You are on page 1of 59

‫السلحة البيولوجية‬

‫لم تكن الحرب البيولوجية حديثة العهد بل كانت مستخدمة في العصور القديمة‪ .‬لقد كان الرومان في حروبهم‬
‫يقومون بتسميم النهار وآبار المياه وقد تم استخدام اسلحة بيولوجية في العصر الحديث في أيام الحرب العالمية‬
‫الولى وتتكون السلحة البيولوجية من مكونات بكتيرية سامة او سموم بكتيرية وتعتبر خطورتها في انتشارها‬
‫وتعتبر اخطرها هى الجمرة الخبيثة‪.‬‬

‫يمكن تعريف السلح البيولوجي على أنه النتاج المقصود لكائنات حية تسبب المراض سواء كانت فيروسات أو‬
‫بكتريا أو بروتوزوا )حيوانات أولية أحادية الخلية( أو مواد سامة أو سموم ناتجة من العمليات الحيوية لهذه‬
‫الكائنات والتي تتسبب في إحداث أمراض لدى كائنات حية أخرى مثل النسان والحيوان والنبات ‪ ،‬قد يؤدى هذا‬
‫المرض في النهاية إلى الوفاة على اختلف نوع السلح وتأثيره‪.‬‬

‫يمكن استخدام هذه الكائنات بصورتها الطبيعية أوما يعرف باستخدام النوع البرى الخاص بها ) ‪ ( wild type‬أي‬
‫أن القائم على تصنيع السلح البيولوجي يقوم باستخدام الميكروب كما هو دون العبث في صفاته أو إضافة صفات‬
‫جديدة إلية أو يمكن أن يتم تطبيق تكنولوجيا الهندسة الوراثية والبيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية للتطوير‬
‫هذا الفيروس مثل زيادة قدرة الصابة لدية أو إضافة صفة جديدة إلى خواصه)مثال على ذلك(‬

‫إضافة الجين المسئول عن التسمم البوتيولينى ‪ botox‬إلى الفيروس المسئول عن مرض الجدري ‪smallpox‬‬
‫بواسطة التقنيات السابقة مما يجعل السلح البيولوجي اكثر فتكا‪.‬‬

‫يوجد اختلف كبير بين السلحة التقليدية وبين السلح البيولوجي ‪،‬أهم هذه الفروق هو أن السلحة التقليدية تحتاج‬
‫إلى أموال طائلة وتكنولوجيا تسليح عالية بشدة أما السلح البيولوجى فهو سلح رخيص الثمن إلى حد كبير نظرا‬
‫لنه يمكن انتاجه من مجرد مزرعة بكتيرية وبعض البيئات المناسبة لتنميتها في معمل عادى جدا‬
‫للميكروبيولوجيا‪ ،‬كما أنها ل تحتاج إلى خبرة كبيرة في عملية التصنيع ولكنها بالتأكيد تحتاج إلى خبرة وعناية‬
‫فائقة في عملية التأمين ‪ ،‬نظرا لخطورة هذه الميكروبات على صانعها نفسه وما حوله ومن حوله إذا كان قليل‬
‫الخبرة أو حدث منه أي خطأ حتى ولو كان خطأ بسيطا‪ ،‬كذلك يمكن إنتاج كميات كبيرة جدا من هذه السلحة بكل‬
‫بساطة لن خلية واحدة من ميكروب ما قادرة في ظرف ‪ 24‬ساعة فقط تحت الظروف المناسبة لها أن تعطى لنا‬
‫بلين الخليا وملين المستعمرات‪ .‬كذلك كما قلنا سابقا أنه يمكن خلل فترات قصيرة جدا الحصول على مخزون‬
‫إستراتيجي هائل من نوع ما من الميكروبات نظرا لسرعة تكاثرها التي ل تتجاوز الساعات وهذا بكل بساطة هو‬
‫أهم ما يميز هذا النوع من السلحة‪.‬‬

‫أيضا تختلف السلحةالبيولوجية عن التقليدية في صعوبة التحكم فيها فالسلحة البيولوجية يصعب التحكم فيها بعد‬
‫إطلقها مما يؤدى احتمال إصابة مطلقها نفسه أو دولته بها إذا لم تكن وسائل التأمين على أعلى مستوى‪ ،‬كذلك‬
‫فاعلية تخزين هذه السلحة تختلف ‪،‬من الممكن أن تخزن دولة ما أسلحتها التقليدية لعشرات السنين دون مشاكل‬
‫ولكن السلحة البيولوجية نظرا لكونها كائن حي بل وكائن حي دقيق فهي معرضة للموت والتثبيط وفقدان الفاعلية‬
‫في فترات زمنية قصيرة على حسب نوع السلح والميكروب وكذلك طرق التخزين ‪ ،‬ونجد أيضا إن نسبة‬
‫التصويب واصابة الهدف في السلحة التقليدية عالية جدا ولكن السلح البيولوجي يتدخل في عملية نجاحه في‬
‫إصابة اهدافه عوامل طبيعية كثيرة كرياح والمطار وحركة الهواء واتجاهه‪ ،‬كل هذا يؤثر على توصيل شحنة‬
‫الميكروب إلى المكان المراد بالسلب أو اليجاب ‪.‬‬

‫وهنا نجد تساؤل هام‪:‬ما هي أنواع هذه السلحة الرهيبة؟ وما هو اشدها قوة وتأثيرا؟‬

‫نجد أن السلحة البيولوجية تنقسم حسب الهدف المراد اصابته فنجد أن هناك أسلحة هدفها إصابة النسان‬
‫بالمرض‪ ،‬وأخرى هدفها إصابة النباتات والحيوانات القتصادية بأمراض قد تؤدى إلي موتها مما يؤدى إلى نقص‬
‫في الغذاء وحدوث المجاعات ‪ ،‬وأيضا يمكن أن يكون الهدف هو البيئة المحيطة بالنسان كالرض والنهار‬
‫والمياه والبار‪ .‬وداخل كل قسم من هذه القسام تفرعات كثيرة تعتمد على قوة الصابة المرادة وحجم الخسائر‬
‫التي يود مطلق هذا السلح إحداثه في الخصم ‪ ,‬وهنا سنتناول بشيء من التفصيل أنواع السلحة البيولوجية‬
‫المختلفة التي توجه للنسان بهدف إصابته بالمراض ‪ .‬ينقسم هذا النوع إلى عدة أقسام وهى ‪:‬‬

‫‪ (1‬فيروسات تصيب النسان بالمراض ‪.‬‬

‫‪ (2‬بكتريا ممرضة للنسان‪.‬‬

‫‪ (3‬الركتسيا الممرضة للنسان‪.‬‬

‫‪ (4‬مواد سامة ناتجة من التفاعلت الحيوية للبكتريا‪.‬‬

‫‪ (5‬مواد سامة ناتجة من التفاعلت الحيوية للفيروسات‪.‬‬

‫هناك بالتأكيد فروع أخرى كثيرة تندرج تحت هذه الجزئية ولكن هذه هي أهم الفروع ها هنا ‪.‬‬

‫إذا حاولنا أن نحدد اخطر أنواع الميكروبات المستخدمة كأسلحة بيولوجية ‪ ،‬سنجد أن جميعها خطير بدرجة عالية‬
‫ولكن هناك البعض منها الشد خطرا وفتكا بدرجة اكبر ‪ ،‬وسنتناول هنا عدة انواع من اخطر هذه السلحة‬
‫والكثر استخداما كأسلحة بيولوجية‬

‫تعريف السلحة البيولوجية‬


‫السلحة البيولوجية )الحيوية او البكتريولوجية( عبارة عن مصطلح عسكري يقصد به جميع الوسائل والمسببات‬
‫التي تستخدم لنشر المراض المعدية والفتاكة في صفوف القوات المعادية وذلك للتأثير على كفاءتها القتالية‬
‫وبالتالي سهولة إلحاق الهزيمة بها وحسم نتيجة المعركة‪ .‬ول شك ان التقدم السريع في مجال البحث العلمي‬
‫بصورة عامة وفي مجال الهندسة الوراثية بصورة خاصة له أثر كبير في تخليق خواص ومواصفات جديدة‬
‫لمسببات المراض مع عجز واضح في مقدرة الطب الوقائي اللحاق بتلك التطورات ناهيك عن مجاراتها وعلى‬
‫الرغم من ان الجسم البشري يوجد لديه جهاز مناعي يعمل على مسارين الول عبارة عن خليا دفاعية تهاجم‬
‫الجراثيم والفيروسات الغازية للجسم وتدمرها والثانية مقدرة الجسم على إنتاج أجسام مضادة تقضي على تلك‬
‫المسببات إلّ ان كثافة وقوة وتركيز تلك الجراثيم والفيروسات وخلطها مع بعضها البعض في سلح واحد يجعل‬
‫الجسم يخسر المعركة في كثير من الحيان بالضافة إلى أنه متى ما أصيب بعض الفراد بداء المرض فإنه‬
‫يساعد على انتشاره عن طريق العدوى إذا لم يتم عزله في الوقت المناسب‪.‬‬

‫تعريف آخر‪ :‬يقصد بالسلحة البيولوجية الستخدام المخطط للكائنات الحية أو سمومها‪ ،‬لحداث الوفاة أو إضعاف‬
‫القدرة البشرية‪ ،‬سواء كان ذلك في مسرح العمليات أو في الجبهة الداخلية‪ ،‬كما تستخدم في تدمير الثروة الحيوانية‬
‫والزراعية‪.‬‬

‫منذ عام ‪ ،1925‬كان التصنيف الول لتلك الحرب "الطرق البكترولوجية في الحروب" ولكن التصنيف الحديث‬
‫للحرب الجرثومية شمل الحرب البكيتريه بالضافة إلى عوامل أخرى غير بكتيرية وأطلق عليها جميعاً السلحة‬
‫الحيوية )البيولوجية(‪.‬‬

‫ولقد وضع قاموس الجيش المريكي تعريفاً للسلحة الحيوية )البيولوجية( على النحو التالي‪:‬‬

‫"إدخال الكائنات الحية ـ مضاداتها الحية السامة ـ الهرمونات المنظمة لنمو النباتات لتسبب الموت‪ ،‬أو الصابات‬
‫في النسان والحيوان أو النباتات أو تكون دفاعاً ضد تلك الفعال"‪.‬‬

‫أما نشرة الجيش المريكي الحولية عام ‪ ،1956‬فقد وضعت السلحة الحيوية )البيولوجية( على هذا النحو‪:‬‬
‫"استخدام عسكري للكائنات الحية‪ ،‬أو منتجاتها السامة لتسبب الموت‪ ،‬أو العجز أو التدمير للنسان أو حيواناته‬
‫الليفة ونباتيه ـ وليست قاصرة على استخدام البكتريا ـ بل تشمل أيضاً استخدام كائنات دقيقة أخرى ونباتات‬
‫وأشكال أخرى من الحياء كالحشرات" ‪.‬‬

‫ومن هذا نستطيع أن نقول بأن السلحة الحيوية هي إحدى أسلحة الدمار الشامل‪ ،‬وتستخدم لقتل الفراد‪،‬‬
‫والحيوانات‪ ،‬وأصابت المزروعات‪ ،‬وتحدث الصابة من السلحة البيولوجية التي تشمل الميكروبات المعدية‪،‬‬
‫وسموم هذه الميكروبات‪.‬‬

‫والميكروبات المعدية أو المسببة للمراض هي عبارة عن كائنات حية دقيقة تسبب المراض المعدية وهذه‬
‫الميكروبات صغيرة جداً لدرجة أن نقطة واحدة من الماء قد تحتوي على مئات المليين منها‪.‬‬

‫استخدام و تطور السلحة البيولوجية عبر التاريخ‬


‫إن استخدام الحياء في الحرب للتعذيب أو الهلك لقديم بقدم الخَلق‪ ،‬ولقد عذب المولى سبحانه وتعالى قوم فرعون‬
‫عندما عصوا بأن أرسل عليهم الجراد‪ ،‬والقُمّل‪ ،‬والضفادع‪ ،‬وفي هذا يقول المولى سبحانه‪ ":‬فأرسلنا عليهم‬
‫الطوفان والجراد والقُمّل والضفادع والدم آيات مفصلت فاستكبروا وكانوا قوماً مجرمين"‬

‫و تعتبر السلحة الحيوية )البيولوجية( أقدم أسلحة الدمار الشامل استخداماً من قبل النسان في نزاعاته وحروبه‬
‫وقد اكتسب ذلك السلح قوة تدميرية في العصور القديمة على الرغم من بدائيته بسبب عدم وجود القدرة الطبية‬
‫على معالجته وعدم وجود الوسائل للحماية منه أو اكتشاف وجوده‪.‬‬

‫ومن خلل التصفح للتاريخ العسكري نطالع العديد من المثلة على استخدام السلحة الحيوية في عام ‪،1960‬‬
‫صدر عن مركز البحوث الكيماوي العسكري المريكي‪ ،‬إن النسان منذ عصوره الولى‪ ،‬حاول أن يستخدم‬
‫المواد الكيماوية‪ ،‬والمراض الفتاكة‪ ،‬كأسلحة في الحرب‪ .‬إل أن ذلك لم يكن ممكناً إل في القرن العشرين بعد أن‬
‫حقق العلم ذلك‪.‬‬

‫لقد سطر المؤرخون قديماً‪ ،‬العديد من الشواهد التي حصلت قبل ألفي عام ق‪.‬م‪ ،‬إذ استعملت حواجز الدخان‪،‬‬
‫والحرائق‪ ،‬والبخرة السامة‪ ،‬التي تسبب الرتخاء والنعاس والتثاؤب وعلى أية حال فإن لمحات من ذلك التاريخ‬
‫الطويل للسلح البيولوجي يمكن استعراضها من خلل النقاط التية‪:‬‬

‫لحظ العسكريون القدامى أن عدد القتلى بسبب المراض المعدية يفوق عدد القتلى بسبب المعارك الحربية‪ .‬وقد‬
‫اعتُبر الطاعون سلحاً بيولوجياً منذ أن فتك في الفترة الممتدة من العام ‪ 1348‬الى العام ‪ ،1350‬بما يزيد عن ربع‬
‫سكان أوروبا‪ ،‬حتى أطلق عليه تعبير "الموت الزرق"‪ .‬في العام ‪ 1763‬قام أحد قادة الحملت البريطانية في‬
‫أميركا بإرسال غطاءين ومنديل من مستشفى الجدري الى معسكر الهنود الحمر‪ ،‬مما أدى الى تفشي وباء الجدري‬
‫بينهم‪ .‬وخلل الحرب الهلية الميركية قام كل من الشماليين والجنوبيين بتسميم مياه الشرب بجثث الخنازير‬
‫والخراف‪ .‬وفي حرب البوير *)‪ (1902-1899‬قتل التيفوئيد أعداداً أكبر من تلك التي أسفرت عنها المعارك‪ .‬كما‬
‫ألقت الطائرات علباً مليئة بالحشرات على الخطوط الدفاعية السوفييتية عام ‪ 1941‬لنشر الوبئة والمراض‬
‫والذعر وخفض الروح المعنوية‪ ،‬واتهمت كل من الصين وكوريا الشمالية أميركا باستخدام أسلحة جرثومية‬
‫ضدها وذلك بين العام ‪ 1950‬والعام ‪ .1953‬أيضاً استخدمت أميركا السلحة الجرثومية خلل الحرب الميركية ‪-‬‬
‫الفييتنامية‪.‬‬

‫يعتقد ان أول استخدام لذلك السلح كان على يد القائد اليوناني سولون وذلك عام ‪600‬ق‪.‬م حيث استخدم جذور‬
‫نبات )الهيليوروس( في تلويث مياه النهر الذي يستخدمه أعداؤه للشرب مما أدى إلى مرضهم وبالتالي سهل عليه‬
‫إلحاق الهزيمة بهم‪.‬‬

‫في عام ‪184‬ق‪.‬م ‪ :‬استعمل "هانيبعل" الثعابين كسلح وذلك عندما ألقى أكياس مملؤة بالثعابين على ظهور سفن‬
‫العداء مما أدى إلى ذعر البحارة وارتباكهم وبالتالي هزيمتهم‪ ،‬ومنذ ذلك الحين‪ ،‬أصبح تسميم مياه الشرب‪،‬‬
‫والمأكولت‪ ،‬أمراً شائعاً في الحروب‪ .‬ولقد استخدمت أسهل الوسائل لهذا الغرض‪ ،‬وذلك بإلقاء جثث الحيوانات‬
‫والجنود المتعفنة في مصادر المياه التي يشرب منها العداء‪.‬‬
‫ففي عام ‪ ،1155‬احتل المبراطور "فريدريك بربروسا"‪ ،‬مدينة تورنوتا ‪ ، Tortuna‬اليطالية‪ ،‬بعد تسميم‬
‫خزانات المياه فيها‬
‫استخدم الصليبيون السلح البيولوجي ضد المسلمين خلل الحرب الصليبية وذلك عن طريق إلقاء جثث الموتى‬
‫المصابين بالمراض المعدية داخل المعسكرات السلمية في محاولة لنشر المراض الفتاكة مثل الطاعون‬
‫والجدري والكوليرا بين صفوف المسلمين‪.‬‬

‫في عام ‪1763‬م استخدم المهاجرون الوروبيون إلى أمريكا بعد اكتشافها من قبل الرحالة كولومبس السلح‬
‫البيولوجي لتخلص من العداد الكبيرة من الهنود الحمر أصحاب الرض الصليين وذلك عن طريق نشر‬
‫المراض غير المعروفة هناك والتي ل توجد مناعة طبيعية لدى الهنود الحمر ضدها و لم يكونوا يعرفونها من‬
‫قبل وقد كان لمرض الجدري دور رئيسي في القضاء على الغلبية الكبيرة للهنود الحمر آنذاك حيث تم إرسال‬
‫مناديل وأغطية مجلوبة من مستشفى العزل لمرضى مصابين بالجدري بواسطة قائد الحملة النجليزية السير‬
‫جفري امهرست ‪ ،Sir Jefery Amherst‬عام ‪ ،1863‬كهدايا إلى رؤساء القبائل الهندية فكانت النتيجة ان انتشر‬
‫ذلك المرض بين الهنود وفتك بهم‪.‬‬

‫استخدمت السلحة البيولوجية خلل الحرب الهلية المريكية وذلك عام ‪1863‬م وقد تم ذلك من خلل تلويث‬
‫النهار والبحيرات بجثث الحيوانات الميتة المصابة بالمراض المعدية والفتاكة وقد كبد ذلك المر الطراف‬
‫المتحاربة خسائر فادحة‪.‬فقد درج الخصمان المتحاربان‪ ،‬على تلويث مصادر مياه الشرب‪ ،‬قبل انسحابهم في أية‬
‫منطقة ينزلون بها‪ .‬ففي عام ‪ ،1863‬عندما انسحب الجنرال جونستون ‪ ،Jonston‬من فيكسبرغ‪ ،‬وكان يلحقه‬
‫الجنرال شيرمن ‪ ،Sherman‬مل البحيرات بجثث الخنازير‪ ،‬والحيتان‪.‬‬

‫ومنذ بداية القرن العشرين بدأ القادة العسكريون‪ ،‬يهتمون اهتماماً متزايداً بالسلحة الجرثومية‪ ،‬بعد أن عرفوا‬
‫مقدرتها التخريبية الهائلة‪ ،‬حيث شهدت الفترة ما بين حرب البوير‪ ،‬والحرب العالمية الولى‪ ،‬مؤتمرين متتاليين‬
‫للسلم‪ ،‬عقدا في مدينة لهيك‪ ،‬عام ‪ ،1899‬وعام ‪ ،1907‬اتخذت فيه الدول الكبيرة قرارات تمنع استعمال تلك‬
‫السلحة‪ ،‬ولم تعارض تلك القرارات سوى الوليات المتحدة المريكية‪ .‬ولكن جميع هذه التوقيعات كانت حبراً‬
‫على ورق‪ ،‬ففي أول حرب اشتعلت بعد ذلك‪ ،‬وهي الحرب العالمية الولى خان بعض الموقعين‪ ،‬وتراجعوا عن‬
‫توقيعاتهم‪ ،‬واستعملت هذه الحروب على نطاق واسع من قبل الطرفين المتحاربين‪.‬‬

‫بدأ تطور السلحة البيولوجية بصورة منهجية بعد الحرب العالمية الولى وخلل الفترة بين ‪1946-1936‬م حيث‬
‫بدأت الدول الوروبية والوليات المتحدة المريكية في إنشاء المختبرات والمراكز اللزمة لتحضير أنواع مختلفة‬
‫من الجراثيم والفيروسات الصالحة للستخدام كأسلحة بيولوجية وعلى نطاق واسع وقد تزامن ذلك مع إنتاج‬
‫المصال واللقاحات والوسائل الطبية المضادة لها وخلل الحرب العالمية الثانية اتضح للحلفاء ان ألمانيا قد‬
‫ركزت اهتمامها على السلح الكيميائي أما الجانب الياباني فقد كان مهتماً بالسلح البيولوجي أكثر من غيره وقد‬
‫كان مقر المعامل اليابانية في )هربن( قرب منشوريا والتي استولى عليها التحاد السوفيتي فيما بعد ونقل تلك‬
‫المعامل إلى روسيا‪.‬‬

‫إن المعلومات عن السلحة الحيوية‪ ،‬احتجبت وراء ستار كثيف من السرية والكتمان‪ ،‬حتى تسرب فيما بعد أن‬
‫النازيين‪ ،‬بدءوا أبحاثا واسعة حول تطوير هذه السلحة عام ‪ ،1936‬لذلك حذرت روسيا عام ‪ ،1938‬بأنه إذا‬
‫استعمل أعداؤها اللمان‪ ،‬أسلحة حيوية ضدهم فإنهم مستعدون تماماً لستعمالها أيضا على أرضهم نفسها‪ .‬وفي‬
‫عام ‪ ،1940‬أسست بريطانيا‪ ،‬مركز أبحاثها للسلحة الحيوية‪) ،‬البيولوجية( في محطة وزارة التموين في بورتن‬
‫‪ ،Porton‬حيث قامت في عام ‪ ،1941‬بإجراء أول البحوث العملية بأن جهزت قنبلة مملئة بالجمرة الخبيثة‬
‫‪ ،Anthrax Bomb‬وألقتها في جزيرة جرينارد السكتلندية ‪ ، gruiinard‬وكان من نتائجها أن أدت إلى موت‬
‫العديد من الماشية‪ ،‬وإغلق تلك الجزيرة كلياً عن التجوال‪ ،‬والسكن‪ ،‬حيث جراثيم تلك الجمرة‪ ،‬ل زالت باقية إلى‬
‫اليوم‪ ،‬ويتوقع العلماء بقاءها وازدياد خطورتها للف عام قادم‪.‬‬

‫ولقد كشفت حالياً‪ ،‬إحدى الكنائس في بريطانيا‪ ،‬التي تسعى إلى عملية نزع السلح‪ ،‬عن بعض الوثائق السرية‪،‬‬
‫ومفادها أن بريطانيا‪ ،‬كانت تخطط لهجوم جرثومي‪ ،‬على عشر مدن في التحاد السوفيتي‪ ،‬غداة الحرب العالمية‬
‫الثانية عام ‪.1946‬‬

‫وفي عام ‪ ،1941‬تابعت الوليات المتحدة المريكية‪ ،‬المسيرة‪ ،‬حيث طلبت وزارة الدفاع‪ ،‬من الجامعات الوطنية‬
‫للعلوم‪ ،‬تشكيل لجنة لدراسة الموضوع‪ ،‬ووضع الترتيبات المقبلة‪ .‬فقررت اللجنة أن السلحة الجرثومية ممكنة‪،‬‬
‫ومن هذا المنطلق أسس في عام ‪ ،1942‬أول مكتب لبحوث الحرب الحيوية‪ ،‬في وزارة الدفاع المريكية‪ ،‬وترأسه‬
‫جورج مرك ‪.George W. Mrek‬‬

‫وفي عام ‪ ،1946‬كتب المحرر العسكري بجريدة النيويورك تايمز المريكية "هانسون بولدوين ‪Botuliinus‬‬
‫‪ " Hanson‬إن اليابانيين أجروا تجارب عدة على السلحة الجرثومية وحضروا قبل نهاية الحرب العالمية الثانية‬
‫قنبلة مملئة بجراثيم "مرض الجمرة الخبيثة ‪ ،Anthrax‬وقد كان لديهم معمل بحوث" قرب هربين ‪ Harbin‬في‬
‫منشوريا‪ ،‬ينتج السموم والجراثيم إل أن الروس استولوا عليه ونقلوه إلى بلدهم فيما بعد‪.‬‬

‫وفي عام ‪ ،1955‬كتبت صحيفة بونجي شونجو ‪ ، Bungi Shungi‬اليسارية‪ ،‬أن اليابانيين كانوا يجرون تجاربهم‬
‫على السرى في الحرب وكانوا يحقنونهم بجراثيم مرض الطاعون‪ ،‬والتيفوس‪ ،‬أو إعطائهم مواد غذائية أو مياه‬
‫ملوثة بميكروبات الكوليرا‪ .،‬ثم اشتعلت الحرب الكورية فاتهم الصينيون‪ ،‬والكوريون الشماليون‪ ،‬أمريكا باستعمال‬
‫السلحة الحيوية ضدهم‪ .‬ودعيت اللجنة العلمية الدولية المم المتحدة للتحقيق وكانت تشمل علماء من السويد‪،‬‬
‫وفرنسا‪ ،‬وإيطاليا‪ ،‬وروسيا‪ ،‬والبرازيل‪ ،‬وبريطانيا‪ ،‬وبعد دراسة مستفيضة وتقص للحقائق أوصت اللجنة بتقرير‬
‫تقول فيه‪" :‬إن الشعب في كوريا والصين تعرض فعلً لسلحة جرثومية‪ ،‬وقدم التقرير في اجتماع في المم‬
‫المتحدة عام ‪ ،1952‬ويذكر التقرير أن أشياء ملوثة بجراثيم الكوليرا والجمرة الخبيثة وبراغيث مصابة بجراثيم‬
‫الطاعون وبعوضاً يحمل فيروسات الحمى الصفراء‪ ،‬وحيوانات قاضمة كالرانب كلها قد استخدمت لنشر‬
‫المراض الوبائية‪ ،‬المذكورة ولكن لم ينشر أي خبر عن مدى صحة انتشار أي من هذه المراض ل في كوريا‬
‫الشمالية ول في الصين‪.‬‬

‫ولقد اهتم العالم في هذه اليام بمشكلة السلحة الحيوية واهتمت معظم الصحف اليومية كذلك بأبعاد هذه المشكلة‬
‫فجاء فيها ما ملخصه أن سكرتير المم المتحدة قد تقدم بتقرير إلى المم المتحدة في الدورة الرابعة والعشرين‬
‫حول أخطار هذه السلحة مشيراً إلى أكثر من خطر يهدد البشرية جمعاء وذلك للسباب التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬ل يستطيع أحد أن يتنبأ بخطر تلك السلحة إذا ما استخدمت على نطاق واسع‪.‬‬

‫‪ .2‬مقدرة أي دولة على المضي في تطوير البحث الخاصة بتلك السلحة وذلك لعدم وجود أي نوع من الرقابة‬
‫الفعالة حيث أنه من الصعب التمييز بين أن تكون البحوث الحيوية الجارية في أي معمل شرع فيها من أجل أعمال‬
‫دفاعية أو شرع فيها من أجل أعمال عسكرية عدوانية‪ .3 .‬تكاليف تلك البحوث ضئيلة جداً بالقياس إلى تكاليف‬
‫البحوث الذرية‪ .4 .‬إن سر الخطر الكبير الذي يهدد البشرية من استخدام السلحة الحيوية يكمن في كونها ذات أثر‬
‫طويل وهي أشد خطراً على النسان إذ قد تكون هناك ميكروبات من الصعب وجود أمصال لعلجها أو لقاحات‬
‫للوقاية منها بجانب مقدرتها العالية على البقاء‪.‬‬

‫استخدم المريكيون السلح البيولوجي خلل الحرب الكورية وذلك عن طريق حقن الحيوانات الصغيرة مثل‬
‫الفئران والرانب بالفيروسات والجراثيم المعدية مثل الكوليرا والطاعون والجمرة الخبيثة والحمى الصفراء‬
‫وغيرها‪ .‬أما في الوقت الحاضر فإن كثيراً من البحاث العلمية تبذل في سبيل اكتشاف أنواع من الجراثيم‬
‫والفيروسات أكثر فتكاً من سابقاتها ولم يقتصر المر على الدول الكبرى بل ان هناك دولً نامية كثيرة لديها‬
‫مخزون كبير منها وذلك لسهولة تحضيرها وقلة تكلفة إنتاجها ناهيك عن فعاليتها في القتل الجماعي وعلى أية‬
‫حال فإن أكبر مخزون من تلك السلحة المحرمة دولياً تملكه كل من الوليات المتحدة المريكية وروسيا التحادية‬
‫وإسرائيل المدللة‪.‬‬

‫بناء القوى العسكرية الحيوية في العالم‬


‫‪.1‬الوليات المتحدة المريكية ‪:‬‬

‫أنفقت الوليات المتحدة المريكية مليين الدولرات لتطوير السلحة الحيوية التي كان بعضها في طي الكتمان‬
‫بين المعارضة والتأييد‪ ،‬حيث كان ممن بين صفوف العسكريين من يعتقد أن استخدام مثل تلك السلحة يتناقض‬
‫مع النسانية لن فيها هجوماً على المدنيين البرياء غير المحاربين بينما يصفها آخرون بأنها "الحرب النسانية"‬
‫لنها تقتل الكثير بل تعطل وتشل ويضيفون بأن السلحة الحيوية هي "الدواء الشافي" الذي سيعالج كل نزاع‬
‫عسكري مقبل دون "تكاليف"وبدون "دمار"‪.‬‬
‫ولقد جاء في كتيب للتعليمات العسكرية المريكية عام ‪1954‬م في قوانين الحرب البرية ما نصه "تستعمل‬
‫الوليات المتحدة المريكية أسلحة الغازات والجراثيم ضد العداء فقط عندما يستعملونها أول"‪ .‬ولكن لم يدم هذا‬
‫النص طويلً فقد أعيد طباعة هذا الكتيب مراراً حتى آل في النهاية إلى حذف المقطع الخير من النص السابق‪.‬‬

‫أما كتيب الميدان وتحت عنوان "مبادئ القوات المسلحة في استعمال السلحة الحيوية والكيماوية والدفاع" فقد‬
‫وضع قرار استخدام السلحة الحيوية في الحرب تحت صلحيات رئيس الوليات المتحدة مباشرة دون القيادات‬
‫العسكرية الذين ستصلهم الوامر حسب التسلسل المتبع للقيادات ومن العجيب المدهش أن هناك ما يقارب خمساً‬
‫وسبعين جامعة منتشرة في سائر أنحاء الوليات المتحدة المريكية وثمان عشرة جامعة أخرى حول اليابان‬
‫وأوروبا قد سخرت لمثل هذا الهدف بعد أن وقعت عقود واتفاقات مع وزارة الدفاع المريكية للعمل من أجل‬
‫تطوير هذا المجال تحت ستار الدفاع‪.‬‬

‫وفي عام ‪1963‬م تناقلت وكالت النباء خبراً مفاده إن الوليات المتحدة المريكية زودت دول حلف شمال‬
‫الطلسي ‪ NATO‬بصواريخ تحمل أسلحة حيوية وكان الخبر حقيقة‪ .‬عندما اعترف أحد القادة العسكريين‬
‫المريكيين في عام ‪1966‬م أي قبل عام واحد من حرب اليام الستة لمؤلف كتاب الكيماوية والحيوية‬
‫)البيولوجية( "سيمور هرش" إن بعض السلحة الكيماوية والحيوية )البيولوجية( شحنت فعلً للمانيا الغربية‬
‫ومن المعتقد أن كثيراً من أسرار السلحة الكيماوية الحيوية المريكية هي في متناول يد دول حلف الطلسي‪.‬‬

‫‪.2‬إسرائيل ‪:‬‬

‫اعترف أحد العلماء في جامعة "تل أبيب" "روبرت ليبو" في كتابه حيوانات الحرب بان إسرائيل استخدمت‬
‫الحياء ومنها السماك والطيور والكلب للتجسس في جنوب لبنان للكشف عن أماكن الغواصات ومواقعها‬
‫وبعض قطع القوات العربية المحاربة وذلك عن طريق جهاز إليكتروني بسيط يوضع على تلك الحيوانات ومن ثم‬
‫يرسل موجات معينة يستقبلها جهاز آخر في مركز الستخبارات العسكرية القيادية في تل أبيب‪ .‬ولقد كشفت‬
‫صحيفة الجمهور اللبنانية الصادرة في أبريل عام ‪1975‬م في عددها الرابع والعشرين تحت عنوان استخدام‬
‫الحمام والسماك والفئران في الستخبارات العسكرية السرائيلية ما يؤكد ذلك‪ .‬وما لبث هذا المقال بكامله أن‬
‫نشر فيما بعد على صفحات كتاب "الحيوانات والحرب" للمؤلف السابق الذي كشف فيما بعد عن حقيقة المخطط‬
‫السرائيلي العسكري الرهيب عن كيفية استخدام تلك الحيوانات وقد بنى على أربع نقاط هي‪:‬‬

‫أ‪ .‬النطلق‬

‫وهي اللحظة التي عندها تنفصل الحيوانات المستخدمة كالحمام مثلً عن وسيلة النقل التي استخدمت في جمعها‬
‫وأمرها بالقيام بمهمتها للبحث‪.‬‬

‫ب‪ .‬الرشاد‬

‫وهي العملية التي يتم بها بالفعل إيصال تلك الحيوانات إلى المناطق التي يراد البحث فيها‪.‬‬

‫ج‪ .‬البحث‬

‫تقصي الحقائق وجمع المعلومات من كافة المناطق التي أطلقت فيها لتجعل الهدف سهلً وميسوراً‪.‬‬

‫د‪.‬التقارير‬

‫وهو إعطاء خطة كاملة ومعلومات وافية بعد البحث عن أماكن تجمع الفراد وعددهم وممتلكات الجيش العربي‬
‫المحارب وذلك بواسطة ذبذبات معينة من الجهزة المثبتة بالحيوانات إلى الفراد المراقبين بواسطة أجهزة مقابلة‬
‫في مناطق القيادة العسكرية‪.‬‬

‫هـ‪.‬العودة‬

‫وهي عودة الحيوانات مرة أخرى إلى نقطة البدء‪.‬‬


‫و‪.‬الهجوم بعد تحديد الهدف‬

‫‪ .3‬روسيا ‪:‬‬

‫لقد سعى الروس على أن تكون أخبارهم في مجال السلحة الحيوية في سرية كاملة وبعيدة عن التنقلت حتى‬
‫تقصت الستخبارات المريكية الحقيقة لبعض المعلومات من السرى والهاربين ولقد كان من بينهم أحد علماء‬
‫النبات البلغاريين الذي هرب من مركز أبحاث حيوي في روسيا يقع على ساحل جزيرة الخزر ثم وصل إلى‬
‫أوروبا عام ‪1951‬م وعند وصوله كتب تقريراً شاملً أوضح فيه أن لدى الروس مركزاً عسكرياً للختبارات‬
‫الحيوية يعد اكبر مركز عالمي لنتاج مثل تلك السلحة فيه مئات العلماء وآلف العسكريين ويشتمل على أحدث‬
‫المعدات للبحاث المتقدمة‪ .‬ولم يدم هذا طويلً حتى كشف فيما بعد أن روسيا تملك مراكز أخرى هامة موزعة‬
‫على أنحاء العالم ومنها ما يقع على البحر السود على بعد ‪ 250‬ميلً من الحدود التركية أخر يقع على بعد ‪120‬‬
‫ميلً شمال الحدود اليرانية‪ .‬ومن ثم ازداد التوسع بأن أسسوا محطة مساعدة في بيونغ يانغ عاصمة كوريا وفيما‬
‫بين عام ‪1945‬م ـ ‪1950‬م أعادوا بناء وتشكيل اكبر ثلث وحدات جرثومية من الوحدات اليابانية القديمة التي‬
‫كانت عاملة في منشوريا‪ .‬ولم تعد بعد هذا أخبار السلحة الحيوية في روسيا أسرار فلقد كشفت المخابرات‬
‫اللمانية وتناقلت وكالة روتير بان المخابرات الغربية تدرس باهتمام أنباء عن إقامة الروس لستة مختبرات‬
‫خاصة بالحرب الجرثومية في القوقاز‪.‬‬

‫‪ .4‬بريطانيا ‪:‬‬

‫يكفي اعتراف مجلة "القتصاديون" البريطانية ‪ Economist‬في عام ‪1962‬م بأن بريطانيا تملك مركز أبحاث‬
‫للحرب الحيوية في بورتن داون ‪ Porton Dawn‬يعد من احسن الخبرات الحيوية من حيث الدوات والتجهيزات‬
‫في كل أوروبا‪ .‬لقد كان هذا في عام ‪1962‬م فكيف به الن والصراع في سباق التسلح قائم‪.‬‬

‫‪.5‬دول ليست هناك معلومات كافية عنها بل هناك إيحاءات تشير إلى عملها في هذا المجال ‪:‬‬

‫أ‪ .‬كندا‬

‫يقع مركز أبحاثها في "اوتاوا"‪.‬‬

‫ب‪ .‬ألمانيا الغربية‬

‫هناك تعاون وثيق بين ألمانيا الغربية وأمريكا في مجال السلحة الحيوية عن طريق ‪ NATO‬حلف الشمال‬
‫الطلسي‪.‬‬

‫ج‪ .‬جنوب أفريقيا‬

‫تعاون بينها وبين الصين الوطنية‪.‬‬

‫د‪ .‬بولندا‬

‫و‪ .‬السويد‬

‫حتى في مثل تلك الدولة المحايدة توجد برامج واسعة في المجال بدأت في نهاية الحرب العالمية الثانية‪.‬‬

‫موقف الرأي العام الدولي من السلحة الحيوية‪:‬‬

‫لقد حظيت الحرب الجرثومية بحوالي ‪ %20‬من المعاهدات والقرارات الدولية فيما بين بروتوكول جنيف عام‬
‫‪1925‬م و "سولت ‪ "2‬وكذلك محادثات الحرب الستراتيجية المحدودة عام ‪1979‬م التي تحد من انتشار السلحة‬
‫وتحذر من استعمالها ولقد كان من ابرز تلك المعاهدات التي تخص الحرب الحيوية‪.‬‬
‫‪ .1‬بروتوكول جنيف عام ‪1952‬‬

‫وهو يحرم استخدام وإنتاج السلحة الحيوية والغازات السامة أيا كانت على الطلق ولقد وقعت عليه ‪ 48‬دولة‬
‫مشاركة ما عدا الوليات المتحدة المريكية‪.‬‬

‫‪ .2‬معاهدة الحرب الحيوية بين الشرق والغرب عام ‪.1972‬‬

‫وتنص على منع استخدام الحرب الحيوية )الجرثومية( قطعياً وان مخزون جميع الدول من تلك السلحة يجب أن‬
‫يدمره ويحرم على الطلق إنتاجها‪ .‬ووقعت هذه المعاهدة من جميع الدول ماعدا فرنسا والصين‪ ،‬ولم يعلن في‬
‫عام ‪1972‬م وكان يعتقد بأن جميعها قد دمر حتى ورد إلى الرئيس نيكسون )رئيس الوليات المتحدة في ذلك‬
‫العام( أن مخزون الوليات المتحدة من تلك السلحة ل زال سليماً ولم يمس‪ ،‬ولكن العسكريين عزوا ذلك لسباب‬
‫فنية حفية‪ .‬ولقد كانوا يصرون في قرارة أنفسهم عند توقيع تلك المعاهدة بأنها حتى لو قدر لهم أن يدمروا كل‬
‫مخزونهم من تلك السلحة فان بإمكانهم أن يعيدوه للوجود مرة أخرى‪ .‬لن خبايا نواياهم ومخزونهم العدائي من‬
‫تلك السلحة "التي من صفاتها النمو التكاثر في الظروف الملئمة" أخفيت عن الجهات الرسمية في معامل‬
‫المستشفيات وفي المختبرات الجامعية بدعوى أنها مسخرة للعمال الطبية السلمية‪.‬‬

‫تقسيم السلحة البيولوجية‬


‫يمكن تقسيم السلحة البيولوجية و مسببات المراض إلى نوعين رئيسيين هما الجراثيم والفيروسات بالضافة إلى‬
‫أنواع أخرى وسوف نستعرض أنواع كل منها باختصار شديد‪:‬‬

‫أ( الجراثيم‪ :‬الجراثيم )البكتيريا( عبارة عن خليا ل تُرى إلّ بواسطة المجهر و تتكاثر بطريقة انقسام الخلية و‬
‫طريقة عملها يعتمد على حدوث تفاعلت كيميائية بداخلها معقدة ينتج عنها مواد كيميائية تسبب المرض داخل‬
‫جسم النسان وعلى الرغم من ان التقدم العلمي تمكن من القضاء على بعض أنواع الجراثيم إلّ ان معامل السلحة‬
‫البيولوجية تختار وتطور الجراثيم التي يفتقر النسان إلى المناعة منها والجراثيم المختلفة تسبب مجموعة كبيرة‬
‫من المراض الفتاكة ولكل مرض جرثومته الخاصة‪.‬‬

‫و هى أصغر الكائنات الحية ول يمكن رؤيتها إل بالميكروسكوب‪ ،‬وتتكاثر بطريقة انقسام الخلية وسرعة هذا‬
‫النشطار في الظروف الملئمة كبير جداً‪ .‬ويتطلب هذا التكاثر تواجد البكتريا في وسط يساعد على التغذية‪،‬‬
‫بمعنى أن هذا الوسط يحتوي على جميع المواد التي تدخل في تكوين خلية البكتريا ومن أهم هذه المواد النتروجين‬
‫والكربون‪.‬‬

‫أغلبية البكتريا ل تتحمل أشعة الشمس ول المحاليل المطهرة ول الغليان‪ ،‬وغير حساسة تقريباً إلى درجة الحرارة‬
‫المنخفضة‪.‬‬

‫تسبب البكتريا كثيراً من المراض الخطيرة من الطاعون‪ ،‬وحمى الخبيثة‪ ،‬والكوليرا‪ ،‬وأمراض أخرى‪ ،‬وتفرز‬
‫بعض أنواع البكتريا أثناء نشاطها الحيوي مواد سامة تعرف بسموم الميكروبات وهذه السموم تسبب بعض‬
‫المراض الخطيرة إذا دخلت الجسم مثل مرض التيتانوس‪ ،‬والدفتريا‪ ،‬وسم البتيولزم‪ .‬تتحلل السموم بسرعة إذا‬
‫كانت سائلة وتحتفظ بخواصها لمدة بضعة أسابيع أو شهور إذا جففت كما إنها تتحلل أيضاً بالغليان وبالمواد‬
‫المطهرة‪.‬‬

‫ومن أهم تلك المراض ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الطاعون )الموت السود( ‪ :‬وهو مرض فتاك وتتميز جرثومة المرض بسهولة الحفظ والزرع واتساع‬
‫ضررها و هو أفتك الوبئة جميعاً‪ ،‬جرثومته سهلة الزرع والحفظ حيث تعيش في التراب العادي وتفرز إفرازات‬
‫شديدة السم تقتل المحقون بها قبل مضي بضع ساعات وهو نوعان‪ :‬الول اسمه دبلس‪ ،‬ويقتل ثمانية في المئة من‬
‫إصاباته‪ ،‬وينقله البرغوث الى النسان من الخنازير والفئران المريضة‪ .‬والثاني هو الطاعون الرئوي‪ ،‬الذي ل‬
‫يرحم ضحيته قط‪ ،‬وهو ينتقل بالهواء من المريض الى السليم فيقتله‪.‬‬

‫‪ -‬الطاعون الرئوي‪ :‬وهذا المرض يصيب الرئتين عند استنشاق الفراد للجراثيم‪.‬‬

‫‪ -‬الطاعون الدموي ‪ :‬وهذا المرض يصيب الدم ويحول لونه إلى الزرق القاتم لذلك يسمى ذلك المرض بالموت‬
‫السود‪.‬‬

‫‪ -‬الطاعون اللمفاوي‪ :‬وهذا المرض يصيب الغدد اللمفاوية ويسبب تورمها ثم انفجارها وتتم الصابة بالطاعون‬
‫عن طريق الستنشاق أو عن طريق الطعام أو اللدلغ بواسطة البراغيث‪.‬‬

‫‪ -2‬الحمى القلعية )المتموجة(‪ :‬مرض يحتمل استخدامه كسلح جرثومي‪ ،‬يصيب عادة البقار فتجهض‪ ،‬وينتقل‬
‫الى النسان عن طريق الحليب‪ .‬لهذا المرض مضاعفات قد تؤدي الى العجز الدائم مثل العمى‪ .‬و يصعب‬
‫تشخيصه و جرثومته فى أول المر لتنوع أعراضه وكثرتها‪.‬وعلى الرغم من ان هذا المرض يستمر لمدة طويلة‬
‫ويترك آثاراً ضارة مثل العمى لكن نسبة الوفيات بين الناس بسببه و الناتجة عن جرثومته قليلة و منخفضة غالبا‪.‬‬

‫‪ -3‬الكوليرا‪ :‬وينتج هذا المرض عن جرثومة ذات أهداب تتكاثر بسهولة داخل الجسم وتنتشر عن طريق الطعام‬
‫أو الشراب أو مخالطة المريض أو استعمال أدواته‪.‬و يعتبر من أهم المراض التي تصلح كسلح جرثومي‪ .‬يسبب‬
‫الغثيان والتقيؤ مع إسهال ومغص كلوي‪ .‬ويؤدي في أغلب الحيان الى وفاة المريض‪ .‬تنتقل عدوى الكوليرا إما‬
‫بشكل مباشر عن طريق اللمس أو بشكل غير مباشر عن طريق الطعام والماء الملوثين‪ .‬أبرز مصادر التلوث‪،‬‬
‫الحاجات التي يستعملها المصاب أثناء الكل أو التقيؤ أو التغوّط‪ ،‬وفضلت المصاب التي ترمى في العراء‪ ،‬كما‬
‫يمكن أن ينقل العدوى إنسان يحمل الجرثومة من دون أن يتأثر بالمرض بسبب مناعته القوية‪.‬و قد عانت مصر‬
‫فى أواخر الربعينات من هذا المرض و يقال ان النجليز هم من قاموا بنشره من معسكرهم بمدينة السماعيلية و‬
‫قد صوره باقتدار المخرج يوسف شاهين فى فيلمه "اليوم السادس"‬

‫‪ -4‬الجمرة الخبيثة‪ :‬وتتميز جرثومة هذا المرض على المقدرة الكبيرة على التكيس والبقاء لفترة طويلة ول تكون‬
‫معدية إلّ إذا خرجت من حالة التكيس وتتم العدوى بالستنشاق أو عن طريق الحيوانات والحشرات الناقلة‬
‫للمرض‪.‬‬

‫تسبب توقف التنفس وغالباً ما تكون قاتلة وتتنقل بالستنشاق أو بالعدوى من الحيوانات عن طريق اللمس‪ .‬بإمكان‬
‫هذه الجرثومة أن تتكيس وتصمد أمام كثير من التقلبات الطبيعية المناخية‪ .‬تعود الجرثومة الى حالتها الطبيعية‬
‫)أي تخرج من حال التكيس( عندما يصبح المحيط مناسباً لها وهي غير ذات فعالية في حالة التكيس‪ .‬تنتقل‬
‫الجرثومة عن طريق جثث الحيوانات المصابة أو عن طريق جلودها وأصوافها‪ ،‬وتسبب التهاباً رئوياً حاداً قد‬
‫يؤدي الى الموت‪ .‬تؤثر المضادات الحيوية في هذه الجرثومة الخبيثة بشرط استعمالها لمدة طويلة )عدة أسابيع( ‪.‬‬

‫‪ -5‬الدوسنتاريا الباسيلية ‪:‬‬

‫التهاب حاد فى المعاء ‪ ،‬يسببه نوع معين من البكتريا شيجيل ‪ Shigella‬و هو قريب الصلة من بكتريا‬
‫السالمونيل و الشيريا كولى يتصف المرض بحرارة ‪ ،‬والم فى البطن ) وجع أو تقطيع ( ‪ ،‬وليونة فى البراز‬
‫الذى قد يصاحبه مخاط ودم وصديد مع تعنية أثناء التبرز ‪ ،‬وتكون كمية البراز ضئيلة ‪ ،‬ويكون الذهاب إلى‬
‫التبرز اضطرارا‬

‫ب( المراض الفطرية‪ :‬ويوجد منها عدة أنواع من أهمها المرض المسمى "لوليود ومايكس" وهذا المرض يسبب‬
‫التهابات جلدية وعظمية داخلية تؤدي إلى الوفاة‪.‬‬

‫ج( الفيروسات‪:‬‬

‫الفيروسات عبارة عن كائنات متناهية الصغر ل يمكن رؤيتها بواسطة المجهر العادي ولكن يمكن رؤيتها بواسطة‬
‫المجاهر اللكترونية وتسبب الفيروسات مجموعة كبيرة من المراض نذكر منها على سبيل المثال ل الحصر ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الجدري‪ :‬وهو مرض وبائي قديم أودى بحياة أجيال كثيرة من البشر وقد تمكن الطب الوقائي من اكتشاف لقاح‬
‫مضاد له‪.‬و هو مرض قديم جداً‪ ،‬دخل أوروبا لول مرة عن طريق الصليبيين العائدين من الحملت‪ ،‬وقد انتشر‬
‫في القرن الثامن عشر بشكل واسع بحيث لم يبلغ أحد من سكان أوروبا سن الرشد من دون أن يصاب بهذا‬
‫المرض‪ .‬وقد بلغت نسبة الوفيات ‪ .%90‬أما في آسيا فإن المرض كان مستوطناً فيها‪ ،‬وقد انتقل الى أميركا عن‬
‫طريق الوروبيين‪ .‬وكان له تأثير مرعب على السكان الصليين هناك )الهنود الحمر( ‪ ،‬وهو حاد جداً وغالباً ما‬
‫يقتل المصاب به وينتقل عن طريق الستنشاق أو بتناول الطعام‪ ،‬واللقاح الخاص به منتشر‪.‬‬

‫‪ -2‬الحمى الصفراء‪ :‬وهو مرض وبائي يسبب تقيؤاً دموياً أسود ويرقاناً وقد تمكن الطب الوقائي من اكتشاف لقاح‬
‫مضاد له إلّ ان مدة ذلك اللقاح محدودة‪.‬و هو يستوطن القسم الشمالي من أميركا الجنوبية وأواسط أفريقيا‪ .‬يمكن‬
‫لبعض الحيوانات المفترسة أن تختزن الفيروس الذي يسبب المرض ثم تنقله الى النسان عن طريق بعوض "‬
‫‪ ."Aedes Egypy‬وتعتبر أفريقيا المهد الصلي لهذا المرض‪ ،‬الذي انتقل الى أميركا عن طريق تجارة الرقيق‪،‬‬
‫وقتل عدداً كبيراً من سكان جزر الهند الغربية‪ .‬وقد أخّرت ˜الحمى الصفراء" شق قناة بنما حيث أصابت أكثر‬
‫العمال وقتلت عدداً كبيراً منهم‪.‬و فى عام ‪ 1934‬تمكنت فرنسا من صنع لقاح واق من الحمى الصفراء وانتهى‬
‫المرض تقريباً في المناطق التي استعمل فيها اللقاح‪ ،‬إل أن هذا الخير يسبب مضاعفات خطيرة‬

‫‪ -3‬التهاب الدماغ الفيروسي‪ :‬وهذا الفيروس ل يوجد لدى جسم النسان أية مناعة ضده وتصل نسبة الوفيات‬
‫بسبب أكثر من ‪ %25‬وهي نسبة عالية تؤثر على الكفاءة القتالية للقوات المصابة‪.‬‬

‫‪ -4‬بالضافة إلى ما سبق هناك فيروسات أخرى مثل‪ :‬تلك التي تسبب شلل الطفال و حمى أبو الركب و غيرهما‬
‫مما لم يرد ذكره‪.‬‬

‫الفيروسات‪:‬‬

‫هي كائنات حية صغيرة جداً وحجمها بمثابة جزء من عشرة بالنسبة لحجم البكتيريا‪ .‬وهي ل تنمو خارج الجسم‬
‫إل على أنسجة حية‪ ،‬وهذه الصفات جعلت من الصعب إنتاج الفيروسات المسببة للمراض على نطاق واسع‬
‫وبكميات كبيرة ولمدة طويلة‪ .‬ومن الفيروسات المسببة للمراض النواع التية‪:‬‬

‫‪ * -1‬حمى أبو الركب‪ :‬غالباً ما توهن ونادراً ما تسبب الوفاة‪ .‬تنتقل عن طريق لدغ البعوض أو بالستنشاق‬
‫وتشكل عاملً جيداً لشل القدرة وخفض نشاط الجسم‪.‬‬

‫‪* -2‬النكاف‪ :‬غالباً ما يضعف الجسم ولكنه ل يسبب خطراً على حياة المصاب‪ ،‬ينتقل عن طريق الستنشاق ول‬
‫يعتبر ذا أهمية حربية وذلك لنتشار اللقاح ضده‪.‬‬

‫‪ *-3‬شلل الطفال‪ :‬غالباً ما يسبب شللً دائماً وأحياناً يسبب الوفاة للمصاب‪ ،‬ينتقل باستنشاق الهواء الرطب أو‬
‫بتناول الطعام ول يعتبر ذا أهمية حربية لنتشار اللقاح ضده‪.‬‬

‫‪ * -4‬حمى الببغاء ‪ :parrot fever or psittacosis‬تسبب حمى خفيفة وأحياناً حادة وتسبب الوفاة لنسبة ضئيلة‬
‫من المصابين‪ ،‬تنتقل عن طريق الستنشاق أو بتناول الطعام أو من لدغ الحشرات وهي واسعة النتشار‪.‬‬

‫‪ -5‬حمى ماربورغ النزفية ‪:Marburg fever‬‬

‫و هى مرض وخيم شديد الماتة يسببها فيروس من نفس فصيلة فيروس اليبول و عائله و نقله نوع من الخفافيش‬
‫و موطنه أوغندا‬

‫د( أمراض الكساح‪ :‬أو الركتيسيا ‪ Rickettsiae‬و هي كائنات حية دقيقة تشبه البكتيريا من ناحية الحجم والشكل‪،‬‬
‫وتشبه الفيروسات في أنها ل تنمو خارج الجسم أو في وسط صناعي ل يحتوي على خليا حية‪ ،‬وهي تقاوم‬
‫درجات الحرارة المنخفضة والجفاف و تنقل عن طريق الحشرات‪ ،‬كالقُراد‪ ،‬والقُمّل‪.‬ومن أبرز أنواعها‪ :‬حمى‬
‫كيري )حمى كيو( والتيفوس الوبائي‪.‬‬
‫‪ (1‬حمى كيري ‪:‬التي ترفع درجة حرارة الجسم المصاب وتسبب قشعريرة في الجسم وألماً في العضلت‪ ،‬وهي‬
‫تنتقل عن طريق الستنشاق أو بتناول الطعام أو اللدغ بواسطة القراد وتأثيرها عال جداً‪.‬‬

‫‪(2‬التيفوس الوبائي‪ :‬وهو قاتل لكل من يصيبه وينتقل للمصابين عن طريق القمل أو بالستنشاق أو بتناول الطعام‪.‬‬
‫ويعالج بالمضادات الحيوية‪ ،‬وهو ل يعتبر مرضاً معدياً حيث يصعب انتقاله من إنسان لخر‪ ،‬ومن غير المحتمل‬
‫استخدامه في الحرب البيولوجية لضعف قدرته على البقاء‪.‬‬

‫هـ( السميات‪:‬‬

‫الفطريات ‪: Fungi‬‬

‫كائنات حية دقيقة مثل البكتيريا ولكنها تختلف عنها في تعقيد تكوينها وكذلك طرق تكاثرها‪ .‬ل تهتم كثيراً بنوع‬
‫الغذاء‪ ،‬لذا يمكنها النمو في الوساط المختلفة ودرجة مقاومتها للمواد الكيميائية والظروف الطبيعية غير الملئمة‬
‫تفوق مقاومة البكتيريا لها‪ .‬تتحمل بسهولة الجفاف وأشعة الشمس والمواد المطهرة ومنها "توكسيد ميوكبس" الذي‬
‫يسبب حمى خفيفة للمصاب ونادراً ما تكون حمى قاتلة‪ ،‬ينتقل عن طريق الستنشاق ويعالج بالمضادات الحيوية‬
‫ول يعتبر من الوبئة‪ ،‬وهو ملئم للستخدام الحربي لقدرته العالية على البقاء‪.‬ومن المراض التي تسببها‬
‫الفطريات مرض الكتينوميكوزس‪ ،‬واللتهاب السحائي الفطري‪ ،‬اللتهاب الرئوي الفطري‪.‬‬

‫السميات ‪:Toxins‬‬

‫يعتبر الـ"كلوستريديم بتولينيوم" فطراً غير سام ولكنه ينتج واحداً من أخطر السموم المعروفة للنسان‪ ،‬وهو يقتل‬
‫في الحال أي شخص يأكل من لحوم أو أسماك فاسدة‪ ،‬ويقتل من ‪ 60‬الى ‪ % 70‬من المصابين به‪ .‬ينتقل عن‬
‫طريق الستنشاق أو تناول الطعام ويصعب علجه‪ ،‬وهو سريع الفاعلية جداً في الحرب الجرثومية‪ ،‬إذ تفوق‬
‫فعاليته أي عامل جرثومي آخر‪.‬‬

‫وهذه السموم تنتج عن فطر ينمو على اللحوم والسماك المعلبة في معزل عن الكسجين حيث تنتج واحداً من‬
‫أعظم السموم وأقواها فتكاً وهو يقتل في الحال أي شخص يأكل من لحوم معلبة فاسدة ولذلك فإن تلك السموم‬
‫تعتبر من أهم العوامل التي يمكن استخدامها في الحروب الحيوية حيث يمكن عن طريقها تلويث الغذاء أو الماء‬
‫وهذه السموم أكثر فتكاً ألف مرة من غاز العصاب و غاز السيانيد‪.‬مثل الميكوتوكسين و البوتوليزم‬

‫سم الساكسيتوكسين ‪Saxitoxin‬‬

‫عثر على ما ل يمكن تخيله ساما‪ .‬الطحالب‪.‬‬

‫شهدت الطحالب ازدهار هائل في التسعينات‪ ،‬فانتشرت على طول سبعمائة ميل من مصب أحد أكبر النهر هناك‪.‬‬
‫أخذت هذه الظواهر تنتشر اليوم في بلدان أخرى كنيوزيلندا‪ ،‬وفي أرجاء أوروبا‪ ،‬وقارة آسيا‪،‬وهناك حالت‬
‫انتشار لها في المريكيتين أيضا‪ .‬يؤدي انتشار هذا النوع من الطحالب على الشواطئ إلى دخول السم إلى سلسلة‬
‫الغذاء‪.‬‬

‫ما يحدث هو أن القشريات والرخويات تتغذى على الطحالب‪ ،‬ما يعني أنها تمتص السم منها لتصبح سامة بدورها‬
‫أيضا‪.‬‬

‫هناك أنواع شديدة الذى من هذه السموم‪ ،‬وقد أصبحت حالة في تيمور شائعة النتشار‪.‬‬

‫أجريت أبحاثا على شخص مات مؤخرا بعد ساعتين من تناول الطعام‪ .‬اصطاد قشريات وضعها على النار ثم‬
‫أكلها‪ ،‬وانضم إلى حفلة كان يشارك فيها‪ ،‬ثم بدأ يشعر بالوهن والتعب‪ ،‬فخرج إلى الشاطئ للتقيؤ‪ ،‬وقال أنه متعب‬
‫جدا‪ ،‬فذهب للنوم وبعد نصف ساعة تبين لمن حوله أنه مات‪ .‬العوارض التي نشهدها هي تنمل الصابع‪ ،‬وتنمل‬
‫الفم ينتقل بعدها إلى الذنين والنف وما شابه‪.‬‬

‫بلغ هذا السم حدا من القوة جعله يلفت انتباه وزارة الدفاع‪.‬‬
‫اسم هذا السم ساكسيتوكسين وهو بروتين شديد الخطورة وقد ل يقل شأنا عن غاز الخردل وهو يصنف بنفس‬
‫المستوى ويعتبر سلح كيميائي‪.‬‬

‫هذين النوعين من القشريات وما يعرف بسلطعون الشاطئ الخضر‪ ،‬تحمل الساكسيتوكسين بكميات هائلة‪ ،‬حتى‬
‫أن سلطعون واحد يكفي لقتل آلف من البشر‪.‬‬

‫تنجم السموم أيضا عن طحالب أخرى‪ ،‬يعمل الباحثون هناك على جمع بعضها لبحاث تركز على التحكم بانتشار‬
‫الطحالب زرقاء خضراء تسمى لينغبيا‪.‬‬

‫تتغذى هذه الشياء بنهم على الليمبيا وكأنها ل تكتفي‪ .‬إذا وضعت كمية من الليمبيا أمامها ستأكلها بالكامل خلل‬
‫يومين حسب كمية البزاق الذي يهضمها بسرعة هائلة ول تتوقف عن الكل‪ ،‬ومع ازدهار الليمبيا ينجم عن ذلك‬
‫ازدهار البزاق‪ ،‬وعندما تخف كمية الليمبيا تنخفض أعداد البزاق التي تكثر على الشواطئ‪ .‬يبدو أن ليس لهذا‬
‫البزاق ضواري تتغذى عليه لنه يبعث نوعا من الحبر السام‪ ،‬ما يخيف السماك لتتجنب أكله‪ .‬كما أنها تموت‬
‫بشكل طبيعي حين تقل كميات الليمبيا‪ ،‬لهذا تبدو مرشحة قوية للضبط الحيوي‪.‬‬

‫إذا نظرنا إلى الصباغ واعتبرناه سما‪ ،‬قد ل يكون المفترس سريعا وأنه لن يفر سريعا من المكان‪ ،‬لكنه يبتعد من‬
‫حيث كان ويقذف الحبر الذي لديه فيتخلص منه‪ .‬تسمم البزاقة لجوارها قد يخيف بعض الضواري ولكن هذا لن‬
‫يطول جدا وسرعان ما يظهر حيوان ما يتغذى عليه‪.‬‬

‫هناك محاولت لمساعدة المستهلك في عدم التعرض للموت‪ ،‬ولمساعدة مزارعي القشريات البحرية في الشراف‬
‫على منتجاتها‪ .‬إذا تبين أن حصاد منتجاتهم كان مسمما‪ ،‬سيجبرون على إتلفه بالكامل‪ ،‬مع أن إزالة السم ممكنة‬
‫بوضع القشريات في مياه نظيفة‪.‬‬

‫و( الكائنات وحيدة الخلية ‪: Protozoa‬‬

‫هي كائنات حية دقيقة بسيطة التركيب )خلية واحدة( وتسبب بعض المراض من أبرزها ‪ ،‬الدوسنتاريا‪ ،‬والجرب‬
‫الجلدي‬

‫الغزو الجرثومي لجسم النسان‬


‫يمكن للجراثيم أن تغزو الجسم من خلل النف‪ ،‬والفم‪ ،‬والجلد‪ .‬وهذا يعتمد على طريقة انتشار الجراثيم‪ .‬فالجراثيم‬
‫التي على هيئة ضباب دخاني عادة ما تدخل الجسم من خلل النف‪ ،‬أو الفم‪ ،‬وتأخذ طريقها إلى الرئتين‪.‬‬

‫ومع أن الجراثيم يمكن أن تدخل إلى الجسم أثناء تناول طعام أو شراب‪ ،‬ملوثين‪ .‬وكذلك يمكن أن تدخل مجرى‬
‫الدم وتسبب العدوى‪ ،‬عن طريق الجروح والشقوق‪ .‬أو من خلل الجلد‪ ،‬عن طريق لدغ الحشرات‪ .‬إل أن الخطر‬
‫الرئيسي في أي هجوم جرثومي يكمن في تنفس الضباب الدخاني المحمل بالجراثيم‪ .‬ولذا يكون القناع هو المانع‬
‫من أن تدخل هذه الجراثيم للجسم عن طريق الستنشاق ‪.‬‬

‫مقاومة جسم النسان للغزو الجرثومي ‪:‬‬

‫يبذل جسم النسان عادة جهداً كبيراً للدفاع عن نفسه‪ ،‬من الغزو الجرثومي‪ ،‬بما أودعه ال سبحانه‪ ،‬من وسائل‬
‫دفاعية‪ ،‬إذ وهب أجسامنا ثلثة خطوط دفاعية وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬إنزيم يسمى ليزوزيم ‪ ،Lysozyme‬ويوجد في اللعاب‪ ،‬والدموع‪ ،‬وفي غشاء النف المخاطي‪ ،‬ويتميز بقدرته‬
‫على تحليل العديد من البكتريا‪.‬‬

‫‪ .2‬الدم ويحتوي على خليا بيضاء‪ ،‬تجري في بلزما الدم‪ ،‬ولها القدرة على بلع‪ ،‬وهضم‪ ،‬الجراثيم الخارجية‬
‫المهاجمة للجسم‪ ،‬وإذا ما حصلت أي عدوى‪ ،‬أو جُرح الجسم في مكان ما فهي تسارع بالتجمع حوله‪ ،‬وتحاول‬
‫التغلب عليه‪ ،‬ويمكن اعتبار الكبد مصدراً لتلك الخليا في حالة الحاجة أليها‪.‬‬
‫‪ .3‬إن الجسم يبني بروتينا خاصاً‪ ،‬يسمى بالجسام المضادة ‪ ،Anti - Bodies‬يذوب في مجرى الدم‪ ،‬حيث‬
‫يتفاعل مع الجرثومة الغازية ويستطيع تكويرها )أي جعلها على شكل كرة( وفي تلك الحالة تكون أقل خطورة‬
‫وسهلة الهضم لدى الكرات الدم البيضاء‪ .‬ومن نتائج مقاومة الجسم للجراثيم الغازية وإفرازاتها الضارة‪ ،‬تظهر‬
‫عادة أعراض المرض الولية‪ ،‬كارتفاع درجة الحرارة‪ ،‬وأحياناً القيء‪ ،‬والسهال‪ ،‬وغيرها‪ .‬وبسبب ذلك يكسب‬
‫الجسم مناعة طبيعية من الجراثيم الغازية‪ .‬ولكل مرض أعراضه الخاصة به‪ ،‬فإذا تغلبت الجراثيم‪ ،‬وكانت قوية‬
‫الفاعلية عميقة الضرر‪ ،‬يموت المريض بسرعة‪ ،‬أما إذا طالت المعركة فيصبح المريض عليلً والمرض مزمناً‪.‬‬

‫طرق إيقاف الغزو الجرثومي ‪:‬‬

‫يمكن لجسم النسان أن يستعين ببعض الدوية والمستحضرات الحيوية التي تساعده على الخلص من الجراثيم‬
‫وإيقاف مفعولها الضار أو إعطائه المناعة الصناعية الوقائية ضدها ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ .1‬المضادات الحيوية ‪ ،Anti - Biotics‬وأبرزها البنسلين‪ ،‬والكفالوسبورين‪ ،‬والكلورانفينيكول‪ ،‬والجنتامايسين‪.‬‬

‫‪ .2‬المطهرات العامة‪ ،‬مثل الفينيك‪ ،‬والديتول‪ ،‬والمركروكروم‪ ،‬والجنشيان‪.‬‬

‫‪ .3‬المصال‪ ،‬وهي مستحضرات حيوية تُعطى للعلج في حالة المرض‪.‬‬

‫‪ .4‬اللقاحات‪ ،‬وهي تُعطى للوقاية من المرض قبل وقوعه‪ ،‬مثل لقاحات الكوليرا‪ ،‬والجدري‪ ،‬والدفتيريا‪،‬‬
‫والطاعون‪ ،‬وشلل الطفال‪ .‬ومهمتها دفع الجسم لنتاج مواد مضادة لجراثيم معينة والتي أُعطى من أجلها اللقاح‪.‬‬
‫أما مهمة المصال فهي إعطاء الجسم هذه المواد المضادة جاهزة لمساعدته في كفاحه ضد الجراثيم‪.‬‬

‫تأثير المواد البيولوجية والجرثومية على الكائنات الحية‬

‫أنواع الميكروبات المستخدمة في الحرب البيولوجية )الجرثومية( ‪:‬‬

‫عند تحديد استخدام نوع أو أنواع بعض من الميكروبات يجب أن يوضع في العتبار الخواص التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬استخدام أقل ما يمكن من الميكروبات لحداث أمراض وبائية‪.‬‬

‫‪ .2‬قابلية الميكروب على النتشار السريع بين الفراد والحيوانات مسبباً وباء بين الناس والحيوانات‪.‬‬

‫‪ .3‬خطورة استمرار الصابة بالمرض الذي يحدثه الميكروب المستخدم‪.‬‬

‫‪ .4‬ثبات الميكروب الوبائي ضد العوامل المحيطة والمؤثرات الخارجية‪.‬‬

‫‪ .5‬صعوبة وطول فترة اكتشاف المادة الوبائية والتعرف على المرض‪.‬‬

‫من الخصائص السابقة يمكن استخدام الميكروبات التي تسبب المراض التالية كأسلحة بيولوجية‪:‬‬

‫‪ .1‬للتأثير على الفراد‪ :‬الطاعون‪ ،‬والكوليرا‪ ،‬والجدري‪ ،‬والحمى الصفراء‪ ،‬والتيفود‪ ،‬وحمى الكيو‪ ،‬والتسمم‬
‫الغذائي الميكروبي‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫‪ .2‬للتأثير على الحيوانات‪ :‬مرض الفم والقدم‪ ،‬طاعون الماشية‪ ،‬وأمراض الجمرة والغدد واللتهاب السحائي التي‬
‫تصيب النسان والحيوان معاً‪.‬‬

‫‪ .3‬للتأثير على النباتات‪ :‬تستخدم ميكروبات تسبب ندرة النباتات والمحاصيل وكذا توجد حشرات وآفات مختلفة‬
‫تسبب تلف المحاصيل والنباتات‪.‬‬
‫وبالضافة إلى ذلك توجد مواد كيميائية تسبب إتلف النباتات المزروعة‪ ،‬وقد وجد أن المواد الكيماوية أرخص‬
‫وأبسط نوعا في التداول بمقارنتها بالمواد البيولوجية علوة على أنها ل تفقد خواصها عند التخزين‪.‬‬

‫وتقسم المواد الكيماوية للتأثير على النباتات إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬مبيدات الحبوب والنباتات‪ :‬وهي عبارة عن مركبات عضوية أو غير عضوية تستخدم لتلف الحبوب‬
‫والمحاصيل الزراعية‪.‬‬

‫‪ .2‬مانعات نمو النباتات‪ :‬وهي مواد عضوية تساعد على نمو ونضوج النباتات ولكن الكميات الكبيرة منها تحدث‬
‫تأثيراً عكسياً بمعنى أنها تعطل نمو ونضوج النباتات‪.‬‬

‫‪ .3‬المواد المسقطة لوراق النباتات‪ :‬وهذه تسبب تساقط أوراق النباتات والشجار وتسبب هلك النباتات إذا‬
‫استخدمت بكميات كبيرة‬

‫الخواص الحربية للسلحة البيولوجية‬


‫‪ .1‬القابلية للنتشار‬

‫إن العوامل الحيوية ضد الفراد يمكن أن تنشر بكميات مسببة للصابة على مساحات واسعة جداً في منطقة‬
‫الهدف‪ ،‬ويمكن أن تغطي مساحة شاسعة‪ ،‬بكثافة عالية من طائرة أو قاذفة واحدة‪ .‬وقابلية انتشار سحب العوامل‬
‫الحيوية ونسبة الجرعات القليلة منها التي تسبب عدوى أو إتلفا بين الفراد‪ ،‬تعطي الذخائر الحيوية المقدرة على‬
‫أن تغطي مساحات شاسعة‪ ،‬حتى وان لم تحدد فيها أماكن الهداف تماماً‪ ،‬إل أن تحريات الستخبارات تنبأت‬
‫باحتمال وجود أفراد العدو فيها‪.‬‬

‫‪ .2‬فقدان التحذير‬

‫إن الهجوم الحيوي‪ ،‬يمكن أن يحدث بدون سابق إنذار‪ ،‬نظراً لن العوامل الحيوية يمكن أن تنشر بواسطة أنواع‬
‫من السلحة‪ ،‬تشمل الحشرات ناقلة المراض‪ ،‬التي تنطلق في حدود مسافات معينة من نقطة التجمع‪ ،‬معتمدة على‬
‫اتجاه الرياح لتحملها إلى الهدف‪ .‬وفي هذه الحالة الولية للنشر ل يمكن على الطلق استكشافها بعين النسان‬
‫المجردة أو أيٍ من حواسه الطبيعية‪ ،‬حيث أن معرفة حقيقة تلك العوامل وأسرارها عادة ما يأخذ وقتاً ويتطلب‬
‫عمل مخبري جاد‪.‬‬

‫‪ .3‬التأثير المتأخر‬

‫العوامل الحيوية ل تسبب أثراً في الحال بل يتطلب ذلك فترة حضانة )سكون(‪ ،‬من الوقت الذي تصل فيه‬
‫الجرثومة إلى الجسم حتى تحدث المرض‪.‬‬

‫‪ .4‬اختراق النشاءات‬

‫سُحب العوامل الحيوية يمكن أن تخترق التحصينات‪ ،‬ومعظم المنشآت الخرى التي ل تحتوي على مرشحات‬
‫فعالة لزالة جسيمات الكائنات الدقيقة‪ .‬وهذه الميزة جعلت الهجوم الحيوي على الفراد في تحصيناتهم سهلً‬
‫ميسوراً بعد أن كان هدفاً صعباً للذخائر العسكرية عالية النفجار أو حتى للذخائر العسكرية النووية ذات الطاقة‬
‫النتاجية المنخفضة‪.‬‬

‫‪ .5‬التأثيرات المرحلية‬
‫أعطت مراحل الصابة المختلفة‪ ،‬للعوامل الحيوية‪ ،‬المقاتل العسكري‪ ،‬فرصة ليختار منها التأثير المرغوب ـ‬
‫سواء أكان ـ إعاقة‪ ،‬أم شللً مؤقتاً‪ ،‬مع موت أعداد قليلة‪ ،‬أو أعداد ل تحصر من القتلى‪ ،‬أو المشوهين‪ .‬لكي يحقق‬
‫هدفه‪.‬‬

‫‪ .6‬عدم تدمير الماديات والمنشآت‬

‫إن العوامل الحيوية‪ ،‬ضد الفراد يمكن أن يتم تأثيرها‪ ،‬دون أي عملية تدمير طبيعية‪ .‬وهذا قد أضاف فائدة كبيرة‬
‫لكل العمليات القتالية حيث يكون الهدف الجوهري الحفاظ على جميع المرافق العامة لستخدامها في المستقبل من‬
‫قبل القوات الصديقة‪.‬‬

‫يمكن اعتبار السلحة الحيوية‪ ،‬ذات فعالية وسط بين المواد التقليدية الشديدة النفجار وبين السلحة النووية‪ .‬فقد‬
‫ذكر أحد كبار قسم سلح الكيمياء الحيوية في الجيش المريكي أمام الكونجرس في عام ‪" :1960‬قد يستطيع‬
‫العدو قتل أو تعطيل ‪ %30‬من الشعب المريكي في هجوم بعشر طائرات فقط تنشر كل منها عشرة آلف رطل‬
‫من الجراثيم المجففة"‪ ،‬ثم أضاف "لذا يجب علينا حفظ مخزوننا من هذا السلح على تلك الهيئة حتى يصبح‬
‫استعماله عند الحاجة ميسوراً وسهلً"‪ .‬وفي عام ‪ ،1966‬كان لدى الوليات المتحدة المريكية بالفعل هذا السلح‬
‫الجرثومي المجفف‪ ،‬من فيروسات‪ ،‬والحميات الراشحة‪ ،‬والجراثيم المختلفة‪ ،‬والفطريات‪.‬‬

‫الشروط والمواصفات الواجب توافرها في الجراثيم والفيروسات‬


‫المستخدمة كسلح بيولوجي‬
‫من أهمها‪:‬‬

‫أ( أن تكون الجراثيم والفيروسات حية ولديها القدرة على غزو الجسم والتكاثر ويمكن تعديل صفاتها البيولوجية‬
‫من حيث الشكل والمناعة وذلك حتى يصعب تشخيصها‪.‬أى يجب تغيير الصفات البكتريولوجية‪ ،‬أي تغيير‬
‫الخواص الطبيعية للجرثومة‪ ،‬وحصول ما يسمى بالطفرة ‪ ،Mutation‬على سبيل المثال تغير المناعة‪ ،‬الشكل‪،‬‬
‫اختبار الحساسية‪ ،‬حيث يصعب تشخيصها‪.‬‬

‫ب( ان تكون الجراثيم والفيروسات نشيطة بحيث تظهر أعراض المرض بعد فترة قصيرة نسبياً وبأقل جرعة‬
‫ممكنة وقابلة للنشر والنتقال إلى مسافات ومساحات كبيرة‪.‬‬

‫ج( ان يكون تعداد الجراثيم والفيروسات وتركيزها وقوتها قادراً على أحداث الفتك المطلوب بالخصم ناهيك عن‬
‫مقاومتها الشديدة للوسط الذي تنتشر فيه خارج الجسم لمدة طويلة وان تكون مقاومة وصامدة أمام العوامل‬
‫الجوية‪.‬أى أنه يجب أن تكون الجراثيم ذات مقاومة شديدة في الوسط الذي تعيش فيه‪ ،‬وخارج الجسم لمدة طويلة‪،‬‬
‫وأن تكون قابليتها للستقرار والبقاء والصمود لمختلف العوامل الطبيعية كالتغيرات في درجة الحرارة والجفاف‬
‫والرطوبة والضوء عالية جداً‪.‬‬

‫د( ان تكون من النوع الذي يمكن معه ان تخلط أنواع من الجراثيم أو أنواع من الفيروسات أو الجراثيم‬
‫والفيروسات معاً في السلح البيولوجي بطريقة خاصة لجعل العلج والشفاء أكثر صعوبة‪ .‬كما يحبذ ان ل تقل‬
‫مدة الحضانة عن يومين وذلك حتى يصعب إثبات الجريمة دولياً وتمكين الفاعل من النسحاب‪.‬أى يجب أن ل تقل‬
‫الحضانة )أي سكون الجرثومة( عن يومين أو ثلثة قبل وقوع العدوى الفعلية حتى يصعب إثبات الجرعة دولياً‪،‬‬
‫وتعطي للمعتدى فرصة للختفاء من مسرح العملية قبل أن تظهر أولى العراض الخارجية للمرض على‬
‫المهاجمين‪.‬‬

‫هـ( مقدرة الكائنات الحية على أن تسبب أمراضاً معينة‪ .‬تعطل المناعة الدفاعية الطبيعية في الجسم‪.‬‬

‫و( يجب أن تكون هناك كميات ل يستهان بها من الجراثيم التي يسهل زرعها وتربيتها واستعمالها‪.‬‬

‫ز( يجب أن تكون الجراثيم سريعة النتشار‪ ،‬لن أسهل الطرق لنتشار العدوى هو الجهاز التنفسي‪ ،‬ولذا يجب‬
‫اختيار جراثيم لها القابلية على النتشار في الهواء وأن تنتقل إلى مسافات شاسعة‪.‬‬
‫ح( أن تكون الجراثيم من النواع التي ل يملك النسان مناعة طبيعية لها‪ ،‬وليس هناك مصل واق ضدها وليس‬
‫هناك دواء شاف للمرض الذي تسببه‪.‬‬

‫فليس من السهولة حصول التلقيح الجماعي لكل السكان في بلد ما‪ ،‬مع أنه الوسيلة الوحيدة التي تقي هؤلء من‬
‫السلحة الحيوية‪ .‬فمن الممكن تلقيح جميع الناس ضد أمراض فيروسية خطيرة مثل الحمى الصفراء‪ ،‬وشلل‬
‫الطفال‪ ،‬والجدري‪ ،‬أما ضد المراض البكتيرية مثل الكوليرا‪ ،‬فهناك لقاح يقي جزئياً ويجب تجديده كل ستة‬
‫أشهر‪ .‬وهناك لقاح ضد مرضى الحمى القلعية‪ ،‬ومرض الجمرة الخبيثة‪ ،‬والطاعون‪ ،‬إل أن هذه اللقاحات كلها ل‬
‫تقي كلياً ومفعولها قصير المد‪ ،‬والشخص الملقح بها معرض لمضاعفات قد تكون أخطر من المرض نفسه في‬
‫بعض الحيان‪ .‬لذلك لم تستعمل هذه اللقاحات على مستوى واسع‪.‬‬

‫أهم العوامل التي يتوقف عليها الصابة بمفعول السلحة البيولوجية‬


‫و يمكن تلخيصها في التي‪:‬‬

‫‪ -1‬نوع العامل البيولوجي ونوع الذخيرة العسكرية ونظام السلحة‪.‬‬

‫‪ -2‬الظروف الجوية والطبوجرافية في المنطقة‪.‬‬

‫‪ -3‬طرق توزيع تلك العوامل وانتشارها‪.‬‬

‫‪ -4‬كفاءة المناعة الطبيعية عند من يتعرض لتلك السلحة‪.‬‬

‫‪ -5‬ناهيك عن التعرض المباشر أو الثانوي لتلك السلحة‪.‬‬

‫وعلى أية حال فإن العوامل البيولوجية يمكن ان تدخل إلى جسم النسان عن طريق النف أو الفم أو الجلد وهذا‬
‫يعتمد في المقام الول على طريقة انتشار العامل البيولوجي فالعوامل التي تنتشر على هيئة ضباب دخاني عادة‬
‫تدخل إلى الجسم من خلل النف أو الفم وتصل إلى الرئتين كما أنها يمكن ان تدخل عن طريق الفم إذا أكل أو‬
‫شرب النسان طعاماً أو ماءً ملوثاً كما ان تلوث اليدين قد يوصل تلك العوامل إلى الفم‪ .‬أما العوامل التي تنتقل‬
‫بواسطة الحشرات فإنه تصل إلى جسم النسان عن طريق اللدغ أو من خلل الجروح في الجلد وعندما تصل‬
‫الجرثومية والفيروس إلى مجرى الدم تحصل الصابة وعلى العموم فإن الخطر الرئيسي يكمن في تنفس الضباب‬
‫الدخاني للعامل البيولوجي‪.‬‬

‫أنواع الذخائر الحيوية و عوامل نشرها‬


‫عديدة وتتطور بصورة مستمرة ومن أهم طرق نشرها الطائرات أو العربات الرضية أو السفن البحرية أو‬
‫الصواريخ ناهيك عن القنابل الحيوية والقنابل العنقودية المحتوية على قنيبلت حيوية صغيرة بالضافة إلى‬
‫استخدام الحشرات والحيوانات الناقلة للمراض ناهيك عن مولدات الضباب الدخاني وأجهزة الرش الرذاذي‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫أما أهم العوامل التي تؤثر على نشر الذخائر البيولوجية فهي‪:‬‬

‫‪ -1‬درجة الحرارة‪ :‬تعتبر درجة الحرارة المتوسطة مناسبة للكائنات الحية الرطبة حيث تساعدها على ان تعيش‬
‫أطول مدة معلقة في الضباب الدخاني أما درجات الحرارة الشديدة الرتفاع فإنها من السباب القاتلة والمقللة من‬
‫كفاءة العامل البيولوجي‪.‬‬

‫‪ -2‬الرياح‪ :‬العوامل الحيوية يمكن استخدامها بفعالية عند سرعات مختلفة للرياح وذلك لمهاجمة منطقة الهدف‬
‫حيث تكون أسهل إذا كانت الريح ذات سرعات عالية نسبياً وباتجاه معسكرات للعداء‪.‬‬

‫‪ -3‬أشعة الشمس‪ :‬تسبب أشعة الشمس قتل العديد من الكائنات الحية الدقيقة المنتشرة في الضباب الدخاني مما يقلل‬
‫من فعاليتها لذلك يكون الليل هو أنسب وقت للهجوم البيولوجي وخصوصاً عند الفجر‪.‬‬
‫هذا بالضافة إلى تأثير العوامل الخرى مثل الرطوبة النسبية والتضاريس والكساء النباتي وغيرها‪.‬‬

‫أهم الطرق للوقاية من السلحة البيولوجية‬


‫الوقاية لدى عامة الناس ‪:‬‬

‫يكمن ذلك في ان يعي العامة احتمال التعرض للحرب البيولوجية مما يحتم الستعداد التام له وذلك حتى ل يؤخذ‬
‫المحاربون والسكان على حين غرة وهناك احتمالن لبد من أخذهما بعين العتبار الول ظهور الشائعات بأن‬
‫العدو عازم على استخدام السلحة البيولوجية والثاني ان يستخدم السلحة البيولوجية فعلً وفي الحالة الولى‬
‫يتوجب أخذ اللقاحات اللزمة للوقاية ضد المراض الخطيرة التي يتوقع ان يستخدمها العدو وذلك مثل التيفود‬
‫والتيتانوس والجدري والطاعون والجمرة الخبيثة بالضافة إلى الحذر من المأكولت والمشروبات المشبوهة‪ .‬أما‬
‫في الحالة الثانية وهي عندما يستخدم العدو السلحة البيولوجية فعلً فإن المر يتوجب استخدام القنعة الواقية‬
‫والسراع إلى الملجئ والملذات المنة وفي حالة الصابة يعطى المصاب مزيج من المضادات الحيوية الوقائية‬
‫التي لها تأثير قاتل على العديد من الكائنات الحية على ان توخي الحذر والعناية بالصحة واستخدام الملبس‬
‫الواقية وطلب العلج والتبليغ عن أي أمر مشبوه كلها عوامل تساعد على الحد من انتشار المرض‪.‬‬

‫الوقاية من السلحة البيولوجية التى تضطلع بها القوات المسلحة‬

‫تتمثل أبرز تدابير الوقاية من السلحة البيولوجية بما يلي‪:‬‬

‫● اكتشاف تحضيرات العدو لستخدام السلحة البيولوجية‪:‬‬

‫في هذا الطار يجب كشف مدى توفر وسائل استخدام السلحة البيولوجية لدى العدو‪ ،‬والمستودعات والقواعد‬
‫التي يستخدمها لتخزين الذخائر المزودة برؤوس بيولوجية‪ ،‬واكتشاف مناطق مرابض نيران المدفعية والصواريخ‬
‫القادرة على استخدام هذه السلحة‪ ،‬وكشف مناطق زرع اللغام الرضية الكيميائية‪ ،‬إضافة الى كشف الوحدات‬
‫الكيميائية المتوفرة لدى العدو من حيث عددها وقوتها وامكانياتها ومناطق تمركزها وطبيعة عملها وخططها‬
‫الوقائية‪.‬‬

‫● تدمير وإضعاف هجمات العدو بالسلحة البيولوجية‪:‬‬

‫تعتبر هذه الجراءات الهم في إطار الوقاية وتتمثل بتدمير السلحة البيولوجية في المستودعات والقواعد وفي‬
‫مرابض النيران وعرقلة استخدامها‪ .‬تضطلع بهذه المهمة القوات الجوية والصواريخ والمدفعية بعيدة المدى‪،‬‬
‫إضافة الى الجواسيس والعملء‪.‬‬

‫● إنذار القوات بخطر الهجمات البيولوجية‪:‬‬

‫يجب توحيد إشارات النذار عن الهجوم البيولوجي مع مراعاة التي‪:‬‬

‫‪ * -‬سهولة إرسال واستقبال الشارة بواسطة القوات وإبلغها بكافة وسائل التصالت المتيسرة‪ ،‬مع إعطائها‬
‫أسبقية في الرسال‪ ،‬بالضافة الى الشارات المرئية والمسموعة‪.‬‬

‫‪ * -‬اختبار قادة التشكيلت والوحدات لكيفية وصول إشارات النذار الى الوحدات والوحدات الفرعية والفراد مع‬
‫مراقبة الجراءات المتخذة حيال هذه الشارات‪.‬‬

‫‪ * -‬وضع اختبار النذار ضمن برنامج التدريب على رفع حالت الستعداد القتالي‪ .‬وتتضمن أسس إصدار إشارة‬
‫النذار ما يلي‪:‬‬
‫‪ * -‬وجود بيانات من عناصر الستطلع عن تحضيرات العدو للهجوم الكيميائي والبيولوجي‪ * .‬وقوع هجوم‬
‫كيميائي أو بيولوجي ضد منطقة عمل الوحدات‪.‬‬

‫‪ * -‬اكتشاف منطقة ملوثة بيولوجياً‪.‬‬

‫‪ * -‬توجيه من القائد العلى للقوات المسلحة‪ .‬يتم إصدار الشارات بالنذار على التوالي بواسطة القادة على‬
‫مختلف المستويات مع إعطاء مراكز النذار الكيميائي الحق في إصدار الشارة عند اكتشافهم لمناطق تلوث‬
‫بواسطة أجهزة الكشف الموجودة معهم‪.‬‬

‫● اعمال الستطلع البيولوجي‪:‬‬

‫ينظم الستطلع البيولوجي بغرض اكتشاف استخدام المواد البيولوجية وتحديد المناطق الملوثة وطبيعة التلوث‪.‬‬
‫ويعتبر تنظيم الستطلع البيولوجي مسؤولية القائد وهيئة القيادة على جميع المستويات و يشرف كبير الطباء‬
‫على الستطلع البيولوجي‪ .‬ينفذ الستطلع البيولوجى كواجب اضافى بواسطة وحدات فرعية صغرى من‬
‫السلحة المقاتلة المدربة على ذلك‪ ،‬وكذلك بواسطة عناصر استطلع ودوريات استطلع‪ .‬ينفذ عناصر‬
‫الستطلع مهام‪:‬‬

‫‪ * -‬الملحظة المستمرة لنشاط طائرات ومدفعية العدو‪.‬‬

‫‪ * -‬الملحظة المستمرة لتجاهات السحابة الكيميائية‪.‬‬

‫‪ * -‬اختبار المنطقة القريبة والمحيطة بنقط الملحظة للكشف عن أي تلوث بالغازات الحربية والمستحضرات‬
‫البيولوجية‪ ،‬وذلك بصفة دورية وبنوع خاص بعد الهجمات المركزة بواسطة طيران العدو ومدفعيته‪ .‬وتكلف‬
‫دوريات الستطلع الكيميائي بالمهام التية‪:‬‬

‫‪ * -‬كشف وجود ونوع ودرجة تركيز غازات الحرب‪ ،‬ووضع علمات تحديد المناطق الملوثة على امتداد طريق‬
‫التحرك أو في موقع الوحدة والوحدة الفرعية‪.‬‬

‫‪ * -‬اخذ عينات من الطعام والماء والتربة والشياء الخرى الملوثة لجراء التحليلت اللزمة‪ * .‬إيجاد طرق‬
‫لتفادي المناطق الملوثة وإيجاد ممرات لعبور هذه المناطق‪.‬‬

‫‪ * -‬تقدير اتجاهات تحرّك الهواء الملوث ومناطق ركوده‪.‬‬

‫و ينفذ الستطلع البيولوجي أساساً بواسطة عناصر الخدمات الطبية‪ ،‬ويعتبر واجباً إضافياً للوحدات الفرعية‬
‫الكيميائية‪ ،‬حيث يتم عن طريق ملحظة المظاهر الخارجية الدالة على استخدام العدو للسلحة البيولوجية‪ .‬وتقوم‬
‫الخدمات الطبية بأخذ عينات من الهواء والتربة والنباتات والمياه والطعمة والحشرات من المناطق التي يشك في‬
‫تلويثها بالمواد البيولوجية‪ ،‬وترسل العينات الى المعامل الطبية لجراء التحاليل ومعرفة نوع المواد البيولوجية‬
‫المستخدمة‪.‬‬

‫● انتشار القوات والتنظيم الهندسي للرض‪:‬‬

‫تقتضي الوقاية من الهجومات البيولوجية القيام بعمليات انتشار للقوات وفقاً لمعايير محددة تراعي عاملي التخفي‬
‫والتغيير الدوري للمواقع‪ ،‬ويتحقق ذلك من خلل‪:‬‬

‫‪ * -1‬اتساع مساحات مناطق تجميع القوات‪ ،‬وتلفي حشدها في مناطق محددة وخصوصاً تلفي المضائق الجبلية‬
‫والمعابر الحيوية‪.‬‬

‫‪ *-2‬الكثار من المناطق والمواقع التبادلية والهيكلية‪ ،‬وإجراء تغيير مستمر في احتلل القوات للمناطق والمواقع‪.‬‬

‫‪ * -3‬استخدام الليل وحالت الرؤية الضعيفة في تنفيذ التحركات وإعادة تجميع القوات‪.‬‬
‫‪ * -4‬اختيار طرق تتوفر فيها مزايا وقائية للرض عند تحرك القوات‪.‬‬

‫‪ * -5‬عند اختيار طرق تحرك متوازية للقوات‪ ،‬يجب أن يكون الفاصل بينها كبيراً‪.‬‬

‫‪ * -6‬استغلل المزايا الوقائية التي توفرها الرض‪ * .‬إنشاء الخنادق وخنادق المواصلت وملجئ الفراد مع‬
‫تغطية أجزاء من الخنادق‪.‬‬

‫‪ * -7‬إنشاء الحفر والدشم للسلحة والمعدات والحتياجات‪ * .‬تزويد الملجئ بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء‪،‬‬
‫وتزويد مداخل الملجئ بأبواب مزدوجة محكمة لعزلها عن الهواء الخارجي‪.‬‬

‫‪ -8‬تحقق الملجئ المحكمة عدم تسرب الهواء وعندما ل تكون مزودة بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء فهي ل تسمح‬
‫بوقاية الفراد لفترة طويلة من الغازات الحربية‪ ،‬لكنها توفر إمكانية بقائهم فيها وهم يرتدون القنعة الواقية‪،‬‬
‫وبالتالي وقاية أنفسهم ضد التأثيرات المفاجئة للغازات الحربية‪ .‬كما يتيح استعمال أغطية الرأس وتغطية أجزاء‬
‫من الخنادق‪ ،‬الوقاية من رذاذ الغاز والمواد البيولوجية‪.‬‬

‫● الجراءات الصحية والوقائية الخاصة‪:‬‬

‫لغراض الوقاية ضد المواد البيولوجية تتخذ القوات الجراءات الصحية الوقائية التية‪:‬‬

‫‪ -1‬اختبار مناطق تجميع القوات للوقوف على الشؤون الصحية والوقائية فيها‪.‬‬

‫‪* -2‬الشراف الطبي على تخزين ونقل الطعام والماء وحالة عربات المطبخ وعملية الطبخ‪.‬‬

‫‪ -3‬مراعاة قواعد الصحة الشخصية للفراد وملحظة الحالة الصحية في مناطق التجمع‪.‬‬

‫‪ -4‬الشراف الطبي والبيطري على الطعمة والماشية‪.‬‬

‫‪* -5‬التلقيح الوقائي للقوات والحيوانات التي تخدم القوات في الميدان ضد المراض المعدية المحتمل استخدامها‬
‫بواسطة العدو‪.‬‬

‫‪* -6‬تزويد الفراد بعقاقير وأدوية خاصة تستخدم بأوامر‪.‬‬

‫‪ -7‬منع استخدام الطعمة والمياه المستولى عليها من العدو إل بعد اختبارها‪.‬‬

‫● إمداد القوات بوسائل الوقاية‪:‬‬

‫يجب إمداد القوات بوسائل الوقاية وأبرزها‪:‬‬

‫‪ *-1‬وسائل الوقاية الفردية وتشمل القنعة والبزات الواقية‪.‬‬

‫‪ -2‬وسائل وقاية جماعية وتشمل‪ ،‬الملجئ المجهزة بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء وباقي الملجئ الخرى‪- * .‬‬
‫وسائل التطهير الفردية‪ ،‬والغرض منها هو إجراء التطهير الجزئي لجسم النسان وسلحه الشخصي‪ .‬وتحوي‬
‫علب التطهير الفردي على مواد ضد التسمم )حقن أتروبين( وتستخدم في الحالت الطارئة أثناء التلوث الكيميائي‪.‬‬

‫‪ * -3‬وسائل الوقاية في حالت الطوارئ )مضادات حيوية‪ ،‬أدوية أخرى( ومساعدات لزيادة المناعة‪.‬‬

‫● إجراءات وقاية الفراد عند العمل في أرض ملوثة بالمواد البيولوجية‪:‬‬

‫‪ * -1‬تعتبر الطريقة المثلى تفادي المناطق الملوثة وعدم العمل فيها‪ ،‬ولكن قد يكون من الصعب على القوات‬
‫تفادي هذه المناطق أو قد يتطلب موقف العمليات أن تعمل القوات في مناطق ملوثة فترة من الوقت‪ ،‬وهذا بالتالي‬
‫سوف يؤثر على قدراتها القتالية ما لم تتخذ الجراءات الوقائية عند العمل في هذه المناطق أو عند عبورها‪ .‬تتحقق‬
‫الوقاية عند العمل في أراض ملوثة بالغازات الحربية والمواد البيولوجية بالتي‪:‬‬

‫*‪ -2‬السرعة والمهارة في ارتداء بذات الوقاية الكيميائية تحت ظروف التلوث‪ * .‬السرعة والمهارة في استخدام‬
‫المنشآت الدفاعية في الرض الملوثة‪* .‬‬

‫‪ -3‬عدم تناول الطعام والشراب وعدم التدخين خلل التواجد في المنطقة الملوثة‪ .‬وعند عبور مناطق ملوثة يجب‬
‫أن يوضع في العتبار التي‪:‬‬

‫‪ * -4‬مهمة الوحدة والوحدة الفرعية ومكانها في تشكيل القتال عند عبورها المنطقة الملوثة‪ * .‬حدود المنطقة‬
‫الملوثة واتجاه الريح‪.‬‬

‫‪ * -5‬طبيعة التلوث ونوعه‪ .‬وعلى ضوء هذه العتبارات يتم تحديد طريق ومكان العبور وتوقيته‪.‬‬

‫● إزالة الثار المترتبة على استخدام العدو للمواد البيولوجية‪:‬‬

‫تشمل إزالة الثار المترتبة على استخدام العدو للمواد البيولوجية إعادة السيطرة المفقودة على القوات واستعادة‬
‫كفاءتها القتالية‪ ،‬ويتم ذلك من خلل‪:‬‬

‫‪ *-1‬إعادة المواصلت مع الوحدات المعنية والقيادة‪.‬‬

‫‪ *-2‬حصر الفراد والمعدات التي لم تتأثر بهجوم العدو وتحديد مستوى الكفاءة القتالية والقدرة على تنفيذ المهام‬
‫المخصصة للوحدة‪ .‬وعلى ضوء ذلك يحدد القائد العلى حجم الدعم اللزم للوحدة لستعادة كفاءاتها القتالية لتنفيذ‬
‫المهام المكلفة بها أو إعادة تكليفها بمهام جديدة تتفق مع وضعها الراهن‪ ،‬أو إعفائها من المهام المخصصة لها‬
‫واستبدالها بقوات جديدة‪.‬‬

‫‪ *-3‬القيام بأعمال النقاذ والعلج والخلء‪.‬‬

‫● التطهير من التلوث البيولوجي‪:‬‬

‫تنقسم عمليات تطهير الفراد والسلحة ومعدات القتال الى نوعين‪ :‬جزئي وكلي‪ .‬ينفذ التطهير الجزئي فور حدوث‬
‫التلوث مباشرة من دون إيقاف مهام القتال‪ ،‬ويتم ذلك تحت إشراف القادة المباشرين وباستخدام علب التطهير‬
‫الموجودة مع القوات‪ .‬أما التطهير الكلي فيتم في محلت التطهير التي تقوم بفتحها الوحدات الفرعية الكيميائية و‬
‫الطبية‪ ،‬ويجري بعد تحقيق مهمة القتال أو عندما يسمح الموقف بذلك طبقاً لتعليمات القائد العلى‪ .‬كذلك يتم‬
‫تطهير الرض الملوثة على عاتق الوحدات المكلفة بهذه المهام إضافة الى تطهير وتنقية المواد الغذائية والمياه‪.‬‬

‫أخيراً‪ ،‬ينفذ استطلع حقول اللغام الرضية الكيميائية أو حقول اللغام المختلفة بواسطة المهندسين‪ ،‬وبالطريقة‬
‫نفسها التي تعتمد في الكشف على حقول اللغام‪.‬‬

‫الخلصة‪:‬‬

‫يجب نشر التوعية اللزمة بتأثير السلحة الحيوية‪ ،‬واحتمالت التعرض لها‪ ،‬مما يحتم الستعداد التام‪ ،‬ورفع‬
‫المعنويات عند استخدام تلك السلحة‪ ،‬حتى يتجنب المقاتلون والمدنيون المفاجأة‪ ،‬وهناك احتمالن ل بد أن‬
‫نأخذهما بعين العتبار‪ ،‬ويجب أن نفرق بينهما تماماً وهما‪:‬‬

‫أ‪ .‬ظهور الشائعات بأن العدو قادم على استخدام السلحة حيوية‪ .‬ب‪ .‬استخدام العدو الفعلي لتلك السلحة‪.‬‬

‫ففي الحالة الولى يجب أخذ اللقاحات الواقية‪ ،‬ضد المراض الخطرة التي يتوقع أن يستخدمها العدو‪ ،‬مثل التيفود‪،‬‬
‫والتيتانوس‪ ،‬والجدري‪ ،‬والطاعون‪ .‬حيث يوجد لقاح شامل لكل هذه المراض‪ .‬والتحذير من تناول المأكولت‪،‬‬
‫والمشروبات‪ ،‬قبل أن يثبت صلحيتها طبياً حيث تكون مصدراً للتسمم‪.‬‬
‫أما في الحالة الثانية‪ ،‬إذا استخدم العدو فعلً هذه السلحة‪ ،‬فيجب استخدام القنعة الواقية‪ ،‬حيث تحجز الجراثيم‬
‫والميكروبات فل تدخل الجسم‪ .‬وفي حالة الصابة يجب أن يعطى المصاب فوراً مزيجاً من المضادات الحيوية‬
‫الوقائية التي لها تأثير قاتل للعديد من النواع‪ .‬ويتكون هذا المزيج من جرام من الستربتومايسين‪ ،‬ونصف جرام‬
‫من التراميسين‪ ،‬ونصف جرام من البنسلين‪ ،‬ويمتاز هذا المركب بأنه قوي المفعول‪ .‬أما إذا تم التشخيص وعرفت‬
‫النواع المستخدمة فيمكن إعطاء الجرعات النوعية من المضادات الحيوية لتلك النواع‪ .‬ومن المور الواجب‬
‫مراعاتها مدى حساسية المصابين للمضادات الحيوية‪.‬‬

‫فقبل مئات السنين استخدمت عدة وسائل وخبرات للسيطرة على انتشار الوبئة الممرضة ومن أهمها‪ ،‬المقدرة‬
‫على عزل معظم تلك العوامل المعدية‪ .‬ومعرفتها‪.‬وذلك لكتشاف اللقاحات اللزمة لوقف عملها‪ ،‬واكتساب المناعة‬
‫ضدها‬

‫واللقاح يعتمد على إدخال مسكن لللم أو عوامل مميتة للعامل المسبب للعدوى أو عوامل مضادة خاصة بنوع‬
‫معين من الجراثيم مثل المضادات الحيوية‪ ،‬وهذه كلها ميسورة وفي متناول اليد لستخدامها في حالة نشوب‬
‫الحرب الحيوية‪ .‬ولكن هناك بعض الصعوبات التي تجعل من الصعب تطبيق القواعد السابقة بسهولة ويسر في‬
‫حالة انتشار عدد هائل جداً من العدوى وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬صعوبة السيطرة الكاملة على مختلفة الوبئة‪:‬‬

‫بالرغم من النجاح الكبير للسيطرة على العدوى المرضية‪ ،‬إل أن هناك عدداً من العدوى الخطيرة والتي ل توجد‬
‫حتى الن سيطرة كافية لمنع انتشارها‪ ،‬وذلك إما لصعوبة التشخيص وخصوصاً في المراض المتسببة عن‬
‫الفيروسات‪ ،‬وإما لعدم توفر لقاحات مؤثرة تماماً في علجها ‪.‬‬

‫‪ .2‬صعوبة تصنيف العوامل المسببة للعدوى‪:‬‬

‫حتى لو توفرت جميع المعلومات الوبائية الكافية في حالة نشوب الحرب الحيوية‪ ،‬إل أن أي جهاز حصر في‬
‫العالم سيكون عاجزاً عن تصنيف العوامل المسببة للعدوى‪ ،‬لنه ستكون هناك فترة سكون للعامل المسبب للعدوى‬
‫)فترة الحضانة(‪ ،‬يتعذر اجتنابها بجانب سرعة انتشار الحرب‪ .‬ومن الممكن تحديد العدوى فقط عند بداية ظهور‬
‫المؤثرات الخارجية فقط‪ ،‬وهذا عادة ما يكون متأخراً جداً‪ ،‬وفي أغلب الحيان يظهر التأثير الشديد خلل المراحل‬
‫الخيرة من فترة الحضانة‪ ،‬وقبل ظهور العراض الخارجية الصحية تماماً‪ ،‬وأنه من الصعوبة أن يتطابق الوقت‬
‫الضروري للتعرف المخبري تماماً مع سرعة انتشار الوباء المستحث‪ ،‬وهذا أيضاً قد يجعل من الصعب أحداث‬
‫المناعة للمصاب‪ .‬كما أنه من الصعب جداً أن تتخيل أن جميع السكان يكونون بعيدين عن الخطر عند التعرض‬
‫لي هجوم بالسلحة الحيوية عندما يحصنون ضد جميع العوامل المحتملة في الحرب‪ ،‬وحتى إذا ما أعطى اللقاح‬
‫بعد الهجوم وبعد تشخيص المرض فانه سيكون هناك أيام بل أسابيع قبل أن تحصل مناعة كافية‪ .‬وصعوبة أخرى‬
‫تتعلق في أن معظم الكائنات الحية الدقيقة تقريباً التي تستخدم في السلحة الحيوية توجد على شكل طفرات‬
‫‪) Mutation‬أي كائن ل يملك صفات الصل( ولذا سيتطلب المر قياسات مناعية أكثر‪ ،‬وتلك الطفرات يمكن أن‬
‫تتكون طبياً‪ .‬ومن المثلة العديدة الطفرات المقاومة للبنسلين‪ ،‬كذلك من الممكن أن تنتج هذه الطفرات صناعياً‬
‫بالتعرض باستمرار لتلك المضادات مثل العقاقير أو بالتعرض للشعة أو المواد الكيماوية السامة‪ .‬وحقيقة أخرى‬
‫يجب أن ل تغيب عن البال وهي أن المناعة سواء أكانت طبيعية أم صناعية ناتجة عن اللقاح‪ ،‬فيمكن بسهولة أن‬
‫يبطل مفعولها بالتعرض للشعة البنفسجية ‪ UV‬ولذا فجميع الستعدادات التي تسبق التحصين سوف تفقد‪ .‬وسوف‬
‫تحدث العدوى‪ ،‬وقد تزداد تلك الضراوة عند نشوب الحرب النووية والحيوية في آن واحد‪.‬‬

‫ولذا فعند التفكير ببرنامج قياس عام للوقاية من احتمال أي هجوم بالسلح الحيوي يجب أن يبحث عن الوسائل‬
‫التي تمكننا من جعل الدفاع أكثر فعالية‪ .‬ومن أهم تلك الوسائل البحث عن طريقة علمية متطورة تجعل من السهل‬
‫معرفة تلك الجراثيم ليكون استخدامها في أي هجوم سهلً وميسوراً‪ .‬ولقد قسم أحد الخبراء المريكيين "هيدن"‬
‫تلك السبل إلى ثلث مراحل هي‪:‬‬

‫‪ .1‬فترة التحذير‬

‫‪ .2‬أخذ العينات‬
‫‪ .3‬التعرف‬

‫وكل تلك يجب أن تكون في أقصر وقت ممكن‪ ،‬لبناء خطة دفاعية نشطة‪ .‬ولقد كشفت بعض التقارير الن‪ ،‬أن‬
‫هناك مؤسسات عسكرية أوروبية‪ ،‬وأمريكية‪ ،‬متخصصة‪ ،‬قد سخرت الطرق الميكروـ بيولوبيوجية )الحياء‬
‫الدقيقة( المعروفة في تلك الغراض العسكرية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬متوفر حالياً جهاز لخذ العينات بسهولة‬
‫ويسر‪ ،‬ويتألف من محبس هواء بكفاءة عالية‪ ،‬وله المقدرة على تحويل ما يقارب عشرة أمتار مكعبة من الهواء‬
‫في الدقيقة‪ ،‬إلى عشرة مللي لتر من الماء السائل‪ ،‬ويمكن بسهولة أخذها إلى أقرب معمل حيوي‪ ،‬للكشف عن‬
‫حقيقة ما يحتوي السحاب الدخاني المُعدي‪ ،‬وإعطاء تحذير سريع للرأي العام‪ .‬ومع ازدياد الحذر‪ ،‬فقد ابتكرت‬
‫طريقة علمية أكثر تعقيداً‪ ،‬لتعطى التعرف السريع في الحال على العامل المعدي المنشور في الضباب‪ .‬وذلك‬
‫باستخدام الستشعاع الموضح ‪) Fluorescent‬إطلق نور ناشئ عن امتصاص الشعاع من مصدر آخر‪،‬‬
‫وبمعنى آخر أن الجسام المعلقة في الهواء تعكس الشعة الساقطة عليها وتظهر عالقة في ذلك الضوء الصادر(‬
‫للجسام المضادة ‪ .Anti - bodies‬ولما كان لكل كائن حي‪ ،‬نوع من الجسام المضادة يميزه عن غيره من‬
‫الكائنات‪ ،‬فبمجرد إرسال حزمة ضوئية من الشعة الموضحة على مسار ذلك الضباب‪ ،‬فان كل جسم مضاد في‬
‫داخل الخلية الحية يمتص الشعة الساقطة علية‪ ،‬ثم يرسلها مرة أخرى معطياً نوعاً معيناً من النعكاسات‬
‫المعروفة لدى علماء الحياء‪ ،‬وبذا تجعل التعرف ميسوراً‪ .‬وللوقاية من احتمال أي هجوم بالسلح الحيوي‪ ،‬وضع‬
‫الثقة بالرأي العام ونشر المعلومات على أوسع نطاق‪ ،‬والمتناع عن التقاط أي مطروح كالمناديل‪ ،‬أو علب‬
‫السجاير‪ ،‬ولعب الطفال‪ ،‬والحلويات‪ ،‬التي ربما قد تكون حاملة للمرض‪ ،‬وفي طريقها إلى نشره بين عامة السكان‬
‫‪.‬‬

‫المظاهر الخارجية للهجمات البيولوجية )دلئل الهجوم بالسلحة الحيوية(‬


‫معظم الهجمات بالسلحة الحيوية‪ ،‬يصعب أن تكشف بسهولة بالحواس الطبيعية‪ ،‬ولكن يمكن لفراد الستطلع‬
‫المدربة‪ ،‬أن تتنبأ عن بعض الدلئل المعينة السابقة لرغبة العداء في استخدام السلحة الحيوية‪ .‬ومنها ما يلي‪:‬‬

‫‪ * -1‬وجود سحب بيولوجية وآثار لبعض المساحيق على الرض بالقرب من نقط النفجار‪.‬و ظهور ضباب‬
‫دخاني كثيف ل يعرف مصدره ول مكوناته‪.‬‬

‫‪ * -2‬وجود و ظهور مجموعات او أعداد غير عادية من الحشرات مثل البعوض‪ ،‬والقُراد‪ ،‬أو القُمّل والبراغيث‬
‫والقوارض فجأة في المناطق التي تعرضت للهجوم‪.‬‬

‫‪ -3‬ظهور طائرات العدو فجأة‪ ،‬وإسقاطها على الرض‪ ،‬أو نشرها في الجو مواد غير معروفة‪.‬‬

‫‪ -4‬سماع صوت انفجارات مكتومة‪.‬‬

‫‪ -5‬زيادة وجود الحيوانات المريضة أو الميتة على غير المألوف‪.‬‬

‫استخدام السلحة البيولوجية في العمليات الحربية‬


‫أولً‪ :‬وسائل الطلق للمواد البيولوجية والجرثومية‬

‫تختلف وسائل إطلق المستحضرات البيولوجية‪ ،‬فقد تكون على شكل قنابل‪ ،‬وأجهزة رش الطائرات‪ ،‬أو قذائف‬
‫المدفعية‪ ،‬أو ألغام‪ ،‬أو صواريخ موجهة‪ ،‬أو بالونات‪.‬‬

‫أ‪ .‬فعند استخدام قنابل الطائرات ‪ ،‬تتكون السحب البيولوجية‪ ،‬بعد تفجير القنبلة‪ ،‬على مسافة من سطح الرض‪ ،‬إذا‬
‫كانت الطابة زمنية‪ ،‬أو على سطح الرض‪ ،‬في نقطة التفجير‪ ،‬إذا كانت الطابة طرقية‪ .‬ومن عيوب هذه الطريقة‪،‬‬
‫أن الحرارة الشديدة‪ ،‬أو الضغط الناتج من النفجار‪ ،‬يتلف كمية كبيرة من الكائنات الحية‪ ،‬ويمكن التغلب على‬
‫ذلك‪ ،‬باستخدام مستحضرات ذات تركيب‪ ،‬وأوصاف خاصة‪ ،‬وتقليل كمية المواد المتفجرة‪ ،‬كما يمكن التغلب على‬
‫هذه الطريقة باستخدام الهواء السائل‪ ،‬أو ثاني أكسيد الكربون الصلب‪ ،‬بدلً من المواد المتفجرة‪ ،‬والضغط الناتج‬
‫عن تحول الهواء‪ ،‬أو الغاز السائل إلى بخار يضمن تناثر المواد البيولوجية‪ ،‬كما تزود القنبلة برشاشات خاصة‬
‫لدفع المواد البيولوجية في الهواء‪.‬‬

‫قد تستخدم البالونات‪ ،‬في نقل وإلقاء المواد البيولوجية‪ ،‬وتمتاز بأنها تحمل كميات كبيرة من هذه المواد‪ ،‬وتزود‬
‫البالونات‪ ،‬بتجهيزات خاصة‪ ،‬تمكنها من إلقاء حمولتها من المواد البيولوجية‪ ،‬في أي نقطة من خط سيرها أثناء‬
‫طيرانها‪ .‬ولذا يمكن استخدام البالونات‪ ،‬في إلقاء المواد البيولوجية على الهداف التي سبق تحديدها‪ ،‬والموجودة‬
‫على مسافات بعيدة من مراكز قذف البالونات‪.‬‬

‫ب‪ .‬الطريقة الثانية لستخدام المواد البيولوجية‪ ،‬هي استخدام الحشرات الناقلة للمراض‪ ،‬كوسيلة لنقل‬
‫الميكروبات المسببة للمراض‪ ،‬للفراد‪ ،‬والحيوانات‪ ،‬بعد أصابتها بهذه الميكروبات‪ ،‬وتنقل الميكروبات بواسطة‬
‫الحشرات‪ ،‬أما عن طريق امتصاص دم النسان‪ ،‬والحيوان‪ ،‬بواسطة الحشرات الناقلة للمراض‪ ،‬مثل البراغيث‪،‬‬
‫والبعوض‪ ،‬والجراد‪ ،‬حيث تنفذ الميكروبات إلى الجسم‪ .‬وإما عن طريق تلوث جلد النسان‪ ،‬وملبسه‪ ،‬وطعامه‪،‬‬
‫والشياء الخرى‪ ،‬بالميكروبات المسببة للمراض‪ ،‬عن طريق ناقلت الميكروبات كالقُمّل‪ ،‬والذباب‪.‬‬

‫ومن عيوب هذه الطريقة‪ ،‬العتماد بدرجة كبيرة‪ ،‬على فترة حياة الناقلت‪ ،‬وقدرتها على مهاجمة النسان‪،‬‬
‫والحيوان‪ ،‬وكذلك على الظروف المحيطة‪ ،‬مثل الحرارة‪ ،‬ورطوبة الجو‪.‬‬

‫ج‪ .‬يعتبر العملء‪ ،‬والجواسيس‪ ،‬إحدى الوسائل التي يستخدمها العدو‪ ،‬لنقل الميكروبات‪ .‬يمكن أن يعمل هؤلء‬
‫الفراد في المناطق الخلفية‪ ،‬فيضعوا أمبولت بها المستحضرات البيولوجية مركزة‪ ،‬أو استعمال أجهزة آلية‬
‫خفيفة‪ ،‬لنشر الميكروبات‪ .‬وتفيد هذه الطريقة في تلوث المأكولت‪ ،‬في مراحل إنتاجها‪ ،‬وتخزينها‪ ،‬مثل معامل‬
‫اللبان‪ ،‬والمذابح‪ ،‬ومعامل تعبئة السماك‪ ،‬واللحوم‪....‬الخ‪ .‬وكذلك مصادر المياه‪ ،‬ونقط المداد بها‪ ،‬وتلويث‬
‫الحيوانات‪ ،‬والمراعي‪ ،‬والحقول الزراعية ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫وقد يستخدم العدو أثناء انسحابه‪ ،‬الميكروبات لتلويث مصادر المياه‪ ،‬والمأكولت‪ ،‬للمدنيين‪ ،‬والجرحى‪ ،‬الذين‬
‫يتركون في الخلف‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬الهداف المحتملة للهجوم البيولوجي‪:‬‬

‫‪ .1‬القوات وهي في مناطق تجمعها‪ ،‬أو انتظارها‪ ،‬وأثناء السير‪ ،‬والوقفات‪ ،‬وخلل سير المعركة‪.‬‬

‫‪ .2‬القواعد‪ ،‬والمطارات الجوية‪ ،‬وكذا السفن الحربية‪ ،‬والقواعد البحرية‪.‬‬

‫‪ .3‬مراكز الصناعة الكبرى‪ ،‬والمناطق الدارية‪ ،‬والموانئ‪ ،‬والمزارع الكبرى‪.‬‬

‫‪ .4‬المناطق الدارية للقوات‪.‬‬

‫‪ .5‬مصادر‪ ،‬ونقط المداد بالمياه‪ ،‬ومحطات تنقية المياه‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬وسائل وطرق استخدام المواد البيولوجية ) السلحة البيولوجية(‬

‫إن أفضل طريقة لستخدام المواد البيولوجية‪ ،‬وأكثرها تأثيراً‪ ،‬يتلخص في استخدام مستحضرات بيولوجية سائلة‪،‬‬
‫أو جافة‪ ،‬من الميكروبات المعدية‪ ،‬ومن مميزات هذه الطريقة‪ ،‬أصابت عدد كبير من الفراد‪ ،‬والحيوانات‪ ،‬في‬
‫نفس الوقت‪ ،‬في مساحات شاسعة‪ ،‬وذلك برش المستحضرات البيولوجية في الهواء‪ .‬فعند نشر المستحضرات‬
‫البيولوجية في الهواء‪ ،‬تتكون سحب بيولوجية )بكترية( ‪ ،‬تلوث الهواء‪ ،‬وتحدث العدوى عند استنشاق هذا الهواء‬
‫الملوث‪ ،‬كما أن الجزيئات المتساقطة من السحب البكترية سواء كانت سائلة‪ ،‬أو على شكل جزيئات صلبة تلوث‬
‫الرض‪ ،‬والمنشآت‪ ،‬والملبس‪ ،‬وكذلك جلد النسان‪ .‬ويتوقف تأثير السحب البيولوجية على نوع الميكروبات‬
‫المسببة للمراض‪ ،‬ودرجة تركيزها في الهواء‪ ،‬والظروف الجوية التي تساعد على انتشار المراض بين الفراد‪،‬‬
‫والحيوانات‪ ،‬والنباتات‪ ،‬مثل عدم زيادة سرعة الريح عن ‪ 4‬متر في الثانية‪ ،‬وعدم وجود تيارات هوائية صاعدة‪،‬‬
‫وعندما تتحرك السحابة البيولوجية تحت الريح‪ ،‬يمكنها أن تصيب الفراد‪ ،‬والحيوانات والنباتات‪ ،‬على مساحة‬
‫كبيرة من مكان إلقائها‪ .‬وفي الماكن التي تكون فيها سرعة الرياح بطيئة‪ ،‬وخاصة في الخنادق‪ ،‬والغابات‪،‬‬
‫والحفر‪ ،‬والشوارع الضيقة‪ ،‬والماكن المحصورة‪ ....‬الخ‪ .‬ويستمر تأثير السحب البيولوجية لفترة كبيرة من‬
‫الزمن‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬تخطيط استخدام المواد البيولوجية ‪:‬‬

‫العوامل الساسية التي توضع في العتبار‪ ،‬عندما يخطط لستخدام المواد البيولوجية‪:‬‬

‫‪ .1‬اختيار الهدف‪ :‬أن يكون الهدف به أفراد معرضين‪ ،‬ويتوفر فيه سرعة انتشار المرض‪.‬‬

‫‪ .2‬التأثير المطلوب‪ :‬قد يتطلب الموقف التكتيكي‪ ،‬تأثيرات قاتلة‪ ،‬أو تأثيرات تقليل الكفاءة‪ ،‬أو أحداث خسائر‬
‫مؤجلة‪ ،‬لفترة قصيرة‪ ،‬أو طويلة‪.‬‬

‫‪ .3‬اختيار المواد البيولوجية‪ :‬تنتخب المواد البيولوجية‪ ،‬التي يمكن أن تنشئ التأثيرات المطلوبة‪ ،‬وتستخدم ضد‬
‫الهدف المقصود‪ ،‬كما يجب أن يوضع في العتبار التي‪:‬‬

‫أ‪ .‬نوع‪ ،‬وطبيعة الوقاية المتيسرة‪ ،‬لدى أفراد العدو‪.‬‬

‫ب‪ .‬مستوى وحالة التدريب على الدفاع البيولوجي‪ ،‬ومعنويات العدو‪.‬‬

‫ج‪ .‬شبكة النذار بالهجوم البيولوجي لدى العدو‪.‬‬

‫د‪ .‬أجهزة ونظام الكشف‪ ،‬والستطلع البيولوجي لدى العدو‪.‬‬

‫هـ‪ .‬حالة الطقس والرض في منطقة الهدف‪.‬‬

‫‪ .4‬اختيار السلحة والذخائر‪ :‬ينتخب السلح الذي بمقدوره أن يطلق بكفاءة الذخيرة البيولوجية‪ ،‬إلى منطقة‬
‫الهدف‪ ،‬وتقسم الذخائر البيولوجية‪ ،‬إلى مجموعات تبعاً لطرق الستخدام‪ ،‬وتوجد ثلث طرق رئيسية للستخدام‪:‬‬

‫أ‪ .‬ذخائر مصدرها نقطة‪ :‬تطلق المواد البيولوجية في هيئة رذاذ من نقطة ثابتة‪ ،‬وتعتمد السحابة البيولوجية بعد‬
‫ذلك على الريح لتغطية الهدف‪.‬‬

‫ب‪ .‬ذخائر مصدرها منطقة‪ :‬تطلق الذخائر من منطقة دائرية تقريباً‪ ،‬وتندمج السحب البيولوجية مع بعضها البعض‬
‫لتغطي الهدف‪.‬‬

‫ج‪ .‬ذخائر مصدرها خط‪ :‬تطلق الذخائر من عدة نقط على خطوط ثابتة أو متحركة‪.‬‬

‫‪ .5‬التنسيق‪ :‬تنسق استخدام المواد البيولوجية بطريقة دقيقة ووثيقة مع العمليات المنتظرة‪ ،‬ومع عمليات القوات‬
‫المجاورة‪ ،‬وبما تحقق مهام العمليات وتأمين القوات الصديقة‪ ،‬ويتم التنسيق على أعلى مستوى )قيادة عامة‪ ،‬قيادة‬
‫ميدانية(‪.‬‬

‫‪ .6‬تأمين القوات الصديقة‪ :‬قد ينتج عند استخدام المواد البيولوجية‪ ،‬منطقة خطر‪ ،‬للقوات الصديقة‪ ،‬ولذا يجب على‬
‫القائد عند التخطيط للستخدام‪ ،‬تقدير قيمة الخطر‪ ،‬والجراءات اللزمة لوقاية القوات الصديقة‪ ،‬لتقليل هذا الخطر‬
‫إلى أقل حد‪ .‬ويمكن أن يتخذ واحد أو أكثر من الجراءات التالية لوقاية القوات الصديقة‪:‬‬

‫أ‪ .‬استخدام ذخائر بيولوجية ذات أقل نصف قطر ممكن لتأثيرها‪.‬‬

‫ب‪ .‬شن الهجوم البيولوجي تحت ظروف جوية تهيئ تقليل المنطقة المغطاة بالسحابة البيولوجية‪.‬‬

‫ج‪ .‬إخلء القوات الصديقة المحتمل تعرضها‪.‬‬


‫د‪ .‬تأكيد إنذار كل القوات الصديقة بالهجوم البيولوجي‪ ،‬وإصدار الوامر بارتداء القنعة الواقية‪ ،‬واتخاذ‬
‫الجراءات الوقائية حتى الوقت اللزم لمرور السحابة البيولوجية‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬استخدام السلحة البيولوجية في العمليات الهجومية والدفاعية ‪:‬‬

‫‪ .1‬في العمليات الهجومية‪ :‬تعتبر المواد البيولوجية مؤثرة عندما تستخدم لمعاونة العمليات الهجومية‪ ،‬ضد‬
‫الهداف الموجودة في العمق مثل الحتياطات‪ ،‬حيث يكون مقبولً أحداث خسائر مؤجلة‪ ،‬أما الهداف المعادية‪،‬‬
‫بالقرب من الحد المامي لمنطقة القتال‪ ،‬فإنها ل تهاجم بالمواد البيولوجية‪ ،‬حيث ل يكون مقبولً التأثير المؤجل‪،‬‬
‫فضلً عن اعتبارات أمن القوات الصديقة‪.‬‬

‫‪ .2‬في العمليات الدفاعية‪ :‬يمكن استخدام المواد البيولوجية‪ ،‬ضد الهداف داخل المدى القريب للحد المامي‬
‫لمنطقة القتال‪ ،‬وضد الهداف الحيوية‪ ،‬والمناطق الدارية في العمق على حدً سواء‪.‬‬

‫مزايا السلحة الحيوية‬


‫‪ .1‬عدم اللمام بطرق العدوى‪ ،‬وخصائص الميكروب‪ ،‬وانتشاره‪ ،‬ومدة الحضانة‪ ،‬وكيفية الوقاية‪ ،‬وحماية‬
‫المستعمل لها‪.‬‬

‫فكل عدوى تحتاج إلى تشخيص معين ودقيق‪ .‬ويجب أن تجرى جميع التشخصيات في جو معملي خاص لن تلك‬
‫العدوى من السهل جداً انتشارها في الظروف الحيوية المناسبة وعلى مساحات شاسعة‪ .‬وقد يزداد المر تعقيداً‬
‫عندما يخلط المعتدي تلك العوامل جميعها ببعضها وفي هذه الحالة تكون العملية أصعب تعقيداً لنه ليس من‬
‫السهل تشخيص المرض وحصر الجرثومة المسببة‪ .‬كل هذا بجانب صغر حجم الميكروب المتناهي والذي يكون‬
‫قطره ميكروناً واحداً )‪ 0.001‬مم( فقد يكون من المحتمل أن يجعل المواطنين الخاضعين إلى حرب جرثومية‬
‫غير قادرين على التعرف على مسبباتها قبل انتشار العدوى أو قبل أن يتسع مداها‪ .‬ومن جهة أخرى فان تلك‬
‫الكائنات الحية الدقيقة هي مواد حية ويمكن إنتاجها ومن الممكن أن تحدث سلسلة من العدوى بين شخص سليم‬
‫وآخر مريض بسهولة‪ ،‬وخاصة في حالة العدوى بالتنفس‪ ،‬إذ انه ليس من السهل السيطرة على الذرات الصغيرة‬
‫التي يفرزها الشخص المريض‪ ،‬فتنقل إلى الشخاص المجاورين له‪.‬‬

‫‪ .2‬القدرة العالية للسلحة الحيوية على مقاومة العوامل الخارجية‪ ،‬فيمكنها أن تبقى ساكنة‪ ،‬ولكنها نشطة وفعالة‬
‫لعدة سنوات‪ ،‬وأهم مثال على ذلك‪ ،‬جرثومة الجمرة الخبيثة ‪ ،Bacillus Anthrax‬والتي بقيت جرعتها نشطة‬
‫لمدة عام أو اكثر في جزيرة جرينارد ‪ Gruinard‬الستكلندية وذلك عندما جربت قنبلة مملوءة بـ ‪ Anthrax‬على‬
‫قطيع من المواشي في تلك الجزيرة في عام ‪ 1880‬ولم يكشف عنها إل التقارير السرية في عام ‪.1979‬‬

‫‪ .3‬ل تتطلب أجهزة معقدة وغالية لنتاجها واستعمالها‪ ،‬بل أي معمل حيوي ممتاز يستطيع أن يخرج علماء‬
‫إحصائيين قادرين على إنتاج سللت جيدة من تلك الكائنات الدقيقة التي لها المقدرة على أحداث العدوى بسهولة‪،‬‬
‫وكل ما يحتاجه العالم المتخصص في هذا المجال‪ ،‬أن يتحصن حصانة جيدة ضد مختلف أنواع الجراثيم‪ ،‬وبهذا‬
‫يكون بعيداً عن الخطر‪ .‬وسرية استعمال العامل المعدي تكمن في حقيقة إخفاء خصائصه الطبيعية التي تجعل‬
‫التعريف بالعدوى ليس بالمر السهل‪ ،‬وأنها تأخذ وقتاً طويلً حتى تجعل على المدعين الصعوبة للبرهنة أو عدمها‬
‫في الستعمال‪ .‬ومن زاوية أخرى فانه يصعب معرفة ماذا إذا كان العمل الحيوي خالصاً لعمال دفاعية بحتة أو‬
‫كان من أجل أعمال عدوانية‪ ،‬ولذا يلجأ المتحاربون بتلك السلحة إلى بناء المعمل الدفاعي على أساس من‬
‫المعرفة التي تجعل من السهل تحويلة إلى أعمال عدوانية إذا دعت الحاجة إلية‪ ،‬ومن هذا المنطلق فجميع‬
‫المؤسسات الحربية تقوم بهذا العمل تحت ستار الدفاع ل العدوان‪ ،‬ولذلك يمكن أن تستخدم الحرب الحيوية كعذر‬
‫عندما ل يصل الطرفان المتنازعان إلى موافقة عامة لنزع السلح‪ ،‬خصوصاً في حالت الهجوم المبكرة‪ ،‬حيث ل‬
‫يستطيع المحققون بسهولة الكشف عن استخدام السلحة الحيوية خلل أولى أيام الحرب‪.‬‬

‫‪ .4‬هذه السلحة موجهة مباشرة ضد الحياء فقط )إنسان‪ ،‬حيوان‪ ،‬نبات(‪ .‬ل تسبب أي تدمير مادي في الشياء‬
‫الخرى كالمباني والطرق وسائر المنشآت‪ ،‬ولذا فهي ل تشارك الحرب النووية التي تؤدي إلى القضاء على‬
‫العديد من الفراد‪ ،‬وكذلك تترك اثر عميقاً في معنويات من نجا من الفراد‪.‬‬
‫هذا خلصة ما يدعيه مؤيدو السلحة الحيوية التي تجعل منها أسلحة خطيرة جداً ومن زاوية أخرى فان تلك‬
‫الخصائص المميزة للسلحة الحيوية هي التي شدت انتباه القوى المهاجمة تحت ظروف خاصة لن تستخدمها‬
‫وتبني المعامل من اجلها‪.‬‬

‫عيوب السلحة الحيوية‬


‫‪ .1‬نشاط تلك السلحة يعتمد كلياً على العامل الحيوي المستخدم في تلك الحرب‪ ،‬وكذلك على الهيئة التي يظهر‬
‫فيها‪ ،‬والعوامل الجوية المحيطة به‪ ،‬والتي ليس بمقدور المهاجم السيطرة عليها‪.‬‬

‫‪ .2‬البطء النسبي في الحصول على النتائج وظهور تأثير هذه السلحة‪ ،‬بالمقارنة بالعملية التكتيكية الفورية التي‬
‫يحتاج فيها المهاجم الحصول على نتائج فورية كالقنابل الذرية‪.‬‬

‫أنواع السلحة البيولوجية‬


‫أول‪ :‬الجمرة الخبيثة ‪) anthrax‬هي من نوع السلحة البكتيرية الممرضة للنسان(‬

‫هذا المرض ينشا عن بكتريا ‪ bacillus anthracis‬وهى بكتريا هوائية موجبة للصبغة جرام ‪ ,‬متجرثمة ‪ .‬تتم‬
‫العدوى بهذه البكتريا أما عن طريق الجروح أو عن طريق استنشاقها ودخولها إلى الجهاز التنفسي ‪ ,‬لتكون‬
‫جمرات على جدار الرئة ناتجة من نمو جراثيم هذه البكتريا ‪ .‬أعراض هذا المرض مموهة في البداية أو في‬
‫المراحل المبكرة للصابة به ذلك إن العراض تظهر على شكل التهابات تنفسية‪ ,‬ثم بعد ‪ 3‬أيام يحدث ارتفاع في‬
‫درجة الحرارة ‪ ,‬وصعوبة تنفس ‪ ,‬واللم في المفاصل‪,‬ثم نزيف دموي داخل الجسم في العضاء الداخلية وخارج‬
‫الجسم كذلك ‪ .‬علج هذا النوع من الصابة يكون بالمضادات الحيوية المتخصصة ‪ ,‬لكن المشكلة أنة يجب أن‬
‫يتناولها المريض في الساعات الولى من بداية العدوى وهذا ما ل يحدث دائما ‪,‬نظرا لعدم تشخيص المرض على‬
‫أنة الجمرة الخبيثة من البداية ‪ ,‬كذلك يوجد لقاح )تطعيم( لهذا المرض ولكن يجب اخذ هذا اللقاح قبل الصابة‬
‫بالبكتريا بحوالي من ‪ 3-2‬أسابيع على القل‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬اليبول ‪) Ebola‬من فيروسات الحمى النزفية القاتلة للنسان(‬

‫وصف الفيروس‪ -:‬هو فيروس خيطي طويل له تفرعات ممتدة على شكل حرف ‪ u‬أو رقم ‪ 6‬وقد توجد في أشكال‬
‫دائرية في بعض الحيان‪ ،‬ويوجد على سطح الفيروس أشواك طولها من )‪ (100-70‬انجستروم)‪ 1‬على عشرة‬
‫مليون من الملليمتر( ‪.‬‬

‫طريقة انتشار العدوى غير معروفة حتى الن إل أنه لوحظ أنه ينتقل بكثير من الطرق المختلفة مثل المعايشة‬
‫والختلط المباشر بالمرضى‪ ،‬وعند التعامل مع الجثث المصابة‪ ،‬وكذلك السوائل المفرزة للمريض‪.‬‬

‫أعراض هذا المرض أيضا مموهة فيبدأ كحمى تستمر لمدة أسبوع أو اقل يصاحب هذه الحمى رعشة وصداع‬
‫اللم عضلت والتهاب ملتحمة العين وعدم القدرة على مواجه الضوء ثم يتطور المر حتى يصل إلى صعوبة‬
‫البلع الناتجة عن تقرحات في الحلق والبلعوم فيتطور المرض اكثر ليفقد المريض القدرة على الحركة ثم يبدء‬
‫القيء والسهال الملوث بالدماء ويفقد المريض قدرته على التحكم في عمليات إخراج البول والبراز ويحدث‬
‫تدمير للكبد والكلى والقلب والبنكرياس فنزيف من فتحات الجسم التسع وتقلصات عنيفة تنتهى بالصدمة العصبية‬
‫ثم الغيبوبة فالوفاة ‪.‬‬

‫وللسف نجد أن هذا المرض حتى الن ليس له أي دواء أو علج فعال ولذلك يعتبر من أقسى واخطر أنواع‬
‫الميكروبات التي تستخدم كأسلحة بيولوجية ‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬مرض الطاعون – ‪plague‬‬


‫سبب هذا المرض ميكروب يسمي ‪ Yersinia Pestis‬وهي ميكروبات سالبة الجرام )أي تصبغ باللون الحمر‬
‫عند صبغها بصبغة الجرام( تحت الميكروسكوب تبدو كالعصيات وذات قطبين )لعل أهل الذكر من أطباء المعمل‬
‫أو فنيي المعمل يستفيضون في شرح هذا الموضوع( وهي ميكروبات هوائية )أي تعيش في وجود الكسجين(‬

‫كما يمكنها العيش في عدم وجوده )أي اختيارية ل هوائية( وهذه الميكروبات تعيش متطفلة علي الحيوانات وتنتقل‬
‫إلي النسان أحيانا مباشرة أو عن طريق القراد والبراغيث‪ .‬والطاعون في النسان له ثلثة أشكال مرضية‪:‬‬

‫‪.1‬طاعون الغدد الليمفاوية‪ :‬وهو أكثرها شيوعا وهو مرض قاتل بنسبة كبيرة )والفرازات المصاحبة للتقرحات‬
‫مليئة بالميكروب( ‪ .‬والميكروب في هذا النوع ربما يكون‬

‫متواجدا في دم المريض ‪ .‬و الصابة تحدث نتيجة عضة براغيث الفئران والبراغيث بدورها تحمل الميكروب‬
‫بعد أن تقرص الفئران الكبيرة والقوارض الخري التي تشكل مخزنا للميكروب ‪.‬‬

‫‪.2‬طاعون تسمم الدم الولي ‪:‬‬

‫يشبه طاعون الغدد الليمفاوية من جميع الوجه إل أن الغدد الليمفاوية ل تتأثر والميكروب يكون موجودا في دم‬
‫المريض ) ومن هنا السم تسمم الدم الولي(‬

‫‪ .3‬الطاعون الرئوي ‪ :‬وهو نوع غير شائع وأعداد كبيرة من الحالت المرضية تحدث أثناء وباء الطاعون‬
‫الليمفاوي ‪ .‬ويحدث الطاعون الرئوي كحالة متأخرة من الطاعون الليمفاوي أو طاعون أولي رئوي من الهواء‬
‫)موضوع البحث( والذي بدوره يحدث نتيجة الرذاذ المتطاير من أنف وفم المريض بالطاعون الرئوي أو الرذاذ‬
‫المتطاير من افرازات الطاعون الليمفاوي أو الغيارات الملوثة ‪.‬‬

‫الجرعة اللزمة لحداث المرض بالستنشاق هي ‪ 500-100‬ميكروب ‪ .‬اذا لم يبدأ العلج بالمضادات الحيوية‬
‫خلل ‪ 24‬ساعة من التعرض للصابة فإن الموت يحدث من التسمم الدموي وتبلغ نسبةالوفاة ‪% 100‬‬

‫والمرض له تطعيم يدوم مفعوله فيما بين ستة إلي إثني عشر شهرا‬

‫الخزانات الطبيعية للميكروب)من أين نحصل علي الميكروب(‪:‬‬

‫توجد أنواع كثيرة من الحيوانات )غالبا الفئران البرية(تعتبر مخزن طبيعي للميكروب‪.‬بعض تجمعات الحيوانات‬
‫لديها مناعة نوعا ما من تأثير الميكروب والبعض الخر علي العكس‬

‫من مخازن الميكروب ‪:‬الفئران المنزلية والسنجاب‪ -‬كلب ‪– prairie‬فئران الحقول – الجربوع – حيوان‬
‫المرموط)من القوارض(‪ -‬الرانب الرومي‪ -‬فأر الكنجارو‬

‫ويعتبر النسان خزانا عرضيا للميكروب وليس جزءا يتم فيه الميكروب دورة حياته ‪ .‬مثل النسان ‪ ,‬تعتبر بعض‬
‫الثدييات خزانا عرضيا للميكروب إل أنها تعتبر مصدرا للعدوي ‪ .‬أمثلة لتلك الثدييلت ‪ :‬القطط الليفة منها‬
‫والبرية‪-‬الكلب – الرانب –الكيوت – الجمال – الماعز – الغزال – الظبي ‪.‬‬

‫العامل الناقل‪ :‬من أكثر من ‪ 1500‬نوع من البراغيث ‪ ,‬فإن حوالي ‪ 30‬منها تعتبر ناقلة للمرض‬

‫طريقة انتقال المرض‪:‬‬

‫ينتقل الطاعون الليمفاوي من الحيوان إلي النسان عن طريق عضة البرغوث – عضة وخربشة القطط المصابة‬
‫– التصال المباشر بجثة الحيوان مثل القوارض – الرانب –آكلت اللحوم مثل القطط البرية والكيوت –‬
‫الماعز ‪.‬‬

‫وينتقل الطاعون الرئوي عن طريق استنشاق الرذاذ المتطاير من حيوان مصاب مثل القط – استنشاق الرذاذ‬
‫المتطابر من المريض – التعامل مع مزرعة الميكروب داخل المعمل‬
‫ما بعد عضة البرغوث‪:‬‬

‫الميكروب الذي يدخل أمعاء البرغوث يفرز مادة تساعد علي تجلط الدم الذي سحبه البرغوث من الضحية وبذلك‬
‫يسد أمعاء البرغوث فل يستطيع أن يتغذي مرة أخري‬

‫قبل أن يتقيأ ما في معدته من دم محمل بالميكروب ويقدر عدد الميكروبات الذي ينتقل مع كل عضة برغوث ب‬
‫‪ 25000‬الي ‪ 100000‬ميكروب ‪ .‬في ‪ % 10‬من الحالت قد تظهر مكان عضة البرغوث ثآليل ‪.‬ويهاجر‬
‫الميكروب عبر الجهاز الليمفاوي وفي داخل العقد الليمفاوية فإن الميكروب يؤكل داخل بعض خليا الجسم‬
‫الدفاعية ال أنه يستطيع أن يبقي ويتكاثر داخل بعض أنواعها الخري ونطلق الميكروب بعد تحلل تلك الخليا‬
‫الخيرة ‪ .‬وبذا فإن افرازات سميكة تحتوي الميكروب تتجمع في العقد الليمفاوية المصابة ‪.‬وفيما بعد فإن‬
‫لفرازات يحل محلها بقع نزفية وموت في النسجة قد تغطي علي التركيب التشريحي للعقد الليمفاوية فيما تحتها ‪.‬‬
‫والعقد الليمفاوية نفسها تتورم وتصبح مؤلمة ومحاطة بتورم ‪ .‬يهاجر الميكروب بعد ذلك الي عقد ليمفاوية أخري‬
‫والي أعضاء أخري أساسا الكبد والطحال مسببا أنزفة كما يتسبب الميكروب في تجلطات دموية في الوعية‬
‫الدموية‪ .‬واذا لم يعالج بصورة صحيحة فإن الموت هو النتيجة الحتمية من التسمم الدموي ‪.‬‬

‫من صفات الميكروب المعملية‪:‬‬

‫‪-1‬عصييات متعددة الشكال ‪ ,‬خليا وحيدة أو تكون سلسلة قصيرة ‪,‬وتلك الصفات تظهر بفرد نقطة من محلول‬
‫الميكروب علي شريحة ثم فحصها بالميكروسكوب‪.‬‬

‫والبكتيريا لها قطب عند كل من نهايتها)تشيه دبوس المشبك( يمكن رؤيتها بالميكروسكوب بعد صبغها بالميثيلين‬
‫الزرق ‪. methylene blue‬‬

‫‪-2‬المزرعة عند ‪ 24‬ساعة علي آجار من دم الغنم ‪ sheep blood agar‬يكون حجمها مثل رأس الدبوس ‪ .‬درجة‬
‫الحرارة المثلي للنمو هي ‪ 28‬مئوية‬

‫‪-3‬نموها علي المرق أو الحساء ‪ broth‬يشبه المخروط المقلوب وعند هز النبوبة فإن تجمعات من الخليا تنزل‬
‫من جانب النبوب الي قاعها ‪.‬‬

‫‪-4‬بعد ‪ 24‬الي ‪ 48‬ساعة من الزرع علي اجار الدماء ‪ blood agar‬فإن المزرعة شكلها يشبه شكل قرص البيض‬
‫المقلي وتظهر هذه الصفة أكثر عند تقدم عمر المزرعة والمزرعةيكون سطحها لمعا ويشبه لمعان النحاس‬
‫المطروق ‪. .‬الميكروب خامل نوعا في الوساط المعملية البيولوجية )عند الزرع علي ‪( blood agar‬‬

‫يمكن للميكروب أن ينمو علي اجار الدماء او الجار الكبريتى ‪ blood agar or sulfite agar‬في وجود‬
‫الهواء ‪ .‬وأفضل درجة حرارة للنمو هي ‪ 27‬درجة مئوية وعند درجة ‪ 37‬مئوية تكون الميكروبات كبسولة ‪.‬‬
‫وبحقن الميكروب في الفئران الصغيرة تبدأ أعراض المرض في الظهور خلل ‪ 24‬ساعة ويكون الميكروب‬
‫موجودا بأعداد كبيرة في دم القلب وجميع العضاء الخري ‪ .‬وبحقن الميكروب في الفئران الصغيرة ‪mice‬‬
‫تموت الفئران خلل ‪ 24‬ساعة ويكون الميكروب موجودا بأعداد كبيرة في دم القلب وجميع العضاء الخري ‪.‬‬

‫كيفية التعرف علي تكوين كبسولة‪:‬‬

‫يرتبط تكون كبسولة حول الميكروب بتغير في شكل المستعمرة ومثال ذلك فإن تكوين كبسولت من السكريات‬
‫المتعددة يصاحبه تكوين مستعمرة كبيرة مخاطية وفي أحوال أخري يرتبط هذا بتواجد سكر أحادي)سكروز أو‬
‫سكر القصب( في الوسط ‪.‬‬

‫استزراع بكتيريا هوائية‪:‬‬

‫يتم زرع البكتيريا تحت ظروف الهواء العادي ولكن لمساعدة البكتيريا علي النمو بأعداد كبيرة ينصح بزيادة‬
‫تعريض البكتيريا للهواء ويمكن عمل هذا بوضع الميكروب في إناء الستزراع و هو ذو سطح عريض‬
‫والميكروب يوضع في الطبقات السطحية ويمكن زيادة تعريض المزرعة للهواء بهز المزرعة عن طريق‬
‫تدويرها بين الكفين أو بدفع هواء نقي خللها ‪.‬حيث ان القوارير تتيح سطحا عريضا ويراعي سد الفوهات بقطع‬
‫قطنية أو بلستيك بعد وضع وسط الستزراع والميكروب‬

‫الوساط المطلوبة للحفاظ علي حيوية وخواص البكتيريا‪:‬‬

‫إن الحفاظ علي حيوية وخواص البكتيريا في المزرعة ربما يتطلب وسطا يختلف عن ذلك الوسط المطلوب للنمو‬
‫النموذجي للبكتيريا ‪ .‬إن إضافة الجلوكوز لوسط الستزراع يساعد علي النمو السريع للبكتبريا ويكون ذلك في‬
‫الغالب مصحوبا بتكوين أحماض تعمل علي الموت السريع للبكتيريا وعلي العكس فإن منع الجلوكوز يفضل في‬
‫الوساط المخصصة للحفاظ علي نشاط وخواص البكتيريا‬

‫أوساط الستزراع عالية التغذية‪:‬‬

‫إن إضافة بعض المركبات مثل الدم أو المصل أو مستخلصات النباتات أو أنسجة حيوانية إلي الحساء المغذى‬
‫‪ nutrient broth‬أو الي الجار يوفر تغذية إضافية لبعض أنواع البكتيريا التي تحتاج إلي إضافة كربون‬
‫عضوي لكي تنمو و تلك أمثلة لها‬

‫اجار مغذى ‪Nutrient agar‬‬

‫مرق مغذى ‪Nutrient broth‬‬

‫خلصة اللحم ‪ 3‬جرامات ‪Beef extract 3 gm‬‬

‫ببتون ‪ 5‬جرامات ‪Peptone 5 gm‬‬

‫ماء ألف ملليلتر ‪Water 1000 ml‬‬

‫اجار ‪ 15‬جرام ‪Agar 15 gm‬‬

‫ويعد مستنبت الشوربة المغذي من أفضل الوساط لستنبات جميع البكتيريا وهو يتكون من ‪:‬‬

‫‪ 3‬جم مستخلص لحوم )لحم حمراء خالية من الدهون تغلي في الماء حتي تصير معجون( ‪ 3‬جم ببتون ) لحم‬
‫مفروم منقوع في خل لعدة ساعات ثم يصفي اللحم من الخل ثم يغسل بالماء المقطر لزالة أي أثر للحموضة‬
‫عنه ( ‪ 1000‬مل ماء مقطر‬

‫ونوع اخر من المستنبتات يجري تحضيره بنفس الطريقة والفرق هو اضافة ‪ 15‬جم من الجيلي لنفس النسب‬
‫السابقة للحصول علي مستنبت جامد نوعا وهذا النوع يسمي مستنبت الجار المغذي) والصلبة تفيد عند وضع‬
‫الشمعة المحترقة لستهلك الكسجين(‪.‬‬

‫ورغم أن السكريات الموجودة في الجيلي تساعد علي نمو الخليا البكتيريولوجية السريع ال أن النمو السريع‬
‫يقابله موت الخليا السريع وعليه فاذا رغبنا الحصول علي‬

‫بكتيريا ذات نشاط عادي )علي حساب سرعة النمو( فيفضل في هذه الحالة منع الجيلي‪ .‬ويذكر أن إضافة الجيلي‬
‫تعني التكاثر والموت السريع وتحلل البكتيريا والحصول بالتالي علي كمية أكبر من السموم الموجودة داخل‬
‫خلياها التي تحللت وهذا هو الفرق بين الحالتين ‪.‬كما وأن اضافة ‪ 5‬جم من الخميرة يحسن من القدرة الغذائية‬
‫للمستنبت بإذن ال‬

‫وتحضير المستنبتات يكون بخلط كل من مكوناتهاواضافة الماء المقطر لها ثم وضعها في وعاء)أنبوب اختبار أو‬
‫قارورة( ثم التعقيم في اوتوكلف)في المستشفيات ويستخدم لتعقيم الدوات الجراحية( وجدير بالذكر أن‬
‫الميكروب يمكن استزراعه علي لبن منزوع الدسم تحت ظروف ل هوائية‪.‬وللعلم يمكن حفظ البكتيريا من هذا‬
‫النوع عندما تستزرع علي مستنبت الشوربة لمدة ‪ 6‬أشهر أو أكثر قبل التفكير في اعادة استزراعها علي مستنيت‬
‫آخر ‪ .‬كما ويمكن حفظ مخزون من البكتيريا لمدة تصل الي ‪ 20-15‬عاما بتغطية مستنبت الجارالموضوع في‬
‫وضع مائل بطبقة من الزيت المعدني المعقم بسمك ‪ 2/1‬بوصة فوق مستوي المستنبت والخذ منه عند الحاجة‬
‫بواسطة ابرة النقل لزرعه علي مستنبت آخر أو استخدامه مباشرة‪.‬‬

‫التعقيم‪:‬‬

‫وبخصوص التعقيم فان الوتوكلف يعقم المستنبتات قبل زرع الميكروب عليهابطريقة ‪free flowing steam‬‬
‫عند درجة حرارة ‪ 100‬مئوية علي ‪ 3‬جلسات بمعدل جلسة يوميا‪) .‬ملحظة لبد من ذكرها فإن عملية التعقيم قد‬
‫تتطلب اطلع من ل يجب اطلعه علي بعض المور( وبالنسبة لتعقيم الزيت المعدني يتم بالتسخين )ولو في‬
‫الفران المعتادة(وهو ما يطلق عليه الحرارة الجافة وبالنسبة لدوات المعمل الزجاجية فإنها تعقم أيضا في أي‬
‫فرن عادي عند درجة حرارة ‪160‬مئوية لمدة ساعتين أو في الوتوكلف لفترة ‪ 15‬دقيقة وذلك ينطبق علي أنابيب‬
‫الختبار بكافة أحجامها أو لمدة ‪ 40-14‬دقيقة للقوارير حسب أحجامهاوبالنسبة لبر النقل تعقم بتمريرها علي‬
‫اللهب بعد تجفيفها جيدا‬

‫الوساط النتقائية‪:‬‬

‫إضافة بعض الصباغ مثل ‪ crystal violet‬تمنع نمو البكتيريا موجبة الجرام‬

‫صبغة البلور البنفسجى ‪ : CRYSTAL VIOLET‬هي واحدة من مجموعة أصباغ تسمي‬


‫‪ TRIMETHYLENE METHAN DYE‬وهذه المجموعة تشمل الصباغ التية ‪:‬‬

‫‪ -1‬أخضر الملكيت ‪MALACHITE GREEN‬‬

‫‪ -2‬الخضر البراق ‪BRILLIANT GREEN‬‬

‫‪-3‬البلور البنفسجى ‪CRYSTAL VIOLET‬‬

‫وكقاعدة عامة فإن الميكروبات الموجبة الجرام أكثر حساسية لهذه الصباغ من الميكروبات السالبة الجرام )مثل‬
‫الطاعون(ويستخدم ال ‪ crystal violet‬بتركيز ‪ 1/200000‬الي ‪1/300000‬‬

‫قوام الوسط الستزراعي‪:‬‬

‫يكون الوسط شبه صلب بعد إضافة اجار بنسبة ‪ %,5‬ويصبح قوامه مثل الكسترد‬

‫مثال للوساط السائلة اللبن منزوع القشدة والشوربة المغذية‬

‫بعض الضافات ‪:‬‬

‫‪-1‬الجار‪ :‬وهو مادة مجمدة للوساط الغذائية السائلة وهو عبارة عن مادة نشوية معقدة يؤتي بها من بعض‬
‫طحالب البحرالحمراء ‪ GELIDIUM‬ومعالجة للتخلص من أي مواد إضافية وعندما يضاف الجار الي أي‬
‫محلول يتحول الي جيل ويتجمد عندما تنخفض درجة الحرارة الي أقل من ‪ 45‬درجة مئوية وهو ليس مادة غذائية‬
‫ويباع في السواق باسم الجيلتين ) محلت مستلزمات الحلويات(‬

‫‪-2‬الخميرة ‪ :‬ان إضافة الخميرة بنسبة ‪ 5‬جم ‪ /‬لتر الي أي من الوساط الغذائية يساعد علي النمو‬

‫طرق الحصول علي مزارع نقية ‪:‬‬

‫‪-1‬طريقة التخطيط والنثر علي أطباق الزرع )‪( streak plate & spread plate technique‬‬

‫‪-2‬طريقة التخفيف والصب )‪( pour plate technique‬‬


‫‪-3‬طريقة تدعيم المزرعة غذائيا )‪(ENRICHMENT CULTURE TECHNIQUE‬‬

‫‪-4‬طريقة التخفيف المتسلسل )‪(serial dilution technique‬‬

‫‪-5‬طريقة عزل خلية وحيدة )‪(single cell isolation technique‬‬

‫‪ -1‬طريقة التخطيط والنثر علي أطباق الزرع‬

‫يؤخذ جزء من عينة البكتيريا بواسطة ابرة زرع وتوضع علي سطح وسط الجار علي هيئة خطوط أو تنثر علي‬
‫سطح طبق الجار بالكامل ولنثر العينة يستخدم قضيب زجاجي معقم ‪ .‬وهذه الطريقة تخفف من تركيز وازدحام‬
‫البكتيريا علي طبق الجار وبناء عليه يمكن فصل البكتيريا عن بعضها البعض ‪.‬و يتوقع ظهور نمو البكتيريا علي‬
‫الخطوط فى طريقة التخطيط‪.‬اما فى طريقة النثر فتنمو البكتيريا بصورة عشوائية علي سطح الجار‬

‫و الشكلن السابقان يوضحان طبقا أجار مدعم غذائيا )‪ (nutrient agar‬بهما نمو لمستعمرات بكتيرية خططت‬
‫بطريقتين مختلفتين لتوفير مزارع بكتيرية غير مزدحمة)متباعدة عن بعضها البعض(مما يضمن عدم تداخل‬
‫المستعمرات خاصة اذا كانت ناتجة من أكثر من ميكروب وبافتراض أن كل مستعمرة تتكون من خلية واحدة فإن‬
‫المفترض في المستعمرات أن تكون نقية ويمكن نقل المستعمرات الناتجة علي أنبوبة تحتوي الوسط المناسب‬
‫للزرع وذلك لضمان مستعمرة نقية ‪.‬‬

‫‪ -2‬طريقة التخفيف والصب ‪:‬‬

‫تعتمد هذه الطريقة علي تخفيف العينة في أنابيب بها اجار سائل)مبرد(‪.‬التخفيف في أكثر من أنبوب لزم للحصول‬
‫علي مستعمرات معزولة لن حجم البكتيريا الموجود في العينة الصلية ليست معلومة مقدما ‪ .‬يحفظ الوسط في‬
‫حالة سائلة عند درجة ‪ 45‬مئوية للسماح للعينة بالنتشار التام في الوسط‪ .‬ثم يصب الوسط المحتوي علي البكتيريا‬
‫في أطباق ‪) petrie‬أطباق زجاجية مستديرة ذات قطر حوالي ‪ 15-10‬سم مزودة بغطاء زجاجي محكم( ويسمح‬
‫لها بالتجمد وتوضع بعد ذلك في الحضانة ‪ .‬ولن بعض البكتيريا تكون موجودة تحت سطح الوسط بعد تجمده فمن‬
‫المتوقع أن تنمو البكتيريا فوق وتحت سطح وسط الزرع ‪ .‬وسلسلة من أطباق الجار تظهر عددا متناقصا من‬
‫المستعمرات التي تنتج من عملية التخفيف الناتجة من استخدام هذه الطريقة ‪.‬‬

‫طريقة التخفيف والصب وتجري كالتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تؤخذ ابرة نقل مليئة من العينة الصلية وتنقل الي النبوبة ا المحتوية علي اجار مبرد ‪ .‬تلف النبوبة بين‬
‫اليدي لتنتشر العينة جيدا في الجار ‪ .‬وبالمثل تؤخذ عينة من ا الي ب ثم من ب الي ج‬

‫‪-2‬تفرغ محتويات كل أنبوبة في طبق بيتري منفصل‬

‫‪-3‬بعد فترة الحضانة يفحص كل من أطباق بيتري علي حدة للبحث عن المستعمرة المطلوبة‬

‫‪ -4‬من هذه المستعمرة يمكن عزل البكتيريا المطلوبة بعد نقل عينة منها علي أنبوب به وسط زرع معقم ‪ .‬ان‬
‫طريقة التخفيف والصب يمكن جعلها أكثر فعالية باستخدام مزارع انتقائية أو تفريقية )صبغة ال ‪CRYSTAL‬‬
‫‪(VIOLET‬ومن الممكن أيضا معالجة العينة قبل الزرع في الطباق للتخلص من البكتيريا خلف تلك المراد‬
‫عزلها‬

‫مثال ذلك نفترض أن المراد عزل بكتيريا من نوع المكون للبواغ )الجراثيم(‪ SPORE FORMING‬فلن هذه‬
‫البكتيريا شديدة المقاومة للحرارة فيمكن تعريض العينة لدرجة حرارة مئوية لمدة ‪ 5‬دقائق قبل مضعها في‬
‫الطباق ‪ .‬ستقضي الحرارة علي معظم النوع غير المكون للبواغ ‪ NON SPORE FORMING‬وسيبقي‬
‫فقط ال ‪. SPORE FORMING‬‬

‫‪ -3‬طريقة تدعيم المزارع غذائيا ‪:‬‬


‫لتحسين فرص عزل بعض أنواع البكتيريا فمن الفضل أن يسبق استزراع البكتيريا بأن تنمو البكتيريا علي‬
‫مزرعة مدعمة غذائيا تساعد علي نمو أنواع معينة من البكتيريا و ليس أي أنواع أخري من البكتيريا ‪ .‬وتستخدم‬
‫هذه الطريقة عندما تكون البكتيريا المطلوب عزلها قليلة العدد وتنمو بمعدل أبطأ من أي نوع آخر ‪ .‬ويمكن اجراء‬
‫تعديل في طريقة الزرع علي الطباق أحيانا مع عينات تحتوي علي بكتيريا مرضية ‪ .‬بعد حقن عينة الدم من فأر‬
‫كبير في لفأر صغير فإن الوفاة تحدث بعد ‪ 24‬ساعة وتكون ميكروبات الطاعون موجودة بكثرة في دم القلب‬
‫وسائر العضاء ‪ .‬وتؤخذ عينة من هذه الدماء وتزرع علي أطباق أجار دموي مضاف اليه صبغة ال ‪crystal‬‬
‫‪ violet‬بنفس التركيز المذكور سابقا وترسم العينة الدموية علي هيئة خطوط فوق سطح الجار الدموي ‪ .‬ويتبع‬
‫ذلك بعدة أيام ظهور المستعمرات‬

‫‪-4‬طريقة التخفيف المتسلسل‬

‫اذا كان الميكروب المراد عزله موجود في مزرعة مختلطة ولكن بأعداد أكبر من أي ميكروب آخر فمن الممكن‬
‫الحصول عليه بصورة نقية بسلسلة من التخفيفات في أنابيب تحتوب علب الوسط المناسب ‪.‬وعندما تخفف تخفيفا‬
‫كبيرا فإنها تحتةي فقط علي النوع المطلوب ‪ .‬ومرة أخري ينصح بالزرع علي أطباقللتأكد من نقاوة المزرعة‬
‫المعزولة في هذه الحالة‬

‫‪ -5‬طريقة عزل خلية منفردة‬

‫يمكن استحدام جهاز معين اسمه ‪ MICROMANIPULATOR‬بالضافة الي جهاز ميكروسكوب للتقاط‬
‫خلية بكتيرية واحدة من عينة ‪) HANGING DROP‬طريقة القطرة المعلقة وهي تستخدم لفحص الميكروب‬
‫وهو حي وذلك بوضع قطرة من محلول البكتيريا علي غطاء بلستيك من تلك التي تغطي الشرائح الزجاجية ثم‬
‫تقلب فوق تجويف شريحة زجاجية مقعرة(وهذا الجهاز يسمح للعامل عليه بالتحكم في ابرة النقل بدقة بالغة بحيث‬
‫يمكن أخذ خلية واحدة وزرعها في وسط مناسب ‪ .‬وهذه الطريقة تحتاج مشغل ماهر ‪.‬‬

‫الطاعون مرض بكتيري ينتقل عن طريق القوارض وله صورتان مرضيتين الطاعون الليمفاوي والطاعون‬
‫الرئوي ‪ .‬الطاعون الليمفاوي يسبب بقعا نزفية وأخري سوداءاللون ومن هنا السم ‪ :‬الطاعون اللسود ‪ .‬الطاعون‬
‫الرئوي ينتشر عن طريق السعال وهو معدي جدا ‪.‬واذا لم يعالج فإنه يقتل ‪ 90‬الي ‪ % 100‬من ضحاياه‬
‫وميكروباته تعيش ليام في الماء أو لسنين في المناطق الرطبة ‪.‬العراض تشمل حرارة – رعشة – ازدياد معدل‬
‫ضربات القلب والتنفس – احمرار العينين – تغير لون اللسان – انعدام التركيز العقلي ‪.‬‬

‫ابقاء وحفظ مستعمرة ميكروبات نقية ‪:‬‬

‫دراسة المستعمرات النقية ترتبط بمسألة الحفاظ عليها حية في كل الوقات ‪ .‬معظم المعامل البكتيريية تحتفظ‬
‫بمجموعة كبيرة من من هذه المستعمرات وفي معظم الحوال يشار إليها باسم مجموعة المستعمرات المخزونة‬
‫‪ . stock colony collection‬وهذه الميكروبات تستخدم لغراض الدراسة والبحاث أو لغراض معينة‬
‫أخري ‪ .‬إن معظم الشركات المعنية بالصناعات البيولوجية ) مثل شركات الدوية( تحتفظ بمجموعة كبيرة من‬
‫المستعمرات والتي تستخدم بدورها في البحاث علي الدوية العلجية‬

‫طرق الحفظ ‪:‬‬

‫‪ -1‬النقل الدوري الي أوساط زرع جديدة ‪:‬‬

‫مستعمرات البكتيريا يمكن أن تحفظ في أنابيب تحتوي علي وسائط تزرع البكتيريا عليها ثم تنقل الي أوساط‬
‫جديدة ‪ .‬معدل النقل يختلف باختلف الميكروب فهو يتراوح من عدة أسابيع الي عدة أشهر علي وسط مثل الجار‬
‫المغذي ‪ .‬ومن المهم مراعاة عدة أشياء مقدما ‪ :‬نوع الوسط )وسط الزرع( –درجة الحرارة – المعدل الزمني‬
‫للنقل ‪ -‬نوع البكتريا‪-‬درجة حرارة الحضانة‪-‬درجة حرارة الحفظ‬

‫فمثل عصويات)الجمرة الخبيثة( تحتاج الى ‪:‬أجار مغذي‪ 12-‬شهر أو أطول‪ 28-‬مئوية الى ‪ 10‬مئوية‬

‫و مغزلية)‪ (botulism‬تحتاج الى ‪:‬لحم مطبوخ‪ 6-‬أشهر أو أطول‪ 28-‬مئوية الى درجة حرارة الغرفة‬
‫‪-2‬الحفظ عن طريق تغطية المزرعة بزيت معدني ‪:‬‬

‫العديد من البكتيريا يمكن أن تحفظ بنجاح بتغطية المستعمرات النامية علي الجار المائل بزيت معدني سبق‬
‫تعقيمه ‪ .‬يجب أن يغطي الزيت الجار المائل بالكامل وبسمك ‪ 1/2‬بوصة فوق أعلي نقطة في الميل ‪.‬الحفاظ علي‬
‫الحيوية بهذه الطريقة يختلف باختلف نوع البكتيريا وهي مسألة سنوات حيث تصل الي ‪ 20-15‬سنة وهذه‬
‫الطريقة لها ميزة فريدة أل وهي امكانية رفع بعض البكتيريا النامية تحت الزيت بواسطة ابرة نقل ثم اعادة‬
‫زرعها علي وسط جديد و الحفاظ في نفس الوقت علي المستعمرات الصلية‬

‫ملحظة ‪ :‬يراعي تغطية فوهة النبوبة الزجاجية بقطعة قطن منعا من التلوث ‪ .‬مستوي الزيت المعدني ‪1/2‬‬
‫بوصة فوق أعلي نقطة في الميل وسط الجار المائل ويلحظ نمو البكتيريا عليه ممثل في شكل نجمة‬

‫‪ -3‬الحفظ بالتجفيف السريع مجمدا‪:‬‬

‫وهي الطريقة الكثر فعالية حيث أن العديد من أنواع البكتيريا تبقي محتفظة بحيويتها لمدة ‪ 20‬عاما وهذه الطريقة‬
‫تعتمد علي الخطوات التالية ‪:‬‬

‫يوضع مستحلب الخليا داخل زجاجة شبيهة بتلك التي توضع بها بودرة الحقن ) وأشهرها البنسلين واسمها ‪(vial‬‬
‫ثم تغمس في خليط من الئلج الجاف والكحول حيث‬

‫درجة الحرارة ‪ 78-‬مئوية وفي الحال توصل الزجاجة بخص تفريغ هواء وعند تمام التجفيف تغطي الحاويات‬
‫الزجاجية تحت ظروف تفريغ الهواء ‪ .‬وتتميز هذه الطريقة‬

‫بامكانية الحفظ لمدة طويلة وقلة احتمال حدوث تغير في خواص المستعمرة وصغر حجم الحاويات ‪.‬‬

‫الدوات المستعملة‪:‬‬

‫غطاء قارورة من الزجاج المصنفر‬


‫مكثف‬
‫جهاز تفريغ‬
‫فراغ مملوء بثلج جاف وجليسرين‬
‫أنبوبتا اختبار واحدة داخل الخري‪،‬والداخلية بها مزرعة البكتيريا ) علي هيئة نجمة(‪،‬وسدت الفوهة بقطعة قطنية‬
‫تعلوها قطعة أسبستوس‬
‫تعمل كعازل جراري أثناء لحام فوهة النبوبة الخارحية بواسطة اللهب ‪.‬‬

‫قنينة أو قارورة )‪ (ampule or vial‬زجاجية بها مستحلبات بكتيري متجمد‬


‫فوهتها مسدودة بقطع قطنية‬

‫‪-4‬الحفظ تحت درجة حرارة منخفضة جدا ‪:‬‬

‫النتروجين السائل)‪ 196-‬مئوية( يوفر طريقة لحفظ المستعمرات حيث تجمد البكتيريا في وجود عامل حماية مثل‬
‫الجليسرين ثم تحفظ العينات المجمدة في ثلجات نيتروجين سائل ‪ .‬تعطي هذه الطريقة نتائج مرضية جدا وهي‬
‫تنجح حيث تفشل طريقة التجفيف السريع ‪.‬‬

‫طريقة تكثير البكتيريا‪:‬‬

‫بصب مزارع البكتيريا علي الجار واضافته الي مزارع اجار اخري وبصورة متتالية‬

‫اعادة تنشيط البكتيريا‪:‬‬

‫باضافة الشوربة للمسحوق الذي سبق جمعه علي أن تكون في درجة حرارة ‪ 28‬مئوية‬
‫نشر العوامل البيولوجية ‪:‬‬

‫توجد ثلث طرق لنشر العوامل الكيماوية أو البيولوجية بحيث تؤثر علي عدد أكبر من الناس ‪:‬‬

‫· عن طريق الهواء · عن طريق خطوط المياه الرئيسية · عن طريق الكل‬

‫وأكثرهم خطورة هو خلل الهواء وهذه هي الطرق الكثر استخداما‪:‬‬

‫‪-1‬انفجار قنبلة أو صاروخ لنشر العامل الكيماوي أو البيولوجي عير مساحات كبيرة‬

‫‪-2‬آلة رش المحاصيل أو طائرة ترش العامل المطلوب فوق المدينة سياترة أو عربة نقل تسير عبر المدينة وتنشر‬
‫الذرات عبر شوارع المدينة في المناطق المزدحمة‬

‫‪-3‬قنابل صغيرة أو علب أو صناديق تحتوي علي الرذاذ وتطلق في مناطق مزدحمة مثل مترو النفاق المناطق‬
‫الرياضية المغلقة أو مراكز الترفيه)ويفضل في المناطق الموجود بها تكييف مركزي( ‪.‬‬

‫ملحظة‪:‬‬

‫الدوات الشخصية قد تنقل ميكروبات مميتة فقد أصيب الهنود الحمر بالجدري عن طريق البطاطين الملوثة‬
‫بالميكروب‬

‫التمويه العسكري ‪:‬‬

‫عادة تؤخذ من البيئة ‪ .‬وتعتمد علي التكيف مع البيئة وتهدف لخفاء الفراد والمعدات ‪.‬‬

‫احتياطات أثناء التعامل مع الفئران ‪:‬‬

‫تعتبر الفئران أكثر حيوانات المعمل استخداما ‪ .‬أكثر الجزاء تسببا في الحساسية هي بول الفأر ولعابه ‪ .‬الدوات‬
‫الملوثة تحمل مواد تسبب الحساسية تنتقل مع الهواء لمدة ‪ 35 –15‬دقيقة‪ .‬تنظيف القفاص هي أكثر الحوال التي‬
‫تتسبب في الحساسية‪ .‬يتبعها وزن الحيوان – حلقة الشعر – جمع عينات الدم – جمع عينات البول ‪.‬وللوقاية‬
‫تستخدم أقنعة ورقية‬

‫الطاعون كسلح بيولوجي‪:‬‬

‫‪ .‬في العصور الوسطي استخدم الطاعون كسلح بيولوجي عندما استخدم الجنود المنجنيق لقذف الجثث المصابة‬
‫بالطاعون الي المدن المحاصرة من أجل نشر المرض‪ . .‬استخدم اليابانيون الطاعون كسلح بيولوجي ضد‬
‫الصينيين أثناء الحرب العالمية الثانية عندما أسقطوا براغيث مصابة بالطاعون علي المناطق المزدحمة متسببا‬
‫في انتشار الوباء‬

‫في السنين التي تلت الحرب العالمية الثانية ‪ ,‬طور المريكان والروس نظاما لنشر الميكروب بصورة ايروسول‬
‫مما زاد من فعالية هذا الميكروب كسلح بيولوجي ‪.‬في العام ‪ 1970‬وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية قرر أن‬
‫اطلق ايروسول مكون من ‪ 50‬كج من بودرة جافة تحتوي ‪) x 10 6‬اس ‪ (15‬من الميكروب فوق مدينة بها ‪5‬‬
‫مليون نسمة فوق قطر متقدم اقتصاديا مثل الوليات المتحدة يمكن أن يتسبب في ‪ 150000‬حالة اعاقة مرضية و‬
‫‪ 36000‬حالة وفاة ‪.‬ولم يضع هذا التقرير في الحسبان المضاغفات الناتجة عن حالت العدوي الناتجة من شخص‬
‫مصاب لخر سليم ‪.‬‬
‫الطاعون ميكروب مناسبا لكي يستخدم كسلح بيولوجي للسباب التية‪ :‬يمكن رش الميكروب كايروسول‪-‬‬
‫الطاعون الرئوي قاتل –الطاعون الرئوي معدي ويتسبب فى أوبئة‪ -‬الطاعون الرئوي يسبب هلع وذعر عام‬
‫يصعب السيطرة عليه‪.‬‬

‫اجراءات المن والسلمة في المعمل‪:‬‬

‫العدوي من المعمل تحدث نتيجة‪:‬‬

‫التصال المباشر مع المزرعةأو مواد ملوثة من النسان أو الحيوان‪-‬الرذاذ المتطاير نتيجة التعامل مع اليروسول‬
‫أو المزرعة أو النسجة الملوثة‪ -‬الشخص يعدي نفسه عرضيا أو أبتلع أو عض البراغيث عند أخذ عينة من فأر‬
‫ميت ‪.‬و متي وجد الميكروب فإنه من الحوط العمل بحذر أكبر‬

‫مطلوب تطبيق الحذر للفئات التية ‪:‬‬

‫أولئك الذين يتعرضون للرذاذ المعدي أو انتاج اليروسول – أولئك المعنيون بانتاج الميكروب بكميات كبيرة أو‬
‫تركيزه من العينات الموجود فيها ‪.‬‬

‫التعامل مع المزرعة‪:‬‬

‫‪.‬اغلق الطباق المحتوية علي المزرعة المشتبه نمو الميكروب فيها بشريط لصق‬

‫‪.‬أفضل درجة حرارة نمو للمزرعة هي ‪ 28‬درجة مئوية ويكون النمو أبطأ عند درجة ‪ 35‬الي ‪ 37‬مئوية‬

‫‪ .‬تنمو المزرعة في الهواء الجوي المعتاد أو في وجود ثاني أكسيد كربون ‪%5‬‬

‫‪.‬فترة حضانة المزرعة‪ 7-5:‬أيام اذا أخذت العينة من مريض سبق علجه بمضادات حيوية‬

‫‪.‬شكل المستعمرة علي اجار مخلوط بدم الخراف ‪:‬أبيض يميل للرمادي وحجمها مثل رأس الدبوس وذلك بعد ‪24‬‬
‫ساعة‬

‫‪.‬شكل المستعمرة علي اجار مخلوط بدم الخراف بعد ‪ 48‬ساعة ‪ 2-1 :‬مللم ابيض يميل للرمادي الي أصفر باهت‬
‫ل يسبب تكسير كرات الدم الحمراء المحيطة به وتشبه قرص البيض المقلي أو النحاس المطروق ‪.‬‬

‫‪.‬شكل المزرعة علي الشوربة بعد ‪ 24‬ساعة ‪ :‬شكل المخروط المقلوب‬

‫‪.‬شكل المزرعة علي الشوربة بعد ‪ 48‬ساعة ‪ :‬زغب علي القاع‬

‫الوقاية بعد التعرض للطاعون الرئوي‪:‬‬

‫يجب الوقاية باستخدام التيتراسيكلين أو ‪ doxycycline‬أو خليط ‪trimethoprime-sulphamethoxazole‬‬


‫‪.‬عند التعرض للميكروب مع درجة حرارة ‪ 38,5‬مئوية أو أعلي – أو عند حدوث سعال يجب عزل المريض‬
‫ويعالج بأدوية خلف تلك التي تؤخذ عن طريق الجهاز الهضمي كلما أمكن‬

‫‪ .‬أولئك الذين خالطوا مرضي بالطاعون الرئوي والذين بدورهم لم يعالجوا بمضادات حيوية لمدة ‪ 48‬ساعة‬
‫متصلة عليهم أن يأخذوا مضادات حيوية وقائية) التصال بالمريض يعني القتراب منه لمسافة أقل من ‪ 2‬متر(‬

‫‪ .‬أولئك الذين أخذوا جرعات وقائية من المضادات الحيوية ومع ذلك ارتفعت درجة الحرارة لديهم أو أصيبوا‬
‫بسعال يجب أن يحصلوا علي العلج المناسب اذا اشتبه في اصابة بالطاعون ‪.‬‬

‫‪.‬يجب وقاية العين واتخاذ اجراءات الوقاية من عدوي الرذاذ مع المرضي‬


‫بالضافة الي الجراءات الروتينية التي ستذكر ‪:‬‬

‫‪.‬غسل اليدي‪:‬‬

‫‪.‬اغسل اليدي بعد ملمسة الدم أو سوائل الجسم – أو افرازات أو أي خارج من الجسم أو مواد أو أدوات ملوثة‬
‫حتي لو كنت ترتدي قفازات ‪.‬‬

‫‪ .‬اغسل اليدي فورا بعد نزع القفازات أو بعد الختلط مع كل مريض أو عندما يتوجب التحرز من الصابة‬
‫بالميكروب ‪.‬‬

‫‪.‬القفازات ‪:‬‬

‫ارتد قفازات عندما تلمس الدم أو افرازات الجسم أو سوائل الجسم أو الفرازات أو أي خارج من الجسم أو أي‬
‫أغراض ملوثة‪ ,‬ارتد القفازات قبل أن تلمس الغشية المخاطية أو الجلد أذا كان غير سليم ‪ .‬غير القفازات بعد أي‬
‫اجراء وكل إجراء تقترب فيه من مصدر الصابة أو أثناء التعامل مع أي أغراض قد تكون ملوثة بالميكروب ‪.‬‬

‫اخلع القفازات تماما بعد كل إستخدام وقبل أن تلمس أي أي أغراض معقمة أو غير ملوثة أو أي أجسام حولك‬
‫وقبل أن تذهب لي مريض آخر واغسل اليدي في الحال لتتجنب نقل الميكروب لي شيء حولك ‪.‬‬

‫‪.‬القنعة‪-‬نظارات الحماية‪-‬دروع الوجه‪:‬‬

‫ارتدي أي من الغراض المذكورة لكي تحمي الغشية المخاطية للعينوالنف والفم قبل القتراب من مصدر‬
‫العدوي أيا كان‬

‫‪.‬المرايل‪:‬‬

‫‪.‬ارتد المريلة لحماية الجلد ومنع تلوث الملبس أقبل التعرض لي مصدر محتمل للعدوي اختر المريلة المناسبة‬
‫للنشاط الذي تقوم به وتبعا لكمية السوائل التي يمكن أن تتعرض لها ‪ .‬اخلع المريلة الملوثة بطريقة صحيحة‬
‫وأغسل اليدي‬

‫العناية بأدوات المريض‪:‬‬

‫تعامل مع الدوات الملوثة أو يشتبه أنها ملوثة_ اي كانت من الغراض المذكورة سابقا_بطريقة تمنع تلوث الجلد‬
‫والغشية المخاطية سواء للفم أو النف أو العين أو تلوث الملبس أو نقل الميكروب لي شخص أو اي غرض‬
‫آخر ‪ .‬استخدم الدوات والغراض ذات الستخدام الواحد والتي يمكن التخلص منها بعد ذلك ‪.‬‬

‫الحرص من الرذاذ الملوث يتضمن التي ‪. :‬يوضع المريض في غرفة منفصلة أو مع مريض يعاني من نفس‬
‫المرض ‪ .‬وفي حالة عدم توفر غرفة منفصلة ‪ ,‬فيجب حفظ مسافة ‪ 3‬أقدام علي القل بين المريض وأي مريض‬
‫آخر أو بينه وبين الزائرين ) بعض المصادر الخري تقدر المسافة التي يمكن أن تحدث فيها العدوي ب ‪ 2‬متر‬
‫أي ‪ 6,5‬قدم ( ‪. .‬العاملين في المجال الصحي يجب أن يستخدموا قناع جراحي عند العمل في حدود ‪ 3‬أقدام من‬
‫المريض‪.‬‬

‫‪ .‬يقتصر تحريك ونقل المريض علي الغراض الضرورية فقط ‪ .‬ويستخدم المريض في هذه الحالة قناع طبي‬
‫لمنع الرذاذ الملوث من النتشار ‪. .‬ل يحتاج المر الي غرف ذات ضغط هواء سلبي أو اجراءات لتعقيم الهواء‬
‫للعناية المعتادة ويمكن ترك البواب مفتوحة ‪.‬‬

‫إجراءات الوقاية من الرذاذ ومنع العدوي نتيجة التصال بالمريض )بما فيها أي إجراء طبي مثل شفط محتويات‬
‫العقد الليمفاوية أو تطهيرها تشمل التي ‪:‬‬
‫‪.‬يوضع المريض في غرفة منفصلة أو مع مريض يعاني من نفس المرض ‪ .‬وفي حالة عدم توفر غرفة منفصلة ‪,‬‬
‫فيجب حفظ مسافة ‪ 3‬أقدام علي القل بين المريض وأي مريض آخر أو بينه وبين الزائرين ) بعض المصادر‬
‫الخري تقدر المسافة التي يمكن أن تحدث فيها العدوي ب ‪ 2‬متر أي ‪ 6,5‬قدم ( ‪. .‬يجب ارتداء القفازات قبل‬
‫دخول الغرفة وتخلع قبل الخروج منها‪ .‬يجب غسل اليدي مباشرة بعد غسل اليدي بمحلول مطهر ويجب ال‬
‫تلمس اليدي النظيفة أي مواد أو أغراض ملوثة ‪.‬يجب تغيير القفازات أثناء العناية بالمريض وبعد التعامل مع أي‬
‫مواد ملوثة ‪.‬‬

‫‪.‬يجب ارتداء المريلة اذا كان من المتوقع تلوث الملبس أثناء التعامل مع المريض أو أي مواد ملوثة ويجب خلع‬
‫المريلة قبل مغادرة الغرفة ‪.‬‬

‫‪ .‬يقتصر تحريك ونقل المريض علي الغراض الضرورية فقط ‪ .‬ويستخدم المريض في هذه الحالة قناع طبي‬
‫لمنع الرذاذ الملوث من النتشار ‪. .‬المريض يستخدم أدوات خاصة به فقط ‪.‬‬

‫غرف اليروسول المعد للستنشاق)‪ (aerosol inhalation chambers‬هي الغرف المعدة لختبار اليروسول‬
‫والمفترض أن يكون داخلها الميكروب أو سموم الميكروب وحجمها ‪ 1‬متر مكعب أو أكبر‬

‫ملحظة‪ :‬يمكن استخدام أكثر من نوع من الميكروبات في نفس الوقت ول يقتصر الستخدام علي نوع واحد مما‬
‫يجهد الجهز المناعي ويزيد من فرص الصابة بالمرض ‪.‬‬

‫طريقة إختراق الوريد الصافي للقوارض الناقلة للطاعون لخذ عينة دم ‪ :‬هذه الطريقة سريعة ويمكن تكرارها من‬
‫نفس مكان الختراق السابق وفي نظر البعض هي أكثر انسانية من طرق أخري مثل طريقة اختراق القلب أو‬
‫اختراق ما خلف مقلة العين ‪.‬بعض العلماء أوصوا ببتر ذيل الفأر الصغير تحت بنج موضعي للحصول علي عينة‬
‫الدم كما أوصوا بإختراق أوردة الذيل للفئران الكبر حجما للغرض نفسه ‪.‬‬

‫وظهرت طرق أخري كثيرة كل منها كان لها عيوبها إل أن الطريقة التب سنذكرها ل تحتاج لتخدير وتتلفي‬
‫المحاذير التي لقتها الطرق الخري ‪.‬‬

‫المواد المستخدمة والطرق ‪:‬‬

‫‪-1‬تحكم في الحيوان)شل حركته(‪:‬‬

‫توظف هذه الطريقة الوريد الصافي الكبير الذي يجري في خلف الفخذ وعند منتصف القدم يغير اتجاهه ليجري‬
‫علي الجانب الخارجي للقدم ‪.‬أول يتم شل حركة الحيوان فبالنسبة للحيوان الذي يتوقع أنه ليعض مثل الفأر‬
‫الصغير فإنه يمسك بقبضة اليد أو يلف في فوطة من فوط المعمل )انظر شكل رقم ‪ 1‬في الرسالة التالية‬
‫المنفصلة(‪ .‬يستخدم التخدير في الحيوانات التي نجد صعوبة في شل حركتها مثل الهامستر والجربوع ‪.‬يقتصر‬
‫التخدير علي عملية حلقة الشعر فوق الوريد ) أعتقد شخصيا يمكن استخدام كريم ازالة الشعر(‪.‬في معظم‬
‫الحوال يكون الوريد ظاهرا بغير حاجة لحلق الشعر ‪ .‬يمكن استخدام أكياس شفافة لشل الحركة كما في شكل رقم‬
‫‪. 2‬تستخدم اليد لفرد الطرف السفلي والتي يحافظ عليها في هذا الوضع بالضغط علي أعلي الركبة باستمرار‪ .‬هذه‬
‫الطريقة تساعد علي فرد الجلد وتثبيت الوريد الصافي ‪.‬إخترق الوريد من أي مكان تراه مريحا لك فهو يري‬
‫بسهولة أعلي وأسفل الركبة ‪.‬‬

‫‪-2‬اعداد مكان أخذ العينة‪:‬‬

‫لكي تحلق منطقة القدم ‪ ,‬يفك غلف مشرط مقاس ‪ 11‬المخصص لحلقة الرأس في الطفال ثم يطوي الغلف‬
‫حول السلح لكي يستخدم كمقبض قصير ‪ .‬من مزايا عدم استخدام مقبض مشرط أن الغلف بمكن أن ينثني قليل‬
‫ليلئم المساك بين الصابع ‪ .‬نشرع في حلقة شعر المنطقة الخلفية والخارجية حول الكاحل باستخدام حركات‬
‫متقطعة باتجاه الشعر ‪ .‬يكون المشرط موازيا لسطح الجلد)يعني مائل تماما عليه( تفاديا لقطعه ‪.‬يمكن رؤية الوريد‬
‫الصافي مباشرة تحت الجلد ‪ .‬من الممكن فرد قليل من السليكون علي مكان أخذ العينة قبل ادخال آلة أخذ العينة‬
‫وذلك لتفادي تجلط الدم اذا مس الجلد ‪ .‬ال أن هذا غالبا ما يكون غير ضروري اذا كان الختراق تم بطريقة‬
‫سليمة وضغط علي الوريد بطريقة سليمة للحفاظ علي سريان الدم الي الخارج ‪.‬‬
‫اختراق الوريد الصافي ‪:‬‬

‫توجد طرق مختلفة لختراق الوريد الصافي وهذا يتوقف علي حجم الحيوان – عدد العينات المطلوب سحبها –‬
‫نوع العينات ‪ .‬يجب استخدام أصغر ابرة جهاز وريدي للطفال حيث أنها تساعد علي سحب الدم بسرعة ‪.‬كما‬
‫وأنه يمكن استخدام ابرة سرنجة معقمة ‪ .‬يتوقف حجم البرة علي حجم الوريد بالنسبة للفأر الصغير يكون حجم‬
‫البرة ‪ 6/10‬مم )‪ ,(a-25 gauge‬وعند الختراق بصورة سليمة تتجمع نقطة دم عند مكان الختراق ‪ .‬يجب‬
‫اعداد مجموعة من الدوات لتلئم عدد وحجم العينات المطلوبة ‪ .‬وكقاعدة عامة يمكن سحب كمية دم تعادل ‪%,5‬‬
‫من وزن الحيوان مرة واحدة كحد أمان لحياة الحيوان ويمكن تكرار هذا كل أسبوعين ‪.‬ويمكن أخذ ‪05‬و ‪ %‬دم‬
‫بالوزن من دم الحيوان يوميا ‪.‬لخذ عينات صغيرة تستخدم أنابيب شعرية سعة ‪ 50‬أو ‪ 100‬سم )انظر شكل ‪ 3‬في‬
‫الرسالة المنفصلة( ‪.‬وهذه النابيب تمل بتثبيتها أمام نقطة الدم التي تتجمع علي الجلد ‪ .‬بعد ذلك تدفع نهاية النبوبة‬
‫ناحية حامل به سدادة من الصلصال ‪ .‬يمكن أخذ أكثر من عينة باستخدام أكثر من أنبوبة شعرية ‪ .‬يمكن شراء‬
‫النابيب ومعها مادة مضادة للتجلط ثم تلف في جهاز الطرد المركزي لفصل كرات الدم الحمراء عن مصل الدم ‪.‬‬
‫الضغط الخفيف علي مكان الختراق أو ترك الرجل الخلفية للحيوان علي راحتها يمكن أن يوقف تدفق الدم ‪.‬‬
‫يجب الوضع في العتبار اختزال الزمن الذي يكون فيه الحيوان مشلول الحركة وذلك لما يصاحب ذلك من‬
‫ارتفاع ضغط الدم نتيجة التوتر وما يتلو ذلك من قابلية النزف ‪.‬يمكن فيما بعد تدليك القشرة المتكونة مما يساعد‬
‫علي استمرار النزيف وأخذ عينات اضافية ‪ .‬ويمكن بهذه الطريفة أخذ عشر عينات من نفس مكان الختراق في‬
‫فترة ‪ 24‬ساعة ‪.‬إن أصعب جزء في هذه العملية هو حلقة الشعر لحتمال حدوث قطع في الجلد‬

‫و بعد أن انتهينا من شرح الطاعون و ما يتعلق به و استزراعه ننتقل الى النوع الرابع من السلحة البيولوجية‬
‫وهو الجدرى‬

‫رابعا‪:‬الجدرى ‪smallpox‬‬

‫عن المرض مسبب المرض الجدري هو مرض تلوّثي يسببه فيروس يدعى ‪) Variola‬فاريول(‪.‬‬

‫المرض بصورته الطبيعية الجدري هو مرض تلوثي معدٍ ينقل من شخص إلى آخر‪.‬‬

‫من بين العراض التي يتميز بها هذا المرض ‪ :‬الطفح الجلدي بشكل الفقاعات السوداء المليئة بسائل كدر )من‬
‫ذلك أتي السم " الجدري السود" (‪.‬‬

‫في الماضي‪ ،‬قبل تطوير التطعيم ضد الجدري كان هذا المرض منتشرًا في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وتميز كمرض‬
‫موسمي يكون شائعًا أكثر في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع‪.‬‬

‫في الوقت الحاضر وبسبب إنقراض الفيروس ل نرى إصابات بهذا المرض بصورة طبيعية ‪ ،‬حيث تم التغلّب‬
‫على هذا المرض نتيجة حملة عالمية من التطعيم التي بدأت عام ‪ 1967‬تحت مراقبة منظمة الصحة العالمية )‬
‫‪.(WHO‬وقد علم أن آخر مريض أصيب بمرض الجدري كان في عام ‪ 1977‬في الصومال )إفريقيا(‪.‬‬

‫إثر اختفاء هذا المرض أوصت منظمة الصحة العالمية في عام ‪ ،1980‬جميع الدول‪ ،‬بالتوقف عن التطعيم ضده‪.‬‬

‫بالضافة إلى ذلك‪ ،‬أوصت منظمة الصحة العالمية بأن تقوم جميع المختبرات بالقضاء على كل مخزون‬
‫الفيروسات الذي بحوزتها ‪ ,‬أو نقلها إلى واحد من مختبري منظمة الصحة العالمية الثنين‪ ,‬الول في روسيا‬
‫والثاني في الوليات المتحدة‪ .‬وقد أفادت جميع الدول من تعاونها‪ .‬وقد تمت التوصية فيما بعد بالقضاء على جميع‬
‫مخزون الفيروسات في شهر حزيران – يونيو ‪ .1999‬رغم ذلك‪ ,‬وبسبب الحاجة إلى مواصلة البحث حول هذا‬
‫الفيروس‪ ,‬قررت منظمة الصحة العالمية في نفس العام بتأجيل القضاء على المخزون المتبقي من هذا الفيروس‬
‫في هذين المختبرين‪.‬‬

‫طرق النتقال )العدوى( ‪:‬‬

‫كما ذكرنا سابقا ‪ ,‬فإن مرض الجدري هو مرض معدٍ ينقل من إنسان إلى آخر‪ .‬ويمكن نقل الفيروس من خلل‬
‫استنشاق قطرات صغيرة من اللعاب التي تنشر من فم المريض الى الهواء )مثل النفلونزا( أو من خلل التصال‬
‫المباشر مع المريض ومحيطه‪ .‬وتتسرب الفيروسات إلى جسم النسان عن طريق الجيوب المخاطية في الفم و‬
‫النف والعيون‪.‬‬

‫العدوى بالمرض عن طريق الشخص المريض ممكنة بعد ظهور الطفح الجلدي فقط عند هذا المريض ‪ .‬يكون‬
‫خطر العدوى كبيرا في ال ‪ 10-7‬أيام الولى من موعد ظهور الطفح الجلدي لنه في هذه الفترة يتواجد الفيروس‬
‫في لعاب المريض بكمية عالية‪ .‬ومع تكوّن الدمامل ) التي تظهر بعد الطفح ( ينخفض خطر العدوى بشكل بارز‪،‬‬
‫ولكن هناك خطر معيّن للعدوى ما دامت الدمامل قائمة‪.‬‬

‫طريقة تأثير الفيروس داخل الجسم‬

‫بعد تسرّب الفيروسات عن طريق الجيوب المخاطية للفم‪ ,‬والنف‪ ,‬والعيون‪ ,‬تترسخ في هذه الجيوب وتنتقل منها‬
‫إلى الغدد الليمفاوية القريبة حيث تتكاثر بها‪ .‬من الغدد الليمفاوية ينتشر الفيروس إلى الدم )تقريبًا في اليوم الثالث‬
‫أو الرابع من ا العدوى( ويستقرّ في الطحال وفي نخاع العظام‪ ,‬حيث يتكاثر مرّة أخرى‪ .‬ول تظهر في هذه‬
‫المرحلة أي أعراض جانبية‪.‬‬

‫في اليوم الثامن من العدوى ينتشر الفيروس إلى الدم مرّة أخرى يترافق مع ظهور الحرارة وشعور عام سيء ‪.‬‬
‫يستقرّ الفيروس المتواجد داخل كريات الدم البيضاء في الوعية الدموية الصغيرة في الجلد وفي الجيوب‬
‫المخاطية في منطقة الفمي وتنتقل عدواه إلى الخليا المجاورة‪.‬‬

‫ينتشر الفيروس من الوعية الدموية إلى الطبقة الجلدية الخارجية ويحدث تلوثات يرافقها تورّم وظهور فقاعات‬
‫متميزة على سطح الجلد‪.‬‬

‫أعراض المرض‬

‫تظهر العراض الولية للجدري بعد ‪ 12-10‬يومًا من يوم التعرض للفيروس‪ .‬وتشمل العراض ظهور الحرارة‬
‫العالية بصورة فجائية‪ ,‬الضعف حتى النهاك‪ ,‬التقيؤ‪ ,‬آلم العضلت‪ ,‬الصداع وآلم في الظهر‪ .‬من الممكن ظهور‬
‫آلم حادة في البطن وحالة من الرتباك‪.‬‬

‫وفي المرحلة التالية‪ ,‬بعد يومين – ثلثة أيام )‪ 14-12‬يومًا من موعد التعرض( يظهر طفح جلدي بشكل البقع‬
‫الحمراء المسطحة‪ ,‬التي تصبح فقاعية خلل يوم أو يومين‪.‬‬

‫وبعد ذلك‪ 16-14 ,‬يومًا من موعد التعرض‪ ,‬تتلوث هذه الفقاعات وتصبح مستديرة وقاسية‪.‬‬

‫وأخيرًا‪ ,‬في اليوم الثامن بعد ظهور الطفح الجلدي )‪ 22-20‬يومًا من موعد التعرض( تظهر دمامل‪ ,‬وعند سقوطها‬
‫)بعد ‪ 4-3‬أسابيع( تظهر ندب مكانها‪.‬‬

‫يظهر الطفح أولً في الغشية المخاطية في الفم‪ ,‬والبلعوم‪ ,‬والوجه‪ ,‬واليدين‪ ,‬وينتشر لحقًا إلى الرجلين وباقي‬
‫أجزاء الجسم‪ .‬وفي معظم الحالت ينتشر الطفح خلل ‪ 24‬ساعة‪ .‬كذلك‪ ,‬عند ظهور الطفح‪ ,‬تهبط حرارة الجسم‬
‫المرتفعة عادة ويتحسن الشعور العام‪ .‬هذه العلمات تمكننا من التمييز بين هذا النوع من الجدري وبين الحماق‬
‫)جدري الماء(‪.‬‬

‫اللئحة التالية تلخص ما ذكر أعله ‪:‬‬

‫اليام تطور المرض‬


‫‪ 0‬التعرض للفيروس‬
‫‪ 12-10‬ظهور العلمات الولى‬
‫‪ 14-12‬ظهور الطفح الجلدى الول‬
‫‪ 16-14‬تلوث الفقاعات‬
‫‪ 22-20‬ظهور الدمامل‬
‫من اليوم ‪ 22‬وما بعد سقوط الدمامل و ظهور الندب‬
‫المضاعفات‪:‬‬

‫في معظم الحالت ل ينتشر المرض إلى أعضاء أخرى غير المذكورة أعله‪ .‬أحد العراض الجانبية هو ظهور‬
‫التهاب نسيج الدماغ‪ .‬أما التلوث الجرثومي الثانوي فهو غير منتشر‪ .‬نسبة الوفيات عند المرضى الذين لم يتلقوا‬
‫التطعيم تصل إلى ‪ 30%‬تقريبًا حسب معطيات منظمة الصحة العالمية‪.‬‬

‫بالضافة إلى الصورة النموذجية المذكورة للمرض التي تظهر في ‪ 90%‬من الحالت تقريبًا‪ ,‬توجد صورتان‬
‫أخريان‪:‬‬

‫الصورة المتميزة بالنزيف‪ :‬تتميز بفترة حضانة أقصر‪ ,‬أعراض أولية خطيرة‪ ,‬ثم ظهور طفح جلدي أحمر يتطور‬
‫إلى حالت نزيف دموي في الجلد والجيوب المخاطية‪ .‬عادة ينتهي هذا المرض بالموت‪ ,‬بعد ‪ 5 -6‬أيام بعد ظهور‬
‫الطفح الجلدي‪.‬‬

‫الصورة الخبيثة‪ :‬تتميز بفترة حضانة أقصر وأعراض أولية خطيرة‪ .‬ثم يحدث تطور بطيء للبقع التي ترتبط‬
‫بعضها بالبعض دون أن تتحول إلى فقاعات ملوثة‪ .‬ويغير الجلد نسيجه ويصبح أحمرّا ‪ ,‬وتختفي البقع تدريجيًا‬
‫دون تكوّن الدمامل‪ .‬وفي الحالت الخطيرة‪ ,‬هناك سقوط مساحة كبيرة من الجلد‪ .‬وعادة تنتهي هذه الحالة بالموت‪.‬‬

‫كذلك ‪ ,‬توجد أشكال أخرى خفيفة لهذا المرض التي تؤدي إلى صعوبة في تشخيصه ‪:‬‬

‫‪-1‬فاريول خفيفة ‪ :‬و هو مرض أقلّ خطورة مع أعراض أولية بسيطة وطفح أقلّ كثافة‪.‬‬

‫‪-2‬التطعيم الجزئي ‪ :‬يميّز الشخاص اللذين تم تطعيمهم في الماضي‪ .‬تتميز هذه الصورة من المرض بطفح جلدي‬
‫يميل إلى أن يكون غير نموذجي وأقلّ كثافة‪ ,‬مع تغييرات سريعة في البقع الجلدية‪.‬‬

‫الوقاية‬

‫الوقاية قبل التعرض للفيروس‬

‫يعتبر التطعيم الفعال‪ ,‬الذي تلقاه جميع السكان بصورة روتينية حتى قبل ‪ 20‬سنة أكثر الطرق فعالية للوقاية من‬
‫هذا المرض‪.‬‬

‫الوقاية بعد التعرض للفيروس‬

‫ل دواء لهذا المرض‪ ,‬لذلك فان التطعيم هو الوسيلة الوحيدة المتوفرة لمحاربة الفيروس‪ .‬تلقي التطعيم خلل اليام‬
‫الولى )حتى أربعة أيام( بعد التعرض إلى المريض المعدي )المصاب بالمرض (‪ ,‬قد يقلّل من خطورة المرض‬
‫بشكل ملحوظ وحتى منعه‪.‬‬

‫إعطاء التطعيم والمتابعة الطبية لجميع الناس الذين لهم إتصال مباشرا بالمرضى المصابين بالمرض أو يسكنون‬
‫معهم منذ ظهور الحرارة قد يمنعان انتشار الفيروس‪.‬‬

‫العلج‬

‫ل يوجد علج خاص ‪ .‬يتم علج مرضى الجدري بالعزل الفوري والعلج الداعم فقط‪ .‬تعطى المضادات الحيوية‬
‫عند ظهور تلوث جرثومي ثانوي فقط‪.‬‬

‫بما أن العلج داعماً فقط‪ ,‬يمكن عزل المرضى في منازلهم وبذلك تفادي انتشار المرض‪.‬‬

‫استخدامه فى الحرب البيولوجية‬


‫يذكر أنه حتى في القرن الخامس عشر قد تم استعمال الجدري كسلح بيولوجي على أيدي كورتيز عند احتلل‬
‫المكسيك‪ .‬في عام ‪ 1763‬استعملت القوات البريطانية في أمريكا فيروس الجدري كسلح بيولوجي ضد الهنود‬
‫الحمر‪ .‬وقد أخذ قائد القوات البريطانية بطانيتين ومنديل ملوثتين من مرضى الجدري وأرسلها بشكل هدية إلى‬
‫زعماء الهنود الحمر‪ .‬نتيجة لذلك انتشر وباء أدى إلى قتل ما يزيد على ‪ 50 %‬من السكان المحليين‪.‬‬

‫عند انتشار استعمال التطعيم بصورة واسعة النطاق انخفضت بصورة ملحوظة جاذبية استعمال الجدري كسلح‬
‫بيولوجي‪ .‬ولكن‪ ,‬من المعروف‪ ,‬أنه قبل الحرب العالمية الثانية وخللها‪ ,‬تزود الجيش الياباني بفيروس هذا‬
‫المرض في إطار وحدة الحرب البيولوجية‪.‬‬

‫في عام ‪ 1971‬تم التوقيع على ميثاق نزع السلح البيولوجي‪ .‬مع ذلك‪ ,‬من المعروف‪ ,‬أن التحاد السوفياتي قد‬
‫استمرّ بتطوير وإنتاج السلح البيولوجي بالرغم من هذا الميثاق‪ .‬وتوجد شهادات على أنه في بداية الثمانيات بدأ‬
‫التحاد السوفياتي بخطة إنتاج وملءمة فيروسات الجدري لستعمالها كسلح بيولوجي‪.‬‬

‫وفي الوقت الحاضر يمكن التأثير على فعالية الفيروس كسلح بيولوجي بواسطة إعطاء التطعيم السريع والفعال‬
‫للسكان‬

‫خامسا‪:‬حمى كيو‬

‫تعريف ‪:‬‬

‫من المراض المشتركة بين النسان والحيوان ‪ ،‬اكتشف لول مرة في أستراليا وكان يعرف بـ )‪(Query Fever‬‬

‫ويصيب النسان بحمى حادة ‪ ،‬كحة ‪ ،‬ألم في الصدر خلل ‪ 10‬أيام من التعرض للمرض )الصابة عادة ليست‬
‫حادة والمرض يأخذ ما بين يومين الى أسبوعين(‪.‬‬

‫الميكروب المسبب للمرض ) ‪ (coxiel burnetti‬وهو من مجموعة الـ )‪ (Rickettsiae‬والخازن الساسي‬


‫للجرثومة هو الخرفان والغنام والبقر والكلب والقطط والطيور‪.‬‬

‫طريقة النتقال ‪ :‬عن طريق استنشاق الميكروب في الغبار الملوث به من حيوانات أو طيور مصابة ‪.‬‬

‫التشخيص ‪:‬‬

‫اكلينيكياً ومخبرياً ) ‪(Serologically‬‬

‫العلج ‪:‬‬

‫يتم الشفاء منه أحياناً بدون علج ولكن يمكن اعطـــاء الـ )‪ (Tetracycline‬لمدة ‪ 7-5‬لتفادي مضاعفات المرض‬
‫‪.‬‬

‫الوقاية ‪:‬‬

‫‪ -‬العلج الوقائي ‪ :‬يجب اعطاء التتراسيكلين أو دوكسيسيكلين خلل ‪ 12-8‬يوماً من التعرض للصابة ولمدة ‪5‬‬
‫أيام وهناك لقاح ميت يمكن أن يستخدم للوقاية من المرض إل أنه يمكن أن يؤدي إلى تفاعلت شديدة مكان الحقن‬
‫في الشخاص الذين لديهم مناعة جزئية بسبب تعرضهم للجرثومة سابقاً‪.‬‬

‫التثقيف الصحي ‪:‬‬

‫العزل والتطهير ‪:‬‬

‫‪ -‬ل ينتقل المرض من شخص الى آخر ولذلك ل يحتاج المريض الى عزل ‪.‬‬
‫‪ -‬لتطهير الجسم يمكن استخدام الماء والصابون أو استعمال ‪5‬ر ‪ % 0‬محلول الكلورين‬

‫سادسا‪:‬التولريميا‬

‫)‪ (ulceroglandular‬على شكل قرحة موضعية مع ضخامة في العقد اللمفاوية للمنطقة المصابة‪ ،‬حرارة‪،‬‬
‫قشعريرة‪ ،‬صداع‪ ،‬ضعف عام‪ ،‬كما تظهر التولريميا التيفوئيدية )‪ (typhoidal tularemia‬بحرارة وصداع‬
‫وضعف عام وانزعاج خلف القص ونقص وزن وسعال جاف‪ .‬التشخيص‪ :‬يعتمد على العراض الكلينيكية‪ ،‬بينما‬
‫تكون العلمات السريرية غير محددة‪ .‬أشعة الصدر قد تبدي التهاب رئوي أو ضخامة العقد اللمفاوية المنصفية أو‬
‫انصباب جنبي‪ .‬مع ان زرع الجرثومة بصورة روتينية صعب إل أنه ممكن لذا فإن التشخيص غالباً ما يتم‬
‫بالفحوص المصلية بعد الشفاء من المرض‪ .‬المعالجة‪ :‬إن استعمال المضادات الحيوية )الستربتومايسين أو‬
‫الجنتامايسين أو سبروفلوكساسين( لمدة ‪ 14‬يوماً فعال جداً في العلج إذا بدء مبكراً‪ .‬الوقاية‪ :‬هناك لقاح حي‬
‫مضعف تحت التجربة يعطى لمرة واحدة بطريقة التشطيب‪ .‬كما يمكن استعمال التتراسيكلين أو الدوكسيسيكلين أو‬
‫السبروفلوكساسين لمدة أسبوعين كإجراء وقائي فعال عندما يعطى بعد التعرض الرذاذي‪ .‬إجراءات العزل‬
‫والتطهير‪ :‬تطبق على العاملين الصحيين الحتياطات النظامية‪ ،‬ويمكن التخلص من الجرثومة بالحرارة الخفيفة )‬
‫‪ ْ 55‬م مدة ‪ 10‬دقائق( إضافة إلى المطهرات العادية‪.‬‬

‫سابعا‪:‬داء او حمى الدماغ والنخاع الخيلية الفنزويلية )‪(Vinezuelan equine encephalomyelitis‬‬

‫التعريف ‪:‬‬

‫مرض حاد مصحوب بحمى والتهاب في الدماغ في نسبة قليلة من المرضى )‪ % 4‬من الطفال وأقل من ‪ %1‬في‬
‫الكبار(‪ ،‬تبدأ العراض بعد فترة حضانة )‪ 6 – 1‬أيام( بفتور عام وحمى وقشعريرة وصداع ورهاب من الضوء‬
‫وآلم عامة لمدة ‪ 72 – 24‬ساعة يمكن أن يتبعها بعد ذلك قيء وسعال وألم بالحلق ثم اسهال‪ .‬الشفاء الكامل من‬
‫اللم والفتور يتم خلل فترة ‪ 2 – 1‬أسبوع‪ ،‬نسبة التهاب الدماغ وما يتبعها من وفيات ومراضة تكون عالية بعد‬
‫الحروب البيولوجية‪.‬‬

‫العامل المسبب‪:‬‬

‫فيروس من نوع ألفا وله أنماط وبائية حيوانية أو متوطنة في الحيوانات ‪.‬‬

‫مناطق الحدوث ‪:‬‬

‫المناطق الشمالية من أمريكا الجنوبية وترينداد ووسط أمريكا الشمالية والمكسيك‬

‫المستودع ‪:‬‬

‫دورة تشمل الخيول ثم تنتقل الى البعوض والنسان )أنواع كثيرة من البعوض ( والجرعة ‪ 100-10‬فيروس‬
‫ولكنه يتأثر سريعاً بالحوال الجوية ول ينتقل من انسان الى آخر ول من الخيل للنسان‪.‬‬

‫‪ -‬تمت تجربة الفيروس كسلح بيولوجي بواسطة الوليات المتحدة لن الفيروس يمكن حفظه لمدة طويلة ويمكن‬
‫استعماله بواسطة الرذاذ أو بواسطة البعوض بنشره بعد اصابته بالفيروس لذا فإن ظهور المرض في منطقة‬
‫خارج نطاقه الطبيعي أو حدوث نفوق بأعداد غير طبيعية في الخيول يجب أخذها كإشارة لحرب بيولوجية ‪.‬‬

‫فترة الحضانة ‪:‬‬

‫‪ 2-6‬أيام‬

‫التشخيص المخبري ‪:‬‬


‫بواسطة الليزا و)‪ ( PCR‬والزراعة عند الشتباه سريرياً أو وبائياً‪.‬‬

‫الجراءات الوقائية ‪:‬‬

‫‪ -1‬اجراءات عامة لمكافحة البعوض‪.‬‬

‫‪ -2‬اتباع الحتياطات القياسية )‪ (standard precautions‬للعزل‪.‬‬

‫‪ -3‬عزل و الحجر على الخيول والحد من حركتها من الماكن المصابة ‪.‬‬

‫‪ -4‬هنالك لقاح تجريبي للعاملين الكثر تعرضاً للخطر ) المختبرات ‪ ،‬عمال الخيول والجنود(‪.‬‬

‫ثامنا‪:‬الحميات الفيروسية النـزفية‬

‫هذه الحميات تسببها أنواع مختلفة من الفيروسات وتتصف الصورة الكلينيكية أساساً بنـزيف من جسم المصاب‬
‫ومن هذه الحميات ‪:‬‬

‫‪ -1‬حمى الرجنتين النـزفية ويسببها فيروس جنين )‪(Junin Virus‬‬

‫‪ -2‬حمى الكونغو كريميان النـزفية ) ‪(Congo Crimean- Fever‬‬

‫‪ -3‬حمى الوادي المتصدع )‪(Rift Valley Fever‬‬

‫‪ -4‬حمى كوريا النـزفية ويسببها فيروس هانتا )‪(Hanta Virus‬‬

‫‪ -5‬حمى اليبول النـزفية ) ‪ (Ebola Virus‬و قد سبق تناولها أعله‬

‫‪ -6‬الحمى الصفراء )‪(Yellow Fever‬‬

‫‪ -7‬حمى الدنج )‪(Dengue Fever‬‬

‫العراض ‪:‬‬

‫تتمثل العراض العامة لهذه الحميات فيما يلى‪ :‬حمى ‪ ،‬ألم بالمفاصل واجهاد عام بالضافة الى نزيف‪.‬‬

‫التشخيص ‪:‬‬

‫يتم من خلل معرفة ما يلى‪:‬‬

‫‪ -1‬تاريخ السفر للمريض‪.‬‬

‫‪ -2‬الختلط مع الحيوانات‪.‬‬

‫‪-3‬التعرض للسع البعوض‪.‬‬

‫اصابة عدد كبير من الناس في منطقة واحدة وفي زمن قصير ربما يكون نتيجة لوباء طبيعي اذا كان ذلك في‬
‫منطقة موبوءة بالمرض أو قد يكون وباء مقصود خاصة اذا كان المرض ل يحدث عادة في المنطقة ‪.‬‬

‫تأكيد التشخيص يتم بتحديد الفيروس المسبب للمرض ‪.‬‬


‫يجب اتخاذ الحتياطات اللزمة عند جمع العينات ‪ ،‬نقلها ‪ ،‬أو عند فحصها ‪.‬‬

‫العلج ‪:‬‬

‫اضافة الى السس العامة لرعاية المرضى فإن المرضى المصابين بإصابات شديدة يحتاجون الى رعاية صحية‬
‫مكثفة ‪.‬‬

‫علج النـزيف بالدوية المناسبة وتفادي اعطاء السبرين والدوية المماثلة اعطاء مضادات الفيروسات مثل‬
‫الريبافيرين )‪ (Ribavirin‬لبعض النواع‪.‬‬

‫الوقاية ‪:‬‬

‫‪ -‬اللقاح المصرح به الوحيد بين الحميات الفيروسية هو لقاح الحمى الصفراء وهو لقاح الزامي للمسافرين الى‬
‫المناطق الموبوءة مثل أفريقيا وأمريكيا الجنوبية ‪.‬‬

‫‪ -‬هنالك لقاح ضد حمى الرجنتين النـزفية كما ان هناك لقاح ضد حمى الوادي المتصدع تحت الختبار‬

‫‪ -‬ليس هناك لقاحات ضد الحميات الفيروسية النـزفية الخرى ‪.‬‬

‫‪ -‬يجب اتخاذ الحتياطات اللزمة نحو السوائل التي تخرج من المريض مثل الدم وسوائل الجسم الخرى ويجب‬
‫غسيل الجلد بالماء والصابون ‪.‬‬

‫‪ -‬يجب مراقبة المخالطين وكذلك العاملين الصحيين المعرضين للمرض لكتشاف أي حمى أو العلمات الخرى‬
‫خلل فترة حضانة المرض ‪.‬‬

‫الحتواء والعزل ‪:‬‬

‫هذه الفيروسات تمثل تحدياً لقسام مكافحة العدوى بالمستشفيات ‪.‬فيما عدا حمى الدنج وفيروس هنتا فإن الدم‬
‫وسوائل الجسم الخرى من المرضى المصابين بالحميات النـزفية الخرى تحتوي على الفيروس وبالتالي فإنها‬
‫تشكل خطراً في نقل العدوى عند التعامل معها بدون اتباع الحتياطات اللزمة‪.‬‬

‫يجب أخذ الحذر عند مناولة البر أو عند التعامل مع سوائل جسم المريض للحد من العدوى الثانوية بين‬
‫المخالطين من العاملين بالمستشفى ‪.‬‬

‫يجب عزل المريض في غرفة خاصة مع وجود غرفة أخرى مجاورة إن أمكن للبس وخلع الملبس الواقية‬
‫والكمامات ولتخزين المستلزمات الطبية للمريض‪ ،‬بالنسبة للمرضى الذين يعانون من كحة أو نزيف أو اسهال‬
‫فيستحسن عزلهم من البداية في غرف انفرادية ذات ضغط سلبي وتهوية منفصلة عن باقي الغرف بحيث يتم طرد‬
‫الهواء مباشرة إلى الخارج بدون أن يختلط بهواء الغرف الخرى ويجب أن يلبس كل الشخاص الذين يدخلون‬
‫الغرفة قفازات وألبسة واقية للجسم )عزل التصال و منعه ‪ (contact isolation‬إضافة إلى لبس كمامات‬
‫ونظارات لحماية العين عند القتراب من المريض لقل من ‪ 1‬متر‪.‬‬

‫عينات المختبر يجب تغليفها مرتين مع تطهير الغلف الثاني قبل نقلها الى المختبر‪.‬‬

‫يجب تعقيم سوائل ومخرجات الجسم أو تطهيرها ‪.‬‬

‫العاملين في المختبر معرضون للصابة وعليهم اتخاذ الحتياطات اللزمة عند فحص العينات ونقلها ويجب أن‬
‫يزود المختبر بكابينة خاصة )‪(Biosafety Cabinet‬‬

‫لم يلحظ حتى الن وجود حمل لي من فيروسات الحمى النزفية إل أن الفيروس يمكن أن يخرج في البول )مثل‬
‫حمى لسا( أو في السائل المنوي )مثل اليبول وحمى الرجنتين( خلل فترة النقاهة من المرض‪.‬‬
‫عند وفاة المريض يجب نقل الجثة بحذر مع التكفين المقفل قفلً محكماً بمادة عازلة غير راشحة للسوائل ‪.‬‬

‫تاسعا‪:‬سم البوتوليزم )‪(Botulism‬‬

‫يوجد فى الفسيخ الفاسد )سمك البورى المملح( و الغريب ان له استخدامات مفيدة مثل علج بعض امراض المخ‬
‫والعصاب‬

‫إن هذا التسمم يؤدى إلى حدوث شلل فى عضلت الجسم تبدأ أعراضه بعد عدة ساعات قد تصل إلى ‪48‬ساعة من‬
‫تناول الفسيخ الفاسد ويصيب الشلل فى البداية عضلت الرأس والعنق ثم يغزو الجسم تدريجيا هابطا حتى يصل‬
‫إلى القدمين فالشلل يبدأ غالبا فى عضلت الوجه فيصيب المريض بصعوبة وازدواج فى الرؤية نتيجة إصابة‬
‫العضلت المحركة للعين ثم يعقب ذلك صعوبة البلع نتيجة إصابة عضلت البلعوم ثم يهبط الشلل بسرعة ليشمل‬
‫الذراعين ثم الجزع ثم الطرفين السفليين وقد يؤدى هذا التسمم إلى الوفاة للسف عندما يصيب الشلل عضلت‬
‫التنفس وهذا التسمم الغذائى إسمه العلمى )البوتيوليزم ( وهو ليس فى الفسيخ فقط بل يحدث من تناول أى أغذية‬
‫محفوظة لفترة طويلة نسبيا ويتم تناولها كما هى دون طهى أوتسخين وهذا النوع من التسمم الغذائى ينتج من‬
‫تناول السم المتراكم خلل فترة الحفظ أو التمليح والذى تصنعه فصيلة خاصة من البكتريا أسمها )كلوستريديام‬
‫بوتيولينام ( وعجبا حقا أن نعرف أن هذا السم الفتاك يذهب مفعوله ويفسد إذا ماتم طهى الطعام أو تسخينه وأخيرا‬
‫نؤكد على أن السبيل الوحيد لنقاذ المريض إعطاؤه المصل الواقى المضاد لهذا السم مع المحافظة على الوظائف‬
‫الحيوية للمريض خلل الفترة التى يستغرقها المصل ليعادل مفعول السم وهى فترة تمتد إلى عدة أسابيع وقد تصل‬
‫إلى عدة أشهر حتى يسترد المريض كامل عافيته وخلل هذه الفترة قد يحتاج المريض إلى مساندة عضلت‬
‫التنفس بوضعه على جهاز تنفسى صناعى مع مراقبة دقيقة لضغط الدم وبقية الوظائف الحيوية وهى رعاية‬
‫صحية مكثفة قدل تتوافر إل فى غرف العناية المركزة‬

‫كيفية التعامل معه طبيا‪:‬‬

‫• العناية بالتنفس‪ :‬أنبوبة أوتنفس صناعي) الستعداد لجهاز تنفس صناعي (‪.‬‬

‫• انخفاض الضغط‪ :‬محلول ملح ‪ %0.9‬أو رينجر‪ ،‬دوبامين حسب الحاجة ‪.‬‬

‫• إحداث قئ وغسيل معدة ‪ ،‬فحم منشط ‪ ،‬ملين )قبل مرور ‪ 24‬ساعة ( ‪.‬‬

‫• مصل ضد البوتيولينيوم ‪. A, B, E‬أمبول بالعضل‪ ،‬أمبول بالوريد ) يمكن تكرارها فى ‪ 4‬ساعات عند الحاجة (‬
‫‪.‬‬

‫ملحوظة‪ :‬يجب عمل اختبار حساسية للمصل ‪. A, B, E‬‬

‫بحقن ‪ 0.1‬مللي داخل الجلد من محلول مخفف في ملح عياري بنسبة ‪ 10 :1‬وانتظر لمدة ‪ 15‬دقيقة ثم بحقن ‪0.25‬‬
‫مللي داخل الجلد من نفس المحلول المخفف وانتظر ‪ 15‬دقيقة ثم امبول ‪10‬مللي يضاف إلي ‪100‬مللي ملح عياري‬
‫)‪0.5‬مللي‪/‬كجم ( ‪.‬‬

‫ملحوظة ‪ :‬في حالة حدوث صدمة الحساسية تتخذ الجراءات وإحقن أدرينالين ‪ 1‬مجم ‪ 1/1000‬في ‪ 250‬مللي‬
‫جلوكوز ‪ %5‬بالتنقيط في الوريد ) حسب درجة هبوط الضغط (‬

‫و له مضاد سم مخصوص له يسمى ‪Botulism antitoxin‬‬

‫عاشرا‪:‬مادة الريسين )‪(Ricine‬‬

‫تستخرج من بذرة نبات الخروع‬

‫وهي عبارة عن أمين نباتي ذو خواص سامة تبقى في الثفل بعد الستخلص ‪ ,‬تتخرب بالحرارة )أنظر ريسين(‬
‫وقد تستخدم كسلح كيميائي و بيولوجى نظرا لوجودها بكثرة في العالم وسهولة استخلصها‪.‬‬

‫العراض والعلمات ‪:‬‬

‫تعتمد على طريقة التعرض‪:‬‬

‫‪ -‬التعرض عن طريق الستنشاق ‪:‬تحدث العراض حوالي ‪ 8-4‬ساعات بعد استنشاق المادة بحمى فجائية وضيق‬
‫في الصدر و كحة وضيق في التنفس وغثيان وآلم في المفاصل وقد تحدث وذمة الرئة خلل ‪ 24-18‬ساعة ‪،‬‬
‫تتبعها أعراض حادة من الجهاز التنفسي ثم الموت خلل ‪ 72-36‬ساعة نتيجة لنقص الكسجين في الدم‪.‬‬

‫‪ -‬التعرض عن طريق الجهاز الهضمي ‪:‬يؤدي الى نخر البطانة المعوية ‪ ،‬نزف موضعي ‪ ،‬نخر الكبد والطحال‬
‫والكلى‪.‬‬

‫‪ -‬الحقن الوريدي ‪:‬يمكن أن يؤدي إلى وذمة الرئة نتيجة لتلف الوعية الدموية بالرئة‪.‬‬

‫‪ -‬الحقن العضلي ‪:‬يؤدي الى نخر شديد للخليا في مكان الحقن وكذلك للغدد الليمفاوية بناحية الصابة‪.‬‬

‫التشخيص ‪:‬‬

‫‪ -‬فحص المستضد عن طريق الـ ‪ ELISA‬من الدم والمفرزات التنفسية ‪.‬‬

‫‪ -‬تحديد الـ ‪) DNA‬الحامض النووى( للريسين عن طريق الـ ‪. PCR‬‬

‫العلج ‪:‬‬

‫علج التسمم بمادة الريسين يعتمد على طريق التعرض‪:‬‬

‫‪ -‬التسمم الرئوي ‪:‬العلج الداعم للجهاز التنفسي ) أكسجين ‪ ،‬أنبوب تنفسي )‪ ، ( intubation‬تنفس صناعي (‬
‫وقياس حركية الدم وعلج وذمة الرئة‪.‬‬

‫‪ -‬التسمم الهضمي ‪:‬غسل سريع للمعدة ‪ ،‬استعمال المسهلت مثل سترات المغنزيوم ‪ ،‬تعويض سوائل المعدة مع‬
‫العلم أن استخدام الفحم المنشط )‪ (superactivated charcoal‬ل يفيد في هذا النوع من التسمم المعوي‪.‬‬

‫الوقاية ‪:‬‬

‫ل يوجد في الحاضر لقاح أو مضاد للسم‪ .‬استعمال الكمامات الواقية يحمي من استنشاق المادة السامة‪ .‬العزل‬
‫والتطهير ‪:‬‬

‫التقيد بالحتياطات النظامية للكوادر الصحية عند التعامل مع حالة تسمم بمادة الريسين‪ .‬التطهير يتم بالماء‬
‫والصابون ومحلول الهيبوكلوريت ‪ %0.1‬يعطل مادة الريسين‪.‬‬

‫حادى عشر ‪ :‬التسمم بالذيفان )اى السم( المعوي للمكورات العنقودية‬

‫و اسمه بالنجليزية )‪ (SEB‬و هو اختصار كلمات ‪Staphylococcal Enterotoxin B‬‬

‫العراض والعلمات‪:‬‬

‫تحدث العراض بشكل فجائي بعد ‪ 12 – 3‬ساعة من التعرض للرذاذ المُعدي على شكل حرارة‪ ،‬قشعريرة‪،‬‬
‫صداع‪ ،‬ألم عضلي‪ ،‬سعال جاف‪ .‬يشكو بعض المرضى من ضيف في النفس وألم صدري خلف القص‪ ،‬تميل‬
‫الحالة الكلينيكية للمريض للستقرار بسرعة‪ .‬يمكن أن تستمر الحرارة ‪ 5 – 2‬أيام والسعال حتى ‪ 4‬أسابيع‪ .‬كذلك‬
‫يمكن أن يشكو المرضى من غثيان وقيء وإسهال إذا تم ابتلع السم‪ ،‬يُعتقد أن التعرض العالي للسم يؤدي إلى‬
‫صدمة سمية )‪ (septic shock‬ووفاة‪.‬‬

‫التشخيص ‪:‬‬

‫يعتمد التشخيص على العراض الكلينيكية )متلزمة تنفسية مع حمى وبدون تغيرات على صورة الصدر‬
‫الشعاعية(‪ .‬يجب الشتباه بهجوم بيولوجي بالسم عند إصابة عدد كبير من المرضى خلل فترة قصيرة بأعراض‬
‫وعلمات وصفية للتعرض الرئوي للـ ‪.SEB‬‬

‫العلج‪:‬‬

‫تقتصر المعالجة على العناية الداعمة‪ ،‬يمكن استعمال التهوية الصطناعية للحالت شديدة الخطورة كما يجب‬
‫النتباه إلى الحفاظ على توازن سوائل الجسم‪.‬‬

‫الوقاية‪:‬‬

‫باستعمال القناع الواقي‪ ،‬ل يوجد حالياً لقاح واقي من التسمم بالـ ‪SEB‬‬

‫إجراءات العزل والتطهير‪:‬‬

‫على العاملين الصحيين اتخاذ الحتياطات النظامية‪ .‬إن ذيفان ‪ SEB‬غير فعال عن طريق الجلد كما أن الرذاذ‬
‫المتطاير من المريض ل يشكل خطراً ذو أهمية‪ .‬يجب التطهير بالماء والصابون‪ ،‬والتخلص من الطعام الذي‬
‫يشتبه بتلوثه‪.‬‬

‫ثانى عشر‪:‬السميات الفطرية )‪(T-2 MYCOTOXINS‬‬

‫هي مجموعة من أكثر من ‪ 40‬مركب يتم انتاجها بواسطة الفطريات من الفصيلــــة ) ‪ (FUSARIUM‬ومن‬
‫خصائصها أنها مقاومة للعوامل الطبيعية وهي الوحيدة التي تؤثر على الجلد خلل ساعات أو حتى دقائق معدودة‬
‫كما تؤثر على العيون والجهاز الهضمي والتنفسي ‪.‬‬

‫خصائصها ‪:‬‬

‫هي مواد ذات وزن ذري متخصص ول تذوب في الماء ولكن تذوب في الكحول وهي مقاومة للحرارة والشعة‬
‫فوق البنفسجية ولقتلها يجب تسخينها في ثمانمئة وخمسة عشر )‪ (815‬درجة مئوية لمدة ‪ 30‬دقيقة‪ .‬محلول‬
‫هايبوكلورايت فقط ل يؤثر عليها بل يجب اضافة ‪1‬ر ‪ 0‬صوديوم هايدروكسيد الى ‪ %1‬هايبولكوريت لمدة ساعة‬
‫لحداث تأثير عليها ‪ .‬الصابون والماء تزيل هذه السميات الدهنية من الجلد ‪.‬‬

‫كيفية حدوث التسمم ‪:‬‬

‫هذه المواد تثبط الحمض النووي والبروتين وكذلك تثبط بعض النزيمات ‪.‬‬

‫الصورة السريرية ‪:‬‬

‫تنتج من تأثير السم على الجلد والعيون والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي تبدأ في دقائق بحصول احمرار وألم‬
‫وحروق بالجلد وكذلك زيادة افراز الدموع واحمرار العيون ثم صعوبة في التفس وكذلك اللم بالبطن واسهال ‪.‬‬
‫يمكن أن يحدث تسمم عام بالجسم وهبوط بالضغط قد يؤدي إلى الوفاة خلل دقائق أو ساعات أو أيام‪.‬‬

‫التشخيص ‪:‬‬
‫المؤشرات التي تدل على استعمال السميات الفطرية كسلح جرثومي تشمل حدوث إصابات في النسان بنسبة‬
‫عالية ونفوق حيوانات من سللت مختلفة ونزول سائل كالزيت لونه أصفر أو أحمر أو أخضر أو ألوان أخرى‬
‫من السماء كأنه مطر ملون‪ ،‬حدوث أعراض مرضية بصورة سريعة خلل دقائق إلى ساعات تشير إلى حدوث‬
‫هجوم بسلح كيميائي أو سمي‪ ،‬ويلزم عندئذ الخذ في العتبار المواد الكيميائية والسموم الخرى كغاز الخردل )‬
‫‪ (Mustard‬التي تتميز بوجود رائحة لها ويمكن رؤيتها والكشف عنها في الميدان بكواشف كيميائية ميدانية‬
‫إضافة إلى أن أعراض التسمم بغاز الماسترد تحدث بعد عدة ساعات‪ .‬استنشاق السم ب المفرز من جرثومة‬
‫المكورات العقدية )ستافيلوكوكس( وسم رايسن يسبب حمى وكحة وضيق تنفس وصفير في الصدر ول يؤثر على‬
‫الجلد‪ .‬ل توجد أي وسيلة سريعة لتشخيص السميات الفطرية في الميدان ويمكن تشخيص هذا النوع من السموم‬
‫بأخذ عينات دم وبول من المرضى وإرسالها إلى مختبر مرجعي لديه إمكانية الكشف عليها‪.‬‬

‫العلج ‪:‬‬

‫يجب خلع الملبس فوراً وتنظيف الجلد بالماء والصابون‪ .‬عند إصابة العين يجب غسلها جيداً بماء معقم أو محلول‬
‫ملحي معقم‪ .‬يجب التعامل مع الصابة الجلدية كالتعامل مع الحروق‪ .‬ينبغي كذلك إعطاء جرعات من الفحم‬
‫المنشط )‪ (Activated charcoal‬لمتصاص أي سم تم ابتلعه خلل استنشاقه من الهواء‪.‬‬

‫الوقاية ‪:‬‬

‫‪ -1‬لبس الملبس الواقية‬

‫‪ -2‬هنالك لقاح تحت التجربة‬

‫‪ -3‬الغسيل عاجلً بالماء والصابون عند التعرض ‪.‬‬

‫ثالث عشر‪ :‬الكوليرا ‪Cholera‬‬

‫قصة الكوليرا في مصر‪:‬‬

‫اكتشف روبرت كوخ باشيل أو ضمات الكوليرا سنة ‪ 1883‬بمستشفى السكندرية الميرى عندما اجتاح وباء‬
‫الكوليرا مصر وأدى إلى حدوث أكثر من أربعين ألف حالة وفاة‪ ،‬وفى سنة ‪ 1902‬حدث وباء آخر فى مصر أدى‬
‫إلى حوالى خمسة وثلثين ألف حالة وفاة‪.‬‬

‫ل زال كبار السن فى مصر الن يذكرون وباء الكوليرا الشهير سنة ‪ 1947‬والذى انتقل من الهند ‪ -‬موطنه‬
‫الصلى المتوطن فيه ‪ -‬عن طريق بعض جنود الحتلل النجليزى‪ ،‬ولقد بدأ الوباء فى معسكر الجنود النجليز‬
‫فى التل الكبير ثم انتقل إلى بلدة القرين بمحافظة الشرقية ثم انتشر كالريح فى جميع أنحاء مصر وقد أدى الوباء‬
‫إلى حدوث حوالى عشرين ألف حالة وفاة‪.‬‬

‫وعند حدوث الحرب العالمية الثانية حدثت تحركات بشرية ضخمة من البلد السيوية مما مكن الكوليرا من غزو‬
‫العالم مرة أخرى‪ .‬وبعد مدة عادت الكوليرا إلى موطنها الصلى على ضفاف نهر الجانج والراهما بوترا بالهند‬
‫ومضت عدة سنوات واعتقد الكثيرون أن أوبئة الكوليرا العالمية قد انتهت‪ .‬ولكن مع بداية الستينات اجتاحت بعض‬
‫بلد العالم موجات من أوبئة الكوليرا بلغت ذروتها فى السبعينات ولكن مسببها لم يكن باشيل الكوليرا الصلى‬
‫التى تؤدى إلى مرض الكوليرا المعروف بصورته العنيفة وأوبئته الخطيرة بل كان مسببها هو باشيل كوليرا‬
‫الطور الذى سبق أن اكتشفه جوتشلش سنة ‪ 1905‬فى محجر الطور فى مصر أيضا‪.‬‬

‫إن ضمة كوليرا الطور كانت تبدو بريئة المظهر ولم تكن تسبب مرضا يذكر سوى بضع حالت كانت تظهر من‬
‫حين لخر فى جزر السليبيتر فى إندونسيا‪.‬‬

‫و فى بداية الستينات تحركت ضمة الطور لتلعب دورا لم يكن أحد يتوقعه لها وبدأت تأخذ شكل وبائيا محليا ثم‬
‫اكتسبت قوة على النتشار فانتقلت إلى بقية الجزر الندونيسية محدثة أوبئة من كوليرا الطور أخذت تنتقل غربا‬
‫فاجتاحت آسيا كلها ثم وصلت إيران والعراق وبعض بلد الشرق الوسط وجنوب أوروبا ثم القارة الفريقية‬
‫حدث كل ذلك بينما ظلت الكوليرا الصلية قابعة فى موطنها الصلى بالهند‪ .‬ومنذ عام ‪ 1982‬بدأ باشيل الكوليرا‬
‫الصلى فى إحداث أوبئة للكوليرا ثانية‪.‬‬

‫ميكروب الكوليرا‪:‬‬

‫ضمات الكوليرا عبارة عن ميكروب سلبى صبغة الجرام متحرك على شكل واو ويقرز باشيل الكوليرا سُما داخليا‬
‫يؤدي إلى زيادة إفراز خليا المعاء للملح والماء مؤدية إلى حدوث جفاف يعقبها هبوط فى الدورة الدموية‪.‬‬

‫و يختلف ميكروب كوليرا الطور عن ميكروب الكوليرا الصلي بالتي ‪:‬‬

‫‪ -‬باشيل كوليرا الطور يحدث أعراضا إكلينيكية تتراوح من حاملى ميكروب وحالت إسهال بسيطة أو متوسطة‬
‫أو شديدة‪ ،‬مدة حاملى ميكروب باشيل كوليرا الطور قد تطول لمدد طويلة‪.‬‬

‫أعراض المرض ‪:‬‬

‫‪ -‬تتراوح مدة حضانة المرض من ‪ 12‬ساعة إلى سبعة أيام بمتوسط ثلثة ‪.‬‬

‫‪ -‬حدوث إسهال شديد غير مصحوب بمغص أو تعنية ولون البراز أول أصفر ثم أبيض كلون ماء الرز وكمية‬
‫البراز فى كل مرة تبرز كبيرة ‪.‬‬

‫‪ -‬حدوث قيء شديد بعد السهال ويكون القيء غير مصحوب بغثيان ولون القيء أول أصفر ثم أخضر ثم كلون‬
‫ماء الرز وكمية القيء فى كل مرة كبيرة ‪.‬‬

‫‪ -‬عطش شديد نتيجة السهال والقيء الشديدين ‪.‬‬

‫‪ -‬حدوث جفاف نتيجة السهال والقيء الشديدين مؤديا إلى هبوط فى الدورة الدموية ‪.‬‬

‫‪ -‬قد يشكو المريض من تقلصات مؤلمة فى الطراف أو البطن أو الصدر بسبب نقص أملح الكلوريدات‬
‫والكالسيوم ‪.‬‬

‫‪ -‬قد يشكو بعض المرضى كبار السن من ضيق شديد فى منطقة الصدر ويحدث ذلك نتيجة لزيادة لُزوجة الدم‬
‫مؤدية إلى حدوث التصاق الصفائح الدموية ينتج عنها قصور فى الدورة التاجية للقلب ‪.‬‬

‫‪ -‬قد يحدث نقص فى البول نتيجة للجفاف مؤديا فى بعض الحالت إلى توقف إدرار البول ‪.‬‬

‫أهم علمات المرض‪:‬‬

‫‪ -‬علمات الجفاف ‪ :‬تكون العينان غائرتين داخل المقلتين وعند شد جلد اليدين أو البطن فإنه ل يعود إلى مكانه‬
‫الطبيعى كالذى يحدث فى الشخص الطبيعى ويكون اللسان جافا ‪.‬‬

‫‪ -‬علمات قصور الدورة الدموية ‪ :‬يكون النبض سريعا وضعيفا أول ثم يصبح جسه مستحيل وينخفض ضغط‬
‫الدم أول ثم يصبح قياسه متعذرا وعند لمس الجلد يكون باردا ومبلل بالعرق وقد يحدث زرقة فى الشفتين‬
‫وأطراف الصابع ‪.‬‬

‫‪ -‬إذا لم يعالج المريض فإن شدة المرض قد تؤدى إلى الوفاة ولكن المريض يظل متنبها حتى النهاية‪.‬‬
‫الصورة الكليكينية للمرض‪:‬‬

‫‪ -‬الصورة العادية وتمثل ‪ %90‬من الحالت صورة إسهال بسيط فى شخص يزاول أعماله كالمعتاد ‪.‬‬

‫‪ -‬الكوليرا التيفودية التى يحدث بها إسهال شديد مصحوب بارتفاع فى درجة الحرارة بصورة مشابهة للحمى‬
‫التيفودية ‪.‬‬

‫‪ -‬الكوليرا الجافة التى تؤدى إلى الوفاة قبل حدوث إسهال أو قيء‪.‬‬

‫كيفية تشخيص المرض ‪:‬‬

‫‪ -‬الصورة الكلينيكية للمرض ول يتأكد التشخيص إل بعد وجود ميكروب الكوليرا فى البراز أو القيء‪.‬‬

‫‪ -‬وعند حدوث وباء كوليرا فإن كل حالة إسهال أو قيء تعامل على أنها حالة كوليرا حتى يثبت العكس‪.‬‬

‫‪ -‬أخذ مسحة من الشرج وزرعها لميكروب الكوليرا على المحلول اليابانى وتظهر نتيجة المزرعة بعد حوالى ‪24‬‬
‫ساعة ‪.‬‬

‫‪ -‬الفحص السيرولوجى للتفريق بين ضمات الكوليرا ‪.‬‬

‫أهمية سرعة تشخيص مرض الكوليرا‪:‬‬

‫يعتمد علج مرض الكوليرا على سرعة التشخيص فإن تأخير التشخيص قد يؤدى إلى الوفاة‪.‬‬

‫علج المرض‪:‬‬

‫أهم بنود علج مرض الكوليرا هو تعويض الماء والملح المستنزفة من الجسم والمؤدية إلى حدوث الجفاف‬
‫وقصور الدورة الدموية ‪.‬‬

‫ـ يوجد مرحلتان في العلج ‪:‬‬

‫أ‪ -‬المرحلة الولى ‪:‬‬

‫والغرض منها إنهاء وزوال حالة الجفاف على وجه السرعة‪.‬‬

‫أول ‪ :‬البالغين أو الطفال أكثر من ‪ 5‬سنوات أو ‪ 20‬كيلوجرام وزن‪:‬‬

‫‪ -‬يعطى المريض محلول ملح ثم محلول ‪ 6 : 1‬ملرلكتات الصوديوم بنسبة ‪ 1 : 2‬حقنا بالوريد وإذا تعذر العثور‬
‫على وريد بسبب هبوط الدورة الدموية فيعمل فتحة على وريد مع تركيب كانيول ‪.‬‬

‫‪ -‬يعطى اللتر الول من المحاليل فى مدة ربع ساعة واللتر الثانى فى مدة نصف إلى ثلث أرباع الساعة ويستمر‬
‫إعطاء المحاليل حتى زوال أعراض الجفاف وهى ‪:‬‬

‫امتلء النبض وانخفاض سرعته إلى أقل من ‪ 100‬فى الدقيقة ‪.‬‬


‫ارتفاع ضغط الدم إلى المستوى الطبيعى ‪.‬‬
‫عودة مرونة الجلد إلى حالتها الطبيعية ‪.‬‬
‫عودة إفراز البول إلى حالته الطبيعية ‪.‬‬
‫‪ -‬وضع المريض تحت الملحظة وتقدر كمية ما يفقده من سوائل سواء براز ‪ -‬قيء ‪ -‬بول كل ‪ 8‬ساعات وتعوض‬
‫بالمحاليل مضافا إليها نصف لتر نتيجة العرق ‪.‬‬
‫‪ -‬يعطى المريض محلول ضد الجفاف بالفم بقدر استطاعة المريض والذى يتكون من‪:‬‬

‫حوالى ‪ 2.5‬جرام كلوريد الصوديوم ‪.‬‬


‫حوالى ‪ 2.5‬بيكربونات الصوديوم ‪.‬‬
‫حوالى ‪ 21.6‬جرام جلوكوز ‪.‬‬
‫حوالى ‪ 1‬لتر ماء ‪.‬‬
‫‪ -‬ولقد سمى المرحوم الستاذ الدكتور إبراهيم حسن كبير أخصائى مستشفى حميات العباسية أثناء وباء الكوليرا‬
‫فى مصر سنة ‪ 1947‬محلول الملح بأنه ماء الحياة لما كان يفعله من آثار كأنها السحر ولقد وصف العالم الراحل‬
‫مرضى كوليرا زال فيهم النبض وضغط الدم وعجزوا عن الكلم والحركة ثم دبت فيهم الحياة وجلسوا وطلبوا‬
‫الطعام بعد بضع ساعات من بدء العلج بمحلول الملح الطبيعى بالوريد ‪.‬‬

‫‪ -‬ولقد قيل قديما‪ :‬مات لقمان وماء اللفت علجه لن ماء اللفت يحتوى على نسبة كبيرة من كلوريد الصوديوم ‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬الطفال أقل من ‪ 5‬سنوات أو ‪ 20‬جراما وزن‪.‬‬

‫‪ -‬يعطى المريض المحاليل السابقة فى الوريد ويستحسن أن تكون فى فروة الرأس وبإبرة بولتين‪.‬‬

‫‪ -‬ويراعى تقدير كمية المحاليل بنفس النسب السابقة ويأخذ فى العتبار شدة حالة المريض‪.‬‬

‫حالة بسيطة كجفاف بسيط والطفل متنبه ويعطى الطفل كمية من المحاليل تعادل لتر إلى واحد ونصف لتر ‪.‬‬
‫حالة شديدة كجفاف شديد والطفل فى غيبوبة ويعطى الطفل كمية من المحاليل تعادل لترا إلى لترين ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المرحلة الثانية ‪:‬‬

‫عند توقف القيء يعطى المريض البالغ ‪ 2‬كبسولة تتراسيكلين والكبسولة ‪ 250‬مللجرام كل ‪ 6‬ساعات لمدة ‪ 5‬أيام‬
‫ويعطى الطفل ملعقة إلى ملعقتين شراب تتراسيكلين كل ‪ 6‬ساعات حسب الوزن لمدة ‪ 5‬أيام‪.‬‬

‫‪ -‬ممنوع إعطاء عقاقير السهال المعتادة حيث إن إسهال الكوليرا سببه ميكروب الكوليرا ويزول بعلج مرض‬
‫الكوليرا ‪.‬‬

‫تغذية مريض الكوليرا‪:‬‬

‫‪ -‬عند توقف القيء يتناول المريض أي كمية من المحاليل بالفم حتى تزول حالة الجفاف تماما ‪.‬‬

‫‪ -‬بعد ذلك يسمح للمريض بتناول الغذاء الخفيف المكون من خبز وسوائل سكرية وبطاطس مسلوقة وأرز مسلوق‬
‫وفول مدمس مهروس أو فول نابت مقشر وشربة خضار وجيلى لمدة يومين أو ثلثة أيام ‪.‬‬

‫‪ -‬ثم يسمح له بعد ذلك بإضافة قطعة من الدجاج أو الرانب أو اللحم البتلو بالتدريج حتى يستطيع تناول الغذاء‬
‫العادى بعد أسبوع‪.‬‬

‫المضاعفات ‪:‬‬

‫‪ -‬فشل وظائف الكلى ويبدأ بقلة إدرار البول ثم توقفه ‪.‬‬

‫‪ -‬أوزيما بالرئتين تحدث عادة بسبب إعطاء محاليل معوضة أزيد فى حالة المريض ‪.‬‬

‫‪ -‬شلل بالمعاء خصوصا فى الطفال ‪.‬‬

‫‪ -‬انسداد فى الشريان التاجى خصوصا فى كبار السن ‪.‬‬

‫متى يخرج مريض الكوليرا من المستشفى ؟‬


‫يخرج مريض الكوليرا من مستشفى الحميات بعد ظهور ثلث عينات براز سلبية متتالية على أن تؤخذ العينة‬
‫الولى بعد ‪ 48‬ساعة من آخر جرعة تتراسيكلين‪.‬‬

‫الوقاية من مرض باشيل الكوليرا‪:‬‬

‫يجب وجود تعاون تام بين الدولة وجماهير الشعب‪:‬‬

‫‪ -‬الدولة تضمن وصول الماء النظيف الصحى إلى المساكن والدولة ل تألو جهدا فى سبيل رفع مستوى الصرف‬
‫الصحى والدولة تفرض رقابة صحية شديدة على المواد الغذائية بكافة أنواعها والدولة تتخذ إجراءات الحجر‬
‫الصحى الصارمة على القادمين من الماكن الموبوءة أو المشتبه فيها لحماية البلد من المراض الوبائية ‪.‬‬

‫‪ -‬وجماهير الشعب عليها عامل واحد وهو النظافة فيجب على الفرد أن يعتنى بنظافته الشخصية ونظافة المسكن‬
‫وخاصة دورات المياه وأماكن القمامة وغسل الطعمة جيدا ‪.‬‬

‫أخطر أنواع الطعمة التي تنقل ميكروب باشيل الكوليرا‪:‬‬

‫أخطر أنواع الطعمة هي ‪:‬‬

‫‪-‬الخضروات التى تؤكل نيئة مثل‪ :‬الفجل والجرجير والخس والفواكه وخصوصا البلح الَمهات والعنب واللبن‬
‫ومنتجاته‬

‫ويعيش ميكروب باشيل الكوليرا مددا متفاوتة فى الطعمة‪:‬‬

‫من ‪ 7 - 1‬أيام فى الخضروات النيئة ‪.‬‬


‫من ‪ 3 - 1‬أيام فى الفواكه ‪.‬‬
‫أقل من يوم فى اللبن الزبادى ‪.‬‬
‫من ‪ 14 - 7‬يوما فى اللبن والزبد واليس كريم ‪.‬‬
‫من ‪ 5 - 2‬أيام فى السماك والجمبرى ‪.‬‬
‫يوم واحد فى المياه الغازية‬
‫حامل الميكروب و المخالط ‪:‬‬

‫‪ -‬حامل ميكروب باشيل الكوليرا هو الشخص الذى ل يشكو من أية أعراض مرضية ولكن نتيجة مسحة شرج‬
‫إيجابية للكوليرا ‪.‬‬

‫‪-‬المخالط هو الشخص الذى يعيش مع مريض باشيل الكوليرا ‪.‬‬

‫أهمية حامل الميكروب‪:‬‬

‫إن حامل الميكروب له دور كبير فى نقل العدوى وحامل الميكروب عادة أخطر من المريض نفسه لن المريض‬
‫يعرفه الناس ويتحاشون الختلط به لوجوده فى المستشفى أما حامل الميكروب فهو شخص سليم يختلط بالناس‬
‫وينقل إليهم المرض والمعروف أن كل مريض كوليرا يقابله عشرة حاملو ميكروب‪.‬‬

‫وعلى ذلك يجب إعطاء حامل الميكروب كبسولت تتراسيكلين ‪ 2‬كبسولة كل ‪ 6‬ساعات لمدة خمسة أيام مع‬
‫ظهور ثلث عينات براز سلبية متتالية‪.‬‬

‫دور التطعيم في مقاومة المرض ‪:‬‬

‫للوقاية من المرض أثناء حدوث أوبئة أو الخوف من حدوثها يعطى الفراد طُعم الكوليرا‪.‬‬
‫ويطعم أى شخص فى أى سن ما عدا الطفال الذين يبلغون من العمر سنة فأقل والسيدات الحوامل فى الشهرين‬
‫الخيرين من الحمل‪.‬‬

‫ويعطى الطفال ‪ 5 - 1‬سنة ربع سنتيمتر مكعب تحت الجلد ‪.‬‬


‫ومن ‪ 12 - 6‬سنة نصف سنتيمتر مكعب تحت الجلد ‪.‬‬
‫أكثر من ‪ 12‬سنة واحد سنتيمتر مكعب تحت الجلد ‪.‬‬
‫ويعطي التطعيم مناعة جزئية ‪ %80 - 30‬ومؤقتة ‪ 6 - 3‬شهر ‪.‬‬
‫ويجب تطعيم الحجاج ضد الكوليرا قبل قيامهم بفريضة الحج أو العمرة‪.‬‬

‫رابع عشر‪:‬الحمى القلعية ‪Mouth-and-Foot Disease‬‬

‫الحمى القلعية من المراض المشتركة إذا يتعرض النسان أحيانا وخاصة الطفال للعدوى وقد يسبب الحمى‬
‫والقيء وظهور فقاقيع صغيرة على الشفتين واللسان وداخل الخدين وأحيانا على اليدي وتستمر لفترة قصيرة‪.‬‬

‫تعريفه‪:‬‬

‫عبارة عن مرض حاد فيروسي ويصيب الحيوانات ذات الظلف ) البقار ‪ -‬الماعز‪-‬الخروف‪ -‬الخنازير (‬
‫والنسان‪.‬‬

‫أسباب المرض ‪:‬‬

‫المسبب فيروس نوع من ال ‪ RNA‬الفيروسي وأنواعه هي ‪TYPE A , TYPEC , -:‬‬


‫‪Typec,SAT1,SAT2,SAT3‬‬

‫وينتقل هذا الفيروس من خلل الغذاء والمياه الملوثة أو الستنشاق أو من خلل العين بالملمسة ومدة الحضانة‬
‫من ‪ 5 – 3‬يوم‪.‬‬

‫أعراض المرض‪:‬‬

‫ارتفاع درجة الحرارة لتصل الى ‪ 42‬درجة مئوية مع ظهور كآبة على الحيوان – ظهور فقاقيع صغيرة فى الفم‬
‫واللسان تنفجر وتترك تقرح على السطح وتورم اللثة وامتناع الحيوان عن الكل والجترار مع سيولة اللعاب من‬
‫الفم بشدة ويصل الى الرض على هيئة خيوط فضية – ظهور التقرحات بين الظافرين ويظهرالعرج – وظهور‬
‫التقرحات على الحلمات بالضرع –عدم قدرة الحيوان على الوقوف وقلة ادرار اللبن– قد يسبب الموت المفاجئ‬
‫وتصل نسبة النفوق بسبب المرض إلى ‪ % 50‬فى الحملن الصغيرة وفى الحيوانات الكبيرة تصل النسبة الى ‪-1‬‬
‫‪.% 2‬‬

‫الوقاية والعلج‪:‬‬

‫العلج غير مؤثر عند ظهور المرض‬

‫‪ (1‬والتحصين هو الطريق الوقائى لمنع ظهور هذا المرض حيث تكتسب مناعة من مناعة ضد المرض‪.‬‬

‫‪ (2‬الحقن بخافضات الحرارة‬

‫‪ (3‬يغسل الفم بمحلول الشبة ‪ %1‬اوحمض البوريك ‪ %5‬ودهنه بمرهم البوريك مع كلورات البوتاسيوم بنسبة‬
‫بنسبة ‪ 10:1‬لمعالجة القروح‪.‬‬

‫‪ (4‬يدهن الضرع بالكتيول مع الجلسرين بنسبة ‪ 1:1‬او مرهم الزنك ‪.‬‬

‫‪ (5‬تنظيف وتطهير قروح القدم بمحلول كبريتات النحاس ‪. %10‬عدة مرات فى اليوم ثم تدهن بالقطران اوالزيت‬
‫‪ (6‬اعطاء عليقة طرية سهلة الهضم‪.‬‬

‫مصادر العدوى للنسان ‪:‬‬

‫‪ -1‬الحيوان في حالة الحمى ‪ :‬كل الفرازات التي تخرج من الحيوان المصاب مثل اللبن والدم واللعاب والبول‬
‫والبراز ‪.‬‬

‫‪ -2‬الحيوان في حالة ظهور العراض‪:‬اللعاب – البثرات أو الحويصلت الصغيرة التي تظهر على الغشية‬
‫المخاطية ) حول الفم واللسان والخد واللثة ( على القدم والطراف والضرع ‪.‬‬

‫••اللبن الذي من المحتمل أن يتلوث خارجياً أثناء الحلب من سائل البثور أو الحويصلت الموجودة على الضرع‬
‫والحلمات ‪.‬‬

‫••النسجة والعضاء الداخلية للحيوان المصاب في حالة الحمى أو قبل تكوين التيبس للذبيحة وخاصة الكبد‬
‫والطحال‪.‬‬

‫••الدوات الملوثة مثل العربات التي تنقل اللبن أو التي تنقل الحيوانات المصابة من مكان إلى آخر أو أدوات‬
‫الحلب أثناء حلب البقار‪.‬‬

‫طرق نقل العدوى للنسان ‪:‬‬

‫‪ -1‬عن طريق الحتكاك بالحيوانات المصابة سواء كان الحتكاك مباشرا مع إفرازات الحيوان المصاب أو من‬
‫محتويات البثور أو الحويصلت الصغيرة الموجودة علي الغشية المخاطية والجلد أ‪ ,‬عن طريق لمس العضاء‬
‫الداخلية للحيوانات المصابة ‪ .‬أو عن طريق الحتكاك الغير مباشر بالدوات الملوثة بإفرازات ومحتويات البثور‬
‫من الحيوانات المصابة ‪.‬‬

‫‪ -2‬عن طريق تناول الغذاء ‪:‬‬

‫أ( شرب اللبن الخام بدون غلي أو تعقيم ‪.‬‬

‫ب( أكل اللحوم غير جيدة الطهي والعضاء الداخلية للذبيحة ‪.‬‬

‫‪ -3‬عن طريق إعطاء المصال للحيوانات أثناء التحصين أو أثناء العزل ‪ .‬العراض علي النسان المصاب‬
‫بالحمى القلعية ‪:‬‬

‫فترة الحضانة قصيرة جداٌ )من ‪ 4-2‬أيام (‪.‬‬


‫العراض التي تظهر علي النسان كالتي ‪:‬‬
‫في حالة بدء الصابة بالمرض يحدث ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم وقيء وجفاف في الحلق مع صعوبة‬
‫في البلع ‪.‬‬

‫في حالة ظهور العراض تحدث الصابة علي الحيوان وهي ظهور بثور صغيرة علي الشفاه وحول الفم واللثة‬
‫واللسان والغشية المخاطية المبطنة للفم ‪ .‬كذلك تظهر هذه الصابة علي اليدي )بين الصابع وراحة اليد (‬
‫والقدام )بين أصابع القدم (‬

‫هل ينتقل المرض من إنسان مصاب إلي إنسان سليم ؟‬

‫انتقال المرض من النسان المصاب إلي آخر سليم وارد وممكن حدوثه وذلك عن طريقتين ‪:‬‬
‫أ( الطباء البيطريين والعمال الذين يقومن علي رعاية الحيوان في المزارع يكونون أشخاص حاملين للمرض‬
‫نتيجة الحتكاك المباشر والدائم مع الحيوانات المصابة ‪ .‬والبثور ومحتوياتها هي الطريقة التي تنقله من إنسان إلي‬
‫آخر ‪.‬‬

‫ب( الطريقة الثانية عن طريق الشخص المصاب نتيجة احتكاكه بالخرين ‪ .‬وللوقاية من هذا المرض ‪:‬‬

‫‪ -1‬التوعية الصحية للسكان للوقاية من هذا المرض ‪.‬‬

‫‪ -2‬مكافحة العدوى بين حيوانات المزارع عن طريق ‪:‬‬

‫‪ -‬البلغ عن الحالت المرضية ‪.‬‬

‫‪ -‬الحجر البيطري ‪.‬‬

‫‪ -‬عزل الحيوانات المصابة ‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة الحيوانات الخرى ‪.‬‬

‫‪ -‬التخلص الصحي من الحيوانات النافقة إما بالحرق أو الدفن ‪.‬‬

‫‪ -‬التطهير الدوري للحظائر ‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم حركة الحيوانات بين السواق ‪.‬‬

‫‪ -3‬فحص الحيوانات قبل وبعد الذبح ‪.‬‬

‫‪ -4‬غلي اللبن جيدا قبل نتوله ‪.‬‬

‫‪ -5‬طهي اللحوم جيدا قبل التناول ‪.‬‬

‫‪ -6‬الحتياط في التعامل مع الحيوانات المصابة ‪:‬‬

‫أ( غسل اليدي جيدا وتطهيرها بعد لمس الحيوانات أو الذبائح ‪.‬‬

‫ب( لبد من ارتداء الملبس الواقية والقفازات الطبية لليدي عن التعامل مع الحيوانات المصابة ‪.‬‬

‫‪ -7‬وقاية النسان من الحمي القلعية ‪:‬‬

‫‪ -‬تشخيص الدميين المصابين حيث أن هذا المرض يتشابه إلي حد كبير مع بعض المراض الفيروسية التي‬
‫تصيب النسان ‪.‬‬

‫‪ -‬العلج العرضي للشخاص المصابين ‪.‬‬

‫‪ -‬الجروح والخدوش الموجودة علي جلد الشخاص المخالطين للحيوانات المصابة أو المواد الملوثة بإفرازات‬
‫الحيوانات المصابة يجب حمايتها عن طريق وضع الغطية الطبية عليها ‪.‬‬

‫‪ -8‬احتياطات وبائية ‪:‬‬

‫أ( الحذر الشديد في استيراد الحيوانات من بلدان سجلت بها الصابة بالمرض ‪.‬‬
‫ب( فحص الحيوانات في المزارع دوريا ‪.‬‬

‫خامس عشر‪ :‬حمى الوادى المتصدع ‪Rift Valley Fever‬‬

‫حمى الوادي المتصدع مرض فيروسي حاد يصيب الماشية والنسان وينتمي إلى مجموعة الحميات النزفية التي‬
‫تشمل عدة أمراض أهمها ليسا‪ ،‬مايبرج‪ ،‬ابيول الحمى الصفراء‪ .‬وأول ما تم إكتشاف المرض كان بين الحيوانات‬
‫في الوادي المتصدع في كينيا عام ‪ 1933‬م ويسمى أيضاً حمى الوادي المنفطر‪ ،‬حمى الوادي المشقوق‪ .‬وتعتبر‬
‫القارة الفريقية هي الموطن الساسي لهذا المرض‪ .‬وفي عام ‪ 2000‬م ولول مرة أُكتشف المرض في اليمن‬
‫والمنطقة الجنوبية من السعودية‪.‬‬

‫يعتبر فيروس هذه الحمى من الفيروسات المهمة ضمن مجموعة الفيروسات المنقولة بواسطة البعوض ‪ ,‬ولم تكن‬
‫تظهر خارج المناطق الفريقية ‪ ,‬ولكن يجب أن يوضع في قمة الفيروسات التي بدأت تظهر في مناطق أخرى من‬
‫العالم خلل السنوات الماضية فقد ظهرت حالت وبائية في الغنام والماعز والماشية ‪ ,‬وكذلك في البشر ‪ ,‬في‬
‫المناطق الجنوبية الشرقية من أفريقيا عند بدايات القرن الماضي ‪ ,‬حيث كان هنالك ما يزيد على ‪ 16‬حالة وبائية‬
‫خلل عامي ‪ 1950‬و ‪ , 1976‬ظهرت في مناطق مختلفة من الجزء الجنوبي من أفريقيا ‪ ,‬وبصورة غريبة‬
‫لسنوات عديدة لحين هطول المطار الغزيرة ‪ ,‬وعندها يتكاثر محدثا الوبئة الفتاكة ‪ .‬وتحدث الوبئة في المناطق‬
‫العشبية حيث وجود المنخفضات التي تتجمع في المناطق بمياه المطار ‪ ,‬وحيث أن البيوض مصابة بالمراض‬
‫من جيل إلى آخر ‪ ,‬فإنها تنقل المرض إلى الحيوانات حينما تفقس وتصبح بعوضة كاملة النمو ‪ ,‬وتستكمل دورة‬
‫الحياة مع أنواع أخرى من البعوض‬

‫طرق إنتقال المرض‪:‬‬

‫عن طريق لدغ البعوض الناقل للمرض بين الحيوانات والنسان‪ .‬كما يمكن للعدوى أن تنتقل للنسان عن طريق‬
‫تداول نسيج الحيوانات المصابة أثناء الذبح والجزارة أو إستنشاق الرذاذ المتطاير من الحيوانات المصابة وبعد‬
‫فترة الحضانة ) فترة دخول الفيروس للجسم حتى ظهور العراض ( والتي قد تبلغ من ‪ 20 - 3‬يوم تبدأ‬
‫العراض‪.‬‬

‫ل تنتقل العدوى مباشرة من النسان المريض إلى السليم‪ .‬ولكن قد تحدث في المختبرات عند التعامل مع الفيروس‬
‫نفسه‪.‬‬

‫التشخيص ‪:‬‬

‫وكما هو الحال مع حمى الدنج والحمى الصفراء ‪ ,‬فإن طريقة التشخيص صعبة ‪ ,‬حيث ل يمكن العتماد على‬
‫العلمات السريرية ‪ ,‬لن هذه العلمات المرضية تكون متشابهة في الكثير من مجموعات الفيروسات المسببة‬
‫للحمى النزفية ‪ ,‬أما التشخيص السيرولوجي فهو معقد ‪ ,‬بسبب التداخل النتيجيني للفيروسات المختلفة في‬
‫مجموعة الربوفيروس إضافة إلى صعوبة عزل الفيروس عن الشخص المصاب بوجود الجسام المناعية في‬
‫الدم ‪ ,‬وكذلك قلة الزرع النسبي ‪ , ( (TISSUE CULTURE‬ولكن التقنيات الحديثة ‪ ,‬مثل ) ‪ ( PCR‬ساعدت‬
‫إلى حد بعيد في التشخيص المخبري ‪ ,‬لكونها حساسة ونوعية ‪ .‬ولكن هل هذه التقنية باهظة الثمن ‪ ,‬التي تحتاج‬
‫إلى خبرات متدربة للعمل عليها موجودة في مختبرات دول العالم الثالث الفقيرة ؟ أما مصادر المختبرات‬
‫المرجعية فإنها محدودة ‪ ,‬إضافة إلى قلة التصالت بين قطاعات الصحة البشرية والصحة العامة البيطرية في‬
‫كثير من البلدان الموبوءة بالمرض ‪ .‬إن العديد من المسؤولين في الصحة العامة البيطرية في كثير من دول العالم‬
‫تسيطر عليهم ما يسمى بعقلية الحمى القلعية ) ‪ ( FOOT-AND-MOUTH DISESE MINDSET‬حيث‬
‫الفكرة الساسية لديهم هي الحجر الصحي ‪ ,‬وذبح الحيوانات المصابة كإجراء روتيني للسيطرة على المرض ‪,‬‬
‫وهذه العقلية أدت إلى قلة الخبرة في السيطرة على الحشرات الناقلة ‪ ,‬إضافة إلى الوسائل الخرى المطلوبة‬
‫للتعامل مع ظهور هذه المراض في مناطق لم تكن معرضة في السابق لهذه الفيروسات‬

‫العراض والعلمات السريرية‪:‬‬


‫تتراوح العراض بين عدم ظهور أي عرض وأعراض بسيطة )مثل حمى‪ ،‬صداع‪ ،‬وهن‪ ،‬تعب عام‪ ،‬آلم عضلية‬
‫ومفصلية ( وقد تحدث إصابات شديدة من هذه العراض بالضافة إلى غثيان وقيء‪ ،‬التهاب ملتحمة وشبكية‬
‫العين مع رهاب الضوء‪ ،‬التهاب الدماغ‪ ،‬نزيف من الجهاز الهضمي والغشية المخاطية ونمشات جلدية‪ ،‬ويمكن‬
‫أن يتطور النزيف بسرعة بعد تحسن الحالة العامة ويؤدي إلى الوفاة خلل ‪ 3‬أيام‪ .‬ول الحمد هذه المضاعفات‬
‫تحدث بنسب قليلة )حوالي ‪ (%2‬من إجمالي الحالت‪.‬‬

‫نسبة حدوث الوفاة قليلة ول الحمد بين المرضى )حوالي ‪ (%1‬ولكن قد تصل إلى ‪ %50‬في وجود مضاعفات‪.‬‬
‫أما الحيوانات فهي مرتفعة جداً في صغارها قد تصل إلى ‪ %90‬وتسبب اجهاضات للحيوانات بنسب عالية‪.‬‬

‫الفئات الكثر إصابة‪:‬‬

‫الشخاص المعرضون للدغ البعوض ) الذين ينامون في الخلء في المناطق الموبوءة ( والشخاص الذين‬
‫يتعاملون مع الحيوانات المصابة مثل ‪ :‬الجزارين وعمال نقل الحيوانات والطباء البيطريين‪.‬‬

‫طرق مكافحة المرض‪:‬‬

‫أ( على المستوى الشخصي‪:‬‬

‫‪ -1‬وتشمل الوسائل التي يمكن أن يسلكها النسان لوقاية نفسه من التعرض للبعوض الناقل من خلل عزل الغرف‬
‫بالسلك المضاد للبعوض وإستخدام المبيدات للرش داخل الغرف وإستخدام الكريمات الطاردة للبعوض وإرتداء‬
‫الملبس الطويلة‪.‬‬

‫‪ -2‬إتخاذ الحتياطات اللزمة لوقاية الجسم من ملمسة دم الذبائح وأنسجتها‪.‬‬

‫ب( على مستوى المجـتـمـع‪:‬‬

‫وفي حالة حدوث حالت وبائية لهذا المرض في منطقة ما يجب تضافر الجهود على المستوى الرسمي والشعبي‬
‫لدرء مخاطر إنتشار المرض وذلك من خلل التي‪:‬‬

‫‪ -1‬التوعية الصحية بالمرض‪ ،‬مسبباته‪ ،‬طرق إنتشاره ومكافحته‪ ،‬وذلك بهدف رفع الوعي الصحي لدى كافة‬
‫أفراد المجتمع مثل طلب المدارس وأئمة المساجد والفئات الخرى‪.‬‬

‫‪ -2‬التخلص من الماشية المصابة وإعدامها بالطرق الصحيحة السليمة‪.‬‬

‫‪ -3‬تطعيم الماشية في منطقة الصابة باللقاح الواقي‪.‬‬

‫‪ -4‬إتخاذ الجراءات الوقائية لمنع وصول البعوض الناقل للفيروس المرضي إلى النسان من خلل إستعمال‬
‫الناموسيات المعالجة بمادة طاردة للبعوض ومسح الجزاء المكشوفة من الجسم بالمادة الطاردة للبعوض‬
‫) كريم (‪.‬‬

‫‪ -5‬مكافحة البعوض الناقل للمرض من أطواره المختلفة وذلك من خلل‪:‬‬

‫أ‪ -‬التخلص من أماكن توالد البعوض وذلك بالردم أو بتجفيف المياه وتصريفها بطريقة صحية‪.‬‬

‫ب‪ -‬وفي حالة وجود مياه راكدة كالبرك والمستنقعات فيمكن إستخدام المبيدات المائية لمكافحة الطوار المائية‬
‫للبعوض‪.‬‬

‫ج‪ -‬مكافحة البعوض الناقلة للمرض بالمبيدات الحشرية عن طريق الرش بالطائرات للمناطق المصابة والرش‬
‫داخل المنازل وحظائر الحيوانات‪.‬‬
‫‪ -6‬التبليغ عن أي حالة مرضية لهذا المرض لقرب وحدة صحية أو مستشفى‪.‬‬

‫سادس عشر‪ :‬حمى البحر البيض المتوسط ‪Brucellosis‬‬

‫يطلق على حمى البحر البيض المتوسط عدة أسماء منها داء البروسيلت أو الحمى المالطية أو الحمى المتموجة‬
‫‪ Undulant‬أو حمى جبل طارق ‪Gibraltar fever‬‬

‫وهي عبارة عن عدوى )مرض خمجي( تتميز بطور حمي حاد قد يترافق مع أعراض موضعية قليلة ويتميز‬
‫أيضا بطور مزمن يترافق مع انتكاس )عودة( الحمى وضعف عام وتعرق وأوجاع وآلم مبهمة‪.‬‬

‫المسببات‪:‬‬

‫الجرثومة المسببة لداء البروسيلت عند النسان هي البروسيلة المجهضة ‪) Brucella Abortus‬البقرية(‪ .‬وقد‬
‫لوحظت إصابات فردية عن طريق البروسيلة الخنزرية )الخنزير( والبروسيلة المالطية )الغنام والماعز(‬
‫والبروسيل الكلبية )الكلب(‪ .‬وقد لوحظت إصابات لدى الغزلن‪ ،‬والحصان‪ ،‬والوعل‪ ،‬والرانب والدجاج‬
‫والجرذان الصحراوية‪.‬‬

‫يمكن أن تحصل الصابة بالبروسيلة عند النسان عن طريق التماس المباشر مع إفرازات أو فضلت الحيوانات‬
‫المصابة أو بتناول حليب البقر أو الغنم أو الماعز أو منتجات حليبها )مثل الزبدة والجبنة( والتي تحتوي على‬
‫جرثومة البروسيلت الحية‪ .‬ونادرا ما تنتقل العدوى من شخص مصاب لخر‪.‬‬

‫يعتبر داء البروسيلت مرضا مهنيا وأكثر شيوعا في المناطق الريفية‪ ،‬وغالبا ما يصيب آكلي اللحوم والبيطرين‬
‫والمزارعين وعمال المداجن‪ .‬والطفال أقل قابلية للصابة‪ .‬وتوزع هذا المرض عالمي‪.‬‬

‫العراض‪:‬‬

‫تختلف مدة الحضانة من ‪ 5‬أيام إلى عدة شهور )أسبوعان في المتوسط(‪ ،‬وتختلف العراض خاصة في المراحل‬
‫المبكرة للمرض‪ ،‬ويمكن أن تكون البداية مفاجئة وحادة مترافقة بقشعريرة وحمى وصداع شديد وآلم مختلفة‬
‫وإحساس بتوعك وأحيانا يحدث السهال ‪ ،‬ويمكن أن تبدأ أعراض المرض بالتدريج على هيئة توعك خفيف وآلم‬
‫عضلية وصداع وألم خلف الرقبة مترافق بارتفاع الحرارة مساء‪ .‬ومع تقدم المرض ترتفع الحرارة إلى ‪ 40‬أو ‪41‬‬
‫درجة مئوية في المساء وتنخفض تدريجيا إلى المقدار الطبيعي أو القريب من الحرارة الطبيعية في الصباح‪،‬‬
‫وعندها يحدث تعرق غزير‪.‬‬

‫عادة تستمر الحرارة المتقطعة من أسبوع إلى ‪ 5‬أسابيع يتبعها فترة من ‪ 2‬إلى ‪ 14‬يوم تخف فيها العراض كثيرا‬
‫أو تزول ثم يعود الطور الحمي‪ ،‬وأحيانا يحدث هذا التطور مرة واحدة فقط وأحيانا أخرى يبدو المرض بشكل‬
‫مزمن أو بشكل نوبات حمية متكررة )تموجات( مع فترات تحسن وذلك يحدث خلل أشهر أو سنوات عديدة‪.‬‬

‫يلحظ بعد هذا الطور حدوث المساك بشكل واضح وأعراض أخرى مثل فقدان الشهية ونقص الوزن واللم‬
‫البطني واللم المفصلي والصداع وآلم الظهر والضعف العام والهيوجية والرق والكتئاب وعدم الستقرار‬
‫العاطفي‪ .‬ويتضخم الطحال وقد تتضخم العقد اللمفية بشكل خفيف أو متوسط الشدة‪ ،‬أما الكبد فيتضخم في ‪%50‬‬
‫من الحالت‪.‬‬

‫ومن مضاعفات المرض النادرة التهاب الشغاف الجرثومي تحت الحاد ‪ SBE‬أو التهاب الدماغ أو التهاب‬
‫العصاب أو التهاب الخصية أو التهاب المرارة أو التقيح الكبدي أو إلى آفات في العظام‪ .‬والصابة المزمنة تطيل‬
‫من الفترة اللزمة للشفاء ولكن الوفيات بسبب هذا المرض نادرة الحدوث‪.‬‬

‫كيفية تشخيص المرض‪ :‬التشخيص المؤكد يعتمد على اكتشاف جرثومة البروسيل في الدم أو السائل الدماغي‬
‫الشوكي أو النسجة‪ ،‬ولكن اكتشاف الجرثومة غير ممكن دائما وللنتائج المصلية أهمية كبرى أيضا في‬
‫التشخيص‪ .‬والقصة المرضية مهمة أيضا في التشخيص مثل تعرض لحيوانات مصابة أو منتجاتها )مثل تناول‬
‫حليب غير مبستر( وعلى المعلومات الوبائية والموجودات السريرية المميزة للمرض‪.‬‬
‫كيف يمكن الوقاية‪ :‬لمنع الصابة بداء البروسيل يجب بسترة الحليب وتناول الجبنة المعروفة المصدر فقط‪.‬‬
‫ويجب على الشخاص المتعاملين مع الحيوانات ارتداء النظارات والقفازات المطاطية وحماية الجلد من التعرض‬
‫للعدوى بالجرثومة‪ .‬ويجب القضاء على الحيوان المصاب وتلقيح البقار الغير مصابة‪.‬‬

‫كيف تتم المعالجة‪ :‬يتم استخدام المضادات الحيوية والمسكنات لتخفيف اللم في الحالت الحادة مع الراحة في‬
‫السرير خلل فترة الحمى‬

‫خاتمة‬
‫وهنا سنمر سريعا على وسائل إطلق السلحة البيولوجية فهناك طرق كثيرة لطلقها وانتشارها منها‬

‫‪ (1‬رؤوس الصواريخ‬

‫‪ (2‬قنابل الطائرات‬

‫‪ (3‬دانات المدافع‬

‫‪ (4‬ذخائر حربية‬

‫‪ (5‬طائرات الرش مع اتجاه الريح‬

‫‪ (6‬استخدام البالونات‬

‫كذلك يمكن استخدام رشاشات كرشاشات المبيدات العادية أو بواسطة سيارات تقوم برش من خلل فتحة العادم‬
‫الخاصة بها ‪ ,‬وعلى العموم طرق الطلق تختلف من حيث الهدف ومكان نشر الفيروس ‪.‬‬

‫بعد أن تناولنا كل هذه الجوانب الخاصة بالسلحة البيولوجية يجب أن نمر مرورا سريعا على طرق الوقاية ‪,‬‬
‫ونظرا لختلف طبيعة هذه السلحة من ميكروب إلى آخر ‪ ,‬واختلف تأثيرها من بيئة إلى أخرى لذا نجد صعوبة‬
‫في تحديد طرق محددة للوقاية منها إل أنة يوجد بعض الدول لديها نظم حديثة للنذار المبكر ضد السلحة‬
‫البيولوجية وكذلك يجب توعية المواطنين وتدريبهم على استخدام القناعات الخاصة بهذه السلحة وتوفير كمية‬
‫كافية من اللقاحات الخاصة بالميكروبات المتوقع استخدامها ‪ ,‬ويوجد بعض الميكروبات التي يستخدم معها‬
‫التروبين كما ينصح البعض باستخدام هيبو كلوريت الصوديوم الذي يوجد في مركب )بيليدج( الخاص بتلميع‬
‫الثاث وذلك عن طريق رشة في الهواء المحيط ‪ ,‬لما لهذه المادة من قدرة تطهير كبيرة إل أن كل هذا يتوقف على‬
‫حسب نوع الميكروب لذا معرفة نوع الميكروب هي أول خطوة في مقاومة السلحة البيولوجية ‪.‬‬

‫وهنا ننظر نظرة إلى المستقبل حيث ما هو التطور المتوقع لهذا السلح الرهيب؟ فهناك توقعات بعد أن تم اكتشاف‬
‫الخريطة الجينية للنسان أن يتم صنع السلحة البيولوجية الموجة إلى نوع معين من البشر أو لعرق ما عن طريق‬
‫تحديد صفات جينية معينة متخصصة توجد في جنس محدد بحيث تكون هذه الصفة اشبة بالمفتاح فل يعمل‬
‫الميكروب المنطلق من السلح البيولوجي إل عند ارتباطه بهذا الجين مما يؤدى إلى نوعا جديدا من التفرقة‬
‫العنصرية ليكون في مقدرة جنس ما إبادة جنس أخر وقتما يشاء ‪ ,‬لذا في النهاية اقول فليرحمنا ال جميعا من هذا‬
‫النوع الفتاك من السلحة فلقد انتهى الزمن السعيد للسلحة التقليدية وبدء زمن الرعب البيولوجي‪.‬‬

‫و هذا رابط مفيد ‪:‬‬

‫نص اتفاقية حظر السلحة البيولوجية‪:‬‬

You might also like