Professional Documents
Culture Documents
تستخدم السلحة الكيميائية لتدمير أو تحجيم أو الحد من نشاط مجموعة بشرية معينة لتحقيق أهداف مختلفة ،حيث
أن ما تتميز به السلحة الكيميائية هو التأثير غالباً على الكائنات الحية فقط ) ماعدا السلحة النووية التي يكون
تدميرها شاملً ومتعدياً حدود المكان الجغرافية ( و تصنف السلحة الكيميائية عدة تصنيفات ،إما حسب شدة
تأثيرها أو حسب إمكانية السيطرة عليها والحد من سرعة انتشارها.
وهذه المواد الكيماوية قد تكون غازية أو سائلة سريعة التبخر ونادراً ما تكون صلبة ،تُطلق في الفضاء أو تُلقى
على الرض سواء بالرش مباشرة بواسطة الطائرات على ارتفاع منخفض أو وضعها في ذخائر
،Munitionsعلى شكل قنابل أو قذائف بحيث توضع الكيماويات السامة في أوعية من الرصاص أو الخزف
حتى ل تتفاعل مع مواد النفجار أو مع جدار القذيفة ،وعند وصول القذيفة إلى الهدف وانفجارها تتصاعد
الكيماويات السامة على شكل أبخرة مسببة الموت الجماعي.
و تتميز الكيماويات السامة بروائح مميزة ولذلك يمكن البتعاد عنها أو استعمال القنعة والملبس الواقية مما يقلل
الضرار الناتجة عنها .إل أن هناك كيماويات اكتشفت إبان نهاية الحرب العالمية الثانية ولم تكن جاهزة
للستعمال إل بعد نهاية الحرب .تلك الكيماويات تسمى بغازات العصاب التي تسبب شللً في العصاب
وأعراض أخرى مما تؤدي إلى الموت ،تتميز هذه الغازات عن غيرها بالسمية العالية وبأنها عديمة اللون
والرائحة تقريباً ،وبذلك يصعب اكتشافها على عكس السلحة الكيماوية الخرى
شهدت الحرب العالمية الولى أول استخدام لقاذفات اللهب الفردية بواسطة الجيش اللماني في 26فبراير
1915ضد الفرنسيين ،كما استخدم اللمان الطائرات في إلقاء القنابل الحارقة على مدينة لندن .وفي العام
1937أنتج الجيش اليطالي قواذف اللهب المحمولة على عربات مدرعة .الميركيون بدورهم أنتجوا النابالم
وقد استخدموه في معاركهم ضد اليابانيين خلل الحرب العالمية الثانية ،كما صنعوا المواد الحارقة الفسفورية
واستخدموها ضد الفيتناميين .وفي السبعينات تم ابتكار قنابل الوقود المتفجر جواً.
عمدت القبائل الولى الى خنق الخصوم بالدخان الناتج من احتراق أغصان الشجر وأوراقها أمام مداخل المغارات
والكهوف .وفي حروب الهند القديمة استعملت البخرة التي تسبب الرتخاء والنعاس والتثاؤب .أما أبخرة الزرنيخ
فقد استعملت في عهد مملكة سونج الصينية .وفي عام ،1456قام أهل بلغراد بإشعال حزم الخشب المبللة بمواد
تنشر غازات سامة عند اشتعالها لنقاذ مدينتهم من غزو العثمانيين لها ،ومنعهم من اقتحامها واحتللها .خلل
الحرب الهلية الميركية استخدم الشماليون الخشب المشبع بالكبريت والملح والفحم حول نقاط دفاع الجنوبيين
ليجبروهم على الخروج منها .وخلل الحرب العالمية الولى استخدمت فرنسا الغازات الحربية المسيلة للدموع
ضد القوات اللمانية .ورد اللمان بإطلق مائة وثمانية وستين طناً من غاز الكلور السام على خطوط دفاع
الفرنسيين ،وهو ما يعتبر أول استخدام فعلي للسلحة الكيميائية خلل القرن العشرين .الى ذلك استخدم اللمان
غاز الفوسجين ضد القوات النكليزية عام .1915واستعمل الروس غاز الكلوروبكرين الذي يخترق القنعة
الواقية مجبراً مرتديها على نزعها ليلقى مصرعه بغاز آخر أشدّ سمية ،وكان ذلك في آب العام .1916بعد عام
استعمل اللمان غاز الخردل لول مرة ضد الحلفاء .ونظراً للتطوّر الهائل في اكتشاف وتطوير الغازات الحربية،
فقد اتفق على عدم استخدامها خلل الحرب العالمية الثانية .في ما بعد استخدم الميركيون خلل حربهم ضد
الفيتناميين غازات الزعاج والغازات النفسية والمواد الكيميائية ،واستخدمت الذخائر الكيميائية خلل الغزو
السوفييتي لفغانستان .الى ذلك استخدم العراقيون غازات الحرب بين العام 1983والعام 1988ضد إيران.
كان أول استخدام للغازات الحربية ،في 23إبريل ،1915أثناء الحرب العالمية الولى بواسطة القوات
اللمانية ،ضد قوات الحلفاء حيث أصابت عدد كبير من الجنود ،وفر الباقين من خنادقهم.
وقد استخدم اللمان 7530اسطوانة معبأة بغاز الكلور المضغوط ،أنتجت 180طن غاز بمواجهة ستة كيلو
متر ،مما أدى إلى قتل خمسة آلف جندي فرنسي وإصابة عشرة آلف آخرين.
وقد حدثت ثغرة بمواجهة 9 : 8كيلومتر ،في الدفاعات الفرنسية استغلها اللمان في الختراق لدفاعات الحلفاء.
وفقدت قيادة الجبهة السيطرة على القوات في القطاعات التي لوثت بالغاز لمدة ساعات.
حفزت تلك النتائج اللمان ،على تكرار استخدام الغازات ،على الجبة الشرقية ،مع القوات الروسية ،وحققوا بها
مكاسب تكتيكية ،ثم أعادوا الستخدام على قطاعات أخرى ،كانت أكبرها في منطقة رهيمس ،ضد القوات
الفرنسية ،في أكتوبر ،1915بواسطة 25ألف اسطوانة ،أنتجت 550طن من غاز الكلور.
قاوم الحلفاء الستخدام الول للغازات بمحاولة جمع معلومات من السرى والعملء عن أماكن تجميع وتركيب
اسطوانات الغاز بقذائف المدفعية لتدميرها ،وكذلك استخدمت مهمات وقاية بدائية عبارة عن قطعة من القطن
مبللة بمحلول كيماوي يمتص الغاز.
توالى استخدام غازات الحرب من الطرفين ،حيث قامت القوات النمساوية بإطلق 100طن غاز سام )مخلوط
من غازات الكلور والفوسجين( ،ضد القوات اليطالية التي خسرت خمسة آلف قتيل وعشرة آلف مصاب من
جراء ذلك .كما خططت القوات البريطانية لستخدام الغازات الحربية في هجوم الربيع من عام ،1918ضد
اللمان على المواقع الرئيسية ،ومرابض المدفعية ،في العمق بواسطة 200ألف اسطوانة غاز ،محققة إنتاج
5800طن الغازات السامة ،تم إطلقها بمقذوفات لول مرة ولمدى 2 : 1كيلومتر.
تطور استخدام الغازات خلل الحرب العالمية الولى من السطوانات إلى المقذوفات إلى قذائف المدفعية من
مختلف العيرة .كما تنوعت الغازات المستخدمة من كلور إلى فوسجين ،وخليط منهما والمسترد ووصلت خسائر
البريطانيون وحدهم عقب إعلن الهدنة في نوفمبر ،1918إلى 160ألف مصاب توفى منهم 4000فرد،
واستغرق علج الخرين ستة أسابيع مما حقق إخلء المواقع الدفاعية من القوات .كما أصبحت الذخائر الكيماوية
مطلوبة بشدة من القادة الميدانيين وتزايدت نسبتها من ،%50 : %10من حجم ذخيرة المدفعية وحدها.
أيضاً تطورت وسائل الوقاية من القطن المبلل بالمحاليل إلى الكيس المشبع بالمحاليل ثم القناع ذو الصندوق وهو
الذي مازال مستخدماً للن بأشكال مختلفة.
عقب الحرب العالمية الولى ،صدر بروتوكول جنيف في عام ،1925يحظر استخدام الغازات السامة ،وقعت
عليه 32دولة ،بينما رفضته الوليات المتحدة المريكية .وقد التزمت الطراف المتحاربة بهذا البروتوكول ،في
الحرب العالمية الثانية ،ولم ينتهك إل في مرات معدودة.
استخدمت إيطاليا غاز المسترد ،ضد الحباش خلل حملتها للستيلء على إثيوبيا ،في ،1936 :1935
وبلغت الخسائر البشرية ،من استخدامه 150ألف قتيل ،كما استخدمت غاز الكلور ،في هضبة الوجادين
بالصومال اليطالي ،بواسطة الرش بالطائرات ،وهو ما أثر على المزروعات ،والثروة الحيوانية ،ومياه النهار،
بالضافة لستخدامه بواسطة قنابل الطائرات ،وقاومت القوات الثيوبية ذلك السلوب بتفادي المناطق الملوثة.
وكان أساس الستخدام بالنسبة للقوات اليطالية ،تأمين أجنابها ،أثناء تحركها ،وكذا تأمين خطوط مواصلتهم،
وطرق المداد .وأيضاً تقييد حركة القوات الثيوبية ،بالضافة إلى قصفهم لمراكز القيادة ومراكز التصالت
ومناطق تجمع القوات وعند ارتداد الثيوبيين.
وقد حسمت الغازات الحربية ،للمرة الولى الحرب ،لصالح اليطاليون ،فتمكنوا من الستيلء على أديس أبابا،
العاصمة الثيوبية ،بسرعة يعتقد أنها لم تكن ستصل إليها إل بعد تسعة شهور من القتال المضني ،في المناطق
الجبلية ،كما قللت خسائرهم بشكل كبير ،كنتيجة إضافية.
وقد ذكرت تقارير القتال أن اليابانيين ،استخدموا ذخيرة مدافع كيميائية ،في قتالهم مع الصينيون ،بنسبة ، % 25
وقنابل طائرات كيميائية ،بنسبة ،%30وتقدر نسبة الخسائر من جراء ذلك ،% 10من حجم الخسائر الحربية،
والعمليات ،من 18يوليه ،1937إلى 8مايو ،1945واستخدمت فيها غازات الفوسجين ،وثنائي الفوسجين،
واللورو بكرين ،وسيانيد الهيدروجين ،والمسترد ،والليوزيت ،وشمل الستخدام قذائف المدفعية ،وقنابل
الطائرات ،ضد العسكريين ،والمدنيين ،في المناطق المليئة بالنفاق والكهوف ،بهدف إجبارهم على الخروج
والستسلم .ولم يكن لدى الصينيون مهمات وقاية .وقد استخدم اليابانيون تكتيكاً جديداً ،حيث كانوا يبدءون بقذف
مواد حارقة ،يعقبها غازات سامة ،ثم دخان ،حتى تصل حالة الذعر بين القوات الصينية للعلى مدى ولفترة
طويلة.
وفي المسرح الوربي ،لم يستخدم الطرفين الغازات الحربية بشكل مباشر ،حيث لم تدل أي تقارير عسكرية عن
ذلك ،رغم تأكد امتلك الطراف المتحاربة لنواع ووسائل مختلفة منها .وقد حدثت عدة اتهامات من الجانبين،
عن استخدام غاز المسترد ،حول وارسو ،في سبتمبر ،1939وفي كريمن ،في مايو ،1942حيث اكتشفت
3000جثة ،في مخبأ ،بعد توقف العمليات ،لشخاص توفوا مختنقين بالغاز.
وفي أثناء العمليات لغزو إيطاليا ،في بداية عام ،1943حدث بنوع الخطأ أن انفجرت شُحنات أمريكية من
الذخائر الكيماوية ،نتيجة قصف الطائرات اللمانية لسفينة أمريكية بالقرب من أنزو ،ولكن سحابة الغاز نقلتها
الريح السائدة نحو الخطوط اللمانية ،وقد أسرع قائد المحور لتحذير القائد اللماني بذلك.
وفي استخدام آخر في تلك الحرب ،بشكل غير مباشر ،قامت وحدات الجستابو اللمانية ،بقتل السرى من
المدنيين ،والعسكريين ،في معسكر العتقال ،في غرف أعدت خصيصاً لذلك ،وقد قدر عدد القتلى بين : 2.5
4.5مليون شخص.
أما في مسرح العمليات الباسفيكي ،فقد استخدم اليابانيون ،عبوات الدخان المعبأة بغاز سيانيد الهيدروجين ،ضد
المريكيون في عمليات أيسلندا .كما أستخدم غاز المسترد ضد بورما.
وبانتهاء الحرب العالمية الثانية ،استولى الحلفاء على مخزون ألمانيا ،من الذخائر الكيماوية ،ومصانعها .حيث
استولى الروس ،على مصنع غاز التابون ،ونقله لبلدهم ،واستولى المريكيون ،على 250ألف طن مخزون
النمسا ،من غاز التابون ،والسارين ،والسومان .
رغم معارضة البعض ،من السياسيين ،والعسكريين ،فإن المريكيون ،استخدموا الغازات الحربية ،أربعة مرات
ضد الصينيون ،والكوريون ،بواسطة قنابل الطائرات ،من قاذفات قنابل من النوع . B 29
الحرب الفيتنامية 1970 : 1961
أكدت مصادر المم المتحدة ،إن القوات المريكية استخدمت المواد الكيماوية السامة ،خلل سنوات الحرب
الفيتنامية العشر ،ضد المحاصيل الزراعية لزالتها ،حتى ل تستخدم في الخفاء ،والستتار الطبيعي .وكذلك
تدمير الثروة الغذائية ،للشعب الفيتنامي ،لجباره على التوقف عن القتال ،وتم ذلك بالرش بالطائرات للحماض
المبيدة للزراعات ،خاصة محصول الرز ،ووصلت المساحة التي تم تلوثها ،إلى 48136كيلومتر مربع،
وعدد الفراد المصابين إلى 1.286.016فرد ،والقتلى إلى ،1622وترجع نسبة القتلى البسيطة لحجم
التلوث ،ونوعية المواد المستخدمة والهدف منها.
وبالضافة لبرنامج إزالة المزروعات ،فإن المريكيون ،استخدموا غازات الزعاج ،والعصاب ،من نوع B
،.Z, V X , C Sمن قنابل الطائرات وقذائف المدفعية لتحقيق أهداف عسكرية تكتيكية.
لوس وكمبوديا وأفغانستان 1979 : 1975
استخدمت السلحة الكيماوية ،في تلك الدول السيوية ،من قبل القوات السوفيتية ،حيث استخدموا غازات
العصاب ،والمشلة للقدرة ،والمسيلة للدموع ،والمواد الشديدة السمية المختلطة بمواد كيمائية ،وغيرها.
وقد بدأ استخدام الغازات الحربية ،على لوس ،في أواخر عام ،1975بالتدريج بدءاً من الغازات المسيلة
للدموع ،ثم غازات شل القدرة ،وباقي الغازات المزعجة .ثم تطورت لستخدام المواد السمية .واستخدم في ذلك
القاذفات التكتيكية ،والتعبوية ،وطائرات المعاونة الرضية ،والهليوكوبتر .كما استخدمت صواريخ عيار 2.75
بوصة ،أمريكية الصنع ،من متروكات الجيش المريكي في فيتنام.
وللطبيعة الجبلية والمزارع لمسرح عمليات الحرب الروسية ضد الفغان فقد استخدمت القوات الروسية ،غازات
شل القدرة ،والومسيت ،والداي فوسجين ،و ،,C S .V Xبواسطة الطائرات المقاتلة ،و القاذفات،
والهليوكوبتر ،والصواريخ .وذلك لرخص تكاليف إنتاجها ،وتوفرها لدى القوات الروسية ،تأثيرها الشامل على
كافة عناصر القتال .ولعدم توفر مهمات وقاية ،أو تدريب على الوقاية منها لدى القوات الفغانية.
استخدم العراق الغازات الحربية ،ضد القوات اليرانية ،التي تحولت للهجوم على الرض العراقية في فبراير
،1984حيث استخدم ،غاز المسترد الكاوي ،في هجوم مُركز ضد قوات الفيلق اليراني الثاني ،في القطاع
الشمالي ،والوسط ،بواسطة الطائرات ،والمدافع ،فتسببت في إصابة %15منه ،بخلف تأثيرها المعنوي على
باقي المقاتلين.
وفي 10مارس ،قامت القوات العراقية ،بهجوم كيميائي مُركز ،في القطاع الجنوبي ،بواسطة قنابل الطائرات،
المعبأة بغاز المسترد ،والتابون ،ودانات المدفعية المعبأة بغاز المسترد ،ويقدر حجم الذخائر المستخدمة،
250طن من غاز المسترد ،و 9طن من غاز التابون ،وتم التركيز على شرق البصرة ،وحقل المجنون.
وأعادت العراق استخدام الغازات الحربية ،لوقف الهجوم اليراني شمال البصرة ،في مارس ،1985إل أن
القوات اليرانية ،استخدمت في الحال مهمات وقاية أدت إلى خفض نسبة الخسائر.
استغلت القوات العراقية ،الضربات الكيماوية ،وتحولت للهجوم المضاد العام ،في القطاع الجنوبي ،ثم قامت
بتوجيه ضربات كيميائية جديدة ،في إبريل ،1985بهدف الستمرار في الضغط على القوات اليرانية شمال
البصرة.
استخدمت القوات الحكومية العراقية ،عدة أنواع من مخزونها من الغازات الحربية ،ضد الكراد العراقيين،
المناؤيين للحكومة ،في المناطق الكردية الجبلية ،بعد أن أنهكها القتال المستمر معهم ،سواء كان ذلك أثناء الحرب
مع إيران ،أو بعدها ،عندما كانت تعد العدة لغزو الكويت ،وكان الهدف من ذلك ،تفرغ قواتها للغزو ،بعد تأمين
الجبهة الداخلية ،والعمق العراقي.
تستخدم الغازات الحربية بغرض القتل أو تعجيز القوى البشرية أو تلويث الرض ،وتنشر بواسطة القصف
السريع الذي ل يستغرق أكثر من 15ثانية ،لتحقيق المفاجأة وتوليد التركيز القاتل قبل تمكن الفراد من ارتداء
القناع الواقي .ويسمى هذا الهجوم بالهجوم المفاجئ أو الجرعة المفاجئة ،وهو يتطلب سقوط معظم الذخيرة
بمنطقة الهدف في وقت ل يزيد عن 15ثانية .وعند مهاجمة قوات ل تتوفر لديها أقنعة واقية يمكن أن تستخدم
الجرعة القاتلة الكلية خلل فترة تتعدى الـ 15ثانية .تختلف الجرعات اللزمة وفترة القصف باختلف نوع الغاز
الحربي وطريقة دخوله الى الجسم.
التأثير العام للغازات الحربية:
تستخدم الغازات الحربية بغرض القتل أو تعجيز القوى البشرية أو تلويث الرض ،وتنشر بواسطة القصف
السريع الذي ل يستغرق أكثر من 15ثانية ،لتحقيق المفاجأة وتوليد التركيز القاتل قبل تمكن الفراد من ارتداء
القناع الواقي .ويسمى هذا الهجوم بالهجوم المفاجئ أو الجرعة المفاجئة ،وهو يتطلب سقوط معظم الذخيرة
بمنطقة الهدف في وقت ل يزيد عن 15ثانية .وعند مهاجمة قوات ل تتوفر لديها أقنعة واقية يمكن أن تستخدم
الجرعة القاتلة الكلية خلل فترة تتعدى الـ 15ثانية .تختلف الجرعات اللزمة وفترة القصف باختلف نوع الغاز
الحربي وطريقة دخوله الى الجسم.
الغازات الحربية:
اعتبرت الغازات الحربية في الفكر العسكري الحديث أداة ردع قريبة المستوى من وسائل الردع فوق التقليدية،
وذلك بإتاحة الخيار الكيماوي قبل اللجوء إلى الخيار النووي ،ولهذا كان لبد من تعدد وسائل الردع ضد الهداف
العسكرية ذات الهمية الستراتيجية وكذا الهداف الحيوية الصناعية والمدنية في عمق أراضي العدو طبقاً
للموقف.
و الغازات الحربية هي المواد الكيماوية التي لها تأثير كيميائي وفسيولوجي ضار بالكائنات الحية كما أنها تلوث
الرض والسلحة والمعدات والمهمات وكل ما تصل إليه ،وتستخدم لحداث خسائر في الفراد وتلويث القطاعات
الهامة من الرض وكذا السلحة والمعدات لمنع الفراد من استخدامها بهدف هزيمة القوات العسكرية المعادية
وإحداث أكبر خسائر بها
و يمكن تصنيف السلحة الكيميائية حسب الستعمال الحربي الى:
-1يمكن تركيبه من المواد البتدائية المتوفرة في البلد ويكون سهل الستعمال والتحويل الى سائل تسهيل لنقله
من المعامل الى الميدان
-2ان ل يتأثر الغاز بالمعادن فيفسد ويفقد تأثيره وخاصة اذا ملئت الخزانات أو القنابل المعدنية به.
-3ان تكون كثافته اكبر من كثافة الهواء ليبقى على سطح الرض لفترة ويتنفس منه العدو ويحيط به ... .اذا كان
الغاز اقل ثقل من الهواء فأنه يتصاعد بسرعة ول يكون له التأثير المطلوب ال في الماكن المغلقة.
-4ان يكون عديم اللون والرائحة ول يخفى ان كثير من الغازات ل تخلو من لون أو رائحة.
-5ان ل يفسد الغاز من الحرارة الشديدة الناتجة عن انفجار القنابل الملىء به.
-7ان ل يتفاعل بسهولة مع غيره من المواد حتى ل يمكن فصله بسهولة باستخدام القنعة الواقية من قبل العدو.
-8ان يكون سما شديد الفاعلية لتتم الفائدة المطلوبة منه بكمية قليلة.
-عند سماعك انفجارات ناتجة عنها أبخرة ذات روائح غريبة او ملحظتك لرذاذ سوائل غريبة.
)تقلص بؤرة العين وعتمة في النظر ،ضيق في النفس سوائل من النف والفم او صداع مفاجئ( او مشاهدتها على
شخص ما اتبع التي:
محاولة منع وصول الغازات او رذاذ السوائل الكيماوية لجسمك وذلك بالطرق التالية:
تغطية الرأس بأي شيء في متناول اليد )مثل الجريدة الغترة ..الخ( .وضع اليدي في الجيوب ،التجاه الى اقرب
مكان آمن ومغلق )منزل -دكان الخ( ،غلق البواب والنوافذ وجميع الفتحات ومراوح شفط الهواء بإحكام ،إطفاء
مكيفات الهواء لنها تساعد على انتشار الغاز ،فتح المذياع او التلفاز للستماع وتلقي تعليمات الدفاع المدني.
وينصح الدفاع المدني بتخصيص غرفة في المنزل للحماية من اخطار غازات الحرب الكيماوية على أن تكون
هذه الغرفة اقل نوافذ او فتحات غير مطلة على الشوارع مع ضرورة تجهيزها كمخبأ لفراد العائلة ،وذلك باحكام
اغلق منافذ الهواء بها بواسطة الشرطة اللصقة وتوفير مستلزمات الحياة الضرورية )ماء محكم الغلق -
اطعمة معلبة راديو ،تلفاز ،كشاف ،شنطة اسعافات اولية(.
اغلق كافة البواب والنوافذ وفتحات التهوية ومراوح الشفط والتهوية ،توجيه كافة افراد العائلة الى داخل الغرفة
المحمية ،فتح المذياع او التلفاز لتباع تعليمات الدفاع المدني ،عدم الخروج من المنزل ال بعد صدور تعليمات
بذلك من الجهات المختصة بالدفاع المدني عبر المذياع او التلفاز او صافرات النذار.
-اذا كنت داخل السيارة )ورأيت الطيور تتساقط او حيوانات ميتة( .اتبع التالي:
•اطفاء المحرك .ألبس القناع الواقي في حالة توفره او ضع أي مادة مصفية على الجهاز التنفسي ،استمع
الى جهاز راديو السيارة.
ويلحظ ظهور جميع العراض المذكورة اعله عند التعرض لغاز العصاب او ربما ظهور احدهما او اكثر بناء
على نسبة التركيز للغاز .أعراض الصابة بسائل او بخار الخردل :احمرار حول العينين والفم والنف ،تزايد
الحمرار الى ان يظهر على شكل قروح ،في حالة كون مادة الخردل على شكل غاز تكون التقرحات الجلدية اقل
مما لو كان مادة الخردل على شكل سائل.
في حالة مشاهدة مصاب بأحد الغازات السامة مهما كان نوع الغاز:
-حاول تحديد أو التعرف على نوع الغاز المتعرض له الشخص .ويكون ذلك باستخدام أوراق الكشف أو استخدام
الجهاز الخاص بكشف الغازات.
-في حالة عدم توفر أيا من الجهزة أو الوراق .يجب النظر للعينين فقد تكون ضيق الحدقة -اتساع الحدقة أو
البؤرة -وضع عادي.
-فإذا كانت الحدقة ضيقة أو صغيرة فإن المصاب قد يكون تعرض لغاز العصاب وقد يكون تعرضه لحد
النواع غير المعروفة من الغازات في حالة صغر حدقة العين .ولكن بدون ظهور أيا من أعراض العصاب
الخرى.
-والعلج أو السعاف الولى يكون بالتأكد من انه يتنفس جيدا ثم نقله إلى منطقة آمنة ثم إلى المستشفى .اما عند
التأكد من تعرضه لغاز العصاب يتم حقنه بحقنة التيروبين تم نقله إلى المستشفى .ويلحظ انه بالمكان حقن
المصاب فقط بثلث إبر وعلى ان يكون هناك 15ثانية بين كل إبرة ويجب تعليق البرة على جيب المصاب
لتعريف الطباء بما أعطى.
-اما في حالة كون بؤرة العين متسعة جدا وقد يظهر نوع من الجفاف وسرعة في دقات القلب .قد يكون الشخص
أعطي بنفسه بطريقة خاصة ..إبرة التروبين ويلحظ ان لونه يميل إلى الحمرة واسعافه :يكون باعطائه سوائل
كثيرة ،المحافظة على درجة حرارته ،تهدئة اعصابه ثم نقله للمستشفى.
غازات الهلوسة:
يظهر أعراض وتصرفات غريبة على الشخص المصاب كالثوران السريع واتساع في بؤرة العين.
وأهم السعافات تكون أول خطوة سحب السلح منه ومن ثم احالته إلى المستشفى.
-عند وجود احمرار في مناطق مختلفة من الجلد وجحوظ في العينين ،يكون الشخص متعرضاً لغاز الخردل،
وعند وصولك للشخص خلل 5دقائق من الصابة يجب غسل العين جيدا بحيث تكون بعيدة عن الوجه ثم تجفيفها
واقفالها بواسطة اربطة حامية ثم الباسه القناع وعند عدم التمكن من تلبيسه بسبب الرباط يتم وضعه داخل الكيس
المحمي ،اما بقية الجسم فيتم تعقيمه بواسطة البودرة وإذا كان الوصول بعد أكثر من 5دقائق من الصابة في
العينين هنا يصعب علج العينين ويجب الهتمام بأعضاء الجسم وترك العينين للعلج مع ملحظة لف اليد أو
الجزاء المصابة بضمادات مع عدم محاولة فقع الدمامل والتقرحات ومحاولة لفها ومن ثم تغطية المصاب بأي
نوع من الغطية المعالجة أو أي شيء حام .وإذا ما استنشق المصاب غاز الخردل يعني ذلك انه يعاني من آلم
وحرقان شديد في الحلق يجب أن يعطى المصاب كميات كبيرة من المياه ليتم تذويب الغاز في الماء.
عند ملحظة عين المصاب طبيعية ولكن الشخص شبه فاقد الوعي ويعاني من ضيق في النفس "شبيه بحالة
الربو" والسبب ان المادة تحجم الكسجين إلى الدم وبقية خليا الجسم.
وقد يلحظ على الشخص زرقة في الشفتين أو اعراض اسفكسيا الغرق .ويمكن استخدام جهاز التنفس اللي
الكسجين في حالة معاناة من ضيق في التنفس وإذا اتضح عدم وجود خطورة من وجود غاز بالمنطقة يمكن
استخدام قبله الحياه بعد تطهير فم المصاب ثم نقله إلى المستشفى مع ابقائه دافئا.
وغاز الغصة قد يؤدي مثله مثل مسمات الدم إلى الوفاة في حالة تنفسه ويميز المعرض لغاز الغصة بأن العينين
تكونان طبيعتين مع وجود احمرار شديد حولهما ومعاناة وصعوبة في التنفس والشعور بكتمه ويلحظ عدم
امكانية تقديم أي اسعافات أولية أو تنفس صناعي وكل ما يمكن عمله هو ابقاؤه دافئا ثم نقله إلى المستشفى .لن
الهواء الداخل للرئة قد يساعد في انتشار الغاز داخل الرئة ويزيد من انتشاره وتأثير المصاب.
الهدف الرئيسي هو منع وصول هذه المواد الكيميائية إلى جسم النسان بواسطة مادة واقية وأهمها :
وهو مصنوع من مادة عازلة وبها فلتر كربون ويعمل بطريقة ميكانيكية 0وهو مكون من عدة عناصر تعطيه
قدرة كبيرة على امتصاص المواد الكيميائية التي تكون في شكل رذاذ .
أ -بدل للحماية من المواد السائلة وهو مصنوع من النايلون ومغطى بالبلستيك .
ب -بذلة للحماية من المواد الغازية و المرطبة:
والجزء الخارجي من هذه البذلة مصنوع من مواد مقاومة للزيت والجزء الداخلي من الكربون النشط مرتبط إلى
فقاعات بلستيكية .
كما يجب لبس مريول وأحذية طويلة وقفازات وهذا النوع من البدل ل يمكن الشخص من العمل لساعات طويلة
نسبة لحتمال إصابته بالجهاد الحراري أو ضربات الشمس .
كما أن الحماية من السلحة الكيميائية تعتمد على أربع نشاطات تتداخل في بعض الحيان مع بعضها لتوفير
الحماية الكاملة وهي :
-2الحماية الطبية ) العلج الذي يعطى قبل التعرض أو أثناء التعرض ( .
-2تستعمل للطفال بدلة بدلً من القناع وبها مروحة صغيرة تعمل بحجارة البطارية لنفخ الهواء أمام وجه
الطفل .
-3للطفال أقل من 12شهر هنالك حامل طفل يحميه من المواد الكيميائية .
-4أما الطفال أكبر من 12شهر ول يستطيعون لبس البدلة الحامية يوضعون في مكان آمن به مروحة لشفط
الهواء الملوث بعيداً.
-5يجب أن يكون هنالك نظام انذار بواسطة البوق في المدن وبواسطة الراديو في المناطق الخرى .
يجب أن تشمل عملية التطهير السيارات ،النسان وكل المواد التي وصلت إليها المواد المستعملة في السلحة
الكيميائية وهنالك طرق عديدة للتطهير وأغلبها متوفر للشخاص في شكل عبوات أهمها :
وهي مادة على شكل بودرة تمتص المواد الكيميائية السائلة ويوجد أيضاً النوع السائل .
-2المواد السائلة منها المواد الكحولية السائلة وتستعمل في امتصاص غاز العصاب مثـــل ) صوديوم فينوكيت
وصوديوم سيروليت ( اما محلول الكروامين فيستعمل لمتصاص غاز الماسترد ومواد ) ( V
-2المحاقن الذاتية للشخاص الذين تعرضوا لمواد عدة من غاز العصاب وهي تحتوي على اتروبين يعطى
للمريض بعد تعرضه مباشرة وذلك لمعادلة غاز العصاب وتساعد عمل هذه المحاقن باعطاء أقراص
براليدوكسيم ) (PRALIDOXIMEأو اكسيـم ) ( OXIMEول تخلو هذه الدوية من العراض الجانبية
الخطيرة .
-3كل المواد أعله تستعمل في تطهير الشخاص المصابين اما لتطهير اللت فيستعمل له المواد التي لها القدرة
على اختراق المواد المستعملة وتحطيم المادة الكيميائية المسئولــة .ومن هذه المواد :
أما السطح والرضيات فتستعمل لها المواد التي تحتوي على الكلورين .
تنبع أهمية طرق الكشف عن السلحة الكيميائية من أهمية تحديد الطريقة المثلى للوقاية منها واختيار طرق الوقاية
يعتمد على مدى تلوث المكان أواللت المستعملة ،لذا يجب معرفة نوع المادة الملوثة وهل زادت عن الحد
المسموح لوجوده في الجو.
هنالك طرق سهلة للكشف السريع وهي عبارة عن شريط يتم ضخ الهواء اليه بواسطة مضخة يدوية ومن ثم
تحميضه وهذا النوع يقوم بالكشف السريع عن غاز الخردل وغاز العصاب .ليتم وضع الخطط المناسبة ل
يكفي هذا الكشف السريع بل يجب أن يتبعه اختبار بواسطة ورقة الختبار والتي غالباً ما تكون متوفرة ومن ثم
أخذ عينات لرسالها للمختبرات لتحليلها .
لتحديد المسارات المنه يجب تحديد الرقعة من الرض التي تلوثت من تلك السليمة وذلك بواسطة ورقة الختبار
وخاصة في حالت التسمم بواسطة المواد السائلة .أما اذا مضى وقت كبير بين حدوث الحالة ومحاولة الكشف
عليها ونظراً لن المادة يمكن أن تكون قد امتصت داخل التربة فإنها ل تظهر على ورقة الختبار ولذا يجب عمل
اختبار آخر يسمى الكشف بواسطة البخار ،كذلك يجب عمل اختبار لللت والشخاص المعرضين لمعرفة مدى
حاجتهم للتعقيم وذلك بواسطة أوراق الختبار هذه ،كما تستعمل هذه الشرائح أو الوراق للمتابعة وملحظة مدى
فائدة عملية التعقيم ،وهنالك الن شرائح جديدة يمكن أن تقوم بالنشاطين معا) الكشف والمتابعة (.
هنالك آلت كشفية متطورة الن للكشف عن هذه المواد منها :
وهنالك طرق أخرى طويلة المدى تعتمد على الطرق الضوئية ) (IRيتم انشاؤها في فرنسا والوليات المتحدة
حتى يكون العمل مفيدا للقراء والمطالعين اريد آن أضيف مجموعة من السعافات الولية التى تتناسب مع كل فئة
من المركبات آو جزء منها مع ذكر مثال مرتبة حسب الخطوره :
:
وهى المواد التى تتلف الرئة مثل الفوسجين مسببة سعل قاتل وازرقاقا للبشرة لقلة الكسجين وتجمعا للماء في
الرئة فيلزم لبس قناع واق مصنوع من مادة NBCثم التخلص من الملبس وتركيب اسطوانة اكسجين للتنفس
وغسل العيون بمحلول NaHCO3تركيزه) (%1ثم التحويل للطبيب
حيث تكون أعراض الصابة على شكل دوار وتقلصات وفقدان للوعى فيلزم لبس قناع ثم استنشاق مادة نتريت
الميل واستنشاق الكسجين النقى وتنفس اصطناعي إن كان المسبب غاز ) AsH3هيدريد الزرنيخ( او الرسين
مثل غاز السارين الذي يهيج العصاب ويسبب تهيجا في حدقة العين وصعوبة الرؤية وصعوبة التنفس وتصلب
الذقن وإسعافه يكون بلبس القناع وخلع الملبس الملوثة والتنفس الصطناعي ووضع كمامة الكسجين ثم الحقن
بالتروبين من قبل الطبيب ثم المضمضة بمحلول NaHCO3تركيزه ) (%5وغسل الجسم بصابون بوتاسى أو
بمحلول هيدروكلوريد الصوديوم تركيزه ) (%2
المجموعة الرابعة:المدمعات:
وهى المثيرة للغدد الدمعية مثل البرومو أسيتون و التي تظهر اعراضها على شكل الم وحرقة في أغشية العين
والنف والحلق وضيق تنفس وعطاس وسعال وانهمار دموع وعمى مؤقت وللسعاف انبغى لبس القناع وخلع
الملبس للتهوية مع عدم التعرض للرطوبة ثم غسل العينين بمحلول هيدرو كربونات الصوديوم ) (%3وغسل
الجزء المصاب بالماء والصابون أو كحول )(%96
وهى التي تؤثر على الجلد وتسبب الحروق والجروح مثل الخردل Mustardواثاره تكون على شكل فقاعات
جلديه والتهابات فى العين واضطرابات فى الجهاز الهضمى والتنفسى ويتم السعاف بلبس القناع الواقى وقفازات
لحماية اليدين والغسل بمحلول بيرمنجنات البوتاسيوم KMnO4ثم الغسل بمحلول هيدروكربونات الصوديوم )
( %3ثم بالماء والصابون.
المضببات والحارقات:
وهى مواد تكون على شكل ضباب وبحرارة عالية مثل ثالث أكسيد الكبريت وعند استنشاقها تسبب سعال شديدا
والما في الصدر ونزيف حاد في الرئة وحروق شديدة على الجلد وللسعاف يجب اتباع ما يلي :
لبس القناع ,النبطاح على الرض ,تغطية الرأس باليدين ثم تغطية الجسم بقماش مبلل ,تنفس O2نقى
وغسل الجزء المصاب بمحلول هيدروكربونات الصوديوم بتركيز ثلثة بالمئة ثم الغسل بالماء النقى واما آن كان
المسبب غاز اول اكسيد الكربون فيجب التحويل للطبيب فورا.
في هذا الطار يجب كشف مدى توفر وسائل استخدام السلحة الكيميائية لدى العدو ،والمستودعات والقواعد التي
يستخدمها لتخزين الذخائر المزودة برؤوس كيميائية ،واكتشاف مناطق مرابض نيران المدفعية والصواريخ
القادرة على استخدام هذه السلحة ،وكشف مناطق زرع اللغام الرضية الكيميائية ،إضافة الى كشف الوحدات
الكيميائية المتوفرة لدى العدو من حيث عددها وقوتها وامكانياتها ومناطق تمركزها وطبيعة عملها وخططها
الوقائية.
تعتبر هذه الجراءات الهم في إطار الوقاية وتتمثل بتدمير السلحة الكيميائية في المستودعات والقواعد وفي
مرابض النيران وعرقلة استخدامها .تضطلع بهذه المهمة القوات الجوية والصواريخ والمدفعية بعيدة المدى،
إضافة الى الجواسيس والعملء.
-سهولة إرسال واستقبال الشارة بواسطة القوات وإبلغها بكافة وسائل التصالت المتيسرة ،مع إعطائها
أسبقية في الرسال ،بالضافة الى الشارات المرئية والمسموعة.
-اختبار قادة التشكيلت والوحدات لكيفية وصول إشارات النذار الى الوحدات والوحدات الفرعية والفراد مع
مراقبة الجراءات المتخذة حيال هذه الشارات.
-وضع اختبار النذار ضمن برنامج التدريب على رفع حالت الستعداد القتالي .وتتضمن أسس إصدار إشارة
النذار ما يلي:
-وجود بيانات من عناصر الستطلع عن تحضيرات العدو للهجوم الكيميائي .وقوع هجوم كيميائي ضد منطقة
عمل الوحدات.
-توجيه من القائد العلى للقوات المسلحة .يتم إصدار الشارات بالنذار على التوالي بواسطة القادة على مختلف
المستويات مع إعطاء مراكز النذار الكيميائي الحق في إصدار الشارة عند اكتشافهم لمناطق تلوث بواسطة
أجهزة الكشف الموجودة معهم.
● اعمال الستطلع الكيميائي:
ينظم الستطلع الكيميائي بغرض اكتشاف استخدام المواد الكيميائية وتحديد المناطق الملوثة وطبيعة التلوث.
ويعتبر تنظيم الستطلع الكيميائي والبيولوجي مسؤولية القائد وهيئة القيادة على جميع المستويات ويشرف رئيس
الفرع الكيميائي على الستطلع الكيميائي والشعاعي .ينفذ الستطلع الكيميائي بواسطة وحدات فرعية صغرى
من السلحة المقاتلة المدربة على ذلك ،وكذلك بواسطة عناصر استطلع ودوريات استطلع .ينفذ عناصر
الستطلع مهام:
-اختبار المنطقة القريبة والمحيطة بنقط الملحظة للكشف عن أي تلوث بالغازات الحربية والمستحضرات
البيولوجية ،وذلك بصفة دورية وبنوع خاص بعد الهجمات المركزة بواسطة طيران العدو ومدفعيته .وتكلف
دوريات الستطلع الكيميائي بالمهام التية:
-كشف وجود ونوع ودرجة تركيز غازات الحرب ،ووضع علمات تحديد المناطق الملوثة على امتداد طريق
التحرك أو في موقع الوحدة والوحدة الفرعية.
-اخذ عينات من الطعام والماء والتربة والشياء الخرى الملوثة لجراء التحليلت اللزمة.إيجاد طرق لتفادي
المناطق الملوثة وإيجاد ممرات لعبور هذه المناطق.
-تستمر الوحدات الرئيسية والوحدات الفرعية في تنفيذ مهام القتال المخصصة لها.
-تجري أعمال الستطلع الكيميائي لتحديد نوع الغاز ودرجة تركيزه في المناطق الملوثة كيميائياً .تُقدم
الخدمات الطبية العاجلة والسعافات الولية للمصابين.
-تترك المنطقة الملوثة لتنفيذ أعمال التطهير الكلي ،وهذا يتوقف على الموقف التكتيكي وعلى قرار القائد
العلى.
-ل تعطى إشارة بانتهاء الهجوم الكيميائي للعدو ولكن تعود القوات الى حالتها الولى طبقاً لقرارات القيادة على
مختلف المستويات عندما يتم التأكد من زوال خطر الهجوم الكيميائي.
-أخيراً ،ينفذ استطلع حقول اللغام الرضية الكيميائية أو حقول اللغام المختلفة بواسطة المهندسين ،وبالطريقة
نفسها التي تعتمد في الكشف على حقول اللغام.
تقتضي الوقاية من الهجومات الكيميائية القيام بعمليات انتشار للقوات وفقاً لمعايير محددة تراعي عاملي التخفي
والتغيير الدوري للمواقع ،ويتحقق ذلك من خلل:
-اتساع مساحات مناطق تجميع القوات ،وتلفي حشدها في مناطق محددة وخصوصاً تلفي المضائق الجبلية
والمعابر الحيوية.
-الكثار من المناطق والمواقع التبادلية والهيكلية ،وإجراء تغيير مستمر في احتلل القوات للمناطق والمواقع.
-استخدام الليل وحالت الرؤية الضعيفة في تنفيذ التحركات وإعادة تجميع القوات.
-اختيار طرق تتوفر فيها مزايا وقائية للرض عند تحرك القوات.
-عند اختيار طرق تحرك متوازية للقوات ،يجب أن يكون الفاصل بينها كبيراً.
-استغلل المزايا الوقائية التي توفرها الرض .إنشاء الخنادق وخنادق المواصلت وملجئ الفراد مع تغطية
أجزاء من الخنادق.
-إنشاء الحفر والدشم للسلحة والمعدات والحتياجات .تزويد الملجئ بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء ،وتزويد
مداخل الملجئ بأبواب مزدوجة محكمة لعزلها عن الهواء الخارجي.
-تحقق الملجئ المحكمة عدم تسرب الهواء وعندما ل تكون مزودة بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء فهي ل تسمح
بوقاية الفراد لفترة طويلة من الغازات الحربية ،لكنها توفر إمكانية بقائهم فيها وهم يرتدون القنعة الواقية،
وبالتالي وقاية أنفسهم ضد التأثيرات المفاجئة للغازات الحربية .كما يتيح استعمال أغطية الرأس وتغطية أجزاء
من الخنادق ،الوقاية من رذاذ الغاز .
-وسائل وقاية جماعية وتشمل ،الملجئ المجهزة بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء وباقي الملجئ الخرى- .
وسائل التطهير الفردية ،والغرض منها هو إجراء التطهير الجزئي لجسم النسان وسلحه الشخصي .وتحوي
علب التطهير الفردي على مواد ضد التسمم )حقن أتروبين( وتستخدم في الحالت الطارئة أثناء التلوث الكيميائي.
-وسائل الوقاية في حالت الطوارئ )مضادات حيوية ،أدوية أخرى( ومساعدات لزيادة المناعة.
-تعتبر الطريقة المثلى تفادي المناطق الملوثة وعدم العمل فيها ،ولكن قد يكون من الصعب على القوات تفادي
هذه المناطق أو قد يتطلب موقف العمليات أن تعمل القوات في مناطق ملوثة فترة من الوقت ،وهذا بالتالي سوف
يؤثر على قدراتها القتالية ما لم تتخذ الجراءات الوقائية عند العمل في هذه المناطق أو عند عبورها .تتحقق
الوقاية عند العمل في أراض ملوثة بالغازات الحربية بالتي:
-السرعة والمهارة في ارتداء بذات الوقاية الكيميائية تحت ظروف التلوث .السرعة والمهارة في استخدام
المنشآت الدفاعية في الرض الملوثة.
-عدم تناول الطعام والشراب وعدم التدخين خلل التواجد في المنطقة الملوثة .وعند عبور مناطق ملوثة يجب أن
يوضع في العتبار التي:
-مهمة الوحدة والوحدة الفرعية ومكانها في تشكيل القتال عند عبورها المنطقة الملوثة .حدود المنطقة الملوثة
واتجاه الريح.
-طبيعة التلوث ونوعه .وعلى ضوء هذه العتبارات يتم تحديد طريق ومكان العبور وتوقيته.
تشمل إزالة الثار المترتبة على استخدام العدو للغازات الحربية إعادة السيطرة المفقودة على القوات واستعادة
كفاءتها القتالية ،ويتم ذلك من خلل:
-حصر الفراد والمعدات التي لم تتأثر بهجوم العدو وتحديد مستوى الكفاءة القتالية والقدرة على تنفيذ المهام
المخصصة للوحدة .وعلى ضوء ذلك يحدد القائد العلى حجم الدعم اللزم للوحدة لستعادة كفاءاتها القتالية لتنفيذ
المهام المكلفة بها أو إعادة تكليفها بمهام جديدة تتفق مع وضعها الراهن ،أو إعفائها من المهام المخصصة لها
واستبدالها بقوات جديدة.
تنقسم عمليات تطهير الفراد والسلحة ومعدات القتال الى نوعين :جزئي وكلي .ينفذ التطهير الجزئي فور حدوث
التلوث مباشرة من دون إيقاف مهام القتال ،ويتم ذلك تحت إشراف القادة المباشرين وباستخدام علب التطهير
الموجودة مع القوات .أما التطهير الكلي فيتم في محلت التطهير التي تقوم بفتحها الوحدات الفرعية الكيميائية،
ويجري بعد تحقيق مهمة القتال أو عندما يسمح الموقف بذلك طبقاً لتعليمات القائد العلى .كذلك يتم تطهير
الرض الملوثة على عاتق الوحدات المكلفة بهذه المهام إضافة الى تطهير وتنقية المواد الغذائية والمياه.
-مشاهدة سحابة ذات لون رمادي أو بني في أماكن انفجارات الذخيرة الكيميائية ،والسحابة تأخذ في التلشي
شيئاً فشيئاً.
-مشاهدة توهجات نيران وشعلت نيران عند إطلق دخان سام ،كما تظهر سحابة دخان تتحرك من ناحية العدو
وفي اتجاه القوات المستهدفة.
وهي الغازات التي تظل فترة كامنة التأثير تصل إلى بضعة ساعات .وتشمل الغازات الكاوية )عدا غاز اللويزيت(
والغازات الخانقة
أول:غازات العصاب
وهي مثل :التابون – السارين – السومان-السومان الحلقى )و هى سلسلة Gالشهيرة -(GA,GB,GD :غاز
الفى اكس ...VXوهي أشد الغازات المعروفة فتكاً ،وهي عديمة اللون والرائحة يمتصها الجسم عن طريق
الرئتين أو الجلد أو الغشية المخاطية أو عن طريق المعدة أو المعاء أو ابتلع اللعاب الملوث.
وهي مواد شديدة السمية تسبب تسمم السيتيل كولين )المادة المسؤولة عن نقل النبضة العصبية في جسم النسان
من خلية عصبية الى أخرى( وانهيار الجهاز العصبي .وتتميز هذه المواد بأنها :عديمة اللون والرائحة والطعم
ذات معدل تطاير منخفض ،سريعة المتصاص بواسطة العيون والرئتين والجلد وتحدث الموت بالختناق خلل
دقائق .يستخدم غاز VXعلى وجه خاص لصابة الفراد عن طريق الجلد ،حيث تحدث الوفاة بعد 15دقيقة من
امتصاص الجسم للجرعة القاتلة ،ويستمر مفعول قطرات غاز VXلفترة طويلة على التربة والسطح المختلفة
وتسبب تلوثاً مستمراً للفراد عند تلمسهم معها أو استنشاق الهواء بالقرب من أماكن التلوث .يستخدم غاز
السارين أساساً كغاز قاتل سريع المفعول حيث تحدث الوفاة بعد نحو 15دقيقة من امتصاص الجسم للجرعة
القاتلة ،وتكتيكياً يستخدم غاز السارين بهدف القتل المفاجئ أو الهجوم المفاجئ والزعاج.
تم اكتشاف المركبات الفسفورية السامة خلل الثلثينيات من هذا القرن ،واستمرت البحاث الخاصة بتطويرها
حتى اليوم .وفي عام 1937م استطاعت ألمانيا تحضير غاز التابون ،Tabunوأنشأ مصنع لنتاج غاز
التابون وكانت طاقته النتاجية قدرها 12طن يومياً وبدأ إنتاجه عام ،1943واكتشف غاز الزارين عام
،1942وتم إنشاء مصنع في ألمانيا لنتاجه أيضاً في بداية عام ،1945بمعدل 20طن يومياً.
و في الوليات المتحدة المريكية بدأ العلماء في دراسة تصنيع المواد العضوية الفسفورية والتي عرفت باسم ) V
( - Gasesواستمرت البحاث حتى تم اكتشاف ) ( V- agentsعام ،1955والتي تعرف بأنها أخطر
أنواع غازات العصاب.
يرجع التأثير السام لهذه الغازات إلى أنها تحدث انقباض في العضلت وأيضاً ضيق في التنفس نتيجة انقباض في
عضلة الصدر ويصاحب ذلك ضيق في حدقة العين ،ويحدث الشلل بطول فترة التعرض وفي الحالت الشديدة
تحدث الوفاة.
وتتكون هذه المجموعة من غازات السارين ،والتابون ،والسومان ،و ، VXوهذه الغازات ذات تأثير سريع جداً
وذات درجة سميه عالية جداً.
و تستخدم غازات العصاب في صورة سوائل لتلويث السلحة والمعدات والتعيينات والرض .وفي صورة
ضباب )أبخرة( لتلويث الهواء.
العراض:
من المعروف أن استنشاق كمية لمدة ثوانٍ تسبب الوفاة ،ولكنّ هناك أعراضًا أخرى قد تظهر مثل انقباض في
قرنية العين ،وآلم في مقلة العين تزداد عند تحركها ،وتحدث أيضاً تقلصات في عضلت الوجه والعضلت
الخرى وتنتهي في معظم الحيان بتشنجات عصبية ،وقد تظهر رغاوى حول الفم مصحوبة بإسهال وتبول ل
إرادي
الوقاية:
لبس القناع الواقي هو أفضل الطرق ،ولكن في حالة عدم توافر هذا القناع يُنصح بالتنفس من خلل منديل مُبَلّل
بمحلول قلوي أو بالماء والصابون
العلج:
يجب نقل المصاب من المنطقة الملوثة ونزع الملبس الملوثة ووضعها في أوعية محكمة ،ثم يغسل الجسم
بالمحلول القلوي أو بالماء والصابون وبعد ذلك يُحقن المصاب بحقنة التروبين
ادخل تلك التحسينات الحلفاء على غازات العصاب التي اكتشفها اللمان .ففي اوائل الخمسينات وفي عام
1955اكتشف البريطانيون مركبات قريبة من غازات العصاب ال أنها اكثر سمية وسميت سلسلة )ف (V -
وبخاصة )ف.ي) ، (V.E. .فى.اكس.(V.X. .
ثانيا:غازات الدم
مثل :غاز سيانيد الكلور )كلوريد السيانوجين( و غاز سيانيد الهيدروجين حمض سيان الماء ،كلور السيانوجين،
فوسفور الهيدروجين ،زرنيخ الهيدروجين ،ومركبات الكلور العضوية...يؤثر هذا الغاز على كرات الدم الحمراء،
ويتحد مع هيموجلوبين الدم ويُكوّن مركبًا سامًا ويشعر المصاب بضيق في التنفس وقيء بطيء ،وتتطور الحالة
إلى إغماء وتشنج.
العلج :السعاف السريع في هذه الحالة هو إجراء تنفس صناعي بسرعة للمصاب.
وهي مواد تؤثر على الدم وجهاز العصاب المركزي ويظهر تأثيرها من خلل استنشاق الهواء الملوث بها فقط.
تعتبر من الغازات الحربية القيّمة ،يمكن استخدامها كغازات قاتلة وسريعة المفعول لتوليد الجرعة القاتلة ضد
قوات ل تتوافر لديها وسائل الوقاية ،كما يمكن استخدامها لختراق القناع الواقي وفي هذه الحالة يلزم توليد تركيز
كبير لمدة 15دقيقة ،ويلحظ أن الرطوبة تقلل كثيراً من القدرة الوقائية لمرشح القناع الواقي.
قام الفرنسيون بتحضيرها للستخدام الحربي في عام ،1916أثناء الحرب العالمية الولى وذلك في صورة
مخلوط مع ثالث كلوريد الزرنيخ ورابع كلوريد الكربون والكلوروفورم ،ويؤثر هذا الغاز عند امتصاصه داخل
الجسم عن طريق الستنشاق على إنزيم السيتوكروم أكسيدايز ) (Cytochrome - Oxidaseالذي يقوم
بنقل الكسجين من هيموجلوبين الدم إلى أنسجة الجسم حيث يوقف الغاز عمل هذا النزيم ،فيمنع وصول
الكسجين إلى النسجة الحيوية في الجسم لتغذيتها فيحدث تسمم مما يؤدى إلى الوفاة.
و تتكون هذه المجموعة من غازات حامض كلورميد سيانوجين ،وسيانيد الهيدروجين ،وهذه الغازات ذات تأثير
سريع.
و هي تستخدم في صورة أبخرة تلوث الهواء ويظهر تأثير هذه الغازات عندما يستنشق الهواء الملوث فقط.
تستخدم الغازات الكاوية لتأثيرها القاتل على الفراد ،وهي لها تأثير كاوٍ على الجلد ،كما أنها تؤثر على الجهاز
التنفسي والجهاز الهضمي والعين .كما تلوث المناطق الحيوية من الرض وتعرقل استخدامها ،وتلوث السلحة
والمعدات وتحد من استخدامها القتالي.
و تأتي تأثيرات الغازات الكاوية ببطيء ،وتظهر أعراضها خلل فترة تتراوح بين 8 : 4ساعات ،ول تسبب
آلماً وقت التعرض ما عدا غاز اللويزيت ، Lewisiteفتظهر أعراضه خلل بضع دقائق ،فينتج عنه آلم عند
التعرض له وملمسته للجلد .ويستخدم الغاز في صورة سوائل يتحول جزء منها بفعل الحرارة إلى ضباب
وأبخرة سامة تنتشر في الجو.
و تتكون هذه المجموعة من غازات الخردل ،Mustardوثنائي بروموثيل سلفيد ،واللوزيت .وقد استخدم غاز
الخردل Mustardفي الحرب العالمية الولى في 12يوليو من عام 1917م بواسطة القوات ألمانيا ضد
القوات الروسية على الجبهة الغربية في أيبر ،وقد أنتج منه حوالي 250ألف طن في الفترة قبل نشوب الحرب
العالمية الثانية ولكنه لم يستخدم في تلك الحرب.
و يعد غاز الخردل من المواد الحارقة ) (Blister Agentsو هي مواد تستخدم كسلح كيماوي وتؤدي إلى
حروق أو بثور في الجلد كما تؤدي إلى إصابات شديدة في العيون والجهاز التنفسي والعضاء الداخلية.
تستخدم هذه المواد من أجل تعطيل القوة المهاجمة حيث أنها تضطرها للبس الملبس الواقية التي يمكن أن تعطل
سيرها وبالتالي تعطل إمكانياتها الهجومية.
و يمكن لهذه المواد اختراق أغشية الخليا في النسجة وكذلك يمكنها أن تلوث بعض المواد الخرى )خشب،
بلستيك ،نبات( وهي مواد للون لها ول رائحة وفي حالة حدوث رائحة فإن رائحتها تشبه رائحة البصل الفاسد
أو الخردل.
الخردل يمكن أن يصيب الجلد والعيون والرئة والجهاز التنفسي عند التعرض إليه ،العراض ل تظهر إل بعد
24-2ساعة بعد التعرض وعند ظهور العراض يكون تلف النسجة قد حدث .
أعراض التسمم الخفيف :
الم في العيون ،إصابات خفيفة في الجلد والغشاء المخاطي ،كحة ،عطاس ،بحة صوتية وهذه العراض قد ل
تحتاج إلى علج طبي .
وهذه تحتاج إلى علج فوري :عمى تدريجي ،غثيان ،صعوبة شديدة في التنفس ،قئ ،تكوين بثور في الجلد
على شكل حروق وقد تؤدي إلى تلف شديد في الجلد ،إسهال .
الوقايــــة:
العــــلج :
• العناية الطبية بالجروح والحروق .
• العلج حسب العراض .
وهو مادة زيتية قاتمة اللون وهو أسرع أنواع الخردل في تكوين البثور والحروق ويؤدي إلى تحطيم عدد كبير
من الخليا كما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم وتضخم الرئة وإصابة الوعية المعوية ،التعرض لتركيز عالي
منه يؤدي إلى الوفاة خلل عشر دقائق والتعرض المنخفض يؤدي إلى ظهور العراض خلل 30دقيقة .يمكنه
الرتباط بمواد كيميائية أخرى ليعطي تأثيراً أشد ضراوة ،العراض والوقاية والعلج مثل الخردل الكبريتي
العراض:
بعد مضي 4-2ساعة يظهر احمرار و حرقان وبعد 4ساعات تظهر فقاقيع على الجلد وتكون مُؤلِمةً ومُشوّهةً
للجلد ومن 8-6ساعات تنفجر هذه الفقاقيع وتؤدى إلى جروح بالغة فى الوعية الشعرية الدقيقة الموجودة تحت
الجلد
العلج:
فور الصابة يُغسَل الجلد بالماء الساخن والصابون وتُغسَل العيون بمحلول يحتوي على %2من كربونات
الصوديوم
رابعا:الغازات الخانقة
مثل :الفوسجين -ثنائى الفوسجين -الكلوروبكرين -الكلورين ..تؤثر على الرئة وتتلف شعيراتها فتتسرب
السوائل إلى داخل الرئة ويحدث الختناق
تعتبر من الغازات القديمة القاتلة سريعة المفعول ،حيث يمكن أن يؤدي استخدامها الى القتل الفوري في حالة
استخدام تركيزات كبيرة .ويمكن أن تحدث الوفاة خلل 3ساعات عند استخدام تركيزات أقل .وتستخدم للهجوم
المفاجئ بالقصف لمدة 30ثانية لتوليد الجرعة القاتلة ،بينما يستخدم القصف لمدة دقيقتين لتوليد العجز النصفي،
الى ذلك فإن هذه الغازات ذات تأثير تراكمي على النسان.
وهذه المجموعة تؤثر على الجهاز التنفسي ،وتتكون من غاز الفوسجين ،الذي اكتشفه العالم النجليزي دافي
، Daviعام ،1812وقام العلماء اللمان بتحضيره واستخدامه في الحرب العالمية الولى في ديسمبر
،1915ضد القوات الفرنسية .وغاز ثنائي فوسجين ،الذي تم اكتشافه وتصنيعه بواسطة العلماء اللمان ،خلل
الحرب العالمية الولى.
وهذه الغازات لها فترة كمون .أي أن تأثيرها على النسان يظهر بعد فترة من الوقت تتراوح بين 4 : 3ساعة،
كما أن لها تأثير متراكم في الجسم ،أما في حالة التركيزات العالية فيظهر تأثير الغاز سريعاً.
يستخدم غاز الفوسجين في صورة غاز يلوث الهواء ويؤثر على الجهاز التنفسي عن طريق استنشاق الهواء
الملوث ،أما ثنائي فوسجين فيستخدم في صورة سائل يتحول إلى أبخرة بعد فترة من الوقت تصل إلى 6ساعات،
تلوث الهواء وبالتالي تؤثر على الجهاز التنفسي عند استنشاقه.
العلج:
يجب معالجة النقص في الكسجين بسرعة وتنبيه القلب والدورة الدموية ويُمنَع عمل تنفس صناعي للمصاب
مثل غاز كلورا ستيترفينون و غاز ثنائى بنزوكسازبين و مسحوق الفلفل السود و كلورواستيون ،بروميدينزيل،
وكلوراسيتوفينون .أعراضه عبارة عن دموع غزيرة فور الصابة ،وعطس شديد وتهيّج في العين ،و هى تحدث
تهيجاً في أغشية العين وألماً والتهابات في الماكن الحساسة من الجلد وهي تستخدم في شكل دخان.
وتشتمل على غاز الكلور أستيوفينون ،(CN) Chloroacotophenoneكما تضم مجموعة الغازات
المسيلة للدموع مركبات عديدة مختلفة التركيب جميعها تحتوى على هاليدات الهيدروكربونات العطرية أو غير
العطرية ،وتتميز الغازات المسيلة للدموع بتأثيرها الفوري على العين حيث تسبب تهيجاً شديدا للعين مما ينتج
عنه إفرازاً شديداً للدموع ،كما تهيج أعصاب العين علوة على ذوبانها في دهون النسجة الجلدية والتي تحتوي
على أعصاب العين ،وقد تم إنتاجها بواسطة الوليات المتحدة عام 1918م.
العلج :يجب غسل العضاء الملتهبة بالماء مع عدم الحك في العين .واللتزام بالتعليمات أثناء التعرض لغازات
الحرب يقلل بشكل كبير من تأثيرها الضار على النسان ولكنه ابدا لن يمحو اثرها الذى لمفر ولمهرب منه
سادسا:الغازات المقيئة
ومنها :ثنائي فينيل كلوروارسين ،ثنائي فينيل سيانوارسين ،أثيل كربزول ،وغاز كلوريد فينارسازين .وهي تسبب
تهيج الغشية المخاطية للنف والحنجرة و العطس و تساقط الدموع نتيجة لتأثيرها على العين والحرقان و
الصداع الشديد و اللم في الصدر والسعال ،والقيء ،وتستخدم في شكل دخان
ومنها :حامض الليرجيك ،غاز ،BZوالمسكالين .وهي غازات تؤثر على سلوك النسان وعلى مزاجه الشخصي
كما تؤثر في اتزانه وفي طريقة تفكيره ،ويظهر تأثيرها خلل 20دقيقة فقط
وهي مواد تؤثر على السلوك النفساني والمزاج الشخصي ،تجعل الفرد يفقد السيطرة على نفسه ويتصرف
تصرفات غير إرادية لفترة زمنية محددة.
و تعتبر الغازات النفسية ضمن مجموعة الغازات المزعجة من وجهة النظر المريكية على أساس أنها تسبب فقداً
مؤقتاً لبعض الوظائف الحيوية بالجسم وبالتالي التأثير على القدرة القتالية للقوات نتيجة للجرعات المحدودة من
هذه المواد والتي ل تؤدي إلى القتل.
و لكن استمرار مظاهر الختلل النفسي عند الفراد في حالة زيادة الجرعة عن الحدود المسموح بها قد يسبب
أمراضاً نفسية تستمر مع الفرد طول حياته ،وكان أول ما نشر عن استخدام المواد النفسية في الغراض الحربية
في مارس من عام 1963م وكان عن استخدام القوات المريكية لغاز ) (BZفي فيتنام ،وقد ذكر أن من تأثير
هذه المادة على الفراد المصابين حدوث مظاهر الخوف والفزع المصاحبة بألم في الرأس وفقد السيطرة ،وكان
ذلك أول استخدام حربي ميداني للغازات الحربية النفسية
وتقسم هذه الغازات من الناحية العقاقيرية إلى مجموعتين رئيسيتين هما:
هو عنصر كيميائي سائل يصدر بخاراً خطراً ،ويسبب حروقاً وتقرحاً في الجلد المعرض .يؤذي الخردل الجهاز
التنفسي عند تنشقه ،ويسبب التقيؤ والسهال عند ابتلعه ،ويلحق أضراراً بالعين والغشية المخاطية ،والرئتين
والجلد والعضاء التي يتولد فيها الدم.اخطر التأثيرات الطويلة الجل تحصل بسبب كون غاز الخردل مسببا
للسرطان والتغييرات الوراثية .ل يوجد أي علج له.
خواصه:
غاز الخردل من الغازات الكاوية التي من الممكن أن تصل الى الثياب وتنفذ منها الى الجلد دون أن تفقد شيء من
تأثيرها حيث تكوى الجلد الخارجي والغشاء المخاطي للعين والنف والفم والبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية
والرئة والمعدة ويظهر تأثيرها الكاوي عقب تماسها بالجسم توا أو بعده بعدة ساعات ومن الصعب معرفة وجودها
في الهواء ال عن طريق رائحة الثوم الخفيفة التي يمكن اخفاؤها بإضافة روائح أخرى وغاز الخردل سمي بهذا
السم نتيجة لتشابه رائحته مع نبات الخردل وخاصة عندما يكون به شوائب وفي الحقيقة فأن غاز الخردل يكون
على هيئة سائل زيتي عديم اللون والرائحة ويتطاير في درجة حرارة 14م عندما يكون نقيا وعند احتواء هذه
المادة على الشوائب يصبح لونها مائل للصفرة وتظهر لها رائحة الثوم الخفيفة وعند وضع الماء عليها يفقدها
فاعليتها لكن الشرب من ماء نزل فيه الغاز يحرق جدار المعدة واذا وصل الخردل الى الجسم فأنه يغسل بسرعة
بالنفط عدة مرات وال فأنه يحرق الجلد وبإمكان الخردل أن يمكث في الرض فترة يومين الى ثلثة أيام عندما
تكون هذه الرض معرضة للضوء والشمس ومدة 20 -10يوما اذا لم يتعرض للضوء أو الشمس أما في اليام
الممطرة فل تزيد مدة بقائه عن ساعتين.
الجرعة القاتلة:
ل تزيد عن 50ملجم/كجم.
طريقة التحضير:
يمكن استخدام طريقة التحضير الفرنسية وهي طريقة سهلة التحضير قليلة التكاليف لكن غاز الخردل الناتج منها
ليس نقيا ول يمكن خزنه لمدة طويلة.
-1الخطوة الولى في التحضير هي سحب ذرة ماء من الكحول الثيلي بواسطة حمض الكبريتيك فيكون الناتج
غاز الثيلين
ويذوب اليبريت وهو اسم آخر مرادف للخردل في الزيوت النباتية والشحوم الحيوانية والكحول والنفط واليثر
والبنزين والكلوروفورم ويتحد كل من برمنجنات البوتاسيوم ومحلول ) ( CaOالكلس باليبريت بسرعة فتنتشر
منه حرارة عالية ويتحول حال الى مواد غير سامة.
ويضاف الى اليبريت عند تعبئة في القنابل مواد أخرى من المواد التي ينحل فيها بنسبة %20 -15وذلك
لتسهيل تبخره ولمكان الستفادة منه حتى في أيام الشتاء الباردة وعند انفجار القنبلة يتبخر جزء من اليبريت
الموجود فيها وينتشر الجزء الخر ذرات صغيرة في الهواء تسير قليل مع الريح ثم تسقط على سطح الرض
وتنفذ فيها الى عمق 12 -4سم حسب طبيعة الرض.
غاز الخردل قُدّمَ في ,1822لكنه لم يُكْتَشَف أنه كان ضارا حتّى . 1860غاز الخردل قُدّمَ من قبل اللمان في
الحرب ضدّ البريطانيّين في إبرس ,بلجيكا ,في يوليو .1917 ,هو ُيشَتّت كبخّاخة بقذيفة منفجرة .الكمّيّات
الكبيرة أُعِدّتْ من قبل كل الحلفاء و المحور أثناء الحرب العالميّة الثّانية ,بالرّغم من أنّ لم تُسْتَخْدَم أيّ مادّة حرب
خزِنَ بالتّحاد السّوفيتيّ و الوليات المتّحدة خلل الحرب الباردة كيماويّة في المعركة .غاز الخردل ُ
حضّرَ أوّل من قبل فريدرك جاثري . Frederick Guthrie .في 1860طُوّرَ من قبل تبكير 1822
ُ
من قبل إم .ديبريتز M. Depretz .
كيميـــــــــاءغــــــازالخــــردل
Chloro-2-(beta-chloroethylthio) ethane-1
Dichlorodiethyl sulfide-'2,2
Dichlorodiethyl sulphide-'2,2
Dichloroethyl sulfide-'2,2
Dichloroethyl sulphide-'2,2
beta,beta'-Dichloroethyl sulfide
beta,beta'-Dichloroethyl sulphide
beta,beta-Dichlor-ethyl-sulphide
bis(2-Chloroethyl) sulfide
Bis(2-chloroethyl) sulphide
Bis(beta-chloroethyl) sulfide
bis(beta-Chloroethyl) sulphide
Di-2-chloroethyl sulfide
Di-2-chloroethyl sulphide
Dichloro-diethyl-sulphide
Sulphur mustard
Dichloroethyl sulfide
Distilled mustard
Ethane, 1,1'-thiobis(2-chloro- Ethane, 1,1'-thiobis[2-chloro
-
Gelbkreuz H
HD
Kampstoff "lost
"
Mustard Gas
Mustard, sulfur
S mustard
S-Lost
S-YPERITE
SCHWEFEL-LOST
Senfgas
التابون):(Tabun
)ن ،ن -ثنائي مثيل فوسفور أميوميانيدات -أثيل(سائل يتراوح لونه بين الل لون واللون البني وهو عامل مؤذ
للعصاب ومفعوله غير دائم مثل مبيدات الحشرات .تشمل عوارضه -حسب فترة التعرض له -غشاوة البصر،
وصعوبة التنفس ،واختلج العضلت ،والتعرق ،والتقيّؤ ،والسهال ،والغيبوبة ،والتشنجات ،وتوقف التنفس الذي
يؤدي الى الموت.
و يعرف ايضا باسم GAبما أنه أول غاز أعصاب من السلسلة Gو يليه .GB , GD , GFو يشترك فى
العديد من الخواص الكيميائية العامة مع الغازات الخرى التابعة لهذه السلسلة فهو سائل عديم اللون طيار الى بنى
)حسب نقاوته( ،رغم انه اقل تطايرا من GBأو .GDو رغم كونه عديم الرائحة عندما يكون نقيا فهو يوصف
بصفة عامة بأنه ذو رائحة فواكه ضعيفة حسب درجة نقاوته.و يتم العلج من اثر التعرض له باستخدام التروبين
و كلوريد البراليدوكسيم أو الديازيبام.و الجرعة القاتلة من التابون هى mg-min/m³ 150فى البشر
و قد اكتشف بمحض الصدفة فى عام 1936على يد الباحث اللمانى جبهاردت شريدر فى منطقة إلبرفيلد خلل
اجرائه ابحاث حول استخدام الفوسفات العضوى كمبيدات للحشائش و الفات الزراعية.خلل الحرب العالمية
الثانية أنشئ مصنعا لنتاج التابون كجزء من برنامج جرون 3فى مدينة ديهرنفورث )تسمى اليوم بزرج دولنى
فى بولندا(،لنتاج التابون تحت اسم تريلون.83-و قام بادارته أنورجانا GmbHو بدأ النتاج فى عام
.1942و بسبب متاعب صناعية مبكرة تم تصنيع حوالى 12,500طن من المادة فقط ثم تولت القوات
السوفيتية المتقدمة الغازية ادارة المصنع.و ينتج المصنع السلحة مستخدما مزيجا بنسبة 95:5أو 80:20من
التابون والكلوروبنزين.و قد فككت الحكومة السوفيتية المصنع و نقلته الى روسيا
و مثل دول الحلفاء الخرى فقد هجر السوفييت GAسريعا و ركزوا على تصنيع GB , GDو ألقيت كميات
هائلة من صنع اللمان فى البحر.على اية حال فان GAاكثر سهولة فى التصنيع و التخليق من كيماويات السلسلة
Gالخرى و عملية النتاج معروفة و لذلك تبدأ الدول ذات القدرات الصناعية الضعيفة أول ما تبدأ ببرنامج انتاج
غاز العصاب GAقبل غيره
السّيانيد:
)كلوريد سيانوجين أو سيانيد الهيدروجين( عامل كيميائي سام جداً يؤثر على قدرة استخدام الجسم للوكسيجين
في حال تنشّقه أو ابتلعه أو مسّه لجلد النسان .وتشمل عوارضه صعوبة التنفّس ،والتشّنج ،والغيبوبة ،وإمكانية
الوفاة.
و السيانيد هو أى مركب كيميائى يحتوى على المجموعة CNمع ذرة كربون مرتبطة برابطة ثلثية مع ذرة
النيتروجين.و السيانيدات غير العضوية تحتوى على ايون السيانيد عالى السمية -CNو هى املح حامض سيانيد
الهيدروجين ).(HCNCNو السيانيدات العضوية تحتوى على مجموعة CNمرتبطة برابطة احادية بذرة
كربون اخرى و تعرف ايضا باسم النتريلت.
سيانيد الهيدروجين غاز عديم اللون له رائحة ضعيفة تشبه رائحة اللوز المر.و بعض الناس ل يشمون اية رائحة
للسيانيد على الطلق و غير قادرين على شمه لعوامل جينية و وراثية.اما سيانيد الصوديوم ) (NaCNCNو
سيانيد البوتاسيوم ) (KCNCNكلهما مواد صلبة بيضاء اللون ذات رائحة تماثل رائحة اللوز المر فى الهواء
الرطب
و تنتج انواع معينة من البكتريا و الفطريات و الطحالب السيانيدات و توجد فى عدد من الطعمة والنباتات.و
يوجد السيانيد بشكل طبيعى فى جذور نبات الكسافا و هى درنات تشبه البطاطس من نباتات الكسافا التى تنمو فى
البلدان المدارية.و تحوى الفواكه ذات النوى الحجرى مثل المشمش و الكرز تحوى بعض السيانيدات داخل
النواة.و اللوز المر الذى يستخرج منه زيت اللوز و النكهات يحتوى ايضا على السيانيد
و يحتوى عادم السيارات و دخان التبغ على سيانيد الهيدروجين.و يحتوى دخان البلستيك )اللدن( المحترق على
سيانيد الهيدروجين و تتسبب حرائق المنازل ايضا فى التسمم بالسيانيد.و صبغة أزرق بروسيا المستعملة فى صنع
اللوان والطلء الزرق تحتوى ايضا على سيانيد الهيدروجين
و تستخدم السيانيدات وسيانيد الهيدروجين فى تغطية المعادن بطبقة من الفضة باستخدام الكهرباء و كذلك فصل
المعادن عن خاماتها باستخدام الكهرباء و انتاج الكيماويات و فى مجال التصوير الضوئى و صناعة البلستيك و
تطهير السفن بالدخان و بعض العمليات المنجمية التعدينية
تأثيره على الجسم البشرى:
للتعامل مع السيانيدات التى تحتوى عليها أطعمة كثيرة فان الجسم يملك انزيما )رودانيد سينثيتيز( بمقدوره ان
يحيل الكميات الصغيرة من السيانيدات الى كبريت غير ضار يحتوى على ثيوسيانات ).(−SCNCNو تتحد
السيانيدات ايضا مع مادة كيميائية لتكون فيتامين ب 12
و تصبح السيانيدات ضارة بالبشر ان كانت بكميات كبيرة.أعراض التسمم المتوسط تشمل القئ و التشنجات
)التقلصات( و صعوبة التنفس و قصره و القلق و فى الحالت الكثر خطورة تشنجات و فقدان للوعى و الوفاة
بعد الختناق و السكتة القلبية
و التعرض لمستويات منخفضة من السيانيد على مدى فترة طويلة )مثل بعد استعمال جذور الكسافا كمصدر غذاء
رئيسى فى افريقيا المدارية( يتسبب فى زيادة مستويات السيانيد فى الدم.و يؤدى ذلك الى ضعف اصابع اليدين
والقدمين و صعوبة المشى و غشاوة الرؤية و الصمم و زيادة افراز الغدة الدرقية و لكن يمكن لمواد كيميائية
اخرى غير السيانيد ان تتسبب فى احداث هذه التأثيرات.و التلمس مع الجلد بالسيانيد يؤدى الى الثارة و القروح
ليس معلوما ما اذا كانت السيانيدات سبب مباشر فى احاث عاهات خلقية فى المواليد لدى البشر ام ل.و قد ظهرت
اعاقات خلقية فى الجرذان التى اقتاتت على وجبات من جذور الكسافا.و لوحظت تأثيرات على الجهاز التناسلى
فى الجرذان و القوارض التى شربت ماء يحتوى على سيانيد الصوديوم
و هناك اختبارات طبية لقياس مستوى السيانيد فى البول والدم و على اية حال فان الكميات الصغيرة من السيانيد
من الممكن ان ل تلحظ و ل تكتشف فى الدم و ل البول
أيون السيانيد يقتل كل الحياء الهوائية التى تقوم بعملية التنفس باغلقه التنفس فى الخليا .و هو يعوق سلسلة نقل
اللكترون فى الغشاء الداخلى للميتوكوندريا لن يرتبط بشكل أقوى من الكسجين بالحديد Fe+3فى
السيتوكروم a3و يمنع هذا السيتوكروم من دمج اللكترونات مع الكسجين
و على عكس العتقاد الشائع فان السيانيد ل يرتبط بشكل جيد ببروتينات الدم الحديدية مثل الهيموجلوبين و هى
الميكانيكية التى تجعل أول اكسيد الكربون ساما.احدى النظريات التى تحاول تفسير التسمم بالسيانيد تقول بتحول
جزء من هيموجلوبين الدم من هيموجلوبين حديدو ferrousالى هيموجلوبين حديدى .ferricو يخلق ذلك
حوضا من الروابط الكامنة التى تحول السيانيد من السيتوكرومات فيتسمم.و يتم ذلك بواسطة المركب -4ثنائى
ميثيل أمينو فينيل
استخدامه كسم:
اذا استخدم ايون السيانيد كسم فانه يكون بصفة عامة فى صورة سيانيد الهيدروجين الغازية أو فى صورة سيانيد
البوتاسيوم ) (KCNأو سيانيد الصوديوم )(NaCN
و استخدم زيلكون ب و هو الغاز السام الذى استعمله النازيون فى غرف الغاز و هو ناتج من غاز سيانيد
الهيدروجين
و تعتبر املح السيانيد حبوب انتحار سريعة المفعول.عندما تبلغ المعدة تتفاعل مع احماض المعدة و يتحرر ايون
السيانيد و لذلك فهى تعمل بشكل اسرع مع المعدة الخاوية.و اشهر حوادث النتحار باملح السيانيد هى:
•هرمان جورنج
•جوزيف جوبلز
•آلن تورنج
•انتحار جماعى :أناس المعبد
و قد صور التسمم بالسيانيد ايضا فى الروايات البوليسية و روايات الجرائم مثل رواية اجاثا كريستى المسماة
"السيانيد البراق" و السيانيد اداة لتنفيذ جريمة فى رواية النوم الكبير للكاتب ريموند شاندلر.و قد قام التحاد
السوفيتى والوليات المتحدة بتخزين السيانيدات فى مستودعات للغراض الحربية فى الخمسينات والستينات.
فى صيد السماك:
تستخدم السيانيدات فى صيد السماك حية قرب الرصفة المرجانية لغراض الحفظ فى حدائق السماك و
متاحف الحياء المائية و أسواق المأكولت البحرية.فى هذه الطريقة يستعمل الغواص محقنا ضخما بل ابرة لقذف
محلول مذاب به السيانيد الى المناطق التى يختبئ بها السمك مما يصيبه بالغيبوبة وفقدان الوعى فيسهل جمعه.و
قد حظرت المنظمات البيئية هذه الممارسات و حرمتها
تستخدم أملح السيانيد فى مناجم الذهب و الفضة.فان خامهما عبارة عن مسحوق كالتراب و يتم مزجه و رشه
بمحلول السيانيد فترتبط كاتيونات المعدن النفيس مع انيونات السيانيد و تكون سيانيد قابل للذوبان فى الماء.فيتم
التخلص من التراب المتخلف و يتم استعادة الفلز من المحلول الرائق بواسطة الزنك )الخارصين(.هذه العملية
تتسبب فى متاعب صحية وبيئية
السارين):(Sarin
)مثيل فوسفونو فلوريدات أ_ أيسوبروبيل( سائل أو بخار ل لون له .تشمل عوارضه ،التي تتوقف على مدى
التعرّض له ،غشاوة البصر ،وصعوبة التنفس ،واختلج العضلت ،والتعرق ،والتقيّؤ ،والسهال ،والغيبوبة،
والتشنجات ،وتوقف التنفس الذي يؤدي الى الموت .يمكن ان يؤدي التعرض الطويل له الى الموت ،كما اظهر
ذلك الهجوم بغاز السارين الذي قامت به جماعة "آوم شنريكيو" عام 1995في محطة القطار في طوكيو.
يعتبر غاز السارين غاز اعصاب ذا مفعول قوي حيث انه يبلغ في قوته وتأثيره 26ضعف غاز السيانيد مثل.
السارين أو GBه) -Oفلوريدات اليزوبروبايل الميثايل فوسفونية( هو غاز أعصاب اكتشفه العلماء اللمان
بمحض الصدفة فى عام 1938و هم يجرون البحاث على مبيدات الفات الزراعية الفوسفاتية العضوية .و اسم
الغاز اختصار أسماء المكتشفين.و قد انتجت ألمانيا النازية هذا الغاز خلل الحرب العالمية لكنها لم تستخدمه ابدا
اكتشف السارين عام 1938فى منطقة فوبرتال إلبرفيلد فى وادى الروهر بألمانيا.و قد سمى المركب الذى
أعقب اكتشاف التابون من قبل على شرف مكتشفيه :شرادر و أمبروس و رودريجر و فان دير لينديه.و فى
منتصف عام 1939نقلت تركيبة الغاز الى قسم السلحة الكيميائية فى مكتب اسلحة الجيش اللمانى و صدرت
الوامر لنتاجه انتاجا مكثفا بكميات هائلة من اجل الستعمال وقت الحرب
و بنيت المصانع لنتاج كميات هائلة منه لكن لم ينتهى العمل فيها و تشييدها حتى نهاية الحرب العالمية الثانية و
تراوح انتاج ألمانيا النازية من 500كجم الى عشرة أطنان
رغم ان السارين و التابون و السومان قد زودت بها المصفحات المدفعية والدروع ال ان المانيا قررت ال
تستعمل غازات العصاب ضد اهداف الحلفاء.فلم تعلم الستخبارات اللمانية ان الحلفاء لم يتوصلوا لمثل هذه
المركبات و لم ينتجوها و خشى اللمان من مقدرة الحلفاء على النفاذ الى اهداف المانية على صعيد الحرب
الكيميائية
و بعد الحرب أنتجت كل من روسيا و الوليات المتحدة السارين لغراض عسكرية.و توقف النتاج الدورى للغاز
فى الوليات المتحدة بحلول عام 1956
وهو غاز عضوي يدخل في تركيبته الفوسفور C4H10PO2Fويمتاز بأنه عديم اللون ,والطعم ,والرائحة.
كما انه كثيف جدا لدرجة انه يبقى اسابيع واشهر .
و قد استعملته أمريكا خلل حربها فى لوس فى السبعينات و استخدم مؤخرا في عملية النقاذ الروسية لرهائن
المسرح في موسكو
في أكس ):(VX
)مثيل فوسفونوثيولت أ -أثيل وكب – 2 -ثنائي أيسوبروبيل أمينو إثيل( سائل زيتي ل لون له ول رائحة وله
مفعول دائم ويعتبر من بين أكثر المواد سمومية التي تم إنتاجها حتى الن .بامكان مادة في اكس المنتقلة بالهواء
ان تقتل بغضون دقائق ،لكن امتصاصه الرئيسي يكون عبر الجلد .تشمل عوارضه غشاوة البصر ،وصعوبة
التنفس ،واختلج العضلت ،والتعرق ،والتقيؤ ،والسهال ،والغيبوبة ،والتشّنجات ،وتوقف التنفس الذي يؤدي الى
الموت.
والبلدان المعروفة بامتلكها غاز الفى اكس هى الوليات المتحدة و روسيا و فرنسا.و يعتبر الفى اكس من اسلحة
الدمار الشامل لتمتعه بخاصية النتشار كما تفعل كل الغازات و لهذ السبب ايضا يستعمل كقادح للتفاعل
الندماجى النووى الحرارى
و هو اشهر غازات العصاب المعروفة من السلسلة .Vاسمه الكيميائى هو أو-ايثيل إس -2)-ثنائى أيزوبروبيل
أمينو ايثيل( ميثيل فوسفونو ثيوات.و تركيبه الكيميائى CH3CH20-P(O)(CH3)-
SCH2CH2N(C3H7)2
و له ملمس و قوام زيت المحرك العالى الجودة لكنه اقل لزوجة منه.يعمل بتعطيل انزيم تستخدمه النهايات
العصبية ليقاف النبضات العصبية مما يؤدى لستمرار ارسالها النبضات الى العضلت فتصاب جميع العضلت
الرادية فى الجسم بالتقلص والتشنج.و تكفى كمية قليلة منه ) 10ملليجرامات( لقتل شخص متوسط.و يمكن
تلفى الوفاة باستخدام محقن ذاتى Autoinjectorمباشرة بعد التعرض.و الحبوب المضادة للكيماويات
القياسية ايضا مؤثرة وفعالة
و قد اخترعه الباحثون فى بورتون داون بانجلترا فى عام 1952و اهملت الحكومة البريطانية المشروع لحقا
لصالح برنامج السلحة النووية الحرارية و تم تبادل تقنيات الفى اكس مع الوليات المتحدة المريكية ضمن تبادل
المعلومات بين البلدين
و قد صور الفى اكس و ورد ذكره فى فيلم الصخرة المريكى و المنتج عام 1995
اللويزيت مركب كيميائى.يكون سائل عديم اللون عديم الرائحة فى حالة نقائه و لكنه يوجد غالبا فى صورة سائل
زيتى القوام بنى اللون له رائحة مميزة تماثل رائحة نبات ابرة الراعى )الجيرانيوم( .و هو سلح كيميائى يعمل
كمسبب للقروح و البثور و مهيج و مثير للرئة ،و يمكن ان يستخدم كخليط و مزيج مع غاز الخردل فيسمى حينئذ
غاز المسطردلويزيت
بامكانه اختراق الملبس العادية بسهولة و حتى الجلد و المطاط و يسبب ألما فوريا للجلد و حكة مع طفح جلدى و
انتفاخ،و تتكون القروح والبثور بعد 12ساعة و يستمر اللم لمدة يومين الى ثلثة ايام.المتصاص الشديد له
يمكن ان يتسبب فى تسمم جهازى يفضى الى الوفاة او الموت الكبدى
استنشاقه يسبب ألما حارقا و العطس و السعال و القئ و من الممكن ان يسبب أوديما الرئة)استسقاء او امتلء
النسجة و الخليا بالسائل المصلى(.تناوله عن طريق الفم يسبب ألما شديدا قاسيا و غثيان و قئ و تدمير
النسجة.و من اعراضه العامة الشائعة ايضا عدم القدرة على النوم ول الراحة ،ضعف عام ،انخفاض حرارة
الجسم عن معدلها الطبيعى و انخفاض ضغط الدم
و هو يتواجد عادة فى صورة خليط من أيزوميرات )أى مؤلف من ذرات متماثلة النوع و العدد و مختلفة الترتيب
و الخصائص مثل الفحم و الماس على سبيل المثال(-2:ثنائى كلوريد الكلوروفينايل الزرنيخى و ثنائى كلوريد
الكلوروايثينايل الثنائى الزرنيخى و الرسين الثلثى الكلوروفينايل.2-فيمكن ان يتسمى اللويزيت باى من هذه
السماء السابق ذكرها و يمكن ايضا بما يلى -2 :كلوروفينايل ثنائى كلوروأرساين أو ثنائى كلورو )-2
كلوروفينايل( أرساين.و صورته الكيميائية هى C2H2AsCl3و يمكن ايضا ان تكتب هكذا
.ClCHCHAsCl2و وزنه الجزيئى 207.32و نقطة النصهار C°18-و نقطة الغليان C°190و عند
درجة عشرين مئوية يكون ضغطه البخارى mm Hg 0.35و كثافته .g/cm³ 1.89يتميأ اللويزيت فى
الماء ليكون حامض الهيدوركلوريك و بالتصال مع المحاليل القلوية من الدرجة الثالثة يكون ثالث زرنيخات
الصوديوم السامة
و قد سمى على اسم الكيميائى المريكى و الجندى وينفورد لى لويز.و قد قام باكتشافه فى الجامعة المريكية
الكاثوليكية بالعاصمة واشنطن فى عام 1918بتخليقه من السيتلين و ثالث كلوريد الزرنيخ معتمدا على تجربة
نيولند عام .1904و قد اختبر بشكل واسع فى عقد العشرينيات من القرن العشرين و قد امتلك معظم
المتحاربين )الطراف المتحاربة( فى الحرب العالمية الثانية مخازن ومستودعات من هذا المركب
و قد اخترع النجليز ترياقا مضادا للويزيت هو خليط من BALو 2,3ثنائى ميركابتوبروبانول و قد تم
اكتشاف BALبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مباشرة و اثبت فعالية ضد اللويزيت
هو عقار يصنع من بعض مواد لها أصل طبيعي و أخرى مركبات كيميائية و يحضر فى معامل سرية و يظهر
فى صورة سائل عديم اللون والرائحة يتم تداوله عن طريق حفظه فى ورق مخصوص على هيئة طابع البريد
يحمل أشكال و ألوان مختلفة متعددة يوجد منه بعض أنواع على هيئة أقراص أو مسحوق أبيض اللون أو فى
صورة كبسولة.فتؤدي إلى تضبيب الوعي والتلعب بالشعور وبمحاور الزمن ،والكثار من هذه العقاقير يصيب
البعض بحالة من الذهان الوقتي تشبه بعض أعراضها السريرية الفصام و الكتئاب.
والجرعة الواحدة من هذه المادة ل تزيد عن 40ميكروجرام .تحدث هلوسات بصرية وسمعية أي أن تأثيرها
الرئيسي هو إثارة تغيرات في الحالة النفسية والدراك والرؤية والحساس بالوقت أي المتغيرات التي تحيط
بالمتعاطي وتصحبه فيما يسمى بالرحلة النفسية وغالياً ما تكون هذه الرحلة سيئة وتؤدي إلى أغراض خطيرة
وحوادث مميتة .
ولذلك فإن المجموعة التي تتناول هذه المادة ل بد أن يوجد فرد على القل منها ل يتناولها حتى يرعى الفراد
الخرين إذا ما حدث لحدهم رحلة سيئة .إذ أن ما يحدثه هذا العقار ل يمكن التنبؤ به .ولصغر الجرعة المؤثرة
جعل الموزعين يستخدمون طوابع البريد أو الستيكر في التعاطي بعد وضعها في محلول من الـ ) ( L.s.d
وتجفيفها ثم يقوم المتعاطي باستحلب هذه الطوابع فيحدث المتصاص بسرعة من المعدة والمعاء ويبدأ التأثير
والجرعة المميتة من هذه المادة قدرت بـ 2ميللجرام لكل كيلوا جرام من الجسم .
تأثير مهلوس غير متوقع للمتعاطى أثناء تعاطيه يسمى تأثير رحلة التعاطى و هى المدة الزمنية الواقع تحت آثار
العقار و قد تصل الى ما يقرب من 7ساعات تجعل المتعاطى فى رحلة بعيدة جداً عن الواقع و يقع فى خيالت ل
معقولة قد تؤدى به الى النتحار أو الموت يجب أن يحاذر الفراد الذين يمسكون بمادة يشك أنها عقار L.S.D
حيث انها سريعة التفاعل بالحرارة مع جسم النسان ويكون هذا كافيا لبدء الرحلة
هو غاز لونه أخضر ويميل إلى الصفرار ورائحة حادة ،وهو أثقل من الهواء بما يساعده على البقاء بالقرب من
سطح الرض.
و هو غاز ثنائى الذرات و ينتمى الى مجموعة الهالوجينات و رقمه الذرى 17و رمزه الذرى Clو وزنه الذرى
.70.906و هو مهيج قوى بامكانه ان يتسبب فى اوديما )استسقاء( رئوى مميت )قاتل(
يحدث الكلورين تآكل في العيون والجلد ،ويمكن أن يؤدي لزيادة إفرازات الدموع والحروق .ويحدث استنشاقه
صعوبات في التنفس وأزمات رئوية .وتظهر المتاعب الرئوية عادة بعد ساعات قليلة من التعرض له .ويمكن أن
يؤدي ،التعرض له لوقات طويلة ،للوفاة.
وعلج الكلورين يكون بالتعرض للهواء النقي في حالة الصابة الرئوية وإزالة التلوث بالماء في حالة إصابة
العيون والجلد.
و هو غاز سام ذو لون أصفر مخضر و له رائحة غير مقبولة ول مستحبة و هو مهيج تنفسى.يستعمل فى انتاج
مياه آمنة للشرب )تطهير المياه( و يدخل فى صناعة المنتجات الورقية و القمشة و الصباغة و المنتجات
البترولية و الدوية و المنشطات و المبيدات الحشرية و المواد الغذائية و المذيبات و الدهانات و اللدائن و العديد
من المنتجات الستهلكية الخرى
يعرّف اتحاد العلماء المريكيين FASالغازات التي تصيب بالشلل حال استنشاقها أنها "كيماويات عصبية"
،psychochemicalsوتتضمن مركبات الهلوسة غاز LSD (lysergic acid
،( diethylamideوالـ ،(BZ (3-quinuclidinyl benzilateوالبيناسيتازين )
.(Benactyzineوقد ظهرت تلك المركبات كنتاج لبحاث تطوير المواد المخدرة المستخدمة طبياً ،إل أنه تم
تطويرها لتُستخدم كسلح عن طريق زيادة الجرعات المستخدمة منها وتهيئتها لتصبح في حالة غازية حتى يسهل
استخدامها كمستنشق.
تعمل تلك المركبات على إحداث خلل في الجهاز العصبي مسببة هذيانا بصريا وسمعيا ،مع انفصال جزئي عن
الواقع يصاحبه اضطراب في أسلوب التفكير والسلوك ،كما تصاحبه في بعض الحيان تأثيرات غير متوقعة
تتراوح بين شعور غامر بالخوف والفزع ،وسلوك عدواني غير محسوب العواقب.
تبدأ تلك العراض في الظهور بعد فترة وجيزة من التعرض للمواد المهلوسة ،وتستمر لفترات طويلة نسبياً ل
تتناسب مع فترة التعرض لها.
ومن العراض التي تصيب مستنشق غاز BZخاصة :فقدان القدرة على تحديد التجاهات ،مع شعور بعدم
الراحة وعدم الدراك لما يحدث ،يصاحب ذلك تقلصات في عضلت الطراف؛ يجعل حركة الذراعين تشبه في
النهاية خفقان أجنحة الطائر ،كما يتملك المصاب رعب شديد يهلوس ويهذي أثناءه ،تنتهي تلك المرحلة بعد 4
ساعات من استنشاق الغاز.
ويتبع ذلك مرحلة أخرى تمتد من 4إلى 12ساعة يسودها هبوط حاد في الحالة الذهنية والبدنية للمصاب ،تنتهي
بشلل مؤقت في الطراف وبعض العضاء ،وربما يستمر في بعض الحالت ،ويبدو المصاب كالنائم.
أ-الستعمال
لفترة قصيرة ولكن البخار يتكثف في الماكن المنخفضة كبطون الودية .
الصواريخ-المدفعية-الهاونات -الطائرات.
يتفاعل الغاز مع الماء الموجود في الجسم وينتج حامض الكلوريدريك الشديد الثر على أنسجة الرئة مع غاز ثاني
اكسيد الكربون.ول يشعر المصاب بذلك ال عندما يحصل تهيج في الجهاز التنفسي وتلف انسجة الرئة فتفيض
الرئة بالسائل ويقل الوكسجين ويليه الوفاة بعد 24ساعة .
بعد استنشاق العامل .سعال.اختناق بسيط.الم بالرأس.غثيان بعد 12-3ساعة.ضيق شديد في الصدر .سرعة تنفس
.سعال مؤلم.واذا كان الغاز مركز فسيموت الشخص بعد ساعات واحيانا بعد دقائق.
له رائحة تشبه الكافور أو رائحة الفاكهة ويكون على شكل سائل أو بخار أو رذاذ اما اسمه الكيميائي العلمي فهو
فلوريدات 1،2,2ثالث مثيل بروبيل مثيل فسفور )TRI- METHYL PROPYL 1,2,2
(PHOSPHOR FLUORIDATE
الذخائر المستخدمة لطلق الغازات الحربية
تستخدم الذخائر الكيماوية لنقل هذه المواد إلى الهداف المعادية طبقاً لمسافات تمركزها ،ويكون ذلك وفقاً للحجم
المناسب لمساحة انتشار كل هدف ،وتصمم الذخائر الكيماوية بحيث تقوم بتحويل عبوة بعض هذه الغازات إلى
قطرات أو بخار ،وحديثاً -وفي النظام الثنائي -أصبح يتم إنتاج الغاز الحربي داخل القذيفة أثناء إطلقها وخلل
فترة زمن المرور لها وذلك بتفاعل المواد الوسيطة في مراحلها الخيرة ليتم إنتاج المادة السامة ،ويتطلب ذلك أن
يكون لهذه الدانات أحجام وأشكال وخصائص معينة تساعد على أدائها للمهام المطلوبة منها ففي حالة نثر الغاز
وتحويله إلى بخار أو رذاذ )أيروسول( يجب أن يؤخذ في العتبار التناسب بين حجم قطرات الغاز الناتجة
والتأثير المطلوب منها ،فنجد مثلً أن أنسب تأثير لبخار الغاز الحربي على الرئة يحدث عندما يكون قُطر قَطرة
الغاز يتراوح بين 5 : 1ميكرون وهو القطر المناسب لتحقيق انتشار لسحب بخار الغاز كما أنه يجب أل يقل
قطر قطرة الغاز عن 70ميكرون لتحقيق أفضل تأثير عن طريق الجلد.
وتعتبر المواد شديدة النتشار وسيلة فعّالة لنشر الغاز خارج المدن ولكن بالقدر الذي ل يؤدي إلى تحلل المواد
السامة تحت تأثير الضغط ودرجات الحرارة الناتجة عن الشتعال ،وقد تستخدم للحصول على درجات الحرارة
المطلوبة لتحقيق هذا الغرض من دون العتماد على نواتج النفجار للقذيفة ،وقد تستخدم الفوهات المدببة في
تصميم القذيفة لزيادة الطاقة الحركية من دون حرارة ،وبوجه عام توجد أربعة أنواع من الذخائر الكيماوية وهي
ما يلي
.1الذخائر المتفجرة:
كانت ذخائر دانات المدفعية خلل الحرب العالمية الولى مصممة كطراز أولي مبني على النفجار ،وهي عبارة
عن أنبوبة بها مادة متفجرة توضع في محور القذيفة وموصلة بمفجر ابتدائي ومملوءة بالغاز الحربي ،وتعتمد
كمية المادة المتفجرة على درجة تطاير الغاز الحربي ،فكلما كان تبخر الغاز الحربي سهلً قلت كمية المادة
المتفجرة.
ولوحظ في الذخائر الكيماوية التي أُنتجت حديثاً بالوليات المتحدة أن نسبة وزن المادة المتفجرة إلى وزن الغاز
الحربي من أنواع غازات العصاب حوالي ،2 : 1وقد نتج عن ذلك التصميم في الذخائر حدوث رذاذ
)أيروسول( ذي قطرات متفاوتة في الحجم مما يسمح بدخول الغاز الحربي عن طريق الجهاز التنفسي وكذلك عن
طريق الجلد ،وعلى سبيل المثال بالنسبة لغاز الزارين يتحول نصف كمية الغاز المتطاير إلى بخار والنصف
الخير إلى قطرات.
ويحقق استخدام دانات المدفعية عيار 155مم المريكية الصنع المملوءة بغاز ،VXتناثراً يبلغ حوالي %60
من العبوة الكيماوية في القذيفة في دائرة نصف قطرها 20متراً مع بقاء حوالي %15من المادة السامة في
حفرة انفجار القذيفة والمنطقة المجاورة لها تحت الرياح ،ويفقد حوالي %25من كمية الغاز الحربي نتيجة
ضغط النفجار ،وهذا النوع من الذخائر غير مناسب للمواد الكيماوية الصلبة إل إذا كانت على شكل مسحوق
دقيق الحبيبات ،ومن عيوب هذه الطريقة عدم التحكم في حجم قطرات الغاز الناتجة من القذيفة.
وقد ظهرت أخيراً فكرة إضافة وقود انفجار جوي ) (Fuel-air Explosiveإلى المواد المتفجرة تستخدم فيه
المواد الهيدروكربونية مثل أكسيد إيثيلين ) (Ethylene-Oxideالتي تكون مخلوطاً مع سحب الغاز الحربي،
وعندما تصل نسبة اختلط هذه المادة مع الهواء إلى نسبة النفجار فإنها تنفجر لتحدث مزيداً من تقليل حجم
قطرات الغاز الحربي.
.2ذخائر الشتعال:
تعتمد على تبخير الغاز الحربي )الذي تكون درجة غليانه عالية( بعد إطلقه في الهواء الجوي حيث يكثف سريعاً
على هيئة بخار أو رذاذ )أيروسول( ذي حبيبات قطرها حوالي 1ميكرون أو أقل ،وتستخدم هذه الطريقة في
القنابل اليدوية المعبأة بغاز ) ،(CSوفي هذه الطريقة يتم خلط الغاز الحربي مع مادة حرارية يمكن إشعالها
بوسيلة مناسبة لحداث تبخير للغاز.
ومن عيوب هذه الطريقة أنه يمكن حدوث تكسير لبعض المواد الكيماوية بتأثير حرارة الشتعال ،ولذلك استحدث
عدد من مخاليط احتراق تكون درجة اشتعالها منخفضة نسبياً ،كما يمكن دفع المادة الكيماوية في عبوة منفصلة
عن المخلوط الحراري الذي يستخدم للتسخين.
وتستخدم هذه الطريقة في حالة الغازات السائلة أو المواد الصلبة التي تكون درجة انصهارها منخفضة ،ويمكن أن
يستخدم في هذه الطريقة تيار غاز سريع جداً من المادة المشتعلة ليتم خلطها بالغاز الحربي لمدة تقل عن ثانية
واحدة قبل الوصول إلى الهواء الجوي ،وقد تم استخدام هذه الطريقة لنتاج سحب غاز المسترد وغاز التابون.
.3ذخائر الرش:
تعتمد طريقة الرش على تفتيت الغازات الحربية باستخدام قوة ضغط على الغازات السائلة أو محاليل المواد
الصلبة المغلظة ،وإحدى هذه الطرق هي دفع السائل تحت ضغط خلل فوهة دقيقة للخزان ،أما الطريقة الخرى
فتستخدم الهواء أو غازاً أخر لنتاج تيار سريع جداً يمر على المادة لتتسرب معه من خلل فتحة دقيقة ،وقد
استخدمت أسطوانات الغاز خلل الحرب العالمية الولى لدفع الغاز المضغوط بداخلها ،كما استخدمت بعد ذلك
خزانات الرش من الطائرات حيث يترك الغاز الحربي للخروج من الخزان ليسقط تحت تأثير الجاذبية الرضية
على هيئة رزاز )أيروسول(.
ويمكن استخدام بعض "المغلظات" مع سوائل الغازات الحربية ،وهذه الطريقة استخدمتها إيطاليا في حرب أثيوبيا
عام ،1936والوليات المتحدة في فيتنام عام ،1964ومن عيوب هذه الطريقة أن القطرات قد تصبح صغيرة
لدرجة أنها تتبخر قبل وصولها لسطح الرض ،ولهذا تستخدم خزانات مزودة بأجهزة الرش من ارتفاعات قليلة
في حدود 100متر أو أقل.
.4ذخائر النثر:
تستخدم هذه الطريقة في حالة المواد الكيماوية السامة الصلبة ،وهي تدفع المواد في هيئة بودرة ناعمة أو سحب
رزاز )أيروسول( ذات حبيبات دقيقة ناعمة ،وهذه الطريقة يمكن استخدامها بواسطة الطائرات الهليوكوبتر كما
يمكن استخدام الغازات الحربية الصلبة مع غازات رغوية دافعة معبأة تحت ضغط عال داخل كبسولة ،وعندما
تفتح هذه الكبسولة يندفع الغاز المضغوط حاملً معه الغاز الحربي.
الغازات الحربية هي إحدى أسلحة الحرب التي تستخدم لتدمير القوة البشرية للعدو أو تقليل الكفاءة القتالية للقوات
والحد من خفة حركتها ومنعها من استخدام الرض والمعدات والسلحة استخداماً صحيحاً مناسباً .والمبادئ
الساسية لستخدامها هي:
.1المحافظة على الغرض :فيجب أن يكون الغرض من استخدام الغازات الحربية متمشياً مع الخطة العامة
للعمليات ويساعد على تحقيق الغرض من العملية.
.2المبادأة :يجب أن يتصف استخدام أو إطلق الغازات الحربية في أي عملية من عمليات القتال بالمبادأة والروح
الهجومية.
.4الحشد والقتصاد في القوى :يجب أن تستخدم الغازات الحربية بكميات كافية ،وفي اللحظة الحاسمة في
المعركة وفي اتجاه المجهود الرئيسي ،وغالباً ل تستخدم السلحة الكيماوية ضد الهداف الثانوية إذا كان ذلك يقلل
من كفاءة استخدامها في التجاه الرئيسي.
.5البساطة :يجب أن تكون خطة استخدام غازات الحرب بسيطة وواضحة على قدر المكان.
.7السيطرة وتنظيم التعاون :عند استخدام سلح كيميائي ،يجب تركيز السيطرة على أعلى مستوى.
توضع خطة استخدام الغازات الحربية في العمليات على مستوى القيادة العامة وقد تكلف القيادة الميدانية بوضع
خطة الستخدام ،وتنفذ خطة الستخدام في أكمل صورها في القوات المسلحة عند تنظيم التعاون بين القوات
البرية والجوية والبحرية
.1تختلف المواد الكيماوية السامة في أسلوب استخدامها عن السلحة النووية وشديدة النفجار في النواحي
التالية:
أ.الذخائر السامة ل توضع بالضرورة مباشرة فوق الهدف ،للحصول على أقصى مفاجأة وأكبر تأثير ،وقد تطلق
المواد السامة في منطقة فوق الريح بالنسبة للهدف.
ب.ل تتوقف التأثيرات المحدثة للخسائر في الحال بعد إطلق وانتشار محتوياتها.
ج.قد تكون التأثيرات الناتجة مؤجلة لفترات مختلفة من الوقت ويتوقف ذلك على المادة المستخدمة.
.2توجد طريقتان رئيسيتان لستخدام المواد الكيماوية السامة لحداث خسائر في القوة البشرية.
وفي هذه الحالة تُلقى المواد السامة فوق الهدف وينتج عن ذلك تكون سُحب سامة من أبخرة ورزاز )أيروسول(
الغاز يلوث الهواء فوق منطقة الهدف ،وعلى طول اتجاه مسار السحابة المؤثرة في الهواء ،وعند استنشاق الهواء
الملوث تحدث تأثيراته الضارة على النسان ،هذا بالضافة إلى قطرات الغاز عند تساقطها على الجلد أو ملمسة
الجلد لها نتيجة تداول السلحة والمعدات الملوثة بقطرات الغاز أو عند عبور المناطق الملوثة من الرض تحدث
تأثيراتها الضارة على النسان .وتتطلب هذه الطريقة أن يكون الهجوم مفاجئاً مع وضع كمية كبيرة من الذخائر
فوق الهدف ،وفي هذه الحالة فإن الفراد في منطقة الهدف ينذرون بالهجوم بمجرد تعرضهم للغازات إل أنه
بالنسبة للتغطية السريعة للهدف بالمواد السامة فقد تنتج خسائر عديدة قبل أن يرتدي الفراد مهمات الوقاية
الضرورية .أو تحدث خسائر بين الفراد الذين ل يرتدونها بالطريقة الصحيحة .وبالضافة إلى ذلك فأن الهجوم
يمكن أن يخطط في وقت ل يكون أفراد العدو خلله منذرين أو يقظين ) مثل أوقات الليل ،أو عندما يكونوا مُتْعبين
بعد مجهود قتال الخ .(.....وعادة يخطط الهجوم بحيث تكون السحابة السامة فوق الهدف في خلل 20 : 15
ثانية وعندما تستخدم الذخائر السامة بالشتراك مع الذخائر شديدة النفجار يصبح على الفراد في منطقة الهدف
أن يبحثوا لهم عن ساتر من الشظايا وهذا الجراء يزيد من صعوبة ارتداء مهمات الوقاية الضرورية بطريقة
صحيحة ومناسبة وبالتالي مزيد من الخسائر.
أ.الصواريخ غير الموجهة مثل ليتل جون والونست جون والصواريخ الموجهة مثل السيرجنت ،تستخدم في
إطلق غازات العصاب من نوع الزارين. VX ،
ب.المدفعية الهاوتزر من عيار 155 ،105مم تستخدم في إطلق غازات العصاب ،والغازات الكاوية ،أما
المدفعية عيار 203.2مم والمدفعية الصاروخية عيار 105مم فتستخدم في إطلق غازات العصاب .أما
الهاون 106.7مم فيستخدم لطلق غازات العصاب الزارين ،والغازات الكاوية ،وغازات الدم ،والخانقة،
والمسيلة للدموع
ج.الطائرات القاذفة ،تستخدم قنابل الطائرات لطلق غازات العصاب والكاوية وغازات الدم والخانقة والنفسية
والمسيلة للدموع .وتستخدم أجهزة الرش المركبة على الطائرات في إطلق غازات العصاب ،VXوالغازات
الكاوية والنفسية والمسيلة للدموع.
د.اللغام الكيماوية حيث تعبأ بالغازات الحربية المستمرة ول تعبأ بالغازات غير المستمرة وتستخدم هذه اللغام
ضمن ألغام المهندسين العسكريين بنسبة .%20
تستخدم لضعاف مقاومة العدو في قطاع الختراق ولتحقيق أمن أجناب القوات الصديقة ،وكذلك لمنع احتياطي
قوات العدو من الحركة للقيام بالهجوم المضاد ،هذا بالضافة إلى شل مراكز القيادة وعرقلة أعمال المناطق
والقواعد الدارية للقوات المعادية.
.1مرحلة التحضير للهجوم :وتعتبر فترة التمهيد النيراني للمدفعية والطيران من أهم الفترات في هذه المرحلة
وتستخدم الغازات الحربية ذات التأثير السريع مثل الزارين ضد المناطق الدفاعية المامية للمدافعين كما تستخدم
الغازات المستمرة ضد المناطق الدفاعية في العمق والمناطق والقواعد الدارية ،أما بالنسبة للحتياطات القريبة
للمدافعين فيفضل استخدام الغازات الحربية سريعة المفعول.
.2أثناء سير العملية الهجومية :قد تستخدم الغازات المستمرة والغير مستمرة على السواء وتستخدم الغازات
المستمرة مثل غاز المسترد وغاز ،VXلتعطيل وعرقلة عمل احتياطي العدو ولمنعه من القيام بالهجوم المضاد
وضد القوات الموجودة على أجناب القوات المهاجمة وذلك لوقاية أجنابها .تستخدم الغازات الغير مستمرة سريعة
المفعول عند صد الهجمات والضربات المضادة .مع الوضع في العتبار أن الغازات المستمرة تستخدم فقط بحيث
ل تعرقل أعمال القوات المهاجمة.
.1تستخدم الغازات الحربية في الدفاع لضعاف الهجوم الرئيسي للعدو ولشل أنساقه الثانية واحتياطاته ومنعها من
تطوير الهجوم ولمعاونة القوات المدافعة عند قيامها بالهجمات والضربات المضادة.
.2تعتبر من أكثر المراحل مناسبة في استخدام السلحة الكيماوية بالنسبة للقوات المدافعة هي عند تنفيذ التمهيد
النيراني المضاد وعند القيام بالهجمات أو الضربات المضادة.
.3تستخدم الغازات المستمرة ضد القوات المهاجمة وهي في مناطق تجميعها أو أثناء تقدمها وهي في تشكيل ما
قبل المعركة ،أما عند الفتح إلى تشكيلت المعركة فقد تتعرض القوات المهاجمة إلى كل من الغازات المستمرة
والغازات الغير مستمرة.
.4قد تستخدم أيضاً الموانع الهندسية الكيماوية على نطاق واسع أثناء تشكيل الدفاع الثابت والدفاع المتحرك،
ويجب أن توضع نطاقات الموانع الهندسية الكيماوية بحيث تجبر المهاجم على مهاجمة القوات المدافعة في التجاه
الذي يعتبر مناسباً للمدافع وبذا يمكن إدخال المهاجم في منطقة القتل حيث يتعرض لضربات مركزة ومنسقة من
جانب القوات المدافعة .وعند تنظيم الدفاع الثابت ،فإن الموانع الهندسية الكيماوية ،تنشأ بغرض تقوية بعض النقط
الحيوية الهامة ومراكز المقاومة التي تنشأ خصيصاً للدفاع من جميع الجهات وأمام مراكز الموانع لقفل الطرق
والممرات.
.5عند معاونة الهجوم المضاد أو الضربة المضادة ،فإن السلحة الكيماوية تستخدم في شكل موانع )حقول ألغام(
مصحوبة بهجمات بالسلحة الكيماوية في نفس الوقت ضد أهم التجمعات المعادية المخترقة .وكذا في معاونة
القوات في الدفاع والمخصصة للقيام بالهجوم المضاد أو الضربة المضادة .تستخدم الغازات الغير مستمرة
وسريعة المفعول ضد القوات الموجودة في اتجاه الهجوم المضاد بينما تستخدم الغازات المستمرة ضد قوات العدو
الموجودة على أجناب قوات الهجوم المضاد وضد النساق الثابتة والحتياطات للقوات المهاجمة.
تستخدم الغازات النفسية في الحالت التي يكون الهدف فيها شل قدرة القوات وعدم تمكينها من تأدية مهامها
القتالية لفترة من الزمن ،وهو هدف ل توفره الذخائر التقليدية المدمرة أو السلحة الكيماوية القاتلة .ويمكن
تلخيص استخداماتها في التي:
.1شل قدرة المواقع الحصينة والحتياطات في العمق عندما يكون من المرغوب فيه تأجيل التعامل معها لفترة
تسمح للقوات بتنفيذ مهامها القتالية دون تدخل من جانب هذه الحتياطات.
.2عند التخطيط للستيلء على بعض المرافق الحيوية الهامة وأسر أفرادها.
.3بغرض إشاعة الفوضى وأرباك القوات ،وخاصة بمراكز القيادة والسيطرة وعقد المواصلت في مراحل
المعركة المختلفة وبالذات أثناء المرحلة التحضيرية للهجوم أو في عمليات العبور.
.2السلحة الكيماوية تؤثر على جميع الفراد الموجودين في المنطقة المضروبة أو الملوثة ولكن السلحة
المتفجرة ل تؤثر إل على من توجه إليه مباشرة.
.3الفراد المعرضون في المنطقة يمكنهم تفادي السلحة المتفجرة باستخدام طبيعة الرض ،أما في حالة
استخدام السلحة الكيماوية فإنه يصل تأثيرها إلى جميع أجزاء المنطقة.
.4يستمر تأثير السلحة الكيماوية لمدة طويلة بعد الستخدام ولكن تأثير السلحة المتفجرة وقتي أو لحظة الصابة
بها.
.5تحدث السلحة الكيماوية آثاراً نفسية بجانب التأثير الفسيولوجي الذي يحدث في أجهزة الجسم.
بدأ تصميم هذا النظام منذ عام ،1973ودخل الخدمة في القوات المسلحة المريكية في عام ،1981وتم
تعميمه في دول حلف الناتو خلل الثمانينيات ،وفيه يُحمل القاذف الصاروخي على هيكل )شاسية (chassia
دبابة ويمكنه إطلق الصواريخ فردياً أو مجمعاً )الرشقة 12صاروخ(.
.2إنتاج ذخائر )قذائف( كيماوية متطورة لقطع المدفعية من عيار 175مم هاوتزر و 203مم هاوتزر وهذه
القذائف تعبأ بغازات الزارين و ) ، (VXومدى هذه السلحة من 30: 20كم.
أدى ظهور المقذوفات الموجهة إلى إيجاد وسيلة بديلة لنقل الغازات الحربية السائلة جواً باستخدام رؤوس متفجرة
مصممة للنفجار على ارتفاع معين من سطح الرض ،وتضم هذه الرؤوس قنابل صغيرة معبأة بالغاز الحربي
تنتشر تلقائياً بفضل زعانف خارجية تؤدي إلى دورانها حول محورها عند إسقاطها ،ويؤدي ذلك إلى أن تأخذ
شكلً مخروطياً يزيد اتساعه في اتجاه الرض .فينتشر السائل في منطقة واسعة ،وبذلك يمكن تلويث مناطق
كبيرة من الرض بواسطة عدة انفجارات على ارتفاع كبير .ويمكن استخدام الذخائر من هذا النوع بفاعلية كبيرة
في شن هجمات ضد مراكز التجمعات السكانية في حالة الحرب الشاملة.
وقد بدأت مشكلة تخزين ونقل وتداول الذخائر الكيماوية تأخذ أبعاداً خطيرة نتيجة لتقادم الذخائر المعبأة بغازات
العصاب مما يستدعي التخلص من آلف القذائف المشكوك فيها والقذائف المصابة بخلل ،وقد اختارت الوليات
المتحدة لحل هذه المشكلة تطوير ذخائر كيماوية ثنائية تتم تعبئتها بسائلين غير سامين نسبياً وغير فعالين ما دام
كل منهما على حدة لكنهما ينتجان مادة سامة عند امتزاجهما ،وقد أُعد لهذا الغرض صمام زمني يضبط مقدماً
ويبدأ تشغيل الصمام عند إطلق الذخيرة بحيث يتم الخلط في لحظة محسوبة أثناء فترة تحليق القذيفة ،وعلى
الرغم من ثبوت إمكانية تطبيق هذه الطريقة على عدد من الغازات الحربية فقد تأكد نجاحه بوجه خاص بالنسبة
لمجموعة غازات العصاب.
وقد اتجهت الوليات المتحدة المريكية إلى التفكير في إنتاج الذخائر الكيماوية الثنائية لعدة أسباب أهمها :أ.توفير
المان عند تخزين الغازات الحربية وذلك لن المخزون من هذه الغازات سوف يكون عبارة عن مركبات كيماوية
ليس لها التأثير السام أو القاتل ومعزولة تماماً عن بعضها .ب.العمل على إطالة مده التخزين مع صلحية المادة
وفعاليتها ،فالمعروف أن الفترة المحددة لتخزين الغازات الكيماوية التقليدية تتراوح ما بين 25 -15سنة .ج
.توفير إمكانيات وقدرات كبيرة تتحقق عن طريقها قوة كيماوية رادعة ومؤثرة عند استخدام غازات العصاب
شديدة التأثير .د.محاولة اللحاق بالتفوق السوفيتي في مجال السلحة الكيماوية بل ومحاولة التغلب عليه بإنتاج
الذخائر الكيماوية الثنائية.
وتعتبر الذخائر الثنائية آمنة في تعبئتها وتداولها ،ويمكن التعامل مع مفرداتها دون مخاطر ،كما أن تخزينها ل
يشكل مخاطر كبيرة على البيئة شريطة ضمان عدم حدوث تفاعل بين المادتين أثناء التخزين ،ونظراً للتصميم
المعقد لنظام الخلط المستخدم ومع وجود الصمام الزمني فقد زاد حجم القذيفة الكيماوية ووزنها ،لذلك يقتصر
استخدام القذائف الثنائية على قطع المدفعية الثقيلة وبوجه خاص ذات العيار 155مم بينما تركت الرؤوس
الحربية الكبر للمقذوفات الموجهة أو للرش جواً من مستودعات .البرنامج المريكي للذخائر الثنائية:
قامت الوليات المتحدة المريكية بتحديد مخصصات مالية بميزانية عام 1986لتطوير برنامج إنتاج السلحة
الكيماوية التي قررت إنتاجها وقد تم ذلك طبقاً لبرنامج من ثلث مراحل كما يلي:
أ .اعتماد مبلغ 721مليون دولر لنتاج ذخائر ثنائية للمدفعية عيار 155مم.
ب .اعتماد مبلغ 109مليون دولر لبناء مصنع إنتاج القنبلة ) (Big Eyeوهي قنبلة مزدوجة يطلق عليها
القنبلة الثنائية.
ج .اعتماد مبلغ 9ر 32مليون دولر لستكمال أبحاث وتطوير إنتاج الرؤوس الثنــائية لقواذف الصواريخ
المتعددة ).(MLRS) (Multiple Luncher Rocket System
ويعتبر برنامج إنتاج الذخائر الثنائية للمدفعية عيار 155مم هو البرنامج الوحيد الذي تم التصديق عليه من
الدارة المريكية حيث يتم تعبئة القذيفة بغاز الزارين في شقين كالتي :
أ .تعبئة مادة مثيل فوسفنيل داي فلوريد ).(DF) (Methyl Phosphenyl DI Fluoride
ويعني ذلك أن القذيفة تحتوي على مواد غير سامة منفصلة إلى أن يتم إطلقها حيث يتكون غاز الزارين بعد
عملية الطلق ،وقبل الوصول إلى الهدف.
ويتم إنتاج العبوة الفارغة في مصنع ذخيرة للجيش المريكي بولية لويزيانا ) (Lewesianaحيث يتم نقل
محتويات العبوة منفصلة ويتم تعبئتها في قذيفة المدفعية قبل الطلق بلحظات.
ويتم تغليف العبوات بأقراص من البلستيك وعند الطلق تتخلص العبوة من القراص وتختلط العبوتان ويتم
التفاعل لنتاج غاز الزارين.
تقوم الوليات المتحدة المريكية بتصنيع المكونات الرئيسية لنتاج القنبلة ) (Big Eyeالمعبأة بالمواد الكيماوية
اللزمة لتحضير غاز ) ، (VXولقد تم الموافقة على التخصيص المالي المطلوب للنتاج عام 1986م ،وبذلك
بدأ إنشاء ثلث مجمعات صناعية للبدء في إنتاج هذه القنبلة على النحو التالي:
ب.إنشاء المجمع الثاني لنتاج المكون الرئيسي للقنبلة ويرمز له باسم المادة )(QL
ج.إنشاء المجمع الثالث لتجميع الجزاء وتعبئة القنبلة حيث يتم وضع مادة ) (QLداخل جسم القنبلة.
ويعتبر المكون الثاني للقنبلة هو مادة الكبريت الذي يخزن في عبوة منفصلة ويركب في القنبلة قبل القلع ويخلط
مع مادة ) (QLأثناء فترة طيران الطائرة إلى أهدافها ،ونتيجة لختلط هذه المكونات ينتج غاز ) (VXالمستمر.
وتعتبر القنبلة ) (Big Eyeهي العامود الفقري لتحديث إمكانيات الردع الكيماوي في الوليات المتحدة
المريكية باعتبارها الذخيرة الكيماوية التي يمكن استخدامها في العمق للوصول إلى مدى كبير.
والذي يمكنه إطلق قذائف كيماوية على بعد 280كم من نقطة الطلق.
يحتوى على عدد من القنابل الصغيرة وطبه زمنية تعمل على ارتفاع معين من سطح الرض حيث تنشر القنابل
على منطقة الهدف.
أ .الذخائر الكيماوية المتفجرة :وفيها يتم نثر الغاز الحربي في جميع التجاهات وتزود الذخائر المتفجرة طبقاً
لنوع الغاز المستخدم بالطبات التية:
ب .أجهزة الرش :ويختلف تصميم أجهزة الرش طبقاً لنوع الغاز الحربي.
ج .الذخائر الحرارية :وتستخدم فيها المولدات لنتاج غازات محترقة تدفع الغازات الحربية في شكل قطرات ،كما
تستخدم القنابل اليدوية المملئة بمخلوط الغاز الحربي ومخلوط حارق حيث يتم تبخير الغاز ثم تكثيفه بملمسته
للهواء الجوي إلى أيروسول.
ويستخدم في ذلك القنابل الكبيرة التي تلقيها الطائرات ،حيث نجد أن أقصى تركيز لسحابة رزاز )أيروسول( الغاز
يوجد مباشرة تحت الرياح بالنسبة للنقطة التي يتصاعد منها الغاز الحربي ويقل التركيز تدريجياً كلما انتشرت هذه
السحابة مع الرياح ،وتستخدم في هذه الطريقة الذخائر الكيماوية التية:
•القنابل :ويوجد العديد من القنابل التي تمل بغاز الزارين وتستخدم بكفاءة عالية من الطائرات وهذه القنابل مزودة
بطبات طرقية.
وتستخدم في هذه الطريقة ذخائر كيماوية تحتوي على العديد من الذخائر ذات مصدر النقطة الواحدة ،والتي يتم
توزيعها عشوائياً فوق أرض الهدف ،ويتصاعد الغاز على هيئة أيروسول أو بخار يتقابل مع اليروسول أو
البخار المتصاعد من مصادر أخرى وهكذا تتحرك سحابة الغاز المتكونة مع الرياح ومن أمثلة هذه الذخائر التي:
•الذخائر الكيماوية للمدافع والهاونات .
وتتميز بكثرة عددها وكذا معدلها العالي لطلق الذخائر الكيماوية وتستخدم ضد الهداف القريبة.
وتستخدم لمهاجمة الهداف الموجودة على أعماق بعيدة ،وتعتمد هذه الذخائر على وجود قنابل صغيرة في رأس
الصاروخ يتم نثرها في الهواء فوق الهدف وبالتالي فإنها تتوزع على مساحات كبيرة.
وذلك باستخدام خزان رش تجهز بها الطائرات أو إسقاط قنابل على الرض في شكل خطي ،ويستخدم هذا
السلوب في تلويث رتل متحرك أو مضيق أو ممر جبلي ،ولتحقيق هذا التلويث الخطي تستخدم الذخائر الكيماوية
التية:
•ذخائر كيماوية ذات المصدر الخطي المحمولة:
وتعتبر هذه الذخائر نوعاً من القنابل العنقودية طراز ) ،(CB 21Sوهي عبارة عن خزان به قنابل تجهز به
الطائرة ،وفيه يتم نثر القنابل بمعدل يمكن التحكم فيه على خط ،وتزود هذه القنابل بطبات طرقية.
.1إنتاج غازات أعصاب جديدة :اهتم علماء الحرب الكيماوية بالجيش المريكي بتخليق غازات أعصاب من
نوع الكاربامات ) ،(Carbamateوالذي يشبه في تأثيره الفسيولوجي غازات العصاب العضوية الفسفورية،
إل أن تأثير الكاربامات وقتي وعكسي ويعتبر ذلك مدخلً جديداً في مجال الغازات الحربية ،وقد قام العالم زومار
SOMMERفي معامل الحرب الكيماوية المريكية بتحضير بعض مركبات الكاربامات التي لها سمية تقدر
بعشرة أضعاف سمية غاز الزارين.
.2التخليق البيولوجي لمركبات الترايكوثيسينات )سموم الفطريات( بواسطة العلماء السوفييت واستخدامها كغاز
حربي ضد القوات الفغانية.
المواد الحارقة
المواد الحارقة هي مركبات كيماوية لها تأثير حارق وتتوافر فيها شروط معينة للستخدام العسكري أهمها :أن
تعطي كمية كبيرة من النيران ،وأن يصعب إطفائها ،وأن يكون لها قدرة على النتشار مع إعطاء درجة حرارة
عالية.
•مواد حارقة سائلة :مثل مخلوط بترولي غير مغلظ أو مخلوط مثل النابالم.
•مخلوطات حارقة من مواد صلبة وسائلة :وهي مزيج من مواد بترولية ومعدنية مثل البيروجيل.
.1الفسفور
يستعمل الفسفور البيض في القنابل الحارقة حيث يتبخر بسرعة ويلتهب بملمسته للهواء مسبباً حريقاً ذو لهب
وحرارة شديدة .ويعبأ غالباً في القنابل اليدوية وذخائر المدفعية والهاونات وقذائف الصواريخ.
.2الثرميت
اكتشف عام ،1894وأدخل في صناعة القنابل الحارقة حديثاً بديلً عن الفوسفور وهو خليط من مسحوق
اللومنيوم وأكسيد الحديد وهي ل تشتعل بالتسخين مهما كانت درجة حرارة التسخين عالية مما يجعله أكثر أماناً
في التداول ولكنه يحترق بسرعة بالشتعال منتجاً حرارة ولهب شديدين وتصل درجة الحرارة الناتجة عن
اشتعاله 3000 : 2000درجة ويعبأ الثر ميت في قنابل يدوية وفي ذخائر المدفعية والهاون وقذائف
الصواريخ .كما يعبأ أيضاً في قنابل ومستودعات الطائرات .ولحرارته الشديدة يستخدم أحياناً لجذب الصواريخ
الباحثة عن الحرارة بعيداً عن أهدافها.
.3اللكترون
وهو سبيكة من اللومنيوم والماغنسيوم تنصهر في درجة حرارة عالية تصل إلى 600 : 450درجة ،ولحالته
الصلبة يصنع منه الغلف الخارجي للقنابل شديدة النفجار حيث يساعد انفجارها لصهره وتطايره في حالة
سخونة شديدة تساعد على اشتعال الحرائق .وهو بهذه الصفة يعتبر مكمل للمواد شديدة النفجار لزيادة تأثيرها.
.4النابالم
وهو أهم وأخطر المواد الحارقة وأكثرها انتشاراً واستخداماً .ويكون من ملحين من أملح اللومنيوم هما
النفتالينات ،والبالميتات ،حيث اشتق اسمه مع إضافة الكيروسين.
والنابالم يتصف باللزوجة الغير ثابتة حيث يتأثر بالضغط فيسيل .وإذا زال عنه الضغط يعود لحالته السابقة في
شكل مسحوق خشن أبيض .وبإضافة الكيروسين للمسحوق نحصل على مادة لزجة يميل لونها للصفرار هي
النابالم .ويلتصق النابالم بالجسام والسطح مهما كانت ناعمة أو ملساء ويؤدي إلى حدوث جروح وتشوهات
قاسية.
ينحصر تأثير المواد الحارقة على الحرارة الشديدة ،التي تؤدي إلى احتراق الجزاء القابلة للشتعال وتشويه
الجسم البشري والحيوان بصفة عامة ،وقد تكون الحروق شديدة فتؤدي للوفاة ،خاصة إذا أصابت أجزاء هامة من
الكائن الحي .كما أنها تؤدي لحتراق النباتات وتلف المحاصيل.
ج.قنابل الطائرات والمستودعات والعبوات المعبأة بالنابالم والمواد الشديدة اللهب والتي يمكن استخدامها من
مختلف أنواع الطائرات خاصة ذات السرعات البطيئة مثل الهليوكوبتر وهي الكثر دقة وطائرات النقل الخفيف
والقاذفات والقاذفات المقاتلة.
هـ.قاذفات اللهب الفردية والميكانيكية والمدرعة سواء المحمولة على الظهر بواسطة الفراد أو مُركبة على
مركبات ذات عجل أو جنزير.
و.القنابل اليدوية الحارقة المعبأة بالثرميت أو المُركبات شديدة الحرارة والوهج مثل الفوسفور ومركباته.
أ.تستخدم المواد الحارقة في العمليات الهجومية بهدف أضعاف الروح المعنوية وعزيمة القتال لدى المدافعين
وإجبارهم على ترك مواقعهم.
ب.تؤثر المواد الحارقة على المنشآت بصفة عامة لذا تستخدم لتدمير المخزون من الحتياجات في المناطق
الدارية للتأثير على فترة استمرار القوات المدافعة في القتال خاصة عند محاصرتها وقطع طرق المداد.
ج.يؤدي استخدام المواد الحارقة إلى تدمير المعدات والسلحة وأجهزة التصال وعربات القيادة وهو ما يربك
القيادات ويشل فاعليتها في السيطرة على القوات.
د.يؤدي استخدام المواد الحارقة على محاور تحرك الحتياطات لتأخيرها في القيام بالهجمات المضادة.
أ.أضعاف الهجوم الرئيسي للقوات المهاجمة وشل أنساقه الثانية واحتياطاته ومنعها من تطوير الهجوم.
ب.معاونة القوات القائمة بالهجوم المضاد لقوات الدفاع وأضعاف الروح المعنوية لقوات الهجوم.
ج.إحباط الهجوم بقصف مناطق الحشد والمناطق البتدائية للهجوم بالمواد الحارقة قبل بدء الهجوم مما يحث ذعر
وخسائر تربك القيادات وتؤخر بالهجوم المتوقع.
د.قصف أو قتال قوات العدو أثناء تقدمها لعرقلتها وأحداث الخسائر بها أو لمنعها من المطاردة وتهيأت الظروف
المناسبة للقوات المرتدة أو القادمة من العمق )الحتياطات( لتجهيز واحتلل دفاعات مناسبة.
هـ.تستخدم ضمن الموانع الهندسية في الدفاع الثابت والمتحرك لجبار المهاجم على الدخول في مناطق القتل
ومفاجأته بتأثير الصدمة من اللغام الحارقة.
تستخدم ضد المنشآت الحيوية ومراكز التصنيع العسكري والقتصادي لزيادة خسائر العدو القتصادية وإيقاف
إنتاجه العسكري.
والقنبلة الرتجاجية ،تعتبر من عائلة المواد الحارقة ،وتبنى نظرية عملها على أساس تفجير الوقود الغازي الذي
يُحدث موجة الضغط والشتعال الغازي بدرجة حرارة أكثر من 1000درجة مئوية ،وتؤدي هذه القنبلة إلى
تأثير انفجاري وتدميري بفعل موجة الضغط في الكرة المشتعلة المتفجرة لغازات مثل أكسيد اليثيلين )
(Ethylene oxideأو أوكسيد البروبيلين).(Propylene oxide
ويطلق على القنبلة الرتجاجية أيضا اسم "قنبلة الوقود المتفجر جواً" أو "قنبلة الوقود الغازي" وتعتبر من أسلحة
التفجير الحجمي التي دخلت الخدمة في القوات المسلحة المريكية والسوفيتية في عقد الستينيات ،ثم طورت
برامجها دول أوروبية وبعض دول العالم الثالث خاصة الرجنتين والبرازيل وشيلي وإسرائيل والعراق.
وقد استخدم هذا النوع من القنابل في الحرب الفيتنامية ،ثم على نطاق ضيق في كل من الحرب الفغانية ،وحرب
الخليج الثانية في 24فبراير .1991
ابتكرت في الوليات المتحدة المريكية والتحاد السوفيتي السابق كأحد أهم أنواع السلحة فوق التقليدية التي
تفوق في قوتها النفجارية القنابل شديدة النفجار بخمسة أضعاف كحد أدنى.
وقد بدأ المريكيون تجاربهم على المواد الهيدروكربونية التي يمكن استخدامها كمواد متفجرة بقوة تدميرية كبيرة
عند اختلطها بالكسجين ،بالضافة إلى قابليتها للشتعال الفوري باستخدام مواد شهيرة مثل داي ميثيل
الهيدرازين اللمائي ).Anhydrous (Unsymnetrical drazine Dimethyl
وقد اختار الباحثون مادة أكسيد اليثيلين لبدء تجاربهم في بحيرة الصين China Lakeفي ولية كاليفورنيا
المريكية في الخمسينيات ،ووجد أن القوة النفجارية الناتجة عن انفجار هذا الغاز تفوق الناتجة عن وزن مماثل
من مادة شديدة النفجار TNTبحوالي 5 : 2 ،7مرات ،ويزداد التأثير التدميري إذا كان هناك موجات ضغط
منعكسة ،كذلك فإن مدى تأثير موجات الضغط الناتجة عن انفجار أكسيد اليثيلين يفوق مدى تأثير موجات
الضغط الناتجة عن انفجار المادة شديدة النفجار TNTبنحو % 40من إجمالي طول مسافة انتشار موجة
الضغط.
بدأت البحرية المريكية برنامجها لنتاج قنابل الوقود الغازي عام ،1960بهدف اختيار غاز مناسب أو وقود
سائل يتحول إلى سحابة غازية في زمن وجيز تختلط بالهواء بتركيز معين قرب الهدف ،ثم يتم إشعالها ،في لحظة
معينة بعد الزمن النسب لنتشار سحابة الغاز واختلطها بالهواء لتحدث موجات انفجارية تدمر المعدات،
والتحصينات ،وحقول اللغام ،وتعتبر زيادة الضغط إلى 2ر 3كيلو جرام/السنتيمتر المربع كافية لتدمير حقول
اللغام المضادة للدبابات ،وللتأثير على دشم الطائرات ،وتتحرك موجة الضغط الناشئة عن اشتعال أكسيد اليثيلين
بسرعة 2000 : 1500متر/ثانية وتتزايد خطورتها في الماكن المحصورة والمناطق المبنية.
استمرت تجارب القوات المريكية في فيتنام لنتاج القنبلة العنقودية الثلثية CBU - 55Bلمدة ثلث سنوات )
(1969 : 1967لستخدامها بواسطة الهليوكوبتر لفتح الثغرات في حقول اللغام وشق الطرق في مناطق
الغابات ،وبدأ استخدام هذه القنابل على نطاق واسع وبواسطة طيران البحرية عام ،1970لتدمير مزروعات
الرز في دلتا نهر الميكونج ) (Mykongوبخاصة في هايفونج ) ،(Haifongوكانت القنابل زنة 500
رطل تلقى من ارتفاع 600متر وتسقط بالتثاقل الطبيعي وتطلق مع كل قنبلة ثلثة أوعية كل منها مملوء بحوالي
32 .6كيلو جرام من أكسيد اليثيلين السائل ،وينفجر كل وعاء عند اصطدامه بالرض ويتفاعل غاز أكسيد
اليثيلين مع الهواء وتتكون سحابة من الغاز ،ثم تشتعل وتنفجر لتحقق دماراً شاملً في الغابات في منطقة قطرها
30:25متراً.
وفي عام ،1971دخلت إلى الخدمة بالجيش المريكي القنبلة CBU-72المعبأة بغاز أكسيد اليثيلين والمزودة
بمظلة فرملية ،واعتبرت ذروة الجيل الول من قنابل الوقود الغازي.
وقامت البحرية المريكية بتطوير الجيل الثاني من قنابل الوقود الغازي ،وتمت تجربتها على عمق 27مترًا
قرب المدمرة المريكية ، MC- NUTTYقديمة الطراز ،فأغرقتها ،كما أطلقتها من الهليوكوبتر سيكورسكي
CH - 46والهيل ، UH - 1والطائرات ،A-4 ،A-7وأطلقت في حشد نيراني وفق نظام MAD-FAE,
.Mass Air Delivery Fuel Air Explosives
وكانت أهم قنابل الجيل الثاني الذي ظهر عام ،1974القنبلة ، LU95-3التي زادت فيها كمية الوقود إلى
300رطل من أكسيد البروبيلين بنسبة % 60من زنة القنبلة ) 500رطل( ،ثم القنبلة ،LU-396التي
ارتفعت زنة الوقود الغازي فيها إلى 1400رطل من أكسيد البروبيلين بنسبة % 70من إجمالي وزن القنبلة )
2000رطل( ،وأمكن فيها تطوير وسائل القنبلة باستخدام الشعة تحت الحمراء ثم أشعة الليزر وإطلقها
بواسطة طائرات الفانتوم ،F - 4وقد امتاز الجيل الثاني من قنابل الوقود الغازي ،عن الجيل الول ،بتجهيز
قنابله ،بوسائل توجيه تلفزيونية ،وبأشعة الليزر ،والشعة تحت الحمراء ،ثم بتزويد القنبلة بطابة اقترابية ،مما
يسمح بانفجارها عند الرتفاع المطلوب من سطح الرض بالضافة إلى سرعة انتشار وتفجير السحابة.
وقد تعاونت القوات الجوية والبحرية المريكية لنتاج قنبلة الوقود المتفجر جوا ً FAE - 2ويتوفر منها نوعين
هما :زنة 227كيلوجرام ،و 90كيلوجرام ،بهما 136كيلوجرام 63.4 ،كيلو جرام من أكسيد البروبيلين،
على التوالي ،ويشمل التصميم متفجراً خاصاً ل يتأثر بأفرع الشجار أو المزروعات ،وعند تفجيره يفتح وعاء
القنبلة لتنطلق سحابة الوقود الغازي ،واتسم التطوير في الجيل الثالث بالتركيز على زيادة الثر التدميري لموجة
الضغط وقدرتها على تدمير التحصينات الدفاعية ودشم الطائرات وأنفاق القواعد الجوية ومراكز القيادة
والسيطرة.
نشطت القوات الجوية المريكية منذ بداية الثمانينيات في بحوث إنتاج الجيل الثالث من القنابل الرتجاجية ،التي
يكون إطلقها بواسطة الهليوكوبتر المسلحة ،أو إسقاطها من القاذفات الثقيلة ،B52وهي القنابل التي تتراوح
أعيرتها بين 500رطل 6.8 ،طن ،والتي روعي فيها زيادة القوة التدميرية بما يكفل فعاليتها في العمليات
الجوية المستقلة ،أو الحملت الجوية ،التي تسبق العمليات البرية مثلما حدث في عملية عاصفة الصحراء في
الفترة من 17يناير إلى 23فبراير ،1991قبل بداية العمليات البرية في الكويت وجنوبي العراق وحيث
استخدمت قنابل زنتها 6800كجم في اليام القليلة السابقة على بدء الهجوم البري لفتح ثغرات حقول اللغام
العميقة على الحدود العراقية السعودية في مواجهة هجوم الفيلق السابع المريكي.
وقد استخدمت نظرية "مارشال" للتفجير في هذا الجيل )الثالث( حيث تم انفجار السحابة ،على ارتفاع محدد من
سطح الرض ،،ثم تبعها انفجار آخر يقابل موجة الضغط المرتدة من سطح الرض مما يضاعف من التدمير
الذي تتعرض له المباني ،والمنشآت ،والتحصينات بسبب موجات الضغط والتفريغ المتتالية.
وتسعى إسرائيل لنتاج قنابل الرتجاج ،وتركز على إنتاج القنابل التي تسقط من الطائرات بالتثاقل الطبيعي أو
بمظـــلة ،وقد اخـــتارت البدء بعــيار 500رطل ،ويستخدم في تصنيع هذه القنبلة ثنائي ميثيل الهيدرازين
والميثان إلى جانب أكسيد البروبيلين ،كما تحاول إنتاج رؤوس إرتجاجية لصواريخ لنس التكتيكية.
ويهتم الجيش المريكي بإنتاج الرؤوس الحربية من طراز BLY-73للصواريخ زوني )التي تطلق من عربات
مدرعة بواسطة قاذف متعدد المواسير( ،كذلك تم إجراء تجارب عديدة على الرؤوس الرتجاجية للمدفعية من
نوع الهاوتزر عيار 155مليمتر .وفي إطار برنامج الفاق العالية المريكي تجرى البحوث لدراسة جدوى
استخدام الرؤوس الحربية الرتجاجية في تسليح الصواريخ العتراضية المضادة للصواريخ البالستيكية متوسطة
المدى SS - 21والتعبوية )سكال بورد( ) (Skal Boardو )سكود( ) (Scudالمطور .البرنامج السوفيتي
لقنابل الرتجاج
يمتلك الروس ترسانة ضخمة من قنابل ورؤوس الرتجاج ،وقد اعتمد السوفييت في البداية على إنتاج قنابل وقود
غازي تعتمد على انتشار وتفجير خليط من غازات الميثان والبروبان والستيلين مع الهواء بالضافة إلى الميثان
والبروبان مع الكسجين بعد التجانس ،وقد نجحوا في إنتاج رؤوس إرتجاجية لمقذوفات المدفعية السوفيتية،
المتوسطة ،وبعيدة المدى ،التي تعمل بالمحرك الصاروخي.
وقد لجأ السوفييت إلى استخدام قنابل إرتجاجية في حربهم ضد المجاهدين الفغان ،1989:1979 ،وأسقطوها
من طائرات السوخوي ،وكانت القنبلة الواحدة من عيار 500كيلو جرام ،تولد كرة من النيران قطرها تسعة
أمتار وتقتل بتأثيرات الضغط والحرارة جميع الكائنات وتدمر كافة المحاصيل الزراعية في دائرة نصف قطرها
60 : 50متراً ،وتلحق آثار تدمير جزئية في منطقة نصف قطرها يقترب من كيلو متر واحد ،وقد قدرت قيمة
الضغط في مقدمة موجة الضغط الناشئة عن انفجار واشتعال غاز الميثان بنحو 24 : 22كيلو جراماً/السنتيمتر
المربع .قنابل الرتجاج في مسرح الحرب في الشرق الوسط
في مواجهة انفراد إسرائيل ببرنامج متكامل لنتاج قنابل الرتجاج حاولت العراق القتراب من تكنولوجيا الوقود
المتفجر لكنها واجهت عدة مشاكل من بينها:
.2تحديد التوقيت الملئم للشعال والتفجير بعد انتشار سحابة الغاز وتأثير لهيب النفجار على استكمال تفاعل
المخلوط الغازي.
.3التحكم في كمية الطاقة الناتجة عن عملية التفجير وتوزيعها بين الضغط والحرارة.
.4تعديل الوزان المناسبة للمواد المتفاعلة في خليط الغازات المتفجرة وتأثيره على كمية الطاقة المتولدة عن
الشتعال والتفجير.
وقد أدت عملية عاصفة الصحراء إلى تدمير أغلب إمكانيات العراق الكيماوية ،ومعامل بحوثه الخاصة بإنتاج
قنابل الوقود الغازي ،بينما تعرض لقنابل السقاط الحر ،المعبأة بالوقود المتفجر ،جواً خلل شهر فبراير
،1991وكانت هذه القنابل من أهم الدوات التي زادت من فاعلية القوات الجوية كأداة حسم استراتيجية في
الحروب المحلية والقليمية .
وقد استخدمت ،قنابل الرتجاج ،في الضربات الجوية الشاملة ،في بداية الحملة الجوية )في اليام الثلثة الولي
بين 17و 19يناير ،1991لتدمير منشآت العراق النووية وهي 24مفاعــلً ومصنعاً ومعملً دمر منها خلل
الحرب ) 17يناير 28 : 1991فبراير 18 (1991منشأة تدميراً كلياً وثلث منشآت تدميراً جزئياً وبقيت
ثلث منشآت نووية فقط سليمة ،وقد شمل التدمير مفاعلين نووين بهما 13كيلو جراماً ،من اليورانيوم المركز،
الذي حصل عليه العراق ،من التحاد السوفيتي.
وتمتاز أسلحة التفجير الحجمي ،عن الغازات الحربية ،في الستخدام القتالي إذ أنها ل تعاني من نقاط الضعف
التالية:
.1تحتاج السلحة الكيماوية ،إلى حشد كبير ،من وسائل الستخدام لتحقيق التركيز الميداني من الغاز الحربي،
ليحدث نسبة الخسائر المطلوبة ،لتحقيق الردع من وراء استخدامها.
.2صعوبة التخزين للغازات )الحادية( ،لفترة طويلة ،مع احتفاظها بخصائصها الكيماوية ،والفسيولوجية ،للتأثير
الميداني ،تحت ظروف الحوال الجوية السائدة ،في مسرح العمليات ،وإن كانت الذخائر الثنائية ،ل تواجه هذه
المشكلة ،لكنها عالية التكلفة ،بالمقارنة بأسلحة التفجير الحجمي.
.3أهمية تحقيق التأمين الكيماوي ،بكفاءة عالية ،للقوات ،لوقايتها عند تعرضها للضربات الكيماوية ،المعادية ،بما
تتطلبه من إجراءات للوقاية الفردية والجماعية للقوات.
.4انخفاض نسبة الخسائر في الفراد ،في حالة عدم تحقيق المفاجأة ،والحشد ،عند الستخدام حيث تبلغ : 8
%10فقط ،بينما تحقق قنابل الرتجاج ،خسائر عالية ،في الفراد في مناطق التدمير الكلي والجزئي للقنابل.
وبينما تكثف الجهود الدولية ،لحظر انتشار ،وإعدام الذخائر الكيماوية ،فإن القيود التي يمكن أن تواجه استخدام
أسلحة التفجير الحجمي ،تقتصر على اتفاقية "حظر وقيود استخدام السلحة غير النسانية" ،والبروتوكولت
الثلثة الملحقة بها .وقد أبرمت اتفاقية ،منع وتقييد ،استخدام أسلحة تقليدية معينة ،تؤدى إلى إصابات خطيرة ،أو
غير مميزة ضد القوى البشرية ،التي تقضى بحماية المدنيين ،والهداف المدنية ،من الهجمات ،وباستخدام المواد
الحارقة ،واللغام ،والشراك الخداعية ،والقنابل العنقودية ،وقد وقعت هذه التفاقية في 10إبريل ،1981
ودخلت إلى مجال التطبيق في 2ديسمبر ،1983وبنهاية ،1989كانت 32دولة فقط قد انضمت إلى هذه
التفاقية وبروتوكولتها.
وقد صدر قرار الجمعية العامة للمم المتحدة رقم 32/152لعام ،1977بعقد مؤتمر لتحريم السلحة غير
النسانية ،وبدأ العمل التحضيرى لهذا المؤتمر عام ،1978باشتراك 82دولة ،لدراسة كيفية فرض حظر
استخدام النابالم ،والمواد الحارقة ،والسلحة ،التي تدمر بموجة الضغط ،أو بمفجرات الوقود الغازي ،والقنابل
العنقودية ،وصيغت التفاقية وبروتوكولتها عام ،1980وتضمنت:
.1تأكيد اتفاقيات جنيف لعام ،1949والبروتوكول الضافي لها الرقم ) (1الصادر في عام .1977
.3حظر استخدام السلحة التي تؤدي إلى إصابات عن طريق الشظايا التي يصعب كشفها بأشعة إكس )زجاجية
أو بلستيكية( طبقاً للبروتوكول الرقم ) (1للتفاقية.
.4حظر استخدام اللغام والشراك الخداعية وبخاصة التي تفجر آليا البروتوكول رقم).(2
.5حظر توجيه الضربات إلى الهداف المدنية وبخاصة الذخائر الحارقة أو التي تجمع بين الحرارة وتأثيرات
التفاعل الكيماوي ،البروتوكول الرقم ).(3
ومع ذلك كله فإن الحرب الفيتنامية ،وحرب أفغانستان ،ثم حرب فوكلند) ،بين الرجنتين والمملكة المتحدة(،
والحرب العراقية -اليرانية ،وحرب تحرير الكويت) ،عملية عاصفة الصحراء( ،قد شهدت استخدام السلحة
الرتجاجية ،ولم تكن إدانة المجتمع الدولي لها بنفس مستوى إدانة السلحة الكيماوية أو البيولوجية ،مما قد يدفع
بعض دول العالم الثالث ،في مناطق بؤر الزمات ،إلى المضي في برامج تطوير قنابل الوقود الغازي ،وغيرها
من أسلحة التفجير الحجمي ،لتجنب القيود المتوالية التي تفرض من جانب الدول العظمى ،والمتقدمة ،على بعض
المواد الكيماوية ،التي تدخل في تصنيع الغازات الحربية ،ثم لمواجهة نتائج الضغوط السياسية ،والقتصادية،
لنزع السلحة الكيماوية ،في الشرق الوسط ،أو جنوب شرقي آسيا ،وغيرهما من مناطق ،بؤر الصراعات
القليمية ،والدولية المعاصرة.
كما استخدمت بعض الدول ،مثل اليابان ،هذه المواد الحارقة ،بأسلوب تكتيكي مع الغازات الحربية ،لجبار قوات
الخصم على الدخول في المناطق الملوثة ،مما يزيد من خسائره في الفراد.
وبعد اكتشاف النابالم ،سبب قفزة في تاريخ تطور هذه المواد ،والذي يستخدم حتى اليوم ،وقد استخدم على نطاق
واسع في الحروب القليمية ،والحروب الهلية ،ولقمع الثوار في العديد من البلد ،وليس آخرها استخدام الحكومة
العراقية ،هذه المواد الحارقة ،ضد المواطنين من الكراد ،في المناطق الجبلية.
وقد أوضحت تقارير المراقبين الدوليين ،استخدام الطراف المتحاربة ،في الحرب اليرانية ـ العراقية ،المواد
الحارقة ،على قوات الطرف الخر.
•كلوروأسيتون Chloroacetone
•بروموأسيتون Bromoacetone
•أيودوأسيتون Iodoacetone
•أكرولئين crolein
Chloropicrin •كلوروبيكرين
•غازات الخردل
:و تشمل
Bis (B-Chloroethyl)sulf*(ide(H
Mescaline •ميسكالين
Psilocin •بسيلوسين
Lysergic acid diethyl amide (LSD-25 •حمض ليسرجيك ثنائي إثيل أميد
(
سابعاً :غازات العصاب Nerve Gases
حقق العلم منجزات هامة ،في عصرنا الحالي ،وحول العلماء أحلمهم ،في الكتشافات ،والختراعات ،إلى
حقيقة .بهدف التوصل إلى إمكانات جديدة للنسانية ،تيسر الحياة على الرض .لكن المؤسف أن أحلم العلماء
لخير البشرية ،تتحول بواسطة القيادات السياسية ،إلى حلم بالسيطرة السياسية ،على المجتمعات الخرى .فتتحول
الكتشافات ،والختراعات ،إلى أدوات شر ،للحصول على مزيد من التفوق العسكري.
تنقسم البحاث الجارية في مجال الحرب الكيميائية لتجاهين متضادين:
التجاه الثاني :اكتشاف طرق وقاية من السلحة الكيميائية أكثر فاعلية وأمنا.
.1في هذا المجال تركز البحاث الجارية على استنباط مجموعة جديدة من المواد الكيميائية أشد فتكاً وتأثيراً
وأصعب اكتشافاً وأقل تعقيداً وأرخص تكلفة.
.2ول شك أن هذه البحاث تحاط بسرية كاملة وشديدة مما يصعب الحصول على معلومات وافية عنها إل أنه
من المعروف أن هناك عدة أبحاث جارية بالفعل في هذا التجاه أهمها:
أ .التركيز على غازات العصاب لشل قدرة النسان على التفكير أو اتخاذ القرار أو القتال.
ب .إنتاج نوعيات من غازات الدم والعصاب التي تسبب العياء وعدم القدرة على العمل.
ج .البحث عن أنواع جديدة من الغازات التي تؤدي لحداث حالت نفسية غير عاقلة مثل غازات الهلوسة التي
تجعل المقاتلين يتخلون عن سلحهم ويأتون بتصرفات ل واعية غير مسيطر عليها.
د .التركيز على إنتاج غازات حربية ،ل لون لها ،ول رائحة ،ول تسبب أعراض ظاهرية ،إلى أن تحدث التأثير
المطلوب فجأة ،ويسمونها غازات الزعاج ،وهي ل تدخل في عداد السلحة المحرمة دولياً ،لضعف تأثيرها
القاتل ،على أن يكون تأثيرها مستمراً لفترة طويلة ،لدى المصابين ،مما يخرجهم من تعداد المقاتلين لفترة طويلة .
.3إن التطور المستقبلي للمواد البيولوجية ،يشمل استنباط جيل جديد ،من الميكروبات السهلة التحضير ،والعمل،
ل يمكن مقاومتها ،بالمصال ،والمواد الطبية ،المعروفة الن .
.4ورغم فقدان المواد الحارقة ،لرهبتها السابقة ،إل أن التطورات التي يمكن أن تجري فيها ،هي من الشدة،
بحيث يمكن أن تحدث صدمة عند استخدامها ،وهي في ذلك يمكن أن تحاكي السلحة النووية ،من حيث الشكل
الظاهري ،والتأثير المادي الولي ،مما يحدث مفاجأة ،وذعر أكيد .من أمثلتها قنبلة الوقود الملتهبة ،وهي بداية
لجيل جديد من المواد الحارقة .
.5لم تعد زيادة إمكانيات وسائل الطلق من حيث المدى ،والدقة ،مشكلة ،وذلك باستخدام التقنية العالمية
الحديثة ،للحواسب اللية ،ونظم التحكم اللي السريعة الستجابة ،والمزودة ببرامج الذكاء الصطناعي ،مما
يمكنها من اختيار أفضل البدائل ،للقيام بالهجوم ،أو الدفاع ،على حد سواء .كما أن تطور استخدامات أشعة
الليزر ،جعلت من الممكن أن تكون وسائل الطلق أكثر دقة .وباستخدام الصواريخ الباليستيكية ،ونظريات علوم
الفضاء ،يمكن تغطية أي جزء من الرض في زمن وجيز.
.1النذار المبكر ،بإستخدام القمار الصناعية ،ووسائل التقنية العالمية ،في اكتشاف الهجوم الكيميائي ،أو
التحضير له.
.2وسائل الوقاية الشخصية الفردية ،وتطويرها ،لتزيد من مقاومتها للسلحة الجديدة ،من مهمات وقاية للفراد،
والمعدات ،على حدً سواء.
بالضافة لذلك ،فإن الجماعات المناهضة للحروب ،تركز على زيادة مشروعات التخلص من السلحة الكيميائية،
خاصة النووية منها ،وزيادة وعي المجتمع الدولي ،لمقاومة إنتاجها أو تحديثها.
الستنتاج
.1استخدمت أسلحة الحرب الكيميائية ،منذ الحروب القديمة ،في صور مختلفة ،وأشكال مبسطة لمعاونة القوات،
في التغلب على القوات المتفوقة ،عدداً ،وتسليحاً ،وفي المواقف الصعبة .ثم تطورت في القرن الحالي ،بعد التنبه
إلى تأثيرها الشامل ،على الكائنات الحية ،والمنشآت مادياً ،ومعنوياً.
.2انضمت السلحة النووية ،في نهاية الحرب العالمية الثانية ،إلى تلك السلحة ،لتضيف بعداً جديداً ،وتحدث
رعباً ،لم يسبق له مثيل ،من آثارها الرهيبة ،حتى أنها أثرت في السياسة الخارجية ،للدول وأحدثت تكتلت
واستراتيجيات جديدة.
.3تؤثر السلحة الكيميائية ،على الكائنات الحية ،والمنشآت ،وتولد إحساس معنوي ،ونفسي ،قاس بنسب متفاوتة.
كما أن لها تأثيراً سريعاً وحاسماً ،على القدرات القتالية ،للقوات المسلحة ،والجهة الداخلية على حد سواء.
.4تتدرج التقنية المستخدمة لهذه السلحة ،من البساطة ،إلى الكثر تعقيداً ،ومن التكاليف الباهظة ،إلى الكثر
رخصاً ،وهو ما جعلها في متناول الجميع ،بدرجات متفاوتة.
.5رغم استخدام عدة أنواع ،مختلفة التأثير ،مادياً ،ومعنوياً ،في حروب مختلفة .إل أنها لم تعطي نتائج حاسمة،
ونهائية .كما أن امتلك عدة أطراف لها ،أبرز إستراتيجية الردع ،بشكل أكثر فاعلية ،وهو ما يسمى ،بتوازن
الرعب .مما أفقدها الفاعلية ،في عديد من المواجهات ،للمتناع عن استخدامها خشية الضربة الثانية ،خاصة أنة
ل يمكن تجنبها ،وعلى الخص الكثر بساطة ،والرخص تكلفة) ،المواد البيولوجية(.
.6انتشار أسلحة الحرب الكيميائية ،وامتلك عدة دول لها ،سواء بالنتاج المحلي ،أو بالحصول عليها من الدول
المنتجة ،وذلك بالنسبة لغازات الحرب ،والمواد البيولوجية ،والمواد الحارقة ،لسهولتها في التصنيع نسبياً،
ورخصها .أما السلحة النووية ،فيقتصر امتلكها ،على الدول المنتجة ،كل حسب برنامجه النووي القومي ،وأن
كان هناك شواهد مؤكدة ،على حصول بعض الدول ،على تسهيلت معينة ،حتى يمكنها التوصل للنتاج ،وذلك
في إطار سياسة دولية ،تحدد الدول المسموح لها بذلك ،ومنها جنوب أفريقيا وإسرائيل ويعتقد الرجنتين.
علوة على ذلك ،فهناك أكثر من 40دولة ،قادرة على صنع السلحة النووية في فترة تتراوح بين عدة أيام إلى
عشرة سنوات ،في حالة اتخاذ القرار بذلك ،أو توفير التمويل اللزم.
.7من المؤكد أن لدى إسرائيل ،منظومة كاملة للسلحة الكيميائية ،بكافة أنواعها ،وآخرها إنتاج القنابل الذرية،
والهيدروجينية .ورغم الجدل الدائر في ذلك ،إل أنه شبه مؤكد أن لديها مخزون ،تام الصنع منها ،بالضافة إلى
مخزون مفكك يمكن تجميعه ،خلل عدة أيام ،وأنها تطور إنتاجها ،ووسائل الحمل ،والطلق ،مستخدمة تقنية
متقدمة.
.8يحمل المستقبل أنباء مرعبة ،عن التطور في تلك السلحة ،بكافة أنواعها ،،والرتقاء بشدة الفتك ،لبسط
النواع ،إلى مصاف السلحة النووية ،وذلك بظهور الجيال الجديدة للقنابل الرتجاجيه ،وهي من عائلة المواد
الحارقة.
.9كما أن هناك استخدامات ،واكتشافات جديدة ،للعلوم الخرى ،بخلف الكيمياء ،ستظهر أجناس أخرى من
السلحة ،ل تقل رعباً ،عن أسلحة الحرب الكيميائية.
الخلصة
لشك أن دخول أسلحة الدمار الشامل ،بأنواعها المختلفة ،للمنطقة العربية ،أصبح أمراً واقعاً ،سيزيد تبعاً لذلك
تعقيدات المور ،في الصراع العربي السرائيلي .لذا فإن على الدول العربية ،أن تأخذ بتأثير هذه السلحة ،على
نواحي الصراع ،العسكرية ،والسياسية ،والقتصادية ،والتحسب لها .وليس هناك ما يضير من امتلك تلك
النواع ،لدى القوات المسلحة العربية ،إضافة للقوة التقليدية لحداث التوازن المطلوب.
ول يمكن أن يكون هناك استقرار ،في منطقة الشرق الوسط ،بصفة عامة ،والمنطقة العربية بصفة خاصة ،وهي
أكثر المناطق توتراً ،في عصر النظام العالمي الحادي الجديد ،حيث تسيطر قوة واحدة على العالم ،ولفترة قد
تطول ،وذلك في ظل الخلل في توازن الرعب ،أي توازن امتلك أسلحة الدمار الشامل ،ولدى الدول العربية
إمكانات هائلة ،من كوادر فنية ،وعوامل اقتصادية ،وقدرات سياسية ،يمكن تجميعها لحداث التوازن المطلوب.
ويفضل بالطبع ،النظر إلى ما ينبأ به المستقبل ،بدلً من السعي وراء ما تم في الماضي ،بواسطة الخرين.
و مرفق بالمرفقات أسفله ملحق الجداول أتمنى أن تكونوا قد سعدتم بهذه السلسلة عن أسلحة الدمار الشامل و
استفدتم منها غاية الفادة ...تحياتى الحارة لكم
ملحق الجداول
•جدول يوضح الخسائر المحتملة في الفراد في المنطقة التي
تتعرض لهجوم كيميائي :
ملحظات:
.1النسبة المبينة بالجدول في حالة استخدام العدو للسلحة الكيماوية
بصورة مفاجئة.
.2نسبة الخسائر من % 12 - 8في حالة الهجوم الغير مفاجئ.
.3الخسائر في الفراد نتيجة التعرض لبخرة غاز المسترد لمدة 4ساعة
تصل إلى .% 50
ملحوظة:
مدة استمرار الغازات في المناطق الزراعية )حقول -غابات الخ( تزيد
1.5مرة عن القيم المذكورة في الجدول.
•جدول يوضح عمق النتشار الخطير لسحب الغازات الحربية في
الرض شبه المستوية
ملحظات :
.1أعطيت أرقام الجدول لحالة التعادل.
.2في حالة التصاعد تقل أعماق النتشار إلي النصف.
.3في حالة التهابط تزداد أعماق النتشار إلي الضعف.