You are on page 1of 56

‫السلحة الكيميائية‬

‫تستخدم السلحة الكيميائية لتدمير أو تحجيم أو الحد من نشاط مجموعة بشرية معينة لتحقيق أهداف مختلفة ‪ ،‬حيث‬
‫أن ما تتميز به السلحة الكيميائية هو التأثير غالباً على الكائنات الحية فقط ) ماعدا السلحة النووية التي يكون‬
‫تدميرها شاملً ومتعدياً حدود المكان الجغرافية ( و تصنف السلحة الكيميائية عدة تصنيفات ‪ ،‬إما حسب شدة‬
‫تأثيرها أو حسب إمكانية السيطرة عليها والحد من سرعة انتشارها‪.‬‬

‫وهذه المواد الكيماوية قد تكون غازية أو سائلة سريعة التبخر ونادراً ما تكون صلبة‪ ،‬تُطلق في الفضاء أو تُلقى‬
‫على الرض سواء بالرش مباشرة بواسطة الطائرات على ارتفاع منخفض أو وضعها في ذخائر‬
‫‪ ،Munitions‬على شكل قنابل أو قذائف بحيث توضع الكيماويات السامة في أوعية من الرصاص أو الخزف‬
‫حتى ل تتفاعل مع مواد النفجار أو مع جدار القذيفة‪ ،‬وعند وصول القذيفة إلى الهدف وانفجارها تتصاعد‬
‫الكيماويات السامة على شكل أبخرة مسببة الموت الجماعي‪.‬‬

‫و تتميز الكيماويات السامة بروائح مميزة ولذلك يمكن البتعاد عنها أو استعمال القنعة والملبس الواقية مما يقلل‬
‫الضرار الناتجة عنها‪ .‬إل أن هناك كيماويات اكتشفت إبان نهاية الحرب العالمية الثانية ولم تكن جاهزة‬
‫للستعمال إل بعد نهاية الحرب‪ .‬تلك الكيماويات تسمى بغازات العصاب التي تسبب شللً في العصاب‬
‫وأعراض أخرى مما تؤدي إلى الموت‪ ،‬تتميز هذه الغازات عن غيرها بالسمية العالية وبأنها عديمة اللون‬
‫والرائحة تقريباً‪ ،‬وبذلك يصعب اكتشافها على عكس السلحة الكيماوية الخرى‬

‫التعريف بالسلحة الكيميائية و تطورها عبر التاريخ‬


‫و يقصد بالسلحة الكيميائية استخدام المواد الكيميائية السامة في الحروب بغرض قتل أو تعطيل النسان أو‬
‫الحيوان‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق دخولها الجسم بالستنشاق أو التناول عن طريق الفم أو ملمستها للعيون أو‬
‫الغشية المخاطية‪ .‬استخدم النسان الول المشاعل المتوهجة لحراسة مأواه من الحيوانات الضارية‪ ،‬وقد لجأ الى‬
‫وسائل كثيرة لطلق اللهب وتوصيله الى الهداف المراد إحراقها وتدميرها ومنها‪ ،‬الحيوانات‪ :‬كالثعالب‬
‫والثيران لشعال النيران في حقول القمح والعنب والزيوت‪ ،‬والمعدات‪:‬السهام النارية والحراب وكرات و‬
‫أسطوانات الزيت المشتعلة والمنجنيق‪ ،‬لشعال النيران في المدن والقلع الحصينة التي تقف سداً منيعاً أمام‬
‫القوات المهاجمة‪.‬‬

‫وسائل استخدام المواد الحارقة‪:‬‬

‫شهدت الحرب العالمية الولى أول استخدام لقاذفات اللهب الفردية بواسطة الجيش اللماني في ‪ 26‬فبراير‬
‫‪ 1915‬ضد الفرنسيين‪ ،‬كما استخدم اللمان الطائرات في إلقاء القنابل الحارقة على مدينة لندن‪ .‬وفي العام‬
‫‪ 1937‬أنتج الجيش اليطالي قواذف اللهب المحمولة على عربات مدرعة‪ .‬الميركيون بدورهم أنتجوا النابالم‬
‫وقد استخدموه في معاركهم ضد اليابانيين خلل الحرب العالمية الثانية‪ ،‬كما صنعوا المواد الحارقة الفسفورية‬
‫واستخدموها ضد الفيتناميين‪ .‬وفي السبعينات تم ابتكار قنابل الوقود المتفجر جواً‪.‬‬

‫عمدت القبائل الولى الى خنق الخصوم بالدخان الناتج من احتراق أغصان الشجر وأوراقها أمام مداخل المغارات‬
‫والكهوف‪ .‬وفي حروب الهند القديمة استعملت البخرة التي تسبب الرتخاء والنعاس والتثاؤب‪ .‬أما أبخرة الزرنيخ‬
‫فقد استعملت في عهد مملكة سونج الصينية‪ .‬وفي عام ‪ ،1456‬قام أهل بلغراد بإشعال حزم الخشب المبللة بمواد‬
‫تنشر غازات سامة عند اشتعالها لنقاذ مدينتهم من غزو العثمانيين لها‪ ،‬ومنعهم من اقتحامها واحتللها‪ .‬خلل‬
‫الحرب الهلية الميركية استخدم الشماليون الخشب المشبع بالكبريت والملح والفحم حول نقاط دفاع الجنوبيين‬
‫ليجبروهم على الخروج منها‪ .‬وخلل الحرب العالمية الولى استخدمت فرنسا الغازات الحربية المسيلة للدموع‬
‫ضد القوات اللمانية‪ .‬ورد اللمان بإطلق مائة وثمانية وستين طناً من غاز الكلور السام على خطوط دفاع‬
‫الفرنسيين‪ ،‬وهو ما يعتبر أول استخدام فعلي للسلحة الكيميائية خلل القرن العشرين‪ .‬الى ذلك استخدم اللمان‬
‫غاز الفوسجين ضد القوات النكليزية عام ‪ .1915‬واستعمل الروس غاز الكلوروبكرين الذي يخترق القنعة‬
‫الواقية مجبراً مرتديها على نزعها ليلقى مصرعه بغاز آخر أشدّ سمية‪ ،‬وكان ذلك في آب العام ‪ .1916‬بعد عام‬
‫استعمل اللمان غاز الخردل لول مرة ضد الحلفاء‪ .‬ونظراً للتطوّر الهائل في اكتشاف وتطوير الغازات الحربية‪،‬‬
‫فقد اتفق على عدم استخدامها خلل الحرب العالمية الثانية‪ .‬في ما بعد استخدم الميركيون خلل حربهم ضد‬
‫الفيتناميين غازات الزعاج والغازات النفسية والمواد الكيميائية‪ ،‬واستخدمت الذخائر الكيميائية خلل الغزو‬
‫السوفييتي لفغانستان‪ .‬الى ذلك استخدم العراقيون غازات الحرب بين العام ‪ 1983‬والعام ‪ 1988‬ضد إيران‪.‬‬

‫تاريخ استخدام الغازات الحربية خلل الحرب العالمية الولى‬

‫كان أول استخدام للغازات الحربية‪ ،‬في ‪ 23‬إبريل ‪ ،1915‬أثناء الحرب العالمية الولى بواسطة القوات‬
‫اللمانية‪ ،‬ضد قوات الحلفاء حيث أصابت عدد كبير من الجنود‪ ،‬وفر الباقين من خنادقهم‪.‬‬

‫وقد استخدم اللمان ‪ 7530‬اسطوانة معبأة بغاز الكلور المضغوط‪ ،‬أنتجت ‪ 180‬طن غاز بمواجهة ستة كيلو‬
‫متر‪ ،‬مما أدى إلى قتل خمسة آلف جندي فرنسي وإصابة عشرة آلف آخرين‪.‬‬

‫وقد حدثت ثغرة بمواجهة ‪ 9 : 8‬كيلومتر‪ ،‬في الدفاعات الفرنسية استغلها اللمان في الختراق لدفاعات الحلفاء‪.‬‬
‫وفقدت قيادة الجبهة السيطرة على القوات في القطاعات التي لوثت بالغاز لمدة ساعات‪.‬‬

‫حفزت تلك النتائج اللمان‪ ،‬على تكرار استخدام الغازات‪ ،‬على الجبة الشرقية‪ ،‬مع القوات الروسية‪ ،‬وحققوا بها‬
‫مكاسب تكتيكية ‪ ،‬ثم أعادوا الستخدام على قطاعات أخرى‪ ،‬كانت أكبرها في منطقة رهيمس‪ ،‬ضد القوات‬
‫الفرنسية‪ ،‬في أكتوبر ‪ ،1915‬بواسطة ‪ 25‬ألف اسطوانة‪ ،‬أنتجت ‪ 550‬طن من غاز الكلور‪.‬‬

‫قاوم الحلفاء الستخدام الول للغازات بمحاولة جمع معلومات من السرى والعملء عن أماكن تجميع وتركيب‬
‫اسطوانات الغاز بقذائف المدفعية لتدميرها‪ ،‬وكذلك استخدمت مهمات وقاية بدائية عبارة عن قطعة من القطن‬
‫مبللة بمحلول كيماوي يمتص الغاز‪.‬‬

‫توالى استخدام غازات الحرب من الطرفين‪ ،‬حيث قامت القوات النمساوية بإطلق ‪ 100‬طن غاز سام )مخلوط‬
‫من غازات الكلور والفوسجين(‪ ،‬ضد القوات اليطالية التي خسرت خمسة آلف قتيل وعشرة آلف مصاب من‬
‫جراء ذلك‪ .‬كما خططت القوات البريطانية لستخدام الغازات الحربية في هجوم الربيع من عام ‪ ،1918‬ضد‬
‫اللمان على المواقع الرئيسية‪ ،‬ومرابض المدفعية‪ ،‬في العمق بواسطة ‪ 200‬ألف اسطوانة غاز‪ ،‬محققة إنتاج‬
‫‪ 5800‬طن الغازات السامة‪ ،‬تم إطلقها بمقذوفات لول مرة ولمدى ‪ 2 : 1‬كيلومتر‪.‬‬

‫تطور استخدام الغازات خلل الحرب العالمية الولى من السطوانات إلى المقذوفات إلى قذائف المدفعية من‬
‫مختلف العيرة‪ .‬كما تنوعت الغازات المستخدمة من كلور إلى فوسجين‪ ،‬وخليط منهما والمسترد ووصلت خسائر‬
‫البريطانيون وحدهم عقب إعلن الهدنة في نوفمبر ‪ ،1918‬إلى ‪ 160‬ألف مصاب توفى منهم ‪ 4000‬فرد‪،‬‬
‫واستغرق علج الخرين ستة أسابيع مما حقق إخلء المواقع الدفاعية من القوات ‪ .‬كما أصبحت الذخائر الكيماوية‬
‫مطلوبة بشدة من القادة الميدانيين وتزايدت نسبتها من ‪ ،%50 : %10‬من حجم ذخيرة المدفعية وحدها‪.‬‬

‫أيضاً تطورت وسائل الوقاية من القطن المبلل بالمحاليل إلى الكيس المشبع بالمحاليل ثم القناع ذو الصندوق وهو‬
‫الذي مازال مستخدماً للن بأشكال مختلفة‪.‬‬

‫خلل الحرب العالمية الثانية‪:‬‬

‫عقب الحرب العالمية الولى‪ ،‬صدر بروتوكول جنيف في عام ‪ ،1925‬يحظر استخدام الغازات السامة‪ ،‬وقعت‬
‫عليه ‪ 32‬دولة‪ ،‬بينما رفضته الوليات المتحدة المريكية‪ .‬وقد التزمت الطراف المتحاربة بهذا البروتوكول‪ ،‬في‬
‫الحرب العالمية الثانية‪ ،‬ولم ينتهك إل في مرات معدودة‪.‬‬

‫استخدمت إيطاليا غاز المسترد ‪ ،‬ضد الحباش خلل حملتها للستيلء على إثيوبيا‪ ،‬في ‪،1936 :1935‬‬
‫وبلغت الخسائر البشرية‪ ،‬من استخدامه ‪ 150‬ألف قتيل‪ ،‬كما استخدمت غاز الكلور‪ ،‬في هضبة الوجادين‬
‫بالصومال اليطالي‪ ،‬بواسطة الرش بالطائرات‪ ،‬وهو ما أثر على المزروعات‪ ،‬والثروة الحيوانية‪ ،‬ومياه النهار‪،‬‬
‫بالضافة لستخدامه بواسطة قنابل الطائرات‪ ،‬وقاومت القوات الثيوبية ذلك السلوب بتفادي المناطق الملوثة‪.‬‬
‫وكان أساس الستخدام بالنسبة للقوات اليطالية‪ ،‬تأمين أجنابها‪ ،‬أثناء تحركها‪ ،‬وكذا تأمين خطوط مواصلتهم‪،‬‬
‫وطرق المداد‪ .‬وأيضاً تقييد حركة القوات الثيوبية‪ ،‬بالضافة إلى قصفهم لمراكز القيادة ومراكز التصالت‬
‫ومناطق تجمع القوات وعند ارتداد الثيوبيين‪.‬‬

‫وقد حسمت الغازات الحربية‪ ،‬للمرة الولى الحرب‪ ،‬لصالح اليطاليون‪ ،‬فتمكنوا من الستيلء على أديس أبابا‪،‬‬
‫العاصمة الثيوبية‪ ،‬بسرعة يعتقد أنها لم تكن ستصل إليها إل بعد تسعة شهور من القتال المضني‪ ،‬في المناطق‬
‫الجبلية‪ ،‬كما قللت خسائرهم بشكل كبير‪ ،‬كنتيجة إضافية‪.‬‬

‫وقد ذكرت تقارير القتال أن اليابانيين‪ ،‬استخدموا ذخيرة مدافع كيميائية‪ ،‬في قتالهم مع الصينيون‪ ،‬بنسبة ‪، % 25‬‬
‫وقنابل طائرات كيميائية‪ ،‬بنسبة ‪ ،%30‬وتقدر نسبة الخسائر من جراء ذلك ‪ ،% 10‬من حجم الخسائر الحربية‪،‬‬
‫والعمليات‪ ،‬من ‪ 18‬يوليه ‪ ،1937‬إلى ‪ 8‬مايو ‪ ،1945‬واستخدمت فيها غازات الفوسجين‪ ،‬وثنائي الفوسجين‪،‬‬
‫واللورو بكرين‪ ،‬وسيانيد الهيدروجين‪ ،‬والمسترد‪ ،‬والليوزيت‪ ،‬وشمل الستخدام قذائف المدفعية‪ ،‬وقنابل‬
‫الطائرات‪ ،‬ضد العسكريين‪ ،‬والمدنيين‪ ،‬في المناطق المليئة بالنفاق والكهوف‪ ،‬بهدف إجبارهم على الخروج‬
‫والستسلم‪ .‬ولم يكن لدى الصينيون مهمات وقاية‪ .‬وقد استخدم اليابانيون تكتيكاً جديداً‪ ،‬حيث كانوا يبدءون بقذف‬
‫مواد حارقة‪ ،‬يعقبها غازات سامة‪ ،‬ثم دخان‪ ،‬حتى تصل حالة الذعر بين القوات الصينية للعلى مدى ولفترة‬
‫طويلة‪.‬‬

‫وفي المسرح الوربي‪ ،‬لم يستخدم الطرفين الغازات الحربية بشكل مباشر‪ ،‬حيث لم تدل أي تقارير عسكرية عن‬
‫ذلك‪ ،‬رغم تأكد امتلك الطراف المتحاربة لنواع ووسائل مختلفة منها‪ .‬وقد حدثت عدة اتهامات من الجانبين‪،‬‬
‫عن استخدام غاز المسترد‪ ،‬حول وارسو‪ ،‬في سبتمبر ‪ ،1939‬وفي كريمن‪ ،‬في مايو ‪ ،1942‬حيث اكتشفت‬
‫‪ 3000‬جثة‪ ،‬في مخبأ‪ ،‬بعد توقف العمليات‪ ،‬لشخاص توفوا مختنقين بالغاز‪.‬‬
‫وفي أثناء العمليات لغزو إيطاليا‪ ،‬في بداية عام ‪ ،1943‬حدث بنوع الخطأ أن انفجرت شُحنات أمريكية من‬
‫الذخائر الكيماوية‪ ،‬نتيجة قصف الطائرات اللمانية لسفينة أمريكية بالقرب من أنزو‪ ،‬ولكن سحابة الغاز نقلتها‬
‫الريح السائدة نحو الخطوط اللمانية‪ ،‬وقد أسرع قائد المحور لتحذير القائد اللماني بذلك‪.‬‬
‫وفي استخدام آخر في تلك الحرب‪ ،‬بشكل غير مباشر‪ ،‬قامت وحدات الجستابو اللمانية‪ ،‬بقتل السرى من‬
‫المدنيين‪ ،‬والعسكريين‪ ،‬في معسكر العتقال ‪ ،‬في غرف أعدت خصيصاً لذلك‪ ،‬وقد قدر عدد القتلى بين ‪: 2.5‬‬
‫‪ 4.5‬مليون شخص‪.‬‬

‫أما في مسرح العمليات الباسفيكي‪ ،‬فقد استخدم اليابانيون‪ ،‬عبوات الدخان المعبأة بغاز سيانيد الهيدروجين‪ ،‬ضد‬
‫المريكيون في عمليات أيسلندا‪ .‬كما أستخدم غاز المسترد ضد بورما‪.‬‬

‫وبانتهاء الحرب العالمية الثانية‪ ،‬استولى الحلفاء على مخزون ألمانيا‪ ،‬من الذخائر الكيماوية‪ ،‬ومصانعها‪ .‬حيث‬
‫استولى الروس‪ ،‬على مصنع غاز التابون‪ ،‬ونقله لبلدهم‪ ،‬واستولى المريكيون‪ ،‬على ‪ 250‬ألف طن مخزون‬
‫النمسا‪ ،‬من غاز التابون‪ ،‬والسارين‪ ،‬والسومان ‪.‬‬

‫الحرب الكورية ‪1952 : 1951‬‬

‫رغم معارضة البعض‪ ،‬من السياسيين‪ ،‬والعسكريين‪ ،‬فإن المريكيون‪ ،‬استخدموا الغازات الحربية‪ ،‬أربعة مرات‬
‫ضد الصينيون‪ ،‬والكوريون‪ ،‬بواسطة قنابل الطائرات‪ ،‬من قاذفات قنابل من النوع ‪. B 29‬‬
‫الحرب الفيتنامية ‪1970 : 1961‬‬

‫أكدت مصادر المم المتحدة‪ ،‬إن القوات المريكية استخدمت المواد الكيماوية السامة‪ ،‬خلل سنوات الحرب‬
‫الفيتنامية العشر‪ ،‬ضد المحاصيل الزراعية لزالتها‪ ،‬حتى ل تستخدم في الخفاء‪ ،‬والستتار الطبيعي‪ .‬وكذلك‬
‫تدمير الثروة الغذائية‪ ،‬للشعب الفيتنامي‪ ،‬لجباره على التوقف عن القتال‪ ،‬وتم ذلك بالرش بالطائرات للحماض‬
‫المبيدة للزراعات‪ ،‬خاصة محصول الرز‪ ،‬ووصلت المساحة التي تم تلوثها‪ ،‬إلى ‪ 48136‬كيلومتر مربع‪،‬‬
‫وعدد الفراد المصابين إلى ‪ 1.286.016‬فرد‪ ،‬والقتلى إلى ‪ ،1622‬وترجع نسبة القتلى البسيطة لحجم‬
‫التلوث‪ ،‬ونوعية المواد المستخدمة والهدف منها‪.‬‬

‫وبالضافة لبرنامج إزالة المزروعات‪ ،‬فإن المريكيون‪ ،‬استخدموا غازات الزعاج‪ ،‬والعصاب‪ ،‬من نوع ‪B‬‬
‫‪ ،.Z, V X , C S‬من قنابل الطائرات وقذائف المدفعية لتحقيق أهداف عسكرية تكتيكية‪.‬‬
‫لوس وكمبوديا وأفغانستان ‪1979 : 1975‬‬

‫استخدمت السلحة الكيماوية‪ ،‬في تلك الدول السيوية‪ ،‬من قبل القوات السوفيتية‪ ،‬حيث استخدموا غازات‬
‫العصاب‪ ،‬والمشلة للقدرة‪ ،‬والمسيلة للدموع‪ ،‬والمواد الشديدة السمية المختلطة بمواد كيمائية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫وقد بدأ استخدام الغازات الحربية‪ ،‬على لوس‪ ،‬في أواخر عام ‪ ،1975‬بالتدريج بدءاً من الغازات المسيلة‬
‫للدموع‪ ،‬ثم غازات شل القدرة‪ ،‬وباقي الغازات المزعجة‪ .‬ثم تطورت لستخدام المواد السمية‪ .‬واستخدم في ذلك‬
‫القاذفات التكتيكية‪ ،‬والتعبوية‪ ،‬وطائرات المعاونة الرضية‪ ،‬والهليوكوبتر‪ .‬كما استخدمت صواريخ عيار ‪2.75‬‬
‫بوصة‪ ،‬أمريكية الصنع‪ ،‬من متروكات الجيش المريكي في فيتنام‪.‬‬

‫وللطبيعة الجبلية والمزارع لمسرح عمليات الحرب الروسية ضد الفغان فقد استخدمت القوات الروسية‪ ،‬غازات‬
‫شل القدرة‪ ،‬والومسيت‪ ،‬والداي فوسجين‪ ،‬و ‪ ،,C S .V X‬بواسطة الطائرات المقاتلة‪ ،‬و القاذفات‪،‬‬
‫والهليوكوبتر‪ ،‬والصواريخ‪ .‬وذلك لرخص تكاليف إنتاجها‪ ،‬وتوفرها لدى القوات الروسية‪ ،‬تأثيرها الشامل على‬
‫كافة عناصر القتال ‪ .‬ولعدم توفر مهمات وقاية‪ ،‬أو تدريب على الوقاية منها لدى القوات الفغانية‪.‬‬

‫الحرب العراقية ـ اليرانية‬

‫استخدم العراق الغازات الحربية‪ ،‬ضد القوات اليرانية‪ ،‬التي تحولت للهجوم على الرض العراقية في فبراير‬
‫‪ ،1984‬حيث استخدم‪ ،‬غاز المسترد الكاوي‪ ،‬في هجوم مُركز ضد قوات الفيلق اليراني الثاني‪ ،‬في القطاع‬
‫الشمالي‪ ،‬والوسط‪ ،‬بواسطة الطائرات‪ ،‬والمدافع‪ ،‬فتسببت في إصابة ‪ %15‬منه‪ ،‬بخلف تأثيرها المعنوي على‬
‫باقي المقاتلين‪.‬‬

‫وفي ‪ 10‬مارس‪ ،‬قامت القوات العراقية‪ ،‬بهجوم كيميائي مُركز‪ ،‬في القطاع الجنوبي‪ ،‬بواسطة قنابل الطائرات‪،‬‬
‫المعبأة بغاز المسترد‪ ،‬والتابون‪ ،‬ودانات المدفعية المعبأة بغاز المسترد‪ ،‬ويقدر حجم الذخائر المستخدمة‪،‬‬
‫‪250‬طن من غاز المسترد‪ ،‬و ‪ 9‬طن من غاز التابون‪ ،‬وتم التركيز على شرق البصرة‪ ،‬وحقل المجنون‪.‬‬

‫وأعادت العراق استخدام الغازات الحربية‪ ،‬لوقف الهجوم اليراني شمال البصرة‪ ،‬في مارس ‪ ،1985‬إل أن‬
‫القوات اليرانية‪ ،‬استخدمت في الحال مهمات وقاية أدت إلى خفض نسبة الخسائر‪.‬‬

‫استغلت القوات العراقية‪ ،‬الضربات الكيماوية‪ ،‬وتحولت للهجوم المضاد العام‪ ،‬في القطاع الجنوبي‪ ،‬ثم قامت‬
‫بتوجيه ضربات كيميائية جديدة‪ ،‬في إبريل ‪ ،1985‬بهدف الستمرار في الضغط على القوات اليرانية شمال‬
‫البصرة‪.‬‬

‫المناطق الكردية العراقية‬

‫استخدمت القوات الحكومية العراقية‪ ،‬عدة أنواع من مخزونها من الغازات الحربية‪ ،‬ضد الكراد العراقيين‪،‬‬
‫المناؤيين للحكومة‪ ،‬في المناطق الكردية الجبلية‪ ،‬بعد أن أنهكها القتال المستمر معهم‪ ،‬سواء كان ذلك أثناء الحرب‬
‫مع إيران‪ ،‬أو بعدها‪ ،‬عندما كانت تعد العدة لغزو الكويت‪ ،‬وكان الهدف من ذلك‪ ،‬تفرغ قواتها للغزو‪ ،‬بعد تأمين‬
‫الجبهة الداخلية‪ ،‬والعمق العراقي‪.‬‬

‫التأثير العام للغازات الحربية‪:‬‬

‫تستخدم الغازات الحربية بغرض القتل أو تعجيز القوى البشرية أو تلويث الرض‪ ،‬وتنشر بواسطة القصف‬
‫السريع الذي ل يستغرق أكثر من ‪ 15‬ثانية‪ ،‬لتحقيق المفاجأة وتوليد التركيز القاتل قبل تمكن الفراد من ارتداء‬
‫القناع الواقي‪ .‬ويسمى هذا الهجوم بالهجوم المفاجئ أو الجرعة المفاجئة‪ ،‬وهو يتطلب سقوط معظم الذخيرة‬
‫بمنطقة الهدف في وقت ل يزيد عن ‪ 15‬ثانية‪ .‬وعند مهاجمة قوات ل تتوفر لديها أقنعة واقية يمكن أن تستخدم‬
‫الجرعة القاتلة الكلية خلل فترة تتعدى الـ ‪ 15‬ثانية‪ .‬تختلف الجرعات اللزمة وفترة القصف باختلف نوع الغاز‬
‫الحربي وطريقة دخوله الى الجسم‪.‬‬
‫التأثير العام للغازات الحربية‪:‬‬

‫تستخدم الغازات الحربية بغرض القتل أو تعجيز القوى البشرية أو تلويث الرض‪ ،‬وتنشر بواسطة القصف‬
‫السريع الذي ل يستغرق أكثر من ‪ 15‬ثانية‪ ،‬لتحقيق المفاجأة وتوليد التركيز القاتل قبل تمكن الفراد من ارتداء‬
‫القناع الواقي‪ .‬ويسمى هذا الهجوم بالهجوم المفاجئ أو الجرعة المفاجئة‪ ،‬وهو يتطلب سقوط معظم الذخيرة‬
‫بمنطقة الهدف في وقت ل يزيد عن ‪ 15‬ثانية‪ .‬وعند مهاجمة قوات ل تتوفر لديها أقنعة واقية يمكن أن تستخدم‬
‫الجرعة القاتلة الكلية خلل فترة تتعدى الـ ‪ 15‬ثانية‪ .‬تختلف الجرعات اللزمة وفترة القصف باختلف نوع الغاز‬
‫الحربي وطريقة دخوله الى الجسم‪.‬‬

‫الغازات الحربية‪:‬‬

‫اعتبرت الغازات الحربية في الفكر العسكري الحديث أداة ردع قريبة المستوى من وسائل الردع فوق التقليدية‪،‬‬
‫وذلك بإتاحة الخيار الكيماوي قبل اللجوء إلى الخيار النووي‪ ،‬ولهذا كان لبد من تعدد وسائل الردع ضد الهداف‬
‫العسكرية ذات الهمية الستراتيجية وكذا الهداف الحيوية الصناعية والمدنية في عمق أراضي العدو طبقاً‬
‫للموقف‪.‬‬

‫و الغازات الحربية هي المواد الكيماوية التي لها تأثير كيميائي وفسيولوجي ضار بالكائنات الحية كما أنها تلوث‬
‫الرض والسلحة والمعدات والمهمات وكل ما تصل إليه‪ ،‬وتستخدم لحداث خسائر في الفراد وتلويث القطاعات‬
‫الهامة من الرض وكذا السلحة والمعدات لمنع الفراد من استخدامها بهدف هزيمة القوات العسكرية المعادية‬
‫وإحداث أكبر خسائر بها‬
‫و يمكن تصنيف السلحة الكيميائية حسب الستعمال الحربي الى‪:‬‬

‫‪.1‬عوامل سامة مثل الفوسجين‪.‬الخردل ‪ .‬السارين‪ .‬الفي اكس‪.‬‬


‫‪.2‬عوامل شل الحركة وتستخدم لشل العقل او الجسم او كليهما‪.‬‬
‫‪.3‬عوامل مقاومة الشغب وتسبب ازعاج وقتي‪.‬‬
‫‪.4‬عوامل للتدريب مثل سلفات النيال بدل الخردل‪.‬‬
‫‪.5‬عوامل التستر والخفاء مثل الفسفور البيض‪.‬‬
‫‪.6‬عوامل محرقة مثل المغنسيوم والنابالم‪.‬‬
‫‪.7‬عوامل ضد النبات مثل كلوريد الزنك ‪.‬‬
‫‪.8‬عوامل ضد المواد ‪.‬‬

‫الشروط الواجب توفرها في الغازات السامة‬


‫لبد من توفر بعض الشروط في الغازات السامة لتصبح قابلة للستعمال في الحرب وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬يمكن تركيبه من المواد البتدائية المتوفرة في البلد ويكون سهل الستعمال والتحويل الى سائل تسهيل لنقله‬
‫من المعامل الى الميدان‬

‫‪ -2‬ان ل يتأثر الغاز بالمعادن فيفسد ويفقد تأثيره وخاصة اذا ملئت الخزانات أو القنابل المعدنية به‪.‬‬

‫‪ -3‬ان تكون كثافته اكبر من كثافة الهواء ليبقى على سطح الرض لفترة ويتنفس منه العدو ويحيط به‪ ... .‬اذا كان‬
‫الغاز اقل ثقل من الهواء فأنه يتصاعد بسرعة ول يكون له التأثير المطلوب ال في الماكن المغلقة‪.‬‬

‫‪ -4‬ان يكون عديم اللون والرائحة ول يخفى ان كثير من الغازات ل تخلو من لون أو رائحة‪.‬‬
‫‪ -5‬ان ل يفسد الغاز من الحرارة الشديدة الناتجة عن انفجار القنابل الملىء به‪.‬‬

‫‪ -6‬ان ل يفسد بسهولة بالماء حتى ل يفسد من المطر ورطوبة الجو‪.‬‬

‫‪ -7‬ان ل يتفاعل بسهولة مع غيره من المواد حتى ل يمكن فصله بسهولة باستخدام القنعة الواقية من قبل العدو‪.‬‬

‫‪ -8‬ان يكون سما شديد الفاعلية لتتم الفائدة المطلوبة منه بكمية قليلة‪.‬‬

‫‪ -9‬ان يكون ثابتا فل يفسد ويفقد تأثيره بالتخزين الطويل‪.‬‬

‫الوقاية من السلحة الكيميائية‬


‫الوقاية المدنية لدى العامة‬

‫‪ -‬عند سماعك للنذار المحلي‪..‬‬

‫‪ -‬عند مشاهدتك لطيران منخفض او صواريخ متجهة للمنطقة‪.‬‬

‫‪ -‬عند سماعك انفجارات ناتجة عنها أبخرة ذات روائح غريبة او ملحظتك لرذاذ سوائل غريبة‪.‬‬

‫‪ -‬عند الحساس بظهور العراض التالية‪:‬‬

‫)تقلص بؤرة العين وعتمة في النظر‪ ،‬ضيق في النفس سوائل من النف والفم او صداع مفاجئ( او مشاهدتها على‬
‫شخص ما اتبع التي‪:‬‬

‫‪ -‬اذا كنت خارج المنزل‪:‬‬

‫محاولة منع وصول الغازات او رذاذ السوائل الكيماوية لجسمك وذلك بالطرق التالية‪:‬‬

‫تغطية الرأس بأي شيء في متناول اليد )مثل الجريدة الغترة‪ ..‬الخ(‪ .‬وضع اليدي في الجيوب‪ ،‬التجاه الى اقرب‬
‫مكان آمن ومغلق )منزل ‪ -‬دكان الخ(‪ ،‬غلق البواب والنوافذ وجميع الفتحات ومراوح شفط الهواء بإحكام‪ ،‬إطفاء‬
‫مكيفات الهواء لنها تساعد على انتشار الغاز‪ ،‬فتح المذياع او التلفاز للستماع وتلقي تعليمات الدفاع المدني‪.‬‬

‫‪ -‬اذا كنت داخل المنزل‪:‬‬

‫وينصح الدفاع المدني بتخصيص غرفة في المنزل للحماية من اخطار غازات الحرب الكيماوية على أن تكون‬
‫هذه الغرفة اقل نوافذ او فتحات غير مطلة على الشوارع مع ضرورة تجهيزها كمخبأ لفراد العائلة‪ ،‬وذلك باحكام‬
‫اغلق منافذ الهواء بها بواسطة الشرطة اللصقة وتوفير مستلزمات الحياة الضرورية )ماء محكم الغلق ‪-‬‬
‫اطعمة معلبة راديو‪ ،‬تلفاز‪ ،‬كشاف‪ ،‬شنطة اسعافات اولية(‪.‬‬

‫اغلق كافة البواب والنوافذ وفتحات التهوية ومراوح الشفط والتهوية‪ ،‬توجيه كافة افراد العائلة الى داخل الغرفة‬
‫المحمية‪ ،‬فتح المذياع او التلفاز لتباع تعليمات الدفاع المدني‪ ،‬عدم الخروج من المنزل ال بعد صدور تعليمات‬
‫بذلك من الجهات المختصة بالدفاع المدني عبر المذياع او التلفاز او صافرات النذار‪.‬‬

‫‪ -‬اذا كنت داخل السيارة )ورأيت الطيور تتساقط او حيوانات ميتة(‪ .‬اتبع التالي‪:‬‬

‫•اغلق كافة النوافذ‪.‬‬

‫•اطفاء جهاز التكييف‪.‬‬


‫•توقف على جانب الطريق‪.‬‬

‫•اطفاء المحرك‪ .‬ألبس القناع الواقي في حالة توفره او ضع أي مادة مصفية على الجهاز التنفسي‪ ،‬استمع‬
‫الى جهاز راديو السيارة‪.‬‬

‫اعراض الصابة بغاز العصاب‪.‬‬

‫•صداع شديد مفاجئ‪.‬‬

‫•تقلص في بؤرة العينين مع احداث غشاوة وعتمة في الرؤيا‪.‬‬

‫•خروج سوائل من النف والفم‪.‬‬

‫•ضيق وصعوبة في التنفس‪.‬‬

‫•الشعور بمغص شديد في المعدة‪.‬‬

‫•ارتعاش بالطراف بدءا في اليدي ثم القدام‪.‬‬

‫ويلحظ ظهور جميع العراض المذكورة اعله عند التعرض لغاز العصاب او ربما ظهور احدهما او اكثر بناء‬
‫على نسبة التركيز للغاز‪ .‬أعراض الصابة بسائل او بخار الخردل‪ :‬احمرار حول العينين والفم والنف‪ ،‬تزايد‬
‫الحمرار الى ان يظهر على شكل قروح‪ ،‬في حالة كون مادة الخردل على شكل غاز تكون التقرحات الجلدية اقل‬
‫مما لو كان مادة الخردل على شكل سائل‪.‬‬

‫في حالة مشاهدة مصاب بأحد الغازات السامة مهما كان نوع الغاز‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أولً ارتداء قناعك ثم الباسه القناع الخاص به‪.‬‬

‫‪ -‬حاول تحديد أو التعرف على نوع الغاز المتعرض له الشخص‪ .‬ويكون ذلك باستخدام أوراق الكشف أو استخدام‬
‫الجهاز الخاص بكشف الغازات‪.‬‬

‫‪ -‬في حالة عدم توفر أيا من الجهزة أو الوراق‪ .‬يجب النظر للعينين فقد تكون ضيق الحدقة ‪ -‬اتساع الحدقة أو‬
‫البؤرة ‪ -‬وضع عادي‪.‬‬

‫‪ -‬فإذا كانت الحدقة ضيقة أو صغيرة فإن المصاب قد يكون تعرض لغاز العصاب وقد يكون تعرضه لحد‬
‫النواع غير المعروفة من الغازات في حالة صغر حدقة العين‪ .‬ولكن بدون ظهور أيا من أعراض العصاب‬
‫الخرى‪.‬‬

‫‪ -‬والعلج أو السعاف الولى يكون بالتأكد من انه يتنفس جيدا ثم نقله إلى منطقة آمنة ثم إلى المستشفى‪ .‬اما عند‬
‫التأكد من تعرضه لغاز العصاب يتم حقنه بحقنة التيروبين تم نقله إلى المستشفى‪ .‬ويلحظ انه بالمكان حقن‬
‫المصاب فقط بثلث إبر وعلى ان يكون هناك ‪15‬ثانية بين كل إبرة ويجب تعليق البرة على جيب المصاب‬
‫لتعريف الطباء بما أعطى‪.‬‬

‫‪ -‬اما في حالة كون بؤرة العين متسعة جدا وقد يظهر نوع من الجفاف وسرعة في دقات القلب‪ .‬قد يكون الشخص‬
‫أعطي بنفسه بطريقة خاصة‪ ..‬إبرة التروبين ويلحظ ان لونه يميل إلى الحمرة واسعافه‪ :‬يكون باعطائه سوائل‬
‫كثيرة‪ ،‬المحافظة على درجة حرارته‪ ،‬تهدئة اعصابه ثم نقله للمستشفى‪.‬‬

‫غازات الهلوسة‪:‬‬

‫يظهر أعراض وتصرفات غريبة على الشخص المصاب كالثوران السريع واتساع في بؤرة العين‪.‬‬
‫وأهم السعافات تكون أول خطوة سحب السلح منه ومن ثم احالته إلى المستشفى‪.‬‬

‫‪ -‬عند وجود احمرار في مناطق مختلفة من الجلد وجحوظ في العينين‪ ،‬يكون الشخص متعرضاً لغاز الخردل‪،‬‬
‫وعند وصولك للشخص خلل ‪5‬دقائق من الصابة يجب غسل العين جيدا بحيث تكون بعيدة عن الوجه ثم تجفيفها‬
‫واقفالها بواسطة اربطة حامية ثم الباسه القناع وعند عدم التمكن من تلبيسه بسبب الرباط يتم وضعه داخل الكيس‬
‫المحمي‪ ،‬اما بقية الجسم فيتم تعقيمه بواسطة البودرة وإذا كان الوصول بعد أكثر من ‪5‬دقائق من الصابة في‬
‫العينين هنا يصعب علج العينين ويجب الهتمام بأعضاء الجسم وترك العينين للعلج مع ملحظة لف اليد أو‬
‫الجزاء المصابة بضمادات مع عدم محاولة فقع الدمامل والتقرحات ومحاولة لفها ومن ثم تغطية المصاب بأي‬
‫نوع من الغطية المعالجة أو أي شيء حام‪ .‬وإذا ما استنشق المصاب غاز الخردل يعني ذلك انه يعاني من آلم‬
‫وحرقان شديد في الحلق يجب أن يعطى المصاب كميات كبيرة من المياه ليتم تذويب الغاز في الماء‪.‬‬

‫اما مسممات الدم‪:‬‬

‫عند ملحظة عين المصاب طبيعية ولكن الشخص شبه فاقد الوعي ويعاني من ضيق في النفس "شبيه بحالة‬
‫الربو" والسبب ان المادة تحجم الكسجين إلى الدم وبقية خليا الجسم‪.‬‬

‫وقد يلحظ على الشخص زرقة في الشفتين أو اعراض اسفكسيا الغرق‪ .‬ويمكن استخدام جهاز التنفس اللي‬
‫الكسجين في حالة معاناة من ضيق في التنفس وإذا اتضح عدم وجود خطورة من وجود غاز بالمنطقة يمكن‬
‫استخدام قبله الحياه بعد تطهير فم المصاب ثم نقله إلى المستشفى مع ابقائه دافئا‪.‬‬

‫وغاز الغصة قد يؤدي مثله مثل مسمات الدم إلى الوفاة في حالة تنفسه ويميز المعرض لغاز الغصة بأن العينين‬
‫تكونان طبيعتين مع وجود احمرار شديد حولهما ومعاناة وصعوبة في التنفس والشعور بكتمه ويلحظ عدم‬
‫امكانية تقديم أي اسعافات أولية أو تنفس صناعي وكل ما يمكن عمله هو ابقاؤه دافئا ثم نقله إلى المستشفى‪ .‬لن‬
‫الهواء الداخل للرئة قد يساعد في انتشار الغاز داخل الرئة ويزيد من انتشاره وتأثير المصاب‪.‬‬

‫الوسائل الواقية من السلحة الكيميائية‪:‬‬

‫الهدف الرئيسي هو منع وصول هذه المواد الكيميائية إلى جسم النسان بواسطة مادة واقية وأهمها ‪:‬‬

‫‪ .1‬قناع الغاز ) ‪:(Gas mask‬‬

‫وهو مصنوع من مادة عازلة وبها فلتر كربون ويعمل بطريقة ميكانيكية ‪ 0‬وهو مكون من عدة عناصر تعطيه‬
‫قدرة كبيرة على امتصاص المواد الكيميائية التي تكون في شكل رذاذ ‪.‬‬

‫‪ .2‬البذلة الواقية ‪:‬‬

‫وتستعمل لحماية الجلد وهنالك نوعين من هذه اللبسة ‪:‬‬

‫أ‌‪ -‬بدل للحماية من المواد السائلة وهو مصنوع من النايلون ومغطى بالبلستيك ‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬بذلة للحماية من المواد الغازية و المرطبة‪:‬‬

‫والجزء الخارجي من هذه البذلة مصنوع من مواد مقاومة للزيت والجزء الداخلي من الكربون النشط مرتبط إلى‬
‫فقاعات بلستيكية ‪.‬‬

‫‪MOPP -3‬هنالك بدل يلبسها الجنود من نوع‬

‫كما يجب لبس مريول وأحذية طويلة وقفازات وهذا النوع من البدل ل يمكن الشخص من العمل لساعات طويلة‬
‫نسبة لحتمال إصابته بالجهاد الحراري أو ضربات الشمس ‪.‬‬
‫كما أن الحماية من السلحة الكيميائية تعتمد على أربع نشاطات تتداخل في بعض الحيان مع بعضها لتوفير‬
‫الحماية الكاملة وهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬الحماية الفيزيائية ) حماية الجسم ‪ ،‬التنفس والحماية الكاملة ( ‪.‬‬

‫‪ -2‬الحماية الطبية ) العلج الذي يعطى قبل التعرض أو أثناء التعرض ( ‪.‬‬

‫‪ -3‬الكشف ) التحذير ‪ ،‬السيطرة ‪ ،‬التأكيد والتعرف الكامل (‪.‬‬

‫‪ -4‬التطعيم والعقيم ‪.‬‬

‫حماية المدنيين ‪:‬‬

‫‪ -1‬هنالك قناع للوجه يستعمل للمدنيين من نوع مبسط ‪.‬‬

‫‪ -2‬تستعمل للطفال بدلة بدلً من القناع وبها مروحة صغيرة تعمل بحجارة البطارية لنفخ الهواء أمام وجه‬
‫الطفل ‪.‬‬

‫‪ -3‬للطفال أقل من ‪ 12‬شهر هنالك حامل طفل يحميه من المواد الكيميائية ‪.‬‬

‫‪ -4‬أما الطفال أكبر من ‪ 12‬شهر ول يستطيعون لبس البدلة الحامية يوضعون في مكان آمن به مروحة لشفط‬
‫الهواء الملوث بعيداً‪.‬‬

‫‪ -5‬يجب أن يكون هنالك نظام انذار بواسطة البوق في المدن وبواسطة الراديو في المناطق الخرى ‪.‬‬

‫‪ -6‬مهمة الدفاع المدني إخطار المواطنين ببدء وزوال الخطر‬

‫التطهير من السلحة الكيميائية‪:‬‬

‫يجب أن تشمل عملية التطهير السيارات ‪ ،‬النسان وكل المواد التي وصلت إليها المواد المستعملة في السلحة‬
‫الكيميائية وهنالك طرق عديدة للتطهير وأغلبها متوفر للشخاص في شكل عبوات أهمها ‪:‬‬

‫)‪ (1‬فلر ايرث )‪( Fuller s EARTH‬‬

‫وهي مادة على شكل بودرة تمتص المواد الكيميائية السائلة ويوجد أيضاً النوع السائل ‪.‬‬
‫‪ -2‬المواد السائلة منها المواد الكحولية السائلة وتستعمل في امتصاص غاز العصاب مثـــل ) صوديوم فينوكيت‬
‫وصوديوم سيروليت ( اما محلول الكروامين فيستعمل لمتصاص غاز الماسترد ومواد ) ‪( V‬‬

‫‪ -2‬المحاقن الذاتية للشخاص الذين تعرضوا لمواد عدة من غاز العصاب وهي تحتوي على اتروبين يعطى‬
‫للمريض بعد تعرضه مباشرة وذلك لمعادلة غاز العصاب وتساعد عمل هذه المحاقن باعطاء أقراص‬
‫براليدوكسيم ) ‪ (PRALIDOXIME‬أو اكسيـم )‪ ( OXIME‬ول تخلو هذه الدوية من العراض الجانبية‬
‫الخطيرة ‪.‬‬

‫‪ -3‬كل المواد أعله تستعمل في تطهير الشخاص المصابين اما لتطهير اللت فيستعمل له المواد التي لها القدرة‬
‫على اختراق المواد المستعملة وتحطيم المادة الكيميائية المسئولــة‪ .‬ومن هذه المواد ‪:‬‬

‫‪(DS2) -1‬وتتكون من عدة مواد كيمائية‬

‫‪ -2‬البخار ذي درجة الحرارة العالية ‪.‬‬


‫‪ -3‬الهواء الساخن ‪.‬‬

‫‪ -4‬تسخين اللت حتى درجة الغليان ‪.‬‬

‫أما السطح والرضيات فتستعمل لها المواد التي تحتوي على الكلورين ‪.‬‬

‫كيفية الكشف على السلحة الكيميائية‬

‫تنبع أهمية طرق الكشف عن السلحة الكيميائية من أهمية تحديد الطريقة المثلى للوقاية منها واختيار طرق الوقاية‬
‫يعتمد على مدى تلوث المكان أواللت المستعملة ‪ ،‬لذا يجب معرفة نوع المادة الملوثة وهل زادت عن الحد‬
‫المسموح لوجوده في الجو‪.‬‬

‫هنالك طرق سهلة للكشف السريع وهي عبارة عن شريط يتم ضخ الهواء اليه بواسطة مضخة يدوية ومن ثم‬
‫تحميضه وهذا النوع يقوم بالكشف السريع عن غاز الخردل وغاز العصاب ‪ .‬ليتم وضع الخطط المناسبة ل‬
‫يكفي هذا الكشف السريع بل يجب أن يتبعه اختبار بواسطة ورقة الختبار والتي غالباً ما تكون متوفرة ومن ثم‬
‫أخذ عينات لرسالها للمختبرات لتحليلها ‪.‬‬

‫عمل رسم أو خريطة للمكان الملوث ‪:‬‬

‫لتحديد المسارات المنه يجب تحديد الرقعة من الرض التي تلوثت من تلك السليمة وذلك بواسطة ورقة الختبار‬
‫وخاصة في حالت التسمم بواسطة المواد السائلة ‪ .‬أما اذا مضى وقت كبير بين حدوث الحالة ومحاولة الكشف‬
‫عليها ونظراً لن المادة يمكن أن تكون قد امتصت داخل التربة فإنها ل تظهر على ورقة الختبار ولذا يجب عمل‬
‫اختبار آخر يسمى الكشف بواسطة البخار ‪ ،‬كذلك يجب عمل اختبار لللت والشخاص المعرضين لمعرفة مدى‬
‫حاجتهم للتعقيم وذلك بواسطة أوراق الختبار هذه ‪ ،‬كما تستعمل هذه الشرائح أو الوراق للمتابعة وملحظة مدى‬
‫فائدة عملية التعقيم ‪ ،‬وهنالك الن شرائح جديدة يمكن أن تقوم بالنشاطين معا) الكشف والمتابعة (‪.‬‬

‫هنالك آلت كشفية متطورة الن للكشف عن هذه المواد منها ‪:‬‬

‫)‪-IMS) (lon Mobilitty Spectroscopy 1‬‬


‫)‪-CAM) ( Chemical Agent Monitor 2‬‬
‫‪-Finish m86 3‬‬
‫‪-M90 4‬‬
‫‪-Flame photometric Detector fpd 5‬‬

‫وأخرى تعتمد على اشتعال الهيدروجين مثل ‪:‬‬

‫‪French monitor (a) AP2C (B) CHASE‬‬

‫وهنالك طرق أخرى طويلة المدى تعتمد على الطرق الضوئية )‪ (IR‬يتم انشاؤها في فرنسا والوليات المتحدة‬

‫ملحظات عامة ‪:‬‬

‫‪ -1‬انشاء لجان طواريء بكل المحافظات والمناطق ‪.‬‬


‫‪ -2‬الحتفاظ بمخزون للطواريء من الدوية والمطهرات يكون جاهزاً لتحريكه في أي وقت مع وضع الطريقة‬
‫المثلى لذلك ‪.‬‬
‫‪ -3‬التدريب على استعمال الدوات أعله مع توفيرها ‪.‬‬
‫‪ -4‬تعيين مختبرات وتأهيلها ومدها بالمواد تكون مستعدة على مدار الساعة‬
‫السعافات الولية اللزمة ‪:‬‬

‫حتى يكون العمل مفيدا للقراء والمطالعين اريد آن أضيف مجموعة من السعافات الولية التى تتناسب مع كل فئة‬
‫من المركبات آو جزء منها مع ذكر مثال مرتبة حسب الخطوره ‪:‬‬

‫المجموعة الولى ‪:‬مهيجات الرئة‬

‫‪:‬‬
‫وهى المواد التى تتلف الرئة مثل الفوسجين مسببة سعل قاتل وازرقاقا للبشرة لقلة الكسجين وتجمعا للماء في‬
‫الرئة فيلزم لبس قناع واق مصنوع من مادة ‪ NBC‬ثم التخلص من الملبس وتركيب اسطوانة اكسجين للتنفس‬
‫وغسل العيون بمحلول ‪ NaHCO3‬تركيزه) ‪ (%1‬ثم التحويل للطبيب‬

‫المجموعة الثانية‪:‬سموم الدم ‪:‬‬

‫وهى التي تتلف كريات الدم الحمراء مثل ‪HCN‬‬

‫حيث تكون أعراض الصابة على شكل دوار وتقلصات وفقدان للوعى فيلزم لبس قناع ثم استنشاق مادة نتريت‬
‫الميل واستنشاق الكسجين النقى وتنفس اصطناعي إن كان المسبب غاز ‪) AsH3‬هيدريد الزرنيخ( او الرسين‬

‫المجموعة الثالثة غازات العصاب‬

‫مثل غاز السارين الذي يهيج العصاب ويسبب تهيجا في حدقة العين وصعوبة الرؤية وصعوبة التنفس وتصلب‬
‫الذقن وإسعافه يكون بلبس القناع وخلع الملبس الملوثة والتنفس الصطناعي ووضع كمامة الكسجين ثم الحقن‬
‫بالتروبين من قبل الطبيب ثم المضمضة بمحلول ‪ NaHCO3‬تركيزه )‪ (%5‬وغسل الجسم بصابون بوتاسى أو‬
‫بمحلول هيدروكلوريد الصوديوم تركيزه ) ‪(%2‬‬

‫المجموعة الرابعة‪:‬المدمعات‪:‬‬

‫وهى المثيرة للغدد الدمعية مثل البرومو أسيتون و التي تظهر اعراضها على شكل الم وحرقة في أغشية العين‬
‫والنف والحلق وضيق تنفس وعطاس وسعال وانهمار دموع وعمى مؤقت وللسعاف انبغى لبس القناع وخلع‬
‫الملبس للتهوية مع عدم التعرض للرطوبة ثم غسل العينين بمحلول هيدرو كربونات الصوديوم )‪ (%3‬وغسل‬
‫الجزء المصاب بالماء والصابون أو كحول )‪(%96‬‬

‫المجموعة الخامسة‪:‬مهيجات الجلد‬

‫وهى التي تؤثر على الجلد وتسبب الحروق والجروح مثل الخردل ‪ Mustard‬واثاره تكون على شكل فقاعات‬
‫جلديه والتهابات فى العين واضطرابات فى الجهاز الهضمى والتنفسى ويتم السعاف بلبس القناع الواقى وقفازات‬
‫لحماية اليدين والغسل بمحلول بيرمنجنات البوتاسيوم ‪ KMnO4‬ثم الغسل بمحلول هيدروكربونات الصوديوم )‬
‫‪ ( %3‬ثم بالماء والصابون‪.‬‬

‫المضببات والحارقات‪:‬‬
‫وهى مواد تكون على شكل ضباب وبحرارة عالية مثل ثالث أكسيد الكبريت وعند استنشاقها تسبب سعال شديدا‬
‫والما في الصدر ونزيف حاد في الرئة وحروق شديدة على الجلد وللسعاف يجب اتباع ما يلي ‪:‬‬

‫لبس القناع ‪,‬النبطاح على الرض ‪ ,‬تغطية الرأس باليدين ثم تغطية الجسم بقماش مبلل ‪,‬تنفس ‪ O2‬نقى‬

‫وغسل الجزء المصاب بمحلول هيدروكربونات الصوديوم بتركيز ثلثة بالمئة ثم الغسل بالماء النقى واما آن كان‬
‫المسبب غاز اول اكسيد الكربون فيجب التحويل للطبيب فورا‪.‬‬

‫الوقاية التى تضطلع بها القوات المسلحة‬

‫تتمثل أبرز تدابير الوقاية من السلحة الكيميائية بما يلي‪:‬‬

‫● اكتشاف تحضيرات العدو لستخدام السلحة الكيميائية‬

‫في هذا الطار يجب كشف مدى توفر وسائل استخدام السلحة الكيميائية لدى العدو‪ ،‬والمستودعات والقواعد التي‬
‫يستخدمها لتخزين الذخائر المزودة برؤوس كيميائية ‪ ،‬واكتشاف مناطق مرابض نيران المدفعية والصواريخ‬
‫القادرة على استخدام هذه السلحة‪ ،‬وكشف مناطق زرع اللغام الرضية الكيميائية‪ ،‬إضافة الى كشف الوحدات‬
‫الكيميائية المتوفرة لدى العدو من حيث عددها وقوتها وامكانياتها ومناطق تمركزها وطبيعة عملها وخططها‬
‫الوقائية‪.‬‬

‫● تدمير وإضعاف هجمات العدو بالسلحة الكيميائية‪:‬‬

‫تعتبر هذه الجراءات الهم في إطار الوقاية وتتمثل بتدمير السلحة الكيميائية في المستودعات والقواعد وفي‬
‫مرابض النيران وعرقلة استخدامها‪ .‬تضطلع بهذه المهمة القوات الجوية والصواريخ والمدفعية بعيدة المدى‪،‬‬
‫إضافة الى الجواسيس والعملء‪.‬‬

‫● إنذار القوات بحظر الهجمات الكيميائية‪:‬‬

‫يجب توحيد إشارات النذار عن الهجوم الكيميائي مع مراعاة التي‪:‬‬

‫‪ -‬سهولة إرسال واستقبال الشارة بواسطة القوات وإبلغها بكافة وسائل التصالت المتيسرة‪ ،‬مع إعطائها‬
‫أسبقية في الرسال‪ ،‬بالضافة الى الشارات المرئية والمسموعة‪.‬‬

‫‪ -‬اختبار قادة التشكيلت والوحدات لكيفية وصول إشارات النذار الى الوحدات والوحدات الفرعية والفراد مع‬
‫مراقبة الجراءات المتخذة حيال هذه الشارات‪.‬‬

‫‪ -‬وضع اختبار النذار ضمن برنامج التدريب على رفع حالت الستعداد القتالي‪ .‬وتتضمن أسس إصدار إشارة‬
‫النذار ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬وجود بيانات من عناصر الستطلع عن تحضيرات العدو للهجوم الكيميائي‪ .‬وقوع هجوم كيميائي ضد منطقة‬
‫عمل الوحدات‪.‬‬

‫‪ -‬اكتشاف منطقة ملوثة كيميائياًً‪.‬‬

‫‪ -‬توجيه من القائد العلى للقوات المسلحة‪ .‬يتم إصدار الشارات بالنذار على التوالي بواسطة القادة على مختلف‬
‫المستويات مع إعطاء مراكز النذار الكيميائي الحق في إصدار الشارة عند اكتشافهم لمناطق تلوث بواسطة‬
‫أجهزة الكشف الموجودة معهم‪.‬‬
‫● اعمال الستطلع الكيميائي‪:‬‬

‫ينظم الستطلع الكيميائي بغرض اكتشاف استخدام المواد الكيميائية وتحديد المناطق الملوثة وطبيعة التلوث‪.‬‬
‫ويعتبر تنظيم الستطلع الكيميائي والبيولوجي مسؤولية القائد وهيئة القيادة على جميع المستويات ويشرف رئيس‬
‫الفرع الكيميائي على الستطلع الكيميائي والشعاعي‪ .‬ينفذ الستطلع الكيميائي بواسطة وحدات فرعية صغرى‬
‫من السلحة المقاتلة المدربة على ذلك‪ ،‬وكذلك بواسطة عناصر استطلع ودوريات استطلع‪ .‬ينفذ عناصر‬
‫الستطلع مهام‪:‬‬

‫‪ -‬الملحظة المستمرة لنشاط طائرات ومدفعية العدو‪.‬‬

‫‪ -‬الملحظة المستمرة لتجاهات السحابة الكيميائية‪.‬‬

‫‪ -‬اختبار المنطقة القريبة والمحيطة بنقط الملحظة للكشف عن أي تلوث بالغازات الحربية والمستحضرات‬
‫البيولوجية‪ ،‬وذلك بصفة دورية وبنوع خاص بعد الهجمات المركزة بواسطة طيران العدو ومدفعيته‪ .‬وتكلف‬
‫دوريات الستطلع الكيميائي بالمهام التية‪:‬‬

‫‪ -‬كشف وجود ونوع ودرجة تركيز غازات الحرب‪ ،‬ووضع علمات تحديد المناطق الملوثة على امتداد طريق‬
‫التحرك أو في موقع الوحدة والوحدة الفرعية‪.‬‬

‫‪ -‬اخذ عينات من الطعام والماء والتربة والشياء الخرى الملوثة لجراء التحليلت اللزمة‪.‬إيجاد طرق لتفادي‬
‫المناطق الملوثة وإيجاد ممرات لعبور هذه المناطق‪.‬‬

‫‪ -‬تقدير اتجاهات تحرّك الهواء الملوث ومناطق ركوده‪.‬‬

‫● الجراءات عند إعطاء إشارة الهجوم الكيميائي‪:‬‬

‫‪ -‬تستمر الوحدات الرئيسية والوحدات الفرعية في تنفيذ مهام القتال المخصصة لها‪.‬‬

‫‪ -‬يتم ارتداء بذات الوقاية الفردية‪.‬‬

‫‪ -‬تجري أعمال الستطلع الكيميائي لتحديد نوع الغاز ودرجة تركيزه في المناطق الملوثة كيميائياً‪ .‬تُقدم‬
‫الخدمات الطبية العاجلة والسعافات الولية للمصابين‪.‬‬

‫‪ -‬تُنفذ أعمال التطهير الجزئي للفراد والسلحة والمعدات‪.‬‬

‫‪ -‬تترك المنطقة الملوثة لتنفيذ أعمال التطهير الكلي‪ ،‬وهذا يتوقف على الموقف التكتيكي وعلى قرار القائد‬
‫العلى‪.‬‬

‫‪ -‬ل تعطى إشارة بانتهاء الهجوم الكيميائي للعدو ولكن تعود القوات الى حالتها الولى طبقاً لقرارات القيادة على‬
‫مختلف المستويات عندما يتم التأكد من زوال خطر الهجوم الكيميائي‪.‬‬

‫‪ -‬أخيراً‪ ،‬ينفذ استطلع حقول اللغام الرضية الكيميائية أو حقول اللغام المختلفة بواسطة المهندسين‪ ،‬وبالطريقة‬
‫نفسها التي تعتمد في الكشف على حقول اللغام‪.‬‬

‫● انتشار القوات والتنظيم الهندسي للرض‪:‬‬

‫تقتضي الوقاية من الهجومات الكيميائية القيام بعمليات انتشار للقوات وفقاً لمعايير محددة تراعي عاملي التخفي‬
‫والتغيير الدوري للمواقع‪ ،‬ويتحقق ذلك من خلل‪:‬‬
‫‪ -‬اتساع مساحات مناطق تجميع القوات‪ ،‬وتلفي حشدها في مناطق محددة وخصوصاً تلفي المضائق الجبلية‬
‫والمعابر الحيوية‪.‬‬

‫‪ -‬الكثار من المناطق والمواقع التبادلية والهيكلية‪ ،‬وإجراء تغيير مستمر في احتلل القوات للمناطق والمواقع‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام الليل وحالت الرؤية الضعيفة في تنفيذ التحركات وإعادة تجميع القوات‪.‬‬

‫‪ -‬اختيار طرق تتوفر فيها مزايا وقائية للرض عند تحرك القوات‪.‬‬

‫‪ -‬عند اختيار طرق تحرك متوازية للقوات‪ ،‬يجب أن يكون الفاصل بينها كبيراً‪.‬‬

‫‪ -‬استغلل المزايا الوقائية التي توفرها الرض‪ .‬إنشاء الخنادق وخنادق المواصلت وملجئ الفراد مع تغطية‬
‫أجزاء من الخنادق‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء الحفر والدشم للسلحة والمعدات والحتياجات‪ .‬تزويد الملجئ بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء‪ ،‬وتزويد‬
‫مداخل الملجئ بأبواب مزدوجة محكمة لعزلها عن الهواء الخارجي‪.‬‬

‫‪ -‬تحقق الملجئ المحكمة عدم تسرب الهواء وعندما ل تكون مزودة بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء فهي ل تسمح‬
‫بوقاية الفراد لفترة طويلة من الغازات الحربية‪ ،‬لكنها توفر إمكانية بقائهم فيها وهم يرتدون القنعة الواقية‪،‬‬
‫وبالتالي وقاية أنفسهم ضد التأثيرات المفاجئة للغازات الحربية‪ .‬كما يتيح استعمال أغطية الرأس وتغطية أجزاء‬
‫من الخنادق‪ ،‬الوقاية من رذاذ الغاز ‪.‬‬

‫● الجراءات الصحية والوقائية الخاصة‪:‬‬

‫إمداد القوات بوسائل الوقاية‪:‬‬

‫يجب إمداد القوات بوسائل الوقاية وأبرزها‪:‬‬

‫‪ -‬وسائل الوقاية الفردية وتشمل القنعة والبزات الواقية‪.‬‬

‫‪ -‬وسائل وقاية جماعية وتشمل‪ ،‬الملجئ المجهزة بأجهزة ترشيح وتنقية الهواء وباقي الملجئ الخرى‪- .‬‬
‫وسائل التطهير الفردية‪ ،‬والغرض منها هو إجراء التطهير الجزئي لجسم النسان وسلحه الشخصي‪ .‬وتحوي‬
‫علب التطهير الفردي على مواد ضد التسمم )حقن أتروبين( وتستخدم في الحالت الطارئة أثناء التلوث الكيميائي‪.‬‬

‫‪ -‬وسائل الوقاية في حالت الطوارئ )مضادات حيوية‪ ،‬أدوية أخرى( ومساعدات لزيادة المناعة‪.‬‬

‫● إجراءات وقاية الفراد عند العمل في أرض ملوثة بالغازات الحربية‪:‬‬

‫‪ -‬تعتبر الطريقة المثلى تفادي المناطق الملوثة وعدم العمل فيها‪ ،‬ولكن قد يكون من الصعب على القوات تفادي‬
‫هذه المناطق أو قد يتطلب موقف العمليات أن تعمل القوات في مناطق ملوثة فترة من الوقت‪ ،‬وهذا بالتالي سوف‬
‫يؤثر على قدراتها القتالية ما لم تتخذ الجراءات الوقائية عند العمل في هذه المناطق أو عند عبورها‪ .‬تتحقق‬
‫الوقاية عند العمل في أراض ملوثة بالغازات الحربية بالتي‪:‬‬

‫‪ -‬السرعة والمهارة في ارتداء بذات الوقاية الكيميائية تحت ظروف التلوث‪ .‬السرعة والمهارة في استخدام‬
‫المنشآت الدفاعية في الرض الملوثة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تناول الطعام والشراب وعدم التدخين خلل التواجد في المنطقة الملوثة‪ .‬وعند عبور مناطق ملوثة يجب أن‬
‫يوضع في العتبار التي‪:‬‬
‫‪ -‬مهمة الوحدة والوحدة الفرعية ومكانها في تشكيل القتال عند عبورها المنطقة الملوثة‪ .‬حدود المنطقة الملوثة‬
‫واتجاه الريح‪.‬‬

‫‪ -‬طبيعة التلوث ونوعه‪ .‬وعلى ضوء هذه العتبارات يتم تحديد طريق ومكان العبور وتوقيته‪.‬‬

‫● إزالة الثار المترتبة على استخدام العدو للغازات الحربية ‪:‬‬

‫تشمل إزالة الثار المترتبة على استخدام العدو للغازات الحربية إعادة السيطرة المفقودة على القوات واستعادة‬
‫كفاءتها القتالية‪ ،‬ويتم ذلك من خلل‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة المواصلت مع الوحدات المعنية والقيادة‪.‬‬

‫‪ -‬حصر الفراد والمعدات التي لم تتأثر بهجوم العدو وتحديد مستوى الكفاءة القتالية والقدرة على تنفيذ المهام‬
‫المخصصة للوحدة‪ .‬وعلى ضوء ذلك يحدد القائد العلى حجم الدعم اللزم للوحدة لستعادة كفاءاتها القتالية لتنفيذ‬
‫المهام المكلفة بها أو إعادة تكليفها بمهام جديدة تتفق مع وضعها الراهن‪ ،‬أو إعفائها من المهام المخصصة لها‬
‫واستبدالها بقوات جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بأعمال النقاذ والعلج والخلء‪.‬‬

‫● التطهير من التلوث الكيميائي ‪:‬‬

‫تنقسم عمليات تطهير الفراد والسلحة ومعدات القتال الى نوعين‪ :‬جزئي وكلي‪ .‬ينفذ التطهير الجزئي فور حدوث‬
‫التلوث مباشرة من دون إيقاف مهام القتال‪ ،‬ويتم ذلك تحت إشراف القادة المباشرين وباستخدام علب التطهير‬
‫الموجودة مع القوات‪ .‬أما التطهير الكلي فيتم في محلت التطهير التي تقوم بفتحها الوحدات الفرعية الكيميائية‪،‬‬
‫ويجري بعد تحقيق مهمة القتال أو عندما يسمح الموقف بذلك طبقاً لتعليمات القائد العلى‪ .‬كذلك يتم تطهير‬
‫الرض الملوثة على عاتق الوحدات المكلفة بهذه المهام إضافة الى تطهير وتنقية المواد الغذائية والمياه‪.‬‬

‫المظاهر الخارجية للهجمات الكيميائية‬


‫‪ -‬الصوت الناتج عن انفجار الذخيرة الكيميائية‪ ،‬فهو أقل شدة من ذلك الذي تحدثه ذخيرة شديدة النفجار‪ - .‬رؤية‬
‫طائرة تظهر متبوعة بسحب سوداء وتتحرك مع اتجاه الريح‪ ،‬كما أن ارتفاع الطائرة خلل رش الغازات يكون‬
‫منخفضاً جداً )حتى ‪ 30‬متراً( ‪.‬‬

‫‪ -‬مشاهدة نقط زيتية في مناطق انفجارات الذخيرة الكيميائية‪.‬‬

‫‪ -‬مشاهدة سحابة ذات لون رمادي أو بني في أماكن انفجارات الذخيرة الكيميائية‪ ،‬والسحابة تأخذ في التلشي‬
‫شيئاً فشيئاً‪.‬‬

‫‪ -‬مشاهدة توهجات نيران وشعلت نيران عند إطلق دخان سام‪ ،‬كما تظهر سحابة دخان تتحرك من ناحية العدو‬
‫وفي اتجاه القوات المستهدفة‪.‬‬

‫‪ -‬وجود رائحة غير عادية في المنطقة‪.‬‬

‫غازات الحرب الكيماوية وتصنيفها‬


‫من ناحية الخواص الطبيعية فبعضها صلب وبعضها سائل والبعض الخر غازي‪ ،‬أما من ناحية الستخدام‬
‫التكتيكي فهي نوعان‪ :‬الول قاتل‪ ،‬والثاني مجرد مزعج‪ ،‬ومن حيث الستمرار فمنها المستمر‪ ،‬ويستمر مفعوله‬
‫من ‪ 10‬إلى أكثر من ‪ 12‬ساعةً مثل‪ :‬المسطرد )الخردل(الكبريتي‪ ،‬ومنها غير المستمر ويبقى على الكثر ‪10‬‬
‫دقائق مثل‪ :‬الفوسجين‪.‬و تقسم الغازات الحربية أيضا من حيث استمراريتها و مدة استمرارها فى ميدان القتال الى‬
‫نوعين‪ :‬يشمل النوع الول)الغازات المستمرة( الغازات التي تحتفظ بخواصها وفعاليتها لفترة بضع ساعات )أكثر‬
‫من ‪ 12‬ساعة( أو حتى عدة أيام من لحظة استخدامها‪ ،‬وفي هذه الفئة نجد الغازات الكاوية وغازات العصاب‪.‬‬
‫ويتمثل النوع الثاني )الغازات غير المستمرة( بالغازات التي تحتفظ بخواصها وكفاءتها الحيوية‪ ،‬فقط بضع دقائق‬
‫من لحظة استخدامها‪ ،‬وتشمل‪ ،‬غازات الدم والغازات الخانقة والغازات المقيئة والمسيلة للدموع وغازات شل‬
‫القدرة‪.‬و تقسم الغازات الحربية من حيث استمرار سرعة التأثير إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬غازات سريعة التأثير‪:‬‬

‫وتشمل غازات العصاب‪ ،‬وغازات الدم‪ ،‬وغازات الزعاج‪ ،‬وغازات شل القدرة‪.‬‬

‫‪ .2‬غازات ذات تأثير مؤجل‪:‬‬

‫وهي الغازات التي تظل فترة كامنة التأثير تصل إلى بضعة ساعات‪ .‬وتشمل الغازات الكاوية )عدا غاز اللويزيت(‬
‫والغازات الخانقة‬

‫التصنيف من حيث التأثير الفسيولوجي‬

‫أول‪:‬غازات العصاب‬

‫وهي مثل‪ :‬التابون – السارين – السومان‪-‬السومان الحلقى )و هى سلسلة ‪ G‬الشهيرة‪ -(GA,GB,GD :‬غاز‬
‫الفى اكس ‪ ...VX‬وهي أشد الغازات المعروفة فتكاً‪ ،‬وهي عديمة اللون والرائحة يمتصها الجسم عن طريق‬
‫الرئتين أو الجلد أو الغشية المخاطية أو عن طريق المعدة أو المعاء أو ابتلع اللعاب الملوث‪.‬‬

‫وهي مواد شديدة السمية تسبب تسمم السيتيل كولين )المادة المسؤولة عن نقل النبضة العصبية في جسم النسان‬
‫من خلية عصبية الى أخرى( وانهيار الجهاز العصبي‪ .‬وتتميز هذه المواد بأنها‪ :‬عديمة اللون والرائحة والطعم‬
‫ذات معدل تطاير منخفض‪ ،‬سريعة المتصاص بواسطة العيون والرئتين والجلد وتحدث الموت بالختناق خلل‬
‫دقائق‪ .‬يستخدم غاز ‪ VX‬على وجه خاص لصابة الفراد عن طريق الجلد‪ ،‬حيث تحدث الوفاة بعد ‪ 15‬دقيقة من‬
‫امتصاص الجسم للجرعة القاتلة‪ ،‬ويستمر مفعول قطرات غاز ‪ VX‬لفترة طويلة على التربة والسطح المختلفة‬
‫وتسبب تلوثاً مستمراً للفراد عند تلمسهم معها أو استنشاق الهواء بالقرب من أماكن التلوث‪ .‬يستخدم غاز‬
‫السارين أساساً كغاز قاتل سريع المفعول حيث تحدث الوفاة بعد نحو ‪ 15‬دقيقة من امتصاص الجسم للجرعة‬
‫القاتلة‪ ،‬وتكتيكياً يستخدم غاز السارين بهدف القتل المفاجئ أو الهجوم المفاجئ والزعاج‪.‬‬

‫تم اكتشاف المركبات الفسفورية السامة خلل الثلثينيات من هذا القرن‪ ،‬واستمرت البحاث الخاصة بتطويرها‬
‫حتى اليوم‪ .‬وفي عام ‪1937‬م استطاعت ألمانيا تحضير غاز التابون ‪ ،Tabun‬وأنشأ مصنع لنتاج غاز‬
‫التابون وكانت طاقته النتاجية قدرها ‪ 12‬طن يومياً وبدأ إنتاجه عام ‪ ،1943‬واكتشف غاز الزارين عام‬
‫‪ ،1942‬وتم إنشاء مصنع في ألمانيا لنتاجه أيضاً في بداية عام ‪ ،1945‬بمعدل ‪ 20‬طن يومياً‪.‬‬

‫و في الوليات المتحدة المريكية بدأ العلماء في دراسة تصنيع المواد العضوية الفسفورية والتي عرفت باسم ) ‪V‬‬
‫‪ ( - Gases‬واستمرت البحاث حتى تم اكتشاف ) ‪ ( V- agents‬عام ‪ ،1955‬والتي تعرف بأنها أخطر‬
‫أنواع غازات العصاب‪.‬‬
‫يرجع التأثير السام لهذه الغازات إلى أنها تحدث انقباض في العضلت وأيضاً ضيق في التنفس نتيجة انقباض في‬
‫عضلة الصدر ويصاحب ذلك ضيق في حدقة العين‪ ،‬ويحدث الشلل بطول فترة التعرض وفي الحالت الشديدة‬
‫تحدث الوفاة‪.‬‬

‫وتتكون هذه المجموعة من غازات السارين‪ ،‬والتابون‪ ،‬والسومان‪ ،‬و ‪ ، VX‬وهذه الغازات ذات تأثير سريع جداً‬
‫وذات درجة سميه عالية جداً‪.‬‬

‫و تستخدم غازات العصاب في صورة سوائل لتلويث السلحة والمعدات والتعيينات والرض‪ .‬وفي صورة‬
‫ضباب )أبخرة( لتلويث الهواء‪.‬‬
‫العراض‪:‬‬

‫من المعروف أن استنشاق كمية لمدة ثوانٍ تسبب الوفاة‪ ،‬ولكنّ هناك أعراضًا أخرى قد تظهر مثل انقباض في‬
‫قرنية العين‪ ،‬وآلم في مقلة العين تزداد عند تحركها‪ ،‬وتحدث أيضاً تقلصات في عضلت الوجه والعضلت‬
‫الخرى وتنتهي في معظم الحيان بتشنجات عصبية‪ ،‬وقد تظهر رغاوى حول الفم مصحوبة بإسهال وتبول ل‬
‫إرادي‬

‫الوقاية‪:‬‬

‫لبس القناع الواقي هو أفضل الطرق‪ ،‬ولكن في حالة عدم توافر هذا القناع يُنصح بالتنفس من خلل منديل مُبَلّل‬
‫بمحلول قلوي أو بالماء والصابون‬

‫العلج‪:‬‬

‫يجب نقل المصاب من المنطقة الملوثة ونزع الملبس الملوثة ووضعها في أوعية محكمة‪ ،‬ثم يغسل الجسم‬
‫بالمحلول القلوي أو بالماء والصابون وبعد ذلك يُحقن المصاب بحقنة التروبين‬

‫التحسينات على غازات العصاب‪:‬‬

‫ادخل تلك التحسينات الحلفاء على غازات العصاب التي اكتشفها اللمان‪ .‬ففي اوائل الخمسينات وفي عام‬
‫‪ 1955‬اكتشف البريطانيون مركبات قريبة من غازات العصاب ال أنها اكثر سمية وسميت سلسلة )ف ‪(V -‬‬
‫وبخاصة )ف‪.‬ي‪) ، (V.E. .‬فى‪.‬اكس‪.(V.X. .‬‬

‫ثانيا‪:‬غازات الدم‬

‫مثل‪ :‬غاز سيانيد الكلور )كلوريد السيانوجين( و غاز سيانيد الهيدروجين حمض سيان الماء‪ ،‬كلور السيانوجين‪،‬‬
‫فوسفور الهيدروجين‪ ،‬زرنيخ الهيدروجين‪ ،‬ومركبات الكلور العضوية‪...‬يؤثر هذا الغاز على كرات الدم الحمراء‪،‬‬
‫ويتحد مع هيموجلوبين الدم ويُكوّن مركبًا سامًا ويشعر المصاب بضيق في التنفس وقيء بطيء‪ ،‬وتتطور الحالة‬
‫إلى إغماء وتشنج‪.‬‬
‫العلج ‪ :‬السعاف السريع في هذه الحالة هو إجراء تنفس صناعي بسرعة للمصاب‪.‬‬

‫وهي مواد تؤثر على الدم وجهاز العصاب المركزي ويظهر تأثيرها من خلل استنشاق الهواء الملوث بها فقط‪.‬‬
‫تعتبر من الغازات الحربية القيّمة‪ ،‬يمكن استخدامها كغازات قاتلة وسريعة المفعول لتوليد الجرعة القاتلة ضد‬
‫قوات ل تتوافر لديها وسائل الوقاية‪ ،‬كما يمكن استخدامها لختراق القناع الواقي وفي هذه الحالة يلزم توليد تركيز‬
‫كبير لمدة ‪ 15‬دقيقة‪ ،‬ويلحظ أن الرطوبة تقلل كثيراً من القدرة الوقائية لمرشح القناع الواقي‪.‬‬

‫قام الفرنسيون بتحضيرها للستخدام الحربي في عام ‪ ،1916‬أثناء الحرب العالمية الولى وذلك في صورة‬
‫مخلوط مع ثالث كلوريد الزرنيخ ورابع كلوريد الكربون والكلوروفورم ‪ ،‬ويؤثر هذا الغاز عند امتصاصه داخل‬
‫الجسم عن طريق الستنشاق على إنزيم السيتوكروم أكسيدايز )‪ (Cytochrome - Oxidase‬الذي يقوم‬
‫بنقل الكسجين من هيموجلوبين الدم إلى أنسجة الجسم حيث يوقف الغاز عمل هذا النزيم‪ ،‬فيمنع وصول‬
‫الكسجين إلى النسجة الحيوية في الجسم لتغذيتها فيحدث تسمم مما يؤدى إلى الوفاة‪.‬‬

‫و تتكون هذه المجموعة من غازات حامض كلورميد سيانوجين‪ ،‬وسيانيد الهيدروجين‪ ،‬وهذه الغازات ذات تأثير‬
‫سريع‪.‬‬
‫و هي تستخدم في صورة أبخرة تلوث الهواء ويظهر تأثير هذه الغازات عندما يستنشق الهواء الملوث فقط‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬الغازات الكاوية )المسببة للقروح(‬


‫مثل‪ :‬المسترد الكبريتي "الخردل" و المسترد الهيدروجينى و مركب اللويسيت )و يسمى أيضا غاز اللويزيت و‬
‫هو كلوروايثنيل ثنائى كلوروزرنيخ و هو من مركبات الزرنيخ المعقدة( وهو من أهم غازات الحرب؛ لنه سائل‬
‫يغلي عند درجة حرارة ‪ 217°‬أي أنه غاز ثابت ل يتأثر بالعوامل الخارجية وله رائحة ضعيفة تشبه رائحة الثوم‬
‫وينفذ في كل شيء عدا الزجاج والقيشاني‪.‬تخترق الثياب وتسبب حروقاً جلدية عميقة صعبة الشفاء‪ ،‬وتفوح منها‬
‫عند تبخرها رائحة الثوم‪ ،‬ويظهر تأثيرها بعد مدة تتراوح بين ‪24‬و ‪ 48‬ساعة‪ ،‬وتستخدم في شكل ألغام أرضية‬

‫تستخدم الغازات الكاوية لتأثيرها القاتل على الفراد‪ ،‬وهي لها تأثير كاوٍ على الجلد‪ ،‬كما أنها تؤثر على الجهاز‬
‫التنفسي والجهاز الهضمي والعين‪ .‬كما تلوث المناطق الحيوية من الرض وتعرقل استخدامها‪ ،‬وتلوث السلحة‬
‫والمعدات وتحد من استخدامها القتالي‪.‬‬

‫و تأتي تأثيرات الغازات الكاوية ببطيء‪ ،‬وتظهر أعراضها خلل فترة تتراوح بين ‪ 8 : 4‬ساعات‪ ،‬ول تسبب‬
‫آلماً وقت التعرض ما عدا غاز اللويزيت ‪ ، Lewisite‬فتظهر أعراضه خلل بضع دقائق‪ ،‬فينتج عنه آلم عند‬
‫التعرض له وملمسته للجلد‪ .‬ويستخدم الغاز في صورة سوائل يتحول جزء منها بفعل الحرارة إلى ضباب‬
‫وأبخرة سامة تنتشر في الجو‪.‬‬
‫و تتكون هذه المجموعة من غازات الخردل ‪ ،Mustard‬وثنائي بروموثيل سلفيد‪ ،‬واللوزيت‪ .‬وقد استخدم غاز‬
‫الخردل ‪ Mustard‬في الحرب العالمية الولى في ‪ 12‬يوليو من عام ‪1917‬م بواسطة القوات ألمانيا ضد‬
‫القوات الروسية على الجبهة الغربية في أيبر ‪ ،‬وقد أنتج منه حوالي ‪ 250‬ألف طن في الفترة قبل نشوب الحرب‬
‫العالمية الثانية ولكنه لم يستخدم في تلك الحرب‪.‬‬

‫و يعد غاز الخردل من المواد الحارقة )‪ (Blister Agents‬و هي مواد تستخدم كسلح كيماوي وتؤدي إلى‬
‫حروق أو بثور في الجلد كما تؤدي إلى إصابات شديدة في العيون والجهاز التنفسي والعضاء الداخلية‪.‬‬

‫تستخدم هذه المواد من أجل تعطيل القوة المهاجمة حيث أنها تضطرها للبس الملبس الواقية التي يمكن أن تعطل‬
‫سيرها وبالتالي تعطل إمكانياتها الهجومية‪.‬‬

‫و يمكن لهذه المواد اختراق أغشية الخليا في النسجة وكذلك يمكنها أن تلوث بعض المواد الخرى )خشب‪،‬‬
‫بلستيك‪ ،‬نبات( وهي مواد للون لها ول رائحة وفي حالة حدوث رائحة فإن رائحتها تشبه رائحة البصل الفاسد‬
‫أو الخردل‪.‬‬

‫أمثلة لهذه المواد‪:‬‬

‫• الخردل الكبريتي أو الخردل المقطر ‪Sulphur Mustard - Distilled Mustard‬‬

‫• الخردل الموني ‪ Nitrogen Mustard‬أو النيتروجينى‬

‫• أنواع أخـــرى مثل )‪ (Lewsite‬و )‪ (phosgene oxime‬و )‪ (Levinstein‬و‬


‫)‪. (phenyldichloroarsine‬‬

‫الخردل الكبريتي ‪Sulphur Mustard‬‬

‫يسمى كيميائياً الخردل الكبريتي او الخردل المقطر وتركيبه الجزيئي هــــــو‬


‫‪ ، bis-2- chloroethylsulphide‬وهو أشهر أنواع الخردل ولديه القابلية بالرتباط جزئيا ببعض المواد‬
‫الخرى حيث يمكنه الرتباط مع نوّيات حامضى )‪ (RNA, DNA‬في الخلية مسبباً عدم تكاثرها وتضاعفها كما‬
‫أنه يرتبط بجزيئات الخليا حيث يؤدي إلى تحطيم وإتلف مجموعة كبيرة من النسجة الحية ‪ ،‬يتواجد في شكل‬
‫غازي أو شكل سائل )يعطي أعراض أشد ضراوة من الغازي( ‪.‬‬

‫أعراض التسمم بالخردل ‪:‬‬

‫الخردل يمكن أن يصيب الجلد والعيون والرئة والجهاز التنفسي عند التعرض إليه ‪ ،‬العراض ل تظهر إل بعد‬
‫‪ 24-2‬ساعة بعد التعرض وعند ظهور العراض يكون تلف النسجة قد حدث ‪.‬‬
‫أعراض التسمم الخفيف ‪:‬‬

‫الم في العيون‪ ،‬إصابات خفيفة في الجلد والغشاء المخاطي‪ ،‬كحة ‪ ،‬عطاس ‪ ،‬بحة صوتية وهذه العراض قد ل‬
‫تحتاج إلى علج طبي ‪.‬‬

‫أعراض التسمم الشديد ‪:‬‬

‫وهذه تحتاج إلى علج فوري ‪ :‬عمى تدريجي ‪ ،‬غثيان ‪ ،‬صعوبة شديدة في التنفس ‪ ،‬قئ ‪ ،‬تكوين بثور في الجلد‬
‫على شكل حروق وقد تؤدي إلى تلف شديد في الجلد ‪ ،‬إسهال ‪.‬‬

‫الوقايــــة‪:‬‬

‫• لبس الملبس الواقية )بذلة الوقاية من المواد البيولوجية والنووية( ‪.‬‬


‫• لبس قناع الوجه ‪.‬‬
‫• غسل جميع المواد الملوثة جيداً بالماء أو التخلص منها بطريقة آمنة ‪.‬‬

‫العــــلج ‪:‬‬
‫• العناية الطبية بالجروح والحروق ‪.‬‬
‫• العلج حسب العراض ‪.‬‬

‫و هناك نوع من الخردل يسمى )‪: ( Lewsite‬‬

‫وهو مادة زيتية قاتمة اللون وهو أسرع أنواع الخردل في تكوين البثور والحروق ويؤدي إلى تحطيم عدد كبير‬
‫من الخليا كما يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم وتضخم الرئة وإصابة الوعية المعوية ‪ ،‬التعرض لتركيز عالي‬
‫منه يؤدي إلى الوفاة خلل عشر دقائق والتعرض المنخفض يؤدي إلى ظهور العراض خلل ‪ 30‬دقيقة ‪ .‬يمكنه‬
‫الرتباط بمواد كيميائية أخرى ليعطي تأثيراً أشد ضراوة ‪ ،‬العراض والوقاية والعلج مثل الخردل الكبريتي‬

‫العراض‪:‬‬

‫بعد مضي ‪ 4-2‬ساعة يظهر احمرار و حرقان وبعد ‪ 4‬ساعات تظهر فقاقيع على الجلد وتكون مُؤلِمةً ومُشوّهةً‬
‫للجلد ومن ‪ 8-6‬ساعات تنفجر هذه الفقاقيع وتؤدى إلى جروح بالغة فى الوعية الشعرية الدقيقة الموجودة تحت‬
‫الجلد‬

‫العلج‪:‬‬

‫فور الصابة يُغسَل الجلد بالماء الساخن والصابون وتُغسَل العيون بمحلول يحتوي على ‪ %2‬من كربونات‬
‫الصوديوم‬

‫رابعا‪:‬الغازات الخانقة‬

‫مثل‪ :‬الفوسجين ‪ -‬ثنائى الفوسجين ‪ -‬الكلوروبكرين ‪ -‬الكلورين‪ ..‬تؤثر على الرئة وتتلف شعيراتها فتتسرب‬
‫السوائل إلى داخل الرئة ويحدث الختناق‬

‫تعتبر من الغازات القديمة القاتلة سريعة المفعول‪ ،‬حيث يمكن أن يؤدي استخدامها الى القتل الفوري في حالة‬
‫استخدام تركيزات كبيرة‪ .‬ويمكن أن تحدث الوفاة خلل ‪ 3‬ساعات عند استخدام تركيزات أقل‪ .‬وتستخدم للهجوم‬
‫المفاجئ بالقصف لمدة ‪ 30‬ثانية لتوليد الجرعة القاتلة‪ ،‬بينما يستخدم القصف لمدة دقيقتين لتوليد العجز النصفي‪،‬‬
‫الى ذلك فإن هذه الغازات ذات تأثير تراكمي على النسان‪.‬‬

‫وهذه المجموعة تؤثر على الجهاز التنفسي‪ ،‬وتتكون من غاز الفوسجين‪ ،‬الذي اكتشفه العالم النجليزي دافي‬
‫‪ ، Davi‬عام ‪ ،1812‬وقام العلماء اللمان بتحضيره واستخدامه في الحرب العالمية الولى في ديسمبر‬
‫‪ ،1915‬ضد القوات الفرنسية‪ .‬وغاز ثنائي فوسجين‪ ،‬الذي تم اكتشافه وتصنيعه بواسطة العلماء اللمان‪ ،‬خلل‬
‫الحرب العالمية الولى‪.‬‬
‫وهذه الغازات لها فترة كمون‪ .‬أي أن تأثيرها على النسان يظهر بعد فترة من الوقت تتراوح بين ‪ 4 : 3‬ساعة‪،‬‬
‫كما أن لها تأثير متراكم في الجسم‪ ،‬أما في حالة التركيزات العالية فيظهر تأثير الغاز سريعاً‪.‬‬
‫يستخدم غاز الفوسجين في صورة غاز يلوث الهواء ويؤثر على الجهاز التنفسي عن طريق استنشاق الهواء‬
‫الملوث‪ ،‬أما ثنائي فوسجين فيستخدم في صورة سائل يتحول إلى أبخرة بعد فترة من الوقت تصل إلى ‪ 6‬ساعات‪،‬‬
‫تلوث الهواء وبالتالي تؤثر على الجهاز التنفسي عند استنشاقه‪.‬‬

‫العلج‪:‬‬

‫يجب معالجة النقص في الكسجين بسرعة وتنبيه القلب والدورة الدموية ويُمنَع عمل تنفس صناعي للمصاب‬

‫خامسا‪:‬الغازات المسيلة للدموع )مكافحة الشغب و تفريق المظاهرات(‬

‫مثل غاز كلورا ستيترفينون و غاز ثنائى بنزوكسازبين و مسحوق الفلفل السود و كلورواستيون‪ ،‬بروميدينزيل‪،‬‬
‫وكلوراسيتوفينون‪ .‬أعراضه عبارة عن دموع غزيرة فور الصابة‪ ،‬وعطس شديد وتهيّج في العين ‪ ،‬و هى تحدث‬
‫تهيجاً في أغشية العين وألماً والتهابات في الماكن الحساسة من الجلد وهي تستخدم في شكل دخان‪.‬‬

‫وتشتمل على غاز الكلور أستيوفينون ‪ ،(CN) Chloroacotophenone‬كما تضم مجموعة الغازات‬
‫المسيلة للدموع مركبات عديدة مختلفة التركيب جميعها تحتوى على هاليدات الهيدروكربونات العطرية أو غير‬
‫العطرية‪ ،‬وتتميز الغازات المسيلة للدموع بتأثيرها الفوري على العين حيث تسبب تهيجاً شديدا للعين مما ينتج‬
‫عنه إفرازاً شديداً للدموع‪ ،‬كما تهيج أعصاب العين علوة على ذوبانها في دهون النسجة الجلدية والتي تحتوي‬
‫على أعصاب العين‪ ،‬وقد تم إنتاجها بواسطة الوليات المتحدة عام ‪1918‬م‪.‬‬

‫العلج ‪ :‬يجب غسل العضاء الملتهبة بالماء مع عدم الحك في العين‪ .‬واللتزام بالتعليمات أثناء التعرض لغازات‬
‫الحرب يقلل بشكل كبير من تأثيرها الضار على النسان ولكنه ابدا لن يمحو اثرها الذى لمفر ولمهرب منه‬

‫سادسا‪:‬الغازات المقيئة‬

‫ومنها‪ :‬ثنائي فينيل كلوروارسين‪ ،‬ثنائي فينيل سيانوارسين‪ ،‬أثيل كربزول‪ ،‬وغاز كلوريد فينارسازين‪ .‬وهي تسبب‬
‫تهيج الغشية المخاطية للنف والحنجرة و العطس و تساقط الدموع نتيجة لتأثيرها على العين والحرقان و‬
‫الصداع الشديد و اللم في الصدر والسعال‪ ،‬والقيء‪ ،‬وتستخدم في شكل دخان‬

‫سابعا‪:‬غازات شل القدرة )النفسية والمهلوسة(‬

‫ومنها‪ :‬حامض الليرجيك‪ ،‬غاز ‪ ،BZ‬والمسكالين‪ .‬وهي غازات تؤثر على سلوك النسان وعلى مزاجه الشخصي‬
‫كما تؤثر في اتزانه وفي طريقة تفكيره‪ ،‬ويظهر تأثيرها خلل ‪20‬دقيقة فقط‬

‫وهي مواد تؤثر على السلوك النفساني والمزاج الشخصي‪ ،‬تجعل الفرد يفقد السيطرة على نفسه ويتصرف‬
‫تصرفات غير إرادية لفترة زمنية محددة‪.‬‬

‫و تعتبر الغازات النفسية ضمن مجموعة الغازات المزعجة من وجهة النظر المريكية على أساس أنها تسبب فقداً‬
‫مؤقتاً لبعض الوظائف الحيوية بالجسم وبالتالي التأثير على القدرة القتالية للقوات نتيجة للجرعات المحدودة من‬
‫هذه المواد والتي ل تؤدي إلى القتل‪.‬‬

‫و لكن استمرار مظاهر الختلل النفسي عند الفراد في حالة زيادة الجرعة عن الحدود المسموح بها قد يسبب‬
‫أمراضاً نفسية تستمر مع الفرد طول حياته‪ ،‬وكان أول ما نشر عن استخدام المواد النفسية في الغراض الحربية‬
‫في مارس من عام ‪1963‬م وكان عن استخدام القوات المريكية لغاز )‪ (BZ‬في فيتنام‪ ،‬وقد ذكر أن من تأثير‬
‫هذه المادة على الفراد المصابين حدوث مظاهر الخوف والفزع المصاحبة بألم في الرأس وفقد السيطرة‪ ،‬وكان‬
‫ذلك أول استخدام حربي ميداني للغازات الحربية النفسية‬
‫وتقسم هذه الغازات من الناحية العقاقيرية إلى مجموعتين رئيسيتين هما‪:‬‬

‫أ‪ .‬غازات نفسية ذات أصل نباتي أو حيواني مثل ‪. LSD‬‬

‫ب‪ .‬غازات نفسية تخليقية ‪ :‬مثل ‪. BZ‬‬

‫أشهر غازات الحرب الكيماوية‬


‫غاز الخردل)‪:(Mustard gas‬‬

‫هو عنصر كيميائي سائل يصدر بخاراً خطراً‪ ،‬ويسبب حروقاً وتقرحاً في الجلد المعرض‪ .‬يؤذي الخردل الجهاز‬
‫التنفسي عند تنشقه‪ ،‬ويسبب التقيؤ والسهال عند ابتلعه‪ ،‬ويلحق أضراراً بالعين والغشية المخاطية‪ ،‬والرئتين‬
‫والجلد والعضاء التي يتولد فيها الدم‪.‬اخطر التأثيرات الطويلة الجل تحصل بسبب كون غاز الخردل مسببا‬
‫للسرطان والتغييرات الوراثية‪ .‬ل يوجد أي علج له‪.‬‬

‫غازات الخردل الزوتية‪:‬‬

‫"‪ "HN1‬ثاني ) ‪ -2‬كلورو إثيل ( مثيل أمين‬


‫"‪ "HN2‬ثاني ) ‪ -2‬كلورو إثيل ( مثيل أمين‬
‫"‪ "HN3‬ثالث ) ‪ -2‬كلورو إثيل ( أمين‬

‫خواصه‪:‬‬

‫غاز الخردل من الغازات الكاوية التي من الممكن أن تصل الى الثياب وتنفذ منها الى الجلد دون أن تفقد شيء من‬
‫تأثيرها حيث تكوى الجلد الخارجي والغشاء المخاطي للعين والنف والفم والبلعوم والحنجرة والقصبة الهوائية‬
‫والرئة والمعدة ويظهر تأثيرها الكاوي عقب تماسها بالجسم توا أو بعده بعدة ساعات ومن الصعب معرفة وجودها‬
‫في الهواء ال عن طريق رائحة الثوم الخفيفة التي يمكن اخفاؤها بإضافة روائح أخرى وغاز الخردل سمي بهذا‬
‫السم نتيجة لتشابه رائحته مع نبات الخردل وخاصة عندما يكون به شوائب وفي الحقيقة فأن غاز الخردل يكون‬
‫على هيئة سائل زيتي عديم اللون والرائحة ويتطاير في درجة حرارة ‪14‬م عندما يكون نقيا وعند احتواء هذه‬
‫المادة على الشوائب يصبح لونها مائل للصفرة وتظهر لها رائحة الثوم الخفيفة وعند وضع الماء عليها يفقدها‬
‫فاعليتها لكن الشرب من ماء نزل فيه الغاز يحرق جدار المعدة واذا وصل الخردل الى الجسم فأنه يغسل بسرعة‬
‫بالنفط عدة مرات وال فأنه يحرق الجلد وبإمكان الخردل أن يمكث في الرض فترة يومين الى ثلثة أيام عندما‬
‫تكون هذه الرض معرضة للضوء والشمس ومدة ‪ 20 -10‬يوما اذا لم يتعرض للضوء أو الشمس أما في اليام‬
‫الممطرة فل تزيد مدة بقائه عن ساعتين‪.‬‬

‫الجرعة القاتلة‪:‬‬

‫ل تزيد عن ‪ 50‬ملجم‪/‬كجم‪.‬‬

‫طريقة التحضير‪:‬‬

‫يمكن استخدام طريقة التحضير الفرنسية وهي طريقة سهلة التحضير قليلة التكاليف لكن غاز الخردل الناتج منها‬
‫ليس نقيا ول يمكن خزنه لمدة طويلة‪.‬‬

‫‪ -1‬الخطوة الولى في التحضير هي سحب ذرة ماء من الكحول الثيلي بواسطة حمض الكبريتيك فيكون الناتج‬
‫غاز الثيلين‬

‫‪ -2‬يضاف هذا الغاز الى كلوريد الكبريت‬


‫ملحظة‪ :‬بعد تحضير غاز الخردل يجب تخزينه في أوعية زجاجية وتغلق جيدا لحين الستخدام‪.‬‬

‫ويذوب اليبريت وهو اسم آخر مرادف للخردل في الزيوت النباتية والشحوم الحيوانية والكحول والنفط واليثر‬
‫والبنزين والكلوروفورم ويتحد كل من برمنجنات البوتاسيوم ومحلول ) ‪ ( CaO‬الكلس باليبريت بسرعة فتنتشر‬
‫منه حرارة عالية ويتحول حال الى مواد غير سامة‪.‬‬

‫ويضاف الى اليبريت عند تعبئة في القنابل مواد أخرى من المواد التي ينحل فيها بنسبة ‪ %20 -15‬وذلك‬
‫لتسهيل تبخره ولمكان الستفادة منه حتى في أيام الشتاء الباردة وعند انفجار القنبلة يتبخر جزء من اليبريت‬
‫الموجود فيها وينتشر الجزء الخر ذرات صغيرة في الهواء تسير قليل مع الريح ثم تسقط على سطح الرض‬
‫وتنفذ فيها الى عمق ‪12 -4‬سم حسب طبيعة الرض‪.‬‬

‫غاز الخردل قُدّمَ في ‪ ,1822‬لكنه لم يُكْتَشَف أنه كان ضارا حتّى ‪ . 1860‬غاز الخردل قُدّمَ من قبل اللمان في‬
‫الحرب ضدّ البريطانيّين في إبرس‪ ,‬بلجيكا‪ ,‬في يوليو‪ .1917 ,‬هو ُيشَتّت كبخّاخة بقذيفة منفجرة ‪ .‬الكمّيّات‬
‫الكبيرة أُعِدّتْ من قبل كل الحلفاء و المحور أثناء الحرب العالميّة الثّانية‪ ,‬بالرّغم من أنّ لم تُسْتَخْدَم أيّ مادّة حرب‬
‫خزِنَ بالتّحاد السّوفيتيّ و الوليات المتّحدة خلل الحرب الباردة‬ ‫كيماويّة في المعركة ‪ .‬غاز الخردل ُ‬

‫حضّرَ أوّل من قبل فريدرك جاثري ‪ . Frederick Guthrie .‬في ‪ 1860‬طُوّرَ من قبل تبكير ‪1822‬‬
‫ُ‬
‫من قبل إم ‪ .‬ديبريتز ‪M. Depretz .‬‬

‫كيميـــــــــاءغــــــازالخــــردل‬

‫يتكــون غــــاز الخردل من عنــاصر الكــربون ‪ ،‬الهيــدروجين والكلــــــور والكبريــــــت ‪..‬‬

‫نسبـــة العنــــاصر بالـــوزن‬

‫الكربون ‪C - 48.1g / 159g * 100 = 30.4% =%30،4‬‬

‫الهيدروجين ‪H - 8.1g / 159g * 100 = 5.2% = %5.2‬‬

‫الكلــــور ‪Cl - 70g / 159g * 100 = 44.1% = %44.1‬‬

‫الكبريـــــت ‪S - 32.1g / 159g * 100 = 20.3% = % 20.3‬‬

‫نسبة العنـــــاصر بعدد الذرات‬

‫الكربون = ‪C - 4 / 15 * 100 = 26.7% %26.7‬‬

‫الهيدروجين = ‪H - 8 / 15 * 100 = 53.3% %53.3‬‬

‫الكلور = ‪Cl - 2 / 15 * 100 = 13.3% %13.3‬‬

‫الكبريت = ‪S - 1 / 15 * 100 = 6.7% %6.7‬‬

‫الســـــم العلمـــــي لغاز الخردل‬

‫مكرر )‪ -2‬كلوروايثيل( ثيوايثر ‪Bis(2-chloroethyl)thioether‬‬

‫أسمـــــاء أخــــرى لغــــاز الخــــردل‬


(Thiobis(2-chloroethane-'1,1

Chloro-2-(beta-chloroethylthio) ethane-1

Dichlorodiethyl sulfide-'2,2

Dichlorodiethyl sulphide-'2,2

Dichloroethyl sulfide-'2,2

Dichloroethyl sulphide-'2,2

beta,beta'-Dichloroethyl sulfide

beta,beta'-Dichloroethyl sulphide

beta,beta-Dichlor-ethyl-sulphide

bis(2-Chloroethyl) sulfide

Bis(2-chloroethyl) sulphide

Bis(beta-chloroethyl) sulfide

bis(beta-Chloroethyl) sulphide

Di-2-chloroethyl sulfide

Di-2-chloroethyl sulphide

Dichloro-diethyl-sulphide

Sulfur mustard gas

Sulphur mustard

Sulphur mustard gas

Yellow Cross Gas

Yellow cross liquid

YPERITE Dichlorodiethyl sulfide

Dichloroethyl sulfide

Diethyl sulfide, 2,2'-dichloro

Distilled mustard
‫‪Ethane, 1,1'-thiobis(2-chloro- Ethane, 1,1'-thiobis[2-chloro‬‬
‫‪-‬‬
‫‪Gelbkreuz H‬‬

‫‪HD‬‬

‫‪Kampstoff "lost‬‬
‫"‬
‫‪Mustard Gas‬‬

‫‪Mustard HD Mustard vapor‬‬

‫‪Mustard, sulfur‬‬

‫‪S mustard‬‬

‫‪S-Lost‬‬

‫‪S-YPERITE‬‬

‫‪SCHWEFEL-LOST‬‬

‫‪Senfgas‬‬

‫‪Sulfide, bis(2-chloroethyl ) Sulfur mustard‬‬

‫الصيغــــة الكيميــــائية ‪C4H8Cl2S‬‬

‫الـــــوزن الجــــزيئي ‪ 159‬جرام ‪ /‬مول‪.‬‬

‫درجــــة الغليــــان ‪°217-215‬س‪.‬‬

‫درجــــة النصهــــــار ‪°14-13‬س‪.‬‬

‫الكثافـــــــة ‪ 1.27‬جرام ‪ /‬سم‪.‬‬

‫التابون)‪:(Tabun‬‬

‫)ن‪ ،‬ن‪ -‬ثنائي مثيل فوسفور أميوميانيدات‪ -‬أثيل(سائل يتراوح لونه بين الل لون واللون البني وهو عامل مؤذ‬
‫للعصاب ومفعوله غير دائم مثل مبيدات الحشرات‪ .‬تشمل عوارضه ‪ -‬حسب فترة التعرض له ‪ -‬غشاوة البصر‪،‬‬
‫وصعوبة التنفس‪ ،‬واختلج العضلت‪ ،‬والتعرق‪ ،‬والتقيّؤ‪ ،‬والسهال‪ ،‬والغيبوبة‪ ،‬والتشنجات‪ ،‬وتوقف التنفس الذي‬
‫يؤدي الى الموت‪.‬‬

‫تركيبه الكيميائى هو ‪ C2H5OP(O)(CN)N(CH3)2‬أو ‪.C5H11N2O2P‬‬


‫و اسمه ثنائى ميثايل أميدو سيانوفوسفات اليثيل أو ن‪،‬ن‪-‬ثنائى ايثيل فوسفور أميدو سيانيدات اليثيل أو ثنائى‬
‫ايثيل فوسفور أميدو سيانيدات اليثيل أو ثنائى ميثيل أمينو ايثوكسى سيانوفوسفين أكسيد أو ثنائى ايثيل أميدو‬
‫ايثوكسى فوسفوريل سيانيد أو ثنائى ميثيل فوسفور أميدو حامض السيانيديك ‪ ،‬ثنائى ميثيل ‪ ،‬ايثيل استر‬

‫و يعرف ايضا باسم ‪ GA‬بما أنه أول غاز أعصاب من السلسلة ‪ G‬و يليه ‪.GB , GD , GF‬و يشترك فى‬
‫العديد من الخواص الكيميائية العامة مع الغازات الخرى التابعة لهذه السلسلة فهو سائل عديم اللون طيار الى بنى‬
‫)حسب نقاوته(‪ ،‬رغم انه اقل تطايرا من ‪ GB‬أو ‪.GD‬و رغم كونه عديم الرائحة عندما يكون نقيا فهو يوصف‬
‫بصفة عامة بأنه ذو رائحة فواكه ضعيفة حسب درجة نقاوته‪.‬و يتم العلج من اثر التعرض له باستخدام التروبين‬
‫و كلوريد البراليدوكسيم أو الديازيبام‪.‬و الجرعة القاتلة من التابون هى ‪ mg-min/m³ 150‬فى البشر‬

‫و قد اكتشف بمحض الصدفة فى عام ‪ 1936‬على يد الباحث اللمانى جبهاردت شريدر فى منطقة إلبرفيلد خلل‬
‫اجرائه ابحاث حول استخدام الفوسفات العضوى كمبيدات للحشائش و الفات الزراعية‪.‬خلل الحرب العالمية‬
‫الثانية أنشئ مصنعا لنتاج التابون كجزء من برنامج جرون ‪ 3‬فى مدينة ديهرنفورث )تسمى اليوم بزرج دولنى‬
‫فى بولندا(‪،‬لنتاج التابون تحت اسم تريلون‪.83-‬و قام بادارته أنورجانا ‪ GmbH‬و بدأ النتاج فى عام‬
‫‪.1942‬و بسبب متاعب صناعية مبكرة تم تصنيع حوالى ‪ 12,500‬طن من المادة فقط ثم تولت القوات‬
‫السوفيتية المتقدمة الغازية ادارة المصنع‪.‬و ينتج المصنع السلحة مستخدما مزيجا بنسبة ‪ 95:5‬أو ‪ 80:20‬من‬
‫التابون والكلوروبنزين‪.‬و قد فككت الحكومة السوفيتية المصنع و نقلته الى روسيا‬
‫و مثل دول الحلفاء الخرى فقد هجر السوفييت ‪ GA‬سريعا و ركزوا على تصنيع ‪ GB , GD‬و ألقيت كميات‬
‫هائلة من صنع اللمان فى البحر‪.‬على اية حال فان ‪ GA‬اكثر سهولة فى التصنيع و التخليق من كيماويات السلسلة‬
‫‪ G‬الخرى و عملية النتاج معروفة و لذلك تبدأ الدول ذات القدرات الصناعية الضعيفة أول ما تبدأ ببرنامج انتاج‬
‫غاز العصاب ‪ GA‬قبل غيره‬

‫السّيانيد‪:‬‬

‫)كلوريد سيانوجين أو سيانيد الهيدروجين( عامل كيميائي سام جداً يؤثر على قدرة استخدام الجسم للوكسيجين‬
‫في حال تنشّقه أو ابتلعه أو مسّه لجلد النسان‪ .‬وتشمل عوارضه صعوبة التنفّس‪ ،‬والتشّنج‪ ،‬والغيبوبة‪ ،‬وإمكانية‬
‫الوفاة‪.‬‬
‫و السيانيد هو أى مركب كيميائى يحتوى على المجموعة ‪ CN‬مع ذرة كربون مرتبطة برابطة ثلثية مع ذرة‬
‫النيتروجين‪.‬و السيانيدات غير العضوية تحتوى على ايون السيانيد عالى السمية ‪ -CN‬و هى املح حامض سيانيد‬
‫الهيدروجين )‪.(HCNCN‬و السيانيدات العضوية تحتوى على مجموعة ‪ CN‬مرتبطة برابطة احادية بذرة‬
‫كربون اخرى و تعرف ايضا باسم النتريلت‪.‬‬

‫سيانيد الهيدروجين غاز عديم اللون له رائحة ضعيفة تشبه رائحة اللوز المر‪.‬و بعض الناس ل يشمون اية رائحة‬
‫للسيانيد على الطلق و غير قادرين على شمه لعوامل جينية و وراثية‪.‬اما سيانيد الصوديوم )‪ (NaCNCN‬و‬
‫سيانيد البوتاسيوم )‪ (KCNCN‬كلهما مواد صلبة بيضاء اللون ذات رائحة تماثل رائحة اللوز المر فى الهواء‬
‫الرطب‬

‫و تنتج انواع معينة من البكتريا و الفطريات و الطحالب السيانيدات و توجد فى عدد من الطعمة والنباتات‪.‬و‬
‫يوجد السيانيد بشكل طبيعى فى جذور نبات الكسافا و هى درنات تشبه البطاطس من نباتات الكسافا التى تنمو فى‬
‫البلدان المدارية‪.‬و تحوى الفواكه ذات النوى الحجرى مثل المشمش و الكرز تحوى بعض السيانيدات داخل‬
‫النواة‪.‬و اللوز المر الذى يستخرج منه زيت اللوز و النكهات يحتوى ايضا على السيانيد‬

‫و يحتوى عادم السيارات و دخان التبغ على سيانيد الهيدروجين‪.‬و يحتوى دخان البلستيك )اللدن( المحترق على‬
‫سيانيد الهيدروجين و تتسبب حرائق المنازل ايضا فى التسمم بالسيانيد‪.‬و صبغة أزرق بروسيا المستعملة فى صنع‬
‫اللوان والطلء الزرق تحتوى ايضا على سيانيد الهيدروجين‬

‫و تستخدم السيانيدات وسيانيد الهيدروجين فى تغطية المعادن بطبقة من الفضة باستخدام الكهرباء و كذلك فصل‬
‫المعادن عن خاماتها باستخدام الكهرباء و انتاج الكيماويات و فى مجال التصوير الضوئى و صناعة البلستيك و‬
‫تطهير السفن بالدخان و بعض العمليات المنجمية التعدينية‬
‫تأثيره على الجسم البشرى‪:‬‬

‫للتعامل مع السيانيدات التى تحتوى عليها أطعمة كثيرة فان الجسم يملك انزيما )رودانيد سينثيتيز( بمقدوره ان‬
‫يحيل الكميات الصغيرة من السيانيدات الى كبريت غير ضار يحتوى على ثيوسيانات )‪.(−SCNCN‬و تتحد‬
‫السيانيدات ايضا مع مادة كيميائية لتكون فيتامين ب ‪12‬‬

‫و تصبح السيانيدات ضارة بالبشر ان كانت بكميات كبيرة‪.‬أعراض التسمم المتوسط تشمل القئ و التشنجات‬
‫)التقلصات( و صعوبة التنفس و قصره و القلق و فى الحالت الكثر خطورة تشنجات و فقدان للوعى و الوفاة‬
‫بعد الختناق و السكتة القلبية‬
‫و التعرض لمستويات منخفضة من السيانيد على مدى فترة طويلة )مثل بعد استعمال جذور الكسافا كمصدر غذاء‬
‫رئيسى فى افريقيا المدارية( يتسبب فى زيادة مستويات السيانيد فى الدم‪.‬و يؤدى ذلك الى ضعف اصابع اليدين‬
‫والقدمين و صعوبة المشى و غشاوة الرؤية و الصمم و زيادة افراز الغدة الدرقية و لكن يمكن لمواد كيميائية‬
‫اخرى غير السيانيد ان تتسبب فى احداث هذه التأثيرات‪.‬و التلمس مع الجلد بالسيانيد يؤدى الى الثارة و القروح‬

‫ليس معلوما ما اذا كانت السيانيدات سبب مباشر فى احاث عاهات خلقية فى المواليد لدى البشر ام ل‪.‬و قد ظهرت‬
‫اعاقات خلقية فى الجرذان التى اقتاتت على وجبات من جذور الكسافا‪.‬و لوحظت تأثيرات على الجهاز التناسلى‬
‫فى الجرذان و القوارض التى شربت ماء يحتوى على سيانيد الصوديوم‬

‫و هناك اختبارات طبية لقياس مستوى السيانيد فى البول والدم و على اية حال فان الكميات الصغيرة من السيانيد‬
‫من الممكن ان ل تلحظ و ل تكتشف فى الدم و ل البول‬

‫أيون السيانيد يقتل كل الحياء الهوائية التى تقوم بعملية التنفس باغلقه التنفس فى الخليا ‪.‬و هو يعوق سلسلة نقل‬
‫اللكترون فى الغشاء الداخلى للميتوكوندريا لن يرتبط بشكل أقوى من الكسجين بالحديد ‪ Fe+3‬فى‬
‫السيتوكروم ‪ a3‬و يمنع هذا السيتوكروم من دمج اللكترونات مع الكسجين‬

‫و على عكس العتقاد الشائع فان السيانيد ل يرتبط بشكل جيد ببروتينات الدم الحديدية مثل الهيموجلوبين و هى‬
‫الميكانيكية التى تجعل أول اكسيد الكربون ساما‪.‬احدى النظريات التى تحاول تفسير التسمم بالسيانيد تقول بتحول‬
‫جزء من هيموجلوبين الدم من هيموجلوبين حديدو ‪ ferrous‬الى هيموجلوبين حديدى ‪.ferric‬و يخلق ذلك‬
‫حوضا من الروابط الكامنة التى تحول السيانيد من السيتوكرومات فيتسمم‪.‬و يتم ذلك بواسطة المركب ‪-4‬ثنائى‬
‫ميثيل أمينو فينيل‬

‫استخدامه كسم‪:‬‬

‫اذا استخدم ايون السيانيد كسم فانه يكون بصفة عامة فى صورة سيانيد الهيدروجين الغازية أو فى صورة سيانيد‬
‫البوتاسيوم )‪ (KCN‬أو سيانيد الصوديوم )‪(NaCN‬‬

‫و استخدم زيلكون ب و هو الغاز السام الذى استعمله النازيون فى غرف الغاز و هو ناتج من غاز سيانيد‬
‫الهيدروجين‬

‫و تعتبر املح السيانيد حبوب انتحار سريعة المفعول‪.‬عندما تبلغ المعدة تتفاعل مع احماض المعدة و يتحرر ايون‬
‫السيانيد و لذلك فهى تعمل بشكل اسرع مع المعدة الخاوية‪.‬و اشهر حوادث النتحار باملح السيانيد هى‪:‬‬

‫•هرمان جورنج‬
‫•جوزيف جوبلز‬
‫•آلن تورنج‬
‫•انتحار جماعى ‪:‬أناس المعبد‬

‫و قد صور التسمم بالسيانيد ايضا فى الروايات البوليسية و روايات الجرائم مثل رواية اجاثا كريستى المسماة‬
‫"السيانيد البراق" و السيانيد اداة لتنفيذ جريمة فى رواية النوم الكبير للكاتب ريموند شاندلر‪.‬و قد قام التحاد‬
‫السوفيتى والوليات المتحدة بتخزين السيانيدات فى مستودعات للغراض الحربية فى الخمسينات والستينات‪.‬‬
‫فى صيد السماك‪:‬‬

‫تستخدم السيانيدات فى صيد السماك حية قرب الرصفة المرجانية لغراض الحفظ فى حدائق السماك و‬
‫متاحف الحياء المائية و أسواق المأكولت البحرية‪.‬فى هذه الطريقة يستعمل الغواص محقنا ضخما بل ابرة لقذف‬
‫محلول مذاب به السيانيد الى المناطق التى يختبئ بها السمك مما يصيبه بالغيبوبة وفقدان الوعى فيسهل جمعه‪.‬و‬
‫قد حظرت المنظمات البيئية هذه الممارسات و حرمتها‬

‫فى التعدين و المناجم‪:‬‬

‫تستخدم أملح السيانيد فى مناجم الذهب و الفضة‪.‬فان خامهما عبارة عن مسحوق كالتراب و يتم مزجه و رشه‬
‫بمحلول السيانيد فترتبط كاتيونات المعدن النفيس مع انيونات السيانيد و تكون سيانيد قابل للذوبان فى الماء‪.‬فيتم‬
‫التخلص من التراب المتخلف و يتم استعادة الفلز من المحلول الرائق بواسطة الزنك )الخارصين(‪.‬هذه العملية‬
‫تتسبب فى متاعب صحية وبيئية‬

‫السارين)‪:(Sarin‬‬

‫)مثيل فوسفونو فلوريدات أ_ أيسوبروبيل( سائل أو بخار ل لون له‪ .‬تشمل عوارضه‪ ،‬التي تتوقف على مدى‬
‫التعرّض له‪ ،‬غشاوة البصر‪ ،‬وصعوبة التنفس‪ ،‬واختلج العضلت‪ ،‬والتعرق‪ ،‬والتقيّؤ‪ ،‬والسهال‪ ،‬والغيبوبة‪،‬‬
‫والتشنجات‪ ،‬وتوقف التنفس الذي يؤدي الى الموت‪ .‬يمكن ان يؤدي التعرض الطويل له الى الموت‪ ،‬كما اظهر‬
‫ذلك الهجوم بغاز السارين الذي قامت به جماعة "آوم شنريكيو" عام ‪ 1995‬في محطة القطار في طوكيو‪.‬‬

‫يعتبر غاز السارين غاز اعصاب ذا مفعول قوي حيث انه يبلغ في قوته وتأثيره ‪ 26‬ضعف غاز السيانيد مثل‪.‬‬

‫تم اكتشافه في العام ‪ 1939‬على يد اللمان‬

‫السارين أو ‪ GB‬ه)‪ -O‬فلوريدات اليزوبروبايل الميثايل فوسفونية( هو غاز أعصاب اكتشفه العلماء اللمان‬
‫بمحض الصدفة فى عام ‪ 1938‬و هم يجرون البحاث على مبيدات الفات الزراعية الفوسفاتية العضوية‪ .‬و اسم‬
‫الغاز اختصار أسماء المكتشفين‪.‬و قد انتجت ألمانيا النازية هذا الغاز خلل الحرب العالمية لكنها لم تستخدمه ابدا‬

‫اكتشف السارين عام ‪ 1938‬فى منطقة فوبرتال إلبرفيلد فى وادى الروهر بألمانيا‪.‬و قد سمى المركب الذى‬
‫أعقب اكتشاف التابون من قبل على شرف مكتشفيه‪ :‬شرادر و أمبروس و رودريجر و فان دير لينديه‪.‬و فى‬
‫منتصف عام ‪ 1939‬نقلت تركيبة الغاز الى قسم السلحة الكيميائية فى مكتب اسلحة الجيش اللمانى و صدرت‬
‫الوامر لنتاجه انتاجا مكثفا بكميات هائلة من اجل الستعمال وقت الحرب‬

‫و بنيت المصانع لنتاج كميات هائلة منه لكن لم ينتهى العمل فيها و تشييدها حتى نهاية الحرب العالمية الثانية و‬
‫تراوح انتاج ألمانيا النازية من ‪ 500‬كجم الى عشرة أطنان‬

‫رغم ان السارين و التابون و السومان قد زودت بها المصفحات المدفعية والدروع ال ان المانيا قررت ال‬
‫تستعمل غازات العصاب ضد اهداف الحلفاء‪.‬فلم تعلم الستخبارات اللمانية ان الحلفاء لم يتوصلوا لمثل هذه‬
‫المركبات و لم ينتجوها و خشى اللمان من مقدرة الحلفاء على النفاذ الى اهداف المانية على صعيد الحرب‬
‫الكيميائية‬

‫و بعد الحرب أنتجت كل من روسيا و الوليات المتحدة السارين لغراض عسكرية‪.‬و توقف النتاج الدورى للغاز‬
‫فى الوليات المتحدة بحلول عام ‪1956‬‬

‫وهو غاز عضوي يدخل في تركيبته الفوسفور ‪ C4H10PO2F‬ويمتاز بأنه عديم اللون‪ ,‬والطعم‪ ,‬والرائحة‪.‬‬
‫كما انه كثيف جدا لدرجة انه يبقى اسابيع واشهر ‪.‬‬

‫و قد استعملته أمريكا خلل حربها فى لوس فى السبعينات و استخدم مؤخرا في عملية النقاذ الروسية لرهائن‬
‫المسرح في موسكو‬
‫في أكس )‪:(VX‬‬

‫)مثيل فوسفونوثيولت أ‪ -‬أثيل وكب‪ – 2 -‬ثنائي أيسوبروبيل أمينو إثيل( سائل زيتي ل لون له ول رائحة وله‬
‫مفعول دائم ويعتبر من بين أكثر المواد سمومية التي تم إنتاجها حتى الن‪ .‬بامكان مادة في اكس المنتقلة بالهواء‬
‫ان تقتل بغضون دقائق‪ ،‬لكن امتصاصه الرئيسي يكون عبر الجلد‪ .‬تشمل عوارضه غشاوة البصر‪ ،‬وصعوبة‬
‫التنفس‪ ،‬واختلج العضلت‪ ،‬والتعرق‪ ،‬والتقيؤ‪ ،‬والسهال‪ ،‬والغيبوبة‪ ،‬والتشّنجات‪ ،‬وتوقف التنفس الذي يؤدي الى‬
‫الموت‪.‬‬

‫والبلدان المعروفة بامتلكها غاز الفى اكس هى الوليات المتحدة و روسيا و فرنسا‪.‬و يعتبر الفى اكس من اسلحة‬
‫الدمار الشامل لتمتعه بخاصية النتشار كما تفعل كل الغازات و لهذ السبب ايضا يستعمل كقادح للتفاعل‬
‫الندماجى النووى الحرارى‬
‫و هو اشهر غازات العصاب المعروفة من السلسلة ‪ .V‬اسمه الكيميائى هو أو‪-‬ايثيل إس‪ -2)-‬ثنائى أيزوبروبيل‬
‫أمينو ايثيل( ميثيل فوسفونو ثيوات‪.‬و تركيبه الكيميائى ‪CH3CH20-P(O)(CH3)-‬‬
‫‪SCH2CH2N(C3H7)2‬‬

‫و له ملمس و قوام زيت المحرك العالى الجودة لكنه اقل لزوجة منه‪.‬يعمل بتعطيل انزيم تستخدمه النهايات‬
‫العصبية ليقاف النبضات العصبية مما يؤدى لستمرار ارسالها النبضات الى العضلت فتصاب جميع العضلت‬
‫الرادية فى الجسم بالتقلص والتشنج‪.‬و تكفى كمية قليلة منه )‪ 10‬ملليجرامات( لقتل شخص متوسط‪.‬و يمكن‬
‫تلفى الوفاة باستخدام محقن ذاتى ‪ Autoinjector‬مباشرة بعد التعرض‪.‬و الحبوب المضادة للكيماويات‬
‫القياسية ايضا مؤثرة وفعالة‬

‫و قد اخترعه الباحثون فى بورتون داون بانجلترا فى عام ‪ 1952‬و اهملت الحكومة البريطانية المشروع لحقا‬
‫لصالح برنامج السلحة النووية الحرارية و تم تبادل تقنيات الفى اكس مع الوليات المتحدة المريكية ضمن تبادل‬
‫المعلومات بين البلدين‬
‫و قد صور الفى اكس و ورد ذكره فى فيلم الصخرة المريكى و المنتج عام ‪1995‬‬

‫اللويزيت )‪ : (Lewisite‬مركبات اللويزيت‪ :‬و هو ثلثة مركبات‬

‫لويزيت ‪ :1‬كلورو فينيل ثنائي كلورو أرسين‬

‫لويزيت ‪ :2‬ثاني ) ‪ -2‬كلورو فينيل ( كلورو أرسين‬

‫لويزيت ‪ :3‬ثالث ) ‪ -2‬كلورو فينيل ( أرسين‬

‫اللويزيت مركب كيميائى‪.‬يكون سائل عديم اللون عديم الرائحة فى حالة نقائه و لكنه يوجد غالبا فى صورة سائل‬
‫زيتى القوام بنى اللون له رائحة مميزة تماثل رائحة نبات ابرة الراعى )الجيرانيوم(‪ .‬و هو سلح كيميائى يعمل‬
‫كمسبب للقروح و البثور و مهيج و مثير للرئة ‪ ،‬و يمكن ان يستخدم كخليط و مزيج مع غاز الخردل فيسمى حينئذ‬
‫غاز المسطردلويزيت‬

‫بامكانه اختراق الملبس العادية بسهولة و حتى الجلد و المطاط و يسبب ألما فوريا للجلد و حكة مع طفح جلدى و‬
‫انتفاخ‪،‬و تتكون القروح والبثور بعد ‪ 12‬ساعة و يستمر اللم لمدة يومين الى ثلثة ايام‪.‬المتصاص الشديد له‬
‫يمكن ان يتسبب فى تسمم جهازى يفضى الى الوفاة او الموت الكبدى‬

‫استنشاقه يسبب ألما حارقا و العطس و السعال و القئ و من الممكن ان يسبب أوديما الرئة)استسقاء او امتلء‬
‫النسجة و الخليا بالسائل المصلى(‪.‬تناوله عن طريق الفم يسبب ألما شديدا قاسيا و غثيان و قئ و تدمير‬
‫النسجة‪.‬و من اعراضه العامة الشائعة ايضا عدم القدرة على النوم ول الراحة ‪ ،‬ضعف عام ‪ ،‬انخفاض حرارة‬
‫الجسم عن معدلها الطبيعى و انخفاض ضغط الدم‬

‫و هو يتواجد عادة فى صورة خليط من أيزوميرات )أى مؤلف من ذرات متماثلة النوع و العدد و مختلفة الترتيب‬
‫و الخصائص مثل الفحم و الماس على سبيل المثال(‪-2:‬ثنائى كلوريد الكلوروفينايل الزرنيخى و ثنائى كلوريد‬
‫الكلوروايثينايل الثنائى الزرنيخى و الرسين الثلثى الكلوروفينايل‪.2-‬فيمكن ان يتسمى اللويزيت باى من هذه‬
‫السماء السابق ذكرها و يمكن ايضا بما يلى‪ -2 :‬كلوروفينايل ثنائى كلوروأرساين أو ثنائى كلورو )‪-2‬‬
‫كلوروفينايل( أرساين‪.‬و صورته الكيميائية هى ‪ C2H2AsCl3‬و يمكن ايضا ان تكتب هكذا‬
‫‪.ClCHCHAsCl2‬و وزنه الجزيئى ‪ 207.32‬و نقطة النصهار ‪ C°18-‬و نقطة الغليان ‪ C°190‬و عند‬
‫درجة عشرين مئوية يكون ضغطه البخارى ‪ mm Hg 0.35‬و كثافته ‪.g/cm³ 1.89‬يتميأ اللويزيت فى‬
‫الماء ليكون حامض الهيدوركلوريك و بالتصال مع المحاليل القلوية من الدرجة الثالثة يكون ثالث زرنيخات‬
‫الصوديوم السامة‬

‫و قد سمى على اسم الكيميائى المريكى و الجندى وينفورد لى لويز‪.‬و قد قام باكتشافه فى الجامعة المريكية‬
‫الكاثوليكية بالعاصمة واشنطن فى عام ‪ 1918‬بتخليقه من السيتلين و ثالث كلوريد الزرنيخ معتمدا على تجربة‬
‫نيولند عام ‪.1904‬و قد اختبر بشكل واسع فى عقد العشرينيات من القرن العشرين و قد امتلك معظم‬
‫المتحاربين )الطراف المتحاربة( فى الحرب العالمية الثانية مخازن ومستودعات من هذا المركب‬

‫و قد اخترع النجليز ترياقا مضادا للويزيت هو خليط من ‪ BAL‬و ‪ 2,3‬ثنائى ميركابتوبروبانول و قد تم‬
‫اكتشاف ‪ BAL‬بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مباشرة و اثبت فعالية ضد اللويزيت‬

‫عقار الهلوسة ‪: LSD‬‬

‫هو عقار يصنع من بعض مواد لها أصل طبيعي و أخرى مركبات كيميائية و يحضر فى معامل سرية و يظهر‬
‫فى صورة سائل عديم اللون والرائحة يتم تداوله عن طريق حفظه فى ورق مخصوص على هيئة طابع البريد‬
‫يحمل أشكال و ألوان مختلفة متعددة يوجد منه بعض أنواع على هيئة أقراص أو مسحوق أبيض اللون أو فى‬
‫صورة كبسولة‪.‬فتؤدي إلى تضبيب الوعي والتلعب بالشعور وبمحاور الزمن‪ ،‬والكثار من هذه العقاقير يصيب‬
‫البعض بحالة من الذهان الوقتي تشبه بعض أعراضها السريرية الفصام و الكتئاب‪.‬‬

‫و اسمه اختصار للمصطلح اللمانى للمركب نفسه ‪.Lyserg-Säure-Diaethylamid‬تركيبه‬


‫الكيميائى هو ‪C20H25N3O‬‬

‫والجرعة الواحدة من هذه المادة ل تزيد عن ‪ 40‬ميكروجرام ‪ .‬تحدث هلوسات بصرية وسمعية أي أن تأثيرها‬
‫الرئيسي هو إثارة تغيرات في الحالة النفسية والدراك والرؤية والحساس بالوقت أي المتغيرات التي تحيط‬
‫بالمتعاطي وتصحبه فيما يسمى بالرحلة النفسية وغالياً ما تكون هذه الرحلة سيئة وتؤدي إلى أغراض خطيرة‬
‫وحوادث مميتة ‪.‬‬
‫ولذلك فإن المجموعة التي تتناول هذه المادة ل بد أن يوجد فرد على القل منها ل يتناولها حتى يرعى الفراد‬
‫الخرين إذا ما حدث لحدهم رحلة سيئة ‪ .‬إذ أن ما يحدثه هذا العقار ل يمكن التنبؤ به ‪ .‬ولصغر الجرعة المؤثرة‬
‫جعل الموزعين يستخدمون طوابع البريد أو الستيكر في التعاطي بعد وضعها في محلول من الـ ) ‪( L.s.d‬‬
‫وتجفيفها ثم يقوم المتعاطي باستحلب هذه الطوابع فيحدث المتصاص بسرعة من المعدة والمعاء ويبدأ التأثير‬
‫والجرعة المميتة من هذه المادة قدرت بـ ‪ 2‬ميللجرام لكل كيلوا جرام من الجسم ‪.‬‬

‫تأثيره على الجهاز العصبى للنسان ‪:‬‬

‫تأثير مهلوس غير متوقع للمتعاطى أثناء تعاطيه يسمى تأثير رحلة التعاطى و هى المدة الزمنية الواقع تحت آثار‬
‫العقار و قد تصل الى ما يقرب من ‪ 7‬ساعات تجعل المتعاطى فى رحلة بعيدة جداً عن الواقع و يقع فى خيالت ل‬
‫معقولة قد تؤدى به الى النتحار أو الموت يجب أن يحاذر الفراد الذين يمسكون بمادة يشك أنها عقار ‪L.S.D‬‬
‫حيث انها سريعة التفاعل بالحرارة مع جسم النسان ويكون هذا كافيا لبدء الرحلة‬

‫مظاهر التعرف على متعاطيه‪:‬‬


‫يسهل التعرف على متعاطيه حيث يكون فى حالة هسترية مهلوسة غير معلوم ردود أفعالها يظهر على متعاطيه‬
‫التهيأت و التخيلت اللمعقولة و على غير المألوفة فى الطبيعة مما يجعله يهذى بكلمات و أفعال تنم عنها‬

‫أثار تعاطيه على جسم النسان‪:‬‬

‫•تؤدى غالباً بمتعاطيها الى النتحار أو الوفاة‬


‫•حدوث اضطرابات عصبية شديدة جداً من جراء تعدد تعاطيه‬

‫غاز الكلورين )الكلور( ‪: Chlorine‬‬

‫هو غاز لونه أخضر ويميل إلى الصفرار ورائحة حادة‪ ،‬وهو أثقل من الهواء بما يساعده على البقاء بالقرب من‬
‫سطح الرض‪.‬‬

‫و هو غاز ثنائى الذرات و ينتمى الى مجموعة الهالوجينات و رقمه الذرى ‪ 17‬و رمزه الذرى ‪ Cl‬و وزنه الذرى‬
‫‪.70.906‬و هو مهيج قوى بامكانه ان يتسبب فى اوديما )استسقاء( رئوى مميت )قاتل(‬

‫ويتفاعل الكلورين بقوة مع العديد من المركبات الحيوية محدثا حرائق وانفجارات‪.‬‬

‫يحدث الكلورين تآكل في العيون والجلد‪ ،‬ويمكن أن يؤدي لزيادة إفرازات الدموع والحروق‪ .‬ويحدث استنشاقه‬
‫صعوبات في التنفس وأزمات رئوية‪ .‬وتظهر المتاعب الرئوية عادة بعد ساعات قليلة من التعرض له‪ .‬ويمكن أن‬
‫يؤدي‪ ،‬التعرض له لوقات طويلة‪ ،‬للوفاة‪.‬‬

‫وعلج الكلورين يكون بالتعرض للهواء النقي في حالة الصابة الرئوية وإزالة التلوث بالماء في حالة إصابة‬
‫العيون والجلد‪.‬‬

‫و هو غاز سام ذو لون أصفر مخضر و له رائحة غير مقبولة ول مستحبة و هو مهيج تنفسى‪.‬يستعمل فى انتاج‬
‫مياه آمنة للشرب )تطهير المياه( و يدخل فى صناعة المنتجات الورقية و القمشة و الصباغة و المنتجات‬
‫البترولية و الدوية و المنشطات و المبيدات الحشرية و المواد الغذائية و المذيبات و الدهانات و اللدائن و العديد‬
‫من المنتجات الستهلكية الخرى‬

‫غاز بنزلت الكوينوكليدينيل ‪: BZ‬‬

‫يعرّف اتحاد العلماء المريكيين ‪ FAS‬الغازات التي تصيب بالشلل حال استنشاقها أنها "كيماويات عصبية"‬
‫‪ ،psychochemicals‬وتتضمن مركبات الهلوسة غاز ‪LSD (lysergic acid‬‬
‫‪ ،( diethylamide‬والـ ‪ ،(BZ (3-quinuclidinyl benzilate‬والبيناسيتازين )‬
‫‪ .(Benactyzine‬وقد ظهرت تلك المركبات كنتاج لبحاث تطوير المواد المخدرة المستخدمة طبياً‪ ،‬إل أنه تم‬
‫تطويرها لتُستخدم كسلح عن طريق زيادة الجرعات المستخدمة منها وتهيئتها لتصبح في حالة غازية حتى يسهل‬
‫استخدامها كمستنشق‪.‬‬

‫تعمل تلك المركبات على إحداث خلل في الجهاز العصبي مسببة هذيانا بصريا وسمعيا‪ ،‬مع انفصال جزئي عن‬
‫الواقع يصاحبه اضطراب في أسلوب التفكير والسلوك‪ ،‬كما تصاحبه في بعض الحيان تأثيرات غير متوقعة‬
‫تتراوح بين شعور غامر بالخوف والفزع‪ ،‬وسلوك عدواني غير محسوب العواقب‪.‬‬

‫تبدأ تلك العراض في الظهور بعد فترة وجيزة من التعرض للمواد المهلوسة‪ ،‬وتستمر لفترات طويلة نسبياً ل‬
‫تتناسب مع فترة التعرض لها‪.‬‬

‫ومن العراض التي تصيب مستنشق غاز ‪ BZ‬خاصة‪ :‬فقدان القدرة على تحديد التجاهات‪ ،‬مع شعور بعدم‬
‫الراحة وعدم الدراك لما يحدث‪ ،‬يصاحب ذلك تقلصات في عضلت الطراف؛ يجعل حركة الذراعين تشبه في‬
‫النهاية خفقان أجنحة الطائر‪ ،‬كما يتملك المصاب رعب شديد يهلوس ويهذي أثناءه‪ ،‬تنتهي تلك المرحلة بعد ‪4‬‬
‫ساعات من استنشاق الغاز‪.‬‬
‫ويتبع ذلك مرحلة أخرى تمتد من ‪ 4‬إلى ‪ 12‬ساعة يسودها هبوط حاد في الحالة الذهنية والبدنية للمصاب‪ ،‬تنتهي‬
‫بشلل مؤقت في الطراف وبعض العضاء‪ ،‬وربما يستمر في بعض الحالت‪ ،‬ويبدو المصاب كالنائم‪.‬‬

‫غاز الفوسجين ‪:‬‬

‫أ‪-‬الستعمال‬

‫يستعمل لحداث خسائر لحقة ببطء كعامل كيماوي سام‪.‬‬

‫ب‪-‬مدة بقاء التأثير‬

‫لفترة قصيرة ولكن البخار يتكثف في الماكن المنخفضة كبطون الودية ‪.‬‬

‫ج‪-‬الحالة الطبيعية للعامل‬

‫غاز ل لون له وأثقل من الهواء ويبقى قريبا من سطح الرض ‪.‬‬

‫د‪ .‬آثار الصابة‬

‫يمزق انسجة الرئتين ويجعلها تفيض بالسائل ويسبب الختناق‪.‬‬

‫ه‪-‬سرعة التأثير على الجسم‬

‫تظهر العراض بعد ‪ 12-3‬ساعة‪.‬‬

‫ل‪ -‬وسائل القذف‬

‫الصواريخ‪-‬المدفعية‪-‬الهاونات ‪ -‬الطائرات‪.‬‬

‫م‪-‬تأثير العامل الخانق في جسم المصاب‬

‫يتفاعل الغاز مع الماء الموجود في الجسم وينتج حامض الكلوريدريك الشديد الثر على أنسجة الرئة مع غاز ثاني‬
‫اكسيد الكربون‪.‬ول يشعر المصاب بذلك ال عندما يحصل تهيج في الجهاز التنفسي وتلف انسجة الرئة فتفيض‬
‫الرئة بالسائل ويقل الوكسجين ويليه الوفاة بعد ‪ 24‬ساعة ‪.‬‬

‫ن‪-‬أعراض التأثير الجسمي‬

‫بعد استنشاق العامل ‪.‬سعال‪.‬اختناق بسيط‪.‬الم بالرأس‪.‬غثيان بعد ‪12-3‬ساعة‪.‬ضيق شديد في الصدر ‪.‬سرعة تنفس‬
‫‪.‬سعال مؤلم‪.‬واذا كان الغاز مركز فسيموت الشخص بعد ساعات واحيانا بعد دقائق‪.‬‬

‫غاز السومان )‪:(Soman‬‬

‫اسمه الرمزي في امريكا )ج‪.‬د ‪ (G .D‬اكتشف في المانيا عام ‪.1944‬‬

‫خواصه‪ :‬سائل عديم اللون درجة غليانه ‪183‬م‬

‫له رائحة تشبه الكافور أو رائحة الفاكهة ويكون على شكل سائل أو بخار أو رذاذ اما اسمه الكيميائي العلمي فهو‬
‫فلوريدات ‪ 1،2,2‬ثالث مثيل بروبيل مثيل فسفور )‪TRI- METHYL PROPYL 1,2,2‬‬
‫‪(PHOSPHOR FLUORIDATE‬‬
‫الذخائر المستخدمة لطلق الغازات الحربية‬
‫تستخدم الذخائر الكيماوية لنقل هذه المواد إلى الهداف المعادية طبقاً لمسافات تمركزها‪ ،‬ويكون ذلك وفقاً للحجم‬
‫المناسب لمساحة انتشار كل هدف‪ ،‬وتصمم الذخائر الكيماوية بحيث تقوم بتحويل عبوة بعض هذه الغازات إلى‬
‫قطرات أو بخار‪ ،‬وحديثاً ‪ -‬وفي النظام الثنائي ‪ -‬أصبح يتم إنتاج الغاز الحربي داخل القذيفة أثناء إطلقها وخلل‬
‫فترة زمن المرور لها وذلك بتفاعل المواد الوسيطة في مراحلها الخيرة ليتم إنتاج المادة السامة‪ ،‬ويتطلب ذلك أن‬
‫يكون لهذه الدانات أحجام وأشكال وخصائص معينة تساعد على أدائها للمهام المطلوبة منها ففي حالة نثر الغاز‬
‫وتحويله إلى بخار أو رذاذ )أيروسول( يجب أن يؤخذ في العتبار التناسب بين حجم قطرات الغاز الناتجة‬
‫والتأثير المطلوب منها‪ ،‬فنجد مثلً أن أنسب تأثير لبخار الغاز الحربي على الرئة يحدث عندما يكون قُطر قَطرة‬
‫الغاز يتراوح بين ‪ 5 : 1‬ميكرون وهو القطر المناسب لتحقيق انتشار لسحب بخار الغاز كما أنه يجب أل يقل‬
‫قطر قطرة الغاز عن ‪ 70‬ميكرون لتحقيق أفضل تأثير عن طريق الجلد‪.‬‬

‫وتعتبر المواد شديدة النتشار وسيلة فعّالة لنشر الغاز خارج المدن ولكن بالقدر الذي ل يؤدي إلى تحلل المواد‬
‫السامة تحت تأثير الضغط ودرجات الحرارة الناتجة عن الشتعال‪ ،‬وقد تستخدم للحصول على درجات الحرارة‬
‫المطلوبة لتحقيق هذا الغرض من دون العتماد على نواتج النفجار للقذيفة‪ ،‬وقد تستخدم الفوهات المدببة في‬
‫تصميم القذيفة لزيادة الطاقة الحركية من دون حرارة‪ ،‬وبوجه عام توجد أربعة أنواع من الذخائر الكيماوية وهي‬
‫ما يلي‬

‫‪ .1‬ذخائر تعتمد على النفجار‪.‬‬

‫‪ .2‬ذخائر تعتمد على الشتعال‪.‬‬

‫‪ .3‬ذخائر تعتمد على الرش‪.‬‬

‫‪ .4‬ذخائر تعتمد على النثر‪.‬‬

‫‪ .1‬الذخائر المتفجرة‪:‬‬

‫كانت ذخائر دانات المدفعية خلل الحرب العالمية الولى مصممة كطراز أولي مبني على النفجار‪ ،‬وهي عبارة‬
‫عن أنبوبة بها مادة متفجرة توضع في محور القذيفة وموصلة بمفجر ابتدائي ومملوءة بالغاز الحربي‪ ،‬وتعتمد‬
‫كمية المادة المتفجرة على درجة تطاير الغاز الحربي‪ ،‬فكلما كان تبخر الغاز الحربي سهلً قلت كمية المادة‬
‫المتفجرة‪.‬‬

‫ولوحظ في الذخائر الكيماوية التي أُنتجت حديثاً بالوليات المتحدة أن نسبة وزن المادة المتفجرة إلى وزن الغاز‬
‫الحربي من أنواع غازات العصاب حوالي ‪ ،2 : 1‬وقد نتج عن ذلك التصميم في الذخائر حدوث رذاذ‬
‫)أيروسول( ذي قطرات متفاوتة في الحجم مما يسمح بدخول الغاز الحربي عن طريق الجهاز التنفسي وكذلك عن‬
‫طريق الجلد‪ ،‬وعلى سبيل المثال بالنسبة لغاز الزارين يتحول نصف كمية الغاز المتطاير إلى بخار والنصف‬
‫الخير إلى قطرات‪.‬‬

‫ويحقق استخدام دانات المدفعية عيار ‪155‬مم المريكية الصنع المملوءة بغاز ‪ ،VX‬تناثراً يبلغ حوالي ‪%60‬‬
‫من العبوة الكيماوية في القذيفة في دائرة نصف قطرها ‪ 20‬متراً مع بقاء حوالي ‪ %15‬من المادة السامة في‬
‫حفرة انفجار القذيفة والمنطقة المجاورة لها تحت الرياح‪ ،‬ويفقد حوالي ‪ %25‬من كمية الغاز الحربي نتيجة‬
‫ضغط النفجار‪ ،‬وهذا النوع من الذخائر غير مناسب للمواد الكيماوية الصلبة إل إذا كانت على شكل مسحوق‬
‫دقيق الحبيبات‪ ،‬ومن عيوب هذه الطريقة عدم التحكم في حجم قطرات الغاز الناتجة من القذيفة‪.‬‬

‫وقد ظهرت أخيراً فكرة إضافة وقود انفجار جوي )‪ (Fuel-air Explosive‬إلى المواد المتفجرة تستخدم فيه‬
‫المواد الهيدروكربونية مثل أكسيد إيثيلين )‪ (Ethylene-Oxide‬التي تكون مخلوطاً مع سحب الغاز الحربي‪،‬‬
‫وعندما تصل نسبة اختلط هذه المادة مع الهواء إلى نسبة النفجار فإنها تنفجر لتحدث مزيداً من تقليل حجم‬
‫قطرات الغاز الحربي‪.‬‬

‫‪ .2‬ذخائر الشتعال‪:‬‬

‫تعتمد على تبخير الغاز الحربي )الذي تكون درجة غليانه عالية( بعد إطلقه في الهواء الجوي حيث يكثف سريعاً‬
‫على هيئة بخار أو رذاذ )أيروسول( ذي حبيبات قطرها حوالي ‪ 1‬ميكرون أو أقل‪ ،‬وتستخدم هذه الطريقة في‬
‫القنابل اليدوية المعبأة بغاز )‪ ،(CS‬وفي هذه الطريقة يتم خلط الغاز الحربي مع مادة حرارية يمكن إشعالها‬
‫بوسيلة مناسبة لحداث تبخير للغاز‪.‬‬

‫ومن عيوب هذه الطريقة أنه يمكن حدوث تكسير لبعض المواد الكيماوية بتأثير حرارة الشتعال‪ ،‬ولذلك استحدث‬
‫عدد من مخاليط احتراق تكون درجة اشتعالها منخفضة نسبياً‪ ،‬كما يمكن دفع المادة الكيماوية في عبوة منفصلة‬
‫عن المخلوط الحراري الذي يستخدم للتسخين‪.‬‬

‫وتستخدم هذه الطريقة في حالة الغازات السائلة أو المواد الصلبة التي تكون درجة انصهارها منخفضة‪ ،‬ويمكن أن‬
‫يستخدم في هذه الطريقة تيار غاز سريع جداً من المادة المشتعلة ليتم خلطها بالغاز الحربي لمدة تقل عن ثانية‬
‫واحدة قبل الوصول إلى الهواء الجوي‪ ،‬وقد تم استخدام هذه الطريقة لنتاج سحب غاز المسترد وغاز التابون‪.‬‬

‫‪ .3‬ذخائر الرش‪:‬‬

‫تعتمد طريقة الرش على تفتيت الغازات الحربية باستخدام قوة ضغط على الغازات السائلة أو محاليل المواد‬
‫الصلبة المغلظة‪ ،‬وإحدى هذه الطرق هي دفع السائل تحت ضغط خلل فوهة دقيقة للخزان‪ ،‬أما الطريقة الخرى‬
‫فتستخدم الهواء أو غازاً أخر لنتاج تيار سريع جداً يمر على المادة لتتسرب معه من خلل فتحة دقيقة‪ ،‬وقد‬
‫استخدمت أسطوانات الغاز خلل الحرب العالمية الولى لدفع الغاز المضغوط بداخلها‪ ،‬كما استخدمت بعد ذلك‬
‫خزانات الرش من الطائرات حيث يترك الغاز الحربي للخروج من الخزان ليسقط تحت تأثير الجاذبية الرضية‬
‫على هيئة رزاز )أيروسول(‪.‬‬

‫ويمكن استخدام بعض "المغلظات" مع سوائل الغازات الحربية‪ ،‬وهذه الطريقة استخدمتها إيطاليا في حرب أثيوبيا‬
‫عام ‪ ،1936‬والوليات المتحدة في فيتنام عام ‪ ،1964‬ومن عيوب هذه الطريقة أن القطرات قد تصبح صغيرة‬
‫لدرجة أنها تتبخر قبل وصولها لسطح الرض‪ ،‬ولهذا تستخدم خزانات مزودة بأجهزة الرش من ارتفاعات قليلة‬
‫في حدود ‪ 100‬متر أو أقل‪.‬‬

‫‪ .4‬ذخائر النثر‪:‬‬

‫تستخدم هذه الطريقة في حالة المواد الكيماوية السامة الصلبة‪ ،‬وهي تدفع المواد في هيئة بودرة ناعمة أو سحب‬
‫رزاز )أيروسول( ذات حبيبات دقيقة ناعمة‪ ،‬وهذه الطريقة يمكن استخدامها بواسطة الطائرات الهليوكوبتر كما‬
‫يمكن استخدام الغازات الحربية الصلبة مع غازات رغوية دافعة معبأة تحت ضغط عال داخل كبسولة‪ ،‬وعندما‬
‫تفتح هذه الكبسولة يندفع الغاز المضغوط حاملً معه الغاز الحربي‪.‬‬

‫أساليب استخدام الغازات الحربية في العمليات الحربية‬


‫أولً‪ :‬المبادئ الساسية لستخدام الغازات الحربية‪:‬‬

‫الغازات الحربية هي إحدى أسلحة الحرب التي تستخدم لتدمير القوة البشرية للعدو أو تقليل الكفاءة القتالية للقوات‬
‫والحد من خفة حركتها ومنعها من استخدام الرض والمعدات والسلحة استخداماً صحيحاً مناسباً‪ .‬والمبادئ‬
‫الساسية لستخدامها هي‪:‬‬

‫‪.1‬المحافظة على الغرض‪ :‬فيجب أن يكون الغرض من استخدام الغازات الحربية متمشياً مع الخطة العامة‬
‫للعمليات ويساعد على تحقيق الغرض من العملية‪.‬‬
‫‪.2‬المبادأة‪ :‬يجب أن يتصف استخدام أو إطلق الغازات الحربية في أي عملية من عمليات القتال بالمبادأة والروح‬
‫الهجومية‪.‬‬

‫‪.3‬المفاجأة‪ :‬يجب أن تتوفر المفاجأة في الهجوم الكيماوي بكل الوسائل الممكنة‪.‬‬

‫‪.4‬الحشد والقتصاد في القوى‪ :‬يجب أن تستخدم الغازات الحربية بكميات كافية‪ ،‬وفي اللحظة الحاسمة في‬
‫المعركة وفي اتجاه المجهود الرئيسي‪ ،‬وغالباً ل تستخدم السلحة الكيماوية ضد الهداف الثانوية إذا كان ذلك يقلل‬
‫من كفاءة استخدامها في التجاه الرئيسي‪.‬‬

‫‪.5‬البساطة‪ :‬يجب أن تكون خطة استخدام غازات الحرب بسيطة وواضحة على قدر المكان‪.‬‬

‫‪.6‬المن‪ :‬يجب اتخاذ الحتياطات الكفيلة بأمن وسلمة القوات الصديقة‪.‬‬

‫‪.7‬السيطرة وتنظيم التعاون‪ :‬عند استخدام سلح كيميائي‪ ،‬يجب تركيز السيطرة على أعلى مستوى‪.‬‬
‫توضع خطة استخدام الغازات الحربية في العمليات على مستوى القيادة العامة وقد تكلف القيادة الميدانية بوضع‬
‫خطة الستخدام‪ ،‬وتنفذ خطة الستخدام في أكمل صورها في القوات المسلحة عند تنظيم التعاون بين القوات‬
‫البرية والجوية والبحرية‬

‫ثانياً‪ :‬طرق استخدام المواد الكيماوية السامة‪.‬‬

‫‪ .1‬تختلف المواد الكيماوية السامة في أسلوب استخدامها عن السلحة النووية وشديدة النفجار في النواحي‬
‫التالية‪:‬‬
‫أ‪.‬الذخائر السامة ل توضع بالضرورة مباشرة فوق الهدف‪ ،‬للحصول على أقصى مفاجأة وأكبر تأثير‪ ،‬وقد تطلق‬
‫المواد السامة في منطقة فوق الريح بالنسبة للهدف‪.‬‬

‫ب‪.‬ل تتوقف التأثيرات المحدثة للخسائر في الحال بعد إطلق وانتشار محتوياتها‪.‬‬

‫ج‪.‬قد تكون التأثيرات الناتجة مؤجلة لفترات مختلفة من الوقت ويتوقف ذلك على المادة المستخدمة‪.‬‬

‫‪ .2‬توجد طريقتان رئيسيتان لستخدام المواد الكيماوية السامة لحداث خسائر في القوة البشرية‪.‬‬

‫الهجوم المباشر فوق الهدف‪:‬‬

‫وفي هذه الحالة تُلقى المواد السامة فوق الهدف وينتج عن ذلك تكون سُحب سامة من أبخرة ورزاز )أيروسول(‬
‫الغاز يلوث الهواء فوق منطقة الهدف‪ ،‬وعلى طول اتجاه مسار السحابة المؤثرة في الهواء‪ ،‬وعند استنشاق الهواء‬
‫الملوث تحدث تأثيراته الضارة على النسان‪ ،‬هذا بالضافة إلى قطرات الغاز عند تساقطها على الجلد أو ملمسة‬
‫الجلد لها نتيجة تداول السلحة والمعدات الملوثة بقطرات الغاز أو عند عبور المناطق الملوثة من الرض تحدث‬
‫تأثيراتها الضارة على النسان‪ .‬وتتطلب هذه الطريقة أن يكون الهجوم مفاجئاً مع وضع كمية كبيرة من الذخائر‬
‫فوق الهدف‪ ،‬وفي هذه الحالة فإن الفراد في منطقة الهدف ينذرون بالهجوم بمجرد تعرضهم للغازات إل أنه‬
‫بالنسبة للتغطية السريعة للهدف بالمواد السامة فقد تنتج خسائر عديدة قبل أن يرتدي الفراد مهمات الوقاية‬
‫الضرورية‪ .‬أو تحدث خسائر بين الفراد الذين ل يرتدونها بالطريقة الصحيحة‪ .‬وبالضافة إلى ذلك فأن الهجوم‬
‫يمكن أن يخطط في وقت ل يكون أفراد العدو خلله منذرين أو يقظين ) مثل أوقات الليل‪ ،‬أو عندما يكونوا مُتْعبين‬
‫بعد مجهود قتال الخ ‪ .(.....‬وعادة يخطط الهجوم بحيث تكون السحابة السامة فوق الهدف في خلل ‪20 : 15‬‬
‫ثانية وعندما تستخدم الذخائر السامة بالشتراك مع الذخائر شديدة النفجار يصبح على الفراد في منطقة الهدف‬
‫أن يبحثوا لهم عن ساتر من الشظايا وهذا الجراء يزيد من صعوبة ارتداء مهمات الوقاية الضرورية بطريقة‬
‫صحيحة ومناسبة وبالتالي مزيد من الخسائر‪.‬‬

‫الهجوم غير المباشر فوق الهدف‪:‬‬


‫وفي هذه الطريقة تلقى المواد السامة في منطقة بعيدة عن الهدف بحيث تتجه السحب السامة إلى منطقة الهدف‪.‬‬
‫وتعتبر هذه الطريقة ذات فائدة خاصة عندما ل تعطي التأثيرات الفسيولوجية أو أي وسائل كشف عادية إنذار عن‬
‫السحابة السامة حتى تغطي السحابة السامة منطقة الهدف ويستنشقه الفراد في منطقة الهدف‪ .‬ولذا تعتبر هذه‬
‫الطريقة مفيدة بالنسبة للغازات الحربية التي ليس لها تأثيرات فسيولوجية فورية لنذار الفراد في منطقة الهدف‬
‫ولذا يتحقق مبدأ المفاجأة إل أن لهذه الطريقة بعض العيوب أو القيود منها اتجاه الريح والعوامل الجوية الخرى‬
‫التي قد ل تساعد وصول السحابة السامة فوق الهدف بالتركيزات الميدانية المطلوبة لحداث الخسائر‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬وسائل إطلق الغازات الحربية‪:‬‬

‫أ‪.‬الصواريخ غير الموجهة مثل ليتل جون والونست جون والصواريخ الموجهة مثل السيرجنت‪ ،‬تستخدم في‬
‫إطلق غازات العصاب من نوع الزارين‪. VX ،‬‬

‫ب‪.‬المدفعية الهاوتزر من عيار ‪ 155 ،105‬مم تستخدم في إطلق غازات العصاب‪ ،‬والغازات الكاوية‪ ،‬أما‬
‫المدفعية عيار ‪203.2‬مم والمدفعية الصاروخية عيار ‪ 105‬مم فتستخدم في إطلق غازات العصاب‪ .‬أما‬
‫الهاون ‪ 106.7‬مم فيستخدم لطلق غازات العصاب الزارين‪ ،‬والغازات الكاوية‪ ،‬وغازات الدم‪ ،‬والخانقة‪،‬‬
‫والمسيلة للدموع‬

‫ج‪.‬الطائرات القاذفة‪ ،‬تستخدم قنابل الطائرات لطلق غازات العصاب والكاوية وغازات الدم والخانقة والنفسية‬
‫والمسيلة للدموع‪ .‬وتستخدم أجهزة الرش المركبة على الطائرات في إطلق غازات العصاب ‪ ،VX‬والغازات‬
‫الكاوية والنفسية والمسيلة للدموع‪.‬‬

‫د‪.‬اللغام الكيماوية حيث تعبأ بالغازات الحربية المستمرة ول تعبأ بالغازات غير المستمرة وتستخدم هذه اللغام‬
‫ضمن ألغام المهندسين العسكريين بنسبة ‪.%20‬‬

‫هـ‪.‬القنابل اليدوية تستخدم في إطلق الغازات المسيلة للدموع والمقيئة‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬استخدام الغازات الحربية في الهجوم‪:‬‬

‫تستخدم لضعاف مقاومة العدو في قطاع الختراق ولتحقيق أمن أجناب القوات الصديقة‪ ،‬وكذلك لمنع احتياطي‬
‫قوات العدو من الحركة للقيام بالهجوم المضاد‪ ،‬هذا بالضافة إلى شل مراكز القيادة وعرقلة أعمال المناطق‬
‫والقواعد الدارية للقوات المعادية‪.‬‬

‫تستخدم الغازات الحربية في المراحل التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬مرحلة التحضير للهجوم‪ :‬وتعتبر فترة التمهيد النيراني للمدفعية والطيران من أهم الفترات في هذه المرحلة‬
‫وتستخدم الغازات الحربية ذات التأثير السريع مثل الزارين ضد المناطق الدفاعية المامية للمدافعين كما تستخدم‬
‫الغازات المستمرة ضد المناطق الدفاعية في العمق والمناطق والقواعد الدارية‪ ،‬أما بالنسبة للحتياطات القريبة‬
‫للمدافعين فيفضل استخدام الغازات الحربية سريعة المفعول‪.‬‬

‫‪ .2‬أثناء سير العملية الهجومية‪ :‬قد تستخدم الغازات المستمرة والغير مستمرة على السواء وتستخدم الغازات‬
‫المستمرة مثل غاز المسترد وغاز ‪ ،VX‬لتعطيل وعرقلة عمل احتياطي العدو ولمنعه من القيام بالهجوم المضاد‬
‫وضد القوات الموجودة على أجناب القوات المهاجمة وذلك لوقاية أجنابها‪ .‬تستخدم الغازات الغير مستمرة سريعة‬
‫المفعول عند صد الهجمات والضربات المضادة‪ .‬مع الوضع في العتبار أن الغازات المستمرة تستخدم فقط بحيث‬
‫ل تعرقل أعمال القوات المهاجمة‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬استخدام الغازات الحربية في الدفاع‪:‬‬

‫‪.1‬تستخدم الغازات الحربية في الدفاع لضعاف الهجوم الرئيسي للعدو ولشل أنساقه الثانية واحتياطاته ومنعها من‬
‫تطوير الهجوم ولمعاونة القوات المدافعة عند قيامها بالهجمات والضربات المضادة‪.‬‬
‫‪.2‬تعتبر من أكثر المراحل مناسبة في استخدام السلحة الكيماوية بالنسبة للقوات المدافعة هي عند تنفيذ التمهيد‬
‫النيراني المضاد وعند القيام بالهجمات أو الضربات المضادة‪.‬‬

‫‪.3‬تستخدم الغازات المستمرة ضد القوات المهاجمة وهي في مناطق تجميعها أو أثناء تقدمها وهي في تشكيل ما‬
‫قبل المعركة‪ ،‬أما عند الفتح إلى تشكيلت المعركة فقد تتعرض القوات المهاجمة إلى كل من الغازات المستمرة‬
‫والغازات الغير مستمرة‪.‬‬
‫‪.4‬قد تستخدم أيضاً الموانع الهندسية الكيماوية على نطاق واسع أثناء تشكيل الدفاع الثابت والدفاع المتحرك‪،‬‬
‫ويجب أن توضع نطاقات الموانع الهندسية الكيماوية بحيث تجبر المهاجم على مهاجمة القوات المدافعة في التجاه‬
‫الذي يعتبر مناسباً للمدافع وبذا يمكن إدخال المهاجم في منطقة القتل حيث يتعرض لضربات مركزة ومنسقة من‬
‫جانب القوات المدافعة‪ .‬وعند تنظيم الدفاع الثابت‪ ،‬فإن الموانع الهندسية الكيماوية‪ ،‬تنشأ بغرض تقوية بعض النقط‬
‫الحيوية الهامة ومراكز المقاومة التي تنشأ خصيصاً للدفاع من جميع الجهات وأمام مراكز الموانع لقفل الطرق‬
‫والممرات‪.‬‬

‫‪.5‬عند معاونة الهجوم المضاد أو الضربة المضادة‪ ،‬فإن السلحة الكيماوية تستخدم في شكل موانع )حقول ألغام(‬
‫مصحوبة بهجمات بالسلحة الكيماوية في نفس الوقت ضد أهم التجمعات المعادية المخترقة‪ .‬وكذا في معاونة‬
‫القوات في الدفاع والمخصصة للقيام بالهجوم المضاد أو الضربة المضادة‪ .‬تستخدم الغازات الغير مستمرة‬
‫وسريعة المفعول ضد القوات الموجودة في اتجاه الهجوم المضاد بينما تستخدم الغازات المستمرة ضد قوات العدو‬
‫الموجودة على أجناب قوات الهجوم المضاد وضد النساق الثابتة والحتياطات للقوات المهاجمة‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬حالت استخدام الغازات النفسية‪.‬‬

‫تستخدم الغازات النفسية في الحالت التي يكون الهدف فيها شل قدرة القوات وعدم تمكينها من تأدية مهامها‬
‫القتالية لفترة من الزمن‪ ،‬وهو هدف ل توفره الذخائر التقليدية المدمرة أو السلحة الكيماوية القاتلة‪ .‬ويمكن‬
‫تلخيص استخداماتها في التي‪:‬‬
‫‪.1‬شل قدرة المواقع الحصينة والحتياطات في العمق عندما يكون من المرغوب فيه تأجيل التعامل معها لفترة‬
‫تسمح للقوات بتنفيذ مهامها القتالية دون تدخل من جانب هذه الحتياطات‪.‬‬

‫‪.2‬عند التخطيط للستيلء على بعض المرافق الحيوية الهامة وأسر أفرادها‪.‬‬

‫‪.3‬بغرض إشاعة الفوضى وأرباك القوات‪ ،‬وخاصة بمراكز القيادة والسيطرة وعقد المواصلت في مراحل‬
‫المعركة المختلفة وبالذات أثناء المرحلة التحضيرية للهجوم أو في عمليات العبور‪.‬‬

‫‪.4‬عند الدفاع عن المواقع المنعزلة أو فك الحصار عنها‪.‬‬

‫أهم أوجه الختلف بين تأثير استخدام السلحة الكيماوية )الغازات‬


‫الحربية( والسلحة التقليدية‬
‫‪.1‬السلحة الكيماوية ل تؤدي غرضها بطريقة اصطدامها بالهدف ولكنها تطلق في الجو وتعتمد على الحوال‬
‫الجوية في حملها وتوصيلها إلي الهدف‪.‬‬

‫‪.2‬السلحة الكيماوية تؤثر على جميع الفراد الموجودين في المنطقة المضروبة أو الملوثة ولكن السلحة‬
‫المتفجرة ل تؤثر إل على من توجه إليه مباشرة‪.‬‬

‫‪.3‬الفراد المعرضون في المنطقة يمكنهم تفادي السلحة المتفجرة باستخدام طبيعة الرض ‪ ،‬أما في حالة‬
‫استخدام السلحة الكيماوية فإنه يصل تأثيرها إلى جميع أجزاء المنطقة‪.‬‬

‫‪.4‬يستمر تأثير السلحة الكيماوية لمدة طويلة بعد الستخدام ولكن تأثير السلحة المتفجرة وقتي أو لحظة الصابة‬
‫بها‪.‬‬
‫‪.5‬تحدث السلحة الكيماوية آثاراً نفسية بجانب التأثير الفسيولوجي الذي يحدث في أجهزة الجسم‪.‬‬

‫أهم اتجاهات التطوير في السلحة الكيماوية ووسائل استخدامها‬


‫•تطوير وسائل استخدام السلحة الكيماوية‪.‬‬

‫•تطوير الذخائر الكيماوية‪.‬‬

‫•تطوير أسلوب عمل الذخائر الكيماوية وتنوعها‪.‬‬

‫•تطوير الغازات الحربية‪.‬‬

‫أولً‪ :‬تطوير وسائل استخدام السلحة الكيماوية‪:‬‬

‫‪ .1‬إنتاج نظام المدفعية الصاروخية ‪:MLRS‬‬

‫بدأ تصميم هذا النظام منذ عام ‪ ،1973‬ودخل الخدمة في القوات المسلحة المريكية في عام ‪ ،1981‬وتم‬
‫تعميمه في دول حلف الناتو خلل الثمانينيات‪ ،‬وفيه يُحمل القاذف الصاروخي على هيكل )شاسية ‪(chassia‬‬
‫دبابة ويمكنه إطلق الصواريخ فردياً أو مجمعاً )الرشقة ‪ 12‬صاروخ(‪.‬‬

‫‪ .2‬إنتاج ذخائر )قذائف( كيماوية متطورة لقطع المدفعية من عيار ‪175‬مم هاوتزر و ‪203‬مم هاوتزر وهذه‬
‫القذائف تعبأ بغازات الزارين و )‪ ، (VX‬ومدى هذه السلحة من ‪ 30: 20‬كم‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬تطوير الذخائر الكيماوية‪:‬‬

‫‪ .1‬الذخائر الكيماوية الثنائية ‪Binary Ammunition‬‬

‫أدى ظهور المقذوفات الموجهة إلى إيجاد وسيلة بديلة لنقل الغازات الحربية السائلة جواً باستخدام رؤوس متفجرة‬
‫مصممة للنفجار على ارتفاع معين من سطح الرض‪ ،‬وتضم هذه الرؤوس قنابل صغيرة معبأة بالغاز الحربي‬
‫تنتشر تلقائياً بفضل زعانف خارجية تؤدي إلى دورانها حول محورها عند إسقاطها‪ ،‬ويؤدي ذلك إلى أن تأخذ‬
‫شكلً مخروطياً يزيد اتساعه في اتجاه الرض‪ .‬فينتشر السائل في منطقة واسعة‪ ،‬وبذلك يمكن تلويث مناطق‬
‫كبيرة من الرض بواسطة عدة انفجارات على ارتفاع كبير‪ .‬ويمكن استخدام الذخائر من هذا النوع بفاعلية كبيرة‬
‫في شن هجمات ضد مراكز التجمعات السكانية في حالة الحرب الشاملة‪.‬‬

‫وقد بدأت مشكلة تخزين ونقل وتداول الذخائر الكيماوية تأخذ أبعاداً خطيرة نتيجة لتقادم الذخائر المعبأة بغازات‬
‫العصاب مما يستدعي التخلص من آلف القذائف المشكوك فيها والقذائف المصابة بخلل‪ ،‬وقد اختارت الوليات‬
‫المتحدة لحل هذه المشكلة تطوير ذخائر كيماوية ثنائية تتم تعبئتها بسائلين غير سامين نسبياً وغير فعالين ما دام‬
‫كل منهما على حدة لكنهما ينتجان مادة سامة عند امتزاجهما‪ ،‬وقد أُعد لهذا الغرض صمام زمني يضبط مقدماً‬
‫ويبدأ تشغيل الصمام عند إطلق الذخيرة بحيث يتم الخلط في لحظة محسوبة أثناء فترة تحليق القذيفة‪ ،‬وعلى‬
‫الرغم من ثبوت إمكانية تطبيق هذه الطريقة على عدد من الغازات الحربية فقد تأكد نجاحه بوجه خاص بالنسبة‬
‫لمجموعة غازات العصاب‪.‬‬

‫وقد اتجهت الوليات المتحدة المريكية إلى التفكير في إنتاج الذخائر الكيماوية الثنائية لعدة أسباب أهمها‪ ‌ :‬أ‪.‬توفير‬
‫المان عند تخزين الغازات الحربية وذلك لن المخزون من هذه الغازات سوف يكون عبارة عن مركبات كيماوية‬
‫ليس لها التأثير السام أو القاتل ومعزولة تماماً عن بعضها‪ ‌ .‬ب‪.‬العمل على إطالة مده التخزين مع صلحية المادة‬
‫وفعاليتها‪ ،‬فالمعروف أن الفترة المحددة لتخزين الغازات الكيماوية التقليدية تتراوح ما بين ‪ 25 -15‬سنة‪ ‌ .‬ج‬
‫‍‪.‬توفير إمكانيات وقدرات كبيرة تتحقق عن طريقها قوة كيماوية رادعة ومؤثرة عند استخدام غازات العصاب‬
‫شديدة التأثير‪ ‌ .‬د‪.‬محاولة اللحاق بالتفوق السوفيتي في مجال السلحة الكيماوية بل ومحاولة التغلب عليه بإنتاج‬
‫الذخائر الكيماوية الثنائية‪.‬‬

‫وتعتبر الذخائر الثنائية آمنة في تعبئتها وتداولها‪ ،‬ويمكن التعامل مع مفرداتها دون مخاطر‪ ،‬كما أن تخزينها ل‬
‫يشكل مخاطر كبيرة على البيئة شريطة ضمان عدم حدوث تفاعل بين المادتين أثناء التخزين ‪ ،‬ونظراً للتصميم‬
‫المعقد لنظام الخلط المستخدم ومع وجود الصمام الزمني فقد زاد حجم القذيفة الكيماوية ووزنها‪ ،‬لذلك يقتصر‬
‫استخدام القذائف الثنائية على قطع المدفعية الثقيلة وبوجه خاص ذات العيار ‪ 155‬مم بينما تركت الرؤوس‬
‫الحربية الكبر للمقذوفات الموجهة أو للرش جواً من مستودعات‪ .‬البرنامج المريكي للذخائر الثنائية‪:‬‬

‫قامت الوليات المتحدة المريكية بتحديد مخصصات مالية بميزانية عام ‪ 1986‬لتطوير برنامج إنتاج السلحة‬
‫الكيماوية التي قررت إنتاجها وقد تم ذلك طبقاً لبرنامج من ثلث مراحل كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬اعتماد مبلغ ‪ 721‬مليون دولر لنتاج ذخائر ثنائية للمدفعية عيار ‪ 155‬مم‪.‬‬

‫ب‪‌ .‬اعتماد مبلغ ‪ 109‬مليون دولر لبناء مصنع إنتاج القنبلة )‪ (Big Eye‬وهي قنبلة مزدوجة يطلق عليها‬
‫القنبلة الثنائية‪.‬‬

‫ج‪ .‬اعتماد مبلغ ‪9‬ر ‪ 32‬مليون دولر لستكمال أبحاث وتطوير إنتاج الرؤوس الثنــائية لقواذف الصواريخ‬
‫المتعددة )‪.(MLRS) (Multiple Luncher Rocket System‬‬

‫ويعتبر برنامج إنتاج الذخائر الثنائية للمدفعية عيار ‪ 155‬مم هو البرنامج الوحيد الذي تم التصديق عليه من‬
‫الدارة المريكية حيث يتم تعبئة القذيفة بغاز الزارين في شقين كالتي ‪:‬‬

‫أ ‪ .‬تعبئة مادة مثيل فوسفنيل داي فلوريد )‪.(DF) (Methyl Phosphenyl DI Fluoride‬‬

‫ب ‪ .‬تعبئة مادتي أيزوبروبيل أمين والكحول اليزوبروبيلي ‪OPA) (Isopropyl amine)).‬‬


‫‪((Isopropyl alcohol‬‬

‫ويعني ذلك أن القذيفة تحتوي على مواد غير سامة منفصلة إلى أن يتم إطلقها حيث يتكون غاز الزارين بعد‬
‫عملية الطلق‪ ،‬وقبل الوصول إلى الهدف‪.‬‬

‫ويتم إنتاج العبوة الفارغة في مصنع ذخيرة للجيش المريكي بولية لويزيانا )‪ (Lewesiana‬حيث يتم نقل‬
‫محتويات العبوة منفصلة ويتم تعبئتها في قذيفة المدفعية قبل الطلق بلحظات‪.‬‬

‫ويتم تغليف العبوات بأقراص من البلستيك وعند الطلق تتخلص العبوة من القراص وتختلط العبوتان ويتم‬
‫التفاعل لنتاج غاز الزارين‪.‬‬

‫‪ .2‬القنبلة بيج آي )‪:(Big Eye‬‬

‫تقوم الوليات المتحدة المريكية بتصنيع المكونات الرئيسية لنتاج القنبلة )‪ (Big Eye‬المعبأة بالمواد الكيماوية‬
‫اللزمة لتحضير غاز )‪ ، (VX‬ولقد تم الموافقة على التخصيص المالي المطلوب للنتاج عام ‪1986‬م ‪ ،‬وبذلك‬
‫بدأ إنشاء ثلث مجمعات صناعية للبدء في إنتاج هذه القنبلة على النحو التالي‪:‬‬

‫أ‪.‬إنشاء المجمع الول لتصنيع الجزاء المعدنية للقنبلة‪.‬‬

‫ب‪.‬إنشاء المجمع الثاني لنتاج المكون الرئيسي للقنبلة ويرمز له باسم المادة )‪(QL‬‬

‫ج‪‌.‬إنشاء المجمع الثالث لتجميع الجزاء وتعبئة القنبلة حيث يتم وضع مادة )‪ (QL‬داخل جسم القنبلة‪.‬‬
‫ويعتبر المكون الثاني للقنبلة هو مادة الكبريت الذي يخزن في عبوة منفصلة ويركب في القنبلة قبل القلع ويخلط‬
‫مع مادة )‪ (QL‬أثناء فترة طيران الطائرة إلى أهدافها ‪ ،‬ونتيجة لختلط هذه المكونات ينتج غاز )‪ (VX‬المستمر‪.‬‬
‫وتعتبر القنبلة )‪ (Big Eye‬هي العامود الفقري لتحديث إمكانيات الردع الكيماوي في الوليات المتحدة‬
‫المريكية باعتبارها الذخيرة الكيماوية التي يمكن استخدامها في العمق للوصول إلى مدى كبير‪.‬‬

‫‪ .3‬إنتاج الصاروخ )سكود ‪ -‬ب( سطح ‪ /‬سطح الروسي‬

‫والذي يمكنه إطلق قذائف كيماوية على بعد ‪ 280‬كم من نقطة الطلق‪.‬‬

‫‪ .4‬إنتاج مجمع قنابل‬

‫يحتوى على عدد من القنابل الصغيرة وطبه زمنية تعمل على ارتفاع معين من سطح الرض حيث تنشر القنابل‬
‫على منطقة الهدف‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬تطوير أسلوب عمل الذخائر الكيماوية وتنوعها ‪:‬‬

‫‪ .1‬تطوير أنواع الذخائر الكيماوية‪:‬‬

‫أ‪ .‬الذخائر الكيماوية المتفجرة‪ :‬وفيها يتم نثر الغاز الحربي في جميع التجاهات وتزود الذخائر المتفجرة طبقاً‬
‫لنوع الغاز المستخدم بالطبات التية‪:‬‬

‫•طبات طرقية وتستخدم عادة في ذخائر الزارين والمسترد‪.‬‬

‫•طبات رادارية )اقترابية( وتستخدم في ذخائر غاز )‪.(VX‬‬

‫ب‪ .‬أجهزة الرش‪ :‬ويختلف تصميم أجهزة الرش طبقاً لنوع الغاز الحربي‪.‬‬

‫ج‪ .‬الذخائر الحرارية‪ :‬وتستخدم فيها المولدات لنتاج غازات محترقة تدفع الغازات الحربية في شكل قطرات‪ ،‬كما‬
‫تستخدم القنابل اليدوية المملئة بمخلوط الغاز الحربي ومخلوط حارق حيث يتم تبخير الغاز ثم تكثيفه بملمسته‬
‫للهواء الجوي إلى أيروسول‪.‬‬

‫د‪ .‬المنثرات‪ :‬ويستخدم فيها الهواء المضغوط لنثر الغاز الحربي‪.‬‬

‫‪ .2‬أسلوب نثر الغازات الحربية‪:‬‬

‫أ‪ .‬نثر الغاز الحربي من نقطة واحدة ‪:‬‬

‫ويستخدم في ذلك القنابل الكبيرة التي تلقيها الطائرات‪ ،‬حيث نجد أن أقصى تركيز لسحابة رزاز )أيروسول( الغاز‬
‫يوجد مباشرة تحت الرياح بالنسبة للنقطة التي يتصاعد منها الغاز الحربي ويقل التركيز تدريجياً كلما انتشرت هذه‬
‫السحابة مع الرياح‪ ،‬وتستخدم في هذه الطريقة الذخائر الكيماوية التية‪:‬‬

‫•القنابل‪ :‬ويوجد العديد من القنابل التي تمل بغاز الزارين وتستخدم بكفاءة عالية من الطائرات وهذه القنابل مزودة‬
‫بطبات طرقية‪.‬‬

‫•اللغام الرضية‪ M 23:‬واللغم الكيماوي واحد جالون‪.‬‬

‫ب‪ .‬نثر الغاز الحربي من نقاط متعددة‬

‫وتستخدم في هذه الطريقة ذخائر كيماوية تحتوي على العديد من الذخائر ذات مصدر النقطة الواحدة‪ ،‬والتي يتم‬
‫توزيعها عشوائياً فوق أرض الهدف‪ ،‬ويتصاعد الغاز على هيئة أيروسول أو بخار يتقابل مع اليروسول أو‬
‫البخار المتصاعد من مصادر أخرى وهكذا تتحرك سحابة الغاز المتكونة مع الرياح ومن أمثلة هذه الذخائر التي‪:‬‬
‫•الذخائر الكيماوية للمدافع والهاونات ‪.‬‬

‫•الذخائر الكيماوية للصواريخ صغيرة العيار‪:‬‬

‫وتتميز بكثرة عددها وكذا معدلها العالي لطلق الذخائر الكيماوية وتستخدم ضد الهداف القريبة‪.‬‬

‫•الذخائر الكيماوية للصواريخ كبيرة العيار‪:‬‬

‫وتستخدم لمهاجمة الهداف الموجودة على أعماق بعيدة‪ ،‬وتعتمد هذه الذخائر على وجود قنابل صغيرة في رأس‬
‫الصاروخ يتم نثرها في الهواء فوق الهدف وبالتالي فإنها تتوزع على مساحات كبيرة‪.‬‬

‫ج‍‪ .‬نثر الغاز الحربي على خط واحد ‪:‬‬

‫وذلك باستخدام خزان رش تجهز بها الطائرات أو إسقاط قنابل على الرض في شكل خطي‪ ،‬ويستخدم هذا‬
‫السلوب في تلويث رتل متحرك أو مضيق أو ممر جبلي‪ ،‬ولتحقيق هذا التلويث الخطي تستخدم الذخائر الكيماوية‬
‫التية‪:‬‬
‫•ذخائر كيماوية ذات المصدر الخطي المحمولة‪:‬‬

‫وهي عبارة عن خزانات للرش تجهز بها الطائرات‪.‬‬

‫•ذخائر كيماوية ذات المصدر الخطي الرضي‪:‬‬

‫وتعتبر هذه الذخائر نوعاً من القنابل العنقودية طراز )‪ ،(CB 21S‬وهي عبارة عن خزان به قنابل تجهز به‬
‫الطائرة‪ ،‬وفيه يتم نثر القنابل بمعدل يمكن التحكم فيه على خط‪ ،‬وتزود هذه القنابل بطبات طرقية‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬تطوير الغازات الحربية‪:‬‬

‫‪ .1‬إنتاج غازات أعصاب جديدة‪ :‬اهتم علماء الحرب الكيماوية بالجيش المريكي بتخليق غازات أعصاب من‬
‫نوع الكاربامات )‪ ،(Carbamate‬والذي يشبه في تأثيره الفسيولوجي غازات العصاب العضوية الفسفورية‪،‬‬
‫إل أن تأثير الكاربامات وقتي وعكسي ويعتبر ذلك مدخلً جديداً في مجال الغازات الحربية‪ ،‬وقد قام العالم زومار‬
‫‪ SOMMER‬في معامل الحرب الكيماوية المريكية بتحضير بعض مركبات الكاربامات التي لها سمية تقدر‬
‫بعشرة أضعاف سمية غاز الزارين‪.‬‬

‫‪ .2‬التخليق البيولوجي لمركبات الترايكوثيسينات )سموم الفطريات( بواسطة العلماء السوفييت واستخدامها كغاز‬
‫حربي ضد القوات الفغانية‪.‬‬

‫المواد الحارقة‬
‫المواد الحارقة هي مركبات كيماوية لها تأثير حارق وتتوافر فيها شروط معينة للستخدام العسكري أهمها‪ :‬أن‬
‫تعطي كمية كبيرة من النيران‪ ،‬وأن يصعب إطفائها‪ ،‬وأن يكون لها قدرة على النتشار مع إعطاء درجة حرارة‬
‫عالية‪.‬‬

‫أولً‪ :‬أقسام المواد الحارقة‬


‫•مواد حارقة صلبة‪ :‬مثل الثرميت والفوسفور البيض واللكترون والماغنسيوم والصوديوم‪.‬‬

‫•مواد حارقة سائلة‪ :‬مثل مخلوط بترولي غير مغلظ أو مخلوط مثل النابالم‪.‬‬

‫•مخلوطات حارقة من مواد صلبة وسائلة‪ :‬وهي مزيج من مواد بترولية ومعدنية مثل البيروجيل‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أنواع المواد الحارقة‬

‫‪ .1‬الفسفور‬

‫يستعمل الفسفور البيض في القنابل الحارقة حيث يتبخر بسرعة ويلتهب بملمسته للهواء مسبباً حريقاً ذو لهب‬
‫وحرارة شديدة‪ .‬ويعبأ غالباً في القنابل اليدوية وذخائر المدفعية والهاونات وقذائف الصواريخ‪.‬‬

‫‪ .2‬الثرميت‬

‫اكتشف عام ‪ ،1894‬وأدخل في صناعة القنابل الحارقة حديثاً بديلً عن الفوسفور وهو خليط من مسحوق‬
‫اللومنيوم وأكسيد الحديد وهي ل تشتعل بالتسخين مهما كانت درجة حرارة التسخين عالية مما يجعله أكثر أماناً‬
‫في التداول ولكنه يحترق بسرعة بالشتعال منتجاً حرارة ولهب شديدين وتصل درجة الحرارة الناتجة عن‬
‫اشتعاله ‪ 3000 : 2000‬درجة ويعبأ الثر ميت في قنابل يدوية وفي ذخائر المدفعية والهاون وقذائف‬
‫الصواريخ‪ .‬كما يعبأ أيضاً في قنابل ومستودعات الطائرات‪ .‬ولحرارته الشديدة يستخدم أحياناً لجذب الصواريخ‬
‫الباحثة عن الحرارة بعيداً عن أهدافها‪.‬‬

‫‪ .3‬اللكترون‬

‫وهو سبيكة من اللومنيوم والماغنسيوم تنصهر في درجة حرارة عالية تصل إلى ‪ 600 : 450‬درجة‪ ،‬ولحالته‬
‫الصلبة يصنع منه الغلف الخارجي للقنابل شديدة النفجار حيث يساعد انفجارها لصهره وتطايره في حالة‬
‫سخونة شديدة تساعد على اشتعال الحرائق‪ .‬وهو بهذه الصفة يعتبر مكمل للمواد شديدة النفجار لزيادة تأثيرها‪.‬‬

‫‪ .4‬النابالم‬

‫وهو أهم وأخطر المواد الحارقة وأكثرها انتشاراً واستخداماً‪ .‬ويكون من ملحين من أملح اللومنيوم هما‬
‫النفتالينات‪ ،‬والبالميتات‪ ،‬حيث اشتق اسمه مع إضافة الكيروسين‪.‬‬

‫والنابالم يتصف باللزوجة الغير ثابتة حيث يتأثر بالضغط فيسيل‪ .‬وإذا زال عنه الضغط يعود لحالته السابقة في‬
‫شكل مسحوق خشن أبيض‪ .‬وبإضافة الكيروسين للمسحوق نحصل على مادة لزجة يميل لونها للصفرار هي‬
‫النابالم‪ .‬ويلتصق النابالم بالجسام والسطح مهما كانت ناعمة أو ملساء ويؤدي إلى حدوث جروح وتشوهات‬
‫قاسية‪.‬‬

‫ويستخدم النابالم بواسطة‪:‬‬

‫أ‪ .‬قاذفات اللهب الخفيفة والثقيلة والميكانيكية‪.‬‬

‫ب‪ .‬قنابل المدفعية والهاونات‪.‬‬

‫ج‪ .‬الصواريخ التكتيكية‪.‬‬

‫د‪ .‬اللغام الرضية‪.‬‬

‫هـ‪ .‬قنابل الطائرات ومستودعاتها‪.‬‬


‫و‪ .‬الرش من الطائرات على مساحة من الرض ثم يطلق عليها قنابل أو صواريخ حارقة فتشتعل المنطقة بأكملها‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬تأثير المواد الحارقة على الكائنات الحية‬

‫ينحصر تأثير المواد الحارقة على الحرارة الشديدة‪ ،‬التي تؤدي إلى احتراق الجزاء القابلة للشتعال وتشويه‬
‫الجسم البشري والحيوان بصفة عامة‪ ،‬وقد تكون الحروق شديدة فتؤدي للوفاة‪ ،‬خاصة إذا أصابت أجزاء هامة من‬
‫الكائن الحي‪ .‬كما أنها تؤدي لحتراق النباتات وتلف المحاصيل‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬أساليب استخدام المواد الحارقة‬

‫‪ .1‬وسائل إطلق المواد الحارقة‬

‫أ‪.‬الصواريخ الغير موجهه التقليدية والمعبأة بالثرميت أو النابالم‪.‬‬

‫ب‪.‬دانات المدفعية من عيار ‪ 105‬و ‪ 155‬مم والمعبأة بالثرميت‪.‬‬

‫ج‪.‬قنابل الطائرات والمستودعات والعبوات المعبأة بالنابالم والمواد الشديدة اللهب والتي يمكن استخدامها من‬
‫مختلف أنواع الطائرات خاصة ذات السرعات البطيئة مثل الهليوكوبتر وهي الكثر دقة وطائرات النقل الخفيف‬
‫والقاذفات والقاذفات المقاتلة‪.‬‬

‫د‪.‬اللغام الكيماوية الحارقة المعبأة بالنابالم والثرميت‪.‬‬

‫هـ‪.‬قاذفات اللهب الفردية والميكانيكية والمدرعة سواء المحمولة على الظهر بواسطة الفراد أو مُركبة على‬
‫مركبات ذات عجل أو جنزير‪.‬‬

‫و‪.‬القنابل اليدوية الحارقة المعبأة بالثرميت أو المُركبات شديدة الحرارة والوهج مثل الفوسفور ومركباته‪.‬‬

‫‪ .2‬استخدام المواد الحارقة في الهجوم‬

‫أ‪.‬تستخدم المواد الحارقة في العمليات الهجومية بهدف أضعاف الروح المعنوية وعزيمة القتال لدى المدافعين‬
‫وإجبارهم على ترك مواقعهم‪.‬‬

‫ب‪.‬تؤثر المواد الحارقة على المنشآت بصفة عامة لذا تستخدم لتدمير المخزون من الحتياجات في المناطق‬
‫الدارية للتأثير على فترة استمرار القوات المدافعة في القتال خاصة عند محاصرتها وقطع طرق المداد‪.‬‬

‫ج‪.‬يؤدي استخدام المواد الحارقة إلى تدمير المعدات والسلحة وأجهزة التصال وعربات القيادة وهو ما يربك‬
‫القيادات ويشل فاعليتها في السيطرة على القوات‪.‬‬

‫د‪.‬يؤدي استخدام المواد الحارقة على محاور تحرك الحتياطات لتأخيرها في القيام بالهجمات المضادة‪.‬‬

‫‪ .3‬استخدام المواد الحارقة في الدفاع‬

‫أ‪.‬أضعاف الهجوم الرئيسي للقوات المهاجمة وشل أنساقه الثانية واحتياطاته ومنعها من تطوير الهجوم‪.‬‬

‫ب‪.‬معاونة القوات القائمة بالهجوم المضاد لقوات الدفاع وأضعاف الروح المعنوية لقوات الهجوم‪.‬‬

‫ج‪.‬إحباط الهجوم بقصف مناطق الحشد والمناطق البتدائية للهجوم بالمواد الحارقة قبل بدء الهجوم مما يحث ذعر‬
‫وخسائر تربك القيادات وتؤخر بالهجوم المتوقع‪.‬‬
‫د‪.‬قصف أو قتال قوات العدو أثناء تقدمها لعرقلتها وأحداث الخسائر بها أو لمنعها من المطاردة وتهيأت الظروف‬
‫المناسبة للقوات المرتدة أو القادمة من العمق )الحتياطات( لتجهيز واحتلل دفاعات مناسبة‪.‬‬

‫هـ‪.‬تستخدم ضمن الموانع الهندسية في الدفاع الثابت والمتحرك لجبار المهاجم على الدخول في مناطق القتل‬
‫ومفاجأته بتأثير الصدمة من اللغام الحارقة‪.‬‬

‫تستخدم ضد المنشآت الحيوية ومراكز التصنيع العسكري والقتصادي لزيادة خسائر العدو القتصادية وإيقاف‬
‫إنتاجه العسكري‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬القنبلة الرتجاجية )الهوائية( ‪Concussion Bomb‬‬

‫والقنبلة الرتجاجية‪ ،‬تعتبر من عائلة المواد الحارقة‪ ،‬وتبنى نظرية عملها على أساس تفجير الوقود الغازي الذي‬
‫يُحدث موجة الضغط والشتعال الغازي بدرجة حرارة أكثر من ‪ 1000‬درجة مئوية‪ ،‬وتؤدي هذه القنبلة إلى‬
‫تأثير انفجاري وتدميري بفعل موجة الضغط في الكرة المشتعلة المتفجرة لغازات مثل أكسيد اليثيلين )‬
‫‪ (Ethylene oxide‬أو أوكسيد البروبيلين)‪.(Propylene oxide‬‬

‫ويطلق على القنبلة الرتجاجية أيضا اسم "قنبلة الوقود المتفجر جواً" أو "قنبلة الوقود الغازي" وتعتبر من أسلحة‬
‫التفجير الحجمي التي دخلت الخدمة في القوات المسلحة المريكية والسوفيتية في عقد الستينيات ‪ ،‬ثم طورت‬
‫برامجها دول أوروبية وبعض دول العالم الثالث خاصة الرجنتين والبرازيل وشيلي وإسرائيل والعراق‪.‬‬

‫وقد استخدم هذا النوع من القنابل في الحرب الفيتنامية‪ ،‬ثم على نطاق ضيق في كل من الحرب الفغانية‪ ،‬وحرب‬
‫الخليج الثانية في ‪ 24‬فبراير ‪.1991‬‬

‫قنبلة الوقود الغازي‬

‫ابتكرت في الوليات المتحدة المريكية والتحاد السوفيتي السابق كأحد أهم أنواع السلحة فوق التقليدية التي‬
‫تفوق في قوتها النفجارية القنابل شديدة النفجار بخمسة أضعاف كحد أدنى‪.‬‬

‫وقد بدأ المريكيون تجاربهم على المواد الهيدروكربونية التي يمكن استخدامها كمواد متفجرة بقوة تدميرية كبيرة‬
‫عند اختلطها بالكسجين‪ ،‬بالضافة إلى قابليتها للشتعال الفوري باستخدام مواد شهيرة مثل داي ميثيل‬
‫الهيدرازين اللمائي )‪.Anhydrous (Unsymnetrical drazine Dimethyl‬‬

‫وقد اختار الباحثون مادة أكسيد اليثيلين لبدء تجاربهم في بحيرة الصين ‪ China Lake‬في ولية كاليفورنيا‬
‫المريكية في الخمسينيات‪ ،‬ووجد أن القوة النفجارية الناتجة عن انفجار هذا الغاز تفوق الناتجة عن وزن مماثل‬
‫من مادة شديدة النفجار ‪ TNT‬بحوالي ‪ 5 : 2 ،7‬مرات‪ ،‬ويزداد التأثير التدميري إذا كان هناك موجات ضغط‬
‫منعكسة‪ ،‬كذلك فإن مدى تأثير موجات الضغط الناتجة عن انفجار أكسيد اليثيلين يفوق مدى تأثير موجات‬
‫الضغط الناتجة عن انفجار المادة شديدة النفجار ‪ TNT‬بنحو ‪ % 40‬من إجمالي طول مسافة انتشار موجة‬
‫الضغط‪.‬‬

‫البرنامج المريكي لقنابل الوقود الغازي‬

‫بدأت البحرية المريكية برنامجها لنتاج قنابل الوقود الغازي عام ‪ ،1960‬بهدف اختيار غاز مناسب أو وقود‬
‫سائل يتحول إلى سحابة غازية في زمن وجيز تختلط بالهواء بتركيز معين قرب الهدف‪ ،‬ثم يتم إشعالها‪ ،‬في لحظة‬
‫معينة بعد الزمن النسب لنتشار سحابة الغاز واختلطها بالهواء لتحدث موجات انفجارية تدمر المعدات‪،‬‬
‫والتحصينات‪ ،‬وحقول اللغام‪ ،‬وتعتبر زيادة الضغط إلى ‪2‬ر ‪ 3‬كيلو جرام‪/‬السنتيمتر المربع كافية لتدمير حقول‬
‫اللغام المضادة للدبابات‪ ،‬وللتأثير على دشم الطائرات‪ ،‬وتتحرك موجة الضغط الناشئة عن اشتعال أكسيد اليثيلين‬
‫بسرعة ‪ 2000 : 1500‬متر‪/‬ثانية وتتزايد خطورتها في الماكن المحصورة والمناطق المبنية‪.‬‬

‫استمرت تجارب القوات المريكية في فيتنام لنتاج القنبلة العنقودية الثلثية ‪ CBU - 55B‬لمدة ثلث سنوات )‬
‫‪ (1969 : 1967‬لستخدامها بواسطة الهليوكوبتر لفتح الثغرات في حقول اللغام وشق الطرق في مناطق‬
‫الغابات‪ ،‬وبدأ استخدام هذه القنابل على نطاق واسع وبواسطة طيران البحرية عام ‪ ،1970‬لتدمير مزروعات‬
‫الرز في دلتا نهر الميكونج )‪ (Mykong‬وبخاصة في هايفونج )‪ ،(Haifong‬وكانت القنابل زنة ‪500‬‬
‫رطل تلقى من ارتفاع ‪ 600‬متر وتسقط بالتثاقل الطبيعي وتطلق مع كل قنبلة ثلثة أوعية كل منها مملوء بحوالي‬
‫‪ 32 .6‬كيلو جرام من أكسيد اليثيلين السائل‪ ،‬وينفجر كل وعاء عند اصطدامه بالرض ويتفاعل غاز أكسيد‬
‫اليثيلين مع الهواء وتتكون سحابة من الغاز‪ ،‬ثم تشتعل وتنفجر لتحقق دماراً شاملً في الغابات في منطقة قطرها‬
‫‪ 30:25‬متراً‪.‬‬

‫وفي عام ‪ ،1971‬دخلت إلى الخدمة بالجيش المريكي القنبلة ‪ CBU-72‬المعبأة بغاز أكسيد اليثيلين والمزودة‬
‫بمظلة فرملية‪ ،‬واعتبرت ذروة الجيل الول من قنابل الوقود الغازي‪.‬‬

‫وقامت البحرية المريكية بتطوير الجيل الثاني من قنابل الوقود الغازي‪ ،‬وتمت تجربتها على عمق ‪ 27‬مترًا‬
‫قرب المدمرة المريكية ‪ ، MC- NUTTY‬قديمة الطراز‪ ،‬فأغرقتها‪ ،‬كما أطلقتها من الهليوكوبتر سيكورسكي‬
‫‪ CH - 46‬والهيل ‪ ، UH - 1‬والطائرات ‪ ،A-4 ،A-7‬وأطلقت في حشد نيراني وفق نظام ‪MAD-FAE,‬‬
‫‪.Mass Air Delivery Fuel Air Explosives‬‬
‫وكانت أهم قنابل الجيل الثاني الذي ظهر عام ‪ ،1974‬القنبلة ‪ ، LU95-3‬التي زادت فيها كمية الوقود إلى‬
‫‪ 300‬رطل من أكسيد البروبيلين بنسبة ‪ % 60‬من زنة القنبلة )‪ 500‬رطل(‪ ،‬ثم القنبلة ‪ ،LU-396‬التي‬
‫ارتفعت زنة الوقود الغازي فيها إلى ‪ 1400‬رطل من أكسيد البروبيلين بنسبة ‪ % 70‬من إجمالي وزن القنبلة )‬
‫‪ 2000‬رطل(‪ ،‬وأمكن فيها تطوير وسائل القنبلة باستخدام الشعة تحت الحمراء ثم أشعة الليزر وإطلقها‬
‫بواسطة طائرات الفانتوم ‪ ،F - 4‬وقد امتاز الجيل الثاني من قنابل الوقود الغازي‪ ،‬عن الجيل الول‪ ،‬بتجهيز‬
‫قنابله‪ ،‬بوسائل توجيه تلفزيونية‪ ،‬وبأشعة الليزر‪ ،‬والشعة تحت الحمراء‪ ،‬ثم بتزويد القنبلة بطابة اقترابية‪ ،‬مما‬
‫يسمح بانفجارها عند الرتفاع المطلوب من سطح الرض بالضافة إلى سرعة انتشار وتفجير السحابة‪.‬‬

‫وقد تعاونت القوات الجوية والبحرية المريكية لنتاج قنبلة الوقود المتفجر جوا ً‪ FAE - 2‬ويتوفر منها نوعين‬
‫هما‪ :‬زنة ‪ 227‬كيلوجرام‪ ،‬و ‪ 90‬كيلوجرام‪ ،‬بهما ‪ 136‬كيلوجرام‪ 63.4 ،‬كيلو جرام من أكسيد البروبيلين‪،‬‬
‫على التوالي‪ ،‬ويشمل التصميم متفجراً خاصاً ل يتأثر بأفرع الشجار أو المزروعات‪ ،‬وعند تفجيره يفتح وعاء‬
‫القنبلة لتنطلق سحابة الوقود الغازي‪ ،‬واتسم التطوير في الجيل الثالث بالتركيز على زيادة الثر التدميري لموجة‬
‫الضغط وقدرتها على تدمير التحصينات الدفاعية ودشم الطائرات وأنفاق القواعد الجوية ومراكز القيادة‬
‫والسيطرة‪.‬‬

‫الجيل الثالث من قنابل الرتجاج‬

‫نشطت القوات الجوية المريكية منذ بداية الثمانينيات في بحوث إنتاج الجيل الثالث من القنابل الرتجاجية‪ ،‬التي‬
‫يكون إطلقها بواسطة الهليوكوبتر المسلحة‪ ،‬أو إسقاطها من القاذفات الثقيلة ‪،B52‬وهي القنابل التي تتراوح‬
‫أعيرتها بين ‪ 500‬رطل‪ 6.8 ،‬طن ‪ ،‬والتي روعي فيها زيادة القوة التدميرية بما يكفل فعاليتها في العمليات‬
‫الجوية المستقلة‪ ،‬أو الحملت الجوية‪ ،‬التي تسبق العمليات البرية مثلما حدث في عملية عاصفة الصحراء في‬
‫الفترة من ‪ 17‬يناير إلى ‪ 23‬فبراير ‪ ،1991‬قبل بداية العمليات البرية في الكويت وجنوبي العراق وحيث‬
‫استخدمت قنابل زنتها ‪ 6800‬كجم في اليام القليلة السابقة على بدء الهجوم البري لفتح ثغرات حقول اللغام‬
‫العميقة على الحدود العراقية السعودية في مواجهة هجوم الفيلق السابع المريكي‪.‬‬

‫وقد استخدمت نظرية "مارشال" للتفجير في هذا الجيل )الثالث( حيث تم انفجار السحابة‪ ،‬على ارتفاع محدد من‬
‫سطح الرض‪ ،،‬ثم تبعها انفجار آخر يقابل موجة الضغط المرتدة من سطح الرض مما يضاعف من التدمير‬
‫الذي تتعرض له المباني‪ ،‬والمنشآت‪ ،‬والتحصينات بسبب موجات الضغط والتفريغ المتتالية‪.‬‬

‫وتسعى إسرائيل لنتاج قنابل الرتجاج‪ ،‬وتركز على إنتاج القنابل التي تسقط من الطائرات بالتثاقل الطبيعي أو‬
‫بمظـــلة‪ ،‬وقد اخـــتارت البدء بعــيار ‪ 500‬رطل‪ ،‬ويستخدم في تصنيع هذه القنبلة ثنائي ميثيل الهيدرازين‬
‫والميثان إلى جانب أكسيد البروبيلين‪ ،‬كما تحاول إنتاج رؤوس إرتجاجية لصواريخ لنس التكتيكية‪.‬‬

‫الرؤوس الحربية الرتجاجية‬


‫هي أهم السلحة فوق التقليدية التي تستخدم في المعارك البرية ضد النساق الولى عند تسليح الصواريخ أرض‪/‬‬
‫أرض بها‪ ،‬وتستخدم في تدمير مرابض نيران المدفعية‪ ،‬ومواقع نيران صواريخ الدفاع الجوي‪ ،‬المجهرة‪ ،‬ومراكز‬
‫القيادة والسيطرة‪ ،‬الحصينة‪ ،‬إلى جانب استخدامها في فتح الثغرات في حقول اللغام‪.‬‬

‫ويهتم الجيش المريكي بإنتاج الرؤوس الحربية من طراز ‪BLY-73‬للصواريخ زوني )التي تطلق من عربات‬
‫مدرعة بواسطة قاذف متعدد المواسير(‪ ،‬كذلك تم إجراء تجارب عديدة على الرؤوس الرتجاجية للمدفعية من‬
‫نوع الهاوتزر عيار ‪155‬مليمتر‪ .‬وفي إطار برنامج الفاق العالية المريكي تجرى البحوث لدراسة جدوى‬
‫استخدام الرؤوس الحربية الرتجاجية في تسليح الصواريخ العتراضية المضادة للصواريخ البالستيكية متوسطة‬
‫المدى ‪ SS - 21‬والتعبوية )سكال بورد( )‪ (Skal Board‬و )سكود( )‪ (Scud‬المطور‪ .‬البرنامج السوفيتي‬
‫لقنابل الرتجاج‬

‫يمتلك الروس ترسانة ضخمة من قنابل ورؤوس الرتجاج‪ ،‬وقد اعتمد السوفييت في البداية على إنتاج قنابل وقود‬
‫غازي تعتمد على انتشار وتفجير خليط من غازات الميثان والبروبان والستيلين مع الهواء بالضافة إلى الميثان‬
‫والبروبان مع الكسجين بعد التجانس‪ ،‬وقد نجحوا في إنتاج رؤوس إرتجاجية لمقذوفات المدفعية السوفيتية‪،‬‬
‫المتوسطة‪ ،‬وبعيدة المدى‪ ،‬التي تعمل بالمحرك الصاروخي‪.‬‬

‫وقد لجأ السوفييت إلى استخدام قنابل إرتجاجية في حربهم ضد المجاهدين الفغان‪ ،1989:1979 ،‬وأسقطوها‬
‫من طائرات السوخوي‪ ،‬وكانت القنبلة الواحدة من عيار ‪ 500‬كيلو جرام‪ ،‬تولد كرة من النيران قطرها تسعة‬
‫أمتار وتقتل بتأثيرات الضغط والحرارة جميع الكائنات وتدمر كافة المحاصيل الزراعية في دائرة نصف قطرها‬
‫‪ 60 : 50‬متراً‪ ،‬وتلحق آثار تدمير جزئية في منطقة نصف قطرها يقترب من كيلو متر واحد‪ ،‬وقد قدرت قيمة‬
‫الضغط في مقدمة موجة الضغط الناشئة عن انفجار واشتعال غاز الميثان بنحو ‪ 24 : 22‬كيلو جراماً‪/‬السنتيمتر‬
‫المربع‪ .‬قنابل الرتجاج في مسرح الحرب في الشرق الوسط‬
‫في مواجهة انفراد إسرائيل ببرنامج متكامل لنتاج قنابل الرتجاج حاولت العراق القتراب من تكنولوجيا الوقود‬
‫المتفجر لكنها واجهت عدة مشاكل من بينها‪:‬‬

‫‪.1‬اختيار الوزان المناسبة للمواد المتفاعلة في القنبلة‪.‬‬

‫‪.2‬تحديد التوقيت الملئم للشعال والتفجير بعد انتشار سحابة الغاز وتأثير لهيب النفجار على استكمال تفاعل‬
‫المخلوط الغازي‪.‬‬

‫‪.3‬التحكم في كمية الطاقة الناتجة عن عملية التفجير وتوزيعها بين الضغط والحرارة‪.‬‬

‫‪.4‬تعديل الوزان المناسبة للمواد المتفاعلة في خليط الغازات المتفجرة وتأثيره على كمية الطاقة المتولدة عن‬
‫الشتعال والتفجير‪.‬‬

‫وقد أدت عملية عاصفة الصحراء إلى تدمير أغلب إمكانيات العراق الكيماوية‪ ،‬ومعامل بحوثه الخاصة بإنتاج‬
‫قنابل الوقود الغازي‪ ،‬بينما تعرض لقنابل السقاط الحر‪ ،‬المعبأة بالوقود المتفجر‪ ،‬جواً خلل شهر فبراير‬
‫‪ ،1991‬وكانت هذه القنابل من أهم الدوات التي زادت من فاعلية القوات الجوية كأداة حسم استراتيجية في‬
‫الحروب المحلية والقليمية ‪.‬‬

‫وقد استخدمت‪ ،‬قنابل الرتجاج‪ ،‬في الضربات الجوية الشاملة‪ ،‬في بداية الحملة الجوية )في اليام الثلثة الولي‬
‫بين ‪17‬و ‪ 19‬يناير ‪ ،1991‬لتدمير منشآت العراق النووية وهي ‪ 24‬مفاعــلً ومصنعاً ومعملً دمر منها خلل‬
‫الحرب )‪ 17‬يناير ‪ 28 : 1991‬فبراير ‪ 18 (1991‬منشأة تدميراً كلياً وثلث منشآت تدميراً جزئياً وبقيت‬
‫ثلث منشآت نووية فقط سليمة ‪ ،‬وقد شمل التدمير مفاعلين نووين بهما ‪ 13‬كيلو جراماً‪ ،‬من اليورانيوم المركز‪،‬‬
‫الذي حصل عليه العراق‪ ،‬من التحاد السوفيتي‪.‬‬
‫وتمتاز أسلحة التفجير الحجمي‪ ،‬عن الغازات الحربية‪ ،‬في الستخدام القتالي إذ أنها ل تعاني من نقاط الضعف‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪.1‬تحتاج السلحة الكيماوية‪ ،‬إلى حشد كبير‪ ،‬من وسائل الستخدام لتحقيق التركيز الميداني من الغاز الحربي‪،‬‬
‫ليحدث نسبة الخسائر المطلوبة‪ ،‬لتحقيق الردع من وراء استخدامها‪.‬‬
‫‪.2‬صعوبة التخزين للغازات )الحادية(‪ ،‬لفترة طويلة‪ ،‬مع احتفاظها بخصائصها الكيماوية‪ ،‬والفسيولوجية‪ ،‬للتأثير‬
‫الميداني‪ ،‬تحت ظروف الحوال الجوية السائدة‪ ،‬في مسرح العمليات‪ ،‬وإن كانت الذخائر الثنائية‪ ،‬ل تواجه هذه‬
‫المشكلة‪ ،‬لكنها عالية التكلفة‪ ،‬بالمقارنة بأسلحة التفجير الحجمي‪.‬‬

‫‪.3‬أهمية تحقيق التأمين الكيماوي‪ ،‬بكفاءة عالية‪ ،‬للقوات‪ ،‬لوقايتها عند تعرضها للضربات الكيماوية‪ ،‬المعادية‪ ،‬بما‬
‫تتطلبه من إجراءات للوقاية الفردية والجماعية للقوات‪.‬‬

‫‪.4‬انخفاض نسبة الخسائر في الفراد‪ ،‬في حالة عدم تحقيق المفاجأة‪ ،‬والحشد‪ ،‬عند الستخدام حيث تبلغ ‪: 8‬‬
‫‪ %10‬فقط‪ ،‬بينما تحقق قنابل الرتجاج‪ ،‬خسائر عالية‪ ،‬في الفراد في مناطق التدمير الكلي والجزئي للقنابل‪.‬‬

‫وبينما تكثف الجهود الدولية‪ ،‬لحظر انتشار‪ ،‬وإعدام الذخائر الكيماوية‪ ،‬فإن القيود التي يمكن أن تواجه استخدام‬
‫أسلحة التفجير الحجمي‪ ،‬تقتصر على اتفاقية "حظر وقيود استخدام السلحة غير النسانية"‪ ،‬والبروتوكولت‬
‫الثلثة الملحقة بها‪ .‬وقد أبرمت اتفاقية‪ ،‬منع وتقييد‪ ،‬استخدام أسلحة تقليدية معينة‪ ،‬تؤدى إلى إصابات خطيرة‪ ،‬أو‬
‫غير مميزة ضد القوى البشرية‪ ،‬التي تقضى بحماية المدنيين‪ ،‬والهداف المدنية‪ ،‬من الهجمات‪ ،‬وباستخدام المواد‬
‫الحارقة‪ ،‬واللغام‪ ،‬والشراك الخداعية‪ ،‬والقنابل العنقودية‪ ،‬وقد وقعت هذه التفاقية في ‪ 10‬إبريل ‪،1981‬‬
‫ودخلت إلى مجال التطبيق في ‪ 2‬ديسمبر ‪ ،1983‬وبنهاية ‪ ،1989‬كانت ‪ 32‬دولة فقط قد انضمت إلى هذه‬
‫التفاقية وبروتوكولتها‪.‬‬

‫وقد صدر قرار الجمعية العامة للمم المتحدة رقم ‪ 32/152‬لعام ‪ ،1977‬بعقد مؤتمر لتحريم السلحة غير‬
‫النسانية‪ ،‬وبدأ العمل التحضيرى لهذا المؤتمر عام ‪ ،1978‬باشتراك ‪ 82‬دولة‪ ،‬لدراسة كيفية فرض حظر‬
‫استخدام النابالم‪ ،‬والمواد الحارقة‪ ،‬والسلحة‪ ،‬التي تدمر بموجة الضغط‪ ،‬أو بمفجرات الوقود الغازي‪ ،‬والقنابل‬
‫العنقودية‪ ،‬وصيغت التفاقية وبروتوكولتها عام ‪ ،1980‬وتضمنت‪:‬‬

‫‪.1‬تأكيد اتفاقيات جنيف لعام ‪ ،1949‬والبروتوكول الضافي لها الرقم )‪ (1‬الصادر في عام ‪.1977‬‬

‫‪.2‬حظر السلحة غير النسانية ومتأخرة التأثير الفسيولوجي بصفة عامة‪.‬‬

‫‪.3‬حظر استخدام السلحة التي تؤدي إلى إصابات عن طريق الشظايا التي يصعب كشفها بأشعة إكس )زجاجية‬
‫أو بلستيكية( طبقاً للبروتوكول الرقم )‪ (1‬للتفاقية‪.‬‬

‫‪.4‬حظر استخدام اللغام والشراك الخداعية وبخاصة التي تفجر آليا البروتوكول رقم)‪.(2‬‬

‫‪.5‬حظر توجيه الضربات إلى الهداف المدنية وبخاصة الذخائر الحارقة أو التي تجمع بين الحرارة وتأثيرات‬
‫التفاعل الكيماوي‪ ،‬البروتوكول الرقم )‪.(3‬‬

‫ومع ذلك كله فإن الحرب الفيتنامية‪ ،‬وحرب أفغانستان‪ ،‬ثم حرب فوكلند‪) ،‬بين الرجنتين والمملكة المتحدة(‪،‬‬
‫والحرب العراقية ‪ -‬اليرانية‪ ،‬وحرب تحرير الكويت‪) ،‬عملية عاصفة الصحراء(‪ ،‬قد شهدت استخدام السلحة‬
‫الرتجاجية‪ ،‬ولم تكن إدانة المجتمع الدولي لها بنفس مستوى إدانة السلحة الكيماوية أو البيولوجية‪ ،‬مما قد يدفع‬
‫بعض دول العالم الثالث‪ ،‬في مناطق بؤر الزمات‪ ،‬إلى المضي في برامج تطوير قنابل الوقود الغازي‪ ،‬وغيرها‬
‫من أسلحة التفجير الحجمي‪ ،‬لتجنب القيود المتوالية التي تفرض من جانب الدول العظمى‪ ،‬والمتقدمة‪ ،‬على بعض‬
‫المواد الكيماوية‪ ،‬التي تدخل في تصنيع الغازات الحربية‪ ،‬ثم لمواجهة نتائج الضغوط السياسية‪ ،‬والقتصادية‪،‬‬
‫لنزع السلحة الكيماوية‪ ،‬في الشرق الوسط‪ ،‬أو جنوب شرقي آسيا‪ ،‬وغيرهما من مناطق‪ ،‬بؤر الصراعات‬
‫القليمية‪ ،‬والدولية المعاصرة‪.‬‬

‫تاريخ استخدام المواد الحارقة‬


‫تعتبر المواد الحارقة‪ ،‬من أقدم أسلحة الحرب الكيماوية استخداماً‪ ،‬لسهولة تحضيرها ورخص تكاليفها‪ .‬وقد‬
‫استخدمت هذه المواد‪ ،‬بشكل دائم في معظم الحروب القديمة المعروفة‪ ،‬بواسطة الطراف المتحاربة‪ ،‬في شكل‬
‫إشعال حرائق بواسطة مواد سريعة الحتراق‪.‬‬
‫وقد طور الصينيون‪ ،‬المواد الحارقة‪ ،‬بإنتاجهم نوعاً منها يستمر لفترة طويلة‪ ،‬ويعطي حرارة أشد‪ ،‬واستخدموا‬
‫آلت قذف لرسال نيرانها لمسافات بعيدة‪.‬‬

‫كما استخدمت بعض الدول‪ ،‬مثل اليابان‪ ،‬هذه المواد الحارقة‪ ،‬بأسلوب تكتيكي مع الغازات الحربية‪ ،‬لجبار قوات‬
‫الخصم على الدخول في المناطق الملوثة‪ ،‬مما يزيد من خسائره في الفراد‪.‬‬

‫وبعد اكتشاف النابالم‪ ،‬سبب قفزة في تاريخ تطور هذه المواد‪ ،‬والذي يستخدم حتى اليوم‪ ،‬وقد استخدم على نطاق‬
‫واسع في الحروب القليمية‪ ،‬والحروب الهلية‪ ،‬ولقمع الثوار في العديد من البلد‪ ،‬وليس آخرها استخدام الحكومة‬
‫العراقية‪ ،‬هذه المواد الحارقة‪ ،‬ضد المواطنين من الكراد‪ ،‬في المناطق الجبلية‪.‬‬

‫وقد أوضحت تقارير المراقبين الدوليين‪ ،‬استخدام الطراف المتحاربة‪ ،‬في الحرب اليرانية ـ العراقية‪ ،‬المواد‬
‫الحارقة‪ ،‬على قوات الطرف الخر‪.‬‬

‫أهم أنواع الكيماويات‪ ،‬المستخدمة كأسلحة كيماوية مصنفة حسب تأثيرها‬


‫الفيسيولوجي‬
‫أولً‪ :‬الغازات المسيلة للدموع ‪Tear Gases‬‬

‫•إيثل بروموأسيتيت ‪Ethyl Bromoacetate‬‬

‫•كلوروأسيتون ‪Chloroacetone‬‬

‫•بروميد زايليل ‪Xylyl bromide‬‬

‫•بروميد بنزيل ‪Benzyl bromide‬‬

‫•بروموميثل إيثل كيتون ‪Bromomethyl ethl ketone‬‬

‫•بروموأسيتون ‪Bromoacetone‬‬

‫•أيودوأسيتون ‪Iodoacetone‬‬

‫•إيثل أيودوأسيتيت ‪Ethyl iodoacetate‬‬

‫•أيوديد بنزيل ‪Benzyl iodide‬‬

‫•أكرولئين ‪crolein‬‬

‫•بروموبنزيل سينايد ‪Bromobenzyl cyanide‬‬

‫•كلوروأسيتو فينون ‪Chloroaceto phenone‬‬

‫ثانياً‪ :‬الغازات الخانقة ‪Choking Gases‬‬


Chlorine ‫•كلور‬

Methyl Sulfuryl chloride ‫•ميثل كلوريد سلفيوريل‬

Chloromethyl chloroformate ‫•كلوروميثل كلوروفورميت‬

Ethyl sulfuryl chloride ‫•إيثل كلوريد سلفيوريل‬

Dimethyl sulfate ‫•ثنائي ميثل سلفيت‬

Perchloromethyl mercaptan ‫•بيركلوروميثل مركبتان‬

(Phosgenr (CG ‫•فوسجين‬

Diphosgene ‫•ثنائي فوسجين‬

Chloropicrin ‫•كلوروبيكرين‬

Phenyl carbylamine chloride ‫•فينل كاربيل أمين كلوريد‬

Phenyl dichloroarisin ‫•فينيل ثنائي كلوروأرسين‬

Dichloromethylether ‫•ثنائي كلوروميثل إيثر‬

Ethyl di chloroarsine ‫•إيثل ثنائي كلوروأرسين‬

Phenyl di bromoarsine ‫•فينل ثنائي بروموأرسين‬

Di bromomethyl ether ‫•ثنائي بروموميثل إيثر‬

Poisons ‫ مسممات الدم‬:ً‫ثالثا‬

( ( Hydrogen cyanide AC ‫•سيانيد الهيدروجين‬

Cyanogen bromde ‫•بروميد سيانوجين‬

(Cyanogen chloride ck ‫•كلوريد سيانوجين‬

Blister Agents ‫ مسببات القروح‬:ً‫رابعا‬


Chlorovinyl dichloroarsine ‫•كلوروفاينل ثنائي كلوروأرسين‬

Methyl dichloroarsine ‫•ميثل ثنائي كلوروأرسين‬

Di bromoethyl sulfide ‫•ثنائي بروميثل سلفيد‬

‫•غازات الخردل‬

:‫و تشمل‬

‫•ثنائي )بيتاـ كلوروإيثل ثيو( إيثان‬

‫ـ ثنائي )بيتاـ لوروإيثل ثيو( إيثان‬1،2•

‫•ثنائي )بيتاـ كلوروإيثلثيوإيثل( إيثر‬

Mustard gases ‫•ثلثي )بيتا ـ كلوروإيثل( أمين‬

Bis (B-Chloroethyl)sulf*(ide(H

- Bis(B-Chloroethyl thio)ethane (HQ).1.2•

*Bis (B- chloroethyl)ether (H T)

)Tris Bis (B- Chloroethyl)amine (H N*2

Vomiting Gases ‫ غازات التقيؤ‬:ً‫خامسا‬

Di phenyl chloroarine ‫•ثنائي فينل كلوروأرسين‬

Di phenyl cyanoarsine ‫•ثنائي فينل سيانوأرسين‬

Ethyl carbazole ‫•إيثل كربزول‬

Phenarsazine chloride ‫•كلوريد فينارسازين‬

Hallucinogenic Agents ‫ كيميائيات الهلوسة‬:ً‫سادسا‬

Mescaline ‫•ميسكالين‬

Psilocin ‫•بسيلوسين‬

Lysergic acid diethyl amide (LSD-25 ‫•حمض ليسرجيك ثنائي إثيل أميد‬

(
‫سابعاً‪ :‬غازات العصاب ‪Nerve Gases‬‬

‫•تابون ‪(Tabun (GA‬‬

‫•سارين ‪(Sarin (GB‬‬

‫•سومان ‪(Soman (GD‬‬

‫•في إكس ‪(Agent(vx‬‬

‫ثامناً‪ :‬كيميائيات وسموم أخرى ‪Other Agents‬‬

‫•ميثل ـ ن ـ )بيتا ـ كلوروإيثل( ـ ن ـ نيتروزوكرباميت‬

‫‪( Methyl - N ( B - Chloroethyl) - N - nitroso carbamate (KB - 16‬‬

‫•ميثل فلورو أسيتيت )‪MFA) Methyl Floroacetate‬‬

‫•أوكسيد كادميوم ‪Cadmium oxide‬‬

‫•كربونيلت نيكل وحديد ‪Iron and Nickel carbon yls‬‬

‫•ريسين )بروتين سام في حبوب نبات الخروع(‬

‫)‪(Recin Toxic protein of the castor bean‬‬

‫•سم بكتريا تيتانوس )‪Tetanus toxin (Bacterial toxin‬‬

‫•سم بتولينيوم )‪Botulinum toxin (Bacterial toxin‬‬

‫البحاث الجارية في مجال الحرب الكيميائية‬


‫مقدمة ‪:‬‬

‫حقق العلم منجزات هامة‪ ،‬في عصرنا الحالي‪ ،‬وحول العلماء أحلمهم‪ ،‬في الكتشافات‪ ،‬والختراعات‪ ،‬إلى‬
‫حقيقة‪ .‬بهدف التوصل إلى إمكانات جديدة للنسانية‪ ،‬تيسر الحياة على الرض‪ .‬لكن المؤسف أن أحلم العلماء‬
‫لخير البشرية‪ ،‬تتحول بواسطة القيادات السياسية‪ ،‬إلى حلم بالسيطرة السياسية‪ ،‬على المجتمعات الخرى‪ .‬فتتحول‬
‫الكتشافات‪ ،‬والختراعات‪ ،‬إلى أدوات شر‪ ،‬للحصول على مزيد من التفوق العسكري‪.‬‬
‫تنقسم البحاث الجارية في مجال الحرب الكيميائية لتجاهين متضادين‪:‬‬

‫التجاه الول‪ :‬زيادة الفاعلية للسلحة الموجودة واكتشاف المزيد منها‪.‬‬

‫التجاه الثاني‪ :‬اكتشاف طرق وقاية من السلحة الكيميائية أكثر فاعلية وأمنا‪.‬‬

‫أولً‪ :‬زيادة فاعلية السلحة واكتشاف أنواع جديدة ‪:‬‬

‫‪ .1‬في هذا المجال تركز البحاث الجارية على استنباط مجموعة جديدة من المواد الكيميائية أشد فتكاً وتأثيراً‬
‫وأصعب اكتشافاً وأقل تعقيداً وأرخص تكلفة‪.‬‬

‫‪ .2‬ول شك أن هذه البحاث تحاط بسرية كاملة وشديدة مما يصعب الحصول على معلومات وافية عنها إل أنه‬
‫من المعروف أن هناك عدة أبحاث جارية بالفعل في هذا التجاه أهمها‪:‬‬

‫أ‪ .‬التركيز على غازات العصاب لشل قدرة النسان على التفكير أو اتخاذ القرار أو القتال‪.‬‬

‫ب‪ .‬إنتاج نوعيات من غازات الدم والعصاب التي تسبب العياء وعدم القدرة على العمل‪.‬‬

‫ج‪ .‬البحث عن أنواع جديدة من الغازات التي تؤدي لحداث حالت نفسية غير عاقلة مثل غازات الهلوسة التي‬
‫تجعل المقاتلين يتخلون عن سلحهم ويأتون بتصرفات ل واعية غير مسيطر عليها‪.‬‬

‫د‪ .‬التركيز على إنتاج غازات حربية‪ ،‬ل لون لها‪ ،‬ول رائحة‪ ،‬ول تسبب أعراض ظاهرية‪ ،‬إلى أن تحدث التأثير‬
‫المطلوب فجأة‪ ،‬ويسمونها غازات الزعاج‪ ،‬وهي ل تدخل في عداد السلحة المحرمة دولياً‪ ،‬لضعف تأثيرها‬
‫القاتل‪ ،‬على أن يكون تأثيرها مستمراً لفترة طويلة‪ ،‬لدى المصابين‪ ،‬مما يخرجهم من تعداد المقاتلين لفترة طويلة ‪.‬‬

‫‪ .3‬إن التطور المستقبلي للمواد البيولوجية‪ ،‬يشمل استنباط جيل جديد‪ ،‬من الميكروبات السهلة التحضير‪ ،‬والعمل‪،‬‬
‫ل يمكن مقاومتها‪ ،‬بالمصال‪ ،‬والمواد الطبية‪ ،‬المعروفة الن ‪.‬‬

‫‪ .4‬ورغم فقدان المواد الحارقة‪ ،‬لرهبتها السابقة‪ ،‬إل أن التطورات التي يمكن أن تجري فيها‪ ،‬هي من الشدة‪،‬‬
‫بحيث يمكن أن تحدث صدمة عند استخدامها‪ ،‬وهي في ذلك يمكن أن تحاكي السلحة النووية‪ ،‬من حيث الشكل‬
‫الظاهري‪ ،‬والتأثير المادي الولي‪ ،‬مما يحدث مفاجأة‪ ،‬وذعر أكيد‪ .‬من أمثلتها قنبلة الوقود الملتهبة‪ ،‬وهي بداية‬
‫لجيل جديد من المواد الحارقة ‪.‬‬

‫‪ .5‬لم تعد زيادة إمكانيات وسائل الطلق من حيث المدى‪ ،‬والدقة‪ ،‬مشكلة‪ ،‬وذلك باستخدام التقنية العالمية‬
‫الحديثة‪ ،‬للحواسب اللية‪ ،‬ونظم التحكم اللي السريعة الستجابة‪ ،‬والمزودة ببرامج الذكاء الصطناعي‪ ،‬مما‬
‫يمكنها من اختيار أفضل البدائل‪ ،‬للقيام بالهجوم‪ ،‬أو الدفاع‪ ،‬على حد سواء‪ .‬كما أن تطور استخدامات أشعة‬
‫الليزر‪ ،‬جعلت من الممكن أن تكون وسائل الطلق أكثر دقة‪ .‬وباستخدام الصواريخ الباليستيكية‪ ،‬ونظريات علوم‬
‫الفضاء‪ ،‬يمكن تغطية أي جزء من الرض في زمن وجيز‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أبحاث الوقاية والدفاع ضد السلحة الجديدة‬

‫تركز تلك البحاث على عدة اتجاهات‪:‬‬

‫‪ .1‬النذار المبكر‪ ،‬بإستخدام القمار الصناعية‪ ،‬ووسائل التقنية العالمية‪ ،‬في اكتشاف الهجوم الكيميائي‪ ،‬أو‬
‫التحضير له‪.‬‬

‫‪ .2‬وسائل الوقاية الشخصية الفردية‪ ،‬وتطويرها‪ ،‬لتزيد من مقاومتها للسلحة الجديدة‪ ،‬من مهمات وقاية للفراد‪،‬‬
‫والمعدات‪ ،‬على حدً سواء‪.‬‬

‫‪ .3‬وسائل الوقاية الجماعية‪ ،‬كالملجئ المحصنة‪ ،‬والمركبات المدرعة المقفلة‪.‬‬


‫‪ .4‬إمكانات التطهير المبكر‪ ،‬للمناطق المضروبة‪ ،‬وإزالة آثار الهجمات الكيميائية‪ ،‬بكفاءة أكبر‪ ،‬واستعادة‬
‫التوازن‪ ،‬في المناطق المضروبة بسرعة‪.‬‬

‫بالضافة لذلك‪ ،‬فإن الجماعات المناهضة للحروب‪ ،‬تركز على زيادة مشروعات التخلص من السلحة الكيميائية‪،‬‬
‫خاصة النووية منها‪ ،‬وزيادة وعي المجتمع الدولي‪ ،‬لمقاومة إنتاجها أو تحديثها‪.‬‬

‫الستنتاج‬

‫‪ .1‬استخدمت أسلحة الحرب الكيميائية‪ ،‬منذ الحروب القديمة‪ ،‬في صور مختلفة‪ ،‬وأشكال مبسطة لمعاونة القوات‪،‬‬
‫في التغلب على القوات المتفوقة‪ ،‬عدداً‪ ،‬وتسليحاً‪ ،‬وفي المواقف الصعبة‪ .‬ثم تطورت في القرن الحالي‪ ،‬بعد التنبه‬
‫إلى تأثيرها الشامل‪ ،‬على الكائنات الحية‪ ،‬والمنشآت مادياً‪ ،‬ومعنوياً‪.‬‬

‫‪ .2‬انضمت السلحة النووية‪ ،‬في نهاية الحرب العالمية الثانية‪ ،‬إلى تلك السلحة‪ ،‬لتضيف بعداً جديداً‪ ،‬وتحدث‬
‫رعباً‪ ،‬لم يسبق له مثيل‪ ،‬من آثارها الرهيبة‪ ،‬حتى أنها أثرت في السياسة الخارجية‪ ،‬للدول وأحدثت تكتلت‬
‫واستراتيجيات جديدة‪.‬‬

‫‪ .3‬تؤثر السلحة الكيميائية‪ ،‬على الكائنات الحية‪ ،‬والمنشآت‪ ،‬وتولد إحساس معنوي‪ ،‬ونفسي‪ ،‬قاس بنسب متفاوتة‪.‬‬
‫كما أن لها تأثيراً سريعاً وحاسماً‪ ،‬على القدرات القتالية‪ ،‬للقوات المسلحة‪ ،‬والجهة الداخلية على حد سواء‪.‬‬

‫‪ .4‬تتدرج التقنية المستخدمة لهذه السلحة‪ ،‬من البساطة‪ ،‬إلى الكثر تعقيداً‪ ،‬ومن التكاليف الباهظة‪ ،‬إلى الكثر‬
‫رخصاً‪ ،‬وهو ما جعلها في متناول الجميع‪ ،‬بدرجات متفاوتة‪.‬‬

‫‪ .5‬رغم استخدام عدة أنواع‪ ،‬مختلفة التأثير‪ ،‬مادياً‪ ،‬ومعنوياً‪ ،‬في حروب مختلفة‪ .‬إل أنها لم تعطي نتائج حاسمة‪،‬‬
‫ونهائية‪ .‬كما أن امتلك عدة أطراف لها‪ ،‬أبرز إستراتيجية الردع‪ ،‬بشكل أكثر فاعلية‪ ،‬وهو ما يسمى‪ ،‬بتوازن‬
‫الرعب‪ .‬مما أفقدها الفاعلية‪ ،‬في عديد من المواجهات‪ ،‬للمتناع عن استخدامها خشية الضربة الثانية‪ ،‬خاصة أنة‬
‫ل يمكن تجنبها‪ ،‬وعلى الخص الكثر بساطة‪ ،‬والرخص تكلفة‪) ،‬المواد البيولوجية(‪.‬‬

‫تندرج أنظمة الحرب الكيميائية في شقين‪:‬‬

‫الول‪ :‬إستخدام السلحة ضد الخصم وهي تتكون من نظم‪:‬‬

‫أ‪ .‬المنشآت المعملية للبحاث والتجارب‪.‬‬

‫ب‪ .‬مصانع ومعامل النتاج‪.‬‬

‫ج‪ .‬وحدات التعبئة للذخائر والمقذوفات والمستودعات‪.‬‬

‫د‪ .‬وسائل الحمل والطلق‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬الوقاية من إستخدام الخصم لتلك السلحة وتتكون من نظم‪:‬‬

‫أ‪ .‬النذار المبكر بالتحضير أو القيام بالهجوم الكيميائي‪.‬‬

‫ب‪ .‬تدمير وسائل الخصم في الطلق والنتاج‪.‬‬

‫ج‪ .‬الوقاية الشخصية والفردية من نتائج الهجوم الكيميائي‪.‬‬

‫د‪ .‬الوقاية الجماعية من نتائج الهجوم الكيميائي‪.‬‬


‫هـ‪ .‬إزالة آثار الهجوم الكيميائي وتطهير المناطق الملوثة‬
‫‪.‬‬

‫و‪ .‬العلج الطبي للفراد المصابين‪.‬‬

‫ز‪ .‬وسائل الضغط السياسي والقتصادي والرأي العام العالمي‪.‬‬

‫‪ .6‬انتشار أسلحة الحرب الكيميائية‪ ،‬وامتلك عدة دول لها‪ ،‬سواء بالنتاج المحلي‪ ،‬أو بالحصول عليها من الدول‬
‫المنتجة‪ ،‬وذلك بالنسبة لغازات الحرب‪ ،‬والمواد البيولوجية‪ ،‬والمواد الحارقة‪ ،‬لسهولتها في التصنيع نسبياً‪،‬‬
‫ورخصها‪ .‬أما السلحة النووية‪ ،‬فيقتصر امتلكها‪ ،‬على الدول المنتجة‪ ،‬كل حسب برنامجه النووي القومي‪ ،‬وأن‬
‫كان هناك شواهد مؤكدة‪ ،‬على حصول بعض الدول‪ ،‬على تسهيلت معينة‪ ،‬حتى يمكنها التوصل للنتاج‪ ،‬وذلك‬
‫في إطار سياسة دولية‪ ،‬تحدد الدول المسموح لها بذلك‪ ،‬ومنها جنوب أفريقيا وإسرائيل ويعتقد الرجنتين‪.‬‬

‫علوة على ذلك‪ ،‬فهناك أكثر من ‪ 40‬دولة‪ ،‬قادرة على صنع السلحة النووية في فترة تتراوح بين عدة أيام إلى‬
‫عشرة سنوات‪ ،‬في حالة اتخاذ القرار بذلك‪ ،‬أو توفير التمويل اللزم‪.‬‬

‫‪ .7‬من المؤكد أن لدى إسرائيل‪ ،‬منظومة كاملة للسلحة الكيميائية‪ ،‬بكافة أنواعها‪ ،‬وآخرها إنتاج القنابل الذرية‪،‬‬
‫والهيدروجينية‪ .‬ورغم الجدل الدائر في ذلك‪ ،‬إل أنه شبه مؤكد أن لديها مخزون‪ ،‬تام الصنع منها‪ ،‬بالضافة إلى‬
‫مخزون مفكك يمكن تجميعه‪ ،‬خلل عدة أيام‪ ،‬وأنها تطور إنتاجها‪ ،‬ووسائل الحمل‪ ،‬والطلق‪ ،‬مستخدمة تقنية‬
‫متقدمة‪.‬‬

‫‪ .8‬يحمل المستقبل أنباء مرعبة‪ ،‬عن التطور في تلك السلحة‪ ،‬بكافة أنواعها‪ ،،‬والرتقاء بشدة الفتك‪ ،‬لبسط‬
‫النواع‪ ،‬إلى مصاف السلحة النووية‪ ،‬وذلك بظهور الجيال الجديدة للقنابل الرتجاجيه‪ ،‬وهي من عائلة المواد‬
‫الحارقة‪.‬‬

‫‪ .9‬كما أن هناك استخدامات‪ ،‬واكتشافات جديدة‪ ،‬للعلوم الخرى‪ ،‬بخلف الكيمياء‪ ،‬ستظهر أجناس أخرى من‬
‫السلحة‪ ،‬ل تقل رعباً‪ ،‬عن أسلحة الحرب الكيميائية‪.‬‬

‫الخلصة‬

‫لشك أن دخول أسلحة الدمار الشامل‪ ،‬بأنواعها المختلفة‪ ،‬للمنطقة العربية‪ ،‬أصبح أمراً واقعاً‪ ،‬سيزيد تبعاً لذلك‬
‫تعقيدات المور‪ ،‬في الصراع العربي السرائيلي‪ .‬لذا فإن على الدول العربية‪ ،‬أن تأخذ بتأثير هذه السلحة‪ ،‬على‬
‫نواحي الصراع‪ ،‬العسكرية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬والقتصادية‪ ،‬والتحسب لها‪ .‬وليس هناك ما يضير من امتلك تلك‬
‫النواع‪ ،‬لدى القوات المسلحة العربية‪ ،‬إضافة للقوة التقليدية لحداث التوازن المطلوب‪.‬‬

‫ول يمكن أن يكون هناك استقرار‪ ،‬في منطقة الشرق الوسط‪ ،‬بصفة عامة‪ ،‬والمنطقة العربية بصفة خاصة‪ ،‬وهي‬
‫أكثر المناطق توتراً‪ ،‬في عصر النظام العالمي الحادي الجديد‪ ،‬حيث تسيطر قوة واحدة على العالم‪ ،‬ولفترة قد‬
‫تطول‪ ،‬وذلك في ظل الخلل في توازن الرعب‪ ،‬أي توازن امتلك أسلحة الدمار الشامل‪ ،‬ولدى الدول العربية‬
‫إمكانات هائلة‪ ،‬من كوادر فنية‪ ،‬وعوامل اقتصادية‪ ،‬وقدرات سياسية‪ ،‬يمكن تجميعها لحداث التوازن المطلوب‪.‬‬

‫ويفضل بالطبع‪ ،‬النظر إلى ما ينبأ به المستقبل‪ ،‬بدلً من السعي وراء ما تم في الماضي‪ ،‬بواسطة الخرين‪.‬‬

‫و هذا رابط مفيد‪:‬‬

‫إتفاقية حظر السلحة الكيميائية‬

‫و مرفق بالمرفقات أسفله ملحق الجداول أتمنى أن تكونوا قد سعدتم بهذه السلسلة عن أسلحة الدمار الشامل و‬
‫استفدتم منها غاية الفادة ‪ ...‬تحياتى الحارة لكم‬
‫ملحق الجداول‬
‫•جدول يوضح الخسائر المحتملة في الفراد في المنطقة التي‬
‫تتعرض لهجوم كيميائي ‪:‬‬

‫نسبة الخسائر المحتملة في‬


‫نسبة الخسائر المحتملة في نسبة الخسائر المحتملة‬
‫الفراد )‪:(%‬أفراد في‬ ‫الغازات‬
‫وسيلة الطلق الفراد)‪:(%‬أفراد في العراء في الفراد)‪:(%‬أفراد في‬
‫ملجئ سريعة النشاء أو‬ ‫الحربية‬
‫عربات القتال‬ ‫أو خنادق غير مغطاة‬
‫خنادق مغطاة‪.‬‬
‫صواريخ‬
‫‪40 - 30‬‬ ‫‪50 - 40‬‬ ‫طيران مدفعية ‪60 - 50‬‬ ‫‪VX‬‬
‫صاروخية‬
‫قصفة ‪ 10‬ـ ‪15‬‬
‫‪50 - 40‬‬ ‫‪50 - 40‬‬ ‫‪60 - 50‬‬ ‫سارين ق بالمدفعية‬
‫)مواسير(‬
‫صواريخ ‪-‬‬
‫‪20 - 15‬‬ ‫‪25 - 20‬‬ ‫‪30 - 25‬‬ ‫سارين‬
‫طيران‬

‫ملحظات‪:‬‬
‫‪.1‬النسبة المبينة بالجدول في حالة استخدام العدو للسلحة الكيماوية‬
‫بصورة مفاجئة‪.‬‬
‫‪.2‬نسبة الخسائر من ‪ % 12 - 8‬في حالة الهجوم الغير مفاجئ‪.‬‬
‫‪.3‬الخسائر في الفراد نتيجة التعرض لبخرة غاز المسترد لمدة ‪ 4‬ساعة‬
‫تصل إلى ‪.% 50‬‬

‫•جدول يوضح مدة استمرار الغازات المستمرة على سطح الرض‪:‬‬


‫سرعة الريح‬
‫مدة استمرار‬ ‫مدة استمرار‬ ‫درجة حرارة التربة) درجة‬
‫مدة استمرار غاز الخردل‬
‫السارين‬ ‫‪VX‬‬ ‫مئوية(‬
‫)م ‪ /‬ث(‬
‫‪ 4 : 3‬يوم‬ ‫‪ 18 : 11‬ساعة‬ ‫‪ 10‬يوم‬ ‫حتى ‪2‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ 2.5 : 1.5‬يوم‬ ‫‪ 10 : 9‬ساعة‬ ‫‪ 9‬يوم‬ ‫‪8:2‬‬
‫‪ 30 : 20‬ساعة‬ ‫‪ 3:6‬ساعة‬ ‫‪ 2‬يوم‬ ‫حتى ‪2‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ 20 : 10‬ساعة‬ ‫‪3 : 1.5‬‬ ‫‪ 1.5‬يوم‬ ‫‪8:2‬‬

‫ملحوظة‪:‬‬
‫مدة استمرار الغازات في المناطق الزراعية )حقول ‪ -‬غابات الخ( تزيد‬
‫‪ 1.5‬مرة عن القيم المذكورة في الجدول‪.‬‬
‫•جدول يوضح عمق النتشار الخطير لسحب الغازات الحربية في‬
‫الرض شبه المستوية‬

‫عمق النتشار لسحابة عمق النتشار لسحابة‬


‫عمق النتشار لسحابة‬
‫أقصى عمق الغاز بعد مرور زمن الغاز بعد مرور زمن‬
‫الغاز بعد مرور زمن‬ ‫سرعة‬
‫وصول سحابة الغاز وصول سحابة الغاز‬ ‫لنتشار‬ ‫وسيلة‬ ‫نوع‬
‫وصول سحابة الغاز‬ ‫الريح‬
‫إلى أقصى عمق‬ ‫سحابة الغاز إلى أقصى عمق‬ ‫الطلق‬ ‫الغاز‬
‫إلى أقصى عمق انتشار‬ ‫)م‪/‬ث(‬
‫انتشار )كم(‪ :‬بعد ‪ 1‬انتشار )كم(‪ :‬بعد ‪2‬‬ ‫)كم(‬
‫)كم(‪ :‬بعد ‪ 3‬ساعة‬
‫ساعة‬ ‫ساعة‬
‫مدفعية‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫صاروخية ‪25‬‬ ‫‪3-2‬‬
‫السارين‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪ 4‬فأكثر مدفعية‬
‫صاروخية‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪ 3 - 2‬المدفعية ‪5‬‬
‫الخردل‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 4‬فأكثر المدفعية‬
‫رش‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 3 - 2‬بالطائرات ‪7‬‬
‫الخردل‬
‫‪0.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 4‬فأكثر رش‬
‫بالطائرات‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫الصواريخ ‪5‬‬ ‫‪3-2‬‬
‫‪VX‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 4‬فأكثر الصواريخ ‪3‬‬

‫ملحظات ‪:‬‬
‫‪.1‬أعطيت أرقام الجدول لحالة التعادل‪.‬‬
‫‪.2‬في حالة التصاعد تقل أعماق النتشار إلي النصف‪.‬‬
‫‪.3‬في حالة التهابط تزداد أعماق النتشار إلي الضعف‪.‬‬

‫•جدول يوضح إمكانيات الصواريخ والمدفعية والطيران في استخدام‬


‫الغازات الحربية في الحوال الجوية المتوسطة‬

‫المساحة الملوثة‬ ‫المساحة الملوثة‬ ‫المساحة الملوثة‬


‫طريقة الطلق‬ ‫م وسيلة الستخدام‬
‫)بالهكتار(‪ :‬خردل‬ ‫)بالهكتار(‪VX :‬‬ ‫)بالهكتار(‪ :‬سارين‬
‫الصواريخ‬
‫قاذف جماعي)‬
‫‪ 20‬ث(‬ ‫كتيبة سيرجتت)‪2‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪220‬‬
‫‪ 1‬قاعدة إطلق(‬
‫قاذف جماعي)‬
‫‪-‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪520‬‬
‫‪ 20‬ث(‬ ‫‪ 2‬كتيبة اونستجون)‪4‬‬
‫‪ 3‬قاعدة إطلق(‬
‫‪-‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪80‬‬
‫قاذف جماعي)‬
‫‪ 20‬ث(‬ ‫كتيبة ليتل جون )‪4‬‬
‫قاعدة إطلق(‬

You might also like