‫المقدمة‬

‫الحمد لله والصلة والسلم على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ‪ ,,,,,‬أن مهنة التربية لم تعد‬
‫محصورة في التفكير بمتطلبات وحاجات النسان الحاضرة‪ ،‬بقدر ما هي موجهة للتفكير بتطوير قدرات ومهارات‬
‫النسان‪ ،‬للتعامل مع متطلبات المستقبل‪ ،‬والعمل على تهيئة النسان لمواجهتها ولذا كانت الحاجة إلى النماء‬
‫المهني حاجة قائمة باستمرار‪ ،‬نظًرا لن المعلم ل يمكن أن يعيش مدى حياته‪ ،‬بمجموعة محددة من المعارف‬
‫والمهارات‪ ،‬ونظرا للتقدم المعرفي الهائل الذي يتميز به العصر الحالي… أصبح من الضروري أن يحافظ المعلم‪،‬‬
‫على مستوى متجدد من المعلومات والمهارات والتجاهات الحديثة في طرائق التعليم وتقنياته…‪.‬‬
‫وبذلك قد تطرقت في بحثي هذا عن التنميه المهنيه التي تضم عدة مواضيع مختلفه من أهمها‪:‬‬
‫مفهوم التنمية المهنية ‪،‬أهداف النماء المهني للمعلمين ‪,‬أهمية التنمية‬
‫المهنية للمعلمين ‪،‬مستويات التنمية المهنية ‪،‬مراحل التنمية المهنية‬
‫أنواع النماء المهني ‪،‬الفرق بين التنمية المهنية والتدريب‬
‫أثناء الخدمة الساليب التي يمكن الستفادة منها في التنمية المهنية‪،‬‬
‫والفرص التي يمكن أن تحصل عليها لتواصل تطورك المهني ‪.‬‬

‫مفهوم التنمية المهنية‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫"هي رفع مستوى كفاءة المعلم وإكسابه الخبرات والمهارات اللزمة لتطوير أدائه إلى الفضل من خلل مجموعة‬
‫من البرامج والنشطة والوسائل والسياسات والممارسات وهي عملية طويلة المدى ‪ ،‬تبدأ بعد التعيين في الوظيفة‬
‫عقب التخرج ‪ ،‬وتستمر طوال سنوات عمل المعلم بالمهنة وتتضافر فيها الجهود البشرية والمكانيات المادية ‪،‬‬
‫بهدف تحسين أداء المعلم وتتسم بالشمول والتساع والستمرارية ول تقتصـر علي المعلم فقط ولكــن تشمـل‬
‫المؤسسـة التــربـويـة ) قادة – إداريين – عاملين ( مسئولين عن العملية التعليمية ‪.‬‬

‫أهداف النماء المهني للمعلمين‬

‫تكمن أهداف النماء المهني إلى إضافة معارف جديدة للمعلمين وكذلك تنمية مهاراتهم المهنية والتأكيد على تنمية‬
‫القيم والخلق الداعمة لسلوكهم من خلل حب المهنة والعمل من أجلها لن رسالة التعليم رسالة سامية‪.‬‬
‫وكذلك بناء القيادات التربوية الواعية بالمدارس‪ .‬ويمكن تلخيص تلك الهداف كما يلي‪:‬‬
‫‪ .١‬وقوف المعلمين على أحدث طرائق التدريس والوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم وكيفية تطبيقها ميدانيا‪.‬‬
‫‪ .٢‬معرفة الجديد من وسائل التقويم والساليب الحديثة في الختبارات الشفهية والتحريرية‪.‬‬
‫‪ .٣‬تنمية المعلمين في كافة الجوانب ‪ :‬أكاديميا ومهنيا و شخصيا و ثقافيا‪.‬‬
‫‪ .٤‬إضافة معارف مهنية جديدة إلى المعلمين ‪.‬‬
‫‪ .٥‬تنمية وتأكيد القيم المهنية الداعمة لسلوكهم ‪.‬‬
‫‪ .٦‬تمكينهم من تحقيق تربية ناجحة لطلبهم‬
‫‪ .٧‬تنمية الجوانب البداعية لديهم و تحفيزهم على أن يشمل تدريسهم تلك الجوانب البداعية‪.‬‬
‫‪ .٨‬ربط المعلم ببيئته ومجتمعه المحلي والعالمي و تدريبه على مهارات التخطيط لتوثيق الصلة بينه وبين بيئته‬
‫المحلية ومهارات تنفيذ و تقويم هذه الخطط‪.‬‬
‫وتعتمد نوعية المعلمين إلى حد ٍ كبير على البرامج التي تعد لهم قبل انخراطهم في مهنة التعليم‪ ،‬فإذا كانت البرامج‬
‫جيدة فإن التربية تكون فعالة‪ ،‬وهكذا فإن برامج إعداد المعلمين في أي بلد من بلدان العالم تؤثر في نوعية التربية‬
‫في ذلك البلد‪ .‬وبالتالي ان وجود برنامج للتنمية المهنية سيحقق عدة فوائد منها إكساب المعلمين قوة ذاتية ومرونة‬
‫في معالجة المور المتعلقة بالعمل اليومي وضمن مساهمة الجميع في مسئولية نمو وتطوير وتحسين الداء‬
‫وبالخص تطوير المدرسة وأدائها‬

‫أهمية التنمية المهنية للمعلمين‬

‫مبررات التنمية المهنية‪:‬‬
‫• التمكن من تحقيق غايات و أهداف التعليم‪.‬‬
‫• التوجه نحو تمهين الهيئة التدريسي‪.‬‬
‫• الثورة في مجال تقنيات المعلومات والتصالت‪.‬‬
‫• المستجدات في مجال استراتيجيات التدريس والتعلم‪.‬‬
‫• المستجدات في مجال التقويم‪.‬‬
‫• التوجه نحو تطبيق معايير الجودة الشاملة‪.‬‬
‫• تعددية الدوار والمسئوليات‪.‬‬
‫• الثورة المعرفية‪.‬‬
‫معيقات التنمية المهنية‬
‫ومن السباب التي تعيق برنامج التنمية المهنية ‪:‬‬
 ‫‪ -‬ضعف مستوى برامج التنمية ذاتها‪.‬‬
‫‪ -‬ارتباط التطوير المهني بالترقية‪.‬‬
‫‪ -‬الفتقار إلي قيادة قوية‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الرؤية المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬الخوف من التغيير‪.‬‬
‫‪ -‬معارضة التغيير لما يحمله من تهديدات‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف المعلومات عن برامج التنمية المهنية‪.‬‬
‫‪ -‬نقص الكفاءات اللزمة للتطوير‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الرغبة في العمل الجماعي‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف الحوافز المادية والمعنوية‪.‬‬
‫مستويات التنمية المهنية ‪:‬‬
‫عا ما باختلف الهدف العام‪ ،‬فمثل ‪:‬‬ ‫ويختلف مفهوم التنمية المهنية نو ً‬
‫• التربية المهنية ‪ :‬تعديل أفكار و سلوك و معتقدات الفرد تجاه عمله ‪.‬‬
‫• التدريب المهني ‪ :‬إكساب و تنمية بعض المهارات لتحقيق المعايير المعمول بها ‪.‬‬
‫• المساندة المهنية ‪ :‬المحافظة علي استقرار أداء الفرد و تقديم المساعدة أثناء العمل ‪.‬‬
‫مراحل التنمية المهنية ‪:‬‬
‫وتمر التنمية المهنية بالمراحل التالية‪:‬‬
‫• نقد الممارسات الراهنة‪.‬‬
‫• الملحظة و التحليل‪.‬‬
‫• إعادة بناء المفاهيم‪.‬‬
‫• تجريب الممارسات المقترحة‪.‬‬
‫• التغذية الراجعة‪.‬‬
‫أنواع النماء المهني ‪:‬‬
‫ويختلف برنامج النماء المهني باختلف الهدف منه و مع تعدد الهداف تتعدد أنواع وبرامج النماء المهني ومنها ‪:‬‬

‫برامج التأهيل ‪:‬‬

‫تتمثل في المساعدة في تأهيل المعلم المستجد والمعلمين الذين يحملون مؤهلت غير تربوية فتعقد لهم برامج أو‬
‫دورات تساعدهم على الطلع على أساليب الداء وطرق التدريس ‪ .‬و البداع في استخدام الوسائل وفن توصيل‬
‫المعلومة ‪.‬‬
‫برامج العلج ‪:‬‬
‫وتكون لوجود أي قصور في المعلمين سواء من الناحية الشخصية أو الفنية أو الدارية أو التربوية‪.‬‬
‫برامج التجديد ‪:‬‬
‫تعقد عادة بشكل دوري لتعريف المعلمين بالنظريات التربوية الحديثة والمعارف الجديدة في مجال تخصصهم في‬
‫التربية والتعليم ‪.‬‬
‫برامج الترقي ‪:‬‬
‫تعقد للمتوقع ترقيهم إلى مناصب إدارية بهدف تعريفهم‬
‫بمتطلبات العمل الجديد‪( http://www.moe.edu.kw/pages/sectors/03/03/files/2007 ".‬‬
‫‪(Asaleb%20tanmeya%20mehaneya.pdf /2008‬‬
‫وهناك فرق بين التنمية المهنية والتدريب أثناء الخدمة‪:‬‬
‫أشارمصطفى عبد السميع )‪ 2005‬ـ ‪1426‬هـ ( إلى أن ‪:‬‬
‫التدريب أثناء الخدمة ‪:‬تعني أن يتلقى الموظف الجديد التعليمات والتوجيهات والتي تبين له أسلوب العمل من‬
‫رئيسة الذي يتوله بالرعاية خلل الفترة الولى فيبين له الصواب من الخطأ والحقوق والواجبات وأفضل أسلوب‬
‫لداء العمل وآداب السلوك الوظيفي‬
‫أما أهدافها ‪:‬‬
‫ـ تحسين أداء المعلم وتطوير قدراته مما يجعله راضيا عند عمله ليساعد ذلك في رفع الروح المعنوية والنفسية‬
‫لديه‬
‫ـ تنمية بعض التجاهات اليجابية نحو العمل والعلقات النسانية بين العاملين‬
‫ـ تزويد المتدربين بالمعلومات والمهارات والمستحدثات العلمية والتكنولوجية والنظريات التربوية‬
‫ـ تدريب المتدربين على التفكير المبدع بما يمكنهم التكيف مع أعمالهم من ناحية ومواجهة مشكلتهم‬
‫أشارت جمانة محمد عبيد )‪ 2006‬ـ ‪1426‬هـ ( إلى ‪:‬‬
‫"الساليب التي يمكن الستفادة منها في التنمية المهنية للمعلمين‪:‬‬
‫أول‪:‬الجتماعات الفنية‬
‫حيث يقوم الموجه بمناقشة الجوانب المختلفة لتدريس الحاسوب مع معلميه ‪،‬ومن الموضوعات التي يمكن تناولها‬
‫في هذه الجتماعات ما يلي‪:‬‬
‫‪(1‬الهداف التربوية\التعلمية‬
‫‪(2‬طرق تدريس الحاسوب)الستكشاف‪،‬حل المشكلت ‪،‬العروض العلمية وكيفية انتاجها على الحاسوب‪........‬الخ(‬
‫‪(3‬النشطة التعليمية التي تحقق أهداف تدريس مادة الحاسوب في كل درس‬
‫‪(4‬الوسائل التعليمية )التعرف على الموجود في المدرسة ‪،‬والتدريب على استخدامها ‪،‬حصر احتياجات المدرسة من‬
 ‫الوسائل واستكمالها ‪،‬اقتراح وسائل بديلة‪(......‬‬
‫‪(5‬النشاط العلمي المدرسي المصاحب للمنهج )التخطيط له‪/‬تطويره (‪،‬المسابقات العلمية‪.‬‬
‫‪(6‬أساليب متابعة نمو التلميذ )الملحظة والمتابعة _الختبارات الشفوية _العملية التحريرية (‬
‫‪(7‬مناقشة موضوعات المنهج المدرسي قبل تدريسه )لكل وحدة من الكتاب (‬
‫‪(8‬مناقشة موضوع علمي ‪/‬تربوي جديد‬
‫‪(9‬دراسة المشكلت الميدانية التي يواجهها المعلمون في عملهم ووضع الحلول المناسبة لها‬
‫‪(10‬دراشة المشكلت التي يواجهها الطالب في تعلمهم واقتراح الحلول المناسبة لها‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬مكتبة القسم‬

‫من الساليب التي يمكن أن يقوم بها الموجه في سبيل إنماء معلمي قسم الحاسوب علميا وتربويا حثهم على ‪:‬‬
‫‪(1‬إنشاء مكتبة علمية تربوية مصغرة في القسم بالجهود الذاتية للمعلمين‪.‬‬
‫‪(2‬حصر الكتب والمراجع العلمية والتربوية المتوافرة بمكتبة المدرسة ووضع قوائم بها في القسم‬
‫‪(3‬العمل على تحقيق الستفادة العلمية من مكتبة القسم وذلك بتحديد بعض الموضوعات العلمية من المراجع‬
‫المتوافرة في مكتبة القسم ومناقشتها في الجتماعات الفنية بالقسم‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬التدريب الميداني‬
‫أ‪/‬نماذج الدروس ‪:‬‬
‫حيث يقوم الموجة‪,‬أو أحد المعلمين بعرض درس في الفصل بحضور كل المعلمين أو بعضهم كما يدعي لهذه‬
‫الدروس معلمو المجال بالمدارس المجاورة وبذلك يتحقق مايلي‪:‬‬
‫‪ ( 1‬أن حضور المعلم لنموذج درس يتيح له الفرصة لتقويم نفسه أثناء مشاهدته لزميله وهو يقوم بالعمل ‪,‬وبالتالي‬
‫استكشاف السلوب أو الساليب التي يمكنه إتباعها مستقبل لتلفي السلبيات في عمله وتعزيز اليجابيات ‪.‬‬
‫‪(2‬يساعد نموذج الدرس بعض المعلمين في التعرف على أساليب جديدة في طرائق التدريس أو استخدام الوسائل‬
‫التعليمية أو أساليب التقويم ‪,‬وغيرها من الكفايات التدريسية‬
‫‪(3‬وتفيد نماذج الدروس في تطبيق الساليب الجديدة المقترحة لتطوير العمل بهدف تجريبها أوإقناع الخرين بها أو‬
‫بيان إمكانية تطبيقها أو التحقيق من الفائدة المرجوة منها‪.‬‬
‫‪(4‬يشارك الذين حضروا الدرس في المناقشة لبيان اليجابيات والسلبيات ‪،‬وبعد ذلك يعد مقدم الدرس بالشتراك‬
‫مع الموجه تقريرا عن نموذج الدرس المقدم وترسل نسخة منه إلى التوجيه الفني بالمنطقة ولكل من حضر‬
‫الدرس‪.‬‬

‫ب(تبادل الزيارات بين المعلمين‪:‬‬

‫حيث يقوم أحد المعلمين )أوعدد منهم (بزيارة زميل آخر وفق خطة مبرمجة لمشاهدة الطرق والساليب التي يتبعها‬
‫في عمله‪ ,‬فالمعلمين مختلفون في صفاتهم وقدراتهم وإمكانيتهم ‪،‬ولكل منهم جانب يتميز فيه ويتقنه ’ويساعد‬
‫برنامج تبادل الزيارات بين المعلمين في انتقال الخبرة من معلم لخر ’ وبذلك ينمو المعلمون بسرعة‪,‬كما أن هذا‬
‫يبعث الثقة في النفس حيث يشعر كل واحد منهم بأهميته للمجموعة‪.‬‬
‫ج(حلقات النقاش‪:‬‬
‫تعتبر حلقات النقاش من الساليب الهامة في معاونة المعلمين على النمو المهني حيث يتم تشجيع المعلمين على‬
‫إبداء آرائهم والطلع على كل ماهو جديد في مجالتهم العلمية وعلى الموجه أن يتخير لحلقات النقاش من‬
‫الموضوعات ماهو جديد ومثير مثل دراسة بعض المشكلت التي يواجهها المعلمون في عملهم ووضع الحلول‬
‫المناسبة لها أودراسة بعض المشكلت التي يواجهها الطلب في تعليمهم واقتراح الحلول المناسبة لها أو مناقشة‬
‫موضوعات المنهج المدرسي المقرر تدريسها‪.......‬‬
‫د(زيارة الفصول ‪:‬‬
‫يقوم الموجه بزيارة المعلم في فصوله لمشاهدة الموقف التعليمي على الطبيعة ‪،‬وتحليله من مختلف الجوانب‬
‫بالشتراك مع المعلم لستكشاف نواحي القوة والضعف في ضوء الهداف التربوية المرسومة ‪,‬وبالتالي وضع خطة‬
‫مشتركة لتعزيز نواحي القوة والتغلب على نواحي الضعف‪.‬‬

‫رابعا‪:‬أساليب أخرى لمعاونة المعلمين على النمو المهني‬

‫بالضافه للساليب السابقة يمكن للموجه استخدام اساليب اخرى لمعاونة المعلمين على النمو المهني منها‪:‬‬
‫‪(1‬تشجيعهم على الطلع على كل ماهو جديد في مجالتهم العلميه والتربوية ومناقشتها ذلك أثناء الجتماعات الفنية‬
‫‪.‬‬
‫‪(2‬توجيه أنظارهم إلى حضور المحاضرات والندوات والهتمام بالبرامج الذاعية والتلفزيونية ذات العلقات بالعمل‬
‫التربوي والتعليمي ‪،‬وزيارة المكتبات العامة ‪.‬‬
‫خامسا‪:‬رعاية المعلمين الجدد‬
‫‪(1‬يقصد بالمعلم الجديد ‪:‬الجديد على المهنة أو البلد أو المرحلة ‪،‬وعلى الموجه أن يولي رعايته واهتمامه للمعلم‬
‫الجدد والخذ بيدهم في مواجهة المواقف التعليمية من حيث ‪:‬‬
‫أ(التعرف بالهداف التربوية ‪.‬‬
‫ب(ترجمة الهداف التعليمية العامة إلى أهداف سلوكية ‪.‬‬
‫ج(التعرف بالمقررات الدراسية‬
‫د(العدد والتحضير والتخطيط للدرس‬
‫ه(التعريف بمرافق تدريس الحاسوب بالمدرسة )المختبرات ـغرف التحكم ـوشبكة المختبر‪(.......‬‬
 ‫و(التعريف بأساليب تقويم الطلب‪)".‬ص ‪.(125‬‬
‫أشارت ميسون يونس عبدالله )‪ ( 2005‬إلى ‪:‬‬
‫"ما الفرص التي يمكن أن تحصل عليها لتواصل تطورك المهني؟‬
‫تستثمر عملية التطوير المهني ولتتوقف عند حد معين ‪،‬ويتوفر للمعلم مجال لتحسين أدائه في أي مرحلة من‬
‫مراحل التطور ‪ .‬ويوجد لدى العديد من أنظمة المدارس والجامعات برامج مناسبة ليواصل المعلمون تطوير‬
‫إمكانياتهم المهنية ‪,‬في الواقع المعلمون أعضاء مهنة توفر لهم "‪..‬‬

‫التقييم الذاتي من أجل النمو المهني‬

‫يعتبر التقييم الذاتي الخطوة الولى المهمة للستفادة من فرص النمو المهني ‪ .‬يعلق أحد المعلمين على أهمية‬
‫التقييم الذاتي بعد حصوله على شهادة المجلس الوطني لمعايير التدريس الحترافي "لقد كان للتفكير الجدي‬
‫ولمحاسبة الذات وتقييمها كبيرة في قياس مستوى معلوماتي ومهاراتي وفقا للمعايير الوطنية التي وضعها زملء‬
‫المهنة لجوانب محددة من عملية التعليم"‬
‫الحلقات الدراسية الخاصة بالمعلمين‬
‫تختلف نوعية الحلقات الدراسية التي تنظم للمعلمين في الخدمة وفقا لحجم ميزانية المنطقة التعليمية ووفقا لسعة‬
‫مدارك ومعلومات الدرات والمعلمين التي يقومون بتنظيمها ‪.‬وقد لوحظ أن أكثر البرامج التي تعد للمعلمين في‬
‫الخدمة فاعلية وفائدة هي تلك التي يطلب المعلمون أنفسهم تنظيمها ـ وغالبا مايقومون بوضع خطة تنظيمها‬
‫وإدارتها ‪.‬‬

‫مراكز المعلمين‬
‫توفر مراكز المعلمين الفرصة للمعلمين "لتولي زمام المور في اتخاذ القرارت وتنفيذ برامج تطوير الكوادر‬
‫التعليمية وفقا لحاجات ومتطلبات المعلمين ‪ .‬إنها توفر للمعلمين الصيغة المناسبة التي تجعلهم يتحملون مسؤولية‬
‫تطوير قدراتهم المهنية "‪ .‬وعلى عكس البرامج التي تنفذ خلل فترة الخدمة ‪ ,‬يبدوا بكل وضوح أن المعلمين هم‬
‫الذين يقومون بتكوين هذه المراكز وإدارتها ‪.‬تتعاون بعض المراكز مع إحدى كليات التربية المحلية القريبة ويضمون‬
‫بعض هيأتها الدارية والتعليمية إلى لجانهم التي تقوم بوضع وإعداد الخطط‪.‬‬
‫مدارس التطوير المهني‬
‫لقد ظهرت مدارس التطوير المهني ـ مدارس تتعاون مع إحدى الكليات أو الجامعات لغرض تطوير المدارس‬
‫والمساهمة في تطوير برامج إعداد المعلمين ‪.‬وقد تتضمن برامج هذه المدارس إجراء بحوث مشتركة أوقيام بعض‬
‫أعضاء الهيئة التدريسية للكلية بتقديم دروس نموذجية وغير نموذجية وغير ذلك من فرص التطوير المهني المختلفة‬
‫لمعلمي المدرسة وأساتذة الكلية ـ حديثا‪.‬‬
‫الشراف على الطلبة المعلمين‬
‫بعد قضاء عدة سنوات في التدريس ‪,‬قد يصبح المعلمون أكثر استعدادا لتطوير أنفسهم عن طريق الشراف على‬
‫الطلب المعلمين ‪.‬بعض فوائد هذا العمل غير واضحة للعيان بشكل جلي هو وجوب قيام المعلمين بإعادة النظر في‬
‫أفعالهم لكي يتمكنوا من توضيح وتبرير ممارساتهم للخرين وفهم دواخل أنفسهم من خلل هذه العملية‪.‬‬

‫بحوث التخرج‬
‫يعتبر إعداد بحوث التخرج أحد الصيغ التقليدية لعملية التطوير المهني ‪ .‬ومع حملة الصلحات التي حدثت مؤخرا ‪,‬‬
‫أصبحت أكثر الوليات الن تطلب من المعلمين دراسة بعض المقررات التعليمية الخاصة بالتخرج من أجل تجديد‬
‫معلوماتهم وفق أحدث ما توصل إليه العلم ومن أجل أن يحافظوا على شهاداتهم‪.‬‬
‫الدراسة عن طريق النترنت‬
‫إذا استطعت الدخول على شبكة النترنت فسيكون باستطاعتك الستفادة من عدة مواقع لمواصلة تطوير كفائتك‬
‫المهنية يستطيع المعلمون استخدام النترنت لتبادل الفكار والممارسات ولكتساب خبرة إضافية في التدريس‬
‫ولمشاطرة خبراتهم مع الخرين‪)" .‬ص ‪(92‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫إن الهدف من التوجيه الفني ليس اكتشاف أخطاء المعلمين وإنما هو تحسين العملية التربوية ووضعها في مسارها‬
‫الصحيح وبهذا الفهم للشراف التربوي ومن هذه الجوانب بالطبع التنمية المهنية للمعلمين التي ينبغي أن تقوم على‬
‫أساس تهيئة الفرص للنمو وتحسين الداء بالستفادة من الدافعية الذاتية للمعلمين‪.‬‬
‫وبذا يكون التعليم بالنسبة للمعلم عمليةنمومستمرةومتواصلة‪..‬ونظًرا لصعوبة إعداد المعلم الصالح لكل زمان‬
‫ومكان‪ -‬في ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات‪ -‬أصبح النماء المهني أكثر ضرورة من أجل توفير الخدمة التربوية‬
‫اللزمة للمعلم‪ ،‬والتي تتضمن تزويد المعلم بمواد التجدد في مجالت العملية التربوية‪ ،‬وبالمستجدات في أساليب‬
‫وتقنات التعليم والتعلم‪ ،‬وتدريبه عليها وإجراء البحوث الجرائية‪ ،‬واستيعاب كل ما هو جديد في النمو المهني من‬
 ‫تطورات تربوية وعلمية…‪.‬وبالتالي رفع أداء المعلمين وإنتاجيتهم من خلل تطوير كفايتهم التعليمية بجانبيها‬
‫دا كبيًرا ووقًتا كافًيا‪ ،‬ومساعدة مستمرة في تعلم أي‬ ‫المعرفي والسلوكي "الدائي‪".‬وتتطلب عملية النمو المهني جه ً‬
‫سلوك تعليمي جديد‪ ،‬يعدل أو يضيف أو يحل محل السلوك التعليمي شبه الثابت‪ ،‬الموجود عند المعلم‪ ،‬وهذا بدوره‬
‫يتطلب موجهين فنيين مقتدرين‪ ،‬يعملون لتغيير سلوك المعلم وإنمائه مهنًيا‪...........‬‬