You are on page 1of 143

‫الفصل الثامن‬ ‫‪-1-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫سمسمة‬
‫اذكر‬

‫الجزء األول‬

‫اذكر خالقك‬

‫"فاذكر خالقك في أيام شبابك" جا‪1:12‬‬


‫"اذكر يسوع المسيح المقام ‪"...‬‬
‫‪2‬تيمو‪8:2‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-2-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫سمسمة "اذكر" "الجزء األول"‬


‫الكتاب‪ :‬اذكر خالقك‪.‬‬
‫الكاتب‪ :‬د‪ .‬محب غبلاير‬
‫مراجعة وتقديم‪ :‬األخ‪ /‬طمعت فكري‬
‫الطبعة‪ :‬األولى – نوفمبر ٕٗٓٓ‬
‫المطبعة‪ :‬دار يوسف كمال لمطباعة‬
‫رقم اإليداع‪:‬‬
‫ترقيم الدولي‪:‬‬
‫إخراج فني وتصميم غالف‪ :‬شركة شادو جرافيكس ت‪ ٖٙٗٗ٘٘٘ :‬ف‪ٖٙٚٗٛٚ٘ :‬‬

‫يطلب من المكتبات المسيحية والناشرون‬


‫‪ -‬األخ‪ /‬طلعت فكري‬
‫‪E-mail: TalaaTFIKRy@yahoo.co.uk‬‬
‫ص‪ .‬ب‪ ٕٖ٘ .‬السراي – االسكندرية – ج‪ .‬م‪ .‬ع‪.‬‬
‫ت‪ٕٓٔ/ٕٖٕٜٖٖٗ – ٕٓٔ/ٖٜٕٙ٘ٓٚ– ٖٓ/ٖٜ٘ٗٓٙٚ :‬‬
‫– شيكاغو‪U.S.A. .‬‬ ‫‪ -‬د‪ .‬بول غبلاير‬
‫‪Tel 001-630-986-1328‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-3-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫كممة تقديم‬
‫األخ‪ /‬طمعت فكري‬
‫خادم اإلنجيل‬
‫حينما أعطاني األخ الحبيب ‪ /‬دٓ محب غبلاير مخطوطة ىذا الكتاب "اذ ُكر‬
‫وجدت إفادة طيبة أثناء مراجعتو حيث كانت كمماتو تحمل بين ثناياىا‬
‫ُ‬ ‫خالقك "‬
‫التعميم والتوبيخ في صورة وعظيو دسمة وذلك ألن مادتو مصدرىا الوحيد الكتاب‬
‫المقدس‪.‬‬
‫" كل الكتاب ىو مو حى بو من اهلل ونافع لمتعميم والتوبيخ لمتقويم والتأديب الذي في‬
‫صالل‪ٕ( ".‬تيموٖ‪.)ٔٚ-ٔٙ:‬‬
‫ِ‬ ‫البر لكي يكون إنسان اهلل كاممً ُمتاىباً لكل عمل‬
‫عزيزي القاريء‬
‫إن كانت إحتياجاتنا الروحيو مختمفو ومتباينو إال إنيا توقف نفوسنا األن أمام‬
‫ىذا العنوان "اذ ُكر"‬
‫فعمينا أن‬
‫‪ -‬نذكرة خالقاً وفادياً ومنعماً‬
‫‪ -‬نذكرة ُم قاماً منتص اًر وظاف اًر‬
‫‪ -‬نذكرة في إحساناتو الكثيرة‬
‫لسقوط في‬ ‫حينئذ نقوم من نوم الغفمو مستيقظين ومتحذرين بل تائبين من حالة ا‬
‫بالوعة العالم متذكرين إمرأة لوط التي صارت عمود ممل بعد نظرتيا إلى الوراء‬
‫حيث قد استوفيت خيراتيا في حياتيا واألن لنرجع باإليمان إلى المخمص المقام‬
‫ربنا يسوع المسيل‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-4-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫اصمي من القمب أن تكون مادة ىذا الكتاب سبباً لتمتعنا بالبركة واإلنتعاش‬
‫الروحي لكل من إرتبط باإليمان بالمخمص‪ ،‬وخمصاً لكل نفس حائرة ومرتبكة‪.‬‬
‫وليكافيء الرب الكاتب العزيز د ٓ محب عمى المجيود الطيب الذي قدمو لنا بعد‬
‫خموات وخدمات وعظيو كثيرة سواء في إقامتو بشيكاغو مع إبنو د ٓ بول غبلاير أو‬
‫يمتعو‬
‫في فموريدا مع اسرتو وكذلك في أثناء عممو وخدمتو بمصر حيث ان الرب ُ‬
‫بأوقات طيبة مع القديسين في كثير من الكنائس المحمية والجمعيات المسيحية‪.‬‬
‫وأللينا الكرامة وكل المجد‪ .‬أمين‪.‬‬
‫طمعت فكري‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-5-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪-‬الفصل األول‪-‬‬
‫‪ -1‬اذ ُكر ماضي وعمل النعمة مع‬
‫أعزائي الذي يوضل ىذه الحقيقة ىو ما يلي"‪-:‬‬
‫ي أرض مصر ففبا الرب إلهك"‪ .‬تثنية‪"15:15‬‬ ‫‪ -‬واذ ُكر أنك كنت عباًا ف‬
‫‪" -‬فشك اًر هلل أنكم كنتم عبيداً لمخطية ولكنكم أطعتم من القمب صورة التعميم الت ي‬
‫الخطي صرتم عبيداً لمبر‪ ."...‬رومية‪ٔٚ:ٙ‬‬
‫ة‬ ‫تسممتوىا وإذ اُعتقتم من‬
‫م‬
‫أعتقني من ن اموس الخطية‬ ‫‪" -‬ألن ناموس روح الحياة ف ي المسيل يسوع قد‬
‫والموت"‪ .‬رومية‪ٕ:ٛ‬‬
‫ٔ‪" -‬لذلك اذكروا أنكم أنتم األمم قبمً في الجسد المدعوين غرلة من المدعو ختاناً‬
‫يين عن رعوية‬
‫مصنوعاً باليد في الجسد‪ .‬أنكم كنتم في ذلك الوقت ببون مسيل أجنب‬
‫ي العالم" أفسسٕ‪.ٕٔ:‬‬
‫إسرائيل وغرباء عن عيودالموعد ال رجاء لكم وبال إلو ف‬
‫ولكن اآلن في المسيل يسوع أنتم الذين كنتم قبمً بعيدين صرتم قريبين بدم المسيل‬
‫ألنو ىو سالمنا الذ ي جعل اإلثنين واحداً‪...‬‬
‫‪" -‬وأنتم إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا التي سمكتم فييا قبمً حسب دىر ىذا‬
‫العالم حسب رئيس سمطان اليواء الروح الذ ي يعمل اآلن في أبناء المعصية الذين‬
‫نحن أيضاً جميعاً تصر فنا قبمً بينيم فى شيوات جسدنا عاممين مشيئات الجسد‬
‫واألفكار وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً"‪ .‬أفسسٕ‪ٔ:‬‬
‫‪ ++‬ولكن لما جئنا للرب بتوبة حقيقة وإيمان بالمسيل وعممو الكامل عمى الصميب ‪.‬‬
‫ماذا حدث؟‬
‫يقول الوحي الكتابي "اهلل الذ ي ىو غني في الرحمة من أجل محبتو ا لكثيرة التي‬
‫أحبنا بيا ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيل ‪ .‬بالنعمة أنتم مخمصون ‪ .‬وأقامنا‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-6-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫سسٕ‪."ٙ-ٗ:‬‬
‫ي المسيل يسوع"‪" .‬أف‬
‫ي السماويات ف‬
‫معو وأجمسنا معو ف‬
‫أغبيء غير طائعين ضالين مستعبدين لشيوات ولذات‬
‫ا‬ ‫‪" +‬ألننا كنا نحن أيضاً قبمً‬
‫مختمفة عائشين في الخبث والحسد ممق وتين مبغضين بعضنا بعضاً ‪ .‬ولكن حين‬
‫ظير لطف مخمصنا اهلل و إحسانوُ ‪ .‬ال بأعمال في بر عممناىا نحن بل بمقتضى‬
‫رحمتو خمصنا بغُ سل الميمد الثاني وتجديد الروح القدس ‪ .‬الذي سكبو بغنى عمينا‬
‫بيسوع المسيل ُمخمصنا ‪ .‬حتى إذا تبررنا بنعمتو نصير ورثة حسب رجاء الحياة‬
‫األبدية" "تيطسٖ‪."ٚ-ٖ:‬‬
‫ونون وال‬
‫مأب ُ‬
‫‪ -‬ويقول أيضاً "ال تضموا ‪ .‬ال زناة وال عبدة أوثان وال فاسقون وال ُ‬
‫شتامون وال خاطفُون‬
‫طماعون وال سكيرون وال ُ‬
‫ُ‬ ‫مضاجعو ُذ ُكور ‪ .‬وال سارقون وال‬
‫يرثُون مم ُكوت اهلل‪ .‬وىكذا كان أناس منكم‪ .‬لكن اغتسمتم بل تقدستُم بل تبررتم باسم‬
‫وبروح إلينا" "ٔكو‪."ٕٔ-ٜ:ٙ‬‬ ‫يسوع ُ‬
‫الرب ُ‬
‫وتنتظروا ابنو من‬
‫ُ‬ ‫لتعُبدوا اهلل الحي الحقيقي ‪.‬‬
‫‪" -‬وكيف رجعتُم إلى اهلل من األوثان ُ‬
‫تسٔ‪.ٔٓ-ٜ:‬‬ ‫اآلتي‬
‫يسوع الذي ُينق ُذنا من الغضب " ٔ‬
‫السماء الذي أقاموُ من األموات ُ‬
‫إن حسبني‬
‫ه‬
‫يسوع ربنا الذي قواني ُ‬‫أشكر المسيل ُ‬
‫يقولوأنا ُ‬
‫‪ +‬وفي اختبار الرسول بولس "‬
‫حمت‬
‫فتراً ‪ .‬ولكنني ُر ُ‬
‫وم ي‬‫ومضطيداً ُ‬
‫نت قبمٌ ُمجدفاً ُ‬
‫أميناً إذ جعمني لمخدمة‪ .‬أنا الذي ُك ُ‬
‫يمان والمحبة التي في‬
‫إيمانوتفاضمت نعمةُ ربنا جداً مع اإل‬
‫فعمت بجيل في عدم ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ألني‬
‫عالم‬
‫يسوع جاء إلى ال‬
‫يسوع‪ .‬صادقةُ ىي الكممةُ ومستحقةُ ُكل قُُبول أن المسيل ُ‬
‫المسيل ُ‬
‫في أنا أوالً ُكل‬
‫المسيل ً‬
‫ُ‬ ‫حمت ُليظير يسوع‬
‫أنا لكنني ليذا ُر ُ‬
‫الخطاة الذين أوليم ‪.‬‬
‫ُليخمص ُ‬
‫ؤمنوابو لمحياة األبدية" ٔتئ‪."ٔٙ-ٕٔ:‬‬
‫أناة مثاالًلمعتيدين أن ُي ُ‬
‫وتتذكر ُكل الطريق التي فييا سار بك‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ومن أقوال الرب لمشعب قديماً يقول "‬
‫ويجربك ليعرف ما في قمب ك‬‫الرب إليُك ىذه األربعين سن ة في القفر لكي ُيذلك ُ‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-7-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫أتحفظُ وصاياهُ أم ال فأذلك وأجاعك وأطعمك المن الذي لم ت ُكن تعرفُوُ وال عرفوُ‬
‫بالخبز وحدهُ يحيا اإلنسان بل بك ل ما يخرج من فم‬ ‫أباؤك لكي ُيعممك أنوُ ليس ُ‬
‫نسان‪ .‬ثياُبك لم تبل عميك ورجمُك لم تتورم ىذه األربعين سنة"‪.‬‬
‫الرب يحيا اإل ُ‬
‫تممحي تمميحاً‬
‫ميمدك يوم ُولدت فمم تُقطع ُسرتُك ولم تُغسمي بالماء لمتنظُف ولم ُ‬
‫ُ‬ ‫‪" -‬أما‬
‫عين لتصنع لك واحدة من ىذه لترق لك ‪ .‬بل‬ ‫ولم تًقمطي تقميطاً ‪ .‬لم تشفُق عميك ُ‬
‫فقمت‬
‫مدوسةبدمك ُ‬ ‫فمررت بك ورأيتُك ُ‬
‫لدت ُ‬ ‫طُرحت عمى وجو الحقل بكراىة نفسك يوم ُو ‪.‬‬
‫لك بدمك عيشي ‪ُ .‬قمت لك بدمك عيشي ‪ .‬جعمتُك ربوة كنبات الحقل فربوت و ُكبرت‬
‫فمررت بك واذا‬
‫ُ‬ ‫ية‬
‫شعرك وقد ُكنت ُعريانة وعار‪.‬‬
‫وبمغت زينة األزيان‪ .‬نيد ثدياك ونبت ُ‬
‫ودخمت معك في‬
‫ُ‬ ‫وحمفت لك‬
‫ُ‬ ‫وسترت عورتك‬
‫ُ‬ ‫فبسطت ذيمي عميك‬
‫ُ‬ ‫الحب‪.‬‬
‫زمن ُ‬
‫زمنك ُ‬‫ُ‬
‫وغسمت عنك دماءك ومسحتُك‬
‫ُ‬ ‫الرب فصرت لي ‪ .‬فلممتُك بالماء‬ ‫السيد ُ‬
‫ُ‬ ‫عيد يقُو ُل‬
‫بالزيت‪ .‬والبستُك ُمطرزة ونعمتُك بالتُخس و َّزأزرتك بالكتان وكسوتُك ًبزا‪ .‬وحميتُك ُ‬
‫بالحمي‬
‫اط في أ ُذنيك‬
‫قك‪ .‬ووضعت خزامة في أنفك وأقر اً‬
‫فوضعت أسورة في يديك وطوقاً في ُع ُن‬
‫ُ‬
‫أسكحزقيال‪.ٕٔ-ٗ:ٔٙ‬‬ ‫وتاج جمال عمى ر "‬
‫التطبيقي‬
‫ة‬ ‫‪ +‬وإن كان ىذا الكالم عن عمل اهلل مع الشعب األرضي لكن من ا لناحية‬
‫ليجمسو‬
‫المزبل‬
‫يشير إلى عمل النعمة مع كل خاطي وكيف أفتقدتو نعمة اهلل ورفعتو من ة‬
‫السماويات لذلك أال نذكر‬
‫‪.‬‬ ‫ليس فقط مع أشراف شعبو بل مع المسيل لو كل المجد في‬
‫ماضينا وأيضاُ عمل نعمة اهلل معنا ونقول باتضاع وممنونية قمب كما قال داودمن أنا‬
‫أوصمتنيلى ىينا‪َّ .‬ز‬
‫وقل ىذا أيضاً في عينيك ياسيدي‬ ‫إ‬ ‫ياسيدي الرب وما ىو بيتي حتى‬
‫ُ‬
‫الرب ‪ٕ" ...‬صموئيل‪"ٔٛ:ٚ‬‬
‫آلن باإليمان وتثق في عمل‬ ‫أما النفس التي مازالت في خطاياىا فميتيا تأتي ا‬
‫المسيل وكفارتو فتنال باإليمان الحياة األبدية‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-8-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫فاذ ُككر من أين سقطت‬


‫و ُكتب‬
‫رؤ‪5:2‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-9-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫الفصل الثاني‬
‫"فاذ ُكر من أين سقطت وتُب"‬

‫"لكن عندي عميك أنك تركت محبتك األولى ‪ .‬فاذكر من أين سقطت وتُب واعمل‬
‫األعمال األولى وإال فإني آتيك عن قريب وأ زحزح منارتك من مكانيا إن لم تتُب ‪".‬‬
‫(رؤيإ‪)٘:‬‬
‫أعزائي إن ترك المحبة األولى يسمى سقوط‬
‫‪ +‬ماىي المحبة األولى ال شك إنيا المحبة الفضمى (أفضل محبة ) محبة الرب‬
‫أكثر من أ ي شخص أو أ ي عمقة عائمية أو أي صداقة بل ىي محبة الدرجة‬
‫األولى "محبة الرب" التي تسود وتستولي عمى الحياة‪.‬‬
‫‪ +‬أسباب السقوط و ترك المحبة األولى؟‬
‫‪ -1‬وجود آلية غريبة أو أصنام في القمب‬
‫ووضعوا معثرة إثميم‬
‫ُ‬ ‫‪" -‬يا ابن آدم ىؤالء الرجال قد أصعدوا أصناميُم إلى ُقمُوبيم‬
‫تمقاء أوج هىم‪ .‬فيل أسألُ منيُم ُسواالً‪( ".‬حزقيالٗٔ‪.)ٖ:‬‬
‫ارجعوا عن أصنام ُكم وعن‬
‫وبوا و ُ‬
‫الرب ‪ .‬تُ ُ‬
‫السيد ُ‬
‫ُ‬ ‫‪" -‬لذلك ُقل لبيت إسرئيل ىكذا قال‬
‫ُكل رجاست ُك ُم اصرفُوا ُو ُجوى ُكم‪( ".‬حزقيالٗٔ‪.)ٙ:‬‬
‫‪ +‬ما ىي األصنام أو األوثان؟ كل ما يجتذب القمب بعيداً عن المسيل ىو صنم‪،‬‬
‫كل ما أعطيتو قيمة مطمقة وليس نسبية‪ ،‬كل ما يتربع عمى عرش القمب أكثر من‬
‫المسيل ىو صنم وكائن أخدم ه وأعبده‬
‫‪ +‬محبة المال والطمع ‪ -‬ىذه عبادة أوثان‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-10-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫ئك ُم التي عمى ا ألرض الزنا النجاسة اليوى الشيوة الردية الطمع‬
‫‪" -‬فأميتُوا أعضا ُ‬
‫الذي ىو عبادة األوثان" (كولوسيٖ‪.)٘:‬‬
‫قوم ضمُوا عن اإل يمان‬
‫‪" -‬ألن محبة المال أصل لكل ال ُش ُرور الذي إذ ابتغاهُ ُ‬
‫فاىرب من ىذا واتبع البر‬
‫بوجاع كثيرة ‪ .‬وأما أنت يا إنسان اهلل ُ‬
‫وطعنوا أنفُسيُم أ‬
‫ُ‬
‫المحب والصبروالوداعة ‪ٔ( ".‬تيمو‪.)ٔٔ-ٔٓ:ٙ‬‬
‫والتقوى واإليمان و ة‬
‫رجاءىم عمى غير‬
‫ُ‬ ‫يستكبروا وال ُيمقُوا‬
‫ُ‬ ‫‪" -‬أوص األغنياء في الدىر الحاضر أن ال‬
‫شي بغنى لمتمتُّع‪ٔ( ".‬تيمو‪.)ٔٚ:ٙ‬‬ ‫يمنحنا كل ْ‬
‫يقينة الغنى بل عمى اهلل الحي الذي ُ‬
‫‪" -‬لت ُكن سيرت ُك ُم خالية من محبة المال‪( "...‬عبٖٔ‪.)٘:‬‬
‫يقدر أحد أن يخدم سيدين‪ .‬ألنو إما أن ُيبغض الواحد ويحب اآلخر أو ُيمزم‬
‫‪" -‬ال ُ‬
‫تخدموا اهلل والمال‪( ".‬متى‪.)ٕٗ:ٙ‬‬
‫ُ‬ ‫تقدرون أن‬
‫الواحد ويحتقر اآلخر‪ .‬ال ُ‬
‫‪ +‬من األمثمة التوضيحية‪-:‬‬
‫‪ -‬الشاب الغني ‪ :‬رفض اتباع المسيل بسبب محبة المال لذلك "مضى حزيناً ألنو‬
‫كان ذا أموال كثيرة‪( ".‬متى‪.)ٕٕ:ٜٔ‬‬
‫‪.‬‬ ‫أشدود‬
‫المعونة إلى ُ‬
‫ُ‬ ‫تابوت اهلل وأتوا بو من حجر‬
‫الفمسطينيون ُ‬
‫ُ‬ ‫داج ون‪" :‬فأخذ‬
‫‪ُ -‬‬
‫داجون ‪ .‬وبكر‬
‫داجون وأقاموهُ بقُرب ُ‬
‫تابوت اهلل وأدخمُوهُ إلى بيت ُ‬
‫الفمسطينيون ُ‬
‫ُ‬ ‫وأخذ‬
‫تابوت الرب ‪.‬‬
‫بداجون ساقطُ عمى وجيو إلى األرض أمام ُ‬ ‫األشدوديُّون في الغد واذا ُ‬
‫ُ‬
‫بداجون ساقطُ عمى‬
‫وبكروا صباحاً في الغد واذا ُ‬
‫أقاموهُ في مكانو ‪ُ .‬‬
‫داجون و ُ‬
‫فأخ ُذوا ُ‬
‫داجون ويداهُ مق طُوعةُ عمى العتبة ‪.‬‬
‫تابوت الرب ورأس ُ‬
‫وجيو عمى األرض أمام ُ‬
‫بدن السمكة فقط‪ٔ( ".‬صموئيل٘‪.)ٗ-ٔ:‬‬
‫بقي ُ‬
‫داجون‬
‫أخرجوا تابوت الرب من بيت ُ‬
‫ُ‬ ‫وديون؟‬
‫األشد ُ‬
‫ُ‬ ‫س‪ +‬ماذا فعل‬
‫بداجون في حياتك؟ ىل تخرجو ويبقى الرب يسوع وحده‬
‫ياعزيزي ماذا أنت فاعل ُ‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-11-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫مالكاً عمى القمب والحياة؟ ىل تحطم في حياتك كل داجون؟‬


‫األصنام (ٔيو٘‪.)ٕٔ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫الد احفظُوا أنفُس ُكم من‬
‫المقدس" ُأييا األو ُ‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -‬لذلك يقول الوحي‬
‫اىرُبوا من عبادة األوثان‪ٔ( ".‬كوٓٔ‪.)ٔٗ:‬‬ ‫‪" -‬لذلك يا أحبائي ُ‬
‫‪" -‬ثُم قال اهللُ ليعقُوب قُم اصعد إلى بيت إيل وأقم ُىناك واصنع ُىناك مذبحاً هلل‬
‫وب لبيتو ول ُكل من كان‬
‫عيسو أخيك‪ .‬فقال يعقُ ُ‬
‫ُ‬ ‫الذي ظير لك حين ىربت من وجو‬
‫‪ .‬ولنقُم ونصعد إلى‬ ‫وتطيروا وأبدلُوا ثياب ُكم‬
‫ُ‬ ‫معوُ اعزلُوا اآللية الغريبة التي بين ُكم‬
‫بيت إيل‪( ".‬تكٖ٘‪.)ٖ-ٔ:‬‬
‫‪ -2‬وجود خطية محبوبة في القمب وال نريد أن نعترف بيا‬
‫الرب‪( ".‬مز‪.)ٔٛ:ٙٙ‬‬ ‫اعيت إثماً في قمبي ال يستمعُ لي ُّ‬
‫‪" -‬إن ر ُ‬
‫رحم‪( ".‬أم‪.)ٖٔ:ٕٛ‬‬‫ويترُكيا ُي ُ‬
‫ينجل ومن يقُُر بيا ُ‬
‫ُ‬ ‫‪" -‬من يكتُُم خطاياهُ ال‬
‫‪ +‬قد تكون خطايا نظن أنيا صغيرة وال تفقدنا الشركة مع اهلل ‪ :‬الكذب – الحمفان –‬
‫إدانة اآلخرين ‪ -‬الرياء – المذمة – الخبث – الكبرياء – الحسد‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫المستترة أبرئني‪( "...‬مز‪.)ٕٔ:ٜٔ‬‬
‫يشع ُر بيا‪ .‬من الخطايا ُ‬
‫ات من ُ‬‫‪" -‬السيو ُ‬
‫مر طيب العطار‪( "...‬جامعةٓٔ‪.)ٔ:‬‬ ‫ويخ ُ‬
‫نتن ُ‬‫الميت ُي ُ‬
‫ُ‬ ‫باب‬
‫‪" -‬ال ُذ ُ‬
‫يد األنشادٕ‪.)ٔ٘:‬‬
‫المفسدة ال ُك ُروم‪( "...‬نش ُ‬
‫‪ُ " -‬خ ُذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار ُ‬
‫فاطرحوا ُكل ُخبث و ُكل مكر والرياء والحسد و ُكل مذمة‪ٔ( ".‬بطرسٕ‪.)ٔ:‬‬
‫ُ‬ ‫‪"-‬‬
‫الخبث التجديف‬ ‫فاطرحوا عن ُكم أنتُم أيضاً ال ُكل الغضب السخط ُ‬
‫ُ‬ ‫‪" -‬وأما اآلن‬
‫ك ُُم عمى بعض إذ خمعتُُم األنسان‬
‫تكذبوا بعض ُ‬
‫الكمم القبيل من أفواى ُكم ‪ .‬ال ُ‬
‫صورة خالقو ‪".‬‬
‫حسب ُ‬ ‫يتجدد لممعرفة‬
‫ُ‬ ‫ولبستُم الجديد الذي‬
‫ُ‬ ‫العتيق مع أعمالو ‪.‬‬
‫(كولوسيٖ‪.)ٔٓ-ٛ:‬‬
‫‪ +‬قد تكون خطايا مؤثرة جداً كالزنا والنجاسة والقتل ‪ -:‬خطية داود (الزنا والقتل )‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-12-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫سكت بميت عظامي من زفيري اليوم ُكموُ ‪ .‬ألن يدك ُثقمت عمي نيا اًر وليمً ‪.‬‬‫ُ‬ ‫"لما‬
‫تحولت ُرطُوبتي إلى ُيُبوسة القيظ " (مز ٕٖ‪" - .) ٗ-ٖ:‬وأما الزنا و ُك ُل نجاسة أو‬
‫كمم السفاىة واليزل التي‬‫يميق بقديسين ‪ .‬وال القباحةُ وال ُ‬
‫طمع فم ُيسم بينكم كما ُ‬
‫تعممون ىذا أن ُكل زان أو نجس أو طماع الذي‬
‫التميق بل بالحري الش ُك ُر‪ .‬فإن ُكم ُ‬
‫ُ‬
‫ث في مم ُكوت المسيل واهلل" (أفسس٘‪.)٘-ٖ:‬‬
‫ُىو عابد لألوثان ليس لو مي ار ُ‬
‫(العشق ) الشيوة‬ ‫‪" -‬فأميتُوا أعضاء ُك ُم التي عمى األرض الزنا النجاسة اليوى‬
‫الردي الطمع الذي ُىو عبادة األوثان "‬
‫ة‬
‫(كولوسيٖ‪.)٘-ٖ:‬‬

‫ىرون والزناهُ‬
‫‪" -‬ليكن الزواج ُمكرماً عند ُكل واحد والمضجعُ غير نجس ‪ .‬وأما العا ُ‬
‫فسيدينيُ ُم اهللُ‪(".‬عبٖٔ‪.)ٗ:‬‬
‫ُ‬
‫تشام ُخ الروح " (أمثال‪.)ٔٛ:ٔٙ‬‬
‫اء وقبل السقُ ُوط ُ‬
‫‪" -‬قبل الكسر الكبري ُ‬
‫اضعوا تحت يد اهلل‬
‫اضعون ُفيعطييم نعمة ‪.‬فتو ُ‬ ‫المتو ُ‬
‫المستكبرين و أما ُ‬‫قاوم ُ‬
‫‪" -‬اهلل ُي ُ‬
‫القوية لكي يرفعكم في حينو" (ٔبطرس٘‪.)ٙ-٘:‬‬
‫‪ -3‬محبة (صداقة) العالم‪:‬عدم األنفصال عن العالم واألنغماس في شيوات العالم‬
‫أحد العالم فميست فيو‬
‫حبوا العالم وال األشياء التي في العالم ‪ .‬إن أحب ُ‬
‫‪" -‬ال تُ ُ‬
‫العُيون وتعظُم المعيشة ليس‬
‫محبةُ اآلب‪.‬ألن ُكل ما في العالم شيوة الجسد وشيوة ُ‬
‫ت‬
‫فيثب ُ‬
‫العالم يمضي وشيوتُوُ وأما الذي يصنعُ مشيئة اهلل ُ‬
‫من اآلب بل من العالم ‪ .‬و ُ‬
‫الى األبد" (ٔيوٕ‪.)ٔٚ-ٔ٘:‬‬
‫تعممون أن محبة العالم عداوةُ هلل فمن أراد أن ي ُكون‬
‫الزناةُ والزواني أما ُ‬
‫‪" -‬أييا ُ‬
‫عدوا هلل" (يعقوبٗ‪.)ٗ:‬‬
‫ُمحباً لمعالم فقد صار ُ‬
‫مفسدة‪.‬‬
‫)‬ ‫محبة العالم‬
‫بالشيوة(ٕبطرسٔ‪( )ٗ:‬ف‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬ىاربين من الفساد الذي في العالم‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-13-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫محبة‬
‫كانوا بعد ما ىرُبوا من نجاسات العالم ‪ٕ( "...‬بطرس ٕ‪( )ٕٓ:‬ف‬
‫‪" -‬آلنوُ إذا ُ‬
‫العالم منجسة)‪.‬‬
‫افتقاد اليتامى في ضيقيم وحفظُ‬
‫ُ‬ ‫‪" -‬الديانةُ الطاىرةُ النقيةُ عند اهلل اآلب ىي ىذه‬
‫االنسان نفسوُ بم دنس من العالم" (يعقوبٔ‪( )ٕٚ:‬فمحبة العالم مدنسة)‪.‬‬
‫نحن من اهلل و العالم ُكموُ قد ُوضع في الشرير ‪ٔ( ".‬يو ٘‪()ٜٔ:‬فمحبة‬
‫نعمم أننا ُ‬
‫‪ُ "-‬‬
‫العالم شر في طبيعتيا) ألن الو ىذا الدىر ىو الشيطان – رئيس ىذا العالم‪.‬‬
‫ك‪( "...‬روميةٕٔ‪.)ٕ:‬‬
‫تغيروا عن شكم ُكم بتجديد أذىانم ُ‬
‫الدىربل ُ‬
‫‪.‬‬ ‫‪" -‬وال تُشاكمُوا ىذا‬
‫‪" -‬ألن ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر‪ٕ( "...‬تيموٗ‪.)ٔٓ:‬‬
‫‪ +‬أحبائي فميحفظنا الرب من كل شر ومن كل شبو شر‪.‬‬
‫المؤمنين ‪.‬ألنو أيةُ‬
‫ونوا تحت نير مع غير ُ‬‫كُ‬‫‪ -4‬الشركة مع غير المؤمنين ‪" :‬ال ت ُ‬
‫أي‬
‫لمنور مع الظُممة ‪.‬وأي أتفاق لممسيل مع بميعال ‪.‬و ُ‬
‫خمطة لمبر واالثم ‪.‬وأية شركة ُ‬
‫لممؤمن مع غير المؤمن‪.‬وأية ُموافقة لييكل اهلل مع األوثان‪.‬فإن ُكم أنتم ىيكل‬ ‫نصيب ُ‬
‫ونون‬
‫ون ليُم إلياً وىم ي ُك ُ‬
‫أسير بينيُم وأ ُك ُ‬
‫سإسكن فييم و ُ‬
‫ُ‬ ‫اهلل الحي كما قال اهللُ إني‬
‫لي شعباً" (ٕكو‪.)ٔٚ-ٔٗ:ٙ‬‬
‫سد األخمق الجيدة" (ٔكو٘ٔ‪.)ٖٖ:‬‬ ‫المعاشرات الردية تُف‬
‫‪" -‬ال تضمُوا‪ .‬فإن ُ‬
‫لذلك نطمب مقدرة من عند الرب ان نتمم األقوال الكتابية وأىميا‪:‬‬
‫يضر" (أمثالٖٔ‪.)ٕٓ:‬‬
‫الجيال ُ‬
‫فيق ُ‬
‫ساير الح ُكماء يصُير حكيماً ور ُ‬
‫الم ُ‬
‫‪ُ "-‬‬
‫الخطاة لم يقف‬
‫لمرجل الذي لم يسمُك في م ُشورة األشرار وفي طريق ُ‬
‫‪" -‬طُوبى ُ‬
‫وفي مجمس المستيزئين لم يجمس" (مزٔ‪.)ٔ:‬‬
‫القديسون الذين في األرض واألفاض ُل ُك ُل مسرتي بيم‪( ".‬مز‪.)ٖ:ٔٙ‬‬
‫ُ‬ ‫‪"-‬‬
‫‪" -‬لم أجمس في محفل المازحين ُمبتيجاً" (إرميا٘ٔ‪.)ٔٚ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-14-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫واألقوال التحذيرية أيضاً‪-:‬‬


‫الخطاةُ فم ترض ‪ "....‬ياابني ال تسمك في الطريق معيم –‬
‫‪" -‬يا ابني إن تممقك ُ‬
‫امنع رجمك عن مسالكيم‪.‬‬
‫‪ -5‬بسبب محبة األقرباء أكثر من محبة الرب يسوع‪-:‬‬
‫يأخ ُذ صميبوُ‬
‫‪" -‬من أحب أباً أو أماً أو ابنةً أكثر مني فم يستحقُني ‪.‬ومن ال ُ‬
‫يجدىا "‬
‫ويتبعُني فم يستحقُني‪.‬من وجد حياتوُ ُيضيعيا‪.‬ومن أضاع حياتوُ من أجمي ُ‬
‫(متىٓٔ‪.)ٖٜ-ٖٚ:‬‬
‫أحد يأتي إلي وال ُيبغض أباهُ وأموُ وأمرأتوُ وأوالدهُ وأخواتو حتى نفسوُ‬
‫‪" -‬إن كان ُ‬
‫يقدر أن‬
‫يقدر أن ي ُكون لي تمميذاً‪.‬ومن ال يحم ُل صميبوُ وي ْاتي ورائي فم ُ‬
‫أيضاً فم ُ‬
‫ي ُكون لي تمميذاً‪( ".‬لوٗٔ‪.)ٕٚ-ٕٙ:‬‬
‫‪ "-:‬تُحب الرب اليك من‬ ‫‪ +‬أعزائي لت ُكن محبتنا لمرب يسوع ىي المحبة األولى‬
‫أحبك‬
‫ُكل قمبك ومن كل نفسك ‪ .‬ومن كل فكرك ومن كل قدرتك ‪".‬كما قال داود " ُ‬
‫الرب صخرتي وحصني ومنقذي‪ ( "...‬مز‪.)ٕ-ٔ:ٔٛ‬‬
‫ب يا قُوتي‪ُ .‬‬
‫يار ُ‬
‫حبونني‬
‫كنتُم تُ ُ‬
‫ه و أحبنا أوالً " ألنو قال "إن ُ‬
‫ليت يكون شعارنا "نل ُن ُنحبوُ ألنوُ ُ‬
‫حبني ‪..‬ان أحبني أحد‬ ‫فاحفظُوا وصاياي‪..‬الذي عندهُ وصاياي ويحفظُيا فيو الذي ُي ُ‬
‫يحفظ كممي ‪( ".‬يو ٗٔ‪ .)ٕٖ-ٕٔ-ٔ٘:‬لذلك قال الرسول يوحنا " فإن ىذه ىي‬
‫محبةُ اهلل أن نحفظ وصاياهُ‪ .‬ووصاياهُ ليست ثقيمة‪ٔ( " .‬يو٘‪.)ٖ:‬‬
‫‪ -6‬إىمال وسائط النعمة وىي‪-:‬‬
‫أ‪ -‬الصمة ‪-:‬كم كانت لنا صموات حارة " حارين في الروح – وكنا مواظبين عمى‬
‫– بل تركنا‬ ‫الصمة ولكن اآلن أصبحت صمواتنا فاترة وال ح اررة أو عمق فييا‬
‫مخدع الصمة وىجرنا عرش النعمة‪".‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-15-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫" "أفرحوا ُكل حين ‪ .‬صموا بم أنقطاع‬ ‫"ينبغي أن يصمى كل حين وال يمل‬
‫كروا‪" "...‬واظبوا عمى الصمة ساىرين فييا بالشكر‪".‬‬
‫أش ُ‬
‫كم لدى‬
‫الدعاء مع الش ُكر لتُعمم طمباتُ ُ‬
‫شي بالصمة و ُ‬
‫بشي بل في ُكل ْ‬
‫تيتموا ْ‬
‫‪" -‬ال ُ‬
‫اهلل‪( ".‬فيمبيٗ‪.)ٙ:‬‬
‫اصحوا لمصموات‪ٔ( ".‬بطرسٗ‪.)ٚ:‬‬ ‫شي ُْ قد اقتربت‪.‬فتعقمُوا و ُ‬ ‫‪" -‬وانما نيايةُ ُكل‬
‫ً‬
‫الروح وساىرين ليذا بعينو ب ُكل ُمواظبة‬
‫‪ُ " -‬مصمين ب ُكل صمة وطمبة ُكل وقت في ُ‬
‫وطمبة ألجل جميع القديسين‪( ".‬أفسس‪.)ٔٛ:ٙ‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬فمنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمةً عوناً في حينو‬
‫(عبٗ‪.)ٔٙ:‬‬
‫كالبخور قُدامك لي ُكن رفعُ يدي كذبيحة مسائية‪( ".‬مزٔٗٔ‪.)ٕ:‬‬
‫ُ‬ ‫‪" -‬لتستقم صمتي‬
‫ب‪-‬كممة اهلل أىمال قراءة وسماع الكممة ‪-:‬كم كنا مواظبين عمى قراءة الكتاب‬
‫المقدس وسماع كممة اهلل والميج فييا ولكن اآلن انقطعت شركتنا مع الرب بواسطة‬
‫(الكممة) وأصبل الكتاب المقدس مغمقاً‬
‫أعزائي لمرجوع الى كممة اهلل السيما في مزمورٔ‪ ٜٔٔ ،ٜٔ ،‬نجد اآلتي‬
‫‪" -‬لكن في ناموس الرب مسرته وفي ناموسو يميج نيا اًر وليمً" (مزٔ‪.)ٕ:‬‬
‫‪" -‬كم أحببت شريعتك اليوم ُكمو ىي ليجي" (مز‪.)ٜٚ:ٜٔٔ‬‬
‫‪ ..‬أيضاً شياداتُك ىي لذتي‬ ‫‪" -‬انسحقت نفسي شوقاً إلى أحكامك في ُكل حين‬
‫أى ُل م ُشورتي‪( ".‬مز‪.)ٕٗ،ٕٓ:ٜٔٔ‬‬
‫اخطي اليك‪( ".‬مز‪.)ٔٔ:ٜٔٔ‬‬
‫ْ‬ ‫‪" -‬خبأت كممك في قمبي لكيم‬
‫وددت وأُناجي‬
‫ُ‬ ‫أحببت ‪ .‬وأرفعُ يدي إلى وصايا ك التي‬
‫ُ‬ ‫‪" -‬وأتمذ ُذ بوصاياك التي‬
‫بفرائضك‪(".‬مز‪.)ٗٛ-ٗٚ:ٜٔٔ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-16-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬ما أحمى قولك لحنكي‪ .‬أحمى من العسل لفمي‪( ".‬مز‪.)ٖٔٓ:ٜٔٔ‬‬


‫‪" -‬أيضاً عبدك يحذر بيا وفي حفظيا ثواب عظيم‪( ".‬‬
‫‪" -‬أبتيج أنا بكممك كمن وجد غنيمة وافرة‪( ".‬مز‪.)ٕٔٙ:ٜٔٔ‬‬
‫‪" -‬ورثت شياداتك الى الدىر ألنيا ىي بيجة قمبي‪( ".‬مز‪.)ٔٔٔ:ٜٔٔ‬‬
‫ج‪ -‬إىمال حضور االجتماعات ‪ -:‬لقد كنا مواظبين عمى حضور االجتماعات‬
‫واما اآلن فبكل اسف قد كثرت األعذار لعدم حضور األجتماعات‬
‫بعضنا بعضاً لمتحريض عمى المحبة واألعمال الحسنة ‪ .‬غير تاركين‬
‫ولنمحظ ُ‬ ‫‪ُ "-‬‬
‫بعضنا بعضاً وباألكثر ع لى قدر ماترون‬
‫اجتماعنا كما لقوم عا دةُ بل واعظين ُ‬
‫ب" (عبٓٔ‪.)ٕ٘-ٕٗ:‬‬ ‫يقر ُ‬
‫اليوم ُ‬
‫بغ ُرور‬
‫أحد من ُكم ُ‬
‫ُ‬ ‫الوقت ُيدعى اليوم لكي ال ُيقسى‬
‫ُ‬ ‫‪" -‬عظُوا أنفُس ُكم ُكل يوم مادام‬
‫الخطية" (عب ٖ‪.)ٖٔ:‬‬
‫‪" -‬ما أحمى مساكنك يارب الجنود ‪ .‬تشتاق بل تتوق نفسي إلى ديار الرب ‪ .‬قمبي‬
‫ولحمي ييتفان بااللو الحي ‪ ...‬طوبى ألناس ع زىم بك طرق بيتك في قموبيم ‪"...‬‬
‫(مزٗ‪.)٘،ٕ،ٔ:ٛ‬‬
‫‪" -‬فرحت بالقائمين لي الى بيت الرب نذىب‪( "..‬مزٕٕٔ‪.)ٔ:‬‬
‫‪" -‬يا رب أحببت محل بيتك وم وضع مسكن مجدك‪( ".‬مز‪.)ٛ:ٕٙ‬‬
‫‪" -‬واحدة سألت من الرب و إياىا التمس أن اسكن في بيت الرب كل أيام حياتي‬
‫لكي أنظر إلى جمال الرب" (مز‪.)ٗ:ٕٚ‬‬
‫‪ -7‬إىمال الخدمة ‪ -:‬كم كنا نشيطين في الخدمة وكان ىدف حياتنا التفاني في‬
‫خدمة الرب وكان لسان حالنا كما قال الرسول بولس‬
‫لشي وال نفسي ثمينو عندي حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة‬
‫"ولكنني لست احتسب ْ‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-17-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫التي أخذتيا من الرب يسوع ألشيد ببشارة نعمة اهلل" (أعٕٓ‪.)ٕٗ:‬‬


‫لكن اآلن أصبحنا كسالى وخدمة الرب ثقيمو عمينا وأصبحنا فاترين في خدمة الرب‬
‫وأصبحنا كالعروس النائمة‬
‫صوت حبيبي قارعاً ‪ .‬افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا‬
‫ُ‬ ‫"أنا نائمةُ وقمبي ُمستيقظُ ‪.‬‬
‫خمعت‬
‫ُ‬ ‫حمامتي يا كاممتي ألن رأسي امتأل من الطل وقُصصي من ُندى الميل ‪ .‬قد‬
‫رجمي فكيف أوسخيُ ُما‪( ".‬نشيد األنشاد٘‪.)ٖ-ٕ:‬‬
‫ًّي‬ ‫غسمت‬
‫ُ‬ ‫ثوبي فكيف ألبسوُ‪ .‬قد‬
‫لكن الرب ُيحرضنا لكي ننيض من كسمنا وفتورنا في الخدمة ونرجع إلى الخدمة‬
‫األولى‬
‫‪" -‬لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة و ْأنتم مثل أناس ينتظرون سيدىم متى‬
‫يرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون لو لموقت‪( ".‬لوقإٔ‪.)ٖٙ-ٖ٘:‬‬
‫‪ُ " -‬كن ساى اًر وشدد ما بقي الذي ىو عتيد أن يموت ألني لم أجد أعمالك كاممو‬
‫أمام اهلل‪ .‬فاذكر كيف أخذت وسمعت وأحفظ وتب‪( ".‬رؤياٖ‪ٕ:‬وٖ)‪.‬‬
‫‪"-‬يابني اذىب اليوم أعمل في كرمي" (متىٕٔ‪.)ٕٛ:‬‬
‫‪" -‬اذىبوا إلى العالم أجمع واكرزوا باإلنجيل للخميقة كميا‪( "...‬م ز‪.)ٔ٘:ٔٙ‬‬
‫‪" -‬ممعون من يعمل عمل الرب برخاء" (إرميا‪.)ٔٓ:ٗٛ‬‬
‫‪" -‬الرخاوة ال تمسك صيداً" (أمثالٕٔ‪.)ٕٚ:‬‬
‫"‬ ‫‪" -‬وقولوا الرخبس انظر إلى لخدمة التي قبمتيا في الرب لكي تتمميا‬
‫(كولوسيٗ‪.)ٔٚ:‬‬
‫‪ +‬لكن ما أعظم أن نتعمم من أبفردوتس‬
‫‪" -‬ألنو من أجل المسيل قارب الموت مخاط اًر بنفسو" (فيمبيٕ‪.)ٖٓ:‬‬
‫شي لئم تمم الخدمة بل في ُكل‬
‫‪ -‬والرسول بولس يقول "ولسنا نجعل عثرة في ْ‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-18-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫شي ُنظير أنفسنا كخدام اهلل في صبر كثير في شدائد في ضرورات في ضيقات‬
‫ْ‬
‫وام"‬ ‫في ضربات في سجون في أضطرابات في أتعاب في أسيار في أص‬
‫(ٕكو‪)٘-ٖ:ٙ‬‬
‫‪" -‬إذاً يا أخوتي األحباء كونوا راسخين غير متزعزعين ‪.‬مكثرين في عمل الرب كل‬
‫حين عالمين ان تعبكم ليس باطمً في الرب" (ٔكو٘ٔ‪.)٘ٛ:‬‬
‫‪ -8‬ترك حياة التكريس األولى‪-:‬‬
‫التسميم بالتمام لمرب‬ ‫لقد كانت حياتنا م كرسة بالتمام لمرب وكان ىدف حياتنا‬
‫وشعارنا‬
‫‪" -‬ألن لي الحياة ىي المسيل والموت ىو ربح" (فيمبئ‪.)ٕٔ:‬‬
‫" (أع‪ ،ٕٖ:ٕٚ‬نشيد‬ ‫‪" -‬األلو الذي أنا لو أعبده نعم أنا لحبيبي وحبيبي لي‬
‫األنشاد‪.)ٖ:ٙ‬‬
‫وكنا مجتيدين بأن ينطبق عمينا ىذه األقوال‬
‫‪" -‬ألن ليس أحد منا يعيش لذاتو وال أحد يموت لذاتو ‪.‬ألننا إن عشنا فممرب نعيش‬
‫وان متنا نموت‪.‬فإن عشنا وان متنا فممرب نحن ‪.‬ألنو ليذا مات المسيل وقام وعاش‬
‫روميٗٔ‪.)ٜ-ٚ:‬‬
‫لكي يسود عمى األحياء واألموات" ( ة‬
‫‪" -‬وىو مات ألجل الجميع كي يعيش األحياء فيما بعد ال ألنفسيم بل لمذي مات‬
‫ألجميم وقام‪ٕ( ".‬كو٘‪.)ٔ٘:‬‬
‫‪" -‬فاطمب اليكم إييا األخوة برأفة اهلل ان تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة‬
‫مرضية عند اهلل عبادتكم العقمية‪(".‬روميةٕٔ‪.)ٔ:‬‬
‫لكن اآلن لم تعد ىناك الحياة المكرسة لمرب وأصبل القمب مقسم كما يقولون بكل‬
‫أسف (ساعة لقمبك وساعة لربك )‪ .‬أصبل مقسم بين محبة الرب ومحبة العالم أو‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-19-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫تسميات عالمية(تميفزيون‪ -‬سينما‪ -‬أو شيوات عالمية)‪.‬‬


‫‪" -‬قد قسموا قمُوبيم اآلن ُيعاقبون" (ىوشعٓٔ‪.)ٕ:‬‬
‫‪ -‬نعم "افرايم يختمط بالشعوب‪.‬افرايم صار خبز ممة لم يقمب‪( ".‬ىوشع‪.)ٛ:ٚ‬‬
‫ليتنا نعود إلى حياة التكريس األولى ويكون القمب بالتمام ممكاًلمرب يسوع وال يسود‬
‫عميو أي محبة أخرى أو عمقة أخرى‪.‬‬
‫‪" -‬وح د قمبي لخوف إسمك" (مز‪.)ٔٔ:ٛٙ‬‬
‫‪" -‬وانت يا سميمان إبني أعرف إلو أبيك واعبده بقمب كامل ونفس راغبة ألن الرب‬
‫جد منك واذا تركتو‬ ‫يفحص القموب ويفيم كل تصورات األفكار فإذا طمبتو يو‬
‫يرفضك الى األبد‪( ".‬اخباراأليام‪.)ٔٓ-ٜ:ٕٛ‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬لتكن أقوال فمي وفكر قمبي مرضية أمامك يارب صخرتي وولي‬
‫(مز‪.)ٔٗ:ٜٔ‬‬
‫ع الرب ‪ "..‬أن أرجع إلى حياة التكريس‬ ‫‪" ++‬فاآلن في قمبي أن أقطع عيداً م‬
‫األولى والمحبة األولىفميساعدنا الرب‬
‫‪ -9‬النوم الروحي وحياة الكسل والتراخي‪-:‬‬
‫‪" -‬أنا نائمة وقمبي مستيقظ" (نشيد األنشاد٘‪.)ٕ:‬‬
‫ة والنشاط والجياد‬ ‫لقد كنا سيرانين في الصمة وقي كممة اهلل وفي حياة الخدم‬
‫الروحي أما اآل ن فقد تكاسمنا ونعسنا بل نمن روحياً ولذلك يحرضنا الرب عمى‬
‫حياة السير‪.‬‬
‫المسيل (أفسس٘‪.)ٔٗ:‬‬
‫"‬ ‫فيضي لك‬
‫‪" -‬لذلك يقول أستيقظ أييا النائم وقم من األموات ْ‬
‫‪" -‬الى متى تنام أييا الكسمن؟ متى تنيض من نومك؟ قميل نوم بعد قميل نعاس‬
‫وطي اليدين قميمً لمرقود‪.‬فيأتي فقرك كساع وعوزك كغاز" (أمثال‪.)ٔٔ-ٜ:ٙ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-20-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬عبرت بحقل الكسمن وبكرم الرجل الناقص الفيم ‪.‬فاذا ىو قد عمه كله القريص‬
‫وقد غطى العوسج وجيو وجدار حجارتو إنيدم" (أمثالٕٗ‪.)ٖٔ-ٖٓ:‬‬
‫‪ +‬ليتنا نصغي إلى كممات ووصايا ربنا يسوع المسيل‬
‫‪" -‬أسيروا وصموا لئم تدخموا في تجربة‪( ".‬متىٕٗ‪.)ٗٔ:‬‬
‫‪" -‬أسيروا إذاً النكم ال تعممون متى يكون الوقت ‪.‬كأنما إنسان مسافر ترك بيتو‬
‫‪".‬‬ ‫ه‪.‬وأوصى البواب أن يسير‬ ‫وأعطى عبيده السمطان ولكل واحد عمل‬
‫(مرٖٔ‪.)ٖٖ:‬‬
‫أمساء أم نصف الميل أم‬
‫ً‬ ‫‪" -‬اسيروا إذاً ألنكم ال تعممون متى ياتي رب البيت‬
‫صياح الديك أم صباحاً لئم يأتي بغتة فيجدكم نياما ‪.‬وما أقولو لكم أقولو لمجميع‬
‫أسيروا‪( ".‬مرقسٖٔ‪.)ٖٚ-ٖ٘:‬‬
‫‪" -‬لتكن احقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقد ة‪.‬وأنتم مثل أناس ينتظرون سيدىم متى‬
‫يرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون لو لموقت ‪.‬طوبى الولئك العبيد الذين‬
‫‪.‬الحق أقول لكم أنو يتمنطق ويتكئيم ويتقدم‬ ‫إذا جاء سيدىم يجدىم ساىرين‬
‫ويخدميم" (لوقإٔ‪.)ٖٚ-ٖ٘:‬‬
‫‪ +‬والرسول بولس حرضنا عمى حياة السير‬
‫"لذلك أسيروا متذكرين أني ثمث سنين ليمً ونيا اًر لم أفتر عمى أن أنذر بدموع كل‬
‫واحد" (أعمالٕٓ‪.)ٖٔ:‬‬
‫‪" -‬ىذا وانكم عارفون الوقت أنيا اآل ن ساعة لنستيقظ من النوم فإن خمصنا األن‬
‫أقرب مما كان حين آمناً" (روميةٖٔ‪.)ٔٔ:‬‬
‫"‬ ‫‪" -‬اسيروا ‪.‬اثبتوا في األيمان ‪.‬كونوا رجاالً ‪.‬تقووا ‪.‬لتصر كل أموركم في محبة‬
‫(ٔكو‪.)ٖٔ:ٔٙ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-21-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫"‬ ‫‪" -‬في ضربات في سجون في أضطربات في أتعاب في أسيار في أصوام‬


‫(ٕكو‪.)٘:ٙ‬‬
‫‪" -‬مصمين بكل صمة وطمبة كل وقت في الروح وسا ىرين ليذا بعينو بكل مواظبو‬
‫وطمبة ألجل جميع القدسين‪( ".‬أفسس‪.)ٔٛ:ٙ‬‬
‫‪" -‬واظبوا عمى الصمة ساىرين فييا بالشكر‪( ".‬كولوسيٗ‪.)ٕ:‬‬

‫‪" -‬فم ننم إذاً كالباقين بل لنسير ونصل ‪.‬ألن الذين ينامون فباليل ينامون والذين‬
‫يسكرون فبالميل يسكرون ‪.‬وأما نحن الذيم من نيار فمنصل ألبسين درع األيمان‬
‫والمحبة وخوذة ىي رجاء الخمص‪ٔ(.‬تسالوينكي٘‪" – .)ٛ-ٙ:‬وأما أنت فاصل في‬
‫تي وثاوسٗ‪.)٘:‬‬
‫شي‪.‬احتمل المشقات‪.‬اعمل عمل المبشر‪.‬تمم خدمتك‪ ٕ( ".‬م‬
‫كل ْ‬
‫‪ +‬والرسول بطرس حرضنا عمى حياة السير والصحو‬
‫‪" -‬لذلك منطقوا أحقاء ذىنكم صاحين" (ٔبطرسٔ‪.)ٖٔ:‬‬
‫شي قد أقتربت فتعقموا وأصحوا لمصموات" (ٔبطرسٗ‪.)ٚ:‬‬
‫‪" -‬وإنما نياية كل ْ‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬اصحوا و اسيروا ألن إبميس خصمكم كأسد زائر ممتمساً من يبتمعو ىو‬
‫(ٔبطرس٘‪.)ٛ:‬‬
‫‪ -10‬الضغوط والمشغوليات‪-:‬‬
‫أمثمة كتابية‬
‫عشاء عظيماً‬
‫ً‬ ‫‪ +‬في مثل العشاء العظيم تظير حياة المشغولية ‪ " -:‬إنسان صنع‬
‫شي قد‬‫ودعا كثيرين وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول لممدعوين تعالوا ألن كل ْ‬
‫حقمً وأنا‬ ‫‪.‬قال لو األول إني أشتريت‬ ‫أعد ‪.‬فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون‬
‫مضطر أن أخرج وانظره أسالك أن تعفيني ‪.‬وقال آخر إني ْاشتريت خمسة أزواج‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-22-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫بقر وأنا ماض المتحنيا أسألُك أن تعفيني ‪.‬وقال آخر إني تزوجت بامرأة فمذلك ال‬
‫أجي‪( ".‬لوقاٗٔ‪.)ٕٓ-ٔٙ:‬‬
‫أقدر أن ْ‬
‫‪ +‬يقول فيلكس لبولس ‪" -:‬أما اآلن فاذىب ومتى حصمت عمى وقت أستدعيك ‪".‬‬
‫(أعمالٕٗ‪.)ٕ٘:‬‬
‫‪" -‬وفيما عبدك مشتغل ىنا وىناك إذا ىو مفقود" (ٔمموكٕٓ‪.)ٗٓ:‬‬
‫والرب يحرضنا عمى عدم المشغوليات الكثيرة واألىتمامات العالمية‬
‫" (لوقا‬ ‫تثقل ُقمُوب ُكم في خمار وسكر وىموم الحياة‬
‫‪" -‬فأحترزوا ألنفسكم لئم ُ‬
‫ٕٔ‪.)ٖٗ:‬‬
‫‪+‬في مثل الزارع "وىؤالء ىم الذين زرعوا بين الشوك ‪.‬ىؤالء لذين يسمعون الكممة ‪.‬‬
‫األشياء تدخل وتخنق الكممة‬ ‫وىموم ىذ ا العالم وغرور الغنى وشيوات سائر‬
‫فتصير بم ثمر‪( ".‬مرقسٗ‪.)ٜٔ-ٔٛ:‬‬
‫‪ +‬وفي الموعظة عمى الجبل "لذلك أقول لكم ال تيتموا لحياتكم بما تأكمون وب ما‬
‫تشربون وال ألجسادكم بما تمبسون ‪.‬اليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل‬
‫من المباس‪...‬‬
‫نشرب أو ماذا نمبس ‪.‬فأن ىذه كميا تطمبيا‬ ‫فم تيتموا قائمين ماذا نأكل أو ماذا‬
‫األمم ألن أباكم السماوي يعمم أنكم تحتاجون إلى ىذه كميا ‪.‬لكن أطمبوا أوالً ممكوت‬
‫اهلل وبره وىذه كلىا تزاد لكم فم تيتموا لمغد ‪.‬ألن الغد ييتم بم النفسو يكفي اليوم‬
‫شره‪( ".‬متى‪.)ٙ‬‬
‫بلصمة والدعاء مع الشكر لتعمم طمباتكم لدى‬‫شي ا‬
‫_ "ال تيتموا بشيء بل في كل ْ‬
‫‪".‬‬ ‫اهلل وسمم اهلل الذي يفوق كل عقل يحفظ قموبكم وأفكاركم في المسيل يسوع‬
‫(فيمبي ٗ‪.)ٙ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-23-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬فأنظروا كيف تسمكون بالتدقيق ال كجيمء بل كحكماء ‪.‬مفتدين الوقت ألن‬
‫األيام شريرة‪( ".‬أفسس٘‪.)ٔ٘:‬‬
‫‪" -‬فإنو وقت طمب الرب" (ىوشعٓٔ‪.)ٕٔ:‬‬
‫‪" -‬إنو وقت عمل الرب" (مز‪.)ٕٔٙ:ٜٔٔ‬‬
‫"‬ ‫‪" -‬أىو وقت ألخذ الفضو وألخذ ثياب وزيتون وكروم وغنم وبقر وعبيد وجوار‬
‫(ٕمموك٘‪.)ٕٙ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-24-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫أذكر خالقك في أيام شبابك‬


‫جا‪1:12‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-25-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫الفصل الثالث‬
‫أذكر خالقك‬
‫‪"+‬فأذكر خالقك في أيام شبا بك قبل أن تاتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول‬
‫ليس لي فييا سرور‪( ".‬جامعةٕٔ‪.)ٔ:‬‬
‫والنضارة والصحة وألن‬ ‫‪ +‬ولماذا نقول في أيام شبابك ؟ ألن الشباب يمتاز بالقوة‬
‫"فخر الشبان قوتيم" (أمثالٕٓ‪.)ٕٜ:‬‬
‫نعم أذكر خالقك لذلك يحذرنا الوحي قائمً‬
‫وفرائضو التي أنا‬ ‫‪" -‬أحترز من أن تنسى الرب اليك وال تحفظ وصاياه واحكامو‬
‫أوصيك بيا اليوم ‪.‬لئم إذا أكمت وشبعت وبنيت بيوتاً جيدة وسكنت وكثرت بقرك‬
‫وغنمك ‪.‬وكثرت لك الفضة والذىب وكثر كل مالك ‪.‬يرتفع قمبك وتنسى الرب اليك‬
‫الذي أخرجك من أرض م صر من بيت العبودية‪ ...‬لئم تقول في قمبك قوتي وقدرة‬
‫يدي أصنعت لي ىذه الثروة ‪ .‬بل أذكر الرب اليك أنو ىو الذي يعطيك القوة‬
‫الصطناع الثروة " (تثنيو ‪.)ٔٛ-ٔٗ،ٔٚ-ٔٔ:ٛ‬لكننا ال ننسى معاممت الخالق‬
‫العظيم معنا رغم عدم أمانتنا وردود أفعالنا المتبانية‪-:‬‬
‫أحاط بو والحظو وصانو‬ ‫‪" -‬وجده في أرض قفر وفي خمء مستوحش خرب‬
‫كحدقة عينيو ‪ .‬كما يحرك النسر عشو وعمى فراخو يرف ويبسط جناحيو ويأخذىا‬
‫ويحمميا عمى مناكبو ‪ .‬ىكذا الرب وحده إقتاده وليس معو الو أجنبي ‪ .‬أركبو عمى‬
‫مرتفعات األرض فأكل ثمار الصحراء وأرضعو عسمً من حجر وزيتاً من صوان‬
‫الصخر‪.‬وزبدة بقر ولبن غنم مع شحم خراف وكباش‪( "...‬تثٕٖ‪.)ٔٗ-ٕٔ:‬‬
‫م اذا فعل الشعب ازاء إحسانات اهلل؟ ماذا كان رد فعميم ؟‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-26-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪ -‬فسمن يشورون ورفس سمنت وغمظت وأكتسيت شحماً فرفض األلو الذي عممو‬
‫وغبى عن صخرة خمصة ‪ .‬أغاروه باألجانب وأغاظوه باألرجاس ‪ .‬ذبحوا ألوثان‬
‫ليست اهلل‪ .‬آلليو لم يعرفوىا‪ ...‬الصخر الذي ولدك تركتو ونسيت اهلل الذي ابدأك "‬
‫(تثنيوٕٖ‪.)ٔٛ-ٔٓ:‬‬
‫‪" -‬لما رعوا شبعوا شبعوا وارتفعت قموبيم لذلك نسوني فأكون ليم كأسد أرصد عمى‬
‫الطريق كنمر اصدميم كدبة مثكل وأشق شغاف قمبيم‪( "..‬ىوشعٖٔ‪.)ٛ-ٙ:‬‬
‫‪" -‬ىل تنسى عذراء زينتيا أو عروس مناطقيا أما شعبي فقد نسيني أيام ا بم عدد "‬
‫(إرميإ‪.)ٖٕ:‬‬
‫‪" -‬افيموا ىذا يا أييا الناسون اهلل لئم أفترسكم وال منقذ‪( ".‬مزمورٓ٘‪.)ٕٕ:‬‬
‫؟ اذكر أنك جبمتني‬ ‫‪" -‬يداك كونتاتي وصنعاتني كمي جميعاً أفتبمعني‬
‫كالطين ‪.‬افتعيدني الى التراب؟ الم تصبني كالمبن وخثرتني كالجبن كسوتني جمداً‬
‫ولحم اً فنسجتني بعظام وعصب ‪ .‬منحتني حياة ورحمة و حفظت عنايتك روحي "‬
‫(ايوبٓٔ‪.)ٕٔ-ٛ:‬‬
‫إعل وا أن‬
‫‪" -‬إىتفي لمرب يا كل األرض أعبدوا الرب بفرح‪.‬أدخموا إلى حضرتو بترنم م‬
‫عاه (مزٓٓٔ‪.)ٖ-ٔ:‬‬
‫الرب ىو اهلل ىو صنعنا ولو نحن شعبو وغنم مر‪".‬‬
‫"‬ ‫‪" -‬فخمق اهلل اإل نسان عمى صورتو ‪.‬عمى صورة اهلل خمقو ذك اًر وأنثى خمقيم‬
‫(تكوينٔ‪.)ٕٚ:‬‬
‫‪" -‬وجبل الرب األلو آدم تراباً من األرض ‪.‬ونفخ في آنفو نسمة حياه فصار آدم‬
‫نفساً حية‪( ".‬تكوينٕ‪.)ٚ:‬‬
‫‪" -‬انا صنعت األرض وخمقت األنسان عمييا" (اشعياء٘ٗ‪.)ٕٔ:‬‬
‫ل‬ ‫‪" -‬أنت مستحق أييا الرب ان تأخذ المجد والكرامة والقدرة ألنك أنت خمقت ك‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-27-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫األشياء وىي بارادتك كائنو وخمقت‪( ".‬رؤياٗ‪.)ٔٔ:‬‬


‫‪" -‬ىمم نسجد ونركع ونجثو أمام الرب خالقنا‪( ".‬مز٘‪.)ٙ:ٜ‬‬
‫‪" -‬إلى إسمك والى ذكرك شيوة النفس‪.‬بنفسي اشتييتك في الميل أيضاً بروحي في‬
‫داخمي إليك ابتكر" (اشعياء‪.)ٜ-ٛ:ٕٙ‬‬
‫‪" -‬كما من شحم ودسم تشبع نفسي وبشفتي األبتياج يسبحك فمي إذا ذكرتك عمى‬
‫فراشي في السيد (األرق) اليج بك ‪.‬ألنك كنت عوناً لي وبظل جناحيك أبتيج ‪".‬‬
‫(مزٖ‪.)ٚ-٘:ٙ‬‬
‫تب أمامو سفر‬ ‫ك‬
‫‪" -‬حينئذ كمم متقوا اهلل كل واحد قريبو والرب اصغى وسمع و ُ‬
‫تذكرة لمذين إتقوا الرب ولممفكرين في إسمو‪( ".‬ممخيٖ‪.)ٔٙ:‬‬
‫‪" -‬يا اهلل اىي أنت اليك أبكر ع طشت اليك نفسي يشتاق اليك جسدي كما من‬
‫أرض ناشفة ويابسة بم ماء‪( ".‬مزٖ‪.)ٔ:ٙ‬‬
‫‪.‬عطشت‬ ‫‪" -‬كما يشتاق األيل الى جداول المياه ىكذا تشتاق نفسي اليك يا اهلل‬
‫أجي وأتراءى قدام اهلل‪( ".‬مزٕٗ‪.)ٕ-ٔ:‬‬
‫نفسي إلى اهلل الى األلو الحي متى ْ‬
‫‪" -‬ومستأسرين كل فكر الى طاعة المسيل‪ٕ( ".‬كوٓٔ‪.)٘:‬‬
‫‪" -‬فإن كنتم قد قمتم مع المسيل فأطمبوا ما فوق حيث المسيل جالس عن يمين اهلل‬
‫إىتموا (أنشغموا‪-‬ركزوا أفكاركم) بما فوق ال بما عمى األرض‪( ".‬كولوسيٖ‪.)ٕ-ٔ:‬‬
‫‪ +‬نعم في أيام شبابك ‪ :‬وال تقل ياعزيزي إني شاب وأمامي عمر طويل وسنين‬
‫كثيرة وذلك ألن الحياة غير مضمونة وق د تنتيي حياتك بالموت فجأة فماذا تفعل‬
‫في األبدية لذلك يوضل لنا الكتاب المقدس عن الحياة قائمً‬
‫‪" -‬ألنو ماىي حياتكم أنيا بخار يظير قميمً ثم يضمحل‪( ".‬يعقوب ٗ‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪" -‬ألن كل جسد كعشب وكل مجد إنسان كزىر عشب‪ -‬العشب يبس وزىره سقط ‪".‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-28-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(ٔبطرسٔ‪.)ٕٗ:‬‬
‫‪" -‬اإلنسان مثل العشب أيامو كزىر الحقل كذلك ُيز ىر ‪.‬ألن ريحاً تعبر عميو فم‬
‫يكون وال يعرفو موضعو بعد‪( ".‬مزٖٓٔ‪.)ٔ٘:‬‬
‫ائلىوذا جعمت أيامي‬
‫‪" -‬عرفني يارب نيايتي ومقدار أيامي كم ىي فاعمم كيف أنا ز ‪.‬‬
‫شي قدامك إنما نفخو كل أنسان قد ُج عل‪ .‬إنما كخيال يتمشى‬
‫أشبا اًر وعمري كم ْ‬
‫اإلنسان إنما باطمً يضجون يذخر ذخائردري من يضميا‪( ".‬مز‪.)ٙ-ٗ:ٖٜ‬‬
‫‪..‬جرفتيم كسنة يكونون‬ ‫ترجع االنسان إلى الغبار وتقول إرجعوا يا بني أدم‬
‫‪ُ"-‬‬
‫‪ ..‬أفنيتنا سنينا‬ ‫بالغداه عشب يزول بالغداه يزىر فيزول عند الماء ُيجز فييبس‬
‫خرىا تعب‬
‫كقصة‪.‬أيام سنيناً ىي سبعون سنة وان كانت مع القوة فثمانون سنة واف‬
‫وبمية ألنيا تقرض سريعاً فنطير‪ ".‬مزٓ‪)ٔٓ-ٙ،ٜ-ٖ:ٜ‬‬
‫ولمتوضيل نجد في لوقا صٕٔإنسان غني اخصبت كورتو ‪.‬ففكر في نفسو قائمً‬
‫ماذا أعمل ألن ليس لي موضع أجمع فيو أثماري ‪.‬وقال أعمل ىذا ‪.‬أىدم مخازني‬
‫وأبني أعظم وأجمع ىناك جميع غمتي وخيراتي ‪.‬وأقول لنفسي يا نفسي لك خير ات‬
‫كثيرة موضوعة لسنين كثيرة استريحي وكمي وأشربي وأفرحي ‪.‬فقال اهلل لو يا غبي‬
‫ىذه الميمو تطمب نفسك منك فيذه التي أعددتيا لمن تكون‪( ".‬لوقإٔ‪.)ٕٓ-ٔٙ:‬‬
‫ويقول الجامعة "أفرح أييا الشاب في حداثتك وليسرك قمبك في أيام شبابك وأسمك‬
‫في طرق قمبك وبم رأي عينيك واعمم أنو عمى ىذه األمور كميا ياتي بك اهلل الى‬
‫الدينونو‪( ".‬جامعةٔٔ‪.)ٜ:‬‬
‫‪ +‬ال تقل إني شاب وفي ريعان الشباب إنك ال تعمم متى تنتيي حياتك‬
‫‪ -‬الم يمت ابن أرممة نايين في ريعان شبابو (لوقا‪)ٚ‬‬
‫‪ -‬الم تمت ابنة يايرس رئيس المجمع وكان عمرىإٔسنة (لوقا‪)ٛ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-29-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬وكان شاب إسمو افتيخوس الشا ب سقط من الطبقو الثالثو إلى أسفل وحمل‬
‫ميتاً‪( ".‬أعمالٕٓ‪.)ٜ:‬‬
‫قبل أن تصل إلى الشيخوخو حيث‬ ‫‪ +‬في أيام شبابك ‪ :‬أيام القوة والصحة‪-‬‬
‫الضعف الجسدي واألمراض الكثيرة‬
‫‪" -‬قبل ما تظمم الش مس والنور والقمر والنجوم وترجع ا لسحب بعد المطر ‪".‬‬
‫(جامعةٕٔ‪.)ٕ:‬‬
‫ظة البيت (الذراعين تضعف)‬
‫‪" -‬في يوم يتزعزع فيو حف‬
‫(الرجمين ) ‪ :‬آآلالم وعدم القدرة عمى المشي بنشاط والقيام‬ ‫وتتموى رجال القوة‬
‫بالعمل‬
‫وتبطل الطواحن ألنيا قمت‪ :‬األسنان تتخمع ويقل عددىا‬
‫ويقوم لصوت العصفور‪ :‬القمق في النوم‬
‫(مخاوف ) والموز يزىر (الشعر‬ ‫وأيضاً يخافون من العالي وفي الطريق أىوال‬
‫األبيض ) والجند ب يستثقل (ال قوة لألحتمال ) والشيوه تبطل ألن االنسان ذاىب‬
‫إلى بيتو األبدي‬
‫قبل ما ينفصم حبل الفضو (النخاع الشوكي)‬
‫مجمو ) – أو تنكسر الجرة عمى العين أو تنقصف‬
‫الج ُ‬
‫أو ينسحق كوز الذىب ( ُ‬
‫البكرة عند البئر (توقف الدورة الدموية وكذلك توقف القمب مما يؤ دي الى الموت‬
‫بالسكتو القمبيو)‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫فيرجع التراب إلى األرض كما كان وترجع الروح إلى اهلل الذي أعطاىا‬
‫(جامعةٕٔ‪.)ٚ-ٖ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-30-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(أمثال ٘‪" .)ٖٔ-ٚ:‬واألن أييا البنون‬ ‫‪ +‬ليتك تسمع كممات سميمان الحكيم في‬
‫(المرأة الزانية‪ -‬أوالخطيو‬ ‫إسمعوا لي وال ترتدوا عن كممات فمي ابعد طريقك عنيا‬
‫البراقو) وال تقرب الى باب بيتيا لئم تعطى زىرك ألخرين وسنينك لمقاسي (زىرك‬
‫أي زىرة شبابك)‬
‫لئم تشبع األجانب من قوتك وتكون أتعابك في بيت غريب فتنوح في أواخرك عند‬
‫فناء لحمك وجسمك‪.‬فتقول كيف أني ابغضت االدب ورذل قمبي التوبيخ ‪ .‬ولم أسمع‬
‫معممي‪".‬‬
‫َّز‬ ‫شدي ولم أمل أذني إلى‬
‫مر َّز‬
‫لصوت ُ‬
‫‪" -‬ألن طرق األنسان أمام عيني الرب وىو يزن كل سب ُل ه‪ .‬الشرير تأخذه آثامو‬
‫‪".‬‬ ‫وبحبال خطيئتو يمسك ‪ .‬أنو يموت من عدم األدب وبفرط حمقو يتيور‬
‫(أمثال٘‪.)ٕٖ-ٕٔ:‬‬
‫‪" -‬فمنسمع ختام األمر كمو أتق اهلل وأحفظ وصاياه ألن ىذا ىو األنسان كمو ‪ .‬ألن‬
‫‪".‬‬ ‫الى الدينونة عمى كل خفي إن كان خي اًر أو ش اًر‬ ‫اهلل ُيحضر كل عمل‬
‫(جامعةٕٔ‪.)ٔٗ-ٖٔ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-31-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-32-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫وكذلك الكأس أيضا ً بعد العشاء قائالً هذه‬


‫الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك‬
‫عنكم‪( .‬لوقا‪.)20-14:22‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-33-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫الفصل الرابع‬
‫أذكر فاديك‬

‫أوالً‪ :‬أذ ُكر فاديك‬


‫"أذ ُكر يسوع المسيل " وباالخص في إجتماع كسر الخبز‪( -‬عشاء الرب)‬
‫‪" -‬ولما كانت الساعة اتكأ واألثنى عشر رسوالً معو ‪ .‬وقال ليم شيوة أشتييت ان‬
‫‪...‬ثم تناول كاساً وشكر وقال خذوا ىذا‬ ‫آكل ىذا الفصل معكم قبل أن أتالم‬
‫وأقتسموىا بينكم ألني أقول لكم إني ال اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ممكوت‬
‫اهلل‪ .‬وأخذ خبز اً وشكر وكسر وأعطاىم قائمً ىذا ىو جسدي الذي يبذل عنكم‬
‫العيد‬ ‫اصنعوا ىذا لذكري ‪ .‬وىكذا الكاس أيضاً بعد العشاء قائمً ىذه الكأس ىي‬
‫الجديد بدمي الذي يسفك عنكم‪( ".‬لوقإٕ‪.)ٕٓ-ٔٗ:‬‬
‫"وأقول لكم اني من األن ال أشرب من نتاج الكرمة ىذا الى ذلك اليوم حينما أشربو‬
‫معكم جديداً في ممكوت ابي‪ .‬ثم سبحوا وخرجوا الى جبل الزيتون ‪( ".‬متى ‪-ٕٙ:ٕٙ‬‬
‫ٖٓ)‪.‬‬
‫‪ +‬ويقول الرسول بولس "ألني تسلمت من الرب ما سممتكم أيضاً ‪ .‬أن الرب يسوع‬
‫فكسر وقال خذوا كموا ىذا ىو جسدي‬
‫َّز‬ ‫اس لم فييا أخذ خب اًز وشكر‬
‫في الميمو التي ُ‬
‫المكسور (المبذول) ألجمكم‪.‬اصنعوا ىذا لذكري‪.‬‬
‫بدمي ىذا‬ ‫كذلك الكأس أيضاً بعد ما تعشوا قائمً ىذه الكأس ىي العيد الجديد‬
‫كمما شربتم لذكري إصنعوا‪.‬‬
‫يجي ‪".‬‬
‫فأنكم كمما أكمتم ىذا الخبز وشربتم ىذه الكأس تخبرون بموت الرب الى أن ْ‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-34-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(ٔكؤٔ‪.)ٕٙ-ٕٖ:‬‬
‫وبكفرة‬
‫ا‬ ‫فعمينا أن نخبر بموت الرب يسوع المسيل وبعم ل الفداء الكامل وبصميبو‬
‫شخصة الكريم‪.‬‬
‫أي بذبيحة المسيل وبدمة الكريم‬
‫كما قال الرسول بولس "وأعرفكم إييا األخوة باألنجيل الذي بشرتكم بو وقبمتموه ‪..‬‬
‫‪ .‬وأنو دفن وأنو قام في اليوم‬ ‫أن المسيل مات من أجل خطايانا حسب الكتب‬
‫الثالث حسب الكتب‪ٔ( ".‬كو٘ٔ‪.)ٖ-ٔ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫اً لمييود عثرة ولميونانيين جيالة‬ ‫‪" -‬ولكننا نحن نكرز بالمسيل مصموب‬
‫(ٔكؤ‪.)ٕٖ:‬‬
‫‪ -‬وذلك "ألن فصحنا أيضاً المسيل قد ذبل ألجمنا‪ٔ( "...‬كو٘‪.)ٚ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬كما أحبنا المسيل أيضاً واسمم نفسو ألجمنا قرباناً وذبيحة هلل رائحة طيبة‬
‫(أفسس٘‪.)ٕ:‬‬
‫يبيد‬
‫ييما لكي ُ‬
‫‪ -‬نعم "فإذ قد تشارك األوالد في المحم والدم اشترك ىو أيضاً كذلك ف‬
‫بالموت ذاك الذي لو سمطان الموت‪( ".‬عبٕ‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪ -‬وىو الذي "وضع نفسو وأطاع حتى الموت موت الصميب‪( ".‬فيمبيٕ‪.)ٛ:‬‬
‫‪ -‬ىذا ىو "أبن اهلل الذي أحبني وأسمم نفسو ألجمي‪( ".‬غمطيوٕ‪.)ٕٓ:‬‬
‫يا عزيزي أذ ُكر فاديك الذي فداك ومات من أجمك‬
‫ليخدم وليبذل نفسو فدية‬
‫‪ -‬لذلك مكتوب "كما أن ابن االنسان لم يأت ُليخدم بل ُ‬
‫عن كثيرين‪( ".‬متىٕٓ‪.)ٕٛ:‬‬
‫‪ -‬وأيضاً "ألنو يوجد الو واحد ووسيط واحد بين اهلل والناس االنسان يسوع المسيل‬
‫الذي بذل نفسو فدية ألجل الجميع‪ٔ( ".‬تيموٕ‪.)٘:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-35-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬الذي فيو لنا الفداء بدمو غفران الخطايا حسب غنى نعمتو‪( ".‬أفسسٔ‪.)ٚ:‬‬
‫‪" -‬متبررين مجاناً بنعمتو بالفداء الذي بيسوع المسيل الذي قدمو اهلل كفاره باأليمان‬
‫بدمو‪( ".‬روميةٖ‪.)ٕٗ:‬‬
‫أفتديتم ال بأشياء تفنى بفضة أو ذىب من سيرتكم الباطمة التي‬
‫‪" -‬عالمين أنكم ُ‬
‫تقمدتموىا من األباء بل بدم كريم‬
‫سابقاً قبل تأسيس العالم ‪".‬‬ ‫كما من حمل بم عيب وال دنس دم المسيل معروفاً‬
‫(ٔبطرسٔ‪.)ٕٓ-ٔٛ:‬‬
‫فداء‬
‫‪" -‬وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسو دخل مرة واحدة الى األقداس فوجد ً‬
‫أبداياً‪( ".‬عب‪.)ٕٔ:ٜ‬‬
‫‪" -‬الذي بذل نفسو ألجمنا لكي يفدينا من كل إثم ويط ىر نفسو شعباً خاصاً غيو اًر‬
‫في أعمال حسنو‪( ".‬تيطسٕ‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪" -‬المسيل إفتدانا م ن لعنة الناموس إذ صار لعنة ألجمنا ألنو مكتوب ممعون كل‬
‫من عمق عمى خشبو‪( ".‬غمطيةٖ‪.)ٖٔ:‬‬
‫شي إفتدانا المسيل ؟‬
‫‪ +‬س من أي ْ‬
‫(حالياً ) ومن البحيرة والنار األبدية‬ ‫ٔ‪ -‬المسيل إفتدانا من الطرح في الياوية‬
‫(مستقبمً) ألنو إحتمل كل دينونة اهلل نيابة عنا‬
‫‪" -‬إنما اهلل يفدي نفسي من يد الياوية‪( ".‬مزمور‪.)ٔ٘:ٜٗ‬‬
‫‪" -‬من يد الياوية أفدييم من الموت أخمصيم أين أوباؤك يا موت أين شوكتك يا‬
‫ىاوية‪( ".‬ىوشعٖٔ‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪" -‬أحمدك يا رب اليي من كل قمبي وأمجد إسمك إلى الدىر ‪.‬ألن رحمتك عظيمو‬
‫نحوي وقد نجيت نفسي من الياوية السفمى‪( ".‬مز‪.)ٕٔ:ٛٙ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-36-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬باركي يانفسي الرب وال تنسي كل حسانتو الذي يغفر جميع ذنوبك‪ .‬الذي يشفي‬
‫كل أمراضك الذي يفدي من الحفرة حياتك‪( ".‬مزٖٓٔ‪.)ٗ-ٕ:‬‬
‫‪ .‬فدى‬ ‫‪" -‬يغني بين الناس فيقول قد أخطأت وعوجت المستقيم ولم أجاز عميو‬
‫نفسي من العبور إلى الحفرة فترى حياتي النور‪( ".‬أيوبٖٖ‪.)ٕٛ-ٕٚ:‬‬
‫‪ -‬نعم "الرب فادي نفوس عبيده وكل من أتكل عميو ال ُيعاقب‪( ".‬مزٖٗ‪.)ٕٕ:‬‬
‫‪" -‬المسيل إفتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة ألجمنا ألنو مكتوب ممعون كل‬
‫من عمق عمى خشبة‪( ".‬غمطيةٖ‪.)ٖٔ:‬‬
‫‪" -‬الذي بذل نفسو ألجمنا لكي يفدينا من كل أثم‪( ".‬تيطسٕ‪.)ٔٗ:‬‬
‫ثانياً ‪" :‬أذ ُكر يسوع المسيح المقام من ا ألمةات من نسل داود بحسب إنجيمي "‬
‫(ٕتيموٕ‪ .)ٛ:‬كما ىو مكتوب‬
‫‪" -‬ولكن اآلن قد قام المسيل من األموات وصار باكورة الراقدين‬
‫فإنو إذ الموت بانسان أيضاً قيامة األموات ‪.‬ألنو كما في آدم يموت الجميع ىكذا‬
‫‪ .‬المسيل باكورة ثم ال ذين‬ ‫سي حيا الجميع ولكن كل واحد في رتبتو‬
‫في المسيل ُ‬
‫لممسيل في مجيئو‪ٔ( ".‬كو٘ٔ‪.)ٕٖ-ٕٓ:‬‬
‫‪" -‬حسب عمل شدة قوتو الذي ي عممو في المسيل إذ أقامو من األموات وأجمسو‬
‫عن يمينو في السماويات فوق كل رياسة وسمطان وقوة وسيادة ‪ .‬وكل إسم ليس في‬
‫شي تحت قدميو واياه جعل‬
‫ىذا الدىر فقط بل في المستقبل أيضاً واخضع كل ْ‬
‫‪".‬‬ ‫م الكل في الكل‬‫مل الذي يم ْ‬
‫رأساً فوق كل شيء لمكنيسو التي ىي جسده ْ‬
‫(ٔ‪.)ٕٖ-ٜٔ:‬‬
‫‪ +‬نعم يسوع المسيل المقام من األموات الحي الى أبد اآلبدين آمين‪:‬‬
‫"‬ ‫‪" -‬أنا ىو األول واآلخر والحي وكنت ميتاً وىا انا حي إلى أبد اآلبدين آمين‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-37-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(رؤيأ‪.)ٔٚ:‬‬
‫‪" -‬إني أنا حي فأنتم ستحيون‪( ".‬يوٗٔ‪.)ٜٔ:‬‬
‫‪" -‬وأما ىذا فمن أجل انو يبقى إلى األبد لو كينوت ال يزول ‪ ..‬فمن ثم يقدر أن‬
‫يخمص أيضاً الى التمام الذين يتقدمون بو الى اهلل إذ ىو حي في كل حين ليشفع‬
‫فييم‪( ".‬عب‪.)ٕ٘-ٕٗ:ٚ‬‬
‫‪ +‬الحي الذي قال أنا ىو األلف والياء البداية والنياية يقول الرب الكائن والذي‬
‫شي‬
‫كان والذي يأتي القادر عمى كل ْ‬
‫‪ +‬الحي الذي وعد "وىا أنا معكم كل األيام إلى إنقضاء الدىر‪".‬‬
‫"‬ ‫‪" -‬ألنو حيثما إجتمع اثنان أو ثمثو باسمي فيناك اكون في وسطيم‬
‫(متى‪.)ٕٓ:ٔٛ‬‬
‫‪ .‬إن سالتم شيئاً بإسمي‬ ‫‪" -‬وميما سألتم بأسمي فذلك أفعمو ليتمجد اآلب باالبن‬
‫فإني أفعمو‪( ".‬يوٗٔ‪.)ٖٔ:‬‬
‫‪ +‬الحي الذي أرسل لنا الروح القدس بعد قيامتو وصعوده وجموسو عن يمين اهلل‬
‫‪" -‬ومتى جاء المعزي الذي أرسمو أنا اليكم من اآلب روح الحق الذي من عند‬
‫اآلب ينبثق فيو يشيد لي‪( ".‬يو٘ٔ‪.)ٕٙ:‬‬
‫‪ .‬ألنو إن لم أنطمق ال ياتيكم‬ ‫‪" -‬لكني أقول لكم الحق انو خير لكم ان انطمق‬
‫المعزي‪.‬ولكن إن ذه بت إرسمو اليكم‪( ".‬يو‪.)ٚ:ٔٙ‬‬
‫‪" -‬فيسوع ىذا أقامو اهلل ونحن جميعاً شيود لذلك ‪ .‬واذا إرتفع بيمين اهلل وأخذ موعد‬
‫الروح القدس من اآلب سكب ىذا الذي أنتم تبصرونو وتسمعونو‪( ".‬اعمالٕ‪.)ٖٕ:‬‬
‫ولمتوضيل لتذكرة كالمقام عمينا ان نزكر في األتي‬
‫ٔ‪ -‬يسوع المسيح المقام "الممجد"‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-38-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫لقد ُمجد يسوع بقيامتو من األموات وصعوده وجموسو عن يمين اهلل كما ىو‬
‫مكتوب‬
‫"‬ ‫‪" -‬ثم إن الرب بعد ما كمميم إرتفع إلى السماء وجمس عن يمين اهلل‬
‫(مرقس‪.)ٜٔ:ٔٙ‬‬
‫‪" -‬من ىو الذي يدين؟ المسيل ىو الذي مات بل بالحري قام أيضاً عن يمين اهلل‬
‫الذي أيضاً يشفع فينا‪( ".‬رومية‪.)ٖٗ:ٛ‬‬
‫لكنو أخمى‬ ‫‪" -‬الذي إذ كان في صورة اهلل لم يحسب خمسة ان يكون معادالً هلل‪-‬‬
‫نفسو آخذاً صورة عبد صائ اًر في شبو الناس ‪ .‬واذ وجد في الييئة كإ نسان وضع‬
‫نفسو وأطاع حتى الموت موت الصميب ‪ .‬لذلك رفعو اهلل أيضاً وأعطاه إسماً فوق‬
‫كل إسم لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبو ممن في ا لسماء ومن عمى األرض ومن‬
‫تحت األرض ويعترف كل لسان أن يسوع ىو رب لمجد اهلل اآلب ‪( ".‬فيمبي ٕ‪-ٙ:‬‬
‫ٔٔ)‪.‬‬
‫‪" -‬عظيم ىو سر التقوى اهلل ظير في ال جسد تبرر في الروح‪ -‬تراءى لممئكة‬
‫كرز بو بين األمم اؤمن بو في العالم رفع في المجد‪ٔ( ".‬تيموٖ‪.)ٔٙ:‬‬
‫‪" -‬حسب عمل شدة قوتو الذي عممو في المسيل إذ أقامو من األموات وأجمسو عن‬
‫ي سمى ليس‬ ‫يمينو في السما ويات‪ .‬فوق كل رياسة وسمطان وقوة وسيادة وكل إسم ُ‬
‫شي تحت قدميو واياه جعل‬
‫في ىذا الدىر فقط بل في المستقبل أيضاً وأخضع كل ْ‬
‫ي يممء الكل في الكل ‪".‬‬ ‫شي لمكنيسة التي ىي جسده ملء الذ‬
‫راساً فوق كل ْ‬
‫(أفسسٔ‪.)ٕٖ-ٜٔ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬بعد ما صنع بنفسو تطيي اًر لخطايانا جمس في يمين العظمو في األعالي‬
‫(عبٔ‪.)ٖ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-39-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬ناظرين إلى رئيس األيمان ومكممو يسوع الذي من أجل السرور الموضوع‬
‫أمامو إحتمل الصميب مستييناً بالخزي فجمس في يمين عرش اهلل‪( ".‬عبٕٔ‪.)ٕ:‬‬
‫‪" -‬الذي ىو عن يمين اهلل إذ قد مضى إ لى السماء وممئكة وسمطين وقوات‬
‫مخضعو لو‪ٔ( ".‬بطرسٖ‪.)ٕٕ:‬‬
‫نعم الممجد‪ :‬وىذه كانت طمبة الرب يسوع المسيل حينما كان بالجسد عمى األرض‬
‫العمل الذي أعطيتني ألعمل قد أكممتو واآلن‬ ‫‪" -‬أنا مجدتك عمى األرض‪-‬‬
‫الم ‪".‬‬ ‫مجدني أنت أييا اآلب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون الع‬
‫(يوحنا‪.)٘-ٗ:ٔٚ‬‬
‫‪ -2‬يسوع المسيح المقام "رئيس الكينة العظيم"‬
‫شي لكي يكون رحيماً ورئيس كينة‬ ‫‪" -‬من ثم كان ينبغي أن يشبو إخوتو في كل ْ‬
‫أميناً في ما هلل حتى يكفر خطايا الشعب ‪ .‬ألنو في ما ىو قد تالم مجرباً يقدر أن‬
‫يعين المجربين‪( ".‬عبٕ‪.)ٔٛ-ٔٚ:‬‬
‫‪" -‬من ثم أ ييا األ خوة ا لقديسون شركاء الدعوة السماوية ال حظوا رسول اعترافنا‬
‫ورئيس كينتو المسيل يسوع حال كونو أميناً لمذي أقامو‪( "..‬عبٖ‪.)ٕ-ٔ:‬‬
‫‪" -‬فاذ لنا رئيس كينو عظيم قد إجتاز الس م وات يسوع أبن اهلل فمنتمسك باألقرار‬
‫شي مثمنا‬
‫ألن ليس لنا رئيس كينو غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل ُم جرب في كل ْ‬
‫بم خطية فمنتقدم بثقو الى عرش النعمو لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في‬
‫حينو‪( ".‬عبٗ‪.)ٔٙ-ٔٗ:‬‬
‫‪" -‬ألنو كان يميق بنا رئيس كينتو مثل ىذا قدوس بم شر وال دنس قد أنفصل عن‬
‫الخطاة وصار أعمى من السموات‪( ".‬عب‪.)ٕٙ:ٚ‬‬
‫مثل ىذا قد جمس في يمين عرش‬ ‫‪" -‬واما رأس الكمم فيو ان لنا رئيس كينو‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-40-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫العظمو في السموات ‪ .‬خادماً لألقداس والمسكن الحقيقي الذس نصبو الرب ال‬
‫إنسان‪( ".‬عب ‪.)ٔ:ٛ‬‬
‫‪" -‬ألن المسيل لم يدخل إلى أقداس مصنوعة بيد أشباه الحقيقية بل الى السماء‬
‫عينيا ليظير اآلن أمام وجو اهلل ألجمنا‪( ".‬عب‪.)ٕٗ:ٜ‬‬
‫‪ -3‬يسوع المسيح المقام "الشفيع"‬
‫‪" -‬من ىو الذي يدين؟ المسيل ىو الذي مات بل بالحري قام أيضاً عن يمين اهلل‬
‫الذي أيضاً يشفع فينا‪( ".‬رومية‪.)ٖٗ:ٛ‬‬
‫ي أوالدي اكتب اليكم ىذا لكي ال تخطئوا وان أخطأ احد فمنا شفيع عند اآلب‬
‫‪"-‬ا‬
‫يسوع المسيل البار وىو كفارة لخطايانا ‪ .‬ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم‬
‫أيضاً‪ٔ( ".‬يوٕ‪.)ٕ-ٔ:‬‬
‫‪ .‬فمن ثم يقدر أن‬ ‫‪" -‬واما ىذا فمن اجل أنو يبقى الى األبد لو كينوت ال يزول‬
‫يخمص أيضاً الى التمام الذين يتقدمون بو إلى اهلل إذ ىو حي في كل حين ليشفع‬
‫فييم‪( ".‬عب‪.)ٕ٘-ٕٗ:ٚ‬‬
‫ولكن‬ ‫‪+‬ال شك أن شفاعة المسيل غير الوساطو ‪ ،‬فالشفاعة خاصة بالمؤمنين‬
‫وساطة المسيل خاصة بالخطاة البعدين‪.‬‬
‫‪ -4‬يسوع المسيح المقام "الوسيط"‬
‫‪" -‬ألنو يوجد الو واحد ووسيط واحد بين اهلل والناس االنسان يسوع المسيل الذي‬
‫‪ٔ( ".‬تيمو ٕ‪( .) ٙ-٘:‬راجع أيضاً‬ ‫بذل ىو نفسو فدية ألجل الجميع‬
‫أيوبٖٖ‪.)ٕٛ-ٕٖ:‬‬
‫‪ -5‬يسوع المسيح المقام "الرئيس"‬
‫‪" -‬الو آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتمتموه معمقين إياه عمى خشبو ىذا رفعو اهلل‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-41-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫بيمينو رئيساً ومخمصاً ليعطي اس رائيل التوبة وغفران الخطايا ‪( ".‬أعمال ٘‪-ٖٓ:‬‬
‫ٖٔ)‪.‬‬
‫والمسيل الرئيس لو المجد نجد ان رئاستو تشمل األتي‪-:‬‬
‫أ‪ -‬رئيس الخالص‪-:‬‬
‫"ألنو الق بذاك الذي من أجمو الكل وبو الكل وىو آت بأبناء كثيرين الى المجد أن‬
‫يكمل رئيس خمصيم باآلالم‪( ".‬عبٕ‪ .)ٔٓ:‬ومكتوب‬‫ُ‬
‫‪" -‬وليس بأحد غيره الخمص ألن ليس إسم آخر تحت السماء قد أعطي بين‬
‫الناس بو ينبغي ان نخمص‪( ".‬أعٗ‪.)ٕٔ:‬‬
‫‪" -‬ألنو لم يرسل اهلل إبنو الى العالم ليدين العالم بل ليخمص بو العالم‪".‬‬
‫‪" -‬ألن ابن االنسان قد جاء لكي يطمب ويخمص ما قد ىمك‪"..‬‬
‫قبول أن المسيل يسوع جاء الى العالم‬ ‫‪" -‬صادقة ىي الكممة ومستحقو كل‬
‫ليخمص الخطاه الذين أوليم أنا‪".‬‬
‫والشيادة عن ذلك تقول‪-:‬‬
‫‪" -‬ونحن قد نظرنا ونشيد ان اآلب قد ارسل األبن ُم خمصاً لمعالم‪ٔ( ".‬يوٗ‪.)ٔٗ:‬‬
‫نقر ىذه السطور‬
‫لذلك يا إحبائي أ‬
‫‪" -‬فكيف ننجو نحن إن أىممنا خمصنا ىذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكمم بو " ونقول‬
‫لكل نفس‬
‫‪" -‬آمن بالرب يسوع المسيل فتخمص انت وأىل بيتك‪( ".‬أعمال‪.)ٖٔ:ٔٙ‬‬
‫ب‪ -‬رئيس األيمان‪:‬‬
‫‪" -‬ناظرين (بثبات ) إلى رئيس األيمان ومكممو يسوع الذي من أجل السرور‬
‫يمين عرش اهلل ‪".‬‬ ‫الموضوع أما مو أحتمل الصميب مستيينا بالخزي فجمس في‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-42-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(عبٕٔ‪.)ٕ:‬‬
‫‪ +‬رئيس األيمان‪ :‬أي مؤسس األيمان ‪ /‬مصدره ومكممو أيضاً‬
‫وقد أعمن المسيل وتكمم عن ضرورة األيمان بو (حتمية األيمان بو ) كثي اًر ال سيما‬
‫في أنجيل يوحنا وأىميا (يوحناٖ‪ .)ٔٙ:‬وكذلك في الكممات األتيو‪-:‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬أنا ىو خبز الحياة من يقبل الي فم يجوع ومن يؤمن بي فم يعطش أبداً‬
‫(يوحنا‪.)ٖ٘:ٙ‬‬
‫‪" -‬ألن ىذه مشيئة الذي أرسمني ان كل من يرى األبن ويؤمن بو تكون لو حياة‬
‫أبديو‪( ".‬يو‪.)ٗٓ:ٙ‬‬
‫‪" -‬الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فمو حياة أبدية‪( ".‬يو‪.)ٗٚ:ٙ‬‬
‫‪" -‬إن عطش أحد فميقبل إلي ويشرب من آمن بي كما قال الكتاب تجري من‬
‫بطنو أنيار ماء حي‪( ".‬يو‪.)ٖٚ:ٚ‬‬
‫‪" -‬ألنكم إن لم تؤمنوا إني أنا ىو تموتون في خطاياكم‪( ".‬يو‪.)ٕٗ:ٛ‬‬
‫‪ -‬قول الرب يسوع لممولود أعمى "أتؤمن بأبن اهلل‪ -‬أجاب ذاك وقال من ىو ياسيد‬
‫ىو فقال أؤمن ياسيد‬ ‫ألؤمن بو ‪ .‬فقال لو يسوع قد رأيتو والذي يتكمم معك ىو‬
‫وسجد لو‪( ".‬يو‪.)ٖٛ-ٖ٘:ٜ‬‬
‫‪" -‬أنا ىو الباب إن دخل بي (باأليمان) أحد فيخمص ويدخل ويخرج ويجد مرعى ‪".‬‬
‫(يوٓٔ‪.)ٜ:‬‬
‫‪" -‬أنا ىو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا ‪ .‬وكل من كان حياً وآمن‬
‫بي فمن يموت الى األبد أتؤمنين بيذا؟ نعم ياسيد أنا قد آمنت ان ك انت المسيل‬
‫ابن اهلل اآلتي إلى العالم‪( ".‬يؤٔ‪.)ٕٚ-ٕ٘:‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬أنا قد جئت نو اًر إلى العالم حتى كل من يؤمن بي ال يمكث في الظممة‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-43-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(يؤٕ‪.)ٗٙ:‬‬
‫‪" -‬أنتم تؤمنون باهلل فآمنوا بي‪( ".‬يوٗٔ‪.)ٔ:‬‬
‫‪" -‬الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فاألعمال التي أنا اعمميا يعمميا ىو أيضاً‬
‫ويعم ل أعظم منيا ألني ماض الى ابي‪( ".‬يوٗٔ‪.)ٕٔ:‬‬
‫‪" -‬لكني أقول لكم الحق أنو خير لكم أن أنطمق ألنو إن لم أنطمق ال ياتيكم‬
‫المعزي ‪ .‬ولكن إن ذىبت أرسمو اليكم ‪.‬ومتى جاء ذاك يبكت العالم عمى خطية‬
‫وعمى بر وعمى دينونة أما عمى خطية فألنيم ال يؤمنون بي‪( ".‬يو‪.)ٜ-ٚ:ٔٙ‬‬
‫سيدان بيا الناس في اليوم األخير ىي عدم األيمان‬
‫‪ +‬اعزائي إ ن الخطيو التي ُ‬
‫بالمسيل‬
‫"وىذه ىي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم وأحب الناس الظممة أكثر من النور‬
‫ألن أعماليم كانت شريره‪( ".‬يوٖ‪.)ٜٔ:‬‬
‫"الذي يؤمن بي ال يدان والذي ال يؤمن قد دين ألنو لم يؤمن باسم ابن اهلل الوح يد ‪".‬‬
‫(يوٖ‪ .)ٔٛ:‬ولقد كان الغرض من أنجيل يوحنا ىو "لتؤمنوا أن يسوع المسيل ابن‬
‫اهلل ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة بأسمو ‪( ".‬يوٕٓ‪.)ٖٔ:‬‬
‫"أنا أرسمك إلى األمم لتفتل عيونيم كي‬ ‫ولقد تحدث أيضاً الوحي عن ىذا فقال‬
‫يرجعوا من ظُلمات إلى نور ومن سمطان الشيطان الى اهلل حتى ينالوا باإل يمان بي‬
‫ين‪( ".‬أع‪.)ٔٛ:ٕٙ‬‬
‫المقَد َّزس َ‬
‫غفران الخطايا ونصيباً مع ُ‬
‫‪ -‬نعم "لو يشيد جميع األنبياء ان كل من يؤمن بو ينال بأسمو غفران الخطايا ‪".‬‬
‫(أعٓٔ‪.)ٖٗ:‬‬
‫س ما معنى األيمان بالمسيل؟‬
‫ج‪ .‬اإليمان بشخصو‪ :‬بمىوتو وبانو ىو اهلل الظاىر في الجسد وىو أبن اهلل الذي‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-44-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫تجسد وىو كممة اهلل المعمن وانو صورة اهلل الغير المنظور‬
‫بو اي بكفارة المسيل (بالدم‬ ‫فاأليمان بعممو الكامل عمى الصميب والفداء الذي‬
‫الذي يطير من كل خطية) وذلك بموتو عمى الصميب‬
‫جـ‪ -‬رئيس الحياة‬
‫الحياة‬ ‫‪" -‬ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار وطمبتم أن يوىب لكم رجل قاتل ورئيس‬
‫قتمتموه الذي اقامو اهلل من األموات ونحن شيود لذلك‪( .‬أعٖ‪.)ٔ٘:‬‬
‫س كيف يكون ىو رئيس الحياة ويقتموه؟‬
‫يحبني اآلب ألني‬
‫"ليذا ُ‬ ‫ج وذلك ألنو قدم نفسو لمموت بارادتو بل بكامل ارادتو‬
‫أضع نفسي آلخذىا أيضاً ‪ .‬ليس احد يأخذىا مني بل أض عيا أنا من ذاتي لي‬
‫‪".‬‬ ‫سمطان أن اضعو ا ولي سمطان ان آخذىا أيضاً ىذه الوصية قبمتيا من أبي‬
‫(يوٓٔ‪.)ٔٛ-ٔٚ:‬‬
‫‪" -‬ىا نحن صاعد ون الى أورشميم وابن االنسان يسمم إلى رؤساء الكينو والكتبو‬
‫فيحكمون عميو بالموت ويسممونو إلى األمم لكي يي أزوا بو ويجمدوه ويصمبوه وفي‬
‫اليوم الثالث يقوم‪( ".‬متىٕٓ‪.)ٜٔ-ٔٛ:‬‬
‫فمقد كانت مسرة قمبو ان يذىب الى الصميب ليموت نائباً عن االنسان‬
‫‪"..‬‬ ‫‪" -‬الذي من أجل السرور الموضوع أمامو إحتمل الصميب مستييناً بالخزي‬
‫(عبٕٔ‪ )ٕ:‬وألنو رئيس الحياة فمقد قال إني أنا حي فأنتم ستحيون‪ .‬نعم مكتوب‬
‫‪ -‬ألن "فيو كانت الحياة والحياة كانت نور الناس‪( ".‬يؤ‪.)ٗ:‬‬
‫‪" -‬عا لمين أن المسيل بعد ما أُ قيم من األموات ال يموت أيضاً ‪ .‬اليسود عميو‬
‫الموت بعد‪( ".‬رومية‪.)ٜ:ٙ‬‬
‫‪ .‬فمن ثم يقدر أن‬ ‫‪" -‬وأما ىذا فمن أجل انو يبقى الى األبد لو كينوت ال يزول‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-45-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫يخمص أيضاً الى التمام الذين يتقدمون بو الى اهلل إذ ىو حي في كل حين ليشفع‬
‫ُ‬
‫فييم‪( ".‬عب‪.)ٕ٘-ٕٗ:ٚ‬‬
‫‪" -‬أنا ىو األول واآلخر والحي وكنت ميتاً وىا أنا حي الى ابد اآلبدين آمين ‪ .‬ولي‬
‫مفاتيل الياوية والموت‪( ".‬رؤيأ‪.)ٔٛ-ٔٚ:‬‬
‫‪ +‬رئيس الحياة الذي ييب الحياة األبدية لمألموات بالذنوب والخطايا‬
‫‪" -‬خرافي تسمع صوتي وانا اعرفيا فتتبعني ‪ .‬وانا أعطييا حياة أبديو ولن تيمك‬
‫إلى األبد وال يخطفيا أحد من يدي ‪ .‬ابي الذي اعطاني إياىا ىو أعظم من الكل‬
‫وال يقدر أحد ان يخطف من يد أبي‪( ".‬يوٓٔ‪.)ٕٜ-ٕٚ:‬‬
‫‪" -‬الحق الحق أقول لكم كا ن من يسمع كممي ويؤمن بالذي ارسمني فمو حياة‬
‫أبدية وال ياتي الى دينونة بل قد أنتقل من الموت الى الحياة‪ .‬الحق الحق أقول لكم‬
‫أنو تاتي ساعة وىي اآلن حين يسمع األموات صوت ابن اهلل والسامعون يحيون ‪".‬‬
‫(يو٘‪.)ٕ٘-ٕٗ:‬‬
‫‪" -‬التتعجبوا من ىذا فأنو تأتي ساعة فييا يسمع جميع الذين في القبور صوتو‬
‫فيخرج الذين فعموا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عمموا السيئات إلى قيامة‬
‫الدينونو ‪( ".‬يو٘‪.)ٕٜ-ٕٛ:‬‬
‫مجي المسيل الثاني‬
‫ْ‬ ‫وىذا ينطبق عمى المؤمنين الراقدين والتي ستحدث عند‬
‫لألختطاف‬
‫ثم يقف جميع المؤمنين امام كرسي المسيل لنوال المكافآت اما قيامة الخطاة الغير‬
‫تسمى قيامة الدينونة وستحدث بع د الممك االلفي حيث سيقف جميع‬‫مؤمنين فُ‬
‫الخطاة أمام العرش العظيم األبيض لممحاكمو وبعد ذلك ُيطرحون في لبحيرة‬
‫المتقدة بالنار والكبريت الذي ىو الموت الثاني (راجع رؤيإٓ)‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-46-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫مجي المسيل الثاني‬


‫ْ‬ ‫(التي ستحدث عند‬ ‫وبالنسبة لقيامة المؤمنين الراقدين‬
‫ليا ىذه األسماء‪-:‬‬
‫لمختطاف) ف‬
‫(‪ -)1‬القيامة األولى ‪" :‬ألن الرب نفسو بيتاف بصوت رئيس ممئكة وبو ق اهلل‬
‫سوف ينزل من السماء والموات في المسيل سيقومون أوالً ‪ .‬ثم نحن األحياء الباقين‬
‫سنخطف جميعاً معيم في السحب‪ٔ( "..‬تسٗ‪.)ٔٚ-ٔٙ:‬‬
‫سيمل ق بيم الشيداء الذين قتموا في زمان‬
‫ُ‬ ‫وىذه القيامة األولى ليا تتم م ة أو ممحق‬
‫الضيقو‪ -‬وىذا سيحدث في نياية اسبوع الضيقة وقبل الممك ا اللفي مباشرة كما‬
‫مكتوب‬
‫‪" -‬و أريت عروشاً فجمسوا عمييا واعطوا ا كماً ورأيت نفوس الذين قتموا من أجل‬
‫شيادة يسوع ومن أجل كممة اهلل والذين لم يسجدوا لموحش وال لصورتو ولم يقبموا‬
‫السمة عمى جباىم وعمى أيدييم فعاشوا (أي قاموا من األموات ) وممكوا مع المسيل‬
‫الف سنة ‪ .‬وأما بقية االموات (الخطاة األشرار ) فمم تع ش حتى االلف السنة ‪"..‬‬
‫(رؤيإٓ‪.)ٙ-ٗ:‬‬
‫(‪ -)2‬قيامة الحياة "فيخرج الذين فعموا الصالحات إلى قيامة الحياة " (يو ٘‪.)ٕٜ:‬‬
‫وتسمى قيامة الحياة ألن ليس لمموت الثاني سمطان عمييم بحسب قولو المبارك‬
‫"اني أنا حي فإنتم ستحيون"‬
‫(‪ -)3‬قيامة األبرار‬
‫"بل إذا صنعت ضيافة فأدع المساكين الجدع العرج العمي ‪ .‬فيكون لك الطوبى إذ‬
‫تكافى في قيامة األبرار‪( ".‬لوقاٗٔ‪.)ٔٗ-ٖٔ:‬‬
‫ْ‬ ‫ليس ليم حتى يكافوك ألن‬
‫(‪ -)4‬القيامة من األموات‬
‫"ولكن الذين حسبوا أىمً لمحصول عمى ذلك الدىر والقيامة من االموات ال‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-47-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫نيم مثل الممئكة ‪".‬‬ ‫يزَّزو ُجون إذ ال يستطيعون أن يموتوا أيضاً أل‬ ‫ُي َزِو ُج َ‬
‫ون وال َُ‬
‫(لوقإٓ‪)ٖٙ-ٖ٘:‬‬
‫(‪ )5‬قيامة أفضل‬
‫"وآخرون عذبوا ولم يقبموا النجاه لكي ينالوا قيامة أفضل‪( ".‬عبٔٔ‪)ٖ٘:‬‬
‫د‪ -‬رئيس السالم‬
‫"ألنو يولد لنا ولداً ونعطي إبناً وتكون الرياسة عمى كتفو ويدعى إسمو عجيباً مشي اًر‬
‫إلياً قدي اًر اباً أبدياً رئيس السمم ‪( "...‬اشعياء‪ .)ٙ:ٜ‬والحقيقة لقد اوجد رئيس السمم‬
‫لنا ثمث أنواع من السمم ىم‬
‫ٔ ‪-‬السالم مع اهلل‬
‫عمى أساس موتو عمى الصميب واحتمال كل دينونة العدل األليي نيابة عنا‬
‫أوجد لنا السمم مع اهلل لذلك يقول الوحي‬
‫"فإذ قد تبررنا باأليمان لنا سمم مع اهلل بربنا يسوع المسيل" (رو٘‪.)ٔ:‬‬
‫قريبين بدم‬ ‫" ولكن اآلن في المسيل يسوع أنتم الذين كنتم قبمً بعيدين صرتم‬
‫المسيل‪( ".‬أفسسٕ‪.)ٖٔ:‬‬
‫"ألنو ىو سممنا الذي جعل االثنين واحد (ييود‪،‬أمم) (أفسسٕٔ‪.)ٖٔ:‬‬
‫جديدا صانعاً سمماً ويصالل االثنين في‬
‫"لكي يخمق االثنين في نفسو إنساناًواحداً ً‬
‫جسد واحد مع اهلل بالصميب قاتمً العداوة بو ‪ .‬فجاء وبشركم بسمم أنتم ا لبعدين‬
‫والقريبين‪( ".‬أفسسٕ‪.)ٔٚ-ٖٔ:‬‬
‫وبعد القيامة "جاء يسوع ووقف في الوسط وقال ليم سمم لكم ‪ .‬ولما قال ىذا أراىم‬
‫يديو وجنبو" (أثار المسامير وأثار الحربة في جنبو‪( )..‬يوٕٓ‪.)ٕٓ-ٜٔ:‬‬
‫والمصالحة‪-‬‬ ‫‪ +‬مع اهلل اوجد سمم وراحة لمضمير‪ -‬نتيجة ماتم من غفران‪-‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-48-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫والتبرير لمنفس‬
‫وذلك لمنفس التي ارتبطت بالمسيل "من أجل أن الخادمين وىم مطيرون مرة‬
‫اليكون ليم أيضاً ضمير خطايا‪( ".‬عبٓٔ‪.)ٕ:‬‬
‫صميب المسيل ولقد احتمل كل دينون ة‬ ‫لقد ُسوى أو حسم موضوع الخطيو في‬
‫ف‬
‫وقصاص خطايانا عمى الصميب بموتو نائباً عنا ووفى مطالب العدل االليي بموتو‬
‫‪ .‬لذلك‬ ‫وانتيى موضوع الخطيو بالنسبة لي وأصبل بيني وبين اهلل سمم الضمير‬
‫يقول الوحي‪:‬‬
‫"الذي حمل ىو نفسو خطايانا في جس ده عمى الخشبو لكي نموت عن خطايانا‬
‫فنحيا لمبر‪ٔ( ".‬بطٕ‪.)ٕٗ:‬‬
‫"واذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغمف جسدكم أحياكم معو مسامحاً لكم بجميع الخطايا‬
‫إذ محا الصك الذي عمينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا وقد رفعو من الوسط‬
‫ُمسم اًر إياه بالصميب‪( ".‬كولوسيٕ‪.)ٔٗ-ٖٔ:‬‬
‫تفقدني السمم مع اهلل ألنه‬
‫‪ +‬لنا سمم ألننا نمنا الغفران فمم تعد ىناك الخطية التي ُ‬
‫غفر كل خطاياي ويؤكد الوحي لنا ىذه الحقيقة‪-:‬‬
‫‪" -‬قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك‪( ".‬اشٗٗ‪.)ٕٕ:‬‬
‫‪" -‬كبعد المشرق عن المغرب أبعد عنا معاصينا‪( ".‬مزٖٓٔ‪.)ٕٔ:‬‬
‫‪" -‬ولن أذكر خطاياىم وتعدياتيم في ما بعد‪( ".‬عبٓٔ‪.)ٔٚ:‬‬
‫‪" -‬أنا أنا الماحي ذنوبك ألحل نفسي وخطاياك ال أذكرىا‪( ".‬اشعياءٖٗ‪.)ٕ٘:‬‬
‫ولقد اختبر حزقيال ىذا األختبار‬
‫"ىوذا لمسممة قد تحولت لي الم اررة وانت تعمقت بنفسي من وىدة اليمك فإنك‬
‫طرحت وراء ظيرك كل خطاياي‪( ".‬اشعياء‪.)ٔٚ:ٖٛ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-49-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫ٕ‪ -‬سالم اهلل "سمم المسيل نفسو" كما ىو واضل من األتي‪-:‬‬


‫‪".‬‬ ‫يعطي العالم أعطيكم أنا‬ ‫‪" -‬سمماً اترك لكم سممي أعطيكم ليس كما‬
‫(يوٗٔ‪.)ٕٚ:‬‬
‫شي بالصمة والدعاء مع الشكر لتعمم طمباتكم لدى‬
‫بشي بل في كل ْ‬
‫‪" -‬ال تيتموا ْ‬
‫اهلل وسمم اهلل الذي يفوق كل عقل يحفظ قموبكم وأفكاركم في المسيل يسوع ‪".‬‬
‫(فيمبيٗ‪.)ٚ-ٙ:‬‬
‫وا شاكرين ‪".‬‬ ‫"وليملك في قموبكم سمم اهلل الذي اليو دعيتم في جسد واحد وكون‬
‫(كولوسيٖ‪.)ٔ٘:‬‬
‫في سمم‪( ".‬يو‪.)ٖٖ:ٔٙ‬‬
‫"قد كممتكم بيذا ليكون لكم َّز‬
‫‪ +‬نعم ال يوجد سمم إال في شخص المسيل فالمؤمن الذي إرتمى واتكل عميو‬
‫حيتو (تسميماً كاممً) لو يجد السمم في شخصة وحدة‪ .‬لذلك يقول الوحي‬
‫وسمم ا‬
‫‪" -‬ذو الراي الممكن تحفظو سالماً سالماً ألنه عميك متوكل‪( ".‬اشعياء‪.)ٖ:ٕٙ‬‬
‫‪".‬‬ ‫كمجج البحر‬ ‫‪" -‬ليتك أصغيت لوصاياي فكان كنير سممك وبرك‬
‫(اشعياء‪.)ٔٛ:ٗٛ‬‬
‫‪" -‬بسممة أضطجع بل أيضاً انام ألنك أنت يارب ُم نفرداً في طمأنينة تسكنني‪".‬‬
‫(مزٗ‪.)ٛ:‬‬
‫‪ -3‬سالم من اهلل‪:‬‬
‫ألنه ىوأيضاً الو السمم وىو الذي يعطي لنا السمم‬
‫لذلك يقول الرسول بولس "أخي اًر أييا االخوة افرحوا ‪ .‬أكمموا ‪ .‬تعزوا ‪ .‬اىتموا إىتماماً‬
‫واحداً عيشوا بالسمم والو المحبة والسمم سيكون معكم‪ٕ( ".‬كؤٖ‪.)ٔٔ:‬‬
‫"ورب السمم نفسو يعطيكم السمم دائماً من كل وجو‪ٕ( ".‬تسٖ‪.)ٔٙ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-50-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫ا يسوع بدم العيد‬ ‫"والو السمم الذي أقام من األموات راعي الخراف العظيم ربن‬
‫األبدي‪( ".‬عبٖٔ‪.)ٕٓ:‬‬
‫وفي مطمع كثير من رسائل الرسول بولس مكتوب "نعمة لكم وسمم من اهلل أبينا‬
‫والرب يسوع المسيل‪( ".‬روميةٔ‪ٔ( ،)ٚ:‬كؤ‪ٕ( ، )ٖ:‬كؤ‪.)ٕ:‬‬
‫ىـ‪ -‬رئيس الكينة العظيم‬
‫وىذا واضل جداً وفي الكتاب المقدس ال سيما في رسالة العبرانيين‬
‫شي لكي يكون رحيماً ورئيس كينة‬ ‫‪" -‬من ثم كان ينبغي أن يشبو إخوتو في كل ْ‬
‫أميناً في ما هلل حتى يكفر خطايا الشعب ‪ .‬ألنو في ماىو قد تألم مجرباً يقدر ان‬
‫يعين المجربين‪( ".‬عبٕ‪.)ٔٛ-ٔٚ:‬‬
‫شركاء الدعوة السماوية الحظوا رسول إعترافنا‬ ‫‪" -‬من ثم أييا االخوة القديسون‬
‫ورئيس كينتو المسيل يسوع‪( ".‬عبٖ‪.)ٔ:‬‬
‫‪" -‬فإذ لنا رئيس كينة عظيم قد إجتاز السموات يسوع ابن اهلل فمنتمسك باألقرار‬
‫شي مثمنا‬
‫ألن ليس لنا رئيس كينو غير قادر ان يرثي لضعافتنا بل مجرب في كل ْ‬
‫خطي ‪( ".‬عبٗ‪.)ٔٗ:‬‬
‫ة‬ ‫بم‬
‫مدعواً من اهلل رئيس كينة عمى رتبة ممكي صادق‪(".‬عب٘‪.)ٔٓ:‬‬
‫‪ُ "-‬‬
‫صائر ا عمى ُرتبة ممكي صادق رئيس كينة‬
‫ً‬ ‫‪" -‬حيث دخل يسوع كسابق ألجمنا‬
‫إلىاألبد‪( ".‬عب‪.)ٕٓ:ٙ‬‬
‫‪" -‬ألنو كان يميق بنا رئيس كينة مثل ىذا قدوس بم شرور وال دنس قد انفصل‬
‫عن الخطاه وصار أعمى من السموات‪( ".‬عب‪.)ٕٙ:ٚ‬‬
‫‪" -‬وأما رأس الكمم فيو أن لنا رئيس كينة مثل ىذا قد جمس في يمين عرش‬
‫الحقيقي الذي نص بو الرب ال‬ ‫العظمة في السموات خادماً لألقداس والمسكن‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-51-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫إنسان‪( ".‬عب‪.)ٕ-ٔ:ٛ‬‬
‫لمخيرات العتيدة فبالمسكن األ عظم‬ ‫‪" -‬واما المسيل وىو قد جاء رئيس كينة‬
‫واألكمل غير المصنوع بيد اي الذي ليس ماىذه الخميقة‪( ".‬عب‪.)ٔٔ:ٜ‬‬
‫س‪ .‬من ىم الكنية الذين يراسيم المسيل‬
‫ىو‬ ‫ج‪ .‬إنيم المؤمنين القديسين (في المسيل ) فكل المؤمنين ىم كينة والمسيل‬
‫رئيس الكينة‪ .‬ولذلك مكتوب‬
‫"كونوا أنتم ايضاً مبنين كحجارة حية بيتاً روحياً مقدساً لتقديم ذبائل روحية مقبولو‬
‫عند اهلل يسوع المسيل‪ٔ( ".‬بطرسٕ‪.)٘:‬‬
‫‪" -‬الذي أحبنا وقد غسمنا من خطايانا بدمو وجعمنا مموكاً وكينة هلل أبيو لو المجد‬
‫والسمطان‪( ".‬رؤيأ‪.)ٙ-٘:‬‬
‫‪" -‬مستحق أنت ان تأخذ السفر وتفتل ختومو ألنك ذبحت وأشتريتنا هلل بدمك من‬
‫مموكاً وكينو سنممك عمى األرض ‪".‬‬ ‫كل قبيمة ولسان وشعب وأمو وجعمتنا اللينا‬
‫(رؤيا٘‪.)ٔٓ-ٜ:‬‬
‫وكرئيس الكينة العظيم "فيما ىو قد تألم مجرباً يقدر ان يعين المجربين " فيو يرثي‬
‫لضعفاتنا وكم ا كان ىارون يحمل االسباط عمى كتفية وصدره كذلك نحن محمولين‬
‫‪.‬‬ ‫عمى كتفيو وصدره وىو األن ُيقوم حياتنا وسموكنا ويغسل أرجمنا بكممة اهلل‬
‫(يوحنأٖ)‪.‬‬
‫و‪ -‬رئيس الرعاة‬
‫‪" -‬ارعوا رعية اهلل التي بينكم نظا اًر ال عن اضطرار بل باالختيار وال لربل قبيل‬
‫‪ .‬ومتى ظير‬ ‫بل بنشاط وال كمن يسود عمى األنصبة بل صائرين أمثمة لمرعية‬
‫رئيس الرعاة تنالون إكميل المجد الذي ال يبمى‪ٔ( ".‬بطرس٘‪.)ٗ-ٕ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-52-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪ " -‬وىو أعطى البعض أن يكون رسمً والبعض أنبياء والبعض مبشر ين والبعض‬
‫رعاة ومعممين‪( ".‬أفسسٗ‪( .)ٔٔ:‬قسوس‪ -‬شيوخ‪ -‬رعاة‪ -‬اساقفو‪ -‬نظار)‬
‫الكنيسة ‪"..‬‬ ‫‪ -‬بولس "ومن ميميتس أرسل إلى أفسس واستدعى قسوس‬
‫(أعٕٓ‪.)ٔٚ:‬‬
‫‪" -‬إحترزوا ألنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فييا أساقفة لترعوا‬
‫كنيسة اهلل التي إقتناىا بدمو‪( ".‬أعٕٓ‪.)ٕٛ:‬‬
‫ىؤالء ‪ ...‬إرع‬ ‫ولقد قال الرب يسوع لبطرس ‪ :‬يا سمعان بن يونا أحبني أكثر من‬
‫خرافي‪ -‬إرع غنمي‪ -‬إرع غنمي‬
‫لكن رئيس الرعاة (الرب يسوع المسيل) لو كل المجد ىو ايضاً‪-:‬‬
‫‪ -1‬الراعي الصالح ‪ :‬نعم الصالل ألنو ىو اهلل‪ -‬ليس احد صالحاً إال واحد وىو‬
‫اهلل‪ .‬لذلك قال عن نفسو معمناً لمكل‬
‫"انا ىو الراعي الصالل والراعي الصالل يبذل نفسو عن الخراف‪( "...‬يوٓٔ‪.)ٔٔ:‬‬
‫‪ ....‬وأنا أضع‬ ‫"أما أنا فإني الراعي الصالل واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني‬
‫نفسي عن الخراف "‬
‫"أنو الراعي الصالل الذي بذل نفسو عن الخراف‪ ".‬لذلك مكتوب‬
‫"كما ان ابن االنسان لم يأت ُليخدم بل ليخدم وليبذل نفسو فدية عن كثيرين‪".‬‬
‫"ألنو يوجد الو واحد ووسيط واحد بين اهلل والناس االنسان يسوع المسيل الذي بذل‬
‫نفسو فدية عن الجميع‪ٔ( ".‬تيموٕ‪.)ٙ-٘:‬‬
‫‪ -2‬راعي الخراف العظيم‬
‫‪" -‬والو السمم الذي أقام من األموات راعي الخراف العظيم ربنا يسوع بدم العيد‬
‫ليكممكم في كل عمل صالل لتصنعوا مشيئتو عامم فيكم مايرضي أمامو‬
‫األبدي ُ‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-53-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫بيسوع المسيل‪( ".‬عبٖٔ‪.)ٕٔ-ٕٓ:‬‬


‫‪" +‬ىذا يكون عظيماً وابن العمي يدعى‪ ".‬فيو عظيم في‬
‫(ٔ)‪ -‬إسمو ‪" :‬لذلك رفعو اهلل أيضاً واعطاه إسماً فوق كل إسم لكي تجثو باسم‬
‫‪"...‬‬ ‫يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن عمى األرض ومن تحت األرض‬
‫(فيمبيٕ‪.)ٔٓ-ٜ:‬‬
‫(‪ -)2‬قوتو‪ :‬عظيم ىو ربنا وعظيم القوة‪ ....‬ىو حكيم القمب وشديد القوه‪.‬‬
‫(‪ -)3‬قدرتو‪ :‬لكثرة القوة وكونو شديد القدرة ال يفقد أحد‪( ".‬اشعياءٓٗ‪.)ٕٙ:‬‬
‫(‪ -)4‬أعمالو‪ :‬ما أعظم أعمالك يارب كميا بحكمة صنعت‪( .‬مزٗٓٔ‪.)ٕٗ:‬‬
‫(‪ -)5‬جوده ‪ :‬ما أعظم جودك الذي ذخرتو لخائفيك ومعمنو لممت كمين عميك تجاه‬
‫بني البشر‪( .‬مزٖٔ‪.)ٜٔ:‬‬
‫(‪ -)6‬خيره‪ :‬فاكموا وشبعوا وسمنوا وتمذذوا بخيرك العظيم‪( .‬نحميا‪.)ٕ٘:ٜ‬‬
‫(‪ -)7‬رحمتو ‪ :‬أحمدك يارب اليي من كل قمبي وامجد إسمك الى الدىر ألن‬
‫رحمتك عظيمو نحوي‪(.‬مز‪.)ٖٔ-ٕٔ:ٛٙ‬‬
‫(‪ -)8‬محبتو ‪ :‬ليس ألحد حب أعظم من ىذا أنو يضع أحد نفسو ألجل أحبائو ‪.‬‬
‫(يو٘ٔ‪.)ٖٔ:‬‬
‫(‪ -)9‬غفرانو‪ :‬م ن ىو الو مثمك غافر االثم وصافل عن الذنب‪( ...‬ميخا‪.)ٔٛ:ٚ‬‬
‫‪ +‬لذلك ىو راعي نفوسنا واسقفيا‬
‫"‬ ‫‪" -‬ألنكم كنتم كخراف ضالة لكنكم رجعتم اآلن إلى راعي نفوسكم واسقفيا‬
‫(ٔبطرسٕ‪.)ٕ٘:‬‬
‫‪" -‬كمنا كغنم ضممنا ممنا كل واحد إلى طريقو‪( "..‬اشعياءٖ٘‪.)ٙ:‬‬
‫لت" (أم‪.)ٔٚٙ:ٜٔٔ‬‬
‫ضل ُ‬
‫‪" -‬ضممت كشاة ضالو" نعم "انا َ‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-54-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪"...‬‬ ‫‪" -‬ألننا كنا نحن أيضاً قبم أغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين لشيوات‬
‫(تيطسٖ‪.)ٖ:‬‬
‫‪" +‬لكن لما سمعنا صوت راعي نفوسنا ينادينا باسماءنا رجعنا إليو لذلك مكتوب‬
‫‪" -‬فيدعوا خرافو الخاصة بأسماء ويخرجيا ومتى اخرج خرافو الخاصة يذىب‬
‫أماميا والخراف تتبعو ألنيا تعرف صوتو ‪ ...‬خرافي تسمع صوتي وانا أعرفيا‬
‫فتتبعني‪( ".‬يوٓٔ‪ .)ٕٚ،ٗ-ٖ:‬وعمى سبيل المثال نذكر‪-:‬‬
‫(ٔ)‪" -‬فنظر اليو يسوع وقال أنت سمعان بن يونا‪ -‬أنت تدعى صفا الذي تفسيره‬
‫بطرس‪( ".‬يوحنأ‪.)ٕٗ:‬‬
‫(ٕ)‪" -‬وبعد ىذا خرج فنظر عشار إسمو الوي جالساً عند مكان الجبايو ‪ .‬فقال لو‬
‫شي وقام وتبعو‪( ".‬لوقا٘‪.)ٕٚ:‬‬
‫إتبعني فترك كل ْ‬
‫(ٖ)‪" -‬يا زكا إسرع وانزل ألنو ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك‪( ".‬لوقا‪.)٘:ٜٔ‬‬
‫(ٗ)‪" -‬شاول شاول لماذا تضطيدني ‪ .‬فقال من أنت ياسيد فقال الرب أنا يسوع ‪".‬‬
‫(أعمال‪.)ٗ:ٜ‬‬
‫باأليمان‬
‫‪.‬‬ ‫باسمكفميتك تسمعو وتاتي اليو األن‬
‫‪.‬‬ ‫ي انو يناديك‬
‫‪ +‬نعم ياعزيزي القار ْ‬
‫ز‪ -‬رئيس مموك األرض‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬ومن يسوع المسيل الشاىد األمين البكر من األموات ورئيس مموك األرض‬
‫(رؤيأ‪.)٘:‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬ولو عمى ثوبو وعمى فخذه إسم مكتوب ممك المموك ورب األرباب‬
‫(رؤيا‪.)ٔٙ:ٜٔ‬‬
‫‪(" -‬المموك الذين مع الوحش ) ىؤالء سيحاربون الخروف والخروف ي غمبيم ألنو‬
‫‪".‬‬ ‫‪ .‬والذين معو مدعوون ومختارون ومؤمنون‬ ‫رب األرباب وممك المموك‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-55-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(رؤيا‪.)ٔٗ:ٔٚ‬‬
‫‪" -‬ىذا يكون عظيماً وأبن العمي يدعى ويعطيو الرب األلو كرسي داود أبيو ويممك‬
‫عمى بيت يعقوب الى األبد وال يكون لممكو نياية‪( ".‬لوقأ‪.)ٖٖ-ٖٕ:‬‬
‫قدي اًر أباً أبدياً رئيس السمم ‪ .‬لنمو رياستو‬ ‫‪" -‬ويدعى إسمو عجيباً مشي اًر الياً‬
‫ولمسمم ال نياية عمى كرسي داود وعمى مممكتو ليثبتيا ويعضدىا با لحق والبر من‬
‫اآلن إلى األبد" (اشعياء‪.)ٚ-ٙ:ٜ‬‬
‫‪" -‬كنت أرى في رؤى الميل واذا مع سحب السماء مثل أبن إنسان أتي وجاء إلى‬
‫القديم األيام فقربوه قدامو ‪ .‬فاعطى سمطا ناً ومجداً وممكوتاً لتتعبد لو كل الشعوب‬
‫ه ما ال ينقرض ‪".‬‬ ‫واألمم واأللسنة سمط انو سمطان أبدي ما لن يزول وممكوت‬
‫(دانيال‪.)ٔٗ-ٖٔ:ٚ‬‬
‫‪" -‬أما أنا فقد مسحت ممكي عمى صييون جبل قدسي ‪ .‬إني أخبر من جية قضاء‬
‫الرب قال لي أنت إبني انا اليوم ولدتك ‪ .‬إسألني فأعطيك األمم ميراثاً لك وأقاصي‬
‫تكسرىم ‪( ".‬مز ٕ‪-ٙ:‬‬
‫تحطميم بقضيب من حديد مثل إناء خزاف ُ‬
‫األرض ممكاً لك‪ُ .‬‬
‫‪.)ٜ‬‬
‫‪" -‬ىوذا بالعدل يممك ممك ورؤساء بالحق يترأسون‪( ".‬اشعياءٕٖ‪.)ٔ:‬‬
‫‪" -‬ىا أيام تأتي يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيممك ممك وينجل ويجري حقاً‬
‫وعدالً في األرض ‪.‬في أيامو يخمص ييوذا ويسك ن اسرائيل آمناً وىذا ىو إسمو‬
‫(ييوه صدقينو )‪ ،‬وىذا سيتم في الم لك األلفي ‪".‬‬ ‫الذي يدعونو بو الرب برنا‬
‫(ارمياٖٕ‪.)ٙ-٘:‬‬
‫‪" -‬الميم أعط احكامك لمممك وبرك ألبن الممك يدين شعبك بالعدل ومساكينك‬
‫بالحق‪ .‬تحمل الجبال سمماً لمشعب واآلكام بالبر ‪ ...‬ويممك من البحر الى البحر‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-56-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫ومن النير الى أقاصي األرض ‪ .‬أمامو تجثو أىل البرية واعداؤه يمحسون التراب ‪.‬‬
‫ويسجد لو كل المموك كل األمم تتعبد لو ‪ ...‬يكون إسمو غمى الدىر قدام الشمس‬
‫‪( ".‬مز ٕ‪-ٔٔ،ٜ-ٛ،ٖ-ٔ:ٚ‬‬ ‫يمتد إسمو ويتباركون بو كل أمم األرض يطوبونو‬
‫‪.)ٔٚ‬‬
‫‪" -‬أما أعدائي اولئك الذين لم يريدوا أن أممك عميو م فأتوا بيم إلى ىنا واذبحوىم‬
‫قدامي‪( ".‬لوقا‪.)ٕٚ:ٜٔ‬‬
‫حـ‪ -‬رئيس جند الرب‬
‫‪" -‬وحدث لما كان يشوع عند أريحا أنو رفع عينيو ونظر واذا برجل واقف قباتمو‬
‫وسيفو مسمول بيده‪ .‬فسار يشوع إليو وقال لو ىل لنا أنت او ألعدائنا‪ .‬فقال كم بل‬
‫أنا رئيس جند الرب اآلن أتيت فسقط يشوع ع لى وجيو غمى األرض وسجد وقال‬
‫لو بماذا يكمم سيدي عبده‪ .‬فقال رئيس جند الرب ليشوع إخمع نعمك من رجمك‬
‫‪( ".‬يشوع ٘‪-ٖٔ:‬‬ ‫ألن المكان الذي أنت واقف عميو ىو مقدس ففعل يشوع كذلك‬
‫٘ٔ)‪.‬‬
‫س‪ -‬كيف نعرف أن رئيس جند الرب الذي سآلو يشوع ىو الرب يسوع المسيل؟‬
‫ج‪ -‬لمرجوع إلى اشعياء نقراء األتي "في سنة وفاة عزيا الممك رأيت السيد جالساً‬
‫عمى كرسي عال ومرتفع واذيالو تمأل الييكل ‪ .‬السرافيم واقفون فوقو لكل واحد ستة‬
‫مل كل األرض ‪"...‬‬
‫أجنحو‪ ...‬وىذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس رب الجنود مجده ْ‬
‫(اشعياء‪.)ٖ-ٔ:ٙ‬‬
‫‪ -‬س‪ .‬من ىو رب الجنود ىنا أورئيس جند الرب الذي رآه اشعياء؟‬
‫‪ -‬ج‪ .‬إنو الرب يسوع المسيل ولمرجوع الى يوحنا "ومع إنو (يسوع ) كان قد صنع‬
‫أماميم آيات ىذا عددىا لم يؤمنوا بو ليتم قول اشعياء النبي الذي قال يارب من‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-57-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫صدق خبرنا ولمن استعمنت ذراع الرب ‪ ....‬قال ىذا اشعياء حين رأى مجده وتكمم‬
‫ة المبارك )‪".‬‬ ‫عنو (مجده أي مج د الرب يسو ع وتكمم عنو أي عن شخص‬
‫(يؤٕ‪.)ٗٔ-ٖٚ:‬‬
‫أيت الرب جالساً عمى كرسيو وكل جند‬
‫‪ -‬كذلك ميخا النبي يقول لمممك آخاب "قد ر ُ‬
‫السماء (الممئكة) وقوف لديو عن يمينو وعن يساره ‪ٔ( ".‬مموك ٕٕ‪ .)ٜٔ:‬ومكتوب‬
‫أيضاً‬
‫‪" -‬ألوف ألوف تخدمو وربوات ربوات وقوف قدامو‪( "..‬دانيال‪.)ٔٓ:ٚ‬‬
‫‪" -‬ونظرت وسمعت صوت ممئكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ وكان‬
‫عددىم ربوات ربوات والوف الوف ‪ .‬قائمين بصوت عظيم مستحق ىو الخروف‬
‫‪".‬‬ ‫المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة‬
‫(رؤيا٘‪.)ٕٔ-ٔٔ:‬‬
‫إن رئيس جند الرب الذي رآه يشوع والذيرآه اشعياء ىو الرب يسوع‬
‫‪" -‬األلو العظيم الجبار رب الجنود إسمو ‪ .‬عظيم في المشورة وقادر في العمل‬
‫سب طرقو‬ ‫الذي عيناك مفتوحتان عمى كل طرق بني آدم لتعطي كل واحد ح‬
‫وحسب ثمر أعمالو‪( ".‬ارميإٖ‪.)ٜٔ-ٔٛ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-58-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫فأذ ُكر كيف أخذت وسمعت‬


‫واحفظ وتب‪.‬‬
‫رؤيا ‪3:3‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-59-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫الفصل الخامس‬
‫أذ ُكر كيف أخذت وسمعت واحفظ وتب ‪( ".‬رؤيا ٖ‪.)ٖ:‬‬
‫"ف‬

‫"كن ساى اًر وشدد ما بقي الذي ىو عتيد أن يموت ألني لم أجد أعمالك كاممو أمام‬
‫اهلل‪ .‬فاذ ُكر كيف أخذت وسمعت واحفظ وتب فأني إن لم تسير أقدم عميك كمص‬
‫وال تعمم أية ساعة اقدم عميك‪( ".‬رؤياٖ‪.)ٖ-ٕ:‬‬
‫(الكممة األولى)‪.‬‬
‫س فاذكر كيف أخذتك‪ :‬ماالذي أخذت؟‬
‫ج أوال ًُ أخذت كممة اهلل‪ :‬الكتاب المقدس كمو بعيديو‪ :‬القديم والجديد‬
‫‪" -‬كل الكتاب ىو موحي بو من اهلل ونافع لمتعميم والتوبيخ لمتقويم والتأديب الذي‬
‫في البر لكي يكون إنسان اهلل كاممً متأىباً لكل عمل صالل‪ٕ( ".‬تيموٖ‪.)ٔٙ:‬‬
‫‪" -‬وعندنا الكممة ا لنبوية وىي أثبت التي تفعمون حسناً إن انتبيتم الييا كما الى‬
‫سراج منير في موضع ُم ظمم إلى ان ينفجر النيار ويطمع كوكب الصبل في‬
‫قموبكم‪ .‬عالمين ىذا أوالً أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص ألنو لم ي ِ‬
‫أت‬ ‫َ‬
‫أناس اهلل القديسون مسوقين م ن الروح القدس ‪".‬‬
‫نبوة قط بمشيئة إنسان بل ُن كمم ُ‬
‫(ٕبطرسٔ‪ .)ٕٔ-ٜٔ:‬واألن دعنا نتذكر أىمية ىذه الكممة‪-:‬‬
‫(‪ -)1‬كممة اهلل التي ىي نور للطريق‬
‫‪" -‬سراج لرجمي كممك ونور لسبيمي‪".‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬ألن الوصية مصباح والشريعة نور وتوبيخات األدب طريق الحياة‬
‫(امثال‪.)ٕٖ:ٙ‬‬
‫تصير الجاىل حكيماً‬
‫‪" -‬ناموس الرب كامل يرد النفس ‪ .‬شيادات الرب صا دقو ُ‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-60-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫نير العينين‪( ".‬مز‪.)ٛ-ٚ:ٜٔ‬‬


‫ي‬
‫تح القمب‪ .‬أمر الرب طاىر ُ‬‫فر‬
‫وصايا الرب مستقيمو ُ‬
‫ىذا القول فميس ليم فجر ‪".‬‬ ‫‪" -‬الى الشريعة والى الشيادة إن لم يقولوا مثل‬
‫(اشعياء‪.)ٕٓ:ٛ‬‬
‫يعقل‬
‫‪ -‬نعم "انار الحياة والخمود بواسطة األنجيل " وذلك ألن "فتل كممك ينير ُ‬
‫الجيال"‬
‫ولمرجوع لما حدث ليوناثان ابن الممك شاول حينما لمس "طرف النشابو التي بيده‬
‫وغمسو في قطر العسل ورد يده إلى فيو فاستنارات عيناه‪ٔ( ".‬صموئيلٗٔ‪.)ٕٚ:‬‬
‫(‪ -)2‬كممة اهلل التي تغذي وتشبع (راجع مز‪.)ٜٔٔ،ٜٔ‬‬
‫‪" -‬ما أحمى قولك لحنكي أحمى من العسل لفمي‪( ".‬مز‪.)ٖٔٔ:ٜٔٔ‬‬
‫‪" -‬اشيى من الذىب واالبريز الكثير وأحمى من العسل وقطر الشياد"‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬أما أنا فبشريعتك اتمذذ ‪ ...‬شريعة فمك خير لي من الوف ذىب وفضو‬
‫(مز‪.)ٕٚ،ٚٓ:ٜٔٔ‬‬
‫(‪ -)3‬كممة اهلل التي ىي كسيف تحارب بو في الحروب الروحيو‬
‫‪" -‬وخذوا خوذة الخمص وسيف الروح الذي ىو كممة اهلل‪( ".‬أفسس‪.)ٔٚ:ٙ‬‬
‫‪" -‬ألن كممة اهلل حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذى حدين وخارقو الى مفرق‬
‫النفس والروح والفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القمب ونياتو‪( ".‬عبٗ‪.)ٕٔ:‬‬
‫مكتوب عن الرب يسوع المسيل "وسيف ماض ذى حدين يخرج من فمو ‪( ".‬اشارة‬
‫الى كممة اهلل)‪( .‬رؤٔ‪.)ٔٙ:‬‬
‫‪ -‬وإلى ممك الكنيسو التي في برغامس يقول "فتب واال فإني آتيك سريعاً وأحاربيم‬
‫بسيف فمي‪( ".‬رؤٕ‪.)ٔٙ:‬‬
‫(‪ -)4‬كممة اهلل التي تبنينا روحياً‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-61-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬واآلن استودعكم يا إخوتي هلل ولكممة نعمتو القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثاً‬
‫مع جميع القديسين‪( ".‬أعٕٓ‪.)ٖٕ:‬‬
‫‪" -‬وأما أنتم أييا االحباء فا نبوا انفسكم عمى إيمانكم االقدس‪( ".‬ييوذإٓ)‪.‬‬
‫(تعميميم ) واألنبياء و يسوع المسيل نفسو حجر‬ ‫‪" -‬مبنين عمى أساس الرسل‬
‫الزاويو‪( ".‬أفسسٕ‪.)ٕٓ:‬‬
‫(‪ -)5‬كممة اهلل التي تعممنا‬
‫‪" -‬عممني يا رب طريق فرائضك فأحفظياإلى النياية فيمني فاالحظ شريعتك وأحفظيا‬
‫بكل قمبي‪ .‬دربني في سبيل وصاياك ألنيهبسررت‪( ".‬مز‪.)ٖ٘-ٖٖ:ٜٔٔ‬‬
‫‪" -‬اكثر من كل معممي تعقمت ألن شيادتك ىي ليجي ‪ .‬أكثر من الشيوخ فطنت‬
‫ألني حفظت وصاياك‪( ".‬مز‪.)ٔٓٓ-ٜٜ:ٜٔٔ‬‬
‫‪" -‬أفحب الشعب جميع قديسو في يدك وىم جالسون عند قدمك يتقبمون من‬
‫أقوالك" (تثٖٖ‪.)ٖ:‬‬
‫‪ -‬كما قال سمعان بطرس "يا رب الى من نذىب؟ وكمم الل ياة األتية عندك ‪".‬‬
‫(يو‪.)ٙٛ:ٙ‬‬
‫(‪ -)6‬كممة اهلل التي تفرح‬
‫‪ -‬نعم يا أحبائي "أبتيج أنا بكممك كمن وجد غنيمة وافرة‪( ".‬مز‪.)ٕٔٙ:ٜٔٔ‬‬
‫ثت شياداتك الى الدىر ألنيا ىي بيجة قمبي‪( ".‬مز‪.)ٔٔٔ:ٜٔٔ‬‬‫‪" -‬ور ُ‬
‫‪" -‬وجد كممك فاكمتو فكان كممك لي لمفرح ولبيجة قمبي‪( ".‬ارميا٘ٔ‪.)ٔٙ:‬‬
‫(‪ -)7‬كممة اهلل التي تحذر من المخاطر‬
‫‪" -‬أيضاً عبدك يحذر بيا وفي حفظيا ثواب عظيم‪( ".‬مز‪.)ٔٔ:ٜٔ‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬فتشوا الكتب ألنكم تظنون أن لكم فييا حياة أبدية وىي التي تشيد لي‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-62-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(يو٘‪.)ٖٜ:‬‬
‫(‪ -)8‬كممة اهلل التي تغسمك من خطاياك وتطيرك وتقدسك‬
‫‪" -‬كما احب المسيل أيضاً الكنيسة واسمم ن فسو ألجميا ‪ .‬لكي يقدسيا ُمطي اًر إياىا‬
‫بغسل الماء بالكممو‪( ".‬أفسس٘‪.)ٕٙ-ٕ٘:‬‬
‫‪" -‬قدسيم في حقك كممك ىو حق‪( ".‬يو‪.)ٔٚ:ٔٚ‬‬
‫ثانياً‪ :‬أخذت الروح القدس‬
‫‪ .‬روح الحق‬ ‫‪" -‬وانا أطمب من اآلب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى األبد‬
‫يعرفو وأما أنتم فتعرفونو آلنو‬ ‫الذي ال يستطيع العالم ان يقبمو ألنو ال يراه وال‬
‫ماكث معكم ويكون فيكم‪( ".‬يوٗٔ‪.)ٔٚ-ٔٙ:‬‬
‫‪" -‬إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً لمخوف بل أخذتم روح التبني الذي بو نصرخ‬
‫يا أبا اآلب‪( ".‬رومية‪.)ٔ٘:ٛ‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬ثم بما أنكم أبناء أرسل اهلل روح إبنو إلى قموبكم صارخاً يا ابا اآلب‬
‫(غمطيوٗ‪.)ٙ:‬‬
‫شي ‪ ..‬وأما أنتم فالمسحة التي‬
‫‪" -‬واما أنتم فمكم مسحة من القدوس وتعممون كل ْ‬
‫أخذتموىا منو ثابتو فيكم وال حاجة بكم الى ان يعممكم أحد بل كما تعممكم ىذه‬
‫‪".‬‬ ‫شي وىي حق وليست كذباً كما عممتكم تثبتون فيو‬
‫المسحة عينيا عن كل ْ‬
‫(ٔيوٕ‪.)ٕٚ،ٕٓ:‬‬
‫عربو ُن ميراثنا‬
‫ُ‬ ‫القُدوس‪ .‬الذي ىو‬
‫ت ًبروح الموعد ُ‬
‫‪" -‬الذي فيو أيضاً إذ آمنتم ُخ تم ُم‬
‫المقتنى لمدح مجده‪( ".‬أفسسٔ‪.)ٔٗ-ٖٔ:‬‬ ‫لفداء ُ‬
‫‪" -‬ولكن الذي يثبتنا معكم في المسيل وقد مسحنا ىو اهلل الذي ختمنا أيضاً‬
‫‪ٕ( ".‬كو ٔ‪ .)ٕٔ:‬ولمروح القدس أيضاً أعم ا ل‬ ‫واعطى عربون الروح في قموبنا‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-63-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫عظيم ة مع كل واحد نذكر أىموا‪-:‬‬


‫شي ويذكر بكالم المسيح‪:‬‬
‫(ٔ)‪ -‬الروح القدس الذي يعمم كل ْ‬
‫شي‬
‫‪" -‬وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسمو اآلب باسمي فيو يعممكم كل ْ‬
‫ويذكركم بكل ما قمتو لكم‪( ".‬يو٘ٔ‪.)ٕٙ:‬‬
‫شي‪ٔ( ".‬يوٕ‪.)ٕٓ:‬‬
‫‪ -‬وايضاً "وأما أنتم فمكم مسحة من القدوس وتعممون كل ْ‬
‫‪" -‬ومتى جاء المعزي الذي سأرسمو أنا اليكم من االب روح الحق الذي من عند‬
‫االب ينبثق فيو يشيد لي‪( ".‬يو٘ٔ‪.)ٕٙ:‬‬
‫‪ +‬نعم الروح القدس يشيد لممسيل ‪ :‬يشيد ألمجاده‪ -‬لقداستو‪ -‬لوداعتو وتواضعو‪-‬‬
‫لمحبتو ويشيد لتعاليمو‪.‬‬
‫(‪ -)2‬الروح القدس يرشد إلى جميع الحق‪:‬‬
‫‪" -‬وأما متى جاء ذاك روح الحق فيو يرشدكم إلى جميع الحق ألنو ال يتكمم من‬
‫نفسو بل كل مايسمع يتكمم بو ويخبركم بأمور آتيو ‪ .‬ذاك يمجدني ألنو ياخذ مما‬
‫لي ويخبركم‪( ".‬يو‪.)ٔٗ-ٖٔ:ٔٙ‬‬
‫الروح القدس يرشد الى جميع الحق المعمن في كممة اهلل‬
‫ف‬
‫أي‬ ‫وتكشف لنا عن أمجاد المسيل ‪ :‬مجد المسيل الممجد الجالس عن يمين اهلل‬
‫عن يمين عرش العظمو في السموات‪.‬‬
‫(‪ -)3‬الروح القدس يمنح القوة لمخدمة والشيادة‬
‫‪" -‬ألن اهلل لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصل‪ٕ( ".‬تيمو‪.)ٔ-ٚ‬‬
‫‪" -‬لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عميكم وتكونون لي شيوداً في‬
‫أورشميم‪( "...‬أعٔ‪.)ٛ:‬‬
‫‪" -‬لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحو في االنسان الباطن ‪".‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-64-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(أفسسٖ‪.)ٔٙ:‬‬
‫يعين ضعافتنا‪:‬‬‫(‪ -)4‬الروح القدس الذي ُ‬
‫‪" -‬وكذلك الروح أيضاً يعين ضعافتنا ألننا لسنا نعمم ما نصمي ألجمو كما ينبغي‬
‫ولكن الروح نفسو يشفع فينا بأنات ال ينطق بيا‪( ".‬رومية‪.)ٕٙ:ٛ‬‬
‫(‪ -)5‬الروح القدس يقودنا في رحلة الحياة ‪:‬‬
‫‪" -‬ألن كل الذين ينقادون بروح اهلل فاولئك ىم أبناء اهلل‪( ".‬رومية‪.)ٔٗ:ٛ‬‬
‫ومعنى قيادة الروح القدس ىو الخضوع التام وحياة التسميم والطاعة التامة لو‪.‬‬
‫(‪ -)6‬الروح القدس نفسو يشيد ألرواحنا أننا أوالد اهلل‪:‬‬
‫‪" -‬الروح نفسو أيضاً يشيد ألرواحنا اننا أوالد اهلل وان كنا أوالد اهلل فيجب ان نسير‬
‫زمان غربتنا في مخافة اهلل‪( ".‬رومية‪ .)ٔٙ:ٛ‬لذلك يقول‬
‫‪" -‬وان كنتم أبا الذي يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد فسيروا زمان‬
‫غربتكم بخوف‪ٔ( ".‬بطرسٔ‪.)ٔٚ:‬‬
‫مسئوليتنا تجاه الروح القدس‬
‫نمتمى بالروح‬
‫ْ‬ ‫‪-1‬‬
‫"وال تسكرون بالخمر الذي فيو الخمعة بل امتمئوا بالروح ‪( ".‬أفسس٘‪.)ٔٛ:‬‬
‫‪ - 2‬ال تحزنوا الروح‬
‫"وال تحزنوا روح اهلل القدوس الذي بو ختمتم ليوم الفداء‪( ".‬أفسسٗ‪.)ٖٓ:‬‬
‫فالروح القدس يحزن لكل ظيور ألعمال الجسد‪ -‬يحزن ألي خطية تصدر منا‪-‬‬
‫فين أعمال االنسان العتيق‪.‬‬
‫عندما تظير ا‬
‫تطفوا الروح" (ٔتس٘‪.)ٜٔ:‬‬
‫نطفى الروح "وال ئ‬
‫ْ‬ ‫‪ - 3‬ال‬
‫ينطفى فينا حينما تدخل محبة العالم إلى قموبنا (حينما تدخل مياه العالم‬
‫ْ‬ ‫الروح‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-65-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫الفاسد‪ -‬النجس إلى حياتنا ) لذلك يحذرنا الوحي بالقول وال تشاكموا ىذا الدىر ‪....‬‬
‫ال تحبوا العالم وال األشياء التي في العالم‪.‬‬
‫ينطفى حينما ال نس تجيب ليمسات ال روح في داخمنا عندما نقوم بخدمة‬
‫ْ‬ ‫الروح‬
‫معينو في عمل الرب وحينما نضيع فرص لنتشيد فييا عن المسيل‪ ،‬الروح القدس‬
‫ولمخوة األحباء‬ ‫فنى محبتنا هلل‪ -‬لمرب يسوع المسيل‪-‬‬
‫وت ْ‬
‫ت بدد ُ‬
‫ينطفى حين ُ‬
‫ْ‬
‫القديسين‪.‬‬
‫(‪ -)4‬ال تقاوم الروح‪ :‬ليكن لنا طاعة تامة لقيادة الروح وىمسات الروح‬
‫أطاع الرسول‬
‫‪" -‬منعيم الروح أن يتكلموا بالكممة في آسيا ‪( ".‬أعمال ‪ .)ٙ:ٔٙ‬ف‬
‫بولس ومن معو الروح القدس حينئذ‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أخذت الوزنات والمواىب الروحية‬
‫‪ -‬بالرجوع الى إنجيل متى "وكإنما إنس ان مساف اًر دعا عبيده وسمميم أموالو ‪.‬‬
‫كل واحد ع لى قدر طاقتو‬ ‫فاعطى واحدا خمس وزنات وآخر وزنتين وآخر وزنة‬
‫وسافر لموقت ‪ .‬فمضى الذي أخذ الخمس وزنات وتاجر بيا فربل خمس وزنات‬
‫أخر‪ .‬وىكذا الذي أخذ الوزنتين ربل أيضاً وزنتين أخريين‪( "...‬متىٕ٘‪.)ٖٓ-ٔٗ:‬‬
‫ىذه الوزنات إشارة غمى المواىب الفطرية بالوالدة الجسدية الطبيعية‬
‫وتختمف عن المواىب الروحية التي تأتي بالوالدة من الروح القدس أي الميمد‬
‫الثاني فإننا نجد ىذا واضل في كممة اهلل‬
‫‪" -‬ولكن لنا مواىب مختمفو بحسب النعمة المعطاة لنا ‪ .‬انبوه فبالنسبة إلى األيمان‬
‫أم خدمة ففي الخدمة أم المعمم ففي التعميم أم الواعظ ففي الوعظ‪ .‬المعطي فبسخاء‬
‫المدبر فباجتياد الراحم فبسرور‪( "...‬روميةٕٔ‪.)ٛ-ٙ:‬‬
‫‪" -‬ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موىبة يخدم بيا بعضكم بعضاً كوكمء صالحين‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-66-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫عمى نعمة اهلل المتنوعة ‪ .‬إن كان يتكمم أحد فكاَّز أقوال اهلل ‪ .‬وان كان يخدم أحد‬
‫شي يسوع المسيل الذي لو المجد‬
‫فكانو من قوة يمنحيا اهلل لكي يتمجد اهلل في كل ْ‬
‫والسمطان الى أبد اآلبدين آمين‪ٔ( ".‬بطرسٗ‪.)ٔٔ-ٔٓ:‬‬
‫أما في مثل األمناء (المواىب والوزنات الفطرية ) "وقال ليم تاجروا حتى آتي ‪".‬‬
‫(لوقا‪ .)ٜٔ‬ولذلك ُنسال‬
‫ماذا فعمت بال وزنات التى أعطانا الرب إياىا ؟ ىل تاجرنا بيا وربحنا ؟ وكذ لك‬
‫المواىب الروحية‬
‫‪ .‬وأنواع خ دم موجودة ولكن الرب‬ ‫‪" -‬فأنواع مواىب موجودة ولكن الروح واحد‬
‫واحد‪ .‬وانواع أعمال موجودة ولكن اهلل واحد الذي يعمل الكل في الكل ولكنو لكل‬
‫واحد يعطي إظيا ر الروح لممنفعة ‪ .‬فانو لواحد يعطي بالروح كمم حكمة وآلخر‬
‫كمم عمم بحسب الروح الواحد ‪ .‬وآلخر إيمان بالروح الواحد والخر مواىب شفاء‬
‫بالروح الواحد‪ ...‬وآلخر ترجمة السنة‪ٔ( ".‬كؤٕ‪.)ٔٓ-ٗ:‬‬
‫‪" -‬فوضع اهلل أناساً في الكنيسو اوالً رسمً ثانياً أنبياء ثالثاً معممين ثم قوات وبعد‬
‫ذلك مواىب شفاء اعوانا تدابير وأنواع السنو ‪ ....‬ولكن جدوا لممواىب الحسنى ‪".‬‬
‫(ٔكؤٕ‪ .)ٖٔ-ٕٛ:‬وكما سبق‪/‬وذكرنا‬
‫‪" -‬وىو أعطى البعض ان يكونوا رسمً والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض‬
‫رعاة ومعممين‪( ".‬أفسسٗ‪.)ٔٔ:‬‬
‫يا‬ ‫ىل بنستخدم موىبة التبشير أو التعميم والرعاية ‪ .‬ليعطينا الرب نعمة وقوة‬
‫أحبائي‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬أخذت النعم ة‬
‫ممموءا‬
‫ً‬ ‫‪" -‬والكممو صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من اآلب‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-67-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫نعمة وحقا‪ ..‬ومن ممئه نحن جميعاً أخذنا ونعمة فوق نعمة‪( ".‬يؤ‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪" -‬الذي بو ألجل إسمو قبمنا نعمة ورسالة إلطاعة اإليمان‪( ".‬روميةٔ‪.)٘:‬‬
‫‪" -‬ولكن لنا مواىب مختمفة بحسب النعمة المعطاة لنا‪( ".‬روميةٕٔ‪.)ٙ:‬‬
‫‪" -‬ولكن لكل واحد منا أعطيت النعمة حسب قياس ىبة المسيل‪( ".‬أفسسٗ‪.)ٚ:‬‬
‫‪" -‬الذي خمص نا ودعانا دعوة مقدسة ال بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد‬
‫والنعمة التي اعطيت لنا في المسيل يسوع قبل األزمنة األزلية‪ٕ( "...‬تيمؤ‪.)ٜ:‬‬
‫‪" -‬ولكنو يعطي نعمة أعظم لذلك يقاوم اهلل المستكبرين وأما المتواضعون فيعطييم‬
‫نعمة‪( ".‬يعقوبٗ‪.)ٙ:‬‬
‫‪ +‬ليتك تتأمل في أىمية النعمة التي نمناىا‪-:‬‬
‫ٔ‪ -‬النعمة التي تعممنا "ألنو قد ظيرت نعمة اهلل المخمصة لجميع الناس ‪ .‬معممة‬
‫إيانا أن ننكر الفجور والشيوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم‬
‫الحاضر‪( ".‬تيطسٕ‪.)ٕٔ-ٔٔ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫"فتقوا أنت يا إبني بالنعمة التي في المسيل يسوع‬ ‫ٕ‪ -‬النعمة التي تقوينا‬
‫(ٕتيموٕ‪.)ٔ:‬‬
‫وفي إختبار الرسول بولس "فقال لي تكفيك نعمتي ألن قوتي في الضعف تكمل ‪".‬‬
‫(ٕكؤٕ‪.)ٜ:‬‬
‫ٖ‪ -‬النعمة التي تثبتنا (في الحق االليي وفي االيمان ) "ال تساقوا بتعاليم متنوعة‬
‫وغريبة ألنو حسن أن يثبت القمب بالنعمة ال باطعمة لم ينتفع بيا الذين تعاطوىا ‪".‬‬
‫(عبٖٔ‪.)ٜ:‬‬
‫ٗ‪ -‬النعمة التي تجعمنا تزداد في كل عمل صالل "واهلل قادر ان يزيدكم كل نعمة لكي‬
‫صالل(ٕكو‪.)ٛ:ٜ‬‬
‫شي تزدادون في كل عمل ‪".‬‬
‫تكونوا ولكم كل اكتفاء حينفي كل ْ‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-68-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫٘‪ -‬النعمة التي تجعمنا نرنم ونسبل "لتكن فيكم كممة المسيل بغنى وأنتم بكل حكمة‬
‫معممون ومنذرون بعضكم بعضاً بمزامي ر وتسا بيل وأغاني روحية بنعمة مترنمين‬
‫في قموبكم لمرب‪( ".‬كولوسيٖ‪.)ٔٙ:‬‬
‫"والو كل نعمة الذي دعانا إلى مجده األبدي في‬ ‫‪ +‬نعم ان الينا الو كل نعمة‬
‫‪".‬‬ ‫كم لكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم‬ ‫المسيل يسوع بعدما تألمتم يسي ار ىو ي‬
‫(ٔبطرس٘‪ .)ٔٓ:‬لذلك عمينا إييا االحباء‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬فمنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينو‬
‫(عبٗ‪.)ٔٙ:‬‬
‫‪ -5‬أخذنا كل االمكانيات التى تجعلنا نحيا الحياة المسيحية وبالتقوى‬
‫‪" -‬كما أن قدرتو االلييو قد وىبت لنا كل ما ىو لمحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا‬
‫بالمجد والفضيمة‪ٕ( ".‬بطرسٔ‪.)ٖ:‬‬
‫كما أن قدرتو ا إلليية قد وىبت لنا كل ما يمزم ألن نحيا الحياة المسيحية التي‬
‫تمجده وذلك بان نحيا في حياة القداسة والمحبة والبر العممي وباألثمار لمجد اهلل‪.‬‬
‫فحياة البر العممي ىي "األعمال الصالحة " وذلك "ألننا نحن عممو مخموقين في‬
‫تسمك فييا ‪".‬‬ ‫اهلل فاعدىا لكي‬ ‫المسيل يسوع ألعمال صالحة قد سبق‬
‫(أفسسٕ‪.)ٔٓ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬ألن اهلل ىو العامل فيكم أن تريردوا وأن تعمموا من أجل المسرة‬
‫(فيمبيٕ‪.)ٖٔ:‬‬
‫‪ +‬وحياة الغمبة والنصرة‬
‫‪"+‬ولكننا في ىذه كميا يعظم إنتصارنا بالذي احبنا‪( ".‬رومية‪.)ٖٚ:ٛ‬‬
‫‪" -‬ولكن شك اًر هلل الذي يعطينا الغمبة بربنا يسوع المسيل‪ٔ( ".‬كو٘ٔ‪.)٘ٚ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-69-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬ولكن شك اًر هلل الذي يقودنا في موكب النصرة كل حين ويظير بنا رائحة معرفتو‬
‫في كل مكان‪ٕ( ".‬كوٕ‪.)ٔٗ:‬‬
‫كما ىو‬ ‫وذلك ألننا أخذنا سمح اهلل الكامل لكي نقدر ان نثبت ضد مكايد إبميس‬
‫مكتوب‪-:‬‬
‫‪" -‬البسوا سمح اهلل الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبميس‪".‬‬
‫كذا حياة القداسة العممية الني أخذت الروح القدس الذي بو نميت اعمال الجسد‬
‫ت ميتون أعمال‬
‫‪" -‬النو إن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن إن كنتم بالروح ُ‬
‫الجسد فستحيون‪".‬‬
‫ه مطي اًر إياىا بغسل‬
‫وألننا أختبرنا كممة اهلل التي تغسمنا من خطايانا ‪ :‬لكي يقدس ا‬
‫الماء بالكممو"قدسيم في حقك كمم ك ىو حق‪( ".‬يو‪.)ٔٚ:ٔٚ‬‬
‫‪ -‬وحياة التقوى (مخافة اهلل) فال توجد تقوى بعيداً عن االيمان بربنا يسوع المسيل‬
‫القيقية ىو األيمان بظيور ابن اهلل في الجسد‬
‫لي فأساس التقوى ح‬
‫(بتجسد ابن اهلل االز )‬
‫نعم يقول في رسالة تيموثاوس "عظيم ىو سر التقوى اهلل ظير في الجسد تبرر في‬
‫تي وٖ‪.)ٔٙ:‬‬
‫الروح تراءى لممئكة‪ ٔ( ".‬م‬
‫فمصادر التقوى ىي‪:‬‬
‫(‪ )1‬كممة اهلل‪" :‬يا ابني إن قبمت كممي وخبأت وصاياي عن دك حتى تميل أذنك‬
‫الى الحكمة وتعطُ ف قمبك عمى الفيم ‪ .‬إن دعوت المعرفة ورفعت صوتك إلى‬
‫الفيم ‪ .‬إن طمبتيا كالفضة وبحثت عنيا كالكنوز ‪ .‬فحينئذ تفيم مخافة الرب وتجد‬
‫معرفة اهلل‪( ".‬أمثالٕ‪.)٘-ٔ:‬‬
‫(‪ )2‬النعمة‪" :‬ألنو قد ظيرت نعمة اهلل المخمصة لجميع الناس معممة إيانا أن ُننكر‬
‫‪".‬‬ ‫الفجور والشيوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-70-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(تيطسٕ‪.)ٕٔ-ٔٔ:‬‬
‫إييا االعزاء "فمنسمع ختام األمر كمو إتق اهلل واحفظ وصاياه ألن ىذا ىو االنسان‬
‫كمو‪( ".‬جامعةٕٔ‪.)ٖٔ:‬‬
‫رابعا أخذت المواعيد العظمى والثمينة‬
‫‪" -‬المذين بيما قد وىب لنا المواعيد العظمى والثمينة‪ٕ( ".‬بطرسٔ‪.)ٗ:‬‬
‫‪":‬البنوية‪ -‬الخمص‪ -‬التبرير‪-‬‬ ‫‪ +‬توجد مواعيد عظمى وثمينة نمناىا اآلن مثل‬
‫الحياة األبدية‪ -‬القداسة الشرعية‪ ".‬عدا ذلك يجب أن ال ننسى األتي‪-:‬‬
‫ٔ‪ -‬وعد استجابة الصالة ‪" :‬وميما سألتم باسمي افعمو ليتمجد اآلب باالبن إن‬
‫سألتم شيئاً باسمي فإني أفعمو‪( ".‬يوٗٔ‪.)ٗٓ:‬‬
‫‪ -2‬وعد بالضمان األبدي‪" :‬خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفيا فتتبعني وأنا أعطييا‬
‫حياة أبدية ولن تيمك الى األبد وال يخطفيا أحد‪( ".‬يوٓٔ‪)ٕٜ-ٕٚ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫يام إلى إنقضاء الدىر‬ ‫‪" :‬وىا أنا معكم كل األ‬ ‫‪ -3‬وعد بالمعية االليية‬
‫(متى‪.)ٕٓ:ٕٛ‬‬
‫المجي الثاني وفي األبدية‬
‫ْ‬ ‫‪ +‬ولكن توجد أيضاً مواعيد عظمى وثمينة ننتظرىا عند‬
‫(‪ -)1‬وعد الميراث األبدي‬
‫"فإن كنا أوالداً فإننا ورثة ايضاً ورثة اهلل ووارثون مع المسيل‪( ".‬رومية‪.)ٔٚ:ٛ‬‬
‫بعد عبداً بل إبناً وان كنت ابنا فوارث هلل بالمسيل‪( ".‬غمطيةٗ‪.)ٚ:‬‬
‫‪" -‬إذا لست ُ‬
‫لفداء‬ ‫‪" -‬وألجل ذلك ىو وسيط عيد جديد لكي يكون المدعوون إذ صار موت‬
‫التعديات التي في العيد األول ينالون وعد الميراث األبدي‪( ".‬عب‪.)ٔ٘:ٜ‬‬
‫شي‪( ".‬رؤيإٔ‪.)ٚ:‬‬
‫‪" -‬من يغمب يرث كل ْ‬
‫(‪ -)2‬وعد الم جد األبدي‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-71-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫"إن كنا نتألم معو لكي نتمجد أيضاً معو ‪ .‬فإني أحسب ان آالم الزمان الحاضر ال‬
‫تقاس بالمجد العتيد ان يستعمن فينا‪( ".‬رومية‪.)ٔٛ-ٔٚ:ٛ‬‬
‫تنشي لنا اكثر فاكثر ثقل مجد ابديا‪ٕ( ".‬كوٗ‪.)ٔٚ:‬‬
‫ْ‬ ‫‪" -‬ألن خفة ضيقتنا الوقتية‬
‫‪" -‬أييا اآلب أريد أن ىؤالء الذين اعطيني يكونون معي حيث اكون أنا لينظروا‬
‫مجدي الذي اعطيتني ألنك أحببتني قبل إنشاء العالم‪( ".‬يو‪.)ٕٗ:ٔٚ‬‬
‫(‪ -)3‬وعد باالكاليل (أمام كرسي المسيح)‪:‬‬
‫‪-1‬إكميل الحياة‬
‫"طوبى لمرجل الذي يحتمل التجربة ألنو إذا تزكى ينال اكميل الحياة الذي وعد بو‬
‫الرب لمذين يحبونو‪( ".‬يعقوبٔ‪.)ٕٔ:‬‬
‫‪" -‬الى "كن أميناً الى الموت فسأعطيك إكميل الحياة‪( ".‬رؤيإ‪.)ٛ:‬‬
‫‪ -2‬إكميل المجد (لمرعاة األمناء النشيطين)‪:‬‬
‫"ارعوا رعية اهلل التي بينكم نظا اًر ال عن إضطرار بل باإلختي ار وال لربل قبيل بل‬
‫بنشاط وال كمن يسود عمى األنصبة بل صائرين أمثمو لمرعية ومتى ظير رئيس‬
‫الرعاة تنالون إكميل المجد الذي ال يبمى‪ٔ( ".‬بطرس٘‪.)ٗ-ٕ:‬‬
‫(‪ -)3‬إكميل األفتخار (لمذين يربحون نفوساً لممسيل)‬
‫أمام ربنا يسوع‬ ‫"ألن من ىو رجاؤنا وفرحنا وغكميل إفتخارنا ام لستم أنتم أيضاً‬
‫المسيل في مجيئو ألنكم أنتم مجدنا وفرحنا‪ٔ( ".‬تسٕ‪.)ٕٓ-ٜٔ:‬‬

‫(‪ -)4‬إكميل ال يفنى‬


‫شي أما أولئك فمكي يأخذوا إكميمً يفنى وأما‬
‫"وكل من يجاه د يضبط نفسو في كل ْ‬
‫نحن فإكميمً ال يفنى‪ٔ( ".‬كو‪.)ٕ٘:ٜ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-72-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫سابعاً‪ :‬أخذت البصيرة الروحية (األستنارة الروحية‪ -‬المعرفة)‬


‫‪" -‬ونعمم أن إبن اهلل قد جاء واعطانا بصيرة لنعرف الحق ونحن في الحق في إبنو‬
‫يسوع المسيل ىذا ىو االلو اللق والحياة األبديو‪ٔ( ".‬يو٘‪.)ٕٓ:‬‬
‫‪" -‬حينئذ فتل ذىنيم ليفيموا الكتب‪( ".‬لوقإٗ‪.)ٗ٘:‬‬
‫‪" -‬مستنيرة عيون أذىانكم لتعمموا ما ىو رجاء دعوتو وما ىو غنى مجد ميراثو في‬
‫قدرتو الفائقو نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة‬ ‫القديسين وما ىي عظمة‬
‫قوتو‪( "...‬أفسسٔ‪.)ٜٔ-ٔٛ:‬‬
‫يشرق نور من ظممة ىو الذي أشرق في قموبنا إلن ارة‬ ‫‪" -‬ألن اهلل الذي قال أن ُ‬
‫معرف مجد اهلل في وجو يسوع المسيل ‪ٕ( ".‬كوٗ‪.)ٙ:‬‬
‫ة‬
‫‪ +‬ياعزيزي أخذت االستنارة والمعرفو والبصيره فمماذا ال تنمو في النعمة وفي‬
‫معرفة ربنا يسوع المسيل؟ لماذا تظل طفمً في اإليمان وفي التصرفات؟‬
‫ولماذا ال نسلك في األيمان بالسموك الذي يمجد اهلل؟ لماذا نظل في مرحمة الطفولو‬
‫الروحيو؟‬
‫"وأنا إييا اإلخوة لم استطع أن أكممكم كروحيين بل‬ ‫لذلك يقول الرسول بولس‬
‫‪ .‬سقيتكم لبناً ال طعاماً ألنكم لم تكونوا بعد‬ ‫كجسديين كأطفال في المسيل‬
‫تستطيعون بل اآلن أيضاً ال تستطيعون ألنكم بعد جسديين‪ٔ( ".‬كوٖ‪.)ٖ-ٔ:‬‬
‫‪" -‬إذ قد صرتم متباطىء المسامع ألنكم إذ كان ينبغي أن تكونوا ُم عممين لسبب‬
‫طول الزمان تحتاجون ان يعممكم احد ماىي أركان بداءة أقوال اهلل وصرتم‬
‫محتاجين إلى المبن ال إلى الطعام القوي فممبالغين الذين بسبب التمرن قد صارت‬
‫ليم الحواس مدربة عمى التمييز بين الخير والشر‪( ".‬عب٘‪.)ٔٗ-ٔٔ:‬‬
‫والغرض من النضوج ا لروحي "إلى أن ننتهي جميعاً إلى وحدانية األيمان ومعرفة‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-73-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫أبن اهلل إ لى إنسان كامل ‪ .‬إلى قياس قامة ِملء المسيل كي ال نكون فيما بعد‬
‫أطفاالً مضطربين ومحم ولين بكل ريل تعميم بحيلة الناس إلى مكيدة الضمل بل‬
‫‪".‬‬ ‫شي الى ذاك الذي ىو الرأس المسيل‬
‫صاد قين في المحبة ننمو في كل ْ‬
‫(أفسسٗ‪.)ٔ٘-ٖٔ:‬‬
‫إن الذي يعطينا البصيرة الروحية واإل ستنارة الذىنيو ىو الم سيل نور العالم الذي‬
‫ينير البصائر واألذىان‪.‬‬
‫‪" -‬كان النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان آتياً الى العالم‪( ".‬يؤ‪.)ٜ:‬‬
‫‪" -‬أنا ىو نور العالم من يتبعني فم يمشي في الظممة بل يكون لو نور الحياه ‪".‬‬
‫(يو‪.)ٕٔ:ٛ‬‬
‫الظممة(يؤٕ‪.)ٗٙ:‬‬
‫‪" -‬أنا قد جئت نو اًر(لمعالم) حتى كل من يؤمن بي ال يمكث في ‪".‬‬
‫يعقل الجيال "‪ ،‬وذلك ألنو‬
‫ينير ُ‬
‫وكممة اهلل تعطينا اإل ستنارة الروحية "فتل كممك ُ‬
‫"سراج لرجمي كممك ونور لسبيمي‪".‬‬

‫(الكممة الثانية)‬
‫س وسمعت‬
‫ماالذي سمعت؟‬
‫ج‪ -1‬سمعت عن ضرورة السير واليقظة الروحية‬
‫‪" -‬إسيروا وصموا لئم تدخموا في تجربة‪( ".‬مت‪.)ٗٔ:ٕٙ‬‬
‫‪" -‬إسيروا إذاً ألنكم ال تعممون في أية ساعة يأتي ربكم‪( "...‬متٕٗ‪.)ٕٗ:‬‬
‫‪" -‬إسيروا ‪ .‬إثبتوا في األيمان كونوا رجاالً ‪ .‬تقووا ‪ .‬لتصر كل أموركم في محبة ‪".‬‬
‫(ٔكو‪.)ٖٔ:ٔٙ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-74-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪".‬‬ ‫ضي لك المسيل‬


‫ْ‬ ‫‪" -‬لذلك يقول استيقظ إييا النائم وقم من األموات في‬
‫ُ‬
‫(أفسس٘‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪" -‬فم ننم إذاً كالباقين بل لنسير ونصل ‪ .‬ألن الذين ينامون فبالميل ينامون والذين‬
‫ن‬ ‫يسكرون فبالميل يسكرون وأما نحن الذين من نيار فمنصل البسين درع األيما‬
‫والمحبة وخوذة ىي رجاء الخمص‪ٔ( ".‬تس٘‪.)ٛ-ٙ:‬‬
‫شي إحتمل المشقات إعمل عمل المبشر تمم خدمتك ‪".‬‬
‫‪" -‬وأما أنت فاصل في كل ْ‬
‫(ٕتموٗ‪.)٘:‬‬
‫شي قد اقتربت قتعقموا واصحوا لمصموات‪ٔ( ".‬بطزسٗ‪.)ٚ:‬‬
‫‪" -‬وانما نياية كل ْ‬
‫‪" -‬اصحوا وأسيروا ألن إبميس خصمكم كأسد زائر يجول ممتمساً من يبتمعو ىو ‪".‬‬
‫(ٔبطرس٘‪.)ٛ:‬‬
‫ولكن ياعزيزي قد نكون نمنا وتكاسمنا وتراخينا‪ .‬وشعارنا‬
‫‪" -‬أنا نائمة وقمبي مستيقظ‪ .‬صوت حبيبي قارعاً أفتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا‬
‫م من الطل وقصصي من ندى الميل ‪ .‬قد خمعت‬
‫حمامتي يا كاممتي ألن رأسي إمت ْ‬
‫جمي فكيف أوسخيما‪( ".‬نشيد األنشاد٘‪.)ٖ-ٕ:‬‬
‫ثوبي فكيف البسو قد غسمت ر َّز‬
‫‪" -‬في الميل عمى فراشي طمبت من تحبو نفسي ‪ .‬طمبتو فما وجدتو ‪ ...‬إني أقوم ‪"..‬‬
‫(نشيدٖ‪.)ٔ:‬‬
‫ولذلك يقول العريس لمعروس "قومي يا حبيبتي يا جميمتي تعالى ‪ .‬يا حمامتي في‬
‫محاجى الصخر في ستر المعاقل أريني وجيك ‪ .‬اسمعيني صوتك ألن صوتك‬
‫ْ‬
‫لطيف ووجيك جميل‪( ".‬نشيدٕ‪.)ٔٗ-ٖٔ:‬‬
‫ولذلك يحذر الرب ممك كنيسة ساردس قائمً "كن ساى اًر وشدد ما بقي الذي ىو‬
‫عتيد أن يموت ألني لم أجد أعمالك كاممو أمام اهلل‪ .‬فاذكر‪( "...‬رؤياٖ‪.)ٖ-ٕ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-75-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬قوموا وصموا لئم تدخموا في تجربة‪( ".‬لوقإٕ‪.)ٗ٘:‬‬


‫‪" -‬قوموا واذىبوا ألنو ليست ىذه ىي الراحة‪( ".‬ميخإ‪.)ٔٓ:‬‬
‫‪" -‬إلى متى تنام اييا الكسمن متى تنيض من نومك ‪ .‬قميل نوم بعد قميل نعاس‬
‫وطي اليدين قميمً لموقود فبأتي فقرك كساع وعوزك كغاز‪( ".‬أمثال‪.)ٔٓ-ٜ:ٙ‬‬
‫سيحية ‪ ( -:‬في الخدمة‪ -‬في‬ ‫‪ -2‬وسمعت عن ضرورة الجياد في الحياة الم‬
‫الصالة وفي ربح النفوس)‪.‬‬
‫‪" -‬جاىد جياد األيمان الحسن وامسك بالحياة األبدية التي الييا دعيت أيضاً ‪".‬‬
‫(ٔتيمو‪.)ٕٔ:ٙ‬‬
‫شي‪ٔ( ".‬كو‪.)ٕ٘:ٜ‬‬ ‫‪" -‬وكل من يجاىد يضبط نفسو في كل ْ‬
‫‪" -‬وأيضاً إن كان أحد يجاىد ال يكمل إن لم يجاىد قانونياً‪ٕ( ".‬تيموٕ‪.)٘:‬‬
‫‪" -‬فأطمب اليكم أييا اإلخوة بربنا يسوع المسيل وبمحبة الروح ان تجاىدوا معي في‬
‫الصموات من أجمي إلى اهلل‪( ".‬رومية٘ٔ‪.)ٖٓ:‬‬
‫‪" -‬يسمم عميكم ابفراس الذي ىو منكم عبد يسوع المسيل مجاىد كل حين ألجمكم‬
‫بالصموات لكي تثبتوا كاممين وممتمئين في كل مشيئة اهلل‪( ".‬كولوسيٗ‪.)ٕٔ:‬‬
‫‪" -‬م جاىدين معاً بنفس واحدة إليمان األنجيل‪( ".‬فيمبئ‪.)ٕٚ:‬‬
‫‪" -‬اطمب إلى افودية واطمب الى سنتيخي ان تفتك ار فك اًر واحداً في الرب نعم‬
‫يكي المخمص ساعد ىاتين المتين جاىدتا معي في‬ ‫اسالك أنت أيضاً يا شر‬
‫اإلنجيل‪( ".‬فيمبيٗ‪.)ٖ-ٕ:‬‬
‫‪" -‬جاىرنا في الينا ان نكممكم بانجيل اهلل في جياد كثير‪ٔ( ".‬تسٕ‪.)ٕ:‬‬
‫‪" -‬قد جاىدت الجياد الحسن أكممت السعي حفظت األيمان‪ٕ( "...‬تيموٗ‪.)ٚ:‬‬
‫لشي وال نفسي ثميتة عندي حتى أتمم بفرح سعي والخدمة‬
‫‪" -‬ولكني لست أحتسب ْ‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-76-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫التي أخذتيا من الرب يسوع ألشيد ببشارة نعمة اهلل‪( ".‬أعٕٓ‪.)ٕٗ:‬‬


‫بسيولة ولنحاضر بالصبر في الجياد‬ ‫‪" -‬لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا‬
‫الموضوع أمامنا ناظرين إلى (بثبات ) رئيس األيمان ومكممو يسوع ‪(".‬عب ٕٔ‪-ٔ:‬‬
‫ٕ)‪.‬‬
‫‪" -‬لم تقاوموا بعد حتى الدم مجاىدين ضد الخطيو‪( ".‬عبٕٔ‪.)ٗ:‬‬
‫‪" -‬أكرز بالكممة اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب وبخ إنتير عظ‬
‫شي احتمل المشقات اعمل عمل‬
‫بكل أناة وتعميم ‪ ...‬وأما أنت فاصل في كل ْ‬
‫المبشر تمم خدمتك‪ٕ( ".‬تيموٗ‪.)٘-ٕ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪ -‬ابفر ودتس "ألنو من أجل عمل المسيل قارب الموت مخاط اًر بنفسو‬
‫(فيمبيٕ‪.)ٖٓ:‬‬
‫وبرغم نشا ط بولس وابفردتس نجد أ رُخ بس تكاسل في الخدمة "فيرسل إليو بولس‬
‫‪".‬‬ ‫قبمتيا في الرب لكي تتمميا‬ ‫قائمً وقولوا ألرخبس انظر الى الخدمة التي‬
‫(كوٗ‪.)ٔٚ:‬‬
‫ت‬
‫‪ -3‬سمعت عن ضرورة االعتزال عن العالم وعدم محبة‬
‫‪" -‬ال تحبوا العالم وال األشياء التي في العالم إن احب أحد العالم فميست لو فيو‬
‫محبة اآلب ألن كل ما في العالم شيوة الجسد وشيوة العيون وتعظم المعيشة ليس‬
‫من اآلب بل من العالم‪ٔ( ".‬يوٕ‪.)ٔٙ-ٔ٘:‬‬
‫‪" -‬إييا الزناة والزواني أما تعممون ان محبة العالم عدواه هلل فمن اراد ان يكون‬
‫محباً لمعالم فقد صار عدواً هلل‪( ".‬يعقوبٗ‪.)ٗ:‬‬
‫‪" -‬ىاربين من الفساد الذي في العالم بالشيوة‪ٕ( ".‬بطٔ‪.)ٗ:‬‬
‫‪" -‬الديانو الطاىرة النقيو عند اهلل االب ىي ىذه ‪ ...‬وحفظ اإلنسان نفسو بم دنس‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-77-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫من العالم‪( ".‬يعقوبٔ‪.)ٕٚ:‬‬


‫‪" -‬اذا كانوا بعدما ىربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخمص يسوع‬
‫المسيل‪ٕ( "..‬بطٕ‪.)ٕٓ:‬‬
‫‪" -‬وال تشاكموا ىذا الدىر بل تغيروا عن شكمكم بتجديد اذىانكم لتختبروا ما ىي‬
‫ارادة اهلل‪( "...‬روميةٕٔ‪.)ٕ:‬‬
‫‪" -‬لذلك اخرجوا من وسطيم واعتزلوا وال تمسوا نجساً فأقبمكم‪ٕ( ".‬كو‪.)ٔٚ:ٙ‬‬
‫‪ +‬يااعزائي ان ىذا العالم معد لحريق النار كما قال الرسول بطرس‬
‫محفوظو‬ ‫‪" -‬واما السموات واألرض الكائنو اآلن فيي مخزونة بتمك الكممة عينيا‬
‫لمنار الى يوم الدين وىمك الناس الفجار‪"..‬‬
‫‪" -‬ولكن سيأتي كمص في الميل يوم الرب الذي فيو تزول السم وات بضجيج وتنحل‬
‫محترقة وتحترق األرض والمصنوعات التي فييا‪ٕ( ".‬بطٖ‪.)ٔٓ-ٚ:‬‬
‫‪" -‬ألن ىيئة ىذا العالم تزول‪ٔ( " ..‬كو‪.)ٖٔ:ٚ‬‬
‫ورغم ىذا مازالت قموبنا بكل أسف تحب العالم ولم تعتزل عن العالم بل ان محبة‬
‫متعمقو باالشيا ء التي في العالم "شيوة‬ ‫العالم دخمت إلى قموبنا وأصبحت قموبنا‬
‫الجسد‪ -‬شيوة العيون‪ -‬تعظم المعيشة)‪.‬‬
‫ولكن الرب يسوع يحذرنا "كل من يشرب من ىذا الماء يعطش أيضاً ولكن من‬
‫يشرب من الماء الذي أعطيو أنا فمن يعطش الى األبد ‪ .‬بل الماء الذي يصير فيو‬
‫ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية‪( ".‬يوٗ‪.)ٔٗ-ٖٔ:‬‬
‫لوقإٔ‪.)ٖٗ:‬‬
‫الحياة‬
‫‪" -‬فاحترزواإذاً ألنفسكم لئم تثقل قموبكم في خمار وسكر وىموم ‪( ".‬‬
‫لنكون قد عممنا إرادة األمم سالكين في‬ ‫مضى يكفينا‬
‫ْ‬ ‫‪" -‬ألن زمان الحياة الذي‬
‫‪".‬‬ ‫الدعارة والشيوات وادمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة األوثان المحرمة‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-78-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(ٔبطرسٗ‪.)ٖ:‬‬
‫‪ -4‬وسمعت عن ضرورة حياة القداسة‬
‫‪" -‬كاوالد الطاعة ال تشاكموا شيواتكم السابقة في جيالتكم بل نظير القدوس الذي‬
‫دعاكم كونوا أنتم أيضاً قديسين في كل سيرة ‪ .‬ألنو مكتوب كونوا قديسين ألني أنا‬
‫قدوس‪ٔ( ".‬بطرسٔ‪.)ٔٙ-ٔٗ:‬‬
‫األحباء لنطير ذ واتنا من كل دنس الجسد والروح‬ ‫‪" -‬فإذ لنا ىذه المواعيد أييا‬
‫مكممين القداسة في خوف اهلل‪ٕ( ".‬كو‪.)ٔ:ٚ‬‬
‫‪" -‬ألن ىذه ىي ارادة اهلل قداستكم ان تمتنعوا عن الزنا أن يعرف كل واحد منكم‬
‫ان يقتني اناءه بقداسة وكرامة ‪ .‬ال في ىوى شيوة األمم الذين ال يعرفون اهلل أل ن‬
‫اهلل لم يدعنا لمنجاسة بل في القداسة‪ٔ( ".‬تسٗ‪.)ٚ-ٖ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫والقداسة التي بدونيا لن يرى أحد الرب‬ ‫‪" -‬اتبعوا السمم مع الجميع‬
‫(عبٕٔ‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪" -‬فاميتوا أعضاءكم التي عمى األرض الزنا‪ -‬النجاسة‪ -‬اليوى الشيوة الردية‪-‬‬
‫الطمع‪( "..‬كوٖ‪.)٘:‬‬
‫ية ولكن أحياء هلل بالمسيل‬ ‫‪" -‬كذلك انتم ايضاً إحسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطَّز‬
‫يسوع ربنا‪ .‬اذا ال تممكن الخطَّزية في جسدكم المائت لكي تطيعوىا في شيواتو ‪ .‬وال‬
‫تقدموا اعضاءكم آالت إثم لمخطَّز ية بل قدموا ذواتكم هلل كأحياء من األموات‬
‫واعضاءكم آالت بر هلل‪( ".‬رومية‪.)ٖٔ-ٔٔ:ٙ‬‬
‫‪" -‬وأما الزنا وكل نجاسة أو طمع فم يسم بينكم كما يميق بقديسين وال القباحة وال‬
‫كمم السفاىة واليزل التي ال تميق بل بالحري الشكر ‪ .‬فأنكم تعممون ىذا أن كل‬
‫زان أو نجس أو طماع الذي ىو عابد لألوثان ليس لو ميراث في ممكوت المسيل‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-79-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫واهلل‪( ".‬أفسس٘‪.)٘-ٖ:‬‬
‫‪" -‬ليكن الزواج مكرماً عند كل واحد وال م ضجع غير نجس واما العاىرون والزناة‬
‫فسيدينيم اهلل‪( ".‬عبٖٔ‪.)ٗ:‬‬
‫ت ميتون أعمال‬
‫‪" -‬ألنو إن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن إن كنتم بالروح ُ‬
‫الجسد فستحيون‪( ".‬رومية‪.)ٖٔ:ٛ‬‬
‫ال أصير أنا نفسي‬ ‫حتى بعدما كرزت لألخرين‬ ‫‪" -‬بل أقمع جسدي واستعبده‬
‫مرفوضا‪ٔ( ".‬كو‪.)ٕٚ:ٜ‬‬
‫‪" -‬ألننا لو كنا حكمنا عمى أنفسنا لما حكم عمينا ولكن إذ قد حكم عمينا نؤدب من‬
‫الرب لكي ال ندان مع العالم‪ٔ( ".‬كؤٔ‪.)ٖٔ:‬‬
‫‪" -‬إذ خمعتم (أن تخمعوا ‪ )PUT OFF‬من جية التصر ف السابق اإلنسان العتيق‬
‫الفاسد بحسب شيوات الغرور وتتجددوا بروح ذىنكم (وتمبسوا ‪ )PUT ON‬اإلنسان‬
‫الجديد المخموق بحسب اهلل في البر وقداسة الحق‪( ".‬أفسسٗ‪.)ٕٗ-ٕٕ:‬‬
‫‪ -5‬وسمعت عن ضرورة إفتداء الوقت‬
‫‪" -‬فأنظر وا كيف تسمكون بالتدقيق ال كجيمء بل كحكماء مفتدين الوقت ألن‬
‫األيام شريرة‪( ".‬أفسس٘‪.)٘:‬‬
‫‪" -‬فأنو وقت لطمب الرب‪( ".‬ىوشعٓٔ‪.)ٕٔ:‬‬
‫‪ ..‬ليترك الشرير طريقو ورجل األثم‬ ‫"إطمبوا الرب مادام يوجد ادعوه وىو قريب‬
‫افكاره‪( ".‬أش٘٘‪.)ٚ-ٙ:‬‬
‫"وتطمبوني فتجدوني إذ تطمبوني بكل قمبكم فاوجد لكم‪( ".‬ارميا‪.)ٖٔ:ٕٜ‬‬
‫‪" -‬لك قال قمبي قمت أطمبوا وجيي‪ .‬وجيك يارب اطمب‪( ".‬مز‪.)ٛ:ٕٚ‬‬
‫‪" -‬أطمبوا الرب وقدرتو‪ .‬التمسوا وجيو دائماً‪( ".‬مز٘ٓٔ‪.)ٗ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-80-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬الرب معكم ما كنتم معو وان طمبتموه يوجد لكم‪ٕ( ".‬أخبار األيام٘ٔ‪.)ٕ:‬‬
‫‪" -‬إنو وقت عمل لمرب‪( ".‬مز‪.)ٕٔٙ:ٜٔٔ‬‬
‫‪" -‬يا إبني أذىب اليوم اعمل في كرسي‪( ".‬متىٕٔ‪.)ٕٛ:‬‬
‫‪" -‬كأنما غنسان مسافر ترك بيتو واعطى عبيده السمطان ولكل واحد عممو‬
‫وأوصى البواب ان يسير‪( ".‬مرقسٖٔ‪.)ٖٗ:‬‬
‫‪" -‬إعمموا ال لمطعام البائد بل لمطعام الباقي لمحياة األبدية الذي يعطيكم إبن‬
‫اإلنسان‪( "...‬يو‪.)ٕٚ:ٙ‬‬
‫‪" -‬فإذ نحن عاممون معو نطمب أن ال تقبموا نعمة اهلل باطمً‪ٕ( ".‬كو‪.)ٔ:ٙ‬‬
‫فميضي نوركم ىكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنو ويمجدوا أب ا كم الذي‬
‫ْ‬ ‫‪"-‬‬
‫في السموات‪( ".‬متى٘‪.)ٔٙ:‬‬
‫يسوع ألعمال صالحة قد سبق اهلل‬ ‫‪" -‬ألننا نحن عممو مخموقين في المسيل‬
‫فأعدىا لكي نسمك فييا‪( ".‬أفسسٕ‪.)ٜ:‬‬
‫‪" -‬إذاً يا إخوتي األحباء كونوا راسخين غير متزعزين مكثرين في عمل الرب كل‬
‫حين عالمين ان تعبكم ليس باطمً في الرب‪ٔ( ".‬كو٘ٔ‪.)٘ٛ:‬‬
‫‪" -‬فمن يعرف أن يعمل حسناً وال يعمل فذلك خطية لو‪( ".‬يعقوبٗ‪.)ٔٚ:‬‬
‫‪" -‬ألن اهلل ىو العامل فيكم ان تريدوا وأن تعمموا من أجل المسرة‪( ".‬فيمبيٕ‪.)ٖٔ:‬‬
‫‪" -‬لتسمكوا كما يحق لمرب في كل رضى مثمرين في كل عمل صالل ونامين في‬
‫معرفة اهلل‪( ".‬كؤ‪.)ٔٓ:‬‬
‫‪" -‬صادقة ىي الكممة واريد أن تقرر ىذه المور لكي ييتم الذين آمنوا باهلل أن‬
‫يمارسوا أعماالً حسنة فإن ىذه األمور ىي الحسنة والنافعة لمناس ‪ ...‬وليتعمم من‬
‫لنا أيضاً أن يمارسوا أعماالً حسنة لمحاجات الضرورية حتى ال يكونوا بم ثمر ‪".‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-81-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(تيطسٖ‪.)ٔٗ،ٛ:‬‬
‫‪" -‬فأقول ىذا أييا األخوة الوقت منذ اآلن مقصر لكي يكون الذين ليم نساء كأن‬
‫ليس ليم والذين يبكون كأنيم ال يبكون والذين يفرحون كأنيم ال يفرحون والذين‬
‫يشترون كأنيم ال يممكون ‪ .‬والذين يستعممون ه ذا العالم كأنيم ال يستعممونو ‪" .‬‬
‫(ٔكو‪.)ٖٔ-ٕٜ:ٚ‬‬
‫‪ -6‬وسمعت عن ضرورة السموك المسيحي‬
‫‪ - 1‬السموك في جدة الحياة‬
‫"أم تجيمون أننا كل من إعتمد ليسوع المسيل إعتمدنا لموتو فدفنا معو بالمعمودية‬
‫لمموت حتى كما أقيم المسيل من األموات بمجد اآلب ىكذا نسمك نحن ايضاً في‬
‫جدة الحياة‪( ".‬رومية‪.)ٗ-ٖ:ٙ‬‬
‫‪ - 2‬السموك بالروح‬
‫ت كمموا شيوة الج سد ألن الجسد يشتيى ضد الروح‬
‫"وانما أقول اسمكوا بالروح فم ُ‬
‫‪ ...‬إن‬ ‫والروح ضد الجسد وىذان يقاوم أحدىما اآلخر حتى تفعمون ما ال تريدون‬
‫كنا نعيش بالروح فمنسمك أيضاً بحسب الروح‪( ".‬غمطية٘‪.)ٕ٘،ٔٚ-ٔٙ:‬‬

‫ٖ ‪ -‬السموك باأليمان‬
‫"ألننا باأليمان نسمك ال بالعيان‪ٕ( ".‬كو٘‪.)ٚ:‬‬
‫(أمين ىو الذي يدعوكم الذي‬ ‫األيمان الذي يثق في أمانة اهلل ألتمام مواعيده‬
‫سيفعل أيضاً)‬
‫شي )‪" ..‬قد عممت أنك‬
‫(القادر عمى كل ْ‬ ‫نعم األيمان الذي يثق في قدرة اهلل‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-82-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫شي وال يعسر عميك أمر‪".‬‬ ‫تستطيع كل ْ‬


‫‪ - 4‬السلوك في المحبة "فكونوا متمثمين باهلل كأوالد أحباء وأسمكوا في المحبة كما‬
‫‪".‬‬ ‫أحبنا المسيل أيضاً وأسمم نفسو ألجمنا قربانا وذبيحة هلل رائحة طيبة‬
‫(أفسس٘‪.)ٕ-ٔ:‬‬
‫‪ - 5‬السموك في النور "إن قمنا أن لنا شركة معو وسمكنا في الظممة نكذب ولسنا‬
‫نعمل الحق ولكن إن سمكنا في الن ور كما ىو في النور فمنا شركة بعضنا مع‬
‫بعض ودم يسوع المسيل يطيرنا‪ٔ( "...‬يؤ‪.)ٚ-ٙ:‬‬
‫‪" -‬ألنكم كنتم قبمً ظممة األن فنور في الرب اسمكوا كأوالد نور‪( ".‬أفسس٘‪.)ٛ:‬‬
‫‪ - 6‬السموك كما سمك المسيح‬
‫أيضاً(ٔيوٕ‪.)ٙ:‬‬
‫"من قال أنو ثابت فيو ينبغي أنو كما سمك ذاك ىكذا يسمك ىو ‪".‬‬
‫تتبعوا خطواتو ‪".‬‬ ‫تاركاً لنا مثاالً لكي‬ ‫‪" -‬فإن المسيل أيضاً تألم ألجمنا‬
‫(ٔبطرسٕ‪.)ٕٔ:‬‬
‫‪ - 7‬السموك بحسب الحق األليي (بحسب األنجيل‪ -‬بحسب كممة اهلل)‬
‫‪" -‬ألني فرحت جداً إذ حضر إخوة وشيدوا بالحق الذي فيك كما أنك تسمك‬
‫بالحق‪ -‬ليس لي فرح اعظم من ىذا أن اسمع عن أوالدي انيم يسمكون بالحق ‪".‬‬
‫(ٖيوحنأ‪.)ٗ-ٖ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬ولكن لما رايت أنيم ال يسمكون بأستقامة حسب حق األنجيل‬
‫(غمطيةٕ‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪ - 8‬السموك كما يحق‬
‫(ٔ)‪ -‬كما يحق لمدعوة "فاطمب اليكم أنا األسير في الرب أن تسمكوا كما يحق‬
‫لمدعوة التي دعيتم بيا‪( ".‬أفسسٗ‪.)ٔ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-83-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(ٕ)‪ -‬كما يحق لمرب "لتسمكوا كما يحق لمرب في كل رضى مثمرين في كل عمل‬
‫صالل ونامين في معرفة اهلل‪( ".‬كؤ‪.)ٔٓ:‬‬
‫(ٖ)‪ -‬كما يحق هلل "ونشجعكم ونشيدكم لكي تسمكوا كما يحق هلل الذي دعاكم إلى‬
‫ممكوتو ومجده‪ٔ( ".‬تسٕ‪.)ٔٔ:‬‬
‫‪ - 9‬السموك بالتدقيق "فانظروا كيف تسمكون بالتدقيق ال كجيمء بل كحكماء ‪".‬‬
‫(أفسس٘‪.)ٔ٘:‬‬
‫‪ -7‬سمعت عن التأديب ‪( /‬لممؤمن الذي ال يدقق في السموك المسيحي)‬
‫المؤمن الذي لم ينفصل (يعتزل) عن العالم والذي ال يحيا حياة القداسة ويعرج بين‬
‫الفرقتين الذي لم يحكم عمى نفسو ولم يفحص نفسو ويعترف بخطاياه ‪ .‬لذلك يقول‬
‫الوحي "وقد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين ياإبني التحتقر تأديب الرب والتخز‬
‫‪ ..‬إن كنتم تحتممون‬ ‫يحبو ا لرب يؤدبو ويجمد كل أبن يقبمو‬‫إذا وبخك ألن الذي ُ‬
‫التأديب يعاممكم اهلل كالبنين فاي ابن ال يؤدبو ابوه ‪ .‬ولكن إن كنتم بم تأديب قد‬
‫صار الجميع شركاء فيو فأنتم نغول ال بنون ‪.‬ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدبين‬
‫وكنا نيابىم‪ .‬أفم نخضع باألولى جداً ألبي األرواح فن حيا ألن أولئك ادبونا اياماً‬
‫قميمو حسب أستحسانيم وأما ىذا فألجل المنفعو لكي نشترك في قداستو ولكن كل‬
‫في عطي الذين يتدربون‬
‫تأديب في الحاضر ال يرى أنو لمفرح بل لمحزن وأما اخي اًر ُ‬
‫بو ثمر بر لمسمم‪( ".‬عب‪.)ٔٔ-٘:ٕٔ،ٚ‬‬
‫‪ ..‬ألننا لو كنا‬ ‫‪" -‬من أجل ىذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى وكثيرون يرقدون‬
‫عمين ولكن إذ قد حكم عمينا نؤدب من الرب لكي ال‬
‫ا‬ ‫حكمنا عمى أنفسنا لما حكم‬
‫ندان مع العالم‪ٔ( ".‬كؤٔ‪.)ٖٔ-ٖٓ:‬‬
‫‪" -‬بتأديبات ان أدبت اإلنسان من أجل إثمو أفنيت مثلثالعُمشتياه‪( ".‬مز‪.)ٔٔ:ٖٜ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-84-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬ىوذا طوبى لرجل يؤدبو اهلل فم ترفض تأديب القدير ألنو ىو يجرح ويعصب‬
‫يسحق ويداه تشفيان‪( ".‬أيوب٘‪.)ٔٛ-ٔٚ:‬‬
‫‪" -‬أيضاً يؤد ب بالوجع عمى مضجعو وتخاصمة عظامو دائماً ‪ .‬فتكره حياتو خب اًز‬
‫‪ .‬وتقرب‬ ‫ونفسو الطعام الشيي ‪ .‬فيبمى لحمو عن العيان وتنبري عظامو فم ترى‬
‫الم ميتين‪( ".‬أيوبٖٖ‪.)ٕٕ-ٜٔ:‬‬
‫نفسو إلى القبر وحياتو الى ُ‬
‫‪" -‬تأديباً أدبني الرب والى الموت لم يسممني‪( ".‬مز‪.)ٔٛ:ٔٔٛ‬‬
‫‪ .‬ألن الذي يحبو الرب يؤدبو‬ ‫‪" -‬يا إبني ال تحتقر تأديب الرب وال تكره توبيخو‬
‫وكأب بإبن ُيسر بو‪( ".‬أمثالٖ‪.)ٕٔ-ٔٔ:‬‬
‫‪" -‬إني كل من أحبو أوبخو وأؤدبو‪ .‬فكن غيو اًر وتب‪( ".‬رؤياٖ‪.)ٜٔ:‬‬

‫(الكممة الثالثة )‬
‫واحفظ (ما أخذت وسمعت)‬
‫‪" -‬إن كنتم تحبوني فأحفظوا وصاياي ‪ .‬الذي عنده وصاياي ويحفظيا فيو الذي‬
‫يلبني والذي يحبني يحبو أبي وأنا أ حبو واظير لو ذاتي ‪ .‬إن أحبني أحد يحفظ‬
‫‪ .‬الذي ال يحبني ال يحفظ‬ ‫كممي ويحبو أبي واليو نأتي وعنده نصنع منزالً‬
‫كممي‪( ".‬يوٗٔ‪.)ٕٗ،ٕٖ،ٕٔ،ٔ٘:‬‬
‫‪" -‬أثبتوا في محبتي ‪ .‬إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما إني أنا قد‬
‫حفظت وصايا أبي واثبت في محبتو‪( ".‬يو٘ٔ‪.)ٔٓ:‬‬
‫‪" -‬وبيذا نعرف إننا قد عرفناه إن حفظنا وصاياه ‪ .‬من قال قد عرفتو وىو ال يحفظ‬
‫وصاياه فيو كاذب وليس الحق فيو ‪ .‬وأما م ن حفظ كممتو فحقاً في ىذا قد تكممت‬
‫محبة اهلل‪ٔ( ".‬يوٕ‪.)٘-ٖ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-85-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬فإن ىذه ىي محبة اهلل أن نحفظ وصاياه ووصاياه ليست ثقيمو‪ٔ( ".‬يو٘‪.)ٖ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬وميما سألنا ننال منو ألننا نحفظ وصاياه ونعمل األعمال المرضية أمامو‬
‫(ٔيوٖ‪.)ٕٕ:‬‬
‫إليك‬
‫أخطى ‪".‬‬
‫ْ‬ ‫أخذتياخبأت كممك في قمبي لكي ال‬
‫"‬ ‫‪ +‬يا عزيزي إحفظ كممة اهلل التي‬
‫‪" -‬فم الصديق يميج بالحكمو ولسانو ينطق بالحق شريعة اليو في قمبو التتقمقل‬
‫خطواتو‪( ".‬مز‪.)ٖٔ-ٖٓ:ٖٚ‬‬
‫‪" -‬يا إبني أصغ الى كممي أمل اذنك الى اقوالي التبرح عن عينيك إحفظيا في‬
‫وسط قمبك‪( ".‬أمثالٗ‪.)ٕٓ:‬‬
‫‪" -‬يا إبني ال تنسى شريعتي بل ليلفظ قمبك وصاياي‪( ".‬أمثالٖ‪.)ٔ:‬‬
‫ياعزيزي ىل أخذت وزنات؟ إحفظيا وتاجر بيا واربل أستخدم مواىب الروح القدس‬
‫التي أخذتيا‬
‫أسمك بحسب ما أخذت‬
‫التقوى‬
‫أخذت كل األمكانيات التي تجعمك تحيا الحياة المسيحية و ‪:‬‬
‫أخذت المواعيد العظمى والثمينة‪ :‬إحفظ ىذه المواعيد )‪)KEEP‬‬
‫أخذت البصيرة الروحية‬
‫‪ +‬نعم إحفظ ما سمعت‬
‫‪ -‬سمعت عن ضرورة السير‪ :‬فقم من كسمك وتراخيك‪ ..‬أستيقظ أييا النائم وقم من‬
‫األموات‬
‫‪ -‬سمعت عن الجياد المسيحي‪ :‬فإجتيد ان تقيم نفسك هلل مزكى‬
‫ى‪..‬‬
‫‪ -‬سمعت عن ضرورة األعتزال عن العالم‪ :‬إعتزل وانفصل عن العالم‪ .‬وكف‬
‫‪ -‬سمعت عن حياة القداسة ال عممية‪ :‬لنطير ذواتنا من كل دنس الجسد والروح‬
‫مكممين القداسة في خوف اهلل‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-86-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪ -‬سمعت عن إفتداء الوقت‪ :‬قم وأعمل ال تضيع الوقت ‪ :‬لكن صمي‪ -‬اق أر الكتاب‬
‫واكرز بالكممو‪.‬‬
‫اهلل (ٔتسٗ‪.)ٔ:‬‬
‫المسيحي"وكيف يجب أن تسمكوا وترضوا ‪".‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -‬سمعت عن السموك‬

‫(الكممة الرابعة )‬
‫التوبة‬
‫وتب والتوبة ليست لمخطاة فقط بل لممؤمنين أيضاً‬
‫فيقول إلى ممك كنيسة أفسس "فاذكر من أين سقطت وتب واعمل األعمال األولى‬
‫تتب(رؤٕ‪.)ٗ:‬‬
‫واال فإني آتيك عن قريب وازحزح منارتك من مكانيا إن لم ‪".‬‬
‫وإلى ممك كنيسة المودكيين "إني كل من أحبو أوبخ ه وأؤدبو‪ .‬فكن غيو اًر وتب ‪".‬‬
‫(رؤٖ‪.)ٜٔ:‬‬
‫ساردسوتب"‬
‫"‬ ‫وىنا الرب يسوع لو المجد يوجو الكمم إلى ممك الكنيسة التي في‬
‫‪ +‬تب عن كسمك وتراخيك ونومك ونعاسك الروحي ولذلك الرب يحرضو قائمً‬
‫"كن ساى اًر وشدد ما بقى الذي ىو عتيد أن يموت ألني لم أجد أعمالك كاممو أمام‬
‫اهلل‪( ".‬رؤياٖ‪.)ٖ-ٕ:‬‬
‫‪ +‬تب ع ن أىمالك لكممة اهلل وأرجع إق أر وادرس كممة اهلل بنشاط والحظ مؤمنين‬
‫أىل البرية الذين كانوا أشرف من الذين في تسالوينكي ‪ :‬فقبموا الكممة بكل نشاط‬
‫فاحصين الكتب كل يوم‪( "...‬أع‪.)ٔٔ:ٔٚ‬‬
‫‪" -‬أعكف عمى القراءة والعظ والتعميم ‪ٔ( .‬تيموٗ‪.)ٖٔ:‬أليج في ناموس الرب نيا اًر‬
‫وليمً‪".‬‬
‫‪ +‬تب عن محبة العالم والعرج بين الفرقتين واعتزل عن العالم‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-87-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬اعتزلوا اعتزلوا أخرجوا من ىناك ‪ .‬ال تمسوا نجساً أخرجوا من وسطيا تطيروا‬
‫يا حاممي آنية الرب‪( ".‬أشٕ٘‪.)ٔٔ:‬‬
‫‪" -‬أخرجوا منيا يا شعبي لئم تشتركوا في خطاياىا ولئم تأخذو ا من ضرباتيا ‪".‬‬
‫(رؤ‪.)ٗ:ٔٛ‬‬
‫‪ +‬أحبائي يجب ان يكو ن ىناك سور اعتزال عن العالم ‪ .‬ال تدخل شيوات ومذات‬
‫العالم إلى حياتنا‬
‫الغير طاىرة التي يظير فييا أعمال الجسد‬
‫فمنتب عن خطاياناوالحياة الغير مقدسة و‬
‫(تسميات العالم‪ -‬التميفزيون‪ -‬السينما‪-‬‬ ‫‪ +‬تب عن تضيع الوقت في أمور تافيو‬
‫األنترنيت‪.)...‬‬
‫‪" -‬وأغتنم كل ساعة بل كل دق يقة في حياتك لمجد الرب ولمشركة مع المسيل‬
‫وحضور األجتماعات والمواظبة عمى الصمة ودرس الكتاب وخدمة الرب والشيادة‬
‫لو‪.‬‬
‫‪ +‬تب عن السموك الذي ال يرضي اهلل وال يمجده ‪ :‬أسمك بالروح‪ -‬باإليمان‪ -‬في‬
‫المحبة‪ -‬في النور‪ -‬إسمك كما سمك المسيل‪ -‬بحسب الحق األليي‪ -‬كما يحق‬
‫هلل‪ -‬كما يحق لمرب‪ -‬كما يحق لمدعوة‪.‬‬
‫ليتك تقول لمرب "توبني فأتوب ألنك أنت الرب الرب اليي‪".‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-88-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫أذ ُككروا إمرأة لوط‬


‫لوقا‪32:17‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-89-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫الفصل السادس‬
‫أذ ُكروا إمرأة لوط (لوقا‪)32:17‬‬
‫‪" -‬وقال الرجمن لموط من لك أيضاً ىوُ نا؟ أصيارك وبنيك وبناتك وكل من لك‬
‫في المدينة أخرج من المكا ن‪ .‬ألننا ميمكان ىذا المكان أذ قد عظم صراخيم أمام‬
‫الرب فارسمنا الرب لنيمكو ‪ ...‬ولما طمع الفجر كان يعجمن لوط قائمين خذ إمرأتك‬
‫وابنتيك الموجودتين لئم تيمك باثم المدينة ‪ .‬ولما توانى أمسك الرجمن بيده إمرأتو‬
‫وبيد إبنتيو لشفقة الرب عميو واخرجاه ووضعاه خارج المدي نة ‪ .‬وكان لما اخرجاه م‬
‫‪.‬‬ ‫إلى خارج أنو قال إىرب لحياتك ال تنظر إلى ورائك وال تقف في كل الدائرة‬
‫إىرب إلى الجبل لئم تيمك واذا أشر قت الشمس عمى األرض دخل لوط غمى‬
‫‪.‬‬ ‫صوغر فأمطر الرب عمى سدوم وعموره كبريتاً ونا اًر من عند الرب من السماء‬
‫وقمب تمك المدن وكل الدائرة وجمي ع مكان المدن ونبات األرض ‪ .‬ونظرت إمراتو‬
‫من ورائو فصارت عمود ممل‪( ".‬تكوين‪.)ٕٙ-ٕٔ:ٜٔ‬‬
‫‪" -‬كذلك أيضاً كما كان في أيام لوط كانوا يأكمون ويشربون ويشترون ويبيعون‬
‫ويغرسون ويبنون‪ .‬ولكن إلى اليوم الذي فيو خرج لوط من سدوم أمطر نا اًر وكبريتاً‬
‫من السماء فأىمك الجميع ‪ .‬ىكذ ا يكون في اليوم الذي فيو يظير أبن األنسان في‬
‫ذلك اليوم ‪ .‬من كان عمى السطل وأمتعتو في البيت فم ينزل ليأخذىا ‪ .‬والذي في‬
‫الحقل كذلك ال يرجع إلى الوراء‪( ".‬لوقا‪.)ٖٕ-ٕٛ:ٔٚ‬‬
‫‪ +‬اذكروا إمرأة لوط ‪( ...‬التي نظرت إلى الوراء فصارات عمود ممل (ىمكت ) وألن‬
‫سدوم رمز لمعالم كويئة ‪ ،‬نظام ‪ ،‬مجتمع‬
‫"واذا رمد مدينتي سدوم وعمورة حكم عمييما‬ ‫فماذا كان مصير سدوم؟ مكتوب‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-90-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫باألنقمب واضعاً عبرة لمعتيدين ان يفجروا‪ٕ( ".‬بطرسٕ‪.)ٙ:‬‬


‫وفي رسالة ييوذا "كما أن سدوم وعمورة والمدن التي حوليما إذ زنت عمى طريق‬
‫مثميما ومضت وراء جسد آخر ُجعمت عبرة مكابدة عقاب نار أبدية‪( ".‬ييوذا‪.)ٚ‬‬
‫وكما كان مصير سدوم وعمورة "حريق النار " ىكذا سيكون مصير العالم الحاضر‬
‫فإنو معد لحريق النار‪.‬‬
‫‪" -‬وأما السموات واألرض الكانئو اآلن فيي مخزونة بتمك الكممة عينيا محفوظة‬
‫لمنار إلى يوم الدين وىمك الناس الفجار‪".‬‬
‫‪" -‬ولكن سياتي كمص في الميل يوم الرب الذي فبو تزول السموات بضجيج وتنحل‬
‫العناصر محترقو وتحترق األرض والمصنوعات التي فييا‪ٕ( ".‬بطرسٖ‪.)ٔٓ-ٚ:‬‬
‫‪ +‬أذكروا إمرأة لوط‬
‫لقد خرجت من سدوم (العالم) لكن قمبيا كان في سدوم‬
‫‪".‬‬ ‫"ألنو حيث يكون كنزك ىناك يكون قمبك أيضاً‬ ‫يقول الوحي المقدس‬
‫(متى‪.)ٕٔ:ٙ‬‬
‫صحيل أنىا خرجت بجسميا لكن كل فكرىا واىتماميا وقمبيا كان في سدوم ‪ .‬لم‬
‫تفكر أن سدوم سوف تحترق بالنار وكل ماليا في سدوم يحترق ‪ .‬لكن كل إنشغاليا‬
‫كان في سدوم وىكذا يكون مصير األشرار‬
‫‪" -‬الذين نيايتيم اليمك الذين الييم بطنيم ومجدىم في خزييم الذين يفتكرون في‬
‫يمبيٖ‪.)ٜٔ:‬‬
‫األرضيات‪( ".‬ف‬
‫لقد خرجت من سدوم (العالم ) ولكن ‪ :‬كانت محبة سدوم وماليا تسيطر عمييا فمم‬
‫تستطع أن تضبط نفسيا فنظرت إلى الوراء إلى سدوم التي تعمقت بيا وماذا كانت‬
‫النتيجة؟ صارات عمود ممل (ىمكت إلى األبد)‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-91-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫وكم نجد كثيرين مازالت محبة العالم في قموبيم ومازلوا يحنوا إلى ممذات وأباطيل‬
‫العالم‪.‬‬
‫يا اعزائي "ال تحبوا العالم وال األشياء التي في العالم ‪ .‬إن أحب أحد العالم فميست‬
‫فيو محبة اآلب ألن كل ما في العالم شيوة الجسد وشيوة العيون وتعظم المعيشو‬
‫ليس من اآلب بل من العالم والعالم يمضي وشيوتو وأما الذي يصنع مشيئة اهلل‬
‫فيثبت غمى األبد‪ٔ( ".‬يوٕ‪.)ٔٙ-ٔ٘:‬‬
‫‪ +‬وعمى العكس تماماً نرى‪-:‬‬
‫أبطال اإليمان الذين ذكر عنيم بإنيم‬
‫‪" -‬في اإليمان مات ىؤالء أجمعون وىم لم ينالوا المواعيد بل من بع يد نظروىا‬
‫وصدقوىا وحيوىا وأقروا بأنيم غرباء ونزالء عمى األرض ‪ .‬فإن الذين يقولون مثل‬
‫يظيرون إنيم يطمبون وطناً‪ .‬فمو ذكروا ذلك الذي خرجوا منو لكان ليم فرصة‬
‫ىذا ُ‬
‫لمرجوع ولكن اآلن يبتغون وطناً أفضل أي سماوياً لذلك ال يستحي بيم اهلل أن‬
‫يدعى الييم ألنو أعد ليم مدينة‪( ".‬عبٔٔ‪.)ٔٙ-ٖٔ:‬‬ ‫ُ‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬ليس أحد يضع يده عمى المحراث وينظر الى الوراء يصمل لممكوت اهلل‬
‫(لوقا‪.)ٕٙ:ٜ‬‬
‫ال تنظر الى الوراء وال تحزن عمى األمور العالمية (األشياء العالمية ) التي تركتيا‬
‫لكي تتبع يسوع‪ .‬لنقراء الكممات التالية‬
‫‪ -‬فقال فرعون ليوسف قل إلخوتك افعموا ىذا ‪ .‬حمموا دوابكم وانطمقوا أذىبوا إلى‬
‫األرض‪ .‬خذوا لكم من أرض مصر عجمت الوالدكم ونسائكم واحمموا أباكم‬
‫وتعالوا‪( ".‬تكوين٘ٗ‪.)ٕٓ-ٔٚ:‬‬
‫وال تحزن عيونكم عمى أثاثكم ألن خيرات جميع أرض مصر لكم‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-92-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪ +‬يا اعزائي إن الرب يسوع ا لمسيل قد دعانا دعوة سماوية‪ ،‬ودعانا لممجد األ بدي‬
‫وىو يعمم أن القمب البشري منشغل بأمور العالم ولكن بالروح القدس سيحفظنا منو‬
‫يا أخي إنيا أثاث قديم‪ -‬أثاث عتيق‪ -‬أثاثات ا لماضي ال تحزن عمييا ‪ :‬تسميات‬
‫الماضي (سينمات‪ -‬تميفزيون‪ -‬أباطيل كميا خرنوب الخنازير ) ال تحزن عمى ىذه‬
‫األمور‪ .‬لذلك مكتوب‬
‫‪".‬‬ ‫‪ .‬ىاأنذا صانع أم اًر جديداً‬ ‫‪" -‬ال تذكروا األوليات والقديمات ال تتأمموا بيا‬
‫(إشعياءٖٗ‪.)ٔٛ:‬‬
‫‪" -‬ألنو ماذا ينتفع اإلنسان لو ربل العالم كمو وخسر نفسو‪".‬‬
‫‪ -‬يقول عنيا سميمان ‪ ..‬باطل األباطيل الكل باطل وقبض الريل وال منفعة تحت‬
‫الشمس‪.‬‬
‫أمثمة توضيحية‪-:‬‬
‫(‪ -)1‬بولس الرسول "ولكن ما كان لي ربحاً فيذا قد حسبتو من أجل المسيل‬
‫شي أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيل يسوع‬ ‫خسارة بل إني أحسب كل ْ‬
‫ربي الذي من أجمو خسرت كل األشياء وأنا أحسبيا نفاية لكي أربل المسيل وأوجد‬
‫‪.‬‬ ‫فيو ‪ ....‬ولكني أفعل شيئاً واحداً إذ أنا أنسى ما ىو وراء وأمتد إلى ما ىو قدام‬
‫أسعى نحو الغرض ألجل جعالة دعوة اهلل العميا في المسيل يسوع ‪( ".‬فيمبي ٖ‪-ٚ:‬‬
‫‪.)ٔٗ-ٖٔ،ٛ‬‬
‫(‪-)2‬أبرام (أبراىيم ) "وقال الرب ألبرام إذىب من أر ضك ومن بيت ابيك إلى‬
‫األرض التي أريك‪( ".‬تكوينٕٔ)‪.‬‬
‫لم يحزن عمى األثاث القديم‪ -‬لم يحزن عمى أنو سيترك األرض وعشيرتو وبيت‬
‫أبيو‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-93-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪ -‬فذىب أبرام كما قال لو الرب‪" -‬باإليمان أبراىيم لما دعي أطاع أن يخرج إلى‬
‫أين يأتي ‪.‬‬ ‫‪ .‬فخرج وىو ال يعمم إلى‬ ‫المكان الذي كان عتيداً أن يأخذه ميراثاً‬
‫باإليمان تغرب في أرض الموعد كأنيا غريبة ساكناً في خيام مع اسحق ويعقوب‬
‫الوارثين معو ليذا الموعد عينو ‪ .‬ألنو كان ينتظر المدينو التي ليا اإلساسات التي‬
‫صانعيا وبارئيا اهلل‪( ".‬عبٔٔ‪.)ٔٓ-ٛ:‬‬
‫لم ينظر أبرام إلى الوراء ولم يحزن عمى تركو أرضو وعشيرتو بل أطاع اهلل طاعة‬
‫كاممة لذلك دعي خميل اهلل‬
‫فحسب لو ب اًر ودعي خميل اهلل‪( ".‬يعقوبٕ‪.)ٕٖ:‬‬
‫"فآمن أبراىيم باهلل ُ‬
‫(‪ -)3‬موسى‬
‫وخزائنىا وأمجادىا كانت بالنسبة لو أثاث قديم لم‬ ‫كان بالنسبة لو عرش مصر‬
‫يحزن عميو‪ .‬ولم ينظر إليوا ولم يتمسك بوا‪ .‬لكنو ترك عرش مصر ومجدىا‪.‬‬
‫‪" -‬باإليم ان موسى لما كبر أبى أن يدعى إبن إبنة فرعون مفضمً باألحرى أن‬
‫يذل مع شعب اهلل عمى أن يكون لو تمتع وقتي بالخطية‪ .‬حاسباً عار المسيح غنى‬
‫أعظم من خزائن مصر ‪ .‬ألنو كان ينظر إلى المجازاة ‪ .‬باإليمان ترك مصر غير‬

‫ال يرى‪( ".‬عبٔٔ)‪.‬‬ ‫خائف من غضب الممك ألنو تشدد كأنو يرى من‬
‫(‪ -)4‬اليشع "ذىب إيميا ووجد اليشع من شافاط يحرث أثنا عشر (ٕٔ) فدان بقر‬
‫قدامو وىو مع الثاني عشر‪ .‬فمر إيميا عميو وكان يخدمو‪ٔ( ".‬مموك‪)ٕٔ-ٜٔ:ٜٔ‬‬
‫في الحال أطاع اليشع وترك البقر ومضى وراء إيميا‪ .‬لم يحزن عمى البقر أنو أثاث‬
‫قديم تركو لكنو أخذ فدان بقر (زوج من البقر) وذبحيما وسمق المحم بأدوات البقر‬
‫وأعطى الشعب فاكموا‪.‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-94-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(‪ -)5‬المرأة السامرية ماذا فعمت السامرية بعد أن تقابمت مع المسيل عمى البئر‬
‫‪" -‬فتركت المرأة جرتيا ومضت الى المدينة وقالت لمناس ىمموا إنظروا إنساناً قال‬
‫لي كل ما فعمت‪( ".‬يوٗ)‬
‫تركت جرتيا ‪ :‬أثاث قديم لم تحزن عميو (مع أن الماء عنصر ىام لمحياة ) لكنيا‬
‫تركت جرتيا أي األمور المعوقة في حياتيا‪ -‬تركتيا ولم تنظر الى الوراء وذلك‬
‫ألنيا تمتعت بالماء الحي (ربنا يسوع المسيل)‬
‫(‪ -)6‬باريتماوس األعمى حينما ناداه ربنا يسوع المسيل "فطرح رداءه وقام وجاء‬
‫إلى يسوع‪( "...‬مرقسٓٔ‪.)ٕ٘-ٗٙ:‬‬
‫رداءه أثاث قديم لم يحزن عميو مع أن ردائو ىذا كان كل ما يممك في الحياة (يقيو‬
‫من ح اررة الشمس في الصيف والبرد في الشتاء) وكانو يقول ىذا الرداء الذي كنت‬
‫اتغطى بو وأنا أعمى ىل ينفعني اآلن وأنا ُأبصر؟ ال‬
‫ع حيث وجد الدفء‬ ‫ال أحزن عميو ألجل ذلك طرح رداءه وقام وجاء إلى يسو‬
‫الصحيل واألبصار‬
‫نعم لم ينظر إلى الوراء ولم يحزن عمى الرداء ال‪..‬ال‬
‫لكن حينما شفي وأبصر "فمموقت ابصر وتبع يسوع في الطريق‪".‬‬
‫(‪ -)7‬بطرس وأندراوس "واذ كان يسوع ماشياً عند بحر الجميل أ بصر اخوين‬
‫فإنيما كانا‬ ‫سمعان الذي يقال لو بطرس واندراوس أخاه يمقيان شبكة في البحر‬
‫‪ .‬فمموقت تركا الشباك‬ ‫صيادين ‪ .‬فقال ليما ىمم ورائي فأجعمكما صيادي الناس‬
‫)"‬ ‫وتبعاه (الشباك أثاث قديم لم يحزنوا عميو تركوا الشباك وتبعوا يسوع‬
‫(متىٗ‪.)ٕٓ-ٔٛ:‬‬
‫"ثم إجتاز من ىناك فرأى أخوين آخرين‬ ‫(‪ -)8‬يعقوب إبن زبدي ويوحنا أخاه‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-95-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫يعقوب إبن زبدي ويوحنا أخا ه في السفينو مع زبدي اييما ‪ .‬يصمحان شباكيما‬
‫فدعاىما‪( ".‬متىٗ‪.)ٕٕ-ٕٔ:‬‬
‫فمموقت تركا السفينة وأباىما وتبعاه (السفينةُ أثاث قديم)‬
‫لم ينظروا إلى الوراء ولم يحزنوا عمى تركيم السفينة وأباىم ولكنيما تبعا يسوع‬
‫‪" +‬إسمعي يا بنتي وانظري وأميمي أذنك وانسي شعبك وبيت أبيك ف يشتيي الممك‬
‫حسنك ألنو ىو سيدك فاسجدي لو‪( ".‬مزمور٘ٗ‪.)ٔٔ-ٔٓ:‬‬
‫احباءك‪ -‬بيت أبيك‬ ‫ال تنظر إلى الوراء وال تحزن عمى أصدقائك العالمين‪-‬‬
‫اقرباءك أصدقاء الشر‪ .‬ألنني وجدت من أنساني‬
‫وىو قال "من أحب اباً أو أماً أكثر مني فم يستحقني ‪ ..‬من وجد حياتو يضيعيا‬
‫ومن أضاع حياتو من أجمي يجدىا‪( ".‬متىٓٔ‪.)ٖٜ-ٖٚ:‬‬
‫شي من أجل المسيل وأتبعو‪.‬‬
‫ولذلك ال أفوز بيذا النصيب الصالل إن لم أترك كل ْ‬
‫"قال لو يسوع قم ‪ .‬إحمل سريرك وامشي ‪".‬‬ ‫(‪ -)9‬مريض بركة بيت حسدا‬
‫(يو٘‪.)ٔٛ-ٔٔ:‬‬
‫(مرقده ) (أثاث قديم ) الذي رقد (نام ) عميو ىذه‬ ‫كان عميو أن يترك اآلن سريره‬
‫السنين الكثيرة (‪ٖٛ‬سنة) وال يترك باباً مفتوحاً إليو كأنو يشك في حقيقة شفائو‬
‫لكن الرب عندما يشفينا من خطايانا وآثامنا فيو يريدنا بل يأمرنا أن نغادر مكان‬
‫الخطية أن نقطع كل صمة بالكان القديم والعادات القديمة وال تحزن عمى ىذه‬
‫األماكن لذلك يقول ليذا الرجل‬
‫وامش ‪ :‬بيذا األ مر طمب المسيل من الرجل أن يودع البركة ومياىيا وأروقتيا‬
‫(أثاث قديم) بغير آسف وال يحزن عمييا فيقطع كل صمة لو بالماضي‬
‫والبركة بالنسبة لو مثل البحر الذي كان عمى الشعب في القديم أن يعبروا لكي‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-96-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫يضع الرب ليم حداً فاصمً بينيم وبين مصر العبودية‬


‫يلبي دعوة مخمصنا أن يترك األماكن القديمة ويترك عشرتو‬
‫وعمى الخاطي الذي ُ‬
‫الفاسدة‬
‫‪ -‬لذلك يقول الوحي "أن تخمعوا من جية التصرف السابق اإلنسان العتيق الفاسد‬
‫بحسب شيوات الغرور وتتجددوا بروح ذىنكم وتمبسوا اإلنسان الجديد المخموق‬
‫بحسب اهلل في البر وقداسة الحق‪( ".‬أفسسٗ‪.)ٕٖ-ٕٕ:‬‬
‫‪" -‬إذ خلعتم اإلنسان العتيق مع أعمالو ولبستم الجديد الذي يتجدد لممعرفة حسب‬
‫صورة خالقو‪( " ".‬كولوسيٖ‪.)ٜ:‬‬
‫‪ ++‬الخمص الحقيقي أن تترك مكان الخطية أن تقطع كل صمة بالخطية‬
‫واألماكن القديمة والحياة القديمة‬
‫" ولكني أفعل شياً واحداً إذ أنا أنسى ما ىو وراء وأمتد إلى ما ىو قدام‪".‬‬
‫ومن يرجع إلى حياتو القديمة ينطبق عميو قول الكتاب‬
‫"قد أصابيم ما في المثل الصادق كمب قد عاد إلى قيئو وخنزيرة مغتسمة إلى‬
‫مراغة الحمأة‪ٕ( ".‬بطرسٕ‪( ، )ٕٕ:‬أمثال‪.)ٔٔ:ٕٙ‬‬
‫(‪ -)10‬مجنون كورة الجدريين "كان مسكنو في القبور ولم يقدر أحد أن يربطو وال‬
‫بسمسل ألنو قد ُربط كثي اًر بقيود وسمسل فقطع السمسل وكسر القيود‪ .‬فمم يقدر أحد‬
‫أن يذهلل وكان دائماً ليمً ونيا اًر في الجبل وفي القبور يصيل ويجرح نفسو بالحجاره‪.‬‬
‫النجسةالجنون) وصار عاقمً‬
‫(‬ ‫ثم شفاه يسوع وأخرج منو األرواح‬
‫‪ -‬س‪ .‬ترى بعد أن شفاه يسوع ىل عاد ينظر الى الوراء ويتشو ق لمقبور والجبال‬
‫التي كان يعيش فييا؟‬
‫وىل يحزن عمى القيود والسمسل التي كان يربط بيا؟‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-97-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫لكننا نق أر عنو "فوجدوا اإلنسان الذي كانت الشياطين قد خرجت منو جالساً والبساً‬
‫وعاقمً عند قدمي يسوع‪".‬‬
‫(‪ -)11‬الرجل األعرج "وكان رجل أعرج م ن بطن أمو ُيحمل‪".‬‬
‫كانوا يضعونو كل يوم عند باب الييكل الذي يقال لو الجميل ليسأل صدقة من‬
‫الذين يدخمون الييكل ثم شفاه الرب بواسطة بطرس "فقال بطرس ليس لي فضو وال‬
‫ذىب ولكن الذي لي فإياه أعطيك ‪ .‬باسم يسوع المسيل الناصري قم وامش وأمسكو‬
‫يمشى‬ ‫بيده اليمنى وأقامو ففي الحال تشددت رجمه وكعباه فوثب ووقف وصار‬
‫ودخل معيما إلى الييكل وىو يمشي ويطفر ويسبل اهلل‪( ".‬أعمالٖ‪.)ٔٓ-ٔ:‬‬
‫‪ -‬س‪ .‬ىل بعد أن نال الشفاء ينظر إلى الوراء؟ ويحزن عمى المكان الذي كان‬
‫يجمس فيو عند باب الييكل؟‬
‫ىل يحزن عمى حالتو القديمة؟ (كان يسأل صدقو‪ -‬أي كان متسوالً) ىل يرجع مرة‬
‫أخرى لمجموس عند باب الييكل ليسال صدقو؟‬
‫كم‪ -‬لم ينظر إلى الوراء ولم يحزن عمى المكان القديم لكننا نق أر عنو‬
‫اهلل‪ .‬وأبصره جميع الشعب‬ ‫ويسبل‬
‫"ودخل معيما إلى الييكل وىو يمشي وطفر ُ‬
‫وىو يمشي ويسبل اهلل وعرفوه أنو ىو الذي ك ان يجمس ألجل الصدقة عند باب‬
‫الييكل الجميل‪.‬‬
‫س أين مكانو اآلن؟ في الييكل "بينما كان الرجل األعرج الذي شفي متمسكاً‬
‫ببطرس ويوحنا (في رواق ىيكل سميمان)‬
‫(‪ -)12‬لعازر بعد أن أقامو المسيل من الموت وأعطاه حياة‬
‫س ىل ينظر إلى الوراء إلى القبر واألكفان؟ ىل يحزن عمى القبر؟ ىل يرجع مرة‬
‫أخرى إلى القبر الذي كان مدفوناً فبو؟ كم‪ -‬لكننا نجده في بيت عنيا مع يسوع‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-98-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫"فصنعوا لو (ليسوع) عشاء وكانت مرثا تخدم وأما لعازر فكان أحد المتكئين معو‪".‬‬
‫شي‬
‫(‪ -)13‬الوي "كان جالساً عند مكان الجباية فقال لو يسوع إتبعني ‪ .‬فترك كل ْ‬
‫وقام وتبعو‪".‬‬
‫‪ -‬س‪ .‬ىل ينظر إلى الوراء إلى مكان الجباية؟ ىل يحزن عمى المكان القديم؟ ه ل‬
‫يرجع مرة أخرى إلى مكان الجباية؟ كم لكنو قام وتبعو ولم ينظر إلى الوراء‬
‫"وصنع لو الوي ضيافة كبيرة في بيتو‪".‬‬
‫األولى واألماكن‬ ‫ليتك تقطع كل الحبال والقيود والسمسل التي تربطك بالحياة‬
‫القديمة‬
‫أقطع كل صمة‬ ‫الحبال التي تشدك وتجذبك لمموت‪-‬‬ ‫إنيا حبال الموت‪-‬‬
‫بالماضي‪ -‬ال تنظر إلى الوراء وال تحزن عمى ما تركتو من أجل إتباع المسيل‬
‫‪ ++‬إياك أن تفعل كما فعمت راحيل‬
‫‪" -‬راحيل إمرأة يعقوب المحبوبة اتي أحبتو وتركت بيت أبييا وأىميا وشعبيا‬
‫فلم تتركيا "فسرقت راحيل أصنام أبييا ‪".‬‬ ‫وتبعتو‪ -‬لكنيا تعمقت بأصنام أبييا‪-‬‬
‫وكانت راحيل قد أخذت األصنام وجمست عمييا‬
‫فأخطات بذلك وسببت التعب ليعقوب زوجيا ولم تستفد بما تعمقت بو من أصنام‬
‫البطمة التي في شكيم‪.‬‬
‫ألن تمك األصنام طمرىا يعقوب تحت ُ‬
‫ولكننا نجد أن المسيحين والذين من أصل ييودي (في عصر الرسل )حينما قبموا‬
‫المسيحية لم يتركوا عوائدىم وطقوسيم وفرائضيم لكن تمسكوا بيا وأخذوىا معيم‬
‫فبعض الييود الذين آمنوا بالرب يسوع المسيل في عصر الرسل أرادوا أن يتبعوا‬
‫المسيل لكنيم تمسكوا بتقميدات آبائيم وطقوس ناموسيم وفرائضيم‬
‫ففي سفر أعمال الرسل "وانحدر قوم من الييودية وجعموا يعممون األخوة أنو ان لم‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-99-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫تختتنوا حسب عادة موسى ال يمكنكم أن تخمصوا‪( ".‬أعمال٘ٔ‪.)ٔ:‬‬


‫‪" -‬ولكن قام أناس من الذين كانوا قد آمنوا من مذىب الفريسين وقالوا أنو ينبغي‬
‫أن يختنوا ويوصوا بأن يحفظوا ناموس موسى‪( ".‬أعمال٘ٔ‪.)٘:‬‬
‫ولكن الرب لم يسمل ليم بذلك ففي (غمطية ٘‪ )ٙ-ٔ:‬يقول الوحي بواسطة الريول‬
‫بولس "فاثبتوا إذاً في الحرية التي قد حررنا المسيل بيا وال ترتبكوا أيضاً بنير‬
‫عبودية‪ .‬ىا أنا بولس أقول لكم أنو إن اختتنتم ال ينفعكم المسيل شيئا ‪ ...‬قد تبطمتم‬
‫عن المسيل أييا الذين تتبررون بالناموس ‪ .‬سقطتم من النعمة ‪ ...‬ألنو في المسيل‬
‫يسوع ال الختان ينفع شيئاً وال الغرلة بل اإليمان العامل بالمحبة‪".‬‬
‫وحتى اآلن كثيرون يحبون أن يتبعوا المسيل لكنيم يرغبون أن يأخذوا أصنام‬
‫آبائيم وتقاليد وعوائد أىميم القديمة ظانين أنيا تنفع لكنيا تضرىم وال يرضي‬
‫سيدىم بيا بل يقول ليم ولنا‬
‫‪" -‬اعزلوا اآللية الغريبة التي بينكم وتطيروا وابدلوا ثيابكم‪( ".‬تكوينٖ٘‪.)ٕ:‬‬
‫‪" -‬انزعوا اآللية الغريبة والعشتاروث من وسطكم واعدوا قموبكم لمرب وأعبدوه‬
‫وحده‪ٔ( ".‬صموئيل‪.)ٖ:ٚ‬‬
‫‪" -‬فأقول ىذا أييا اإلخوة الوقت منذ اآلن مقصر لكي يكون الذين ليم نساء كان‬
‫‪ .‬والذين‬ ‫ليس ليم والذين يبكون كانيم ال يبكون والذين يفرحون كانيم ال يفرحون‬
‫يشترون كأ نيم ال يممكون والذين يستعممون ىذا العالم كأنيم ال يستعممونو ‪ .‬ألن‬
‫ىيئة ىذا العالم تزول‪ٔ( ".‬كو‪.)ٖٔ-ٕٜ:ٚ‬‬
‫(شيوة الجسد وشيوة العيون‬ ‫‪ ++‬أن العالم بما فيو من ممذات وقتيو وشيوات‬
‫وتعظم المعيشة) ال يمكن أن يشبع قمب اإلنسان وال يروي ظمأه‬
‫‪" -‬كل من يشرب من ىذا الماء يعطش أيضاً‪( ".‬يوٗ‪.)ٖٔ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-100-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬كل األنيار تجري إلى البحر والبحر ليس بمألن ‪ ...‬العين ال تشبع من النظر‬
‫تمتمي من السمع‪( ".‬جامعةٔ‪.)ٜ-ٚ:‬‬
‫ْ‬ ‫واألذن ال‬
‫‪" -‬باطل األباطيل الكل باطل وقبض الريل وال منفعة تحت الشمس ‪( ".‬جامعة ٔ‪ٕ:‬‬
‫‪ ،‬جامعةٕ‪.)ٔٔ:‬‬
‫‪" -‬رأيت كل األعمال التي عممت تحت الشم س فإذا الكل باطل وقبض الريل ‪".‬‬
‫(جامعةٔ‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫تحنك بالفرح فترى خي اًر واذا ىذا أيضاً باطل‬ ‫‪" -‬قمت أنا في قمبي ىمم أم‬
‫(جامعةٕ‪.)ٔ:‬‬
‫‪" -‬وميما اشتيتو عيناي لم أمسكو عنيما لم أمنع قمبي من كل فرح ألن قمبي فرح‬
‫بكل تعبي ‪ ...‬ثم التفت أنا إلى كل أعمالي التي عممتيا يداي وا لى التعب الذي‬
‫‪".‬‬ ‫تعبتو في عممو فاذا الكل باطل وقبض الريل وال منفعة تحت الشمس‬
‫(جامعةٕ‪.)ٔٔ-ٔٓ:‬‬
‫(‪ -)14‬األبن الضال الراجع بعد ان ترك كورة الخنازير حيث الجوع والتعب‬
‫والحزن والبؤس والبكاء "حيث كان يشتيي أن يمأل بطنو من الخرنوب الذي كانت‬
‫الخنازير تأكمو فمم يعطو ا حد ‪( ".‬لوقا ٘ٔ)‪ .‬بعد أن قام ورجع إلى أبيو وقابمو أبوه‬
‫بالترحيب بقبمت المحبة والحنان واألشتياق ثم البسوه الحمة األولى وجعموا خاتما‬
‫في يده وحذاء في رجمو وقدموا العجل المسمن وذبحوه وأكل وفرح مع أبيو والذين‬
‫معو‪.‬‬
‫‪ -‬س‪ .‬ىل بعد ذلك ينظر إلى الوراء إلى كورة الخنازير أو يشتاق الييا أو يحزن‬
‫ألنو تركيا؟‬
‫كم لقد ودعيا إلى األبد وأتى إلى بيت أبيو حيث الشبع والغنى والراحة‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-101-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫يحزن قموبنا ان كثيرين بعدما تركوا وىربوا من نجاسات العالم ينظروا إلى‬
‫لكن مما ُ‬
‫الوراء ويشتاقوا إلى نجاسات العالم (مرة أخرى) التي ىربوا منيا ويوضل لنا الكتاب‬
‫ىذا‪-:‬‬
‫يسوع‬ ‫‪" -‬ألنو إذا كانوا بعد ما ىربوا من نجاسات العالم بعرفة الرب والمخمص‬
‫‪.‬‬ ‫المسيل يرتبكون أيضاً فييا فينغمبون فقد صارت ليم االواخر اشر من االوائل‬
‫ألنو كان خي اًر ليم لو لم يعرفوا طريق البر من أنيم بعد ما عرفوا يرتدون عن‬
‫الوصية المقدسة المسممة ليم‪ٕ( ".‬بطرسٕ‪.)ٕٔ-ٕٓ:‬‬
‫(‪ -)15‬ديماس‪( :‬أحد رفقاء بولس في خدمتو ) وقد أرسل بولس سممو إلى أىل‬
‫كولوسي والى فميمون كما ىو واضل من األتي‪-:‬‬
‫‪" -‬يسمم عميكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس‪( ".‬كولوسيٗ‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪" -‬يسمم عميك ديماس ولوقا العاممون معي‪( ".‬فميمونٕٗ)‪.‬‬
‫ثم بعد ذلك ترك بولس ال رسول وغالباً ألنو لم يرد أن يحتمل اآلالم واألضطياد‬
‫فرجع إلى الوراء إلى العالم‪ .‬فذىب إلى تسالونيكي‪ .‬لذلك يقول بولس الرسول عنو‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذىب إلى تسالونيكي‬
‫(ٕتيموٗ‪.)ٔٓ:‬‬
‫‪ ++‬يا عزيزي ليتك ال تنظر إلى الوراء ‪ .‬ال تنظر إلى أباطيل وش ىوات العالم بل‬
‫"ناظرين (بثبات ) إلى‬ ‫أنظر إلى األمام إلى الرب يسوع قائد رحمتك في الحياة‬
‫رئيس اإليمان ومكممو يسوع‪( ".‬عبٕٔ‪.)ٕ:‬‬
‫‪" -‬نظروا إليو واستناروا ووجوىيم لم تخجل‪( ".‬مزٖٗ‪.)٘:‬‬
‫‪" -‬ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجو مكشوف كما في مرأة نتغير إلى تمك‬
‫الصورة عينيا من مجد إلى مجد كما من الرب الروح‪ٕ( ".‬كوٖ‪.)ٔٛ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-102-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪ -‬س‪ .‬لماذا الكثيرون ينظرون إلى الوراء‪ -‬إلى العالم‪ -‬ويرجعون بقموبيم وحياتيم‬
‫إلى العالم؟‬
‫ألنيم ال ينظرون إلى المجد األبدي الينظرون إلى المدينة السماوية التي صانعيا‬
‫وبارئيا اهلل‪ .‬لو نظر اإلنسان إلى المجد األبدي الذي ينتظره والى المدينة السماوية‬
‫التي تنتظره ألحتقر كل ما ىو منظور ولما نظر إلى الوراء إلى العالم بشيواتو‬
‫وأباطيمو والمسيل رجائنا المبارك فيو كل الكفاية‬
‫‪ .‬ونحن غير‬ ‫تنشي لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً‬
‫ْ‬ ‫‪" -‬ألن خفة ضيقتنا الوقتية‬
‫ناظرين إلى األشياء التي ترى بل إ لى التي ال ترىألن التي ترى وقتيو وأما التي ال‬
‫ترى فأبدية‪ٕ( ".‬كوٗ‪.)ٔٛ-ٔٚ:‬‬
‫‪" -‬إن كنا نصبر فسنممك أيضاً معو‪ٕ( ".‬تيموٕ‪.)ٕٔ:‬‬
‫يسوع بعد ما تألمتم‬ ‫‪" -‬والو كل نعمة الذي دعانا إلى مجده األبدي في المسيل‬
‫يسي اًر ىو يكم لكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم‪ٔ( ".‬بطرس٘‪.)ٔٓ:‬‬
‫‪" -‬أييا اآلب أريد أن ىؤالء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا لينظروا‬
‫مجدي الذي أعطيتني ألنك أحببتني قبل إنشاء العالم‪( ".‬يوحنا‪.)ٕٗ:ٔٚ‬‬
‫‪ ++‬وما أعظم األمجاد التي تنتظرنا لو تبعنا الرب يسوع وال ننظر إلى الوراء إلى‬
‫العالم وأىميا‪-:‬‬
‫‪ -1‬مجد فداء األجساد (تمجيدنا ‪ -‬تغيير األجساد)‬
‫‪" -‬فأن سيرتنا نحن ىي في السموات التي فييا أيضاً نتنظر مخمصنا ىو الرب‬
‫عمى صورة جسد مجده ‪".‬‬ ‫يسوع المسيل الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون‬
‫(فيمبيٖ‪.)ٕٓ:‬‬
‫‪ -3‬مجد الوقوف امام كرسي المسيح لنوال المكافات واألكاليل‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-103-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬ألنو ألبد أننا حميعاً ُنطير أمام كرسي المسيل لينال كل واحد ما كان بالجسد‬
‫بحسب ما صنع خي اًر كان أم ش اًر‪ٕ( ".‬كو٘‪.)ٔٓ:‬‬
‫‪ -4‬مجد الوجود في بيت اآلب‬
‫‪" -‬في بيت أبي منازل كثيرة واإل فإني كنت قد قمت لكم أنا أمضي العد لكم‬
‫مكاناً‪ .‬وان مضيت واعددت لكم مكاناً آتي ايضاً آلخذكم إلى حتى حيث اكون أنا‬
‫أنت أيضاً‪( ".‬يوٗٔ‪.)ٖ-ٕ:‬‬
‫تكونون م‬
‫‪ -5‬مجد الجموس مع المسيح في عرشو‬
‫‪" -‬من يغمب فسأعطيو أن يجمس معي في عرشي كما غمبت أنا أيضاً وجمست‬
‫مع أبي في عرشو‪( ".‬رؤياٖ‪.)ٕٔ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-104-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫احسانات الرب اذكر‬


‫تسابيح الرب حسب‬
‫كل ما كافانا به الرب‬
‫و الخير العظيم لبيت‬
‫اسرائيل الذي كافاهم‬
‫به حسب مراحمه و‬
‫حسب كثرة احساناته‬
‫إش‪7:63‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-105-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫الفصل السادس‬
‫أذ ُكر إحسانات الرب‬

‫‪" -‬إحسانات الرب أذكر تسابيل الرب حسب كل ما كافانا بو الرب والخير‬
‫العظيم‪( ".‬إشعياءٖ‪.)ٚ:ٙ‬‬
‫‪" -‬أذكر مراحمك يارب واحساناتك ألنيا منذ األزل ىي ‪ .‬التذكر خطايا صباي وال‬
‫معاصي كرحمتك اذكرني أنت من أجل جودك يا رب‪( ".‬مزمورٕ٘‪.)ٚ-ٙ:‬‬
‫‪ +‬أنو من إحسانات الرب أننا لم نفن "ألن مراحمو ال تزول ىي جديدة جديدة في‬
‫كل صباح كثيرة أمانتك ‪ .‬نصيبي ىو الرب قالت نفسي من أجل ذلك أرجوه ‪ .‬طيب‬
‫ىو الرب لمذين يترجونو لمنفس التي تطمبو‪".‬‬
‫نعم إنو من إحسانات الرب أننا لم نفن‪ :‬ولم تنتيي حياتنا بالموت وأنو أبقانا أحياء‬
‫حتى ىذه المحظة والسبب في ذلك‪:‬‬
‫طول أناتو واميالو وىذه من مراحمو‬
‫‪ -‬أم تستيين بغنى لطفو واميالو وطول أناتو غير عالم أن لطف اهلل إنما يقتادك‬
‫إلى التوبة ‪ .‬ولكنك من أجل قساوتك وقمبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في‬
‫يوم الغضب وأستعم ن دينونة اهلل العادلو الذي سيجازي كل واحد حسب أعمالو ‪".‬‬
‫(روميةٕ‪.)٘-ٗ:‬‬
‫‪" -‬ال يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنو يتأنى عمينا وىو ال‬
‫يشاء أن ييمك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة ‪ ....‬واحسبوا أناة ربنا خمصاً ‪".‬‬
‫(ٕبطرسٖ‪.)ٔ٘،ٜ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-106-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪ .‬وأنت قد‬ ‫‪" -‬ولمشرير قال اهلل ما لك تحدث بفراضي وتحمل عيدي عمى فمك‬
‫أبغضت التأديب والقيت ك المي خمفك ‪ .‬إذ رأيت سارقا وأفقتوُ مع الزناه نصيبك ‪.‬‬
‫أطمقت فمك بالشر ولسانك يخترع غشاً ‪ .‬تجمس تتكمم عمى أخيك إل بن أمك تضع‬
‫معثرة ىذه صنغت وسكت أنت صنعت كل ىذه الخطايا وأنا سكت لكن لماذا‬
‫يسكت اهلل؟‬
‫‪ +‬يسكت في محبتو (صفنياٖ‪ )ٔٚ:‬محبة ساكنو متانية محبة تطيل أناتيا وتتميل‬
‫أرض األحياء ألنو يحب الخطاة‬ ‫على الخاطي ال يريد أن يقطع الخاطي من‬
‫ألن محبة اهلل‬ ‫ومحبة اهلل تتانى وتحتمل وتنتظر بصبر رجوع وتوبة الخاطي‬
‫عجيبة كمفتو أن يبذل إبنو الحبيب الوحيد ليموت نائباً عنا‬
‫"ألنو ىكذا أحب اهلل العالم حتى بذل إبنو الوحيد لكي ال ييمك كل من يؤمن بو بل‬
‫تكون لو الحياة األبدية‪( ".‬يوٖ‪.)ٔٙ:‬‬
‫الخاطي وأعطاه فرصة تمو الفرصة لكي يتوب ويرجع‬
‫ْ‬ ‫ولكن حينما تم هل اهلل عمى‬
‫إلى اهلل ظن الخاطي أن اهلل راضى عميو فأستمر في عناده وضمل طريقو‪ -‬لكن‬
‫يعمن لو عن حقيقتو وخطاياه‬
‫الرب ُ‬
‫"ىذه صنعت وسكت ‪ .‬ظننت إني مثمك أوبخ ك وأصف خطاياك أمام عينيك ‪.‬‬
‫إفيموا ىذا يا أييا الناسون اهلل لئم أفترسكم وال منقذ ‪( ".‬مز ٓ٘‪ .)ٕٕ-ٕٔ:‬ودعنا‬
‫األن نتحدث عن بعض ىذه اإلحسانات‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-107-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫األحسان األول‬
‫لطف اهلل واميالو‬
‫‪" -‬كم مرة أردت أن أجمع أوالدك كما تجمع الدجاجة فراخيا تحت جناحييا ولم‬
‫تريدوا‪( ".‬متىٖٕ‪.)ٖٚ:‬‬
‫كم مرة الرب كممك لتتوب وترجع وأنت مازلت في عناد قمبك ‪ .‬كم مرة الرب قرع‬
‫المخيف وأنت لم تفتل لو الباب؟‬
‫عمى بابك سواء بالصوت الخفيف أو بالصوت ُ‬
‫كم مرة أحسن إليك بكل إحسان اهلل لعمك تسممو حياتك وأنت في قساوتك وقمبك‬
‫غير التائب تعطيو القفا ال الوجو؟‬
‫‪" -‬كنت أجذبيم بحبال البشر بربط المحبة وكنت ليم كمن يرفع النير عن أعناقيم‬
‫ومددت إليو ُم طعماً إياه‪( ".‬ىوشعٔٔ‪.)ٗ:‬‬
‫يدي طول النيار إلى شعب متمرد سائر في طريق غير صالل وراء‬
‫‪" -‬بسطت َّز‬
‫أفكارة شعب ُيغظيني بوجيي دائماً‪( ".‬اشعياء٘‪.)ٖ-ٕ:ٙ‬‬
‫يجرى سريعاً فمذلك قد إمتأل قمب البشر فييم‬
‫الردي ال ُ‬
‫ْ‬ ‫‪" -‬ألن القضاء عمى العمل‬
‫الخاطي وان عمل ش اًر مائة مرة وطالت أيامو إال إني أع لم أنو يكون‬
‫ْ‬ ‫لفعل الشر‪.‬‬
‫خير لممتقين اهلل الذين يخافو ن قدامو ‪ .‬وال يكون خير لل شرير وكالظل ال يطيل‬
‫أيامو ألنو ال يخشى قدام اهلل‪( ".‬جامعة‪.)ٖٔ-ٔٔ:ٛ‬‬
‫" وقال ىذا المثل كانت لواحد شجرة تين‬ ‫‪ +‬في مثل شجرة التين التي لم تثمر‬
‫مغروسة في كرمو فأتى يطمب فييا ثم اًر ولم يجد ‪ .‬فقال لمكرام ىوذا ثمث سنين‬
‫آتى ‪ .‬آتى أطمب ثم اًر من ىذه التينة ولم أجد ‪ .‬أقطعيا لماذا تبطل األرض أيضاً ‪.‬‬
‫فإجاب وقال يا سيد أتركيا ه ذه السنة أيضاً حتى أنقب حوليا وأ ضع زبمً ‪ .‬فإن‬
‫صنعت ثم اًر واال ففيما بعد تقطعيا‪( ".‬لوقأٖ‪.)ٜ-ٙ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-108-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫وىنا ترى طول أناة اهلل عمى الخاطي (الذي تشير إليو شجرة التين ) "ىوذا ثمث‬
‫سنين أني أطمب ثم اًر‪"....‬‬
‫لقد أعطاىا المدة الكافية بل و ذيادة لتاتي بالثمار وأول ثمر كان ينتظره اهلل ىو‬
‫ثمر التوبو باإليمان‪.‬‬
‫ولذلك جاء صوت القضاء و صوت العدل األليي للدينونة‬
‫إقطعيا لماذا تبطل األرض أيضاً‬
‫فأجاب (الكرام) وقال يا سيد أتركيا ىذه السنة أيضاً حتى انقب حوليا واضع زبم‬
‫الكرام أشارة إلى شخص ربنا يسوع المسيل الوسيط الوحيد بين اهلل والناس‪ .‬كما ىو‬
‫مكتوب‬
‫نسان يسوع المسيل ‪"...‬‬ ‫‪" -‬ألنو يوجد الو واحد ووسيط واحد بين اهلل والناس األ‬
‫(ٔتيموٕ‪.)٘:‬‬
‫وقال الوسيط أتركيا ىذه السنة أيضاً ‪ :‬وىذه سنة رمزية سأعطييا فرصة أخرى‬
‫وسأقدم ليا كل وسائط النعمة لعميا تثمر‪.‬‬
‫ىذه السنة أيضاً‪ :‬تشير إلى مدة أخرى من طول أناة اهلل واميالو‪ -‬أنيا تشير إلى‬
‫زمن النعمة وطول أناة اهلل‪ -‬زمان الباب المفتوح‪ -‬الزمان الذي يتغاضى فيو اهلل‬
‫عن أزمنة الجيل لمخاطي المسكين ولمشعب أيضاً كما يقول الرب لممك الكنيسة‬
‫التي في ثياتي ارعن إيزابل المرأة الشريرة‬
‫"وأعطيتيا زماناً لكي تتوب عن زناىا ولم تتب ‪ .‬ىا أنا القييا في فراش والذين‬
‫يزنون معيا في ضيقة عظيمة إن كانوا ال يتوبون عن أعماليم‪( ".‬رؤيإ‪.)ٕٔ:‬‬
‫نعم‪ ...‬أعطيتيا زماناً لكي تتوب ‪ :‬المسيل بيعطي زماناً‪ -‬مدة أخرى لمخاطي لكي‬
‫يتوب ويرجع إلى اهلل‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-109-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫هذا الزمان ىو زمن اإلفتقاد‪ -‬زمن الرجوع إلى اهلل‪ -‬زمن الوقت المقبول‬
‫‪" -‬وفيما ىو (يسوع) يقترب إلى المدينة وبكى عمييا (أورشميم) قائمً أنك لو عممت‬
‫أنت حتى في يومك ىذا ما ىو لسممك ‪ .‬ولكن اآلن فد أخفى عن عينيك ‪ .‬فأنو‬
‫‪.‬‬ ‫ستاتي أيام ويحيط بك اعداؤك بمترسة ويحدقون بك ويحاصرونك من كل جيو‬
‫وييدمونك وبنيك فيك وال يتركونك فيك حج اًر عمى حجر ألنك لم تعرفي زمان‬
‫إفتقادك‪( ".‬لوقا‪.)ٗٗ-ٗٔ:ٜٔ‬‬
‫‪ -‬أعزائي إن زمان إفتقاد الخاطي ىو اآلن فيا ليت كل خاطي يعرف زمان إفتقاده‬
‫وال يضيع الفرصة كما فعمت أورشميم‪.‬‬
‫" في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خمصك أعنتك ‪ .‬ىوذا اآلن وقت مقبول ىوذا‬
‫اآلن يوم خمص‪ٕ( ".‬كو‪.)ٕ:ٙ‬‬

‫األحسان الثاني‬
‫الغفران‬
‫‪ .‬الذي يغفر جميع ذنوبك الذي‬ ‫‪" -‬باركي يا نفسي الرب وال تنسي كل حسانتو‬
‫يشفي كل امراضك‪ .‬الذي يفدي من الحفرة حياتك الذي يكممك بالرحمة والرافة الذي‬
‫يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك‪( ".‬مزمورٖٓٔ‪.)ٗ-ٕ:‬‬
‫‪ +‬فاألحسان الثاني الذي نذكره إحسان الغفران" الذي يغفر جميع ذنوبك‬
‫الخطايا؟ المسيل ابن اهلل (اهلل الظاىر في الجسد ) لذلك‬ ‫ومن ىو الذي يغفر‬
‫مكتوب‪-:‬‬
‫‪"..‬‬ ‫‪" -‬لو يشيد (جميع ) األنبياء أن كل من يؤمن بو ينال بأسمو غفران الخطايا‬
‫(أعمالٓٔ‪.)ٖٗ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-110-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫"أنا أرسمك إلى األمم لتفتل عيونيم كي‬ ‫‪ -‬لقد قال الرب يسوع المسيل لبولس‬
‫يرجعوا من ظممات إلى نور ومن سمطان إلى اهلل حتى ينالوا باإليمان بي غفران‬
‫الخطايا ونصيباً مع المقدسين‪( ".‬أعمال‪.)ٔٛ:ٕٙ‬‬
‫‪ -‬ويقول الرسول يوحنا "أكتب اليكم أييا األوالد ألنو قد غفرت لكم الخطايا من‬
‫أجل إسمو‪ٔ( ".‬يوٕ‪.)ٕٔ:‬‬
‫لذلك قال المسيل لممفموج "يابني مغفورة لك خطاياك ‪ ...‬ولكن لكي تعلموا أن إلبن‬
‫سريرك‬ ‫اإلنسان سمطاناً عمى األرض أن يغفر الخطايا قال لممفموج قم واحمل‬
‫واذىب إلى بيتك‪( ".‬مرقسٕ‪.)ٕٔ-٘:‬‬
‫"مغفورة ِ‬
‫لك خطاياك ‪".‬‬ ‫وىو الذي قال لممرأة الخاطئو في بيت سمعان الفريسي‬
‫(لوقا‪.)ٗٛ:ٚ‬‬
‫‪ -‬س‪ .‬ما م عنى ىذا الغفران؟‬
‫(ٔ)‪ -‬الغفران يعني ستر الخطيئة‪ :‬أي أنو تغطية كاممة ليا‬
‫(دم‬ ‫‪ +‬يغطييا بدم الفادي ربنا يسوع المسيل فم ترى ألن المسيل غطاىا بدمو‬
‫كفارة المسيل)‬
‫‪ .‬ليس‬ ‫‪" -‬وان أخطأ أحد فمنا شفيع عند اآلب يسوع البار وىو كفارة لخطايانا‬
‫لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً‪ٔ( ".‬يوٕ‪.)ٕ:‬‬
‫‪" -‬بيذا أظيرت محبة اهلل فينا أن اهلل قد أرسل إبنو الوحيد إلى العالم لكي نحيا بو‬
‫في ىذا ىي المحبة ‪ .‬ليس أننا نحن أحببنا اهلل بل أنو ىو أحبنا وأرسل إبنو كفارة‬
‫لخطايانا‪ٔ( ".‬يوٗ‪.)ٜ:‬‬
‫‪" -‬متبررين مجاناً بنعمو بالفداء الذي بيسوع المسيل الذي قدم ه اهلل كفارة باإليمان‬
‫بدمو‪( ".‬روميةٖ‪.)ٕٗ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-111-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪ +‬الكفارة تعني الترضية ‪ :‬وفى الرب كل مطاليب عدالة اهلل وأحتمل كل دينونة‬
‫خطايانا وبىذا وفيت كل مطاليب قداسة اهلل‪.‬‬
‫‪" -‬طوبى لمذي غفر إثمو وسترت خطيتو‪ .‬طوبى لرجل ال يحسب لو الرب خطيتو‬
‫وال في روحو غش‪( ".‬مزٕٖ‪.)ٕ-ٔ:‬‬
‫‪" -‬طوبى لمذين غفرت آثاميم وسترت خطاياىم‪( ".‬روميةٗ‪.)ٛ-ٚ:‬‬
‫(ٕ)‪ -‬الغفران يعني محو كل خطايانا‬
‫‪" -‬أستر وجيك عن خطاياي‪ .‬وأمل كل آثامي‪( "..‬مزٔ٘‪.)ٜ:‬‬
‫ىا (اشعياءٖٗ‪.)ٕ٘:‬‬
‫‪" -‬أنا أنا ىو الماحي ذنوبكألجل نفسي وخطاياك ال أذكر‪".‬‬
‫‪" -‬قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابةخطاياك إرجع إلي ألنيفديتك‪( ".‬اشعياءٗٗ‪.)ٕٕ:‬‬
‫ٖ‪.)ٜٔ:‬‬
‫الرب‬
‫‪" -‬فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجو‪( ".‬أع‬
‫فإن محو خطايانا وتطييرىا قد تم بواسطة دم المسيل الذي يطيرنا من كل خطية‬
‫‪" -‬ودم يسوع المسيل إبنو يطيرنا من كل خطية‪ٔ( ".‬يؤ‪.)ٚ:‬‬
‫‪" -‬الذي فيو لنا الفداء بدمو غفران الخطايا حسب غنى نعمتو‪( ".‬أفسسٔ‪.)ٚ:‬‬
‫رؤيأ‪.)٘:‬‬
‫أبيو‬
‫‪" -‬الذي أحبنا وقد غسمنا من خطايانا بدمو وجعمنا مموكاً وكينة هلل‪( ".‬‬
‫‪" -‬ىؤالء ىم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسموا ثيابيم وبيضوا ثيابيم في‬
‫دم الخروف‪( ".‬رؤيا‪.)ٔٗ:ٚ‬‬
‫(ٖ)‪ -‬والغفران يعني طرح خطايانا‬
‫‪" -‬م ن ىو الو مثمك غافر األثم وصافل عن الذنب لبقية ميراثو ال يحفظ إلى األبد‬
‫غضبو فإنو ُيسر بالرأفة يعود يرحمنا يدوس آثامنا وتطرح في أعماق البحر جميع‬
‫خطاياىم‪( ".‬ميخا‪.)ٜٔ-ٔٛ:ٚ‬‬
‫والغفران يعني أن اهلل يطرح كل خطايا المؤمن وراء ظيره حتى ال يراىا‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-112-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬ىوذا لمسممة قد تل ولت لي الم اررة وأنت تعمقت بنفسي من وىدة اليمك فإ نك‬
‫طرحت وراء ظيرك كل خطاياي‪( ".‬اشعياء‪.)ٔٚ:ٖٛ‬‬
‫(ٗ)‪ -‬والغفران يعني أن اهلل يبعد كل خطايا المؤمن بعيداً‬
‫‪" -‬كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا‪( ".‬مزٖٓٔ‪.)ٕٔ:‬‬
‫ولنمحظ داود النبي حينما إعترف بخطيتو وأقر باثمو للرب أبعد عنو الرب خطاياه‬
‫فقال داود لناثان"قد اخطأت إلى الرب(أيضاً) قال قد نقل عنك خطيتك ال تموت‪".‬‬
‫وحينما نق أر عن تيس ع اززيل في يوم الكفارة العظيم "وأما التيس الذي خرجت عميو‬
‫القرعة لع اززيل فيوقف حياً أمام الرب ويضع ىرون يديو عمى رأس التيس ويرسمو‬
‫بيد من يم قيو إلى البريو لحمل (التيس ) عميو كل ذنوبيم إلى أرض مقفره فيطمق‬
‫التيس في البرية‪( ".‬الويين‪.)ٔٙ‬‬
‫وفي ىذا إشاره (رمز ) واضحة إلى شخص الرب يسوع المسيل ال ذي حمل كل‬
‫المغرب‬
‫‪.‬‬ ‫خطايانا وآثامنا وتعدياتنا ومعاصينا وأبعدىا بعيداً عنا كبعد المشرق من‬
‫‪" -‬الذي حمل ىو نفسو خطا يانا في جسده عمى الخشبة لكي نموت عن خطايانا‬
‫فنحيا لمبر‪ٔ( "..‬بطرسٕ‪.)ٕٗ:‬‬
‫حسبناه مصاباً مضروباً من اهلل‬ ‫‪" -‬لكن أحزاننا حمميا وأوجاعنا تحمميا ونحن‬
‫ومذلوالً ‪ .‬وىو مجروح ألجل معاصينا مسحوق ألجل آثامنا تأديب سممنا عميو‬
‫وبحبره شفينا ‪ .‬كمنا كغنم ضمننا ممنا كل واحد إ لى طريقو والرب وضع عميو إثم‬
‫‪ ....‬وىو حمل‬ ‫جميعاً ‪ ..‬وعبدي البار بمعرفتو يبرر كثيرين وآثاميم ىو يحمميا‬
‫خطية كثيرين وشفع في المذنبين‪( ".‬اشعياءٖ٘‪.)ٕٔ-ٔٔ،ٙ-ٗ:‬‬
‫(٘)‪ -‬والغفران يعني المسامحة‪:‬‬
‫‪" -‬واذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغمف جسدكم أحياكم معو مسامحاً لكم بجميع‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-113-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫الخطايا ‪( ".‬كولوسيٕ‪.)ٖٔ:‬‬
‫يسي كان لمداين مديوناً عمى الواحد خمس مائة دينار‬
‫‪" -‬قال الرب يسوع لسمعان الفر ‪:‬‬
‫جميعاًلوقا‪.)ٗٔ:ٚ‬‬
‫عمى اآلخر خمسون واذ لم يكن ليما ما يوفيان سامحيما ‪( ".‬‬
‫دم‬
‫فمما ابتدأ في المحاسبة ق‬
‫عبيده‬
‫‪" -‬يشبو ممكوت السموات إنساناً ممكا أراد أن يحاسب ‪.‬‬
‫إليو واحد مديون بعشرة آالف(ٓٓٓ‪ )ٔٓ.‬وزنة واذ لم يكن لو ما يوفي أمر سيده أن يباع‬
‫الدين فخر العبد وسجد لو قائمً ياسيد تميل عمي‬
‫ىو وامرأتو وأوالده وكل مالو ويوفي ‪.‬‬
‫الدينمتى‪.)ٕٚ-ٕٖ:ٔٛ‬‬
‫فاوفيك الجميع فتحنن سيد ذلك العبد وأطمقو وترك لو ‪( ".‬‬
‫(‪ -)ٙ‬والغفران يعني أن اهلل ال يعود يذكر خطايا المؤمن‪ -‬لن يذكر خطايا المؤمن‬
‫ىاشعياءٖٗ‪.)ٕ٘:‬‬
‫أذكر(ا‬
‫‪" -‬أنا أنا ىو الماحي ذنوبك ألجل نفسي وخطاياك ال ‪".‬‬
‫‪" -‬ولن أذكر خطاياىم وتعدياتيم (فيما) بعد‪( ".‬عبٓٔ‪.)ٔٚ:‬‬
‫‪" -‬فاهلل اآلن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة‬
‫الجيل‪( ".‬أعمال‪.)ٖٓ:ٔٚ‬‬
‫ألجل ىذا الغفران المجاني‪ -‬المقدم من اهلل بالنعمة والذي ُد فع فيو ثمن غالي‬
‫وكريم دم المسيل المعروف سابقاً قبل تأسيس العالم (ألجل الكفارة ) ألجل ىذا‬
‫يدعو اهلل كل خاطي أن ُيقبل إليو معترفاً بخطاياه وآثامو فينال الغفران‪.‬‬
‫‪" -‬ىمم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثمج وان كان ت‬
‫حمراء كالدودي تصير كالصوف‪( ".‬اشعياءٔ‪.)ٔٛ:‬‬
‫‪"-‬إن أعترفنا بخطايانا فيو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطيرنا من كل‬
‫أثم‪ٔ( ".‬يؤ‪.)ٜ:‬‬
‫األحسان الثالث‬
‫الشفاء‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-114-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫" الذي يشفي كل أمراضك‪".‬‬


‫‪" -‬فإني أنا الرب شافيك‪( ".‬خروج٘ٔ‪.)ٕٙ:‬‬
‫أستغثت بك فشفيتني يا رب أصعدت م ن الياوية نفسي أحييتني‬
‫ُ‬ ‫ي رب اليي‬
‫‪"-‬ا‬
‫من بين اليابطين في الجب ‪...‬حولت نوحي إلى رقص لي حممت مسحي ومنطقتني‬
‫فرحاً لكي تترنم لك روحي وال تسكت‪( ".‬مزمورٖٓ‪.)ٕٔ-ٔٔ،ٖ-ٕ:‬‬
‫‪ -‬إرحمني يارب ألني ضعيف إشفني يارب ألن عظامي قد رجفت ونفسي قد‬
‫ارتاعت جداً وأنت يارب حتى متى ‪ .‬عد يارب نج نفسي خمصني من أجل‬
‫رحمتك‪( "...‬مز‪.)ٗ-ٕ:ٙ‬‬
‫‪" -‬أرسل كممتو فشافيم ونجاىم من تيمكاتيم فميحمدوا الرب عمى رحمتو وعجائبو‬
‫لبني آدم‪ .‬وليذبحوا لو ذبائل الحمد و ليعدوا أعمالو بترنم‪( ".‬مز‪.)ٕٔ-ٕٓ:ٔٓٚ‬‬
‫ومن األمثمة لمتوضيل في العيد القديم‪-:‬‬
‫(ٔ)‪ -‬شفاء اهلل لمممك حزقيا "قد سمعت صمتك قد رأيت دموعك ‪ .‬ىاأنذا أشفيك "‬
‫(ٕمموكٕٓ‪.)٘:‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪ .‬فأخذوىا ووضعيا عمى الدبل فيب ار‬ ‫‪" -‬فقال إشعياء خذوا قرص تين‬
‫(اشعياء‪.)ٕٕ-ٕٔ:ٖٛ‬‬
‫أما في العيد الجديد فنقراء‪-:‬‬
‫(ٕ)‪" -‬وكان يسوع يطوف كل الجميل يعمم في مجامعيم ويكرز ببشارة ال ممكوت‬
‫ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب ‪ .‬فذاع خبره في جميع سورية فاحضروا‬
‫إليو جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختمفو والمجانين والمصروعين‬
‫والمفموجين فشفاىم‪( ".‬متىٗ‪.)ٕٗ-ٕٖ:‬‬
‫األرواح بكلمة وجميع‬ ‫‪" -‬ولما صار المساء قدموا إليو مجانين كثيرين فاخرج‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-115-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫المرضى شفاىم لكي يتم ما قيل باشعياء النبي ىو أخذا أسقامنا وحمل أمراضنا ‪".‬‬
‫(متى‪.)ٔٚ-ٔٙ:ٛ‬‬
‫‪" -‬وكان يسوع يطوف المدن كميا والقرى يعمم في مجامعيا ويكرز ببشارة الممكوت‬
‫ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب‪( ".‬متى‪.)ٖ٘:ٜ‬‬
‫‪" -‬وتبعتو جموع كثيرة فشفاىم جميعاً‪( ".‬متىٕٔ‪.)ٔ٘:‬‬
‫مرضاىم(متىٗٔ‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬فمما خرج يسوع أبصر جمعاً كثي اًر فتحنن عمييم وشفى‬
‫‪" -‬فجاء إليو جموع كثيرة معيم عرج وعمي وخرس و ُشل وآخرون كثيرون‬
‫وطرحوىم عند قدمي يسوع ‪ .‬فشفاىم حتى تعجب الجموع إذ أروا الخرس يتكممون‬
‫‪".‬‬ ‫والشل يصحون والعرج يمشون والعمي يبصرون ومجدوا إلو إسرائيل‬
‫(متى٘ٔ‪.)ٖٔ-ٖٓ:‬‬
‫‪" -‬وتقدم إليو عمي وعرج في الييكل فشفاىم‪( ".‬متىٕٔ‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪ -‬ولما خرجوا من السفينة لموقت عرفوه فطافوا جميع تمك الكورة المحيطة وابتدأوا‬
‫يحممون المرضى عمى أسرة إلى حيث سمعوا أنو ىناك وحيثما دخل إلى قرى أو‬
‫مدن أو ضياع وضعوا المرضى في األسواق وطمبوا إليو أن يمم سوا ولو ىدب ثوبو‬
‫وكل من لمسو شفي‪( ".‬مرقس‪.)٘ٙ-٘٘:ٙ‬‬
‫‪" -‬لكن أحزننا حمميا وأوجاعنا تحمميا ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من اهلل‬
‫جل أ ثامنا تأد يب سممنا عميو‬ ‫ومذلوالً وىو مجروح ألجل معاصينا مسحوق أل‬
‫وبحبره شفينا‪( ".‬اشعياءٖ٘‪.)٘-ٗ:‬‬
‫‪" -‬الذي حمل ىونفسو خطايانا في جسده ع لى الخشبة لكي نموت عن الخطايا‬
‫فنحيا لمبر الذي بجمدتو شفيتم‪ٔ( ".‬بطرسٕ‪.)ٕٗ:‬‬
‫‪" -‬روح الرب عمي ألنو مسحني ألبشر المساكين أرسمني ألشفي المنكسري القموب‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-116-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪".‬‬ ‫أرسل المنسحقين في الحرية‬ ‫ألنادي لممأسورين باألطمق ولمعمي بالبصر و‬


‫(لوقاٗ‪.)ٔٛ:‬‬
‫‪" -‬الذي جال يصنع خي اًر ويشفي جم يع المتسمط عمييم إبميس‪( ".‬أعمالٓٔ‪.)ٖٛ:‬‬
‫‪" -‬لما أرسل يوحنا المعمدان أثنان من تمميذه ليسألوا يسوع ‪ :‬ىل أنت ىو اآلتي‬
‫أم ننتظر آخر ‪ .‬فأجاب يسوع وقال ليما إذىبا وأخب ار يوحنا بما تسمعان وتنظران‬
‫العمي يبصرون والعرج يمشون والمساكين يبشرون ‪ .‬وطوبى لمن ال يعثر في ‪".‬‬
‫(متىٔٔ‪.)ٙ-ٖ:‬‬
‫س ما ىي طرق شفاء الرب؟‬
‫(‪ -)1‬إنو (الرب يسوع) يشفي بكممة‪ .‬وأىم األمثمة لذلك‬
‫ٔ‪ -‬شفاء الغمم أبن قائد المائة (متى‪.)ٛ‬‬
‫ٕ‪ -‬شفاء أبن خادم الممك "أذىب أبنك حي فآمن الرجل بالكممة التي قاليا يسوع ‪".‬‬
‫(يوحناٗ)‪.‬‬
‫ٖ‪ -‬شفاء المفموج "لك أقول قم وأحمل سريرك واذىب إلى بيتك‪( ".‬مرقسٕ)‪.‬‬
‫ى اإلنسان‬
‫ٗ‪ -‬شفاء مريض بركة بيت حسدا "قم أحمل سريرك وامش ‪ .‬فحاالً بر ْ‬
‫وحمل سريرة ومش‪( .‬يو٘)‪.‬‬
‫٘‪ -‬شفاء الرجل ذو اليد اليابسة "وقال لمرجل مد يدك فمدىا فعادت يده صحيحة‬
‫كاألخرى‪( ".‬مرقسٖ)‪.‬‬
‫فمموقت‬ ‫‪ -ٙ‬شفاء باريتماوس األعمى "فقال لو يسوع إذىب إيمانك قد شفاك‬
‫أبصر‪( ".‬مرقسٓٔ)‪.‬‬
‫(‪ -)2‬يشفي بممسة (أثناء تجسده)‬
‫ٔ‪ -‬حماة سمعان المحمومة "فممس يدىا فتركتيا الحمى‪( ".‬متى‪.)ٛ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-117-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫ٕ‪ -‬األعميان "حينئذ لمس أعينيما‪ ..‬فإنفحت أعينيما‪( ".‬متى‪.)ٜ‬‬


‫ٖ‪ -‬األبرص "فتحنن يسوع ومد يده ولمسو وقال لو اريد فاطير‪( ".‬مرقسٔ)‪.‬‬
‫(‪ -)3‬يشفي بنظرة (العشرة رجال البرص) (أثناء تجسده)‬
‫‪" -‬يايسوع يا معمم إرحمنا فنظر وفي ىذه النظرة كان الشفاء وقال ليم إذىبوا وأروا‬
‫أنفسكم لمكينة‪( ".‬لوقا‪.)ٔٚ‬‬

‫اإلحسان الرابع‬
‫الفداء من الحفرة ‪the bottrnless pit‬‬
‫الذي يفدي من الحفرة حياتك (الحفرة ىي الىاوية التي ال قرار ليا ثم يميو ا بحيرة‬
‫النار‪.‬‬
‫‪" -‬أحمدك يارب اليي من كل قمبي وأمجد إسمك إلى الدىر ألن رحمتك عظيمة‬
‫نحوي وقد نجيت نفسي من الياوية السفمى‪( ".‬مزمور‪.)ٖٔ-ٕٔ:ٛٙ‬‬
‫‪" -‬إنما اهلل يفدي نفسي من يد الياوية ألنو يأخذني‪( ".‬مز‪.)ٔ٘:ٜٗ‬‬
‫أين شوكتك‬ ‫‪" -‬من يد الياوية أفدييم من الموت أخمصيم أين أوباؤك ياموت‬
‫ياىاوية‪( ".‬ىوشعٖٔ‪.)ٔٗ:‬‬
‫ليل‪ -‬عند‬ ‫‪" -‬لكن اهلل يتكمم مرة وباثنين ال يمحظ اإلنسان في حمم في رؤيا ال‬
‫سقوط سبات عمى الناس في النعاس عمى المضجع حينئذ يكشف آذان الناس‬
‫ويختم عمى تأديبيم‪.‬‬
‫ليحول اإلنسان عن عممو ويكتم الكبرياء عن الرجل ليمنع نفسو عن الحفرة وحياتو‬
‫من الزوال بحربة الموت ‪ ...‬أيضاً يؤدب بالوجع عمى مضجعو وتخاصمة عظامو‬
‫دائماً‪ .‬فتكره حياتو خب اًز ونفسو الطعام الشيي فيبمى عن العيان وتنبرى عظامو فم‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-118-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫ترى وتقرب نفسو إلى القبر وحياتو إلى المميتين ‪ .‬إن وجد عنو مرسل وسيط واحد‬
‫يتأف عميو ويقول أطمقو عن اليبوط إلى الحفرة قد‬
‫من الف ليعمن لإلنسان أستقامتو ر‬
‫وجدت فديو‪ .‬يصير لحمو أغض من لحم الصبي ويعود إلى أيام شبابو‪ .‬يصمي إلى‬
‫اهلل فيرضي عنو ويعاين وجيو بيتاف فيرد عمى اإلنسان بره‪ .‬يغني بين الناس فيقول‬
‫ول أجاز عميو فدى نفسي من العبور إلى الحفرة فترى‬
‫قد أخطات وعوجت المستقيم م‬
‫حياتي النور‪( ".‬أيوبٖٖ‪.)ٕٛ-ٖٔ:‬‬
‫‪ ++‬إن الشخص الذي فداني من الحفرة ىو الرب بيسوع المسيل أبن اهلل‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬كما أن أبن اإلنسان لم يأت ُليخدم بل ليخدم وليبذل نفسو فدية عن كثيرين‬
‫(متىٕٓ‪.)ٕٛ:‬‬
‫لذي‬ ‫‪" -‬ألنو يوجد الو واحد ووسيط واحد بين اهلل والناس اإلنسان يسوع المسيل ا‬
‫بذل نفسو فدية ألجل الجميع‪ٔ( ".‬تيموٕ‪.)٘:‬‬
‫‪" -‬الذي فيو لنا الفداء بدمو غفران الخطايا حسب غنى نعمتو‪( ".‬أفسسٔ‪.)ٚ:‬‬
‫‪" -‬متبررين مجاناً بنعمتو بالفداء الذي بيسوع المسيل الذي قدمو اهلل كفارة باإليمان‬
‫بدمو‪( ".‬روميةٖ‪.)ٕٗ:‬‬
‫‪" -‬عالمين إنكم أفتديتم ال بأشياء تفنى بفضةأو ذىب‪ ..‬بل بدم كريم كما من حمل بم‬
‫العالمٔبطرسٔ‪.)ٔٛ:‬‬
‫عيب وال دنس دم المسيل معروفاً سابقاً قبل تأسيس ‪( ".‬‬
‫فداء‬
‫‪" -‬وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسو دخل مرة واحده إلى األقداس فوجد ً‬
‫أبدياً‪( ".‬عب‪.)ٕٔ:ٜ‬‬
‫اإلحسان الخامس‬
‫الرحمة وال أرفو‬
‫الذي ُيكممك بالرحمة والرأفو‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-119-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫بفمي‪( ".‬مز‪.)ٔ:ٜٛ‬‬
‫‪" -‬بمراحم الرب أغني إلى الدىر لدور فدور أخبر عن حقك‬
‫‪" -‬ىممويا أحمدوا الرب ألنو صالل ألن إلى األبد رحمتو‪( ".‬مز‪.)ٔ:ٔٓٙ‬‬
‫‪ +‬لقد ظير رحمتو نحونا في إرسال اإلبن الوحيد الحبيب إلى العالم ليفدينا من‬
‫الموت األبدي‬
‫ليضي عمى الجالسين في‬
‫ْ‬ ‫إفتقدن المشرق من العمء‬
‫ا‬ ‫‪" -‬بأحشاء رحمة إلينا التي بيا‬
‫السمملوقأ‪.)ٜٚ،ٚٛ:‬‬
‫الظممة وظمل الموت لكي ييدي أقدامنا في طريق ‪( ".‬‬
‫‪ -‬فمقد اُظيرت رحمتو في خمصنا‬
‫ا نحن بل‬ ‫‪" -‬ولكن حين ظير لطف اهلل واحسانو ال بأعمال في بر عممناه‬
‫بغسل الميمد الثاني وتجديد الروح القدس الذي سكبو‬
‫بمقتضى رحمتو خمصنا ُ‬
‫بغنى عمينا يسوع المسيل مخمصنا‪( ".‬تيطسٖ‪.)ٗ:‬‬
‫واظىرت رحمتو في منحنا الحياة األبدية‬
‫‪" -‬اهلل الذي ىوغني في الرحمة من أجل محبتو الكثيرة التي أحبنا بيا ونحن‬
‫أقمنا معو في وأجمسنا‬
‫أموات بالخطايا أحيانا مع المسيل ‪ .‬بالنعمة أنتم مخمصون و ا‬
‫معو في السماويات في المسيل يسوع‪( ".‬أفسسٕ‪.)ٙ-ٗ:‬‬
‫‪ +‬لقد اظيرت رحمتو في غفران خطايانا‬
‫‪" -‬من ىو الو مثمك غافر اإلثم وصافل عن الذنب لبقية ميراثو ال يحفظ إلى األبد‬
‫غضبو فإنو ُيسر بالرأفة ‪ .‬يعود يرحمنا يدوس آثامنا وتطرح في أعماق البحر جميع‬
‫خطاياىم‪( ".‬ميخا‪.)ٜٔ-ٔٛ:ٚ‬‬
‫‪" -‬الرب رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة‪ .‬اليحاكم إلى األبد وال يحقد إلى‬
‫‪ .‬ألنو مثل إرتفاع‬ ‫الدىر لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازنا حسب آثامنا‬
‫السموات فوق األرض قويت رحمتو عمى خائفيو‪( ".‬مزٖٓٔ‪.)ٔٔ-ٛ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-120-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫سمعت أفرايم ينتحب‪ .‬أدبتني فتأدبت كعجل غير مروض توبني فأتوبألنك‬
‫ُ‬ ‫‪" -‬سمعاً‬
‫‪ ....‬من أجل‬
‫اليي ألني بعد رجوعي ندمت وبعد تعممي صفقت عمى فخذي‬
‫أنت الرب ‪.‬‬
‫الرب(إرميأٖ‪.)ٕٓ-ٔٛ:‬‬
‫ذلك حنت أحشائي إليو رحمة أرحمو يقول ‪".‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬فمنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينو‬
‫(عبٗ‪.)ٔٙ:‬‬
‫أن‪( ".‬مزٕ٘‪.)ٔٙ:‬‬
‫ي ومسكين ا‬
‫‪" -‬إلتفت إلي وأرحمني ألني وح د‬
‫‪ +‬أمثمة توضيحية‪-:‬‬
‫ٔ‪ -‬المرأة الكنعانية ‪ :‬التجأت وأتكمت عمى رحمة اهلل "إرحمني ياسيد يا إبن داود ‪.‬‬
‫أبنتي مجنونة جداً‪( ".‬متى٘ٔ‪.)ٕٛ-ٕٔ:‬‬
‫ٕ‪ -‬بارتيماوس األعمى‪ :‬إتكل عمى رحمة اهلل "يايسوع إبن داود إرحمني ‪ ...‬فصرخ‬
‫أكثر يا إبن داود إرحمني‪( ".‬مرقسٓٔ‪.)ٕ٘-ٗٙ:‬‬
‫ٖ‪ -‬العشرة رجال البرص "يا يسوع يا معمم إرحمنا‪( "...‬لوقا‪.)ٜٔ-ٔٔ:ٔٚ‬‬
‫ٗ‪ -‬داود‬
‫أوالً‪ :‬حينما أخطأ (زنا وقتل) إلتجا إلى رحمة اهلل لينال الغفران ‪ /‬فقال‬
‫"إرحمني يا اهلل حسب رحمتك حسب كثرة رأفتك أمل معاصي إغسمني كثي اًر من‬
‫أثمي ومن خطيتي طيرني ‪ .‬ألني عارف بمعاصي وخطي تي أمامي دائماً ‪ .‬إليك‬
‫وحدك أخطأت والشر قدام عينيك صنعت‪( ".‬مزٔ٘‪.)ٗ-ٔ:‬‬
‫ثانياً حينما ىرب من قدام شاول في المغارة التجأ إلى رحمة اهلل‬
‫"إرحمني يا اهلل إرحمني ألنو بك إحتمت نفسي وبظل جناحيك أحتمي إلى أن تعبر‬
‫‪ .‬يرسل من السماء‬ ‫المصائب أصرخ إلى اهلل العمي إلى اهلل المحامي عني‬
‫ويخمصني‪( ".‬مز‪.)٘ٚ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-121-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫ثالثاً‪ -:‬حينما أخطأ واحصى الشعب التجأ إلى رحمة اهلل‬


‫‪ -‬لما أخطأ داود وعد الشعب أرسل الرب إلى داود جاد النبي قائمً ‪" :‬أذىب وقل‬
‫لداود ىكذا قال الرب "ثمثة أنا عارض عميك فأختر لنفسك واحدا منيا فأفعمو بك ‪.‬‬
‫فاتى جاد إلى داود وأخبره وقال لو‬
‫(ٔ) أتاتي عميك سبع سني جوع في أرضك‬
‫(ٕ) أم تيرب ثمثة أشير أمام أعدائك وىم يتبعونك‬
‫مرسمي‬
‫‪.‬‬ ‫(ٖ) أم يكون ثمثة أيام وبأفي أرضك فاآلن إعرف وأنظر ماذا أرد جواباً عمى‬
‫فقال داود لجاد قد ضاق بي األمر جداً فمنسط في يد الرب مراحمو كثيرة وال أسقط في‬
‫ائيل (ٕصموئيلٕٗ‪.)ٔ٘-ٕٔ:‬‬
‫يد إنسان‪ .‬فجعل الرب وبأ في إسر ‪".‬‬
‫‪ +‬نعم نقول "اما أنا فعمى رحمتك توكمت‪( ".‬مزٖٔ‪.)٘:‬‬
‫‪" -‬أما أنا فعمى رحمتك توكمت أبتيج وأفرح برحمتك ألنك نظرت إلى مذلتي‬
‫وعرفت في الشدائد نفسي‪( ".‬مزٖٔ‪.)ٚ:‬‬
‫‪" -‬ما أكرم رحمتك يا اهلل فبنوا البشر في ظل جناحيك يحتم ون‪ .‬يروون من دسم‬
‫بيتك ومن نير نعمك تسقييم ألن عندك ينبوع الحياة بنورك نرى نو اًر ‪ .‬أدم رحمتك‬
‫لمذين يعرفونك وعدلك لممستقيمي القمب‪( ".‬مز‪.)ٜ-ٚ:ٖٙ‬‬
‫‪" -‬ألن رحمتك أفضل من الحياة‪( ".‬مزٖ‪.)ٖ:ٙ‬‬
‫‪" -‬أحمدك يا رب اليي من كل قمبي وأمجد إسمك إلى الدىر ألن رحمتك عظيمة‬
‫نحوي وقد نجيت نفسي من الياوية السفمى‪( ".‬مز‪.)ٖٔ-ٕٔ:ٛٙ‬‬
‫‪" -‬اشبعنا بالغداة من رحمتك فنبتيج ونفرح كل أيامنا‪( ".‬مزٓ‪.)ٔٗ:ٜ‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬إستجب لي يا رب ألن رحمتك صالحة ككثرة مراحمك إلتفت إلي‬
‫(مز‪.)ٔٙ:ٜٙ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-122-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫اإلحسان السادس‬
‫الخير المشبع‬
‫الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك وم ن خمل ىذه الكممات نرى‬
‫ىذا اإلحسان العجيب لنفوسنا‪-:‬‬
‫‪" -‬إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي وأسكن في بيت الرب إلى مدى‬
‫األيام‪( ".‬مزٖٕ‪.)ٙ:‬‬
‫‪" -‬كثيرون يقولون من يرينا خي اًر ؟" ىكذا يقول األشرار البعيدين عن اهلل‬
‫لكن نقول نحن‪-:‬‬
‫‪" -‬قولوا لمصديق خير‪( ".‬اشعياءٖ‪.)ٔٓ:‬‬
‫بالكمالمزٗ‪.)ٔٔ:ٛ‬‬
‫‪" -‬الرب يعطي رحمة ومجدا ال يمنع خي اًر عن السالكين ‪( ".‬‬
‫‪" -‬نفسو في الخير تبيت‪( ".‬مزٕ٘‪.)ٖٔ:‬‬
‫‪" -‬فأكموا وشبعوا وسمنوا وتمذذوا بخيرك العظيم‪( ".‬نحميا‪.)ٕ٘:ٜ‬‬
‫‪ +‬الرب يسوع المسيل وحده ىو الذي يشبعنا بشخصو وبكممو وبخيراتو‬
‫‪" -‬فيمأل إليي كل إحتياجاكم بحسب غناه في المجد‪( ".‬فيمبيٗ‪.)ٜٔ:‬‬
‫‪" -‬امامك شبع سرور في يمينك نعم إلى األبد‪( ".‬مز‪.)ٔٔ:ٔٙ‬‬
‫شي ‪ .‬في مراعي خضر ُيربضني والى مياه الراحة‬
‫اعي فم يعوزني ْ‬
‫‪" -‬الرب ر ّ‬
‫يوردني ‪ ...‬ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي ‪ .‬مسحت بالدىن رأسي كأسي ريا ‪.‬‬
‫ُ‬
‫إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي ‪( "...‬مزٖٕ‪.)ٔ:‬‬
‫‪" -‬ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب‪ .‬طوبى لمرجل المتوكل عميو اتقوا الرب يا قديسيو‬
‫شي‬
‫ألنو ليس عوز لمتقيو‪ .‬األشبال احتاجت وجاعت وأما طالبوا الرب فم يعوزىم ْ‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-123-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫من الخير‪( ".‬مزٖٗ‪.)ٔٓ-ٛ:‬‬


‫‪" -‬أيضاً كنت فتى وقد شخت ولم أر صديقاً تخمي عنو وال ذرية لو تمتمس خب اًز ‪".‬‬
‫(مز‪.)ٕ٘:ٖٚ‬‬
‫‪" -‬تفتل يدك فتُشبع كل حي رضى‪( ".‬مز٘ٗٔ‪.)ٔٙ:‬‬
‫أن فبالبر أنظر وجيك أشبع إذا استيقظت بشبيك‪( ".‬مز‪.)ٔ٘:ٔٚ‬‬
‫‪" -‬أما ا‬
‫‪" -‬ألنو أشبع نفساً مشتيية ومأل نفساً جائعة خب اًز‪( ".‬مز‪.)ٜ:ٔٓٚ‬‬
‫‪" -‬ويقودك الرب عمى الدوام ويشبع في الجدوب نفسك وينشط عظامك فت صير‬
‫كجنة ريا وكنبع مياه ال تنقطع مياىو‪( ".‬اشعياء‪.)ٔٔ:٘ٛ‬‬
‫‪ +‬وىذا ىو أختيار اتمميذ وأيضاً إختبارنا جميعاً‬
‫شي‬
‫كم ْ‬
‫‪" -‬قال الرب يسوع لتمميذه حين أرسمتكم بمكيس وال مزود وال أحذية ىل أعوز‬
‫؟ فقالوا ال‪( ".‬لوقإٕ‪ .)ٖ٘:‬وذلك لوعد الرب الكريم وامكانياتو العظيمة‬
‫‪" -‬عندي الغنى والكرامة قنية فاخرة وحظ ‪ .‬ثمري خبز من الذىب ومن األبريز‬
‫وغمتي من الفضة المختارة‪ .‬في طريق العدل أتمشى في وسط سبل الحق ‪ .‬فأورث‬
‫محبي رزقاً وأمأل خزائنيم‪( ".‬أمثال‪.)ٕٓ-ٔٛ:ٛ‬‬

‫اإلحسان السابع‬
‫تجديد القوة‬
‫فيتجدد مثل النسر شبابك‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-124-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫وما أعظم ىذا اإلحسان أنو يجدد قوانا الروحية ‪ ،‬النفسية ‪ ،‬الجسدية فيتجدد شبابناومن‬
‫نفوسنا‬
‫خمل ىذه المواليد تتعزى قموبنا وأيضاً من اإلختبارات تتشجع ‪-:‬‬
‫‪" -‬أما عرفت أم لم تسمع الو الدىر خالق أطراف األرض ال يكل وال يعيا ليس عن‬
‫عي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة ‪ .‬الغممان يعيون ويتعبون‬
‫فيمو فحص ‪ .‬يعطي الُم َّز‬
‫والفتيان يتعثرون تعث اًر ‪ .‬وأما منتظروا الرب فيجددون قوه يرفعون أجنحة كالنسور‬
‫عبون يمشون وال يعيون‪( ".‬اشعياءٓٗ‪.)ٖٔ-ٕٛ:‬‬
‫يركضون وال يت‬
‫‪" -‬كيف أعنت من ال قوة لو وخمصت ذراعاً ال عز لو ‪ .‬كيف أشرت عمى من ال‬
‫حكمة لو وأظيرت الفيم بكثرة‪( ".‬أيوب‪.)ٖ-ٕ:ٕٙ‬‬
‫‪" -‬ألنو من ىو الو غير الرب ومن ىو صخرة غير الينا األلو الذي يمنطقني‬
‫بالقوة ويصير طريقي كاممً‪ٕ( ".‬صموئيلٕٕ‪.)ٖٕ:‬‬
‫‪" -‬اهلل لنا ممجأ وقوة عوناً في الضيقات وجد شديداً‪( ".‬مز‪.)ٔ:ٗٙ‬‬
‫‪" -‬الصديق كالنخمة يزىو كاألرز في لبنان ينمو ‪ .‬مغروسين في بيت الرب في‬
‫ديار الينا يزىون ‪ .‬أيضاً يثمرون في الشيبة يكونون دساماً وخض اًر ‪ .‬ليخبروا بأن‬
‫الرب مستقيم صخرتي ىو وال ظمم فيو‪( ".‬مزٕ‪.)ٖٔ-ٕٔ:ٜ‬‬
‫‪ .‬عابرين في وادي البكاء‬ ‫‪" -‬طوبى ألناس عزىم بك طرق بيتك في قموبيم‬
‫يصيرونو ينبوعاً أيضاً ببركات يغطون مورة ‪ .‬يذىبون من قوة إلى قوة يرون قدام‬
‫اهلل في صييون‪( ".‬مزٗ‪.)ٚ-٘:ٛ‬‬

‫أمثمة كتابية‪-:‬‬
‫مئ وعشرين سنة حيم مات ولم تكل عينو‬
‫(ٔ)‪ -‬إختبار موسى‪" :‬وكان موسى ابن ة‬
‫وال ذىبت نضارتو‪( ".‬تثنيةٖٗ‪.)ٚ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-125-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(ٕ)‪ -‬إختبار كالب بن يفتو‪" :‬كنت ابن أربعين سنة حين أرسمني موسى عبد الرب‬
‫من قادش برنيع ألتجسس األرض‪ ....‬واآلن فيا أنا اليوم ابن خمس وثمانون سنة‬
‫فمم أزل اليوم متشددا كما في يوم أرسمني موسى كما كانت قوتي حينئذ ىكذا اآلن‬
‫لمحرب ولمخروج ولمدخول‪( ".‬يشوعٗٔ‪.)ٔٔ،ٚ:‬‬
‫‪ +‬نعم يا أحبائي "أطمبوا الرب وقدرتو التمسوا وجيو دائماً‪( ".‬مز٘ٓٔ‪.)ٗ:‬‬
‫(ٖ)‪ -‬أبطال اإليمان ‪" :‬الذين باإليمان قيروا ممالك صنع وا ب اًر نالوا مواعيد سدوا‬
‫أفواه أسود‪ .‬أطفأوا قوة النار نجوا من حد السيف تقووا من الضعف صاروا اشداء‬
‫في الحرب ىزموا جيوش غرباء‪( ".‬عبٔٔ‪.)ٖٗ-ٖٖ:‬‬
‫‪".‬‬ ‫"أما الشعب الذين يعرفون الييم فيقوون ويعممون‬ ‫وكما قيل في دانيال‬
‫(دانيالٔٔ‪.)ٖٕ:‬‬
‫‪ +‬اهلل وحده ىو مصدر القوة وىو الذي يجدد قوانا الروحية والجسدية‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬الرب قوتي ونشيدي وقد صار خمصي ىذا اليي فأمجده الو أبي فارفعو‬
‫(خروج٘ٔ‪.)ٕ:‬‬
‫‪" -‬أحبك يا رب يا قوتي ‪ .‬الرب صخرتي وحصني ومنقذي اليي بو أحتمي ترسي‬
‫وقرن خمصي وممجأي‪( ".‬مز‪.)ٕ-ٔ:ٔٛ‬‬
‫‪" -‬ىوذا اهلل خمصي فأطمئن وال أرتعب ‪ .‬ألن ياه ييوه قوتي وترنيمتي وقد صار‬
‫لي خمصاً‪( ".‬اشعياءٕٔ‪.)ٕ:‬‬
‫‪" -‬ألن عيني الرب تجوالن في كل األرض ليتشدد مع الذين قموبيم كاممة نحوه ‪".‬‬
‫(أخبار األيام ثاني‪.)ٜ:ٔٙ‬‬
‫‪" -‬ال بالقدرة وال بالقوة بل بروحي قال رب الجنود‪( ".‬زكرياٗ‪.)ٙ:‬‬
‫‪" -‬ألن اهلل لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والملبة والنصل‪ٕ( ".‬تيمؤ‪.)ٚ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-126-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪ +‬عمينا أن نستمد منو القوة ونطمب منو ونحتمي فيو لننال القوة عينيا‬
‫‪" -‬اخي اًر يا إخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوتو‪( ".‬أفسس‪.)ٔٓ:ٙ‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬متقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر وطول أناه بفرح‬
‫(كولوسئ‪.)ٔٔ:‬‬
‫ضعفاء أمام اعداؤنا ولكن لنا كل الكفاية في الرب وفي‬
‫‪+‬يا أعزائي إننا في ذواتنا ُ‬
‫شدة قوتو‬
‫‪".‬‬ ‫"الوبار طائفة ضعيفة ولكنيا تضع بيوتيا في الصخر‬ ‫وأننا كالوبار‬
‫(أمثالٖٓ‪.)ٕٙ:‬‬
‫‪ +‬ونحن نحتاج أن نخضع لصوت الرب القائل‪-:‬‬
‫‪" -‬توكموا عمى الرب إلى األبد ألن في ياه الرب صخر الدىور‪( ".‬اشعياء‪.)ٗ:ٕٙ‬‬
‫‪" -‬فقال لي تكفيك نعمتي ألن قوتي في الضعف تكمل فبكل سرور أفتخر بالحري‬
‫في ضعفاتي لكي تحل عمي قوة المسيل لذلك أسر بالضعفات والشتائم والضرورات‬
‫واألضطيادا ت والضيقات ألجل المسيل ألني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي ‪".‬‬
‫(ٕكؤٕ‪.)ٔٓ-ٜ:‬‬
‫شي في المسيل الذي يقويني‪( ".‬فيمبيٗ‪.)ٖٔ:‬‬ ‫‪" -‬أستطيع كل ْ‬
‫‪" -‬وأنا أشكر المسيل يسوع ربنا الذي قواني أنو حسبني أميناً إذ جعمني لمخدمة ‪".‬‬
‫(ٔتيمؤ‪.)ٕٔ:‬‬
‫‪" -‬الجميع تركوني ال يحسب عمييم ‪ .‬ولكن الرب وقف معي وقواني لكي تتم بي‬
‫الك ارزة‪ٕ( "...‬تيموٗ‪.)ٔٙ:‬‬
‫‪ +‬إن كل قوة اهلل وقدرتو مذخرة لحساب المؤمن‬
‫‪" -‬مستنيرة عيون أذىانكم لتعمموا ما ىو رجاء دعوتو وما ىو غنى مجد ميراثو في‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-127-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫القديسين وما ىي عظمة (عظمة ) قدرتو الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل‬
‫شدة قوتو الذي عممو المسيل إذ أقامو من األموات وأجمسو عن يمينو في‬
‫السماويات‪( ".‬أفسسٔ‪.)ٜٔ-ٔٛ:‬‬
‫‪" -‬كما أن قدرتو األلييو قد وىبت لنا كل ما ىو لمحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا‬
‫بالمجد والفضيمة‪ٕ( ".‬بطرسٔ‪.)ٖ:‬‬
‫فميتنا نأتي اآلن ونطمب شخصة الكريم ويمنحنا ىذه القوة‪ .‬أمين‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-128-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫الفصل الثامن‬
‫أذ ُكر إنك أستوفيت خيراتك في حياتك‪..‬‬

‫نعم أذ ُكر أنك إستوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البميا‬


‫ىذا الصوت سيكون في األبدية لكل من رفض قبول المسيل ولكل من استيان‬
‫بأمر خمصو ودعوة األنجيل ولكل من سار في عناد قمبو الشرير‬
‫ولكل من لم يسمع لصوت اهلل‪ -‬صوت المحبة‪ -‬ولكل من رفض دعوة المسيل‬
‫مخمصاً وفادياً‪ .‬واليك ىذه القصة التي حدثت‬
‫‪" -‬كان إنسان غني وكان يمبس األرجوان والبز وىو يتنعم كل يوم مترفياً ‪ .‬وكان‬
‫مسكين إسمو لعازر الذي طرُح عند بابو مضروباً بالقروح ‪ .‬ويشتيي أن يشبع من‬
‫‪ .‬فمات‬ ‫الفتات الساقط من مائدة الغني بل كانت الكمب تأتي وتمحس قروحو‬
‫المسكين وحممتو الممئكة إلى حضن إبراىيم‪ .‬ومات الغني أيضاً ودفن فرفع عينيو‬
‫في الياوية وىو في العذا ب ورأى إبراىيم من بعيد ولعازر في حضنو ‪ .‬فنادى يا‬
‫ابى إبراىيم إرحمني وارسل لعازر ليبل طرف أصبعو بماء ويبرد لساني ألني‬
‫معذب في ىذا المييب‪ .‬فقال إبراىيم‬
‫زر البميا واآلن ىو‬ ‫يا إبني أذ ُكر أنك أستوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعا‬
‫يتعزى وأنت تتعذب‪( ".‬لوقا‪.)ٖٔ-ٜٔ:ٔٙ‬‬
‫‪ -‬تاريخ حياة ذلك الغني عمى األرض يتضمن ىذه األموار‪-:‬‬
‫(ٔ)‪ -‬كان يمبس األرجوان والبز‬
‫(ٕ)‪ -‬كان يتنعم كل يوم مترفياً‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-129-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(ٖ)‪ -‬مات ودفن‬


‫مفاجي ثم عذاب أبدي‬
‫ْ‬ ‫ما أسرع الخطوات‪ :‬حياة في تنعم‪ -‬ثم موت‬
‫ليتك تقف لتتأمل في ىذا التغيير العجيب ‪ :‬أنو ييوى من الغني إلى الخزي والعار‬
‫األبدية المرة ‪ :‬عذاب وعطش‬ ‫من المل ذات والتمتعات األرضية إلى اآلالمات‬
‫ف‬
‫وىناك ال تخفيف وال تمطيف لو‪ -‬ىناك صراخ وعويل ىناك يكون البكاء وصرير‬
‫األسنان‪.‬‬
‫لنتأمل في ذلك الغني الذي ىمك ىمكاً أبدياً في ىذه النقاط‬
‫ٔ‪ -‬لقد أخفى عن عينيو مصيرة المرعب الذي كان ينتظره بعد موتو‬
‫"ولكن اآلن فمصيره المرعب ىو الطرح في الياوية حيث العذاب األبدي"‬
‫الطرح في الظممة الخارجية‪ :‬ىناك يكون البكاء وصرير األسنان‪...‬‬
‫الطرح في مكان العذاب حيث دودىم ال يموت والنار ال تطفأ (مرقس‪.)ٗٛ:ٜ‬‬
‫الطرح في النار "ىناك يكون البكاء وصرير األسنان‪( ".‬متىٖٔ‪.)ٕٗ:‬‬
‫رؤياٗٔ‪.)ٔٔ:‬‬
‫"ويصعد دخان عذابيم إلى أبد اآلبدين وال تكون راحة نيا اًر ‪".‬ولي(مً‬
‫ٕ‪ -‬لم يعمل حساباً أو أي استعداد لألبدية لكن كان يتنعم كل يوم مترفياً وتنطبق‬
‫عميو األقوال الكتابية األتيو‪-:‬‬
‫‪" -‬الذين يحسبون تنعم يوم لذة‪ٕ( ".‬بطرسٕ‪.)ٖٔ:‬‬
‫‪" -‬الذين نيايتيم اليمك الذين الييم بطنيم ومجدىم في خزييم الذين يفتكرون في‬
‫األرضيات‪( ".‬فيمبيٖ‪.)ٜٔ:‬‬
‫مموا في‬ ‫‪ .‬لو عقموا لفطنوا بيذه وتأ‬ ‫‪" -‬إنيم أمة عديمة الراي والبصيرة فيين‬
‫آخرتيم ‪( ".‬تثنية ٕٖ‪.)ٖٓ،ٕٜ-ٕٛ:‬ك ا ن امامو فرصة أن يشفق ويعطف عمى‬
‫لعازر المسكين الذي وحممتو الممئكة إلى حضن إبراىيم‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-130-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫أي إلى الفردوس‬


‫ٗ‪ -‬طمب الرحمة بعد فوات األوان‬
‫"فنادى وقال يا أبي إبراىيم أرحمني وارسل لعازر ليبل طرف أصبعو بماء ويبرد‬
‫لساني ألني معذب في ىذا المييب‪".‬‬
‫فمقد طمب الرحمة بعد ما إنتيت حياتو وبعد ما أُغمق الباب وانتيت فرصة الحياة‪.‬‬
‫وىل توجد رحمة بعد الموت؟ إن طلب الرحمة ىو اآلن وليس بعد فوات األوان‬
‫‪ +‬اال يذكرنا ىذا بالعذارى الجاىمت "المتي أخذن مصابيحين ولم يأخذن معين‬
‫زيتاً ففي نصف الميل صار صراخ ىوذا العريس مقبل فاخرجن لمقائو ‪ .‬فقامت جميع‬
‫كن‬
‫أولئك العذارى وأصمحن مصابيحين فقالت الجاىمت لمحيكمات إعطيننا من زيت ُ‬
‫تنطفي‪ .‬فاجابت الحكيمات قائمت لعمو ال يكفي لنا َّز‬
‫ولكن اذىبن إلى‬ ‫فإ ن مصابيحنا‬
‫ْ‬
‫الباعة وابتعن لكن‪ .‬وفيما ىن ذاىبات ليبتعن جاء العريس والمستعدات دخمن معو إلى‬
‫العرس وأغمق الباب أخي اًر جاءت بقية العذارى أيضاً قائمت يا سيد يا سيد أفتل لنا‪.‬‬
‫لك إني ما أعرفكن‪( ".‬متىٕ٘‪.)ٖٔ-ٔ:‬‬
‫فأجاب وقال الحق أقول ن‬
‫لقد قرعوا الباب وطمبوا الدخول ‪ ..‬يا سيد يا سيد أفتل لنا ولكن بعد فوات األوان‬
‫بعد ما أغمق الباب‪.‬‬
‫‪ +‬نعم لتتامل في أقوال ربنا يسوع المسيل‬
‫‪" -‬اجتيدوا أن تدخموا من الباب الضيق ‪ .‬فإني أقول لكم إن كثيرين سيطمبون أن‬
‫يدخموا وال يقدرون من بعد ما يكون رب البيت قد قام وأغمق الباب ‪ .‬وابتدأتم تقفون‬
‫خارجاً وتقرعون الباب قائمين يارب أفتل لنا يجيب ويقول ال أعرفكم من أين أنتم حينئذ‬
‫تبتدأون تقولون أكمنا قدامك وشربنا وعممت في شوارعنا فيقول أقول لكم ال أعرفكم من‬
‫ظمم‪( ".‬لوقأٖ‪.)ٕٚ-ٕٗ:‬‬
‫أين أنتم تباعدوا عني يا جميع فاعمي ال‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-131-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫(باب الرحمة‪ -‬باب النعمة‪-‬‬ ‫لقد طمبوا الدخول بعد فوات األوان لقد قرعوا الباب‬
‫الباب المؤدي لمحياة األبدية‪ -‬الباب المؤدي إلى السماء) بعدما أغمق الباب‬
‫فيذا الغني ط لب الرحمة بعد فوات الفرصة بعد ما إنتيت حياتو وأغمق الباب‬
‫أمامو‪ -‬لكن فُتل باب آخر ىو باب الياوية الستقبالو حيث العذاب وحيث المييب‬
‫ثم النار التي ال تطفأ والدود الذي ال يموت في البحيرة ىناك عذاب وعطش ‪.‬‬
‫الغني الذي كان يتنعم كل يوم مترفياً وكان عنده كل ما يمزم من تمتعات الحياة‬
‫أحتاج إلى قطرة ماء ليبرد لسانو ألنو معذب في ىذا المييب‬
‫ىناك صراخ وعويل ولكن ال استجابة لصرخاتو‬
‫وال رد عميو سوى صوت الضمير المعذب قائمً أذكر‪ -‬ىناك ستستيقظ الذاكرة‬
‫بصورة عجيبة وسيتذكر الشرير كل ماضي حياتو‬
‫"ألني دعوت فأبيتم ومددت يدي ولبس من‬ ‫ولكنو لن يسمع إال الصوت القائل‬
‫ثيابي‪( ".‬أمٔ‪.)ٕٗ:‬‬
‫‪ +‬األمور التي سيتذكرىا الخاطي‪-:‬‬
‫(ٔ)‪ -‬سيتذكر الخاطي كل دعوة قدمت إليو ولكنو رفض قبول الدعوة‬
‫"تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيمي األحمال وأنا‬ ‫كم مرة سمعت الصوت‬
‫أريحكم‪( ".‬متىٔٔ‪.)ٕٛ:‬‬
‫"أييا العطاش جميعاً ىمموا إلى المياه والذي ليس لو فضة تعالوا اشتروا وكموا ىمم‬
‫اشتروا بم فضة وال ثمن خم اًر ولبناً ‪ ...‬أستمعوا إلي استماعا وكموا الطيب ولتتمذذ‬
‫إلي أسمعوا فتحيا أنفسكم‪( ".‬اش٘٘‪.)ٖ-ٔ:‬‬
‫بالدسم أنفسكم‪ .‬أميموا آذانكم وىمموا َّز‬
‫‪" -‬إن عطش أحد فميقبل إلي ويشرب ‪ .‬من آمن بي كما قال الكتاب تجري من‬
‫بطنو أنيار ماء حي‪( ".‬يو‪.)ٖٜ-ٖٚ:ٚ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-132-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫"أنا أعطي العطشان من ينبوع م اء الحياة مجاناً‪( ".‬رؤٕٔ‪.)ٙ:‬‬


‫"ومن يعطش فميأت ومن يرد فمياخذ ماء حياة مجاناً‪( ".‬رؤٕٕ‪.)ٔٚ:‬‬
‫"ومن يقبل إلي ال أخرجو خارجاً‪( "..‬يو‪.)ٖٚ:ٙ‬‬
‫ولكنو رفض أن يشرب من ماء الحياة (المسيل ) الذي ييب الحياة ويروي ويشبع‬
‫الحياة وفضل عميو مياه العالم التي ال تستطيع أن تروي ظمأه‬
‫‪" -‬كل من يشرب من ىذا الم ْا يعطش أيضاً ‪ .‬ولكن من يشرب من الماء الذي‬
‫أعطيو أنا فمن يعطش إلى األبد ‪ .‬بل الماء الذي أعطيو يصير فيو ينبوع ماء ينبع‬
‫إلى حياة أبدية‪( ".‬يوٗ‪.)ٔٗ-ٖٔ:‬‬
‫‪ -‬والرب قال "تركوني أنا ينبوع المياه الل ية لينقر وا آلنفسيم آبا اًر آبا اًر مشققو ال‬
‫تضبط ماء‪( ".‬إرميإ‪.)ٖٔ:‬‬
‫لقد ترك ينبوع المياه الحيو وىو اآلن في خزي وعار أبدي وفي ظمأ وعطش أبدي‬
‫‪" -‬أييا الرب رجاء اسرائيل كل الذين يتركونك يخزون الحائدون عني في التراب‬
‫يكتبون ألنيم تركوا الرب ينبوع المياه الحية‪( ".‬إرميا‪.)ٖٔ:ٔٚ‬‬
‫واآلن ىو يحتاج إلى قطرة ماء يبرد لسانو المعذب في ىذا المييب‬
‫ولكنو تياون في قبول الدعوة‬
‫‪ +‬وسيذكر الخاطي كل دعوة قدمت إليو لوليمة األنجيل‬
‫"إنساناً ممكاً صن ع عرساً إلبنو وأرسل عبيده ليدعو ا‬ ‫‪ -‬مثل عرس ابن الممك‬
‫المدعوين إلى العرس فمم يريدوا أن يأتوا ‪.‬فأرسل أيضاً عبيداً آخرين قائمً قولوا‬
‫شي قد معد تعالوا‬
‫لممدعوين ىوذا غذائي أعددتو ثيراني ومسمناتي قد ذبحت ‪ .‬وكل ْ‬
‫إلىالعرس ولكنيم تياونوا ومضوا واحد إلى حقمو وآخر إلى تجارتو ‪( ".‬متى ٕٕ‪-ٔ:‬‬
‫ٗٔ)‪.‬‬
‫‪ +‬سيتذكر الخاطي كيف تياون في قبول دعوة وليمة األنجيل حيث حمل اهلل الذي‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-133-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫يرفع خطية العالم‬


‫وبدالً من أن يجمس عمى وليمة الممك‪ -‬ىو اآلن في الياوية وفي المستقبل سيكون‬
‫"في جينم النار حيث دودىم ال يموت والنار ال تطفأ‪".‬‬
‫وسيتذكر األع ذار الواه ية التي كان يقدميا إزاء دعوة األنجيل لحضور العشاء‬
‫العظيم‬
‫‪" -‬إنسان صنع عشاء عظيماً ودعا كثيرين وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول‬
‫شي قد أعد ‪ .‬فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون ‪ .‬قال‬
‫لممدعوين تعالوا األن كل ْ‬
‫األول إني اشتريت حقمً وأنا مضطر أن أخرج وانظره أسالك أن تعفيني ‪ .‬وقال‬
‫آخر إني اشتريت خمسة أزواج بقر وأنا ماض ألمنتحنيا أسألك أن تعفيني ‪ .‬وقال‬
‫أجي‪( ".‬لوقاٗٔ‪.)ٕٗ-ٔٙ:‬‬
‫آخر إني تزوجت بامرأة فمذلك ال أقدر أن ْ‬
‫يا من تقدم أعذار واىية لقبول دعوة األنجيل ستسمع الصوت في األبدية قائمً‬
‫‪" -‬ألني دعوت فأبيتم ومددت يدي وليس من يبالي ‪ .‬بل رفضتم كل مشورتي ولم‬
‫مجي خوفكم ‪ .‬إذ جاء‬
‫ْ‬ ‫ترضوا توبيخي ‪ .‬فأنا أيضاً أضحك عند بميتكم أشمت عند‬
‫خوفكم كعاصفة وأتت بميتكم كالزوبعة إذا جاءت عميكم شدة وضيق حينئذ‬
‫يدعونني فم أستجيب‪ .‬يبكرون إلي فم يجدونني‪( ".‬امثالٔ‪.)ٕٛ-ٕٗ:‬‬
‫‪" -‬بل ىم إختاروا طرقيم وبمكرىاتيم سرت أنفسيم ‪ .‬فأنا أيضاً أختار مصائبيم‬
‫ومخاوفيم أجمبيا عمييم من أجل إني دعوت فمم يكن مجيب تكممت فمم يسمعوا ‪".‬‬
‫(اشعياء‪.)ٗ-ٖ:ٙٙ‬‬
‫فأبوا أن يصغوا وأعطوا كتفاً معاندة وثقموا آذنيم عن السمع ‪ .‬بل جعموا قمبيم ماسا‬
‫لئم يسمعوا الشريعة والكمم ينادون فم أسمع قال رب الجنود ‪ .‬فكان كما نادى ىو‬
‫فمم يسمعوا كذلك ينادون فم أسمع قال رب الجنود ‪ .‬سينادي الخاطي في األبدية يا‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-134-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫رب إرحمني لن يسمعو ولن يجيبة الرب ‪ .‬سينادي قائمً إني معذب في ىذا المييب‬
‫إرحمني‪ -‬لن يستمع لو الرب‪.‬‬
‫[تمتع وقتي بالخطية ] من أجل لذة‬ ‫لقد باع وخسر األبدية من أجل خطية وقتية‬
‫عابرة وشيوة زائمو‪.‬‬
‫الخاطي كل نداء قدم إليو ولكنو لم يستجيب لمنداء‬
‫ْ‬ ‫(ٕ)‪ -‬سيتذكر‬
‫‪" -‬الحكمة تنادي في الخارج في الشوارع تعطي صوتيا ‪ .‬تدعو في رؤوس األسواق‬
‫ت بدي كمميا ‪ .‬قائمة إلى متى أييا الجيال تحبون‬
‫في مداخل البواب في المدينة ُ‬
‫الجيل والمستيزئون يسيرون باألستيزاء يسرون باالستيزاء والحمقى يبغضون‬
‫عممكم كمماتي ‪".‬‬ ‫العمم ؟ إرجعوا عند توبيخي ىاأنذا أفيض لكم روحي أُ‬
‫(أمثالٔ‪.)ٕٖ-ٕٓ:‬‬
‫كان النداء واضل وصريل‪ :‬إلى متى؟‬
‫إلى متى تيمل أمر خمصك "فكيف ننجو نحن إن أىممنا خمصاً ىذا مقدارة قد‬
‫ابتدأ الرب بالتكمم بو‪( ".‬عبٕ‪.)ٖ:‬‬
‫ومع أن نوال الخمص سيل وال يتطمب أي عمل أو أي مجيود لمحصول عميو‬
‫ألنو مقدم بالنعمة‬
‫"آلنكم بالنعمة مخمصون باإليمان وذلك ليس منكم ىو عطية اهلل‪( ".‬أفٕ‪.)ٛ:‬‬
‫"آمن بالرب يسوع المسيل فتخمص أنت وأىل بيتك‪( ".‬أع‪.)ٖٔ:ٔٙ‬‬
‫"ألنك إن أعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقمبك أن اهلل اقامو من األموات‬
‫خمصت‪( ".‬روٓٔ‪.)ٜ:‬‬
‫الخاطي في جيمو وغباوتو يرفض طريق الخمص المجاني الذي ينالو‬
‫ْ‬ ‫ولكن‬
‫باإليمان بالرب يسوع المسيل ويريد أن يتكل عمى أعمالو أو بره الذاتي‪ -‬وال يشعر‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-135-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫باحتياجو إلى المخمص والى الخمص‪.‬‬


‫وماذا تكون النتيجة؟ ىمك أبدي‬
‫وميم طالت الحياة‬ ‫وكان النداء واضل ان الحياة غير مضمونة فإستعد لألبدية‪-‬‬
‫فمبد أن تنتيي سريعاً فاين ستكون في األبدية؟ فالكتاب يقول عن الحياة‪-:‬‬
‫‪" -‬ألنو م ا ىي حياتكم إنيا بخار يظير قميمً ثم يضمحل ‪( ".‬يعقوبٗ‪.)ٔٗ:‬‬
‫‪" -‬ألن كل جسد كعشب وكل مجد إنسان كزىر عشب العشب يبس وزىره سقط‬
‫وأما كممة الرب فتثبت إلى األبد‪ٔ( ".‬بطرسٔ‪.)ٕٗ:‬‬
‫‪" -‬اإلنسان مثل العشب أيامو كزىر الحقل كذلك يزىر ‪ .‬ألن ريحاً تعبر عميو فم‬
‫يكون وال يعرفو موضعو بعد‪( ".‬مزٖٓٔ‪.)ٔ٘:‬‬
‫‪" -‬عرفني يارب نيايتي ومقدار أيامي كم ىي فاعمم كيف أنا زائل ‪ .‬ىوذا جعمت‬
‫‪ .‬إنما كخيال‬ ‫شي قدامو إنما نفخة كل إنسان قد جعل‬
‫أيامي أشبا اًر وعمري كم ْ‬
‫ىا‪".‬‬ ‫يتمشى اإلنسان إنما باطمً ي ضجون يذخر ذخائر وال يدري من يضم‬
‫(مز‪.)ٚ-ٗ:ٖٜ‬‬
‫ولكن الخاطي في جو لو وغباوتو وعناد قمبو الشرير يظن أن حياتو ستطول وستمتد‬
‫إلى سنين كثيرة فم يعمل حساباً ألبديتو ويؤجل أمر خمصو وتوبتو ورجوعو إلى‬
‫اهلل‪.‬‬
‫وفي ذلك يشبو الغني الغبي المذكور في لوقا "إنسان غني اخصبت كورتو ‪ .‬ففكر‬
‫في نفسو قائمً ماذا أعمل ألن ليس لي موضع أجمع فيو أثماري ‪ .‬وقال أعمل ىذا‬
‫أىدم مخازني وأبني أعظم وأجمع ىناك جميع غمتي وخيراتي ‪ .‬وأقول لنفسي يا‬
‫‪".‬‬ ‫نفسي لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة استريحي وكمي وأشربي وأفرحي‬
‫(لوقإٔ‪.)ٕٔ-ٔٙ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-136-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪ +‬يا عزيزي من ىو الذي خدعك وقال لك أنو بقى في عمرك سنين كثيرة؟ من‬
‫أدراك إنك ستعيش سنين كثيرة من أدراك يا مخدوع إنك ستعيش سنين كثيرة‪ -‬لكن‬
‫اسمع ما يقولو المسيل‬
‫"فقال لو اهلل ياغبي ىذه الميو تطمب نفسك منك فيذه التي أعددتيا لمن تكون؟"‬
‫ىكذا الذي يكنز لنفسو وليس ىو غنياً هلل‬
‫(ٖ)‪ -‬سيتذكر الخاطي كل تحذير وانذار قدم اليو لكي يتوب ويرجع إلى اهلل و يسمم‬
‫حياتو لممسيل كما ىو واضل من كممة اهلل‬
‫‪" -‬بل إن لم تتوبوا فجميعكم تيمكون‪( ".‬لوقأٖ‪.)٘-ٖ:‬‬
‫‪" -‬ألنكم إن لم تؤمنوا إني أنا ىو تموتون في خطاياكم‪( ".‬يو‪.)ٕٗ:ٛ‬‬
‫‪".‬‬ ‫‪" -‬فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجو الرب‬
‫(أع‪.)ٖٓ:ٔٚ‬‬
‫‪" -‬ليترك الشرير طريقو ورجل األثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمو والى الينا ألنو‬
‫يكثر الغفران‪( ".‬اش٘٘‪.)ٚ:‬‬
‫الي "ولكن اآلن يقول الرب بكل قموبكم وبالصوم والبكاء والنوح ومزقو ا‬
‫‪ -‬إرجعوا َّز‬
‫إلى ولكن الخاطي ال يسمع صوت التحذير واألن ذار فمقد‬
‫قموبكم ال ثيابكم وأرجعوا َّز‬
‫قال الوحي المقدس‬
‫‪" -‬فمم يسمعوا ولم يميموا أذنيم بل ساروا في مشورات وعناد قمبيم الشرير واعطوا‬
‫‪( ".‬إرميا ‪-ٕٗ:ٚ‬‬ ‫القفا ال الوجو ‪ ...‬فمم يسمعوا ولم يميموا أذنيم بل صمبوا رقابيم‬
‫‪.)ٕٙ‬‬
‫‪" -‬فمم يتوبوا عن أعمال يدييم ‪ ...‬وال تابوا عن قتميم وال عن سحرىم وال عن زناىم‬
‫وال عن سرقتيم‪( ".‬رؤيا‪.)ٕٔ-ٕٓ:ٜ‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-137-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫‪" -‬ولم يتوبوا ليعطوه (اهلل) مجداً‪( "...‬رؤيا‪.)ٜ:ٔٙ‬‬


‫(ٗ)‪ -‬وسيتذكر الخاطي قرعات الرب التي بيا كان يقرع عمى باب قمبو‬
‫‪" -‬ىنذا واقف عمى الباب واقرع إن سمع أحد صوتي وفتل الباب أدخل إليو‬
‫وأتعشى معو وىو معي ‪ ".‬سيتذكر أن الرب يسوع في محبتو وطول أناتو وصبره‬
‫ظل يقرع عمى بابو طول الحياة‬
‫كم من قرعات خفيفة كان الرب يقرع بيا عمى الخاطي ليوقظو من غفمتو ويوقظ‬
‫أو عن طريق عظة من‬ ‫ضميره النائم عن طريق نبذه فييا طريق الخمص‬
‫العظات أو من الكتاب المقدس أو بواسطة صديق مؤمن قدم لو الطريق لمحياة‬
‫األبدية‪.‬‬
‫ولكن الخاطي لم يفتل لمرب عن طريق القرعات الخفيفة مما أضطر الرب أن يقرع‬
‫بقرعات شديدة ومخيفة لعل الخاطي يستفيق من غفمتو ويفتل لو الباب‪.‬‬
‫كان الرب يقرع قرعات مخيفة عن طريق مرض شديد أو حادثو من الحوادث‬
‫لو أو عن طريق موت شخص عزيز لو أو عن طريق خسارة مادية‪.‬‬
‫كما ىو‬ ‫وكان الرب يتعامل معو بش تى الطرق ليجعمو يفتل باب قمبو لو‬
‫مكتوب‪-:‬‬
‫‪" -‬أمر فاىاج ريحاً عاصفة فرفعت أمواجو يصعدون إلى السموات ييبطون إلى‬
‫األعماق ‪ .‬ذابت أنفسيم بالشقاء يتمايمون ويترنحون مثل السكران وكل حكمتيم‬
‫ابتعمت‪( ".‬مز‪.)ٕٚ-ٕ٘:ٔٓٚ‬‬
‫ولكن بكل أسف ينطبق عمييم القول‬
‫‪" -‬لما رعوا شبعوا شبعوا وأرتفعت قموبيم لذلك نسوني فأكون ليم كأسد ارصد عمى‬
‫الطريق كنمر‪ .‬أصيدىم كدبة متكل وأشق شغاف قمبيم‪( ".‬ىوشعٖٔ‪.)ٛ-ٙ:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-138-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫ولكن الخاطي لم يتجاوب لقرعات الرب ولم يفتل لو الباب ليقبمو مخمصاً‬
‫وذلك بسبب الو غريب في حياتو صنم من األصنام قد يكون ىذا األلو ىو محبة‬
‫المال‬
‫‪"...‬‬ ‫" ألن محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ إبتغاه قوم ضموا عن اإليمان‬
‫(ٔتيمو‪.)ٔٓ:ٙ‬‬
‫أو لسبب محبة العالم التي ىي عداوة هلل‬
‫أو بسبب عمقة أو شركة مع غير المؤمنين ظل الباب مغمقاً لم يفتل لمرب فسمع‬
‫الصوت أذ ُكر إنك أستوفيت خيراتك في حياتك‪.‬‬
‫(٘)‪ -‬وسيتذكر الخاطي كم من الفرص كانت مقدمو لو ليسمم حياتو لممسيل‬
‫‪" -‬في وقت مقبول سمعتك في يوم خمص أعنتك ىوذا اآلن وقت مقبول ىوذا‬
‫اآلن يوم مقبول‪ٕ( ".‬كو‪.)ٕ:ٙ‬‬
‫كان الوقت مقبول إلغتنام الفرصة وقبول الحياة األبدية والخمص‬
‫‪" -‬فإنو وقت لطمب الرب‪( ".‬ىوشعٓٔ‪.)ٕٔ:‬‬
‫وكانت الفرصة متاحة لطمب الرب وقبول الخمص‬
‫‪" -‬ألن كل من يدعو بأسم الرب يخمص‪( ".‬روميةٓٔ‪.)ٖٔ:‬‬
‫أمثمة من المتياونون‪-:‬‬
‫ٔ‪ -‬فيمكس الوالي ‪ -:‬كان الوقت مقبول والفرصة متاحة لفيمكس الوالي أن يقبل‬
‫المسيل مخمصاً ولكنو أضاع الفرصة وأجل أمر توبتو وخمصة‬
‫‪" -‬وبينما كان (بولس ) يتكمم عن البر والتعفف و الدينونة العتيدة أن تكون إرتعب‬
‫‪".‬‬ ‫فيمكس وأجاب أما اآلن فإذىب ومتى حصمت عمى وقت أستدعيك‬
‫(أعمالٕٗ‪.)ٕٚ-ٕ٘:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-139-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫ليم بأن يمألن‬ ‫ٕ‪ -‬العذارى الجاىمت ‪ -:‬كان الوقت مقبول والفرصة متاحة‬
‫مصابيحين بالزيت طيمة الحياة في زمان النعمة لكنين لم ييتموا بذلك طول زمان‬
‫النعمة ولما ج اء العريس كان الباب قد أغُ لق و إنتيى زمان النعمة وضاعت‬
‫الفرصة إلى األبد‪.‬‬
‫تنطفي ‪".‬‬
‫ْ‬ ‫صابيحنا‬ ‫‪" -‬فقالت الجاىمت لمحكيمات إعطيننا من زيتكن فإن م‬
‫(متىٕ٘)‪.‬‬
‫لنسأل ىذا السؤال وأين كنتن طول الزمان الذي مضى‪ -‬طول الحياة‪ -‬ىل تآتين‬
‫بمجي الرب وتطمبن زيتاً لمصابيحكن‬
‫ْ‬ ‫في آخر لحظة بعد فوات الفرصة‬
‫فأجابت الحكيمات قائمت لعمو ال يكفي لنا َّز‬
‫ولكن‪ -‬بل أذىبن إلى الباعة وأبتعن‬
‫َّز‬
‫لكن وفيما ىن ذاىبات ليبتعن جاء ال عريس والمستعدات دخمن معو إلى الع رس‬
‫وأغمق الباب‪ .‬أخي اًر جاءت بقية العذارى أيضاً قائمت ياسيد ياسيد أفتل لنا فأجاب‬
‫وقال الحق أقول َّز‬
‫لكن إني ما أعرفكن‪( ".‬متٕ٘‪.)ٖٔ-ٔ:‬‬
‫ٖ‪ -‬الشاب الغني ‪ -:‬كان ا لوقت مقبول والفرصة متاحة أمام ه حيث تقدم لممسيل‬
‫وقال لو "أييا المعمم الصالل ماذا أعمل ألرث الحياة األبدية ‪ ...‬فنظر إليو يسوع‬
‫شي واحد أذىب بع كل مالك وأعط لمفقراء فيكون لك كنز‬
‫وأحبو وقال لو يعوزك ْ‬
‫في السماء وتعال إتبعني حاممً الصميب ‪ .‬فأغتم عمى القول ومضى حزيناً ألنو‬
‫كان ذا أموال كثيرة‪( ".‬مرقسٓٔ‪.)ٕٕ-ٔٚ:‬‬
‫كانت الفرصة أمامو لينال الحياة األبدية ولكنو لم يغتنم ىذه الفرصة بسبب محبة‬
‫المال لقد فضل محبة المال عمى وإتباع الرب يسوع وأضاع الفرصة‪.‬‬
‫يا اعزائي إن "ممكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونو‪( ".‬متٔٔ‪.)ٕٔ:‬‬
‫وبعكس أولئك الذين لم يغتنموا الفرصة وأضاعوا الفرصة نذكر مثال إيجابي‪-:‬‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-140-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫المص التائب المعمق عمى الصميب إغتنم الفرصة وانتيز الفرصة في آخر لحظة‬
‫في حياتو قال ليسوع‬
‫"أذكرني يا رب متى جئت في ممكوتك فقال لو يسوع ال حق أقول لك أنك اليوم‬
‫تكون معي في الفردوس‪( ".‬لوقاٖٕ‪.)ٖٗ-ٖٜ:‬‬
‫أما ذلك الغني الذي ىمك أضاع الفرص المقدمة لو طول الحياة وىكذا كل خاطي‬
‫أضاع منو الفرصة لقبول الرب ستسمع صراخة في األبدية‪ -‬في الياوية صرخات‬
‫مرة‪.‬‬
‫‪" -‬مضى الحصاد إنتيى الصيف ونحن لم نخمص‪( ".‬إرميا‪.)ٕٓ:ٛ‬‬
‫اليس بمسان في جمعاد أم ليس ىناك طبيب فمماذا لم تعصب بنت شعبي‬
‫لقد كان البمبسان موجود (ما أ عمنو الروح القدس لدم يسوع المسيل الذي يطيرنا‬
‫من كل خطية‪).‬‬
‫وكان الطبيب موجود وىو المخمص الوحيد والفادي والوسيط والمصالل والباب‬
‫والطريق الوحيد وىو األلو الوحيد شخص ربنا يسوع المسيل لو كل المجد‪ .‬أمين‬
‫(‪ -)ٙ‬سيتذكر الخاطي تبكيت الروح القدس الذي كان يبكتو عمى خطاياه بأن‬
‫يرجع ويتوب عنيا‬
‫‪" -‬ومتى جاء ذاك (الروح القدس ) يبكت العالم عمى خطية وعمى بر وعمى‬
‫دينونة‪( ".‬يو‪.)ٛ:ٔٙ‬‬
‫‪" -‬فأستعد لمقاء إليك‪( ".‬عاموسٗ‪.)ٕٔ:‬‬
‫‪" -‬إنظر قد جعمت اليوم قد امك الحياة والخير والموت والشر ‪ .‬قد جعمت قدامك‬
‫الحياة والموت البركة والمعنة فأختر الحياة لكي تحيا‪( ".‬تثنيةٖٓ‪.)ٜٔ،ٔ٘:‬‬
‫‪ -‬فمماذا تموتون ‪ ...‬ألني ال أسر بموت من يموت يقول السيد الرب فأرجعوا‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-141-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫واحيوا‪( ".‬حزقيال‪.)ٖٕ:ٔٛ‬‬
‫‪" -‬حي أنا يقول السيد الرب إني ال أسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن‬
‫طريقة ويحيا ‪ .‬أرجعوا أرجعوا عن طرقكم الرديئو فمماذا تموتون يا بيت اسرائيل ‪".‬‬
‫(حزقيالٖٖ‪.)ٔٔ:‬‬
‫سك وان استيزأت فأنت وحدك تتحمل‪".‬‬
‫‪" -‬إن كنت حكيماً فأنت حكيم لنف‬
‫ولكنو لم يستمع ولم ُيطيع تبكيت الروح القدس بل قسى قمبو وفضل الموت عمى‬
‫الحياة‬
‫‪" -‬الكثير التوبخ المقسي عنقو بغتة ُيكسر وال شفاء‪( ".‬أمثال‪.)ٔ:ٕٜ‬‬
‫لقد كان الروح القدس يبكتو عمى خطاياه ويحرضو ويحثو لقبول المسيل مخمصاً‬
‫وفادياً رباً ومسيحاً لكي ينجو من الدينونة األبدية ولكنو رفض وأستمر في غباءه‬
‫وجيمو ولم يقبل المسيل وىو اآلن يتمظى في النار األبدية نار دينونة اهلل العادلو‪.‬‬
‫‪" -‬وىذه ىي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظممة أكثر من‬
‫النور ألن أعماليم كانت شريرة‪( ".‬يوٖ‪.)ٜٔ:‬‬
‫‪ +‬لقد أستيان الخاطي بغنى لطف اهلل واميالو وطول أناتو‪ -‬وماذا كانت النتيجة؟‬
‫ىمك أبدي‪.‬‬
‫‪" -‬أم تستيين بغنى لطفو وام ىالو وطول أناتو غير عالم أن لطف اهلل أنما يقتادك‬
‫إلى التوبة‪ .‬ولكن من أجل قساوتك وقمبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يوم‬
‫‪".‬‬ ‫الغضب وأستعمن دينونة اهلل العادلو ‪ .‬الذي سيجازي كل واحد حسب أعمالو‬
‫(روميةٕ‪.)ٙ-ٗ:‬‬
‫(‪ -)ٚ‬سيتذكر الخاطي صوت اهلل – كممة اهلل التي كانت تعمن لو‬
‫‪" -‬ألنو ماذا ينتفع اإلنسان لو ربل العالم كمو وخسر نفسو أو ماذا يعطي اإلنسان‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-142-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫فداء عن نفسو‪( ".‬متى‪.)ٕٙ:ٔٙ‬‬


‫ً‬
‫لكن الخاطي في جيمو فضل محبة العالم عن إتباع الرب‬
‫أكل واحدة‬
‫وان كنا نموم عيسو ألنو باع بكوريتو من أجل ة‬
‫‪" -‬لئم يكون أحد زانياً أو مستبيحاً كعيسو ا لذي ألجل أكمة واحدة باع بكوريتو ‪".‬‬
‫(عبٕٔ‪.)ٔٙ:‬‬
‫لكن الخاطي يبيع أبديتو من أجل محبة العالم – من أجل تنعم يوم‬
‫‪" -‬من أجل ممذات وشيوات وقتيو ومن أجل محبة المال أو الطمع أو النجاسة‬
‫والزنا‪ٕ( ".‬بطرسٕ‪.)ٖٔ:‬‬
‫وتأمموا في‬ ‫ال أر ي وال بصيرة فييم لو عقموا لفطنوا بيذه‬ ‫‪" -‬إنيم أمو عديمة‬
‫آخرتيم‪( ".‬تثنيوٕٖ‪.)ٕٛ:‬‬
‫‪ +‬فميت كل خاطي مازال لم ينال الخمص يستعد لألبدية – يستعد لمقاء اليو‬
‫قبل أن يأتيك صوت اهلل قائمً "يا غبي ىذه الميمة تطمب نفسك منك ‪ .‬فيذه التي‬
‫أعددتيا لمن تكون‪".‬‬
‫قبل أن تقف أمام الديان ربنا يسوع المسيل الجالس عمى العرش العظ يم األبيض‬
‫(رؤيإٓ‪.)ٔٔ:‬‬
‫فميتك تصمي من القمب األن وتطمب الغفران قبل فوات األوان وتقبمو مخمصاً وفادياً‬
‫لو كل المجد‪ .‬أمين‪.‬‬

‫فهرس‬
‫ص‬
‫الفصل الثامن‬ ‫‪-143-‬‬ ‫سمسلة اذكر (الجزء األول )‬

‫الفصل األول‪ :‬اذ ُكر ماضيك وعمل النعمة‬


‫(‪)5‬‬ ‫معك‬
‫الفصل الثاني‪ :‬فاذ ُكر من أين سقطت و ُتب‬
‫(‪)9‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أذكر خالقك‬
‫(‪)25‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬أذكر فاديك‬
‫(‪)33‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬فأذ ُكر كيف أخذت وسمعت‬
‫واحفظ وتب (‪)59‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬أذ ُكروا إمرأة لوط‬
‫(‪)89‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬أذ ُكر إحسانات الرب‬
‫(‪)105‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬أذ ُكر إنك أستوفيت خيراتك في‬
‫حياتك (‪)129‬‬

You might also like