Professional Documents
Culture Documents
اإليمان األقدس
(الجزء األول)
قسم (ب)
-2-
سلسلة اإليمان األقدس
فابنوا أنفسكم على إٌمانكم األقدس (ٌهوذا )20:
غاٌتها:
المسٌح
خبلص الخطاة وبنٌان المإمنٌن لمجد شخص ربنا ٌسوع .
أهمٌتها:
دراسة تؤملٌة فً أهم الموضوعات اإلٌمانٌة مثل:
– المسٌح – الثالوث، -1عصمة وحً الكتاب المقدس ،هللا
خبلص هللا.
-2اإلٌمان – نتابج عمل المسٌح (الغفران – الكفارة – التبنً –
الفداء ..الخ).
-3ما تمارسه الكنٌسة المحلٌة (مواهب روحٌة – اجتماعات
كنسٌة باسم الرب – المعمودٌة – عشاء الرب – الصبلة –
الصوم – التعلٌم – السجود – التسبٌح – األحكام اإللهٌة
الكنسٌة).
-4الروابط العابلٌة( :الخطوبة– الزواج– العبلقة بٌن أفراد األسرة
– هل ٌوجد طبلق؟).
-5رجاء الكنٌسة المبارك ومستقبل العالم.
-3-
ما ٌمٌزها:
(التركٌز – الشرح – التبسٌط – الوضوح – عدم التحٌز).
شمولها:
-1معظم الموضوعات اإلٌمانٌة.
-2تناسب األعمار المختلفة.
-3تحوي ثقافات متباٌنة.
-4تبلبم مستوٌات روحٌة متعددة.
مراجعها:
-1كلمة هللا الحٌة (بعض ترجمات الكتاب المقدس).
-2بعض قوامٌس وفهارس الكتاب.
-3دابرة المعارف الكتابٌة.
-4بعض المراجع والتفاسٌر.
-5بعض القدٌسٌن واألفاضل ُكتابا ً ومراجعٌن.
-4-
كلمة تقديم
الفاضل الشيخ األخ /وليم وهبه
محرر دائرة المعارف الكتابية
-5-
-6-
كلمة تقديم
األخ المحبوب الفاضل /نبيل شاكر
"للطبعة األولى"
كم أشكر هللا ألجل هذا المجهود الرابع؛ سواء فً البحث أو
تجمٌع هذه ال ُدرر الرابعة ،كذا تبسٌطها وتقدٌمها فً تقسٌمات
مسلسلة ومرتبة لكً تكون فً متناول كل شخص مخلص
ٌبحث عن الحق.
لقد تصدى الكاتب الحبٌب بؤسلوب شٌق ألهم المو ضوعات
المرتبطة باإلٌمان المسٌحً:
فاهلل الواحد الذي نعبده؛ ..وشخص المسٌح الفرٌد الذي
نإمن به؛ ..وكتاب هللا لنا عبر عصور طوٌلة؛ ..لٌقف كل
مإمن على أرض راسخة وٌكون مست َعداً لمجاوبة كل من ٌسؤل
عن سبب الرجاء الذي فٌه (1بط.)15:3
كم لمس األخ الحبٌب بٌن الحٌن واآل خر أخطر وأهم
موضوع أال وهو خبلص اإلنسان األبدي ‘‘ألنه ماذا ٌنتفع
اإلنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه أو ماذا ٌعطً اإلنسان
فدا ًء عن نفسه’’ (مت.)26:16
كم أفادنا الكاتب بتوضٌح الكثٌر من المعانً الغامضة
لبعض كلمات اآلٌات التً تعرض لها ،أصلً ظان ٌكون هذا
الكتاب دافعا ً لكل مإمن لحٌاة مسٌحٌة شاهدة ،لمجد ربنا ٌسوع
المسٌح.
-7-
كما أصلً أن ٌكون عونا ً لكل متشكك لٌسمع صوت الرب
قاببلً :هات إصبعك إلى هنا وأبصر ٌدك وضعها فً جنبً وال
تكن غٌر مإمن بل مإمنا ً (ٌو.)27:20
كما أصلً أن تكون كلمات هذا الكتاب سبب خبلص لكل
ص ُر ’’نفس ال زالت ب عٌدة خاصة أن ‘‘الوقت منذ اآلن ُم َق َّص
(1كو.)29:7
أخٌراً؛ أتمنى من قلبً ضارعا ً إلى هللا أن ٌعٌن خادمنا
المحبوب األخ طلعت فً إصدار المزٌد من هذه الكتب القٌمة
الرابعة ،لتكون عونا ً للقدٌسٌن فً زمان غربتنا القصٌرة
الباقٌة.
-8-
مقدمة الكتاب
(الطبعة األولى)
بعد التؤكد من معرفة مشٌبة الرب واالحتٌاج الشدٌد ،وبعد طلب
الكثٌرٌن كتابا ً مختصراً عن التعلٌم الصحٌح والمبادئ الكتابٌة التً
تقود النفس للسلوك الصحٌح،الذي من خبلله ٌتمجد شخص ربنا
ٌسوع المسٌح وحده ولٌس سواه .رأٌنا أن نكتب بإٌجاز لفابدة
الكثٌرٌن وتذكٌرهم،وأٌضا ً لتعلٌم المإمنٌن األحداث ،ولمجاوبة كل
من ٌسؤلنا عن أهم موضوع حٌوي فً ظل قرب مجًء الرب
ٌسوع المسٌح الختطاف المإمنٌن،وهو موضوع "اإلٌمان األقدس"
ووحدانٌة هللا،
وما ٌتعلق به من جهة عصمة وحً الكتاب المقدس،
والهوت المسٌح وناسوته ،والثالوث األقدس ،والتعلٌم الخاص
علٌهوما ٌمارسه اإلنسان فًباإلٌمان والخبلص والنتابج المترتبة .
وباآلخرٌنوأحداث مجًء الرب،إلى الحالة األبدٌة،
. عبلقته بالرب
سواء للمإمن أو للخاطا .سابلٌن إلهنا أن ٌستخدم هذا الكتاب
المختصر لمجد اسمه الكرٌم ،وٌكافا األحباء الذٌن ساعدونا فً
إخراجه فً الثوب البلبق وتوزٌعه،ولٌكن للكل "قلب فً العمل "
(نح .)6:4متممٌن القول " :وكل ما فعلتم فاعملوا من القلب كما
المٌراث
. للرب لٌس للناس،عالمٌن أنكم من الرب ستؤخذون جزاء
ألنكم تخدمون الرب المسٌح ..ولٌس محاباة" (كو .)25-23:3لذلك
نود أن نقدم للقارئ العزٌز هذا الكتاب لٌكون سبب بركة له ولبٌته
وللكنٌسة فهو مادة ُتقدم لتشجٌع الكثٌرٌن وثباتهم فً مجال الخدمة
الرب الذي له كل الكرامة إلى
. على أساس اإلٌمان األقدس لمجد
األبد آمٌن.
طلعت فكري
-9-
مقدمة الطبعة الثانية
قارئً العزٌز
إن القلم ٌعجز عن الكتابة للتوضٌح عما فً القلب من
ممنونٌة وشكر عمٌق وحمد إللهنا الصالح وتؤثٌر كلمته "ألنك
قد عظمت كلمتك ..فً ٌوم دعوتك أجبتنً .شجَّص َع َتنً َّصقوة فً
نفسً" مز 3:138حٌث كان التشجٌع اإللهً لنا واضح جداً من
خبلل تؤثٌر كلمة هللا على كثٌري ن ممن وصلت إلٌهم الطبعة
األولى من سلسلة اإلٌمان األقدس "الجزء األول " والتً شملت
طلب(كلمة هللا /هللا – المسٌح – الثالوث /خبلص هللا ) وإذ قد ُ
منا "طبعة ثانٌة " ومركزة للقسم األوسط من الكتاب مع جزء
بسٌط آخر للتوضٌح بصورة عملٌة لتكتمل الصورة فً إٌجاز
شدٌد عن هللا من هو؟ المسٌح من هو؟ الثالوث ..؟ وكٌفٌة
خبلص هللا؟ وهل تحرف الكتاب؟.
نصلً من القلب أن ٌكافا الرب األحباء الذٌن شجعونا
وتثقلت قلوبهم لهذه الخدمة وكذلك األعزاء المراجعٌن
والتاعبٌن فً الكتابة والطباعة .ولٌستخدم الرب كلمته بتؤثٌر
عمٌق لخبلص النفوس بالتوبة ولبنٌان المإمنٌن ولٌكون هذا
الكتاب سبب بركة لنا إذ أنه ال ٌتحدث عن معتقد شخصً أو
جماعً أو كنسً بل عن هللا تبارك شخصه الكرٌم وعن
خبلصه العجٌب لنفوسنا وعن كلمته إللهنا الكرامة إلى أبد
اآلبدٌن .آمٌن
الكاتب
2003/10/27
-10-
المحتوٌات
الباب األول
هللا
12 الفصل األول :من هو هللا؟.
31 الفصل الثانً :الثالوث.
39 الفصل الثالث :من هو المسٌح؟.
الباب الثاني
خالص هللا
53 الفصل األول :الحصول على الخبلص ونواله.
64 الفصل الثانً :شمول الخبلص ومراحله.
69 الفصل الثالثٌ :قٌنٌة الخبلص.
72 الفصل الرابع :تحذٌرات الخبلص.
74 الفصل الخامس :هل تحرف الكتاب المقدس.
78 الخاتمة :قالوا عن الخبلص.
-11-
الباب األول
هللا
الفصل األول
من هو هللا؟
هو إن من أهم األمور فً الحدٌث عن اإلٌمان األقدس،
اإلٌمان بوجود هللا ووحدانٌته وطبٌعته وصفاته وتجلٌه وعظمته
فً الكون وفً الوحً المقد س ،وظهوره فً شخص ابنه
الوحٌد مخلصنا وربنا ٌسوع المسٌح ،فً حٌاته وأعماله له كل
المجد.
لذلك -مع شعورنا وٌقٌننا بؤننا أصغر بكثٌر من أن نسٌر
فً غور هذا األمر ،لكن لنتكل على نعمة هللا وقدرته ،لٌفسر
وٌوضح لنا هذا األساس الراسخ األزلً األبدي (السرمدي) من
خبلل هذه العناوٌن.
" +هللا روح" (ٌو.)24:4
غٌر محدود بمكان أو زمان ،سرمدي أي أزلً وأبدي غٌر
متغٌر ،وهو خالق الكون بكل من وما فٌه ،سواء التً نعرفها أو
التً ال نعرفها ،وهو ٌعلن لنا وجوده وحكمته وقدرته وقداسته
وبره وعدله .كذلك جوده وحقه وتدبٌرات معامبلته لئلنسان،
من خبلل الكتاب المقدس والطبٌعة وأٌضا ً فً معامبلته مع
اإلنسان نفسه الذي خلقه على مثاله وصورته .هللا ٌعلن هذا
للجمٌع بطرق كثٌرة على مر األجٌال ،وفً جمٌع األزمنة وهذا
ما ٌتضح فً كلمة هللا لنا:
.الن " +إذ معرفة هللا ظاهرة فٌهم الن هللا أظهرها لهم
أموره غٌر المنظ ورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات
قدرته السرمدٌة والهوته حتى إنهم ببل عذر" (رو19:1و.)20
-12-
أوالً :هللا معلن في خليقته
-1هللا معلن فً اإلنسان
من المبلحظ أن البشر كلهم لهم تكوٌن واحد فً الصورة
والجوهر بصفة عامة .فاإلنسان مكون من روح ونفس وجسد
له أعض اء وأجهزة وخبلٌا من عظام ولحم ودم وماء ..الخ .
لكن قد مٌزه هللا عن سابر الكابنات األخرى باآلتً:
-1الضمٌر:
" +لذلك جعل األبدٌة فً قلبهم" (جا.)11:3
-2روح عاقل:
" +ولكن فً الناس روحا ً ونسمة القدٌر تعقلهم" (أي.)8:32
-3الغرائز:
" +مثل الجوع – العطش " ،لكن الذي ٌمٌزه عن سابر
المخلوقات هو الغرٌزة الدٌنٌة للتعبد ،وهذا هو األمر الهام ج ّداً.
متى فعلوا " +ألنه األمم الذٌن لٌس عندهم الناموس،
بالطبٌعة ما هو فً الناموس ،فهإالء إذ لٌس لهم الناموس
(الشرٌعة) هم ناموس ألنفسهم .الذٌن ٌُظهرون عمل الناموس
مكتوبا ً فً قلوبهم شاه داً أٌضا ضمٌرهم وأفكارهم فٌما بٌنها
مشتكٌة أو محتجة" تشتكى ضدهم عند فعل الخطٌة وتحتج (أي
تدافع عنهم) عندما ٌفعلون حسنا ً (رو14:2و.)15
فاهلل ٌُظهر وٌعلن نفسه فً اإلنسان نفسه لٌس صورة
فحسب (فلٌس هذا مجال حدٌثنا اآلن).
-13-
ال أنسى ٌا عزٌزي القارئ أنه منذ عشرٌن عام اً تقرٌباً،
كان ٌخدم بٌننا ضٌف جاء من إنجلترا لزٌارتنا (وهو محاضر
فً كلٌة الهندسة ،ومخترع لبعض األجهزة ) تحدث لنا عما
حدث معه حٌنما أعطاه هللا طفبلً ،فقال كنت أفرح كثٌراً حٌنما
أجد فً المعارض األجهزة التً اخترعتها ،ولكن حٌنما أمسكت
بابنً الطفل الصغٌر ،لم أستطع أن أمتلك دموعً الغزٌرة التً
تحمل هذه التساإالت:
تكون هذا الطفل؟.
+كٌف َّص
+كٌف ٌعمل القلب بدقاته المنتظمة؟.
+كٌف تكونت هذه األعضاء جمٌعها فً زمن قصٌر؟.
سواء الجهاز +كٌف تعمل جمٌع األجهزة بانتظام وبدقة،
الدوري أو الهضمً أو التنفسً ..الخ؟ وكانت اإلجابة:
"كلها بحكمة صنعت" (مز.)24:104
عزٌزي كم نحن مدٌنون للرب بكل هذه األجهزة القٌمة
والغالٌة والهامة ج ّداً ،ودعنً أسرد القلٌل مما سمعته فً
اآلونة األخٌرة:
-إن تكلفة زرع الكبد فً الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة ٌصل
إلى ملٌون دوالر ،بدون المتابعة المستمرة بعد ذلك.
-إن زرع العدسة الواحدة فً العٌن الواحدة ،تصل إلى 4
آالف دوالر أمرٌكً (أي ما ٌعادل نحو عشرٌن ألف
جنٌه مصري).
مصري
. 70ألف جنٌه
-إن زرع الكلٌة الواحدة قد ٌصل إلى
-14-
-إن عملٌة التنفس الصناعً فً الثانٌة الواحدة تكلف
تقرٌبا ً 3قروش مصرٌة وفً الدقٌقة 180قرشاً ،و فً
الساعة 108جنٌهات ،وفً الٌوم الواحد 2592جنٌها ً
مصرٌاً ،وفً السنة 946080جنٌها ً .أما فً العمر كله
فإنً حتى اآلن مدٌن ب 37.843.200جنٌه نظٌر
التنفس فقط!!.
عزٌزي إنً أمسك دموعً بصعوبة إن كان هذا الدٌن
لتنفس الهواء فقط ،فكم وكم أمام سابر األعضاء المعطاة لً
واألجهزة التً ال تقدر بثمن !! .ولكن هذا وذاك شا ،واألهم من
ذلك كله هو الدم -لٌس دمً -بل دم المسٌح "الغالً" الذي سُفك
على صلٌب الجلجثة ،له كل المجد فقد شاركنا وشابهنا فً
التجسد (ببل خطٌة) لكً ٌفدٌنا من خطاٌانا وٌطهرنا بدمه.
" +فإذ قد تشارك األوالد فً اللحم والدم ،اشترك هو أٌضا
كذلك فٌهما لكً ٌبٌد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت
أي إبلٌس .وٌعتق أولبك الذٌن خوفا ً من الموت كانوا
جمٌعا ً كل حٌاتهم تحت العبودٌة" (عب14:2و.)15
-15-
-2هللا ٌعلن قدرته فً الحٌوانات والكائنات البحرٌة
بهٌموث وقوته:
"هو أول أعمال هللا" لقد صنعه هللا مع اإلنسان ولكنه "ٌؤكل
َفعروق فخذٌه العشب مثل البقر " .قوى ج ّداً وشدٌد للغاٌة،
مضفورة ،عظامه أنابٌب نحاس ،وجسمه قضبان حدٌدٌة،ال
ٌخاف من فٌضان النهر (وغالبا ً هو فرس النهر ) وهو مطمبن
"ولو تدفق (نهر) األردن فً فمه" (أي.)24-15:40
الجاموس:
لم ٌرد بحصر اللفظ فً الكتاب المقدس لفظ "الجاموس "
ولكن نتٌجة تهجٌن نوعٌن من األبقار لئلكثار ،وُ جد الجاموس .
وٌكثر ج ّداً فً ببلد الشرق األوسط ،وبخاصة فً مصر
والسودان ،وله فوابده الكثٌرة سواء فً منتجات األلبان مثل
الجبن والزبادي وغٌرها ،أو اللحوم وكذلك الجلود وهً غالٌة
الثمن .وتعتمد بعض العاببلت فً القرى والنجوع على العابد
من الخٌرات التً تتوفر من هذا الكابن الحً .وإننً ألعلم أن
بٌع نسل هذا الكابنٌُ ،ستخدم فً المساهمة فً خطبة أو زواج
أو سفر أحد أفراد العابلة على األقل .وقد استغربت الحدٌث
وطلب منً أن أقدمُ حٌنما كنت فً زٌارة إلحدى القرى،
التعزٌة إلحدى األسر فً موت جاموسة البٌت .ولكنً علمت
السبب ،وهو أن األسرة كانت تعتمد فً دخلها على هذا الكابن
وما ٌنتجه.
-16-
الكانجارو وندرتهKANGAROO:
إن الكانجارو ال ٌوجد إال فً أسترالٌا ،وهو غالً الثمن،
وخوفا ً علٌه من االنقراض ٌمنعون صٌده أو أك له (باستثناء
والٌة أدلبٌد) ومن أكثر األمور التً سببت حزناً ،فً األحداث
األخٌرة هً حرٌق الغابات (فً أواخر ،2001وبداٌة )2002
فقد احترق الكثٌر من حٌوان الكانجارو مما عرضه لبلنقراض .
لذلك نجد صورته على األعبلم ،وكذلك فً واجهات األماكن
العامة فً الوالٌات األسترالٌة والسفارات الخارجٌة.
-18-
-4هللا ٌعلن قدرته فً النباتات
-20-
" .القدٌر ال تدركه +أٌضا "عند هللا جبلل مرهب
(أي22:37و.)23
" " +هوذا هللا عظٌم وال نعرفه ،وعدد سنٌه ال ٌفحص
(أي.)26:36
ورغم هذا القلٌل الذي ُذكر ،أو الكثٌر الذي لم ٌذكر،
واألكثر ا لذي ال نعرفه ،فاإلنسان ٌحتاج إلى الكثٌر من
التوضٌح.
-22-
" +ما أعظم أعمالك ٌا رب .كلها بحكمة صنعت .مآلنة
األرض من غناك" (مز.)24:104
ب -القمر
درسنا من أقوال العلماء فً بعض المراجع أنهم قالوا إن
القمر ٌدور حول األرض ومعها من المغرب إل ى المشرق،
وهو ٌدور بسرعة 1300مٌل/ساعة ،وٌبلغ قطره 2100مٌل،
وهو جسم معتم ٌ .تم دورته فً ٌ 28وما ً تقرٌباً ،وهو الشهر
القمريٌ .بعد القمر عن األرض بحوالً 238ألف مٌل .وإذا
50مرة قورن باألرض ،فاألرض ٌبلغ حجمها قدر حجمه
تقرٌبا ً.
ٌاه البحار ومن المعروف أن للقمر قوة جذب لم
والمحٌطات ،وهذا ما ٌفسر ظاهرة المد والجزر .وكم نشكر
إلهنا ألجل هذه الحقٌقة التً من خبللها ٌحدث التوازن ،إذ لم
تغرق األرض بسبب هذه الظاهرة.
ولكن الذي ٌخصنا نحن كدرس نافع لنفوسنا من جانب آخر
هو أن أهم ما ٌذكره الكتاب عن القمر " :مثل القمر ٌ َّصُثبت إ لى
الدهر .والشاهد فً السماء أمٌن" (مز.)37:79
وكل ما ٌدور فً األفالك ٌا سٌدي لما أرى نجومك
وكلها قد صنعت ٌداك أسمع صوت الرعد فً غٌومك
ما أعظمك ما أعظمك نفسً تغنً ٌا مخلصً
ما أعظمك ما أعظمك نفسً تغنً ٌا مخلصً
-23-
ال شك أن القارئ العزٌز ٌعلم أن ه توجد ثبلث سماوات
أخبرنا الكتاب المقدس عنها ،وهً:
أ -سماء الطٌور( :مت.)26:6
ب -سماء الجلد( :تك.)8:1
ج -السماء الثالثة :وهى تشمل "الفردوس " (لو 42:23و، 43
2كو 4:12و ،)5مكان راحة وانتظار أرواح األبرار .وبٌت
اآلب أو سماء السماوات حٌث عرش اآلب (ٌو .)2:14وقد
ذكر ذلك فً العهد القدٌم فً أٌام سلٌمان وغٌره من األنبٌاء .
وال شك فً أن المسٌح ذهب إلى الفردوس عندما أسلم الروح
على الصلٌب إلى ٌوم قٌامته ،ثم بعد ذلك صعد إلى بٌت اآلب
وجلس عن ٌمٌن العظمة بعد ما أكمل العمل له كل المجد.
(راجع 1مل 30:8و39و43و ، 49مز ، 4:2إش، 15:63
أع ، 33:2أف ، 10:4عب.)26:7 ، 14:4 ، 3:1
وٌذكر عن سماء الجلد فً كلمة هللا اآلتً:
-1خلقها هللا ودعاها" :ودعا هللا الجلد سماء" (تك.)8:1
-2نشرها هللا بمتانة" :هل صفحت معه الجلد الممكن كالمرآة
المسبوكة؟" (أي.)18:37
-3وضع هللا لها قوانٌن أساسٌة ال تحٌد عنها ":هل عرفت سنن
األرض؟ (أي.)33:38
" السماوات أو جعلت تسلطها على
-4صنع هللا مجموعات نجومها (أي:)9:9
أ -النعش :وهو مجموعة مكونة من 271نجماً ،تسمى الدب
األكبر ،لتحدٌد اتجاه الشمال.
ب -الجبار :وهو مجموعة نجوم تسمى بالجوزاء.
-24-
ج -الثرٌا :وهً مجموعة نجوم فً برج الثور.
د -الشمس
الشمس ٌقول علماء الطبٌعة إنها نجم كبٌر ج ّداً ناريٌ ،بلغ
قطره نحو 1.300.000مٌل وتبعد عن األرض حوالً 93
ملٌون مٌل.
وتعتبر الشمس قنبلة هٌدروجٌنٌة هابلة ج ّداً ،وتصل درجة
الحرارة على سطحها حوالً 6000درجة مبوٌة ،أما فً الباطن
(الداخل) فقد تصل إلى 20ملٌون درجة مبوٌة وهً أقرب النجوم
إلٌنا وكم نشكر هللا ألنها لم تقترب اكثر من ذلك إلى األرض
فوجودها على هذه المسافة من األرض مناسب للحٌاة من ناحٌة
األبد
الضوء والحرارة ،فمبارك اسم الرب إلى .
رب كلها بحكمة صنعت!" (مز.)4:104
" +ما أعظم أعمالك ٌا .
وعددها فإنه
الذي ٌحصى وٌعرف دقابق هذه الكواكب :
فالرب وحده هو
ٌ" +حصى عدد الكواكبٌ .دعو كلها بؤسماء" (مز.)4:147
" +ولكونه شدٌد القدرة ال ٌفقد أحد" (إش.)26:40
" +فإنه فٌه خلق الكل ما فً السماوات وما على األرض ،ما
ٌُرى وما ال ٌُرى ،الكل به وله قد خلق" (كو.)16:1
كان (ٌو.)3:1
" +وكل شا به كان ،وبغٌره لم ٌكن شًء مما "
+الذي هو "حامل كل األشٌاء بكلمة قدرته( "..عب.)3:1
+ولكن "باإلٌمان نفهم أن العالمٌن أتقنت بكلمة هللا حتى لم
ٌتكون ما ٌرى مما هو ظاهر" (عب.)3:11
-25-
+رغم هذا كله من إعبلنات هللا عن نفسه ،فً النباتات
والطٌور والحٌوا نات والنجوم والكواكب وغٌرها التً ترٌنا
عظمة الخالق وحكمته غٌر المحدودة ،إال أننا نجد بكل أسف
ردود أفعال قاسٌة وعكسٌة تماما ً من جانب البشر.
" +ألنهم لما عرفوا هللا لم ٌمجدوه أو ٌشكروه كإله ،بل حمقوا
فً أفكارهم ،وأظلم قلبهم الغبً .وبٌنما هم ٌزعمون (ٌ ّدعون )
أنهم حكماء صاروا جهبلء وأبدلوا مجد هللا الذي ال ٌفنى بشبه
والزحافات " ٌا َّص صورة اإلنسان الذي ٌفنى والطٌور والدواب
لؤلسف !! ،وٌصفهم الكتاب المقدس بؤنهم "الذٌن استبدلوا حق
هللا بالكذب ،واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو
مبارك إلى األبد .آمٌن" (رو.)25-21:1
والكون ٌبدي حبه هللا حب فالسما
والقلب ٌهوى قربه له لسانً رنم
والكون ٌبدي حبه هللا حب فالسما
-26-
ثانيا ً :أسماء هللا وألقابه
(لغة العهد القدٌم ) له ثبلث اسم هللا فً اللغة العبرٌة
مترادفات أساسٌة هً:
-1إلوهٌم * :وهذا االسم جمع للفظ "هللا" أي "لفظ الجبللة "
وهذا االسم استخدم كثٌراً فً العهد القدٌم وال سٌما فً
األصحاح األول من سفر التكوٌن وكذلك فً المزامٌر
(مزمور - 42مزمور )72وٌدل هذا االسم على صفة هللا
كالخالق الفرٌد العظٌم ،وعبلقته بالشعوب من الٌهود واألمم.
ٌ -2هوهٌ :ستخدم االسم دابما ً:
+كإله تابوت العهد -الشهادة.
+إله الرإى واإلعبلن.
+إله الفداء.
ولهذا االسم داللة خاصة فً عبلقة هللا بالشعب األرضً.
-3أدوناي :ومعناه "السٌد" وٌستخدم هذا االسم فً مخاطبة هللا
والحدٌث معه فً خشوع ووقار وهٌبة.
ومن المبلحظ أن فً لغتنا العربٌة تستخدم هذه األلفاظ الثبلثة
بمعانٌها الثبلثة كما سلف وهى هللا– ٌهوه -الرب "السٌد".
كثٌرة ج ّداً
نبلحظ أٌضا ً أن أسماء هللا وألقابه ،وعمل المسٌح ووظابفه .
*
(كروب -كروبيم ) ، من المعروف أن إضافة "يم" في المغة العبرية ،تعطى معنى الجمع ،مثل
(ساراف -سرافيم) ( ،صوف -صوفيم)
-27-
ثالثا ُا :طبيعة هللا
ال شك فً أن طبٌعة هللا تختلف عن صفاته وألقابه كما
سلف ولكن إن ك ان هللا فً الجوهر روح (ٌو )24:4غٌر
محدود ،لكنه له طبٌعته األدبٌة الخاصة وطبٌعته العملٌة.
فالطبٌعة األدبٌة هً "النور":
"هللا نور ولٌس فٌه ظلمة البتة" (ٌ1و.)5:1
وال شك فً أن النور ٌتضمن القداسة والحق والبر ..الخ .
( "..قارن لذلك ٌُذكر أن هللا "ساكن فً نور ال ٌدنى منه
1تً 16:6مع إش.)14:33
الطبٌعة العملٌة "المحبة":
مكتوب "هللا محبة" (ٌ1و8:4و.)16
وهً تتضمن الرحمة والرأفة والنعمة والحنان واللطف
وطول األناة ..الخ (ارجع إلى 1كو 13فهو المحبة فً أكمل
معانٌها).
-28-
رابعا ً :وحدانية هللا
تظهر ٌا عزٌزي القارئ هذه الحقٌقة بكل وضوح وجبلء
بتعبٌرات مباشرة غٌر قابلة للشك ألنها كلمة هللا ،وتتجلى هذه
فً العهد القدٌم وكذلك فً العهد الجدٌد ،وٌتمسك بها المإمنون
الحقٌقٌون وال ٌقبلون إطبلقا ً المساس بها كحق تعلٌمً من
حقابق اإلٌمان األقدس .ومن الخطؤ الذي نحذر منه ،اإلشراك
باهلل الواحد ،وإلٌك بعض النصوص الكتابٌة الواضحة:
أووً :فً العهد القدٌم:
" +فاعلم الٌوم وردد فً قلبك أن الرب هو اإلله فً السماء من
فوق وعلى األرض من أسفل لٌس سواه" (تث.)39:4
" +اسمع ٌا إسرابٌل .الرب إلهنا رب واحد( "..تث.)4:6
" +فؤنتم شهودي .هل ٌوجد إله غٌري( "..إش.)8:44
" +التفتوا إلًَّص واخلصوا ٌا جمٌع أقاصً األرض ،ألنً أنا هللا
ولٌس آخر" (إش" ،)22:45ألٌس أنا الرب وال إله آخر غٌري .
إله بار ومخلص .لٌس سواي" (إش.)21:45
" +ألٌس أب واحد لكلنا ،ألٌس إله واحد خلقنا( "..مبل.)10:2
انٌا ً :فً العهد الجدٌد:
" +بالحق قلت ألنه هللا واحد ولٌس آخر سواه" (مر.)32:12
" +المجد الذي من اإلله الواحد لستم تطلبونه" (ٌو.)44:5
" +الن هللا واحد هو الذي سٌبرر( "..رو.)30:3
-29-
" " +نعلم أن لٌس وثن فً العالم وأن لٌس إله آخر إال واحداً
(1كو.)4:8
" +ألنه ٌوجد إله واحد ووسٌط واحد بٌن هللا والناس ،اإلنسان
ٌسوع المسٌح" (1تً.)5:2
" +أنت تإمن أن هللا واحد حسنا ً تفعل" (ٌع.)16:2
-30-
الفصل الثاني
الثالوث
المنٌع وحصننا أنت ٌا بن هللا ربنا
والمعزي الشفٌع والوسٌط المنجً
مجده ورسمه والكلمة بها ُء
و ٌحد علمه حامل لكل شًء
إن حقٌقة الثالوث من الحقابق األساسٌة إلٌماننا األقدس ،أي
. التعلٌم الصحٌح الذي ٌإمن به جمٌع المإمنٌن الحقٌقٌٌن
ومعنى الثالوث هو أن هللا اإلله الواحد .ال نظٌر له وال شرٌك
له أٌضاً ،هو ثالوث أو ثبلثة "
أقانٌماآلب واالبن والروح القدس".
+اآلب هو هللا ،أقنوم فً الالهوت.
+اوبن هو هللا ،أقنوم فً الالهوت.
+الروح القدس هو هللا ،أقنوم فً الالهوت.
الهوت واحد
. لٌسوا ثبلثة آلهة بل إله واحد ،جوهر واحد ،ذات واحد،
انفصال
إن األقانٌم الثبلثة متحدٌن بغٌر امتزاج ،ومتمٌزٌن بغٌر .
إن كل أقنوم أزلً -أبدي "سرمدي" غٌر محدود -كلً العلم -
كلً المعرفة -كلً الحكمة -كلً القدرة والسلطان ،وذلك ألن
األقانٌم الثبلثة هً جوهر واحد.
إن كلمة "أقانٌم " ومفردها "أقنوم " كلمة سرٌانٌة ال ٌوجد
لها لفظ محدد فً اللغات األخرى ،وهى تعنً كما سبق :التمٌز
مع عدم االنفصال أو االستقبلل.
-31-
+مما ال رٌب فٌه أن القارئ العزٌز ٌعلم وٌدرك تماما ً أننا نتكلم
بكل احترام عن هللا الغٌر المحدود وبالتالً ال نبحث عن تعبٌرات
واحدمحددة تصف اإلله الغٌر المحدود فاألقانٌم الثبلث هم إله .
لٌس األمر فً "األقانٌم " كما ٌرد فً الذهن ا لبشرى
فهو× .1=1×1وهذه ، 3=1+1+1بل إذا جاز التعبٌر والتشبٌه1 ،
هً كلمات المسٌح له كل المجد تبارك اسمه الكرٌم ،رداً على فٌلبس
"ألست تإمن أنً أنا فً اآلب واآلب "فًَّص(ٌو.)10:14
نحن ال نرٌد أن نوضح هذه الحقٌقة بتشبٌهات مادٌة مثل
الكواكب أو المادة أو الزمن "ماضي – حاضر -مستقبل " ،وال
بالكابنات األخرى وذلك تقدٌراً وتتمٌما ً وخضوعا ً لؤلقوال
العظٌمة الموحى بها من هللا القابلة:
"فبمن ت َشبهون هللا وأي شبه تعادلون به؟ " (إش،)18:40
"فبمن تشبهوننً فؤساوٌه ٌقول القدوس؟" (إش.)25:40
ٌاجات البشر فمثبلً:
لكن هللا ٌتكلم بؤسالٌب مناسبة ومبلبمة الحت
-1كلم اإلنسان العادي فً نفسه المكون من " :روح – نفس -
جسد" ،أي ثبلث فً شخصٌة واحدة.
-2العلماء فً تكوٌن الذرة من " :بروتونات – نٌوترونات -
إلٌكترونات".
" :أحمر – ٌ -3كلم عامة الشعب فً ألوان الطٌف األساسٌة
أصفر -أزرق" ،وكل لون آخر هو مزٌج لهذه األلوان
الثبلثة ولكن بنسب مختلفة.
-32-
لكن ،عزٌزي القارئ إننا "عندنا الكلمة النبوٌة وهً أثبت
التً تفعلون حسنا ً إن انتبهتم إلٌها2( "..بط.)19:1
نذكر على سبٌل المثال لتوضٌح الحق الكتابً بخصوص
األقانٌم الثبلثة فً هللا الواحد ما ٌلً:
-1إلوهٌم (كما ورد قبل ذلك هو لفظ الجمع )" :فً البدء خلق
واألرض(تك.)1:1
" (بالمفرد) هللا (بالجمع) السماوات
" -2نعمل اإلنسان على صورتنا كشبهنا(الثالوث)" (تك.)26:1
جمع) عارفا ً الخٌر " (
والشرتك.)22:3 كواحد منا
( " -3هوذا اإلنسان صار
" -4هلم ننزل (الجمع) ونبلبل هناك لسانهم" (تك.)7:11
" -5أما أنا فقد مسحت (اآلب) ملكً (االبن ) ..قال لً أنت
ابنً (قول االبن عن اآلب)"" ،اعبدوا الرب بخوف ..قبلوا
االبن لببل ٌغضب( "..مز.)12-6:2
" -6كرسٌك ٌا هللا إلى دهر الدهور(االبن) ..من اجل ذلك مسحك
االبتهاج (مز6:45و 7مع عب.)8:1
" هللا إلهك (اآلب) بدهن
" -7قدوس قدوس قدوس 3 "..مرات لماذا؟ (إش.)3:6الن
السرافٌم ٌرفعون التسبٌح إلى الثالوث األقدس ،وهذا
واضح أٌضا ً فً العهد الجدٌد..
+اآلب "قدوس" (ٌو.)10:17
+االبن "قدوس" (لو ، 35:1عب، 26:7رإ.)7:3
+الروح القدس "قدوس" (أف1 ، 13:1تس.)8:4
" -8من أرسل (بالمفرد) ومن ٌذهب منأجلنا (بالجمع)" (إش.)8:6
-33-
" -9روح (الروح القدس) السٌد الرب (اآلب) علًَّص (االبن) ألن
الرب (اآلب) مسحنً (االبن)( "..إش.)1:61
" -10تقدموا إلًَّص اسمعوا هذا :لم أتكلم من البدء فً الخفاء .منذ
وجوده (اآلب) أنا (االبن ) هناك .واآلن السٌد الرب
(اآلب) أرسلنً (االبن ) وروحه (الروح القدس )" (إش
.)16:48
(هللا اآلب) ..وروحً " -11حسب الكبلم الذي عاهدتكم به
(الروح القدس) قابم فً وسطكم ..وٌؤتً مشتهى كل األمم
(هللا االبن)" (حج.)7:2
-12أ .فً المعمودٌة فً نهر األردن نجد ما ٌلً:
+المسٌح له كل المجد فً الماء ٌعتمد.
+الروح القدس نازالً علٌه مثل حمامة.
+اآلب ٌتحدث من السماوات قاببلً " :هذا هو ابنً
الحبٌب الذي به سررت" (مت16:3و.)17
-12ب .المعمودٌة الكتابٌة للمإمنٌن:
" +فاذهبوا وتلمذوا جمٌع األمم وعمدوهم باسم اآلب
(هللا اآلب) واالبن (هللا االبن ) والروح القدس (هللا
الروح)" (مت.)19:28
" -13وأنا أطلب (االبن ) من اآلب (هللا اآلب) فٌعطٌكم معزٌا ً
آخر (الروح القدس) لٌمكث معكم إلى األبد (روح الحق)"
(ٌو16:14و.)17
-34-
" -14أما المعزى الروح القدس (الروح ) الذي سٌرسله اآلب
(هللا اآلب) باسمً فهو ٌعلمكم كل شًء وٌذكركم بكل ما
قلته (االبن) لكم" (ٌو.)26:14
(االبن ) ومحبة هللا (اآلب) " -15نعمة ربنا ٌسوع المسٌح
وشركة الروح القدس (الروح)" (2كو.)14:13
" -16بما إنكم أبناء أرسل هللا (اآلب) روح (الروح القدس )
" ابنه (هللا االبن ) إلى قلوبكم صارخا ً ٌا أبا اآلب
(غل.)6:4
" -17ألنه به (المسٌح) لنا كلٌنا قدوما ً فً روح واحد (الروح
القدس) إلى اآلب (هللا اآلب)" (أف.)18:2
" -18مصلٌن فً الروح القدس (الروح) ،واحفظوا أنفسكم فً
محبة هللا (اآلب) منتظرٌن رحمة ربنا ٌسوع المسٌح
(االبن) للحٌاة األبدٌة" (ٌه.)11:
-35-
(بالمفرد ) " -2وربنا نفسه ٌسوع المسٌح وهللا أبونا ٌعزي
قلوبكم" (2تس.)16:2
(هللا اآلب) ومسٌحه (هللا " -3قد صارت ممالك العالم لربنا
االبن) فٌملك (بالمفرد) إلى أبد اآلبدٌن" (رإ.)15:11
" -4وعرش هللا والخروف (المسٌح المخلص الفادي) ٌكون فًها
(فً عرش واحد) وعبٌده ٌخدمونه(بالمفرد) (رإ.)3:22
-36-
وإلٌك بعض أقوالهم وتعالٌمهم فهم ٌدَّعون:
" -1إن ال الوث فكرة مقتبسة من الو نٌة".
ال أجد ٌا عزٌزي مجاالً فس
ٌحا ً اآلن لكشف هذه العقابد الغرٌبة
الموجودة عند الوثنٌٌن والملحدٌن والذٌن ٌقطن غالبٌتهم فً ببلد
شرقً أسٌا ،وانتشروا منها إلى أسترالٌا وسنغافورة ،وكان منهم
سابقا ً البابلٌون والفرس وقدماء المصرٌٌن ،إذ كانوا ٌعتقدون
بوجود ثبلثة آلهة فمثبلً كان :
عند
براحما – فشنوا -سٌفا. -الهنود:
األول – اآلخر – الوسط. -البوذٌٌن:
-قدماء المصرٌٌن :آمون – كونس – موت.
أوزورٌس – إٌزٌس -حورس االبن.
خنوم – سابٌن -عنقت.
ولقد حذرنا الوحً من مساواة أو مشابهة أحد ،سواء من
اآللهة أو البشر أو غٌرهم ،باهلل السرمدي كلً القدرة والحكمة ،
الخالق العظٌم الذي له كل الكرامة والمجد .آمٌن.
" +فبمن تشبهون هللا وأي شبه تعادلون به" (إش.)18:40
" +فبمن تشبهوننً فؤساوٌه ٌقول القدوس" (إش.)25:40
-2استخدم هللا لغة الجمع للتعظٌم ،ولٌس لل الوث:
وللرد على هذا االدعاء نقول:
-1لقد خلق هللا اإلنسان لٌتعبد له:
" +لمجدي خلقته وجبلته وصنعته( "..إش.)7:43
-37-
-2إن لغة التعظٌم الموجودة فً لغتنا العربٌة غٌر موجودة فً
اللغة العبرٌة (لغة العهد القدٌم) ومما ٌدل على ذلك:
( -فرعون) ملك مصر كان من أعظم الملوك فً عصره بصفة
خاصة ،ولكن ٌقول "أنا فرعون" (تك.)42:41
نصر(دا.)32:4
أنا نبوخذ "
ٌقول
نصرمن أعظم ملوك بابل " :
( -نبوخذ )
-3إن هللا حٌنما ٌرٌد أن ٌتكلم بالجمع ٌذكر لفظ (إلوهٌم ) أو
ٌذكر األقانٌم الثبلثة وهذا هو التعلٌم الكتابً ،بل روح الوحً
كما ذكرنا سالفا ً.
"أنا " -4إن هللا حٌنما ٌرٌد أن ٌتكلم بصٌغة المفرد ٌذكر لفظ
مثل أقواله إلبراهٌم:
"أنا ترس لك" (تك.)1:15
"أنا هللا القدٌر" (تك.)1:17
وأقوال المسٌح له كل المجد ،مع شاول الطرسوسً:
مناخس).
ترفس (أع5:9
" "أنا ٌسوع الذي أنت تضطهده ،صعب علٌك أن
واآلن ٌا عزٌزي أوجه نداء قلبٌا ً ملٌبا ً بالحب والحنان،
لكل إنسان متمرد وعنٌد وغٌر مطٌع لكلمة هللا وتعلٌمه ،وأقول
إن هللا ٌحبك ومن محبته لك أرسل ابنه الوحٌد فً صورة
إنسان ،فمات على الصلٌب ألجلك ،فإن قبلته باإلٌمانٌ ،حل
فٌك بروحه القدوس ،فتحٌا له حٌاة مقدسة ورعة إلى أن ٌؤتً
من السماء وٌؤخذك إلٌه لتكون معه إلى أبد اآلبدٌنٌ ،مكنك أن
تؤتى إلٌه اآل ن باإلٌمان ،فتتمتع بالغفران فً اسم الرب ٌسوع
المسٌح له كل المجد فً الكنٌسة .آمٌن.
-38-
الفصل الثالث
من هو المسيح ؟
-39-
ونذكر بعض اآلٌات الواضحة ،والتً قٌلت وسمع ت فً أثناء
المٌبلد ،من العهد الجدٌد:
" +فؤجاب المبلك وقال .. :الروح القدس ٌحل علٌك ،وقوة
العلً تظللك فلذلك أٌضا ً القدوس المولود منك ٌدعى ابن
هللا" (لو.)35:1
" +هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ً وٌدعون اسمه عمانوبٌل الذي
تفسٌره هللا معنا" (مت.)23:1
وال شك فً أن ا لمٌبلد الفرٌد كان له أحداثه الكثٌرة فً
السماء ،من جانب المبلبكة الذٌن ترنموا وسبحوا .كذلك على
األرض سواء فً فلسطٌن أو فٌما حولها ،ال سٌما بٌن رجال
العلم والطبٌعة (المجوس ) الذٌن أتوا من المشرق ساجدٌن
مقدمٌن له الهداٌا ،وغٌرهم من أمثال سمعان الشٌخ ،وكذلك
حنة النبٌة المتقدمة فً السن ،المباركة والمسبحة للرب واكثر
من ذلك بشارة المبلبكة للرعاة والعذراء المطوبة مرٌم .فهذه
أدلة قوٌة على هذا الحادث العجٌب والفرٌد ،وتؤثٌره على
اآلخرٌن إٌجابٌا ً.
لذلك دعنً أسؤلك أٌها القارئ العزٌز :ما هو تؤثٌر هذا
المٌبلد العجٌب للشخص الفرٌد؟ هل هو فً قلبك؟ وهل تسجد
له؟.
-2عاش قدوسا ً منزها ً عن الخطٌة:
فالمسٌح كان على األرض منزها ً عن الخطٌة وتؤثٌراتها .لم
ٌكن فٌه خطٌة أو عٌب أو ظلم ،ولم تنسب له أي شاببة ،لذلك
استطاع وحده أن ٌقول:
-40-
" +من منكم ٌبكتنً على خطٌة؟" (ٌو.)46:8
وقال لخادم ربٌس الكهنة ،عندما لطمه قبل الصلٌب:
" +إن كنت قد تكلمت ردٌباً ،فاشهد على الردي ،وإن حسنا ً
فلماذا تضربنً؟" (ٌو.)23:18
شهادات الكثٌرٌن تتفق على قداسة ربنا ٌسوع المسٌح ،رغم
اختبلف شخصٌاتهم ،ومنهم:
أ -شهادة الرسل:
شهادة بطرس الرسول:
-1عن شخصه" :الذي لم ٌفعل خطٌة واح دة وال وجد فً فمه
مكر" (1بط.)22:2
-2عن دمه " :بدم كرٌم (غالً ) كما من حمل ببل عٌب وال
دنس ،دم المسٌح" (1بط.)19:1
شهادة ٌوحنا الرسول " :وتعلمون أن ذاك أظهر لكً ٌرفع
خطاٌانا ،ولٌس فٌه خطٌة" (ٌ1و.)5:3
شهادة بولس الرسول " :ألنه جعل الذي لم ٌعرف خطٌة ،خطٌة
(ذبٌحة خطٌة) ألجلنا" (2كو.)21:5
"ألنه كان ٌلٌق بنا ربٌس كهنة مثل هذا ،قدوس
ببل شر وال دنس ،قد انفصل عن الخطاة
السماواتعب.)26:7
"( وصار أعلى من
ب -شهادة المبلبكة" :فلذلك أٌضا ً القدوس المولود منكِ ٌدعى
ابن هللا" (لو.)35:1
-41-
ج -شهادة ٌهوذا االسخرٌوطً " :قد أخطؤت إذ سلم ت دما ً
برٌبا ً" (مت.)4:27
الصلٌب"وأما هذا فلم ٌفعل شٌبا ً لٌس
: د -شهادة اللص التابب على
فً محله" (لو.)41:23
ه -شهادة بٌبلطس الوالً " :فؤي شر عمل هذا؟ إنً لم أجد فٌه
علة للموت" (لو.)22:23
و -شهادة زوجة بٌبلطس " :إٌاك وذلك البار .ألنً تؤلمت الٌوم
كثٌراً فً حلممن أجله" (مت.)19:27
ز -شهادة قابد المبة عند الصلٌب " :بالحقٌقة كان هذا اإلنسان
باراً" (لو.)47:23
هللا (مر.)24:1
النجسة "أنا أعرفك من أنت ،قدوس "
: ح -األرواح
تر
ٌا عزٌزي ال شك فً أنك لم تسمع ،وكذلك لم تقرأ ،ولم َ
شخصا ً ٌشبه المسٌح .أرجوك ال تبحث وال تجتهد تاعب اً فً
البحث عن شخص قدوس مثله ،ولكن اقترب إلٌه باإلٌمان
فتصٌر قدٌسا ً (فً المقام) أمام هللا.
-3أجرى اآلٌات والقوات والعجائب*:
لقد قال لتلمٌذي ٌوحنا المعمدان " :العمى ٌبصرون والعرج
ٌمشون ..والبرص ٌطهرون ..والصم ٌسمعون ..والموتى
ٌقومون ..والمساكٌن ٌبشرون( ".لو.)22:7
16:37وهى تأتى بمعنى *كممة "معجزة " وان كانت شائعة ولكن لم ترد إال مرة واحدة في أيوب
عجائب ،وقام المسيح بها كثي اًر وذكرت حوالي 35مرة في العهد الجديد.
-42-
وقال ٌوحنا الحبٌب عن هذه اآلٌات وقوتها وكمٌتها " :لو
كتبت واحدة واحدة ،فلست أظن أن العالم نفسه ٌسع (فكرٌا ً )
الكتب المكتوبة".
ومن أهم هذه اآلٌات ما ذكر فً العهد الجدٌد عن إشباع
الجموع ،والحقٌقة نجد إنها آٌة خلق (راجع مت ، 21-11:14
9:16و )10فً كلتا الحادثتٌن:
اآلٌة ال انٌة اآلٌة األولى وجه المقارنة
7أرغفة وقلٌل من
-1اإلمكانٌات المتاحة 5أرغفة وسمكتان
صغار السمك
5آالف رجل ما عدا 4آالف رجل ما عدا
-2عدد اآلكلٌن
النساء واألوالد النساء واألوالد
7سبلل مملوءة 12قفة -3ما فضل
-43-
-2ابن أرملة ناٌٌن (لو.)12:7
-3لعازر (ٌو.)43:11
-5له السلطان (كاهلل ) أن ٌضع نفسه اإلنسانٌة وله السلطان
أٌضا ً أن ٌأخذها .كما فعل فقد" :أسلم الروح" (ٌو.)30:19
-المسٌح قهر الموت ،وقهر إبلٌس بموته على الصلٌب ،وقام
بقوة حٌاة ال تزول.
" +لكً ٌبٌد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت ،أي إبلٌس،
وٌعتق أولبك الذٌن خوفا ً من الموت ،كانوا جمٌع اً كل حٌاتهم
تحت العبودٌة" (عب.)15:2
-المسٌح أقام نفسه ،إذ كان قد مات على الصلٌب ناببا ً وبدٌبلً عنا
الموتانقضوا هذا الهٌكل
كخطاة ،لذلك فً قٌامته نقض أوجاع " :
األموات
). أٌامالقٌامة من
جسده وأنا أقٌمه فً ثبلثة (
) (هٌكل
" +وأما هو فكان ٌقول عن هٌكل جسده" (ٌو.)22-19:2
" +ألنً أضع نفسً آلخذها أٌضاً ،لٌس أحد ٌؤخذها (نفسه )
منً ،بل أضعها أنا من ذاتً .لً سلطان أن أضعها ،ولً
سلطان أن آخذها أٌضا ً" (ٌو17:10و.)18
-فالمسٌح له كل المجد قام حقا ً من األموات وظل ٌظهر
للتبلمٌذ على مدى ٌ40وما ً .ثم ارتفع وهم ٌنظرونه ،وأخذته
سحابة عن أعٌنهم" (أع.)9:1
ومما سلف ال شك أن القارئ العزٌز المخلص أمام هللا
وأمام نفسه ،ال ٌساوره أدنى شك فً انفراد المسٌح وتمٌزه ،له
-44-
كل المجد ،وال ٌستطٌع أن ٌساوٌه أو ٌشبهه بؤحد ،ولكننا نقول
معا ً -حسب إٌماننا -ما قٌل بكلمة هللا:
" +وباإلجماع) بدون أي نزاع) عظٌم هو سر التقوى هللا ظهر
فً الجسد ،تبرر فً الروح ،تراءى لمبلبكةُ ،كرز به بٌن
األمم ،أومن به فً العالم رُفع فً المجد" (1تً.)16:3
الجسد لذلك ٌلزمنا اآلن أن نرجع . فالمسٌح هو هللا الظاهر فً
إلى كلمات أجور (جامع الحكمة) ابن متقٌة مسَّصا إلى إٌثٌبٌل (هللا
معن) وأ ُ َّصكال (هللا لنا بشخصه) ،إذ ٌقول ،قبل مجًء المسٌح بالجسد
ا
خماسٌة
: بحوالً ألف سنة ،متساببلً فً صورة
.ولم أتعلم " +إنً أبلد من كل إنسان ،ولٌس لً فهم إنسان
الحكمة ،ولم أعرف معرفة القدوس:
س :1من صعد إلى السماوات ونزل؟
س :2من جمع الرٌح فً حفنتٌه؟
س :3من صرَّص المٌاه فً ثوب؟
س :4من ثبَّصت جمٌع أطراف األرض؟
س :5ما اسمه ،وما اسم ابنه إن عرفت؟ (أم.)4-1:30
اإلجابة تؤتى بوضوح فً العهد الجدٌد:
"لٌس أحد صعد إلى السماء إال الذي نزل من السماء ،ابن
اإلنسان الذي هو فً السماء " (ٌو )13:3أي فً نفس الوقت
الذي نزل فٌه من السما ء ،هو موجود فً السماء فالذي مات
هو الناسوت ،ولكن هللا حاشاه أن ٌموت! وكان المسٌح ،له كل
المجد ،هو هللا كامل وإنسان كامل فً نفس الوقت.
-45-
اتحاد الالهوت بالناسوت
للتوضٌح
: إلٌضاح هذا الحق اإللهً ،نقدم بعض األمثلة الكتابٌة
-1فً المذود( :راجع مت ، 12-7:2لو.)7-1:2
الناسوت (اإلنسان ٌسوع) موجود فً المزود ،ولكن:
كلمات المبلك للعذراء " :القدوس المولود منك ٌدعى ابن هللا "
(البلهوت).
للرعاة"المجد هلل فً األعالً (السماء :فهو
: كلمات الجند السماوي
ببلهوته ٌمؤل الكون) وعلى األرض
السبلم (فعلً األرض ٌوجد ٌسوع
المسرة
. المسٌح بناسوته) وبالناس
كلمات المجوس" :رأوا الصبً (الناسوت) ..قدموا له ..سجدوا
له (البلهوت)".
-2فً البحر " :وكان هو فً المإخر على وسادة نابما ً
(ناسوت ) ..فقام وانتهر الرٌح وقال للبحر
اسكت ..ابكم (الهوت ) فسكنت الرٌح وصار
هدوء عظٌم" (مر38:4و.)39
لذلك قالوا عنه " :من هو هذا؟ فإن الرٌح أٌضا ً والبحر ٌطٌعانه "
(مر .)41:5له كل المجد.
-3عند قبر لعازر :نراه ٌبكى "بكى ٌسوع" (كإنسان ) ..وقالت له
مرثا ٌ :ا سٌد قد أنتن ألن له أربعة أٌام ..
صرخ بصوت عظٌم :لعازر هلم خارجا ً
فخرج المٌت ..فقال حلوه ودعوه ٌذهب
(البلهوت)ٌ( .و35:11و39و.)43
-46-
مما ال شك فٌه بعد هذا كله ،أال نقول بكل إٌمان وٌقٌن ،عن
شخصه الكرٌم" :ربً وإلهً" (ٌو.)28:20
لذلك ٌا عزٌزي القارئ نحن نإمن بشخصه الكرٌم ،حٌث قد
صلب أمام الكثٌرٌن ،وبشهادة الكثٌرٌن ،وأعلن لنا هذا الروح
القدس فً الكلمة المقدسة بكل وضوح ،وذلك ألجلً وألجلك .
وفً ذلك المشهد الرهٌب ،قال اللص باإلٌمان " :اذكرنً ٌا رب
متى جبت فً ملكوتك" وأتت اإلجابة المباركة حٌنبذ:
"الٌوم تكون معً فً الفردوس".
شهادات عن اجتماع الالهوت والناسوت
فً شخص المسٌح
-1شهادة ٌوحنا الحبٌب:
" +الذي رأٌناه بعٌوننا ،الذي شاهدناه ولمسته أٌدٌنا "..قد رأٌنا
ونشهد ونخبركم ..ونكتب إلٌكم هذا لكً ٌكون فرحكم
كامبلًٌ1( "..و.)4:1
+أٌضا ً "والكلمة صار* جسداً وحل بٌننا (نصب خٌمته بٌننا )،
ورأٌنا مجده مجداً كما لوحٌد من اآلب مملوء نعمة وحقا ً "
(ٌو.)14:1
-2شهادة بولس الرسول:
" +تعٌن (تبرهن) ابن هللا بقوة من جهة ر وح القداسة ،بالقٌامة
من األموات" (رو3:1و.)4
*كممة "صار" ا
هن ال تعني التحول بل تفيد "الوجود" أو اتخاذ ومالزمة الالهوت لمناسوت.
-47-
" +صلبوا رب المجد" (1كو.)8:2
" +كنٌسة هللا التً اقتناها بدمه" (أع.)28:20
كما ٌقول:
ٌ" +وجد إله واحد ووسٌط واحد بٌن هللا والناس ،اإلنسان
ٌسوع المسٌح" (1تً.)5:2
-3شهادة المسٌح عن نفسه:
"أنا هو خبز الحٌاة ..الذي نز ل من السماء ..إن أكل أحد من
هذا الخبز ٌحٌا إلى األبدٌ( "..و.)51-48:6
وأخٌراً نقول" :له ٌشهد جمٌع األنبٌاء أن كل من ٌإمن به ٌنال
باسمه غفران الخطاٌا" (أع.)43:10
وٌقول الرسول ٌوحنا :إن كنا نقبل شهادة الناس ،فشهادة
هللا أعظم ،ألن هذه هً شهادة هللا التً قد شهد بها عن ابنه .من
ٌإمن بابن هللا فعنده الشهادة فً نفسه .من ال ٌصدق هللا فقد
جعله كاذبا ً ألنه لم ٌإمن بالشهادة التً قد شهد بها هللا عن ابنه .
وهذه هً الشهادة" :أن هللا أعطانا حٌاة أبدٌة ،وهذه الحٌاة هً
فً ابنه .من له االبن فله الحٌاة ،ومن لٌس له ابن هللا ،فلً ست
له الحٌاة" (ٌ1و.)12-9:5
-48-
-49-
-50-
الباب الثالث
خالص هللا
مقدمة
الفصل األول :الحصول على الخبلص ونواله.
الفصل الثانً :شمول الخبلص ومراحله.
الفصل الثالثٌ :قٌنٌة الخبلص.
الفصل الرابع :تحذٌرات الخبلص.
الفصل الخامس :هل تحرف الكتاب المقدس
الخاتمة :قالوا عن الخبلص
-51-
الباب الثاني
خالص هللا
مقدمة
إن الحدٌث عن موضوع الخبلص ،كحقٌقة كتابٌة ،من جمٌع
زواٌاه ،هو اختبار النفس البشرٌة للحٌاة كهبة إلهٌة معطاة
وممنوحة لئلنسان ،للتمتع والتلذذ بها ،ولتقدٌم الشكر والحمد
المجد
لمانحها العظٌم الذي أتم هذا الخبلص بنفسه له كل .
ُمً "خبلص هللا" (أع .)28:28ونود أن نقدم اآلن -لذلك س َ
بنعمة هللا -هذا الموضوع بتركٌز شدٌد ،فً هذه الصفحات
القلٌلة ،والتً نثق أنها ستكون سبب بركة عظٌمة ،لِما َ تحمله
بٌن ثناٌاها ،من" :معنى للخبلص" " ،ومقدم هذا الخبلص ،أي
المخلص " " ،وصفات الخبلص وصوره " .كذلك كٌفٌة
الحصول علٌه ،ومراحله ،وما ٌصل إلٌه فً شموله وٌقٌنٌته،
وأٌضا تشبٌهاته ،وما ٌترتب علٌه من واجبات ،وأخٌراً من هم
الذٌن فً حاجة إلٌه ،ومتى.
واثقٌن فً إلهنا وكلمة نعمته أن ٌضمن تؤثٌرات هذه
الكلمات للقارئ العزٌز .ونطلب من هللا تبارك اسمه الكرٌم أن
ٌتمجد فً حٌاتنا وأقوالنا إلى أبد اآلبدٌن .آمٌن.
-52-
الفصل األول
الحصول على الخالص
كؤس الخبلص أتناول( ..مز.)13:116
بعد أن تحدثنا عن الخبلص فً معناه العام والخاص ،وكذلك
عن المخلص ،وعن صور وصفات الخبلصٌ ،لزمنا اآلن أن
اآلتٌة
نتحدث عن كٌفٌة الحصول علٌه ،متناولٌن النقاط :
-1من الحصول على الخالص
إن الثمن الوحٌد الذي به تم الخبلص هو ما قد دفع على الصلٌب
مكتوب
بواسطة المسٌح له كل المجد ،وهو الدم الكرٌم كما هو :
" +كنٌسة هللا التً اقتناها بدمه" (أع.)28:20
رو24:3و.)25
بدمه
قدمه هللا كفارة باإلٌمان " (
" +بٌسوع المسٌح الذي
" +متبررون اآلن بدمه نخلص به من الغضب" (رو.)9:5
" +عامبلً الصلح بدم صلٌبه بواسطته" (كو.)20:1
عبأبدٌا ً
.)12:9 فدا ًء
" +بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى األقداس فوجد " (
إن هذا الفداء ٌضمن ثبات عبلقتنا باهلل إلى األبد:
" +وسٌط العهد الجدٌد ٌسوع وإلى دم رش ٌتكلم أفضل من
هابٌل" (عب.)24:12
" +لذلك ٌسوع أٌضا ً لكً ٌقدس الشعب بدم نفسه ،تؤلم خارج
الباب" (عب.)12:13
-53-
ماذا ٌعنً الدم:
ال شك أن الدم ٌعنً ذات ونفس وجسد المسٌح ،بل حٌاته كما
هو مكتوب:
" +ألن نفس الجسد هً فً الدم فؤنا أعطًتكم إٌاه على المذبح
للتكفٌر عن نفوسكم ،ألن الدم ٌكفر عن النفس" (ال.)11:17
" +ألن الدم هو النفس" (تث.)23:12
وال شك فً أن الدم هنا للكفارة أمام هللا ،ولنوال الخبلص
من جانبنا ،هو تدبٌر هللا لعبلج الخطٌة والخطاٌا وللحصول
على الخبلص ،وذلك ألن:
" +النفس التً تخطئ هً تموت" (حز.)20:18
" +ألن أجرة الخطٌة هً موت" (رو.)23:6
لذلك البد من الدم الذي ٌعنً حٌاة المسٌح الكاملة وسفك وبذل
نفسه على الصلٌب أمام هللا وال شك فً أنه هو وحده فقط الذي
ٌصلح أن ٌقوم بهذا العمل (كما تناولنا سابقا ً) ألنه هو هللا الكامل
قدوس
. الذي اخذ صورة اإلنسان ولكن ببل خطٌة ،ألنه
الحظ أٌضا ً أٌها القارئ العزٌز :المكتوب عن دمه الكرٌم:
" +عالمٌن أنكم افتدٌتم ال بؤشٌاء تفنى ..بل بدم كرٌم كما من
حمل ببل عٌب وال دنس دم المسٌح ،معروفا ً سابقا ً قبل
تؤسٌس العالم ،ولكن قد أظهر فً األزمنة األخٌرة من
أجلكم" (1بط18:1و.)19
" +ودم ٌسوع المسٌح ابنه ٌطهرنا من كل خطٌة" (ٌ1و.)7:1
-54-
وسٌظل هذا الدم موضوع تسبٌح المإمنٌن إلى األبد ،فتسبح
قلوبنا شخص الرب ٌسوع المسٌح ،ألجل حٌاته التً أعطٌت
ألجلنا عن طرٌق الدم قابلٌن:
" +الذي أحبنا وقد َغسَّصلنا َ من خطاٌانا بدمه" (رإ.)5:1
" +مستحق أنت أن تؤخذ السفر وتفتح ختومه ألنك ُذبحت واشترٌتنا
وأمة(رإ.)9:5
هلل بدمك من كل قبٌلة ولسان وشعب "
-2واسطة الحصول على الخالص
إن خبلص اإلنسان ٌا عزٌزي القارئ ..لٌس بالحكمة
اإلنسانٌة ،أو السلوك األدبً ،وال التدٌن والممارسات ،أو النظم
والطرق الجسدٌة ،وال بت حسٌن األخبلق البشرٌة ،ولكن
الخبلص هو بعمل نعمة هللا ،وباإلٌمان القلبً الصادق فً
شخص ربنا ٌسوع المسٌح له كل المجد ،وهذا بفضل نعمته
المخلصة لنفوسنا لذلك نقرأ:
" +متبررٌن مجانا ً بنعمته بالفداء الذي بٌسوع المسٌح الذي
قدمه هللا كفارة ،باإلٌمان بدمه إلظهار بره م ن أجل الصفح
عن الخطاٌا السالفة بإمهال هللا ،إلظهار بره فً الزمان
الحاضر لٌكون باراً وٌبرر من هو من اإلٌمان بٌسوع .فؤٌن
االفتخار؟ قد انتفً بؤي ناموس؟ أبناموس األعمال؟ كبل بل
بناموس اإلٌمان .إذا نحسب أن اإلنسان ٌتبرر باإلٌمان بدون
أعمال الناموس" (رو.)28-23:3
" +فإذ قد تبررنا باإلٌمان ..الذي به أٌضا ً قد صار لنا الدخول
مقٌمون(رو1:5و.)2
" باإلٌمان إلى هذه النعمة التً نحن فٌها
-55-
" +بالنعمة أنتم مخلصون( ..وٌإكد مرة أخرى ) ألنكم بالنعمة
مخلصون باإلٌمان ،وذلك لٌس منكم هو عطٌة هللا ،لٌس من
أعمال كٌبل ٌفتخر أحد" (أف.)8-5:2
الناس (تً.)11:2
" +ألنه قد ظهرت نعمة هللا المخلصة لجمٌع "
-3شروط الحصول على الخالص
-1رغبة قلبٌة:
ال بد أن ٌكون لدى اإلنسان رغبة وشوق ،فبل شك أن هذا
األمر ٌتطلب من اإلنسان اإلفساح لعمل روح هللا القدوس فً
القلب،قاببلً:
" +ماذا ٌنبغً أن أفعل لكً أخلص" (أع.)30:16
هذا ما قاله سجان فٌلبً للرسول بولس ومن معه.
-2توبة حقٌقٌة عن الخطٌة:
" +توبنً فؤتوب" (ار.)18:31
ٌ" +سوع ..هذا رفعه هللا بٌمٌنه ربٌسا ً ومخلصا ً لٌعطى التوبة
وغفران الخطاٌا( "..أع30:5و.)31
" +فلما سمعوا ذلك سكتوا ،وكانوا ٌمجدون هللا قابلٌن إذاً
أعطى هللا األمم أٌضا ً التوبة للحٌاة" (أع.)18:11
الحظ معً فً حادثة المرأة الخاطبة التً أمسكت فً زنا،
قول الرب ٌسوع لها "فقال ٌسوع وال أنا أدٌنك ..اذهبً وال
تخطبً أٌضا ً" (ٌو.)11:8
-3اإلتٌان إلى المسٌح باإلٌمان:
-56-
الحظ" :الكلمة قرٌبة منك فً فمك وفً قلبك أي كلمة ا إلٌمان
التً نكرز بها".
" +ألنك إن اعترفت بفمك بالرب ٌسوع وآمنت بقلبك أن هللا
أقامه من األموات خلصت".
" +ألن القلب ٌإمن به للبر والفم ٌعترف به للخبلص ..ألن كل
من ٌدعو باسم الرب ٌخلص( "..رو.)13-8:10
الحظ ما ذكر فً إنجٌل لوقا عن المرأة الخاطبة ،وماذا فعلت
حٌنما علمت بوجود المخلص فً بٌت الفرٌسً مكتوب:
" +جاءت بقارورة طٌب ووقفت عند قدمٌه من ورابه باكٌة
وابتدأت تبل قدمٌه بالدموع ،وكانت تمسحها بشعر رأسها
وتقبل قدمٌه وتدهنهما بالطٌب" لذلك قال لها تبارك اسمه:
" +مغفورة لك خطاٌاك ..إٌمانك قد خلصك ..اذهبً بسبلم "
(لو.)50-36:7
الحظ ما ٌقوله الكتاب " :وأما كل الذٌن قبلوه فؤعطاهم سلطانا ً
أن ٌصٌروا أوالد هللا أي المإمنون باسمه" (ٌو.)12:1
" +فقبلوا كبلمه بفرح" (أع.)41:2
كثٌرون (أع11:17و.)12
" نشاط فآمن منهم
" +فقبلوا الكلمة بكل ..
-4من ٌحصل على الخالص ،وكٌف
-1الخالص مقدم لكل إنسان:
الحظ قول الرسول بولس عن نفسه أوالً ثم لتٌموثاوس:
-57-
" +صادقة هً الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسٌح ٌسوع جاء
إلى العالم لٌخلص الخطاة الذٌن أولهم أنا" (1تً.)15:1
" +وأنك منذ الطفولٌة تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك
(تعقلك -تإكد لك ) للخبلص باإلٌمان ا لذي فً المسٌح
ٌسوع" (2تً.)15:3
ومن هنا نعرف كٌف حصل بولس على الخبلص ،بواسطة
إعبلن وظهور شخص ٌسوع المخلص له شخصٌا ً (كاختبار
شخصً) قاببلً له " :شاول شاول لماذا تضطهدنً ..أنا ٌسوع
" الذي أنت تضطهده .صعب علٌك ان ترفس مناخس
(أع4:9و.)5
وال شك فً أن هذا االختبار لم ٌُنس من حٌاة شاول ،الذي
(راجع صار بولس الرسول ،بل كان ٌتحدث به كثٌراً
أع.)19-12:26 ، 16-5:22
بالخوف (ٌه.)22:
" بالخوفوخلصوا البعض
" +قد تخلص النفوس
نعرف أٌضا ً كٌف وصلت رسالة الخبلص إلى تٌموثاوس
وغٌره بواسطة الكتب المقدسة (أسفار العهد القدٌم ) ،وال شك
اآلن فً أن الكتاب المقدس قد اكتمل من بداٌته أي من التكوٌن
حتى سفر الرإٌا ،وإن كانت هذه األسفار لم تكن متاحة كلها فً
أٌام تٌموثاوس ،ولكن وصلت إلٌه الرسالة ،مما هو متاح منها
وبعد ذلك غالباً ،تؤكد من أمر خبلصه بواسطة الرسول بولس
فً الرحلة الكرازٌة األولى ،وبدأ ٌرا فقه من الرحلة الكرازٌة
الثانٌة (أع ، 14مع أع.)16
-58-
ٌا من تعبتم بحملكم حاالً تعالوا إلى المسٌح
من حمله ثقٌل فهو الذي لطفه ٌرٌح
-2الخالص للعائلة:
إذا كان الخبلص -بكل تؤكٌد -اختبار شخصً للفرد .
فاألسرة مكونة من أفراد ،فبل بد من اختبار شخصً لكل فرد
من أفراد األسرة ،فاهلل له رغبة لخبلص كل العابلة .ومن أمثلة
ذلك:
أ -بٌت سجان فٌلبً:
فالرسالة التً قدمت كانت رسالة لكل البٌت الحظ القول:
" +آمن بالرب ٌسوع المسٌح فتخلص ،أنت وأهل بٌتك".
" +وكلماه وجمٌع من فً بٌته بكلمة الرب".
والنتٌجة هً إٌمان الكل ،وخبلص كل األسرة.
باهلل ( أع.)34-25:16
" +وتهلل مع جمٌع بٌته إذ كان قد آمن "
وال شك فً أن رسالة الخبلص وصلت هنا بواسطة
الكرازة بإنجٌل الخبلص "ألنً لست أستحً بإنجٌل المسٌح
ألنه قوة هللا للخبلص لكل من ٌإمن ( "..قابل رو 16:1مع
1كو.)21:1
ب -بٌت زكا العشار:
له كل المجد لزكا ربٌس الحظ قول ٌسوع المخلص
العشارٌن ،الرجل الغنً:
-59-
ٌ" +ا زكا أسرع وانزل ،ألنه ٌنبغً أن امكث الٌوم فً بٌتك".
وبعد أن أسرع زكا وقبل المسٌح ٌسوع المخلص فرحا ً
وأعلن إٌمانه وخبلص نفسه ،وأنه سٌكرس حٌاته للرب (بعد
شعوره بؤنه قد ظلم اآلخرٌن ) فؤعطى الكل ،لذلك أجابه الرب
ٌسوع قاببلً:
" +الٌوم حصل خبلص لهذا البٌت إذ هو أٌضا ابن إبراهٌم،
ألن ابن اإلنسان قد جاء لكً ٌطلب وٌخلص ما قد هلك "
(لو.)10-1:19
زٌارة عابلٌة
. وهنا وصلت الكرازة ورسالة الخبلص باإلٌمان بواسطة
ج -الخالص مقدم للجمٌع:
مما ال شك فٌه أن هللا ٌهتم بخبلص الفرد ،وكذ لك بخبلص
العابلة ،وأٌضا بخبلص الجمٌع" ،ألن هذا حسن ومقبول لدى
مخلصنا هللا الذي ٌرٌد أن جمٌع الناس ٌخلصون وإلى معرفة
الحق ٌقبلون" (1تً.)4:2
وٌظهر ذلك بكل وضوح فً حادثة ٌوم الخمسٌن ،حٌنما
وقف الرسول بطرس متحدثا ً للجمٌع ،الذٌن اجتمعوا ،من
حوالً خمسة عشرة أمة فً أورشلٌم ،مقدما ً رسالة كرازٌة
عظٌمة ،وممسوحة بالروح القدس .وكانت النتابج عظٌمة .
الحظ معً ٌا عزٌزي القارئ:
" +فلما سمعوا نخسوا فً قلوبهم ،وقالوا لبطرس ولسابر
الرسل :ماذا نصنع أٌها الرجال االخوة؟".
+فقال لهم بطرس " :توبوا ولٌعتمد كل واحد منكم على اسم
ٌسوع المسٌح لغفران الخطاٌا ،فتقبلوا عطٌة الروح القدس".
-60-
" +فقبلوا كبلمه بفرح واعتمدوا ،وانضم فً ذلك الٌوم نحو
ثبلثة آالف نفس" (أع.)41-37:2
د -الخالص متاح لكل العالم:
(األرض) كان إن مجًء المسٌح له كل المجد إلى عالمنا
خصٌصا ً ألجل كل العالم ،الحظ معً اآلتً:
" +ألنه هكذا أحب هللا العالم حتى بذل ابنه الوحٌد لكً ال ٌهلك
كل من ٌإمن به ،بل تكون له الحٌاة األبدٌة ،ألنه لم ٌرسل
" هللا ابنه إلى العالم لٌدٌن العالم بل لٌخلص به العالم
(ٌو16:3و.)17
" +ونحن قد نظرنا ونشهد أن اآلب قد أرسل االبن مخلصا ً
للعالم" (ٌ1و.)14:4
" +ألننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقٌقة المسٌح
مخلص العالم" (ٌو.)42:4
" +اذهبوا إلى العالم أجمع ،واكرزوا باإلنجٌل للخلٌقة كلها .من
آمن واعتمد خلص" (مر15:16و.)16
ونعلم من كلمة هللا أن العالم ٌنقسم إلى ثبلث فبات:
ٌ" +هود ،أمم ،كنٌسة هللا" (1كو)32:10
وكنٌسة هللا ال بد أن تكون من أفراد مإمنٌن ومخلصٌن،
فالخبلص كان للكل .ونذكر على سبٌل المثال كٌف تعامل هللا
مع الشعب األرضً وكذلك األمم فلهذا األمر أهمٌته الخاصة:
أووً :الشعب األرضً (الٌهود):
-1ماضٌا ً:
-61-
" +فخلصهم من أجل اسمه لٌعرف بجبروته ..وخلصهم من ٌد
المبغض" (مز8:106و.)10
" +فقال موسى للشعب :ال تخافوا .قفوا وانظروا خبلص الرب
الذي ٌصنعه لكم الٌوم" (خر.)13:14
وال شك أن هذه اآلٌة كانت ترجمتها هً إتمام خروج
الشعب من مصر حٌث كانت العبودٌة لهم ،كما ورد فً
(خر.)31:14 – 40:12
لذلك ترنم داود قاببلً" :إله صخرتً به أحتمً ،ترسي وقرن
خبلصً ،ملجؤي ومناصً مخلصً من الظلم تخلصنً .أدعو
أعدابً(2صم3:22و.)4" الرب الحمٌد فؤتخلص من
وال شك فً أن هللا ٌتعامل حالٌا ً مع كثٌرٌن منهم حسب
" أقوال الرسول بولس "إلٌكم أرسلت كلمة هذا الخبلص
(أع.)26:13
-2مستقبالً:
" +هو ٌؤتً وٌخلصكم" (إش.)4:35
" +أم ا إسرابٌل فٌخلص بالرب خبلصا ً أبدٌا ً" (إش.)17:45
ٌ" +خلصهم الرب إلههم فً ذلك الٌوم( "..زك.)16:9
" +ألنً أنا معك ٌقول الرب ألخلصك" (إر10:30و.)11
إلههم(هو.)7:1
" +وأما بٌت ٌهوذا فؤرحمهم وأخلصهم بالرب "
" +فاخلص غنمً فبل تكون بعد غنٌمة( "..حز.)22:34
-62-
" +وهم ٌصر خون بصوت عظٌم قابلٌن :الخبلص إللهنا
الجالس على العرش وللخروف" (رإ.)10:7
" +وهكذا سٌخلص جمٌع إسرابٌل" (أع 37:5مع رو.)26:11
انٌا ً :الخالص لألمم:
" (الٌهود ) صار الخبلص لؤلمم إلغارتهم " +بل بزلتهم
(رو.)11:11
" +فقد جعلتك نوراً لؤلمم لتكون خبلص إلى أقصى األرض "
(إش.)6:49
" +قد شمر الرب عن ذراع قدسه أمام عٌون كل األمم فترى
كل أطراف األرض خبلص إلهنا" (إش.)10:52
.." +وكانوا ٌمجدون هللا قابلٌن إذاً أعطى هللا األمم أٌضا التوبة
للحٌاة" (أع.)18:11
-63-
الفصل الثاني
شمول الخالص ومراحله
كم نشكر إلهنا من كل القلب ألن خبلص هللا ،عن طرٌق
مخلصنا ربنا ٌسوع المسٌح تبارك اسمه الكرٌم ،لم ٌنقذ اإلنسان
بوجه عام من خطاٌاه الماضٌة ،بل ٌشمل خبلصه أٌضا ً الماضً
والحاضر والمستقبل ،من كل جانب ،روحا ً ونفسا ً وجسداً .وهذا
كاآلتً
نجده فً كل مراحل خبلص هللا لئلنسان: ،
-1الخالص من دٌنونة الخطٌة وعقابها وأجرتها:
هذه هً بداٌة مراحل الخبلص لئلنسان ،فمجرد أن ٌؤتً
معترفا ً بخطاٌاه ومتشوقا ً للخبلص ،ومتجها ً باإلٌمان إلى المخلص
ربنا ٌسوع المسٌحٌ ،تمتع بغفران الخطاٌا والنجاة من دٌنونة
الخطٌة (أي الموت األبدي ) "ألن أجرة الخطٌة هً موت "
هللا
(رو ،)23:6كما ٌقول الوحًوٌإكد لكل نفس من كلمة .
" +الذي خلصنا ،ودعانا دعوة مقدسة ،ال بمقتضى أعمالنا ،بل
بمقتضى القصد والنعمة التً أعطٌت لنا فً المسٌح ٌسوع،
قبل األزمنة األزلٌة" (2تً.)9:1
وهذا هو تجدٌد الروح القدس ،وٌتم بالوالدة الثانٌة التً هً
من فوق ،بقوة الروح القدس وسلطان الكلمة الحٌة.
" +ألننا كنا نحن أٌضا ً قببلً أغبٌاء غٌر طابعٌن ضالٌن
مستعبدٌن لشهوات ولذات مختلفة ،عابشٌن فً الخبث
والحسد ،ممقوتٌن مبغضٌن بعضنا ً بعضا ً ولكن حٌن ظهر
لطف مخلصنا هللا وإحسانه ،ال بؤعمال فً بر عملناها نحن،
-64-
بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل المٌبلد الثان ي وتجدٌد
الروح القدس الذي سكبه بغنى علٌنا بٌسوع المسٌح
مخلصنا" (تً.)6-3:3
الحظ أقوال ربنا ومخلصنا ٌسوع المسٌح لنٌقودٌموس عن
الوالدة الثانٌة:
" +الحق الحق أقول لك إن كان أحد ال ٌولد من فوق ،ال ٌقدر
أن ٌرى ملكوت هللا".
" +الحق الحق أقول لك إن كان أحد ال ٌولد من الماء والروح
ال ٌقدر أن ٌدخل ملكوت هللا".
" +ال تتعجب أنً قلت لك ٌنبغً أن تولدوا من فوق ..هكذا كل
من ولد من الروح" (ٌو3:3و5و7و.)8
وهذه الوالدة الثانٌة بواسطة القدرة اإللهٌة ،هً والدة روحٌة،
كقول الكتاب المقدس:
" +وأما كل الذٌن قبلوه فؤعطاهم سلطانا ً أن ٌصٌروا أوالد هللا
(تناسل أي المإمنون باسمه .الذٌن ولدوا لٌس من دم
طبٌعً) وال من مشٌبة جسد (إشارة للمرأة ) ،وال من مشٌبة
رجل ،بل من هللا" (ٌو12:1و.)13
-2الخالص من سلطان الخطٌة:
أي الخبلص من سٌادة وسٌطرة الخطٌة ،حالٌاً ،للمإمن
الذي تمتع بالخبلص من دٌنونتها وعقابها (كما سلف ) ،وهذا
ٌتطلب منً:
أ -أن أحسب نفسً ٌومٌا ً مٌتا ً عن الخطٌة:
-65-
" +احسبوا أنفسكم أمواتا عن الخطٌة ،ولكن أحٌاء هلل بالمسٌح
ٌسوع ربنا" (رو.)11:6
" +فؤمٌتوا أعضابكم التً على األرض :الزنا النجاسة الهوى
الشهوة الردٌة الطمع الذي هو عبادة األوثان" (كو.)5:3
ب -حٌاة الحذر والتدقٌق فً السلوك العملً:
" +تمموا خبلصكم (أظهروا حقٌقة الخبلص ،أو استثمروا
خبلصكم) بخوف ورعدة (بحذر وتدقٌق ) ..افعلوا كل شًء
ببل دمدمة وال مجادلة ..لكً تكونوا ببل لوم وبسطاء ،أوالد
هللا ببل عٌب ،وسط جٌل معوج وملتو تضٌبون بٌنهم كؤنوار
فً العالم" (فً.)16-12:2
ج -التمسك بكلمة الحٌاة:
" +متمسكٌن بكلمة الحٌاة" وال شك فً أن هذا مفٌد ورابع ج ّداً
فً محاربة إبلٌس ،كما كان سٌدنا وقابدنا ومخلصنا ربنا
ٌسوع المسٌح متمسكا ً بالكلمة فً كل محاربات إبلٌس له،
قاببلً" :مكتوب( "..مت4:4و7و.)10
ومن الجانب اإلل هً نجد أن شفاعة ربنا ٌسوع المسٌح،
اآلن ألجلنا فً السماء كما هو مكتوب:
" +فباألولى كثٌراً ونحن مصالحون (اآلن) نخلص بحٌاته
(شفاعته)" (رو.)10:6
" +فمن ثم ٌقدر أن ٌخلص إلى التمام الذٌن ٌتقدمون به إلى هللا
إذ هو حً فً كل حٌن لٌشفع فٌهم" (عب.)25:7
-66-
وال شك فً أن ه ذا العمل كفٌل جداً بؤن ٌجعل كل شخص
مإمن مخلص بالنعمةٌ ،حٌا حٌاة القداسة العملٌة لتناسب مع
مقامه فً المسٌح ٌسوع ،متمما ً القول:
" +بل نظٌر القدوس الذي دعاكم كونوا أنتم أٌضا قدٌسٌن فً
" كل سٌرة .ألنه مكتوب كونوا قدٌسٌن ألنً أنا قدوس
(ال 44:11مع 1بط 15:1وٌ ،16و 1 ، 17:17كو ، 2:1
عب.)1:2
-3الخالص من جسد (وجود) الخطٌة:
وهذا هو الخبلص األخٌر الذي ٌنتظره كل مإمن ،مخلص
بالنعمة ،بعد أن تؤكد من حصوله على الخبلص من دٌنونة
الخطٌة ،وصار متمتعا ً حالٌا ً بشفاعة ربنا ٌسوع المسٌح ،الذي
ٌساعده على التحرر من سلطان الخطٌة .وهذا هو ما قد ذكر
فً كلمة هللا الستعداد نفوسنا وانتظارنا للتحرر من جسد
الخطٌة.
" +هذا وإنكم عارفون الوقت أنها اآلن ساعة لنستٌقظ من النوم .
آمنا(رو.)11:13
فإن خبلصنا اآلن أقرب مما كان حٌن "
وهذا هو فداء الجسد (خبلص الجسد):
" +نحن أنفسنا أٌضا تبن فً أنفسنا متوقعٌن التبنً فداء أجسادنا
مجده (رو ، 23:8أف.)14:1"وأٌضا ً" لفداء المقتنً لمدح "
" " +وال تحزنوا روح هللا القدوس الذي به ختمتم لٌوم الفداء
(أف.)30:4
-67-
وهذا سٌتم عند مجًء ربنا ٌسوع المسٌح من السماء ألخذ
الكنٌسة (المإمنٌن المخلصٌن ) واختطافها ،حٌث نكون مع
الرب فً كل حٌن ،وٌتم تمجٌد القدٌسٌن ،بما ٌتناسب مع عمله
الكامل ،ومركزهم الشرعً فٌه ،وبواسطته له كل المجد .الحظ
معً عزٌزي القارئ أقوال الوحً المقدس:
" +ألن الذٌن سبق فعرفهم ،سبق فعٌنهم ..فهإالء دعاهم ..
فهإالء بررهم أٌضا ً ..مجدهم أٌضا ً" (رو29:8و.)30
" +فإن سٌرتنا* نحن هً في السماوات التً منها أٌضا ً ننتظر
مخلصا ً هو الرب ٌسوع المسٌح ،الذي سٌغٌر شكل جسد
تواضعنا لٌكون على صورة جسد مجده ،بحسب عمل
استطاعته أن ٌخضع لنفسه كل شًء" (فً20:3و.)21
" +متى أُظهر المسٌح حٌاتنا ،فحٌنبذ ُتظهرون أنتم أٌضا معه
فً المجد" (كو.)4:3
" " +ولكن نعلم أ نه إذا أظهر نكون مثله ألننا سنراه كما هو
(ٌ1و.)2:3
قاربً العزٌز ،لٌتك تكون قد تؤكدت من أمر خبلصك
وقبولك المخلص الوحٌد ربنا ٌسوع المسٌح ! ولٌت كل شخص
قد تمتع بالمخلص ،أن ٌحٌا حٌاة القداسة العملٌة ،منتظراً
العرٌس المبارك .آمٌن!!.
-68-
الفصل الثالث
يقينية الخالص
و أنسى أننً بعد أن قبلت الرب ٌسوع مخلصا ً شخصٌا ً
لحٌاتً فً نهاٌة فبراٌر 1979م ،اجتزت (فً أثناء سروري
وفرحً بالخبلص والمخلص ) بمرحلة عصٌبة جداً وهً الشك،
ال سٌما فً أمر خبلصً ،وبخاصة حٌنما كنت أفكر فً
الخطٌة ،أو انظر إلى بعض مشاهدها ،وكانت حٌاتً ملٌبة
بالصر اعات الفكرٌة والنفسٌة ،وكذلك الجسدٌة ،ال سٌما الن
المرحلة التً كنت أجتاز فٌها حٌنبذ ،كانت تإهلنً لذلك.
لكن الشًء الذي أذكره جٌداً هو أننً بدأت أتحدث مع
بعض القدٌسٌن األفاضل فً هذا األمر ،فقال لً أحدهم أهنبك :
الن الشك عبلمة خبلصك باإلٌمان ،وقبولك المخلص ،وس كنى
الروح القدس فً قلبك .فتهلل قلبً فً تلك الساعة.
عزٌزي القارئ دعنً أحدثك عن مصادر الٌقٌنٌة ألمر
الخبلص وقبولك المخلص ربنا ٌسوع المسٌح ،وأهم مظاهر
ذلك العمل اإللهً:
-1روح هللا القدوس:
" +أخذتم روح التبنً الذي به نصرخ ٌا أبا اآلب .الروح نفسه
أٌضا ٌشهد ألرواحنا أننا أوالد هللا" (رو15:8و.)16
هذا هو دور الروح القدس وعمله فً كل مإمن على حدة،
ال سٌما فً بداٌة الخبلص.
-69-
" +ألننً عالم بمن آمنت ،وموقن أنه قادر أن ٌحفظ ودٌعتً
إلى ذلك الٌوم" (2تً.)12:1
سه والشرٌر ال ٌمسه .. " +المولود من هللا ٌحفظ (ابن هللا ) نف
ونحن فً الحق فً ابنه ٌسوع المسٌح" (ٌ1و18:5و.)20
-3شهادة المحٌطٌن:
قٌل عن فلٌمون" :ألن لنا فرحا ً كثٌراً وتعزٌة بسبب محبتك ألن
أحشاء القدٌسٌن قد استراحت بك أٌها األخ" (فل.)7:
وقٌل عن األعمى " :فالجٌران والذٌن كانوا ٌرونه قببلً أنه كان
أعمىٌ( "..و.)8:9
وعن غاٌس" :أٌها الحبٌب أنت تفعل باألمانة كل ما تصنعه
إلى اإلخوة وإلى الغرباء الذٌن شهدوا بمحبتك أمام الكنٌسة "
(ٌ3و5:و.)6
وشهدت امرأة من نساء بنً األنبٌاء عن زوجها أمام ألٌشع،
بالقول" :وأنت تعلم أن عبدك كان ٌخاف الرب" (2مل.)1:4
-4محبة المؤمنٌن:
" +نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحٌاة ألننا نحب
اإلخوة" (ٌ1و.)14:3
-5حٌاة الغلبة:
" +ألن كل من ولد من هللا ٌغلب العالم .وهذه هً الغلبة التً
تغلب العالم إٌماننا .من هو الذي ٌغلب العالم إال الذي ٌإمن
أن ٌسوع هو ابن هللا" (ٌ1و4:5و.)5
-6اوعتراف بالخطٌة وكراهٌتها:
ال شك فً أن المإمن الحقٌقً الذي تمتع بالمخلص ،وسكن
فٌه روح هللا القدوسٌ ،جب أن ال ٌحزنه (أف )30:4سقوطه
فً الخطٌة واالستمرار فٌها بل ٌحزن حٌنما ٌسقط وٌعترف
-70-
بخطٌته ،وال ٌعٌش فٌها ،مثلما حدث مع سمعان بطرس بعدما
أنكر الرب ثبلث مرات:
" +فخرج وبكى بكا ًء مرَّص اً" (لو.)61:22
الحظ أقوال بولس الرسول:
".. " +نحن الذٌن متنا عن الخطٌة ،كٌف نعٌش بعد فٌها
(رو.)2:6
-7ممارسة وسائط النعمة:
إن أعظم مثال واضح لذلك هو بولس الرسول الذي كان
شاول الطرسوسً المجدف والمضطهد والمفتري(1تً.)13:1
بعدما تقابل مع المخلص الرب ٌسوع المسٌحٌ ،ذكر عنه اآلتً:
" +ألنه هوذا ٌصلً".
" +وكان شاول مع التبلمٌذ".
هللا
" +وللوقت جعل ٌكرز فً المجامع بالمسٌح أن هذا هو ابن ".
" +وأما شاول فكان ٌزداد قوة ..محققا ً أن هذا هو المسٌح".
" +فكان معهم (التبلمٌذ -المإمنٌن ) ٌدخل وٌخرج وٌجاهر
باسم الرب ٌسوع" (راجع أع.)28-11:9
+وهكذا أٌضا كل القدٌسٌن " :وكانوا ٌواظبون على تعلٌم
الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أع.)42:2
-71-
الفصل الرابع
تحذيرات الخالص
بكل محبة مخلصة ،نقول برأفة هللا محذرٌن من:
-1التمسك بمخ ِّلص بشري:
نعلم من كلمة هللا أن بعض األفراد ذكر عنهم بالفعل انهم
مُخلِّصٌن ..من أمثال هإالء:
أ -عثبٌل بن قناز أخا كالب األصغر( .قض.)9:3
ب -إهود بن جٌرا البنٌامٌنً( .قض.)15:3
ج -فً أٌام ٌهوآحاز2( .مل.)5:13
ٌُذكر أٌضا عن آخرٌن "مُخلِّصٌن خلصوهم "" ،وٌصعد
مخلِّصون ..لٌدٌنوا( "..نح ، 27:9عو.)21:
هإالء جمٌعا ً رغم أنهم مُخلِّصٌن ،لكن خبلصهم للشعب كان
وقتٌا ً من عبودٌة الشعوب ،ولزمن محدود ،ولٌس له عبلقة
بالخبلص من دٌنونة الخطٌة أو أي وجه آخر أو مرحلة أخرى من
الخطٌة
: مراحل الخبلص .ألن المسٌح وحده هو المخلص من
" +ولٌس بؤحد غٌره الخبلص .ألن لٌس اسم آخر تحت السما ء
قد أعطً بٌن الناس ،به ٌنبغً أن نخلص" (أع.)12:4
-2شخص ال ُمخلَّص قبل الخالص:
. ٌا عزٌزي ،إن المسٌح هو الغاٌة والهدف قبل عطاٌاه
فلتتمسك قلوبنا وأفكارنا بالمخلص ،وما قاساه على الصلٌب من
سفك دماه الكرٌمة كثمن لخبلصنا ،لٌجعل الخبلص لنا عطٌة
مجانٌة بالنعمة ،باإلٌمان لغفران الخطاٌا.
-72-
-3إعالن دٌنونة الخطٌة قبل غفرانها:
ٌجب أن نعلن فً خدماتنا عن الصلٌب والمصلوب
والمخلص ،أمر دٌنونة الخطٌة (التً احتملها المسٌح له كل
المجد ،فهو حمل هللا الذي ٌرفع خطٌة العالم ) ،وكذلك "الذي
حمل هو نفسه خطاٌانا فً جسده على الخشبة " (1بط )24:2
قبل إعبلن مغفرة الخطاٌا للنفس (قابل ٌو 1 ، 29:1بط 24:2
مع مز.)10:15
أٌها القارئ العزٌز ،قد تسؤلنً بعد هذا :ماذا ٌنبغً أن أفعل
لكً أخلص؟ فدعنً أقل بكل إخبلص ومحبة ورغبة وجدٌة،
إجابة واضحة ومركزة وهادفة ومن قلب مخلص ٌحبك " :آمن
" أهل بٌتك بالرب ٌسوع المسٌح فتخلص أنت و
(أع30:16و.)31
وأٌضا بكل األشواق أحٌٌك عن سإالك الذي فً قلبك اآلن،
وهو متى أخلص؟ أقول لك من كلمة هللا:
" +هوذا اآلن وقت مقبول .هوذا اآلن ٌوم خبلص" (2كو.)2:6
" +الٌوم إن سمعتم صوته .فبل تقسوا قلوبكم" (عب.)7:4
فلٌتك تؤتً اآلن باإلٌمان إلى المخلص ربنا ٌسوع المسٌح .
اعترف بخطٌتك وخطاٌاك .قل له اقبلنً – خلصنً -اغفر
خطٌتً وخطاٌاي .وتؤكد أنه ٌقبلك وٌعٌنك وٌحفظك ،له كل
المجد إلى ابد اآلبدٌن .آمٌن فآمٌن.
في وقت القبول إستجبتك وفي يوم الخالص أعنتك فأحفظك (إش)8:49
-73-
الفصل الخامس
هل تحَّ رف الكتاب المقدس
-74-
ج -اإلنسان ٌ" :داك كونتانً وصنعتانً ..جبلتنً كالطٌن ..
كسوتنً جلداً ولحما ً فنسجتنً بعظام وعصب "..
(أي.)10-8:10
أٌضا ً عبدك ٌُحذر بها ،وفً حفظها ثواب عظٌم ..حٌنبذ
أكون كامبلً وأتبرأ من ذنب عظٌم.
" +لتكن أقوال فمً وفكر قلبً مرضٌة أمامك ٌا رب صخرتً
وولًِّ " (مز.)14-11:19
+قاربً العزٌز هل تحذرت من الخطٌة ،وأتٌت إلى المسٌح
بواسطة كلمته ،وتمتعت بالتبرٌر من ذنوبك العظٌمة؟ هل أقوال
فمك (خارجٌا ً) وفكر قلبك (داخلٌا ً ) صارت مرضٌة أمام هللا؟
هل صار الرب صخرتك الحصٌنة وفادٌك "ولٌك "؟ لٌتك تؤتً
اآلن ،وأنت فً مكانك ،وتشكر هللا ألنه من محبته لك ،أنه تؤنى
علٌك حتى اآلن! لٌتك تقبل المسٌح اآلن فتنال الحٌاة األبدٌة ،له
كل الكرامة والمجد إلى األبد .آمٌن.
عزٌزي القارئ:
+كم من حروب تعرض لها الكتاب المقدس وخرج ظافراً!!
+كم واجه من افتراءات وخرج منتصراً!!
+كم تحدى الضغوط وخرج شامخا ً!!
والعقول
+كم من بٌوت وعقول مظلمة دخلها ،فاستنارت القلوب !!
+كم وصل لقلوب ملوك مثل ٌوشٌا ،فتمزقت قلوبهم رجوعا ً!!للرب
+كم تعامل مع كثٌرٌن ،فخلصوا وتابوا مثلً وغٌري!!
-75-
لكن بكل أسف..
+كم ازدرى به كثٌرون ،فخربت نفوسهم (أم.)13:13
+ولقد شاهدنا بؤعٌننا ،وعشنا م ع أناس اخذوا الكتاب لٌطعنوا
فٌه ،فطعنت الكلمة نفوسهم ونخسوا فً قلوبهم (أع.)37:2
ال أنسى ذات مرة اتصل بً أحد األحباء ،وقال صلوا ألجلنا
ألنه ٌوجد 5أفراد من خلفٌة بوذٌة ،قبلوا المسٌح كمخلص
شخصً لحٌاتهم ،وطلبوا المعمودٌة إلعبلن اإلٌمان بالمخلص .
عمٌق
ولكن من ٌتركونكلمة هللا وٌهملونها نقول بكل حزن :
.)131:119
شرٌعتك
ٌحفظوا (مز
" " +جداول مٌاه جرت من عٌنًَّص ألنهم لم
شرٌعتكمز.)53:119
"( " +الحمٌة أخذتنً بسبب األشرار تاركً
كبلمك(مز.)139:119
" " +أهلكتنً غٌرتً الن أعدابً نسوا
وبعد هذا كله..
رف؟ُزا علٌها؟ أو ٌُنقص منها؟ أو ُتحَّص .
هل هللا ٌسمح لكلمته أن ٌ د
أبداً ،ال ٌمكن على اإلطبلق ،بل قد حذر بكل وضوح من هذا .وذاك
" +ال تزد على كلماته لببل ٌوبخك فتكذب" (أم.)6:30
" +ال تزٌدوا على الكبلم الذي أنا أوصٌتكم به ،وال تنقصوا
منه" (تث.)2:4
موه .ال تزد " +كل الكبلم الذي أوصٌكم به ،احرصوا لتعل
علٌه ،وال تنقص منه" (تث.)32:12
-76-
" +إلى أن تزول السماء (المخلوقة) واألرض ،ال ٌزول حرف
" واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى ٌكون الكل
(مت.)18:5
" +السماء (المخلوقة ) واألرض تزوالن ولكن كبلمً ال
ٌزول" (مت ، 35:24مر ، 31:13لو.)33:21
-77-
الخاتمة
قالوا عن الخالص
-78-
-5كرانمر:
+إن هذا التعلٌم الخاص بالنعمة باإلٌمان بدم المسٌح فقط،
ٌُبرز مجد المسٌح الحقٌقً ،وٌضرب بغرور اإلنسان الباطل
عرض الحابط.
-6جون ستون:
+الخبلص بالنعمة فقط مبدأً ممٌزاً للمسٌحٌة.
-7الوحً المقدس:
" +لٌس بؤحد غٌره الخبلص" (أع.)12:4
-79-