Professional Documents
Culture Documents
ب ال ِقمَامَهْ
ف مَ ْقلَ ِ
ح العرابْ
ت جث ًة لا ملم ُ
رأي ُ
جمّعَتْ من حَوْلا " النسورُ " و " الدِبَابْ "
َت َ
و فوقَها عل َمةْ
تقولُ :هذي جيف ٌة
سمّى سابقا ...كرا َمهْ
ت تُ َ
كان ْ
====================
قطع علقة
ب حِراس ْه
ق فمي كل َ
َوضَعوا فو َ
و بَنَوا للكبياءِ
ق ِنخَاسَهْ
ف دمي ,سو َ
و على صحو ِة عقلي
ب كاسَه
أمروا التخديرَ أن يسكُ َ
ث لا صحتُ :
ض النجاسَهْ
قد أغرقن في ُ
قيل ل :ل تتد ّخلْ ف السياسهْ
***
تد ُرجُ الدباب ُة الكسلى على رأسي
إل بابِ الرئاسهْ
و بتوقيعي بأوطان الواري
يعقد البائ ُع والشاري مواثي َق النخاسه
و على أوتار جوعي
يعزفُ الشبعانُ ألانَ الماسه !
بدمي تُرسم لوحاتُ شقائي
فأنا الفنّ ..
وأه ُل الف ّن ساسَهْ
فلماذا أنا عب ٌد
والسياسيون أصحابُ قداسَ ْه ؟
***
قيلَ ل :
ل تتد ّخلْ ف السياسَهْ
شيّدوا البن ..وقالوا :
أبعِدوا عنه أساسَ ْه !
أيّها السادةُ عفوا ..
كيف ل يهت ّز جسمٌ
عندما يفقد را َسهْ ؟!
====================
قلة أدب
ت ببابِ الشّعْر
حيَ وقف ُ
لرّاسْ
فَتّشَ أحلمي ا ُ
أمَرون أنْ َأ ْخلَعَ رأسي
س
وأريقَ بقايا الحسا ْ
س
ب شِعرا للنا ْ
ث َدعَون أنْ أكتُ َ
ت نِعال ف البابِ
فخلع ُ
ت:
وَقل ُ
ت ال ْخطَ َر يا ُحرّاسْ
خلع ُ
هذا النعلُ يدوسُ
ولكِنْ ..
س يُداسْ !
هذا الرأ ُ
====================
يقظة
ت:ل
صرَخْ ُ
َ
من شِدّ ِة اللَ ْم
لك ْن صدى صوت
خافَ منَ الوتِ
فارت ّد ل َ :نعَ ْم !
====================
عدالة
يَشِْتمُن
وَيَدّعي أ ّن سكوت
ضعْ ِفهِ !
ُم ْعلِ ٌن عن َ
يَلطمُن
وَيَدّعي أ ّن فَمي قا َم بلطمِ كفّهِ !
يطعنن
وَيَدّعي أ ّن دَمي َل ّوثَ حَ ّد سَيْ ِفهِ !
فُأ ْخرِجُ القانونَ من ُم ْتحَ ِفهِ
وأمسحُ الغبارَ عَن جَبينِ ِه
ب بَعضَ َع ْطفِ ِه
أطلُ ُ
لكنّ ُه يَه ُربُ نو قاتلي
ويَنْحن ف صَفّهِ
***
يَقولُ حِبي َودَمي :
ش
ل تندهِ ْ
مَ ْن َي ْم ِلكُ " القانونَ " ف أوطانِنا
ك حَ ّق َعزْفِ ِه !
هُوَ الذي ي ِل ُ
====================
التهمة
ت جُرذا
رأي ُ
يطُبُ اليومَ عن النّظا َفهْ
ويُنْ ِذرُ الوساخَ بال ِعقَابْ
وحَوَْل ُه
يُصَفّقُ الذّبَابْ
====================
نبـوءة
ي سن ْه
منذُ ثلث َ
ي بَيْ َدقٍ
ل َنرَ أ ّ
ف رقعةِ الشطرنجِ
يفدي وطَنَ ْه
ول تطنّ طلقةٌ واحدةٌ
ط حروبِ الطنطنه
وسْ َ
وال ُكلّ خاضَ َحرَْبهُ بطبةٍ ذرّيةٍ
ول يغادرْ مسكنَ ْه
وكلّما َح ّي على جهادِ ِه
أحيا العدا مستوطنَ ْه
***
ي سنهْ
منذُ ثلث َ
وال ُكلّ يشي َم َلكَا
ت أيادي الشيطَنَ ْه
ت َ
يبدأ ف ميْسر ٍة قاصيةٍ
وينتهي ف ميمن ْه
" الفيل " يبن " قلع ًة "
و" الرّخُ " يبن سلطنَ ْه
ويَ ْد ُخلُ " الوزي ُر " ف ماخورِ ِه
فيخرُجُ " الصانُ " فوقَ الئذَنهْ !
***
ي سنهْ
منذُ ثلث َ
ش ْركِهش
نسخرُ من عدونا ل ِ
ونن ُنحْيي وَثََنهْ
ونشجبُ الكثا َر من سلحِهِ
ونن نُعطي َثمََن ْه
فإن تكن سبعا عجائبُ الدّنَا
فنح ُن صِرنا الثا ِمنَ ْه
ي سنهْ !
بعد ثلث َ
====================
البل السرّي
َوضَعون ف إنـاءْ
ثُمّ قالوا ل :تأقلَـمْ
وأنا لَستُ باءْ
أنا من طيِ السّمـاءْ
وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي
..يتحطّ ْم !
***
خَيّرون
بَيْ َن مَوتٍ وَبَقاءْ
ل ْبلِ
بيَ أن أرقُـصَ فوقَ ا َ
أو أرقُصَ تتَ البلِ
فاخترتُ البقـاءْ
ت :أُعـدَمْ
قُل ُ
فاخنقـوا بالبلِ صوتَ الَببّغـاءْ
وأمِـدّون بصمـتٍ أَبَـديّ يتكلّمْ !
====================
رقاص الساعة
ي
من ُذ سِن ْ
يترّنحُ "رقّاصُ السا َعهْ "
يض ِربُ هامََتهُ بيسا ٍر
ي
يض ِربُ هامََتهُ بيم ْ
والِسكيْ
ت أوجاعَهْ
سكِ ُ
ل َأحَ ٌد يُ ْ
***
لو يُد ِركُ رقّاصُ السا َعهْ
أنّ الباعَهْ
ي
يعتقدو َن بأنّ الدمعَ رن ْ
ص دليلُ الطاعَ ْه
وبأنّ استمرارَ الرق ِ
لتو ّقفَ ف أول ساعَ ْه
عن تطويلِ زمانِ البؤسِ
ي
شفَ عن سكّ ْ
وك ّ
***
يا رقّاصَ السا َعهْ
َدعْنا نقلب تاريخ الوقاتِ بذي القاعَهْ
ي
صرَ التدج ْ
ونُ َدجّ ُن عَ ْ
ونؤكد إفلسَ الباعَ ْه
***
ك ساعَهْ
قفْ ..وتأ ّملْ َوضْ َع َ
ل ترقصْ ..
ك الطاعَ ْه
قَتَل ْت َ
يا رقّاصَ السا َعهْ !
====================
قَلـم !
ت
حيَن وُلد ُ
ت على مهدي قيدا
ألفي ُ
ختموه بوشمِ الريّ ْه
وعبارات تفسييَ ْه :
يا عبدَ ال ُعزّى ..كُـ ْن عبْدَا
***
وكِب ْرتُ ،ول يكُبرْ قيدي
و َه ِرمْتُ ..ول أتركْ مهدي
لك ْن لـمّا تدعو السؤوليَ ْه
ت ال ّردّا
يطلبُ داعي الو ِ
فأكو ُن لوحدي الضحيّ ْه !
ُردّوا النسا َن لعماقي
وخُذوا من أعماقي القِردا
أعطون ذات
كي َأفْن ذات
ُردّوا ل بَعضَ الشخصيّهْ
كيفَ تفورُ النارُ بصدري
وأنا أشْكو البدا
ض برقُ الثأ ِر بروحي ..
كيفَ سَيوم ُ
ما دُمْتُم تشونَ الرعدا ؟
كيفَ ُأغَنّي ..
وأنا مشنوقٌ أتدلّى
من تتِ حبال الصوتيّ ْه
***
كيْ أفهمَ معن الُريّ ْه
وأموتَ فداءَ الريّهْ
أُعطون بعضَ الريّ ْه
====================
====================
رؤيا إبراهيم
ي
شرِك ْ
ف بلدِ الُ ْ
يَبْصُ ُق الرءُ بوجهِ الاكِميْ
فَُيجَازى بالغرامهْ !
ولَدَيْنا ن ُن أصحاب اليميْ
ت أيادِي ا ُلخِْبرِينْ
يبص ُق الرءُ َدمَا ت َ
ويرى يومَ القِيا َمهْ
عندما ينُثرُ ماءَ الوردِ والي ِل
-بل إ ْذنٍ -
ي!
على وج ِه أميِ الؤمن ْ
====================
على باب الضارة
قرأتُ ف الَـرائدْ
أ ّن " أبا العوائ ْد "
يبحثُ عن قري ٍة تنبحُ باليا ْر
ب أنفِ الفا ْر
ج أَلْ َف ْي َأسَدٍ من ُثقْ ِ
ُتخْر ُ
وتصدُ الثلجَ من الواقِدْ !
ضحكتُ من غباِئ ِه
ضحْكت
لكنن قب َل اكتمالِ َ
صرِهِ قوا ِفلَ الُتجّا ْر
ت حولَ قَ ْ
رأي ُ
ق نعلِ ِه القصائ ْد !
تنثرُ فو َ
***
ل تعجبوا إذا أنا وقفتُ ف اليسا ْر
َوحْدِي
َف ُربّ واحدْ
تكثرُ عن يينهِ قوافلٌ
ليستْ سوى أصفا ْر
====================
اللعبة
س يعتذ ُر
س معذر ًة ومثلي لي َ
يا قد ُ
ما ل ي ٌد ف ما جرى فالمرُ ما أمروا
وأنا ضعيفٌ ليسَ ل أَث ُر
ص ُر
سمْعُ والبَ َ
عَا ٌر َعلَيّ ال ّ
وأنا بسيفِ الرفِ أنتح ُر
وأنا اللهيبُ ..وقادَت الطرُ
فمت سأستع ُر ؟!
***
لمَى َحجَ ُر
لو أنّ أربابَ ا ِ
لملتُ فأسا دونا القد ُر
هوجا َء ل تُبقي ول تَذَ ُر
شرُ
لكنّما ..أصنامُنا بَ َ
الغدرُ منهم خائفٌ حَذِ ُر
وال ْكرُ يشكو الضّ ْعفَ إنْ َم َكرُوا
فالربُ أغنيةٌ ينّ بلحنها الوََت ُر
سلْمُ ُمخْتصرُ
وال ّ
ق
ساقٌ على سا ٍ
ش فوقها الَ َدرُ
ح يُ ْعرَ ُ
وأقدا ٌ
وموائدٌ من حولِها َب َقرُ
..ويكونُ مؤت ُر !
***
ِهزّي إليكِ بذعِ مؤتر
ك الَذَ ُر
يُساقط حول ِ
عَاشَ اللهيبُ
..ويسقطُ الطرُ !
====================
أحبّـك
يا وَطَـن
ت على ملمـي
ضِقْ َ
ت ف قلـب
فَصِـر َ
ت ل عُقـوبةً
وكُن َ
ب!
وإنّن ل أقترِفْ سِـواكَ من ذَن ِ
لَ َعنْـتَن ..
ب!
سكَ كا َن سُبّت ف لُغـةِ السّـ ّ
وا ُ
ضَـرَبْـتَن
ب!
وكُنتَ أنتَ ضاربـي ..وموضِعَ الضّـر ِ
طَردْتَـن
ت ُخطْوَت
فكُنتَ أن َ
ت ل َدرْبـي !
َوكُن َ
صلَبْـتَن
وعنـدما َ
ت ف حُـبّي
أصَبحْـ ُ
ُم ْعجِــزَةً
حيَ هَـوى قلْـب ..فِـدى قلب !
يا قاتلـي
صلْـب
حكَ اللـ ُه على َ
سـا َم َ
يا قاتلـي
كفا َك أ ْن تقُتلَـن
ب!
مِ ْن شِـدّ ِة الُـ ّ
====================
أعوذ بال
ح إبائي
أَ ْط َلقْتُ جَناحي لريا ِ
ت سَمائي
ت بأرضِ السكا ِ
أنطق ُ
فمشى الوتُ أمامي
ومشى الوتُ ورائي
لكن قامتْ
بي الوتِ وبي الوتِ
حياةُ إبائي
ت على أشْلئي
ت برغمِ الو ِ
وَتمَشّيْ ُ
َأشْدو ..و َفمِي ُجرْحٌ
والكلماتُ دمائي :
ت عيُ الُبنا ِء !
ل نام ْ
ورأيتُ مِئاتِ الشعرا ِء
ت حذائي
ت َ
ت أَ ْطوَلُها َيحْبو
قاما ٌ
ت حذائي
ت َ
ي
ل ْز ُ
ووجوهٌ يسكنها ا ِ
على استحياء
تتدلّى ف ُكلّ إناءِ
وشفا ٌه كثغو ِر بغايا
وقلوبٌ كبيوتِ ِبغَا ِء
ف ال ُع ْهرِ
تتباهى بعَفَا ِ
ب أنسابَ اللقطا ِء
وتكتُ ُ
وَتقِيءُ على َأِلفِ ال ّد
وتسحُ سَوْءَتَها باليا ِء
***
ف زمنِ الحياءِ الوتى
تنقلبُ الكفانُ دَفاِت ْر
والكبادُ َمحَاِبرْ
والشّ ْعرُ يَسدّ البوابَ
فل شُعرا َء سوى الشهداءِ !
====================
شكوى باطلة
س ،كما
" هل ،إذا ،بِئْ َ
قد ،عَسَى ،ل ،إّنمَا
مِ ْن ،إل ،ف ،رُبّما "
ش ْعرَ
هكذا – َسلّ َمكَ الُ – ُقلِ ال ِ
لتبقى سالِما
هكذا لن تَشْه َق الرضُ
ولن تَهوي السّما
ح الوراقُ أكفانا
هكذا لن تُصب َ
ب دَمَا
ول ال ُ
ضحْ معانيكَ
هكذا َو ّ
ك ..دَوَاليكَ
دَوَالي َ
لكي يُعطيكَ واليكَ َفمَا
وطن أيّها الَ ْرمَـ ُد
ترعاكَ السّـما
أصبحَ الوال هو ال َكحّالُ
شرْ بال َعمَى !
..فاب ِ
====================
كان يا ما كان
ف أ ّولِ الليلِ
ضلْ
ت شاعرا يُنا ِ
رأي ُ
َيرْقَ ُع بال َعرُوضِ َن ْعلَ الوال
رأيتُهُ ُمخْتنِقَـا
ف َع َرقِ النِضا ِل
ستَ ْف ِعلُنْ مُسَْتفْ ِعلُ ْن مَفَا ِعلْ !
مُ ْ
***
ف آ ِخرِ الليلِ
ت شاعِرا يرسِفُ بالسَل ِسلْ
رأي ُ
ي جُنو ِد الوال
ُمخْتنِقَـا ب َ
ت ُذلّ ماسَ ٍة
رأي ُ
ف َوسَطِ الزاِبلْ
ستَ ْف ِعلُنْ ..مَفَا ِعلْ
مُ ْ
***
ضلْ
ح ّولَ الُنا ِ
ضحَى َت َ
عندَ ال ّ
كَعْبَـا ِلنَعْـلِ الوال
وَب ْرعَمَ الور ُد على السَل ِسلْ !
====================
بطولة
ي
وَ َقفْتُ ما بي يَ َد ْ
سرِ الحلمْ
مُف ّ
قُلتُ له " :يا سيّدي
رأيتُ ف النامْ
أنّي أعيشُ كالبَشَـرْ
وَأنّ َمنْ حَول بَشَـرْ
وأنّ صوت بِفمي
وف يَدي الطَعامْ
وأنّن أمشي
ول يُتْـبَع من خَلفي أثَـ ْر !
ح ب مرتعدا :
فصا َ
يا وَلَدي حَـرَامْ
لقَد هَـزِئْتَ بالقَدَرْ
يا وَلَدي . .نَـمْ عِندما تَنا ْم !
***
وقبلَ أ ْن أتركَـ ُه
سلّلتْ من ُأذُن
تَ َ
أصَابعُ النِظامْ
جرْ !
واهتزّ رأسي . .واْن َف َ
====================
الذّنْب
ب
يَعوي الكل ُ
إنْ أ ْوجَعَـهُ الضّـربُ
فلماذا ل يصحو الشّـعبُ
ض كلبٌ
وعلى َفمِـهِ ينهَ ُ
وعلى دَمِـ ِه ُيقْعي َكلْـبُ
***
الذلّ بساحتِـنا يسعى
ض أن َنحْبـو ؟
فلماذا نرف ُ
ولاذا نُ ْد ِخلُ " أبره ًة " ف َكعْبَتِـنا
ونُ َؤ ّذنُ :للكعبةِ َربّ ؟
***
ن ُن نفوسٌ يأَنفُ منها العارُ
جلُ منها العَ ْيبُ
وي َ
ض
وتُباهي فيها المرا ُ
ب
و ْيرُض فيها الطّـ ّ
حَـقّ علينا السيفُ
وحَـقّ الضَربُ
ب لَنا . .ل ذَنْـبَ لَنا
ل ذَنْـ َ
ب!
ننُ الذّنْـ ُ
====================
اليّ اليت
ت كلّها ف بَدَنِي
الُعجزا ُ
حيّ أنـا
لك ّن ِجلْدي كَ َفنِي !
ث أشتهي
أسيُ حي ُ
لكنّن أسيْ !
صفُ َدمِي ( بِلزِما )
نِ ْ
ونصفُـ ُه َخفِـيْ
مع الشهي ِق دائما يَ ْد ُخلُنِي
وُي ْرسِـلُ التقري َر ف الزفيْ !
وكلّ ذَْنبِي أنّنِي
ي
آمنتُ بالشّ ْعرِ . .وما آمنتُ بالشع ْ
ف زمـ ِن الميْ !
====================
بي يَدَي القدس
ف زمانِ الاهليّـهْ
ت الصنامُ م ْن َت ْمرٍ
كان ِ
وإ ْن جاعَ العِبا ْد
فلهمْ م ْن جُثّةِ الَعبودِ زادْ
وبعصرِ الَدَنِيّه
صارتِ الصنا ُم
تأتينا منَ الغربِ
ب عربيّـ ْه
ولكنْ ..بثيا ٍ
فِ
ل على حر ٍ
تَعبدُ ا َ
وتَدعو للجِهـادْ
ب الوَثنيّـ ْه !
وتَس ّ
وإذا ما استفحلتْ
تأ ُكلُ خَياتِ البِلدْ
حلّي بالعبا ْد !
وُت َ
***
َرحِ َم الُ زما َن الا ِهلِيّـهْ !
====================
بلد العرب
بِ ْدعَـةٌ
عِنْدَ وُلةِ ال ْمرِ
صَا َرتْ قاعِـدَ ْه
ُكلّهم يَشْتِ ُم أمريكا
وأمريكا
إذا ما نَهضوا للشّتْـمِ
تبقى قاعِدَه
فإذا ما َقعَدوا
تنهضُ أمريكا لتبن
..قاعدةْ !
====================
اكتشاف
العادي
سلّـو َن بتطويعِ السكاكيِ
يَتَ َ
وتطبيعِ اليادي ِن
وَتقْطي ِع بلدي .
ي بلدي
وسلط ُ
ي
سلّـو َن بتضييعِ اللي ِ
يَتَ َ
ي
وتويعِ الساك ِ
وتقطي ِع اليادي .
ويفـوزونَ
لكْمَ
إذا ما أخطأوا ا ُ
بأ ْجرِ الجتهادِ !
***
َعجَبَـا ..
كيـفَ اكتشفتمْ
آيـ َة القط ِع
ول تكتشِفوا َرغْمَ العوادي ،
آيَـةً واحد ًة
من ك ّل آياتِ الها ِد !
====================
صدمة
ت صَديقي
ِتهْتُ عن بي ِ
ت العابِريـ ْن
فسأل ُ
ش يَسارا
قِيلَ ل :إمْ ِ
ض ا ُلخْبيـنْ
سترى َخلْ َفكَ بع َ
حُدْ لدى أوّلِهمْ
ف تُلقي ُمخِْبرَا
سو َ
صبِ َكمِيـ ْن
يَ ْع َم ُل ف نَ ْ
إّتجِـ ْه للمخبِ البادي أما َم الخبِ الكا ِمنِ
ف
ب سبع ًة ..ثُمّ تَوَقّـ ْ
واحْسِ ْ
ت وراءَ الخبِ الثامنِ
َتجِدِ البي َ
ف أقصى اليميـ ْن !
***
ظ الُ أميَ الخبي ْن
حَفِ َ
فلقد أْتخَ َم بالمنِ بِلدَ السلميـنْ
أيّها الناسُ اطمَِئنّـوا
هذهِ أبوابُكم مروس ٌة ف ُك ّل حِيـ ْن
فا ْد ُخلُوها بسلمٍ ..آمني !
====================
إن النسان لفي خسر
الر ُء ف أوطانِـنا
ُمعْتَقَـلٌ ف ِجلْدِهِ
منذ الصّـ َغ ْر
ت كلّ قطرةٍ من دَمِـهِ
وت َ
ب أَثَـ ْر
ُمخَْتبِـيءٌ كل ُ
بَصْماتُ ُه صُـ َورْ
أنْفَاسُـ ُه صُـوَ ْر
أحلمُـهُ صُـوَ ْر
الر ُء ف أوطانِـنا
س سوى إضْبَـارَ ٍة
لي َ
غِلفُـها ِجلْ ُد بَشَـرْ
أينَ ا َلفَـ ْر ؟
***
أوطانُـنا قِيَـامَ ٌة
ل تتوي غي سَ َق ْر
ب
والر ُء فيها مُذْنِ ٌ
وذَنْبُـ ُه ل ُيغَْت َفرْ
إذا َأحَـسّ أو شَعَـ ْر
يشُنقُـه الوال ..قضا ًء وقَدَ ْر
إذا َن َظرْ
صرِ ..قضاءً وقَدَ ْر
تَدْهَسُـ ُه سيّار ُة القَ ْ
إذا شَـكَا
يُوضَ ُع ف َشرَابِـ ِه سُـمّ
..قضاءً وقَ َد ْر
ب ..كل ل َوزَ ْر
ل دَ ْر َ
ليس من الوتِ َم َفرْ
يا رَبّـنا
ح ْر
ت ف أوطانِنا إذا انت َ
ل َتلُمِ اليّ َ
فكلّ شيءٍ عندنا مُـ َؤمّـمٌ
حت القضاءُ والقَدَ ْر !
====================
عزاء على بطاقة تنئة
()1
سَـواسَِيهْ
نَحـ ُن كأسنانِ كِـلبِ الباديـهْ
ح
يصْ َفعُنا النّبا ُ
ف الذّهابِ واليابْ
يص َفعُنا التُرابْ
ب باديَهْ
رؤوسُنا ف ُك ّل َحرْ ٍ
والزّهـ ُو للذْنابْ
وَبعْضُنا يَسحَقُ رأسَ بعْضِنا
سمَـنَ الكِلبْ!
كي تَ ْ
()2
سَواسِيَـهْ
ن ُن جُيـوبُ الدّالِيَـهْ
يُديرُنا ثَـو ٌر
زوى عَينيـ ِه خَلفَ الغطيَهْ
يسيُ ف استقامـةٍ مُلتويهْ
ونْـنُ ف مَسيِهِ
ق ُكلّ لَحظَـةٍ
نَغـر ُ
ف السّاقيَـهْ
***
ت ِظلّةِ العَريشْ
يَدورُ ت َ
و ِظلّنا
ط شَمسٍ حاميـهْ
خُيو ُ
ويأ ُكلُ الَشيشْ
ونْـنُ ف دورَتِـهِ
ي
نس ُقطُ جائِع َ
ش!
..كي يعي ْ
()3
نْـنُ قطيعُ الاشيَـهْ
تسعى بِنـا أظلفُنـا ِلمَ ْوضِـ ِع الُتوفْ
على حِـدا ِء " الرّاعيــ ْه "
وأَ ْفحَـ ُل القادَةِ ف قَطيعِنا
..خَـروفْ !
()4
ت الغانيَـهْ
نَحـنُ الصابيحُ ِببَي ِ
رؤوسُنا مَشدودَ ٌة
ف ُعقَدِ الشانِقْ
صُـدورُنا
تلهو با الَرائِـقْ
عيونُنـا
ع كلّ زاويَـهْ
تغْسِـلُ بالدّمـو ِ
لكنَهـا ُتطْفُأ ُكلّ لَيلَـةٍ
عِنـدَ ارتكابِ الَعصِيَـ ْه !
()5
نَح ُن ِلمَـ ْن ؟
َونْـ ُن مَـ ْن ؟
ج الزّمَـنْ
زَمانُنـا َي ْلهَثُ خار َ
ي جُثّـةٍ عاريَـةٍ
ل فَـرقَ ب َ
وجُثّـةٍ ُمكْتَسَي ْه .
سَـواسَِيهْ
موتى بِنعْشٍ واسِ ٍع
..يُدعى ال َوطَـنْ
أسْمى سَمائِ ِه كَفَـنْ .
َبكَتْ علينا الباكِيَـهْ
وَنَـا َم فوقَنا العَفَـنْ !
====================
اعترافـات كذّاب
()1
ف زَ َمنِ الحرا ِر
أصابعي َتخَافُ من أ ْظفَاري
دفاتري َتخَافُ من أشْعَاري
ومُ ْقلَتِي َتخَاف من إبصْاري !
َف ّك ْرتُ ف التفكيِ بال ِفرَا ِر
من بَدَنِي
لكنّن ..
خَشِيتُ من وِشايَةِ الفكارِ
()2
ل ْمرِ
ض على ا َ
ف زمنِ القب ِ
لرّ
وسطو ِة العب ِد على ا ُ
والقهرِ ف الوّ
وف البَـرّ
ح ِر
وف الَب ْ
قرأتُ شِعري صامِتَـا
كتبُت ُه ف صفحةِ البَ ْدرِ
ج ِر !
..لكنّن خَشِيتُ من وِشايَةِ ال َف ْ
()3
ب
بَيْـتِي أنا تله العناكِ ْ
بَيْـتِي أنا عنكبوت
مثل جيع البيوت
ف هذه الدينـ ْه
ب
لك ْن " قريشٌ " ل تزلْ واقفة تُراقِ ْ
قصيد ًة على َفمِي حزينَـهْ
ت
عازم ًة أن تَفُو ْ
بي يديها كفنٌ وتابوتْ
وكوبُ دم ٍع ساخنٍ ..ونا ِدبْ
ت
يأمُرن بالسكو ْ
يأمُرن أن أموتْ !
()4
مدينـت الـمُثلى
آنِسَـ ٌة حُبلى
جهِضُ كلّ ساعةٍ طِفـل !
ُت ْ
أبيعُ فيها جثـت
كيْ أشتري قصيدت
ما أكثرَ الشعارَ ف مدينـت
ما أكثرَ القتلى !
()5
أه ُربُ من مدينـت
وأختفي ف خيم ِة اللي ِل
لطَى
ثا ُ
ض لهِ َ
أركُ ُ
فتركُضُ " النجومُ " من حول
أت ُركُها َخلْفِـي
ولكنّي أرى آثارَها َق ْبلِـي
ف ..يا ..
الوفُ ..يا للخو ِ
مَ ْن ل ؟
أْلجَـأُ للصبحِ ..ولك ْن َشمْسُ ُه
تأ ُم ُر أنْ يتبعَـن ِظلّـي َ
()6
أه ُربُ من خَوف على خوف إل خوف
ت على خِفّـي
أركُضُ والو ُ
يَ ُد ال ّردَى على يَدِي
يَ ُد ال ّردَى قبَالَـت
يَ ُد ال ّردَى َخلْفِـي
َتحَوّلَتْ خريط ُة الرضِ إل سَيْـف ٍ
خ ..بالدمِ والوفِ !
ُم َلطّـ ٍ
()7
أه ُربُ نو ال
أدو ُر حولَ بيت ِه
َأ َسمّـرُ اليدينِ فوق بابهِ
أقو ُل :يا أل
أصيحُ :يا أل
أصرُخُ :يا أل
يافُ صوت من َفمِي
فيختفي صَداه !
صمْتٌ
ب َ
والبا ُ
..ودَمٌ يسيلُ من أعله !
==================
فبأي آلء الشعوب تكذبان
ل تُها ِجرْ
ك غَادِ ْر
كلّ مَ ْن حَوْلَـ َ
كلّ مَا حَ ْولَـكَ غَادِ ْر
سكَ تدري بنواياكَ الدّفينَـ ْه
ع َنفْ َ
ل تَ َد ْ
سكَ حَاذِ ْر
سكَ مِ ْن َنفْ ِ
وعلى َنفْ ِ
هذه الصحرا ُء ما عادتْ أمينـهْ
هذه الصحرا ُء ف صحرائِها الكُبى سجينـ ْه
حَوَْلهَا ألفُ سفينـ ْه
وعلى أنفاسِها مليونُ طاِئ ْر
ل ْهرَ وما َيخْفَى بأعماقِ الضماِئرْ
ترصُدُ ا َ
وعلى بابِ الدينَـ ْه
ت خَمسونَ قَيْنَـ ْه
وقف ْ
حَسَْبمَا تَقضي الوام ْر
ف وتشدو :
تَض ِربُ الدّ ّ
أنتَ َمجْنُونٌ وساحِ ْر !
ل ُتهَا ِجرْ
***
أي َن َتمْضِي ؟
رَقَ ُم النّاقَـةِ مَ ْعرُوفٌ
وأَوْصافُـكَ ف ُكلّ الخا ِفرْ
جرِي
ح َت ْ
وكلبُ الري ِ
ولدى الرّمْـلِ أوا ِمرْ
صمَاتُ الَـوا ِف ْر
ك لكيْ َيرْ َف َع بَ ْ
أ ْن ُيمَاشِي َ
خَ ّففَ ال َوطْءَ قليـلً
فأدِيـ ُم الرضِ من هذي العَسَا ِكرْ
ل ُتهَا ِجرْ
***
ك
إ ْخفِ إياَن َ
فاليا ُن – أستغ ِفرُهُمْ -إحدى الكباِئرْ
ل َتقُـلْ إنّـكَ ذَا ِك ْر
ل َتقُـلْ إنّـكَ شَا ِعرْ
ح للمشا ِعرْ
تُبْ فإنّ الشعرَ َفحْشَا ٌء و َجرْ ٌ
ت أُمّـيّ
أنْ َ
ح ِملْ َيرَاعَا أو دَفَاِترْ
ب ول َت ْ
فل تقرأْ ول تكتُ ْ
س
ف ُيلْقُوَنكَ ف الَبْ ِ
سو َ
ول ْن َيطَْب َع آيَاِتكَ نَا ِشرْ
***
ض إ ْن شِئْتَ َوحِيدَا
إمْ ِ
سلْ :أي َن ال ِرجَالْ
ل تَ َ
ُكلّ أصحاِبكَ رَهْ َن العتِقَال !
فالذي نَامَ بأوَا َك أجِيـرٌ مُتآ ِم ْر
س َ ..عمِيلٌ للدوائِـرْ
و َرفِيقُ الدربِ جاسو ٌ
ت على َج ْمرِ الرمَالْ
وابْ ُن مَ ْن نَامَ ْ
ل.
ف سبيلِ ا ِ
كا ِفرْ !
***
ضغْطٍ
نَدِموا من غيِ َ
وأقَـرّوا بالضللْ
ضرْ
رُ ِفعَتْ أساؤه ْم فوقَ ا َلحَا ِ
لبَالْ
و َه َوتْ أجسادُهُمْ تتَ ا ِ
ض -إ ْن شِئْتَ – َوحِيدَا
إمْ ِ
أنتَ َمقْتُو ٌل على أيّـ ِة حالْ
***
سَترى غَارَا فل َتمْشِ أمَامَـهْ
ذلكَ الغا ُر َكمِيـ ٌن
ي تَفُوتْ
يتفي ح َ
وَترَى لُ ْغمَـا على َش ْكلِ حامَـهْ
وترى آلَـةَ تسجيلٍ
ت العنكبوتْ
على هيئةِ بي ِ
ط ال ِك ْلمَ َة حتّى ف السكوتْ
َتلْقُ ُ
ت
إبَْتعِـ ْد عَنْـ ُه ول تَ ْد ُخلْ ..وإلّ ستمو ْ
ض
قب َل أ ْن ُيلْقِـي عليكَ القَبْ َ
ُف ْرسَانُ العشاِئ ْر !
***
ب على ُكلّ ا َلحَاوِ ْر
أنتَ مطلو ٌ
ل ُتهَا ِجرْ
إ ْركَبْ النّـاقَ َة وا ْشحَنْ ألفَ َطنْ
ت
ِقفْ كما أنْ َ
ف
و َرتّـلْ سُورةَ النّسْـ ِ
على رأسِ الوَثَ ْن
سلْـ ِم
أنّـهُمْ قَ ْد جَنَحوا لل ِ
ح لل ّذخَائِـرْ
فاجَْن ْ
لِيعودَ الوطنُ النفِـيّ منصورا
إل أرضِ ال َوطَـ ْن !
==================
انتهى بعون ال
==================
--------------------------------------
ونن بدورنا نتمن لك دوام التقدم والنجـاح ،ونأمل أن نكـون
قد قدمنا لك بذلك خدمة ولكل قراء العربية .
وندعوك دائما لزيارة موقعنا ،لننا ننوي إضافة العديد من الؤلفات
لشعرائنا الكبار ،فكونوا معنا على اتصال :
http://www.khayma.com/salehzayadneh
--------------------------------------