You are on page 1of 23

‫تأمــلت ف كتاب نج البلغة‬

‫مقــدمــة ‪:‬‬

‫المد ل وحده والصلة السلم على نبينا ممد وآله وصحبه وسلم ‪:‬‬
‫أيها القارئ الكري ‪ :‬ل يفى عليك واقع المة السلمية من حيث ضعفها وانقساماتا وكثرة ما‬
‫ييط با من فت وبليا ‪ ،‬وأسباب الضعف كثية من أهها ‪ :‬كثرة الختلفات ف المة‬
‫السلمية ‪ ،‬فتجد النقسامات ف الفرق ( أهل السنة والماعة والثن عشرية والساعيلية‬
‫والوارج وغيها ) وتد أصحاب الذهب الواحد بينهم من الختلفات والنقسامات ل يعلمها‬
‫إل ال وعلى سبيل الثال ‪ :‬الثنا عشرية منهم أصولية وإخبارية وشيخية وكل فرقة وطائفة تد‬
‫داخلها من الختلفات ما ل يعلمه إل ال ‪ ،‬وعند أهل السنة كذلك ومع كثرة الختلفات قل‬
‫أن تد من يسعى للصلح وجع الكلمة مع كثرة ما ورد من النصوص الشرعية من المر‬
‫بالصلح واجتماع الكلمة ووحدة الصف اتاه العدو لقوله تعال ‪ ( :‬واعتصموا ببل ال جيعا‬
‫ول تفرقوا ) بل تد لغة الوار والطاب مفقودة فإذا كتب كاتب كتابا أو رسالة موجهة لصمه‬
‫اشتد ف غيته وغمط الخرين حقهم وتد القارئ الذي وجهت له الرسالة يقرأ ذلك الكتاب‬
‫والبحث وهدفه الرد والطعن ف الؤلف وقل أن تد من يتقبل الرسالة ويطالعها بعقل ويبحث ف‬
‫أسطرها عن الق أو على القل يبحث عن عيوبه لكي يقوم بإصلحها ولعل من أسباب ذلك‬
‫انعدام لغة الوار الشرعية وحب الظهور وقلة الخلص وعيوبنا كثية وال الستعان ‪.‬‬

‫أيها القارئ الكري ‪ :‬الرسالة الت بي يديك متصرة جدا ولكنها ف غاية الهية إذ فيها ارتقاء‬
‫بلغة الوار والطرح وهذا أسلوب نفتقده ونن بأمس الاجة إليه وفيها صدق العلومة وتوثيقها‬
‫من غي مبالغة أو استفزاز أو استثارة وقد حرص الؤلف جزاه ال خيا على الختصار وسهولة‬
‫العبارة وبيان أنه يكن للباحثي الادين الذين يريدون التقريب بي الذاهب الوافقة لكتاب ال‬
‫وسنة رسوله بوجود القائق ف الكتب العتمدة لديهم أو من خلل إبرازها والتمسك با يتم‬
‫تقريب شقة اللف‪.‬‬

‫أيها القارئ الكري ‪ :‬ل تعجل ف الكم وعليك أن تقرأ وتتمهل ف الطلع والقراءة ول تتأثر‬
‫بالروايات الت تالف العقل والفطرة السليمة لنا من أهم أسباب الفرقة بي المة ‪.‬‬
‫ومعذرة على الطالة وإل رسالة أخرى تدم وحدة المة السلمية وتزيل الغشاوة عن البصار‪.‬‬

‫صال بن عبدال الدرويش ‪ :‬القاضي بالحكمة الكبى بالقطيف‬


‫تأمــلت ف كتاب نج البلغة‬

‫المد ل والصلة والسلم على سيدنا ممد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إل يوم الدين‬
‫وبعد ‪:‬‬

‫فإن مبة رسول ال صلى ال عليه وسلم وآله الطيبي واجبة على السلمي دون غلو‪،‬‬
‫وعلى السلم التمسك با ثبت ف فضائلهم ف الكتاب و السنة الصحيحة ‪ ،‬ورفض الروايات الت‬
‫ل أساس لا ول سند ‪ ،‬والدسوسة ف كثي من الرويات ‪ .‬وقد علمنا رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم أن نتعبد ال تعال ف صلتنا بالصلة والسلم على ممد وآل ممد قبل التسليم ‪ .‬وأن‬
‫نقول كما ثبت ف الصحيح ( اللهم صل على ممد وعلى آل ممد كما صليت على إبراهيم‬
‫وعلى آل إبراهيم إنك حيد ميد وبارك على ممد وعلى آل ممد كما باركت على إبراهيم‬
‫وعلى آل إبراهيم إنك حيد ميد )[‪ . ]1‬وقال صلى ال عليه وسلم ‪ ( :‬أذكركم ال ف أهل بيت‬
‫)[‪. ]2‬‬

‫نعمة العقل ‪:‬‬


‫لقد فضل ال تعال النسان على اليوان بنعمة العقل وجعل التكليف ســاقطا عمن فـقـد‬
‫[‬ ‫هذه النعـمة ‪ ،‬لعـدم مقـدرتـه على التميـيز ‪ ،‬قال تعــال ‪ { :‬وهديناه النجدين }‬
‫‪ ، ]3‬وقال تعال ‪ { :‬إنا هدينـاه السبيل إما شاكرا وإما كفورا } [‪.]4‬‬

‫ولقـد بشـر ال تعال أهل العـقـل والفـهم ف كتــابه الكـري ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫{ والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إل ال لم البشرى فبشرعباد ‪ .‬الذين يستمعون‬
‫القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم ال وأولئك هم أولو اللباب } [‪ ،]5‬وقال تعال ‪:‬‬
‫{ وإلهكم إله واحد ل إله إل هو الرحن الرحيم ‪.‬إن ف خلق السماوات والرض واختلف‬
‫الليل والنهار والفلك الت تري ف البحر با ينفع الناس وما أنزل ال من السماء من ماء فأحي به‬
‫الرض بعد موتا وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب السخر بي السماء والرض‬
‫ليات لقوم يعقلون }[‪. ]6‬‬
‫إن العقل أحد مصادر التشريع عند الشيعة ‪ ،‬قال زين الدين العاملي اللقب بالشهيد الثان‪(:‬‬
‫والصول الربعة الكتاب والسنة والجاع والعقل )[‪.]7‬‬

‫وف الكاف أن رسول ال قال ‪ ( :‬ما قسم ال للعباد شيئا أفضل من العقل ) [‪ ، ]8‬وف الكاف‬
‫أيضا ( سعنا أبا عبد ال يقول ل غن أخصب من العقل ) [‪ ، ]9‬وفيه أيضا ( عن ابن السكيت أنه‬
‫قال للرضا ‪ :‬فما الجة على اللق اليوم ؟ فقال الرضا‪ :‬العقل تعرف به الصادق على ال فتصدقه‬
‫والكاذب على ال فتكذبه ‪ ،‬فقال ابن السكيت هذا هو وال الواب ) [‪. ]10‬‬

‫إذن فعلينا أن نفكر ‪ ،‬وندع عقولنا تعمل فإن من عيوبنا قلة البحث والقراءة والذي ل يقرأ يعي‬
‫عقله غيه فل تده يفكر وللسف الشديد فإن تلقينا العلم والدين بالوراثة فهي الصدر‪.‬‬
‫أيها القارئ الكري ‪ :‬حسبك الروايات السابقة لكي تفكر وتتم بعمل العقل ف كل ما يعرض‬
‫عليك‪.‬‬

‫مكانة نج البلغة‪:‬‬

‫قال عنه أحد أكب علماء الشيعة العاصرين ‪ ،‬الادي كاشف الغطاء ف كتابه مستدرك نج‬
‫البلغة ‪ ( :‬بأن كتاب نج البلغة أو ما اختاره العلمة ابوالسن ممد الرضا ‪ .‬من كلم مولنا‬
‫أمي الؤمني ‪.....‬من أعظم الكتب السلمية شأنا ‪ -‬إل أن قال ‪ -‬نور لن استضاء به ‪ ،‬وناة لن‬
‫تسك به ‪ ،‬وبرهان لن اعتمده ‪ ،‬ولب لن تدبره [‪ .]11‬وقال أيضا ( إن اعتقادنا ف كتاب نج‬
‫البلغة أن جيع مافيه من الطب والكتب والوصايا والكم والداب حاله كحال ما يروى عن‬
‫النب ص وعن أهل بيته ف جوامع الخبار الصحيحة والكتب العتبة ) [‪.]12‬‬

‫وقال عن نج البلغة شرح ممد عبده ( أحد شيوخ الزهر بصر ) ‪:‬‬
‫‪]13[)00‬‬ ‫( ومن أفاضل شراحه العلمة الشيخ ممد عبده فقد شرحه بكلمات وجيزة‬

‫وقال بعض علماء أهل السنة عن نج البلغة (‪ ...‬ألفه لم الشريف الرضي وأعانه عليه أخوه‬
‫الرتضى ‪ ،‬وطريقتهما ف تأليفه أن يعمدا إل الطبة القصية الأثورة عن أمي الؤمني فيزيدان‬
‫عليها ‪ ، . . . .‬وإن الصحيح من كلم أمي الؤمني ف نج البلغة قد يبلغ عشره أو نصف‬
‫عشره ‪ ،‬والباقي من كلم الرضي والرتضى )[‪ ]14‬؟ وقيل أيضا أن الذي ألفه هو الشريف‬
‫الرتضى التوف سنة ‪ 436‬هـ فبالرغم من هذه الشقة البعيدة من السني بينهما وبي علي رضي‬
‫ال عنه ‪ ،‬إل أنما يرويان عنه مباشرة بدون إسناد ‪.‬‬

‫العاصر[‪]15‬‬ ‫وقد انتهج مثل ذلك صاحب الكتاب السمى ( مستدرك نج البلغه )؟! فكيف لذا‬
‫أيضا أن يروي عن علي رضي ال عنه الذي عاش ف القرن الول الجري وهو قد عاش ف القرن‬
‫الرابع عشر بدون ذكر الصادر أو السناد ؟‪.‬وما يدرينا لعله بعد سـني أو قرون من الن‬
‫يأتـي منهم من يروي عن على رضي ال عنه وبالطريقة نفسـها !!‪.‬‬

‫فبالرغم من مكانة هذا الكتاب عند الشيعة والكانة الت يعطونا لعلى رضي ال عنه ومن ذلك أنه‬
‫معصوم عن الكذب والطأ والنسيان ‪ .‬وأنه إمام طاعته من طاعة ال ‪ ،‬إل أنم يالفون ما ف‬
‫النهج من كلم نسبوه لعلي رضي ال عنه ول يطيعونه ‪ ،‬فلماذا الشيعة يالفون كتاب ال وسنة‬
‫رسوله وقول إمامهم !! ‪ .‬وأمثلة هذه الدلئل على مالفتهم ما ف نج البلغة ما يلي ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬أين النص اللي بالمامة الذي يزعمونه ؟ وكيف لعلي رضي ال عنه أن يرفضها لو كان‬
‫هناك نص ؟! ‪:‬‬

‫‪ -1‬ففى نج البلغة خطبة لعلي رضي ال عنه حينما دعوه إل البيعة بعد مقتل عثمان رضي ال‬
‫عنهما قال فيها ‪ ( :‬دعون والتمسوا غيي ‪ ،‬فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان ‪ ،‬ل تقوم له‬
‫القلوب ‪ ،‬ول تثبت عليه العقول ‪ ...‬إل أن قال ‪ :‬وإن تركتمون فأنا كأحدكم ‪ ،‬ولعلي أسعكم‬
‫وأطوعكم لن وليتموه أمركم ‪ ،‬وأنا لكم وزيرا خي لكم من أميا )[‪ ]16‬فلله العجب !‬
‫إذ لو كان أمر المامة أو اللفة كما يصورها الشيعة بأنا نص إلى ف علي رضي ال عنه‬
‫وأبنائه الحدى عشر من بعده ‪ ،‬كما يذكر ذلك الكلين ف الكاف ‪ ( :‬عن أب عبد ال ع قال ‪:‬‬
‫إن المامة عهد من ال عز وجل معهود لرجال مسمي ليس للمام أن يزويها عن الذي يكون‬
‫بعده )[‪. ]17‬‬
‫كيف يستطيع علي رضي ال عنه أن يقول دعون والتمسوا غيي هل يتهم الشيعة المام علي‬
‫رضي ال عنه بعصيان ال ؟ أين حبهم لعلي رضي ال عنه ؟ إن عليا رضي ال عنه عند أهل‬
‫السنة من خية الصحابة ومن أكثرهم طاعة ل ‪ ،‬وإنه من البشرين بالنة ‪ ،‬لكننا نقول بأن عليا‬
‫رضي ال عنه هنا ( وف نج البلغة ) يقرر أن اللفة يوز أن تكون له أو لغيه ‪ ،‬ويقول‬
‫نفسه عن نفسه أكون مقتديا خيا ل من أن أكون إماما ‪ .‬فهو ل يرى المر كما يراه الشيعة ‪.‬‬

‫‪ - 2‬وقال علي رضي ال عنه أيضا ‪ -‬حسب مارووا ‪ -‬ف نج البلغة ماطبا طلحة والزبي‪( :‬‬
‫وال ما كانت ل ف اللفة رغبة ‪ ،‬ول ف الولية إربة ‪ ،‬ولكنكم دعوتون إليها وحلتمون‬
‫عليها )[‪.]18‬‬
‫فهل يوز بعد هذا لحد أن يقول بأن هناك نصا إليا وهذا علي رضي ال عنه يقول بأنه‬
‫ليس له ف اللفة رغبة ؟ وأنم حلوه عليها ‪ .‬فلو كان هناك نص لا رفض علي رضي ال عنه‬
‫اللفة ‪ ،‬و ما العمل وقد جعلوا من أنـكر المـامة كافرا‪.‬‬
‫قال الصدوق ( ابن بابويه القمي ) ! مصرحا ( إعتقادنا فيمن جحد إمامة أمي الؤمني علي بن أب‬
‫طالب والئمة من بعده أنه كمن جحد جيع النبياء ‪ ،‬وإعتقادنا فيمن أقر بأمي الؤمني وأنكر‬
‫واحدا من بعده من الئمة إنه بنلة من أقر بميع النبياء ‪ ،‬ث أنكر نبوة ممد صلى ال عليه‬
‫وسلم ) [‪ .]19‬وقال الطوسي ‪ ( :‬ودفع المامة كفر ‪ ،‬كما أن دفع النبوة كفر لن الهل بما‬
‫على حد واحد ) [‪.]20‬‬

‫‪ - 3‬وف نج البلغة أن عليا قال ف وصف بيعته باللفة ( وبسطتم يدي فكففتها ‪ ،‬ومددتوها‬
‫فقبضتها ‪ ،‬ث تداككتم علي تداكُ اليم على حياضها يوم وردها )[‪ .]21‬فهذا الوصف منه يدل‬
‫على أنه ل يقبل عليها وكان يتمنعها حت أن ل يد بدا من قبول بيعتهم له ‪.‬‬

‫‪ - 4‬وورد ف نج البلغة قول علي رضي ال عنه وهو يذكر أمر اللفة والمامة ‪ ( :‬رضينا‬
‫عن ال قضائه ‪ ،‬وسلمنا ل أمره ‪ .......‬فنظرت ف أمري فإذا طاعت سبقت بيعت إذ اليثاق ف‬
‫عنقي لغيي )[‪. ]22‬‬

‫إذن أمر ال الذي سلم له علي ‪ :‬أن تكون اللفة ف أب بكر ‪ ،‬فأين أمر ال باللفة والمامة‬
‫لعلي ؟!! ‪.‬‬

‫ويقول علي البحران ف منار الدى ( ولا رأى ذلك تقدم إل الصديق ‪ ،‬وبايعه الهاجرون‬
‫والنصار ‪ ،‬والكلم من فيه وهو يومئذ أمي الؤمني وخليفة السلمي ‪ ،‬ل يتقي الناس ‪ ،‬ول يظهر‬
‫إل ما يبطنه لعدم دواعى التقية ‪ ،‬وهو يذكر الحداث الاضية فيقول ‪ ( :‬فمشيت عند ذلك إل‬
‫أب بكر ‪ ،‬فبايعته ‪ ،‬ونضت ف تلك الحداث ‪ ...‬فتول أبو بكر تلك المور فسدد ويسر وقارب‬
‫واقتصد فصحبته مناصحا ‪ ،‬وأطعته فيما أطاع ال جاهدا )[‪.]23‬‬

‫وكان علي رضي ال عنه ـ كما ذكر ـ مطيعا لب بكر متثلً لوامره فقد حدث أن وفدا من‬
‫الكفار جاءوا إل الدينة النورة ‪ ،‬ورأوا بالسلمي ضعفا وقلة لذهابم إل الهات الختلفة للجهاد‬
‫واستئصال شأفة الرتدين والبغاة ‪ ،‬فأحس منهم الصديق خطرا على عاصمة إلسلم والسلمي‬
‫( فأمر الصديق براسة الدينة وجعل الرس على أنقابا يبيتون باليوش ‪ ،‬وأمر عليا والزبي‬
‫وطلحة وعبد ال بن مسعود أن يرأسوا هؤلء الرائر ‪ ،‬وبقوا كذلك حت أمنوا منهم )[‪.]24‬‬

‫ثانيا ‪ :‬علي رضي ال عنه يعلن ثناءه وحبه لب بكر وعمر وعثمان ويدح أصحاب رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ورضى ال عنهم أجعي ‪- :‬‬

‫‪ - 1‬وورد ف النهج أن عمر بن الطاب رضى ال عنه لا استشار عليا رضي ال عنه عند انطلقه‬
‫لقتال فارس وقد جعوا للقتال ‪ ،‬أجابه ‪ ( :‬إن هذا المر ل يكن نصره ول خذلنه بكثرة ول قلة ‪،‬‬
‫وهو دين ال تعال الذي أظهره ‪ ،‬وجنده الذي أعده وأمده ‪ ،‬حت بلغ مابلغ وطلع حيثما طلع ‪،‬‬
‫ونن على موعد من ال تعال حيث قال عز اسه { وعد ال الذين آمنوا } وتلى الية ‪ ،‬وال‬
‫تعال منجز وعده وناصر جنده ‪ ،‬ومكان القيم بالمر ف السلم مكان النظام من الرز فإن‬
‫ل فهم كثيون‬
‫انقطع النظام تفرق الرز ‪ ،‬ورب متفرق ل يتمع ‪ ،‬والعرب اليوم وإن كانوا قلي ً‬
‫بالسلم عزيزون بالجتماع ‪ ،‬فكن قطبا ‪ ،‬واستدر الرحى بالعرب وأصلهم دونك نار الرب ‪،‬‬
‫فإنك إن شخصت من هذه الرض انقضت عليك من أطرافها وأقطارها ‪ ،‬حت يكون ما تدع‬
‫وراءك من العورات أهم إليك ما بي يديك ‪ .‬إن العاجم إن ينظروا إليك غدا يقولوا ‪ :‬هذا أصل‬
‫العرب فإذا قطعتموه استرحتم ‪ ،‬فيكون ذلك أشد ل َكلَبِهم عليك وطمعهم فيك ‪ .‬فأما ماذكرت‬
‫من مسي القوم إل قتال السلمي فإن ال سبحانه وتعال هو أكره لسيهم منك ‪ ،‬وهو أقدر على‬
‫تغيي ما يكره ‪ .‬وأما ماذكرت من عددهم فإنا ل نكن نقاتل فيما مضى بالكثرة ‪ ،‬وإنا كنا نقاتل‬
‫بالنصر والعونة )[‪ .]25‬انتهى بلفظه ‪ .‬فتدبر منصفا لذا الثناء والب والوف على عمر من علي‬
‫رضي ال عنه فأين ذلك كله من يكفر عمر رضي ال عنه ويسبه ‪.‬‬

‫‪ - 2‬وأيضا ف النهج لا استشار عمر بن الطاب عليا رضى ال عنهما ف الروج إل غزوة الروم‬
‫‪ ،‬قال ‪ ( :‬وقد توكل ال لذا الدين بإعزاز الوزة ‪ ،‬وستر العورة ‪ ،‬والذي نصرهم وهم قليل ل‬
‫ينتصرون ‪ ،‬ومنعهم وهم قليل ل يتنعون ‪ ،‬حي ل يوت ‪ ،‬إنك مت تسر إل هذا العدو بنفسك ‪،‬‬
‫فتلقهم فتنكب ‪ ،‬لتكن للمسلمي كانفة دون أقصى بلدهم ‪ ،‬ليس بعدك مرجع يرجعون إليه ‪.‬‬
‫فابعث إليهم رجلً مربا ‪ ،‬واحفز معه أهل البلء وإلنصيحة ‪ ،‬فإن أظهر ال فذاك ما تب ‪ ،‬وإن‬
‫كانت الخرى ‪ ،‬كنت ردْءا للناس ومثابة للمسلمي )[‪.]26‬‬

‫تأمل يا أخي السلم والنصف قوله كنت ردءا للناس ومثابة للمسلمي فلوكان عمر رضي ال‬
‫عنه كافرا مرتدا ل يقل علي ردءا للناس ومثابة للمسلمي فهل علي رضي ال عنه كان يقول‬
‫كلما ل يعتقده أم أنا القيقة الت عميت على أهل الهواء؟؟؟!! ‪.‬‬

‫‪ - 3‬وأورد الرتضى ف النهج عن علي رضي ال عنه من كتابه الذي كتبه إل معاوية رضي ال‬
‫عنهما ‪ ( :‬إنه بايعن القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان ‪ ،‬على مابايعوهم عليه ‪ ،‬فلم يكن‬
‫للشاهد أن يتار ول للغائب أن يرد ‪ ،‬وإنا الشورى للمهاجرين والنصار ‪ ،‬فإن اجتمعوا على‬
‫رجل وسوه إماما كان ذلك ل رضى فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إل ماخرج منه‬
‫فإن أب قاتلوه على اتباعه غي سبيل الؤمني ‪ ،‬ووله ال ما تول )[‪.]27‬‬
‫وهنا يستدل المام على رضي ال عنه على صحة خلفته وانعقاد بيعته بصحة بيعة من‬
‫سبقه ‪ ،‬وهذا يعن بوضوح أن عليا رضي ال عنه كان يعتقد بشرعية خلفة أب بكر وعمر‬
‫وعثمان ‪ ،‬كما يذكر ف هذا النص الواضح ف معناه والذي كتبه إل معاوية بن أب سفيان رضي‬
‫ال عنه ‪ ،‬بأن المامة واللفة تنعقد باتفاق السلمي واجتماعهم على شخص ‪ ،‬وخاصة ف‬
‫العصر الول باجتماع النصار والهاجرين فإنم اجتمعوا على أب بكر وعمر ‪ ،‬فلم يبق للشاهد‬
‫أن يتار ‪ ،‬ول للغائب أن يرد ‪.‬‬

‫الود[‬ ‫‪ - 4‬وف النـهج أيضـا ‪ -‬عن علي رضي ال عنه (ل بلء فـلن [‪ ]28‬لقـد قـوم‬
‫‪ ،]29‬وداوى العمد[‪ ، ]30‬وأقام السنة ‪ ،‬وخلف البدعة ‪ ،‬وذهب نقي الثوب ‪ ،‬قليل العيب ‪،‬‬
‫أصاب خيها واتقى شرها ‪ ،‬أدى ل طاعة واتقاه بقه ‪ ،‬رحل وتركهم ف طرق متشعبة ل يهتدي‬
‫إليها الضال ‪ ،‬ول يستيقن الهتدي )[‪ . ]31‬وقد حذف الشريف صاحب النهج حفظا لذهبه لفظ‬
‫(أب بكر أو عمر ) وأثبت بدله (فلن ) ‪ ،‬ولذا البام اختلف الشراح فقال البعض هو أبو بكر‬
‫والبعض عمر ‪ ،‬ورجح الكثر الول وهو الظهر ‪ ،‬فقد وصفه من الصفات بأعلى مراتبها فناهيك‬
‫به وناهيك با ‪ ،‬وغاية ما أجابو أن هذا الدح كان من المام لستجلب قلوب الناس لعتقادهم‬
‫بالشيخي أشد العتقاد وليفى على النصف أن فيه نسبة الكذب لغرض دنيوي مظنون الصول‬
‫‪ ،‬بل كان اليأس منه حاصل قاطعا ‪ ،‬وفيه تضييع غرض الدين بالرة ‪ ،‬فحاشا لثل المام أن يدح‬
‫مثلهما [‪ ،]32‬لو كانا كما يزعمون ‪ ،‬وأيضا أية ضرورة تلجأه إل هذه التأكيدات والبالغات ؟‬
‫وأيضا ف هذا الدح العظيم الكامل تضليل المة وترويج الباطل ‪ ،‬وذلك مال من العصوم ‪-‬‬
‫حسب اعتقاد الشيعة ‪ -‬بل كان الواجب عليه بيان الال لا بي يديه ‪ ،‬فانظر وأنصف ‪.‬‬

‫وقد احتار المامية الثنا عشرية بثل هذا النص ‪ ،‬لنه ف نج البلغة وما ف النهج عندهم‬
‫قطعي الثبوت ‪ ،‬وصور شيخهم ميثم البحران[‪ ]33‬ذلك بقوله ‪( :‬واعلم أن الشيعة قد أوردوا هنا‬
‫سؤال فقالوا ‪ :‬إن هذه المادح إلت ذكرها ‪ .‬ف حق أحد الرجلي تناف ما أجعنا عليه من‬
‫تطئتهما وأخذها لنصب اللفة ‪ ،‬فإما أن ل يكون هذا الكلم من كلمه رضي ال عنه ‪ ،‬وإما‬
‫أن يكون إجاعنا خطأ ) ‪ .‬ث حلوا هذا الكلم على التقية وأنه إنا قال هذا الدح ‪ -‬من أجل‬
‫( استصلح من يعتقد صحة خلفة الشيخي ‪ .‬واستجلب قلوبم بثل هذا الكلم )[‪ . ]34‬أى ‪:‬‬
‫إن عليا رضي ال عنه ‪ -‬ف زعمهم ‪ -‬أظهر لم خلف ما يبطن ! ونن نقول أن قول علي‬
‫رضي ال عنه هو الق والصدق ‪ ،‬وهو الذي ل ياف ف ال لومة لئم [‪.]35‬‬

‫‪ – 5‬وأيضا فقد زوج المام علي رضي ال عنه ابنته أم كلثوم عمر بن الطاب رضي ال عنه‬
‫(فروع الكاف كتاب الطلق باب التوف عنها زوجها ‪.)116-6/115‬‬
‫وأيضا سى المام أولده بأساء اللفاء الثلثة رضي ال عنهم (كشف الغمة للربلي والرشاد‬
‫للمفيد)‬

‫‪ -6‬وجاء ف نج البـلغة على لسـان علي بصوص عثـمان رضي ال عنهما ( وال ما‬
‫أدري ما أقول لك ؟ ما أعرف شيئا تهله ‪ ،‬ول أدلك على أمر ل تعرفه ‪ ،‬إنك لتعلم ما نعلم ما‬
‫سبقناك إل شيئ فنخبك عنه ول خلونا بشيء فنبلغكه ‪ ،‬وقد رأيت كما رأينا وسعت كما سعنا‬
‫وصحبت رسول ال صلى ال عليه وسلم كما صحبنا وما ابن قحافة ول ابن الطاب بأول‬
‫لعمل الق منك وأنت أقرب إل رسول ال صلى ال عليه وسلم وشيجة رحم منهما وقد نلت‬
‫من صهره مال ينال )[‪.]37‬‬

‫فانظر هذا الدح والثناء على عثمان من علي رضي ال عنهما وانظر إل قوله ‪ ( :‬وما ابن‬
‫قحافة ول ابن الطاب ‪ ،‬بأول لعمل الق منك ) فهذه شهادة علي بأن أبابكر وعمركانا على‬
‫الق وعمل به وليسا بأول من عثمان ف ذلك فهو لعمل الق أهل ‪ ،‬فأين هذا من سب من‬
‫يدعون حب علي ؟ وهل اتبعوا المام أم خالفوه ؟! ‪.‬‬
‫‪ - 7‬وجاء أيضا ف أحد شروحهم لنهج البلغة ‪ ( :‬ولا حوصر عثمان رضي ال عنه ف بيته قام‬
‫علي بالدفاع عنه بيده ولسانه)[‪.]38‬‬

‫‪ - 8‬وورد ف ف نج البلغة خطبة على رضي ال عنه والت تدور حول مدح وثناء على‬
‫أصحاب النب صلى ال عليه وسلم ونعرض هنا جزءا منها ‪ ( :‬لقد رأيت أصحاب ممد صلى‬
‫ال عليه وسلم فما أرى أحدا يشبههم منكم لقد كانوا يصبحون شعثا غبا وقد باتوا سجدا‬
‫وقياما يراوحون بي جباههم ويقبضون على مثل المر من ذكر معادهم كأن بي أعينهم ركب‬
‫العزى من طول سجودهم ‪ ،‬إذا ذكر ال هرت أعينهم حت ابتلت جيوبم ومادوا كما ييد‬
‫الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب ورجاءا للثواب )[‪.]39‬‬

‫‪ – 9‬وقال أيضا مادحا أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم (وف نج البلغة ؟!) ‪ ( :‬أين‬
‫القوم الذين دعوا إل السلم فقبلوه وقرأو القرآن فأحكموه ‪ ،‬وهيجوا إل القتال َفوَِلهُوا وََلهَ‬
‫اللقاح إل أولدها ‪ ،‬وسلبوا السيوف أغمادها وأخذوا بأطراف الرض زحفا زحفا ‪ ،‬وصفا صفا‬
‫‪ ،‬بعض هلك ‪ ،‬وبعض نا ‪ ،‬ل يبشرون بالحياء ‪ ،‬ول يعزون بالوتى ‪ ،‬مر العيون من البكاء خص‬
‫البطون من الصيام ‪ ،‬ذبل الشفاه من الدعاء ‪ ،‬صفر اللوان من السهر ‪ ،‬على وجوههم غبة‬
‫)[‬ ‫الاشعي ‪ ،‬أولئك أخوان الذاهبون ‪ ،‬فحق لـنا أن نظمأ إليهم ونعض اليدي على فراقهم‬
‫‪.]40‬‬

‫‪ - 10‬وهاهو نج البلغة مليء من منع علي لصحابه من السب والشتم والتكفي والتفسيق ‪،‬‬
‫وحت لقاتليه ف حرب صفي ‪ ،‬وعنوان الطبة ( ومن كلم له عليه السلم وقد سع قوما من‬
‫أصحابه يسبون أهل الشام أيام حربم ف صفي ) ‪ ( :‬إن أكره لكم أن تكونوا سبابي ‪ ،‬ولكنكم‬
‫لو وصفتم أعمالم وذكرت حالم ‪ ،‬كان أصوب ف القول ‪ ،‬وأبلغ ف العذر ‪ ،‬وقلتم مكان سبكم‬
‫إياهم ‪ ( :‬اللهم احقن دماءنا ودماءهم ‪ ،‬وأصلح ذات بينا وبينهم ‪ ،‬واهدهم من ضللتهم حت‬
‫يعرف الق من جهله ‪ ،‬ويروي عن الغي والعدوان من لج به )[‪.]41‬‬

‫‪ - 11‬وجاء ف نح البلغة ‪،‬كتاب علي رضي ال عنه إل المصار يذكر فيه ما جرى بينه وبي‬
‫أهل صفي ( وكان بدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام ‪ ،‬والظاهر أن ربنا واحد ‪ ،‬ودعوتنا‬
‫ف السلم واحدة ‪ ،‬ول نستزيدهم ف اليان بال ‪ ،‬والتصديق برسوله ول يستزيدوننا ‪ ،‬والمر‬
‫واحد إل ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونن منه براء)[‪.]42‬‬

‫إن عليا رضي ال عنه ل يكفر أحدا من قاتله حت ول الوارج ‪ ،‬ول سبا ذرية أحد منهم ‪،‬‬
‫ول غنم ماله ‪ ،‬ول حكم ف أحد من قاتله بكم الرتدين كما حكم أبو بكر وسائر الصحابة ف‬
‫بن حنيفة وأمثالم من الرتدين ‪ ،‬بل كان يترضى ‪ .‬عن طلحة والزبي وغيها من قاتلهم ‪ ،‬ويكم‬
‫فيهم وف أصحاب معاوية من قاتلهم بكم السلمي ‪ ،‬وقد ثبت بالنقل الصبحيح أن مناديه نادى‬
‫يوم المل ليتبع مدبر ‪ ،‬ول يهز على جريح ول يغنم مال [‪ . ]43‬واستفاضت الثار أنه كان‬
‫يقول عن قتلى معاويه ‪ :‬إنم جيعا مسلمون ليسوا كفارا ول منافقي [‪ .]44‬وهذا ثبت بنقل‬
‫الشيعة نفسها ‪ ،‬فقد جاء ف كتبهم العتمده عندهم ( عن جعفر عن أبيه أن عليا ‪ -‬عليه السلم‬
‫)[‬ ‫‪ -‬ل يكن ينسب أحدا من أهل حربه إل الشرك ول إل النفاق ‪ ،‬ولكنه يقول ‪ :‬هم بغوا علينا‬
‫‪. ]45‬‬

‫ثالثا ‪ - :‬علي رضي ال عنه يذم الذين ادعوا التشيع له وخالفوا أوامره من شيعة الكوفة ‪:‬‬

‫وقد وردت ف نج البلغة نصوص كثية نذكر بعضها ‪:‬‬


‫‪ ( - 1‬لو ددت أن معاوية صارفن بكم صرف الدينار بالدرهم فأخذ من عشرة منكم وأعطان‬
‫رجل منهم ‪ ،‬يا أهل الكوفة منيت منكم بثلث واثنتي ص ٌم ذوو أساع وبكم ذوو كلم وعمي‬
‫ذوو إبصار )[‪.]46‬‬

‫‪ - 2‬وف النهج قوله ‪ ( :‬اللهم إن مللتهم وملون وسئمتهم وسئمون فأبدلن بم خيا منهم ‪،‬‬
‫وأبدلم ب شرا من ‪.]47[ )....‬‬

‫‪ - 3‬وف النهج قوله يذم أهل الكوفة ‪( :‬يا أشباه الرجال ول رجال ! حلوم الطفال ‪ ،‬وعقول‬
‫ربات الجال ‪ ،‬لوددت أن ل أركم ول أعرفكم معرفة ‪ -‬وال ‪ -‬جرّت ندما ‪ ،‬وأعقبت سدما‪.‬‬
‫قاتلكم ال لقد ملت قلي قيحا ‪ ،‬وشحنتم صدري غيظا ‪ ،‬وجرعتمون نغب التّهمَام أنفاسا ‪،‬‬
‫وأفسدت علي رأيي بالعصيان والذلن ) [‪. ]48‬‬

‫إن سية علي رضي ال عنه وأفعاله وأقواله الثابتة عنه تتلف عن أقوال وأفعال بعض‬
‫الدعي مبته ‪ ،‬لقد خالفوا أوامره حت قال فيهم مثل هذا الكلم مرات عدة ‪ ،‬ول زال الدعون‬
‫التشيع له يفـعلون ما يغضـب علي ‪ ،‬وهو براء ما يفعلون ‪.‬‬

‫رابعا‪ - :‬علي رضي ال عنه ينهى عن الغلو ‪:‬‬

‫‪ - 1‬وف نج البلغة ‪ ( :‬وقال علي رضي ال عنه بعد وفاة النب صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫ماطبا إياه ‪ :‬لول أنك أمرت بالصـب ونيت عن الزع لنفدنا عليك ماء الشؤون ) [‪. ]49‬‬

‫‪ - 2‬وذكر ف نج البلغة أيضا أن عليا رضي ال عنه قال ‪ ( :‬من ضرب يده على فخذه عند‬
‫مصيبته حبط أجره )[‪.]50‬‬
‫قال تعال ‪ { :‬والصابرين ف السراء والضراء وحي البأس } ‪ .‬وقـال تعــال ‪ { :‬وبشر‬
‫الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنال وإنا إليه رأجعون أولئك عليهم صلوات من ربم‬
‫ورحة وأولئك هم الهتدون } ‪.‬‬

‫هل أئمة الشيعة يرضون ويقبلون ما يفعله عوام والنتسبون للعلم منهم ؟؟وهل الئمة أمروا‬
‫بالحزان ف أيام عاشوراء وغيها ؟‬

‫‪ - 3‬وجاء ف نج البلغة أن علي بن أب طالب قال ‪ ( :‬وسيهلك ف صنفان ‪ :‬مب مفرط يذهب‬
‫به الب إل غي الق ‪ ،‬ومبغض مفرط يذهب به البغض إل غي الق ‪ ،‬وخي الناس ف حال‬
‫[‬ ‫النمط الوسط فالزموه ‪ ،‬والزموا السواد العظم بأن يد ال على الماعة ‪ ،‬وإياكم وا لفرقة )‬
‫‪.]51‬‬

‫‪ - 4‬وجاء ف نج البلغة ‪ -‬ما يالف ‪ ،‬اعتقادهم ف عصمة الئمة ‪ -‬حيث قال أمي الؤمني‬
‫‪-‬كما يروي صاحب النهج ‪ ( :‬ل تالطون بالصانعة ‪ ،‬ولتظنوا ب استثقال ف حق قيل ل ‪ ،‬ول‬
‫التماس إعظام النفس‪ ،‬بأنه من استثقل الق أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه ‪ ،‬كان العمل‬
‫بما أثقل عليه ‪ ،‬فل تكفوا عن مقالة بق ‪ ،‬أو مشورة بعدل ‪ ،‬فإن لست ف نفسي بفوق أن‬
‫أخطئ ول آمن ذلك من فعلي )[‪ .]52‬وف نج البلغة أيضا كان علي رضي ال عنه يوصي ابنه‬
‫السن رضي ال عنه حيث قال ‪ .....( :‬فإن أشكل عليك من ذلك فاحله على جهالتك به فإنك‬
‫أول ما خلقت جاهل ث علمت وما أكثر ما تهل من المر ويتحي فيه رأيك ويضل فيه بصرك ث‬
‫تبصره بعد ذلك)(نج البلغة شرح ممد عبده ‪ 2/578‬ط مؤسسة العارف بيوت) فهذا علي‬
‫لينفي عن نفسه الطأ فكيف يقول علماؤهم ليوز على الئمة الطأ والسهو والنسيان ؟‪.‬‬
‫وكان علي رضي ال عنه يناجي ربـه بـذا الدعـاء ‪ -‬كما يـروي صـاحب النهـج‬
‫وأيت[‪]53‬‬ ‫( اللهم اغفر ل ما أنت أعلم به من فإن عدت فعد علي بالغفرة ‪ ،‬اللهم اغفر ل ما‬
‫من نفسي ول تد له وفاء عندي ‪ ،‬اللهم اغفر ل ما تقربت به إليك بلسان ث خالفه قلب ‪ ،‬اللهم‬
‫اغفر ل رمزات اللاظ وسقطات اللفاظ وسهوات النان وهفوات اللسان [‪.]54‬‬

‫فهذا علي يدعوا ال بأن يغفر ذنوبه من السهو وغيه‪ ،‬فهل هذا يناف العصمة ؟!‪.‬‬

‫ومعن العصمة عند الشيعة يتلف بسب أطوار التشيع وتطوراته ‪ ،‬وقد استقر على ما قرره شيخ‬
‫الشيعة ـ ف زمنه ـ الجلسي صاحب بار النوار ـ التوف سنة (‪1111‬هـ) ـ ف قوله ‪:‬‬
‫(( إعلم أن المامية اتفقوا على عصمة الئمة ـ عليهم السلم ـ من الذنوب ـ صغيها‬
‫))[‬ ‫وكبيها فل يقع منهم ذنب أصل ل عمدا ول نسيانا ول لطأ ف التأويل ول للسهاء من ال‬
‫‪.]55‬‬

‫فالجلسي يسبغ على أئمته العصمة من كافة الوجه التصورة ‪ ،‬العصمة من العصية كلها ـ‬
‫صغية أو كبية ـ العصمة من الطأ ‪ ،‬والعصمة من السهو والنسيان ‪.‬‬

‫‪ - 5‬وجاء ف نج البلغة عن علي رضي ال عنه أنه قال ‪ ( :‬أوصيكم بتقوى ال الذي ألبسكم‬
‫الرياش [‪]56‬وأسبغ عليكم العاش ‪ ،‬فلو أن أحدا يد إل البقاء ُسلّمَا أو لدفع الوت سبيلً لكان‬
‫ذلك سليمان بن داود )[‪.]57‬‬

‫وهذا ينقض الباب الذي وضعه الكلين ف الكاف بعنوان ‪ (:‬أن الئمة ع يعلمون مت يوتون ‪،‬‬
‫وأنم ل يوتون إل باختيار منهم )‪ .‬كيف ؟ وعلي يقول ‪.. ( :‬أو لدفع الوت سبيلً ) ‪.‬‬
‫‪ - 6‬وجاء ف نج البلغة عن علي رضي ال عنه أنه قال ف حق رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪: -‬‬
‫( أرسله على حي فترة من الرسل ‪ . . .‬فقفى به الرسل ‪ ،‬وختم به الوحي ) [‪.]58‬‬

‫فأين هذا القول ما ف الكاف ( أن السن العباس العروف كتب إل الرضا ع جعلت فداك‬
‫أخبن ما الفرق بي الرسول والنب والمام ‪ ،‬قال فكتب أو قال ‪ :‬الفرق بي الرسول والنب‬
‫والمام ‪ :‬أن الرسول الذي ينل عليه جبائيل فياه ويسمع كلمه وينل عليه الوحى وربا رأى‬
‫ف منامه نو رؤيا ابراهيم ع ‪ ،‬والنب ربا سع الكلم وربا رأى الشخص ول يسمع ‪ ،‬والمام هو‬
‫الذي يسمع الكلم ول يرى الشخص )[‪. ]59‬‬

‫وجاء ف بار النوار تسع عشرة رواية تذكر بأن ال تعال ناجى عليا ‪ ،‬وأن جبائيل يلي عليه‬
‫‪. ]60[)....‬‬

‫وتتحدث بعض رواياتم عن أنواع الوحي للمام فتذكر أن جعفرا قال ‪ ( :‬إن منا لن ينكت ف‬
‫أذنه ‪ ،‬وإن منا لن يؤتى ف منامه ‪ ،‬وإن منا لن يسمع صوت السلسلة تقع على الطشت‬
‫( كذا ) ‪ ،‬وإن منا لن يأتيه صورة أعظم من جبائيل وميكائيل)[‪. ]61‬‬

‫بل أكثر من ذلك فرفعوهم فوق النبياء والرسل فل يتاجون إل الوحي ف كل الحوال بل‬
‫كما جاء ف الباب الذي عقده الكلين ف الكاف (باب أن الئمة عليهم السلم إذا شاؤوا أن‬
‫يعلموا علموا )[‪ ،]62‬وذكر فيه ثلث روايات كلها تنطق بـ ( أن المام إذا شاء أن يعلم أعلم )‬
‫[‪ ، ]63‬فالوحي للئمة ليس بشيئة ال وحده كما هي الال مع الرسل ‪ -‬عليهم السلم ‪ -‬بل هو‬
‫تابع لشيثة المام ‪ .‬بل إن الئمة تذهب إل عرش الرحن كل ليلة جعة لتطوف به فتأخذ من‬
‫العلم ما شاءت ‪ ،‬قال أبو عبد ال (إذا كان ليلة المعة واف رسول ال ‪ -‬صلى ال عليه وآله ‪-‬‬
‫العرش وواف الئمة ‪ -‬عليهم السلم ‪ -‬معه ووافينا معهم ‪ ،‬فل ترد أرواحنا إل أبداننا إل بعلم‬
‫مستفاد ولول ذلك لنفدنا ) [‪. ]64‬‬

‫وعقد الكلين ف الكاف بابا بعنوان ‪ ( :‬أن الئمة ‪ -‬عليهم السلم ‪ -‬ولة أمر ال وخزنة‬
‫علمه ) [‪ ، ]65‬وضمن هذا الباب ست روايات ف هذا العن ‪ ،‬وبابٌ بعنوان ( أن الئمة ورثوا‬
‫علم النب وجيع النبياء والوصياء الذين من قبلهم )[‪ ، ]66‬وفيه سبع روايات ‪ ،‬وبابٌ بعنوان ‪:‬‬
‫[‬ ‫( أن الئمة يعلمون جيع العلوم الت خرجت إل اللئكة والنبياء والرسل ‪ -‬عليهم السلم )‬
‫‪ ]67‬وفيه أربع روايات ‪.‬‬

‫وذكر ف كتب الشيعة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قد استمر طيلة حياته يعلِم عليا‬
‫علوما وأسرارا ليطلع عليها أحد سواه ‪ ،‬وقد وصلت مبالغات الشيعة ف هذه الدعاوي إل‬
‫مرحلة ل يصدقها عقل ‪ ..‬حت قيل‪ :‬إن عليا استمر ف تلقي العلم من فم رسول ال حت بعد‬
‫موته ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬وعقد الجلسي لذا بابا بعنوان (باب ماعلمه رسول ال صلى‬
‫ال عليه وآله عند وفاته وبعده )[‪. ]68‬‬

‫وقالت الرواية الول ف هذا الباب إن عليا رضي ال عنه قال ‪ ( :‬أوصان النب صلى ال عليه‬
‫ت فغسلن بست قرب من بئر غرس[‪ ]69‬فإذا فرغت من غسلي فأدرجن ف‬
‫وآله فقال ‪ :‬إذا أنا مِ ّ‬
‫أكفان ‪ ،‬ث ضع فاك على فمي ‪ ،‬قال ففعلت وأنبأن با هو كائن إل يوم القيامة )[‪ . ]70‬وقالت‬
‫الرواية الثانية بأن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ‪ :‬يا علي إذا أنا مت فاغسلن وكفن ‪ ,‬ث‬
‫اقعدن وسائلن واكتب )[‪.]71‬‬

‫ومضت بقية الروايات على هذا النسق ‪ ,‬حت قالوا بأن عليا كان إذا أخب بشيء قال ‪:‬‬
‫( هذا ما أخبن به النب صلى ال عليه وآله بعد موته )[‪.]72‬‬
‫أيها القارئ الكري ‪ :‬أكتفي بذا ول معك لقاءات أخرى إن شاء ال تعال ‪ ،‬وعلينا الصب‬
‫والسي ف الطريق والبحث عن الروايات الت تمع المة فلنكن دعاة إصلح وتقريب وهذا هو‬
‫الطريق لبد من إظهار منلة آل البيت ف كتب السنة والسعي الاد لتنقية الروايات عن الئمة‬
‫والعتماد على القرآن الكري لكي يكون هو مصدر توحيد كلمة السلمي (وهذا بإذن ال تعال‬
‫موضوعنا القادم) وإل اللقاء ‪ ،‬ربا صدرت كلمات ل تليق فمعذرة‪.‬‬

‫____________________________‬

‫[‪ - ]1‬البخاري (‪. )6357‬‬


‫[‪ - ]2‬رواه مسلم (‪. )2408‬‬
‫[‪ - ]3‬سورة البلد آيه ‪. 10‬‬
‫[‪ - ]4‬سورة النسان آيه ‪. 3‬‬
‫[‪ - ]5‬الزمر ‪. 18 , 17‬‬
‫[‪ - ]6‬البقرة آيه ‪. 164‬‬
‫[‪ - ]7‬الروضة البهية شرح اللمعة الدمشقيه ‪ .‬ج ‪ 3‬ص ‪. 62‬‬
‫[‪ - ]8‬الكاف لحمد بن يعقوب الكلين ‪ .‬ج ‪ 1‬ص ‪(12‬وهو من أهم كتبهم )‪.‬‬
‫[‪ - ]9‬الكاف ج ‪1‬ص ‪. 29‬‬
‫[‪ - ]10‬مستدرك الوسائل ج ‪ 1‬ص ‪. 81‬‬
‫[‪ - ]11‬مقدمة ‪ /‬مستدرك نج البلغة ص ‪. 5‬‬
‫[‪ - ]12‬الادي كاشف الغطاء‪/‬مستدرك نج البلغة ص ‪.191‬‬
‫[‪ - ]13‬الصدر السابق ص ‪. 192‬‬
‫[‪ - ]14‬شاه عبد العزيز الدهلوي ‪/‬متصر التحفة الثن عشرية ص ‪. 58‬‬
‫[‪ - ]15‬الادي بن عباس كاشف الغطاء (‪1361 -1289‬هـ) ‪.‬‬
‫[‪ - ]16‬نج البلغة ص ‪ 179 ، 178‬شرح ممد عبده ‪ /‬دار الندلس للطباعة والنشر والتوزيع ‪.‬‬
‫[‪ - ]17‬الكاف‪/‬لحمد بن يعقوب الكلين ج ‪1‬ص ‪. 278‬‬
‫[‪ - ]18‬نج البلغة ص ‪ 397‬شرح ممد عبده ‪.‬‬
‫[‪ - ]19‬العتقادات للقمي ص ‪. 111‬‬
‫[‪ - ]20‬الطوسي ‪ /‬تلخيص الشاف ‪ ، 4/131 :‬بار النوار ‪. 8/368‬‬
‫[‪ - ]21‬نج البلغة شرح ممد عبده ص ‪. 430‬‬
‫[‪ -]22‬نج البلغة ص ‪ 81‬خطبة ‪ 37‬ط بيوت بتحقيق صبحي الصال ‪ ،‬نج البلغة شرح ممد‬
‫عبده ص ‪. 96-95‬‬
‫[‪ - ]23‬منار الدى ‪ /‬لعلي البحران ص ‪ ، 373‬وأيضا ناسخ التواريخ ج ‪ 3‬ص ‪. 532‬‬
‫[‪ - ]24‬شرح نج البلغة ‪ /‬ج ‪ 4‬ص ‪ 228‬ط تبيز ‪ ،‬الشيعة وآل البيت‪/‬إحسان إلي ظهي‪/‬ص‬
‫‪. 71‬‬
‫[‪ - ]25‬نج البلغة ص ‪ 258 ، 257‬شرح ممد عبده ‪ /‬دار الندلس للطباعة والنشر والتوزيع ‪/‬‬
‫بيوت ‪.‬‬
‫[‪ - ]26‬نج البلغة ص ‪ .246،247‬شرح ممد عبده ‪ /‬دار الندلس للطباعة والنشر والتوزيع ‪.‬‬
‫[‪ - ]27‬الصدر السابق ص ‪. 446‬‬
‫[‪ - ]28‬ورويت ( ل بلد فلن ) وقال شارح نج البلغة الشيعي العتزل (ابو الديد) ف ج‬
‫‪12‬ص ‪ (. 3‬أي ل ما صنع فلن ‪ ،‬والكن عنه عمر بن الطاب ‪( ،‬وقال ابو الديد) ‪ :‬وقد‬
‫وجدت النسخة الت بط الرضى أب السن جامع نج البلغة وتت فلن عمر ) ‪.‬‬
‫ويقول ابو الديد ف شرحه لنهج البلغة ‪ :‬سألت عنه النقيب أبا جعفر يي بن أب زيد العلوي‬
‫فقال ل هو عمر بن الطاب ‪ ،‬فقلت له ‪ :‬أيثن عليه أمي الؤمني هذا الثناء ؟ فقال ‪ :‬نعم ‪،‬‬
‫ويقول أيضا ف ج ‪ 2‬ص ‪ : 4‬اذا اعترف أمي الؤمني بأنه اقام السنة وذهب نقي الثوب قليل‬
‫العيب وأنه أدى إل ال طاعته واتقاه بقه فهذا غاية مايكون الدح ‪.‬‬
‫[‪ - ]29‬الود ‪ :‬العوج ‪.‬‬
‫[‪ - ]30‬العمد بالتحريك ‪ :‬العله ‪ ،‬انظر صبحي الصال ف تعليقه على نج البلغة ص ‪.671‬‬
‫[‪ - ]31‬نج البلغة ص ‪ 430‬شرح ممدعبده ‪.‬‬
‫[‪ - ]32‬أي إل من اعتقاد بصدق ما يقوله ‪.‬‬
‫[‪ - ]33‬ميثم بن علي البحران ( كمال الدين ) من شيوخ المامية ‪ ،‬من أهل البحرين ‪ ،‬من كتبه‬
‫‪( :‬شرح نج البلغة ) ‪ ،‬توف ف البحرين سنة ‪ 679‬س (معجم الؤلفي ‪. )13/55:‬‬
‫[‪ - ]34‬ميثم البحران‪ /‬شرح نج البلغة ‪. 4/98 :‬‬
‫[‪ - ]35‬أصول مذهب الشيعة ‪ /‬د ناصر القفاري ص ‪. 764‬‬
‫[‪ - ]37‬نج البلغة ص ‪ 291‬شرح ممد عبده‪/‬دار الندلس للطباعة والنشر والتوزيع ‪/‬‬
‫بيوت ‪ ،‬وشرح أب الديد ج ‪ 9‬ص ‪.261‬‬
‫[‪ - ]38‬شرح نج البلغة للبحران ج ‪ 4‬ص ‪. 354‬‬
‫[‪ - ]39‬نج البلغة تقيق صبحي الصال ص ‪ ،143‬وشرح أب الديد ج ‪7‬ص ‪ ، 77‬وشرح ممد‬
‫عبده ص ‪.190‬‬
‫[‪ - ]40‬نج البلغة شرح ممد عبده ص ‪ ،229‬شرح أب الديد ج ‪7‬ص ‪. 291‬‬
‫[‪ - ]41‬نج البلغة شرح ممد عبده ص ‪ ، 398‬نج البلغة تقيق صبجي ألصال ص ‪، 323‬‬
‫شرح أب الديد ج ‪11‬ص ‪. 21‬‬
‫[‪ - ]42‬نج البلغة شرح ممد عبده ص ‪. 543‬‬
‫[‪ - ]43‬أصول مذهب الشيعة ‪ /‬د ناصر القفاري ‪.‬‬
‫[‪ - ]44‬منهاج السنة ‪. 181 /4‬‬
‫[‪ - ]45‬قرب السناد ص ‪ ، 62‬وسائل الشيعة ‪. 11/62‬‬
‫[‪ - ]46‬نج البلغة شرح ممد عبده ص ‪ ،189‬وشرح أب الديد ج ‪ 7‬ص ‪. 70‬‬
‫[‪ - ]47‬نج البلغة شرح ممد عبده ص ‪ ، 72‬شرح أب الديد ج ‪1‬ص ‪. 332‬‬
‫[‪ - ]48‬نج البلغة شرح ممد عبده ص ‪ ، 77‬شرح أب الديد ج ‪2‬ص ‪. 75‬‬
‫[‪ - ]49‬شرح ممد عبده ص ‪ ، 436‬نج البلغة شرح أب الديد ج ‪ 13‬ص ‪. 42‬‬
‫[‪ - ]50‬نج البلغة شرح أب الديد ج ‪ 18‬ص ‪. 342‬‬
‫[‪ - ]51‬نج البلغة شرح ممد عبده ص ‪ ، 237‬شرح أب الديد ج ‪8‬ص ‪. 112‬‬
‫[‪ - ]52‬نج البلغة شرح ممد عبده ص ‪ ، 413-412‬شرح أب الديد ج ‪11‬ص ‪. 102‬‬
‫[‪ - ]53‬وأيت ‪ :‬أي (وعدت) والوأي ‪( :‬الوعد)‪ .‬وتقول قد وأيت وأيا ‪ :‬أي (وعدت وعدا) ‪.‬‬
‫[‪ - ]54‬نج البلغة شرح أب الديد ج ‪ 6‬ص ‪.176‬‬
‫[‪ - ]55‬بار النوار ‪. 209 /25‬‬
‫[‪ - ]56‬الرياش والريش واحد وهو اللباس أو اللباس الفاخر ‪.‬‬
‫[‪ - ]57‬نج البلغة شرح ممد عبده ص ‪. 326‬‬
‫[‪ - ]58‬الصدر السابق ص ‪. 245‬‬
‫[‪ - ]59‬الكاف ج ‪ 1‬ص ‪. 176‬‬
‫[‪ - ]60‬بار النوار ‪.157-39/151‬‬
‫[‪ - ]61‬بار النوار ‪ ، 26/358‬بصائر الدرجات ص ‪.63‬‬
‫[‪ - ]62‬أصول الكاف ‪.1/258‬‬
‫[‪ - ]63‬نفس الوضع من الصدر السابق ‪.‬‬
‫[‪ - ]64‬أصول الكاف ‪ ، 1/254‬بار النوار ‪ ، 89 - 26/88‬بصالر الدرجات ص ‪. 36‬‬
‫[‪ - ]65‬أصول الكاف ‪.193-1/192‬‬
‫[‪ - ]66‬الصدر السابق ‪. 226-1/223‬‬
‫[‪ - ]67‬الصدر السابق ‪. 256 -255‬‬
‫[‪ - ]68‬بار النوار ‪. 218 -40/213‬‬
‫[‪ - ]69‬بئر غرس ‪ :‬بئر بالدينه النوره ‪ .‬انظر معجم البلدان ‪.4/193‬‬
‫[‪ - ]70‬بار النوار ‪ ، 213/40‬بصائر الدرجات ص ‪. 80‬‬
‫[‪ - ]71‬نفس الوضع من الصدرين السابقي ‪.‬‬
‫[‪ - ]72‬بار النوار ‪.40/215‬‬

You might also like