Professional Documents
Culture Documents
ٌ م
اجلزء الثاين
جمع وإعداد :محمود أؼٌورلً
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
تقدٌم -:
ٌقول عباس محمود العقاد فً كتابه " أنا " -احب الكتب الن حٌاة واحدة التكفٌنً -فكل كتاب
هو عال ٌم بحد ذاته ملً ٌء بشخصٌاته بمواقفه وبؤفكاره والن الحٌاة الٌوم باتت سرٌعة وقصٌرة
واآلؾ األفكار والمشاكل تتجاذبنا من كل طرؾ فما عدنا نملك الوقت لكً نؽوص فً عوالم
تلك الكتب ٌؤتً هذا الملؾ لكً ٌؤخذك فً تلك العوالم بجولة سٌاحٌة سرٌعة بمُقتطفات منتقاة
منها حتى إن أعجبتك تلك الجولة قمت بشراء الكتاب وجلت به على نحو واؾ وكاؾ لفضولك
وٌحوي هذا الملؾ ثبلثون جولة سٌاحٌة لثبلثون كتاب وسوؾ تؤخذك تلك الجوالت بٌن االدب
والسٌاسة وعلم االجتماع والفكر حٌث بعضها قصٌر ومقتبض واآلخر طوٌل و معمق فعسى
أن تنال رضاكم تلك الجوالت وعسى أن تشوقكم لزٌارة تلك العوالم ..عوالم الكتب .
محمود أؼٌورلً
الكتاب األول
الرابح ٌبقى وحٌداًا -باولو كوٌلو-
------------------
فً ٌومنا هذا ٌعمل الوالد وقتا ًا إضافٌا ًا لٌتمكن من ان ٌشتري البنه احدث االحذٌة الرٌاضٌة النه
اذا لم ٌحصل على زوج منها فسٌصبح عرضة للمقاطعة فً المدرسة ,وتنتحب الزوجة
بصمت الن صدٌقاتها ٌمتلكن ثٌابا ذات ماركات معروفة ,وهً ال تملك المال ,وبدال من ان
ٌتعلم اوالدهما المراهقون قٌم االٌمان واالمل الحقٌقٌة ,ال ٌحلمون اال بؤن ٌصبحوا مطربٌن او
نجوم سٌنما.
-----
فً ٌومنا هذا تفقد الفتٌات فً المدن الرٌفٌة اي شعور حقٌقً فً الذات وٌستلبهن التفكٌر فً
الذهاب الى المدٌنة الكبرى وهن مستعدات للقٌام بؤي شًء فً مقابل الحصول على قطعة
معٌنة من الجواهر وبدالمن ان ٌتم توجٌه العالم نحو العدالة ٌ ,تم التركٌز على امور مادٌة
ستصبح فً ؼضون ستة اشهر عدٌمة الفابدة وٌجب استبدالها
----
كل شخص ٌتصرؾ كما لو انه مهم للؽاٌة ,بصرؾ النظر عن االشخاص المهمٌن فعبلًا ,فهم
اكثر تهذٌبا ًا ولٌسوا فً حاجة الى ان ٌبرهنوا اي شً الي كان!
----
----
-----
ؼالبا ما ٌبدل الناس آراءهم عندما ٌفكرون فً القرارات التً ٌحاولون تبنٌها ..فاتخاذ خطوات
معٌنة ٌتطلب الكثٌر من الشجاعة
----
الناس ال ٌقتنعون ابدا ..اذا حصلوا على القلٌل ٌطلبون المزٌد .واذا حصلوا على الكثٌر
فٌستمرون فً طلب المزٌد ..وما ان ٌحصلوا على المزٌد حتى ٌتمنوا لو انه فً وسعهم
السعادة مع القلٌل لكنهم ٌعجزون عن بذلك اقل قدر من الجهد فً ذلك االتجاه
----
ان القوى االربعة التً لطالما سددت خطاها هً :الحب -الموت -السلطة -الزمن ...فنحن
علٌنا ان نحب الن هللا ٌحبنا ,وعلٌنا ان نعً الموت اذا اردنا ان نفهم الحٌاة كما ٌجب ,وعلٌنا
ان نكافح لننمو ونحن نكسب هذا الصراع بدون الوقوع فً فخ السلطة الننا نعرؾ انه ال قٌمة
لمثل هذه السلطة وعلٌنا اخٌراًا ان نقبل ان روحنا الخالدة هً فً هذه اللحظة عالقة فً شبكة
الزمن بكل فرصه ومحدودٌته!
----
----
فً هذا العالم الذي نعٌش فٌه تخنقنا االكاذٌب وٌتم تشجٌعنا على وضع اٌماننا بالعلم بدال من
القٌم الروحانٌة وبؤن نؽذي ارواحنا باالمور التً ٌخبرنا المجتمع انها مهمة بٌنما نحن فً
الواقع نموت ببطء الننا نعرؾ ما ٌحصل من حولنا والننا نجبر على القٌام بامور لم نخطط ابدا
للقٌام بها ونعجز حتى حٌنها عن التخلً عن ذلك كله وتكرٌس اٌامنا ولٌالٌنا للسعادة الحقة ,
للعابلة ,للطبٌعة ,للحب !
----
من الضروري احٌانا القبول بحكم القدر والسماح لبلمور بؤخذ مجراها الخاص وانتظار ان
ٌعود الناس الى رشدهم فً الوقت الذي ٌناسبهم
----
ال ٌوجد ما اسمه الفرصة االولى والوحٌدة ,فالحٌاة توفر دوما فرصة اخرى
----
----
فً افرٌقٌا الوسطى هنالك مرض اسمه النوم وما ٌجب ان نعرفه اٌضا وجود مرض مشابه
ٌصٌب الروح وهو خطر جدا النه التتم مبلحظته فً سن مبكرة ..خذوا مبلحظة به عند اول
اشارة الى البلمبالة او النقص فً الحماسة ! والوقاٌة الوحٌدة من هذا المرض هً فً االدراك
ان الروح تتعذب وتتعذب كثٌرا عندما نجبرها على العٌش على نحو سطحً ..فالروح تحب
كل ما هو جمٌل وعمٌق
-----
علٌك ان تتخلى عن أي شًء آخر النً اتوقع ان اكون مقٌاسك االوحد والحصري
----
علٌنا ان ُن َندد باستعباد رؼبات االنسان ,الننا توقفنا عن استخدام ذكابنا للقٌام بالخٌارات
وسمحنا بدال من ذلك النفسنا بؤن تتبلعب بنا الدعاٌة واالكاذٌب
----
الناس مسجونون داخل عوالمهم االنانٌنة الصؽٌرة ٌ ,ضعون خططا ال تتضمن رفاقهم البشر
وٌإمنون بان كوكب االرض مجرد ارض ٌجب استؽبللها وٌتبعون ؼرابزهم ورؼباتهم وال
ٌهتمون البتة برفاه المجتمع العام
---
---
من منا ٌمكنه القول صادقا اننا ..بعد اكثر من خمس سنوات من الزواج لم نشعر بالرؼبة
بالعثور على شرٌك آخر ؟ من منا ٌمكنه القول صادقا اننا لم نخن عهد الزواج اقله مرة فً
حٌاتنا ..ولو فً مخٌلتنا وحسب ؟ وكم من الرجال والنساء هجروا المنزل بسبب ذلك ثم
اكتشفوا ان الهوى ال ٌستمر وعادوا الى شركاء حٌاتهم الحقٌقٌن ؟ ..قلٌ ٌل من التفكٌر الناضج
وٌتم نسٌان كل شًء إنه امر طبٌعً فً المطلق
كؾ عن التفكٌر فً المجد اآلتً ..سٌؤتً ذلك وحدهاذا قمت بعملك كما ٌجب
----
نحن جمٌعا سواء أأحببنا ذلك ام ال نحمل فً دواخلنا قوة تدمٌرٌة كبٌرة وقد تساءلنا جمٌعا عند
حد ما كٌؾ سٌكون االمر لو اننا اطلقنا العنان الكثر المشاعر كبتا ًا ..اسننتزع حٌاة شخص
آخر!
-----
لقد فهم اخٌر انه ال ٌمكن البحث عن السعادة باي ثمن ..اعطته الحٌاة كل ما فً وسعها ان
تعطٌه ..واخذ ٌدرك فعبل كم انها كانت دوما سخٌة معه ..وهو منذ اآلن وحتى آخر أٌامه
سٌكرس نفسه لنبش الكنوز المخبؤة فً معاناته وٌستمتع بكل لحظة سعادة كما لو انها آخر
لحظة له
-----
تحاول الطبقة االرفع تسوٌق قٌمها ..وٌشتكً االناس العادٌون من الظلم اإللهً ..وٌحسدون
السلطة وتإلمهم رإٌة اآلخرٌن ٌستمتعون ..وال ٌفهمون انه ما من احد ٌستمتع ..وان الجمٌع
قلق وال ٌشعر باألمان وان ما تخفٌه الجواهر والسٌارات والمحفظات المؤلى بالمال لٌس إال
عقد نقص هابلة!!
-----
علمت انه ال فابدة فً محاولة تؽٌر كل ما خربته قرون من الفساد وسوء الحكم ..اال اننً
تؤكدت من امر واحد فحسب ..وهو انه ٌمكن دوما البدء من جدٌد
------
الرجل ذو الكرامة ال ٌقاس بعدد االصدقاء من حوله وهو فً عز نجاحه ..بل بقدرته على
عدم نسٌان أولبك الذٌن ساعدوه عندما كانت حاجته اكبر
----
للحٌاة طرابق عدة فً اختبار ارادة الشخص ..اما من خبلل عدم حصول شًء على االطبلق
..واما بحدوث كل شًء دفعة واحدة
----
----
اذا احببت شخصا حقا ًا علٌك ان تكون مستعدا الن تتركه حراًا
----
كل ما تعرفونه هو نتٌجة خبرة تراكمت على مر سنوات من العمل ..اال ان هذه الحلول
القدٌمة ال تنفع اال اذا طبقت على مشاكل قدٌمة ..اذا اردتم ان تكونوا مبدعٌن فحاولوا ان
تنسوا انكم تملكون هذه الخبرة كلها
----
----
توجد دابما طرٌقة تسمح للسعادة بالدخول ..اال انه على الشرٌكٌن لٌحصل ذلك ان ٌعترفا
بوجود مشاكل ولكن البعض ٌختار الطرٌق االسهل وهو الهروب !
الكتاب الثانً
توٌنبً ونظرٌته التحدي واالستجابة ـ الحضارة اإلسبلمٌة نموذجا -زٌاد عبد الكرٌم النجم -
-----------
الحضارة اإلسبلمٌة هً إحدى الحضارات المتمٌزة التً لعبت دوراًا هاما ًا فً تارٌخ البشرٌة.
كان ذلك بعد أن هضمت وتمثلت المنجزات الفكرٌة والمادٌة للحضارات السابقة علٌها ،وعملت
على صقلها وبلورتها وإؼنابها ،فطورتها وزادت علٌها ،وقدمت للحضارة اإلنسانٌة مادة ؼنٌة
عملت على دفع عملٌة التطور الفكري والمادي خطوات واسعة نحو االرتقاء فً معارج التقدم
الحضاري.
-----
اعتبر "توٌنبً" أن حركة التارٌخ تسٌر على إٌقاع التحدي واالستجابة .وما هذه التحدٌات إال
ظروؾ طبٌعٌة قاسٌة أو ضؽوط بشرٌة خارجٌة ،وعلى إحدى هذه التحدٌات توجد استجابة
ناجحة تقوم بها األقلٌة المبدعة ،بوصفها الفبة القادرة على عملٌة الخلق واإلبداع وصنع
الحضارات ،ولذلك اعتبر توٌنبً أن الظروؾ الصعبة ـ ال السهلة ـ هً التً تستثٌر فً األمم
قٌام الحضارات ،وأن الفبة المبدعة فً أي مجتمع من المجتمعات هً الفبة الوحٌدة التً
تضطلع بمهمة صنع الحضارات ،وأما عامة الناس فما علٌهم إال اقتفاء أثر المبدعٌن
ومحاكاتهم
-----
لقد أضحى لزاما ًا علٌنا بوصفنا أبناء للحضارة اإلسبلمٌة ،إذا ما أردنا النهوض واستعادة
مكانتنا الحضارٌة أن نعٌد قراءة حضارتنا وفق نظرة أكثر موضوعٌة ،نحلل من خبللها
أحداثها ،ونستقرئ جزبٌاتها ،فنحدد كل ما ٌعترٌها من نقابص وسلبٌات فنتجاوزه ،ونفرز كل
ما تتمتع به من إٌجابٌات فنقره ونتمسك به ونبنً علٌه؛ علنا نصل بذلك إلى تقدٌم بعض
الحلول الممكنة للخروج من حالة الركود إلى حالة الحركة ،ومن ثم تجاوز أزماتنا الراهنة
----
الحضارة هً مجموعة األفكار والرإى والقٌم السابدة التً توجه اإلنسان ،والتً تترك
بصماتها وتلقً بظبللها على المنظومة الذهنٌة وأسالٌب وطرق التفكٌر لدى اإلنسان ،وعلى
الدولة والمجتمع ،وهً سمة المجتمع بما ٌحتوٌه من أفكار ومبادئ وعادات وتراثٌات وطبٌعة
الحٌاة من الجهة النظرٌة والفكرٌة والعملٌة الخ ،لذا فالحضارة هً ما ٌحتوٌه اإلنسان من
الثقافة
----
الثقافة هً ذلك المركب الكلً الذي ٌشتمل على المعرفة والمعتقد والفن واألدب والقانون
واألخبلق والعرؾ والقدرات والعادات األخرى التً ٌكتسبها اإلنسان بوصفه عضواًا فً
المجتمع "تاٌلور"
----
من عبلمات اقتراب نهاٌة الدولة ،تجزإها واستقبلل أصحاب الوالٌات بوالٌاتهم ،وتبدأ
باالنفصال والٌات األطراؾ ،حٌث تكون قبضة الدولة علٌها أضعؾ من الوالٌات األقرب
وال بوالٌاته ،فٌشكل دولة قابمة
لمركز الدولة ،وعندما تنحسر سلطة الدولة علٌهاٌ ،ستقل كل ٍل
بذاتها مع عصبٌته وعشٌرته
أطوار الدولة
الطور األول :وهو طور التؤسٌس والظفر بالبؽٌة ،حٌث تكون األمور شركة بٌن الملك وأقطاب
عصبٌته
الطور الثانً :وهو طور االنفراد بالحكم ،وتصفٌة الشركاء األولٌن ،وظهور االستبداد
الطور الثالث :وهو طور الترؾ والتفرغ للبناء والعمران والتفاخر بالمنشآت
الطور الرابع :وهو طور " القنوع والمسالمة والدولة فً هذا الطور تدخل حالة السكون
والتقلٌد وتفقد القدرة على االبداع والتطوٌر
الطور الخامس :وهو طور "اإلسراؾ والتبذٌر " فٌكون صاحب الدولة فً هذا الطور متلفا ًا لما
جمع أولوه فً سبٌل الشهوات والمبلذ والكرم على بطانته وفً مجالسه فٌكون مخربا ًا لما كان
سلفه ٌإسسون ،وهادما ًا لما كانوا ٌبنون
----
إحدى أهم عبلمات (إمارات ) انحبلل الحضارة ،هو تحول األقلٌة المبدعة إلى أقلٌة مستبدة
مسٌطرة ،فتبدأ مرحلة الصراع الداخلً ،والتً تنخر جسد الحضارة من الداخل ،وٌتجلى فً
االضمحبلل الروحً الذي ٌصٌب الفبة المبدعة ،والتً تصبح ؼٌر قادرة على االستجابة
الناجحة للتحدٌات التً تواجه هذه الحضارة ،وعندها ٌقوم عامة الشعب بحجب الثقة عن األقلٌة
المبدعة التً تحولت بسبب عجزها عن اإلبداع ،إلى فبة مستبدة طاؼٌة ،فٌبدأ الشرخ فً
الحضارة بانقسام المجتمع إلى ثبلث فبات :أقلٌة مسٌطرة ،وبرولٌتارٌا داخلٌة ،وبرولٌتارٌا
خارجٌة ،فتدور رحى النزاع بٌن هذه األطراؾ حتى تتفكك الحضارة ،وعندها تدخل
البرولٌتارٌا الخارجٌة على هذه الحضارة المتداعٌة ،فتزٌلها عن الوجود لتبدأ مرحلة جدٌدة
----
إن الشخصٌة النامٌة أو الحضارة ،تسعى إلى أن تصٌر هً نفسها بٌبة نفسها ،وتحدٌا ًا لنفسها،
ومجال عمل لنفسها ،وبعبارة أخرى ،إن مقٌاس النمو هو التقدم فً سبٌل التحقٌق الذاتً،
وٌكون ذلك عن طرٌق المبدعٌن من األفراد ،أو بواسطة الفبة القلٌلة من هإالء القادة الملهمٌن،
إذ تستجٌب لهم األكثرٌة عن طرٌق المحاكاة اآللٌة ( ) mimesisالتً تمثل الطرٌقة الؽالبة فً
عملٌة االنقٌاد االجتماعً .وتقود هذه المحاكاة فً الجماعة البدابٌة إلى حركة سلفٌة تنزع إلى
محاكاة القدماء ،بٌنما هً فً المجتمعات الحضارٌة النامٌة حركة تقدمٌة تإدي إلى محاكاة
الطلٌعة الخبلقة
----
إن الحضارة تنهار بفعل عوامل داخلٌة قبل أن تطؤها أقدام الؽزاة .فمسؤلة انهٌار الحضارة،
إنما تعود إلى أسباب داخلٌة بالدرجة األولى ،وما الؽزو الخارجً إال الضربة القاضٌة التً
تتلقاها حضارة تلفظ أنفاسها األخٌرة
----
عندما تفقد األقلٌة المبدعة طاقاتها اإلبداعٌة ،تنتقل من مرحلة اإلبداع إلى مرحلة التسلط
والقهر ،أي تنتقل ،من مرحلة صنع الحضارات إلى مرحلة صنع اإلمبراطورٌات عبر الجٌوش
والقوة ،لتعوٌض النقص ولفت أنظار الشعب عن المشاكل التً تحدث داخل مجتمعهم إلى
مشكبلت خارجٌة .فتتصلب المواقؾ وتحكم الشعوب بالحدٌد والنار
----
إن الؽزو الخارجً ،فً مرحلة قوة المجتمعٌ ،شكل تحدٌا ًا ٌستثٌر الطاقات اإلبداعٌة الكامنة
فٌه وٌدفعه نحو التطور .أما فً مرحلة تفكك المجتمع فهو الخطوة األخٌرة نحو انهٌاره .فالعلة
إذاًا ال تكمن بالؽزو الخارجً بمقدار ما تكمن باالنهزام الناشا من داخل المجتمع نفسه
----
إن كل فبة مبدعة ،عندما ترٌد أن تنهض بمجتمعها من خبلل األفكار الجدٌدة التً تبدعها،
علٌها أن توجد نظما ًا جدٌدة تتبلءم مع مستوى األفكار الجدٌدة وطبٌعتها ،وبذلك تستطٌع هذه
الفبة المبدعة ،أن تطبق أفكارها وطروحاتها مستفٌد ًاة من آلٌات النظم الجدٌدة التً تبتكرها .إذاًا
ٌجب على الفبة المبدعة التً ترٌد النهوض بمجتمعها أن تبدع أفكاراًا جدٌدة ونظما ًا جدٌدة فً
نفس الوقت .وإذا أخلت فً أحد هذٌن الشرطٌن فإن اإلبداع سٌفقد قٌمته.
----
قد ٌنجح نظام سٌاسً معٌن فً تحقٌق استجابة ناجحة لتحد معٌن ،ولكن هذا النجاح فً التؽلب
على هذا التحدي ،ال ٌستمر بالنسبة لتحدٌات أخرى ،لذلك ٌجب التخلً عن ذلك النظام ،إذا
انتهى دوره ،وإال تحول األمر إلى عبادة لذلك النظام الفانً
-----
إن اعتماد المبدع على ما أبدعه ،وتجاهله لما ٌبدعه ؼٌره ،ولما ٌتفوق به ؼٌره علٌه ،هو نوع
من الطرق السلبٌة لبلستسبلم آلفة اإلبداع
----
وفً مرحلة االنحبللٌ ،سٌطر على الشعوب (الشعور باالبتذال) وهو بدٌل (للشعور باألناقة)
الذي هو سمة الحضارة فً سٌاق نموها وارتقابها .فالشعور بؤناقة األسلوب ،هو نوع من
اعتزاز بالنفس ،والثقة بها ،فالنفس اإلنسانٌة فً هذه الحالة ،تبدع وال تقلد ،وٌظهر هذا الشعور
فً مرحلة ارتقاء الحضارة ،وهو سمة هامة من سمات هذه المرحلة .أما الشعور باالبتذال،
فهو عكس الشعور باألناقة ،وذلك ألن الشعور باالبتذال ٌحدث فً الحضارة المنحلة ،وهذا
الشعور هو نوع من الشعور بالنقص ،مقارنة باآلخرٌن ،لذلك تمٌل الشعوب فً الحضارة
المنحلة إلى تقلٌد اآلخرٌن ،واستعارة أسالٌبهم فً شتى مناحً الحٌاة
----
ملوك الطوابؾ مشؽولون بصؽابر األمور ،حٌث هانت علٌهم مصالح الرعٌة ،وانصرفوا نحو
مصالحهم الذاتٌة وشهواتهم الحسٌة ،متجاهلٌن بذلك اإلرث الحضاري الذي ورثوه عن آبابهم
وأجدادهم ،بل إنهم ذهبوا إلى ما هو أدهى وأمر من ذلك،إذ أصبح البعض منهم ٌستنصر
باألعداء من الخارج على إخوانهم فً الداخل
-----
لم ٌكن تكتٌك الؽرب الدفاعً ـ فً إطاره العام ـ مظهر ضعؾ بقدر ما كان فص ًا
بل رابعا ًا فً
استراتٌجٌة (نصؾ واعٌة ) ،فالؽربٌون لم ٌستهلكوا إال جزءاًا صؽٌراًا من قدراتهم فقط ،إلٌقاؾ
الزحؾ العثمانً ،وبٌنما كانت نصؾ طاقات اإلسبلم مشؽولة بهذه المناوشات المحلٌة على
الحدود ،كان الؽربٌون ٌعببون قواهم للسٌطرة على المحٌط ،لٌصبحوا عن طرٌقه سادة العالم،
لذلك سبق الؽربٌون المسلمٌن فً اكتشاؾ واحتبلل أمٌركا ،ولم ٌكتفوا بذلك فقط ،بل دخلوا
ببلد المسلمٌن فً إندونٌسٌا والهند وإفرٌقٌا االستوابٌة ،وأخٌراًا ،وبعد أن أحاطوا بالعالم
اإلسبلمً من كل جانب ،ورموا شباكهم حوله ،بدإوا هجومهم على عدوهم التقلٌدي فً عرٌنه
األصلً
----
المنطوي ٌفضل االعتزال واالعتكاؾ وٌجد صعوبة فً االختبلط بالناس ،فٌقصر معارفه على
عدد قلٌل منهم وٌتحاشى الصبلت االجتماعٌة ،وٌقابل الؽرباء فً حظر وتحفظ .وهو خجول
شدٌد الحساسٌة لمبلحظات الناسٌ ،جرح شعوره بسهولة ،وهو كثٌر الشك فً نٌات الناس
ودوافعهم ،شدٌد القلق على ما قد ٌؤتً به الؽد من أحداث ومصابب ٌهتم بالتفاصٌل وٌضخم
الصؽابر .متقلب المزاج دون سبب ظاهرٌ .ستسلم ألحبلم الٌقظة وٌكلم نفسه .كثٌر الندم
والتحسر على ما فاتٌ .سرؾ فً مبلحظة صحته ومرضه ومظهره الخارجً .ال ٌعبر عن
عواطفه فً صراحة .وهو إلى جانب هذا دابم التؤمل فً نفسه وتحلٌلهاٌ ،هتم بؤفكاره ومشاعره
أكثر من اهتمامه بالعالم الخارجً .
----
المنبسط ٌقبل على الدنٌا فً حٌوٌة وعنؾ وصراحة ،وٌصافح الحٌاة وجها ًا لوجه ،وٌبلبم
بسرعة بٌن نفسه والمواقؾ الطاربة ،وٌعقد مع الناس صبلت سرٌعة ،فله أصدقاء أقوٌاء
وأعداء أقوٌاء ال ٌحفل بالنقد ،وال ٌهتم كثٌراًا بصحته أو مرضه أو هندامه وال بالتفاصٌل
واألمور الصؽٌرة .وهو ال ٌكتم ما ٌجول فً نفسه من انفعال .وٌفضل المهن التً تتطلب
نشاطا ًا وعمبلًا واشتراكا ًا مع الناس
----
وٌرى "ٌونػ" أن الفرد الذي ٌتعرض لصدمة ماٌ ،فقد توازنه لفترة ما ،ثم قد ٌستجٌب لها
بنوعٌن من االستجابة :األولى :النكوص إلى الماضً ال ستعادته والتمسك به تعوٌضا ًا عن
واقعه المر ،فٌصبح انطوابٌا ًا.
الثانٌة :تقبل هذه الصدمة واالعتراؾ بها ثم محاولة التؽلب علٌها ،فٌكون فً هذه الحالة
انبساطٌا ًا .فالحالة األولى تعتبر استجابة سلبٌة ،الثانٌة إٌجابٌة
----
إن الصراع بٌن المتحمسٌن والمقلدٌن فً العالم اإلسبلمً كان صراعا ًا سعى من خبلله كل
طرؾ إلبادة اآلخر ،ولٌس لبلنتصار علٌه فقط.
---
إن ؼٌاب الروح العلمٌة والتفكٌر الموضوعً ،واالنزالق فً خطر التعمٌم السرٌع ،وإصدار
األحكام القطعٌة ،وعدم مرونة العقل العربً فً التعامل مع األحداث والظواهر التارٌخٌة
المعاصرة ،قد جعلنا ندور فً فلك إشكالٌات النهضة .فمثبلًا أننا لم نتجاوز حتى الٌوم إشكالٌة
األصالة والمعاصرة ،وكؤن الخٌر كله فً طرؾ والشر كله فً الطرؾ اآلخر
----
ظهر على الساحة الفكرٌة أربعة تٌارات فكرٌة ربٌسٌة ،هً التٌار الدٌنً اإلسبلمً ،والتٌار
اللٌبرالً ،والتٌار العلمانً ،والتٌار القومً ،حٌث قدم مفكرو هذه التٌارات توصٌفا ًا لواقع
أمتهم ،ورسموا مشارٌع نهضوٌة ،كل من منظوره ،وفً ضوء المنهج أو اإلٌدٌولوجٌا التً
انطلق منها ،فكانت محاوالت لتقدٌم استجابات ناجحة للتحدٌات الكبٌرة التً كانت تواجه أمتهم،
ولكنها قصرت عن تحقٌق المطلوب
ولقد اتفقت هذه التٌارات األربعة بكل تفرٌعاتها على وجود أزمة فكرٌة وسٌاسٌة ،تجتاح العالم
اإلسبلمً والعربً ،ولكنهم اختلفوا فً تشخٌص أسباب األزمة ،وفً وسابل معالجتها .من هنا
ظهرت الخبلفات بٌن هذه التٌارات المختلفة ،فكل فرٌق ٌتمسك بقٌم ال تتوافق مع اآلخر ،مّما
أدى إلى هٌمنة المنهج السجالً بٌنهم ،وؼاب منهج الحوار والتعاٌش ،وكان من نتابج هذه
الخبلفات التً بلؽت أوجها ،أن أصٌبت الجماهٌر بالٌؤس من الخروج من هذا الوضع المتؤزم.
----
إذا كان أبناء الحضارة العربٌة اإلسبلمٌة الٌوم .ال ٌستؽلون المقومات التً ٌمتلكونها لتحقٌق
األهداؾ الواجب تحقٌقها للنهوض بواقع أمتهم ،والسٌر بها نحو معارج الرقً والتقدم
الحضارٌٌن ،فهذا ال ٌعنً أن المقومات ؼٌر موجودة ،ألن عدم استثمار المقومات ال ٌلؽً
وجودها ،بل هً فقط تحتاج إلى من ٌنقلها من حٌز الوجود بالقوة إلى حٌز الوجود بالفعل.
----
إن الحضارة األوربٌة تحمل فً طٌاتها التناقض بٌن الفكر والعمل ،بٌن أفكار المساواة واإلخاء
والحرٌة التً ورثتها من الثورة الفرنسٌة وبٌن التفرقة العنصرٌة التً تمارسها اآلن بالفعل
والتً تشكل خطراًا علٌها بزٌادة وعً الشعوب الملونة ،هذا بٌنما طابع الحضارة اإلسبلمٌة
اتساق الفكر والعمل بصدد المساواة ،إذ ارتفعت فً أزهى عصورها ،أن ٌصل إلى مراكز
السلطة فٌها الرقٌق والعبٌد
----
إن الفراغ الروحً الذي أوجدته الحضارة الؽربٌة فً مجتمعاتها ،وفً المجتمعات التً وقعت
تحت سٌطرتها العسكرٌة ،قد جعل أبناء تلك المجتمعات المؽلوبةٌ ،تطلعون لملء فراؼهم
الروحً .فكان اإلسبلم هو الدواء الناجع لهم والبدٌل الذي ٌتشوقون إلٌه .حٌث أنهم وجدوا فً
اإلسبلم حلوالًا لمعظم مشكبلتهم الروحٌة واألخبلقٌة فاستطاعوا من خبلله ملء الفجوة الروحٌة
التً أحدثتها الشعوب االستعمارٌة الؽربٌة فً أنفسهم.
----
إن فلسفة التارٌخ ،هً ضرب من ضروب المعرفة ،تبحث فً العوامل األساسٌة المإثرة
والفاعلة فً سٌر الحوادث التارٌخٌة ،كما أنها تبحث فً القوانٌن العامة المسٌطرة على نمو
المجتمعات اإلنسانٌة وتطورها ،وما ٌحدث لها ،وما ٌطرأ علٌها من تؽٌرات وتقلبات عبر
الزمن
----
إن المبدع ال ٌستطٌع أن ٌفعل شٌبا ًا إن لم ٌكن هناك شعب ٌرؼب فً النمو واالرتقاء ،ولدٌه
القابلٌة لبلستجابة ألفكار المبدع وطروحاته
----
إن الفكر بدون تطبٌق عملً هو ثرثرة ،ال طابل منه وكذلك العمل ،بدون فكر ،هو طٌش
وتهور ،والتكامل ٌكمن فً تحقٌق الفكر والعمل معاًا ،ألن الحضارات ال تحلق إال بجناحٌن هما
الفكر والمادة .
----
إنكم تطالبون بحق الٌهود فً العودة إلى فلسطٌن ،بالرؼم من أنه لم ٌكن فً فلسطٌن عام
1935م سكان ٌهود ،ومعاملة الٌهود للعرب فً فلسطٌن مشابهة لمعاملة النازٌة للٌهود فً
أثناء الحرب العالمٌة الثانٌة "توٌنبً"
----
إن جرابم النازٌة ضد الٌهود ،أقل انحطاطا ًا إلى الدرك األسفل من جرابم ضحاٌاها الٌهود ضد
األبرٌاء العرب "توٌنبً"
----
إن الحركة مقلدة متبعة ،ولٌست مخترعة مبتدعة ،لذا ففً حال نجاحها ـ جدالًا ـ لن تزٌد إال فً
كمٌة المصنوعات التً تنتجها اآللة فً المجتمعات الؽربٌة ،بدالًا من أن تطلق شٌبا ًا من الطاقة
المبدعة فً النفس البشرٌة
----
إن الحرب هً نقمة إخفاق الدبلوماسٌة .وإنه لصحٌح أن الحرب حسمت فً بعض األحٌان
المنازعات التً أخفقت الدبلوماسٌة فً حلها ،ولكن ثمن الحسم بالحرب الموت المنتشر
والدمار الكبٌر اللذان ٌإدٌان إلى خلق مشكبلت جدٌدة تعالج فً أؼلب األحوال بالمزٌد من
الحروب التً تفضً من جانبها إلى حروب أخرى كذلك ،وٌظهر لنا التارٌخ أن حسم النزاع
بالحرب نادراًا ما ٌكون مرضٌا ًا وهو لذلك نادراًا ما ٌدوم
----
لقد أضحى العالم العربً واإلسبلمً الٌوم أكبر منتج للنفط ،وٌمتلك أكبر احتٌاطً منه ،كما
أنه ٌتمتع بموقع جؽرافً هام ٌتوسط من خبلله قارات العالم القدٌم (أسٌا وإفرٌقٌا وأوروبا)،
وٌشرؾ على بحار ومحٌطات وٌمتلك أهم الطرق البرٌة والمضابق البحرٌة وخصوصا ًا قناة
السوٌس .ولكن إدارة واستثمار المجتمعات العربٌة واإلسبلمٌة لهذه اإلمكانٌات ضعٌفة ،وال
تتناسب مع حجم إمكانٌاتها ومقدرتها ،ولكن ذلك ال ٌعنً أنها ؼٌر قادرة على االستفادة من
إمكانٌاتها فً المستقبل ،ولكن المسؤلة مرهونة بالدرجة األولى بٌقظة أبناء األمة ونهوضهم من
جدٌد
----
فرانسٌس فوكوٌاما صاحب نظرٌة (صراع األٌدٌولوجٌات ) ـ التً ظهرت فً كتابه (نهاٌة
التارٌخ) الذي صدر فً سنة 1991م ـ فإنه ٌرى من خبلل نظرٌته أن ظهور الحضارات
وانهٌارها،ال ٌعود ألسباب دٌنٌة أو عرقٌة أو أثنٌه أو قومٌة أو طابفٌة ،وإنما تعتمد على طبٌعة
اإلٌدٌولوجٌا التً تقود الدولة أو األمة وحضارتها ،ألن األٌدٌولوجٌا فً نظر فوكوٌاما هً
رمز لكل حضارة ،فإذا كانت األٌدٌولوجٌا مرنة كالدٌمقراطٌة اللٌبرالٌة الحرة القادرة على
توفٌر العدالة والحرٌة والمساواة ،فٌمكن أن تحقق نجاحات باهرة .أما إذا كانت األٌدٌولوجٌا
جامدة دوؼماطٌقٌة متحجرة ترفض أي فكر مناهض ،أو مناوئ لها ،فإن الحضارة سوؾ
تنهار ،لهذا ٌرى فوكوٌاما أن كل األٌدٌولوجٌات الشمولٌة ذات الفكر الواحد ،وذات الطابع
الشمولً ستإول فً النهاٌة إلى السقوط واالنهٌار ،ألنها رمز لكل الدكتاتورٌات فً العالم ،وأن
الدكتاتورٌة هً رمز لكل الظلم والطؽٌان واالنحبلل وتفسخ مإسسات الدولة والمجتمع .وٌرى
فوكوٌاما أن خٌر من ٌمثل اإلٌدٌولوجٌا الدٌمقراطٌة هً أمرٌكا .وٌزعم أنّ هذه اإلٌدٌولوجٌا
ستنتصر فً النهاٌة على كل اإلٌدٌولوجٌات ،وسٌسٌر العالم نحوها عاجبلًا أم أجبلًا.
----
صموبٌل هنتنؽتون فً نظرٌته (صدام الحضارات ) ،فإنه ٌرى أن صدام الحضارات فً العالم
الجدٌد ،لن ٌكون أٌدٌولوجٌا ًا أو اقتصادٌاًا ،وإنما سٌكون ثقافٌا ًا قابما ًا على أساس الدٌن والنسب
والدم والعرق وهو المصدر األساسً لبلنقسام بٌن البشر .كما ٌرى هنتنؽتون أن الصدام بٌن
الحضارات فً التارٌخ قدٌما ًا كان بٌن الملوك واألباطرة ،ومن ثم بٌن الشعوب أو الدول
القومٌة ،ومن ثم بٌن اإلٌدٌولوجٌات ،ولكن بعد انتهاء الحرب الباردة ،نشب الصراع بٌن
الحضارات مع حلول النظام العالمً الجدٌد و(العولمة ) فما ٌهم الناس أوالًا :لٌس المصالح
االقتصادٌة أو السٌاسٌة ،وإنما اإلٌمان بالدٌن والعقٌدة ،والنسب ورابطة الدم ،فذلك هو ما
أصبح ٌجمع الناس برأي هنتنؽتون ،وذلك هو ما ٌحارب من أجله الناس وٌموتون فً سبٌله،
لهذا ٌرى هنتنؽتون أن الدٌن محوري فً العالم الحدٌث ،وربما كان هو القوة المركزٌة التً
تحرك البشر وتحشدهم
----
إن الحضارات البلؼربٌة تعلمنا ،بادئ ذي بدء أن الفرد لٌس مركز كل شًء .وأن فضلها
األعظم ٌرجع إلى أنها تجعلنا نكتشؾ اآلخر وكل اآلخر دون فكرة مبٌته تضمر التنافس
والسٌطرة "روجٌه ؼارودي "
----
إن من شؤن ابتكار مستقبل حقٌقً ،أنه ٌقتضً العثور مجدداًا على جمٌع أبعاد اإلنسان التً
نمت فً الحضارات والثقافات البلؼربٌة .وبهذا الحوار بٌن الحضارات وحده ٌمكن أن ٌولد
مشروع كونً ٌتسق مع اختراع المستقبل .وذلك ابتؽاء أن ٌخترع الجمٌع مستقبل الجمٌع
"روجٌه ؼارودي "
----
أن الصراع المقبل سٌكون صراع حضارات ،وتنبؤ أن القوى الصاعدة والتً ستشكل خطراًا
على الؽرب سٌكون من التحالؾ بٌن الحضارة اإلسبلمٌة والحضارة الكونفوشٌة الصٌنٌة ،وأن
على الؽرب أن ٌستعد للنزال مع الحضارة اإلسبلمٌة ـ إذ هً حضارة معادٌة ـ ومن االستعداد
للصراع المقبل ،تجرٌد المسلمٌن من ((عناصر )) القوة والنهضة منذ اآلن حتى إذا وقع
الصراع تكون قدرات العدو ضعٌفة وتكون تكالٌؾ المواجهة من ثم قلٌلة " .هنتنؽتون"
----
أن الؽرب ٌطمح إلى أن ٌنصب نفسه قاضٌا ًا على جمٌع الحضارات األخرى استناداًا إلى أن
حضارته هً األفضل ،وٌستخدم هذا المبرر للحكم على الشعوب والحضارات األخرى،
وٌنعتها بؤوصاؾ مثل " نامٌة " ومتخلفة وفقا ًا لتشابهها أو اختبلفها مع الحضارة الؽربٌة.
والؽرب برأٌه عارض طارئ وثقافته شوهاء ،فلٌس الؽرب إال طور من أطوار الحضارة
ولٌس أحسنها وال أفضلها وال أكثرها إنسانٌة أو تقدمٌة " روجٌه ؼارودي "
----
إن الحوار ال ٌمكن أن ٌكون إال بٌن أطراؾ متكافبة ،تجمعها رؼبة مشتركة فً التفاهم ،وال
ٌكون نتٌجة ضؽط أو ترؼٌب ،لذلك كان الحوار أعم من االختبلؾ ومن الجدل ،وصار له
معنى حضاري بعٌداًا عن الصراع ،إذ الحوار كلمة تتسع لكل معانً التخاطب والسإال
والجواب
----
إن الكراهٌة ٌمكن قتلها بالحب ألن اإلنسان إذا قابل مقت الحقود بعاطفة الحب ،فإنه سٌزٌل من
صدر عدوه مقته على الفور أما إذا بادله كرها ًا بكره ،فإنه بذلك سٌوسع هوة الخبلؾ ،وٌوسع
ما بٌنهما من بؽض ونفور -الفٌلسوؾ " باروخ سبٌنوزا -
----
إن الحضارات اإلنسانٌة ،إنما تقاس أهمٌتها بمقدار ما تضٌفه إلى البشرٌة من رإى فكرٌة
ومنجزات مادٌة وبمقدار ما تقدم لئلنسانٌة من قٌم أخبلقٌة وتقدمٌة ،وكل ما من شؤنه أن ٌجعل
اإلنسان ٌعٌش حٌاته بوصفه كابنا ًا حضارٌا ًا .وبهذا المعٌار العام تقاس أهمٌة الحضارات ،ومدى
حضورها ووجودها على مسرح التارٌخ اإلنسانً .
----
الكتاب الثالث
عابر سرٌر -احبلم مستؽانمً –
----------------------
-----------------
البد ان ٌإذٌك احد الى حد الكتابة فنحن النكتب الجل احد بل ضده
----------------
انها الحٌاة كل ٌواجهها بما استطاع ! اقصد كل ٌتخلى عن قناعاته حٌث استطاع
---------------
---------------
-------------
اكبر معارضة الي دكتاتور فً العالم هً ان تقرر ان تبتهج
-----------------
انا الذي لم ٌحدث ان التفت الى الخلؾ وال عدت الى سلة المهمبلت بحثا عن شًء سبق ان
القٌته فٌه
------------------
------------------
تلزمك خسارات كبٌرة لتدرك قٌمة ما بقً فً حوزتك لتهون علٌك الفجابع الصؽٌرة وعندها
تدرك ان السعادة اتقان فن االختزال وان تقوم بفرز ما بامكانك ان تتخلص منه وما ٌلزمك لما
بقً من سفر فً الحٌاة ووقتها تكتشؾ ان معظم االشٌاء لٌست ضرورٌة بل هً حمل ٌثقلك
-------------------
انا ارفض امتبلك شًء فكٌؾ اقبل امتبلك شخص ومطالبته بالوفاء االبدي لً بحكم ورقة
ثبوتٌة الاظننً قادر على ان اكون من رعاة الضجر الزوجً فً شراشؾ النفاق
--------------
اتدري ان اجمل شًء فً الحٌاة وفاء مؽلؾ بشهوة واالتعس هو شهوة مكفنة بالوفاء
-------------------
------------
-----------------
----------------
ان االنسا ن الٌموت اال اذا اراد ذلك حقا وان موته العضوي لٌس سوى استجابة لمصلب
نفسً ملح -متشٌنكوؾ-
--------------------
الموت انواع فثمة موتى نوارٌهم التراب واخرون احٌاء نطمرهم فً وحل مخازٌهم
--------------
----------------
فً مجرة الحب من ٌدٌر سٌر الكواكب من ٌبعدها وٌقربها ومن ٌدبر تبلقٌها وتصادمها ومن
ٌطؾء احدها وٌضًء اخر فً سماء حٌاتنا
-------------
-------------
تود لو استطعت البكاء .ال ألنك فً بٌته ،ال ألنكما معا ،ال ألنها أخٌرا جاءت ،ال ألنك تعٌس
وال لكونك سعٌدا ،بل لجمالٌة البكاء أمام شًء فاتن لن ٌتكرر كمصادفة
------------
أألنك هنا ،ال وطن لك وال بٌت ،قررت أن تصبح من نزالء الرواٌة ،ذاهبا الى الكتابة ،كما
ٌذهب كخرون الى الرقص ،نما ٌذهب الكثٌرون الى النساء ،كما ٌذهب األؼبٌاء الى حتفهم؟
أتنازل الموت فً كتاب؟ أم تحتمً من الموت بقلم؟
----
فً الواقع ،لم نكن التقٌنا بعد .لكننً كنت أحب أن أختلق ،مع امرأة ،ذكرٌات ماض لم ٌكن.
----
اإلبداع ولٌد أحاسٌس ودوافع ال شعورٌة وأنت لن تدري أبداًا ،مهما اجتهدت ،ماذا كان ٌعنً
مبدع بلوحة رسمها أو بقصٌدة نظمها
----
رؼم ذلك لم ٌكن فً األمر ما ٌؽرٌبنً ،وال كانت لً رؼبة أن أدخل فً تحد مع الرجال الذٌن
سبقونً إلٌها .فقد كنت على جوعً الجسدي ,رجبلًا انتقابٌا ًا فً حرمانً كما فً متعتً ،أنا
المولع بانحسار الثوب على جسد متوهم ,ما وجدت فً جسدها المكشوؾ مكمن فتنتً.
----
أثناء هدر عمرك فً الوفاء ،علٌك أن تتوقع أن ٌؽدر بك الجسد ،وأنت تتنكر لك أعضاإه .
----
ومخزون األمل الذي ما فتبنا كحٌوانات القطب الشمالً نجمعه تحسبا ًا لمواسم البإس الجلٌدٌة.
ذات جلٌد ..لن ٌسعفك اختباإك تحت الفرو السمٌك لؤلمنٌات .
----
تدري أنك مدٌن فً الماضً للحب وحده بإنجازاتك الفحولٌة الخارقة ،لكن زمن العشق ولى.
خٌباتك السابقة علمتك االحتراس من حب ٌإسس نفسه على كلمة " إلى األبد " .حب بعد آخر،
مات وهمك بحب حد الموت ،حب حتى الموت
----
أنا الذي لم أتقبل فكرة أن ٌكون أحد قد سبقنً إلٌها .كٌؾ لً أن أطمبن إلى امرأة تزرع
----
----
الناس تحسدك دابما ًا على شًء ال ٌستحق الحسد ،ألن متاعهم هو سقط
متاعك .حتى على الؽربة ٌحسدونك ,كؤنما التشرد مكسب وعلٌك أن تدفع ضرٌبته نقداًا وحقداًا
----
الحرب استثمار جٌد ،كٌؾ ال ٌثرون لو لم ٌكن لهم مدخول من الجثث ومصلحة فً إبقاء
اآلخرٌن مشؽولٌن عنهم بمواراة موتاهم .فعندما ال تدور كلة الموت بؤمرهم كانت تدور
لصالحهم .فمن بربك األكثر إرهابا ًا واألكثر تدمٌراًا لهذا الوطن ..الحكومة أم اإلرهابٌون!
----
الفاجعة ..أن تتخلى األشٌاء عنك ،ألنك لم تمتلك شجاعة التخلً عنها .علٌك أال تتفادى
خساراتك .فؤنت ال تؽتنً بؤشٌاء ما لم تفقد أخرى .إنه فن تقدٌر الخسابر التً ال بد منها.
----
----
كنت تزوجت امرأة لتقوم باألشؽال المنزلٌة داخلً ،لتكنس ما خلّفت النساء األخرٌات من
دمار فً حٌاتً ,مستنجداًا بالزواج الوقابً عساه ٌضع متارٌس تجنبنً انزالقات الحٌاة ،وإذ
----
ثمة من ٌنال منك ،بدون أن ٌقصد إٌذاءك ،إنما باستحواذه علٌك حد اإلٌذاء .ثمة من ٌربط
سعادته بحقه فً أن ٌجعلك تعٌساًا ،بحكم أنه شرٌك لحٌاتك ،تشعر أن الحٌاة معه أصبحت موتا ًا
لك ،وال بد من المواجهة ؼٌر الجمٌلة مع شخص لم ٌإذك ،لم ٌخنك ,ولكنه ٌؽتالك ببطا
----
أحٌانا ترٌد أن تستقٌل من دور الزوج الصالح والسعٌد الذي مثلته لسنوات ،تفادٌا ًا منك
للشجارات
والخبلفات .ترٌد أن تتنازل عن أوسكار التمثٌل الذي كان ٌمكن أن تحصل علٌه فً البطولة
الرجالٌة فً فٌلم " الحٌاة الزوجٌة" .ال لقلة حٌلتك ،فؤنت ما زلت قادراًا على مزٌد من
األكاذٌب التً تبتلعها امرأة دون جهد .ولكنك متعب ،والحٌاة أقصر من أن تقضٌها فً حٌاكة
األكاذٌب ،والرعب الٌومً الذي تعٌشه أكبر من أن تزٌد علٌه الخوؾ من زوجتك.
----
----
عندما نراجع حٌاتنا نجد أن أجمل ما حدث لنا كان مصادفة ،وأن الخٌبات الكبرى تؤتً دوما ًا
----
نحن من تسلَّق جبال الوهم ،وحمل أحبلمه ..شعاراته ..مشارٌعه ..كتاباته ..لوحاته ،وصعد
بها الهثا ًا حتى القمة .كٌؾ تدحرجنا بحمولتنا جٌبلًا بعد كخر نحو منحدرات الهزابم؟
من ٌرفع كل الذي وقع منا فً السفح؟
----
أنا نادم ألنً ارتكبت ك ّل تلك البطوالت فً ّ
حق نفسً.
----
فً سعٌنا إلى حبٍّب جدٌد ،دوما ًا نتعثر بجثمان من أحببنا ،بمن قتلناهم حتى نستطٌع مواصلة
الطرٌق نحو ؼٌرهم ،لكؤننا نحتاج جثمانهم جسراًا .ولذا فً ك ّل عثراتنا العاطفٌة ،نقع فً
بخدوش تنكؤ ُ جراح ارتطامنا
ٍل المكان نفسه ،على الصخرة نفسها ،وتنهض أجسادنا مثخن ٍلة
بالحب األول .فبل تهدر وقتك فً نصح العشاق ،للحبّ أخطاء أبدٌة واجبة التكرار!
----
الكتاب الرابع
جحا العربً -محمد رجب النجار–
-----------
الذي ٌؽرس فً أعماق نفوسنا أروع البسمات فبل ٌتزلزل المرء عند مواجهة
المواقؾ الصعبة أو الحرجة أو أمام أعقد األمور وأخطر المشكبلت ,فتتبدد
حٌنبذ الرهبة التً ٌحسها وهو ٌتصارع معها ,األمر الذي ٌعٌد إلٌه التوازن
النفسً ومن ثم التوازن العقلً فٌكون بمقدوره أن ٌتخذ الموقؾ الصحٌح
------
المقصود .بخبلؾ الجنون فانه عبارة عن الخلل فً الوسٌلة والمقصود جمٌعا .
-----
أن جحا شخصٌة ذات واقع تارٌخً ,وان اختلفت اآلراء بعد ذلك حول ما اشتهر به صاحبها
من ذكاء أو ؼباء ...ولم ٌستطع القدماء -من الناحٌة التارٌخٌة -القطع برأي حاسم فً هذا الصدد
-------
إن جحا كان ذا حس فكاهً مشهود .مإمنا بفلسفة الضحك ودوره فً
التؽلب على صعاب الحٌاة ,موهوبا ٌجٌد قول الفكاهة بكل ألوانها المختلفة
قادرا على السخرٌة حتى من نفسه ..وانه حاضر البدٌهة ,سرٌع الخاطر,
---------
اآلداب الشعبٌة ال تنشؤ وال تزدهر وال تعٌش إال فً ظل قدرتها على تحقٌق ما أنٌط بها من
وظابؾ حٌوٌة وعملٌة فً حٌاة الشعوب
---------
فإذا نحن تؤملنا الحٌاة بوصفها صنوفا شتى من المدركات واألحوال المعٌشٌة ,فإننا نبلحظ أن
هذه المدركات واألحوال تنتهً إلى ما نسمٌه بالتجربة .وعلى الرؼم من أن هذه التجارب
ٌتكرر حدوثها كل ٌوم فإنها تظل وحدات متنوعة ,وتظل كل تجربة تدرك
فً كل مرة فً حد ذاتها ,كما أن قٌمتها تعٌش فٌها وحدها ,فإذا حاولنا أن
نخضع هذه التجارب ألحكام عامة ثابتة ,فإننا ال نستطٌع أن نفعل ذلك.
---------------
األمل والواقع.
لم ٌكن جحا مخبوال أو ناقص العقل ,ولكنه كان ٌتناول األمور من
اقرب الزواٌا إلى الحق والواقع ,فٌبدو مناقضا لصنٌع اآلخرٌن الذٌن ال
ٌتصورون الحق قرٌبا و ?دون أبصارهم وبصابرهم إلى بعٌد ,كما انه كان
صرٌحا ؼاٌة الصراحة فً التعبٌر عن نفسه ,ال ٌشؽل باله بؤن اإلطار
االجتماعً كثٌرا ما ٌفرض على الناس أن ٌسكتوا أو ٌرمزوا ,وهذه الصفة
تنطبق على أمثاله ,فهو ٌستسلم دابما لرؼباته فً لحظاتها ,وهذه الفلسفة
ولعلها هً التً جعلت شخصٌته اقرب ما تكون إلى من ٌسقط عنه التكلٌؾ
االجتماعً
--------
--------------
فقد اكتشفت بعبقرٌته"جحا" -أو بعبقرٌة الشعب العربً -أن المؤساة ممكن أن تتحول إلى
ملهاة ,فان موقؾ اإلنسان من أعباء الحٌاة لٌس هو الذي ٌحده الفرق بٌن
البكاء والضحك ,ولكن الزاوٌة النفسٌة هً التً تحدد هذا الفرق ,فاندماج
اإلنسان فً الموقؾ ٌضنٌه وخروجه منه ,وفرجته علٌه ٌسري عنه ,وقد
ٌضحكه ,وهكذا استطاع جحا أن ٌكابد الحٌاة ,وٌضطرب فٌها ,وان ٌخلق
من نفسه شخصا آخر بعٌدا عن األول ٌ ,تفرج علٌه وٌسخر منه .وهكذا
تحولت المآسً عنده إلى طرابؾ وملح تخفؾ عنه ,وتسرى من أفراد الشعب
العربً كله تؤسٌا به
-----------
علٌها والمتندر بها ,والساخر منها -لٌس ذلك فحسب بل دفعته األحداث كذلك -وهو الشعب
العرٌق فً التارٌخ ,والشعب المعلم للحضارة -إلى شعور عمٌق بالحزن لدرجة أضحى معها
الحزن سمة أصٌلة من سمات الشخصٌة العربٌة عامة والمصرٌة خاصة
---------
إن الضحك استجابة لؤللم ال للسرور ,الن مفتاحه هو المواقؾ التً تسبب
--------
--------
--------
للفكاهة والتندر والسخر والتهكم .وتبدأ البلمباالة عادة من فتور الحماس ,
--------
---------
أو لنفوذ أصحابها ,أو لعارض آخر ,وفً هذه الحالة ال مندوحة للساخطٌن
قال "جحا " إذا قدر هللا علٌك أن تكون من أصحاب السلطان فاحرص على أال
ترى وال تسمع وال تفهم وال تحس وال تحكم ,وعلٌك دابما أن تكون فً
مرضاة هذا السلطان بالحق والباطل -فإذا رأٌته راكبا كلبا فقل له :ما أجمل
هذا األسد :وإذا سمعته ٌقول سخفا فقل له :ما أروع هذه اآلٌات المحكمات :
وإذا وجدته ٌرتكب الطٌش والهوس فقل :أنه العدل الذي ٌزن األمور
بالقسطاس ...واعلم أن شجرة النفاق ,إ نما زرعت أول ما زرعت فً ساحة
الملوك والسبلطٌن ...ولٌس أصحاب السلطان وأهل بطانته إال فروع تلك
الشجرة .وإ نما ٌنال الواحد منهم من الحظوة والرضا على قدر ما ٌبذل من
نفاق ,وٌقدم من ملق ,هذه حقٌقة أعرفها -وأفهمها ,ولكن مصٌبتً أنً
كثٌرا ما أنسى
------
سؤله تٌمور ٌوما قاببل :هل تعلم ٌا جحا أن خلفاء بنً العباس كان لكل
منهم لقب اختص به ,فمنهم الموفق باهلل :والمتوكل على هللا ,والمعتصم
باهلل ,والواثق باهلل ,وما شابه ذلك ,فلو كنت أنا واحدا منهم فماذا كان
ٌجب أن أختار من األلقاب فؤجابه جحا على الفورٌ :ا صاحب الجبللة ال
شك بؤنك كنت تدعى بلقب »العٌاذ باهلل
--------
كان جحا مارا فً السوق فجاء رجل من خلفه وصفعه صفعة شدٌدة
فالتفت إلٌه وقال :ما هذا ?..فاعتذر له الصافع بقوله :عفوا ٌا جحا
ظننتك أحد أصحابً الذٌن ال تكلٌؾ بٌنً وبٌنهم ,فلم ٌتركه جحا ورفع
األمر للقاضً وكان الرجل من أصدقاء القاضً .فلما رآه مع جحا وسمع
دعواهما حكم لجحا أن ٌصفعه .فلم ٌرض جحا بذلك .فقال القاضً ما
دمت ؼٌر راض عن هذا الحكم فإننً أحكم بؤن ٌدفع لك عشرة دراهم
جزاء نقدٌا وقال للرجل :اذهب واحضر الدراهم لٌؤخذها جحا .وهكذا
أفسح القاضً المجال لفرار الرجل .فانتظر جحا عدة ساعات على ؼٌر
فابدة .وأدرك عند ذلك أن القاضً خدعه وصرؾ الرجل ,فنظر جحا إلى
القاضً فرآه ؼابصا فً أشؽاله ,فتقدم حتى قاربه وصفعه صفعة قوٌة
وقال :أٌها القاضً أنا مشؽول ,ولٌس عندي وقت لبلنتظار ,فؤرجوك أن
تؤخذ الدراهم متى جاء الرجل ألنً مستعجل
--------
ذهب جحا لٌستحم فً النهر فنزل وترك مبلبسه على الشاطا فسرقها
اللصوص ,فعاد إلى منزله عرٌانا ,وبعد أٌام ذهب إلى النهر ونزل فٌه
م البسه فرآه أصحابه فقالوا له :ما هذا ٌا جحا? فقال :الن تبتل ثٌابً
علً خٌر من أن تكون جافة على ؼٌري
-------
وقع أحد الناس مؽشٌا علٌه :فظن أهله انه مات فؽسلوه وكفنوه
وحملوه على النعش وساروا به ,وفً الطرٌق تنبه الرجل ,فقعد فً النعش,
وصاح :أنا حً لم أمت خلصنً ٌا جحا ,فقال جحا :عجبا أأصدقك وأكذب
--------
الفضولً :انهما ذاهبان بها إلٌك ,فقال جحا :وما الذي ٌهمك أنت ?
-------
-----
ضاع حماره فحلؾ أنه إذا وجده ٌبٌعه بدٌنار ,فلما وجده جاء بقط
وربطه بحبل وربط الحبل فً رقبة الحمار ,وأخرجهما إلى السوق وكان
ٌنادي :من ٌشتري حمارا بدٌنار وقطا بعشرة دنانٌر ?..ولكنً ال أبٌعهما إال
معا!
------
ادعى أنه ولً من أولٌاء هللا فقالوا له ما كرامتك فؤجاب إنً أعرؾ
ما فً قلوبكم ,قالوا :قل ,فقال :إن فً قلوبكم كلكم أنً كذاب ,قالوا
صدقت!
--------
ادعى الوالٌة فقالوا له :ما كرامتك ?..قال :إنً آمر كل شجرة فتجًء
لً وتطٌعنً ,فقالوا له :قل لهذه النخلة أن تجًء إلٌك فقال :تعال أٌتها
النخلة فلم تجًء فكرر ذلك ثبلث مرات ثم قام ومشى فقالوا له :إلى أٌن ٌا
جحا ? ..قال إن األنبٌاء واألولٌاء لٌس عندهم كبر وال ؼرور فان لم تجًء
النخلة إلً فؤنا أذهب إلٌها
--------
قٌل لجحا :إذا طلب منك شخص شٌبا فلماذا ال تعطٌه إٌاه إال فً
----------
أخذ جحا من جاره » حلة « كبٌرة ,وطبخ فٌها ,ثم وضع داخلها »حلة « صؽٌرة
وأعطاه إٌاها ,فقال له :ما هذا ٌا جحا ?..قال :هً بنت »حلتك « ولدتها
عندي ,ثم طلبها مرة ثانٌة وخبؤها فقال له جاره :أٌن »الحلة « قال :ماتت
وهً تلد فقال له :هل تموت »الحلة « فقال جحا :وهل تلد »الحلة «? الذي
---------
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 42
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
قٌل لجحا ٌوما :إن امرأتك تدور كثٌرا ,فقال :لو كان ذلك صحٌحا
-------
قٌل لجحا إن امرأتك قد أضاعت عقلها ,ففكر قلٌبل ثم قال :أنا أعلم
أنه ال عقل لها ,فدعنً أتذكر ٌ ,ا ترى ما الذي أضاعته
--------
جلس جحا مع زوجته لٌتعشى ,وكان من بٌن األكل حساء ساخن جدا.
فشربت زوجته قلٌبل منه ,فؤحرق فمها ,ودمعت عٌناها .فسؤلها جحا عن
سبب ذلك .فقالت له :تذكرت المرحومة أمً فبكٌت ,فتناول جحا قلٌبل من
الحساء ,فؤحرق فمه ,وأدمعت عٌناه .فسؤلته زوجته :وأنتلماذا تدمع عٌناك
اآلن :أبكً على المرحومة أمك التً ولدت لبٌمة مثلك ,وتركتها لشقابً.
------
كان لجحا زوجتان :فؤهدى كل زوجة منهما عقدا -على انفراد-وأمرها إال
تخبر ضرتها ,وفً ٌوم اجتمعتا علٌه وقالتا فً إلحاح :من هً التً تحبها
أكثر من األخرى ? فقال :التً أهدٌتها العقد هً أحب إلً ,فسرت كل
منهما واعتقدت أنها هً المحبوبة
------
كان لجحا امرأتان ,وفً ٌوم جاءتا إلٌه ,و قالت إحداهما :أتحبنً أنا
أكثر أم تلك ? وقالت الثانٌة مثل ذلك ,وتعلقا به ,فحار بٌنهما جحا ,وأجاب
بؤجوبة مبهمة كقوله :أحبكما سواء ,ولكنهما لم تقتنعا ,وضاٌقتاه ,حتى أن
الصؽرى منهما قالت له :لو ؼرقنا ونحن نسبح فً بحٌرة ,وكنت على البر
فؤٌة واحدة تنقذ منا أوال ?..فاضطرب جحا -حاسبا هذا القول حقٌقٌا-
فضاع صوابه ثم التفت إلى امرأته القد ?ة ,وقال لها أظنك تعرفٌن السباحة
---------
قال جحا :لعن هللا من تزوج قبلً ,ومن تزوج بعدي -فسؤلوه
عن السبب قال :الن من تزوج قبلً لم ٌنصحنً ,ومن تزوج بعدي لم
ٌستشرنً.
------
مرت بجحا ٌ-وما -جنازة ومعه ابنه ,وفً الجنازة امرأة تبكً وتقول
مخاطبة زوجها المٌت :اآلن ٌذهبون بك إلى بٌت ال فراش فٌه ,وال ؼطاء وال
وطاء وال خبز وال ماء ,فقال ابنهٌ :ا أبً إلى بٌتنا وهللا ٌذهبون.
------
جاءت امرأة إلى جحا وقالت ٌا سٌدي اقرأ لً هذه الورقة فتناولها
أدام هللا بقاءها ..بعد مزٌد السبلم والتحٌة لرإٌة طلعتكم البهٌة ,صانها
رب البرٌة ,فقاطعته المرأة قابلةٌ :ا سٌدي هذه لٌست خطابا بل كمبٌالة,
--------
تزوج جحا فؤعطى المؤذون أجرة قلٌلة فقال له :هذا قلٌل ٌا جحا ,قال
خذها وسؤعوضها لك عند الطبلق إن شاء هللا!
-----
برٌشك وعرفك ,ثم ال تعرؾ أٌن ذهبت دجاجاتك فً وضح النهار ?..
-------
فلما صاروا أمام الملك ,قالوا :تعالوا نبض ,ومن لم ٌبض فعلٌه أجرة الحمام ,
فصار كل واحد منهم ٌصٌح مثل الدجاجة وٌخرج من تحته بٌضة ,حش
جاء الدور على جحا ,فصاح ودار حولهم مثل الدٌك ,فقال له الملك :ما هذا
------
كان ٌسٌر على شاطا البحٌرة ,فسؤله شٌخ متعبد :إذا أردت االستحمام
فإلى أي جهة أوجه نظري ٌا جحا? وهل أستقبل القبلة أو أستدبرها .فقال
جحا :وجه نظرك إلى حٌث خلعت مبلبسك وإال سرقها اللصوص !
----
قٌل لجحا هل ?كن أن ٌولد مولود لرجل عمره أكثر من مابة سنة إذا
تزوج بشابة ?...فقال جحا :نعم إذا كان له جار فً سن العشرٌن أو الثبلثٌن
-------
-------
قٌل ل "جحا " عد مجانٌن البلد فؤجاب :أن المجانٌن ؼٌر محصورٌن فان
أردت أن أعد لكم العقبلء فانهم قلٌلون
----
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 46
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
سبل جحا -وكان جالسا فً مجلس حاكم بلدته :هل صحٌح ٌا جحا أن
القناعة كنز ال ٌفنى ?..قلت :أجل ,ولكنه كنز ال ٌطعم جابعا ,وال ٌكسو
------
سؤلوا "جحا " عن الطب فقال خبلصه الحكمة هً أن تدفا رجلٌك وتعرض
رأسك للهواء والشمس وتعنى بطعامك وال تكثر منه ,وال تفكر فً همومك
وأحزانك.
----
الكتاب الخامس
االجنحة المتكسرة -جبران خلٌل جبران
--------------------
إنما الزٌجة فً أٌامنا هذه تجارة مضحكة مبكٌة ٌتولى أمورها الفتٌان وآباء الصباٌا ،الفتٌان
ٌربحون فً أكثر المواطن واآلباء ٌخسرون دابماًا ،أما الصباٌا المتنقبلت كالسلع من منزل إلى
آخر فتزول بهجتهن ونظٌر األمتعة العتٌقة ٌصٌر نصٌبهن زاوٌا حٌث الظلمة والفناء البطًء
---------
إن الك ّتاب والشعراء ٌحاولون إدراك حقٌقة المرأة ولكنهم لآلن لم ٌفهموا أسرار قلبها ومخبآت
صدرها ألنهم ٌنظرون إلٌها من وراء نقاب الشهوات فبل ٌرون ؼٌر خطوط جسدها أو
ٌضعونها تحت مكبرات الكره فبل ٌجدون فٌها ؼٌر الضعؾ واالستسبلم
إن المدٌنة الحاضرة قد أنمت مدارك المرأة قلٌبلًا ولكنها أكثرت أوجاعها بتعمٌم مطامع الرجل،
كانت المرأة باألمس خادمة سعٌدة فصارت الٌوم سٌدة تعٌسة ،كانت باألمس عمٌاء تسٌر فً
نور النهار فؤصبحت مبصرة تسٌر فً ظلمة اللٌل .كانت جمٌلة بجهلها فاضلة ببساطتها قوٌة
بضعفها فصارت قبٌحة بتفننها سطحٌة بمداركها بعٌدة عن القلب بمعارفها
------
إن بهرجة األعراس الشرقٌة تصعد بنفوس الفتٌان والصباٌا صعود النسر إلى ما وراء الؽٌوم
ثم تهبط بهم هبوط حجر الرحى إلى أعماق الٌم ،بل هً مثل آثار األقدام على رمال الشاطا ال
تلبث أن تمحوها األمواج.
-----
أي فتى ال ٌذكر الصبٌة األولى التً أبدلت ؼفلة شبٌبته بٌقظة هابلة بلطفها ،جارحة بعذوبتها،
فتاكة بحبلوتها؟ من منا ال ٌذوب حنٌنا ًا إلى تلك الساعة الؽرٌبة التً إذا انتبه فٌها فجؤة رأى
كلٌته قد انقلبت وتحولت ،وأعماقه قد اتسعت وانبسطت وتبطنت بانفعاالت لذٌذة بطل ما فٌها
من مرارة الكتمان ،مستحبة بكل ما ٌكتنفها من الدموع والشوق والسهاد .
---------
أنتم أٌها الناس تذكرون فجر الشبٌبة فرحٌن باسترجاع رسومه ،متؤسفٌن على انقضابه ،أما أنا
فؤذكره مثلما ٌذكر الحر المعتوق جدران سجنه وثقل قٌوده
------
ٌقولون إن الؽباوة مهد الخلود والخلود مرقد الراحة ــ وقد ٌكون ذلك صحٌحا ًا عند الذٌن
ٌولدون أمواتا ًا وٌعٌشون كاألجساد الهامدة الباردة فوق التراب ،ولكن إذا كانت الؽباوة العمٌاء
قاطنة فً جوار العواطؾ المستٌقظة تكون الؽباوة أقصى من الهاوٌة وأمر من الموت
------
للكآبة آٌاد حرٌرٌة المبلمس ،قوٌة األعصاب تقبض على القلوب وتإلمها بالوحدة .فالوحدة
حلٌفة الكآبة كما أنها ألٌفة كل حركة روحٌة
للشبٌبة أجنحة ذات رٌش من الشعر وأعصاب من األوهام ترتفع بالفتٌان إلى ما وراء الؽٌوم
فٌرون الكٌان مؽموراًا بؤشعة متلونة بؤلوان قوس القزح وٌسمعون الحٌاة مرتلة أؼانً المجد
والعظمة ،ولكن تلك األجنحة الشعرٌة ال تلبث أن تمزقها عواصؾ االختبار فٌهبطون إلى عالم
الحقٌقة ــ وعالم الحقٌقة مرآة ؼرٌبة ٌرى فٌها المرء نفسه مصؽرة مشوهة
-----
إن الجمال سر تفهمه أرواحنا وتفرح به وتنمو بتؤثٌراته ،أما أفكارنا فتقؾ أمامه محتارة
محاولة تحدٌده وتجسٌده باأللفاظ ولكنها ال تستطٌع ــ هو سٌال خاؾ عن العٌن ٌتموج بٌن
عواطؾ الناظر وحقٌقة المنظور
----
المحبة هً الحرٌة الوحٌدة فً هذا العالم ألنها ترفع النفس إلى مقام سام ال تبلؽه شرابع البشر
وتقالٌدهم ،وال تسود علٌه نوامٌس الطبٌعة وأحكامها .
----
إن النفس الحزٌنة المتؤلمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور وتشاركها
باإلحساس مثلما ٌستؤنس الؽرٌب بالؽرٌب فً أرض بعٌدة عن وطنٌهما ــ فالقلوب التً تدنٌها
أوجاع الكآبة بعضها مع بعض ال تفرقها بهجة األفراح وبهرجتها ،فرابطة الحزن أقوى فً
النفوس من روابط الؽبطة والسرور؛ والحب الذي تؽسله العٌون بدموعها ٌظل طاهراًا وجمٌبلًا
وخالداًا
-----
إن دمعة واحدة تتلمع عن وجنة شٌخ متجعدة لهً أشد تؤثٌراًا فً النفس من كل ما تهرقه أجفان
الفتٌان.
-----
األعمال التً نحاول الٌوم إخفاءها فً زاوٌا المنازل تتجسم ؼداًا ،وتنتصب فً منعطفات
الشوارع
أنا ال أحب هذا الرجل ألننً أجهله وأنت تعلم أن المحبة والجهالة ال تلتقٌان
-----
هكذا تفرقنا سبل الحٌاة لتذهب بك إلى أمجاد الرجل وتسٌر بً إلى واجبات المرأة
-----
ؼداًا ٌسٌر بك القدر إلى أحضان العابلة المملوءة بالراحة والهدوء .وٌسٌر بً إلى ساحة العالم
حٌث الجهاد والقتال .أنت إلى منزل ٌسعد بجمالك وطهر نفسك .وأنا إلى مكامن أٌام تعذبنً
بؤحزانها وتخٌفنً بؤشباحها .أنت إلى الحٌاة وأنا إلى النزاع .أنت إلى األنس واأللفة وأنا إلى
الوحشة واالنفراد !
-----
إن اللذٌن لم ٌهبهم الحب أجنحة ال ٌستطٌعون أن ٌطٌروا إلى ما وراء الؽٌوم لٌروا ذلك العالم
السحري الذي طافت فٌه روحً
------
إن عذاب النفس بثبات أمام المصاعب والمتاعب لهو أشرؾ من تقهقرها إلى حٌث األمن
والطمؤنٌنة فالفراشة التً تظل مرفرفة حول السراج حتى تحترق هً أسمى من الخلد الذي
ٌعٌش براحة وسبلمة فً نفقه المظلم
-----
إن الرجل ٌشتري المجد والعظمة والشهرة ولكن هً المرأة التً تدفع الثمن
-----
إن المحبة المحدودة تطلب امتبلك المحبوب ،أما المحبة ؼٌر المتناهٌة فبل تطلب ؼٌر ذاتها
------
الكتاب السادس
كتاب قل لً ٌا استاذ -انٌس منصور -
هنالك ثبلثة انواع من الوحدة :وحدة اآله ٌا عٌن ..ووحدة الرؼٌؾ ..ووحدة المدافع !
---------
ان العقل االنسانً الذي هو مصدر النور والحرٌة والحضارة لٌس اال ؼرفة مظلمة ..فالعقل
مصدر النور هو صومعة مظلمة ..كما أن الشمس التً هً مصدر الحٌاة لٌست بها حٌاة
------
صاحب الراي لٌس بالضرورة دوما أن ٌكون صاحب الرإٌة
------
ان الطبلق هو نهاٌة طبٌعٌة لزواج اثنٌن دون سابق معرفة ..وبٌنهما فارق فً السن وهذا
ٌحدث فً القصور الملكٌة و خارج ابواب القصور الملكٌة ..انها طبٌعٌة االنسان
--------
قال محمد عبد الوهاب ..نحن فً عصر اختفى فٌه الجمهور ..فالجمهور هو صانع الذوق ..
وصانع النجاح ..وقد اختفى المطرب اٌضا ًا ..فنحن لم نعد نقول اننا نرٌد ان نسمع ام كلثوم او
عبد الوهاب او عبد الحلٌم ..وانما نقول نرٌد ان نسمع أؼنٌة كذا وكذا ..اي االؼنٌة ولٌس
المطرب
--------
هذه هً لؽة العصر ..ومزاج العصر ..وال بد من ان ننحنً لهذه الموجة حتى تمر !
-----
احٌانا تستؽرقنً احداث الشباب واندهش واخجل منها ..ولكن الخجل معناه :اننً كنت سخٌفا
ولم انتبه الى ذلك
-------
الكتاب السابع
االنسان الحابر بٌن العلم والخرافة -د.عبد المحسن صالح -
-----------------------------------
صحٌح أن اإلنسان كفرد ٌولد
وٌنمو وٌتعلم وٌتزوج وٌهرم ثم ٌموت ,لكن المجتمعات
ال تندثر وال تموت ,فهً دابما تجدد نفسها عن
طرٌق التناسل والتكاثر ,ومن هذا التجدد تؤتً
أجٌال من وراء أجٌال ,وبذلك ٌنتشر النوع ,وٌشتد
عوده فً الزمان والمكان .
---------------
ٌمكن أن ٌعٌش عند هذه الدرجة ) ,كما أنه لم ٌكلم أحدا ولم ٌر أحدا طوال
هذه المدة ,وكان ٌمتنع عن الطعام لمدة ثبلثة أٌام ,فإذا جاءه جاء على هٌبة
وجبة خفٌفة ,أما الماء فقد تكفل به ٌنبوع صؽٌر فً الجهة المقابلة من
الكهؾ ,وبعد مروره بهذا االختبار القاسً ٌ ,خرج من كهفه ,وٌكون مهٌؤ
لتلقً أصول الطرٌقة.
ومن االختبارات القاسٌة والمفزعة التً ٌجب أن ٌمر بها تلمٌذ البلما
اختبار »الروالنج «,وفٌه ٌؤتون بجسد إنسان مضى على موته سبعة أٌام
(وال ندري إن كان الجسد قد تحلل وتعفن بعد هذه األٌام السبعة أم ال ٌزال
على حاله !) ,وعلى ابن الطرٌقة أن ٌرقد على هذه الجثة العارٌة وٌحتضنها ,
ثم ٌضع شفتٌه على شفتٌها ,وعندبذ تعود الجثة إلى الحٌاة ,وتبعث بعد
موتها (هكذا !)وتقوم منتصبة لترقص وتقفز وتدور ,وعلى تلمٌذ البلما أال
ٌدعها تفلت من بٌن ذراعٌه ,وعلٌه أٌضا أن ٌحتفظ دواما بشفتٌه على
شفتٌها ,وبعد فترة قد تقصر أو تطول ,تدفع الجثة الحٌة لسانها داخل فم
من ٌراقصها ,وعندبذ البد أن ٌقضم لسانها ,وبعد برهة تسقط الجثة جثة
هامدة على األرض ,وٌحتفظ ابن الطرٌقة بلسانها ,فهو صك مروره إلى
عالم المعجزات وشفاء األمراض ,ولكن علٌه أن ٌتعلم المزٌد من معلمه ,
لٌصبح مهٌؤ لذلك !
------------------
من الجن ,أو انتقام من اآللهة بسبب ذنوب وأعمال ظالمة ,أو اختبلل فً
طالع النجوم ,أو عدم توافق فً أفبلك البروج ,أو من عمل سحري ضار
أو أي قوى خفٌة أخرى كانت لها فً خٌاله مفاهٌم شتى ...والؽرٌب أن هذه
االعتقادات القد ٌمة ال تزال تعشش حتى اآلن فً عقول كثٌر من الناس...
لٌس فقط فً أوطاننا العربٌة ,ولكننالمسناها فً الشرق والؽرب أٌضا ًا
-----------
إن جن القرآن ؼٌر جن اإلنسان ,ونعنً بذلك أن
الجن الذي ٌزعمون تحضٌره وتسخٌره ,وإحضار الشًء من ال شًء ,كل
هذا إ نما هو شعوذة حقٌقٌة ترتكب باسم الدٌن ,والدٌن منها بريء ...فهو
دٌن العقل والحكمة والموعظة الحسنة ,ال دٌن هإالء المشعوذٌن الذٌن
ٌضحكون به على عباد هللا الطٌبٌن !
-------------
أن اإلبر الصٌنٌة ال تستخدم فً العبلج كما ٌشاع ,
ولكنها وسٌلة من وسابل التؽلب على األلم الذي ٌصاحب المرض ...أي أنها
تخدٌر مإقت ,ال عبلج ناجع ,ومن هنا وجب التنوٌه والتحذٌر من هذا
الخطؤ الشابع ,حتى ال ٌجري المرضى وراء سراب خادع.
-------------
حكماء الصٌن أن الكون ٌسٌر على هدي قوتٌن هما :الٌن Yinو ٌانج Yang .
فً هذا االعتقاد األسطوري تمثل العنصر األنثوي " الٌن " ,وتتمٌز
بصفات سالبة ,فً حٌن أن »ٌانج « ٌمثل العنصر الذكري ,وذو صفات موجبة ,
وهاتان القوتان الكونٌتان تمتزجان بطرٌقة أو بؤخرى فً كل من الذكر
واألنثى ,وٌسرٌان خبلل 12قناة أو برجا ,ومن كل قناة ٌتفرع 30فرعا ,
-----------
إن فكرة اإلبر الصٌنٌة قد نشؤت عن قصة قد ٌمة
تذكر أن جندٌا صٌنٌا كان ٌعٌش هناك منذ ثبلثة آالؾ عام ,ثم أصٌب
بسهم استقر فً جسده ,فبلحظ أن دخول السهم فً منطقة ,قد أحدث ما
ٌشبه التخدٌر أو فقدان الحس فً منطقة أخرى !
وبعد سنٌن طوٌلة ٌجًء أحد الحكماء ,وٌستمع إلى هذه القصة الؽرٌبة ,
وٌحاول أن ٌؤخذها مؤخذ التجربة ,فٌجربها باإلبر ال بالسهام ,وٌقال إن
الفكرة اشتؽلت ,ثم تطورت وأصبحت وسٌلة من وسابل »العبلج « التً انتقلت
عبر أجٌال طوٌلة ,حتى وصلت إلٌنا بهذه الصورة
------------
ما نرٌد أن نصل إلٌه أن ما ٌتردد بٌن الناس عن معجزات اإلبر الصٌنٌة
وسحرها ,ثم قولهم بعجز العلماء عن فهم هذا اللؽز وتقٌٌمه ,لٌس له ما
ٌبرره ...فحقٌقة هذه اإلبر أنها ال تستخدم على اإلطبلق كطرٌقة من طرق
العبلج ,بل هً تنفع فً تخفٌؾ بعض اآلالم عند بعض الناس ,وقد ٌتؤتى
ذلك من االعتقاد فً جدواها ,أو باإلٌحاء وما شابه ذلك.
-------------
فالتنوٌم ظاهرة معترؾ
بها علمٌا ,وأحٌانا ما تستخدم فً المجاالت الطبٌة والنفسٌة ,لكنها مع
ذلك ال تبلقً ترحٌبا فً األوساط العلمٌة ,ألن هذا المجال قد انتقل من
دابرة البحث العلمً إلى المسارح ,وشاع فً أوساط الدجالٌن والمشعوذٌن ,
وهو ما أسموه بالتنوٌم المؽناطٌسً ,مع أنه ال ٌنتمً للمؽناطٌسٌة من
قرٌب أو بعٌد ,بل جاءت التسمٌة هكذا نتٌجة لزعم خرافً خاطا ,بل إن
التنوٌم نوع من اإلٌحاء والسٌطرة على الوعً اإلنسانً تحت ظروؾ خاصة ,
لكن البعض اتخذه وسٌلة لقراءة الؽٌب ,وشفاء األمراض ,والكشؾ عن
المسروقات ...إلى آخر هذه االدعاءات التً ال تجوز إال على أصحاب العقول
الضعٌفة !
----------------------
ما نود أن نرمً إلٌه هنا أن منهج البحث العلمً الذي نمارسه فً
معاملنا وجامعاتنا ٌحتم علٌنا أن نتحرى الدقة فً كل ما ٌقال ,خاصة إذا
كان خارجا عن نطاق العقل
---------
الحكاٌات التً ٌرددها الناس عن معجزات اآلخرٌن كثٌرة جدا ,لكن
أحدا لم ٌكلؾ نفسه ولو مرة واحدة ,بتحري الحقٌقة ,ولو فعل بشًء من
ذكاء ,لعرؾ مواطن الخداع !
---------
العلم أشبه بالدٌن ,فؤحٌانا ما ترتكب الموبقات والخطاٌا باسم
الدٌن ,أو تحت ستار الدٌن ,وعلى أٌدي أدعٌاء الدٌن ...وقد ٌنحشر أٌضا
فً زمرة أهل العلم من لٌسوا منهم ,وباسم العلم قد ٌمتهنون محراب العلم ,
وٌدنسون مقدساته ,ثم ٌؤتً بعض الكتاب والصحافٌٌن وٌضفون على هإالء
المخادعٌن صفة كبار العلماء برؼم أنهم أدعٌاء علم لٌس إال !
--------
أن العلم إذا دخل من
الباب ,قفزت الخرافات هاربة من النوافذ ,
--------
على حسب
إحصابٌات ملفات إدارة حرس السواحل فإن مثلث برمودا ٌعتبر من أكثر
المناطق فً العالم حركة وازدحاما ,إذ ٌنطلق على سطح مٌاهه أكثر من 150
الضبٌل للؽاٌة من السفن التً تؽرق سنوٌا فً هذه المنطقة (ما بٌن 6 - 4
على حسب آخر إحصاء ) ٌ ,شٌر إلى عدم وجود قوى خفٌة مزعومة تخطؾ
السفن ,وتستولً على المتاع ,وتسبً الناس !
--------
لكن المؤساة قد تصل إلى ذروتها عندما نعرؾ أن نسبة ال بؤس بها من
العلماء المتخصصٌن فً معاهد البحوث والجامعات ٌعتقدون فٌما ٌعتقد
فٌه عامة الناس ,وكؤنما هم نبذوا معادالتهم ونظرٌاتهم وقوانٌنهم ,وتركوها
وراءهم فً معاملهم
-------
الكتاب الثامن
لمحات منه -مرسٌل شحوارو
إستثناب ًٌ أنت ..ألننً معك فقط أُلقً جانبا ًا الكتٌب الذي جمعت فٌه خبراتً وخبلصة حٌاة من
هم حولً وجمٌع قواعد السلوك التً أحفظها ؼٌبٌا ًا ..ألنشؽل بقراءتك أنت
-----------
أكثر ما أفخر به بصدق هو قدرة قلبً الصؽٌر على احتواء حب شخص مثلك
----------
---------
أرجوك خذ ماشبت منً ..ولكن أعد لً صوتً ..فؤنا اخاؾ اإلختناق بحروفً العالقة على
الطرٌق إلٌك
--------
-------
بالقوة ذاتها التً أعشق ثقتك بً ..أكرهُ ثقتك بقدرتً على مسامحتك
-------
ادرك ان اقتبلعك من االعماق موجع موجع ..واننً وانا أستؤصل حبك سؤخسر معه بعضا ًا
من ذاكرتً وكثٌراًا من روحً ..لكنً احتاج ان أشفى منك كً أنقذ ما تبقى من كبرٌابً
-------
-------
------
كنت استطٌع البقاء على إخبلصً لك ..لكنًٌ كنت حٌنها سؤخون الحٌاة
------
ٌا أٌها الرجل الرابع حتى فً ؼٌابه ..ال لشًء أحبك إال ألنك أنت
-----
مجانا ًا أحبك ولست أنتظر ان تسرق من تزاحم ٌومك وقتا ًا لتبحث فٌه عن كلمات إلرضابً
----
كثٌرة كلمات الؽزل حولً ...ومع هذا صمتك ٌؽنٌنً عنها جمٌعا ًا
------
-------
إرقص الن الرقص ٌجعلك حراًا ...إرقص الن الرقص أمضى من الكلمات تعبٌراًا واصدق من
الحروؾ وأوس ُع أُفقا ًا
-----
-----
أرجوك ال تعتقد اننً أخاؾ االخفاق فً عبلقتً معك ! ..سٌدي أفخر أن أفشل معك على أن
أفشل مع آخر
لن أقول لك كم أحبك ...ال ألننً لست أحبك بما ٌكفً بل ألننً أحبك أكثر مما ٌكفً
------
ما إن تطل مجدداًا حتى ٌتنافر حضورك مع ذكابً ..فتهرب بدٌهتً إلى أقاصً األرض
ألحبك بكل ؼباء
-----
تستفزنً ضجٌج فكرة " أننً أحببتك لسنتٌن واحتضنت حتى سواد ظلك ولما رحلت لم تلتفت
حتى لتدرك ؼٌابً"
----
الكتاب التاسع
الذكاء العاطفً -دانٌٌل جولمان –
-----------------------------------
إن كل عاطفة من عواطفنا توفر استعدادا متمٌزا للقٌام بفعل ما ,وكل منها
ٌرشدنا إلى اتجاه أثبت فعالٌة للتعامل مع تحدٌات الحٌاة ا لمتجددة
-------------
فً حالة الؽضب ٌ :تدفق الدم إلى الٌدٌن لٌجعلهما قادرتٌن بصورة
أسهل على القبض على سبلح أو ضرب عدو .وتتسارع ضربات القلب ,
وتندفع دفقة من الهرمونات مثل هرمون »األدرٌنالٌن فٌتولد كم من الطاقة
القوٌة تكفً القٌام بعمل عنٌؾ.
-وفً حالة الخوؾٌ :ندفع الدم إلى أكبر العضبلت حجما ,مثل عضبلت
الساقٌن فٌسهل الهرب ,وٌصبح الوجه أبٌض اللون شاحبا ألن الدم ٌهرب
منه ( ..وٌشعر الخابؾ بؤن دمه ٌجري باردا فً عروقه) ,وٌتجمد الجسم
فً الوقت نفسه ولو للحظة واحدة مما ٌسمح له بوقت ٌستطٌع فٌه
تقدٌر ما إذا كان االختفاء هو رد الفعل األفضل .وتثٌر دوابر المخ الكهربٌة
مراكز االنفعاالت فً الدماغ ,فتبعث فٌضا من الهرمونات التً تجعل الجسم
فً حالة ٌقظة تامة تسمح له بؤن ٌكون على حافة االستعداد للقٌام بفعل
ما ,وتركٌز انتباهه على الخطر ا لماثل أمامه حٌث ٌختار االستجابة ا لمناسبة
للقٌام بها
ومن بٌن التؽٌرات البٌولوجٌة األساسٌة فً اإلحساس »بالسعادة « حدوث
نشاط متزاٌد فً مركز بالمخ ٌثبط المشاعر السلبٌة ,مع تنمٌة الطاقة
المتزاٌدة المتاحة فً هذا المركز ,فضبل عن تهدبة كل ما ٌولد أفكارا مإرقة.
وال ٌحدث مع هذه التؽٌرات تحول فسٌولوجً خاص ٌحول دون الهدوء
الذي ٌجعل الجسم ٌشفى سرٌعا من اإلثارة البٌولوجٌة الناتجة عن االنفعاالت
المزعجة .وهذه الحالة تحقق للجسم راحة عامة واستعدادا وحماسة للقٌام
بؤي مهمة ,وبذل أي جهد لتحقٌق أهداؾ عظٌمة ومتنوعة.
والحب والمشاعر الرقٌقة ,واإلشباع الجنسً تستتبع جمٌعا إثارة الجهاز
العصبً الباراسمبتاوي ,وهو النقٌض الفسٌولوجً لحشد الجسم (الضرب
أو الهرب ) فً حالة الؽضب أو الخوؾ .أما النموذج الباراسمبتاوي الذي
ٌطلق علٌه االستجابة ا لمسترخٌة فهو مجموعة من ردود الفعل تشمل
الجسم كله ,وتولد حالة من الهدوء والرضا ,وتسهل التعاون مع اآلخرٌن
وفً حالة الدهشة :ترفع الحواجب لتسمح بنظرة شاملة أوسع ,وتسمح
بدخول مزٌد من الضوء إلى الشبكٌة .وهذا ٌوفر مزٌدا من المعلومات حول
ما حدث دون توقع وأثار الدهشة ,وٌكشؾ حقٌقة ما ٌجري بالضبط ,مما
ٌساعد على اختٌار أفضل فعل مناسب للموقؾ.
ثمة تماثل فً العالم كله فً التعبٌر عن االشمبزاز ,بالتماثل نفسه
للرسالة التً تثٌره كشًء كرٌه الطعم أو الرابحة أو ما شابه ذلك ٌ ,تمثل
فً تعبٌر الوجه ,حٌث تتحور الشفة العلٌا إلى جانب من الفم ,بٌنما ٌتجمد
األنؾ قلٌبل كما الحظ داروٌن لؽلق فتحتً األنؾ ضد الرابحة الكرٌهة
أو حٌن ل ْفظ طعام فاسد.
أما الوظٌفة الربٌسٌة للحزن فهً مساعدة الحزٌن على التوافق النفسً
فً حالة فقدان شخص عزٌز ,كؤحد أقربابه ,أو إصابته بخٌبة أمل كبٌرة.
والحزن ٌإدي إلى هبوط فً الطاقة وفً الحماسة لممارسة األنشطة
الحٌاتٌة ,وخاصة فً مجاالت اللهو والتروٌح عن النفس ,فٌما ٌعمق تراجع
النشاط والشعور بالحزن الذي ٌقترب من االكتباب ...وٌبطا من عملٌة
التمثٌل الؽذابً فً الجسم .هذا االنسحاب الذاتً ٌخلق فرصة التفجع
على الفقٌد ,أو الشعور باألمل المحبط ,وما ٌترتب علٌه فً حٌاة الحزٌن
لٌخطط لبداٌة جدٌدة ح ٌن ٌسترد قدراته .وح ٌن ٌفقد الشخص الحزٌن ,
أو الشدٌد الحساسٌة نشاطه وقدراته ,نجده ٌعزل نفسه فً بٌته ,حٌث
ٌشعر باألمان .
----------------
هذان العقبلن العاطفً والمنطقً ٌقومان معا فً تناؼم دقٌق دابما
بتضافر نظامٌهما المختلفٌن جدا فً المعرفة بقٌادة حٌاتنا .ذلك ألن هناك
توازنا قابما بٌن العقل العاطفً ,والعقل المنطقً .العاطفة تؽذي وتزود
عملٌات العقل المنطقً بالمعلومات ,بٌنما ٌعمل العقل المنطقً على تنقٌة
مدخبلت العقل العاطفً ,وأحٌانا ٌعترض علٌها .ومع ذلك ٌظل كل من
العقل ٌن ملكت ٌن شبه مستقلت ٌ,ن كل منهما كما سنرى ٌعكس عملٌة
متمٌزة ,لكنهما مترابطتان فً دوابر المخ العصبٌة
--------------------
كتب »آرازموس « أحد أنصار النزعة اإلنسانٌة فً القرن
السادس عشر ,بؤسلوب تهكمً حول هذا التوتر ب ن العقل والعاطفة :
( ...منح جوبتر كبٌر اآللهة العاطفة درجة تفوق أكبر كثٌرا من العقل ,
تقدر ب ( 24الى .) 1وضع أمام قوة العقل الوحٌدة ,قوتٌن تتسمان باالستبداد
----------------
»الحٌاة كومٌدٌا لمن
ٌفكرون ...وتراجٌدٌا لمن
ٌشعرون «
-------------------
وبٌّن بحث آخر ,أننا فً أول جزء من ألؾ جزء من الثانٌة من فهمنا
لشًء ما ,ال نكون ؼٌر واعٌن لهذا الفهم فقط ,بل نقرر إذا كنا نحبه أم ال ,
إذ ٌوفر لنا »البلوعً المعرفً « Cognitive unconciousلٌس فقط معرفة هوٌة
ما نرى ,بل رأٌنا فٌه أٌضا .فعواطفنا لها عقل خاص بها ,عقل ٌحمل
أفكارا مستقلة تماما عن العقل المنطقً.
------------------------
أن المخ ٌحتوي على جهازٌن للذاكرة :جهاز ذاكرة
خاص بالوقابع العادٌة ,وجهاز ثان خاص بالوقابع ا لمشحونة عاطفٌا
--------------------
فقد ٌفشل الشخص البلمع
بٌننا من حٌث الذكاء ,وٌخفق فً حٌاته ,نتٌجة عدم سٌطرته على انفعاالته
ودوافعه الجامحة
-----------------
الذكاء االنفعالً أو العاطفً «,مثل :أن تكون قادرا على حث
نفسك على االستمرار فً مواجهة اإلحباطات ,والتحكم فً النزوات ,وتؤجٌل
إحساسك بإشباع النفس وإرضابها ,والقدرة على تنظٌم حالتك النفسٌة ,
ومنع األسى أو األلم من شل قدرتك على التفكٌر ,وأن تكون قادرا على
التعاطؾ والشعور باألمل
------------------
فً تحدٌده األساسً للذكاء العاطفً ,الذي اتسع لٌشمل خمسة مجاالت
أساسٌة:
تنبنً على الوعً بالذات .وهً القدرة على تهدبة النفس ,والتخلص من القلق الجامح ,
والتهجم ,وسرعة االستثارة ,
ونتابج الفشل مع هذه ا لمهارات العاطفٌة األساسٌة .إن َمنْ ٌفتقرون إلى
هذه ا لمقدرة ٌ ,ظل كل منهم فً حالة عراك مستمر مع الشعور بالكآبة ,أما
َمنْ ٌتمتعون بها فهم ٌنهضون من كبوات الحٌاة وتقلباتها بسرعة أكبر.
3تحفٌز النفس :أي توجٌه العواطؾ فً خدمة هدؾ ما أمر مهم ٌعمل على تحفٌز النفس
وانتباهها ,
وعلى التفوق واإلبداع أٌضا .ذلك ألن التحكم فً االنفعاالت ممعنى تؤجٌل
اإلشباع ووقؾ الدوافع المكبوتة التً ال تقاوم ,أساس مهم لكل إنجاز ,وكذلك
القدرة على االنؽماس فً تدفق العواطؾ ح ٌن ٌستلزم ذلك التوصل إلى
أعلى أداء .ونحن نجد أن إنتاج األشخاص المتمتع ٌن بهذه المهارة العاطفٌة ,
على أعلى مستوى من األداء كما أنهم ٌتمتعون بالفاعلٌة فً كل ما ٌعهد به
إلٌهم.
وهو مقدرة أخرى تتؤسس على الوعً باالنفعاالت ,إنه »مهارة إنسانٌة «
جوهرٌة بحق .فاألشخاص الذٌن ٌتمتعون مملكة التقمص الوجدانً ٌكونون أكثر
قدرة على التقاط اإلشارات االجتماعٌة التً تدل على أن هناك من ٌحتاج
إلٌهم ,وهذا ٌجعلهم أكثر استعدادا ألن ٌتولوا ا لمهمة التً تتطلب رعاٌة مثل
مهن التعلٌم ,والتجارة ,واإلدارة.
5توجٌه العبلقات اإلنسانٌة :إن فن العبلقات بٌن البشر هو فً معظمه
وللحٌاة بالنسبة لهن معنى .هن أٌضا مثل الرجال ,اجتماعٌات ؼٌر
متحفظات ( ,بل أكثر من ذلك فقد ٌندمن بعد ثوراتهن االنفعالٌة على
صراحتهن ) .كما أنهن أٌضا ٌستطعن التكٌؾ مع الضؽوط النفسٌة ,ومن
السهل توازنهن االجتماعً وتكوٌن عبلقات جدٌدة .وعندما ٌمزحن وٌهرجن
ٌشعرن بالراحة ,فهن تلقابٌات ,ومتفتحات على الخبرة الحسٌة .وعلى
خبلؾ النساء ذوات معامل الذكاء ا لمرتفع ,من النادر أن ٌشعرن بالذنب أو
القلق ,وال ٌستؽرقن فً التؤمل.
---------------------
الوعً الذاتً بإٌجاز » أن نكون مدرك ٌن لحالتنا النفسٌة
وتفكٌرنا بالنسبة لهذه الحالة ا لمزاجٌة نفسها «,وفقا لقول »چون ماٌر
« العالم السٌكولوجً بجامعة هامبشٌر
-----------------
واكتشؾ »ماٌر « أن الناس ٌمٌلون إلى اتباع أسالٌب متمٌزة للعناٌة
بعواطفهم والتعامل معها :
-الوعً بالنفس :إن أولبك البشر الذٌن ٌدركون حالتهم النفسٌة فً
أثناء معاٌشتها ,عندهم بصورة متفهمة بعض الحنكة فٌما ٌخص حٌاتهم
االنفعالٌة .و ٌمثل إدراكهم الواضح النفعاالتهم أساسا لسماتهم الشخصٌة .
هم شخصٌات استقبللٌة ,واثقة من إمكاناتها ,وٌتمتعون بصحة نفسة جٌدة ,
و ٌمٌلون أٌضا إلى النظر للحٌاة نظرة إٌجابٌة .وعندما ٌتكدر مزاجهم ال
ٌجترونها وال تستبد بؤفكارهم ,هم أٌضا قادرون على الخروج من مزاجهم
السٌا فً أسرع وقت ممكن .باختصار ,تساعدهم عقبلنٌتهم على إدارة
عواطفهم وانفعاالتهم .
-الؽارقون فً انفعاالتهم :هإالء األشخاص هم َمنْ ٌشعرون ؼالبا
بؤنهم ؼارقون فً انفعاالتهم ,عاجزون عن الخروج منها ,وكؤن حالتهم
النفسٌة قد تملكتهم تماما .هم أٌضا متقلبو المزاج ,ؼٌر مدركٌن تماما
لمشاعرهم إلى الدرجة التً ٌضٌعون فٌها وٌتوهون عن أهدافهم إلى حد
ما ,ومن ثم فهم قلٌبل ما ٌحاولون الهرب من حالتهم النفسٌة السٌبة ,كما
ٌشعرون بعجزهم عن التحكم فً حٌاتهم العاطفٌة .إنهم أناس مؽلوبون
على أمرهم ,فاقدو السٌطرة على عواطفهم.
-المتقبلون لمشاعرهم :هإالء على الرؼم من وضوح رإٌتهم بالنسبة
لمشاعرهم ,فإنهم ٌمٌلون لتقبل حالتهم النفسٌة ,دون محاولة تؽٌٌرها ,
وٌبدو أن هناك مجموعت ٌن من المتقبلٌن لمشاعرهم :المجموعة األولى ,تشمل
من هم عادة فً حالة مزاجٌة جٌدة ,ومن ثم لٌس لدٌهم دافع لتؽٌٌرها.
والمجموعة الثانٌة تشمل من لهم رإٌة واضحة لحالتهم النفسٌة ,ومع ذلك
فحٌن ٌتعرضون لحالة نفسٌة سٌبة ٌ ,تقبلونها كؤمر واقع ,وال ٌفعلون أي
شًء لتؽٌٌرها على الرؼم من اكتبابهم .وهذا النموذج من المتقبلٌن ٌدخل
فً إطار المكتببٌن الذٌن استكانوا للٌؤس.
إذا استطعت أن تجد كلمات لما تشعر به ,فؤنت نفسك -هنري روث -
--------
وقد تبٌن فً بعض الدراسات ,أن »العبلج بالمعرفة « الذي ٌهدؾ إلى
تؽٌٌر هذه النماذج من التفكٌر ٌ ,كافا عبلج االكتباب اإلكلٌنٌكً الخفٌؾ
بالعقاقٌر ,بل ٌتفوق علٌه فً منع عودة هذا االكتباب .هناك خطتان فاعلتان
فً هذه المعركة على وجه الخصوص :األولى أن تتعلم كٌؾ تتحدى األفكار
المستقرة فً مركز االجترار ,وتتساءل عن صحتها وفعالٌتها ,وتفكر فً
بدابل أكثر إٌجابٌة .والخطة األخرى هً تنظٌم جدول مقصود للقٌام
بؤحداث سارة جذابة تصرؾ الذهن عن األفكار االكتبابٌة.
------------------
هناك أٌضا عامل فعال ٌساعد على التخلص من االكتباب ,وهو مساعدة
اآلخرٌن .و مما أن االكتباب ٌؽذي اجترار األفكار واالنؽماس الكامل فً
النفس ,نجد أن مساعدة اآلخرٌن ,تؤخذنا بعٌدا عن هذا االنهماك فً
أنفسنا فقط ,بتعاطفنا مع ؼٌرنا ممن ٌتعذبون بهمومهم الخاصة .فاالنشؽال
بعمل تطوعً ,مثل تدرٌب مجموعة صؽٌرة ,أو أن تكون ممنزلة أخ أكبر ,أو
أن تطعم ا لمشردٌن ٌنن ال مؤوى لهم ,من أقوى الوسابل لنقل الحالة النفسٌة
إلى حالة أخرى مختلفة ,كما جاء فً دراسة »تاٌس « وإن كانت من أكثر
الوسابل ندرة.
وأخٌرا ,هناك أٌضا بعض الناس الذٌن ٌجدون فً اللجوء إلى قوة
ؼامضة ,راحة ألحزانهم .فإذا كنت متدٌنا جدا ,فإن الصبلة تنجح فً كل
الحاالت ,وخاصة مع االكتباب.
-----------------------
ولنتؤمل أٌضا من ناحٌة أخرى الدور الذي ٌلعبه الدفاع اإلٌجابً ,
واستمرار ا لمشاعر المتحمسة ,واإلحساس بالثقة فً تحقٌق اإلنجازات .
فقد أظهرت الدراسات التً أجرٌت عن األلعاب األولٌمبٌة ,وعن الموسٌقٌٌن
العا لمٌٌن وأعظم أبطال الشطرنج ,أنهم جمٌعا ٌشتركون فً صفة واحدة
هً قدرتهم على تحفٌز أنفسهم لمواصلة التدرٌبات المنتظمة ببل هوادة.
ومع الزٌادة الثابتة التً تتطلبها درجة التفوق ,لمن ٌرٌد الوصول إلى المستوى
العالمً ٌ ,نبؽً أن تبدأ هذه التدرٌبات الشاقة المنتظمة منذ الطفولة .ولنتؤمل
الوقابع التالٌة:
أولٌمبٌاد 1992 ,عددا من مرات الؽطس ٌساوي عدد المرات التً أداها
فرٌق الؽطس األمرٌكً البالػ أفراده من العمر عشرٌن عاما .فقد بدأ
أفراد فرٌق الؽطس الصٌنً التدرٌب منذ كانوا فً الرابعة من أعمارهم.
وبا لمثل بدأ أعظم عازفً الكمان فً القرن العشرٌن ,دراسة آالتهم ا لموسٌقٌة
منذ حوالً السابعة من العمر .بٌنما َمنْ وصلوا إلى مستوى الشهرة الوطنٌة
فقط ,كانوا قد بدأوا فً العاشرة من عمرهم .فالتدرٌب فً وقت مبكر
ٌح ّدد مستوى التفوق .لقد بلػ عدد مرات تدرٌب الطلبة ا لمتفوق ٌن فً
دراسة آلة الفٌول ٌن فً أكبر األكادمٌات ا لموسٌقٌة فً برل ٌن وهم فً بداٌة
العشرٌنٌات من أعمارهم ,عشرة آالؾ ساعة تدرٌب ,بٌنما بلػ عدد ساعات
تدرٌب الطلبة من الدرجة الثانٌة من حٌث التفوق سبعمابة وخمس ٌن ساعة
فقط.
وٌبدو أن الفرق ب ٌن الذٌن وصلوا إلى قمة التفوق فً ا لمسابقات التنافسٌة ,
وا لمماثل ٌن لهم تقرٌبا من حٌث قدراتهم ,هو بداٌة تدرٌبهم منذ نعومة
أظفارهم ,وقدرتهم على مواصلة التدرٌب الشاق ا لمنتظم على مدى سنوات
وسنوات .هذا اإلصرار ٌعتمد على صفات انفعالٌة تتمثل فً حماسة ودأب
مُعامل الذكاء للصٌنً ٌن األمرٌكً ٌن .وٌبدو أن هذا التفوق اآلسٌوي راجع
إلى تعلم واستذكار األطفال اآلسٌوي ٌن بجدٌة منذ سنوات تعلٌمهم األولى
فً ا لمدرسة ,أكثر من األطفال األمرٌكً ٌن .ثمة دراسة أجراها عالم االجتماع
على الطلبة اآلخرٌن بنسبة ( .)% 40فبٌنما ٌتقبل اآلباء األمرٌكٌون نقاط
الضعؾ فً مستوى أطفالهم التعلٌمً ,وٌركزون على نقاط القوة ,نجد أن
ا لموقؾ مختلؾ عند اآلسٌوي ٌن .فالطفل اآلسٌوي الضعٌؾ فً مستواه
الدراسً علٌه أن ٌذاكر حتى وقت متؤخر من اللٌل وإذا استمر مستواه
الدراسً أقل من ا لمطلوب ,علٌه أٌضا أن ٌستٌقظ مبكرا لٌذاكر فً الصباح
الباكر .ذلك ألن اآلسٌوي ٌن ٌعتقدون أن أي طالب ~كن أن ٌتفوق إذا بذل
المجهود السلٌم .أي أن العمل الثقافً واألخبلقً ٌترجم إلى دافع وحماسة
ودأب أكبر ,وهذا ٌعتبر تفوقا عاطفٌا
تسوق إلى حافز أو آخر للقٌام بفعل من األفعال .وأصل كلمة انفعال « »Emotion
هً »أن تتحرك « وعلى مستوى وظٌفة المخ ,تترجم القدرة على مقاومة
االندفاع للقٌام بفعل ما ,وإخماد حركة االندفاع األولٌة ,بؤنها تمنع اإلشارات
القادمة من المخ الحوفً من الوصول إلى قشرة الدماغ التً هً القوة
المحركة ,ومع ذلك فإن هذا تفسٌر مازال تفسٌرا تؤملٌا حتى اآلن.
-------------
--------------
وجد »سناٌدر « أن أصحاب اآلمال العرٌضة
ٌشتركون فً بعض الصفات ,مثل قدرتهم على تحفٌز أنفسهم ,وشعورهم
بؤنهم واسعو الحٌلة مما ٌكفً للتوصل إلى تحقٌق أهدافهم ,مإكدٌن ألنفسهم
أن األمور إذا ما تعرضت لمؤزق ما ,البد أنها سوؾ تتحسن.
وٌتصؾ أٌضا هإالء ا لممتلبون باألمل با لمرونة من أجل إٌجاد سبل الوصول
إلى أهدافهم ,أو تؽٌٌر األهداؾ التً ٌستحٌل تحقٌقها .وهم ٌتمتعون
بالحاسة الذكٌة التً تمكنهم من تقسٌم مهمة صعبة إلى أجزاء صؽٌرة
ٌمكن التعامل معها .
واألمل ٌعنً من منظور الذكاء االجتماعً ,أنك لن تستسلم للقلق الشامل ,
أو للموقؾ االنهزامً ,أو االكتباب فً مواجهة التحدٌات أو النكسات .
والواقع أن الناس الذٌن ٌحتضنون األمل فً حٌاتهم ٌ ,واجهون اكتبابا أقل
من ؼٌرهم ,ألنهم ٌحاولون تخطٌط حٌاتهم مما ٌحقق لهم الوصول إلى
أهدافهم .إنهم بصفة عامة أقل قلقا ,وأقل من ٌتعرضون للمشاكل
االنفعالٌة.
-------------------
والتفاإل مثل األمل ٌ ,عنً أن ٌتوقع المرء توقعا قوٌا ,أن األمور عموما
سوؾ تتحول فً الحٌاة دابما إلى ما هو سلٌم ,على الرؼم من النكسات
واإلحباطات .والتفاإل ممفهوم الذكاء العاطفً ,موقؾ ٌحمً الناس من
الوقوع فً البلمباالة ,وفقدان األمل ,واإلصابة باالكتباب فً مواجهة مجرٌات
الحٌاة القاسٌة .والتفاإل مثل األمل (ابن عمه القرٌب) ٌُعلً حصة اإلنسان
من ا لمكاسب فً حٌاته على أن ٌكون بطبٌعة الحال تفاإال واقعٌا .أما
التفاإل المفرط فً السذاجة فقد ٌسبب الكوارث .
وٌحدد »سلٌجمان « مفهوم التفاإل ,بالكٌفٌة التً ٌفسر بها الناس
تؽٌٌره ,لٌنجحوا فٌه فً المرة القادمة .بٌنما ٌلوم المتشابمون أنفسهم وٌرجعون
دالالت عمٌقة على كٌفٌة استجابة الناس ألحداث الحٌاة .فا لمتفابلون ٌمٌلون
كرد فعل لموقؾ ٌواجهونه ٌسبب لهم خٌبة أمل ,كؤن ٌرفض لهم -مثبل -
طلب للحصول على وظٌفة ما ٌ ,مٌلون إلى تقبل هذا الموقؾ بإٌجابٌة وأمل.
بعدها ٌضعون خطة عمل جدٌدة مثبل أو ٌسعون إلى طلب ا لمساعدة أو
النصح من آخرٌن .فاالنتكاسة بالنسبة لهم شًء ٌمكن عبلجه .أما رد فعل
ال ٌفعلون شٌبا بالنسبة للمشكلة .إنهم ٌُرجعون هذه الهزٌمة أو تلك إلى
----------------
»هاتش « و »جاردنر « بوصفها مكونات الذكاء المتفاعل بٌن األفراد.
وفٌما ٌلً هذه القدرات األربع:
تنظٌم المجموعات :تستلزم المهارة البلزمة للقابد ,أن ٌبدأ بتنسٌق
جهود مجموعة مشتركة من األفراد .هذه هً القدرة العقلٌة التً ٌتمتع بها
المخرجون ,أو منتجو األعمال المسرحٌة ,والعسكرٌون ,ورإساء المنظمات
والوحدات المختلفة المإثرون فً العاملٌن معهم .كما نراهم أٌضا على أرض
المبلعب ,مثل الطفل الذي ٌؤخذ زمام القٌادة بتحدٌد مركز كل طفل فً
الملعب أو ٌنصب نفسه كاب الفرٌق.
الحلول التفاوضٌة :موهبة الوسٌط الذي ٌستطٌع أن ٌمنع وقوع
المنازعات ,أو ٌستطٌع إٌجاد الحلول للنزاعات التً تنشب بالفعل .هإالء
الوسطاء الذٌن لدٌهم هذه القدرة ٌ ,تفوقون فً عقد الصفقات ,وفً قضاٌا
التحكٌم ,والتوسط فً المنازعات ,وفً السلك الدٌبلوماسً ,أو فً التحكٌم
القانونً ,أو ٌتفوقون كسماسرة ,أو مدٌرٌن تنفٌذٌٌن .هإالء جمٌعا هم
أنفسهم من نجحوا وهم أطفال فً حل الخبلفات على أرض الملعب .
العبلقات الشخصٌة :الشك فً أن موهبة » روجر « هً موهبة تعاطؾ
وتواصل ,وهذا ٌسهل القدرة على المواجهة ,أو التعرؾ على مشاعر الناس
واهتماماتهم بصورة مناسبة .إنه فن العبلقات بٌن البشر .هإالء األشخاص
نراهم أعضاء بارزٌن فً الفرق الرٌاضٌة ,أو أزواجا ٌعتمد علٌهم ,وأصدقاء
طٌبٌن أو مدٌري شركات أعمال ,أو معلمٌن ممتازٌن .فؤطفال مثل » روجر «
تظل عبلقاتهم طٌبة دابما مع كل الناس ,وٌسهل علٌهم مشاركتهم فً
اللعب ,وٌشعرون بالسعادة وهم ٌفعلون ذلك .ثمة استعداد عند هإالء األطفال
لٌكونوا أفضل من ٌقرأ عواطؾ البشر من خبلل تعبٌرات الوجوه ,وهم أكثر
المحبوب ٌن ب ٌن زمبلبهم فً ا لمدرسة.
التحلٌل االجتماعً :القدرة على اكتشاؾ مشاعر اآلخرٌن ببصٌرة
نافذة ,ومعرفة اهتماماتهم ودوافعهم لمعرفة الناس ,وكٌؾ ٌشعرون بهم.
هذه القدرة تإدي إلى سهولة إقامة العبلقات الحمٌمٌة ,واإلحساس بالوبام.
والقدرة على التحلٌل االجتماعً أفضل تحلٌل ,وقد ٌصبح من ٌتمتع بهذه
القدرة طبٌبا كفإا أو مستشارا .وإذا ارتبطت با لمواهب األدبٌة ,فقد ٌصبح
روابٌا ,أو مإلفا درامٌا موهوبا.
أما إذا اجتمعت هذه المهارات معا فتصبح مادة لصقل وتهذٌب العبلقات
بٌن الناس بعضهم ببعض ,وهً المكونات الضرورٌة للجاذبٌة ,والنجاح
االجتماعً ,بل أٌضا ل »الكارٌزما « .فهإالء المتمتعون بالكفاءة فً الذكاء
االجتماعً ٌ ,سهل علٌهم االرتباط بالناس من خبلل ذكابهم فً قراءة
انفعاالت الناس ومشاعرهم ,ومن السهل أن ٌكونوا قادة وواضعً نظم.
فً كتابها »ؼاٌة ما فً األمر أنك لم تفهم «,إلى أن هذه المفاهٌم المختلفة
تعنً أن كبل من الرجال والنساء ٌرٌد وٌتوقع كل منهم أشٌاء مختلفة جدا
من أي حدٌث ٌدور معهم ,فالرجال ٌهتمون بالمضمون وٌتحدثون عن »المسابل
واألفكار «,بٌنما النساء ٌبحثن وٌسعٌن إلى التواصل العاطفً
-----------
عبلمات نتابج هذا العجز العاطفً ,تتمثل فً انخفاض اإلنتاجٌة ,
أو زٌادة عدم القدرة بااللتزام بآخر موعد محدد إلنجاز العمل ,أو ارتكاب
األخطاء ,أو األحداث ا لمإسفة ,وهجرة ا لموظؾ ٌن الجماعٌة إلى مواقع عمل
أخرى أكثر تجانسا روحا وطبعا .وال جدال فً أن انخفاض مستوٌات
الذكاء االجتماعً ٌإدي حتما إلى أدنى مستوى فً مجال العمل .وعندما
ٌستمر خط الذكاء االجتماعً فً االنخفاض ٌهدد اإلفبلس واالنهٌار
الشركات.
فً كل من الثناء واالنتقاد على حد سواء .وال أقول إن المدٌح المتواري لٌس
له تؤثٌر على اإلطبلق ,لكن تؤثٌره ضعٌؾ ال ٌمكن التعلم منه.
-قدم حبل :فالنقد مثل كل تؽذٌة مرتدة مفٌدة ٌ ,جب أن ٌشٌر إلى
طرٌقة تحدد ا لمشكلة تماما ,وإال فسوؾ تترك المتلقً فً حالة إحباط
ومعنوٌات منخفضة ,ودون دافع للقٌام بعمل ,ألن النقد قد ٌفتح الباب إلى
إمكانات وبدابل لم ٌتبٌن الشخص نفسه وجودها ,أو ٌثٌر -ببساطة -
الحساسٌة بؤوجه النقص التً تستلزم االنتباه ,وما ٌجب أن ٌصاحبه من
اقتراحات حول أسلوب االهتمام بهذه ا لمشاكل .
-كن حاضرا :ألن النقد مثل المدٌح ,فهو أكثر فعالٌة حٌن ٌقال وجها
لوجه للشخص نفسه على انفراد .ونحن نبلحظ أن أولبك الناقدٌن ؼٌر
المرٌحٌن ٌوجهون دابما نقدهم سلبا أو إٌجابا من على بعد ,كما لو أنهم
ٌزٌحون عببا عن أنفسهمٌ .كتبون -مثبل -تقرٌرا مهما ٌجعل الصلة بٌن
الطرفٌن ؼٌر شخصٌة تماما ,وبالتالً ٌسلب من الشخص المتلقً فرصة
االستجابة لهذا التقرٌر أو توضٌحه.
-كن حساسا :هذه دعوة للتعاطؾ مع اآلخر ,لتكون متناؼما مع ما
تقوله ,وكٌؾ ٌكون وقعه على الشخص المتلقً .وٌلفت »لٌٌنٌنسون « االنتباه
هنا إلى المدٌرٌن الذٌن ال ٌتمتعون إال بالقلٌل من مشاعر التعاطؾ مع
اآلخرٌنٌ .مٌل هإالء إلى تقدٌم التؽذٌة المرتدة بؤسلوب جارح ,مثل القمع
المحطم للنفسٌة .ومن الطبٌعً أن ٌكون أثر هذا األسلوب مدمرا للمعنوٌات .
وبدال من فتح الطرٌق إلى تصحٌح الخطؤ ,نراه ٌخلق استٌاء انفعالٌا ,
ومرارة ,وموقفا دفاعٌا ,وتباعدا.
-----------------
ٌجب أن ٌنظر اإلنسان إلى النقد كمعلومة لها قٌمتها
حول كٌفٌة تحسٌن العمل ,ولٌس بوصفه هجوما شخصٌا .واألمر اآلخر أن
تراقب حافزك إلى اتخاذ موقؾ دفاعً بدال من تحمل المسإولٌة .وإذا كان
النقد مثٌرا للضٌق والتوتر الشدٌد
--------------
ٌدفع اإلنسان ثمن والبه لجماعة ما كراهٌة فطرٌة
نحو جماعة أخرى ,خاصة لو كان هناك تارٌخ طوٌل من العداوة بٌن
المجموعات المختلفة.
------------
هناك مسار ربٌسً آخر ٌ ,ربط العواطؾ بالجهاز المناعً من خبلل أثر
الهرمونات التً تفرز تحت ضؽط التوتر هرمونات »الكاتٌكوالمٌن المعروؾ باسم
»األدرٌناالٌن و »النورادٌنالٌن والكورتٌزول ,
والبروالكتٌن وأفٌونات الجسم الطبٌعٌة ,والبٌتا -إندورفٌن واإلنكفالٌن
كلها تفرز فً أثناء استثارة التوتر .ولكل هذه المواد أثر شدٌد فً الخبلٌا
المناعٌة .وعلى الرؼم من تعقد العبلقات ,فإن األثر الربٌسً هو أنه عندما
تزداد نسبة هذه الهرمونات داخل الجسم ,فإن عمل الخبلٌا المناعٌة ٌكون
أبطؤ ,فالتوتر ٌقلل ا لمقاومة ا لمناعٌة ,مإقتا على األقل .ومن ا لمفترض أن
ٌحدث هذا التقلٌل لبلحتفاظ بالطاقة ألن األولوٌة تكون للحالة الطاربة
األكثر مباشرة واألهم للبقاء .أما إذا ظل التوتر مستداما ومكثفا وقوٌا فقد
ٌصبح األثر طوٌل األمد
------------------
إن خطورة العزلة على
معدالت الوفٌات مثل خطورة التدخٌن على معدالت الوفٌات ,وارتفاع ضؽط
الدم ,وارتفاع الكولسترول ,والسمنة ,وعدم ممارسة الرٌاضة
وجد أن المرحٌن ٌتمتعون بنشاط أكبر فً فص المخ األمامً األٌسر أكثر من فص المخ
األمامً األٌمن هم مرحون بطبٌعتهم ٌستمدون البهجة من الناس ,ومن كل ما
تمنحه الحٌاة لهم ...ولدٌهم أٌضا قدرة على النهوض بسرعة من النكسات
أما بالنسبة لمن ٌزٌد نشاط فص مخهم األمامً األٌمن
كثٌرا عن األٌسر ,نراهم ٌؤخذون الجانب السلبً من الحٌاة ,وطباعهم
قاسٌة ٌ ,سهل انزعاجهم من صعوبات الحٌاة .وبهذا ا لمعنى تظهر معاناتهم
واضحة ألنهم ال ٌستطٌعون التخلص من همومهم واكتبابهم.
--------------------
أننا جمٌعا مإهلون لبلستجابة للحٌاة ,وفقا لسجلنا
العاطفً اإلٌجابً أو السلبً .وتتحدد مٌولنا إلى الكآبة أو الفرح ,مثلما
هً الحال نحو الخجل أو الجرأة ,فً السنة األولى من حٌاتنا .هذه الحقٌقة
تحسمها العوامل الوراثٌة .وتبلػ الفصوص األمامٌة من ا لمخ نضجها فً
الشهور القلٌلة األولى من عمرنا ,وال ٌمكننا قٌاسها على نحو دقٌق ٌعتمد
علٌه حتى الشهر العاشر تقرٌبا.
-----------------
النتٌجة التً خرجت بها أبحاث »كاجان » «:اتضح أن األمهات
البلتً ٌحمٌن أطفالهن ذوي االنفعاالت الحادة من اإلحباطات والقلق ,على
أمل تحقٌق نتابج طٌبة ,هن فً الواقع ٌعملن على تعمٌق ارتٌاب الطفل
وٌؤت ٌن بنتابج عكسٌة .« ...ألن هذا تجرٌد لؤلطفال من الفرصة الفعلٌة
لتعلم كٌؾ ٌهدبون أنفسهم فً مواجهة ؼٌر ا لمؤلوؾ بالنسبة لهم ,ومن ثم
السٌطرة على مخاوفهم .وعلى المستوى العصبً فإن ذلك ٌعنً أن تفقد
الدوابر العصبٌة األمامٌة فً المخ فرصة تعلم استجابات بدٌلة للمٌل للخوؾ
البالػ الذي قد ٌزداد قوة بالتكرار.
------------------
وٌبدو أن االنحراؾ العاطفً هو الثمن الشامل للحٌاة
العصرٌة التً ٌعٌشها األطفال
----------------
تإذن األلفٌة القادمة بعصر من الكآبة ,تماما كما بات القرن العشرون
عصر التوتر والقلق .وتبٌن المعطٌات الدولٌة أن االكتباب سوؾ ٌكون على
ما ٌبدو وباء عصرٌا ٌ ,نتشر جنبا إلى جنب فً كل أنحاء العالم مع انتشار
أسالٌب الحٌاة الحدٌثة .فكل جٌل منذ بداٌة القرن فً كل العالم ٌتعاٌش
وٌكابد من اكتباب ٌفوق بكثٌر ما عاناه آباإه ,وهذا االكتباب لٌس مجرد
حزن ,بل فتور باعث على الشلل والؽم والحسرة ,وفقدان األمل .وتبدأ
سلسلة هذه النوبات االكتبابٌة منذ سنوات العمر ا لمبكرة جدا .واكتباب
الطفولة ٌبزغ الٌوم كؤحد ثوابت المشهد العصري بعد أن كان األطفال ال
ٌعرفونه من قبل تقرٌبا
--------------------
للصحة العقلٌة ,أن نواة األسرة قد تآكلت ,وتضاعؾ معدل الطبلق ,
وانخفضت بشدة األوقات المتاحة لؤلطفال مع آبابهم نتٌجة لكثرة تنقلهم ,
وأصبح اإلنسان ٌشب دون أن ٌعرؾ الكثٌر عن أسرته الكبٌرة مما ٌنتج عنه
افتقاد لمصادر الهوٌة الذاتٌة ا لمستقرة ,مما ٌجعله أكثر عرضة لبلكتباب .
--------------------
الكتاب العاشر
------------------------
ان كل شًء فً متناول اٌدٌنا ...ولكننا نترك كل شًء ٌفلت منا ..وتحت نظرنا بسبب جبننا
...لكم اتشوق لمعرفة ما ٌخٌؾ الناس اكثر من اي شًء آخر
--------------
اذا كنت خابفا منذ اآلن بهذا الشكل ..فكٌؾ ستكون حالتً اذا جبت ٌوما ما فعبل اواجه
الصعاب واقرر ان انفذ مشروعً !
----------
هنالك اشخاص نجهلهم تماما ..ولكن ...عندما نلتقً بهم نشعر بشًء ٌدفعنا الى التقرب منهم
..حتى قبل ان نبادلهم حدٌثا ًا
-------
ٌا سٌدي ..الفقر لٌس عٌبا ًا او نقٌصة ..وهذه حقٌقة !
-----
من المإسؾ انه لم ٌعد هنالك شخص نذهب الٌه ..عندما ال نعود نعرؾ الى اٌن نتوجه ..
فٌحتم على كل امرىء ان ٌكون قادرا على التوجه الى جهة ما اذ ٌصدؾ احٌانا انه ال مناص
من تحدٌد اتجاهنا فً وجهة ما !
------
ال بؤس دعه ..فهو ٌرٌد ان ٌستر حقٌقة نفسه عن الناس بفظاظته وهزبه بهم !
-----
ان التفكٌر فقط بالشر ٌقلق تلك النفوس البسٌطة ..اجل ..ان اصحابها ٌؽمضون عٌونهم
باٌدٌهم كٌبل ٌروا الحقٌقة ..فاذا ما ادركوا الواقع والحقٌقة جابهتهم الصدمة بعنؾ
-------
ان من االفضل للمرأة ان تؤكل كسرة خبز ٌابسة ..وان تنهل قطرة ماء على ان تورط نفسها
مع رجل ال ٌهتم اال بجسدها ..وتبٌع روحها الٌه ..وكٌؾ ٌمكنها ان تتنازل عن حرٌتها فً
سبٌل قضٌة تتعلق بالترؾ فقط ! ان حرٌتها ال ٌمكن استبدالها حتى وال بببلد " سبلسفٌك
هولستٌن " فؤحرى ان ال تستبدل بذلك العجوز الؽنً !
------
انها تبٌع نفسها ..انها تبٌع كل شًء ..جسدها ..روحها .من اجل اخٌها ووالدتها .اوه ..عند
امر بسٌط ( تبتالحاجة نحاول قتل عواطفنا وحرٌتنا وراحتنا وحتى ضمٌرنا كل ذلك من اجل ٍل
هذه الحٌاة ) ..من اجل اسعاد اآلخرٌن
-----------
ُ
ونؤخذ دروسا ًا فً الٌس من السخؾ اننا احٌانا نختلق االعذار التً تبرر اعمالنا الخاطبة ..
تهدبة النفس بعض الوقت ..وفً اقناع ذواتنا بان ما حدث كان من الواجب ان ٌحدث على ذلك
النحو الذي حدث فٌه ..الٌس ذلك سخفا ًا !!
-------
فً الحاالت المرضٌة تتمٌز االحبلم ؼالبا برونقها ..ووضوحها ..وتشابهها الكبٌر مع الواقع
..فقد تتشكل امام الحالم لوحات رهٌبة ..ولكن اخراجها وتسلسل تمثٌلها ٌبدوان معقولٌن ..
وٌشتمبلن تفاصٌل دقٌقة وؼٌر مرتقبة ..ولكنها منسجمة بشكل فنً مع مجمل اللوحة ..بحٌث
ان الحالم ما كان لٌستطٌع ان ٌتصور مثلها فً ٌقظته
---------
ٌكفً ان اظل محافظا على قوة ارادتً وبعد تفكٌري ..وبهذا سوؾ تنهزم كل الصعوبات ..
كل بدورها ..واحدة تلو االخرى
------------
ان الخطؤ ٌمكن تبرٌره ..النه الطرٌق الموصل للحقٌقة ..ولكن ما ٌإلمنً هو انهم ٌخطبون ..
وانهم ٌتمسكون بخطبهم !!
---------
ان االنسان ال ٌعلم الكثٌر اال اذا تعمق فً دراسة االجٌال الجدٌدة
------
ان العلم ٌقول احب نفسك قبل جمٌع الناس ..اذ كل ما فً الكون قابم على المصلحة الشخصٌة
-----
انك عندما تحب نفسك فقط ..فانك تستطٌع ان تتدبر امورك كما ٌنبؽً
----
انا الذي كنت مصمما على الحٌاة ..ولو حتى فً مكان ال ٌتسع اال لموطىء قدمً ..ماذا
حدث لً !
----
نحن جمٌعا دون استثناء ..مازلنا فً صفوؾ الحضانة فٌما ٌتعلق بالعلوم والتطور والتفكٌر
والمثل العلٌا ..فنحن نكتفً بان نعٌش على حساب ذكاء االخرٌن ..لقد طبعنا على ذلك ..
الٌس كذلك ؟
------
ان الثمالة ٌا سٌدي لٌست عذرا مبررا لما قمت به ..بل هً فوق ذلك سبب ٌقلل من فعالٌة اي
عذر ستؤتً به الحقا
----
ان قوة المنطق ال تكفً ان للقفز فوق الطبٌعة
------
كل اولبك الذي ٌخرجون على ان ٌكونوا عادٌٌن ..كل اولبك الذٌن هم قادرون على ان ٌقولوا
شٌبا ًا جدٌدا ..حتى لو لم ٌكن ذا اهمٌة ..ان اولبك جمٌعا ٌنبؽً لهم ان ٌكونوا من جراء
طبٌعتهم ..مجرمٌن بالضرورة ..الى حدا ما ! ..واال فانه ٌستحٌل علٌهم ان ٌخرجوا عن
عادات االخرٌن ..وال ٌمكنهم بالطبع ان ٌرتضوا باالستمرار على اساس االبقاء علٌها ..وهذا
مرة ثانٌة عابد الى طبٌعتهم ..وفً رأًٌ ان علٌهم واجب عدم الرضى باالستمرار ..حسب
تلك العادات القدٌمة
-----
أتعلم ٌ ..نبؽً وجود عشرة االالؾ شخص عادي لكً ٌخرج واحد منهم أكثر استقبللٌة وربما
ٌنبؽً وجود مبة ألؾ شخص لكً ٌخرج رجبل اكثر حرٌة !
----
اتظن ان للقلب منطق ..اال تظن انك تسًء الى نفسك بهذا العمل اكثر من اساءتك الى اي
شخص آخر ؟
---
ان هنالك بعض االهانات التً مهما ٌدلل فً سبٌلها من ارٌد بها او ٌطلب العفو منه ..فانه من
المستحٌل تجاوزها ..فهنالك لكل شًء حدود من الخطورة اجتٌازها ..اذ لو تجاوزها المرء
الستحال علٌه ان ٌتراجع عنها
------
لم ٌكن امامها سوى ثبلث سبل ..فاما ان تنهً حٌاتها ..واما ان تنتهً الى دار المجانٌن ..
واما ان تندفع الى احضان الرذٌلة التً تلبد الذهن وتحجر القلب .
-----
----------
مدارات
-1-
-2-
متى أراك؟!
-3-
-4-
وص ّدقت
حفرت بؤظافري طرٌقا ًا موؼلة فً الؽٌاب
تقاطعت الدروب
وعلى مفترق الخطر
وقفت
ألوح للساعات الهاربة
ّ
و ..أنتظر
-5-
-6-
المحطات مؽلقات
بؤحبلم امرأ ٍلة تنتظر وقتا ًا من ٌاسمٌن
لترسم على بٌاض دقابقه
موعداًا مستحٌبلًا لحبٌب
ٌنام فً صدرها
ٌشاركها قهوتها
وٌقرأ أسرار صدرها
عندما ٌرٌد…
-7-
-8-
-9-
ستنسج لً – أنت-
-10-
وحده حبك
ٌجعلنً مثقلة بالٌنابٌع
وحده وجهك ٌسافر معً
وحده ..صوتك
-11-
أتمنى أن تدرك
أننً امرأة
تسافر دابما ًا ..باتجاه المجهول
فابق مجهوالًا قدر ما تستطٌع
==================
==================
-1-
الحلم القادم.
ِ قمر
-2-
و..
تتنفسك فً خٌوطه!..
-3-
هً..
-4-
-5-
أٌها المطر
لماذا تحولت ثلجا ًا
-6-
لكنها فً الصباح …
-7-
===============
===============
اعترافات
-2-
أحتقب أحبلمً
وأسافر فً ؼربة المسافات
فؤراك تركض
بٌن قلبً ونبضاته األخٌرة
تمسك بٌدي
ونمضً
طفلٌن مبلولٌن بالفرح نمضً
ثم نجلس
وحٌدٌن متعبٌن على الصخور
لنرسم خرٌطة جدٌدة
لوطن ببل حدود
ألبناء ال ٌفترسون آباءهم
ولقطرة دم
تفتتح عرس الربٌع القادم
وتفك أزرار الشربٌن
-3-
-4-
-5-
-6-
-7-
-8-
سؤهتؾ لك:
-9-
من الحنان؟ !
-10-
===========
===========
تناقضات
-1-
كجمٌع الرجال
فبربت منك
-2-
المشتعلة باألسبلة!.
-3-
-4-
قلت لك بعد ثبلثٌن خرٌفا ًا
-دونك..
اقتربت منك
كانت طفولتً مخبؤة فً عٌنٌك
وعندما استعدتها
طالبتنً بحكاٌات ما قبل النوم
وبالضفابر الطوٌلة
ألننً..
-5-
لعناق الكبلم؟ !
==========
==========
2
3
وكنت معً
تحاول أن تمسح دمعة تدلّت من عٌنًّ
5
6
9
10
11
12
أٌها األصدقاء
و ..حبّكم!!
=========
=========
قلت :ادخلً!
ودخلت..
……
ٌوم التقٌنا
خلتك الرجل -األسطورة -الذي وعدنً
بؤن ٌخرج إلًّ ذات حلم
من أوراق صفراء
بٌن دفتً كتاب
أال نلتقً..
فبٌنً وبٌنك
مساحات من البوادي السمراء
سؤنهض من العدم
عندما تهمس لعظامً جذور السندٌان
بؤنه جاء ..ذلك الرجل المعجون من سمرة الرمال
وصخر الجبال وخضرة الشجر
سؤنهض من العدم
ألؼنً قصٌدتً األولى
========
========
---------------------------
انا أتكلم فقط عن حقٌقة حزٌنة ..فالواقع الٌصل دابما الى المثالٌة !
-----------
أرٌد ان أعرؾ إن كان هذا صوابا ًا ..إن كان علً حقا أن اكون معك هنا ..وأن ٌحب بعضنا
اآلخر ..وأتكهرب كلما لمستنً !
فؤنت تعلم كٌؾ أكون تعٌسة ..عندما افكر ان ذلك لٌس صوابا ..ربما ..انت تعلم ان هنالك
جحٌم ! وما شابه ذلك .. ..مرات عدة أفكر ان اتوقؾ عن حبك أتعلم هذا ! "
-----------
ادرك اننً ال استطٌع التوقؾ عن حبك ..ولكن استطٌع االختباء عنك ..واؼلق على نفسً ..
وامنعها من القدوم الٌك
----------
جمٌل ان نكون أحٌاء ..فقط ان نكون أحٌاء
-------
لقد لفظ ٌمٌنا مرعبة ..انه فً المستقبل سٌكون مختلفا ..وسٌعٌش بتعقل ..وٌصبح مُجداًا ..
وٌكبح شهواته وسٌكرس حٌاته لبعض االؼراض الطبٌة ..كان ذلك مقرراًا ..وٌجب ان ٌكون
هكذا
----------
الموت مخٌؾ جدا ..لم افكر به ابدا عندما اقدر ان احول دونه ..ولكن ان حدث شًء مثل
هذا -وفاة قرٌب -او عندما اشعر بالمرض او بالوهن فبل ٌمكننً منع نفسً من تذكره
ووجوده بالقرب منً
وافكر كل االعمال الشرٌرة التً قمت بها ..واحا ُر ماذا سٌحدث ..وانا خابفة جدا ..ووحٌدةٌ
جداًا وال اعرؾ ماذا افعل
------------
ال استطٌع التخلص من فكرة الموت ..اننً ٌابسة وعاجزة جدا من دونك ..لم اكن اعنً
الكتابة لك ..وكلن كان ٌجب ان اكتب ..سامحنً فانا ارٌدك كثٌرا ..لٌس لً فً هذه الدنٌا
احد سواك
---------
استرد فً تلك اللحظة من الحلكة والتعب الجسدي العواطؾ الجٌاشة التً كانت تتملكه فً تلك
االمسٌة ..حٌث ذهب قسمه الجلٌل مثلما ذهبت كثٌر من قراراته السابقة ..لقد انتصر الجنون
مرة اخرى ..وعند اول اثارة للرؼبة تراجع ..لقد كان ببل امل ..ببل امل
----------
لماذا ٌستلقً هنا نابحا على خطاٌاه ..ماذا ٌهم ؟ اذا كان هو ٌابسا ًا فلٌكن هذا ..سوؾ ٌقوم
بفعل االفضل فً ٌؤسه ..وفجؤة امتبل بشعور عام بالبلمسإولٌة ..وشعر انه ؼدا حراًا من
التزاماته ..حراًا بشكل جمٌل ..وجذب الفتاة الٌه بشدة !
----------
احٌانا المرء ال ٌملك القدرة وروح المبادرة لبدء شًء وحده
---------
ال احد ٌقوم بوضع التعلٌمات عن الحٌاة اال اذا كان ٌعنً الكبلم عن نفسه
------------
انت شخصٌة مرحة وهذه شجاعة منك ..ولكن ال تظن بؤننً ال استطٌع رإٌة ما خلؾ القناع
----------
ال ٌمكن ان ُتوفر رفقة لرجل من طابعك ..فؤنت ال تبحث عن شرٌكة حٌاة انت تبحث عن
خلٌلة ..خلٌلة فقط !
------------
أشعر بؤنً احوي شًء فً نفسً ..مماثل لتلك العاصفة ..هزٌم رعد ٌدوي ..ثم ٌختفً
والٌبقى سوى صوت المطر
-----------
ما كان علً ان احبك ..وال كان علً ان ادعك تحبنً ..لماذا اتٌت الى هذه الدنٌا
--------------
الحب الفاشل موجع ولكن الحب المتبادل اكثر اٌبلما ال شًء ٌشفً ؼلٌله سوى االحتراق
المشترك او الموت المشترك وال نملك حتى حق االختٌار بٌنهما
------------------------
لو لم تحبنً الستطعت ان امسح صورتك فً عٌنً كما امسح البخار عن زجاج نافذة الذاكرة
------------------
ما احببتك قط كما احبك االن النك جعلتنً اكؾ عن حبك
---------------
الحب ٌتفجر حٌن ٌتفجر كالبركان الٌطلب اذنا باالقامة او اجازة تنقٌب
---------------
الست معً فً اننا نخلق الشجار الصؽٌر خوفا من ان تصفو سماإنا بما فٌه الكفاٌة فنرى
بوضوح ما نحن علٌه
------------------
انا وانت لسنا سوى ارقام فً سجبلت المدٌنة وانت وانا ال شًء فً نظر المدٌنة سوى اسم
سجل فً سجل الموالٌد ٌنتقل بعد حٌن الى سجل الوفٌات
--------------
اٌة حروؾ خرساء كان ٌصبح العالم لو لم اقرأه بؤناملً واهدابً ولو لم احتضنه واسبػ علٌه
بركة ان ٌوجد فً خاطري ولو لبرهة واحدة ماذا ٌكون العالم اذا لم أُعد تشكٌله فً لوحة
معبرة ناطقة مسموعة هً انا انتشً بالحٌاة لمجرد اننً احٌا
-------------
سعادتنا هً ان ننتصر معا مهما مزقنا نصرنا وان نعرؾ حقٌقة وجودنا البابس ونحبه رؼم
كل شًء
---------------
كلنا سندباد ولٌس فً افقنا نجمة وكل رحلة خٌبة وتقلص جدٌد الى اضٌق ابعاد وجودنا واظلم
ركن فً شرنقتنا
-----------
مرساتً احملها منذ مددت ٌدي نحو المجهول بلهفة بحثا عن وتد اتمسك به فً عدمٌة الزٌؾ
----------------
دونك انا قناع ..حقٌقتً ترحل معك ..دونك انا جثة سرٌة الموت ..وحٌاتً تخفق سجٌنة
ذكراك ..كاجنحة الفراشة تحت كوب زجاجً
-------------
الى مفردات كالشوق واالنتظار والحنٌن ..فً عتمة الضجر ماذا تبقى سوى ظلك ؟
----------
كٌؾ تسمح لك نفسك ..ان تحشو ؼدارتك ..وتمسح الصدأ عن اوسمتك ..وتجًء مطالبا
بمزٌد من اقطاعٌة حبنا ..تطالبنً بمزٌد من الضرابب العاطفٌة ..ومزٌد من الوالء ؟ !!
-----------
لقد اكتشفت ان البركان الذي اضاء عالمً والهبه لم سوى جبل طاؾٍل من الثلج مر ببحر
ضٌاعً ..فكان لسع الجلد للوهلة االولى كلسع النار !
----------
ان تسقط جدران التموٌه هكذا فجؤة وان نخلع اقنعتنا وان اشاركك ارتكاب الجرٌمة ..جرٌمة
ان نقول الصدق ..ان نواجه الحقٌقة ..هذا ما لم اصدقه
--------
مشكلتنا ..ان كل منا ٌرٌد ان ٌكون عالم صاحبه ..كل عالمه ..وهو ٌدري تماما انه ال
ٌستطٌع
---------
خطوط راحة كفك صارت خطوط خارطة عالمً ..اظافرك واحتً ..خارج حدود اصابعك
ٌنتهً العالم ..واذا انزلقت عنها الشًء سوى سقوط اٌدي مستمر فً فراغ العدم حٌث ال قاع
.
------
ال ..فً المرة القادمة ال تعد ..فعودتك بشكوكك تعذبنً اكثر من رصاصة خٌانتك ..عودتك
تطٌل امد عذابً النها تمدنً ببعض الحٌاة ..ال تجعلنً احتضر طوٌبل ..ادر ظهرك وابتعد
----------
سؤظل ال املك اال ان احبك ..وانت ..ستكتشؾ ذلك فٌما بعد بنفسك ..النك ستظل تحبنً !
-----------
ان لحظات شجارنا هً التً ترعبنً ..وحدها تإكد لً اكثر من اي لحظة سعادة عرفناها ..
اننا بدأنا نضٌع الخٌط الرفٌع الذي ٌفصل بٌن التمثٌل والواقع ..بٌن الحلم والحقٌقة ..بٌن عبث
اللعبة وجدٌة الحٌاة !!
------
اذن ترٌد ان تنهً قصتنا ..اٌها القرصان الذي مر ببحاري اآلمنة فاسباح اسرار جزري ..
وؼرس راٌته فوق سمشً ..ثم مضى بعد ان مزق افقً بسٌفه وخلؾ فً كل مكان رابحة
الهشٌم والدمع والرماد
---------
اآلخرون عالم ؼرٌب ..نعرؾ انه ٌنظر الٌان وال ٌرانا ٌ ..خاطبنا دون ان ٌسمع حجتنا ..
ٌفرض قوانٌنه على كبرٌابنا دون ان ٌحترم وجودنا .
------
من واجب الحكام الجٌدٌن ان ٌبقوا قلٌقٌن فمن دون هذا القلق تتفاقم مشكبلت الناس
---------------
االسبلة الهامة هً -:فً أي مجال ٌناسب بلدي ان ٌنافس به ؟ -ماهً فرصه ؟ -كٌؾ
استطٌع ان اكون عالمٌا ومتعاونا مع اآلخرٌن من خبلل بلدي ؟
--------------
االسبلة الهامة هً أٌضا ًا -:اٌن ٌناسب شركتً ان تكون فً االقتصاد العالمً ؟ -كٌؾ تؽتنم
االستفادة من الفرص ؟ -كٌؾ استطٌع بامكانٌاتً الذاتٌة ان اتعاون مع اآلخرٌن عالمٌا ًا ؟
----------
التؽٌر صعب ..والتؽٌر هو االصعب على هإالء الذٌن ٌجدون صعوبة فً التؽٌر وهإالء
الذٌن نزل فٌهم التؽٌر على حٌن ؼرة ومع هذا فالتؽٌر طبٌعً والتؽٌر لٌس جدٌداًا والتؽٌر شًء
هام " دٌفٌد شلٌسنجر "
----------
ان اي منتج تدور دابرته الخاصة ب البحث العلمً ثم تطوٌر بطًء ثم تطوٌر ثم تجرٌب ثم
انتاج ثم انتشار ثم دعم ثم متابعة فً العمل الهندسً الضافة تحسٌنات ..واي دولة ترٌد ان
تدخل سوق المنتجات العالمٌة علٌها تطوٌر مراكز بحوثها بثبات وقدراتها المتطورة لمعالجة
هذه المراحل
----------
الفكرة هً ان تتعلم باستمرار وان تقدم امتحانات دابما ..فلٌس هنالك نهاٌة للتعلم وال توجد
نهاٌة حقٌقٌة لما ٌمكن ان ٌفعله المرء " فٌفك ككامً "
----------
هنالك 70الؾ ربة منزل فً الصٌن ٌعملون على اتمتة مخططات ٌابانٌة كتبت بالٌد بعضها
طبً واآلخر قانونً !
---------
لن ننسى ابدا ان حربا تارٌخٌة وقعت بٌن االمة الصٌنٌة والٌابانٌة ولكن عندما ٌاتً االمر الى
حقل االقتصاد فنحن نركز فقط على المشكبلت االقتصادٌة " محافظ دالٌان الصٌنٌة -زٌادرٌن
"-
--------
%16من قوة العمل االمرٌكٌة تعمل فً المنازل بدوام جزبً لشركات البٌع والتؤمٌن
-----------
عندما تعطً الناس طرٌقة جدٌدة لبلتصال مع االخرٌن فسٌنفتحون علٌها وسٌتعلمون لؽات
جدٌدة فالناس مبرمجون على ارادة االتصال بالناس اآلخرٌن وسٌرفضون عدم قدرتهم على
فعل ذلك " مارك اندرس "
-----------
كل شخص ..كل الناس العادٌٌن فً هذه الحٌاة هم ابطال من المعلم فً المدرسة الى موزع
البٌتزا
---------
سنمنح كل شخص وصوال الى خبلصة كل المعرفة االنسانٌة " مإسس وٌكٌبٌدٌا "
--------
فً العالم المستوي ال تستطٌع ان تركض وال ان تختبىء ..فعش حٌاتك بشرؾ الن ما تفعله
اٌا ًا كان واٌة خطٌبة تقترفها قابلة للكشؾ ذات ٌوم وبقدر ما ٌؽدو العالم اكثر استواءاًا بقدر ما
ٌؽدو الناس العادٌون اكثر شفافٌة
فً هذا العالم االفضل لك ان تكون صالحا ..النه لم ٌعد فً االمكان جمع حوابجك و االنتقال
الى بلدة جدٌدة لكً تحصل على بداٌة جدٌدة ففً عالم جوجل سمعتك سوؾ تلحق بك وقد
تسبقك الى محطتك التالٌة فالسمعة تنطلق مبكراًا هذه االٌام فقل الحقٌقة دوما " دؾ سٌدمان "
--------
ما لم ٌكافؤ المبدعون على ابداعاتهم سٌتبلشى الحافز الى االبتكارات الجدٌدة وسٌنفذ المال
اٌضا ًا من اجل البحث والتطوٌر الحقٌقً " مٌكروسوفت "
--------
الهند هً بلد ال ٌملك موارد طبٌعٌة جٌدة ولكنها عملت شٌبا ًا جٌداًا واقع ًٌ جداًا وهو ان حولت
ابنابها الى مناجم ..بتعلٌم شرٌحة واسعة نسبٌا ًا من نخبها فً العلوم والهندسة والطب
--------
كل صباح ٌنهض ؼزال وهو ٌعرؾ ان علٌه ان ٌعدوا اسرع من االسد االسرع او سٌُقتل وكل
صباح ٌنهض اسد وهو ٌعرؾ ان علٌه ان ٌسبق الؽزال األبطؤ او سٌتضور جوعا ًا حتى الموت
,الٌهم ان تكون أسداًا او ؼزاالًا فعندما تشرق الشمس ٌُفضل ان تبدأ بالركض
--------
ال ٌوجد من تهٌمن علٌه بعد اآلن واالمر هو كٌؾ تستطٌع ان تخلق فرصتك الكبٌرة لنفسك
وتثابر وان تبقى تخلق فرصا ًا حتى تستطٌع ان تزدهر وافكر الٌوم ان الهٌمنة هً للفاعلٌة
والتعاون والكفاءة والقدرة على ان تكون العبا ًا رشٌقا ًا لكً تبقى فً الفرٌق الذي ٌلعب على ذلك
الملعب واذا لم تكن جٌدا كفاٌة فسوؾ تجلس وتراقب المبارة من على دكة االحتٌاط ..هكذا
هً االمور الٌوم " راجٌش راو "
--------
اذا تخصصت كل امة فً انتاج السلع التً تمتلك فٌها فابدة نسبٌة بالكلفة ثم تاجرت مع االمم
االخرى مقابل السلع التً تخصصت فٌها تلك االمم فستكون هنالك مكاسب عامة للجمٌع فً
التجارة " دٌفٌد رٌكاردو "
لكً ٌواجه االنسان موجة انخفاض االجور لصالح العمالة المتدنٌة علٌه ان ٌتحرك رأسٌا ًا
ولٌس افقٌا ًا اي لكً ٌحافظ على مستوى معٌشته علٌه ان ٌُحدث تعلٌمه وٌحدث مإهبلته العلمٌة
ولكً ٌستطٌع ان ٌشؽل الوظابؾ الجدٌدة التً البد من أن تنشؤ فً السوق العالمٌة الجدٌدة فً
العالم المستوي
---------
ثمة حدود لعدد وظابؾ السلع فً العالم ولكن ال توجد حدود لعدد الوظابؾ التً تولدها االفكار
----------
علٌكم ان تحدثوا مإهبلتكم باستمرار النه سٌكون هنالك وظابؾ كثٌرة فً العالم المستوي
للناس ذوي المعرفة واالفكار التً ٌجب ان تضعوا اٌدٌكم علٌها !
--------
اناس آخرون كثر ٌحاولون ان ٌ لن ٌكون الحصول على وظٌفة جٌدة امراًا سهبلًا فسٌكون هنالك
ٌكونوا اكثر براعة ولن ٌكون جٌدا على االطبلق ان تكون عادٌا فً عالمك فلٌس اال فً عالم
الجدران المؽلقة ٌستطٌع العمل العادي ان ٌكسب لك اجراًا اما فً العالم المستوي فانت حقا ًا ال
ترٌد ان تكون عادٌا ًا
-------
فً العالم المستوي نوعان من االعمال اعمال ٌمكن استبدالها واعمال ال ٌمكن استبدالها واي
عمل ٌمكن تحوٌله الى ارقام بسهولة ونقله الى االمكنة منخفضة االجور هو عمل ٌمكن
استبداله والعمل الذي ال ٌمكن تحوٌله الى ارقام هو عمل ال ٌمكن استبداله فاحرص على ان
ٌكون عملك من الثانً "ناندان ناٌلكانً "
-------
البلد الذي ال ٌملك موارد طبٌعٌة علٌه ان ٌمٌل للتنقٌب فً ذواته وعلٌه ان ٌحاول ان ٌُفعل
طاقات شعبه ومشارٌعه وابداعاته وذكاءه بدال من التنقٌب عن اآلبار النفطٌة " رٌتشارد .سً
.كو "
-----------
ٌجب ان تساعد وظٌفة السٌاسً حٌثما كان على تعلٌم الشعب ما هٌة العالم الذي ٌعٌش فٌه وما
هو بحاجة الى عمله اذا اراد ان ٌزدهر فٌه وتوضٌح ذلك له جٌداًا
----------------
ٌتوجب على الحكومات التً ال تستطٌع ان تضمن لشعبها وظابؾ مدى الحٌاة ان تإمن له
االدوار التً تجعلهم اكثر قدرة على العمل طٌلة الحٌاة
-----------
على االبوٌن ان ٌعرفا فً اي عالم سترعرع ابناإهم وما ٌجب عمله لهم لٌزدهروا اٌضا ًا ..
ونحن بحاجة الى جٌل من االباء مستعد لتقدٌم حب صارم ٌكون فٌه وقت ٌمنع فٌه االطفال من
اللعب وٌطفىء به جهاز التلفاز لكً ٌحٌن وقت العلم والعمل
------------
ٌجب علٌنا ان نرفع انفسنا الى االعلى ال ان نحاول ان نسحب اآلخرٌن الى االسفل او ان نشعر
باالسؾ على انفسنا
-------------
التطور عملٌة طوعٌة تحتاج لقرار اٌجابً لتقوم بالخطوات الصحٌحة ولكن ذلك ٌبدأ من خبلل
فحص المرء مشاعره وافكاره ودوافعه
------------
علٌك ان تبدأ بالمٌل الى احترام الناس بسبب مواهبهم وقدراتهم ولٌس على اساس العرق او
االثنٌة وعلٌك ان تؽٌر نظرتك الى الناس جمٌعا ًا اذا كنت فً هذا العالم القابم على اساس
الموهبة والعمل بدال من الخلفٌة والعرق " جٌري راو "
-----------
الثقافة تنشؤ فً البٌبة ولٌس فً الجٌنات واذا ما تؽٌرت الظروؾ المحٌطة وتكٌؾ القادة
المحلٌون تتؽٌر الثقافة اٌضا ًا
----------
ان ما ٌسهل التطور هو قدرة المجتمع وارادته بالعمل والتضحٌة معا فً سبٌل التطور ووجود
قادة مجتمع ذوي بصٌرة ٌرون الحاجات التً ٌجب ان تتوفر بلؽة التطور واالرادة
وٌستخدمون السلطة للدفع نحو التؽٌر بدال من اثراء انفسهم والحفاظ على الوضع القابم " لوٌس
روبٌو "
----------
بقدر ما تزداد ثقتك بنفسك بقدر ما سوؾ تتخلص من اوهامك وعقدك " لوٌس روبٌو "
---------
حتى لو كنت على المسار الصحٌح فسٌدهسك اآلخرون اذا جلست هناك وحسب " ول روجرز
"
---------
فً الفوضى اكتشؾ البساطة ومن التنافر ابتدع االنسجام وفً خضم المصاعب تكمن الفرصة
" ألبرت أٌنشتٌن "
--------
عندما ٌستوي العالم حاول الوصول الى مجرفة واحفر فً داخلك وال تحاول بناء الجدران
--------
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 154
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
المفتاح الن تكون صؽٌرا وان تتصرؾ ككبٌر هو ان تكون سرٌعا فً اؼتنام فابدة كل االدوات
الجدٌدة من اجل التعاون للوصول ابعد واسرع واوسع واعمق
-------
ان كان باستطاعتك ان تفعل ذلك فٌجب ان تفعله او سٌقوم منافسوك بفعله والتقدم علٌك
------
العالم الٌوم ٌحتاج الى جٌل جدٌد جٌل من المتفابلٌن االستراتٌجٌن جٌل االحبلم ال جٌل
الذكرٌات الجٌل الذي ٌنهض كل صباح وال ٌتخٌل ان االشٌاء ٌمكن ان تكون افضل وحسب بل
ٌعمل على ذلك كل الخٌال كل ٌوم
------
-----------------------------
-----------------------
الناس صنفان صنؾ ٌحمل الشعور بالبهجة داخله اما الصنؾ االخر فدابم الشكوى مما ٌفعل
وهم ال ٌشعرون باي متعة
-----------------------
ال احد ٌفقد رإٌة ما ٌرؼبه حتى فً تلك اللحظات التً ٌعتقد فٌها ان العالم واالخرٌن اقوى منه
وٌمكن السر فً ان ال تستسلم
---------------------
كل شًء سٌتم كما كتب الرب فثمة لحظات تحدث فٌها محن وببلٌا فً حٌاتنا ال نستطٌع تجنبها
ولكنها موجودة لسبب ما ال ٌمكننا معرفته اثناء المحن انما فقط عندما نتؽلب علٌها سنفهم لماذا
كانت موجودة
---------
من حق كل انسان ان ٌشك فً مهمته وان ٌتخلى عنها من وقت الى اخر ولكن ماال ٌجب فعله
هو ان ٌنساها
---------------------
------------------------
من بٌن جمٌع اسلحة الدمار التً ٌستطٌع االنسان ان ٌبتكرها تعتبر الكلمة هً االكثر اثارة
للرعب واالقوى الن الكلمة تستطٌع التدمٌر دون ترك اي اثر او دلٌل
---------------------
-----------------
الحرٌة هً ان تشعر بما ٌرؼبه القلب ببل ادنى تفكٌر فً راي االخرٌن
------------
كثٌر من الناس توقؾ عن الحٌاة فقط ٌنتظرون ان ٌمر الوقت ال ٌقبلون تحدٌات الحٌاة وهكذا
لم تعد الحٌاة تتحداهم
--------------------
-------------------
----------------
استؽل كل لحظة حتى ال تندم بعد ذلك وتنتحب لتضٌاع الشباب ..فلكل فترة فً حٌاة االنسان
هواجسها التً ٌبثها هللا داخله
--------------
-----------------
كل معركة فً الحٌاة تعلمنا شٌبا ما حتى المعارك التً نخسرها وعندما تنضج ستكتشؾ انك
دافعت عن اكاذٌب وخدعت نفسك وعانٌت من اجل هراء فاذا كنت محاربا جٌدا لن تلوم نفسك
ولكنك لن تسمح بتكرار اخطاءك
------------------
-----------------
المحارب الٌدخل فً صراع على اشٌاء التهمه وال ٌهدر وقته مطلقا فً المشاحنات
واالستفزاز والمحارب ٌتقبل الهزٌمة وال ٌتعامل معها ببل مبالة وال ٌحاول تحوٌلها الى نصر
ثم ٌلعق جراحه وٌبدا من جدٌد فالحرب تتكون من معارك كثٌرة وال ٌجب الوقوؾ عند اول
معركة واالستسبلم لها
-------------------
لقد توقفنا عن التفكٌر بالحٌاة وقررنا ان نعٌش
------------------
من الضروري معرفة انه عند انتهاء مرحلة فً حٌاة المرء فان التشبث بها بعد انتهاء الحاجة
الٌها سٌفقد ما تبقى من الحٌاة من البهجة والمعنى وسٌعرض الحواس للتشوٌش
-------------
للرب كل القوة .فهو اذا فعل فقط كل ما نراه حسنا .فلن ندعوه بالقدٌر ..وسوؾ ٌحكم جزءا
من الكون ..وهذا ٌعنً وجود آخر اقوى منه ٌراقب وٌقٌم افعاله ..وفً هذه الحالة سؤعبد
اآلخر االقوى
--------------
حاول ان ٌجد بهجة فً معرفة انه سٌستمر حٌا لساعات قلٌلة ..ولكن كل هذا هراء فلقد
اكتشؾ ان االنسان كما فً معظم اٌام الحٌاة ..ال ٌقوى على اتخاذ قرار
------------
------------
كل هذا جزء من مهنتك ..فعندما ٌتوجه المرء نحو قدره ..ؼالبا ما ٌجبر على تؽٌر وسابله
فً الحٌاة ..وفً احٌان اخرى تكون القوى المحٌطة باالنسان قوٌة للؽاٌة ..وٌجبر على
التخلً عن شجاعته وقدرته على المنح وكل هذا جزء من المهنه الموكولة الٌه
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 159
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
ثمة لحظات فٌها محن وببلٌا فً حٌواتنا وال نستطٌع تجنبها ..لكنها موجودة لسبب ما ..
والنستطٌع معرفة السبب قبل او اثناء المحن ..فقط عندما نتؽلب علٌها سنفهم لماذا كانت
موجودة
-----------
قد ٌكون الحب تجربة مخٌفة اكثر من الوقوؾ امام جنود واحدهم ٌصوب سهما الى قلبك ..
النه اذا ما اصاب السهم قلبك فسوؾ تموت وٌتولى الرب الباقً ..ولكن اذا ما اصاب الحب
قلبك ..فسوؾ ٌتحمل وحده تبعات ذلك!
----------
ورؼم كل هذا استمرٌت فً حبه ..الننً معه عرفت الول مرة طعم الحرٌة
------------
لدي الشجاعة لمواجهة ملك اسرابٌل ..وامٌرة صٌدا ..ومجلس مدٌنة " اكبار " .لكن هذه
الكلمة " الحب " تبث الرعب فً داخلً
----------
تكمن قوة االنسان فً قدرته على اتخاذ القرارات الن االنسان ٌجب علٌه ان ٌختار ٌ ..جب !
----------
ربما ٌصعب على المرء ان ٌحدد طرٌقه لكن من ال اختٌار له ..مٌت بالنسبة هلل ..رؼم انه
ٌتنفس وٌجوب الشوارع
-----------
انه القدر الذي ال ٌمكن تجنبه ..كل شًء فً الحٌاة لدٌه دافع للوجود ..فقط تحتاج الى التمٌز
بٌن ما هو مإقت وما هو دابم!
------------
كم مرت راٌت االفق دون االنتباه لجماله ؟ كم مرة نظرت الى السماء دون االنتباه لعمقها ؟
كم مرة سمعت االصوات من حولً دون ان ادرك انها جزء من حٌاتً ؟
-----------
---------
---------
لٌس صعبا اعادة بناء حٌاة ما ٌ ..كفً االنتباه الى اننا نستمر بنفس القوة التً كانت لدٌنا فً
الماضً وٌجب استخدام هذا لصالحنا
----------
اذا كان لدٌك ماض ال ٌرضٌك .انسه اآلن ..لقد مضى ..وتخٌل قصة جدٌدة عن حٌاتك
وآمن بها
----------
ركز فقط على اللحظات التً حققت فٌها ما رؼبت ..وستساعدك هذه القوة على تحقٌق ما
ترؼب
---------
المآسً البد ان تحدث ..ونستطٌع اكتشاؾ السبب ونلوم اآلخرٌن ..ونتخٌل كم ستكون حٌاتنا
مختلفة لو لم تحدث ..ولكن ال اهمٌة لكل ما سبق النه ال مفر من حدوث المآساة والمرور بها
------------
اذا قاتل المحارب معلمه .هل فً ذلك إثم ؟ ال ..فهذه هً الطرٌقة الوحٌدة الكتساب المهارة
البلزمة له!
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 161
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
----------
ال تفعل كما ٌفعل الرجال عند منحهم فرصة ثانٌة ..ال ترتكب نفس الخطؤ مرتٌن!
------------
هذا الحزن الذي قرأته فً عٌنً جزء من حكاٌتً ..مجرد جزء صؽٌر سٌستمر الٌام معدومة
..وٌوما ما لن تكون له نفس القوة السابقة ..وسٌختفً شٌبا ًا فشٌبا ًا ..الحزٌن ال ٌدوم الى االبد
..خاصة عندما نسٌر فً االتجاه الذي طالما رؼبناه!
-----------
--------------------------
هدؾ الوجودٌة هو إبراز شخصٌة الفرد فً مجال األخبلق بحٌث ٌكون القانون داخلٌا
ذاتٌا ٌنبع من أعماقه ولٌس خارجٌا مفروضا علٌه
--------------
إن النظرة الوجودٌة تعتقد أنه ال توجد باستمرار حدود حاسمة أو واضحة المعالم فخبرتنا
ومعرفتنا هما باستمرار شذرات ؼٌر مكتملة وال ٌمكن أن ٌعرؾ العالم ككل
إال عقل ٌكاد ٌصل إلى مستوى األلوهٌة وحتى أن وجد مثل هذا العقل
فسوؾ تكون هناك فجوات وثؽرات فً المعرفة التً ٌحصلها .
---------------
حٌن تسمح لمبررات القلب أن تقول كلمتها فان ذلك ال ٌعنً انك
تتخلى عن حكم العقل تماما
-----------
»لٌس هناك موجود بشري منظور إلٌه فً ذاته وإنما
هناك فقط الموجود البشري الذي ٌشكل الوجود -مع -اآلخرٌن أو الوجود -
فً-العالم»مارتن بوبر
-----------
ألن تكون فردا فً جماعة األسود خٌر لك من أن تقود النعاج
-------------
»كن رجبل وال تتبع خطواتً -فولتٌر -
--------------
»إننً لست إال ذاتً وال أحب ما تبذله من جهد لكً تحشرنً فً تصنٌفك -روجر ل .شن -
--------
أن الصدق ٌتطلب تضحٌات كبٌرة وقد ٌإدي إلى االستشهاد -بردٌاٌؾ-
علٌنا ان نحترم االخر وان ال نحاول تؽٌره وفقا لفكرتنا -بوٌر -
--------
المجتمع الحقٌقً هو المجتمع الذي ٌسمح بتنوع حقٌقً
-------
مبدا الفلسفة الوجودٌة هو انا موجود اذن انا افكر على عكس الرٌاضٌة
والتً تعتمد مبدا انا افكر اذا انا موجود
--------
ان التفكٌر والوجود هما شًء واحد
-------------
فالوجود الٌومً بٌن اآلخرٌن هو وجود زابؾ أعنً أنه ال ٌتضمن حقٌقة
الذوات التً تشارك فٌه وال ٌنبع من هذه الذوات ككل والطرٌقة التً
ٌتجمع بها الناس عادة ال تستحق اسم الجماعة بل إن ما نجده إنما هو
تشوٌه وعبلقة مشوهة وفً ضوء هذه التجربة التً خبرها الوجودٌون
علٌنا أن نفهم نقدهم للمجتمع ودعوتهم الفرد للخروج من الحشد لكً
ٌحمل على كاهله عبء وجوده.
--------------
فباسكال ٌ Pascalعترؾ بؤن للقلب مبرراته الخاصة وأن »مبررات القلب هذه « ٌمكن أن
تتحكم على األقل فً مناسبات معٌنة فً مبررات العقل
-----------
صحٌح أننا »متقلبو المزاج « إلى حد
ما وأن حاالت االكتباب أو االبتهاج تطرأ علٌنا على نحو ؼٌر متوقع بحٌث
إن نفس المنظر الطبٌعً قد ٌبدو لنا ٌوما مفرحا وفً الٌوم التالً محزنا.
ونحن نقول عن الناس .الذٌن تتؽٌر أمزجتهم بسرعة وال ٌمكن التنبإ بها
أكثر من المعتاد على العالم وعلى ؼٌرهم من الناس .وفً الحاالت المتطرفة
إلى ظاهرة مرضٌة وٌإدي إلى الخلط والتشوش .ؼٌر أن قدرتنا على أن
نتعرؾ على الحاالت المرضٌة تعنى فً ذاتها وجود معٌار normوإذا كان
فً وسع المشاعر أن تنحرؾ فان هذا فً ذاته دلٌل على أن هناك مشاعر
معٌنة هً المناسبة لمواقؾ معٌنه.
---------------
فما ٌحدث فً حالة السقوط فً رأي هٌدجر هو أن الموجود البشري ٌهرب من ذاته فهو
قد ٌفقد نفسه فً وجود ؼٌر أصٌل مع اآلخر وهو ما ٌسمى بال »هم «They
أو فً االنشؽال واالهتمام بشإون عالم األشٌاء .ومع ذلك فان فرار المرء من ذاته
ٌوحً هو نفسه بؤن الموجود البشري Daseinقد ٌواجه نفسه بالفعل بطرٌقة ما.
وٌختلؾ الفرار المرتبط بالسقوط اختبلفا تاما عن الفرار الناشا عن
الخوؾ فالخوؾ هو دابما خوؾ من شًء محدد داخل العالم لكن ما
ندرسه اآلن هو فرار المرء من نفسه »إن ما ٌشعر المرء إزاءه بالقلق هو
الوجود -فً-العالم بما هو كذلك « .وٌقول أٌضا» :إن ما ٌشعر المرء إزاءه
بالقلق هو شًء ؼٌر متعٌن تماما .وهذا البلتعٌن ال ٌحدد واقعٌا ما هو
الشًء الذي ٌتهددنا داخل العالم وهو ال ٌقتصر على ذلك بل ٌنببنا أٌضا
بؤن األشٌاء الموجودة فً العالم »ال عبلقة لها « بالمسؤلة على اإلطبلق فبل
شًء مما هو جاهز أمام أٌدٌنا أو حاضر أمامنا داخل العالم ٌقوم بمهمة
الشًء الذي ٌقلق فً مواجهته القلق .
وعلى ذلك فنحن ال نعرؾ ما الذي ٌجعلنا نقلق ولسنا نستطٌع أن نشٌر
إلى شًء محدد فما ٌجعل القلق ٌنشؤ هو :ال شًء وهوال ٌوجد فً
مكان .ومع ذلك ٌقال لنا أٌضا انه لصٌق بنا إلى حد أنه ٌطؽى علٌنا
وٌخنقنا .وهو لٌس هذا الشًء الجزبً أو ذاك وإنما هو باألحرى العالم
أو الوجود -فً-العالم .ومن ثم فإن حالة القلق تقدم لنا شٌبا ٌشبه الكشؾ
الكلً للوضع البشري" .كٌركجور "
-------------
نحن نستطٌع فً وجودنا الٌومً فً العالم ووجودنا مع اآلخرٌن أن نهدىء
من أنفسنا ونهرب من جذرٌة الوضع البشري لكن القلق ٌقذؾ بنا خارج
هذا األمان المزٌّؾ وٌجعلنا نشعر » باالضطراب « وبؤننا »لسنا فً بٌتنا
"هٌدجر"
-------------
القلق ٌوقظنا من أوهامنا
وأماننا الزابؾ وٌواجه الفرد بمسإولٌته وٌدعوه إلدراك وجوده األصٌل.
----------
تلوح المشكلة فً لحظات الٌؤس العظٌم عندما تمٌل األشٌاء جمٌعا
إلى أن تفقد وزنها وٌصبح كل معنى ؼامضا كما أنها حاضرة فً لحظات
االبتهاج والسرور عندما ٌتؽٌر مظهر األشٌاء من حولنا وتبدو كما لو كانت
موجودة ألول مرة وكما لو كان االعتقاد بؤنها لٌست موجودة أسهل من أن
نفهم أنها موجودة وموجودة على ما هً علٌه .فالمشكلة تفرض نفسها
علٌنا فً أوقات الملل والضجر عندما نبتعد عن الٌؤس والفرح على حد
سواء وٌبدو كل شًء حولنا عادٌا مؤلوفا تماما إلى حد ال نعود معه نهتم
بؤن ٌكون هناك شًء أو ال ٌكون
"هٌدجر"
-----------
الملل مرتبط بحالة حسٌة تإدي الى سإال جذري حول معنى الحٌاة وقٌمتها "هٌدجر"
-------
فً بحر من الملذات لٌس له قرار وفً هاوٌة المعرفة فتشت عبثا عن
نقطة ألقً فٌها بمرساتً .ولقد شعرت بقوة ال راد لها :قوة اللذة التً
تسلمنً كل منها اإلرادة لذة تالٌة وأحسست بتلك النشوة الخادعة التً
الضرب من التشتت الذهنً الذي ٌعقب تلك الحالة .لقد ذقت ثمار شجرة
المعرفة وكثٌرا ما استمتعت بذلك المذاق ! ؼٌر أن هذه المتعة لم تكن تبقى
إال لحظة المعرفة فحسب ثم تمضً دون أن تخلؾ بصماتها العمٌقة داخل
نفسً "كٌركجور "
------------
إن القرار ٌجعل الموجود البشري أمام نفسه وجها لوجه بطرٌقة البد أن
تثٌر القلق .ولهذا فان معظمنا ٌكره اتخاذ القرارات مهما كان مداها إننا
نتجنبها أو نرجبها بقدر ما نستطٌع ألن اتخاذ القرار ٌعنً من ناحٌة
االندفاع قدما إلى مستوى جدٌد للوجود البشري كما ٌعنً من ناحٌة
أخرى القٌام بمخاطرة حرمان المرء من ممكنات أخرى كانت معروضة
أمامه انه رهان وتعهد بالمستقبل ولما كان المرء ال ٌستطٌع أن ٌتنبؤ بالمستقبل
فان مثل هذا التعهد ٌكون دابما محفوفا بالمخاطر ومصحوبا بالقلق
----------
لكن ما ٌختاره المرء على المدى البعٌد هو ذاته فالذات تنبثق من هذه
القرارات التً ٌتخذها وهً لٌست معطاة جاهزة منذ البداٌة وإنما المعطى
هو حقل الممكنات .وحٌن ٌعمل الموجود البشري على إسقاط ذاته فً هذا
الممكن بدال من ذاك فانه ٌبدأ فً تحدٌد ما سٌكون علٌه وفً هذا
السٌاق ٌنبؽً مناقشة التعارض القابم بٌن الدوام والوقتٌة فالذات الموحدة
فً مقابل سلسلة األفعال ؼٌر المترابطة ال ٌمكن أن تنبثق إال إذا كان هناك
استمرار للتعهدات أو الخطط .وال ٌعنً اإلخبلص والوالء أن نكون كذلك
بالنسبة إلى اآلخرٌن وحدهم بل ٌعنً أٌضا اإلخبلص والوالء لصورة البشرٌة
التً ٌسعى المرء أن ٌحققها فً وجوده الفعلً .ومن جهة أخرى فهناك
أوقات ٌنحط فٌها الوالء لٌصبح عنادا محضا أو حتى مجرد تعصب .فلنقل
أن المرء ٌمكن أن ٌؤخذ على نفسه عهدا راسخا ودابما بااللتزام برسالة
معٌنة فً حٌاته .ومع ذلك فهو بوصفه موجودا عاقبل ال بد أن ٌعمل حسابا
الحتمال أن ٌؤتً الٌوم الذي ٌرى فٌه األشٌاء على نحو مختلؾ وال بد لنا
أن نتذكر أٌضا أن مضمون التعهد ال ٌنكشؾ فً البداٌة وإنما ٌفصح عن
نفسه كلما التزم المرء به.
--------------
لٌس فً وسع الوجود البشري أبدا أن ٌنجو من الصراع بٌن اإلمكان
والوقابعٌة فاإلنسان من ناحٌة منفتح وهو ٌسقط إمكاناته وهو من
ناحٌة أخرى منؽلق عن طرٌق الموقؾ الوقابعً الذي ٌجد نفسه فٌه بالفعل
--------------
الفهم والخٌال ٌفتحان أمامنا مجال اإلمكان ولكن المشاعر تكشؾ لنا
الموقؾ (المحدود ) المتاح فعبل ونظل نحن نعانً من هذا التوتر بشتى الطرق
إذ أن اإلرادة العاقلة توجه نفسها إلى هدؾ ذي قٌمة لكن الشهوة البلمعقولة
تتدخل لتجعلنا ننحرؾ إلى شًء آخر
----------
أن وعً اإلنسان بؤنه سٌموت هو إحدى الخصابص التً تسمح له أن ٌوجد بوصفه
آنسانا ولٌس حٌوانا
---------
أنا أعلن أننً أومن ببل شًء وأن كل شًء عبث لكنً ال أستطٌع أن أشك
فً صحة هذا اإلعبلن والبد لً على األقل من اإل ٌمان باحتجاجً -ألبٌر كامً -
-------
والواقع أن المرء فٌما ٌبدو ٌواجه هاهنا خٌارا :فهو ٌستطٌع أن ٌكون
فً مؤمن وٌقبل المعاٌٌر األخبلقٌة المتعارؾ علٌها وٌسلك بناء علٌها وقد
ال ٌنطوي ذلك بالضرورة على سوء نٌة ألن المرء قد ٌستحسن هذه المعاٌٌر
بطرٌقة أصٌلة وٌجعلها معاٌٌر داخلٌة له بحٌث ال تكون فً النهاٌة معاٌٌر
خارجٌة مفروضة علٌه .لكنه قد ٌنساق حٌن ٌفعل ذلك إلى الوقوع فً
خطر الجمود
أما الخٌار الثانً -
وهو حٌن ٌتم ال بد أن ٌحمل معه قدرا من القلق الوجودي -فهو تحدى
النظم المتعارؾ علٌها فً بعض النقاط والسعً إلى االبتكار والتجدٌد.
ولن ٌكون الخطر عندبذ هو الركود األخبلقً وإنما إمكان االنحبلل الخلقً .
ولكن هناك فً الحالتٌن مخاطرة وما لم تحدث المخاطرة من النوع الثانً
أحٌانا فلن ٌكون هناك أي تقدم أخبلقً على اإلطبلق
-----------
ال ٌنتج العلم معرفة للموجود ذاته .بل انه ال ٌستطٌع أن ٌقدم لنا سوى
معرفة بالظواهر أو الموضوعات الجزبٌة داخل النظام المتناهً .وهو ال
ٌستطٌع أن ٌضفً على الحٌاة معناها أو أهدافها أو قٌمها أو اتجاهاتها
بل إننا فً قلب التفكٌر العلمً ٌمكن أن نصبح على وعً بحدوده وبالتالً
بذلك الذي ٌكمن مصدره فً شًء آخر ؼٌر ما هو متاح للبحث العلمً
و ٌمكن أن نصبح على وعً بالطموح إلى تحقٌق وحدة للمعطٌات الجزبٌة
للعلم ٌ -سبرز -
--------
إن جذور الرؼبة فً المعرفة والدافع العقلً تتشابك بطرٌقة عمٌقة مع
جذور الرؼبة فً الوجود ومع الدافع الداخلً للشخص ككل .فهناك
عامل مشخص فً المعرفة كلها حتى ولو كانت ذلك الضرب من المعرفة
الذي ٌبدو مؤلوفا ومسلما به
-----------
التربٌة ال تعنً أقل من أن
نترك المرء »ٌوجد « أي ٌخرج عن حالته الراهنة و ٌعلو علٌها إلى المجال
الوجودي الذي ٌصبح فٌه ما هو أعنً شخصا فرٌدا.
------------
أعتقد أننا جمٌعا نجاوز منطقة الوقابع المؤلوفة إن قلٌبل أو كثٌرا إذ
ٌبدو أننا نمس ما ٌتجاوز العالم المنظور ونتصل به وان كان بعضنا ٌفعل
ذلك بطرٌقة ما وبعضنا ٌفعله بطرٌقة أخرى .ونحن نجد على أنحاء
متعددة شٌبا أعلى ٌساندنا و ٌزجرنا فً آن واحد و ٌطهرنا وٌبعث فٌنا
النشوة فً آن واحد .والجهد العقلً لفهم الكون هو عند أشخاص معٌنٌن
الطرٌقة األساسٌة التً تمارس بها تجربة وجود هللا .وأؼلب الظن أن من
لم ٌشعر بذلك -مهما تباٌنت طرٌقة وصفه له-لن ٌكون أبدا ممن ٌحفلون
كثٌرا بالمٌتافٌزٌقا -ؾ .ه .برادلً -
---------
من السهل أن ٌجد الطالب نفسه فً الجامعات الضخمة
والمدارس الشاملة فً مجتمع جماهٌري ضابعا ومؽتربا أو خاضعا لضؽوط
ملزمة تبدو وكؤنها مصرّ ة على أال تسمح له بؤن ٌكون ذاته .وال شك أننا
نرى هنا أحد مصادر السخط فً األوساط الطبلبٌة .ومن هنا كان من
المطلوب إٌجاد فلسفة تربوٌة تعمل حسابا أكبر للفرد
----------
الناس قصاصات من ورق تذروها الرٌاح الباردة "ت .س .ألٌوت "
--------
---------------
كم هً مإلمة ساعة الفراق البطٌبة ،خاصة فراق األصدقاء العظام ! ،فاألفضل االنقطاع
دفعة واحدة
----------
--------
-------
إذا أردنا الحصول على الحرٌة فً هذا العالم القذر ٌجب أن نقوم بهذه الجرابم
------
هناك ممران متساوٌان قد ٌإدٌا إلى القمة نفسها ,أن تعمل كؤن الموت ؼٌر موجود ,و أن
تعمل متوقعا الموت فً أٌة لحظة
------
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 182
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
لكنً كنت اشعر بسعادة كبٌرة فً االستسبلم هكذا دون حراك منتظرا تسرب الفجر الرابع
,ففً هذه اللحظات الساحرة تبدو الحٌاة ,
خفٌفة كالؽبار ,وتبدو األرض كؤنها تتكون من الرٌح كالؽٌوم المتموجة الطرٌة
-----
الشجر .النجوم ,إنها تبدو كالرموز الهٌروؼلٌفٌة لمن بدأ فً حل رموزها لٌكتشؾ خفاٌاها
....فعندما تراها فإنك ال تفقه لها معنى ,فتعتقد أنها رجال اقحاح ,وحٌوانات ,وأشجار ,
ونجوم ,ولكن بعد مرور السنٌن وبعد فوات األوان تفهم معناها الحقٌقً
-----
لقد رأٌت جمٌع األشٌاء ,وعملت فً كل شًء ...إن المرأة لٌس عندها من شًء آخر فً
نظرها .إنها مخلوق ضعٌؾ مشاكس .وإذا لم تقل لها انك تحبها وترٌدها فإنها تبدأ فً البكاء
.وربما هً األخرى ال ترٌدك إطبلقا ,بل ربما تحتقرك وربما تقول لك كبل ,فهذه مسؤلة
أخرى لكن جمٌع الرجال الذٌن ٌرونها ٌجب أن ٌشتهونها ,فهذه ما ترٌده تلك المخلوقة
المسكٌنة ,لذلك
فاألجدر أن تحاول إرضاءها
--------
كبل ال أإمن بشًء بالمرة .كم مرة ٌجب أن أكرر هذا .فؤنا ال أإمن بؤي شًء أو بؤي شخص
.بل بزوربا وحده ,لٌس ألن زوربا أحسن من ؼٌره ,ولكن ألن زوربا هو الوحٌد الذي ٌقع
تحت سلطتً ,والوحٌد الذي أعرفه .أما الباقون فكلهم أشباح ,فانا أرى بهاتٌن العٌنٌن ,
واسمع بهاتٌن األذنٌن ,واهضم بهذه المعدة .كل الباقون أشباح أقول لك ,عندما أموت ,
فسوؾ ٌموت كل شًء معً .كل العالم الزوربً سوؾ ٌؽوص فً األعماق
------
فٌم كنا نتحدث باالمس ٌا سٌدي ..كنت تقول أنك ترٌد أن تفتح عٌون الناس ،حسنا .اذهب إلى
العم اناجنوستً وافتح له عٌٌنه .لعلك رأٌت كٌؾ وقفت زوجته بٌن ٌدٌه فً انتظار اوامره،
كما ٌقؾ الكلب فً انتظار لقمة تلقى بها الٌه ..اذهب الٌه وقل له ان للمرأة من الحقوق مثل ما
للرجل ،وان من القسوة أن ٌؤكل قطعة من الخنزٌر بٌنما الخنزٌر ٌصرخ أمامه من األلم ! قل له
ذلك ثم انببنً ماذا ٌمكن أن ٌفٌد هو أو زوجته من مثل هذا االسفاؾ؟ لن تكون النتٌجة اال
تعكٌر صفاء االسرة ،واثارة المتاعب ،واؼراء الدجاجة بؤن تصبح دٌكا ..كبل ٌا سٌد ،دع
هإالء الناس وشؤنهم ،وال تحاول أن تفتح عٌونهم ..وهب أنهم فتحوا عٌونهم فماذا سٌرون؟
البإس ..وال شًء ؼٌر البإس ..دع عٌونهم مؽمضة ٌا سٌدي ..ودعهم ٌحلمون وٌؤملون..
-----
ان العالم القدٌم قابم وواضح المعالم ،ونحن نعٌش فٌه ونناضل معه .أما عالم المستقبل انه لم
ٌولد بعد ،انه عالم شفاؾ ؼٌر منظور كالضوء الذي تنسج منه األحبلم ..انه سحابة تتقاذفها
أرٌاح عنٌفة ..من الحب والبؽض والخٌاالت .
-----
ماذا ٌمكن بناإه فوق االنقاض ،ال أحد ٌستطٌع أن ٌعرؾ ذلك على وجه الٌقٌن
-----
ان هذا الرجل لم ٌذهب إلى المدرسة ..ولكنه مر بكل أنواع التجارب ..فتفتح عقله ،وكبر قلبه،
دون أن ٌفقد ذرة واحدة من جرأته البدابٌة .وجمٌع المشكبلت التً تبدو لنا معقدة مستعصٌة
على الحلٌ ،جسمها هو كؤنما بضربة سٌؾ ..ومن العسٌر أن ٌخطا مثل هذا الرجل هدفه،
ألن قدمٌه ثابتتان فً األرض تحت ثقل جسمه ،ان بعض القبابل المتخلفة فً افرٌقٌا تعبد
الثعبان ألنه ٌلمس االرض بكل جسمه ،فهو اذن علٌم بكل اسرار األرض ..انه
ٌعرؾ هذه االسرار ببطنه وذٌله ورأسه .ألنه على اتصال دابم ووثٌق بؤمنا األرض ،وكل هذا
صحٌح بالنسبة إلى زوربا ..أما نحن معشر المتعلمٌن ،فاننا مجرد طٌور ؼبٌة تعٌش فً
الهواء.
------
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 184
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
ان االنسان قلما ٌحس بالسعادة وهو ٌمارسها ،فاذا ما انتهت سعادته ورجع ببصره إلٌها ،أحس
فجؤة ،وبشًء من الدهشة فً بعض األحٌان ..بروعة السعادة التً كان ٌنعم بها.
------
قل لً ماذا تصنع بالطعام الذي تؤكله؟ أقل لك من أنت ،ان بعض الناس ٌحولون الطعام إلى
دهن وسماد ،وبعضهم ٌحولونه إلى عمل ومرح ،وطابفة أخرى تحوله إلى عبادة ..ومعنى ذلك
أن الرجال ثبلثة أنواع ،وأنا لست من أسوأ األنواع ،ولست كذلك من أفضلها ،ان ما آكله
ٌتحول إلى عمل ومرح ،فؤنا اذن وسط بٌن النوعٌن االخرٌن.
-----
كاد الفرح أن ٌخنقنً ،وكان ٌجب أن أجد له متنفسا ًا
-----
ان حٌاتً قد ذهبت سدى ،فلٌتنً أستطٌع أن أمحو بقطعة من القماش كل ما تعلمته وكل ما
رأٌته وسمعته
-----
كل ما ٌنبؽً لكً تشعر بؤن هذه هً السعادة ،هو أن ٌكون لك قلب راض ونفس قانعة.
-----
ان الحٌاة هً المتاعب ،وال متاعب فً الموت ..هل تعرؾ ما معنى ان ٌعٌش االنسان؟ معناه
ان ٌشمر عن ساعدٌه وٌبحث عن المتاعب
-----
تعال ..تعال ..ان الحٌاة تمر كومضة البرق .فتعال قبل فوات االوان !! ..
-----
هذه هً السعادة الحقٌقة ان ٌعٌش االنسان ببل مطامع وٌعمل وٌكد كؤن له ألؾ مطمع
وان ٌحب الناس وٌعمل لخٌرهم دون أن ٌكون فً حاجة الٌهم وان ٌؤكل وٌشرب وٌشترك فً
أعٌاد المٌبلد دون أن ٌتورط فً المتاعب او ٌقع فً الفخاخ ..وان ٌسٌر على الشاطا والنجوم
فوقه ،والبحر إلى ٌمٌنه واألرض إلى ٌساره وأن ٌشعر بؤن الحٌاة قد انجزت معجزتها الكبرى
فصارت قصة من وحً الخٌال.
-----
ان قلب االنسان حفرة ملٌبة بالدم ،واولبك االحباب الذٌن ماتوا ٌلقون بؤنفسهم على حافة الحفرة
وٌنهلون من الدم ،وهكذا ٌعودون إلى الحٌاة وكلما كان حبكم لهم عظٌما زادت الكمٌة التً
ٌنتهلونها من دمك.
----
ان الموت ال ٌهمنً ،فالحٌاة شمعة تطفبها لفحة هواء ..أما الشٌخوخة فانها عار وفضٌحة ولهذا
أبذل قصارى جهدي ألمنع الناس من االعتقاد بؤننً كبرت
----
----
ان عقلً لم ٌتخذ قراراًا ،وقد تحرك جسدي تلقابٌا ،دون أن ٌستطلع رأًٌ.
----
هوذا رجل بكل معانً الرجولة ..رجل ٌبكً عندما ٌحزن وٌضحك دون أن ٌدع للفلسفة أو
----------------------
كل هول باإلمكان تحدٌده ..كل حزن ٌعرؾ بشكل ما نهاٌة فً الحٌاة ..ال وقت لتكرٌس
االحزان الطوٌلة " ..ت.س.إلٌوت "
-----------
لم تكن تقاوم الموت ..كانت تساكنه باستسبلم ..ولم اكن افهم كل تلك المماطلة من طرفه ..
كان بامكانه ان ٌرٌحها مرة اوحدة ..ولكنه ٌستحوذ على اعضابها عضوا عضوا ٌ ..جالسها
ٌبلعبها ٌ ..همس لها انه سٌنهً الموضوع قرٌبا ًا ٌ ..عطٌها امبل فً الخبلص وٌترك لعواطفها
متسعا من التوجع
----------
الصداقة دابما اقوى من الحب ..ولهذا شوارع الصداقة متقاطعة ومتعانقة ..اما شوارع الحب
فحٌثما تتقاطع هناك شارات " ممنوع المرور "
------------
فتحت جرٌدة ذلك الصباح ورحت أقرأ اخبار الموت ..قلبت الصفحة فازدادت ارقام الموت ..
الوطن كله مقبرة !
----------
---------------------------
لماذا أهرب من التفكٌر به وكؤنه شًء ٌخٌفنً ؟ انه لم ٌعن شٌبا بالنسبة إلً ..انها مؽامرة
كاٌة مؽامرة الي شاب ..جٌمع الشباب ٌستعٌدون ذكرى مؽامراتهم
----------------
لقد انتصرت فً ان تهزمً نفسك ..قضٌتك منذ البداٌة كانت فاشلة ..نصرك فٌها اعظم فشل
..انت فاشلة كبٌرة اٌتها المراة الرجل
--------------
الشًء فً حٌاتً سوى عملً ..انا سعٌدة ..ال شًء ٌنقصنً ..أملك حرٌتً وقدري كؤي
رجل فً هذا العالم ..انا حرة سعٌدة
-----------------
-----------------
عندما نكون سعداء فعبل ال ٌخطر لنا ان نتساءل ان كنا كذلك ام ال حٌث السعادة تصبح جزءا
منا ,الفرد الٌتساءل اذا كانت ٌده فً مكانها ام ال ,نحن نتحسس االشٌاء عندما نشك فً
وجودها
----------------
عٌناك قدري ال استطٌع ان اهرب منهما وانا ارسمهما فً كل مكان وارى االشٌاء من خبللها
-----------------
---------------
اٌها االنسان الؽرٌب الذي ٌقودنً الى شاطىء لم اره ودرب لم اطؤها ..تراك ستمنحنً الخلود
حقا ًا بعدما فشلت فً انتزاعه بنفسً ؟
-----------------
----------------
شًء ما فً سحر الشاطىء ٌسخر منا ٌ ..هتؾ بنا ان نصنع الحٌاة قبل ان نفكر فً الخلود ..
ٌقول اننا لن نخاؾ الموت اذا عشنا لحظة حقٌقٌة واحدة ..الذٌن لم ٌعٌشوا فعبل هم وحدهم
الذٌن لم ٌعٌشوا فعبل ..هم وحدهم الذٌن ٌخافون الموت وهم الذٌن ٌفشلون فً ان ٌصنعوا
الخلود
---------------
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 192
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
اود ان اصرخ ..ان اشكو ..ان اقول شٌبا ..ال احد ٌحس بوجودي ..وكلماتً الملتهبة
تنطفىء فً حلقً الدامً ..حتى صراخً مبحوح اخرس ..مخٌؾ كحشرجة وحش ذبٌح ..
كؤنٌن انسان مشوه محترق ...اشعر اننً سؤنفجر وأتطاٌر فً الجو هباء ورماداًا اذا لم افعل
شٌبا ًا ..إذا لم اعبر عن عذابً ..اذا ظل البركان مخنوقا فً صدري واللسان حبٌس الضٌاع
-------------
لقد سبمت ضباب االوهام الذي أُؼرق فٌه نفسً ..وسبمت التظاهر بالتصدٌق ,امنح نفسً
لقاء كلمات حب اعرؾ انها كاذبة ..ولكنً بحاجة الٌها ..بحاجة ان احس ان انسانا حولً
ٌعطؾ علً ٌ,شاركنً فً ضٌاعً فؤنا امرأة متعبة ضابعة تبحث بعٌنٌن خابٌتٌن عن ٌد
حنون مضت ذات لٌلة
------------
--------------
أرٌد ان اعرؾ هل فً مدٌنتنا انسان واحد حقٌقً لم ٌتحول الى آلة تمارس الحب والصداقة
بالطرٌقة نفسها التً نصب بها الحدٌد المصهور فً القوالب البلهاء
-------------
انا اتقن صناعة الكبلم والؽزل ..اما انت فسؤمنحك صمتً ,هل تقبلٌن ؟
--------------
النجوم تفور من منابت شعرك فوق الجبٌن االسمر وتنهمر فوق صدرك وهدٌرها ابداًا ٌنادٌنً
ٌ ..هتؾ باسمً ذاببا ملهوفا ..وانا اسرع فً مشٌتً اشد كتبً الى معطفً وتظل انت تتمطى
فً اعماقً وتظل انت تهتؾ باسمً وانا انزلق فوق ظلمة الشارع وألتفت ورابً وكؤننً ارٌد
ان اتحقق من انك فعبل هناك
-------------
كل شًء ٌظل فً دورته االزلٌة البلهاء كل شًء ٌتحرك بآلٌة وخازة كعقارب الساعة كا
الشمس الذلٌلة حتى الشمس نفسها ما جرإت قط على الظهور قبل اوانها ,االنسان الة جبانة
كمبلٌن النمل التً تدب صباحا وتعود مساء بتفاهة مإبدة
--------------
كنت اصرخ بوحشٌة كلما كفننً صمت ؼرفتً لعلً آنس بالصدى ..ولكن الجدران بخٌلة
حتى بالصدى !
------------
ٌخٌل لً انك ترٌد ان تلتقط بشفتٌك كلماتً المتعثرة فوق عنقً و ذقنً قبل ان تتناثر فً فضاء
الحٌاة
----------
ٌدي المتخبطة فً فراغ الذعر لن تسؤل الٌد التً تعلق بها :كم عمرها ..لمن كانت من قبل ..
حسبً انها ٌد انسان ..فؤنا وحٌدة ..وحٌدة
-------------
اعتذر الٌك عن ضعفً الذي ساقنً الٌه فرط حبً ..ثقً ان ولعً بك كان ٌمنعنً عن
الرحٌل
-----------
ما احلى الكلمات التً النقولها عندما نحس ان الحرؾ عاجز عن استٌعاب انفعاالتنا
------------
الكتاب العشرون
-------------------------------------
ٌحدث هذا االستمتاع بسبب افراطك فً إدراك انحطاطك ،وشعورك بؤنك قد وصلت إلى آخر
الحدود وأن ذلك رهٌب ،إال أنه ال ٌمكن أن ٌكون ؼٌر ذلك ،وأنه لٌس فً استطاعتك أن تنجو
منه ،وأنه لٌس فً استطاعتك أٌضا ًا أن تكون إنسانا ًا مختلفاًا ،وأنه حتى إذا كان لدٌك شًء من
اإلٌمان ومتسع من الوقت لتصبح إنسانا ًا آخر ،فإنك ال ترٌد ذلك ،وحتى إذا رؼبت فً ذلك،
فإنك لن تفعل شٌبا ًا منه ،ألنه ربما ال ٌوجد فً الواقع ذلك الشكل الذي ترٌد أن تكونه .إن أفظع
ما فً األمر ٌنجلً فً أن ذلك كله متفق مع القوانٌن األساسٌة فً الطبٌعة ،والتً تمٌز
اإلدراك الشدٌد ،بما فً ذلك القصور الذاتً (االستمرارٌة الذاتٌة) التً تعتبر نتٌجة مباشرة
لتلك األول ،ولذلك فإنك لست ؼٌر قادر على تؽٌٌر نفسك فحسب ،وإنما ال تستطٌع أن تفعل
شٌبا ًا بالمرة أٌضا ًا .ونستنتج من ذلك أن اإلنسان ؼٌر ملوم إذا صار نذالًا من جراء هذا اإلدراك
الشدٌد
-----------------------
كان من الصعب علً أن أجلس مكتوؾ الٌدٌن ،ولهذا فقد حاولت أن أحطم قٌودي ،ولكم أن
تصدقوا هذا .ولو نظرتم إلى أنفسكم أٌها السادة لعرفتم ما أعنً ،ولتبٌن لكم صدقه .لقد خلقت
لنفسً بعض المؽامرات ،واصطنعت حٌاة ما ألننً كنت أرٌد أن أعٌش بؤٌة طرٌقة .وكم كنت
أتضاٌق وأنزعج بدون سبب ٌدعو إلى ذلك ،وكنت أصطنع ذلك اصطناعاًا ،عالما ًا بؤنه ال وجود
لذلك الضٌق فً الواقع ،وبؤننً أخلقه لنفسً خلقا ًا .وكنت طٌلة حٌاتً أجد فً أعماقً دافعا ًا
ٌدفعنً إلى التظاهر بهذه األكاذٌب وقد بلػ بً ذلك أننً لم أعد أستطٌع أن أتؽلب على هذا
الدافع فً نفسً.
------------------
فإذا أراد المرء أن ٌمثل ،فإن ذهنه ٌجب أن ٌكون مرتاحا ًا خالٌا ًا من أي شك ولكن كٌؾ ٌمكننً
أن أرٌح ذهنً؟ وأٌن هً األسباب الربٌسٌة التً ٌجب علً أن أتخذها أساساًا؟ وأٌن هً
أسسً؟ ومن أٌن أستطٌع أن أحصل على هذه األسس؟ إننً أمرن نفسً على التؤمل ،فؤجد أن
كل سبب ربٌسً أحصل علٌه ٌستتبع سببا ًا ربٌسٌا ًا آخر ،وهكذا ،إلى ما ال نهاٌة له.
----------------
كم سٌكون األمر رابعا ًا إذا انتهى واعترفت بعد ذلك بؤنها كانت مخطبة النها شكت فٌه ،أو إذا
سامحته النه اخطؤ بحقها ! وكم سٌكونان سعٌدٌن فجؤة ،سعٌدٌن إلى درجة أنهما سٌلوحان
وكؤنهما التقٌا ألول مرة ،كؤنهما قد تزوجا تواًا ،كؤنهما قد أحبا بعضهما فً تلك اللحظة .وال
ٌستطٌع أحد أن ٌعرؾ ما ٌدور بٌن الزوج والزوجة ،لو كان أحدهما ٌحب اآلخر .ومهما اختلفا
فلٌس ألي واحد منهما أن ٌدعو أمه لتفصل بٌنهما ،ولٌس ألحدهما أن ٌتحدث عن اآلخر،
ألنهما ٌجب أن ٌحكما لنفسٌهما ،ان الحب سر ؼامض ال ٌفهمه ال
أحد ،وٌجب أن ٌظل خفٌا ًا عن األعٌن مهما حدث ،وإذا تم ذلك فإنه ٌكون أفضل وأشد قدسٌة،
وسٌحترم أحدهما اآلخر ،بل ان الكثٌر ٌتوقؾ على احترام أحدهما لآلخر .وما أن ٌتحابا ،وما
أن ٌتزوجا على أساس ذلك الحب ،فبل سبب هنالك ٌدعو إلى زواله ،وإنما باستطاعتهما أن
ٌحافظا علٌه بالتؤكٌد ،ونادراًا ما ٌصعب االحتفاظ بالحب .وإذا كان الزوج طٌبا ًا شرٌفا ًا فلست
أجد ما ٌدعو إلى زوال الحب .صحٌح أنهما لن ٌحب أحدهما اآلخر كما كانا ٌفعبلن حٌن
تزوجا ،إال أن حبهما سٌكون أفضل بعد ذلك ،ألنهما سٌتحدان بالروح بعد أن اتحدا بالجسد .
وسٌشتركان فً تصرٌؾ أمورهما ،ولن تكون هنالك أسرار بٌنهما – المهم أن ٌحب االنسان،
وأن تكون لدٌه الشجاعة لذلك
---------------
إنك تهبٌن الحب ألي سكٌر لٌسخر منه! الحب؟ ان الحب هو كل شًء ،انه جوهرة ؼالٌة ،وهو
أعز كنوز الفتاة – أجل أن الحب لكذلك ! ان الرجل لٌهب روحه من أجل هذا الحب ،وٌواجه
الموت من أجله ! فما هً قٌمة حبك اآلن؟ ان الناس ٌستطٌعون أن ٌشتروك تماماًاٌ ،شتروك
كلك ! ولماذا ٌحاول أحد أن ٌنال حبك إذا كان ٌستطٌع أن ٌحصل على كل شًء دون حاجة إلى
هذا الحب؟ لٌست هناك أهانة أشد من هذه الفتاة .أال ترٌن ذلك؟
-------------
أتعرفون أٌها السادة ما هً المٌزة األساسٌة فً حقدي؟ إن المشكلة كلها والجانب المإذي فٌها
كامنان فً أننً ،حتى فً أشد لحظات حقدي ،أحس فً أعماقً بالخجل من أننً لم أكن ؼٌر
حقود فً الواقع وحسب ،وإنما لم أكن أشكو من شًء قط ،كنت أخجل من أننً لم أكن ؼٌر
ضارب األرض ببل هدؾٌ ،فزع العصافٌر اآلمنة فً طرٌقه ،واجداًا فً ذلك متعة أي متعة !
---------------------
ان الذكً الٌمكنه ان ٌكون شٌبا خطٌرا وان االحمق وحده هو الذي ٌمكنه ان ٌكون اي شًء
------------------------
ترى مالذي ٌستطٌع ان ٌتحدث به االنسان السوي وٌحس باعظم متعة اولٌس الحدٌث عن نفسه
-------------------------
ان افظع ما فً الحٌاة ٌتجلى عند االدراك الشدٌد بالقصور الذاتً وبالتالً انت لست قادر على
تؽٌر نفسك فحسب انما ال تستطٌع ان تفعل شٌبا بالمرة
------------------
ال ٌمكننً ان اسامح احدا الن من ٌصفعنً ٌكون مدفوعا بتاثٌر القوانٌن الطبٌعٌة التً الٌملك
االنسان ان ٌسامحها وال ٌمكننً ان انسى الن الصفعة اهانة على كل حال
---------------------
ان الطبٌعة ال تتوقؾ لتسالك عن راٌك او ل ُتعنى برؼباتك الخاصة او لتهتم بما اذا كنت تمٌل
الى قوانٌنها او تركهها وبالتالً علٌك فقط ان تتقبل الطبٌعة كما هً ولذلك علٌك ان تقبل
نتابجها
-------------------------
كل اعمال االنسان تتالؾ فً الحقٌقة من شًء واحد فقط هو اثباته لنفسه انه فً كل لحظة
انسان ولٌس مجرد مفتاح بٌانو
---------------------
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 198
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
-----------------------------------
--------------------------
أخطر جوانب أزمة المراهقة أو بداٌة الشباب هً ما ٌعرؾ
باسم أزمة الهوٌة identity-crisisالتً تنشؤ من عدم قدرة الشاب على فهم
ذاته »الجدٌدة « وتقبلها والتعامل معها وهً أزمة ٌتوقؾ على حلها استمرار
نضوج الشخص بشكل سوي.
-----------------------------
ولما كانوا -الشباب -لم ٌعٌشوا الماضً فلٌس فٌه عندهم ما ٌجعلهم ٌحنون إلٌه أو
ٌعتزون به .و بما أن الحاضر لٌس من صنعهم وال ٌشاركون فً إدارته
فلٌس فٌه ما ٌدفعهم إلى التمسك به فضبل عن الدفاع عنه .أما المستقبل
فانه بهم ولهم رضوا أو أبوا وهو مفتوح ؼٌر متعٌن ومن ثم فهو مجال
خصٌب ألحبلمهم وآمالهم وطموحاتهم تصور لهم طاقاتهم البكر ؼٌر
المجهدة انهم قادرون على أن ٌصنعوا فٌه المستحٌل .
----------------------
التؽٌرات التً تطرأ على كٌان الفرد وقبولها والحصول على قبول اآلخرٌن
لها وإعادة تنظٌم االتجاهات والسلوك نحوها.
- 2الحاجة إلى تؤكٌد تمً الذات واستقبللها وٌتضمن الحصول على االعتراؾ باالستقبلل عن
الوالدٌن واآلخرٌن والسلطة
-----------------
ومن الفروق الهامة التً تمٌز شباب الٌوم عن آبابهم الكبار أنهم -
الشباب ٌ-نضجون مبكرٌن عنهم بما ٌزٌد على العام وٌتعلمون لمدة أطول
وٌجمعون من المعارؾ والتجارب حصٌلة أكبر فً كمها وتختلؾ فً نوعها
عما توافر آلبابهم.
---------------------
ٌرجع إخفاق -التٌار الوسطً -فً خلق حركة فكرٌة حقٌقٌة إلى عدة أسباب من
أهمها:
- 1انه قام على أساس التوفٌق بٌن تراثٌن -اإلسبلمً واألوروبً -ال نظن
أن هناك سبٌبل للتوفٌق بٌنهما فكل منهما نسق متكامل من القٌم واألفكار
والمعتقدات والنظم ٌتعلق باإلنسان والكون والخلق ٌقوم أولهما على اإلٌمان
شبه المطلق وٌعتمد اآلخر على العقل الطلٌق
- 2إن هذه الصٌؽة التوفٌقٌة المعتدلة وهذا هو األهم تعبر عن واقع
--------------------------
أن حوالً % 90من كل العلماء الذٌن أنجبتهم اإلنسانٌة على مدى التارٌخ البشري
هم من المعاصرٌن لنا
-------------------------
بعكس الحال فً الدول المتقدمة ترتبط السٌاسة العامة للدول فً منطقتنا بشخص الحاكم
وفلسفته السٌاسٌة ومن ثم تختلؾ باختبلؾ الحكام .وحتى فً عهد حاكم واحد
لٌس من النادر أن تحدث تحوالت جذرٌة على السٌاسة العامة للدولة .ومن
شؤن هذا كله أن ٌخلق حالة من عدم الوضوح وأن ٌهدر كثٌرا من الوقت
والمال والجهد وأنه تسبب فً إضعاؾ الروح المعنوٌة للشباب
------------------
وحٌن ٌبلحظ الشباب أن مشروعاتهم فً الحٌاة تتعثر وتعاق ٌصل
شك بعضهم وٌؤسهم إلى حدود متطرفة إلى »حدود الشك فً أن ٌكون
هناك حلم جدٌر بؤن ٌتمسك اإلنسان به وٌعٌش على أمل تحقٌقه وهذا
ٌنتهً ببعضهم إلى الضٌاع « .بل إن الشك والضٌاع ٌمتدان فً بعض الحاالت
لٌشمبل »الذات « نفسها
----------------------
ٌحس الشاب من ناحٌة بؤنه وحده ال ٌجد عونا
من المجتمع فً اختٌار أهدافه وتحدٌد سلوكه .وهذا لٌس نتٌجة للحرٌة
التً ٌوفرها له النظام االجتماعً ولكن بسبب عدم اهتمام المجتمع به.
وٌواجه الفرد أزمة لكون أهدافه وقٌمه وتصرفاته التً ٌعتبرها أخبلقٌة
مشروعة ؼٌر متفقة مع ما سار علٌه المجتمع فً الماضً وتكون األزمة
أشد حٌن ٌواجه الشاب ضرورة االختٌار من بٌن بدابل عدة
----------------------
- 2تفضٌل الذكر على األنثى -بشكل حاد أحٌانا -فً الحضارة العربٌة
وهو ما ٌدفع بعض األسر إلى االستمرار فً التناسل إلى أن ٌولد ذكر -حتى
حٌن ٌكون من مشروعاتها الحد من النسل.
إن مناظر الشباب فً بعض الببلد العربٌة ٌنصبون مبلعب الكرة فً
شوارع األحٌاء السكنٌة ٌقلقون بها المرضى ومن ٌطلبون الراحة وٌعترضون
بها سٌر المواصبلت أو ٌربكونه أو ٌتسكعون فً الشوارع وعلى نواصٌها
ٌعاكسون الفتٌات واإلناث بعامة وٌزعجون الجمٌع أو ٌهربون من المدرسة
إلى حٌث ٌجدون متنفسا لرؼباتهم وحاجاتهم الطبٌعٌة أو ٌتزاحمون أمام
شبابٌك سٌنما الجنس الرخٌص أو العنؾ المدمر لٌست شواهد على فساد
الشباب وإ نما هً أدلة على ضٌاعهم فً مجتمع ال ٌوفر لهم الحد األدنى
من فرص إشباع رؼباتهم أو حتى تلبٌة بعض الملح من حاجاتهم .
-----------------------
انتهى نظام التعلٌم فٌها إلى وضع مإسؾ» .فؤوال طرٌقة التعلٌم
عندنا قد ٌمة ومستهلكة ال تمتحن فً الطالب إال قدرته على الحفظ أي
فً مجمله اختبار للذاكرة والذاكرة ما هً إال خاصٌة واحدة من خواص
العقل الكثٌرة جدا .وثانٌا نحن نسٌر على نظم امتحانٌه واختبارٌه إرهابٌة
تركها العالم الحدٌث كله وأصبحت فٌه مدارس جدٌدة وتطوٌر هابل وتؽٌٌر
التعلٌم من وسٌلةلملء عقل الطالب بؤكبر كم من المعلومات واألرقام إلى
نظام ٌعلم اإلنسان وٌنمً فٌه القدرة على الخلق واالبتكار أي القدرة على
استعمال المعلومات التً لم تعد فً حاجة لحفظها صم فهً موجودة فً
الكتب وفً أرشٌؾ العقول اإللكترونٌة والمٌكرو أفبلم .اإللكترونٌة المتعلم
كما ٌجب أن ٌكون اإللكترونٌة المتعلم أصبح هو ذلك القادر على ابتكار
الحلول للمشاكل .ونظم التعلٌم فً معظم أنحاء العالم تؽٌر هدفها من
تخرٌج آالت حفظ صماء إلى تخرٌج مبتكرٌن ومخترعٌن ..وباختصار أناس
ٌقومون بؤشٌاء ؼٌر الوظابؾ التً ٌمكن أن ٌقوم بها أي إنسان آلً وأي
ماكٌنة حاسبة
----------------------
وهنا ٌثور سإال هام من تخدم الجامعة هل هو المجتمع أم هو الطلبة?
أو المجتمع والطلبة معا? الجامعة نفسها ال تعرؾ اإلجابة وسٌاستها توحً
بإجابات متناقضة .المفروض فً الجامعة أن تتحرر من كل قٌد خارجً إال
التزامها االجتماعً العام فبل تكون أداة فً ٌد السلطة وال تسٌر وفق
سٌاسة د ٌماجوجٌة تتملق بعض العناصر الطبلبٌة
------------------
وبالنسبة الستجابة الشباب ألوضاع نظام التعلٌم فً ببلدهم ٌمكن إن
نمٌز بٌن ثبلث فبات من الطلبة:
اإلمكان وهم ٌنظرون إلى التمرد من الكبار على أنه ٌهدد مستقبلهم بدون
مبرر.
وفً بٌبة العمل -حٌث ٌوجد موظفون مخضرمون ٌ-دفع الشاب إلى
التخلص نما بقً لدٌه من نقاء وجدٌة وٌكتسب شٌبا فشٌبا قٌما واتجاهات
ومواقؾ »واقعٌة « أو »عملٌة « من العمل .والحٌاة بعامة تتلخص فً أن
الهدؾ لٌس الخدمة العامة وإنما الكسب الشخصً وأن الوسٌلة ال ٌمكن -
بل وال ٌصح -أن تكون العمل وإنما أقل قدر منه إال إذا أمكن التخلص من
مسبولٌاته بالكامل وأن تؤمٌن وضع العامل ومستقبله ٌمكن أن ٌتحقق من
خبلل عبلقات نفع شخصً مع آخرٌن مإثرٌن.
--------------------
العمل فً صورته المثلى هو ذلك الذي ٌساعد اإلنسان فً تحقٌق ذاته
أي ٌساعده فً تنمٌة إمكانٌاته وهو ذلك الذي ٌقوم على استخدام ناضج
لمهارات اإلنسان وخبراته وٌهدؾ إلى تحقٌق اإلشباع النفسً والمادي .
ولكن الذي ٌحدث فً العالم العربً فً الحاالت الؽالبة هو أن العمل ٌهدد
الطاقات الجسمٌة بدال من أن ٌستخدمها وٌعطل الذهن بدال من أن ٌنمٌه
وٌإدي إلى أشٌاء ؼٌر اإلشباع النفسً .ومن ثم ٌمكن القول أن العامل
»ٌفقد ذاته .
----------------------
»توقفت عن الكتابة بعد مدة من بدبها على أثر أزمة حادة نشؤت بٌنً وبٌن نفسً من جدوى
الكلمة فً
مجتمع لم ٌعد ٌصؽً إال لهدٌر اإلذاعة ومبالؽات الصحؾ ثم عدت اكتب (أعمل بفلسفة) قلها
وامض" ...كاتب شاب "
--------------------
ونتٌجة لنقص التربٌة السٌاسٌة أو عدم كفاءتها ال ٌجد
الشاب دافعا قوٌا للحماس للعمل االجتماعً وٌتحول العمل بالنسبة لبعض
الشباب إلى نشاط مرهق خال من القدرة على اإلرضاء النفسً ٌضطرون
إلى نمارسته من أجل العٌش وٌفقدون فٌه إنسانٌتهم التً ال تتحقق أوضح
ما تتحقق إال من خبلل العمل وٌهدر المجتمع طاقاتهم ور بما كانت افضل
جانب من ذخٌرته البشرٌة
------------------
تضٌع على الفتاة فرص تنمٌة قدراتها الحقٌقٌة وتفجر إمكانٌاتها
بل إن ذكاء بعضهن ٌتوقؾ عن النمو بالنظر إلى فقر تجاربهن وضعؾ
حماسهن واعتقادهن بؤن األنثى تعٌش بجسدها وأن المهم أن تعرؾ كٌؾ
تستعمله لئلثارة أي تستعمله استعماال ؼٌر إنسانً حتى فً حالة زواجها
--------------------
حٌن سبل األطفال عما إذا كانوا ٌرٌدون االنتماء إلى الجنس اآلخر رفض % 95من الذكور
ذلك فً حٌن قبلته % 70من اإلناث
-----------------------
فالمجتمع ٌنظر إلى األنثى كشكل أما محتوى هذا الشكل وما بداخله
فبل أهمٌة كبٌرة له .ومن ثم ٌركز االهتمام على مبلمح جسم المرأة ومبلبسها
(دون أٌة إبعاد أخرى منها) على اعتبار أنها ذات صلة بالدور الذي ٌفضله
وٌحرص علٌه الرجل :دور موضوع متعته الجنسٌة فً المحل األول .ومازال
الدور المفضل للمرأة وفً نظر الرجل -دور »سندرٌبل « فً انتظار » فتى
أحبلمها األمٌر « .وحكاٌات ما قبل النوم تخلو من المرأة العاملة اإلٌجابٌة
فان وجدت شخصٌة نسابٌة قوٌة فً حكاٌة ما فهً ساحرة تعتمد ال على
قوتها الذاتٌة وإ نما على خوارق ؼٌر طبٌعٌة.
- 1معنى للحٌاة ٌدفعه إلى -أو ٌحفزه على -أن ٌتخذ موقفا إٌجابٌا منها
أحدهم .وٌعتقد كثٌرون منهم انهم خدعوا وٌذهب البعض إلى أن كل ما
حولهم باطل وزٌؾ .وهم ٌرفضون هذا القصور فً الحٌاة وٌحرصون على
أن ٌوصلوا رفضهم له لآلخرٌن
-------------------------------------
ما الفرق بٌن أن تبٌع المرأة جسدها تحت
ظروؾ قهرٌة عادة وأن ٌبٌع الرجل -أو ٌتجر -بكرامته تحت ظروؾ اقل
قهرا والضرر فً الحالة األولى ٌنحصر فً نطاق شخصً بدرجة أساسٌة
ولكنه فً الحالة الثانٌة مادي ومعنوي وٌنطوي على أضرار كبٌرة -أحٌانا
باآلخرٌن ور بما بالمجتمع كله
------------------------------
فقطاع كبٌر من جٌل الشباب ٌتعجل النجاح فً الحٌاة فٌهدر كثٌرا من
الفرص التً تتاح لهم للنضج .وهإالء ٌرٌدون أن ٌحققوا طموحاتهم فً
الحٌاة بدون تحمل ضرٌبة ذلك من الكفاح والمعاناة .
------------------------
انهم -الشباب ٌ -جدون أنفسهم فً وسط تشٌع فٌه النفعٌة والوصولٌة
ولكنهم ٌتورطون فٌما ٌتمردون علٌه وٌسلكون الطرٌق نفسه الذي ٌعٌبون
على اآلخرٌن السٌر فٌه -ؼٌر مستعدٌن لبلستفادة من تجارب الفشل ؼٌر
مقتنعٌن بؤن األمر ٌتطلب جهدا ومجاهدة مجاهدة النفس ومجاهدة الواقع.
----------------------
من القٌم التقلٌدٌة التً مازالت تسٌطر على وجدان واحكام وتصرافات المجتمع العربً -:
- 1إن المرأة خلقت إلمتاع الرجل ولتخفؾ قسوة الحٌاة عنه ومن ثم
ٌجب أن ٌتجه أعدادها وفرص الحٌاة التً تتاح لها لتحقٌق ذلك.
- 2إن المرأة ٌنبؽً أال تسبق شرٌك حٌاتها فً التعلٌم أو الثقافة أو
المركز وان مكانها الطبٌعً هو البٌت ووظابفها تنحصر فً الزوجٌة
واألمومة.
------------------------
فً بداٌة العام ،1958طرحت الصٌن أفكار القفزة الكبرى إلى األمام والتً كانت :تحرٌر
طاقة الجماهٌر ،تحرٌر العقول ،القضاء على البٌروقراطٌة ،االستؽناء عن النماذج.
------------
أدت كارثة السنوات السوداء ( ) 1961 - 1959إلى ظهور سٌاسة جدٌـدة ،حصٌفـة ومعتدلة.
أصبح األمر من اآلن فصاعداًا ٌتعلـق بإعادة بناء الزراعة :العـودة إلى تبجٌـل البواعث المادٌة،
والتربٌة العلمٌة والتقانٌة ،والمعاٌٌر النوعٌة اكثرمن الكمٌة فً تقدٌر مختلؾ أنواع اإلنتاج،
والعودة إلى نظام التخطٌط .واستعاد اإلنتاج الزراعً فً عام 1965مستواه فً عام ،1960
وفً عام 1966سددت الصٌن كامل دٌونها إلى االتحاد السوفٌتً.
----------
ٌعد ما حققته الصٌن فً مستوى الصحة خبلل ثبلثٌن عاما ًا من إنجازات أمراًا مذهبلًا :ما بٌن
،1980- 1950ارتفع متوسط العمر من 40عاما ًا حتى 66عاماًا ،وانخفض معدل نسبة وفٌات
األطفال من 170باأللؾ حتى 40باأللؾ.
----------
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 224
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
فً كانون األول ،1978أعطت اللجنة المركزٌة للحزب الشٌوعً الصٌنـً الضـوء األخضر
إلزالة التشٌٌـع الزراعً .فانتشرتفكٌك البنى الجمعٌة والعودة إلى نظام االستؽبلل العابلً
لؤلراضً انتشار النارفً الهشٌم .وفً مستوى الصناعة،
قادت اآلثاراالٌجابٌـة لهذه اإلصبلحات السلطـات الصٌنٌـة إلى التوسع فٌهـا .ففً شهرتشرٌن
األول/أكتوبر ،1984أطرت اللجنة المركزٌة للحزب على نظام مختلط ٌتعاٌش فٌه السوق
والخطـةٌ .بدأ بتحرٌراألسعار ،وال مركزٌة التجارة الخارجٌة ،وتوسٌع درجة استقبلل
المنشآت .وكان الهدؾ من ذلك هو تخطٌط ٌتسم باللٌونة وداللًٌ ،ضمن التوازنات اإلجمالٌة
وٌستخدم وسابل تنظٌم االقتصاد الجمعً • (قروض ،ضرابب) .وفً عام ،1978
ذكرالمإتمرالثالث عشر للحزب مفهوما ًا جدٌداًا هو"مرحلة انطبلق االشتراكٌة " ،لتبرٌرما اتخذ
هٌبة العودة إلى الرأسمالٌة.
فً خرٌـؾ عام ،1988لمقارعـة التضخم جمدت الحكومة الصٌنٌـة اإلصبلحـات ،وفرضت
الرقابة من جدٌد على األسعار .وبعد أزمة شهر حزٌرانٌ/ونٌو ،1989صاحب هذه
اإلجراءات خطاب أٌدٌولوجً وصرامة سٌاسٌة .جعلت التؽٌرات االقتصادٌـة الجارٌة منذ العام
1978موضوع اختصام.
فً شهركانون الثانًٌ/ناٌر ،1992أثناء زٌارة دٌنػ تسٌاو -بنػ للصٌن الجنوبٌة ،أرسل إشارة
البدء باستبناؾ اإلصبلحات .وفً خرٌؾ العام نفسه ،حدد مإتمرالحزب الشٌوعً الرابـع
عشرهدفا ًا جدٌداًا هو "اقتصاد السوق االجتماعً ".
وتسارع تحرٌراألسعار ،وتؽلبت األسعار الحرة (فً نهاٌة عام ،1992طالت %80من
تجارة الجملة والمفرق ) .وفً شهرتشرٌن الثانً/نوفمبـر ،1993استؤنفـت لجنة الحـزب
المركزٌة إصبلح منشآت القطاع العام ،نص على تنوع فً أشكال ملكٌتها مع التؤكٌد دوما ًا على
دور القطاع العام الربٌس .وفً عام ،1994هدفت اإلصبلحات المإسساتٌة إلى إنشاء نظام
مصرفً حقٌقً ،ونظام ضرٌبً ،ونظام صرؾ العملة .
أخٌراًا ،فً شهر كانـون األول /دٌسمبر ،2001أدى دخول الصٌـن إلى منظمة التجارة العالمٌة
إلى انفتاحها انفتاحا ًا أوسع على السوق العالمٌة ،وشكل هذا االنفتاح وسٌلة بٌد القادة الصٌنٌٌن
للحفاظ على دٌنامٌكٌة اإلصبلحـات .وفً الوقت نفسه الذي ظهرت فٌه الكلؾ االجتماعٌة لهذه
التؽٌٌرات ،أوجد تحدٌث المنشآت العامة وجهاز الدولـة بعض "الخاسرٌن " .وظهر أن تنفٌذ
إجراءات تحرٌر األسعار والبلمركزٌة فً هذه المرحلة أصعب مما كان علٌه الحال فً
المراحل السابقة.
----------
مراحل مرحلة التحرٌر -:
فً عام ،1980أصبحت منشآت القطاع العـام تتمتع بحق االحتفاظ بقسم من أرباحها بهدؾ
تموٌل استثماراتها الجارٌـة ومكافآت موظفٌها .وفً عام ،1984 - 1983استعٌض عن تحوٌل
أموال المنشآت إلى المٌزانٌة العامة بضرٌبة تصاعدٌة على ما تحققه من أرباح .مقابل ذلك،
توجب على هذه المنشـآت من اآلن فصاعـداًا تموٌـل استثماراتهـا بقروض مصرفٌة ،مسددة مع
الفابدة ،ولٌس عن طرٌق منح مجانٌة من مٌزانٌة الدولة.
ولضمان استقبلل هذه المنشآت وضمان حقوق الدولـة المالكـة لها بآن معـاًا ،تحولت المكاتب
اإلدارٌة للمقاطعات والمحلٌة منها إلى شركات إدارة أصول الدولة .وأفلحت هذه الشركات،
إبان التسعٌنٌـات ،فً تنفٌذ سٌاسة الدولة الرامٌة إلى خفض أعداد هذه المنشآت ،لكن ساد لبس
بٌن الممارسات اإلدارٌة واألهداؾ االقتصادٌة.
إبان التسعٌنٌات ،لم تقاوم منشآت القطاع العـام الصناعٌـة اشتداد المنافسة فً السوق .ورؼم
أنها أفضل تجهٌزاًا ولدٌها ٌد عاملة أفضل كفـاءة ،فإن إنتاجهـا أضعؾ من إنتـاج المنشآت
األخرى ،وتدهورت نتابجها المالٌة .ففً عام ،1998كان ما ٌقرب من نصؾ عدد هذه
المنشآت خاسـراًا ،ولم تتمكن من الحفاظ على بقابهـا إال بفضـل قروض مصرفٌة ،وإعانات من
المٌزانٌة العامة ،وتؤخرفً تسدٌد الضرابب
– 2نحوالخصخصة
فً إطارهذا السٌاق تؤكدت باطراد إرادة الدولة فً التحررمن التزام الحفاظ على منشآت
القطاع العام بدون ذكر اصطبلح الخصخصة رسمٌـا ًا .فمنذ عام ،1993قرر الحزب أن من
الواجب على الصٌن أن تحظى ب "نظام منشآت عصري " ،وأن تحول منشآت القطاع العام
إلى شركـات .وحدد القانون الخاص بالشركات ،الذي دخل حٌزالتطبٌـق فً شهركانون
الثانًٌ/ناٌر ،1994وضع النظام الداخلً للشركات ذات المسإولٌـة المحدودة والشركـات
المؽفلـة .وأدى تؽٌٌر النظام الداخلً إلى إمكان جعل رأس مال الشركات مفتوحا ًا.
وفً عام ،1997أعلن مإتمر الحزب الخامس عشر أن على الدولة التحررمن االلتزام
برأسمال قطاع الدولة ،وأال تحتفظ بوضع مسٌطر إال فً عدد محدود من القطاعات
اإلستراتٌجٌة
وفً عام ،1998ألؽٌت الوزارات القطاعٌـة .وفً عام ،2004شكلت "هٌبة مراقبة وإدارة
أصول الدولة " ،مهمتها ممارسة حقوق الدولة المالكـة على أكبرمنشآت القطاع العام .وقررت
عدة توجهات إستراتٌجٌة بصدد الدمج والتملك واالستثمارفً الخارج .وعٌنـت المدٌرٌـن،
ونظمت الرقابـة ومتابعة نتابج نحو 200شركة كبٌرة .وعهد إلى السلطـات المحلٌة تحدٌد
مصٌر الشركات األخرى.
-صعود القطاع الخاص
استؽرق االعتراؾ بالقطاع الخاص مكونا ًا اقتصادٌا ًا مستقبلًا زمنـا ًا طوٌـبلًا .فقد اعترؾ
دستورعام 1982بالمنشآت الخاصة الفردٌة (أقل من ثمانٌة عمال ) منشـآت مكملـة للقطاع
الخاص .وتوجب االنتظارحتى المراجعـة الدستورٌـة لعام 1999لكً تعترؾ بالمنشـآت
الخاصة مكونا ًا مهما ًا من االقتصـاد؛ والمراجعة الدستورٌة لعام 2004لكً تضمن حصانة
الملكٌة الخاصة
ثم بدأت المنشآت الخاصة تظهربشكل ؼٌر قانونً .وتوجب االنتظار حتى شهرتموزٌ/ولٌو
،1988لوضع النظام الداخلً القانونً الخاص بهـا ،وإلؽاء الحد من عدد العاملٌن فٌها،
واالنتقال بالوراثةٌ .مٌزالتصنٌؾ الصٌنً دابما ًا بٌن المنشآت الفردٌة بؤقل من ثمانٌة عمال،
والمنشآت الخاصة التً تستخدم ما ٌزٌد عن ثمانٌة عمال ،والكتلة الكبٌرة منها تتكون من
المنشآت الفردٌة والعابلٌة التً تإمن ما ٌزٌد عن نصؾ وظابؾ القطاع الخاص خارج قطاع
الزراعة.
----------
فً عام ،1983استبدل االحتكار المصرفً بنظام مصرفً على مستوٌٌن :المصـرؾ
المركزي (مصرؾ الصٌن الشعبً ) المسإول عن وظابؾ االقتصادٌات الجمعٌة (نسب فابدة،
قرض سٌاسً ) ،ومصـارؾ من الدرجة الثانٌـة وهً المصرؾ الزراعـً والمصرؾ
الصناعً والتجاري ،ومصرؾ الصٌن ،ومصرؾ اإلنشاء والتعمٌر؛ وهً مصارؾ القطاع
العام الكبرى ،ومتخصصة حٌن انطبلقها ،لكن ،بدءاًا من عام ،1986سمح لهـا بالتنافس فً
مختلؾ مٌادٌن النشاط االقتصادي.
وحول القانون المصـرفً لعام 1995مصارؾ القطاع العام األربعـة الكبـرى إلى مصارؾ
تجارٌة مسإولة عن أرباحها وخسابرها ،وعلٌها تطبٌق المعاٌٌر االحترازٌة الدولٌة .كما
أنشبت ثبلثة مصارؾ تنموٌة مهمتها تموٌل المشارٌع الحكومٌة التً لم تعـد تقـع على عاتق
المصارؾ التجارٌة وهً مصرؾ التنمٌـة الزراعٌـة ومصرؾ االستٌراد والتصدٌر ومصرؾ
التنمٌة .وفً الوقت الحاضرٌ ،تكون النظام المصرفً الصٌنً من أربعة مصارؾ كبرى
للقطـاع العام ،وثبلثة مصارؾ تنمٌـة ،واثنا عشرة مصرفا ًا تجارٌا ًا بتؽطٌة قومٌة ،والعدٌد من
مصارؾ المدٌنة وتعاونٌات إقراض رٌفٌة وحضرٌة وفروعـا ًا للمصارؾ األجنبٌة.
----------
لتشجٌع الصناعات التصدٌـرٌة واالستثمـارات األجنبٌة التً ربمـا عانت من ارتفاع الرسوم
الجمركٌة ،طبقت الصٌن ،منذ منتصؾ الثمانٌنٌات ،نظاما ًا جمركٌا ًا تفضٌلٌا ًا :استثنى المنتجات
المستوردة بهدؾ التجمٌع أو التحوٌـل من أجل التصدٌـرمن الرسوم الجمركٌة ،وطبق الشًء
نفسه على التجهٌـزات المستوردة من قبل شركات أجنبٌة رأس المال .وأصبحت الرسوم
الجمركٌة تجبـى فقط على المنتجات المستوردة للبٌع فً السوق المحلٌة ،فتبقى بذلك محمٌة.
----------
بتارٌخ 11كانون األول/دٌسمبر ،2001أصبحت الصٌن عضواًا فً منظمة التجارة العالمٌـة .
ونص بروتوكول الدخول إلٌهـا على تنفٌـذ مختلؾ التزاماتهـا خبلل فترة انتقالٌة تنتهـً فً عام
.2006وأصبحت فً الوقت نفسه عضواًا فً اتفاقـات تجارة الخدمات (الجـات ) ،وحقوق
الملكٌة الفكرٌـة المتعلقة بالتجارة ( ،) TRIPوالتدابٌر المتعلقة باالستثمارات المرتبطة بالتجارة
(.) TRIM
----------
تشكل قومٌة الهـان %92من سكان الصٌن التـً تضم أٌضا ًا 55أقلٌة قومٌـة .تقسم الصٌن
إدارٌا ًا إلى 22مقاطعة ،وخمس مناطق مستقلة ذاتٌاًا ،وأربع بلدٌات تتبع بكٌن مباشرة هً
شنؽهاي وتٌانجٌن وبكٌن وشونػ -كنػ .منها تسع مقاطعات ٌزٌد عدد سكان كل منها عن 50
ملٌون نسمة ،وأربع مقاطعات ٌزٌد عددهم فً كل منها عن 80ملٌون نسمة هً هٌنان
وشاندونػ وسٌشوان وقواندونػ
--------
أدت سٌاسة الرقابة على الوالدات إلى تعزٌز التمٌٌزضد اإلناث .وترتبط ضخامة تفضٌـل
الذكوربالقٌـم التقلٌدٌة وباعتبارات اقتصـادٌة بآن معـا ًا .ففً األرٌاؾ ال ٌوجد نظـام تقاعدي،
ومن ثم فإن مسإولٌة اآلباء المسنٌـن تقـع على عاتق األبناء .وأثارمعٌـار الطفل الوحٌد ارتفاعا ًا
فً حصة والدات الذكور مقـارنة مع حصة والدات اإلناث،
---------
ما بٌن ،2004- 1978ارتفع اإلنتاج الزراعً مرتٌن أسرع مما كان علٌه الحال خبلل الخمس
والعشرٌن سنة السابقـة ( 5ر %4سنوٌـا ًا مقابـل 2ر .)%2وأدت زٌادة المحاصٌل منذ ربع قرن
إلى تحسن مهـم فً ؼذاء السكـان مع االحتفاظ بهدؾ االكتفاء الذاتً
-----------
تعـد الصٌن المنتج األول للقمح فً العالم ،قبل الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة ،بإنتاج ٌبلػ 90
ملٌـون طن فً عام 2004؛ وأول منتج لؤلرز ،قبل الهند ،مع 180ملٌون طن ،والمنتج الثانً
فً العالم للذرة الصفـراء ( 130ملٌون طن) ،بعد الوالٌات المتحـدة .وفً السنوات األخٌرة
---------
شهد إنتاج المحاصٌل الزراعٌة األخرى نمواًا أسرع من نمو إنتاج الحبـوب .ففً ما بٌن
،2004 - 1978تضاعؾ إنتاج القطن ثبلث مرات (من 2ر 2حتى 3ر 6ملٌون طن ) ،وإنتاج
الزٌوت ست مرات (من 2ر 5حتى 30ملٌون طن) .وفً ما بٌن ،2004 - 1984سجلت تربٌة
المواشً ازدهاراًا مهماًا ،وارتفع إنتاج اللحوم من 19ملٌون طن حتى 70ملٌون طن
--------
هناك عدة أسباب تفسر انجـذاب المستثمرٌن األجانب للسوق الصٌنٌة ،أهمهـا :حجمها
ودٌنامٌتها وما حققـه انفتاحها من تقـدم ،وانخفاض كلفة قوة العمل فٌها
-------
ٌُفسـر النمو الصٌنً فً المقـام األول بتعببة مهمة لعوامل اإلنتاج من عمل ورأسمال .فخبلل
الفترة ،2004 - 1980ازداد عدد العاملٌن زٌادة سرٌعة ( 5ر %2سنوٌا ًا) ،وارتفعت نسب
االستثمار ارتفاعا ًا وصل إلى مستوٌات استثنابٌة ،حتى بالنسبة لتلك المرصودة فً آسٌا ،والتً
تجـاوزت %40فً بداٌة العقد األول من القرن الواحد والعشرٌن .وارتفعت إنتاجٌة العمل
بفضل نقل الٌد العاملة من الزراعة إلى القطاعات األخرى ،وزٌادة رأس المال الجاهز لكل
عامل ،وتحسٌن نوعٌة الٌد العاملة وأشكال التنظٌم الجدٌدة
---------
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 230
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
إن الفـرق فً الدخول بٌن شنؽهاي ،أؼنى المدن ،وؼٌشو أفقـر المقاطعات هو 1إلى .10هكذا
ٌعٌش المرء فً شنؽهاي كما ٌعٌش نظٌره فً البرتؽال أواألرجنتٌن ،فً حٌن أن مستوى
معٌشة الفرد فً ؼٌشو ٌقرب من مستوى نظٌره فً نامٌبٌا.
-------
.فً الوقت الحاضر ،تستخدم الصناعة المصنعة ما ٌزٌد عن 100ملٌون عامل فً الصٌن،
أي ما ٌزٌد بمرتٌن عن مجموع عمال الدول الصناعٌة السبع الكبرى
------
فً عام ،2005أصبح نصؾ الصادرات الصٌنٌة ٌؤتً من عملٌات تجمٌـع وتحوٌـل المنتجات
الوسٌطة والمكونـات المستوردة،
------
قادت موجة العولمة الصٌن إلى تبوء مركز من الدرجة األولى فً التجارة العالمٌة .ففً عام
،2004أصبحت الصٌن القوة االقتصادٌة الثالثة بعـد ألمانٌا والوالٌات المتحـدة
------
فً عام ،2004أصبحت الصٌن تحتل المرتبة األولى فً السوق العالمٌة بالنسبة للهواتؾ
المحمولة ،والثانٌة بالنسبة للحواسب .
------
فً عام ،2004- 2003ابتلعت الصٌن ثلث الصادرات العالمٌـة من الحدٌد ،و %23من
صادرات األلمنٌوم ،و %18من النحاس ،و %16من الزنك .وفً القطـاع الزراعً ،ابتلعتت
ما ٌزٌد عن %50من الصادرات العالمٌة من الصوؾ ،و %40من الخشب والقطن ،و%45
من الصوٌا ،و %25من زٌت النخٌـل .وأسهمت فً ارتفاع األسعار العالمٌة لهذه المنتجات،
وكذلك فً تعرفات الشحن البحري.
------
إذا كان بعض المصانع األمرٌكٌة ٌعانً من المنافسة الصٌنٌة (فً مستوى األنسجة ) ،فإن
بعضها اآلخر ٌحصل على قسم كبٌـر من أرباحـه من واردات المنتجات الصٌنٌة رخٌصة
الثمن .فمجموعة التوزٌع الكبٌرة وول مارت تعد مسإولة ،على ما ٌبدو ،عن %10من عجز
مٌزان الوالٌات المتحدة التجاري مع الصٌن.
-----
------
تعد الصٌن أكثر البلدان تلوثا ًا فً العالم .فقد أدى النمواالقتصادي السرٌع خبلل السنوات
الخمسٌن األخٌرة إلى تدهورنوعٌة الهواء والمٌـاه .وقد تإدي مواصلة النمو والتمدن خبلل
السنوات العشرٌن القادمة إلى تفاقم وضع سبق أن أصبح مثٌراًا للقلق.
------
إن لم تمارس الدولة سٌاسة إرادٌة (سٌاسة أسعار ورسوم ) من اآلن حتى عام ،2050فإن
تلوث المٌاه سٌتضاعؾ ،وٌزداد تلوث الهواء ثبلث مرات ،ولن تتوقؾ الكلفة البشرٌة
واالقتصادٌة عن التثاقل
-------
تعد الصٌن أحد مصادر االحتباس الحراري وارتفاع الحرارة .وهً أحد مناطق بث ثانً
أوكسٌد الكربون الصاعد عن استخدام المحروقات األحفورٌة (فحم وبترول ) ،والمسإولة عن
انبعاث أكبرقسم من الؽازات السامة .فقد تضاعؾ حجم انبعاث ثانً أوكسٌد الكربون ثبلث
مرات فً الصٌن ما بٌن ،2000- 1971ومثل %15من انبعاثه العالمً فً عام .2002
وتحتل الصٌن المرتبـة الثانٌـة بعد الوالٌات المتحـدة ( )%24فً هذا المضمار .وبحسب
التوقعات ،سٌواصل وزنها فً االنبعاث بالتزاٌد وقد ٌتجاوز %18فً عام .2030
------
وفقـا ًا إلسقاطات منظمة األمم المتحدة سٌستمرعدد سكان الصٌن فً التزاٌد حتى العام ،2030
وسٌصل آنذاك إلى 450ر 1ملٌـارنسمة .ثم ٌنخفض ببطء لٌصبح 395ر 1ملٌار نسمة فً عام
.2050وبدءاًا من عام ،2030لن تعود الصٌن البلد األكثرسكانا ًا فً العالم ،ألن الهند ستتقدم
علٌها ،وسوؾ ٌصبح عدد سكانها 530ر 1ملٌارنسمة فً عام .2050
-----
----------------------------
إلٌك ٌا من جعلتنً أعً ؼربتً لك ولذكرى حكاٌة لم نعشها
----------
االصوات كلها تموت عند عتبة عالمً بهدوء حقٌقً
----------
ما الفرق بٌن ان ارحل او ال ارحل مادمنا فً رحٌل دابم احدنا عن االخر ؟
--------------
لقد اكتشفت الحقٌقة الكبرى ,لٌس فً الحٌاة حقٌقة تستحق ان ٌموت االنسان الجلها ,الوطن
هراء ..أٌة دار دافبة مرٌحة املكها هً وطنً ..والمبادىء لٌحكم االذكٌاء باسمها ولٌموت
االؼبٌاء من اجلها والشعب طفل ؼبً ٌنادي اي سارق ٌخطؾ امه ٌا عمً ,والتضحٌة مصٌر
الخراؾ فً اعٌاد الجبلدٌن الجٌاع والمدٌنة مومس ببل ذاكرة او قلب ٌمتلكها من ٌحتوٌها بٌن
ساعدٌه
--------------
الحوار بٌننا مٌت مادامت الكلمات فً عالمك تعنً شٌبا ًا آخر عما تعنٌه فً عالمً
---------
كلهن نابمات ٌتلقٌن من النوم احبلمهن صدقة اال انا وحدي اطٌر من بٌن القضبان الكتشؾ
احبلمً وأصنعها
--------
هكذا هم الناس ٌشخصون امراض الؽٌر من خبلل امراضهم
-----------
ان المبادىء التً كنت ادعً لنفسً االٌمان بها آمنت بها الننً انا بحاجة لبلٌمان ال لذاتها
--------
الماساة ان كبل منا احب االخر على طرٌقته فكانت أقسى جرابمنا بإسم حُبنا
---------
ال احب نفسً بما فٌه الكفاٌة النقذها بالموت وال اكره شٌبا ًا بما فٌه الكفاٌة لكً اهرب من
بالموت
-------
عبلقتنا بما حولنا مفتعلة وقابمة على الظرؾ الحالً ال على رابط انسانً مشترك نلفت حوله
---------
لم ٌعد لهذه الحٌاة المشردة معنى ...تحولنا الى آالت تتسول جنسٌة ومجتمعا ًا
---------
-----------
المعول
ّ وإذا كان بناء البشر ،ال بناء الحجرٌ ،عد فً مقدمة األولوٌات فإن تنمٌة الطفل هً
علٌها فً أي تنمٌة فعالة ،ذلك ألن أطفال الٌوم هم رجال الؽد والمستقبل ،وبقدر ما نعنى بتربٌة
أطفالنا نضمن مستقببلًا مشرقا ًا لوطننا وأمتنا.
----------
إن اللؽة األم مرافقة لعملٌة الرضاعة الطبٌعٌة ،تلك العملٌة التً ال تزود الطفل باللؽة مفردات
وتراكٌب فقط ،وإنما تزوده كذلك بالقٌم اإلنسانٌة من خبلل شعوره باألمن واألمان الذي ٌؽرس
فً نفسه بذور الثقة والقوة ،إذ إن تفاعل األم مع طفلها ٌكسبه نمواًا لؽوٌا ًا وؼذا ًاء عاطفٌا ًا وفكرٌا ًا.
---------
نداء رسول حمزاتوؾ لؽته األم فً كتابه «داؼستان بلدي» عندما ٌقول« :إٌه ٌا لؽتً ،أٌتها
اللؽة األم :أنت ثروتً ،كنزي المحفوظ لٌومً األسود ودوابً فً كل العلل .إذا ولد اإلنسان
بقلب مؽن ،لكن أبكم ،فخٌ ٌر له أال ٌولد .فً قلبً كثٌر من األؼانً ،ولً صوت ،هذا الصوت
هو أنت ٌا لؽتً األم ،أنت التً قدتنً كالطفل من ٌدي ،وأخرجتنً من قرٌتً إلى العالم الكبٌر،
إلى الناس ،وهؤنذا أتحدث إلٌهم عن أرضً»( ).
---------
الدكتور طه حسٌن « :نحن نشعر بوجودنا وبحاجاتنا المختلفة ،وعواطفنا المتباٌنة ومٌولنا
المتناقضة حٌن نفكر ،ومعنى ذلك أننا ال نفهم أنفسنا إال بالتفكٌر ،وال نستطٌع أن نفرض
األشٌاء على أنفسنا إال مصورة فً هذه األلفاظ التً ندٌرها فً رإوسنا ،ونظهر منها للناس ما
نرٌد ،ونحتفظ منها ألنفسنا بما نرٌد ،فنحن نفكر باللؽة ،ونحن ال نؽلو إذا قلنا إنها لٌست أداة
للتعامل والتعاون االجتماعٌٌن فحسب ،وإنما هً أداة للتفكٌر والحس والشعور »
---------
إنَّ اكتساب اللؽة ال ٌختلؾ عن اكتساب أي عادة أخرى مثل المشً والسباحة والعزؾ على
اآللة الموسٌقٌة ...إلخ .ولمَّا كانت هذه العادات ال تكتسب إال بطرابق التعلٌم والتدرٌب الواعً
المنظم والممارسة المستمرة كان تعلٌم اللؽة على أ َّنه عملٌة تحفٌظ وتسمٌع ونقل للمعرفة
المتمثلة فً المفردات والقواعد النحوٌة والصرفٌة والببلؼٌة والعروضٌة ال ٌكفً لتكوٌن
المهارة ،ونعنً بالمهارة اللؽوٌة األداء المتقن القابم على الفهم والسرعة واالختصار فً الوقت
والمجهود معاًا ،فعملٌة التمهٌر فً تعلٌم اللؽة وتعلّهما هً التً تإدي إلى أن تؽدو اللؽة عادة ال
عملٌة تحفٌظٍل وتسمٌع ،والمهارات اللؽوٌة نوعان مهارات إرسال وتتمثل فً المحادثة والكتابة،
ومهارات استقبال ،وتتمثل فً االستماع والقراءة
------------------
إن اعتماد المرونة فً اختٌار األسالٌب والطرابق وحرٌة المعلم فً الحركة والتصرؾ ،وخلق
المواقؾ اإلٌجابٌة فً التعلٌم ،ك ُّلل أولبك كان مإدٌا ًا إلى االبتكار وتحقٌق النجاح فً تحقٌق
األهداؾ
إن الوسط االجتماعً ٌعمل على تكوٌن العادات اللؽوٌة ،إذ إن أسالٌب الكبلم األساسٌة
والجانب األكبر من المفردات اللؽوٌة تتكون فً سٌاق الحٌاة العادٌة بسبب كونها ضرورة
اجتماعٌة ال أدوات موضوعة من اجل التعلٌم ،والطفل كما ٌقول الناس ٌتعلم لؽة أمه .أجل إن
التعلٌم المقصود فً المدارس قد ٌصلح من هذه العادات اللؽوٌة التً اكتسبها الطفل من أمه،
ولكن ما أن ٌتهٌج الطفل حتى تؽٌب عنه فً كثٌر من األحٌان أسالٌب الحدٌث التً تعلمها عن
عمد ،وٌرتد إلى لؽته األصلٌة الحقٌقٌة «جون دٌوي»
------------
إنَّ أهمٌة اللؽة ال ترجع إلى كونها وسٌلة للتخاطب والتواصل بٌن الجماعات واألفراد أو بٌن
رمزا للهوٌة التً ُتمٌِّز شعبًاا عن شعب وتطبعًا المرء وذاته فقط ،وإنما ترجع إلى كونها
حضارته ودرجة حضوره فً مسرح الوجود والحٌاة ،وصوالًا إلى االستدالل على ما فً
أعماق النفس وتصورات الذهن .وثمة تبلزم بٌن الفكر واللؽةَ ،ف َمنْ ال عقل له وال فكر فبل لؽة
سلٌمة لدٌه ،وال سبٌل إلى اعتباره جزءًاا ملتحمًاا بالكل الذي هو المجتمع
------------
أن األطوار المختلفة للنمو العقلً والوجدانً تتمثل فً:
- 3طور المؽامرة والبطولة من الثامنة إلى الثانٌة عشرة أو التاسعة إلى الثالثة عشرة وما
بعدها.
------------------------------------
بٌٌر بوردٌو
--------------------------
الجمٌع ٌبلحظ أن الخطط الصناعٌة األساسٌة ،التً ٌعتمدها مدٌرو شركات الترفٌه هذه األٌام،
تعتبر المعلومة سلعة بالدرجة األولى؛ وأن هذا االعتبار هو المسٌطر ،بشكل صارخ ،وذلك
على حساب الرسالة الجوهرٌة لوسابل اإلعبلم :تسلٌط الضوء على الحوار الدٌموقراطً
وإؼناإه
-----------------
عالمة االجتماع فرانسواز ؼاٌار Françoise Gaillardالتحلٌل التالً« :لم تعد ثمة طقوس
للموت ،وبالتالً لم نعد نحسن البكاء ،ال على مصابب الدنٌا وال على مصاببنا الشخصٌة
----------------
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 240
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
الباباراتزي لٌسوا فً واقع األمر سوى النتٌجة الطبٌعٌة للوضع العام الذي بلؽته وسابل
اإلعبلم ،وهو وضع ٌخضع خضوعا ًا تاما ًا لقوانٌن السوق والربح
--------------
الصحفً ستٌفن برٌل «إن ما ٌجعل من سلوكٌة وسابل اإلعبلم فضٌحة شابنة بكل معنى
الكلمة ،ونموذجا ًا وقحا ًا لمإسسة فاسدة حتى العظم ،هو أن تلك المنافسة المسعورة على السبق
الصحفً ، scoopsأو على النبؤ العاجل المثٌر ،قد سلبت عقول الجمٌع
------------
اإلعبلم ٌظل أمراًا جوهرٌا ًا فً مسٌرة المجتمع ،وكلنا ٌعلم أنه ما من دٌمقراطٌة ممكنة من دون
وجود شبكة اتصال جٌدة ،ومن دون القدر األعظم من وسابل اإلعبلم الحرة .الكل مقتنع كل
االقتناع أن الكابن اإلنسانً إنما ٌعٌش ككابن حر بفضل التواصل .لكن بالرؼم من ذلك فإن
الرٌبة تثقل كاهل اإلعبلم.
------------
فً الماضً ،كانت صدقٌة الخبر تشكل قٌمته األعظم .فً أٌامنا هذه ،لم ٌعد ربٌس التحرٌر أو
مدٌر الصحٌفة ٌطلبان من الخبر أن ٌكون صحٌحا ًا أو صادقاًا ،بل أن ٌكون هاما ًا وحسب .وإذا
تبٌن لهما أنه لٌس هاماًا ،ال ٌتم نشره .وفً هذا تؽٌر هابل ،من وجهة نظر أخبلقٌات المهنة (
)».رٌزارد كابوتشٌنسكً
-------------
الصورة هً الملكة ،هذا هو االعتقاد السابد .الصورة تساوي ألؾ كلمة .هذا القانون األساسً
لئلعبلم ال تتجاهله السلطة السٌاسٌة ،بل تحاول أن تستؽله لمصلحتها .وٌتجلى ذلك فً حرصها
الشدٌد على منع تداول أٌة صورة تخص المسابل الشابكة أو المثٌرة للشبهة
-------------
عندما تكون الصورة قوٌة ومإثرة تطمس الصوت ،وتتؽلب العٌن على األذن .هكذا باتت
بعض الصور الٌوم خاضعة لرقابة صارمة ،وبتعبٌر أدق نقول إن بعض الحقابق ممنوعة منعا ًا
باتا ًا عن الصور ،وهذا ما ٌشكل الوسٌلة األنجع لحجبها .ال صورة تعنً ال حقٌقة
-----------------
كلما ازداد النظام تسلطاًا ،ازداد تؤثر المخٌّلة بؤدنى خفاٌاه وتقلباته.
جان بودرٌار
----------------
مرّ وقت كانت الصحافة ُتعتبر حرفة ٌدوٌة .الٌوم أصبحت صناعة
------------------
إذن فاإلعبلم أصبح سلعة ،قبل أي شًء آخر .لم تعد له أٌة قٌمة نوعٌة خاصة تتعلق بقول
الحقٌقة أو بفعالٌته المواطنٌة على سبٌل المثال .وإذ ٌصبح سلعة فهو ٌخضع بالطبع ،والى حد
كبٌر ،لقوانٌن السوق ،للعرض والطلب ،قبل خضوعه ألٌة قواعد أخرى ،مثل قواعد المواطنة
واألخبلقٌة المهنٌة ،التً كان ٌفترض أن تإسس له.
-----------------
أٌن الصح وأٌن الخطؤ؟ إذا قالت الصحافة أو اإلذاعة أو التلفاز عن شًء ما أنه صحٌح،
سٌإخذ ذلك بالضرورة على أنه حقٌقة ...حتى ولو كان خاطبا ًا .ولٌس فً متناول المتلقً
معاٌٌر أخرى تسمح له بالتقوٌم ،ألنه ال ٌملك خبرة ملموسة بالحدث ،ولن ٌكون فً مقدوره أن
ٌدرك األمور إال من خبلل مقارنة أقوال الوسابل اإلعبلمٌة ومقاطعتها فٌما بٌنها .وإذا تطابقت
أقوالها لن ٌكون بوسعه إال أن ٌقبل هذا القول على أنه الرواٌة الصحٌحة للوقابع" ،الحقٌقة
الرسمٌة" الجدٌدة.
--------------
إن ما ٌمٌز تلفزٌون القمامة هو اهتمامه بالشؤن المحلً بدالًا من العالمً ،باألفراد بدالًا من
الجماعات ٌ .عٌر اهتمامه للمصٌر الفردي أكثر من المصابر المشتركة ،وٌسعى إلى تولٌد
مفعول أشبه بمفعول المرآة والتماهً لدى المشاهد
----------------
فرانسوا جوست ،األستاذ فً جامعة بارٌس الثالثةٌ ،رى أنها «نشرة أخبار الـ، vox populi
الرأي السابد ،أو الصوت الشعبً .ال ٌهمها أن ُتعْ لِم بقدر ما ٌهمها أن تلبً رؼبات الجمهور،
وتقؾ فً صؾ الرأي السابد ،وبالتالً أن تستحوذ على القدر األعظم من المشا َهدة .لٌس هنالك
من فكرة أو رسالة :منطق TF1ال ٌقوم على دعم حزب سٌاسً ،بل على كسب المشاهدٌن .
وتتلخص الوصفة فً االلتصاق بالجمهور عبر إشاعة رإٌا "بوجادٌة( )" توحً بالدفاع عن
مصالح فبوٌة ضٌقة .فً تقارٌرها المصورة ٌتكرر دوما ًا الخطاب ذاته :صؽار القوم هم دوما ًا
ضحاٌا ،النظام ٌسحقنا ،نحن نتعرض للسرقة ،الضرابب مرتفعة جداًا ...إنها نشرة تتبنى دوما ًا
وجهة نظر الفرنسً "النقاق" (أٌن تذهب الضرابب التً أدفعها؟ ) ،والمستهلك الضحٌة
(ٌسرقون نقودي) .وهً أٌضا ًا نفً للمعلومة (أو اإلعبلم ) :فمن أخبار الطقس إلى مشاكل الحٌاة
الٌومٌة ال نخبر الجمهور إال بما ٌفكر فٌه وال نضٌؾ شٌبا إلى معلوماته .هذا لٌس إعبلماًا ،هذا
إثبات حالة لٌس إال»( ).
--------------------
إن األخبار المتلفزة هً الٌوم ،فً جوهرها ،مجرد تسلٌة ،استعراض (فرجة )؛ وأنها تقتات،
أوالًا وقبل كل شًء ،على الدماء والعنؾ والموت .ال سٌما مع وجود هذه المنافسة المجنونة
بٌن األقنٌة ،المنافسة التً ترؼم الصحفٌٌن على البحث عن التشوٌق بؤي ثمن ،على التسابق
للوصول إلى موقع الحدث ،والبدء على الفور فً إرسال صور قوٌة مإثرة
-------------------
روالن بارت« :األسطورة ال تتحدد بموضوع رسالتها ،بل عبر طرٌقتها فً قول تلك
الرسالة )..(.كل شًء والحال هذه ٌمكن أن ٌكون أسطورة؟ أجل أعتقد ذلك ،ألن الكون بالػ
اإلٌحاء .كل موضوع فً العالم بمقدوره أن ٌنتقل من حالة وجود مؽلق ،أخرس ،إلى حالة
شفهٌة منطوقة ،منفتحة ،تضع نفسها بتصرؾ المجتمع؛ إذ لٌس من قانون ،سواء كان من
قوانٌن الطبٌعة أم الٌ ،منع الحدٌث عن األشٌاء )...( .بالطبع ،ال ٌقال كل شًء فً نفس
الوقت :بعض المواضٌع تكون طعمة للكبلم األسطوري لبعض الوقت ،ثم تختفً ،تؤخذ أخرى
مكانها ،تؽدو أسطورة )..( .المٌثولوجٌا لها بالضرورة سند تارٌخً ،أكانت موؼلة فً القدم أم
ال؛ ذلك أن األسطورة هً كبلم اختاره التارٌخ؛ ال ٌمكن أن تنبع من "طبٌعة " األشٌاء »( ).
---------------
إن الهدؾ الذي ٌضعه كل من أباطرة االتصاالت نصب عٌنه هو أن ٌصبح الجهة الوحٌدة التً
ٌتعامل معها المواطن ٌ .سعون إلى أن ٌقدموا له كل شًء ،األخبار ،البٌانات ،التسلٌة ،الثقافة،
الخدمات المهنٌة بمختلؾ أنواعها ،المعلومات المالٌة واالقتصادٌة؛ إلى وضعه فً حالة من
الترابط البٌنً Interconnectiviteبكل وسابل االتصال المتوفرة -هاتؾ ،مودٌم ،فاكس،
الكٌبل بكل خدماته ،التلفاز ،االنترنت.
--------------
لقد أنتج العالم ،خبلل السنوات الثبلثٌن األخٌرة ،كمٌة من المعلومات تفوق ما أنتجته البشرٌة
طوال الخمسة آالؾ سنة الفابتة ...إن عدداًا واحداًا من طبعة النٌوٌوك تاٌمز ،التً تصدر فً
عطلة نهاٌة األسبوعٌ ،حتوي قدراًا من المعلومات ٌفوق ما كان بمقدور إنسان مثقؾ ،عاش فً
القرن السابع عشر ،أن ٌكتسبه طوال حٌاته.
------------
اإلعبلم لٌس مظهراًا من مظاهر التسلٌة الحدٌثة ،وال ٌشكل واحداًا من كواكب مجرة اللهو؛ إنه
سلوك مواطنً منضبط ٌهدؾ إلى بناء المواطن.
بهذا الثمن ،وبهذا الثمن وحده ،تستطٌع الصحافة المكتوبة أن تهجر الضفاؾ المرٌحة للتبسٌطٌة
المهٌمنة وتستعٌد قراءها الذٌن ٌنشدون الفهم كً ٌستمدوا منه القدرة على التصرؾ بشكل
أفضل فً دٌمقراطٌاتنا الؽافلة.
----------
فاكبلؾ هافٌلٌ « :لزمنا سنٌن طوٌلة قبل أن تترسخ القٌم التً تستند إلى الحقٌقة والوثوقٌة
األخبلقٌة وتتؽلب على الصفاقة؛ لكن هذه القٌم تخرج دوما ًا منتصرة فً نهاٌة المطاؾ ».
------------
-------------------------------
حٌن ٌصبح االٌمان جذبٌا اي كنزعة فردٌة فان رسالته التارٌخٌة تنتهً على االرض اذ ٌصبح
عاجزا عن دفع الحضارة وتحرٌكها وٌصبح اٌمان رهبان ٌقطعون صبلتهم بالحٌاة وٌتخلون
عن واجباتهم ومسإلٌاتهم
------------
االنسان المتكامل هو الذي ٌطابق بٌن جهده ومثله االعلى وحاجاته االساسٌة والذي ٌإدي فً
المجتمع رسالته المزدوحة بوصفه ممثبل وشاهدا واالنسان المتحلل المحروم من قو ةالجاذبٌة
والذي ٌعٌش فً مجتمع منحل لم ٌعد ٌقدم اساسا روحٌا او مادٌا لوجوده هو صورة فردٌة
للتمزق االجتماعً
---------------
الفرد فً المجتمع االسبلمً عاجز عن التقدم والتخلً عما تعارؾ عنه الناس عاجز عن
اجتٌاز مراحل تارٌخٌة جدٌدة وعاجز عن ابتكار المعانً واالشٌاء الجدٌدة والمٌل هنا الى
المحافظة لٌس اختٌارٌا بل هو حقٌقة فقر وانتقاص
-------------------
ٌوجد فً العالم المسلم تٌاران االول هو تٌار االصبلح وهو الناتج عن الضمٌر المسلم والثانً
هو تٌار التجدٌد وهو اقل عمقا واكثر سطحٌة وٌمثل طابفة اجتماعٌة جدٌدة تربت فً المدرسة
الؽربٌة
---------------------
لقد فقدت العقٌدة االسبلمٌة اشعاعها االجتماعً واصبحت صبؽة فردٌة وعلٌه لٌس علٌنا ان
نعلم المسلم عقٌدة هو ٌملكها انما المهم هو ان نرد الى تلك العقٌدة فاعلٌتها وقوتها االٌجابٌة
وتاثٌرها االجتماعً
-----------------
صار االٌمان اٌمان فرد متحلل من صبلته االجتماعٌة
------------
ان الجدل والحرفٌة والتشبث باذٌال الماضً والتحلٌق فً الخٌال عٌوب ذات طابع اجتماعً
فً مجتمعنا
---------------
اخطر شًء ٌواجهنا فً هذه المشكلة هو اتفاق المحاضر والمستمع على الجمود وعدم الفاعلٌة
حتى تحولت الحقابق الحٌة التً شكلت فٌما مضى وجه الحضارة االسبلمٌة الى حقابق خامدة
مدفونة فً جمل رابعة
------------------
الثقافة تبدا متى تجاوز الجهد العقلً الذي ٌبذله االنسان الحاجة الفردٌة
---------------
روح المبادرة هو المقٌاس الوحٌد لفاعلٌة الفرد
------------
لقد تجمد الفكر وتحجر فً عالم لم ٌعد ٌفكر فً شًء الن تفكٌره لم ٌعد ٌحتوي على صورة
الهم االجتماعً والتقلٌد الخلقً الذي وقعنا فٌه ٌقتضً التخلً عن الجهد الفكري اي عن
االجتهاد الذي كان الواجهة االساسٌة للفكر االسبلمً فً عصره الذهبً
--------------------
العلم فً االعم لدٌنا لٌس الة للنهضة بقدر ما هو زٌنة واسلوب وترؾ
-------------------------
مشكلة الضمٌر المسلم انه ٌتكلم حٌنما ٌجب ان ٌعمل وٌلعن االستعمار حٌث ٌجب ان ٌلعن
القابلٌة لبلستعمار ومع هذا الٌبذل اي جهد فً سبٌل تؽٌر وضعه تؽٌرا عملٌا
-----------------
--------------
عندما تلمح موارٌث االجٌال والحضارات فً الشرق والؽرب ترى اصحاب هذه الفطرة
الراقٌة ٌرسلون الحكمة الؽالٌة والوصاة الثمٌنة وٌصرفون جهودهم لتقوٌم االوضاع اذا عوجت
وتقلٌل االخطاء اذا شاعت
ان االنحطاط الفكري فً الببلد المحسوبة على االسبلم ٌثٌر اللوعة ..والٌقظة العقلٌة فً
االقطار االخرى تثٌر الدهشة
----
الرجل المقبل على الدنٌا بعزٌمة وبصر ..ال تخضعه الظروؾ المحٌطة به مهما ساءت ,وال
تصرِّ فه وفق هواها
----
ال تعلق بناء حٌاته على امنٌ ٍلة ٌلدها الؽٌب فان هذا الرجاء لن ٌعود علٌك بالخٌر
----
الحاضر القرٌب الماثل بٌن ٌدٌك ونفسك هذه التً بٌن جنبٌك والظروؾ الباسمة او الكاحلة
التً تلتؾ حولك هً وحدها الدعابم التً ٌتمخض عنها مستقبلك
------
ما اجمل ان ٌعٌد االنسان تنظٌم نفسه بٌن الحٌن والحٌن وان ٌرسل نظرات ناقدة فً جوانبها
لٌتعرؾ عٌوبها وافاتها ,وان ٌرسم السٌاسات القصٌرة المدى ..والبعٌدة المدى لٌتخلص من
هذه ال َه َنات التً تزري به
----
ان االنسان اخوج الخبلبق الى التنقٌب فً ارجاء نفسه ..وتهعد حٌاته الخاصة والعامة بما
ٌصونها من العلل والتفكك
----
النفس االنسانٌة اذا تقطعت اواصرها ولم ٌربطها نظام ٌنسق شإونها وٌركز قواها اصبحت
مشاعرها وافكارها كهذه الحبات المنفرطة الساببة ال خٌر فٌها وال حركة
----
اننا ال نحس اثرا للقلق عندما نعكؾ على اعمالنا ..ولكن ساعات الفراغ التً تلً العمل هً
اخطر الساعات ُ
طراًا
---
ان الفراغ فً الشرق ٌدمر ألوؾ الكفاٌات والمواهب وٌخفٌها وراء ركام هابل من االستهانة
واالستكانة ..كما تختفً معادن الذهب والحدٌد فً المناجم المجهولة
---
اذا كنت فً كل االمور معاتبا ..صدٌقك لم تلق الذي التعاتبه
فعش واحد او صل اخاك فانه ..مقارؾ ذنب مر ًاة ومُجانٌه
اذا انت لم تشرب مرارا على القذى ..ظمبت ,وأي الناس تصفو مشاربه
ومن ذا الذي ترضى سجاٌاه كلها ..كفى بالمرء ُنببلًا ان ُتعد معاٌبه
(بشار بن برد )
----
هبنً اللهم الصبر والقدرة
الرضى بما لٌس منه بد
وهبنً اللهم الشجاعة والقوة
الؼٌر ما تقوى على تؽٌره ٌد
وهبنً اللهم السداد والحكمة
المٌز بٌن هذا وذاك
(رٌنولد تاٌبر )
----
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 253
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
اجتهد اال تسلك طرٌق ضبللة ..فاذا سلكته فاجتهد ان ال توؼل فٌه ..وعد من حٌث جبت فً
اقرب فرصة وفً اسرع وقت
----
ان المرء ال ٌنبؽً ان ٌضٌع نصؾ حٌاته فً المشاحنات ولو ان احدا من اعدابً انقطع عن
مهاجمتً ما فكرة لحظة واحدة فً عدابه القدٌم لً -لنكولن -
---
إن أولى هداٌا الرٌاء الى ذوٌه انهم ٌُسلبون نعمة القرار وراحة البال
---
سعادة االنسان او شقاوته او قلقه او سكٌنته تنبع من نفسه وحدها
---
كل ما ٌصنعه المرء هو نتٌحة مباشرة لما ٌدور فً فكره ..فكما ان المرء ٌنهضُ على قدمٌه
وٌنشط وٌنتج بدافع من افكاره ..كذلك ٌمرض وٌشقى بدافع من افكاره اٌضا ًا
---
ما ٌضٌر البحر امسى زاخراًا ..ان رمى فٌه ؼبل ٌم بحجر !
----
مشكلتنا اننا نخال كل شًء مهٌؤ من تلقاء نفسه لخدمتنا ..وان على عناصر الوجود تلبٌة
اشارتنا واجابة رؼبتنا ..ال لعلة واضحة سوى اننا نرٌد ..وعلى الكون كله التنفٌذ ..بالظبط
كما ٌعٌش االطفال المدللون
----
ان الجحود فطرة ..انه ٌنبت على وجه االرض كاالعشاب الفطرٌة التً تخرج دون ان
ٌزرعها احد ..اما الشكر فهو كالزهرة التً ال ٌنبتها اال الري وحسن التعهد
لماذا نتحسر على ضٌاع المنن وتفشً الجحود ؟ انه الم ٌر طبٌعً ان ٌنسى الناس واجب الشكر
..فاذا نحن انتظرنا منهم اداء هذا الواجب فنحن ُخلقاء بان َ
نجر على انفسنا متاعب هً فً
ؼنى عنها
---
لعمرك ما ضاقت ببلد باهلها ..ولكن اخبلق الرجال تضٌق
---
سوؾ ٌنتهً كل امرىء الى وقت ٌدرك فٌه ان الحسد جهل ..وان التشبه انتحار ..وانه ٌنبؽً
للمرء ان ٌؤخذ نفسه على عبلتها وٌرضى بها كما قسمها هللا له -اٌمرسون -
---
وعٌرنً االعداء والعٌب فٌهم ..فلٌس بعار ان ٌقال ضرٌر
اذا ابصر المرء المروءة والتقى ..فان عمى العٌنٌن لٌس ٌضٌر
راٌت العمى اجرا وذخرا وعصمة ..وانً الى تلك الثبلث فقٌر
(بشار بن برد )
---
ان الدمٌم ٌرى فً الجمال تحدٌا له ..والؽبً ٌرى فً الذكاء عدوانا علٌه ..والفاشل ٌرى فً
النجاح إزرا ًاء به
---
ان كانت محاسنً البلتً ادل بها ..كانت ذنوبا ًا فقل لً كٌؾ اعتذر
(البحتري)
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 255
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
***
ت الورى َقبٌبلًا َقبٌبل
قـد تـسـرِّ ي الحٌاةُ عنً فتبدي....سـخـرٌـا ِ
فـؤراهـا مـواعـظـا ًا ودروسا ًا ....وٌـراهـا سـواي َخ ْ
ـطبا ًا جلٌبل
ـس وضـلُّلـوا بصابراًا وعقوال
أمـعـن الناس فً مخادعة ال ّنفـِ ....
وعٌنا ًا....مـن عـٌـون ال َم َها وخ ّداًا أسٌبل
عـبـدوا الـجاه وال ُّلنضار َ
األدٌـب الـضـعٌؾ جاها ًا وماالًا ....لـٌـس إال مـثـرثـراًا مخبوال
والـعـتـ ُّلل الـقويُّل جاها ًا وماالًا....هـو أهـدى هُـدَ ى وأقـو ُم قٌبل
وإذا ؼـادة تـجـلّـت عـلٌهم ....خـشـعـوا أو تـبـ ّتلوا تبتٌبل
و َتـلـوا سـورة الـهـٌام وؼ ّنو....هـا وعـافـوا القرآن واإلنجٌبل
ال ٌـرٌـدون آجبلًا من ثواب هللا....إنَّ اإلنـسـان كـان عـجـوال
فـتـنـة عـمّـت المدٌنة والقرٌ....ـ َة لـم َتـعْ ـؾِ فتٌة أو كهوال
لـسـت ربـا ًا وال ب َ
ُعثت رسوال َ َ
انـبـرٌت للوعظ قالوا.... وإذا مـا
ِّ
ٌـكـذب بـالدٌ....ـن وال ٌـرهب الحساب الثقٌبل أرأٌـت الـذي
***
أكـثـ ُر الناس ٌحكمون على النا ....س وهـٌـهات أن ٌكونوا عدوال
فـلـكـم لـقَّـبوا البخٌل كرٌما ًا....ولـكـم لـقَّـبـوا الكرٌم بخٌبل
العفٌؾ الخجوال
َ َ
أعـطـوا المل َّح فؤؼ َنوا....ولـكـم أهملوا ولـكـم
صـوروها بتوال
ّ ربَّ عـذراء حـرّ ة iiوصـموها....وبـؽـًٍّب قـد
قال صحبً :نراك تشكو جروحا ًا....أٌـن لـحن الرضا رخٌما ًا جمٌبل
عوْ ....د ُتـهـا َب َ
ـلـسـ َم الرضا لتزوال قـلـت أما جروح نفسً فقد َّ
الـتقاعس المرذوال
َ َ
السكوت عن جرح قومً....لـٌـس إال ؼٌر أنَّ
َ
لـسـت أرضـى ألمـة أنبتتنًُ ....خـلُـقـا ًا شـابـها ًا و َق ْدراًا ضبٌبل
ُ
أنـا أبـؽً لها الكرامة والمجـ ....ـدَ وسـٌـفـا ًا على العدا مسلوال
ش حقٌراًا هزٌبل عـلـمـتنً الحٌاة أنً إن عشـُ ....
ـت لـنفسً أعِ ْ
-------------
عن عصر اٌفان ُكتب " استطاع العلم فجؤة أن ٌحلق عالٌا ًا كما لوكان آلهة ٌستمد منها المرء
المعرفة األفضل من أجل تحسٌن الجنس البشري وتحسٌنه .والطبلب الذٌن كانوا ٌدرسون كً
ٌصبحوا سدنة هذا العلم كانوا ٌتمتعون بؤهمٌة فابقة وٌُنظر إلٌهم على أنهم القادة "
-------------
عندما تفتح أبواب المكتبات كان ٌتدافع حشد كبٌر من األجساد مما جعل العراك الٌومً أمراًا
مؤلوفا ًا " .وٌعترؾ بافلوؾ بعد بضع سنوات أنه وجد طرٌقة لتجنب الحشود المتدافقة بالتوصل
إلى اتفاق مع أحد العاملٌن فً المكتبة كان ٌترك له نافذة مفتوحة بحٌث ٌستطٌع أن ٌتسلق إلٌها
للحصول على كتبه المختارة قبل أن ٌصل اآلخرون.
-----------
وصؾ اٌفان انه أفضل قارئ وأكثر المناقشٌن حماسة ونشاطا ًا " ضمن حلقته .وكان ٌسترجع
بذاكرته صفحات بكاملها من مقاالت بٌسارٌؾ ،ومن كتابه المفضل "فٌزٌزلوجٌا الحٌاة
العامة " .وكان مؽرما ًا على نحوخاص بشعار بٌسارٌؾ " :الطبٌعة لٌست كاتدرابٌة بل ورشة
عمل " .وكانت هذه الكلمات تمثل حكمة العصر الجدٌدٌ :نبؽً أال ُتقدس الطبٌعة سلبٌا ًا على
أنها انعكاس لمجد هللا ،بل ٌنبؽً فهمها بصورة علمٌة والسٌطرة علٌها من أجل خٌر البشرٌة.
----------
" اٌفان سٌشنوؾ " حتى عندما ٌعتقد الناس أنهم ٌتخذون قرارات – كاختٌار طرٌق ما بدالًا من
آخر ،أوالموافقة على فكرة ما دون األخرى ،أوإنقاذ رجل ؼرٌق بدالًا من الوقوؾ مكتوفً
األٌدي عند الشاطا – فإنهم ال ٌقومون فً الواقع إال ٌما تملٌه علٌهم االنعكاسات بعبارة.
أخرى فإن الناس لٌسوا أحراراًا حقا ًا .تماما ًا كالساعة التً تدور بطرٌقة معٌنة نتٌجة ناقبلت
الحركة والنوابض داخلها (فالساعة ال تستطٌع أن تقرر " أن تؽنً أؼنٌة بدالًا من الداللة على
الوقت) ،وهذا ما ٌفعله الناس بطرٌقة معٌنة بسبب الفعل المنعكس البلإرادي .
------------
" فإن التفكٌر ٌعنً أن تحقق فً موضوع ما بإصرار ،وتضعه دابما ًا فً ذهنك ،وأن تكتب
وتتحدث عنه وتجادل حوله ،لتقترب منه من زاوٌة أوأخرى ،وأن تجمع كافة األسباب لرأي
أوآلخر حوله ،وتزٌل كافة االعتراضات ،وتعترؾ بالثؽرات حٌثما وجدت " .أي على المرء
باختصار أن " ٌختبر أفراح وأتراح الجهد الذهنً الجدي " .وأفضل مكان تتعلم فٌه كٌؾ تفكر
هوالمختبر العلمً ،الذي كان ٌدعوه بافلوؾ " مدرسة األدمؽة ".
-------------
ٌصعب القٌام بؤي عمل إذا لم ٌتوفر للمرء األدوات المناسبة ،بما فً ذلك العلم
--------------
.ثمة فارق ما بٌن أن تتلقى المعلومات من نص الكتاب وبٌن أن تجري تجربة علمٌة فً
الصؾ
كل حافز بٌبً كان ٌإدي إلى عملٌة أوعملٌتٌن عصبٌتٌن أساسٌتٌن :استشارة أوكبح
------------
التقدم العلمً ال ٌجعل البشر سادة ثروات الطبٌعة التً ال حد لها فحسب ،بل ٌعلمهم أٌضا ًا
كٌؾ ٌفكرون بشكل سلٌم وبالتالً ٌتعاٌشون فٌما بٌنهم بصورة أكثر إنسانٌة
-----------
إن طرٌق المعرفة ال نهاٌة له
----------
-----------------------
ٌتحدث هذا الكتاب كما ٌُرى من عنوانه عن مسٌرة الشاعر ابو القاسم الشابً وما شكل
شخصٌته من نشؤته الى مرضه ثم ٌجول الكتاب جولة ممتعة حول اشعار الشاعر وؼاٌته من
تلك االبٌات كتؤمل فً الطبٌعة حٌنا وحٌنا اخرى فً الؽٌبٌات بتفرد ممٌز بالتعابٌر واالسلوب
وفٌما ٌلً مختارات من هذه االشعار وبعض االفكار التً وردت فً الكتاب والتً ٌبلحظ فً
معظمها مسحة قوٌة من الكآبة و األسى
------------------------
ًا
ؼربة بٌن أبناء الحٌاة ،وشعوراًا ٌ
ؼرٌب فً هذا الوجود ،وأننً أزداد كل ٌوم أشعر اآلن بؤننً
بمعانً هذه الؽربة األلٌمة
-------------
أثرت فً تكوٌن شخصٌة الشابً عوامل متعددة ،كان لها بصما ُتها الواضحة فً حٌاته النفسٌة،
وفً اتجاهاته الفكرٌة واألدبٌة ،وأهم هذه العوامل :
ًا
حالة تشاإمٌة سوداوٌة فً نظرته إلى الوجود ،وقد انعكس ذلك فً 1ـ َمرضُه الذي ولّد لدٌه
سلوكه ،إذ جعل منه المرض رجبلًا شدٌد االنفعال.
2ـ واقعه المادي الذي نشؤ من ضؽط أعباء الحٌاة وتكالٌفها علٌه ،ال سٌما بعد وفاة والده الذي
أملى علٌه تحمّل أعباء المسإولٌة األسرٌة مب ِّكراًا ،مما حرمه الكثٌر من الحرٌة التً كان ٌنبؽً
أن ٌتم ّتع بها.
3ـ مطالعاته الفكرٌة واألدبٌة التً صقلت موهبتهَ ،
وط َبعت شعره بمسْ َح ٍلة من الخٌال ،وأدخلت
علٌه شٌبا ًا من الج ّد ِة والطرافة.
4ـ واقع الحٌاة فً وطنه :حٌث البإس االجتماعً والتخلؾ الثقافً وضعؾ األداء السٌاسً
التً هً بمجملها من مورِّ ثات االستعمار الفرنسً.
-------------
موت قد َّ
مز َ
قت صدري ُ ٌا
َ
وقصمت باألرزاء ظهري
وفجعتنً فٌمن أُحبُّل
و َمن إلٌه أب ُّل
ُث سرِّ ي
وأَع ُّلده ؼابً ومحرابً
وأؼنٌتً وفجري
ْ
ورزأ َتنًِ فً عُمْ دتً
ومشورتً فً كل أمر
-------------------
ولوال ؼٌو ُم الشتاء ال ِؽضابُ
---------------
أسكنً ٌا جراحْ
واسكنً ٌا شجونْ
مات عه ُد ال ُّلنواحْ
وزمانُ الجنونْ
وأط َّل الصباحْ
من ورا ِء القرونْ
------------------------
----------------
إنّ الحٌا َة س ٌ
ُبات
سٌنقضً بالمناٌا
وما الرُّل إى فٌه إال
آمالُنا والخطاٌا
ْ
كانت فإنْ تٌقَّ َظ
بٌن الجفون بقاٌا
----------------
----------------
فإادي ما قد
َ ت ُتحْ َ
ٌٌن فً أن ِ
مات فً أَمْ سِ ًَ السّعٌ ِد الفقٌ ِد
ت الحٌاةُ فً ِرقَّ ِة الفجر
ت ..أن ِ
أن ِ
الربٌع الولٌ ِد
ِ رونق
ِ فً
ت قُ ْدسِ ً و َمعْ بدي وصباحً
أن ِ
وربٌعً ونشوتً وخلودي
--------------
--------------
ٌا أٌُّلها ال َق ْلبُ الشجًُّل ! إالم ُت ْخ ِرسُك ال ّشجونْ
مع ال َه ُتونْ رُحْ ماك قد َع َّذبْتـنًِْ بالصَّمْ ِ
ت وال َّد ِ
مات الحبٌبُ ،و ُك ُّلل ما قد ُك ْن َ
ت ترجو أنْ ٌكونْ !
ب ْ
فانفخ بها من لهٌ ِ
السما ِء رُوحا ًا َخضِ ٌ َبهْ
واب َْع ْ
ث ِبسِ حْ ِرك فً
ضرا َم الشبٌبهْ
قلبها َ
ِ
------------
ب جمٌ ٌل إلى ال ّن ِ
ور ،فالنو ُر ظِ ُّلل اإلله ور ،فالنو ُر َع ْذ ٌ
إلى ال ّن ِ
-------------
أٌها الحُبُّل ! َ
أنت سِ رُّل ببلبً
أٌُّلها الحبُّل ! َ
أنت سِ رُّل وجــودي
وحٌاتً،وعِ َّزتً ،وإبابً
دٌجور دَ هْ ري
ِ و ُ
شعاعً ما بٌن
------------------------
ٌا موت ! قد َّ
مز َ
قت صدري
وقصمت باألرزاء ظهري
وقسوت إذ أب َق ٌْ َتنً فً
َ
-----------------------
-------------
--------------
إذا ال ّشعبُ ٌوما ًا أراد الحٌاة
ٌستجٌب القدرْ
َ فبل ب َّد أن
للٌـل أن ٌنجلً
ِ وال بـ َّد
وال ب َّد للقٌ ِد أن ٌنكســرْ
ُ
شــوق الحٌا ِة ومن لم ٌُعان ْقه
جوها ،واند َثرْ َّ
تبخر فً ِّ
ش ْقه الحٌاةُ
فـوٌ ٌل لمــنْ لم َت ُ
ص ْفعة َ
العدَ ِم المُنتصرْ من َ
------------
الكتاب الثبلثون
لماذا الرجال ال ٌستمعون والنساء ال تقرأ الخرابط -باربرا و آالن ٌ
بٌس -
ُنشر هذا الكتاب على شبكة ابو نواؾ وٌمكنك تحمٌله من الرابط التالً
http://g.abunawaf.com/2010/4/10/Male&Female.zip
------------------
الرجال والنساء مختلفون لٌس بصورة افضل او اسوء انما فقط مختلفون وكل ما ٌملكونه
بصورة مشتركة هو فقط انتمابهم الى نفس الفصٌلة النهم ٌعٌشون فً عوالم مختلفة وقٌم
مختلفة وفقا لقواعد مختلفة اؼلبٌتنا ٌعرؾ ذلك ولكن وخاصة الرجال ٌرفضون االعتراؾ به
ولكن الحقٌقة واضحة لنا
------------
جمع و إعداد محمود أؼٌورلً | 275
اإلصدار الثانً ُقتطفات من ال ُكتب[
ٌ ]م
ان الرجل والمراة قد تطورا بصورة مختلفة عبر الزمن فالرجل كان ٌصٌد والمراة كانت
تحصد الرجل ٌحمً والمراة تربً ولذلك فان اجسادهم وعقولهم تبلبمت مع سٌاق هذا العمل
لتتطور بصورة مختلفة
-----------
ان دراسة الدماغ تعطٌنا االجوبة عن كل شًء ان الرجال والنساء لٌسا متطابقٌن وهذا الٌعنً
ان ٌتحكم الرجل فً المراة او ان ٌاخذ فرص عملها حٌث فرص العمل ٌجب ان تعطى للجمٌع
بحسب كفاءة الفرد دون اعتبار جنسه فً اداء تلك الوظٌفة ان مساواة الرجال والنساء فً
الحقوق العامة هو امر سٌاسً ولكن تحدٌد تطابقنا كافراد – تشابهنا -هو امر علمً بحت
--------
ان االختبلؾ الٌعنً عدم المساواة ,حٌث ان المساواة تعنً الحرٌة فً اختاراتنا واالختبلؾ
ٌعنً اختبلؾ اختٌاراتنا ونحن عادة نختار اشٌاء مختلفة من نفس القابمة بٌن الجنس الواحد
فمابلك بٌن الجنسٌن
------
اذا كنت قد ولدت قبل عام 1960فان حٌاتك ستكون صٌؽة مكررة من حٌاة والدٌك الذان
بدورهما اكتسباها من والدٌهما حٌث كنا نعٌد تصوٌر احداث وتصرفات والدٌنا ونكررها حتى
العصور السابقة لذا فان والدٌك لن ٌكون فً مقدورهما ان ٌساعداك فً حل مشاكلنا الناشبة
عن الثقافة الجدٌدة
ان نسبة الطبلق الٌوم تقارب ال % 50بدون االخذ بعٌن االعتبار الشواذ جنسٌا وٌقدر نسبة
االنفصال بٌن المرتبطٌن بؽٌر زواج ب % 70لذا علٌنا ان نتعلم نظام جدٌد من القواعد لكً
نصل الى تناؼم افضل بٌن االطراؾ وحٌاة اكثر سعادة ونحن على اعتاب القرن 21
--------
ٌمكن الي انثى ان تدرك من الفور حزن زمٌلتها او تعاستها ولكن الرجل ال ٌدرك ذلك اال اذا
راى دلٌل حسً على ذلك – دموع الفتاة مثبل -او نوبة ؼضب او حتى صفعة على الوجه لكً
ٌبدا بالشعور بان هنالك خطب ما
-------
ان المراة تعرؾ اصدقاء اوالدها واحبلمهم وامالهم واحاسٌسهم ومخاوفهم وعادة تبلحظهم
عندما ٌخططون المر ما او لذنب ما بٌنما الرجل بالكاد ٌدرك ان هنالك من ٌعٌش معه فً
المنزل
-----
ان الرإٌة العرضانٌة لبلنثى تمكنها دوما من تصٌد الرجال الذٌن ٌنظرون الٌها بٌنما الرجال
الٌمكنهم ذلك لبلسؾ بٌنما ٌفٌد باحثً العبلقات الجنسٌة ان النساء ٌنظرن الى الرجال بمعدالت
اكبر من نظر الرجال الى النساء ولكن الرجال دابما هم من ٌقعد تحت عٌن الرقٌب بسبب
اختبلؾ طرٌقة عمل اجهزتنا البصرٌة
-------
صحٌح ان المراة تملك كل هذه القدارت االدراكٌة والحسٌة اكثر من الرجل بكثٌر لكنها
التستوعب ذلك وتعتقد ان الرجل ٌتمتع بنفس القدر من هذه القدرات ودابما تنتظر االجابة من
هذه القدارت منه وهً تظن ان الرجل ٌمكنه قراءة لؽة جسدها او نبرة صوتها وانه سٌفهم
فورا احتٌاجاتها وسٌلبً لها رؼباتها مثلما تقوم بها اي امراة اخرى قرٌبة منها وهذا أكبر خطؤ
------
ان عاداتنا القدٌمة تموت بصعوبة وان الذاكرة الجٌنٌة حٌة وتعمل كما ٌقول بعض العلماء وان
معظم تصرفاتنا الواعٌة جاءت نتٌجة تراكم الخبرات فً تلك الذاكرة الجٌنٌة ومنطقٌا النظن ان
االالؾ السنٌن من الخبرات المتراكمة لن تترك اثرا ولو بسٌط على نهج االنسان الحالً
-------
ان كل االبحاث الموجودة تإكد ان دماغ الرجل ٌقوم بعملٌة واحدة فقط فً وقت واحد وان
دماؼه ٌعمل بطرٌقة الوحدة الواحدة اي ٌركز االهتمام على قسم معٌن من الدماغ اثناء القٌام
فً المهمة وتخؾ العملٌات فً االقسام االخرى
-------
علمنا ان الرجل على مر االؾ السنٌن لم ٌكن متحدثا بارعا مقارنة بالمراة فلٌس فقط تبدا
االناث بالتحدث باكرا بل ان فتاة فً عمر الثبلث سنوات تملك من المصطلحات ضعؾ ما
ٌملك ذكر فً نفس العمر وٌمكنها ان تتحدث تقرٌبا بلؽة مفهومة %100
--------
ان دماغ الرجل بكل تعقٌداته لدٌه القدرة على تحٌل وفرز المعلومات بكفاءة اكثر من دماغ
المراة فدماغ الرجل ٌعمل على امر منفصل بعٌدا عن االمور االخرى وبالتالً ٌمكنه ان ٌحٌد
كل مشاكله وان ٌركز على امر واحد فقط بعكس المراة والتً ال تستطٌع ان تخرج المشكلة
من نطاق تفكٌرها وستبقى تحوم حولها طٌلة ٌومها بٌنما الرجل ٌمكن ان ٌثبت المشكلة عند
وضعها الحالً وٌإجل التفكٌر بها حتى حٌن آخر
---------
ان التحدث لدى المراة محوري جدا وهام لها فله عدة اهداؾ واضحة منها بناء عبلقات جدٌدة
وقوٌة وصنع االصدقاء بٌنما بالنسبة للرجال فهو وسٌلة فقط لربط الحقابق واخراجها
-------
ان الرجل ٌرى الهاتؾ كوسٌلة اتصال لتبادل المعلومات بٌنما بالنسبة للنساء فهً وسٌلة تطوٌر
عبلقات وصداقات
--------
ان الرجل عادة ٌتحدث فً عقله وعندما ٌكون الرجل ٌنظر من النافذة ٌكون عقله فً حوار
داخلً مع نفسه وفً نفس الوقت تظن زوجته انه قد مل منها وال ٌرٌد النظر الٌها وتحاول
التقرب منه واعطاءه شٌبا لكً ٌقوم به وهنا ٌرد الرجل بنوبة ؼضب النها قطعت سلسلة
افكاره ومنعته من الوصول الى حل احدى مشكبلته
--------
ان %47من النساء العامبلت و %98من الؽٌر عامبلت قلن ان االحجام عن التواصل اللفظً
بٌنهن وبٌن ازواجهن احد اهم اسباب فشل العبلقات فٌما بٌنهم وخاصة فً نهاٌة الٌوم
-------
ان جمل الذكور دابما اقصر من جمل االناث وذات تعابٌر فصٌحة اكثر وجمل الذكور عادة
تملك افتتاحٌة بسٌطة ونقطة واضحة وخبلصة ممٌزة وصرٌحة ومن السهل جدا معرفة الهدؾ
من الحدٌث وبداٌته ونهاٌته وانه من المهم على االناث استٌعاب ذلك الن القفز بٌن النقاط فً
الحدٌث والذي تقوم به النساء دابما ٌشتت انتباه الرجل
-------
ان القدرة المكانٌة فً الدماغ تعنً انه ٌمكن للرجل ان ٌتخٌل فً عقله االشكال واالماكن
واالبعاد والمحاور وهً اٌضا تعنً القدرة على تدوٌر الصور حول محور او اثنٌن او نقطة
فً عقله والنظر الٌها من اكثر من زاوٌة كما تفٌده فً تخٌل االشكال بابعادها الثبلث وهذه
الخصابص مهمة جدا للصٌد واصابة الهدؾ الذي تتم مبلحقته
--------
فً استطبلع لمجلة ٌواس بزنس لوحظ تراجع كبٌر فً دخول االناث فً برمجٌات الحاسوب
بٌن 1995و 2000وعزت المجلة ذلك لعدم اهتمام النساء بهذا التخصص ووجدت الدراسة
ان النساء ٌستخدمن الحواسٌب اكثر بمرتٌن من الرجال فً اماكن العمل ووجد االستطبلع ان
% 84من النساء ٌعتبرن ان الحاسوب وسٌلة اتصال ومعبر للحرٌة الشخصٌة بٌنما %67من
الرجال اعتبروا ان الحاسوب وسٌلة للعمل او لللعب
--------
فً حال كنت انثى تعٌشٌن بٌن ذكور علٌك ان تستوعبً انهم ممتازون جدا فً القدارات
المكانٌة والمهارات المتعلقة بها ولكنهم الٌمكنهم القٌام باكثر من مهمة فً الوقت نفسه
وٌحتاجون لتنظٌم اعمالهم وترتٌب اولوٌاتهم وان عملٌة الترتٌب هذه التنسٌق مهارة انثوٌة
بحتة فالبرت اٌنشتٌن كان عبقري رٌاضً اال انه لم ٌستطع التحدث حتى عمر الخامسة النه
الٌملك المهارات الكافٌة لذلك كما تظهر لنا تسرٌحة شعره !
------
على الرؼم من اننا نعٌش سوٌا فان لكل منا -ذكور كنا او اناث -رإٌة خاصة حول العبلقات
فالرجل ٌرى عبلقاته من منظور عملً بسبب تطوره تبعا لذلك فالرجل ٌنظر الى لعبة القطع
التركٌبٌة من منظور عبلقة كل قطعة باخرى بٌنما المراة تنظر الى الصورة االكبر منها وتهتم
بالتفاصٌل الدقٌقة لكل قطعة وطرٌقة اتصالها مع القطعة االخرى ان الذكور ٌهتمون فقط
بالنتابج وتحقٌق االهداؾ واالنتصارات والهزابم اي الحصول على مردود فً النهاٌة من اي
عبلقة بٌنما تهتم النساء بالتواصل والتعاون والتناؼم والحب والتشارك فً العبلقات اي ان
مفهوم كل منهما بالنسبة للعبلقة مختلؾ جدا لدرجة انه من المدهش ان ترى رجبل وامراة
ٌعٌشان معا !
-----
الذكور ٌتنافسون ,االناث ٌتعاونون
-----
وفً دراسات عدٌدة جرت فً التسعٌنات خلصت الى ان من %70الى %80من الرجال
ٌعتبرن اعمالهم اهم شًء فً الحٌاة بٌنما لنفس النسبة من النساء اعتبرن ان عاببلتهن هن اهم
شًء لهن فً هذه الحٌاة
-----
استمع الى اي مجموعة فً اي ثقافة او بلد من الذكور او االناث سترى كٌؾ ان ادمؽتهم
وطرٌقة عملها تفرض علٌهم نسق معٌن من االحادٌث اكثر من ؼٌرها بٌنما تتحدث االناث عن
من ٌحب من ومن ؼاضب من من وخبلل مراهقتهن ٌتحدثن عن الذكور فً محٌطهن وعن
المبلبس واالزٌاء واالوزان والعبلقات والزواج واالطفال والشخصٌات وتصرفاتها وٌلعبن فً
مجموعات صؽٌرة وٌتشاركن االسرار وٌحاولن ان ٌتناقشن فً االمور الشخصٌة ترى الذكور
ٌتحدثون عن االنشطة وعن ما قام به احدهم وعن من هو افضل فً مهارة ما اكثر من ؼٌره
وعن كٌفٌة عمل االشٌاء وفً مراهقتهم ستجد ان مواضٌع الرٌاضة والمهارات والسٌاسة
والتكنولوجٌا والصوتٌات واالماكن التً ٌمكن الذهاب الٌها والقٌام بمؽامرات بها هً االكثر
طرحا
-----
ان طبٌعة الرجل تحتم علٌه ان ٌقدم للمراة كل احتٌاجاتها ومتطلباتها وبوجهة نظره نجاحه ٌقدر
بمدى سعادتها وان لم تكون سعٌدة فانه ٌشعر بالفشل النه ٌظن انها تعتقد انه الٌستطٌع ان ٌقدم
لها اي شًء او انه ؼٌر كؾء لذلك ان معظم الرجال ٌقولون الصدقابهم الٌسعنً ان اجعلها
سعٌدة مهما فعلت وهذه اشارة واضحة على تازم العبلقة بٌن الطرفٌن وان الرجل بدا بالبحث
عن امراة اخرى لكً تشعر بالرضا عما ٌقدمه لها
هً ترٌد الحب والرومانس والمحادثات هو ٌرٌد ان تقول له انه ٌقوم بعمل جٌد وانه ناجح
باالضافة لبلهتمام وهً ترٌد التحدث والتحدث دون تقدٌم حلول من قبله
----
ان الرجل الحدٌث مازال ٌحمل فً تفكٌره الشجاعة وعدم تقبل الهزٌمة او اظهار الضعؾ
ولهذا فهو الٌظهر اي من عواطؾ النها دلٌل ضعؾ بالنسبة له
----
تحت الضؽط واالجهاد فان قسم المنطق والتحلٌل ٌعمل لدى الرجل بٌنما ٌعمل قسم التحدث
والتواصل لدى المراة وستتحدث الي شخص ٌستمع لها وٌمكنها ان تستمر بذلك لساعات
طوٌلة وبكل التفاصٌل الدقٌقة فهً تتحدث عن الحاضر والماضً والمشاكل القدٌمة والمشاكل
المحتملة والمشاكل التً الحلول لها وال تنتظر اي حلول الي من تلك المشاكل انما كل ما
ٌهمها فً االمر هو االستماع والتواصل كدلٌل محبة وثقة بٌن الطرفٌن بٌنما عندما ٌتحدث
الرجل فهو ٌتحدث لهدؾ معٌن ٌمكن ان ٌناقش وان ٌصل من خبلله الى خبلصة ما او نتٌجة
ما
--------
ان الرجل المنفعل ٌشرب الكحول وٌؽزو الدول المجاورة بٌنما تاكل المراة الشوكبلتة وتتسوق
حتى تنفذ محفظتها تحت الضؽط المراة تتحدث دون ان تفكر والرجل ٌتصرؾ دون ان ٌفكر
وهذا سبب ان % 90من من هم فً السجون من الرجال و % 90من من ٌزورون اطباء
النفس هن من النساء
-----
ان هرمون التستسترون هو هرمون الذكورة االساسً وهو الهرمون المسإل عن العدابٌة لدى
الذكور وهو الهرمون الذي ٌدفع الرجل للقتل والصٌد وٌعتبر التستسترون هو احد اهم عوامل
بقاء االنسان حٌا النه الذي ٌرفع عدابٌة الرجل لكً ٌجلب الطعام وٌصطاد الفرابس كما انه
مسإل عن نمو شعر اللحٌة وعن صلع الرجال وعن القدرات المكانٌة التً ٌتمتع بها الذكور
كما ان معظم االشخاص الذٌن اخذوا جرعات من التستسترون عانوا من صعوبات اقل فً
قراءة الخرابط او توجٌهات الطرق
كما وجدت دراسة اخرى ان اولبك الرجال الذٌن ٌدخنون بكثرة او ٌشربون الكحول بكثرة
تنخفض لدٌهم معدالت التستسترون
--------
دراسة فً جامعة سٌدنً اظهرت ان %74من االشكاالت بٌن الذكور تحل بالعدابٌة واالقتتال
بٌنما %78من االشكاالت بٌن االناث تحل بالتهشٌر واالهانات كما اظهرت دراسة اخرى ان
% 92من مستخدمً الزمور اثناء الوقوؾ عند االشارات الضوبٌة هم من الرجال كما ان
%96من عملٌات السرقة تمت بواسطة الذكور و % 88من عملٌات القتل اٌضا
-------
الن الهٌبوثبلمٌث لدى االنثى اصؽر مما هو لدى الرجل فان كمٌة انتاج التستسورن تكون اقل
وهذا ٌسبب دافعا جنسٌا اقل
-----
تشٌر دراسات اجرٌت عام 1962الى اننا ننجذب الى االشخاص الذٌن ٌملكون نفس القٌم
والثقافات بصورة عامة باالضافة الى التوافق فً الهواٌات والرؼبات واالهتمامات وتجزم تلك
الدراسات ان العبلقات التً تحوي كما هابل من التوافق هً التً تصمد اكثر من تلك التً
التملك نفس الشًء
-------
ان حرص الزوج على تقدٌم ما كان ٌقدمه فً مرحلة االفتتان هو امر ضروري جدا الستمرار
الحب بٌن الزوجٌن ولهذا تعد السهرات الهادبة والموسٌقى الرومانسٌة ضرورٌة جدا ولٌست
كما ٌدعً بعض االزواج ترفا واضاعة للوقت وان هذه التصرفات هً التً تحرك الهرمونات
فً اجسامنا وتدفعنا الى االستمرار بمشاعر الحب اتجاه الطرؾ االخر ولكن ٌجب التنوٌه الى
ان االزواج الذٌن ٌعتقدون ان الحب سٌبقى الى االبد هم ازواج واهمون قلٌبل الن الحب
واالفتتان البد وان ٌنتهً ٌوما
------
ان الحب الذي ٌبدا عن طرٌق الشهوة ال ٌمكنه ان ٌصمد سوى بضعة اسابٌع او اشهر ومن ثم
ٌاتً الحب الذي ٌاتً عن طرٌق االعجاب والذي ٌصمد بٌن 12- 3شهرا
------
اذا كان االختٌار بٌن الطرفٌن قابم على كمٌة االمور المشتركة فٌما بٌنهم على المدى الطوٌل
وٌجب تقٌم هذه االمور قبل ان تستلم الطبٌعة زمام االمور وتبدا باطبلق الهرمونات التً تعمً
تفكٌرنا النه عندما تمر مرحلة االفتتان وسوؾ تمر وتنتهً لن ٌبقى سوى االمور واالهتمامات
المشتركة فٌما بٌنكم لكً تحافظ على عبلقتكم الطوٌلة االمد
----
ان النساء الٌوم اصبحن اقل رؼبة باالعتماد التام على الرجل واقل ثقة به
----
ان االطفال الذكور فً المدارس ٌواجهون تراجعا فً نسب النجاح هذه االٌام مما ٌطرح فكرة
الفصل بٌن الجنسٌن فً التعلٌم المدرسً مرة أخرى وٌذكر ان الذكور ٌمثلون من 90- 80
بالمبة من حاالت الطرد المدرسً وان معظم حاالت التمرد المدرسً تكون للذكور حٌث
ٌفضل الذكر الصؽٌر الخروج الى الشارع لكً ٌعبر عن نفسه بٌن رحاب الجرٌمة بدال من
ٌاخذ مواد او ٌتعلم بطرق ال تمس او ترضً ذكورٌته بٌنا االمور هً العكس تماما بالنسبة
لبلناث اذ ان التعلٌم الٌوم هو االكثر مبلبمة لها ولصفاتها االنثوٌة
-----
ان هذه الظاهرة -ظاهرة القدوة الرٌاضٌة -اصابت شباب الٌوم بالتشوٌش فالرٌاضً الٌوم
كما مؽنً البوب ٌمكن ان ٌكون الٌوم مجهوال وٌؽدو رمزا كبٌرا فً الٌوم التالً مما ٌعطً
مثاال سٌبا للشباب عن العمل او الجهد او االصرار كما ان استخدام ابطال الرٌاضة فً التروٌج
الؼلب المنتجات الصناعٌة اصبح ٌزرع فً افكار الشباب ان اهمٌتهم كاشخاص او تمٌزهم
ٌتحدد بمدى تقٌدهم بهذه النماذج بشراء تلك المنتجات كما ان قٌمة الفرد ٌمكن ان تقاس بقدرته
على ركل كرة او ادخالها فً سلة من على بعد كبٌر ٌإثر كثٌرا على نفسٌة وعقلٌة الذكور
----
ان فشل العبلقات الٌوم سببه عدم اعتراؾ الطرفٌن باالختبلفات فٌما بٌنهم كما ان افتراض ان
الطرؾ االخر هو نسخة جٌنٌة عما نحن علٌه ٌإدي الى ارتطام التوقعات بجدران صلبة من
االحباط باالضافة الى ان معظم االجهاد والتوترات سببها ان الطرفٌن ٌتوقعان ان معتقدات
واولوٌات ورؼبات الطرؾ االخر هً مشابهم لما لدٌنا
----