Professional Documents
Culture Documents
القدمة
بسم ال الرحن الرحيم وصلى ال عليه ممد وسلم وهب ال لك حسن الستماع وأشعر قلبك حب التثبت وجعل
أحسن المور ف عينيك وأحلها ف صدرك وأبقاها أثرا عليك ف دينك ودنياك علما تفيده وضا ًل ترشده وبابا من
الي تفتحه وأعاذك من التكلف وعصمك من التلون وبغض إليك اللجاج وكره إليك الستبداد ونزهك عن
الفضول وعرفك سوء عاقبة الراء وقد علمت مع ذلك من مدح بقوله :من رأي ذي بدآت ل تزال له بزلء يعيا با
الثامة اللبد وأن الخر قد قال :ليت هندا أنزتنا ما تعد وشفت أنفسنا ما ند واستبدت مرة واحدة إنا العاجز من
ل يستبد ول أعلم الوصوف بالستبداد إل مهلً مذموما ول أعرف النعوت بالبدوات إل مدفعا مضعوفا.
وإنا الشأن ف وجدان آلة التصرف وف تام العزم بعد التبي ل أعرف إل هذين.
والنوادر وكل ما خف على قلوب الفراغ وراق أساع الغمار إل بعد إقامة العمود والبصر با يلثم من ذلك العمود
فإن بعض من كلف برواية الشعار بدأ برواية أشعار هذيل قبل رواية شعر عباس بن الحنف ورواية شعر ابن أحر
قبل رواية شعر أب نواس وناس من أصحاب الفتيا نظروا ف العي والدين قبل أن يرووا الختلف ف طلق السنة
وناس من أهل الكلم نظروا ف ".
" والكفر والداخلة والجاورة قبل أن ينظروا ف التوحيد والعدل والجال والرزاق.
وسئل بعض العلماء عن بعض أهل البلدان فقال :أبث الناس عن صغي وأتركهم لكبي وسئل عن بعض الفقهاء
فقال :أعلم الناس با ل يكن وأجهلهم با كان وقد خفت أن تكون مسألتك إياي كتابا ف تسمية العرجان والبصان
والعميان والصمان والولن من الباب الذي نيتك عنه وزهدتك فيه.
وذكرت ل كتاب اليثم بن عدي ف ذلك وقد خبتك أن ل أرض بذهبه ول أحبه له حظا ف حياته ول لولده بعد
ماته.
وأنا أحذرك اللجاح والتتايع وأرغب إل ال لك ف السلمة من التلون والتزيد وف الستطراف والتكلف فإن
اللجاج ل يكون إل من خلل القوة وإل من نقصان قد دخل على التمكي واللجوج ف معن الغلوب والتصرف ف
1
معن الغالب والكتفي ول يكون إل والعقدة منحلة والنفس منقوصة ث ل بد أن يتصل ضعف النة بقلة العرفة ومت
نقصت العرفة ل تكن النة فاضلة وكان الفاعل إما لوجا مسارعا وإما ذا بدوات متلونا.
وقد يكون العتراض ممودا ومذموما ول يكون اللجاج إل مذموما والتلون أن تكون سرعة رجوعه عن الصواب
كسرعة رجوعه عن الطأ واللجاج وأن يكون ثبات عزمه على إمضاء الطأ الضار كثبوت عزمه على إمضاء
الصواب النافع.
قيل لبعض العلماء :من أسوأ الناس حالً قال :من ل يثق بأحد لسوء ظنه ول يثق به أحد لسوء فعله.
وقال بلعاء بن قيس :وأبغي صواب الظن أعلم أنه إذا طاش ظن الرء طاشت مقادره أل تراهم يدحون ضربا من
الظن ويذمون ضربا آخر.
وقال ال عز ذكره " :اجتنبوا كثيا من الظن إن بعض الظن إث " وهذا البعض هو ذاك الكثي الذي ذكره لن قليل
الكثي ربا كان كثيا.
وإل ذلك ذهب الشاعر حيث يقول :أسأت إذ أحسنت ظن بكم والزم سوء الظن بالناس وذلك على ما قدر ما
تصادف عليه الزمان وتشاهد من حالت الناس.
وليس سوء الظن ف الملة بالذموم ول بسن الظن بالحمود وإنا الحمود من ذلك الصواب على قدر السباب
القوية والضعيفة والذي يتجلى للعيون من المور القربة وعلى ما جرت عليه العادة والتجربة ولقد قال ال تعال" :
ولقد صدق عليهم إبليس ظنه " اعلم أنه ل يرد تصويب ظن إبليس وليس مذهب الكلم وصف إبليس بشيء من
الصواب وإنا أراد ذم الذين كثرت ذنوبم حت طرقوا على أنفسهم سوء الظن فصار كل من ظن بم سوءا يصي
ظنه موافقا للذين ياولون والذين هم فاعلون.
2
فاطلب العلم على تنيل الراتب وعلى ترتيب القدمات وليكن لتدبيك نطاق فإنه أمان من الطأن وللذي تعتقد
رباط فإنه ل بد للبنيان من قواعد.
وليكن أحب العلم إليك أطوعه ل فإن ل تفعل فاكسبه للحال الميلة والذي ل بد للشريف من معرفته علم الخبار
ومعرفة علل النحو ولول أن الذي أكتبه لك مانب لطرق اليثم وخارج ما يشتهيه الريض التكلف اللول وأنه كتاب
جد غي هزل لا كتبته لك وبال التوفيق.
قال اليثم بن عدي :العرج الشراف :أبو طالب معاذ بن جبل عبد ال بن جدعان الارث بن أب شر الوفزان بن
شريك عمرو بن الموح النصاري الربيع بن مسعود الكلب عبد الميد بن عبد الرحن بن زيد بن الطاب وذكر
القعقاع بن سويد النقري وسليمان بن كيسان الكلب ول يك يذكر غي هؤلء.
والعرج الشراف -أبقاك ال -كثي والعمي الشراف أكثر ولكن ما معناه ف أن أبا فلن كان أعمى إذا ل يكن إنا
اجتلب ذكر العرج والعمى ليجعل ذاك سببا إل قصص ف أولئك العرجان وإل فوائد أخبار ف أولئك العميان وإل
أن جاعة فيهم كانوا يبلغون مع العرج ما ل يبلغه عامة الصحاء ومع العمى يدركون ما ل يدركه أكثر البصراء ولا
جاء أيضا ف ذلك من الشعار الصحيحة ومن المثال الضروبة وكيف تاجوا بذلك وتادحوا به وكيف جزع من
جزع وصب من صب وما رووا ف ذلك من الخبار النافعة والحاديث السائرة واللفظ الونق ولو ذكرنا -حفظك
ال -أن من سقي بطنه :عثمان بن أب العاص وعمران بن الصي وخباب بن الرت وقبيصة بن الهلب وفلن
وفلن ث ل نذكر حسن عزائهم ونوادر كلمهم عند نزول تلك الوادث وعند توقع الفرج من تلك الضايق وأي
شيء كرهوا من أصناف العلج وحرموه وأي شيء استجازوه واستحلوه والذي رووا من الحاديث ف ذلك الداء
أو من الروايات ف ذلك الدواء وكيف كانت تعزية العائد وجواب العود وكيف كان دعاؤهم وبأي ضرب من
الكلم كان ابتهالم فإن ذلك عظة لن سعه وأدب لن وعاه وصلح لن استعمله فمن ل يذكر هذه العلل لذكر هذه
الفوائد ل يكن ذكره لزمانة قوم أشراف بالحمود ول تنويهه قوما بأدواء مستورين بالرضي.
وأول الشروط الت وضعت ف أعناق الطباء ستر ما يطلعون عليه ف أبدان الرضى وكذلك حكم من غسل الوتى.
وسألتن أن أبدأ بذكر البصان وأثن بذكر العرجان ث أذكر ما قالوا ف الين والعسر وف الضبط وف كل أعسر
يسر واختلف طبائع اليوان ف ذلك مع اختلف حالت البشر ف الصغر والكب وكيف القول ف الشل والقطع
وف الضجم والفقم وف صاحب اللقوة والشدق وف سعة الفواه وضيقها وف عظم النوف وصغرها وكيف
مدحوا الرؤوس بالعظم وذموها بالصغر وما قالوا ف الدمامة والنبالة وف القصر والطول ث الذي قالوا ف الجلح
والنزع وف الصلع والقرع وف الزعر والمعر.
وما قالوا ف الثط والسنوط وف الحدب والعلم وف الدر والفقح وما ذكروا به العضاء ووصفوا به الوارح وما
جاء ف ذلك من الشعار والخبار والمثال والثار.
3
وقد فخروا بالعمى وذلك كثي واحتجوا بالعرج وذلك غي قليل.
وإذا كان العراب يعتريه البص فيجعله زيادة ف المال ودليلً على الجد فما ظنك بقوله ف العرج والعمى وها ل
يستقذران ول يتقزز منهما ول يعديان ول يظن ذلك بما ول ينقصان من تدبي ول ينعان من سؤدد وهذا العن
نفسه قد ذكره شاعر قريش حي عدد أساء من عمي من أشرافهم فقال ف كلمة له :ومطعم وعدي ف سيادته فذاك
داء قريش آخر الزمن وخي دائك داء ل تسب به ول تبيت تن لذة الوسن داء كري فل دعوى فتحذره فالمد ل
ذي اللء والنن وقد يفر العراب ف الرب فل يقر بالب عن العداء وبالنكول عن الكفاء بل يرج لذلك الفرار
معن ويعل له مذهبا ث ل يرضى حت يعل ذلك الفخر شعرا ويشهره ف الفاق معاذ إلي أن تقول حليلت أل فر
عن مالك بن أب كعب أقاتل حت ل أرى ل مقاتلً وأنو إذا غم البان من الكرب يقول :أنا وإن وليت هاربا حي
ل أجد ل مقاتلً فقد وليت ومعي عقلي وأت الفرار ف الرب آلة من عرف الفر كما يعرف الكر يقول :فلست
كمن يستفزعه وهل البان ول كالذي يعجل فيلجم ذنب فرسه ويركبه مشكولً ويركله برجله وهو مقيد وينل عن
ظهره ويظن أن سعيه على رجليه أبلغ من ركض فرسه ف النجاة وقال زيد اليل :أقاتل حت ل أرى ل مقاتلً وأنو
إذا ل ينج إل الكيس ولست بذي كهرورة غي أنن إذا طلعت أول الغية أعبس وقال الارث بن هشام :ال يعلم ما
تركت قتالم حت رموا فرسي بأشقر مزبد فصددت عنهم والحبة فيهم طمعا لم بعقاب يوم مفسد وعلمت أن إن
أقاتل واحدا أقتل ول يضرر عدوي مشهدي يقول :ليس من الصواب أن أقف موقفا أقاتل فيه باطلً.
وقال عمرو بن معدي كرب :ولقد أعطفها كارهة حي للنفس من الوت فرير كل ما ذلك من خلق وبكل أنا ف
الروع جدير فزعم أن الفرار من أخلقه كما أن القدام من أخلقه وهذا خلف قول ابن مطيع :أنا الذي فررت يوم
الره والشيخ ل يفر إل مره ول بأس بالكرة بعد الفرة وقول ابن مطيع شبيه بقول عتيبة بن الارث بن شهاب حيث
يقول :نيت نفسي وتركت حزره نعم الفت غادرته بإمره ل يترك الرء الكري بكره وقد أقر كل واحد من هذين
على حدته بالعيب فأما الخر فإنه حي فر ألزم نفسه وجيع اليش وهو قوله :فإن يك عارا يوم ذاك أتيته فراري
فذاك اليش قد فر أجع وأما عامر بن الطفيل فقال :أعاذل لو كان البداد لقوتلوا ولكن أتونا ف العديد الجمهر قال
لبيد :أتونا بشهران ومذحج كلها وما نن إل مثل إحدى القبائل وأقر قيس بن الطيم بغي هذا النس من الفرار
فقال :إذا ما فررنا كان أسوا فرارنا صدود الدود وازورار الناكب وقد علم قيس أن هذا القدار ل يسمى فرارا
ول يعي به أحد.
قال :ولا انزم الناس يوم أب فديك كان عباد بن الصي من النهزمي وهو يصيح بأعلى صوته :أنا عباد بن الصي
فقال له بعض النهزمي :فلم تنوه باسك على هذه الال قال عباد :لكي ل تركبن غمرة.
أل ترى أن عبادا صحيح التدبي ف حال انزامه وقد ترك القتال عن غي جب وترك القتال كي ل يقتل ضياعا وعباد
فارس الناس غي مدافع وإياه عن الشاعر حيث يقول :من مبلغ عن نيك بن مرز فدونك عبادا أخا البطات
فدونكه يستهزم اليش باسه إذا خاضت الفرسان ف الغمرات والشاهد من الشعر على تقدي عباد على الفرسان
كثي موجود.
4
ل على كرم أعراقه وشرف ولدته.
ل فيجعل ذلك دلي ً
ويكون العراب شختا مهزولً ومقرقما ضئي ً
قال الصمعي :قلت لغلم أعراب :مال أراك ضعيفا نيفا وصغي الجم قليلً مهزولً! قال :قرقمن العز.
وأنشدوا قول الخر :قد علمت أنا أتاويان من كرم العراق ضاويان وأنشدوا :قرقمه العز وأضواه الكرم وليس
العجب ف قوله :إن العراق تضوى وإنا العجب ف قوله :إن العز يقرقم لن الول قد قال :فت ل تلده بنت عم
قريبة فيضوى وقد يضوى رديد القرائب وقال السدي :ولست بضاوي توج عظامه ولدته ف خالد بعد خالد
تقارب من آبائه أمهاته إل نسب أدن من الشب واحد بنو أخوات أنكحوهن إخوة مشاغرة فالي للحي والد وهكذا
كثي.
والضوى ف البهائم أوجد منها ف الناس فليس العجب من ذكرهم الضوى إذا ترددت الولد ف القرابات وإنا
العجب ف قولم :العز يقرقم لن العراب حي ابتلي بالدمامة والعلة ثقل عليه أن يقر بالذل والضعف فاحتج لذلك
وأحال الناس على معن ل يدركونه بالشاهدة وهذا من ذكائه ودهائه.
فبهذه النفوس -حفظك ال -حفظوا أنسابم وتذاكروا مآثرهم وقيدوا لنفسهم بالشعار مناقبهم وحاربوا
أعداءهم وطالبوا بطوائلهم ورأوا للشرف حقا ل يره سواهم وعملوا على أن الناس كلهم دونم.
وسأنشدك -إن شاء ال -بعض ما افتخر به العمى واحتج به العرج قبل أن تصي إل قراءة الميع لعجل
عليك معرفة الملة من مذاهبهم وبال التوفيق.
فمن العرجان أبو الدهاء وهو الذي عيته امرأته بالعرج فقال :ما ضر فارسهم ف كل ملحمة تزحف العرج بي
الصف والنضد إن كان ليس برقال إذا نزلوا ففي الفروسة وثاب على السد وخطب الطائي العرج امرأة فشكت
عرجه إل جاراتا فأنشأ يقول :تشكى إل جاراتا وتعيبن فقالت معاذ ال أنكح ذا الرجل فكم من صحيح لو يوازن
بيننا لكنا سواء أو لال به حلي وقال أبو العملس ف امرأته :وقال أبو طالب بن عبد الطلب واسه عبد مناف وأول
هاشي ف الرض ولده هاشيان بنوه الربعة وعيه بعض نسائه بالعرج فقال :قالت عرجت فقد عرجت فما الذي
أنكرت من جلدي وحسن فعال وأنا ابن بدتا ف صبابتها وسليل كل مسود مفضال أدع الفراجة ل أريد ناءها
كيما أفيد رغائب الموال وأكف سهمي عن وجوه جة حت تصيب مقاتل البخال الرفاجة :النجارة والتثمي.
وقال أبو طالب قولً هو أجل وأرجح من قول الميع وذلك أنه قال وفسر :أنا يوم السلم مكفي ويوم الرب فارس
أنا للخميسة أنف حي ما للخمس عاطس فزعم كما ترى أنه إذا كان ف السلم فهو ل يتاج مع الكفاية إل ابتذال
نفسه ف حوائجه وإذا كان ف الرب فهو فارس يبلغ جيع إرادته.
وما ضر -أكرمه ال -هرثة بن أعي ونصر بن شيث وغيها من الرؤساء الحاربي القربي الذي كان ينعهم من
الشي إذا كانوا على ظهور اليل أمثال العقبان.
5
رأيت أوف بعيد الشيب من كثب ف الدار يشي على رجل من الشب جعلت للعرج مدا ل يكن لم وللقصار مقالً
آخر القب وكان أوف مع شرفه وسؤدده قصيا نيفا وهو الذي يقول :إذا كنت قصدا ف الرجال فإنن إذا حل أمر
ساحت لسيم وهذا أشبه بقول الخر :إذا كنت ف القوم الطوال فضلتهم بعارفة حت يقال طويل فهؤلء بعض من
فخرج بالعرج وسنذكر ذلك ف باب القول ف العرجان إن شاء ال.
وأما من فخر بالعمى فمنهم بشار بن برد وكنيته أبو معاذ ولقبه الرعث مول لبن عقيل وهو الذي يقول :إذا ولد
الولود أعمى وجدته وجدك أهدى من بصي وأحول عميت جنينا والذكاء من العمى فجئت عجيب الظن للعلم
معقل وغاض ضياء العي للعلم رافد وقلب إذا ما ضيع الناس حصل وشعر كنور الروض لءمت بينه بقول إذا ما
أحزن الشعر أسهل ومن فخر بالبص ث من بن رزام الحجل وكان بساقيه وضح واسه معاوية بن حزن بن موألة بن
معاوية بن الارث وقد رأس وسى الحجل على الكناية من البياض والكناية أيضا من البص وهو الذي يقول :يا مي
ل تستنكري تويلي ووضحا أوف على خصيلي فإن نعت الفرس الرجيل يكمل بالغرة والتحجيل وهو الذي يقول:
وما أنا بالبهيم فتذكرون ول غفل الهاب من الوشوم وأصل تسميتهم الحجل مأخوذ من الجل والجل هو
اللخال فإذا كان ف الفرس ف موضع الخلخل بياض قيل :ملخل وقال النعمان بن بشي :ويبدو من الود الغريرة
حجلها وتبيض من وقع السيوف القادم وقال الفرزدق :مائلة الجلي لو أن ميتا ولو كان ف الكفان تت الصفائح
وإذا ابيض من خلف الناقة موضع الضرار فهم يسمون ذلك اللف أيضا مجلً وأنشد :نيط بقويها رعيب أقمر
مجل مقدم مؤخر وقال ف ذلك أبو النجم :وقد يقال أيضا للغراب مجل على غي هذا العن وذلك أنم يسمون
ل على التشبيه بالجل.
حلقة القيد مج ً
والغراب إذا مشى فكأنه مقيد والحجل هو القيد فذلك الجل وقال الشاعر :وإن امرؤ ل تقشعر ذؤابت من الذئب
يعوي والغراب الحجل وقال الطرماح :شنج النسا قذف الناح كأنه ف الدار بعد الظاعني مقيد وقال الخر:
وصاح بصرمها من بطن قو غداة البي شحاج حجول من اللئي لعن بكل أرض فليس لن ف بلد قبول ولذكر
الحجل مكان غي هذا.
وإذا كان الشيء مشهرا معلما شبهوه بالفرس الغر الحجل فإنه إذا كان ف اليل كانت العيون إليه أسرع ولذلك
قال زفر بن الارث :كل ورب البيت ل تقتلونه ولا يكن يوم أغر مجل ومن البصان الذين فخروا بالبص الارث
بن حلزة اليشكري الشاعر قال أبو عبيدة :لا قال أل هب بصحنك فاصبحينا وأنشدها اللك قال الارث بن حلزة
قصيدته الت فخر فيها لبكر على تغلب وهي الت أولا :آذنتنا ببينها أساء ث أتى عمرو بن هند فأنشده إياها قال:
وكان الارث أبرص وكان اللك ل يل عينه من رجل به بلء فأنشده من وراء الستر فلما سعها استخفه الطرب
وحله السرور على أن أمر برفع الجاب ث أقعده على طعامه وصيه ف ساره.
وقالوا :هو الفتخر بالبص حيث يقول :يا أم عمرو ل تغرى بالروق ليس يضر الطرف توليع البلق إذا حوى اللبة
ف يوم السبق فهذا قول الشاعر فأما ممد بن سلم فزعم أنه ل يسبق اللبة قط أبلق ول بلقاء.
6
وقد يوز أن يكون الشاعر أراد نفس اللبة يوم الرهان وأراد غي ذلك من أبواب السابقة على أن صديقا ل قد
أخبن أن فرسا للمأمون جاءت سابقة.
إن امرؤ حنظلي حي تنسبن ل ملعتيك ول أخوال العوق ل تسب بياضا ف منقصة إن اللهاميم ف أقرابا البلق
فقول ابن حبناء وقول الارث بن حلزة يردان على ممد بن سلم ما قال وكان زياد العجم قد أل على بن البناء
يهجوهم بالبص فمن ذلك قوله :عجبت لبلق الصيي عبد كأن عجانه الشعرى العبور فلما قيل له :قد رفعتهم يا
أبا أمامة قال :وال لرفعنهم أيضا فقال :ل يبح الدهر منهم خارئا أبدا إل حسبت على باب استه القمرا والبياض
والوضاح تستعي ذكره العرب وتنقله ف الماكن قال الرعل بن جبلة :والناس كاليل إن ذموا وإن مدحوا فذو
الشباب كذا ف الناس أوضاح يقولون :فرس كري وفرس جواد وفرس عتيق وفرس رائع وليست هذه الساء الكرية
إل للنسان والفرس.
وأصل البلق إنا هو ف الفرس والعرب تستعي ذلك وتضعه ف مواضع كثية وقال الشاعر وهو يريد بياض الصبح
الخالط بسواد ف بقية الليل :حبسناهم حت أضاء لنا من الصبح مشهور الشواكل أبلق وسوا أيضا قصر السموءل
بن عادياء :البلق قالوا ذلك حي كان بن بالجارة البيض والسود قال العشى :بالبلق الفرد من تيماء منله حصن
حصي وجار غي غدار وقال السموءل بن عادياء :وبالبلق الفرد بيت به وبيت الصي سوى البلق وقال خالد بن
يزيد بن معاوية :إن أرقت لعارض متألق ليل التمام وليته ل يؤلق ما أن ينام ول ينيم كأنه بلقاء تضرب عن فلو أبلق
وأنشدوا قول الراجز ف صفة السحاب :كأنه ف ريقه إذا ابتسم بلقاء تطفي اليل عن طفل متم وقال مرز بن مكعب
الضب :أقر العي أن طارت عليهم شيك اللون ليس لا حجول ولذلك سوا البرص السيدي الراقي التكهن :أبلق
وإياه عن ذو الرمة فقال :وعندي أسيدي عليه علمة من السوء ل تفى على من توسا هل البلق الراقي السيدي
مبئ فؤادي من حب جواري بن بدر ليس يعن رهط حذيفة بن بدر.
وكان جرير بن الطفى زوج أبلق بنته أم غيلن على أنه رقاها فأفاقت فعند ذلك قال العلبان :أخزيت نفسك يا
جرير وشنتها وجعلت بنتك نسلة للبلق وهجا جرير أيضا البلق بأنه أبلق وبغي ذلك فقال :يا أبلق الكشح إن
الناس قد علموا أن الهاجر يزي كل كذاب لو كنت شاورت ذا عقل فأرشدن يوم الفريقي ما دنست أثواب قد
كنت عندك قبل الفعل ذا أرب مستحكما بعراقي الدلو أكراب لو كنت صاهرت إن الصهر ذو نسب ف مازن أو
عدي رهط منجاب ما كنت ذا اللدة البلقاء تعجبن سوف السوابق ريح الكودن الراب واعترض على جرير البلتع
العنبي لن عمرو بن تيم ولدهم جيعا فقال :أتعيب أبلق يا جرير وصهره وأبوه خي من أبيك وأمنع أتعيب من
رضيت قريش صهره وأبوك عبد بالورنق أوكع هل سوائي كنت أوعدته يوم أكب الناس ف الندق وأحل البلق
ف صفهم ث أناديك فل تنطق وفيما قالوا ف تلك الرب :يا أبلق الكشح على أبلق وصاحب الراية والندق ولزم
البلق مكان غي هذا وهو أن الفارس يشهر بركوبه ف الرب ليس يترئ على ركوب البلق ف الرب إل غمر أو
مدل بنفسه معلم يقصد إل ذلك.
ولا رأى إبراهيم بن عبد ال بن حسن بن حسن عمر بن سلمة الجيمي على فرس أبلق أنشد قول الشاعر :أما
القتال فل أراك مقاتلً ولئن فررت ليعرفن البلق قال ذلك وهو يازحه وكان عمر بن سلمة شجاعا.
7
ولذلك قال طفيل الغنوي :بجر تلك البلقاء فيه فل تبقى ونودي بالركاب وقال ف ذلك النابغة :بوجه الرض ل
يعفو لا أثر يسي ويصبح فيها البلق ضلل وصف طول اليش وعرضه وكثافته وكثرة عددهم فلذلك خفي مكان
البلق مع كثرة الوضاح الت تشهره.
وروى عن يي بن حاد عن عاصم عن زر عن عبد ال قال " :قلت :يا رسول ال! كيف تعرف من ل تر من أمتك
قال :هم غر مجلون من آثار الوضوء ".
معن عن مالك عن العلء عن أبيه عن أب هريرة قال :قال رسول ال عليه السلم " :أنتم الغر الحجلون من آثار
الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته وتجيله فليفعل ".
ومن البصان من فخر بالبص سويد بن أب كاهل وهو الذي يقول :نفرت سودة من أن رأت صلع الرأس وف
اللد وضح قلت يا سودة هذا والذي يفرج الكربة عنا والكلح هو زين الوجه للمرء كما زين الطرف تاسي القزح
ومن فخر بالبص من الرؤساء والشعراء بلعاء بن قيس بن يعمر وهو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث
بن بكر قالوا :اعتراه البص بعد أن أسن وكان سيد بن ليث فاشتد ذلك عليهم فقيل له ف ذلك فقال :سيف ال
صقله.
هذه رواية أب عبيدة والفضل فأما الذي ل أزل أسعه فإن أهل الجاز يزعمون أنه قال :سيف ال حله من اللية
ويقول أهل العراق :بل قال :سيف ال جله من اللي وكل عرب.
وهو أبو مساحق وله لقبان أحدها مدح والخر ذم فأما الدح فالجب والحجوب ويقول بنو ليث بن بكر :كان
بلعاء يجب بالنبل من مكان بعيد واللقب الخر :باكغ اليان لنه كان نكدا لوجا شكسا وداهية ل يرام ما وراء
ظهره وهو الذي يقول :وأبغي صواب الظن أعلم أنه إذا طاش ظن الرء طاشت مقادره وهو الذي يقول :ومغي
حجر " قد " جررت برجله بعد الدو له قوائم أربع وهو الذي يقول :معي كل مسترخي الزار كأنه إذا ما مشى من
أخص الرجل ظالع وقال كلثوم بن رزين بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل ف تسمية بلغاء ببالع اليان :تن بالع
اليان سيفي وأنت إذا تلقين فرور منت لك أن تلقين النايا أمام القوم أو وحد أسي وقال ف بالغ اليان ربيعة
بن أمية بن زعر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل :وأفلت بالع منا وخلى حلئله وقد بدت العاري ومن البصان
السادة القادة الذين مدحتهم الشعراء بالبص أبو أسيد عمرو بن هداب الازن مدحه بذلك أبو الشعثاء العني قال
أصحابنا :ما رأينا أحدا قط أبل ريقا ول أت نقسا ول اربط جأشا من أب أسيد عمرو بن هداب كانوا عنده والناس
يغزونه على ذهاب بصره إذ مثل أبو عتاب الرار بي يديه وهو مثل الحجوم وأبو عتاب هو إبراهيم بن جلع بن
مصاد مول بلعدوية فقال :يا أبا أسيد! ل تزن على ذهابما فإنك لو قد رأيت ثوابما ف ميزانك لقد تنيت أن يكون
ال قد قطع يديدك ورجليك ودق ظهرك وأدمى ظلفك.
قال :فلم يبق من القوم أحد إل استغرب ضحكا أو صاح بأب عتاب وأراد إسكاته إل أبا أسيد نفسه فإنه ل يتغي
لذلك ول يظهر منه قبول ول إنكار وأقبل على القوم فقال :يرعى له حسن نيته ويلغى سوء لفظه.
8
قالوا :ث ما لبثنا إل يسيا حت دخل أبو الشعثاء العني وعليه بت وكور ضخم وخف جاف فقال :أنشدك أبا أسيد
ما حبته فيك من أراجيزي قال :هات فأنشده أرجوزة أعرابية فصيحة فبينا نن نستحسن معانيها ونستجيد حوكها
إذ قال :أبرص فياض اليدين أكلف والبص أندى باللهى وأعرف ملوز ف الرجفات يزحف قال :فصحنا حت قطعنا
عليه إنشاده.
فقال عمرو :ارفقوا بشاعرنا وزائرنا فإن أكثر الشعراء الذين توضحت جلودهم قد افتخروا بذلك وقد قال الشاعر:
أيشتمن زيد بأن كنت أبرصا فكل كري -ل أبا لك -أبرص أراد :كل أبرص كري فقال :كري كري أبرص.
وهذا من القلوب.
وزعم كثي من الناس أن ذلك البياض إنا أصابه بسبب يي حلف با عند أستار الكعبة.
وسعت غي واحد من جيانه وأصحابه يزعمون أنم ما زالوا يعلمون به وضحا إل أن الوضح يزيد ول يقف وقد
ذكرنا شأن عمرو بن هداب والذي حضرنا من مناقبه ف كتاب العميان فلذلك ل نذكره ف هذا الباب.
وكان خاصا بالبامكة يدخل عليهم مت أحب وكان يصل إل مواضع ل يكاد يصل إليها الاص عندهم قال :دعان
يوما جعفر بن يي وهو كئيب حزين خاشع الطرف شديد النكسار فرفع ل عن بطنه فإذا على بطنه مقدار الدرهم
برص فقال :يا أبا علي! هذا ثن العقوق.
وأطباء الند تزعم أن العقوق وآفات الدنيا كثية وأمراضها الشداد معروفة القادير عند الطباء.
وقد بينوا الستغلق العضال الؤيس من غي ذلك فقالوا ف مثل الذام والبص العتيق والسرطان قال جالينوس:
السرطان ل يبأ.
فإن برئ فإنه ل يكن سرطانا والاء الصفر والقروح الت تكون ف الكلية والثانة من الباب أيضا الذي يعسر
التخلص منه والعرب تاف إعداء الرب والصفر والعدسة والدري وهم وإن استعظموا هذه الشياء ول يقدموا
البص عليها ف الشدة فإن القرآن أصدق منهم ولول أن البص العتيق أشد امتناعا وأبعد برءا لا ذكر ال البص
دون هذه الدواء.
9
والفرس أشد نفارا من البص والدليل على ذلك ما خبتك به من شدته وامتناع التخلص منه قوله " :وأبرئ الكمه
والبرص وأحيي الوتى بإذن ال " " فأشار إل إبراء البرص " وإل إبراء الكمه وهو العمى الطموس ول يذكر غي
ذلك من جيع الدواء والعاضل والعلل والؤيسة.
وقال ف وجه آخر من معارضة البص بلفه وضده قال :أو لو جئتك بشيء مبي قال فأت به إن كنت من الصادقي
فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبي ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين " وقال ال لوسى " :أدخل يدك ف جيبك ترج
بيضاء من غي سوء ".
هذا إل ما حدث عبد ال بن عمرو عن يعقوب القمي عن جعفر بن أب الغية عن سعيد بن جبي عن ابن عباس قال:
جاءت قريش إل اليهود فقالوا :ما جاءكم به موسى قالوا :عصاه ويده بيضاء للناظرين ث أتوا النصارى فقالوا :ما
جاءكم به عيسى قالوا :كان يبئ الكمه والبرص ويي الوتى فأتوا النب صلى ال عليه وسلم فقالوا :ادع لنا ربك
يعل لنا الصفا ذهبا.
فهذا أيضا ما عظم شأن البص إذ كان مذكورا ف الالت كلها وإذا اجتمع على تشديد أمره القرآن والثار.
وأما قولم للنب صلى ال عليه وسلم :اجعل لنا الصفا ذهبا فإن ال ل يعطي الناس العلم على قدر شهواتم
وامتحانم وتنيهم ول على سبيل التفكه فإذا ل يعطهم ذلك على سبيل التفكه فإعطاؤهم إياها على سبيل التعنت
أبعد ول يب ذلك إل لن ل يسمع بآية ول ير علمة.
فأما الغموس فيها ومن قد غمرته البهانات فليس من الكمة تكي السفهاء من مسألة ذلك وإنا ينل ال العلم
على قدر الصلحة ل على أقدار الشهوة وعلى إلزام الجة ل على الطلب والسألة ومت كان الطالب لذلك معاندا
وجاسيا ل يكن إل بي أمرين إن جلها لعنته وإجابته إل مسألته قال :هذا سحر وإن منعها قال :لو كان صادقا لتى
با وآيات ال وبرهاناته أجل خطرا من أن توضع ف هذا الكان إل أن يريد ال ببعض ذلك تعذيبهم قالوا :والبص
أصله من البلغم وإذا رأيت الرجل القضيف اليابس أبرص اللد فاعلم أن الرة هي الت اعتصرت بدنه حت قذفت
بالبلغم ومته ف ظاهر جسده فلما ل يقو ذلك الكان على إنفاذه وهضمه تي هناك فأفسد ما هناك.
وربا كان من حرق النار وربا كان من الكي إما من كي البلء وإما من التعال.
وليس يعتري السودان من كي البلء كالذي يعتري الشقران والمران وكذلك الوسم فإذا خاف النخاس أن يكون
ذلك البياض برصا قرص ذلك الكان فإن احر فهناك دم وإن ل يمر عزم على أن به عيبا وفحشة.
ويعترى غراميل اليل وخصاها وجحافلها وتكون العظاء واليات والوزغ برصا بكل ذلك جاء الشعر وكل ذلك
قالت العرب وف الديث الرفوع أن الوزغة لا نفخت على نار إبراهيم صمت وبرصت فمن ذلك قيل :سام أبرص
فهذا الديث شهد لولئك الشعراء بالصدق.
10
ولول الخبار والشعار والثار وكان كل بياض يكون ف أصل التركيب ف نفس اللقة ل يسمى برصا ول يسمى
البص لول العارض الادث.
وقال صاحب النطق :ل يقال لباطن جلد الكف أقرع ول للطفل آدر لن ذلك ل يكن يذهب.
ويعتري مواضع الحاجم ويصيب أشياء من النبات كنحو البطيخ وغي ذلك وقد رأيت من نزفه الدم من جراح
فبص.
وربا جرى من ذلك على عرق وهو عندهم ما يعتري الولد ويعدي إل الصحيح.
واللطع :ضرب من البص وهو يصيب بواطن شفاه الصيان من البشان وربا كان البشي منهم ضخما أهدل أدل
ألطع فيكون هولً من الهوال.
وشعر الرأس واللحية يبيض عن الول الشديد ويبيض الشعر الدث إذا كانت الرة تقذف بالبلغم إل ما هناك
ويبيض على العراق التقدمة.
ويبيض الشعر من جبهة الرأة إذا طال نتفه والغالية تشيب الشعر وغسل الرأس بالسدر يرقه.
وقد ينتتف أصحاب اليل جبهة الفرس البهيم مرارا بقدار القرحة فيبيض شعر ذلك الكان ويصي ذا قرحة وذلك
إذا كرهوا أن يكون بيما واسم هذه القرحة العمولة فيها :الغريب.
وتصيب الدابة الدبرة فيبيض شعر ذلك الكان وذلك هو التوقيع واللد نفسه هو الوقع.
وقال مرز بن الكعب الضب :فما منكم أفناء بكر بن وائل لغارتنا إل ذلول موقع وجلد الافر كله وجلد الظلف كله
إذا كان أسود كان أسود الشعر وإذا كان أبيض كان أبيض الشعر.
واليول تتحول ف ألوانا فيصي الشهب البيض أرقط مدنرا ويسقى الفرس الليب الحض فإذا طال ذلك عليه
صار لونه أشنع وقال الشاعر :وداويتها حت مشت حبشية كأن عليها سندسا وسدوسا والناقة إذا كانت حراء ث
صارت عشراء صارت خلساء بعد أن كانت حراء ولذلك قال الشاعر :حراء ل خلسية التام وقد تمر أوبار البل
جدا على بعض الراعي وقال الفزاري ف صفة إبله :كأنا علت بناء ودم من حرض القيعان والرم الضم وتبيض
البل ورؤوسها ووجوهها من أكل المض قال عمر بن لأ :شابت ولا تدن من ذكائها وقال الخر :أكلن حضا
فالوجوه شيب شربن حت نزح القليب والرأة الميلة الرقيقة اللون إذا كان العشي ضرب لونا إل الصفرة وبالغداة
يضرب لونا إل البياض قال العشى :بيضاء ضحوتا وصف -راء العشية كالعرارة وقال الخر :قد علمت بيضاء
صفراء الصل وأحسن ما تكون الرأة وأرق ما تكون لونا وأعتق وجها وأدق ماسنا ف نفاسها وغب ليلة عرسها
11
وأطيب ما تكون خلوة إذا رقصت ف مناحة أو تعبت من طواسي وأنشد ابن العراب لرجل قال لمرأته :أغبتن غب
البناء ونافسا وغب الكلل كل ذلك معجب وقال بشار :كأن الذي يأتيك من راحتيهما هدي غداة العرس أو
نفساء والدي :العروس وقال التلمس أو غيه :وطريفة بن العبد كان هديهم ضربوا صميم قذاله بهند وأنا أعلم أن
عامة من يقرأ كتاب هذا وسائر كتب ل يعرف معان هذه الشعار ول يفسر هذا الغريب ولكن إن تكلفت ذلك
ضعف مقدار كل كتاب منه وإذا طال جدا ثقل فقد صرت كأن إنا أكتبها للعلماء وال العي.
وجلد الشيخ يسود ويبيض ويقول التطببون وناس من التفلسفي :الصقلب من ل تنضجه الرحام فهو فطي.
وأرحام الزنيات جاوزت النضاج وأحرقت الولد واحتج بعضهم بقول عبيد ال بن زياد بن ظبيان لعبد اللك بن
مروان :أنا وال أشبه بأب من التمرة بالتمرة والمرة بالمرة والذباب بالذباب والغراب بالغراب ولكن إن شئت
خبتك بالذي ل يشبه أباه قال :ومن ذلك قال :الذي ل تنضجه الرحام ولو يولد لتمام ول يشبه الخوال والعمام.
وعبيد ال بن زياد ل يرد معن هذا التطبب إنا ذهب إل أن عبد اللك كان ولد لسبعة أشهر وكذلك عامر الشعب
وكذلك جرير بن الطفى وكذلك قال الفرزدق :وأنت ابن صغرى ل تتم شهورها ول يرد اللون إنا أراد تام البدن
ف الطول والعرض لن لون من ولد لسبعة أشهر ليس بالفاسد.
وقد زعموا أن البقي من الناس واليل يرج متغي اللد وأن ذلك يكون ملزما وحكوا ذلك عن لون خارجة بن
سنان وعن جلد الفرس الذي قال فيه ابن أقيصر ما قال وعن بعض أولد نساء بن تغلب ليلة نفر الحاف بن حكيم
ولست أعرف تأويل قول عبيد ال بن زياد لن عبد اللك كان موصوفا بسن اللون ولا قال عبد ال بن قيس
الرقيات ف عبد اللك :يعتدل التاج فوق مفرقه على جبي كأنه الذهب قالوا :نشهد أنه قد كان رآه وإن كان إنا
أراد أنه ل يكن بتام اللحم والعظم فما سعنا أحدا عاب عبد اللك بقصر ول نافة وإنا كان أراد ولد لسبعة أشهر
فإن الذين يولدون لسبعة أشهر ليس القصر والنحافة فيهم بأفشى وأشد استفاضة منه ف غيهم.
وقال عبد اللك للشعب :مال أراك ضئيلً قال :يا أمي الؤمني! زوحت ف الرحم.
يقول :إن ولدت توأم أخي ول يقل لن ولدت لسبعة أشهر وقال معاوية بن سنان الكلب وكان أخا سنان بن أب
حارثة لمه :سنانا دعوت وأشياعه وعوفا دعوت أبا قهطم فقام فت وشوشي الذرا -ع ل يتلبث ول يهمم تطن به
أمه ف النفا -س ليس بيت ول توأم فكره أن يكون توأما لن التوأم يكون ضئيلً وقد رأيت أنا غي الذي يقولون
ولعل بعض من رأيت وأكثر كانوا أغلظ عظما وأوثج وثاجة من ولد لتمام رأيت الكم ومروان ابن بشر بن أب
عمرو بن العلء وكان كل واحد منهما كالبغل الزنوق ورأيت الخوين اللذين كانا يلقبان بنكر ونكي كل واحد
منهما كالمل الحجوم ورأيت الخوين الازنيي وكان أحدها إذا حم حم الخر وإذا رمد رمد الخر فلما مات
أحدها أوصى الخر ومات بعده بقليل وكان كل واحد منهما كأنه الرمح الردين ول أر فيهم نيفا إل عبدان تلميذ
يي بن ماسويه.
12
حدثن السن بن إبراهيم العلوي أن السن بن علي بن أب طالب ولد لسبعة أشهر فمن كان أبرع عقلً وأت قواما
منه وليس بستنكر أن ترى الواحد منهم بعد الواحد نيفا.
قالوا :وإنا صارت ألوان سكان إقليم بابل السمرة وهي أعدل اللوان لنم ل يولدوا ف جبال ول على سواحل بار
فخرجت عقولم الباطنة من العتدال والستواء على حسب ألوانم وشائلهم الظاهرة.
وإن كان بياضهما خارجا من القدار ولو أن بعض جلد الغرب صار لبعض السودان والدمان لعدوها ل مالة ف
البصان.
ويسود من الزني كل شيء إل أسنانه وبياض مقلتيه وعلى أن لون راحته وظفره لون بي وسأل بعض العترضي:
كيف اعترى أهل البادية البص مع كثرة التعسر وقلة الغذاء والفاف.
قالوا :وجدنا ذلك ف عدد كثي من أهل الشرف والنباهة وقد علمنا أنه ف أهل المول على أضعاف ذلك إذا كان
الامل ليس فيه معن يذكر من أجله بسلمة ول آفة.
قالوا :فإن قالوا لكان اللب وكل ما ين من اللب قيل له :فإن الزط ف الجام يداومون بي السمك واللب وهم
مغتمسون ف جيع أصناف الرطوبات وأهل البدو ف بلد الفاء والفاف يداومون بي اللب والتمر.
وليس ف الزط من البص ما ينكر إل أن تكون الرارة هي الت تقذف بالبلغم من أجواف أهل البدو إل ظاهر
جلودهم وليس هو عندي كذا كما قالوا ولكن العرب تتهاجى بالشعار الت تشهر كل خي وشر وتتعايب باللفاظ
التعسفة الستحسنة الت تستدعي الرواية والكاية والرواة ل تعن بلسان الزط وسكان الجام لوانم عليهم ولنم
ل يتعايبوا بينهم بالكلم الذي يفظ الرواة مثله ولو جعتهم أيضا كلهم ل يكونوا كقبيلة من قبائل بن سعد.
وهذا القدار من عدد البصان إنا وجدتوه ف جيع جزيرة العرب منذ كانت العرب إل يومنا هذا فهذا القدار قليل
ولو قصدت إل أمة من المم يكون عدد جاعتهم على الشطر ولول طعن الاسد لم والباغي عليهم لكنت عسى أل
أتمل لك نسخ هذا الكتاب مع ثقله علي وبال التوفيق.
قالوا :والنسان يعتريه البش من شرب اللب وأكل التمر وقد هجا بذلك الفرزدق بن سعد لقربم من التمر فقال:
ولست بسعدي على فيه حبة ولست بعبدي حقيبته التمر ولكنن من دار وهب بن مالك وليس بمد ال والدي
الفزر والفزر هو سعد نفسه.
13
وأما البش الذي يعتري الظفار فإن ذلك شيء يعتري الظفار ف حداثة السن والسواد يعتري الناس كثيا ف
مواضع من جلودهم يعتري الصا والذاكي وربا اعترى جلود الباط وجلد العجان وإذا كب الشيخ جدا وصلع
وطال عمره عاد لرأسه شعر أسود كالقنازع وقال الشاعر وهذا الشعر مبهم :لنصر بن دهان النيدة عاشها
وعشرون حولً ث قوم فانصاتا وعاد له شرخ الشباب الذي مضى وراجع حلما بعدما كان قد فاتا وعاد سواد الرأس
بعد ابيضاضه ولكنه من بعد ذا كله ماتا ول أرد هذا الشعر لرداءة طبع صاحبه ولكن لهله شأن الشيوخ الرمي
والشاعر الاهل الذي أضيف هذا الشعر إليه ل يهل أمر الشيوخ ف ذلك وإنا فسد لقوله :وعاد له شرخ الذباب
الذي مضى وراجع حلما بعد ما كان قد فاتا وهذا باطل البتة.
ومن البهق السود والبيض وإنا ذلك على قدر النقص فإن كان من الرة السوداء كان أسود وإن كان من البلغم
كان أبيض وإذا ابيض ل يؤمن.
وتزعم العرب وناس من جال أصحاب الخبار أن ناسا من العرب ومن قريش خاصة أصابم الاء الصفر والبص
جيعا وأن بعضهم اكتوى فبأ منهما جيعا وبعضهم وجأ بطنه بديدة فبأ منهما جيعا وبعضهم اكتوى فمات.
فمن الذين ماتوا مسافر بن أب عمرو بن أمية وأما الذي وجأ بطنه فبأ منهما جيعا أبو عزة المحي.
قال ابن الكلب :سعت أب وأبا مسكي قال :كان عمرو بن عبد ال بن وهيب بن حذافة بن جح وهو أبو عزة
الشاعر أصابه برص فسقي بطنه فأخرجته قريش من مكة مافة العدوى وهم يافون عدوى الذام والبص والرب
والصفر والعدسة والدري قال :وكان إذا جن عليه الليل أوى إل شعاب ف تلك البال فإذا حيت عليه الشمس
استدرى بظلل الشجار فلما طال عليه البلء أخذ مدية فوجأ با جنبه ليموت فيستريح فسال ذلك الاء وذهب ما
كان به من برص فأقام أياما ث دخل إل قريش كما كان يدخل فقال :لهم رب وائل وند واليعملت واليول الرد
ورب من يسعى بأرض ند أصبحت عبدا لك وابن عبد أبرأت من وضحا بلدي من بعدما طعنت ف معدي وقالوا:
من كشح بالنار مسافر بن أب عمرو بن أمية بن عبد شس كان وفد على النعمان فسقي بطنه هناك وأصابه وضح
فقيل للنعمان :ليس له دواء إل الكي وخبوه بشأن أب عزة فكواه فمات وهو الذي قال عند الكي :قد يضرط العي
والكواة ف النار فأرسلها مثلً فرثاه أبو طالب ف كلمة له طويلة :ليت شعري مسافر بن أب عمرو وليت يقولا
الحزون رجع الوفد سالي جيعا وخليل ف مرمس مدفون بورك اليت الكري كما بورك نضح الرمان والزيتون
ومكشوح لدى النعمان أمسى هبالة بيته بيت المار يفوق بنفسه ويرى بياضا بكشحيه كتلماع النهار لنه مات
بوضع يقال له هبالة.
ومن اكتوى فبص :الكواء واسه عمرو وهو أبو عبد ال بن الكواء وإخوته النسابون الذي يقال لم بنو الكواء وف
الكواء وأخيه يقول الشاعر :غرابان هذا أبقع اللون منهما وهذا غراب فاحم اللون مصمت ومن اكتوى فبص:
الكشوح الرادي.
واسه هبية بن عبد يغوث وهو أبو قيس بن الكشوح الفارس الرئيس.
14
والكشوح الذي يقول :فما وضحي من داء سوء علمته ولكن كي النار ف اللد موضح وف بن الكواء يقول
الشاعر :إل معشر بيض الكشوح مصاقع عليهم جلود النمر خنس العاطس وإنا قال مصاقع لنم خطباء وابن
الكواء يذكر ف الطباء وف النسابي وف العوران :ولذلك لا قال له معاوية :فما تقول ف نفسك قال :أعور سي.
كانوا ييلون إل قول الوارج وأما قول الشاعر :عليهم جلود النمر.
فإنا يعن التبقيع والتفليس الذي كان ف ومن البصان عبد العزى بن كعب بن سعد قال أبو نيلة واحد حان كقوم
حم وإنا سي حان لنه كان ألطع فكان يمم شفتيه والتحميم :التسويد ف هذا الوضع ولذلك قال الشاعر ف أبان
بن عثمان بن عفان ف أول ما ظهر به البياض قال :له شفة قد حم الدهر بطنها وعي يغم الناظرين احوللا وكان
أحول أبرص أعرج وبفال أبان يضرب أهل الدينة الثل.
وكان ف بن عثمان عوارن وعرجان وحولن وبرصان كان سعيد ابن عثمان أعور وكان أبان أحول وقال مالك بن
الريب :وما كان ف عثمان عيب علمته سوى ابن ف نله ث أدبرا فلول بنو حرب لطلت دماؤكم بطون العظايا من
كسي وأعورا لن بطن العظاية أبرص.
وكان أين بن خري لكان الوضح الذي ف يده وأصابعه وشفتيه ووجهه يدلك هذه الواضع بالص والض هو
الورس ليكون أخفى للبياض فقال القيشر يهجوه بذلك :يعال بالص البياض فلم يصب دواء وما داواك عيسى بن
مريا ومن البصان السادة والفرسان القادة الربيع بن زياد وهو أحد الكملة وهو كان قائد عبس وعبد ال بن
غطفان ف حرب داحس وبنو زهي بن جذية تت لوائه وكان رحالً وكثي الوفادات شاعرا وكان بالنذر خاصا وله
نديا وكان اللك ل يشعر بالذي به من الوضح حت قال لبيد بن ربيعة :مهلً أبيت اللعن ل تأكل معه إن استه من
برص ملمعه وإنه يدخل فيها إصبعه يدخله حت توارى أشجعه كأنا يطلب شيئا أطمعه قال :فلما ترك اللك مؤاكلته
ومنادمته ترد ث عدا بي يديه ذاهبا وجائيا فقال اللك :قد قيل ذلك إن حق وإن كذب فما اعتذارك من شيء إذا
قيل وأنا ل أظن هذا البيت كان قيل إل قبل ذلك اليوم.
قال :ومن البصان الشراف الذكورين ومن آباء القبائل والعمائر يربوع بن حنظلة وإياه عن أوس بن حجر حي
قصد إل تقريع عامر بن مالك ملعب السنة ببعض الوقائع فقال :كان بنو البرص أقرانكم فأدركوا الحدث
والقدما إذ قال عمرو لبن مالك ل تعجوا الرة أن تكما وال لول قرزل إذ نا لكان مثوى خدك الخرما باتوا
يصيب القوم ضيفانم حت إذا ما ليلهم أظلما قروهم شهباء ملمومة مثل حريق النار أو أظلما ففات من قد فات من
عامر ركضا وقد أعجل أن يلجما ومن البصاء الرؤساء والشراف الشعراء ومن الرحالي إل اللوك والكام من
العرب :ضمرة بن ضمرة النهشلي وهو الذي لا رآه اللك نيفا قال :تسمع بالعيدي ل أن تراه.
ل عليك ملمت
وزعم أبو عبيدة أنه أحد من حكم بالرشوة وهو الذي يقول :بكرت تلومك بعد وهن ف الندى مه ً
وعتاب أأصرها وبن عمي ساغب فكفاك من إبة علي وعاب وهو الذي يقول :الن ساغ ل الشراب ول أكن آت
التجار ول أشد تكلمي وأبأت يوما بالنسار بثله وأخذت يوما ف حديث الوسم ومسست مسا ف الرقاق عباءها من
بي عارفة السناء وأي لق الرماح ببعلها فتركنه ف صدر معتدل القناة مقوم أضمرة ترجو البلق الست والقفا وما
15
مثلنا ف مثلها لك عاقر أتنسى دفاعي عنك إذ أنت مسلم وقد سال من جع عليك قراقر قال أبو عبد الرحن :من
البص الشراف ومن الرؤساء التوجي مالك ذو الرقيبة وهو الذي أخذ فداء حاجب بن زرارة وغصب الزهدمي
ذاك وكان حاجب أسي الزهدمي من بن عبس وف مديح مالك يقول السيب بن علس :ولقد رأيت الفاعلي
وفعلهم فلذي الرقيبة مالك فضل كفاه ملفة ومتلفة وعطاؤه متخرق جزل واحتجوا بشعر عوف بن الرع ف
الوضح الذي كان على ظهر كفه حيث يقول :ولقد أراك وما تؤبن هالكا عدل الصرة ف السداد الكرم حت
تروحت الخاض عشية فتركت ملوطا ماطك بالدم عبد رضعت بثدي ذات رضاعة مثل الرباءة بظرها ل تكلم تبكي
إليك إذا عرفت سوادها كبكا الفقي إل الغن النعم ومن البصان الشراف الذكورين والفرسان الشهورين شيطان
ابن عوف بن مزيد ل يكن يوم مبايض فارس مثله وكان أبرص على فرس كثي الوضاح فلما رجعت بنو تيم عن
تلك الوقعة لمهم وقال :خرجتم برؤساء ثلثة إل حيي حريد ث جئتم منهزمي وقد قتل منكم رئيسان قالوا :وال ما
لقينا إل شياطينا برصا على خيل بلق.
ومن البصان والطباء ومن الشراف الرؤساء قيس بن خارجة بن سنان بن أب حارثة خطيب غطفان وهو الذي لا
ضرب بسيفه مؤخرة رحل أبيه خارجة بن سنان والارث بن عوف الاملي وقال لما :ما ل ف هذه المالة أيها
العشمتان قال :فما عندك قال :عندي رضا كل ساخط وقرى كل نازل وخطبة من لدن وتطلع الشمس إل أن تغرب
آمر فيها بالتواصل وأنى فيها عن التقاطع.
فقال عجلن بن سحبان :ول كأخي ذهل إذا قام قائلً ول السلع المال حي ييب فجعل قيسا أيضا حاملً
وضرب به الثل.
وقولم :السلع والبرص سواء ولذلك قال جرير ف قتل أنس الفوارس عمرو بن عدس وكان من الشهرين بالبص:
هل تذكرون على ثنية أقرن أنس الفوارس حي يهوى السلع وكانوا ثلثة إخوة :الربيع الكامل وعمارة الوهاب
وأنس الفوارس بن زياد وهم الكملة من بن عبس وقيل لمهم :أي بنيك أكمل قالت :أنس ل بل عمارة ل بل
الربيع ثكلتهم إن كنت أدري أيهم أكمل وهي الت قالت ف بعض الكلمة :ما حلته وضعا ول وضعته يتنا ول سقيته
غيلً ول أبته على مأقة.
ولا سعموا بأن السلع هو البرص قالوا ف قول مساور بن هند :منا بنو بدر ومنا هاشم والارثان ومالك والسلع
فمزعموا أن السلع القيسي كان أبرص وهذا ل يب قد يب أن يكون اسه السلع ويب أن يكون ذا سلعة ويب
أن يكون أبرص ول بد من أن يكون على ذلك دليل إما شعر وإما حديث وإما أن يقول ذلك العلماء فإن جاءوا مع
ذلك بشاهد فهذا أصح للخب وإن ل يأتوا بشاهد فليس قولم حجة.
16
فإنا عن دغفل بن حنظلة الطيب العلمة غرق دغفل يوم دولب حي عب الناس ف دجيل مع حارثة بن بدر الغدان
أيام الزارقة.
قال ابن الكلب :من البصان الشراف سعد الثرم بن حارثة بن لم أخو أوس بن حارثة بن لم وكان شريفا نبيها
ولكن إفراط نبأ أخيه هذا غيه.
قال :ومن البصان الشراف الرقع بن صيفي بن رباح وأنشدوا قول الشاعر :الوضح وضح الصبح يقال :أبي من
وضح الصبح والوضح من الدرهم والوضح اللب قالوا :جيد الوضح والوضح كناية عن البياض والبياض كناية عن
البص وأوضاح اليل ما فيها من البياض وحلي الفضة تسمى أوضاح قال كميت :ولح من الكعاب مبآت من
الوضاح والقدم الضيب ومن البصان الشراف :عامر بن حوط البرش قيل له ذلك كما قيل لذية :البرش بعد
أن كان يقال له البرص إكبارا له وكناية عما يكره وهو أخو عبد مناة بن بكر بن ضبة وهو القائل :ولقد علمت
لتأتي عشية ما بعدها خوف علي ول عدم وولت بيت الق ليس بباطل ما إن أبال من تقوض واندم وليس ف
هذين البيتي دليل على أنه كان أبرص إل أن رواة أشعار بن ضبة زعموا ذلك.
ل على برصه وهو بيت ل يقطع الشهادة ولكنه يقرب إل ما قالوا وهو
وأنشدن جعفر الضب بيتا كان يعله دلي ً
قوله :لو كان ينجو من الفات ذو كرم كان ابن حوط مكان الشمس والقمر ومن البصان السادة والشراف
الطباء والفرسان الذكورين والوارج القدمي ابن الفجاءة وكذلك كان ابنه وكذلك كان أخوال أبيه ل يعرف ف
البص أعرق من ابن قطري الذكور ف قال أبو عبيدةوأبو السن :خرج جرموز الازن إل قطري بن الفجاءة وهو
بي الصفي فقال :بلغن أنك تشتري السيف بعشرين ألف درهم وأكثر قال " :نعم " قال :أفل أبعث إليك ببن
تبهم وتغنيهم قال قطري :إن بعثت إل بم ضربت أعناقهم وبعثت إليك برؤوسهم قال جرموز :يا عجبا! بنوك
وعيالك ف منل بالبصرة أمونم وأبعث إليك ببن تضرب أعناقهم! قال قطري :إن الذي صنعت بعيال تراه ف ديناك
والذي أصنع بعيالك شيء أراه ف دين قال له جرموز :هل أصبت بعدي ولدا قال :نعم قال :فدعا بغلم شاب على
برذون فقال جرموز :لعلك أفسدته بشيء من هذه العاجم ومن هذه السبايا قال :معاذ ال أمه الوجناء بنت البناء
ث قال :يا جرموز! إن به العلمة الت بنا أهل البيت -يعن الوضح -يقول :إن رأيته فاعرفه وهو جرموز بن
الفجاءة أخو قطري بن الفجاءة.
قالوا :وكان القيشر السدي أبرص ولذلك سوه القيشي وكان مع ذلك يهجو البصان بالبص وقد فعل ذلك
بأين بن خري وغيه وكان القيشر يلعب بالمام ويشرف ف جوف منل أب الصلت الثقفي وكان إذا طي المام
يصفر بفيه ويصفق بيديه وإن سقط فرخ على حائط جاره رماه فقال أبو الصلت :بطن العظاية كم تكو على شرف
وكم تراجم جار البيت من كثب فالكو :صفي أو شبيه بالصفي وكان من عمل أهل الاهلية قال ال عز وجل :
" وما كان صلتم عند البيت إل مكاء وتصدية " وقد ذكر غيه الكو حيث يقول :تكو فريصته بشدق العلم
والكو :شيء بي النفخ والصفي لنه لا طعنه نفخ بالدم فخرج منه الدم مكانه.
17
قال :وكان بالكم بن أب العاص بياض ولذلك حي اطلع ف منل النب صلى ال عليه وسلم قال " :من يعذرن من
الوزغة ".
وقال حسان أو عبد الرحن بن حسان أو سعيد بن عبد الرحن بن حسان للحكم وأولده وبن عثمان :بطون العظايا
سرع ما قد نسيتم بوسم أهل المع لطمة أسعد وللنصف الثان من هذا البيت تفسي يدخل ف الثالب سعت
الصمعي وسأله رجل عن بعض الثالب " يقول " :إن وال ما أقول إن ل أحسنها ولكن أدعها ترجا ولكن -وال
-إن علمنيها ال قط.
قال أبو السن وأبو عبيدة :قال الزبي لعثمان بن عفان ف شأن ابنه عبد ال :إن وال ما ألد العوران والعرجان
والبصان ول الولن.
قال :ومن البصان أبو هوذة بن شاس الباهلي أحد بن قتيبة قال أبو السن قال معاوية يوما :وال لممت أن أمل
سفينة من باهلة فأبعث با إل اليم فإذا توسطوا غرقتهم قال :فقال له أبو هوذة بن شاس :إذا ما رضينا بعددهم من
بن أمية قال :اسكت أيها الغراب البقع فقال هوذة :إن الغراب ربا مشى إل الرخة حت ينقر عينها.
ث إن معاوية أرسله ف بعض البعوث فقتل فقال معاوية ليزيد :هذا أخفى وأعفى قال أصم باهلة ف شاس بن هوذة بن
شاس :أشاس لو كانت صحاحا جلودكم عذرت ولكن الشآمى أرقط فبهذا البيت حل بعض الناس كل من قيل ف
الشعر إنه أرقط أنه أبرص وليس ذلك بالواجب يقولون حيد الرقط وهو حيد بن مالك الراجز ول يزعم أحد أنه
كان أبرص وخلد بن يزيد البرص ول يكن بأبرص وأم جيل الرقطاء صاحبة الغية بن شبعة ول يزعم أحد أنا
كانت برصاء وعبيد ال بن زياد كان أرقط وقد جاء ذكره ف الشعر.
والرقط ف الباذين والدجاج واليات والسمك ويوصف به قميص المار قال الشاعر :كأن دجاجهم ف الدار رقطا
وفود الروم ترفل ف الرير وقال حسان بن ثابت إن كان قاله :إذا ذكرت قهقاء حنوا لذكرها وللرمث القرون
والسمك الرقط وهذا الشعر كفر لن خدية الواسطة من آل خويلد والزبي بن العوام كما قال رسول ال صلى ال
عليه وسلم " :الزبي ابن عمت وحواريي من أمت ".
وف اليات الرقط وغي الرقط فأما الوزغ والعظاء فإن الرقط فيها عام وأما سربال المار فكما قال معاوية بن أوس:
وزق سبأت لدى تاجر تل كالرجل السحم ضربت بفيه على نره وقائمه كيد الجذم يرى العار ف جلده واضحا
وسرباله رقط الرقم فليس يب لقولم :فلن الرقط أن يكون أبرص إل أن يكون عليه شاهد من شعر أو مثل أو
حديث أو يقول ذلك بعض الثقات من العلماء فيكون مقبولً.
18
وربا سوا البقع ث يصغرون ذلك فيقولون :بقيع من ذلك حديث يزيد بن عياض بن جعدبة الليثي قال :أراد عبد
ال بن جعفر أن يفد إل عبد اللك وعلى الدينة أبان بن عثمان فأرسل إليه بديا ليستأذنه فقال أبان :فليبعث إل
باريته فلنة فرجع إليه فأخبه فقال :أما الارية فل ول كرامة وقال له :ارجع إل بقيع فقل له :أما الارية فل فقال
أبان :فليبعث إل ومن البصان الشراف من اللوك جذية بن مالك صاحب الزباء وقصي وكان يقال له جذية
البرص فلما ملك قالوا على وجه الكناية :جذية البرش فلما عظم شأنه قالوا :جذية الوضاح ول يقولوا :جذية
الوضح لنم يضعون هذا السم ف موضع الكناية عن البرص وذلك كثي وليس ف الرض أبرص يقال له الوضاح
غي جذية ومن يقال له الوضح كثي والكناية إذا طال استعمالم لا صارت كالوضاح.
فمن ذلك أنم كنوا عن الفرج فقالوا :كشف علينا متاعه فصار التاع والفرج سواء والفرج والقبل والدبر كله أيضا
كنايات وكذلك اللء والش والغائط كلها كنايات وكذلك التراب والزبل والنجو كنايات والسم الرء وجعه
خرءان.
وقالوا ف الكناية :فلن يدعو إل نفسه فلما طال ذلك وكثر قام ف القبح مقام الول.
وقالوا ف الكناية عن قولم زنت فلنة :قحبت والقحاب :-السعال وقال الشاعر ف شاة له :وإذا ما قحبت واحدة
جاوب البعد منها فخضف فكأنم كانوا ف التقدير يضعون سعلت مكان زنت فلما طال ذلك صار قولم قحبت
أقبح من قولم زنت.
وربا قيل للبرص :أبرش وأقشر وأرقط وأبقع ومبقع وبقيع ومولع ومرقع وبكل ذلك جاء الشعر قال السيد
الميي وكان إذا قضى وطره من الكلم ل يكن يفل با وراء ذلك والسيد حيي وهو السيد بن ممد ويكن أبا
هاشم ومولده بعمان ومنشأه بالبصرة ومات ف خلفة الرشيد -قال ف هجائه أبا بكر وعمر وعبد ال بن عمر
ولغيهم من الصحابة :فبعدا وسحقا لتلك الوجوه -ه للخبت والعدل والبرش .
صاحبه الظالي وعجلهما ذلك الرقش فيا نفس حت مت تليطي -ن على الائن الول الرتشي ث قال :فهذا ول
قول نعمانم ول قول سفيان والعمش أما العلماء فلم يقل أحد منهم إن أبا بكر كان أبرش وكذلك عمر ول قال
أحد منهم :إن عبد ال بن عمر كان أرقش وهو الذي ساه العجل وكان شديد الدمة أتاه ذلك من قبل أخواله آل
مظعون ومن العجب خب ضب العمش مع أب حنيفة وسفيان وهذان من الرجئة والعمش من الغالية.
وقال ابن عنقاء الفزاري ف الرقع بن ذي الرأسي وهو أبو شوال بن الرقع :فقلت لشوال توق ذبابه ول تم أنفا أن
ييم مرقع فأرغم ال أنفا أنت حامله وزاد جلدك ف تسفيعه بقعا جلد تسربل ثوب الذل ظاهره واستبطن اللؤم حت
ضاق فانصدعا قالوا :ومن البصان ث من بن ضبة عامر البرش وأجعوا على أنه كان أبرص وأن البرش كان كناية.
ومن سي البرش ول يكن أبرص البرش الكلب وهو سعيد ابن الوليد وكنيته أبو ماشع وكان أخص الناس بشام
وأغلبهم عليه وقد كان به برش وكانت فيه عفة ول يقل أحد من أجل أنه كان يدعى البرش أنه كان أبرص.
19
ومنهم البشاء أم قيس بن ثعلبة وأخته تسمى الذماء فزعم بعض الناس أنا كانت برصاء ول يأت على ذلك دليل.
وذكر سحيم بن حفص :أن الذماء كانت ضرة البشاء وأنا رمت البشاء بمر كان ف يدها فبش جلدها من النار
وقال بعضهم :بل إنا قيل ذلك لا من مافة العي عليها كما يسمون الرجل الميل :شيطان والغراب النافذ البصر:
العور والرض السباريت :الفازة والنهيش :السليم والفرس العتيق إذا كان أنثى :شوهاء وكذلك سوا بنت ضبة:
العوراء وكانت عند تيم.
وكذلك العوراء بنت أب جهل وكذلك الرباء بنت عقيل وكذلك بن العوجاء ف هدان وعلى ذلك سوا بناتم
بكلفاء وسوداء ودلاء وخشناء وخنساء.
وزعم أبو عثمان البقطري :أن أم سراقة بن مالك بن جشم الدلي كانت برصاء وأنشد قول أمية بن السكر :قد
جرت البشاء أو سراقة رمته با البغضاء بي الواجب وقد نيل شطر الليل حت تغضنت مشافره كالقنفذ التحارب
إذا غمزته الكف قال لله واحسنه لو أنه غي شائب فهو لعمري شعر أمية بن السكر وليس ف ذكر البش دليل
على البص والذي هجا به أمية بن السكر نفسه ف هذا الشعر السخيف السفيه أسج وأشنع ما هجا به سراقة وهذا
الثل يرغب بثله عنه.
وسعت شيخا من مزينة يقول :لول الذي كان من زهي من الفحش ف هجاء بن أسد لا كان ف الرض أت من
مروءة شعره ول أقصد ول أقل تزيدا من زهي لنه وصف اللوك والسوقة والفرسان والسادة بالذي يكون فيهم.
ويقول أهل العلم :ثلثة رجال سادوا ف الاهلية والسلم أحدهم سراقة بن مالك بن جشم وقالوا ف الولع قال أبو
عبيدة :كان ثامة بن عبد ال بن أنس أسلع بن أسلع بن أسلع ولذلك قال خليفة القطع أبو خلف بن خليفة
الشاعر :وكنا قبل مستقضى بلل من السنخ الولع ف عناء تقيل سنخه وأبا أبيه كما قد الذاء على الذاء ويقال:
إن ولد أنس بن مالك ل ينفكون ف كل زمان أن يكون فيهم رؤساء إما ف الفقه وإما ف الزهد وإما ف الطابة ول
يكن بالبصرة أنظر من أب ثامة ومن موسى بن حزة.
وولد لنس عشرون ومائة من صلبه وقد كان رسول ال صلى ال عليه وسلم دعا له بكثرة الولد والسعة ف الرزق
ويستدل على مصداق ذلك بكثرة قطائعه قالوا :ول يكن يعتريهم عطاس مذ صار فيهم قدح رسول ال صلى ال
عليه وسلم وزعم أصحاب السند :أنه ليس ف جيع السند أكثر منها فوائد من مسنداته.
وإمامة مسجد الامع بالبصرة مقصور " ة " على النصار لا فيهم من الصلح والال الميلة.
وليس لحد من أهل البصرة من الوال مثل ما لم فمن مواليهم السن وابن سيين ول يتلطخوا بشيء من الفت ف
طول ما حاربت الزد بالبصرة لتميم هذا وهم فرسان الزد.
وزعموا أن بن ني برصاء واستشهدوا قول كعب بن سعد الغنوي :ول البص الفقاح بن ني ول العجلن رائدة
الظليم أولئك معشر كبنات نعش رواكد ل تسي مع النجوم قال :وهذا هو معن قول جرير :ولو وضعت فقاح بن
20
ني على خبث الديد إذا لذابا قالوا :ومن البصان البرص الكلب قال الختار بن أب عبيد حي أيقن بالقتل :إن
يقتلون يدون جزرا ممدا قتلته وعمرا والبرص الكلب لا أدبرا قال :ومن البصان شر بن ذي الوشن الضباب
قال السي بن علي بن أب طالب رحه ال عليه -قبل أن يقتله بليلة :-إن رأيت ف النام كأن كلبا أبقع يلغ ف
دمائنا فعبته هذا البرص الضباب يعن شر بن ذي الوشن كان الرئيس ف قتل السي بن علي واللك يزيد بن
معاوية وكان أمي العراق الذي جهز اليش وعقد اللواء عبيد ال بن زياد وكان صاحب اليش وأمي الماعة عمر
بن سعد وكان قائده الكب شر بن ذي الوشن وكان الذي تول قتله يزيد بن خول والذي حفظ ظهر يزيد حت
نزل إليه وحز رأسه سنان بن أنس.
وسألت مشيخة بن ضبي عن برص البهلول بن سليمان بن عبيد بن علق بن شاس الصبيي وكان البهلول فت بن
يربوع وشيخها فقالوا :إن أم عيسى -يعنون أم ولد سليمان بن عبيد -كانت برصاء ل تلد قط إل أبرص أو برصاء
إل أنه ف بعضهم أخفى وف بعضهم أظهر.
ومن البصان بنو عبد العلى الشيبان الشعراء الطباء :عبد ال وعبد الصمد وأخوها وكان هشام بن عبد اللك
بعث بم إل يوسف بن عمر وكانوا أصحاب الوليد بن يزيد وخاصته والوليد يومئذ القائم بعد هشام فدفعهم يوسف
بن عمر إل ممد بن بانة فطي عليهم إل بقدار ما يدخل عليهم منه الطعام فأطعمهم ول يسقهم فلما أجهدهم
العطش صاحوا :يا سي رسول ال! إنا مسلمون.
أل ترى أن اسم أبينا عبد العلى وأساؤنا عبد ال وعبد الصمد فلم يسوا حت اسودوا ث اسودوا ث برصوا ث
تسلخوا.
وإنا قالوا ذلك لن هشاما بعث بم إل يوسف على أنم زنادقة وأراد بذلك التشنيع على الوليد.
وهجا بعض أولدهم شاعر فقال :وجدك أبيض القرني داج أسي الذل والعطش والطويل وعبد ال بن عبد العلى
هو الذي يقول :من هنا من صديق فليعد ليعدن إنن اليوم كمد من هوم تركتن قلقا قلق الحور بالقت السد بينما
الرء شهاب ثاقب ضرب الدهر سناه فخمد أو لبيب استوت حنكته موف الرة مأمون العقد غاله الدهر وغطى حزمه
وانتضاه من عديد وولد وهو الذي يقول :يا ويح هذي الرض ما تصنع لكل حي فوقها مصرع نذرعهم حت إذا ما
أنوا عادت لم تصد ما تزرع ويزعم كثي من الرواة أن القصيدة الت تضاف إل لقيط اليادي إنا هي لعبد ال.
ومن البصان سعد الطر وهو الذي يقول :ليتن كنت مغربا منت الريح أجربا أو غرابا مطردا يرقب الذيب أحنبا
ذهب إل قول رؤبة :تشقى ب الغيان حت أحسبا سيدا مغيا ولياحا مغربا يقول :ليتن كنت شيئا يهرب الناس منه
أو غرابا يرقب ذئبا على جيفة فإذا تنحى الذئب أكل الغراب وإنا قيل له سعد الطر لنه كان يقول ف شعره :إن
الواعيد والعياد قد منيا منه بأنكر ما ين به بشر أما الثياب فل يغررك إن غسلت صحو قدي ول شس ول قمر وف
الشخوص له نوء وبارقة فإن بليت فذاك الفال الذكر ومن البصان والعميان الشعراء علي بن جبلة وكان يكن أبا
السن وكان مع عمائه وشنعة برصه يتعشق جارية ويتعشقها شاعرة ظريفة أديبة وكان أنشد حيد بن عبد الميد
شعرا فوهب له مائت دينار فانصرف من دار حيد إل منل العشوقة فصب الدناني ف حجرها ث مضى إل منله
21
وليس فيه درهم ول شيء قيمته درهم وكان أحسن خلق ال إنشادا ما رأيت مثله بدويا ول حضريا وهو القائل:
ل على هدره إنا الدنيا أبو دلف بي مغزاه ومتضره فإذا ول أبو دلف ولت الدنيا
ودم أهرقت من رشأ ل يرد عق ً
على أثره وهو الذي قال ف حيد :دجلة تسقى وأبو غان يطعم من يسقي من الناس ومن البصان ث من بن قشي بن
كعب عبد البرص بن هبية بن زفر بن عبد ال بن العور ومن البصان عمرو بن بانة وهو عمرو بن ممد بن
سليمان بن راشد وكان ذا قدر وول وليات جسيمة ويقولون :مول أمي الؤمني وثقيف تدعيه وأمه بانة بنت روح
كاتب سلمة وكنيته أبو الفضل وهو شريف البوين وإنا أضيف إل أمه كما قيل ممد بن حفص بن عائشة وكما
قيل حفص بن بانة وعلى ذلك العن أضافوا بن سلول إل أمهاتم وباهلة إل أمهم وكذلك مزينة وكذلك يصنعون
إذا كانت للم نباهة.
وعمرو أروى الناس للغناء وأعلمهم به وأجودهم له صنعة وله سخاء على الطعام ومروءة ف نفسه وهجاه بعض
البغداديي فقال :أقول وقد مر عمرو بنا فسمل تسليمة جافيه لئن تاه عمرو بسن الغنا لقد فضل ال بالعافيه بئس ما
قال لنه ذهب مذهب التعيي فعيه بشيء ل يدري لعله ينل به.
ومن البصان أبو عبد العزيز السلع وكان صاحب أخبار وقد روى لنا اليثم عنه.
أبو السن عن عوانة قال :قدم على سليمان بن عبد اللك وفد من الدينة وحضر طعامة فدعاهم إليه فدنوا فقال
رجل منهم -وجاءت ثردة :-ما هذا الرمكا يا أمي الؤمني فقال له سليمان :ما هذا النس قبل اللطة! ث حسر
الرجل عن ذراعه وعن يده فإذا ف ذراعه وضح فقال :وهذا أيضا قال :فلما أمر لم بوائزهم قال :زيدوا الرجل
مائة دينار لا كلمناه به.
قال أبو السن :وكان أين بن خري أبرص وكان خاصا ببشر بن مروان ث غضب عليه ومضى إل عبد العزيز وهو
على مصر فوهب له قيمة ألف ألف درهم ث جرى بينه بعد ذلك وبي بشر كلم فقال أين :ل وال ولكنك ملول
مستطرف فقال له بشر :أنا ملول مستطرف وأنا أؤاكلك منذ كذا وكذا.
ومن البصان بشر بن العتمر وهو معلم أب موسى الدرار وبشر القلنسي وأب عمران الرقاشي وروح العبدي وأب
عبيد ال الفوه وهاشم بن ناصح وكان متكلما رصينا شاعرا مفلقا ورواية ناسبا ول يقو أحد من الخمس والزدوج
على مثل ما قوي عليه بشر حت كان ف ذلك أكثر من أبان بن عبد الميد اللحقي لن أبانا إنا نقل كتاب كليلة
ودمنة وبعض كتاب النطق ممسا ومزدوجا فقط وبشر أصح ف أصناف الكلم ودقاق العان بالخمس فلم يستكره
قافية واحدة وهجاه معمر بن عباد مول بن سليم ورئيس أصحاب العان وكان يكن بأب عمرو وأب العتمر بشعر
فضح فيه التكلمي وهو أول شعر قال وآخره وذلك أنه قال :ومن البصان أبو حاد الروزي صاحب لواء أب مسلم
صاحب الدعوة.
ومن البصان مسمع بن مالك بن مسمع ول شرطة سليمان بن علي قال :وكان فاحش البص.
22
ومن البصان الصفري صاحب السبعي قتله ابن راعول أيام البيضة ول أظنه كان متسلحا وقد رأيته وكان ضخما
أقشر أرقط مغربا وكان ذلك لونه ول يقال لن كان لون جسده كله لون البص أبرص إذا كان ذلك اللون ليس
بادث.
قالوا :ومن البصان ث من الرواة والنسابي وأصحاب الخبار الكماء ومن الصحابة عبد ال بن عياش المدان
النتوف وكنيته أبو الراح وهو الذي ل نعلم أحدا أكثر عنه إل اليثم بن عدي.
قال أبو عبيدة واليثم :عبث شبة بن عقال بعبد ال بن عياش على باب الليفة وكان على كف عبد ال وضح فقال:
ما هذا على ظهر كفك يا ابن عياش قال :سلح النعامة قال :وكان شبة يلقب بسلح النعامة وأنشدوا :فضح النابر
يوم يطب قائما سلح النعامة شبة بن عقال وليس هكذا روى الناس الشعر بل إنا قال الشاعر :لنه كان مفرط
الطول وإنا ذلك على معن قول الشاعر :لعمري لئن طال الفضيل بن ديسم مع الظل ما إن رأيه بطويل وقال جرير:
إذ ظل يسب كل شخص فارسا ويرى نعامة ظله فيحول وأنشد البطي :وطول حديث كطول الشروق تقضى
الدهور وما ينقضي لنم يزعمون أن ظل الشخص مع طلوع الشمس ليس له غاية ينتهي النظر إليه.
وقال أبو زيد النحوي واسه سعيد بن أوس من ولد القارئ النصاري :يقال :سام أبرص وسامان أبرص وسوام
أبرص :وبإسقاط سام من سام أبرص ويقولون :أبرص وأبارص وأنشد :وال لو كنت لذا خالصا لكنت عبدا يأكل
البارصا وقال عبد ال بن عمر بن الطاب حي هجاهم بعض القرشيي بحالفة عدي لبن بكي بن عبد ياليل وكانوا
أربعة إخوة قد شهدوا بدرا وكانوا برصا فقال عبد ال :أبالبارص تجوهم وتثلبهم وكلهم قرح الوجعاء مثقار
وأمكم كل مئنات مددة وأم غيكم مقاء مذكار قال :وبق البص يعرض لصى اليل وغراميلها وهذا غي الباب
الول فإذا ل يعرض ذلك لا فإن خصاها وغراميلها هي الثل الضروب ف شدة السواد وكذلك المي ف هذا العن
قالت ليلى بنت الحلق :لا الله أبا ليلى بفرته يوم النسار وقنب العي جوابا والقنب هو الصية هجته بشدة السواد
وكذلك قال الربيع بن زياد الكامل ليزيد بن عمرو بن خويلد بن الصعق وفخر بنفسه وبإخوته عمارة وأنس على
يزيد وزرعة وعلس :عمارة الوهاب خي من علس وزرعة الفساء شر من أنس وأنا خي منك يا قنب الفرس وكان
يزيد شديد السواد وكذلك جواب وجواب هو الذي ذكره لبيد فقال :حت ناكمهم إل جواب ومن البصان عمرو
الثقفي الذي كان يلقب جزره وكان يكن أبا عثمان وكان سليطا ذا شهامة وعارضة.
ومن البصان من ثقيف الكم بن صخر يكن أبا عثمان وتزعم ثقيف أن الكم قد بان بشيء ل يكن لحد قبله
قالوا :ل يبغض أحدا قط ول أبغضه أحد قط.
ومن البصان ث من بن العرج السلع وقد صحب النب وكان قد رحل له وأراد النب صلى ال عليه وسلم أن
يرحل له يوما فقال :إن جنب وليس عندي ما أغتسل به فأنزل ال آية الصعيد.
23
باب ذكر البص من الباء والمهات
فمنهم البصاء أم شبيب بن البصاء وهو شبيب بن يزيد بن حزة بن عوف بن أب حارثة بن نشبة بن غيظ بن مرة
بن سعد بن ذبيان وهذه البصاء بنت الارث بن عوف المال وكنيته أبو أساء وزعموا أن النب صلى ال عليه
وسلم خطبها إليه فقال :با سوء يعن برصا فقال النب :ليكن كذاك فيجع النب وقد برصت.
وهذا ل يكون إل أن تكون قد شاركت أباها ف كراهة النب عليه السلم بعن استحقت به ذلك.
ومن هؤلء البص أبو عبيد بن البرص الشاعر ربا غلب هذا السم الول كما غلب على يربوع بن حنظلة ولذلك
قال أوس بن حجر :كان بنو البرص أقرانكم فأدركوا الحدث والقدما والدليل على ذلك أنه ل يقرع ببن يربوع
عامر بن مالك إل وهو راض عنهم.
ومنهم البرص أبو حارث بن البرص والارث الذي يقول :أتعجب من سراري أم عمرو وما أنا ف تأسيهم بغمر
فكم من فارس ل تزدريه لى الفتيان ف عرف ونكر لقد آمرته فعصى إماري بأمر حزامة ف قتل عمرو أمرت به
لتخمش حنتاه فضيع أمره قيس وأمري ومنهم البصاء أم خالد بن البصاء ذكر أن عياض بن جعدبة قال :استعمل
النب عليه السلم على النفل ف بعض اليام أبا الهم ابن حذيفة فجاء خالد بن البصاء فتناول زماما من شعر فمنعه
24
أبو الهم فقال خالد :نصيب أكثر من هذا فعله أبو الهم بعصا فشجه منقلة فأتى النب صلى ال عليه وسلم فأخبه
فقال :خذ خسي شاة فما زال يزيد ويأب حت قال له النب عليه السلم " :ل أقصك من عامل عليك ".
وعلى ذلك العن قال أبو بكر الصديق " :ل أقص وزعة ال.
قال :وكان خارجة بن سنان بقيا والبقي الذي يبقر عن أمه فيستخرج لتمام قالوا :ماتت أمه وهي تطلق به
فاستخرج من بطنها فسمي خارجة ويزعمون أن البقي من الناس واليل يعرف ذلك ف لون جلده.
قالوا :وكان مسلمة بن عبد اللك أصفر اللد كأنه جرادة صفراء وكان يلقب ويقال له جرادة مروان وكان بشر بن
مروان مصفرا.
وكان عمر بن عبيد ال بن معمر أحر غليظا يتجم ف كل سبعة أيام مرة ولذلك كان يقال :أفرس الناس أحربن تيم
وحار بن تيم يريدون عباد بن الصي ولذلك قال عمر بن عبيد ال ف خطبته لعائشة بنت طلحة :ترجون من عند
أصفر إل أحر مشهور.
وأما قولم ف الصفر القحطان فإنا ل ندري أي العان أرادوا :الصفرة الت تنسب إليها اللوان أم اصفرار اللدة
كجلد جرادة مروان وقد خرج عبد الرحن بن ممد بن الشعث ويزيد بن الهلب على تقيق الرواية ف الصفر
القحطان ول يكن بي ألوانما وبي الصفر سبب وخرج على ذلك ثابت بن نعيم الامدي بالشام وكان كأنه ل ير
مغموسا ف الورس وخب أبو عبيدة قال :رأيته مصلوبا.
ومن الصفر يزيد بن أب مسلم قالوا :وكان كأنه الزعفران واسم أب مسلم دينار ول يكن مول الجاج وكان يرى
قتل المة زعم بعضهم أنه كان يرى رأي الوارج وكان لسنا خطيبا شديد العارضة حسن اللبس حسن الأكل ل
يون ول يدع أحدا يون ول يكن يب الولئد إل لقتل الناس وكان على ديوان الرسائل فلشهوته لقتل الناس سأل
الجاج أن يوليه ديوان ومن الصفر الضايق القاسم التغلب الفارس الطيب قتله النصور بعد خروجه مع إبراهيم بن
عبد ال صبا وخبن من رآه يوم الربد وهو أصفر على برذون أصفر عليه عمامة صفراء وخفتان أصفر.
وكان كل شيء من الأمون على لون جسده إل ساقيه فإنه كان ف لونما صفرة وكان يد ف رجليه حصرا شديدا
وكان ربا لبس ف الصيف خف لبود وهو جالس ف اليش.
وزعم ناس أن العيص بن إسحاق كان أصفر اللون ولذلك قيل للروم بنو الصفر والروم تزعم أنم أضيفوا إل
الذهب الصفر.
ومن البصان الجاهيل قال الكلب :حدثن رجلٌ من جرم قال :وذهب عن اسه قال :وفد رجلٌ من النخع يقال له
قيس ابن زرارة بن الارق ف نف ٍر من قومه وكان نصرانيا فقال :رأيت ف طريقي رؤيا فقدمت على النب عليه السلم
وأسلمت وقلت :يا رسول ال! إن رأيت ف سفري هذا إليك رؤيا قال :وما هي قلت :رأيت أتانا ل تركتها ف الي
وأنا ولدت جديا أسفع أحوى ورأيت عجوزا شطاء خرجت من الرض ورأيت النعمان بن النذر ف أعظم ما كان
25
ملكه عليه قرطان ودملجان ورأيت نارا أقبلت وهي تقول :لظى لظى بصي وأعمى أطعمون أكلكم قال :فحال بين
وبينها ابن ل يقال له عمرو فقال النب صلى ال عليه وسلم " :أنا التان الت وضعت جديا فهي جاري ٌة لك أحببتها
فولدت غلما فانتفيت منه قال :نعم فما باله أسفع أحوى قال :ادن من فدنوت منه فقال ل :أبك بياضٌ قال :قلت:
نعم والذي بعثك بالق ما رآه إنسي علمته قال :وأما النار فإنا فتنةٌ تكون ف بعض الزمان وإن مت أدركت ابنك
وإن مات ابنك أدركتك وفيه كلم غي هذا.
أبو السن وغيه عن ابن جعدبة قال :كان بأب جهل برص بإليته وغي ذاك فكان يردعه بالزعفران فلذلك قال عتبة
ابن ربيعة :وسيعلم مصفر استه أينا ينتفخ سحره ويقول بعضهم :بل كان مستوها مثفارا ولكن عتبة كن عن ذلك
قالت مزومٌ :فقد قال قيس بن زهي لصحابه وهو يريدهم على قص أثر حذيفة بن بدر وأصحابه :إن حذيفة رجل
مرفج مرق اليل نازهٌ ولكأن بالصفر استه مستنقعٌ ف جفر الباءة فاتبعوهم فألفوهم على تلك الال الت ظن
وقدر.
وقد بلغن أيضا بأن حذيفة كان مستوها مثفارا ول نر أحدا قال ذلك وإنا هذه الكلمة تقال لصحاب الترف
والدعة.
عبيد ال بن ممد عن حاد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبي عن ابن عباس أن رسول ال صلى ال
عليه وسلم قال " :الجر السود من النة كان أشد بياضا من وزعم ابن الكلب وغيه أن خالد الصبغ بن جعفر بن
كلب ولد أبيض الناصية.
وزعم أبو سعد الرفاعي عن مقاتل أن البرص الذي دعا له عيسى بن مري ولد أبرص.
وزعم بعضهم أن أم الفرزدق كانت برصاء أما عورها وعمى غالب فهذا ما ل يدفعونه لن الشاهد عليه من الشعار
كثي فأما ما ادعوا عليها من البص فلسبب قول جرير :ترى برصا بأسفل اسكتيها كعنفقة الفرزدق حي شابا وإنا
هذا سفهٌ وتفحشٌ يلتمس به غيظ السبوب وأكثر من يتكلم بثل هذا الغضبان السفيه الضيق الصدر والذي يقول
لصاحبه يا ابن الفاعلة ليس يقدر فيه أن الناس يعلون قوله ذلك شاهدا إنا هو تشفي غضبان يريد بذلك الفحش
وإدخال الغيظ وهذا كما ذكر عمرو العور الاركي أم عمرو الخلخل الشاعر الذي كان يهاجيه :وقد طولت
السب فصار السب قاريه علها برص الصدغ فصارت بردانيه وقال أبو السن وغيه :قدم يزيد بن أسيد السلمي
رسولٌ من قبل النصور فدخل الرسول وكان شديد السواد وعليه عمام ٌة خضراء وعليه خفتان أحر فجعل يتكلم
فقال يزيد :حسبك يا غراب البي.
هل تذكرون على ثنية أقرنٍ أنس الفوارس يوم يهوي السلع قال :وهجا بعض الشعراء ولده بذاك ورماهم بالبص
فقال :وما كان أفواه الكلب وبقعها لترحل إل ف الميس العرمرم أما البقيع فقد قلنا فيه وقد زعموا أنم إنا قيل
لم أفواه الكلب لكان البخر وقد كذبوا إنا يقال ذلك لصحاب الطوم والراطيم وكل سبع يكون طيب الفم
كالكلب وما أشبهه فإنه ل يوصف بذلك وإنا يعتري ذلك مثل السد والصقر وكل شيء جاف الفم أل ترى أن
26
طيب الفواه عام ف الزنج وف كل منون يسيل لعابه ومن استنكه النائم السائل الفم والنائم الاف الريق عرف
اختلف ما بينهما.
ويزعمون أن الظباء أطيب البهائم أفواها وفيها جلة ليست ف شيء من اليوان وذلك أن أبعار الظب موصوفة بطيب
البنية نعم حت صاروا إذا سلوا السمن طيبوه با قال الفرزدق :من السمن ربعيٌ يكون خلصه بأبعار أرآم وعود
بشامٍ والدليل على نت أفواه السد قول الكم بن عبدل لحمد بن حسان بن سعد :ونكهته كنكهة أخدري شتيم
شابك النياب ورد ومن البصان أين بن خري بن فاتك كان عند عبد العزيز بن مروان فدخل عليه نصيب أبو
الجناء مول بن ضمرة فامتدحه فقال عبد العزيز :كيف ترى شعره قال :إن كان قال هذا فليس له ثن وإن كان
رواه قيمته كذا وكذا فقال عبد العزيز :هو وال أشعر منك قال :ل وال ولكنك طرف ملول قال :أنا طرفٌ ملولٌ
وأنا أؤاكلك منذ كذا وكذا وكان بأين بياضٌ ف يده فتركه أين ولق ببشر بن مروان وقال :ركبت من القطم ف
جادى إل بشرٍ بن مروان البيدا فلو أعطاك بشر ألف ألفٍ رأى حقا عليه أن يزيدا فأعطاه بشر بن مروان مائة ألف
وكان أين يضب يده ليغطي البياض بالورس وكان بشر ل يؤاكله فاشتهى بشر لبنا فأت بثريدة لب فقال لاجبه:
انظر من يأكل معي فخرج فوجد أين بن خري فلما رآه بشر ساءه دخوله فقال :يا أين اشتهيت البارحة لبنا ث إن
نويت الصوم فل أرى أحدا أحق به منك فأكل أين فلم يلبث أن صفر اللب فقال نصيب :تعال بالص البياض فلم
تد دواء وما داواك عيسى بن مريا ومن البصان جعفر الياط وهو جعفر بن دينار اصطنعه الأمون فقاد اليوش
وفتح الفتوح وول الوليات وله ف منله مروءةٌ ظاهرة وهو يعد ف هذه القوال وف الطوال اللحى وفيمن ل يكاد
يسكت.
ومن البصان علوية الغن وهو علويه العسر وأبوه الذي كان يقال له :ابن القدري وكان راوية للغناء عالا به جيد
الصنعة وهو أحد مطرب عصره ل يكن ف ذلك العصر أبلغ ف الطراب من مارقٍ وعلويه وكان يضرب بالعسراء من
غي أن يغي الوتار وكان صحيح الضرب صاف الوتر وكان إذا تدث بعد أن يضع العود من يده ل يستوحش من
حسن حديثه إل غنائه وصوته فإن حكى تصور ف كل صورة وأضحك الثكلن والغضبان وكان جيد الفرشة ظريف
النية.
وحدثن عن نفسه حديثي عجيبي قال ل ونن ف منل بعض مياسي أهل الكرخ :لو أخبك مبٌ أن علويه دخل
الكرخ اليوم ليبتاع طيلسانا مطيقا إذا كان ل يلك طيلسانا أكنت تصدق قلت :ل وال قال :فإن المر كما خبتك
قال ل :وأحدثك بديثٍ هو أغرب من هذا وأعجب رب وال ما أصبحت ف يوم دجنٍ من أوله إل آخره فيتفق إل
يبعث إل أحد ول يكنن أن أبعث إل بعض إخوان لتوقعي ف كل حالٍ رسول من ل أمتنع من إجابته فل يبقى من
أولئك أح ٌد إل والذي ينعه من الرسال إل أنه ل يوز أن يكون الليفة وأشباه الليفة يتفق أمرهم وقولم على
مثلي ل يتفق أن يتركه الميع إل توهم كل واحد على حدته أن غيه قد سبق إل واتفق منهم التدافع وبقيت أتثاءب
وحدي وإنا يتهيأ ذلك أن يدعن ف ذلك وكان وضحه ف حلقومه حيث تغطيه اللحية وذكر يوحنا بن ماسويه أن
موته إنا كان لسبب دوا ٍء كان دفعه إليه لذه العلة فلما دعا به السحر غلط الادم فسقاه دواءً كثي الفيون فشربه
فمات وكان يكن أبا السن.
27
بسم ال الرحن الرحيم قد قلنا ف البصان وأسائهم وأنسابم وصفاتم وأقدارهم والدليل على ذلك والشاهد عليه
بالشعر الصحيح والديث السند وسنذكر شأن العرجان وأسائهم وأنسابم وصفاتم وأقدارهم بثل ذاك من الشعار
الصحيحة والسانيد الرضية.
ومن العرجان الارث العرج اللك الغسان وهو الارث الصغر بن الارث الوسط بن الارث الكب وما أقل ما
ييء مثل هذا.
وف آل أب طالب حسن بن حسن بن حسن وكان ف بن مزوم الوليد بن الوليد بن الوليد فلما قال رسول ال صلى
ال عليه وسلم " :قد جعلتم الوليد حنانا " تسموا بغي الوليد.
فلم جاز حسن بن حسن بن حسن ول يز الوليد بن الوليد بن الوليد قلنا :كأنم أرادوا تعظيم شأن الوليد الول
وإحياء ذكره والتيمن باسه وكان الوليد بن الغية أحد الستهزئي فكره النب صلى ال عليه وسلم مع قرب العهد
بالاهلية تعظيم شأن أولئك العظماء والتنويه بأقدار أولئك الكباء.
وكان السن الول الذي سي الثان باسه والثان الذي سي الثالث باسه ابن رسول ال صلى ال عليه وسلم وسليله
وأشبه الناس خلقا وخلقا به وسيد شباب أهل النة وأرفع الناس ف السلم درجة فحكمهما يتلف ولو فعل مثل
ذلك اليوم بعض بن مزوم ل يكن حكمه اليوم كحكمه يومئ ٍذ كأمور كثيةٍ قد كانوا ينهون عنها يومئذٍ كالذي كان
من عدد السلمي وكثرة عدد الشركي من ذلك ترك الرص على طلب الولد والشغف لكثرة الرزق والرغبة ف
الكاثرة للتهيب والتخويف للمناهضة وبالقدرة والقرار للعدو.
ومن ذلك حضور صلة الماعة ل يعل رسول ال ف ذلك الدهر لبن مكتوم وهو أعمى عدي القائد عذرا ف
التخلف إذا كان يسمع النداء ولو قصر ف ذلك العميان ف بعض الالت ل يكن حرجا ول عند تلك الماعة
مبهرجا وإنا جاز ذلك اليوم لستفاضة السلم ولتمكنه وعلوه على أعدائه وظهور بنيانه وتكن أركانه فصاروا كما
قال ال " :ليظهره على الدين كله ولو كره الشركون " أل ترى أنه ليس على ظهرها بلد يناله الخفاف والوافر إل
وهو مأخوذٌ عنوة أو صلحا على إعطاء الزية ول يبق إل من اعتصم برؤوس البال ولج البحار وبالوعول ف وقد
ذكر الارث العرج النابغة الذبيان فقال :هذا غلم حسنٌ وجهه مستقبل الي سريع التمام للحارث الصغر
والارث ال -أوسط والكب خي النام ومن العرجان العرج وهو الارث بن كعب بن سعد وهو أبو قبيل من
قبائل بن سعد وهم بنو العرج الذي سعت بم رهط زهرة بن جوية الفارس البطل وإنا أعرجه عبد شس بن سعد
ف حرب وقعت بينهم ف شأن اليجمانة بنت العنب بن عمرو بن تيم وكذلك اسم سليط بن يربوع وكذلك اسم
مقاعس وهو الارث بن عمرو بن كعب بن سعد وكذلك شقرة وكذلك الرماز وهو الارث بن مالك بن عمرو بن
تيم قالوا :وكذلك القباع الخزومي الطيب اسه الارث بن عبد ال بن أب ربيعة الخزومي وقالوا من كان ذا لقبٍ
ف بن تيم فإن اسه الارث وكان ينبغي أن يقول :كل حارث ف بن تيم فهو ذو لقب وقال شاعرهم ف رجل
العرج وهو الارث بن كعب بن سعد :ل نعقل الرجل ول نديها حت ترى داهيةً تنسيها ومن أشراف العرجان
28
الارث بن شريك الشيبان وهو الوفزان وكنيته أبو حار وقال مقاعس العائذي لبن تغلب :فت هو خيٌ من أبيكم
بقي ًة كما نن حيٌ أنفسا ومواليا به تلم العذراء ف خدر أهلها ولو ضمها جع الراقم شانيا لنه كان غزاء ل ندرك
ف هذا الباب مثله قال أبو عبيدة :كان جرارا ول يكن زجاء.
قال :وكان يقال :أمر بكر بن وائل إل أعرجها حران ابن عبد عمرو والوفزان بن شريك هذا قول بعضهم وقال
آخرون :أمر بكر بن وائل إل أعرجها عمران بن مرة والوفزان بن الارث بن شريك والقول الخر أحق بالصواب
لكان الشاهد قال شاعرهم :رأيت العرجي أبا حا ٍر وعمران بن مرة قد ألما أتان أن حارثة بن وعلٍ تبدل بعدنا
ملكا هاما وأنت لواء رمك ف عمودٍ وما ألويته إل غراما ستبن العنكبوت عليه بيتا تد نسوجه عاما فعاما وكان
الذي أعرج الوفزان قيس بن عاصم النقري قالوا :كان قيس بن عاصم النقري على أنثى وكان الوفزان على
حصان فلما خاف قيس بن عاصم أن يفوته نله بالرمح ف غرابة وركه فعرج منها فسمي الوفزان حي حفز بالرمح
وقال قيس بن عاصم ف ذلك :أف كل عامٍ أنت ناجي طعنةٍ سوى يوم ما أشويت يوم روام تركوا الوائم عاكفاتٍ
حوله عجلن بي حجاجه والعصم والوفزان تداركته سربٌ بالنقري جرا بل اللم حفزوه والبطال تفز بالقنا
بشباة أسر كالديل مقوم والدليل على أن الوفزان يكن أبا حار قول ابن عنمة الضب وكان ناز ًل ف بن شيبان
ب تقسمه نابٌ كزو ٌم وبكرٌ
ويغزو معهم :لو كنت ف حبس بسطام لعيمن أبا حار وأنت الرء تتبع أكان حظى من ن ٍ
ناحفٌ جذع وف عمران بن مرة أخي دب بن مرة يقول ابن مفرغ وعمران هذا هو الذي أسر القرع بن حابس
والقرع أعرج وآسره أعرج فقال ابن مفرغ :لو كنت جار بن هن ٍد تداركن عوف بن نعمان أو عمران أو مطر قومٌ
إذا حل جا ٌر ف بيوتم ل يسلموه ول تسنح له البقر وقال أبو أوس يذكر الوفزان الارث :لعمرو أبيك ما ضمت
حسانٌ إل كشحي مثلك من نزار أعز إذا نفوس القوم ذلت وأوف عند نائبةٍ لار لن الديار بانب الغمر آياتن
كواضح السطر يا حار أعطاك الله كما أثن عليك أخو بن جسر فلنت أكسبهم إذا افتقروا ولنت أجودهم إذا
تثرى وكان حنظلة بن عمرو بن بشر بن مرثد أسر الوفزان وجز ناصيته ومن عليه قيس بن عاصم طعنه ف وركه
حفزه با فسمى الوفزان.
وذكر شاعر بن شيبان فرة كانت من قيس بن عاصمٍ والوفزان يطلبه فقال :بال جد يفلق الصخر بعدما أظلتك
خيل الارث بن شريك ألت بنا وجه النهار قيسٌ بأرضنا لمسى ببل الال غي مليك وقيس بن عاصم أحد بن مالك
العرج ول يكن إبله تت ألفا ولو تت ألفا لقد كان فقأ عي فحلها ولو فعل لرفع شعراؤهم ذكر ذلك على أن
قيسا نفسه قد كان شاعرا وكان أحد حلماء العرب وقد جاء ف الديث " أنه سيد أهل الوبر " وكان أحد الفرسان
العدودين وكان بعيد الصوت ف العرب.
ومن العرجان الشراف القرع بن حابس وكان أحد حكام العرب بعكاظ وقد تاكمت إليه العرب ف النفورات
وقد ساير النب عليه السلم ف مرجعه من فتح مكة وقال له النب صلى قال :ل يتأخر عنك قو ٌم معك منهم ألف رجل
يعن مزينة وف تصديق ذلك يقول عباس بن مرداس :صبحناهم بألفٍ من سليمٍ وألفٍ من بن عثمان واف وبنو مزينة
هم بنو عثمان ومزينة أمهم ولكن الم إذا كانت ذات نباهة أضافوا الولد إليها وإن كان الب نبيها.
29
وزعم أبو عبيدة :أن أول حكم ف الاهلية جار ف الكم القرع بن حابس وقال :لنه نفر جرير بن عبد ال على
الكلب حي وجده أقرب إل مضر فلعله إذا كان أقرب إل مضر وإل نزار أن يكون أحق بالنفورة لفضله ف مضر أو
ف نزار ولعله رأى مع ذلك جريرا ف نفسه أكثر من هذا الرجل الذي نافره وإنا ينبغي أن يتج بذا رجلٌ من قضاعة
فأما أبو عبيدة فما يدعوه إل هذا.
وكان القرع أقرع الرأس سنوط اللحية أعرج رجل اليسرى ولذلك قال له الصي بن عوف بن القعقاع :يا أقرع
الرأس من القذال وأعرج الرجل من الشمال وسنذكر القرع ف موضع ذكرنا للقرعان ف آخر الكتاب إن شاء ال.
ومن العرجان هيم بن صعصعة بن ناجية بن عقال وهو عم الفرزدق وبه سي الفرزدق هام وكان غالب بن صعصعة
يسمي الفرزدق هيم وهيم بن صعصعة هو الذي قال :لعمرو أبيك فل تكذبن فقد ذهب الي إل قليل وقد فت
الناس ف دينهم وخلى ابن عفان حزنا طويل وهو الذي قال ف عرجه وعرج وهو شاب :أعوذ بالرحن من سوء
العرج ومن خاع وظلع وعرج إن الفتاة بالفت جد سج وكنت كالظب إذا الظب معج ومن العرجان الشراف أبو
السود الدؤل ظال بن عمرو بن سفيان وهو يعد ف العرجان وف مفاليج الشراف وف رجال الشيعة وهو رأس
النحويي وبنوه بعده وكان شاعرا داهيا ويعد ف البخر وف البخلء وهو الذي قال له ابن عباس لا مر به وهو يعرج:
لو كنت جلً كنت ثفالً.
وقال مسلمة بن مارب :من العرجان بنو الدرم وأصابم ذلك ف حرب كانت وقال الشاعر :وتيم غداة الكوم أدبر
مقبلً وأقبل إقبال الليوث الضراغم كأنه رماهم وهو مو ٌل كما يكون ذاك عن التراك فرد عليه الخر وقلب
الكلم :وذكر آخر فقال :وصادف سيف العد أخص رجله فعاد دري الكعب يشي على العصا ولا أهوى قرت أب
الزبي إليه بالسيف سقط على قفاه ورفع رجليه فلم يد مضربا إل أخص رجليه فعرج من ذلك وكان إذا مشى أخذ
عصا بيمينه وعصا بشماله فقال ابن أب كرية :لقد زادك الرحن فضل تزيد على كل مشلول القوائم أعرج ومن
العرجان الربيع بن زياد بن أب سفيان فداه سلم بن زياد حي أسرته الزر بائة ألف درهم وكانت عنده بنت القعقاع
بن شور.
ومن العرجان إبراهيم البيطار قاتل يي بن زيد بن علي قتله أبو مسلم وهو شيخ كبي ووقف بنفسه على بابه وأمر
بإخراجه والذي تول ذلك سليمان بن كثي الزاعي النقيب فقال له أبو مسلم :أكنت شهدت قتل يي بن زيد قال:
نعم وكنت مع مولي مكرها قال :هذا كان خروجك مكرها أفأكرهت على الرمي قال :نعم قال :فهذا أكرهت
على الرمي أفأكرهت على الصابة والتسديد ث أمر بضرب عنقه وكان أبو مسلم ل ينظر إل مضروب العنق إل ما
كان من ضرب عنق إبراهيم البيطار وسليمان بن كثي.
قال :ومن العرجان ابن أنف الكلب الصيداوي طعنه سي بن الارث الضب فأعرجه وقال :تركت ابن أنف الكلب
ينقل رجله ير على حر البي ويعثر إذا قام ل يمس على الرض رجله وزيدٌ سريعٌ عنده متمطر أردت الت إن مت
أورثت مدها وإن عشت يوما كان الي مفخر ومن العرجان ومن يوز ف النوكي العرج السعودي وهو الذي قال
30
لرقبة بن مصقلة مت يرم الطعام على الصائم قال :إذا طلع الفجر قال :فإن طلع الفجر نصف الليل قال :الزم
الصمت الول يا أعرج.
ومن العرجان ث من النساك الزهاد ومن القصاص الطباء ومن الفوهي البلغاء أبو حازم العرج مول بن ليث بن
بكر ث أحد بن شجع بن ليث مات ف خلفة أب جعفر سنة أربعي ومائة وهو الذي قال :اضمنوا ل خصلتي أضمن
لكم النة اعملوا ما تكرهون إذا أحب ال واتركوا ما تبون إذا كره ال.
ومن العرجان ث من أصحاب الفتوح والزحوف موسى بن نصي قال أبو السن :رأى الوليد بن عبد اللك ف النام
أن رجلً من أهل الندلس أعرج يكن أبا عبد الرحن من أهل النة يفتح ال على يديه الغرب فكتب إليه موسى بن
نصي :أنام ال عينك يا أمي الؤمني أنا أبو عبد الرحن وأنا موسى بن نصي وأنا أعرج وأنا بالندلس فكتب إليه
الوليد :أنت موسى بن نصي من أهل كفر هندا ولست به فاطلب إل الرجل الغرب الذي وصفت لك ث احله إل
فسأل عنه بعد ذلك فإذا كما وصف وإذا هو عبد ال فحمله إليه.
ومن العرجان الحوص بن ممد النصاري الشاعر قال يونس بن حبيب النحوي قدم الحوص البصرة فنل على
عمرو بن عبيد.
فجاء يتوكأ على عصا حت جلس ف اللقة فتلحيا فأخذ عمرو عصاه فضرب با رجله الخرى فكسرها ث حل إل
منله ث مر به الفرزدق فقال له الحوص :مذ كم عهدك بالزنا قال :مذ ماتت العجوز.
قال :ومن العرجان ث من أهل الشرف والمال النعوت عمر بن عبد الميد بن عبد الرحن بن زيد بن الطاب وقد
ول اليمن لب العباس وكان يدع الروج لكثرة نظر الناس إليه.
ومن العرجان أبان بن عثمان البجلي العرج وكان صاحب أخبار وقد أكثر عنه ممد بن سلم المحي.
ومن العرجان أبو راشد الضب وكان أعرج ث عمي ث أقعد من رجليه فقال حي عمي وقد كان ابن حبيب وهب له
عصا حي عرج وكان يشي عليها :فقد صرت أعمى بعد أن كنت أعرجا أنوء على عو ٍد أصم صليب فلما صار
أعرج أعمى ل يتعاط الشي فلما طال قعوده أقعد من رجليه فقال :أرى كل داءٍ فيه للقوم راحةٌ وداؤك مسمور
الرتاج عسي قصيا فإن الصب أجدى مغب ًة عليك وأنواع البلء كثي فقال حي جفاه أصحابه وجيانه وأهله :قد
كنت أنضي الافقي برحلت فصار جاع الرض كفة حابل أبول وأنو ف مكان ومقعدي وعندي عجوزٌ ما تعي
بطائل وأبكار صدقٍ من عقائل معشرٍ كواسد قد عودن بعض الغازل كشأن فتاة الي ف الدار مغزلٌ وما البعل إل
مف ٌل للعقائل وف الوت للزمن جالٌ وراحةٌ وف القب ستر للفقي الحامل وما كل متاجٍ يود بعرضه ويؤثر ف
القوام لؤم الداخل كذاك وما للمرء صب وحسبة إذا ما ابتلي فيها بوع مطاول وليس بعذورٍ إذا طال صمته
فيهلك بؤسا من مافة عاذل يقيم حشاشات النفوس بذقةٍ ويشرب غبا من فضول الناهل ويضب ضب العي من دون
رهطه ويشا حديثا غبة غي طائل ويشكو بطرف العي إياض مشفقٍ إل كل مهول الناسب خامل سأعرف قومي ث
أعرف جبيت وما أنا عن ذم القريب بغافل ول أشتهي ذكر اللئام تكلفا فأصبح فيهم عارفا مثل جاهل وأسأل رب
31
أن ينشطن لم ويشرح صدري بالجاء الذاحل ويرزقن فيهم عروضا مببا وصدق مقال غي قيل الباطل فيصبح
وسي لئحا بلودهم وأعلم أن مدركٌ بطوائل وكان أبو بكر بن بكار إذا أنشد قوله :ولكنه ما دام حيا كميتٍ فل
بد أن ييا ببعض الآكل أنشد قوله الخر :على كل حالٍ يأكل الرء زاده على الضر والسراء والدثان قال :وقتل
لبعض العرب بنون فاشتد حزنه وترك كلم الناس دهرا فقيل له بعد أن رأوه قد ترتع ما غفلت حت إذا ادكرت فإنا
هي إقبال وإدبار وقال أبو العتاهية :فكما تبلى وجوه ف الثرى فكذا يبلى عليهن الزن قال :ولا نظرت نائلة بنت
الفرافصة ف الرآة فرأت حسن ثناياها تناولت فهرا فدقت به ثناياها فقيل لا ف ذلك فقالت :إن أرى أن الزن يبلى
كما يبلى الثوب فخفت أن يبلى حزن على عثمان فأتزوج بعده.
ومن العرجان الشراف من له صحبة مالد بن مسعود السلمي ذكر إساعيل بن علية عن يونس عن السن قال:
كان السود ابن سريع يقص ف ناحية السجد ورفع الناس أيديهم فأتاهم مالد بن مسعود وكان فيه قزل فأوسعوا له
فقال :وال ما جئت لجالسكم وإن كنتم جلساء صدق ولكن رأيتكم صنعتم شيئا فشفر الناس لكم فإياكم وما
أنكر السلمون.
ومن العرجان النهال العنبي وهو الذي يقول :ألفت العصا وابتزن الشيب وانتهت لدات وأودى كل لوٍ ومقصد
وظلت أزج النفس وهي بطيئة إل اللهو زجي بالثفال القيد وهذا الشاهر وإن خب أنه يشي على العصا فلم يب أنه
أعرج وقد تعرض للكب من الضعف ما يدعوه ذلك إل أخذ العصا وفيه قال الول :الدهر أفنان وما أفنيته والدهر
غين وما يتغي والدهر قيدن بقيدٍ مرملٍ فمشيت فيه وكل يوم يقصر إن امرًأ أمسى أبوه وأمه تت التراب لق من
يتفكر ومن هذا الشكل قوله :آتى الندى فل يقرب ملسي وأقود للشرف الرفيع حارا ومن هذا الشكل قوله :إذا
أقوم عجبت الرض معتمدا على الباجم حت يذهب البقر ومن هذا الشكل قوله :يا للكواعب يا دهاء قد جعلت
تزور من وتلقى دون الجر قد كنت فراج أبواب مغلقة تعشو إل إذا ما خولس النظر وهو الذي يقول :وكنت
أمشي على رجلي معتمدا فصرت أمشي على رجل من الشب ومن تعرج ول يكن به عرج الزبي وهو مول الزبي
والزبي هذا هو أبو الشعب الذي يقال :أطمع من أشعب وكان خرج مع الختار بن أب عبيد على مصعب بن الزبي
ورآه مصعب ف الطريق وإذا هو يتعارج ويتعاور فأثبته مصعب فقدمه فضرب عنقه.
وتزوج أبو الغول الطهوي امرأته فوجدها عرجاء من رجليها جيعا فقال :أعوذ بال من زلء فاحشةٍ كأنا نيط ثوباها
على عود ل يسك البل حقواها إذا انتطقت وف الذناب وف العرقوب تديد أعوذ بال من ساقٍ با عوجٌ كأنا من
حديد القي سفود وأنشدن لعراب :ليست من العوج العملجات كأن رجليها كراعا شاة ف قدمي عوجاء كالسحاة
ومن العرجان أبو الفوارس الباهلي كان رسول ابن هبية إل هشام بن هبية ف اليش قال :فقدمت غدوة وقدم ابن
هبية نفسه بالعشي.
قال :ومن العرجان العرج الضب ث الكوزي وكان شاعرا وهو الذي يقول :مت تلق حيا من جوية ل تكن تيتنا إل
ب ف أول الدهر نازح ومن هذا الشكل وليس من ذكر باب
ببيض صفائح هنالك ل قرب تناصر بينا سوى نس ٍ
32
العرجان قول كنانة بن عبد ياليل :يا عمرو ل تأخذك فيهم رأف ٌة احذرهم حذر امرئ ل يزح واحذرهم كالصطلى
بحيمها إن القرابة كل يومٍ تنح ومن العرجان سعيد بن أب عروبة واسم أب عروبة مهران مات سنة تسع وخسي
ومائة وقد لقي السي وهو صاحب قتادة وروى عنه الخالف والوافق وله تصنيف كتاب الطلق يقولون :طلق
سعيد بن أب عروبة وقد سعت أنا من عبد العلى السامي وأصحاب سعيد كبا ٌر ثقاتٌ فحدث عنهم الخالف
والوافق ومن أعاجيب سعيد أنه ل يس امرأة قط من غي عجزٍ.
قال يزيد بن قبيصة الهلب :قدمت على أب مسلم صاحب الدولة من البصرة فسألن عما أراد ث قال ل :ما فعل
العرج سعيد بن أب عروبة كأن أنظر إل نظافة بيته قال :قلت :سالٌ صال قال :فما فعل هشام الدستوائي كأن أنظر
إل دموعه على خديه قال :قلت :سالٌ صال.
قال :أما أن إن دخلت العراق قتلتهما قلت :ول ذاك أيها المي قال :لنما يزعمان أن عثمان أفضل من علي.
ومن العرجان إبراهيم بن ممد بن طلحة بن عبيد ال سع أبا هريرة وعبد ال بن عمر ومات بالدينة سنة عشر ومائة.
ومن العرجان الشعراء ملودة العرج وهو الذي يقول :وتعرفن هنيدة من بنيها وأعرفها إذا امتد الغبار مت ما تلق
منا ذا ثنا ٍء تؤز كأن رجليه شجار فل تعجل عليه فإن فيه منافع حي يبتل العذار وقال أبو منف ف الزراية على
الشجاع الذي ل دواء له وليس هذا من ذكر باب العرجان ولكنه يناسب شعر ملودة وهو قوله :أل تسأل فوارس
من سليم لنضلة وهو موتور مشيح رأوه فازدروه وهو خرقٌ وينفع أهله الرجل القبيح ول يشوا مصالته عليهم وتت
الرغوة اللب الصريح وقال السرهد ف زنبور التغلب :يا أعرج الرجل صغي الرم وناقص الصور خبيث السم وقال
أبو خراش الذل :ومن العرجان اليثم بن مطهر الفأفاء ونوادره كثية.
العرجان من اليوان وف أصناف اليوان عرج وأشباه العرج وأشكالٌ من الشي واختلف ف العدو وتفاوت ف
الوطء وللنسان نفسه اختلف شديد على قدر الالت الختلفة عليه وبكل ذلك نطقت الشعار واستفاضت
الخبار وشهد عليه العيان وميزته العقول.
فمن العرج الضبع عرجاء ألبتة وهي أشد السباع حرصا على لوم الناس وأشد اللق معاد وأسنان ويقال إنا مطولة
ف فكيها وهي تنبش القبور وتفرها حت تنتهي إل أبدان الوتى.
والفرس شنج النسا كأن به عقالً وقال عمرو بن العاص :شنج الرسن مبول القرى شنج النساء ف غي فحج
والغراب يجل ويشي مشي القيد وقال الطرماح :شنج النسا واثي الناح كأنه ف الدار بعد الظاعني مقيد وقال أبو
عمران العجم :كتارك يوما مشيةٌ من سجي ٍة لخرى ففاته فأصبح يجل والسد يتبهنس ويتخلع.
33
وكأنه إذا مشى يتقلع من طي علك أو دهاس كثي الرمل وكذلك السنور على قدره والسد والبب والنمر والفهد
والسنور متشاب ٌه ف عمود الصورة وكذلك متشابه ف جهات أخر قال أبو زبيد ف مشية السد :إذا تبهنس يشي
خلته وعثا وعت سواعد منه بعد تكسي وذلك أن العرب تزعم أن رب عظ ٍم إذا جب بعد الكسر يصي أشد وقال ف
ذلك أيضا زهي :رأيتكم آل البوك كأنا تصدون عن ذي لبد ٍة عركٍ جهم أزب طويل الساعدين كأنا وعت بعد
كسرٍ ساعداه على عثم وف الثل :كأنا كسر ث جب وللسد تت الطر مشي آخر وقال ف ذلك عمرو بن الطنابة:
خزرٌ عيونم لدى أعدائهم يشون مشي السد تت الوابل وقال سويد بن أب كاهل :هل سويد غي ليث ضيغم
ثادت الرض عليه فظلع وللخماع الذي ف قوائم السد.
قال أبو زبيد :كأنا يتفادى أهل ودهم من ذي زوائد ف أرساغه فدع والعصفور على خلف اليوان وذلك أنه ل
يشي ألبتة وإنا يمع رجليه فيضعهما جيعا ويرفعهما جيعا ل يقدر على غي ذلك.
وأما الزرازير وواحدها زرزور فإنه طائر شديد الطيان خفيف البدن صغر الرم وهو ل يشي ألبتة يرسل نفسه من
وكره طائرا ث يعود إل جوف وكره طائرا.
والظب يشي وإذا شاء جع قوائمه ووثب فإن شاء واتر بي ذلك وإن شاء ل يواتر إل أن الظباء ليس لا عد ٌو ول
ضب مذكو ٌر إل على بسيط الرض وليس للوعال عمل مذكور إل ف البال قال الشاعر :وخيل تكدس بالدارعي
كمشي الوعول على الظاهره والرادة تشي وتمع نفسها وقوائمها إذا أرادت ث تشب كل ذلك عندها وكذلك
البغوث يشي وإذا شاء وثب والوثب أكثر عمله وإنا قيل له طامرٌ لطموره قال الراجز :فكم وكم من طول طموح
ل ينجه طموره ف اللوح من صلتان فلتان شيح وقال ف البغوث :أو طامري واثبٍ ل ينجه منه وثابه ويوصف مشي
النساء بضروب البقر وإذا قاربت الطو وحركت منكبيها شبهوا مشيها بشي القطا قال الشاعر :وعلى يبين صف
-وان شحبا بازلت يتمشي كما ي -شي قطا أو بقرات يتخاصرن ويدع -ون ميب الدعوات وقال الكميت
بن زيد :يشي مشي القطا البطاح تأودا قب البطون رواجح الكفال وقال الغطمش :أبلغ سية أن لست ناسيها
عمري ول قاضيا من حبها حاجي خودٌ كأن با وهنا إذا نضت تشي رويدا كمشي الظالع الواجي وف شبيه بذا
العن ف صفة مشيها يقول الشماخ بن ضرار :تامص عن برد الوشاح إذا مشت تامص حاف اليل ف المعز
الوجى وقال عمرو بن العاص :ففدا لم أمي غداة ال -روع أن يشون قطعا ووصفوا مشي اللوك من النساء وهي
الت تالك إل الرجال وتزيف ف مشيها إذا رأتم وقد أخطأ من زعم أن اللوك البغي ل مالة وقد تكون بغيا وغي
بغي قال الذل :ويل أمه رجلً تأب به بدل إذا ترد ل خا ٌل ول بل السالك الثغرة اليقظان كالئها مشي اللوك عليها
س لاه الرعد يشي إليها ذو
اليعل الفضل وقال آخر ووصف العجمة وفحلها فقال :يقودها منه جللٌ فهد كأنا رج ٌ
سات ند مشي العذارى بينهن ود وقال الفرزدق :كأن تطلع الترغيب فيها عذار يطلعن إل عذار وقال قطران
العبشمي ف تزلا إذا مشت :من الاشيات اليزل وتاديا إذا العشة العضلء خف نقيلها وقال ف تثنيها وتأودها ف
الشي وف بعدها من الفة :تأطرن حت قلت لسن بوارحا وذبن كما ذاب السديف السرهد وقال يربوع الرمي:
وقال ابن هام ف البد :أتيح لا من شرطة الي جانبٌ عريض القصيي لمه متكاوس أبد إذا يشي كأنا به من
دماميل الزيرة ناخس الول صارت بداء لعظم ركبها وغلظ شفريها والثان صار لعظم أيره ولذلك قالت عمرة
بنت المارس :أير يبد السكتي بدا وهذا غي قوله :فأبدهن حتوفهن فظال ٌع بدمائه أو ساقطٌ متجعجع يقول :قسم
34
القوق بينهن سواء وإل هذا العن ذهب عمر بن أب ربيعة :أمبد سوالك العالينا ويضم إل بيت قطران العبشمي
قول الشاعر :أوانس ل يشي إل تزل ول ينتهزن الضحك إل تبسما ووصفوا مشي العجوز ومشي الشيخ فقال
أعشى هدان :أسعت باليش الذين تزقوا وأصابم ريب الزمان العوج فأمتهم هزلً وأنت ضفنددل ملن تشي
كالبد الفحج ووصفوا مشي العجوز ومشي الشيوخ ومشي الرهلة والرملة وقالوا ف العجوز :جاءت بوسقٍ
وحني وزجل تشي الوين وهي قدام البل مشي المعليلة بالف النقل وقال :وقد اغتدى قبل طلوع الشمس
للصيد ف يومٍ قليل النحس بأحجن الطم كمى النفس يشي كمشي الاظيا القسى مشي النصارى ف ثياب ورس
وقال أبو النجم :أقبلت من عند زياد كالرف أجر رجلي بط متلف تط رجلي ف الطريق لم ألف وقال أبو نواس
ف مرثية خلف الحر :ل تئل العصم ف الضاب ول شغواء تغذو فرخي ف لف غدا كوقف اللوك ينهفت ال -
قطقط عن متنتيه والكتف كأن شذرا وهت معاقده بي صله فملعب الشنف وأخدرى صلب الصواهل صل -صال
أمي الفصوص والوظف لا رأيت النون آخذ ًة كل قوي وكل ذي ضعف بت أعزي الفؤاد عن خلفٍ وبات دمعي إل
يفض يكف أقسى الرزايا ميتٌ فجعت به أمسى رهي التراب ف جدف وله أيضا :لو كان حي وائلً من التلف
لوألت شغواء ف أعلى لف أم فريخ أحرزته ف لف مزغب اللغاد ل يأكل بكف كأنه مستقعدٌ من الرف هاتيك أم
عصماء ف أعلى شعف ترود ف الطباق والغد اللف أودى جاع العلم مذ أودى خلف من ل يعد العلم إل ما عرف
فليذم من العياليم السف أسأرت ليل ًة ويا فلما دخلت ف مسربخٍ مردون أصبحت تعرف اللء بعي -نيها وتشي
تلع الجنون وقال الذل :كمشي القبل الساري عليه عفا ٌء كالعباءة عفشليل وأنشد مسعود بن هند :تشي على
حسن اعتدال وركها مشي العروس طهرت من عركها قد خلطت ملبها بسكها وهجا آخر رجلً فشبه مشيته بشية
الضب فقال :هو القرنب ومشي الضب تعرفه وخصيتا صرصران من البل وأصحاب اليلء ف الشي ثلثةٌ :بنو
مزوم وبنو بدر وبنو جعفر بن كلب.
وقال الخطل :إذا شرب الفت منها ثلثا بغي الاء حاول أن يطول مشي قرشي ًة ل عيب فيها وسحب من جوانبه
الفيول ورأى النب صلى ال عليه وسلم أبا دجانة ساك بن خرشة وهو يشي اليلء بي الصفي ف الرب فقال" :
إن هذه لشية يبغضها ال إل ف هذا الكان ".
قال الشاعر ف مرثية أب دؤاد بن جرير وذكر حرب إياد وفارس فقال :ترى الغضب الغيان يشي بسيفه ويطر ف
كابٍ من النقع أصهب ويذكر مأثور الديث حفيظةً فيعنق نو الفارس التلبب خالد الحول عن خالد بن عبد ال
عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد ال بن عمرو قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :بينا رج ٌل ف
الاهلية يتبختر ف حلة له مشتملً با فأمر ال الرض فأخذته فهو يتخلخل فيها إل يوم القيامة ".
وقد أخبنا قبل هذا عن قول النب صلى ال عليه وسلم لب دجانة حي رآه يتبختر بي الصفي " :إن هذه مشيةٌ
يبغضها ال إل ف هذا الكان ".
وقد خب ال عن قوله " :ول تش ف الرض مرحا إنك لن ترق الرض ولن تبلغ البال طول ".
35
وعرك عمر بن الطاب أذن فتً من بن الغية رآه يتبختر ف مشيته وقال :نوة بن مزوم.
وقال حسان بن ثابت :وخب ال عن قول لقمان لبنه " :يا بن ل تشرك بال " الية.
ومن مشي العدو إذا رأى عدوه قال الشاعر :تلقى العدو إذا ما مر تسبه من العداوة والبغضاء مشكولً وقال بلعاء
بن قيس :معي كل مسترخي الزار كأنه إذا ما مشى من أخص الرجل ظالع وقال آخر ف مشي العدو إل العدو:
مشى السبنتا واجه السبنتا وإنا سوا الناقة بالسبنتا حي سبهوها بالسبع.
ومن ذلك مشية الجنون وقال عبد الرحن بن حسان :إن اللعي أخوك فارم عظامه إن ترم ترم ملخلً منونا ومن
العرج من أصناف اليوان العل والعل أفحج والفحج والفلج سواءٌ وف قوائمه تفريض وحزوز وقال الشماخ:
وإن يلقيا شأوا بأرض هوى له مفرض أطراف الذراعي أفلج وقال سعد الطر يهجو رجلً من البشان :وقال
الصمعي ف صفة العل :كأربية النوب نست ظهره ومن تته عوجٌ لن أشور لن على النقاء مشيٌ كأنه مهاريق
جادي لن سطور تراوح رجله يداه فينثن على القهقري رجله حي يغي وقال الشاعر ف العل :يبيت ف ملس
القوام يربأهم كأنه شرطي بات ف حرس وهذا البيت وإن كان ف العل فليس هو ف معن الشعر الول.
ويقال للبذون مشى مشية النعاج ويقال للفرس مشى مشي الثعلبية وقال امرؤ القيس :له أيطل ظبٍ وساقا نعامة
وإرخاء سرحانٍ وتقريب تتفل وقال آخر :يعدو كعدو الثعلب ال -مطور بلله العشى بقوائم عوجٍ شا -طيط
وهادورٍ عيي والاشي أيضا صاحب الاشية قال آخر :أعين فابكي ل شبيبا وأعول إذا أجدب الاشي وقل اللواقح
ويشي إن أريد به الشاء ووصفوا ضروب العوجاج والنو والكباب وعطف العنق والنوح قال الكميت :جنوح
الالكي على يديه مكبا يتلي نقب النصال وقال جعيفران :كأنم واليور غامدةٌ صياقلٌ ف جلية النصل وقال
الطرماح :يشي بعقوتا الجف كأنه حبشي حازقةٍ غدا يتهبد وقال قيس بن زهي :سوالفها كخدود الما -ء صدت
عن الذنب أن تلطما وقال الادرة :بحبس ضنك والرماح كأنا دوال جرورٍ بينها سلب جرد تصب سراعا بالضيق
عليهم وتثن بطا ًء ل تب ول تعدو إذ هي شك السمهري نورها وخامت عن العداء أقحمها القد سوالفها عوج
ص ذو خصل أشقر كأنه من طول تعاجه
إذا هي أدبرت لكر سريع فهي قابع ًة حرد يغدو با قرم بن هاشم مقل ٌ
والطعن ف منحره أشتر وقال الخر :وإذا قصرت لا الزمام سا فوق القادم ملطمٌ حر فكأنا مصغ لتسمعه بعض
الديث بأذنه وقر وأضداد العرجان الذين كانوا يعدون على أرجلهم فيبلغون مبالغ أصحاب اليول الضمرة وما
ظنك بالنتشر بن وهب وللشاعر يقول فيه :ل يغمز الساق من أين ول وصب ول يعض على شرسوفه الصفر ل
يأمن الناس مساه ومصبحه من كل أوب وإل يغز ينتظر وأعجب من النتشر بن وهب من أوف بن مطر الذي يكى
عن مهره بأن الرجل منهم يقيم ثلثة أحال بعضها إل جنب بعض ث يقوم دونا بأذرع ث يمع جراميزه ث يثب
فيجوزها واعجب من ذلك ما حدث به أبو السن عن رجاله قال :أرسلوا اللبة بكة وأرسلوا معها امرأة حبلى
فجاءت سابقة.
قال :ومشي اليات على ثلث طبقات واليات سوى الفعى والقزه تشي مستقيمة ومعوجة أذاك أم بعض القزاة
العرجان والضبع عرجاء نباشة للقبور شديدة الرص على أكل لوم الناس وقال الشاعر :وجاءت جيالٌ وبنو أبيها
36
أحم القلتي به خاع فظل ينبشان الترب عن وما أنا ويب غيك والضباع وقال الذل :وغودر ثاويا وتأوبته مذرعةٌ
-أميم -لا فليل وقال الخر :له الويل من عرفاء ترقل موهنا كأن عليها حلي صقبٍ ملد معاودةً حفر القبور مت
تد لا ملحدا ف جانب القب تلحد وقال أبو أسامة حليف بن مزوم :فدونكم بن وهب أخاكم ودونك مالكا يا أم
عمرو فلول مشهدي قامت عليه موقفة القوائم أم أجر دفوعٌ للقبور بنكبيها كأن بوجهها تميم قدر فل تدفنن ف
صوى وادفننن بديوم ٍة تنو على النادب وإن أنت ل تعقر على مطيةً فل قام ف مال لك الدهر حالب ول يأكلن
الذئب فيما دفنتم ول فرعل مثل القصية دارب أزب هلب ل يزال مطابقا إذا انتشبت أنيابه والخالب وقال مدرك
بن حصن ف عرجها وخاعها وف نوكها والغثارة الت فيها :رغا رغو ًة بعد البكاء كما رغت موشة النبي رطبٌ
عرينها من الغثر ما يدري أرجلٌ شالا با الظلع إما هرولت أم يينها وذكرها الفضل النكري بالعرج فقال :وأشبعنا
الضباع وأشبعوها فراحت كلها تئق يفوق تركنا العرج عاكف ًة عليهم وللغربان من شبع نعيق وقال الخر :وكم
غادرن من خرقٍ صريعٍ يطوف بشلوه عرج الضباع وذكر عنترة عرج الضباع فقال :وقال عباس بن مرداس ف
الضبع ول يذكر عرجها :فلو مات منهم من جرحنا لصبحت ضباعٌ بأكناف الراك عرائسا والضبع تكن أم عامر
قال الكميت بن زيد :كما خامرت ف حضنها أم عام ٍر لدى البل حت عال أوس عيالا وقال الشنفرى :ل تقبون
إن دفن مرمٌ عليكم ولكن أبشري أم عامر لقلت لا قد كان ذلك مرةً ولست على ما قد عهدت بقادر وقال
الخر :فإنك إن يدوك أم عويرٍ لذو حاجة جافٍ مع القوم ظالع وكان أسيا يقاد مع السرى ويزعمون أن الضباع
والذئاب تتبع السرى واليوش وف هذا الوضع كلم كثي.
ومن العرجان الذئب وهو يوصف ف مشيه بالقزل وهم يزعمون أن القزل أقبح العرج وقال الشاعر :كأنه إذا ما
مشى مستكره الرجل أقزل شد الماضغ منه كل مضطمرٍ وف الذراعي والرطوم تأسيل كالرمح أرقل ف الكفي
واطردت منه القناة وفيها لذم غول ويقولون ذئبٌ وذئبة ول يقولون ضب ٌع وضبعة ولقد قال رجلٌ من كبار الناس
وأشرافهم ف بعض القالت وهو يذكر رجلً " :هذه الضبعة " فإنا لتؤثر عنه إل يومنا هذا.
وقال زهي بن مسعود وهو يشبه مشي فرس بعسلن الذئب :يعسل عسلنا كما يعسل تت الثلة الذيب قال :وليس
الشأن ف الستقامة ول ف العوجاج وإنا الشأن ف الصال والنافع وما هو أرد وأربح أل ترى أن أمورا كثية
وفوق الكثية من المور اللتوية والعوجة لو كانت مستوية مستقيمة لعظم الضرر وظهرت اللة فمن ذلك:
الضلع والفاتيح والزاليج وأطلل السفن والعقود والنقوش والناخل والهلة والعراجي والحاجي والكلليب
والشصوص وشوك القنافذ ومغاليق رمانات القبانات والقرسطونات والبادات ومن الشياء الخلوقة الناسر والباثن
والقرون وإبر العقارب وأنياب الفيلة والفاعي وقد بي الشاعر ف شعره هذا العن فقال :لئن كنت متاجا إل اللم
س للحلم باللم ملجمٌ ول فرس للجهل بالهل مسرج ولست براضي
إنن إل الهل ف بعض الحايي أحوج ول فر ٌ
الهل خدنا وصاحبا ولكنن أرضى به حي أحرج فإن قال بعض القوم فيه ساجةٌ فقد صدقوا والذل بالرء أسج وما
ذكروا ف العوجاج وف حد الشيء إذا كان معوجا وما يشبه ذلك وما سى بأعوج قال الشاعر :يا رب هيتٍ يتن
من هيت ومن طريق العوج القيت ونفحات القي والكبيت والعوج معروف الواضع من شاطئ الفرات
والعوجان نر من أنار الروم واكتنوا بأب العوجاء منهم أبو العوجاء بن قبيصة بن مارق اللل وقال أبو الشيص
37
العمى :سروا يبطون الليل فوق ظهورها إل أن بدا قرنٌ من الليل أبلج وأضحوا وبعضٌ ما يقيم لسانه وبعضٌ إذا ما
حاول الشي يعرج هذا يقع مع ذكر مشي السكران.
وقال حكيم بن جبلة :وأهلكن وقومي كل يوم تعوجهم علي وأستقيم رقابٌ كالواجن خاظيات وأستاه على الكوار
كوم ومنب مثل العقا -ب تاله للضمر قدحا والتحنيب العوجاج ويسمون الفرس أعوج والعوجاء قال مسكي
الدارمي :دعتنا النظلية إذ لقنا وقد حلت على جلٍ ثفال فأدركها ول يعدل شريحٌ وأعوج عند متلف العوال وقال
الشماخ بن ضرار :وعوجاء مذامٍ وأمر صريةٍ ترمت با الشك الذي هو عاجر كما يقال :خطةٌ عوجاء ومن أمثال
العامة :قيل للشحم :أين تذهب قال :أسوي كل معوج.
وقال ممد بن واسع الزدي :ما آسى من الدنيا إل على ثلث :صاحبٌ إن تعوجت أقامن وفوز من رزق ليس لحد
علي فيه منة.
وقال الخر :فسية الدهر تعويج وتقوي شبابة عن ورقاء عن أب الزناد عن العرج عن أب هريرة قال :قال رسول
ال صلى ال عليه وسلم " :خلقت الرأة من ضلع ومت أردت أن تقيمه كسرته وليست تستقيم لك الرأة وقال
طفيل الغنوي :إن النساء كأشجار نبت معا منها الرار وبعض الر مأكول إن النساء مت ينهي عن خلق فإنه خلق ل
بد مفعول وقال آخر :عريانة الساق ف أنسائها شنج وف قوائمها طولٌ وتنيب وقال آخر :بكل كميت مشرفٍ
حجناته تقاربت الوعساء فيه وأعوج وقالوا ف النازلة والشي بالسيف وف مديح الذي يقاتل على ظهر الرض كما
يقاتل على ظهر الفرس وف القلع الذي ينبو عن ظهر الفرس إذا اشتد ركضه وف الكفل يستمسك بقربوسه وبغي
ذلك مافة السقوط عن ظهره فال مهلهل :ل يطيقوا أن ينلوا ونزلنا وأخو الرب أطاق النول وقال القحيف:
وبيض يعلون الام فيها إذا ابيضت من اللل النصال ولا أن دعوا كعبا وقالوا :نزال وعاد ٌة لم نزال وقال ربيعة بن
مقروم :ولقد شهدت اليل يوم طرادها بسليم أوظفة القوائم هيكل فدعوا نزال وكنت أول نازل وعلم أركبها إذا
ل أنزل وقال ابن هرمة :والشرفية والظاهر نسجها يوم اللقاء وكل وردٍ صاهل ولكل أرعن كالريق مطاعن
فمسايفٍ فمعانقٍ فمنازلٍ ومن القلعي حارث بن موسى بن سرة وكان على فرس زمن الفتنة قتله ابن الشعث ول
عقب له وكان قلعا يشد منطقته بسرجه.
وكان الخارق بن عباد قلعا وكان خفيفا نيفا وضئيلً دميما وكان يوفن بسرجه وكان شجاعا بطلً.
قال أبو عبيدة :أطنب السور بن عمرو بن عباد ذات يوم ف وصف حسكة بن عتاب البطي فقال لم قائل :لقد
كان حسكة قلعا قال :وما يضره ذلك والفارس النجيد ف كفه كالرنق ف كف العقاب.
وكان جرير بن عبد ال قلعا حت شكا ذلك إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فدعا له وكان عيسى بن يزيد
اللودي قلعا وكان إذا حى الوطيس ضرب بنفسه الرض فقاتل بالرمح والسيف ورمى بالجارة وكان يفخر بذلك
على جيع الفارقة.
38
وكان حذيفة بن بدر ل يثبت على ظهر فرسه مع شدة الركض وطول السي ولذلك قال قيس بن زهي لصحابه :إن
حذيفة رجل مرفج مرق اليل نازه ولكأن بالصفر استه ف الباءة.
وأراد أعراب سفرا طويلً فقالت امرأته :اخرج ب معك فقال :إنك لو سافرت قد مذحت وحكك النوان
فانفشحت وقلت :هذا حسك تت است وقال خزز بن لوذان :ل تذكري مهري وما أطعمته فيكون لونك مثل لون
الجرب إن العبوق له وأنت مسوءةٌ فتأوهي ما شئت أو فتحوب كذب العتيق وماء شن باردٌ إن كنت سائلت غبوقا
فاذهب إن لخشى أن تقول حليلت هذا غبارٌ ساط ٌع فتلبب إن العدو لم إليك وسيل ٌة إن يأخذوك تكحلي وتضب
وأنا امرؤ إن يأخذون عنوة أقرن إل سي الركاب وأجنب وأراد رجل من الوارج الرب مع أصحابه فقالت له
امرأته :اخرج ب معك فأنشأ يقول :إن الرورية الرى إذا ركبوا ل يستطيع لم أمثالك الطلبا إن يركبوا فرسا ل
تركب فرسا ول تطيقي مع الترحالة الببا وقال الطرماح :وإن أشط فلم لئيما ول متخشعا للنائبات ول كفل
الفروسة شاب غمرا أصم القلب حشوى الطيات وقال آخر :والتغلب على الواد غنيمةٌ كفل الفروسية دائم
العصام القول ف الساق العليلة والساق السليمة قالوا :إذا كانت ساق النسان منتصبةً وكانت القدم على الرض
وضربا ضاربٌ بعصا ل تنكسر إل أن تصيبها الضربة وهي على غي البة.
سفيان عن زياد عن سعيد عن الزهري عن سعيد بن السيب عن أب هريرة عن النب وعن ابن عباس عن النب عليه
السلم قال " :كأن أنظر إليه أصلع أفحج يهدمها حجرا حجرا ".
وممد بن فضيل عن الغية عن أم موسى عن علي قال :أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم ابن مسعود أن يصعد
شجرة فيأتيه بشيء منها فنظر أصحابه إل حوشة ساقيه فضحكوا منها فقال النب عليه السلم " :ما تضحكون لرجلٍ
عند ال ف اليزان أثقل من أحد ".
والذي سي شريح بن ضبيعة الطم رشيد بن رميض حي رجز به ف الرب فقال :قد لفها الليل بسواقٍ حطم ليس
براعي إبل ول غنم ول بزا ٍر على ظهر الوضم خدل الساقي خفاق القدم وهذا غي قول الشاعر :ل يغمز الساق
من أين ول وصب ول يعض على شرسوفه الصفر ومن كان دميما دقيق الساق فاحش الدقة عوير بن شجنة
العطاردي وهو الواف وكان خفي امرئ القيس بن حجر فبينا هو يقودهم ليلً طلع القمر فأبصر نساء امرئ القيس
ساقيه فقالت :ما رأيت ساقي واف أقبح فقال عوير :ها ساقا غادر أقبح وإياه يعن امرؤ القيس ل حيي وف ول
عدس ول است عي يكها الثفر لكن عويرٌ وف بذمته ل قصرٌ عابه ول عور وقال :عويرٌ ومن مثل العوير ورهطه
وأفضل ف حال البلبل صفوان ومن كان يوصف بدقة الساق أبو حنبل الطائي.
ويزعم الناس أن الساق اسمٌ من أساء المام الذكر قال الطرماح :كالساق ساق المام وقال الخرون :بل اسه
ساق حر والصمعي يالف ف ذلك.
39
ويقال :إن جيع نبات الرض على ثلثة أصناف :نم وشجر ويقطي فما كان قائما على ساقٍ فهو نم وما كان
منفرجا ذا أغصان ومتشعبا بأفنان فهو يقطي وف القرآن " والنجم والشجر يسجدان " فمن ذهب ف النجم إل غي
هذا فليس يذهب إل الثريا إنا يذهب إل قول الشاعر :وإنا وصف جفنةً غراء كثيةً الهالة قدمها إل أضيافة ليل
فكانوا يرون صورة النجوم فيها ول يسقيم ف هذا الوضع أن يعن نم الثريا وحدها والنجم اسم الثريا إل أن التأويل
الخر أعم وأشبه بالتأويل.
قال :وبابٌ آخر من العرج الادث الذي يزول بزوال العلة من الظلع العارض الذي ل يكن ف أصل اللقة وهو أن
البعي يسمن جدا ويتراكم عليه الشحم واللحم فيصي به ظلع ويلط ف الشي ويهاب بسيط الرض ويسب
الستوى هبط ًة والسهولة وعورة قال طفيل الغنوي وذكر إبله :تاب الطريق السهل تسب أنا وعورٌ وراطٌ وهي
بيداء بلقع وقد سنت حت كأن ماضها تفشغها ظلعٌ وليست بظلع ويقال :إنا إذا سنت جدا وتراكم عليها اللحم
وصار ظل أبدانا أعظم استهالته وفزعت منه وأنشدن أبو العاص بن عبد الوهاب قال :أنشدن يونس بن حبيب
وخلف بن حيان قول العكلي :مضت فزعاتٌ من زوائد ظلها فعدن وقد عادت لن قلوب يقول :رجعن من تلك
السفرة وقد تواضعن وذهب عنهن ذلك الشحم فذهب عنهن ذلك معاقيل من أيديهم وأنوفهم بكارا وثنيا تربت
الزن ظلعا هجاهم بأخذ الديات وجعلها سانا على زجه السخرية وقال مرز ابن الكعب :وجئتم با مذموم ًة حرشيةً
تكاد من اللوم البي تظلع يقول :قد امتلت لؤما وأثقلها ذلك وف سن البل قال الشاعر :أرى غيثا كأفواه الغزال
غزيرا تستدير به السحاب به تشي العشار مرماتٍ وتنفع أهلها العزى الزناب يقول :خرموا مشافر البل كي ل
ترتع ف ذلك الكان فتزداد سنا فتهلك.
وحدثن مهدي بن إبراهيم قال :ربا رأيت البعي ف بعض مراعي مضر وقد قتله الشحم وإنه لتصدعٌ جلد الكركرة
على مثل شط السنام.
وحدثن أبو البهلول الجيمي وكان شاعرا فصيحا داهيا قال :إذا جفنا على البل أن توت سنا عدلنا با عن وداي
بلهجيم إل موضع هو أرق نباتا وأقل دشا وزعم أنم يصدون السنبل ف واديهم كل عام مرتي ونن قد نرى
الدجاجة تسمن ف بعض البيوت وكذلك البطة فإذا فرط عليها السمن فربا ماتت ول بد من أن تعمى قبل ذلك
وذلك إذا جعلوها ف وعاءٍ وحيطوا عليها ومنعوها من الركة وقد يتخذون للصب طمرين وكذلك الفصيل فل يزال
ذلك قال :وقال أبو ميب :تعقم ول تعقم الصلب كأنه يذهب إل أن الرأة والشاة والتان والناقة إذا سن جدا
صرن عقرا ول يعتري ذلك الرجل والتيس والعي والمل.
وإذا نزل الغيث وعم ودر كان حزن المعز والصرم بقدر سرور صاحب الجمة من يقولون كل تيجع به كبد
الصرم ويقولون عند ذلك :مرعىً ول أكولة وقد قال الشاعر ف الدعاء على رجل :وجنبت اليوش أبا زهيٍ وجاد
على مسارحك السحاب لن الفقي ل يغزوه أحد وإذا جاء السحاب على مسارح الصرم كان أشد لسرته وقال
آخر :غيث ساكي أجش رعده هيهات من نو ٍء الثريا عهده أرزم عشواء ير صعده حات معا كماته وربده ويقال
غمام ٌة خرساء ورع ٌد أجش كذلك يدون ف الغيوم الثقال الرجحنة وف ف السحاب التكاثف القليل الخارق
والظاهر الرطوبة القريب من الرض وقال شاعرهم ف صفة الغيث واشتراطه صفة دون صفة :سحائب ل من صيفٍ
40
ذي صواعقٍ ول مرقاتٍ صوتن حيم ووصف امرؤ القيس الرعى الوفر النبت فقال :تاماه أطراف الرماح تاميا
وجاد عليه كل أسحم هطال وإل ذلك ذهب أبو النجم ف قوله :تبقلت من أول التبقل بي رماحي مالك ونشل
وقال الذل :إنا لوابا خروقٍ وشرابان بالنطف الطوامي كأنما ف طول ما ينقبان ف البلد ويوبان ف الفاوز
ب ول هي على طرق الغزاة والبغاة والاء طاف يطفح ورب موضعٍ هو ضد هذا
ويهجمان على مياه ليست لا أربا ٌ
وهو كما قال امرؤ القيس :مر جيوش غاني وخيب ووصف النمر بن تولب الروضة والرض الحمودة والبطن
الصيب العشيب والوادي الكري فقال :وكأنا دقرى تيل نبتها أنف يغم الضال نبت بارها عزبت وباكرها الشتاء
ف هطلٌ
بديةٍ وطفاء تلها إل أصبارها كأن حدة أوعزت لا شبها ف العي تلقينا بأرمام ميثاء جاد عليها واك ٌ
فأمرعت لحتيال فرط أعوام إذا يف ثراها بلها ديٌ من والكف بزل بالاء سحام ل يرعها أحدٌ واربتها زمنا فأو من
ل كأن أصواتا أصوات جرام كأن ريح خزاماها وحنوتا باليل ريح
ف بأعلم تسمع للطي ف حافاتا زج ً
الرض مفو ٌ
ألنجوجٍ وأهضام وقال آخر ف صفة روضة :كانت لنا من غطفان جاره حللةٌ ظعانةٌ سياره كأنا من دبلٍ وشاره
واللى حلى التب والجاره مدفع ميثاء إل قراره إياك أعن واسعي يا جاره وقال بشار بن برد :وحديث كأنه قطع
الرو -ض وفيه الصفراء والمراء وأنشد الصمعي ف هزال الال :ويقال :إن اليوان بتشي من اللحم والشحم
على قدر سعة جلده ويقال :إن سعة اللد من أعون الور على بعد الوثبة وإذا كان فضفاض الهاب واسع البطي
ضابعا وكان طويل العنق ل يسبقه شيء فالبعي بطول عنقه وبه ينهض بمله الثقيل بعد بروكه والثور يسرع بسعة
جلده ويبطئ بالوقص الذي ف عنقه والمار يسرع بطول عنقه ويبطئ بضيق جلده والفرس يسرع بسعة إبطه
وبطول عنقه وعظم جفرته ولذلك قال الشاعر :ببطنه يعدو الذكر وزعم أبو عبيدة وأبو السن :أن الفرس ليس له
طحال قال :ولذلك ل يتشي ريا ول يناله من الربو ما ينال غيه من ذوات الربع قال الشاعر :رحيب الوف
معتدلٌ قراه هريت الشدق فضفاض الهاب وقال آخر :وضاق عنه جلده الفضفاض وأما قول الخر :يا سعد كيف
أنت إذ أصحاب عاتبتهم فتركوا عتاب وحل جسمي واننت أصلب وكثرت فواضل الهاب وهذا عيبٌ لنه وصف
شيخا قد نل جسمه وذهب شحمه ولمه ودق عظمه ورق عصبه فماج إهابه وصار فارغا بعد أن كان ملوءا وإذا
صار اللد كذلك وذهب الذي كان يله وتدد وتبسط وذهبت البلة وأعقب مكانا التيبس تقبض جلده وتشنج
إهابه ولذلك قال النمر بن تولب :كأن مطا ف يدي حارثيةٍ صناع علت من به اللد من عل والحط :مدلكة متلئة
يط با أصحاب الصاحف ظهور جلود رقاب الصاحف ليجعل ذلك الزوز نقوشا وما أحسن ما قال النمر بن
تولب ولقد جهدت أن أصيب بيت شعر مثل هذا للعرب فما قدرت عليه وكذلك قول عنترة :فترى الذباب با يغن
وحده هزجا كفعل الشارب الترن غردا يك ذراعه بذراعه فعل الكب على الزناد الجذم ووصف الشاعر الثور
فقال :وأغلب فضفاض جلد اللبان يدافع غبغبه بالوظيف ووصف أبو موسى الشعري البقرة فقال :إذا صغر رأسها
ودق قرنا واتسع جلدها فإنا قد تكون كرية.
وليس للنسان من بي جيع اليوان جل ٌد إذا سلخ تبأ من اللحم وفرق ما بي جلده وسائر اللود فرق ما بي
القرقمان والوصلة.
وقال البقطري :سابقوا بي فرس وحار وثور فجاء الفرس سابقا وشهد ذلك بعض العراب فقال :ليبس الطبق
كالضابع ول أوقص كالعنق.
41
يقول :لن المار طب ٌق كزه رجع البطي ل يستطيع إذا عدا أن يد صبعيه كالفرس والكلب قال الشاعر :كم
تضبعون وكم تأسو كلومكم وأنتم ألف ألف أو تزيدونا وقال رؤبة :ولتن أيدٍ علينا تضبع با أصبناها وأخرى تشفع
يقول :إذا دعا ال علينا مد ضبعيه ورفعهما إل السماء وقال الراجز :إن الياد الضابعات وقال بعض اللصوص وهو
يتمن أن تستاق أموال عبد القيس :نائب عبدي يكون بغار ًة دعا وقد جاوزن عرض الشقائق يقول :ليس عندهم
من بذل الجهود إل الدعاء والبتهال على من ظلمهم.
وصلهما جيل وهم ل يذكرون جلد الاموس ول يعرفون النعال إل من البقر والبل ومن رديء اللود عندهم جلد
الضبع وجلد العث قال الراجز :يا ليت ل نعلي من جلد الضبع وشركا من استها ل ينقطع كل الذاء يتذي الاف
الوقع فعد ذلك بقوله :كل الذاء يتذي الاف الوقع على أنه قد وضعه ف موضع التجوز والحتمال.
وقال الخر :إهابه مثل إهاب العث ث رجع بنا القول ف العرج والظلع قال الطيئة :تسديتها من بعد ما نام ظالع ال
-كلب وأخب ناره كل موقد قال الصمعي ف ظلع الكلب وزعم أن الكلب إذا أصاب رجله شيء قطع وهو
يريد سفاد الكلبة وياف أن تنعه الكلب السليمة البدان وهو ينتظر نومها وهي ل تنام حت تل من النباح
والتجاوب ويهدأ كل رجل منها ولذلك قال :وقال الخر :ل ولكن الكلب الظالع هو الائج ويقال للكلب ظلع إذا
هاج وأنشد :يبيت يشكو وجعا ول وجع وهو إذا أعطى زادا ابتلع أسرع شيء عدوه إل الطمع كأنه الكلب إذا
الكلب ظلع وقال الخر :بل الكلب إذا هاج اعتراه بعض الماع فإذا مشى رأيته كأنه يظلع وقد قال الطفيل :وقد
سنت حت كأن ماضها تفشغها ظلع وليست بظلع وقال ابن عنقاء الفزاري :أمرا على عوج طوال كأنا وليس به
ظل ٌع من المص ظالع يقول :ليس به ظلع من علة حادثة سوى الظلع الذي ركب عليه ف أصل اللقة لنه أقزل
والقزال أسوأ حالً من كثي من العرجان لن الذئب ل يزال مضطربا ف مشيته ونساه أشد تشنجا من نساء الفرس
والغراب والذئب أقزل مرثوم الطم بسواد سائل النف وكذلك أنف البقرة يكون سائلً ومرثوما بسواد وكذلك
الكلب وأما قول الشاعر :غاداك ذئب سلجم أنيابه يسبق حد نابه لعابه فإنا ذكر ذلك على جهة الثل كما قال
الشاعر :وقال الخر :ضبت لثات بن عمرو لوقعتهم يوم النجي وكانوا معشرا حشدا وإنا هذا على جهة الثل لن
النسان ما دام له ريق فهو حي وصاحب النع والذي يكيد بنفسه يف ريقه جفونا شديدا وعلى حساب ذلك
يصيب الحزون والبان ف الرب والائف يشتد عطشهما ويف ريقهما وقال ابن أحر :هذا الثناء وأجدر أن
أصاحبه وقد يدوم ريق الطامع المل وقد قال الخر :إذا ما استيبس الريق عاصبه .وقال الزبي بن العوام وهو يرقص
عروة بن الزبي :أبيض من آل أب عتيق مبارك من ولد الصديق ألذه كما ألذ ريقي وقال بشار :رهبةً أو رغب ًة ف وده
إنه إن شاء أحلى وأمر يتقي الوت به أشياعه حي جف الريق وانشق البصر مألولة الذني كحلء العي ومنخرين
حلقا مسودين وقال الطرماح أيضا ف سواد لثام الذئب :وفلة يستفز الشا من صواها ضبج بومٍ وهام تفجا الذئب
با قائما أبرق النحر أحم اللثام فزعم كما ترى أنه أحم اللثام وكذلك وصف الشاعر الكلب فقال :وأغضف الذن
طاوي البطن مضطمرٍ لوهوهٍ رذم اليشوم هرار وقال كعب بن زهي يذكر سيلن أنف الذئب :قالت أراهط من
عوفٍ ومن جشمٍ يا كعب ويك هل تشتري غنما من ل منها إذا ما أزم ٌة أزمت ومن أويس إذا ما أنفه رذما واسم
س ف الغنم وقال الطرماح :أبرق النحر هو مثل
الذئب أوس فلما صغره قال أويس وقال الشاعر :ما فعل اليوم أوي ٌ
قول عمرو بن معدي كرب :وكم من غائطٍ من دون سلمى قليل البوم ليس لا كتيع يرى السرحان مفترشا يديه
42
كأن بياض لبته الصديع لن البرق يكون سواده مالطا للبياض والصديع هو الفجر والفجر متلط بياض النهار ببقية
سواد الليل وأما قوله :لكل ريح لقحت معدين فقد وصف الراجز استرواح الذئب وحرصه على استنشاق الريح
فقال :يستبخر الريح إذا ل يسمع بثل مقراع الصفا الوقع ومن العرجان ث من رؤساء التكلمي ومن مشايخ العتزلة
ومن أرباب النحل ومن العلماء باختلف اللل وكان أعلم من رأينا من الوارج وكان من أرب على الائة وهو أبو
كلدة وهو الذي قال له النضر بن إساعيل القاص البليغ الشجاع وكنيته أبو النذر وكان رئيس الشعوبية :قبلت
بالبصرة يا أبا كلدة إن لك شرجا وإن ل شرجا فاطلب شرجك فيما بينهما وفيما بي بينهما إن كان بي بينهما بون
قال أبو كلدة :يا أبا النذر هذه رقية وأنا رجل أعرج فاقصد با رجلي فلعل ال أن يرزقن على يديك الشفاء.
والنضر هو الذي لا سئل عن خلق الكلم قال :منه الروف ومنك التأليف كما كان منه النتاج ومنك الكنيف.
وقال له رجل :أضحى بالذع من الضأن فقال :إذا تنبت السان والهازيل من السمان.
ومن العرجان الفقهاء البلغاء أبو العلء يزيد بن الشخي أخو مطرف بن عبد ال بن الشخي.
ومن العرجان الشراف ومن أهل العارضة واللسن واللد إبراهيم بن ممد بن طلحة بن عبيد ال أخو حسن بن
حسن لمه قالوا :وكان قد غلب على أموالم حت شكوا ذلك إل أب هاشم عبد ال ممد بن علي بن أب طالب
فدخل على وال الدينة فلما رآه عنده قال :أل أدلك أيها المي على الظال الضالع الظالع ف كلم غي هذا قد
عرضه الرواة.
.
مستزاد إل أهلي وأل أدل القوم والليل دامسٌ فجاج الصوى بالليل ف الغائط الحل ول يتقي العداء شري وقد
يرى مكان سوادي ل أمر ول أحلي وطرحي سلحي واحتبائي قاعدا لدي البيت ل يبلى شراكي ول نعلي وإيصابت
أهلي الضعيف ماف ًة علي وما قام الواضن عن مثلي أعي العصا بالرجل والرجل بالعصا فما عدلت مثلي عصاي ول
رجلي هذا رجلٌ يصف الكب والضعف الذي يعتري الرمي وليس يمل أحدهم العصا على جهة حل العرج ولكنه
ما يوز أن يدخل ف هذا الباب.
والعرج أيضا يعرض من أمور كثية وقد علمنا أن صاحب النقرس أسوأ حالً إذا تكلف الشي من العرج كما كان
يصيب هرثة بن أعي ونصر بن شبث وإساعيل بن نيبخت.
وكان العلء بن الوضاح يوتد سكة حديد ف الرض حت يغرقها ث يشد ساقه با ث يضع رجله اليسرى ف الركاب
ويثب فيقلع السكة ويستوي على ظهر الفرس كأنه ل يصنع شيئا من شدة متنه وقوة عصبه وتوتي نساه فانقطعت ف
بعض ذلك عصب ًة من ساقه فكان أسوأ حالً من العرج ولقد رأيته بالنازل ف غداة قرةٍ وهو على فرس له سرج
ولام ف قباطان فما رأيت مثله أشد ول أفرس.
43
ومن العرجان الشراف السادة ومن قدمته العشائر طوعا ورأسته اللفاء اختيارا وتفظ الناس كلمه ودونوا ألفاظه
واقتبسوا من علمه وف طول ما مدح ال به عباده والصالي بالساء الكرية ووصفهم بالصال الشريفة ل يدحهم
بشيء أقل من ذكره لم باللم ول ند ذلك ف القرآن إل ف موضعي وقد وصف الناس باللم عادا ف الملة كما
قال النابغة :أحلم عادٍ وأجسادٌ مطهرةٌ من العقة والفات والث وقد ذكروا ف الشعر حلم لقمان ولقيم بن لقمان
وذكروا قيس بن عاصم ومعاوية بن أب سفيان ورجالً كثيا ما رأينا هذا السم التزق والتحم بإنسان وظهر على
اللسن كما رأيناه تيأ للحنف بن قيس وكان مع ذلك رئيسا ف أكثر تلك الفت فلم تر حاله عند الاصة والعامة
وعند النساك والفتاك وعند اللفاء الراشدين واللوك التغلبي ول حاله ف حياته ول حاله بعد موته إل مستويا.
فينبغي أن تكون قد سبقت له من النب صلى ال عليه وسلم دعوة أو قال فيه خيا كما رووه وذكروه أو كان قد
ظهر منه من حسن النية ومن شدة الخلص ما ل يكن عليه أحد من نظرائه.
فإن قال قائل :أنتم تزعمون أن عبد الطلب أحلم الناس وكذلك العباس بن عبد الطلب قلنا :إن الحنف كان اللم
غالبا عليه فبان من سائر أعماله وماسن عبد الطلب وخصال العباس ف الجد والشرف كانت متكاثفة متساوية كل
خصلة منها تنتصف من أختها وكانت كما قال الشاعر :أن غرضت إل تناصف وجهها غرض الحب إل البيب
الغائب وكذلك قوله :جاءت تض الرض أي هض يدفع منها بعضها عن بعض مثل العذارى شن عي الغضي وقال
جرير ف شبه ذلك :وقال قيس بن الطيم :تغترق الطرف وهي ساهةٌ كأنا شف وجهها النف وهذا البيت ليس من
الشكل الول ولكنه ما يتعلق به ويروى معه.
وإذا كانت الصال كذلك ل يغلب على صاحبه اسم دون اسم ورجع المر فيه إل أن يسمى سيدا وما أشبه ذلك
والنبوة تأت على الغايات وتوز النهايات.
وكان الحنف أحنف من رجليه جيعا ول يكن له إل بيضةٌ واحدة وكان قد ضرب على رأسه براسان فماهت
إحدى عينيه وقال التات :إنك لضئيلٌ وإن أمك لورهاء وقال أبو السن :ولد الحنف مرتتق حتار الست حت فتق
وعول فإن كانت هذه الصفات كذبا وباطلً فإنا ل نشك أن السد الذي أخرج من أعدائه هذه المور ل يكن إل
على نعمة سابغة غامرة وإل على خصال عالية فاضلة ث ل يضره ذلك ول وضع منه ول زادته اليام إل رفعةً معلومةً
معروفة ل تنقض من قدره عروة ول فتحت من معاقد رياسته عقدة فيعلم الطاعن عليه أنه إنا يريد أن يطمس عي
الشمس ويرد هبوب الريح كان أبي الناس ف كل حال وأخطبهم ف يوم حفل ومصنع وف يوم أنس واسترسال وهو
صاحب الراية براسان وقد انغمس ف حومة الرب ثلث مرات وهو يقول :وسار تت لوائه القرع بن حابس
وكان واليه على الوزجان ومشى ف جنازته مصعب بن الزبي بغي حذاء ول رداء مع علمه با قال الناس ف شأنه
وشأن ابن جرموز وكان مع ذلك ل يرى الكمي وهو الذي قال لرسول قطري ولرائده وبغيه والبلغ عنه :إن ركبوا
بنات شحاج وقادوا بنات أعوج وأصبحوا ببلدة وأمسوا بأخرى طال أمرهم.
وهو الذي قال لا طمع فيه عبد اللك للجفوة الت حدثت بينه وبي مصعب وجرد إليه رسولً فقال للرسول :أبلغ
صاحبك أنه إن ل يغزنا ل نغزه وإن أتانا ل نقاتله فعندها قوى عبد اللك ف نفسه.
44
وما يدل على تواضعه وحسن نيته وعلى أنه ل يعم بالرأي ول يص ما رووا من شأن الرجل الذي قال له :ما ينعك
من دخول القصورة قال :فأنت ما ينعك من دخولا قال :ل أترك قال :فلذلك ل أدخلها.
وتكلم الناس عند معاوية ف توكيد بيعة يزيد والحنف ساكت فقال معاوية :ل ل تتلكم يا أبا بر قال :أخافك إن
صدقتك وأخاف ال إن كذبتك.
وأطرى رجل من قريش يزيد بن معاوية عند معاوية فلما خرج الناس أقبل على الحنف فقال :إن وال وإن قلت
الذي قلت رغبةً أو رهبة فإنه ما علمت للذي.
.
وإن ابنه ما علمت وشهد مصعبا يوما وهو يوبخ رجلً ويقرعه ويقول :أبلغن عنك الثقة كذا وأبلغن عنك الثقة كذا
فقال الحنف :كل أيها المي إن الثقة ل يبلغ.
هذا الذي كتبت لك قليلٌ من كثي ول نرد الخبار عن بلغة لسانه ول عن كثرة معرفته وإنا أردت أن تعرف حسن
نيته وكتب عمر بن الطاب إل سعد بن أب وقاص " :يا سعد سعد بن وهيب إن ال إذا أحب عبدا حببه إل خلقه
فاعتب منلتك من ال بنلتك من الناس واعلم أن ما لك عند ال مثل ما ل عند ".
فنحن نظن أن هذه النلة الت صارت للحنف ف قلوب الناس لنلة السلم من قلبه وهو الذي لا دخل ف الوفد
على مسيلمة الكذاب فخرج من عنده فقال له بعض رؤساء القوم :كيف رأيته قال :وال ما هو بنب صادق ول
متنب ٍئ حاذق.
وهو الذي لا وفد على عمر وتنازعوا الكلم عنده أمسك حت كان عمر هو الستنطق له الكلم وخص القوم
بالكلم عمر وذكروا شأن أنفسهم وتكلم الحنف عمن غاب من ملسهم فتكلم ف مصلحة البلد والعباد وسنذكر
فقرا من كلمه ف كتاب " البيان والتبيان " إن شاء ال وبال التوفيق.
ومن العرجان ث من اللوك يزدجرد بن شهريار بن شيويه بن كسرى برواز وطئ براسان أيام خرج من العراق
امرأة فولدت له ابنا مدجا ذاهب الشق وكان عرج يزدجرد من قبل نقصان كان بوركه وقيل لده :إنه سيكون
ذهاب ملككم على رأس غلم أعرج ناقص الورك فعزم على قتله حت صرفته عن ذلك سيين.
قال أبو عبد الرحن :كان أنو شروان أعور وكان يزدجرد أعرج والارث اللك الصغر الغسان أعرج وكان جذية
ابن مالك الوضاح أبرص وعمى صصة أبو زاهر بن صصة ملك الند قبل أن يوت بسنة وكان يزيد بن عبد اللك
أفقم وكان هشام أحول وكان مروان المار أشقر أزرق.
45
ول يكن ف أصحابنا مذ هلك أبو العباس إل ملك التوكل إل سليم الوارح نقيا من البن صحيح العضاء جيل
النظر بي الرواء فأما الصلع فإنه انقطع بعد مروان بن الكم فلم يكن ف ملوكهم ول ف خلفائنا أصلع إل يومنا
هذا.
ومن العرجان :سلمان بن ربيعة الباهلي وهو سلمان اليل كان أبصر الناس بعنق دابة وأبصرهم بإقراف وهجنة
وأعلمهم بارجي وعريقٍ وبم وبعي ويعرف السابق من الصلى قالوا :وكان ابن أقيصر على مثاله يتذي وإياه يكى
وف قبه وقب قتيبة بن مسلم يقول شاعرهم :فأما الذي بالصي عمت فتوحه وسلمان يسيسقي با سبل القطر وكان
على القاسم وأول من قضى لعمر بن الطاب على الكوفة قالوا :جلس للناس شهرين فلما ل يتقدم إليه خصمان
لصلح الزمان واصطلح الناس طوى بساطه وحد ال على ذلك وله أخبار وأحاديث.
قالوا :وكانت دار سلمان بن ربيعة لسعيد بن قيس المدان حت رحل سلمان إل عمر بن الطاب فقال :يا أمي
الؤمني رجل أعرج ول قوة ل على الشي إل السجد فكتب عمر إل سعد بن أب وقاص :أن أقطعه أقرب الواضع
إل السجد وكلم سعد سعيد بن قيس فقال له :يا أبا عبد الرحن هذا رجل زمن فتحول عن دارك وأعطاك مثلها
فتحول عنها سعيد ونزلا سلمان ووف له سعد بالذي قاله.
قالوا :وكان عبد الميد بن عبد الرحن بن زيد بن الطاب وال الكوفة وكان أعرج وكان على شرطه القعقاع بن
سويد النقري وكان أعرج وكان على كتابته سلمان بن كيسان وكان أعرج فكان صاحب الشرطة يرج وهو يمع
ث يرج المي وهو يمع ث يرج الكاتب وهو يمع وكان الكم بن عبدل الشاعر أعرج فرآهم وخاطب نفسه
فقال :ألقى العصا ودع التخادع والتمس عملً فهذي دولة العرجان ل أر الشعر دل إل على عرج المي وصاحب
الشرطة وعلى عرج الكم الشاعر.
وف حديث اليثم زيادة أعرجي أحدها ابن أب موسى والخر سليمان بن كيسان وهذا عندي عجب.
وكان الكم بن عبدل قد خافه الناس وهابته المراء بعد هجائه لحمد بن حسان وكان بعد ذلك ل يغشى أبوابم
ولكنه كان يكتب على عصاه حاجته ويبعث با مع غلمه فيدخل الاجب العصا ويقضي حاجته والناس والشعراء
مجوبون فلما رأى يي بن نوفل وحزة بن بيض وأبو جسرح ما صنع الاجب بعصا الكم وهم بزجر الكلب قال
يي بن نوفل :عصا حكم ف الناس أول داخل ونن لدى البواب نقضي ونجب ومن العرجان ث من العبيد
الشعراء ومن يعد ف الدب والعرج :ذو الركبة العوجاء وأظنه السائل الثري وهو الذي يقول فيه الشاعر ف
قصيدته الت ذكر فيها شعر العبيد وقد ذكرنا هذه ف كتاب " الصحراء والجناء " وإياه يعن ف قوله :وف درك
ق وذي الركبة العوجاء
والعبد ذكوان والذي أراح على بشرٍ بقاصمة الظهر وعبد بن السحاس والشيخ مور ٍ
والسائل الثري فذو الركبة الذي يقول :ورأى البيوت فجاء يأمل خيها مهرى حدي فعليه وسلوك والركبتان
مفارلقٌ رأساها والظهر أحدب والعاش ركيك سئم الياة ولح ف أعطافه قشف الفقي وذلة الملوك مثل البلية
برحت بياته خرق البطون قليلة التبيك يقول :أنا راعي ضأن والضائنة آكل كل شيء وأدومه رغبة وأكلً وهي ل
46
تبك كبوك البل فيستريح الراعي ولغظ مؤونتها على الراعي قالوا :أحق من راعي ضأن ثاني لنه يتعايا با وتغلبه
فيعجز عنها والنعجة موصوفة بشدة الكل ودوامه وهي آكل من الكبش.
والرمكة آكل من البذون وقيل لعراب :أي الدواب آكل قال :برذونةٌ رغوثٌ فإذا كانت البذونة آكل الدواب
فعلى حساب ذلك أكلها إذا أرضعت ويقال :إنه لو جع أكل الرأة من غدوة إل الليل لكان أكثر من غداء الرجل
وعشائه هكذا يكون ف أكثر النساء وهي تضغ من غدوة إل الليل وكذلك الجر والفرس.
ومن العرجان معاذ بن جبل قالوا :وكان معاذ أمة وكان يشبه إبراهيم خليل الرحن ول يكن ف السلف أحسن جردةً
ول أنعم بدنا من معاذ وسهل بن حنيف.
وقال النب صلى ال عليه وسلم " آمن كل شيء من معاذ حت خاته " وكان يعد من الزهاد الستة وقد شهد الشاهد
وول للنب الوليات وقبض الصدقات وتعليم الناس السلم وتدريسهم القرآن.
وهو ابن أقل من عشرين سنة وكان عند رسول ال وجيها وف عيون السلمي عظيما وقال اليثم :أنبأنا أبو الذيل
سعيد بن عبيد الطائي ف إسناد له قال :بعث النب صلى ال عليه وسلم معاذ بن جبل إل اليمن فنل ف حي منهم
وقال :ل ترون أصنع شيئا إل صنعتم مثله وكان به عرج فكان إذا صلى قدم إحدى رجليه قال :فلما صلوا ل يبق
منهم أح ٌد إل قدم إحدى رجليه قال :فلما انصرفوا قال لم :إن إنا فعلت هذا من عرجٍ فل تفعلوا مثل هذا.
وزعموا أنه صلى إل قرب شجرةٍ فكان غصنٌ منها قد ضرب إحدى عينيه فتناوله فكسره فلم يبق أحد من خلفه إل
تقدم إل الشجرة فكسر منها غصنا.
قالوا :ولا قدم معاذ على النب عليه السلم ومعه أصحابه الذي قدم بم سجدوا للنب عليه السلم وكان يرون ذلك
من صنيع العامة تعظيما للنب صلى ال عليه وسلم فقال النب " :اسجدوا لربكم وأكرموا أخاكم ولو أمرت أحدا
يسجد لمرت الرأة أن تسجد لبعلها ".
وكان أبو عبدان الخلع مول بلعنب واسه مرثد وكان أطيب الناس شعرا وكان صعتريا صاحب نيزكيةٍ وتلع وكان
ذا نشال وإذا تكلم عقف أصابعه فلم يزل يتكلف ذلك حت صار ملعا بالق وصار أسوأ حالً من الشل وكان ف
صغره خياطا فصار ف حال ل الدين أدنان وما كنت بالدن وأدن من الدين الذي لديات وهو الذي يقول ف أبيات
له فحش ٍة يذكر فيها الغلمان :وكل نكش بالكشح مغترف أصبح نوي مزاجرا ذربا صار له خاضبا فواحزنا لو عز
هذا النمي ما خضبا ومثله ما خبن به أبو عباد النميي واسم أب عباد مروان قال :كنت وأنا غلم أشتهي الصعترية
والواثبة والتكاتف والنشال وتعقيف الصابع إذا تكلمت فصرت وال كأن أفرغت ف ذلك القالب إفراغا فلما
عقلت احتجت إل أن أستوى فما أجابتن الطبيعة ول أجابتن تلك الوارح إل بشدة الستكراه وبقيت وال خصر
أصابعي ما تنبسط إل بأن أمدها ومت تركتها عادت معقفة وأبو عباد هو الذي يقول لا وجهه بعض العمال ف
السعاية وحفظ البيدر وما فيه فقال :كنت بازا أضرب الكر -كي والطي العظاما فتقنصت ب الصعو فأوهنت
القدامى وإذا ما أرسل البا -زي على الصعو تعامى وكان يتمثل ف ذلك ف بقول الفرزدق حي بعثوه يرعى الغنم
47
فضيعها وعاث فيها الذئب فقال وما كنت مضياعا ولكن هت سوى الرعي مفطوما وإذ أنا يافع أبيت أسوم النفس
كل عظيمةٍ إذا وطئت بالكثرين الضاجع وقد كان أبو عباد أراد بقول أب النجم ف صفة الراعي :ييس بي الغانيات
الهل كالصقر يفو عن طراد الدخل وقد وصف عبيد الراعي كيف تتحول صورة الراعي وتتبدل خلقته وكذلك
كل صناعة تصور صاحبها على ما يشاكلها أل ترى أن الائك يعرف بصدرته وتفحج رجليه ول يكون أبدا إل
وجلد بطنه أسود وقد ذكر خلف بن خليفة -وقال عبيد الراعي :ترى وجهه قد شاب ف غي ليةٍ وذا لبد تت
العصابة أنزعا ترى كعبه قد كان كعبي مر ًة وتسبه قد عاش حولً مكنعا وقال يزيد بن مفرغ ما يؤكد قولنا ويفسره
س شاعرٌ فاحذرنه وما أنا إن ل أهج أوسا بشاعر رأيت لوس خلقةً فشنأتا لازم حراثٍ وتقطيع
قال :يقولون أو ٌ
جازر وقال آخر :وصفت بهدي وجه حفص وخلقه فما قلت فيه واحدا من ثانيه ولية قوادٍ وعين منقٍ وجبهة
مأبون يناك علنيه وراحة صباغٍ وصدرة حائكٍ ومرفق سقط رد ف الرحم ثانيه ومن هجى باللقة وليس بشيء
اجتلبه جعفر بن يي قال أبو نواس ف جعفر بن يي :قالوا امتدحت فماذا اعتضت قلت لم :خرق النعال وإخلق
السراويل قالوا فسم لنا هذا فقلت لم أو وصفه يعدل التفسي ف القيل ذاك الوزير الذي طالت علوته كأنه ناظ ٌر ف
السيف بالطول وقال أبو نواس فيه أيضا :عجبت لارون الليفة ما الذي يومله من جعفر خلقة السلق قفا خلف وجهٍ
قد أطيل كأنه قفا ملك يقضي الموم على بثق وأعظم زهوا من ذباب على خرا وألم من كلب عقور على عرق أرى
جعفرا يزداد بلً ورقة إذا زاده الرحن ف سعة الرزق ولو جاء غي البخل من عند جعفر لا وضعوه الناس إل على
حق ومن العرجان هرثة بن النضر البلي وما رأيت أحدا قط يشي وهو أعرج إل وقد كان قال العمري :كان عمر
بن الطاب يسك أذنه اليسرى بإصبعه اليمن ث يثب على ظهر الفرس كأنا خلق هنالك وكان يقول :اقطعوا
الركب وانزوا على اليل وتعددوا واخشوشنوا وكان يقول :إياكم والسمنة فإنا عقلة وامشوا حفا ًة فإنكم ل
تدرون مت تكون الولة.
قال :وجع الوليد بن يزيد جراميزه ووثب من الرض على ظهر فرسه كأنه ل يزل فوقه ث أقبل على ابن هشام وكان
الوليد ول عمه هشام فقال :أبوك يسن مثل هذا قال :لب مائة عبد كلهم يسن مثل هذا.
قالوا :ول يكن من ولد العباس إل يومنا هذا خليفة إل وهو فارس صبو ٌر على شدة الركض وعلى طول السرى.
ومن العرجان أبو مالك العرج الشاعر وهو الذي عناه اليزيدي بقوله :لعمري لئن كان العيج آرها فما الناس إل
آير ومئي وأبو مالك الذي يقول :تلوط دهرا ث عاذ بدبره فيالك من دبرٍ ترد الظالا ومن العرجان الجاهيل ما
حدث به أبو السن عن أب الوليد :قال :بينما عمر بن الطاب إنك مسترعىً وإنا رعية وإنك مدعو بسيماك يا عمر
أرى يوم شرٍ شره متفاقم وقد حلتك اليوم أحسابا مضر فقال عمر :ل حول ول قوة إل بال.
وشكا عرج رجله وظلع ناقته فقبض عمر الناقة وحله على جل وزوده ث خرج عمر حاجا ف عقب ذلك فبيناه يسي
إذا لق راكبا وهو يقول :ما إنا رأينا مثلك يا ابن الطاب بعد النب صاحب الكتاب أبر بالدن وبالحباب فنخسه
عمر بخصرة معه.
48
وف بن النضي عرجان وحولن فلذلك قال خفاف بن ندبة السلمي ف تعيي الربيع بن أب القيق :فسوف ترى إن
ردت الوس حلفها وزالت وأحساب الرجال تزيل ولقيتها شهبا تطر بالقنا وشعبة يدعى وسطها والسمول
ط أعرجان
وأبصرتا وسط البيوت كأنا إذا برقت ف عارض الصبح أغيل وغودر وسط القوم لا اصطففتم ثلثة ره ٍ
وأحول قالوا :وكذلك يقال ف بارق أن العمى والعرج فيهم كثي ولذلك قال حشية :وقال الصحيح للعرج
ذكرت العوجاج فمدحته وقلت :ليس الشأن ف الستقامة والعوجاج وإنا مدار المر على الصال ونن ند جيع
أعضاء السم إذا دخله العوجاج فسد كما يقال للرجل أعرج وأفحج وأفلح وأفدع وأقفد وأحنف وأصدف
ومثل :خامع وظالع وف الظهر مثل :أحدب وأزور وأبزخ وأقعس ومثل :أحنف وأعرج وأعصل وأصدف وأعقف
وأجن وف الفم :ملقم وأضجم وأفقم وأشغى وف العي :أشتر وأحول وأقبل وف الذن أخذى وأذقى وأفد وف
الضرع والثدي الضون والشطور وف اليد الكنع والقفع وقد قالت مرةٌ ف صفة ساق شيخ :عجبت للشيخ إذا ما
اجلخا وسال غرب عينه فلخا وصار أكل دائما وشخا تت رواق البيت يغشى الدخا وقال بعض الشيوخ ف انناء
ظهره :لا رأت ف ظهري انناء والشي بعد قعس إجناء أجلت وكان حبها إجلء وجعلت ثلثي غبوقي ماء ث تقول
من بعيد هاء دحرجةً إن شئت أو إلقاء ث تن أن يكون داء ل جعل ال لا شفاء مزملي على القتاب بزهم حقائب
وعباء فيه تفني مقدمي أنوفا ف غطائهم حجنا فل جدعت تلك العراني وقال الذل :ولو سعوا منه دعاء يروعهم
إذا لتته اليل أعينها قبل وقال بشامة بن الغدير ف صفة ناقته :توقر شازرةٌ طرفها إذا ما ثنيت إليها الديل بعيٍ
كعي مفيض القداح إذا ما أفاض إليها الويل وقال سويد بن صامت يذكر ما كان ف قريظة والنضي من الولن
والرمصان والدب :قل لليهودي إن اللؤم حالفكم من قبل عادٍ فأخفوا الشخص واقتصدوا حولٌ ورمص لئام ف
مالسهم منهم خنازير أهل الرض والقرد وأحدب الظهر ما ترجى مروءته مشوه اللق ف أطرافه أود وأنشد أبو
الردين العكلي ف العصل والعوج :يا صاحب حله ما حل ول تافا جفوت ول بل وذكروا أن أخوين من أهل
اليمامة أو من بعض بلد النخل كان أحدها صاحب إبل والخر صاحب نل فقال صاحب البل يفخر على صاحب
النخل فلما أراد الزراية على الفسيل وتجي شأنا بأنا مقيمة ل تبح ول تشي ول تتصرف جعلها عرجا فقال:
ألاك عن سوق الخاض الثبج وبدها لغائطٍ ملتج أحوى كلون الليل مزمئج تنبت أولت الشاء العرج منبات
كسبايا الزنج فرد عليه صاحب النخل فقال :إن وجدت النفس ف حياضها والدول العاسل من فراضها خيا من
القعد أو اعتضاضها ونزوات القلب من أمراضها كوم الذرا ل تثن من إباضها ول يوط خشية ارفضاضها ومن
العرجان الطائي وخطب امرأة فشكت إل جاراتا وقالت :أيطبن أعرج! فقال :تشكو إل جاراتا وتعيبن فقالت
معاذ ال أنكح ذا الرجل فكم من صحيح لو يوازن بيننا لكنا سواء أو لال به حلى والعرج الطائي هو الذي يقول:
فكونوا كداعي كرة بعد فرة أل رب من قد فر ثت أقبل فإن أنتم ل تفعلوا فتبدلوا بكل سنانٍ معشر الغوث مغزل
وبالدرع ذات الفرج درجا وعيبةً وبالترس مرآةً وبالسيف مكحل وأعطوهم حكم الصب بأهله وإن لرجو أن
يقولوا بأن ل وحكم الصبيان مضروب به الثل وقال الخر :ول تكما حكم الصب فإنه كثي على ظهر الطريق
ماهله ومن العرجان الشراف وأصحاب الوليات الكم بن أيوب الثقفي وله الجاج البصرة ثلث مرات فلما
كان أيام يزيد ابن الهلب وصال بن عبد الرحن قتل ف العذاب.
ومن العرجان ممد بن ثابت مول نصي أتلف الناس لدرهم وأبصرهم بكل شكل وزي ولباس وفرشة ومركب وأداة
ومن ل ير فيه متنها وأحد بن خلف البيدي ل ير نزهة قط.
49
وكل ذي رجلي ف الرض وكل ذي أربع إذا قطعت واحدة أو انكسرت واحدة فإنه يشي على الخرى شيئا قليلً
كان أو كثيا وإن كان ذلك على التحامل والوثوب على رجل واحدة أو على ثلث إل النعامة من بي جيع اللق
فإن الظليم مت انكسرت إحدى رجليه ل يبح مكانه أبدا مات أو عاش.
وأنشدنا ابن العراب أو بعض إخوان من النحويي الثقات لبعض العراب ياطب امرأةً ف جفائها بأخيه وكان اسم
أخيه رحبة :أرحبة عن تطردين تبددت بلحمك طي طرن كل مطي قفي ل تزل زلةً ليس بعدها جبور وزلت النساء
كثي فإن وإياه كرجلي نعام ٍة على كل حالٍ من غنً وفقي وذكر العرج إذا عم أهل البيت وجرى القوم منه على
عرقٍ أو غي ذلك من العلل والفات كان بنو الذاء عرجا وكانت أرجلهم معوجة شديدة العوجاج فقال بشر بن
أب خازم :ل در بن الذاء من نف ٍر وكل جار على جيانه كلب إذا غدوا وعصى الطلح أرجلهم كما تنصب وسط
البيعة الصلب قال الصمعي :عصى الطلح وأغصانه أشد الغصان اعوجاجا فوصف أرجلهم با ومن ذلك قول
البطي لرجل من بن تغلب :موقع الوجه قليل الصفح له كلمٌ كعصى الطلح لنه كان معوج الكلم مرجه على غي
ت كان يعلو مفرق الق قيله إذا الطباء الصيد عصل قيلها وبينا بيان بن
الستقامة وأنشدن أبو الردين العكلي :ف ً
سعان ف غرفة بالدائن مع أصحابه وهو يبهم با يكون من اللحم ومر به رجلٌ أعور سكي فقال :نعم وال ل
تنقضي الفتنة حت يلك هذا العور أعنة اليل إذ أشرف رجل منهم فرأى رجلً على الباب ف زي السلطان وكان
الرجل رسول صاحب الراج إل رب الدار ول يكن رسول السلطان إليهم فقال الشرف :أتيتم قد جاءتكم رسل
السلطان فتطافروا الدران وسقط بيان بن سعان فانكسر ساقه وتشم وجهه فلما علموا أن الرسول ل يكتب
بسلطان وأنه إنا جاء ال رب الدار تراجعوا فقال له بعضهم :أنت تبنا عن المور الكائنة ول تعلم بشأن هذا
الرجل حت قتلت نفسك قال :قد عرفت شأنه ولكنن أردت أن أبلو أخباركم فقال معدان العمى وهو أبو السري
الشميطي -من أهل الازج والديب -يذكر بيان ف قصيدته الت يذكر فيها أصناف الغالية وغيهم من خالف قول
الشميطية :والذي طفف الدار من الرع -ب وقد بات قاسم النفال يعد العور الدامن سكرا أن سيقتاد ضمرا
كالسعال وإليه مع الزائن طرا نقمات الورى وقود الرعال فغدا خامعا بوجه هشيمٍ وبساق كعود طلح بال أناس
ترى الفخاذ منهم بسوقها مرادى سفيٍ ف البطائح تهر وصف اعوجاج سوق هؤلء العرجان بالرادى إذا رأيتها
فإنك ل ترى الرادى إل وهي معوجة ف العي أو متكسرة وقوله :تهر يريد تسبح وذلك لن الاهر هو السابح.
وكان زيد بن عمارة صاحب البيد بالهواز أعرج من رجليه جيعا وكانت ساقه شديدة العوجاج فقال أبو
الشمقمق :رجل زيد بن عماره مثل مفتاح مناره لن مفاتيح الزاليج أشد أعوجاجا من القسى الفارسية.
وبنو كابية بن حرقوصٍ صلعانم كثيٌ فقال القائل :أنتم بنو كابية بن حرقوص كاكم هامته كالفحوص ولذلك قاال
الخر لبن حان :أجشةٌ خلقت ف صدر أولكم أم كلكم يا بن حان مزكوم وقال الخر :نن بنو جعدة قرعٌ صياب
فطحٌ أباهيم عراض العقاب وقال نيك بن أساف :ف يوم غرب وماء البئر مشترك وف مباركها الون الصابيح
يسعى با باز ٌل فتخ قوائمه كأنن إذا استقبلته روح والفتخ والفطح سواءٌ وقال أبو زبيد ف صفة السد :فيضرب
بالشمال إل حشاه وقد نادى فأخلفه النيس بسمر كالحاجن ف فتوخ يقيها قضة الرض الدخيس لن السد وأشباه
السد إذا وطئت الرض دخلت أظفارها ف أكمام فهي ل تس الرض فتأكلها فهي أبدا مصون ٌة كأنا حراب مذربة
ب أغلف فذلك قال الشاعر وهو
وكذلك ناب الفعى إذا فتحت فاها فإن نابا ف كم وهي كالغلف يقال له :نا ٌ
50
ش أعمى أصم قد عاش حت هو ما يشي بدم فكلما أفضل منه
جاهلي :فابعث له ف بعض أعراض اللمم ليمةً من حن ٍ
الوع شم حت إذا أمسى أبو عمرو ول تس به داهيةً ول سقم قام وود بعدها أن ل يقم ول يقم لبل ول غنم حت
دنا من رأس نضناض أصم فخاضه بي الشراك والقدم ليس إذا قلتم أبونا وأمنا هناك مدان ول متقارب ولكن أبوكم
س قد علمتم ومنصبكم إن عدت ف الناصب فها هذه أقدامنا ف نعالكم وآنفنا بي اللحي والواجب وإعطاؤنا ف
فقع ٌ
خيمنا وإباؤنا إذا ما أبينا ل ندر لغاصب وقال ف ذلك مرا ٌر السدي :رأيت بن خفافة من عقيل كرام الناس مشتبهي
النعال كمثل بن أمية ف قريش لكل قبيلة منهم عوال وقال ف العراق والعداء ونزع الشبه :إذا أردت امرأة تعليها
كريةً فانظر إل أخيها يبك عنها وإل أبيها فإن أشباه أبيها فيها كما قال ابن الدمينة :إذا كنت مرتادا لنجلك أمه
بنفسك فانظر من أبوها وخالا فإنما منها كما هي منهما كما قيس من نعل بنعل مثالا تقارب من آبائه أمهاته إل
نسبٍ أدن من الشب واحد بن أخوات أنكحوهن إخوةً مشاغرةً فالى للحي والد وقال آخر ف التسوية بينهم ف
س كأسنان المار فل ترى لذي شيب ٍة منهم على ناشئٍ فضل وقال اليثم :الزرقة ف هدان
موضع الذم والجاء :سوا ٍ
فاشية ولذلك قال الشاعر :وما أنزل الكذاب من حل مالنا ول الزرق من هدان غي شريد وقال آخر :إذا ما قلت
أيهم لي تشابت الناكب والرءوس وقال آخر :إذا ما قيل أي الناس شر فشر الناس من ولد الزبي كبيهم وطفلهم
سواءٌ هم الماء ف اللؤم الغفي ث من هذا الباب إل أنه من الدح قوله :هينون لينون أيسا ٌر ذوو يسرٍ سواس مكرمةٍ
أبناء أيسار من تلق منهم تقل لقيت سيدهم مثل النجوم الت يسري با الساري فأما الذي يعل أولد الكدين عميانا
وعرجانا وعمشا وحدبا فهو يسمى الشعب فل أدري أيهم أعظم كفرا وأقسى قلبا الباء أو المهات الذين
يسلمون أولدهم إل الشعب وهم أطفال حت يعمي أبصارهم ويعرج أرجلهم ويزمنهم ويشوه بم أو الشعب نفسه
الذي ترك كل صناع ٍة ف الرض وتعلم هذه الصناعة فجعلها مكسبه الت ل يفارقها وأنا رأيت من هذه الصفة جاعةً
قد أزمنوا أولدهم وكتبت عنهم تصنيف " الكدين ".
وباب آخر ونن ذاكرون إن شاء ال كل من كان عرجه من قبل قطع رجله ف الرب وف غي ذلك وكل أقطع
وأحدب ومقعد وآدر وأعسر وأشباه ذلك والجذم والقطع سواءٌ قال عنترة :فترى الذباب با يغن وحده هزجا
كفعل الشارب الترن غردا يك ذراعه بذراعه فعل الكب على يديه الجذم يريد :فعل الجذم الكب على الزناد
ويريد :القطع اليدين ومن ذلك قول إياس بن غسان التغلب حي قطعت يده يوم البشر :قد علمت قيس ونن نعلم
أن الفت يضرب وهو أجذم وقطعت رجل عبد ال بن وهب الراسب إمام الوارج فقاتل وهو يقول :الفحل يمي
شوله معقول وقال أخر شعرا ف هذا العن وهو قوله :رجل الفت يشي با وبا يساعي من سعى فإذا أصيبت رجله
ألف القعود وأسرعا وقطعت ف الرب رجل حات بن عتاب بن قيس بن العور بن قشي وهو الذي كان ينشد رجله
وهو يقاتل فسمي ناشد رجله وهو الذي كان يجل يوم اليموك على الخرى ويقاتل الروم وذهب إل قدر زيت
تغلي فأدخل رجله فيها لتكويها ويقطع عنها النف وقال شاعرهم :أبو حل أعن ربيعة ل يزل لدن شب حت مات ف
المد راغبا ومنا ابن عتاب وناشد رجله ومنا الذي أدى إل الرب حاجبا ومن بن قيس بن ثعلبة عمر بن عبد ال
ذو الكف الشل وقد رأس وكان سيدا وهو يقول :يدهم بالاء ل لوانم ولكن إذا ما ضاق أمر توسعا ومنهم
الجذم أبو ربيع بن عمرو بن الجذم رأس الناس يوم عبيس والزارقة.
51
ومن شلت يده وبقي كذلك عمر بن وازع النفي ضربه دل بن صامت بن مالك أحد بن الارث بن ني فقال
النميي :نن صبحنا عمرا حي ظلم ملموم ًة ذات غبار وقتم فيها غتيم ورياح ودل ندقهم دقا كنثيج الغتم وقال دل
بن صامت :أنا النميي الذي عمى عمر يرفع من أبصارهم فوق البصر مبارك الراية مرزوق الظفر بالطعن والشدات
أجواف الثغر حت يكون الناس أبناء مضر وخبن صديق ل قال :رأيت أعرابيا مقطوع يد اليمن ورجل اليسرى
وهو يشي على عصا ذات زج وأنشدن لنفسه :ال يعلم أن من رجالم وإن تدد عن متن أطماري وإن رزئت يدا
كانت تملن وإن مشيت على زج ومسمار وقال الخر وقدموه لتقطع يده :يدي يا أمي الؤمني أعيدها بك اليوم
ت سبا وسعي
أن تلقي مكانا يشينها وقال جحدر اللص لعياش الضب :أعياش إذ وطنت نفسك فاصطب غدا للما ٍ
وأنت قطيع الرجل تشي على العصا وكفك من عظم اليمي جذير وأحوقة وطنت نفسك خاليا با وحاقات الرجال
كثي فإن وطن الضب نفسا لئيم ًة على الذل ما نفسي لا بصبور قال :وقطعت بنو تغلب يي عمي بن الباب قبل أن
ترضخه بالجارة وتقتله قتله عاصم بن الجذم اللعي.
قال أبو عبيدة :ولكن زيادا لا كان ابنه من أخيه عاصم أضيف إليه فمنهم الجذم وأبو عاصم.
ومنهم عمي بن الباب ويدل على ذلك قول الحاف بن حكيم السلمي :ولقد وجدت على عمي حر ًة برد الغليل
وحرها ل يبد قطع النصارى رأسه ويينه طلب الله للحمه التبدد ومنهم حكيم بن جبلة أحد بن عثمان بن وديعة
بن عبد القيس شهد قتل عثمان وزعم أنه الذي جاء بالزبي بن العوام إل علي حت بايعه وهو الذي يقول :رقابٌ
كالآجن خاظياتٌ وأستا ٌه على الكوار كوم قتل يوم الزابوقة بالبصرة مع ابنه السرف وأخيه رعل فقالت أمه :ليس
الرزية بالتنبال تفقده بل الرزية مثل الرعل والكم قالوا :قطعت رجله بفخذها فتناولا فرمى با قاطع رجله فكبده با
فسقط فزحف إليه حت ذبه ث استرخى من النف فاتكأ على قتيله وهو قاطع رجله فمر به رجل فقال :من بك قال:
وسادي.
فهذا ما ينكره أصحاب الرب وأعجب منه حديث أب عبيدة عن أب عمرو بن العلء فإن كان أبو عبيدة قد صحح
هذا الب عن أب عمرو فإنا ل وإنا إليه راجعون.
قالوا :ولا أثبت ربيعة بن مكدم وهو على فرسه قتله نبيشة بن حبيب قال للظعن اللوات معه :اذهب فإن أحيكن ما
دمت واقفا على ظهر فرسي ول يتبعونكم ما داموا يرون سواد شخصي وإن كنت ميتا قال :فلم يتبعوهن لا رأوه
منتصبا.
قال أبو عبيدة قال أبو عمرو :ما نعلم قتيلً ميتا حى ظعائن غي ربيعة ولو كان المر كما حدثوا لا كان الت خص
با سليمان بن داود فضيل ًة على حال ربيعة بن مكدم قال ال عز وجل " :فلما قضينا عليه الوت ما دلم على موته
إل دابة الرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الن " الية.
فهذا إنا كان شيئا خص ال به سليمان وهو من علمات النبيي وبرهانات الرسلي فأما ما ترويه رواة السوء من
شأت الغية بن الفزر ومردويه كردان بالهواز فهو من الحال الذي ل ييل على ذي عقل قالوا :التقيا فاختلفا
ضربتي فضرب الغية وسطه فمن حدته وجودته ومن شدة ضربته وقوته مر السيف ف وسطه حت نفذ من الانب
52
الخر والضروب ل يشعر به ث قال الضروب للمغية :ما صنعت شيئا قال الغية :فإن كنت صادقا فتحرك فلما
ترك تباين نصفاه فسقط أحدها عن يي الفرس والخر عن يساره.
فهذا من أحاديث الرافات وليس يتمل هذا الضرب من الحاديث إل من ل علم له.
وهم يزعمون أن حلحلة بن أشيم الفزاري لا قدموه لتضرب عنقه قيل له :اصب حلحلة قال :أصب من عود بد فيه
جلب وقال :اصب حلحلة قال :أصب من ذي ضاغط عركرك ألقي بوان زوره للمبك فلما ضربوا عنقه خطا
خطوتي لييهم أن عقله معه.
وزعموا أن هدبة بن خشرم العذري لا قيل له :أجزعت من القتل قال :إن مددت إحدى رجلي وقبضت الخرى.
ومن العرجان ث من علماء التكلمي ومن الدهاة الناكي ومن الطعمي وأصحاب القرى من كان يقرى الليل كله
كلثوم بن حبيب بن أنيف أحد بن امرئ القيس بن تيم رئيس الشمرية بعد أب شر وقد جع بينه وبي أب الذيل
وكتب الكتب الياد وهو الذي اختاره ممد الخلوع مع سعيد بن جبي الميي ف تقريب ما بينه وبي الأمون
وكان جده أنيف من الدعاة أيام ظهر السواد وكان يكن أبا عمرو.
ومن الدب :سيار بن رافع قطعت يده ف بعض قلع فارس وهو الذي يقول ف أوف بن موألة حي عرج :رأيت
ب ف الدار يشي على رجل من الشب جعلت للعرج ملدا ل يكن لم وللقصار مقالً آخر
أوف بعيد الشيب من كث ٍ
القب وكان أوف قصيا.
ومنهم زيد بن صوحان العبدي الطيب الفارس القائد وف الديث الرفوع " :يسبقه عض ٌو منه إل النة ".
وزيدٌ هو الذي قال لعلي بن أب طالب رحة ال عليهما :إن مقتول غدا قال :ول قال :رأيت يدين ف النام حت نزلت
من السماء فاستشلت يدي فلما قتله عمية بن يثرب مبارز ًة ومر به علي بن أب طالب وهو مقتول فوقف وقال :أما
وال ما علمتك إل وبنو صوحان كلهم خطيب إل أن صعصعة كان أعلهم ف الطابة وذكروا عن سلم أب النذر
قال :تكلم زيد بن صوحان فجعل أعراب يسمع كلمه ويتعجب ث قال :إن كلمك ليعجبن وإن يدك لتريبن فقال:
إنا اليسرى يا أعراب وهو الذي قال :من يشتري سيفي وهذا أثره قال :ولا قطعت يد زياد بن عطارد بن زياد جعل
السليك الويلدي ينشد يده وهو يقاتل ويقول :كيف تران والفت عطاردا أذود من حنيفة الواردا أذود منهم
سرعانا واردا أنشد كفا ذهبت وساعدا أنشدها ول أران واجدا وقال زياد ومر به مقتولً :قد يتمت بنت وآمت
كنت وشعثت بعد الدهان لت النصاري قال :حدثنا حيد عن أنس أن رهطا من عكل وعرينة تقدموا على النب صلى
ال عليه وسلم فاجتووا الدينة فقال لم رسول ال صلى ال عليه وسلم " :لو خرجتم إل إبل الصدقة فشربتم من
ألبانا وأبوالا " ففعلوا فصحوا فقتلوا الراعي واستاقوا البل وخرجوا مرتدين فبعث رسول ال صلى ال عليه وسلم
فأت بم فقطع أيديهم وأرجلهم وسل أعينهم وألقاهم ف الشمس حت ماتوا.
53
قال :وحدثنا زيد بن الباب قال :ثنا أبو هلل عن قتادة عن أنس قال :لا صنع رسول ال صلى ال عليه وسلم
بأصحاب اللقاح ما صنع نزلت " :إنا جزاء الذين ياربون ال ورسوله ويسعون ف الرض فسادا " إل آخر الية.
وقال أبو الدهاء ف الباب الول :يا للكواعب يا دهاء قد جعلت تزور عن ويلقى دون الجر ل أسع الصوت حت
أستدير له ليلً طويلً يناغين له القمر وقال :وكنت أمشي على رجلي معتدلً فصرت أمشي على رجل من الشجر
وقال رجل من بن عجل :وشان واشٍ عند ليلى سفاهةً فقالت له ليلى مقالة ذي عقل وخبها أن عرجت فلم تكن
كورهاء تتر اللمة للبعل وما ب من عيب الفت غي أنن جعلت العصا رجلً أقيم با رجلي وقد جعلت إذا ما قمت
أوجعن ظهري وقمت قيام الشارف الظهر ومنهم كردويه العسر رأس بكل كورة سبذان كان أين فلما قطعت يينه
ف الرب استعمل يساره فمرن حت كأن ل يزل أعسر ل يضرب بعمود أحدا قط إل قتله وله حديث ف كتاب "
العرب والوال ".
ل أعسر.
ومنهم اصطاث الرومي صديق أب عمارة قاتل باليسار وشد ترسه على يينه القطوعة فكأنه ل يزل رج ً
منهم عمران بن الصي الزاعي وكنيته أبو النجيد اكتوى قالوا :وكان مكلما فلما اكتوى انقطع ذلك عنه ولا ل ير
ف الكي ما أحب قال :نى رسول ال عليه السلم عن الكتواء فما أفلحنا ول أنحنا حي اكتوينا.
قالوا :وعاده أبو بردة فلما رأى شدة حاله قال :لول ما أرى بك لكثر إتيان لك قال :ل تفعل فإن ذاك أحب إل ال
وإل.
ومنهم خباب بن الرت وقد اكتوى ف بطنه سبع كياث فقال :لول أن رسول ال صلى ال عليه وسلم نى أن ندعة
بالوت لدعوت به وكان قدي السلم وعذبه أهل مكة وألقوه على الرضف حت انقطع ماء متنه وكان من ولده
ببغداد خباب مول بريه وصاحب ثامة والعروضي رأيته وقد فلج ومعه بقيةٌ من اللسان الذي كان يقدم به على جيع
أهل بغداد وله أحاديث وفيه أخبار.
ومن الشراف أيضا عثمان بن أب العاص وإليه يضاف شط عثمان شكا إل النب صلى ال عليه وسلم نسيان القرآن
فتفل ف فيه فكان بعد ذلك ل ينسى ما حفظ منه وقال لثقيف بعد وفاة رسول ال صلى ال عليه وسلم حي هت
بالرتداد :يا معشر ثقيف كنتم آخر الناس إسلما فل تكونوا أولم ارتدادا وكان فارس ثقيف خرج إل عمرو بن
معدي كرب حي غزاهم ف بن زبيد وغيهم فلم يلبث له وطلبه ففاته وله ف ذلك شعر مشهور وكان شاعرا بينا
عاقلً رئيسا سيدا مطاعا وله فتوح كبار ومقاماتٌ شريفة وكان ف شرط ثقيف أل يول عليهم إل رجلً منهم فوله
النب صلى ال عليه وسلم وكتب عمر بن الطاب إل عثمان وأب موسى حي كانا ف شق بلد فارس :إذا التقيتما
فعثمان المي وتطاوعا والسلم.
54
هذا وحال أب موسى حاله عند عمر.
ومن سقي بطنه أبو عزة الشاعر وقد كتبنا قصته وكيف اكتوى وكيف برأ ف باب ذكر البصان.
ومن سقي بطنه فاكتوى فمات مسافر بن أب عمرو بن أب أمية وقد كتبنا قصته والدليل على شأنه ف الشعر ف باب
البصان وفيه قال الشاعر :ومكشوحٍ له النعمان أمسى هبالة بيته بيت المار يفوق بنفسه ويرى بياضا بكشحيه
كتلماع النهار وذكر موسى بن داود عن زهي عن أب الزبي عن جابر أن رسول ال صلى ال عليه وسلم كوى سعد
بن معاذ ف أكحله وكوى أسعد بن زرارة ف عنقه وقال " بئس اليت ليهود يقولون لو كان سالا ما سق ما أملك
لنفسي شيئا ".
سفيان عن أب نيح عن عبد الغفار بن الغية بن شعبة عن أبيه قال :قال النب عليه السلم " :ل يتوكل من اكتوى
واسترقى ".
وقال :قال النب صلى ال عليه وسلم " :أنا فيما ل يومي إل كأحدكم " يعن ف علم الغيب ليس أنه كأحدهم ف
اللم والعلم والصب واليقي والشجاعة والطهارة والرأي وكثرة الصواب والكمال والتمام.
وقد قال النب عليه السلم ف التأبي فلما قيل له ف ذلك قال " :إنا قلت برأيي " ومت عال النب بعلج مثل علج
الناس بعضهم لبعض فلم يبأ ذلك العال فليس ف هذا مسأل ٌة على أحد لن نفس العلج بالدوية من الكي والوجود
واللدود وأشباه ذلك يدل على أنه ل يعل ذلك علمة وأعجوبة وبرهانا وإنا عاله من طريق علج الناس بعضهم
لبعض وإنا كانت السألة لزمة لو قال :اللهم أبره واشفه أو قال :يبأ فلنٌ اليوم أو يرض فلنٌ اليوم فإذا ل يكن
ذلك جاز للسائل حينئذ أن يطعن فأما غي ذلك من المور فالسألة فيه ظلم ومن أفاق على يديه عليه السلم أكثر
ول يعل ذلك برهانا على نبوته ودلل ًة على رسالته.
وذكر العلى عن ابن ليعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن زنباع الذامي أب روح بن زنباع أنه قدم على
النب صلى ال عليه وسلم وقد أخصى غلمه فأعتقه النب عليه السلم.
قال أبو إسحاق :كان مان صاحب الزنادقة مكنع اليد وكان زرادشت آدر وكان أرسطاطاليس أحر أزرق وكان
مسيلمة الكذاب عاقرا ل يولد له وكان القنع الذي ادعى الربوبية براسان أيام حيد بن قحطبة أعور قصارا يسمى
عطاء وكان سفادا أصم.
وخبن من رأى بابك عند العتصم بعد أن نزعت القلنسوة السمور من رأسه فإذا أصلع واعلم أن ف كل من ادعى
الربوبية من جيع هذا اللق ف جيع الزمنة فإنا ذهبوا منه إل التناسخ الذي يتهاونون به وفساده كثي.
55
باب من قتلت الصواعق والرياح
خويلد الصعق جد يزيد بن عمرو بن خويلد الصعق ولذلك سي الصعق عمل طعاما فتأنق فيه وهبت رياحٌ وعصفت
عليه فأذرت التراب ف قدره فسب الرياح فصعق من يومه قال الشاعر :قتيل الرعد بالبلد التهام لن الصاعقة تقتل
بشدة الصوت كما ترق بالنار الت فيها وكان السن يسميها صاقعة ويعل الصواعق ما كان من العذاب النازل
على المم فأما هذه الت تراها اليوم فهي عنده صواقع ول أعرف وجهه وهو أعلم با قال وأول بذلك.
ومن صعق أربد بن جزء بن خالد بن جعفر بن كلب أخو لبيد ابن ربيعة لمه فلذلك قال :أخشى على أربد التوف
ول أرهب نوء السماك والسد فجعن الرعد والصواعق بال -فارس يوم الكريهة النجد زعم سند بن صدقة قال:
صحبنا ف طريق مصر مهيد النصران الهبذ وكان يسايرنا إذ تقدم على بغل له ناجٍ وارتفعت سحابة فبقت ورعدت
وأرسلت صاعقة فتقع عليه وهو منا غي بعيد فجئناه فإذا هو وبغله قد ماتا وإذا ف كفه صرة فيها دراهم انسبكت
فصارت نقرة واحدة وكمه صحيح ل يترق وهذا عندي من العجب.
قال أبو عبيدة ف ميتة عنترة :ظعنت عبس لبعض المر وخلفت عنترة ف الدار شيخا كبيا ل حراك به فصعقت ريح
فمات فيها خفاتا.
قال أبو الوجيه العكلي :بل مر به نفر من طيئ فلما رأوه ملفا ف الدار أثبتوه معرفة قال بعضهم لبعض :ف قتل هذا
شرف فلما خبطوه بأسيافهم قال عنترة :أب خفض يزرون.
ذكر الدب ومن الدب واصل الحدب وهو واصل بن حيان الحدب السدي من بن قعي بن الارث بن ثعلبة
بن دودان قال أبو نعيم :توف سنة عشرين ومائة.
ومن الدب سلمة بن الطل العرجي قال لعاوية :وال ما أنصفت وما كنت منصفا يا معاوية فغضب معاوية وقال:
ما أنت وذاك يا أحدب! وال لكأن أنظر إل بيتك من مهيعة بطنبه تيسٌ مربوط بفنائه أعن عفر درهن غب قال
الحدب :قد كان ذلك فهل رأيتن يا معاوية قتلت مسلما أو غصبت مالً حراما قال معاوية :أين أنت فأراك ل
56
تدب إل ف حر وأي مسلمٍ يعجز عنك حت تقتله وأي مال تقوى عليه حت تغصبه اجلس أجلسك ال ث قال:
أستغفر ال منك يا أحدب.
ومن الدب ذو الركبة العوجاء الشاعر العبد وهو الذي يقول :سخر الغوان أن رأين مويهنا كالذئب أطلس شاحب
منهوك وقد ذكرنا قصته ف كتاب " الجناء والصرحاء ".
ومن الدب مشمرخ الحدب قال ل ثامة :رأيت جاعة نساءٍ ل أر قط أحسن ول أملح شكلً ول أظهر دلً مع
لباس وشارة وإذا فتيان من فتيان الغزل والمال واليسار قد عارضوهن والتفت فإذا أنا بالشمرخ الحدب وإذا هو
يتقدمهن مرة ويزاحهن مرة وإذا هو ف ذلك يتال ف مشيته ويطر بكميه فأقبلت عليه واحدةٌ منهن فقالت :عذرت
هؤلء الذين يدلون بالشباب والمال واليسار فقد أطمعهم ذلك فينا أنت بأي شيء تدل قال :بالباعة والظرف
قال :فضحكن منه وصار أكثر كلمهن معه دون جيع الناس وغلب عليهن وشغلهن.
ولد علقمة بن زرارة شيبان فولد شيبان الأموم واسه حنظلة وولد يزيد القعد وف يزيد هذا غلمٌ ولدته مهدد ليس
بأموم ول بقعد وهي مهدد بنت حان بن عمرو بن بشر بن عمرو بن مرثد.
ومن الدب أبو مازن الحدب وكان أحدب أعضد العظام أضعف الناس قبل كل شيء وقد سعته مع ذلك يقول:
أنا ل أموت سويا قالوا :ول قال :لن ل آخذ الناس إل عنوة وهو الذي دق عليه الباب جبل العمى بعد أن مضى
هزيع من الليل وهدأت الرجل فخرج إليه أبو مازن الحدب وهو ل يظن أنه إنسان يريد أن يبيت عنده فلما رآه
جبل العمى قال :ليس نن ف الصيف فأضيق على عيالك السطح ول نن ف الشتاء فتكره أكون قرب حرمتك ونن
ف الفصل وقد تعشيت وإنا خفت الطائف فدعن أبيت بقية ليلت ف الدهليز ف ثياب الت علي فإذا كان مع الفجر
مضيت قال :ويلك أنا وال سكران ما أفهم عنك قليل ول كثي.
فأعاد عليه القول فقال :سكران وال ليس أفهم عنك وأصفق الباب ف وجهه.
فضحك جبل فمر به الطائف فسأله عن شأنه فضحك الطائف وشيعه إل أهله.
قال أبو السن :سقط أحدب ف بئر فاستوت حدبته وصار آدر فلما جاءه الناس يهنئونه قال :الذي جاء أشر من
الذي ذهب.
ووقع بي شيخ أحدب وبي رجل شر فقال له الرجل :وال لئن ركلت حدبتك هذه ركل ًة دخلت مع روح بن
الطائفية حام أفراذادين ف قنطرة قرة وكان روح أكثر الناس عبثا وهزلً وإذا ف المام شيخٌ أحدب ل أر مثل حدبته
وإذا هو مطلي وقد ول وجهه الائط وليس ف المام غينا وغيه ونن شبابٌ فقال ل روح :إن عزمت على شيء
قلت :وما هو قال :قد صح عندي أن الحدب إذا حكوا حدبته ضرط وليس ل بد من ذلك فقلت له :ومالك ف
ذلك قال :وال لضرطة أحب إل من بدرة قلت :فدونك.
57
فدنا منه وكأنه ليس يريده فلما صار بالوضع الذي قد أمكنه فيه ما أراد وإذا الحدب على حذر ولكأنه قد حكت
حدبته ألف مرة وضرط ألف ضرطة وهو يستعمل الراسة استعمال مرب فلما كاد روح أن ينال ظهره انفتل إليه
انفتال ًة أسرع من الطرف ث لطمه لطمةً ما سعت بثل وقعتها قط وسقط روح مغشيا عليه من الضحك وقال :أنا
بلطمته أشد عجبا من بضرطته وول الحدب وجهه إل الائط كأنه ل يصنع شيئا.
وتزعم العامة أن من اعتراه الدب طال أيره واشتد شبقه وأحدث ذلك له ظرفا وخبثا.
ومن الوقص مالك بن سلمة وهو ذو الرقيبة وهو الذي أسر حاجب بن زرارة وكان من المدحي والعمرين وإياه
عن السيب بن علس بقوله :ولقد رأيت الفاعلي وفعلهم فلذي الرقيبة مالك فضل ومن الوقص الوقص السلمي
جد خولة بنت حكيم بن الوقص وهي الت وهبت نفسها للنب صلى ال عليه وسلم.
وما يدخل ف هذا الباب القعد التبوكي ذكر أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز عن يزيد بن جابر عن يزيد بن
مروان قال :رأيت مقعدا بتبوك فقال :مررت بي يدي النب عليه السلم وهو يصلي فقال :اللهم اقطع أثره فما
مشيت عليه.
ومن الدب الحدب بن سيار بن عمرو بن جابر العشراء وهو عم هرم وأخيه زبان بن قطبة.
58
باب الدران
ومن الدران التات بن يزيد الجاشعي قال للحنف :إنك لضئيل وإن أمك لورهاء قال الحنف :اسكت يا دريه.
وأنشد أبو القمقام بن بر السقا ف أدرة عدي بن الرقاع :إن عديا فاضح القبيلة أعشى أدير فاسد الليلة وقال
سنحاد :مراوب ألبان الشتاء إذا شتوا وليسوا بفتيان الصباح السواجب يشون أدرانا كأن خصاهم إذا أشرفوا فوق
الكام الباحب وقال آخر :إذا ما نكحت فل بالرفاء وإما ابتنيت فل بالبنينا تزوجت أصلع ذا أدرة تن الليلة منه
جنونا كأن الساويك ف شدقه إذا ما تسوك يقلعن طينا وقال آخر :فيأيها الهدي النا من كلمه كأنك تضغو ف
إزارك خرنق وقال جرير بن الطفي ف بن ضرار بن عمرو الضب :لم أدر تلجل ف خصاهم كتصويت اللجل ف
القطار وقال حسان بن ثابت لبن عبد الدار :أرادوا لاق القوم فاستأخرت بم أوائل من خا ٍل لم ومن أب عظام
الصى رمص جعادٌ أنوفهم لئام وما هذا بلق بن كعب وقال أبو عبيدة :قامر عبد ال بن عنمة الضب بن هند من
بن شيبان فأحسنوا مقامرته إل ما كان من أخوق وكان ف أخوق أدرة فقال ابن عنمة :أتيت بن هند لتربح قمرت
فمالت من أيسارهم غي أخوقا خنافس ذي يلعب القوم باسته وتطرب خصيته إذا هو أعنقا حراب متنيه تديص كأنا
خصى أكلب ينبحن ف رأس أرقا وقال آخر :وما ذنبنا ف أن أداءت خصاكم وأن كنتم ف قومكم معشرا أدرا وقال
عقيل بن علفة يهجو زبان بن منظور :ل بارك ال ف قوم يسودهم ذئب عوى وهو مشدود على كور يزيد بن هارون
عن حاد بن سلمة عن علي بن يزيد عن أنس بن مالك قال :قرأ رسول ال صلى ال عليه وسلم هذه الية " :ل
تكونوا كالذين آذوا موسى فبأه ال ما قالوا " فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم :إن موسى كان إذا دخل الاء
ليغتسل دخل وعليه إزاره فإذا بلغ الاء منه عورته خلع الزار فوضعه على صخرة قال :فقالت بنو إسرائيل :إن
موسى إنا يفعل هذه لنه آدر فلما كان ذات يوم جاء ليغتسل فتناول الزار فوثبت الصخرة تسعى وموسى يقول:
إزاري صخرة إزاري صخرة وهو يضربا بعصاه فلما ضرب أثر ذلك فيها حت مر على الل من بن إسرائيل فعلموا
أنه ليس بآدر.
وأما قوله :أل تر أن الفرق يعرج أهله مرارا وأحيانا يعيد ويؤرق فليس قوله يعرج مأخوذ من العرج والماع وإنا هو
من العرج بإسكان الراء والعرج ألف بعي أو شبيه بألف فمن ملك العرج فقأ عي بعي عن ألف بعي.
حرثان بن جزء بن كعب بن الارث العفي ملك ألف بعي وفقأ عي فحلها ليدفع بذلك عنه العي والسواف والغارة
وقال الشاعر :فقأت لا عي الفحيل تعيفا وفيهن رعلء السامع والامي وإذا كان فحل البل كريا فهو فحيل وإذا
كان الفحل كريا فهو فحال وإن أرادوا فرق ما بي الذكر والنثى فهو فحل فقط قال الراعي :كانت نائب منذرٍ
ومرقٍ أماتن وطرقهن فحيل وقال الشاعر ف نافع بن خليفة الغنوي :تعرض دون نافع وابن أمه غطيطٌ خفي الرز
59
غي فحيل وقال أيض ُا جرير :قل للخيطل ل عجوزك أنبت ف الوالدات ول أبوك فحيل ومن ملك من العرجان
شيبان بن علقمة بن زرارة وقد مدح بكثرة الال وهجى به ف فقء عي بعيٍ عن ألف بعي بقول الول :وهبته وأنت
ذو امتنان تفقأ فيها أعي البعران وقال الخر :فكان شكر القوم عند النن كي الصحيحات وفقء العي والكلى مثل
قول النابغة :وكلفتن ذنب امرئٍ وتركتن كذي العريكوي غيه وهوراتع وقال الفرزدق :غلبتك بالفقإ والعمى
وبيت الحتب والافقات لنه إذا ملك ألفا فقأ عينه فإن ملك زيادةً على اللف فقأ عينيه فذلك هو الفقأ والعمى
وقد قال بعض العلماء ف تفسي هذا البيت قولً دل على أنه حي ل يعرف أخلقه الاهلية احتال ببعض ما يضر
مثله وهذا قول يونس بن حبيب وقال الكميت بن زيد :بعام يقول له الؤلفو -ن هذا العيم لنا الرحل
60
باب ما يضرنا ف اللقوة وما أشبه ذلك
وأنشد عوانة ف عمرو بن سعيد :وعمرو لطيم الن وابن ممدٍ بأسواء هذا المر ملتبسان ولا هوى بيده إل عبد ال
بن معاوية وهو رديف عبيد ال بن زياد قال له عبد ال :يدك عنه يا لطيم الشيطان.
ومن أصابته اللقوة الكم بن أب العاص ذكر عبيد ال بن ممد قال :حدثنا عبد الواحد بن زياد عن صدقة بن جيع
بن عمي أن ابن عمر قال :رأيت النب صلى ال عليه وسلم جالسا والكم بن أب العاص خلفه فجعل يلوي شدقه
يهزأ منه فقال رسول ال عليه السلم " :اللهم الو وجهه " وكان عبد الرحن بن الكم يكي مشيته فقال عبد
الرحن بن حسان :إن اللعي أبوك فارم عظامه إن ترم ترم ملجا منونا ف هجائه عبد الرحن بن الكم.
61
قال :ومن أصابته اللقوة عيينة بن حصن جحظت عينه وزال فكه فسمي عيينة وكان اسه حذيفة وإذا عظمت عي
النسان لقبوه أبا عينية وأبا عيناء مثل حباء وعيناء وإما أبو العيناء وما قالوه على الشتقاق والتشبيه كقول ذي
الرمة :ألت بشعثٍ كالسيوف وأين ٍق حراجيج من آل الديل وداعر جذبن البي حت شدفن وأورثت رءوس الهارى
س ضنك والرماح كأنا دوال جرور بينها سلبٌ جرد
لقوةً ف الناخر وقال الادرة وهو يدخل ف هذا الباب :يحب ٍ
تضب سراعا بالضيق عليهم وتثن بطا ًء ل نب ول تعدو إذا هي شك السمهري نورها وخامت على العداء
ج إذا هي أدبرت تكر سراعا فهي قابعةٌ حرد وقال قيس بن زهي :سوالفها كخدود الماء
أقحمها القد سوالفها عو ٌ
صددن عن الذنب أن تلطما وقال الكميت :جنوح الالكي على يديه مكبا يتلي نقب النصال وقال مزرد بن ضرار:
ف جلها صيقلٌ وهو جانف ومن الفاليج عباد بن الصي البطي الفارس الذي ل
بفتيان صدقٍ من قريشٍ كأنم سيو ٌ
يدرك مثله سئل الهلب بن أب صفرة عن أفرس الناس فقال :حار بن تيم وأحر بن تيم يعن بالمار عباد بن الصي
وبالحر عبيد ال بن معمر فقيل له :ما تقول ف عبد ال بن الزبي وف عبد ال بن خازم فقال :إنا سألتمون عن
الناس.
قال :وكان الهلب حكما ومقنعا ف القضية بي الفرسان قال :وإنا قدم الناس عباد وشعبة بن ظهي ورقبة بن الر
لنم كانوا ف شدة البدان مثلهم ف القلوب.
ومن الفاليج عبيد ال بن زياد بن ظبيان التيمي العائشي وكان فارسا فاتكا وخطيبا مفوها ولعبيد ال أماكن ف هذا
الكتاب لنه يذكر ف السمومي وف الفاليج وف ضروب سنذكرها إن شاء ال.
ومن الفاليج أبو السود الدؤل وهو ظال بن عمرو بن سفيان ويقع ذكره ف مواضع كان رئيس الناس ف النحو وف
مشايخ الشيعة وف الشعراء والظرفاء وف العرجان وف البخلء وف البخر.
دنا من عبيد ال بن زياد يساره فخمر عبيد ال أنفه فجذب يده جذبا عنيفا ث قال :إنك وال ل تسود حت تصب
على سرار الشيوخ البخر وهو الذي قال ف قصيدته الت يعرف فيها ول أقول لقدر الي قد غلبت ول أقول لباب
الدار مغلوق ومن الفاليج شجرة بن سليم الدل خرج يوما إل الرب فرأى جاريته الت ألبسته السلح تشرف
فقال لا بعد ذلك :أنظرت إل الرجال فقالت وال ما نظرت إل إليك توفا من عليك.
فعمد إل مسمار فضربه ف عينها حت أثبته ف الائط فماتت وأصبح شجرة مفلوجا.
ومن الفاليج إدريس النب ورووا أن الفال من أمراض النبياء ول أعرف إسناد هذين القولي وهذا يتاج فيه إل
الرواية عن الثقات إل ما حدث به عباد بن كثي عن السن وذكوان عن عبد الواحد بن قيس قال :قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم " :داء النبياء الفال واللقوة ".
ومن الفاليج عمران بن الصي الزاعي ويكن أبا النجيد ويقع ذكره ف مواضع وقد ذكرناه فيمن سقي بطنه.
62
ومن الفاليج عامر بن مسمع سيد ربيعة قاطب ًة ف زمانه وف عامر يقول نار بن توسعة حي خاطب أخا عامر مقاتل بن
مسمع فقال :مررنا على سابور يوما فلم ند لا عند باب الحدري معرجا فهل أنت إل كابن أمك عامرٍ إذا أرعدت
أشدقه وتلجا ومن الفاليج أبان بن عثمان ويقع أيضا ذكره ف الولن والعرجان وأهل الدينة يضربون الثل بفال
أبان ويسمون هذا النوع من الفال الفال الذكر وهو الذي يهجم على الوف وقال سعد الطر :فإن بليت فذاك
الفال الذكر شريح قال :حدثنا ابن أب الزناد عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبان بن عثمان عن عثمان قال :قال
رسول ال عليه وسلم " :من قال ف كل صباحٍ ومساءٍ ثلث مرات :بسم ال الذي ل يضر مع اسه شيء ف الرض
وهو السميع العليم ل يضره ذلك اليوم شيء " فنظر رجل إل أبان بن عثمان بعدما فلج فقال :الديث كما حدثتك
ولكن ل أقلها يومئذٍ ليقضي قدر ال.
ومن الفاليج من يسطحه الفال سطيح الكاهن وهو الذي يقال له الذئب الذي كان كاهنا وكان حكيما وكان
شجاعا وقال العشى :ما نظرت ذات أشفارٍ كنظرتا حقا كما صدق الذئب إذ سجعا وكان الارث بن بشر بن
هلل بن أحوز سطيحا وكان صاحب نكاح ل يصب عنه وكانت ومن كان سطيحا عبد الواحد بن زيد ويكن أبا
عبيدة رئيس أصحاب الضمار والكلم والوساوس وماسبة النفوس والتبلغ باليسي وتقوي الفضول والقول ف نفي
العجب والكب والرياء واليلء وكان يكن أبا عبيدة وهو مول بن جحدر ومسجده ف أصحاب القماقم وكان من
غلمانه رؤساء التزهدة مثل حيان أب السود ودهثم أب العلء ورياح القيسي ورابعة القيسية وأحد الجيمي ومنصور
الساجي وعبد ال الشقري وموسى زوادان وخداش وملد الشهيدان.
ضرب عبد الواحد الفال بعد الكب وقلة الرزق فكان فيه من العجب أن الفال أكثر ما يعتري التوسطي ف السنان
لن الشباب كثي الرارة والشيخ كثي اليبس فأكثر ما يعتري بي هذين السني وكان عبد الواحد رجلً يعرف
النجم وقد رأيت من ضربه الفال عند غيه ورأيت رجلً من جند قريش بن شبل أصابت شقه الين شظية من حجر
النجنيق فذهب شقه اليسر وذهب لسانه وسعه وبقي بصره.
ويزعم نساك البصريي أن عبد الواحد بيناه سطيحا وليس عنده أح ٌد إذ أخذه بطنه فسأل ال أن يطلق عنه ريث ما
يأت التوضأ ث يرجع إل موضعه ففعل ذلك.
وقالوا :الفال ف الرجلي شيء يكون بي الفحج والعرج وقال شاخ بن ضرار ف صفة العل :وإن يلقيا شأوا بأرض
هوى له مفرض أطراف الذراعي أفلج والفال أيضا ف الثنايا ويقال :مفلج الثنايا ومن ذلك تفاح مفلج وإذا كان
الرجل كذلك قيل :رجل أفلج بي الفلج والفال مكيال العينة والفال :البعي الذي قد انشق سنامه نصفي.
وقال :بعث عمر حذيفة وعثمان بن حنيف ففلجا الزية على أهل السواد والفال من الكيال الذي يقتسمون به
وقال الشاعر :ألقي عليها فلجان من مسك دا -رين وفلج من فلفل ضرم وقال أبو داود اليادي :ففري ٌق يفلج
اللحم نيئا وفريقٌ لطابيه قتار يزيد بن هارون عن هام عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشي بن نيك عن أب هريرة
قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ما من رجلٍ له امرأتان ييل لحداها على الخرى إل جاء يوم القيامة
وأحد شقيه مائل ".
63
ومن الفاليج أبو بكر بن عبد الرحن بن الارث بن هشام وكنيته هي اسه ولد ف خلفه عمر بن الطاب وهو راهب
قريش.
قال الواقدي :أخبن عبد ال بن جعفر قال :صلى العصر ودخل مغتسله فسقط فجعل يقول :وال ما أحدثت ف
صدر ناري شيئا فما غابت الشمس حت مات بالدينة وكان أعمى فأبو بكر بن عبد الرحن يعد ف الفاليج وف
العميان وف الشراف وف الفقهاء وف العباد وفيمن كان يفت بالدينة وفيمن كنيته هي اسه وأبو بكر وعمر ابنا عبد
الرحن بن الارث بن هشام خامس خسة ف الشرف وعبد الرحن كان القائم والساعي ف صلح الزد وبكر بن تيم
حت ت ذلك على يديه.
ومن الفاليج سلمة بن الارث بن عمرو القصور ملك بن تغلب وهو قاتل شرحبيل بن الارث ملك تيم والرباب
يوم الكلب الول وكان معدي كرب بن الارث وهو الغلفاء ملك قيس عيلن وسوس حي قتل أخواه وذهب
ملكهم وقيس بن الارث كان سيارةً فأيا قومٍ نزل بم فهو ملكهم.
وفلج من أطباء ممد بن عبد اللك ثلثة كلهم قد كان بلغ ف السن وف سلطان اليبس ما قد كان يؤمنهم من هذه
العلة وما كانوا إل جلودا على عظام فمنهم ابن مرايا ومنهم أبو عمرو بن بابويه ومنهم إسحاق بن دينارويه وإسحاق
هذا هو الذي قال لبن عبد اللك :ل إليك حاجة قال :ما حاجتك قال :ترفع التكأ عن يينك وترج العدس من
مطبخك.
ومن الفاليج معبد وهو مغن أهل الدينة وكان من الفحول ويكن أبا عباد مول آل مطر وآل مطر موال العاص ابن
وابصة الخزومي وساءت حاله وثقل لسانه فسئل عن سبب سوء ومن الفاليج عبيد ال بن يية بن خالد.
ومن العرجان أبو يي العرج يروي عنه وهو مول معاذ بن عفراء قال ابن الدين :اسه مصدع.
باب الشجي
64
منهم بلل بن عبد ال بن عمر بن الطاب كان يقال له :أشج ولد عمر وكان عبد ال بن عمر ربا قال :أترجو يا
بلل أن تكون أشج ولد عمر لن عمر بن الطاب كان يقول :من ولدي رجل بوجهه شي يل الرض عدلً فكان
ذلك عمر بن عبد العزيز فقد ولده عمر من قبل أمه.
ومن الشجي وافد عبد القيس وهو الذي قال له النب صلى ال عليه وسلم " :فيك خصلتان يقك ال عليهما:
الشجاعة والياء " واسه عائذ بن منذر.
وقال أبو حراقة -وهو يعن عبد الرحن بن ممد بن الشعث :-يابن قريع كندة الشج أما ترى ذا فرسي ف الرج
وما سواس ذهبت بسرج ف فتنة الناس وهذا الرج بي الشج وبي قيس باذخا بخ بخ لوالده وللمولود بل إنا ذهب
إل قيس أب سعيد بن قيس المدان ول يذهب إل قيس بن معدي كرب والشج ل مالة قيس بن معدي كرب.
وقال أعشى هدان ف عبد الرحن بن ممد بن الشعث :ولقد سألت الود أين مله فالود بي ممدٍ وسعيد بي
س باذخا بخ بخ لوالده وللمولود قيس هذا هو أبو عبد الرحن بن قيس.
الشج وبي قي ٍ
ومن الشجي يزيد بن مزيد بن زائدة والدليل على ذلك قول الشاعر وهو يهجوه :ما أحسن الضربة ف وجهه إن ل
تكن رمة برذون وقال ابن النطاح حي مدحه :ملك يلوح على ماسن وجهه أثر الوفا ومعاقد التجيان ل ينقطع أحدٌ
إليك بوده إل اتقته نوائب الدثان ومن الشجي مزيد بن زائدة وكنيته أبو داود ذكر شجته الشاعر فقال :ويسبه
الشجاع قراع سيف ويسبه البان قراع نور ومن الشجي عمر بن عبد العزيز وفيه يقول الشاعر :مروا على قب
الشج فسلموا وقفوا وأعينكم عليه تدمع وذكر عمر رياح بن عبيدة الباهلي وكان رياح من خاصة عمر وكانت
الشجة من جبينه إل حاجبه ف قصيدة له طويلة :فل تبعدن تت الضريي أعظم بوال وأثر ف جبي وحاجب فقوموا
على قب الشج فسلموا عليه وجودوا بالدموع السواكب وكان عمر أشج أصلع فاحش الصلع وصلع قبل الثلثي
ومن زعم أنه ل يكن بعد مروان بن الكم أصلع فقد غلط وعمر بن عبد العزيز أشهر بالصلع من مروان.
ومن الشجي تيم بن زيد القين قال ابن عياش :كانت بوجه تيم بن زيد ضربة منكرة فسأله الجاج ذات يوم عنها
فقال :رمن فرس فقال الجاج :لكن وال بعض فسقة أهل العراق لو كانت به لقال :أصابن يوم كذا وكذا.
باب ما جاء ف شبيه العضاء الرغوب عنها من أعضاء الذئاب والكلب وغي ذلك
65
مول من الوف يدعي وهو مشتمل ترى به عن قتال القوم عقال حن بنانيه وسط القوم يشتمن وخصية الكلب
وسط القوم مسل ًل ف فتية من بن هند كأنم آذان أحرة يملن أثقال وما ذكروا فيه الذان وليس من الباب الول
قول العراب :يا حل الغبوط والغدار أصبو فإن أذن المار وقال الباهلي وليس هذا أيضا من الباب الول :بضربٍ
كآذان الفراء فضوله وطعنٍ كإيزاغ الخاض تبورها يقول :ضربوهم بالسيوف فعلقوا على أيديهم من لومهم كآذان
المي والفراء :المار والفراء :المي قال النب عليه السلم " :كل الصيد ف بطن الفرا ".
وقال الشاعر ف الباب الول :ما كنت للعداء إل فقع قرقرةٍ لا تواعدتن يا برثن الطي وقال أبو عزة وهو عمرو بن
عبد ال بن وهب بن حذافة بن سعد بن جح :قبح الله وجوههم وشياتم ما تن صدورهم أو تمر زرق العيون
كأن حد أنوفهم كمر الكلب لناظر يتبصر أل إن شر الناس معرفا به حصي بن زيد مؤخر العنق الرطب ثعالب ل
يوفي جارا بذمةٍ ويقسمن أشلء برابي ٍة حدب وقال مرز بن الكعب الضب :تال أفواههم أحراح نسوتم كأن آنفهم
ف الجلس الكمر وقد يدخل ف هذا الباب قول اللعي :نبئت خولة تجون فقلت لا يا خول هل لك ف الكبساء
والوق مثل الصلية متآم إذا ولت ف مهبل صادفت داء اللخاقي وقاسحٍ كعمود الثل يفزه رجل حصانٍ ومتٌ
غي معروق كأن أوداجه منه إذا انشخبت حلقوم شيخٍ من الرمان منوق وقال ف هذا الباب معبد بن شعبة الضب:
ما كان لو طاعنت عن بكراتا لبن البوك مويلدٍ والعور ولق جيش كنت أنت رئيسه جلد العظاية أن ييء بنكر
فقال الخر :قفا حزر عرد تبوأ مثما برابية فيها قنادٌ وشبم وقال الشاعر ف الرقاب الغلب والنف الشم فمما قالوا
ف مديح النوف وغيها قال حسان بن ثابت :بيض الوجوه نقي ٌة أجسادهم شم النوف من الطراز الول وقال ابن
مقروم الضب :وفتيةٍ ل يشي الفحش ملسهم شم العراني ل ميل ول عرل وقال ابن قنب :إذا كانت الحرار أصلي
ومنصب ومانع ظهري خازم وابن خازم عطست بأنف شامخ وتناولت يداي الثريا قاعدا غي قائم وقال آخر :وأبغض
من قريش كل إزب صغي السم تسبه وليدا كأنم كل بقر الضاحي إذا قاموا حسبتهم قعودا وقال الشاعر :وقال
الناس آل بن هاشم هم النف القدم والسنام وقالوا :كانوا بنو عبد الطلب عشرةً يأكل أحدهم جذع ًة ويشرب فرقا
ترد أنوفهم الاء قبل شفاههم.
وإذا ذكروا إنسانا بالكب قالوا :كأن أنفه نعرة وف أنفه خنوانة وإنا أنفه ف أسلوب قال الشاعر :جاءوا إلينا وهم
صيد رءوسهم فقد تركنا لم يوما كأيام ويقولون :جدع ال أنفه وأرغم ال أنفه والرغام :التراب ويقولون :أنفٌ
ومرسن ومعطس ونوه وربا قالوا :خرطوم قال الشاعر :أمسى الضاء ورهطه ف هبطةٍ ليسوا كما كان الضاء يقول
ل ترأ الذبان فوق أنوفهم فاليوم ترأ فوقها وتبول وقال آخر :يا رب من يبغض أذوادنا رحن على بغضائه واغتدين
لو ينبت البقل على أنفه لرحن منه أصلً قد أني وقال حيد بن ثور اللل :ود اللوك بأشراف مدع ٍة وأن أعينهم
مطموس ٌة عور وف القرآن " :سنسمه على الرطوم " وقال خليفة القطع :قطعوا منطق الرئيس هري وجذوا مسورا
على الرطوم وقال الشاعر :وجدنا بن شيبان خرطوم وائل ويشكر خنير أدن قصي وقال أبو قيس بن السلت ف
إرغام النف :فتركت سيدهم ينوء بطعنةٍ من زاعب ف ذي سنان مطرد رغما لنفكم رعيي فإنكم أهل الياد الب
قدما فابعدوا وباب آخر من ذكر النوف وهو قول قائل :أنوف وآذان وأيدٍ أمدها مع القتل هيآت السيوف
الصوارم وقال آخر ف عيب الرضا بالديات وترك طلب الثأر :كلوا أنف حيان بكارا فإننا تركناه عن فرط من السن
أجدعا ولذلك قال الشاعر :معاقيل من أيديهم وأنوفهم بكارا وثنيا تركب الزن ظلعا وف الباب الول يقول
66
الشاعر :وف باب آخر ذكر النوف وما يكون فيها من الشعر قال ذو الرمة :فلو كان عمران بن موسى أتى با
ولكن عمران بن حيداء قصرا لئن كان موسى ل منك بدعوةٍ لقد كان من ثؤلول أنفك أوجرا وقال عقيل بن علفة
يهجو عمار بن عيينة بن حصن :ل يبق من آل بدر غي أهجنة شعر أنوفهم حول ابن عمار وفزارة تجي بشعر القفا
ولذلك قال الارث بن ظال حيث انتسب إل قريش وانتفى من بن مرة بن عوف :فما قومي بثعلبة بن سعد ول
بفزارة الشعر الرقابا وأما مزرد بن ضرار فإنه جعل ذلك مفخرا ومدا حيث قال :إل الفرعي من غطفان أني وجدك
ل يبلغك انتساب نيب بي ثعلبة بن سعدٍ وبي فزارة الشعر الرقاب فما من كن بينهما بنكسٍ وجدك ف الطوب ول
بكاب وإذا عظم النف وطال شبهوه بثيل المل وعابوه بذلك قال قعنب ابن أم صاحب :أتيت الوليد فألفيته كما
قد علمت عييا بيل فقدت الوليد وأنفا له كثيل القعود أب أن يبول وقال آخر ف مثل ذلك :وما لتها لا تبينت
وجهه وعينا له خوصاء من تت حاجب وأنفا كثيل العود يقطر ماؤه على لي ٍة شطاء ذات عجائب وأنشد أبو
الردين العكلي :عدمت أنفا ها هنا مستالً من امرئ قد عدم المال وحاجبي عظما وطال وعي سو ٍء تكسر
الكحال وقال أبو فرعون :إليك يا ممد بن عمرو غوت ف الفخر وقبل الفخر كأن عينيه صرار صب بينهما أنفٌ
كثيل البكر ويزعمون أن معاقرة الشراب تعظم النف وقال حاد بن سابور يهجو حاد بن أب ليلى الراوية وذكر
معاقرته الشراب وكذلك عظم أنفه لذلك فقال :نعم الفت لو كان يعبد ربه ويقوم وقت صلته حاد هدلت مشافره
الشمول فأنفه مثل القدوم يسنه الداد وقال جرير يهجو الخطل ف إكبابه على شرب السكر وبترك طلب ثأره
حت عظم لذلك أنفه :قبحت موتورا وطالب دمنةٍ بالضر تشرب تار ًة وتبول وشربت بعد أب ظهي وابنه سكر
الديان كأن أنفك ثيل وقال الشاعر ف العن الول :قد علم الناس عند الفخا -ر أن كنانة أنف العرب فكذلك
يضعون الغلصمة والغلصم كما يضربون الثل بالرطوم والراطيم بالنف والنوف ولذلك قال الشاعر :فإن تك ف
ش فإن من بن جشم بن بكر وقال شريك بن العور :فإن تك ف أمية من ذراها فإن من بن عبد
الغلصم من قري ٍ
الدان وللخرطوم أيضا أماكن فمنها قول ذي الرمة :كأن أنوف الطي ف عرصاتا خراطيم أقلمٍ تط وتصع وقال
أيضا ذو الرمة :سديس تطاوى البعد أو حد نابا صب كخرطوم الشعية فاطر كأن على خرطومه متهافتا من القطن
هاجته الكف النوادف ويوصف النسان بأنه أقن مدح وكذلك جوارح الطي قال ذو الرمة :نظرت كما جلى على
رأس مرقبٍ من الطي أقن ينفض الطل أزرق ووصف الريي النجنيق فقال -وجعل أنفها ف قفاها كما يزعمون أن
لام السفينة ف ذنبها :-ومانيق تطر الوت كال -آطام منصوبةً لنا بالفناء كل وقصاء أنفها ف قفاها عنتريس
أوفت على علياء فسما أنفها باضي الميا يتهادى بصخرةٍ صاء ما يبال الرامي با أوليا أم عدوا أصاب عند الرماء
فتوارت ف الو ث تدلت بالنايا كأنا بنت ماء الشم ودقة السترواح يكون للنعامة قال الراجز :أشم من هيقٍ وأهدى
من جل ومن أعاجيب الدنيا شم الفرس لريح الجر وبينها عدة دور وشم النملة لا ل رائحة له عند الناس والسباع
توصف بودة الشم وف الناس الخشم الصمت الذي ل يد رائحة ألبتة وإذا كان كذلك ل يد طعما ألبتة.
قال موسى بن يزيد الصيف :ما أفصل بي الل والعسل وكذلك كان عيسى بن حطان الروزي الزرق وكان
صاحب يي بن خاقان وكذلك كان خاقان بن صبيح النحوي التكلم وكذلك كان عبد الرحن بن الكم بن هشام
بن عبد الرحن بن معاوية بن هشام بن عبد اللك صاحب الندلس.
67
وأهل البدو أجود شا وألطف حسا من غيهم وأولدهم أجود شا منهم وقال الشاعر :إذا احتل حضن بلدةٍ طر
متهما لخرى خفى الشخص لليل تابع وقال الخر :وجاء كمثل الرأل يتبع أنفه لعقبيه من وقع الصخور قعاقع وقال
الشاعر :وبماء يستاف التراب دليلها وليس با إل اليمان ملف تاوزتا وحدي ول أرهب الردى دليلي نمٌ أو
جوادٌ ملف وقال :إذا الدليل استاف أخلق الطرق وقال ف بعض ف ما يستدل به الدلء :وأما قوله :يستخب الريح
إذا ل يسمع بثل مقراع الصفا الوقع فإنا يعن الذئب واستراوحه.
وكان دعيميص الرمل أهدى من قطاة ل يكن ف العرب مثله وهو الذي قال لبن له صغي :أعرف منك طمعي وياسي
ونظري ف الرض واستئناسي ويقال إنه لخش وإنه لريت إذا كان دليلً معاف قال امرؤ القيس :على لحبٍ ل
يهتدي لناره إذا سافه العود النباطي جرجرا وقال آخر :ل در نافع أن اهتدي فوز من قراقرٍ إل سوى خس إذا ما
ساره البس بكى ما ساره قبلك إنسي يرى يزيد بن هارون عن أب الشهب وعبد ال بن ملد عن أب الشهب سع
عبد ال بن طرفة بن عرفجة :أن أنفه أصيب يوم الكلب فاتذ أنفا من ورق فأنت عليه فأمره رسول ال صلى ال
عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب.
ومن يضاف إل صغر الرأس ويعاب بذلك سنان بن سلمة الذل وهو الذي قال له ابن راشد الديدي :وال ما أنت
بعظيم الرأس فتكون سيدا وما أنت بأرسح فتكون فارسا.
68
ومنهم عمر بن هبية الفزاري قالوا :كان يلقب رأس العصا ولذلك قال الشاعر. :
ومنهم إفريقي هرثة قدم به هرثة ينظر ف الكتاف ويتكهن والنظر ف الكتاف شبيه بالنظر ف أسرار الكف وف
قرض الفأر وف اليلن ولكل صنفٍ من هذه البواب صنفٌ من الناس يدعون أن فيه علما وخبن بكر بن الشقر
صاحب خس بن تيم بالبصرة وكان أبو زيد جارا له ببغداد قال :ل يزل يقول :ل يوت هرثة حت يهزم جيش
البيضة.
قال مسكي الدارمي ف عظم رءوس بن تيم :وإنا أناسٌ تل البيض هامنا ونن حواريون حي نزاحف العل بن جوبي
عن عمارة بن القعقاع عن أب زرعة عن أب هريرة قال :ل أزال أحب بن تيم لثلث سعتها من رسول ال صلى ال
عليه وسلم :جاء سب بن العنب وكان على عائشة رقبة من ولد إساعيل فقال النب عليه السلم " :إن أردت أن
تعتقي من ولد إساعيل فهذا من ولد إساعيل " وجاءت صدقة بن تيم فقال رسول ال " :هذه صدقة قومي " وسعته
يقول " :ضخم الام رجح الحلم وأشد الناس على الرجال ف آخر الزمان ".
عبد الوارث عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال :قال رسول ال عليه السلم " :الصورة الرأس فإذا ذهب
الرأس فل صورة ".
عبد ال بن موسى عن أب ليلى عن عطية عن أب سعيد قال :رأى رسول ال عليه السلم حارا موسوما ف وجهه
فكره ذلك وقال فيه قو ًل شديدا.
قالوا :وكان أول من اجتنب الوشم ف الوجه العباس وكان أول من وشم المار على جاعرتيه وقال العبلي ف رأس
عتبة بن ربيعة حي طلبوا لرأسه بيضةً تسعه ف ذلك العسكر :وقد عجزت عن رأسه كل بيضةٍ أنوه با والقوم دل
ظ إذا ما لقيتهم
شواحب وقال ابن عنمة الذب :لعمرك ما غيظٌ بأشباه صاهل ول شاكهت ألوانم للجعاث ولكنما غي ٌ
سناطٌ وصلع أو عظام الماجم وقال الريي يصف رءوس أهل خراسان ف كلمته الت يقول فيها :والشوق يرميهم
بأرواقه بحفلٍ يأوى إل جحفل وقال آخر ف تعظيم شأن الرأس العظيم :ود نفيٌ الكاس لوانه بنجران ف شاء الوقر
أسعيا إل نران ف شهر ناجرٍ وأعيا عليه كل أعيس مشقر وصرت لم عتب بيوم حريةٍ كأنم تدبيج شاءٍ معفر عمدت
إل شلوٍ تنوذر قبلكم كبي عظام الرأس ضخم الذمر وقال الخر :يقول ل المي بغي نصحٍ تقدم حي جد به الداس
فمال إن أطعتك من حياة ومال بعد هذا الرأس رأس وقال أخر وقدمة قائد ف الرب فأب مقال :أل ل تلمن يا بن
صوحان إنن أخاف على فخارت أن تطما فلو أنن أبتاع ف السوق مثلها مت شئت ما باليت أن أتقدما ومنهم ذو
الرأسي جد شوال بن الرقع بن ذي الرأسي وقال الشاعر :أما لبن ذي الرأسي م ٌد مقومٌ وسيفٌ إذا مس الكريهة
يقطع فلما سعنا قول الخر :ل تقبون إن قبي مر ٌم عليكم ولكن أبشري أم عامر إذا ضربوا رأسي وف الرأس
أكثري وغودر عند اللتقى ث سائري هنالك ل أبغي حياة تسرن سي الليال مسلمٌ بالرائر رأيناه عاليا على كل ما
جاء ف هذا الباب من الشعر فقال ف ذلك بلعاء بن قيس :كالرأس مرتفع فيه مشاعره تدي السبيل له سعٌ وعينان
قال :وكان رأس هشام بن عبد اللك صغيا ولذلك قال الفرزدق حي مدحه فلم يعطه إل خس مائة درهم :وقبلت
69
رأسا ل يكن رأس سيدٍ وكفا ككف الكلب بل هي أحقر وما يدخل ف هذا الباب -وإن ل يكن ف ذكر الرأس -
قول الخر :دعا ابن مطيع للبياع فجئته إل بيع ٍة قلب لا غي عارف فناولن خشناء لا لستها بكفي ليست من أكف
اللئف وضخم الرأس ف الرأة أحد وعلى حسب ذلك يكون صغر رأسها ف القبح ورأس الرجل وإن كان العظم
مدوحا فيه فإن للعظم غاية إذا جاوزها الرأس عاد ذلك إل فساد وضخم صلتة الد طويلٌ جيدها ضخمة الثدي ولا
ينكسر جعد ٌة فرعاء ف ججم ٍة ضخمةٍ تفرق عنها كالضفر ودخل مالك الشتر على علي بن أب طالب ف صبيحة
عرسه ببعض نسائه فقال :كيف رأى أمي الؤمني أهله قال :كالي من امرأة خباء قباء قال :وهل يريد الرجال من
النساء غي ذلك قال :ل حت تدفئ الضجيع وتروي الرضيع.
ورب جنس من اليوان يكون عظم الرأس فيه أحد وذلك كالمل ولذلك قال ذو الرمة :ورأس كقب الرء من آل
تبع فأما البقر فصغر الرأس فيها أحد.
ولا هجا أبا موسى رجلٌ من العرب فقال له :أنت بالبقر أبصر منك باليل فقال أبو موسى :لئن قلت ذلك إن لعال
با إذا أردتا عزيزة فعليك با ضخمة الوف صغية الرأس دقيقة القرن.
قال الكميت بن معروف :إنا إذا اجتمع النفي لجمع ينفي الفل به العزيز الكثر وإذا عزت القبيلة وقهرت القبائل
فهي رأس كذلك تسمى ولذلك قال عمرو بن كلثوم :برأسٍ من بن جشم بن بكر ندق به السهولة والزونا قال:
وقيل لعراب :إنك لتكثر لبس العمامة قال :إن شيئا فيه السمع والبصر لدير بأن يوقى الر والقر.
وقال نصيب أبو الجناء :المد ل أما بعد يا عمر فقد أتتك بنا الاجات والقدر وأنت رأس قريش وابن سيدها
والرأس يكون السمع والبصر وقال الشاعر :قاوص الظلمة من وائل يرد إل الارث الضجم وقال لقيط بن زرارة
س ل ضبيعة أضجما وكان ابن مارية أقصم أثرم وهو
أو حاجب بن زرارة :قتلت به خي الضبيعات كلها ضبيعة قي ٍ
اللك الذي مدحه الارث بن حلزة فقال :فإل ابن مارية الواد وهل شروى أب حسان ف النس ولذلك قال
الارث بن حلزة :قال :ومن الثرم ذو الصابع العدوان وهو الذي يقول :ل يبعدن عهد الشباب ول لذاته ونباته
النضر والرشفات من الدود كإي -ماض الغمام صواحب القطر لول أولئك ما حفلت مت عوليت من حرج إل
قب هزجت أنيلة أن رأت هرمي وأن انن لتقادم ظهري باب ما قالوا ف العناق ف الصنفي جيعا من الرجال
والنساء قال الشاعر :ركب تساقوا على الكوار بينهم كأس الكرى وانتشى السقي والساقي كأن هامهم والسكر
واضعها على الناكب ل تعدل بأعناق وقال آخر :وقد شربوا حت كأن رقابم من اللي ل تلق لن عظام وقال
الشاعر ف غي هذا الباب من ذكر العناق :من كل لبن قد قضيت لبانت سوى عظم أعجاز ثقال الروادف وهصري
أعناقا تلي فتنثن كما لن خيطان الراك الضعائف القرط ف واضح الذفري معلقةٌ تباعد الد منه فهو يضطرب
وقال ابن أب ربيعة الخزومي :بعيدة مهوى القرط إما لنوفل أبوها وإما عبد شس وهاشم وقال عبيد بن البرص:
ناطوا الرعاث بهوى لو تزل به ل ندق دون تلقي اللبة القرط وقال مطيع بن إياس :قد دلتن طويلة العنق وحب
ك إذا هي هزت جيدها لفخار ث ذكر أنفها فقال:
طول العناق من خلقي وقال الخر :لعوبٌ ترى خرصانا بهال ٍ
70
إذا الريح هبت ترت الريح أنفها إذا ل تصنها كفها بمار وقال آخر ووصف عنق رجل فقال :يا ربا يوم تلقي أسلما
يوم تلقي الشيظم القوما عبل الشاش وتراه أهضما كأن بي منكبيه سلما والوقص :الفيل والنير والثور وأما
الفرس ففي عنقه يقول الشاعر :مدفقة التني ينمي لا هاد كجذع النخل يعبوب وقال آخر :ملبوبةٌ شد الليك أسرها
أسفلها وبطنها وظهرها يكاد هاديها يكون شطرها وهذا كثي.
وأما قولم ف عنق البعي فكقول الشاعر :ل مال إل كل صهباء فضل تناول الوض إذا الوض شغل ومنكباها خلف
أوراك البل بشعشعان صهاب هدل وقال آخر :أغرك أن جاءت ظماء وباشرت بأعناقها برد النطاف الصباصب
تناولن ما ف الوض ث امترينه برج وأعناق طوال الذانب وقال الخر :لن أعناقٌ وها ٌم لد كأن أثباج وبا ٍر تعدو
ض إذا شئت وسيٌ وخد وثن فيه وفا ٌء نقد فهي جالٌ وغنا ورفد يقودها منها جللٌ ند كأنا رجس اللهاة الرعد
م ٌ
أنشدنا الصمعي :أل قلت السناء يوم لقيتها كبت ول يزع من الشيب مزعا رأت ذا عصا يشي عليها وشيبةً
تقنع منها رأسه ما تقنعا فقلت لا ل تزئن فقل ما يسود الفت حت يشيب ويصلعا وللقارح اليعبوب خيٌ عللةً من
الذع الجري وأبعد منعا وقال الساور بن هند بن قيس بن زهي :وأرى الغوان بعدما واجهنن أعرضن ثت قلن
شيخٌ أعور ورأين رأسي صار وجها كله إل قفاي وليةً ما تضفر وقال آخر :وقال الخر :إذا ما لقينا أصلع الرأس
ف على
أشيبا طويل القرى ضخم العثاني أكلفا فذاك الذي ل يلف البق ودقه ويصبح بساما وإن كان مدنفا عطو ٌ
بذل اللها وهو واجدٌ وإن كان متلً أب وتكلفا تفرع من طودي غن بن يعصرٍ بوازخ صدافٌ عن الضيم أشرفا
71
لاميم صل ٌع ف قدي أروم ٍة وحادث مد كان بالمس مطرفا سواءٌ عليه حي يتاب وحده طخا الليل أو ضوءا من
الصبح أسدفا وأنشد :إن زيادا وزياد فرع أصلع ينميه رجال صلع وأنشد ابن العراب :وهلك الفت أل يراح إل
الندى وأل يرى شيئا عجيبا فيعجبا ومن يتبع من الطلع يلقن إذا ما رآن أصلع الرأس أشيبا وأنشد أبو عبيدة :قال:
وذكر السيد صلع علي بن أب طالب ف ذكر حوض النب صلى ال عليه وسلم وسقيه الناس منه فقال :حوضٌ له ما
بي بصرى إل أيلة يوم المع أو أوسع يصب فيه مثعبا فضةٍ فالوض من مائهما مترع فيه أباري ٌق وقدحانه يذب عنه
ب ذبك جربا إبل تشرع وقال معاوية بن أب سفيان :ثلث خصالٍ من السؤدد:
الرجل الصلع يذب عنه ابن أب طال ٍ
الصلع واندحاق البطن وترك الفراط ف الغية.
قال أبو السن :وحدثن رجل سع شيخا من الشيعة يقول ف دعائه :اللهم إن أستصلعك وأستبطنك وأستحمشك.
وكان أبو النجم أصلع وف ذلك يقول :قد أصبحت أم اليار تدعي على ذنبا كله ل أصنع أن أبصرت رأسي كرأس
الفرع ومن الصلعان واللحان أسيلم بن الحنف وفيه يقول الشاعر :من النفر الشم الذين إذا انتجوا وهاب
الرجال حلقة الباب قعقعوا جل الذفر الحوى من السك فرقه وطيب الدهان رأسه فهو أنزع إذا النفر السود
اليمانون حاولوا له حوك برديه أرقوا وأوسعوا قال :الغالية تورث الشيب وغسل الرأس بالسدر يت الشعر.
وقال ابن أب كرية :هب الشيب يداوي فرط منظره فمن له بدواء يذهب الصلعا وقال ابن أب بردة بن أب موسى:
كفروا كفرةً صلعاء.
وقال أمية بن السكر :ومرقبةٍ نيت إل ذراها تزل الطي كالرأس الليق وقال عمرو بن معدي يكرب :وزحف كتيبة
دلفت لخرى كأن زهاءها رأس صليع أبو السن قال :حدثن رجل عن السي بن عمارة عن نعيم بن أب هند قال:
دخل إبراهيم بن ممد بن طلحة بن عبيد ال على عمر بن عبد العزيز وكان إبراهيم ذا جة حسنة وكان عمر أصلع
ذهب الشعر وصلع قبل الثلثي فقال له عمر :أما إن قريشا تزعم أن كرامها صلعانا فقال إبراهيم :أما لئن قلت
ذاك لقد قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إن ال ليزين الرء السلم بالشعر السن ".
وليس شيء أشد على الرجال وأشنع عندهم ف عقوبة السلطان من حلق الرءوس واللحى.
فمن القرعان القرع بن حابس كان أقرع الرأس سنوطا ل لية له.
72
وكذلك قيس بن سعد كان سنوطا.
وكذلك سويد بن منجوف وإياه يعن عبيد ال بن الر ف معاتبته مصعب بن الزبي حي يقول :بأي بلء أو بأية نقمة
يقدم قبلي مسلمٌ والهلب ويدعي ابن منجوف أمامي كأنه خصمي أتى للماء من غي مشرب وعمي بن الباب هو
الذي يقول :وكان قطبة بن حصراء أقرع أزعر سنوطا وكان سيدا فارسا وهو الذي يقول :ل ينع الرء أن يسود
وأن يمل ف القوم قلة الشعر من يك ذا ل ٍة يفيئها فهل تران يضرن زعري وقال حصي بن القعقاع للقرع بن
حابس :يا أقرع الرأس من القذال وأعرج الرجل من الشمال وقال الفرزدق :أل ترأنا بنو دارم زراة منا أبو معبد
وناجية الي والقرعان وقبٌ بكاظمة الورد وقال الرشيد بن رميض :جاءت هدايا من الرحن مرسل ٌة حت أناخت إل
أبيات بسطام جيش الذيل وجيش القرعي معا وكبة اليل والزواد ف عام وكان حران بن أبان النمري أقرع
الرأس أجرد أو سنوط اللحية ليس ف وجهه شعر.
ويقال إن بن الجيم أثطاط قال الشاعر :وكان عبد ال بن الزبي نيفا خفيف اللحية جدا وكان يقول :عالتها ستي
سنة فلما بلغتها يئست منها.
قال :وكان اسم حاجب بن زرارة زيد وكان عظيم الاجبي ولذلك سي حاجبا وأما قول الفرزدق :زرارة منا أبو
معبد فذلك كقوله :وأبو قبيصة والرئيس الول فجعل زرارة بن عمرو أبا قبيصة وكان زرارة يكن أبا خزية وإنا
ذلك كقول الشاعر ف معاوية بن أب سفيان :فهبها أمةً هلكت ضياعا يزيد أميها وأبو يزيد استجاز ذلك لنه قد
كان له ابن يسمى يزيد ولو زعم أن ذلك كنيته كان قد كذب وضرار بن عمرو الضب كان يكن أبا عمرو ولك
يكن يكن أبا قبيصة وإياه يعن الشاعر :أبلغ ضرارا أبا عمرو مغلغلة أن كان قولك ظهر الغيب يأتينا وأنه عبيدا فل
يؤذي عشيته نيك خيٌ له من ني ناهينا
قال :فمن العسر :يزيد بن حذيفة العيسر وهو الذي كان أسر الذيل التغلب ف الاهلية من ولد سعد بن زيد وكان
رأس بن تيم وابنه ماعة بن سعد وكان من وجوه بن تيم وقد ول الوليات وقاد اليوش.
ومن العسر حابس بن حبيس العسر الزرقي وهو القائل :وأعسر ف الرب ذي تدرإ إذا الرب ألقت لا كلكل
تكم فيها على قرنه ول ير عنها له معدل فلست أبال إذا ما قتل -ت كبش الكتيبة أن أقتل ومن العسر زهي بن
73
عمرو بن معاوية الضباب كان أول من خرج على أب الون ولقيط وحاجب بن زرارة وعلى ذلك اليش أجع يوم
شعب جبلة وهو قابضٌ بيمينه على ذنب فحل أعور وقابض بيساره على السيف صلتا وهو يقول :والشر ف أكثر
فقال :حاربن أعسر وذو ناب أعور ارجعوا يا بن أسد فكان ذلك أول هزيتهم.
قال :ومن العسر زهي بن مسعود بن سلمى الشاعر الضب كذلك كان يدعى.
ومن العسر كردويه القطع رئيس بطارقة سندان وبكاكرة الفتيان فكان يضرب بيده اليسرى على عادته الول ول
يضرب أحدا إل حطمه وكان إذا ضرب قتل فإن ل يصب بعموده الضربة سقط لن جناحه الخر كان مقطوعا
ب أسيٌ يأخذه من صف
وكان ممد بن يزيد مول الهالبة أشد الناس ف فتنة سندان له ف كل يوم يكون فيه حر ٌ
عدوه عنوة أخذ يدٍ فيضجعه ويذبه والناس ينظرون إليه فشد عليه كردويه ذات يوم وثبت له ممد بن يزيد فاختلفا
ضربتي فضربه كردويه ضرب ًة خر منها ميتا ل يفحص برجلٍ ول يتحرك له عرق وكان كردويه مع فتكه وإقدامه
يتشيع فكان ل يبدأ بقتال حت يبتدأ.
قال :وما جاء ف الشعر من الثل بضرب العسر ورميه من قول الشاعر :كأن الصا من خلفها وأمامها إذا نلته
رجلها حذف أعسرا زقال شاخ بن ضرار :لا منسمٌ مثل الحارة خفه كأن الصا من خلفه حذف أعسرا وقال مزرد
بن ضرار ف ضيفٍ له شرب عسا من لب فوصف خفته على يده وسرعة إهوائه به إل فيه :فواجهه جذلن حت أمره
ت مدمي أصبغ اللون أفرع
بيسرى يديه كالشمال الخاطر وأنشد ف صفة الفرس :فبات يعبا ف الليج كأنه كمي ٌ
والليج :القود الفتول شزرا وهو ما يفتل على العسر أو من الفتل القبيل والدبي وكذلك قوله :نطعنهم سلكى
وملوجةً لفتك لمي على نابل طعن على الستقامة وعلى العسراء ووصف الخر صقرا لصا ينقض ويضرب بخلبه
فقال :حت انتحى كالنبطي العسر قال :وليس يكون الولد إل من البيضة اليسرى قالوا :ولذلك قال الارود بن أب
سبة الذل ف شاتته ببلل بن أب بردة حي عذب :يقر بعين أن ساقيه دقتا وأن قوى الوتار ف البيضة اليسرى
قالوا :فأما النفس من النخرين جيعا فإنه مقسم بالساعات عليهما بأعدل قسمة إن النسان ليس يتنفس ف كل
حالته من النخرين جيعا إل أن يستكره ذلك فأما إذا ترك الطبيعة وسوسها وسجيتها فإنا تدفع النفس وبار الوف
وتلب روح النسيم ساعةً من الين وساعة من اليسر وقال جهيل اليشكري يصف تعاقب عين الذئب إذا قسم
الراسة بينهما إذا نام :وأعور من يناه ما شاء مر ًة وإن شاء من يسراه ما كان راقدا لقد فزت دون العور أوس بوثبةٍ
فأعطيت نابا يفلق الصخر حاردا وقال حيد بن ثور ف صفة نوم الذئب :ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى النايا فهو
يقظان هاجع فلم يرض با قال حيد حت قسم بينهما الراسة على السواء وحيد إنا قال هذا على الثل ل على
التحقيق قالوا :والسباع هي الظاهرة عليها والكلة لا وكانت البهائم هي الغلوبة والأكولة وف القياس أن الصائد
أرفع من الصيد.
والسباع عسر والدليل على ذلك أن سيد السباع ورئيسها وهو السد كذلك وكذلك كل شيء صور على صورته
وحل على تركيبه ولو تفقدت ذلك ف سناني البيوت والدور لوجدتوها عسراء ويدل على ذلك قول أب زبيد الطائي
وكان بأخلق السباع وعاداتا فيضرب بالشمال على حشاه وقد نادى فأخلفه النيس وقالوا :وليس الين بأشد
ذهابا من العسر بيساره وراينا الين يتعلم الدمى بالعسراء فتكون رميتة أشد و أسد.
74
ول نر عسرا قط يتعلم بيمينه الرمي ولو أن إنسانا علق أوتار العود على العسراء ل يكن ف الرض أين يضرب به
ول يتعاطى ذلك منه ول يطمع فيه غي أن يعيد تلك الوتار وقد كان علويه يتناول العود وأوتاره على اليمي
فيضرب وهو أعسر من غي أن يغيه ضربا يعجز عنه كل أين ف الرض.
قالوا :ومت لقي ف الرب رجل أعسر رجلً أين مع كل واحد منهما سيف أو عصا كان الين أشد هيب ًة للعسر
من العسر للين.
قالوا :وكل طفل ف الرض فهو أعسر ل يتلفون ف هذا حت إذا شبوا افترقوا فصار منهم العسر والين والضبط
ومنهم من يصي أعسر يسر إل ف إمساك الثدي فإن الطفل أكثر ما يسكه باليمي.
قالوا :كل بيمةٍ ف الرض وكل سبع من ذوات الربع فإنه إذا ربض ل يربض إل على شقه اليسر يتجاف عن الشق
الذي فيه الكبد لقلة احتمال الكبد للحمل عليها بل تعليم ول تلقي ولكن بإلام خالقها وبتعريفه لا مصالها
فسبحانه ومن ذلك قول إسحاق ابن دينارويه التطبب لبن عبد اللك :حاجت أن ترفع التكأ عن يينك وترج
العدس من مطبخك.
قالوا :لو هرب هاربٌ من حرب أو سبع أو ما أشبه ذلك وقد ترك نفسه على سومها ول يستكرهها على غي
سجيتها فإن ذلك الارب ل يوجد إل ف الشق اليسر إل أن يرج لسانه فإنه إن أخرجه من حاق وهل النان أو من
حاق الد والجتهاد فإنه يعدل به إل يينه عن شاله وكذلك الثور إذا هرب من الكلب ولذلك قال عبدة بن
الطبيب :مستقبل الريح يهفو وهو مبترك لسانه عن شال الشدق معدول وأنشد الصمعي لبعض الشعراء وهو يدح
قوما بلف أخلق الرب :إذا فزعوا ل يأخذوا عن شالم ول يسكوا خلف القلوب الوافق ومن النساء نساء
يعملن كل شيء بأيانم غي النقاب وغي ضرب الدف.
قالوا :ومن العرب قبائل تدير الكأس عن اليسار منهم باهلة بن أعصر وقد قال الشاعر :وباهل ل يسقي على اليمن
كاسها سقاها من الهل الذاب مليكها وقد قال الشاعر ف النساء اللوات يلبسن الثياب باليسار واليمي :يلثن الز
ميمنةً ويسرى بعبلت أناملها طفول المد ل الذي أرضان بقتل السرحان بعد السرحان ماض على سياسة العسران
يرمون بالشل قبل اليان وعن عمرو بن جيع عن ليث بن أب سليم قال :قال علي بن أب طالب :اللحم من اللحم
فمن ل يأكل اللحم أربعي يوما ساء خلقه ومن ساء خلقه فأذنوا ف أذنه اليمن.
قالوا :وأنتم ل ترضون إل بالتفصيل ول من التفصيل إل بالفراط والروايات الأثورة والخبار الصحيحة والحكام
الستعملة ترد عليكم مذهبي بنكر مقالتكم.
روى يزيد بن هارون عن حيد عن أنس قال :بصر النب صلى ال عليه وسلم بنخامة ف السجد فحكها ث قال " :إن
أحدكم إذا كان يصلي استقبلته الرحة وكان ربه بينه وبي القبلة فل يبزقن أمامه ول عن يينه ول عن يساره يفعل
75
هكذا ث بصق ف ثوبه ورد بعضه على بعض " قالوا :فلم نر النب عليه السلم قدم يدا على يد ورأيناه قد ساوى
بينهما.
وأبو معاوية عن العمش عن إبراهيم قال :قال عبد ال :ل يعلن أحدكم للشيطان من صلته جزءا أل ترى أن
حتما عليه أل ينصرف إل عن يينه فقد رأيت رسول ال عليه السلم أكثر ما ينصرف عن يساره.
وروى أبو هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم أنه كان يبدأ باليامن فدعا علي بالوضوء فبدأ بياسره وقال :لكذبن
حديث أب هريرة.
قالوا :وجدنا ديات اليدي والصابع والرجل والذان سواء فإن اعتللتم بأن الكبد الشق الين والطحال الشق
اليسر وزعمتم أن الكبد أرفع منل ًة من الطحال فالفؤاد الذي هو سيد العضاء مركب ف الوف ما يلي اليسار
دون اليمي وهذه أيضا فضيلة لليسار على اليمي.
قالوا :ووجدنا فقهاءنا وعوامنا ل يتختمون إل ف اليسار ومعاقبة الواتيم ف الصابع ليس للخاصة فيه فضل على
العامة فنحن ل ندع هذا المر الظاهر للرواية الشاذة.
وروى العل عن أب بكر بن عياش عن أب إسحاق عن صلة أبو يي بن جارية عن عمار بن ياسر قال :رأيت النب
عليه السلم ينصرف عن يينه ويساره فقد سوى بينهما.
قال الين :الناس كلهم يقتسمون ف هذا الباب على أربعة أقسام :أين وهو الذي يكون أكثر أعماله بيمينه وأعسر
وهو الذي يكون أكثر أعماله بيساره وأضبط وهو الذي يعمل بما جيعا وأعسر يعسر وهو الذي يكون استعماله
ليمينه كاستعماله ليساره سواء.
وكان عمر الصمعي :عن بعض رجاله قال :نظر أعراب إل عمر ث قال للناس :ما رجل رأيته أعسر يسر ل يأخذ
أحدا إل كدس به إما أن يكون خي الناس أو شر الناس.
76
وقد روى الناس عن الحنف أن عمر كان أعسر يسر وقد جعل الناس كبيا الضبط مثل أب عامر الضبط وهو
الذي قتله ملم بن جثامة أضبط الناس وجعلوا الضبط بن قريع كذلك.
فإن كان اسه أضبط فقد بطل دليلهم إل أن يكون له اسم غي الضبط وكذلك القول ف البيت الذي أنشدوه ف
الناقة حيث يقول الشاعر :عذافرة ضبطاء تذى كأنا فنيق فلعله ذهب إل الضباطة إل أن تكون الناقة قد كانت
تقدم يدها اليمن مرة واليسرى مرة وهذا ل يعرف.
وقال قالوا ف الفرس العسر الذي يغرق ألبتة من جيع اليل وزعموا أنه إذا مشى قدم يده اليسرى فأحسب أن
الذي ذكروا من ذلك كما ذكروا لية علة إذا كان أعسر غرق ونن ند العسر من الناس سابا ماهرا مثل الين
ل ندري ما هذا إل أنا قد علمنا أن من اليل ما ل يسبح وهو الذي يسمونه العسر ليس عندنا إل هذا.
وجيع اليوانات إذا سقط ف الاء سبح ونا إل النسان والقرد والفرس العسر فأما النسان فإنه بالتعلم يصي سابا
وأما القرد والفرس العسر فليس إل سباحتهما سبيل واليات تسبح إل بعض اليات فإن لا سباحة سوء فأما
العقرب فإنك إذا ألقيتها ف الاء ل ترسب ول تطف ول تتحرك ولكنها تبقى ف وسط عمق الاء غي زائلة من مكانا
وهذا عجب.
وقد زعم أناسٌ أن عبد ال بن عمر بن العاص كان أعسر يسر لنه كان يقاتل ف حرب صفي بسيفي وهذا ل
يكون.
ومن كان يتقلد سيفي ف الرب ول يضرب بما معا بيد ول بيدين عباس النخشي وأنا رأيت رمه وكان كله من
حديد.
وكان الصفري الذي قتله ابن راعول أيام البيضة يتقلد بسيفي وكان الفضل بن سهل يتقلد بسيفي يعلهما
كالوشاح وقد تقلد خالد بن الوليد ف يوم مؤتة عدة أسياف وانقطعت ف يده تسعة أسياف.
وكان عمرو بن معدي كرب يقول :عليكم بالنفح وإياكم والب فإنه يقطع مت السيف.
وقد يستعمل الرجل يديه جيعا ف مواضع نن ذاكروها إن شاء ال وقالت امرأة ترثي عمي بن معبد بن زرارة :أعين
أل فابكي عمي بن معبد وكان ضروبا باليدين وباليد تعن باليد السيف وتعن باليدين القداح وقربوا إل حسان بن
ثابت طعاما بعد أن كف بصره فقال لبنه :أطعام يد أو يدين طعام اليد الثريد وما أشبه ذلك من الريرة والعصائد
واليس والوطيئة والرز والفالوذج وما أشبه ذلك وطعام يدين كالشواء وما أشبه ذلك.
وقال يزيد بن أسيد لغلم له وقد أتوه بأسي اضرب ول يزده على ذلك فقال الغلم :بيدين أو بيد فقال :بيدين
فضرب عنقه فأعتقه يزيد بن أسيد وزوجه وأدناه للذي رأى من فهمه وجودة استفهامه.
77
وقال الفرزدق مثل ذلك حي ضرب عنق الرومي فنضا سيفه فضحك الناس :أيعجب الناس أن أضحكت خيهم
خليفة ال يستسقى به الطر ولن تقدم نفس قبل ميتتها دمع اليدين ول الصمصامة الذكر لنم كانوا يفعلون ذلك إذا
ضربوا العناق وقالت بنت عتيبة بن مرداس ترثي أباها :وكان عتيبة.
.
ول تلقاه يدخر النصيبا ضروب باليدين إذا اشعلت عوان الرب ل ورعا هيوبا قالوا :كان يلحق الفارس والفارس
مستخذ له حت يمع يديه على مقبض سيفه ث يضربه لن ذلك ل يكن ف نفس العركة وعند الشاولة والنازلة
وقالت خرنق بنت هفان :ل يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الزر ول ترد أنم يطعنون بالرماح ويضربون
بالسيوف ولكنها خبت أنم كانوا فرسانا ول يكونوا رجالً ول ركبانا.
وحدثن حسي بن عبيد وكان من خاصة أب السرايا قال :كان أبو السرايا إذا لق الفارس ل يضربه بسيفه حت
يوزه ث يستقبله بضربةٍ.
ويقال :قد أخذ فلن فلنا باليدين وقال الشاعر :وإذا صنعت صنيعةً أتمتها بيدين ليس نداها بكدر وإذا تباع
كرية أو تشتري فسواك بائعها وأنت الشتري وما يفظ مع هذين البيتي وإن ل يكن فيه ذكر اليدين قول الشاعر:
إذا لبسوا عمائمهم طووها على كرم وإن سفروا أناروا يبيع ويشتري لم سواهم ولكن بالطعان هم تار إذا ما كنت
جار بن خري فأنت لكرم الثقلي جار وقال سليم :وذي كلب تعادي القوم منه تركت مدلً والقوم زور جعت له
يدي بذي كعوب عشا سوآته عن تطي فذكر أنه طعن بيديه جيعا وهذا عند أهل الرب اليوم وإنا هو طعنة رجل
إل أن يكون ف حال استخذاء من الطعون وقد أمن ما وراء ظهره وقد قالوا ف معن قول القائل أخذ فلن فلنا
باليدين قال الارث بن الوليد وكان شاعرا :أل أبلغ بن أروى رسولً وما أرب إل كذب ومي فإن قد طلبت العذر
منكم كما طلب الباءة ذو رعي فلول ال والسلم من وما قد لف بينكم وبين رحلتكم بقافية شرود من الثال
عينا غي دين كأنكم وتر ككم أخاكم وأخذكم الحي باليدين كعاطلة أرادت أن تلي فخيت الرصاص على اللجي
وقال ال عز ثناؤه " :وأصحاب اليمي ما أصحاب اليمي " وقال " :وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال " ث
وصف الفريقي.
وقال ال تبارك وتعال " :والسماوات مطويات بيمينه " وقال امرؤ القيس :وقلت يي ال أبرح قاعدا ولو قطعوا
رأسي لديك وأوصال وقال الشاعر جيل :جادت له عمرو الغداة يينه كلتا يدي عمرو الغداة يي ما إن يود بثلها
ف مثله إل كري اليم أو منون وقال جبلة بن اليهم لسان بن ثابت :أين أنا من النعمان بن النذر قال حسان :وال
لشمالك خي من يينه ولقفاك أحسن من وجهه ولمك أكرم من أبيه.
وقال عبد الرحن بن الكم ف مروان بن الكم :فذا العرش غي ما بروان إنن أراه بعروف اللئق أعسرا وقال ابن
هرمة :وكنت امرءا ل أبغ بيعة باطل بق ول آخذ بأين أعسرا وقال الين تقول العامة :ما يسوي فلن كعبا أعسر
وإنا بنو فلن كعاب عسر قال الشاعر :إن كب الناس عنا وإن يعنوا يكب فليس يعدو خلفا إذ قيل خالف تذكر
خلف كعب ذي دارت -ن ف الرأس أعسر قالوا :ورأينا ف اللوك الشراف الول والزرق والعرج وكذلك
78
العلماء م نر عالا قط ول ملكا أعسر والعسر إذا اشتمل بثوبه ومشى فكأنه متل ويظهر عند ذلك نقصه والتشويه
ومر الحنف بعكراش بن ذويب وقد كان شهد المل فقطعت يداه جيعا فلما مر به الحنف صاح :يا مذل فقال
الحنف :أما إنك لو كنت أطعتن لمتسحت بشمالك وأكلت بيمينك.
أل ترى أن الشمال إنا هي للستنجاء والخاط والمور الرغوب عنها وقال الشاعر :غراب شال ينفض الريش جاثا
وقال شتيم بن خويلد :وقلت لسيدنا يا حكي -م إنك ل تأس أسوا رفيقا أعنت عديا على شأوها تعادي فريقا
وتبقي فريقا أطعت عريب إبط الشمال يز بد الواسي اللوقا وقال الشاعر :وخصم غضاب ينفضون رءوسهم أول
قدم ف الشغب صهب سبالا ضربت لم إبط الشمال فأصبحت يرد عدا ًة آخرين نكالا وقال ال جل ذكره" :
والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما " فقطعوا اليمي وإن كان إنا يسرق باليسار وكذلك إن كان أعسر والانب
اليسر من الدابة هو الانب الوحشي وقولم أمر وما تفعل فإنك حذلي يينك حي تبسطها شال وذكرت التكاء
على الساد وربوض ذات الربع على الشق اليسر وهذا حجة عليكم لن ذلك إنا كان من الناس والبهائم صيانةً
للكبد الت بصلحها تصلح العد والكروش وأجواف السباع وهي الت تقسم الغذية وبصلحها تصلح الطبيعة.
قالوا :الندي إذا ذهبت عينه اليمي سقط من الديوان لنه إذا اتقى بترسه حجبت عينه اليسرى وهو ذاهب اليمي
فيصي كالعمى.
قال العسر :أين أنتم عن الجاج بن صامت قائد الناس يوم الزارقة وهاشم الرقال وفلن إنا كانوا عورانا من
جهة العي اليمي.
قال القوم :هؤلء قادة وإنا نن ف ذكر التباع وهؤلء إنا يراد منهم التدبي والتوقف والسم الهيب الطائر ف
الفاق.
وكان كلس ومقلس أخوين أحدها أين والخر أعسر فكان الين يفخر على العسر فأخذوا ف سرق فقطعت
أيديهما فكان الين ل يستطيع أن يعتمل بيده وكان العسر يعمل بيده العسراء أعماله كلها على صحته وعادته
ففخر العسر على الين بذلك فقال الين :ما علمت لليسر فضيلة إل أن يسرق فيؤخذ فتقطع يينه.
قالوا :وكان عمر بن الطاب يرج الضاد من شدقه اليسر كما يرجه من شدقه الين ومن ل يكن أعسر يسر فإنا
يرجه من شدق واحد وهو الين وهذه فضيلة الين على العسر.
قالوا :وإنا صار هذا أعسر وهذا أين على قدر قوة الكبد والطحال فإن كانت جواذب الكبد أكثر وأشد كانت
العمال لليمن وإن كانت جواذب الطحال أكثر وأشد كانت العمال لليسرى.
وأما الذين زعموا أن الناس إنا افترقوا بعد اجتماعهم وهم أطفال على العمل بالعسراء على قدر ما يب على كل
إنسان وعلى قدر ما اتفق فهذا القول باطل ول تكن ها هنا علة ولو كانت علة ذلك التكلف لكانت العادة الول
79
أخف عليهم ول يكونوا ليستكرهوا أنفسهم على شيء ل يرون فيه من الفضل ما يوازن ذلك ولو كان ذلك من
طريق التفاق ل يتفق ذلك ف جيع المم ف كل زمان وف كل بلد إل ف الواحد الشاذ وهو باطل.
قالوا :فقد كان ينبغي لهل النة أل يكون منهم إل أعسر يسر قلنا :هذا ما ل يقف عليه وليس يقع على أهل النة
اسم أعسر ول اسم أين وليست هناك معاناة لن الغايات هناك تامة والمور كائنة على غاية الوافقة وعلى تام
النعمة.
قالوا :ولو ل يكره الين لن يكون أعسر إل لن الشيطان أعسر لكان ينبغي له أن يكره ذلك.
يزيد بن هارون عن هشام بن عبد ال عن هفان عن أنس بن مالك قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :إذا
أكل أحدكم فليأكل بيمينه فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله " ل يقل :فإن الشيطان.
.
وهذا أبو داود صاحب الطيالسة وكان من حفاظ الديث عند يي بن سعيد الحول القطان وكان يي فوقه ف
الديث وف الال السنة عند أصحاب الديث.
قال :فهي مشغولة قال :ل قال :فلم ل تأكل بيمينك قال :كان فلن ل يرى بأسا أن يأكل الرجل بيده اليسار قال:
وما حاجتك إل أن تصنع شيئا من غي علة فتحتاج فيه إل أن تصيب من يرج لك فيه عذرا ث جذب يده اليمن
فأدخلها ف الصحفة.
قالوا :وما يؤكد حال الشيطان ف ذلك ما رواه يزيد بن هارون عن الريري عن أب العلء عن عثمان بن أب العاص
أنه أتى النب عليه السلم فقال :يا رسول ال! إن الشيطان قد حال بين وبي صلت فقال رسول ال عليه السلم" :
ذلك شيطان يقال له خنب فإذا أحسست ذلك فاتفل عن يسارك ثلثا وتعوذ بال من شره " أل ترى أن الشيطان
إنا أتاه من قبل يساره لنه أعسر فهو يذهب إل شكله من الوارح وأنشد أبو زيد لبعض الرجاز :حت يلوي باللحاء
القشر تلوية الاتن زب العذر قال أبو ممد الفقعسي :ووصف فحل البل فقال :لا لاة ورجاح فارض جذلء
كالوطب لاه الاخض وقال أبو القماقم :كان لنا جار تزوج امرأ ًة عسراء فلما ماتت الرأة جعل يطب فكان يدل
على ما يسأل الناس عن جالا ومالا وعفافها وحسبها وهو يسأل فيقول :خبون عنها عسراء هي وخبون عن أمها
قالوا :ونن ما علمنا بذلك ول سعنا بأحد يسأل عن هذه السألة فكانوا يضحكون منه ويعتذر إليهم با ابتلى به ف
جيع ولده.
قالوا :والعسر الارض البائر الذي خرجت أخلقه على قدر قبح شائله.
80
قالوا :وناس من أصحاب الهواء يدفنون اليت من يده اليسرى كيل يأخذ كتابه بشماله فقال زرارة بن أعي:
فيومئذ قامت شال بقها وقام عسيب العي ميعاء يطب وقال معدان العمى وهو السري الشميطي :منهم جاعل
العسيب إماما وفريق يرض زيد الشمال أبو النضر قال :حدثنا عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه أن رجلً
أكل عند النب عليه السلم فأكل بشماله فقال " كل بيمينك " قال :ل أستطيع قال " :ل استطعت " فما وصلت
بعد إل فيه.
وسفيان عن الزهري عن أنس قال :قدم النب صلى ال عليه وسلم إل الدينة وأنا ابن عشر سني ودخل علينا دارنا
فحلبنا له من شاة داجن لنا وأبو بكر عن شاله وأعراب عن يينه وكان عمر ناحية فقال :أعط أبا بكر فأعطى
العراب وقال :الين فالين قال :فهي السنة.
وسعيد عن سلمة عن هشام عن عبد اللك عن إساعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر أن النب عليه السلم دخل
السجد ويده اليمن على أب بكر ويده اليسرى على عمر وقال " :هكذا نبعث يوم القيامة ".
والتطببون يزعمون أن النوم على شق اليمي يوهن الكبد ويثقل الكبد عن هضم ما ف العدة وقد رأيت من ل أحصي
من الرجال أكثر نومهم على الشق الين وما أحسوا بسوء ذلك قط وقد يوز أن يكون تأوي حديث النب صلى ال
عليه وسلم على أن يبدأ على اليمي ث يتحول إذا شاء.
ذكر ذلك يزيد عن هشام عن ممد بن عجلن عن القبي عن أب هريرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:
" إذا أوى أحدكم إل فراشه فلينفضه بإزاره فإنه ل يدري ما خلف عليه بعده ث ليضطجع على شقه الين ويقول:
باسك رب وضعت جنب رب رب لدفعه ".
ومن حديث حفصة بنت عمر :أن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا أوى إل فراشه توسد يده اليمن وقال :رب
قن عذابك يوم تبعث عبادك ".
ت كتاب البصان والعرجان والعميان والولن بمد ال وعونه وتأييده وصلى ال عليه ممد وآله وسلم.
81
العور أبو سفيان بن حرب ذهبت عينه يوم الطائف.
جرير بن عبد ال ذهبت عينه بمذان حيث وليها ف زمان عثمان بن عفان.
سعيد بن عثمان ذهبت عينه بسمرقند مع طلحة الطلحات ذهبت عينه بسمرقند مع سعيد بن عثمان.
.
بالبصرة.
قطن بن عبد ال بن الصي ذهبت عينه بأذربيجان كان واليا عليها فلقي العدو فذهبت عينه.
عبد ال بن زيد أبو خالد القسري ذهبت عينه يوم مرج راهط.
عبد ال بن أب عقيل.
82
الارث العور.
عبد ال بن عامر.
الولن أبو جهل بن هشام أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة عمرو بن عتبة بن أب سفيان أبان بن عثمان بن عفان عروة
بن الغية بن شعبة أبو بكر بن أب موسى الشعري هشام بن عبد اللك عبيد ال بن عبد ال بن سرة زياد بن أبيه
عدي بن زيد الساعدي.
الزرق عبد الرحن بن عياش العبدي العباس بن الوليد بن عبد اللك مروان بن ممد بن مروان.
83