You are on page 1of 17

‫مولده ونشأته ‪:‬‬

‫هو ابو عبدالله جابر بن حيان بن عبد الله الزدي الكوفي‬


‫الطوسي‪ .‬أبو موسى‪ ،‬أو أبو عبد الله‪ .‬كان معروفا بالصوفي‬
‫لزهده‪ .‬وهو المعروف في العالم اللتيني المثقف خلل‬
‫القرون الوسطى باسم )‪ . (geber‬ولد على أشهر الروايات‬
‫في سنة ‪101‬هـ )‪721‬م( وقيل أيضا ً ‪117‬هـ )‪737‬م( ‪،‬هاجر‬
‫والده من اليمن إلى الكوفة في أواخر عصر بني أمية ‪،‬‬
‫وعمل في الكوفة صيدليا ً وبقي يمارس هذه المهنة مدة‬
‫طويلة ) ولعل مهنة والده كانت سببا ً في بدايات جابر في‬
‫الكيمياء وذلك لرتباط العلمين ( وعندما ظهرت دعوة‬
‫العباسيين ساندهم حيان ‪ ،‬فأرسلوه إلى خراسان لنشر‬
‫دعوتهم ‪ ،‬وهناك ولد النابغة جابر بن حيان المؤسس الحقيقي‬
‫لعلم الكيمياء ‪ .‬ولم يمض زمن حتى قبض عامل بني أمية‬
‫على حيان وقتله‪ ،‬وأرسل جابر إلى أعمامه في اليمن وهم‬
‫من الزد‪ ،‬فأتقن العربية وعلوم الدين‪ .‬ولما آل المر إلى‬
‫العباسيين قدم جابر إلى بغداد واتصل بالبرامكة ونال عندهم‬
‫وعند الرشيد حظوة‪.‬‬

‫صفته وألقابه ‪:‬‬


‫وقد وصف بأنه كان طويل القامة ‪ ،‬كثيف اللحية مشتهرا ً‬
‫وقد أطلق عليه العديد من اللقاب ومن‬ ‫باليمان والورع‬
‫هذه اللقاب " الستاذ الكبير " و " شيخ الكيميائيين المسلمين‬
‫" و " أبو الكيمياء " و " ملك الهند " ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫تحوله إلى الكوفة‬

‫وبعد نكبة البرامكة تحول جابر إلى الكوفة وأقام فيها‪ .‬اشتغل‬
‫جابر بالكيمياء وكان أشهر المشتغلين بها‪ ،‬عاش جابر في‬
‫الكوفـة حياة غير مستقرة حيث كان عليه أن يرتحل في الليل‬
‫من مكان إلى آخر‪ ،‬وذلك حتى ينجو من أعين المتطفلين عليه‬
‫والذين كان يزعجونه باستمرار في معمله بحثا عن الذهب ‪.‬‬
‫ويرجع مثل هذا التطفل‪ ،‬إلى أن جابرا كان قد عاش في فترة‬
‫زمنية شاع فيها العتقاد بين الناس‪ ،‬بل الكيميائيين أنفسهم بما‬
‫فيهم جابر‪ ،‬أنه يمكن تحويل المعادن الرخيصة مثل الحديد و‬
‫النحاس و الرصاص والزئبق إلى ذهب أو فضة ‪ ،‬وذلك من خلل‬
‫مادة مجهولة الخواص تعرف باسم الكسير أو حجر الفلسفة‪.‬‬
‫ولما كان جابر أحد النابهين في الكيمياء وأحد تلمذة المام‬
‫جعفر الصادق في ذاك الوقت‪ ،‬فقد كان عدد غير قليل من‬
‫الناس العاديين يتوقعون أن يكون معمل جابر مليئا بالذهب‪.‬‬

‫الكيمياء في عصره ‪:‬‬

‫بدأت الكيمياء خرافية تستند على الساطير البالية ‪ ،‬حيث‬


‫سيطرت فكرة تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة ‪.‬‬
‫السلمية‬ ‫وذلك لن العلماء في الحضارات ما قبل الحضارة‬
‫كانوا يعتقدون المعادن المنطرقة مثل الذهب والفضة والنحاس‬
‫والحديث والرصاص والقصدير من نوع واحد ‪ ،‬وأن تباينها نابع‬
‫من الحرارة والبرودة و الجفاف والرطوبة الكامنة فيها وهي‬
‫أعراض متغيرة ) نسبة إلى نظرية العناصر الربعة ‪ ،‬النار و‬
‫الهواء و الماء والتراب(‪ ،‬لذا يمكن تحويل هذه المعادن من‬
‫بعضها البعض بواسطة مادة ثالثة وهي الكسير ‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق تخيل بعض علماء الحضارات السابقة‬
‫للحضارة السلمية أنه بالمكان ابتكار إكسير الحياة أو حجر‬
‫الحكمة الذي يزيل علل الحياة ويطيل العمر ‪.‬‬
‫أما شهرة جابر الحقيقية فتعود إلى تمكنه من اكتشاف أن‬
‫الزئبق والكبريت عنصران مستقلن عن العناصر الربعة التي‬
‫قامت عليها فكرة السيمياء اليونانية القديمة ‪ .‬كما تميز باعتماده‬
‫على التجربة العلمية‪ ،‬ووصفه خطوات عمل التجارب وكميات‬
‫المواد والشروط الخرى‪ .‬فوصف التبخير والتقطير والتسامي و‬
‫التكليس والتبلور‪ .‬كما ابتكر عددا من الدوات والتجهيزات‬
‫المتعلقة بهذه العمليات وأجرى عليها تحسينات أيضا‪ ،‬وامتدت‬
‫إنجازاته إلى تحضير الفلزات وتطوير صناعة الفولذ‪ ،‬وإلى‬
‫الصباغة والدباغة وصنع المشمعات واستخدام أكسيد المنغنيز‬
‫لتقويم الزجاج ‪ ،‬ومعالجة السطوح الفلزية لمنع الصدأ‪ ،‬وتركيب‬
‫الدهانات وكشف الغش في الذهب باستخدام الماء الملكي‪،‬‬
‫وتحضير الحماض بتقطير أملحها‪ .‬ومن المواد التي حضرها‬
‫جابر كبريتيد الزئبق ‪ ،‬وأكسيد الزرنيخ ‪ ،‬وكبريتيد الحديد‬
‫الكبريتيك ‪ ،‬وملح البارود‪ .‬كما كان أول من اكتشف الصودا‬
‫الكاوية‪ ،‬واخترع من اللت البواتق والنبيق والمغاطس المائية‬
‫والرملية‪.‬‬
‫ومن الجانب الكمي أشار جابر إلى أن التفاعلت الكيميائية‬
‫تجري بناء على نسب معينة من المواد المتفاعلة والتي توصل‬
‫بموجبها الباحثون فيما بعد إلى قانون النسب الثابتة في‬
‫التفاعلت الكيميائية‪ .‬كما توصل إلى نتائج هامة في مجال‬
‫الكيمياء من أهمها زيادة ثقل الجسام بعد إحمائها‪ .‬وقد استطاع‬
‫أن يضع تقسيما جديدا للمواد المعروفة في عصره فقسمها‬
‫للفلزات كالحديد والنحاس‪ ،‬واللفلزات وهي المواد القابلة‬
‫للطرق‪ ،‬والمواد الروحية كالنشادر والكافور‪.‬‬

‫منهجه العلمي ‪:‬‬

‫بنى جابر بن حيان معلوماته الكيميائية على التجارب والستقراء‬


‫و الستنتاج العلمي ‪ ،‬لذا فإنه بحق صاحب المنهج العلمي‪.‬‬
‫فنلحظ أن جابر آمن إيمانا ً عميقا ً بأهمية إجراء التجارب كسبيل‬
‫علمي دقيق للوقوف على الحقائق ‪ ،‬بعد أن تخلى عن منهج‬
‫التأمل العقيم المنقطع الصلة بالواقع المشاهد ‪ .‬فلقد نادى جابر‬
‫بن حيان بأعلى صوته أن دراسة العلوم الطبيعية أساسها‬
‫التجربة ‪ ،‬لذا نجد أن علماء المسلمين نهجوا منهج جابر بن حيان‬
‫وحذوا حذوه وذلك ليس في مجال الكيمياء وحسب وإنما في‬
‫العلوم الخرى ‪.‬‬
‫فجابر أول من أدخل التجربة العلمية المخبرية في منهج البحث‬
‫العلمي الذي أرسى قواعده ؛ وقد كان جابر ينصح طلبه بالقول‬
‫المأثور عنه ‪ ":‬و أول واجب أن تعمل وتجري تجارب ‪،‬لن من ل‬
‫يعمل ويجري التجارب ل يصل إلى أدنى مراتب التقان ‪ .‬فعليك‬
‫بالتجربة لتصل إلى المعرفة " ‪ .‬فقد درس جابر بكل إمعان‬
‫المنهج العلمي عند علماء اليونان‪ ،‬فوجده يرتكز على التحليلت‬
‫الفكرية الغامضة ‪ .‬لذا نلحظ أن جابر بن حيان اعتمد على‬
‫المنهج العلمي الذي يخضع للتجربة المخبرية والبرهان الحسي ‪،‬‬
‫وذلك مع الحتفاظ بالنظريات التي تعتبر عصب البحث العلمي ‪،‬‬
‫فقد ألزم نفسه بأسلوب من البحث النظري والسلوك العملي ‪،‬‬
‫يضم تحته كل المنهجين الستدللي و الستقرائي ‪ ،‬والذي هو‬
‫في النهاية السلوب العلمي في المعنى الحديث ‪ .‬فجابر يطرح‬
‫منهجه قائل ً ‪" :‬يجب أن تعلم أنا نذكر في هذه الكتب ‪ ،‬خواص ما‬
‫رأيناه فقط دون ما سمعناه أو قيل لنا أو قرأناه‪ .‬بعد أن امتحناه‬
‫وجربناه ‪ ،‬فما صح أوردناه وما بطل رفضناه ‪ ،‬ومما استخرجناه‬
‫نحن أيضا ً وقايسناه على هؤلء القوم " ‪ .‬وإضافة لهذا نرى جابر‬
‫يجمع بين المتحان التجريبي أو العمل المعملي والفرض العقلي‬
‫الذي تأتي التجربة لتأييده أو رفضه أو تكذيبه و هو ما يعتبر لب‬
‫المنهج التجريبي فيقول ‪" :‬قد عملته بيدي وبعقلي من قبل‬
‫وبحثت عنه حتى صح و امتحنته فما كذب "‪ .‬فالتجربة وحدها ل‬
‫تكفي لتصنع عالما ً ‪ ،‬بل ل بد من أن يسبقها الفرض العلمي‬
‫الذي يصنعه العالم ‪ ،‬ثم التجربة بعدئذ ٍ هي المحك ‪ ،‬و يقول جابر‬
‫أيضًا‪ " :‬إياك أن تجرب أو تعمل حتى تعلم ويحق أن تعرف الباب‬
‫من أوله إلى أخره بجميع تقنيته وعلله ‪ ،‬ثم تقصد لتجرب فيكون‬
‫بالتجربة كمال العلم "‪.‬‬

‫ابتكاراته العلمية ‪:‬‬

‫لقد جذبت نظرية العناصر الربعة لرسطوطاليس ) ‪ 384‬ق‪.‬م‪-‬‬


‫‪322‬ق‪.‬م( انتباه جابر بن حيان لذا فقد تناولها جابر بن حيان‬
‫بالدراسة والبحث العميق باعتبارها أول لبنة قامت عليها الكيمياء‬
‫‪ .‬وقد قام جابر بالكثير من العمليات المخبرية كالتبخر ‪،‬‬
‫والتكليس ‪ ،‬والتصعيد ‪ ،‬والتقطير ‪ ،‬والتكثيف ‪ ،‬والترشيح ‪ ،‬و‬
‫الذابة ‪ ،‬والصهر ‪ ،‬والبلورة ‪.‬‬
‫ومن العمليات التي قام بها جابر ‪-:‬‬
‫‪ -1‬تحضير " الملح القلوي " أو حجر البوتاس الكاوي ‪ -:‬يتناول‬
‫جزئين اثنين من الرماد وجزءا ً واحدا ً من الحجر الجيري أو‬
‫الكلس الحي ‪ ،‬ويتم وضع الكل على مرشح مع الماء ‪ .‬وبعد ذلك‬
‫يلجأ إلى تبخير السائل عبر جهاز الترشيح و لذي يتحول إلى‬
‫ترسب صلب مشكل ً الملح القلوي المراد تحضيره‪.‬‬
‫‪ -2‬تحضير ملح المونيا ‪ -:‬يسهل الحصول على هذا الملح ‪ ،‬ما‬
‫يقول جابر ‪ ،‬باللجوء إلى التسخين بواسطة وعاء للتسامي‬
‫الغازي ‪ ،‬لمزيج يحوي جزئين اثنين من السائل البولي البشري‬
‫مع جزء من الملح العادي " كلوريد الصوديوم " ‪ ،‬بالضافة إلى‬
‫جزء ونصف الجزء من الفحم الدخاني السود ‪ .‬وكان دور الفحم‬
‫الناعم تجزئة المزيج بشكل أفضل ‪.‬‬

‫‪ -3‬تحضير ملح البول ‪ :‬يحضر هذا الملح من بقايا السائل البولي‬


‫بعد تحلله وشوائه في أتون ‪ ،‬وبعدها يحل في الماء لعزله‬
‫بالتبلور فيما بعد ‪ ،‬وهكذا يكون ملح البول الذي حضره جابر ‪،‬‬
‫الترسبات الملحية للبول ويعني ذلك مزيجا ً من الملح القلوية‬
‫المحتوية على الفوسفور بشكل ملح الفوسفات ‪ .‬وفيما بعد يتم‬
‫تحويل ملح البول إلى مركب المونيا الذي يتم الحصول عليه‬
‫بتسخين السائل البولي مع الكلس الحي أو الحجر الجيري ‪.‬‬
‫وقد أكتشف جابر الصودا الكاوية أو " القطرون " ‪ ."NaOH‬وهو‬
‫أول من حضر ماء الذهب ‪ ،‬وأول من أدخل طريقة فصل الذهب‬
‫عن الفضة بالحل بواسطة الحماض ‪ ،‬وهي الطريقة السائدة‬
‫إلى يومنا هذا ‪ ،‬وماء الذهب أو الماء الملكي وهو عبارة عن‬
‫حمض النتريك " ‪ " HNO3‬إلى جانب حمض الهيدروكلوريك "‬
‫‪ ، "HCl‬إذ يستحيل على أي من الحمضين منفردا ً حل لذهب ‪.‬‬
‫ويكون جابر بن حيان أول من أكتشف حمضي النتريك و‬
‫الهيدروكلوريك ‪ .‬وأكتشف إضافة على هذين العنصرين حمض‬
‫الكبريتيك " ‪ . "H2SO4‬وهو أول من عرف أنه عند خلط محلول‬
‫الطعام مع محلول نترات لفضة ينتج راسب أبيض ‪ ،‬وهذا‬
‫الراسب هو كلوريد الفضة ‪ .‬ول حظ أيضا ً أن النحاس يكسب‬
‫اللهب لونا ً أخضرا ً ‪ ،‬واللهب يكسب النحاس اللون الزرق ‪،‬‬
‫وشرح بالتفصيل كيفية تحضير الزرنيخ ‪ ،‬والنتيمون ‪ ،‬وتنقية‬
‫المعادن وصبغ القمشة ‪.‬كما زاد جابر عنصرين جديدين إلى‬
‫العناصر الربعة لدى اليونانيين وهما الكبريت والزئبق ثم زاد‬
‫الكيميائيين العرب بعد ذلك عنصرا ً سابعا ً وهو الملح ‪ .‬و اكتشف‬
‫أن الشب يساعد على تثبيت اللوان ‪ ،‬كما أنه صنع ورقا ً غير‬
‫قابل للحتراق ‪.‬وحضر أيضا ً نوعا ً من الطلء يقي الثياب من‬
‫البلل ‪ ،‬وآخر يمنع الحديد من الصدأ ‪ .‬كما أن جابر هو أول من‬
‫استعمل الموازين الحساسة ‪ ،‬والوزان المتناهية في الدقة في‬
‫تجاربه العلمية ‪ ،‬ولقد بلور جابر بن حيان نظرية أن التحاد‬
‫الكيميائي باتصال ذرات العناصر المتفاعلة مع بعضها البعض‬
‫وأخذ على كمثل الزئبق والكبريت عندما يتحدا يكونان مادة‬
‫جديدة ‪ .‬علما ً أن هاتين المادتين لم تفقدا ماهيتهما ‪ ،‬بل أنهما‬
‫تجزئا إلى دقائق صغيرة و امتزجت هذه الجزاء صغيرة ببعضها‬
‫البعض وتكونت المادة الناتجة متجانسة التركيب ‪ .‬وبذلك يكون‬
‫جابر بن حيان سابقا ً دالتون العالم النجليزي ) ‪1766‬م‪1844 -‬‬
‫م( بأكثر من ألف سنة ‪.‬‬

‫إنتاجه العلمي ‪:‬‬

‫إذا جئنا لمؤلفات جابر بن حيان ‪ ،‬نكون قد جئنا إلى الثر الكبير‬
‫الذي خلفه جابر بعد وفاته وهذا الذي أجج الحساد من الغرب و‬
‫أدى إلى عدة ردود أفعال من جانبهم ‪-:‬‬
‫‪ -1‬بعضهم ادعى بوجود شخصية اسمها جابر اللتيني نسبوا لها‬
‫بعض مؤلفات جابر الموجودة باللغة اللتينية ‪.‬‬
‫‪ -2‬البعض الخر قال بأن تلميذ جابر هم الذين قاموا بتأليف هذه‬
‫الكتب ثم نسبوها إليه ‪.‬‬
‫‪ -3‬والبعض الذين عمى الحسد أعينهم قالوا بأن جابر هذا ل‬
‫وجود له ‪.‬‬
‫وكل هذه الدعاءات ل تقوم على دليل سوى البغض والحسد‬
‫للعلماء العرب والمسلمين ‪.‬‬
‫وقد ذكر أبن النديم المئات من المؤلفات والمصنفات لجابر بن‬
‫حيان و نذكر من كتبه ‪:‬‬
‫‪ -1‬كتاب الرحمة ‪ :‬وتطرق فيه إلى تحويل المعادن إلى ذهب ‪.‬‬
‫‪ -2‬كتاب السموم ودفع مضارها ‪ -:‬وقسمه خمسة فصول تبحث‬
‫في أسماء السموم وأنواعها و تأثيراتها المختلفة على النسان‬
‫والحيوان ‪ ،‬وعلمات التسمم و المبادرة إلى علجها و الحتراس‬
‫من السموم ‪ ،‬وقد قسم السموم فيه إلى حيوانية كسموم‬
‫الفاعي والعقارب وغيرها ‪ ،‬ونباتية كالفيون والحنظل ‪ ،‬و‬
‫حجرية كالزئبق و الزرنيخ و الزاج ‪.‬‬
‫‪ -3‬كتاب " استقصاءات المعلم" ‪.‬‬
‫‪ -4‬كتاب " نهاية التقان " ‪.‬‬
‫‪ -5‬الوصية الجابرية ‪.‬‬
‫‪ -6‬الكيمياء الجابرية ‪ -:‬ويشتمل على مجموعات من مكتشفاته‬
‫المهمة ‪،‬‬
‫‪ -7‬كتاب المائة واثني عشر ‪ -:‬ويضم ‪ 112‬رسالة عن صناعة‬
‫الكيمياء عامة مع إشارات إلى كيميائيين قدماء ‪.‬‬
‫‪ -8‬كتاب السبعين ‪ :‬ويضم سبعين رسالة فيها عرض منظم‬
‫لجهود مؤلفها في الكيمياء ‪.‬‬
‫‪ -9‬كتاب الموازين ‪ :‬ويضم ‪ 144‬رسالة تعرض السس النظرية‬
‫والفلسفية للكيمياء والعلوم عامة ‪.‬‬
‫‪ -10‬كتاب الخمسمائة ‪ :‬ويضم خمسمائة رسالة تعالج بتفصيل‬
‫بعض المسائل التي وردت موجزة في كتاب الموازين ‪.‬‬
‫‪ -11‬كتاب الميزان ‪.‬‬
‫‪ -12‬كتاب الخواص الكبير‪.‬‬
‫‪ -13‬كتاب الزئبق ‪.‬‬
‫‪ -14‬الشمس كتاب الذهب‬
‫‪ -15‬كتاب الخواص ‪.‬‬
‫‪ -16‬كتاب الحجار كتاب الموازين ‪.‬‬
‫‪ -17‬كتاب الوصية ‪.‬‬
‫‪ -18‬كتاب الخالص ‪.‬‬
‫‪ -19‬السرار‪.‬‬
‫‪ -20‬القمر كتاب الفضة ‪.‬‬
‫‪ -21‬كتاب إخراج ما في القوة إلى الفعل ‪.‬‬
‫‪ -22‬كتاب صندوق الحكمة ‪.‬‬
‫‪ -23‬كتاب خواص إكسير الذهب ‪.‬‬
‫‪ -24‬رسالة في الكيمياء ‪.‬‬
‫‪ -25‬كتاب المماثلة والمقابلة ‪.‬‬
‫‪ -26‬كتاب الحجار ‪ -:‬ويقع في أربعة أجزاء‪.‬‬
‫‪ -27‬الحدود‪.‬‬
‫شهادات العلماء له ‪:‬‬

‫قال عنه الفيلسوف النكليزي )باكون( ‪) :‬إن جابر بن حيان هو‬


‫أول من علم علم الكيمياء للعالم‪ ،‬فهو أبو الكيمياء( ‪ .‬وقال عنه‬
‫العالم الكيميائي الفرنسي )مارسيلن برتلو ‪( m.berthelot‬‬
‫المتوفى سنة ‪ 1907‬هـ في كتابه )كيمياء القرون الوسطى( ‪:‬‬
‫)إن لجابر بن حيان في الكيمياء ما لرسطو في المنطق( ‪.‬‬
‫كانت كتبه في القرن الرابع عشر من أهم مصادر الدرسات‬
‫الكيميائية وأكثرها أثرا في قيادة الفكر العلمي في الشرق‬
‫والغرب‪ ،‬وقد انتقلت عدة مصطلحات علمية من أبحاث جابر‬
‫العربية إلى اللغات الوروبية عن طريق اللغة اللتينية التي‬
‫ترجمت أبحاثه إليها‪.‬‬
‫ولقد قضى جابر بن حيان معظم حياته في طلب العلم ‪ ،‬وتعليم‬
‫علم الكيمياء فأنجب تلمذة يمتازون بالذكاء بالقدرة على النتاج‬
‫مثل الرازي ‪ ،‬و ابن سينا ‪ ،‬و الفارابي وغيرهم من الجهابذة ‪ .‬و‬
‫خلصة القول أن جابر بن حيان كان سابقا ً عصره بقرون ولول‬
‫ما كان منه من نتاج علمي ضخم لما وصل العالم إلى التقدم‬
‫الذي يعيشه ‪.‬فهذه الصنعة ) أي الكيمياء ( هي صنعة جابر وقد‬
‫قال فيه أحد المفكرين الغربيين " إن فضل جابر على الكيمياء ‪،‬‬
‫كفضل أبقراط في الطب ‪ ،‬و أرسطو طاليس في علم‬
‫المنطق ‪ ،‬و إقليدس في علم الهندسة ‪ ،‬و ‪"..‬‬

‫‪:‬‬ ‫من أقوال جابر بن حيان‬

‫لجابر بن حيان أقوال مشهورة في علقة الطالب بالستاذ ‪ ،‬جاء‬


‫فيها ‪-:‬‬
‫" ‪ ..‬أما ما يجب للستاذ على التلميذ فهو أن يكون التلميذ لينا ً ‪،‬‬
‫مقبل ً لجميع أقواله من جميع جوانبه ‪ ،‬ل يعترض في أمر من‬
‫المور ‪ ،‬فإن ذخائر الستاذ العلم ‪ ،‬ول يظهرها التلميذ إل عند‬
‫السكون إليه ‪ ،‬ولست أريد بطاعة التلميذ للستاذ أن تكون‬
‫طاعته في شؤون الحياة الجارية ‪ ،‬بل أريدها طاعة في قبول‬
‫العلم "‪.‬‬
‫" ‪ ..‬و أما ما يجب للتلميذ على الستاذ فهو أن يمتحن الستاذ‬
‫توجيه المتعلم ‪ ،‬أي جوهر المتعلم الذي طبع عليه ‪ ،‬ومقدار ما‬
‫فيه من القبول والصغاء ‪ ،‬وقدرته على القبول ‪ .‬وكلما احتمل‬
‫الزيادة زاده ‪ ،‬مع امتحانه فيما كان قد تعلمه ‪. "..‬‬
‫وفاته ‪:‬‬

‫توفي عن ثمانين عاما وفي تاريخ وفاته خلف‪ ،‬ففي بعض‬


‫المصادر أنه ولد سنة ‪120‬هـ وتوفي سنة ‪190‬هـ‪.‬‬
‫بسم الله‬
‫الرحمن‬
‫الرحيم‬ ‫سلطنة عمان‬
‫وزارة التربية والتعليم‬
‫المنطقة الشرقية شمال‬

‫بحث بعنوان ‪:‬‬

‫مدرسة عبدالله بن الرقم‬


‫مقدم من الطالب ‪ :‬حمد بن مسعود‬
‫الناعبي‬
‫الصف الحادي عشر – العام الدراسي‬
‫‪ 2006 -2005‬م‬
‫تحت أشراف الستاذ ‪:‬‬

You might also like