You are on page 1of 8

‫ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية‪ ،‬الرياض ‪ 27-25‬صفر ‪1425‬هـ‬

‫التكسيات الخارجية كعازل حراري للمباني‬


‫في المناخ الصحراوي بالمملكة‬

‫د‪ .‬ناصر بن عبدالرحمن الحمدي د‪ .‬غازي بن سعيد العباسي‬


‫‪،،،،،،،، ، ،،،،،،، ،،،، ، ،،،،،، ،،،، ، ،،،،،،، ،،،‬‬
‫‪،،،،،،، ،،،،،،، ، 11574 -،،،،،، 57448 .، .، ، ،،،، ،،،،، ،،،،،‬‬
‫‪،،،،،،،،‬‬
‫‪gazi@ksu.edu.sa :،،،،،،،، ،،،، 00196614675775 ،،،،‬‬

‫ملخص البحث‪:‬‬
‫تحديد درجة حرارة الهواء بداخل مباني‬ ‫ُيسسركسزهذا السبسسحثعلسسى دراسسسة‬
‫نموذجية مبنية باستخدام أنواع مختلفة من التكسيات الخارجية في الحوائط ‪ ،‬و‬
‫التي تم إجرائها خلل فترة الصيف لعام ‪2002‬م‪ ،‬في محطة أبحاث كلية العمارة‬
‫ف الدراسة إلى معرفة أثر مواد‬ ‫و التخطيط‪ ،‬جامعة الملك سعود بالرياض‪ .‬تهد ُ‬
‫التكسيات الشائع استعمالها على الداء الحراري للمباني‪ .‬تم إجراء تجربة‬
‫باستخدام غرف نموذجية‪ .‬و لقد ُأجريت التجربة في موسم الصيف و تم جمع‬
‫قراءات لدرجات حرارة الهواء داخل الغرف و تم عمل تحليل و عرض رسومات‬
‫بيانية‪ .‬خلصت نتائج الدراسة بأن استخدام تكسيات الطوب الرملي والطوب‬
‫الحمر والحجر والرخام تعطي فاعلية جيدة بالمقارنة مع التكسية باستخدام‬
‫اللياسة التي تكسى الحوائط الخارجية‪ .‬فقد وجد بالتجربة التطبيقية أنه عندما‬
‫كانت درجة حرارة الهواء الخارجي القصوى ‪36°‬م ‪ ،‬كان الفرق في درجة حرارة‬
‫الهواء الداخلي ما بين الغرفة المكسية بالياسة و الغرف الخرى حولي ‪4°‬م‪ .‬و‬
‫يختتم البحث بعرض بعض التوصيات المعمارية المناسبة لستخدام مادة‬
‫التكسيات الخارجية للمباني في المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫مفتاح الكلمات‪ :‬تكسيات خارجية‪ ،‬مناخ صحراوي‪ ،‬الداء الحراري للمبنى‪ ،‬عزل‬
‫حراري‪.‬‬

‫‪ .1‬مقدمة‬
‫مما ل شك فيه ان محاولة النسان في معالجاته أحول البيئة المحيطة به‬
‫من خلل الستفادة من امكانيات المواد المتوافرة في بيئته للوصول الى درجة‬
‫عالية من الراحة الحرارية المناسبة لتلبية احتياجاته ومتطلباته في مسكنة و مكان‬
‫عمله‪ .‬وبعد قيام الثورة الصناعية الكبرى استحدثت مواد و أساليب بناء حديثة‬
‫تلبي أذواق المستخدمين في مبانيهم و تساهم في توفير الطاقة الكهربائية‪.‬‬
‫شهدت المملكة العربية السعودية تطور في مجالت عديدية نتيجة التطور‬
‫القتصادي مما أدى إلى انفتاح السواق العالمية و توريد نوعيات وكميات من‬
‫المواد والساليب البنائية الجديدة‪ .‬أدى هذا التطور إلى إيجاد بيئة عمرانية‬
‫خرسانية متعددة النماط و ظهرت عيوبها ومشاكلها والتي لم تكن موجودة في‬

‫‪1‬‬
‫ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية‪ ،‬الرياض ‪ 27-25‬صفر ‪1425‬هـ‬
‫ناصر بن عبدالرحمن الحمدي – غازي سعيد العباسي‬

‫المباني التقليدية التي استخدم فيها الطين و اللبن و الحجر و سعف الخيل و‬
‫جذوع الثل‪ .‬ومن بين هذه العيوب الرئيسية في المباني الخرسانية رداءة سلوكها‬
‫وأدائها الحراري بالنظر إلى طبيعة المناخ وشدة حرارته‪ .‬كما استخدم أنواع‬
‫مختلفة من التكسيات الخارجية لتلبية الذواق و التي ساهمت برفع كفاءة المباني‬
‫الخرسانية في أدائها الحراري‪.‬‬
‫مما ل شك فيه أن استخدام المباني الخرسانية ساهم بشكل كبير في‬
‫استهلك الطاقة الكهربائية في مدينة الرياض‪ .‬أوضح المقرن في دراسة أن ذروة‬
‫الستهلك تضاعفت أكثر من أربعة عشر مرة ما بين العامين ‪ 1979‬م و ‪1989‬‬
‫م[‪ .]1‬كما بينت الدراسات أن إنتاج المملكة من الطاقة الكهربائية تضاعف أكثر‬
‫من مائة مرة في الفترة ما بين ‪2003 - 1970‬م وتضاعف الستهلك المنزلي‬
‫للطاقة في نفس الفترة عشرات الضعاف وذلك لن الستهلك الرئيسي للكهرباء‬
‫يعود بسبب استخدام تكييف الهواء الميكانيكي و النارة الصطناعية و التي تعتمد‬
‫على الطاقة الكهربائية كمصدر لتشغيلها [‪ .]2،3،4‬هذا الهدر الكبير للطاقة‬
‫الكهربائية و المحددة أسبابه يتطلب تدخل عاجل لتقليل القدر الممكن استخدام‬
‫طرق المحافظة على الطاقة في المباني‪.‬‬
‫وقد شجعت حكومة المملكة العربية السعودية وضع برامج في مجال ترشيد‬
‫استهلك الطاقة لحل هذه المشكلة و تطبيق وسائل تسهم في خفض استهلك‬
‫الطاقة في المباني الحكومية و الخاصة على حد سواء[‪ .5‬ومما ل شك فيه‪ ،‬أن‬
‫التكسيات الخارجية تلعب دورا هاما في إعطاء منظرا جميل للمبنى و الحد من‬
‫تسرب الحرارة من خارج المبنى الى داخله في موسم الصيف‪ ،‬ومن داخله الى‬
‫خارجه في موسم الشتاء‪ .‬و يتم تسرب الحرارة عن طريق الجدران و السقف و‬
‫النوافذ و عبر فتحات التهوية‪.‬‬
‫إن توظيف التكسية الخارجية لبقاء حالة ثبات لدرجات الحرارة في المباني‬
‫و خاصة في الدول المتقدمة ساهم بشكل كبير في ترشيد استهلك الطاقة‬
‫الكهربائية‪ .‬تعتمد فعالية التكسيه في المباني على مقدار خفض انتقال الحرارة‬
‫من خارج المبنى إلي داخله و تختلف أنواعها و أدائها باختلف معدل انتقال‬
‫الحرارة بواسطة التوصيل أو الحمل أو الشعاع في المناطق ذات المناخ المعتدل‬
‫صيفا‪ ،‬تعتبر التكسيات الخارجية المنفذة في الحوائط و سقف المبنى مباشرة‬
‫تصميم استراتيجي مناسب لن درجة حرارة الفراغ الداخلي تتغير بارتفاع طفيف‪.‬‬
‫و لكن في المناطق الصحراوية الحارة‪ ،‬كما هو موجود في المنطقة الوسطى من‬
‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬فإن درجة حرارة الهواء الخارجي صيفا ً عالية في‬
‫النهار ومنخفضة في المساء ‪ ،‬مما يجعل درجة حرارة الفراغ الداخلي ذات تذبذب‬
‫عال يصل حوالي ‪ 25‬درجة مئوية‪ ،‬و السبب في ذلك‪ ،‬يرجع لن أسطح الحوائط و‬
‫السقف تمتص الحرارة من أشعة الشمس الساقطة مباشرة و بالتالي تنتقل‬
‫الحرارة من السطح الخارجي إلى السطح الداخلي المبنى بواسطة التوصيل و‬
‫عند ملمسة الهواء الداخلي لغلف المبنى تنتقل الحرارة بواسطة الشعاع‪.‬‬
‫‪ .2‬أهداف الدراسة‬
‫تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء بالتحليل لبيان إمكانية تحديد درجة‬
‫حرارة الهواء بداخل مباني نموذجية مبنية باستخدام أنواع مختلفة من التكسيات‬
‫الخارجية في الحوائط و ذلك بطريقة تجارب تطبيقية لتحقيق الهداف التالية‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية‪ ،‬الرياض ‪ 27-25‬صفر ‪1425‬هـ‬

‫‪ -1‬معرفة أثر التكسيات الخارجية مثل الياسة و الطوب الحمر و‬


‫الطوب الرملي والحجر والرخام على الداء الحراري للمباني‬
‫في المناخ الصحراوي باستخدام غرف تجريبية و التي تم تزويد‬
‫حوائطها بأنواع التكسيات الخارجية الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -2‬اقتراح بعض التوصيات المعمارية المناسبة لستخدام‬
‫التكسيات الخارجية للمباني في المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪ .3‬منهج البحث‬
‫نظرا ً لن طبيعة الدراسة تجريبية تطبيقية ‪ ،‬فقد صمم منهج البحث وفق‬
‫الخطوتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ -1‬الرجوع إلي مطبوعات و أبحاث و تقارير منشورة عن التجارب و‬
‫المشاهدات التي أنجزت بواسطة باحثين متخصصين في دراسة‬
‫التكسيات الخارجية في المباني‪.‬‬
‫‪ -2‬إجراء تجربة تطبيقية خلل فترة الصيف لعام ‪ 1423‬هس )الموافق ‪2002‬‬
‫م( ‪ ،‬واشتملت على‪:‬‬
‫ن تجريبية )المباني الختبارية( تم تزويدها بأنواع‬
‫أ‪ -‬استخدام مبا ٍ‬
‫مختلفة من التكسيات الخارجية مثل الياسة و الطوب الحمر و‬
‫الطوب الرملي و الحجر و الرخام و تقسيم مراحل التجربة إلى‪:‬‬
‫‪ (1‬تحديد فترة شهر مايو ‪ 2002‬م كحالة أساسية )‪Base‬‬
‫‪ ،(case‬بهدف معرفة الداء الحراري للغرف وقت ارتفاع‬
‫درجة الحرارة للهواء الخارجي‪.‬‬
‫‪ (2‬تحدي فترة شهر أغسطس ‪1998‬م لدراسة أداء‬
‫المباني التجريبية‪ ،‬بهدف معرفة الداء الحراري للغرف‬
‫وقت ارتفاع درجة حرارة الجو‪.‬‬
‫ب س جمع قراءات تشتمل على‪ :‬درجات حرارة كل من الهواء في‬
‫منتصف فراغ الغرف النموذجية‪ ،‬أحوال الطقس من الشعاع‬
‫الشمسي و درجة حرارة الهواء الجافة و الرطوبة النسبية و‬
‫سرعة الرياح و اتجاهها‪.‬‬

‫‪ .4‬وصف الموقع و الغرف الختبارية‬


‫‪ 4-1‬الموقع‬
‫تم اختيار مدينة الرياض ‪ -‬التي تقع في هضبة نجد على خط عرض ‪ 24°‬و‬
‫َ‪ 42‬شمال خط الستواء و خط طول ‪ 46°‬و َ‪ 44‬شرق قرينتش و على ارتفاع ‪624‬‬
‫فوق سطح البحر‪ -‬مكانا مناسبا للدراسة كما تم اختيار موقع التجربة في شمال‬
‫أرض جامعة الملك سعود ‪ ،‬الرياض ‪ ،‬بسبب أن هذا الموقع يتصف صيفا بالحرارة‬
‫و الجفاف الشديدين و بالمدى الحراري المرتفع يقدر بحوالي ‪18°‬م‪ .‬و لقد سجلت‬
‫أحوال الطقس بواسطة مصلحة الرصاد و حماية البيئة لمتوسط قراءات ‪10‬‬
‫سنوات )‪ 1995-1986‬م(‪ .‬و يلحظ أن فصل الصيف يمتد من شهر يونيو إلى‬
‫شهر سبتمبر و يتراوح المعدل الشهري لدرجة حرارة الهواء الجافة للنهاية‬

‫‪3‬‬
‫ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية‪ ،‬الرياض ‪ 27-25‬صفر ‪1425‬هـ‬
‫ناصر بن عبدالرحمن الحمدي – غازي سعيد العباسي‬

‫الصغرى من ‪22.0°‬م إلى ‪25.4°‬م ‪ ،‬أما المعدل الشهري لدرجة الحرارة القصوى‬
‫فتتراوح من ‪ 44.0°‬م إلى ‪47.4°‬م‪ .‬أما بالنسبة للرطوبة لنفس المدة فإن‬
‫المعدلت العليا تتراوح من ‪ %32.0‬إلى ‪ %66.0‬و المعدلت الصغرى تتراوح من‬
‫‪ %2‬إلى ‪ .%3‬و تهب رياح حارة و جافة على مدينة الرياض‪ُ ،‬تعرف برياح‬
‫"السموم" و يتراوح المعدل الشهري لهبوبها صيفا‪ ″‬ما بين ‪ 4‬عقدة إلى ‪ 8‬عقدة و‬
‫اتجاهها غالبا‪ ″‬ما يكون شمال‪ .″‬و يتراوح الضغط الجوي ما بين ‪ 937.1‬س‪ .‬ض‪.‬‬
‫إلى ‪ 940.4‬س‪ .‬ض‪ .‬كما أن المعدل الشهري لهطول المطار ‪ 0.0‬مم في أشهر‬
‫الصيف بينما يصل ‪ 39.5‬مم في شهر إبريل‪ .‬و يتميز المناخ في مدينة الرياض‬
‫بوجود أشعة الشمس شبه العمودية و التي تتراوح حرارتها من ‪ 813‬إلى ‪929‬‬
‫واط ‪ /‬م ‪ ، 2‬و تكون النتيجة ارتفاع في درجة حرارة سطح الرض مما يؤدي إلى‬
‫ارتفاع في درجة حرارة الهواء الملمسة لسطح الرض و ترتفع إلى أعلى ليحل‬
‫هواء بارد نسبي وبالتالي تتواجد زوابع رملية في فترة شدة أشعة الشمس [‪.6‬‬

‫‪ .5‬الغرف الختبارية‪:‬‬
‫استخدمت سبع غرف اختباريه مكعبة مبنية من البلوك السمنتي الرمادي‬
‫لنه يستخدم غالبا ً في تشييد حوائط المباني في معظم مناطق المملكة العربية‬
‫السعودية‪ .‬أبعاد الغرفة الختبارية الواحدة من الداخل هي ‪1‬م‪ 1‬م ‪1‬م كما‬
‫في الشكل رقم )‪ (1‬وزودت الغرفة بحائط سمك ‪ 15‬سم‪ .‬وتم تكسية هذه‬
‫الغرف النموذجية بأنواع مختلفة من التكسيات الخارجية الشائعة الستخدام في‬
‫السعودية وهي كما يلي‪:‬‬
‫اللياسة العادية والمطلية بصباغ بيج فاتح اللون‬ ‫‪-1‬‬
‫الطوب الرملي البيج‬ ‫‪-2‬‬
‫الطوب الرملي الحمر‬ ‫‪-3‬‬
‫الحجر المثبت بالطريقة الميكانيكية‬ ‫‪-4‬‬
‫الحجر المثبت بالطريقة التقليدية )الخلطة(‬ ‫‪-5‬‬
‫الرخام بالطريقة الميكانيكية‬ ‫‪-6‬‬
‫الرخام المثبت بالطريقة التقليدية )الخلطة(‬ ‫‪-7‬‬

‫شكل رقم )‪ (1‬قطاع للغرفة النموذجية الختبارية المستخدمة‬


‫للدراسة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية‪ ،‬الرياض ‪ 27-25‬صفر ‪1425‬هـ‬

‫شكل رقم )‪ .(2‬منظر للغرف السبع النموذجية الختبارية‪.‬‬

‫‪ .6‬الجهزة المستخدمة في التجربة‬


‫ُاستخدمت أجهزة خاصة في إجراء الدراسة و يمكن تصنيفها إلى‪:‬‬
‫أول‪ :‬المجسات الحرارية‬
‫تم استخدام ‪ 7‬مجس حراري )‪ (Thermocouples , type T‬لقياس درجة‬ ‫‪-1‬‬
‫حرارة هواء الغرف الختبارية‪ .‬و قد تم عمل تصحيح قراءات المجسات‬
‫الحرارية بواسطة الباحثين حيت حصل على قراءات للمجسات و معيار‬
‫حراري زئبقي )‪ (Sper Scientific‬لمدة ثلثة أيام عندما وضعت جميعها‬
‫في ماء ساخن و ماء متجمد وماء دافئ و تم عمل معادلة علقة خطية‬
‫بين قراءة المجس الواحد و قراءة المعيار الزئبقي بهدف الحصول على‬
‫معامل تصحيح لكل مجس حراري‪.‬‬
‫استخدم جهاز بيرانوميتر )‪Pyraneometer model LI-COR, type‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ (LI2003S‬لقياس كمية الشعاع الشمسي‪.‬‬
‫جهاز قياس سرعة و اتجاه الرياح )‪A Met One anemometer,‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪.( type 014A-U‬‬
‫جهاز قياس درجة حرارة الهواء الجافة و الرطوبة النسبية نوع )‬ ‫‪-4‬‬
‫‪.(VAISALA, type HMP35C‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظام تجميع وتخزين قراءات‬


‫تم استخدم نظام )‪ (CR10‬المصنوع بواسطة شركة كامبل العلمية )‬
‫‪ .(Campbell Scientific, Inc., Logan, Utah, USA‬يقوم هذا الجهاز بتسجيل‬
‫متوسطات للقراءات من جميع المجسات كل ‪ 10‬دقائق ثم كل ‪ 30‬دقيقة ثم كل‬
‫‪ 24‬ساعة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬وحدة حاسب آلي‬
‫تم استخدام جهازين من الحاسب آلي ‪ ،‬يعملن على برنامج )‪، (PC208‬‬
‫لتشغيل لنظام )‪ (CR10‬ومعالجة القراءات و تخزينها يوميا‪ ″‬و مشاهدة رسومات‬
‫بيانية وقت تسجيل القراءات لجميع أجهزة القياس لحوال الطقس والمجسات‬
‫الحرارية‪ .‬كما استخدم محلل بيانات )‪ (Excel‬لعمل رسومات بيانية و تحليل‬
‫المعلومات المسجلة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية‪ ،‬الرياض ‪ 27-25‬صفر ‪1425‬هـ‬
‫ناصر بن عبدالرحمن الحمدي – غازي سعيد العباسي‬

‫‪ .7‬تحليل المعلومات‬
‫يوضح الشكل رقم )‪ (3‬الداء الحراري للغرف الختبارية خلل فترة يومين‬
‫من الدراسة من بداية يوم ‪ 2- 1‬أبريل ‪ 2004‬م ‪ ،‬بهدف معرفة الداء الحراري‬
‫الداخلي للغرف خلل ‪ 48‬ساعة بالمقارنة مع درجة الحرارة للهواء في البيئة‬
‫الخارجية‪ .‬عندما كانت درجة حرارة الهواء الخارجي القصوى ‪ 37°‬م ‪ ،‬كانت درجة‬
‫حرارة الهواء الداخلي للغرفة المكسية بالياسة ‪ 35.5°‬م و كانت درجات حرارة‬
‫الهواء الداخلي للغرف الختبارية الست الباقية غرفة الطوب الرملي البيض‪،‬‬
‫غرفة الطوب الحمر‪ ،‬غرفة الحجر الخلطة ‪ ،‬غرفة الحجر الميكانيكي‪ ،‬غرفة‬
‫الرخام الخلطة‪ ،‬غرفة الرخام الميكانيكي ‪،‬هي ‪29.9°‬م ‪30.75° ،‬م ‪° 31 ،‬م‪31.2 ،‬‬
‫‪°‬م‪° 31.8 ،‬م ‪32° ،‬م على التوالي‪ .‬أي أن الفرق في درجات الحرارة بين الهواء‬
‫الخارجي و الهواء في داخل الغرف الختبارية الست هي ‪° 7.1‬م ‪6.25° ،‬م ‪6 ،‬‬
‫‪°‬م ‪° 5.8 ،‬م ‪° 5.2 ،‬م ‪5° ،‬م ‪ ،‬على التوالي‪ ،‬بينما الفرق لغرفة اللياسة هو ‪° 1.5‬م‪.‬‬
‫و هذا يوضح فاعلية التكسيات الخارجية بالمقارنة مع اللياسة‪.‬‬
‫هذا بالضافة إلى أن زمن التأخير أو الزاحة الحرارية ‪ Time lag‬الذي حدث بين‬
‫معدل أعلى درجة حرارة الهواء الخارجي و الهواء الداخلي للغرف استغرق حوالي‬
‫من ‪ 4‬إلى ‪ 5‬ساعات ما بين الغرف الست و الهواء الخارجي بينما كان زمن‬
‫التأخير لغرفة اللياسة حولي ساعتين‪ .‬و هذا يبين خاصية التخزين الحراري أو‬
‫السعة الحرارية ‪ Heat capacity‬للمواد التكسيات الخارجية المستخدمة مقارنة‬
‫باللياسة‪.‬‬
‫شكل رقم )‪ .(2‬نمط التغير في حرارة الغرف الختبارية عندما‬

‫شكل )‪ (1‬مقارنة درجات الحرارة الداخلية لغرف مكسية بأنواع مختلفة خلل يومين ‪-92-91‬عام ‪2004‬م‬
‫‪38‬‬
‫‪36‬‬
‫‪34‬‬
‫درجة حرارة مئوية (د‪.‬م)‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪30‬‬
‫‪28‬‬
‫‪26‬‬
‫‪24‬‬
‫‪22‬‬
‫‪20‬‬
‫‪18‬‬
‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪3‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬
‫‪20‬‬

‫‪23‬‬

‫‪11‬‬

‫‪14‬‬

‫‪17‬‬

‫‪20‬‬

‫‪24‬‬

‫‪12‬‬

‫‪15‬‬

‫‪18‬‬

‫‪21‬‬

‫‪24‬‬

‫الزمن )ساعة(‬

‫طوب أحمر‬ ‫طوب رملي‬ ‫لياسة‬ ‫رخام ميكانيكي‬


‫رخام خلطة‬ ‫حجر ميكانيكي‬ ‫حجر خلطة‬ ‫هواء خارجي‬

‫أجريت التجربة‬

‫ويلحظ أنه ‪ ،‬عندما كانت درجة حرارة الهواء الخارجي الصغرى ‪ 20°‬م ‪ ،‬كانت‬
‫درجة حرارة الهواء لجميع الغرف متقاربة ما بين ‪ 22.9°‬م و ‪ ° 24.6‬م أي بفارق ‪4‬‬
‫‪ °‬م‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية‪ ،‬الرياض ‪ 27-25‬صفر ‪1425‬هـ‬

‫‪ .8‬الستنتاجات‬
‫في هذه الدراسة تبين أهمية استخدام التكسيات الخارجية و ذلك‬
‫للمساهمة في توفير العزل الحراري طبيعية في الحوائط المباني في المناطق‬
‫الصحراوية‪ .‬فقد وجد بالتجربة التطبيقية أن درجة حرارة الهواء الداخلي لغرفة‬
‫مكسية باللياسة الشائع استخدمها عالية بالمقارنة مع مواد تكسيات خارجية‬
‫الطوب الرملي البيض و الطوب الحمر والحجر الخلطة ‪ ،‬والحجر الميكانيكي‪،‬‬
‫والرخام الخلطة‪ ،‬والرخام الميكانيكي‪.‬‬
‫‪ .9‬التوصيات‬
‫يوصى بتطبيق أي نوع من التكسيات الخارجية للواجهات حيث أظهرت‬ ‫‪-1‬‬
‫نتائج الدراسة تقارب في معدل التغير لدرجات الحرارة الداخلية‪.‬‬
‫يوصى بعمل المزيد من الدراسات التطبيقية على المباني بمقاسات‬ ‫‪-2‬‬
‫حقيقية بحيث يستخدم فيها التكسيات بأنواعها مختلفة غير المستخدمة‬
‫في هذه الدراسة و ل تقتصر تلك الدراسات على النواحي الحرارية بل‬
‫يمكن التطرق بمزيد من الدراسات الخاصة بالنواحي القتصادية‪.‬‬
‫‪ .10‬الخاتمة‬
‫لقد برهنت هذه الدراسة أن المباني المغلفة بمواد تكسيات خارجية تحسن‬
‫عملية العزل الحراري للمباني و تقلل من ارتفاع درجة الحرارة الهواء الداخلي‬
‫للمبنى عندما تشد درجة حرارة الهواء الخارجي المحيطة‪ .‬يقودنا ذلك إلى أهمية‬
‫استخدام مواد التكسيات بمختلف أنواعها‪ .‬و هنا تتأكد الحاجة إلى المزيد من‬
‫الدراسات التطبيقية التي تهدف إلي وصول درجات الحرارة داخل المباني في‬
‫نطاق الراحة الحرارية للنسان‪.‬‬

‫المراجع‬

‫المقرن ‪ ،‬خالد ‪" ،‬العزل الحراري للمباني" ‪ ،‬مجلة المهندس ‪ ،‬العدد الول‬ ‫[‪]1‬‬
‫– المجلد الثاني ‪1409‬هس‪.‬‬
‫جامع‪ ،‬محمد القاسم‪" ،‬اقتصاديات تطبيق طرق ترشيد استهلك الطاقة‬ ‫[‪]2‬‬
‫الكهربائية للمنتج" ضمن أبحاث ندوة ترشيد استهلك الطاقة الكهربائية‬
‫في المباني‪ ،‬الشركة السعودية الموحدة للكهرباء بالمنطقة الوسطى‬
‫خلل الفترة من ‪ 8-7‬ربيع الثاني ‪1410‬هس‪ ،‬ص ‪.6‬‬
‫بركات‪ ،‬الحاج حسين‪" ،‬نظام التحكم بالحمال القصوى"‪ ،‬ضمن أبحاث‬ ‫[‪]3‬‬
‫ندوة‪ :‬ترشيد استهلك الطاقة الكهربائية في المباني‪ ،‬الشركة السعودية‬
‫الموحدة للكهرباء بالمنطقة الوسطى‪ ،‬خلل الفترة من ‪ 8-7‬ربيع الثاني‬
‫‪410‬هس‪ ،‬الرياض‪ ،‬ص ‪.1‬‬

‫‪7‬‬
‫ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية‪ ،‬الرياض ‪ 27-25‬صفر ‪1425‬هـ‬
‫ناصر بن عبدالرحمن الحمدي – غازي سعيد العباسي‬

‫الشركة السعودية الموحدة للكهرباء‪ ،‬معلومات وبيانات متفرقة‪1422 ،‬هس‪.‬‬ ‫[‪]4‬‬


‫التويجري ‪ ،‬عبدالرحمن عبدالمحسن‪" .‬جهود وزارة الصناعة و الكهرباء‬ ‫[‪]5‬‬
‫في مجال ترشيد الستهلك وإدارة الحمال الكهربائية و النتائج التي تم‬
‫تحقيقها على مستوى المملكة"‪ .‬ورقة مقدمة في ورشة عمل ترشيد‬
‫استهلك الطاقة الكهربائية و إدارة الحمال‪ ،‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية‬
‫السعودية‪ 29 ،‬ذي الحجة ‪ 1417‬هس إلى غرة محرم ‪ 1418‬هس‪.‬‬
‫مصلحة الرصاد و حماية البيئة‪ .‬معلومات عن أحوال الطقس و بيئة مدينة‬ ‫[‪]6‬‬
‫الرياض‪ ،‬مركز المعلومات والوثائق العلمية‪ ،،‬وزارة الدفاع و الطيران‪،‬‬
‫جدة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪ 1415 ،‬هس‪.‬‬

‫‪8‬‬

You might also like