Professional Documents
Culture Documents
ملخص البحث:
تحديد درجة حرارة الهواء بداخل مباني ُيسسركسزهذا السبسسحثعلسسى دراسسسة
نموذجية مبنية باستخدام أنواع مختلفة من التكسيات الخارجية في الحوائط ،و
التي تم إجرائها خلل فترة الصيف لعام 2002م ،في محطة أبحاث كلية العمارة
ف الدراسة إلى معرفة أثر مواد و التخطيط ،جامعة الملك سعود بالرياض .تهد ُ
التكسيات الشائع استعمالها على الداء الحراري للمباني .تم إجراء تجربة
باستخدام غرف نموذجية .و لقد ُأجريت التجربة في موسم الصيف و تم جمع
قراءات لدرجات حرارة الهواء داخل الغرف و تم عمل تحليل و عرض رسومات
بيانية .خلصت نتائج الدراسة بأن استخدام تكسيات الطوب الرملي والطوب
الحمر والحجر والرخام تعطي فاعلية جيدة بالمقارنة مع التكسية باستخدام
اللياسة التي تكسى الحوائط الخارجية .فقد وجد بالتجربة التطبيقية أنه عندما
كانت درجة حرارة الهواء الخارجي القصوى 36°م ،كان الفرق في درجة حرارة
الهواء الداخلي ما بين الغرفة المكسية بالياسة و الغرف الخرى حولي 4°م .و
يختتم البحث بعرض بعض التوصيات المعمارية المناسبة لستخدام مادة
التكسيات الخارجية للمباني في المملكة العربية السعودية.
مفتاح الكلمات :تكسيات خارجية ،مناخ صحراوي ،الداء الحراري للمبنى ،عزل
حراري.
.1مقدمة
مما ل شك فيه ان محاولة النسان في معالجاته أحول البيئة المحيطة به
من خلل الستفادة من امكانيات المواد المتوافرة في بيئته للوصول الى درجة
عالية من الراحة الحرارية المناسبة لتلبية احتياجاته ومتطلباته في مسكنة و مكان
عمله .وبعد قيام الثورة الصناعية الكبرى استحدثت مواد و أساليب بناء حديثة
تلبي أذواق المستخدمين في مبانيهم و تساهم في توفير الطاقة الكهربائية.
شهدت المملكة العربية السعودية تطور في مجالت عديدية نتيجة التطور
القتصادي مما أدى إلى انفتاح السواق العالمية و توريد نوعيات وكميات من
المواد والساليب البنائية الجديدة .أدى هذا التطور إلى إيجاد بيئة عمرانية
خرسانية متعددة النماط و ظهرت عيوبها ومشاكلها والتي لم تكن موجودة في
1
ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية ،الرياض 27-25صفر 1425هـ
ناصر بن عبدالرحمن الحمدي – غازي سعيد العباسي
المباني التقليدية التي استخدم فيها الطين و اللبن و الحجر و سعف الخيل و
جذوع الثل .ومن بين هذه العيوب الرئيسية في المباني الخرسانية رداءة سلوكها
وأدائها الحراري بالنظر إلى طبيعة المناخ وشدة حرارته .كما استخدم أنواع
مختلفة من التكسيات الخارجية لتلبية الذواق و التي ساهمت برفع كفاءة المباني
الخرسانية في أدائها الحراري.
مما ل شك فيه أن استخدام المباني الخرسانية ساهم بشكل كبير في
استهلك الطاقة الكهربائية في مدينة الرياض .أوضح المقرن في دراسة أن ذروة
الستهلك تضاعفت أكثر من أربعة عشر مرة ما بين العامين 1979م و 1989
م[ .]1كما بينت الدراسات أن إنتاج المملكة من الطاقة الكهربائية تضاعف أكثر
من مائة مرة في الفترة ما بين 2003 - 1970م وتضاعف الستهلك المنزلي
للطاقة في نفس الفترة عشرات الضعاف وذلك لن الستهلك الرئيسي للكهرباء
يعود بسبب استخدام تكييف الهواء الميكانيكي و النارة الصطناعية و التي تعتمد
على الطاقة الكهربائية كمصدر لتشغيلها [ .]2،3،4هذا الهدر الكبير للطاقة
الكهربائية و المحددة أسبابه يتطلب تدخل عاجل لتقليل القدر الممكن استخدام
طرق المحافظة على الطاقة في المباني.
وقد شجعت حكومة المملكة العربية السعودية وضع برامج في مجال ترشيد
استهلك الطاقة لحل هذه المشكلة و تطبيق وسائل تسهم في خفض استهلك
الطاقة في المباني الحكومية و الخاصة على حد سواء[ .5ومما ل شك فيه ،أن
التكسيات الخارجية تلعب دورا هاما في إعطاء منظرا جميل للمبنى و الحد من
تسرب الحرارة من خارج المبنى الى داخله في موسم الصيف ،ومن داخله الى
خارجه في موسم الشتاء .و يتم تسرب الحرارة عن طريق الجدران و السقف و
النوافذ و عبر فتحات التهوية.
إن توظيف التكسية الخارجية لبقاء حالة ثبات لدرجات الحرارة في المباني
و خاصة في الدول المتقدمة ساهم بشكل كبير في ترشيد استهلك الطاقة
الكهربائية .تعتمد فعالية التكسيه في المباني على مقدار خفض انتقال الحرارة
من خارج المبنى إلي داخله و تختلف أنواعها و أدائها باختلف معدل انتقال
الحرارة بواسطة التوصيل أو الحمل أو الشعاع في المناطق ذات المناخ المعتدل
صيفا ،تعتبر التكسيات الخارجية المنفذة في الحوائط و سقف المبنى مباشرة
تصميم استراتيجي مناسب لن درجة حرارة الفراغ الداخلي تتغير بارتفاع طفيف.
و لكن في المناطق الصحراوية الحارة ،كما هو موجود في المنطقة الوسطى من
المملكة العربية السعودية ،فإن درجة حرارة الهواء الخارجي صيفا ً عالية في
النهار ومنخفضة في المساء ،مما يجعل درجة حرارة الفراغ الداخلي ذات تذبذب
عال يصل حوالي 25درجة مئوية ،و السبب في ذلك ،يرجع لن أسطح الحوائط و
السقف تمتص الحرارة من أشعة الشمس الساقطة مباشرة و بالتالي تنتقل
الحرارة من السطح الخارجي إلى السطح الداخلي المبنى بواسطة التوصيل و
عند ملمسة الهواء الداخلي لغلف المبنى تنتقل الحرارة بواسطة الشعاع.
.2أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء بالتحليل لبيان إمكانية تحديد درجة
حرارة الهواء بداخل مباني نموذجية مبنية باستخدام أنواع مختلفة من التكسيات
الخارجية في الحوائط و ذلك بطريقة تجارب تطبيقية لتحقيق الهداف التالية:
2
ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية ،الرياض 27-25صفر 1425هـ
.3منهج البحث
نظرا ً لن طبيعة الدراسة تجريبية تطبيقية ،فقد صمم منهج البحث وفق
الخطوتين التاليتين:
-1الرجوع إلي مطبوعات و أبحاث و تقارير منشورة عن التجارب و
المشاهدات التي أنجزت بواسطة باحثين متخصصين في دراسة
التكسيات الخارجية في المباني.
-2إجراء تجربة تطبيقية خلل فترة الصيف لعام 1423هس )الموافق 2002
م( ،واشتملت على:
ن تجريبية )المباني الختبارية( تم تزويدها بأنواع
أ -استخدام مبا ٍ
مختلفة من التكسيات الخارجية مثل الياسة و الطوب الحمر و
الطوب الرملي و الحجر و الرخام و تقسيم مراحل التجربة إلى:
(1تحديد فترة شهر مايو 2002م كحالة أساسية )Base
،(caseبهدف معرفة الداء الحراري للغرف وقت ارتفاع
درجة الحرارة للهواء الخارجي.
(2تحدي فترة شهر أغسطس 1998م لدراسة أداء
المباني التجريبية ،بهدف معرفة الداء الحراري للغرف
وقت ارتفاع درجة حرارة الجو.
ب س جمع قراءات تشتمل على :درجات حرارة كل من الهواء في
منتصف فراغ الغرف النموذجية ،أحوال الطقس من الشعاع
الشمسي و درجة حرارة الهواء الجافة و الرطوبة النسبية و
سرعة الرياح و اتجاهها.
3
ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية ،الرياض 27-25صفر 1425هـ
ناصر بن عبدالرحمن الحمدي – غازي سعيد العباسي
الصغرى من 22.0°م إلى 25.4°م ،أما المعدل الشهري لدرجة الحرارة القصوى
فتتراوح من 44.0°م إلى 47.4°م .أما بالنسبة للرطوبة لنفس المدة فإن
المعدلت العليا تتراوح من %32.0إلى %66.0و المعدلت الصغرى تتراوح من
%2إلى .%3و تهب رياح حارة و جافة على مدينة الرياضُ ،تعرف برياح
"السموم" و يتراوح المعدل الشهري لهبوبها صيفا ″ما بين 4عقدة إلى 8عقدة و
اتجاهها غالبا ″ما يكون شمال .″و يتراوح الضغط الجوي ما بين 937.1س .ض.
إلى 940.4س .ض .كما أن المعدل الشهري لهطول المطار 0.0مم في أشهر
الصيف بينما يصل 39.5مم في شهر إبريل .و يتميز المناخ في مدينة الرياض
بوجود أشعة الشمس شبه العمودية و التي تتراوح حرارتها من 813إلى 929
واط /م ، 2و تكون النتيجة ارتفاع في درجة حرارة سطح الرض مما يؤدي إلى
ارتفاع في درجة حرارة الهواء الملمسة لسطح الرض و ترتفع إلى أعلى ليحل
هواء بارد نسبي وبالتالي تتواجد زوابع رملية في فترة شدة أشعة الشمس [.6
.5الغرف الختبارية:
استخدمت سبع غرف اختباريه مكعبة مبنية من البلوك السمنتي الرمادي
لنه يستخدم غالبا ً في تشييد حوائط المباني في معظم مناطق المملكة العربية
السعودية .أبعاد الغرفة الختبارية الواحدة من الداخل هي 1م 1م 1م كما
في الشكل رقم ) (1وزودت الغرفة بحائط سمك 15سم .وتم تكسية هذه
الغرف النموذجية بأنواع مختلفة من التكسيات الخارجية الشائعة الستخدام في
السعودية وهي كما يلي:
اللياسة العادية والمطلية بصباغ بيج فاتح اللون -1
الطوب الرملي البيج -2
الطوب الرملي الحمر -3
الحجر المثبت بالطريقة الميكانيكية -4
الحجر المثبت بالطريقة التقليدية )الخلطة( -5
الرخام بالطريقة الميكانيكية -6
الرخام المثبت بالطريقة التقليدية )الخلطة( -7
4
ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية ،الرياض 27-25صفر 1425هـ
5
ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية ،الرياض 27-25صفر 1425هـ
ناصر بن عبدالرحمن الحمدي – غازي سعيد العباسي
.7تحليل المعلومات
يوضح الشكل رقم ) (3الداء الحراري للغرف الختبارية خلل فترة يومين
من الدراسة من بداية يوم 2- 1أبريل 2004م ،بهدف معرفة الداء الحراري
الداخلي للغرف خلل 48ساعة بالمقارنة مع درجة الحرارة للهواء في البيئة
الخارجية .عندما كانت درجة حرارة الهواء الخارجي القصوى 37°م ،كانت درجة
حرارة الهواء الداخلي للغرفة المكسية بالياسة 35.5°م و كانت درجات حرارة
الهواء الداخلي للغرف الختبارية الست الباقية غرفة الطوب الرملي البيض،
غرفة الطوب الحمر ،غرفة الحجر الخلطة ،غرفة الحجر الميكانيكي ،غرفة
الرخام الخلطة ،غرفة الرخام الميكانيكي ،هي 29.9°م 30.75° ،م ° 31 ،م31.2 ،
°م° 31.8 ،م 32° ،م على التوالي .أي أن الفرق في درجات الحرارة بين الهواء
الخارجي و الهواء في داخل الغرف الختبارية الست هي ° 7.1م 6.25° ،م 6 ،
°م ° 5.8 ،م ° 5.2 ،م 5° ،م ،على التوالي ،بينما الفرق لغرفة اللياسة هو ° 1.5م.
و هذا يوضح فاعلية التكسيات الخارجية بالمقارنة مع اللياسة.
هذا بالضافة إلى أن زمن التأخير أو الزاحة الحرارية Time lagالذي حدث بين
معدل أعلى درجة حرارة الهواء الخارجي و الهواء الداخلي للغرف استغرق حوالي
من 4إلى 5ساعات ما بين الغرف الست و الهواء الخارجي بينما كان زمن
التأخير لغرفة اللياسة حولي ساعتين .و هذا يبين خاصية التخزين الحراري أو
السعة الحرارية Heat capacityللمواد التكسيات الخارجية المستخدمة مقارنة
باللياسة.
شكل رقم ) .(2نمط التغير في حرارة الغرف الختبارية عندما
شكل ) (1مقارنة درجات الحرارة الداخلية لغرف مكسية بأنواع مختلفة خلل يومين -92-91عام 2004م
38
36
34
درجة حرارة مئوية (د.م).
32
30
28
26
24
22
20
18
2
5
8
3
6
9
20
23
11
14
17
20
24
12
15
18
21
24
الزمن )ساعة(
أجريت التجربة
ويلحظ أنه ،عندما كانت درجة حرارة الهواء الخارجي الصغرى 20°م ،كانت
درجة حرارة الهواء لجميع الغرف متقاربة ما بين 22.9°م و ° 24.6م أي بفارق 4
°م.
6
ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية ،الرياض 27-25صفر 1425هـ
.8الستنتاجات
في هذه الدراسة تبين أهمية استخدام التكسيات الخارجية و ذلك
للمساهمة في توفير العزل الحراري طبيعية في الحوائط المباني في المناطق
الصحراوية .فقد وجد بالتجربة التطبيقية أن درجة حرارة الهواء الداخلي لغرفة
مكسية باللياسة الشائع استخدمها عالية بالمقارنة مع مواد تكسيات خارجية
الطوب الرملي البيض و الطوب الحمر والحجر الخلطة ،والحجر الميكانيكي،
والرخام الخلطة ،والرخام الميكانيكي.
.9التوصيات
يوصى بتطبيق أي نوع من التكسيات الخارجية للواجهات حيث أظهرت -1
نتائج الدراسة تقارب في معدل التغير لدرجات الحرارة الداخلية.
يوصى بعمل المزيد من الدراسات التطبيقية على المباني بمقاسات -2
حقيقية بحيث يستخدم فيها التكسيات بأنواعها مختلفة غير المستخدمة
في هذه الدراسة و ل تقتصر تلك الدراسات على النواحي الحرارية بل
يمكن التطرق بمزيد من الدراسات الخاصة بالنواحي القتصادية.
.10الخاتمة
لقد برهنت هذه الدراسة أن المباني المغلفة بمواد تكسيات خارجية تحسن
عملية العزل الحراري للمباني و تقلل من ارتفاع درجة الحرارة الهواء الداخلي
للمبنى عندما تشد درجة حرارة الهواء الخارجي المحيطة .يقودنا ذلك إلى أهمية
استخدام مواد التكسيات بمختلف أنواعها .و هنا تتأكد الحاجة إلى المزيد من
الدراسات التطبيقية التي تهدف إلي وصول درجات الحرارة داخل المباني في
نطاق الراحة الحرارية للنسان.
المراجع
المقرن ،خالد " ،العزل الحراري للمباني" ،مجلة المهندس ،العدد الول []1
– المجلد الثاني 1409هس.
جامع ،محمد القاسم" ،اقتصاديات تطبيق طرق ترشيد استهلك الطاقة []2
الكهربائية للمنتج" ضمن أبحاث ندوة ترشيد استهلك الطاقة الكهربائية
في المباني ،الشركة السعودية الموحدة للكهرباء بالمنطقة الوسطى
خلل الفترة من 8-7ربيع الثاني 1410هس ،ص .6
بركات ،الحاج حسين" ،نظام التحكم بالحمال القصوى" ،ضمن أبحاث []3
ندوة :ترشيد استهلك الطاقة الكهربائية في المباني ،الشركة السعودية
الموحدة للكهرباء بالمنطقة الوسطى ،خلل الفترة من 8-7ربيع الثاني
410هس ،الرياض ،ص .1
7
ندوة العزل الحراري و أهمية تطبيقه في دول مجلس التعاون الخليج العربية ،الرياض 27-25صفر 1425هـ
ناصر بن عبدالرحمن الحمدي – غازي سعيد العباسي
8