You are on page 1of 111

‫الكنوز النورانية‬

‫من‬
‫أدعية وأوراد السادة القادرية‬
‫قدم له‬

‫فضيلة الشيخ المربي عبيد ال القادري الحسيني‬

‫فضيلة الشيخ المربي عبد الهادي محمد الخرسة‬

‫فضيلة الشيخ الدكتور محمد حســــــان العـــوض‬

‫فضيلة الشيخ الدكتور يوسف الرفاعي الحسيني‬

‫إعداد‬
‫مخلف بن يحيى العلي الحذيفي القادري‬

‫الهـــداء‬
‫إلى حضرة سيدنا ومولنا وقرة أعيننا فخر النبياء وسيد‬
‫الصفياء محمد صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬
‫وإلى روح أمير المؤمنين أسد الله الغالب سيدنا علــي بن‬
‫أبــي طالب كرم الله وجهه ‪.‬‬
‫وإلى روح سلطان الولياء والعارفين الباز الشهب سيدنا‬
‫ومولنا الشيخ عبد القادر الجيلني رضي الله عنه ‪.‬‬
‫وإلى روح القطب النوراني الجيلني سيدي الشيخ نور الدين‬
‫البريفكاني القادري قدس الله سره ‪.‬‬
‫وإلى روح سيدي الشيخ أحمد الخضر القادري قدس الله‬
‫سره ‪.‬‬
‫وإلى روح نقيب الشراف سيدي الشيخ محمد القادري قدس‬
‫الله سره ‪.‬‬
‫وإلى حضرة شيخي ومرشدي وقرة عيني سيدي الشيخ‬
‫عبيد الله القادري حفظه الله تعالى ‪.‬‬
‫وإلى فضيلة المرشد المربي سيدي الشيخ عبد الهادي محمد‬
‫الخرسة حفظه الله تعالى ‪.‬‬
‫وإلى أولياء ومشايخ الطريقة القادرية العلية وجميع الولياء‬
‫والصالحين والعلماء العاملين والمرشدين الكاملين رضي الله‬
‫عنهم أجمعين ‪ .‬ورضي الله عنا بهم ومعهم آمين ‪.‬‬
‫وإلى جميع المريدين والمحبين السالكين في طريق رب‬
‫العالمين ‪.‬‬
‫وصلى الله على سيدنا ومولنا محمد النبي المي وعلى آله‬
‫وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا ً إلى يـوم الدين والحمد لله رب‬
‫العالمين ‪.‬‬

‫تقديم فضيلة العارف بالله‬


‫السيد الشيخ يوسف هاشم الرفاعي الحسيني‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫نحمده ونسّلم على رسوله الكريم وآله وصحبه وبعد ‪:‬‬
‫فقد تصفحت صفحات وقرأت أوراقا ً من كتاب ) الكنوز‬
‫النورانية من أدعية وأوراد السادة القادرية ( للخ الكريم الشيخ‬
‫مخلف بن يحيي العلي القادري نفع الله تعالى به ‪ ,‬فوجدته قد‬
‫بذل جهدا ً مشكورا ً في جميع الدعية والوراد المنسوبة للمام‬
‫الشيخ عبد القادر الجيلني مؤسس الطريقة القادرية المباركة‬
‫وأضاف إليها ما رءاه مناسبا ً ونافعا ً من أدعية وابتهالت وأحزاب‬
‫لغير الشيخ الكبير السيد عبد القادر الجيلني من كبار الولياء‬
‫والصالحين رضي الله تعالى عنهم أجمعين ‪.‬‬
‫أسأل الله تعالى أن يتقبل هذا الجهد المبارك من أخينا الفاضل‬
‫الشيخ مخلف الذي يمثل إضافة جديدة نافعة لمكتبة الصوفية‬
‫وأن ينفع به السلم والمسلمين وصلى الله تعالى على سيدنا‬
‫محمد وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬

‫الجمهورية السورية ‪ -‬الرقة _ الثورة‬


‫‪ 17‬جمادي الثاني ‪1427‬هـ ‪ 14 .‬تموز ‪ 2006‬م ‪.‬‬

‫كتبه بيده الفانية‬


‫راجي عفو موله‬
‫السيد يوسف بن السيد هاشم الرفاعي الحسيني‬
‫خادم السجادة الرفاعية في الكويت والبلد المجاورة‬

‫تقديم فضيلة الدكتور محمد حسان العوض‬


‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫صحبة وراث النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫الحمد لله واهب النعم ‪ ،‬العزيز الشكور ‪ ,‬الذي يعطي ويهب‬
‫ويقبل ويرفع ‪ ,‬والصلة والسلم على سيدنا محمد بن عبد‬
‫المطلب خير نبسي أرسله ‪ ,‬حبيبا ً لذاته اتخذه ‪ ,‬ورحمة للمة بعثه‬
‫‪ ,‬وعلى الل الكرام ذوي المناقب العظام ‪ ,‬والفضائل النيرة ‪,‬‬
‫وعلى أصحابه الذين نالوا ما نالوا من مقام سام ودرجة رفيعة‬
‫بمصاحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومجالستهم له ‪,‬‬
‫وبعد ‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إن للصحبة أثرا عميقا في شخصية المريد طالب العلم وفي‬
‫أخلقه وسلوكه ‪ ,‬فإذا أختار في صحبته أهل الستقامة من‬
‫العلماء والعارفين ‪ ,‬اكتسب منهم الخلق الحسن والمعارف‬
‫اللهية ‪ ,‬وارتقى إلى مقام الزيادة في الدين والدنيا والخرة ‪,‬‬
‫وبها يصل المملوك إلى مصاحبة الملوك ‪.‬‬
‫إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم‬
‫ول تصحب الردي فتردى مع الردي‬
‫عن المرء ل تسأل وسل عن قرين‬
‫فكل قريـــن بالمقارن يقتــدي‬
‫فالطريق العملي المؤدي لتزكية النفوس والتخلق بالصفات‬
‫العالية هو صحبة الوارث المحمدي والمرشد الصادق الذي يشفي‬
‫المريد بملزمته وحضور مجالسه من أمراضه القلبية وعيوبه‬
‫النفسية ‪.‬‬
‫ولكن يظن البعض خطأ أنه يستطيع أن يعالج أمراضه القلبية‬
‫بمجرد قراءة القرآن الكريم ‪ ,‬والطلع على أحاديث الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬فل يصح ذلك ‪ ,‬بل لبد مع قراءة القرآن‬
‫الكريم ‪ ,‬والطلع على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم‬
‫من مرشد ‪ ,‬أي طبيب يصف لكل داء دواء ه ولكل علة علجها ‪.‬‬
‫ولهذا أدرك الصحابة ذلك فلزموا رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ ,‬مع قراءة القرآن الكريم ‪ ,‬والطلع على أحاديثه صلى‬
‫الله عليه وسلم فزكت نفوسهم ورقت قلوبهم ‪.‬‬
‫ُ‬
‫م ي َت ُْلو ع َل َي ْهِ ْ‬
‫م‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫سول ً ِ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫مّيي َ‬ ‫ث ِفي اْل ّ‬ ‫ذي ب َعَ َ‬ ‫فقال ‪) :‬هُوَ ال ّ ِ‬
‫في‬ ‫ل لَ ِ‬ ‫ن قَب ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫كاُنوا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ة وَإ ِ ْ‬ ‫م َ‬ ‫حك ْ َ‬ ‫ب َوال ْ ِ‬ ‫م ال ْك َِتا َ‬ ‫مه ُ ُ‬ ‫م وَي ُعَل ّ ُ‬ ‫كيهِ ْ‬ ‫آَيات ِهِ وَي َُز ّ‬
‫ن( )الجمعة‪(2:‬‬ ‫مِبي ٍ‬ ‫ل ُ‬ ‫ضل ٍ‬ ‫َ‬
‫فالصحبة للمرشد الصادق والداعية المخلص والمام العادل‬
‫مأمور بها ‪ ,‬كل طالب للعلم ولو كان لديه من الشهادات العليا‬
‫ما لديه بل حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بذلك‬
‫ة‬
‫دا ِ‬ ‫م ِبال ْغَ َ‬ ‫ن َرب ّهُ ْ‬ ‫عو َ‬ ‫ن ي َد ْ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫معَ ال ّ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫س َ‬ ‫ف َ‬ ‫صب ِْر ن َ ْ‬ ‫فقال تعالى‪َ) :‬وا ْ‬
‫حَياةِ الد ّن َْيا‬ ‫ة ال ْ َ‬ ‫ريد ُ ِزين َ َ‬ ‫م تُ ِ‬ ‫ك ع َن ْهُ ْ‬ ‫ه َول ت َعْد ُ ع َي َْنا َ‬ ‫جه َ ُ‬ ‫ن وَ ْ‬ ‫دو َ‬ ‫ري ُ‬ ‫ي يُ ِ‬ ‫ش ّ‬ ‫َوال ْعَ ِ‬
‫مُره ُ فُُرطًا(‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫نأ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫واه ُ وَ َ‬ ‫ن ذ ِك ْرَِنا َوات ّب َعَ هَ َ‬ ‫ه عَ ْ‬ ‫فل َْنا قَل ْب َ ُ‬ ‫ن أغ ْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َول ت ُط ِعْ َ‬
‫)الكهف‪(28:‬‬
‫والدلة القرآنية تدل على التزام الصحبة والقيام بها ‪َ) :‬يا‬
‫َ‬
‫ن( )التوبة‪. (119:‬‬ ‫صاد ِِقي َ‬ ‫معَ ال ّ‬ ‫كوُنوا َ‬ ‫ه وَ ُ‬ ‫قوا الل ّ َ‬ ‫مُنوا ات ّ ُ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫أي َّها ال ّ ِ‬
‫ن( )الزخرف‪:‬‬ ‫قي َ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫ض ع َد ُوّ إ ِّل ال ْ ُ‬ ‫م ل ِب َعْ ٍ‬ ‫ضهُ ْ‬ ‫مئ ِذ ٍ ب َعْ ُ‬ ‫خّلُء ي َوْ َ‬ ‫وقال ‪) :‬اْل َ ِ‬
‫‪. (67‬‬
‫ك‬‫مل ْ ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ب قَد ْ آت َي ْت َِني ِ‬ ‫ودعاء سيدنا يوسف عليه السلم ‪َ) :‬ر ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ت وَل ِّيي‬ ‫ض أن ْ َ‬ ‫ت َوالْر ِ‬
‫ْ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ث َفاط َِر ال ّ‬ ‫حاِدي ِ‬ ‫ل اْل َ َ‬ ‫ن ت َأِوي ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مت َِني ِ‬ ‫وَع َل ّ ْ‬
‫ن( )يوسف‪:‬‬ ‫حي َ‬ ‫صال ِ ِ‬ ‫قِني ِبال ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫سِلما ً وَأ َل ْ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫خَرةِ ت َوَفِّني ُ‬ ‫ِفي الد ّن َْيا َواْل ِ‬
‫‪. (101‬‬
‫وقال الشيخ أحمد الزروق رحمه الله في قواعده ‪:‬‬
‫و‬
‫ل هُ َ‬ ‫أخذ العلم والعمل عن المشايخ أتم من أخذه دونهم (ب َ ْ‬
‫حد ُ ِبآيات َِنا إ ِّل‬ ‫آيات بينات في صدور ال ّذي ُ‬
‫ج َ‬ ‫ما ي َ ْ‬ ‫م وَ َ‬ ‫ن أوُتوا ال ْعِل ْ َ‬ ‫ُ ُ ِ ِ َ‬ ‫َ ٌ ََّ ٌ ِ‬
‫َ‬
‫ي‬‫م إ ِل َ ّ‬ ‫ي ثُ ّ‬ ‫ب إ ِل َ ّ‬ ‫ن أَنا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫سِبي َ‬ ‫ن( )العنكبوت‪َ ) , (49:‬وات ّب ِعْ َ‬
‫ُ‬
‫مو َ‬ ‫ظال ِ ُ‬‫ال ّ‬
‫ن()لقمان‪ :‬من الية ‪. (15‬‬ ‫مُلو َ‬
‫م ت َعْ َ‬ ‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫م بِ َ‬ ‫م فَأن َب ّئ ُك ُ ْ‬ ‫جعُك ُ ْ‬ ‫مْر ِ‬ ‫َ‬
‫فلزمت المشيخة ولسيما أن الصحابة أخذوا عنه صلى الله‬
‫عليه وسلم ‪ ,‬وقد أخذ هو عن سيدنا جبريل واتبع إشارته في أن‬
‫يكون عبدا ً نبيا ً وأخذ التابعون عن الصحابة رضي الله عنهم جميعا ً‬
‫‪.‬‬

‫وقال المام فخر الدين الرازي ‪ ):‬إنه لما قال اهدنا‬


‫الصراط المستقيم لم يقتصر عليه بل قال صراط الذين أنعمت‬
‫عليهم وهذا يدل على أن المريد ل سبيل له إلى الوصول إلى‬
‫مقامات الهداية والمكشافة إل إذا اقتدى بشيخ يهديه إلى سواء‬
‫السبيل ( ‪.‬‬
‫وكذلك الدلة النبوية في ذلك ‪:‬ما روى أبو يعلي ) مجمع‬
‫الزوائد \‪ 266\10‬ورجاله الصحيح ( عن ابن عباس قال قيل ‪ :‬يا‬
‫رسول الله جلسائنا خير ؟ قال ‪ ) :‬من ذكركم الله رؤيته وزاد في‬
‫علمكم منطقه وذكركم الخرة عمله ( ‪.‬‬
‫وروى الترمذي برقم ‪ 2397‬عن أبي سعيد الخدري عن النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم قال ‪ ) :‬ل تصاحب إل مؤمنا ً ول يأكل‬
‫طعامك إل تقي ( ‪.‬‬
‫وروى الترمذي ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعوه ‪) :‬‬
‫اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني‬
‫حبك ( ‪.‬‬
‫وروى الطبراني عن أبي أمامة مرفوعا ً ‪ :‬أن لقمان عليه‬
‫السلم قال لبنه ‪ :‬يا بني عليك بمجالسة العلماء واسمع كلم‬
‫الحكماء فإن الله تعالى ليحيي القلب الميت بنور الحكمة كما‬
‫يحيي الرض الميتة بوابل المطر‬
‫وقد ورد عن بعض العلماء العارفين ما يدل على اللتزام‬
‫بالصحبة ومجالسة العلماء فمنه ‪:‬‬
‫يقول ابن عطاء السكندري ‪ ) :‬وينبغي لمن عزم على‬
‫السترشاد وسلوك طريق الرشاد ‪ ,‬أن يبحث عن شيخ من أهل‬
‫التحقيق سالك للطريق تارك لهواه راسخ القدم في خدمة موله‬
‫فإذا وجده فليمتثل ما أمر ولينته عما نهى عنه وزجر (‬
‫وقال أيضا ) ليس شيخك الذي من سمعت منه وإنما شيخك‬
‫من أخذت عنه وليس شيخك من واجهتك عبارته وإنما شيخك من‬
‫سرت فيك إشارته ‪ ,‬وليس شيخك من دعاك إلى الباب ‪ ,‬وإنما‬
‫شيخك الذي رفع بينك وبينه الحجاب ‪ ,‬وليس شيخك من واجهك‬
‫مقاله إنما شيخك الذي نهض بك حاله ‪ ,‬شيخك هو الذي أخرجك‬
‫من سجن الهوى ودخل على المولى ‪ .‬شيخك هو الذي مازال‬
‫يجلو مرآة قلبك حتى تجلت فيها أنوار ربك ‪ ,‬أنهضك إلى الله‬
‫فنهضت إليه ‪ ,‬وسار بك حتى وصلت إليه ‪ ,‬ومازال محاذيا ً لك‬
‫حتى ألقاك بين يديه ‪ ,‬فزج بك في نور الحضرة وقال ‪ :‬ها أنت‬
‫وربك ( ‪.‬‬
‫وقال الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتابه‬
‫العهود المحمدية ‪ :‬أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم أن ل تخلي نفوسنا من مجالسة العلماء ولو كنا‬
‫علماء فربما أعطاهم الله من العلم ما لم يعطنا وهذا العهد يخل‬
‫بالعمل به كثير من الفقهاء والصوفية فيدعون أن عندهم من‬
‫العلم ما عند الناس جميعا ً ‪.‬‬
‫وفي قصة سيدنا موسى مع الخضر عليهما السلم كفاية لكل‬
‫َ‬ ‫ل أ َت ّب ِعُ َ‬
‫ن‬‫م ِ‬‫ن ت ُعَل ّ َ‬‫ك ع ََلى أ ْ‬ ‫سى هَ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫معتبر ‪ .‬قال تعالى ‪َ) :‬قا َ‬
‫شدًا( )الكهف‪. (66:‬‬ ‫ت ُر ْ‬ ‫م َ‬ ‫ما ع ُل ّ ْ‬ ‫م ّ‬‫ِ‬
‫فاجتمع يا أخي على العلماء واغتنم فوائدهم ول تكن من‬
‫الغافلين عنهم فتحرم بركة أهل عصرك كلهم لكونك رأيت نفسك‬
‫أعلى منهم أو مساويا ً لهم ‪.‬‬
‫فإن المدادات اللهية من علم أو غيره حكمها حكم الماء ‪,‬‬
‫والماء ل يجري إل في السفليات ‪ ,‬فمن رأى نفسه أعلى من‬
‫أقرانه لم يصعد له منهم مدد ‪ ,‬ومن رأى نفسه مساويا ً لهم‬
‫فمددهم واقف عنه كالحوضين المتساويين قنا بقى الخير كله إل‬
‫في شهود العبد أنه دون كل جليس من المسلمين لينحدر له‬
‫المدد منهم ‪.‬‬
‫وقال أبو علي الثقفي ‪:‬‬
‫من لمخ يأخذ أدبه عن آمر له وناه يريه عيوب أعماله‬
‫ورعونات نفسه ل يجوز القتداء به في تصحيح المعاملت ‪.‬‬
‫وقال أبو مدين ‪ :‬من لم يأخذ الداب من المتأدبين أفسد‬
‫من يتبعه ‪.‬‬
‫وقال سيدي علي الخواص ‪:‬‬
‫بل دليل فتهوي في مهاويها‬ ‫ل تسلكن طريقا ً لست تعرفها‬
‫قال المام السيد الرفاعي الكبير ‪:‬‬
‫أصفى من الياقوت والجوهر‬ ‫أصحب من الخوان من قلبه‬
‫وهكذا لبد من المرشد الواصل إلى الله ليوصلنا إليه عز‬
‫ما‬
‫وجل ‪ ,‬وما ل يتم الواجب إل به فهو واجب فقد قال تعالى ‪) :‬وَ َ‬
‫مل‬ ‫ن ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫سأ َُلوا أ َهْ َ‬
‫ل الذ ّك ْرِ إ ِ ْ‬ ‫م َفا ْ‬‫حي إ ِل َي ْهِ ْ‬ ‫ك إ ِّل رِ َ‬
‫جال ً ُنو ِ‬ ‫سل َْنا قَب ْل َ َ‬‫أْر َ‬
‫َ‬
‫ن( )النبياء‪. (7:‬‬ ‫مو َ‬ ‫ت َعْل َ ُ‬
‫فمن لم يجد الشيخ المربي فالوراد والذكار العامة والخاصة‬
‫تكون سبيل ً للتحصين وجلب الخير لقارئها في الدنيا والخرة ‪ ,‬بل‬
‫تكون طريقا ً موصل ً للمرشد هذا إن لم تكن هي المرشد ريثما‬
‫يجده ‪.‬‬
‫حيث قالوا ‪ :‬من لم يجد الشيخ المرشد الكامل فعليه بالصلة‬
‫على النبي صلى الله عليه وسلم وصحبتهم تزكي النفوس وتزيد‬
‫اليمان وتوقظ القلوب وتذكر بالله تعالى ‪.‬‬
‫وأما البعد عنهم فإنه يورث الغفلة ‪ ,‬وانشغال القلب بالدنيا‬
‫وميله إلى متاع الحياة الزائلة ‪.‬‬
‫فجزي الله الشيخ مخلف على ما جمعه من الوراد‬
‫النورانية ‪ ,‬والدعية الربانية ‪ ,‬والصلوات النبوية التي تحيي نور‬
‫اليمان في قلوبنا ‪ ,‬وتربط بيننا وبين ساداتنا المشايخ والعلماء‬
‫والولياء فتصير الوراد شيخا ً لمن ل شيخ له حتى يكرمه الله‬
‫بصحبة الخيار وخدمة وّراث النبي صلى الله عليه وسلم ‪ .‬والحمد‬
‫لله رب العالمين ‪.‬‬

‫كتبها راجي الشفاعة‬


‫المدرس في جامعة دمشق كلية الشريعة‬
‫د ‪ .‬محمد حسان عوض‬
‫‪ 2006 -5 -15‬م‬

‫تقديم فضيلة الشيخ‬


‫عبد الهادي محمد الخرسة‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫ل على‬ ‫مص ّ‬ ‫الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ‪ ،‬الله ّ‬
‫ل وصحب‬ ‫سيدنا محمد وعلى جميع النبياء والمرسلين ‪ ،‬وآل ك ُ ٍ‬
‫ل أجمعين ‪ ،‬وعلينا وعليكم بهم ومعهم آمين وسلم تسليما ً ‪ .‬أما‬ ‫كُ ٍ‬
‫بعد ‪:‬‬
‫ن أعظم القربات القولية إلى الله تعالى الشتغال‬ ‫م ْ‬
‫ن ِ‬‫فإ ّ‬
‫بذكره ‪ ،‬والدعاء واللتجاء إليه ‪ ،‬والشواهد على هذا في نصوص‬
‫الكتاب والسنة كثيرة ل تخفى على أحد من طلب العلم أو من‬
‫يجالسهم ‪.‬‬
‫وإن اتباع العلماء الربانيين وتقليدهم فيما ألهمهم الله‬
‫مـن َعُ الشرع الشريف منه ‪،‬‬ ‫تعالى إياه من الدعية والبتهالت ل ي َ‬
‫ويمكن الستدلل لصحة ذلك بما رواه الترمذي وحسنه وصححه‬
‫س‬
‫ن عّبا ٍ‬ ‫ابن حبان وابن خزيمة والحاكم ووافق الذهبي عن اب ِ‬
‫م‬‫سل ّ َ‬
‫صّلى الله ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫ي َ‬ ‫ل إلى الّنب ّ‬ ‫رضي الله عنهما قال ‪ :‬جاَء رج ٌ‬
‫صـّلي‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫كـأّني أ َ‬ ‫م َ‬ ‫ة وأنا نائ ٌ‬ ‫ل الله إ ِّني رأيُتني الل ّي ْل َ َ‬ ‫سـو َ‬ ‫ل يا َر ُ‬ ‫قا َ‬ ‫ف َ‬
‫معت َُها‬ ‫س ِ‬ ‫جوِدي‪ ،‬فَ َ‬ ‫س ُ‬ ‫شجـرة ُ ل ّ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫جد َ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ت فَ َ‬ ‫سجد ْ ُ‬ ‫جـَرةٍ فَ َ‬ ‫فش َ‬ ‫خل َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ع‬‫ك أجرا ً ‪ ،‬وضـ ْ‬ ‫عندَ َ‬ ‫ها ِ‬ ‫ب لي ب ِ َ‬ ‫م اكت ُ ْ‬ ‫ه ّ‬‫ل‪ )) :‬الل ّ ُ‬ ‫وهي تقو ُ‬
‫ها مّني‬ ‫قّبل َ‬ ‫خرا ً ‪ ،‬وت َ َ‬ ‫ك ذُ ْ‬ ‫عندَ َ‬ ‫ها لي ِ‬ ‫عل َ‬ ‫وزرا ً واج َ‬ ‫ها ِ‬ ‫عّني ب ِ َ‬
‫َ‬
‫ي‬‫قرأ الّنب ّ‬ ‫س‪ :‬فَ َ‬ ‫ن عّبا ٍ‬ ‫ل اب ُ‬ ‫د (( َقا َ‬ ‫ك داو َ‬ ‫د َ‬ ‫عب ِ‬
‫ها من َ‬ ‫قّبلت َ َ‬ ‫ما ت َ َ‬ ‫كَ َ‬
‫س‪ :‬سمعُُته‬ ‫ن عّبا ِ‬ ‫ل اب ُ‬ ‫قا َ‬ ‫د‪ .‬ف َ‬ ‫ج َ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫جد َة ً ث ُ ّ‬ ‫س ْ‬‫م َ‬ ‫سل ّ َ‬‫صّلى الله ع َل َي ْهِ وَ َ‬ ‫َ‬
‫ة ‪ .‬ورواه‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ل الشجر ِ‬ ‫مثل ما أخبره ُ الّرجل عن قو ِ‬ ‫وهُوَ يقول ِ‬
‫البيهقي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ‪.‬‬
‫فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو مصدر التشريع‬
‫الثاني وعنه يؤخذ اقتدى بشجرة وذكر دعائها في سجوده ‪ ,‬أليس‬
‫يكون فعله هذا دليل ً لجواز القتداء بأدعية من هو أرقى معرفة‬
‫من الشجر من كبار علماء المة السلمية والعارفين بالله تعالى‬
‫من البشر ؟ بلى ‪.‬‬
‫ثم إّنه ما دامت هذه الدعية ل تخالف أصل ً من أصول‬
‫العقيدة لصدورها عن أهل العلم ‪ ,‬وما دام المسلم ل يقدمها على‬
‫أذكار وأدعية الكتاب والسنة ‪ ،‬بل يمل بها أوقات فراغه بعد‬
‫ن الكثير‬ ‫النتهاء من وظائفه الشرعية في الوقات ‪ ,‬مع العلم بأ ّ‬
‫منها ممتزج بأذكار وأدعية الكتاب والسنة فل حرج على المسلم‬
‫ه منه أو‬ ‫م ُ‬ ‫حرِ َ‬ ‫في قراءة ذلك ‪ ,‬ول يصح لحد ٍ أن يمنعه من ذلك وي َ ْ‬
‫ن في ذلك مزاحمة التشريع في‬ ‫يجعله بمثابة المحّرم الشرعي ل َ‬
‫م ما أباح به الشرع أو أباح ما حرم فقد جعل‬ ‫حّر َ‬ ‫أحكامه ‪ ،‬ومن َ‬
‫لنفسه صفة من صفات الربوبية والتي هي لله تعالى وحده لّنه‬
‫شّرع َ ما لم يأذن به الله سبحانه و مالم تقم الدلة على تحريمه‬ ‫َ‬
‫ن الذين اتخذوا‬ ‫شرعيا ً ‪ .‬وليس بعيدا ً عن أذهان طلبة العلم أ ّ‬
‫أحبارهم ورهبانهم أربابا ً من دون الله لم يعبدوهم وإنما اتبعوهم‬
‫في تحريف أحكام الشريعة ‪ ،‬وحرموا وأباحوا بالهواء ‪ ،‬ول ينبغي‬
‫لمسلم أن يتشبه بهؤلء المتبوعين أو التابعين ‪.‬‬
‫وقد قام أخونا الستاذ مخلف العلي القادري بجمع عدد ٍ من‬
‫الدعية و الذكار لكبار علماء المة وعارفيها ليسهل على المحب‬
‫ن‬
‫لأ ْ‬ ‫اتباعهم في ذلك ومشاركتهم فيما أكرمهم الله به عسى ولع ّ‬
‫ب له شيء من المعية والّلحاق بالصالحين امتثال ً لمر الله‬ ‫ي ُك ْت َ َ‬
‫َ‬
‫ع‬
‫م َ‬ ‫كوُنوا ْ َ‬ ‫و ُ‬ ‫ه َ‬ ‫قوا ْ الل ّ َ‬ ‫مُنوا ْ ات ّ ُ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬‫تعالى )َيا أي ّ َ‬
‫ن( التوبة ‪ . 119‬وتحقيقا ً لدعاء بعض الرسل عليهم‬ ‫قي َ‬ ‫صاِد ِ‬‫ال ّ‬
‫ن(‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫وأل ْ ِ‬ ‫و ّ‬
‫حي َ‬‫صال ِ ِ‬
‫قِني ِبال ّ‬ ‫ما َ‬‫سل ِ ً‬‫م ْ‬ ‫فِني ُ‬ ‫الصلة والسلم )ت َ َ‬
‫يوسف ‪ . 101‬وذلك من علمات الحب في الله تعالى وهو‬
‫أفضل اليمان ومن القربات إلى الله تعالى لدعاء النبي صلى‬
‫سأل ُ َ‬ ‫َ‬
‫حب ّ َ‬
‫ك‬ ‫ن يُ ِ‬
‫م ْ‬ ‫ب َ‬‫ح ّ‬‫و ُ‬ ‫حب ّ َ‬
‫ك َ‬ ‫ك ُ‬ ‫م إ ِّني أ ْ‬ ‫الله عليه وسلم )الل ّ ُ‬
‫ه ّ‬
‫ك( رواه الترمذي ‪.‬‬ ‫حب ّ َ‬‫غِني ُ‬ ‫ذي ي ُب َل ّ ُ‬
‫ل ال ّ ِ‬‫م َ‬ ‫ع َ‬
‫وال َ‬
‫فجزى الله خيرا جامع هذه الدعية ‪ ،‬ورضي الله عن قائليها‬ ‫ً‬
‫ونفعنا بهم وبأورادهم آمين ‪ ،‬وصلى الله على سيدنا محمد وعلى‬
‫آله وصحبه وسلم وسلم على المرسلين والحمد لله رب‬
‫العالمين ‪.‬‬
‫كتبه العبد الفقير إلى رّبه‬
‫عبد الهادي محمد الخرسة‬

‫دمشق‬
‫تقديم فضيلة الشيخ المرشد المربي‬
‫عبيد الله القادري الحسيني‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫الحمد لله على أفضاله ما تتابع المداد لرباب الوراد‬
‫اللمعة ‪ ،‬وما أدار على أهل الوراد أدوار أسراره الهامعة ‪ ،‬وما‬
‫دامت شموس الحسان من حضرة الرحمن على الدنيا والخرة‬
‫طالعة ‪ ،‬والصلة والسلم التمان الكملن الدائمان على‬
‫حك َم ِ النافعة ‪ ،‬سيدنا محمد وعلى‬ ‫المخصوص بالك َل ِم ِ الجامعة ‪ ،‬وال ِ‬
‫آله وصحبه الذين أحبوا سنته على طول المدى ‪ ،‬ورضي الله عن‬
‫أورادهم وواردهم وكل تابع لهم بإحسان إلى يوم الدين ‪.‬أما‬
‫بعد‪:‬‬
‫فيقول راجي فتوح ربه الوهاب عبيد الله بن السيد الشريف‬
‫الشيخ أحمد القادري الحسيني كان الله له بما كان لوليائه‬
‫وأتحفه الله وأحبابه بإشراق أنواره وأذاقه وإياهم ل َذ ّة َ تجلي‬
‫حرية ‪ :‬إن هذا الكتاب يحتوي بين جناحيه‬ ‫س َ‬
‫الذات والمناجاة ال ّ‬
‫مجموعة من الدعية والوراد والفوائد الجليلة التي تعلقت قلوبنا‬
‫بها ‪ ،‬والتي ت ُوَل ّد ُ في قلوبنا محبة الله تعالى ورسوله صلى الله‬
‫عليه وسلم وأوليائه رضي الله عنهم ‪ ،‬وهي عالية الشأن وافية‬
‫بما فيها ‪ ،‬ويتيمة في مفادها ‪ ،‬ل يكاد يوجد مثلها لمن تمسك بها ‪.‬‬
‫أشرقت شموس تحقيقها‪ ،‬وأزهرت في سماء الفهوم نجوم‬
‫تدقيقها ‪ ،‬في سلوك الطريقة القادرية العلية ‪ ،‬وكل من تمسك‬
‫بها وحافظ عليها رأى من فيضها وفتحها الخير الكثير ‪ ،‬وهي منهج‬
‫عظيم تغني صاحبها عن غيرها ‪ .‬من تمسك بها ارتقى إلى مقام‬
‫الصالحين ‪ ،‬وصار من عباد الله الذاكرين ‪ ،‬وحفظه الله وكان من‬
‫الذين ل خوف عليهم ول هم يحزنون ‪ .‬وهي حصيلة ميراثنا من‬
‫قل َ ْ‬
‫ت إلينا بالسند‬ ‫ساداتنا ومشايخ طريقتنا القادرية العلية ‪ ،‬ن ُ ِ‬
‫الصحيح المتواتر كابرا ً عن كابرٍ ‪ ،‬أخذناها عن الصدور الشريفة ‪،‬‬
‫وللحفاظ عليها كان لبد من جمعها في السطور اللطيفة ‪ ،‬لتوضع‬
‫بين يدي السالكين ‪ ،‬عسى أن ينتفع بها كل من يسلك طريق‬
‫الفقراء والمساكين ‪ ،‬الذين يبتغون رضوان الله رب العالمين ‪.‬‬
‫وقد قام ابننا وأخينا الفقير إلى الله مخلف بن يحيى العلي‬
‫الحذيفي القادري بجمعها في هذا الكتاب ليضعها بين يدي الفقراء‬
‫‪ ،‬فأسأل الله أن يوفقه لما يحبه ويرضاه وان يجعل هذا العمل‬
‫في ميـزان حسناته ‪ ،‬وقد أخذها بالسند الصحيح المتصل ‪،‬‬
‫وبالجازة الصحيحة ‪.‬‬
‫وقد أجزته وأذنت له انا الفقير إلى الله وحسن تأييده عبيد‬
‫الله القادري الحسيني بقراءة هذه الوراد والدعية وبتلقينها‬
‫للفقراء السالكين ‪،‬كما أجازني وأذن لي شيخي وأخي السيد‬
‫الشريف المتحلي بالشريعة والحقيقة والسخاوة الشيخ محمد‬
‫القادري الحسيني نقيب السادة الشراف ‪ ،‬وهو قد تشرف بأخذ‬
‫العهد والميثاق في الطريقة القادرية ذات الضاءة والشراق من‬
‫يد والده الولي الكبير الشيخ أحمد الخضر القادري الحسيني‬
‫نقيب الشراف ‪ ،‬وهو تلقى من الولي الكامل بل نزاع والمرشد‬
‫الفاضل بل دفاع السيد الشريف الشيخ محمد الباقري القادري‬
‫الحسيني ‪ ،‬وهو تلقى من الشيخ الصالح الناسك صاحب الحال‬
‫الصادق والقدم الراسخ في المقام السيد الشيخ نور محمد‬
‫البريفكاني القادري الحسيني قدس سره ‪ ،‬وهو عن الولي الكبير‬
‫السيد الشيخ محمد النوري البريفكاني القادري الحسيني قدس‬
‫سره ‪ ،‬وهو عن عمه إمام الطريقة وشمس فلك الحقيقة قطب‬
‫العارفين وغوث الواصلين وإمام المحققين وشمس الموحدين‬
‫وتاج الكاملين ومجدد الدين حضرة مولنا القطب النوراني‬
‫الجيلني الثاني سيدي الشيخ نور الدين البريفكاني القادري‬
‫الحسيني قدس سره ‪ ،‬عن العالم العامل الزاهد الورع التقي‬
‫الشيخ محمود الجليلي الموصلي القادري قدس سره ‪ ,‬عن‬
‫الشيخ أبي بكر اللوسي القادري قدس سره ‪ ،‬عن والده الشيخ‬
‫عثمان القادري قدس سره ‪ ,‬عن والده الشيخ أبو بكر البغدادي‬
‫القادري قدس سره ‪ ,‬عن والده الشيخ يحيى القادري قدس سره‬
‫‪ ,‬عن والده الشيخ حسام الدين القادري قدس سره ‪ ,‬عن والده‬
‫الشيخ نور الدين القادري قدس سره ‪ ,‬عن والده الشيخ ولي‬
‫الدين القادري قدس سره ‪ ,‬عن والده الشيخ زين الدين القادري‬
‫قدس سره ‪ ,‬عن والده الشيخ شرف الدين القادري قدس‬
‫سره ‪ ,‬عن والده الشيخ شمس الدين القادري قدس سره ‪ ,‬عن‬
‫والده الشيخ محمد الهتاكي القادري قدس سره ‪ ,‬عن والده نجل‬
‫الباز الشهب سيدي الشيخ عبد العزيز القادري قدس سره ‪ ,‬عن‬
‫والده القطب الرباني والغوث الصمداني قطب الطرائق وغوث‬
‫الخلئق سلطان الولياء والعارفين الباز الشهب سيدي الشيخ‬
‫محي الدين عبد القادر الجيلني قدس سره العالي ورضي الله‬
‫عنه ‪ ,‬عن قاضي القضاة الشيخ أبو سعيد المبارك المخزومي‬
‫رضي الله عنه ‪ ,‬عن الشيخ علي الهكاري رضي الله عنه ‪ ,‬عن‬
‫الشيخ أبو فرج الطرسوسي رضي الله عنه ‪ ,‬عن الشيخ عبد‬
‫الواحد التميمي رضي الله عنه ‪ ,‬عن الشيخ أبو بكر الشبلي رضي‬
‫الله عنه ‪ ,‬عن شيخ الطائفتين الشيخ الجنيد البغدادي رضي الله‬
‫عنه ‪ ,‬عن خاله الشيخ السري السقطي رضي الله عنه ‪ ,‬عن‬
‫الشيخ معروف الكرخي رضي الله عنه عن الشيخ داوود الطائي‬
‫رضي الله عنه ‪ ,‬عن الشيخ حبيب العجمي رضي الله عنه ‪ ,‬عن‬
‫سيد التابعين الشيخ الحسن البصري رضي الله عنه ‪ ,‬عن قطب‬
‫المشارق والمغارب وأسد الله الغالب زوج البتول وابن عم‬
‫الرسول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ‪ ,‬عن‬
‫فخر النبياء وسيد الصفياء وميم المحبة وحاء الحكمة وميم‬
‫المودة ودال الديمومة سيد العرب والعجم سيدنا محمد صلى‬
‫الله عليه وسلم ‪ ،‬وهو عن أمين الوحي جبرائيل عليه السلم وهو‬
‫عمن ليس كمثله شيء وهو السميع البصير رب العزة جل‬
‫جلله ‪.‬‬
‫وكان ذلك الذن المطلق في الطريقة القادرية العلية في‬
‫بلدة عامودا المحروسة ذات الربوع المأنوسة في التاسع من‬
‫شهر شوال سنة ‪ 1415‬من الهجرة النبوية الموافق للسابع من‬
‫شهر آذار سنة ‪ 1995‬ميلدي في تكية الوالد الشيخ الصالح‬
‫والقطب الكامل المتحلي بالشريعة والحقيقة والسخاوة الشيخ‬
‫أحمد القادري الحسيني نقيب السادة الشراف قدس سره‬
‫العالي ‪.‬‬
‫كما أذنا له بنشر هذه الوراد المباركة ‪ ،‬وأيضا ً أِذنا بهذه‬
‫الوراد والدعية والذكار لكل من يقتني هذا الكتاب المبارك ‪،‬‬
‫م الفائدة بين المسلمين وذلك لما في الذن من خير‬ ‫وذلك ل ِت َعُ ّ‬
‫وبركة في قراءة مثل هذه الكنوز الطيبة راجين من الله الفتح‬
‫الجر والثواب ‪.‬‬
‫هذا وأسأل الله تبارك وتعالى ان يوفقنا وإياه لما يحبه‬
‫ويرضاه ‪ ،‬وان يفتح علينا وعليه فتوح العارفين الواصلين الكاملين‬
‫‪ ،‬فتوح المحبين المحبوبين الذين ل خوف عليهم ول هم يحزنون ‪،‬‬
‫وأن يجعل في هذا الكتاب النفع لجميع المسلمين ‪ ،‬وصلى الله‬
‫على سيدنا ومولنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫تسليما ً كثيرا ً والحمد لله رب العالمين‬

‫كتبه الفقير إلى الله وحسن تأييده‬


‫عبيد الله القادري الحسيني‬
‫عامودا – الحسكة‬

‫مقدمة الكتاب‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫الحمد لله رب العالمين ‪ ،‬غافر الذنب للمستغفرين ‪ ،‬وقابل‬
‫التوب من عباده التائبين ‪ ،‬ومجيب دعوة المضطرين ‪ ،‬وجليس‬
‫عباده الذاكرين ‪ .‬والصلة والسلم على سيد النبياء والمرسلين ‪،‬‬
‫المبعوث رحمة للعالمين ‪ ،‬وعلى آله الطيبين الطاهرين ‪،‬‬
‫وأصحابه الغر الميامين ‪ ،‬ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد‬
‫‪:‬‬
‫َ‬
‫م ﴾ البقرة‬ ‫فقد قال الله تبارك وتعالى‪َ ﴿:‬فاذ ْك ُُروِني أذ ْك ُْرك ُ ْ‬
‫َ‬
‫ب ل َك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ج ْ‬‫ست َ ِ‬
‫عوِني أ ْ‬ ‫م اد ْ ُ‬‫ل َرب ّك ُ ُ‬
‫‪ .152‬وقال الله تبارك وتعالى‪ ﴿ :‬وََقا َ‬
‫﴾ غافر ‪. 60‬‬
‫وإن هذا الكتاب يحوي بين صفحاته على مجموعة من‬
‫الدعية الذكـار والوراد المأثورة عن رجال الطريقة القادرية ‪،‬‬
‫ومجموعة من الحزاب والدعية المأثورة عن الصالحين وفوائدها‬
‫وأسسها وكيفية العمل بها ‪ ،‬ومجموعة من الفوائد والمجربات‬
‫والمتفرقات التي يحتاجها كل سالك سائر في طريق الله تعالى ‪.‬‬
‫وقد أخذناها عن أشياخنا وأسيادنا من رجال الطريقة القادرية‬
‫العلية رضوان الله تعالى عليهم ‪ ،‬وجزاهم عنا ألف خير ‪.‬‬
‫ولقد تلقيت هذه الوراد والذكار عن سيدي ومرشدي الشيخ‬
‫عبيد الله القادري الحسيني حفظه الله تعالى وبارك لنا في‬
‫عمره ‪ ،‬وقد أخذت الذن والجازة فيها بفضل الله تعالى بالسند‬
‫الصحيح المتصل الذي بينه سيدي الشيخ عبيد الله القادري في‬
‫تقديمه للكتاب ‪ .‬وهي من أعظم السرار لمن أخلص لله فيها ‪،‬‬
‫وداوم على قراءتها في كل يوم وليلة ‪ ،‬وهي منهج كامل للوصول‬
‫ضَعها وجمعها ساداتنا من الولياء والصالحين‬ ‫إلى الله تعالى ‪ ،‬وَ َ‬
‫رضي الله عنهم ‪.‬‬
‫فأردت أن أجمع ما استطعت منها في كتاب واحد من أجل‬
‫الحفاظ عليها وسهولة قراءتها‪ ،‬مبينا ً أسانيدها ‪ ،‬وكيفية قراءتها‪،‬‬
‫وفوائد استخدامها ‪.‬وبذلت جهدي في ذلك ‪ ،‬وعزمت على‬
‫الوقوف على الصحيح منها ‪ ،‬بسنده وكيفيته ‪ ،‬وما ثبت وروده عن‬
‫الصالحين رضوان الله عليهم ‪.‬‬
‫ولقد أسميتها )الكنوز النورانية من أدعية وأوراد‬
‫السادة القادرية( وهي في حقيقتها أعظم من الكنوز ‪ ،‬ومن‬
‫الدرر والجواهر ‪ ،‬لمن عرف حقيقتها وقدرها وفضلها ‪ ،‬ولمن‬
‫داوم عليها وحافظ على العمل بها في سيره إلى الله ‪.‬‬
‫وهي مجموعة مباركة طيبة ‪ ،‬فيها ما يصلح فيه القلب ‪ ،‬وما‬
‫تزكى به النفس ‪ ،‬وما يهدأ به الروع ‪ ،‬وتسعد به الروح ‪ ،‬وما ُتنال‬
‫به الرغائب ‪ ،‬وما تقضى به الحوائج ‪ .‬وفيها ما يستنصر به على‬
‫العداء ‪ ،‬وما يستشفى به من المراض والوباء ‪ ،‬وما يدفع به‬
‫الدين والبلء ‪.‬‬
‫فهي منهج تعبدي عظيم ‪ ،‬مقتبس من مشكاة النبوة‬
‫المحمدية العظيمة ‪ ،‬ومن آثار الولياء والصالحين والعارفين ‪،‬‬
‫ومن علوم العلماء العاملين المخلصين ‪ ،‬ومن أحوال المرشدين‬
‫الكاملين رضي الله تعالى عنهم أجمعين ‪.‬‬
‫فأسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقني لما يحبه ويرضاه ‪ ،‬وأن‬
‫يتقبل مني هذا العمل وأن يجعله خالصا ً لوجهه الكريم ‪ ،‬وأن‬
‫يجعل فيه النفع والخير لكل السالكين والمحبين والمسلمين ‪ ،‬إنه‬
‫ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على سيدنا ومولنا وقرة أعيننا‬
‫محمد النبي المي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا ً إلى يوم‬
‫الدين والحمد لله رب العالمين ‪.‬‬

‫الفقير إلى رحمة ربه وموله‬


‫مخلف بن يحيى العلي الحذيفي القادري‬

‫فضـل الذكـر‬

‫ت أَ َ‬
‫عـدّ‬ ‫ذاك َِرا ِ‬ ‫ه ك َِثيرا ً َ‬
‫وال ّ‬ ‫ن الل ّ َ‬‫ري َ‬‫ذاك ِ ِ‬‫وال ّ‬ ‫قال تعالى‪َ ﴿ :‬‬
‫َ‬
‫ما ﴾ الحزاب ‪ ،33‬وقال تعالى‪﴿:‬‬ ‫ظي ً‬‫ع ِ‬‫جًرا َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫فَرةً َ‬ ‫غ ِ‬ ‫م ْ‬
‫هم ّ‬‫ه لَ ُ‬
‫الل ّ ُ‬
‫َ‬
‫عـلم من هاتين اليتين أن‬ ‫م ﴾ البقرة ‪ُ ،152‬‬ ‫فاذْك ُُروِني أذْك ُْرك ُ ْ‬ ‫َ‬
‫ذكر الله تعالى من أفضل العبادات التي ُيـتـقرب بها إلى الله‬
‫تعالى ‪ ،‬ويتميـز الذكر عن غيره من العبادات بأنه ليس له حد‬
‫وليس له كيف مقيد ‪ ،‬وهو مقدور عليه في كل الحالت وفي كل‬
‫الوقات وفي القلب واللسان وفرادى وجماعات ‪.‬‬
‫فقد أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن‬
‫َ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬‫ها ال ّ ِ‬ ‫عباس رضي الله عنهما في قول الله تعالى‪َ ﴿:‬يا أي ّ َ‬
‫ه ِذك ًْرا ك َِثيرا ً ﴾ الحزاب ‪ ، 41‬يقول‪ :‬ل‬ ‫مُنوا اذْك ُُروا الل ّ َ‬ ‫آ َ‬
‫يفرض الله على عباده فريضة إل جعل لها حدا ً معلومًا‪ ،‬ثم عذر‬
‫أهلها في حال عذر‪ ،‬غير الذكر‪ ،‬فإن الله تعالى لم يجعل له حدا ً‬
‫ينتهي إليه ‪ ،‬ولم يعذر أحدا ً في تركه إل مغـلوبا ً على عقله ‪،‬‬
‫م ﴾ النساء‬ ‫جُنوب ِك ُ ْ‬ ‫عَلى ُ‬ ‫و َ‬‫دا َ‬‫عو ً‬ ‫ق ُ‬‫و ُ‬
‫ما َ‬ ‫قَيا ً‬‫ه ِ‬ ‫فاذْك ُُروا ْ الل ّ َ‬‫فقال‪َ ﴿:‬‬
‫‪ ،103‬بالليل والنهار‪ ،‬في البر والبحر‪ ،‬في السفر والحضر‪ ،‬في‬
‫الغنى والفقر ‪ ،‬والصحة والسقم ‪ ،‬والسر والعلنية ‪ ،‬وعلى كل‬
‫صيًل ﴾الحزاب‬ ‫حال ‪ ،‬وقال الله عز وجل ‪ ﴿:‬وسبحوه بك ْرةً َ‬
‫وأ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ّ ُ ُ ُ َ‬
‫‪ ،42‬فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملئكته ‪ ،‬قال الله تعالى‪﴿:‬‬
‫ه ﴾ الحزاب ‪. 43‬‬ ‫مَلئ ِك َت ُ ُ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫عل َي ْك ُ ْ‬ ‫صّلي َ‬ ‫ذي ي ُ َ‬ ‫و ال ّ ِ‬ ‫ه َ‬
‫وقد وردت أخبار كثيرة تبين فضيلة الذكر في صريح القرآن‬
‫الكريم ‪ ،‬وإليك بعض هذه اليات الكريمـة التي جاءت مبينة‬
‫َ‬
‫ه أك ْب َُر‬ ‫ذك ُْر الل ّ ِ‬ ‫ول َ ِ‬ ‫ة الذكر والذاكـرين ‪ :‬قال الله تعـالى ‪َ ﴿ :‬‬ ‫فضـيل َ‬
‫َ‬
‫م ﴾ البقرة‬ ‫فاذْك ُُروِني أذْك ُْرك ُ ْ‬ ‫﴾ العنكبوت ‪ ، 45‬وقال تعـالى ‪َ ﴿ :‬‬
‫ة‬
‫ف ً‬ ‫خي َ‬ ‫و ِ‬ ‫ضّرعا ً َ‬ ‫ك تَ َ‬ ‫س َ‬ ‫ف ِ‬ ‫في ن َ ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫كر ّرب ّ َ‬ ‫واذْ ُ‬ ‫‪ ،152‬وقال تعالى ‪َ ﴿:‬‬
‫ن‬ ‫م َ‬ ‫كن ّ‬ ‫ول َ ت َ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫صا ِ‬ ‫وال َ‬ ‫و َ‬ ‫غدُ ّ‬ ‫ل ِبال ْ ُ‬ ‫و ِ‬ ‫ق ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ج ْ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫دو َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ه ك َِثيرا ً‬ ‫ّ‬
‫واذكُروا الل َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن ﴾ العراف ‪ ، 205‬وقال تعالى‪َ ﴿ :‬‬ ‫فِلي َ‬ ‫غا ِ‬ ‫ال َ‬ ‫ْ‬
‫ه‬ ‫ّ‬
‫ن الل َ‬ ‫ري َ‬ ‫ذاك ِ ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫ن ﴾ الجمعة ‪ ،10‬وقال تعالى ‪َ ﴿ :‬‬ ‫حو َ‬ ‫فل ُ‬ ‫َ‬ ‫م تُ ْ‬ ‫علك ُ ْ‬ ‫ّ‬ ‫لّ َ‬
‫فرةً َ‬ ‫ت أَ َ‬
‫ما‬‫ظي ً‬ ‫ع ِ‬ ‫جًرا َ‬ ‫وأ ْ‬ ‫َ‬ ‫غ ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫هم ّ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫عـدّ الل ّ ُ‬ ‫ذاك َِرا ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫ك َِثيرا ً َ‬
‫َ‬
‫مُنوا اذْك ُُروا‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫﴾ الحزاب ‪ 35‬وقال تعالى ‪َ ﴿ :‬يا أي ّ َ‬
‫ه ِذك ًْرا ك َِثيرا ً ﴾ الحزاب ‪. 41‬‬ ‫الل ّ َ‬
‫وأما في السنة الشريفة فقد وردت أحاديث كثيرة في الذكر‬
‫وفضله وإليك بعضها ‪:‬‬
‫ن أِبي هَُري َْرة َ رضي الله عنه‬ ‫َ‬
‫روى البخاري و مسلم في ع َ ْ‬
‫ه ع َّز‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫ل الل ّهِ صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ي َ ُ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪َ :‬قا َ‬ ‫َقا َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ذ َك ََرِني ِفي‬ ‫ن ي َذ ْك ُُرِني‪ .‬فَإ ِ ْ‬ ‫حي َ‬ ‫ه ِ‬ ‫معَ ُ‬ ‫دي‪ .‬وَأَنا َ‬ ‫ن ع َب ْ ِ‬ ‫عن ْد َ ظ َ ّ‬ ‫ل‪ :‬أَنا ِ‬ ‫ج ّ‬ ‫وَ َ‬
‫ر‬
‫خي ْ ٍ‬ ‫مل ٍ َ‬ ‫ه ِفي َ‬ ‫ل‪ ،‬ذ َك َْرت ُ ُ‬ ‫م ٍ‬ ‫ن ذ َك ََرِني ِفي َ‬ ‫سي‪ .‬وَإ ِ ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫ه ِفي ن َ ْ‬ ‫ه‪ ،‬ذ َك َْرت ُ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫نَ ْ‬
‫ب إ ِل َ ّ‬
‫ي‬ ‫قّر َ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫ت إ ِل َي ْهِ ذ َِراعًا‪ ،‬وَإ ِ ِ‬ ‫قّرب ْ ُ‬ ‫شْبرًا‪ ،‬ت َ َ‬ ‫ي ِ‬ ‫ب إ ِل َ ّ‬ ‫قّر َ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫من ُْهم‪ .‬وَإ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ه هَْروَل َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫شي ‪ ،‬أت َي ْت ُ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ن أَتاِني ي َ ْ‬ ‫ت إ ِل َي ْهِ َباعًا‪ .‬وَإ ِ ْ‬ ‫قّرب ْ ُ‬ ‫ذ َِراعًا‪ ،‬ت َ َ‬
‫وأخرج أحمد ومسلم والترمذي عن أبي هريرة رضي الله‬
‫ق‬
‫سب َ َ‬ ‫عنه قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪َ :‬‬
‫ن‬
‫ذاك ُِرو َ‬ ‫ل‪ :‬ال ّ‬ ‫ل الّله ؟ قا َ‬ ‫سو َ‬ ‫ن يا َر ُ‬ ‫فّردو َ‬ ‫م َ‬ ‫ما ال ُ‬ ‫ن ‪ ،‬قاُلوا‪ :‬و َ‬ ‫مفّردو َ‬ ‫ال ُ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ذاكَرا ْ‬ ‫الّله ك َِثيرا ً َوال ّ‬
‫وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي عن أبي موسى الشعري‬
‫ل اّلذي‬ ‫مث َ ُ‬ ‫رضي الله عنه قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه وسلم ‪َ :‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫مي ّ ْ‬ ‫ي َوال َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل ال َ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫ه‪َ ،‬‬ ‫ه َواّلذي ل ي َذ ْك ُُر ُ‬ ‫ي َذ ْك ُُر َرب ّ ُ‬
‫ذي‬ ‫ت ال ّ ِ‬ ‫ه ِفيهِ ‪َ ،‬وال ْب َي ْ ِ‬ ‫ذي ي ُذ ْك َُر الل ّ ُ‬ ‫ت ال ّ ِ‬ ‫ل ال ْب َي ْ ِ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫وفي رواية ‪َ :‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫مي ّ ْ‬ ‫ي َوال ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫مث َ ُ‬ ‫ه ِفيهِ ‪َ ،‬‬ ‫ل َ ي ُذ ْك َُر الل ّ ُ‬
‫وأخرج أحمد والطبراني عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن‬
‫ي‬
‫ل‪ :‬أ ّ‬ ‫قا َ‬ ‫ه فَ َ‬ ‫سأل َ ُ‬ ‫جل ً َ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أ ّ‬
‫ي‬
‫ل‪ :‬فأ ّ‬ ‫كرا ً قَا َ َ‬ ‫م للهِ ذ ِ ْ‬ ‫ل‪ :‬أك ْث َُرهُ ْ‬ ‫جَرا ً ؟ قَا َ َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ن أع ْظ َ ُ‬ ‫هدي َ‬ ‫جا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ال ُ‬
‫صلة َ ‪،‬‬ ‫م ذ َك ََر ال َ‬ ‫كرًا‪ .‬ث ُ ّ‬ ‫م للهِ ذ ِ ْ‬ ‫ل‪ :‬أك ْث َُرهُ ْ‬ ‫جرا ً ؟ قَا َ َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ن أع ْظ َ ُ‬ ‫صاِئمي َ‬ ‫ال َ‬
‫ل اللهِ صلى الله‬ ‫ك ورسو ُ‬ ‫ل ذ َل ِ َ‬ ‫ة ‪ .‬كُ ّ‬ ‫صدق َ‬ ‫ج ‪ ،‬وال َ‬ ‫ح َ‬ ‫والَزكاة َ ‪ ،‬وال َ‬
‫ي‬‫مَر َرض َ‬ ‫ل أبو ب َك ْرٍ ل ِعُ َ‬ ‫كرا ً ‪ ،‬فَقَا َ َ‬ ‫م للهِ ذ ِ ْ‬ ‫ل ‪ :‬أك ْث َُرهُ ْ‬ ‫قو ُ‬ ‫عليه وسلم ي َ ُ‬
‫سو ُ‬
‫ل‬ ‫ل َر ُ‬ ‫قا َ َ‬ ‫خي ْرٍ فَ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن ب ِك ُ ِ‬ ‫ب الذاكرو َ‬ ‫ص ! ذ َهَ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه ع َن ُْهما ‪ :‬يا أَبا َ‬ ‫الل ُ‬
‫جل ‪.‬‬ ‫َ‬
‫اللهِ صلى الله عليه وسلم ‪ :‬أ َ‬
‫وأخرج أحمد والترمذي والبيهقي عن أبي سعيد الخدري‬
‫ي‬
‫ل‪:‬أ ّ‬ ‫سئ ِ َ‬ ‫رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ُ‬
‫ن الله‬ ‫ذاك ُِرو َ‬ ‫ل‪ :‬ال ّ‬ ‫مةِ ؟ قا َ‬ ‫قَيا َ‬ ‫م ال ِ‬ ‫عن ْد َ الله ي َوْ َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ج ً‬ ‫ل د ََر َ‬ ‫ض ُ‬ ‫العَِباد ِ أفْ َ‬
‫ن الَغاِزي في‬ ‫م ِ‬ ‫ل الله وَ َ‬ ‫سو َ‬ ‫ل ‪ :‬قلت ‪ :‬يا َر ُ‬ ‫ك َِثيرا ً والذاكرات قا َ‬
‫حّتى‬ ‫ن َ‬ ‫كي َ‬ ‫شرِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫فارِ وال ُ‬ ‫فهِ في الك ُ ّ‬ ‫سي ْ ِ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫ضَر َ‬ ‫ل ‪ :‬ل َوْ َ‬ ‫ل الله ؟ قا َ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ج ً‬ ‫ه د ََر َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ن الله كِثيرا أفْ َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ذاك ُِرو َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫دما لكا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ب َ‬ ‫ض َ‬ ‫خت َ ِ‬ ‫سَر وَي َ ْ‬ ‫َ‬
‫ي َن ْك ِ‬
‫وأخرج أحمد والترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا والحاكم‬
‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن الن ّب ِ ّ‬ ‫داِء رضي الله عنه ؛ أ ّ‬ ‫وصححه ‪ ,‬والبيهقي عن أِبي الد ّْر َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫صلى الله عليه وسلم َقا َ َ ُ‬
‫ها‬ ‫ضا َ‬ ‫م ‪ ،‬وَأْر َ‬ ‫مال ِك ُ ْ‬ ‫خي ْرِ أع ْ َ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ل ‪ :‬أل َ أن َب ّئ ُك ُ ْ‬
‫ن إ ِع ْ َ‬ ‫َ‬
‫طاِء‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫خي ْرٍ ل َك ُ ْ‬ ‫م ‪ ،‬وَ َ‬ ‫جات ِك ُ ْ‬ ‫م ‪ ،‬وَأْرفَعَِها ِفي د ََر َ‬ ‫مِليك ِك ُ ْ‬ ‫عن ْد َ َ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫م‪،‬‬ ‫ضرُِبوا أع َْناقَهُ ْ‬ ‫م فَت َ ْ‬ ‫وا ع َد ُوّك ُ ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫ن ت َل َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ق ‪ ،‬وَ ِ‬ ‫ب َوا َلوَرِ ِ‬ ‫الذ ّهَ ِ‬
‫ل ‪ :‬ذ ِك ُْر‬ ‫ل اللهِ ! َقا َ‬ ‫سو َ‬ ‫ك َيا َر ُ‬ ‫ذا َ‬ ‫م ‪َ ،‬قاُلوا ‪َ :‬وما َ‬ ‫ضرُِبوا أع َْناقَك ُ ْ‬ ‫وَي َ ْ‬
‫اللهِ ‪.‬‬
‫وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني بإسناد حسن عن معاذ بن‬
‫جبل رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه‬
‫ر‬
‫ن َِذك ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ب الله ِ‬ ‫ه من عذا ِ‬ ‫جى ل َ ُ‬ ‫مل ً أن ْ َ‬ ‫م عَ َ‬ ‫ن آد َ َ‬ ‫ل اب ُ‬ ‫م ِ‬ ‫وسلم ‪ :‬ما ع َ ِ‬
‫ن‬‫جهاد ُ إل ّ أ ْ‬ ‫سبيل الّله ؟ قال‪َ :‬ول ال ِ‬ ‫الله ‪ ،‬قالوا‪َ :‬ول الجهاد ُ ِفي َ‬
‫ب‬‫ضر َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫قط ِعَ ث ُ ّ‬ ‫ب به حّتى ي َن ْ َ‬ ‫ضر َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫قط ِعَ ث ُ ّ‬ ‫ك حّتى ي َن ْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫سي ْ ِ‬ ‫ب بِ َ‬ ‫ضر َ‬ ‫تَ ْ‬
‫قط ِعَ ‪.‬‬ ‫به حّتى ي َن ْ َ‬
‫وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه وابن ماجه‬
‫ن‬
‫سرٍ أ ّ‬ ‫ن بُ ْ‬ ‫ّ‬
‫وابن حبان والحاكم وصححه ‪ ,‬والبيهقي عن عبد ِ اللهِ ب ِ‬
‫ي‬‫ت عل ّ‬ ‫ن شرائ ِعَ السلم ِ قد كُثر ْ‬ ‫سول الل ّهِ إ ّ‬ ‫ل‪ :‬يا َر ُ‬ ‫رجل ً َقا َ‬
‫فأخبرني بشيٍء أتشبث به‬
‫وأخرج ابن أبي الدنيا والبزار وابن حبان والطبراني والبيهقي‬
‫كلم ٍ‬ ‫خَر َ‬ ‫نآ ِ‬ ‫م ‪ :‬إِ ّ‬ ‫ل ل َهُ ْ‬ ‫ل قَا َ َ‬ ‫جب َ ٍ‬ ‫معاذ َ بن َ‬ ‫ن ُ‬ ‫عن مالك بن يخامر ؛ أ ّ‬
‫ي‬
‫ت‪:‬أ ّ‬ ‫ن قُل ْ ُ‬ ‫ل الله صلى الله عليه وسلم أ ْ‬ ‫سو َ‬ ‫ت ع ََليهِ َر ُ‬ ‫َفارقْ ُ‬
‫َ‬
‫ن ذ ِك ْ ِ‬
‫ر‬ ‫م ْ‬ ‫ب ِ‬ ‫ك َرط ْ ٌ‬ ‫سان ُ َ‬ ‫ت ول ِ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ن تَ ُ‬ ‫ل‪:‬أ ْ‬ ‫ب إلى الل ّهِ ؟ َقا َ‬ ‫ح ّ‬ ‫لأ َ‬ ‫ما ِ‬ ‫الع ْ َ‬
‫الله ‪.‬‬
‫واخرج الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة والطبراني عن بن‬
‫ة‪.‬‬ ‫مل ُْعون َ ٌ‬ ‫مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬الد ّن َْيا َ‬
‫مت َعَّلما ً ‪.‬‬ ‫َ‬
‫عاِلما ً أوْ ُ‬ ‫ما َوال َه ُ ‪ ،‬و َ‬ ‫ما ِفيَها ‪ ،‬إل ّ ذ ِك َْر اللهِ وَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫مل ُْعو ٌ‬ ‫َ‬
‫وأخرج الطبراني وابن مردويه والبيهقي في شعب اليمان‬
‫ل اللهِ صلى الله‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قَا َ َ‬ ‫ه قَا َ َ‬ ‫ه ع َن ْ ُ‬ ‫ي الل ُ‬ ‫سُعود ٍ َرض َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن اب ْ ِ‬ ‫عَ ِ‬
‫ي أْرَبعا ً ‪ ،‬وَت َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ب‬
‫ك في ك َِتا ِ‬ ‫سيُر ذ َل ِ َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ي أْرَبعا ً أع ْط ِ َ‬ ‫ن أع ْط ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫عليه وسلم َ‬
‫ل ‪َ ﴿:‬فاذ ْك ُُروِني‬ ‫الله ‪ :‬م ُ‬
‫قو ْ‬ ‫ه يَ ُ‬ ‫ن الل َ‬ ‫ه ل ّ‬ ‫ي الذ ِك َْر ذ َك ََره ُ الل ُ‬ ‫ن أع ْط ِ َ‬ ‫ِ َ ْ‬
‫كـرك ُم ﴾ ‪ ،‬ومن أ ُع ْطي الد َ ُ‬ ‫َ‬
‫ل‪﴿:‬‬ ‫قو ُ‬ ‫ه يَ ُ‬‫ن الل َ‬ ‫ةل ّ‬ ‫جاب َ َ‬‫ي ال َ‬ ‫عاَء أع ْط ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫أذ ْ ُ ْ ْ‬
‫ي الشكر أعطي الزيادة لن‬ ‫عوِني أ َستجب ل َك ُم ﴾ ‪ ،‬وم ُ‬
‫ن أع ْط ِ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ ِ ْ‬ ‫اد ْ ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫فاَر‬‫ست ِغْ َ‬
‫ي ال ْ‬ ‫ن أع ْط ِ َ‬ ‫م ْ‬
‫م ﴾ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫م لِزيد َن ّك ُ ْ‬ ‫شك َْرت ُ ْ‬‫ن َ‬ ‫الله يقول ﴿ ل َئ ِ ْ‬
‫ه َ‬ ‫ُ‬
‫ن غَ ّ‬
‫فاًرا‬ ‫كا َ‬ ‫م إ ِن ّ ُ‬‫فُروا َرب ّك ُ ْ‬ ‫ست َغْ ِ‬‫قول‪ ﴿ :‬ا ْ‬ ‫ه يَ ُ‬
‫ن الل َ‬ ‫فَرة َ ل ّ‬ ‫مغْ ِ‬
‫ي ال َ‬
‫أع ْط ِ َ‬
‫﴾‪.‬‬
‫آداب الذكـر‬

‫اعلم أخي المسلم أن الذاكر جليس الله ولبد لجليس الله‬


‫تعالى من الدب في حضرة المولى عز وجل ‪ ،‬وينبغي أن يكون‬
‫على أكمل الصفات ‪ ،‬فمن أراد أن يجد أثر الذكر في نفسه‬
‫فليلتزم بآداب الذكر وإليك بعض هذه الداب ‪:‬‬
‫قال المام النووي رحمه الله تعالى في الذكار‪:‬‬
‫ينبغي أن يكون الذاكُر على أكمل الصـفات ‪ .‬فإن كان جالسا ً في‬
‫متخشعا ً بسكينة ووقار‪،‬‬ ‫متذل ّل ً ُ‬
‫موضـع استقـبل القبلة وجلس ُ‬
‫مطرقا ً رأسه‪ ،‬ولو ذكر على غير هذه الحـوال جاز ول كراهة في‬ ‫ُ‬
‫ً‬
‫حقه‪ ،‬لكن إن كان بغير عذر كان تاركا للفضل ‪.‬‬
‫وقال‪ :‬وينبغي أن يكون الموضعُ الذي يذكُر فيه خاليا ً‬
‫مدح الذكُر‬ ‫م في احترام الذكر المذكور‪ ،‬ولهذا ُ‬ ‫نظيفا ً ‪ ،‬فإنه أعظ ُ‬
‫في المساجد والمواضع الشريفة ‪.‬‬
‫ّ‬
‫وجاء عن المام الجـليل أبي ميسرة رضي الله عنه قال‪ :‬ل‬
‫ُيذكـر الّله تعالى إل ّ في مكان طّيب ‪ .‬وينبغي أيضـا ً أن يكون فمه‬
‫سواك ‪ ،‬وإن كان فيه نجـاسة‬ ‫نظيفا ً ‪ ،‬فإن كـان فيه تغّير أزاله بال ّ‬
‫م‪،‬‬‫أزالها بالغسل بالماء ‪ ،‬فلو ذكر ولم يغسلها فهو مكروه ٌ ول َيحر ُ‬
‫كره‪ ،‬وفي تحريمه وجهان لصحابنا‪:‬‬ ‫س ُ‬
‫مه نج ٌ‬ ‫ولو قرأ القرآن وف ُ‬
‫حهما ل َيحرم ‪.‬‬ ‫أص ّ‬
‫وأن يكون الذاكر على طهارة كاملة في البدن والثياب‬
‫والمكان ‪ ،‬فقد روى الهندي في كنز العمال عن ابن عمر‬
‫قال ‪ :‬إن استطعت أل تذكر الله إل وأنت طاهر فافعل ‪ .‬ومن‬
‫آداب الذكر التوبة والستغفار قبل الذكر ‪ ،‬والتطيب والتعطر ‪،‬‬
‫فذلك أتم وأكمل للجلوس بين يدي الله تعالى ‪ ،‬وتغميض العينين‬
‫أثناء الذكر وذلك أدعى للخشوع وحضور القلب ودفع الشواغل ‪،‬‬
‫والهم من ذلك كله استحضار معنى الذكر وحضور القلب‬
‫والتفكر في عظمة الله تعالى ‪.‬‬
‫فضل الدعــاء‬

‫اعلم أخي وفقني الله وإياك أن الدعاء من أفضل العبادات‬


‫عند الله وأحبها إليه وقد جاءت آيات كثيرة في فضل الدعاء ‪.‬‬
‫وقال المام النووي رحمه الله تعالى في الذكار ‪ :‬اعلم‬
‫أن المذهب المختار الذي عليه الفقهاء والمحدثون وجماهير‬
‫العلماء من الطوائف كلها من السلف والخلف ‪ :‬أن الدعاء‬
‫مستحب ‪.‬‬
‫َ‬
‫م ﴾ غافر ‪، 60‬‬ ‫ب ل َك ُ ْ‬ ‫ج ْ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫عوِني أ ْ‬ ‫م اد ْ ُ‬ ‫ل َرب ّك ُ ُ‬ ‫قال تعالى‪﴿ :‬وََقا َ‬
‫ن‬‫دي َ‬ ‫معْت َ ِ‬ ‫ب ال ْ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه ل َ يُ ِ‬ ‫ة إ ِن ّ ُ‬ ‫في َ ً‬ ‫خ ْ‬ ‫عا وَ ُ‬ ‫ضّر ً‬ ‫م تَ َ‬ ‫كـ ْ‬ ‫عوا ْ َرب ّ ُ‬ ‫وقال تعالى‪﴿ :‬اد ْ ُ‬
‫عوا ْ الرحمـن أياَ‬ ‫َ‬
‫ّ ْ َ َ ّ‬ ‫ه أوِ اد ْ ُ‬ ‫عوا ْ الل ّ َ‬ ‫ل اد ْ ُ‬ ‫﴾العراف ‪ ،55‬وقال تعالى‪ ﴿:‬قُ ِ‬
‫ماء ال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫ت ب َِها‬ ‫خافِ ْ‬ ‫ك وَل َ ت ُ َ‬ ‫صل َت ِ َ‬ ‫جهَْر ب ِ َ‬ ‫سَنى وَل َ ت َ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫س َ‬ ‫ه ال ْ‬ ‫عوا ْ فَل َ ُ‬ ‫ما ت َد ْ ُ‬ ‫ّ‬
‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ب‬‫جي ُ‬ ‫من ي ُ ِ‬ ‫سِبيل﴾ السراء ‪،110‬وقال تعالى‪ ﴿:‬أ ّ‬ ‫ن ذ َل ِك َ‬ ‫َواب ْت َِغ ب َي ْ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫خل َ َ‬
‫ض﴾ النمل‬ ‫فاء ال ُْر ِ‬ ‫م ُ‬ ‫جعَل ُك ُ ْ‬ ‫سوَء وَي َ ْ‬ ‫ف ال ّ‬ ‫ش ُ‬ ‫عاه ُ وَي َك ْ ِ‬ ‫ذا د َ َ‬ ‫ضط َّر إ ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫سأل َ َ‬ ‫َ‬
‫ب د َع ْوَةَ‬ ‫جي ُ‬ ‫بأ ِ‬ ‫ري ٌ‬ ‫عَباِدي ع َّني فَإ ِّني قَ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ذا َ‬ ‫‪،62‬قال تعالى‪ ﴿:‬وَإ ِ َ‬
‫م‬ ‫مُنوا ْ ِبي ل َعَل ّهُ ْ‬ ‫جيُبوا ْ ِلي وَل ْي ُؤ ْ ِ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫ن فَل ْي َ ْ‬ ‫عا ِ‬ ‫ذا د َ َ‬ ‫داِع إ ِ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ن﴾ البقرة ‪. 186‬‬ ‫دو َ‬ ‫ش ُ‬ ‫ي َْر ُ‬
‫أما الحاديث النبوية التي تبين فضل الدعاء ومنـزلته عند الله‬
‫تعالى فهي أشهر من أن ُتشهر وأظهر من أن تذكر كما قال‬
‫النووي رحمه الله تعالى في الذكار وإليك بعضها ‪:‬‬
‫ن‬‫نب ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫عن الن ّعْ َ‬ ‫روى أبو داود والترمذي بإسناد حسن صحيح َ‬
‫عاءُ‬ ‫ي صلى الله عليه وسلم قال‪ :‬الد ّ َ‬ ‫عن النب ّ‬ ‫شيرٍ رضي الله عنه َ‬ ‫بَ ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫مإ ّ‬ ‫ب لك ُ ْ‬ ‫ج ْ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫عوِني أ ْ‬ ‫م اد ْ ُ‬ ‫ل َرب ّك ُ ُ‬ ‫م قََرأ‪ :‬وَقا َ‬ ‫هُوَ العَِباد َة ُ ‪ .‬ث ُ ّ‬
‫ن‪.‬‬ ‫خري َ‬ ‫دا ِ‬ ‫م َ‬ ‫جهَن ّ َ‬ ‫ن َ‬ ‫خلو َ‬ ‫سي َد ْ ُ‬ ‫عَباد َِتي َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن عَ ْ‬ ‫ست َك ْب ُِرو َ‬ ‫يَ ْ‬
‫ل‪:‬‬‫ن أِبي هَُري َْرة َ رضي الله عنه َقا َ‬ ‫َ‬
‫وروى مسلم في صحيحه ع َ ْ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫عن ْد َ‬ ‫ل ‪ :‬أَنا ِ‬ ‫قو ُ‬ ‫ه يَ ُ‬ ‫ن الل َ‬ ‫ل الل ّهِ صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫َقا َ‬
‫َ‬
‫عاِني ‪.‬‬ ‫ذا د َ َ‬ ‫ه إِ َ‬ ‫معَ ُ‬ ‫دي ِبي‪ .‬وَأَنا َ‬ ‫ن ع َب ْ ِ‬ ‫ظَ ّ‬
‫وذكر القرطبي في الجامع عن الترمذي الحكيم في نوادر‬
‫ت‬ ‫معْ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫مت رضي الله عنه قَا َ َ‬ ‫صا ِ‬ ‫ن ع َُبادة َ بن ال َ‬ ‫الصول ع َ ْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫م‬‫متي َثلًثا ل َ ْ‬ ‫تأ َ‬ ‫طي ْ‬ ‫قول‪ :‬أع ْ ِ‬ ‫ه صلى الله عليه وسلم ي َ ُ‬ ‫ل الل َ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫ب‬‫ج ْ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫عني ا َ ْ‬ ‫ل اد ْ ُ‬ ‫ي قَا َ َ‬ ‫ث الن َب ِ ّ‬ ‫ه ت ََعاَلى إذا ب َعَ َ‬ ‫ن الل ُ‬ ‫ط إل ّ للن ِْبياء ك َا َ َ‬ ‫ت ُعْ َ‬
‫ث‬
‫ه إذا ب َعَ َ‬ ‫ن الل ُ‬ ‫م وَك َا َ َ‬ ‫ب ل َك ُ ْ‬ ‫ج ْ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫عوني ا َ ْ‬ ‫ة‪ :‬ا ُد ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ل ل ِهَذ ِهِ ال ّ‬ ‫ك وقَا َ َ‬ ‫لَ َ‬
‫ة‪:‬‬ ‫م َ‬ ‫ل ل ِهَذ ِهِ ال ّ‬ ‫ج وقَا َ َ‬ ‫حَر ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ك في الد ّي ِ ِ‬ ‫علي ِ َ‬ ‫ل َ‬ ‫جعِ َ‬ ‫ما ُ‬ ‫ل‪َ :‬‬ ‫ي قَا َ َ‬ ‫الن َب ِ ّ‬
‫ي‬
‫ث الن َب ِ ّ‬ ‫ه إذا ب َعَ َ‬ ‫ن الل ُ‬ ‫ج وَك َا َ َ‬ ‫حَر ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫دي ِ‬ ‫م في ال ّ‬ ‫ل ع َل َي ِك ُ ْ‬ ‫جعِ َ‬ ‫ما ُ‬ ‫وَ َ‬
‫داَء ع َلى الّناس ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫شه َ َ‬ ‫ة ُ‬ ‫م َ‬ ‫ل هَذ ِهِ ال ّ‬ ‫جعَ َ‬ ‫مه ِ و َ َ‬ ‫على قَوْ ِ‬ ‫ً‬
‫شِهيد َا َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬
‫جعَل ُ‬ ‫َ‬
‫وروى احمد والحاكم وصححه ‪ ,‬وأبو يعلى والبزار والطبراني‬
‫ل‬‫ل ‪ :‬قَا َ َ‬ ‫ه قَا َ َ‬ ‫ي الله ع َن ْ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫دريّ َر ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫سِعيد ٍ ال ُ‬ ‫ن أِبي َ‬ ‫في الوسط ع َ ْ‬
‫ة‬
‫عو ب ِد َع ْوَ ٍ‬ ‫سل ِم ٍ ي َد ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل الل ّهِ صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ما ِ‬ ‫سو ُ‬ ‫َر ُ‬
‫دى ث ََلث ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ه ب َِها إح َ‬ ‫طاه ُ الل ّ ُ‬ ‫حم إل ّ أع ْ َ‬
‫ة َر ِ ٍ‬ ‫طيعَ ُ‬ ‫م ‪ ،‬ول قَ ِ‬ ‫س ِفيَها إث ْ ٌ‬ ‫ل َي ْ َ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ف ع َن ْ ُ‬ ‫ن ي َك ُ ّ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ه وإ ّ‬ ‫خُر ل َ ُ‬ ‫ن ي َد ّ ِ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ه وإ ّ‬ ‫ه د َع ْوَت َ ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ن ي ُعَ ِ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫إ ّ‬
‫ه أك َْثر‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن ن ُك ْث ُِر ؟ قال‪ :‬الل ُ‬ ‫مث ْل َِها‪َ .‬قالوا‪ :‬إذ ْ‬ ‫سوِء ب ِ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي عن ابن عمر رضي الله‬
‫ح له‬ ‫ن فُت ِ َ‬ ‫عنهما قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم م ْ‬
‫ن‬
‫جاَبة ‪ .‬ولفظ الترمذي‪ :‬م ْ‬ ‫ب ال َ‬ ‫ه أبوا ُ‬ ‫تل ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫م فُت ِ َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫دعاِء ِ‬ ‫في ال ّ‬
‫ل الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫سئ ِ َ‬ ‫ب الرحمةِ وما ُ‬ ‫ه أبوا ُ‬ ‫تل ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫دعاِء فُت ِ َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫م با َ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫ح له ِ‬ ‫فُت ِ َ‬
‫ة‪.‬‬ ‫ل العافي َ‬ ‫سأ َ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫ب إليهِ من أ ْ‬ ‫شيئا ً يعني أح ّ‬
‫س‬
‫عن أن َ ٍ‬ ‫وروى الترمذي وابن حبان في صحيحه والبزار َ‬
‫سأ ْ‬
‫ل‬ ‫ل صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ل ِي َ ْ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل ‪ :‬قا َ‬ ‫رضي الله عنه قا َ‬
‫قط َعَ ‪.‬‬ ‫ذا ان ْ َ‬ ‫سعَ ن َعْل ِهِ إ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫سأ َ‬ ‫حّتى ي َ ْ‬ ‫ه ك ُل َّها َ‬ ‫جت َ ُ‬ ‫حا َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َرب ّ ُ‬ ‫حد ُك ُ ْ‬ ‫أ َ‬
‫وأخرج أحمد و الترمذي وأبو يعلى والطبراني عن معاذ رضي‬
‫ما‬ ‫م َ‬‫فعُ ِ‬ ‫دعاَء ي َن ْ َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫ن قَد َرٍ ‪ ،‬وَل َك ِ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫حذ ٌَر ِ‬ ‫فعَ َ‬ ‫ن ي َن ْ َ‬ ‫الله عنه قال‪ :‬ل َ ْ‬
‫عَباد َ اللهِ ‪ .‬قال السيوطي‬ ‫عاِء ِ‬ ‫م ِبالد ُ ِ‬ ‫ل ‪ .‬فَعََليك ُ ْ‬ ‫م ي َن ْزِ ْ‬ ‫مما ل َ ْ‬ ‫ل ‪ ،‬وِ َ‬ ‫ن ََز َ‬
‫حديث حسن ‪.‬‬
‫وأخرج البخاري في الدب المفرد والحاكم في المستدرك‬
‫ي صلى الله عليه‬ ‫ل الن َب ِ ّ‬ ‫سئ ِ َ‬ ‫عن عائشة رضي الله عنها قالت ‪ُ :‬‬
‫َ‬
‫سه ِ ‪.‬‬ ‫ف ِ‬‫مْرِء ل ِن َ ْ‬ ‫عاُء ال ْ َ‬ ‫ل ‪ :‬دُ َ‬ ‫قا َ َ‬ ‫ضل ؟ فَ َ‬ ‫وسلم أيّ العَِباد َةِ أفْ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ي رضي الله عنه َقا َ‬ ‫س ّ‬ ‫فارِ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ما َ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫واخرج الترمذي ع َ ْ‬
‫م‬‫ري ٌ‬ ‫ي كَ ِ‬ ‫حي ِ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ه صلى الله عليه وسلم ‪ :‬إ ِ ّ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫َقا َ‬
‫َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫خائ ِب َت َي ْ ِ‬ ‫فًرا َ‬ ‫ص ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫ن ي َُرد ّهُ َ‬ ‫ل إ ِل َي ْهِ ي َد َي ْهِ أ ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫ذا َرفَعَ الّر ُ‬ ‫حِيي إ ِ َ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫يَ ْ‬
‫ن أِبي هَُري َْرة َ رضي الله‬ ‫َ‬
‫واخرج الترمذي وأحمد وابن ماجة ع َ ْ‬
‫يٌء‬ ‫ش ْ‬ ‫س َ‬ ‫ل الل ّهِ صلى الله عليه وسلم‪ :‬ل َي ْ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ل‪َ :‬قا َ‬ ‫عنه َقا َ‬
‫َ‬
‫عاِء ‪.‬‬ ‫ن الد ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫م ع ََلى الل ّهِ ت ََعاَلى ِ‬ ‫أك َْر َ‬
‫آداب الدعــاء‬

‫إن الدعاء من أفضل القربات إلى الله تعالى ‪ ،‬ولكل قربة‬


‫حتى تكون كاملة المنفعة آداب ينبغي أن تتوفر فيمن يتعبد بها ‪،‬‬
‫وعبادة الدعاء هي من أكثر العبادات التي تحتاج لتمامها إلى‬
‫التيان بآدابها وإليك أهم آداب الدعاء ‪:‬‬
‫لمام الغزالي رحمه الله تعالى في كتابه‬ ‫قال ا ِ‬
‫ب الدعاء عشرة‪:‬‬‫لحياء‪ :‬آدا ُ‬‫ا ِ‬
‫صد َ الزمان الشريفة ؛ كيوم ع ََرَفة وشهر رمضان‬‫• أن يتر ّ‬
‫ويوم الجمعة والثلث الخير من الليل ووقت السحار‪.‬‬
‫ل الشريفة؛ كحالة السجود‪ ،‬والتقاء‬ ‫م الحوا َ‬ ‫• أن يغتن َ‬
‫ت‪ :‬وحالة‬ ‫دها‪ .‬قل ُ‬ ‫الجيوش‪ ،‬ونزول الغيث‪ ،‬وإقامة الصلة وبع َ‬
‫رّقة القلب‪.‬‬
‫ح بهما وجهه في آخره ‪.‬‬ ‫ل القبلة ورفعُ اليدين ويمس ُ‬ ‫• استقبا ُ‬
‫ض الصوت بين المخافتة والجهر ‪.‬‬ ‫• خف ُ‬
‫سر به العتداء في الدعاء‪ ،‬والولى‬ ‫• أن ل يتكّلف السجعَ وقد ف ّ‬
‫أن يقتصر على الدعوات المأثورة‪ ،‬فما كل أحد ُيحسن الدعاءَ‬
‫فيخاف عليه العتداء ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬ادع ُ بلسان الذّلة‬
‫والفتقار‪ ،‬ل بلسان الفصاحة والنطلق‪ ،‬وُيقال‪ :‬إن العلماء‬
‫والبدال ل يزيدون في الدعاء على سبع كلمات ويشهد له ما‬
‫ذكره الّله سبحانه وتعالى في آخر سورة البقرة ﴿َرّبنا ل‬
‫ذنا﴾ إلى آخرها البقرة‪ .286 :‬لم يخبر سبحانه في موضع‬ ‫خ ْ‬ ‫ؤا ِ‬ ‫تُ َ‬
‫ه قول الّله سبحانه‬ ‫ت‪ :‬ومثل ُ‬ ‫عن أدعية عباده بأكثر من ذلك‪ .‬قل ُ‬
‫وتعالى في سورة إبراهيم صلى الّله عليه وسلم‪﴿:‬وَإ ِذ ْ قا َ‬
‫ل‬
‫منا ً﴾ إلى آخره إبراهيم‪ .35:‬قـلـ ُ‬
‫ت‬ ‫ذا الب َل َد َ آ ِ‬‫ل هَ َ‬‫جعَ ْ‬‫با ْ‬ ‫م َر ّ‬ ‫هي ُ‬ ‫إ ِب َْرا ِ‬
‫‪ :‬والمختار الذي عليه جماهير العلماء أنه ل حجَر في ذلك‪ ،‬ول‬
‫لكثاُر من الدعاء‬ ‫با ِ‬ ‫ُتكره ُ الزيادة ُ على السبع‪ ،‬بل ُيستح ّ‬
‫مطلقًا‪.‬‬
‫م كاُنوا‬ ‫• التضّرع ُ والخشوع ُ والرهبة‪ ،‬قال الّله تعالى‪﴿ :‬إن ّهُ ْ‬
‫هبا ً وكاُنوا َلنا‬ ‫غبا ً وََر َ‬‫عوَننا َر َ‬‫ت وَي َد ْ ُ‬ ‫خي َْرا ِ‬‫ن في ال َ‬ ‫عو َ‬ ‫ُيسارِ ُ‬
‫ضّرعا ً‬ ‫م تَ َ‬ ‫عوا َرب ّك ُ ْ‬ ‫ن﴾ النبياء‪ . 90:‬وقال تعالى‪﴿ :‬اد ْ ُ‬ ‫شِعي َ‬ ‫خا ِ‬
‫ة﴾ العراف‪55:‬‬ ‫في َ ً‬ ‫خ ْ‬ ‫وَ ُ‬
‫لجابة ويصدقَ رجاءه فيها‪ ،‬ودلئُله‬ ‫م بالطلب وُيوقن با ِ‬ ‫• أن يجز َ‬
‫ن‬ ‫ّ‬
‫عيينة رحمه الله‪ :‬ل يمنع ّ‬ ‫كثيرة ٌ مشهورة ‪ ،‬قال سفيان بن ُ‬
‫مه من نفسه‪ ،‬فإن الّله أجاب شّر‬ ‫دكم من الدعاء ما يعل ُ‬ ‫أح َ‬
‫ك‬‫ل إ ِن ّ َ‬
‫ن‪ .‬قا َ‬ ‫المخلوقين إبليس إذ ﴿قال أن ْظ ِْرِني إلى ي َوْم ِ ي ُب ْعَُثو َ‬
‫ن ﴾‪ .‬العراف‪14 :‬ـ ‪15‬‬ ‫من ْظ َ ِ‬
‫ري َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬
‫لجابة ‪.‬‬ ‫ح في الدعاء ويكّرره ثلثا ً ول يستبطىء ا ِ‬ ‫• أن ُيل ّ‬
‫ت‪ :‬وبالصلة على رسول‬ ‫• أن يفتتح الدعاء بذكر الّله تعالى‪ .‬قل ُ‬
‫الّله صلى الله عليه وسلم بعد الحمد لّله تعالى والثناء عليه‪،‬‬
‫ويختمه بذلك كله أيضًا‪.‬‬
‫ة ورد ّ المظالم‬ ‫لجابة ‪ ،‬وهو التوب ُ‬ ‫مها والصل في ا ِ‬ ‫• وهو أه ّ‬
‫لقبال على الّله تعالى ‪.‬‬ ‫وا ِ‬
‫شروط الدعاء وموانع الجابة‬

‫لقد ذكر المام القرطبي رحمه الله تعالى في كتابه الجامع‬


‫لحكام القرآن كلما ً عظيما ً في تفسير قول الله تعالى ﴿ وَإ ِ َ‬
‫ذا‬
‫ن ﴾ وهو‬ ‫عا ِ‬ ‫ذا د َ َ‬ ‫داِع إ ِ َ‬‫ب د َع ْوَة َ ال ّ‬ ‫جي ُ‬
‫ُ‬
‫بأ ِ‬ ‫عَباِدي ع َّني فَإ ِّني قَ ِ‬
‫ري ٌ‬ ‫ك ِ‬ ‫سأ َل َ َ‬‫َ‬
‫يكفي لبيان شروط الدعاء وأركانه وموانعه وإليك هذا الكلم‬
‫الطيب ‪:‬‬
‫أوحى الّله تعالى إلى داود‪ :‬أن قل للظلمة من عبادي ل‬
‫يدعوني فإني أوجبت على نفسي أن أجيب من دعاني وإني إذا‬
‫أجبت الظلمة لعنتهم‪ .‬وقال قوم‪ :‬إن الّله يجيب كل الدعاء‪ ،‬فإما‬
‫فر عنه‪ ،‬وإما أن يدخر له‬ ‫أن تظهر الجابة في الدنيا‪ ،‬وإما أن يك ّ‬
‫في الخرة‪ ،‬لما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال‪ :‬قال‬
‫ة‬
‫عو ب ِد َع ْوَ ٍ‬ ‫سل ِم ٍ ي َد ْ ُ‬‫م ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫رسول الّله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ما ِ‬
‫دى ث ََلث ‪:‬‬ ‫ه ب َِها إح َ‬ ‫طاه ُ الل ّ ُ‬ ‫حم إل ّ أ َع ْ َ‬ ‫م ‪ ،‬ول قَ ِ‬ ‫س ِفيَها إث ْ ٌ‬ ‫ل َي ْ َ‬
‫ة َر ِ ٍ‬ ‫طيعَ ُ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ف ع َن ْ ُ‬ ‫ن ي َك ُ ّ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ه وإ ّ‬ ‫خُر ل َ ُ‬ ‫ن ي َد ّ ِ‬ ‫ما أ ْ‬‫ه وإ ّ‬ ‫ل لَ ُ‬
‫ه د َع ْوَت َ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ن ي ُعَ ِ‬‫ما أ ْ‬ ‫إ ّ‬
‫َ‬
‫ه أك َْثر ‪ .‬رواه احمد‬ ‫ن ن ُك ْث ُِر ؟ قال‪ :‬الل ُ‬ ‫مث ْل َِها‪َ .‬قاُلوا‪ :‬إذ ْ‬ ‫سوِء ب ِ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫والحاكم وصححه وأبو يعلى والبزار والطبراني في الوسط ‪.‬‬
‫قال القرطبي‪ :‬وقال ابن عباس ‪ :‬كل عبد دعا استجيب‬
‫له‪ ،‬فإن كان الذي يدعو به رزقا له في الدنيا أعطيه‪ ،‬وإن لم يكن‬
‫رزقا له في الدنيا ذخر له ‪.‬‬
‫قلت ) القرطبي(‪ :‬وحديث أبي سعيد الخدري وإن كان‬
‫إذنا بالجابة في إحدى ثلث فقد دل على صحة ما تقدم من‬
‫م ي َد ْع ُ ب ِإ ِث ْم ٍ‬ ‫ما ل َ ْ‬ ‫اجتناب العتداء المانع من الجابة حيث قال فيه‪َ ) :‬‬
‫َ‬
‫ل( رواه عن أبي‬ ‫ج ْ‬ ‫ست َعْ ِ‬‫م يَ ْ‬ ‫ما ل َ ْ‬ ‫م( وزاد مسلم‪َ ) :‬‬ ‫ح ٍ‬ ‫طيعَةِ َر ِ‬ ‫أوْ قَ ِ‬
‫ب‬‫جا ُ‬ ‫ست َ َ‬‫ل يُ ْ‬ ‫هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‪ :‬ل َ ي ََزا ُ‬
‫َ‬
‫ل‪َ :‬يا‬ ‫ل ‪ِ .‬قي َ‬ ‫ج ْ‬‫ست َعْ ِ‬‫م يَ ْ‬ ‫ما ل َ ْ‬ ‫م‪َ .‬‬ ‫ح ٍ‬ ‫طيعَةِ َر ِ‬ ‫م ي َد ْع ُ ب ِإ ِث ْم ٍ أوْ قَ ِ‬ ‫ما ل َ ْ‬ ‫ل ِل ْعَب ْد ِ َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ت‪ ،‬وَقَد ْ د َع َوْ ُ‬ ‫ل‪ :‬قَد ْ د َع َوْ ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫ل ‪ :‬يَ ُ‬ ‫ل؟ َقا َ‬ ‫جا ُ‬ ‫ست ِعْ َ‬ ‫ما ال ْ‬ ‫ل الل ّهِ َ‬ ‫سو َ‬ ‫َر ُ‬
‫َ‬
‫عاَء ‪ .‬وروى‬ ‫ك ‪ ،‬وَي َد َع ُ الد ّ َ‬ ‫عن ْد َ ذ َل ِ َ‬ ‫سُر ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ب ِلي‪ .‬فَي َ ْ‬
‫ست َ ْ‬ ‫جي ُ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م أَر ي َ ْ‬ ‫فَل َ ْ‬
‫البخاري ومسلم وأبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن‬
‫م‬‫م ما ل َ ْ‬ ‫حد ِك ُ ْ‬ ‫بل َ‬ ‫جا ُ‬ ‫ست َ َ‬‫رسول الّله صلى الله عليه وسلم قال‪ :‬ي ُ ْ‬
‫ب لي ‪.‬‬ ‫ج ْ‬ ‫ست َ َ‬‫م يُ ْ‬ ‫ت فَل َ ْ‬ ‫ل‪ :‬قَد ْ د َع َوْ ُ‬ ‫قو َ‬ ‫ل فَي َ ُ‬ ‫ج ْ‬ ‫ي َعْ َ‬
‫قلت) القرطبي(‪ :‬ويمنع من إجابة الدعاء أيضا أكل‬
‫ج ُ‬
‫ل‬ ‫الحرام وما كان في معناه‪ ،‬قال صلى الله عليه وسلم ‪ :‬الّر ُ‬
‫ب‬‫ب َيا َر ّ‬ ‫ماِء َيا َر ّ‬ ‫س َ‬ ‫مد ّ ي َد َه ُ إَلى ال ّ‬ ‫ث أغ ْب ََر ي َ ُ‬ ‫شعَ َ‬ ‫فَر أ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫طي ُ‬ ‫يُ ِ‬
‫حَرام ِ‬ ‫م وَغ ُذ ِيَ ِبال ْ َ‬ ‫حَرا ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫س ُ‬ ‫مل ْب َ ُ‬‫م‪ .‬وَ َ‬ ‫حَرا ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫شَرب َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م‪ ،‬وَ َ‬ ‫حَرا ُ‬ ‫ه َ‬ ‫م ُ‬ ‫مط ْعَ ُ‬ ‫وَ َ‬
‫ك ‪ .‬رواه مسلم والترمذي والمام أحمد عن‬ ‫ب ل ِذ َل ِ َ‬‫جا ُ‬ ‫ست َ َ‬ ‫َفأّنى ي ُ ْ‬
‫أبي هريرة رضي الله عنه ‪ .‬وهذا استفهام على جهة الستبعاد‬
‫من قبول دعاء من هذه صفته‪ ،‬فإن إجابة الدعاء ل بد لها من‬
‫شروط في الداعي وفي الدعاء وفي الشيء المدعو به‪ .‬فمن‬
‫شرط الداعي أن يكون عالما بأن ل قادر على حاجته إل الّله ‪،‬‬
‫وأن الوسائط في قبضته ومسخرة بتسخيره ‪ ،‬وأن يدعو بنية‬
‫ل‬
‫ب غاف ٍ‬ ‫من قل ٍ‬ ‫صادقة وحضور قلب ‪ ،‬فإن الّله ل يستجيب دعاًء ِ‬
‫ل من الدعاِء‪ .‬ومن‬ ‫لهٍ ‪ ،‬وأن يكون مجتنبا ً لكل الحرام ‪ ،‬وأل ّ يم ّ‬
‫شرط المدعو فيه أن يكون من المور الجائزة الطلب والفعل‬
‫َ‬
‫م( فيدخل في‬ ‫ح ٍ‬ ‫طيعَةِ َر ِ‬ ‫م ي َد ْع ُ ب ِإ ِث ْم ٍ أوْ قَ ِ‬ ‫ما ل َ ْ‬ ‫شرعا‪ ،‬كما قال‪َ ) :‬‬
‫الثم كل ما يأثم به من الذنوب‪ ،‬ويدخل في الرحم جميع حقوق‬
‫المسلمين ومظالمهم ‪.‬‬
‫وقال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى‪:‬‬
‫شروط الدعاء سبعة‪ :‬أولها التضرع والخوف والرجاء والمداومة‬
‫والخشوع والعموم وأكل الحلل ‪.‬‬
‫وقال ابن عطاء الله السكندري رحمه الله تعالى‪:‬‬
‫ة وأسبابا ً وأوقاتًا‪ ،‬فإن وافق أركانه َقـوي‪،‬‬ ‫إن للدعاء أركانا ً وأجنح ً‬
‫وإن وافق أجنحته طار في السماء‪ ،‬وإن وافق مواقيته فاز‪ ،‬وإن‬
‫وافق أسبابه نجح ‪ .‬فأركانه حضور القلب والرأفة والستكانة‬
‫والخشوع‪ ،‬وأجنحته الصدق‪ ،‬ومواقيته السحار‪ ،‬وأسبابه الصلة‬
‫على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬شرائطه أربع‪ :‬أولها حفظ القلب عند الوحدة ‪،‬‬
‫وحفظ اللسان مع الخلق ‪ ،‬وحفظ العين عن النظر إلى ما ل يحل‬
‫‪ ،‬وحفظ البطن من الحرام ‪.‬‬
‫وقيل لبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى‪ :‬ما بالنا‬
‫ندعو فل يستجاب لنا ؟ قال‪ :‬لنكم عرفتم الّله فلم تطيعوه ‪،‬‬
‫وعرفتم الرسول صلى الله عليه وسلم فلم تتبعوا سنته ‪،‬‬
‫وعرفتم القرآن فلم تعملوا به ‪ ،‬وأكلتم نعم الّله فلم تؤدوا‬
‫شكرها‪ ،‬وعرفتم الجنة فلم تطلبوها ‪ ،‬وعرفتم النار فلم تهربوا‬
‫منها ‪ ،‬وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه ‪ ،‬وعرفتم‬
‫الموت فلم تستعدوا له‪ ،‬ودفنتم الموات فلم تعتبروا ‪ ،‬وتركتم‬
‫عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس ‪.‬‬
‫وقال علي رضي الّله عنه لنوف البكالي‪ :‬يا نوف‪ ،‬إن‬
‫مْر بني إسرائيل أل يدخلوا بيتا من بيوتي‬ ‫ن ُ‬‫الّله أوحى إلى داود أ ْ‬
‫إل بقلوب طاهرة ‪ ،‬وأبصار خاشعة‪ ،‬وأيـد ٍ نقية ‪ ،‬فإني ل أستجيب‬
‫لحد منهم‪ ،‬ما دام لحـد ٍ من خلقي مظلمة ‪ .‬يا نوف ‪ ،‬ل تكونن‬
‫شاعرا ً ول عريفا ً ول شرطيا ً ول جابيا ً ول عشارا ً ‪ ،‬فإن داود قام‬
‫في ساعة من الليل فقال‪ :‬إنها ساعة ل يدعو عبد إل اسُتجيب له‬
‫فيها ‪ ،‬إل أن يكون عريفا ً أو شرطيا ً أو جابيا ً أو عشارا ً ‪ ،‬أو صاحب‬
‫عرطبةٍ ‪ ،‬وهي الطنبور‪ ،‬أو صاحب كوبةٍ ‪ ،‬وهي الطبل ‪.‬قال‬
‫علماؤنا‪ :‬ول يقل الداعي‪ :‬اللهم أعطني إن شئت ‪ ،‬اللهم اغفر‬
‫لي إن شئت‪ ،‬اللهم ارحمني إن شئت‪ ،‬بل ُيعري سؤاله ودعاءه‬
‫من لفظ المشيئة‪ ،‬ويسأل سؤال من يعلم أنه ل يفعل إل أن‬
‫يشاء‪.‬‬

‫دعاء المجلس لسيدنا عبد القادر الجيلني رضي‬


‫الله عنه‬

‫هذا دعاء المجلس الذي يفتتح به الشيخ عبد القادر الجيلني‬


‫مجلس وعظه رضي الله عنه و أرضاه ‪ .‬فيستحب لكل من يعقد‬
‫مجلس ذكر أو وعظ أن يفتتح مجلسه بهذا الدعاء العظيم وهو‪:‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمد لله رب العالمين ‪ ,‬ثم يسكت ثم يقول ‪ :‬الحمد لله‬
‫عدد خلقه و رضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته و منتهى علمه‬
‫وجميع ما شاء وخلق وذرأ وبرأ ‪ ,‬عالم الغيب و الشهادة الرحمن‬
‫الرحيم الملك القدوس العزيز الحكيم و نشهد أن ل إله إل الله‬
‫وحده ل شريك له ‪ ,‬له الملك و له الحمد يحي و يميت بيده الخير‬
‫و هو على كل شيء قدير ‪ .‬ونشهد أن محمدا ً عبده ورسوله‬
‫أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره‬
‫المشركون ‪ ،‬اللهم أصلح المام و المة ‪ ,‬و الراعي و الرعية و‬
‫ألف بين قلوبهم بالخيرات وادفع شر بعضهم عن بعض ‪ ,‬اللهم‬
‫أنت العالم بسرائرنا فأصلحها ‪ ,‬وأنت العالم بحوائجنا فاقضها ‪ ,‬و‬
‫أنت العالم بذنوبنا فاغفرها ‪ ,‬و أنت العالم بعيوبنا فاسترها ‪ ,‬ل‬
‫ترانا حيث نهيتنا ول تفقدنا حيث أمرتنا ‪ ,‬و أعزنا بالطاعة ول تذلنا‬
‫بالمعصية ‪ ,‬و أشغلنا بك عمن سواك ‪ ,‬واقطع عنا كل قاطع‬
‫يقطعنا عنك و ألهمنا ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ‪) .‬ثم يشير‬
‫بإصبعه تلقاء وجهه ويقول ‪ :‬ل إله إل الله ما شاء الله ل حول ول‬
‫قوة إل بالله العلي العظيم ( ل تحيينا في غفلة ول تأخذنا على‬
‫ِغّرة ‪ ,‬ربنا ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ‪ ,‬ربنا ول تحمل علينا‬
‫إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ‪ ,‬ربنا ول تحملنا ما ل طاقة‬
‫لنا به ‪ ,‬واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولنا ‪ ،‬فانصرنا على‬
‫القوم الكافرين ‪ .‬ثم يذكر كلمة التوحيد عدد مائة وستة و ستين‬
‫مرة ‪ ,‬ثم سورة عم إذا كانت القراءة نهارا ً ‪ ,‬وإن كانت ليل ً يقرأ‬
‫سورة الملك ‪ ,‬ثم يقرأ دعاء التوسل ‪.‬‬

‫هذا الدعاء عن كتاب الوراد القادرية للشيخ عبد القادر‬


‫الجيلني رضي الله عنه‬
‫الوظيفة اليومية في الطريقة القادرية العلية‬

‫• أستغفر الله العظيم ‪ 100‬مرة‬


‫• ل إلـــه إل الله ‪ 200‬مرة‬
‫• اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم بعدد‬
‫علمك ‪ 100‬مرة‬
‫• الفاتحـــــــة ‪ 100‬مرة‬

‫التوهيبات القادرية‬

‫‪ 100‬مرة‬ ‫• أستغفر الله العظيم‬


‫• الفاتحــــــة ‪ 20‬مرة‬
‫‪ 20‬مرة‬ ‫• آية الكـــرسي‬
‫‪ 40‬مرة‬ ‫• سورة الخـلص‬

‫وبعد النتهاء تقرأ هذا الدعاء ‪ :‬اللهم بلغ وأوصل مثل ثواب‬
‫ما قرأت ونور ما تلوت إلى حضرة الحبيب محمد صلى الله عليه‬
‫وسلم وإلى روح سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وإلى‬
‫روح سيدي الشيخ عبد القادر الجيلني رضي الله عنه وإلى روح‬
‫سيدي الشيخ معروف الكرخي وإلى روح سيدي الشيخ السري‬
‫السقطي وإلى روح سيدي الشيخ الجنيد البغدادي وإلى روح‬
‫سيدي الشيخ نور الدين البريفكاني القادري الحسيني وإلى روح‬
‫سيدي الشيخ أحمد الخضر القادري قدس الله سره وإلى روح‬
‫سيدي الشيخ محمد القادري الحسيني وإلى حضرة سيدي الشيخ‬
‫عبيد الله القادري حفظه الله وإلى أولياء الطريقة القادرية‬
‫أجمعين نفعنا الله بهم والحمد لله رب العالمين ‪ .‬ثم تدعو‬
‫لنفسك ولوالديك ولهلك بما شئت ولمن شئت بما شئت ‪.‬‬

‫وظيفة الصباح من القرآن الكريم في الطريقة‬


‫القادرية‬

‫هذا هو الورد اليومي من كتاب الله تعالى لفقراء الطريقة‬


‫القادرية وهو عن سيدي الشيخ نور الدين البريفكاني القادري‬
‫قدس الله سره وقد أورده رضي الله عنه في رسالته ) رسالة‬
‫آداب السلوك( التي تكلم فيها عن آداب السلوك والخلوة‬
‫وآدابها وهو ورد عظيم ينبغي أن يحافظ عليه كل سالك في‬
‫الطريقة القادرية وهذا هو الورد الشريف المبارك‪:‬‬
‫ن﴿‬ ‫مي َ‬‫ب ال َْعال َ ِ‬ ‫مد ُ ل ِل ّهِ َر ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫حيم ِ﴿‪﴾1‬ال ْ َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫ن﴿‬
‫ست َِعي ُ‬ ‫ك نَ ْ‬ ‫ك ن َعْب ُد ُ وَإ ِّيا َ‬ ‫ن﴿‪﴾4‬إ ِّيا َ‬ ‫دي ِ‬ ‫ك ي َوْم ِ ال ّ‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫حيم ِ ﴿‪َ ﴾3‬‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫‪﴾2‬الّر ْ‬
‫َ‬
‫م غ َي ْ ِ‬
‫ر‬ ‫ت ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن أن ْعَ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ط ال ّ ِ‬ ‫صَرا َ‬ ‫م﴿ ‪ِ ﴾6‬‬ ‫قي َ‬‫ست َ ِ‬‫م ْ‬ ‫ط ال ْ ُ‬ ‫صَرا َ‬ ‫‪﴾5‬اهْد َِنا ال ّ‬
‫ن ﴿‪﴾7‬‬ ‫ضاّلي َ‬ ‫م وََلال ّ‬ ‫ب ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫ضو ِ‬ ‫مغْ ُ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ه‬
‫ب ِفي ِ‬ ‫ب َل َري ْ َ‬ ‫ك ال ْك َِتا ُ‬ ‫حيم ِ الم ﴿‪ ﴾1‬ذ َل ِ َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫ما‬
‫م ّ‬ ‫صَلة َ وَ ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مو َ‬ ‫قي ُ‬ ‫ب وَي ُ ِ‬ ‫ن ِبال ْغَي ْ ِ‬ ‫مُنو َ‬ ‫ن ي ُؤ ْ ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾2‬ال ّ ِ‬ ‫قي َ‬ ‫دى ل ِل ْ ُ‬
‫مت ّ ِ‬ ‫هُ ً‬
‫ُ‬ ‫ل إ ِل َي ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ما أن ْزِ َ‬ ‫ك وَ َ‬ ‫ما أن ْزِ َ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫مُنو َ‬ ‫ن ي ُؤ ْ ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ﴿‪َ ﴾3‬وال ّ ِ‬ ‫قو َ‬ ‫م ي ُن ْفِ ُ‬ ‫َرَزقَْناهُ ْ‬
‫م وَُأول َئ ِ َ‬
‫ك‬ ‫ن َرب ّهِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫دى ِ‬ ‫ك ع ََلى هُ ً‬ ‫ن ﴿‪ُ ﴾4‬أول َئ ِ َ‬ ‫م ُيوقُِنو َ‬ ‫خَرةِ هُ ْ‬ ‫ك وَِباْل َ ِ‬ ‫قَب ْل ِ َ‬
‫ن ﴿‪ ﴾5‬البقرة ‪.‬‬ ‫حو َ‬ ‫فل ِ ُ‬‫م ْ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫هُ ُ‬
‫ْ‬
‫ما ِفي‬ ‫ه َ‬ ‫م لَ ُ‬ ‫ة وََل ن َوْ ٌ‬ ‫سن َ ٌ‬ ‫خذ ُه ُ ِ‬ ‫م َل ت َأ ُ‬ ‫قّيو ُ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه إ ِّل هُوَ ال ْ َ‬ ‫ه َل إ ِل َ َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫َْ‬
‫م‬‫عن ْد َه ُ إ ِّل ب ِإ ِذ ْن ِهِ ي َعْل َ ُ‬ ‫فعُ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ذي ي َ ْ‬ ‫ذا ال ّ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ما ِفي الْر ِ‬ ‫ت وَ َ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫مهِ إ ِّل ب ِ َ‬ ‫عل ْ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫يٍء ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫طو َ‬ ‫حي ُ‬ ‫م وََل ي ُ ِ‬ ‫فه ُ ْ‬ ‫خل ْ َ‬ ‫ما َ‬ ‫م وَ َ‬ ‫ديهِ ْ‬ ‫ن أي ْ ِ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫ُ‬ ‫ض وَل ي َُئود ُه ُ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫سعَ ك ُْر ِ‬ ‫َ‬
‫ما وَهُ َ‬ ‫فظهُ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ت َوالْر َ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫سي ّ ُ‬ ‫شاَء وَ ِ‬
‫م ﴿‪ ﴾255‬البقرة ‪.‬‬ ‫ظي ُ‬ ‫ي ال ْعَ ِ‬ ‫ال ْعَل ِ ّ‬
‫ن ِبالل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫م َ‬ ‫لآ َ‬
‫ن كُ ّ َ‬ ‫مُنو َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ن َرب ّهِ َوال ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل إ ِل َي ْهِ ِ‬ ‫ما أ ُن ْزِ َ‬ ‫ل بِ َ‬ ‫سو ُ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫م َ‬ ‫آ َ‬
‫َ‬
‫فرقُ بي َ‬
‫معَْنا‬ ‫س ِ‬ ‫سل ِهِ وََقاُلوا َ‬ ‫ن ُر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫حد ٍ ِ‬ ‫نأ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫سل ِهِ َل ن ُ َ ّ‬ ‫مَلئ ِك َت ِهِ وَك ُت ُب ِهِ وَُر ُ‬ ‫وَ َ‬
‫سا إ ِّل‬ ‫ف ً‬ ‫ه نَ ْ‬ ‫ف الل ّ ُ‬ ‫صيُر ﴿‪َ ﴾285‬ل ي ُك َل ّ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫ك َرب َّنا وَإ ِل َي ْ َ‬ ‫فَران َ َ‬ ‫وَأ َط َعَْنا غ ُ ْ‬
‫سيَنا‬ ‫ن نَ ِ‬ ‫خذ َْنا إ ِ ْ‬ ‫ؤا ِ‬ ‫ت َرب َّنا َل ت ُ َ‬ ‫سب َ ْ‬ ‫ما اك ْت َ َ‬ ‫ت وَع َل َي َْها َ‬ ‫سب َ ْ‬ ‫ما ك َ َ‬ ‫سعََها ل ََها َ‬ ‫وُ ْ‬
‫ْ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ّ‬
‫ه ع َلى ال ِ‬ ‫َ‬ ‫ملت َ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ما َ‬ ‫صًرا ك َ َ‬ ‫ل ع َلي َْنا إ ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫خطأَنا َرب َّنا وَل ت َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َوْ أ ْ‬
‫َ‬
‫مَنا‬ ‫ح ْ‬ ‫فْر ل ََنا َواْر َ‬ ‫ف ع َّنا َواغ ْ ِ‬ ‫ة ل ََنا ب ِهِ َواع ْ ُ‬ ‫طاقَ َ‬ ‫ما َل َ‬ ‫مل َْنا َ‬ ‫ح ّ‬ ‫قَب ْل َِنا َرب َّنا وََل ت ُ َ‬
‫قوْم ِ ال ْ َ‬ ‫صْرَنا ع ََلى ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ن﴿‪ ﴾286‬البقرة ‪.‬‬ ‫ري َ‬ ‫كافِ ِ‬ ‫موَْلَنا َفان ْ ُ‬ ‫ت َ‬ ‫أن ْ َ‬
‫ك‬‫مل ْ َ‬ ‫شاُء وَت َن ْزِع ُ ال ْ ُ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك َ‬ ‫مل ْ َ‬ ‫ك ت ُؤ ِْتي ال ْ ُ‬ ‫مل ْ ِ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫مال ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ل الل ّهُ ّ‬ ‫قُ ِ‬
‫ك ع ََلى‬ ‫خي ُْر إ ِن ّ َ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫شاُء ب ِي َد ِ َ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫شاُء وَت ُذ ِ ّ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫شاُء وَت ُعِّز َ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ِ‬
‫ل‬‫ج الن َّهاَر ِفي الل ّي ْ ِ‬ ‫ل ِفي الن َّهارِ وَُتول ِ ُ‬ ‫ج الل ّي ْ َ‬ ‫ديٌر ﴿‪ُ ﴾26‬تول ِ ُ‬ ‫يٍء قَ ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫كُ ّ‬
‫شاُء‬ ‫ن تَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ي وَت َْرُزقُ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ت ِ‬ ‫مي ّ َ‬ ‫ج ال ْ َ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫ت وَت ُ ْ‬ ‫مي ّ ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ي ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ج ال ْ َ‬ ‫خرِ ُ‬ ‫وَت ُ ْ‬
‫ب ﴿‪﴾27‬آل عمران ‪.‬‬ ‫سا ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫ب ِغَي ْرِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ست ّةِ أّيام ٍ ث ُ ّ‬
‫م‬ ‫ض ِفي ِ‬ ‫ت َواْلْر َ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫خل َقَ ال ّ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ن َرب ّك ُ ُ‬ ‫إِ ّ‬
‫س‬
‫م َ‬ ‫ش ْ‬ ‫حِثيًثا َوال ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ل الن َّهاَر ي َط ْل ُب ُ ُ‬ ‫شي الل ّي ْ َ‬ ‫ش ي ُغْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وى ع ََلى ال ْعَْر‬ ‫ست َ َ‬ ‫ا ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫مُر ت ََباَر َ‬ ‫خل ْقُ َواْل ْ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫مرِهِ أَل ل َ ُ‬ ‫ت ب ِأ ْ‬ ‫خَرا ٍ‬ ‫س ّ‬ ‫م َ‬ ‫م ُ‬ ‫جو َ‬ ‫مَر َوالن ّ ُ‬ ‫ق َ‬ ‫َوال ْ َ‬
‫ب‬ ‫ح ّ‬ ‫ه َل ي ُ ِ‬ ‫ة إ ِن ّ ُ‬ ‫في َ ً‬ ‫خ ْ‬ ‫عا وَ ُ‬ ‫ضّر ً‬ ‫م تَ َ‬ ‫عوا َرب ّك ُ ْ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾54‬اد ْ ُ‬ ‫مي َ‬ ‫ب ال َْعال َ ِ‬ ‫َر ّ‬
‫صَل ِ‬ ‫َْ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾55‬وََل ت ُ ْ‬
‫خوًْفا‬ ‫عوه ُ َ‬ ‫حَها َواد ْ ُ‬ ‫ض ب َعْد َ إ ِ ْ‬ ‫دوا ِفي الْر ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫دي َ‬ ‫معْت َ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن ﴿‪ ﴾56‬العراف ‪.‬‬ ‫سِني َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ب ِ‬ ‫ري ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ة الل ّهِ قَ‬ ‫م َ‬ ‫ح َ‬ ‫ن َر ْ‬ ‫مًعا إ ِ ّ‬ ‫وَط َ َ‬
‫ص‬
‫ري ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫م َ‬ ‫ما ع َن ِت ّ ْ‬ ‫زيٌز ع َل َي ْهِ َ‬ ‫م عَ ِ‬ ‫سك ُ ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫ن أ َن ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫سو ٌ‬ ‫م َر ُ‬ ‫جاَءك ُ ْ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫لَ َ‬
‫ي الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫سب ِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ق ْ‬ ‫وا فَ ُ‬ ‫ن ت َوَل ّ ْ‬ ‫م ﴿‪ ﴾128‬فَإ ِ ْ‬ ‫حي ٌ‬ ‫ف َر ِ‬ ‫ن َرُءو ٌ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫م ِبال ْ ُ‬ ‫ع َل َي ْك ُ ْ‬
‫ظيم ِ ﴿‪ ﴾129‬التوبة ‪.‬‬ ‫ش ال ْعَ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب ال ْعَْر‬ ‫ت وَهُوَ َر ّ‬ ‫ه إ ِّل هُوَ ع َل َي ْهِ ت َوَك ّل ْ ُ‬ ‫َل إ ِل َ َ‬
‫َ‬ ‫عوا الرحم َ‬ ‫ه أ َوِ اد ْ ُ‬
‫ماُء‬ ‫س َ‬ ‫ه اْل ْ‬ ‫عوا فَل َ ُ‬ ‫ما ت َد ْ ُ‬ ‫ن أّيا َ‬ ‫ّ ْ َ َ‬ ‫عوا الل ّ َ‬ ‫ل اد ْ ُ‬ ‫قُ ِ‬
‫سِبيًل ﴿‬ ‫ك َ‬ ‫ن ذ َل ِ َ‬ ‫ت ب َِها َواب ْت َِغ ب َي ْ َ‬ ‫خافِ ْ‬ ‫ك وََل ت ُ َ‬ ‫صَلت ِ َ‬ ‫جهَْر ب ِ َ‬ ‫سَنى وََل ت َ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ك ِفي‬ ‫ري ٌ‬ ‫ش ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫م ي َك ُ ْ‬ ‫دا وَل َ ْ‬ ‫خذ ْ وَل َ ً‬ ‫م ي َت ّ ِ‬ ‫ذي ل َ ْ‬ ‫مد ُ ل ِل ّهِ ال ّ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫‪ ﴾110‬وَقُ ِ‬
‫ل وَك َب ّْره ُ ت َك ِْبيًرا ﴿‪ ﴾111‬السراء ‪.‬‬ ‫ن الذ ّ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ي ِ‬ ‫ه وَل ِ ّ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫م ي َك ُ ْ‬ ‫ك وَل َ ْ‬ ‫مل ْ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫َ‬
‫ل ع ََلى ع َب ْد ِ ِ‬
‫ه‬ ‫ذي أن َْز َ‬ ‫مد ُ ل ِل ّهِ ال ّ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫حيم ِ ال ْ َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫ْ‬
‫ه‬‫ن ل َد ُن ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫دا ِ‬ ‫دي ً‬ ‫ش ِ‬ ‫سا َ‬ ‫ما ل ِي ُن ْذ َِر ب َأ ً‬ ‫جا ﴿‪ ﴾1‬قَي ّ ً‬ ‫عو َ ً‬ ‫ه ِ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫جعَ ْ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ب وَل َ ْ‬ ‫ال ْك َِتا َ‬
‫شر ال ْمؤ ْمِنين ال ّذين يعمُلون الصال ِحات أ َن ل َه َ‬
‫سًنا ﴿‬ ‫ح َ‬ ‫جًرا َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ّ َ ِ ّ ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ َْ َ‬ ‫ُ ِ َ‬ ‫وَي ُب َ ّ َ‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫دا ﴿‪َ ﴾4‬‬ ‫ه وَل َ ً‬ ‫خذ َ الل ّ ُ‬ ‫ن َقاُلوا ات ّ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫دا ﴿‪ ﴾3‬وَي ُن ْذ َِر ال ّ ِ‬ ‫ن ِفيهِ أب َ ً‬ ‫ماك ِِثي َ‬ ‫‪َ ﴾2‬‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫م إِ ْ‬ ‫واه ِهِ ْ‬ ‫ن أفْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫خُر ُ‬ ‫ة تَ ْ‬ ‫م ً‬ ‫ت ك َل ِ َ‬ ‫م ك َب َُر ْ‬ ‫عل ْم ٍ وََل ِل ََبائ ِهِ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ب ِهِ ِ‬ ‫ل َهُ ْ‬
‫َ‬
‫مُنوا‬ ‫م ي ُؤ ْ ِ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫م إِ ْ‬ ‫ك ع ََلى آَثارِه ِ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ف َ‬ ‫خعٌ ن َ ْ‬ ‫ك َبا ِ‬ ‫ن إ ِّل ك َذ ًِبا ﴿‪ ﴾5‬فَل َعَل ّ َ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫يَ ُ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ة ل ََها ل ِن َب ْل ُوَهُ ْ‬ ‫ض ِزين َ ً‬ ‫ما ع َلى الْر ِ‬
‫َ‬ ‫جعَل َْنا َ‬ ‫فا ﴿‪ ﴾6‬إ ِّنا َ‬ ‫س ً‬ ‫ثأ َ‬ ‫دي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ذا ال ْ َ‬ ‫ب ِهَ َ‬
‫َ‬ ‫أ َيه َ‬
‫م‬
‫جُرًزا ﴿‪ ﴾8‬أ ْ‬ ‫دا ُ‬ ‫صِعي ً‬ ‫ما ع َل َي َْها َ‬ ‫ن َ‬ ‫عُلو َ‬ ‫جا ِ‬ ‫مًل ﴿‪ ﴾7‬وَإ ِّنا ل َ َ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ح َ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ُّ ْ‬
‫جًبا ﴿‪﴾9‬إ ِذ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن آَيات َِنا ع َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َوالّرِقيم ِ كاُنوا ِ‬ ‫ب الكهْ ِ‬ ‫حا َ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫تأ ّ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫َ‬
‫ئ ل ََنا‬ ‫ن ل َد ُن ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ة وَهَي ّ ْ‬ ‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫ك َر ْ‬ ‫م ْ‬ ‫قاُلوا َرب َّنا آت َِنا ِ‬ ‫ف فَ َ‬ ‫ة إ َِلى ال ْك َهْ ِ‬ ‫فت ْي َ ُ‬ ‫أَوى ال ْ ِ‬
‫دا ﴿‪ ﴾10‬الكهف ‪.‬‬ ‫مرَِنا َر َ‬ ‫م َ‬
‫ش ً‬ ‫نأ ْ‬ ‫ِ ْ‬
‫ت‬ ‫جَرا ِ‬ ‫فا﴿‪َ ﴾1‬فالّزا ِ‬ ‫ص ّ‬ ‫ت َ‬ ‫صاّفا ِ‬ ‫حيم ِ َوال ّ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫ّ‬
‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ اللهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫ت‬‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫حد ٌ ﴿‪َ ﴾4‬ر ّ‬ ‫وا ِ‬ ‫م لَ َ‬ ‫ن إ ِل َهَك ُ ْ‬ ‫ت ذ ِك ًْرا ﴿‪ ﴾3‬إ ِ ّ‬ ‫جًرا﴿‪َ ﴾2‬فالّتال َِيا ِ‬ ‫َز ْ‬
‫ة‬
‫زين َ ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ماَء الد ّن َْيا ب ِ ِ‬ ‫س َ‬ ‫ق﴿‪ ﴾5‬إ ِّنا َزي ّّنا ال ّ‬ ‫شارِ ِ‬ ‫ب ال َ‬ ‫ما وََر ّ‬ ‫ما ب َي ْن َهُ َ‬ ‫ض وَ َ‬ ‫َوالْر ِ‬
‫ن إ َِلى‬ ‫مُعو َ‬ ‫س ّ‬ ‫مارِد ٍ ﴿‪َ ﴾7‬ل ي َ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫طا ٍ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ظا ِ‬ ‫ف ً‬ ‫ح ْ‬ ‫ب ﴿‪ ﴾6‬وَ ِ‬ ‫واك ِ ِ‬ ‫ال ْك َ َ‬
‫ب‬ ‫ذا ٌ‬ ‫م عَ َ‬ ‫حوًرا وَل َهُ ْ‬ ‫ب ﴿‪ ﴾8‬د ُ ُ‬ ‫جان ِ ٍَ‬ ‫ل َ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫قذ َُفو َ‬ ‫مَل ِ اْل َع َْلى وَي ُ ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ب﴿‬ ‫ب َثاقِ ٌ‬ ‫شَها ٌ‬ ‫ه ِ‬ ‫ة فَأت ْب َعَ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫خط ْ َ‬ ‫ف ال ْ َ‬ ‫خط ِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ﴿‪ ﴾9‬إ ِّل َ‬ ‫ص ٌ‬ ‫َوا ِ‬
‫خل َ ْ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫َ‬ ‫خل ْ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫طي ٍ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫قَناهُ ْ‬ ‫قَنا إ ِّنا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫قا أ ْ‬ ‫شد ّ َ‬ ‫مأ َ‬ ‫م أهُ ْ‬ ‫فت ِهِ ْ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫‪َ ﴾10‬فا ْ‬
‫ب ﴿‪ ﴾11‬الصافات ‪.‬‬ ‫َلزِ ٍ‬
‫م‬‫ل ع َن ْهُ ْ‬ ‫ن﴿‪ ﴾177‬وَت َوَ ّ‬ ‫من ْذ َِري َ‬ ‫ح ال ْ ُ‬ ‫صَبا ُ‬ ‫ساَء َ‬ ‫م فَ َ‬ ‫حت ِهِ ْ‬ ‫سا َ‬ ‫ل بِ َ‬ ‫ذا ن ََز َ‬ ‫فَإ ِ َ‬
‫ن َرب ّ َ‬ ‫َ‬
‫ب‬
‫ك َر ّ‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ن ﴿‪ُ ﴾179‬‬ ‫صُرو َ‬ ‫ف ي ُب ْ ِ‬ ‫سو ْ َ‬ ‫صْر فَ َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾178‬وَأب ْ ِ‬ ‫حي ٍ‬ ‫حّتى ِ‬ ‫َ‬
‫مد ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن ﴿‪َ ﴾181‬وال ْ َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫م ع ََلى ال ْ ُ‬ ‫سَل ٌ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾180‬وَ َ‬ ‫فو َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ما ي َ ِ‬ ‫ال ْعِّزةِ ع َ ّ‬
‫ن ﴿‪ ﴾182‬الصافات‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫ب ال َْعال َ ِ‬ ‫ل ِل ّهِ َر ّ‬
‫ن الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫م َ‬ ‫ب ِ‬ ‫ل ال ْك َِتا ِ‬ ‫زي ُ‬ ‫حيم ِ حم ﴿‪ ﴾1‬ت َن ْ ِ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫ب ِذي‬ ‫قا ِ‬ ‫ديد ِ ال ْعِ َ‬ ‫ش ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ل الت ّوْ ِ‬ ‫ب وََقاب ِ ِ‬ ‫غافِرِ الذ ّن ْ ِ‬ ‫زيزِ ال ْعَِليم ِ ﴿‪َ ﴾2‬‬ ‫ال ْعَ ِ‬
‫صيُر ﴿‪ ﴾3‬غافر ‪.‬‬ ‫م ِ‬ ‫ه إ ِّل هُوَ إ ِل َي ْهِ ال ْ َ‬ ‫ل َل إ ِل َ َ‬ ‫الط ّوْ ِ‬
‫طاِر‬ ‫ن أ َقْ َ‬ ‫ْ‬ ‫م‬
‫ذوا ِ‬ ‫ف ُ‬ ‫ن ت َن ْ ُ‬ ‫مأ ْ‬
‫شر ال ْجن واْلنس إن استط َعت َ‬
‫ِ ّ َ ِْ ِ ِ ِ ْ َ ْ ُ ْ‬ ‫معْ َ َ‬ ‫َيا َ‬
‫َ‬
‫ن ﴿‪ ﴾33‬فَب ِأيّ آَلِء‬ ‫َ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫َ‬
‫طا ٍ‬ ‫ن إ ِّل ب ِ ُ‬ ‫ذو َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ذوا َل ت َن ْ ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫ض َفان ْ ُ‬ ‫ت َوالْر ِ‬
‫ْ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫س فََل‬ ‫حا ٌ‬ ‫ن َنارٍ وَن ُ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ظ ِ‬ ‫وا ٌ‬ ‫ش َ‬ ‫ما ُ‬ ‫ل ع َل َي ْك ُ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾34‬ي ُْر َ‬ ‫ما ت ُك َذ َّبا ِ‬ ‫َرب ّك ُ َ‬
‫ن ﴿‪ ﴾35‬الرحمن ‪.‬‬ ‫صَرا ِ‬ ‫ت َن ْت َ ِ‬
‫ة ﴿‪ ﴾1‬ل َي ْ َ‬
‫س‬ ‫واقِعَ ُ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫ذا وَقَعَ ِ‬ ‫حيم إ ِ َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫َ‬
‫جا ﴿‬ ‫ض َر ّ‬ ‫ت اْلْر ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫ذا ُر ّ‬ ‫ة ﴿‪ ﴾3‬إ ِ َ‬ ‫ة َرافِعَ ٌ‬ ‫ض ٌ‬ ‫خافِ َ‬ ‫ة ﴿‪َ ﴾2‬‬ ‫كاذ ِب َ ٌ‬ ‫ل ِوَقْعَت َِها َ‬
‫كانت هَباًء منبّثا ﴿‪ ﴾6‬وك ُنت َ‬
‫جا‬
‫م أْزَوا ً‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫سا ﴿‪ ﴾5‬فَ َ َ ْ َ‬ ‫ل بَ ّ‬ ‫جَبا ُ‬ ‫ت ال ْ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫‪ ﴾4‬وَب ُ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫من َةِ ﴿‪ ﴾8‬وَأ ْ‬ ‫مي ْ َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫من َةِ َ‬ ‫مي ْ َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ة ﴿ َ‪ ﴾7‬فَأ ْ‬ ‫ث ََلث َ ً‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن﴿‬ ‫قو َ‬ ‫ساب ِ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫قو َ‬ ‫ساب ِ ُ‬ ‫مةِ﴿‪َ ﴾9‬وال ّ‬ ‫شأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫مة ِ َ‬ ‫شأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن﴿‬ ‫ن اْلوِّلي َ‬
‫َ‬
‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ت الن ِّعيم ِ ﴿‪ ﴾12‬ث ُل ّ ٌ‬ ‫جّنا ِ‬ ‫ن ﴿‪ِ ﴾11‬في َ‬ ‫قّرُبو َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫‪ُ﴾10‬أول َئ ِ َ‬
‫ن‬ ‫مت ّك ِِئي َ‬ ‫ضون َةٍ ﴿‪ُ ﴾15‬‬ ‫مو ْ ُ‬ ‫سُررٍ َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾14‬ع ََلى ُ‬ ‫ري َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ن اْل ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫‪ ﴾13‬وَقَِلي ٌ‬
‫َ‬
‫ب‬‫وا ٍ‬ ‫ن﴿‪﴾17‬ب ِأك ْ َ‬ ‫دو َ‬ ‫خل ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫دا ٌ‬ ‫م وِل ْ َ‬ ‫ف ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫طو ُ‬ ‫ن﴿‪﴾16‬ي َ ُ‬ ‫قاب ِ ِْلي َ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ع َل َي َْها ُ‬
‫َ‬
‫ن﴿‬ ‫ن ع َن َْها وََل ي ُن ْزُِفو َ‬ ‫عو َ‬ ‫صد ّ ُ‬ ‫ن﴿‪ ﴾18‬ل ي ُ َ‬ ‫مِعي ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫وَأَباِريقَ وَك َأ ٍ‬
‫ن﴿‬ ‫شت َُهو َ‬ ‫ما ي ْ‬ ‫م ّ‬ ‫حم ِ ط َْير ِ‬ ‫ن﴿‪﴾20‬وَل َ ْ‬ ‫خي ُّرو َ‬ ‫ما ي َت َ َ‬ ‫م ّ‬ ‫‪ ﴾19‬وََفاك ِهَةٍ ِ‬
‫َ‬
‫كاُنوا‬ ‫ما َ‬ ‫جَزاًء ب ِ َ‬ ‫ن﴿‪َ ﴾23‬‬ ‫نو ِ‬ ‫مك ْ ُ‬ ‫ل الل ّؤ ْل ُؤِ ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫مَثا‬ ‫ن﴿‪﴾22‬ك َأ ْ‬ ‫عي ٌ‬ ‫حوٌر ِ‬ ‫‪ ﴾21‬وَ ُ‬
‫ْ‬
‫ما‬ ‫سَل ً‬ ‫ما﴿‪ ﴾25‬إ ِل ّ ِقيًل َ‬ ‫وا وََل ت َأِثي ً‬ ‫ن ِفيَها ل َغْ ً‬ ‫مُعو َ‬ ‫س َ‬ ‫ن﴿‪َ ﴾24‬ل ي َ ْ‬ ‫مُلو َ‬ ‫ي َعْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سد ٍْر‬ ‫ن ﴿‪ِ ﴾27‬في ِ‬ ‫مي ِ‬ ‫ب ال ْي َ ِ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ب ال ْي َ ِ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ما﴿‪﴾26‬وَأ ْ‬ ‫سَل ً‬ ‫َ‬
‫ب﴿‬ ‫سكو ٍ‬ ‫ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ماٍء َ‬ ‫دود ٍ﴿‪ ﴾30‬وَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ضود ٍ﴿‪﴾29‬وَظ ِ ّ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ضود ٍ﴿‪﴾28‬وَطل ٍ‬ ‫خ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫‪ ﴾33‬وَفُُر ٍ‬
‫ش‬ ‫مُنوع َةٍ﴿‬ ‫م ْ‬ ‫طوع َةٍ وََل َ‬ ‫ق ُ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ ﴾31‬وََفاك ِهَةٍ ك َِثيَرةٍ﴿‪﴾32‬ل َ َ‬
‫َ‬ ‫مرُفوعة﴿‪﴾34‬إنا أ َن َ ْ‬
‫كاًرا ﴿‪ ﴾36‬ع ُُرًبا‬ ‫ن أب ْ َ‬ ‫جعَل َْناهُ ّ‬ ‫شاًء﴿‪ ﴾35‬فَ َ‬ ‫ن إ ِن ْ َ‬ ‫شأَناهُ ّ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫َ ٍ‬ ‫َ ْ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ن﴿‪﴾39‬وَثل ٌ‬ ‫ن الوِّلي َ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾38‬ثل ٌ‬ ‫ِ‬ ‫مي‬ ‫ب الي َ ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫أت َْراًبا﴿‪ِ ﴾37‬ل ْ‬
‫ل﴿‪ِ ﴾41‬في‬ ‫ب ال ّ‬ ‫َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫َ‬ ‫اْل ِ‬
‫ما ِ‬ ‫ش َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ش َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ن﴿‪ ﴾40‬وَأ ْ‬ ‫ري َ‬ ‫خ ِ‬
‫م‬‫ريم ٍ﴿‪﴾44‬إ ِن ّهُ ْ‬ ‫موم ٍ ﴿‪﴾43‬ل َبارِد ٍ وََل ك َ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ميم ٍ﴿‪﴾42‬وَظ ِ ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫موم ٍ وَ َ‬ ‫س ُ‬ ‫َ‬
‫ظيم ِ﴿‬ ‫ث ال ْعَ ِ‬ ‫حن ْ ِ‬ ‫ن ع ََلى ال ْ ِ‬ ‫صّرو َ‬ ‫كاُنوا ي ُ ِ‬ ‫ن﴿‪﴾45‬وَ َ‬ ‫مت َْرِفي َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ل ذ َل ِ َ‬ ‫كاُنوا قَب ْ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ﴿‪﴾47‬‬ ‫مب ُْعوُثو َ‬ ‫ما أئ ِّنا ل َ َ‬ ‫ظا ً‬ ‫ع َ‬ ‫مت َْنا وَك ُّنا ت َُراًبا وَ ِ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ن أئ ِ َ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫كاُنوا ي َ ُ‬ ‫‪ ﴾46‬وَ َ‬
‫ن إ َِلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عو َ‬ ‫مو ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن﴿‪﴾49‬ل َ َ‬ ‫ري َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ن َواْل ِ‬ ‫ن اْلوِّلي َ‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫ن﴿‪﴾48‬قُ ْ‬ ‫أوََءاَباؤ َُنا اْلوُّلو َ‬
‫قات يوم معُلوم﴿‪﴾50‬ث ُم إنك ُ َ َ‬
‫ن﴿‬ ‫مك َذ ُّبو َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ضاّلو َ‬ ‫م أي َّها ال ّ‬ ‫ّ ِّ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫مي َ ِ َ ْ ٍ َ ْ‬ ‫ِ‬
‫ن﴿‬ ‫من َْها الب ُطو َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫مال ُِئو َ‬ ‫ن َزّقوم ٍ﴿‪ ﴾52‬فَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫جرٍ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫‪﴾51‬لك ِلو َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب ال ِْهيم ِ ﴿‬ ‫شْر َ‬ ‫ن ُ‬ ‫شارُِبو َ‬ ‫ميم ِ ﴿‪ ﴾54‬فَ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ع َل َي ْهِ ِ‬ ‫شارُِبو َ‬ ‫‪﴾53‬فَ َ‬
‫ن﴿‬ ‫صد ُّقو َ‬ ‫م فَل َوَْل ت ُ َ‬ ‫قَناك ُ ْ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن﴿‪ ﴾56‬ن َ ْ‬ ‫دي ِ‬ ‫م ال ّ‬ ‫م ي َوْ َ‬ ‫ذا ن ُُزل ُهُ ْ‬ ‫‪﴾55‬هَ َ‬
‫ن ال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫خل ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن﴿‬ ‫قو َ‬ ‫خال ِ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫هأ ْ‬ ‫قون َ ُ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫ن﴿‪َ﴾58‬ءأن ْت ُ ْ‬ ‫مُنو َ‬ ‫ما ت ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫‪﴾57‬أفََرأي ْت ُ ْ‬
‫َ‬
‫ن ن ُب َد ّ َ‬
‫ل‬ ‫ن﴿‪﴾60‬ع ََلى أ ْ‬ ‫َ‬ ‫سُبوِقي‬ ‫م ْ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ح‬ ‫مان َ ْ‬ ‫ت وَ َ‬ ‫مو ْ َ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ن قَد ّْرَنا ب َي ْن َك ُ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫‪﴾59‬ن َ ْ‬
‫شأة َ اْلوَلى‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن﴿‪﴾61‬وَل َ َ‬ ‫َ‬
‫م الن ّ ْ‬ ‫مت ُ ُ‬ ‫قد ْ ع َل ِ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫ما َل ت َعْل َ ُ‬ ‫م ِفي َ‬ ‫شئ َك ُ ْ‬ ‫م وَن ُن ْ ِ‬ ‫مَثال َك ُ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫عون َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ن‬‫ح ُ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫هأ ْ‬ ‫م ت َْزَر ُ َ ُ‬ ‫ن ﴿‪َ ﴾63‬ءأن ْت ُ ْ‬ ‫حُرُثو َ‬ ‫ما ت َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن﴿‪﴾62‬أفََرأي ْت ُ ْ‬ ‫فَل َوَْل ت َذ َك ُّرو َ‬
‫ن﴿‪ ﴾65‬إ ِّنا‬ ‫فك ُّهو َ‬ ‫م تَ َ‬ ‫ما فَظ َل ْت ُ ْ‬ ‫طا ً‬ ‫ح َ‬ ‫جعَل َْناه ُ ُ‬ ‫شاُء ل َ َ‬ ‫ن﴿‪ ﴾64‬ل َوْ ن َ َ‬ ‫عو َ‬ ‫الّزارِ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ذي‬ ‫ماَء ال ّ ِ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ن ﴿‪﴾67‬أفََرأي ْت ُ ُ‬ ‫مو َ‬ ‫حُرو ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ل نَ ْ‬ ‫ن ﴿‪﴾66‬ب َ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫مغَْر ُ‬ ‫لَ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن﴿‪﴾69‬ل َ ْ‬
‫و‬ ‫من ْزُِلو َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫مْز ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫موه ُ ِ‬ ‫م أن َْزل ْت ُ ُ‬ ‫ن﴿‪ ﴾68‬أن ْت ُ ْ‬ ‫شَرُبو َ‬ ‫تَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ن﴿‬ ‫م الّناَر ال ِّتي ُتوُرو َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾70‬أفََرأي ْت ُ ُ‬ ‫شك ُُرو َ‬ ‫جا فَل َوَْل ت َ ْ‬ ‫جا ً‬ ‫جعَل َْناه ُ أ َ‬ ‫شاُء َ‬ ‫نَ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫جعَل َْنا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن﴿‪ ﴾72‬ن َ ْ‬ ‫شُئو َ‬ ‫من ْ ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫جَرت ََها أ ْ‬ ‫ش َ‬ ‫م َ‬ ‫شأت ُ ْ‬ ‫م أن ْ َ‬ ‫‪َ ﴾71‬ءأن ْت ُ ْ‬
‫ظيم ِ﴿‪﴾74‬فََل‬ ‫ك ال ْعَ ِ‬ ‫سم ِ َرب ّ َ‬ ‫ح ِبا ْ‬ ‫سب ّ ْ‬ ‫ن﴿‪﴾73‬فَ َ‬ ‫وي َ‬ ‫ق ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عا ل ِل ْ ُ‬ ‫مَتا ً‬ ‫ت َذ ْك َِرة ً وَ َ‬
‫ُ‬
‫ه‬
‫م﴿‪﴾76‬إ ِن ّ ُ‬ ‫ظي ٌ‬ ‫ن عَ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫م ل َوْ ت َعْل َ ُ‬ ‫س ٌ‬ ‫ق َ‬ ‫ه لَ َ‬ ‫جوم ِ﴿‪﴾75‬وَإ ِن ّ ُ‬ ‫واقِِع الن ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫م بِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫أقْ ِ‬
‫ه إ ِّل‬ ‫س ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ن ﴿‪َ ﴾78‬ل ي َ َ‬ ‫مك ُْنو ٍ‬ ‫ب َ‬ ‫كـَتا ٍ‬ ‫م﴿‪ِ﴾77‬في ِ‬ ‫ري ٌ‬ ‫ن كَ ِ‬ ‫قْرَءا ٌ‬ ‫لَ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫ث أن ْت ُ ْ‬ ‫دي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ذا ال ْ َ‬ ‫ن﴿‪ ﴾80‬أفَب ِهَ َ‬ ‫مي َ‬ ‫ب ال َْعال َ ِ‬ ‫ن َر ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫زي ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾79‬ت َن ْ‬ ‫مط َهُّرو َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫مدهنون ﴿‪ ﴾81‬وتجعُلون رزقَك ُ َ‬
‫ت‬ ‫ذا ب َل َغَ ِ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾82‬فَل َوَْل إ ِ َ‬ ‫كـذ ُّبو َ‬ ‫م تُ َ‬ ‫م أن ّك ُ ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ ِْ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫ُ ْ ُِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫من ْك ُ ْ‬ ‫ب إ ِل َي ْهِ ِ‬ ‫ن أقَْر ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن﴿‪ ﴾84‬وَن َ ْ‬ ‫حين َئ ِذ ٍ ت َن ْظ ُُرو َ‬ ‫م ِ‬ ‫م ﴿‪ ﴾83‬وَأن ْت ُ ْ‬ ‫قو َ‬ ‫حل ْ ُ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‬‫جُعون ََها إ ِ ْ‬ ‫ن﴿‪﴾86‬ت َْر ِ‬ ‫ديِني َ‬ ‫م ِ‬ ‫م غ َي َْر َ‬ ‫ن ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫ن﴿‪ ﴾85‬فَل َوَْل إ ِ ْ‬ ‫صُرو َ‬ ‫ن َل ت ُب ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫وَل َك ِ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫حا ٌ‬ ‫ح وََري ْ َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾88‬فََروْ ٌ‬ ‫مقَّرِبي َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ما إ ِ ْ‬ ‫ن﴿‪ ﴾87‬فَأ ّ‬ ‫صاد ِِقي َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ُن ْت ُ ْ‬
‫م لَ َ‬ ‫كان م َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫سَل ٌ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾90‬فَ َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ب ال ْي َ ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ن َ َ ِ ْ‬ ‫ما إ ِ ْ‬ ‫ة ن َِعيم ٍ﴿‪ ﴾89‬وَأ ّ‬ ‫جن ّ ُ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن﴿‬ ‫ضاّلي َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مـك َذ ِّبي َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ما إ ِ ْ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾91‬وَأ ّ‬ ‫مي ِ‬ ‫ب ال ْي َ ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ق‬
‫حـ ّ‬ ‫ذا ل َهُوَ َ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫حيم ٍ ﴿‪ ﴾94‬إ ِ ّ‬ ‫ج ِ‬ ‫ة َ‬ ‫صل ِي َ ُ‬ ‫ميم ٍ ُ﴿‪ ﴾93‬وَت َ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫‪ ﴾92‬فَن ُُز ٌ‬
‫ظيم ِ ﴿‪. ﴾96‬‬ ‫ك ال ْعَ ِ‬ ‫سم ِ َرب ّ َ‬ ‫ح ِبا ْ‬ ‫سب ّ ْ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾95‬فَ َ‬ ‫ِ‬ ‫قي‬ ‫ال ْي َ ِ‬
‫َْ‬
‫ض‬
‫ت َوالْر ِ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ما ِفي ال ّ‬ ‫ح ل ِل ّهِ َ‬ ‫سب ّ َ‬ ‫حيم ِ َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫مل ْ ُ‬
‫ت‬‫مي ُ‬ ‫حِيي وَي ُ ِ‬ ‫ض يُ ْ‬ ‫ت َوالْر ِ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫م﴿‪ ﴾1‬ل َ ُ‬ ‫كي ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫زيُز ال ْ َ‬ ‫وَهُوَ ال ْعَ ِ‬
‫ظاه ُِر َوال َْباط ِ ُ‬
‫ن‬ ‫خُر َوال ّ‬ ‫ل َواْل َ ِ‬ ‫ديٌر﴿‪﴾2‬هُوَ اْل َوّ ُ‬ ‫يٍء قَ ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫وَهُوَ ع ََلى ك ُ ّ‬
‫َ‬
‫ض ِفي‬ ‫ت َواْلْر َ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫خل َقَ ال ّ‬ ‫ذي َ‬ ‫م﴿‪﴾3‬هُوَ ال ّ ِ‬ ‫يٍء ع َِلي ٌ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫وَهُوَ ب ِك ُ ّ‬
‫ج ِفي اْل َْر‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫ض وَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ما ي َل ِ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ش ي َعْل َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫وى ع ََلى ال ْعَْر‬ ‫ست َ َ‬ ‫ما ْ‬ ‫ست ّةِ أّيام ٍ ث ُ ّ‬ ‫ِ‬
‫ما‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ما ي َن ْزِ ُ‬
‫ن َ‬ ‫م أي ْ َ‬ ‫معَك ْ‬ ‫ج ِفيَها وَهُوَ َ‬ ‫ما ي َعُْر ُ‬ ‫ماِء وَ َ‬ ‫س َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫من َْها وَ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫خُر ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫ض وَإ َِلى‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫مل ْ ُ‬
‫ت َوالْر ِ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫صيٌر﴿‪﴾4‬ل َ ُ‬ ‫ن بَ ِ‬ ‫مُلو َ‬ ‫ما ت َعْ َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫م َوالل ّ ُ‬ ‫ك ُن ْت ُ ْ‬
‫ُ‬
‫ج الن َّهاَر ِفي الل ّي ْ ِ‬
‫ل‬ ‫ل ِفي الن َّهارِ وَُيول ِ ُ‬ ‫ج الل ّي ْ َ‬ ‫موُر ﴿‪ُ﴾5‬يول ِ ُ‬ ‫جعُ اْل ُ‬ ‫الل ّهِ ت ُْر َ‬
‫دورِ﴿‪ ﴾6‬الحديد‬ ‫ص ُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ذا ِ‬ ‫م بِ َ‬ ‫وَهُوَ ع َِلي ٌ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫جن ّةِ هُ ُ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫جن ّةِ أ ْ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ب الّنارِ وَأ ْ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫وي أ ْ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫َل ي َ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫شًعا‬ ‫خا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ل ل ََرأي ْت َ ُ‬ ‫جب َ ٍ‬ ‫ن ع ََلى َ‬ ‫قْرآ َ َ‬ ‫ذا ال ْ ُ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾20‬ل َوْ أن َْزل َْنا هَ َ‬ ‫فائ ُِزو َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫شي َةِ الل ّهِ وت ِل ْ َ َ‬
‫م‬‫س ل َعَل ّهُ ْ‬ ‫ضرِب َُها ِللّنا ِ‬ ‫ل نَ ْ‬ ‫مَثا ُ‬ ‫ك اْل ْ‬ ‫َ‬ ‫خ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫عا ِ‬ ‫صد ّ ً‬ ‫مت َ َ‬ ‫ُ‬
‫ة‬
‫ب َوالشَهاد َ ِ‬ ‫ّ‬ ‫م الغَي ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫عال ِ ُ‬ ‫ه إ ِل هُوَ َ‬ ‫ّ‬ ‫ذي ل إ ِل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه ال ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ن ﴿‪ ﴾21‬هُوَ الل ُ‬ ‫فكُرو َ‬ ‫ّ‬ ‫ي َت َ َ‬
‫مل ِ ُ‬
‫ك‬ ‫ه إ ِل هُوَ ال َ‬‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ذي ل إ ِل َ‬ ‫َ‬ ‫ه ال ِ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫م ﴿‪ ﴾22‬هُوَ الل ُ‬ ‫حي ُ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫هُوَ الّر ْ‬
‫ن‬
‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫مت َك َب ُّر ُ‬ ‫جّباُر ال ْ ُ‬ ‫زيُز ال ْ َ‬ ‫ن ال ْعَ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫مهَي ْ ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫سَل ُ‬ ‫س ال ّ‬ ‫دو ُ‬ ‫ق ّ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫صوُّر ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫م َ‬ ‫خال ِقُ ال َْبارِئُ ال ْ ُ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾23‬هُوَ الل ّ ُ‬ ‫كو َ‬ ‫شرِ ُ‬ ‫ما ي ُ ْ‬ ‫الل ّهِ ع َ ّ‬
‫َْ‬ ‫َ‬
‫زيُز‬ ‫ض وَهُوَ ال ْعَ ِ‬ ‫ت َوالْر ِ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ما ِفي ال ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ح لَ ُ‬ ‫سب ّ ُ‬ ‫سَنى ي ُ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ماُء ال ْ ُ‬ ‫س َ‬ ‫اْل ْ‬
‫م ﴿‪ ﴾24‬الحشر ‪.‬‬ ‫كي ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك وَهُوَ ع ََلى‬ ‫مل ْ ُ‬ ‫ذي ب ِي َد ِهِ ال ْ ُ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫حيم ِ ت ََباَر َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫م أي ّك ُ ْ‬
‫م‬ ‫حَياة َ ل ِي َب ْلوَك ُ ْ‬ ‫ت َوال َ‬ ‫مو ْ َ‬ ‫خلقَ ال َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ديٌر ﴿‪ ﴾1‬ال ِ‬ ‫يٍء قَ ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫كُ ّ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫وا ٍ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫سب ْعَ َ‬ ‫خل َقَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫فوُر ﴿‪ ﴾2‬ال ّ ِ‬ ‫زيُز ال ْغَ ُ‬ ‫مًل وَهُوَ ال ْعَ ِ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ح َ‬ ‫أ ْ‬
‫ل ت ََرى‬ ‫صَر هَ ْ‬ ‫جِع ال ْب َ َ‬ ‫ت َفاْر ِ‬ ‫فاوُ ٍ‬ ‫ن تَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ق الّر ْ‬ ‫خل ِ‬
‫ما ت ََرى ِفي َ ْ‬ ‫ط َِباًقا َ‬
‫سًئا‬ ‫خا ِ‬ ‫صُر َ‬ ‫ك ال ْب َ َ‬ ‫ب إ ِل َي ْ َ‬ ‫ن ي َن ْقَل ِ ْ‬ ‫صَر ك َّرت َي ْ ِ‬ ‫جِع ال ْب َ َ‬ ‫م اْر ِ‬ ‫طورٍ ﴿‪ ﴾3‬ث ُ ّ‬ ‫ن فُ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ما‬‫جو ً‬ ‫ها ُر ُ‬ ‫جعَل َْنا َ‬ ‫ح وَ َ‬ ‫صاِبي َ‬ ‫م َ‬ ‫ماَء الد ّن َْيا ب ِ َ‬ ‫س َ‬ ‫قد ْ َزي ّّنا ال ّ‬ ‫سيٌر ﴿‪ ﴾4‬وَل َ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫وَهُوَ َ‬
‫م‬ ‫فُروا ب َِرب ّهِ ْ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫سِعيرِ ﴿‪ ﴾5‬وَل ِل ّ ِ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ذا َ‬ ‫م عَ َ‬ ‫ن واعتدنا ل َهُ ْ‬ ‫طي ِ‬ ‫شَيا ِ‬ ‫ِلل ّ‬
‫مُعوا ل ََها َ‬ ‫ذا أل ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫قا‬ ‫شِهي ً‬ ‫س ِ‬ ‫قوا ِفيَها َ‬ ‫صيُر ﴿‪ ﴾6‬إ ِ َ‬ ‫م ِ‬ ‫س ال ْ َ‬ ‫م وَب ِئ ْ َ‬ ‫جهَن ّ َ‬ ‫ب َ‬ ‫ذا ُ‬ ‫عَ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫سأل َهُ ْ‬
‫م‬ ‫ج َ‬ ‫ي ِفيَها فَوْ ٌ‬ ‫ق َ‬ ‫ما أل ْ ِ‬ ‫ظ ك ُل ّ َ‬ ‫ن ال ْغَي ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫مي ُّز ِ‬ ‫كاد ُ ت َ َ‬ ‫فوُر ﴿‪ ﴾7‬ت َ َ‬ ‫ي تَ ُ‬ ‫وَه ِ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ما‬‫ذيٌر فَك َذ ّب َْنا وَقُل َْنا َ‬ ‫جاَءَنا ن َ ِ‬ ‫ذيٌر ﴿‪َ ﴾8‬قاُلوا ب ََلى قَد ْ َ‬ ‫م نَ ِ‬ ‫م ي َأت ِك ُ ْ‬ ‫خَزن َت َُها أل َ ْ‬ ‫َ‬
‫ل ك َِبيرٍ ﴿‪ ﴾9‬وََقاُلوا ل َوْ كّناُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫ّ‬ ‫ن َّز َ‬
‫ضل ٍ‬ ‫م إ ِل ِفي َ‬ ‫ن أن ْت ُ ْ‬ ‫يٍء إ ِ ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل الل ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سِعيرِ ﴿‪َ ﴾10‬فاع ْت ََرُفوا ب ِذ َن ْب ِهِ ْ‬
‫م‬ ‫ب ال ّ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ما ك ُّنا ِفي أ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ق ُ‬ ‫معُ أوْ ن َعْ ِ‬ ‫س َ‬ ‫نَ ْ‬
‫َ‬
‫ب ل َهُ ْ‬
‫م‬ ‫م ِبال ْغَي ْ ِ‬ ‫ن َرب ّهُ ْ‬ ‫شو ْ َ‬ ‫خ َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫سِعيرِ ﴿‪ ﴾11‬إ ِ ّ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫قا ِل ْ‬ ‫ح ً‬ ‫س ْ‬ ‫فَ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫ه ع َِلي ٌ‬ ‫جهَُروا ب ِهِ إ ِن ّ ُ‬ ‫م أوِ ا ْ‬ ‫سّروا قَوْل َك ُ ْ‬ ‫جٌر ك َِبيٌر ﴿‪ ﴾12‬وَأ ِ‬ ‫فَرة ٌ وَأ ْ‬ ‫مغْ ِ‬ ‫َ‬
‫خِبيُر ﴿‬ ‫ف ال َ‬ ‫ْ‬ ‫طي ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بِ َ‬
‫خلقَ وَهُوَ الل ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫دورِ ﴿‪ ﴾13‬أل ي َعْل ُ‬ ‫ص ُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫ذا ِ‬
‫مَناك ِب َِها وَك ُُلوا‬ ‫َ‬
‫شوا ِفي َ‬ ‫م ُ‬ ‫ض ذ َُلوًل َفا ْ‬ ‫م اْلْر َ‬ ‫ل ل َك ُ ُ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫‪ ﴾14‬هُوَ ال ّ ِ‬
‫ف‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن رِْزقِهِ وَإ ِل َي ْهِ الن ّ ُ‬
‫خ ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ماِء أ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ن ِفي ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫من ْت ُ ْ‬ ‫شوُر ﴿‪ ﴾15‬أأ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ماِء أ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ن ِفي ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫من ْت ُ ْ‬ ‫مأ ِ‬ ‫موُر ﴿‪ ﴾16‬أ ْ‬ ‫ي تَ ُ‬ ‫ذا ه ِ َ‬ ‫ض فَإ ِ َ‬ ‫م اْلْر َ‬ ‫ب ِك ُ ُ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫ب ال ّ ِ‬ ‫قد ْ ك َذ ّ َ‬ ‫ذيرِ ﴿‪ ﴾17‬وَل َ َ‬ ‫ف نَ ِ‬ ‫ن ك َي ْ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ست َعْل َ ُ‬ ‫صًبا فَ َ‬ ‫حا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل ع َل َي ْك ُ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ي ُْر ِ‬
‫َ‬
‫م‬‫م ي ََرْوا إ َِلى الط ّي ْرِ فَوْقَهُ ْ‬ ‫كيرِ ﴿‪ ﴾18‬أوَل َ ْ‬ ‫ن نَ ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ف َ‬ ‫م فَك َي ْ َ‬ ‫ن قَب ْل ِهِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫صيٌر ﴿‬ ‫يٍء ب َ ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ب ِك ُ ّ‬ ‫ن إ ِن ّ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ن إ ِّل الّر ْ‬ ‫سك ُهُ ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ما ي ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ض َ‬ ‫قب ِ ْ‬ ‫ت وَي َ ْ‬ ‫صاّفا ٍ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫إ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫دو‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫﴾‬ ‫‪19‬‬
‫ْ َْ ُ ُ ْ ِ ْ ُ ِ ّ ْ َ ِ ِ ِ‬ ‫ُ َ ُ ْ ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ّ ْ َ‬
‫س َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ك‬ ‫م َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م إِ ْ‬ ‫ذي ي َْرُزقُك ْ‬ ‫ذا ال ِ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن إ ِل ِفي غ ُُرورٍ ﴿‪ ﴾20‬أ ّ‬ ‫كافُِرو َ‬
‫َ‬
‫ه‬
‫جه ِ ِ‬ ‫مك ِّبا ع ََلى وَ ْ‬ ‫شي ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫فورٍ ﴿‪ ﴾21‬أفَ َ‬ ‫جوا ِفي ع ُت ُوّ وَن ُ ُ‬ ‫ل لَ ّ‬ ‫ه بَ ْ‬ ‫رِْزقَ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ذي‬ ‫ل هُوَ ال ّ ِ‬ ‫قيم ٍ ﴿‪ ﴾22‬قُ ْ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫صَرا ٍ‬ ‫سوِّيا ع ََلى ِ‬ ‫شي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫دى أ ّ‬ ‫أهْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫أ َن َ َ‬
‫ن﴿‬ ‫شك ُُرو َ‬ ‫ما ت َ ْ‬ ‫صاَر َواْلفْئ ِد َة َ قَِليًل َ‬ ‫معَ َواْلب ْ َ‬ ‫س ْ‬ ‫م ال ّ‬ ‫ل ل َك ُ ُ‬ ‫جعَ َ‬ ‫م وَ َ‬ ‫شأك ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ن‬‫قولو َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾24‬وَي َ ُ‬ ‫شُرو َ‬ ‫ح َ‬ ‫ض وَإ ِلي ْهِ ت ُ ْ‬ ‫م ِفي الْر ِ‬ ‫ذي ذ ََرأك ُ ْ‬ ‫ل هُوَ ال ِ‬ ‫‪ ﴾23‬قُ ْ‬
‫عن ْد َ الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫م ِ‬ ‫ما ال ْعِل ْ ُ‬ ‫ل إ ِن ّ َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾25‬قُ ْ‬ ‫صاد ِِقي َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫ذا ال ْوَع ْد ُ إ ِ ْ‬ ‫مَتى هَ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ذي َ‬ ‫جوه ُ ال ِ‬ ‫ت وُ ُ‬ ‫سيئ ْ‬ ‫ة ِ‬ ‫ف ً‬ ‫ما َرأوْه ُ ُزل َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾26‬فل ّ‬ ‫مِبي ٌ‬ ‫ذيٌر ُ‬ ‫ما أَنا ن َ ِ‬ ‫وَإ ِن ّ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ن أهْلك َن ِ َ‬
‫ي‬ ‫م إِ ْ‬ ‫ل أَرأي ْت ُ ْ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾27‬قُ ْ‬ ‫عو َ‬ ‫م ب ِهِ ت َد ّ ُ‬ ‫ذي ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫ذا ال ِ‬ ‫ل هَ َ‬ ‫فُروا وَِقي َ‬ ‫كَ َ‬
‫َ‬ ‫جيُر ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ب أِليم ٍ ﴿‪﴾28‬‬ ‫ذا ٍ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ري َ‬ ‫كافِ ِ‬ ‫ن يُ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مَنا فَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ي أوْ َر ِ‬ ‫معِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه وَ َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫حم َ‬
‫ل‬‫ضَل ٍ‬ ‫ن هُوَ ِفي َ‬ ‫م ْْ‬ ‫ن َ‬ ‫مو َ‬ ‫ست َعْل َ ُ‬ ‫مّنا ب ِهِ وَع َل َي ْهِ ت َوَك ّل َْنا فَ َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ل هُوَ الّر ْ َ ُ‬ ‫قُ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ماٍء‬ ‫م بِ َ‬ ‫ن ي َأِتيك ُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م غ َوًْرا فَ َ‬ ‫ماؤ ُك ُ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫صب َ َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م إِ ْ‬ ‫ل أَرأي ْت ُ ْ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾29‬قُ ْ‬ ‫مِبي ٍ‬ ‫ُ‬
‫ن ﴿‪. ﴾30‬‬ ‫مِعي ٍ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ّ‬
‫ن الن ّب َإ ِ‬ ‫ن ﴿ ‪ ﴾1‬ع َ ِ‬ ‫ساَءلو َ‬ ‫م ي َت َ َ‬ ‫حيم ِ ع َ ّ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ اللهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫م ك َلّ‬ ‫ن ﴿ ‪ ﴾4‬ث ُ ّ‬ ‫مو َ‬ ‫سي َعْل ُ‬‫َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾3‬ك َل َ‬ ‫ّ‬ ‫فو َ‬ ‫خت َل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِفيهِ ُ‬ ‫ذي هُ ْ‬ ‫ظيم ِ ﴿‪ ﴾2‬ال ِ‬‫ّ‬ ‫ال ْعَ ِ‬
‫دا ﴿‬ ‫سيعل َمون ﴿‪ ﴾5‬أ َل َم نجعل اْل َرض مهادا ﴿‪ ﴾6‬وال ْجبا َ َ‬
‫ل أوَْتا ً‬ ‫َ ِ َ‬ ‫ْ َ ِ َ ً‬ ‫ْ َ ْ َ ِ‬ ‫َ َْ ُ َ‬
‫جعَل َْنا الل ّي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫سَباًتا ﴿‪ ﴾9‬وَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫مك ُ ْ‬ ‫جعَل َْنا ن َوْ َ‬ ‫جا ﴿‪ ﴾8‬وَ َ‬ ‫م أْزَوا ً‬ ‫قَناك ُ ْ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫‪ ﴾7‬وَ َ‬
‫دا ﴿‬ ‫دا ً‬ ‫ش َ‬ ‫سب ًْعا ِ‬ ‫م َ‬ ‫شا ﴿‪ ﴾11‬وَب َن َي َْنا فَوْقَك ُ ْ‬ ‫مَعا ً‬ ‫جعَلَنا الن َّهاَر َ‬ ‫ْ‬ ‫سا ﴿‪ ﴾10‬وَ َ‬ ‫ل َِبا ً‬
‫َ‬
‫جا ﴿‬ ‫جا ً‬ ‫ماًء ث َ ّ‬ ‫ت َ‬ ‫صَرا ِ‬ ‫معْ ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫جا ﴿‪ ﴾13‬وَأن َْزل َْنا ِ‬ ‫ها ً‬ ‫جا وَ ّ‬ ‫سَرا ً‬ ‫جعَل َْنا ِ‬ ‫‪ ﴾12‬وَ َ‬
‫م ال ْ َ‬ ‫ت أل ْ َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫ص ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ن ي َوْ َ‬ ‫فاًفا ﴿‪ ﴾16‬إ ِ ّ‬ ‫جّنا ٍ‬ ‫حّبا وَن ََباًتا ﴿‪ ﴾15‬وَ َ‬ ‫ج ب ِهِ َ‬ ‫خرِ َ‬ ‫‪ ﴾14‬ل ِن ُ ْ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ت‬ ‫ح ِ‬ ‫جا ﴿‪ ﴾18‬وَفُت ِ َ‬ ‫وا ً‬ ‫ن أفْ َ‬ ‫صورِ فَت َأُتو َ‬ ‫خ ِفي ال ّ‬ ‫ف ُ‬ ‫م ي ُن ْ َ‬ ‫قاًتا ﴿‪ ﴾17‬ي َوْ َ‬ ‫مي َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫سَراًبا ﴿‪ ﴾20‬إ ِ ّ‬ ‫ت َ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ل فَ َ‬ ‫جَبا ُ‬ ‫ت ال ْ ِ‬ ‫سي َّر ِ‬ ‫واًبا ﴿‪ ﴾19‬وَ ُ‬ ‫ت أب ْ َ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ماُء فَ َ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫قاًبا ﴿‬ ‫ح َ‬ ‫ن ِفيَها أ ْ‬ ‫مآًبا ﴿‪َ ﴾22‬لب ِِثي َ‬ ‫ن َ‬ ‫طاِغي َ‬ ‫دا ﴿‪ِ ﴾21‬لل ّ‬ ‫صا ً‬ ‫مْر َ‬ ‫ت ِ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫جهَن ّ َ‬ ‫َ‬
‫ساًقا ﴿‬ ‫ما وَغ َ ّ‬ ‫مي ً‬ ‫ح ِ‬ ‫شَراًبا ﴿‪ ﴾24‬إ ِل َ‬ ‫ّ‬ ‫دا وَل َ‬ ‫َ‬ ‫ن ِفيَها ب َْر ً‬ ‫ذوُقو َ‬ ‫‪ ﴾23‬ل ي َ ُ‬ ‫َ‬
‫ساًبا ﴿‪ ﴾27‬وَك َذ ُّبوا‬ ‫ح َ‬ ‫ن ِ‬ ‫جو َ‬ ‫كاُنوا َل ي َْر ُ‬ ‫م َ‬ ‫جَزاًء وَِفاًقا ﴿‪ ﴾26‬إ ِن ّهُ ْ‬ ‫‪َ ﴾25‬‬
‫َ‬ ‫ب ِآ ََيات َِنا ك ِ ّ‬
‫ذوُقوا فَل َ ْ‬
‫ن‬ ‫صي َْناه ُ ك َِتاًبا ﴿‪ ﴾29‬فَ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫يٍء أ ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ذاًبا ﴿‪ ﴾28‬وَك ُ ّ‬
‫دائ ِقَ وَأ َع َْناًبا ﴿‪﴾32‬‬ ‫ح َ‬ ‫فاًزا ﴿‪َ ﴾31‬‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫قي َ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫ن ل ِل ْ ُ‬ ‫ذاًبا ﴿‪ ﴾30‬إ ِ ّ‬ ‫م إ ِّل ع َ َ‬ ‫زيد َك ُ ْ‬ ‫نَ ِ‬
‫وا وََل‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ن ِفيَها ل َغْ ً‬ ‫مُعو َ‬ ‫س َ‬ ‫هاًقا ﴿‪َ ﴾34‬ل ي َ ْ‬ ‫سا د ِ َ‬ ‫ب أت َْراًبا ﴿‪ ﴾33‬وَك َأ ً‬ ‫ع َ‬ ‫وا ِ‬ ‫وَك َ َ‬
‫ت‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫ساًبا ﴿‪َ ﴾36‬ر ّ‬ ‫ح َ‬ ‫طاًء ِ‬ ‫ك عَ َ‬ ‫ن َرب ّ َ‬ ‫م ْ‬ ‫جَزاًء ِ‬ ‫ذاًبا ﴿‪َ ﴾35‬‬ ‫كِ ّ‬
‫م‬
‫قو ُ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫طاًبا ﴿‪ ﴾37‬ي َوْ َ‬ ‫خ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫كو َ‬ ‫مل ِ ُ‬ ‫ن َل ي َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ح َ‬ ‫ما الّر ْ‬ ‫ما ب َي ْن َهُ َ‬ ‫ض وَ َ‬ ‫ِ‬ ‫َواْل َْر‬
‫فا َل يتك َل ّمون إّل م َ‬
‫ل‬ ‫ن وََقا َ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ه الّر ْ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ن أذ ِ َ‬ ‫ََ ُ َ ِ َ ْ‬ ‫ص ّ‬ ‫ة َ‬ ‫مَلئ ِك َ ُ‬ ‫ح َوال ْ َ‬ ‫الّرو ُ‬
‫َ‬
‫مآًبا ﴿‪ ﴾39‬إ ِّنا‬ ‫خذ َ إ َِلى َرب ّهِ َ‬ ‫شاَء ات ّ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫حقّ فَ َ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ك ال ْي َوْ ُ‬ ‫واًبا ﴿‪ ﴾38‬ذ َل ِ َ‬ ‫ص َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ل الكافُِر‬ ‫قو ُ‬ ‫داه ُ وَي َ ُ‬ ‫ت يَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ما قَد ّ َ‬ ‫مْرُء َ‬ ‫م ي َن ْظُر ال َ‬ ‫ريًبا ي َوْ َ‬ ‫ذاًبا قَ ِ‬ ‫م عَ َ‬ ‫أن ْذ َْرَناك ْ‬
‫ت ت َُراًبا ﴿‪. ﴾40‬‬ ‫َيا ل َي ْت َِني ك ُن ْ ُ‬
‫ح لَ َ‬ ‫َ‬
‫ضعَْنا‬ ‫ك ﴿‪ ﴾1‬وَوَ َ‬ ‫صد َْر َ‬ ‫ك َ‬ ‫شَر ْ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫حيم ِ أل َ ْ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫ِب ْ‬
‫ك ﴿‪ ﴾3‬وََرفَعَْنا ل َ َ‬ ‫ض ظ َهَْر َ‬ ‫َ‬
‫ك﴿‪﴾4‬فَإ ِ ّ‬
‫ن‬ ‫ك ذ ِك َْر َ‬ ‫ق َ‬ ‫ذي أن ْ َ‬ ‫ك ﴿‪ ﴾2‬ال ّ ِ‬ ‫ك وِْزَر َ‬ ‫ع َن ْ َ‬
‫ب﴿‬ ‫ص ْ‬ ‫ت َفان ْ َ‬ ‫ذا فََرغ ْ َ‬ ‫سًرا ﴿‪﴾6‬فَإ ِ َ‬ ‫سرِ ي ُ ْ‬ ‫معَ ال ْعُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫سًرا ﴿‪ ﴾5‬إ ِ ّ‬ ‫سرِ ي ُ ْ‬ ‫معَ ال ْعُ ْ‬ ‫َ‬
‫ب ﴿‪﴾8‬‬ ‫ك َفاْرغ َ ْ‬ ‫‪﴾7‬وَإ َِلى َرب ّ َ‬
‫َ‬ ‫ل َيا أ َي َّها ال ْ َ‬
‫ن ﴿‪َ ﴾1‬ل أع ْب ُد ُ‬ ‫كافُِرو َ‬ ‫حيم ِ قُ ْ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫َ‬
‫ما أع ْب ُد ُ ﴿‪ ﴾3‬وََل أَنا َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م﴿‬ ‫ما ع َب َد ْت ُ ْ‬ ‫عاب ِد ٌ َ‬ ‫ن َ‬ ‫دو َ‬ ‫عاب ِ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾2‬وََل أن ْت ُ ْ‬ ‫دو َ‬ ‫ما ت َعْب ُ ُ‬ ‫َ‬
‫ن ﴿‪. ﴾6‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ي ِدي ِ‬ ‫م وَل ِ َ‬ ‫م ِدين ُك ْ‬ ‫ما أع ْب ُد ُ ﴿‪ ﴾5‬لك ْ‬ ‫ن َ‬ ‫دو َ‬ ‫عاب ِ ُ‬ ‫م َ‬ ‫‪ ﴾4‬وَل أن ْت ُ ْ‬
‫ت‬ ‫ح﴿‪﴾1‬وََرأي ْ َ‬ ‫فت ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫صُر اللهِ َوال َ‬ ‫ّ‬ ‫جاَء ن َ ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫حيم ِ إ ِ َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫ّ‬
‫َ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ اللهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫ك‬ ‫مد ِ َرب ّ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ح بِ َ‬ ‫سب ّ ْ‬ ‫جا﴿‪ ﴾2‬فَ َ‬ ‫وا ً‬ ‫ن الل ّهِ أفْ َ‬ ‫ن ِفي ِدي ِ‬ ‫خُلو َ‬ ‫س ي َد ْ ُ‬ ‫الّنا َ‬
‫واًبا﴿‪﴾3‬‬ ‫ن تَ ّ‬ ‫كا َ‬ ‫ه َ‬ ‫فْره ُ إ ِن ّ ُ‬ ‫ست َغْ ِ‬ ‫َوا ْ‬
‫مد ُ ﴿‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫حيم ِ قُ ْ‬ ‫ّ‬
‫ص َ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫حد ٌ ﴿‪ ﴾1‬الل ُ‬ ‫هأ َ‬ ‫ل هُوَ الل ُ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ اللهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫َ‬
‫حد ٌ ﴿‪. ﴾4‬‬ ‫وا أ َ‬ ‫ف ً‬‫ه كُ ُ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫م ي َك ُ ْ‬ ‫م ُيول َد ْ ﴿‪ ﴾3‬وَل َ ْ‬ ‫م ي َل ِد ْ وَل َ ْ‬ ‫‪ ﴾2‬ل َ ْ‬
‫شّر‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬
‫ق ﴿ ‪ِ ﴾1‬‬ ‫فل ِ‬
‫ب ال ْ َ َ‬ ‫عوذ ُ ب َِر ّ‬ ‫ل أَ ُ‬ ‫حيم ِ قُ ْ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫ت ِفي‬ ‫فاَثا ِ‬ ‫شّر الن ّ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ﴿‪ ﴾3‬وَ ِ‬ ‫ذا وَقَ َ‬ ‫ق إِ َ‬ ‫س ٍ‬ ‫غا ِ‬ ‫شّر َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫خل َقَ ﴿‪ ﴾2‬وَ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫َ‬
‫سد َ ﴿‪. ﴾5‬‬ ‫ح َ‬ ‫ذا َ‬ ‫سد ٍ إ ِ َ‬ ‫حا ِ‬ ‫شّر َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫قد ِ ﴿‪ ﴾4‬وَ ِ‬ ‫ْ‬
‫العُ َ‬
‫َ‬
‫ك‬‫مل ِ ِ‬ ‫س ﴿‪َ ﴾1‬‬ ‫ب الّنا ِ‬ ‫عوذ ُ ب َِر ّ‬ ‫لأ ُ‬ ‫حيم ِ قُ ْ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫ذي‬ ‫ّ‬
‫س ﴿‪ ﴾4‬ال ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬
‫خّنا ِ‬ ‫س ال َ‬ ‫وا ِ‬ ‫س َ‬‫شّر الوَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫س ﴿‪ِ ﴾3‬‬ ‫س ﴿‪ ﴾2‬إ ِلهِ الّنا ِ‬ ‫الّنا ِ‬
‫س ﴿‪. ﴾6‬‬ ‫جن ّةِ َوالّنا ِ‬ ‫ن ال ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫س ﴿‪ِ ﴾5‬‬ ‫دورِ الّنا ِ‬ ‫ص ُ‬ ‫س ِفي ُ‬ ‫سو ِ ُ‬ ‫ي ُوَ ْ‬

‫انتهى ورد الصباح المبارك من كتاب الله تبارك وتعالى ‪،‬‬


‫وهو ورد عظيم فل تفوتك بركته أخي في الله ‪ ،‬فكل من حافظ‬
‫عليه وجد بركة عظيمة في دينه ودنياه ‪ ،‬فعليك به فهو ترياق‬
‫مجرب ‪ ،‬وهو بلسم شافي ‪ ،‬يشف الله به صدور المؤمنين ‪،‬‬
‫ويرفع به قدر الذاكرين ‪ ،‬ويقوي به همم السالكين ‪.‬‬

‫أوراد الطريقة القادرية المباركة اليومية‬

‫ل الوراد قدرا ً وأوفرها ذخرا ً وأعلها ذكرا ً ‪ ,‬وهو‬


‫ج ّ‬
‫وهو من أ َ‬
‫ل فوائدهِ أن‬ ‫ج ّ‬
‫ه ورد ‪ ,‬ومن أ َ‬
‫يغني عن جميع الوراد ول ُيغني عن ُ‬
‫ة‪,‬‬ ‫ه ل يموت إل على حسن الخاتمة ‪ ,‬وكفى بها مزي ً‬ ‫صاحب ُ‬
‫دبر كـل‬ ‫ه من أسباب الغنى ‪ ,‬وهو أن تقول ُ‬ ‫وحدثني من أثق به أن ُ‬
‫صلة مكتوبة ‪:‬‬
‫• حسُبنا الله ونعم الوكيل )مائتي مرة( ‪.‬‬
‫• أستـغفر الله العظـيم )مائتي مرة( ‪.‬‬
‫• ل إله إل الله الملك الحـق المبين )مائتي مرة( ‪.‬‬
‫ل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬ ‫• اللهم ص ّ‬
‫)مائتي مرة( ‪.‬‬
‫وتزيد بعد الفجر والمغرب‬
‫• ل إله إل أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )سبعًا( ‪.‬‬
‫• اللهم يا لطيف أسألك اللطف فيما جرت به المقادير‬
‫)سبعًا( ‪.‬‬
‫• اللهم يا واحد يا أحد يا موجود يا جواد انفحني بنفحة خير‬
‫منك تغنيني بها عمن سواك )سبعًا( ‪.‬‬
‫• اللهم بارك لي في الموت وفيما بعد الموت )أربعا ً‬
‫وعشرون( ‪.‬‬
‫ل على سيدنا محمد وارض عن روح غوث الثقلين‬ ‫• اللهم ص ّ‬
‫سيدي الشيخ عبد القادر الجيلي وارض عن شيخي وعن‬
‫أشياخي أولهم وآخرهم واجزهم عني خيرا )ثلث مرات( ‪.‬‬
‫ل أمل‬ ‫ل صاحب يرديني ومن كـ ّ‬ ‫• اللهم إني أعوذ بك من كـ ّ‬
‫ى يطغيني ومن‬ ‫ل ِغن ً‬‫ل عمل يخزيني ومن كـ ّ‬ ‫يغويني ومن كـ ّ‬
‫ل فقر يلهيني اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحَزن وأعوذ‬ ‫كـ ّ‬
‫جبن والُبخل وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك‬ ‫بك من ال ُ‬
‫من غلبة الدين و قهر الرجال وأعوذ بك من قلب ل يخشع‬
‫وعين ل تدمع ونفس ل تقنع وعلم ل ينفع وأعوذ بك من هؤلء‬
‫الربع ‪.‬‬
‫ثم تدعو بسيف الحكماء وهو‪:‬‬
‫يا الله يا رب يا رحمن يا رحيم ‪ ,‬يا الله يا رب يا رحمن يا‬
‫رحيم ‪ ,‬يا الله يا رب يا رحمن يا رحيم ‪ ,‬يا الله يا رب يا رحمن يا‬
‫رحيم ‪ ,‬اللهم ل تكلني إلى نفسي في حفظ ما ملكتنيهِ وما أنت‬
‫ه مني و أمدني بدقائق اسمك الحفيظ الذي حفظت به‬ ‫أملـ ُ‬
‫كـ ُ‬
‫جميع الموجودات واكسني بدرع من كفالتك و كفايتك و قلدني‬
‫دني برداء‬ ‫بسيف نصرك و حمايتك و توجني بتاج عزك و كرمك ور ّ‬
‫ش‬
‫منك وركبني مركب النجاة في الحياة وبعد الممات بحق فج ٍ‬
‫فرد ٍ شكورٍ وأمدني بدقائق اسمك القاهر ما تدفع به من أرادني‬
‫بسوء من جميع المؤذيات وتولني بولية العز يخضع لها كل جبار‬
‫عنيد و شيطان مريد يا عزيز يا جبار ‪ ,‬يا عزيز يا جبار‪ ,‬يا عزيز يا‬
‫ت ربوبيتك‬ ‫جبار‪ ,‬اللهم ألق علي من زينتك ومن محبتك ومن نعو ِ‬
‫ه الرقاب ‪ ,‬اللهم‬ ‫ه النفوس وتخضع ل ُ‬ ‫لل ُ‬ ‫ه القلوب وتـذ َ ّ‬ ‫ما تـبهُر ل ُ‬
‫سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه‬
‫السلم ولّين لي قلوبهم كما لينت الحديد لسيدنا داود عليه‬
‫السلم فإنهم ل ينطقون إل بإذنك ‪ ,‬نواصيهم في قبضتك ‪,‬‬
‫ب القلوب ثبت قلبي‬ ‫مقل ّ َ‬‫وقلوبهم بيدك تـقـلبُهم حيث شئت ‪ ,‬يا ُ‬
‫م الغيوب‬ ‫م الغيوب يا عل َ‬ ‫م الغيوب يا عل َ‬ ‫على اليمان بك ‪ ,‬يا عل َ‬
‫ب مودتهم بسيدنا‬ ‫ه إل الله وأستجل ُ‬ ‫ت غضب الناس بل إل َ‬ ‫أطفأ ُ‬
‫ه أك َْبرن َ ُ‬
‫ه‬ ‫محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ ,‬فلما رأين َ ُ‬
‫ك كريم‬ ‫ن هذا إل مل ٌ‬ ‫ش للهِ ما هذا بشرا ً إ ْ‬ ‫ن حا َ‬ ‫ن وقُل ْ َ‬‫ن أيدَيه ّ‬ ‫طع َ‬ ‫وق ّ‬
‫‪ ,‬يا أيها الذين آمنوا ل تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه ُ الله مما‬
‫ة مني يحبونهم‬ ‫ك محب ً‬ ‫ت علي َ‬ ‫قالوا وكان عند الله وجيها ً وألقي ُ‬
‫ظو‬ ‫حبا ً للهِ ‪ ,‬و الكاظمين الغي َ‬ ‫ن آمنوا أشد ّ ُ‬ ‫ب اللهِ و الذي َ‬ ‫ح ّ‬‫ك ُ‬
‫ن كان ميتا ً‬ ‫م َْ‬ ‫ب المحسنين ‪ ,‬أو َ‬ ‫ه يح ّ‬ ‫ن عن الناس و الل ُ‬ ‫العافي َ‬
‫ه في‬ ‫ن مـثـلـ ُ‬ ‫ه نورا ً يمشي به في الناس كم ْ‬ ‫فأحييناه و جعلنا ل ُ‬
‫ه أو ادعوا‬ ‫ل ادعوا الل َ‬ ‫ن‪,‬ق ْ‬ ‫س بخارج منها كذلك زي ّ َ‬ ‫ظلمات لي َ‬ ‫ال ُ‬
‫ك ول‬ ‫ه السماء الحسنى ‪ ,‬ول تجهْر بصلت َ‬ ‫ن أّيا ما تدعوا َفل ُ‬ ‫الرحم َ‬
‫ت بها وابتغ بين ذلك سبيل ً وقل الحمد للهِ الذي لم يتخذ ْ‬ ‫تـخاف ْ‬
‫ل‬‫ي من الذ ّ‬ ‫ه ول ّ‬ ‫ك في الملك ولم يكن ل ُ‬ ‫ه شري ٌ‬ ‫ولدا ً ولم يكن ل ُ‬
‫وكّبره ُ تكبيرًا‪ ,‬الله أكبر مما أخاف و أحذر‪ ,‬الله أكبر مما أخاف و‬
‫أحذر‪ ,‬الله أكبر مما أخاف و أحذر‪.‬‬
‫وتصلي بين المغرب و العشاء ست ركعات وهي صلة‬
‫الوابين تقرأ في كل منها الفاتحة ومعها في الولى إنا أعطيناك‬
‫الكوثر ستًا‪ ,‬وفي الثانية الكافرون ستًا‪ ,‬و تقول في سجودهما‬
‫)رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة‬
‫من لساني يفقهوا قولي ( ‪.‬‬
‫و في الثالثة الخلص ستا ً و الرابعة المعوذتين مرة وتقول‬
‫في سجودهما )اللهم إني أستودعك ديني و إيماني‬
‫فاحفظهما علي في حياتي وعند مماتي وبعد‬
‫وفاتي ( ‪.‬‬
‫و في الخامسة آية الكرسي مرة و في السادسة لو أنزلنا‬
‫هذا القرآن ‪ ..‬الخ )مرة (‪ ,‬وتقول في سجودهما )ربنا ل تزغ‬
‫قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت‬
‫الوهاب( ‪.‬‬
‫وتنوي في الركعتين الوليتين قضاء الحوائج ‪ ,‬وبالوسطتين‬
‫حفظ اليمان وفي الخرتين السلمة من أهوال يوم القيامة ‪.‬‬
‫وتدعو بدعاء الستخارة بعد السلم من الوسطتين وبعده ُ من‬
‫الخيرتين وهو ‪) :‬اللهم إني أستخيرك بعلمك و أستقدرك‬
‫بقدرك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ول أقدر‬
‫وتعلم ول أعلم و أنت علم الغيوب اللهم إن كنت تعلم‬
‫أن جميع ما أتحرك به من هذه الساعة إلى مثلها في‬
‫حقي وحق غيري في ديني و دنياي ومعاشي ومعادي‬
‫ه و آجله فاقدرهُ لي و يسرهُ لي ثم‬ ‫و عاقبة أمري عاجل ُ‬
‫بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن جميع ما أتحرك به في‬
‫حقي وحق غيري من هذه الساعة إلى مثلها شٌر لي‬
‫في ديني ودنياي ومعاشي ومعادي و عاقبة أمري‬
‫ه واقدر لي‬ ‫ه فاصرفه عني واصرفني عن ُ‬ ‫وعاجله وآجل ُ‬
‫الخير حيث كان ثم رضني به إنك على كل شيء قدير‬
‫ه وسلم‬ ‫ه وصحب ِ‬ ‫وصلى الله على سيدنا محمد وآل ِ‬
‫تسليما ً ( ‪.‬‬
‫وتصلي ركعتي التهجد آخر الليل بالفاتحة فيهما ومعهما في‬
‫الولى سورة الكهف و في الثانية سورة الدخان أو َيس في‬
‫الولى و الملك في الثانية إن أردت قصرهما في سفر أو لم‬
‫تحفظ غيرهما وتقول في سجودهما ‪) :‬اللهم ارحم ذُّلي و‬
‫تضرعي إليك وآنس وحشي بين يديك وارحمني‬
‫برحمتك يا كريم ( ‪ ,‬وتقول بعد السلم منهما ‪) :‬اللهم‬
‫أسألك إيمانا ً دائما ً ويقينا ً صادقا ً و قلبا ً خاشعا ً و عمل ً‬
‫صالحا ً متقبل ً ورزقا ً حلل ً واسعا ً وجوارح مطيعة‬
‫بفضلك وإحسانك يا محسن يا متفضل ارحمني‬
‫برحمتك إنك على كل شيء قدير (‪.‬‬
‫وتصلي ركعتي الضحى بسورتين بعد الفاتحة فيهما وهما‬
‫والشمس وضحاها ‪ ,‬و الضحى كل واحدة لركعة وتقول في‬
‫سجودهما ‪ ,‬ما في سجود التهجد ‪ ,‬وبعد السلم منهما تقول ‪:‬‬
‫)اللهم يا منور يا فتاح نور قلبي بنور معرفتك وافتح‬
‫لي أبواب حكمتك وانشر علي خزائن رحمتك إنك على‬
‫كل شيء قدير( ‪.‬‬
‫أوراد اليام في الطريقة القادرية‬

‫ه‬
‫هذه أوراد اليام في الطريقة القادرية وكل ورد منها ل ُ‬
‫خاصية ليست لصاحبه وهي أوراد عظيمة جدا ً وقد أخذناها‬
‫بسندها وإذنها من سيدي الشيخ عبيد الله القادري الحسيني‬
‫حفظه الله عن والده العارف بالله الشيخ أحمد الخضر القادري‬
‫الحسيني قدس الله سره عن مشايخه رضوان الله تعالى عليهم‬
‫أجمعين ‪.‬‬
‫الورد الول ‪:‬‬
‫• يوم الجمعة‪ :‬يا خالق )‪ 700‬مرة( لقتل من ظلم ‪.‬‬
‫• يوم السبت‪ :‬يا جليل )‪ 300‬مرة( لقضاء الحوائج ‪.‬‬
‫ل أحد‬‫• يوم الحـد‪ :‬يا اللـه )‪70‬مرة( فإنه ينال الستتار عن ك ُ ِ‬
‫ه‪.‬‬‫هل ُ‬
‫يكره ُ رؤيت ُ‬
‫• يوم الثنين‪ :‬يا حفيظ )‪ 300‬مرة( للطلع على قلوب‬
‫الناس ‪.‬‬
‫• يوم الثلثاء‪ :‬يا جليل )‪ 400‬مرة( للحفظ من حرق النار ‪.‬‬
‫• يوم الربعاء‪ :‬يا هادي )‪ 700‬مرة( لدخول اليمان في القلب‬
‫وعدم الغرق في البحر ‪.‬‬
‫• يوم الخميس‪ :‬يا رفيع )‪ 400‬مرة( للطيران في الهواء‬

‫الورد الثاني ‪ :‬وهو للفتوح و البركة وهو أن تقول ‪:‬‬


‫• يوم الجمعة ‪ :‬يا الله )‪1000‬مرة ( ‪.‬‬
‫• يوم السبت ‪ :‬ل إله إل الله )‪1000‬مرة ( ‪.‬‬
‫• يوم الحد ‪ :‬يا حي يا قيوم )‪1000‬مرة ( ‪.‬‬
‫• يوم الثنين ‪ :‬ل حول ول قوة إل بالله العلي العظيم )‬
‫‪1000‬مرة ( ‪.‬‬
‫• يوم الثلثاء ‪ :‬تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم )‬
‫‪1000‬مرة( ‪.‬‬
‫• يوم الربعاء ‪ :‬أستغفر الله العظيم )‪1000‬مرة ( ‪.‬‬
‫• يوم الخميس ‪ :‬سبحان الله العظيم وبحمده )‪1000‬مرة ( ‪.‬‬
‫قال المام الغزالي ما نلت الفتوح و البركة إل بهذا‬
‫الورد‬
‫الورد الثالث ‪:‬‬
‫يقال إنه هو السر الذي به قامت اليام وشهورها‬
‫وسنينها ودهورها وهو‪:‬‬
‫• يوم الجمعة ‪ :‬العطوف الرءوف )‪1000‬مرة ( للعطف‬
‫وقضاء الحوائج وجلب الفراح ‪.‬‬
‫• يوم السبت ‪ :‬القادر المقتدر )‪1000‬مرة ( لخراب ديار‬
‫العداء وفساد أحوالهم ‪.‬‬
‫• يوم الحد ‪ :‬الحي القيوم )‪1000‬رة ( لصلح اليوم و الغد‬
‫أي الدنيا و الخرة ‪.‬‬
‫• يوم الثنين ‪ :‬السريع الرقيب)‪1000‬مرة ( لحضار الخصم و‬
‫التأليف من غير زوال ‪.‬‬
‫• يوم الثلثاء ‪ :‬القاهر العزيز )‪1000‬مرة ( للمغالبة و النصر‬
‫و إلقاء العداوة بين العداء ‪.‬‬
‫• يوم الربعاء ‪ :‬يا مقلب القلوب )‪1000‬مرة ( لقلب القلوب‬
‫ووضع المحبة فيها ‪.‬‬
‫• يوم الخميس ‪:‬الحكيم العليم )‪1000‬مرة ( لتذكير المنسي‬
‫من العلوم و التودد إلى أهل الخير و الصلح ‪.‬‬

‫ملحظة ‪ :‬ومن لم يقدر على اللف فيما تقدم فـ )‬


‫‪100‬مرة( وإل )‪66‬مرة ( وإل فما تيسر ‪.‬‬

‫حزب المام النووي رحمه الله تعالى‬


‫وهو من الحزاب العظيمة التي اشتهرت عند المسلمين ‪،‬‬
‫وهو ينسب للمام المحدث الحافظ الفقيه محيي الدين أب زكريا‬
‫يحيى بن شرف الدين النووي الشافعي رضي الله عنه ونفعنا‬
‫ببركته‪ ،‬المتوفى سنة ‪ 676‬هـ ‪ .‬وهو عبارة عن مجموعة من‬
‫الدعية والذكار والمناجاة التي كان يقرؤها رحمه الله تعالى في‬
‫كل يوم مع جملة أوراده التي كان يثابر عليها ‪ ،‬وقد لقي هذا‬
‫الحزب إقبال ً عظيما ً عند العلماء والئمة من بعده إلى يومنا هذا ‪،‬‬
‫يقرأ في كل صباح ومساء ‪ ،‬وهو من المجربات العظيمة للحفظ‬
‫من السحر والعين وشر الشيطان والجان ‪ ،‬ولتفريج الكروب ‪،‬‬
‫ولرد كيد الظالمين وبغي الباغين ‪ ،‬والدخول تحت كنف الله‬
‫وستره وحمايته ‪ ،‬وهذا الدعاء من جملة الدعية القادرية كما في‬
‫الفيوضات الربانية ‪ ،‬وقد ألف الشيخ عبد الله بن سليمان‬
‫الجوهري المتوفى ‪ 1301‬رسالة في شرحه اسمها شرح حزب‬
‫المام النووي كما ذكر ذلك صاحب أبجد العلوم ‪ ،‬وهذا هو الحزب‬
‫المبارك ‪:‬‬
‫ه أكبُر الله أكبُر‬ ‫بسم الّله الرحمن الرحيم ‪ ،‬بسم ِ اللهِ ‪ ،‬الل ُ‬
‫ل على نفسي ‪ ،‬وعلى ِديني ‪ ،‬وعلى أهلي ‪ ،‬وعلى‬ ‫ه أكبُر‪ ،‬أقو ُ‬ ‫الل ُ‬
‫أولدي ‪ ،‬وعلى مالي ‪ ،‬وعلى أصحابي ‪ ،‬وعلى أديانهم ‪ ،‬وعلى‬
‫ه أكبُر أقول على‬ ‫ه أكبُر الله أكبُر الل ُ‬ ‫أموالهم ؛ ألف بسم ِ اللهِ ‪ ،‬الل ُ‬
‫نفسي ‪ ،‬وعلى ِديني ‪ ،‬وعلى أهلي ‪،‬وعلى أولدي‪ ،‬وعلى مالي ‪،‬‬
‫ف بسم ِ‬ ‫وعلى أصحابي ‪ ،‬وعلى أديانهم ‪ ،‬وعلى أموالهم ؛ ألف أل ِ‬
‫ه أكبُر ‪ ،‬أقول على نفسي ‪ ،‬وعلى‬ ‫ه أكبُر الله أكبُر الل ُ‬ ‫اللهِ ‪ ،‬الل ُ‬
‫ِديني ‪ ،‬وعلى أهلي ‪،‬وعلى أولدي‪ ،‬وعلى مالي ‪ ،‬وعلى أصحابي ‪،‬‬
‫ف ل حول ول قوة إل ّ بالّله‬ ‫وعلى أديانهم ‪ ،‬وعلى أموالهم ؛ ألف أل ِ‬
‫العلي العظيم ‪ ،‬بسم الله ‪ ،‬وبالله ‪ ،‬ومن الله ‪ ،‬وإلى الله ‪ ،‬وعلى‬
‫الله ‪ ،‬وفي الله ‪ ،‬ول حول ول قوة إل ّ بالله العلي العظيم ‪ .‬بسم‬
‫الله على ِديني وعلى نفسي وعلى أولدي ‪ ،‬بسم الله على مالي‬
‫ل شيٍء أعطانيه‬ ‫وعلى أهلي وعلى أصحابي ‪ ،‬بسم الله على ك ّ‬
‫ب السماوات السبع ‪ ،‬ورب الرضين السبع ‪،‬‬ ‫ربي ‪ ،‬بسم الله ر ّ‬
‫ورب العرش العظيم )بسم الله الذي ل يضّر مع اسمه‬
‫شيءٌ في الرض ول في السماء وهو السميع العليم ‪،‬‬
‫ثلثًا( بسم الله خير السماء في الرض وفي السماء ‪ ،‬بسم الله‬
‫ه ربي ل أشرك به شيئا ً ‪ ،‬الله‬ ‫أفتتح وبه أختتم ؛ الله الله الله ‪ ،‬الل ُ‬
‫ف‬
‫ل وأكبُر مما أخا ُ‬ ‫ه أعّز وأج ّ‬ ‫ه ربي ل إله إل ّ الله ‪،‬الل ُ‬ ‫الله الله ‪ .‬الل ُ‬
‫من شّر غيري ‪،‬‬ ‫من شّر نفسي ‪ ،‬و ِ‬ ‫وأحذر ‪ ،‬بك اللهم أعوذ بك ِ‬
‫ومن شّر ما خلق ربي وذرأ وبرأ‪ ،‬وبك اللهم أحترُز منهم ‪ ،‬وبك‬
‫م بين‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫من شروِرهم ‪ ،‬وبك اللهم أد َْرأ في نحوِرهم وأقد ّ ُ‬ ‫م أعوذ ِ‬ ‫الله ّ‬
‫يديّ وأيديهم )بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد‬
‫الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا ً أحد ‪،‬‬
‫ل ذلك عن شمالي‬ ‫مث ُ‬ ‫ل ذلك عن يميني وأيمانهم ‪ ،‬و ِ‬ ‫مث ُ‬‫ثلثًا( و ِ‬
‫ل ذلك من‬ ‫مث ُ‬ ‫ل ذلك أمامي وأمامهم ‪ ،‬و ِ‬ ‫مث ُ‬ ‫وعن شمائلهم ‪ ،‬و ِ‬
‫مث ُ‬
‫ل‬ ‫ل ذلك من فوقي ومن فوقهم ‪ ،‬و ِ‬ ‫مث ُ‬ ‫خلفي ومن خلفهم ‪ ،‬و ِ‬
‫ل ذلك محيط بي وبهم ‪ .‬اللهم‬ ‫ٌ‬ ‫مث ُ‬ ‫ذلك من تحتي ومن تحتهم ‪ ،‬و ِ‬
‫رك الذي ل يملكه غيرك ‪،‬‬ ‫رك بخي ِ‬ ‫إني أسألك لي وَلهم من خي ِ‬
‫ك وحزبك‬ ‫ك وأمان َ‬ ‫ك وعياذك وجوارِ َ‬ ‫اللهم اجعلني وإّياهم في عباد ِ َ‬
‫س وجان ‪،‬‬ ‫ن وسلطان ‪ ،‬وإن ٍ‬ ‫ل شيطا ٍ‬ ‫ك ‪ ،‬من شر ك ّ‬ ‫ف َ‬ ‫حْرِزك وكن َ ِ‬ ‫و ِ‬
‫خذ ٌ‬ ‫ل داب ّةٍ أنت آ ِ‬ ‫سبٍع وحي ّةٍ وعقرب ؛ ومن شّر ك ّ‬ ‫وباٍغ وحاسد ‪ ،‬و َ‬
‫من‬ ‫ب ِ‬ ‫ط مستقيم‪ ،‬حسبي الر ّ‬ ‫ن رّبي على صرا ٍ‬ ‫بناصيِتها‪ ،‬إ ّ‬
‫المربوبين ‪ ،‬حسبي الخالق من المخلوقين ‪ ،‬حسبي الرازق من‬
‫المرزوقين ‪ ،‬حسبي الساتر من المستورين ‪ ،‬حسبي الناصر من‬
‫المنصورين ‪ ،‬حسبي القاهر من المقهورين ‪ ،‬حسبي الذي هو‬
‫ه وِنعم الوكيل ‪،‬‬ ‫من لم يزل حسبي ‪ ،‬حسبي الل ّ ُ‬ ‫حسبي ‪ ،‬حسبي َ‬
‫ب‬‫كتا َ‬ ‫ل ال ِ‬ ‫ه الذي ن َّز َ‬ ‫ن وليي الل ُ‬ ‫حسبي الله من جميع خلقه )إ ّ‬
‫عْلنا بينك‬ ‫ْ‬
‫نج َ‬ ‫قْرءا َ‬ ‫ت ال ُ‬ ‫قَرأ َ‬ ‫صالحين‪ ،‬وإذا َ‬ ‫وّلى ال ّ‬ ‫و ي َت َ َ‬‫ه َ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ستورا ‪ ،‬وجعلنا‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ة حجابا م ْ‬ ‫خَر ِ‬ ‫ن بال ِ‬ ‫ؤمنو َ‬ ‫ن ل يُ ْ‬ ‫وبين الذي َ‬
‫قرا ً ‪ ،‬وإذا‬ ‫َ‬
‫و ْ‬ ‫م َ‬ ‫هوهُ وفي ءاذاِنه ْ‬ ‫ق ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫م أك ِن ّ ً‬ ‫قُلوِبه ْ‬ ‫على ُ‬
‫فورا‬ ‫م نُ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ر ِ‬ ‫دبا ِ‬ ‫وا عَلى أ ْ‬ ‫ول ّ ْ‬
‫حدَهُ َ‬ ‫و ْ‬ ‫ن َ‬ ‫قْرءا ِ‬ ‫ك في ال ُ‬ ‫ت رب ّ َ‬ ‫ذَك َْر َ‬
‫ت‬‫وك ّل ْ ُ‬ ‫هت َ‬ ‫عَلي ِ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه إل ّ ُ‬ ‫ه ل إل َ َ‬ ‫ي الل ُ‬ ‫سب ِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ق ْ‬ ‫وّلوا َ‬
‫ف ُ‬ ‫ن تَ َ‬‫‪،‬فإ ْ‬
‫قوة إل ّ‬ ‫ظيم ‪ ،‬سبعًا( ) ول حول ول ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫عْرش ال َ‬ ‫ب ال َ‬ ‫و َر ّ‬ ‫ه َ‬ ‫و ُ‬
‫دنا محمدٍ‬ ‫بالله العلي العظيم ‪ ،‬ثلثا( وصّلى الله على سي ِ‬
‫وعلى آلهِ وصحبه وسّلم ‪ .‬ثم ينفث من غير بصق عن يمينه‬
‫ت‬ ‫ثـلثا ً وعن شماله ثـلثا ً ومن أمامه ثلثا ً ومن خلفه ثلثا ً ) َ ْ‬
‫خب َأ ُ‬
‫نفسي في خزائن بسم الله ‪ ،‬أقفالها ثقتي بالله ‪،‬‬
‫ُ‬
‫ع بك اللهم عن نفسي‬ ‫مفاتيحها ل قوة إل ّ بالله ‪ ،‬أدافـ ُ‬
‫ة‬
‫ق مع قدر ِ‬ ‫ة لمخلو ٍِ‬ ‫ق وما ل ُأطيق ‪ ،‬ل طاق َ‬ ‫ما أطي ُ‬
‫ُ‬
‫الخالق ؛ حسبي الله ونعم الوكيل ول حول ول قوة إل‬
‫بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد‬
‫وعلى آله وصحبه وسلم ‪ ،‬ثلثا(‬
‫دعاء البسملة الشريفة‬

‫اعلم أخي وفقني الله وإياك ‪ :‬أن البسملة هي من أعظم‬


‫الوراد ودعائها من أعظم الدعية في الطريقة القادرية العلية‬
‫وسائر الطرق العلية ولها من الفضائل ما ل يعلمها إل الله وهي‬
‫من الدعية والوراد المجربة التي ظهر نفعها لكل من عمل بها‬
‫ومن أهم فوائدها ) تفريج الكروب ‪ ،‬وقضاء الحوائج ‪،‬‬
‫وقوة البصيرة ‪ ،‬والقبول والمحبة بين الناس ‪ ،‬وإجابة‬
‫الدعوة ‪ ،‬والثبات على المنهج المستقيم ‪ ،‬وقوة الهمة‬
‫في الدعوة إلى الله ‪ ،‬وصرف البلء‪ ،‬ودفع الذى ‪،‬‬
‫والنصرة على العداء ‪ ،‬والهيبة والقبول بين الناس ‪،‬‬
‫وأهمها تزكية النفس وصلحها ‪ ،‬ودفع وساوس النفس‬
‫والشيطان(‪ .‬فهي كنـز عظيم من كنوز الهداية ‪ ،‬وخلعة ربانية‬
‫من خلع الولية ‪ ،‬وهي رحمة من الله ‪ ،‬وهي آية من كتاب الله‬
‫س والسرور ‪ ،‬وفيه الراحة‬ ‫ُ‬
‫الكريم ‪ ،‬وحالها حال جمالي ‪ ،‬فيه الن ْ ُ‬
‫والمان ‪.‬‬
‫وقد ورد في فضلها الكثير من الخبار والثار ‪ .‬فمنها ما رواه‬
‫أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن أبي‬
‫هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪:‬‬
‫)كل أمر ل يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو‬
‫أقطع ( ‪.‬‬
‫وقال النووي في الذكار ‪ :‬وروينا في كتاب ابن السني‬
‫عن علي رضي الله عنه قال ‪ :‬قال رسول الّله صلى الّله عليه‬
‫ت ِفي وَْرط َةٍ قُل َْتها ؟‬ ‫ُ‬
‫ذا وَقَعْ َ‬‫ت إِ َ‬ ‫ك ك َِلما ٍ‬‫م َ‬‫ي! أل أع َل ّ ُ‬ ‫وسلم‪ :‬يا ع َل ِ ّ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ق ْ‬‫ت ِفي وَْرط َةٍ فَ ُ‬ ‫ذا وَقَعْ َ‬ ‫ت‪ :‬بلى‪ ،‬جعلني الّله ِفداَءك ‪ ،‬قال‪ :‬إ َ‬ ‫قل ُ‬
‫ل َول قُوّة َ إ ِل ّ بالل ّهِ العَل ِ ّ‬
‫ي‬ ‫حو ْ َ‬‫م‪َ ،‬ول َ‬ ‫حي ِ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬
‫ح َ‬ ‫بِ ْ‬
‫واِع الَبلِء ‪.‬‬ ‫ن أن ْ َ‬‫م ْ‬
‫ف بها ما شاَء ِ‬ ‫صرِ ُ‬ ‫ه َتعالى ي َ ْ‬ ‫ن الل ّ َ‬‫م‪ .‬فإ ّ‬ ‫ظي ِ‬
‫العَ ِ‬
‫واعلم أن للبسملة فوائد وخصائص وأسرار كثيرة جدا ً ‪ ،‬فهي‬
‫أكثر من أن تعد وتحصى ‪ ،‬فإن أردت الخير والبركة فعليك بها‬
‫فإنها معراجك إلى محبة الله ورضاه ‪ ،‬ولن تعرف فضلها ما لم‬
‫تعمل بها‪.‬‬
‫وإليك أخي السالك كيفية استخدام ورد البسملة ودعائها كما‬
‫أخذناه عن مشايخنا بالذن والجازة ‪:‬‬
‫‪ -1‬الورد اليومي‪ :‬تقرأ البسملة )‪ (786‬مرة وتصلي على‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم )‪(199‬مرة ثم تصلي ركعتين قضاء‬
‫حاجة تقرأ في الولى آية الكرسي والثانية آمن الرسول ‪ ..‬الخ ‪،‬‬
‫ثم تدعو بالدعاء مرة‬
‫‪ -2‬في الخلوة ‪ :‬تقرأ البسملة تسعة عشر ألف مرة في اليوم‬
‫بعد كل ألف ركعتين قضاء حاجة تقرأ في الولى آية الكرسي‬
‫والثانية آمن الرسول ‪ ..‬الخ ‪ ،‬ثم الدعاء مرة ومن أراد الزيادة في‬
‫العدد في الخلوة فتسعة عشر ألفا ً في الليل وتسعة عشر ألفا ً‬
‫في النهار ‪.‬‬
‫ولك أن تزيد في الورد اليومي إلى ألف مرة أو ألفا ً بالليل‬
‫وألفا ً بالنهار وألفا ً وقت السحر ‪ .‬فالزم هذا الدعاء تنل الخير‬
‫والبركات وهذا هو الدعاء ‪:‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‪ .‬اللهم إني أسألك بحق بسم الله‬
‫الرحمن الرحيم وبحرمة بسم الله الرحمن الرحيم وبفضل بسم‬
‫الله الرحمن الرحيم وبعظمة بسم الله الرحمن الرحيم وبجلل‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم وبجمال بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫وبكمال بسم الله الرحمن الرحيم وبهيبة بسم الله الرحمن‬
‫الرحيم وبمنزلة بسم الله الرحمن الرحيم وبملكوت بسم الله‬
‫الرحمن الرحيم وبجبروت بسم الله الرحمن الرحيم وبكبرياء‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم وبثناء بسم الله الرحمن الرحيم وببهاء‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم وبكرامة بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫وبسلطان بسم الله الرحمن الرحيم وببركة بسم الله الرحمن‬
‫الرحيم وبعزة بسم الله الرحمن الرحيم وبقوة بسم الله الرحمن‬
‫الرحيم ‪ ،‬وبقدرة بسم الله الرحمن الرحيم ‪ ،‬نسألك اللهم أن‬
‫ترفع قَد َْر مشايخنا وأتباعهم في الطريق والسلوك وقدرنا ‪،‬‬
‫واشرح صدورهم وصدرنا ‪ ،‬ويسر أمرهم وأمرنا ‪ ،‬وارزقهم‬
‫وارزقنا من حيث نحتسب ومن حيث ل نحتسب ‪ .‬ونسألك اللهم‬
‫لهم ولنا إيمانا ً دائمًا‪ ،‬ويقينا ً صادقًا‪ ،‬وقلبا ً خاشعًا‪ ،‬وعمل ً صالحا ً‬
‫متقبل ً ‪ ،‬ورزقا ً حلل ً طيبا ً مباركا ً واسعًا‪ ،‬وجوارح مطيعة‪ ،‬بفضِلك‬
‫وكرمك وإحسانك يا محسن يا متفضل ‪ .‬ارحمنا برحمتك يا رحيم‬
‫ور يا‬ ‫من َ ّ‬‫ول تحملنا ما ل نطيق إنك على كل شيء قدير‪ .‬يا الله يا ُ‬
‫ور قلوبهم وقلوبنا‪ ،‬وجوارحهم كلها وجوارحنا‪ ،‬بنور معرفتك‬ ‫فتاح ن َ ّ‬
‫وفتوحاتك ومواهبك اّللدنية ‪ ،‬وافتح لهم ولنا أبواب حكمتك‬
‫وطريق الوصول إليك ‪ ،‬وانشر عليهم وعلينا خزائن رحمتك ‪ ،‬إنك‬
‫على كل شيء قدير ‪ .‬بفضلك وكرمك يا من هو‪ ،‬الم ‪ ،‬المص ‪،‬‬
‫الر ‪ ،‬المر ‪،‬كهيعص ‪ ،‬طس ‪ ،‬طسم ‪ ،‬حم ‪ ،‬ص‪ ،‬حمعسق ‪ ،‬ق ‪،‬‬
‫ْ‬
‫ما ِفي‬ ‫ه َ‬ ‫م لَ ُ‬ ‫ة وََل ن َوْ ٌ‬ ‫خذ ُه ُ ِ‬
‫سن َ ٌ‬ ‫م َل ت َأ ُ‬ ‫قّيو ُ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫ح ّ‬‫ه إ ِّل هُوَ ال ْ َ‬ ‫ه َل إ ِل َ َ‬ ‫ن ‪ ،‬الل ّ ُ‬
‫َْ‬
‫عن ْد َه ُ إ ِّل ب ِإ ِذ ْن ِهِ ي َعْل َ ُ‬
‫م‬ ‫فعُ ِ‬ ‫ش َ‬‫ذي ي َ ْ‬ ‫ذا ال ّ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ما ِفي الْر ِ‬ ‫ت وَ َ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬‫ال ّ‬
‫َ‬
‫ما‬‫مهِ إ ِّل ب ِ َ‬ ‫عل ْ ِ‬
‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫يٍء ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫طو َ‬ ‫حي ُ‬ ‫م وََل ي ُ ِ‬ ‫فه ُ ْ‬‫خل ْ َ‬
‫ما َ‬‫م وَ َ‬ ‫ديهِ ْ‬ ‫ن أي ْ ِ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬ ‫َ‬
‫و‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ض وَل ي َُئود ُه ُ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ما وَهُ َ‬ ‫فظهُ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ت َوالْر َ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬‫ه ال ّ‬ ‫سي ّ ُ‬
‫سعَ كْر ِ‬ ‫شاَء وَ ِ‬
‫ب بجلل العزة وجلل الهيبة وبعزة‬ ‫م ‪ .‬نسألك يا ر ّ‬ ‫ظي ُ‬ ‫ي ال ْعَ ِ‬ ‫ال ْعَل ِ ّ‬
‫القوة وبكبرياء العظمة وبجبروت القدرة ‪ ،‬يا الله يا أرحم‬
‫الراحمين ‪ ،‬أن تجعلهم وتجعلنا من عبادك الصالحين الذين ل‬
‫ف عليهم ول هم يحزنون ‪ ،‬وأن تنفحهم وتنفحنا بنفحة توحيدك‬ ‫خو ٌ‬
‫التي مننت بها على عبادك المختارين ‪ ،‬وأن تفرج عنهم وعنا كل‬
‫ضيق ‪ ،‬ول تحملنا ما ل نطيق ‪ .‬يا مجيب السائلين نسألك بدوام‬
‫البقاء وضياء النور وحسن البهاء وبإشراق وجهك الكريم ‪ ،‬يا‬
‫أرحم الراحمين نسألك لهم ولنا فتوحات النبياء والمرسلين ‪،‬‬
‫وأولياءك والصالحين ‪ ،‬والقطاب والمدركين ‪ ،‬وهَب ُْهم وهَْبنا ما‬
‫وهَْبتهم واكشف عن بصيرتنا ‪ .‬اللهم إنا نسألك بحق اسمك بسم‬
‫الله الرحمن الرحيم الذي ل إله إل هو عالم الغيب والشهادة هو‬
‫الرحمن الرحيم ‪ ،‬الم الله ل إله إل هو الحي القيوم ‪ ،‬الذي ملت‬
‫ه السماوات والرض ‪ ،‬وباسمك العظم بسم الله الرحمن‬ ‫عظمت ُ‬
‫م ‪ ،‬الذي عنت له الوجوه ‪ ،‬وخشعت له‬ ‫ي القيو ُ‬‫الرحيم الح ّ‬
‫الصوات ‪ ،‬ووجلت منه القلوب الله الله الله ‪ ،‬أن تصلي على‬
‫سيدنا محمد ٍ وعلى آل سيدنا محمد وأن تتقبل دعوتنا وتوفقنا لما‬
‫تحبه وترضاه ‪ ،‬ول تقطعنا عن توحيدك يا أرحم الراحمين ‪ .‬سخر‬
‫لنا خدام اسمك العظيم العظم وخدام بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫‪ ،‬يكونوا لنا عونا ً ومطيعين ومسخرين في كل وقت وحين ‪،‬واقض‬
‫حاجاتنا )تدعو بما تشاء(‪ .‬ونسألك اللهم جلب القلوب‬
‫والنفوس ‪ ،‬والملوك والحكام ‪ ،‬وجميع بني آدم وبنات حواء ‪،‬‬
‫الصغير والكبير ‪ ،‬الحر والعبد ‪ ،‬النس والجن ‪ ،‬من جميع ملكك‬
‫ُ‬
‫شبرا ً بشبرٍ وذراعا ً بذراع إلى ديننا وأ ّ‬
‫مت َِنا وإلى مشايخنا‬
‫وطريقتهم وسلوكها مع التسخير الكامل ‪ .‬ونسألك اللهم بسّر‬
‫هذه السرار وبحق كرمك الخفي وبحق اسمك العظيم العظم‬
‫أن ترفع الحجب بيننا وبينك وبيننا وبين حبيبك محمد ٍ صلى الله‬
‫عليه وسلم إنك على كل شيء قدير‪.‬وصلى الله على سيدنا‬
‫ومولنا محمد النبي المي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا‬
‫إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين‪.‬‬
‫دعاء سورة الواقعة في الطريقة القادرية‬

‫إن دعاء سورة الواقعة من الدعية العظيمة ‪ ،‬وهذا الدعاء‬


‫من الكنوز القادرية العظيمة المأخوذة عن سيدي وشيخي وقرة‬
‫عيني القطب النوراني الجيلني الثاني الشيخ نــور الـديـن‬
‫البريفكاني القادري الحسيني قدس الله سره وله فوائد ومنافع‬
‫عظيمة جدا ً من أهمها صلح الحال وتزكية النفس والسعة في‬
‫الرزق مع البركة العظيمة ويستخدم أيضا ً لقضاء الدين وكل هذه‬
‫الفوائد مأخوذة من قول النبي الكريم عليه الصلة والسلم )من‬
‫قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدًا(رواه‬
‫ابن عساكر ‪ .‬وهذا من الطب اللهي وثبت أنه ينفع لحفظ الصحة‬
‫وإزالة المرض قال البيهقي ‪ :‬وكان ابن مسـعود يأمـر بـناته‬
‫بقراءتـها كل ليلة ‪ ،‬وقال الغزالـي‪ :‬سألت بعض مشايخـنا عما‬
‫يعتاده أولياؤنا من قراءة سورة الواقعة في أيام العسرة أليس‬
‫المراد به أن يدفع الّله به الشدة عنهم ويوسع عليهم في الدنيا‬
‫فكيف يصح إرادة متاع الدنيا بعمل الخرة ؟ فأجاب بأن مرادهم‬
‫أن يرزقهـم قناعة أو قوتا ً يكون لهم عدة على عبادته وقوة على‬
‫دروس العلم وهذا من إرادة الخير ل الدنيا‪ ،‬وقراءة هذه السورة‬
‫عند الشدة في أمر الرزق وردت به الخـبار المأثورة عن‬
‫السـلف حتى عوتب ابن مسعود في أمر ولده إذ لم يترك لهم‬
‫دينارا ً فقال‪ :‬خلفت لهم سورة الواقعة‪ ،‬وأخرج ابن مردويه عن‬
‫أنس عن رسـول الله صلى الله عليه وسلم قال‪) :‬سـورة‬
‫الواقعة سـورة الغنى فاقرؤوها وعلموها‬
‫أولدكم(وأخرج الديلمي عن أنس قال ) قال رسـول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ :‬علموا نساءكم سورة الواقعة‬
‫فإنها سورة الغنى( فهذه الخبار وردت في فضل سورة‬
‫الواقعة وهذا الدعاء من المجربات التي ظهـر فضلها على من‬
‫قرأها ‪ .‬أما العمل بهذا الدعاء فله عدة طرق وهي‪:‬‬
‫في الخلوة ‪ :‬تقرأ سورة الواقعة بعد كل صلة )‪45‬مرة(‬
‫لستة أيام فيكون المجموع )‪225‬مرة( في اليوم وفي اليوم‬
‫الخير يضاعف العدد إلى )‪450‬مرة( فمن قام بهذه الرياضة‬
‫فإنه يرى من بركات هذا الدعاء ما فيه الخير لدينه ودنياه ‪.‬‬
‫وهناك من يزيد إلى )‪313‬مرة ( في اليوم ‪.‬‬
‫الورد اليومي الكبير‪ :‬وهو أن يقرأ مجلسا ً واحدا في اليوم‬
‫مع الدعاء هو)‪45‬مرة( ‪.‬‬
‫الورد اليومي الصغير‪ :‬وهو أن يقرأ سورة الواقعة مرتين‬
‫مرة صباحا ً ومرة مساًء أو يقرأ سورة الواقعة مرة واحدة بعد‬
‫صلة المغرب مع الدعاء ‪.‬‬
‫يوم الجمعة‪ :‬تقرأ )‪14‬مرة( مرة بعد صلة عصر يوم‬
‫الجمعة ‪.‬‬
‫س‬‫ة ﴿‪ ﴾1‬ل َي ْ َ‬ ‫واقِعَ ُ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫ذا وَقَعَ ِ‬ ‫حيم إ ِ َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫بِ ْ‬
‫َ‬
‫جا ﴿‬ ‫ض َر ّ‬ ‫ت اْلْر ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫ذا ُر ّ‬ ‫ة ﴿‪ ﴾3‬إ ِ َ‬ ‫ة َرافِعَ ٌ‬ ‫ض ٌ‬ ‫خافِ َ‬ ‫ة ﴿‪َ ﴾2‬‬ ‫كاذ ِب َ ٌ‬‫ل ِوَقْعَت َِها َ‬
‫كانت هَباًء منبّثا ﴿‪ ﴾6‬وك ُنت َ‬
‫جا‬ ‫م أْزَوا ً‬ ‫َ ُْ ْ‬ ‫ُ َْ‬ ‫سا ﴿‪ ﴾5‬فَ َ َ ْ َ‬ ‫ل بَ ّ‬ ‫جَبا ُ‬ ‫ت ال ْ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫‪ ﴾4‬وَب ُ ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫من َةِ ﴿‪ ﴾8‬وَأ ْ‬ ‫ب ال ْ َ‬
‫مي ْ َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫من َةِ َ‬ ‫مي ْ َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ة ﴿ َ‪ ﴾7‬فَأ ْ‬ ‫ث ََلث َ ً‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن﴿‬ ‫قو َ‬ ‫ساب ِ ُ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫قو َ‬ ‫ساب ِ ُ‬ ‫مةِ﴿‪َ ﴾9‬وال ّ‬ ‫شأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫مة ِ َ‬ ‫شأ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن﴿‬ ‫َ‬
‫ن اْلوِّلي َ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ت الن ِّعيم ِ ﴿‪ ﴾12‬ث ُل ّ ٌ‬ ‫جّنا ِ‬ ‫ن ﴿‪ِ ﴾11‬في َ‬ ‫قّرُبو َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫‪ُ﴾10‬أول َئ ِ َ‬
‫ن‬‫مت ّك ِِئي َ‬ ‫ضون َةٍ ﴿‪ُ ﴾15‬‬ ‫مو ْ ُ‬ ‫سُررٍ َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾14‬ع ََلى ُ‬ ‫ري َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ن اْل ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل ِ‬ ‫‪ ﴾13‬وَقَِلي ٌ‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫وا ٍ‬ ‫ن﴿‪﴾17‬ب ِأك ْ َ‬ ‫دو َ‬‫خل ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫دا ٌ‬ ‫م وِل ْ َ‬ ‫ف ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫طو ُ‬ ‫ن﴿‪﴾16‬ي َ ُ‬ ‫قاب ِ ِْلي َ‬ ‫مت َ َ‬ ‫ع َل َي َْها ُ‬
‫َ‬
‫ن﴿‬ ‫ن ع َن َْها وََل ي ُن ْزُِفو َ‬ ‫عو َ‬ ‫صد ّ ُ‬ ‫ن﴿‪ ﴾18‬ل ي ُ َ‬ ‫مِعي ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫وَأَباِريقَ وَك َأ ٍ‬
‫ن﴿‬ ‫شت َُهو َ‬ ‫ما ي ْ‬ ‫م ّ‬ ‫حم ِ ط َْير ِ‬ ‫ن﴿‪﴾20‬وَل َ ْ‬ ‫خي ُّرو َ‬ ‫ما ي َت َ َ‬ ‫م ّ‬ ‫‪ ﴾19‬وََفاك ِهَةٍ ِ‬
‫َ‬
‫كاُنوا‬ ‫ما َ‬ ‫جَزاًء ب ِ َ‬ ‫ن﴿‪َ ﴾23‬‬ ‫مك ُْنو ِ‬ ‫ل الل ّؤ ْل ُؤِ ال ْ َ‬ ‫مَثا ِ‬ ‫ن﴿‪﴾22‬ك َأ ْ‬ ‫عي ٌ‬ ‫حوٌر ِ‬ ‫‪ ﴾21‬وَ ُ‬
‫ْ‬
‫سَل ً‬
‫ما‬ ‫ما﴿‪ ﴾25‬إ ِل ّ ِقيًل َ‬ ‫وا وََل ت َأِثي ً‬ ‫ن ِفيَها ل َغْ ً‬ ‫مُعو َ‬ ‫س َ‬ ‫ن﴿‪َ ﴾24‬ل ي َ ْ‬ ‫مُلو َ‬ ‫ي َعْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫سد ٍْر‬ ‫ن ﴿‪ِ ﴾27‬في ِ‬ ‫مي ِ‬ ‫ب ال ْي َ ِ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ب ال ْي َ ِ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ما﴿‪﴾26‬وَأ ْ‬ ‫سَل ً‬ ‫َ‬
‫ب﴿‬ ‫كو ٍ‬ ‫س ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ماٍء َ‬ ‫دود ٍ﴿‪ ﴾30‬وَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ضود ٍ﴿‪﴾29‬وَظ ِ ّ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫َْ‬
‫ضود ٍ﴿‪﴾28‬وَطل ٍ‬ ‫خ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫‪ ﴾31‬وََفاك ِهَةٍ ك َِثيَرةٍ﴿‪﴾32‬ل َ َ‬
‫‪ ﴾33‬وَفُُر ٍ‬
‫ش‬
‫َ‬
‫مُنوع َةٍ﴿‬ ‫م ْ‬ ‫قطوع َةٍ وَل َ‬ ‫م ْ‬
‫مرُفوعة﴿‪﴾34‬إنا أ َن َ ْ‬
‫كاًرا ﴿‪ ﴾36‬ع ُُرًبا‬ ‫ن أب ْ َ‬ ‫جعَل َْناهُ ّ‬ ‫شاًء﴿‪ ﴾35‬فَ َ‬ ‫ن إ ِن ْ َ‬ ‫شأَناهُ ّ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫َ ٍ‬ ‫َ ْ‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ن﴿‪﴾39‬وَثل ٌ‬ ‫ن الوِّلي َ‬ ‫م َ‬ ‫ة ِ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾38‬ثل ٌ‬ ‫ِ‬ ‫مي‬ ‫ب الي َ ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫أت َْراًبا﴿‪ِ ﴾37‬ل ْ‬
‫ل﴿‪ِ ﴾41‬في‬ ‫ب ال ّ‬ ‫َ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫َ‬ ‫اْل ِ‬
‫ما ِ‬ ‫ش َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ش َ‬ ‫حا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫ن﴿‪ ﴾40‬وَأ ْ‬ ‫ري َ‬ ‫خ ِ‬
‫م‬
‫ريم ٍ﴿‪﴾44‬إ ِن ّهُ ْ‬ ‫موم ٍ ﴿‪﴾43‬ل َبارِد ٍ وََل ك َ ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ميم ٍ﴿‪﴾42‬وَظ ِ ّ‬ ‫ح ِ‬ ‫موم ٍ وَ َ‬ ‫س ُ‬ ‫َ‬
‫ظيم ِ﴿‬ ‫ث ال ْعَ ِ‬ ‫حن ْ ِ‬ ‫ن ع ََلى ال ْ ِ‬ ‫صّرو َ‬ ‫كاُنوا ي ُ ِ‬ ‫ن﴿‪﴾45‬وَ َ‬ ‫مت َْرِفي َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ل ذ َل ِ َ‬ ‫كاُنوا قَب ْ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ﴿‪﴾47‬‬ ‫مب ُْعوُثو َ‬ ‫ما أئ ِّنا ل َ َ‬ ‫ظا ً‬ ‫ع َ‬ ‫مت َْنا وَك ُّنا ت َُراًبا وَ ِ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ن أئ ِ َ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫كاُنوا ي َ ُ‬ ‫‪ ﴾46‬وَ َ‬
‫ن إ َِلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عو َ‬ ‫مو ُ‬ ‫ج ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن﴿‪﴾49‬ل َ َ‬ ‫ري َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ن َواْل ِ‬ ‫ن اْلوِّلي َ‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫ن﴿‪﴾48‬قُ ْ‬ ‫أوََءاَباؤ َُنا اْلوُّلو َ‬
‫قات يوم معُلوم﴿‪﴾50‬ث ُم إنك ُ َ َ‬
‫ن﴿‬ ‫مك َذ ُّبو َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ضاّلو َ‬ ‫م أي َّها ال ّ‬ ‫ّ ِّ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫مي َ ِ َ ْ ٍ َ ْ‬ ‫ِ‬
‫ن﴿‬ ‫ُ‬
‫من َْها الب ُطو َ‬ ‫ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫مال ُِئو َ‬ ‫ن َزّقوم ٍ﴿‪ ﴾52‬فَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫جرٍ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫‪﴾51‬لك ِلو َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب ال ِْهيم ِ ﴿‬ ‫شْر َ‬ ‫ن ُ‬ ‫شارُِبو َ‬ ‫ميم ِ ﴿‪ ﴾54‬فَ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ع َل َي ْهِ ِ‬ ‫شارُِبو َ‬ ‫‪﴾53‬فَ َ‬
‫ن﴿‬ ‫صد ُّقو َ‬ ‫م فَل َوَْل ت ُ َ‬ ‫قَناك ُ ْ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن﴿‪ ﴾56‬ن َ ْ‬ ‫دي ِ‬ ‫م ال ّ‬ ‫م ي َوْ َ‬ ‫ذا ن ُُزل ُهُ ْ‬ ‫‪﴾55‬هَ َ‬
‫ن ال ْ َ‬ ‫َ‬ ‫خل ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن﴿‬ ‫قو َ‬ ‫خال ِ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫هأ ْ‬ ‫قون َ ُ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫ن﴿‪َ﴾58‬ءأن ْت ُ ْ‬ ‫مُنو َ‬ ‫ما ت ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫‪﴾57‬أفََرأي ْت ُ ْ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫ن﴿‪﴾60‬ع ََلى أ ْ‬ ‫َ‬ ‫سُبوِقي‬ ‫م ْ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ح‬
‫ما ن َ ْ‬ ‫ت وَ َ‬ ‫مو ْ َ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ن قَد ّْرَنا ب َي ْن َك ُ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫‪﴾59‬ن َ ْ‬
‫شأةَ‬ ‫ن﴿‪﴾61‬وَل َ َ‬ ‫َ‬
‫م الن ّ ْ َ‬ ‫مت ُ ُ‬ ‫قد ْ ع َل ِ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫ما َل ت َعْل َ ُ‬ ‫م ِفي َ‬ ‫شئ َك ُ ْ‬ ‫م وَن ُن ْ ِ‬ ‫مَثال َك ُ ْ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ن ُب َد ّ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اُْ‬
‫ه‬
‫عون َ ُ‬ ‫م ت َْزَر ُ‬ ‫ن ﴿‪َ ﴾63‬ءأن ْت ُ ْ‬ ‫حُرُثو َ‬ ‫ما ت َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن﴿‪﴾62‬أفََرأي ْت ُ ْ‬ ‫لوَلى فَل َوَْل ت َذ َك ُّرو َ‬
‫َ‬
‫ن﴿‬ ‫فك ُّهو َ‬ ‫م تَ َ‬ ‫ما فَظ َل ْت ُ ْ‬ ‫طا ً‬ ‫ح َ‬ ‫جعَل َْناه ُ ُ‬ ‫شاُء ل َ َ‬ ‫ن﴿‪ ﴾64‬ل َوْ ن َ َ‬ ‫عو َ‬ ‫ن الّزارِ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫َ َ‬
‫ذي‬ ‫ماَء ال ّ ِ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ن ﴿‪﴾67‬أفََرأي ْت ُ ُ‬ ‫مو َ‬ ‫حُرو ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ل نَ ْ‬ ‫ن ﴿‪﴾66‬ب َ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫مغَْر ُ‬ ‫‪ ﴾65‬إ ِّنا ل َ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن﴿‪﴾69‬ل َ ْ‬
‫و‬ ‫من ْزُِلو َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫مْز ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫موه ُ ِ‬ ‫م أن َْزل ْت ُ ُ‬ ‫ن﴿‪ ﴾68‬أن ْت ُ ْ‬ ‫شَرُبو َ‬ ‫تَ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫م الّناَر ال ِّتي ُتوُرو َ‬
‫ن﴿‬ ‫ن ﴿‪ ﴾70‬أفََرأي ْت ُ ُ‬ ‫شك ُُرو َ‬ ‫جا فَل َوَْل ت َ ْ‬ ‫جا ً‬ ‫جعَل َْناه ُ أ َ‬ ‫شاُء َ‬ ‫نَ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ها‬ ‫جعَل َْنا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن﴿‪ ﴾72‬ن َ ْ‬ ‫شُئو َ‬ ‫من ْ ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫جَرت ََها أ ْ‬ ‫ش َ‬ ‫م َ‬ ‫شأت ُ ْ‬ ‫م أن ْ َ‬ ‫‪َ ﴾71‬ءأن ْت ُ ْ‬
‫ظيم ِ﴿‪﴾74‬فََل‬ ‫ك ال ْعَ ِ‬ ‫سم ِ َرب ّ َ‬ ‫ح ِبا ْ‬ ‫سب ّ ْ‬ ‫ن﴿‪﴾73‬فَ َ‬ ‫وي َ‬ ‫ق ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عا ل ِل ْ ُ‬ ‫مَتا ً‬ ‫ت َذ ْك َِرة ً وَ َ‬
‫م﴿‪ ﴾76‬فََل‬ ‫ُ‬
‫ظي ٌ‬ ‫ن عَ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫م ل َوْ ت َعْل َ ُ‬ ‫س ٌ‬ ‫ق َ‬ ‫ه لَ َ‬ ‫جوم ِ﴿‪﴾75‬وَإ ِن ّ ُ‬ ‫واقِِع الن ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫م بِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫أقْ ِ‬
‫ُ‬
‫م ﴿‪﴾76‬‬ ‫ظي ٌ‬ ‫ن عَ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫م ل َوْ ت َعْل َ ُ‬ ‫س ٌ‬ ‫ق َ‬ ‫ه لَ َ‬ ‫جوم ِ ﴿‪﴾75‬وَإ ِن ّ ُ‬ ‫واقِِع الن ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫م بِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫أقْ ِ‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‪ :‬اللهم يا من هو هكذا ول يـزال أسـألك‬
‫بأزليتك في ديمومية وحـدانيتك وبـكل آلءك وبقدم ذاتـك‬
‫الكريمة بجلل الجلل بكمال الكمال بقـهر قـهر ميمون‬
‫وحـدانيتك بحـق صمدا نيتك يا أول يا آخـر بالحول والطول‬
‫والهـيبة والعظمة والعـرش والكرسي وبـجاه سـيدنا محمد‬
‫القرشي صلى الله عليه وسـلم أن تيسر لـي رزقي كله بل تعب‬
‫من أحـد واجعله سـببا ً للعبودية ومشاهدة أحـكام الربوبية‬ ‫ن ِ‬ ‫م ّ‬ ‫ول َ‬
‫ول تكلني إلى نفسي طرفة عين ول أقـل من ذلك أل إلى الله‬
‫تصير المور‪ ..‬وصلى الله على سـيدنا محمد ٍ وعلى آله وصحبه‬
‫وسـلم تسليما ً كـثيرا ً‬
‫ُ‬
‫م﴿‬ ‫ظي ٌ‬ ‫ن عَ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫م ل َوْ ت َعْل َ ُ‬ ‫س ٌ‬ ‫ق َ‬ ‫ه لَ َ‬ ‫جوم ِ ﴿‪﴾75‬وَإ ِن ّ ُ‬ ‫واقِِع الن ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫م بِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫فََل أقْ ِ‬
‫ه إ ِّل‬ ‫س ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ن ﴿‪َ ﴾78‬ل ي َ َ‬ ‫مك ُْنو ٍ‬ ‫ب َ‬ ‫كـَتا ٍ‬ ‫م﴿‪ِ﴾77‬في ِ‬ ‫ري ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ن كَ‬ ‫قْرَءا ٌ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫‪ ﴾76‬إ ِن ّ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫ث أن ْت ُ ْ‬ ‫دي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ذا ال ْ َ‬ ‫ن﴿‪ ﴾80‬أفَب ِهَ َ‬ ‫مي َ‬ ‫ب ال َْعال َ ِ‬ ‫ن َر ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫زي ٌ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾79‬ت َن ْ ِ‬ ‫مط َهُّرو َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫َ‬
‫ذا ب َل َغَ ِ‬
‫ت‬ ‫ن ﴿‪ ﴾82‬فَل َوَْل إ ِ َ‬ ‫كـذ ُّبو َ‬ ‫م تُ َ‬ ‫م أن ّك ُ ْ‬ ‫ن رِْزقَك ُ ْ‬ ‫جعَُلو َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾81‬وَت َ ْ‬ ‫مد ْه ُِنو َ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫م‬
‫من ْك ْ‬ ‫ب إ ِلي ْهِ ِ‬ ‫ن أقَْر ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن﴿‪ ﴾84‬وَن َ ْ‬ ‫حين َئ ِذ ٍ ت َن ْظُرو َ‬ ‫م ِ‬ ‫م ﴿‪ ﴾83‬وَأن ْت ُ ْ‬ ‫قو َ‬ ‫حل ُ‬ ‫ال ُ‬
‫ن‬
‫جُعون ََها إ ِ ْ‬ ‫ن﴿‪﴾86‬ت َْر ِ‬ ‫ديِني َ‬ ‫م ِ‬ ‫م غ َي َْر َ‬ ‫ن ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫ن﴿‪ ﴾85‬فَل َوَْل إ ِ ْ‬ ‫صُرو َ‬ ‫ن َل ت ُب ْ ِ‬ ‫وَل َك ِ ْ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫حا ٌ‬ ‫ح وََري ْ َ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾88‬فََروْ ٌ‬ ‫مقَّرِبي َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ما إ ِ ْ‬ ‫ن﴿‪ ﴾87‬فَأ ّ‬ ‫صاد ِِقي َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ُن ْت ُ ْ‬
‫م لَ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫سَل ٌ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾90‬فَ َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ب ال ْي َ ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ما إ ِ ْ‬ ‫ة ن َِعيم ٍ﴿‪ ﴾89‬وَأ ّ‬ ‫جن ّ ُ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن﴿‬ ‫ضاّلي َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫مـك َذ ِّبي َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ما إ ِ ْ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾91‬وَأ ّ‬ ‫مي ِ‬ ‫ب ال ْي َ ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫ق‬
‫حـ ّ‬ ‫ذا لهُوَ َ‬ ‫َ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫حيم ٍ ﴿‪ ﴾94‬إ ِ ّ‬ ‫ج ِ‬ ‫ة َ‬ ‫صل ِي َ ُ‬ ‫ميم ٍ ُ﴿‪ ﴾93‬وَت َ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫ل ِ‬ ‫‪ ﴾92‬فَن ُُز ٌ‬
‫ظيم ِ ﴿‪. ﴾96‬‬ ‫ك ال ْعَ ِ‬ ‫سم ِ َرب ّ َ‬ ‫ح ِبا ْ‬ ‫سب ّ ْ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾95‬فَ َ‬ ‫قي ِ‬ ‫ال ْي َ ِ‬

‫هـاب باسط فتاح رزاق غني مغني متفضل(‬ ‫)كريم و ّ‬


‫‪4‬مرات‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم هو الله الذي ل إله إل هو الرحمن‬
‫الرحـيم الملك القدوس السلم المؤمن المهيمن العـزيز الجبار‬
‫المتكبر الخالق البارئ المصور الغـفار القهار الوهاب الرزاق‬
‫الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل‬
‫السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم‬
‫الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسـيب الجليل‬
‫الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث‬
‫الشهيد الحق الوكيل القـوي المتين الولي الحميد المحصي‬
‫المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد‬
‫الواحـد الحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الول الخر‬
‫الظاهـر الباطـن الوالي المتعالي الـبر التواب المنتقم العفو‬
‫الرءوف مالك الملك ذو الجلل والكـرام المقسـط الجامع الغني‬
‫المغنـي المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث‬
‫الرشيد الصبور‪ .‬اللهم يا من هو هكذا ول يزال هكذا ول يكون‬
‫ي العلى العزيز العز‬ ‫هكذا أحد سواه نسألك باسمك العل ِ ّ‬
‫الجليل الجل الكبير الكبر الكريم الكرم المخزون المكنون‬
‫س المبارك الحي القيوم الرحمن الرحيم‬ ‫قد َ ِ‬
‫هر المطهر الم َ‬ ‫الطا ِ‬
‫ذي الجلل والكرام ‪ .‬نسألك أن تسخر لنا دقائق الرواح وحقائق‬
‫ض علينا من بحار اليمان وأنهار اليقان وجداول‬ ‫في َ‬‫الشباح وت ُ ِ‬
‫ح له صدرنا ويرتفع به قدرنا ويستنير به فضاء‬ ‫العرفان ما ينشر ُ‬
‫سداف همنا وعسرنا‬ ‫سّرَنا وننجح به في معارج أمرنا وينكشف به ُ‬ ‫ِ‬
‫وينحط به وزرنا الذي أنقض ظهرنا ويرتفع به في عوالم الملكوت‬
‫خ شيطاني‬ ‫ك روحاني إل انقاد لدعوتنا ول شي ٌ‬ ‫مل َ ٌ‬‫ذكرنا ‪ .‬فل يبقى َ‬
‫إل أذعن لسطوتنا ‪ .‬يا عزيز يا جبار يا قهار وصلى اللهم على‬
‫سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ‪ .‬اللهم أنزل علينا في هذه‬
‫الساعة من خيرك وبركاتك ما أنزلت على أولياءك وخصصت به‬
‫أحبابك وأذقنا برد عفوك وحلوة مغفرتك وانشر علينا رحمتك‬
‫ة نصوحا ً‬ ‫التي وسعت كل شيء وارزقنا منك محبة وقَُبول ً وتوب ً‬
‫وإجابة ومغفرة وعافية تعم الحاضرين والغائبين الحياء منهم‬
‫والموات برحمتك يا أرحم الراحمين ‪ .‬اللهم ل تخيبنا مما سألناك‬
‫ب‬‫ول تحرمنا مما رجوناك واحفظنا في المحيا والممات إنك مجي ُ‬
‫ن من أحد ٍ واكفنا‬ ‫م ّ‬ ‫الدعوات ‪ .‬وأن تيسر لنا رزقنا كله بل تعب ول َ‬
‫بحللك عن حرامك وأغننا بفضلك عمن سواك‬
‫انتهى دعاء الشيخ نور الدين البريفكاني رضي الله عنه‬
‫وتبعه هذا الدعاء‬
‫اللهم إني أسالك بحق سورة الواقعة وبحرمة سورة الواقعة‬
‫وبفضل سـورة الواقعة وبعـظمة سورة الواقعة وببركة سورة‬
‫الواقعة وبأسرار سورة الواقعة وبكمال سـورة الواقعة وبجـمال‬
‫سورة الواقعة وبجلل سورة الواقعة وبهيبة سورة الواقعة‬
‫وبمنزلة سـورة الواقعة وبملكوت سورة الواقعة وبجبروت سورة‬
‫الواقعة وبكبرياء سورة الواقعة وببهاء سـورة الواقعة وبثناء‬
‫سورة الواقعة وبكرامة سورة الواقعة وبسلطان سورة الواقعة‬
‫وبعزة سـورة الواقعة وبقـوة سورة الواقعة وبقدرة سـورة‬
‫الواقعة أسألك اللهم يا كريم يا وهاب يا باسط يا فتاح يا رزاق يا‬
‫غني يا مغني يا متفضل أسألك أن ترزقني رزقا ً حلل ً طـيبا ً مباركا ً‬
‫ن من أحد ٍ ‪ .‬اللهم‬ ‫واسعا ً ‪ ،‬وأن تيسر لي رزقي كله بل تعب ول م ّ‬
‫اكفني بحللك عن حرامك واغنني بفضلك عن سواك وبطاعتك‬
‫عن معصيتك ‪ .‬اللهم اكشف الهم عني ونفـس الكرب عني‬
‫ض الدين عني وارزقني بعد الدين وبارك لي في رزقـي ‪.‬‬ ‫واق ِ‬
‫اللهم ل تجعل الفقر عائقا ً بينـي وبينك ‪ .‬اللهم أنت الله بل والله‬
‫أنت الله ل إله إل أنت الله ‪ ،‬أنت ربي وأنا عـبدك ‪ ،‬وأنا على‬
‫عهدك ووعدك ما استطعت ‪ ،‬أعوذ بك من شرما صنعت ‪ ،‬أبوء‬
‫لك بنعمتك علـي ‪ ،‬وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه ل يغفر الذنوب إل‬
‫أنت ‪ .‬عملت سوًء وظلمت نفسي ‪ ،‬وإن لم تغفر لي لكونن من‬
‫الخاسـرين ‪ .‬اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله ‪،‬وإن كان‬
‫في الرض فأخرجه ‪ ،‬وإن كان بعيدا ً فقربه ‪ ،‬وإن كان قريبا ً‬
‫فيسره ‪ ،‬وإن كان يسيرا ً فكثره ‪ ،‬وإن كان كثيرا ً فبارك لي فيه ‪،‬‬
‫وإن كان معدوما ً فأوجـده ‪ ،‬وإن لم يكن شيئا ً فكونه‪ ،‬وإن كان‬
‫حراما ً فحلله ‪ ،‬وإن كان موقوفا فأجره ‪ ،‬وإن كان ذنبا فاغفره ‪،‬‬
‫وإن كان سيئة فامحها ‪ ،‬وإن كان خطيئة فتجاوز عنها ‪ ،‬وإن كان‬
‫ي حيث كنت ول تأخذني إليه حيث كان‪،‬‬ ‫ت به إل ّ‬ ‫عثرة فأقلها‪ ،‬وأ ِ‬
‫ول تسلط علي بذنوبي من ل يخافك ول يرحمني ‪ ،‬واجعل الدنيا‬
‫خرة ً بين يـديّ ول تجعلها في قلبي ‪ ،‬وابسـط لي‬ ‫س ّ‬
‫م َ‬‫وما فيها ُ‬
‫رزقي ولهلي وإخـوتي وجـيراني ولجميع المسلمين والمسلمات‬
‫بفضلك وكرمك وإحسانك ومنك يا متفضل يا كريم يا محسـن يا‬
‫ذا الجلل والكرام يا الله يا الله يا الله ‪ .‬اللهم إني أعوذ بك من‬
‫الـهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من غلبة‬
‫الديـن وقهر الرجال ‪ .‬اللهم اغفر لي ذنبي ووسـع لي في داري‬
‫وبارك لي في رزقي ‪ .‬اللهم إني ظلمت نفسي ظلما ً كثيرا ً ول‬
‫يغفر الذنوب إل أنت فاغفر لـي مغفرة من عندك انك أنت‬
‫الغفور الرحيم ‪ .‬اللـهم انقلني من ذل المعصية إلى عـز الطاعة ‪،‬‬
‫ور قلبي وقـبري واهدني وأعـذني من الشر كـله واجمع لي‬ ‫وََنـ ّ‬
‫الخير كـله إنك مليك مقتدر وما تشاؤه من أمر يكون ‪ ،‬يا من إذا‬
‫أراد شيئا إنما يقول له كن فيكون ‪ .‬اللهم صن وجوهنا باليسار ‪،‬‬
‫ول توهنا بالقتار فنسترزق طالبي رزقك ‪ ،‬ونستعطف شرار‬
‫خلقك ‪ ،‬ونشتغل بحمد من أعطانا ‪ ،‬ونبتلى بذم من منعنا ‪ ،‬وأنت‬
‫من وراء ذلك كله أهل العطاء والمنع ‪ ،‬اللهم كما صنت وجوهنا‬
‫صّنا عن الحاجة إل إليك ‪ ،‬بجودك وكرمك‬ ‫عن السجود إل لك ف ُ‬
‫وفضلك ‪ ،‬يا أرحم الراحمين )ثلثا( اللهم صل وسلم على‬
‫سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ‪ ،‬وهب لنا به صلى الله عليه‬
‫وآله وسلم من رزقك الحلل الطيب المبارك ما تصون به وجوهنا‬
‫عن التعرض إلى أحد من خلقك ‪،‬واجعل اللهم لنا إليه طريقا‬
‫سهل من غير فتنة ول محنة ول منة ول تبعة لحد ‪ ،‬وجنبنا اللهم‬
‫الحرام حيث كان وأين كان وعند من كان وحل بيننا وبين أهله‬
‫واقبض عنا أيديهم وأصرف عنا وجوههم وقلوبهم حتى ل نتقلب‬
‫إل فيما يرضيك ول نستعين بنعمتك إل فيما تحبه وترضاه برحمتك‬
‫يا أرحم الراحمين وصلى الله على سيدنا محمد ٍ وعلى آله وصحبه‬
‫م‬
‫ن َوسل ٌ‬ ‫فو َ‬ ‫ص ُ‬
‫ما ي َ ِ‬
‫ب العِّزة ع َ ّ‬ ‫ن َرب ّ َ‬
‫ك َر ّ‬ ‫سْبحا َ‬‫وسلم تسليما ً كثيرا ً ُ‬
‫مد ُ لله َرب الَعالمِين‬ ‫ح ْ‬
‫ن وال َ‬‫سلي َ‬ ‫ع ََلى ال ُ‬
‫مْر َ‬
‫الدعاء السيفي للمام علي بن أبي طالب كّرم‬
‫الله وجهه‬
‫مقدمة عن الدعاء‬
‫اعلم أخي السالك أن الدعاء السيفي هو من أعظم الدعية‬
‫في طريقتنا القادرية‪ ،‬وسائر الطرق العلية ‪ ،‬وهو من الوظائف‬
‫اليومية فيها ‪ ،‬وهو دعاء مشهور بين السادة الصوفية ‪ ،‬وله من‬
‫الفوائد والفضائل ما ل يعلمه إل الله تعالى ‪ ،‬وهو عظيم للنصرة‬
‫على العداء ‪ ،‬وللحفظ من البليا النازلة من السماء والخارجة‬
‫من الرض ‪ ،‬وهو عظيم للثبات وقوة السير إلى الله تعالى ‪.‬وهو‬
‫منسوب لسيدنا ومولنا وقرة أعيننا أمير المؤمنين علي بن أبي‬
‫طالب كرم الله وجهه ورضي الله عنه وأرضاه ‪ ،‬وهذه النسبة‬
‫وإن لم يعتبرها علماء الظاهر فقد اعتبرها الصالحون من أهل‬
‫المعرفة ‪ ،‬وقد ذكره سيدنا وشيخنا الشيخ عبد القادر الجيلني‬
‫رضي الله عنه وأوصى به في كتابه )سر السرار( في بيان أوراد‬
‫الخلوة وهو من أدعية الخلوة يقرأ في وقت السحر وله من‬
‫الفضائل ما ل يعلمه إل الله تعالى ‪ ،‬وأورده الشيخ العلمة يوسف‬
‫النبهاني رحمه الله في كتابه ) جامع الثناء على الله( في آخر‬
‫الكتاب ‪ ،‬وقد ذكر الشيخ إسماعيل النواب في رسالته المطبوعة‬
‫على هامش الحزاب الدريسية في ترجمة سيدي أحمد بن‬
‫إدريس أنه رضي الله عنه يروي الحزب السيفي عن الشيخ‬
‫المجيدري ‪ ،‬وهو عن قطب الجان ‪ ،‬عن سيدنا علي بن أبي‬
‫طالب كرم الله وجهه ‪ ،‬وهو من أوراد السيد أبو العباس أحمد‬
‫التيجاني قدس الله سره كما جاء في جواهر المعاني ‪ ،‬وقد‬
‫أخذته بالسند من سيدي الشيخ عبيد الله القادري بسنده‬
‫الشريف المذكور في مقدمة الكتاب ‪.‬‬
‫وهناك نسخة مخطوطة منه في مكتبة )النور العثمانية( في‬
‫اسطنبول تحت رقم )‪ (2851‬في فن التصوف ‪ ،‬وقد نقلت إلينا‬
‫هذه النبذة عن الدعاء السيفي في النسخة التي في مكتبة النور‬
‫العثمانية في اسطنبول ‪ :‬أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم‬
‫بن علي قال أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى قال حدثنا علي‬
‫بن محمد بن أحمد العلوي المعروف بالمستنجد قال ‪:‬قال عبد‬
‫الله بن عباس وعبد الله بن جعفر بينما نحن جلوس عند أمير‬
‫المؤمنين علي بن أبي طالب إذ دخل الحسن بن علي فقال‪ :‬يا‬
‫أمير المؤمنين بالباب رجل يستأذن عليك ينفح منه ريح المسك ‪.‬‬
‫قال‪ :‬ائذن له ‪ .‬فدخل رجل جسيم وسيم له منظر رائع فصيح‬
‫اللسان عليه لباس الملوك فقال‪ :‬السلم عليك يا أمير المؤمنين‪،‬‬
‫إني رجل من أقصى بلد اليمن ومن أشراف العرب وقد خلفت‬
‫ملكا ً عظيما ونعمة سابغة وإني لفي غضارة من العيش‬ ‫ورائي ُ‬
‫وخفض من الحال وضياع ناشية وقد عجمت المور ودربتني‬
‫الدهور ولي عدو مشج‪ ،‬وقد أرهقني وغلبني بكثرة نفيره وقوة‬
‫نصيره وتكاثف جمعه‪ ،‬وقد أعيتني فيه الحيلة‪ ،‬وإني كنت راقدا ً‬
‫ذات ليلة حتى أتاني آت‪ ،‬فهتف بي أن قم يا رجل إلى باب مدينة‬
‫العلم ابن أبي طالب واسأله أن يعلمك الدعاء الذي علمه‬
‫رسـول الله ففيه السم العظم فادع به على عدوك المناصب‬
‫لك‪ .‬فانتبهت يا أمير المؤمنين ولم أعرج على شيء حتى‬
‫شخصت نحوك في أربعمائة عبد إني أشهد الله وأشهد رسوله‬
‫وأشهدك أنهم أحرار‪ ،‬وقد جئتك يا أمير المؤمنين من فج عميق‬
‫وبلد شاسع قد ضؤل جرمي ونحل جسمي فامنن علي يا أمير‬
‫المؤمنين بفضلك وبحق البوة والرحم الماسة علمني الدعاء‬
‫الذي رأيت في منامي ‪ ،‬وهتف بي أن أرحل فيه إليك‪ ،‬فقال أمير‬
‫المؤمنين‪ :‬أفعل ذلك إن شاء الله‪ ،‬ودعا بدواة وقرطاس وكتب له‬
‫هذا الدعاء ثم قال له انظر إنه حفظ لك‪ ،‬فإني أرجو أن توافي‬
‫بلدك وقد أهلك الله عدوك‪ ،‬فإني سمعت رسول صلى الله عليه‬
‫وسلم يقول‪ :‬لو أن رجل ً قرأ هذا الدعاء بنية صادقة وقلب خاشع‬
‫ثم أمر الجبال أن تسير معه لسارت‪ ،‬وعلى البحر لمشى عليه‪،‬‬
‫وخرج الرجل إلى بلده‪ ،‬فورد كتابه على مولنا أمير المؤمنين بعد‬
‫أربعين يوما ً أن الله قد أهلك عدوه حتى أنه لم يبق في ناحيته‬
‫رجل‪ .‬فقال أمير المؤمنين‪ :‬قد علمت ذلك‪ ،‬ولقد علمنيه رسول‬
‫ي أمر إل استيسر‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم وما استعسر عل ّ‬
‫به‪.‬وحدثني سيدي وشيخي الشيخ عبيد الله القادري الحسيني‬
‫حفظه الله تعالى فقال ‪ :‬لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم في الرؤيا وأنا أحمل بيدي الدعاء السيفي فنظر إلي‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لي ‪ :‬ما هذا ‪ .‬فقلت له‬
‫هذا الدعاء السيفي فقال لي لماذا تقرأه ‪ .‬قال فقلت له ‪:‬أخبرنا‬
‫والدنا الشيخ أحمد الخضر القادري انه يقرأ خمسمائة مرة‬
‫لقضاء الحوائج فقال لي ‪:‬اعلم يا بني أن من قرأه ثلث مرات‬
‫لقضاء حاجته قضيت بإذن الله ويقرأ خمسمائة مرة على‬
‫المهمات فلو قرأ على جبل لزال بإذن الله تعالى ‪ ،‬ثم قال سيدي‬
‫الشيخ عبيد الله القادري حفظه الله تعالى ‪ :‬ومن فوائده‬
‫الجتماع بالخضر أبا العباس عليه السلم ‪ .‬وقد جربته لهذا ورأيت‬
‫الخضر أبي العباس ‪ .‬وأنا الفقير لله جربته لهذا وأكرمني الله‬
‫تعالى برؤية الخضر عليه السلم في الرؤية واليقظة ‪.‬فعليك به‬
‫أخي السالك ترى الخير والبركة والفتح والنصر ول تدعه أبدا ً‬
‫واجعله وردك اليومي ل تتركه حتى يفتح الله عليك فتوح‬
‫العارفين ‪.‬‬

‫كيفية قراءة الدعاء السيفي‬

‫• يقرأ مرة واحدة كورد يومي وأفضل وقت لقراءته هو وقت‬


‫السحر في الثلث الخير من الليل ‪.‬‬
‫• يقرأ ثلث مرات متتالية لقضاء الحوائج والستنصار على‬
‫عدو أو ظالم أو باغ أو أي حاجة أخرى ‪.‬‬
‫• يقرأ خمسمائة مرة في رياضة مدتها عشرة أيام في كل‬
‫يوم خمسين مرة للمهمات والمور العظام ويمكن أن يجتمع‬
‫على قراءته جمع من الفقراء يتعاونون على هذا العدد حتى‬
‫يكتمل على أي نية أرادوها في أمور الخير أو دفع الشر ‪ ،‬وقد‬
‫حدثني شيخي الشيخ عبيد الله القادري حفظه الله أنه قرأه‬
‫خمسمائة مرة في رياضة على نية الجتماع بالخضر عليه‬
‫السلم فاجتمع به في اليوم الخير بعد النتهاء من العدد‬
‫المذكور‬

‫الدعاء السيفي للمام علي بن أبي طالب كرم الله‬


‫وجهه‬

‫حـيم ِ‬
‫ن الّر ِ‬
‫حم ِ‬
‫بـسـم ِ اللهِ الّر ْ‬

‫م‪.‬‬
‫سلـ ّ َ‬‫حبـهِ وَ َ‬ ‫ص ْ‬
‫مـد ٍ وعلى آل ِهِ وَ َ‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬
‫ه على مولنا ُ‬ ‫صلّـى الل ُ‬ ‫وَ َ‬
‫ة‬
‫حةٍ َوطـْرفـ ٍ‬ ‫م َ‬ ‫س َولـ ْ‬ ‫ف ٍ‬‫ل نـ َ‬‫دي ك ُ ّ‬ ‫ن يَ َ‬ ‫ك ب َي ْ َ‬‫م إلي َ‬‫م إني أقـد ِ ُ‬ ‫اللهُ ّ‬
‫ل شيء هُوَ في‬ ‫ض وك ُ ّ‬ ‫ل الر ِ‬ ‫ت وأه ُ‬ ‫سماوا ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ف بها أهـ ُ‬ ‫َيطـرِ ُ‬
‫ك ك ُِله‬
‫م إليك بين ي َد َيْ ذل َ‬ ‫ُ‬ ‫م َ‬
‫ن أقـد ّ ُ‬ ‫ن أو قد كـا َ‬ ‫ك كائ ِ ٍ‬ ‫علـ ِ‬
‫ِ‬
‫حـيم ِ‬ ‫ن الّر ِ‬
‫حم ِ‬ ‫بـسـم ِ اللهِ الّر ْ‬

‫ة‬
‫م ِ‬ ‫م المتعزُز بالَعظـ َ‬ ‫ن القدي ُ‬ ‫ك الحقّ المبي ُ‬ ‫ه المل ِ ُ‬ ‫ت الل ُ‬
‫م أن َ‬ ‫اللهُ ّ‬
‫مقـتـد ُِر الجباُر‬ ‫م القادُر ال ُ‬ ‫ي القيو ُ‬ ‫متفرِد ُ بالبقاِء الح ّ‬ ‫والكبرياِء ال ُ‬
‫ت ‪) ،‬صمدية ‪ (3‬أنت ربي وأنا عبدك‬ ‫القهاُر الذي ل إله إل أن َ‬
‫ت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي‬ ‫ت سوًءا وظلم ُ‬ ‫مل ُ‬ ‫عـ ِ‬
‫م يا‬ ‫كّلها فإنه ل يغفُر الذنوب إل أنت ‪ ،‬يا غفوُر يا شكوُر يا حلي ُ‬
‫ت‬‫ت المحمود ُ وأن َ‬ ‫ك وأن َ‬ ‫م ‪ .‬اللهم إني أحمد ُ َ‬ ‫م يا صبوُر يا رحي ُ‬ ‫كري ُ‬
‫ل على ما‬ ‫ك وأنت المشكوَر وأنت للشكر أه ٌ‬ ‫ل وأشكُر َ‬ ‫للحمد ِ أه ٌ‬
‫ل‬
‫ي من فضائ ِ ِ‬ ‫ت إل ّ‬ ‫ب وأوصل َ‬ ‫ب الّرغائ ِ ِ‬ ‫صـتني بهِ من مواه ِ ِ‬ ‫ص ْ‬ ‫خ َ‬ ‫َ‬
‫ق‬‫ظـنةِ الصد ِ‬ ‫م ِ‬ ‫وأتـِني به من َ‬ ‫ك وب َ َ‬ ‫صـنائ ِِع وأوليتني بـهِ من إحسان ِ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ي وأحسنت به إلي كل‬ ‫صلةِ إل ّ‬ ‫ك الوا ِ‬ ‫منـنـ َ‬ ‫ك وأنلتني به من ِ‬ ‫عنـد َ َ‬ ‫ِ‬
‫دعائـي حين‬ ‫ق لي والجـابةِ ل ِ ُ‬ ‫وقت من دفـِع البليةِ عني والتوفي ِ‬
‫رعا ً صافيا ً ضارعا ً وحين أرجوك‬ ‫ك راغبا ً متض ِ‬ ‫ك داعيا ً وأناجي َ‬ ‫أنادي َ‬
‫كن لي‬ ‫ن كـلّـها ‪ ،‬ف ُ‬ ‫ك في المواط ِ ِ‬ ‫ك كافيا ً وألوذ ُ بـ َ‬ ‫جد ُ َ‬‫راجيا ً فأ ِ‬
‫فـّيا بارا ً وَِلـّيا في المور‬ ‫حـ ِ‬‫ولهلي ولخواني ك ُِلهـم جارا ً حاضرا ً َ‬
‫ب كلها‬ ‫كـل َِها ناظرا ً وعلى العداِء كـلّـهـم ناصرا ً وللخطايا والذنو ِ‬
‫عّز َ‬
‫ك‬ ‫كو ِ‬ ‫ك وخير َ‬ ‫ك وبـّر َ‬ ‫ونـ َ‬ ‫ب كلها ساِترا ً ‪،‬لم أعدم ع َ ْ‬ ‫غافرا ً وللعيو ِ‬
‫ر والعتبار‬ ‫فك ِ‬ ‫ن منذ أنزلتني دار الختبار وال ِ‬ ‫عـي ْ ٍ‬ ‫ك طرفة َ‬ ‫وإحسانـ َ‬
‫مةِ مع الخياِر فأنا‬ ‫مقـا َ‬ ‫م لدارِ الخلود ِ والقرارِ وال ُ‬ ‫لتنظـَر ما أقـد ِّ ُ‬
‫ك ‪ ،‬يا إلهي ومولي خلصني‬ ‫عتيقـ َ‬ ‫ب ‪َ (3‬‬ ‫ك فاجعلني )يا َر ّ‬ ‫ع َْبـد ُ َ‬
‫ضا ّ‬
‫ل‬ ‫م َ‬ ‫ضارِ وال َ‬ ‫مـ ّ‬ ‫م من النارِ ومن جميع ال َ‬ ‫وأهلي وإخواني ك ُّلهـ ْ‬
‫ب واللوازِم ِ والهموم ِ التي قد‬ ‫ب والنوائ ِ ِ‬ ‫مَعائ ِ ِ‬ ‫ب وال َ‬ ‫والمصائ ِ ِ‬
‫جهـدِ‬ ‫ب َ‬ ‫ضرو ِ‬ ‫ف البلء و ُ‬ ‫مَعاريض أصنا ِ‬ ‫مب َ‬ ‫ساورتني فيها الُغمو ُ‬ ‫َ‬
‫ل ولم أَر منك إل التفضي َ‬
‫ل‬ ‫القضاِء ‪ .‬إلهي ل أذكر منك إل الجمي َ‬
‫ك لي‬ ‫ل وبـُر َ‬ ‫ك لي كافِ ٌ‬ ‫ل وُلطفـ َ‬ ‫ك لي كام ٌ‬ ‫صـنـعُ َ‬ ‫لو ُ‬ ‫ك لي شام ٌ‬ ‫خيُر َ‬
‫فر‬‫صلـة ‪،‬لم تـخ ِ‬ ‫متـ ّ ِ‬ ‫ك عندي ُ‬ ‫متـوات ٌِر ونعم َ‬ ‫م ُ‬ ‫ي دائ ٌ‬ ‫مٌر وفضلك عل ّ‬ ‫غـا ِ‬
‫ت رجائي وحقّـقت آمالي‬ ‫دق َ‬ ‫ص ّ‬ ‫ت خوفي و َ‬ ‫مـن ْ َ‬ ‫لي جـواري وأ ّ‬
‫ت أمراضي‬ ‫َ‬
‫عافي َ‬ ‫ضاِري و َ‬ ‫ح َ‬ ‫وصاحبتني في أسفاري وأكرمتني في أ ْ‬
‫ت بي‬ ‫م ْ‬ ‫قَلبي ومثواي ولم تـشـ ّ‬ ‫من َ‬ ‫ت أوصابي وأحسنت ُ‬ ‫شفي َ‬ ‫وَ َ‬
‫شّر من‬ ‫ماني بسوٍء وكفيتني َ‬ ‫ت من َر َ‬ ‫مي َ‬ ‫سادي وََر َ‬ ‫ح ّ‬ ‫أعدائي و ُ‬
‫ن‬ ‫سدي َ‬ ‫حا ِ‬ ‫ع عني ك َْيـد َ ال َ‬ ‫دفـ َ‬ ‫ه الن أن ت َ ْ‬ ‫ك يا الل ُ‬ ‫عاداني ‪ ،‬فأنا أسألـ َ‬
‫مَعاندين ‪ ،‬واحمني وأهلي وإخواني ك ُل ُّهم‬ ‫م الظالمين وشـّر ال ُ‬ ‫وَظ ُل ْ َ‬
‫عد بيني وبين أعدائي‬ ‫ك يا أكرم الكرمين وبا ِ‬ ‫عّز َ‬ ‫ت ِ‬ ‫سَراِدقـا ِ‬ ‫ت ُ‬ ‫تح َ‬
‫هم عني‬ ‫صاَر ُ‬ ‫ب ‪ ،‬واخطف أب َ‬ ‫مغرِ ْ‬ ‫رق وال َ‬ ‫مشـ ِ‬ ‫عدت بين ال َ‬ ‫كما َبا َ‬
‫ك واقطع أعناقـُهم‬ ‫جد ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك واضرب رقابهم بجلل َ‬ ‫س َ‬‫بـنوِر قـد ْ ِ‬
‫ت ك َي ْد َ‬ ‫دفـعْ َ‬ ‫م تدميرا ً ‪ ،‬كما َ‬ ‫مْرهُ ْ‬ ‫م وَد َ ِ‬ ‫هـِلكهـ ْ‬ ‫ك وأ ْ‬ ‫ت قـهْرِ َ‬ ‫سطـوا ِ‬ ‫بـ َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫فيائ ِ َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ب الجبابرة ل ْ‬ ‫ت ِرقـا َ‬ ‫ضَرب ْ َ‬ ‫ك ‪،‬و َ‬ ‫حسّـاد ِ عن أنبيائ ِ َ‬ ‫ال ُ‬
‫ة‬
‫سَر ِ‬ ‫ت أعناقَ الكا ِ‬ ‫ك ‪ ،‬وقـطعْ َ‬ ‫ت أبصاَر العداِء عن أوليائ ِ َ‬ ‫خطـفـ َ‬ ‫وَ َ‬
‫ك‬‫ص َ‬ ‫خوا ّ‬ ‫ة لِ َ‬ ‫جاجـلـ َ‬ ‫ت الد ّ َ‬ ‫مْر َ‬ ‫عنـة ود َ ّ‬ ‫ك ‪ ،‬وأهلكت الفـرا ِ‬ ‫لتقياِئـ َ‬
‫ن‬ ‫مستـغيثي َ‬ ‫ث ال ُ‬ ‫ن ‪) .‬يا غـيا َ‬ ‫ك الصالحي َ‬ ‫مـقـّربين وعباد ِ َ‬ ‫ال ُ‬
‫ب‬‫ص ٌ‬ ‫ك فحمدي لك يا إلهي َوا ِ‬ ‫عدائ ِ َ‬ ‫غثـني‪ ،‬ثلثا( على جميِع أ ْ‬ ‫أَ ِ‬
‫ن‬ ‫ر بألوا ِ‬ ‫داِئما ً من الد ّهْرِ إلى الد ّهْ ِ‬ ‫داِئـبا ً َ‬ ‫وثنائي عليك متوات ٌِر َ‬
‫ه‬
‫حةِ وأصناف التـنـزي ِ‬ ‫ماد ِ َ‬ ‫ت ال َ‬ ‫ف الّلغا ِ‬ ‫صنو ِ‬ ‫س وَ ُ‬ ‫ح والّتقدي ِ‬ ‫التسبي ِ‬
‫ص‬‫مجيد ِ وخال ِ ِ‬ ‫حميدِ والتـ ّ ْ‬ ‫صِع التـ ّ ْ‬ ‫ضيّـا لك بنا ِ‬ ‫مْر ِ‬ ‫كو َ‬ ‫ذكـرِ َ‬ ‫خالصا ً ل ِ ِ‬
‫ض التّـمجيدِ‬ ‫حا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ب والتقريب والتّـفريد ِ وإ ْ‬ ‫قُر ِ‬ ‫ص التـ ّ َ‬ ‫التّـوحيد ِ وإخل ِ‬
‫ك في‬ ‫م تـشـاَر ْ‬ ‫ك ‪َ ،‬ولـ ْ‬ ‫ن في قـد َْرت ِ َ‬ ‫ل التـ ّعَب ُد ِ والتـ ّْعديد ِ ‪.‬لم تـعْ ّ‬ ‫بـطو ِ‬
‫ة‬
‫ن للشياِء المختِلفـ ِ‬ ‫ة فتكو َ‬ ‫إلوهيتك ‪ ،‬ولم تـْعلـم لك ماهي ّ ٌ‬
‫ست الشياُء على العزائ ِم ِ المختلفةِ ‪،‬‬ ‫حبـ َ‬ ‫ن إذ ُ‬ ‫جاِنسا ً ‪ ،‬ولم تـَعاي َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫محدودا ً في‬ ‫ك َ‬ ‫من َ‬ ‫قد ُ ِ‬ ‫ك ‪ ،‬فأعت ِ‬ ‫ب إلي َ‬ ‫ب الغـُيو ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ها ُ‬ ‫ت الو َ‬ ‫خَرقـ ِ‬ ‫ول َ‬
‫ن ول‬ ‫فطـ ِ‬ ‫ص ال ِ‬ ‫ك غـوْ ُ‬ ‫مم ِ ول ينالـ َ‬ ‫ك بـعْد ُ الهـ َ‬ ‫ك ل يبُلـغـ َ‬ ‫مت ِ َ‬
‫عظـ َ‬ ‫جد ِ َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫ت عن صفا ِ‬ ‫جبـروت ِك ‪.‬ارتـفـعـ ْ‬ ‫َ‬ ‫مجـد ِ َ‬ ‫صُر ناظ ِرٍ في َ‬ ‫َ‬
‫ينتهي إليك ب َ َ‬
‫كبرياُء‬ ‫ك ‪ ،‬وعل عن ذكر الذاكرين ِ‬ ‫ت قـد َْرت ِ َ‬ ‫المخلوقين صفا ِ‬
‫ت أن‬ ‫ت أن يزداد َ ‪ ،‬ول يزداد ُ ما أَرد ْ َ‬ ‫ص ما أَرد ْ َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ك ‪ ،‬فل ي َن ْت َ ِ‬ ‫متـ َ‬ ‫عظـ َ‬ ‫َ‬
‫حد َ شـهـد َ َ‬ ‫َ‬
‫ضد ّ‬ ‫ت الخـلقَ ول ن ِد ّ ول ِ‬ ‫ك حين فـطـْر َ‬ ‫ص‪.‬لأ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ي َن ْت َ ِ‬
‫ك‪،‬‬ ‫صفـت ِ َ‬ ‫ن عن تفسير ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ت الل ُ‬ ‫س ‪،‬كـلـ ّ ِ‬ ‫ت النـفو َ‬ ‫ك حين ب ََرأ َ‬ ‫ضـَر َ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ص ُ‬ ‫ك ‪ ،‬وكيف ُيو َ‬ ‫صفـت ِ َ‬ ‫كو ِ‬ ‫رفـِتـ َ‬ ‫مع ِ‬ ‫كـنـهِ َ‬ ‫ل عن ُ‬ ‫وانحسرت الُعقو ُ‬
‫ي‬‫س الزل ِ ّ‬ ‫دو ُ‬ ‫جبّـاُر القـ ّ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ه المِلـ ُ‬ ‫ب وأنت الل ُ‬ ‫ك يا َر ّ‬ ‫صـفـِتـ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫كـنـ ُ‬
‫ب‬ ‫مـد ِّيا دائما ً في الغـيو ِ‬ ‫سْر َ‬ ‫ل أَزِلـّيا باِقيـا ً أب َد ِّيا َ‬ ‫ل ول َيزا ُ‬ ‫الذي لم ي ََز ْ‬
‫ك ولم َيكـن‬ ‫حد ٌ غيُر َ‬ ‫ك ‪ ،‬ثلثا ً ( ليس فيها أ َ‬ ‫كل َ‬ ‫ك ل شري َ‬ ‫حدَ َ‬ ‫و ْ‬ ‫) َ‬
‫ب‬ ‫مذاه ِ ِ‬ ‫ت َ‬ ‫ميقـا ُ‬ ‫عـ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ملـكوت ِ َ‬ ‫حارِ َبهـاِء َ‬ ‫ت في بـ َ‬ ‫حاَر ْ‬ ‫ك َ‬ ‫وا َ‬ ‫س َ‬ ‫ه ِ‬ ‫إل ٌ‬
‫ذلّـة‬ ‫وجوه ُ بـ ِ‬ ‫ت ال ُ‬ ‫عنـ ِ‬ ‫ك وَ َ‬ ‫ك ِلهـْيـبـت ِ َ‬ ‫فك ُرِ وتواضـَعت المـلو ُ‬ ‫التـ َ‬
‫ك واستسلم كـ ّ‬
‫ل‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ل شيء ِلـعَظ َ َ‬ ‫ك وانقاد ك ُ ّ‬ ‫سـِتكان َةِ ل ِعِّزِتـ َ‬ ‫ال ْ‬
‫حبيُر‬ ‫ل دون ذلك تـ ْ‬ ‫ب َوكـ ّ‬ ‫رقا ُ‬ ‫ت لك ال ِ‬ ‫خـضـعـ ْ‬ ‫ك وَ َ‬ ‫شيء ِلـقـد َْرت ِ َ‬
‫ت‬ ‫صفـا ِ‬ ‫ف ال ّ‬ ‫صاري ِ‬ ‫ت وفي تـ َ‬ ‫صفا ِ‬ ‫ك التّـدبيُر في ال ِ‬ ‫هنال ِ َ‬ ‫ل ُ‬ ‫ض ّ‬ ‫تو َ‬ ‫الّلغا ِ‬
‫ع‬
‫ج َ‬ ‫مقَ في ذلك َر َ‬ ‫ك الرفيِع وتـعَ ّ‬ ‫ك البديِع وثنائ ِ َ‬ ‫كر في إنشائ ِ َ‬ ‫فمن تف ّ‬
‫حيّرا‬ ‫مـتـ ِ‬ ‫مبهوتا ً وتـفـك ُّره ُ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫قل ُ ُ‬‫عـ ْ‬ ‫سـيرا و َ‬ ‫ح ِ‬ ‫سئا َ‬ ‫ه إليهِ خـا ِ‬ ‫طـْرفـ ُ‬
‫عفا ً‬ ‫متـضا ِ‬ ‫متواِليا ً متواِترا ً ُ‬ ‫أسيرًا‪ .‬اللهم لك الحمد ُ حمدا ً كثيرا ً دائما ً ُ‬
‫ت‬ ‫مـَلكو ِ‬ ‫ف ول َيبيد ُ غير مفقود ٍ في ال َ‬ ‫دوم ويتضاع َ ُ‬ ‫سـقا ً ي ُ‬ ‫متـ ّ ِ‬ ‫سعا ً ُ‬ ‫متـ ّ ِ‬ ‫ُ‬
‫مد ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن فلك ال َ‬ ‫ص في الِعرفـا ِ‬ ‫ْ‬
‫منـتـقـ ٍ‬ ‫معـال ِم ِ ول ُ‬ ‫س في ال َ‬ ‫مو ٍ‬ ‫مط ُ‬ ‫ول َ‬
‫صى في‬ ‫ق َ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ك التي ل تـ ْ‬ ‫م َ‬ ‫حصى وَِنعـ ِ‬ ‫ك التي ل تـ ْ‬ ‫م َ‬ ‫مكـارِ ِ‬ ‫على َ‬
‫سـفـَر وفي الب َّر والبـحـارِ والغـد ُّو‬ ‫ح إذا أ ْ‬ ‫دبـَر والصـ ّب ْ ِ‬ ‫ل إذا أ ْ‬ ‫اللي ِ‬
‫جزٍء‬ ‫ل ُ‬ ‫سحارِ وفي ك ّ‬ ‫ظهيَرةِ وال ْ‬ ‫شي والْبـكـارِ وال ّ‬ ‫ل والعـ ِ‬ ‫والصا ِ‬
‫ضْرتـِني‬ ‫ح َ‬ ‫ك قد أ ْ‬ ‫ق َ‬ ‫مد ُ بتـوفي ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫مل َ‬ ‫ل والنهاِر‪ .‬اللهُ ّ‬ ‫من أجزاِء اللي ِ‬
‫سُبـوِغ‬ ‫َ‬ ‫منـ َ‬
‫ح في ُ‬ ‫صمـةِ فلم أبـَر ْ‬ ‫ة العِ ْ‬ ‫ك في ولي َ ِ‬ ‫النّـجاة َ وجعلتني ِ‬
‫ك محرُوسا ً بك في الّرد ِ والمِتناع ومحفوظا ً‬ ‫ك وتـتـاب ُِع آلئ ِ َ‬ ‫مائ ِ َ‬ ‫نـعْ َ‬
‫ِ‬
‫فِني‬ ‫ك إذ لم ُتكل ّ َ‬ ‫مد ُ َ‬ ‫دفاِع عني‪ .‬اللهم إني أح َ‬ ‫منـعـةِ وال ّ‬ ‫بك في ال َ‬
‫ك‬‫ت مني من طاع َت ِ َ‬ ‫ضي َ‬ ‫ض مني إل طاعتي وََر ِ‬ ‫فوق طاقتي ولم تـْر َ‬
‫ت‬ ‫مقـد َِرتي فإنك أن َ‬ ‫سِعـي و َ‬ ‫ل من وُ ْ‬ ‫ك دون استطاع َِتي وأقـ ّ‬ ‫وعباد َت ِ َ‬
‫ة‬
‫ك غائ ِب َ ٌ‬ ‫ب عن َ‬ ‫ب ول تغي ُ‬ ‫حقّ الذي ل إله ال أنت لم تـغِ ْ‬ ‫ك ال َ‬ ‫ه المل ُ‬ ‫الل ُ‬
‫ت‬ ‫فـيا ِ‬ ‫ل عنك في ظـلـم ِ الخـ ِ‬ ‫ة ولن تـضـ ّ‬ ‫خاِفيـ ٌ‬ ‫ول تـخـفـى عليك َ‬
‫ن‬ ‫ن فـيكو ُ‬ ‫ه كـ ْ‬ ‫ل لـ ُ‬ ‫ت شيئا ً أن تقو َ‬ ‫ك إذا أَرد ْ َ‬ ‫مُر َ‬ ‫ة إنما أ ْ‬ ‫ضـال ّ ٌ‬
‫ت‬ ‫مـد ْ َ‬ ‫ح َ‬ ‫مـثل ما َ‬ ‫ك الحمد ُ حمدا ً كثيرا ً دائما ً ِ‬ ‫)صمدية ‪ . (3‬اللهم ل َ‬
‫ه‬
‫ك بـ ِ‬ ‫ك بـهِ الحامدون َوسـبّـحـ َ‬ ‫مـد َ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ف ما َ‬ ‫ك وأضـعا َ‬ ‫س َ‬ ‫ه نـفـ َ‬ ‫بـ ِ‬
‫مـكـّبرون‬ ‫ك به ال ُ‬ ‫مجـدون وكـب َّر َ‬ ‫م َ‬ ‫ك بـهِ ال ُ‬ ‫جد َ َ‬ ‫م ّ‬ ‫المـسـبـحون و َ‬
‫ك به‬ ‫حد َ َ‬ ‫دسون وو ّ‬ ‫مـقـ ّ‬ ‫ك بـهِ ال ُ‬ ‫دسـ َ‬ ‫مَهلّـلون وقـ ّ‬ ‫ك بـهِ ال ُ‬ ‫وهَّلـلـ َ‬
‫معـظّـمون وأستغفرك به‬ ‫ك بـهِ ال ُ‬ ‫عظّـمـ َ‬ ‫حدون وَ َ‬ ‫مو َ ّ‬ ‫ال ُ‬
‫ن‬‫عـي ْ ٍ‬ ‫ل طـْرفـةِ َ‬ ‫فرون حتى يكون لك مني وحدي في كـ ّ‬ ‫مســتـغـ ِ‬ ‫ال ُ‬
‫ف‬ ‫حمـد ِ جميع الحامدين وتوحيد أصنا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫مـثـ ُ‬ ‫ل من ذلك ِ‬ ‫وأقـ ّ‬
‫س الَعارفين وثـنـاِء جميع‬ ‫جنـا ِ‬ ‫سأ ْ‬ ‫مخـِلصين وتقدي ِ‬ ‫حدين وال ُ‬ ‫مو َ ِ‬ ‫ال ُ‬
‫م وأنت‬ ‫عال ِ ٌ‬ ‫ت بـهِ َ‬ ‫ل ما أن َ‬ ‫مـثـ ُ‬ ‫سبحين وَ ِ‬ ‫مـ َ‬ ‫مصـلين وال ُ‬ ‫المـهـِلـلين وال ُ‬
‫م من‬ ‫ك كـلّـهـ ْ‬ ‫ب من جميِع خـلـقـ َ‬ ‫حـجو ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫بو َ‬ ‫حبو ٌ‬ ‫م ْ‬ ‫محمود ٌ و َ‬
‫ب‬
‫ك وأرغـ ُ‬ ‫ساِئـِلـ َ‬ ‫مـ َ‬ ‫م‪ .‬إلهي أسألك بـ َ‬ ‫الحيوانات والبـراَيا والنـا ِ‬
‫ه‬
‫ك وََوفّـقـتـني لـ ُ‬ ‫حمـد ِ َ‬ ‫قت َِني بـهِ من َ‬ ‫ت ما أنطـ ْ‬ ‫إليك بك في بركا ِ‬
‫ك‬‫حـقـ ّ َ‬ ‫فت َِني بـهِ من َ‬ ‫ّ‬
‫سَر ما كـل ْ‬ ‫ك وتمجيدي لك فما أْيـ َ‬ ‫من شـكرِ َ‬
‫ك‬‫ك ومزيد ِ الخيرِ على شـكـرِ َ‬ ‫مائـ َ‬ ‫وأعظم ما وعدتني به من نـعْ َ‬
‫ضل ً وطـوْل ً وأمرتني بالشـكـرِ حقـا ً وعدل ً‬ ‫ابتدأتني بالنـعـم ِ فـ ْ‬
‫ك واسعا ً كثيرا ً‬ ‫ضعـافا ومزيدا وأعطيتني من رزقِ َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ووعدتني عليه أ ْ‬
‫ي‬
‫عـلـ ّ‬ ‫ه شكرا ً يسيرًا‪ ،‬لك الحمد اللهم َ‬ ‫اختيارا ورضا ً وسألتني عن ُ‬
‫ك الشّـقـاءِ‬ ‫جهـد ِ الَبلِء ود َْر ِ‬ ‫ك من َ‬ ‫مـت ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫إذ نـجـْيـتـنـي وعافيتني بَر ْ‬
‫ة‬
‫ي العافي َ‬ ‫ملـبـسـ َ‬ ‫ت َ‬ ‫ك وجعل َ‬ ‫ك وبلئ ِ َ‬ ‫ولم تـسـلـمـني ِلسـوِء قـضـائ ِ َ‬
‫سَر القـصـد‬ ‫ت لي أي َ‬ ‫ة والّرخاَء وشـَرع ْ َ‬ ‫سطـ َ‬ ‫وأْولـيــتـنـني البـ ْ‬
‫ه من‬ ‫دتــِني بـ ِ‬ ‫عـب ّ ْ‬ ‫ل مع ما َ‬ ‫ف الفـضـ ِ‬ ‫ت لي أشـَر َ‬ ‫عفـ َ‬ ‫وضـا َ‬
‫ة‬
‫ة الّرِفـيع ِ‬ ‫جةِ العالي ِ‬ ‫حجـ ّةِ الشريفةِ وَبـشـ ّْرتـنـي به من الد َّر َ‬ ‫مـ َ‬ ‫ال َ‬
‫ة وأرفـِعهـم‬ ‫عظـم ِ النبيين دعوة ً وأفضِلهـم شـفاع َ ً‬ ‫واصطفيتني بأ ْ‬
‫جة محمد صلى الله عليه‬ ‫حـ ّ‬ ‫م ُ‬ ‫حهـ ْ‬ ‫زلـة وأوضـ ِ‬ ‫من ِ‬ ‫ة وأقربـهـم َ‬ ‫ج ً‬ ‫د ََر َ‬
‫ه‬
‫ن وأصحابـ ِ‬ ‫وعلى آله وسلم وعلى جميع النبياِء والمرسلي َ‬
‫ن )صمدية ‪ . (3‬اللهم صل على محمد ٍ وعلى‬ ‫ن الطاهري َ‬ ‫الطيبي َ‬
‫ه إل‬ ‫آل محمد ٍ واغفر لي ولهلي ولخواني كـل ِّهم ما ل َيـسـعُ ُ‬
‫ك وفـضـلـ َ‬
‫ك‬ ‫فُره ُ إل تـجـاوُُز َ‬ ‫ك ول ي ُك َ ّ‬ ‫عفـوُ َ‬ ‫ه إل َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م َ‬ ‫ك ول َيـ ْ‬ ‫فَرتـ َ‬ ‫مغـ ِ‬ ‫َ‬
‫ب لي في يومي هذا وليلتي هذه وساعتي هذه وشهري هذا‬ ‫وَهَ ْ‬
‫ة‬
‫خر ِ‬ ‫دنيا وال ِ‬ ‫ب ال ّ‬ ‫صائ ِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ي َ‬ ‫ن عل ّ‬ ‫وسنتي هذه يقينا صادقا ُيهـوّ ُ‬
‫ك واكتب لي‬ ‫عند َ َ‬ ‫ك وي َُرِغبـني فيما ِ‬ ‫ما ويـشـوُِقـِني إلي َ‬ ‫وأحزانـهُ َ‬
‫عـِني شـكـَر ما‬ ‫دك وأوزِ ْ‬ ‫عنـ ِ‬ ‫مة من ِ‬ ‫مغفرةَ وبلغني الكرا َ‬ ‫ك ال َ‬ ‫عـند َ‬ ‫ِ‬
‫حد ُ الحد ُ‬ ‫أنعمت به علي فإنك أنت الله الذي ل إله إل أنت الوا ِ‬
‫ك‬ ‫مرِ َ‬ ‫م الذي ليس ل ْ‬ ‫معيد ُ السميعُ العلي ُ‬ ‫مبدئُ ال ُ‬ ‫الرفيعُ البديعُ ال ُ‬
‫ل شيء‬ ‫ب كـ ِ‬ ‫ك ربي ور ّ‬ ‫مت َن َعٌ وأشهَد ُ أن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ُ‬ ‫ضائ ِ َ‬ ‫دفـعٌ ول عن ق َ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ي الكبيُر‬ ‫ب والشهادةِ العل ّ‬ ‫م الغي ِ‬ ‫عال ِ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ت والر ِ‬ ‫فاط ُِر السماوا ِ‬
‫ر‬
‫م ِ‬ ‫ت في ال ْ‬ ‫ك الثبا َ‬ ‫المـتـعـال )صمدية ‪ .(3‬اللهم إني أسأل َ‬
‫ن‬‫س َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ك ُ‬ ‫ك وأسأل َ‬ ‫م َ‬ ‫ة على الّرشـد ِ والشّـكـَر على ِنعـ ِ‬ ‫والعزيم َ‬
‫ل ما‬ ‫شّر كـ ّ‬ ‫م وأعوذ بك من َ‬ ‫ل ما تعل ُ‬ ‫ك وأسألك من خيرِ كـ ّ‬ ‫عَباد َت ِ َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫م الغـيو ِ‬ ‫عـل ّ ُ‬ ‫م إنك أنت َ‬ ‫ل ما تعل ُ‬ ‫ُ‬
‫ك من شّر ك ّ‬ ‫م وأستغفر َ‬ ‫تـْعلـ ُ‬
‫ل‬‫كـ ِ‬ ‫جوْرِ ُ‬ ‫منا ً وأعوذ بك من َ‬ ‫ي ولخواني كِلهـم أ ْ‬ ‫ي ولهل ِ‬ ‫وأسألك ل ِ‬
‫حرٍ وَبـغـي‬ ‫ل سا ِ‬ ‫حرِ كـ ّ‬ ‫س ْ‬ ‫ل ظال ِم ٍ و ِ‬ ‫كـ ّ‬ ‫ظلـم ِ ُ‬ ‫ل ماك ِرٍ و ُ‬ ‫مكـرِ ك ُ ّ‬ ‫جائ ِرٍ و َ‬
‫ل كـايـدٍ‬ ‫ل غادرٍ وكـيـد ِ كـ ّ‬ ‫سد ٍ وغـد ْرِ كـ ّ‬ ‫حا ِ‬ ‫ل َ‬ ‫سد ِ كـ ّ‬ ‫ح َ‬ ‫ل باٍغ وَ َ‬ ‫كـ ّ‬
‫ل‬
‫حـيـ ِ‬ ‫حو ِ‬ ‫ل قاد ِ ٍ‬ ‫ح كـ ّ‬ ‫ن َوقـد َ ِ‬ ‫ع ٍ‬ ‫ل طـا ِ‬ ‫ن كـ ّ‬ ‫ل عدوٍ َوطـعـ ٍ‬ ‫عداوَةَِ كـ ّ‬ ‫و َ‬
‫ح‪ .‬اللهم‬ ‫ل كـاشـ ٍ‬ ‫ح كـ ّ‬ ‫ت َوكـشـ ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ل شـا ِ‬ ‫ماتـةِ كـ ّ‬ ‫ل وشـ َ‬ ‫مـتـحـيـ ّ ٍ‬ ‫ل ُ‬ ‫كـ ّ‬
‫ة الحباِء‬ ‫ل على العداِء والقـَرناِء وإياك أرجو ولي َ‬ ‫صو ُ‬ ‫بك أ ُ‬
‫صاَءه ُ ول‬ ‫ح َ‬ ‫ك الحمد ُ على ما ل أستطيعُ إ ْ‬ ‫والولياِء والقـرَباِء فـلـ َ‬
‫ن ما أوليتني به من‬ ‫ك وألوا ِ‬ ‫ف رزقِ َ‬ ‫وارِ ِ‬ ‫ك وع َ َ‬ ‫عوائ ِد ِ فضل ِ َ‬ ‫تعديد َه ُ من َ‬
‫شي في‬ ‫ك فإنك أنت الله الذي ل إله إل أنت الفـا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ك وك ََر ِ‬ ‫إ ِْرفـاد ِ َ‬
‫ك ول‬ ‫م َ‬ ‫حـكـ ِ‬ ‫ضاد ّ في ُ‬ ‫ك ل تـ َ‬ ‫ط بالجود ِ ي َد ُ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ك البا ِ‬ ‫مـد ُ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫الخلق َ‬
‫ك‬‫ك في ُربـوبـيـتـ َ‬ ‫ك ول تـشـاَر ُ‬ ‫ملك ِ َ‬ ‫كو ُ‬ ‫طان ِ َ‬ ‫ك وسـل َ‬ ‫مرِ َ‬ ‫تـنـاَزع ُ في أ ْ‬
‫ك من النام ِ ما تشاء ول يملكون‬ ‫ك تمل ِ ُ‬ ‫م في خـليقـتـ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ول تـَزا َ‬
‫ل القاد ُِر‬ ‫مـتفـضـ ّ ُ‬ ‫م ال ُ‬ ‫مـنـعـ ُ‬ ‫د‪ .‬اللهم أنت الله ال ُ‬ ‫منك إل ما تـري ُ‬
‫ت‬‫س بالمجد في نور القدس تـَرد ّْيـ َ‬ ‫مـقـد ّ ُ‬ ‫المـقـتـد ُِر القاه ُِر ال‬
‫ُ َّ‬
‫ة‬
‫م ِ‬ ‫ت بالَعظـ َ‬ ‫ت بالِعـّزةِ والَعلِء وتأّزْر َ‬ ‫مـ َ‬ ‫مجدِ والبـهاِء وتـعَظ ْ‬ ‫بال َ‬
‫ت‬ ‫جـلّــل َ‬ ‫ضياِء وت َ‬ ‫ت بالنور وال ّ‬ ‫والكبرياِء )صمدية ‪ .(3‬وتـغـشـ ّي ْ َ‬
‫ك‬‫ملـ ُ‬ ‫خ وال ُ‬ ‫ن الشام ُ‬ ‫م والسلطا ُ‬ ‫ن القـدي ُ‬ ‫م ّ‬ ‫مهـاب َةِ والبهاِء لك ال َ‬ ‫بال َ‬
‫ة والعِّزةُ‬ ‫ة البالغ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫حك َ‬ ‫ة وال ِ‬ ‫ملـ ُ‬ ‫سعُ والقـد َْرة ُ الكا ِ‬ ‫جود ُ الوا ِ‬ ‫خ وال ُ‬ ‫الباذ ِ ُ‬
‫ك الحمد ُ على ما جعلتني من أمةِ سيدنا محمد صلى‬ ‫ة فـلـ َ‬ ‫الشامل ُ‬
‫م الذين‬ ‫م عليهِ السل ُ‬ ‫ل بني آد َ َ‬ ‫الله عليه وسلم وعلى آله وهو أفض ُ‬
‫ملـتـُهم في البّر والبحرِ ورزقتهم من الطيبات‬ ‫ح َ‬ ‫مو َ‬ ‫مـتـهـ ْ‬ ‫كـّر ْ‬
‫ك تفضيل وخلقتني سميعا ً بصيرا ً‬ ‫ق َ‬ ‫وفضلتهـم على كثير من خل ِ‬
‫دني عن‬ ‫ن في ب َ َ‬ ‫ى ولم تشغلني بنـقـصا ٍ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫صحيحا سوّيا سالما معاف ً‬
‫عاهَةٍ في نفسي ول في عقلي‬ ‫حي ول َ‬ ‫عتـك ول بآفـةٍ في جوار ِ‬ ‫طا َ‬
‫ل‬‫ك عندي وفـضـ َ‬ ‫ن صنيعـ َ‬ ‫حسـ َ‬ ‫ك إيّـاي و ُ‬ ‫متـ َ‬ ‫ولم تمنعني كـرا َ‬
‫ي في الدنيا‬ ‫ت عل ّ‬ ‫ي أنت الذي أْوسـْعـ َ‬ ‫ك عل ّ‬ ‫ي َونـعـمائ ِ َ‬ ‫ك لد ّ‬ ‫منائـحـ َ‬
‫سمعا ً‬ ‫رزقا ً وفَ َّ‬
‫ت لي َ‬ ‫ضل ْت َِني علي كثيرٍ من أهلها تفـضيل ً فجعل َ‬
‫ك وفؤادا ً يعر ُ‬
‫ف‬ ‫صرا ً ي ََرى قـد َْرتـ َ‬ ‫ك وب َ َ‬ ‫م إيمان َ َ‬ ‫ك وعقل ً يفهَ ُ‬ ‫يسمعُ آيات ِ َ‬
‫ي شاه ِد ٌ حامد ٌ‬ ‫عل ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ك فإني ِلفـضـلـ َ‬ ‫ك وقلبا ً يعتقد ُ توحيد َ َ‬ ‫متـ َ‬ ‫عظـ َ‬ ‫َ‬
‫ي‬
‫كح ّ‬ ‫ي شاهدة ٌ وأشهد ُ أنـ ّ َ‬ ‫ك عل ّ‬ ‫ق َ‬ ‫سي شاكرة ٌ وبح ِ‬ ‫شاكٌر ولك نـفـ ِ‬
‫ث‬‫ي لم تـرِ ْ‬ ‫ت وح ّ‬ ‫ي بعد كل مي ٍ‬ ‫يوح ّ‬ ‫لح ّ‬ ‫ي بعد ك ُ ّ‬ ‫ي وح ّ‬ ‫لح ّ‬ ‫قبل ك ُ ّ‬
‫ع‬
‫ت ولم تقطـ ْ‬ ‫ل وق ٍ‬ ‫ك عني في كـ ّ‬ ‫ي ولم تقط َعْ خيَر َ‬ ‫الحياة َ من ح ّ‬
‫ق‬
‫ي وثاِئـ َ‬ ‫ت النّــقــم ِ ولم تـغـّير عل ّ‬ ‫زل بي عقوبا ِ‬ ‫جاِئي ولم تـنـ ِ‬ ‫َر َ‬
‫صم ِ فلو لم أذكـْر من إحسان ِ َ‬
‫ك‬ ‫الّنعـم ِ ولم تمنع عني دقائ ِقَ الِعـ َ‬
‫عائي‬ ‫ي والتوفيقَ لي والستجابة لد ُ َ‬ ‫ك عن ّ‬ ‫عفـوَ َ‬ ‫ي إل َ‬ ‫عـل ّ‬ ‫ك َ‬ ‫م َ‬ ‫وإنعا ِ‬
‫ك وتمجيد ِ َ‬
‫ك‬ ‫ك وتوحيد ِ َ‬ ‫ك وتحميد ِ َ‬ ‫دعائ ِ َ‬ ‫ت صوتي بـ ُ‬ ‫حين َرفـعْ ُ‬
‫قـي حين‬ ‫خلـ ِ‬ ‫ك َ‬ ‫ك وإل في تقديرِ َ‬ ‫م َ‬ ‫ك وتعظي ِ‬ ‫ك وتكبيرِ َ‬ ‫وتهليل ِ َ‬
‫سمـةِ الرزاق حين قـد ّْرتـها‬ ‫صوَرِتي وإل في قِ ْ‬ ‫ت ُ‬ ‫ورتني فأحسن َ‬ ‫ص ّ‬‫َ‬
‫ت‬‫ُ‬ ‫ـر‬ ‫ّ‬ ‫فك‬ ‫إذا‬ ‫فكيف‬ ‫هدي‬ ‫ج‬
‫ُ ْ‬ ‫عن‬ ‫فكري‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫يشغـ‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫لـكا‬ ‫لي‬
‫ب فيها ول أْبـلـغُ شـكـر شيٍء منها‬ ‫في النـ ّعَم ِ العظام ِ التي أتقل ُ‬
‫ك ونـفـذ به‬ ‫مـ َ‬ ‫جرى به قـلـ ُ‬ ‫كو َ‬ ‫مـ َ‬ ‫علـ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫فـظـ ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫فلك الحمد ُ ع َد َد َ ما َ‬
‫ك‬‫ق َ‬ ‫ك من جميع خـل ِ‬ ‫متـ َ‬ ‫ح َ‬‫ه َر ْ‬ ‫سَعتـ ُ‬ ‫ك وع َد َد َ ما و ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ك في خـل ِ‬ ‫م َ‬ ‫كـ ُ‬ ‫حـ ْ‬
‫ه من جميِع‬ ‫ف ما تستوجـب ُ ُ‬ ‫ك وأضَعا َ‬ ‫ت به قـد َْرتـ َ‬ ‫طـ ْ‬ ‫وع َد َد َ ما أحا َ‬
‫ي فيما‬ ‫ك إل ّ‬ ‫مم إحسانـ َ‬ ‫ي فـتـ ّ‬ ‫ك عل ّ‬ ‫قٌر بِنعمـتـ َ‬ ‫مـ ِ‬ ‫ك ‪ .‬اللهم إني ُ‬ ‫ق َ‬ ‫خل ِ‬
‫ي‬‫ت إل ّ‬ ‫ما أحسن َ‬ ‫نم ّ‬ ‫حسـ َ‬ ‫ل وأ ْ‬ ‫م َ‬ ‫م وأك َ‬ ‫م وأتـ ّ‬ ‫مري بأعظـ َ‬ ‫بقي من ع ُ ْ‬
‫ك‬ ‫م الّراحمين ‪ .‬اللهم إني أسأل َ‬ ‫ك يا أرح َ‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ه برح َ‬ ‫فيما مضى من ُ‬
‫ك وتكبيرِ َ‬
‫ك‬ ‫ك وتهليِلـ َ‬ ‫ك وتحميد ِ َ‬ ‫ك وتمجيد ِ َ‬ ‫حيد ِ َ‬ ‫ك بتو ِ‬ ‫ل إلي َ‬ ‫وسـ ّ ُ‬ ‫وأتـ َ‬
‫ك‬‫ك ورأفت ِ َ‬ ‫ك ونورِ َ‬ ‫س َ‬ ‫ك وتقدي ِ‬ ‫م َ‬ ‫ك وتعظي ِ‬ ‫ك وتدبيرِ َ‬ ‫ك وكمال ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫وتسبي ِ‬
‫منـ ّ َ‬
‫ك‬ ‫كو َ‬ ‫ك وجلل ِ َ‬ ‫ك وفضل ِ َ‬ ‫ك ووقارِ َ‬ ‫علـوّ َ‬ ‫كو ُ‬ ‫م َ‬ ‫ك وحل ِ‬ ‫م َ‬ ‫ك وعل ِ‬ ‫ورحمت ِ َ‬
‫ك وامتنان ِ َ‬
‫ك‬ ‫ك وإحسان ِ َ‬ ‫ك وقـد َْرتـ َ‬ ‫سلطان ِ َ‬ ‫كو ُ‬ ‫ريائ ِ َ‬ ‫ك وكب ِ‬ ‫وكمال ِ َ‬
‫ه‬
‫عتـَرتـ ِ‬ ‫كو ِ‬ ‫ك ونبيك وََولـيـ ّ َ‬ ‫ك وغـفران ِ َ‬ ‫ك وُبرهان ِ َ‬ ‫ك وبهائ ِ َ‬ ‫مال ِ َ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬
‫صلي على سيدنا محمد وعلى سائ ِرِ إخوان ِهِ النبياءِ‬ ‫الطاهرين أن تـ َ‬
‫ك‬‫ك وجلل َ‬ ‫مال َ‬‫َ‬ ‫ج َ‬ ‫ك وفضلك و َ‬ ‫رمني ِرفـد َ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫مرسلين وأن ل تـ ْ‬ ‫وال ُ‬
‫ت من‬ ‫ك لكثرةِ ما قد نـشـْر َ‬ ‫ك فإنّـه ل تـْعـتري َ‬ ‫مـت ِ َ‬ ‫وفوائ ِد َ كرا َ‬
‫ر‬
‫ك التقصيُر في شـك ِ‬ ‫جود َ َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ل ول يـنـقـ ُ‬ ‫عواِئـقُ البـخـ ِ‬ ‫العطايا َ‬
‫سَعة ول تـؤثـُر في‬ ‫مـتـ ّ ِ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫هبـ َ‬ ‫ك موا ِ‬ ‫ك ول تـنــفـد ُ خـزاِئـن َ َ‬ ‫ِنعـمـتـ َ‬
‫ف‬‫ة ول تخا ُ‬ ‫ة الصيل ُ‬ ‫ة الجميل ُ‬ ‫ة الجليل ُ‬ ‫ك الفاِئـقـ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫منـ ُ‬ ‫ك العظيم ِ ِ‬ ‫جود ِ َ‬
‫ص من‬ ‫ف ع ُد ْم ٍ فـُينـقـ َ‬ ‫ك خو ُ‬ ‫ق فـتـكـدي ول يلحقـ َ‬ ‫م إمل ٍ‬ ‫ضـيـ َ‬
‫ك إنك على ما تشاُء قديٌر وبالجاب َةِ جديٌر‪ .‬اللهم‬ ‫ض فضل ِ َ‬ ‫ك في ُ‬ ‫جود ِ َ‬ ‫ُ‬
‫ة وبدنا ً صحيحا ً صابرا ً‬ ‫ً‬
‫ارزقني قلبا خاشعا خاضعا ضارعا وعينا باكي ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ة نصوحا ً ولسانا ً ذاكرا ً وحامدا ً‬ ‫ويقينا ً صادقا ً بالحقّ صادعا ً وتوب َ ً‬
‫وإيمانا ً صحيحا ً ورزقا ً حلل ً طيبا ً واسعا ً وعلما ً نافعا ً وولدا ً صالحا ً‬
‫مشـتغِل ً بالعبادةِ الخالص ِ‬
‫ة‬ ‫وصاحبا ً موافقا ً وسنّـا طويل في الخير ُ‬
‫ة‬
‫ة رفيع ً‬ ‫ة ودرج ً‬ ‫ة مقبول ً‬ ‫مـتـقـب ّل ً وتوب َ‬ ‫وخـلـقا ً حسنا ً وعمل ً صالحا ً ُ‬
‫ك‬‫ولـنـي غير َ‬ ‫ك ول تـ َ‬ ‫سـِني ِذكَر َ‬ ‫ة اللهم ل تـنـ ِ‬ ‫ة طاِئعـ ً‬ ‫وامرأة مؤمن ً‬
‫ك ول تـقـِنطِني من‬ ‫ستـرِ َ‬ ‫ف عني َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ك ول تك ِ‬ ‫مكَر َ‬ ‫منـي َ‬ ‫ول تـؤ ِ‬
‫ك‬ ‫سخـط ِ َ‬ ‫عذِني من ُ‬ ‫ك وأ ِ‬ ‫واَر َ‬ ‫جـ َ‬ ‫كو ِ‬ ‫دني من كـنـفـ َ‬ ‫ك ول تـْبعـ ْ‬ ‫مِتـ َ‬ ‫ح َ‬ ‫َر ْ‬
‫ن لي ولهلي‬ ‫ك وكـ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ك وَروْ ِ‬ ‫مِتـ َ‬ ‫ح َ‬ ‫سني من َر ْ‬ ‫ؤي ْ‬ ‫ك ول تـ َ‬ ‫وغـضـبـ َ‬
‫ة‬
‫حشـ ٍ‬ ‫ف َوخـشـيـةٍ ووَ ْ‬ ‫ل َروْع َةٍ وخو ٍ‬ ‫ولخواني كـلّـهـم أنيسا ً من ك ُ ّ‬
‫ة‬
‫ل َبـِلـي ّةٍ وآف ٍ‬ ‫جني من كـ ّ‬ ‫هـلـكـةٍ ونـ ّ‬ ‫ل َ‬ ‫وغـْربـةٍ واعصمني من كـ ّ‬
‫ة‬
‫شـد ّةٍ وإهانةٍ وِذلـ ّةٍ وغـلـبـ ٍ‬ ‫محنـةٍ وزلزلةٍ و ِ‬ ‫وعاهةٍ وغـصـ ّةٍ و ِ‬
‫ق وِفتـنـةٍ وََوبـاٍء وَبلٍء‬ ‫َ‬
‫ضيـ ٍ‬ ‫ش وفـقـرٍ وفـاقةٍ و ِ‬ ‫جوٍع وَع َط ٍ‬ ‫وقـلـ ّةٍ و ُ‬
‫ل‬‫ي َوضـل ٍ‬ ‫ب َوغـ ّ‬ ‫حّر وَب َْرد ٍ وََنهـ ٍ‬ ‫قو َ‬ ‫سْر ٍ‬ ‫قو َ‬ ‫ق َوبـْر ٍِ‬ ‫حْر ٍ‬ ‫قو َ‬ ‫َوغـَر ٍ‬
‫ف‬ ‫ف َوقـذ ٍ‬ ‫س ٍ‬ ‫خ ْ‬ ‫خو َ‬ ‫س ٍ‬ ‫م ْ‬ ‫غـم ٍ وَ َ‬ ‫م وَ َ‬ ‫ل وخـطايا وَهَ ّ‬ ‫مةٍ وََزلـ ٍ‬ ‫ها ّ‬ ‫َوضـالةٍ وَ َ‬
‫ج وَباسوٍر‬ ‫ص َوفـالـ ٍ‬ ‫جذام ٍ وَب ََر ٍ‬ ‫ن وَ ُ‬ ‫جنو ٍ‬ ‫ض وَ ُ‬ ‫مَر ٍ‬ ‫علـ ّةٍ وَ َ‬ ‫َوخـلـ ّةٍ وَ ِ‬
‫ن إنك ل‬ ‫داري ِ‬ ‫هلـكـةٍ وفضيحةٍ وقبيحةٍ في ال ّ‬ ‫ص وَ َ‬ ‫س َونـقـ ٍِ‬ ‫سلـ ٍ‬ ‫و َ‬
‫م ارفعني ول تـضـعِْني وادفع عني ول‬ ‫د‪ .‬اللهُ ّ‬ ‫ميَعا َ‬ ‫ف ال ِ‬ ‫تـخـل ِ ُ‬
‫صني وارحمني‬ ‫طني ول تـحرمني وِزدني ول تـنـقـ ْ‬ ‫تـدفـْعنـي وأع ِ‬
‫ك ع َد ُّوي وانصرني‬ ‫ْ‬ ‫هـل ِ ْ‬ ‫مي وأ ْ‬ ‫مي واكشف غـ ّ‬ ‫ول تـعـذ ِْبني وفـّرج هَ ّ‬
‫ول تـخـذلـني وأكرمني ول تـهـّني واسترني ول تفـضـحني وآث ِْرني‬
‫ئ‬‫ل شي ٍ‬ ‫ك علـى كـ ّ‬ ‫ي واحفـظني ول تـضـّيـْعني فإن َ‬ ‫علـ ّ‬ ‫ول تـؤثـْر َ‬
‫ن وصلى‬ ‫سبي َ‬ ‫ع الحا ِ‬ ‫سَر َ‬ ‫ويا أ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ديٌر )يا أقـدََر القـادري َ‬ ‫قـ ِ‬
‫ل‬ ‫سلّـم أجمعين يا ذا الجل ِ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫د وآل ِ ِ‬ ‫ه على سيدنا محم ٍ‬ ‫الل ُ‬
‫دتـنا بِإجابـت ِ َ‬
‫ك‬ ‫ك وَوَع َ ْ‬ ‫دعائ ِ َ‬ ‫مْرتـنا بـ ُ‬ ‫تأ َ‬ ‫م أن َ‬ ‫ً‬
‫والكرام ِ ‪ ،‬ثلثا ( اللُهـ ّ‬
‫ل والكرام ِ‬ ‫دتـنا يا ذا الجل ِ‬ ‫مْرتـنـا فأجبنا كما وَع َ ْ‬ ‫ك كما أ َ‬ ‫ونا َ‬ ‫وقـد ْ د َع َ ْ‬
‫ت‬ ‫ت ِلي من خـي ْرٍ َوشـَرع ْ ُ‬ ‫ما قـد ّْر َ‬ ‫م َ‬ ‫ف الميعاد َ اللهُ ّ‬ ‫إنّـك ل تـخـل ِ ُ‬
‫صوَب َِها‬ ‫وجوهِ ك ُلها وأ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫ك َوتـيسيرِ َ‬ ‫ق َ‬
‫س ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ه لي بأ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك فـتـ ّ‬ ‫فيه بتوفيـ ِ‬
‫م‬
‫جديـٌر ن ِْعـ َ‬ ‫جابـةِ َ‬ ‫ديٌر وبال َ‬ ‫ك على ما تـشاُء قـ ِ‬ ‫فاها فإنـ ّ َ‬ ‫ص َ‬ ‫وأ ْ‬
‫ه‬
‫منـ ُ‬ ‫حذ ُِرنـي ِ‬ ‫ت لي من شـّر وتـ َ‬ ‫صيُر وما قـد ّْر َ‬ ‫م النـ ِ‬ ‫ولـى ون ِعْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ال َ‬
‫ض‬
‫ت والر ُ‬ ‫سماوا ُ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن قـا َ‬ ‫م ْ‬ ‫م يا َ‬ ‫ي يا قـيّـو ُ‬ ‫فاصرفه ع َِنـي يا ح ّ‬
‫ض إل بإذن ِهِ يا‬ ‫مـاَء أن تـقـعَ على الْر ِ‬ ‫س َ‬ ‫ك ال ّ‬ ‫س ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ن يـ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫مرِهِ يا َ‬ ‫بـأ ْ‬
‫حان‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ن ‪ .‬فـ ُ‬ ‫ن فـيـكـو ُ‬ ‫ه كـ ْ‬ ‫ل لـ ُ‬ ‫مُره ُ إذا أراد َ شيئا أن يقو َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ن الل ِ‬ ‫سْبحا َ‬ ‫ئ وإليهِ تـْرجـُعون ) ُ‬ ‫ل شـي ٍ‬ ‫ت كـ ّ‬ ‫ملـكو ُ‬ ‫الذي بـي َد ِهِ َ‬ ‫ّ‬
‫قّيوم ِ بل‬ ‫ي ال َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ر ال َ‬ ‫جـّبا ِ‬ ‫ز ال َ‬ ‫ي العـزي ِ‬ ‫و ّ‬ ‫ر القـ ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ر القـا ِ‬ ‫القـاِد ِ‬
‫هذا‬ ‫م َ‬ ‫ه ّ‬ ‫ث ‪ ،‬ثلثًا( )الل ُ‬ ‫غي ُ‬ ‫ك أست َ ِ‬ ‫مت ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ر ‪ ،‬ب َِر ْ‬ ‫هي ِ‬ ‫َ‬
‫ن ول ظ ِ‬ ‫عي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ُ‬
‫ك‬‫علي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫منّـي َ‬ ‫جهـدُ ِ‬ ‫هذا ال ُ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫ك الجابـ ُ‬ ‫منـ َ‬ ‫عاءُ و ِ‬ ‫الدّ َ‬
‫ْ‬
‫عظيم ِ ‪،‬‬ ‫عّلي ال َ‬ ‫ه ال َ‬ ‫وة إل بالل ِ‬ ‫ق ّ‬ ‫ل ول ُ‬ ‫و َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن ول َ‬ ‫كل ُ‬ ‫التّـ ُ‬
‫ه على‬ ‫صّلى الل ُ‬ ‫طنا ً و َ‬ ‫هرا ً وَبا ِ‬ ‫خرا ً وظا ِ‬ ‫مد ُ للهِ أّول وآ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫ثلثًا( وال َ‬
‫م‬‫سلـ ّ َ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫هري َ‬ ‫ن الطاهرين الطّـا ِ‬ ‫مد ٍ وآل ِهِ وأصحاب ِهِ الطّـيبي َ‬ ‫سي ّد َِنا مح ّ‬
‫م‬
‫ه ون ِعْ َ‬ ‫سبـنا الل ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫نو َ‬ ‫دي ِ‬ ‫سـليما ً كثيرا ً أثيرا ً دائما ً أَبدا ً إلى ي َوْم ِ ال ّ‬ ‫تَ ْ‬
‫مد ٍ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫دنا ُ‬ ‫ه على سي ّ ِ‬ ‫صلى الل ُ‬ ‫نو َ‬ ‫ب الَعالمي َ‬ ‫مد ُ للهِ َر ِ‬ ‫ل والح ْ‬ ‫وكي ُ‬ ‫ال َ‬
‫ه‪.‬‬
‫م الل ِ‬ ‫علـ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫سعَ ُ‬ ‫س ع َد َد َ ما وَ ِ‬ ‫محـةٍ َونـفـ ٍ‬ ‫ل لـ ْ‬ ‫وعلى آل ِهِ في كـ ّ‬
‫سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلم على المرسلين‬
‫والحمد لله رب العالمين ‪.‬‬

‫الدعاء المغني )حزب الوسيلة(‬


‫هذا الدعاء من الدعية العظيمة ‪ ،‬وله من السرار والفضائل‬
‫الكثير ‪ ،‬وهو مجرب وتستحب قراءته بعد الدعاء السيفي ‪ .‬وهو‬
‫دعاء مشهور عند السادة الصوفية ‪ ،‬لكن الكثير ممن يقرؤونه‬
‫ينسبونه لسيدنا أويس القرني رضي الله عنه ويسمى بالدعاء‬
‫المغني ‪ .‬لكني بحثت كثيرا ً لعلي أجد هذه النسبة لسيدنا أويس‬
‫رضي الله عنه لكني لم أجدها ‪ ،‬بينما وجدت هذا الدعاء العظيم‬
‫بين أدعية السادة القادرية ‪ ،‬وهو ينسب لسيدي الشيخ عبدا‬
‫القادر الجيلني رضي الله عنه ويسمى حزب الوسيلة ‪ ،‬وهو‬
‫مشهور عندهم ‪ .‬فقد جاء ذكره في كتاب الوراد القادرية ‪ ،‬وفي‬
‫كتاب السفينة القادرية للشيخ عبد القادر الجيلني رضي الله عنه‬
‫‪ ،‬وفي كتاب الفيوضات الربانية للحاج إسماعيل القادري ‪ ،‬وكل‬
‫من ذكره نسبه للشيخ عبد القادر الجيلني رضي الله عنه ‪ .‬لكن‬
‫وإن اختلفت النسبة فالدعاء عظيم ومبارك ‪ ،‬وكل من قرأه‬
‫وعمل به رأى الخير واليمن والبركة ‪ ،‬ورأى الفتح والصلح فيه ‪،‬‬
‫وهو ورد يومي يقرأ مرة واحدة في اليوم ويفضل أن يكون بعد‬
‫الدعاء السيفي وهذا هو الدعاء ‪:‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫صّلو َ‬
‫ن‬ ‫مَلئ ِك َت َ ُ‬
‫ه يُ َ‬ ‫و َ‬‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫مد ٍ ) إ ِ ّ‬
‫ح ّ‬‫م َ‬
‫وصلى الله على سيدنا ُ‬
‫َ‬
‫موا‬ ‫سل ّ ُ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬‫صّلوا َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫ي َيا أي ّ َ‬ ‫عَلى الن ّب ِ ّ‬ ‫َ‬
‫سِليما ً ( ‪ .‬اللهم صل على سيدنا محمد وبارك وسلم ‪ ،‬وصلى‬ ‫تَ ْ‬
‫مِع كماله ومحيط نواله ومحضر إنزاله سيدنا محمدٍ‬ ‫ج َ‬
‫م ْ‬‫الله على َ‬
‫وآله ‪ .‬إلهي بك أستغيث فأغثني وبك استعنت فأعني ‪ .‬وعليك‬
‫توكلت فاكفني يا كافي اكفني المهمات من أمر الدنيا والخرة يا‬
‫رحمن الدنيا والخرة ‪ ،‬ويا رحيمهما ‪ ،‬إني عبدك ببابك فقيرك‬
‫ببابك ‪ ،‬سائلك ببابك ‪ .‬ذليلك ببابك ‪ .‬ضعيفك ببابك ‪ ،‬أسيرك ببابك‬
‫‪ ،‬مسكينك ببابك ‪ ،‬يا أرحم الراحمين ‪ ،‬ضعيفك ببابك يا رب‬
‫العالمين الطامع ببابك ‪ ،‬يا غياث المستغيثين مهمومك ببابك يا‬
‫كاشف كرب المكروبين أنا عاصيك ببابك ‪ ،‬يا طالب المستغفرين‬
‫قُر ببابك ‪ ،‬يا غافرا ً للمذنبين المعترف ببابك يا أرحم الراحمين‬ ‫م ِ‬‫ال ُ‬
‫‪ ،‬الخاطئ ببابك يا رب العالمين ‪ ،‬الظالم ببابك يا أمان‬
‫الظالمين ‪ ،‬البائس ببابك ‪ ،‬الخاشع ببابك ‪ .‬ارحمني يا مولي‬
‫وسيدي ‪ .‬إلهي أنت الغافر وأنا المسيء وهل يرحم المسيء إل‬
‫الغافر ‪ .‬مولي ‪ ،‬مولي إلهي أنت الرب وأنا العبد وهل يرحم‬
‫العبد إل الرب مولي ‪ ،‬مولي إلهي أنت المالك وأنا المملوك‬
‫وهل يرحم المملوك إل المالك مولي ‪ ،‬مولي إلهي أنت العزيز‬
‫وأنا الذليل وهل يرحم الذليل إل العزيز مولي ‪ ،‬مولي إلهي أنت‬
‫القوي وأنا الضعيف وهل يرحم الضعيف إل القوي مولي ‪ ،‬مولي‬
‫أنت الرازق وأنا المرزوق وهل يرحم المرزوق إل الرازق مولي ‪،‬‬
‫مولي إلهي أنا الضعيف وأنا الذليل وأنا الحقير ‪ ،‬وأنت الغفور‬
‫وأنت الغافر وأنت الحنان وأنت المنان ‪ ،‬وأنا المذنب وأنا الخائف‬
‫وأنا الضعيف ‪ .‬إلهي أسألك المان المان في القبور وظلمتها‬
‫وضيقتها ‪ ،‬إلهي أسألك المان المان عند سؤال منكر ونكير‬
‫وهيبتهما ‪ ،‬إلهي أسألك المان المان عند وحشة القبر وشدته ‪،‬‬
‫ن‬
‫سي َ‬ ‫م ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫داُرهُ َ‬ ‫ق َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫وم ٍ َ‬‫في ي َ ْ‬ ‫إلهي أسألك المان المان ) ِ‬
‫في‬ ‫خ ِ‬ ‫ف ُ‬ ‫م ُين َ‬ ‫و َ‬ ‫سَنة( إلهي أسألك المان المان ) ي َ ْ‬ ‫ف َ‬ ‫أ َل ْ َ‬
‫ض إ ِّل‬ ‫ْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ر َ‬
‫في الْر ِ‬ ‫من ِ‬ ‫و َ‬‫ت َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ما َ‬ ‫س َ‬ ‫في ال ّ‬ ‫من ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ز َ‬ ‫ف ِ‬ ‫صو ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ت‬ ‫زل َ ِ‬ ‫ه ( ‪ ،‬إلهي أسألك المان المان يوم )ُزل ْ ِ‬ ‫شاء الل ّ ُ‬ ‫من َ‬ ‫َ‬
‫وي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫م ن َط ِ‬ ‫و َ‬ ‫ها( ‪ ،‬إلهي أسألك المان المان ) ي َ ْ‬ ‫زلَزال َ‬ ‫ض ِ‬ ‫الْر ُ‬
‫ب ( إلهي أسألك المان المان‬ ‫ل ل ِلك ُت ُ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ج ّ‬ ‫س ِ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫َ‬
‫ماءَ ك َط ّ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫مام ِ( ‪ ،‬إلهي أسألك المان المان‬ ‫غ َ‬ ‫ماء ِبال ْ َ‬ ‫س َ‬‫ق ال ّ‬ ‫ق ُ‬ ‫ش ّ‬ ‫م تَ َ‬ ‫و َ‬ ‫)ي َ ْ‬
‫وب ََرُزوا ْ لل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬ ‫م ت ُب َدّ ُ‬
‫ت َ‬ ‫وا ُ‬ ‫ما َ‬ ‫س َ‬ ‫وال ّ‬ ‫ض َ‬ ‫غي َْر الْر ِ‬ ‫ل الْر ُ‬ ‫و َ‬ ‫) يَ ْ‬
‫مْرءُ‬ ‫ْ‬
‫م َينظُر ال َ‬ ‫ُ‬ ‫و َ‬ ‫ر( إلهي أسألك المان المان ) ي َ ْ‬ ‫ها ِ‬ ‫ق ّ‬ ‫ْ‬
‫د ال َ‬ ‫ح ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ت ت َُرابا ً ( ‪ ،‬إلهي‬ ‫كن ُ‬ ‫فُر َيا ل َي ْت َِني ُ‬ ‫كا ِ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫قو ُ‬ ‫وي َ ُ‬‫داهُ َ‬ ‫ت يَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫قدّ َ‬ ‫ما َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫َ ْ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫َ ُ َ‬‫نو‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ل‬ ‫ما‬
‫ُ َ‬ ‫ع‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ين‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫و‬
‫َ ْ َ‬ ‫ي‬ ‫)‬ ‫المان‬ ‫المان‬ ‫أسألك‬
‫َ‬
‫سِليم ٍ ( ‪ ،‬إلهي أسألك المان المان يوم ينادي‬ ‫ب َ‬ ‫قل ْ ٍ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫أَتى الل ّ َ‬
‫المنادي من بطن العرش أين العاصون وأين المذنبون وأين‬
‫الخاسرون هلموا إلى الحساب ‪ ،‬وأنت تعلم سري وعلنيتي‬
‫فاقبل معذرتي ‪ ،‬وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي ‪ ،‬وتعلم‬
‫حاجتي فأعطني سؤلي ‪ ،‬إلهي آهٍ من كثرة الذنوب والعصيان ‪.‬‬
‫آهٍ من كثرة الظلم والجفاء ‪ .‬آهٍ من نفسي المطرودة ‪ .‬آهٍ من‬
‫نفسي المطبوعة على الهوى ‪ .‬آهٍ من الهوى ‪ .‬آهٍ من الهوى‬
‫)أغثني يا مغيث ‪ ،‬ثلثا( أغثني عند تغير حالي ‪ .‬اللهم أنا‬
‫عبدك المذنب المخطئ أجرني من النار يا مجير يا مجير يا‬
‫مجير ‪ ،‬اللهم إن ترحمني فأنت أهل لذلك ‪ ،‬وإن تعذبني فأنا أهل‬
‫لذلك ‪ ،‬يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة فارحمني )يا أرحم‬
‫الراحمين ‪ ،‬ثلثا( يا خير الناظرين ويا خير الغافرين حسبي‬
‫الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير حسبي الله وحده‬
‫برحمتك يا أرحم الراحمين ‪ ،‬وصلى الله على سيدنا ومولنا محمد‬
‫ن‬
‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ً إلى يوم الدين ‪ُ .‬‬
‫مد ُ ل ِل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫ح ْ‬ ‫ن َوال ْ َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫م ع ََلى ال ْ ُ‬ ‫سل ٌ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫فو َ‬ ‫ص ُ‬‫ما ي َ ِ‬ ‫ب ال ْعِّزةِ ع َ ّ‬ ‫ك َر ّ‬ ‫َرب ّ َ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫ب ال َْعال َ ِ‬ ‫َر ّ‬
‫حزب الحفظ للمام الجيلني رضي الله عنه‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إن نفسي سفينة سائرة في‬


‫بحار طوفان الرادة ‪ ،‬حيث ل ملجأ ول منجا منك إل إليك ‪،‬فاجعل‬
‫اللهم بسم الله مجراها ومرساها ‪،‬إن ربي لغفور رحيم ‪.‬واشغلني‬
‫اللهم بك عمن أبعدني عنك حتى ل أسألك ما ليس لي به علم‬
‫‪،‬واعصمني اللهم من الغيار ‪،‬وصفني اللهم من الكدار‬
‫‪،‬واحفظني حتى ل أسكن إلى شيء بما حفظت عبادك‬
‫ن إ ِذ ْ‬‫ي اث ْن َي ْ ِ‬
‫المصطفين الخيار ‪،‬وأدركني اللهم بما ذكرت به )َثان ِ َ‬
‫ما ِفي ال َْغارِ (وأيدني اللهم عند شهود الواردات بالستعداد‬ ‫هُ َ‬
‫ي من بحار العناية المحمدية والمحبة‬ ‫والستبصار ‪،‬وأفض عل ّ‬
‫الصديقية مااندرج به في ظلم غياهب عيون النوار ‪.‬واجمعني بك‬
‫واجعل لي بين سرك المكنون الخفي‪ ،‬واكشف لي سر أسرار‬
‫أفلك التدوير في حواس التصوير لد ّّبر كل فلك بما أقمته من‬
‫السرار ‪،‬واجعل لي الحظ الممدود القائم بالعدل بين الحرف‬
‫حد ِ‬ ‫وا ِ‬‫م ل ِل ّهِ ال ْ َ‬‫ك ال ْي َوْ َ‬
‫مل ْ ُ‬
‫ن ال ْ ُ‬ ‫والسم ‪،‬فأحيط ول أحاط بإحاطة )ل ّ َ‬
‫م ِ‬
‫قّهاِر( وصل اللهم على من حضر هذا المقام من ارتفعت مكانته‬ ‫ال ْ َ‬
‫فقصر دونها كل مرام ‪ ،‬وعلى آله وصحبه ‪ .‬اللهم يا حي يا قيوم‬
‫يا ذا الجلل والكرام ‪،‬أسألك أن تجعل لنا في كل ساعة ولحظة‬
‫وطرفة يطرف بها أهل السماوات وأهل الرض ‪،‬وكل شيء هو‬
‫في علمك كائن أو قد كان ‪.‬اللهم صل ألف ألف صلة على سيدنا‬
‫محمد وآله وأصحابه وإخوانه من النبيين كل صلة ل نهاية لها ول‬
‫انقضاء لها متصلة بالبدية السرمدية وكل صلة تفوق وتفضل‬
‫على صلوات المصلين كفضلك على جميع خلقك يا أرحم‬
‫و‬
‫ه وَهُ َ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫فيك َهُ ُ‬ ‫سي َك ْ ِ‬ ‫الراحمين ‪ .‬بسم الله كهيعص كفيت ) فَ َ‬
‫م ( بسم الله حم عسق حميت ول حول ول قوة إل‬ ‫ميعُ ال ْعَِلي ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ب لَ‬ ‫ح الغَي ْ ِ‬‫ْ‬ ‫فات ِ ُ‬‫م َ‬ ‫عند َه ُ َ‬ ‫ت )وَ ِ‬ ‫بالله العلي العظيم ‪.‬بسم الله الغني غ َِني ُ‬
‫من وََرقَةٍ إ ِل ّ‬ ‫ط ِ‬ ‫ق ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ما ت َ ْ‬ ‫حرِ وَ َ‬ ‫ما ِفي ال ْب َّر َوال ْب َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫مَها إ ِل ّ هُوَ وَي َعْل َ ُ‬ ‫ي َعْل َ ُ‬
‫َ‬
‫س إ ِل ّ ِفي‬ ‫ب وَل َ َياب ِ َ ٍ‬ ‫ض وَل َ َرط ْ ٍ‬ ‫ت الْر ِ‬ ‫ما ِ‬‫حب ّةٍ ِفي ظ ُل ُ َ‬ ‫مَها وَل َ َ‬ ‫ي َعْل َ ُ‬
‫ن‬
‫مو َ‬ ‫م ل َ ت َعْل َ ُ‬ ‫م وَأنت ُ ْ‬ ‫ه ي َعْل َ ُ‬ ‫ت ) َوالل ّ ُ‬ ‫ن ( بسم الله العليم ع ُّلم ُ‬ ‫مِبي ٍ‬ ‫ب ّ‬ ‫ك َِتا ٍ‬
‫م ي ََناُلوا‬ ‫م لَ ْ‬ ‫فُروا ب ِغَي ْظ ِهِ ْ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ذي َ‬‫ه ال ّ ِ‬ ‫ت )وََرد ّ الل ّ ُ‬ ‫وي ُ‬ ‫( بسم الله القوي قُ ّ‬
‫زيزا ً ( اللهم‬ ‫ه قَوِي ّا ً ع َ ِ‬ ‫ن الل ّ ُ‬‫كا َ‬ ‫ل وَ َ‬ ‫قَتا َ‬‫ن ال ْ ِ‬
‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ه ال ْ ُ‬ ‫فى الل ّ ُ‬ ‫خْيرا ً وَك َ َ‬ ‫َ‬
‫صل على سيدنا محمد الذي خرق بمركبه البساط وعلى آله‬
‫وصحبه وسلم ‪ ،‬وأجر لطفك في أموري وأمور المسلمين‬
‫أجمعين يا رب العالمين ‪ .‬آمين‬

‫حزب الدور العلى للشيخ محي الدين بن العربي‬


‫قدس الله سره‬

‫هذا الدعاء لسيدنا وأستاذنا الكبريت الحمر والشيخ الكبر‬


‫محي المّلة والدين سيدي محي الدين بن عربي الحاتمي‬
‫طائي قدس الله سره ونفعنا ببركة علومه الشريفة‬ ‫الندلسي ال ّ‬
‫سماوية‬ ‫دارين آمين‪ .‬فمن حمله كان من البلّيات الرضية وال ّ‬ ‫في ال ّ‬
‫مصونا ً ‪ ،‬ومن جميع البلّيات والذيات الشيطانية والجنية والنسية‬
‫محفوظا ً ‪ ،‬وينفع من الطعن والطاعون ومن الريح الحمر ومن‬
‫ن وحرز‬ ‫ن حصي ٌ‬ ‫ل المربوط وهو حص ٌ‬ ‫السحر وعسر الولدة ولح ّ‬
‫ن من كيد العداء والنصرة عليهم تكون ظاهرةً‬ ‫ف أمي ٌ‬ ‫مكين وكن ٌ‬
‫ة خصوصا ً لمن واظب على قراءته بعد فريضة الصبح ينتج‬ ‫وباطن ًً‬
‫له الطاعة من العالم العلوي والسفلي ويرى العجائب والعجب‬
‫من نفوذ الكلمة وتوجه الناس إليه وإقبالهم عليه بالمحبة والمعزة‬
‫والمودة والجلل والهيبة لنه سٌر من أسرار الله العجيبة وكنوزه‬
‫المصونة الغريبة لكن يحتاج وقت قراءته إلى حضور القلب‬
‫وإخلص النية والمواظبة عليه والفوائد في العقائد فاعرف قدره‬
‫تر بركته وخيره إن شاء الله تعالى ‪ .‬وهذا هو الدعاء المبارك ‪:‬‬
‫ن‬
‫م ِ‬‫ح َ‬ ‫ن الّر ْ‬ ‫ب ال َْعال َ ِ‬
‫مي َ‬ ‫مد ُ ل ِل ّهِ َر ّ‬
‫ح ْ‬ ‫حيم ِ ال ْ َ‬ ‫ن الّر ِ‬‫م ِ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬
‫ح َ‬ ‫بِ ْ‬
‫صَرا َ‬
‫ط‬ ‫ن اهْد َِنا ال ّ‬ ‫ست َِعي ُ‬‫ك نَ ْ‬‫ك ن َعْب ُد ُ وَإ ِّيا َ‬‫ن إ ِّيا َ‬
‫دي ِ‬
‫ك ي َوْم ِ ال ّ‬‫مال ِ ِ‬
‫حيم ِ َ‬ ‫الّر ِ‬
‫م وََل‬ ‫ط ال ّذي َ‬
‫ب ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫ضو ِ‬ ‫مغْ ُ‬ ‫م غ َي ْرِ ال ْ َ‬ ‫ت ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن أن ْعَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫صَرا َ‬ ‫م ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ْ‬
‫م لَ ُ‬
‫ه‬ ‫ة وََل ن َوْ ٌ‬ ‫سن َ ٌ‬ ‫خذ ُه ُ ِ‬ ‫م َل ت َأ ُ‬ ‫قّيو ُ‬ ‫ي ال ْ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه إ ِّل هُوَ ال ْ َ‬ ‫ه َل إ ِل َ َ‬ ‫ن ‪ .‬الل ّ ُ‬ ‫ضاّلي َ‬ ‫ال ّ‬
‫عن ْد َه ُ إ ِّل‬ ‫فعُ ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ذي ي َ ْ‬ ‫ذا ال ّ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫م ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ما ِفي الْر ِ‬ ‫ت وَ َ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ما ِفي ال ّ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫م ِ‬ ‫عل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫يٍء ِ‬ ‫ش ْ‬ ‫حيطو َ‬ ‫م وَل ي ُ ِ‬ ‫فه ُ ْ‬ ‫خل َ‬ ‫ما َ‬ ‫م وَ َ‬ ‫ديهِ ْ‬ ‫ن أي ْ ِ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫ب ِإ ِذ ْن ِهِ ي َعْل ُ‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫فظ ُهُ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ض وََل َيؤود ُه ُ ِ‬ ‫ت َواْلْر َ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ه ال ّ‬ ‫سي ّ ُ‬ ‫سعَ ك ُْر ِ‬ ‫شاَء وَ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫إ ِّل ب ِ َ‬
‫ذي‬ ‫مد ُ ل ِل ّهِ ال ّ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫حيم ِ ال ْ َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫م ‪ .‬بِ ْ‬ ‫ظي ُ‬ ‫ي ال ْعَ ِ‬ ‫وَهُوَ ال ْعَل ِ ّ‬
‫م ال ّ ِ‬ ‫َ‬
‫فُروا‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ت َوالّنوَر ث ُ ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫ل الظ ّل ُ َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ض وَ َ‬ ‫ت َواْلْر َ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫خل َقَ ال ّ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ج ٌ‬
‫ل‬ ‫جًل وَأ َ‬ ‫ضى أ َ‬ ‫م قَ َ‬ ‫ن ثُ ّ‬ ‫طي ٍ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫قك ُ ْ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن هُوَ ال ّ ِ‬ ‫م ي َعْد ُِلو َ‬ ‫ب َِرب ّهِ ْ‬
‫َ‬
‫ت وَِفي‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ه ِفي ال ّ‬ ‫ن وَهُوَ الل ّ ُ‬ ‫مت َُرو َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫م أن ْت ُ ْ‬ ‫عن ْد َه ُ ث ُ ّ‬ ‫مى ِ‬ ‫س ّ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬
‫ما ت َك ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ل‬ ‫ن ‪) .‬اللهم ص ّ‬ ‫سُبو َ‬ ‫م َ‬ ‫م وَي َعْل ُ‬ ‫جهَْرك ُ ْ‬ ‫م وَ َ‬ ‫سّرك ُ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ض ي َعْل ُ‬ ‫الْر ِ‬
‫د النور الذاتي الساري سرهُ في سائر‬ ‫على سيدنا محم ٍ‬
‫السماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم عدد كمال‬
‫ت‬ ‫ل على الذا ِ‬ ‫الله وكما يليق بكماله ‪ ،‬سبعًا( اللهم ص ّ‬
‫ت الجمال‬ ‫ب المطمطم والجمال المكتم لهو ِ‬ ‫المطلسم ِ والغي ِ‬
‫ت الوصال وطلعة الحق عين إنسان الزل من لم يزل في‬ ‫وناسو ِ‬
‫م‬‫ل به منه فيه عليه ‪ .‬يا عظي ُ‬ ‫قاب ناسوت وصال القرب اللهم ص ّ‬
‫م قد همني أمٌر عظيم وكل أمرٍ همّنا يهون بأمرك يا‬ ‫أنت العظي ُ‬
‫عظيم ‪ .‬الصلة والسلم عليك يا رسول الله ‪ .‬الصلة والسلم‬
‫عليك يا حبيب الله‪ .‬الصلة والسلم عليك يا سيد المرسلين أنت‬
‫ن‬‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫ل بِ ْ‬ ‫ب فرج عنا بفض ِ‬ ‫ب عظيم يا ر ّ‬ ‫لها ولكل كر ٍ‬
‫ة‬
‫ت فاحمني بحمايةِ كفاي ِ‬ ‫ي يا قيوم بك تحصن ُ‬ ‫حيم ِ اللهم يا ح ّ‬ ‫الّر ِ‬
‫ن بسم الله ‪ .‬وأدخلني يا أول يا آخر‬ ‫ن حرزِ أما ِ‬ ‫وقايةِ حقيقةِ برها ِ‬
‫ه‪ .‬وأسبل‬ ‫ه َل قُوّة َ إ ِّل ِبالل ّ ِ‬ ‫شاء الل ّ ُ‬ ‫ما َ‬ ‫بمكنون غيب سر دائرة كنز َ‬
‫موا‬ ‫ص ُ‬ ‫علي يا حليم يا ستار كنف ستر حجاب صيانة نجاة َواع ْت َ ِ‬
‫ط يا قادر علي سور أمان إحاطة مجد‬ ‫ه‪ .‬وابن يا محي ُ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫حب ْ ِ‬ ‫بِ َ‬
‫ِ‬
‫ب‬‫ه‪ .‬وأعذني يا رقي ُ‬ ‫ت الل ّ ِ‬ ‫ن آَيا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫خي ٌْر ذ َل ِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫عـّز عظمةِ ذ َل ِ َ‬ ‫سرادق ِ‬
‫ة‬
‫ب واحرسني في نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي بكلء ِ‬ ‫يا مجي ُ‬
‫ه‪ .‬وقني يا مانع يا‬ ‫ن الل ّ ِ‬ ‫شي ًْئا إ ِّل ب ِإ ِذ ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ضاّره ِ ْ‬ ‫س بِ َ‬ ‫إعاذةِ إغاثةِ وَل َي ْ َ‬
‫نافع بأسمائك وآياتك وكلماتك شّر الشيطان والسلطان والنسان‬
‫ه‪.‬‬ ‫ب الل ّ ِ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ّ‬ ‫شي َ ٌ‬ ‫غا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫خذ َت ْ ُ‬ ‫يأ َ‬ ‫م أو جباٌر بغى عل ّ‬ ‫ن ظال ٌ‬ ‫‪ ،‬فإ ْ‬
‫ي‬
‫ك الظالمين الباغين عل ّ‬ ‫ونجني يا مذل يا منتقم من عبيد َ‬
‫ه‬
‫معِ ِ‬ ‫س ْ‬ ‫م ع ََلى َ‬ ‫خت َ َ‬ ‫م لي أحد ٌ بسوٍء خذله الله وَ َ‬ ‫وأعوانهم ‪ ،‬فإن هَ ّ‬
‫ه‪ .‬واكفني‬ ‫من ب َعْد ِ الل ّ ِ‬ ‫ديهِ ِ‬ ‫من ي َهْ ِ‬ ‫شاوَة ً فَ َ‬ ‫صرِهِ ِغ َ‬ ‫ل ع ََلى ب َ َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫وَقَل ْب ِهِ وَ َ‬
‫يا قابض يا قهار خديعة مكرهم وارددهم عني مذمومين مذُءومين‬
‫من‬ ‫ه ِ‬ ‫صُرون َ ُ‬ ‫من فِئ َةٍ َين ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن َل َ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬ ‫مدحورين بتخسيرِ تغييرِ تدميرِ فَ َ‬
‫ف‬‫خ ْ‬ ‫ل وََل ت َ َ‬ ‫س ل َذ ّة َ مناجاةِ أ َقْب ِ ْ‬ ‫ح يا قدو ُ‬ ‫سبّـو ُ‬ ‫ه ‪ .‬وأذقني يا ُ‬ ‫ن الل ّ ِ‬ ‫دو ِ‬ ‫ُ‬
‫ف الله ‪ .‬وأذقهم يا مميت يا ضار نكا َ‬
‫ل‬ ‫ن في كن َ ِ‬‫َ‬ ‫مِني َ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫ْ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫إ ِن ّ َ‬
‫ه‪ .‬وآمني يا‬ ‫مد ُ ل ِل ّ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫موا ْ َوال ْ َ‬ ‫ن ظ َل َ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫قوْم ِ ال ّ ِ‬ ‫داب ُِر ال ْ َ‬ ‫قط ِعَ َ‬ ‫ل فَ ُ‬ ‫ل زوا َ‬ ‫وبا َ‬
‫سلم يا مؤمن يا مهيمن صولة جولة دولة العداء بغاية بداية آية‬
‫ه‪.‬‬ ‫ت الل ّ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫ل ل ِك َل ِ َ‬ ‫دي َ‬ ‫خَرةِ ل َ ت َب ْ ِ‬ ‫حياةِ الد ّن َْيا وَِفي ال ِ‬ ‫شَرى ِفي ال ْ َ‬ ‫م ال ْب ُ ْ‬ ‫ل َهُ ُ‬
‫ج مهابةِ كبرياء جلل سلطان ملكوت‬ ‫مـِعـّز بتا ِ‬ ‫وتوجني يا عظيم يا ُ‬
‫ه‪ .‬وألبسني يا جليل يا‬ ‫ن ال ْعِّزة َ ل ِل ّ ِ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫ك قَوْل ُهُ ْ‬ ‫حُزن َ‬ ‫عّز عظمة وَل َ ي َ ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ه أك ْب َْرن َ ُ‬
‫ه‬ ‫ما َرأي ْن َ ُ‬ ‫كبير خلعة جلل جمال كمال إجلل إقبال فَل َ ّ‬
‫وقَط ّع َ‬
‫ة‬
‫ي محب ً‬ ‫ق يا عزيُز يا ودود ُ عل ّ‬ ‫ه‪ .‬وأل ِ‬ ‫ش ل ِل ّ ِ‬ ‫حا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن وَقُل ْ َ‬ ‫ن أي ْد ِي َهُ ّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ب عبادك بالمحبة والمعزة والمودة‬ ‫منك تنقاد ُ وتخضعُ لي بها قلو ُ‬
‫َ‬
‫ه‪.‬‬‫حّبا ل ّل ّ ِ‬ ‫شد ّ ُ‬ ‫مُنوا ْ أ َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ب الل ّهِ َوال ّ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫م كَ ُ‬ ‫حّبون َهُ ْ‬ ‫ف يُ ِ‬ ‫ف تألي ِ‬ ‫من تعطي ِ‬
‫ه أذ ِلةٍّ‬ ‫َ‬
‫حّبون َ ُ‬ ‫م وَي ُ ِ‬ ‫حب ّهُ ْ‬ ‫ن آثار أسرار أنوار ي ُ ِ‬ ‫ي يا ظاهُر يا باط ُ‬ ‫وأظهر عل ّ‬
‫َ‬
‫ه‪.‬‬‫ل الل ّ ِ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫ن ِفي َ‬ ‫دو َ‬ ‫جاه ِ ُ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫كافِ‬ ‫عـّزةٍ ع ََلـى ال ْ َ‬ ‫نأ ِ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ع ََلى ال ْ ُ‬
‫ق‬ ‫ُ‬
‫س جمال إشرا ِ‬ ‫صمد يا نوُر نوَر وجهي بصفاء أن ِ‬ ‫َ‬
‫ووجه اللهم يا‬
‫ع‬
‫ملني يا جميل يا بدي َ‬ ‫ه‪ .‬وج ّ‬ ‫ّ‬
‫ي ل ِل ِ‬ ‫جه ِ َ‬ ‫ت وَ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫َ‬
‫سل ْ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫ك فَ ُ‬ ‫جو َ‬ ‫حآ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫َفإ ْ‬
‫السموات والرض يا ذا الجلل والكرام بالفصاحة والبراعة‬
‫حُلل عقدة من لساني يفقهوا قولي برأفة رحمة رّقة‬ ‫والبلغة ‪ ،‬وا ْ‬
‫ه ‪ .‬وّقلدني يا شديد البطش‬ ‫ّ‬
‫م إ ِلى ذ ِك ْرِ الل ِ‬ ‫َ‬ ‫م وَقُلوب ُهُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫جُلود ُهُ ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ت َِلي ُ‬ ‫ثُ ّ‬
‫دة والقوة والمنعة والهيبة من بأس جبروت‬ ‫ش ّ‬ ‫يا جبار بسيف ال ّ‬
‫ه‪ .‬وأد ِ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ى يا باسط يا‬ ‫م ع َل ّ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫عند ِ الل ّهِ إ ِ ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫صُر إ ِل ّ ِ‬ ‫ما الن ّ ْ‬ ‫عّزة وَ َ‬
‫ب اشرح لي صدري ويسر لي أمري بلطائف‬ ‫َ‬
‫مسّرة ر ّ‬ ‫فتاح بهجة َ‬
‫ح‬
‫فَر ُ‬ ‫مئ ِذ ٍ ي َ ْ‬ ‫عواطف ألم نشرح لك صدرك وبأشائر بشائر ي َوْ َ‬
‫م يا لطيف بقلبي اليمان‬ ‫ه‪ .‬وأنزل اّلله ّ‬ ‫صرِ الل ّ ِ‬ ‫ن ب ِن َ ْ‬ ‫مُنو َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن‬
‫مئ ِ ّ‬ ‫مُنوا ْ وَت َط ْ َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫سكينة والوقار لكون من ال ّ ِ‬ ‫والطمئنان وال ّ‬
‫ى يا صبور يا شكور صبر اّلذين‬ ‫ه‪ .‬وأفرغ عل ّ‬ ‫قُُلوب ُُهم ب ِذ ِك ْرِ الل ّ ِ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ن الل ّ ِ‬ ‫ة ك َِثيَرة ً ب ِإ ِذ ْ ِ‬ ‫ت فِئ َ ً‬ ‫من فِئ َةٍ قَِليل َةٍ غ َل َب َ ْ‬ ‫كم ّ‬ ‫تضرعوا بثبات يقين َ‬
‫واحفظني يا حفيظ يا وكيل من بين يديّ ومن خلفي وعن يميني‬
‫وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي بوجود شهود جنود ل َ ُ‬
‫ه‬
‫ظونه م َ‬
‫ه ‪ .‬وثّبت‬ ‫مرِ الل ّ ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ف ُ َ ُ ِ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫فه ِ ي َ ْ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ي َد َي ْهِ وَ ِ‬ ‫من ب َي ْ ِ‬ ‫ت ّ‬ ‫قَبا ٌ‬ ‫معَ ّ‬ ‫ُ‬
‫ما‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف َ‬ ‫خا ُ‬ ‫فأ َ‬ ‫ت القائل وَكي ْ َ‬ ‫اللهم يا دائم يا قائم قدمي كما ثب ّ ّ‬
‫ه‪ .‬وانصرني يا نعم المولى‬ ‫شَرك ُْتم ِبالل ّ ِ‬ ‫م أَ ْ‬ ‫ن أن ّك ُ ْ‬
‫خاُفو َ‬
‫َ‬ ‫م وَل َ ت َ َ‬ ‫شَرك ْت ُ ْ‬ ‫أَ ْ‬
‫ل‬‫خذ َُنا هُُزوا ً َقا َ‬ ‫ونعم النصير على أعدائي نصر الذي قيل له أ َت َت ّ ِ‬
‫ب بتأييد ِ نبيك محمد ٍ صلى الله‬ ‫ب يا غال ُ‬ ‫ه‪ .‬وأيدني يا طال ُ‬ ‫عوذ ُ ِبالل ّ ِ‬ ‫أَ ُ‬
‫شًرا‬ ‫مب َ ّ‬ ‫ك َ‬ ‫سل َْنا َ‬ ‫َ‬
‫دا وَ ُ‬ ‫شاه ِ ً‬ ‫عليه وسلم المؤيد ِ بتعزيزِ تقريرِ توقيرِ إ ِّنا أْر َ‬
‫ف يا كافي النكاد يا شافي الدواء شر‬ ‫ه‪ .‬واكـ ِ‬ ‫مُنوا ِبالل ّ ِ‬ ‫ذيًرا ل ِت ُؤ ْ ِ‬ ‫وَن َ ِ‬
‫َ‬
‫ل‬
‫جب َ ٍ‬ ‫قْرآن ع ََلى َ‬ ‫ذا ال ْ ُ‬ ‫السواء والعداء بعوائد فوائد ل َوْ أنَزل َْنا هَ َ‬
‫َ‬
‫ي يا وهاب يا‬ ‫ه‪ .‬وامنن عل ّ‬ ‫خشي ْةِ الل ّ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫عا ّ‬ ‫صد ّ ً‬ ‫مت َ َ‬ ‫شًعا ّ‬ ‫خا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ل َّرأي ْت َ ُ‬
‫من‬ ‫شَرُبوا ْ ِ‬ ‫رزاق بحصول وصول قبول تدبير تيسير تسخير ك ُُلوا ْ َوا ْ‬
‫ه‪ .‬وألزمني يا واحد يا أحد كلمة التوحيد كما ألزمت حبيبك‬ ‫ق الل ّ ِ‬ ‫ّرْز ِ‬
‫سيدنا محمدا ً صلى الله عليه وسلم حيث قلت له وقولك الحق‬
‫فاعلم َفاع ْل َ َ‬
‫ي بالولية‬ ‫ه ‪ .‬وتولني يا ولي يا عل ّ‬ ‫ه إ ِّل الل ّ ُ‬ ‫ه َل إ ِل َ َ‬ ‫م أن ّ ُ‬ ‫ْ‬
‫من‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫والّرعاية والعناية والسلمة بمزيد إيراد إسعاد إمداد ذلك ذل ِك ِ‬
‫ه‪ .‬وأكرمني يا كريم يا غني بالسعادة والسيادة والكرامة‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫فَ ْ‬
‫ض ِ‬
‫َ‬
‫ه‪.‬‬‫ل الل ّ ِ‬ ‫سو ِ‬ ‫عند َ َر ُ‬ ‫م ِ‬ ‫وات َهُ ْ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ضو َ‬ ‫ن ي َغُ ّ‬ ‫ذي َ‬ ‫والمغفرة كما أكرمت ال ّ ِ‬
‫ن إِ َ‬
‫ذا‬ ‫ذي َ‬ ‫ي يا بّر يا تواب يا حكيم توبة نصوحا ً لكون من ال ّ ِ‬ ‫وتب عل ّ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فَعَُلوا ْ َفا ِ‬
‫م‬‫فُروا ل ِذ ُُنوب ِهِ ْ‬ ‫ست َغْ َ‬ ‫ه َفا ْ‬ ‫م ذ َك َُروا الل َ‬ ‫سه ُ ْ‬‫ف َ‬ ‫موا أن ْ ُ‬ ‫ة أوْ ظل ُ‬ ‫ش ً‬ ‫ح َ‬
‫ه‪ .‬واختم لي يا رحمن يا رحيم بحسن‬ ‫ب إ ِل ّ الل ّ ُ‬ ‫فُر الذ ُّنو َ‬ ‫من ي َغْ ِ‬ ‫وَ َ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫عَباد ِيَ ال ّ ِ‬ ‫ل َيا ِ‬ ‫خاتمة الراجين والّناجين الذين قيل لهم قُ ْ‬
‫ه‪ .‬وأسكني يا سميع‬ ‫مةِ الل ّ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫من ّر ْ‬ ‫طوا ِ‬ ‫قن َ ُ‬ ‫م َل ت َ ْ‬ ‫سهِ ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫سَرُفوا ع ََلى َأن ُ‬ ‫أ ْ‬
‫َ‬
‫يا عليم جنة أعدت للمتقين الذين دعواهم فيها سبحانك اللهم‬
‫وتحيتهم فيها سلم وآخر دعواهم أن الحمد لله ‪ .‬اللهم يا الله يا‬
‫الله يا الله يا الله ‪ ،‬يا نافع يا نافع يا نافع يا نافع ‪ ،‬يا رحمن يا‬
‫رحمن يا رحمن يا رحمن ‪ ،‬يا رحيم يا رحيم يا رحيم يا رحيم ‪.‬‬
‫ببسم الله الرحمن الرحيـم ارفع قدري واشرح صدري ويسر‬
‫و‬
‫أمري وارزقني من حيث ل أحتسب بفضلك وإحسانك يا من هُ َ‬
‫كهيعص حمعسق ‪ .‬وأسألك بجمال العزة وجلل الهيبة وعز‬
‫القدرة وجبروت العظمة أن تجعلني من عبادك الصالحين الذين‬
‫ف عليهم ول هم يحزنون ‪ .‬وأسألك اللهم بحرمة هذه‬ ‫ل خو ٌ‬
‫السماء واليات والكلمات أن تجعل لي من لدنك سلطانا ً نصيرا ً‬
‫ورزقا ً كثيرا ً وقلبا ً قريرا ً وعلما ً غزيرا ً وعمل ً بريرا ً وقبرا ً منيرا ً‬
‫وحسابا ً يسيرا ً وملكا ً في جنة الفردوس كبيرا ً ‪ .‬وصل اللهم على‬
‫سيدنا ومولنا محمد ٍ الذي أرسلته بالحق بشيرا ً ونذيرا ً وعلى آله‬
‫وأصحابه الذين طهرتهم من الدنس تطهيرا ً وسلم تسليما ً كثيرا ًُ‬
‫ّ‬
‫طيبا ً مباركا ً كافيا ً جزيل ً جميل ً دائما بدوام ملك الله وبقدر عظمة‬ ‫ً‬
‫ما يصفون‬ ‫ذاتك يا أرحم الراحمين ‪ .‬سبحان ربك رب العزة ع ّ‬
‫وسلم على المرسلين والحمد لله رب العالمين ‪ .‬بسم الله‬
‫ح لَ َ‬ ‫َ‬
‫عن ْ َ‬
‫ك‬ ‫عَنا َ‬ ‫ض ْ‬ ‫و َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫صدَْر َ‬ ‫ك َ‬ ‫شَر ْ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫الرحمن الرحيم أل َ ْ‬
‫ع‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫فإ ِ ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ك ِذك َْر َ‬ ‫عَنا ل َ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫وَر َ‬ ‫ك َ‬ ‫هَر َ‬ ‫ض ظَ ْ‬ ‫ق َ‬ ‫ذي أ َن ْ َ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫وْزَر َ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫ْ َ ْ‬ ‫ص‬ ‫ن‬ ‫فا‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫غ‬ ‫ر‬
‫َ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ذا‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫را‬ ‫س‬ ‫ي‬
‫ُ ْ ِ ُ ْ ً‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ع‬‫ا ُ ْ ِ ُ ْ ً ِ ّ َ َ‬
‫م‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫را‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ل‬
‫ل على سيدنا محمد ٍ صلة‬ ‫ب ثلثا ً‪ .‬اللهم ص ّ‬ ‫غ ْ‬ ‫فاْر َ‬ ‫ك َ‬ ‫وإ َِلى َرب ّ َ‬ ‫َ‬
‫تحل بها العقد وتفرج بها الكرب وتشرح بها الصدور ‪ ،‬وتيسر بها‬
‫المور في الدنيا والخرة وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا ً ‪.‬‬
‫حزب النصر للمام الجيلني رضي الله عنه‬

‫وهذا الدعاء من الدعية المأثورة عن الشيخ عبد القادر‬


‫الجيلني رضي الله عنه وله منافع كثيرة جدا ً أهمها النصرة على‬
‫العداء وعلى من ظلمك أو طغى عليك وينفع قراءة وحمل ً ومن‬
‫فوائده الهيبة والعزة في قلوب الناس وهذا هو الدعاء‬
‫المبارك ‪:‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫اللهم إني أسألك يا من ل تراه العيون ‪ ،‬ول تخالطه الوهام‬
‫والظنون ‪ ،‬ول يصفه الواصفون ‪ ،‬ول يخاف الدوائر ‪ ،‬ول تفنيه‬
‫العواقب ‪ .‬يعلم مثاقيل الجبال ‪ ،‬ومكاييل البحار ‪ ،‬وعدد قطر‬
‫المطار ‪ ،‬وعدد ورق الشجار ‪ ،‬وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق‬
‫عليه النهار ‪ .‬ول تواري منه سماء من سماء ‪ ،‬ول أرض من‬
‫أرض ‪ ،‬ول جبال من جبال ‪ ،‬إل يعلم ما في وعرها ول بحار إل‬
‫ويعلم ما في قعرها ‪ ،‬وفي استكانة عظمته السماوات والرض ‪.‬‬
‫اللهم اجعل خير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه ‪ ،‬إنك‬
‫على كل شيء قدير ‪ .‬اللهم من عاداني فعاده ‪ ،‬ومن كادني فكده‬
‫ومن بغى علي بمهلكة فأهلكه ‪ ،‬ومن نصب لي فخا فخذه ‪،‬‬
‫ي ‪ .‬واكفني ما أهمني من أمر‬ ‫ب ناره عل ّ‬
‫فئ عّني نار من ش ّ‬ ‫وأط ِ‬
‫الدنيا والخرة ‪ ،‬وصدق رجائي بالتحقيق ‪ ،‬يا شفيق يا رفيق ‪ ،‬فرج‬
‫ملني ما ل أطيق ‪ ،‬إنك أنت الملك‬ ‫عني كل ضيق ‪ ،‬ول تح ّ‬
‫الحقيق ‪ .‬يا مشرق البرهان ‪ ،‬يا من ل يخلو منه مكان ‪ ،‬أحرسني‬
‫بعينك التي ل تنام ‪ ،‬واكنفني بكنفك وركنك الذي ل يرام ‪.‬إنه قد‬
‫تيقن قلبي إنك ل إله إل أنت وأني ل أهلك وأنت معي ‪ .‬يارحمن‬
‫ي ‪ ،‬يا عظيما ً يرجى لكل عظيم ‪ ،‬يا‬ ‫يارحيم فارحمني بقدرتك عل ّ‬
‫عليم يا حليم ‪ ،‬وأنت بحالي عليم ‪ ،‬وعلى خلصي قدير ‪ ،‬وهو‬
‫ي يا أكرم الكرمين ‪ ،‬ويا أسرع‬ ‫عليك يسير ‪ .‬فامنن عل ّ‬
‫الحاسبين ‪ ،‬ويا رب العالمين ‪ ،‬ويا أرحم الراحمين ‪ .‬اللهم ل تجعل‬
‫لعيشي كدا ً ‪ ،‬ول لدعائي ردا ً ‪ ،‬ول تجعلني لغيرك عبدا ً ‪ ،‬ول تجعل‬
‫في قلبي لسواك وِد ّا ً ‪ ،‬فإني ل أقول لك ضدا ً ‪ ،‬ول شريكا ً ول‬
‫ن ِد ّا ً ‪ .‬إنك على كل شيء قدير ‪ ،‬ول حول ول قوة إل بالله العلي‬
‫العظيم ‪ ،‬وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫تسليما كثيرا إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين ‪.‬‬
‫وهذا دعاء النصر أيضا للمام الجيلني رضي الله‬
‫عنه‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫اللهم اقطع أجل أمل أعدائي ‪ ،‬وشتت اللهم شملهم‬
‫دل أحوالهم ‪،‬‬ ‫وأمرهم ‪ ،‬وفرق جمعهم ‪ ،‬وأقلب تدبيرهم ‪ ،‬وب ّ‬
‫قص أعمارهم‬ ‫ل سلحهم ‪ ،‬وقرب آجالهم ‪ ،‬ون ّ‬ ‫ون ّ‬
‫كس أعلمهم ‪ ،‬وك ِ ّ‬
‫‪ ،‬وزلزل أقدامهم ‪ ،‬وغّير أفكارهم ‪ ،‬وخّيب آمالهم ‪ ،‬وخّرب بنيانهم‬
‫‪ ،‬واقلعْ آثارهم ‪ ،‬حتى ل تبقى لهم باقية ول يجدوا لهم واقية ‪،‬‬
‫واشغلهم بأبدانهم وأنفسهم ‪ ،‬وارمهم بصواعق انتقامك ‪ ،‬وابطش‬
‫بهم بطشا ً شديدا ً ‪ ،‬وخذهم أخذ عزيز ‪ ،‬إنك على كل شيء قدير‬
‫ول حول ول قوة إل بالله العلي العظيم ‪ .‬اللهم ل أمنعهم ول‬
‫أدفعهم إل بك ‪ .‬اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من‬
‫شرورهم ‪ .‬يا مالك يوم الدين ‪ ،‬إياك نعبد وإياك نستعين عليهم‬
‫فدمرهم تدميرا ‪ ،‬وتبرهم تتبيرا ‪ ،‬واجعلهم هباًء منثورا ً ‪ .‬آمين‬
‫آمين آمين ‪ .‬ياالله ياالله ياالله ‪ .‬بسم الله الرحمن الرحيم اللهم‬
‫بحرمة محمد عندك وبحرمتك عند محمد أن تسترنا في الدنيا‬
‫والخرة إنك على كل شيء قدير ‪ ،‬ول حول ول قوة إل بالله‬
‫العلي العظيم ‪ ،‬وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه‬
‫وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين ‪ ،‬والحمد لله رب العالمين ‪.‬‬
‫ة في بحر نور هيبتك القاهرة الباهرة الظاهرة‬ ‫اللهم أسالك غمس ً‬
‫ت من نور‬ ‫الباطنة القادرة المقتدرة ‪ ،‬حتى يتلل وجهي بشعاعا ٍ‬
‫هيبتك ‪ ،‬تخطف عيون الحسدة والمردة والشياطين من النس‬
‫والجن أجمعين ‪ ،‬فل يرشقوني بسهام حسدهم ومكائدهم الباطنة‬
‫والظاهرة ‪ ،‬وتصير أبصارهم خاشعة لسطوتي ‪ .‬واحجبني اللهم‬
‫بالحجاب الذي باطنه النور ‪ ،‬فتبتهج أحوالي بأنسه ‪ ،‬وتتأيد أقوالي‬
‫وأفعالي بحسه ‪ ،‬وظاهره النار فتلفح وجوه أعدائي لفحة تقطع‬
‫موادهم عني ‪ ،‬حتى يصدوا عن مواردهم خاسئين خاسرين خائبين‬
‫خاشعين خاضعين متذللين ‪ ،‬يولون الدبار ‪ ،‬ويخربون الديار ‪،‬‬
‫ويخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ‪ .‬وأسألك النور الذي‬
‫احتجب به قوام ناموس أنوار وجهك ‪ ،‬النور الذي احتجبت به عن‬
‫إدراك البصار ‪ ،‬أن تحجبني بأنوار أسمائك ‪ ،‬في أنوار أسرارك ‪،‬‬
‫ص يخالطني في جوهريتي وفي‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫حجابا كثيفا يدفع عني كل نق ٍ‬
‫عرضيتي ‪ ،‬ويحول بيني وبين من أرادني بسوٍء ‪ ،‬وما تحييني به‬
‫من فضائلك التي منحتني بها‪ ،‬وفواضلك التي غمرتني فيها ‪ ،‬وما‬
‫ي ‪ ،‬فإنك دافع كل سوٍء ومكروهٍ ‪،‬‬ ‫ي وف ّ‬‫ي وعن ّ‬‫ي ول ّ‬
‫ي وب ّ‬‫ي وعل ّ‬
‫إل ّ‬
‫وأنت على كل شيٍء قديرٍ ‪ .‬يا منوَر كل نورٍ ألبسني من نورك‬
‫ي من أحوالي الباطنة والظاهرة ‪،‬‬ ‫لباسا ً يوضح لي ما التبس عل ّ‬
‫ي إل بالذل‬ ‫واطمس أنوار أعدائي وحسادي ‪ ،‬حتى ل يهتدوا إل ّ‬
‫والنقياد ‪ ،‬والهلكة والنفاد ‪ ،‬فل تبقى منهم باقية باغية طاغية‬
‫هـد ّ أركانهم بالملئكة الثمانية ‪،‬‬ ‫عاتية ‪ ،‬اقمعهم عني بالزبانية ‪ ،‬و ُ‬
‫وخذهم من كل ناصية ‪ ،‬بحق كل اسم ٍ هو لك سميت به نفسك ‪،‬‬
‫أو أنزلته في كتابك ‪ ،‬أو علمته أحدا ً من خلقك ‪ ،‬أو استأثرت به‬
‫في العلم الغيب عندك ‪ ،‬وبحقك عليك وبحقك على كل ذي حق‬
‫عليك ‪ ،‬يا حقّ يا مبين ‪ ،‬يا حي يا قيوم ‪ .‬يا الله يا رباه يا غياثاه‬
‫أسألك بأسمائك الحسنى ‪ ،‬وبصفاتك التامات العليا ‪ ،‬وبجدك‬
‫العلى ‪ ،‬وبعرشك وما حوى ‪ ،‬وبمن على العرش استوى ‪ ،‬وعلى‬
‫الملك احتوى ‪ ،‬وبمن دنى فتدلى ‪ ،‬فكان قاب قوسين أو أدنى ‪،‬‬
‫أن تطلع شمس الهيبة القاهرة الباهرة الظاهرة القادرة المقتدرة‬
‫ن العداوة‬ ‫ي بعي ِ‬
‫ص ينظُر إل ّ‬‫على وجهي ‪ ،‬حتى يعمى كل شخ ٍ‬
‫ي مستردا ً بالمخاوف‬ ‫والزدراء والستهزاء ‪ ،‬فُتـد ْب َُِره ُ عند إقباله إل ّ‬
‫المهلكة ‪ ،‬والبوائق المدركة ‪ ،‬فتحيط بهم إحاطتك بكل شيٍء ‪،‬‬
‫حتى ل تبقى منهم باقية ‪ ،‬ول يجدوا لهم واقية ‪ .‬باسم الله من‬
‫قدامنا ‪ ،‬باسم الله من ورائنا ‪ ،‬باسم الله من فوقنا ‪ ،‬باسم الله‬
‫من تحتنا ‪ ،‬باسم الله عن أيماننا ‪ ،‬باسم الله عن شمائلنا ‪ .‬يا‬
‫سيدنا يا مولنا فاستجب دعائنا ‪ ،‬وأعطنا سؤلنا ‪ .‬فقطع دابر‬
‫القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ‪ .‬والله من ورائهم‬
‫ح محفوظ ‪ .‬إن نشأ ُنـَنـّزل‬ ‫محيط ‪ ،‬بل هو قرآن مجيد ‪ ،‬في لو ٍ‬
‫ة فظلت أعناقُُهم لها خاضعين ‪ .‬والحمد لله‬ ‫عليهم من السماء آي ً‬
‫ب العالمين ‪ .‬بسم الله الرحمن الرحيم ‪ .‬يا الله يا رحمن يا‬ ‫ر ّ‬
‫ي يا قيوم كهيعص يا ودود يا مستعان حمعسق وصلى‬ ‫رحيم يا ح ّ‬
‫الله على سيدنا محمد ٍ وعلى آله وصحبه وسلم ‪.‬‬

‫نقل عن كتاب الفيوضات الرباني وكتاب الوراد‬


‫القادرية‬

‫حزب المام الغزالي رضي الله عنه وذكر بعض‬


‫خواصه‬

‫إن هذا الدعاء العظيم والحرز المبارك من أعظم الكنوز‬


‫المأثورة في الطريقة القادرية وهو عن حجة السلم المام‬
‫فعنا به ‪ ،‬وينسب أيضا ً للمام الجيلني‬ ‫الغزالي رحمه الله تعالى ون ّ‬
‫رضي الله عنه كما أخذناه بالسند عن مشايخ الطريقة ‪ ،‬ول فرق‬
‫في نسبته للمامين الجليلين رضي الله عنهما‪.‬‬
‫وهو من الفوائد المجربة ‪ ،‬ويعتبر من أوراد السادة القادرية‬
‫المباركة وله من الفضل الكثير ‪ ،‬فهو يقرأ كورد يومي لكل سالك‬
‫بل ولكل مسلم ‪ .‬ومن أعظم فوائده الحفظ من العداء والنصرة‬
‫عليهم ‪ ،‬وهو حرز مبارك وسيف عظيم ينتصر به على كل عدو‬
‫وحاسد وباٍغ وماكر يريد بك السوء ‪ ،‬ومن فوائده الهيبة والعزة‬
‫بين الناس فمن داوم على قراءته ألقى الله هيبته ومحبته وعزته‬
‫في قلوب جميع الناس ‪ ،‬وكان مهابا ً أينما مشى وأينما توجه ‪،‬‬
‫ومن فوائده انك إذا وقعت في ورطة أوفي مأزق أو ظلمك ظالم‬
‫أو بغى عليك جبار أو طغى عليك طاٍغ ‪ ،‬فقم وتوضأ وأحسن‬
‫الوضوء ثم صل ركعتين بنية قضاء الحاجة ثم اجلس مستقبل‬
‫القبلة واقرأه بخشوع وتمعن وتضرع ثلث مرات ‪ ،‬وحدد النية‬
‫التي تقرأه بها فإن الله سينصرك على خصمك وينتقم لك انتقاما ً‬
‫شديدا ً ‪ ،‬وترى العجب في خصومك وكيف سيتذللون إليك‬
‫ويعيدون حقك ويعرفون قدرك بإذن الله تعالى ‪ ،‬وهو دعاء‬
‫مقتبس من كتاب الله تعالى‪ .‬وأفضل أوقات قراءته في وقت‬
‫السحر ‪ ،‬فإن لم تتمكن ففي أي وقت من اليوم ‪ ،‬وهذا الدعاء‬
‫أخذناه عن كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والوراد القادرية ‪،‬‬
‫كما أخذنا الذن به من شيخنا الشيخ عبيد الله القادري عن‬
‫شيوخه رضي الله عنهم وهذا ما جاء في الفيوضات القادرية ‪:‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالين والصلة‬
‫والسلم على رسوله محمد وآله وصحبة أجمعن ‪ .‬قال المام‬
‫العالم العلمة الفاضل الفهامة شيخنا وأستاذنا سيدي محمد‬
‫عقيلة المكي رحمة الله عليه وقد كنت مجاورا ً في مكة المشرفة‬
‫زادها الله شرفا ً أوائل شهر شوال من السنة الثالثة والعشرين‬
‫بعد اللف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلة وأشرف‬
‫التحية ‪ ،‬قدم إليها واليا عليها الشريف سعد بن زيد فلما مضت له‬
‫أيام يسيرة اخذ في تأخير كل من كان مـقدما ً في عصر ابن‬
‫عمه الشريف عبد الكريم من أهل الرتب فنفى عنها إلى قلعة‬
‫المدينة المنورة الشيخ تاج الدين العقيلي مفتى السادة الحنفية‬
‫والشيخ يحيى شيخ القراء بها ومنعهم من الخروج منها إلى الحرم‬
‫المدني وغيره وتطاول على كثير من أعيان مكة وفضلئها حتى‬
‫بلغ من الجور إلى أذية الشيخ عبد اللطيف بن عبد السلم‬
‫الزمزي وكان إذ ذاك صاحب الوقت بمكة فانقطع في بيته عن‬
‫الحرم المكي في جميع الوقات وممن انقطع في بيته فاتح البيت‬
‫الشريف الشيخ محمد من بني شيبة وممن كان بينه وبين‬
‫الشريف سعد المذكور عداوة الشريف العلمة السيد محمد‬
‫أسعد مفتي المدينة فكان المناسب له الفرار من المدينة بصحبة‬
‫الحجاج إلى البلد الشامية أو غيرها فلم يثبت بعد أن خرج‬
‫الحجاج من المدينة راجعين حتى قدم مكة ونزل في بيت بني‬
‫شيبة وصار يذهب كل مذهب ل يبالي بشي فتعجب الناس من‬
‫ذلك غاية العجب وعلموا انه لم يجرؤ على مثل هذه الجرأة‬
‫العظيمة إل وقد تحصن من الشريف وجنوده بحصن حصين‬
‫ت به يوما ً فأعطاني كراسة كتب له وهو سر السرار‬ ‫فاجتمع ُ‬
‫وذخيرة البرار وبالتمسك به يبلغ المؤمل ما أمل ويعطى السائل‬
‫ما سأل فعليك أيها المحب بكتمه وحفظه وتعظيمه فإنه من‬
‫ل أن يظفر بها في هذا الزمان وعز أن توجد في‬ ‫التحف التي قَ ّ‬
‫خزانة أمير أو سلطان وهو نافع قراءة وحمل ً وكل صعب يصير‬
‫ببركته سهل إلى غير ذلك ولم أزل شديد الحرص على معرفة‬
‫مرتبة هذه اليات منه فأخذت بالبحث عن ذلك بسؤال كل من‬
‫لقيته من أهل العلم فلم اعثر على ذلك حتى رأيت بخط مل على‬
‫القاري الحنفي الكلم على ذلك بعينه وأنه عن جمع حجة‬
‫السلم المام الغزالي رحمة الله علية فاستمسكت منة غاية‬
‫وجعلته لي في جميع المهمات فرأيت من بركاته وسرعة إجابته‬
‫في دفع شر العداء وخذلن من قصدني بسوء ما يضيق الوقت‬
‫بكتابته وربما يسمع به أحد ضعيف العتقاد فينكره فإني قد كنت‬
‫قرأته على من يؤذيني فيقع له من المراض ما يوجب بكائي علية‬
‫حتى ادعوا له خلف كل صلة بخلصة بما وقع والله الموفق ‪،‬‬
‫وهذا هو حزب المام الغزالي رضي الله عنه ونفعنا ببركته‬
‫وبعلومه وأمدنا بمدده ‪:‬‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬
‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ن الّر ْ‬ ‫مي َ‬ ‫ب الَعال ِ‬ ‫مد ُ ل ِلهِ َر ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫حيم ِ ال َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫بِ ْ‬
‫ط‬‫صَرا َ‬ ‫ن اهْد َِنا ال ّ‬ ‫ست َِعي ُ‬ ‫ك نَ ْ‬ ‫ك ن َعْب ُد ُ وَإ ِّيا َ‬ ‫ن إ ِّيا َ‬
‫َ‬ ‫دي ِ‬ ‫ك ي َوْم ِ ال ّ‬ ‫مال ِ ِ‬ ‫حيم ِ َ‬ ‫الّر ِ‬
‫م وََل‬ ‫ب ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫ضو ِ‬ ‫مغْ ُ‬ ‫م غ َي ْرِ ال ْ َ‬ ‫ت ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ن أن ْعَ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ط ال ّ ِ‬ ‫صَرا َ‬ ‫م ِ‬ ‫قي َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫خل َ َ‬
‫ق‬ ‫ذي َ‬ ‫مد ُ ل ِل ّهِ ال ّ ِ‬ ‫ح ْ‬ ‫حيم ِ ال ْ َ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سم ِ الل ّهِ الّر ْ‬ ‫ن ‪ .‬بِ ْ‬ ‫ضاّلي َ‬ ‫ال ّ‬
‫م ال ّ ِ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫فُروا ب َِرب ّهِ ْ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ت َوالّنوَر ث ُ ّ‬ ‫ما ِ‬ ‫ل الظ ّل ُ َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ض وَ َ‬ ‫ت ََواْلْر َ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬
‫ه‬‫ف ع َن ْ ُ‬ ‫صرِ َ‬ ‫ك ل ِن َ ْ‬ ‫ن ‪،‬ك َذ َل ِ َ‬ ‫فِلي َ‬ ‫س َ‬ ‫م اْل ْ‬ ‫جعَل َْناهُ ُ‬ ‫دا فَ َ‬ ‫دوا ب ِهِ ك َي ْ ً‬ ‫ن ‪ .‬فَأَرا ُ‬ ‫ي َعْد ُِلو َ‬
‫ت‬ ‫سي َّئا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ‪ .‬فَوََقاه ُ الل ّ ُ‬ ‫صي َ‬ ‫خل َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫عَباد َِنا ال ْ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫شاء إ ِن ّ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ف ْ‬ ‫سوَء َوال ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫ى لَ‬ ‫ق َ‬ ‫ك ِبال ْعُْروَةِ ال ْوُث ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫قد ِ ا ْ‬ ‫هم ب َِبال ِِغيهِ ‪ .‬فَ َ‬ ‫ما ُ‬ ‫مك َُروا ‪ّ .‬‬ ‫ما َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫سًرا‬ ‫مرَِنا ي ُ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫سن َ ُ‬ ‫م وَ َ‬ ‫ميعٌ ع َِلي ٌ‬ ‫س ِ‬ ‫ه َ‬ ‫م ل ََها َوالل ّ ُ‬ ‫صا َ‬ ‫ف َ‬ ‫ان ِ‬
‫) أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ول بالواسطة ل قدرة‬
‫مَنا‬ ‫لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الحوال ( وَقَد ِ ْ‬
‫ن‬
‫مي َ‬ ‫ظال ِ ِ‬ ‫جَزاء ال ّ‬ ‫ك َ‬ ‫منُثوًرا وَذ َل ِ َ‬ ‫جعَل َْناه ُ هََباء ّ‬ ‫ل فَ َ‬ ‫م ٍ‬ ‫ن عَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫مُلوا ِ‬ ‫ما ع َ ِ‬ ‫إ َِلى َ‬
‫ن ‪ ،‬لَ ُ‬
‫ه‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ج ال ْ ُ‬ ‫نن ِ‬ ‫قا ع َل َي َْنا ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫ك َ‬ ‫مُنوا ْ ك َذ َل ِ َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫سل ََنا َوال ّ ِ‬ ‫جي ُر ُ‬ ‫م ن ُن َ ّ‬ ‫‪ ،‬ثُ ّ‬
‫َ‬
‫مرِ الل ّهِ ‪ ،‬وَإ ِّنا ل َ ُ‬
‫ه‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫ظون َ ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫ح َ‬ ‫فه ِ ي َ ْ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ي َد َي ْهِ وَ ِ‬ ‫من ب َي ْ ِ‬ ‫ت ّ‬ ‫قَبا ٌ‬ ‫معَ ّ‬ ‫ُ‬
‫ن‬
‫س َ‬ ‫ح ْ‬ ‫فى وَ ُ‬ ‫عند ََنا ل َُزل ْ َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ظيم ٍ ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬ ‫ظ عَ ِ‬ ‫ح ّ‬ ‫ذو َ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬وإ ِن ّ ُ‬ ‫ظو َ‬ ‫حافِ ُ‬ ‫لَ َ‬
‫ب ) أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ول بالواسطة ل‬ ‫مآ ٍ‬ ‫َ‬
‫قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال من الحوال (‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫جند ٌ ّ‬ ‫ب‪ُ ،‬‬ ‫سَبا ُ‬ ‫م ال ْ‬ ‫ت ب ِهِ ُ‬ ‫قط ّعَ ْ‬ ‫ب ‪ ،‬وَت َ َ‬ ‫ذا ٍ‬ ‫ط عَ َ‬ ‫سوْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫م َرب ّ َ‬ ‫ب ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫ص ّ‬ ‫فَ َ‬
‫س‪،‬‬ ‫شي ب ِهِ ِفي الّنا ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ُنوًرا ي َ ْ‬ ‫جعَل َْنا ل َ ُ‬ ‫ب ‪ .‬وَ َ‬ ‫حَزا ِ‬ ‫ن اْل َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫م ّ‬ ‫مهُْزو ٌ‬ ‫ك َ‬ ‫هَُنال ِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫شًرا إ ِ ْ‬ ‫ذا ب َ َ‬ ‫هـ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ش ل ِل ّهِ َ‬ ‫حا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن وَقُل ْ َ‬ ‫ن أي ْد ِي َهُ ّ‬ ‫ه وَقَط ّعْ َ‬ ‫ه أك ْب َْرن َ ُ‬ ‫ما َرأي ْن َ ُ‬ ‫فَل َ ّ‬
‫ن الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫ه ع َل َي َْنا ‪ ،‬إ ِ ّ‬ ‫ك الل ّ ُ‬ ‫قد ْ آث ََر َ‬ ‫م ‪َ ،‬قاُلوا ْ َتالل ّهِ ل َ َ‬ ‫ري ٌ‬ ‫ك كَ ِ‬ ‫مل َ ٌ‬ ‫ذا إ ِل ّ َ‬ ‫هـ َ‬ ‫َ‬
‫هَ‬
‫ملك ُ‬ ‫ْ‬ ‫ه ي ُؤ ِْتي ُ‬ ‫ّ‬
‫سم ِ َوالل ُ‬ ‫ج ْ‬ ‫ْ‬
‫ة ِفي العِلم ِ َوال ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫سط ً‬ ‫َ‬ ‫م وََزاد َه ُ ب َ ْ‬ ‫ُ‬
‫فاه ُ ع َلي ْك ْ‬‫َ‬ ‫صط َ‬ ‫َ‬ ‫ا ْ‬
‫قيم ٍ ‪،‬‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ط ّ‬ ‫صَرا ٍ‬ ‫داه ُ إ َِلى ِ‬ ‫جت ََباه ُ وَهَ َ‬ ‫مه ِ ا ْ‬ ‫شاك ًِرا ّل َن ْعُ ِ‬ ‫شاء ‪َ ،‬‬ ‫من ي َ َ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬
‫مُر‬ ‫ن ي َأ ُ‬ ‫جّيا‪ ،‬وَكا َ‬ ‫مكاًنا ع َل ِّيا ‪ ،‬وَقَّرب َْناه ُ ن َ ِ‬ ‫ملك ‪ ،‬وََرفَعَْناه ُ َ‬ ‫ه ال ُ‬ ‫َوآَتاه ُ الل ُ‬
‫َ‬
‫م وُل ِد َ‬ ‫م ع َل َي ْهِ ي َوْ َ‬ ‫سَل ٌ‬ ‫ضّيا وَ َ‬ ‫مْر ِ‬ ‫عند َ َرب ّهِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫كا َ‬ ‫كاةِ وَ َ‬ ‫صَلةِ َوالّز َ‬ ‫ه ِبال ّ‬ ‫أهْل َ ُ‬
‫حّيا ) أعداؤنا لن يصلوا إلينا‬ ‫ث َ‬ ‫م ي ُب ْعَ ُ‬ ‫ت وَي َوْ َ‬ ‫مو ُ‬ ‫م يَ ُ‬ ‫وَي َوْ َ‬
‫بالنفس ول بالواسطة ل قدرة لهم على إيصال السوء‬
‫سب َ َ‬
‫ك‬ ‫ح ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ك فَإ ِ ّ‬ ‫عو َ‬ ‫خد َ ُ‬ ‫دوا ْ َأن ي َ ْ‬ ‫ري ُ‬ ‫من الحوال ( وَِإن ي ُ ِ‬ ‫إلينا بحال‬
‫وَ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ه هُوَ ال ّذ ِيَ أي ّد َ َ‬
‫مل ْ‬ ‫ن قُلوب ِهِ ْ‬ ‫ف ب َي ْ َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَأل َ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫صرِهِ وَِبال ُ‬ ‫ك ب ِن َ ْ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ه أ َل ّ َ‬
‫ف‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫م وََلـك ِ ّ‬ ‫ن قُُلوب ِهِ ْ‬ ‫ت ب َي ْ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ما أ َل ّ َ‬ ‫ميعا ً ّ‬ ‫ج ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ِ‬ ‫ما ِفي ال َْر‬ ‫ت َ‬ ‫ق َ‬ ‫ف ْ‬ ‫َأن َ‬
‫ه أ َّنى‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫م َقات َل َهُ ُ‬ ‫حذ َْرهُ ْ‬ ‫م ال ْعَد ُوّ َفا ْ‬ ‫م ‪ .‬هُ ُ‬ ‫كي ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫زيٌز َ‬ ‫ه عَ ِ‬ ‫م إ ِن ّ ُ‬ ‫ب َي ْن َهُ ْ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫م‬
‫ت ع َلي ْهِ ُ‬ ‫ضرِب َ ْ‬ ‫ه ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫ها الل ُ‬ ‫فأ َ‬ ‫ب أط َ‬ ‫حْر ِ‬ ‫دوا َناًرا لل َ‬ ‫ما أوْقَ ُ‬ ‫ن‪ ،‬ك ُل َ‬ ‫كو َ‬ ‫ي ُؤ ْفَ ُ‬
‫م‬
‫من ّرب ّهِ ْ‬ ‫ب ّ‬ ‫ض ٌ‬ ‫م غَ َ‬ ‫سي ََنال ُهُ ْ‬ ‫ن الل ّهِ ‪َ ،‬‬ ‫م َ‬ ‫ب ّ‬ ‫ض ٍ‬ ‫ة وََبآؤ ُوْا ْ ب ِغَ َ‬ ‫سك َن َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ة َوال ْ َ‬ ‫الذ ّل ّ ُ‬
‫ة في ال ْحياة الدنيا ‪ ،‬وإ َ َ‬
‫ه‪،‬‬ ‫مَرد ّ ل َ ُ‬ ‫سوًءا فَل َ َ‬ ‫ه ب ِقَوْم ٍ ُ‬ ‫ذا أَراد َ الل ّ ُ‬ ‫َِ‬ ‫َ ِ َّْ‬ ‫وَذ ِل ّ ٌ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬‫جب َ ٍ‬ ‫ن ع ََلى َ‬ ‫قْرآ َ‬ ‫ذا ال ْ ُ‬ ‫ة ‪ ،‬ل َوْ أنَزل َْنا هَ َ‬ ‫م ذ ِل ّ ٌ‬ ‫قه ُ ْ‬ ‫م ت َْرهَ ُ‬ ‫صاُرهُ ْ‬ ‫ة أب ْ َ‬ ‫شعَ ً‬ ‫خا ِ‬ ‫َ‬
‫كاُنوا ْ‬ ‫َ‬
‫ما َ‬ ‫س بِ َ‬ ‫شي َةِ الل ّهِ ‪ ،‬فَل َ ت َب ْت َئ ِ ْ‬ ‫خ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫عا ّ‬ ‫صد ّ ً‬ ‫مت َ َ‬ ‫شًعا ّ‬ ‫خا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ل َّرأي ْت َ ُ‬
‫ك فَإ ِّنا‬ ‫ن بِ َ‬ ‫ما ن َذ ْهَب َ ّ‬ ‫ن ‪ ،‬فَإ ِ ّ‬ ‫مك ُُرو َ‬ ‫ما ي َ ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ق ّ‬ ‫ضي ْ ٍ‬ ‫كن ِفي َ‬ ‫ن‪ ،‬وََل ت َ ُ‬ ‫فعَُلو َ‬ ‫يَ ْ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫مل َ‬ ‫ّ‬ ‫سل ٌ‬ ‫َ‬ ‫ن ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ست َهْزِِئي َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ال ُ‬ ‫ْ‬ ‫في َْنا َ‬ ‫ن ‪ ،‬إ ِّنا ك َ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ق ُ‬ ‫منت َ ِ‬ ‫من ُْهم ّ‬ ‫ِ‬
‫ل َل ت َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ف‬‫خ ْ‬ ‫ن ‪َ ،‬قا َ‬ ‫مِني َ‬ ‫ن اْل ِ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ف إ ِن ّ َ‬ ‫خ ْ‬ ‫ل وََل ت َ َ‬ ‫ن ‪ ،‬أقْب ِ ْ‬ ‫مي ِ‬ ‫ب ال ْي َ ِ‬ ‫حا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫أ ْ‬
‫ف‬‫خ ْ‬ ‫شى‪َ ،‬ل ت َ َ‬ ‫خ َ‬ ‫كا وََل ت َ ْ‬ ‫ف د ََر ً‬ ‫خا ُ‬ ‫ن ‪ّ ،‬ل ت َ َ‬ ‫مي َ‬ ‫ظال ِ ِ‬ ‫قوْم ال ّ‬
‫ن ال َ ِ‬
‫م َ ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫جو ْ َ‬ ‫نَ َ‬
‫خاَفا‬ ‫ل َل ت َ َ‬ ‫ن ‪َ ،‬قا َ‬ ‫حَز ْ‬ ‫ف وََل ت َ ْ‬ ‫خ ْ‬ ‫ن ‪َ ،‬ل ت َ َ‬ ‫سُلو َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ف ل َد َيّ ال ْ ُ‬ ‫خا ُ‬ ‫إ ِّني َل ي َ َ‬
‫ذا‬‫ت اْل َع َْلى ‪ ،‬فَإ ِ َ‬ ‫ف إن َ َ‬ ‫معُ وَأ ََرى ‪ ،‬قُل َْنا َل ت َ َ‬ ‫إنِني معك ُ َ‬
‫ك أن َ‬ ‫خ ْ ِّ‬ ‫س َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م ي َك َد ْ‬ ‫ج ي َد َه ُ ل َ ْ‬ ‫خَر َ‬ ‫ذا أ ْ‬ ‫م ‪ ،‬إِ َ‬ ‫مي ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ه وَل ِ ّ‬ ‫داوَة ٌ ك َأن ّ ُ‬ ‫ه عَ َ‬ ‫ك وَب َي ْن َ ُ‬ ‫ذي ب َي ْن َ َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫ل ع ََلى‬ ‫َ‬
‫جعَ َ‬ ‫معِهِ وَقَل ْب ِهِ وَ َ‬ ‫س ْ‬ ‫م ع ََلى َ‬ ‫خت َ َ‬ ‫عل ْم ٍ وَ َ‬ ‫ه ع ََلى ِ‬ ‫ه الل ّ ُ‬ ‫ضل ّ ُ‬ ‫ها ‪ ،‬وَأ َ‬ ‫ي ََرا َ‬
‫ئ إ ِّل‬ ‫َ‬
‫سي ّ ُ‬ ‫مك ُْر ال ّ‬ ‫حيقُ ال ْ َ‬ ‫مرِهِ ‪ ،‬وََل ي َ ِ‬ ‫لأ ْ‬ ‫ذوقَ وََبا َ‬ ‫شاوَة ً ‪ ،‬ل ّي َ ُ‬ ‫صرِهِ ِغ َ‬ ‫بَ َ َ‬
‫َ‬
‫س‪،‬‬ ‫ن الّنا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫م َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ه ي َعْ ِ‬ ‫ن ‪َ ،‬والل ّ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ت ِللّر ْ‬ ‫وا ُ‬ ‫ص َ‬ ‫شَعت اْل ْ‬ ‫خ َ‬ ‫ب ِأهْل ِهِ ‪ ،‬وَ َ‬
‫حك ْم ِ‬ ‫صب ِْر ل ِ ُ‬ ‫قيًل ‪َ ،‬فا ْ‬ ‫ك قَوًْل ث َ ِ‬ ‫قي ع َل َي ْ َ‬ ‫سن ُل ْ ِ‬ ‫شي ًْئا ‪ ،‬إ ِّنا َ‬ ‫ك َ‬ ‫ضّرو َ‬ ‫َلن ي َ ُ‬
‫م‬‫ن إ ِل َي ْهِ ْ‬ ‫ت ت َْرك َ ُ‬ ‫كد ّ‬ ‫قد ْ ِ‬ ‫ك لَ َ‬ ‫ميًل ‪ ،‬وَل َوْل َ َأن ث َب ّت َْنا َ‬ ‫ج ِ‬ ‫صب ًْرا َ‬ ‫صب ِْر َ َ‬ ‫ك ‪َ ،‬فا ْ‬ ‫َرب ّ َ‬
‫كي ً‬
‫ل‪،‬‬ ‫فى ِبالل ّهِ وَ ِ‬ ‫ل ع ََلى الل ّهِ وَك َ َ‬ ‫م وَت َوَك ّ ْ‬ ‫ض ع َن ْهُ ْ‬ ‫شي ًْئا قَِليل ً ‪ ،‬فَأع ْرِ ْ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ك الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫صَر َ‬ ‫ل‪ ،‬وََين ُ‬ ‫ن الل ّهِ ِقي ً‬ ‫م َ‬ ‫صد َقُ ِ‬ ‫نأ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ف ع َب ْد َه ُ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫كا ٍ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫س الل ّ ُ‬ ‫أل َي ْ َ‬
‫زيًزا ) أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ول‬ ‫صًرا ع َ ِ‬ ‫نَ ْ‬
‫بالواسطة ل قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال‬
‫قِتيًل ‪َ ،‬والل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ذوا وَقُت ُّلوا ت َ ْ‬ ‫خ ُ‬ ‫فوا أ ُ ِ‬ ‫ما ث ُقِ ُ‬ ‫ن أي ْن َ َ‬
‫من الحوال ( مل ْعوِني َ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫سا وَأ َ َ‬ ‫ْ‬ ‫أَ َ‬
‫م لد َي َْنا‬ ‫ن ‪ ،‬إ ِن ّك الي َوْ َ‬ ‫مي َ‬ ‫جَزاء الظال ِ ِ‬ ‫كيل وَذ َل ِك َ‬ ‫شد ّ َتن ِ‬ ‫شد ّ ب َأ ً‬
‫مّني ‪ ،‬إ ِّني‬ ‫ة ّ‬ ‫حب ّ ً‬ ‫م َ‬ ‫ك َ‬ ‫ت ع َل َي ْ َ‬ ‫قي ْ ُ‬ ‫ك ‪ ،‬وَأ َل ْ َ‬ ‫ك ذ ِك َْر َ‬ ‫ن ‪ ،‬وََرفَعَْنا ل َ َ‬ ‫كي ٌ‬ ‫م ِ‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫عل َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫سال َِتي وَب ِكل َ ِ‬ ‫َ‬ ‫في ْت ُ َ‬ ‫َ‬
‫ك ِللّنا ِ‬ ‫جا ِ‬ ‫مي ‪ ،‬إ ِّني َ‬ ‫س ب ِرِ َ‬ ‫ك ع َلى الّنا ِ‬ ‫صط َ‬ ‫ا ْ‬
‫مِبيًنا ) أعداؤنا لن يصلوا إلينا‬ ‫حا ّ‬ ‫ك فَت ْ ً‬ ‫حَنا ل َ َ‬ ‫ما ‪ ،‬إ ِّنا فَت َ ْ‬ ‫ما ً‬ ‫إِ َ‬
‫بالنفس ول بالواسطة ل قدرة لهم على إيصال السوء‬
‫م وَع ََلى‬ ‫ه ع ََلى قُُلوِبه ْ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫خت َ َ‬ ‫إلينا بحال من الحوال ( َ‬
‫َ‬
‫م ِفي‬ ‫م وَت ََرك َهُ ْ‬ ‫ه ب ُِنورِه ِ ْ‬ ‫ب الل ّ ُ‬ ‫شاوَة ٌ ‪ ،‬ذ َهَ َ‬ ‫م ِغ َ‬ ‫صارِه ِ ْ‬ ‫م وَع ََلى أب ْ َ‬ ‫معِهِ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫َ‬
‫ما‬ ‫َ‬
‫ن ‪ ،‬كب ُِتوا ك َ‬ ‫ُ‬ ‫جُعو َ‬ ‫م ل ي َْر ِ‬ ‫َ‬ ‫ي فَهُ ْ‬ ‫م ٌ‬ ‫م عُ ْ‬ ‫م ب ُك ٌ‬‫ْ‬ ‫ص ّ‬ ‫ن‪ُ ،‬‬ ‫صُرو َ‬ ‫ت ل ي ُب ْ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ما ٍ‬ ‫ظل َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫م‬‫فهِ ْ‬ ‫خل ْ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫دا وَ ِ‬ ‫س ّ‬ ‫م َ‬ ‫ديهِ ْ‬ ‫ن أي ْ ِ‬ ‫من ب َي ْ ِ‬ ‫جعَل َْنا ِ‬ ‫م ‪ ،‬وَ َ‬ ‫من قَب ْل ِهِ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ت ال ّ ِ‬ ‫ك ُب ِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م أغ ْل َل ً‬ ‫جعَل َْنا ِفي أع َْناقِهِ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬إ ِّنا َ‬ ‫صُرو َ‬ ‫م ل َ ي ُب ْ ِ‬ ‫م فَهُ ْ‬ ‫شي َْناهُ ْ‬ ‫دا فَأغ ْ َ‬ ‫س ّ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مَثاِني‬ ‫ن ال َ‬ ‫م َ‬ ‫سب ًْعا ّ‬ ‫قد ْ آت َي َْناك َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَل َ‬ ‫حو َ‬ ‫م ُ‬ ‫ق َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن فَُهم ّ‬ ‫ي إ ِلى الذ َْقا ِ‬ ‫فَهِ َ‬
‫ُ‬
‫م‬ ‫معِهِ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫م وَ َ‬ ‫ه ع ََلى قُُلوب ِهِ ْ‬ ‫ن ط َب َعَ الل ّ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫م ‪ ،‬أوَلـئ ِ َ‬ ‫ظي َ‬ ‫ن ال ْعَ ِ‬ ‫قْرآ َ‬ ‫َوال ْ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫ت َرب ّ ِ‬ ‫من ذ ُك َّر ِبآَيا ِ‬ ‫م ّ‬ ‫م ِ‬ ‫ن أظ ْل َ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬ ‫م ال َْغافُِلو َ‬ ‫ك هُ ُ‬ ‫م وَأوَلـئ ِ َ‬ ‫صارِه ِ ْ‬ ‫وَأب ْ َ‬
‫جعَل َْنا ع ََلى‬ ‫ثُ َ‬
‫ن ‪ ،‬إ ِّنا َ‬ ‫مو َ‬ ‫ق ُ‬ ‫منت َ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫مي َ‬ ‫جرِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ض ع َن َْها إ ِّنا ِ‬ ‫م أع َْر َ‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫م‬‫جعَلَنا ع َلى قلوب ِهِ ْ‬ ‫م وَقًرا ‪ ،‬وَ َ‬ ‫قُهوه ُ وَِفي آذان ِهِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ف َ‬ ‫ة أن ي َ ْ‬ ‫م أك ِن ّ ً‬ ‫قُلوب ِهِ ْ‬
‫ن‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫ك ِفي ال ْ ُ‬ ‫ت َرب ّ َ‬ ‫ذا ذ َك َْر َ‬ ‫م وَقًْرا وَإ ِ َ‬ ‫ذان ِهِ ْ‬ ‫قُهوه ُ وَِفي آ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ة َأن ي َ ْ‬ ‫أ َك ِن ّ ً‬
‫دى فََلن‬ ‫َ‬
‫م إ َِلى ال ْهُ َ‬ ‫فوًرا ‪ ،‬وَِإن ت َد ْع ُهُ ْ‬ ‫م نُ ُ‬ ‫حد َه ُ وَل ّوْا ْ ع ََلى أد َْبارِه ِ ْ‬ ‫وَ ْ‬
‫ه ع ََلى ِ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫علم ٍ‬ ‫ه الل ّ ُ‬ ‫ضل ّ ُ‬ ‫واه ُ وَأ َ‬ ‫ه هَ َ‬ ‫خذ َ إ ِل َهَ ُ‬ ‫ن ات ّ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ت َ‬ ‫دا ‪ ،‬أفََرأي ْ َ‬ ‫ذا أب َ ً‬ ‫دوا إ ِ ً‬ ‫ي َهْت َ ُ‬
‫دائ َِرةُ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫شاوَة ً ‪ ،‬ع َلي ْهِ ْ‬ ‫صرِهِ ِغ َ‬ ‫ل َع َلى ب َ َ‬ ‫َ‬ ‫جعَ َ‬ ‫معِهِ وَقَلب ِهِ وَ َ‬ ‫ْ‬ ‫س ْ‬ ‫م ع َلى َ‬ ‫َ‬ ‫خت َ َ‬ ‫وَ َ‬
‫مَر‬ ‫م ‪ ،‬دَ ّ‬ ‫ساك ِن ُهُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫حوا َل ي َُرى إ ِّل َ‬ ‫صب َ ُ‬ ‫م ‪ ،‬فَأ ْ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫ب الل ّ ُ‬ ‫ض َ‬ ‫سوِْء وَغ َ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫سُبوا ْ ‪،‬‬ ‫َ‬
‫ما ك َ َ‬ ‫سُهم ب ِ َ‬ ‫م ‪ ،‬أْرك َ َ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫موا ْ ك َِثيٌر ّ‬ ‫ص ّ‬ ‫موا ْ وَ َ‬ ‫م عَ ُ‬ ‫م ‪ ،‬ثُ ّ‬ ‫ه ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫جا وَي َْرُزقْ ُ‬ ‫خَر ً‬ ‫م ْ‬ ‫ه َ‬ ‫جَعل ل ّ ُ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ق الل ّ َ‬ ‫من ي َت ّ ِ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬ ‫مي َ‬ ‫ظال ِ ِ‬ ‫جَزاء ال ّ‬ ‫ك َ‬ ‫وَذ َل ِ َ‬
‫ه ‪ ،‬فإذا قرأت‬ ‫سب ُ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل ع ََلى الل ّهِ فَهُوَ َ‬ ‫من ي َت َوَك ّ ْ‬ ‫ب وَ َ‬ ‫س ُ‬ ‫حت َ ِ‬ ‫ث َل ي َ ْ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫َ‬
‫شي ْ َ‬ ‫ْ‬
‫جيم ِ ‪،‬‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫طا ِ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ست َعِذ ْ ِبالل ّهِ ِ‬ ‫ن َفا ْ‬ ‫قْرآ َ‬ ‫ت ال ْ ُ‬ ‫ذا قََرأ َ‬ ‫القرآن فَإ ِ َ‬
‫جَعل ّلي‬ ‫َ‬ ‫ب أ َد ْ ِ‬
‫ق َوا ْ‬ ‫صد ْ ٍ‬ ‫ج ِ‬ ‫خَر َ‬ ‫م ْ‬ ‫جِني ُ‬ ‫خرِ ْ‬ ‫ق وَأ ْ‬ ‫صد ْ ٍ‬ ‫ل ِ‬ ‫خ َ‬ ‫مد ْ َ‬ ‫خل ِْني ُ‬ ‫وَُقل ّر ّ‬
‫ط‬‫صَرا ٍ‬ ‫داِني َرّبي إ َِلى ِ‬ ‫ل إ ِن ِّني هَ َ‬ ‫صيًرا ‪ ،‬قُ ْ‬ ‫طاًنا ن ّ ِ‬ ‫سل ْ َ‬ ‫ك ُ‬ ‫دن َ‬ ‫من ل ّ ُ‬ ‫ِ‬
‫ن‬‫م َ‬ ‫ب ِلي ِ‬ ‫ب هَ ْ‬ ‫ن ‪َ ،‬ر ّ‬ ‫دي ِ‬ ‫سي َهْ ِ‬ ‫ي َرّبي َ‬ ‫معِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ل ك َّل إ ِ ّ‬ ‫قيم ٍ ‪َ ،‬قا َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ّ‬
‫هّ‬ ‫َ‬
‫ي الل ُ‬ ‫ن وَل ِّيـ َ‬ ‫ل ‪ ،‬إِ ّ‬ ‫سِبي ِ‬ ‫واء ال ّ‬ ‫س َ‬ ‫سى َرّبي أن ي َهْد ِي َِني َ‬ ‫ن ‪ ،‬عَ َ‬ ‫حي َ‬ ‫صال ِ ِ‬ ‫ال ّ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ب قَد ْ آت َي ْت َِني ِ‬ ‫ن ‪َ ،‬ر ّ‬ ‫حي َ‬ ‫صال ِ ِ‬ ‫ب وَهُوَ ْ ي َت َوَّلى ال ّ‬ ‫ل ال ْك َِتا َ‬ ‫ذي ن َّز َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫َ‬ ‫ت َوال َْر‬
‫ت‬‫ض أن َ‬ ‫ِ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ث َفاط َِر ال ّ‬ ‫حاِدي ِ‬ ‫ل ال َ َ‬ ‫من ت َأِوي ِ‬ ‫مت َِني ِ‬ ‫ك وَع َل ّ ْ‬ ‫مل ْ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫حين ‪ ،‬أوَ‬ ‫ما وَأل ْ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫صال ِ ِ َ‬ ‫قِني ِبال ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫سل ِ ً‬ ‫م ْ‬ ‫خَرةِ ت َوَفِّني ُ‬ ‫وَل ِّيي ِفي الد ّن َُيا َوال ِ‬
‫َ‬
‫ل‬‫س ‪ ،‬وََقا َ‬ ‫شي ب ِهِ ِفي الّنا ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ُنوًرا ي َ ْ‬ ‫جعَل َْنا ل َ ُ‬ ‫حي َي َْناه ُ وَ َ‬ ‫مي ًْتا فَأ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫من َ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫من ّرب ّك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ة ّ‬ ‫كين َ ٌ‬ ‫س ِ‬ ‫ت ِفيهِ َ‬ ‫م الّتاُبو ُ‬ ‫مل ْك ِهِ أن ي َأت ِي َك ُ ُ‬ ‫ة ُ‬ ‫ن آي َ َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫م ن ِب ِي ّهُ ْ‬ ‫ل َهُ ْ‬
‫صْرَنا ع ََلى‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫مَنا َوان ُ‬ ‫دا َ‬ ‫ت أقْ َ‬ ‫صب ًْرا وَث َب ّ ْ‬ ‫ة ‪َ ،‬قاُلوا ْ َرب َّنا أفْرِغ ْ ع َل َي َْنا َ‬ ‫قي ّ ٌ‬ ‫وَب َ ِ‬
‫م‬‫مُعوا ْ ل َك ُ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫س قَد ْ َ‬ ‫ن الّنا َ‬ ‫س إِ ّ‬ ‫م الّنا ُ‬ ‫ل ل َهُ ُ‬ ‫ن َقا َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ‪ ،‬ال ّ ِ‬ ‫ري َ‬ ‫كافِ ِ‬ ‫قوْم ِ ال ْ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫قل َُبوا ْ‬ ‫ل ‪َ ،‬فان َ‬ ‫كي ُ‬ ‫م ال ْوَ ِ‬ ‫ه وَن ِعْ َ‬ ‫سب َُنا الل ّ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫مانا ً وََقاُلوا ْ َ‬ ‫م ِإي َ‬ ‫م فََزاد َهُ ْ‬ ‫شوْهُ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫َفا ْ‬
‫َ‬
‫ل أغ َي َْر الل ّهِ أت ّ ِ‬ ‫َ‬
‫خذ ُ‬ ‫سوءٌ ‪ ،‬قُ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫سه ُ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫م َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ل لّ ْ‬ ‫ض ٍ‬ ‫ن الل ّهِ وَفَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫مةٍ ّ‬ ‫ب ِن ِعْ َ‬
‫جعَل َِني ن َب ِّيا‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬
‫فّيا ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن ِبي َ‬ ‫كا َ‬ ‫ض ‪ ،‬إ ِن ّ ُ‬ ‫ت َوالْر ِ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫وَل ِّيا َفاط ِرِ ال ّ‬
‫وجعل َِني مبار ً َ‬
‫ت‬ ‫قي إ ِل ّ ِبالل ّهِ ع َل َي ْهِ ت َوَك ّل ْ ُ‬ ‫ما ت َوِْفي ِ‬ ‫ت ‪ ،‬وَ َ‬ ‫كن ُ‬ ‫ما ُ‬ ‫ن َ‬ ‫كا أي ْ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ُ‬
‫ب ) أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ول‬ ‫وَإ ِل َي ْهِ أِني ُ‬
‫بالواسطة ل قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال‬
‫م ِفي‬ ‫م وَب ُك ْ ٌ‬ ‫ص ّ‬ ‫ن‪ُ ،‬‬ ‫قُلو َ‬ ‫م ل َ ي َعْ ِ‬ ‫ي فَهُ ْ‬ ‫م ٌ‬ ‫م عُ ْ‬ ‫م ب ُك ْ ٌ‬ ‫ص ّ‬ ‫من الحوال ( ُ‬
‫َ‬
‫حذ ََر‬ ‫ق َ‬ ‫ع ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ذان ِِهم ّ‬ ‫م ِفي آ َ‬ ‫صاب ِعَهُ ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫جعَُلو َ‬ ‫ت ‪ ،‬يَ ْ‬ ‫ما ِ‬ ‫الظ ّل ُ َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫مي َ‬ ‫ظال ِ ِ‬ ‫جَزاء ال ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ت ‪ ،‬وَذ َل ِ َ‬ ‫عوا فََل فَوْ َ‬ ‫ت ‪ ،‬وَل َوْ ت ََرى إ ِذ ْ فَزِ ُ‬ ‫مو ْ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫مُنوا ْ ‪،‬‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه َوال ّ ِ‬ ‫سول ُ ُ‬ ‫ه وََر ُ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ما وَل ِي ّك ُ ُ‬ ‫ب ‪ ،‬إ ِن ّ َ‬ ‫ري ٍ‬ ‫ن قَ ِ‬ ‫كا ٍ‬ ‫م َ‬ ‫من ّ‬ ‫ذوا ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫وَأ ُ ِ‬
‫ل‬ ‫س ُ‬ ‫عَباد ِهِ وَي ُْر ِ‬ ‫قاه ُِر فَوْقَ ِ‬ ‫ن الل ّهِ ‪ ،‬وَهُوَ ال ْ َ‬ ‫م َ‬ ‫مة ٍ ف َ ِ‬ ‫من ن ّعْ َ‬ ‫كم ّ‬ ‫ما ب ِ ُ‬ ‫وَ َ‬
‫ن الك ُ ّ‬ ‫ْ‬ ‫ن ي َلون َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع َلي ْ ُ‬ ‫َ‬
‫فاِر‬ ‫م َ‬ ‫كم ّ‬ ‫ذي َ‬ ‫مُنوا َقات ِلوا ال ِ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ة ‪َ ،‬يا أي َّها ال ِ‬ ‫فظ ً‬ ‫ح َ‬ ‫كم َ‬
‫ح‬
‫فَر ُ‬ ‫مئ ِذ ٍ ي َ ْ‬ ‫ة ‪ ،‬وَي َوْ َ‬ ‫ن فِت ْن َ ٌ‬ ‫كو َ‬ ‫حّتى ل َ ت َ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ة ‪ ،‬وََقات ُِلوهُ ْ‬ ‫م ِغل ْظ َ ً‬ ‫دوا ْ ِفيك ُ ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫وَل ِي َ ِ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫قي َ‬ ‫مت ّ ِ‬ ‫معَ ال ْ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫موا ْ أ ّ‬ ‫شاء ‪َ ،‬واع ْل َ ُ‬ ‫من ي َ َ‬ ‫صُر َ‬ ‫صرِ الل ّهِ َين ُ‬ ‫ن ب ِن َ ْ‬ ‫مُنو َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫حَياةِ الد ّن َْيا وَِفي‬ ‫ت ِفي ال ْ َ‬ ‫ل الّثاب ِ ِ‬ ‫قو ْ ِ‬ ‫مُنوا ْ ِبال ْ َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫ت الل ّ ُ‬ ‫‪ ،‬ي ُث َب ّ ُ‬
‫ظاه ُِرهُ‬ ‫ة وَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ه ِفيهِ الّر ْ‬ ‫ب َباط ِن ُ ُ‬ ‫ه َبا ٌ‬ ‫سورٍ ل ّ ُ‬ ‫ب ب َي ْن َُهم ب ِ ُ‬ ‫ضرِ َ‬ ‫خَرةِ ‪ ،‬فَ ُ‬ ‫ال ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫فى‬ ‫م وَك َ َ‬ ‫دائ ِك ُ ْ‬ ‫م ب ِأع ْ َ‬ ‫ه أع ْل َ ُ‬ ‫من وََرائ ِِهم َوالل ّ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ب ‪َ ،‬والل ّ ُ‬ ‫ذا ُ‬ ‫من قِب َل ِهِ ال ْعَ َ‬ ‫ِ‬
‫ة‪،‬‬ ‫ف ٌ‬ ‫ج َ‬ ‫مئ ِذ ٍ َوا ِ‬ ‫ب ي َوْ َ‬ ‫م قُلو ٌ‬ ‫ُ‬ ‫شوْهُ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫صيرا ‪ ،‬فَل َ ت َ ْ‬ ‫ً‬ ‫فى ِباللهِ ن َ ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِباللهِ وَل ِّيا وَك َ َ‬ ‫ّ‬
‫ما َينظ ُُر هَؤ َُلء إ ِّل‬ ‫صن َُعوا ْ َقارِع َ ٌ‬ ‫َ‬
‫ة ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ما َ‬ ‫صيب ُُهم ب ِ َ‬ ‫ة ‪ ،‬تُ ِ‬ ‫شعَ ٌ‬ ‫خا ِ‬ ‫ها َ‬ ‫صاُر َ‬ ‫َ‬ ‫أب ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ذي‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫م ي ََرْوا أ ّ‬ ‫سن ّد َة ٌ ‪ ،‬أوَل َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ب ّ‬ ‫ش ٌ‬ ‫خ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫حد َة ً ‪ ،‬ك َأن ّهُ ْ‬ ‫ة َوا ِ‬ ‫ح ً‬ ‫صي ْ َ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م وَأفَوّ ُ‬
‫ض‬ ‫ل لك ُ ْ‬ ‫ما أُقو ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ست َذ ْك ُُرو َ‬ ‫م قُوّة ً ‪ ،‬فَ َ‬ ‫من ْهُ ْ‬ ‫شد ّ ِ‬ ‫م هُوَ أ َ‬ ‫قه ُ ْ‬ ‫خل َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫م‬ ‫ضّرك ُ ْ‬ ‫قوا ْ ل َ ي َ ُ‬ ‫صب ُِروا ْ وَت َت ّ ُ‬ ‫ْ‬ ‫صيٌر ِبال ْعَِباد ِ وَِإن ت َ‬ ‫ه بَ ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ري إ َِلى الل ّهِ إ ِ ّ‬ ‫ِ‬ ‫م‬
‫أ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ل وَب َِني َ‬ ‫وا ٍ‬ ‫م َ‬ ‫كم ب ِأ ْ‬ ‫مد َد َْنا ُ‬ ‫م وَأ ْ‬ ‫م ال ْك َّرة َ ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫م َرد َد َْنا ل َك ُ ُ‬ ‫شي ًْئا ‪ ،‬ث ُ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ك َي ْد ُهُ ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ِفي‬ ‫فو َ‬ ‫ضعَ ُ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ّ‬ ‫م قَِلي ٌ‬ ‫فيًرا ‪َ ،‬واذ ْك ُُروا ْ إ ِذ ْ أنت ُ ْ‬ ‫م أك ْث ََر ن َ ِ‬ ‫جعَل َْناك ُ ْ‬ ‫وَ َ‬
‫َ‬ ‫ال َْر‬
‫م إ ِذ ْ‬ ‫ت الل ّهِ ع َل َي ْك ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫مُنوا ْ اذ ْك ُُروا ْ ن ِعْ َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫م ‪َ ،‬يا أي َّها ال ّ ِ‬ ‫ض َفآَواك ُ ْ‬ ‫ِ‬
‫م ‪َ ،‬يا أ َي َّها‬ ‫عنك ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ف أي ْد ِي َهُ ْ‬
‫طوا ْ إل َيك ُم أ َيديهم فَك َ ّ َ‬
‫س ُ ِ ْ ْ ْ َُِ ْ‬ ‫م أن ي َب ْ ُ‬
‫هَم قَو َ‬
‫ّ ْ ٌ‬
‫كم‬ ‫ق غ َي ُْر اللهِ ي َْرُزقُ ُ‬ ‫ّ‬ ‫م هَ ْ‬ ‫ت اللهِ ع َلي ْك ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫س اذ ْك ُُروا ن ِعْ َ‬
‫خال ِ ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫م َ‬
‫َ‬
‫الّنا ُ‬
‫م‪،‬‬ ‫ك ع َد ُوّك ُ ْ‬ ‫م ن ي ُهْل ِ َ‬ ‫سى َرب ّك ُ ْ‬ ‫ه إ ِل ّ هُوَ ‪ ،‬ع َ َ‬ ‫ض ‪ ،‬ل ّ إ ِل َ َ‬ ‫ماء َوالْر ِ‬
‫ْ‬ ‫س َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ّ‬
‫سى‬ ‫ن عَ َ‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ض ال ْ ُ‬ ‫حّر ِ‬ ‫ك وَ َ‬ ‫س َ‬ ‫ف َ‬ ‫ف إ ِل ّ ن َ ْ‬ ‫ل الل ّهِ ل َ ت ُك َل ّ ُ‬ ‫سِبي ْ ِ‬ ‫ل ِفي َ‬ ‫قات ِ ْ‬ ‫فَ َ‬
‫َ‬
‫خي ُْر‬ ‫ه َ‬ ‫ه َوالل ّ ُ‬ ‫مك ََر الل ّ ُ‬ ‫مك َُروا ْ وَ َ‬ ‫فُروا ْ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫س ال ّ ِ‬ ‫ف ب َأ َ‬ ‫ه أن ي َك ُ ّ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫كن‬ ‫صاُر وَل َ ِ‬ ‫مى اْلب ْ َ‬
‫َ‬
‫ك هُوَ ي َُبوُر ‪ ،‬فَإ ِن َّها َل ت َعْ َ‬ ‫مك ُْر أ ُوْل َئ ِ َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ري َ‬ ‫ماك ِ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن الد ّب َُر ‪،‬‬ ‫معُ وَي ُوَّلو َ‬ ‫ج ْ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫سي ُهَْز ُ‬ ‫دورِ ‪َ ،‬‬ ‫ص ُ‬ ‫ب ال ِّتي ِفي ال ّ‬ ‫قُلو ُ‬ ‫مى ال ْ ُ‬ ‫ت َعْ َ‬
‫ل ع َل َي ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ج‬ ‫حَر ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫كم ّ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ه ل ِي َ ْ‬ ‫ريد ُ الل ّ ُ‬ ‫ما ي ُ ِ‬ ‫قت َد ِرٍ ‪َ ،‬‬ ‫م ْ‬ ‫زيزٍ ّ‬ ‫خذ َ ع َ ِ‬ ‫مأ ْ‬ ‫خذ َْناهُ ْ‬ ‫فَأ َ‬
‫م‬‫من ّرب ّك ُ ْ‬ ‫ف ّ‬ ‫في ٌ‬ ‫خ ِ‬ ‫ك تَ ْ‬ ‫م ‪ ،‬ذ َل ِ َ‬ ‫ه ع َل َي ْك ُ ْ‬ ‫مت َ ُ‬ ‫م ن ِعْ َ‬ ‫م وَل ِي ُت ِ ّ‬ ‫ريد ُ ل ِي ُط َهَّرك ُ ْ‬ ‫ِ‬ ‫كن ي ُ‬ ‫وََلـ ِ‬
‫عنك ُم وع َل ِ َ‬
‫ريد ُ الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫فا ‪ ،‬ي ُ ِ‬ ‫ضعْ ً‬ ‫م َ‬ ‫ن ِفيك ُ ْ‬ ‫مأ ّ‬ ‫َ‬ ‫ه َ ْ َ‬ ‫ف الل ّ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫خ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ة ‪ ،‬ال َ‬ ‫م ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫وََر ْ‬
‫دى الل ّهِ هُوَ ال ْهُد َىَ ‪،‬‬ ‫ن هُ َ‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫سَر ‪ ،‬قُ ْ‬ ‫م ال ْعُ ْ‬ ‫ريد ُ ب ِك ُ ُ‬ ‫سَر وَل َ ي ُ ِ‬ ‫م ال ْي ُ ْ‬ ‫ب ِك ُ ُ‬
‫ن ب ِهِ ) أعداؤنا‬ ‫شو َ‬ ‫م ُ‬ ‫م ُنوًرا ت َ ْ‬ ‫جَعل ل ّك ُ ْ‬ ‫مت ِهِ وَي َ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫من ّر ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫فلي ْ ِ‬
‫م كِ ْ َ‬ ‫ي ُؤ ْت ِك ُ ْ‬
‫لن يصلوا إلينا بالنفس ول بالواسطة ل قدرة لهم على‬
‫من‬ ‫ما ل َُهم ّ‬ ‫إيصال السوء إلينا بحال من الحوال ( وَ َ‬
‫مَر الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫سوِْء ‪ ،‬د َ ّ‬ ‫دآئ َِرة ُ ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ن ‪ ،‬ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫مي َ‬ ‫ظال ِ ِ‬ ‫جَزاء ال ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَذ َل ِ َ‬ ‫ري َ‬ ‫ص ِ‬ ‫ّنا ِ‬
‫ست َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫كاُنوا‬ ‫ما َ‬ ‫من قَِيام ٍ وَ َ‬ ‫عوا ِ‬ ‫طا ُ‬ ‫ما ا ْ‬ ‫ن ‪ ،‬فَ َ‬ ‫ك ِفي الذ َّلي َ‬ ‫م ‪ ،‬أوْل َئ ِ َ‬ ‫ع َل َي ْهِ ْ‬
‫َ‬
‫دي‬ ‫ه ل َ ي َهْ ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ن ‪ ،‬وَأ ّ‬ ‫َ‬ ‫دي‬ ‫س ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ح عَ َ‬ ‫صل ِ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ه ل َ يُ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ن ‪ ،‬إِ ّ‬ ‫ري َ‬ ‫ص ِ‬ ‫منت َ ِ‬ ‫ُ‬
‫حوا‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫صب َ ُ‬ ‫م فأ ْ‬ ‫مُنوا ع َلى ع َد ُوّه ِ ْ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ‪ ،‬فأي ّد َْنا ال ِ‬ ‫خائ ِِني َ‬ ‫كي ْد َ ال َ‬
‫ن‬ ‫هم ب َي ْ َ‬ ‫سَعى ُنوُر ُ‬ ‫مُنوا ‪ ،‬ي َ ْ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫دافِعُ ع َ ِ‬ ‫ه يُ َ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫ن ‪ ،‬إِ ّ‬ ‫ري َ‬ ‫ظاه ِ ِ‬ ‫َ‬
‫في ٌ‬ ‫َ‬
‫ظ‬ ‫ح ِ‬ ‫ه َ‬ ‫م والل ّ ُ‬ ‫ظ ع َِلي ٌ‬ ‫في ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ‪ ،‬إ ِّني َ‬ ‫ظ ع َل َي ْهِ ْ‬ ‫في ٌ‬ ‫ح ِ‬ ‫ه َ‬ ‫م ‪ ،‬والل ّ ُ‬ ‫ديهِ ْ‬ ‫أي ْ ِ‬
‫ن‪،‬‬ ‫مُنو َ‬ ‫مئ ِذ ٍ آ ِ‬ ‫من فََزٍع ي َوْ َ‬ ‫هم ّ‬ ‫ب ‪ ،‬وَ ُ‬ ‫مآ ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫س ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫م وَ ُ‬ ‫طوَبى ل َهُ ْ‬ ‫م‪ُ ،‬‬ ‫ع َِلي ٌ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫أ ُوَْلـئ ِ َ‬
‫م‬‫داهُ ُ‬ ‫ه فَب ِهُ َ‬ ‫دى الل ّ ُ‬ ‫ن هَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫ن ‪ ،‬أوَْلـئ ِ َ‬ ‫دو َ‬ ‫مهْت َ ُ‬ ‫هم ّ‬ ‫ن وَ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫م ال ْ‬ ‫ك ل َهُ ُ‬
‫هم‬ ‫صَنا ُ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ن ‪ ،‬إ ِّنا أ َ ْ‬ ‫ٍ‬
‫َ‬
‫من قُّرةِ أع ْي ُ‬ ‫ي ل َُهم ّ‬ ‫ف َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ما أ ُ ْ‬ ‫س ّ‬ ‫ف ٌ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫اقْت َد ِه ْ ‪ ،‬فََل ت َعْل َ ُ‬
‫جعَل َْنا‬ ‫خَيارِ ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ن اْل َ ْ‬ ‫في ْ َ‬ ‫صط َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫عند ََنا ل َ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫دارِ وَإ ِن ّهُ ْ‬ ‫صةٍ ذ ِك َْرى ال ّ‬ ‫خال ِ َ‬ ‫بِ َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫مي َ‬ ‫عل ْم ٍ ع ََلى ال َْعال َ ِ‬ ‫م ع ََلى ِ‬ ‫خت َْرَناهُ ْ‬ ‫قد ِ ا ْ‬ ‫ق ع َل ِّيا ‪ ،‬وَل َ َ‬ ‫صد ْ ٍ‬ ‫ن ِ‬ ‫سا َ‬ ‫م لِ َ‬ ‫ل َهُ ْ‬
‫ن‪،‬‬ ‫م ال َْغال ُِبو َ‬ ‫جند ََنا ل َهُ ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن ‪ ،‬وَإ ِ ّ‬ ‫مِعي ٍ‬ ‫ت قََرارٍ وَ َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ما إ َِلى َرب ْوَةٍ َ‬ ‫َوآوَي َْناهُ َ‬
‫ما‬ ‫سل ً‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫سوٌء ‪ ،‬إ ِل ِقيل َ‬ ‫ّ‬ ‫م ُ‬ ‫سه ُ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫م َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫لل ْ‬ ‫ّ‬ ‫ض ٍ‬ ‫ن اللهِ وَفَ ْ‬ ‫ّ‬ ‫م َ‬ ‫مةٍ ّ‬ ‫قل َُبوا ْ ب ِن ِعْ َ‬ ‫َفان َ‬
‫َ‬
‫سُروًرا ) أعداؤنا لن يصلوا إلينا‬ ‫م ْ‬ ‫ب إ َِلى أهْل ِهِ َ‬ ‫قل ِ ُ‬ ‫ما وََين َ‬ ‫سَل ً‬ ‫َ‬
‫بالنفس ول بالواسطة ل قدرة لهم على إيصال السوء‬
‫ما‬ ‫حد َة ً ّ‬ ‫ة َوا ِ‬ ‫ح ً‬ ‫صي ْ َ‬ ‫ما َينظ ُُر هَؤ َُلء إ ِّل َ‬ ‫إلينا بحال من الحوال ( وَ َ‬
‫ق‬‫م آَيات َِنا ِفي اْلَفا ِ‬ ‫ريهِ ْ‬ ‫سن ُ ِ‬ ‫ق‪َ ،‬‬ ‫مّز ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ل ُ‬ ‫م كُ ّ‬
‫فسهم حتى يتبين ل َه َ‬
‫مّزقَْناهُ ْ‬ ‫ق ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ٍ‬ ‫وا‬ ‫من فَ َ‬
‫َ‬
‫ل ََها ِ‬
‫ك‬ ‫س ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫حقّ سنريهم آياتنا َفا ْ‬ ‫ه ال ْ َ‬ ‫م أن ّ ُ‬ ‫وَِفي أن ُ ِ ِ ْ َ ّ َ َ َ ّ َ ُ ْ‬
‫ك‬‫ش ّ‬ ‫ت ِفي َ‬ ‫كن َ‬ ‫قيم ٍ ‪ ،‬فَِإن ُ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ط ّ‬ ‫صَرا ٍ‬ ‫ك ع ََلى ِ‬ ‫ك إ ِن ّ َ‬ ‫ي إ ِل َي ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ذي ُأو ِ‬
‫ح‬ ‫ِبال ّ ِ‬
‫ك لَ َ‬ ‫ك َفا َ‬ ‫ما َأنَزل َْنا إ ِل َي ْ َ‬
‫جاء َ‬
‫ك‬ ‫قد ْ َ‬ ‫من قَب ْل ِ َ‬ ‫ب ِ‬ ‫ن ال ْك َِتا َ‬ ‫ؤو َ‬ ‫قَر ُ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ل ال ّ ِ‬ ‫سأ ِ‬ ‫ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ّ‬
‫واقِِع‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫م َ‬ ‫م بِ َ‬ ‫س ُ‬ ‫ن ‪ ،‬فل أق ِ‬ ‫ري َ‬ ‫مت َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫من ّرب ّك فل ت َكون َ ّ‬ ‫حقّ ِ‬ ‫ال َ‬
‫ة‬
‫م ٌ‬ ‫ح َ‬ ‫دى وََر ْ‬ ‫ه له ُ ً‬ ‫َ‬ ‫م ‪ ،‬وَإ ِن ّ ُ‬ ‫ظي ٌ‬ ‫ن عَ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫َ‬
‫م لوْ ت َعْل ُ‬ ‫ّ‬ ‫س ٌ‬ ‫ق َ‬ ‫هل َ‬ ‫َ‬ ‫جوم ِ وَإ ِن ّ ُ‬ ‫الن ّ ُ‬
‫َ‬
‫ن‬‫ت هُ ّ‬ ‫ما ٌ‬ ‫حك َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ّ‬ ‫ه آَيا ٌ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ب ِ‬ ‫ك ال ْك َِتا َ‬ ‫ل ع َل َي ْ َ‬ ‫ن ‪ ،‬هُوَ ال ّذ ِيَ أنَز َ‬ ‫َ‬ ‫مِني‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ل ّل ْ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ث ب َعْد َ‬ ‫دي ٍ‬ ‫ح ِ‬ ‫حقّ فَب ِأيّ َ‬ ‫ك ِبال ْ َ‬ ‫ها ع َل َي ْ َ‬ ‫ت الل ّهِ ن َت ُْلو َ‬ ‫ك آَيا ُ‬ ‫ب ‪ ،‬ت ِل ْ َ‬ ‫م ال ْك َِتا ِ‬ ‫أ ّ‬
‫ل إل َي َ َ‬ ‫َ‬
‫ه‬
‫م ِ‬ ‫ه ب ِعِل ْ ِ‬ ‫ك أنَزل َ ُ‬ ‫ما أنَز َ ِ ْ‬ ‫شهَد ُ ب ِ َ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬لـك ِ ِ‬
‫مُنو َ ّ‬ ‫الل ّهِ َوآَيات ِهِ ي ُؤ ْ ِ‬
‫فى‬ ‫كيل ً وَك َ َ‬ ‫فى ِبالل ّهِ وَ ِ‬ ‫دا ‪ ،‬وَك َ َ‬ ‫شِهي ً‬ ‫فى ِبالل ّهِ َ‬ ‫ن وَك َ َ‬ ‫دو َ‬ ‫شه َ ُ‬ ‫ة يَ ْ‬ ‫ملئ ِك َ ُ‬ ‫َوال ْ َ‬
‫حُر‬ ‫ن ال ْب َ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫قيًتا ‪ُ ،‬قل ل ّوْ َ‬ ‫م ِ‬ ‫يٍء ّ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ع ََلى ك ُ ّ‬ ‫ن الل ّ ُ‬ ‫كا َ‬ ‫صيًرا ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ِبالل ّهِ ن َ ِ‬
‫َ‬
‫جئ َْنا‬ ‫ت َرّبي وَل َوْ ِ‬ ‫ما ُ‬ ‫فد َ ك َل ِ َ‬ ‫ل أن َتن َ‬ ‫حُر قَب ْ َ‬ ‫فد َ ال ْب َ ْ‬ ‫ت َرّبي ل َن َ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫دا ل ّك َل ِ َ‬ ‫دا ً‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫دا ) أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ول‬ ‫مد َ ً‬ ‫مث ْل ِهِ َ‬ ‫بِ ِ‬
‫بالواسطة ل قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال‬
‫َ‬
‫دا ‪،‬‬ ‫جن ً‬ ‫ف ُ‬ ‫ضعَ ُ‬ ‫كاًنا وَأ ْ‬ ‫م َ‬ ‫شّر ّ‬ ‫ن هُوَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن َ‬ ‫مو َ‬ ‫سي َعْل َ ُ‬ ‫من الحوال ( فَ َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫دا ‪ ،‬وََلن ت ُ ْ‬
‫ما ِفي‬ ‫ق َ‬ ‫دا ‪ ،‬وَأل ِ‬ ‫ذا أب َ ً‬ ‫حوا إ ِ ً‬ ‫فل ِ ُ‬ ‫ع ً‬ ‫موْ ِ‬ ‫مهْل ِك ِِهم ّ‬ ‫جعَل َْنا ل ِ َ‬ ‫وَ َ‬
‫حُر‬ ‫سا ِ‬ ‫ح ال ّ‬ ‫فل ِ ُ‬ ‫حرٍ وََل ي ُ ْ‬ ‫سا ِ‬ ‫صن َُعوا ك َي ْد ُ َ‬ ‫ما َ‬ ‫صن َُعوا إ ِن ّ َ‬ ‫ما َ‬ ‫ف َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ك ت َل ْ َ‬ ‫مين ِ َ‬ ‫يَ ِ‬
‫َ‬
‫ما‬ ‫مت َب ٌّر ّ‬ ‫ؤلء ُ‬ ‫هـ ُ‬ ‫ن َ‬ ‫شّتى ‪ ،‬إ ِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ميًعا وَقُُلوب ُهُ ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫م َ‬ ‫سب ُهُ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ث أَتى ‪ ،‬ت َ ْ‬ ‫حي ْ ُ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫م ِفيهِ وََباط ِ ٌ‬
‫ن‪ ،‬أ ْ‬ ‫مب ْط ِلو َ‬ ‫سَر هَُنال ِك ال ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫ن ‪ ،‬وَ َ‬ ‫ملو َ‬ ‫ما كاُنوا ي َعْ َ‬ ‫ل ّ‬ ‫هُ ْ‬
‫كاْلن َْعام ِ ب َ ْ‬ ‫َ‬ ‫م إ ِّل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ل هُ ْ‬ ‫ن هُ ْ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫قُلو َ‬ ‫ن أوْ ي َعْ ِ‬ ‫مُعو َ‬ ‫س َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ن أك ْث ََرهُ ْ‬ ‫بأ ّ‬ ‫س ُ‬ ‫ح َ‬ ‫تَ ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب‬ ‫ه ع ََلى قُُلو ِ‬ ‫ك ي َط ْب َعُ الل ّ ُ‬ ‫ن ‪ ،‬ك َذ َل ِ َ‬ ‫م ال َْغافُِلو َ‬ ‫ك هُ ُ‬ ‫سِبيًل ‪ ،‬أوَْلـئ ِ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ض ّ‬ ‫أ َ‬
‫ن ) أعداؤنا لن يصلوا إلينا بالنفس ول‬ ‫مو َ‬ ‫ن َل ي َعْل َ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫بالواسطة ل قدرة لهم على إيصال السوء إلينا بحال‬
‫ن‪،‬‬ ‫قو َ‬ ‫م َل َينط ِ ُ‬ ‫موا فَهُ ْ‬ ‫ما ظ َل َ ُ‬ ‫ل ع َل َي ِْهم ب ِ َ‬ ‫قو ْ ُ‬ ‫من الحوال ( وَوَقَعَ ال ْ َ‬
‫ن‪،‬‬ ‫مِني َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫صرِهِ وَِبال ْ ُ‬ ‫ك ب ِن َ ْ‬ ‫سُبوا ْ ‪ ،‬هُوَ ال ّذ ِيَ أ َي ّد َ َ‬ ‫ما ك َ َ‬ ‫سُهم ب ِ َ‬ ‫ه أْرك َ َ‬
‫والل ّ َ‬
‫َ ُ‬
‫َ‬
‫دوا ب ِهِ ك َي ْ ً‬
‫دا‬ ‫م ‪ ،‬وَأَرا ُ‬ ‫هي َ‬ ‫ما ع ََلى إ ِب َْرا ِ‬ ‫سَل ً‬ ‫دا وَ َ‬ ‫كوِني ب َْر ً‬ ‫قُل َْنا َيا َناُر ُ‬
‫من‬ ‫ه ِ‬ ‫قيم ٍ ‪َ ،‬والل ّ ُ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ط ّ‬ ‫صَرا ٍ‬ ‫ن َرّبي ع ََلى ِ‬ ‫ن ‪ ،‬إِ ّ‬ ‫ري َ‬ ‫س ِ‬ ‫خ َ‬ ‫م اْل َ ْ‬ ‫جعَل َْناهُ ُ‬ ‫فَ َ‬
‫ه‬
‫ى الل ُ‬ ‫َ‬ ‫ل هُوَ قُْرآ ٌ‬ ‫ط بَ ْ‬‫حي ٌ‬
‫صل َ‬
‫ظ ‪ .‬وَ َ‬ ‫فو ٍ‬ ‫ح ُ‬‫م ْ‬
‫ح ّ‬‫جيد ٌ ِفي لوْ ٍ‬ ‫م ِ‬
‫ن ّ‬ ‫م ِ‬‫وََرائ ِِهم ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ع ََلى َ‬
‫سل ِِيما ك َِثيرا إلى ي َوْم ِ‬‫م تَ ْ‬
‫حب ِهِ َوسل ِ ْ‬
‫ص ْ‬‫على آل ِهِ وَ َ‬ ‫مد ٍ و َ َ‬‫ح َ‬
‫م َ‬‫سي ّد َِنا ُ‬
‫ب العالمين ‪.‬‬ ‫مد ُ للهِ ر ِ‬ ‫ن َوال ْ َ‬
‫ح ْ‬ ‫دي ِ‬
‫ال ّ‬

‫داء‬ ‫قهر ال َ ْ‬
‫ع َ‬ ‫عاءُ َ‬
‫دُ َ‬
‫عن العارف بالله الشيخ أحمد القادري الحسيني قدس‬
‫الله سره‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫بسم الله ل إله إل الله الملك الجبار الكبر الكبر ‪ ,‬ل إله إل‬
‫الله الواحد القهار الكبر الكبر‪ ،‬يا من فطم الجبابرة و‬
‫المتكبرين ‪ ,‬وقطع دابر الفراعنة و المتمردين ‪ ,‬أسألك اللهم‬
‫نزول بطشك الشديد ‪ ,‬و حلول قهرك المجيد ‪ ،‬بكل جبار عنيد ‪،‬‬
‫وشيطان مريد ‪ ,‬و بكل من ظلمنا وحاربنا وبارزنا وقاتلنا ‪ .‬وابعث‬
‫اللهم قهر أعدائنا بفضلك يا قاهر يا قادر يا غالب يا قهار ‪ .‬أسرع‬
‫اللهم بشدة قبضك وقابضيتك يا قابض يا خافض يا ضار ‪ .‬انتقم‬
‫اللهم انتقم بانتقامك يا منتقم يا متكبر يا مذل يا متين ‪ .‬أهلك‬
‫أعدائنا بقهرك يا مهلك يا محيط يا مخذل يا مميت يا شديد يا‬
‫مؤخر يا آخر يا مانع يا سريع يا قريب يا مجيب يا دافع يا قدوس‬
‫يا والي يا وارث يا وكيل يا عظيم يا جليل يا ذا الجلل و الكرام ‪,‬‬
‫يا ذا القوة المتين ‪ .‬اللهم اهزمهم‪ ,‬اللهم فرق جمعهم ‪ ,‬اللهم‬
‫ضيق صدورهم ‪ ,‬اللهم حبر عقولهم ‪ ,‬اللهم شتت قلوبهم اللهم‬
‫خيبهم عن مرادهم ‪ ,‬اللهم سلط عليهم المصائب ‪ ،‬اللهم اقطع‬
‫عنهم المواهب ‪ ،‬اللهم ابعث إليهم النوائب ‪ ،‬اللهم اضرب عليهم‬
‫الذلة أينما ثقفناهم ‪ ,‬اللهم اسلبهم القوة أينما وجدناهم ‪ ,‬اللهم‬
‫اكتب لنا عليهم الغلبة ‪ ,‬اللهم خذهم بالرجفة ‪ ,‬اللهم احكم عليهم‬
‫بالفتنة ‪ ,‬اللهم زلزل أقدامهم ‪ ,‬اللهم نكس أعلمهم ‪ ,‬اللهم عطل‬
‫أحوالهم ‪ ,‬اللهم اقذف في قلوبهم الرعب ‪ ,‬اللهم اجعلهم‬
‫كالخشب المسندة ‪ ,‬اللهم اطمس أعينهم ‪ ,‬اللهم اختم على‬
‫قلوبهم ‪ ,‬اللهم اقبض نفوسهم ‪ ,‬اللهم ألق بينهم العداوة و‬
‫م الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫خت َ َ‬ ‫البغضاء ‪ ,‬اللهم اجعل عليهم غضبك كالسيف المسلول ‪َ ,‬‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫ذا ٌ‬ ‫م عَ َ‬ ‫شاوَة ٌ وَل َهُ ْ‬ ‫م ِغ َ‬ ‫صارِه ِ ْ‬ ‫م وَع ََلى أب ْ َ‬ ‫معِهِ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫م وَع ََلى َ‬ ‫ع ََلى قُُلوب ِهِ ْ‬
‫ن‪ ,‬إ ِّنا‬ ‫مُهو َ‬ ‫م ي َعْ َ‬ ‫م ِفي ط ُغَْيان ِهِ ْ‬ ‫مد ّهُ ْ‬ ‫م وَي َ ُ‬ ‫ست َهْزِئُ ب ِهِ ْ‬ ‫ه يَ ْ‬ ‫م ‪ ,‬الل ّ ُ‬ ‫ظي ٌ‬‫عَ ِ‬
‫َ‬
‫ب‬‫صي ّ ٍ‬ ‫ن‪ ,‬أوْ ك َ َ‬ ‫جُعو َ‬ ‫م َل ي َْر ِ‬ ‫ي فَهُ ْ‬ ‫م ٌ‬ ‫م عُ ْ‬ ‫م ب ُك ْ ٌ‬ ‫ص ّ‬ ‫ن‪ُ ,‬‬ ‫ست َهْزِِئي َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫في َْنا َ‬ ‫كَ َ‬
‫م ِفي آ َ َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫ذان ِهِ ْ‬ ‫صاب ِعَهُ ْ‬ ‫نأ َ‬ ‫جعَُلو َ‬ ‫ت وََرع ْد ٌ وَب َْرقٌ ي َ ْ‬ ‫ما ٌ‬ ‫ماِء ِفيهِ ظ ُل ُ َ‬ ‫س َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫ن ل ِل ّ ِ‬ ‫ن‪ ,‬أذ ِ َ‬ ‫ري َ‬ ‫كافِ ِ‬ ‫ط ِبال ْ َ‬ ‫حي ٌ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ُ‬ ‫ت َوالل ّ ُ‬ ‫مو ْ ِ‬ ‫حذ ََر ال ْ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ع ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ص َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫م لَ َ‬ ‫َ‬
‫م‬‫صْرك ُ ُ‬ ‫ن ي َن ْ ُ‬ ‫ديٌر‪ ,‬إ ِ ْ‬ ‫ق ِ‬ ‫صرِه ِ ْ‬ ‫ه ع ََلى ن َ ْ‬ ‫ن الل ّ َ‬ ‫موا وَإ ِ ّ‬ ‫م ظ ُل ِ ُ‬ ‫ن ب ِأن ّهُ ْ‬ ‫قات َُلو َ‬ ‫يُ َ‬
‫ه‬
‫ن ب َعْد ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫صُرك ُ ْ‬ ‫ذي ي َن ْ ُ‬ ‫ذا ال ّ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫م فَ َ‬ ‫خذ ُل ْك ُ ْ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫م وَإ ِ ْ‬ ‫ب ل َك ُ ْ‬ ‫غال ِ َ‬ ‫ه فََل َ‬ ‫الل ّ ُ‬
‫دا‬ ‫خذ ْ وَل َ ً‬ ‫م ي َت ّ ِ‬ ‫ذي ل َ ْ‬ ‫مد ُ ل ِل ّهِ ال ّ ِ‬ ‫ح ْ‬‫ل ال ْ َ‬ ‫ن‪ ,‬وَقُ ِ‬ ‫مُنو َ‬ ‫مؤ ْ ِ‬ ‫ل ال ْ ُ‬ ‫وَع ََلى الل ّهِ فَل ْي َت َوَك ّ ِ‬
‫ل وَك َب ّْرهُ‬ ‫ن الذ ّ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ي ِ‬ ‫ه وَل ِ ّ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫م ي َك ُ ْ‬ ‫ك وَل َ ْ‬ ‫مل ْ ِ‬‫ك ِفي ال ْ ُ‬ ‫ري ٌ‬ ‫ش ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫م ي َك ُ ْ‬ ‫وَل َ ْ‬
‫ن‪.‬‬ ‫مي َ‬ ‫ب ال َْعال َ ِ‬ ‫مد ُ ل ِل ّهِ َر ّ‬ ‫ح ْ‬ ‫موا َوال ْ َ‬ ‫ن ظ َل َ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫قوْم ِ ال ّ ِ‬ ‫داب ُِر ال ْ َ‬ ‫قط ِعَ َ‬ ‫ت َك ِْبيًرا فَ ُ‬

‫وبعد قراءة دعاء قهر العداء يقرأ هذا الدعاء‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫إلهي أنت الشديد البطش ‪ ,‬الليم الخذ ‪ ,‬العظيم القهر ‪,‬‬
‫المتعالي عن الضداد والنداد ‪ ,‬المتنزه عن الصاحبة و الولد ‪,‬‬
‫شأنك قهر العداء وقمع الجبارين ‪ ,‬تمكر بمن شاء و أنت خير‬
‫الماكرين ‪ ,‬أسألك باسمك الذي جذبت به النواصي ‪ ,‬و أنزلت به‬
‫من الصياصي وقذفت به الرعب في قلوب العداء ‪ ,‬وأشقيت به‬
‫أهل الشقاء ‪ .‬أن تمدني برقيقة من رقائق اسمك الشديد تسري‬
‫في قواي الكلية و الجزئية حتى أتمكن في فعل ما أريد بما أريد‬
‫ى ظالم بسوء ول يسطو علي متكبر بجور واجعل‬ ‫فل يصل إل ّ‬
‫غضبي فيك لك مقرونا بغضبك لنفسك واطمس على أبصار‬
‫أعدائي واشدد على قلوبهم ‪ .‬واضرب بيني وبينهم بسور له باب‬
‫باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ‪ ،‬أنك شديد‬
‫البطش ‪ ,‬الليم الخذ ‪ ,‬العظيم القهر ‪ ,‬وصلى الله على سيدنا‬
‫محمد وآله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا والحمد لله رب العالمين ‪.‬‬

‫عن الشيخ عبيد الله القادري عن والده الشيخ أحمد‬


‫الخضر القادري‬

‫حزب النور و قضاء الحوائج للمام الجيلني‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫وصلى الله على سيدنا و مولنا محمد بسم الله النور ‪،‬‬
‫الحمد الذي هو مدبر المور ‪ ،‬و الحمد لله الذي هو خالق النور ‪،‬‬
‫و أنزل التوراة على جبل الطور ‪ ،‬في كتاب مسطور ‪ ،‬وعلى‬
‫السراء و الضراء مشكور ‪ ،‬الحمد لله الذي أنزل الكتاب ‪ ،‬الحمد‬
‫لله الذي خلق السموات و الرض وجعل الظلمات والنور ‪،‬ثم‬
‫الذين كفروا بربهم يعدلون ‪.‬كهيعص حم عسق إياك نعبد و إياك‬
‫نستعين ‪ ،‬الله لطيف بعباده يرزق من يشاء و هو القوي العزيز ‪.‬‬
‫يا كافي كل شيء اكفني من كل شيء واصرف عني كل شيء‬
‫فإنك قادر على كل شيء ‪ ،‬سبحان الله ول إله إل الله و الحمد‬
‫لله و الله أكبر ول حول ول قوة إل بالله العلي العظيم ‪ .‬بسم الله‬
‫الرحمن الرحيم بسم الله خير السماء إله الرض و السماء ‪،‬‬
‫بسم الله الذي ل يضر مع اسمه شيء في الرض ول في السماء‬
‫و هو السميع العليم ‪ ،‬بسم الله أصبحت و أمسيت وعلى الله‬
‫توكلت ‪ .‬اللهم إني أسألك باسمك العظيم العظم ‪،‬وبوجهك‬
‫الكريم الكرم ‪ ،‬و أسألك بفضلك على جميع خلقك ‪ ،‬يا رافع‬
‫الدرجات يا مجيب الدعوات يا عالم السر و أخفى يا غافر‬
‫الخطيئات يا قابل التوبات يا مقيل العثرات يا مضاعف الحسنات‬
‫يا متجاوزا ً عن السيئات يا مفرج الكربات يا قابل الصدقات يا‬
‫دافع البليات يا واسع العطيات يا هاديا ً عن الضللة يا فاطر‬
‫السموات يا منزل اليات ‪ ،‬من فوق سبع سموات ‪ ،‬يا ساتر‬
‫القبيحات ‪ ،‬يا قاضي الحاجات يا دافع البليات‪ .‬يا عظيم الرجاء‬
‫انقطع الرجاء إل منك أسألك أن تصلي على سيدنا محمد خير‬
‫خلقك و مظهر حقك وعلى آله و صحبه الطيبين الطاهرين‬
‫أجمعين وسلم تسليما كثيرا وحسبنا الله و نعم الوكيل نعم‬
‫المولى و نعم النصير ‪ ،‬ول حول ول قوة أل بالله العلي العظيم ‪.‬‬
‫اللهم بحق هذا السر المكنون المخزون الذي هو بين الكاف‬
‫والنون ‪ ،‬أن تجعل لي من كل هم وغم فرجا ‪ ،‬ومن كل ضيق‬
‫مخرجا ‪ ،‬وأن تجمع لي بين خيري الدنيا و الخرة ‪ ،‬وأن تقضي‬
‫حاجتي التي أنت تعلمها في وقتي هذا ‪ ،‬من خير الدنيا و الخرة ‪،‬‬
‫يا أرحم الراحمين ) ثلثا (‬
‫حزب ثلث الليل الخير للمام الجيلني‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫ب عبدك ضاقت به السباب وغلقت دونه البواب وتعسر‬ ‫ر ّ‬
‫عليه سلوك طريق أهل الصواب وزاد به الهم والغم والكتئاب‬
‫وانقضى عمره ولم يفتح له إلى فسيح تلك الحضرات ومناهل‬
‫الصفوة والراحات باب ‪ ,‬وانصرمت أيامه والنفس راتعة في‬
‫ميادين الغفلة ودناءات الكتساب وأنت المرجو لكشف هذا‬
‫النصاب يامن إذا دعي أجاب ياسريع الحساب ياعظيم الجناب‬
‫رب لتدعني بحسرتي ولتكلني إلى حولي وقوتي وارحم عجزي‬
‫وفقري وفاقتي وذلل صعوبة أمري وسهل طريق يسري فقد‬
‫ت في أمري وأنت العالم بسري‬ ‫ضاق صدري وتاه فكري وتحير ُ‬
‫وجهري المالك لنفعي وضري القادر على تيسير عسري رب‬
‫ل دواؤه وأنت‬‫م مرضه وع َّز شفاؤه وك َث َُر داؤه وقَ ّ‬ ‫ارحم من ع َظ ُ َ‬
‫ملجأه ورجاؤه وغوثه‪ .‬إلهي وسيدي ومولي ضاقت المذاهب إل‬
‫إليك وخابت المال إل لديك وانقطع الرجاء إل منك وبطل التوكل‬
‫ي منك إل إليك تحصنت بذي الملك‬ ‫إل عليك ل ملجأ ول منج ّ‬
‫ي‬
‫ت على الح ّ‬‫والملكوت واعتصمت بذي العزة والجبروت وتوكل ُ‬
‫الذي ل يموت وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه و‬
‫سلم تسليما ‪.‬‬

‫عن كتاب الوراد القادرية للشيخ عبد القادر الجيلني‬


‫رضي الله عنه‬

‫دعاء سورة يس الشريفة‬


‫فضل سورة يس‬
‫أخرج الدارمي والترمذي والبيهقي في شعب اليمان عن‬
‫أنس رضي الله عنه قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫"إن لكل شيء قلبًا‪ ،‬وقلب القرآن )يس( ومن قرأ )يس( كتب‬
‫الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات ‪.‬‬
‫وأخرج الدارمي وأبو يعلى والطبراني في الوسط وابن‬
‫مردويه والبيهقي في شعب اليمان عن أبي هريرة رضي الله‬
‫ة‬
‫عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ :‬من قرأ )يس( في ليل ٍ‬
‫ابتغاء وجه الله غفر الله له تلك الليلة ‪.‬‬
‫وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه ومحمد بن نصر‬
‫وابن حبان والطبراني والحاكم والبيهقي في شعب اليمان عن‬
‫معقل بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم قال‪ :‬يس قلب القرآن‪ ،‬ل يقرأها عبد ٌ يريد ُ الله والدار‬
‫الخرة إل غفر له ما تقدم من ذنبه‪ ،‬فاقرءوها على موتاكم ‪.‬‬
‫وأخرج البزار عن ابن عباس قال‪ :‬قال النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ :‬لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي ‪ ،‬يعني )يس( ‪.‬‬
‫وأخرج الدارمي عن عطاء بن أبي رباح قال‪ :‬بلغني أن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‪ :‬من قرأ )يس( في صدر‬
‫ت حوائجه ‪.‬‬ ‫ضي َ‬ ‫النهار‪ ،‬قُ ِ‬
‫وأخرج الدارمي عن ابن عباس قال‪ :‬من قرأ يس حين يصبح‬
‫سَر يومه حتى يمسي‪ ،‬ومن قرأها في صدر ليله‪ُ ،‬أعطى‬ ‫أعطـى ي ُ ْ‬
‫ُ‬
‫سَر ليله حتى يصبح‪.‬‬ ‫يُ ْ‬
‫وأخرج البيهقي في شعب اليمان عن أبي قـلبة قال‪ :‬من‬
‫فَر له‪ ،‬ومن قرأها عند طعام خاف قلته كفاه ‪،‬‬ ‫قـرأ )يس( غ ُ ِ‬
‫ومـن قرأها عند ميت هون عليه ‪ ،‬ومن قـرأها عند امرأة عسر‬
‫عليها ولدها يسر عليها‪ ،‬ومن قرأها فكأنما قرأ القرآن إحدى‬
‫عشرة مرة‪ ،‬ولكل شيء قلب‪ ،‬وقلب القرآن )يس( قال‬
‫البيهقي‪ :‬هكذا نقل إلينا عن أبي قـلبة وهو من كبار التابعين‪ ،‬ول‬
‫يقول ذلك إل إن صح عنه إل بلغا‪.‬‬
‫دعاء سورة يس الشريفة‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫َ‬ ‫يس ﴿‪﴾1‬وال ْ ُ َ‬
‫ط‬
‫صَرا ٍ‬ ‫ن﴿‪ ﴾3‬ع َلى ِ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ك لَ ِ‬ ‫كيم ِ﴿‪﴾2‬إ ِن ّ َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫قْرآ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫م فَهُ ْ‬
‫م‬ ‫ما أن ْذ َِر آَباؤ ُهُ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫حيم ِ﴿‪﴾5‬ل ِت ُن ْذ َِر قَوْ ً‬ ‫زيزِ الّر ِ‬ ‫ل العَ ِ‬ ‫زي َ‬ ‫قيم ٍ﴿‪﴾4‬ت َن ْ ِ‬ ‫ست َ ِ‬‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫جعَلَنا‬ ‫ن﴿‪﴾7‬إ ِّنا َ‬ ‫مُنو َ‬ ‫م ل ي ُؤ ْ ِ‬ ‫م فه ُ ْ‬ ‫قوْل ع َلى أكثرِه ِ ْ‬ ‫حقّ ال َ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫ن﴿‪﴾6‬ل َ‬ ‫غافِلو َ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م ْ‬
‫جعَلَنا ِ‬ ‫ن﴿‪﴾8‬وَ َ‬ ‫حو َ‬ ‫م ُ‬‫ق َ‬ ‫م ْ‬‫م ُ‬ ‫ن فَهُ ْ‬ ‫ي إ ِلى الذ َْقا َِ‬ ‫م أغ ْلل فَهِ َ‬ ‫ِفي أع َْناقِهِ ْ‬
‫بي َ‬
‫ن﴿‪.﴾9‬‬ ‫صُرو َ‬ ‫م َل ي ُب ْ ِ‬ ‫م فَهُ ْ‬ ‫شي َْناهُ ْ‬ ‫دا فَأغ ْ َ‬ ‫س ّ‬ ‫م َ‬ ‫فه ِ ْ‬ ‫خل ْ ِ‬
‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫دا وَ ِ‬ ‫س ّ‬ ‫م َ‬ ‫ديهِ ْ‬‫ن أي ْ ِ‬ ‫َْ ِ‬
‫ل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد‬ ‫اللهم ص ّ‬
‫وبارك وسلم اللهم يا من نوره في سره وسره في‬
‫فَنا عن عيون الناظرين والطاغين وقلوب‬ ‫خلقه أخ ِ‬
‫ح والجسد إنك‬ ‫ت الرو َ‬ ‫الحاسدين والباغين كما أخفي َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫مل ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫م أأن ْذ َْرت َهُ ْ‬ ‫واٌء ع َلي ْهِ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ي قدير)‪3‬مرات( ‪ .‬وَ َ‬ ‫على كل ش ٍ‬
‫ن‬
‫م َ‬ ‫ح َ‬ ‫ي الّر ْ‬ ‫ش َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ن ات ّب َعَ الذ ّك َْر وَ َ‬ ‫م ِ‬ ‫ما ت ُن ْذ ُِر َ‬ ‫ن﴿‪﴾10‬إ ِن ّ َ‬ ‫مُنو َ‬ ‫م َل ي ُؤ ْ ِ‬ ‫ت ُن ْذ ِْرهُ ْ‬
‫َ‬
‫موَْتى‬ ‫حِيي ال ْ َ‬ ‫ن نُ ْ‬ ‫ح ُ‬ ‫ريم ٍ﴿‪﴾11‬إ ِّنا ن َ ْ‬ ‫جرٍ ك َ ِ‬ ‫فَرةٍ وَأ ْ‬ ‫مغْ ِ‬ ‫شْره ُ ب ِ َ‬ ‫ب فَب َ ّ‬ ‫ِبال ْغَي ْ ِ‬
‫م وَك ُ ّ‬ ‫َ‬ ‫وَن َك ْت ُ ُ‬
‫ن﴿‬ ‫مِبي ٍ‬ ‫مام ٍ ُ‬ ‫صي َْناه ُ ِفي إ ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫يٍء أ ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫موا وَآَثاَرهُ ْ‬ ‫ما قَد ّ ُ‬ ‫ب َ‬
‫َ‬
‫ن﴿‪﴾13‬إ ِذ ْ‬ ‫سُلو َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ها ال ْ ُ‬ ‫جاَء َ‬ ‫قْري َةِ إ ِذ ْ َ‬ ‫ب ال ْ َ‬ ‫حا َ‬ ‫ص َ‬ ‫مث ًَل أ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ب ل َهُ ْ‬ ‫ضرِ ْ‬ ‫‪َ﴾12‬وا ْ‬
‫َ‬
‫قاُلوا إ ِّنا إ ِل َي ْك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ث فَ َ‬ ‫ما فَعَّزْزَنا ب َِثال ِ ٍ‬ ‫ن فَك َذ ُّبوهُ َ‬ ‫ِ‬ ‫م اث ْن َي ْ‬ ‫سل َْنا إ ِل َي ْهِ ُ‬ ‫أْر َ‬
‫ن‬‫م ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ل الّر ْ‬ ‫ما أ َن َْز َ‬ ‫مث ْل َُنا وَ َ‬ ‫شٌر ِ‬ ‫م إ ِّل ب َ َ‬ ‫ما أن ْت ُ ْ‬
‫َ‬
‫ن﴿‪َ﴾14‬قاُلوا َ‬ ‫سُلو َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ن﴿‬ ‫سلو َ‬ ‫مْر َ‬ ‫مل ُ‬ ‫م إ ِّنا إ ِلي ْك ْ‬ ‫ن﴿‪َ﴾15‬قالوا َرب َّنا ي َعْل ُ‬ ‫م إ ِل ت َكذ ُِبو َ‬ ‫ن أن ْت ُ ْ‬ ‫يٍء إ ِ ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫م ل َئ ِ ْ‬ ‫ن﴿‪َ﴾17‬قاُلوا إ ِّنا ت َط َي ّْرَنا ب ِك ُ ْ‬ ‫مِبي ُ‬ ‫ما ع َل َي َْنا إ ِّل ال ْب ََلغ ُ ال ْ ُ‬ ‫‪﴾16‬وَ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫م﴿‪َ﴾18‬قالوا طائ ُِرك ُ ْ‬ ‫ب أِلي ٌ‬ ‫ذا ٌ‬ ‫مّنا ع َ َ‬ ‫م ِ‬ ‫سن ّك ُ ْ‬ ‫م ّ‬ ‫م وَلي َ َ‬ ‫من ّك ُ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ت َن ْت َُهوا لن َْر ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫معك ُ َ‬
‫صى‬ ‫ن أقْ َ‬ ‫م ْ‬ ‫جاَء ِ‬ ‫ن ﴿‪﴾19‬وَ َ‬ ‫سرُِفو َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ُ‬ ‫م قَوْ ٌ‬ ‫ل أن ْت ُ ْ‬ ‫م بَ ْ‬ ‫ن ذ ُك ّْرت ُ ْ‬ ‫م أئ ِ ْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ن َل‬ ‫م ْ‬ ‫ن﴿‪﴾20‬ات ّب ُِعوا َ‬ ‫سِلي َ‬ ‫مْر َ‬ ‫ل َيا قَوْم ِ ات ّب ُِعوا ال ْ ُ‬ ‫سَعى َقا َ‬ ‫ل يَ ْ‬ ‫ج ٌ‬ ‫دين َةِ َر ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ذي فَط ََرِني وَإ ِل َي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ي َل أع ْب ُد ُ ال ّ ِ‬ ‫ما ل ِ َ‬ ‫ن﴿‪﴾21‬وَ َ‬ ‫دو َ‬ ‫مهْت َ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫جًرا وَهُ ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫سأل ُك ُ ْ‬ ‫يَ ْ‬
‫ن بِ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫ضّر ل ت ُغْ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ن الّر ْ‬ ‫ن ي ُرِد ْ ِ‬ ‫ة إِ ْ‬ ‫دون ِهِ آل ِهَ ً‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫خذ ُ ِ‬ ‫ن﴿‪ ﴾22‬أأت ّ ِ‬ ‫جُعو َ‬ ‫ت ُْر َ‬
‫ن﴿‬ ‫مِبي ٍ‬ ‫ل ُ‬ ‫ضَل ٍ‬ ‫في َ‬ ‫ذا ل َ ِ‬ ‫ن﴿‪﴾23‬إ ِّني إ ِ ً‬ ‫ذو ِ‬ ‫ق ُ‬ ‫شي ًْئا وََل ي ُن ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫فاع َت ُهُ ْ‬ ‫ش َ‬ ‫ع َّني َ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫ل َيا ل َي ْ َ‬ ‫ة َقا َ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫ل ال ْ َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ل اد ْ ُ‬ ‫ن﴿‪ِ﴾25‬قي َ‬ ‫مُعو ِ‬ ‫س َ‬ ‫م َفا ْ‬ ‫ت ب َِرب ّك ُ ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫‪﴾24‬إ ِّني آ َ‬
‫ن﴿‪.﴾27‬‬ ‫مي َ‬ ‫مك َْر ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫جعَل َِني ِ‬ ‫فَر ِلي َرّبي وَ َ‬ ‫ما غ َ َ‬ ‫ن ﴿‪﴾26‬ب ِ َ‬ ‫مو َ‬ ‫مي ي َعْل َ ُ‬ ‫قَوْ ِ‬
‫اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد‬
‫وبارك وسلم اللهم أكرمنا بالفهم والحفظ وقضاء‬
‫ء‬
‫الحوائج في الدنيا والخرة إنك على كل شي ٍ‬
‫َ‬
‫ن‬ ‫م َ‬ ‫جن ْد ٍ ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ب َعْد ِهِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫مه ِ ِ‬ ‫ما أن َْزل َْنا ع ََلى قَوْ ِ‬ ‫قدير)مرتان( ‪ .‬وَ َ‬
‫م‬‫ذا هُ ْ‬ ‫حد َة ً فَإ ِ َ‬ ‫ة َوا ِ‬ ‫ح ً‬ ‫صي ْ َ‬ ‫ت إ ِ ّ ْل َ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن﴿‪﴾28‬إ ِ ْ‬ ‫من ْزِِلي َ‬ ‫ما ك ُّنا ُ‬ ‫ماِء وَ َ‬ ‫س َ‬ ‫ال ّ‬
‫كاُنوا ب ِهِ‬ ‫ل إ ِّل َ‬ ‫سو ٍ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ما ي َأِتيهِ ْ‬ ‫سَرة ً ع ََلى ال ْعَِباد ِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن﴿‪َ﴾29‬يا َ‬ ‫دو َ‬ ‫م ُ‬ ‫خا ِ‬ ‫َ‬
‫م َل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م إ ِل َي ْهِ ْ‬ ‫ن أن ّهُ ْ‬ ‫قُرو ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫م أهْل َك َْنا قَب ْل َهُ ْ‬ ‫م ي ََرْوا ك َ ْ‬ ‫ن﴿‪﴾30‬أل َ ْ‬ ‫ست َهْزُِئو َ‬ ‫يَ ْ‬
‫م‬‫ة ل َهُ ُ‬ ‫ن ﴿‪﴾32‬وَآ َي َ ٌ‬ ‫ضُرو َ‬ ‫ح َ‬ ‫م ْ‬ ‫ميعٌ ل َد َي َْنا ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫ما َ‬ ‫ل لَ ّ‬ ‫ن كُ ّ‬ ‫ن﴿‪﴾31‬وَإ ِ ْ‬ ‫جُعو َ‬ ‫ي َْر ِ‬
‫جعَل َْنا‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اْل َْر‬
‫ن﴿‪﴾33‬وَ َ‬ ‫ه ي َأك ُُلو َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫حّبا فَ ِ‬ ‫من َْها َ‬ ‫جَنا ِ‬ ‫خَر ْ‬ ‫ها وَأ ْ‬ ‫حي َي َْنا َ‬ ‫ةأ ْ‬ ‫مي ْت َ ُ‬ ‫ض ال ْ َ‬ ‫ُ‬
‫ن﴿‪﴾34‬ل ِي َأ ْك ُُلوا‬ ‫ن ال ْعُُيو ِ‬ ‫م َ‬ ‫جْرَنا ِفيَها ِ‬ ‫ب وَفَ ّ‬ ‫ل وَأع َْنا ٍ‬
‫َ‬
‫خي ٍ‬ ‫ن نَ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫جّنا ٍ‬ ‫ِفيَها َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫خل َ َ‬
‫ق‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ن ﴿‪ُ ﴾35‬‬ ‫شك ُُرو َ‬ ‫م أفََل ي َ ْ‬ ‫ديهِ ْ‬ ‫ه أي ْ ِ‬ ‫مل َت ْ ُ‬ ‫ما ع َ ِ‬ ‫مرِهِ وَ َ‬ ‫ن ثَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن﴿‬ ‫مو َ‬ ‫ما َل ي َعْل َ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫م وَ ِ‬ ‫سه ِ ْ‬ ‫ف ِ‬ ‫ن أن ْ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ض وَ ِ‬ ‫ت اْلْر ُ‬ ‫ما ت ُن ْب ِ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ج ك ُل َّها ِ‬ ‫اْلْزَوا َ‬
‫ن﴿‬ ‫مو َ‬ ‫مظ ْل ِ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ذا هُ ْ‬ ‫ه الن َّهاَر فَإ ِ َ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫سل َ ُ‬ ‫ل نَ ْ‬ ‫م الل ّي ْ ُ‬ ‫ة ل َهُ ُ‬ ‫‪﴾36‬وَآ َي َ ٌ‬
‫زيزِ ال ْعَِليم ِ﴿‪.﴾38‬‬ ‫ديُر ال ْعَ ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫ك تَ ْ‬ ‫قّر ل ََها ذ َل ِ َ‬ ‫ست َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ري ل ِ ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫س تَ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫‪َ﴾37‬وال ّ‬
‫ل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد‬ ‫اللهم ص ّ‬
‫وبارك وسلم‪.‬اللهم إنا نسألك من فضلك العميم‬
‫الواسع السابق ما تغننا به عن جميع خلقك إنك على‬
‫ن‬
‫جو ِ‬ ‫كال ْعُْر ُ‬ ‫عاد َ َ‬ ‫حّتى َ‬ ‫ل َ‬ ‫مَنازِ َ‬ ‫مَر قَد ّْرَناه ُ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ء قدير ‪َ .‬وال ْ َ‬ ‫كل شي ٍ‬
‫مَر وََل الل ّي ْ ُ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫َ‬
‫ق‬
‫ساب ِ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ق َ‬ ‫ن ت ُد ْرِ َ‬ ‫س ي َن ْب َِغي ل ََها أ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫ديم ِ﴿‪َ﴾39‬ل ال ّ‬ ‫ق ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ة ل َه َ‬ ‫َ‬
‫م ِفي‬ ‫مل َْنا ذ ُّري ّت َهُ ْ‬ ‫ح َ‬ ‫م أّنا َ‬ ‫ن﴿‪﴾40‬وَآي َ ٌ ُ ْ‬ ‫حو َ‬ ‫سب َ ُ‬ ‫ك يَ ْ‬ ‫ل ِفي فَل َ ٍ‬ ‫الن َّهارِ وَك ُ ّ‬
‫ن‬
‫ن﴿‪﴾42‬وَإ ِ ْ‬ ‫ما ي َْرك َُبو َ‬ ‫مث ْل ِهِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫قَنا ل َهُ ْ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ن ﴿‪﴾41‬وَ َ‬ ‫حو ِ‬ ‫ش ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ال ْ َ‬ ‫فل ْ ِ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ن َ ْ‬
‫مّنا‬ ‫ة ِ‬ ‫م ً‬ ‫ح َ‬ ‫ن﴿‪﴾43‬إ ِّل َر ْ‬ ‫ذو َ‬ ‫ق ُ‬ ‫م ي ُن ْ َ‬ ‫م وََل هُ ْ‬ ‫خ ل َهُ ْ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫م فََل َ‬
‫ص‬ ‫شأ ن ُغْرِقْهُ ْ‬ ‫َ‬
‫خل ْ َ‬ ‫َ‬
‫فك ُ ْ‬
‫م‬ ‫ما َ‬ ‫م وَ َ‬ ‫ديك ُ ْ‬ ‫ن أي ْ ِ‬ ‫ما ب َي ْ َ‬ ‫قوا َ‬ ‫م ات ّ ُ‬ ‫ل ل َهُ ُ‬ ‫ذا ِقي َ‬ ‫ن﴿‪﴾44‬وَإ ِ َ‬ ‫حي ٍ‬ ‫عا إ َِلى ِ‬ ‫مَتا ً‬ ‫وَ َ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫كاُنوا‬ ‫م إ ِل َ‬ ‫ت َرب ّهِ ْ‬ ‫ن آَيا ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن آي َةٍ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫ما ت َأِتيهِ ْ‬ ‫ن﴿‪﴾45‬وَ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ت ُْر َ‬ ‫ل َعَلك ُ ْ‬ ‫ّ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫ل ال ّ ِ‬ ‫ه َقا َ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ما َرَزقَك ُ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫قوا ِ‬ ‫م أ َن ْفِ ُ‬ ‫ل ل َهُ ْ‬ ‫ذا ِقي َ‬ ‫ن﴿‪﴾46‬وَإ ِ َ‬ ‫ضي َ‬ ‫معْرِ ِ‬ ‫ع َن َْها ُ‬
‫م إ ِّل ِفي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن أن ْت ُ ْ‬ ‫ه إِ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ه أط ْعَ َ‬ ‫شاُء الل ّ ُ‬ ‫ن ل َوْ ي َ َ‬ ‫م ْ‬ ‫م َ‬ ‫مُنوا أن ُط ْعِ ُ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫فُروا ل ِل ّ ِ‬ ‫كَ َ‬
‫ما‬ ‫ن﴿‪َ ﴾48‬‬ ‫صاد ِِقي َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫ذا ال ْوَع ْد ُ إ ِ ْ‬ ‫مَتى هَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫ن﴿‪﴾47‬وَي َ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫مِبي‬ ‫ل ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ضَل‬ ‫َ‬
‫ن﴿‪﴾49‬فَلَ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫مو َ‬ ‫ص ُ‬ ‫خ ّ‬ ‫م يَ ِ‬ ‫م وَهُ ْ‬ ‫خذ ُهُ ْ‬ ‫حد َة ً ت َأ ُ‬ ‫ة َوا ِ‬ ‫ح ً‬ ‫صي ْ َ‬ ‫ن إ ِل َ‬ ‫ي َن ْظُرو َ‬
‫َ‬
‫صوِر‬ ‫خ ِفي ال ّ‬ ‫ف َ‬ ‫ن﴿‪﴾50‬وَن ُ ِ‬ ‫جُعو َ‬ ‫م ي َْر ِ‬ ‫ة وََل إ َِلى أهْل ِهِ ْ‬ ‫صي َ ً‬ ‫ن ت َوْ ِ‬ ‫طيُعو َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ن ب َعَث ََنا‬ ‫م ْ‬ ‫ن﴿‪َ﴾51‬قالوا َيا وَي ْلَنا َ‬ ‫سلو َ‬ ‫م ي َن ْ ِ‬ ‫ث إ ِلى َرب ّهِ ْ‬ ‫دا ِ‬ ‫ج َ‬ ‫ن ال ْ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ذا هُ ْ‬ ‫فَإ ِ َ‬
‫ت‬
‫كان َ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ن﴿‪﴾52‬إ ِ ْ‬ ‫سُلو َ‬ ‫مْر َ‬ ‫صد َقَ ال ْ ُ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫ما وَع َد َ الّر ْ‬ ‫ذا َ‬ ‫مْرقَد َِنا هَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ‬
‫م َل‬ ‫ن﴿‪َ ﴾53‬فال ْي َوْ َ‬ ‫ضُرو َ‬ ‫ح َ‬ ‫م ْ‬ ‫ميعٌ ل َد َي َْنا ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫م َ‬ ‫ذا هُ ْ‬ ‫حد َة ً فَإ ِ َ‬ ‫ة َوا ِ‬ ‫ح ً‬ ‫صي ْ َ‬ ‫إ ِّل َ‬
‫َ‬
‫ب‬ ‫حا َ‬ ‫ص َ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ن﴿‪﴾54‬إ ِ ّ‬ ‫مُلو َ‬ ‫م ت َعْ َ‬ ‫ما ك ُن ْت ُ ْ‬ ‫ن إ ِّل َ‬ ‫جَزوْ َ‬ ‫شي ًْئا وََل ت ُ ْ‬ ‫س َ‬ ‫ف ٌ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫ت ُظ ْل َ ُ‬
‫ل ع ََلى‬ ‫َ‬
‫م ِفي ظ َِل ٍ‬ ‫جه ُ ْ‬ ‫م وَأْزَوا ُ‬ ‫ن﴿‪﴾55‬هُ ْ‬ ‫ل َفاك ُِهو َ‬ ‫شغُ ٍ‬ ‫م ِفي ُ‬ ‫جن ّةِ ال ْي َوْ َ‬ ‫ال ْ َ‬
‫م‬‫سَل ٌ‬ ‫ن ﴿‪َ ﴾57‬‬ ‫عو َ‬ ‫ما ي َد ّ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ة وَل َهُ ْ‬ ‫م ِفيَها َفاك ِهَ ٌ‬ ‫ن﴿‪﴾56‬ل َهُ ْ‬ ‫مت ّك ُِئو َ‬ ‫ك ُ‬ ‫اْل ََرائ ِ ِ‬
‫حيم ٍ﴿‪ .﴾58‬يا غياث المستغيثين أغثني ‪.‬‬ ‫ب َر ِ‬ ‫ن َر ّ‬ ‫م ْ‬ ‫قَوًْل ِ‬
‫اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد‬
‫وبارك وسلم‪.‬اللهم سلمنا من آفات الدنيا والخرة‬
‫مَتاُزوا‬ ‫ر)‪3‬مرات( ‪َ .‬وا ْ‬ ‫شيء قدي ٍ‬ ‫وفتنتها إنك على كل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ال ْيو َ‬
‫دوا‬ ‫ن َل ت َعْب ُ ُ‬ ‫مأ ْ‬ ‫م َيا ب َِني آد َ َ‬ ‫م أع ْهَد ْ إ ِل َي ْك ُ ْ‬ ‫ن﴿‪ ﴾59‬أل َ ْ‬ ‫مو َ‬ ‫جرِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م أي َّها ال ْ ُ‬ ‫َ ْ َ‬
‫صَرا ٌ‬ ‫َ‬
‫ط‬ ‫ذا ِ‬ ‫دوِني هَ َ‬ ‫ن اع ْب ُ ُ‬ ‫ن﴿‪﴾60‬وَأ ِ‬ ‫مِبي ٌ‬ ‫م ع َد ُوّ ُ‬ ‫ه ل َك ُ ْ‬ ‫ن إ ِن ّ ُ‬ ‫طا َ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ال ّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن﴿‬ ‫قُلو َ‬ ‫كوُنوا ت َعْ ِ‬ ‫م تَ ُ‬ ‫جب ِّل ك َِثيًرا أفَل َ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫من ْك ُ ْ‬ ‫ل ِ‬ ‫ض ّ‬ ‫قد ْ أ َ‬ ‫م﴿‪﴾61‬وَل َ َ‬ ‫قي ٌ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫ما كن ْت ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ها الي َوْ َ‬ ‫ْ‬ ‫صل و ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ن﴿‪﴾63‬ا ْ‬ ‫دو َ‬ ‫م ُتوع َ ُ‬ ‫م الِتي كن ْت ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫جهَن ّ ُ‬ ‫‪﴾62‬هَذ ِهِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫شهَد ُ‬ ‫م وَت َ ْ‬ ‫ديهِ ْ‬ ‫مَنا أي ْ ِ‬ ‫م وَت ُك َل ّ ُ‬ ‫واه ِهِ ْ‬ ‫م ع ََلى أفْ َ‬ ‫خت ِ ُ‬ ‫م نَ ْ‬ ‫ن﴿‪﴾64‬ال ْي َوْ َ‬ ‫فُرو َ‬ ‫ت َك ْ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫سَنا ع ََلى أع ْي ُن ِهِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫شاُء ل َط َ َ‬ ‫ن ﴿‪﴾65‬وَل َوْ ن َ َ‬ ‫سُبو َ‬ ‫كاُنوا ي َك ْ ِ‬ ‫ما َ‬ ‫م بِ َ‬ ‫جل ُهُ ْ‬ ‫أْر ُ‬
‫م ع ََلى‬ ‫قوا الصرا َ َ‬
‫خَناهُ ْ‬ ‫س ْ‬ ‫م َ‬ ‫شاُء ل َ َ‬ ‫ن﴿‪﴾66‬وَل َوْ ن َ َ‬ ‫صُرو َ‬ ‫ط فَأّنى ي ُب ْ ِ‬ ‫ّ َ‬ ‫ست َب َ ُ‬ ‫َفا ْ‬
‫ه‬
‫س ُ‬ ‫مْره ُ ن ُن َك ّ ْ‬ ‫ن ن ُعَ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ن﴿‪﴾67‬وَ َ‬ ‫جُعو َ‬ ‫ضّيا وََل ي َْر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫عوا ُ‬ ‫طا ُ‬ ‫ست َ َ‬ ‫ما ا ْ‬ ‫م فَ َ‬ ‫كان َت ِهِ ْ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ن‬
‫ه إِ ْ‬ ‫ما ي َن ْب َِغي ل ُ‬ ‫شعَْر وَ َ‬ ‫مَناه ُ ال ّ‬ ‫ما ع َل ْ‬ ‫ن ﴿‪﴾68‬وَ َ‬ ‫قلو َ‬ ‫ق أفَل ي َعْ ِ‬ ‫خل ِ‬ ‫ِفي ال َ‬
‫ل ع ََلى‬ ‫قو ْ ُ‬ ‫حقّ ال ْ َ‬ ‫حّيا وَي َ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬
‫هُوَ إ ِّل ذ ِك ٌْر وَقُْرآ ٌ‬
‫م ْ‬ ‫ن ﴿‪ ﴾69‬ل ِي ُن ْذ َِر َ‬ ‫مِبي ٌ‬ ‫ن ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ي ََرْوا أ َّنا َ‬ ‫َ‬
‫ما فَهُ ْ‬
‫م‬ ‫ديَنا أن َْعا ً‬ ‫ت أي ْ ِ‬ ‫مل َ ْ‬ ‫ما ع َ ِ‬ ‫م ّ‬ ‫م ِ‬ ‫قَنا ل َهُ ْ‬ ‫خل َ ْ‬ ‫ن﴿‪﴾70‬أوَل َ ْ‬ ‫ري َ‬ ‫كافِ ِ‬ ‫ال ْ َ‬
‫ن ﴿‪ .﴾71‬اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل‬ ‫كو َ‬ ‫مال ِ ُ‬ ‫ل ََها َ‬
‫سيدنا محمد وبارك وسلم‪.‬اللهم ملكنا من خير الدنيا‬
‫والخرة وذلل لنا صعابهما بحق هذه السورة الشريفة‬
‫وبحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله‬
‫ها ل َهُ ْ‬
‫م‬ ‫ء قدير)‪3‬مرات( ‪ .‬وَذ َل ّل َْنا َ‬ ‫أجمعين إنك على كل شي ٍ‬
‫ب أفََل‬‫َ‬ ‫ْ‬
‫شارِ ُ‬ ‫م َ‬ ‫مَنافِعُ وَ َ‬ ‫م ِفيَها َ‬ ‫ن ﴿‪﴾72‬وَل َهُ ْ‬ ‫من َْها ي َأك ُُلو َ‬ ‫م وَ ِ‬ ‫كوب ُهُ ْ‬ ‫من َْها َر ُ‬ ‫فَ ِ‬
‫ن﴿‪َ﴾74‬ل‬ ‫َ‬
‫صُرو َ‬ ‫م ي ُن ْ َ‬ ‫ة ل َعَل ّهُ ْ‬ ‫ن الل ّهِ آل ِهَ ً‬ ‫دو ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ذوا ِ‬ ‫خ ُ‬ ‫ن﴿‪َ﴾73‬وات ّ َ‬ ‫شك ُُرو َ‬ ‫يَ ْ‬
‫م‬‫ك قَوْل ُهُ ْ‬ ‫حُزن ْ َ‬ ‫ن﴿‪﴾75‬فََل ي َ ْ‬ ‫ضُرو َ‬ ‫ح َ‬ ‫م ْ‬ ‫جن ْد ٌ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫م ل َهُ ْ‬ ‫م وَهُ ْ‬ ‫صَرهُ ْ‬ ‫ن نَ ْ‬ ‫طيُعو َ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫يَ ْ‬
‫خل َ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫قَناه ُ ِ‬ ‫ن أّنا َ‬ ‫سا ُ‬ ‫م ي ََر اْل ِن ْ َ‬ ‫ن﴿‪﴾76‬أوَل َ ْ‬ ‫ما ي ُعْل ُِنو َ‬ ‫ن وَ َ‬ ‫سّرو َ‬ ‫ما ي ُ ِ‬ ‫م َ‬ ‫إ ِّنا ن َعْل َ ُ‬
‫ل‬ ‫ه َقا َ‬ ‫ق ُ‬ ‫خل ْ َ‬‫ي َ‬ ‫س َ‬ ‫مث ًَل وَن َ ِ‬ ‫ب ل ََنا َ‬ ‫ضَر َ‬ ‫ن﴿‪﴾77‬وَ َ‬ ‫مِبي ٌ‬ ‫م ُ‬ ‫صي ٌ‬ ‫خ ِ‬ ‫ذا هُوَ َ‬ ‫فةٍ فَإ ِ َ‬ ‫ن ُط ْ َ‬
‫م﴿‪ .﴾78‬اللهم صل على سيدنا‬ ‫مي ٌ‬ ‫ي َر ِ‬ ‫م وَه ِ َ‬ ‫ظا َ‬‫حِيي ال ْعِ َ‬ ‫ن يُ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬
‫محمد وعلى آل سيدنا محمد وبارك وسلم ‪ .‬ياالله‬
‫ياالله ياالله يامن يحيي العظام وهي رميم احيي روحنا‬
‫ء‬
‫ومحبتنا في قلوب خلقك أجمعين إنك على كل شي ٍ‬
‫مّرةٍ وَهُوَ ب ِك ُ ّ‬ ‫ها أ َوّ َ‬ ‫ل يحييها ال ّذي أ َن َ َ‬
‫ل‬ ‫ل َ‬ ‫شأ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫قدير )‪3‬مرات( ‪ .‬قُ ْ ُ ْ ِ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫جرِ اْل ْ‬
‫م‬‫ذا أن ْت ُ ْ‬ ‫ضرِ َناًرا فَإ ِ َ‬ ‫خ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫ل ل َك ُ ْ‬ ‫جعَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫م﴿‪﴾79‬ال ّ ِ‬ ‫ق ع َِلي ٌ‬ ‫ٍ‬
‫خل ْ‬‫َ‬
‫َ‬
‫قاد ِرٍ ع َلى‬ ‫ض بِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت َوالْر َ‬ ‫ماَوا ِ‬ ‫س َ‬ ‫خلقَ ال ّ‬ ‫ذي َ‬ ‫س ال ِ‬ ‫ن﴿‪﴾80‬أوَلي ْ َ‬ ‫دو َ‬ ‫ه ُتوقِ ُ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫م﴿‪ .﴾81‬بلى قدير على‬ ‫خّلقُ ال ْعَِلي ُ‬ ‫م ب ََلى وَهُوَ ال ْ َ‬ ‫مث ْل َهُ ْ‬‫خل ُقَ ِ‬ ‫ن يَ ْ‬ ‫أ ْ‬
‫أن يفعل لنا بالعفو والمعافاة وأن يدفع عنا كل الفتن‬
‫والفات وأن يقضي لنا في الدنيا والخرة جميع‬
‫الحاجات ياالله ياالله ياالله يا الله ياالله إنك على كل‬
‫َ‬ ‫ذا أ ََراد َ َ‬ ‫َ‬
‫ه كُ ْ‬
‫ن‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫قو َ‬ ‫ن يَ ُ‬ ‫شي ًْئا أ ْ‬ ‫مُره ُ إ ِ َ‬ ‫ما أ ْ‬ ‫ء قدير)‪3‬مرات( ‪ .‬إ ِن ّ َ‬ ‫شي ٍ‬
‫ن﴿‬ ‫جُعو َ‬ ‫يٍء وَإ ِل َي ْهِ ت ُْر َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ت كُ ّ‬ ‫كو ُ‬ ‫مل َ ُ‬ ‫ذي ب ِي َد ِهِ َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫ن﴿‪﴾82‬فَ ُ‬ ‫كو ُ‬ ‫فَي َ ُ‬
‫‪ .﴾83‬اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا‬
‫محمد وبارك وسلم‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الذي ل إله إل هو الحي‬
‫القيوم بسم الله الذي ل إله إل هو ذو الجلل والكرام بسم الله‬
‫الذي ل يضر مع اسمه شيء في الرض ول في السماء وهو‬
‫السميع العليم‪.‬اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا‬
‫محمد وبارك وسلم ‪.‬يا مفرج فرج عنا وعن مشايخنا وأهلنا‬
‫وجميع المسلمين يا غياث المستغيثين يا غياث المستغيثين أغثنا‬
‫وأغث مشايخنا وأهلنا والمسلمين أغثنا أغثنا يارحمن يارحمن‬
‫ارحمنا يارحمن ارحمنا اللهم إنك جعلت يس شفاًء لمن قرأها‬
‫ولمن ُقرِأت عليه ألف شفاء وألف بركة وألف رحمة وألف نعمة‬
‫مة‬ ‫معِ ّ‬ ‫وسميتها على لسان نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ال ُ‬
‫م لصاحبها خير الدارين والدافعة تدفع عنا كل سوء وبلية وحزن‬ ‫ت َعُ ُ‬
‫دين سبحان‬ ‫وتقضي حاجاتنا احفظنا عن الفضيحتين الفقر وال ّ‬
‫المنفس عن كل مديون سبحان المفرج عن كل محزون سبحان‬
‫من جعل خزائنه بين الكاف والنون سبحانه إذا قضى أمرا ً فإنما‬
‫يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه‬
‫ترجعون‪ .‬اللهم إنا نستحفظك ونستودعك ديننا وأبداننا وأنفسنا‬
‫وأهلنا وأولدنا وأموالنا وكل شيء أعطيتنا‪ ،‬اللهم اجعلنا وإياهم‬
‫في كنفك ‪،‬وأمانك ‪ ،‬وعياذك من كل شيطان مريد وجبار عنيد‬
‫وذي بغي وذي حسد ومن شر كل ذي شر إنك على كل شيء‬
‫قدير اللهم جملنا بالعافية والسلمة وحققنا بالتقوى‬
‫والستقامة وأعذنا من موجبات الندامة إنك سميع الدعاء اللهم‬
‫اغفر لنا ولوالدينا وأولدنا ومشايخنا وإخواننا في الدين وأصحابنا‬
‫ولمن أحبنا فيك ولمن أحسن إلينا والمؤمنين والمؤمنات‬
‫ل اللهم على عبدك‬ ‫والمسلمين والمسلمات يا رب العالمين وص ّ‬
‫ورسولك سيدنا ومولنا محمد وعلى آله وسلم وارزقنا كمال‬
‫المتابعة له ظاهرا ً وباطنا ً في عافيةٍ وسلمةٍ برحمتك يا أرحم‬
‫الراحمين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلم على‬
‫المرسلين والحمد لله رب العالمين‬
‫النفس السبعة في الطريقة القادرية العلية‬

‫اعلم أخي السالك أن النفس السبعة هي من أهم الوراد‬


‫في طريقتنا القادرية العلية ‪ ،‬فالله جل وعل خلق النفس البشرية‬
‫وجعل فيها طباعا ً كثيرة ‪ ،‬منها طباع الخير ومنها طباع الشر‬
‫ن‬‫م ْ‬‫ن ِ‬ ‫سا َ‬ ‫قَنا اْل ِن ْ َ‬‫خل َ ْ‬
‫ومنها طباع بين الخير والشر‪ ،‬قال تعالى ﴿ إ ِّنا َ‬
‫نط ْ َ َ‬
‫صيًرا ﴾ فالله عندما خلق‬ ‫ميًعا ب َ ِ‬‫س ِ‬ ‫جعَل َْناه ُ َ‬ ‫ج ن َب ْت َِليهِ فَ َ‬‫شا ٍ‬ ‫م َ‬‫فة ٍ أ ْ‬ ‫ُ‬
‫النسان جبل نفسه على أربعة أنواع من الصفات وهي ‪:‬‬
‫• صفات الربوبية ‪ :‬مثل الكبرياء ‪ ،‬حب المدح ‪ ،‬والشكر ‪،‬‬
‫والثناء ‪ ،‬الجبروت ‪ ،‬العظمة ‪.‬وهذه ل تنبغي إل لله تعالى ‪.‬‬
‫• صفات العبودية‪ :‬مثل الخضوع لله ‪ ،‬التذلل لله ‪ ،‬التواضع‬
‫لله ‪ ،‬الرحمة ‪ ،‬المودة والمحبة ‪ ،‬الرحمة ‪ ،‬الشفقة ‪.‬‬
‫• صفات حيوانية‪ :‬مثل الكل‪ ،‬الشرب ‪ ،‬النوم ‪ ،‬النكاح ‪.‬‬
‫• صفات شيطانية‪ :‬مثل الكذب ‪ ،‬التكبر ‪ ،‬العجب ‪ ،‬الخداع ‪،‬‬
‫المكر ‪ ،‬الغواء ‪ ،‬حب المخالفة ‪.‬‬
‫والمطلوب من النسان أن يتخلى عن صفات الربوبية وعن‬
‫الصفات الشيطانية وأن ل يكون أكبر همة الصفات الحيوانية وأن‬
‫يتمسك ويتحلى بصفات العبودية ‪ ،‬وبذلك يكون كما أراد الله له‬
‫َ‬
‫مَها‬‫ها ﴿‪ ﴾7‬فَأل ْهَ َ‬ ‫وا َ‬ ‫س ّ‬
‫ما َ‬
‫س وَ َ‬‫ف ٍ‬ ‫أن يكون في قوله تعالى‪ ) :‬وَن َ ْ‬
‫َ‬
‫ها ﴿‬ ‫سا َ‬‫ن دَ ّ‬ ‫م ْ‬ ‫ب َ‬‫خا َ‬ ‫ها﴿‪﴾9‬وَقَد ْ َ‬ ‫ن َز ّ‬
‫كا َ‬ ‫م ْ‬ ‫ح َ‬‫ها ﴿‪﴾8‬قَد ْ أفْل َ َ‬ ‫وا َ‬‫ق َ‬‫ها وَت َ ْ‬‫جوَر َ‬‫فُ ُ‬
‫‪. ( ﴾10‬‬
‫ل حسب همته‬ ‫والناس في تزكية نفوسهم على درجات ‪ ،‬ك ٌ‬
‫في السير إلى الله ‪ ،‬والتزامه على منهج الله ‪ ،‬وكما ورد في‬
‫الثر‪:‬‬
‫أن الله تعالى خلق النسان بعقل وشهوة ‪ ،‬وخلق الملئكة‬
‫بعقل دون شهوة ‪ ،‬وخلق الحيوان بشهوة دون عقل ‪ ،‬فالنسان‬
‫إذا غلب عقله على شهوته صار أفضل من الملئكة ‪ ،‬وإن غلبت‬
‫م‬‫ه ْ‬
‫ن ُ‬ ‫شهوته على عقله صار أدنى من الحيوان ‪ ،‬قال تعالى ) إ ِ ْ‬
‫سِبيًل( الفرقان ‪44‬‬‫ل َ‬ ‫م أَ َ‬
‫ض ّ‬ ‫ه ْ‬ ‫كاْل َن ْ َ‬
‫عام ِ ب َ ْ‬
‫ل ُ‬ ‫إ ِّل َ‬
‫وقد قسم المام الجيلني رضي الله عنه النفس إلى سبعة‬
‫أقسام ‪ ،‬وجعل لها منهجا ً عظيما ً من أجل التزكية ‪ ،‬وصنف‬
‫أورادها وأذكارها وصفاتها وفروعها وهذه النفس هي ‪:‬‬
‫النفس المـارة ‪ -‬النفس اللـوامة ‪ -‬النفس الملهمة ‪ -‬النفس‬
‫المطمئنة ‪ -‬النفس الراضـية ‪ -‬النفس المرضـية ‪ -‬النفس الكـاملة‬
‫جدول أسماء النفس السبعة مع صفاتها‬
‫النف‬
‫صفات كل نفس من النفس السبعة‬
‫س‬
‫المار البخل ‪ .‬الحرص‪ .‬المل ‪ .‬الك ِْبر‪ .‬الشهرة ‪ .‬الحسد ‪.‬‬
‫الغفلة‬ ‫ة‬
‫اللـوا‬
‫اللوم ‪ .‬الفكـر ‪ .‬القبض ‪ .‬العجب ‪ .‬العتراض‬
‫مة‬
‫السخاوة‪.‬القناعة‪.‬العلم‪.‬التواضع‪ .‬التوبة‪ .‬الصبر‪.‬‬ ‫المله‬
‫تحمل الذى‬ ‫مة‬
‫المط‬
‫الجود ‪ .‬التوكل ‪ .‬الحكم ‪ .‬العبادة ‪ .‬الشكر ‪ .‬الرضا‬
‫مئنة‬
‫الراض‬
‫الزهد ‪ .‬الخلص ‪ .‬الورع ‪ .‬الوفاء ‪ .‬ترك مال يعنيه‬
‫ية‬
‫حسن الخلق‪.‬ترك ماسوى الله‪.‬اللطف بالخلق ‪.‬‬ ‫المر‬
‫التقرب إلى الله‪.‬التفكر‪ .‬الرضا‬ ‫ضية‬
‫الكامل‬
‫جميع ما ذكر من الصفات الحسنة السابقة‬
‫ة‬

‫كيفية العمل بأسماء النفس السبعة‬


‫إن العمل بالسماء السبعة هو من أساسيات الطريقة‬
‫القادرية التي يرتكز عليها صلح المريدين بل لبد لكل سالك من‬
‫أن يعمل بها حتى يترقى في مراتب الطريقة القادرية العلية‬
‫والعمل بها في القرون الماضية كان من أهم الوراد عند المشايخ‬
‫لكن بالونة الخيرة تركها الكثير منهم ولم يبقى لها وجود إل عند‬
‫القليل من رجال الطريقة القادرية فلذلك بدأنا نرى نقصا ً في‬
‫الحوال ‪ ،‬تركا ً للسنن والداب ‪ ،‬بعدا ً عن الصول وتمسكا ً‬
‫بالفروع وما ذاك إل نتيجة لمراض النفوس وشهواتها‬
‫وخواطرها ‪ ،‬لذا ل بد من الرجوع إلى أصول الطريقة وإن من‬
‫أهم أصولها العمل بأسماء النفس السبعة ‪.‬‬
‫وقد صنف سيدي المام الجيلني النفس السبعة وبين‬
‫صفات كل نفس منها وجعل لكل واحدة منها اسما ً من أسماء‬
‫الله الحسنى للخلص منها وتزكيتها وبين عدد كل ذكر من أذكار‬
‫السماء السبعة وقد وردت مجموعتان من السماء الحسنى ‪:‬‬
‫الولى ‪ :‬السماء الصول وهي ‪:‬‬
‫النف الس‬ ‫النف‬
‫العدد‬ ‫السم العدد‬
‫م‬ ‫س‬ ‫س‬
‫‪9342‬‬ ‫يا‬ ‫المار ل إله إل ‪ 10000‬الراضي‬
‫‪0‬‬ ‫واحد‬ ‫ة‬ ‫‪0‬‬ ‫الله‬ ‫ة‬
‫‪7464‬‬ ‫يا‬ ‫المرض‬ ‫اللـوا‬
‫اللـــه ‪78084‬‬
‫‪4‬‬ ‫عزيز‬ ‫ية‬ ‫مة‬
‫‪1010‬‬ ‫يا‬ ‫الكامل‬ ‫المله‬
‫يا هـو ‪44600‬‬
‫‪0‬‬ ‫ودود‬ ‫ة‬ ‫مة‬
‫المط‬
‫يا حي ‪20092‬‬
‫مئنة‬

‫في الطريقة القادرية‬ ‫الثـانية ‪:‬السماء الفروع‬


‫النف الس‬ ‫النف‬
‫العدد‬ ‫السم العدد‬
‫س م‬ ‫س‬
‫الرا يا‬ ‫ل إله إل ‪7000‬‬
‫‪30000‬‬ ‫المارة‬
‫ضية حي‬ ‫‪0‬‬ ‫الله‬
‫المر يا‬ ‫‪6000‬‬ ‫اللـوام‬
‫‪20000‬‬ ‫اللـــه‬
‫ضية قيوم‬ ‫‪0‬‬ ‫ة‬
‫الكام يا‬ ‫‪5000‬‬ ‫الملهم‬
‫‪10000‬‬ ‫يا هـو‬
‫قهار‬ ‫لة‬ ‫‪0‬‬ ‫ة‬
‫‪4000‬‬ ‫المطم‬
‫يا حق‬
‫‪0‬‬ ‫ئنة‬

‫ويستحسن كما أخذناه عن سـيدي الشيخ عبيد الله القادري‬


‫الحسيني أن يكمل كل السماء إلى)‪ (100000‬مئة ألف مرة‬
‫فذلك أفضل وأكمل للمريد وزيادة في العون على نفسه‬
‫والشيطان ‪.‬‬
‫واعلم أن أفضل شيء للشتغال بأسماء النفس السبعة هو‬
‫الخلوة حتى ينتهي منها كاملة وهذا أفضل بكثير من العمل بها‬
‫خارج الخلوة ‪،‬لنه في الخلوة ينقطع عن كل الكدار والغيار التي‬
‫تعكر صفاء الروح فثمرة السماء في الخلوة أفضل من خارجها ‪.‬‬
‫وقد يستصعب البعض هذه الوراد والذكار لكثرتها وليس‬
‫المطلوب الخلص منها بيوم أو يومين بل تعمل بقدر استطاعتك‬
‫ولكن ينبغي على المريد أن يحرص على النتهاء منها خلل ستة‬
‫أشهر‬
‫ويجوز للمريد أن يعمل بهذه الذكار في كل الحوال جالسا ً ‪،‬‬
‫قائما ً ‪ ،‬مضجعا ً ‪ ،‬ماشيا ً ‪ ،‬لكن من الفضل أن يتم العمل بها في‬
‫حالة الجلوس باستقبال القبلة مع صفاء الذهن‪.‬‬
‫وبعد النتهاء من كل اسم تصلي ركعتين ثم تقول بعدهما ‪:‬‬
‫اللهم إني أشتري منك نفسي)المارة ( بمائة ألف )ل إله إل‬
‫الله ( وبعد أن تنتهي من كل اسم تصلي ركعتين وهكذا في كل‬
‫مرة تسمي النفس والسم ‪.‬‬
‫ومن المحتمل أثناء العمل بهذه السماء أن يرى المريد بعض‬
‫الرؤى والمنامات وكل نفس لها مراٍء خاصةٍ بها وكل رؤيا لها‬
‫تأويل ومعنى وقال بعض المشايخ ل يجوز أن تنتقل من نفس إلى‬
‫أخرى حتى تأتيك إشارة وهذه الشارات هي الرؤى التي سنتكلم‬
‫عنها إن شاء الله تعالى ‪.‬‬

‫الرؤى والعلمات التي ترى أثناء العمل بالسماء‬


‫السبعة‬

‫أخي السالك عندما يبدأ العمل والشتغال بهذه السماء‬


‫دل فتتخلص من الخلق‬ ‫السبعة وفروعها يبدأ حالك بالتغّير والتب ّ‬
‫والصفات الذميمة وتكتسب الخلق والصفات الحميدة وتبدأ‬
‫روحك بالصفاء والنقاء والرتقاء إلى الله وخلل الشتغال بهذه‬
‫السماء السبعة ُتعرض عليك بعض الرؤى والعلمات فمنها ما هو‬
‫ح لنك تكون في مرحلة التلوين متوجها ً‬ ‫ن ومنها ما هو قبي ٌ‬
‫حس ٌ‬
‫نحو مرحلة التمكين ‪ .‬لذلك أردت أن أبين لك هذه الرؤى و‬
‫العلمات والرؤى وأبين لك معناها حتى تكون على بينة ونور من‬
‫أمرك وإليك هذه العلمات وهي‪:‬‬

‫علمات النفس المارة‬


‫يرى صاحب هذه النفس في منامه غالبا ً صفات الكفر والعناد‬
‫مثل الخنزير وهو صفة الحرام ‪ ،‬ويرى الكلب وهو صفة‬
‫الغضب ‪ ،‬ويرى الفيل وهو صفة العجب ‪ ،‬ويرى العقرب وهي‬
‫صفة العذاب ‪ ،‬ويرى الحية وهي صفة لسان النفاق ‪ ،‬ويرى الفارة‬
‫أفعال عن الخلق مستورة وللحق معلومة ‪ ،‬ويرى البراغيث و‬
‫القمل ارتكاب للمكروهات ‪ ،‬ويرى الحمار فعل ما ل ينفع ‪ ،‬ويرى‬
‫المزابل ‪ :‬الميل إلى الدنيا ‪ ،‬ويرى الخمر و الحشيش والمخدرات‬
‫فعل الحرام ‪ ،‬ويرى الخبائث التفكر بالحرام ‪ ،‬ويرى الماء الراكد‬
‫الكدر و الماء الجاري الكدر و النجاسات التعلق بالفعل الفاسد ‪.‬‬

‫علمات النفس اللوامة‬


‫يرى صاحب هذه النفس في منامه‪ :‬الغنم وهي الحلل ‪ ،‬و‬
‫يرى البقر وهي دللة على نفع الناس ‪ ،‬ويرى الجمل وهو دللة‬
‫تحمل الذى من الناس ‪ ،‬و يرى السمك وهو كسب الحلل ‪ ،‬و‬
‫يرى الوز والحمام والدجاج وأشكالها من الطيور وكلها تدل على‬
‫الحلل ‪ ،‬و يرى نحل العسل وهو يدل على الخلق الحميدة ‪ ،‬و‬
‫يرى الطعمة المطبوخة إشارة لطبيعة نفسه ‪ ،‬و يرى الثمار وهي‬
‫دللة إصلح وإخلص نفسه من الكلم والكدورات ‪ ،‬و يرى‬
‫الدكاكين والبيوت والعمارات وهي دللة سكن النفس ‪.‬‬

‫علمات النفس الملهمة‬


‫يرى صاحب هذه النفس في منامه‪ :‬النساء وهي دللة على‬
‫نقصان عقله ‪ ،‬ويرى الكفرة وهي دللة على نقصان الدين ‪،‬‬
‫ويرى الملحدين والضالين وهي دللة على نقصان المذهب ‪،‬‬
‫ويرى مقصوص اللحية أو حالقها وهي دللة على نقص في تطبيق‬
‫الشرع ‪ ،‬ويرى العرج وهو دللة على أنه يدعو إلى الخير والحق‬
‫ول يمتثل إليه ‪ ،‬والعمى كتمان الشهادة ‪ ،‬ويرى الطرش الصم‬
‫وهو دللة على انه ل يسمع للشريعة ول إلى الوعظ ‪ ،‬ويرى‬
‫الخرس وهو دللة على عدم التكلم بالحق‪ ،‬ويرى العبد السود‬
‫ومعناه ل يتكلم في عيوب الخرين في وجوههم ‪ ،‬ويرى الجرد‬
‫وهو دللة على ترك السنة ‪ ،‬ويرى السكران وهو دللة على‬
‫عشق الخلق ‪ ،‬ويرى القماري والمصارع والحكوي وهي دللة‬
‫على ترك العبادة والوقوع بالحرام ‪ ،‬ويرى السارق وهو دللة‬
‫على الرياء ‪ ،‬ويرى الدلل وهو دللة على النظر إلى الحرام‬
‫والكذب ‪ ،‬ويرى القصاب وهو دللة على قسوة القلب ‪ ،‬ويرى‬
‫الحول وهو دللة على الضلل عن الحق‬

‫علمات النفس المطمئنة‬


‫يرى صاحب هذه النفس في منامه ‪ :‬القرآن الكريم وهذه‬
‫صفة صفاء القلب ‪ ،‬ويرى النبياء والمرسلين وهذه صفة قوة‬
‫اليمان والسلم ‪ ،‬ويرى السلطين وهذه صفة النصراف إلى‬
‫رضا الله ‪ ،‬ويرى المفتين والعلماء وهذه صفة الستقامة وأفكاره‬
‫مع عبادة الله تعالى ‪ ،‬ويرى الخيرات والمشايخ وهذه صفة إرشاد‬
‫نفسه ‪ ،‬ويرى القضاة وهذه صفة الطاعة لمر الله تعالى ‪ ،‬ويرى‬
‫الكعبة الشريفة والمدينة المنورة والقدس المبارك وهذه صفة‬
‫طهارة القلب من الغش والوسواس ‪ ،‬ويرى الجوامع والمساجد‬
‫والعلم وهذه صفة عمارة القلب ‪،‬ويرى السنجق والسهم‬
‫والقوس والمنجنيق وهذه صفة النتصار على الوساوس‬
‫الشيطانية ‪.‬‬
‫علمات النفس الراضية‬
‫يرى صاحب هذه النفس في منامه‪ :‬الملئكة والحور العين‬
‫ن والجنة والبراق‬ ‫وهي دللة على كمال العقل ‪،‬ويرى الوِل ْ َ‬
‫دا َ‬
‫حلل وهذه دللة على التقرب إلى الله وزيادة في كمال‬ ‫وال ُ‬
‫العقل والدين ‪.‬‬
‫علمات النفس المرضية‬
‫يرى صاحب هذه النفس في منامه‪ :‬السماوات وهي دللة‬
‫على تعلق نظره بالله تعالى ‪ ،‬ويرى النجم وهو دللة على نور‬
‫نفسه ‪ ،‬ويرى النار وهي دللة على الفناء في المحبة ‪ ،‬ويرى‬
‫الرعد وهو دللة على التنبيه من الغفلة‪ ،‬ويرى الشمس وهي‬
‫دللة على أنوار الروح ‪ ،‬ويرى القمر وهو دللة على نور القلب‬
‫المريد الكامل ‪.‬‬
‫علمات النفس الكاملة‬
‫يرى صاحب هذه النفس في منامه‪ :‬المطر والثلج والبرد‬
‫والنهر والعين والبئر والبحر وهذه هي مصادر الماء الطاهر‬
‫المطهر وهي دللة على تزكية النفس وتطهيرها والوصول إلى‬
‫السلوك الكامل‬

‫ختمات النفس في دائرة الشيخ عبيد الله القادري‬


‫الحسيني‬

‫العدد‬ ‫السم‬ ‫العدد‬ ‫السم‬


‫‪10000‬‬ ‫ل إله إل‬
‫‪70000‬‬ ‫يا عزيز‬
‫‪0‬‬ ‫الله‬
‫‪70000‬‬ ‫يا ودود‬ ‫‪10000‬‬ ‫اللـــه‬
‫‪0‬‬
‫‪ 70000‬يا وهاب ‪60000‬‬ ‫يا هـو‬
‫‪ 70000‬يا مهيمن ‪50000‬‬ ‫يا حق‬
‫‪ 70000‬يا باسط ‪40000‬‬ ‫يا حي‬
‫‪10000‬‬
‫‪ 70000‬يا رحمن‬ ‫يا قيوم‬
‫‪0‬‬
‫‪10000‬‬
‫‪ 70000‬يا رحيم‬ ‫يا قهار‬
‫‪0‬‬
‫‪11000‬‬
‫‪ 70000‬الخلص‬ ‫يا واحد‬
‫‪0‬‬

‫هذا هو منهج الشيخ رضي الله عنه في تزكية النفس فإذا‬


‫أردت الخير والفلح والظفر والنجاح فعليك به فإن فتحك‬
‫وصلحك بهذا المنتهج العظيم ‪.‬‬

‫الرابطة في الطريقة القادرية العلية‬

‫الحمد لله رب العالمين والصلة والسلم التمان الكملن‬


‫على سيدنا ومولنا وقرة أعيننا محمد وعلى آله وصحبه الغر‬
‫الميامين الهداة المهتدين وسلم تسليما ً كثيرا ً وبعد‪ :‬فإن موضوع‬
‫الرابطة يعتبر من أهم المواضيع عند السادة الصوفية وعند جميع‬
‫الطرق الصوفية وللرابطة منزلة عظيمة عندهم وكذلك لها تأثير‬
‫كبير في سير وسلوك المريد وكثيرا ً ما يركز عليه المشايخ ‪.‬‬
‫ويعتبرونها من آكد الداب لما فيها من دفع للغيار وتصفية القلب‬
‫من الكدار‪ .‬ولما لها من تأثير على سرعة سير المريد و َ‬
‫شد ّ همته‬
‫في الطريق إلى الله ‪ .‬ولقد ورد ذكُر الرابطة عند الكثير من‬
‫علماء التصوف رضوان الله تعالى عليهم في المراجع والكتب‬
‫الصوفية ‪ :‬وكلهم يدور كلمهم حول معنى واحد وهو تصور الشيخ‬
‫واستحضار صورته والستمداد بهمته قبل الذكر‪ .‬ومن الذين‬
‫أوردوها وذكروها في كتبهم الشيخ عبد الوهاب الشعراني رحمه‬
‫الله في كتابه ) النوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية ( في‬
‫آداب الذكر فذكرها في الداب التي تسبق الذكر فقال‪:‬‬
‫الدب الرابع ‪:‬أن يستمد عند شروعه في الذكر بهمة‬
‫شيخه بأن يشخصه بين عينيه ويستمد من همته ليكون رفيقه في‬
‫السير‪ .‬وذكرها الشيخ نور الدين البريفكاني القادري الحسيني‬
‫قدس الله سره في رسالته ) آداب سلوك المريدين ( وهي من‬
‫رسائله في بيان الخلوة القادرية فقال ‪ :‬ول تغفل عن رابطة‬
‫شيخك واستحضار شبهه وشكله ما أمكنك ‪ ،‬وجاء ذكرها في‬
‫كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والوراد القادرية للحاج‬
‫إسماعيل القادري في تعريف الرابطة ص ‪ 73‬فقال ‪ :‬وهي حفظ‬
‫تصور صورة الشيخ في الفكر‪.‬‬

‫كيفية الرابطة في الطريقة القادرية العلية‬

‫تجلس على ركبتيك مستقبل ً القبلة الشريفة ثم تقرأ الفاتحة‬


‫‪ 20‬مرة وآية الكرسي ‪ 20‬مرة ثم الخلص ‪ 40‬مرة أو ما تيسر‬
‫لك من ذكر الله تعالى ثم توهب ثوابها لحضرة مشايخ الطريقة‬
‫القادرية وأولياءها وذلك بأن تقول اللهم بلغ وأوصل مثل ثواب ما‬
‫قرأت ونور ما تلوت إلى حضرة الحبيب المصطفى محمد صلى‬
‫الله عليه وسلم وإلى روح سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله‬
‫وجهه وإلى روح سيدي الشيخ معروف الكرخي رضي الله عنه‬
‫وإلى روح سيدي الشيخ سري السقطي رضي الله عنه وإلى روح‬
‫سيدي الشيح الجنيد البغدادي رضي الله عنه و إلى روح سيدي‬
‫الشيخ عبد القادر الجيلني رضي الله عنه وإلى روح سيدي‬
‫الشيخ نور الدين البريفكاني القادري الحسيني وإلى روح سيدي‬
‫الشيخ أحمد الخضر القادري قدس الله سره وإلى روح سيدي‬
‫الشيخ محمد القادري الحسيني وإلى سيدي الشيخ عبيد الله‬
‫القادري وإلى أولياء الطريقة القادرية أجمعين نفعنا الله بهم‬
‫والحمد لله رب العالمين ‪.‬‬
‫ه‬ ‫ثم بعد ذلك تستحضر صورة شيخك وتستحضر َ‬
‫شب َهَ ُ‬
‫وَُتصوره بين عينيك بشدة وبقوة‪ .‬ثم تستمد ُ من الله ثلث مرات ‪،‬‬
‫ثم تستمد من رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول ‪ :‬مدد يا‬
‫سيدي يا رسول الله مدد يا رسول الله يا سيدنا يا محمد يا بن‬
‫عبد الله بك نتوسل إلى الله فاشفع لنا عند المولى العظيم يا‬
‫نعم الرسول الطاهر سيدي يا رسول الله غوثا ً ومدد ‪ ،‬ساعدنا‬
‫في هذه الطريقة عند رب العالمين‪ .‬ثم تستمد من أمير‬
‫المؤمنين علي كرم الله وجهه وتقول ‪ :‬مدد يا أبا الحسنين ‪ ،‬مدد‬
‫يا والد السبطين ‪ ،‬مدد يا قرة العين‪ ،‬باب مدينة العلم ‪ ،‬حيدر‬
‫وكرار يا جداه ‪ ،‬يا سيدنا يا علي يا بن أبي طالب غوثا ً ومدد ‪،‬‬
‫ساعدنا في هذه الطريقة عند رب العالمين ‪ ،‬وعند سيدنا محمد‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ .‬ثم تستمد من شيخ الطريقة‬
‫وسلطانها الشيخ عبد القادر الجيلني رضي الله عنه وتقول ‪ :‬يا‬
‫شيخ الطريقة الغوث الغوث الغوث ‪ ،‬يا قطب العارفين ساعدني‬
‫في هذه الطريقة فأنت وسيلتي إلى رب العالمين وعند سيدنا‬
‫محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪.‬ثم تستمد من الشيخ‬
‫معروف الكرخي رضي الله عنه وتقول ‪ :‬يا إمام العارفين ‪ ،‬يا‬
‫ناظر الحضرة ‪ ،‬يا رفيع الدرجة الغوث الغوث ساعدني في هذه‬
‫الطريقة فأنت وسيلتي إلى رب العالمين وعند سيدنا محمد‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬ثم تستمد من الشيخ الجنيد‬
‫البغدادي رضي الله عنه وتقول‪ :‬يا سيدي ويا وسيلتي إلى رب‬
‫ملجىء البعيد‬ ‫العالمين يا أبي يا مساعدي أنت الغوث القريب و ُ‬
‫ساعدني في هذه الطريقة عند رب العالمين وعند سيدنا محمد‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ .‬ثم تستمد من خاله السري‬
‫السقطي رضي الله عنه وتقول ‪ :‬يا شيخي يا مرشدي يا إمامي‬
‫يا ناظر المريدين يا ضياء الدين أنا من ضعفاء أتباعك ومن فقراء‬
‫طريقتك فانظر إلي بنظرة الشفقة فأنت أبي ووسيلتي في هذه‬
‫الطريقة إلى رب العالمين وعند سيدنا محمد رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم‪ .‬ثم تستمد من الشيخ نور الدين البريفكاني‬
‫القادري وتقول ‪ :‬مدد يا سيدي نور الدين يا غوث نور الدين يا‬
‫سلطان نور الدين يا قطب نور الدين سيدي يا نور الدين‬
‫البريفكاني غوثا ً ومدد ساعدنا في هذه الطريقة عند رب العالمين‬
‫وعند سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ .‬ثم تسمد‬
‫بالشيخ أحمد الخضر القادري وتقول ‪ :‬مدد يا سيدي القادري يا‬
‫سيدي الخضر مدد يا جداه سيدي الشيخ أحمد القادري غوثا ً‬
‫ومدد ساعدنا في هذه الطريقة عند رب العالمين وعند سيدنا‬
‫محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ .‬ثم تستمد من الشيخ‬
‫محمد القادري‪ ,‬ثم تستمد من الشيخ عبيد الله القادري وتناديه‪:‬‬
‫مدد يا سيدي ويا شيخي ويا مرشدي ويا والدي أدركني وتداركني‬
‫بإذن الله تعالى ساعدني في هذه الطريقة عند رب العالمين‬
‫وعند سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل هذا‬
‫وأنت تصور شيخك بين عينيك وتستحضره أمامك وتستمد بهمته‬
‫وهمة شيوخ الطريقة فكذلك في كل يوم مع ليلته ل تغفل عنهم‬
‫فإنهم قاريون ينظرون إليك ويقرب الله ببركة دعاءهم فتحك‬
‫وحضور مطلوبك إلى زوال الغفلة والوصول إلى الحضرة‬
‫المحمدية ومشاهدة رب العزة جل جلله و معرفته ‪ .‬طبعا ً إن‬
‫كان الصفاء كامل عندك والدب كامل ووفقك الله تعالى في‬
‫الرابطة فإنه بإذن الله تعالى يكون عندك حضور كامل وقد ترى‬
‫شيخك أو شيوخ الطريقة حقيقة وتكلمهم وهذا حق ل ريب فيه ‪،‬‬
‫فكما هو معلوم فإن الرواح قادرة على التصرف والنتقال بإذن‬
‫الله وقد بين هذا ابن القيم في كتابه الروح ومن أراد الدليل فإننا‬
‫كتبنا رسالة كاملة حول أدلة جواز الستغاثة بي ّّنا فيها إمكانية‬
‫تصرف الرواح بعد الموت وسيجد فيها مايثلج صدره في هذا‬
‫الشأن إن شاء الله‪.‬‬
‫ملحظة‪ :‬طبعا ً أنا ذكرت هنا رابطتنا وكيفيتها ‪ ،‬أما من كان‬
‫يسلك الطريقة القادرية فيفعل كما ذكرت من شيوخ الطريقة‬
‫وما بعد الشيخ عبد القادر الجيلني يستمد من شيوخ طريقته ‪،‬‬
‫من فروع القادرية كالكسنزانية والبرزنجية والمكاشفية‬
‫والبودشتية والخلوتية وغيرها من فروع الطريقة القادرية ‪ ،‬وسائر‬
‫الطرق العلية الخرى ‪ .‬أما الطرق الخرى فل علم عندي بها وأدبا ً‬
‫ل ينبغي أن أتكلم فيها بل أترك الكلم فيها لرجالها فإن فيهم‬
‫الخير والبركة ‪.‬‬

‫علج عظيم ووصفة مجربة لدفع الوسوسة‬


‫ن ن َْزغٌ‬ ‫طا ِ‬ ‫شي ْ َ‬ ‫ن ال ّ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ما َينَزغ َن ّ َ‬ ‫يقول الله تبارك وتعالى ﴿ وَإ ِ ّ‬
‫م﴾ ‪ .‬واعلم أن أعظم بلء يصيب‬ ‫ميعُ ال ْعَِلي ُ‬ ‫س ِ‬ ‫ه هُوَ ال ّ‬ ‫ست َعِذ ْ ِبالل ّهِ إ ِن ّ ُ‬ ‫َفا ْ‬
‫المريد السالك إلى الله تعالى هو كثرة الوساوس الشيطانية‬
‫والنفسية التي تراوده في كل وقت وحين وُتشغل القلب وُتمرض‬
‫النفس فينشغل النسان بها عن ربه ويمسى القلب ويصبح‬
‫سقيما ً عليل ً من كثرة الوساوس فما هو العلج للخلص من هذه‬
‫الوساوس ‪ .‬العلج يقدمه لنا المام الجيلني رضي الله عنه‬
‫وأرضاه وهذا العلج هو عبارة عن أية من كتاب الله تعالى ‪ ،‬إذا‬
‫تلها النسان تخلص من الوسواس مهما كانت كبيرة وقوية ‪،‬‬
‫وإن اتخذها وردا ً يوميا ً تخلص من الوساوس فل تأتيه أبدا ً بإذن‬
‫ن‬
‫م َ‬‫م ِ‬ ‫ميعُ ال ْعَِلي ُ‬ ‫س ِ‬ ‫الله تعالى وهذه الية هي ‪ ﴿:‬أعوذ بالله ال ّ‬
‫ك ع ََلى‬ ‫ت بِ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫طان الرجيم إن ي َ ْ‬
‫ما ذ َل ِ َ‬ ‫ديد ٍ وَ َ‬ ‫ج ِ‬
‫ق َ‬ ‫خل ٍ‬ ‫م وَي َأ ِ‬ ‫شأ ي ُذ ْه ِب ْك ُ ْ‬ ‫شي ْ َ ِ ّ ِ ِ ِ َ‬ ‫ال ّ‬
‫زيزٍ ﴾ ‪ .‬وقد ذكرت هذه الية في كتاب الفيوضات الربانية‬ ‫الل ّهِ ب ِعَ ِ‬
‫عن الشيخ عبد القادر الجيلني رضي الله عنه أنها علج لدفع‬
‫الوسوسة ‪ .‬وزاد على ذلك المام الشاذلي رضي الله عنه وجعل‬
‫ن‬
‫حا َ‬ ‫س( فيصير الورد كامل ً ‪ُ ﴿:‬‬
‫سب ْ َ‬ ‫دو ُ‬ ‫ق ّ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫ن ال ْ َ‬
‫مل ِ ُ‬ ‫حا َ‬ ‫سب ْ َ‬ ‫قبل الية ) ُ‬
‫شي ْ َ‬‫ن ال ّ‬ ‫ميعُ ال ْعَِلي ُ‬ ‫ك ال ْ ُ‬‫مل ِ ُ‬‫ال ْ َ‬
‫جيم ِ‬ ‫ن الّر ِ‬ ‫طا ِ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫س ِ‬‫س أعوذ بالله ال ّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫دو‬ ‫ق ّ‬
‫إن ي َ ْ‬
‫زيزٍ ﴾ ‪.‬‬ ‫ك ع ََلى الل ّهِ ب ِعَ ِ‬ ‫ما ذ َل ِ َ‬‫ديد ٍ وَ َ‬ ‫ج ِ‬‫ق َ‬ ‫ت بِ َ ْ‬
‫خل ٍ‬ ‫م وَي َأ ِ‬ ‫شأ ي ُذ ْه ِب ْك ُ ْ‬ ‫ِ َ‬
‫وهذه الية مجربة وعظيمة الفائدة فمن أراد أن يتخلص من‬
‫هواجس النفس ووساوس الشيطان فعليه بها وهي ُتقرأ كلما‬
‫خطر ببالك خاطر ل ُيرضي الله تعالى وُيفضل أن تجعلها وردا ً لك‬
‫في كل يوم ٍ مئة مرة فإنك تتخلص من الوساوس بإذن الله تعالى‬
‫والله أعلم ‪.‬‬

‫آداب المريد في الطريقة القادرية‬

‫هذه جملة من الداب منقولة عن سيدي الشيخ نور الدين‬


‫البريفكاني القادري وهي‪:‬‬
‫• المداومة على صلة الجماعة في المسجد ‪.‬‬
‫• أداء السنن والنوافل والرواتب الواردة عن النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم كالضحى والشراق والوابين والوتر وقيام الليل‬
‫والتهجد وغيرها من السنن‬
‫• ذكر التوحيد ) ل إله إل الله ( بالليل والنهار وبعد كل فريضة‬
‫)‪(200‬مرة واللتزام بالذكار الواردة عن النبي الكريم صلى‬
‫الله عليه وسلم ‪.‬‬
‫• تلوة القرآن الكريم بمعدل جزأين في اليوم والليلة ‪.‬‬
‫• دوام الوضوء في الليل والنهار وقبل النوم وذكر الله‬
‫وقراءة القرآن الكريم قبل النوم ‪.‬‬
‫• صحبة الفقراء والمساكين وخفض الجناح للمؤمنين وهجر‬
‫أبناء الدنيا إل لحاجة ضرورية دون الخوض معهم فيما‬
‫يخوضون ‪.‬‬
‫• أن يتذكّر الموت والقبر والحساب والحشر بالليل والنهار‬
‫قدر الستطاعة ‪.‬‬
‫ل بنية المتثال لمر الله‬ ‫ل بغفلة ول بشهوة بل يأك ُ‬ ‫• أن ل يأك َ‬
‫م( وبنية التقوي على طاعة‬ ‫ما َرَزقَْناك ُ ْ‬
‫ت َ‬ ‫من ط َي َّبا ِ‬ ‫تعالى )ك ُُلوا ْ ِ‬
‫الله تعالى ‪.‬‬
‫• أن يحفظ سمعه وبصره إذا مشى في الطريق عن كل ما‬
‫م الله وأن ل ُيكث َِر من اللتفات وإذا ألتفت فبكل جسدهِ ل‬ ‫حر ّ‬
‫َ‬
‫برأسه تأسيا بالحبيب صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬ ‫ً‬
‫• صوم اليام المسنونة الواردة عن الحبيب صلى الله عليه‬
‫وسلم ويزيد عليها ما استطاع مجاهدة ً لنفسه وهواها ‪.‬‬
‫• الصبر على البلء والشدائد والمحن ‪ .‬وترك الجفا وصدق‬
‫خلق ولين الطبيعة ‪ .‬ول يتكُبر ول ينازع إل في‬ ‫ن ال ُ‬
‫حس ُ‬ ‫الوفا ‪ .‬و ُ‬
‫الحق من أمر الدين ‪ .‬سخي اليد قانعا ً بالقليل ‪ .‬ول ينتصر‬
‫لنفسه ‪ .‬ناصحا ً للمسلمين محبا ً للمساكين ‪ .‬ول يحسد أحدا ً ول‬
‫ب الله ‪ .‬ول يرضى إل‬ ‫ض ُ‬ ‫ب إل لما ي ُغْ ِ‬ ‫ض ُ‬
‫يسأل إل الله ‪ .‬ول ي َغْ َ‬
‫بما يرضي الله ‪ .‬ول يسخط إل على ما يسخط الله ‪ .‬ويحفظ‬
‫حدود الشريعة ‪.‬‬
‫رسالة سلوك الخلوة في الطريقة القادرية‬
‫العلية‬

‫وهي رسالة عظيمة للمام الجامع بين الشريعة والحقيقة‬


‫قطب العارفين وغوث الواصلين ومجدد الدين حضرة مولنا‬
‫السيد الشريف الشيخ نور الدين الحسيني البر يفكاني القادري‬
‫قدس الله سره ‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمد لله رب العالمين والصلة والسلم على خير خلقه‬
‫وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ‪ :‬فهذه رسالة وضعتها لفقراء‬
‫القادرية الذين ينقطعون إلى الله تعالى ليعلموا كيف سلوك‬
‫طريقة الشيخ عبد القادر الكيلني رضي الله عنه فإني مارست‬
‫طريقته في مدة مديدة حتى اطلعت على كيفية أركانها‬
‫وشرائطها وكيفية آدابها المستعملة أثناء السلوك ‪ .‬فأقول وبالله‬
‫التوفيق ‪:‬‬
‫اعلم يا أخي الفقير القادري أّنك إذا أدرت السلوك بالكيفية‬
‫التي كان يتمسك بها القطب الكبر سلطان الولياء الشيخ عبد‬
‫ت شيخك الذي تريده ينبغي أول ً أن‬ ‫القادر رضي الله عنه وقصد َ‬
‫تعتقد فيه كمال الولية وبلوغ مقام الرشاد لينفعك فإن لم تكن‬
‫بهذه العقيدة فل ينفعك ثم اذهب إليه وتمثل له واقبل ما يلقيه‬
‫إليك من الداب الظاهرة والباطنة ‪ ,‬ثم إذا وّردك أدخلك في بيت‬
‫الخلوة ‪:‬‬
‫ينبغي أن يكون أمره لك بهذه الداب والشرائط ‪ ،‬فاغتسل‬
‫ُ‬
‫ب‬‫كغسيل الميت أول ً ‪ ،‬وإذا أدخلت الخلوة فاعلم أنها قبرك فَت ُ ْ‬
‫إلى الله من جميع الذنوب وانوِ أن ل ترجع إليها أبدا ً ‪.‬‬
‫فإذا جلست فالزم الشتغال بقول ل إله إل الله بل إحصاء‬
‫وفي كل مرة تلحظ مع الكلمة نفي اللهة الباطلة فإذا جاء وقت‬
‫صلة الصبح تصلي سنتها وتقرأ في الركعة الولى ) قل يا أيها‬
‫الكافرون ( بعد الفاتحة ‪ ,‬وفي الثانية ) قل هو الله أحد ( ‪ ,‬ثم‬
‫تذهب إلى الجماعة فل تفارق الجماعة ما أمكنك وفي المشي‬
‫تنظر إلى محل الخطوة ‪ ،‬وتَرد ِد ْ ل إله إل الله على لسانك ‪ ،‬فإذا‬
‫صليت الجماعة فارجع إلى الخلوة وتردد الكلمة إلى وقت‬
‫الشراق ‪ ،‬ثم تصلي صلة الشراق بالسورتين المذكورتين ‪ ،‬ثم‬
‫تقعد مستقبل ً القبلة إن أمكنك وتردد الكلمة بشدة القلب إن لم‬
‫يكن هناك أحد إلى وقت الضحى ‪ ،‬فتصلي صلة الضحى ثمان‬
‫ركعات ‪ ،‬ثم تنام نوم القيلولة فإنها سنة ‪.‬ثم تقوم عند يقظتك‬
‫ضُرها ) جماعة(‬ ‫وتشتغل بالذكر إلى وقت صلة الظهر ثم تح ُ‬
‫فترجع كما سبق وتقعد في بيت الخلوة وتقرأ الفاتحة عشرين‬
‫مّرة وآية الكرسي كذالك والخلص أربعين مرة والستغفار مئة‬
‫مرة ‪ ،‬ثم توهب الثواب لحضرة أولياء الطريقة ومشايخها ثم تقرأ‬
‫القرآن إلى العصر إن أحسنته )أحسنت قراءة القرآن( وإل فتردد‬
‫ي أربع ركعات وتحضر الجماعة ‪ ،‬ثم‬ ‫الكلمة وعند العصر تصل ْ‬
‫ترجع بالكلمة إلى المغرب فإذا حضرتها ورجعت تصلي الراتبة‬
‫)سنة المغرب البعدية( ‪ ،‬ثم ست ركعات سنة الوابين وتصلي‬
‫على النبي صلى الله عليه وسلم مئة مرة هكذا ) اللهم صلي‬
‫على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم بعدد علمك ( وإذا جاء‬
‫ل الراتبة )سنة العشاء البعدية(‬ ‫العشاء احضر الجماعة وارجع وص ّ‬
‫ثم تجلس مستقبل ً القبلة وتردد بالكلمة ‪ ،‬وإن كنت صائما ً فإذا‬
‫مي‬ ‫جاءك العشاء ابتدئ بالكل والشرب وفي بدء كل لقمة تس ّ‬
‫الله ول تأكل مع شدة وكثرة بل تأكل أقل من الشبع ‪ ،‬ثم تردد‬
‫مستقبل ً القبلة إلى نصف الليل أو قريبه ثم ركعات مع كمال‬
‫الخشوع )ثمان ركعات قيام ليل( فإن كان عندك القرآن اقرأ‬
‫م وهل أتى على‬ ‫سورة يس وألم تنزيل والدخان والملك وع ّ‬
‫النسان كل ذلك مرة وألم نشرح لك عشر مرات وقل هو الله‬
‫أحد إحدى عشرين مرة ‪ ،‬وتوهب ثوابها للنبي صلى الله عليه‬
‫وسلم وسائر النبيين والصحابة والملئكة والئمة ومشايخ‬
‫م وإل استغفر الله‬ ‫الطريقة وسائر المسلمين ‪ ،‬فإذا غلبك النوم ن َ ْ‬
‫مئة بالنكسار والتذلل والخضوع وتدعو حينئذ دعاء طويل ً للدارين‬
‫)الدنيا والخرة( لك ولمن أحببتهم من الباء والقرباء والمسلمين‬
‫إلى الصبح بالستغفار والتضرع والدعاء وكلمة التوحيد ‪ .‬ثم تصلي‬
‫الصبح كما مر )جماعة(وهذه عادتك كل يوم وليلة وتجتهد في‬
‫نفي الغيار جدا ً باستحضار معنى الكلمة ول تتكلم مع من يأتيك‬
‫بالعشاء )الطعام( ما استطعت فإن الكلم مضرة عظيمة على‬
‫السالك في إذهاب بهجة القلب ورونق نوره ول تغفل عن رابطة‬
‫شيخك واستحضار شبهه وتكلمه ما أمكنك وفي كل يوم وليلة‬
‫تستمد من الشيخ عبد القادر رضي الله عنه مرة ويكون بعد‬
‫قراءة شيء من القرآن كما سبق وتناديه يا شيخ الطريقة الغوث‬
‫الغوث الغوث يا قطب العارفين ساعدني في هذه الطريقة فأنت‬
‫وسيلتي إلى رب العالمين واستمد ّ في اليوم الثاني من الشيخ‬
‫معروف الكرخي رضي الله عنه وتقول يا إمام العارفين يا ناظر‬
‫الحضرة يا رفيع الدرجة الغوث الغوث ساعدني في هذه الطريقة‬
‫فأنت وسيلتي إلى رب العالمين واستمد ّ في اليوم الثالث من‬
‫الشيخ الجنيد البغدادي رضي الله عنه وتناديه يا سيدي ويا‬
‫وسيلتي إلى رب العالمين يا أبي يا مساعدي أنت الغوث القريب‬
‫وملجئ البعيد ساعدني في هذه الطريقة عند رب العالمين‬
‫واستمد ّ في اليوم الرابع من خاله السري السقطي رضي الله‬
‫عنه وتقول يا شيخي يا مرشدي يا إمامي يا ناظر المريدين يا‬
‫ضياء الدين أنا من ضعفاء أتباعك ومن فقراء طريقتك فانظر‬
‫إلي بنظرة الشفقة فأنت أبي ووسيلتي في هذه الطريقة إلى‬
‫رب العالمين فكذلك في كل يوم مع ليلته ل تغفل عنهم فإنهم‬
‫قاريون ينظرون إليك ويقرب الله ببركة دعاءهم فتحك وحضور‬
‫مطلوبك إلى زوال الغفلة ومشاهدة رب العزة فإذا انتهى‬
‫ت وستين‬ ‫ص ذكر التوحيد من س ٍ‬ ‫ق ْ‬‫السلوك وكنت من العامة ل ت ُن ْ ِ‬
‫مرة بعد كل فريضة وقراءة الفاتحة مئة مرة كل يوم وليلة‬
‫وتلزم دوام الوضوء إن استطعت والنوم عليه مع الذكار‬
‫المشروعة بعد الصلة المكتوبة وقراءة آية الكرسي والخلص‬
‫والمعوذتين وذكر الله إلى النوم وعليك في كل وقت بمراقبة الله‬
‫ق بالمعروف وحمل أذى الناس‬ ‫تعالى وقلة الكلم ومعاشرة ال َ ْ‬
‫خل ِ‬
‫ول تذكر أحدا ً مع داعية النفس إلى مدحه وذمه أو غيبته واصبر‬
‫على الفقر والحلم والرضا بالمقدور والصبر على البلء والتوكل‬
‫على الله وصحبة المسلمين ودعوتهم إلى الحق وعدم بغض‬
‫الظالمين والدعاء لهم بالتوبة وكن شفيقا ً بالُعصاة رحيما ً بالعامة‬
‫قريبا ً إلى الفقراء بعيدا عن الغنياء وأبناء الدنيا مع انك شفي ٌ‬
‫ق‬
‫بهم تدعو لهم بالمغفرة والتوبة ول تسأل إل عند الضرورة ول‬
‫تتكلم إل عند الداعية إليه‪ .‬وإن أمكنك يا من لست بداخل الخلوة‬
‫فالزم هذا الطريق الكيماوي ‪ ،‬واتل بعد صلة الصبح يا حليم ألف‬
‫مرة وبعد الضحى يا رحيم ألف مرة وبعد الظهر يا رؤوف ألف‬
‫مرة وبعد العصر يا غفار ألف مرة وبعد المغرب يا ستار ألف مرة‬
‫وبعد العشاء يا أحد ألف وخمسمائة مرة وبعد التهجد استغفر الله‬
‫العظيم الذي ل إله إل هو الحي القيوم وأتوب إليه مائة مرة ‪.‬‬
‫فهذه طريقة الشيخ عبد القادر الكيلني قدس سره وصل على‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة بعد الصلة ألف مرة‬
‫) اللهم صل على سيدنا محمد عدد ما في علم الله صلة دائمة‬
‫بدوام ملك الله وعلى آله وصحبه وسلم ‪ ،‬واجتهد أن تقرأ بعد‬
‫صلة الصبح ما يلي ) ورد الصباح القرآني المذكور في أول‬
‫الكتاب (وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫والحمد لله رب العالمين‪.‬‬
‫ملحظة‪ :‬رسالة الشيخ نور الدين البريفكاني رضي الله عنه‬
‫خاصة بخلوة التوحيد )ل إله إل الله ( وهناك خلوات غير التوحيد‬
‫يقوم الشيخ بإدخال المريد فيها مثل)الواقعة ‪ ،‬يس ‪ ،‬الدعاء‬
‫السيفي ‪ ،‬البسملة ‪ ،‬الجللة ‪ ،‬الكريم ‪ ،‬دلئل الخيرات ‪ ،‬الصلة‬
‫على النبي صلى الله عليه وسلم ( وكل واحدة من هذه لها‬
‫ة لكل الخلوات ‪،‬‬ ‫ب جامع ٌ‬ ‫ة بها ‪ ،‬وهناك آدا ٌ‬‫ب خاص ٌ‬‫ت وآدا ٌ‬
‫كيفيا ٌ‬
‫ينبغي أن يحافظ عليها السالك في الخلوة وهي ‪:‬‬
‫• أن تكون نيتك بدخول الخلوة خالصة لوجه الله تعالى ‪.‬‬
‫• أن ل ت َغْت َّر بما يحدث معك من أمورٍ في الخلوة مهما‬
‫كانت ‪.‬‬
‫• عدم الكلم إل لحاجة ضرورية وشرعية أو مع شيخك أو من‬
‫يشرف على خلوتك ‪.‬‬
‫• حاول أن ل يخرج منك نفس إل ومعه ل إله إل الله ‪.‬‬
‫• التقليل من الطعام بقدر الستطاعة لن كثرة الطعام تجلب‬
‫ة للكسل والخمول ‪.‬‬ ‫النوم وتذهب الفطنة وهي مجلب ٌ‬
‫• الجلوس دائما ً على الركبتين كجلسة الصلة فإن لم يمكن‬
‫فمتربعا ً ‪ ،‬وحافظ على استقبال القبلة وإن تعبت أو نعست‬
‫ش في خلوتك لتتنشط‪.‬‬ ‫م وجدد الوضوء وام ِ‬ ‫فَ ُ‬
‫ق ْ‬
‫• المحافظة على النوافل كاملة والسنن والرواتب ‪.‬‬
‫• قراءة الدعاء السيفي في وقت السحر من كل ليلة وهو‬
‫من أساسيات الخلوة القادرية كما ذكر الشيخ عبد القادر‬
‫الجيلني رضي الله عنه في كتابه سر السرار ‪.‬‬
‫• المحافظة على الرابطة في كل يوم وليلة فإنها تقوي الهمة‬
‫في السير إلى الله تعالى ‪.‬‬
‫• المحافظة على الذكار والدعية والداب النبوية المسنونة ‪.‬‬
‫• المحافظة على الوظائف اليومية من الدعية والوراد ‪.‬‬
‫فائدة عظيمة للثبات على المنهج وعدم تقلب‬
‫الحال‬

‫إن من المعلوم أن اليمان يزيد وينقص ‪ ،‬يزيد بالطاعات‬


‫وينقص بالمعاصي ‪ ،‬وهذا هو حال أكثر الناس ‪ ،‬إل من رحم الله‬
‫تعالى ‪ ،‬فالمريد السالك إلى الله تعالى غالبا ما يكون حاله مابين‬
‫كّر وفّر ‪ .‬فتراه تارة مقبل ً على الله تعالى ‪ ،‬مقبل ً على الطاعة‬
‫والعبادة ‪ ،‬مشتاقا ً إلى الله ‪ ،‬ل يترك لحظة إل ويتقرب بها إلى‬
‫الله ‪ ،‬فيسير إلى الله تعالى قلبا ً وقالبا ً ‪ .‬ثم ل يلبث أن تفتر همته‬
‫‪ ،‬وتبرد عزيمته ‪ ،‬وتقل عبادته ‪ ،‬فينقص إيمانه ‪ .‬فما هو الحل‬
‫لهذه المشكلة التي يعاني منها كثير من السالكين الفقراء إلى‬
‫الله وكيف السبيل للثبات على العبادة ؟ ولقد شكوت هذه‬
‫المشكلة لسيدي الشيخ عبيد الله القادري قدس الله سره ‪،‬‬
‫فأعطاني حل يثلج الصدر ويقوي العزيمة ويشد الهمة وقد جربته‬
‫وكانت النتيجة عظيمة جدا ً فأحببت أن أضعه بين أيديكم‬
‫س‬ ‫َ‬
‫لتستفيدوا منه جميعكم ‪ .‬فقد روى البخاري ومسلم عن أن َ ٍ‬
‫ن‬
‫م ْ‬‫ي صلى الله عليه وسلم قال ‪ :‬ل َ ي ُؤ ْ ِ‬ ‫رضي الله عنه عن النب ّ‬
‫َ‬
‫ه‪ .‬وإليكم هذا الجواب‬ ‫س ِ‬
‫ف ِ‬
‫ب ل ِن َ ْ‬
‫ح ّ‬
‫ما ي ُ ِ‬
‫خيهِ َ‬
‫ب لِ ِ‬
‫ح ّ‬
‫حّتى ي ُ ِ‬
‫م َ‬‫حد ُك ُ ْ‬
‫أ َ‬
‫الكافي ‪:‬‬
‫قال لي الشيخ عبيد الله القادري حفظه الله تعالى ‪ :‬اعلم‬
‫ب واحد ٍ وهو العجب‬ ‫بني ‪ :‬أن قصور الحال ل يكون إل بسب ٍ‬
‫بالنفس ورؤية العمل ‪ ،‬فالمريد عندما تشتد عزيمته وت َك ْث ُُر‬
‫عبادته ‪ ،‬تجده يركن إلى نفسه ‪ ،‬ويرضى عنها ‪ ،‬ويظن انه قد‬
‫أصبح فالحا ً ‪ ،‬وأنه ذا همة قوية ‪ ،‬وانه من السالكين إلى الله ‪.‬‬
‫ومتى ما نظر إلى نفسه ورضي عنها وقعت الكارثة الكبرى ‪،‬‬
‫فطريق القوم مبني على اتهام النفس ‪ ،‬ومهما عملت فإياك أن‬
‫قط ْ َ‬
‫ت‬ ‫س َ‬‫شِعرها بأنها قد أصبحت صالحة ‪ ،‬فإنك إن رضيت عنها َ‬ ‫تُ ْ‬
‫في مهاوي الطريق ‪ ،‬وينبغي أن تتهمها بالتقصير مهما فعلت ‪،‬‬
‫والصالحون وصلوا إلى الله ونالوا أعلى المراتب ومازالوا يتهمون‬
‫أنفسهم بالتقصير ‪ ،‬وبذلك تابعوا سيرهم إلى الله حتى وصلوا إلى‬
‫الله ‪ ،‬بقلوب سليمة طاهرة ‪ .‬وكذلك طالب العلم يقع في هذه‬
‫الحفرة عندما يكثر علمه ‪ ،‬ويصير متكلما ً بين الناس ‪ ،‬واعظا ً‬
‫داعيا ً ‪ ،‬فيظن انه قد أصبح عالما ً ‪ ،‬فتجده يقع في هذه المحنة‬
‫ب علمه ‪ .‬وعلج هذا كله بشيئين واحد‬ ‫فيغلق عليه ‪ ،‬وقد ُيسل َ ُ‬
‫للسالكين وآخر لطلب العلم وهما ‪:‬‬
‫للمريد السالك ‪ :‬عليه أن يكثر من قراءة سير الصالحين ‪،‬‬
‫و آثارهم ‪ ،‬وأحوالهم ‪ ،‬ومجاهداتهم ‪ ،‬وعبادتهم ‪ ،‬وآدابهم ‪ ،‬وليجعل‬
‫لنفسه وردا ً يوميا ً من سير الصالحين وكتب القوم فإنه عندما‬
‫يقرأ عن أحوالهم عن ) معروف الكرخي ‪ ،‬السري السقطي ‪،‬‬
‫إبراهيم بن أدهم ‪ ،‬الجنيد البغدادي ‪ ،‬المام الجيلني ‪ ،‬القطب‬
‫الرفاعي ‪ ،‬الشاذلي( وغيرهم فإن نفسه ستحدثه أين أنت من‬
‫ل فل تجد مجال ً للعجب والك ِْبر ‪،‬‬ ‫هؤلء القوم ‪ ،‬فتصغر نفسه وت َذ ِ ُ‬
‫وستكون أحوال الصالحين سدا ً منيعا ً أمامها ‪ ،‬على من ستتكبر‬
‫وبمن ستعجب فتبدأ بالشتياق للوصول إلى ما وصل إليه هؤلء‬
‫الصالحون ‪ ،‬فتزداد همتها وتقوى عزيمتها شوقا ً للحاق بهؤلء‬
‫القوم فل تعرف اليأس والتقاعس فيكون حالها التقدم دائما ‪،‬‬
‫لطالب العلم ‪ :‬عليه أن ُيكثر من قراءة سير العلماء‬
‫وأحوالهم وآثارهم ‪ ،‬وليجعل لنفسه وردا ً من هذا فإنه كلما قرأ‬
‫عن أحد العلماء صغرت نفسه وأرادت اللحاق بهم فل يتكبر ول‬
‫يعجب بنفسه عندما يرى أحوالهم فيكون حاله طلب المزيد‬
‫ومهما بلغ من العلم ينظر إلى نفسه انه مازال طالب علم ‪ .‬ومن‬
‫أفضل الكتب التي تفيد في هذا العلج ) كتب السيرة ‪ ،‬حياة‬
‫الصحابة ‪ ،‬رجال حول الرسول ‪ ،‬حلية الولياء ‪ ،‬النوار القدسية‬
‫في معرفة قواعد الصوفية ‪ ،‬تنبيه المغترين‪ ،‬الطبقات الكبرى‬
‫للمام الشعراني ‪ ،‬الفتح الرباني للمام الجيلني ‪ ،‬فتوح الغيب‬
‫للمام الجيلني ‪ ،‬الرسالة القشيرية ‪ ،‬إحياء علوم الدين للمام‬
‫الغزالي ‪ ،‬مدارج السالكين ‪ ،‬شرح الحكم العطائية لبن عجيبة ‪.‬‬
‫ولطلب العلم أفضل كتاب هو صفحات من صبر العلماء‬
‫للشيخ عبد الفتاح أبو غدة ‪ ،‬مقدمة المجموع للمام النووي ‪،‬‬
‫وأحياء علوم الدين كتاب العلم ‪ ،‬سيرة الئمة الربعة ‪.‬‬
‫وقد جربته والحمد لله كانت النتيجة عظيمة جدا ً بفضل الله‬
‫تعالى ‪ ،‬فعليك به أخي الكريم إذا أردت دوام الحال ‪ ،‬وهذا ليس‬
‫من المحال ‪،‬كما يدعي البعض ‪.‬‬
‫اللهم يا مقلب القلوب والبصار ثبت قلوبنا على دينك وارزقنا‬
‫الحال الصادق معك ‪ .‬ربنا ل تزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا وهب لنا من‬
‫لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ‪ .‬وصلى الله على سيدنا محمد‬
‫وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا ً والحمد لله رب العالمين ‪.‬‬
‫دعــــاء للستيقاظ على قيام الليل وصلة الفجر‬

‫وهو دعاء عظيم مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو‬
‫مفيد لكل من ل يستطيع الستيقاظ على صلة الفجر وصلة‬
‫التهجد ‪ .‬رواه الغزالي في الحياء وأخرجه الحافظ العراقي عن‬
‫الديلمي في مسند الفردوس عن ابن عباس رضي الله عنهما ‪:‬‬

‫اللهم ل تـؤمني مكـرك ول تولـني غيرك ول ترفع عني‬

‫سترك ول ُتـنسني ذكـرك ول تجـعلني من الغافليــن‬

‫يقرأ )‪ (3‬مرات قبل النوم بشرط الطهارة ‪،‬ثم يقول في‬


‫المرة الرابعة أيها الملك الموكل أيقظني في ساعة‪/‬كذا‪/‬بإذن الله‬
‫فيستيقظ بإذن الله تعالى ‪.‬‬

‫هذا الدعاء مجرب ومنقول عن الصالحين من هذه المة وكل‬


‫من قرأه قبل النوم وهو على طهارة استيقظ على قيام الليل‬
‫والفجر بإذن الله تعالى ‪.‬‬

‫ويؤثر عن العارفين انه من أراد أن يستيقظ على صلة الفجر‬


‫ن‬‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫أو قيام الليل فليقرأ قبل النوم آواخر سورة الكهف )إ ِ ّ‬
‫س ن ُُزًل‬ ‫ت ال ْ ِ‬ ‫َ‬
‫و ِ‬ ‫فْردَ ْ‬ ‫جّنا ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫كان َ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫حا ِ‬ ‫صال ِ َ‬ ‫مُلوا ال ّ‬ ‫ع ِ‬ ‫و َ‬ ‫مُنوا َ‬ ‫آ َ‬
‫ل لَ ْ‬
‫و‬ ‫ق ْ‬ ‫وًل )‪ُ (108‬‬ ‫ح َ‬ ‫ها ِ‬ ‫عن ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫غو َ‬ ‫ها َل ي َب ْ ُ‬ ‫في َ‬ ‫ن ِ‬ ‫دي َ‬ ‫خال ِ ِ‬ ‫)‪َ (107‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫د‬
‫ف َ‬ ‫ن ت َن ْ َ‬ ‫لأ ْ‬ ‫قب ْ َ‬ ‫حُر َ‬ ‫فدَ الب َ ْ‬ ‫ت َرّبي لن َ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫دا ل ِك َل ِ َ‬ ‫دا ً‬ ‫م َ‬
‫حُر ِ‬ ‫ن ال ْب َ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ما أَنا‬ ‫ل إ ِن ّ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫دا )‪ُ (109‬‬ ‫مدَ ً‬ ‫ه َ‬ ‫مث ْل ِ ِ‬ ‫جئ َْنا ب ِ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫ت َرّبي َ‬ ‫ما ُ‬ ‫ك َل ِ َ‬
‫َ‬
‫ن‬
‫كا َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ف َ‬ ‫حدٌ َ‬ ‫وا ِ‬‫ه َ‬ ‫م إ ِل َ ٌ‬ ‫هك ُ ْ‬ ‫ما إ ِل َ ُ‬ ‫ي أن ّ َ‬ ‫حى إ ِل َ ّ‬ ‫م ُيو َ‬ ‫مث ْل ُك ُ ْ‬ ‫شٌر ِ‬ ‫بَ َ‬
‫ة‬
‫عَبادَ ِ‬ ‫ك بِ ِ‬ ‫ر ْ‬ ‫ش ِ‬ ‫وَل ي ُ ْ‬ ‫حا َ‬ ‫صال ِ ً‬ ‫مًل َ‬ ‫ع َ‬ ‫ل َ‬ ‫م ْ‬ ‫ع َ‬‫فل ْي َ ْ‬‫ه َ‬ ‫قاءَ َرب ّ ِ‬ ‫جوا ل ِ َ‬ ‫ي َْر ُ‬
‫دا )‪( (110‬‬ ‫َ‬
‫ح ً‬ ‫هأ َ‬ ‫َرب ّ ِ‬
‫فإنه يستيقظ بإذن الله تعالى والله اعلم‬
‫دعاء الفرج للمام علي زين العابدين رضي الله‬
‫عنه‬
‫بسند صحيح متواصل للمام زين العابدين عليه السلم‬

‫سند الدعاء‬

‫هذا دعاء الفرج للمام علي زين العابدين رضي الله عنه وهو‬
‫دعاء عظيم جدا ً أخذناه بالذن عن سيدنا ومرشدنا الشيخ عبيد‬
‫الله القادري عن أخيه وشيخه السيد الشريف الشيخ محمد‬
‫القادري نقيب الشراف قدس الله سره بروايته عن والده‬
‫العارف بالله الولي الكبير الشيخ أحمد الخضر الحسيني القادري‬
‫نقيب أشراف الجزيرة الفراتية بن السيد الشيخ محمد القادري‬
‫الباقري الحسيني بن السيد خلف بن المير المشهور عبد العلي‬
‫الحسيني القادري بن علي بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد‬
‫بن زيد بن زين بن شريف بن سلمة بن غيث بن غازي بن الولي‬
‫الكبير قاسم العرج بن يحيى بن إسماعيل بن هاشم بن عبد الله‬
‫بن شريف بن المير عجلن بن علي بن محمد بن جعفر بن‬
‫الحسن الشجاع )قاضي دمشق( بن العباس ) نقيب‬
‫النقباء ( بن الحسن )قاضي دمشق( بن العباس )قاضي‬
‫دمشق( المنتقل من ُقم المشرفة إلى حلب الشهباء بن أبي‬
‫الحسين ) نقيب البصرة ( بن الحسن ) نقيب الدينور ( بن‬
‫أبي الحسن الحسين قتيل الجن بن علي ) أبي الجن لقب‬
‫بذلك لشدة هيبته( بن محمد بن علي بن المام إسماعيل‬
‫الكبر بن المام جعفر الصادق بن المام محمد الباقر بن المام‬
‫علي زين العابدين ) السجاد( بن سيد الشهداء المام السبط‬
‫الشهيد أبي عبد الله الحسين بن أمير المؤمنين أسد الله الغالب‬
‫المام علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه زوج البتول‬
‫سيدة نساء أهل الجنة وبضعة المختار الطاهرة سيدتنا فاطمة‬
‫الزهراء عليها السلم بنت سيد الولين والخرين وقائد الغر‬
‫جلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ‪.‬‬
‫المح ّ‬
‫وهذا هو الدعاء المبارك ‪:‬‬

‫دعاء الفرج للمام علي زين العابدين رضي الله‬


‫عنه‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫اللهم احرسني بعينك التي ل تنام ‪ ،‬واكنفني بكنفك الذي ل‬
‫يرام ‪ ،‬وارحمني بقدرتك علي ‪ ،‬فل أهلك وأنت رجائي ‪ ،‬فكم من‬
‫ة‬
‫ل لك عندها شكري ‪ ،‬وكم من بلي ٍ‬ ‫ي قَ ّ‬
‫نعمةٍ أنعمت بها عل ّ‬
‫ل له عند نعمته شكري‬ ‫ل عندها صبري ‪ ،‬فيا من قَ ّ‬ ‫ابتليتني بها قَ ّ‬
‫ل عند بليته صبري فلم يخذلني ‪ ،‬ويا من‬ ‫فلم يحرمني ‪ ،‬ويا من قَ ّ‬
‫رآني على الخطايا فلم يفضحني ‪ ،‬أسألك أن تصلي على محمد‬
‫وعلى آل محمد ‪ ،‬اللهم أعني على ديني بالدنيا ‪ ،‬وعلى آخرتي‬
‫ت عنه ‪ ،‬ول تكلني إلى نفسي فيما‬ ‫بالتقوى ‪ ،‬واحفظني فيما ِغب ْ ُ‬
‫ب لي ما‬ ‫صه المغفرة ‪ ،‬هَ ْ‬‫ق ُ‬‫ه ‪ ،‬يا من ل تضره الذنوب ول ت ُن ْ ِ‬ ‫ضْرت َ ُ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬
‫هاب ‪ ،‬أسألك فرجا ً‬ ‫بو ّ‬
‫صك ‪ ،‬واغفر لي ما ل يضرك ‪ ،‬إنك ر ٌ‬ ‫َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ل ي ُن ْ ِ‬
‫قريبا ً ‪ ،‬وصبرا ً جميل ً ‪ ،‬ورزقا ً واسعا ً ‪ ،‬وأسألك العافية من كل بليةٍ‬
‫‪ ،‬وأسألك تمام العافية ‪ ،‬وأسألك دوام العافية ‪ ،‬وأسألك الِغنى‬
‫عن الناس ‪ ،‬وأسألك السلمة من كل سوٍء ‪ ،‬ول حول ول قوة إل‬
‫بالله العلي العظيم ‪.‬‬

‫فضيلة مجالس الذكر‬

‫مجالس الذكر هي من أفضل العمال التي يتقرب بها العبد‬


‫إلى الله تعالى وله من الفضائل ما ل يعلمه إل الله تعالى وقد‬
‫وردت أخبار كثيرة جدا في فضل مجالس الذكر وحلق الذكر‬
‫والجتماع على الذكر وإليك بعض الحاديث التي وردت في‬
‫فضلها ‪:‬‬
‫عن أبي هَُري َْرة َ رضي الله عنه‬ ‫َ‬ ‫روى البخاري ومسلم وغيرهم َ‬
‫ملئ ِك َ ً‬
‫ة‬ ‫ن لله َ‬ ‫ل الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬إ ّ‬ ‫سو ُ‬ ‫ل‪ :‬قا َ‬
‫ل َر ُ‬ ‫قا َ‬
‫واما ً‬ ‫دوا أقْ َ‬ ‫ج ُ‬ ‫س فإ ِ َ‬
‫ذا وَ َ‬ ‫ن ك ُّتا ِ‬ ‫ض فضل ً ع َ ْ‬
‫ب الّنا ِ‬ ‫ن في الْر ِ‬ ‫حي َ‬‫سّيا ِ‬
‫َ‬
‫م إلى‬ ‫ن ب ِهِ ْ‬ ‫فو َ‬‫ن فََيح ّ‬ ‫جيُئو َ‬
‫م فَي َ ِ‬ ‫ُ‬
‫موا إلى ب َغْي َت ِك ْ‬ ‫ُ‬
‫ن الله ت ََناد َْوا هَل ّ‬ ‫ُ‬
‫ي َذ ْكُرو َ‬
‫ن؟‬ ‫صن َُعو َ‬ ‫عَباِدي ي َ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫يٍء ت ََرك ْت ُ ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل الله‪ :‬أيّ َ‬ ‫قو ُ‬ ‫ماِء الد ّن َْيا فَي َ ُ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬
‫قو ُ‬
‫ل‬ ‫ل‪ :‬فَي َ ُ‬ ‫َ‬
‫دون َك وَي َذ ْكُرون َك‪ .‬قا َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ج ُ‬ ‫م ّ‬ ‫دون َك وَي ُ َ‬ ‫َ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫ْ‬
‫ن‪ :‬ت ََركَناهُ ْ‬ ‫قولو َ‬ ‫ُ‬ ‫فَي َ ُ‬
‫َ‬
‫ف ل َوْ َرأوِْني؟‬ ‫َ‬
‫ل‪ :‬فَك َي ْ َ‬ ‫قو ُ‬ ‫ل‪ :‬فَي َ ُ‬ ‫ل‪ .‬قا َ‬ ‫ن‪َ :‬‬ ‫قوُلو َ‬ ‫ل‪ :‬فَي َ ُ‬ ‫ل َرأوِْني؟ قا َ‬ ‫هَ ْ‬
‫جيدا ً َوأ َ‬ ‫َ‬
‫ميدا ً وَأ َ‬ ‫َ‬ ‫ك لَ َ‬ ‫َ‬
‫ن‪ :‬ل َوْ َرأوْ َ‬
‫شد ّ‬ ‫م ِ‬ ‫شد ّ ت َ ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫شد ّ ت َ ْ‬ ‫كاُنوا أ َ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫ل‪َ :‬في ُ‬ ‫قا َ‬
‫َ‬
‫ن‪:‬‬ ‫قوُلو َ‬ ‫ل‪ :‬فَي َ ُ‬ ‫ن؟ قا َ‬ ‫يٍء ي َط ْل ُُبو َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل‪ :‬وَأيّ َ‬ ‫قو ُ‬ ‫ل‪ :‬فَي َ ُ‬ ‫كرًا‪ ،‬قا َ‬ ‫ك ذِ ْ‬ ‫لَ َ‬
‫ل‪:‬‬ ‫ل‪ .‬قا َ‬ ‫ن َ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫ل‪ :‬فَي َ ُ‬ ‫ها؟ قا َ‬ ‫ل َرأ َوْ َ‬ ‫ل‪ :‬فَهَ ْ‬ ‫قو ُ‬ ‫ل‪ :‬فَي َ ُ‬ ‫ة‪ ،‬قا َ‬ ‫جن ّ َ‬ ‫ن ال ْ َ‬ ‫ي َط ْل ُُبو َ‬
‫كاُنوا ل ََها أ َ‬ ‫ها ل َ َ‬ ‫َ‬
‫ن‪ :‬ل َوْ َرأوْ َ‬ ‫َ‬
‫شد ّ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫ل‪ :‬فَي َ ُ‬ ‫ها؟ قا َ‬ ‫ف ل َوْ َرأوْ َ‬ ‫ل‪ :‬فَك َي ْ َ‬ ‫قو ُ‬ ‫فَي َ ُ‬
‫ن؟‬ ‫ذو َ‬ ‫يٍء ي َت َعَوّ ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫ن أيّ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ل‪ :‬فَ ِ‬ ‫قو ُ‬ ‫ل‪ :‬فَي َ ُ‬ ‫حْرصًا‪ ،‬قا َ‬ ‫شد ّ ع َل َي َْها ِ‬ ‫ط ََلبا ً وأ َ‬
‫ل‪.‬‬‫ن‪َ :‬‬ ‫قوُلو َ‬ ‫ها؟ فَي َ ُ‬ ‫ل َرأ َوْ َ‬ ‫ل‪ :‬وَهَ ْ‬ ‫قو ُ‬ ‫ل‪ :‬فَي َ ُ‬ ‫ن الّناِر‪ ،‬قا َ‬ ‫م َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ذو َ‬ ‫قاُلوا‪ :‬ي َت َعَوّ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫من َْها‬ ‫ها َلكاُنوا ِ‬ ‫ن‪ :‬ل َوْ َرأوْ َ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫ها ؟ فَي َ ُ‬ ‫ف ل َوْ َرأوْ َ‬ ‫ل‪ :‬فَك َي ْ َ‬ ‫قو ُ‬ ‫ل‪ :‬فَي َ ُ‬ ‫قا َ‬
‫ل‪ :‬فإ ِّني‬ ‫قو ُ‬ ‫ل‪ :‬فَي َ ُ‬ ‫وذًا‪ .‬قا َ‬ ‫َ‬
‫وفا ً وَأ َ‬ ‫َ‬
‫شد ّ هََرب َا ً وَأ َ‬ ‫أَ َ‬
‫من َْها َتع ّ‬ ‫شد ّ ِ‬ ‫خ ْ‬ ‫من َْها َ‬ ‫شد ّ ِ‬
‫م‬‫طاَء ل َ ْ‬ ‫لنا ً اْلخ ّ‬ ‫م فُ َ‬ ‫ن ِفيهِ ْ‬ ‫ن‪ :‬إ ّ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫م‪ .‬فَي َ ُ‬ ‫ت ل َهُ ْ‬ ‫فْر ُ‬ ‫م أ َّني قَد ْ غ َ َ‬ ‫شهِد ُك ُ ْ‬ ‫أُ ْ‬
‫م‬‫قى ل َهُ ْ‬ ‫ش َ‬ ‫م ل َ يَ ْ‬ ‫قو ْ ُ‬ ‫م ال َ‬ ‫ل‪ :‬هُ ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫ة‪ .‬فَي َ ُ‬ ‫ج ٍ‬ ‫حا َ‬ ‫م لِ َ‬ ‫جاَءهُ ْ‬ ‫ما َ‬ ‫م إن ّ َ‬ ‫ي ُرِد ْهُ ْ‬
‫سهم ‪.‬‬ ‫جِلي ٌ‬ ‫َ‬
‫وأخرج أحمد وأبو يعلى وابن حبان والبيهقي عن أبي سعيد‬
‫الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫قال‪ :‬يقول الله يوم القيامة‪ :‬سيعلم أهل الجمع اليوم من أهل‬
‫الكرم‪ .‬فقيل‪ :‬ومن أهل الكرم يا رسول الله ؟ قال‪ :‬أهل مجالس‬
‫الذكر‪.‬‬
‫وروى مسلم في عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي‬
‫الّله عنهما‪ :‬أنهما شهدا على رسول الّله صلى الّله عليه وسلم أنه‬
‫م‬
‫شي َت ْهُ ُ‬ ‫ة وَغ َ ِ‬ ‫ملئ ِك َ ُ‬ ‫م ال َ‬ ‫فت ْهُ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫م ي َذ ْك ُُرون الّله َتعالى إل َ‬ ‫قعُد ُ قَوْ ٌ‬ ‫قال‪ :‬ل ي َ ْ‬
‫عن ْد َه ُ ‪.‬‬ ‫ن ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه َتعالى ِفي َ‬ ‫م الل ّ ُ‬ ‫ة وَذ َك َ َرهُ ُ‬ ‫كين َ ُ‬ ‫س ِ‬ ‫م ال ّ‬ ‫عليهِ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫ة وَن ََزل َ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ح َ‬ ‫الّر ْ‬
‫وروى أحمد والترمذي والبيهقي في شعب اليمان عن أنس‬
‫رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ‪:‬إذا مررتم‬
‫حَلق الذكر ‪.‬‬ ‫ِبرياض الجنة فاْرت َُعوا ‪ ،‬قالوا وما رياض الجنة ؟ قال َ‬
‫وروى أحمد والطبراني عن عبد الله بن عمرو رضي الله‬
‫عنهما قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول الله ما غنيمة مجالس الذكر؟ قال‪:‬‬
‫غنيمة مجالس الذكر الجنة ‪ .‬قال الهيثمي في مجمع الزوائد‬
‫وإسناد أحمد حسن‬
‫وروى ابن أبي الدنيا والبزار وأبو يعلى والطبراني والحاكم‬
‫وصححه والبيهقي في الدعوات عن جابر رضي الله عنه قال ‪:‬‬
‫خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‪ :‬يا أيها الناس‬
‫إن لله سرايا من الملئكة تحل وتقف على مجالس الذكر‪،‬‬
‫فارتعوا في رياض الجنة‪ .‬قالوا‪ :‬وأين رياض الجنة؟ قال‪ :‬مجالس‬
‫كروه أنفسكم‪ ،‬من كان‬ ‫الذكر‪ ،‬فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذ ّ‬
‫يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده‪ ،‬فإن‬
‫الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه‪.‬‬
‫وأخرج الطبراني في الكبير بإسناد حسن عن عمرو بن‬
‫عبسة رضي الله عنه قال ‪ :‬سمعت رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم يقول‪ :‬عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين رجال ليسوا‬
‫بأنبياء ول شهداء‪ ،‬يغشي بياض وجوهم نظر الناظرين‪ ،‬يغبطهم‬
‫النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله‪ .‬قيل‪ :‬يا رسول الله‬
‫جماع من نوازع القبائل‪ ،‬يجتمعون على ذكر‬ ‫من هم؟ قال‪ :‬هم ّ‬
‫الله تعالى فينتقون أطايب الكلم كما ينتقي آكل التمر أطايبه‪.‬‬
‫وأخرج الطبراني بإسناد حسن عن أبي الدرداء رضي الله‬
‫عنه قال ‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ :‬ليبعثن الله‬
‫أقواما يوم القيامة في وجوهم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم‬
‫الناس‪ ،‬ليسوا بأنبياء ول شهداء‪ .‬فقال أعرابي‪ :‬يا رسول الله‬
‫صفهم لنا نعرفهم ؟ قال‪ :‬هم المتحابون في الله من قبائل شتى‬
‫وبلد شتى‪ ،‬يجتمعون على ذكر الله يذكرون ‪.‬‬
‫وأخرج أحمد بإسناد حسن عن أنس رضي الله عنه قال‪ :‬كان‬
‫عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم قال‪ :‬تعال نؤمن بربنا ساعة‪ .‬فقال ذات يوم‬
‫لرجل فغضب الرجل‪ ،‬فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم‬
‫فقال‪ :‬يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أل ترى إلى ابن رواحة‬
‫يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة ؟ فقال النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ‪ :‬يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها‬
‫الملئكة‪.‬‬
‫وأخرج أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني عن أنس رضي‬
‫الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‪:‬ما من قوم‬
‫اجتمعوا يذكرون الله ل يريدون بذلك إل وجهه إل ناداهم مناد من‬
‫ت سيئاتكم حسنات ‪.‬‬ ‫السماء أن قوموا مغفورا لكم ‪ ،‬قد ب ُد َِل َ ْ‬
‫واعلم أخي وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه أن مجالس‬
‫الذكر من أساسيات الطريق إلى الله ‪ ،‬وهو من الصول التي‬
‫يعتمد عليها في الطريق إلى الله ‪ ،‬في الرقي والوصول إلى‬
‫ح فيها عن النفس والقلب ‪ ،‬وقد‬ ‫الله ‪ ،‬وهي من المور التي ي َُروَ ُ‬
‫م الشعراني‬ ‫ت الخبار التي وردت في فضلها ‪ ،‬وكما قال الما َ‬ ‫رأي َ‬
‫شرِع َ مجلس‬ ‫رحمه الله تعالى‪ :‬مجالس الذكر زينة للحال ‪ .‬وإنما ُ‬
‫الذكر في الطريقة ليلتقي السالكين مع بعضهم ويروحوا عن‬
‫بعضهم من أجل زيادة الرابطة بينهم ‪ ،‬ومن أجل زيادة المحبة‬
‫بينهم ‪ ،‬وحتى يتناصحوا ‪ ،‬ويتذاكروا ‪ ،‬ويلتقون ببعضهم ‪ ،‬وبشيخهم‬
‫أو بخليفته الذي يشرف على المجلس‪ ،‬فيعرضون أسئلتهم‬
‫ويعرضوا أحوالهم على شيخهم وتزداد هممهم ببعضهم ‪ ،‬ويشد‬
‫بعضهم على يد بعض ‪ ،‬وبالوقت ذاته ينتفعون ببعضهم ‪ ،‬وتتحرك‬
‫هممهم ‪ ،‬فيقوى الضعيف بالقوي ‪ ،‬ويستقيم المقصر بالملتزم ‪،‬‬
‫ويتوب العاصي بالمطيع ‪ ،‬ويستحب أن يكون في كل جمعة مرة‬
‫أو مرتين ‪ ،‬فيكون للمريد زادا ً يتزود به خلل أيام السبوع هذه‬
‫هي الغاية من مجالس الذكر ‪.‬‬

‫كيفية مجلس الذكر في الطريقة القادرية‬

‫س واحد ٌ وأفضل من‬ ‫أول ً ‪ :‬يفضل أن يكون في الجمعة مجل ٌ‬


‫ذلك مجلسين ‪ ،‬لن بعض السالكين همتهم ضعيفة فل يترك لهم‬
‫مجال للتقصير والفتور ‪ ،‬وأفضل أوقات المجلس تكون في ليلة‬
‫ة‬
‫الجمعة ‪ ،‬أو في ليلة الثنين ‪ ،‬وإذا رأى الشيخ غير هذا لمنفع ٍ‬
‫يراها أو مصلحةٍ يرتجيها في غير هذين الليلتين فل مانع من ذلك‬
‫أبدا ً ‪ .‬ويفضل أن يكون بعد صلة الِعشاء العشاء لتساع الوقت ‪،‬‬
‫وهذا الوقت ليس مشروطا ً بل يجوز في غيره ‪ ،‬وكل هذا يقدره‬
‫الشيخ الذي يشرف على المجلس ‪ ،‬أو الخليفة المجاز بالنيابة‬
‫عن الشيخ ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬يستحب أن يتوج المجلس بدرس علم ٍ حول التصوف‬
‫والطريق وآدابه وأحواله وأصوله ‪ ،‬وللشيخ أن يحدد وقته بعد‬
‫المجلس أو قبله حسب ما يراه مناسبا ً ‪ ،‬فإن كان قبل المجلس‬
‫زادت همة السالكين في المجلس ‪ ،‬وإن كان بعد المجلس كانت‬
‫القلوب مطمئنة بالمجلس ‪ ،‬فتتلقى الدرس بقلوب مفتوحة ‪،‬‬
‫ويفضل أن يبدأ المجلس دائما ً بذكر شيء من الحاديث التي تبين‬
‫فضائل مجلس الذكر ‪ ،‬ليعلم السالكين قدرها فيحافظوا عليها‬
‫‪،‬ومن ثم دعاء المجلس للشيخ عبد القادر الجيلني رضي الله‬
‫عنه ‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬يبدأ الذاكرون بقراءة سورة يس ) ‪ ( 41‬مرة ‪ :‬وذلك‬
‫بان يبدأ الحاضرون بالقراءة وكل ما انتهى واحد منهم من سورة‬
‫يس عدها ) يفضل أن يوضع في وسط المجلس ‪41‬‬
‫حصوة صغيرة وكل ما قرأ واحد السورة مرة تناول‬
‫حصوة حتى تنتهي الحصوات فيكتمل العدد( وهكذا حتى‬
‫ينتهي العدد المطلوب وإذا كان ذلك ثقيل وكان عدد الحاضرين‬
‫قليل فيجوز أن نستغني عنه فهو ليس من أساسيات الذكر لكن‬
‫له فضل عظيم ينبغي أن ل يضيع وإذا كان العدد الذي يحضر كبير‬
‫فالزيادة أفضل ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬إذا رأى الشيخ أن سورة يس ثقيلة على الحاضرين‬
‫وخاصة في بداية المر يمكن أن يستبدل سورة يس بالصلة على‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم بحيث يصلي كل واحد من الحاضرين‬
‫ألف مرة ‪ ،‬وأعظم من هذا كله لو قرأوا سورة يس وكذلك‬
‫الصلة على النبي صلى الله عليه وسلم والشيخ مخير في كل‬
‫هذا ‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا ‪ :‬بعد النتهاء من القراءة أو الصلة على النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم يبدأ المجلس بأن يذكر كل واحد الصلة على‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم مئة مرة ‪ ،‬ثم ل إله إل الله مئة‬
‫مرة ‪،‬ثم استغفر الله العظيم مئة مرة‪ ،‬وذلك بصوت منخفض ثم‬
‫يبدأ الشيخ بصوت مرتفع يسمعه الحاضرين ويرددون معه بما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫• أستغفر الله العظيم الذي ل إله إل هو الحي‬
‫القيوم وأتوب إليه )‪ 3‬مرات ( ‪ .‬ونسأله ا لتوبة والرحمة‬
‫والمغفرة والهداية والفتوح والتقوى والعفو والعافية والمعافاة‬
‫الدائمة في الدنيا والدنيا والخرة وحسن الختام لنا ولمشايخنا‬
‫ولمريديهم ولمحبيهم ومحسوبيهم وخصوصا ً جماعة‬
‫الحاضرين ‪ .‬إلهي بجاه من أرسلته رحمة للعالمين سيدنا‬
‫ومولنا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه‬
‫أجمعين ‪ .‬إلى حضرته صلى الله عليه وسلم الفاتحة ‪ .‬وإلى‬
‫روح سلطان الولياء والعارفين الشيخ عبد القادر الجيلني‬
‫الفاتحة ‪ .‬وإلى روح أمواتنا وأمواتكم وأمـوات المسلمين‬
‫الفاتحة ‪ .‬ثم يبدأ الذكر بصوت مرتفع بما يلي ‪:‬‬
‫• ) سلم قول من رب رحيم ( ‪ .‬وليس هناك عدد محدد‬
‫للقراءة بل يكون هذا حسب إشراف الشيخ بحيث يقسم‬
‫الذكار على وقت المجلس بحيث يكون كل ذكر منها من ) ‪-5‬‬
‫‪ 10‬دقائق ( أو أكثر ‪ .‬فإذا أراد الشيخ التوقف عن لفظ سلم‬
‫قول من رب رحيم قال بصوته مرتفعا ‪ :‬سلم قول من رب‬
‫رحيم وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة‬
‫للمؤمنين ثم ينتقل إلى لفظ ‪:‬‬
‫• )يا حي يا قيوم( ‪ .‬وبعد النتهاء منها يقول الشيخ ‪ :‬يا‬
‫حي يا قيوم يا ذا الجلل والكرام ‪ .‬أحيي قلوبنا‬
‫وأرواحنا وظواهرنا وبواطننا بنور محبتك وبنور‬
‫معرفتك وبنور نورك ونور فتوحاتك يا الله يا الله يا‬
‫الله ثم يقول بصيغة ممدودة مع الحاضرين يسر لنا‬
‫علم ل إله إل الله ‪.‬افتح لنا فتح ل إله إل الله ‪ .‬بحق‬
‫ل إله إل الله ‪ .‬وينبغي أن تكون صيغة التوحيد بالمد ثم‬
‫يشرع بلفظ‬
‫• )ل إله إل الله( ‪ :‬بشكل جماعي ويستحب الطالة بهذا‬
‫الذكر لنه أفضل الذكار وبعد النتهاء من التوحيد يبدأ الشيخ‬
‫بقراءة توجيه ل إله إل الله ونحن نكرر معه كلمة التوحيد‬
‫بصيغة ممدودة وهذا هو توجيه ل إله إل الله ‪:‬‬
‫‪ ‬إلهي إله العالمين إلهي أظهر على ظواهرنا سلطان ل إله‬
‫إل الله‬
‫‪ ‬اللهم حقق بواطننا بحقائق ل إله إل الله ‪.‬‬
‫‪ ‬اللهم نور قلوبنا وعقولنا وجميع جوارحنا بنور أنوار ل إله إل‬
‫الله ‪.‬‬
‫‪ ‬اللهم أحيي قلوبنا بذكر ل إله إل الله ‪.‬‬
‫ف سرائرنا وأحرق عوارض قلوبنا بأسرار ل إله إل‬ ‫‪ ‬اللهم ص ّ‬
‫الله ‪.‬‬
‫‪ ‬نستغرق فيك ظواهرنا وبواطننا بإحاطة ل إله إل الله ‪.‬‬
‫‪ ‬وافتح علينا فتوح العارفين الواصلين الكاملين فتوح المحبين‬
‫المحبوبين فتوحات ل إله إل الله ‪.‬‬
‫‪ ‬وأحينا وامتنا يا كريم يا جواد يا حليم يا أرحم الراحمين على‬
‫كلمة ل إله إل الله ‪.‬‬
‫‪ ‬واحشرنا اللهم في زمرة ل إله إل الله ‪.‬‬
‫‪ ‬وتحت لواء ل إله إل الله ‪.‬‬
‫ثم بعد ذلك يقول الشيخ ‪ :‬سيدنا ومولنا محمد رسول‬
‫الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ‪.‬ثم يشرع‬
‫الشيخ والحاضرين بذكر الجللة ) الله (‬
‫• ) الله الله الله ( وعندما يريد الشيخ إنهاء الجللة يقـول ‪:‬‬
‫الله الله الله هو ‪ ،‬ل اله إل هو ‪ .‬ثم بعد ذلك ينتقل إلى‬
‫ذكر‪:‬‬
‫• )يا باقي أنت الباقي( ويكررها عدة مرات ثم يتوقف‬
‫ويقول‪ :‬هو الباقي وأنا الفاني ل انتهاء لبقائك يا‬
‫باقي ثم يتحول إلى‪:‬‬
‫• )الله أستغفر الله دايم أستغفر الله(‪ .‬ويكررها عدة‬
‫مرات أيضا وإذا أراد النتهاء منها يقول ‪ :‬أستغفر الله‬
‫العظيم الذي ل إله إل هو الحي القيوم وأتوب إليه )‬
‫‪ 3‬مرات ( ونسأله ا لتوبة والمغفرة والهداية‬
‫والرحمة والفتوح والتقوى والعفو والعافية‬
‫والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والخرة وحسن‬
‫الختام لنا ولمشايخنا ولمريديهم ولمحبيهم‬
‫ومحسوبيهم وخصوصا ً جماعة الحاضرين ‪ .‬إلهي بجاه‬
‫من أرسلته رحمة للعالمين سيدنا ومولنا محمد‬
‫رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين‬
‫‪.‬‬
‫جد َ صاحب صوت شجي ينشد بعض‬ ‫وهنا يستحب إذا وُ ِ‬
‫وي محبة‬ ‫ح عن النفس وت ُذ َك ُّر بالله وت ُ َ‬
‫ق ّ‬ ‫الناشيد الطيبة التي ت َُروّ ُ‬
‫الرسول صلى الله عليه وسلم ‪ .‬يستحب أن ينشد قصيدة أو‬
‫اثنتين وبعد انتهاء القصائد يبدأ الشيخ مع الحاضرين بذكر‪:‬‬
‫• )صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم( ‪.‬‬
‫ويكررها عدة مرات ثم ينتقل منها إلى ‪:‬‬
‫• )إلهنا وسلم على النبي صلى حي ( ‪ 3‬مرات ‪ .‬ثم‬
‫بعد ذلك‪:‬‬
‫• )اللهم صل على محمد يا رب صل عليه وسلم (‬
‫ثم يبدأ بالجللة مرة أخرى‬
‫• )الله الله الله ( ويبدأ بذكر الجللة عدد ما يرى الشيخ‬
‫من انسجام الحاضرين بالذكر وبعد ذلك يوقف الشيخ الذكر‬
‫بقوله ‪:‬‬
‫)الله الله الله هو ل إله إل هو ( ‪ .‬كل شيء هالك إل‬
‫وجهه له الحكم وإليه ترجعون ‪ .‬هو الول والخر‬
‫والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم ‪ .‬ثم يقول مع‬
‫الحاضرين ‪ .‬حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم‬
‫النصير )‪3‬مرات( ‪ .‬ثم سورة الخلص )‪3‬مرات(‬
‫ب ثواب ما‬ ‫م المجلس بالدعاء وبعد الدعاء ي َهَ ُ‬ ‫سادسًا‪ :‬ي ُ ْ‬
‫خت َ ُ‬
‫ُقـرء لسيدنا ومولنا محمد صلى الله عليه وسلم ‪ ،‬ولخوانه من‬
‫النبياء والمرسلين ‪ ،‬وآل بيته الطيبين الطاهرين ‪ ،‬وأزواجه أمهات‬
‫المؤمنين ‪ ،‬والخلفاء الراشدين ‪ ،‬والملئكة المقربين ‪ ،‬والصحابة‬
‫أجمعين ‪ ،‬ومشايخ الطريقة القادرية والولياء والصالحين ولمن‬
‫شاء ‪.‬‬
‫وبعد انتهاء الدعاء يقول الجميع ‪.‬‬
‫جزا الله عنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما هو أهله‬
‫ل إله الله محمد رسول الله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه‬
‫علم الله‬
‫سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلم على المرسلين‬
‫والحمد لله رب العالمين‬
‫وتكرر كل واحدة من هذه ثلث مرات‬
‫وبهذا يكون مجلس الذكر قد انتهى ‪ ،‬وبعد المجلس إذا وجد‬
‫من يحدو ويمدح الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا مستحسن‬
‫والحاضرون يستمعون إليه وبعد المجلس يجلس السالكين مع‬
‫شيخهم يسألونه ويستفيدون من علمه وأدبه ويعرضون حوائجهم‬
‫وما يريدون من أمور الدنيا والخرة‬
‫وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫والحمد لله رب العالمين‬

‫المسبعات العشر للمام الجيلني رضي الله عنه‬


‫وهذه المسبعات العشر من الوراد العظيمة في طريقتنا‬
‫القادرية ولها فضائل عظيمة وكان الشيخ عبد القادر الجيلني‬
‫رضي الله عنه يحافظ عليها دون انقطاع في كل يوم ووقت‬
‫قراءتها يفضل أن يكون بعد المغرب وهذه هي المسبعات‬
‫العشر ‪:‬‬

‫الـفـاتحـة )‪، (7‬آية الكـرسي )‪ ، (7‬ألم نشـرح )‪ (7‬الـقـدر )‪(7‬‬

‫الكـافـرون )‪ ، (7‬النصـر )‪ (7‬المسـد )‪ ، (7‬الخــلص )‪، (7‬‬

‫الفلــق )‪ (7‬الـنـــاس )‪ ، (7‬اســم الجـــللة )‪(1000‬‬

‫من وصايا وأوراد المام الجيلني رضي الله عنه‬


‫وهي أبيات من الشعر للشيخ رضي الله عنه يوصي بوردين‬
‫عظيمين وهما ‪:‬‬
‫يا وهاب ألف مرة‬ ‫ي يا قيوم ألف مرة‬ ‫يا ح ّ‬
‫ويسمع منك دوما ً في كل‬ ‫أتطلب أن تكون كثير مال‬
‫قال‬ ‫ومن كل النساء ترى ودادا ً‬
‫تسر به ومن كل الرجال‬ ‫ويأتيك الغنى وترى سعيدا‬
‫مهابا ً مكرما ً من كل وال‬ ‫وتكفى كل حادثة وضر‬
‫وتبقى آمنا في كل حال‬ ‫فقل يا حي يا قيوم ألفا ً‬
‫مكملة على عدد الليالي‬ ‫بليل أو نهار فإن فيما‬
‫ذكرته يرخص كل غال‬ ‫وفي ذكراك يا وهاب سر‬
‫ينبيك ما تريد من السؤال‬ ‫وتكبر عند كل الناس طرا ً‬
‫وتقبض باليمين وبالشمال‬ ‫فلزم ما ذكرت ول تدعه‬
‫ففيه تبلغ الرتب العوالي‬

‫إذا أردت أن يغفر لك ذنوب ثمانين سنة‬


‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬من صلى علي في‬
‫يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين سنة قيل يا‬
‫رسول الله كيف الصلة عليك ؟ قال تقول‪ :‬اللهم صل على‬
‫محمد عبدك ونبيك ورسـولك النبي المي ‪ ،‬وتعـقـد واحـدة ‪ ،‬وإن‬
‫قلت اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ٍ ‪ ،‬صلة تكون لك‬
‫قهِ أداًء وأعطـه الوسيـلة ‪ ،‬وابـعثه المقـام‬ ‫رضاًء ‪ ،‬ولحـ ّ‬
‫ه‬
‫جـزِ ِ‬
‫جـزِهِ عّنا ما هو أهله ‪ ،‬وا ْ‬
‫المحمود ‪ ،‬الـذي وعدته ‪ ،‬وا ْ‬
‫ل عليه وعلى جمـيع‬ ‫أفضـل ما جـزيت نبيا ً عن أمـته ‪ ،‬وصـ ّ‬
‫إخوانه من النبيين والصالحين يا أرحـم الراحمين ‪ .‬أخرجه‬
‫الدارقطني من رواية ابن المسيب قال أظنه عن أبي هريرة‬
‫وقال حديث غريب‪ ،‬والهندي في كنز العمال وصححه السيوطي‬
‫وقال حديث حسن وقال ابن النعمان حديث حسن ‪.‬‬
‫كلمة الختام‬
‫هذا وقد تم بعون الله تعالى وفضله جمع هذا الكتاب‬
‫وتصنيفه في يوم الحد التاسع من شهر ربيع الثاني سنة ‪1427‬‬
‫هجرية الموافق للسابع من شهر أيار لسنة ‪ 2006‬وذلك في‬
‫سورية محافظة الرقة مدينة الثورة‬
‫فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقنا لما يحبه‬
‫ويرضاه وان يمن علينا بالعفو والعافية والمعافاة الدائمة في‬
‫الدين والدنيا والخرة وحسن الختام وأن يتقبل منا هذا العمل‬
‫خالصا لوجهه الكريم وان يتجاوز عن تقصيرنا في هذا الكتاب‬
‫ويجعل فيه النفع والخير لكل من يقرأه ولكل المسلمين وان‬
‫يجزي كل من ساهم في هذا الكتاب كل خير وان يعفو عن ذنوبي‬
‫وزللي وان يغمرني برحمة منه ورضوانا‬
‫وأسأله تعالى أن يجزي عني مشايخي الكرام كل خير وأخص‬
‫بالذكر شيخي العارف بالله السيد الشريف الشيخ محمد القادري‬
‫الحسيني نقيب السادة الشراف قدس سره وان يتغمده برحمته‬
‫وينزل على قبره الرضا والرضوان آمين‬
‫ومن بعده سيدي ومرشدي العارف بالله الشيخ عبيد الله‬
‫الحسيني القادري قدس الله سره وان ُيعلي مقامه ويجعله من‬
‫مل آمين‬‫المقربين الك ُ ّ‬
‫كما أسأله تعالى أن يجزي عني فضيلة الشيخ عبد الهادي‬
‫محمد الخرسة خير الجزاء وان يوفقه لما يحبه ويرضاه وان يعلي‬
‫مقامه آمين ‪.‬‬

‫وصلى الله على سيدنا محمد صلة ترضيك وترضيه وترضى بها‬
‫عنا يا رب‬
‫العالمين عدد علمك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماته‬
‫كلما ذكرك‬
‫وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون وعلى آله‬
‫وصحبه‬
‫وسلم تسليما ً طيبا كثيرا ً إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين‬

‫الفقير إلى رحمة الله وحسن تأييده‬


‫مخلف بن يحيى العلي الحذيفي القادري‬
‫المصادر والمراجع‬
‫‪ .1‬صحيح المام البخاري ‪.‬‬
‫‪ .2‬صحيح المام مسلم ‪.‬‬
‫‪ .3‬سنن المام الترمذي ‪.‬‬
‫‪ .4‬سنن المام البيهقي ‪.‬‬
‫‪ .5‬مسند المام احمد بن حنبل ‪.‬‬
‫‪ .6‬مسند المام الطبراني ‪.‬‬
‫‪ .7‬سنن المام ابن ماجة ‪.‬‬
‫‪ .8‬سنن المام أبو داود ‪.‬‬
‫‪ .9‬سنن المام النسائي ‪.‬‬
‫مسند الفردوس للديلمي ‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫مسند الدارمي ‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫تاريخ ابن عساكر ‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫المستدرك على البخاري ومسلم للحاكم ‪.‬‬ ‫‪.13‬‬
‫مسند بن أبي الدنيا ‪.‬‬ ‫‪.14‬‬
‫مسند بن أبي شيبة ‪.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫صحيح ابن حبان ‪.‬‬ ‫‪.16‬‬
‫مسند البزار ‪.‬‬ ‫‪.17‬‬
‫مسند بن مردويه ‪.‬‬ ‫‪.18‬‬
‫مسند أبو يعلى ‪.‬‬ ‫‪.19‬‬
‫مسند ابن أبي حاتم ‪.‬‬ ‫‪.20‬‬
‫كتاب الذكار للمام النووي رحمه الله ‪.‬‬ ‫‪.21‬‬
‫كتاب الجامع لحكام القرآن للمام للقرطبي ‪.‬‬ ‫‪.22‬‬
‫جامع البيان في تفسير القرآن للمام ابن جرير‬ ‫‪.23‬‬
‫الطبري ‪.‬‬
‫تفسير ابن المنذر‬ ‫‪.24‬‬
‫كتاب إحياء علوم الدين للمام للغزالي ‪.‬‬ ‫‪.25‬‬
‫كتاب الوراد القادرية للمام الجيلني ‪.‬‬ ‫‪.26‬‬
‫كتاب تلخيص الحكم في شرح الحكم للشيخ نور‬ ‫‪.27‬‬
‫الدين البريفكاني الحسيني ‪.‬‬
‫كتاب القناديل النورانية في أوراد وأذكار السادة‬ ‫‪.28‬‬
‫القادرية للشيخ عبيد الله القادري‬
‫كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والوراد القادرية‬ ‫‪.29‬‬
‫للحاج إسماعيل القادري ‪.‬‬
‫كتاب الوراد الدائمة للشيخ الدكتور أبو اليسر‬ ‫‪.30‬‬
‫عابدين ‪.‬‬
‫كتاب سر السرار للمام الجيلني ‪.‬‬ ‫‪.31‬‬
‫كتاب جامع الثناء على الله للشيخ يوسف النبهاني ‪.‬‬ ‫‪.32‬‬
‫كتاب الحزاب الدريسية ‪.‬‬ ‫‪.33‬‬
‫كتاب جواهر المعاني في مناقب الشيخ احمد التيجاني‬ ‫‪.34‬‬
‫‪.‬‬
‫كتاب السفينة القادرية للمام الجيلني ‪.‬‬ ‫‪.35‬‬
‫كتاب الطريق إلى الله للمام الجيلني ‪.‬‬ ‫‪.36‬‬
‫كتاب النوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية‬ ‫‪.37‬‬
‫للمام الشعراني ‪.‬‬
‫رسالة آداب سلوك المريدين للشيخ نور الدين‬ ‫‪.38‬‬
‫البريفكاني القادري الحسيني ‪.‬‬
‫مخطوط الدعاء السيفي عن مكتبة النور العثمانية ‪.‬‬ ‫‪.39‬‬
‫مجموعة من المخطوطات فيها الدعية والوراد‬ ‫‪.40‬‬
‫القادرية عن الشيخ عبيد الله القادري الحسيني ‪ ) .‬دعاء‬
‫البسملة ‪ ،‬سورة الواقعة ‪ ،‬سورة يس ‪ ،‬الدعاء السيفي ‪،‬‬
‫وغيرها من الوراد(‬
‫دعاء الفرج عن الشيخ محمد القادري الحسيني ‪.‬‬ ‫‪.41‬‬
‫بعض ما جاء في هذا الكتاب أخذناه مشافهة ونقل ً عن‬ ‫‪.42‬‬
‫العلماء والصالحين ‪ ،‬ومن معارفهم وأقوالهم ‪ ،‬ومن آثارهم‬

‫فهرس كتاب القناديل النورانية‬


‫الصفح‬
‫المــــوضــــــــوع‬ ‫م‬
‫ة‬
‫الهداء‬ ‫‪1‬‬
‫تقديم فضيلة الشيخ عبد الهادي محمد الخرسة‬ ‫‪2‬‬
‫تقديم فضيلة الشيخ عبيد الله القادري الحسيني‬ ‫‪3‬‬
‫مقدمة الكتاب‬ ‫‪4‬‬
‫فضل الذكر‬ ‫‪5‬‬
‫آداب الذكر‬ ‫‪6‬‬
‫فضل الدعاء‬ ‫‪7‬‬
‫آداب الدعاء‬ ‫‪8‬‬
‫شروط الدعاء وموانع الجابة‬ ‫‪9‬‬
‫دعاء المجلس لسيدنا عبد القادر الجيلني‬ ‫‪10‬‬
‫الوظيفة اليومية في الطريقة القادرية العلية‬ ‫‪11‬‬
‫التوهيبات القادرية‬ ‫‪12‬‬
‫وظيفة الصباح من القرآن في الطريقة القادرية‬ ‫‪13‬‬
‫أوراد الطريقة القادرية المباركة اليومية‬ ‫‪14‬‬
‫أوراد اليام في الطريقة القادرية‬ ‫‪15‬‬
‫حزب المام النووي رحمه الله تعالى‬ ‫‪16‬‬
‫دعاء البسملة‬ ‫‪17‬‬
‫دعاء سورة الواقعة في الطريقة القادرية‬ ‫‪18‬‬
‫الدعاء السيفي للمام علي بن أبي طالب‬ ‫‪19‬‬
‫الدعاء المغني )حزب الوسيلة(‬ ‫‪20‬‬
‫حزب الحفظ للمام الجيلني رضي الله عنه‬ ‫‪21‬‬

‫فهرس كتاب القناديل النورانية‬


‫حزب الدور العلى للشيخ الكبر محيي الدين‬
‫‪22‬‬
‫بن العربي‬
‫حزب النصر للمام الجيلني رضي الله عنه‬ ‫‪23‬‬
‫حزب المام الغزالي رضي الله عنه‬ ‫‪24‬‬
‫عاُء َقهر ال َع ْ َ‬
‫داء‬ ‫دُ َ‬ ‫‪25‬‬
‫حزب النور و قضاء الحوائج للمام الجيلني‬ ‫‪26‬‬
‫حزب ثلث الليل الخير للمام الجيلني‬ ‫‪27‬‬
‫دعاء سورة يس الشريفة‬ ‫‪28‬‬
‫النفس السبعة في الطريقة القادرية العلية‬ ‫‪29‬‬
‫الرابطة في الطريقة القادرية العلية‬ ‫‪30‬‬
‫علج عظيم ووصفة مجربة لدفع الوسوسة‬ ‫‪31‬‬
‫آداب المريد في الطريقة القادرية‬ ‫‪32‬‬
‫رسالة سلوك الخلوة في الطريقة القادرية‬
‫‪33‬‬
‫العلية‬
‫فائدة للثبات على المنهج وعدم تقلب الحال‬ ‫‪34‬‬
‫دعاء للستيقاظ على قيام الليل وصلة الفجر‬ ‫‪35‬‬
‫دعاء الفرج للمام علي زين العابدين‬ ‫‪36‬‬
‫فضيلة مجالس الذكر‬ ‫‪37‬‬
‫كيفية مجلس الذكر في الطريقة القادرية‬ ‫‪38‬‬
‫المسبعات العشر للمام الجيلني رضي الله‬
‫‪39‬‬
‫عنه‬
‫من وصايا وأوراد المام الجيلني‬ ‫‪40‬‬
‫إذا أردت أن يغفر لك ذنوب ثمانين سنة‬ ‫‪41‬‬
‫المصادر والمراجع‬ ‫‪42‬‬
‫فهرس كتاب القناديل النورانية‬ ‫‪43‬‬

You might also like