You are on page 1of 81

‫المفيد في تقريب‬

‫أحكام الذان‬
‫)‪ 124‬فتوى تهم المؤذن وسامع‬
‫الذان(‬

‫أجاب عليها صاحب الفضيلة الشيخ‬


‫عبد الله بن عبد الرحمن‬
‫الجبرين‬
‫حفظه الله –‬ ‫‪-‬‬

‫ويليها‬
‫مخالفات في الذان‬
‫راجعها وعلق عليها الشيخ نفسه ‪ -‬حفظه‬
‫الله ‪-‬‬
‫جمع ‪ :‬محمد بن عبد‬
‫الرحمن العريفي‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫‪2‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫تقديم صاحب الفضيلة الشيخ العلمة‬


‫عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين‬
‫‪ -‬حفظه الله ‪-‬‬
‫الحمييد لليه الييذي شييرع الشييرائع وسيين الحكييام وبييين‬
‫لعباده الحلل والحرام أحمده عليى جزييل النعيام وأشيهد‬
‫أن ل إله إل الله وحده ل شريك له ‪ ،‬الملييك العلم وأشييهد‬
‫أن محمدا عبده ورسوله سيد النام ‪ ‬وعلى آله وصييحبه‬
‫البررة الكرام ‪ .‬وبعد ‪:‬‬
‫فإن كاتب هذه السئلة والملحظات وهو الشاب محمييد‬
‫بن عبد الرحمن بن ملهي العريفي أحد طلبة العلييم وأهييل‬
‫الييذكاء والفهييم وقييد أحسيين فييي ابتكيياره لهييذه السييئلة‬
‫الواقعية وقد ألقاها علينا فأجبنا عليها شفهيا ولكنييه سييجل‬
‫الجواب في شييريط ثييم نسييخه وراجييع الحيياديث وذكرهييا‬
‫بنصها من المراجع وأشار إلى مواضييعها وهييو جهييد يشييكر‬
‫عليييه وختييم ببعييض مييا يقييع ميين الخطيياء المنتشييرة ميين‬
‫المؤذنين وبييين وجييه الخطييأ وكييل ذلييك حييرص منييه علييى‬
‫الفادة ونفييع المسييلمين فنوصييي بقييراءة المييؤذنين لهييذه‬
‫التوجيهات والتعليمات حتى يعرفوا الحكم والحكمة وحييتى‬
‫يعملوا بالسنة علييى بصيييرة ونوصييي الجمهييور بقييراءة مييا‬
‫ص بهم ومعرفة كيفييية متابعيية الذان وحكمييه ليحظييوا‬
‫يخت ّ‬
‫بالجر المرتب على ذلك وجزى الله الكاتب أحسن الجزاء‬
‫وأكثر من شباب المسلمين ميين يهتييم بالعبييادات ويحييرص‬
‫على إيضاحها للمسؤولين عنها والله أعلم وصلى الله على‬

‫‪3‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫محمد وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬


‫كتبه‬
‫عبد الله بن عبد الرحمن‬
‫الجبرين‬
‫عضو الفتاء‬
‫‪ 1/6/1414‬هي‬

‫‪4‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫المقدمة‬
‫إن الحمد لله ‪ ،‬نحمده ونستعينه ونستغفره ‪ ،‬ونعوذ‬
‫بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ‪ ،‬من يهده الله فل‬
‫مض ّ‬
‫ل له ‪ ،‬ومن يضلل فل هادي له ‪ ،‬وأشهد أن ل إله إل‬
‫الله وحده ل شريك له ‪ ،‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله‬
‫صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ‪. .‬‬
‫أما بعد ‪:‬‬
‫فلما كان الذان شعار السلم وأهلييه ‪ ،‬حيييث ينييادى بييه‬
‫م العلماُء فييي كتبهييم‬
‫في كل يوم وليلة خمس مرات ‪ ،‬اهت ّ‬
‫بأمره ‪ ،‬وسننه وأحكامه ومسييتحّباته ومبطلتييه ‪ ،‬وميا تكياد‬
‫تفتح مصنفا من مصّنفات السنة أو الفْقه إل ّ ووجييدت فيييه‬
‫كتابييا خاصييا بييالذان ‪ ،‬ومييا هييذا إل لهمييية وشييرف هييذه‬
‫العبادة ‪.‬‬
‫ت في جمع مسييائل فييي الذان تقييع للمييؤذن‬ ‫وقد شرع ُ‬
‫ولسامع الذان ‪ ،‬وعرضييتها علييى صيياحب الفضيييلة الشيييخ‬
‫عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ‪ -‬حفظه اللييه ‪ -‬وتفضييل‬
‫مشكورا بالجابة عليها ‪.‬‬
‫دهييا ميين المسييائل‬
‫وحاولت أن تكون المسائل التي أور ُ‬
‫التي تقع في واقع الناس ‪ ،‬وابتعدت عيين تلييك الفروضييات‬
‫سع فيها بعض الفقهاء ‪.‬‬
‫والمسائل النادرة التي يتو ّ‬
‫ول شيك أن أسيلوب السيؤال والجيواب مين السياليب‬
‫المفيدة في جانب العلم والتعليم ‪ ،‬قييال الشيييخ عبييد اللييه‬
‫الجبرين ‪ " :‬والعلم إذا كان سؤال وجوابا كان أوقع له فييي‬

‫‪5‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫النفييس وأحضيير للقلييب ‪ ،‬إذ يسييمع المتلقييي السييؤال‬


‫وق إلى معرفة الجواب ‪ ،‬فإذا ذكر له الجييواب أرعيياهُ‬
‫فيتش ّ‬
‫باله ‪ ،‬وأنصت له إنصاتا كامل حتى ينتهي الجواب فيحفظييه‬
‫)‪(1‬‬
‫السامع حفظا تاما "‬
‫ت بترتيب هذه الفتاوى على أقسام ستة ‪:‬‬
‫م إّنني قم ُ‬
‫ث ّ‬
‫القسم الول ‪ :‬فتاوى في شروط الذان والمؤذن ‪.‬‬
‫القسم الثاني ‪ :‬فتاوى في ألفاظ الذان وأحكامها ‪.‬‬
‫القسثثم الثثثالث ‪ :‬فتيياوى فييي صييفة المييؤذن أثنيياء‬
‫الذان ‪.‬‬
‫مجيييب‬
‫القسم الرابع ‪ :‬فتاوى في أحكام ما يعييرض ل ُ‬
‫المؤذن ‪.‬‬
‫القسثثثم الخثثثامس ‪ :‬فتييياوى فيييي مبطلت الذان‬
‫ومكروهاته ‪.‬‬
‫القسم السادس ‪ :‬فتيياوى فييي أحكييام إجابيية الذان‬
‫والقامة ‪.‬‬
‫القسم السابع ‪ :‬فتاوى متفرقة ‪.‬‬
‫دمت قبييل ذلييك بمقدميية فيهييا ذكيير فضييل الذان‬
‫وقيي ّ‬
‫وفضيلة المؤذنين ‪.‬‬
‫م ذّيلت ذلك كله بشيء من المخالفات والخطاء الييتي‬ ‫ث ّ‬
‫تقييع فييي الذان ‪ ،‬سييواء ميين المييؤذنين أو ميين سييامعي‬
‫م ُتجتنيب ‪ ،‬وفيي النيية‬
‫الذان ‪ ،‬وذلك لُتعلم هذه الخطاء ثي ّ‬

‫‪1‬‬
‫)( ذكر هذا في درس شبرا ‪ 1414 /5 /9‬هي ي عنييد الكلم علييى حييديث‬
‫جبرائيل المشهور عن عمر رضي الله عنه ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫إن شاء الله تعالى أن تخرج أجييزاء أخييرى علييى نهييج هييذا‬
‫الجزء تحمل فتاوى في الجنائز وأحكام المسافر وغيرهييا ‪.‬‬
‫ومما يجدر التنبيه عليه هنا أن جميييع مييا فييي هييذه الوراق‬
‫مراجييع ميين ِقبييل الشيييخ ‪-‬‬
‫حح و ُ‬
‫من فتاوى ومخالفات مصي ّ‬
‫حفظه الله ‪. -‬‬
‫فأحمد الله تعالى علييى مييا يسير وأعيان ‪ ،‬وأسييأله جييل‬
‫وعل أن يجييزي فضيييلة الشيييخ عبييد اللييه الجييبرين خييير‬
‫الجزاء ‪ ،‬وأن يجعل هذه الورقات ميين العلييم النييافع الييذي‬
‫ُيفيييد المييرء فييي دنييياه وآخرتييه ويجييري عليييه ثييوابه بعييد‬
‫مماته ‪ ،‬كما أسييأله تعييالى أن يرفييع قييدر هييذا العيياِلم فييي‬
‫الدنيا والخرة وأن ينفع به العالمين ‪ ،‬إنه ولي ذلك والقادر‬
‫عليه ‪.‬‬
‫وكتب‬
‫محمد بن عبد الرحمن بن‬
‫ملهي العريفي‬
‫هي ‪11/5/1414‬‬
‫ص ‪ .‬ب ‪69446 .‬‬
‫الرياض ‪11547‬‬

‫‪7‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫فضل الذان وفضلية المؤذنين‬


‫‪ - 1‬عن أبي هريرة ‪ ‬أن رسول اللييه ‪ ‬قييال ‪ } :‬لييو‬
‫م لم يجدوا إل ّ أن‬‫يعلم الناس ما في النداء والصف الول ث ّ‬
‫)‪(2‬‬
‫يستهموا عليه لستهموا عليه { )‪ (1‬متفق عليه‬
‫‪ - 2‬وعيين معاوييية ‪ ‬قييال ‪ :‬سييمعت رسييول اللييه ‪‬‬
‫رواه‬ ‫)‪(3‬‬
‫يقول ‪ } :‬المؤذنون أطييول أعناقييا يييوم القياميية {‬
‫)‪(4‬‬
‫مسلم‬
‫‪ - 3‬وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصييعة أن‬
‫أبا سعيد الخييدري ‪ ‬قييال لييه ‪ } :‬إنييي أراك تحييب الغنييم‬
‫والبادية ‪ ،‬فإذا كنت في غنمك ‪ -‬أو باديتك ‪ -‬فأ ّ‬
‫ذنت بالصلة‬
‫فارفع صوتك بالنداء ‪ ،‬فإنه ل يسمع مدى صوت المييؤذن ‪،‬‬
‫ن ول إنس ول شيء إل شييهد لييه يييوم القياميية قييال أبييو‬
‫ج ّ‬
‫)‪(6‬‬
‫سعيد ‪ :‬سمعُته من رسول الله ‪ . (5) { ‬رواه البخاري‬
‫‪ - 4‬وعن البراء ‪ ‬قال ‪ :‬قال رسول الله ‪‬‬
‫} إن اللييه وملئكتييه يصييلون علييى الصييف المتقييدم ‪،‬‬
‫والمؤذن يغفيير لييه ميد ّ صييوته ‪ ،‬ويصييدقه ميين سييمعه ميين‬

‫‪1‬‬
‫)( البخاري الذان )‪ ، (624‬مسييلم الصييلة )‪ ، (437‬الترمييذي الصييلة )‬
‫‪ ، (225‬النسييائي الذان )‪ ، (671‬ابيين ميياجه المسيياجد والجماعييات )‬
‫‪ ، (797‬أحمد )‪ ، (2/303‬مالك النداء للصلة )‪. (295‬‬
‫‪2‬‬
‫)( البخيييياري )ج ‪ 2‬ص ‪ 97‬فتييييح( )مسييييلم ج ‪ 4‬ص ‪ 157‬النييييووي( ‪.‬‬
‫والستهام ‪ :‬القتراع ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( مسلم الصلة )‪ ، (387‬ابن ماجه الذان والسنة فيه )‪ ، (725‬أحمييد )‬
‫‪. (4/95‬‬
‫‪4‬‬
‫)( مسلم )ج ‪ 89 /4‬النووي( ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫)( البخيياري الذان )‪ ، (584‬النسييائي الذان )‪ ، (644‬ابيين ميياجه الذان‬
‫والسنة فيه )‪ ، (723‬أحمد )‪ ، (3/43‬مالك النداء للصلة )‪. (153‬‬
‫‪6‬‬
‫)( البخاري )ج ‪ - 2‬ص ‪ 88 ، 87‬فتح( ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫رواه‬ ‫)‪(1‬‬
‫ه{‬
‫رطب ويابس ‪ ،‬ولييه مثييل أجيير ميين صييلى معي ُ‬
‫)‪(2‬‬
‫أحمد والنسائي وغيرهما‬
‫‪ - 5‬وعن أبي هريرة ‪ ‬عن النبي ‪ ‬قال ‪ } :‬المييؤذن‬
‫يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويييابس ‪ ،‬وشيياهد‬
‫الصلة يكتب لييه خمييس وعشييرون صييلة ويكفيير عنييه مييا‬
‫)‪(4‬‬
‫رواه أبو داود وأحمد والنسائي وغيرهم‬ ‫)‪(3‬‬
‫بينهما {‬
‫‪ - 6‬وعيين عقبيية بيين عييامر ‪ ‬قييال ‪ :‬سييمع ُ‬
‫ت رسييول‬
‫الله ‪ ‬يقول ‪ } :‬يعجب ربييك ميين راعييي غنييم فييي رأس‬
‫شظية جبل يؤذن بالصلة ويصلي فيقييول اللييه ‪ ‬انظييروا‬
‫ت‬
‫إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلة يخاف مني ‪ ،‬قد غفيير ُ‬
‫لعبيييدي وأدخلُتيييه الجنييية { )‪ (5‬رواه النسيييائي واليييبيهقي‬
‫)‪(6‬‬
‫وغيرهما ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)( النسائي الذان )‪ ، (646‬أحمد )‪. (4/284‬‬
‫‪2‬‬
‫)( المييام أحمييد فييي مسيينده )ج ‪ - 4‬ص ‪ (284‬والنسييائي )ج ‪ 2‬ص ‪(13‬‬
‫وهي في صحيح الجامع برقم ‪. 837‬‬
‫‪3‬‬
‫)( أبو داود الصلة )‪ ، (515‬أحمد )‪. (2/266‬‬
‫‪4‬‬
‫)( أبو داود )ج ‪ 1‬ص ‪ (142‬وأحمد في مسنده )ج ‪ 2‬ص ‪ (429‬والنسييائي‬
‫)ج ‪ 2‬ص ‪ (13‬وهو في صحيح الجامع برقم ‪. 1520‬‬
‫‪5‬‬
‫)( النسائي الذان )‪ ، (666‬أبو داود الصلة )‪ ، (1203‬أحمد )‪. (4/158‬‬
‫‪6‬‬
‫)( النسائي )ج ‪ - 2‬ص ‪ (20‬والبيهقي في سننه )ج ‪ 1‬ص ‪. (405‬‬

‫‪9‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫القسم الول‬
‫فتاوى في‬
‫شروط الذان والمؤذن‬
‫‪ - 1‬ما حكم الذان ‪ ،‬هل هو واجب ؟‬
‫ج ‪ :‬ذكر أهل العلم بأن الذان فييرض كفاييية إذا قييام بييه‬
‫صييلة ميين غييير أذان‬
‫البعييض سييقط عيين البيياقين ‪ ،‬وال ّ‬
‫صحيحة ‪.‬‬
‫‪- 2‬ما حكم القامة ؟‬
‫ح الصلة ميين غييير‬
‫ج ‪ :‬القامة كذلك فرض كفاية ‪ ،‬وتص ّ‬
‫إقامة ‪.‬‬
‫‪- 3‬هل تشترط الموالة في ألفاظ الذان ؟‬
‫ج ‪ :‬الموالة ل بد ّ منها ‪ ،‬فإذا تعمد المؤذن تقطيع الذان‬
‫بأن سكت بييين التكييبيرات سييكوتا طييويل ‪ ،‬أو سييكت بييين‬
‫التكييبيرات والتشييهدات ‪ ،‬فهييذا ل يسييمى أذانييا ‪ ،‬فليزمييه‬
‫عندئذٍ أن يأتي بالذان من أوله ‪ ،‬فإذا طييال السييكوت بعييد‬
‫جملة من جمل الذان بطل ما سبقها ولزمه العادة ‪.‬‬
‫ي‪،‬‬
‫‪ - 4‬لو قطع المؤذن المثثوالة لسثثبب شثثرع ّ‬
‫كأن يرعف أنفه فينصرف ليغسله أو ُينجد شخصا‬
‫أو نحو ذلك ؟ فهل يعيد الذان من ْأوله إذا انتهى‬
‫بهذا العارض أم يكمل من حيث وصل ؟‬
‫ج ‪ :‬نعم ‪ ،‬يبييدأ ميين جديييد حييتى وإن كيان القطييع لعييذر‬
‫شرعي ‪ ،‬ولذلك لن الموالة شرط من شروط الذان ‪.‬‬
‫‪ - 5‬وهل يشترط الترتيب بيثثن ألفثثاظ الذان ؟‬

‫‪10‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫وإذا تعمثثثد المثثثؤذن تقثثثديم الحيعلثثثتين علثثثى‬


‫الشهادتين أو نحو ذلك هل يبطل أذانه ؟‬
‫ج ‪ :‬نعم ‪ ،‬الترتيب كذلك ل بد ّ منيه فيي الذان ‪ ،‬بيل هيو‬
‫دم التشّهدات على التكبيرات أو قييدم‬
‫من شروطه ‪ ،‬فلو ق ّ‬
‫الحيعلة على التشّهدات بطل أذانه ‪.‬‬
‫‪ - 6‬إذا نسثثي المثثؤذن فأخثثل بثثترتيب الذان‬
‫وقدم جملة على جملة أخرى ناسيا ‪ -‬فهل يبطثثل‬
‫أذانه ؟‬
‫ج ‪ُ :‬يعفى عن الشيء اليسير ‪.‬‬
‫م تثثبين لثثه بعثثد انتهثثائه‬
‫‪ - 7‬إذا أذن المؤذن ‪ ،‬ثث ّ‬
‫من الذان أنه قثثد أذن قبثثل دخثثول الثثوقت بربثثع‬
‫ساعة تقريبثثا فمثثاذا يفعثثل ‪ ،‬هثثل يعيثثد الذان إذا‬
‫دخل الوقت ؟‬
‫ج ‪ :‬إذا كان المييؤذن قييد أذن قبييل الييوقت ولييم يتحقييق‬
‫دخول الوقت حال أذانه فهنا ل بد ّ ميين إعييادة الذان ‪ ،‬فلييو‬
‫أذن قبل غروب الشمس ولو بخمس دقائق أو بييدقيقتين ‪،‬‬
‫أو أذن قبل زوال الشمس للظهر ولو قبل الييزوال بدقيقيية‬
‫أو دقيقتين ‪ ،‬أو أذن قبل طلييوع الفجيير ولييو بييدقائق فكييل‬
‫ذلك يبطل أذانه ويوجب عليه أن يؤذن مرة أخرى ‪.‬‬
‫‪ - 8‬هل هذا الحكم يعم كذلك صلة العشاء ‪ ،‬أي‬
‫لو أذن قبل دخول وقتها هل يلزمه إعثثادة الذان‬
‫أيضا ؟‬
‫ج ‪ :‬بالنسبة للعشاء فوقته واسع ‪ ،‬فلو أذن قبييل دخييول‬

‫‪11‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫وقت العشاء أو بعييده أجييزأه ذلييك لن العشيياء يجمييع مييع‬


‫المغرب ‪ ،‬فيعتبر وقته داخل بدخول وقت المغرب ‪.‬‬
‫‪ - 9‬هل العصر له حكم العشثثاء ‪ ،‬لنثثه مشثثترك‬
‫معه في أن يجمع مع ما قبله ؟‬
‫ج ‪ :‬نعم العصر حكمه لو أذن قبييل دخييول وقتييه كحكييم‬
‫العشاء ‪ ،‬يجزئه أذانه لنه يدخل وقته بدخول وقت الظهر ‪.‬‬
‫‪ - 10‬مثثا حكثثم الذان للصثثلة الفائتثثة ‪ ،‬كثثأن‬
‫يستيقظ جماعة ‪ -‬فثثي صثثحراء ونحوهثثا ‪ -‬للفجثثر‬
‫بعد طلوع الشمس ؟ هل يؤذنون وإن كان الوقت‬
‫قد خرج ؟‬
‫ج ‪ :‬نعم ‪ ،‬يؤذنون ‪ ،‬ويد ّ‬
‫ل على ذلك ما جيياء فييي حييديث‬
‫أبي قتاده ‪ } ‬عندما ساروا مييع رسييول اللييه ‪ ‬ليل ثييم‬
‫عرسوا في جانب الطريق ووكليوا بلل يرقيب لهيم الفجير‬
‫فغلبه النوم وغلبهم حتى ما أيقظهم إل حر الشمس وجيياء‬
‫مييع‬ ‫)‪(2) (1‬‬
‫فيه أن رسول الله ‪ ‬أمر بلل فييأذن للصييلة {‬
‫أن الوقت قد خرج ‪ ،‬فهذا يد ّ‬
‫ل على أنه يؤذن للفائتيية كمييا‬
‫يؤذن لغيرها ‪.‬‬
‫‪ - 11‬هثثل الولثثى فثثي صثثلة الفجثثر التبكيثثر‬
‫بالقامة حتى تكثثون الصثثلة فثثي أول الثثوقت أم‬

‫‪1‬‬
‫)( البخاري التيمم )‪ ، (337‬مسييلم المسيياجد ومواضييع الصييلة )‪، (682‬‬
‫أبو داود الصلة )‪ ، (443‬أحمد )‪. (4/435‬‬
‫‪2‬‬
‫)( الحديث رواه البخاري ‪ 2/54‬في المييواقيت ‪ ،‬بيياب الذان بعييد ذهيياب‬
‫الوقت ‪ ،‬ومسلم برقيم ‪ 681‬فيي المسياجد بياب قضياء الصيلة الفائتيية‬
‫واستحباب تعجيل قضائها ‪ ،‬وأبو داود برقم ‪ 437‬ومييا بعييدهُ فييي الصييلة‬
‫باب فيمن نام عن الصلة أو نسيها ‪ ،‬وغيرهم ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫التأخير ؟‬
‫ج ‪ :‬صلة الفجر يسبقها عادة نوم وغفليية ميين النيياس ‪،‬‬
‫وعليه يكون التأخير أفضييل لجييل أن يجتمييع النيياس لهييا ‪،‬‬
‫خاصة أن بعييض النيياس قييد يحتيياج إلييى اغتسييال ونحييوه ‪،‬‬
‫فالولى أن ينتظر المؤذن حتى يجتمع الناس ‪.‬‬
‫‪ - 12‬أيهمثثا أملثثك بثثوقت القامثثة ‪ ،‬المثثام أم‬
‫المؤذن ؟‬
‫ج ‪ :‬قد ورد ذلك في حديث ‪ ،‬حيييث قييال ‪ } ‬المييؤذن‬
‫‪ .‬فل ينبغييي أن‬ ‫)‪(2) (1‬‬
‫أملك بالذان والمام أملك بالقامة {‬
‫يقيم المؤذن حتى يشير له المام بذلك ‪.‬‬
‫‪ - 13‬هل ورد تحديد وقت معيثثن للنتظثثار بيثثن‬
‫الذان والقامة ؟‬
‫ج ‪ :‬التحدييد وارد فيي حيديث لكنيه غيير معيين بمقيدار‬
‫الوقت حيث قال ‪ } ‬اجعييل بييين أذانييك وإقامتييك نفسييا‬
‫قدر ما يقضي المعتصر حيياجته فييي مهييل وقييدر مييا يفييرغ‬
‫وهذا المقييدار يقييارب‬ ‫)‪(4) (3‬‬
‫الكل من طعامه على مهل {‬
‫العشرين دقيقة تقريبا ‪.‬‬
‫‪ - 14‬إذا كثثان الشثثخص سيصثثلي فثثي صثثحراء‬

‫‪1‬‬
‫)( الترمذي الصلة )‪ ، (202‬أبو داود الصلة )‪. (537‬‬
‫‪2‬‬
‫)( الحديث رواه أبو الشيخ في كتاب الذان ‪ -‬عن أبي هريرة ‪ -‬وهو فييي‬
‫ضعيف الجامع ج ‪ 6‬ص ‪ 3‬ح ‪. 5913‬‬
‫‪3‬‬
‫)( أحمد )‪. (5/143‬‬
‫‪4‬‬
‫)( الحديث أخرجييه عبييد اللييه بيين المييام أحمييد فييي زيييادات المسييند "‬
‫‪ " 5/143‬والضياء المقدسي في " المنتقى من مسييموعاته بمييرو " )ق‬
‫‪ . (141/2‬وانظر سلسلة الحاديث الصحيحة ‪ -‬لللباني ج ‪ /2‬ص ‪ 576‬ج‬
‫‪. (887‬‬

‫‪13‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ن علمثثه‬
‫ونحوهثثا ‪ ،‬فهثثل يشثثرع لثثه الذان أم أ ّ‬
‫بدخول الوقت يكون كافيا ؟‬
‫ن لييه أن يييؤذن‬‫ج ‪ :‬إذا كان النسان في برييية فييإنه ُيسي ّ‬
‫حييتى وإن كييان سُيصييلي وحييده ‪ ،‬فقييد جيياء أن أبييا سييعيد‬
‫الخييدري ‪ ‬قييال لعبييد اللييه بيين عبييد الرحميين بيين أبييي‬
‫صعصعة ‪ } :‬إني أراك تحب الغنم والبادية ‪ ،‬فإذا كنت فييي‬
‫غنمك ‪ -‬أو باديتك ‪ -‬فأذنت بالصلة فارفع صييوتك بالنييداء ‪،‬‬
‫فإنه ل يسمع مدى صوت المؤذن ‪ ،‬جن ول إنس ول شيييء‬
‫إل شهد له يوم القيامة قال أبو سعيد سيمعته مين رسيول‬
‫ن للمصييلي‬ ‫الله ‪ (2) (1) { ‬فهذا الحديث يد ّ‬
‫ل على أنه يس ّ‬
‫وإن كان وحده في صحراء أن يؤذن للصلة إذا حضرت ‪.‬‬
‫ت خارج المدينة مع بعض الصثثحاب‬
‫‪ - 15‬إذا كن ُ‬
‫وحضر وقثثت صثثلة العشثثاء وأردنثثا تأخيرهثا إلثى‬
‫ثلث الليل طلبا للفضل ‪ ،‬فهل نؤذن عنثثد دخثثول‬
‫خر الذان مثثع الصثثلة حثثتى‬
‫الوقت مباشرة أم نؤ ّ‬
‫يكون ُ‬
‫قبيل الصلة مباشرة ؟‬
‫ج ‪ :‬الولى أن يكون الذان قبل الصييلة مباشييرة ‪ ،‬ولييو‬
‫ُأخرت الصلة إلى ثلث الليييل فييإن الذان ينبغييي أن يييؤ ّ‬
‫خر‬
‫معها أيضا إلى ثلث الليل ‪.‬‬
‫‪ - 16‬هل ورد أن المؤذن يلتفت في أذانه يمينا‬

‫‪1‬‬
‫)( البخيياري الذان )‪ ، (584‬النسييائي الذان )‪ ، (644‬ابيين ميياجه الذان‬
‫والسنة فيه )‪ ، (723‬أحمد )‪ ، (3/43‬مالك النداء للصلة )‪. (153‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رواه البخيياري )ج ‪ - 2‬ص ‪، 87‬يي ‪ (88‬ومالييك فييي الموطييأ )ص ‪(76‬‬
‫وأحمد )ج ‪ 3‬ص ‪ (43 ، 35‬وغيرهم ‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫وشمال ؟‬
‫‪ } ‬وأنيه‬ ‫)‪(1‬‬
‫ج ‪ :‬نعم ‪ ،‬جياء ذليك فيي قصية أذان بلل‬
‫كان يلتفت أثناء أذانه يمينا وشمال عند الحيعلتين ‪{ .‬‬
‫‪ - 17‬ما كيفية هذا اللتفات ‪ ،‬هل يقول " حثثي‬
‫م يعثثود‬
‫على الصلة " يمينا ثثثم الخثثرى شثثمال ثث ّ‬
‫م الخثثرى‬ ‫يمينثثا ويقثثول " حثثي علثثى الفلح " ث ث ّ‬
‫شمال أم كيف يفعل ؟‬
‫ج ‪ :‬يقول حي على الصلة يمينا كل الجملتين ‪ ،‬ثم يقول‬
‫حي على الفلح شمال كذلك كل الجملتين ‪.‬‬
‫‪ - 18‬عنثثثد اللتفثثثات للحيعلثثثتين )حثثثي علثثثى‬
‫الصلة ‪ . .‬حي على الفلح( هثثل يلتفثثت المثثؤذن‬
‫برأسه فقط أم يلتفت بجسمه كله ؟‬
‫ج ‪ :‬اللتفات يكون عند الحيعلتين بالرأس فقط ‪ ،‬وذلييك‬
‫} أن المييؤذن‬ ‫)‪(2‬‬
‫بأن يلوي عنقه ‪ ،‬كما في حديث معاذ ‪‬‬
‫يلوي عنقه { ولكن هذا خاص بما إذا كيان يييؤذن فييي غييير‬
‫مكب ّيير‬
‫مكّبر للصوت )الميكروفون( أما إذا كييان يييؤذن فييي ُ‬
‫ُ‬
‫فل يلتفت لن اللتفات عن لقطة الصوت يضعفه ‪.‬‬
‫‪ - 19‬لثثو جمثثع المثثؤذن بيثثن أن يلثثوي عنقثثه‬
‫ويلتفت بجسمه قليل ليكون الصوت أبلغ لمن هم‬
‫على جانبيه ‪ ،‬فما الحكم ؟‬
‫ج ‪ :‬الولى أن يلوي عنقييه فقييط ‪ ،‬ول يحييرك رجليييه ول‬

‫‪1‬‬
‫جحيفة ورواه مسلم كذلك )‪. (4/218‬‬
‫)( رواه البخاري )‪ (634‬عن أبي ُ‬
‫‪2‬‬
‫)( حديث معاذ رواه أبو داود ج ‪ 1‬ص ‪ 140‬بلفظ قريب من هذا اللفظ ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫يلتفت بجسمه ‪.‬‬


‫‪ - 20‬إذا كثثثان المثثثؤذن يثثثؤذن فثثثي مكثثثبر‬
‫ن لثثه اللتفثثات‬
‫الصوت )الميكروفثثون( فهثثل ُيس ث ّ‬
‫أيضا ؟‬
‫ج ‪ :‬اللتفات يكون للمييؤذن إذا كييان يييؤذن علييى منييارة‬
‫ونحوها ‪ ،‬أما إذا كان يؤذن أمام مكييبر الصييوت فل يلتفييت‬
‫ف صوته ‪ ،‬بل يستمّر في الذان على مييا‬‫لن اللتفات ُيضع ُ‬
‫هو عليه ووجهه مقابل لمكبر الصييوت ‪ ،‬خاصيية وأن صييوته‬
‫يتوزع في جميع الجهات عن طريق مكبرات الصوت ‪.‬‬
‫‪ - 21‬هل ُيسن للمثثؤذن أن يرتفثثع علثثى مكثثان‬
‫ل عند الذان ؟‬ ‫عا ٍ‬
‫ج ‪ :‬كييان هييذا فييي الزمنيية الولييى ليكييون صييوته أبلييغ‬
‫وأقوى ‪ ،‬وقد كييان المييؤذن فييي وقييت مضييى يرقييى علييى‬
‫م‬
‫سطح المنارة التي تكييون أعلييى شيييء فييي المسييجد ث ي ّ‬
‫يؤذن ليسمع صوته أكثر الناس ‪ ،‬أمييا فييي هييذا الزمييان فل‬
‫حاجة إلى أن يرقى المؤذن في مكان مرتفع لن مكييبرات‬
‫الصوت تغني عن ذلك ‪.‬‬
‫‪ - 22‬هل ورد أن المؤذن يضع شيئا من أصابعه‬
‫في أذنْيه أثناء الذان ؟‬
‫ج ‪ :‬نعم ‪ ،‬يضع المييؤذن أثنيياء الذان أص يُبعْيه السييبابتين‬
‫في أذنيه ‪ ،‬وقد ذكر ذلك الفقهاء واعتمدوا فيه على بعييض‬
‫الدّلة ‪.‬‬
‫‪ - 23‬ما الحكمة من وضع الصبعين في الذنين‬

‫‪16‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫حال الذان ؟‬
‫ج ‪ :‬الحكمة من ذلك ‪ ،‬أن المؤذن مأمور برفييع الصييوت‬
‫كثيرا أثنيياء الذان ‪ ،‬ومعلييوم أنييه إذا بييالغ فييي رفييع صييوته‬
‫خيف عليه من تفجر أذنيه أو تضررهما ‪ ،‬فإذا جعل أصبعيه‬
‫في صماخي أذنيه كان ذلك أدعى إلى عدم التضييرر برفييع‬
‫الصوت ‪.‬‬
‫‪ - 24‬إذا أذن المؤذن فثثي غيثثر مكثثبر الصثثوت ‪،‬‬
‫كأن يؤذن في صثثحراء ونحوهثثا ‪ ،‬فمثثا الحكثثم لثثو‬
‫م أذانه جميثثع‬
‫أذن وهو يدور دورانا خفيفا لكي يع ّ‬
‫النحاء والجهات التي حوله ؟‬
‫ج ‪ :‬ل ُيشرع ذلك ‪ ،‬بييل ينبغييي أن يكييون واقفييا ‪ ،‬ولكيين‬
‫ت في الحيعلتين يمينا ويسارا ‪ ،‬ويكفي ذلك لعلم من‬
‫يلتف ُ‬
‫على جانبيه وإسماعهم الذان ‪.‬‬
‫‪ - 25‬مثثا الحكثثم لثثو أذن المثثؤذن وهثثو راكثثب‬
‫سيارة أو نحوها ؟‬
‫ج ‪ :‬الذان راكبا ل بأس به ‪ ،‬مييا دام أنييه قييد حصييل أداء‬
‫كلمات الذان كما ينبغي حتى ولييو علييى بعييير أو سيييارة ‪،‬‬
‫فإذا رفع صوته والسيارة تمشي حصل المقصود ‪.‬‬
‫م مشثثى‬‫‪ - 26‬لثثو أذن المثثؤذن وهثثو راكثثب ثثث ّ‬
‫بالسيارة ونزل ليصلي فهل يؤذن مثثرة أخثثرى أم‬
‫يكفيه الذان الول ؟‬
‫ج ‪ :‬بل يكفيه الذان الول لن المقصود قد حصل به ‪.‬‬
‫‪ - 27‬هل يجوز للمؤذن أن يؤذن وهو جالس ؟‬

‫‪17‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ج ‪ :‬الص ُ‬
‫ل أن ذلك ل يجوز ‪ ،‬بل ينبغييي أن يييؤذن قائمييا‬
‫حتى يكون صوته أعلى وأبلغ ‪ ،‬أما فييي هييذه الزمنيية فقييد‬
‫يكييون الميير أيسيير لن المييؤذن يييؤذن غالبييا فييي مكّبيير‬
‫الصوت ‪.‬‬
‫‪ - 28‬وبالنسثثبة للقامثثة مثثاذا لثثو أقثثام الصثثلة‬
‫وهو جالس مع قدرته على القيام ؟‬
‫ج ‪ :‬الجواب كما ذكرنا في الجييواب السييابق أن الصييل‬
‫عدم الجواز ‪ ،‬إّل أن المر في هذا الزمان أيسر لن الذان‬
‫صوت ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬
‫والقامة غالبا تكون في مكبر ال ّ‬
‫سفر هثثل يثثؤذن‬ ‫‪ - 29‬عند جمع الصلتين في ال ّ‬
‫لكل صلة ويقام أم يكتفثثي بثثأذان واحثثد وإقامثثة‬
‫واحدة ؟‬
‫م‬ ‫ج ‪ :‬عند الجمع في السفر يؤ ّ‬
‫ذن أذانا واحييدا فقييط ‪ ،‬ثي ّ‬
‫ُيقام لكل صلة إقامة خاصة ‪ ،‬فيكون عنييد جمييع الصييلتين‬
‫أذان وإقامتان ‪.‬‬
‫‪ - 30‬هل يشترط للمثثؤذن أن يسثثتقبل القبلثثة‬
‫أثناء أذانه ؟‬
‫ب له ذلك وهو الولى في حييال الذان ‪ ،‬لكنييه‬
‫ج ‪ُ :‬يستح ّ‬
‫غييير واجييب ‪ ،‬فييإن القبليية أشييرف الجهييات فكييان الولييى‬
‫استقبالها دون غيرها ‪.‬‬
‫‪ - 31‬إذا كان المؤذن يثثؤذن فثثي بريثثة ونحوهثثا‬
‫فهل ُيشرع أن يعلو على مرتفثثع كتثثل ونحثثوه أم‬
‫يؤذن كما هو دون تكّلف الرتفاع والعل ّ‬
‫و؟‬

‫‪18‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ج ‪ :‬نعييم ‪ ،‬يشييرع للمييؤذن أن يرتفييع علييى شيييء عنييد‬


‫الذان ‪ ،‬حتى يكون ذلك أندى لصوته وأبلغ وأعلى ولو كان‬
‫في برية ليشهد له كل ما سمعه ميين حجيير ومييدر وشييجر‬
‫)‪(1‬‬
‫كما في الحديث ‪.‬‬
‫‪ - 32‬ذكر بعثثض أهثثل العلثثم أن المثثؤذن يقثثول‬
‫عند نزول المطر الشديد ‪ } :‬صلوا في رحالكم أو‬
‫؟ فما هثثو الضثثابط لمقثثدار هثثذا‬ ‫)‪(2‬‬
‫في بيوتكم {‬
‫المطثثر الثثذي يجيثثز تثثرك الجتمثثاع للصثثلة فثثي‬
‫المسجد ؟‬
‫وأنهيم‬ ‫)‪(3‬‬
‫سيفر‬
‫ج ‪ :‬الحديث اليذي فيي ذليك ورد فيي ال ّ‬
‫كانوا مسافرين ‪ ،‬والمسافرون عادة يكونون متفرقين فييي‬
‫أنحاء البرية ويشقّ عليهم أن يأتوا جميعا إلى المكان الذي‬
‫يجتمعون فيه وبينهم وبين المكان الذي يجتمعون فيه طين‬
‫ودحض ومستنقعات ومياه تحول بينهم وبييين هييذا المكييان‬
‫الذي يصلون فيه جماعة ‪ ،‬فُرخص لهم في هذه الحاليية أن‬
‫يصلوا في رحالهم ‪ ،‬وقوله ‪ " :‬رحالهم " دليييل علييى أنهييم‬
‫حله ‪ ،‬ولم يقييل " صييلوا‬ ‫يصلون وهم في البراري ك ّ‬
‫ل في ر ْ‬
‫فييي بيييوتكم " فالصييلة فييي الرحييال ُيييراد بهييا صييلة‬

‫‪1‬‬
‫)( تقدم الحديث في مبحث فضل الذان الحديث رقم ‪ 3‬ص ‪. 12‬‬
‫‪2‬‬
‫)( البخاري الذان )‪ ، (606‬مسلم صييلة المسييافرين وقصييرها )‪، (697‬‬
‫النسييائي الذان )‪ ، (654‬أبييو داود الصييلة )‪ ، (1061‬ابيين ميياجه إقاميية‬
‫الصلة والسيينة فيهييا )‪ ، (937‬أحمييد )‪ ، (2/103‬مالييك النييداء للصييلة )‬
‫‪. (159‬‬
‫‪3‬‬
‫)( الحديث رواه البخاري )ج ‪ 2‬ص ‪ 112‬فتح( عن ابيين عميير رضييي اللييه‬
‫م يقييول علييى أثييره ‪ -‬أل‬‫عنهما أن رسول الله كان يييأمر مؤذنييا يييؤذن ث ي ّ‬
‫صلوا في الرحال ‪ -‬في الليلة ‪ ،‬الباردة أو المطيرة في السفر ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫المسافرين في رحالهم ومح ٌ‬


‫ط أثقالهم وأمتعتهم ‪.‬‬
‫‪ - 33‬بعض النثثاس يتسثثاهل بالصثثلة فثثي بيتثثه‬
‫عند وجود أدنى قدر من المطر فما حكم ذلك ؟‬
‫ج ‪ :‬ل يجوز أن يصلي الرجييل فييي بيتييه إّل لعييذر شييديد‬
‫كأن يكون المطُر مستمرا وليس عنده سيييارة تنقلييه إلييى‬
‫المسجد أو يكون بينييه وبييين المسييجد طييين ومسييتنقعات‬
‫يخييوض فيهييا إلييى ركبتييه أو إلييى نصييف سيياقه فييي طييين‬
‫ودحض ومزل ّيية أقييدام ‪ ،‬فمييع اسييتمرار المطيير الييذي يبي ّ‬
‫ل‬
‫الثياب ويغرقها ومع وجود الدحض والمزّلة والطين يرخص‬
‫له في هذه الحالة أن يصلي في بيتييه ‪ .‬وأمييا إذا لييم يوجييد‬
‫ذلييك فل بييد َ ميين إجابيية النييداء ‪ ،‬والصييلة جماعيية فييي‬
‫المساجد ‪.‬‬
‫ت مع صثثاحب لثثي إلثثى مسثثجد قثثد‬
‫‪ - 34‬إذا جئ ُ‬
‫صلي فيه وقثثد فاتتنثثا صثثلة الجماعثثة وأردنثثا أن‬
‫نصلي جماعة ‪ ،‬فهل الولى لي الذان أم عدمه ؟‬
‫ج ‪ :‬الولييى عييدم الذان ‪ ،‬لن المقصييود بييالذان العلم‬
‫بدخول الوقت ‪ ،‬وقد علمتم بدخوله فل داعي للذان ‪.‬‬
‫‪ - 35‬وبالنسبة للقامة ‪ ،‬هل يسن لنا أن نقيثثم‬
‫الصلة أم نترك القامة أيضا ؟‬
‫حكمها عن الذان فُيشييرع لكمييا‬
‫ج ‪ :‬القامة تختلف في ُ‬
‫أن تقيما الصلة قبل الشييروع فييي الصييلة فإنهييا شييرعت‬
‫للعلم بالقيام إلى الصلة فإن صليتما بدون إقامة صييحت‬
‫الصلة ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫‪ - 36‬إذا فثثاتتني صثثلة الجماعثثة فثثي المسثثجد‬


‫وأردت صلتها في البيت ‪ ،‬فهل ُيشرع لثثي الذان‬
‫أم ل ؟‬
‫ج ‪ :‬ل يشرع لك الذان ‪ ،‬لن المقصود ميين الذان إعلم‬
‫الناس بدخول وقت الصلة ‪ ،‬وأنت في هذه الحاليية تصييلي‬
‫وحدك فل يشرع لك الذان ‪.‬‬
‫ت‬
‫‪ - 37‬وبالنسبة لقامة ‪ ،‬هل ُيشرع لي إذا كنثث ُ‬
‫أريد أن أصلي منفردا صثلة مفروضثثة ‪ ،‬أن أقيثم‬
‫الصلة أم ل ؟‬
‫ج ‪ :‬إذا صليت منفردا ‪ ،‬فأنت مخي ّيير إن شييئت أن ُتقيييم‬
‫الصلة ‪ ،‬وإن شئت أن تقوم إلييى الصييلة ميين غييير إقاميية‬
‫كلهمييا ل حييرج فيييه ‪ ،‬لن المقصييود ميين القاميية إعلم‬
‫الحاضرين بإقامة الصلة للقيام إليها والصطفاف لهييا ومييا‬
‫دام أنك وحدك فالمُر يختلف فإنك قد قمييت إلييى الصييلة‬
‫وليس هناك من تنّبهه لذلك ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫القسم الثاني‬
‫فتاوى في‬
‫ألفاظ الذان وأحكامها‬
‫‪ - 38‬إذا كان المؤذن يؤذن ونسثثي أحثثد ألفثثاظ‬
‫ول ‪ :‬حثثي علثثى‬ ‫الذان أثناء الذان كأن ينسثثى ق ث ْ‬
‫الصلة ولم يتذكر إل وهو يقول ‪ :‬ل إله إل اللثثه ‪:‬‬
‫أي في ختام الذان ‪ ،‬فماذا يفعل ؟‬
‫ج ‪ :‬إذا نسي المؤذن شيئا من ألفاظ الذان فإنه يقييوله‬
‫بعدما ينتهي فلو نسي ‪ .‬حي على الفلح ‪ ،‬فإنه يقولها بعييد‬
‫نهاية الذان ول حرج في ذلك ول يلزمه أن يعيد ما بعدها ‪.‬‬
‫‪ - 39‬إذا نسثثي المثثؤذن التثثثويب ‪ -‬أي قثثول ‪:‬‬
‫الصلة خيثر مثن النثوم ‪ -‬فثي أذان الفجثر ‪ ،‬ولثم‬
‫يتذكر إل ّ في ختام الذان فماذا يفعل ؟‬
‫ج ‪ :‬إذا نسيها المؤذن فإنه يقولهييا بعييد انتهيياء الذان ول‬
‫حرج ‪ ،‬أي بعدما يقول ‪ :‬ل إله إل الله ‪ :‬يقول ‪ :‬الصلة خير‬
‫من النوم مرتين ول حرج في ذلك ول تلزمه إعادة الذان ‪.‬‬
‫‪ - 40‬إذا أعثثاد المثثؤذن بعثثد اختتثثام الذان مثثا‬
‫نسيه فهل يكمل ما بعده أم ل ؟ أي إذا نسثثي أن‬
‫يقول ‪ :‬الصلة خير من النوم ‪ :‬فقالها بعد اختتام‬
‫الذان هل يكمل ما بعثدها مثن التكثبير والتهليثل‬
‫أم ل ؟‬
‫ج ‪ :‬ل ‪ ،‬ل يكمل ما بعدها لنه قد قال مييا بعييدها ‪ ،‬لكيين‬
‫يقولها هي تداركا لها فقط ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ددة الثثواردة‬
‫‪ - 41‬ماذا نفعل مع الروايات المتع ّ‬
‫في الذان ‪ ،‬أيهما نختار ‪ ،‬أم أننا نؤذن بهثثذا مثثرة‬
‫وهذا مّرة ؟‬
‫ج ‪ :‬الصحيح أنك تؤذن بأذان بلل ‪ ،‬وهييو المشييهور بييين‬
‫مل ِهِ خمس عشرة جملة ‪.‬‬
‫ج َ‬
‫الناس الن ‪ ،‬وعدد ُ‬
‫‪ - 42‬أيهمثثثا أفضثثثل فثثثي الذان الثثثترجيع أم‬
‫عدمه ؟‬
‫ج ‪ :‬الفضل عدم الترجيع ‪ ،‬وذلك لنه لييم يييذكر إل ّ فييي‬
‫ن‬
‫وفيييه } أ ّ‬ ‫حييديث محتمييل وهييو حييديث أبييي محييذورة‬
‫)‪(1‬‬

‫النبي ‪ ‬عّلمه الذان وذكر له الترجيع فيه { ولكيين الييذي‬


‫ن النبي ‪ ‬ذكر له الترجيع تلقينيا ليه بالشيهادة لنيه‬
‫نرى أ ّ‬
‫كان حديث عهد بإسييلم فييأراد أن تسييتقّر الشييهادتان فييي‬
‫قلبه ‪.‬‬
‫‪ - 43‬ما المقصود بالترجيع الذي ذكرتم أنه ورد‬
‫في حديث أبي محذورة ؟‬
‫ج ‪ :‬اليييترجيع هيييو تكيييرار الشيييهادتين ‪ ،‬أي أن ييييأتي‬
‫م أشهد أن‬ ‫بالشهادتين ‪ :‬أشهد أن ل إله إل الله ‪ . .‬مرتين ث ّ‬
‫م يييأتي‬
‫محمدا رسول الله ‪ . .‬مرتين يخفض بهما صوته ‪ ،‬ث ّ‬
‫بالشييهادتين بعييد ذلييك بصييوت مرتفييع كصييوت الذان أي‬
‫يقول ‪ :‬أشهد أن ل إله إل الله مرتين ‪ .‬ثم أشهد أن محمدا‬
‫رسوله الله ‪ . .‬مرتين ثم يرفييع بهمييا صييوته بعييدما قالهمييا‬
‫‪1‬‬
‫)( حديث أبي محذورة رواه مسلم في كتاب الصلة ‪ -‬حييديث رقييم ‪- 4‬‬
‫من حديث أبييي محييذورة وأبييو داود )حييديث ‪ (502‬والنسييائي فييي )كييم‬
‫الذان من كلمة( وابن ماجه )حديث ‪ ، (709‬وغيرهم ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫وهو خافض لصوته هذا هو الترجيع الييذي جيياء فييي حييديث‬


‫)‪(1‬‬
‫أبي محذورة‬
‫‪ - 44‬لثثو فعثثل المثثؤذن الثثترجيع أحيانثثا وتركثثه‬
‫أحيانا ‪ ،‬هل هو الولى أم يتركه دائما ؟‬
‫ج ‪ :‬ل بأس في ذلييك ‪ -‬إن شيياء اللييه ‪ -‬لكيين الولييى أن‬
‫يسييتمر علييى أذان واحييد وذكرنييا أن أذان بلل هييو الولييى‬
‫بالستمرار عليه ‪ ،‬وهو المعمييول بييه الن وهييو الييذي كييان‬
‫يسمعه النبي ‪ ‬منه سفرا وحضرا ويقره ‪.‬‬
‫‪ - 45‬عند خفض الصثثوت بالشثثهادتين الوليي ْثثن‬
‫عند الترجيع ‪ ،‬هل معنى هذا الخفض أنثثه يقولهثثا‬
‫فثثي نفسثثه أم يحثثرك بهمثثا شثثفتيه ‪ ،‬ومثثا هثثو‬
‫الضابط في هذا الخفض ؟‬
‫ج ‪ :‬قولنا يخفض بهما صوته ‪ ،‬ليييس معنيياه أن يقولهمييا‬
‫في نفسه ‪ ،‬بل يقولهما بصوت خفيف بحيث لو كان بجانبه‬
‫أحد لسمعه ‪ ،‬فل يخفض بحيث ل ُيسييمع ول يرفييع فيجعلييه‬
‫كقوة صوت الذان ‪ ،‬هذا هو الضابط للخفض المطلوب ‪.‬‬
‫‪ - 46‬هل وردت القامة بمثل ألفاظ الذان ؟‬
‫ج ‪ :‬نعم ‪ ،‬ذكر هذا بعض الفقهاء ‪ ،‬كالحنفية فعنييدهم أن‬
‫القامييية مثيييل الذان ‪ ،‬غيييير أن الذان يزييييد بيييالترجيع ‪،‬‬
‫والقاميية تزييد ب " قيد قييامت الصيلة " ‪ ،‬أمييا التكيبيرات‬
‫فهي عندهم أربع في الذان والقامة ‪ ،‬والتش يّهد أربييع فييي‬
‫الذان والقاميية إل ّ أن الذان يزيييد بييالترجيع ‪ ،‬والذان فيييه‬
‫‪1‬‬
‫)( تقدم تخريجه ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫أربع حيعلت والقامة كذلك ‪ ،‬والذان عندهم تسييع عشييرة‬


‫جملية أميا القامية فسيبع عشيرة جملية ‪ ،‬هكيذا عنيدهم ‪،‬‬
‫ويستدلون على فعلهم بأن هذه هي إقامة أبييي محييذورة ‪،‬‬
‫ولكن الصييحيح الييذي تؤي ّييده الدل ّيية هييي إقاميية بلل ففييي‬
‫الصحيح عن أنييس ‪ ‬قييال ‪ } :‬أميير بلل أن يشييفع الذان‬
‫أي يجعيل كلميات الذان شيفعا أي‬ ‫)‪(2) (1‬‬
‫وييوتر القامية {‬
‫مرتيييين مرتيييين والقامييية ميييرة ميييرة ولن الذان لعلم‬
‫البعييييدين فاحتييياج إليييى زييييادة كلمييياته والقامييية لعلم‬
‫الحاضرين فنقصت كلماتها عن الذان ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)( البخاري الذان )‪ ، (581‬مسييلم الصييلة )‪ ، (378‬الترمييذي الصييلة )‬
‫‪ ، (193‬النسييائي الذان )‪ ، (627‬أبييو داود الصييلة )‪ ، (508‬ابيين ميياجه‬
‫الذان والسنة فيه )‪ ، (729‬أحمد )‪ ، (3/103‬الدارمي الصلة )‪. (1194‬‬
‫‪2‬‬
‫)( البخاري )كتاب الذان ‪ -‬باب الذان مثنييى مثنييى( مسييلم )صييلة ‪(3 -‬‬
‫وغيرهم ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫القسم الثالث‬
‫فتاوى في‬
‫صفة المؤذن أثناء الذان‬
‫‪ - 47‬ما الصفات التي ينبغي أن تكون متوافرة‬
‫في المؤذن ؟‬
‫ج ‪ :‬الصل أن المؤذن يكون ‪:‬‬
‫عاقل ‪ -‬رشيدا عارفا ‪ -‬صيتا ليبلغ صوته الناس ‪ -‬ويكييون‬
‫عالما بالوقت حييتى ل يقييدم أو يييؤخر ‪ -‬فصيييحا بالكلمييات‬
‫لُيفهم منه الذان ‪.‬‬
‫وذكر أهل العلم غير ذلك أيضا من الوصاف المسييتحبة‬
‫كييأن يكييون دّينييا أمينييا لن النيياس يقلييدونه فييي صييلتهم‬
‫وصيامهم ولنه قد يرتفع على منييارة ونحوهييا فينظيير إلييى‬
‫عورات بعض الناس أو ما يخفونه فل بد أن يكون أمينا ‪.‬‬
‫‪ - 48‬هل يجوز للمرأة أن تؤذن ؟‬
‫ص بالرجال وهو‬‫ج ‪ :‬ل يجوز للمرأة أن تؤذن فالذان خا ّ‬
‫دليل على أن صوت المرأة عييورة أمييام الرجييال الجييانب‬
‫ولهذا تنهى عن التسبيح في الصلة لتنبيه المام إذا سييهى‬
‫بل تصفق ببطن كفها على ظهر الخرى ‪.‬‬
‫‪ - 49‬العجمثثثي الثثثذي ل ُيحسثثثن العربيثثثة ول‬
‫يخرجها من مخارجهثثا كالثثذي يقثثول ‪ :‬هثثي علثثى‬
‫الصلة ‪ . .‬ما حكم أذانه ؟‬
‫ه صحيح ‪ ،‬وهييو معييذور لن هييذه غاييية قييدرته ‪،‬‬
‫ج ‪ :‬أذان ُ‬
‫لكن الولى أن يؤذن من هييو سييليم اللسييان ميين اللحيين ‪،‬‬

‫‪26‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ح‪.‬‬
‫صحيح النطق فصي ٌ‬
‫‪ - 50‬هثثل الفضثثل أن يقيثثم الصثثلة المثثؤذن‬
‫نفسه ‪ ،‬أم ليس هناك حرج لو أقام غيره ؟‬
‫ج ‪ :‬الولييى أن يقيييم الصييلة المييؤذن نفسييه ‪ ،‬للحييديث‬
‫م لما‬
‫صداء أذن ث ّ‬
‫الذي عند أبي داود وغيره } أن رجل من ِ‬
‫حضرت الصلة أراد بلل أن يقيم فقال رسول اللييه ‪ ‬إن‬
‫فالولى أن‬ ‫)‪(2) (1‬‬
‫أخا صداء هو أذن ‪ ،‬ومن أذن فهو يقيم {‬
‫الذي أذن هو الذي يقيم ‪.‬‬
‫‪ - 51‬أيهمثثا أولثثثى أن يتثثثولى الذان المثثثؤذن‬
‫العمى أم المبصر ؟‬
‫ج ‪ :‬ل فرق بينهما بل كلهما يؤذن ‪ ،‬فقد ثبت أن ابن أم‬
‫مكتوم كان أعمى ومع ذلك كان يقوم بالذان لكن بشييرط‬
‫أن يكون هناك من يخبره بأوقات الصلة ومواقيت الذان ‪،‬‬
‫ويدله على ذلييك ‪ ،‬لن ابيين أم مكتييوم كييان ل يييؤذن حييتى‬
‫فيييدل ذلييك علييى‬ ‫)‪(4) (3‬‬
‫يقال له ‪ } :‬أصبحت ‪ . .‬أصبحت {‬

‫‪1‬‬
‫)( الترمذي الصلة )‪ ، (199‬أبو داود الصييلة )‪ ، (514‬ابيين ميياجه الذان‬
‫والسنة فيه )‪ ، (717‬أحمد )‪. (4/169‬‬
‫‪2‬‬
‫)( أبييو داود )ج ‪/ 1‬ص ‪ (142‬والترمييذي )ج ‪/ 1‬ص ‪ (128‬وابيين ميياجه )ج‬
‫‪ / 1‬ص ‪ (237‬وأحمد )ج ‪/4‬ص ‪ (169‬كلهم عن زياد بن الحارث الصدائي‬
‫رضي الله عنه ‪ .‬وهو في ضييعيف الجييامع برقييم )‪ (1377‬ولكيين العمييل‬
‫عليه عند أكثر أهل العلم كما قال الترمييذي بعييدما رواه ‪ :‬والعمييل علييى‬
‫هييذا عنييد أكييثر أهييل العلييم ‪ :‬أن ميين أذن فهييو يقيييم )انظيير ج ‪1/597‬‬
‫تحفة( ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( البخاري الذان )‪ ، (592‬مسلم الصيام )‪ ، (1092‬الترمييذي الصييلة )‬
‫‪ ، (203‬النسائي الذان )‪ ، (638‬أحمد )‪ ، (2/73‬مالييك النييداء للصييلة )‬
‫‪ ، (164‬الدارمي الصلة )‪. (1190‬‬
‫‪4‬‬
‫)( رواه البخاري )ج ‪ /2‬ص ‪ (99‬باب أذان العمى إذا كان له ميين يخييبره‬
‫‪ -‬من حديث سالم بن عبد الله عن أبيه ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫أنه كان هناك من ي ُعِْلمه ويخبره وهكذا إذا كان معه سيياعة‬
‫يعرف استعمالها ‪.‬‬
‫‪ - 52‬إذا كثثانت مجموعثثة نسثثاء سيصثثلين فثثي‬
‫ن لهثثن‬
‫مكان واحد )كمدرسة ونحوهثثا( فهثثل ُيس ث ُ‬
‫الذان ؟ خاصثثة أنثثه لثثو أذنثثت إحثثداهن فثثإنه ل‬
‫يسمعها إل النساء ؟‬
‫ج ‪ :‬ل ‪ ،‬ليس على النساء أذان بل يكتفييين بييالذان فييي‬
‫المساجد ‪.‬‬
‫‪ - 53‬إذا كثثانت مجموعثثة مثثن النسثثاء فثثي مكثثان‬
‫سيصثثلين جماعثثة فهثثل عليهثثن حثثرج إذا أقثثامت‬
‫ن الصثثثلة ‪ ،‬ورفعثثثت صثثثوَتها بالقامثثثة‬
‫إحثثثداه ّ‬
‫لتسمعها بقية النساء ؟‬
‫ج ‪ :‬إذا ك ُ ّ‬
‫ن مجموعة نسيياء فييي مكييان واحييد ‪ ،‬وسييوف‬
‫ُيصّلين جماعة واحدة ‪ ،‬فل حرج عليهن إذا أقامت إحييداهن‬
‫الصلة ‪ ،‬لن المقصود من القامة إعلم الحاضرين بالقيام‬
‫للصييلة ‪ ،‬فل حييرج فييي ذلييك أمييا الذان فل تييؤذن واحييدة‬
‫ن‪.‬‬‫منه ّ‬
‫‪ - 54‬إذا قطثثثع المثثثؤذن الذان قبثثثل إكمثثثاله‬
‫لعارض عرض له ‪ ،‬وقام آخر ليكمل الذان ‪ ،‬فهل‬
‫يبدأ مثثن حيثثث وقثثف المثثؤذن الول أم يبثثدأ مثثن‬
‫بداية الذان ؟‬
‫ج ‪ :‬بييل يكمييل ميين حيييث وقييف الّول ‪ ،‬لن المقصييود‬
‫بييالذان إعلم النيياس بييدخول وقييت الصييلة ‪ ،‬ول داعييي‬

‫‪28‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫لعادة الذان من أوله ‪.‬‬


‫ه‬
‫‪ - 55‬إذا عرض للمؤذن أثناء الذان شيء يمنع ُ‬
‫من إتمامه كثثأن ينطلثثق مثثن أنفثثه رعثثاف فمثثاذا‬
‫يفعل ؟‬
‫ج ‪ :‬إن تمكن من إكمال الذان ولو أن ُيمسك بأنفه عند‬
‫الرعيياف أو بفمييه ويكمييل الذان فهييذا حسيين ‪ ،‬وإن لييم‬
‫ه غيره ‪.‬‬
‫يستطع قطع الذان وأكمل ُ‬
‫‪ - 56‬إذا أصاب المؤذن سثثعال شثثديد متواصثثل‬
‫أثناء الذان فما يفعل ؟‬
‫ج ‪ :‬إن استطاع أن يكمل فهييو الولييى وإن لييم يسييتطع‬
‫أن يكمل فيقطع الذان ويكمل غيره ‪.‬‬
‫‪ - 57‬لو حثثدث أن رجل بجثثانب المثثؤذن عطثثس‬
‫فحمد الله وسمعه المثثؤذن ‪ ،‬فهثل علثى المثؤذن‬
‫حرج إذا قال له " يرحمك الله " ‪ -‬وهثثو يثثؤ ّ‬
‫ذن ‪ -‬؟‬
‫أفيدونا جزاكم الله خيرا ‪.‬‬
‫ن‬
‫مت المييؤذ ُ‬
‫ج ‪ :‬ل بأس ول حرج في ذلك أيضا ‪ ،‬فلو ش ّ‬
‫حة أذانه أيضا بل ول علييى‬
‫العاطس ‪ ،‬لم يؤثر ذلك على ص ّ‬
‫كماله ‪.‬‬
‫‪ - 58‬إذا عطس المؤذن أثناء الذان فهل يحمثثد‬
‫الله أم يؤجثثل قثثول " الحمثثد للثثه " إلثثى مثثا بعثثد‬
‫انتهائه من الذان ؟‬
‫ج ‪ :‬إذا عطس المييؤذن أثنيياء الذان فل بييأس أن يحمييد‬
‫الله ول يؤثر هذا علييى أذانييه لعمييوم الحيياديث الييتي فيهييا‬

‫‪29‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫المر بحمد الله بعد الُعطاس ‪.‬‬


‫‪ - 59‬إذا أحدث المؤذن أثناء الذان فهل يقطثثع‬
‫ف أحدا غيره ؟ أم ماذا يفعل ؟‬
‫أذانه ويستخل ُ‬
‫ن أذان‬
‫ه ول شيييء علي ْييه ‪ ،‬ل ّ‬
‫ج ‪ :‬الولييى أن يكمييل أذان ي ُ‬
‫المحدث صحيح ‪ ،‬ول حرج عليه في ذلك ‪ .‬والحمد لله ‪.‬‬
‫‪ - 60‬إذا احتثثاج المثثؤذن أن يتكلثثم بشثثيء فثثي‬
‫أثناء أذانه كأن ُينبه شخصا علثثى شثثيء أو يتكلثثم‬
‫مع شخص بشثثيء يفثثوت ‪ ،‬أو ينهثثى صثثغيرا عثثن‬
‫شيء سيفعله ‪ ،‬وإن لم يتكلم أثناء أذانه فإن هذا‬
‫م يفوت ‪ ،‬فما الحكم لو تكّلم ؟‬ ‫الشيء المه ّ‬
‫ج ‪ :‬يظهر أنه ل بأس بذلك ‪ ،‬فإنه وهو يؤذن ل بييأس لييه‬
‫عند الحاجة أن ينبه شخصا أو يحذر إنسانا من شيء ‪ ،‬كما‬
‫لو رأى أعمى يمشي بجانب بئر ويوشييك أن يقييع فيييه ‪ ،‬أو‬
‫لييو رأى المييؤذن حريقييا يخشييى أن يييزداد ‪ ،‬أو رأى منكييرا‬
‫يفوت إنكاره لو أخره إلى ما بعد الذان ‪ ،‬ونحو ذلك ‪ .‬فمييا‬
‫ما ويفوت وقته ل بأس للمؤذن أن يقطع أذاُنه ميين‬ ‫كان مه ّ‬
‫أجله أو ينبه عليه أثناء الذان ‪.‬‬
‫‪ - 61‬ما تقولون في مثؤذن كثان يثؤذن وسثمع‬
‫شخصثثا يتكلثثم بكلم أغضثثبه فمثثا كثثان مثثن هثثذا‬
‫المثثؤذن إل ّ أن سث ّ‬
‫ب هثثذا الشثثخص وشثثتمه بكلم‬
‫فثثاحش ‪ -‬وهثثو يثثؤذن ‪ -‬فمثثا الحكثثم هثثل يبطثثل‬
‫أذانه ؟‬
‫ب والشيييييتم أو الكلم‬
‫ج ‪ :‬الكلم المكيييييروه كالسييييي ّ‬

‫‪30‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫الفيياحش ‪ ،‬أو الكلم فييي شييخص بكلم باطييل ‪ ،‬أو الغيبيية‬


‫والنميميية ك ي ّ‬
‫ل هييذا ل يبطييل الذان لكنييه قييد ينقييص أجيير‬
‫المؤذن كغيره ‪.‬‬
‫‪ - 62‬لو تكلم المؤذن َأثناء الذان بكلم ل يجوز‬
‫كأن يسثمع ذكثر شثخص فيغتثابه أو يقثول كلمثة‬
‫فيها سخرية به وغيبة ‪ -‬وهو يثثؤذن ‪ -‬فمثثا الحكثثم‬
‫هل يبطل أذاُنه ؟‬
‫ج ‪ :‬الكلم المكييروه أثنيياء الذان كالغيبيية والنميميية أو‬
‫الكلم في شخص بكلم باطييل ‪ ،‬كييل هييذا ل يبطييل الذان‬
‫لكنه قد ينقص أجر المؤذن ‪.‬‬
‫‪ - 63‬لثثثو حثثثدث أن المثثثؤذن بعثثثدما عطثثثس‬
‫قال " الحمد لله " فقال له رجل بجانبه " يرحمك‬
‫الله " فهل يجوز للمؤذن أن يردّ قثثائل " يهثثديكم‬
‫الله ويصلح بثثالكم " أم يؤجثثل ذلثثك إلثثى مثثا بعثثد‬
‫انتهائه من الذان ؟‬
‫مته ميين بجييانبه أن‬‫ج ‪ :‬ل بأس إذا حمد المؤذن الله فش ّ‬
‫يقول ‪ " :‬يهديكم الله ويصييلح بييالكم " ول يييؤثر هييذا علييى‬
‫أذانه ‪.‬‬
‫‪ - 64‬إذا سمع المؤذن شثثيئا فضثثحك منثثه وهثثو‬
‫يؤذن ‪ ،‬فهل يبطل أذانه ؟‬
‫ج ‪ :‬الضييحك أثنيياء الذان فيييه خلف ‪ ،‬والصييحيح أنييه ل‬
‫يبطل الذان ‪.‬‬
‫القسم الرابع‬

‫‪31‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫فتاوى في‬
‫أحكام ما يعرض لمجيب المؤذن‬
‫‪ - 65‬إذا كان الشخص يتحدث مع آخر أو يتكلثثم‬
‫فثثي موضثثوع مثثا وأذن المثثؤذن فهثثل يلزمثثه أن‬
‫يسكت ليردد أم أنه لثثو ردد وهثثو يتحثثدث جثثاز لثثه‬
‫ذلك ؟‬
‫ج ‪ :‬ل مانع من إجابة النسان للمؤذن مع استمراره في‬
‫الحييديث أو الكلم أو مييا أشييبه ذلييك ‪ ،‬ولكيين الولييى أن‬
‫ُينصت ‪.‬‬
‫وأذكر أن كثيرا من المشايخ كان إذا سمع المؤذن وهييو‬
‫يقرأ سكت عن القراءة واشتغل بإجابة المؤذن ‪ ،‬هذا وهييو‬
‫في درس علم فمن باب أولى أن النسان إذا كان يتحييدث‬
‫سييكت ويجيييب المييؤذن وحييتى‬
‫أو يتكلييم بكلم عييادي أن ي ْ‬
‫يذكر الحاضرين بإجابيية المييؤذن فيسييكتوا جميعييا ويتييابعوا‬
‫المييؤذن ‪ ،‬هييذا هييو الفضييل والولييى ‪ -‬وإن اسييتمروا فييي‬
‫حديثهم ولكنهم لم يشتغلوا عن الجابة فل مانع من ذلك ‪.‬‬
‫‪ - 66‬ذكر بعثثض الفقهثثاء أنثثه إذا كثثان المثثؤذن‬
‫يؤذن فإنه يستحب للجالسين أن ل يقوم أحثثد ول‬
‫يذهب لن في ذلك تشبها بالشيطان ‪ ،‬فما صثثحة‬
‫هذا الكلم ؟‬
‫ج ‪ :‬الحمد للييه ‪ ،‬ورد فييي الحييديث أنييه ‪ ‬قييال ‪ } :‬إذا‬
‫صلة أدبيير الشيييطان ولييه ضييراط حييتى ل يسييمع‬
‫نودي بال ّ‬
‫وب بالصييلة أدبيير‬
‫التأذين فإذا قضي الذان أقبل حتى إذا ث ّ‬

‫‪32‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه‬
‫ما لم يكن يذكر حتى يظل‬‫يقول ‪ :‬اذكر كذا ‪ . .‬اذكر كذا ‪ ،‬ل ِ َ‬
‫الرجل ل يدري كم صلى { )‪ (2) (1‬وقد ورد أيضا في حييديث‬
‫مرفييوع ‪ } . .‬إذا سييمعُتم الغيلن ‪ -‬أو إذا تغييولت الغيلن ‪-‬‬
‫فمن هذا نعلييم أن الشيييطان يهييرب‬ ‫)‪(4) (3‬‬
‫دوا بالذان {‬
‫فنا ُ‬
‫من سماع الذان لذلك كره بعض العلماء أن النسييان أول‬
‫ما يسمع المؤذن يقييوم بسييرعة ‪ .‬ويمشييي لنييه فييي هييذه‬
‫الحالة يكون متشبها بالشيييطان الييذي يتحييرك بسييرعة إذا‬
‫سييمع الذان ‪ .‬ومييع ذلييك ل يمنييع عنييه حيييث أن المقاصييد‬
‫متباينة وقد يقصييد أمييرا مباحييا أو مسييتحبا يحييب السييراع‬
‫إليه ‪ ،‬وليس قصده الهرب من سماع الذان ‪.‬‬
‫‪ - 67‬هل المقصود بالكراهة مجرد الحركثثة ‪ ،‬أم‬
‫هو الفزع والحركة السريعة ؟‬
‫ج ‪ :‬المقصود والمنهي عنه هو أن النسان عندما يسيمع‬
‫المييؤذن يقفييز بسييرعة ويمشييي عجل مسييرعا كييالمنهزم‬
‫مجييرد الحركيية‬
‫الهييارب فهييذا الييذي يشييبه الشيييطان أمييا ُ‬
‫والتقلب واللتفات فل يكره ‪ ،‬ول يعتبر متشبها بالشيطان ‪.‬‬
‫‪ - 68‬هل المستمع الذي يجيب المؤذن وي ُْنصثثت‬

‫‪1‬‬
‫)( البخاري الجمعة )‪ ، (1174‬مسلم المساجد ومواضع الصلة )‪، (389‬‬
‫الترمييذي الصييلة )‪ ، (397‬النسييائي الذان )‪ ، (670‬أبييو داود الصييلة )‬
‫‪ ، (516‬ابن ماجه إقامة الصلة والسنة فيها )‪ ، (1216‬أحمد )‪، (2/313‬‬
‫مالك النداء للصلة )‪ ، (154‬الدارمي الصلة )‪. (1204‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رواه البخاري ج ‪ 2‬ص ‪ 84‬فتح ‪ ،‬مسلم ج ‪ 4‬ص ‪ 91‬النووي ‪ ،‬أحمييد ج‬
‫‪ 2‬ص ‪ 460‬وغيرهم ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( أحمد )‪. (3/305‬‬
‫‪4‬‬
‫)( انظر سؤال رقم ‪ 119‬ص ‪. 86‬‬

‫‪33‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫إليه يتساوى مع المؤذن في الفضل والثواب ؟‬


‫ج ‪ :‬ل شييك أن المييؤذن أكييثر أجييرا ‪ ،‬والحيياديث الييتي‬
‫ص المؤذن كقوله ‪ } ‬المؤذنون أطييول النيياس‬ ‫وردت تخ ّ‬
‫أعناقا يوم القياميية { )‪ (2) (1‬وكقييوله ‪ } :‬المييؤذن يغفيير لييه‬
‫فهذا ل يحصل للمستمع المجيب الذي‬ ‫)‪(4) (3‬‬
‫مدى صوته {‬
‫يتابع المؤذن ‪ ،‬وإنما الييذي يحصييل لهييذا المجيييب هييو أجيير‬
‫الذكر ‪ ،‬وأما أجيير العمييل الييذي هييو الذان فل يييدركه غييير‬
‫المؤذن ‪.‬‬
‫‪ - 69‬إذا دخل الشخص المسجد والمؤذن يثثؤذن‬
‫فهل يشرع في النافلة ‪ -‬تحية المسجد وغيرهثثا ‪-‬‬
‫م‬
‫أم يجيب المؤذن وينتظر حتى يفرغ من أذانه ثثث ّ‬
‫ُيصلي ؟‬
‫ج ‪ :‬الولييى أن ينتظيير حييتى ينتهييي المييؤذن ميين أذانييه‬
‫ه ثم يتنفل لن إجابة المؤذن عبادة يفوت وقتهييا أمييا‬
‫ويجيب ُ‬
‫تحية المسجد ونحوها فوقتها أوسع ‪.‬‬
‫‪ - 70‬هل هذا الحكم يشثثمل أيضثثا مثثا إذا دخثثل‬
‫شثثخص المسثثجد والمثثؤذن يثثؤذن الذان الثثثاني‬
‫لصثثلة الجمعثثة ‪ ،‬هثثل يتنفثثل مباشثثرة أم ينتظثثر‬
‫حتى فراغ المؤذن ؟‬
‫‪1‬‬
‫)( مسلم الصلة )‪ ، (387‬ابن ماجه الذان والسنة فيه )‪ ، (725‬أحمييد )‬
‫‪. (4/95‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رواه أبو داود باب رفع الصوت بالذان ج ‪ 1‬ص ‪ 142‬ميين حييديث أبييي‬
‫هريرة رضي الله عنه ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( أبو داود الصلة )‪ ، (515‬أحمد )‪. (2/266‬‬
‫‪4‬‬
‫)( رواه مسييلم ج ‪ - 4‬ص ‪ 89‬النييووي ‪ ،‬ميين حييديث معاوييية رضييي اللييه‬
‫عنه ‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ج ‪ :‬الحكم هنا يختلف ‪ ،‬فالولى لييه هنييا أن يشييرع فييور‬


‫دخوله في تحييية المسييجد حييتى يتفييرغ لسييماع الخطبيية ‪،‬‬
‫وذلييك لن إجابيية المييؤذن سيينة وسييماع الخطبيية واجييب ‪.‬‬
‫والله أعلم ‪.‬‬
‫ت جالسا فثثي المسثثجد قبثثل الذان‬
‫‪ - 71‬لو كن ُ‬
‫مثثا أذن المثثؤذن‬
‫في محاضثثرة أو درس علمثثي فل ّ‬
‫ت أن أخثثرج‬
‫في هذا المسجد انتهى الثثدرس وأرد ّ‬
‫وأصلي فثثي مسثثجد آخثثر ‪ ،‬فهثثل فثثي هثثذا حثثرج‬
‫خاصة أن خروجثثي كثثان بعثثد ابتثثداء المثثؤذن فثثي‬
‫أذانه ؟ وهل يلزمني أن أصلي في هثثذا المسثثجد‬
‫الذي ُأذن وأنا فيه ؟ وهذه المسألة كثيرا مثا تقثع‬
‫لي ولغيري ‪.‬‬
‫ج ‪ :‬ل يجيوز الخيروج مين المسيجد بعيد الذان إذا كيان‬
‫مييا إذا كيان سيييْرجع أو كييان‬
‫يخشى أن تفييوته الجماعيية ‪ ،‬أ ّ‬
‫سيصلي في مسجد َآخر قريب يعلم أنييه سيييدرك جميياعته‬
‫أو كان هذا الخارج من المسجد إماما ويذهب إلى مسجده‬
‫محمييول‬ ‫)‪(1‬‬
‫ليصييلي بجميياعته ‪ ،‬فل مييانع والحييديث الييوارد‬
‫على من تفوته الجماعة ‪.‬‬
‫‪ - 72‬إذا بدأ المؤذن فثثي إقامثثة الصثثلة فمثثتى‬
‫ُيشثثثرع للسثثثامعين أن ينهضثثثوا مثثثن جلوسثثثهم‬
‫ويصفوا للصلة ؟‬
‫‪1‬‬
‫)( الحديث الوارد هو حديث أبي هريرةأنه رأى رجل خييرج ميين المسييجد‬
‫بعدما أذن المؤذن فقال ‪ :‬أما هذا ففد عصى أبييا القاسييم ‪ .‬رواه مسييلم‬
‫في صحيحه برقم ‪. 655‬‬

‫‪35‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫دد ‪ ،‬لكيين ذكيير بعييض‬


‫ج ‪ :‬لم يييرد فييي ذلييك شيييء مح ي ّ‬
‫ن السييامع يقييوم عنييد قييول المقيييم ‪ :‬قييد ميين‬
‫الفقهيياء أ ّ‬
‫قوله " قد قامت الصلة " ‪ ،‬ولكيين الميير فييي ذلييك واسييع‬
‫ولم يرد فيه شيء معّين كما ذكرنا ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫القسم الخامس‬
‫فتاوى في‬
‫مبطلت الذان ومكروهاته‬
‫‪ - 73‬هل يجوز للمثثؤذن أن يثثؤذن وهثثو محثثدث‬
‫حدثا أصغر )بول أو غائط ‪ ( . . .‬؟‬
‫ج ‪ :‬نعم يجييوز ذلييك ‪ ،‬ولكنييه الولييى أن يكييون المييؤذن‬
‫متوضئا ‪.‬‬
‫‪ - 74‬إذا أذن الشخص وعليه حدث أكبر )جنابة(‬
‫فهل أذانه صحيح ؟‬
‫ج ‪ :‬نعم الذان صحيح ‪ ،‬ولكيين دخييول هييذا الجنييب إلييى‬
‫المسيييجد ل يجيييوز إل لحاجييية أو ضيييرورة ‪ ،‬أميييا الذان‬
‫فصحيح ‪.‬‬
‫‪ - 75‬مثثا حكثثم أذان مثثن بثثه لثغثثة أو ثقثثل فثثي‬
‫لسانه ونطقه ‪ ،‬كالثثذي يبثثدل الثثراء لمثثا فيقثثول‬
‫سول اللثثه ‪ . . .‬أو يسثثول‬
‫مثل ‪ :‬أشهد أن محمدا ل ُ‬
‫الله ؟‬
‫ج ‪ :‬إن ُوجد غير هذا المؤذن ممن يخييرج الحييروف ميين‬
‫مخارجها إخراجا واضحا بينيا فهيو أفضيل وأوليى ‪ ،‬وإن ليم‬
‫يوجد فل بأس للحاجة ‪.‬‬
‫‪ - 76‬لو أذن رجثثل نثثاقص العقثثل لكنثثه يحفثثظ‬
‫كلمات الذان ‪ ،‬فهل يعتد بأذانه ؟‬
‫ج ‪ :‬لو أذن ناقص العقل أو الصغير ولكن لم يترك شيئا‬
‫ميين ألفيياظ الذان ولييم ُيخييل بشيييء ميين كلميياته فييأذانه‬

‫‪37‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫صحيح ‪ .‬ولكنه ل ينبغي أن يعين مؤذنا مستمرا ‪.‬‬


‫ميز الذي يحفظ ألفاظ‬ ‫‪ - 77‬إذا أذن الصغير الم ّ‬
‫الذان فهثثل هنثثاك حثثرج ‪ ،‬أم أن الكثثبير البثثالغ‬
‫أولى ؟‬
‫ج ‪ :‬الولى بالذان هو الكبير المكّلف البييالغ ‪ .‬ولكيين إذا‬
‫حصل الذان من هييذا الصييغير وكييان هييذا الصييغير ضييابطا‬
‫للفيياظ الذان مقيمييا لحروفييه فل حييرج فييي ذلييك لن‬
‫المقصييود ميين الذان يحصييل بييه ‪ ،‬فييإن النيياس يعلمييون‬
‫بدخول وقت الصلة بهذا الذان ‪.‬‬
‫‪ - 78‬لثثو تكلثثم المثثؤذن أثنثثاء الذان بكلم فيثثه‬
‫اسثثتهزاء بعبثثادة مثثن العبثثادات أو فيثثه سثثخرية‬
‫بالذان أو بآيات الله ‪ ،‬هل هذا ُيبطل الذان ؟‬
‫ج ‪ :‬نعم ‪ ،‬إذا تكلم المؤذن أثنيياء الذان بكلم يوقييع فييي‬
‫دة‬
‫ما ُيعد ّ ر ّ‬
‫الثم أو الكفر كالستهزاء بالعبادة أو نحو ذلك م ّ‬
‫دة ‪.‬‬
‫ك أنه ي ُْبطل أذانه وُيسبب وقوع المؤذن في الر ّ‬ ‫فل ش ّ‬
‫‪ - 79‬المبالغثثة فثثي التغنثثي والتطريثثب ‪ ،‬هثثل‬
‫تبطل الذان ؟‬
‫ه لكنهييا ل تبطلييه ‪ ،‬لييذلك صييرح‬
‫ج ‪ :‬الصحيح أّنهييا ُتنقصي ُ‬
‫كثير من العلماء بأنهييا مكروهيية ‪ ،‬فهيي مكروهيية ول تصيل‬
‫إلى حد ّ البطال ‪.‬‬
‫‪ - 80‬أليثثثس الفضثثثل فثثثي الذان تحسثثثين‬
‫الصثثوت ‪ ،‬فمثثا هثثو الضثثابط للتطريثثب والتلحيثثن‬
‫الذي ينهى عنه ؟‬

‫‪38‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫وله ‪،‬‬
‫ج ‪ :‬الصل في الذان أن يكون صوتا واحدا ولو طيي ّ‬
‫يكون صوتا مستمرا على هيئة واحييدة ‪ ،‬فل يجييوز التلحييين‬
‫ص علييى كراهتييه كييثير ميين الفقهيياء ‪ ،‬نعييم مطلييوب‬
‫وقد ن ّ‬
‫تحسين الصوت في الذان لكن ل يصل إلييى الحيد ّ الخييارج‬
‫عن العبادة ‪.‬‬
‫‪ - 81‬وكذلك بالنسبة للخطاء اللغوية التي قثثد‬
‫تغير المعنى ‪ ،‬كخطأ بعضهم بقثوله ‪ :‬آللثه أكثثبر ‪،‬‬
‫فتصير كأنها استفهام ‪ ،‬فهل هذه تبطل الذان ؟‬
‫ج ‪ :‬هييذه أيضييا مكروهيية ‪ ،‬وينبغييي تصييحيحها وتجّنبهييا ‪،‬‬
‫لكنها ل تبطل الذان ‪.‬‬
‫‪ - 82‬بعض العثوام يؤذنثون أو يقيمثثون الصثثلة‬
‫باللهجة العامية فيقلبون ‪ -‬مثل ‪ -‬القاف إلى زاي‬
‫في قوله ‪ :‬قد قامت الصثثلة ‪ ،‬ونحثثو ذلثثك ‪ ،‬فمثثا‬
‫الحكم ؟‬
‫ج ‪ :‬هذا أيضا أذانه وإقامته صييحيحان ‪ ،‬لكيين الولييى أن‬
‫يتولى الذان من هو فصيح ‪ ،‬سليم اللسان من اللحن ‪.‬‬

‫‪ - 83‬في بعض المساجد يقوم المؤذن بثثالتبليغ‬


‫عن المام في التكبيرات مع وضوح صوت المثثام‬
‫وعدم الحاجة إلى تسميع النثثاس تكثثبيراته لنهثثم‬
‫يسمعونها عن طريق مكبر الصوت ‪ ،‬فما الحكم ؟‬
‫ج ‪ :‬التبليغ عن المام ل ُيستعمل إل عنييد الحاجيية ‪ ،‬كمييا‬
‫إذا كان الناس كثيرين ول يسيمعون تكييبيرات الميام لك ِب َيير‬

‫‪39‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ن خلف المام‬ ‫المسجد أو ضعف صوت المام ‪ ،‬فهنا يبل َغُ َ‬


‫م ْ‬
‫سواء المؤذن أو غير المؤذن برفع الصوت وأمييا مييع عييدم‬
‫الحاجة ومع سماع المصلين لصوت المام بواسطة المكبر‬
‫فل حاجة إلى التبليغ وقد أبطل بعض العلماء صييلة المبل ّييغ‬
‫إذا كان يبلغ من غير حاجة أو ضرورة ‪.‬‬
‫‪ - 84‬صثثلتا الخسثثوف والكسثثوف هثثل يثثؤذن‬
‫لهما ‪ ،‬من أجل جمع الناس ؟‬
‫ج ‪ :‬الكسوف والخسوف يحدثان فجييأة ‪ ،‬ولييو أذن لهمييا‬
‫كأذان الصلة لشتبه على الناس أنه أذان صلة ‪ ،‬ولكن إذا‬
‫سمع الناس أذانا خاصا وهو قول ‪ :‬الصييلة جامعيية عرفييوا‬
‫منه أنهم ُيدعون للجتماع لصلة كسوف أو خسوف ونحييو‬
‫ذلييك فينييادى لهمييا بالصييلة جامعيية كمييا نييص علييى ذلييك‬
‫)‪(1‬‬
‫الفقهاء وروى ما يدل عليه‬
‫‪ - 85‬هل ينادى بشيء لصثثلة الجنثثازة ‪ ،‬وذلثثك‬
‫لمجمع الناس لها ؟‬
‫ج ‪ :‬صلة الجنازة ل تحتاج إلييى النييداء لهييا فييإن النيياس‬
‫عادة يدعو بعضهم بعضا َ ويخبُر بعضهم بعضا بها ‪ ،‬والغيالب‬
‫أن الصييلة علييى الجنييازة تكييون فييي أوقييات الصييلوات‬
‫الخمييس ‪ ،‬فعنييدما يجتمييع النيياس لصييلة ميين الصييلوات‬
‫الخمس تقدم لهييم الجنييازة ليصيلوا عليهييا قبييل الصييلة أو‬
‫بعييدها ‪ ،‬فليييس هنيياك داع لحييداث أذان خييارجي لصييلة‬

‫‪1‬‬
‫)( بوب البخاري عليه فقال ‪ :‬باب النداء بالصلة جامعة فييي الكسييوف ‪:‬‬
‫)‪ 2/533‬فتح( وانظر المغني لبن قدامة ‪. 2/274‬‬

‫‪40‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫الجنازة ‪.‬‬
‫‪ - 86‬هل يجوز الذان لصلة العيثثد ‪ ،‬وإذا احتثثج‬
‫فاعل ذلك بْأنه من أجل جمع الناس لها ؟‬
‫ج ‪ :‬الذان خاص بالصلوات الخمس ‪ ،‬فل يشيرع لغيرهيا‬
‫ع‬
‫من الصلوات الخرى وإن كانت من الصلوات التي ُيجتميي ُ‬
‫لها ‪ ،‬فل ينادى لصييلة العيييدين ‪ ،‬بييل صييلة العيييدين وقتهييا‬
‫معروف فيخرج الناس إليها في الوقت المحدد بعييد طلييوع‬
‫الشمس عارفين بوقت أدائهييا دون أن يكييون هنيياك حاجيية‬
‫إلى رفع الصوت كالذان ‪.‬‬
‫‪ - 87‬مثثا حكثثم مثثا يزيثثده بعثثض المبتدعثثة ‪-‬‬
‫كالروافض وغيرهم ‪ -‬فثثي الذان مثثن ألفثثاظ لثثم‬
‫ترد فثثي الشثثرع كقثثول بعضثثهم حثثي علثثى خيثثر‬
‫هل هذه الزيادة تبطل الذان ؟‬ ‫)‪(1‬‬
‫العمل‬
‫ج ‪ :‬نعييم ‪ ،‬تبطييل الذان ‪ ،‬لن الذان قربيية وعبييادة ول‬
‫يجوز أن يدخل فيها أحد زيادة على ما جيياء عيين النييبي ‪‬‬
‫بل إن هذه الزيادة تعتبر تغييرا وبدعة محدثيية فيبطييل بهييا‬
‫الذان وتبطل بها هذه العبادة ‪ ،‬فالذي يزيد فييي الذان هييو‬
‫كالذي يزيد في الصلة وفي أعمال الحج وما أشبه ذلك ‪.‬‬
‫‪ - 88‬ما حكثثم زيثثادة بعضثثهم أيضثثا " أشثثهد أن‬
‫‪1‬‬
‫)( فائدهٌ حول " حي على خيير العميل " قيال شييخ السيلم ابين تيميية‬
‫رحمه الله تعالى ‪ -‬كما يعلم أن " حي على خيير العميل " ليم يكين مين‬
‫ض ‪) . .‬مجمييوع الفتيياوى‬ ‫الذان الراتب وإنما فعله بعييض الصييحابة لعييار ٍ‬
‫‪ ، (23/103‬وقال البيهقي ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬بعد أن نقل الروايات عيين ابيين‬
‫عمر وعلي بن الحسين " وهذه اللفظة لم تثبييت عيين النييبي فيمييا علييم‬
‫بلل َ وأبا محذورة ونحن نكره الزيادة فيه وبييالله التوفيييق " ‪) :‬ج ‪ - 1‬ص‬
‫‪. (425‬‬

‫‪41‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ي الله " ‪ ،‬هل هذه ُتبطل الذان أيضا ؟‬ ‫عليا ول ّ‬


‫ج ‪ :‬هذه الزيادة تبطل الذان ‪ ،‬لنه زاد في هذه العبييادة‬
‫ما ليس منها والكلم على حكم هذه العبارة كيالكلم علييى‬
‫سابقتها ‪ -‬في السؤال السابق ‪. -‬‬
‫‪ - 89‬بعثثثض المثثثؤذنين ‪ -‬هثثثداهم اللثثثه ‪ -‬قثثثد‬
‫يجتهثثدون فيزيثثدون بعثثد انتهثثائهم مثثن الذان‬
‫عبارات وجمل يزعمون أنهثثم يحثثثون النثثاس بهثثا‬
‫علثثى الحضثثور للصثثلة كقثثول بعضثثهم ‪ :‬صثثلوا‬
‫جزاكم الله خيرا ‪ -‬أو ‪ -‬صلوا هثثداكم اللثثه ‪ -‬ونحثثو‬
‫ذلك ‪ ،‬ويداومون علثثى هثثذا الفعثثل فمثثا الحكثثم ‪-‬‬
‫جزاكم الله خيرا ؟‬
‫ج ‪ :‬هذا أيضا من المحدثات ‪ ،‬ول يجوز لكن إذا لم يتخييذ‬
‫عادة وسنة وفعله المؤذن أحيانا ولم يستعمل فيييه المكييبر‬
‫وإنما في الطريق أو أمام البواب لتنبيه الغافييل أو إيقيياظ‬
‫النائم كما يفعل رجال هيئة الميير بييالمعروف والّنهييي عيين‬
‫المنكر فل بأس بذلك فهو من المر بالمعروف والنهي عن‬
‫المنكر ‪.‬‬
‫‪ - 90‬بعض المؤذنين إذا انتهى مثثن أذانثثه قثثال‬
‫في مكبر الصوت ‪ :‬اللهم رب هذه الثثدعوة التامثثة‬
‫ويداوم على هذا الفعل بعد ك ّ‬
‫ل أذان ‪ ،‬ويزعثثم أن‬
‫ذلثثك لتعليثثم النثثاس وتثثذكيرهم ‪ ،‬فمثثا حكثثم هثثذا‬
‫الفعل ؟‬
‫ج ‪ :‬ل يستحب رفع الصييوت فييي المكييبر بهييذا الييدعاء ‪،‬‬

‫‪42‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫لكن لييه أن ُيعلييم النيياس هييو وغيييره الذكييار الييواردة بعييد‬


‫الذان ‪ ،‬بييل ويحّفظييون النيياس هييذه الذكييار ‪ .‬بطريقيية‬
‫مشروعة ‪.‬‬
‫‪ - 91‬فثثي بعثثض البلثثدان يزيثثد المؤذنثثون بعثثد‬
‫انتهائهم من الذان أذكارا كالصلة على النبي ‪‬‬
‫بصثثوت مرتفثثع مطثثَرب كهيئة الذان فمثثا حكثثم‬
‫ذلثثك ؟ مثثع مثثداومتهم فثثي كثثل أذان علثثى هثثذا‬
‫الفعل ‪.‬‬
‫ج ‪ :‬من المعلوم أن الله تعالى أمر بالييذكر الخفييي كمييا‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫قييييال سييييبحانه ‪} :‬‬
‫فرفع‬ ‫)‪(1‬‬
‫{‬ ‫‪  ‬‬

‫الصييوت بالييدعاء أو رفييع الصييوت بالييذكر أو الصييلة علييى‬


‫النبي ‪ ‬أو الذكر الجماعي وما أشبه ذلك ‪ ،‬هذا كّله يظهر‬
‫لي أنه ل يجوز ‪ ،‬وذلك لنه محدث ومخالف لقوله تعييالى ‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫}‬
‫‪‬‬ ‫وقوله ‪} :‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫{‬ ‫‪ ‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬


‫)‪(3‬‬
‫{‬ ‫‪‬‬

‫س يّر الييذكر ول‬


‫فعلى هذا نقول إن الولى للنسييان أن ي ُ ِ‬
‫يجهر به إل ّ لمصلحة راجحة كتذكير الناس أحيانييا ‪ ،‬دون أن‬
‫ُيتخد ذلك عادة أو يستمّر عليه ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫)( سورة العراف آية ‪. 205 :‬‬
‫‪2‬‬
‫)( سورة العراف آية ‪. 205 :‬‬
‫‪3‬‬
‫)( سورة العراف آية ‪. 55 :‬‬

‫‪43‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫‪ - 92‬وفثثي بعثثض البلثثدان كثثذلك يشثثغل بعثثض‬


‫ل في‬‫المؤذنين أشرطة للقرآن الكريم بصوت عا ٍ‬
‫مكبر الصوت قبل الذان بخمس دقائق أو عشر ‪،‬‬
‫صة في يوم الجمعة ‪ ،‬فما حكم هذا العمل ؟‬ ‫خا ّ‬
‫ج ‪ :‬هييذا أيضييا ميين المحييدثات ‪ ،‬وليييس فعلييه بس يّنة ‪،‬‬
‫والكلم فيه كالكلم في جواب السؤال السييابق أن هييذا ل‬
‫يجوز ‪.‬‬
‫‪ - 93‬ما قولكم ‪ -‬حفظكم الله ‪ -‬في مسألة أخذ‬
‫لجرة على الذان ؟‬ ‫ا ُ‬

‫ج ‪ :‬ل يجييوز للمييؤّذن أن يشييترط الجييرة علييى أهييل‬


‫المسجد كأن يقول لهييم ‪ :‬ل أؤذن لكييم إل ّ إذا أعطيتمييوني‬
‫أجرةً قدُرها كذا وكذا من المال ‪ ،‬فهييذا ل يجييوز لقييوله ‪‬‬
‫} واتخذ مؤذنا ل يأخذ على أذانه أجرا { )‪ (2) (1‬وفي أثرٍ أن‬
‫المييام أحمييد ‪ -‬رحمييه اللييه ‪ -‬سييئل عيين رجييل قييال لهييل‬
‫مسجد ُأصلي بكييم بمييال قييدره كييذا وكييذا ‪ ،‬فقييال المييام‬
‫أحمد ‪ :‬أسأل الله العافية ‪ ،‬ومن يصييلي خلييف هييذا ؟ ‪ ،‬أي‬
‫أن هذا الرجل إنما عمل عمله للدنيا ‪ ،‬وأذانه لجل الييدنيا ‪،‬‬
‫وصلته كذلك لجل الدنيا وإمامته كذلك ‪ ،‬فل يجوز للمؤذن‬
‫أن يشترط ‪.‬‬
‫‪ - 94‬إذا كثثان المثثال أو الجثثرة الثثتي أخثثذها‬
‫المؤذن هي من بيت المال ‪ ،‬وليست مثثن جماعثثة‬
‫‪1‬‬
‫)( الترمذي الصلة )‪ ، (209‬النسائي الذان )‪ ، (672‬أبييو داود الصييلة )‬
‫‪ ، (531‬ابن ماجه الذان والسنة فيه )‪ ، (714‬أحمد )‪. (4/217‬‬
‫‪2‬‬
‫)( الترمذي )ج ‪ /1‬ص ‪ (135‬وأبو داود )ج ‪ /1‬ص ‪ (146‬وغيرهما ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫المسجد ‪ ،‬الذين يؤذن لهم ‪ ،‬فما الحكم ؟‬


‫خييص فييي‬
‫ج ‪ :‬إذا كانت الجرة ميين بيييت المييال فقييد ر ّ‬
‫ذلك ‪ ،‬أي إذا ُبذل له وِْزقٌ من بيييت المييال أو أجييري عليييه‬
‫أج يٌر معييين لنييه يقييوم بهييذه الوظيفيية الدينييية الييتي هييي‬
‫الذان ‪ ،‬وصار الجر غير مقصود للمؤذن وإنما يأخذه تقوية‬
‫له وتمكينا له من الستمرار في هذا العمل الذي هو ضبط‬
‫الذان في المسجد ‪ ،‬فهنا ل مانع من أخذ الييرزق والجييرة‬
‫من بيت المال ‪ ،‬والله أعلم ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫القسم السادس‬
‫فتاوى في‬
‫أحكام إجابة الذان والقامة‬
‫ه(‬
‫‪ - 95‬ما حكم إجابة المؤذن )ترديد الذان معثث ُ‬
‫هل هو واجب ؟‬
‫ج ‪ :‬الصحيح أن إجابيية المييؤذن سيينة ‪ -‬وليسييت واجبييا ‪،‬‬
‫ن النييبي ‪ ‬أميير بييه وأخييبر أن لييه فضييل شييرعيا وثوابييا‬
‫ل ّ‬
‫مترَتبا علْيه ‪.‬‬
‫ُ‬
‫وقييد روى أبييو داود ‪ -‬رحمييه اللييه ‪ -‬فييي سييننه أن رجل‬
‫قييال ‪ :‬يييا رسييول اللييه إن المييؤذنين يفضييلوننا ‪ ،‬فقييال ‪‬‬
‫وهييذا‬ ‫ل تعط َييه {‬
‫)‪(2) (1‬‬
‫سي ْ‬ ‫} قُ ْ‬
‫ل كما يقولون فإذا انتهيت ف َ‬
‫ل على أن من يرّدد الذان مع المؤذن يلحقُ المؤّذن في‬ ‫يد ّ‬
‫الفضل والثواب وإن كان ل يدرك الثواب نفسه ‪.‬‬
‫ه ‪ ،‬فثثإذا‬
‫س ُ‬ ‫ن نَ ْ‬
‫ف َ‬ ‫ع أن يجيب المؤذّ ُ‬
‫‪ - 96‬هل ُيشر ُ‬
‫قثثال ‪ -‬مثل ‪ْ -‬أشثثهد أن ل إلثثه إل اللثثه قثثال فثثي‬
‫منخفض أشهد أن ل إله إل ّ الله ‪-‬‬ ‫نفسه أو بصوت ُ‬
‫أو نحثثو ذلثثك بحيثثث يصثثبح كثثأنه يثثردد مثثع مثثؤذن‬
‫آخر ؟‬
‫ج ‪ :‬ذكر هذا بعض العلماء في كتب الفقييه ‪ ،‬وقييالوا إنييه‬
‫الولى للمؤذن حتى يجمع بين فضييل الذان وفضييل إجابيية‬
‫المؤذن ل سّيما عند قييوله حييي علييى الصييلة ‪ ،‬حييي علييى‬
‫‪1‬‬
‫)( أبو داود الصلة )‪ ، (524‬أحمد )‪. (2/172‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رواه أبو داود )ج ‪/ 1‬ص ‪ (144‬من حديث عبيد الليه بين عميرو رضيى‬
‫الله عنه ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫الفلح فإنه يقول ل حول ول قوة إل بالله ‪.‬‬


‫‪ - 97‬لو أن شخصثثا رأى المثثؤذن يثثؤذن لكنثثه ل‬
‫د أو لصثثمم ‪ ،‬فهثثل يجيب ُثثه بثثأن‬
‫يسثثمع صثثوته لبعث ٍ‬
‫يتحرى اللفاظ ويردد ؟ أم ماذا يفعل ؟‬
‫ج ‪ :‬ل يلزمييه ذلييك ‪ ،‬لن إجابيية المييؤذن خاصيية بميين‬
‫يسمُعه ‪.‬‬
‫‪ - 98‬نحن في المدينة نسمع المؤذن مثثن خلل‬
‫مكبرات الصوت فنجيبه ونردد معه الذان ‪ ،‬ولكنه‬
‫ما يكاد ينتهي حثثتى يكثثون مثثؤذن آخثثر قثثد بثثدأ ْ ‪،‬‬
‫وهكذا ‪ ،‬وقد يمتدّ ذلك عشر دقثثائق أحيانثثا ‪ ،‬فمثثا‬
‫العمل هل نجيب مؤذنا واحدا أم كلهم ؟‬
‫ج ‪ُ :‬تشرع إجابة المؤذن ‪ ،‬ولعله يكتفييى بمييؤذن واحييد ‪،‬‬
‫ولكن ل مانع ميين أن يجيييب النسييان المسييتمع أكييثر ميين‬
‫مؤذن وذلك لن هذا يعتبر كله سماع مييؤذن فييإذا سييمعت‬
‫م انقضيى وسيمعت آخير وأجبتيه فإجابتيك‬ ‫مؤذنا فيأجبته ثي ّ‬
‫للخر تعتبر زيادة خير وزيادة أجيير ‪ ،‬فل مييانع ميين الترديييد‬
‫والجابة لهم كلهم ‪ -‬إن شاء الله تعالى ‪.‬‬
‫صثثلة ثثثم انشثثغل المثثام‬ ‫‪ - 99‬إذا أقيمثثت ال ّ‬
‫سثثل أو نحوهمثثا وطثثال الفصثثل بيثثن‬ ‫بوضوء أو ُ‬
‫غ ْ‬
‫القامة ورجوعه ‪ ،‬فهل إذا ْأراد الحثثرام بالصثثلة‬
‫ُتعاد القامة أم تكفي القامة الولى ؟‬
‫ج ‪ :‬الصييحيح أن القاميية ل تعيياد ‪ ،‬إذا كييان النيياس قييد‬
‫قاموا وصفوا للصلة ‪ ،‬لن القامة مقصييودة لعلم النيياس‬

‫‪47‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫حييتى يقومييوا فييإذا قيياموا حصييل المقصييود ‪ ،‬فلييو انشييغل‬


‫المام بتسوية الصفوف ‪ ،‬لم يلزم إعادة القاميية كمييا جيياء‬
‫عن عمر ‪ ‬أنه كان يوكل رجال بإقامة الصفوف فل يكييبر‬
‫وهيذا قيد يأخيذ وقتيا‬ ‫)‪(1‬‬
‫حيتى يخيبر أن الصيفوف اسيتوت‬
‫دم هذا ويؤخر هذا ‪.‬‬
‫طويل يق ّ‬
‫وكييذلك لييو انشييغل المييام بتجديييد وضييوء أو غسييل أو‬
‫م عاد لم يلزمه أن يعيد القاميية ‪ ،‬فقييد جيياء عنييد‬
‫نحوهما ث ّ‬
‫وى‬ ‫البخاري عن أبي هريرة قال ‪ } :‬أقيمييت الصييلة ‪ ،‬فسي ّ‬
‫الناس صفوفهم ‪ ،‬فخرج رسول الله ‪ ‬فتقدم وهو جنب ‪،‬‬
‫م خييرج ورأسييه‬
‫ثم قال ‪ :‬على مكانكم ‪ .‬فرجع فاغتسييل ث ي ّ‬
‫)‪(3‬‬
‫يقطر ماء فصلى بهم { )‪. (2‬‬
‫‪ - 100‬إذا قال المؤذن الصلة خير من النثثوم ‪،‬‬
‫فماذا يقول الشخص المستمع ؟‬
‫ج ‪ :‬عند قيول الميؤذن الصيلة خيير مين النيوم ‪ :‬يقيول‬
‫المجيييب ‪ " :‬صييدقت وبييررت " أو يقييول ‪ " :‬صييدق اللييه‬
‫ورسييوله ‪ . .‬الصييلة خيير ميين النييوم " فيجميع بييين إجابية‬
‫المؤذن بأن قال مثل ما يقول ‪ ،‬وبييين تصييديقه فيمييا أخييبر‬
‫به ‪.‬‬
‫‪ - 101‬إذا قال المؤذن صلوا في رحالكم فماذا‬
‫يقول المجيب ؟‬
‫‪1‬‬
‫)( رواه الترمذي )تحفة الحوذي ج ‪. (16 /2‬‬
‫‪2‬‬
‫)( البخاري الذان )‪ ، (614‬مسييلم المسيياجد ومواضييع الصييلة )‪، (605‬‬
‫النسائي المامة )‪ ، (809‬أبو داود الطهارة )‪ ، (235‬أحمد )‪. (2/283‬‬
‫‪3‬‬
‫)( رواه البخاري )الفتح ج ‪ (2/122‬عن أبي هريرة باب إذا قال المييام "‬
‫مكانكم " حتى يرجع ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ج ‪ :‬إذا قييال المييؤذن ‪ " :‬صييلوا فييي رحييالكم " فييإن‬


‫المجيب يقول كمييا يقييول فييي العبييارة الييتي جعلييت هييذه‬
‫الجملة بدل منها ‪ ،‬فقييول ‪ " :‬صيلوا فيي رحيالكم " جعلييت‬
‫بييدل قييوله " حييي علييى الصييلة " فيقييول المجيييب عنييد‬
‫ذلك " ل حول ول قوة إل ّ بالله " هييذا هييو القييرب ‪ -‬واللييه‬
‫أعلم ‪.‬‬
‫‪ - 102‬ما الحكمة مثثن تخصثثيص ذكثثر " ل حثثول‬
‫ول قوة إل بالله " عند الحيعلتين ؟‬
‫ج ‪ :‬هييذا إشييارة إلييى أن النسييان عيياجز عيين الحضييور‬
‫واه اللييه فييالمجيب عنييدما‬
‫للجماعيية والقيييام بهييا إل إذا ق ي ّ‬
‫يقييول ‪ " :‬ل حييول ول قييوة إل ّ بييالله " كييأنه يقييول بلسييان‬
‫ب هيذا النيداء وأحضير الجماعية لكين بحيول‬
‫حاله ‪ :‬أنا أجي ُ‬
‫دني ويقويني فليس لي حول ول‬ ‫الله ‪ ،‬وقوة الله ‪ ،‬الذي ُيم ّ‬
‫قوة ول تحول من حال إلى حال إل ّ بالله تعالى ‪.‬‬
‫‪ - 103‬هل أجمثثع عنثثد إجابثثة المثثؤذن بيثثن " ل‬
‫حول ول قوة إل بالله " ‪ ،‬وحي على الصثثلة ‪. . .‬‬
‫حي على الفلح " ؟‬
‫ول ول قييوة إل بييالله‬
‫ج ‪ :‬ل تجمع بل تكتفي بقييول ل ح ي ْ‬
‫خاصة أن جملة " حييي علييى الصييلة حييي علييى الفلح " ‪،‬‬
‫ليست دعاء ول ذكرا وإنما هي نداء من المؤذن للسامعين‬
‫بالحضييور للصييلة حييتى يحصييلوا علييى الفلح وهييو الفييوز‬
‫بالسعادة ‪.‬‬
‫‪ - 104‬عنثثثدما تقثثثام الصثثثلة ‪ ،‬هثثثل ُيشثثثرع‬

‫‪49‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ددوا كمثثا‬
‫للسامعين أن يجيبثثوا فثثي القامثثة ويثثر ّ‬
‫يفعلون مع الذان ؟‬
‫ج ‪ :‬نعييم ‪ ،‬القاميية تجيياب كمييا يجيياب الذان ‪ ،‬بييل هييي‬
‫يطلق عليها أذان أيضا ‪ ،‬وفي الحديث ‪ } :‬بين كيي ّ‬
‫ل أذانييين‬
‫)‪. (2) (1‬‬
‫صلة ‪ ،‬لمن شاء {‬
‫‪ - 105‬إذا قال المقيم " حي على الصلة ‪ ،‬حي‬
‫على الفلح " ‪ ،‬فهل يقول السثثامع ‪ ،‬ل حثثول ول‬
‫قوة إل بالله كما يقول في الذان ‪ ،‬مع العلثثم أن‬
‫السامع يكون موجودا مع المقيم داخثثل المسثثجد‬
‫وليس بعيدا عنه ؟‬
‫ج ‪ :‬نعيييم ‪ ،‬تقيييول ل حيييول ول قيييوة إل ّ بيييالله ‪ ،‬عنيييد‬
‫الحيعلييتين ‪ ،‬وإن كنييت معييه فييي المسييجد ‪ ،‬وذلييك أن‬
‫المصلي بحاجة ماسة إلى إعانة ربه وتقويته علييى العبييادة‬
‫عموما وعلى أداء الصلة كاملة ول غنى له عن ربه طرفيية‬
‫عين ‪.‬‬
‫مجيثثثثثثب القامثثثثثثة‬
‫‪ - 106‬هثثثثثثل يقثثثثثثول ُ‬
‫بعدها ‪ " :‬اللهم رب هثثذه الثثدعوة التامثثة " أم أن‬
‫هذا الذكر خاصة بالذان ؟‬
‫م رب هيييذه اليييدعوة‬
‫ج ‪ :‬إذا تمكييين أن يقيييول " اللهييي ّ‬

‫‪1‬‬
‫)( البخاري الذان )‪ ، (601‬مسلم صييلة المسييافرين وقصييرها )‪، (838‬‬
‫الترمييذي الصييلة )‪ ، (185‬النسييائي الذان )‪ ، (681‬أبييو داود الصييلة )‬
‫‪ ، (1283‬ابن ماجه إقامة الصلة والسنة فيها )‪ ، (1162‬أحمد )‪، (5/57‬‬
‫الدارمي الصلة )‪. (1440‬‬
‫‪2‬‬
‫)( الحيييديث رواه البخييياري )ج ‪ - 2‬ص ‪ (106‬ومسيييلم )ج ‪ - 2‬ص ‪(124‬‬
‫مغفل المزني رضي الله عنه ‪.‬‬ ‫وغيرهما عن عبد الله بن ُ‬

‫‪50‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫التامة " فل مانع من ذلك ‪ ،‬وإن لييم يتمكيين لقصيير الييوقت‬


‫سقط عنه ‪ ،‬لن هذا الذكر إنما ورد بعد الذان ‪.‬‬
‫‪ - 107‬إذا أذن المؤذن وأنا أقثثرأ القثثرآن فهثثل‬
‫جثثل إجابثثة‬
‫أقطثثع القثثراءة وأجيثثب المثثؤذن أم أؤ ّ‬
‫المؤذن حتى النتهاء من القراءة ؟‬
‫ج ‪ :‬أختار أن تقطع القراءة وتجيب المؤذن ‪ ،‬وذلييك لن‬
‫إجابيية المييؤذن طاعيية وعبييادة يفييوت وقتهييا ‪ ،‬أمييا قييراءةُ‬
‫القرآن فعبادة باقييية ل يفييوت وقتهييا ‪ ،‬فييإذا سييمع القييار ُ‬
‫ئ‬
‫م إذا فييرغ ميين الذان أكمييل‬
‫ن قطع قراءته وأجاب ث ّ‬‫المؤذ َ‬
‫قراءته ‪ .‬هذا هو الولى ‪.‬‬
‫‪ - 108‬إذا أذن المثثؤذن وكثثان السثثامع منشثثغل‬
‫بمكالمة في هاتف أو نحو ذلك ولثثم ينتبثثه للذان‬
‫إل في منتصفه أو نهايته ‪ ،‬فماذا يفعل هل يثثردد‬
‫ويجيب من حين ما سمع أم يعيد الذان مجيبا من‬
‫بدايته ؟‬
‫ج ‪ :‬إذا كان السامع منشغل بمكالمة في هيياتف أو كييان‬
‫يقضي حاجته أو نحو ذلك ‪ ،‬فإنه إذا انتهى مما يشغله بييادر‬
‫وقضى كلمات الذان التي فاتته حتى يتدارك مييا فيياته لن‬
‫الذان ميين الذكييار ‪ ،‬والولييى للمسييلم أن يحييافظ علييى‬
‫العمال الصالحة فيقضي ما فاته منها ‪.‬‬
‫‪ - 109‬إذا كان النسان في مكان الخلء لقضاء‬
‫الحاجة ‪ ،‬فكيف يجيب المؤذن ؟‬
‫ج ‪ :‬إذا كان جالسا على قضاء حاجته ‪ ،‬فل يجيب بلسانه‬

‫‪51‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ولكن يجيبه ويييردد معييه بقلبييه ‪ ،‬أو يييؤخر الجابيية إلييى أن‬
‫م إذا انتهييى منهييا ردد مييا قيياله المييؤذن‬
‫ينتهي من حاجته ث ّ‬
‫وأجاب ‪.‬‬
‫‪ - 110‬ولكثثثن قثثثد ل ينتهثثثي مثثثن حثثثاجته إل ّ‬
‫والمثثؤذن فثثي نهايثثة الذان أو قثثد انتهثثى مثثن‬
‫الذان ؟‬
‫ج ‪ :‬نعم ل حرج في ذلك ‪ ،‬يجيب المؤذن إذا انتهييى ميين‬
‫حاجته حتى وإن كان المؤذن قد انتهييى ميين الذان أو فييي‬
‫نهاية الذان ‪ ،‬فهو مخير بين أن يجيبه بقلبه في حال قضاء‬
‫الحاجة ‪ ،‬أو تييأخير القضيياء إلييى مييا بعييد النتهيياء أو يجمييع‬
‫بينهما ‪.‬‬
‫‪ - 111‬ما كيفية قضاء الذان ‪ ،‬هل يشترط فيه‬
‫التوالي والترتيب ؟‬
‫ج ‪ :‬نعم ‪ ،‬قضاؤه يكون على التوالي فيقييول ‪ " :‬أكييبر ‪،‬‬
‫الله أكبر ‪ ،‬الله أكبر ‪ ،‬الله أكبر ‪ ،‬أشهد أن ل إلييه إل اللييه ‪،‬‬
‫م الذان ‪.‬‬
‫أشهد أن ل إله إل الله " ‪ . .‬إلى أن يت ّ‬
‫‪ - 112‬فثثثثثي بعثثثثثض المرافثثثثثق العامثثثثثة ‪-‬‬
‫كالمستشثثثفيات والفنثثثادق وغيرهثثثا ‪ -‬يكتفثثثون‬
‫بثثإعلن الذان مثثن خلل سثثماعات موزعثثة علثثى‬
‫جميع مرافثثق المبنثثى ‪ ،‬ويكثثون الذان فيهثثا مثثن‬
‫خلل شريط تسجيل مو ّ‬
‫قت )مبرمج( على أوقات‬
‫مة الذان ‪،‬‬
‫الصلة ‪ ،‬وليس هناك شخص يتولى مه َ‬
‫ففي هذه الحالة هل ُأردد مع هذا الشريط ؟‬

‫‪52‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ج ‪ :‬نعم ‪ ،‬ترّدد معه ‪ ،‬لنييه أذان لييوقت صييلة ‪ ،‬وتجيييب‬


‫المؤذن وإن كان من المسجل ‪ .‬والمختييار فييي مثييل هييذه‬
‫المرافق التي يملكها ويتواجد فيهييا المسييلمون المكلفييون‬
‫أن يسندوا الذان إليى إنسيان عاقيل عيارف بيالوقت دون‬
‫جل ‪.‬‬
‫الكتفاء بالذان المس ّ‬
‫‪ - 113‬هل يجزئ هذا الذان الذي نودي به مثثن‬
‫خلل شريط مسجل أم يلزم النثثاس إذا اجتمعثثوا‬
‫للصلة في المصلى أن يؤذنوا مرة أخرى ؟‬
‫ج ‪ :‬الولييى أن يييؤذن لهييم شييخص ‪ ،‬لكيين إذا كييانوا ل‬
‫يستطيعون أو كانوا ل يعرفون أو ل يحفظييون الذان أجييزأ‬
‫جل ‪.‬‬‫مس ّ‬
‫ط ُ‬
‫عنهم الذان الول وإن كان من شري ٍ‬
‫ت أسثثثثتمع للذان مثثثثن خلل‬‫‪ - 114‬إذا كنثثثث ُ‬
‫المذياع ‪ ،‬كل ُأجيب وُأردد معه أم ل ؟‬
‫ج ‪ :‬إذا سمعت من يذكر الله فيياذكره ‪ ،‬لن اللييه تعييالى‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫يقييول ‪} :‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬

‫فيييإذا‬ ‫)‪(1‬‬
‫{‬ ‫‪ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫سمعت ذكر الله فإنك تفييرح ‪ ،‬فييإذا سييمعت المييؤذن ميين‬


‫ه ول تكن ميين الغييافلين ول‬
‫خلله المذياع وغيره فأجب مع ُ‬
‫من الذين إذا ُذكروا ل يذكرون ‪.‬‬
‫‪ - 115‬هثثل يجثثوز للمصثثلي أن يجيثثب المثثؤذن‬
‫أثناء صلته ‪ ،‬لن كليهما ذكر ؟‬
‫‪1‬‬
‫)( سورة الزمر آية ‪. 45 :‬‬

‫‪53‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ن ‪ ،‬وإنمييا إذا انتهييى ميين‬


‫ج ‪ :‬ل يجيييب المصييلي المييؤذ َ‬
‫صلته يقضيه على الصفة التي ذكرنا سابقا ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫القسم السابع‬
‫فتاوى متفرقة‬
‫ص‬
‫‪ - 116‬أيهما أفضل شثثرعا أن يتثثولى الشثثخ ُ‬
‫الذان أم المامة ؟‬
‫ج ‪ :‬هذا فيه تفصيل ‪ .‬فالمامة أفضل من حيث الهلية ‪،‬‬
‫فالمام أفضل أهلّية لنه غالبا يكون حافظا للقرَآن وعالمييا‬
‫بالحكام الشرعية ‪.‬‬
‫أما المؤذن فغالبا ما يكون عامي يا َ ‪ ،‬لن الذان إّنمييا هييو‬
‫تصويت بهذه الكلمات وترديد لها ‪.‬‬
‫فلجل ذلك يشترط أهلييية المييام بييأن يكييون ميين أهييل‬
‫العلم ‪ ،‬ومن حفظيية وحمليية القييرآن أو أكييثره ‪ ،‬فالمييام ‪-‬‬
‫كما قدمنا ‪ -‬أفضل من حيث الهلية ‪ .‬أما من حيث الجيير ‪،‬‬
‫ك أن الذي ورد في فضل المؤذن أكييثر ‪ ،‬كقييوله ‪‬‬
‫فل ش ّ‬
‫وقيييوله ‪:‬‬ ‫)‪(2) (1‬‬
‫} المؤذنيييون أطيييول النييياس أعناقيييا {‬
‫} المؤذن يغفر له مد ّ صوته ويصدقه من سمعه من رطب‬
‫لذلك يستحبه الكثيرون ‪ ،‬فإذا كان المييؤذن‬ ‫)‪(4) (3‬‬
‫ويابس {‬
‫من حملة العلم وحفظة القييرآن وزاد علييى ذلييك أن تييولى‬
‫الذان فهييذا فضييل علييى فضييل ويكييون قييد جمييع بييين‬
‫الفضيلتين ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫)( مسلم الصلة )‪ ، (387‬ابن ماجه الذان والسنة فيه )‪ ، (725‬أحمييد )‬
‫‪. (4/95‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رواه مسلم )ج ‪ 4/89‬نووي( ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( الترمذي البر والصلة )‪ ، (1957‬أحمد )‪ ، (4/284‬الييدارمي الصييلة )‬
‫‪. (1264‬‬
‫‪4‬‬
‫)( رواه المام أحمييد فييي مسيينده )ج ‪ - 4‬ص ‪ (284‬والنسييائي )ج ‪ 2‬ص‬
‫‪ (17‬وهو في صحيح الجامع برقم ‪. 1837‬‬

‫‪55‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫‪ - 117‬ذكر بعض أهل العلم ‪ -‬جزاهم اللثثه خيثثر‬


‫الجثثزاء ‪ -‬أن الذان الول للجمعثثة بدعثثة ‪ ،‬فمثثا‬
‫رأيكم في هذا ؟‬
‫ج ‪ :‬ما دام أن الذان الول للجمعة أقييره الصييحابة فييي‬
‫زمن عثمان ‪ ‬واسييتمّر العمييل عليييه إلييى هييذا الزمييان ‪،‬‬
‫وفيه تنبيه الناس عن الغفلة ‪ ،‬فل مانع منه ‪ ،‬ول يقييال إنييه‬
‫بدعة ‪ ،‬لنه من سنة خليفة من خلفاء المسلمين وقد أقره‬
‫عليه الصحابة ‪ -‬كما ذكرنييا ‪ -‬واسييتمَر عليييه العمييل ‪ .‬لكيين‬
‫ينبغي تقديمه قبل الزوال بساعة أو أكثر فأما تأخيره إلييى‬
‫الزوال فل فائدة فيه حيث أن الناس قد اجتمعوا وهو إنمييا‬
‫شرع للمر بالستعداد والتأهب وترك الشواغل التي تعوق‬
‫من الحضور والتقدم إلى المساجد ‪.‬‬
‫‪ - 118‬الذان الول والثثثاني للفجثثر ‪ ،‬هثثل هثثو‬
‫ص برمضثثان ‪ ،‬أم يفعثثل فثثي بقيثثة الشثثهور‬
‫خثثا ّ‬
‫قياسا على رمضان ؟‬
‫ج ‪ :‬الظاهر أنه خاص برمضان وأنييه فييي العهييد النبييوي‬
‫كان بلل ‪ ‬يؤذن في آخر الليل ثم يييؤذن ابيين أم مكتييوم‬
‫عند الصباح ‪ ،‬ودليل ذلك قوله ‪ } ‬ل يمنعيين أحييدكم ‪ -‬أو‬
‫أحدا منكم ‪ -‬أذان بلل من سحوره فإنه يؤذن ‪ -‬أو ينييادي ‪-‬‬
‫فقييوله ‪ :‬ميين‬ ‫)‪(2) (1‬‬
‫بليل ليرجييع قييائمكم ولينب ّييه نييائمكم {‬
‫‪1‬‬
‫)( البخاري الذان )‪ ، (596‬مسلم الصيام )‪ ، (1093‬النسييائي الصيييام )‬
‫‪ ، (2170‬أبو داود الصوم )‪ ، (2347‬ابن ماجه الصيام )‪ ، (1696‬أحمد )‬
‫‪. (1/392‬‬
‫‪2‬‬
‫)( البخاري ج ‪ 2‬ص ‪ 103‬باب الذان قبل الفجر من حديث عبد اللييه بيين‬
‫مسعود رضي الله عنه ‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫سحوره يدل على أنهييم كلهييم يتسييحرون ‪ ،‬أي يصييومون ‪،‬‬


‫وهو ‪ ‬خاطب في هذا الحديث الجمع ولم يقل ‪ :‬من أراد‬
‫منكم الصيوم فل يغيّره أذان بلل بيل قيال ‪ :‬ل يمنعيه مين‬
‫سحوره فهذا يدل على أنهم كانوا يحتاجون إلى السحور ‪.‬‬
‫كذلك نقول ‪ :‬إن قييوله ‪ :‬ليييوقظ نييائمكم ‪ ،‬أي يسييتيقظ‬
‫جييد‬
‫للسحور ‪ ،‬وقوله ‪ :‬يرجع قييائمكم أي ينب ّييه القييائم المته ً‬
‫إلى قرب وقت السحور ‪ ،‬فهذا يد ّ‬
‫ل على أّنهم كلهييم كييانوا‬
‫سيحور ‪ ،‬ويحتياج القيائم‬
‫يصومون فيحتاج هذا إليى قييام لل ّ‬
‫إلى انتباه ومعرفة بوقت السحور ‪.‬‬
‫فهييذا دليييل علييى أن الذان الول والثيياني كانييا فييي‬
‫رمضييان ‪ ،‬أمييا فييي غييير رمضييان فييإن المييؤذن واحييد ‪-‬‬
‫والحديث الذي فيه أن المؤذن يقول في الفجر فييي الذان‬
‫الول " الصلة خير من النوم " المقصود فيه بالذان الول‬
‫هييو الذان الييذي عنييد الصييبح حيييث يقييول المييؤذن فيييه ‪:‬‬
‫الصلة خير من النوم فينادي النيياس بيذلك لن الغليب أن‬
‫الناس في هذا الوقت يكونيون نيامييا فينّبههييم علييى فضيل‬
‫الصلة على النييوم ‪ ،‬أمييا الذان الثيياني هنييا فهييو القاميية ‪،‬‬
‫أي الذان‬ ‫)‪(1‬‬
‫وفييي الحييديث ‪ } :‬بييين ك ي ّ‬
‫ل أذانييين صييلة {‬
‫والقامة ‪ ،‬فد ّ‬
‫ل كل مييا سييبق علييى أنييه ل يييؤذن فييي غييير‬
‫رمضان إل أذان واحد وإقامة ‪ .‬والله أعلم ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)( البخاري الذان )‪ ، (598‬مسلم صييلة المسييافرين وقصييرها )‪، (838‬‬
‫الترمييذي الصييلة )‪ ، (185‬النسييائي الذان )‪ ، (681‬أبييو داود الصييلة )‬
‫‪ ، (1283‬ابن ماجه إقامة الصلة والسنة فيها )‪ ، (1162‬أحمد )‪، (5/57‬‬
‫الدارمي الصلة )‪. (1440‬‬

‫‪57‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫‪ - 119‬هل ورد الذان عندما يخاف النسثثان أو‬


‫يفزع من الجن أو الغيلن ؟‬
‫ج ‪ :‬نعييم ‪ ،‬روي عيين سييهيل بيين أبييي صييالح قييال ‪:‬‬
‫} أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلم لنيا ‪ -‬أو صياحب‬
‫لنا ‪ -‬فناداه مناد من حيائط باسيمه ‪ ،‬وأشيرف اليذي معيي‬
‫على الحائط فلم يَر شيئا ‪ ،‬فذكرت ذلييك لبييي فقييال ‪ :‬لييو‬
‫شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك ‪ ،‬ولكن إذا سمعت صييوتا َ‬
‫فنادِ بالصلة فإني سمعت أبييا هريييرة يحييدث عيين رسييول‬
‫الله ‪ ‬أنه قال ‪ :‬إن الشيطان إذا نودي بالصلة ول َييى وليه‬
‫)‪(2) (1‬‬
‫حصاص ‪{ .‬‬
‫وفي حديث أنييه ‪ ‬قييال ‪ } :‬إذا تغييولت الغيلن فنييادوا‬
‫والغيلن هييي الجيين المتشيييطنة الييتي تتش يّبه‬ ‫)‪(3‬‬
‫بالذان {‬
‫ل النيياس عيين‬ ‫بالنسييان أو تصييوت وترفييع صييوتها وُتضيي ّ‬
‫طرقهييم ‪ ،‬فييالذان يطردهييا ‪ ،‬فييإذا سييمعوا أذانيا َ انصييرفوا‬
‫وابتعدوا ‪ ،‬فهذا يد ّ‬
‫ل علييى أنييه ُيشييرع الذان وإن لييم يكيين‬
‫وقت الصلة لطرد الجن والشياطين ‪.‬‬
‫‪ - 120‬هثثل ورد فضثثل فثثي الثثدعاء بيثثن الذان‬
‫والقامة ؟‬

‫‪1‬‬
‫)( البخاري الجمعة )‪ ، (1174‬مسلم الصلة )‪ ، (389‬الترمذي الصييلة )‬
‫‪ ، (397‬النسييائي الذان )‪ ، (670‬أبييو داود الصييلة )‪ ، (516‬ابيين ميياجه‬
‫إقاميية الصييلة والسيينة فيهييا )‪ ، (1216‬أحمييد )‪ ، (2/313‬مالييك النييداء‬
‫للصلة )‪ ، (154‬الدارمي الصلة )‪. (1204‬‬
‫‪2‬‬
‫)( الحديث رواه مسلم ‪ 4 /‬ص ‪ 91‬مين حيديث أبيي هرييرة رضيي الليه‬
‫صاص ‪ :‬الضييراط( وقيييل‬ ‫ح َ‬
‫عنه ‪ .‬ورواه أحمد ج ‪ 2‬ص ‪ 313‬وغيرهما )وال ُ‬
‫شدة العدو ذكره النووي في شرح مسلم ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( أحمد )‪. (3/305‬‬

‫‪58‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫ن‬
‫ج ‪ :‬ورد أن الييوقت بييين الذان والقاميية ميين مظييا ّ‬
‫وأوقات الجابيية ‪ ،‬فقييد جيياء أنييه ‪ ‬قييال ‪ } :‬الييدعاء بييين‬
‫فلو دعا النسان بييين الذان‬ ‫)‪(2) (1‬‬
‫الذان والقامة ل يرد ّ {‬
‫والقامة لكان حسنا ‪.‬‬
‫‪ - 121‬ما رأيكم في الذان فثثي أذن المولثثود ؟‬
‫وفي أي الذنين يكون ؟‬
‫ج ‪ :‬نعم ورد الذان فيي أذن الموليود لكين الدلية اليتي‬
‫وردت به فيها مقال ‪ ،‬ولكن ل بأس لو فعله النسان ‪ ،‬وقد‬
‫ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه " تحفة المولود بأحكام‬
‫)‪(3‬‬
‫المولود " أنه ُيفعل‬
‫ي الذنيثثن يكثثون الذان لثثو فعلثثه‬
‫‪ - 122‬فثثي أ ّ‬
‫النسان ؟‬
‫ج ‪ :‬الذان يكييون فييي الذن اليمنييى ‪ ،‬مييع أن الحيياديث‬
‫فيها مقال كما ذكرنا ‪.‬‬
‫‪ - 123‬وبالنسبة للقامة هل وردت ؟ وفثثي أي‬
‫الذنين ؟‬
‫ج ‪ :‬نعم وردت كذلك لكنها أحاديث فيها مقال ‪ ،‬وتكييون‬

‫‪1‬‬
‫)( الترمذي الصلة )‪ ، (212‬أبو داود الصلة )‪ ، (521‬أحمد )‪. (3/155‬‬
‫‪2‬‬
‫ه أبو داود والنسائي )في عمل اليوم والليلة( والترمذي وحسيينه‬‫)( أخرج ُ‬
‫حه وهو في صحيح الجامع رقم ‪. 3402‬‬ ‫من حديث أنس ‪ ،‬والحاكم وصح ّ‬
‫‪3‬‬
‫)( مما ذكره ابن القيم رحمه الله )تحفة المولود ص ‪ - 1 . (22‬ما رواه‬
‫البيهقي في الشعب من حديث الحسن بن علي عن النييبي ميين ولييد لييه‬
‫م‬
‫مولود فأذن في أذنيه اليمنيى وأقيام فيي أذنيه اليسيرى رفعيت عنيه أ ّ‬
‫الصبيان ‪ .‬رواه ابن السني )في عمل اليوم والليليية( برقييم )‪ (623‬وهييو‬
‫في سلسلة الحاديث الضعيفة برقم ‪ - 2 . 321‬ما رواه أيضا من حديث‬
‫أبي سعيد عن ابن عباس أن النبي أذن في أذن الحسيين بيين علييي يييوم‬
‫ولد وأقام في أذنه اليسرى ‪ .‬قال وفي إسنادهما ضعف ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫في الذن اليسرى ‪.‬‬


‫‪ - 124‬أحيانثثا قثثد يجتمثثع النثثاس للصثثلة فثثي‬
‫المسثثجد ‪ ،‬ثثثم يكتشثثفون أن مثثؤذن المسثثجد لثثم‬
‫يؤذن للصلة ‪ -‬لعثثدم وجثثوده أو لنشثثغاله ‪ -‬فهثثل‬
‫يؤذنون مع العلم ْأنه قد مضى على دخول الوقت‬
‫زمن ليس بالقصير ‪ ،‬بل قد جاء وقت القامة ؟‬
‫ج ‪ :‬بل يكتفون بالقامة ‪ ،‬لن المقصود من الذان جمييع‬
‫النيياس للصييلة وحيييث أنهييم قييد اجتمعييوا فقييد حصييل‬
‫المقصود ‪ ،‬والناس يعرفون دخول الوقت في هذا الزمييان‬
‫بالساعات أو بالمؤذنين اَلخرين ونحو ذلك ‪.‬‬
‫ة أنه ليس من شييرط الصييلة‬ ‫ن ‪ ،‬خاص ً‬‫فل يحتاج إلى أذا ٍ‬
‫ضييي بعييض الييوقت قييد‬
‫م ِ‬
‫أن يييؤذن لهييا ولن الذان بعييد ُ‬
‫يشوش على الناس لتأخره عن وقته والله أعلم ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫من مخالفات وأخطاء المؤذنين‬


‫بعض المؤذنين يقعون في أخطيياء ومخالفييات فييي أذانهييم‬
‫سببها لهم الجهييل بالييدين أحيانييا والجتهيياد ميين غييير علييم‬
‫أحيانا أخرى ‪ ،‬مييع حرصييهم علييى الخييير واجتهييادهم فيييه ‪،‬‬
‫وهذه الخطاء والمخالفات بعضها حييدث فييي هييذا الزمييان‬
‫متقييدم ول يييزال موجييودا‬
‫القريب وبعضها ُوجد منذ زمييان ُ‬
‫حتى زماننا هذا ‪ ،‬وما هذا إل ّ لقلة حرص الناس على طلب‬
‫العلم وتعّلمه وتعليمه ‪ .‬ومن هذه الخطاء ‪.‬‬
‫‪ - 1‬التمطيط والتغني بالذان ‪.‬‬
‫قيييال الشييييخ عليييي محفيييوظ ‪ -‬رحميييه الليييه ‪ -‬فيييي‬
‫كتابه ‪ " :‬البداع في مضار البتداع " ومن البدع المكروهة‬
‫تحريما التلحين ‪ ،‬وهو التطريب أي التغني بهِ بحيييث يييؤدي‬
‫إلى تغيييير كلمييات الذان وكيفياتهييا بالحركييات والسييكنات‬
‫ونقص حروفها أو زيادة فيها محافظة على توقيييع اللحييان‬
‫فهيذا ل يحي ّ‬
‫ل إجماعييا فيي الذان كمييا ل يحيل فييي قييراءة‬
‫القرآن ول يح ّ‬
‫ل أيضا سماعه لن فيه تشبها بفعل الفسييقة‬
‫في حال فسقهم فإنهم يترنمون ‪ ،‬وخروجا عيين المعييروف‬
‫)‪(1‬‬
‫شرعا في الذان والقرآن ‪ .‬اهي ‪.‬‬
‫وذكر المام البخاري ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬في صحيحه تعليقا ‪-‬‬
‫أن عمر بن عبد العزيز قال لمؤذن ‪ :‬أذن أذانييا سييمحا وإل‬
‫فاعتزلنا ‪ ،‬قال ابين حجير ‪ :‬والظياهر أنيه خياف علييه مين‬

‫‪1‬‬
‫)( البداع ص ‪. 176‬‬

‫‪61‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫)‪(1‬‬
‫التطريب الخروج عن الخشوع‬
‫وقال فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين ‪ -‬حفظييه اللييه ‪-‬‬
‫التطريب والتلحييين هييو ترقيييق وتردييد ُ الصييوت وتقطيعييه‬
‫دة تلحينه وتطريبه يصبح كييأنه يغنييي ‪-‬‬
‫ن بعضهم لش ّ‬
‫حتى إ ّ‬
‫ب تحسييين الصييوت‬
‫أو نحو ذلك ‪ -‬وهذا مكروه ‪ ،‬نعم مطلو ٌ‬
‫في الذان ‪ ،‬لكن ل يصل إلى الحد ّ الخارج عن العييادة ‪ .‬ا ‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫هي ‪.‬‬
‫وبعض المؤذنين المطّربين قد يحرص على التغنييي فييي‬
‫أذانه حتى يقال ‪ :‬ما أجمل صوته ‪ ،‬ما أحسن أذانه ‪ ،‬خاصة‬
‫في يوم الجمعة في الذان الثاني حيث يجتمع النيياس فييي‬
‫مُهم ‪ ،‬وهذا ‪ -‬والعياذ بالله ‪ -‬قييد اجتمييع‬ ‫َ‬
‫م يؤذن أما َ‬
‫الجامع ث ّ‬
‫مع مخالفته بالتطريب مخالفة أخرى وهي أبرياء بالعمييل ‪-‬‬
‫نسييأل اللييه العافييية ‪ -‬والذان لييم يشييرع لطييراب النيياس‬
‫وإنما ُ‬
‫شرع لعلم الناس بدخول وقت الصلة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اللحن والخطأ اللغوي في الذان ‪.‬‬
‫والمقصود باللحن ما يقع في أداء بعييض المييؤذنين ميين‬
‫خطأ وتحريف وتغيير في نطق ألفاظ الذان ‪ ،‬وذلك بنطييق‬
‫حرف مكان حرف أو مد ّ في غير موضع المييد ّ ‪ ،‬أو مبالغيية‬
‫فييي المييد فييي موضييع مييد ّ طييبيعي ‪ ،‬وأشييباه ذلييك ممييا‬
‫نسمعه ‪ ،‬ومن ذلك ‪:‬‬
‫ه " فتتحييول الجمليية إلييى جمليية‬
‫أ ‪ -‬مييد ّ همييزة " آلليي ُ‬
‫‪1‬‬
‫)( فتح الباري ‪. 88 - 87 /2‬‬
‫‪2‬‬
‫)( ميين سييؤال ُوجييه إليييه فييي درس ميين دروس شييبرا )ربيييع الخيير‬
‫‪1414‬هي( ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫استفهامية ‪ ،‬فكأنه يقول هل الله أكبر ؟‬


‫ب ‪ -‬مد حرف الباء من قوله أكبر فيقييول ‪ :‬أكبييار ‪ ،‬مييع‬
‫أن كلمة " أكبر " في الصل أفعل تفضيل أي الله ‪ ‬أكبر‬
‫ميين ك ي ّ‬
‫ل شيييء ‪ ،‬فييإذا قلبهييا المييؤذن إلييى أكبييار اختلييف‬
‫المعنى ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مييد همييزة " أشييهد " فيقييول " آشييهد " فتتحييول‬
‫الجملة إلى جملة استفهامية كأنه يقول أأشهد أن ل إله إل‬
‫الله ؟ !‬
‫د ‪ -‬ميييييييييييييييييد ّ الضيييييييييييييييييمة فيييييييييييييييييي‬
‫قوله " أشهد ُ " فتصبح " أشهدوا " وهذا يغير معنى الجملة‬
‫من خبر بالشهادة إلى أمرٍ بها ‪.‬‬
‫ن ل إله إل اللييه ‪ ،‬مييع‬‫ه ‪ -‬تشديد النون في قوله أشهد أ ّ‬
‫ن ل إله إل ّ الله ‪.‬‬‫أن الصل أنها ساكنة فأصلها أشهد أ ْ‬
‫و ‪ -‬فتح اللم في قوله " أشهد أن محمدا رسييول " مييع‬
‫م الكلم‬
‫أنها في الصحيح مضمومة رسول خييبر أن وبييه يت ي ّ‬
‫وهذا اللحن يغير المعنى وهو يقع كثيرا عند العوام ‪.‬‬
‫وأكثر من يقع فيي هيذه الخطياء هيم المؤذنيون اليذين‬
‫ما‬
‫يتكلفون التطريب والتغني في الذان ‪ ،‬فتأمل كيف أنه ل ّ‬
‫تساهل بالمخالفة الولى ‪ ،‬جّرته إلى أخوات لها ‪.‬‬
‫‪ - 3‬عدم دقيية بعييض المييؤذنين فييي وقييت الذان فتجييد‬
‫بعضهم يؤذن قبل الوقت بدقائق وهذا يوهم من ل يصييلون‬
‫في الجماعة من النساء وغيرهييم دخييول الييوقت فُيصييلون‬
‫الصلة قبل وقتها ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫‪ - 4‬وبعض المؤذنين يتأخر في الذان حتى يمضي علييى‬


‫دخول الوقت زمن قد يمتد إلى خمس دقائق أحيانا فيضيع‬
‫سنة الصلة في أول الوقت ‪.‬‬
‫على المصلين ُ‬
‫مد بعض المؤذنين التبكير بالذان قبل‬
‫‪ - 5‬وأحيانا قد يتع ّ‬
‫الوقت خاصة في أذان الفجر في شهر رمضان وهييذا فيييه‬
‫محاذير كثيرة منها أن ذلك مخالف للسنة وأن هذا التقديم‬
‫يجعل المسلم يمتنع عن المفطييرات الييتي أحلهييا اللييه لييه‬
‫وكذلك أيضا إيقاع السنة القبلية قبل وقتها ‪ ،‬ويؤدي كييذلك‬
‫إلى مخالفة سنة تييأخير السييحور بييأن يعجلييه النيياس ظنييا‬
‫منهم أن وقت المساك قد بدأ ‪.‬‬
‫قال الحافظ ابيين حجيير رحميه الليه تعيالى " ‪ . . .‬وميين‬
‫البدع المنكرة ما ُأحدث في هذا الزمييان ميين إيقيياع الذان‬
‫الثاني قبل الفجر بنحو ثلييث سيياعة فييي رمضييان وإطفيياء‬
‫المصابيح التي جعلت علمة لتحريم الكل والشييرب علييى‬
‫ميين يريييد الصيييام زعمييا مميين أحييدثه أنييه للحتييياط فييي‬
‫العبادة ‪ ،‬ول يعلم بذلك آحاد الناس ‪ ،‬وقد جّرهم ذلييك إلييى‬
‫أن صاروا ل يؤذنون إل ّ بعد الغروب بدرجة لتمكين الييوقت‬
‫زعموا ‪ ،‬فأخروا الفطور وعجلوا السحور وخالفوا السيينة ‪،‬‬
‫فليييذلك قيييل عنيييدهم الخيييير وكيييثر فيهيييم الشيييّر واللييه‬
‫)‪(1‬‬
‫المستعان "‬
‫‪ - 6‬وبعض المؤذنين يتعمد تييأخير أذان المغييرب خاصيية‬
‫في رمضان ‪ -‬وقد يفعلها فيي ييومي الثنيين والخمييس أو‬
‫‪1‬‬
‫)( فتح الباري ‪. 4/199‬‬

‫‪64‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫غيرهما من اليام المسنون صيامها ‪ -‬فتجييده ل يييؤذن فييي‬


‫أول الييوقت ويزعييم أن ذلييك أحييوط للعبييادة ‪ ،‬وقييد كييان‬
‫رسول الله ‪ ‬أشد ّ احتياطا وحييذرا فييي عبييادته ولييم يييرد‬
‫عنه أنه فعل مثل ذلك ‪.‬‬
‫وت علييى النيياس‬
‫بل إن هذا التأخير من هذا المؤذن يف ي ّ‬
‫سننا كثيرة كتعجيل الفطور ‪ -‬للصائمين ‪ -‬والصلة في أّول‬
‫الوقت وغيرها ‪.‬‬
‫‪ - 7‬مداومة بعض المؤذنين على قوله " أعوذ بالَله ميين‬
‫الشيطان الرجيييم " ُقبييل البييدء فيي الذان ‪ ،‬سيواء قالهيا‬
‫صوت أو بصوت منخفض ‪.‬‬ ‫ل في مكبّر ال ّ‬
‫بصوت ‪ ،‬عا ٍ‬
‫‪ - 8‬وكييذلك مداوميية بعضييهم علييى قييول " ل إلييه إل‬
‫الله " ُقبيل الذان ‪ ،‬فُتصبح كأنها مقدمة للذان ‪.‬‬
‫م أنييه يحييث‬
‫‪ - 9‬زيادة بعض المؤذنين ألفاظا وجمل يزع ُ‬
‫الناس فيها على صييلة الجماعيية كقييوله ‪ " :‬صييلوا هييداكم‬
‫ن ألفيياظ الذان‬
‫الله " أو " فاز من صلى " ونحو ذلك ‪ ،‬وكأ ّ‬
‫غير كافية في دعوة الناس وتنبيههم لدخول وقييت الصييلة‬
‫ت فضيييلة الشيييخ عبييد اللييه بيين‬ ‫والَتيان إليهييا ‪ -‬وقييد سييأل ُ‬
‫)‪(1‬‬
‫حدثات‬
‫م ْ‬‫جبرين عن ذلك فذكر أته من ال ُ‬
‫‪ - 10‬زيادة المؤذنين ‪ -‬في بعض البلدان ‪ -‬الصلة علييى‬
‫النبي ‪ ‬بعد النتهاء من الذان ‪ ،‬حيث يرفع المؤذن صوته‬
‫بالصلة على النبي وآله وأزواجه ‪ . . .‬بصيوت وترن ّييم كهيئة‬
‫الذان ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫)( بتاريخ ‪ 1414 /5 /2‬هي ‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫قال صاحب السنن والمبتدعات ‪ :‬والصلة والتسليم بعد‬


‫الذان بهذه الكيفية المعروفة بدعة وضللة وإن استحسنها‬
‫)‪(1‬‬
‫دجوي وغيره ‪ .‬ا ‪ .‬هي ‪.‬‬
‫كبار رجال الزهر كال ّ‬
‫وقال صاحب البداع ‪ :‬وكان ابتداء حدوث ذلك في أيييام‬
‫السلطان الناصر صلح الدين بيين أيييوب ‪ . .‬فنقييول ل كلم‬
‫في أن الصلة والسلم على النييبي صييلى اللييه عليييه وآلييه‬
‫وسييّلم عقييب الذان مطلوبييان شييرعا لييورود الحيياديث‬
‫الصحيحة بطلبهما مين كيل مين سيمع الذان ل فيرق بيين‬
‫مؤذن وغيره ‪ -‬كما في صحيح مسلم عنه ‪ } ‬إذا سمعتم‬
‫م صلوا علي فإن من صييّلى‬
‫المؤذن فقولوا مثل ما يقول ث ّ‬
‫الحييديث لكيين ل‬ ‫ي صلة صَلى الله عليه بها عشرا {‬
‫)‪(2‬‬
‫عل ّ‬
‫مع الجهر بل بأن يسمع نفسه أو من كان قريبا منه ‪.‬‬
‫إنما الخلف فييي الجهيير بهمييا علييى الكيفييية المعروفيية‬
‫والصواب أنها بدعة مذمومة بهذه الكيفية الييتي جييرت بهييا‬
‫عادة المؤذن ميين رفييع الصييوت بهمييا كييالذان والتمطيييط‬
‫عهييد‬
‫والتغّني ‪ ،‬فإن ذلك إحداث شعار ديني على خلف ما ُ‬
‫عن رسول الله ‪ ‬وأصييحابه والسييلف الصييالح ميين أئميية‬
‫)‪(3‬‬
‫المسلمين ‪ . . .‬ا ‪ .‬هي ‪.‬‬
‫‪ - 11‬ما يفعله بعض المؤذنين ميين السييراع فييي الذان‬
‫وحدرِ ألفيياظه علييى وجييه يشيقّ علييى السييامعين متييابعته‬

‫‪1‬‬
‫سنن والمبتدعات للشقيري ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬ص ‪. 40‬‬ ‫)( ال ُ‬
‫‪2‬‬
‫)( مسلم الصلة )‪ ، (384‬الترمذي المناقب )‪ ، (3614‬النسائي الذان )‬
‫‪ ، (678‬أبو داود الصلة )‪ ، (523‬أحمد )‪. (2/168‬‬
‫‪3‬‬
‫)( البداع في مضار البتداع ص ‪. 172‬‬

‫‪66‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫وإجابته أو الترديد معه ‪.‬‬


‫مْربييييييع شييييييرح زاد‬
‫قييييييال صيييييياحب الييييييروض ال ُ‬
‫ب أن يتمهل في ألفاظ الذان " ‪ ،‬وقييال‬ ‫المستقنع " يستح ْ‬
‫ب ذلك بل نييزاع‬
‫ابن قاسم رحمه الله في الحاشية " يستح ّ‬
‫والمترسييل الييذي‬ ‫)‪(1‬‬
‫لحييديث ‪ } . .‬إذا أذنييت فترسييل {‬
‫ه ‪ ،‬ميين غييير‬‫يتمّهل في تأذينه ويبّينه بيانا يفهمه ميين سييمع ُ‬
‫تمطيط ول مد مفرط " )‪ (2‬قييال فضيييلة الشيييخ عبييد اللييه‬
‫الجبرين ‪ " :‬ومن الترسييل أن يقييف علييى كييل جمليية ميين‬
‫التكبيرات والتشهدات ونحوها ول يسرد التكييبيرات بنفييس‬
‫واحد فإنه مخالف للترسل المأمور به في الحييديث ‪ .‬وأمييا‬
‫حييديث عميير ‪ } ‬وإذا قييال المييؤذن اللييه أكييبر ‪ . .‬اللييه‬
‫إلييخ ‪.‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫أكبر ‪ . .‬فقال أحييدكم اللييه أكييبر ‪ . .‬اللييه أكييبر {‬
‫فليس هناك ما يدل علييى أنييه ‪ ‬لييم يقييف بعييد التكييبيرة‬
‫الولى مع أنه قاله معلما لمن يجيب المؤذن وكييان جالسييا‬
‫مع المخيياطبين وليييس فيييه تعليييم للمييؤذن كيفييية اللقيياء‬
‫وليس فيه أربع التكبيرات ول التشهدات فدل على أنه أراد‬
‫تعليم من يتابع الذان والله أعلم ‪.‬‬
‫‪ - 12‬زيادة لفظة " حي على خير العمييل " مرتييين بعييد‬
‫الحيعلتين ‪.‬‬
‫قال فضيلة الشيخ عبد الله بيين جييبرين ‪ -‬حفظييه اللييه ‪-‬‬
‫إن هذه الزيادة تبطل الذان ‪ ،‬لن الذان قربة وعبادة ‪ ،‬ول‬
‫‪1‬‬
‫)( الترمذي الصلة )‪. (195‬‬
‫‪2‬‬
‫مربع ج ‪ 2‬ص ‪ - 438‬بتصرف يسير ‪.‬‬ ‫)( حاشية الروض ال ُ‬
‫‪3‬‬
‫)( مسلم الصلة )‪ ، (385‬أبو داود الصلة )‪. (527‬‬

‫‪67‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫يجوز أن يدخل فيها أحد زيادة على ما جيياء عيين النييبي ‪‬‬
‫بل إن هذه الزيادة تعتبر تغييييرا ‪ .‬وبدعيية محدثيية ‪ ،‬فيبطييل‬
‫بها الذان وتبطل بها هذه العبادة ‪ ،‬فالذي يزيييد فييي الذان‬
‫هو كالذي يزيد في الصلة أو في أعمال الحج أو مييا أشييبه‬
‫ذلك ‪ .‬ا ‪ .‬هي ‪) .‬إجابة عن سؤال حييول هييذه الزيييادة ‪ -‬وقييد‬
‫تقدم برقم ‪. (87‬‬
‫وقييال الييبيهقي رحمييه اللييه )ج ‪ - 1‬ص ‪) (425‬وهييذه‬
‫اللفظة لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسّلم فيما‬
‫عّلم بلل وأبا محييذورة ‪ ،‬ونحيين نكييره الزيييادة فيييه وبييالله‬
‫التوفيق( ‪ .‬ا ‪ .‬هي ‪.‬‬
‫وقال شيخ السلم ابن تيمية رحمه اللييه تعييالى ‪) :‬كمييا‬
‫يعلم أن حي على خير العمل لييم يكيين ميين الذان الراتييب‬
‫صييحابة لعييارض ‪ .‬ا ‪ .‬هييي ‪) .‬مجمييوع‬
‫وإنمييا فعلييه بعييض ال ّ‬
‫الفتاوى ‪ (103 /23‬وأكثر ما يزيد هذه الزيادة في الذان‬
‫هم الروافض ‪ -‬أخزاهم الله ‪ -‬ويخالفون بها سّنة النييبي ‪‬‬
‫وشرع رب العالمين ‪.‬‬
‫‪ - 13‬زيادة لفظة " أشهد أن عليا ولي الله " ‪.‬‬
‫هذه العبارة يزيدها كذلك الروافض ‪ -‬أخزاهم الله ‪ -‬في‬
‫الذان ‪ .‬وقييد قييال فضيييلة الشيييخ عبييد اللييه بيين جييبرين ‪-‬‬
‫حفظه الله ‪ -‬هذه الزيادة تبطييل الذان لنييه زاد فييي هييذه‬
‫العبييادة مييا ليييس منهييا ‪ -‬والكلم فييي حكييم هييذه العبييارة‬
‫وبدعيتها هو كما ذكرنا في زيادة حي على خييير العمييل ا ‪.‬‬
‫هي ‪) .‬من إجابة عن سؤال حوله هذه الزيييادة ‪ -‬وقييد تقييدم‬

‫‪68‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫برقم ‪. (88‬‬
‫‪ - 14‬رفع صوت المؤذن ‪ -‬أو غيره ‪ -‬بالتبليغ عن المييام‬
‫من غير حاجة ‪.‬‬
‫قال شيخ السلم ابن تيمية ‪ -‬رحمه الله ‪ : -‬أمييا التبليييغ‬
‫خلف المام من غير حاجة فهو بدعة غير مسييتحبة باتفيياق‬
‫الئمة " مجموع الفتاوى ‪ (23/403‬وقال في موضع آخر ‪:‬‬
‫ول ريب أن التبليغ لغير حاجة بدعيية ‪ ،‬وميين اعتقييده قربيية‬
‫مطلقة فل ريب أنييه إمييا جاهييل وإمييا معانييد ‪ ،‬وإل فجميييع‬
‫العلماء من الطوائف قد ذكروا ذلك في كتبهم ‪ ،‬حييتى فييي‬
‫المختصييرات قييالوا ‪ :‬ول يجهيير شيييء ميين التكييبير إل أن‬
‫صر على اعتقيياد أنييه قربيية فييإنه يعييزر‬
‫يكون إماما ‪ ،‬ومن أ َ‬
‫)‪(1‬‬
‫على ذلك لمخالفته الجماع ‪ ،‬هذا أقل أحواله‬
‫صل أن التبليغ لييه أصييل‬
‫قال الشيخ علي محفوظ ‪ :‬فتح ّ‬
‫سيينة وأن غييالب النيياس وضييعوه فييي غييير موضييعه‬
‫فييي ال ّ‬
‫واسَتعملوه على غير كيفيته بما علمت ‪ ،‬وبأنك ترى خلييف‬
‫المام مأموما واحدا َ يرفع صوته بكيفية مزعجة ويقع مثييل‬
‫ذلك إذا كان خلفه اثنان أو ثلثة مثل ‪ ،‬وقد يكيون المسيجد‬
‫مه صوت أضعف إمام ويقع التبليغ فيه على وجييه‬‫صغيرا يع ّ‬
‫وش على ميين بالمسييجد ‪ ،‬والتشييويش حييرام بل خلف‬ ‫يش ّ‬
‫)‪(2‬‬
‫نسأل الله السلمة والهداية ‪ .‬ا ‪ .‬هي ‪.‬‬
‫وقد لخص رحمه الله مفاسد التبليغ المبتييدع ومخييالفته‬

‫‪1‬‬
‫)( مجموع الفتاوى ‪. 23/402‬‬
‫‪2‬‬
‫)( البداع في مضار البتداع ص ‪. 181‬‬

‫‪69‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫في التي ‪:‬‬


‫ة من الصلة ‪.‬‬
‫‪ -‬ذهاب الحضور والخشوع والسكين َ‬
‫‪ -‬أن المام يصير في حكم المييأموم لنييه ينتظيير انتهيياء‬
‫المبلغ من التكبير الطويل قبل انتقاله للركن الخر ‪.‬‬
‫‪ -‬أن أكثر المبلغين يبلغون لغير حاجة شرعية ‪ ،‬فتجدهم‬
‫يبلغون برغييم صييغر المسييجد أو ارتفيياع صييوت المييام فل‬
‫حاجة للتبليغ حينئذٍ ‪ .‬ا ‪ .‬هي ‪.‬‬
‫وهذه العادة ‪ -‬التبليغ عن المام حتى ميين غييير حاجيية ‪-‬‬
‫ود عليهييا ودأب علييى عملهييا كييثير ميين أئميية ومييؤذني‬
‫تع ي ّ‬
‫المساجد وقد يصعب على نفوسهم التحول عنها ‪ ،‬ولكنهييم‬
‫إذا علموا أنهم يتحولون منها إلى سنة واجتهييدوا فييي ذلييك‬
‫أعانهم الله تعالى ‪.‬‬
‫وقد ارتبط في كثير من الماكن التبليغ بمخالفيية أخييرى‬
‫وهي ‪:‬‬
‫‪ - 15‬التبليغ مع التطريب والتغني ‪.‬‬
‫)الّتبليييغ هييو التسييميع وراء‬ ‫)‪(1‬‬
‫قال القاسمي رحمه الله‬
‫المام ‪ ،‬وإّنما ُيتسييامح بييه للحاجيية ميين كييثرة المصييلين أو‬
‫معُ واحييد‬
‫عييدم بلييوغ صييوت المييام لجميعهييم فحينئذٍ يس ي ّ‬
‫بصوته الطبيعي بل تكليييف ول تمطيييط ول تصييور لتلحييين‬
‫مخصوصة( " إلى أن قال ‪) :‬وفي التكلف لهذه التلحين ما‬
‫فيه من صرف القلب عن معنييى الييذكر المطلييوب وجعييل‬
‫التكبير على أوزان الموشحات ‪ ( . . .‬اهي ‪ .‬فتأمل كيف أن‬
‫‪1‬‬
‫)( إصلح المساجد ‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫التبليغ كييان المقصييود منييه تنييبيه المييأمومين علييى انتقييال‬


‫ول إلييى تطريييب وتلحييين‬ ‫م تحي ّ‬
‫المام من أركان الصييلة ثي ّ‬
‫دمنا فييي المخالفيية السييابقة مييا فيييه ميين‬‫ن ‪ ،‬وقييد ق ي ّ‬
‫وتغي ٍ‬
‫تشويش وإشغال للمصلين ‪.‬‬
‫‪ - 16‬ترك أداء تحية المسجد للداخل أثناء الذان الثيياني‬
‫م النشيغال بالتحيية عين النصيات‬
‫فيي صيلة الجمعية ‪ ،‬ثي ّ‬
‫للخطبة ‪.‬‬
‫" وذلك أن بعض الناس إذا دخل المسجد الجييامع لداء‬
‫صلة الجمعة ووجد الميؤذن ييؤذن الذان الثياني أخيذ فيي‬
‫متابعة الذان ‪ ،‬ثم إذا فرغ من المتابعة شرع في أداء تحية‬
‫المسجد وقد شييرع الخطيييب فييي ابتييداء الخطبية ‪ ،‬وهييذه‬
‫صييحيح أنييه يشييرع فييور دخييوله فييي أداء تحي ّيية‬
‫مخالفة وال ّ‬
‫المسجد ليتفّرغ بعدها للنصات للخطبة ‪.‬‬
‫ومما يؤكييد أن عليييه التفييرغ لسييماع الخطبيية قييوله ‪‬‬
‫} إذا جيياء أحييدكم يييوم الجمعيية والمييام يخطييب فليركييع‬
‫قال الشوكاني رحمه الله ‪:‬‬ ‫وز فيهما {‬
‫ركعتين وليتج ّ‬
‫)‪(2) (1‬‬

‫وز فيهما فيه مشروعية التخفيف لتلك الصلة ليتفرغ‬ ‫وليتج ّ‬


‫ا ‪ .‬هي ‪.‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫لسماع الخطبة‬
‫‪ - 17‬اشييتغال الييداخل فييي غييير الجمعيية بييأداء تحييية‬

‫‪1‬‬
‫)( البخاري الجمعة )‪ ، (888‬مسلم الجمعة )‪ ، (875‬الترمذي الجمعيية )‬
‫‪ ، (510‬النسائي الجمعة )‪ ، (1409‬أبو داود الصلة )‪ ، (1116‬ابن ماجه‬
‫إقامة الصلة والسنة فيها )‪ ، (1114‬أحمد )‪ ، (3/297‬الدارمي الصلة )‬
‫‪. (1555‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رواه مسلم وأحمد وأبو داود ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( نيل الوطار ‪. 3/293‬‬

‫‪71‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫المسجد والمؤذن يييؤذن ‪ ،‬وتييرك الجابيية ‪ .‬وهييذه مخالفيية‬


‫أيضا والصحيح أنه ينتظر حتى ينتهي الذان ويجيب المؤذن‬
‫م بعد ذلك يصلي النافلة ‪.‬‬
‫ث ّ‬
‫قال فضيلة الشيخ عبد الله الجبرين ‪ -‬الولى لمن دخييل‬
‫والمؤذن يؤذن ‪ -‬غير الذان الثاني في صييلة الجمعيية ‪ -‬أن‬
‫م يتنّفييل ‪ ،‬لن‬
‫ينتظر حتى ينتهي المؤذن من أذانه ويجيبه ث ّ‬
‫إجابة المؤذن عبادة يفوت وقتها أما تحية المسجد فوقتهييا‬
‫أوسع " ا ‪ .‬هي )من جواب حوله هييذه المسييألة وقييد تقييدم‬
‫برقم ‪. (69‬‬
‫‪ - 18‬سبق المجيب المؤذن ببعض العبارات ‪.‬‬
‫فتجد بعض المجيييبين يسييبق المييؤذن بقييول " ل إلييه إل‬
‫الله " فييي نهاييية الذان ‪ ،‬وأحيانييا قييد يسييبق المييؤذن فييي‬
‫غيرها ‪ ،‬مع أن الصل أن ينتظير حييتى ينتهييي الميؤذن مين‬
‫الجملة ثم يقولها بعده ‪ .‬ليكون مجيبا له ‪ ،‬وهييذه المخالفيية‬
‫هي من آثار إفراط بعض المؤذنين في التغنييي والتطريييب‬
‫إذ تجد المؤذن يطيل في تطريييب الجمليية وتلحينهييا فيمي ّ‬
‫ل‬
‫السامع ويقولها قبل أن ينتهي منها المؤذن ‪ .‬فتأمييل كيييف‬
‫تجّر المخالفة مخالفات أخرى ‪.‬‬
‫‪ - 19‬الجهل بأحكام الذان ‪.‬‬
‫خاصة من المؤذنين أنفسهم ‪ ،‬فتجد أن بعض المييؤذنين‬
‫لو عرض له شيء في أذانه لما عرف كيييف يتص يّرف لنييه‬
‫جاهل بالحكام الشرعية الواردة في الذان ‪.‬‬
‫ومن آثار هذا الجهل المخالفة التية ‪:‬‬

‫‪72‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫أن بعض المؤذنين إذا أحدث ‪ -‬كثثأن يخثثرج منثثه‬


‫ريح أو صوت ‪ -‬أثناء أذانه قطعه ‪.‬‬
‫حة الذان ‪ ،‬بل أذانه صحيح‬
‫مع أن الحدث ل يؤثر في ص ّ‬
‫ويكملييه ‪ .‬قييال فضيييلة الشيييخ عبييد اللييه الجييبرين ‪ :‬أذان‬
‫المؤذن وهييو علييى حييدث صييحيح ولكيين الولييى أن يكييون‬
‫متوضئا ‪ .‬ا هي ‪) .‬من جواب حول هذه المسييألة وقييد تقييدم‬
‫برقم ‪. (69‬‬
‫‪ - 20‬إجابة المؤذن داخل الخلء وقت قضاء الحاجة ‪.‬‬
‫والخلء قييد نهييي النسييان أن يتلفييظ بييذكر اللييه تعييالى‬
‫فيييه ‪ ،‬وقييد سييئل فضيييلة الشيييخ عبييد اللييه الجييبرين عيين‬
‫النسان الذي في مكان الخلء لقضاء الحاجة كيييف يجيييب‬
‫المؤذن فقال ‪ " :‬إذا كان جالسا لقضاء حاجته ‪ ،‬فل يجيييب‬
‫بلسانه ‪ ،‬ولكن يجيبه ويرّدد معييه بقلبييه ‪ ،‬أو يييؤخر الجابيية‬
‫دد ميا قياله‬
‫م إذا انتهيى منهيا ر ّ‬
‫إلى أن ينتهي من حياجته ثي ّ‬
‫المؤذن وأجاب ‪ .‬ا ‪ .‬هي ‪.‬‬
‫‪ - 21‬الخروج من المسجد بعد الذان ‪.‬‬
‫وذلك بأن يكون الرجل جالسا في المسجد لغييرض ميين‬
‫م إذا أذن المؤذن خرج ولييم‬
‫الغراض كدرس أو محاضرة ث ّ‬
‫يص ّ‬
‫ل مع جماعة المسجد ‪.‬‬
‫وقد جاء عن أبي هريييرة ‪ } ‬أنييه رأى رجل خييرج ميين‬
‫المسجد بعد أن أذن المؤذن ‪ ،‬فقال ‪ :‬أما هذا فقييد عصييى‬

‫‪73‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫‪.‬‬ ‫)‪(2) (1‬‬


‫أبا القاسم {‬
‫قييال النييووي رحمييه اللييه بعييد أن سيياق حييديث أبييي‬
‫هريرة )فيه كراهة الخروج ميين المسييجد بعييد الذان حييتى‬
‫)‪(3‬‬
‫يصلي المكتوبة إّل لعذر(‬
‫وعن سعيد بن المسيب قال ‪ :‬يقال ‪ :‬ل يخرج أحييد ميين‬
‫المسيييجد بعيييد النيييداء ‪ ،‬إّل أحيييد يرييييد الرجيييوع إلييييه إل‬
‫منافق ‪.‬‬
‫ُ‬
‫)‪(4‬‬

‫وقييال فضيييلة الشيييخ عبييد اللييه الجييبرين ‪ " :‬ل يجييوز‬


‫الخروج من المسجد بعد الذان إذا كييان يخشييى أن تفييوته‬
‫الجماعة ‪ ،‬أما إذا كان سيرجع أو كان سيصلي في مسييجد‬
‫آخر قريب ويعلم أنه سيدرك جماعته ‪ ،‬أو كان هذا الخييارج‬
‫إماميا َ ويييذهب ليصييلي فييي مسييجده فل مييانع ‪ ،‬والحييديث‬
‫الوارد محمول على من تفوته الجماعة " ‪.‬‬
‫صوت ‪.‬‬ ‫‪ - 22‬الكتفاء بالذان عن طريق مسجلت ال ّ‬
‫وكثيرا ما نجد ذليك فيي بعيض المستشيفيات والفنيادق‬
‫والمييدارس وغيرهييا ‪ ،‬حيييث ل يتييولى رفييع الذان شييخص‬
‫معين وإّنما إذا حضر وقت الصلة اكتفوا بإذاعة الذان من‬
‫جل وفي هذا عدة محاذير ‪:‬‬
‫شريط مس ّ‬
‫‪ - 1‬تفويت الجر والثواب على المؤذنين ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫)( مسلم المساجد ومواضع الصييلة )‪ ، (655‬الترمييذي الصييلة )‪، (204‬‬
‫النسييائي الذان )‪ ، (683‬أبييو داود الصييلة )‪ ، (536‬ابيين ميياجه الذان‬
‫والسنة فيه )‪ ، (733‬أحمد )‪ ، (2/537‬الدارمي الصلة )‪. (1205‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رواه مسلم في صحيحه برقم ‪. 655‬‬
‫‪3‬‬
‫)( شرح النووي على صحيح مسلم )‪. (158 - 5/157‬‬
‫‪4‬‬
‫ه مالك في الموطأ )‪. (1/162‬‬ ‫)( أخرج ُ‬

‫‪74‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫‪ - 2‬فيه مخالفة لقوله ‪ } ‬إذا حضرت الصلة فليييؤذن‬


‫‪.‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫لكم أحدكم {‬
‫‪ - 3‬أنه يرتبط بمشروعية الذان للصييلة سيينن وآداب ‪،‬‬
‫ففييي الذان عيين طريييق التسييجيل تفييويت لهييا وإماتيية‬
‫)‪(2‬‬
‫لنشرها‬
‫‪ - 23‬قراءة القرآن فييي مكييبرات الصييوت قُبيييل الذان‬
‫بزمن ‪.‬‬
‫وهذا نجيده فيي ييوم الجمعية قبييل الذان وأحيانيا فيي‬
‫غيرها من الصلوات ‪ ،‬حيث يجتهد بعض المييؤذنين ويشييغل‬
‫شييريطا مسييجل لتلوة القييرآن ويرفييع صييوته ميين خلل‬
‫مكبرات الصوت ليسمع النيياس ‪ .‬يفعييل ذلييك قبيييل الذان‬
‫بعشر دقييائق تقريبييا ويزعييم أن هييذا للبركيية ‪ ،‬والسييتعداد‬
‫للصلة ونحو ذلك ‪ .‬وفي ذلك عدة محاذير ‪:‬‬
‫‪ - 1‬أن هذه بدعة محدثة ‪ -‬كما ذكر ذلك فضيييلة الشيييخ‬
‫عبد الله الجبرين ‪ -‬رعاه الله ‪. -‬‬
‫‪ - 2‬أن فيييه إيقيياع النيياس فييي حييرج عييدم النصييات‬
‫والسيييتماع للقيييرَآن ‪ ،‬لن النييياس يسيييمعونه مييين خلل‬
‫مكبرات الصوت ومع ذلك يتحدثون وقد يكون حديثهم فيييه‬
‫منكر فيزداد المر سوءا ‪.‬‬
‫‪ - 24‬أذان النساء في المدارس وغيرها ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫)( البخاري الذان )‪ ، (602‬مسييلم المسيياجد ومواضييع الصييلة )‪، (674‬‬
‫الترمييذي الصييلة )‪ ، (205‬النسييائي الذان )‪ ، (635‬أبييو داود الصييلة )‬
‫‪ ، (842‬ابن ماجه إقامة الصييلة والسيينة فيهييا )‪ ، (979‬أحمييد )‪، (5/53‬‬
‫الدارمي الصلة )‪. (1253‬‬
‫‪2‬‬
‫)( أخطاء المصلين ‪ .‬مشهور حسن سلمان ص ‪. 181‬‬

‫‪75‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫حيث تجد أي الطالبات في المدرسة ‪ -‬يجتمعن للصييلة‬


‫فتؤذن إحداهن ‪ ،‬والمرأة ليس عليها أذان ‪.‬‬
‫ن مجموعة نساء فييي‬ ‫قال فضيلة الشيخ الجبرين ‪ :‬إذا ك ّ‬
‫ن‬
‫مكان واحد وسوف يصلين جماعة واحدة فل حييرج عليه ي ّ‬
‫ن الصيلة ‪ ،‬لن المقصيود بالقامية إعلم‬ ‫إذا أقامت إحيداه ّ‬
‫الحاضييرين بالقيييام للصييلة ‪ ،‬أمييا الذان فل تييؤذن واحييدة‬
‫منهن ‪ .‬ا ‪ .‬هي ‪.‬‬
‫‪ - 25‬إجابة المؤذن من غير تفكر ول حضور قلب ‪.‬‬
‫فتجد بعض الناس إذا سييمع النييداء أجيياب المييؤذن دون‬
‫أن ُيحضر قلبه فيمييا يتكلييم بييه ميين ألفيياظ ‪ ،‬فتجييده يييردد‬
‫اللفاظ كأنها حمل ثقيل يريد أن يلقيه عنه ‪ .‬وما أن ينتهي‬
‫المؤذن حتى يقول الذكار الواردة على عجل وانشغال ‪.‬‬
‫والصل أن الذان ذكيير للييه تعييالى وينبغييي لييذاكر اللييه‬
‫تعالى أن يحضر قلبه ويتفكر فيما يقول ‪.‬‬
‫‪ - 26‬عدم النصات للذان وعدم الحرص على الجابة ‪.‬‬
‫وهذه متعلقة بميا قبلهيا ‪ ،‬حييث تبّليد الحسياس بثيواب‬
‫إجابة المؤذن عند بعض السامعين فصار المؤذن يييؤذن ول‬
‫يحرص هذا السامع على إجابته ‪ ،‬فيضّيع على نفسييه ثوابييا‬
‫عظيما ‪ ،‬بل تجد بعضهم يتحدث أو يضحك ول يكل ّييف علييى‬
‫نفسه النشغال بالجابة أثناء حديثه ‪ ،‬بل يفضل النغميياس‬
‫في الضحك والكلم على إجابة المؤذن ‪.‬‬
‫وقد قال النبي ‪ } ‬إذا سمعتم النداء فقولييوا مثييل مييا‬

‫‪76‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫وعيين أم حبيبيية } أنييه ‪ ‬كييان إذا‬ ‫)‪(2) (1‬‬


‫يقييول المييؤذن {‬
‫)‪(4) (3‬‬
‫سمع المؤذن يؤذن قال كما يقول حتى يسكت {‬
‫ت أن الناس كييانوا‬ ‫حدث ُ‬‫وعن ابن جريج رحمه الله قال ‪ُ :‬‬
‫ينصتون للمؤذن إنصاتهم للقراءة فل يقييول شيييئا إل ّ قييالوا‬
‫)‪(5‬‬
‫مثله ‪ .‬ا ‪ .‬هي ‪.‬‬
‫‪ - 27‬عدم وضع الصبعين في ا ُ‬
‫لذنين ‪.‬‬
‫فتجد بعض المؤذنين يؤذن وهو مسدل يديه على جانبيه‬
‫دون أن يتكلف رفعها ليضع أصبعيه في أذنيه ‪.‬‬
‫روى عبد الرزاق في مصنفه عن أبي جحيفيية عيين أبيييه‬
‫)‪(7) (6‬‬
‫قال ‪ } :‬رأيت بلل يؤذن ‪ . .‬وأصبعاه في أذنيه {‬
‫وقد ذكره البخاري تعليقييا فقييال ‪ :‬ويييذكر عيين بلل أنييه‬
‫)‪(8‬‬
‫جعل أصبعيه في أذنيه‬
‫)تنبيه( قال ابن حجر رحمه الله " لم يرد تعيييين الصييبع‬
‫التي يسيتحب وضيعها " " وجيزم النييووي أنهييا المسييبحة ‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫)( البخيياري الذان )‪ ، (586‬مسييلم الصييلة )‪ ، (383‬الترمييذي الصييلة )‬
‫‪ ، (208‬النسييائي الذان )‪ ، (673‬أبييو داود الصييلة )‪ ، (522‬ابيين ميياجه‬
‫الذان والسنة فيه )‪ ، (720‬أحمد )‪ ، (3/53‬مالك النداء للصلة )‪، (150‬‬
‫الدارمي الصلة )‪. (1201‬‬
‫‪2‬‬
‫)( رواه البخاري )ج ‪ - 2‬ص ‪ 90‬فتح( ومسلم )ج ‪ 2‬ص ‪ (84‬وأبو داود )ج‬
‫‪ 1‬ص ‪ (144‬والترمذي )ج ‪ 1‬ص ‪ (134‬وغيرهم ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫)( ابن ماجه الذان والسنة فيه )‪ ، (719‬أحمد )‪. (6/326‬‬
‫‪4‬‬
‫)( رواه المام أحمد في مسنده )ج ‪ 6‬ص ‪ (326‬وغيره ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫)( نقله ابن حجر في الفتح ‪. 2/92‬‬
‫‪6‬‬
‫)( البخاري الصلة )‪ ، (369‬مسييلم الصييلة )‪ ، (503‬الترمييذي الصييلة )‬
‫‪ ، (197‬أبو داود الصلة )‪ ، (520‬ابن ماجه الذان والسيينة فيييه )‪، (711‬‬
‫أحمد )‪. (4/308‬‬
‫‪7‬‬
‫)( مصنف عبد الرزاق ج ‪ 1‬ص ‪. 467‬‬
‫‪8‬‬
‫)( فتح الباري ج ‪ - 2‬ص ‪. 114‬‬

‫‪77‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫)‪(9‬‬
‫وإطلق الصبع مجاز عن النملة "‬
‫‪ - 28‬وضع إحدى اليدين على إحدى الذنين ‪.‬‬
‫سد ُ‬
‫ل إحدى‬ ‫وتجد المؤذن يتقّيد بهذا في ك ّ‬
‫ل أذان حيث ي ُ ْ‬
‫يديه ويرفع الخرى إلى أذنه ‪ ،‬وهذا ليس بسّنة ‪.‬‬
‫وقد تقييدم الكلم علييى أن السيينة وضييع الصييبعين فييي‬
‫الذنين ‪ .‬في السؤالين رقم ‪. 23 ، 22‬‬
‫هذا وال تعالى أعلم ‪ .‬وصلى ال وسلم وبارك على نبينا محمد ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫)( فتح الباري ج ‪ 2‬ص ‪. 116‬‬

‫‪78‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫‪......................................................................................................................................30‬‬
‫ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه ل يحب المعتدين‪43.................‬‬
‫وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين ل يؤمنون بالخرة‬
‫وإذا ذكر‪53..............................................................‬‬
‫واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول‬
‫بالغدو والصال‪43......................................................‬‬
‫‪......................................................................................................................................32‬‬
‫أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلم لنا أو صاحب لنا‬
‫فناداه مناد من‪58......................................................‬‬
‫أصبحت أصبحت‪27......................................................‬‬
‫أقيمت الصلة‪ ،‬فسوى الناس صفوفهم‪ ،‬فخرج رسول الله‬
‫فتقدم وهو جنب‪ ،‬ثم‪48...............................................‬‬
‫أمر بلل أن يشفع الذان ويوتر القامة‪25...........................‬‬
‫أن المؤذن يلوي عنقه‪15...............................................‬‬
‫أن النبي علمه الذان وذكر له الترجيع فيه‪23.......................‬‬
‫أن رجل من صداء أذن ثم لما حضرت الصلة أراد بلل أن يقيم‬
‫فقال رسول‪27.........................................................‬‬
‫أنه رأى رجل خرج من المسجد بعد أن أذن المؤذن‪ ،‬فقال أما‬
‫هذا فقد عصى أبا القاسم‪73........................................‬‬
‫أنه كان إذا سمع المؤذن يؤذن قال كما يقول حتى يسكت‪77...‬‬
‫إذا أذنت فترسل‪67......................................................‬‬
‫إذا تغولت الغيلن فنادوا بالذان‪58....................................‬‬
‫إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والمام يخطب فليركع ركعتين‬
‫وليتجوز فيهما‪71.......................................................‬‬
‫إذا حضرت الصلة فليؤذن لكم أحدكم‪75...........................‬‬
‫إذا سمعتم الغيلن أو إذا تغولت الغيلن فنادوا بالذان‪33.......‬‬
‫إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإن من‬
‫صلى علي صلة‪66....................................................‬‬
‫إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن‪76..................‬‬
‫إذا نودي بالصلة أدبر الشيطان وله ضراط حتى ل يسمع‬
‫التأذين فإذا قضي‪32..................................................‬‬
‫إن الله وملئكته يصلون على الصف المتقدم‪ ،‬والمؤذن يغفر له‬
‫مد صوته‪8..............................................................،‬‬
‫إني أراك تحب الغنم والبادية‪ ،‬فإذا كنت في غنمك أو باديتك‬
‫فأذنت بالصلة‪14 ,8..................................................‬‬
‫اجعل بين أذانك وإقامتك نفسا قدر ما يقضي المعتصر حاجته‬
‫في مهل وقدر‪13.......................................................‬‬

‫‪79‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫الدعاء بين الذان والقامة ل يرد‪59...................................‬‬


‫المؤذن أملك بالذان والمام أملك بالقامة‪13......................‬‬
‫المؤذن يغفر له مد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس‬
‫‪55‬‬
‫المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس‪،‬‬
‫وشاهد الصلة يكتب له‪34 ,9........................................‬‬
‫المؤذنون أطول أعناقا يوم القيامة‪8..................................‬‬
‫المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة‪55 ,34.................‬‬
‫بين كل أذانين صلة‪57..................................................‬‬
‫بين كل أذانين صلة‪ ،‬لمن شاء‪50.....................................‬‬
‫رأيت بلل يؤذن وأصبعاه في أذنيه‪77.................................‬‬
‫صلوا في رحالكم أو في بيوتكم‪19....................................‬‬
‫عندما ساروا مع رسول الله ليل ثم عرسوا في جانب الطريق‬
‫ووكلوا بلل‪12...........................................................‬‬
‫قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه‪46.........................‬‬
‫ل يمنعن أحدكم أو أحدا منكم أذان بلل من سحوره فإنه‬
‫يؤذن أو ينادي‪56......................................................‬‬
‫لو يعلم الناس ما في النداء والصف الول ثم لم يجدوا إل أن‬
‫يستهموا‪8................................................................‬‬
‫وإذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله‬
‫أكبر‪67...................................................................‬‬
‫واتخذ مؤذنا ل يأخذ على أذانه أجرا‪44...............................‬‬
‫يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية جبل يؤذن بالصلة‬
‫ويصلي فيقول اللهانظروا‪9...........................................‬‬

‫‪80‬‬
‫المفيد في تقريب أحكام الذان‬

‫الفهرس‬
‫تقديم صاحب الفضيلة الشيخ العلمة‬
‫عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين‬
‫‪ -‬حفظه الله ‪3.......................................................... -‬‬
‫المقدمة ‪5.................................................................‬‬
‫فضل الذان وفضلية المؤذنين ‪8.......................................‬‬
‫القسم الول‬
‫فتاوى في‬
‫شروط الذان والمؤذن ‪10.............................................‬‬
‫القسم الثاني‬
‫فتاوى في‬
‫ألفاظ الذان وأحكامها ‪22..............................................‬‬
‫القسم الثالث‬
‫فتاوى في‬
‫صفة المؤذن أثناء الذان ‪26...........................................‬‬
‫القسم الرابع‬
‫فتاوى في‬
‫أحكام ما يعرض لمجيب المؤذن ‪31..................................‬‬
‫القسم الخامس‬
‫فتاوى في‬
‫مبطلت الذان ومكروهاته ‪37........................................‬‬
‫القسم السادس‬
‫فتاوى في‬
‫أحكام إجابة الذان والقامة ‪46.......................................‬‬
‫القسم السابع‬
‫فتاوى متفرقة ‪55........................................................‬‬
‫من مخالفات وأخطاء المؤذنين ‪61...................................‬‬
‫الفهرس‪81................................................................‬‬

‫‪81‬‬

You might also like