Professional Documents
Culture Documents
•
والمتروك من اللغات
النوع الحادي عشر معرفة الرديء المذموم •
من اللغات
النوع الثاني عشر معرفة المطرد والشاذ •
والشواذ ّ والنوادر
النوع الرابع عشر معرفة المستعمل والمهمل •
والمجاز
النوع الخامس والعشرون معرفة المشترك •
نوع من المشترك.
1
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
والتحريف
النوع الرابع والربعون معرفة الطبقات •
كنى واللقابوال ُ
النوع السادس والربعون معرفة المؤتلف •
والمختلف
متفق النوع السابع والربعون معرفة ال ُ •
والمْفترق فيه
النوع الول معرفة الصحيح
2
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سنن سّنٌة من ُ ل أعلم -لنه جمع ما َيْعِقل وما ل يعقل فغّلب ما يعقل وهي ُ قيل له :إنما قال ذلك -وا ّ
طِنِه َوِمْنُهْم
عَلى َب ْ
شي َن َيْم ِ
ل َداّبٍة ِمن َماٍء َفِمْنُهْم َم ْ
ق ُك ّ
خَل َ العرب أعني باب التغليب وذلك كقوله تعالى " :وا ُّ
ل َ
جلين وهم بنو آدم. َمْن َيْمِشي َعَلى ِرْجَلْيِن َوِمْنُهْم َمْن َيْمِشي َعَلى َأْربع " فقال :منهم تغليبًا لمن َيْمشي على ِر ْ
حسام وعضب إلى غير ذلك من أوصافه إنه توقيف حتى ل يكون فإن قال :أفتقولون في قولنا سيف و ُ
ع العلماِء على الحتجاج بلغِة ل على صحته إجما ُل والدلي ُ
طَلحًا عليه قيل له :كذلك نقو ُ
صَشيء منه ُم ْ
ضعًة واصطلحًا القوم فيما يختلفون فيه أو يتفقون عليه ثم احتجاجُهم بأشعارهم ولو كانت اللغة ُمَوا َ
لم يكن أولئك في الحتجاج بهم بأْوَلى مّنا ِفي الحتجاج بنا لو اصطلحنا على لغِة اليوم ول َفْرق.
ف إنما جاءت جملًة واحدة وفي زمان واحد وليس ن أن اللغَة التي دللنا على أنها توقي ٌ ولعل ظانًا يظ ّ
ل آدم عليه السلم على ما شاء أن ُيَعّلمه إياه مما احتاج إلى علمه في ل عّز وج ّ المر كذلك بل وّقف ا ّ
ل عليهم -نبّيا نبّيا ما شاء
عّلم بعد آدم من النبياِء -صلوات ا ّ زمانه وانتشر من ذلك ما شاء ال ثم َ
ل من ذلك ما لم ُيؤِته أحدًا ل أن ُيَعّلمه حتى انتهى المر إلى نبينا محمد صلى ال عليه وسلم فآتاه ا ّ ا ّ
ت فإن تعّمل قبَله تمامًا على ما أحسنه من اللغة المتقدمة ثم قّر المر َقراره فل نعلُم لغًة من بعده حدَث ْ
اليوم لذلك متعّمل وجَد من ُنّقاد العلم من َيْنفيه وَيُرّده ولقد بَلغنا عن أبي السود الدؤلي أن امرءًا كّلمه
ض ما أنَكره أبو السود فسأله أبو السود عنه فقال :هذه لغٌة لم َتْبُلْغك فقال له :يا بن أخي إنه ل ببع ِ
خَتَلق.
طف أن الذي تكّلم به ُم ْخيَر لك فيما لم َيْبُلْغني فعّرَفه بُل ْ
ل عنهم -وهم الُبَلغاُء والفصحاُء -من النظر في العلوم الشريفة ما ل وقد كان في الصحابة رضي ا ّ
ث العاَلم
حَداث لفظٍة لم تتقدمهم ومعلوم أن حواد َ
عِلمناهم اصطَلحوا على اختراعِ لغة أو إ ْ خفاَء به وما َ
حة ما ذَهْبنا إليه من هذا الباب
ل على ص ّل إلّ ِبَزواله وفي كل ذلك دلي ٌ
ضاِئه ول تزو ُ
ل تنقضي إلّ باْنِق َ
هذا كله كلم ابن فارس وكان من أهل السنة.
3
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل هذه الُمواضعة إلى غيرها فتقول :الذي اسمُه إنسان فليجعل مكانه َمْرد ثم لك من بعد ذلك أن تنق َ
والذي اسمُه رأس فليجعل مكانه سر وعلى هذا بقيُة الكلم وكذلك لو ُبِدئت اللغُة الفارسّية فوقعت
ت كثيرة من الرومية والّزنجية وغيرهما وعلى هذا ما ل وُيَوّلد منها لغا ٌ
الُمَواضعة عليها لجاز أن ُتْنَق َ
ت صنائعهم من السماء كالّنجار والصائغ والحائك والبّناء صّناع لل ِ نشاهُده الن من اختراع ال ّ
لح قالوا :ولكن ل بد لَولها من أن يكون متواضعًا عليه بالمشاهدة واليماء. وكذلك الم ّ
ل :الذي كنتمل تعالى اللغة التي قد وَقع التواضُع بين عبادِه عليها بأن يقو َ
لا ّ
قالوا :ولكن يجوُز أن َيْنُق َ
عّبروا عنه بكذا والذي كنتم تسّمونه كذا ينبغي أن تسّموه كذا وجواُز هذا منه - تعّبرون عنه بكذا َ
شكالس الن من مخالفة ال ْ سبحانه -كجواِزه من عباِده ومن هذا الذي في الصوات ما يتعاطاه النا ُ
جم كالصورة التي توضع للُمَعّميات والتراجم وعلى ذلك أيضًا اختلفت أقلُم ذوي في حروف الُمْع َ
ل من الظهور على ن الصوات المرّتبة على مذاهبهم في المواضعات فهذا قو ٌ اللغات كما اختلفت ألس ُ
ما تراه.
4
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضِع
المواضعة وكما أن النسان أيضًا قد يجوُز إذا أراد المواضعة أن يشير بخشبٍة نحو المراِد المتوا َ
عليه فيقيمها في ذلك مقاَم يده لو أراد اليماء بها نحَوه.
ل فأحكيه عنه وهو ف بوجوبه ولم يخرج من جهته شيء أص ً فلم ُيجب عن هذا بأكثَر من العترا ِ
عندي وعلى ما تراه الن لزٌم لمن قال بامتناع كون مواضعة القديم تعالى لغًة ُمْرتجلة غير ناقلة
لسانًا إلى لسان فاعرف ذلك.
ي الريح وحنين
وذهب بعضهم إلى أن أصل اللغات كلها إنما هو من الصوات المسموعات كَدو ّ
حيج الحمار ونعيق الغراب وصهيل الفرس وَنزيب الظْبي ونحو ذلك ثم ُوّلدت
شِالرعد وخرير الماء و َ
ت عن ذلك فيما بعد.
اللغا ُ
واعلم فيما بعد أنني على َتَقادم الوقت دائُم الّتْنقير والبحث عن هذا الموضع فأجد الّدواعي والخوالج
ل هذه اللغة الشريفة ت حا َ ت الّتَغول على فكري وذلك أنني إذا تأمل ُ قوَية الّتجاذب لي مختلفَة جها ِ
ي جانب الفكر حتى يكاد الكريمة اللطيفة وجدت فيها من الحكمة والّدّقة والرهاف والّرّقة ما يملك عل ّ
حَذْوُته على أمثلتهم ل ومنه ما َ حِر فمن ذلك ما َنّبه عليه أصحابنا رحمهم ا ّ سْ
غْلَوِة ال ّ
ح به أماَم َ يطم ُ
سِعدوا به وُفِرق ف ما ُأ ْ
ط ِ فعرفت بَتَتاُبعه واْنِقياده وُبْعِد َمَراميه وآماده صحَة ما ُوّفُقوا لتقديمه منه وُل ْ
ي في نفسي اعتقاُد ل تعالى َفَقو َضاف إلى ذلك وارُد الخبار المأثورة بأنها من عند ا ّ لهم عنه واْن َ
ي ثم َأقول في ضد هذا :إنه كما وقع لصحابنا ولنا وَتَنّبهوا ل سبحانه وأنها وح ٌ كونها توقيفًا من ا ّ
ن قبلنا وإن خلق ِم ْ ل تعالى قد َ نا ّ
وتنبهنا على تأّمل هذه الحكمة الرائعة الباهرة كذلك ل ننكر أن يكو َ
طَر وأجرًا جنانًا فأقف بين الخّلتين حسيرًا خَوا ِ
سَرعَ َ
ف منا أذهانًا وأ ْ
ن كان ألط َ عّنا َم ْ
َبُعَد َمَداُه َ
وُأكاثرهما فَأْنَكفئ مكثورًا وإن خطر خاطٌر فيما بعد يعلق الكف بإحدى الجهتين ويكفها عن صاحبتها
قلنا به هذا كله كلُم ابن جني وقال المام فخر الدين الرازي في المحصول وتبعُه تاج الدين الرموي
ظ إماخصه :النظر الثاني في الواضع :اللفا ُ في الحاصل وسراج الدين الرموي في التحصيل ما مل ّ
ل والباقي ضع ا ّ ضع الناس أو بَكون البْعض بَو ْ ل إياها أو بَو ْ ضع ا ّأن تدل على المعاني بذواتها أو بَو ْ
بوضع الناس والول مذهب عباد بن سليمان والثاني مذهب الشيخ أبي الحسن الشعري وابن ُفوَرك
ل وهو مذهب قوم ن البتداُء من الناس والّتِتّمة من ا ّ والثالث مذهب أبي هاشم وأما الرابع فإما أن يكو َ
ل والتتمة من الناس وهو مذهب الستاذ أبي إسحاق السفرايني. أو البتداُء من ا ّ
ل واحد
ل بالذات لَفِهم ك ّ
ظ لو د ّ
والمحققون متوقفون في الكل إلّ في مذهب عباد ودليل فساِده أن اللف َ
ل فالملزوم كذلك. ل اللغات لعدم اختلف الدللت الذاتية واللزُم باط ٌ
منهم ك ّ
ظ بالمعاني كتخصيص العاَلم باليجاد في وقتٍ صه اللفا َ ل فتخصي ُ وجواُبُه أن الواضَع إن كان هو ا ّ
ن التوّقف احتما ُ
ل ل إمكا ِ
طران بالبال ودلي ُ
خَمن بين سائر الوقات وإن كان هو الناس فلعّله لتعّين ال َ
ق علوٍم ضروريٍة في ناس بأن تلك اللفا َ
ظ خْل ِ
ضِعها بإزاء المعاني و َ ظ َوَو ْ
ل تعالى اللفا َقا ّخْل ِ
َ
ظ لمعا ٍ
ن ضع اللفا ِموضوعٌة لتلك المعاِني ودليل إمكان الصطلح إمكان أن يتوّلى واحٌد أو جمٌع و َ
ج القائلون بالتوقيف ت مع أطفالهن وهذان الدليلن هما واحت ّ ثم ُيْفِهموها لغيرهم بالشارة كحال الوالدا ِ
ل بالّنص وكذا بوجوه :أولها -قوله تعالىَ " :وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " فالسماء كلها معّلمة من عند ا ّ
صل ولن الفعال والحروف أيضًا أسماء لن السم ما كان علمًة ل والحروف لَعدم القائل بالَف ْ الفعا ُ
حَدها متعّذر وثانيها -أنه سبحاَنه ن التكلَم بالسماء و ْ ن اللغة ول ّ ف النحاة ل م َ صّر ِوالتمييُز من َت َ
5
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي إّل َأْسَماٌء َسّمْيُتُموَها " وذلك ر توقيفّية في قوله تعالى " :إ ْ
ن ِه َ لقهم أسماء غي َ
وتعالى َذّم قومًا في إط ِ
ن البواقي توقيفية.
يقتضي كو َ
حَمانية
لْلسنُة الّل ْ
ف أْلِسَنِتُكْم َوَأْلَواِنُكْم " وا َ
ل ُ
خِت َ
ض َوا ْ
لْر ِ
ت وا َ
سَمَوا ِ
ق ال ّ
خْل ُ وثالثها -قوله تعالىَ " :وِم ْ
ن آَياِتِه َ
صْنع في غيرها أكثُر فالمراد هي اللغات. غيُر ُمرادة لعدم اختلفها ولن بدائَع ال ّ
ح آخر
ضِعها إلى اصطل ٍ
حِتيج في التخاطب بَو ْ
لْت اصطلحية َ ي -لو كانت اللغا ُورابعها -وهو عقل ّ
ل في الوضاع وهو محال فل بد من من لغٍة أو كتابٍة ويعوُد إليه الكلُم ويلزم إما الّدور أو التسلس ُ
النتهاِء إلى التوقيف.
ت توقيفيًة لتقّدمت واسطُة البعثِة على جهين :أحدهما -لو كانت اللغا ُ ج القائلون بالصطلح بَو ْ واحت ّ
ل والبشر وهو ن الملزمة أنها إذا كانت توقيفيًة فل بّد من واسطة بين ا ّ ل وبيا ُ
التوقيف والتقّدم باط ٌ
لإ ّ
ل سو ٍ
ن َر ُ لن الّتقَّدم قوله تعالى " :وَما َأْر َ
سْلَنا ِم ْ طَن ُب ْ
ل أحد وبيا ُ
ل تعالى مع ك ّ با ّ
سِتحالة خطا ِ يل ْ النب ّ
ضي تقّدَم اللغة على البعثة.ِبِلَساِن َقْوِمِه " وهذا َيْقَت ِ
ضع
علمًا ضرورّيا في العاقل أّنه َو َ ل تعالى ِخُلق ا ّ
ت توقيفيًة فذلك إما بأن َي ْ
والثاني -لو كانت اللغا ُ
ل عالمًا
ل لكان العاق ُ
ل وإ ّل باط ٌ
ل والو ُ ق علمًا ضروريًا أص ً اللفاظ لكذا أو في غير العاقل أو بألّ يخل َ
ل ضرورّيا ولو ضع كذا ِلَكذا كان علُمه با ّ
لو َ ل بالضرورة لنه إذا كان عالمًا بالضرورة بَكْون ا ّ با ّ
ل لن غيَر العاقل ل يمكُنه إنهاُء تمام هذه اللفاظ والثالثُ باطل ف والثاني باط ٌل التكلي ُ
طَ
كان كذلك لب َ
ف آخر وَلِزم التسلسل. لن العلَم بها إذا لم يكن ضروريًا احتيج إلى توقي ٍ
جوُز أن يكون المراُد من تعليم السماء ل َي ُب التوقيفِ :لَم َج أصحا ِ جِحَ والجواب عن الولى من ُ
ل يترتب عليه العلم
سّلم ذلك بل التعليم فع ٌ
ل :التعليُم إيجاُد العلم فإنا ل ُن َضعها ول يقا ُ اللهاَم إلى و ْ
ولجله ُيقال عّلْمُته فلم يتعّلم.
ن هو الجارحة المخصوصة وهي غيُر مرادة بالتفاق والمجاُز الذي ذكرتموه وعن الثالثة أن اللسا َ
ت أخر نحو مخارج الحروف أو القدرة عليها فلم يثبت الّترجيح.ضه َمجازا ٌ يعاِر ُ
ل دون سابقِة
ح آخر بدليل تعليم الوالدين الطف َ
سَتدعي تقّدَم اصطل ٍ
وعن الرابعة أن الصطلح ل َي ْ
ح ثمة.
اصطل ٍ
6
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي في العقلء أن واضعًا َوضَع تلك اللفاظ لتلكَ ل العلم الضرور ّ وعن الثانيةِ :لَم ل يجوز أن يخلق ا ّ
ل ضروريًا سّلمناه لكن ِلَم ل يجوز أن يكون الله معلوَم الوجود ن العلم با ّالمعاني وعلى هذا ل يكو ُ
ل التكليف ُقْلنا :بالمعرفة أّما بسائر التكاليف فل.
طَ
بالضرورة لبعض العقلء قولهَ :لَب َ
انتهى.
وقال أبو الفتح بن برهان :في كتاب الوصول إلى الصول :اختلف العلماُء في اللغة :هل َتثُبتُ توقيفًا
سرها تثبت اصطلحًا وذهبت طائفٌة إلى أنها تثب ُ
ت أو اصطلحًا فذهبت المعتزلُة إلى أن اللغات بأ ْ
توقيفًا.
ت توقيفًا
وزعم الستاُذ أبو إسحاق السفرائيني أن الَقْدَر الذي يْدعو به النسان غيَره إلى الّتواضع َيْثب ُ
وما عدا ذلك يجوز أن يثبت بكل واحٍد من الطريقين.
وقال القاضي أبو بكر :يجوز أن يثبت توقيفًا ويجوز أن يثبت اصطلحًا ويجوز أن يثبت بعضه
ل ممكن.توقيفًا وبعضه اصطلحًا والك ّ
وعمدة القاضي أن المْمكن هو الذي لو ُقّدر موجودًا لم يعرض لوجوده محال ويعلم أن هذه الوجوه لو
طُع القول بإمكانها.
ُقّدَرت لم يعرض من وجودها محال فوجب َق ْ
ل على مدلولتها كالدللة العقلية ولهذا المعنى يجوُز اختلُفها ولو وعمدُة المعتزلة أن اللغات ل تد ّ
صيَغة ثم يخلق العْلَم بالمدلول ثم يخلق
ل العلم بال ّقا ّ
ل تعالى لكان ينبغي أن يخل َثبتت توقيفًا من جهة ا ّ
خُلق لنا العلم بذاته
ق لنا العلَم بصفاته لجاز أن ي ْ
ل على ذلك المدلول ولو خل َ جْعل الصيغة دلي ً
لنا العلم ب َ
ولو خلق لنا العلم بذاته بطل التكليف وبطلت المحنة.
ل لنا العلم بذاته ضرورة وهذه وعمدةقْلنا :هذا بناٌء على أصل فاسد فإنا نقول :يجوز أن يخلق ا ّ
الستاذ أبي إسحاق السفرائيني :أن الَقْدر الذي يدعو به النسان غيره إلى التواضع لو ثب َ
ت
ح آخر يتقّدمه وهكذا فيتسلسل إلى ما ل نهاية له.
اصطلحًا لْفَتَقَر إلى اصطل ٍ
طع
جَة فيه من جهة الَق ْ
ت توقيفًا قوُله تعالىَ " :وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " وهذا ل ح ّ
ن قال :إنها َتْثب ُ
وعمدُة َم ْ
ت من جهة القطع ص قال القاضي :أما الجواُز فثاب ٌ عُموم والعُموم ظاهٌر في الستغراق وليس بن ّ فإنه ُ
سْمع على ذلك ثبت به. ل دليل من ال ّ بالدليل الذي قّدْمُته وأما كيفيُة الوقوع فأنا متوقف فإن د ّ
ل فيه ومعناه أنل يجّوُز ذلك كّله فأما تجويُز التوقيف فل حاجَة إلى تكّلف دلي ٍ والمختاُر عندنا أن العق َ
صَيَغ ومعانيها
ن العقلُء ال ّصيٍغ مخصوصة بمعاني فتتَبّي ُ ل تعالى في الصدور علومًا َبِديهّيًة ِب َ تا ُّيْثِب َ
ل على تجويز ضع الصيغ على حكم الرادة والختيار وأما الدلي ُ ومعنى التوقيف فيها أن يلقوا َو ْ
ضهم مراَد بعض س العقلء لذلك وُيْعِلم بع َ ل تعالى نفو َ
وقوعها اصطلحًا فهو أنه ل يبعُد أن يحرك ا ّ
ل لهم وإشارات إلى مسّميات وهذا غيُر ن بما يريدون أحوا ٌ صيغًا وتقتر ُ ثم ينشئون على اختيارهم ِ
7
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طّرقُفإن قيل :قد أْثَبّتُم الجواز في الوجهين عمومًا فما الذي اتفق عندكم وقوعه قلنا :ليس هذا مما ُيَت َ
ض ولم َيْثبت عندنا سمٌع قاطع فيما ح ِ سْمِع اْلَم ْ
سَتْدرك إلّ بال ّ
ع الجائز ل ُي ْإليه بمسالك العقول فإن وقو َ
كان من ذلك وليس في قوله تعالىَ " :وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " دليل على أحد الجائزين فإنه ل يمتنُع أن
ل تعالى أثبَتها ابتداء وعّلمه إياها.
ل تعالى إياها ول يمتنع أن ا ّ ت لم يكن يعلمها فعّلمه ا ّ
ن اللغا ُ
تكو َ
ن نجّوز كوَنها اصطلحية بأن عَداه ونح ُي دون ما َضع توقيف ّ
وقال آخرون ما ُيْفَهُم منه :قصُد الّتَوا ُ
ب تعالىس واحٍد فيفهم آخُر أنه قصَد الصطلح ويجوز كوُنها توقيفية بأن يثبت الر ّ ل رأ َكا ّ
يحّر َ
ض وكيف ل يجوُز في العقل ك ّ
ل ض عن البع ِ ت ثم يتعُلم البع ُ
مراسَم وخطوطًا يفهُم الناظر فيها العبارا ِ
صَغره فإَذ ْ
ن ي يتكلُم بكلمة أبويه ويفهم ذلك من قرائن أحوالهما في حالة ِ واحٍد منهما ونحن نرى الصب ّ
الكل جائٌز.
سَماَء ُكّلَها
لْ وأما وقوعُ أحِد الجائزين فل يستدرك بالعقل ول دليل في السمع وقوله تعالىَ " :و َ
عّلَم آَدَم ا َ
ل تعالى قبل آدم خْلق ا ّ
حَتمل كوُنها مصطلحًا عليها من َ
" ظاهٌر في كونه توقيفيًا وليس بقاطع وُي ْ
انتهى.
وقال ابن الحاجب في مختصره :الظاهُر من هذه القوال قول أبي الحسن الشعري.
وقال ِفي رفع الحاجب :اعلم أن للمسألة مقاَمين :أحُدهما الجواُز فمن قائل :ل يجوُز أن تكون اللغُة إ ّ
ل
ل منتوقيفًا ومن قائل :ل يجوُز أن تكون إلّ اصطلحًا والثاني أنه ما الذي وقع على تقدير جواِز ك ّ
صّرح عن الشعري بخلفه ي المحققين ولم أَر َمن َ
جويز كل من المرين هو رأ ُ المرين والقول ِبت ْ
والذي أراه أنه إنما تكلم في الوقوع وأنه يجّوز صدور الّلغة اصطلحًا ولو َمنع الجواز لَنَقله عنه
القاضي وغيره من محّققي كلِمه ولم أَرهم نقلوه عنه بل لم َيذكره القاضي وإمام الحَرَمين وابن
ف في الجواز ثم قال :إن شيري والشعري في مسألة مبدأ اللغات البّتة وذكر إماُم الحَرمين الختل َ الُق َ
شيري وغيُره. ت وَتِبعه الُق َ
ع لم َيْثُب ْ
الوقو َ
8
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
تنبيهات :أحدها -إذا قلنا بقول الشعري إن اللغات توقيفّية -ففي الطريق إلى علمها مذاهب حكاها
خلق الصوات في بعض قال اب ُ
ن حي إلى بعض النبياء والثاني ب َ ن الحاجب وغيره :أحُدها بالَو ْ اب ُ
ل تعالى الثاني -قول عْلم ا ّ
السبكي في رفع الحاجب :والظاهُر من هذه هو الول لنه المعتاُد في ِ
ل آدم قال في َرْفع
ضَعها قوٌم آخرون قب َ ظو َ ن هذه اللفا ُ
ن تكو َ
جوُز أ ْ المام الّرازي فيما تقّدمِ :لَم لَ ي ُ
ن والبن فذلك لم َيْثُبت عندنا بل قال القاضي في التقريب :جاز جّ الحاجب :لسنا نّدعي أن قبل آدم ال ِ
ن القشيري :وقد كانوا قبَله يتخاطبون ويفهمون. ضع الملئكِة المخلوقة قبله قال اب ُ توا ُ
ن منل أهل الصطلح :لو كانت الّلغات توقيفيًة لتقّدمت واسطُة البْعَثة على التوقيف أحس ُ الثالث -قو ُ
عّلَمها اندفع الدورجواب المام عن جواب ابن الحاجب حيث قال :إذا كان آدُم عليه السلم هو الذي ُ
ي الذي من جملته تعليُم حُن لدم حالتين :حالة النبّوة وهي الولى وفيها الو ْ قال في رفع الحاجب :ل ّ
ل بعد علمهم اللغات عّلَمها قوَمه فلم يكن مبعوثًا لهم إ ّ
اللغات وعلمها الخلق إذ ذاك ثم ُبِعث بعد أن َ
سط فهذا وجُه اندفاع الّدْور.فُبِعث بلسانهم قال :وحاصُله أن نبّوته متقدمٌة على رسالته والتعليُم متو ّ
ن النباري ححه اب ُح عندي أنه ل فائدة لهذه المسألة وهو ما ص ّ الرابع -قال في رفع الحاجب :الصحي ُ
حِكي عن ل وقيل :فائدتها النظُر في جواز َقْلب اللغة ف ُ وغيُره ولذلك قيلِ :ذْكُرها في الصول فضو ٌ
بعض القائلين بالّتْوقيف منُع الَقْلب مطلقًا فل يجوُز تسمية الّثْوب فرسًا والفرس ثوبًا وعن القائلين
ضهم إلى التجويز كمذه ِ
ب بالصطلح تجويُزه وأما المتوّقفون -قال الماَزِري -فاختَلفوا فذهب بع ُ
ن التوقيف واردًا على صابوني إلى الَمْنع وجّوَز كو َ
ل الصطلح وأشار أبو القاسم عبد الجليل ال ّ قائ ِ
ق إلّ بهذه اللفاظ قال ابن السبكي والحقّ عندي -وإليه يشيُر كلُم الماَزري - ب ألّ يقَع النط ُ
أنه وج َ
سواه فإن قبِطُف لو تّم ليس فيه حجٌر علينا حتى ل ُيْن َ ق لهذا بالصل السابق فإن التوقي َ أنه ل َتَعّل َ
شْرع ما
ع حكُمه حكم الشياِء قبل ُوروِد الشرائع فإنا ل نعلُم في ال ّ ُفِرض حجٌر فهو أمٌر خارجي والفر ُ
ع.
ل عليه وما ذكره الصابوني من الحتمال مدفو ٌ يد ّ
شرع بتحريمه ل ورود ال ّ عِلم أن الفقهاَء المحّققين ل يحّرمون الشيء بمجرد احتما ِ قال الماَزِري :وقد ُ
سُتِند في التحريم إلى الحتياط فهو نظٌر في ل تحريمه قال :وإن ا ْ ض دلي ِ
وإنما يحّرمونه عند اْنتها ِ
ط الحكام فإن المسألة من جهة أخرى وهذا كّله فيما ل يَؤّدي قلبُه إلى فساِد النظام وتغييُره إلى اختل ِ
ل ما ُيؤّدي إليه قال في لجل نفسه بل لج ِ ف في تحريم َقلِبه ل َ أّدى إلى ذلك -قال الماَزري :فل نختل ُ
شرح المنهاج :إن بناَء المسألة على هذا الصل غيُر صحيح فإن هذا الصل في أن هذه اللغا ِ
ت
ص اصطلح مع صاحبه على ص خا ّ
خ ٍ ظُهِرنا هل هي بالصطلح أو التوقيف ل في ش ْ الواقعة بين أ ْ
ل :إنشي في البحر :حكى الستاذ أبو منصور قو ً ل وقال الّزْرك ِ
ظ الثوب على الفرس مث ً إطلق لف ِ
التوقيف وقَع في البتداء على ُلَغة واحدة وما سواها من اللغات وقَع التوقيف عليها بعد الطوفان من
ل تعالى في أولد نوح حين تفّرقوا في أقطار الرض قال :وقد ُروي عن ابن عباس :أول من تكلم ا ّ
حطان وحِْمير بالعربية المحضة إسماعيل وَأراَد به عربيَة قريش التي نزل بها القرآن وأما عربية َق ْ
ل إسماعيل عليه السلم. فكانت قب َ
وقال في شرح السماء :قال الجمهور العظم من الصحابة والتابعين من المفسرين :إنها كّلها توقي ٌ
ف
حالة
سِت َل التحقيق من أصحابنا :ل بّد من التوقيف في أصل اللغِة الواحدة ل ْ ل تعالى وقال أه ُمن ا ّ
ن ما اصطلحوا عليه وإذا وقوعِ الصطلح على أّول اللغات من غيِر معرفٍة من المصطلحين بَعي ِ
ن ما بعَدها من اللغات اصطلحًا وأن يكون َتوقيفًا ول ف على لغٍة واحدة جاز أن يكو َل التوقي ُحص َ
ح فكذا قوله ت كّلها اصطل ٌ طع بأحدهما إلّ بدللة قال :واختلفوا في لغة العَرب فَمن زعم أن اللغا ِ ُيْق َ
ح فيما سواها من اللغات اختلفوا في لغة العرب ومن قال بالّتوقيف على اللغِة الولى وأجاز الصطل َ
ت بعدها إما توقيفًا أو اصطلحًا ل لغٍة سواها حدَث ْ
في لغة العرب فمنهم من قال :هي أول اللغات وك ّ
ق اللغات وجودًا. ب أسب ُ ل على أن لغَة العر ِ ي وهو دلي ٌ
ل وهو عرب ّواستدلوا بأن القرآن كلُم ا ّ
9
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
انتهى.
شريك ل تعالى علم آدم عليه السلم اللغات :قال َوِكيع في تفسيره :حّدثنا َ ذكر الثار الواردة في أن ا ّ
ل عنهما في قوله تعالى" : عن عاصم بن كليب الجرمي عن سعيد ابن معبد عن ابن عباس رضي ا ّ
سْيَوَة أخرجه اب ُ
ن صْيَعة والَفسَوة والُف َ
صَعَة َواْلُق َ
ل شيء عّلمه الَق ْ
سَماَء ُكّلَها " قال :عّلمه ك ّ
لْعّلَم آَدَم ا َ
َو َ
ل شيٍء حتى حَفة والقْدر وك ّ جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر في تفاسيرهم بلفظ :عّلمه اسَم الص ْ
الفسوة والفسّية.
ل شيء حتى
جَبير في قولهَ " :وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء كُّلَها " قال :عّلمه اسَم ك ّ
وأخرج َوِكيع عن سعيد بن ُ
البعير والبقرة والشاة.
وأخرج َوكيع وعبد بن حميد في تفسيرهما عن مجاهد في قولهَ " :وَعّلم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " قال :عّلمه
ل كله.
قا ّ
ل شيء ولفظ عبد بن حميد :ما خل َ
كّ
ن أبي حاتم في تفسيرهما من طريق السّدي عمن حّدثه عن ابن عباس في وأخرج عبد بن حميد واب ُ
قولهَ " :وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " قال :عرض عليه أسماَء ولِده إنسانًا إنسانًا والّدَواب فقيل :هذا الحمار
هذا الجمل هذا الفرس.
جَبير في قولهَ " :وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " قال :اسم النسان واسم
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن ُ
ل شيء.الدابة واسم ك ّ
خْلقه ما لم ُيَعّلم
وأخرج عبد عن َقَتادة ِفي قوله تعالىَ " :وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " قال :علم آدم من أسماء َ
ل شيء إلى جنسه. جأ ك ّ
سِمه وَأْل َ
ل شيء ِبا ْ
الملئكة فسّمى ك ّ
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله تعالىَ " :وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " قال :علمه القصعة من
صْيعة والفسوة من الفسية.
الُق َ
ق بن بشر في كتاب المبتدأ وابن عساكر في تاريخ دمشق عن عطاء قال " :يا آدم أْنبْئُهم وأخرج إسحا ُ
سّمى آدم فهو ل شيء َ خْلق ربي فك ّ
بأسمائهم " فقال آدم :هذه ناقٌة جمل بقرة نعجة شاة وفرس وهو من َ
ل شيء باسمه وهو يمّر بين قلت :في هذا فضيلٌة عظيمة وَمْنَقَبٌة
اسُمه إلى يوم القيامة وجعل يدعو ك ّ
شريفة ِلعْلِم اللغة.
سَماَء ُكّلَها
لْ وأخرج الّديلمي في مسند الفردوس عن عطية بن بشر مرفوعًا في قوله تعالىَ " :و َ
عّلَم آَدَم ا َ
حْرَفة.
ف ِ
" قال :عّلمه في تلك السماء أْل َ
10
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن جرير عن ابن زيد في قوله تعالىَ " :وَعّلَم آَدَم اَلسَْماَء ُكّلَها " قال :أسماء ُذّريته أجمعين.
وأخرج اب ُ
وأخرج عن الربيع بن أنس في قوله تعالىَ " :وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " قالَ :أسماء الملئكة وأخرج ابن
أبي حاتم عن حميد الشامي قال :عّلم آدَم أسماَء النجوم وأخرج ابن عساكر في التاريخ عن ابن عباس
ل العربية فتكّلم بالسريانية فلما تاب
صى سَلبه ا ّ ع َ أن آدم عليه السلم كان لغُته في الجّنة العربيَة فلما َ
ل عليه العربية.
رّد ا ّ
ن الّول الذي نزل به آدُم من الجنة عربيًا إلى أن َبُعد العهُد وطال قال عبد الملك بن حبيب :كان اللسا ُ
ض الجزيرة بها كان نوح سوَرى أو سوريانة وهي أر ُ سْريانيًا وهو منسوب إلى أرض ُ حّرف وصار ُ
ل أنه محّرف وهو كان لسانَ جميع ن العربي إ ّشاِكل اللسا َ
عليه السلم وقومه قبل الَغَرق قال :وكان ُي َ
جوا مني الول فلما خر ُ ن العرب ّ
جرهم فكان لسانه لسا َ ل واحدًا يقال له ُ ن في سفينة نوح إلّ رج ً َم ْ
عبيل
عْوص أبي عاد و َ ن العربي في ولده َ السفينة تزّوج إَرم بن سام بعض بناته فمنهم صار اللسا ُ
سّمَيت عاٌد باسم جرهم لنه كان جّدهم من الم وبقي اللسان السرياني في وجاثر أبي ثمود وجديس و ُ
شذ بن سام إلى أن وصل إلى يشجب بن قحطان من ذريته وكان باليمن فنزل هناك بنو خْولد أْرَف َ
ن العربي. إسماعيل فتعّلم منهم بنو قحطان اللسا َ
ب أقسام :الول عاربة وعرباء وهم الخّلص وهم تسع قبائل من حَية :العر ُ
ن ِد ْ
أقسام العرب وقال اب ُ
جْرهم َوَوبار ومنهم
عْمِليق و ُ
جِديس و ِ
سم و َ
طْعبيل و َ
ولد إرم بن سام بن نوح وهي :عاد وثمود وُأَميم و َ
تعّلم إسماعيل عليه السلم العربية.
جديس وُأَميم سم و َ طْ ب العاربة سبع قبائل :عاد وثمود وعمليق و َ ن دريد في الجمهرة :العر ُ وقال اب ُ
ل من سمي يعرب بن قحطان لنه أو ُ ل بقايا متفّرقين في القبائل قال :و ُ وجاسم وقد اْنقرض أكثُرهم إ ّ
ل من تكّلم بالعربية سريانية إلى العربية وهذا معنى قول الجوهري في الصحاح :أو ُ ل لساُنه من ال ّ انعد َ
حشَرسَنٍد رواه عن أنس بن مالك موقوفًا قال :لما َ ن عساكر في التاريخ ب َ ب بن قحطان وأخرج اب ُ يعر ُ
ن جعلشروا له فنادى ُمَناٍدَ :م ْحِ ل الخلئق إلى بابل بعث إليهم ريحًا فاجتمعوا ينظرون لماذا ُ ا ّ
ل السماء فقام يعرب جِهه فله كلُم أه ِت الحرام بَو ْ
صد البي َ الَمغِرب عن يمينه والمشرق عن يساره واْقَت َ
ل من تكلم بالعربية الَمبيَنة فلم يزل ب بن قحطان بن هود أنت هو فكان أو َ بن قحطان فقيل له :يا َيْعُر ُ
ن َفعل كذا وكذا فله كذا وكذا حتى افترقوا على اثنين وسبعين لسانًا وانقطع الصو ُ
ت المنادي ُيَنادي َم ْ
سّميت بابل وكان اللسان يومئذ بابليًا. سن ف ُت الل ُ َوَتَبْلَبَل ِ
ل عنه في قوله
ححه والبيهقي في شعب اليمان عن ُبَريدة رضي ا ّ
وأخرج الحاكم في المستدرك وص ّ
جْرهم.
ي ُمبيٍن " قال :بلسان ُ
عَرِب ّ
ن َ تعالى " :بِل َ
سا ٍ
ل من تكلم بالعربية وقال محمد بن سلم الجمحي في كتاب طبقات الشعراء :قال يونس بن حبيب :أو ُ
سَمع بن عبد الملك أنه سمع لم :أخبرني ِم ْ
ل بن إبراهيم عليهما السلم ثم قال محمد بن س ّ إسماعي ُ
ل من تكّلم بالعربيةلم :ل أدري َرَفَعه أم ل وأظنه قد رفعه -أو ُ
ي يقول -قال ابن س ّ
محمد بن عل ّ
ل عليه السلم.
ن أبيه إسماعي ُ
سي لسا َوَن ِ
11
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ححه والبيهقي في شعب اليمان من طريق سفيان الّثوري عن وأخرج الحاكم في المستدرك وص ّ
ل صلى عليه وسلم تل " :قرآنًا َعَربّيا لقوٍم يعلمون " ثم
جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر :أن رسول ا ّ
ي إلهامًا.
ل هذا اللسان العرب ّ
قالُ :أْلِهَم إسماعي ُ
حْمير
ل ِ
ب كّلها ولُد إسماعيل إ ّ
لم وأخبرني يونس عن أبي عمرو بن العلء قال :العر ُ قال محمد بن س ّ
ن العربيَة التي عنى محمد بن علي صهر إليهم ولك ّ
جْرهم وكذلك يروى أن إسماعيل جاَورهم وأ ْ وبقايا ُ
ب على عهد النبي #وتلك عربيٌة أخرى غير كلمنا اللسان الذي نزل به القرآن وما تكّلمت به العر ُ
هذا.
عَماد الدين بن َكِثير في تاريخه :قيل إن جميع العرب ينتسبون إلى إسماعيل عليه السلم وقال الحافظ ِ
جْرهم
جديس وُأَميم و ُل إسماعيل هم عاد وثمود وطسم و َ ب العاربة قب َوالصحيح المشهور أن العر َ
ل كانوا قبل الخليل عليه السلم وفي زمانه أيضًا فأما العر ُ
ب لا ّوالعماليق وأمم آخرون ل يعَلمهم إ ّ
حْميَر فالمشهوُر ب اليمن و ِ
ب الحجاز فمن ذّرية إسماعيل عليه السلم وأما عر ُ المستعربة وهم عر ُ
حطان واسمه مهّزم قاله ابن َماُكول.
أنهم من َق ْ
وقال الشيرازي في كتاب اللقاب :أخبرنا أحمد بن سعيد المعداني :أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق
الماسي حدثنا محمد بن جابر حدثنا أبو يوسف يعقوب بن السّكيت قال :حّدثني الثرم عن أبي عبيدة
حدثنا مسمع بن عبد الملك عن محمد بن علي بن الحسين عن آبائه عن النبي صلى ال عليه وسلم:
ن أربع عشرة سنة فقال له يونس:ل عليه السلم وهو اب ُ
أول َمن ُفتق لساُنه بالعربية المتينة إسماعي ُ
ي هذه طريقٌة موصولة للحديث السابق من طريق صدقت يا أبا سيار هكذا حدثني به أبو جز ّ
حي.
جَم ِ
ال ُ
ي عن أبيه شَعب اليمان من طريق يونس بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيم ّ ي في ُ وأخرج البيهق ّ
جن :كيف ترون بواسقها قالوا :ما أحسنها وأشّد ل صلى ال عليه وسلم في يوم َد ْ قال :قال رسول ا ّ
جْوَنها قالوا :ما
تراكمها قال :كيف ترون قواعدها قالوا :ما أحسنها وأشّد تمكنها قال :كيف ترون َ
حاها استدارت قالوا :نعم ما أحسنها وأشّد استدارتها قال :كيف أحسنه وأشّد سواده قال :كيف ترون َر َ
ل ماترون برقها أخفّيا أم وميضًا أم يشق شّقا قالوا :بل يشق شّقا فقال :الحياُء فقال رجل :يا رسول ا ّ
ن عربي مبين وأخرج ي بلسا ٍ
ل القرآن عل ّ
ق لي فإنما ُأْنِز َأفصحك ما رأينا الذي هو أعرب منك قال :ح ّ
ل صلى ال عليه وسلمُ :مّثلت لي ُأّمتي في الديلمي في مسند الفردوس عن أبي رافع قال :قال رسول ا ّ
عّلم آدُم السماَء كلها. عّلْمت السماَء كّلها كما ُ
الماء والطين و ُ
12
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حش َدْأبُ
س وقيل :إن النسان هو المتمّدن بالطبع والتو ّ خذ النا ُ يسترفد المعاونة من غيره ولهذا اّت َ
صر وقَته على حِْرفة ل واحٍد ق َ
خْلق فك ّ
حَرف على ال َ سَمت ال ِ
عت الصنائع واْنَق َ السباع ولهذا المعنى توّز َ
ن مح ّ
ل خُلو من أن يكو َ
صده فحينئذ ل ي ْجْمَلة َمَقا ِ
خْلق ل يمكُنه أن يقوم ب ُ ل واحد من ال َ يشتغل بها لن ك ّ
حاجته حاضرًة عنده أو غائبًة بعيدًة عنه فإن كانت حاضرًة بين يديه أمكنه الشارة إليها وإن كانت
غرضه فوضعوا الكلَم دللًة ووجدوا ل على محل حاجاته وعلى َمْقصوده و َ غائبًة فل بّد له من أن يد ّ
ل للّترداد.ن أسرعَ العضاِء حركًة وقبو ً اللسا َ
طعوه طع فق ّل امتّد وطال وإن قطعه تق ّ ت فإن تركه سًدى غف ً ف وصو ٌ وهذا الكلم إنما هو حر ٌ
وجّزؤوه على حركات أعضاِء النسان التي يخرج منها الصوت وهو من أقصى الّرئة إلى منتهى
شَفِة واللّثة ثم
صْدر وال ّ
سموها على الحْلق وال ّ الفم فوجدوه تسعًة وعشرين حرفًا ل تزيد على ذلك ثم ق ّ
َرَأْوا أن الكفاية ل تقُع بهذه الحروف التي هي تسعٌة وعشرون حرفًا ول يحصل له المقصود بإفرادها
فرّكبوا منها الكلَم ُثنائّيا وثلثّيا ورباعّيا وخماسّيا هذا هو الصل في التركيب وما زاد على ذلك
ُيسَتْثَقل فلم يضعوا كلمًة أصلية زائدة على خمسة أحرف إلّ بطريق الْلحاق والزيادة لحاجة وكان
لن هذه الكلمات متناهيٌة ن ذلك َ ل عليه غير أنه ل يمك ُ ل أن يكون بإزاِء كل معنى عبارٌة تد ُ الص ُ
صادرها متناهية فدعت الحاجُة إلى وضع السماء المشَتركة وكيف ل تكون متناهية وَمَواِردها وَم َ
جْون واللون ثم وضعوا بإزاء هذا على نقيضه كلما ٍ
ت ن وال َعّدة كالَعْي ِ
ت ِ
سّمَيا ٍ
فجعلوا عبارًة واحدًة لم َ
سُم َ
ج لمعًنى واحد لن الحاجَة تدعو إلى تأكيد المْعنى والتحريض والتقرير فلو ُكّرر اللفظ الواحد ل َ
طباعُ مجبولٌة على ُمَعاداة الُمَعادات فخالفوا بين اللفاظ ج ويقال :الشيء إذا تكّرر تكّرج وال ّ وُم ّ
والمعنى واحد.
ثم هذه اللفاظ تنقسم إلى مشتركة وإلى عاّمة مطلقة وتسمى مستغرقة وإلى ما هو مفرد وقال المام
ل بجميع حاجاته بل ل ب في وضع اللفاظ أن النسان الواحد وحَده ل يستق ّ فخر الدين وأتباعه :السب ُ
ت أو نقوش أو ألفا ٍ
ظ ل بأسباب كحركات أو إشارا ٍ فإّ ل بالّتعارف ول تعار َ نإ ّ بّد من التعاون ول تعاو َ
ت َتْعِر ُ
ض ف كيفّيا ٌ
ن الحرو َ لّسُرها وأفيُدها وأعّمها اللفاظ أّما أنها أيسر ِف َ
توضع بإزاء المقاصد وَأْي َ
ي الممدود من قبل الطبيعة دون تكّلف اختياري ت عارضة للهواء الخارج بالّتنفس الضرور ّ لصوا ٍ
عَدمها وأما أنها أعّمها فليس يمكن أن يكو َ
ن لنها موجودٌة عند الحاجة معدومٌة عند َ وأما أنها أفيُد ف َ
ظ فلما
ن لكل شيٍء لف ٌ ل تعالى والعلوم أو إليه إشارة كالغائبات ويمكن أن يكو َ ش كذات ا ّلكل شيٍء َنْق ٌ
ظ أيسَر وأفيَد وأعّم صارت موضوعًة بإزاء المعاني. كانت اللفا ُ
ضع :قال التاج السبكي في شرح منهاج البيضاوي :الوضع عبارة عن المسألة الرابعة -في حّد الَو ْ
ف سديد فإنك إذا
ل ُفِهم منه الثاني قال :وهذا تعري ٌ
تخصيص الشيء بالشيء بحيث إذا ُأطلق الّو ُ
صُدور القيام منه.
أطلقت قولك :قام زيد ُفِهَم منه ُ
13
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
.
.
ت :قام الناس اقتضى إطلق قلت :الكلُم قد يخرج عن كونه كلمًا وقد يتغّير معناه بالّتقييد فإنك إذا قل َ
ت :قام
ت :إن قام الناس خرج عن كونه كلمًا بالكلّية فإذا قل َ هذا اللفظ إخبارك بقيام جميعهم فإذا قل َ
ج عن كونه كلمًا ولكن خرج عن اقتضاء قيام جميعهم إلى قيام ما عدا زيدًا الناس إلّ زيدًا لم يخر ْ
ل تبتدَئه بما يخاِلُفه والثاني أ ّ
ل فعلم بهذا أن لفادة قام الناس الخبار بقيام جميعهم شرطين :أحدهما أ ّ
صد فل اعتباَر بكلم النائم ن صادرًا عن َق ْ ط ثالث أيضًا وهو أن يكو َ تختَمه بما يخالفه وله شر ٌ
ح بهذا أنك ل تستفيُد قيام الناس والساهي فهذه ثلثُة شروط ل بّد منها وعلى السامع التنّبه لها فوض َ
من قوله :قام الناس إلّ بإطلق هذا القول فلذلك اشترطنا ما ذكرناه.
ضعُ
ضَعه لذلك قلت :و ْ
ف في ذلك لن الواضع و َ
ظ وحَده كا ٍ
ط ذلك واللف ُ ن أين لنا اشترا ُ
فإن قلتِ :م ْ
الواضع له معناه أنه جعله ُمَهّيًأ لن يفيد ذلك المعنى عند استعمال المتكّلم على الوجه المخصوص
ظ كاللة الموضوعة لذلك.والمفيُد في الحقيقة إنما هو المتكلم واللف ُ
ن قاِئله هل قصده أم ل وهل ابتدأه أو ختمه بما يغّيره أو ل ت :لو سمعنا قام الناس ولم َنْعَلم ِم ْ فإن قل َ
هل لنا أن ُنخِبر عنه بأنه قال :قام الناس قلت :فيه نظر يحتمل أن ُيقال بجوازه لن الصل عدُم
ن الكلم النفساني البتداء والختم بما ُيغّيره ويحتمل أن يقال :ل يجوز لن الُعْمدة ليس هو اللفظ ولك ّ
حَتمل أن يقال :إنشروط ولم تتحّقق وُي ْ القائم بذات المتكلم وهو حكمه واللفظ دليل عليه مشروط ب ُ
ك في المشروط والعلم بعدم البتداء شّك في الشرط يقتضي ال ّ ط والش ّ شْر ٌ
العلم بالقصد ل بّد منه لنه َ
ك في المانع ل يقتضي الشك في الحكم لن الص َ
ل شَتَرط لنهما مانعان والش ّ والختم بما يخالُفه ل ُي ْ
ل -أنه ل بّد من أن يعلم الثلثة.
عدمه قال :واختار والدي -رحمه ا ّ
انتهى.
ت والمرّكبات السنادّية أو المفردات خاصة ضَع الواضُع المفردا ِ المسألة الخامسة -اختلف هل و َ
ن مالك وغيُرهم إلى الثاني وقالوا :ليس
ن الحاجب واب ُ دون المركبات السنادية فذهب الّرازي واب ُ
جمل على الّنْقل عن العرب كالمفردات. ل ال ُ
ف استعما ُ
ل لتوّق َ
المرّكب بموضوع وإ ّ
جح الَقَرافي والتاج السبكي في جمع الجوامع وغيرهما من أهل الصول أنه موضوع لن العر َ
ب ور ّ
جرت في المفردات.
حَ
جرت في التراكيب كما َ حَ
َ
ظ المرّكب المفيد بالوضع وقال ابن إبار في شرح الفصول في قول ابن عبد المعطي :الكلُم هو اللف ُ
ل كما ضع الجم َ
ن واضَع اللغِة لم َي َ ل فيه بغير ذلك ل ّ كذا قال الجزولي وكان شيخي سعد الدين يقو ُ
جمل لو كانت حال ن ذلك لك أن حال ال ُ جمل إلى اختيار المتكّلم ُيَبّي ُ وضَع المفردات بل ترك ال ُ
ل الجمل وفهُم معانيها متوقفًا على َنْقلها عن العرب كما كانت المفرداتُ كذلك المفردات لكان استعما ُ
جمل ويوِدعوها كتَبهم كما فعلوا ذلك المسألة السادسة -قال المام ولوجب على أهل اللغة أن َيَتتّبعوا ال ُ
ي التي يمكن أن ُتْعَقل ل ن المعان َ
ظلّ ل معنى لف ٌ ب أن يكون لك ّ فخر الدين الّرازي وأتباعه :ل يج ُ
َتَتناهى واللفاظ متناهيٌة لّنها مركّبة من الحروف والحروف متناهية والمرّكب من الُمتناهي ُمَتَناٍه
ل لزم َتناهي المدلولت قالوا :فالمعاني منها ما تكثُر الحاجُة إليه ط ما ل َيَتَناهى وإ ّ ضِب ُ
والمتناهي ل َي ْ
ل والمانُع زائل فيجب الوضُع والتي َتْنُدر ضع اللفاظ لها حاص ٌ ي إلى و ْ خُلو عن اللفاظ لن الداع َ فل َي ْ
ظ وألّ يكون. ن لها ألفا ٌ الحاجة إليها يجوُز أن يكو َ
14
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ض إفادةُ
ضع إفادَة المعاني المفردة بل الغر ُ ض من الَو ْالمسألة السابعة -قالوا أيضًا :ليس الغر ُ
ن إفادَةل َلِزم الّدور وذلك ل ّ
المرّكَبات والنسب بين المفردات كالفاعلّية والمفعولية وغيرهما وإ ّ
ف على
ظ المفردة لمعانيها موقوفٌة على الِعْلم بكونها موضوعًة لتلك المسّميات والعلم بذلك موقو ٌ اللفا ِ
ضع فلو اسَتَفْدنا العلم بالمعاني منالعلم بتلك المسّميات فيكون العلُم بالمعاني متقدمًا على الِعْلم بالَو ْ
ضع وهو َدْوٌر. الَوضع لكان العْلُم بها متأخرًا عن العلم بالَو ْ
ف على العلم بكْونه موضوعًا له بل على العلم سّلم أن إفادَة المركب لمدلوله تتوّق ُ
فالجواب أّنا ل ُن َ
ت مفردات المعاني
عِلَم ْ
بكون اللفاظ المفردة موضوعًة للمعاني المفردة حتى إذا ُتِلَيت اللفاظ المفردُة ُ
ظهَر الفرق. ت تلك اللفاظ ف َ
ب بينهما من حركا ِ منها والتناس ُ
صّورهاصَور الذهنية -أي الصورة التي َت َ ف :هل اللفاظ موضوعٌة بإزاء ال ُ خُتِل َ
المسألة الثامنة -ا ْ
ضع -أو بإزاء الماهيات الخارجية فذهب الشيخ أبو إسحاق الشيرازي الواضع في ِذْهِنه عند إرادة الَو ْ
ظ يتغّير
إلى الثاني وهو المختاُر وذهب المام فخر الدين وأتباعه إلى الول واستدّلوا عليِه بأن اللف َ
حجرًا أطلق عليه لفظ الحجر فإذا ظّنه َ
شبحًا من بعيد و َ
ن رَأى َ
بحسب تغّير الصورة في الّذهن فإن َم ْ
شجر فإذا َدَنا وظّنه فرسًا أطلق عليه اسم الفرس فإذا تحّقق أنه َدنا منه وظّنه شجرًا أطلق عليه لفظ ال ّ
ق اللفظ دائر مع المعاني الذهنّية دون الخارجية فد ّ
ل ن بهذا أن إطل َظ النسان َفَبا َإنسان أطلق عليه لف َ
ي.
ي ل الخارج ّ ضَع للمعنى الذهن ّ على أن الو ْ
قال السنوي في شرح منهاج المام البيضاوي :وهو جواب ظاهر قال :ويظهُر أن ُيقال :إن اللفظ
ل المعنى
طِع النظر عن كونه ذهنّيا أو خارجّيا فإن حصو َ موضوع بإزاِء المعنى من حيث هو مع َق ْ
ضَع للمعنى من غير تقييدهظ إنما ُو ِ
في الخارج والّذهن من الوصاف الزائدة على المعنى واللف ُ
ف زائد ثم إن الموضوعَ له قد ل ُيوجد إلّ في الذهن فقط كالعلم ونحوه.
ص ٍ
بَو ْ
انتهى.
انتهى.
15
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
واختاره فخُر الدين الّرازي وهو ظاهُر كلم ابن مالك حيث قال :إن دللة الكلم عقلّية ل َوضعّية
يإ ّ
ل ج له في كتاب الفيصل على المفصل بوجهين :أحدهما -أن من ل َيْعرف من الكلم العرب ّ واحت ّ
لفظين مفردين صالحين لسناد أحدهما إلى الخر فإنه ل َيْفَتقر عند سماعهما مع السناد إلى َمعّرف
بمعنى السناد بل ُيْدِركه ضرورة.
وثانيهما -أن الّدال بالوضع ل بّد من إحصائه ومنع الستئناف فيه كما كان في المفردات والمرّكبات
سَبق إليه كما
ضع وجب ذلك فيه ولم يكن لنا أن نتكلم بكلم لم ُن ْالقائمة مقامها فلو كان الكلُم دالّ بالو ْ
ل بالوضع. ن الكلَم ليس دا ّ ن على أ ّسِتعماله وفي عدم ذلك برها ٌ
سَبق ا ْ
ل ما َ
لم َنستعمل في المفردات إ ّ
انتهى.
جَم ِ
ل ت في الوضع لكان استعمال ال ُ ل كحال المفردا ِ جَم ِ
ل ال ُ
ن إياز عن شيخه قال :ولو كان حا ُ وحكاه اب ُ
ب على أهل اللغة أن ج َ
ت كذلك وَلَو َ وفهُم معانيها متوقفًا على َنْقِلها عن العرب كما كانت المفردا ُ
عوها ُكتَبهم كما فعلوا ذلك بالمفردات ولن المرّكبات دللُتها على معناها جَمل وُيوِد ُ
َيَتَتّبعوا ال ُ
ن عرف مسّمى زيد وعرف مسّمى قائم وسمع زيد قائم بإعرابه ن َم ْ
التركيبي بالعقل ل بالوضع فإ ّ
ل :إنها
ح أن يقا َ
سَبُة القيام إلى زيد نعم يص ّ
المخصوص َفِهَم بالضرورة معنى هذا الكلم وهو ِن ْ
لن ِلّلْفظضع و َل من جهة الَو ْ موضوعة باعتبار أنها متوّقفة على معرفة مفرداتها التي ل ُتستفاد إ ّ
ف بينهما وكذلك لمعناه أجزاٌء ماّدية وجزٌء صور ّ
ي المرّكب أجزاء ماّدية وجزءًا صوريًا وهو التألي ُ
ي منه يدل على لجزاِء المادية من المعنى والجزُء الصور ّ ل على ا َ لجزاُء الماّدية من اللفظ تد ّ وا َ
ضع.ي من المعنى بالَو ْ الجزء الصور ّ
ضعها والثاني -أنها موضوعة فوضعت زيد قائم للسناد دون الّتقوية في مفرداته ول َتَنافي بين َو ْ
ف مقّدم على ضعها مرّكبة للّتقوية ول تختلف باختلف اللغات فالمضا ُ مفردًة للسناد بدون الّتقوية َوَو ْ
خر عنه في َبْعض ولو كانت عقلّية لفهم المعنى واحدًا سواٌء تقّدم المضاف إليه في بعض اللغات ومؤ ّ
ن الحاجب حيث قال :أقساُمها مفرد ل ظاهُر كلم اب ِف على المضاف إليه أو تأخر وهذا القو ُ المضا ُ
ومركب قال الَقَرافي :وهو الصحيح.
جرت في المفردات فقالت :من قال :إن حَجرت في الّتراكيب كما َ حَوعَزاه غيُره للجمهور بدليل أنها َ
ل فهو منقائم زيدًا ليس من كلمنا ومن قال :إن زيدًا قائم فهو من كلمنا ومن قال :في الدار رج ٌ
ل علىكلمنا ومن قال :رجل في الدار فليس من كلمنا إلى ما ل نهاية له في تراكيب الكلم وذلك يد ّ
ضَها بالوضِع للمركبات.
َتَعّر ِ
ت بابضَع ْ
جزئيات النواع فل َفَو َ ت أما ُ
ت أنواعَ المَرّكَبا ِضَع ْ
ب إنما َو َق أن العر َ ي :والح ّشّقال الّزْرَك ِ
ل المخصوص فل وكذلك باب إن وأخواتها أما صَدَر منه أما الفاع ُن َل إلى َم ْل فع ٍ
سناد ك ّالفاعل ل ْ
ن أراد ع التراكيب وأحالت المعنى على اختيار المتكلم فإ ْ ص فل وكذلك سائر أنوا ِ اسُمها المخصو ُ
ضع المرّكبات هذا المعنى فصحيح وإلّ فممنوع قال :ولم أر لهم كلمًا في المثنى والمجموع ل ِبَو ْ
القائ ِ
ع
جُمو َ والظاهُر أنهما موضوعان لنهما مفردان وهو الذي يقتضيه حّدهم للمفرد ولهذا عاَمُلوا ُ
ن مالك في كلمه على حّدهما بأنهما غيُر صّرح اب ُن َ التكسير معاملَة المفرِد في الحكام لك ْ
ضِع المرّكبات لنه ل تركيب فيها ل سيما أن ل :فّرعه على رأيِه في عدم و ْ موضوعين ويبعُد أن يقا َ
ل على متعدد جموع والجناس مما يد ّ ل في أسماء ال ُ المرّكب في الحقيقة إنما هو السناُد وكذا القو ُ
ل على شْفعًا ونحوه مما يد ّ ن َ
ي وقد صّرح ابنُ مالك بأ ّ ضعه عجيب لن أكثره سماع ّ والقول بعدم و ْ
الثنين موضوع.
16
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سيس الحاجة إلى الجمع كثيرًا ولهذا لم ظها بعد الجمع ِلَم ِ
ضَع لف ُ
جَويِني :الظاهُر أن التثنية ُو ِ
وقال ال ُ
ل الجمع اثنان كَأن
ن ثّم قال بعضهم :أق ّ
ُيوجد في سائر اللغات تثنية والجمع موجود في كل لغة َوِم ْ
الواضع قال :الشيُء إما واحٌد وإما كثير ل غيُر فجعل الثنين في حّد الكثرة.
ظ قد يوضع لشخ ٍ
ص ضع :الّلْف ُالمسألة التاسعة -قال المام عضد الدين اليجي في رسالة له في الَو ْ
بعينه وقد ُيوضع له باعتبار أمٍر عام وذلك بأن ُيْعقل أمٌر مشتََرك بين مشخصات ثم ُيقال :هذا اللفظ
ل واحد بخصوصه ل واحٍد من هذه المشخصات بخصوصه بحيث ل ُيفاد ول ُيْفهم به إ ّ موضوع لك ّ
ع له ضع كّلي والموضو ُ دون الَقْدر المشترك فتعقل ذلك المشترك آلة للوضع ل أنه الموضوع له فالَو ْ
خص بحيث ل َيْقَب ُ
ل عه ومسّماه المشاُر إليه المش ّ ل موضو ُن هذا مث ً ل اسم الشارة فإ ّ خص وذلك مث ُ مش ّ
ضع إلى
ستواِء نسبة الَو ْ ل بقرينة تفيُد تعيينه ل ْ
خص إ ّشركة وما هو من هذا القبيل ل ُيفيُد التش ّ ال ّ
سميات.الم ّ
ت وهو اسم الجنس أو حَدث وهو المصدر أو خص والول إما ذا ٌ ظ مدلوله إما كّلي أو مش ّ قال :ثم اللف ُ
طَرف الحَدث وهو الِفْعل ق أو من َ
ف الذات وهو المشت ّطَر ِ
نسبة بينهما وذلك إما أن يكون ُيْعَتَبر من َ
ن بانضمام غيره خص والول مدلوُله إما معنى في غيره يتعّي ُ والثاني العلم فالَوضُع إما كلي أو مش ّ
ل فالقرينُة إن كانت في نحو الخطاب فالضميُر وإن كانت في غيره فإما حسّية إليه وهو الحرف أو ً
وهو اسُم الشارة أو عقلّية وهو الموصول فالثلثة مشتركة فإن مدلوَلها ليس معاني في غيرها وإن
صل بالغير فهي أسماء. كانت تتح ّ
ب إلى أ ّ
ن ل ُأصول الِفْقه عن عّباد بن سليمان الصيمري من المعتزلة أنه ذه َ ل أه ُالمسألة العاشرة -نق َ
ص السِم ن تخصي ُ ل لكا َظ ومدلولِه مناسبًة طبيعيًة حاملًة للواضع على أن يضَع قال :وإ ّ بين اللف ِ
ف مناسبَة ن يَرى رْأَيه يقول :إنه يعر ُ ض َم ْ
جح وكان بع ُ الُمعّين بالمسّمى الُمعّين ترجيحًا من غير ُمَر ّ
سّمى اذغاغ وهو بالفارسية الحجر فقال :أجُد فيه ُيْبسًا وأنَكر الجمهور هذه سِئل ما ُم َظ لمعانيها َف ُ
اللفا ِ
ظ للضدين كالَقْرِءح وضُع اللف ِ ل إنسان إلى كل لغٍة ولما ص ّ ت ما قاَله لْهَتَدى ك ّالمقالة وقال :لو ثب َ
ن التخصيص بإرادة الواضع المختار لبيض والسود وأجابوا عن دليله بأ ّ جْون ل َطهر وال َ للحيض وال ّ
ل تعالى فإن ذلك كتخصيصه وجود العاَلم بوقت دون وقت وأما أهل خصوصًا إذا قلنا :الواضُع هو ا ّ
ق بين مذهبهم طبقون على ثبوت المناسبة بين اللفاظ والمعاني لكن الفر َ اللغة والعربية فقد كادوا ُي ْ
صلح في أفعا ِ
ل ومذهب عّباد أن عّبادًا يراها ذاتية موجبة بخلفهم وهذا كما تقول المعتزلة بمراعاة ال ْ
ل منه وَمّنًا ل صَلح لكن فض ً ل تعالى ُوجوبًا وأهل السنة ل يقولون بذلك مع قولهم إنه تعالى يفعل ال ْ ا ّ
وجوبًا ولو شاَء لم يفعله.
ن جّني في الخصائص بابًا لمناسبة اللفاظ للمعاني وقال :اعلم أن هذا َمْوضع شريف نّبه وقد عقد اب ُ
عليه الخليل وسيبويه َوَتَلّقْته الجماعة بالقبول له والعتراف بصحته قال الخليل :كأنهم َتَوّهموا في
صّر في صوت البازي تقطيعًا فقالوا :صرصر.جْنُدب استطالًة وَمّدا فقالواَ : صوت ال ُ
لن :إنها تأتي للضطراب والحَركة نحو الّنقََزان ووقال سيبويه في المصادر التي جاءت على الَفَع َ
ي حركات الفعال.
ل توال َت المثا ِ
الَغليان والَغثيان فقابلوا ِبَتَوالي حركا ِ
17
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سْمت
ب لها ول إعمال فيها وكذلك ما تقّدمت الزيادُة فيه على َ
ل على طل ٍ
َوقعت ولم يكن معها دللة تد ّ
حرج
صيغة بوزن الصل في نحو َد ْ الصل نحو أحسن وأكرم وأعطى وأولى فهذا من طريق ال ّ
سْرهف.
وَ
.
.
.
.
صوا بذلك العين لنهاظ لقّوة المعنى وخ ّشر فجعلوا قّوة اللف ِوكذلك جعلوا تكرير العين نحو فّرح وَب ّ
سَياج لها وَمْبذولن للَعواِرض
أْقَوى من الفاء واللم إذ هي واسطة لهما ومكنوفٌة بهما فصارا كأنهما ِ
دونها ولذلك تجد العلل بالحذف فيهما دونها.
عاِرفيه َمأُموم
ب عند َ ب عظيم واسع وَنْهج ُمْتَلِئ ّ
فأما مقابلُة اللفاظ بما ُيشاكل أصواتها من الحداث فبا ٌ
سمت الحداث المعّبر بها عنها َفَيعِدلونها بها وذلك أنهم كثيرًا ما يجعلون أصوات الحروف على َ
ضم
خ ْضم ف ال َ ضم وق ِ خ َف ما نستشعره من ذلك قولهمَ : وَيحتُذونها عليها وذلك أكثُر مما نقّدره وأضعا ُ
ضُم لكل اليابس نحو طيخ والِقّثاء وما كان من نحوها من المأكول الرطب والق ْ
طب كالِب ّ
لكل الّر ْ
ضَمت الّدابة شعيرها ونحو ذلك. َق َ
ظف وعليه قول أبي شَضم أي قد ُيدرك الرخاء بالشدة والّلين بال ّضم بالَق ْ خ ْ ك ال َ
وفي الخبر :قد ُيْدَر ُ
ل فاختاروا الخاء لرخاوتها للرطب والقاف لصلبتها لليابس ضم والموعد ا ّ ضمون ونق َ خ َالّدْرداءَ :ي ْ
ضخ أقوى ضح للماء ونحوه والّن ْ حداث ومن ذلك قولهم الّن ْحسوس ال ْ حْذوًا لمسموع الصوات على َم ْ َ
ضاخَتاِن " فجعلوا الحاء لرقتها للماِء الخفيف والخاَء ِلَغلظها لما هون َن ّ حانهِ " :فيِهَما َ
عْيَنا ِ سْب َ
ل ُمنه قال ا ّ
ع قطعًا له من الّدال ط عرضًا لن الطاَء أخفض للصوت وأسر ُ أقوى منه ومن ذلك القّد طولً والق ّ
ل.
طُعُه طو ً
طع الَعرض ِلُقْرِبه وسرعته والّدال الَماطلة لَما طال من الَثر وهو َق ْ فجعلوا ِلَق ْ
صاُؤه.
سِتْق َ
نا ْ
قال :وهذا الباب واسٌع جدًا ل يمك ُ
لضراس.
ضم بأْقصى ا َ
خ ْ
ضم بأطراف السنان وال َ
وقال غيُره :الَق ْ
18
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شْرب حتى
صح بالصاد المهملة :ال ّ
ي والّن ْ
شرب دون الّر ّ
ضح بالضاد المعجمة :ال ّوقال أبو عمرو :الّن ْ
ضح بالضاد المعجمة.شح بالشين المعجمة دون الّن َْيْرَوى والّن ْ
خرين
خيُر والَكريُر فالّول من الفم والثاني من الَمْن َ
شخيُر والّن ِ
ي من أصوات الخيل :ال ّ
صمع ّ
وقال الَ ْ
صدر.
والثالث من ال ّ
طل.
وقال الصمعي :الَهْتل من المطر أصغُر من الَه ْ
طَغطة بالعجام: طُة بإهمال العين :تتابُع الصوات في الحرب وغيرها والَغ ْ طَع َ
وفي الجمهرة :الَع ْ
ل في صدره شيئًا ول ُيْبِديه.خِفي الرج ُ
جَمة بالجيم :أن ُي ْ
جْم َ
غَلَيان الِقْدر وما أشبهه وال َ
ت َ
صو ُ
ل.
صَه ِ
س صوَته ول َي ْ
حَمُة بالحاء :أن يرّدد الفر ُ
حْم َ
وال َ
حِفيُفه في السير.
جَفُة بالجيمَ :هِزيز الَمْوِكب و َ
جْف َ
وال َ
جَناحي الطائر.
ف َ
حَفُة بالحاء :حفي ُ
حْف َ
وال َ
خم.
خُدخ بضم الّدالين وإعجام الخاءين :قصيٌر ض ْ
ورجل ُد ْ
شارب.
جوف ال ّ
جْرعِ الماء في َ
ت َ
جَرة بالجيم :صو ُ
جْر َ
وال َ
ت له صوتًا.
سِمْع َ
والّدْرَدَرة :صوت الماء في بطون الودية وغيرها إذا تدافع َف َ
ساغة.
ج ول إ َ
حْلق من غير َم ّ
ت ترديد الماء في ال َ
غَرة :صو ُ
والَغْر َ
شراب في الحلق.
ت ال ّ
والَقْرَقَرة :صو ُ
ط الطير.
والَوْقَوَقُة :اختل ُ
19
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب الشياء بالريح.
عُة بالزاي :اضطرا ُ
عَز َ
والّز ْ
خّفة وَنَزق.
غُة بالزاي وإعجام الغين :اضطراب النسان في ِ
غَز َ
والّز ْ
ل فيه.
سَتْغَرب الرج ُ
والَقْرَقَرة بالقاف :حكاية الضحك إذا ا ْ
سَغُة بإهمال السين :تحريك الشيء من موضعه ِلُيْقَلَع مثل الَوَتِد وما أشبهه ومثل السن.
سْغ َ
وال ّ
ضهم إلى
شَوشة بالعجام :حركة القوم وَهْمسُ بع ِ
حْلي والَو ْ
سُة بالسين :حركة الشيء كال َ
سَو َوالَو ْ
بعض.
ب في هذه اللفاظ الُمْقَترنة المتقاربة في فاْنظر إلى بديع مناسبِة اللفاظ لمعانيها وكيف َفاَوَتت العر ُ
ل وأخ ّ
ف سهل والْهمس ِلَما هو أْدنى وأق ّ خَفى وال ْضعف فيها والْلين وال ْ ف ال ْ المعاني فجعلت الحر َ
سا
ل وأعظم حِ ّ ف الْقوى والشّد والظهر والجهر ِلَما هو أقوى عم ً ل أو صوتًا وجعلت الحر َ عم ً
على من الدال. سب الطاء التي هي َأ ْ جْذب فنا َ
ط أقوى لنه مّد وزيادُة َل الم ّ
ن فْع َ
ط فإ ّ
ومن ذلك المّد والم ّ
ط متقاربٌة في المعنى.
ت والم ّ
قال ابن ُدريد :المّد والم ّ
شازب.
ضْمرًا من ال ّ
والشاصب :أشد ُ
حّر.
وفيه قال الصمعي :ما كان من الرياح من نفخ فهو برد وما كان من لفح فهو َ
سه
ح فإن بلغ النحساُر نصف رأ ِ
جَل ُ
س فهو َأ ْ
شعُر عن مَقّدم الرأ ِ
سَر ال ّ
حَوفي فقه اللغة للثعالبي :إذا اْن َ
جَله.
جَلى وَأ ْ
فهَو َأ ْ
طة
حْن َ
شُم على ال ِ
جْلِد والّر ْ
سُم في ال ِ
شُم في اليد والَو ْ
ش في الِقْرطاس والَو ْ
ش في الحائط والّرْق ُوفيه :الّنْق ُ
ي في الثوب.شُشعير والَو ْ وال ّ
ب.
س ُ
شعر الذي حوله يقال له ال ْ
ست وال ّ
وفيه :الّدُبر يقال له ال ْ
20
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طٌم وبَقْب ِ
ض ف َل ْ
ط الَك ّ
سِخّد ِبَب ْ
صْفٌع وعلى ال َ
صْقٌع وعلى الَقَفا َ ضْرب بالّراحة على ُمَقّدم الرأسَ : وفيه :ال ّ
ب َوْكٌز وَلْكٌز وعلى جْن ِخٌز وعلى الصْدر وال َ صَبِع َو ْ
ب بال ْ
جْن ِ
ن َلْدٌم وعلى ال َ
ف َلْكٌم وِبكْلَتا الَيَدْي ِ
الَك ّ
ن َوْهٌز ولْهٌز. ك والّذَق ِحَن ِ
ال َ
ظَهَره
ن َأ ْ
ن فإ ْ
خَفاُه فهو الَهِني ُ
نأ ْ
ض صوتًا َرِقيقًا فهو الّرنين فإ ْ
ب أو المري ُ
ج المْكرو ُ وفيه :إذا أخر َ
خِنين.
ن فإن زاد فيه فهو النين فإن زاد في َرفعه فهو ال َ حِني ُ
فخرج خافيًا فهو ال َ
لخفش -سواٌء قلنا المسألة الحادية عشرة -قال ابن جني :الصواب -وهو رأي أبي الحسن ا َ
بالتوقيف أم بالصطلح أن اللغة لم ُتوضع كّلها في وقت واحد بل وقعت متلحقًة متتابعة.
عِلَمت أنه
ضِعه و َ
ب قبل و ْ
غّير لَكْثرة استعماله إنما تصّوَرتُه العر ُ
ش يذهب إلى أن ما ُقال :وكان الخف ُ
عْلمًا منهم بأنه ل بّد من كثرة الداعية إلى تغييره.
ل بّد من كثرة استعمالهما إياه فابتدؤوا بتغييره ِ
المسألة الثانية عشرة -في الطريق إلى معرفة اللغة :قال المام فخر الدين الّرازي في المحصول
ط العقل من الّنْقل كما إذا
ض كأكثِر اللغة أو استنبا ُ
ح ُل الم ْ
ق إلى معرفة اللغة إما النق ُ
وأتباعه :الطري ُ
ج ما يتناوله اللفظ فحينئذن الجمع المعّرف يدخله الستثناء ونقل إلينا أن الستثناَء إخرا ُ ل إلينا أ ّ
ُنِق َ
ل له في ذلك. صرف فل مجا َ صَيغ الجمع للعموم وأما العقل ال ّ ل بهذين الّنْقلين على أن ِيستد ّ
21
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ض:
ن الحاجب في مختصره ول المدي في الحكام سوى الطريق الول وهو النقل الَمحْ ُ ولم يذكر اب ُ
إما تواترًا وهو ما ل َيْقَبل التشكيك كالسماء والرض والحّر والَبْرِد ونحوها وإما آحادًا كالُقْرِء ونحوه
من اللفاظ العربية.
قال المام فخر الدين والمدي :وأكثُر ألفاظ القرآن من الول أي المتواتر.
ي يسمُعي العرب ّ
خذ الّلغة اعتيادًا كالصب ّ
ن فارس في فقه اللغة :باب القول في مْأخذ اللغةُ :تؤ َ
وقال اب ُ
أبويه أو غيرهما فهو يأخذ اللغَة عنهم على ممّر الوقات وتؤخذ تلّقنًا من ُمَلّقن وتؤخُذ سماعًا من
الّرواة الّثقات ذوي الصدق والمانة وُيّتَقى المظنون.
ن ُتْقَبل روايته ومن ُتَرّد وكذا كلُم ابن النباري في ذلك ويْؤخذ من ع َم ْوستأتي بقيُة كلمه في نو ِ
سَنُده بَنْقل الَعْدل الضابط عن ِمثله إلى لتلزُم اللغُة إ ّ
ل كلمهما أن ضابط الصحيح من اللغة ما اَّتصل َ
ي في البحر المحيط :قال أبو الفضل بن عبدان في شرائط الحكام وتبعه شّ بخمس شرائط :وقال الّزْرَك ِ
الجيلي في العجاز :ل تلزُم اللغُة إلّ بخمس شرائط :احدها ثبوت ذلك عن العرب بسَنٍد صحيح
ل.
ب العم َ
ج ُ
ُيو ِ
شرعيات.
الثاني عدالُة الناقلين كما ُتْعَتَبُر عدالُتهم في ال ّ
عّمن قوُله حجة في أصل اللغة كالعرب العاربة مثل قحطان ومعّد وعدنان فأما ل َ
الثالث أن يكون النق ُ
ل.
ساِد لسانهم واختلف الموّلدين ف َ
إذا نقلوا عّمن بعدهم بعد َف َ
ل فقد
ل نق ً
ن قال إن اللغة ل ُتْعَرف إ ّ ن جّني في الخصائص َم ْسا وقال اب ُ
الخامس أن يسمع من الناقل ح ّ
جذيه لهمأخطأ فإنها قد ُتَعلُم بالقرائن أيضًا فإن الرجل إذا سمع قول الشاعر :قوٌم إذا الشّر َأْبَدى َنا ِ
حَدانا يعلم أن الزرافات بمعنى الجماعات.
طاُروا إليه َزَرافات َوُو ْ
ن جّني :يجوُز لنا أن نقيس منثورنا على منثورهم وشعَرنا على شعرهم.
قال أبو علي -فيما حكاه اب ُ
في اللغة هل تثبت بالقياس قال الِكَيا الهّراسي في تعليقه الذي استقّر عليه آراء المحققين من
عِزي هذا إلى الشافع ّ
ي س يجري في اللغة و ُ الصوليين :إن اللغة ل َتْثبت وقال كثيٌر من الفقهاء :القيا ُ
صه إنما دّلت عليه مسائُله فُنصّدر المسألة بتصويرها فنقول :أما أسماء ل عنه ولم يُدل عليه ن ّرضي ا ّ
ضَعت
سّمى وإنما ُو ِ
س فيها لنه ل ُيفيد وصفًا للُم َ
العلم الجامدة واللقاب المحضة فل يجري القيا ُ
22
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل أما
ل أو نق ً
ل والدليل عليه أن إجراَء القياس في اللغة ل يخُلو إما أن ُيْعَلَم عق ً
قال :وهذا عندنا باط ٌ
سّمي
ص بما ُن واضُع اللغة قد قصَد بهذا السم أن يخت ّ ل له في ذلك لنه يجوُز أن يكو َ ل فل مجا َ العق ُ
ل ما في معناه وإذا كان المران جائزين في ن لم يقصد الختصاص بل ُيسّمى به ك ّ به ويجوز أن يُكو َ
جح.
جح أحُدهما على الخر من غير مر ّ العقل لم ير ّ
س عليه وقال أبو ل َمْقطوع به فكيف يقا ُل به إلى أص ٍ سَتِنُد العم ُ
ن ل َي ْ
ن وتخمي ٌ
قلنا :قد بّينا أن ذلك ظ ّ
لصول :ل يجوُز إجراُء القياس في السامي اللغوية المشتّقة الفتح بن برهان في كتاب الوصول إلى ا ُ
ساِمي بالقياس وقالوا :النبيُذ يسّمى
ف من الفقهاء فإنهم أثبتوا ال َ شَريح وطوائ َخلفًا للقاضي وابن ُ
طِربة فهو كعصير العنب. خمرًا لن فيه شدة ُم ْ
طِء في الُقبل.
طء في فرج ُمشتهى طبعًا محّرم قطعًا فكان زنًا كالَو ْ
والّلَواط يسمى زنًا لنه َو ْ
وَذَكَر الدليل على رّده كما تقدم في كلم الِكَيا الهّراسي في تعليقه سواء.
صم أن العرب َوضعت اسَم الفرس للحيوان الذي كان في زمانهم موجودًا ثم
خ ْثم قال :وعمدُة ال َ
ن آخُر فسّمي بذلك بطريق اللحاق والقياس.
ض وحَدث حيوا ٌ انَقر َ
ت الحكام به بالجماع المّتَفق عليه وليس فيما شرعي إنما جاز إثبا ُ ل فإن القياس ال ّ قلنا :هذا باط ٌ
ت الحكم فإن القياسَ يجري في عَنا فيه إجماع وليس المقصوُد من إثبات السم الّلغوي إثبا َ تَناز ْ
طِرد
شرعي م ّ شرع على رأي ُمْثبتي القياس في اللغة ولن المعنى في القياس ال ّ السامي اللغوية قبل ال ّ
سّمى
طرد فإن الَبْنج ل يسّمى خمرًا وإن كان يخاِمُر العقل والدار ل ت َ وفي القياس اللغوي غيُر م ّ
ب ل يسمى َأْبَلق وإن اجتمع فيه السواُد والبياض فليس قاُرورة وإن كانت الشياء تستقّر فيها والغرا ُ
23
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ض أصحابنا في طوائف من الِفَرق إلى أن اللغَة ل يمتنعُ -وقال إماُم الحَرمين في البرهان :ذهب بع ُ
إثباتها قياسًا وإنما قالوا ذلك في السماء المشتّقة كالخمر فإنها من الّتخمير أو المخامرة فقال هؤلء:
ضع اسم الخمر بالخمر الّنيئة العتيقة يجوُز تسميُة النبيذ المشتّد خمرًا
ب في الَو ْصصت العر ُ خ ّإن َ
ق السم.
لمشاركِته الخمر الّنيئة فيما منه اشتقا ُ
ل إليه أن الخمرَ
ب ُمَما ٍ
ب ل تلتزم طرَد الشتقاق وأقر ُ ل ِلعْلمنا أن العر َ
والذي نرتضيه أن ذلك باط ٌ
ل ماك بالشتقاق لكان ك ّ ليس في معناها الطراب وإنما هي المخامرة أو الّتخمير فلو ساغ الستمسا ُ
ط فيه أن الذي يّدعي ذلك إن ل الضاب ُ ب خمرًا وليس المر كذلك والقو ُ طر ُ خِمر العقل أو ُيخامره ول ُي ْ
َي ْ
ت على خلف ب أرادته ولم َتُبح به فهو متحّكم من غير تثّبت وتوقيف فإن اللغا ِ كان يزعُم أن العر َ
حق فإلحاق شيٍء بلسانها - ب لم َتْعن ذلك َفُيْل ِ
ذلك ولم يصح فيها اّدعاء َنْقل وإن كان يزعُم أن العر َ
وهي لم ُتِرده -محال.
ئ وضع صيغة.
س في حكم من يبتد ُ
والقيا ُ
ن موجبًة
ثم السّر فيه أن الجماع انعَقد على وجوب العمل عند قيام ظنون القائسين فلم تكن الظنو ُ
عمل.
ل وليس في اللغات َعلمًا ول عم ً
فإن تعّلق هؤلء بالسماء المشتّقة من الفعال كأسماء الفاعلين والمفعولين التي تجري على قضّيةٍ
ل الّنزاع.
طراد القياس فاّتبعناه ول يجري هذا في مح ّ
واحدة فقد ثبت في هذه الفنون من طريق النقل ا ّ
ل النزاع أن صو َ
غ ت قياسًا ووجُه تنقيح مح ّ قال الغَزالي في المنخول :اختلفوا في أن اللغات هل تثب ُ
ل العبارات
ت في كل مصدر ُنِقل بالّتفاق وهو في حكم المنقول وتبدي ُ التصاريف على القياس ثاب ٌ
ل النزاع القياسُ على عبارة تشير إلى ممتنٌع بالّتفاق كتسمية الفرس دارًا وتسميِة الدار فرسًا ومح ّ
خِمُره فهل تسّمى
معنى وهو حائٌد عن منهج القياس كقولهم للخمر خمرًا لنه ُيخامر العقل أو َي ْ
ق.
حّق الحمل فهو ِ الشربة المخاِمرة للعقل خمرًا وكذا قولهم للبعير إذا استح ّ
ل هذا القياس.
وجّوز الستاُذ أبو إسحاق مث َ
24
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي.
ط به إلّ نب ّ
في سَعة اللغة :قال بعض الفقهاء :كلُم العرب ل يحي ُ
ظ اللغة
ضى اّدعى حف َ
ن َم َ
ن صحيحًا وما َبَلَغنا أن أحدًا مم ْ
ي أن يكو َ
حِر ّ
ن فارس :وهذا كلم َ قال اب ُ
ب المنسوب إلى الخليل وما في خاتمته من قوله :هذا آخُر كلم العرب فقد كان الخلي ُ
ل كّلها فأما الكتا ُ
ل تعالى من أن يقول ذلك.
ع وأتقى ّ أور َ
ي بن محمد بن ِمْهُرَويه يقول :سمعت هارون بن هزاري يقول :سمعت سفيان بن وقد سمعت عل ّ
ظر إلى الخليل بن أحمد.
ق من الّذهب والِمسك فلَيْن ُ
خِل َ
ل ُ
ب أن ينظَر إلى رج ٍ
عَيْينة يقولَ :من أح ّ
ُ
شَعر به.
ص ل ُي ْ
خ ّ
ت النضر يقولُ :أِكَلت الدنيا بأَدب الخليل وُكُتِبه وهو في ُ
قال :وسمع ُ
قال ابن فارس :فهذا مكان الخليل من الّدين َأَفُتَراه ُيْقِدم على أن يقول :هذا آخُر كلم العرب ثم إن في
ن نظر في سائِر الصناف سوم به من الخلل ما ل خفاَء به على علماء اللغة وَم ْ ب الَمْو ُ
الكتا ِ
حَة ما ُقْلناه.
عِلم ص ّ
الصحيحة َ
ن فارس.
انتهى كلم اب ُ
ل عنه فقال في أوائل الرسالة: ص عليه الماُم الشافعي رضي ا ّ وهذا الذي َنَقله عن بعض الفقهاِء ن ّ
ي ولكنهعْلِمه إنسان غير نب ّ
ن العرب أوسُع اللسنة مذهبًا وأكثُرها ألفاظًا ول نعلُم أن يحيط بجميع ِ لسا ُ
ن موجودًا فيها َمنْ يعِرفه والعلُم به عند العرب كالِعلم
ب منه شيء على عاّمتها حتى ل يكو َ ل يذه ُ
ل جميَع السنن فلم يذهب منها عليه شيء وإذا جمع علم عامة أهل ل الفقه ل يعلُم رج ٌسنة عند أه ِ
بال ّ
سنن.
العلم بها أتى على ال ّ
ل واحد منهم ذهب عليه الشيُء منها ثم ما ذهب منها عليه موجوٌد عند غيره وهم في عْلم ك ّ
وإذا فّرق ِ
ل مما جمع غيُره وليس قلي ُ
ل ضه ومنهم الجامُع لق ّ ت منهم الجامُع لْكَثره وإن ذهب عليه بع ُ العلم طبقا ٌ
ل العلمعلمه عند غير أهل طبقته من أه ِ ب ِ
ل على أن يطل َ
ن جمع أكثَرها دلي ً سنن على َم ْما ذهب من ال ّ
ل صلى ال عليه وسلم بأبي ب عند ُنظرائه ما ذهب عليه حتى ُيؤتى على جميع سنن رسول ا ّ بل َيطل ُ
صتها
ن العرب عند خا ّ هو وأمي فتفّرد جملة العلماء بجملتها وهم درجات فيما وعوا منها وهذا لسا ُ
شَركها فيه
ل من قبله منها ول َي ْ ب عند غيرها ول يعلُمه إ ّطل ُ
ب منه شيٌء عليها ول ُي ْ وعامتها ل يذه ُ
عْلم أكثر
عْلُم أكثر اللسان في أكثر العرب أعّم من ِ إلّ من اّتبعها وقِبله منها فهو من أهل لسانها و ِ
سنن في العلماِء. ال ّ
حروِفه.
شافعي ب ُ
هذا نص ال ّ
وقال ابن فارس في موضع آخر :باب القول على أن لغة العرب لم تنته إلينا بكّليتها وأن الذي جاءنا
عن العرب قليل من كثير وأن كثيرًا من الكلم ذهب ِبذَهاب أهله.
25
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ق الحتمال
خولف فيه بل يسلك طري َ ب فل يكاُد واحٌد منهم ُيخبُر عن حقيقِة ما ُ
كثيٍر مما قاَلْته العر ُ
والمكان أل ترى أّنا نسألهم عن حقيقِة َقْول العرب في الغراءَ :كَذبك كذا.
ج.
وعما جاَء في الحديث من َقْولهَ :كَذب عليكم الح ّ
ل.
سُ
وَكَذبك الع َ
عَمُد من سّيٍد
ل النهاُر ومن ذلك قولهمَ :أ ْ
ضح اللي َ
ج وُرَويدًا َيْف َ
حٌوقول الْفَوه :عنُكم في الرض إّنا َمْذ ِ
َقَتله قوُمه.
صْه.
سروا قولهمَ :
ولم ُيَف ّ
َوَوْيَهك.
وإنيْه.
خاء بكم.
ل ويقولون :خاِء بكما و َ
ي َه ْ
حّ
ق َيْهِتفون و َ
ح ْ
ك ال َ
ول قول القائل :بخاي ِب َ
ن ما َأَرَيّنك في َمْوضِع
ي َهل وبَعْي ٍ
ي وح ّ
عه فكثيٌر كقولهم :ح ّ
جُر والّدعاُء الذي ل ُيفَهُم موضو ُ فأما الّز ْ
جا وَدعْ َوَدعًا وَلعًا للعاثر يدعون له.
ج وَه َ
عجل وَه ْ اْ
ط ِوَيَعا ِ
ط ج وياعا ِ
عْد وعا ِ
عْد َ
حبي َو َ
ب َوأْر ِ
ح ْ
ب َوَأْر ِ
ل وَها ْ
خِري وَهْأَهْأ وَه َ
خْر َوَأ ّ
جِر :أ ّوقولهم في الّز ْ
ح.
جِد ْ
جَدْم و ِ
جْد وا ْ
وإ ِ
سر هذا.
ل نعلم أحدًا ف ّ
ح ما قلناه.
حُصّ
وهو باب يكثُر وُي َ
ن الوقوف على ل فيه اليوَم إلّ بالّتقريب والحتمال وما هو بغريب اللفظ لك ّ
ومن المشَتَبه الذي ل يقا ُ
ن والدهُر والَوان وبضع سنين والِغَنى والَفْقر والشريف والكريم
حين والزما ُ ص قولنا :ال ِ
ُكنهه ُمعَتا ٌ
ل فإنسْفلة وما أشبه ذلك مما يطول ول وجه فيه غير التقريب والحتمال وإ ّ سفيه وال ّ
واللئيم وال ّ
تحديَده حتى ل يجوَز غيُره بعيد.
26
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خماسّيا فخْذ من كل جنسفي عدة أبنية الكلم :إذا أردت أن ُتَؤّلف بناًء ُثنائّيا أو ثلثّيا أو ُرباعّيا أو ُ
ف يمنة
حواليها ثم ُفّكها من عند كل حر ٍمن أجناس الحروف المتباعدة ثم َأِدْر َداَرًة فّوقع ثلثة أحرف َ
ف الثلثة فيخرج من الثلثي ستة أبنية وتسعة أبنية ثنائية -وهذه الصورة: ك الحر ُ ويسرة حتى ُتَف ّ
ت من كلم العرب ما تكّلموا به وما رغبوا عنه. فإذا فعلت ذلك استقصي َ
ل تعالى
سر لك ما يرتفع من البنية الثنائية والثلثية والرباعية والخماسية إن شاء ا ّقال :وأنا مف ّ
حساب واضح. ب من ال ِضْر ٍ
ب َ
فإذا أردت أن تستقصي من كلم العرب ما كان على حرفين مما تكّلموا به أو رغبوا عنه مما َيأَتلف
أو ل يأتلف مثل :كم وقد وعن وأخواتها فانظر إلى الحروف المعجمة وهي ثمانيٌة وعشرون حرفًا
حْرفًا ول يكون الحرف الواحد كلمة. ضرب بعضها في بعض تبلغ سبعمائة وأربعة وثمانين َ
فا ْ
صْرن ثلثمائة واثنتين وتسعين بناًء مثل دم وما أشبهه فإذا َقَلْبَتُه عاد
فإذا أزوجتهن حرفين حرفين ِ
إلى سبعمائة وأربعة وثمانين بناء منها ثمانية وعشرون بناء مشَتبهة الحرفين مثله قْلُبه وغير َقلبه لف ٌ
ظ
واحد.
ومنها مائة وخمسون بناء ثنائية ممزوجة بهذه الحرف الثلثة المعتلة :الياء والواو والهمزة ويجمعها
جَمُعها ثلثة أبنية قبل القْلب ومنها ثلثة
خمسة وسبعون بناًء ثنائيًا قبل القلب ومنها ستة أبنية معتّلة َي ْ
عّدة ما يخرج من أبنية مضاعفة وخمسة وعشرون بناء ثنائيًا صحاحًا مضاعفة فافهم فقد بّينت لك ِ
الثنائي مما تكّلموا به ورغبوا عنه.
وإذا أردت أن تؤّلف الثلثي فاضرب ثلثة أحرف معَتلت في التسعة الثنائية المعتلة فتصير سبعة
وعشرين بناء ثلثية معتلت كلها وتضرب الثلثة المعتلت أيضًا في مائة وخمسين بناء ثنائيًا حرف
لنمنها صحيح وحرف منها معتل فتصير أربعمائة وخمسين 450بناء ثلثيًا حرفان منها معت ّ
وحرف صحيح وتضرب الثلثة المعتلت في ستمائة بناء صحيحة الحرفين فتصير ألفًا وثمانمائة
1800بناء ثلثي حرفان منها صحيحان وحرف معتل وتضرب خمسة وعشرين حرفًا صحيحًا في
ستمائة بناء ثنائي صحاح الحروف فتصير خمسة عشر ألفًا وستمائة وخمسة وعشرين 15625بناء
ثلثيًا فهذا أكثُر ما يخرج من البناء الثلثي فإذا أردت أن تؤّلف الرباعي فعلى القياس تضرب الثلثة
المعتلت في سبعة وعشرين بناء ثلثيًا ثم تضرب في أربعمائة وخمسين ثم في اللف والثمانمائة ثم
تضرب الخمسة والعشرين الصحاح في الخمسة عشر ألف بناء ثلثي صحاح الحروف فما َبَلغ فهو
عدد البنية الرباعية وذكر حمزة الصبهاني في كتاب الموازنة فيما نقله عنه المؤرخون قالَ :ذَكر
سَتعَمل والمهمل على مراتبها الربع من الخليل في كتاب الَعْين أن مبلغ عدد أبنية كلم العرب الُم ْ
ي والثلثي والرباعي والخماسي من غير تكرار اثنا عشر ألف ألف وثلثمائة ألف وخمسة آلف الثنائ ّ
سبِعمائة وستة وخمسون والثلثي تسعة آلف ألف وستمائة وخمسون ي َ
وأربعمائة واثنا عشر :الثنائ ّ
27
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
والرباعي أربعمائة مائة ألف وواحد وتسعون ألفًا وأربعمائة والخماسي أحد عشر ألف ألف وسبعمائة
ستمائة.
ألف وثلثة وتسعون ألفًا و ِ
ل منه ستة آلف ألف وتسعةل من الصحيح ثلثة آلف وتسعمائة وأربعة وأربعون والمهم ُ المستعم ُ
وثمانون ألفًا وأربعمائة وستة وخمسون المستعمل من المعتل ألف وستمائة وستة وسبعون والمهم ُ
ل
منه أربعة آلف وثلثمائة وأربعة وعشرون.
وعّدة الثلثي تسعة عشر ألفًا وستمائة وخمسون المستعمل منه أربعة آلف ومائتان وتسعة وستون
ل خمسة عشر ألفًا وثلثمائة وواحد وثمانون.
والمهم ُ
ف أربعمائة
ل سوى الّلفيف خمسة آلف وأربعمائة والّلفي ُ
الصحيح منه ثلثة عشر ألفًا وثمانمائة والمعت ّ
وخمسون.
ل ثلثمائة
ي ثلثمائة ألف وثلثة آلف وأربعمائة المستعمل ثمانمائة وعشرون والمهم ُ
وعّدة الّرباع ّ
ألف وألفان وخمسائة وثمانون.
ي ستة آلف ألف وثلثمائة ألف وخمسة وسبعون ألفًا وستمائة المستعمل منه اثنان
وعّدة الخماس ّ
ل ستة آلف ألف وثلثمائة ألف وخمسة وسبعون ألفًا وخمسمائة وثمانية وخمسون. وأربعون والمهم ُ
قال الّزبيدي وهذا العدُد من الرباعي والخماسي على الخمسة والعشرين حرفًا من حروف المعجم
ي حرف من َنْفس الكلمة.
ل يتكرر في الرباعي والخماس ّ
خاصة دون الهمزة وغيرها وعلى أ ّ
قال :وعّدة الثنائي الخفيف والضربين من المضاعف على نحو ما ألحقناه في الكتاب :ألفا حرف
ل من ذلك ألف حرف وثمانمائة وخمسة وعشرون ومائتا حرف وخمسة وسبعون حرفًا المستعم ُ
ل من الصحيح تسعة وخمسون والمهمل ألف وسبعمائة وستة والمعتل أربعمائة وخمسون المستعم ُ
ل من المعتل ثلثة وأربعون والمهمل أربعمائة وسبعة.
وستون والمستعم ُ
28
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب الَعين المشهور قال المام فخرل بن أحمد أّلف في ذلك كتا َ جْمع الّلَغِة الخلي ُ
صّنف في َ
ن َ ل َم ْ
في أو ُ
طَبق الجمهور من أهل اللغة
ب العين وقد َأ ْ
ل الُكتب المصّنَفة في اللغة كتا ُ الدين في المحصول :أص ُ
على الَقْدح فيه.
ل أّول كتاب العين المعروف المشهور الذي سيراِفي في طبقات النحاة -في ترجمة الخليل :عم َ وقال ال ّ
ب العين وهو
ل كتا َ
ل لم ُيَكّم ْ
سيرافي صريحٌة في أن الخلي َ ط اللغة وهذه العبارُة من ال ّ
به يتهّيأ ضب ُ
طْعن فيه بل أكثُر الناس أْنَكُروا كوَنه من تصنيف الخليل. ظاهُر لما سيأتي من َنْقل كلم الناس في ال ّ ال ّ
خَراساني.
صر بن سّيار ال ُ
ب العين للخليل وإنما هو ِلّليث بن َن ْ
قال بعضهم :ليس كتا ُ
ل صالحًا عِمل كتاب العين ونسَبه إلى الخليل لَيْنُفق كتاُبُه باسِمه
ث رج ً
وقال الزهري :كان اللي ُ
وَيْرغب فيه من حوله.
شِبُه
ل من كتاب العين قطعًة من أّوله إلى حرف الغين وَكّمله الليث ولهذا ل ُي ْ
ل الخلي ُ
عِم َ
وقال بعضهمَ :
أوَله آخُره.
سَبقل َبدائع لم ُي ْ
ع الخلي ُ
وقال أبو الطّيب عبد الواحد بن علي اللغوي في كتاب مراتب النحويين :أْبَد َ
ب العين فإنه هو أخبرنا محمد إليها فمن ذلك تأليُفه كلَم العرب على الحروف في كتابه الُمسّمى كتا َ
ل رسَمُه ن الخلي َلّط في كتاب العين َ ب يقول :إنما وَقع الغل ُ
بن يحيى قال :سمعت أحمد بن يحيى ثْعَل َ
ل لم ُيَر مثُله وقد حشا الكتاب أيضًا قوٌم لن الخليل رج ٌ ي فيه شيٌء َ حشاه ما بق َ
حشه ولو كان هو َ ولم َي ْ
ب لهذه الجهة. ل الكتا ُ
علماء إلّ أنه لم ُيؤخذ منهم روايًة وإنما ُوجد بنقل الوّراقين فاخت ّ
ي كتاب العين
خراسان وكان يقرأ عل ّ وقال محمد بن عبد الواحد الزاهد :قال :حّدثني فًتى َقِدَم علينا من ُ
ل صالحًا وكانب الخليل بن أحمد رج ً ث صاح ُ قال :أخبرني أبي عن إسحاق بن راَهوْيه قال :كان اللي ُ
ق الخليل فصّنف باقي الكتابث أن َيْنُفق سو ُ
ب اللي ُعِمل من كتاب العين باب العين وحَده وأح ّ ل َ
الخلي ُ
وسّمى نفسه الخليل وقال لي مّرة أخرى :فسّمى لسانه الخليل من حّبه للخليل بن أحمد.
انتهى.
29
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طَبُقوا علىن الجمهوَر من أهل اللغة َأ ْ ح الناس في كتاب العين تقّدَم في كلم المام فخر الدين أ ّ ِذْكُر َقْد ِ
ن جني في الخصائص :أما الَقْدح فيه وتقّدم كلُم ابن فارس في ذلك في المسألة الرابعة عشرة وقال اب ُ
ل عنضً صَغر أتباع الخليل َف ْ حَمل على أ ْ جوُز أن ُي ْ
خَلل والَفساد ما ل َي ُخِليط وال َب العين ففيه من الّت ْ كتا ُ
ل فلعّله أْوَمأ إلى
عَم ٌ
ب من ِقَبل غيره فإن كان للخليل فيه َ حق هذا الكتا َ خليط َل ِ
نفسه ول محالة أن هذا الّت ْ
حَوه أنني أجُد فيه حا ن ْ
ل على أنه كان ن َ عمل هذا الكتاب إيماًء ولم َيِله بنفسه ول قّرره ول حّرره ويد ّ
ت به يومًا أبا عل ّ
ي معاني غامضة وَنَزَوات للفكر لطيفة وصيغًة في بعض الحوال مستحكمة وذاكر ُ
سف الذي في كتاب الجمهرة فقال: جه وليس فيه التع ّ فرأيُته ُمْنِكرًا له فقلت له :إن تصنيَفه ُمْنساق متو ّ
الن إذا صّنف إنسان لغة بالتركية تصنيفًا جيدًا يؤخذ به في العربية أو كلمًا هذا نحوه.
انتهى.
ك الَغَلطِ
سِتْدَرا ُ
وقال أبو بكر محمد بن حسن الّزبيدي الّلغوي مؤّلف مختصر العين في أول كتابه -ا ْ
ل كتاَبك تذُكُر فيه كا ّض إخوانه :وصل إلينا َأّيَد َ الواقع في كتاب الَعين -وهو مجّلد لطيف يخاطب بع َ
ضَعَفة أهل الّنظر من التحامل علينا والتسّرع بالقول فينا بما نسُبوه إلينا من ما ُأولع به قوٌم من َ
ضوله وقلت :إنهم قد استمالوا طَئة له في كثير من ُف ُ خِالعتراض على الخليل بن أحمد في كتابه والّت ْ
ت أن عَدلوا بهم إلى مقالتهم بما لّبسوا به وشّنعوا القول فيه وسأل َ جماعًة من الحشوية إلى مذهبهم و َ
حة تمييزك وعظيم النعمة عليك - ل في ص ّ ت َ -أّيَدك ا ّجم من إْفِكِهم وأرد ما َنَدر من وقد كن َ حسم ما َن َ َأ ْ
جّمة منها: ت وأن يقَع لهم العذُر لديك بوجوه َ في نظرك جديرًا أل ُتعّرج على قوم هم بالحال التي َذكر َ
حُدوِد الدب مع أن العّلة الُموجبة لمقالتهم والباعثَة تخّلفهم في النظر وقلُة مطالعتهم للكتب وجهُلهم ب ُ
ل الَعداوات قد ُترجى سى جرحه فقد قال الحكيم :ك ّ سَقمه ول ُيْؤ َ عهم علُة الحسد الذي ل ُيَداوى َ لتسّر ِ
س من العجب العجيب والناِدر الغريب أن َيتوّهم علينا َم ْ
ن حسِد أولي َ ن عاداك من َ إفاقتها إلّ عداوَة َم ْ
ق أوض عليه فيما د ّ ظٍر أو رَمق من َفْهم تخطئَة الخليل في شيٍء من نظِره والعترا َ سَكة من ن َ به ُم ْ
طَنة الذي لم لمة وأستاُذ أهل الِف ْ جْهِبذ ا ُحُد العصر وقريُع الّدهر و ِ ن أحمد َأْو َلبُل من مذهبه والخلي ُ جّ
ق معانيه عَلَله وَفَت َ
عِرف في الدنيا عديُله وهو الذي َبسط النحَو وَمّد أطناَبه وسّبب ِ ُيَر نظيُره ول ُ
ف فيه حرفًا أو ض أن يؤّل َ حجاج فيه حتى بلغ َأْقصى حدوِده وانتهى إلى أبعِد غاياته ثم لم ير َ ح ال ِ وأوض َ
سمًا َنَزاَهًة بنفسه وَتَرّفعًا بَقْدِره إذ كان قد تقّدم إلى القول عليه والتأليف فيه َفَكِرَه أن يكو َ
ن سَم منه َر ْ َيْر ُ
عْلِمه ولّقنه من حى إلى سيبويه من ِ حَتِذيًا واكتفى في ذلك بما َأْو َ سَبقُه ُم ْظِر َمن َ
لمن تقّدمه تاليًا وعلى ن َ
جَز ف فيه الكتاب الذي أع َ حمل سيبويه ذلك عنه وتقّلده وأل ّ ف حكمته ف َ ق َنظره ونتائج ِفكره ولطائ َ دقائ ِ
خَر بعده. ن تأ ّ
من تقّدم قبَله كما امتنع على َم ْ
ع كتابي الفرش والمثال في الَعروض فحصَر بذلك جميَع ختراع وسبيل البدا ِ ثم أّلف على مذهب ال ْ
ت الذهان جَز ِ عَشْكله وأقام ذلك عن دوائَر َأ ْ
حَقه ب َ
ل شيٍء منه إلى حّيزه وَأْل َ شعر وضّم ك ّ ن ال ّ
أوزا ِ
صر به أنواعح َ ت اللباب وكذلك أّلف كتاب الُموسيقى َفَزّم فيه أصناف الّنَغم و َ طن وغمر ِ ت الِف َ
وَبَهَر ِ
عبرًة للُمعتبرينب ِت أعداده فصار الكتا ُ خصه وذكر َمَبالغ أقسامه ونهايا ِ الّلحون وحّدد ذلك كّله ول ّ
سمين.
وآيًة للمتو ّ
عرضه على إبراهيم بن المهدي فقال له :لقد ولما صنَع إسحاق بن إبراهيم كتاَبه في الّنغم والّلحون َ
ل إلى الحسان ل السبي َ
لنه جع َ ل َ
ن الخلي ُ
ن فقال إسحاق :بل أحس َ سُحِت يا أبا محمد وكثيرًا ما ُت ْ أحسن َ
خْذَتُه قال :من ابن ُمْقِبل إذ سمع حمامًة فاْهتاج فقال :ولو َقْب َ
ل نأَفقال إبراهيم :ما أحسن هذا الكلم فِمّم ْ
ي الُبكا ُبكاها فقلت :الفض ُ
ل ت قبلي فهاج ل َس قبل التنّدم ولكن بَك ْشفيت النف َ ت صبابًة إذًا ل َ َمْبكاها بكي ُ
صر جمع الكلم -مذهَبُه من الحاطة التي لم يتعاطاها غيُره ول تعّرضها ح ْللمتقّدم ثم ذهب بعد -في َ
ظٍر لم أحٌد سواه فثّقف الكلم وزّم جميعه وبّين قياَم البنية من حروف الُمْعجم وتعاقب الحروف لها بن َ
ل قياسها وأعطى الفائدَة بها فكان هذا قدَره سومًا أكم َ
سَم في ذلك ُر ُ سَبق إليه وَر َ ُيَتَقّدم فيه وإْبداعٍ لم ُي ْ
صراط بعد النبياِءض أهل العلم :إنه ل يجوُز على ال ّ في الِعلم ومبلَغه من النفاذ والَفْهم حتى قال بع ُ
30
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صْدر كتاُبنا المختصر من كتاب ن علينا يتصّفح َ ق ِذْهنًا من الخليل ولو أن الطاع َ عليهم السلم أحٌد أد ّ
ق به ولم َنْعُد في ذلك ما
سَبة الُمحال إليه وَنَفْينا عنه من الَقْول ما ل يلي ُ
العين َلَعِلَم أّنا َنّزْهنا الخليل عن ِن ْ
ل العلم وحّذاق أهل النظر. كان عليه أه ُ
صا وقد وافْقنا بذلك مقالَة أبي العباس أحمد بن يحيى َثْعلب قبل أن ُنطاِلَعها أو نسمَع بها
ظنا ن ّ
هذا لف ُ
صولي في ذكر فضائل الخليل. ط ال ّ
حتى ألفيناها بخ ّ
سمُه ولم
ن الخليل ر َ
ط في كتاب العين ل ّ ت أبا العباس ثعلبًا يقول :إنما وقع الغل ُ
قال الصولي :سمع ُ
ل لم ُيَر مثُله.
ل رج ٌ
يحشه ولو أن الخليل هو حشاه ما بّقى فيه شيئًا لن الخلي َ
ل أنه لم ُيْؤخذ عنهم رواية إنما ُوجد بنقل الوّراقين ومن الدليل على شا الكتاب قوٌم علماء إ ّ حَ
قال :وقد َ
ب رواياته إلى ما وقع فيه من خه واضطرا ُ سِف ُن َ
ما ذكره أبو العّباس من زيادات الناس فيه اختل ُ
ن ُمنذر بن سعيد ب اب ُحَدثين فهذا كتا ُ خِرين والستشهاد بالمرذول من أشعار الُم ْ الحكايات عن المتأ ّ
سخ بمّكة قد ب ابن ثابت الُمنت َ لد وكتا ُ ب ابن َو ّ القاضي الذي كتبه بالَقْيرَوان وقابَله بمصر بكتا ِ
عبيد وفي بعضها :قال اب ُ
ن ي عن أبي ُ طالعناهما فألفينا في كثير من أبوابهما :أخبرنا المسعر ّ
ي وقال الصمعي هل يجوُز أن يكون الخليل يروي عن الصمعي وابن العرابي أو أبي العراب ّ
ي الخليل سنة سبعين ومائة وفي ل عن أبي عبيد وقد ُتوّف َ ل عن المسعري وكيف يروي الخلي ُ عبيد فض ً
ُ
ن ست عشرة سنة. بعض الروايات سنة خمس وسبعين ومائة وأبو عبيد يومئذ اب ُ
ن َمْولد أبي عبيد سنة أربع وخمسين ومائة ووفاَته ن إحدى وعشرين سنة ل ّ وعلى الرواية الخرى اب ُ
ل بعد َمْوِته وكذلك كان عبيد إ ّعُلم أبي ُ سَمع عن المسعري ِ سنة أربع وعشرين ومائتين ول يجوز أن ُي ْ
ل َمْوتهم أو َيْنُقُلون عّمن ُوِلد سَمع الموتى في حا ِ شني منه سنة سبع وأربعين ومائتين فكيف ُي ْ خَ سماعُ ال ُ
ب الَعين مني القالي -قال :لما َوَرَد كتا ُ ِمن بعدهم وحّدثنا إسماعيل بن القاسم البغدادي -وهو أبو عل ّ
خراسان في زمن أبي حاتم أنكره أبو حاتم وأصحابه أشّد النكار ودفَعُه بأْبَلِغ الّدفع وكيف ل بلد ُ
ب الخليل بعُد مدًة طويلة غبر أصحا ُ خَلل سليمًا من الّزلل وقد َ ينِكُرُه أبو حاتم على أن يكون بريئًا من ال َ
شميل وُمَؤّرج ونصر بن علي وأبو الحسن ب ول َيسمعون به منهم الّنضر بن ُ ل يعرفون هذا الكتا َ
ل مجهول حَمله هؤلِء عنه وكانوا َأْوَلى بذلك من رج ٍ الخفش وأمثالهم ولو أن الخليل أّلف الكتاب َل َ
شَميل ب الخليل فتوفي الّنضر بن ُ ج أصحا ُ حَد بالنقل له ثم َدَر َ الحال غير مشهور في العلم انفَرَد به وتو ّ
سنة ثلث ومائتين والخفش سنة خمس عشرة ومائتين ومَؤّرج سنة خمس وتسعين ومضت بعُد مدة
خَرٍة في زمان أبي حاتم وفي حال رياسته وذلك فيما قارب الخمسين ب بأ َ
طويلة ثم ظهر الكتا ُ
والمائتين لن أبا حاتم ُتُوّفي سنة خمس وخمسين ومائتين فلم يلتفت أحٌد من العلماِء إليه يومئذ ول
ن العرابي ي واب ُ ب عن الخليل لَبدر الصمعي والَيِزيد ّ ح الكتا ُف منه ولو ص ّ استجازوا روايَة حر ٍ
ن بعدهم كأبي ل ِلِعْلِمه وكذلك َم ْ حِلَية علمهم بالحكاية عن الخليل والّنْق ِ وأشباههم إلى تزيين ُكُتبهم وَت ْ
ل في كتابه عن الخليل من عِلمنا أحدًا منهم َنَق َ عبيد ويعقوب وغيرهم من المصّنفين فما َ حاتم وأبي ُ
حْرفًا.
اللغة َ
حة ما ذكرناه أن جميَع ما َوَقع فيه من معاني الّنحو إنما هو على مذهب الكوفيينومن الّدليل على ص ّ
ب به وُبني عليه من ذكر َمخارج الحروف في ئ الكتا ُ
وبخلف مذهب البصريين فمن ذلك ما ُبِد َ
ل علَم الخليل
تقديمها وتأخيرها وهو على خلف ما ذكره سيبيويه عن الخليل في كتابه وسيبويه حام ٌ
31
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ف العين
خَتِلف قوُله ول ِليتناَقض مذهُبه ولسنا نريُد تقديم حر ِ
ق الناس في الحكاية عنه ولم يكن ِلَي ْ وأْوَث ُ
ل به ولكن تقديَم غير ذلك من الحروف وتأخيرها. جه الذي اعت ّ
صة للَو ْ
خا ّ
صره
ل شيٍء منه بابًا يح ُ
جَعْلنا لك ّ
صر منه و َ
ونحن على َقْدرنا قد هّذْبنا جميَع ذلك في كتابنا المخت َ
وعددًا يجمعه.
خيًا
سْبنا ما وقع في الكتاب عنه تو ّ حْرفًا ول َن َ ك فيه عن الخليل َحِ جَدر ولم ن ْ ل َأْوَلى بذلك وَأ ْ
وكان الخلي ُ
شَدا
ن َ
ن من الخطأ الواقع في كتاب الَعْين ما ل يذهب علىَم ْ صدًا إلى الصدق وأنا َذاِكٌر ال َ للحق وق ْ
شيئًا من الّنحو أو طاَلع بابًا من الشتقاق والّتصريف ليقوَم لنا الُعْذر فيما َنّزْهنا الخليل عنه انتهى كلم
طئ فيه غالُبه من
خّطَئة فيما ُ
خِ
ت َوجَْه الّت ْ
صْدر كتاب قلت :وقد طالعُته إلى آخره فرأي ُ الّزبيدي في َ
ف َمِزيٍد في ماّدة أصلية أو مادٍة ُثلثية في مادة ُرباعية ونحو جهة التصريف والشتقاق َكِذْكِر حر ٍ
خطأ في لفظة من حيث اللغة بأن يقال :هذه اللفظة كذ ٌ
ب ضه اّدعى فيه التصحيف وأما أنه ُي َ ذلك وبع ُ
ل لم يقع ذلك. أو ل ُتعرف فمعاَذ ا ّ
ي من
سَلَمة بن عاصم الُكوف ّ
ضل بن َفائدة -ممن أّلف أيضًا الستدراك على العين أبو طالب الُمَف ّ
تلمذة ثعلب قال أبو الطيب اللغوي :رّد أشياء من كتاب العين للخليل أكثُرها غيُر َمردود وأبو طالب
هذا متقّدم الوفاة على الّزبيدي.
32
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضلوه أيضًا على سائر ما ُأّلف على حروف المعجم من كتب اللغة مثل جمهرة ابن دريد وكتب وف ّ
ضهم ما زاده أبو علي البغدادي في البارع على كتاب العين
حق به بع ُ
صَغر حجمه وَأْل َ
ُكراع لجل ِ
فَكُثَرت الفائدة.
ل بكتاب الَعين
خُروف أن الّزبيدي أخ ّ
شني وأبي الحسن بن َ خَ
قال :وَمْذهبي ومذهب شيخي أبي ذّر ال ُ
ح أشعار العرب منه.
حْذفه شواهَد القرآن والحديث وصحي َ
كثيرًا ِل َ
صر العين المام أبو غالب َتّمام بن غالب المعروف بابن الّتّياني عمل كتابه خَت َ
عِلَم ذلك من ُم ْ ولما َ
العظيم الفائدة الذي سّماه بَفْتح العين وأتى فيه بما في الَعْين من صحيح الّلغة الذي ل اخِتلف فيه على
ح أشعار العرب وطَرح ما فيه من ل بشيء من شواهد القرآن والحديث وصحي ِ خل ٍوجهه دون إ ْ
ن ُدريد في الجمهرة حفة والبنية المختّلة ثم زاد فيه ما زاده اب ُصّ الشواهد المختلقة والحروف الُم َ
ل كتاب العين من الجمهرة صَ
ن محتويًا على الكتابين جميعًا وكانت الفائدُة فيه َف ْ فصار هذا الديوا ُ
ل الوجود لم يعّرج الناسُ على سياقه بلفظه ِليْنسب ما يحكى منه إلى الخليل إلّ أن هذا الديوان قلي ُ وِ
حاح الجوهري وُمجَْمل صَ
سخه بل مالوا إلى جمهرة ابن دريد وُمحكم ابن سيده وجامع ابن الَقّزاز و ِ َن ْ
ع ُ
ب ي البغدادي وُمو َ ابن فارس وأفعال ابن الُقوطّية وابن طريف ولم يعّرجوا أيضًا على بارع أبي عل ّ
ح ما ُأّلف في اللغة على حروف المعجم والكُتب التي أبي غالب بن الّتّياني المذكور وهما من أص ّ
ن ُدريد أثنى عليه كثيٌر من العلماِءمالوا إلى العتناِء بها قد تكّلم العلماُء فيها إلّ أن الجْمهرة لب ِ
خ الصحيحُة المرِوّية عن أكابر العلماء. سُ
ويوجد منه الّن َ
ل في معناه وهو الذي نهج طريقَة تأليف الّلغة على وأما كتاب الَعْين المنسوب إلى الخليل فهو أص ٌ
الحروف وقديمًا اعَتنى به العلماء وقِبَله الجَهابذة فكان المبّرد َيْرفع ِمن قدره ورواه أبو محمد بن
ضل ابن سلمة فيما نسَبه من الخَلل إليه ويكاُد ل يوجُد لبي ستويه وله كتاب في الرّد على المف ّ َدَر ْ
ب العين
ل منه وقد تكّلم الناس فيه بما هو مشهور فائدة -ترتيب كتا ُ إسحاق الّزجاجي حكايٌة في اللغة إ ّ
ظم البيات في بيان ترتيبه من ليس على الّترتيب المعهود الن في الحروف وقد أْكثَر الدباءُ من َن ْ
ل المَعاِفري الجزيري :يا سائلي عن حروف العين دونَكَها في ذلك قول أبي الفرج سلمة بن عبد ا ّ
حصاء العين والحاء ثم الهاُء والخاء والغين والقاف ثم الكاف أْكفاُء والجيم ن وإ ْ
رتبة ضّمها وز ٌ
صل بالظاِء ذال وثاء والشين ثم الضاُد يتبعها صاد وسين وزاي َبْعدها طاء والّدال والتاء ثم الطاُء مّت ِ
ضل بن بعدها راُء واللم والنون ثم الفاء والباء والميم والواو والمهموز والياء قال أبو طالب المف ّ
خرجًا.
ب العين أنه بدأ كتاَبه بحرف العين لنها َأْقصى الحروف َم ْ سَلمة الكوفي :ذكر صاح ُ َ
ص والتغييُرن يذكر عن الخليل أنه قال :لم أْبَدْأ بالهمزة لنها يلحقها النق ُ ت َم ْ
وقال ابن َكْيسان :سمع ُ
ل زائدة أو ُمْبَدَلًة ول بالهاءِ
ف ول باللف لنها ل تكون في ابتداِء كلمة ول في اسم ول فعل إ ّ والحذ ُ
صَع
جْدت العين أْن َ ت إلى الحّيز الثاني وفيه العين والحاء فو َ ت لها فنزل ُلنها مهموسة خفّية ل صو َ
ن في التأليف وليس العْلُم بتقّدم شيٍء على شيء لنه كّله مما ُيحتاج الحرفين فابتدأت به ليكون أحس َ
حسنًا وأولها بالتقديم أكثُرها تصّرفًا.ي بدأت كان َ إلى معرفته فبأ ّ
انتهى.
33
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ف هذه
صر كلم العرب فإذا عر َ
ح ْ
ل الخليل منها إلى َ
ق التي وص َ
ج مع هذا إلى أن يعلَم الطري َ
ويحتا ُ
ب من كتاب العين.
ف َمْوضع ما يطُل ُ الشياَء عر َ
انتهى.
فائدة -روى أبو علي الغساني كتاب العين عن الحافظ أبي عمر بن عبد البر عن عبد الوارث بن
لد الّنحوي عن أبيه عن أبي
سفيان عن القاضي ُمنذر بن سعيد عن أبي العّباس أحمد بن محمد بن و ّ
الحسن علي بن مهدي عن أبي معاذ عبد الجبار بن يزيد عن الليث بن المظفر بن نصر بن سيار عن
الخليل.
ب العين ل عليه كتا َ ن أحمد الَفْرُهوِدي رضوان ا ّ لبُقال في خطبته :قد أّلف أبو عبد الرحمن الخلي ُ
ف له بالَغلب ُمْعترف والُمَعاند متكّلف وك ّ
ل ص ُ سما إلى نهايته فالُمْن ِ
عّنى من َ
صّدى لَغايته و َن َت َ
ب َم ْ
فَأْتَع َ
حّدِة
طَنِته و ِ
ل ِلُثُقوب َفْهِمه وَذَكاِء ِف ْ
ل -أّلف كتاَبه ُمشاِك ًحد ولكّنه رحمه ا ّ
جَن َبْعَده له َتَبع أقّر بذلك أم َ
َم ْ
أذهان أهل َدْهِره.
انتهى.
34
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قلت :مقصوُده الفساُد من حيث أبنية التصريف وذكُر المواّد في غير محاّلها كما تقدم في الَعْين ولهذا
قال :أعذر واضَعه فيه ِلُبْعِده عن معرفة هذا المر يعني أن ابنَ ُدريد قصيُر الباع في التصريف وإن
ع في اللغة.
ل البا ِ
كان طوي َ
ل العربّيِة وتوليد اللفاظ أبو بكر بن ُدريد وقد ب في زماننا َفُرِمي بافتعا ِ
وقال الزهري ممن أّلف الكت َ
طويه فلم َيْعَبْأ به ولم ُيَوّثْقه في روايته.
ت عنه إبراهيَم بن محمد عرفة -يعني ِ -نْف َ
سأل ُ
سَأْذكُر منها في ن طاَلع الجمهرة رأى تحّريه في روايته و َ ل! هو َبريٌء مما ُرِمي به َوَم ْ قلت :معاَذ ا ّ
ن اب َ
ن ن بينهما ُمنافرٌة عظيمٌة بحيث إ ّ طويه لنه كا َ ن ِنْف َ
ف منه ذلك ول ُيْقبل فيه طع ُ هذا الكتاب ما ُيْعَر ُ
ص ِ
ف عى ِبن ْ عٍر ُيْد َ
شا ِ
عَليه و َ خطًا َ سْي ُطوْيه لكان ذاك الَوحْ ُ عَلى ِنْف َي َ حُل اْلَو ُْدَريد هجاه بَقْولهَ :لْو ُأْنِز َ
عَلْيه وهجا هو اب َ
ن صَراخًا َ صّيَر الباقي ُ سِمه َو َفا ْ ل بِنص ِ حَرَقُه ا ّعْيه َأ ْ
خَد َ
صْفِع في َأ ْ ل لل ّ سَتْأه ٌ
سِمه ُم ْاْ
ب اْلَعْين
جْمَهَره وهو كتا ُ ب اْل َضَع ِكَتا ِ
حْمِقه َو ْ
ن ُ عي ِم ْ شَره َوَيّد ِ ي َو َعّ ن ُدَرْيٍد َبَقَره وفيه ِ ُدَريد بقوله :اب ُ
ن في بعضهم ل يقدح. ن كلَم القرا ِ غّيَره وقد تقّرر في علم الحديث أ ّ ل َأّنُه قْد َ
إّ
طي بها ثلثمائة عِ ط مؤلفها وكان قد ُأ ْ ي القالي نسخٌة من الجمهرة بخ ّ وقال بعضهم :كان لبي عل ّ
ت بها عشرين س ُ
ب عليها هذه البياتَ :أِن ْ مثقال فأبى فاشتّدت به الحاجُة فباعها بأربعين مثقالً وكت َ
خّلَدْتني في السجون حنيني وما كان ظّني أنني سأبيعها ولو َ جِدي بعَدها و َ عامًا وبعُتها وقد طال َو ْ
عْبرتي مقالَةق َ ل شؤوني فقلت -ولم أملك سواب َ صْبَية صغاٍر عليهم تسته ّ جٍز وافتقاٍر و ُِديوني ولكن ِلَع ْ
سلها الذيضِنين قال :فَأْر َ ن َ ب ِبِه ّ
ت -يا أم مالك -كرائَم من ر ّ
ج الحاجا ُ خِر ُ
حزين وقد ُت ْمكوى الفؤاد َ
ل.
خرى رحمهم ا ّ اشتراها وأرسل معها أربعين دينارًا ُأ ْ
ظْهِر نسخة
ب القاموس على َ ط القاضي مجد الدين الفيروزابادي صاح ِ وجدت هذه الحكاية مكتوبًة بخ ّ
طه.طه تلميُذه أبو حامد محمد بن الضياِء الحنفي ونقلُتها من خ ّ
خّ
صَغاني ونقلها من َمن الُعَباب لل ّ
ن فارس وديوان الدب للفارابي والمحيط للصاحب جَمل لب ِوالمنضد لُكراع والتهذيب للزهري والُم ْ
حِكي عن الصاحب ابن عّباد أن بعضَ حصى حتى ُ ابن عّباد والجامع للقّزاز وغير ذلك مما ل ُي ْ
ب اللغة
ل أنقل عليها كت َ
ج إلى ستين جَم ً
الملوك أرسل إليه يسألُه القدوَم عليه فقال له في الجواب :أحتا ُ
35
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جْوَهري ولهذا سّمى كتابه ل ِمن التزَم الصحيح مقتصرًا عليه الماُم أبو نصر إسماعيل بن حّماد ال َ وأو ُ
ل منزلَتها
ح عندي من هذه اللغة التي شّرف ا ّ ت هذا الكتاب ما ص ّ ع ُبالصحاح وقال في خطبته :قد أْوَد ْ
ب عليه بعد
ب لم ُأغل ْ
سَبق إليه وتهذي ٍ
ب لم ُأ ْ
عْلم الّدين والدنيا َمُنوطًا بمعرفتها على ترتي ٍ
وجعل ِ
ب العاربة في ديارهم بالبادية ولم آل فيتحصيلها بالعراق روايًة وإتقانها ِدراية وُمشافهتي بها العر َ
ت وسعًا.
خر ُ
صحًا ول اّد َ ذلك ُن ْ
صحاح بالكسر وهو المشهور وهو جمع قال أبو زكريا الخطيب الّتبريزي الّلغوي :يقال كتاب ال ّ
صحاح بالفتح وهو مفرد نعت كصحيح وقد جاَء َفعال بفتح الفاِء صحيح كظريف وظراف ويقال :ال ّ
شحاح وبريٍء وَبراٍء.صحاح وشحيح و َ لغًة في فعيل كصحيح و َ
وقد رد على أبي عبيد في الغريب مواضع كثيرة منه غير أن القليل من الَغلط الذي يقع في الُكتب إلى
ب الكثير الذي اجتهدوا فيه وأتعبوا نفوسهم في تصحيحه وتنقيحه معفّو عنه.
جن ِ
وقال أبو منصور عبد الملك بن أحمد بن إسماعيل الثعالبي اللغوي في كتابه يتيمة الدهر في محاسن
ب الزمان وهو إمام في اللغة وله كتاب الصحاح وفيه يقول أبو ي من أعاجي ِأهل العصر :كان الجوهر ّ
صّنف قبل الصحاح في صحاح سّيد ما ُ
ب ال ّس النيسابوري :هذا كتا ُمحمد إسماعيل بن محمد بن عبدو ٍ
حى اللغويين.
ن بّري :الجوهري َأْن َ
ب وقال اب َ
جَمُع ما ُفّرق في غيره من الُكُت ِ
ل أبوابُه َوَت ْ
شَم ُ
ب َت ْ
الد ِ
وقال ياقوت الحموي في معجم الدباء :كتاب الصحاح هو الذي بأْيدي الناس اليوم وعليه اعتماُدهم
ن الجوهري تصنيَفه وجّوَد تأليَفه هذا مع تصحيف فيه في عّدة مواضع َتَتّبَعَها عليه المحققون.
حس َ
أْ
ل في
سَتْنكر ولم نأ ُ
ي الُم ْ
حش ّ
ح منه دون الَو ْ
ح من كلم العرب والصحي َ
قال في أوله :قد َذكرنا الواض َ
غَرر وتفسير حديث أو شعر والمقصوُد في كتابنا هذا من أّوله إلى آخره ل على ُاجتباِء المشهور الّدا ّ
36
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ح من ذلك سماعًا أو من ب والبانُة عما اْئَتلف من حروف العربية فكان كلمًا وِذْكُر ما ص ّ التقري ُ
حّرج من ي بالّت َ
حِر ّ
ل قائل فهو َلكّ ل تعالى عند َمَقا ِ
عِلم أن ا ّ
ن َن َم ْ
سبه ل ّحِة َن َ
ك في ص ّ
ب ل يش ّكتا ٍ
ن تتّبع
طُرق فقد كان ُيقالَ :م ْ سَتْنَكِر القاويل وشنيع الحكايات وُبَنّيات ال ّ تطويل المؤّلفات وتكثيرها بُم ْ
ل من ذلك. ب الحاديث َكَذب ونحن نعوذ با ّ غرائ َ
صّنفاً
س كتابًا جامعًا وصحيحًا بسيطًا وُم َ ت ُبْرَهًة من الّدْهر َألْتم ُ
طبته :وكن ُ خ ْب القاموس في ُ قال صاح ُ
جاب ت في كتابي الموسوم باللمع الُمْعَلم الُع َ طلب شرع ُ صح والشَوارد ُمحيطًا ولما أعياني ال ّ على الُف ُ
غّرتا الُكتب المصّنفة في هذا الباب وَنّيَرا َبَراِقع الفضل والداب حَكم والُعَباب فهما ُ الجامِع بين الُم ْ
ل مؤلف في هذا الفن هذا قكّ طاب ففا َ خَعَتَلى منها ال ِطاب وا ْ ل بها الو ِ ت إليهما زيادات اْمَت َ ضَمْم ُو َ
ت تقديم كتاب وجيز على ذلك سِئْل ُ
طلب و ُ سْفرًا ُيْعجز تحصيُله ال ّ خّمْنُته في ستين ِ ب غيَر أني َ الكتا ُ
ب اليجاز والحكام مع التزام إتمام المعاني وإبرام المباني فصرفت ل ُمَفّرغ في قاَل ِ عَم ٍ
النظام و َ
صِ
ح ح الزوائد ُمْعِربًا عن الُف ُ
ف الشواهد مطرو َ ت هذا الكتاب محذو َ عناني وأّلف ُ ب هذا القصد ِ صو َ
سْفر ثم قال :ولما رأيت سفرًا في ِ ل ثلثين ِ تكّ خص ُ ل ُزَفَرًا في ِزْفر وَل ّشوارد وجعلت بتوفيق ا ّ وال ّ
ل الناس على صحاح الجوهري وهو جدير بذلك غيَر أنه فاَته ثلثا اللغة أو أكثر إما بإهمال المادة إْقبا َ
ل كتابي عليه وَنّبْهت فيه على ضَئ بدٍء َف ْ
ت أن يظهر للناظر باد َ أو بترك المعاني الغريبة الّناّدة أرد ُ
ن فيه ول قاصد بذلك َتْنِديدًا له ل فيها خلف الصواب غير طاع ٍ ي رحمه ا ّ أشياء ركب الجوهر ّ
سِتْرباحًا للثواب وتحّرزا وحذارًا من أن ينمى إل ّ
ي ضا منه بل استيضاحًا للصواب وا ْ وإزراًء عليه َوغ ّ
ي الغلط والتحريف. التصحيف أو ُيْعَزى إل ّ
.
.
.
انتهى.
لدَباء :مذ مّد مجُد الدين في أيامه من بعض بحر علومه القاموسا ذهبت
ضا ُ
ل بع ُ
وفي القاموس يقو ُ
صحاح الجوهري كأنها سحر المدائن حين القى موسى قلت :ومع َكثرِة ما في القاموس من الجمع
37
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جَمَعها في
ت أن أ ْ
ت بها في أثناء مطالعتي لُكُتب اللغة حتى َهَمْم ُ
للّنواّد والشوارد فقد فاته أشياُء ظِفر ُ
ل تعالى في بقية النواع. ل عليه وهذا آخر الكلم في هذا النوع ونشرعُ بعده إن شاء ا ّ جزِء ُمَذّي ً
ُ
ت والسبب في عدم ثبوت هذا النوع عدُم ل الذي هو الصحيح الثاب ُ ل النوعَ الو َ ولم يثبت هذا النوع يقاب ُ
ط الَقبول فيه كما سيأتي بياُنه
شْر ِ
ط راٍو منه أو جهالته أو عدم الوثوق بروايته لَفْقِد َ سَنِده لسقو ِ اتصال َ
سَماعه.
ك في َ
ن ُتَرّد أو للش ّ
ل روايته وَم ْن ُتْقَب ُ
في نوع َم ْ
خْثَواء :المسترخيُة أسفل البطن من النساء امرأة خثواء ورجل أخثى وليس بثبت.
وفيها :ال َ
حته.
جاء ممدود زعموا إذا كانت مرتجة السنام ول أدري ما ص ّ
وفيها :ناقة َر ّ
38
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب وليس بثبت.
وفيها :الّلْقُع :الضر ُ
حُته.
خوص ول أدري ما ص ّ
ف أو ُ
وفيها :الَقْلس :حبل من لي ٍ
ت اللحم
ل اللغة قالَ :هَرْو ُ
ف أْنَكَره أه ُ
ل أن أبا مالك جاء بحر ٍ
وفيها :الَهْرُو ل أصل له في العربية إ ّ
أنضجته وإنما هو َهَرْأُته.
حته.
عَرب :اسٌم جاء به أبو مالك ول أدري ما ص ّ
خَذ ْ
وفيهاَ :
حتها.
صّوفيها :عَذج الماء يعِذجه عْذجًا جَرعه ول َأدري ما ِ
حته.
صّ
حل ول أدري ما ِ
ظ :زعموا مستعمل وهو ماء الَف ْ
وفيها :الَبْي ُ
حته.
صَفاة يصّفى بها الخمر ول أدري ما ص ّ
طَبةِ :م ْ
وفيها :زعموا أن الِمْن َ
وفيها :كرى :نجم َزعموا من النواء وقالوا :هو النسر الواقع لغة يمانية وليس بثبت.
39
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حته.
صّوفيها :الطائر الذي يسمى الّلْقلق ما أدري ما ِ
حته ما هو.
سية والثياب ول أعرف ص ّ
سب إليه الك ِ
غز :موضع ُتْن َ
وفيها :الَبا ِ
عَرف ما وقال:
حاِرر ول أ ْ
جَمُع َأ َ
وقال :زعم قوٌم من أهل اللغة أن الحّر -يعني خلف الَبْرد ُ -ي ْ
حاح في بعض اللغات :الجوع ول أدري ما صحته. الُم َ
حته.
ب من الطير ول أدري ما ص ّ
حوح ضر ٌ
وقال :ذكر قوم أن الَو ْ
حته.
ب من الطير زعموا ول أعرف ما ص ّ
غُزغ :ضر ٌ
وقال :الّز ْ
ل فيه.
خطاء بالجيم والخاء والطاء فل أدري ما أقو ُ
جْل ِ
وقال سيبويهِ :
40
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حته.
خَيل ول أدري ما ص ّ
لْضؤ هذا الطائر الذي يسمى ا َ
ضْؤ ُ
وقال :زعم قوٌم من أهل اللغة أن ال ّ
ف حقيقته.
صدف من صَدف البحر ول أعر ُ
جّم زعمواَ :
وقال :ال ُ
حته.
صّ
جسده لغة يمانية ل أدري ما ِ
جة زعمواَ :وَرٌم يصيب النسان في َ
حْوَب َ
وقال :ال َ
حته.
ب ول أدري ما ص ّ
وقال :يقال للقناة التي يجري فيها الماُء في باطن الرض إْرد ّ
حته.
ت ذكره أبو مالك ول أدري ما ص ّ
وقال :الَبْيَقَرانَ :نْب ٌ
ت السّنْور وأنشد هذا البيت عن يونس غّفة لنها ُقو ُ ن ُدريد قال بعض أهل اللغةُ :تسمى الَفْأرة ُ وقال اب ُ
خْيطل:
حَبارى وال َ
طل النهارَ :وَلُد ال ُخْي َ
عاَلج الُغّفة ال َ
شر له كما َ حْ
حته :يديُر الّنَهار ب َ
ل أدري ما ص ّ
شر :سهم صغير. حْ
سّنْور وال َ
ال ّ
حُته.
صع الجمع سمعُته من بعض الّنحويين ول أدري ما ص ّ
وفي الصحاح :الُب ْ
ت لها في
صقاص نع ٌْ ت له في صوته وحّية َق ْ
صَقاص نْع ٌ
سد َق ْ
وفي التهذيب للزهري :قال الليثَ :أ َ
عْهدته.
خْبِثها قال الزهري :وهذا الذي في َنْعت السد والحّية ل أعِرفه وأنا بريء من ُ
ُ
ضت الّدجاجة إذا كانت مرخمة على البيض ثم قامت فذرقت بَمّرٍة واحدة وفي الصحاح :يقالَ :ور َ
ذرقًا كثيرًا قال الزهري في التهذيب بعد أن حَكى هذه المقالة عن الليث وزاد وكذلك الّتْوريض في
ح فيه الّتْوريص بالصاد.
ف عندي مريب والذي يص ّ ل شيء :هذا الحر ُ كّ
خْوَراِنه
حَتار َ
ي عن ثعلب عن سلمة عن الفّراء وّرص الشيخ بالصاد إذا استرخى ِ
أخبرني المنذر ّ
فأبدى.
سمع
ضفة بالكسر :جانب النهر ونقله الزهري في التهذيب عن الّليث ثم قال :لم َأ ْ
وفي الصحاح :ال ّ
ف الجانب النهر.
ضي ُ
ضفة وال ّ
ضّفة لغير الّليث والمعروف ال ّ
ِ
وفي الصحاحَ :زَبق شعره يِزبُقُه زبقًا :نتفه قال أبو زكريا الّتبريزي قال أبو سهل :هكذا رواه أبو
عبيد في الغريب المصّنف عن أبي زيد بالباء.
وأخبرنا أبو ُأسامة عن أبي منصور الزهري عن أبي بكر اليادي عن ابن حمدويه قال :الصواب
شعر إذا َنَتَفه قال :وأما َزبقه بالباء فمعناه حَبسه.
طه من ال ّ
َزنقه بالنون يزنقه ومنه زنق ما تحت إب ِ
41
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
والزابوقاء :الحبس.
صَلته.
حْو َ
عنُقه وأخرج َ
صل الطائر إذا َثَنى ُ
حَوْن َ
وفي العين :ا ْ
حف.
حفة ُمَبدلة من الواو وفلن يتو ّ
وفي الَعين :الّت ْ
طرب
ت الشيَء :جعلته نهبًا يغار عليه وَنَهْبُته لغة ذكرها ُق ْ
وقال ابن القوطية :في كتاب الفعالَ :أْنَهْب ُ
وهو غير ِثَقة.
انتهى.
ت الرجل :إذا اجتهد وفيه نظر وقال :رجل َأْنَبس :كريه الوجِه وفيِه نظر وقال :يقال وقال :يقالَ :نَأ َ
ل أي وافر وفيه نظر. سك :المكان الذي تألفُه وفيه نظر وقال :يقال شيء واف ٌ الّن ْ
42
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن دريد.
ن بأهل العلم لُترك كثير مما حكاه اب ُ
ن الظ ّ
سُحْ
قال :ولول ُ
قال الكمال أبو البركات عبد الرحمن بن محمد الْنَباري في كتابه لمع الدلة في أصول النحو :تقسيم
النقل إلى قسمين :تواتر وآحاد اعلم أن الّنْقل ينقسم إلى قسمين :تواتر وآحادفأما التواتُر فلغُة القرآن
ف العلماء فيحو يفيُد العلم واختل َ
ي من أدلة الّن ْ
سنة وكلم العرب وهذا القسم دليل قطع ّ وما تواتَر من ال ّ
ي هو الذي بينه ي واستدّلوا على ذلك بأن العلم الضرور ّ لْكثرون إلى أنه ضرور ّ ذلك العلم فذهب ا َ
س :السمع والَبصر والشّم والّذْوق س الخم ِط معقول كالعلم الحاصل من الحوا ّ وبين َمْدلوِله ارتبا ٌ
خبر التواتر فكان ضرورّيا.
والّلْمس وهذا موجود في َ
شَترط في
ظر ارتباطًا لنه ُي ْ ي واستدّلوا على ذلك بأن بيَنه وبين الّن َ
وذهب آخرون إلى أنه نظر ّ
صْدق.
عِلَم أنه ِ
ن غيرهم فلما اّتَفقوا ُ ق على الَكِذب دو َ
ل عليهم التفا ُ
ل جماعٍة يستحي ُ
حصوله نق ُ
ل بَنْق ِ
ل صُ
ح ُ
شْبَهة ضعيفٍة وهي أن العلَم ل َي ْعْلٍم البّتة وتمسكت ب ُ
ضي إلى ِوزعمت طائفٌة قليلة أنه ل ُيْف ِ
شْبَهٌة ظاهرُة الفساِد فإنه َيْثُبت للجماعة ما ل يثُبت للواحد
ل جماعتهم وهذه ُ ل واحد منهم فكذلك بَنْق ِ كّ
حْمله جماعُة لمكن ذلك فكذلك ل ثقيل لم ُيْمِكْنه ذلك ولو اجَتَمع على َ
حْم ٍ
حْمل ِ فإن الواحَد لو َراَم َ
هاهنا.
ل مأخوٌذ به واخَتلفواجْد فيه شرطُ التواتر وهو دلي ٌض أهل اللغة ولم ُيو َ وأما الحاد فما َتَفّرد بَنْقِله بع ُ
ضهم أنه يفيُد العلم وليس بصحيح لَتطَّرق ن وزعم بع ُ في إفادته :فذهب الكثرون إلى أنه يفيُد الظ ّ
ن َأفاد العلَم ضرورًة كخبر الّتواتر لوجوِد
ضهم أنه إن اتصلت به القرائ ُ الحتمال فيه وزعم بع ُ
القرائن.
شْرط التواتر أن يبلَغ عدُد الّنَقَلة إلى حّد ل يجوُز علىثم قال :واعلم أن أكثَر العلماء ذهبوا إلى أن َ
سنة وكلِم العرب فإنهم اْنَتَهْوا إلى حّدق على الكذب َكَنقلة لغِة القرآن وما تواتَر من ال ّ مثلهم التفا ُ
ق على الكذب. يستحيل على مثِلهم التفا ُ
والصحيح هو الول.
صص ليس بينها وبين حصول العلم بأخبار التواتر ن تلك العداد فإنما اعتمُدوا فيها على ِق َ
وأما تعيي ُ
ُمناسبٌة وإنما اّتَفق وجودها مع هذه العداد فل يكون فيها حجٌة انتهى ما ذكره ابن النباري.
43
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صلة والزكاة فإذا كان هذا الحال في هذه اللفاظ التي هي وكذلك اختلفوا في َلْفظ اليمان والُكْفر وال ّ
عَوى التواتر
سة جّدا فما ظّنك بسائر اللفاظ وإذا كان كذلك ظهر أن َد ْأشهُر اللفاظ والحاجُة إليها ما ّ
حو متعّذر.في الّلغة والّن ْ
عوى التواتر في معانيها على سبيل الّتفصيل فإّنا نعلُم معاَنيها في وُأجيب عنه بأنه وإن لم ُيْمِكن َد ْ
سّمى هذا اللفظ َأَذاته أمق وإن كنا ل نعلُم ُم َ
ل على الله المعبود بح ّ الجملة فنعلم أنهم يطلقون لفظة ا ّ
خْلق أم كونه بحيث تتحّير العقول في إْدراكه جأ لل َ
كونه معبودًا أم كونه قادرًا على الختراع أم كونه َمْل َ
ل في سائر اللفاظ. إلى غير ذلك من المعاني المذكورة لهذا اللفظ وكذا القو ُ
شْرط الّتواتر
ل َ
ب أّنا علمنا حصو َ
طَرفين والواسطة فَه ْ
شْرط التواتر استواَء ال ّ
الشكال الثاني -أن من َ
شْرط حو والتصريف في زماننا فكيف نعلُم حصولها في سائر الزمنة وإذا جهلنا َ حّفاظ الّلفة والّن ْ
في ُ
ل بالمشروط. ل بالشرط يوجب الجه َ التواتر جهلنا التواتر ضرورة لن الجه َ
فإن قيل :الطريق إليه َأْمران :أحدهما -أن الذين شاَهْدناهم أخبرونا أن الذين أخبُروهم بهذه اللغات
خَبروهم كانوا كذلك إلى أنن َأ ْ
ت الُمعَتَبَرِة في التواتر وأن الذين أخبروا َم ْ
كانوا موصوفين بالصفا ِ
يّتصل الّنْقل بزمان الرسول صلى ال عليه وسلم.
جروحون ليسوا سالمين عن الَقْدح بياُنه أن أصلَ ل عليه من جهِة أن الّرواة له َم ْوأما الحاد فالشكا ُ
ح الكوفيين فيه وفي ب سيبويه َفَقْد ُب الَعْين أما كتا ُ
ب سيبويه وكتا ُ الكتب المصّنفة في الّنحو واللغة كتا ُ
صريين وهو َأْفَرد كتابًا في الَقْدح فيه وأما ل الب ْصاحبه أظهُر من الشمس وأيضًا فالمبّرد كان من أج ّ
ن جّني أورد بابًا في كتاب ب العين فقد أطَبق الجمهور من أهل اللغة على الَقْدح فيه وأيضًا فإن اب َ كتا ُ
44
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب بعضهم بعضًا وأورد بابًا آخر في أن لغة الخصائص في َقْدح أكابر الدباِء بعضهم في بعض وتكذي ِ
ح في الكوفيين وأورد بابًا آخر في كلما ٍ
ت ضه من ذلك الَقْد ُ
ح من لغة أهل الَمدر وغر ُ أهل الَوبر أص ّ
ل ابن أحمر الباهلي وروي عن ُرْؤبة وأبيه أنهما كانا َيْرتجلن من الغريب ل ُيعلم أحٌد أتى بها إ ّ
سِبقا إليها وعلى ذلك قال المازني :ما ِقيس على كلم العرب فهو من كلمهم. سَمعاها ول ُ ألفاظًا لم َي ْ
ثم قال المام :والجواب عن الشكللت كّلها أن اللغَة والّنحو والتصريف تنقسم إلى قسمين :قسم منه
ل بأنه كان في الزمنة الماضية موضوعًا لهذه المعاني فإنا نجد أنفسنا ي حاص ٌ
متواتر والعلُم الضرور ّ
ستَعمَلتين في َزَمنه صلى ال عليه وسلم في معناهما المعروف جازمة بأن السماء والرض كانتا ُم ْ
ف إليه
ل منصوبًا والمضا ُ ل مرفوعًا والمفعو ُ
وكذلك الماء والهواء والنار وأمثالها وكذلك لم َيَزل الفاع ُ
مجرورًا.
ظ القرآن ونحوه وقسم منه َمظنون وهو اللفاظ الغريبة والطريق إلى معرفتها الحاُد وأكثُر ألفا ِ
سك به في هذا كله طعيات وُيَتَم ّ
سك به في الَق ْ
ل جّدا فل ُيَتَم ّ
وتصريِفه من القسم الول والثاني فيه قلي ٌ
ب الحاصل فأورَده بُرّمته ولم يتعّقب منُه حرفًا. كلم المام فخر الدين وقد تابعُه عليه صاح ُ
.
.
.
.
45
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
.
.
ي متوّفرة على الكذبوقال الَقَرافي :في شرح المحصول في هذا الخير :إنما أهملوا ذلك لن الدواع َ
ضِع وأما اللغُة فالّدواعي إلى الكذب عليها
سباِبه المعروفِة الحاملِة للواضعين على الَو ْ
في الحديث ل ْ
ب الفقِه ل تكاُد تجد فروعًا موضوعة على الشافعي أو مالك أو غيرهما ضْعف وكذلك كت ُ في غاية ال ّ
جُدوها ولم يجدوا من اللغة وفروع الفقِه مثل ذلك ت كثيرة و َ
جَمع الناس من السّنة موضوعا ْ وكذلك َ
ول قريبًا منه.
ب والخطُأ في اللغة وغيرها في غاية الّندرة اْكَتَفى العلماُء فيها بالعتماد على الكتب ولما كان الكذ ُ
شْهَرتها وتداولها َيْمَنُع من ذلك مع ضعف الداعية له فهذا هو الفرق. ن ُ المشهورة الُمَتَداوَلة َفإ ّ
انتهى.
وفي الملخص في ُأصول الفقه للقاضي عبد الوهاب المالكي :في ثبوت اللغة بأخبار الحاد طريقان
ل على وجوب العمل به في الشرع كان في ن الدليل إذا د ّ
ت به ل ّ
لصحابنا :أحُدهما -أن اللغة َتْثُب ُ
ثبوت الّلغة واجبًا لن إْثَباتَها إنما ُيراد للعمل في الشرع.
سَنِة الناس من زمن العرب إلى اليوم وليس هو في القرآن وهذه أمثلٌة من المتواتر مما تواَتر على َأْل ِ
سم
سْم ِحّمص وال ّ من ذلك :أسماء اليام والشهور والربيع والخريف والَقْمح والشعير والرز وال َِ
سرخْوخ والَبَلح والُب ْ ق وال َ
شِمش والّتفاح والُكّمْثَري والُعّناب والّنب ْطيخ والِم ْ
سّماق والَقْرع والِب ّ
وال ّ
س والّنْعَنع قال ابن دريد :الظهر أنه عربي. خ ّخيار وال َوال ِ
46
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي القاموس :الخربز بالكسر: خْرِبز قال ف ِ خاش قال الخليل :هو عربي صحيح وال ِ شَخْوالُكّراث وال َ
خْبز والجُْبن
ل وال ُ خّسل والّدْبس وال َ البطيخ عربي صحيح وقيل :أصُله فارسي والزبد والسمن والَع َ
حمام والُقْمِري والَعْنَدليب والَكَروان والَوَرشان خالة والّدجاج والَوّز والّنعام وال َ والّدقيق والّن َ
ساُء والَوزغخْنَف َ
عْرس والَفْأَرة والِهّرة والَعْقَرب وال ُ
حَدَأة وابن ِ
صُفور وال ِطاف والُع ْخّطَواط وال ُ والَو ْ
ظْبي والّدب. ضُبْع والَفهْد والّنِمر والّثْعَلب والْرنب والَغَزال وال ّ
ضْفدع وال ّ
طان وال ّ سَر َوال ّ
عَفَران.
غية والّز ْ
حّناء والَفا ِ
سْدر وال ِ
قال ابن دريد :عربي صحيح والّزَرافة وال ّ
ص الخاتم والَزار والِمْئزر شَمع والَعُروس والَقِميص والُكّم والِعمامة والَفْرَوة والَكّتان والِمنديل وَف ّ وال ّ
خْيُزَران َوالِقّنب وَرّزة الباب ضة والكلب وال َ سيف والّدرع والَبْي َ شاب والّرمح وال ّ والّنْعل والَقْوس والّن ّ
حّمىصَداع والسهال والّرمد والَيَرقان والستسقاء وال ُ ش بمعنى الّرَذال والّرديء وال ّ س والَوخ ُوالَمْك ُ
صاص قال ابن دريد :عربي جَذام والدّرة والّر َ جَرب وال َ صَبة وال َ ح ْ جَدري وال َ
طاعون وال ُ والَوَباء وال ّ
عة والفأس والّدْلو والِقْدر والّرحى والُعّكة ف البيت والّدْرب َوالِبْرَد َ صحيح والَبلط والِمْدَماك وَر ّ
جدن إْرَدّبا ِبديَناِر والّزَبْر َ
سْبُعو َ
ح َ
عْنَدُهم والَقْم ُ
ي ِ خْبُز كالَعْنَبِر الِهْنِد ّ
لخطلَ :وال ُب قال ا َ والُكّر والْرَد ّ
ل هذه اللفاظ عربيٌة صحيحة متواِترٌة على َأْلسَنِة الخلق من َزمن ي معروف فك ّ قال في الجمهرة :عرب ّ
العرب إلى وقتنا هذا.
وَثّم ألفاظ شائعة على الْلسنة لكنها أعجمية الصل تأتي في نوع الُمَعّرب.
ستعَملة الَكفّ حِكّية ُم ْسّية وعربّيتها َم ْ وقال الثعالبي في فقه اللغة :فصل في سياِقه أسماء فارسّيُتها َمْن ِ
صاب صّراف الَبّقال الجّمال الحّمال الَق ّ لل ال ّ ح الَبّياع الّد ّ سا ُساق الَفّراش البّزاُز الوّزان الَكّيال الم ّ ال ّ
ب القاضي ج ُط الخّياط الَقّزاز الَِمير الخليَفُة الوزيُر الحا ِ خّرا ُطّراز ال َ طار الّراِئض ال ّ صاد الَبْي َ الَف ّ
حَرام الَبَركة حلل ال َ خْرج ال َ خل ال َ شَراب الّد ْ ساقي ال ّ سّقاء ال ّب الخَبر الَوكيل ال ّ ب البريد صاح ُ صاح ُ
صورة ضيحة ال ّ صيحة الَف ِ ساُد الَعاِرّيُة الّن ِ سُد الَك َحَ سُة ال َسَو َطُأ الَغَلط الَو ْخَ ب ال َ
صوا ُ الِبْركة الِعّدة ال ّ
ضّربُة جّبُة الجّثة الِمقَنَعة الّدّراعة الَزار الُم َ خَلخة ال ُ حّناء الّل ْخلوق ال ِ طبيعة الّند العادة اَلَبخور الَغالية ال َ ال ّ
حّقة الّرْبَعةصندوق ال ُ حْبر الِكتاب ال ّ ط الَقَلم الِمَداد ال ِ ختة الُقْمِري الّلقلق الخ ّ خّدة الّنْعل الَفا ِالّلحاف الِم َ
ب الّدَواُة الِمْرفع الِقّنيَنة ج ُ شَي الَقَنص الِم ْ جَفاء الَوَفاء الُكْرس ّ سْفَرُة الّلْهُو الِقَمار ال َج ال ّ
خْر ُ
ط ال ُ سَف ُ
الُمَقّدمة ال ّ
جِنيق الَعَرادة الّركاب الَعَلم حْرَبة الّدّبوس الِمْن َ جَمَرة الِمْزَراق ال َ حْلقة الِمْنقَلة الِم ْ
ن الُقْفل ال َ
الَفتيلة الَكْلَبَتا ِ
طائف الَقِلّيُة حْلَواء الَق َجِنيَبة الِغَذاء ال َل الِعَنان ال َ شكا ُ ل الُبْرُقع ال ّ جّل الُقطري ال ُ صُ
شَية الن ْ ل الّلَواُء الَغا ِ طْب ُ
ال ّ
طاِلعشِرق الَمْغِرب ال ّ طَراز الّرَداء الَفلك الَم ْ ت الّنْقل الّنطع الِعْلم ال ّ صيَدُة الُمَزّوَرُة الَفِتي ُ
سُة الَع ِ الَهِري َ
لب. جّ شق ال َ سّياف الَعا ِ لد ال ّجّ ق الّنبيل الّلطيف الظِّريف ال َ حَم ُصَبا الّدُبور الَْبَله ال ْ جُنوب ال ّ ل ال َ شَما ُ
ال ّ
طيب ل أحسبه عربيًا صحيحاً ن دريد في الّنّد فقال في الجمهرة :المستعمل من هذا ال ّ قد توّقف اب ُ
وتوّقف صاحب الصحاح في الّدّبوس فقال :بعد أن أنشد قول لقيط بن ُزَرارة :لو سمعوا وقع الدبابيس
واحدها دبوس أراه ُمَعّربا.
47
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن دريد عن أبي ي اب ُ
قال الكمال بن النباري في لمع الدلة :الُمْرسل هو الذي انقطع سَنُده نحو أن َيْرو َ
جْهل بالَعَدالة فإن سَند الّنْقل يوجب ال َ
ع َ
ط في قبول الّنْقل وانقطا ُ
زيد وهو غيُر مقبول لن الَعدالة شر ٌ
ضهم إلى َقُبول الُمَرسل لن الرسال صَدر ممن لو ُأسند لُقِبل من لم ُيْذَكر ل ُيعرف عدالته وذهب بع ُ
طّرقت إلى إسناده وإذا لم ولم ُيّتهم في إسناده فكذلك في إرساله لن الّتهمة لو تطّرقت إلى إرساله لت َ
يتهم في إسناده فكذلك في إرساله.
صّرح فيه باسم الناقل فأمكن الوقوف على حقيقة حاله بخلف قلنا :هذا اعتبار فاسد لن المسند قد ُ
ل المرسل انتهى ما ذكره ابن النباري.
سند قبو ُ
ن بهذا أنه ل يلزم من قبول الُم ْ
المرسل فبا َ
عبيدة قال :اجتمع عند يزيد بن شناْنَداني عن الّتوزي عن أبي ُ ن دريد في أماليه :أخبرنا ال ْ وقال اب ُ
ف لي السَد جميل بن َمْعمر الُعْذري والخطل الّتْغلبي فقال لهم :أيكم يص ُ معاوية أبو ُزَبيد الطائي و َ
عد -وقال مرة أخرى: شْعر فقال أبو ُزَبيد :أنا يا أمير المؤمنين لونه َوْرد وزئير َر ْ صفة في غير ِ
شَفُره َأْدَلمخَثم وخّده َأْدرم وِم ْ حِديد وأنُفه َأ ْ عِتيد وَناُبه َشِديد وشّره َ جّد وَهْوُله َ خذه ِ شّد وَأ ْغد -ووْثُبه َ َز ْ
ح بارق أو نجٌم طارق إذا استقبلَته قل َ
ت جَنتاه ناِتئتان وعيناه وّقاَدتان وكأنهما َلْم ٌ ضتان وو ْ عَرا َ وكّفاه ُ
شى إذا ضى َهُموس إذا َم َ صير إذا استْغ َ صَمع َب ِ َأْفَدع وإذا استعرضَته قلت َأْكَوع وإذا استدبرَته قلت َأ ْ
جَبان ُمَرّوع لماضي ب ال َ ق لَقْل ِصِع ٌصة ُم ْ صله ُمْتَر َشثَنة وَمَفا ِطَمش َبَراِثيُنه َ جرى َ ش وإذا َ َقّفى َكَم َ
شَتِبك
شَوسُ ذو َتَهّكِم ُم ْ ن َأ ْ
خَبْعِث ٌ
شم ثم أنشأ يقولُ : غَ
ظَلم وإن كاَبر َدَهَم وإن نازل َ سَم َجَنان إذا قا َ ال َ
ضْيَغم فقال :حسبك يا أبا ُزبيد ثم ط على الّليث الِهَزْبر ال ّ جّهم سا ٍ ل وذو َت َ طِم وُذو َأَهاوي َ النياب ذو َتَبْر ُ
شْدُقه شَْدَقم وُلْغُده ُمْعَرْنِزم ُمَقّدَمه كثيف ل يا جميل فقال :يا أميَر المؤمنين :وجُهه َفْدغم و َ قالُ :ق ْ
صِعق الّزئير شديد خاع ُمْرٍد للسباع ُم ْ عْبل الذراع شديد الّن َ خذه عنيف َ خُره لطيف ووْثُبه خفيف وأ ْ وُمَؤ ّ
صيرين يركب الهوال وَيهِتصر البطال ويمنع الشبال ما إن ح ِشْدقين ُمْتَرص ال َ الَمِرير َأْهَرت ال ّ
ضْنَفُر
غ َ صْيَغٌم َ
ن َ عِري ٍث َ خيس أو رابضًا على َفِريس أو َذا َوْلٍغ وَنِهيس ثم قال :لْي ُ يزال جاثمًا في ِ
ل السباع َمْفخَُر جر له على ك ّ ل قائمًا ُيَزْم ِ عُر ما إن يزا ُ ف من أْنيابه وُيْذ َ خا ُ ضّبر ُي َ خْلِقه ُم َل في َ خٌ ُمدا َ
ضرغام ضْيَغٌم ِ ل يا أخطل فقالَ : سَور فقال :حسُبك يا بن َمْعمر ثم قال :ق ْ شْنن الَبَنان َق ْ ُقضاِقض َ
صْدر ُمَفْرَدس جريء دَلْهَمس ذو َ عْنبس َ ضام ِرْئبال َ شم َهْمَهام على الهَوال ِمْقَدام وللقران َه ّ شْم َغَ َ
جْهٌم شديد ض َ ضاِق ٌ ل لم َيْنَكل ُق َ طٌ شُبل إذا َلَقاه َب َ ت الَكّفْين حامي أ ْ شَرْنَب ُ
ظلوم َأْهَوس َلْيث َكَرّوس ثم قالَ :
شَعل فقال له: ب الُم ْ
شها ِ عْيُنُه مثل ال ّ صل َو َ ل الَْن ُل أنياُبه في ِفيه مث ُ ضّبر الساعد ذو َتَعْثُك ِ ل ُم َ صَ الَمْف ِ
حسُبك وَأَمَر لهم بجوائز.
وهو ما اْنَفَرَد بروايته واحٌد من أهل اللغة ولم ينقله أحٌد غيره وحْكُمه القبول إن كان المنفّرد به من
طه أ ّ
ل أهل الّنْبط والتقان كأبي زيد والخليل والصمعي وأبي حاتم وأبي عبيدة وأضرابهم وشْر ُ
ن هو أكثر عددًا منه وهذه نبذٌة من أمثلته :فمن أفراد أبي زيد الوسي النصاري -قال يخالفه فيه َم ْ
شبة :المال هكذا قال أبو زيد ولم يقله غيُره.
في الجمهرة :الَمْن َ
ط.
ط قال أبو حاتم :قال أبو زيد مرًة َأَث ّ
ط ول يقال َأَث ّ
وفيها :رجل َث ّ
48
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل عن أبي
وفي الصحاح :الِبَداوة :القامُة في البادية ُيْفَتح ويكسر قال ثعلب :ل أعرف الَبداوة بالفتح إ ّ
حَده.
زيد و ْ
سَمع من
وقال :يوم ُبَعاث سمعناه من علمائنا بالعين وضّم الباء وُذِكَر عن الخليل بَغين معجمة ولم ُي ْ
غيره.
جَبات َولجَِبة
جَبة وَل َ
ومن أفراد أبي الحسن الكسائي -قال ثعلب في أماليه :قال الكسائي :سمعت ل َ
وَلجَبات فجاَء بها على القياس ولم يحكها غيره.
ومن أفراد أبي صاعد -قال ابن السّكيت في إصلح المنطق والخطيب التبريزي في تهذيبه :يقال :لم
ب بالزاي وقاليعطهم َباِزلة أي لم يعطهم شيئًا وعن ابن النباري وحده َباِرلة بالراء والصوا ُ
الصمعي :لم يجئ ببارلة غير أبي صاعد الكلبي ولم َيْدر ما هي حتى قلت له :أهي من ُبَرائل الديك
خلق بها.فقالَ :أ ْ
ث :ما ارَتفع من الرض حتى يكون ج ّ ومن أفراد أبي الخطاب الخفش الكبير -في الجمهرة :ال ُ
جُر قال :وأحسب أن جثة النسان من هذا ك جوانَبها الَف ْ
طّرٌة على الُْفق لم َيْهِت ْ
ل ُث وِلّلْي ِ
ج ّ
وَأْوَفى على ُ
جّثة إلّ أن يكون قاعدًا أو نائمًا فأما القائم فل يقال جثته اشتقاقها وقال قوم من أهل اللغة :ل ُنسمى ُ
سْرج
ل لشخصه على َ إنما يقال ِقمته وزعموا أن أبا الخطاب الخفش كان يقول :ل أقول جثة الرجل إ ّ
سَمع من غيره. حل ويكون معتّما ولم ُي ْ أو َر ْ
خوف :طائر.
خْف ُ
وفيهاُ :ذِكر عن أبي الخطاب الخفش أنه قال :ال َ
وفيها :قال أبو مالك جارية َلّعة :خفيفة مليحة لم يجئ بها غيره والمعروف أن َلّع ُأِميت وُألحق
بالرباعي.
49
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جن وهي
جْن ِ
جون وهذا شيء ل ُيْعَرف والمعروف ِ
جْن ُ
وفيها :أحسب أن أبا مالك قال :واحد الجناجين ُ
عظام الصدر.ِ
وفيها :ذكر أبو مالك :أنه سمع طعام َبِريك في معنى مبارك فيه.
شْقب
شْنَقاب :طائر ولم يجئ به غيره فإن كان هذا صحيحًا فإن اشتقاقه من ال ّ
وفيها :قال أبو مالك :ال ّ
ضّيق في الجبل واللف والنون زائدتان. صْدعٌ َوهو َ
ومن أفراد أبي عبيدة -قال ابن ُدريد :قال أبو عبيدة :الّدْأَداء :ما استوى من الرض ولم يجئ به غيره
وقال :يوم الْرِبعاء بكسر الباء وزعم قوم أنهم سمعوا الرَبَعاء بفتح الباء وأخبرنا أبو عثمان
لرُبَعاء بالضم وزعم أنهم فصيحة. ي عن أبي عبيدة ا َ
شَناْنَداني عن الّتّوز ّ
ال ْ
لَمة
ومن أفراد أبي زكريا الفّراء -قال أبو عبيد في الغريب المصّنف قال الفّراء :الّثْأَداء والّدْأثاء :ا َ
حَناء :الهيئة على َفعلء بفتح العين ولم أسمع أحدًا يقول ذلك غيُره والمعروف عندنا بجزم العين. سَوال ّ
سّيق
جْلب وال ّ
ف وال ُِ
سحاب الذي قد َهَراق ماءه ومثله الِه ّ
جَهام :ال ّ
وفي شرح المقصورة لبن خالويه :ال َ
عَبج ذكره الفراء قال أبو عبيد :وأنا أنكر أن يكون الزعبج من جْفل والّز ْ
جاء وال َ
جو والّن َ
صّراد والّن ْ
وال ّ
كلم العرب والفراء عندي ثقة.
انتهى.
عد.
سِمْعنا العام قاّبة :أي صوت َر ْ
وفي الصحاح -قال الصمعي :ما َ
ق به يقول :الَكْيَكة:
ن أث ُ
ض َم ْ
ت بع َ
ومن أفراد أبي حاتم -في الجمهرة :كان أبو حاتم يقول :سمع ُ
ضة ولم يسمع من غيره. الَبْي َ
طش ولم وفيها :يقال شَفُته كما يقال َذّبت بمعنى ذبلت من الَع َ شنانداني :ذبيت ُ ومن أفراد أبي عثمان ال ْ
عْنكار
سْيَماء كاْد ِ
لذى ُأ َش وا َح ِ
سوء والُف ْ
عْنَكرت بال ّ
حش قال الشاعر :قد اْد َ سوء والُف ْ
عْنكر إذا تدّرأ بال ّ
ُمْد َ
ت لم يعرْفه الَبصريون وزعم أبو عثمان أنه سمعه ببغداد ول عْمِرو قال ابن ُدريد :هذا البي ُ ل على َ سْي ٍ
َ
حته.أدري ما ص ّ
50
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قال :وقال أبو نصر :الَكتيفة :بيضة الحديد ول أعرف هذه الكلمة عن غيره.
سَرب:
لَموي :ال ّ
ب قال ا ُ
سَر ُ
ب كأنه ِمن ُكَلى َمْفِرّيٍة َ
سِك ُ
عْيِنك منها الماُء َيْن َ
ل َ
ل ذي الرمة :ما با ُ قال :قو ُ
خَرز وهو شاذ لم َيُقْله أحٌد غيُره.ال ُ
عَوجوفي أمالي ثعلب قال أبو الحسن الطوسي :إن المشايخ كانوا يقولون :كل ما رأيَته بعينك فهو َ
عوجاًعِوج َعَوج بالكسر وحكى عن أبي عمرو أنه قال في مصدر َ بالفتح وما لم تر بعينك يقال فيه ِ
عوجًا حينئذ نفتح ولم يقل
عِوج َ
عَوج إلّ أن تقول َ
عَوج وفي العصا والحائط َ بالفتح ويقال في الّدين ِ
هذا غيُر أبي عمرو من علمائنا وهو الّثقة.
شْمرق ولم
شَمارق بالميم وُم َ
خَلق وحكى أبو صفوان ثوب َ
شْبَرق أي َ
شَباِرق وُم َ
وفيها :يقال :ثوب َ
يعرفه أصحاُبنا.
حِكه
لخفش سعيد بن مسعدة :ناقٌة ِبِلٌز للضخمة ولم َي ْ
وفي شرح المقامات لبي جعفر النحاس :حكى ا َ
غيره.
وفي تهذيب التبريزي يقال :ما أصابتنا العام قطرة وَقاّبة بمعنى واحدة.
وقال الصمعي :ما سمعنا لها العام رعدة وَقاّبة ُيْذهب به إلى الَقِبيب أي الصوت ولم َيْرِو أحٌد هذا
س على خلفه. ف غيره والنا ُ
الحر َ
لُبَعاوى أي ُمَتَرّبعًا
لْرُبعاء وا ُ
وقال القالي في كتاب المقصور والممدود قال اللحياني :يقال قعد فلن ا ُ
وهو نادر لم يأت به أحٌد غيره.
51
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
انتهى.
وقد انتصر للجوهري بأنه لم ينفرد به فقد قال الجواليقي في شرح أدب الكتاب :إن سائر الناس بمعنى
جّله.
ظِمه و ُ
ن ُدريد :سائر الناس يقع على ُمْع َ
الجميع وقال اب ُ
عَبابه
صغاني في ُ
ل كان ذلك عاَم كذا وهلّم جّرا إلى اليوم ذكر مثَله ال ّ
ي أيضًا :تقو ُ
فائدة -قال الجوهر ّ
ل فيه.
وكذر ابن النباري هلّم جّرا في كتاب الزاهر وَبسط القو َ
قال الشيخ جمال الدين بن هشام في تأليف له :عندي توّقف في كون هذا التركيب عَربّيا محضًا لنّ
حكم مع َكثرة استيعابه وتتّبعه وإنما ذكره
أئمَة اللغِة المعتَمد عليهم لم يتعّرضوا له حتى صاحب الُم ْ
صاحب الصحاح.
وقال الشيخ تقي الدين بن الصلح في شرح مشكلت الوسيط :إنه ل يقبل ما تفّرد به وكان عّلة ذلك
ن زماَنه كانت اللغة فيه قد فسدتما ذكره في أّول كتابه من أنه َيْنُقل من العرب الذين سمع منهم فإ ّ
ي فليس كتاُبه موضوعًا ن النبار ّ
سخ كلمه وأما اب ُوأما صاحب الُعباب فإنه قّلد صاحب الصحاح فن َ
ضعه أن يتكلم على ما يجري في محاورات الناس ولم لتفسير اللفاظ المسموعة من العرب بل و ْ
يصّرح بأنه عربي هو ول غيره من الّنحاة.
انتهى.
جَنازة ابن
سُمرة أنه صلى ال عليه وسلم في ِ
ف ابن أبي شيبة عن جابر بن َ صّن ِ
وفي المحكم في ُم َ
عْدِو الخيل
ب من َ
ضْر ٌ
ب الحديث أنه َ
سَره أصحا ُ
حَداح ركب فرسًا وهو َيَتَقْوَقس به ونحن حوله ف ّ الّد ْ
ب مصر. وبه سّمي الُمَقْوِقس صاح ُ
قال :ولم يذكر أحٌد من أهل اللغة هذه الكلمة فيما انتهى إلينا.
صدق
ت ذوي ال ّ سَماعًا من الّرَواة الثقا ِ
فيه مسائل :الولى -قال ابن فارس في فقه اللغة :تؤخذ اللغة َ
والمانة وُيّتَقى المظنون فحّدثنا علي بن إبراهيم عن الَمْعَداني عن أبيه عن معروف بن حسان عن
خلوا على الناس ما ليس من كلم العرب إرادَة الّلْب ِ
س حارير ربما َأْد َ
الليث عن الخليل قال :إن الّن َ
والّتْعنيت.
شَيخة
صْدق والّثقة والَعدالة فقد بلغنا من أمر بعض َم ْ
حّر آخُذ اللغِة أهل المانة وال ّ
قال ابن فارسَ :فْلَيَت َ
َبْغداد ما َبَلَغنا.
ل َرجلً عْد ً
ل اللغِة َ
ن ناق ُ
حوُ :يشَْترط أن يكو َ
وقال الكمال بن النباري :في ُلَمع الدّلة في ُأصول الّن ْ
ط في
شترط في نقل الحديث لن بها معرفَة تفسيره وتأويله فاشُْتِر َ كان أو امرأة حّرا كان أو عبدًا كما ُي ْ
نقلها ما اشُتِرط في نقله وإن لم تكن في الفضيلة من شكله فإن كان ناُقل اللغة فاسقًا لم يَقبل نقله.
52
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شترط أن ُيواِفَقه غيُره في الّنقل لن الموافقة ل ن النباريُ :يْقبل نْقل الَعْدل الواحد ول ُي ْ الثانية -قال اب ُ
ل العلُم صول العلم لنه ل يحص ُ ح ُ
ظن :بطل أن ُيقال ِل ُ شترط لحصول العلم أو لَغلبة ال ّ يخلو إما أن ُت ْ
ن بخَبِر الواحد من ل غلبُة الظ ّ
ن فقد حص َ ن وإذا كان لَغَلبة الظ ّ ن لَغَلبة الظ ّ
بَنْقل اثنين فوجب أن يكو َ
ضهم أنه ل بد من َنْقل اثنين كالشهادة وهذا ليس بصحيح لن الّنْقل َمْبَناه على غير ُموافقة وزعم بع ُ
سمع من النساِء على النفراد مطلقًا ومن العبيد وُيقبل فيه العَْنَعَنة ول ساهلة بخلف الشهادة ولهذا ُي ْ الُم َ
س أحُدهما بالخر. ل ذلك معدوم في الشهادة فل ُيقا ُ يشترط فيه الّدعوى وك ّ
انتهى.
ن عن النساء والعبيد قال أبو زيد في َنَوادره :قلت لعرابية بالُعيون ابنةي في هذا الف ّ
ومن أمثلة ما ُرو َ
خزى أن أمشي في الّزقاق :أي أستحي. مائة سنة :مالك ل تأتين أهل الرققة فقالت :إني َأ ْ
وقال أبو زيد :زعموا أن امرأًة قالت لبنتها :احفظي بيتك ممن ل تنشرين أي ل َتْعِرفين.
ف من الدباغ :قال الصمعي :جاءت جاريٌة وفي الجمهرة :المنيئة :الّدباغ ُيْدبغ به الديم والّنْفس :ك ّ
سين أْمَعس به َمنيئتي فإني َأِفَدة
من العرب إلى قوم منهم فقالت :تقول لكم مولتي :أعطوني َنْفسًا أو َنْف َ
سَتعجلة.
أي ُم ْ
لء قال :قال لي ذو الّرمة :ما رأيت وفي الغريب المصنف :قال الصمعي أخبرني أبو عمرو بن الَع َ
شْئنا.
أفصح من أَمة بني فلن قلت لها :كيف كان مطركم فقالت :غِْثنا ما ِ
انتهى.
ضِرّية
حَمى َصْبية ب ِ
ت ِ ن ُدريد في أماليه :أخبرنا عبُد الرحمن عن عّمه الصمعي قال :سمع ُ وقال اب ُ
ب كلَم هؤلء خ فقال :أتكت ُ ت أكتب ما أسمُع إذ أقبل شي ٌ ت وصّدوني عن حاجتي وأقبل ُ يتراجزون فوقف ُ
جوا بها وُكتبُ أئمة القزام الدناع وكذلك لم أَرهم توّقوا أشعار المجانين من العرب بل َرَوْوها واحت ّ
اللغة مشحونة بالستشهاد بأشعار قيس بن ذريح مجنون ليلى لكن قال أبو محمد بن المعلى الزدي
في كتاب الترقيص :أخبرنا أبو حفص قال أخبرنا أبو بكر الثعلبي عن أبي حاتم قال :قال أبو العلء
جَفا كأنما َتنشر فيه ُمصحفا فقلت عَ
شراك أ ْ العماني الحارثي :لرجل يرّقص ابنته :تمشي على متن ِ
خَفى عليهم ذلك لبي العلء :ما معنى قول هذا الرجل قال :ل أدري قلت :إن لنا علماء بالعربية ل َي ْ
ت الصمعي عْلم الغيب فلقي ُطَلَعني الّ على ِ عبيدة فسألته عن ذلك فقال :ما َأ ْ
ت أبا ُ
قال :فْأتهم فأتي ُ
ت أبا زيد فسألتُه عنه فقال: سئل عنه لم َيْدِر ما هو فلقي ُ فسألُته عن ذلك فقال :أنا أحسب أن شاعرها لو ُ
53
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت عنه
ن أسأل َ
ل مجنو ٌ
هذا المرّقص اسمه المجنون بن جندب وكان مجنونًا ول َيْعِرف كلَم المجانين إ ّ
أحدًا قلت :نعم فلم يعرفه أحٌد منهم.
ل أن يكونوا ممن يتديّنونل الهواء مقبول في اللغة وغيرها إ ّ ن النباريَ :نْقل أه ِالرابعة -قال اب ُ
ضة وذلك لن الُمْبتدع إذا لم تكن بدعُته حاملًة له على الَكذب فالظاهُرطابّية من الّراِف َ
خّ
بالَكِذب كال َ
صْدقه.
ِ
ل الذي لم ُيْعرف ناقله نحُو أن يقول أبو بكر بن النباري: الخامسة -قال الكمال بن النباري :المجهو ُ
ضهم
ل بالَعدالة وذهب بع ُ
ل بالناقل ُيوجب الجه َن العرابي غيُر مقبول لن الجه َ ل عن اب ِ
حّدثني رج ٌ
ل صَدر ممن ل ُيّتهم في َنْقله لن التهمة لو تطّرقتسل قال :لنه َنْق ٌ
إلى قبوله وهو القائل بقبول الُمر َ
إلى َنْقله عن المجهول لتطّرقت إلى َنْقله عن المعروف.
ف على حقيقة
وهذا ليس بصحيح لن النقل عن المجهول لم يصّرح فيه باسم الناقل فلم يمكن الوقو ُ
صّرح باسم الناقل.
حاله بخلف ما إذا ُ
َ
جواز مّد ل به الكوفيون على َ شعر الذي استد ّن هشام في تعليقه على اللفية مثَله فإنه أورد ال ّ وذكر اب ُ
سْعلء وعلمت ذاك مع الجزاء أن نعم مأكول المقصور للضرورة وهو قوله :قد علمت أخت بني ال ّ
سَعل والّلَهاِء وقال :الجواب عندنا أنه ل ُيعَلمب في الَم ْ ش ُ
شاِء َيْن َ
شي َ
خَواِء يا َلك من َتْمٍر ومن ِ
على ال َ
طّراح صاحب خالفه فإنه قال :طعن عبد الواحد ال ّ جة فيه لكن ذكر في شرح الشواهد ما ُي َ قائله فل ح ّ
ت مجهول لم َينسْبه ت صائما وقال :هو بي ٌ سي ُ
كتاب بغية المل في الستشهاد بقوله :ل تكثرن إني ع ِ
الشّراح إلى أحد فسقط الحتجاج به.
ف بيت قد
ط الحتجاج بخمسين بيتًا من كتاب سيبويه فإن فيه أل َ
ح ما قاله لسَق َ
ن هشام :ولو ص ّ
قال اب ُ
عِرف قائلوها وخمسين مجهولة القائلين. ُ
ل قال أبو علي القالي في أماليه :أخبَرنا بعض أصحابنا عن أحمد بن يحيى أنه
ل ناق ٌ
ومن أمثلة المجهو ِ
خيفي فقال:
جِ
قال :حكي لنا عن الصمعي أنه قيل له :إن أبا عبيدة يحكي َوَقع في ُروعي ووقع في َ
جخيف فل. أما الّروع فنعم وأما ال َ
ل على البهام :نحو أخبرني الثقُة هل ُيقبل فيه خلف بين العلماء وقد استعمل ذلك السادسة -التعدي ُ
ل ما قال سيبويه
سيبويه كثيرًا في كتابه َيعني به الخليل وغيره وذكر المْرُزباني عن أبي زيد قال :ك ّ
في كتابه أخبرني الّثقة فأنا أخبرته.
وذكر أبو الطّيب اللغوي في كتاب مراتب النحويين :قال أبو حاتم عن أبي زيد :كان سيبويه يأتي
ق بعربّيته فإنما يريُدني.
جلسي وله ُذَؤابتان فإذا سمعته يقول :وحّدثني َمن أث ُ
َم ْ
وقال ثعلب في أماليه :كان يونس يقول :حّدثني الّثقة عن العرب فقيل لهَ :من الثقة قال :أبو زيد قيل
ي بعُد فأنا ل أسمّيه.
له :فِلَم ل تسّميه قال :هو ح ّ
54
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت بع َ
ض ن دريد أحسبه يرويه عن يونس قال :سأل ُ مثال ذلك قال في الجمهرة :قال الصمعي قال اب ُ
ف ثراها ول َيْنُب ُ
ت ن أني لم أفهم فقال :التي ل يج ّشاشة فوصَفها لي ثم ظ ّ
خة الّن ّ
سَب َ
العرب عن ال ّ
َمْرعاها.
وقال في موضع آخَر :أحسبه عن أبي َمْهِدّية أو عن يونس وقال :أنشد الصمعي عن أبي عمرو أو
ق بالِمَداد يريد تشقيق الكلم والدياوين جمع ديوان
شّق ُ
ن َت َ
ك أّم َبْكر َدَياِوي ٌ
عَداِني أن أزوَر ِ
عن يونسَ :
في لغة وجمعوا على هذه اللغة ديباجًا على ديابيج.
وقال أبو علي القالي في أماليه :أنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدنا أبو حاتم أو عبد الرحمن عن
سْقيًا
ت َذِميُم َ
جر َ
ب ُمْذ َه ِ
شار ِ
ل الَم َ
سلَم وُقل له :ك ّ
شل ال ّ
الصمعي -الشك من أبي علي :اْقَرأ على الَو َ
ي أو الشيخ عن معنى لف ٍ
ظ سئل العرب ّ حِميم فرع -إذا ُك والِمَياُه َ
حى وِلَبْرِد مائ َ
ضَي وبال ّ
شّ ِلظّلك بالَع ِ
فأجاب بالفعل ل بالقول يكفي قال في الجمهرة :ذكر الصمعي عن عيسى بن عمر قال :سألتُ ذا
ضَناض فلم يزدني على أن حّرك لسانه في فيه. الّرمة عن الّن ْ
انتهى.
ضَناضًا.
ض الحيُة لسانه في فيه إذا حّركه وبه سمى الحية َن ْ
ن دريد يقالَ :نضَن َ
قال اب ُ
خْرنققال أبو علي القالي في أماليهَ :أْملى علينا أبو بكر بن ُدريد قال أنشدنا أبو حاتم عن أبي عبيدة ِل ِ
حبيل :ل َيْبَعَد ْ
ن شَر ْ
سانًا و ُ حّ عْلَقَمة بن عمرو وأخويه َ جها عمرو بن َمْرثد وابَنها َ بنت َهّفان َتْرثي زو َ
لزر قال :وأْملى علينا جزر النازلون بكل ُمْعَتَرك والطّيبون َمَعاِقد ا ُ قومي الذين هُم سّم الُعداة وآَفُة ال ُ
جَمحي قال :أنشدنا أبو عثمان حباب ال ُ
جاج قال :أنشدنا أبو خليفة الفضل بن ال ُ أبو العهد صاحب الّز ّ
خال فيه إذا ما خِدع َت َ
ل ُمْن َطُروا من قريش ك ّ سَتْم ِ
جى َنَواِفُله فا ْب من ُتْر َ ح ّ المازني للفرزدق :ل خيَر في ُ
ل كلمة سمعتها من أبي بكر بن دريد دخل ُ
ت ل والَوَرع قال القالي :أو ُ جئته َبَلهًا في ماله وْهو َوافي الَعْق ِ
ل بن شراحي َ عَلق من هذا أي أمّر منه وأنشدناَ :نهاُر َ ب تقول :هذا َأ ْ عليه وهو ُيملي على الناس :العر ُ
ق أي أشّد مرارة. عَل ُ
ل أبي َلْيَلى َأَمّر وَأ ْ طْوٍد َيِريبني وَلْي ُ
َ
55
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت :إذا
شيَرة وأنشَد ْ
قال القالي حدثني أبو بكر بن دريد قال حدثنا أبو حاتم قال سمعت أّم الهيثم تقولِ :
ت :يا أّم الهيثم صّغريها.
ت فقل ُ
شيَرا ِ
ل من ِ
نا ّ
جًنى فأْبَعَدُك ّ
ل ول َ
ظّ
ن ِ
لم يكن فيُك ّ
شَيْيرة.
فقالتُ :
ت أعرابيًا يدعو
وقال القالي حدثنا أبو بكر بن ُدَريد حدثنا عبد الرحمن عن عمه الصمعي قال :سمع ُ
ل الَمّرين وكفاك شّر الجوفين وأذاقك البردين.
لرجل فقال :جّنبك ا ّ
ي يذكر غّن ٍت أعرابّيا من َ وقال القالي :حدثنا أبو بكر قال حّدثنا أبو حاتم عن الصمعي قال :سمع ُ
صَرت المال حال َوَتَقا َ لْم َ خْلَقه وقد َكِلبت ا َ ك َك َرّب َجْدب فقالَ :تَداَر َ ب َ غ ّ مطرًا صاب بلَدهم في ِ
لِئل واْمُتهَنتحَ جِفيت ال َ صِرمًا والُمْترب ُمْعِدمًا و ُ ح الماشي ُم ْ لنفاس وأصب َ ظَمت ا َ ف الَياس وُك ِ عَك َ
َو َ
ساجيًا راِكدًا ثلثًا غير ح َ سّ
عوده ُمَتَقْعِقَعة َف َ جامًا ُبُروُقه متأّلَقٌة وُر ُ سّ
شَأ سحابًا ُركامًا َكْنهورًا َ العَقائل فَأْن َ
غنى وجاَد حَيا وَأ ْشع محمودًا وقد َأ ْ جَهامه َفاْنَق َت َحَرت ُركامه وَفّرَق ْ طَل َف َ
شَما َك ال ّ
ذي ُفواق ثم أَمَر رّب َ
ساِئُله ول َيْنُزر َناِئله. ب َ خي ُسُمه ول َي ِ ت ِنَعمه ول َنْنَفُد ِق َل الذي ل ُتَك ّ فَأْروى فالحمُد ّ
صاب :جاد.
َكِلبت :اشتّدت.
ت إلى الجواف.
تُ :رّد ْ
ظَم ْ
ُك ِ
ب الماشية.
الماشي :صاح ُ
ل.
صرمًاُ :مِق ّ
ُم ْ
ل مثل التراب.
ي الذي له ما ٌ
ب :الَغن ّ
الُمْتر ُ
خِدمت.
ت :اسُت ْ
اْمُتِهَن ْ
العَقائل :الكرائم.
جام :صّباب.
سّ
متألقة :لِمَعة.
ب.
ح :ص ّ
سّ
ساجيًا :ساكنًا.
56
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت.
حَرت :اْذَهَب ْ
طَ
َ
جَهام :السحاب الذي َهَراق وَيِلي ذلك أن يقول :حّدثني فلن وحّدثنا فلن ويستحسن حّدثني إذا حّدث
ال َ
وهو وحَده وحّدثنا إذا حّدث وهو مع غيره.
طفئت النار
شَفار وُأ ْ
سِمية فغيبت ال ّ
لْل من أهل الحجاز :هل أصابك مطر قال :نعم سقتني ا َ ثم سأل رج ً
ل من أهل فارس فقال :نعم ول شّكت النساء وتظالمت الِمْعزى واحتلبت الّدّرة بالجّرة ثم سأل رج ً
وَت َ
ن كما قال هؤلء إلّ أني لم أزل في ماٍء وطين حتى وصلت إليك. سُأح ِ
حنًا
حن َل ْ
حن الرجل َيْل َ
وقال حّدثني أبو بكر النباري عن أبي العباس عن ابن العرابي قال :يقالَ :ل َ
حن :أصاب وفطن. حنًا فهو َل ِ
حن َل َ
ن َيْل َ
حَطَأ وَل ِ
خَحن :إذا َأ ْ
فهو ل ِ
ل بن شبيب حدثنا أبو العالية قال :قلت للغنوي :ما كان لك وقال ثعلب في أماليه :حدثنا أبو سعيد عبد ا ّ
جك عنها قال :إن بنيخَر َ
جد قال :ساحات ِفيح وعين ُهَزاِهز واسعة ُمْرَتَكض المحبر قلت :فما َأ ْ بَن ْ
حْنِديرة أعينهم يريدون أن يحفظوا َدِمّيْة أي يقتلوني سرًا.عامر جعلوني على ِ
وقال حدثنا عمر بن شيبة حدثنا إبراهيم حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت حدثنا محمد بن عبد العزيز
عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال :أول َمن قال :أما بعد كعب بن لؤي وهو أول َمن سّمى
جُمعة الجمعة وكان يقال له الَعُروبة.
يوم ال ُ
شْبَعة.
قال :إن في ذلك َل َ
وقال القالي حدثنا أبو بكر بن النباري قال حدثني أبي عن أحمد بن عبيد أنه قال :أحجم وقال القالي:
حّدثني أبو عمر الزاهد حدثنا أبو العباس ثعلب عن ابن العرابي :قال :العرب تقول ماء َقَراح وخَبز
سل وهو أن ُيؤَكل وحَده.
ت بسمن ول زيت وحنظل ُمَب ّف وهو الذي لم يَل ّ
َقَفار ل أدم معه وسويق جا ّ
57
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال القالي :حدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن الصمعي عن أبي عمرو بن العلء عن
رواية كثير قال :كنت مع جرير وهو يريد الشأم فطرب فقال :أنشدني لخي بنى ُمَليح -يعني كثيرًا -
ح توّلْي ِ
ت لباط ِ
لا َ
سْه َ
صَم َ
ل الُع ْحّ
ل ُي ِ
سَتَبْيتني بقو ٍ
فأنشدُته حتى انتهيت إلى قولِه :وَأْدَنْيِتني حتى إذا ما ا ْ
خيرحسن لشيخ مثلي الّن ِ ت بين الجواِنح فقال :لول أنه ل َي ْ ت ما غاَدْر ِ ب وغادر ِ ي َمْذَه ٌ
ل ِل َ
عني حين َ
سَمع هشاٌم على سريره. ت حتى َي ْ
خْر ُ
َلَن َ
قال ثعلب في أماليه أخبرنا أبو المنهال قال أخبرنا أبو زيد قال :السانح الذي يليك َمَياِمنه إذا مّر من
طح وإن استدبرك سره إذا مّر بك وإن استقبلك فهو نا ِ ي أو غيره والَباِرح الذي يليك َمَيا ِطير أو ظب ٍ
استدبارًا فهو َقِعيد وإمّر ُمْعَترضًا قريبًا فهو الذابح وأنشد للخطيمَ :بِريحًا وشّر الطْير ما كان بارحًا
شواحج بالفجر يريد وشرها الشواحج بالفجر يريد الِغْربان وقال في مصارد هذه شؤِمي يديه وال ّ
بَ
سَنح
الجواري وهي تمر به فيزجرها وكلها عندهم طائر في موضع الزجر وإن كان ظبيًا أو غيرهَ :
طحًا وَقِعد الطائر مكسورة العين يقعد سْنحًا وَبَرح يبُرح بروحًا وبرحًا ونطح ينطح َن ْ سنوحًا و َ
سَنح ُ
يْ
ظ سنيح وذبيح وَقِعيد. قْعدًا وذبح يذبح ذبحًا قال أبو زيد :وإنما قال الحظيمَ :بِريحًا على َلْف ِ
ن الكلبي :بيوتُ
-ويلي ذلك أن يقول :قال لي فلن قال ثعلب في أماليه :قال لي يعقوب :قال لي اب ُ
جر وُأْقنة من
شَخْيَمة من َ
جاَد من َوَبر و َ
العرب ستٌةُ :قّبة من َأَدَم وِمظّلة من شعر وخباٌء من صوف وب َ
حجر.
ل:
ت أقو ُ
ويلي ذلك أن يقول :قال فلن بدون لي قال ثعلب في أماليه :قال أبو المنهال قال أبو زيد :لس ُ
ل إذا سمعُته من هؤلء :بكر بن هوازن وبني كلب وبني هلل أو من عالية السافلة أو بإ ّ
قالت العر ُ
ل :قالت العرب.
ل لم أق ْ
سافلة العالية وإ ّ
ت قوله على الخفش صاحب الخليل وسيبويه في النحو فجعل يقول :قال يونس :حّدثني قال :وعرض ُ
ي بعُد فأنا ل
ت له :فما لك ل تسّميه قال :هو ح ّ
ن الثقة قال أبو زيد :فقل ُ
الّثقُة عن العرب قلت لهَ :م ِ
أسّميه.
جْدب
ث الفاعي أفاعي ال َ ضخم وأخب ُ
وقال ثعلب :قال أبو نصر :قال الصمعي :أشّد الناس العجف ال ّ
ضى.
صفا وأخبث الذئاب ِذئاب الَغ َ
وأخبث الحّيات حيات الّرْمت وأشد المواطئ الحصى على ال ّ
ونحو ذلك أو مثله أن يقول زعم فلن :قال القالي في أماليه :قرأت على أبي عمر المطّرز حدثنا أحمد
خَلفًا الحمَر أخبره عن مروان ابن حْفص أن َ ي عثمان بن َ بن يحيى عن ابن العرابي قال :زعم الثقف ّ
حَفاظًا وَيْنوي من
ظَمه ِ
ع ْ
جُبَر َ
سَعى ل ْ
ل من َأ ْ
ي :ما َبا ُ
شعر لبن الّدَمينة الثقف ّ
أبي حفصة أن هذا ال ّ
سرى .سَفاَهِته َك ْ
َ
.
58
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
.
لم قال زعم يونس بن حبيب البيات وقال ثعلب في أماليه :حدثنا عمر بن شيبة حدثني محمد بن س ّ
ل لعرابي َثِريدة ثم قال له :ل تسقعها ول تشرمها ول َتْقعرها قال :فمن أين النحوي قال :صنع رج ٌ
ل من أسفلها قال
شرمها :تخرقها وَتْقعرها تأك ُل من أعلها وَت ْ آكل ل أبالك قال ثعلب :تصقعها :تأك ُ
جوانبها.
ل من َ ثعلب :وفي غير هذا الحديث :فمن أين آكل قال :ك ْ
قال القالي :أخبرنا الغالبي عن أبي الحسن بن كيسان عن أبي العباس أحمد ابن يحيى قال :زعم
الصمعي أن الَغْرز لغة أهل البحرين وأن الَغَرز بالفتح الّلغة العليا.
ويلي ذلك أن يقول عن فلن قال ثعلب في أماليه :قال الصمعي عن أبي عمرو بن العلء قال :قاتل
غْثنا ما شئنا.
ل َأّمة بني فلن سألتها عن المطر فقالتِ :
ا ّ
وقال القالي في أماليه :حدثنا أبو بكر بن دريد حدثنا أبو حاتم عن الصمعي عن أبي عمرو بن العلء
ي.
ن أنت قال :أسد ّ
ت أعرابّيا بمكة فقلتِ :مّم ْ
قال :لقي ُ
ي البلد قالِ :من عمان قلت :فَأّنى لك هذه الَفصاحة قال :إّنا ي قلت :من أ ّ قلت :وِمن أّيهم قال نمر ّ
ضْ
ح ح َ
ضْ ف أفيح وفضاء َسي ٌضك قالِ : ف لي أر َ
ص ْسَمُع فيها ناجخة الّتيار قلتِ :سَكّنا أرضًا ل َن ْ
ت من البل قال :إن الّنخل حِْمُلهان أن َ صَبح قلت :فما ماُلك قال :النخل قلت :فأي َصْرَدح ورمل َأ ْجبل َ وَ
جْذعها بناء وَكَربها صلء وليفها ِرشاء وخوصها ِوعاء قال القالي :الناجخة: سعفها ضياء و ِ غذاء و َ
سيف :شاطئ البحر. الصوت والتيار :الموج وال ّ
قال القالي في أماليه :حدثني أبو عمر الزاهد عن أبي العباس -يعني ثعلبًا -عن ابن العرابي أن
ل ذاك باطل إليك أشكو الّدْهَر
حّقا ول أقو ُ
ل َسبًا وَنائ َ
حَ
ن الِكرام َ
غَلّيمًا من بني ُدَبْير أنشده :يا ب َ
ُ
حَمائل قال القالي :التنقيح :الَقشر. ح ال َ
ل عاٍم َنّق َ
والّزلزل وك ّ
لعراب ّ
ي ي عن أبي عبيدة ِ ل أن أبا عثمان أنشدهم من الّتّوز ّ وقال :حدثنا أبو بكر بن النباري رحمه ا ّ
حّرمْ َ
ن جوع ثالثا ُي َن ُر ُ
ث ما له ّ ن ثل ٌ ت وما ُتْغِني الندامُة َبْعَدما خرج َ طّلق امرأته ثم ندم فقالَ :نِدْم ُ
جِميُع ومن غريب الرواية ما ذكره أبو العباس ثعلب ل الدار وهو َشْم َن َعَصَد ْ الحلل على الفتى وَي ْ
ل بن شبيب أكثر وهمي قال أخبرنا الزبير بن بكار عن يعقوب في أماليه قال :الذي أحّقه عن عبد ا ّ
جمار إذ جاءت حصاة فصّكت يدها صى ال ِ ح َ
ل قال :بينما امرأٌة َتْرمي َ بن محمد عن إسحاق بن عبد ا ّ
ت وَأْلَقت الحصى فقال لها عمر بن أبي ربيعةَ :تُعودين صاغرة فتأخذين الحصى فقالت :أنا وا ّ
ل َفَوْلَوَل ْ
ل هذا الوجه عن نا ّل فقال :صا َ ن البريءَ المَغّف َ
سبة ولكن ِلَيْقُتْل َ
حْن يْبِغين ِيا عمر :من اللِء لم يحجج َ
النار.
59
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل قال :أنشدنا أبو العباس بن مروان قال القالي في أماليه :أنشدنا أبو بكر بن النباري رحمه ا ّ
ل َبْعَدعى النجوَم فقد كادت ُتَكّلُمه واْنَه ّ الخطيب لخالد الكاتب قال :وسمعت شعر خالد من خالدَ :را َ
عّما َكا َ
ن ل َ جاَه َن َت َ
حُمُه َيا َم ْ
ن كان َيْر َ سَقَمه َم ْب به لو كان َأ ْ شَفي الّرقي ُ سَقٍم ُي ْ
عَلى َ شَفى َ ع َياَلَها َدُمُه َأ ْ
ُدمو ٍ
ل َتَوّهُمه قال ق من جسمه إ ّ ك بِه لم َيْب َ ضوًا ل حرا َ خِليُلك ِن ْ سّر كان َيْكُتُمُه هذا َ ح ِب ِعْمدًا وبا َ َيْعَلُمُه َ
شرَقُةعْ القالي :أنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدني عبد الرحمن عن عمه الصمعي قال أنشدتي ِ
ب التي ل الّثَيا َ
خَلُعوا إ ّ حَلل الَهَوى ول َ شاق من ُ س الُع ّ
حْيَزبون َزْوَلٌة :فما َلب َ المحاربية -وهي عجوز َ
سِلي وقال القالي وأنشدني أبو ت على ِر ْ سْبقًا وجئ ُحْلَبِة الَهَوى َفُفْقُتُهُم َ
ق في َ شا ِ
ت مع الُع ّ جَرْي ُ ُأْبلي َ
جيُع إذا جيٌع كما ماُء السماِء َن ِ ن حديَثَها َن ِ سْمراُء أ ّت َ عِلَم ْ
عمرو عن أبي العباس عن ابن العرابي :لقد َ
حّبها ُيؤّرقني والعاِذل ُ
ت توُ طيُع العاِذل ِ صِديع وكيف ُأ ِ ن َ ت َكِبٌد عما َيُقْل َصْرمها َأَب ْأَمَرْتني الَعاِذلت َب َ
ن العرابي البيتين الولين وأنشدنا أبو بكر بالسناد الذي تقّدم عن ُهجوع قال القالي :أنشد اب ُ
الصمعي عن عشرقة البيت الثاني والثالث.
ل بن زياد ل بن شبيب قال :أنشدني ابن عائشة لبي عبيد ا ّ وقال ثعلب في أماليه أنشدنا عبد ا ّ
سِفَرًة
ن ُم ْشَتُموا َفتَرى الْلَوا َ
عّزوا لقوام وُي ْ الحارثي :ل َيْبُلُغ المجَد أقواٌم وإن َكُرموا حتى َيِذّلوا وإن َ
حلَم وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب أنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدنا عْفَو َأ ْ
ل ولكن َعْفَو ذ ّ
ل َ
حْنظلة لنفسه: ي من بني تميم ثم من بني َ عبد الرحمن ابن أخي الصمعي عن عمه قال أنشدني أعراب ّ
ل ما صاه َبُنوه لو رأى الناسُ نبيًا سائ ً خوه يكرم المرء وإن أم لق أْق َ ن تصّدى لخيه بالِغنى فهو أ ُ َم ْ
صُلوه وهم لو طمعوا في َزاِد َكْلب أكلوه ل تراني آخَر الّدْهِر بتسآل أُفوه إن من َيسأل سوى الرحمن و َ
حَمدوه تْلَبسوا ل فاغنوا وا ْ ق الورى طّرا سُلوه وعن الناس بفضل ا ّ يْكثر حارُموه والذي قام بأْرزا ِ
ت إليه ساعة حَبك الّدْهَر أخوه فإذا احتج َ ت عن صا ِ سَتْغَني َ
ت ما ا ْ
عوه أن َ سَمُعوا قولي َو ُب عّز فا ْأثوا َ
ف في الناس َذُووه يحيى قال طِنع المع رو َ صَ جوه إنما َي ْ ل فيه الُو ُجك ُفوه أْهنأ المعروف ما لم ُتْبَتَذ ْ مّ
شَبْين وهو ُيَغّني :ليس بين خَ ت َمْعبدًا بال ْ
ل بن شبيب عن ابن ِمَقّمة عن أمه قالت :سمع ُ حّدثنا عبد ا ّ
ل الجَّما هل ل ترى ذلك الَغزا َ ضَ :ه ْ
خِفيًا ِلَغِري ٍ
ت ُم ْ
جَماَلُهْم َفُتَزّما ولقد قل ُل أن َيُرّدوا ِ تإّ
الحياِة والمو ِ
ش بخيٍر وإن لم َتْبُد ِلي الُوّد ُم ّ
ت ع ْ
ن اليوَم صورًة وأَتّما إن ُتنيلي أ ِ خصًا أحس َ شَْترى فوَقه من الناس َ
غّما ثانيها -القراءة على الشيخ ويقول عند الرواية :قرأت على فلن. بالهّم َ
قال القالي في أماليه قرأت على أبي بكر محمد بن أبي الزهر قال حدثني حماد بن إسحاق بن
ن ُتخَّلف ِم ْ
ن غْيرتك على َم ْ
عّلفة وأراد سفرًا أين َ إبراهيم الموصلي قال حدثني أبي قال :قيل لَعِقيل بن ُ
عِريهن فل يْبَرحن.
حن وُأ ْ
ن فل َيْمَر ْ
ي ُأجيُعه ّ
ظين :الجوعَ والُعْر َ
خّلف معهم الحاِف ِ
أهلك قالُ :أ َ
ي قال :حدثنا محمد بن الحسن وقال قرأت على أبي بكر محمد بن أبي الزهر وقال حدثنا الشونيز ّ
المخزومي عن رجل من النصار نسي اسَمه قال :جاء حسان بن ثابت إلى النابغة فوجَد الخنساَء
سِ
لسْل َ
ق ال ّ
ق بالّرحي ِ
صّف ُ
ص عليهم َبَرَدى ُي َ
ن وَرَد الَبري َ ن َم ْ
سُقو َ
حين قامت من عنده فأنشد قولهَ :ي ْ
ل.
سواد الُمْقب ِ
شْون حتى ل َتِهّر ِكلبهم ل يسألون عن ال ّ ُيْغ َ
.
.
طاية
وقال القالي قرأت على أبي عمر الزاهد قال :حّدثنا أبو العباس ثعلب عن ابن العرابي قال :ال ّ
ح الذي ينام عليه.طُس ْ
والتاية والغاية والَّراية والية فالطايُة :ال ّ
60
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل به.
جَمَع بين رؤوس ثلث شجرات أو شجرتين َفُتْلقى عليها ثوبًا فيستظ ّ
والّتاية :أن َت ْ
والغاية :أقصى الشيء وتكون من الطير التي ُتَغيي على رأسك أي ترفرف.
والية :العلمة.
وقال القالي :قرأت على أبي عمر الزاهد قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن العرابي قال
ل.
عّل َ
ل َويُع ّ
ل في الشراب َيِع ّ
ل وع ّ
ل أي اعت ّ
ل في المرض َيِع ّ
يقال :ع ّ
وقال القالي قرأت على أبي بكر بن دريد قال :قرأت على أبي حاتم والرياشي عن أبي زيد قال راجز
ب حتى
ل جان ِ
ب أدارها الّنّقاش ك ّ
صفَا الَكواك ِ
ت من َ
ط ْ
حّ
ب َكْبَداء ُ
من قيس :بئس الِغَداُء للغلم الشاح ِ
حى.
شِرقة الَمناكب يعني ر ًت ُم ْ
سَتَو ْ
اْ
رأيت القالي في أماليه يذكر في الرواية عن ابن دريد حّدثنا لنه أخذ عنه إملء ويذكر عن أبي
ي فيما سمعه إملًء عليه وتارة أخبرنا فيما قرأه عليهالحسن علي بن سليمان الخفش تارة أْملى عل ّ
وتارة قرئ عليه وأنا أسمع وقد يستعمل فيه حدثنا.
قال الترميسي في نكت الحماسة :حدثنا أبو العباس محمد بن العباس بن أحمد بن الفرات قراءة عليه
قال قرأت على أبي الخطاب العباس بن أحمد حدثنا أبو أحمد محمد بن موسى بن حماد اليزيد ّ
ي
أخبرنا أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة أنبأنا عمر بن محمد بن عبد الرزاق بن القيصر قال :كان هريم
بن ِمْرداس أخو عباس بن ِمْرداس يجاور إلى خراعة فذكر قصة وشعرًا.
سند.
ضه على ال ّ
حديث تقديُم الَمْتن أو بع ِ
فرع -ويجوز في القراءة والّت ْ
شْعَر
ت ِ
ن قرأ َ
عَلى َم ْ
وقال ابن أبي الدنيا :حّدثنا عبد الرحمن ابن أخي الصمعي قال :قلت لعّميَ :
ن إْدريس.
ل المطلب يقال له اب ُ
ل من آ ِ
جٍ
ُهَذيل قال :على َر ُ
61
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
.
.
ثالثها -السماع على الشيخ بقراءِة غيره ويقول عند الرواية :قُِرئ على فلن وأنا أسَمع.
ت على أبي بكر بن النباري في كتابه وقرئ عليه في المعاني الكبير ليعقوب بن قال القالي :قرأ ُ
ن النباري قالُ :قِرئ على أبي العباس أحمد بن السّكيت وأنا أسمع فذكر أبياتًا وقال أنشدني أبو بكر ب ُ
حارِم .
ت الَم َ
ل َذا ِ
سُتوِر ا ّ
ن ُأحّبكم َبَلى و ُ
شون أن َل ْك الَوا ُ
خّبَر ِ
سمع :و َ
يحيى لبي حّية الّنَمْيِري وأنا أ ْ
.
.
البيات.
وقال القاليُ :قِرئ على أبي الحسن علي بن سليمان الخفش وأنا أسمع وذكر أنه قرأ جميَع ما جاء
سِمع ذلك مع أبيه من أبي حّلم عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين فذكر أبو جعفر أنه َ عن أبي ُم َ
ف الِغَنى ومن َرغْبة يومًا إلى
سَر ِ
ل من َ
خّنْوص أحد بني سعد :أل عائٌذ با ّ
محّلم قال أنشدني أبو محلم ل ِ
غب . غير َمْر َ
.
.
البيات.
سّيار بن ُهَبيرة
ضة وجماعة من ربيعة ل َ ح َوبهذا السناد عن أبي محّلم قال :أنشدني َمْكَوَزة وأبو َم ْ
ست
سيك الذي َل ْلََ:ناس َهوى أسماء إما َنأْيَتها وكيف َتنا ِ خً ُيَعاتب خالدًا أو زيادًا أخويه ويمدح أخاه ُمَن ّ
سيا .
َنا ِ
.
القصيدة بطولها.
ستعمل
ويستعمل في ذلك أيضا أخبرنا قراءة عليه وأنا أسمع وأخبرني فيما قرئ عليه وأنا أسمع وقد ي ْ
في ذلك حّدثنا.
رأيت الترميسي في شرح نكت الحماسة يقول :حّدثنا فلن فيما ُقرئ عليه وأنا أسمع والترميسي هذا
سيرافي وأبي أحمد العسكري وطبقتهما. متقدٌم أخَذ عن أبي سعيد ال ّ
62
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي صلى ال عليه وسلم كتب ُكُتبًا إلى الملوك وأخبرت بها ح جواُزها لن النب ّقال ابن النباري :الصحي ُ
خبرون بها عنه
خطابه وكتب صحيفة الزكاة والّديات ثم صار الناسُ ُي ْ رسله وُنّزل ذلك َمْنزلة قوله و ِ
ل على جوازها وذهب قوٌم إلى أنها غيُر جائزة لنه ولم يكن هذا إل بطريق المناولة والجازة فد ّ
يقول :أخبرني ولم يوجد ذلك.
ن كتب إليه إنسان كتابًا وذكر له فيه أشياء أن يقول :أخبرني فلن في
وهذا ليس بصحيح فإنه يجوُز لَم ْ
كتابه بكذا وكذا ول يكون كاذبًا فكذلك المرء ههنا.
انتهى.
وقال ثعلب في أماليه :قال زبير :اْرِو عّني ما أخذته من حديثي فهذه إجازة.
وقال أبو الفرج الصبهاني في الغاني :أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال أخبرنا الزبير بن
صيب أل ياسْغد قال :جاءنا ُن َ
ضر بال ّ
خ ْ ل الزبيري عن شيخ من ال ُ بكار إجازة عن هارون بن عبد ا ّ
ب ومن َوْكِر .
عقَا ٍ
سقيت الَغَوادي من ُ
ضِرّيٍة ُ
عقَاب الَوْكِر َوْكِر َ
ُ
.
.
القصيدة بتمامها.
ن دريد في أماليه :أجاز لي عمي في سنة ستين ومائتين قال :حّدثني أبي عن هشام بن محمد وقال اب ُ
ل بن سباع قال :حدثني بن السائب قال حّدثني ثابت بن الوليد الزهري عن أبيه عن ثابت بن عبد ا ّ
ي بن كلب بنيه وهم يومئذ جماعة فقال :يا بني إنكم أصبحتم من قيس بن مخرمة قال :أوصى قص ّ
خَرَزِة من الِقلدة يا بني فأكرموا أنفسكم ُتْكرمكم قوُمكم ول َتْبُغوا عليهم فتبوروا قومكم موضع ال َ
ب الخمر فإنها إن
شْر َ ل عظيم وعاٌر في الدنيا لزٌم مقيم وإياكم و ُحَوب عند ا ّ وإّياكم والَغْدر فإنه ُ
ت ِذْهنًا وذكر الوصّية بطولها.ت بَدنًا أفسَد ْ
ح ْأصَل َ
ي قال:
قال ابن دريد وأجاز لي عمي عن أبيه عن ابن الَكْلبي قال :أخبرني الشرفي وأبو يزيد الود ّ
ن التعّزي
سِحْ
ل وصلِة أرحامكم و ُ ي فقال :يا معشر َمْذحج عليكم بتْقَوى ا ّ أْوصى الْفَوه بن مالك الود ّ
ن َبني
شُر لم َيْبُنوا لقوِمهُم وإ ْ
صْبر َتِعّزوا والنظر في ما حْولكم ُتفلحوا ثم قال :إنا َمَعا ِ
عن الدنيا بال ّ
قوُمهم ما أْفسدوا عاُدوا .
.
.
القصيدة بطولها.
جّهاُلهْم ساُدوا وقال ابن ُدَريد :أجاز لي عّمي عن سَراًة إذا ُ
سَراَة لهم ول َضى ل َ س َفْو َ
ح النا ُ
صل ُ
ل َي ْ
سرًا يأتيها
أبيه عن ابن الَكْلبي عن أبيه قال :حّدثني عبادة بن حصين الهمداني قال :كانت ُمَراد تعبُد َن ْ
ن أصاَبْتها القرعُة أخرجوها إلى الّنسر خباًء وُيْقِرعون بين َفتياتهم فأيُته ّ
في كل عام فيضربون له ِ
63
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شَربه ثم يخبرهم بما يصنعون في عامهم ويطير خباء معه فيمّزُقها ويأكُلها وُيْؤَتى بخمر َفَي ْ فأدخلوها ال ِ
ل ذلك وإن الّنسر أتاهم لعادته فأْقرعوا بين َفتياتهم فأصابت ثم يأتيهم في عام قَابل فيصنعون به مث َ
عة فتاة من ُمراد وكانت فيهم امرأٌة من همدان قد َوَلدت لرجل منهم جاريًة جميلة ومات الُمَراد ّ
ي الُقر ْ
جَمع رأُيهم علىوتيّتمت الجارية فقال بعض الُمَرادّيين لبعض :لو َفَديُتم هذا الفتاة بابنِة الهمدانية فأ ْ
ق ذلك قدوُم خالها عمرو بن خالد بن الحصين أو عمرو بن عِلمت الفتاُة ما ُيَراد بها وواَف َ ذلك و َ
الحصين بن خالد فلما قدم على أخته رأى انكساَر ابنتها فسألها عن ذلك َفَكَتمْته ودخلت الفتاة بعضَ
ت تبكي على نفسها بهذه البيات لكي يسَمع خاُلها :أتثني مراد عامها عن فتاتها بيوت أهِلها فجعل ْ
ي همدان عمير بن خالد فإن تنم ف إليه كالَعُروس وخالها فتى ح ّ شد ُتَز ّ حا ِ
سٍر كريمة َ وُتْهدي إلى َن ْ
صت ل ابنتك فق ّ
لخته :ما با ُ
سر َبَراِقد ففطن الهمذاني فقال ُ ن ُتْهَدى َلن ْ
ل َم ْخْوُد التي ُفِديت بنا فما لي ُ
ال َ
صة.
عليه الق ّ
خباء ثم انصرفوا.
فأقبلوا بالفتاة حتى أدخلوها ال ِ
ل وأخذ أخَته سر قتي ًظم قلبه ثم أخذ ابنَة أخته وترك الّن ْ ي فانت َ
سر نحوها فرماه الهمذان ّ جل الّن ْفح َ
طع بلَد ُمراد وأشرف على بلد همذان حراض ثم سَرى ليلته حتى ق َ واْرَتحل في ليلته وذلك بوادي ُ
ل ما هاج الحرب بين ظمت المصيبة عليها بَقْتل الّنسر فكان هذا أو َ فأغّذت مراد السير فلم ُتدرْكه فع ُ
حراض ف قتلته بوادي ُ ج ّ
سٍر ِه َحجر السلُم بينهم فقال الهمذاني :وما كان من َن ْ همذان وُمراد حتى َ
ل عام من ِنساء مخاير فتاة أناس عُدونا فالقلوب بعاد له ك ّ ن با َسّنة فإ ْ
حُتهم منه وأطفأت ُ ما تغذ مراد أَر ْ
شدّية أبوها أبي حّرة حا ِف إليه كالعروس وماَلُه إليها سوى أكل الفتاة معاد فلما شكته ُ كالبنية زاُد ُتَز ّ
حداد وأنشأت الفتاة عيس حّرات الّنصال ِ ف أسهم َمَرا ِ سي وفي الك ّ سهاد سددت له َقْو ِوالم َ -بْعَد ُ
ت إليه زفاف العروس وكان بمثلي صِريعا ُزِفْف ُ ل خالي خير الجزا بمتركه الّنسر زهفًا َ تقول :جزء ا ّ
سِر َتْذرىضحت مراد لها مأتم على الّن ْ سيعا وأ ْ قديمًا بلوعا فيرميه خالي عن رقبة بسهم فأنفذ منه الّد ِ
ي قالعليه الّدُموعا وقال الترميسي في نكت الحماسة :أجاز لي أبو المنيب محمد بن أحمد الطبر ّ
ساُم بها في المن أغلينا خامسها - سنا ولو ُن َ خص َيْوم الّرْوع أنُف َ أنشدنا اليزيدي لبن مخزوم :إّنا َلُنْر ِ
ي وقال أنشدنا الصمعي :وقائلة ما با ُ
ل ي المازن ّ المكاتبة قال ثعلب في أماليه :بعث بهذه البيات إل ّ
سر بعدنا صحا قلبه عن آل َلْيَلى وعن ِهْند . َدْو َ
.
.
البيات.
وقال الترميسي في نكت الحماسة :أخبرنا أبو أحمد الحسن بن سعيد العسكري فيما كتب به إليّ
وحدثنا المرزباني فيما قرئ عليه وأنا حاضر أسمع قال :أخبرنا محمد بن يحيى قال حدثنا الغلبي
صْعلوكل ال ّل مجلسه عن صدر هذا البيت :ومن يسأ ُ قال :حّدثنا إبراهيم بن عمر قال :سأل الرشيُد أه َ
أين مذاهُبه فلم يعرفه أحد فقال إسحاق الَمْوصلي :الصمعي مريض وأنا أمضي إليه فأسأّله عنه فقال
ف دينار لنفقته واكتُبوا في هذا إليه.
الرشيد :احملوا إليه أل َ
64
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن الّرحيل وساِئل وَمن شناش والنهشلي :وسائلٍة اي َقال :فجاء جواب الصمعي :أنشدنا خلف لبي الّن ْ
شناش فيها َركائُبه ِلُيدركسرت بأبي الّن ْ
خشى بها الّردى َ ك أين مذاهُبه وَداِوّية َتْيهاء ُي ْ ل الصعلو َ
يسأ ُ
عجائبه قال :وذكر القصيدة كلها. جّم َ
ل وهذا الّدهُر َ ثارًا أو ليكسب َمْغَنمًا جزي ً
جْدت في كتاب أبي حّدثنا سادسها -الوجادة قال القالي في أماليه قال أبو بكر بن أبي الزهر :و َ
الزبير بن عّباد ول أدري عّمن هو قال :حّدثنا عبد الملك بن عبد العزيز عن المغيرة بن عبد الرحمن
حنا نَزلنا منزلً فقال :أل أنشدك أبياتًا قلت :أنشدني ل فلما أصب ْحبني رج ٌصِت في سفر ف َ قال :خرج ُ
طنًا وآخُر هّمه أوطانُه قد زادني كَلفًا إلي ما كان بي ِرْئٌم س سوى أْوطانه و َ فأنشدني :بانوا َفُمْلَتِم ٌ
سانُه قد كان أو إنسانه قال قلت :إنك لن َ
ت ن كان شيٌء كان منه ببابل َفِل َ صياُنه إ ْ
ع ْ عصى فأذابني ِ
الُمَؤّمل قال :أنا المؤمل بن طالوت.
ي عن أحمد بن عبيد عن أبيت في كتاب أب ّوقال القالي في أماليه قال أبو بكر بن النباري :وجد ُ
جَلل :الصغير اليسير ول يقول :الجَلل :العظيم.
نصر :كان الصمعي يقول :ال َ
وقال الترميسي في نكت الحماسة :وجدت بخط أبي رياش قال أخبرنا ابن مقسم عن َثْعلب إجازة
ل عن شيبة من معدل قال: شعر ومذكوره :أزهير َه ْ
شُهور ال ّ
بقصيدة أبي كِبير الُهَذلي وهي من َم ْ
وقرأتها من طريق آخر على الشيخ أبي الحسن علي بن عيسى النحوي وكان يرويها عن ابن دريد
عن أبي حاتم عن الصمعي.
ب ولم أسْمعه وفيه :حكى السجستاني :ماٌء َرِمٌد إذا كان آجنا.
هذا الحرف نقلُته من كتا ٍ
نقلُته من كتاب.
ب من غير سماع.
ف نقلته من كتا ٍ
ظر أيضًا :ما بين الّترقوتين وهذا الحر ُ
والُك ْ
ت الشيء لغة في َفْرَفْرته إذا حّركته وهذا الحرفُ نقلُته من كتاب العتقاب لبي تراب
وفيهَ :هْرَهْر ُ
من غير سماع.
65
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال أبو حاتم :وقع في كتابي إْكِبّرة ولد أبيه أي أكبرهم فل أدري أغلط هوأم صواب.
ساق نقلته
طة :هي ال ّ
سَ
غَفاُرها يقال :الُق ْ
طة ما شاَنها ُ
سَخماُرها وُق ْ
وفيه :قول الّراجزُ :تْبِدي َنِقّيا زاَنهَا ِ
من كتاب.
وفيه :ذكر بعضهم أن الّنشحة :القليل من اللبن يقال :ما بقى في الناء نشحة ولم أسمعها وفيها نظر.
ن فارس :حّدثنا علي بن إبراهيم عن المعداني عن أبيه عن معروف ابن حسان عن الليث عن قال اب ُ
حارير رّبما أدخلوا على الناس ما ليس من كلم العرب إرادة الّلبس والّتعنيت.
الخليل قال :إن الّن َ
ع كثيٌر ل
ع ُمْفَتعل موضو ٌ
جمحي في أول طبقات الشعراء :في الشعر مصنو ٌ لم ال َ
سّ
وقال محمد بن َ
خيَر فيه ول حجَة في عربيته ول غريب يستفاد ول َمثل ُيضرب ول َمْدح رائع ول هجاء مقذع ول
ب إلى كتاب لم يأخذوه عن أهل البادية ولم
سَتطرف وقد تداوَله قوم من كتا ٍ
فخر معجب ول نسيب ُم ْ
ل العلم والّرواية الصحيحة على إبطال شيء منه أن َيْعِرضوه على العلماء وليس لحٍد إذا أجمع أه ُ
يقبل من صحيفة ول َيْروي عن صحفي.
وقد اختلفت العلماُء بعُد في بعض الشعر كما اختلفت في سائر الشياء فأما ما ااّتفقوا عليه فليس لحدٍ
ل العلم كسائر أصناف العلم والصناعات منها ما تثقفه شعر صناعة وثقافة يعرُفها أه ُ ج منه ولل ّ
أن يخر َ
العين ومنها ما تثقفه الذن ومنها ما تثقفه اليد ومنها ما يثقفه اللسان.
من ذلك :الّلؤلؤ والياقوت ل ُيْعَرف بصفٍة ول وْزن دون الُمعاينة ممن ُيْبصره ومن ذلك الجهبذة
س ول صفة ويعرُفه الناقد عند ج ّس ول طراق ول َ ن ول م ّ
فالّدينار والدرهم ل يعرف جودُتهما بلو ٍ
خل والبصر بأنواع المتاع وضروبه الُمعاينة فيعرف َبْهَرجها وزائفها ومنه البصر بغريب الّن ْ
ل صنف منها إلى بلده الذي خرج منه فكّ شابه لونه ومسه وذرعه حتى يضا َ واختلف بلده وَت َ
ف ذلك العلماء عند المعانية والستماع له بل صفة وكذلك بصر الرقيق والدابة وحسن الصوت يعر ُ
ل العلم
شْعر يعرُفه أه ُ
ن كثرة المداومة لتعين على العلم به فكذلك ال ّينتهي إليها ول علٍم ُيوَقف عليه وإ ّ
به.
66
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت فيه وأصحابك.
ت أنا بالشعر واستحسنُته فل أبالي ما قلَته أن َ
وقال قائل لخلف :إذا سمع ُ
صّراف :إنه رديء هل ينفُعك استحسانك له وكان ت أنت درهمًا فاستحسنته فقال لك ال ّ قال له :إذا أخذ َ
طلب
خَرمة بن الم ّ غثاء محمد بن إسحاق بن يسار مولى آل َم ْ جن الشعَر وافسده وحمل منه كل ُ ممن َه ّ
س عنه الشعار وكان يتعذُر منها سير والمغازي َقِبل النا ُبن عبد مناف وكان من علماء الناس بال ّ
سيرة من أشعار حِمله ولم يكن له ذلك عذرًا فكتب في ال ّ شعر إنما ُأوَتى به فأ ْ
عْلَم لي بال ّ
ويقول :ل ِ
ل عن أشعار الرجال ثم جاوز ذلك إلى عاٍد شعرًا قط وأشعار النساء فض ً الرجال الذين لم يقولوا ِ
ل َيْرجُع إلى نفسه وثمود فكتب لهم اشعارًا كثيرة! وليس بشعر إنما هو كلٌم مؤلف معقود بقوافي! أف َ
طع َداِبُر القْوِم الذينحَمل هذا الشعر َومن أّداه منُذ ألوف من السنين والّ تعالى يقولَ " :فُق ِ فيقولَ :من َ
ظلموا ".
ب في السلم روايَة الشعر بعد أن اشتغلت عنه بالجهاد والَغْزو جَعت العر ُ ثم قال بعد ذلك :لما را َ
ت وقائعُهم وأشعاُرهمض العشائر شعَر شعرائهم وما ذهب من ِذْكِر وقائعهم وكان قوٌم َقّل ْ ل بع ُ واستق ّ
سن شعرائهم.ن له الوقائع والشعار فقالوا على أْل ُ
فأرادوا أن يلحقوا بم ْ
67
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جلب
ي من ال َ
صرة في بعض ما يقدم له الَبَدِو ّ أخبرني أبو عبيدة أن ابن دؤاد بن متمم بن نويرة قدم الَب ْ
شْعِر أبيه متمم وقْمنا له بحاجته فلما فقد شعَر أبيه جعل يزيد والِميرة فأتيُته أنا وابن نوح فسألناه عن ِ
في الشعار ويضُعها لنا وإذا كلٌم دون كلِم متمم وإذا هو َيحَْتذي على كلمه فيذكر المواضعَ التي
ذكرها متّمم والوقائَع التي شهدها فلما توالى ذلك علمنا أنه يَفتَْعله.
وقال أبو علي القالي في أماليه :حدثنا أبو بكر محمد بن أبي الزهر حّدثنا الزبير بن بكار حدثنا محمد
ل من ُرواة الحديث لن شْعِر أعق ُ
لم الجمحي قال :حّدثني يحيى بن سعيد القطان قالُ :رواُة ال ّ بن س ّ
شدون المصنوع ينتقدونه ويقولون :هذا ُرواَة الحديث يْرُوون مصنوعًا كثيرًا وُرواة الشعر ساعَة ُيْن ِ
مصنوع.
صرة على بلل بن أبي بردة فقال :ما أطرفتني شيئًا أخبرني أبو عبيدة عن يونس قال :قدم حماٌد الَب ْ
ح الحطيئة أبا
فعاد إليه فأنشده القصيدة التي في شعر الحطيئة مديح أبي موسى فقال :ويحك يمد ُ
عها تذهب في الناس.
موسى ول أعلُم به وأنا أْروي من شعر الحطيئة! ولكن د ْ
طفًا فقلت
ي قال :كان حّماد الّراوية لي صديقًا ُمْل ِ وأخبرني أبو عبيدة عن عمرو بن سعيد بن وهب الثقف ّ
ط أجّد منتَقله ولذاك ن الخلي َ
ي لطَرفة :إ ّ
ي قصيدًة لخوالي بني سعد بن مالك فأْمَلى عل ّله يومًا :أْمل عل ّ
سَندوا تهدي صعاب مطّيهم ذل وهي لعشى همدان. غدوة إِبله عهدي بهم في العْقب قد َ
زّمت ُ
ب لمن يأخذ عن حّماد وكان َيْلحن ويكِذب ويكسر وفي طبقات النحويين وسمعت يونس يقول :العج ُ
لبي بكر الّزبيدي :قال أبو علي القالي :كان خلف الحمر يقول القصائد الغّر ويدخلها في دواوين
طّيُكم فإّني إلى
شْنَفزى التي أولها :أقيموا َبني ُأّمي صدوَر َم ِ
الشعراء فيقال إن القصيدة المنسوبة إلى ال ّ
ل هي له.
سواكم لْمَي ُ
أْهل ِ
ذكر أمثلة من البيات المستشهد بها التي قيل إنها مصنوعة :في نوادر أبي زيد أوس النصاري:
سْوط َقْوَنس الفََرس
ضْرَبك بال ّ
ب عنك الهموَم طارَقها َضِر َ
أنشدني الخفش بيتًا مصنوعًا لطرفة :ا ْ
طرفة بن العبد.
ع على َت مصنو ٌن بّري أيضًا :هذا البي ُ
وقال اب ُ
68
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت على أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد قصيدة كعب الَغنوى وقال أبو علي القالي في أماليه :قرأ ُ
ج ببيت ُرِوي فيها :أقاَم
شِبيب ويحت ّ
والمرثي بها ُيْكَنى أبا الِمْغوار واسمه َهِرم وبعضهم يقول :اسمه َ
ح لنه رواه ثقة.
ب وهذا البيت مصنوع والّول كأنه أص ّ شِبي ُ
عنين َ خّلى الظا ِ
وَ
غه كالّزْبِر ِ
ج ن ُأّم ِدَما ِ
غَليا ُ
ث َحَوْيِر ٌ
ن ُجا ِ
ضراء الِع َ
خ ْ
ن َفي أمالي َثْعلب أنشد في وصف فرس :وَنجا اب ُ
شْعَره كله فلم أجْده فيه. ت ِش ُت عليه وفّت ْ ي :هذا البيت مصنوع وقد وقف ُ
وقال لنا أبو الحسن المعيد ّ
شّنا لرأتْ ن هند لو رأيت القوَم َ وفي شرح التسهيل لبي حّيان :أنشد خلف الحمر :قل لَعْمرو :يا ب َ
طَمِئنا
سر الَم ْلحاء سيرًا ُم ّ
شْه باء من َهّنا وَهّنا وأتت َدْو َ ق َ
ت َتَمّنى إْذ أتتنا َفْيَل ٌ
ل ما كن َ
عيناك منهم ك ّ
صْبنْا ل ترىصْبنا وأ َ
شارًا فُأ ِ
عَساعًا و ُجَتَلْدنا وُت َ
سباعًا وثمانًا فا ْ
سداسًا و ُ طْعنا و ُوثلثًا ورباعًا وخماسًا فأ َ
ل ِمْنُهم ومّنا قال :وذكر غيره أن هذه البيات مصنوعة ل يقوم بها حجة. إلّ َكِمّيا قاِت ً
جِهه
سقى الغماُم بَو ْ
سَت ْ
لم :زاد الناس في قصيدة أبي طالب التي فيها :وأْبَيض ُي ْوقال محمد بن س ّ
طّولت رأيت في كتاب كتبه يوسف بن سعد صاحبنا منذ أكثر من مائة سنة :وقد علمت أن قد زاد وُ
الناس فيها بحيث ل يدري أين منتّهاها.
ت :صحيحة.
وقد سألني الصمعي عنها فقل ُ
وقال المرزوقي في شرح الفصيح :حكى الصمعي قال :سألت أبا عمرو عن قول الشاعرُ :أّمهتي
جة.
خْنِدف والياس أبي فقال :هذا مصنوع وليس بح ّ
ِ
ش كّلهم ِفَداكم ونفسي والسرير وذو ت الجي َوأنشد أبو عبيدة في كتاب أيام العرب لهند ابنة النعمان :فلي َ
شير ثم قال أبو عبيدة :وهي مصنوعٌة لم ك نعمٌة وظهور قومي فيا نعم الَبشاَرة للَب ِ السرير فإن ت ُ
سَريرة ول الغطش وسألتهم عنها قبل يعرفها أبو ُبْردة ول أبو الّزعراء ول أبو ِفراس ول أبو ُ
ل بسنتين فلم يعرفوا منها شيئًا وهي مع نقيضة لها أخذت عن حّماد الراوية مخرج إبراهيم بن عبد ا ّ
ك والُغرابَا ثم قال :وهذا
عْيِن َ
حْنَو َ
شع َتَركوا َلِقيطًا وقالواِ : خور ُمجا ِ
أنشد أبو عبيدة أيضًا لجرير :و ُ
ت مصنوع ليس لجرير. البي ُ
وقال أبو العباس أحمد بن عبد الجليل التدميري في شرح شواهد الجمل :أخبرنا غيُر واحٍد من
ل الحجازي عن أبي عمرو أصحابنا عن أبي محمد بن السيد البطليوسي عن أخيه أبي عبد ا ّ
الطلمنكي عن أبي بكر الدفوي عن أبي جعفر الّنحاس عن علي بن سليمان الخفش عن محمد بن
ظ للعر ِ
ب ت اللحقي يقول :سألني سيبويه :هل تحف ُ يزيد المبّرد عن أبي عثمان المازني قال :سمع ُ
س ُمْنجيه منحِذر أمورًا ل تضير وآمن ما َلْي َ ت له هذا البيتَ : شاهدًا على أعمال َفِعل قال :فوضع ُ
الْقَدار وقال المبّرد في الكامل :كان عموم سعيد بن العاصي بن أمّية يذكرون أنه كان إذا اعتّم لم يعتم
ت باط ٌ
ل ن أن هذا البي َ عَدِد قال :ويذكر الّزَبْيِرّيو َ
ل َوذا َ
ن َذا َما ٍ
ن كا َ
ب َوإ ْ
ضَر ْ
عّمَتُه ُي ْ
ن َيْعَتّم ِ
حة َم ْ
حْي َ
أُبو ُأ َ
موضوع.
ب َمن َدّساها).
غواه ومنه قوله تعالى( :وَقْد خا َ
سى فلن فلنًا إذا أ ْ
وفي الجمهرة :يقال َد ّ
عْنه
حلئله َ
ت َ
ت عمرًا فأصبح ْ
سْي َ
وقد أنشدوا في هذا بيتًا زعم أبو حاتم أنه مصنوع :أنت الذي َد ّ
ظْفر.
طَعة من ُقلمة ال ّ
ل ضّيعا وفيها :الّزنِقير :الق ْ
أراِم َ
69
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سْلَمى ِبزْنِقيٍر ول ُفوَفْه قال أبو حاتم :أحسب هذا البيت مصنوعًا.
ت َلنا َ
قال الشاعر :فما جاد ْ
صلبة ول أعرفها.
خُدون -قالوا :ال ّ
صْي َ
و َ
ن أنه مصنوع.
وفي المجمل لبن فارس :اللط :نبت أظ ّ
لم الجمحي في طبقات الشعراء :سألت يونس عن بيت رَوْوه للزبرقان بن فصل -قال محمد بن س ّ
ن ل ِكلب له وَتّتقي َمْربض المستثفر الحامي فقال :هو للنابغة أظنَبْدر وهوَ :تْعدو الّذئاب على َم ْ
الزبرقان استزاده في شعره كالمثل حين جاء موضعه ل ُمجْتِلبًا له.
ل.
صَباح يحمد القوم السرى إذا جاء موضعه جعلوه مكم ً
وقال غير واحد من الرجاز :عند ال ّ
الكلم عليه في فصلين :أحُدهما بالنسبة إلى الّلفظ والثاني بالنسبة إلى المتكّلم به والول أخصّ من
ي الفصيح قد يتكلم بلفظٍة ل تعّد فصيحة :الفصل الول في معرفة الفصيح من اللفاظ الثاني لن العرب ّ
صح
ص الشيء مما يشوبُه وأصله في الّلبن يقالَ :ف ّ
ح :خلو ُ صُالمفردة قال الراغب في مفرداته :الَف ْ
70
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صيحُ
ن الَف ِ
غَوِة الّلَب ُت الّر ْ
ح َ
صح إذا تعّرى من الّرغوة قال الشاعر :وَت ْصيح وُمْف ِ
ح فهو ِف ّ
صَن وأْف َ
اللب ُ
ح انتهى.ل أص ّ ت لغته وأْفصح تكلم بالعربية وقيل بالعكس والو ُ ح الرجل :جاَد ْستعير فص ُ ومنه ا ُ
خاَلفني لغات.
سّمي ما َ
ل على الكثر وُأ َ
فقلت :كيف تصنع فيما خالفْتك فيه العرب وهم حجة فقال :أحم ُ
ل العرب لها فإنه قال في أولوالمفهوُم من كلم ثعلب أن َمدار الفصاحِة في الكلمة على َكْثَرة استعما ِ
ب اخيتار الفصيح مما يجري في كلم الناس وكتبهم فمنه ما فيه لغٌة واحدة والناس فصيحه :هذا كتا ُ
ن ومنه ما
على خلفها فأخبْرنا بصواب ذلك ومنه ما فيه لغتان وثلث وأكثر من ذلك فاخترنا أفصحه ّ
فيه لغتان كُثرنا واسُتْعِملتا فلم تكن إحداهما أكثر من الخرى فأخبرنا بهما انتهى.
طلع على ذلك لَتَقاُدم العهد بزمان ورأى المتأخرون من أرباب علوم البلغة أن كل أحٍد ل يمُكنه ال ّ
ب من استعماله من غيره فقالوا :الفصاحُة في ف به ما أكثرت العر ُ العرب فحّرُروا لذلك ضابطًا ُيْعَر ُ
المفرد :خلوصه من َتَناُفِر الحروف ومن الَغَرابة ومن مخالفة القياس الّلغوي :فالتنافر منه ما تكو ُ
ن
سئل عن ناقته فقال: طق بها كما ُروي أن أعرابيًا ُسر الّن ْ
عْالكلمُة بسببه ُمتناهيًة في الّثَقل على اللسان و ُ
غَدائُره
شِزر في قول امرئ القيسَ : سَت ْ
خع ومنه ما هو دون ذلك كلفظ ُم ْ تركتها َتْرعى الُهْع ُ
سط الشين وهي َمْهموسة رخوة بين التاء وهي مهموسة شديدة والزاي ل وذلك لتو ّت إلى الُع َ شِزَرا ٌ
سَت ْ
ُم ْ
وهي مجهورة.
شّية ل يظهر معناها فيحتاج في معرفتها إلى أن ُيَنّقر عنها في كتب حِ
-والغرابُة أن تكون الكلمة و ْ
اللغة المبسوطة كما ُروي عن عيسى بن عمر النحوي أنه سقط عن حمار فاجتمع عليه الناس فقال:
حوا.
جَتَمْعتم َتن ّ
عّني أي ا ْ
ي َتَكْأ ُكَؤكم على ذي جّنة ِاْفَرْنِقعوا َ
ما لكم َتَكْأ َكْأُتْم عل ّ
ق بعربيتهم لها كثيرًا أو ب الموثو ِل العر ِ عِقبه :ثم علمُة كون الكلمة فصيحًة أن يكون استعما ُ ثم قال َ
ت تقريره في أول الكلم فالمراُد بالفصيح ما َكُثر استعمالُه أكثَر من استعمالهم ما بَمْعَناها وهذا ما قّدم ُ
ي شيٍء ُيْعَلم أنهصُد بالفصيح وبأ ّت :ما ُيْق َ
شافية :فإن قل َسَنة العرب وقال الجاربردي في شرح ال ّ في َأْل ِ
ق بعربيتهم أْدور
سَنة الفصحاِء الموثو ِ ظ على َأْل ِ
ن اللف ُ
غيُر فصيح وغيره فصيح قلت أن يكو َ
واستعمالهم لها أْكثر فوائد -بعضها تقريٌر لما سبق وبعضها تعّقب له وبعضها زيادة عليه :الولى -
قال الشيخ بهاُء الدين السبكي في عروس الفراح :ينبغي أن ُيحَمل قوله " :والغرابة " على الَغَرابِة
ل لكان جميُع ما في ُكُتب الغريب غيَر بالنسبة إلى العرب الَعْرباء ل بالّنسبة إلى استعمال الناس وإ ّ
فصيح والَقطُع بخلفه قال :والذي يقتضيه كلُم المفتاح وغيِره أن الَغَرابة ِقّلُة الستعمال والمراُد قّلة
71
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
استعمالها لذلك المعنى ل ِلَغيره الثانية -قال الشيخ بهاُء الدين :قد َيِرد على قوله :ومخالفة القياس ما
حوذ وقال الخطيبي في شرح سَت ْ
س وَكُثر استعماله فورد في القرآن فإنه فصيح مثل ا ْ خاَلف القيا َ
سرر فإن قياس التلخيص :أما إذا كانت مخالفُة القياس ِلَدليل فل يخرج عن كونه فصيحًا كما في ُ
غفان.لن مثل أرغفة وُر ْ ن يجمع على َأْفعلة وُفْع َ
سرير أ َْ
ل هو قلُة الستعمال وحَدها فرجعت الَغَرابُة ومخالفُة القياس إلى اعتباِر قّلة
خّ
ق أن الُم ِ
قلت :والّتحقي ُ
الستعمال والتنافر كذلك وهذا كّله تقريٌر لَكْون مَدار الفصاحة على كثرة الستعمال وعدمها على
قّلته.
حف كقوله:
جِل في الكلم كقوله :فاطأت شيمالي أي شمالي وكذلك النقص الُم ْ
والزيادة المؤّدية لما يق ّ
س الَمَنا بُمَتاِلٍع فَأبانا أي المنازل.
َدَر َ
ل بالفصاحة.
سه في الضرورة مخ ّ
ف غير المنصرف وعْك َ
ي في سّر الفصاحة إن صر َ
وأطلق الخفاج ّ
سن إيراده.
حُل ولم يحسن تأليُفه ول صيغُته فهذا ل َي ْ
ب قلي ً
-الثاني :ما استعمَلْته العر ُ
72
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حوشّية
ن جّدا لنه خلص من ُ
صُة المحدثين دون عامتهم فهذا حس ٌ
ب وخا ّ
-الثالث :ما استعمَلْتُه العر ُ
ل العاّمة. ب وابتذا ِ
العر ِ
صُة عن
ت به الخا ّ
سنة العامة وكان لذلك المعنى اسٌم استغن ْ
-الخامس :ما كان كذلك ولكنه كُثَر في أْل ِ
ح استعماله لبتذاله.
هذا فهذا َيْقَب ُ
-السادس :أن يكون ذلك السم كثيرًا عند الخاصة والعامة وليس له اسٌم آخر وليست العامة أحوج
صة ولم يكن من الشياء التي هي أنسب بأهل الِمَهن فهذا ل َيْقُبح ول ُيَعّد ُمْبَتَذ ً
ل إلى ِذْكره من الخا ِ
مثل لفظ الرأس والعين.
ض العرب
-الثامن :أن تكون الكلمُة كثيرَة الستعمال عند العرب والمحَدثين لَمْعًنى وقد استعملها بع ُ
ب هذا أيضًا.
جَتَن ْ
نادرًا لمعنى آخر فيجب أن ُي ْ
ل العاّمة لها من غير ثم اعلم صة وكان استعما ُب والعامُة استعملوها دون الخا ّ
-التاسع :أن تكون العر ُ
حقًا من الّلواحق المتعّلقِة
عَرضًا لزمًا بل ل ِ
ظ وما تدل عليه ليس وصفًا ذاتّيا ول َ
ل في اللفا ِ
أن البتذا َ
صقع.
صْقع دون ُ
بالستعمال في زمان دون زمان و ُ
انتهى.
س واحد في كلمٍة واحدة لصعوبة ذلك قال :واعلم أنه ل يكاد يجيء في الكلم ثلثُة أحرف من جن ٍ
حْلق فأما حرفان فقد اجتمعا مثل أح بل فاصلة واجتمعا في مثل أحد صَعُبها حروف ال َ على ألسنتهم وَأ ْ
خروا الْلين ن من شأنهم إذا أرادوا هذا أن يبدءوا بالقوى من الحرفين وُيَؤ ّ خٍع غيَر أ ّ
عهد وَن ْ
وأهل و َ
كما قالواَ :وَرل وَوِتِد فبدءوا بالتاء مع الّدال وبالراء مع اللم فُذق التاد والدال فإنك تجد الّتاء تنقطع
ي و تجد الدال تنقطع بجرس لين وكذلك الراء تنقطع بجرس قوي وكذلك اللم تنقطع ِبُغّنة س قو ّ
جْر ٍبَ
ن فلذلك لم يأتلفا في شَبَهت العي َلْحة في الحاء َ عِتياص قال الخليل :ولول ُب ّ ويدّلك على ذلك أيضًا أن ا ْ
حَدة نحو قولهم: ل واحدة منهما معًنى على ِ كلمة واحدة وكذلك الهاء ولكنهما يجتمعان في كلمتين لك ّ
ي َهل بُعَمر ل :حثيثًا وفي الحديث :فح ّ ي كلمة معناهاَ :هُلّم وَه ًحّيهل فح ّ حّيَهل وقول الخر :حيهاوه و َ
ي عن َناَقَته فقال :تركُتهاسئل أعراب ّشْنَعاء " الهعخع " فأنَكْرنا تأليفها و ُوقال الخليل :سمعنا كلمًة َ
خع فهذا أقرب إلى التأليف خْع ُ
عى الُهْعخع فسألنا الّثقات من علمائهم فأنكروا ذلك وقالوا :نعرف ال ُ َتْر َ
انتهى كلم الجمهرة.
73
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عد الحروف جّدا أو لتقاربها وقال الشيخ بهاء الدين في عروس الفراح :قالوا :التنافر يكون إما ِلَتَبا ُ
شي في الَقْيد نقله الخفاجي في " سّر الفصاحة " عن الخليل بن أحمد وتعّقبه بأن لنا طْفَرة والَم ْ
فإنها كال ّ
جر والجيش والفم وقد يوجد الُبْعُد ول تنافر كلفظ العلم شَ
ألفاظًا حروُفها متقاربة ول تنافَر فيها كَلْفظ ال ّ
شْرطًا
والبعد ثم رأى الخفاجي أنه ل تنافر الُبْعِد وإن أفرط بل زاد فجعل َتَباعد مخارج الحروف َ
للفصاحة.
ستواُء الِمْثَلينب الحروف وتباعدها في تحصيل التنافر ا ْ قال الشيخ بهاء الدين :وُيشبه استواَء تقار ِ
ضّدين والِمثلين ل من ال ّ ف في َكون ك ّ
ضّدين اللذين هما في غاية الخل ِ الّلَذين هما في غاية الِوفاق وال ّ
ضّدين لشدة تباعدهما وحيث دار وقال اب ُ
ن ل يجتمع مع الخر فل يجتمع المثلن لشّدة تقاربهما ول ال ّ
سُنه وهو حَف المتباعدة وهو َأ ْف الحرو ِ
ف ثلثة أضرب :أحُدها :تألي ُ جني في سّر الصناعة :التألي ُ
أغلب في كلم العرب.
سن.
ف نفسه وهو يلي الول في الح ْ
ف الحْر ِ
ضْع ِ
ف المتقاربة ل َ
والثاني :الحرو ُ
ن دريد :اعلم أن أحسن البنيِة أن يبنوا بْامِتَزاج الحروف المتباعدة أل ترى أنك ل السادسة -قال اب ُ
ل جدًا
ل بناًء يجيُئك بالسين وهو قلي ٌ
صَمت الحروف ل ِمزاج له من حروف الّذلقة إ ّ تجُد بناء رباعيًا ُم ْ
جْوهر الُغّنة فلذلك جاءت في هذا البناء.
جْرسها من َن لّينة و َ
سجد وذلك أن السي َ عْمثل َ
ل بحرف أو حرفين من حروف شَمْردل فإنك لست واجَده إ ّ جل و َ سَفْر َفأما الخماسي مثل َفَرْزَدق و َ
خالف ما رسْمُته لك مثل :دعشق وضغنج سلة اللسان فإذا جاءك بناٌء ُي َ خرج الشفتين أو َأ َ الّذلقة من َم ْ
جش وشعفج فإنه ليس من كلم العرب فاْرُدْده فإن قومًا َيْفَتعلون هذه عْق َوحضاَفج وضقعهج أو مثل َ
شْعر
ل ذلك كما ل نقبل من ال ّ صمتة ول يمزجونها بحروف الّذلقة فل نقب ْ السماَء بالحروف الُم ْ
جزاء إلّ ما واَفق ما َبَنْته العرب من العروض الذي أسس على شعر الجاهلية فأما الّثلثي المستقيِم الَ ْ
سنحَخَدع وهو َ صَمتة بل ِمزاج من حروف الّذلقة مثل ُ من السماء والثنائي فقد َيجوز بالحروف الُم ْ
ت الحروف َقبح فعلى هذا القياس فأّلف ما جاَءك منه وتدّبره ل ما بين الخاء والعين بالدال فإن َقَلْب َ صِلَف ْ
ل عند العرب الواُو والياُء والهمزة وأق ّ
ل صى قال :واعلم أن أكثر الحروف استعما ً ح َ فإنه أكثُر من أن ُي ْ
ما يستعملون على ألسنتهم ِلثقلها الظاء ثم الذال ثم الثاء ثم الشين ثم القاف ثم الخاء ثم العين ثم النون
ف هذه الحروف كّلها ما استعملته العرب في أصول أبنيتهم من ثم اللم ثم الراء ثم الباء ثم الميم فأخ ّ
ختلف المعنى. الزوائد ل ْ
خارج أنه ربما َلِزَمهم ذلك من كلمتين أو ف الُمَتَقاربَة الَم َقال :ومما َيدّلك على أنهم ل يؤلفون الحرو َ
ف زائد فيحّولون أحَد الحرفين حتى يصّيروا القوى منهما مبتدأ على الكره منهم وربما فعلوا حْر ٍ من َ
ل قوله تعالىَ " :بْل َراَن " ل ُيبّينون اللم وُيْبِدلونها ذلك في البناء الصلي فأما ما فعلوه من بناءين فمث ُ
راء لنه ليس في كلمهم " لر " فلما كان كذلك َأْبَدلوا اللم فصارت مثل الراء ومثله " الّرحمن
ف زائد وُأْبِدل فتاُء الفتعال عند سَتِبين اللُم عند الراء وكذلك فعُلهم فيما ُأْدخل عليه حر ٌ الّرحيم " ل َت ْ
ف الذي َيليه حتى يبدؤوا بالقوى فيصيرا في ل إلى الحْر ِ الطاء والظاء والضاد والزاي وأخواتها تحّو ُ
سين عند القاف والطاء ُيْبدلونها صادًا لن ل ال ّظ واحد وُقّوة واحدة وأما ما فعلوه في بناٍء واحد فمث ُ َلْف ٍ
ف والظاءَ شاخصتان إلى الغار العلى فاستثقلوا ظْهر الّلسان والقا َ السين من وسط الفم مطمئّنة على َ
ب الحروف إليها لُقْرب ن عليها ثم يرتفع إلى الطاِء والقاف فأْبَدلوا السين صادًا لنها أقر ُ أن َيَقع الّلسا ُ
ن في الصاد مع ب إلى القاف والطاء وكان استعماُلهم اللسا َ صاد أشّد ارتفاعًا وأقر َ
المخرج ووجدوا ال ّ
74
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سط ط وإنما هو َق َ
صَ
لصل وقالواَ :ق َ صقر والسين ا َ القاف أيسَر من استعماله مع السين فِمن َثّم قالواَ :
ف حاجز أو حرفان لم َيْكَترثوا وتوهموا المجاورَة في سين والطاء والقاف حر ٌ خل بين ال ّوكذلك إذا د َ
صويق وكذلك إذا جاورت سويق َ صْبق وفي ال ّ سْبق َ صْبط وقالوا في ال ّ
ل تراهم قالواَ : اللفظ فَأْبدلوا أ َ
ضُعَفت فيحّولونها في بعض اللغات زايًا فإذا تحّركت صاد َ ت ال ّ
الصاُد الدال والصاُد متقدمة فإذا سكن ِ
رّدوها إلى لفظها مثل قولهم :فلن َيْزُدق في كلمه فإذا قالوا :صَدق قالوها بالصاد لتحركها وقد ُقِرئ
ظه فل يخلو من أن " حتى َيْزُدر الّرعاء " بالّزاي فما جاءك من الحروف في البناِء ُمَغيرًا عن َلف ِ
خرج. علل تقاُرب الَم ْت لك من ِ عّلُته داخلًة في بعض ما فسر ُ تكون ِ
الثالث -من العلى إلى الدنى إلى العلى نحو " ع م ه ".
الرابع -من العلى إلى الْوسط إلى العلى نحو " ع ل ن ".
الخامس -من الدنى إلى الْوسط إلى العلى نحو " ب د ع ".
السادس -من الدنى إلى العلى إلى الوسط نحو " ب ع د ".
السابع -من الدنى إلى العلى إلى الدنى نحو " ف ع م ".
الثامن -من الدنى إلى الوسط إلى الدنى نحو " ف د م ".
التاسع -من الوسط إلى العلى إلى الدنى نحو " د ع م ".
العاشر -من الوسط إلى الدنى إلى العلى نحو " د م ع ".
الحادي عشر -من الوسط إلى العلى إلى الوسط نحو " ن ع ل ".
الثاني عشر -من الوسط إلى الدنى إلى الوسط نحو " ن م ل ".
وأما ما انتقل فيه من الدنى إلى الوسط إلى العلى وما اْنُتقل فيه من الوسط إلى العلى إلى الدنى
حهما ما انُتقل فيه من الوسط إلىجَ
سّيان في الستعمال وإن كان القياس يقتضي أن يكون أر َ فهما ِ
ل الجميع استعمالً ما انُتقل فيه من الدنى إلى العلى إلى الوسط هذا إذا لم
العلى إلى الدنى أق ّ
ل من الحرف الول إلى الثاني في انحداٍر من ت عنه فإن رجعت فإن كان النتقا ُترجع إلى ما انتقل َ
ف وأكثر وإن ُفِقد
ب أخ ّ
طْفرة النتقال من العلى إلى الدنى أو عكسه -كان التركي ُ طْفرة -وال ّ
غير َ
ل.
ل استعما ً
ل وأق ّ
ل من الول في ارتفاع مع طفرة كان أثق َ بأن يكون النق ُ
75
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طْفرة بأن ينتقل من العلى إلى الوسط إلى ن التراكيب ما تقدمت فيه ُنْقَلة النحدار من غير َ
وأحس ُ
ت فيه نقلُة الرتفاع من غير
العلى أو من الوسط إلى الدنى إلى الوسط ودون هذين ما تقدم ْ
طْفرٍة.
َ
وأما الّرباعي والخماسي فعلى نحو ما سبق في الثلثي ويخص ما فوق الثلثي كثرُة اشتماله على
ق الثلثي مفصو ً
ل جُبر خّفُتها ما فيه من الّثقل وأكثُر ما تقع الحروف الثقيلة فيما فو َ
لقة لَت ْ
حروف الذ ّ
صد بها تشنيع الكلمة لذّم أو غيره انتهى.
ل وآخرًا وربما ُق ِف خفيف وأكثُر ما تقع أو ً بينها بحر ٍ
الثامنة -قال في عروس الفراح :الحروف كّلها ليس فيها تنافر حروف وكّلها فصيحة.
لخرى أو من ل الكلمُة من صيَغٍة ُ التاسعة -قال ابن الّنفيس في كتاب الطريق إلى الفصاحة :قد ُتْنق ُ
سن بعد أن كانت قبيحًة وبالعكس فِمن ذلك خَّود حُ
ي إلى استقبال وبالعكس َفَت ْ ضّ ن إلى آخر أو من ُم ِ وْز ٍ
ع تقُبح بصيغةحها وكذلك َد ْل ُقْب ُ
خْودًا " وهي المرأُة الناعمُة ق ّ ت اسمًا " َجعَل ْسرع قبيحة فإذا ُ بمعنى َأ ْ
ظ الّلب بمعنى العقل
ضارعًا ولف ُ ل ُم َ ل أمٍر أو فع ً حسن فع َ
ل وَي ْ
ل قلي ً
سَتْعمل َوَدع إ ّ
الماضي لنه ل ُي ْ
يقبح ُمفردًا ول يقبح مجموعًا كقوله تعالىُ " :لولي اللباب ".
ت عقلٍ
ت من ناِقصا ِ ل ُمضافًا كقوله صلى ال عليه وسلم " :ما رأي ُ ظ الّلب مفردًا إ ّ
قال :ولم يرد لف ُ
ب حتى لن َذا الّل ّ
عَصَر ْ
ن " أو مضافًا إليه كقول جريرَ :ي ْ حداُك ّ
ل الحازِم من إ ْب الرج ِب ِلُل ّ
ودين أذه َ
ك َعَلى َأْرجائها ".
رجاء تحسن مجموعًة كقوله تعالى " :والمََل ُ ك به وكذلك ال ْ حَرا َ
َ
جا البئر وكذلك الصواف تحسن مجموعة كقوله تعالى " :وِم ْ
ن ل مضافًة نحو َر َ
ن مفردًة إ ّ
ول تحس ُ
صوفا ومما يحسن مفردًا ويقبح
س الزمانُ ال ّ
صَواِفها " ول تحسن مفردًة كقول أبي تمام :فكأنما َلِب َ
َأ ْ
مجموعًا المصادُر كّلها وكذلك ُبْقَعة وبقاع وإنما يحسن جمعها مضافًا مثل ِبَقاع الرض.
انتهى.
ن من الّثَنائي والحادي ومن الرباعي والخماسي ي أحس ُ العاشرة -قال في عروس الفراح :الثلث ّ
ن الكلمُة متوسطًة بين قّلِة الحروف وكثرتها ط الفصاحة :أن تكو َ فذكر حازم وغيُره من شرو ِ
ت وإن ح ْ
ق فعل أْمر في الوصل َقُب َ والمتوسطُة ثلثة أحرف فإن كانت الكلمُة على حرف واحد مثل ِ
صر ما كان على مقطع كانت على حرفين لم تقبح إلّ أن يلَيها مثُلها وقال حازم أيضًا :الُمْفِرط في الِق َ
مقصور والذي لم ُيْفِرط ما كان على سبب والمتوسط ما كان على وتد أو على سبب ومقطع مقصور
أو على سببين والذي لم ُيْفرط في الطول ما كان على وتد وسبب والُمْفرط في الطول ما كان على
ن الكلمُة متوسطًة ضع وتارًة تكو ُ ل تارة يكون بأصل الَو ْ وتدين أو على وتد وسببين قال :ثم الطو ُ
ل كي ل تحزنا كا ّضَها ُ
خَلت البلد من الَغَزالِة ليَلها فأعا َ طيبَ : فتطيلها الصلة وغيرها كقول أبي ال ّ
ت :زيادُة الحروف لزيادة وقول أبي تمام :ورفعت للمستنشدين لوائي قال في عروس الفراح :فإن قْل َ
ل بالفصاحِة مع كثرِة خّ ف جعلتم كثرَة الحروف ُم ِ ن ومقتدر وَكْبَكُبوا فكي َ
شَشْو َ
خَالمعنى كما في ا ْ
ح منها إذ ل معًنى من الخرى وهي أفص ُ المعنى فيه قلت :ل مانع من أن تكون إحدى الكلمتين أق ّ
المور الثلثة التي يشترط الحادية عشرة -قال في عروس الفراح :ليس لكل معنى كلمتان :فصيحٌة
وغيُرها بل منه ما هو كذلك وربما ل يكون للمعنى إلّ كلمٌة واحدٌة فصيحٌة أو غير فصيحة فيضطّر
جح لحداهما على الخرى ث كان للمعنى الواحد كلمتان ثلثية ورباعية ول ُمَر ّ إلى استعمالها وحي ُ
كان العدول إلى الرباعّية عدولً عن الفصح ولم يوجد هذا في القرآن الكريم انتهى.
ضل :المشهور بالراغب وهو من أئمة الثانية عشرة -قال المام أبو القاسم الحسين بن محمد بن المف ّ
ب كلم العرب وُزْبَدُته وواسطته
خطبة كتابه المفردات :فألفاظ القرآن :هي ل ّ
سنة والبلغة في ُ
ال ّ
76
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
انتهى.
ح مما يجري في كلم ح والفص َ الثالثة عشرة -أّلف ثعلب كتابه الفصيح المشهور التَزم فيه الفصي َ
ي عليك به إنه ُلَبا ُ
ب الناس وُكُتبهم وفيه يقول بعضهم :كتاب الفصيح كتاب مفيد يقال لقاريه ما َأْبَلَغه ُبن ّ
سَتويه وابن خالويه عَتَنْوا به فشرحه ابن َدَر ْ س عليه قديمًا وحديثًا وا ْف النا ُ صْنُو الّلغة وقد عك َ
اللبيب و ِ
ل بن هشام اللخمي وأبو والمرزوقي وأبو بكر بن حّيان وأبو محمد بن السيد البطليوسي وأبو عبد ا ّ
جم
حْ إسحاق إبراهيم بن علي الفهري وذّيل عليه الموفق عبد اللطيف البغدادي بذيل ُيَقارُبه في ال َ
حّذاق عليه.
وَنظمه ومع ذلك ففيه مواضُع تعّقبها ال ُ
جاج ي الّز ّسِر ّت إبراهيم ابن ال ّ قال أبو حفص الضرير :سمعت أبا الفتح ابن المراغي يقول :سمع ُ
ت على ثعلب أبي العباس في أيام المبّرد أبي العباس محمد بن يزيد وقد أملى رحمه ال يقول :دخل ُ
جاِهُرني سدني كثيرًا وُي َ حُضب فسّلمت عليه وعنده أبو موسى الحاِمض وكان َي ْ علينا شيئًا من الُمْقَت َ
لُه هذاض ما َأْم َي بع َ حمل إل ّ خة فقال ثعلب :قد َ خو َ
شْي ُ
حَتِمُله لموضع ال ّن له وأ ْ ت َأِلي ُ
بالعَداوة وكن ُ
عبارته اثنان ولك ّ
ن سن ِ
حْ ك في ُ شّطوعُ لساُنه بعبارة فقلت له :إنه ل َي ُ ي يعني المبرد فرأيُته ل َي ُ خَلِد ّ
ال َ
ن يعني ل إن صاحَبكم ألَك َُ ل َأْلَكن متفّلقا فقال أبو موسى :وا ّ سوَء رأيك فيه َيعيُبه عندك فقال :ما رأيته إ ّ
ت يونس وأصحابه صرة فلقي ُ حَفظني ذلك ثم قال :بلغني عن الفّراء أنه قال :دخلت الَب ْ سيبويه فأ ْ
صح وسمعته يقول لجارية طنة وأتيُته فإذا هو اعجم ل يْف ِ ن الِف ْ
حس ِظ والّدراية و ُحْف ِ
فسمعتهم يذكرونه بال ِ
ح عن الفّراء وأن َ
ت عد إليه فقلت له :هذا ل يص ّ ت عنه ولم َأ ُ ك الجّرة فخرج ُ ك الماَء من ذل ِ له :هاتي ِذي ِ
ن يقول ف أصحاب سيبويه من هذا شيئًا وكيف يقول هذا َم ْ غيُر مأمون عليه في هذه الحكاية ول يعر ُ
صحاِء فض ً
ل جز عن إْدراك فهمه كثيٌر من الُف َ ب علم ما الَكِلم من العربية وهذا يع ِ في أول كتابه :هذا با ُ
ت في كتابه نحو هذا. عن الّنطق به فقال ثعلب :قد وجد ُ
ض حّتى وفيها
خِف ُ
ض ما بعَده كما َت ْ
ف يخِف ُ
خة :حاشا حر ٌ سَقلت :ما هو قال :يقول في كتابه في غير ُن ْ
ت له :هذا هكذا وهو صحيح ذهب في التذكير إلى الحْرف وفي التأنيث إلى الكلمة َمْعنى الستثناء فقل ُ
ل جيد.
جٍه واحد قلت :ك ّل الكلم على و ْ
جع َ
قال :والجود أن ُي ْ
ئ " :وتعمل صالحًا " وقال تعالى" : ل ورسولِه وَيْعَمل صالحًا " وُقِر َ
ن ِّ
ت ِمْنُك ّ ل تعالىَ " :وَم ْ
ن َيْقُن ْ قال ا ّ
ك " ذهب إلى اللفظ. ظُر إَلْي َ ك " ذهب إلى المعنى ثم قال " :وِمْنُهْم " مَ ْ
ن َيْن ُ ن إَلْي َ
سَتِمُعو َ
ن َي ْ
َوِمْنُهْم َم ْ
لْبَهر
حل ول عرق ا َ عْرق الْك َ عْرق الّنسا " ول يقال إلّ الّنسا كما ل يقالِ : ت " وهو ِ قلت له :نعم قل َ
حلمًا
حَلْمتُفي النوم أحُلم ُ تَ :ل تنتصر وقل َ تأ ّ
ظَفاره في الّنسا فقلتُ :هِبْل َ
شب َأ ْقال امرؤ الَقْيس :فَأْن َ
حُلَم ِمْنُكْم " وإذا كان للشيء مصدر ل تعالى " :واّلِذين َيْبُلُغوا ال ُصَدر إنما هو اسم قال ا ّ حُلم ليس بَم ْ
وُ
سَبانًا
حْسبًا و ُ
حْسبه َت الشيَء أح ِ حسِْب ُواسٌم لم يوضع السُم َموضَع المصدر أل ترى أنك تقولَ :
جْز وأن َ
ت ب إليك لم َي ُ
س َحْت ال َ
ي أو رفع ُ سب إل ّ حْ
حساب السم فلو قلت ما بلَغ ال َ ب المصدر وال ِ س ُ
حْوال َ
عَزب وامرأة عزبة وهذا خطٌأ وإنما يقال رجل عزب ل َت :رج ٌسَاب إليك وقل َ حْ ت ال َ
تريد :ورفَع َ
صم ول يقال خ ْصف به ول يثنى ول يجمع ول ُيؤّنث كما تقول :رجل َ وامرأة عزب لنه مصدر ُو ِ
77
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عَلى
عَزبًا َ
ل َ
ن َيُد ّ
ت هذا منه قال الشاعر :يا َم ْ
ت من هذا النوع في الكتاب وأفرد َ امرأة خصمة وقد أثب ّ
ف فيسرى بفتحها والدليل أنا وإياكم ل نختل ُ سرى بكسر الكاف وهذا خطٌأ إنما هو َك ْ تِ :ك ْ
ب وقل ُعَز ْ
َ
ي بفتح الكاف وهذا ليس مما ُتَغّيُره ياُء الضافة لُبْعِده منها أل ترى أنك سَرو ّ
سب إلى كسرى َك ْ أن الن َ
ت إلى ِمْعَزى وِدْرهم لقلت ِمعزي وِدرهمي ولم تقل َمعزى ول َدرهمى. لو نسب َ
ل خيرًا وشرًا فإذا لم تذكر الشّر قلت :أوعدُته بكذا وقولك كذا كنايٌة عن الشر.
ت الرج َ
وقلت :وعد ُ
عْدته.
ب أن يقال :وإذا لم تذكر الشر قلت َأْو َ
والصوا ُ
طّوعين من
طّوعة بتشديد الطاء كما قال تعالى " :الذين َيْلِمُزون الُم ّ
طّوعة وإنما هو الُم ّت :هم الُم َ
وقل َ
طّوعة.
ت إلّ الُم ّ
المؤمنين " فقال :ما قل ُ
فقلت له :هكذا قرأته عليك وقرَأه غيري وأنا حاضٌر أسمُع ِمرارًا.
ب فيهما واحد لنه إنما يريُد المّرة الواحدة وَمصاِدرت :هو ِلغّية والبا ُشَدٍة وِزْنَية كما قل َ
ت :هو ِلر ْ
وقل َ
ت َرْكبة َ
ل سة وركب ُ
جْل َ
ت َ
ضربة وجلس ُ ف تقول :ضربُته َ الثلثي إذا أردت المّرة الواحدة لم تختل ْ
سر ما كان هيئَة حال فتصفها بالحسن والُقْبح ختلف في شئ من ذلك بين أحٍد من النحويين وإنما ُك ِ اْ
سيرة والّركبة وليس هذا من ذاك. جلسة وال ّ
ن ال ِ
حس ُوغيرهما فتقول هو َ
وقلت :إذا عّز أخوك فُهن والكلم فِهن وهو من هان َيهين إذا لن.
ب ل تأمُر بذلك ول معنى هذا ن َيهون وهان يهون من الهوان والعر ُ ن َلّين لن ُهن من ها َ
ومنه قيل َهّي ٌ
فصيح لو قلته ومعنى عّز ليس من الِعّزة التي هي َمَنَعٌة وُقْدرة وإنما هي من قولك عّز الشيَء إذا اشتدّ
ل ههنا كما تقول :إذا قال أبو
ل له من الّذل ول معنى للّذ ّ
ومعنى الكلم إذا صعب أخوك واشتّد َفِذ ّ
عْلِمي ثم سئم بعُد فأنكر كتابه الفصيح.
ب الفصيح بعد ذلك ِ إسحاق :فما ُقِرئ عليه كتا ُ
انتهى.
ح ليس تأليف ثعلب وإنما هو تأليف الحسن بن داود الّرّقي وقيل تأليف يعقوب
وذكر طائفة أن الفصي َ
بن السّكيت.
ل ما كان ماضيه على فَعلت بفتح العين ولم سَتويه في شرح الفصيح :ك ّ الرابعة عشرة -قال ابن َدَر ْ
حْلق فإنه يجوُز في ُمسَتْقبله يفُعل بضم العين ويفِعل
حروف الّلين ول ال َ يكن ثانيه ول ثالثه من ُ
بكسرها كضرب يضِرب وشكر يشكُر وليس أحُدهما أولى به من الخر ول فيه عند العرب إل
ل فيه الوجهان قولهم :نفر ينِفر وينُفر وشتم يشِتُم ويشُتمسُتْعِم َ
ن والستخفاف فمما جاء وا ْ الستحسا ُ
ت الكسرة في الّثقل كما أن الواو ن الضّمة أخ ُل على جواز الوجهين فيهما وأنهما شيء واحد ل ّ فهذا يد ّ
طه بتغيير حركته.ف ل يتغّير لفظه ول خ ّ حْر َ
نظيرُة الياء في الثقل والعلل ولن هذا ال َ
78
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقد يلتزمون أحَد الوجهين للَفْرق بين المعاني في بعض ما يجوز فيه الوجهان كقولهم :ينفُر بالضم
طل
ب من القياس ُيْب ِ
حجاج من عَرَفات فهذا الضر ُمن الّنفار والشمئزاز وينِفر بالكسر من َنْفر ال ُ
اختياَر مؤلف الفصيح الكسر في ينِفر على كل حال.
حْفظ اللفاظ المجّردة وتقليِد اللغة َمنْ لم يكن فقيهًا فيها وقد يلهج العر ُ
ب ومعرفُة مثل هذا أْنفع من ِ
الفصحاء بالكلمة الشاّذة عن القياس البعيدة من الصواب حتى ل يتكّلموا بغيرها َوَدعوا الُمْنقاس
ح من المتروك :من ذلك قول عامة العرب :إيش ل :هذا أفص ُب لذلك أن ُيقا َ
ج ُ
طِرد المختار ثم ل َي ِ
الم ّ
صنعت.
ومثل تركهم استعمال الماضي واسم الفاعل منَ :يَذر وَيَدع واقتصارهم علىَ :تَرك وتارك وليس ذلك
ح عن المعنى واستقام لفظُه على القياس ل ما
صَح من َودع ووذر وإنما الفصيح ما َأْف َ
لن َترك أفص ُ
كُثر استعمالُه.
انتهى.
ل الفصيح ل
ل ما ترك الفصحاُء استعماَله بخطأ فقد يتركون استعما َ
سَتويه :وليس ُك ّ
ثم قال ابن َدَر ْ
ح آخر أو لعّلة غير ذلك.
ستغنائهم بفصي ٍ
انتهى.
ظُهِرنا الحديث.
ك أْفصحنا ولم تخرج من بين أ ْ
ل ماَل َ
وتقدم حديث :أن عمر قال :يا رسول ا ّ
ي مبين.
ن عرب ّ
ي بلسا ٍ
ق لي فإنما ُأنزل القرآن عل ّ
قال :ح ّ
79
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صبه
حيه وَن َل لما وضَع رسوله صلى ال عليه وسلم موضع البلغ من َو ْ وقال الخطابي :اعلم أن ا ّ
حها وأبيَنها ثم أمّده بجوامع الَكلم.
سن أفص َ
صب البيان لدينه اختار له من اللغات أعرَبها ومن الْل ُ
َمْن ِ
انتهى.
ن فارس في فقه اللغة :باب القول في أفصح العرب أخبرني أبو الحسن وأفصح العرب قريش قال اب ُ
أحمد بن محمد مولى بني هاشم بَقْزوين قال :حدثنا أبو الحسن محمد بن عباس الحشكي قال :حدثنا
جَمع علماؤنا بكلم العرب والّرواة لشعارهم والعلماُء بُلغاتهم ل قالَ :أ ْ
إسماعيل بن أبي عبيد ا ّ
ل تعالى اختاَرهم من جميع صَفاُهْم َلغًة وذلك أن ا ّ
سَنًة وَأ ْ
ب َأْل ِ
ح العر ِ
وأيامهم ومحاّلهم أن ُقَرْيشًا أفص ُ
جاجها لَة َبْيته فكانت وفوُد العرب من ح ّحَرمه وُو َ ن َطا َل قريشًا ُق ّالعرب واختاَر منهم محمدًا #فجع َ
سنن إلى مكة للحج ويتحاكمون إلى قريش في دارهم وكانت قريشٌ مع فصاحتها وح ْ وغيرهم َيِفُدو َ
صَفىن ُلَغاتهم وأ ْخّيُروا من كلمهم وأشعارهم أحس َ سنتها إذا أتتهم الوفود من العرب ت َ ُلغاتها وِرّقة َأْل ِ
ح العرب. طبعوا عليها فصاروا بذلك أفص َ خّيروْا من تلك اللغات إلى سلئِقهم التي ُ كلمهم فاجتمَع ما ت َ
سْفَلى
عْليا َهوازن و ُ
ح العرب ُ
سَتْرضعًا فيهم وهم الذين قال فيهم أبو عمرو بن العلء :أفص ُ
وكان ُم ْ
تميم.
ب من ثقيف.
وقال عثمان :اجعلوا الُمْمِلي من ُهَذيل والكات َ
ل اليمن في القرآن معروفٌة ويروى مرفوعًا :نزل القرآن على لغة الَكْعَبْين كعب
ت له ِ
وقد جاءت لغا ٌ
ي وكعب بن عمرو وهو أبو خزاعة. بن ُلَؤ ّ
سة ربيعةسَك َ
عْنَعَنِة تميم وَتْلَتلِة َبْهَراء وَك ْ
ش في الفصاحة عن َ وقال ثعلب في أماليه :ارتفعت قري ٌ
ضارعة.
سر َتْلَتَلة َبْهَراء بكسر أوائل الفعال الُم َ شِة َهَوازن وتضجع قريش وعجر فيه ضّبة وف ّ شَك َ
وَك ْ
80
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ش أجوَد العرب انتقادًاوقال أبو نصر الفارابي في أول كتابه المسّمى باللفاظ والحروف :كانت قري ٌ
طق وأحسنها مسموعًا وأبينها إباَنة عّما في النفس للفصح من اللفاظ وأسهلها على اللسان عند الّن ْ
ي من بين قبائل العرب هم :قيس ن العرب ّ
خَذ اللسا ُ
والذين عنهم ُنِقلت اللغة العربية وبهم اْقُتِدي وعنهم ُأ ِ
خذ ومعظمه وعليهم اّتكل في الغريب وفي العراب وتميم وأسد فإن هؤلء هم الذين عنهم أكثُر ما ُأ ِ
صريف ثم هذيل وبعض ِكنانة وبعض الطائيين ولم يؤخذ عن غيرهم من سائر قبائلهم. والّت ْ
ف بلِدهمن أطرا َط ول عن سّكان الَبَراري ممن كان يسك ُ يق ّضر ّ
وبالجملة فإنه لم يؤخذ عن ح َ
خم ول من جَذام ِلُمجاَورتهم أهل مصر والِقْبط ن َل ْ
المجاورة لسائر المم الذين حولهم فإنه لم يؤخذ ل ِم ْ
سان وإياد لمجاورتهم أهل الشام وأكثرهم نصارى يقرؤون بالعبرانية ول من غّ
ول من ُقضاعة و َ
تغلب واليمن فإنهم كانوا بالجزيرة مجاورين لليونان ول من بكر لمجاورتهم للقبط والفرس ول من
عَمان لنهم كانوا بالبحرين ُمخالطين للِهند والُفرس ول من أهل اليمن لمخالطتهم عبد القيس وَأْزد ُ
جار اليمن للهند والحبشة ول من بني حنيفة وسكان اليمامة ول من ثقيف وأهل الطائف لمخالطتهم ت ّ
المقيمين عندهم ول من حاضرة الحجاز لن الذين نقلوا اللغة صادفوهم حين ابتدؤوا ينقلون لغَة
ي عن هؤلء ن العرب ّ
سنتهم والذي نقل اللغَة واللسا َ العرب قد خالطوا غيرهم من المم وفسدت َأل ِ
ل البصرة والكوفة فقط من بين أمصار العرب. عْلمًا وصناعة هم أه ُ
وَأْثَبتها في كتاب فصّيرها ِ
انتهى.
ب الصحيح
ح وأفصح ونظيُر ذلك في علوم الحديث تفاوت ُرَت ِ
ب الفصيح متفاوتٌة ففيها فصي ٌ فرع َُ -رَت ُ
ح.
صّح وَأ َ
ففيها صحي ٌ
صَبه.
على من َن َ
ضأ ْ
صَبه المر ُ
وأن َ
غْلَبًا.
غَلبًا أفصح من َ
وغلب َ
ح من الّلْغب.
والّلغوب أفص ُ
حْبر :العالم وهو بالكسر أفصح لنه يجمع على أْفعال والَفعل يجمع على ُفُعول
وفي ديوان الدب :ال ِ
ح من الكسر.
ويقال :هذا َمْلك يميني وهو أفص ُ
ت وَبِهت.
ح من َبُه َ
ح من لزم وُبِهت أفص ُ
ضْربة لزب أفص ُ
وفي الصحاحَ :
ن خالويه في شرح الفصيح :قد أجمع الناس جميعًا أن اللغة إذا َوَردت في القرآن فهي أفصح
وقال اب ُ
ف في ذلك.
مما في غير القرآن ل خل َ
ج عنها وَيِبين
ب ويحت ّ
حوي الذي ينّقر عن كلم العر ِ
ح اللغات وأكثرها فِلَم زعمت ذلك وإنما الّن ْأفص ُ
ل تعالى من هذه اللغة الشريفة هذا القبيل من الناس وهم قريش فقل :لّما كان وَفى بعهده عّما َأْوَدع ا ّ
81
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن إل
ن وَفى الشيء إذا َكُثَر ووَفى بَعْهِدِه اختاروا َأْوَفى إذا كان ل يشكل ول يكو ُ
يجذبه أصلنِ :م ْ
للَعْهِد.
ض َأئمة
ث أنكَره بع ُ
ل بحي ُ
ل استعما ً
ف منه وأق ّ
ط عن َدرجة الفصيح والُمْنَكر َأضع ُ
ف :ما انح ّ الضعي ُ
اللغة ولم َيْعِرفه.
جة لغة في الّلْهجة وهي ضعيفة وَأْنَبذ نبيذًا لغة ضعيفة في َنَبَذ.
منها في ديوان الدب للفارابي :الّلَه َ
حوارًا آخر.
حوار فُيْلَبس جلده ُ
جَلد أن يسلخ ال ُ
وفيه :ال َ
وفي نوادر أبي زيد :كان الصمعي ينكر هي زوجتي وُقِرئ عليه هذا الشعر لعبدة بن الطبيب فلم
ب تقول زوجته.ن وزوجتي وقال القالي :قال الصمعي :ل تكاُد العر ُ
ُيْنِكره :فبكى بناتي شجوه ّ
وفي أمالي القالي :لغة الحجاز َذَأى البْقل َيْذَأى وأهل نجد يقولونَ :ذَوى َيْذوي وحكى أهل الكوفة َذِوي
أيضًا وليست بالفصيحة.
وفي شرح الفصيح لبن درستويه :جمع الّم ُأّمات لغة ضعيفة غيُر فصيحة والفصيحة أّمهات.
ل اللغات.
ويقول أهل الحجاز :قَتر َيْقِتر ولغة فيها أخرى يقُتر بضم التاء وهي أق ّ
82
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال البطليوسي في شرح الفصيح :المشهور في كلم العرب ماٌء ِمْلح ولكن قول العامة َماِلح ل يعّد
خطأ وإنما هو لغة قليلة.
حِرصت بالكسر َأحرص لغة معروفة صحيحة إل وقال ابن درستويه في شرح الفصيح :قول العامة َ
أنها في كلم العرب الفصحاء قليلة والفصحاء يقولون بالفتح في الماضي والكسر في المستقبل.
وفي الجمهرة الّدجا مقصور :الظلمة في بعض اللغات يقال :ليلٌة دجياء -زعموا.
ف النف.
طَر ُ
وفيها :الُعَرْيَنة في بعض اللغاتَ :
صاصة.
وفيها :العين في بعض اللغات تسمى الب ّ
ضي في
شِقي ومثله َبَقي في معنى َبِقي وَبَلى في معنى َبِلي وَر َ
شَقي في لغة طيئ في معنى َ
وفيهاَ :
ي.
ضَ
معني َر ِ
غّز.
شْدقان في بعض اللغات الواحد ُ
وفيها :الُغّزان :ال ّ
ص.
وفيها :الّلصت في بعض اللغات :الّل ّ
83
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سّمي النهُر الصغير َربيعًا في بعض اللغات ومنها قيل الّربيع في معنى الّربع.
وفيها :ربما ُ
ومن أمثلة المنكر ما في الجمهرة :قال قوُمَ :بلق الدابة وهذا ل يعرف في أصل اللغة.
جِرعت بالكسر.
ت الماَء بالفتح لغة أنكرها الصمعي والمعروف َ
ع ُ
جَر ْ
وفي الصحاحَ :
حلوى القفا.
لَوة القفا و ُ
حَلوى الَقَفا و َ
حَ
وفي المقصور للقالي :يقال سقط على َ
84
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
فهي لغٌة مجهولة فهذا ُيحتمل أن يكون من أمثلة المتروك ويحتمل أن يكون من أمثلِة الُمْنَكر.
جر.
وصفر وهو نا ِ
صان.
خّوان وربيع الخر وهو َوْب َ
خّوان وقالواُ :
وشهر ربيع الول وهو َ
حِنين.
وجمادى الولى :ال َ
صّم.
ورجب :الَ َ
وشعبان :عادل.
ورمضان :ناِتق.
ل.
عْ
لَ :و ِ
وشّوا َ
ن َيشّدده.
ن من العرب من يخّففه ومنهم َم ْ
خّوا َ
وقال الفّراء في كتاب اليام واللياليُ :
ن ُيسقط الواو
ن يُقول :بوصان على الَقْلب ومنهم َم ْ
صان منهم َم ْ
خَوانان والجمع أخونة ووْب َ
التثنية َ
صان َمضموم مخّفف.ويقولُ :ب َ
ن َيضّمه.
ن يفتح حاءه ومنهم َم ْ
ن منهم َم ْ
حِني َ
وال َ
طرب وابن النباري وابن دريد :هو ُرّبى بالباء وقال ابن خاَلويه :اختلف في جمادى الخرة فقال ُق ْ
وقال أبو عمر الزاهد :هذا تصحيف إنما هو ُرّبى وقال أبو موسى الحامضِ :رَنة.
85
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وفي الصحاح :يقال إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سّمْوها بالزمنة التي وقعت فيها
سّمي بذلك.
ض الحّر ف ُ
فوافق شهُر رمضان أياَم َرَم َ
ق بين هذا النوع وبين النوع الثاني أن ذاك فيما هو ضعيف من جهة الّنقل وعدم الثبوت
تنبيه -الفر ُ
وهذا فيما هو ضعيف من جهة عدم الفصاحة مع ثبوته في النقل فذاك راجٌع إلى السناد وهذا راجٌع
إلى اللفظ.
ت في
ج البي َ
سم في كل عام وتح ّ ب تحضر الَمو ِ ح اللغات وأنزُلها درجة قال الفراء :كانت العر ُ هو أقب ُ
ح العرب ستحسنوه من لغاتهم تكّلموا به فصاروا أفص َ ت العرب فما ا ْ ش يسمعون لغا ِ
الجاهلية وقري ٌ
شَكشة وهي في ربيعة ومضر يجعلون ت لغُتهم من ُمستْبشع اللغات وُمستقَبح اللفاظ من ذلك :الَك ْ وخَل ْ
علْيَكش فمنهم من ُيثبُتها حالَة الوقفشينًا فيقولونَ :رَأْيُتكش وبَكش و َبعد كاف الخطاب في المؤنث ِ
ن الكاف ويكسرها في شهر ومنهم من ُيثبتها في الوصل أيضًا ومنهم من َيجعلها مكا َ فقط وهو ال ْ
علْيش. الوصل وُيسكّنها في الوقف فيقولِ :مْنش َو َ
سَكسة وهي في ربيعة وُمضر يجعلون بعد الكافِ أو مكانها في المذكر سينًا على ما ومن ذلك :الَك ْ
ق بينهما.
تقّدم وقصدوا بذلك الَفْر َ
ومن ذلك :الَعْنَعنة وهي في كثير من العرب في لغة قيس وتميم تجعل الهمزة المبدوء بها عينًا
عُذن.
سلم وفي أُذن ُ
عْ
سلم َ
فيقولون في أنك عّنك وفي أ ْ
عْينًا.
ومن ذلك :الَفحَفحة في لغة ُهَذيل يجعلون الحاء َ
ومن ذلك :الوْكم في لغة ربيعة وهم قوم من َكْلب يقولون :عليِكم وبِكم حيث كان قبل الكاف ياء أو
كسرة.
ومن ذلك :الوْهم في لغة كْلب يقولون :منِهْم وعنِهم وبينِهْم وإن لم يكن قبل الهاء ياٌء ول كسرة.
ج.
ي تميِم ّ
جة في لغة قضاعة يجعلون الياء المشّددة جيمًا يقولون في تميم ّ
جَع َ
ومن ذلك :الَع ْ
ومن ذلك :الستنطاء في لغة سعد بن بكر وهذيل والزد وقيس والنصار تجعل العين الساكنة نونًا
طي.
عِإذا جاورت الطاء كأْنطي في أ ْ
شنشنة في لغة اليمن تجعل الكاف شينًا مطلقًا كلّبْيش اللهم لّبْيش أي لبيك.
ومن ذلك :ال ّ
وقال ابن فارس في فقه اللغة :باب اللغات المذمومة -فذكر منها الَعْنَعَنة والكشكشة والَكسَكسة
والحرف الذي بين القاف والكاف في لغة تميم والذي بين الجيم والكاف في لغة اليمن وإبدال الياء
ج.
ج وُكوِف ّ
غلمج وفي النسب نحو َبصر ّ جيمًا في الضافة نحو ُ
خْرم وهو زيادُة حرف الكلم ل الذي في العروض كقوله :ول للما بهم أبدًا دواء وقوله: ومن ذلك ال َ
ح ل يزيد الكلم ُقّوة بل ُيَقّبحه.
ن قال :وهذا قبي ٌ
وصاليات َكَكما ُيَؤْثَفْي ْ
86
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شا
عمان كقولهمَ :م َ
حر و ُ
شْخانّية َتْعِرض ِفي لغة أعراب ال ّ
خَل َ
وذكر الثعالبي في فقه اللغة من ذلك :الّل ْ
ل كان.
ل كان يريدون :ما شاء ا ّ ا ّ
ف في
س ُ
طْع ِ
سَفة لغٌة مرغوب عنها يقال :مّر ُي َ
طْع َ
وهذه أمثلة من اللفاظ المفردة :في الجمهرة :ال ّ
طَها.
خِب ُ
الرض إذا مّر َي ْ
وفي أمالي القالي :يقالَ :بْغداد وَبْغَدان ومغدان وَبْغَداذ وهي أقلها وأرَدؤها.
حْفر رديئة.
حَفر وهو فساٌد في أصول السنان و َ
وفي أدب الكاتب لبن ُقَتيبة :يقال في أسنانه َ
شغله وهي
شَغَله لغة في َ
ص وهي أردأ اللغتين وَأ ْ
ص بالكسر لغة في الَف ّ
وفي ديوان الدب للفارابي :الِف ّ
خل أي دخل وليس بجّيد. رديئٌة واْنَد َ
والَوَتد بفتح التاء لغة في الَوِتد وهي أرَدأ اللغتين والِيسار بالكسر لغة في اليسار وهي أْردُؤهما.
ل رديئة.
وتقولَ :أَقْلَته البيع إقالة وِقْلُتُه قي ً
وأنتن اللحم فهو ُمْنِتن وقد يقال لهِ :منِتن بالكسر وهي رديئة خبيثة.
وتقول في كل لغة :هذا َملك المر وِفكاك الرقاب وقد جاء عن بعض العرب أنه فتح هذين الحرفين
وهي رديئة وتقول :رابني الرجل وأما أرابني فإنها لغة رديئة.
ن السّكيت في الصلح:
طليوسي :الّرْنُز :لغة في الرز وهي رديئة وقال اب ُ
صيح للَب ْ
وفي شرح الَف ِ
يقال :في الشارةَ :تلك بفتح التاء لغٌة رديئة.
87
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال ابن خالويه في شرح الفصيح :قال أبو عمرو :أكثر العرب تقول :تلك وتيك لغٌة ل خيَر فيها.
انتهى.
وفي المقصود والممدود للقالي :في نفساء ثلث لغاتُ :نَفساء وهي الفصيحُة الجيدة وَنْفساء وَنَفساء
وهي أقّلها وأردؤها.
جله إذا
حجه بر ْ
ن يقولونَ :ث َ
حْيَدا َ
حج لغة مرغوب عنها لمْهَرة بن َ
وفي المجمل :قال ابن دريد :الّث ْ
ضربه بها.
قال ابن جني في الخصائص :أصل مواضع ط ر د في كلمهم التتابع والستمرار من ذلك طََردت
طِريدة إذا اتبعَتها واستمرت بين يديك ومنه مطاَرَدة الُفْرسان بعضهم بعضًا أل ترى أن هناك كّرا ال ّ
طرد الجدول إذا تتابع ماُؤه
ح قصيٌر يطرد به الوحش وا ّ
طَرد :رم ٌل يطرد صاحبه ومنه الِم ْوفّرا فك ّ
ي :أي كتتابع المذاهب وهي جمع ُمْذَهب. بالريح ومنه بيت النصار ّ
ل أي
جواِف َ
صى َ
ح َ
شّذان ال َ
وأما مواضع ش ذ ذ في كلمهم فهو التفّرق والتفّرد من ذلك قولهَ :يترْكن َ
ت منه.
ما تطاير وتهاف َ
ض من َمّر من
شّذاذ قال # :كبع ِ
وأباها الصمعي وقال :ل أعرف إل شاذًا أي متفرقًا وجمع شاّذ ُ
سْمته وطريقه في
شّذاذ هذا أصل هذين الصلين في اللغة ثم قيل ذلك في الكلم والصوات على َ ال ّ
88
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طردًا
صناعة ُم ّ
علم العرب ما استمّر من الكلم في العراب وغيره من مواضع ال ّ ل ِغيرهما فجعل أه ُ
ل لهذين الموضعين على أحكامحْم ً
وجعلوا ما فارق عليه ِبقّية بابه وانفرد عن ذلك إلى غيره شاذًا َ
غيرهما.
طِرد في القياس شاّذ في الستعمال وذلك نحو الماضي من َيَذر ويَدع وكذلك قولهم :مكان ُمْبِقل هذا وُم ّ
حالة وأنشد: حْيلة َوم َ
سماع باقل والول مسموع أيضًا حكاه أبو زيد في كتاب ِ هو القياس والكثر في ال ّ
ل ومما َيْقوى في القياس ويضُعف في الستعمال استعمال مفعول عسى اسمًا شني َبْعَدك واٍد ُمْبِق ُ
عا َ
أَ
ظِره والقتصار ح ْصريحًا نحو قولك :عسى زيد قائمًا أو قيامًا هذا هو القياس غير أن السماع وَرد ب َ
ل أن يأتي بالفتح) وقد جاء على ترك استعمال السم هاهنا وذلك قولهم :عسى زيد أن يقوم و (عسى ا ّ
ت صائما ومنه سي ُعِن إني َحا دائما ل َتْعُذَل ْ
ل ُمل ّ
ت في العْذ ِ
عنهم شيء من الول أنشدنا أبو علي :أكثر َ
سى الُغَوْيُر َأْبُؤسًا. عَالمثل السائرَ :
طرد في الستعمال وشّذ عن القياس فل بّد من اّتباع السمع الوارد به فيه قال :واعلم أن الشيء إذا ا ّ
س عليه غيُره أل تَرى أنك إذا سمعت استحوذ و استصوب أّديتهما ل يقا ُنفسه لكنه ل ُيّتخذ أص ً
بحالهما ولم تتجاوز ما ورد به السمُع فيهما إلى غيرهما فل تقول في استقام استقوم ول في استباع
ص الّرمث فإن كان الشيءخَو َ استْبَيع ول في أعاد أعَود لو لم تسمع شيئًا من ذلك قياسًا على قولهمَ :أ ْ
ب من ذلك وجريت في نظيره على ت ما تحامت العر ُطردا في القياس تحامي َ شاّذا في السماع م ّ
الواجب في أمثاله.
89
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ق وِورم
قال :ومن الشواّذ باب َفِعل يفِعل بكسر العين فيهما كَوِرث ووِرع ووِبق ووِثق ووِفق ووِم َ
ووِري الّزند َوَولي ِولية َوَيِبس َيَيبس لغة في يبس َيْيِبس ويقال :أورس الشجر إذا اصفّر ورقه فهو
وارس ول يقال ُمورس وهو من الشواذ.
سود
خَول والخور وقولهم :أحوجني المر وأْرَوح اللحم وأ ْومن الشواذ أيضًا قولهم :الَقْود والَعَور وال َ
ن الولد وأحوز البل أي سار بها. الرجل من سواد لو ِ
ضرب.
خلل لل ّ
وأعور الفارس إذا بدا فيه موضُع َ
خوص.
خَوصت الّنخلة من ال َ
ش عليه الصيد إذا أنفره ليصيَده وأ ْ
حو َ
وَأ ْ
غَيَمت لغة
خَيلت السماء وأ ْ
عَوه القوم لغة في أعاه أي أصاب ماشَيَتهم عاَهة وَأ ْ
وأْقَوْلَتني ما لم أُقل وأ ْ
غيل فلن ولده لغة في أغال. في أغامت وأ ْ
شغله
شِغل وما أ ْ
وفي أمالي ثعلب :قال أبو عثمان المازني قالت العربُ :زهي الرجل وما أْزهاه و ُ
حْفظًا.
حفظ ِ
ضْرب شاذ وإنما ُي ْ
جّنه هذا ال ّ
ن وما َأ َ
جّوُ
وفي الصحاح للجوهري :تقول جئت مجيئًا حسنًا وهو شاذ لن المصدر من َفَعل بِفعل َمفَعل بفتح
صير.
جيِء والمحيض والَمكيل والَم ِ
ف فجاءت على َمْفِعل كالم ِ
العين وقد شّذت منه حُرو ٌ
شنآن بالتحريك والتسكين وُقِرئ بهما وهما شاّذان فالتحريك شاّذ في المعنى لن َفَعلن إنما هو
وفيهَ :
خَفقان والتسكين شاّذ في اللفظ لنه لم يجئ
من بناء ما كان معناه الحركة والضطراب كالضَربان وال َ
شيٌء من المصادر عليه.
طَرد في
وقال ابن السراج في الصول :اعلم أنه ربما شّذ من بابه فينبغي أن تعلم أن القياس إذا ا ّ
جميع الباب لم يكن بالحرف الذي يشّذ منه.
طرد لبطل أكثُر الصناعات وهذا مستعمل في جميع العلوم ولو اعُترض بالشاّذ على القياس الم ّ
سمع ممن ك في خلفه لهذه الصول فاعلم أنه شّذ فإن كان ُ حْرفًا مخالفًا ل ش ّ
والعلوم فمتى سمعت َ
حوًا من الوجوه أو استهواه أمٌر غلطه.
ضى عربيته فل بّد من أن يكون قد حاول به مذهبًا أو نحا ن ُْتْر َ
90
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جَمع عليه في كلٍم ول ت الشاّذ والكلم المحفوظ بأدنى إسناد حجًة على الصل الُم ْ قال :وليس البي ُ
ن ل حجَة معه وتأويل هذا ما وفيه :ل يقال هذاضعفة أهل النحو وَم ْ
نحو ول ِفقه وإنما َيْرَكن إلى هذا َ
أبيض من هذا.
قال :ومثال ذلك أن الصمعي يقول :حَزنني المر يحُزنني ول يقول أحزنني.
حِزنهم.
لْكَبُر "ول ُي ْ
عا َ
قال أبو حاتم :وهما جائزان لن القراء قرؤوا " ل َيحُزنهما الَفَز ُ
غِريبه.
شّيه و َ
حِي الكلم َو ْ
حوش ّ
ف الفصيح .قال في الصحاحُ :
هذه اللفاظ ُمَتقاربة وكّلها خل ُ
طِريق
ف المقّيد في َ
س َ
شَنع الّلغات ول مشى َر ْ
ب بالبلغة :لم يّتبع َ
ن بن َوْه َ
حس َ
وقال أبو تمام يمدح ال َ
ي والشوارد جمع شاردة وهي أيضًا بمعناها وقد ق والَغرائب جمع غريبة وهي بمعنى الحوش ّ المنط ِ
صح والشوارد.
ل على الُف ُ
قابل صاحب القاموس بها الفصيح حيث قال :مشتم ً
ف القدمون كتبًا في النوادروقال في الصحاحَ :نَدر الشيء يندر ُنُدورًا :سَقط وشّذ ومنه النوادر وقد َأّل َ
كنوادر أبي زيد ونوادر ابن العرابي ونوادر أبي عمرو الشيباني وغيرهم وفي آخر الجمهرة أبوا ٌ
ب
ب لنوادر الفعال وألف ب لنوادر السماء وبا ٌ معقودٌة للنوادر وفي الغريب المصنف لبي عبيد با ٌ
ي كتابًا لطيفًا في شوارد اللغة ومن عبارات العلماء المستعملة في فائدتان :الولى -قال اب ُ
ن الصغان ّ
ب أكثر
طرد ل يتخّلف والغال ُ طردًا فالم ّ
ل وم ّ
هشام :اعلم أنهم يستعملون غالبًا وكثيرًا ونادرًا وقلي ً
الشياء ولكنه يتخّلف والكثير دونه والقليل دون الكثير والنادر أقل من القليل فالعشرون بالنسبة إلى
ثلثة وعشرين غالُبها والخمسة عشر بالنسبة إليها كثير ل غالب والثلثة قليل والواحد نادر فعلم بهذا
ل فيه ذلك.
ب ما ُيقا ُ
مرات ُ
91
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ح الكلم فالذي
ن فارس في فقه اللغة :باب مراتب الكلم في ُوضوحه وأشكاله أما واض ُ الثانية -قال اب ُ
ل من وجوه :منها غرابة شِكل فالذي يأتيه الشكا ُ
ل سامع عَرف ظاهَر كلم العرب وأما الُم ْ يفهمه ك ّ
خًا.
خ في الباطل َمْل َ
لفظه كقول القائلَ :يْمَل ُ
ض ِمْذَرَوْيه.
َيْنف ُ
ب غريب القرآن.
عَلَماُؤنا كت َ
وغيُره مما صّنف فيه ُ
ل الدليل.
ذكر أمثلة من النوادر قال أبو عبيد في الغريب المصّنف :نوادر السماء البْرت :الرج ُ
حْرش :الَثر.
وال َ
ل البحر.
والَعْيَقة :ساح ُ
ج من كل شيء :الكثيف.
(و ث ي ج) الَوثي ُ
حْزمة من الحطب.
والَوبيل :ال ُ
الَعرين :اللحم.
النسع :العرق.
92
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت بالشيء :ذهبت.
ومن نوادر الفعلَ :مَتْع ُ
طُلُبَها.
شَ :ي ْ
ح َ
سَتِمي الَو ْ
خرج َي ْ
ضَعْفت عليه.
صِنيع بني فلن أي أ ْ
آزيت على َ
جه شيء.
جاء فلن تّوا إذا جاء قاصدًا ل ُيَعّر ُ
طبوا إليه.
خَ
ستاَد القوُم بني فلن اسِتيادًا إذا قتلوا سّيدهم أو َ
فإن أقام ببعض الطريق فليس بتّو ا ْ
خذت أتانًا.
ت أتانًا :اّت َ
سَتْأَتْن ُ
اْ
حت الزعفران وغيره في الماء إذا جعلت فيه منه شيئًا يسيرًا.
ذّر ْ
صاُؤَها.
سِتْق َ
نا ْ
ونوادُر السماء والفعال كثيرة ل يمك ُ
قال في الجمهرة :ومن نوادر قولهم أن يقولوا :أفعلت أنا وفعلت بغيري.
93
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب وهو نادر ول نظير له في وفي ت يا رجل بالضم :أي صرت ذا ُل ّ وفي الصحاح :حكى يونس َلُبْب َ
شرح الدريدية لبن خالويه :يقال طاف الخيال يطوف وأخبرنا ابن مجاهد عن السمري عن الفّراء
طفت بالَكسر وهو نادر.
قال :سمعت شيخًا من النحويين -وكان ثقة -يقال له الحمر يقالِ :
سّنْور عن ابن العرابي قال :وهو ومن الغرائب :قال ياقوت في بعض نسخ الصحاح :الخازباز :ال ّ
حُلوقها وِلَنْبت.
غَرب الشياء والمشهور أنه اسٌم للذباب وِلَداء يأخذ البل في ُ
من أ ْ
ت َوْهَنًاسّدي ِ
ل بِه َأّنى َت َ
ل الِبَغا ِ
سْرِو حِْميَر َأبوا ُ
وقال ابن خالويه في شرح الدريدية في قول الشاعرِ :ب َ
ك الِبيَنا أبوال البغال في هذا البيت :السراب قال :وهذا حرف غريب حدثناه أبو عمر الزاهد. ذل ِ
وفي المجمل لبن فارس :البرة معروفة وَأْبَرْته العقرب :ضربته بإْبَرتها وإْبَرة الذراع مستدّقها ومما
ل :المآبر وهي الّنمائم الواحد ِمْئَبَرة.
يستغرب قلي ً
تقّدم في النوع الول عّدة البنية المستعملة والمهَملة وكان هذا محّله قال ابن فارس :المهمل على
ب ل يجوز ائتلف حروفه في كلم العرب البّتة وذلك كجيم تؤّلف مع كاف أو كاف ضربين :ضر ٌ
تقّدم على جيم وكعين مع غين أو حاء مع هاء أو غين فهذا وما أشَبهه ل يْأَتِلف .
ب ثالث وهو أن يريد مريٌد أن يتكّلم بكلمٍة على خمسة أحرف ليس فيها من حروف الّذْلق أو
وله ضر ٌ
الطباق حرف وأي هذه الثلثة كان فإنه ل يجوز أن يسّمى كلمًا.
ل ما ُأْهِمل مما تحتمله قسمُة التركيب في بعض وأهل اللغة لم وقال ابن جّني في الخصائص :أما إهما ُ
ك للستثقال وبقيُته ملحقٌة به ومَقّفاة على إْثره .الصول المتصّورة أو المستعملة فأكثرُه مترو ٌ
فمن ذلك ما ُرِفض استعماله لَتَقاُرب حروفه نحو سص و صص وطت وتط وضش وشض وهذا
س عنه والمشّقة على النفس لتكّلفه وكذلك نحو قج وجق وكق وقك وكج وجك حديث واضح لُنفور الح ّ
ظم الحروف حلق هي من الئتلف أْبَعُد لَتَقاُرب َمخارجها عن ُمع َ وكذلك حروف أعني حروف ال َ
عهدخو َحٍد وأ ٍ جمع بين اثنين منها يقّدم القوى على الضعف نحو :أهل وأ َ أعني حروف الفم وإن ُ
طد يدلجَمع بينهما إل بتقديم القوى منهما نحو ُأُرل َوَوِتد َوو ْ
ب الحرفان لم ُي ْ
عْهر وكذلك متى تقار َ
وَ
94
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب عنه تابٌع لما قبله وكالمحُمول سَتْعمل وليس فيه إل ما اسُتعِمل من أصله فالجوا ُ وأما ما ُرِفض أن ُي ْ
عَدُلَها تركيبًا الثلث ّ
ي ل وَأ ْ
ي فأكثُرها استعما ًي خماس ِي ورباع ّل ثلثة :ثلث ّ حكمه وذلك أن الصو َ على ُ
ي لقّلِة حروفهل الثلث ّ شى به وحرف ُيوَقف عليه وليس اعتدا ُ حَف ُي ْ
حْر ٌف ُيْبتدأ به و َ
وذلك لنه حر ٌ
ل حروفًا وليس المر كذلك. ي أكثَر منه اعتدالً لنه أق ّفحسب ولو كان كذلك لكان الثنائ ّ
ل منه ما جاءأل ترى أن ما جاء من ذوات الحرفين جزٌء ل َقْدر له فيما جاء من ذوات الثلثة وأق ّ
شو الذي هو حْجز ال َ
حْ
ف واحد فتمّكن الثلثي إذن إنما هو لقّلة حروفه ولشيء آخر وهو َ على حر ٍ
عيُنه بين فائه ولمه وذلك لتباينهما وتعادي حاليهما أل ترى أن الُمْبتدأ به ل يكون إل متحّركًا وأن
ل يفجؤوا الح ّ
س سطوا العين حاجزًا بينهما لئ ّ
الموقوف عليه ل يكون إل ساكنًا فلما تنافرت حالهما و ّ
بضّد ما كان آخذًا فيه وُمنصّبا إليه فقد وضح بذلك خّفة الثلثي.
ف وأْمَكنَوإذا كان كذلك فذوات الربعة مستثقلٌة غيُر متمكنة تمّكن الثلثي لنه إذا كان الثلثي أخ ّ
ك فيما بعد ف وأمكن من الرباعي لَكْثرة حروفه ثم ل ش ّ من الثنائي على قّلة حروفه فل محالة أنه أخ ّ
سَتعملوا في الصل ي وقوة الكْلفة به فإذا كان كذلك ثُقل عليهم مع تناهيه وطوله أن َي ْ
في ِثَقل الخماس ّ
ل جَْلع
جعْ َ
الواحد جميَع ما تنقسم إليه به جهات تركيبه وذلك أن الثلثي يترّكب منه ستة أصول نحو َ
ل وذلك أنك تضرب الربعة في جل والّرباعي يتركب منه أربعة وعشرون أص ً عْجع َلْعج ِ
عْلج ل ْ
ِ
ل منها قلي ٌ
ل التراكيب التي خرجت عن الثلثي وهي ستة فيكون ذلك أربعة وعشرين تركيبًا المستعم ُ
ن ذلك والباقيعْبَقر ولو جاء منه غيُر هذه الحرف فعسى أن يكو َ عْرَقب و َ
عْقرب وُبْرقع و َوهيَ :
ل كله وإذا كان الرباعي مع ُقْربه من الثلثي إنما اسُتْعمل منه القل الّنْزر فما ظّنك بالخماسي مهم ٌ
ل.
ل الخماسي أص ً على طوله وتقاصر الِفعل الذي هو ِمَئّنة من التصرف والثقل عنه فلذلك ق ّ
عْقرب َبَعْبقر
صرف في باب َضده كما ُت ُ
ظمه وَن َصّرف فيه بتغيير َن ْ
ل مما ُرّكب منه قد ُت ُ
ثم ل تجد أص ً
سَرفجل ول نحو ذلك مع أن سَفْرجل قالوا فيهَ :
وعرقب وُبْرقع أل ترى أنك ل تجد شيئًا من نحو َ
ل.
تقليبه يبلغ مائة وعشرين أص ً
95
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ح التأليف نحو: بعض تصّرف بالتحقير والتكسير والترخيم فُعِرف أن ما ُأْهِمل من الثلثي لغير ُقْب ِ
ل الرباعي من الخماسي فأتاه ذلك الَقْدر ضث و ثض و ثذ و ذث إنما هو لن محّله من الرباعي مح ّ
ي ما فيه من التصّرف في التكسير والتحقير والترخيم من من الجمود من حيث ذلك كما أتى الخماس ّ
ل الرباعي من الثلثي وهذه عادٌة للعرب مألوفة وسّنة مسلوكة إذا حيث كان محّله من الرباعي مح ّ
طوا المأخوذ منه حكمًا من أحكام صاحبه أمارة بينهما حْكمًا ما قابلوا ذلك بأن ُيْع ُ
أعطوا شيئًا من شيء ُ
شَبه الجامع لهما أل تراهم لما شّبهوا السم بالفعل فلم يصرفوه كذلك شبهوا الفعل بالسم وتتميمًا لل ّ
فأعربوه.
ل في الجميع متساوية.
وقد كانت الحا ُ
جم ِبِفكره على جميعها ورأى بعين ب أحوالها ه َ غها وترتي َصْو َ
فنقول :اعلم أن واضَع اللغة لما أراد َ
جَملها وتفاصيلها فعِلم أنه ل بّد من رْفض ما شَُنع تأليفه منها نحو :هع وقخ وكق فَنَفاه صّوره وجوه ُ َت َ
ن فيه من ل بكثرة حروفه ل يمك ُ عِلم أيضًا أن ما طال وأم ّ عن نفسه ولم َيْمزجه بشيء من لفظه و َ
صّرف ما أمكن في أعَدل الصول وأخّفها وهو الثلثي وذلك أن التصّرف في الصل وإن دعا إليه الت َ
حشًاجٍه آخر ناهيًا عنه وُمو ِ س -وهو الّتساع به في السماء والفعال والحروف -فإن هناك من و ْ قيا ٌ
ل آخر -نحو صبر وبصر وضرب وربض -صورة العلل ن في َنقل الصل إلى أص ٍ منه وهو أ ّ
ل لهذه الكِلم وما جرى ي وَأينق وهذا كله إعل ٌسّ ل وِق ِ
طَبه واضمحل وامضح ّ نحو قولهم :ما أطيبه وأْي َ
مجراها فلما كان انتقالهم من أصل إلى أصل نحو صبر وبصر مشابهًا للعلل من حيث ذكرنا كان
عذرًا لهم في المتناع من استيفاء جميع ما تحتِمله قسمُة التركيب في الصول فلما كان المر كذلك
ل ُملًقى بين جرى ما ٍ ض البعض واستعمال البعض جرت مواّد الكلم عندهم َم ْ واقتضت الضرورُة رْف َ
ي صاحبه وقد عزم على إنفاق بعضه دون بعض فمّيَز رديئه وزائفه فنفاه البتة كما َنَفّْوا عنهم َيَد ْ
طف له من جّيده فتناوله للحاجة إليه وترك البعض الخر تركيب ما َقُبح تأليفه ثم ضرب بيده إلى ما ل ُ
خذ ما لنه لم ُيِرد استيعاب جميَع ما بين يديه منه لما قدمنا ِذْكره وهو يرى أنه لو أخذ ما ترك مكان أ ْ
غنى عن صاحبه وأّدى في الحاجة إليه تأديته أل تَرى أنهم لو استعملوا لجع مكان نجع لقام َأخذ ل ْ
ض لهم لجلها عَدلوا إليه على ما تقّدمت الشارُة مقامه وأغنى َمْغناه ثم قد يكون في بعض ذلك أغرا ٌ
إليه في مناسبِة اللفاظ للمعاني.
ضهم في الرباعي مثل َفْعُلل عهم في الصل الواحد من بعض ُمُثله واستعمال بعضها كَرْف ِ وكذلك امتنا ُ
وَفعِلل وُفْعَلل لما ذكرناه فكما توّقفوا عن استيفاء جميع تراكيب الصول كذلك توقفوا عن استيفاء
ل إلى مثال في الّنْقص ث كان النتقال في الصل الواحد من مثا ٍ جميع أمثلة الصل الواحد من حي ُ
خّفته جميع ما
ن الثلثي جاٍر فيه ل ِ ب إلى تركيب لك ّ
والختلل كالنتقال في المادة الواحدة من تركي ٍ
تحتمُله الِقسمُة وهي الثنا عشر مثالً إل مثالً واحدًا وهو ِفُعل فإنه ُرِفض للستثقال لما فيه من
سٍر إَلى ضم انتهى كلم ابن جني. الخروج من َك ْ
ع اْلَفْرد هل يقبل ويحتجّ به له أحوال :أحدها -أن يكون فردًا ن جني في الخصائص :المسمو ُ قال اب ُ
بمعنى أنه ل نظير له في اللفاظ المسموعة مع إطباق العرب على الّنطق به فهذا ُيْقَبل ويحتجّ به
ي الحال الثاني -أن يكون فردًا بمعنى أن شَنِئ ّ
شُنوءة َ
وُيقاس عليه إجماعًا كما ِقيس على قولهم في َ
المتكّلم به من العرب واحد ويخالف ما عليه الجمهور فينظر في حال هذا المنفرد به فإن كان فصيحًا
96
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
في جميع ما عدا ذلك الَقْدر الذي انفرد به وكان ما أورده مما يقبُله القياسُ إل أنه لم َيِرد به استعما ٌ
ل
ن به ول يحمل على فساده. ن الَْولى في ذلك أن يحسن الظ ّ
إل من جهة ذلك النسان فإ ّ
فإن قيل :فمن أين ذلك وليس يجوز أن َيْرتجل لغًة لنفسه قيل :يمكن أن يكون ذلك وقع إليه من لغةٍ
عفا رسُمها فقد أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحجاج عن أبي خليفة الفضل قديمة طال عهُدها و َ
شعر ل عنه :كان ال ّعْون عن ابن سيرين قال عمُر بن الخطاب رضي ا ّ بن الحَباب قال :قال لي ابن َ
س والروم ب بالجهاد وغْزِو فار َ
ح منه فجاء السلم فتشاغلت عنه العر ُ علم قوم ولم يكن لهم علٌم أص ّ
ح واطمأنت العرب في المصار راجُعوا وَلَهت عن الشعر وِروايته فلما َكُثر السلم وجاءت الفُتو ُ
ن َهَلك
ِرواية الشعر فلم َيُؤولوا إلى ديوان ُمَدّون ول كتاب مكتوب وأْلَفوا ذلك وقد هلك من العرب مَ ْ
ل ذلك وذهب عنهم ُكْثره.
بالموت والقتل فحِفظوا ُق ّ
ل فيه أنه يجب قبوُله إذا ثبتت فصاحته لنه إما أن يكون شيئًا أخذه عمن نطق به قال ابن جني :والقو ُ
بلغٍة قديمة لم يشارك في سماع ذلك منه على حّد ما قلناه فيمن خالف الجماعة وهو فصيح أو شيئًا
سبق إليه فقد حكيت طبيعته تصّرف وارتجل ما لم ُي ْ ارتجله فإن العرابي إذا قويت فصاحته وسَم ْ
سِبقا إليها.
عن ُرْؤبة وأبيه أنهما كانا يرتجلن ألفاظًا لم يسمعاها ول ُ
ق به فصاحته ول سَبقت إلى النفس ِثقته فإنه يرّد ول أما لو جاء شيء من ذلك عن مّتهم أو من لم َتْر َ
س على كلمهما فإنه ل ُيقنع في قبوله ُيقبل فإن ورد عن بعضهم شيٌء يدفعه كلم العرب ويأباه القيا ُ
سَمع من الواحد ول من العّدة القليلة إل أن يكثر من ينطق به منهم فإن َكُثر قائلوه إل أنه مع هذا أن ُي ْ
حِكم قياسه على لغة آبائهمن نطق به لم ُي ْ
ضعيف الَوجه في القياس فمجاُزه وجهان :أحدهما أن يكون َم ْ
صْرت عن استدراك وجه صحته. والخر أن تكون أنت ق ّ
ويحتمل أن يكون سَمعه من غيره ممن ليس فصيحًا وكُثَر استماعه له فسَرى في كلمه إل أن ذلك
عِدل به عن لغته الفصيحة إلى أخرى سقيمة عاَفها ولم َيْعَبأ بها قّلما يقع فإن العرابي الفصيح إذا ُ
عِرف من حاله ل على ما حَمل أمُره على ما ُ
فالقوى أن ُيْقبل ممن شهرت فصاحته ما ُيورده وُي ْ
عسى أن يحتمل.
ل شهادة من ظهرت عدالته وإن كان يجوز كِذبه في الباطن إذ لو لم ُيْؤخذ بهاكما أن على القاضي قبو َ
ل اللغات.
لّدى إلى ترك الفصيح بالشك وسقوط ك ّ
97
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
تنبيه -الفرق بين هذا النوع وبين النوع الخامس أن ذاك فيما تفّرد بنقله عن العرب واحٌد من أئمة
اللغة وهذا فيما تفّرد بالنطق به واحٌد من العرب فذاك في الناقل وهذا في القائل.
حَمة.
حم :الّر ْ
وفي الغريب المصّنف :الّر ُ
سّيئ
صُمُه من َ
ضِريبُته الّتْقَوى َوَيْع ِ
قال الصمعي :كان أبو عمرو بن العلء ينشد بيت زهير :ومن َ
ل في هذا البيت قال :وكان يقرأ وأقرب ُرحمًا. فإ ّ
سَمع هذا الحر َ
حِم قال ثم قال :لم أ ْ
ل بالّر ُ
ت ا ُّ
الَعَثرا ِ
سفارا
ق ال ْ
جَلى واَف َ
صحارا به ابن َأ ْ
جاج وال ْ
لَقْوا به الح ّ
جاجَ :
ل قال الع ّجَ ن َجَلى في معنى اب ِ
هو ابن َأ ْ
جَلى إلّ في هذا البيت.ن َأ ْ
قال الصمعي :ولم أسمع باب ِ
ب الذي يسمى أسفيوش ما اسمه بالعربية فقالت: ح ّوفيها :أخبرنا أبو حاتم قال :سألت أّم الهيثم عن ال َ
حُدق ولم أسَمْع ذلك من غيرها.
أرني منه حّبات فأريُتها فَأْفَكرت ساعة ثم قالت :هذه الُب ْ
عْبَدةِ :كْتٌر
عْلَقمة بن َ
سنام قال َ
صلة قال أبو النجم :وفي أمالي القالي :الِكَتْر :ال ّ
حْو َ
صلء :ال َ حْو َوفيها ال َ
ن َمْلُموُم قال الصمعي :ولم أسمع بالَكْتر إل في هذا البيت. حافِة ِكير الَقْي ِ
َك َ
ل أي لم تسّود حلمتاهما.
نَ :قادمتا الضرع قال ابن ُمقبل :لها َتْوَأَباِنّيان لم َيَتَفْلَف َ
وفي الصحاح :الّتْوَأَباِنّيا ِ
ي.
خْلَفي الناقة َتْوَأَباِنّيْين ولم يأت به عرب ّ
ن ُمْقبل ِ
قال أبو عبيدة :سّمى اب ُ
جمُع
عْثرٍة وقد َي ْ
ل الَفَتى بعد َ
شْمل أنشد أبو زيد في نوادره لْلُبَعيث :وقد َيْنَعشُ ا ُّ
شَمل لغة في ال ّوفيه :ال ّ
سِمعُته بالتحريك إل في هذا البيت. جْرمي :ما َ
عْمرو ال َ
ل قال أبو َ
شَم ْ
ت من ال ّ
شِتي َ
ل ال ّ
ا ُّ
وفي الغريب المصّنف قال الكسائيَ :نَمى الشيء َيْنِمي بالياء ل غير قال :ولم أسمعه َيْنمو إل من
ت عنه بني سليم فلم يعرفوه بالواو. أخوين من بني سليم ثم سأل ُ
عّمه َقدْ
عْهِد َ
ن ُأّمه ثم ابنه والي َ وقال أيضًا :لم يأت فّم بالتشديد إل في قول جرير :إن الماَم بعدُه اب ُ
ت من ُفّمه وقال ابن خالويه في شرح الدريدية :الّرشاء بالمد: ج ْخَر َ
سمه يا ليَتها قد َ
س به ف َ
ي النا ُ
ضَ
ر ِ
جياد بأرسانها يضعن ببطن اسُم موضع وهو حرف نادر ما قرأته إل في قول عوف بن عطّيةَ :يقوُد ال ِ
شعر إل في بيت صلح المنطق :لم يجئ مالح في شيء من ال ّ الّرشاء الِمهارا وقال ابن السّكيت في إ ْ
غَية إل في بيت غيات ول َد ْ سمع َد َغيات أي أخلق رديئة ولم ُي ْ غَوات وَد َلُعَذاِفر :وقال :يقال فلن ذو َد َ
98
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ق وقال لِ
خَ لْ
با َ
ت ُقّل َ
غَيا ٍ
غَوة وأنشدَ :ذا َد َ
غية وغيرنا يقول َد ْ
لُرْؤبة فإنهم زعموا أنه قال :نحن نقول َد ْ
ب كتاب العين :قال أبو الدقيش :كلمة لم أسمعها من أحدُنَهاء القالي في المقصور والمدود :قال صاح ُ
عه.
النهار أي ارتفا ُ
خْذ لي
ل أي ُحك ا ّ
صَل َ
صاصاء َأ ْ
وقال :زعموا أن أعرابّيًا وقف على بعض ُأمراِء العراق فقال :الُق َ
ي واحد
بالقصاص وهو نادر شاذ وقد قال سيبويه :إنه ليس في كلمهم ُفعالء والكلمة إذا حكاها أعراب ّ
غَلطًا ولذلك لم يوِدع في أبواب
ل لنه يجوز أن يكون كِذبًا ويجوُز أن يكون َ جَعل أص ًجْز أن ُي ْ
لم َي ُ
حته.ك في ص ّ
شّ
الكتاب إل المشهور الذي ل ُي َ
وقال أيضًا :ذكر أبو زيد أنه سمع أعرابّيا يقولَ :نسيماء بالمد قال :والواحد إذا أتى بشاّذ نادر لم يكن
قوُله حجًة مع مخالفة الجميع.
ف في الحركات نحو َنستعين وِنستعين بفتح النون وكسرها قال الفّراء :هي مفتوحٌة
أحُدها -الختل ُ
في لغة قريش وأسد وغيرهم يكسرها.
ستهُزْون.
ستهزئون وُم ْ
ف في الَهمز والّتْليين نحو ُم ْ
ومن ذلك :الختل ُ
عقة وصاِقعٌة.
ف في التقديم والتأخير نحو صا ِ
ومنه :الختل ُ
ت.
صَدْد ُ
ت وأ ْ
صَدْد ُ
تو َ
حي ُ
ت واسَت ْ
حَيْي ُ
سَت ْ
ف والثبات نحو ا ْ
حْذ ِ
ومنها :الختلف في ال َ
ف في التذكير والتأنيث فإن من العرب من يقول :هذه البَقر وهذه النخل ومنهم من
ومنها :الختل ُ
يقول :هذا البقر وهذا النخل.
عْفي له.
ي له و ُ
عِف َ
ف في التحقيق والختلس نحو :يأمُركم ويأمْركم و ُ
ومنها :الختل ُ
99
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت.
ومنها :الختلف في الوقف على هاء التأنيث مثل :هذه ُأّمْه وهذه أّم ْ
ظوُر.
ظُر وأْن ُ
ف في الزيادة نحوَ :أْن ُ
ومنها :الختل ُ
ل هذه اللغات مسماٌة منسوبٌة إلى أصحابها وهي وإن كانت لقوٍم دون قوٍم فإنها لّما انتشرت
وك ّ
ل.
َتَعاَوَرها ك ّ
حْمَير للقائم :ثب أي اْقُعد وفي الحديث :إن عامر بنف التضاّد وذلك كقول ِ
ومن الختلف اختل ُ
ل صلى ال عليه وسلم فوّثَبه وسادة أي أفرشه إياها والِوثاب :الفراش بلغةالطفيل قدم على رسول ا ّ
حْمير.
ِ
أل ترى أنك ل تقول :المال ِلك ول مررت َبك قياسًا على قول ُقضاعة :المال ِله ومررت َبه ول
ل ما هو أقوى وأشيع
ب في مثل ذلك استعما ُ
أكَرْمُتِكش قياسًا على قول من قال :مررت بِكش فالواج ُ
طئًا لكلم العرب فإن الناطق على قياس لغٍة من لغات العربخِ
ومع ذلك لو استعمله إنسان لم يكن ُم ْ
مصيب غير مخطئ لكنه مخطئ لجود اللغتين فإن احتاج لذلك في شعر أو سجع فإنه غير ملوم ول
منَكر عليه.
انتهى.
س عليه.
ل ما كان لغًة لقبيلة ِقي َ
وقال أبو حيان في شرح التسهيل :ك ّ
وقال أيضًا :إنما يسوغ التأويل إذا كانت الجاّدة على شيء ثم جاء شيء يخالف الجاّدة فيتأّول أما إذا
كان لغة طائفة من العرب لم يتكّلم إل بها فل تأويل.
ج بها فيما اخُتِلف فيه إذا كان التنازع في اسم أو صفة أو شيء مما حَت ّ
وقال ابن فارس :لغُة العرب ُي ْ
ل الستنباط وما فيه سَننها في حقيقٍة أو مجاز أو ما أشبه ذلك فأما الذي سبيُله سبي ُ تستعمُله العرب من ُ
ج فيه بشيٍء من اللغة لن موضوع ِلدلئل العقل َمجال أو من التوحيد وأصول الفقه وفروعه فل يحت ّ
ساَء " وقوله" :
سُتُم الّن َ ذلك على غير اللغات فأما الذي يختلف فيه الفقهاء من قوله تعالى " :أْو َ
لَم ْ
100
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل ما انتقل
الفائدة الثانية -في العربي الفصيح ينتقل لسانه :قال ابن جّني :العمل في ذلك أن تنظر حا َ
خَذ بها كما يؤخذ بما انتقل منها أو فاسدًا فل ويؤخد بالولى.
إليه لسانه فإن كان فصيحًا مثل لغته ُأ ِ
ت في لغته فسادًا بعد أن لم يكن فيها فيما علمت أن قيل :لو أخذ فإن قيل :فما ُيْؤمنك أن يكون كما وجد َ
ل أحٍد مخافَة أن يكون في لغته َزْيغ س بلغة وأن تتوّقف عن الخذ عن ك ّ بهذا لّدى إلى ألّ تطيب نف ٌ
ب الخُذ بماطل ما ل يخفى فالصوا ُ خَحادث ل نعلمه الن ويجوُز أن يعَلم بعد زمان وفي هذا من ال َ
عرف صحته ولم يظهر فساده ول يلتفت إلى احتمال الخَلل فيه ما لم يبّين. ُ
الفائدة الثالثة -قال ابن فارس في فقه اللغة :باب انتهاِء الخلف في اللغات.
حصاد.
حصاد وال َ
صرام وال ِ
صَرام وال ّ
يقع في الكلمة الواحدة لغتان كقولهم :ال ّ
ن ذا.
شكا َ
ن ذا وِو ْ
شكا َ
ن َذا وُو ْ
شكا َ
ث لغات نحو :الّزجاج والّزجاج والّزجاج وَو ْ
ويقع في الكلمات ثل ُ
صُدقة.
صَدقة وال ّ
صداق وال ّ
صداق وال ّ
ويقُع في الكلمة أربُع لغات نحو ال ّ
شَمل.
ل وال ّ
شيْم َ
شْمأل وال ّ
شْمل وال ّ
شمال وال ّ
س لغات نحو :ال ّ
ويكون فيها خم ُ
والكلم بعد ذلك أربعة أبواب :الباب الول -المجمع عليه الذي ل علَة فيه وهو الكثر والعّم مثل:
ت أفصح.الحمد والشكر ل والباب الثاني -ما فيه لغتان وأكثُر إل أن إحدى الّلغا ِ
ح وأفصح.
نحو َبْغَذاذ وَبْغَداد وَبْغدان هي كلها صحيحة إل أن بعضها في كلم العرب أص ّ
صداق
صداق وال ّ
حصاد وال ّ
حصاد وال ِ
ث أو أكثر وهي متساوية كال َ
والباب الثالث -ما فيه لغتان أو ثل ٌ
فأّيا ما قال القائل فصحيح فصيح.
جاص.
واْن َ
وعلى هذه البواب الثلثة بنى أبو العباس ثعلب كتابه الُمسّمى فصيح الكلم أخبرنا به أبو الحسن
القطان عنه -انتهى كلُم ابن فارس.
101
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل يتكلم على
ب ينشد بعضهم شعَر بعض وك ّ
ن هشام في شرح الشواهد :كانت العر ُ الرابعة -قال اب ُ
ت في بعض البيات.
طر عليها ومن هاهنا كثرت الروايا ُ
مقتضى سجّيته التي ُف ِ
انتهى.
قال ابن جني في الخصائص :إذا اجتمع في الكلم الفصيح لغتان فصاعدًا كقوله :فقال :نحوه بالشباع
وعيونه بالسكان فينبغي أن ُيَتَأّمل حال كلمه فإن كانت اللفظتان في كلمه متساويتين في الستعمال
ن قبيلُته تواضعت في ذلك المعنى على ذينك الّلفظين ل ّ
ن خَلق المر به أن تكو َ
وكثرتهما واحدٌة فأ ْ
سعة تصّرف أقوالها ويجوز أن تكون لغُته في ل ذلك للحاجة إليه في أوزان أشعارها و َ العرب قد تفع ُ
الصل إحداهما ثم إنه استفاد الخرى من قبيلٍة أخرى وطال بها عهُده وكثر استعماله لها فلحقت -
لطول المّدة واتساع الستعمال -بلغته الولى وإن كانت إحدى اللفظتين أكثَر في كلمه من الخرى
خَلق المر به أن تكون القليلُة الستعمال هي الطارئة عليه والكثيرُة هي الولى الصلية. فأ ْ
ويجوز أن تكونا مخالفتين له ولقبيلته وِإنما قّلت إحداهما في استعماله لضعفها في نفسه وشذوذها عن
قياسه.
سِمعت في لغة إنسان واحد فعلى ما ذكرناه كما جاء عنهم ظ مختلفة ف ُ
وإذا كثر على المعنى الواحد ألفا ٌ
غوة اللبن
حرف الصيغُة واللفظ واحد كقولهمَ :ر ْ
في أسماء السد والسيف والخمر وغير ذلك وكما تْن َ
غوته وِرغاوته كذلك مثلثًا.
وُر ْ
ل ومن ُمعالٍ فك ُ
ل عْلُو ومن عا ٍ
عْلو ومن َ
عْلو ومن ِ
ل ومن ُ
عَل ومن َ
عُ
ل ومن َعِوكقولهم :جئت من َ
ذلك لغات لجماعات وقد تجتمع لنسان واحد.
ضيا بأّولصقر فقال أحُدهما :بالصاد وقال الخر :بالسين فترا َ قال الصمعي :اختلف رجلن في ال ّ
وارٍد عليهما فحكيا له ما هما فيه فقال :ل أقول كما قلتما إنما هو الّزْقر وعلى هذا يتخّرج جميُع ما
ل ذلك إنما هو شُعر فهو شاعر فك ّ سَلى وطُهر فهو طاهر و َ سَلى َي ْ
ل َيْقَلى و َ
ورد من الّتَداخل نحو َق َ
ق بالماضي ف من ُأخرى ل َتْنط ُ ع أو الوص ُ خذ الماضي من لغٍة والمضار ُ ت فترّكبت بأن ُأ ِت تداخل ْ لغا ٌ
ن من يقول َقَلى يقول في المضارع َيْقِلي والذي يقول َيْقَلى كذلك فحصل التداخل والجمع بين اللغتين فإ ّ
سَلى يقول في سلو من يقول فيه َي ْ سل يقول في المضارع َي ْ يقول في الماضي َقَِلي وكذا من يقول َ
ل واحد من صاحبه سِمع هذا لغَة هذا وهذا لغة هذا فأخَذ ك ّب اللغتين ف َسِلي فتلَقى أصحا ُ الماضي َ
شَعر وطَهر بالفتح وأما ماضَيه إلى لغته فترّكَبت هناك لغٌة ثالثة وكذا شاعر وطاهر إنما هو من َ
ضم فوصُفه على فعيل فالجمُع بينهما من التداخل. بال ّ
102
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت َتُموت
قال الفراء وغيُره من أهل العربيةَ :فِعل يفُعل ل يجيء في الكلم إل في هذين الحرفينِ :م ّ
ضل وأخذوا يموت ِمن ن قال يف َ
ت من لغِة َم ْ
ضل أخذوا ِم ّ
ضل َيْف ُ
ت َتُدوم وفي السالم َف ِ
في المعتل وِدم َ
ضل ول ُينكر أن يؤخذ بعض اللغات من بعض. ن قال يف ُ
لغِة َم ْ
سب على مثال ضرب يضرب مخالفة لّلغة الخرى فمن كسر الماضي حِسب َي ْ
حَ
وقال بعضهم :يقال َ
والمستقبل فإنما أخذ الماضي من تلك اللغة والمستقبل من هذه فانكسر الماضي والمستقبل لذلك.
عَربّيا ل -سبحانه -شيٌء بغير لغِة العرب لقوله تعالى " :إّنا َ
جَعْلَناُه ُقْرآنًا َ قال الجمهور :ليس في كتاب ا ّ
س أن في القرآن ما ليس بلغِة العرب حتى ذكروا لغَة ي ُمبين " واّدعى نا ٌ
عَرب ّ
ن َ " وقوله تعالىِ " :بِل َ
سا ٍ
الّروم والِقبط والّنبط.
قال.
ل مكة يسّمونظ من الّديباج وهو استبره بالفارسية أو غيرها قال :وأه ُ سَتْبَرق وهو الغلي ُ
فمن ذلك ال ْ
لس وهو بالفارسية بلس فأمالوها وأعربوها فقاربت سح الذي َيجَعل فيه أصحاب الطعام البّر الِب َ الِم ْ
الفارسيَة العربية في اللْفظ.
شت
ست والّد ْ
ي وذكر الّد ْ
جر الذي ُيصلح القس ّ
ثم ذكر أبو عبيدة الباِلغاء وهي الكارع وذكر الَقَمْن َ
سخت. خيم وال ّ
وال ِ
ثم قال :وذلك كّله من لغات العرب وإن واَفقه في لفظه ومعناه شيء من غير لغاتهم.
قال ابن فارس في فقه اللغة :وهذا كما قاله أبو عبيدة.
ق وقَع بين
ي أو اتفا ٌ
ت وهو فارس ٌ
ش ِ
ج الّد ْ
ج َكِنَعا ِ
سوِد ِنَعا ٍ
ت :الصحراء قال الشاعرُ :
ش ُ
وفي الصحاح الّد ْ
اللغتين.
103
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن جّني في الخصائص يقال :إن التّنور لفظٌة اشتَرك فيها جميُع اللغات من العرب وغيرهم وقال اب ُ
س ولو كان أعجميًا ل غير وإن كان كذلك فهو ظريف وعلى كل حال فهو َفعّول أو فعنول لنه جن ٌ
ي لكونه في لغة العرب غير منقول لحقًا بالمعرب فكيف وهو أيضًا عرب ّ جاز تمثيُله ِلَكْونه جنسًا و َ
ل إلى اللغة العربية من غيرها لَوجب أن يكون أيضًا ِوفاقًا بين
إليها وإنما هو ِوفاق وقع ولو كان منقو ً
جميع اللغات غيرها ومعلوٌم سعة اللغات غير العربية فإن جاز أن يكون مشتركًا في جميع ما عدا
العربية جاز أيضًا أن يكون ِوفاقًا فيها.
ف له في ذلك
ل للغة واحدة ثم ُنِقل إلى جميع اللغات لّنا ل نعر ُ
قال :وَيْبُعُد في نفسي أن يكون الص ُ
نظيرًا وقد يجوُز أيضًا أن يكون ِوفاقًا وقع بين لغتين أو ثلث أو نحو ذلك ثم اْنَتشر بالّنقل في
جميعها.
انتهى.
ظ واحد :التّنور
وقال الثعالبي في فقه اللغة :فصل في أسماء قائمة في لغتي العرب والُفرس على لف ٍ
الخمير الزمان الّدين الكنز الدينار الدرهم.
ن في غير لغتها.
ظ الموضوعِة لمعا ٍ
هو ما استعملته العرب من اللفا ِ
ي ُمِبين ".
عَرب ّ
ن َ وقولهِ " :بل َ
سا ٍ
انتهى.
وذكر الجواليقي في المعّرب مثله وقال فهي عجمية باعتبار الصل عربيٌة باعتبار الحال ويطلق على
المعّرب دخيل وكثيرًا ما يقُع ذلك في كتاب الَعْين والجمهرة وغيرهما.
104
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
فصل -قد أّلف في هذا النوع الماُم أبو منصور الجواليقي كتاَبه المعرب في مجّلد وهو حسنٌ ومفيد
عّدة كراريس.ورأيت عليه تعقبًا لبعضهم في ِ
حْقته
ب وأل َ
وقال أبو حّيان في الرتشاف :السماء العجمية على ثلثة أقسام :قسٌم غّيَرْته العر ُ
ضع نحو درهم حْكُم أبنية السماء العربيِة الَو ْ
حْكُم أْبنَيته في اعتبار الصلي والزائد والَوْزن ُ
بكلمها ف ُ
وَبْهَرج.
سير.
سْف ِ
حْقه بأبنيِة كلِمها فل ُيْعَتَبر فيه ما ُيْعَتَبر في القسم الذي قبَله نحو آجر و ِ
غّيرته ولم ُتْل ِ
وقسٌم َ
جَمة السم بوجوه :أحدها -الّنْقل بأن ينُقل ذلك أحد أئمة العربية.
عْفصل -قال أئمة العربيةُ :تْعرف ُ
ن في كلمة عربية.
ن آخُره زاي بعد دال نحو مهندز فإن ذلك ل يكو ُ
الرابع -أن يكو َ
ص.
صْولجان والج ّ
الخامس -أن يجتمع فيها الصاد والجيم نحو ال ّ
خماسيًا وُرباعيًا عاريًا عن حروف الّذلقة وهي الباء والراء والفاء واللم والميم السابع -أن يكون ُ
طْعب
عِمل وِقْر َ
جل وُقَذ ْ
سَفْر َ
ن فيه شيء منها نحو َ
والنون فإنه متى كان عربّيا فل بّد أن يكو َ
حَمرش فهذا ما جمعه أبو حّيان في شرح التسهيل. جْ
وَ
ف والجيم ل يجتمعان في كلمٍة واحدة في كلم العرب والجيم وقال الفارابي في ديوان الدب :القا ُ
حض العربية والجيم والصاد ي ولهذا ليس الجِْبت من َم ْ والتاء ل تجتمُع في كلمة من غير حرف َذْوَلِق ّ
ي والجيم والطاء ل
صْولجان بعرب ّ
جاص ول ال ّ ص ول ال ّ ل َيْأتلفان في كلم العرب ولهذا ليس الج ّ
جن موّلدين لن ذلك ل يكون في كلمهم الصلي. طْي َ
جن وال ّ طا ِ
يجتمعان في كلمٍة واحدة ولهذا كان ال ّ
انتهى.
وقال أيضًا :الجيم والقاف ل يجتمعان في كلمة واحدة من كلم العرب إل أن تكون ُمَعّربة أو حكاية
صل
جَراِمقة :قوٌم بالمْو ِ
ف وال َ
خ ّ
جْرموق :الذي ُيْلَبس فوق ال ُ
جْرَدَقة وهو الرغيف وال ُصْوت نحو ال َ
َ
جم.أصُلهم من الع َ
صر.
جْوسق :الَق ْ
وال َ
105
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ق :وعاء.
جواِل ُ
وال ُ
جَوَدني.
جنيق :التي ُيرَمى بها الحجارُة ومعناها ما أ ْ
جلِهق :الُبندق :والَمْن َ
وال ُ
حَدة أنشد
ق على ِ
ن على حدة َوَبَل ْ جَل ْ
صفاقه َ
حه وإ ْ ضخٍم في حالِة َفْت ِ ق :حكاية صوت باب َ جَلْنَبَل ْ
وَ
ق وقال الزهري في التهذيب متعّقبا جَلْنَبَل ْ
جيُفه فتسَمُع في الحاَلْين منه َ طْورًا وطْورًا ُت ِ حه َ
المازنيَ :فَتْفَت ُ
ن قال :الجيُم والصاُد ل يجتمعان في كلمة من كلم العرب :الصاُد والجيم ُمستعَملن ومنه على َم ْ
ن إَناَءه إذا وقال البطليوسي في شرح الفصيح :ل يوجُد ص فل ٌ ص َ
ح عينيه وج ّ جْرو وإذا َفَت َصص ال ِ ج ّ َ
ل بعدها ذال إل قليل ولذلك َأبى البصريون أن يقولوا بغداذ بإهمال الدال الولى في كلم العرب دا ٌ
وإعجام الثانية فأما الّداذي ففارسي ل حجة فيه.
فل
ن دريد يقول :حرو ٌ
ت اب َ
ن فارس في فقه اللغة :حّدثني علي بن أحمد الصباحي قال :سمع ُ وقال اب ُ
تتكلُم العرب بها إل ضرورة فإذا اضطّروا إليها حّولوها عند التكّلم بها إلى أقرب الحروف من
مخارجها وذلك كالحرف الذي بين الباء والفاء مثل بور إذا اضطروا قالواُ :فور.
ح لن بور ليس من كلم العرب فلذلك َيحتاج العربي عند تعريبه إياه أن
قال ابن فارس :وهذا صحي ٌ
يصّيره فاء.
ل على أن وفي شرح وقال سيبويه أبدلوا الَعين في إسماعيل لنها أشبُه الحروف بالهمزة قالوا :فهذا يد ّ
أدب الكاتب :التوت أعجمي معّرب وأصُله باللسان العجمي توث وتوذ فأبَدلت العرب من الثاء المثلثة
والذال المعجمة تاء ثنوّية لن المثّلثة والذال مهملن في كلمهم.
سمع به في الشعر وقال أبو حنيفة :توث بالثاء المثلثة وقوم من النحويين يقولون :توت بتاء ثنوية ولم ُي ْ
ل لنه ل يكاد يجيُء عن العرب إل ِبذكر الفرصاد وأنشد لبعض العراب: إل بالمثلثة وذلك أيضًا قلي ٌ
ت به
شَهى ِلَعْيني إن َمَرْر ُ
حَلى وأ ْث َأ ْ
حُرو ِ
ن غيُر َم ْ
حْز ٌ
ف من الُقَرّية َ طَر ٌ
ن أو َ
حْز ِ
ضٌة من رياض ال َ َلَرْو َ
ي معرب ك ّ
ج جص فارس ّ ن درستويه في شرح الفصيح :ال َ خ َبْغَداد ذي الّرّمان والّتوث وقال اب ُ
من َكْر ِ
ضهم يقول:شبه كاف العرب والصاد من جيم أعجمّية وبع ُ ُأْبدلت فيه الجيم من كاف أعجمّية ل ُت ْ
ص بالفتح وهو أفصح وهو لغُة أهل الحجاز. الَق ّ
وقال الجواليقي في المعّرب :إن العرب كثيرًا ما يجترئون على السماء العجمية فيغّيرونها بالبدال
خرج.
شمائيل فأبدلوا لُقْرب الَم ْ
قالوا :إسماعيل وأصُله إ ْ
قال :وقد ُيْبِدلون مع الُبْعد من المخرج وقد ينقلونها إلى أبنيتهم ويزيدون وينقصون.
106
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جْورب وكذلك ِفِرند هو بين الباء والفاء فمّرة ُتْبَدل منها الباء ومرة ُتْبدل منها الفاء.
أو الجيم نحو َ
ل حرف واَفق الحروف العربية كقولهم إسماعيل أبدلوا السين من طرد فيه البدال فك ّ
وأما ما ل ي ّ
ن من الهمزة وأصله إشمائيل. الشين والعي َ
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف :العرب يعّربون الشين سينًا يقولون :نيسابور وهي نيشابور
ست فُيبدلونها سينًا.
شت يقولون َد ْ
وكذلك الّد ْ
سْنُدس.
ج ال ّ
خْت ُ
خْتج الّرا ُ
خّز الّديباج الّتا ُ
جاب الَقاُقم الَفَنك الّدَلق ال َ
سْن َ
سّمور ال ّ
ال ّ
سِميذ.
جْردق ال ّ
الَكْعك الّدْرَمك ال َ
ج الّنْفِريَنج.
جْوزيَن ُ
طَباِهج الَفاُلوَذج الّلْوِزيَنج ال َ
سِفيداج ال ّ
سْكَباج الزيرباج ال ْ
ال ّ
جِبين.
جَلْن ُ
جِبين ال َ
سَكْن ُ
لب ال ّ
جّال ُ
جان اْلِقْرفة.
خوِلْن َ
جِبيل ال ُ
صيني الُفْلُفل اْلَكَرِوّيا الّزْن َ
الّداَر ِ
جّلنار.
ن ال ُ
سمي ُ
جوش اليا ِ
سن الَمْرَزْن ُ
سو َ
ي ال ّ
خْيِر ّ
سَرين ال ِ
سج الّن ْ
جس اْلَبَنْف َ
الّنْر ِ
صنَدل الَقَرْنُفل.
سك الَعْنَبر الكافور ال ّ
الِم ْ
107
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جل :الِمرآة.
جْن َ
سَ
ال ّ
ع.
الِبطاقةُ :رْقَعٌة فيها َرْقُم المَتا ِ
طون :الَقَفار.
سُالَقَر ْ
ب َمْعروف.
الصطرل ُ
طيب.
صلبُة ال ّ
سطناسَ :
الُق ْ
جْهِبذ.
سطار :ال ِ
ي والُق ْ
طِر ّ
سَالَق ْ
طل :الُغبار.
سَالَق ْ
حاس.
جَوُد الّن َ
سَ :أ ْ
الُقْبر ُ
ق :القائد.
طِري ُ
الِب ْ
الَقَراِميد :الجر.
سموم.
الّتْرياق :دواء ال ّ
طَرُة معروفة.
الَقْن َ
شتوي.
ت ال ّ
القيطون :البي ُ
ت -بالّرومية.
شَرْيحًا مسألة فأجابه بالصواب فقال لهَ :قالون :أي أصب َ
ل عنه ُ
ي رضي ا ّ
سأل عل ّ
وقال ابن ُدَريد في الجمهرة :الِكيمياء ليس من كلم العرب قال :وِدَمشق معّرب.
وفي كتاب المقصور والممدود للندلسي :الَهُيوَلى في كلم المتكلمين :أصل الشيء فإن يكن من كلم
العرب فهو صحيح في الشتقاق.
ووزنه فيعولى.
108
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شَقلة.
شْ
شْعر الجّيد فقال :بال ّ
ف ال ّ
وقال في الجمهرة :قيل ليونس ِبَم َنْعر ُ
جيل :جوز الهند أعجمي على غير أبنيِة العرب وأحسبه من كلمتين.
وفي الستدراك للزبيدي :الّناَر ِ
شوذنيق
سْوَذَنيق وال ّ
سوَذاِنق وال ّ
وقال :أخبرنا أبو زكريا عن علي بن عثمان بن صخر عن أبيه قال :ال ّ
شْوَذق بالشين معجمة.
وال ّ
شْوَذُنوق كله الشاهين وهو فارسي معرب وقال ابن دريد شوَذاِنق وقيل َقال :ووجد بخط الصمعي ُ
ت به العرب من كلم العجم حتى صار كالّلغز وفي نسخة حتى صار في الجمهرة :باب ما تكّلم ْ
جوان والِقْرمز وهو
لْر ُ
كاللغة :فمما أخذوه من الفارسية :الُبستان والَبْهرمان وهو لونٌ أحمر وكذلك ا ُ
صَبغ به.
دود ُي ْ
ي :السفينة.
والُبوص ّ
خَرق كانت
والّرْهَوج :الِهْملج وأصله رهوار والَقْيَروان :الجماعُة وأصله كاروان والُمْهَرق وهيِ :
ب فيها وتفسيرها ُمهر َكْردأي صقلت بالخرز. ل ويكت ُتصق ُ
109
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ح.
سُلس وهو الِم ْ
والِب َ
ب من الحرير.
ضْر ٌ
ق وهو َ
سَر ُ
وال ّ
والسَراويل والِعراق.
قال الصمعي.
ضها في بعض.
سِدّلي أي ثلث قباب بع ُ
سدير وأصله ِ
وال ّ
ي وأصله :بورياء.
والبار ّ
ست والّتْور والهاون والعرب تقول الهاوون إذا اضطّروا إلى ذلك.
طْوال ّ
سَتبَرق.
وال ْ
ظ الحرير.
غلي ُ
سَتْرَوه.
وأصُله ا ْ
ف وأصله موزه.
جْوز والّلوز والَمْوَزج :الخ ّ
والّتّنور وال َ
وَدخاريص القميص.
ط للطائر المعروف.
والب ّ
خت.
شنان والّت ْ
وال ْ
110
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي.
خت من البل معّرب أيضًا وبعضهم يقول :هو عرب ّ
جّد قال :والُب ْ
ت بمعنى ال َ
خ ُ
والَب ْ
سان
طْيَل َ
شان والجاموس وال ّسان وهو الورد معرب ُكّل َ جّل َ
شق و ُ
والَبْوس بمعنى الّتْقبيل والزئبق والبا َ
جة الميزان صْن َ
ك :الكتاب و َ صّ
ستان والّدْورقِ :مْكيال الشراب وال ّ والِمْغَنطيس والِكْرباس والماَر ْ
صاروج وهي :الّنورة. صْنج وال ّ
وال ّ
لج من الَبَراِذين.
سك والِهْم َ
سج وَنَواِفج الِم ْ
صْولجان والَكْو َ
وال ّ
طكاء.
صَومن السماء :مارية وُروماِنس وزاد الندلسي في المقصور والممدود :الَم ْ
عاِدياء.
شراحيل و َ
حبيل و َ
شَر ْ
قال ابن دريد :ومن السماءُ :
انتهى.
ج.
ومما أخذوه من الهندية :الْهِليَل ُ
111
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
فصل في المعّرب الذي له اسٌم في لغة العرب في الغريب المصنف :إن البريق في لغة العرب يسمى
صغاره وكباره إَوز الواحدة إَوزة وإن الهاُوون يسمى ط عند العرب ِالّتأموَرة وفي الجمهرة :الب ّ
طاجن يسمى بالعربية الِمْقَلى.
الِمْنحاز والِمْهراس وإن ال ّ
جن.
ل اليمن يسمونه الَفْي َ
سذاب اسمًا بالعربية إل أن أه َ
قال :ول أعلم لل ّ
صَرفان
وفي شرح الفصيح لبن درستويه :الّرصاص اسم أعجمي معّرب واسمه بالعربية ال ّ
وبالعجمية أرزرز فأبدلت الصاد من الزاي واللف من الراء الثانية وحذفت الهمزة من أوله وفتحت
الراء من أّوله فصار على وزن فعال.
وفي الصحاح :أن الخيار الذي هو نوع من الِقّثاء ليس بعربي وفي المحكم أن اسَمه بالعربية الَقَثد.
ن أخر غير ما اشتهر على اللسنة :من ذلك :الياسمين للزهر وهي فيها معّربة وهي عربية في معا ٍ
طَرح على الَهْوَدج والَوْرد للمشموم فارسي وهو اسم عربي
المعروف فارسي وهو اسم عربي للّنمط ُي ْ
للَفَرس ومن أسماء السد.
ل على
س هذا المشموم أحسبه دخي ً
فصل في ألفاظ شك في أنها عربية أو معّربة قال في الجمهرة :ال ُ
أن العرب قد تكّلمت به وجاء في الشعر الفصيح.
حته.
سق ول أدري ما ص ّ
سْم َ
قال :وزعم قوٌم أن بعض العرب يسميه ال ّ
112
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شماشًا وهو
حته إل أنهم قد سّموا الرجل ِم ْ
شِمش عربي ول أدري ما ص ّ وفيها :أحسب أن هذا الِم ْ
سْرعة والخّفة.
شة وهي ال ّ شَم َ
مشتق من الَم ْ
ي هو أم ل.
سا ل أدري أعرب ّ
وفيها :تسميتهم النحاس ِم ّ
حضة.
خْبَزة معروفة ل أحسبها عربية َم ْ
وفيها الُفْرنُ :
سه.
ن نفسه أي َكَفى نف َ
طّن من القصب ول أحسبه عربّيا صحيحًا وكذلك قول العامة :قام ِب ُ
طّوفيها :ال ّ
طى حكم كلمها سئل بعض العلماء عّما عربْته العرب من اللغات واستعملْته في كلمها :هل ُيْع َ فائدة ُ
ي وغيرهي وحبش ّ ب من اللغات من فارسي وروم ّ ق منه فأجاب بما نصه :ما عّربته العر ُ شَت ّ
ق ُوي ْشّ
َفُي َ
وأدخلْتُه في كلمها على ضربين :أحُدهما -أسماء الجناس كالِفِرند والْبَريسم والّلجام والَمْوَزج
سَتبرق. طاس وال ْ
سَجر والباَذق والَفْيُروز والِق ْ
والُمْهَرق والّرْزدق وال ّ
جَروه على علميته كما كان لكّنهم غّيروا لفظه وقّرُبوه من والثاني -ما كان في تلك اللغات علمًا فأ َ
ضرب الول في هذا الحكم ل في العلمية ألفاظهم وربما ألحقوه بأمثلتهم وربما لم ُيْلحقوه ويشاركه ال ّ
جمته في منع الصرف بخلف الول وذلك إل أن ُيْنقل كما ُنقل العربي وهذا الثاني هو المعتّد بُع ْ
كإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وجميع أسماء النبياء إل ما اسُتثني منها من العربي كهود
وصالح ومحمد عليهم الصلة والسلم وغير النبياء كبير وزوتكين ورستم وهزارمرد وكأسماِء
الُبْلَدان التي هي غير عربية كإصطخر ومرو وبلخ وسمرقند وخراسان وكرمان وغير ذلك فما كان
حكمه.
ي فل ُيتجاوز به ُي عليه حكم العرب ّ ف أحواله أن يجر َ ضْرب الول فأشر ُ من ال ّ
ل أن يشتق
ظ عربي أو عجمي مثله ومحا ٌفقول السائل :يشتق جوابه المنع لنه ل يخلو أن يشتق من لف ٍ
ن اللغات ل تشتق الواحدة منها من الخرى مواضعًة كانت في العجمي من العربي أو العربي منه ل ّ
ل أن
ج وتوليد ومحا ٌ
الصل أو إلهامًا وإنما يشتق في اللغة الواحدة بعضها من بعض لن الشتقاق نتا ٌ
حورانًا وتلد المرأة إل إنسانًا.
تنتج النوق إل ُ
ح ما ُوضع في هذا الفن من علوموقد قال أبو بكر محمد بن السري في رسالته في الشتقاق وهي أص ّ
طير من الحوت.ق العجمي المعّرب من العربي كان كمن اّدعى أن ال ّ
اللسان :وَمن اشت ّ
113
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ق منه الفعل أمرًا وغيره فتقولَ :أْلجمه وقد ألجمه وُيْؤَتىجْيم أبو عجل في أحِد وجوهه ويشت ّ
ومنه ُل َ
للفعل منه بمصدر وهو اللجام والفرس ُمْلجم والرجل ملجم قال :وملجمنا ما إن ينال قذاله ويستعمل
جمي.ل منه على صيغٍة أخرى ومنه ما جاء في الحديث من قوله للمرأة :اسَتْثفِري وَتَل ّ الفع ُ
ي ُمْلجم.
فهذا َتَفّعل من اللجام وُيتصّرف فيه أيضًا بالستعارة ومنه الحديث :الّتق ّ
ي به لتقييد لسانه وكّفه وتكاد هذه الكلمة -أعني لجامًا -لتمّكنها في
شّبه التق ّ
فهذا من إلجام الفرس َ
ضوا به من أنهاالستعمال وتصّرفها فيه تقضي بأنها موضوعة عربية ل معّربة ول منقولة لول ما َق َ
معّربة من لغام.
شْبهة في أن ديوانًا معرب وقد جمعوه على دواوين وقضوا بأنه كان الصل فيه دّوانًا فأبدلوا ول ُ
إحدى واويه ياء بدليل رّدها في جمعه واوًا وكان هذا عندهم كدينار في أن الصل ِدّنار فأبدلوا الياء
من إحدى نونيه ولذا رّدوه في الجمع والتصغير إلى أصله فقالوا :دنانير ودنينير لن الكسرة في أوله
الجالبة للياء زالت في الجمع واشتقوا من ديوان الفعل فقالواَ :دّون وُدّون.
ل يوم.
خِبيص فقالَ :نْورزوا لنا ك ّ
ل عنه في الّنْوروز ال َ
وأهدي إلى علي رضي ا ّ
ي.
حْرزق وهو معّرب هرزوقا أي مخنوق وأصله نبط ّ
وقال العشى :حتى مات وهو ُم َ
وقال الخر :وروي الَقَمْنجر وهو معرب كماْنَكْر وُمَقْمجر فيمن رواه ُمَفْعلل منه.
شْمليل من الشّمل.
حل و ِ
حِليل من الّز ْ
خت كِز ْ
سْ
ت فهذا ِفعليل من ال ّ
خِتي ُ
سْ
ف ِ
حِل ٌ
جيّني َ
وقال آخر :هل ُيْن ِ
وقالواَ :نْوروز واختلف أبو علي وأبو سعيد في تعريبه فقال أحدهماَ :نْوُروز والخر َنْيروز والول
ب إلى اللفظ الفارسي الذي عّرب منه وأصله نوروز أي اليوم الجديد وإن كان خارجًا عن أمثلة أقر ُ
سم والْهليَلج
العربية وليس يلزم في المعّربات أن تأتي على أمثلتهم أل ترى إلى الجر والْبَري َ
خل فين ِلتكون مع إقحامها على العربية شبيهًة بأْوزانها ونيروز أْد َن جاءت به فحس ٌ
طِريَفل بل إ ْ
وال ْ
عْيُثوم.
كلمهم وأشبه به لنه كقيصوم و َ
114
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طر وَبْيَقر
حْوَقل وَهْرَول ونْيَرز كَبْي َ
فأما اشتقاق الفعل منه فعلى لفظيهما له نظيٌر في كلمهم فَنْوَرز ك َ
ظ أعجمي وذلك والفاعل من الول ُمَنْوِرز ومن الثاني ُمَنْيرز وقد بنى أبو مهدية اسَم الفاعل من لف ٍ
ل الليالي ما ت مشنبذًا طوا َ فيما أنشدوا له في حكاية ألفاظ أعجمية سمعها وهي :يقولون لي شنبذ ولس ُ
ي كبير ول تاركًا لحني لتبع لحنهم ولو ل زودا ليعجل صاحبي وبستان في قولي عل ّ أقام َثِبير ول قائ ً
ف الدهر حيث يدور فبنى من شنبذ مشنبذًا. دار صر ُ
وهو من قولهم :شون بوذ أي كيف -يعنون الستفهام وزود :عجل وبستان :خذ.
لدٍه فلَدٍه.
ل ُرْؤبة :إ ّ
وأما قو ُ
ظئره.
ل ِ
حَكى فيها قو َ
ح في تفسيره أنها لفظه أعجمية َ
فالصحي ُ
ص بها من جَْمع ل البعد بل لها أحكاٌم تخت ّ ب الخر -وهي العلم -فبعيدٌة من هذا ك ّ وأما الضر ُ
حَكمشَتق أي ل ُي ْ عجمية ل ُت ْ
ب أن ال ْوتصغير وغير ذلك قد بّينت في أماكنها -قال :وجملُة الجوا ِ
ظ أعجمي لفظًا ق من بعضها فكما رأينا مما جاء من ذلك فإذا وافق لف ٌ عليها بأنها مشتقة وإن اشت ّ
حَقه ا ّ
ل سَحاق اسُم النبي ليس من َلْفظ َأ ْ سَ
عربيًا في حروفه فل ترين أحَدهما مأخوذًا من الخر فإ ْ
حوق سُحق ونخلة َ سْ سحق وثوب َ إسحاقًا أي أبعده في شيء ول من باقي متصّرفات هذه الكلمة كال ّ
حيق.
سِ
وساحوق اسم موضع ومكان َ
جمي موافقًا
وكذا يعقوب اسُم النبي ليس من اليعقوب اسم الطائر في شيء وكذا سائر ما وَقَع من الع َ
ظ العربي.ظه لف َ
لف ُ
انتهى.
حَمل
ت ما كان منها بناؤه موافقًا لبنية كلم العرب ُي ْ فئدة قال المرزوقي في شرح الفصيح المعّربا ُ
ختار وربما اّتفق في السم الواحد عدُة ف أبنيتهم منها ُيَراعى ما كان الفهم له أكثر فُي ْ
عليها وما خال َ
ق الختيار في مثِله ما َذَكْرت. لغات كما روي في جبريل ونحوه وطري ُ
صب وقال قال التاج ابن مكتوم في تذكرته :وهذه الهاء التي من شهنشاه تتبع ما قبلها من رْفع وَن ْ
ثعلب في أماليه :السماء العجمية كإبراهيم ل تعرف العرب لها تثنية ول جمعًا فأما التثنية فتجيء
على القياس مثل إبراهيمان وإسماعيلن فإذا جمعوا حذفوا فرّدوها إلى أصل كلمهم فقالوا :أباره
سَمْيع فروّدها إلى أصل كلمهم.وأسامع وصّغروا الواحد على هذا ُبَرْيه و ُ
وأنشد الشاعر :رأيتك هّريت الِعَماَمة َبْعَدَما عَمْرت زمانًا حاسرًا لم تعّمِم وزعم الزهري أنها كانت
حَمل إلى بلد العرب من َهَراة فاشتّقوا لها وصفًا من اسمها. ُت ْ
115
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ساَم:
ن ال ّ
يأّ
صبا لبلده َهَراة كما زعم حمزة الصبهان ّ
قال الثعالبي :وأحسبه اخترع هذا الشتقاق تع ّ
ل هذا التعريب وأمثاله تكثيرًا لسواد المعربات من لغات الفرسسيم وإنما تقّو َ
ضة وهو معرب عن ِ الِف ّ
صبًا لهم.
وتع ّ
ب في جاهلّيتها على إْرث من إْرث قال ابن فارس في فقه اللغة -باب السباب السلمية :كانت العر ُ
ختْ
سَ
ل وُن ِ
ل تعالى بالسلم حالت أحوا ٌ ساِئكهم وَقَراِبينهم فلما جاء ا ّ
آباِئهم في ُلغاتهم وآدابهم وَن َ
خر بزيادات ِزيَدت وشرائع ظ من مواضَع إلى مواضع ُأ َ طَلت أموٌر وُنِقَلت من اللغة ألفا ٌ ِديانات وُأْب ِ
ل.
شِرطت فعّفى الخُر الو َ شرعت وشرائط ُ ُ
ن من ت المؤم َ
ب إنما عرف ْ
فكان مما جاء في السلم ذكُر المؤمن والمسلم والكافر والُمَنافق وإن العر َ
ق مؤمنًا.ن بالطل ِسّمي المؤم ُ
ط وأوصافًا بها ُ ت الشريعُة شرائ َ
ق ثم زاد َ
المان واليمان وهو التصدي ُ
ومما جاء في الشرع :الصلة وأصُله في لغتهم الّدعاء وقد كانوا يعرفون الّركوع والسجوَد وإن لم
جْد ِلَلْيَلى
سِن لهَ :أ ْ
حنى وأنشدَ :فُقْل َ
سه واْن َ
طأ رأ َ
طٌْأ َ
جَد الرجلَ :
سَيكن على هذه الهيئة قال أبو عمروَ :أ ْ
طأ رأسه لَتْرَكبه.
جدا يعني البعير إذا طَأ َ
سََفَأ ْ
ل والمباشرة وغيرهما من ظرت الك َوكذلك الصياُم أصلُه عندهم المساك ثم زادت الشريعُة الّنّية وح َ
ج لم يكن فيه عندهم غير القصد ثم زادت الشريعُة ما زاَدته من شرائط الحج شرائع الصوم وكذلك الح ّ
ع فيها ما زاده.
ب تعرُفها إل من ناحيِة الّنماِء وزاد الشر ُ
وشعائره وكذلك الزكاة لم تكن العر ُ
ن فارس.
انتهى كلُم اب ِ
شكي عن إسماعيل بن خْفأخبَرنا أبو الحسين أحمد بن محمد مولى بني هاشم حدثنا محمد بن عباس ال ُ
سان
حّ
شْعر في الجاهلية ثم أدرك السلم فمنهم َ ن قال ال ّ
ضَرمون من الشعراء َم ْ
خ ْل قال :الُم َعبيد ا ّ
عْمرو بن
عْمرو بن شأس والّزْبرقان بن بدر و َ
ن َربيعة ونابغة بني جعدة وأبو زيد و َابن ثابت وَلِبيد ب ُ
ب بن زهير وَمْعن بن أوس. معدي كرب وكع ُ
طَعها فسّمي هؤلء ضَرم فلن عطيته أي َق َ خ ْت الشيء أي قطعُتُه و َضَرْم ُ
خ ْ
ضَرم من َ
خ ْ
وتأويل الُم َ
صتْ
شْعر نَق َ
ن ذلك لن ُرْتَبَتهم في ال ّ
ُمخضرمين كأنهم ُقطعوا عن الكفر إلى السلم وممكن أن يكو َ
ل تعالى من الكتاب العربي العزيز وهذا عندنا هو لا ّ
ل الشعر تطاَمنت في السلم لما أنز َ لن حا َ
116
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صّفي
شيطة والُفضول ولم يذكر ال ّ
ومن السماء التي كانت فزالت بزوال مَعانيها قولهم :الِمْرباع والّن ِ
ص بذلك وزال اسم الصّفي لّما
خ ّغزواته و ُ صطفى في بعض َ ل صلى ال عليه وسلم قد ا ْ لن رسول ا ّ
توفي صلى ال عليه وسلم.
وترك أيضًا قول المملوك لمالكهَ :رّبي وقد كانوا يخاطبون ملوكهم بالرباب قال الشاعر :وُتِرك
صُرورة في السلم.صروَرة لقوله صلى ال عليه وسلم :ل َ جَ :أيضًا تسمية َمن لم يح ّ
صداق :الّنوافج.
وترك أيضًا قولهم للبل ُتساق في ال ّ
وقال ابن برهان في كتابه في الصول :اختلف العلماء في السامي هل ُنقلت من اللغة إلى الشرع
صْوم والصلة والزكاة والحج.
فذهبت الفقهاء والمعتزلة إلى أن من السامي ما ُنِقل كال ّ
ب الشْرع إذا أتى بهذه الغرائب التي اشتملت الشريعُة عليها من علوم حار الّولون
قال :وصاح ُ
طر ببال العرب فل بّد من أسامي تدل على تلك المعاني.
والخرون في معرفتها مما لم يخ ْ
انتهى.
117
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حح القول بالنقل الشيخ أبو إسحاق الشيرازي وَألْكيا قال الشيخ أبو إسحاق :وهذا في غير
صّ
وممن َ
لفظ اليمان فإنه ُمْبقى على موضوعه في اللغة.
قال :وليس من ضرورة النقل أن يكون في جميع اللفاظ وإنما يكون على حسب ما يقوُم عليه الدليل.
ل على أنوقال التاج السبكي :رأيت في كتاب الصلة للمام محمد بن نصر عن أبي عبيد :أنه استد ّ
ن أخر.
ج وغيرهما إلى معا ٍ ل الصلة والح ّ
ع َنَقل اليمان عن معناه الّلغوي إلى الشرعي بأنه نق َ
الشار َ
خلف باليمان.
ل ال ِ
ل على تخصيص مح ّ
ل اليمان قال السبكي :وهذا يد ّ
قال :فما با ُ
ل من الشارع في السماء دون الفعال والحروف فلم يوجد وقال المام فخر الدين وأتباعه :وقع النق ُ
صّلى.
ق الّتبعّية فإن الصلَة تستلِزُم َ
ستْقراء بل بطري ِ
الّنقل فيهما بطريق الصالة بال ْ
وقال الصفي الهندي :بل ُوجد فيها في الَفْرض والواجب والتزويج والنكاح.
ع بإزاء
سَتعَملة من الشارع وقع منها السُم الموضو ُ
ظ الُم ْ
وقال التاج السبكي في شرح المنهاج :اللفا ُ
ت طلق واسُم الفاعل في أنت طالق وأنا ضامن واسم الماهيات الجعلية كالصلة والمصدُر في أن ِ
المفعول في الطلق والعْتق والوكالة والصفة المشبهة في أنت حّر والفعل الماضي في النشاءات
وذلك في العقود كّلها والطلق والمضارع في لفظ أشهد في الشهادة وفي الّلعان والمر في اليجاب
شتِر مني.والستيجاب في العقود نحو بْعني وا ْ
ف العدوّض أهل اللغة :أنها كلمة إسلمية وأصلها أن أميرًا من أَمراء الجيوش واَق َ قال :وذكر بع ُ
ل :أخذ
ل فُيقا ُ
ل يعبُر النهر فيأخُذ ما ً
وبينه وبينهم نهر فقالَ :من جاز هذا النهَر فله كذا وكذا فكان الرج ُ
فلن جائزة فسّميت جوائز بذلك.
قلت :وهذه فائدٌة لطيفة لم أرها إل في الجمهرة فكانت العرب تسمي صفر الول وصفَر الثاني وربيَع
الول وربيَع الثاني وجمادى الولى وجمادى الخرة فلما جاء السلم وأبطل ما كانوا يفعلونه من
ل الصيام بعَد رمضان ل المحرم كما في الحديث :أفض ُ
سيء سّماه النبي صلى ال عليه وسلم شهَر ا ّ الّن ِ
ل.
عرفت النكتة في قوله :شهر ا ّ
ل المحرم وبذلك ُشهُر ا ّ
ل البعثة.
وفي كتاب ليس لبن خالويه :إن لفظ الجاهلية اسٌم حَدث في السلم للّزمن الذي كان قب َ
118
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سّمي منافقًا
ن َدخل في السلم بلسانه دون َقْلبه ُ
ي لم ُيْعرف في الجاهلية وهو َم ْ
والمناِفق اسٌم إسلم ّ
مأخوٌذ من ناِفقاء الَيْربوع.
وفي المجمل :قال ابن العرابي :لم ُيسمع قط في كلم الجاهلية ول في شعرهم فاسق.
ب وهو كلٌم عربي ولم يأت في شعٍر جاهلي وفي الصحاح نحُوه.
قال :وهذا عجي ٌ
ج به.
قال أبو عبيدة :ولم يجئ فيه شعٌر يحت ّ
ل من تكّلم بذلك
شّبه بالبحر الذي ل ينقطُع ماؤه وأو ُ
حر ُ
جْريه فهو َب ْ
س ل ينقطع َ
وفيه :إذا كان الفر ُ
صف َفرس َرِكبه. ل صلى ال عليه وسلم في َو ْ رسول ا ّ
سمع من غيره أخبرنا سمع من النبي صلى ال عليه وسلم مما لم ُي ْ وقال ابن دريد في المجتبى :باب ما ُ
ل عنه :ما
ي رضي ا ّ عبد الول بن مريد أحد بني َأْنف الّناقة من بني سعد في إسناد قال :قال عل ّ
ت كلمًة عربيًة من العرب إل وقد سمعُتها من النبي صلى ال عليه وسلم وسمعته يقول :مات سمع ُ
ي قبله.ف َأْنِفه وما سمعتها من عرب ّ
حْت َ
َ
عْنَزان.
ي قبله قوله :ل َيْنَتطح فيها َ
سمع من عرب ّ
ن دريد :ومن اللفاظ التي لم ُت ْ
قال اب ُ
حمي الَوطيس.
وقوله :الن َ
حٍر مرتين.
جْ
ن من ُ
غ الُمْؤِم ُ
وقوله :ل ُيْلَد ُ
عة.
خْد َ
ب َ
وقوله :الحر ُ
جْلُهَمتين.
ن لحجارة ال ُ
ت تَْأَذنُ ِلي حّتى تْأَذ َ
سْفيان :ما ِكْد َ
جْلُهمة بالضم الذي في حديث أبي ُ
وفيه :ال ُ
119
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جْلهمة إل في هذا الحديث وما وفي تهذيب قال أبو عبيدة :أراد جانبي الوادي وقال :لم أسمْع بال ُ
جًا واحدًا مهموزة أي طريقًا واحدًا. جَعل هذا الشيء َبْأ َ
الصلح للتبريزي :يقال :ا ْ
سمع
ن ُدريد عن أبي حاتم عن الصمعي قال :أول ما ُ
وفي شرح الفصيح لبن خالويه :أخبرنا اب ُ
ن فوضه. ض الميت من شريح قال هذا أوا ُ
مصدر فا َ
جوِز ليس من كلم ض فيها الّدجاجة وهي وقال :أيام الَع ُ ل فيها التبن لتبي َ
جَع ُ
صّرة ُي ْ
خّم :الَقْو َ
وقال :ال ُ
العرب في الجاهلية إنما ُوّلد في السلم قال في الصحاح :وهي خمسة أيام -أول يوم منها يسمى
ن.
ظْع ِ
ئ ال ّ
جْمر والخامس ُمْكِف ُ طِفئ ال َ
صّنْبر وثالث يوم يسمى َوْبرًا والرابع ُم ْ
صّنا وثاني يوم يسمى ال ّ ِ
صْرَفة.
وقال أبو يحيى بن ُكناسة :هي في نوء ال ّ
شْهِر فإذا
شْهَلِتنا من ال ّ
غْبِر أيام َ سْبَعٍة ُ
شتاء ب َسع ال ّوقال أبو الغيث :هي سبعُة أيام وأنشَد لبن أحمرُ :ك ِ
جْمِر ذه َ
ب ئ ال َ
طف ِ ل وبُم ْ
صّنْبٌر مع الَوْبِر َوبآِمٍر َوَأخيه ُمْؤَتِمٍر وُمَعّل ٍ
نو ِ
صّت ِ ض ْ ت أياُمها وَم َ
ض ْاْنَق َ
ن ُدريد :تسميتهم النثى من القرود منة مولد. ك واقدٌة من الحّر وقال اب ُ ل وأَتْت َ
جًعِ
الشتاُء ُموّليا َ
وقال التبريزي في تهذيب الصلح :القاُقّزة موّلدة وإنما هي القاُقوزة والَقاُزوزة وهي إناٌء من آنية
الشراب.
ض في
غَر ٌ
طّناز وأظنه ُموّلدًا أو معّربا وقال :والُبْرجاس َ
طِنُز فهو َ
طَنَز َي ْ
طْنز :السخرية َ
وقال :ال ّ
الهواء ُيْرَمى فيه وأظنه مولدًا.
120
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن ُدريد أن الصمعي كان يدفع قول العاّمة :هذا ُمجاِنس لهذا ويقول :إّنه موّلد وكذا في
وقال :زعم اب ُ
ذيل الفصيح للموّفق عبد اللطيف البغدادي :قال الصمعي :قول الناس :الُمجانسة والتجنيس موّلد
وليس من كلم العرب ورّده صاحب القاموس بأن الصمعي واضُع كتاب الجناس في اللغة وهو
أول من جاء بهذا اللقب.
حَدثة.
خ كلمٌة تقال عند التأّوه وأحسبها ُم ْ
وقال :أ ّ
جة هذا الطعام الذي ُيّتخذ من البيض أظّنه مولدًا وجزم به صاحب القاموس.
قال والُع ّ
طر مع أن
صَدَقُة الف ْ
ظ مولد وكلم العرب َ
طَرة لف ٌ
وقال عبد اللطيف البغدادي في ذيل الفصيح :الف ْ
القياس ل يدفعه كالفرقة والّنْغَبة لمقدار ما ُيؤخذ من الشيء.
ت إل في العدد.
س ّ
سّتي بمعنى سيدتي موّلد ول يقال ِ
قال :وقولهمِ :
ش موّلد.
طُرو ُ
نأ ْ
وجزم بأ ّ
ي.
حبة لفظة مولدة ومعناها البغ ّ
وفي الروضة للمام النووي في باب الطلق :أن الَق ْ
وفي تحرير التنبيه للنووي :التفّرج لفظة مولدة لعلها من انفراج الغم وهو انكشافه.
طيَقان موّلدة.
حْدَران وال ّ
جة الَباني في ال ُ
وفي القاموسَ :كْنَد َ
121
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ص والّلْم ُ
ص ع والّلَوا ُ
عَز ُ
ط والُمَز ْ
طَرا ُ
سر ْ
وقال الزجاجي في أماليه :قال الصمعي :يقال هو الَفاُلوذ وال ّ
وأما الفالوذج فهو أعجمي والفالوذق موّلد.
جَبرّية خلف الَقَدرية وكذا في الصحاح وهو كلم وقال المبّرد وقال أبو عبيد في الغريب المصنف :ال َ
ساع فأما قولهم فيج وتقديره َفَعلة وفعل كما تقولَ :هاَمٌة وَهام وساعٌة و َ
في الكامل :جمع الحاجة حا ٌ
سنة الموّلدين ول قياسَ له. حَوائج فليس من كلم العرب على كثرته على َأْل ِ جمع حاجٍة َ
وفي الصحاح :كان الصمعي ُيْنِكُر جمع حاجة على حوائج ويقول موّلد.
ل شيء.
وفي أمثال المولدين :الّزُبون يفرح ب َ
وقال المطرزي أيضًا في الشرح المذكور :المخرقة افتعال الكذب وهي كلمة مولدة وكذا في
الصحاح.
حَران مولد.
وقال المطرزي أيضًا :قول الطباء ُب ْ
سْرم بالسين كلمٌة مولدة وقال محمد بن المعلى الزدي في كتاب المشاكهة :في اللغة العامة وقال :ال ّ
س :الخلط وعن أبي مالك :البس :القطع ولو قالوا لمحدثه بسا كان جيدًا س واْلَب ّ
تقول لحديث يستطال َب ْ
بالغًا بمعى المصدر أي بس كلمك بسًا أي اقطعه قطعًا وأنشد :يحّدثنا عبيد ما َلقينا فبسك يا عبيد من
سب غير عربّية حْ
سب قال الزبيدي في استدراكهَ :بسْ بمعنى َ حْ
س بمعنى َ الكلم وفي كتاب العينَ :ب ْ
سَرة قال :وأظنه مولدًا.
ظُر الطبيب إلى الماء وكذلك الّتْف ِ سُرَ :ن َ
وفي الصحاح :الَف ْ
122
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حرانًا يقولون :هذا يومث للعليل دفعًة في المراض الحاّدة ُب ْوقال :الطباُء يسمون التغير الذي يحد ُ
حوراء وهو شّدة الحّر حور وبا ُ س فكأنه منسوب إلى با ُ
ي على غير قيا ٍ
حور ّ ن بالضافة ويوٌم با ُ
حرا ٍ
ُب ْ
في َتّموَز وجميع ذلك مولد.
ضة.
ح َ
طف كلمٌة عامية ليست بعربية َم ْ
شْن َ
وقال ابن ُدريد في الجمهرةُ :
حْذق.
وفي كتاب المقصور والممدود للندلسي :الكيمياء لفظة مولدة ُيراد بها ال ِ
سفر السعادة :الّرقيع من الرجال الواهن المغفل وهي كلمة موّلدة كأنهم سموه بذلك
وقال السخاوي في ِ
خَلق.
لن الذي ُيْرَقع من الثياب الواهي ال َ
وفي المقصور والممدود للقالي :قال الصمعي :يقال صلة الظهر ولم أسمع الصلة الولى إنما هي
موّلدة قال :وقيل لعرابي فصيح :الصلة الولى.
ل شيء مولد وهذا ضابط حسن يقتضي أن كلّ سِئل عن التغيير :فقال هو ك ّ فائدة -في أمالي ثعلبُ :
ن أو تحريك أو نحو ذلك مولد وهذا ي الصل ثم غّيرته العامة بَهْمِز أو َتْركه أو تسكي ٍ لفظ كان عرب ّ
شْمع والشْمعة
يجتمع منه شيء كثير وقد مشى على ذلك الفارابي في ديوان الدب فإنه قال في ال ّ
ي بالفتح وكذا فَعل في كثير من اللفاظ. بالسكون :إنه مولد وإن العرب ّ
123
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ومما ُيْهَمز من السماء والفعال والعامة ُتْبِدل الهمز فيه أو تسقطه :آكْلت فلنًا إذا أكلت معه ول تقل:
واكلته.
خْيُته وآسيُته وآزرته أي أعنته وآتيته على ما خْذته بذنبه وآَمْرته في أمري وآ َ
وكذا آَزْيُته :حاَذيته وآ َ
جاَءة والَباَءة.
يريد والعامة تجعل الهمز في هذا كله واوًا والُملءة والمرآة والُف َ
ت الشيء :رفعته.
شْل ُ
حت السماء وأ َ
صَج والوز والوقية وَأ ْ
لْتُر ّ
وإملك المرأة والْهِليلج وا ُ
جَبْرُته على المر ب والَعسل وأزللت إليه َزّلة وأ ْ وَأْرَمْيت الِعْدل عن البعيرَ :ألقيته وأعقدت الّر ّ
عَيْيت في
عَتْقت العبد وأ ْ
غفيت أي ِنْمت وَأ ْ
ل وأغلقت الباب وأقفلته وَأ ْست الفرس في سبيل ا ّ حَب ْ
وَأ ْ
سِقط الهْمَز من هذا كله.
شي والعاّمة ُت ْ الَم ْ
ي والعاّرية
جانة والُقّبرة والنع ّ
جاص وال ّ جة وال ّ ج والْتُر ّ
ومما يشّدد والعامة تخففه :الُفُلّو والْتُر ّ
ق البطن.
ي وَمَرا ّ
عاّرة وُفّوهة النهر والبار ّ خلقه َز َ
والقوصّرة وفي ُ
عَيةطَوا ِ
ومما يخفف والعامة تشدده :الّرباعية للسن التي بين التثنية والناب والكَراهَية والرفاهية وال ّ
ت لحيته غَلْف ُ
حَمة العقرب والَقُدوم و َعَية والّدخان و ُن وامرأة يَمانَية وشآم وشآمَية والطما ِ
ورجل َيما ٍ
صٍد أي طِوي البطن وَقِذي العين وَرٍد أي هالك و َ ض دوَية وندَية ورجل َ بالطيب وِلَثُة السنان وأر ٌ
شرت الشيء وُأْرِت َ
ج ت الرجل وَق َ
صلة وكَنْي ُصْرت ال ّ سَمانى والُقلعة وق َ طشان وموضع َدِفيء وال ّ ع ْ
َ
ن الِكتاب والحائط. طِ
ت عيني بالَبُرود و ِعليه وَبَرْدت فؤادي بشْربٍة من ماٍء وَبَرْد ُ
عر
شْغب الجند وجبل َو ْ
حْفر وفي بطنه َمْغس وَمْغص و َ ومما جاء ساكنًا والعاّمة تحّركه :في أسنانه َ
حش وحْلقة الباب والقوم والّدبر.حْمش الساقين وبلد َو ْ
سْمح و َ
ورجل َ
شَرع واحد
خَبة وُزَهرة للنجم وهم في المر َ
خمة وُلَقطة وُن َ
حفة وُت َ
ومما جاء متحّركًا والعامة تسّكنهُ :ت َ
ب.
جُم الّتمر والّرمان للّنَوى والح ّسْرج وع َ صِبر للّدواء وَقَربوس ال ّ
وال ّ
لِقط
حل وا َ طعة موضع القطع من القطع والوَرشان للطائر والَو َ صَلعة والّنَزعة والَفَرعة والَق َ
وال ّ
حنة
سَسَعف وال ّ ضَلع وال ّ
خيَرة وال ّ
طيَرة وال ِ
ضِرط وال ّ ق وال ّ
حِلف والحِب ُ والّنِبق والّنِمر والَكِذب وال َ
ب ذلك أي بَقْدِره.س ِ
حَ والّذَبحة وذهب دمه هَدرًا واعمل ب َ
124
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صَماخ.
لذن وهو ِ
وسماخ ا ُ
صْنُدوق.
والسندوق وهو ال ّ
طَرقة والِمْكنسةسْرداب والّدْهليز والنَفحة والّديوان والّديباج والِم ْ ومما جاء مكسورًا والعامة تفتحه :ال ّ
حْبر :العالم والّزئِبقوالِمْغرفة الِمْقدحة والِمْروحة وقَتله شّر ِقتلة ومفِرق الطريق ومرفق اليد وال ِ
طيخ وبصل حّريف والِمْنِديل والِقْنديل ومليخ جدًا وسورتا الُمعّوذتين وفي جراب والب ّ والجنازة وال ِ
حق ومما جاء مفتوحًا والعامة تضّمه :على فلن َقُبول دعاء القنوت :إن عذابك الجد بالكافرين ُمْل ِ
شّلت يُده.
خوم الرض و َ سُعوط وَت ُ
لْنَملة وال ّ
سُلوقي وا َ صّية وكلب َ
صو ِ خ ُصوص و َ والَم ُ
جَدد بالفتح
طلوة وثياب جُدد بضم الدال الولى وأما ال ُ ومما جاء مضمومًا والعامة تفتحه :على وجهه ُ
ضج اللحم.
صب عيني وُن ْ
فهي الطرائق وأعطيته الشيء ُدْفعة والّنَقاوة والّنَقاية وجعلته نُ ْ
صران
طَرنج والّنرد وغير ذلك والُفسطاط والُم ْ
ش ْ
ومما جاء مضمومًا والعامُة تكسره :الُفلفل وُلعبة ال ّ
ظفر. صارين والّرَقاق بمعنى رقيق وال ّوجمعه َم َ
سِفل.
سواك والِعلو وال ّ
خوان وِقَماص الّدابة وال ّ
ومما جاء مكسورًا والعامُة تضّمه :ال ِ
ومما عّد من الخطأ قولهم :ماٌء مالح وإنما يقال ِمْلح وقولهم :أخوه ِبَلبن أّمه وإنما يقال :بِلَبان أمه
شَرب من ناقٍة أو شاة أو غيرهما من البهائم. والّلبن ما ُي ْ
ل أي ألقاها عنه.
وقولهم :نثر ِدْرعه وإنما يقال نَث َ
ضطلع.
حْمله وإنما يقالُ :م ْ
طلع ب ِ
وقولهم :هو م ّ
لب.
حْلِب َ
وقولهم :للنبت المعروف :الّلبلب وإنما هو ال ِ
شّتان ما هما.
شّتان ما بينهما وإنما يقالَ :
وقولهمَ :
125
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل لكذا.
سَتْأهل ِلَكذا إنما يقال :هو أه ٌ
وقوُلهم :هو ُم ْ
سَباني أي ظني.
حْ
وقولهم :لم يكن ذاك في حسابي إنما يقال :في ِ
ت عن القوس.
ت بالقوس وإنما ُيقال :رمي ُ
وقولهم :رمي ُ
صان وَتْوَأمان.
وقولهمِ :مقَراض وِمَقص وتوأم وإنما ُيقالِ :مْقراضان وِمَق ّ
غليت.
وقال ابن السّكيت في الصلح والتبريزي في تهذيبه :يقال :غََلت القدر ول يقال َ
وقال ابن السّكيت أيضًا :تقول :لقيته لَقاًء وُلْقَياَنًا وُلِقّيًا وُلًقى وِلْقَيانة واحدة وُلْقية وِلَقاَءة واحدة ول تقل
َلقاًة فإنها موّلدة ليست من كلم العرب.
قال :وقال الصمعي :تقول :شّتان ما هما وشتان ما عمٌرو وأخوه ول تقل :شتان ما بينهما.
سَليٍم والغّر بن حاتم ليس بحجة إنما هو قال :وقول الشاعر :لشّتان ما بين الَيزْيَدين في الّندى يزيِد ُ
ن السّكيت :ومما ن أخي جاِبر قال اب ُحّيا َ
ن ما نومي على ُكوِرها ونوم َ موّلد والحجة قول العشى :شّتا َ
عد عن
جنا َنَتَنّزه إذا خرجوا إلى البساتين وإنما التنّزه التبا ُ
خر ْ
تضُعه العامُة في غير موضعه قولهمَ :
المياه والرياف ومنه قيل :فلن يتنزه عن القذار.
سَررك وهو ما ُيْقطع من المولود مما يكون متعلقًا سّرك و َطع ُقال :وتقول :تعلمت العلم قبل أن ُيْق َ
طع سرتك إنما السرة التي تبقى. سّرة ول تقل :قبل أن ُتْق َ
بال ّ
صاتي.
ع َ
سِمع بالعراق :هذه َ
حن ُ
صاي وزعم الفّراء أن أول ل ْ
ع َ
وتقول :هذه َ
ل :أتانة.
وتقول :هذه أتان ول َتُق ْ
ل :وأنثاته.
وهذا طائر وأنثاه ول تُق ْ
ل :عجوزة.
جوز ول َتُق ْ
عَ
وهذه َ
126
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن خالويه :العاّمة تقول :الّنْقل بالضم لّلذي ُيَتَنّقل به على الشراب وإنما هو الّنْقل
وفي كتاب ليس لْب ِ
شمشة.سن ويقولونُ :مشمشة لهذه الثمرة وإنما هي ِم ْ سْو َ
بالفتح ويقولون :سوسن وإنما هو َ
خّبْيز.
خّباُز ول ُيقال :ال ُ
خّباَزى وال ُ
وال ُ
ل اللغات وأوسُعها ن فارس في فقه اللغة :لغُة العرب أفض ُ ل اللغات وأوسُعها قال اب ُ من ذلك :أنها أفض ُ
ن" ي ُمِبي ٍ
عَرب ّ
ن َ سا ٍ ن الُمْنِذرين ِبِل َ
ن ِم َ
ك ِلتُكو َ
عَلى َقْلِب َ
ن َ
لِمي ُ
حا َ
ل ِبِه الّرو ُ
ب العالمين َنَز َ قال تعالى " :وإنه لتنزي ُ
لر ّ
صف به الكلُم وهو البيان وقال تعالىَ " :خَلق النساَن َعّلَمُه اْلَبَياَن " فقّدم فوصفه -سبحانه -بأبلغ ما ُيو َ
جم وشجر وغير خْلقه وتفّرد بإنشائه من شمسٍ وقمر ون ْ حد ب َ -سبحانه ِ -ذْكَر البيان على جميع ما تو ّ
علم أن سائَر ن العربي بالبيان ُ ص -سبحانه -اللسا َ حَكَمة والنشايا المتقنة فلما خ ّ ذلك من الخلئق الُم ْ
اللغات قاصرٌة عنه وواقعة دونه.
ن المتكلم بغير اللغة العربية قد ُيْعِرب عن نفسه حتى يفَهم السامُع ُمراده فهذا ت تريد أ ّ قيل له :إن كن َ
ل بإشارات وحركات له على أكثر مراده ثم ل ُيسمى متكلمًا س مراتب البيان لن الْبكم قد يد ّ أخ ّ
ن سائَر اللغات تُِبين إباَنَة اللغة العربية فهذا غلط لنا لو
ل عن أن ُيسمى َبّينًا أو بليغًا وإن أردت أ ّفض ً
احتجنا إلى أن ُنَعّبر عن السيف وأوصافه باللغة الفارسية لما أمكننا ذلك إل باسم واحد ونحن نذكر
ت بالسماء
سّميا ِ
ت كثيرة وكذلك السد والفرس وغيرهما من الشياء والُم َ للسيف بالعربية صفا ٍ
المترادفة.
127
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقد قال بعض علمائنا -حين ذكر ما للعرب من الستعارة والتمثيل والَقْلب والتقديم والتأخير وغيرها
سنة
من سنن العرب في القرآن فقال :وكذلك ل يقدُر أحٌد من الّتراجم على أن ينقَله إلى شيء من الْل ِ
ل عّزكما ُنِقل النجيل عن السريانية إلى الحبشية والرومية وترجمت التوراة والّزبور وسائر كتب ا ّ
ل قوله ت أن تنق َ
ن غيَر العرب لم تتسع في المجاز اتساعَ العرب أل ترى أنك لو أرد َ ل بالعربية ل ّ وج ّ
تعالى " :وإما َتَخاَفّن من قوٍم خيانًة فانِبْذ إليهم على سواٍء ".
ل مقطوعها عْته حتى تبسط مجموعها وتص َ لم تستطع أن تأتي لهذه بألفاظ مؤّدية عن المعنى الذي أوِد َ
علمهم أنك قدخْفت منهم خيانًة ونقضًا فأ ْ
عْهد ف ِ
سُتورها فتقول :إن كان بينك وبين قوم ُهْدنة و َوُتظهَر َم ْ
ت وهم في العلم بالّنْقض على الستواء. ن أن َ
ت ما شرطته لهم وآذْنهم بالحرب لتكو َ نقض َ
ص وما أمكن إل بمبسوط من القول وكثير من عتا َوقد تأتي الشعراء بالكلم الذي لو أراد مريد َنْقَله ل ْ
ل عن
ضًجراته بالعربية َف ْ
حَ
ح في َ
صي َ
الّلفظ ولو أراد أن ُيعّبر عن قول امرئ القيس :فدع عنك َنْهبًا ِ
ن على الكاذب. ل عليه وكذا قول القائل :والظ ّ
غيِرها لطا َ
سناف.
ي بال ْ
عّ
جاُرها نارها :و َ
وِن َ
ب لو َرفع.
وقل ٌ
ضم.
خ َ
وعلى يدي فا ْ
وهو كثير بمثله طالت لغُة العرب دون اللغات ولو أراد معّبٌر بالعجمية أن يعبر عن الغنيمة
شكل والعتزاز والستسلم خفاق واليقين والشك والظاهر والباطن والحق والباطل والُمبين والُم ْوال ْ
ل تعالى أعلم حيث يجعل الفضل. ي به وا ّ
لع ّ
ف منف عن جهاتها ليكون الثاني أخ ّ ب بعد الذي تقدم ذكُرهَ :قْلُبهم الحرو َ
صت به العر ُ
ومما اخت ّ
الول نحو قولهم ِميعاد ولم يقولوا ِمْوعاد وهما من الوعد إل أن اللفظ الثاني أخف ومن ذلك :ترُكهم
ل إلى التخفيف.
الجمع بين الساِكَنْين وقد يجتمُع في لغة العجم ثلثة سواكن ومنه قولهم :يا حاِر مي ً
ف الكلمة بالحذف
ب ومنه الدغاُم وتخفي ُ
حقِ ٍ
سَت ْ
ب غير ُم ْ
شَر ْ
سهم الحركات في مثل :فاليوم أ ْ ومنه :اختل ُ
ل.
ك ولم ُأَب ْ
نحو :لم َي ُ
ضحكاتك.
ل وأْمَر ُمْبكياتك ل أْمر ُم ْ
ومن ذلك إضماُرهم الفعال نحو :امرًأ اّتقى ا ّ
ف السيف والسد والّرمح وغير ذلك من السماء الُمترادفة ومعلوم أن ن نقلُه البّتة أوصا ُ
ومما ل يمك ُ
ف للسد أسماء غيَر واحد فأما نحن فنخرج له خمسين ومائة اسم. العجَم ل تعر ُ
128
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قلت :ونظيُر ذلك ما في فقه اللغة للثعالبي :قد جمع حمزة بن حسن الصبهاني من أسماء الدواهي ما
يزيد على أربعمائة وذكر أن تكاثر أسماء الدواهي من الدواهي.
لممجر سبعين اسمًا قال ابن فارس :فأين لسائر ا ُ حَ قال :يا أمير المؤمنين أل أكون كذلك وقد حِفظت لل َ
صت خاَو َما للعرب ومن ذا ُيمكُنه أن ُيعّبر عن قولهمَ :ذات الّزَمين وكثرة ذات اليد ويد الّدهر وت َ
طنحب الَع َ صه وهو َر ْس ريَقها وَدَرأ الفيء وَمفاصل القول وأتى بالمر من ف ّ جت الشم ُ النجوم وم ّ
سَتَمّر
ضين رابط الجأش وهو أْلوى بعيد الُم ْ جم َقِلق الو ِ
خلق وَيْفِري وهو ضّيق الَم َ غْمُر الّرداء وَي ْ
وَ
جب وما أشبه هذا من بارع كلمهم ومن اليماء عَذيُقها المَر ّ
حّكك و ُ
جَذيُلها الُم َ
شّراب بأنُقع وهو ُ وهو َ
ل تعالى من الخطاب العالي أكثر وأكثر كقوله تعالى " :ولُكْم في الِقصاص حياٌة اللطيف وما في كتاب ا ّ
".
ق شيئًا ".
ن ل ُيْغِنى من الح ّ
ظّن ال ّ
ن وإ ّ
ظّ ل بها " و " إن يّتبعون إ ّ
ل ال ّ طا ّ
خَرى لم َتْقِدُروا عليها قد أحا َ
" وُأ ْ
ئ إل أإهله ".
سّي ُ
ق المكُر ال ّ
" ول يحي ُ
ب كّله.
ف الشرا َ
ح َ
واْقَت َ
حم.
وفي هذا المر مصاعب وُق َ
حيّية َقِدعة.
وامرأة َ
صدق.
وله قدُم ِ
ت بنا الّنوى.
وتقاَذَف ْ
ف الشراب.
شَت ّ
وا ْ
129
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب.
وصبي قصيع :ل يكاد يش ّ
صينا ذلك
طْرف في سائر الحروف مجاله ولو تق ّ وهذه كلمات من قدحة واحدة فكيف إذا جال ال ّ
جلد وأجلد هذا ما ذكره ابن فارس في هذا الباب. ض ولما حوته أ ْ
لجاوزنا الَغر َ
ت نحو وهو كلٌم ل ب ومؤلفا ُف عن قبول أخبارهم أن الفلسفة قد كان لهم إعرا ٌ س ُيَتَوّق ُ
وزعم نا ٌ
ض ألفاظهاُيَعّرج على مثله وإنما تشّبه القوم آنفًا بأهل السلم فأخذوا من كتب علمائنا وغّيروا بع َ
عوا مع ذلكن ينطق بها واّد َ
ن ذي دي ٍ شعة ل يكاد لسا ُ
ونسُبوا ذلك إلى قوٍم ذوي أسماء ُمنكرة بتراجم َب ِ
أن للقوم شعرًا وقد قرأناه فوجدناه قليل المآثر والحلوة غير مستقيم الَوْزن.
عرف دقائقه حه من سقيمه وَمن َ شْعِر وبها ُيْعَرف صحي ُثم للعرب الَعُروض التي هي ميزان ال ّ
ج به هؤلء الذين ينتحلون معرفة حقائق الشياء من وأسراَره وخفاياه علم أنه ُيْربي على جميع ما يحت ّ
ج كلّ ما
ق الدين وتنت ُ
خطوط والّنَقط التي ل أعرف لها فائدة غيَر أنها مع قّلة فائدتها ُتِر ّ العداد وال ُ
ل منه.نعوُذ با ّ
130
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل تعالى:
ي بحفظ النسب عناية العرب قال ا ّ عن َظ النساب وما ُيْعلُم أحٌد من المم ُ ثم قال :وللعرب حف ُ
ل ِلَتَعاَرُفوْا ".
شُعوبًا وَقَباِئ َ
جَعْلَناُكْم ُ
ن َذَكٍر وُأْنَثى َو َ
خَلْقناُكْم ِم ْ
س إّنا َ
" يا أيها النا ُ
ن سائِر
قال :ومما اختصت به لغة العرب الحاُء والطاء وزعم قوٌم أن الضاَد مقصورٌة على العرب دو َ
المم.
انتهى.
فصل -وقال ابن فارس في فقه اللغة في موضع آخر :باب الخطاب الذي يقُع به الفهاُم من القائل
صريف. ب والخر الّت ْ والفهُم من السامع :يقع ذلك من الُمَتخاطبين من وجهين :أحدهما العرا ُ
حسن زيد ل لو قال :ما َأ ْ ن قائ ًفأما العراب َفِبه تمّيُز المعاني وُيوَقف على أغراض المتكلمين وذلك أ ّ
ن َزْيٌد أبا َ
ن سَحَن زيٍد أو ما أ ْن زيدًا أو ما أحس ُ سَ ب لم ُيوقف على مراده فإذا قال :ما أح َ غيَر ُمْعِر ٍ
ب عن المعنى الذي أراَده وللعرب في ذلك ما ليس لغيِرهم فهم َيفرُقون بالحركات وغيِرها بالعرا ِ
ح وِمَقص للة القص وَمق ّ
ص بين المعاني يقولونِ :مْفَتح لللِة التي ُيْفتح بها وَمْفتح لموضع الفت ِ
ت اللبن حَتلب فيه َذوا ُ
حَلب للمكان ُي ْ حَلب فيه وَم ْ حلب للقَدح ُي ْللموضع الذي يكون فيه القص وِم ْ
شَركها في الحيض وطاهرٌة من العيوب لن الرج َ
ل ويقولون :امرأٌة طاهٌر من الحيض لن الرجل ل َي ْ
عدٌة من القعود. حَبل وقا ِ شَرُكها في هذه الطهارة وكذلك قاعٌد من ال َ يْ
ل في شخص واحد.
ل يريدون الحا َ
ن منه رج ً
ويقولون :هذا غلمًا أحس ُ
ستخبار.
ل رأيت في ال ْ
ل فهما إذن شخصان ويقولون :كم رج ً
ن منه رج ٌ
ويقولون :هذا غلٌم أحس ُ
ن.
جَجْ
حَ
ن قد َ
ل إذا ك ّ
تا ّ
ج بي ِ
حَوا ّ
ن َ
وُه ّ
ج.
ن الح ّ
ل إذا أرد َ
تا ّ
ج بي َ
حَوا ّ
وَ
ب.
فإن أريد مجيُئهما قال :والحط ُ
حت
صْجد وهي كلمة ُمْبهمة فإذا صرفت َأْف َ ظم لنا نقولَ :و َ
عْلُمه فاَته الُمْع َ
ن فاته ِ
وأما التصريف فإن َم ْ
جدًا.
حْزنَ :و ْ
جَدًة وفي ال ُ
جدانًا وفي الغضبَ :مْو ِ ضالةِ :و ْجدًا وفي ال ّ فقلت في المالُ :و ْ
131
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صى.
ح َ
سَنام :عِمد إلى غير ذلك من الكلم الذي ل ُي ْ
عِميد وللبعير المتأّكل ال ّ
ويقولون للعاشقَ :
ن شيخًا
ب نظم للعرب ل يقوُله غيرهم :يقولون :عاَد فل ٌ
ن فارس في موضع آخر :با ُ فصل -وقال اب ُ
وهو لم يكن شيخًا قط.
ل وقال تعالى حكاية عن شعيب عليه السلمَ " :قد اْفَتَرينا على ا ّ
ل َكِذبًا إ ْ
ن عْرجونًا قب ُ
فقال :عاد ولم يكن ُ
ُعْدَنا في ِمّلِتُكم ".
ط.
ومثلهُ " :يَرّد إلى أْرَذل الُعمر " وهو لم يكن في ذلك ق ّ
ط.
وهم لم يكونوا في نوٍر ق ّ
ن فارس :فمن سنن العرب فصل -في جملة من سنن العرب التي ل توجد في غير لغتهم :قال اب ُ
عه.
ل ما أشعره فهم يقولون هذا ول ُيريدون وقو َمخالفُة ظاهر اللفظ معناه كقولهم عند المدح :قاتله ا ّ
حَمار.
ويقولون للبليد :هو ِ
132
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
أي عليه.
شن للذي
عَقال :ومن سنن العرب الزيادُة في حروف السم إما للمبالغة وإما للتسوئة والتقبيح نحو َر ْ
صْلد.
صلبة والصل َ صْلِدم للناقة ال ّ
شْدَقم للواسع الشدق و ِ
يرتعش وُزْرُقم للشديد الّزَرق و َ
ظر.
سّمع والّتَن ّ
ظَرّنة للكثيرة الت َ
سْمَعّنٌة ِن ْ
طِرّماح للمفرط الطول و ِ
طّوال و ِ
ومنه ُكّبار و ُ
حَلْوَلى ويقولون:
ف الفعل ُمبالغًة يقولون :حل الشيء فإذا انتهى قالوا :ا ْ
ومن سننهم الزيادُة في حرو ِ
اْفَلْوَلى واْثَنْوَنى.
قال :ومن سنن العرب :التكريُر والعادة إرادَة البلغ بحسب العناية بالمر قال الحارث بن عّباد:
حيال فكّرر قوله :قّربا مربط النعامة مني في رؤوسل عن ِ ب وائ ٍ
ت حر ُ
ح ْ
َقّربا َمربط الّنعامِة مّني َلَق َ
ت كثيرة عنايًة بالمر وإرادَة البلغ في التنبيه والتحذير. أبيا ٍ
ط أن يقَع :إذا
ل في الحقيقة يقولون :أراد الحائ ُ
قال :ومن سنن العرب إضافُة الفعل إلى ما ليس فاع ً
حتضرًا.مال وفلن يريد أن يموت :إذا كان ُم ْ
ل ".
طْف ً وقال " :ثم ُي ْ
خرجُكم ِ
وذكُر الجمع والمراد واحد أو اثنان قال تعالى " :إْن َنْعف عن طائفة ".
والمراد واحد.
ت قلوبكما ". جع الُمْرسلون " وهو واحد بدليل ارجع إليهم " فقد َ
صَغ ْ والمنادى واحد " ِبَم َيْر ِ
وهما قلبان.
وصفة الجمع بصفة الواحد نحو " وإن كنُتم ُجُنبًا ".
ظِهير ".
" والملئكُة بعد ذلك َ
شتاء
حَذاق قال :جاء ال ّ
لأ ْ
حْب ٌ
ب أْهدام و َ
وصفة الواحد أو الثنين بصفة الجمع نحو ُبْرَمٌة أعشاٌر وثو ٌ
سبًا لّتساعها.
سْب َ
ل ُبقعة منها َ
ب يسّمون ك ّ
س ٌ
سَبا ِ
ق وأرض َ
صي أخل ْ وَقِمي ِ
ك ومآِكم.
قال :ومن الجمع الذي ُيراد به الثنان قولهم :امرأة ذات أْورا ٍ
133
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب اْرجعون ".
ومنه في القرآن " :قال ر ّ
ظ الثنين كقوله:
قال :ومن سنن العرب أن تذكر جماعة وجماعة أو جماعة وواحدًا ثم تخبر عنهما بلف ِ
ض كانتا
سَموات والر َ سوادي وفي التنزيل " :أ ّ
ن ال ّ ف كلهما ُيوِفي المخارَم َيْرُقبان َ
ن المنّية والحتو َ إّ
َرْتَقًا فَفَتْقَناُهما ".
ب ثم تحّولهقال :ومن سنن العرب أن تخاطب الشاهَد ثم تحّول الخطاب إلى الغائب أو تخاطب الغائ َ
ب المخاطب ثم يرجع الخطاب لغيره نحو " :فإن لم َيْسَتجيبوا لكم ".
ت وأن تخاط َ
إلى الشاهد وهو الْلِتفا ُ
ل ". الخطاب للنبي صلى ال عليه وسلم ثم قال للكفار " :فا ْ
عَلُموا أنما ُأْنِزل بعلم ا ّ
صن ". وأن ُيبتدأ بشيٍء ثم ُيخَبر عن غيره نحو " :واّلذين ُيَتَوّفْو َ
ن منكم وَيَذرون أْزواجًا َيَتَرّب ْ
سب الفعل إلى اثنين وهو لحدهما نحوَ " :مَرَج اْلَبْحَرين " إلى وإلى قال :ومن سنن العرب أن َتْن ُِ
الجماعة وهو لحدهم نحو " :إْذ َقَتْلُتْم َنْفسًا فاّدارْأُتْم فيها " والقاتل واحد.
ضوه ".
ق أن ُيْر ُ وإلى أحد اثنين وهو لهما نحو " :وا ّ
ل ورسوُله أح ّ
ب واحدًا.
قال :ومن سنن العرب أن تأمَر الواحد بلفظ أمِر الثنين نحو :افعل ذلك ويكون المخاط ُ
ل ذلك أن الّرفَقة أدنى ما تكون ثلثة نَفر فجرى كلُم الواحد على صاحبْيه أل ترى
قال :ونرى أن أص َ
ي.
خِليل ّ
ي ويا َ
ل :يا صاحب ّ
أن الشعراء أكثُر الناس قو ً
أي يأتي.
" كنُتم خيَر ُأّمة " أي أنتم " واّتبعوا ما َتْتلوا الشياطيُن " أي ما َتَلت.
134
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي بها.
وعيشة راضية أي مْرض ّ
سكيت.
وبالفاعل بلفظ المفعول نحو عيش مغبون أي غاِبن ذكره ابن ال ّ
ل ساهر.
صف وليل نائٌم ولي ٌ
ف الشيء بما يقُع فيه نحو :يوم عا ِ
قال :ومن سنن العرب وص ُ
ق منه قولهم:
قال :ومن سنن العرب التوّهم واليهام وهو أن يتوّهم أحدهم شيئًا ثم يجعل ذلك كالح ّ
ت بالّربع أسأله.
وقف ُ
سْكن َرحلوا
جع لما رأى ال ّ
ل لكنه تف ّ
سمًا يعلُم أنه ل يسمُع ول َيْعِق ُ
ل من أن يسأل َر ْ ل عق ً
وهو أكم ُ
وتوّهم أنه يسأل الّربع أين اْنَتأْوا وذلك كثيٌر في أشعارهم.
ق بين ضّدين بحرف أو حركة كقولهمَ :يْدَوى من الداء وُيَداوي من الدواء قال :ومن سنن العرب الفر ُ
خَفر وُلَعَنة إذا أكثر الّلعن وُلْعَنة إذا كان َُيْلَعن وُهَزَأة
ن َ
خِفر إذا َنقض من أخفر ويخِفر إذا أجار ِم ْ وُي ْ
خرة.
سْخرة و ُ
سَوُهْزأة و ُ
ط بالزيادة في عدد حروف السِم والفعل ولعل أكثر ذلك لقامة وْزن قال :ومن سنن العرب البس ُ
جْدي والُفْرقودا إذا عميرهم أن
شي ال َ
خياِء ُتْع ِ
خُمودا ط ْ
سوية قوافيه كقوله :وليلٍة خاِمدٍة ُ الشعر وَت ْ
ن عمرًا هّم أن َيْرُقودا أي َيْرقد.
يرقودا لو أ ّ
حْين
غْرَثى الِوشا َ
ن من عدد الحروف كقولهَ :
ط وهو الّنْقصا ُ
سِ
ض محاذاًة للب ْ
قال :ومن سنن العرب الَقْب ُ
خْلخال.
خل أي ال َ
خْل َ
ت ال َ
صمو ُ
َ
حباحب.
ويقولونَ :دَرس الَمنا يريدون المنازل ونار ال ُ
ن عمك.
ل اب ُ
ب التْرخيم في النداء وغيره ومنه قولهم :له ابن عّمك أي ّ
ومنه با ُ
ض وهو إقامُة الكلمة مقاَم الكلمة كإقامة المصدر مقاَم المر نحو "
قال :ومن سنن العرب التعوي ُ
ب الّرقاب " والفاعل مقاَم المصدر نحو " ليس لَوْقعتها كاذبة " أي تكذيب.
ضْر َ
َف َ
خر وتأخيرُه وهو في المعنى مقّدم كقوله :ما قال :ومن سنن العرب تقديُم الكلم وهو في المعنى مؤ ّ
ت من ب منها الماء وقوله تعالى " :ولول كلمٌة َ
سبَق ْ ل عينك ينسك ُ
سِكب أراد ما با ُ ل عينيك منها الماُء َيْن َ
با ُ
َرّبك لكان ِلزامًا وأَجٌل مسّمى " فأجل معطوفة على كلمة والتأويل :ولول كلمٌة سبقت من رّبك وأجل
ب لِزمًا لهم. مسّمى لكان العذا ُ
135
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل الّنجاد
ئ إيماًء دون التصريح نحو طوي ُ قال :ومن سنن العرب أن ُتشيَر إلى المعنى إشارًة وتوم ُ
طِرب الِعنانُ :يوِمئون إلى الخّفِة والّرشاقة.
جود و َغْمر الّرداءُ :يوِمئون إلى ال ُ
ل الّرجل و َ
يريدون طو َ
قال :ومن سنن العرب الُمحاذاة وذلك أن تجعل كلمًا ما ِبحذاء كلم فُيْؤتى به على وزنه لفظًا وإن
كانا مخَتِلَفين فيقولون :الَغَدايا والَعشايا.
ت في
لّمة أصلها من ألّمت لكن لما ُقِرنت بالساّمة جُِعل ْ
ت وال ّ
ص ْ
فالساّمة من قولك :سّمت النعمة إذا خ ّ
وزنها.
ض أهل العلم أن من هذا الباب كتابه المصحف كتبوا" :والليل إذا َسَجى" بالياء وهو من قال :وذكر بع ُ
ذوات الواو لّما ُقِرن بغيره مّما ُيْكَتب بالياء.
ب لو.
طُهْم " جوا ُ
سّل َ
طهم عليكم " فاللم التي في " َل َ قال :ومن هذا الباب قوله تعالى " :ولو شاء ا ّ
ل لسّل َ
ل يستهزئ بهم ". قال :ومن هذا الباب الجزاُء عن الِفْعل بمثل لفظه نحو " :إنما َن ْ
حن ُمستهزئون ا ّ
ل ".
أي يجازيهم جزاء الستهزاء " َمكُروا وَمَكَر ا ّ
ل منهم ".
خر ا ّ
سِخُرون منهم َ
سَ" َفَي ْ
ل فَنسيهم ".
سوا ا ّ
" وَن ُ
136
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طْوبة أي ُأْب َ
ت ب للرجل إذا قدم من سَفر :أْوَبًة و َ
ومن نظائر الَغَدايا والعشايا ما في الجمهرة تقول العر ُ
ب طّيب والصل طيَبة فقالوه بالواو لمحاذاة أوبة وقال ابن خالويه إنما قالوا: إلى عيش طّيب ومآ ٍ
طْوبة لنهم أْزَوجوا به أْوبة.
َ
خل.
والسكة :السطر من الّن ْ
وفي الصحاح :قال الفراء يقالَ :هنأني الطعام وَمرأني إذا أتبعوها َهنأني قالوها بغير ألف فإذا
أفردوها قالوا :أمرأني.
وفيه :يقال له عندي ما ساءه وناءه قال بعضهم :أراد ساءه وأناءه وإنما قال ناءه -وهو ل يتعّدى -
لجل ساءه ليْزَدِوج الكلم كما يقال :إني لتيه بالَغَدايا والعشايا والَغداُة ل تجمع على غدايا.
صُدور نعالهم ومن هذا الباب " :وَيْبَقى وْجُه َرّبك ".
طِئين على ُ
ويقول قائلهم :الوا ِ
ل عليهم آكد ولئل يقولوا :إنما عجزنا عن التيانقال :وقد جاء القرآن بجميع هذه السنن لتكون حجة ا ّ
ف التي يعرفونها وبالسنن التي
ل ثناؤه بالحرو ِبمثله لنه بغير ُلَغِتنا وبغير السنن التي نستّنها فأنزله ج ّ
ظهر وأشعر.يسلكونها في أشعارهم ومخاطباتهم ليكون عجُزهم عن التيان بمثله أ ْ
137
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
انتهى.
ل نقيصة ن كلُم أهل الجنة وهو الُمَنّزه من بين اللسنِة من ك ّ وقال الفارابي في ديوان الدب :هذا اللسا ُ
ن بها جميع اللغات من شنع فبنى مباني باي َسَت ْ
سَتهجن أو ُي ْل خسيسة والمهّذب مما ُي ْ والمعلى من ك ّ
له به فلم يجمع بين ساكنين أو متحّركين متضاّدين ل له وتأليف بين حركة وسكون ح ّ إعراب أْوجده ا ّ
جْرس الّنغمة وح ّ
س ق بين حرفين ل يْأتلفان ول يعذب النطق بهما أو يشنع ذلك منهما في َ ولم يل ِ
طَبق مع غير المطبق مثل تاء الفتعال مع السمع كالَغْين مع الحاء والقاف مع الكاف والحرف الُم ْ
الصاد والضاد في أخوات لهما والواو الساكنة مع الكسرة قبلها والياء الساكنة مع الضّمة قبلها في
ب َتميل عن الذي ُيْلِزم كلمهاحصى وقال في موضع آخر :العر ُ ل كثيرة من هذا الشكل ل ُت ْ خل ٍ
ل لساَنها عما يجفيه فلم يجعل في مباني كلمها جيمًا الجفاء إلى ما ُيلين حواشيه وُيِرّقها وقد نّزه ا ّ
ُتجاورها قاف متقّدمة ول متأخرة أو تجامعها في كلمة صاد أو كاف إل ما كان أعجميًا ُأعرب وذلك
ل عليه كلم العرب من الّرونق والُعذوبة وهذه علة أبواب الدغام سس ا ّ سأة هذا الّلفظ ومباينته ما أ ّجْ
لُ
ب الّلفظ وُأهِْمل
طي ُ
ض الحروف في بعض وكذلك المثلة والموازين اخِتير منها ما فيه ِ ل بع ِ وإدخا ُ
ف الذي ُيْبتدأ به ل يكون إل متحّركا والشيء ق به أّول مكَرهًا كالحْر ِ ن عن النط ِ منها ما يجُفو اللسا ُ
الذي تتوالى فيه أربُع حركات أو نحو ذلك يسّكن بعضها.
فائدة جليلة -قال الزمخشري في ربيع البرار قالوا :لم تكن الُكَنى لشيٍء من المم إل للعرب وهي
من مفاخرها والُكنية إعظام وما كان ُيْؤَهل لها إل ذو الشرف من قومهم قال # :أْكنيه حين ُأناديه
لْكِرَمه ول ألّقبه والسوءة الّلقب والذي دعاهم إلى التكنية الجلل عن التصريح بالسم بالكناية عنه
ضي المر ".
ض الماُء وُق ِ ل إلى فعل في نحو قوله " :و ِ
غي َ ل عن فع ٍ
ونظيرُه العدو ُ
صد الخفاء والتورية ثم ترّقْوا عن الُكَنى إلى اللقاب الحسنة فقلّومعنى َكَنْيُته بكذا :سّميُته به على َق ْ
صا بالعرب فلم تزل اللقا ُ
ب ن ليس له لقب إل أن ذلك ليس خا ّ من المشاهير في الجاهلية والسلم َم ْ
في المم كّلها من العرب والعجم.
قال :وإنما قيل :الشعُر ديوان العرب لنهم كانوا يرجعون إليه عند اختلفهم في النساب والحروب
ن به
ن أخبارهم ولهذا قيل :الشعُر يحفظ ما أودى الزما ُ
ظ آدابهم ومعد ُ
ع علومهم وحاف ُ
ولنه مستود ُ
والشعُر أفخر ما ُيْنبي عن الكرم لول مقال زهير في قصائده ما كنت تعرف جودًا كان في َهِرم
ن النجار في تاريخه من طريق إبراهيم بن المنذر. وأخرج اب ُ
قال :حدثني أبو سعيد المكي عّمن حّدثه عن ابن عباس :أنه دخل على معاوية وعنده عمرو بن
سْره لنا.
ن قال :ف ّ
ن قريشًا تزعُم أنك أعلُمها فلم سّمَيت قريشٌ قريشًا قال :بأمٍر بّي ٍ
العاص فقال عمرو :إ ّ
سَره قال :هل قال أحٌد فيه شعرًا قال :نعم قال :سّميت قريش بداّبة في البحر.
فف ّ
ك فيه لذي الجناحين ريشا هكذا ث والسمين ول تتر ُ وقد قال المشمرج بن عمرو الحميري :تأكل الغ ّ
ي يكثر الَقْتل فيهم والخموشا تم ُ
ل ل كميشا ولهم آخُر الزمان نب ّي قريش يأكلون البلَد أك ًفي البلد ح ّ
ن عساكر في تاريخه من طريق هشام ي حشرًا كشيشا وأخرج اب ُ ل يحشرون المط ّ الرض خيُله ورجا ٌ
ش قريشًا قال: ت قري ٌ
سّمي ْ
ن عباسِ :لَم ُبن عروة عن أبيه عن أبي ريحانة العامري قال :قال معاوية لب ِ
ث والسمين إل أكَلْته قال:عظم دواّبه يقال لها الِقْرش ل تمّر بشيء من الغ ّ بداّبة تكون في البحر من أ ْ
فأنشدني في ذلك شيئًا فأنشده شعَر الحميري فذكر البيات.
138
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ض الكلم منقال ابن فارس في فقه اللغة :باب القول على لغة العرب هل لها قياس وهل يشتق بع ُ
ق بعض الكلم من ن العرب تشت ّبعض أجمع أهل اللغة -إلّ من شّذ منهم -أن للغِة العرب قياسًا وأ ّ
ستر تقول العرب للّدْرع:
لن أبدًا على ال ّ
جِتنان وأن الجيم والنون َتُد ّ
ق من ال ْ
ن مشت ّ
بعض واسم الج ّ
طن أّمه.
جنين أي هو في َب ْ
ل وهذا َجّنه اللي ُ
جّنة وأ َ
ُ
صْرُته.
ت الشيء :أْب َ
س ُ
وأن النس من الظهور يقولونَ :آن ْ
جِهله من جهل.
عِلم و َ
عِلم ذلك َمن َ
وعلى هذا سائُر كلم العرب َ
قال :ونكتُة الباب أن اللغة ل ُتْؤخذ قياسًا نقيسه الن نحن انتهى كلم ابن فارس.
وهذا مما ابتدعه الماُم أبو الفتح ابن جّني وكان شيخه أبو علي الفارسي يأنس به يسيرًا وليس معَتمدًا
ح أن ُيستنبط به اشتقاق في لغة العرب وإنما جعله أبو الفتح بيانًا لقوة ساعده ورّدهفي اللغة ول يص ّ
صيغ وأن تراكيبها تفيد عْلِمه بأنه ليس هو موضوع تلك ال ّ المختلفات إلى َقْدٍر مشترك مع اعترافه و ِ
ب إهمال العرب وعدِم التفات المتقدمين إلى معانيه أن أجناسًا من المعاني مغايرًة للَقْدر المشترك وسب ُ
ع منها ليفيدوا
ل تركيب بنو ٍصوا ك ّ
الحروف قليلٌة وأنواع المعاني المتفاهمة ل تكاُد تتناهى فخ ّ
بالتراكيب والهيئات أنواعًا كثيرة ولو اقتصروا على تغاير المواّد حتى ل يدّلوا على معنى الكرام
حتاجواضرب لمنافاتهما لهما لضاق المُر جدًا ول ْ والتعظيم إل بما ليس فيه من حروف اليلم وال ّ
ف ل يجدونها بل فّرقوا بين ُمْعِتق وُمْعَتق بحركٍة واحدة حصل بها تمييٌز بين ضّدين. إلى ألوف حرو ٍ
139
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ك بينها هو جنسٌ لنواع موضوعاتها ن بين التراكيب المّتحدة الماّدة معنى مشتَر ٌ
ُيْنَكر مع ذلك أن يكو َ
ع البشرّية إل
حمل الوضا ُ ب لعنْقاء ُمغرب ولم ُت ْ
ولكن التحّيل على ذلك في جميع مواّد التركيبات كطل ٍ
على فهوم قريبٍة غير غامضة على البديهة فلذلك إن الشتقاقات البعيدة جدًا ل يقبُلها المحققون.
واختلفوا في الشتقاق الصغر فقال سيبويه والخليل وأبو عمرو وأبو الخطاب وعيسى بن عمر
ق.
ضه غيُر مشت ّ
ق وبع ُ
ض الَكِلم مشت ّ
والصمعي وأبو زيد وابن العرابي والشيباني وطائفة :بع ُ
ل منها
ل وفرع بوجهين لن الشرط اتحاُد المعنى والمادة وهيئة التركيب مع أن ك ّ ل يقال :هو أص ٌ
مفّرع عن الخر بذلك المعنى.
ق منه والفرع المشتق خمسة عشر :الثاني -زيادة مادة كطالب وطلب.
ثم التغييرات بين الصل المشت ّ
ق من الناقة.
سَتْنو َ
التاسع -زيادتهما مع نقصانهما كا ْ
طرًا.
طر َب َ
العاشر -تغاير الحركتين كَب ِ
ضِرب من الضرب.
الحادي عشر -نقصان حركة وزيادة أخرى وحرف كا ْ
الثالث عشر َ -نْقص مادة بزيادة أخرى وحركة كخاف من الخوف لن الفاء ساكنة في خوف لعدم
التركيب.
140
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صلين في الشتقاق طلب الترجيح وله وجوه :أحدها -المكنية كَمْهَدد علمًا وإذا ترّددت الكلمُة بين َأ ْ
ف من باب كّر فيرجح ح وأخ ّن وأوسع وأفص ُ
من الهد أو المهد فيرد إلى المهد لن باب كرم أْمك ُ
بالمكنية.
ل-
ضع له والنفوس أذكر له وأقبل كَدَوران كلمة ا ّ
ق بالو ْ
الثاني -كون أحد الصلين أشرف لنه أح ّ
فيمن اشتّقها -بين الشِتقاق من َأِله أو لوه أو َوِله فيقال :من أله أشرف وأقرب.
ظهور أو من الُعْرض
الخامس -كونه أسهل وأحسن تصرفًا كاشتقاق المعارضة من العرض بمعنى ال ّ
وهو الناحية فمن الظهور أولى.
السابع -كونه أليق كالِهَداية بمعنى الدللة ل بمعنى التقّدم من الَهَوادي بمعنى المتقّدمات.
ل أن
ل بخلف أسماء الجناس فلذلك ق ّ
فوائد -الولى -قال في شرح التسهيل :العلم غالُبها منقو ٌ
جل.
ق اسُم جنس لنه أصل ُمْرَت َ
ُيشت ّ
جْرد.
غَراب من الغتراب وجراد من ال َ
ق حمل عليه قيل :ومنه ُ
ح فيه اشتقا ٌ
قال بعضهم :فإن ص ّ
ضرب
ف أعّم من الشتقاق لن بناء مثل قردد من ال ّ الثانية -قال في شرح التسهيل أيضًا :التصري ُ
ص بما بَنْته العَرب.
يسمى تصريفًا ول يسمى اشتقاقًا لنه خا ّ
طرب وأبو الحسن الخفش الثالثة َ -أْفَرد الشتقاق بالتأليف جماعٌة من المتقّدمين منهم الصمعي وُق ْ
ضل بن سلمة والمبّرد وابن ُدريد والّزجاج وابن السراج الرابعة -قال وأبو نصر الباهلي والمف ّ
ل الحَذر أن
حَذر ك ّ
الجواليقي في المعرب قال ابن السراج في رسالته في الشتقاق :مما ينبغي أن ُي ْ
ن بمنزلِة َمن اّدعى أن الطيَر َوَلد الحوت.
جِم قال :فيكو ُ
يشتق من لغة العرب لشيء من لغة الَع َ
ت فلنًا بالّرمح
جر ُ
الخامسة -في مثال من الشتقاق الكبر :مما ذكره الّزجاج في كتابه قال :قولُهم :ش َ
جر لنه مع ما يتصل به شْ
صن في الشجرة وقولهم :للحلقوم وما يتصل به َ تأويله جعلته فيه كالُغ ْ
كأغصان الشجرة وتشاجر القوم إنما تأويُله اختلفوا كاختلف أغصان الشجرة وكل ما تفّرع من هذا
الباب فأصله الشجرة.
141
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قال أبو نصر صاحب الصمعي :معنى قوله :قد شجرها أي رفع رأسها إلى فوق.
انتهى.
ل يسمى الشجر فائدة لطيفة فإني رأيت في كتاب عمل من طب لمن حب للشيخ بدر وفي قوله :والنخ ُ
طه :إن النخلة ل تسمى شجرة وأن قوله صلى ال عليه وسلم فيها :إن من الشجر
الدين الزركشي بخ ّ
شجرًة ل يسقط ورقها.
.
.
ث على الحقيقة.
الحديث على سبيل الستعارة لرادة اللغاز وما ذكره الّزجاجي يرّده ويمشي الحدي ُ
ن هذا هكذا
جّم الماء فيستقي فإن كا َ
ل الماء ونزح استقى هذا شيئًا وينتظر الخر حتى َي ُ وذلك إذا ق ّ
ل قولهم ل أبالي به :أي ل أبادر إلى اقتنائه والنتظار به بل أنبذه ول أعتّد به.فلع ّ
ل محمد بن المعلى الزدي في كتاب الترقيص :حّدثني هارون بن زكريا عن لطيفة -قال أبو عبد ا ّ
سّميت ِمًنى منى قال :ل أْدري.
ي عن أبي حاتم قال :سألت الصمعي ِلَم ُالبلع ّ
142
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سِئل أبو عمرو بن العلء عن اشتقاق الخيل فلم فائدة -قال أبو بكر الزبيدي في طبقات النحويينُ :
سَؤاله
عني فإني ألطفُ ب ُل العرابي فقال له أبو عمرو :د ْ
ل سؤا َيعرف فمّر أعرابي ُمحِرم فأراد السائ ُ
وأعرف فسأله.
سّمي َقْرنانًا لنه ُمطيق لفجور امرأته كالثور الَقْرنان أي الُمطيق لحَْملقال :وزعم أن الَقْرنان إنما ُ
قرونه وفي القرآن " :وما ُكّنا له ُمْقِرنين ".
أي ُمطيقين.
قال :والجّرة ِلَم سميت جّرة قال :لنها تجّر على الرض.
ل جّرها في السماء
جّرت على الرض لنكسرت قال :فالمجّرة لم سميت مجرة قال :لن ا ّ
فقال :لو ُ
جّرا.
ف لسانه لئل يرضع أّمه ما قولك فيه قال :لنهم جّروا لسانه
شق طر ُ
جّر الذي ُ
وُتقاد قال :فالفصيل الم َ
حتى قطعوه.
ت العّلة
ض ُ
جّرا قال :ل يجوز ذلك فقال يحيى بن علي :قد َنَق ْ
قال :فإن جروا أذنه فقطعوها ُتسّميه ُم َ
ت بها على نفسك.
التي أتي َ
س له.
ومن لم يدر أن هذا مناقضة فل ح ّ
انتهى.
143
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جب واشتقاُقه من الشيء المحقق وهو ق الشيء إذا َو َقال ابن فارس في فقه اللغة :الحقيقة من َقْولنا :ح ّ
ع موضعه الذي ليس باستعارة حَكُمه فالحقيقُة :الكلُم الموضو ُ ب محّقق الّنسج :أي ُم ْ
المحكم يقالَ :ثو ٌ
ل على ِنَعمه وإحسانه وهذا أكثر الكلم وأكَثُر
ول تمثيل ول تقديم فيه ول تأخير كقول القائل :أحمد ا ّ
آي القرآن وشعُر العرب على هذا.
س هذا هو
ن ماضيًا تقول :جاز بنا فلن وجاز علينا فار ٌ وأما المجاز فمأخوٌذ من جاَز يجوز إذا اسَت ّ
الصل ثم تقول :يجوز أن تفعل كذا :أي َيْنُفذ ول ُيرّد ول ُيْمنع.
طوِم ".
خْر ُ
عَلى ال ُ
سُمه َ ومن هذا قوله تعالىَ " :
سَن ِ
فهذا استعارة.
وقال ابن جني في الخصائص :الحقيقية ما ُأِقّر في الستعمال على أصل وضعه في اللغة والمجاُز :ما
كان بضّد ذلك وإنما يقع المجاُز وُيْعَدل إليه عن الحقيقة لمعانٍ ثلثة :وهي التساع والتوكيد والتشبيه
عِدمت الثلثة تعّينت الحقيقة فمن ذلك قوله #في الفرس :هو بحر فالمعاني الثلثة موجودة فيه: فإن ُ
جواد ونحوها -البحر حتى إنه إن أما التساع فلنه زاد في أسماء الفرس -التي هي :فَرس وطِْرف و َ
احِتيج إليه في شعر أو سجع أو اّتساع استعمل استعمال بقية تلك السماء لكن ل يفضي إلى ذلك إل
علوت مطا جوادك يوم يوم وقد ثمد الجياد فكان بحرا سِقط الشبهة وذلك كأن يقول الشاعرَ : بقرينة ُت ْ
عِريوكأن يقول الساجع :فرسك هذا إذا سما بُغّرته كان فجرًا وإذا جرى إلى غايته كان بحرًا فإن َ
من دليل فل لئل يكون إلباسًا وإلغازًا.
وأما التوكيد فلنه شّبه الَعَرض بالجْوهر وهو أثبت في النفوس منه.
خْلناُه في رحمِتنا هو مجاز وفيه المعاني الثلثة :أما السعة فلنه كأنه زاد في
وكذلك قوله تعالى :وأْد َ
ل اسمًا هو الّرحمة. اسم الجهات والمحا ّ
وأما التشبيه فلنه شّبه الرحمة -وإن لم يصح دخولها -بما يجوُز دخولُه فلذلك وضَعها موضعه.
خبَر به عن الذات.
خبر عن المعنى بما ُي ْ
وأما التوكيد فلنه أ ْ
ضحَْكِته
غِلَقت ل َ
سم ضاحكًا َ
غْمر الّرداِء إذا َتَب ّ
وجميُع أنواع الستعارات داخلٌة تحت المجاز كقولهَ :
خّدد جعل للشمس رداء حّلت ِرَداءها عليه نقي الخّد لم َيَت َ
ن الشمس َ ل وقوله :ووجه كأ ّب الما ِ
ِرَقا ُ
استعارة للنور لنه أبلغ.
144
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت لك في قلبي بيتًا مجاز واستعارة لما فيه من الّتساع والتوكيد والتشبيه بخلف
وكذلك قولك :بني ُ
قولك :بنيت دارًا فإنه حقيقة ل مجاَز فيه ول استعارة وإنما المجاز في الفعل الواصل إليه.
حْمل على المعنىب الحذف والزيادات والتقديم والتأخير وال َقال :ومن المجاز في اللغة أبوا ُ
والتحريف :نحو " واسأل القرية " ووجه الّتساع فيه أنه استعمل لفظ السؤال مع ما ل يصح في
ح سؤاله ِلَما كان بها والتوكيد أنه في ظاهر اللفظ أحا َ
ل شّبهت بمن يص ّالحقيقة سؤاله والتشبيه أنها ُ
جَمال َأنبأْتُه
ن ليس من عادته الجابة فكأنهم ضمنوا لبيهم أنه إن سأل الجمادات وال ِ بالسؤال على َم ْ
بصحِة قولهم وهذا تناٍه في تصحيح الخبر.
قال :واعلم أن أكثر اللغة مع تأّمله مجاز ل حقيقة أل ترى أن نحو قام زيد معناه كان من القيام أي هذا
س ُيطَْلق على س والجن ُالجنس من الفعل ومعلوم أنه لم يكن منه جميع القيام وكيف يكون ذلك وهو جن ٌ
جَد منه القيام ومعلوم أنه ل ن ُو ِ ل َم ْ
جميع الماضي وجميع الحاضر وجميع التي من الكائنات من ك ّ
ت القياُم كّله الداخل تحت الوهم هذا محال فحينئذ قام ت واحد ول في أوقا ٍ يجتمُع لنسان واحد في وق ٍ
ل موضع البعض للتساع والمبالغة وتشبيه القليل بالكثير ويد ّ
ل زيد مجاز ل حقيقة على وضع الك ّ
ت قومة وقومتين وقيامًا سه أنك تقولُه في جميع أجزاء ذلك الفعل فتقول :قم ُ على انتظام ذلك لجميع جن ِ
لحه لتناول صَع عندهم على َ حسنًا وقيامًا قبيحًا فإعماُلك إياه في جميع أجزائه يدل على أنه موضو ٌ
لِقَيا قال
ن ل َت َنأ ْ
ظّل ال ّ
ظّنان ك ّ
ب كّله وقولهَ :ي ُ
حَبْبُتك الح ّ
جميعها وكذلك التأكيد في قوله :لعمري لقد َأ ْ
ت فإذا السد ومعناه أن قولهم :خرجت فإذا السد لي أبو علي :قولنا :قام زيد بمنزلة قولنا :خرج ُ
تعريفه هنا تعريف الجنس كقولك :السد أشّد من الذئب.
ت لفظ الجماعة على الواحد مجازًا لما ت :فإذا واحد من هذا الجنس بالباب فوضع َ هذا محال وإنما أرد َ
ت اللفظ المعتاَد للجماعة على الواحد.
فيه من الّتساع والتوكيد والتشبيه :أما الّتساع فلنك وضع َ
ضه
وكذلك ضربت زيدًا مجازًا أيضًا من جهة أخرى سوى التجّوز في الفعل وذلك لن المضروب بع ُ
ل جميُعه وحقيقة الفعل ضرب جميعه ولهذا يؤتى عند الستظهار ببدل البعض نحو ضربت زيدًا
سه.
رأ َ
ل الرأس.
ض رأسه ل ك ّ
وفي البدل أيضًا تجّوز لنه قد يكون المضروب بع َ
أحدها :التجّوز بلفظ السبب عن المسّبب ثم السباب أربعة :القابل كقولهم :سال الوادي.
والصورى كقولهم لليد :إنها قدرة والفاعل كقولهم :نزل السحاب أي المطر والغائي كتسميتهم الِعَنب
بالخمر.
145
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سيئة للجزاء.
الرابع -المضاّدة كال ّ
ل كالسود للّزنجي.
ل للجزء كالعام للخاص واسم الجزء للك ّ
الخامس والسادس -اسم الك ّ
حَمار.
عْرفًا كالداّبة لل ِ
جر ُ
العاشر -المجاز العرفي وهو إطلق الحقيقة على ما ُه ِ
الحادي عشر -الزيادة والنقصان كقوله " :ليس َكِمْثِله شيٌء ".
خْلق.
الثاني عشر -اسم المتعلق على المتعّلق به كالمخلوق بال َ
ن ُقِرن بالملئم
حْرف فل يفيد وحده بل إ ْ
قالوا :ول يدخل المجاز بالذات إل على أسماء الجناس أما ال َ
ل على المصدر واستناده إلى موضوع. كان حقيقًة وإل كان مجازًا في التركيب وأما الفعل فإنه يد ّ
والمجاز في السناد عقلي وفي المصدر يستتبع تجّوز العقل فل يكون بالذات.
وأما السماء فالعلم منها لم ُتْنقل بعلقة فل مجاز فيها والمشتقات َتْتبع الصول فلم يبق إل أسماُء
الجناس.
ظمٍة في المجاز أو حقارة في الحقيقة أو لبيان في المجاز أو ِلُلطف فيه :أما والذي لجل المعنى إما لع َ
ل عن التغّوط وأما زيادة البيان فإما لَتْقويِة حالالعظمة فكالمجلس وأما الحقارة فكقضاء الحاجة بد ً
المذكور كالسد للشجاع أو للّذكر وهو المجاز في التأكيد.
علم من وجهٍ ل الجهل به بل إذا ُق إلى الشيء مع كمال العلم به ول كما ِل :إنه ل شو َوأما التلطيف فنقو ُ
ن الشعوُر بتلك اللذات أتّم وعند هذا فالتعبيُر شّوق ذلك الوجُه إلى الخر فتتعاقب اللم واللذات ويكو ُ َ
غَدغة َنْفسانية
بالحقيقة يفيُد العلم والتعبير بلوازم الشيء الذي هو المجاز ل يفيُد العلم بالتمام فيحص َد ْ
فكان المجاز آَكَد وألطف.
انتهى.
146
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضع وهو أحُد الثلثة فكان أكثر ولن المجاز لو ساوى الحقيقة لكانت النصوص
والحقيقة على الَو ْ
ُكّلها مجملة بل المخاطبات.
ن الفرق بين الحقيقة والمجاز ل ُيْعلم من فصل -قال القاضي عبد الوهاب في كتاب الملخص :اعلم أ ّ
ل متقّدم على جهة العقل ول السمع ول ُيعلم إل بالرجوع إلى أهل اللغة والدليل على ذلك أن العق َ
ضع اللغة فإذا لم يكن فيه دليل على أنهم وضعوا السم لمسّمى مخصوص امتنع أن ُيْعلم به أنهم َو ْ
نقلوه إلى غيره لن ذلك فرعُ العلم بوضعه وكذلك السمع إنما َيِرد بعد تقّرر اللغة وحصول المواظبة
وتمهيد التخاطب واستمرار الستعمال وإقرار بعض السماء فيما ُوضع له واستعمال بعضها في
ضع له فيمتنع لذلك أن ُيقال إنه يعلم به أن استعمال أهل اللغة لبعض الكلم هو في غير ما غير ما ُو ِ
ُوضع له لمتناع أن ُيعلم الشيء بما يتأخر عنه.
ل اللغة على أنه مجاز ومستعمل في غير ما قال :فمن وجوه الفرق بين الحقيقة والمجاز أن ُيوِقفنا أه ُ
ي والبليد وهذا من أقوى الطرق في
ُوضع له كما َوَقفونا في استعمال أسد وشجاع وحمار في القو ّ
ذلك.
ن تكون الكلمُة تصّرف بتثنية وجمع واشتقاق وتعّلق بمعلوم ثم تجدها مستعملًة في موضع ل ومنها :أ ْ
يثبت ذلك فيه فُيْعلم بذلك أنها مجاز مثل لفظة أْمر فإنها حقيقٌة في القول لتصرفها بالتثنية والجمع
ل وأوامر رسوله وأَمر يأمر أمرًا فهو آمر. والشتقاق تقول :هذان أمران وهذه أوامر ا ّ
ويكون لها تعّلق بآمر وَمْأمور به ثم تجدها مستعملًة في الحال والفعال والشأن عاريًة من هذه
ن بَرشيد " يريُد جملة أفعاله وشأنه.
عْو َ
ل " :وما َأْمُر ِفْر َ
الحكام فُيْعلم أنها فيه مجاز مث ٌ
ل بذلك على كونها طرد في موضع آخر من غير مانع فيستد ّ طرد الكلمُة في موضع ول ت ّ ومنها :أن ت ّ
ضعت لفادة شيء وجب اطّرادها وإل كان ذلك ناقضًا للغة فصار مجازًا وذلك لن الحقيقة إذا ُو ِ
طردل على انتقال الحقيقة إلى المجاز وذلك كتسمية الجّد أبًا فإنه ل ي ّطراد مع إمكانه دا ً امتناع ال ّ
سمية ابن البن ابنًا.
وكذا َت ْ
147
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قال :ومنها ما ذكره القاضي أبو بكر من أن تقوية الكلم بالتأكيد من علمات الحقيقة دون المجاز لن
ل كطلعت أهل اللغة ل يقّوون المجاز بالتأكيد فل يقولون أراد الجداُر إرادة ول قالت الشمس قو ً
سى تكليمًا "
ل ُمو َ
شرع لنه على طريق اللغة قال تعالى " :وكّلَم ا ّ
طلوعًا وكذلك ورد الكلم في ال ّ
فتأكيُده بالمصدر يفيد الحقيقَة وأنه أسمعه كلمه وكّلمه بنفسه ل كلمًا قام بغيره انتهى ما ذكره
القاضي عبد الوهاب.
ص عليه.
والثاني -أن يقول الواضُع هذا حقيقة أو هذا مجاز فيثبت بهذا أحدهما وهو ما ن ّ
وأما الستدلل فبالعلمات فمن علمات الحقيقة تبادُر الّذهن إلى َفهم المعنى والَعراء عن القرينة أي
إذا سمعنا أهل اللغة يعّبرون عن معنى واحد بعبارتين ويستعملون إحداهما بقرينة دون الخرى
ظ حقيقٌة في المستعملة بدون القرينة لنه لول استقرار أنفسهم على تعّين ذلك اللفظ ف أن اللف َ
فنعر ُ
ضع لم يقتصروا عادة.
لذلك المعنى بالَو ْ
س عليها
وفي تعليق َأِلْكَيا :قد ذكر القاضي أبو بكر فروقًا بين الحقيقة والمجاز فمن ذلك أن الحقيقة ُيقا ُ
طَلق هذا السمضرب يقال :ضرب يضرب فهو ضارب فُي ْ ن من وجد منه ال ّ س عليه فإ ّ
والمجاُز ل يقا ُ
ن يأتي بعَده ول ضع اللغة وعلى َم ْطَلق ذلك على من كان في َزَمن وا ِ
على كل ضارب إذ هو حقيقٌْة فُي ْ
صاحبه قياسًا على " واسأل الَقْريَة ".
ُيقال :اسأل البساط واسأل الحصير واسأل الثوب بمعنى َ
ن الحقيقة يشتق منها النعوت يقال أمر يأمر فهو آمر والمجاُز ل يشتق منه النعوت
الثاني -إ ّ
والتفريعات.
ن الحقيقة والمجاز يفترقان في الجمع فإن جمع أْمر الذي هو ضّد للنهي أَوامر وجمع المر
الثالث -إ ّ
صد والشأن أمور.الذي هو بمعنى الَق ْ
ن برهان في كتابه في الصول :اللغة مشتملة على الحقيقة والمجاز وقالفوائد :الولى -قال اب ُ
الستاذ أبو إسحاق السفرائيني :ل مجاَز في لغة العرب.
ن لها
ل المتواتر عن العرب لنهم يقولون :استوى فلن على َمْتن الطريق ول َمْت َ عْمَدتنا في ذلك النق ُ
وُ
ب على ساق وهذه كّلها
حْر ُ
ت لّمُة الليل وقامت ال َ
وفلن على جناح السفر ول جناح للسفر وشاَب ْ
مجازات ومنكُر المجاز في اللغة جاحٌد للضرورة ومبطل محاسن لغِة العرب.
صْلب ول أْرداف
ل ُل وليس للي ٍ صلبه وأرَدف أعجازًا وناء ِبَكْلَك ِ
طى ب ُت له لّما َتَم ّ
قال امرؤ القيس :فقل ُ
وكذلك سموا الّرجل الشجاع أسدًا والكريم والعالم بحرًا والبليد حمارًا لمقابلة ما بينه وبين الحمار في
معنى البلدة والحماُر حقيقٌة في البهيمة المعلومة.
وكذلك السُد حقيقة في البهيمة ولكنه ُنقل إلى هذه المستعارات تجّوزا.
148
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل كلم تجّوز به عن موضوعه الصلي إلى غير وعمدة الستاذ أن حّد المجاز عند ُمْثبتيه أنه ك ّ
صف موضوعه الصلي لنوع مقارنٍة بينهما في الذات أو في المعنى :أما المقارنة في المعنى فَكَو ْ
عِذَرة والَعِذَرة :فناء
الشجاعة والبلدة وأما في الذات فكتسمية المطر سماًء وتسمية الَفضلة غائطًا و َ
الدار والغائط :الموضع المطمئن من الرض كانوا يرتادونه عند قضاء الحاجة فلما َكُثر ذلك ُنِقل
ل إليه متأخرًا وليس في لغة العرب تقديٌم ل عنه متقّدما ومنقو ً ضلة وهذا يستدعي منقو ً السُم إلى الَف ْ
ت فيه بالحقيقة فقد نطقت فيه بالمجاز لن السماء ل تد ّ
ل ل زمان ُقّدر أن العرب قد نطَق ْ وتأخير بل ك ّ
على مدلولتها لذاتها إذ ل ُمناسبة بين السِم والمسّمى ولذلك يجوز اختلفها باختلف المم ويجوز
جم باسم آخر ولو سّمي الثوب فرسًا والفرس تغييرها والثوب يسمى في لغة العرب باسم وفي لغة الَع َ
ل لذواتها ول يجوُز اختلفها أما اللغة فإنها ل بخلف الدلة العقلية فإنها تد ّ ثوبًا ما كان ذلك مستحي ً
ل هذا حقيقة وهذا مجازًا ت بالحقيقة والمجاز على وجٍه واحٍد فجع ُ ل بوضٍع واصطلح والعرب نطَق ْ تد ّ
ب من التحكم فإن اسَم السبع وضع للسد كما وضع للرجل الشجاع. ضر ٌ
وطريق الجواب عن هذا أنا نسّلم له أن الحقيقَة ل بّد من تقديمها على المجاز فإن المجاز ل ُيْعقل إل
ل على عدم التقديم ل بالتاريخ ل يد ّ
ل عندنا والجه ُ
خ مجهو ٌإذا كانت الحقيقة موجودًة ولكن التاري َ
والتأخير.
ب ما َوضعت السد اسمًا ل بل العر ُ ب وضعت الحقيقة والمجاز وضعًا واحدًا فباط ٌ ن العر َوأما قوله :إ ّ
ن أسدًا
ب سّمت النسا َ ق الرجل هو النسانُ ولكن العر َ لعين الرجل الشجاع بل اسم الَعين في ح ّ
ل إلى لمشابهته السد في معنى الشجاعة فإذًا ثبت أن السامي في لغة العرب انقسمت انقسامًا معقو ً
ن أنَكَر المعنى فقد جحد الضرورة وإن اعترف هذين النوعين فسّمْينا أحَدهما حقيقة والخر مجازًا فإ ْ
طَلق اسم حة في السامي بعد العتراف بالمعاني ولهذا ل يفَهم من ُم ْ به ونازع في التسمية فل مشا ّ
ل واحدًا. الحمار إل البهيمة وإنما ينصرف إلى الرجل بقرينة ولو كان حقيقة فيهما لتناولهما تناو ً
انتهى.
وقال التاج السبكي في شرح منهاج الصول :نقلت من خط ابن الصلح أن أبا القاسم بن كج حكى
ي عن الستاذ.عن أبي علي الفارسي إنكاَر المجاز كما هو المحك ّ
ل في أصل الوضع قال القاضي في مختصر ث لفظيًا وإن أراد استواَء الك ّ
وهذا مسّلم ويعود البح ُ
غَمٌة للحقائق فإنا نعلُم أن العرب ما وضعت اسم الحمار للبليد.
التقريب :فهذه ُمَرا َ
ظ يجوز خلّوه عن الوصفين فيكون ل حقيقة ول مجازًا لغوّيا فمن ذلك الثانية -قال المام وأتباعه :اللف ُ
ن شرط تحقق ظ في أول الَوضع قبل استعماله فيما ُوضع له أو في غيره ليس بحقيقة ول مجاز ل ّ اللف ُ
ل فحيث اْنَتَفى الستعمال انتفيا ومنه العلم المتجّددة بالنسبة ل واحد من الحقيقة والمجاز الستعما ُ كّ
ل بل إما أنهإلى مسّمياتها فإنها أيضًا ليست بحقيقٍة لن مستعِمَلها لم يسَتْعِملها فيما ُوضعت له أو ً
149
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت له كالمنقولة وليست
سْبق َوضع كما في العلم الُمْرتجلة أو نقلها عما ُوضع ْ
اخَترعها من غير َ
بمجاٍز لنها لم تنقل لعلقة.
ظ واحد فيكون حقيقًة ومجازًا إّما بالنسبة إلى َمْعنيين وهو ظاهر
الثالثة -قد يجتمع الوصفان في لف ٍ
ضعين كاللفظ الموضوع في اللغة لَمْعًنى وفي الشرع أو وإما بالنسبة إلى معنى واحد وذلك من َو ْ
العرف لمعًنى آخر فيكون استعماله في أحد المعنيين حقيقًة بالنسبة إلى ذلك الَوضع مجازًا بالنسبة إلى
الَوضع الخر.
ل استعمالها
عه :ومن هذا ُيعرف أن الحقيقة قد تصيُر مجازًا وبالعكس فالحقيقُة متى ق ّ قال المام وأْتَبا ُ
عْرفًا وأما بالنسبة إلى معنى واحد منعْرفًا والمجاز متى كثَر استعمالُه صار حقيقة ُ
صارت مجازًا ُ
ستحالة الجمع بين النفي والثبات.
ضع واحد فمحال ل ْ َو ْ
ل فإنها واحدة ومَْدلولهاظ والمعنى إما أن يّتحدا فهو الُمْفَرد كلفظة ا ّ الرابعة -قال أهل الصول :اللف ُ
واحد ويسّمى هذا بالمفرد لنفراد لفظه بمعناه أو يتَعّددا فهي اللفاظ المتباينة كالنسان والفرس وغير
سواد والبياض عهما كال ّ
ن مختلفة وحينئذ إما أن يمتنع اجتما ُ ذلك من اللفاظ المختلفة الموضوعة لمعا ٍ
صفة نحو السيف والصارم أو الصفة وصفة الصفة وتسّمى الُمتباينة الُمَتفاضلة أو ل يمتنع كالسم وال ّ
ظ والمعنى واحٌد فهو اللفاظ الُمترادفة أو كالناطق والفصيح وتسمى المتباينة المتواصلة أو يتعّدد الّلف ُ
يّتحد اللفظ ويتعّدد المعنى فإن كان قد ُوضع للكل فهو المشترك وإل فإن ُوضع لمعًنى ثم ُنقل إلى
سّمي بالنسبة إلى الول منقو ً
ل صلة ُ غيره ل ِلعلقٍة فهو الُمْرتجل أو لعلقة فإن اشتهر في الثاني كال ّ
عنه وإلى الثاني منقولً إليه وإن لم يشتهر في الثاني كالسد فهو حقيقة بالنسبة إلى الول مجاٌز
بالنسبة إلى الثاني.
انتهى.
ن فيه.
والقسم الثاني مما ذكره هو المشَترك الذي نح ُ
ل على معنيين مختلفين فأكثر دللًة على السواء عند أهل ظ الواحُد الدا ّ
وقد حّده أهل الصول بأنه اللف ُ
ضَعْين بأ ْ
ن ن الوقوع لجواز أن يقَع إما من َوا ِ س فيه فالكثرون على أنه ُمْمِك ُ تلك اللغة واختلف النا ُ
شَتِهر ذلك اللفظ بين الطائفتين في إفادته يضَع أحُدهما لفظًا لمعًنى ثم يضُعه الخُر لمعًنى آخر وَي ْ
ن واضٍع واحٍد لغرض البهام على السامع حي ُ
ث ن اللغات غيُر توقيفية وإما ِم ْ المعنيين وهذا على أ ّ
ل عنه -وقد سأله رجلٌ عن ن التصريح سببًا للَمْفسدة كما ُروي عن أبي بكر الصديق رضي ا ّ يكو ُ
ل.
ل َيْهديني السبي َ
ن َهذا قال :هذا رج ٌالنبي صلى ال عليه وسلم وقت ذهاِبهما إلى الغارَ :م ْ
150
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عه
ل اللغة ذلك في كثير من اللفاظ ومن الناس من أْوجب وقو َ ل أه ِ
والكثرون أيضًا على أنه َواقٌع لَنْق ِ
ي غيَر متناهيٍة واللفاظ متناهية فإذا ُوّزع لِزم الشتراك. -قال :لن المعان َ
ذكر أمثلة من هذا النوع :في الجمهرة :العّم :أخو الب والعّم :الجمُع الكثير قال الراجز :يا عامر بن
ل أراد به يا عّماه والعّم الثاني أراد به أفنيت قومًا
عّما فالعّم الو ُ
ت َ
ت عّما وجبر َ
عّما َأْفَنْي َ
مالك يا َ
وجبرت آخرين.
ل أعلم.
صِبُروْا َعَلى آِلَهِتُكْم " .كأنه دعا لهم بالّنَماء .وا ّ
شوْا َوا ْ قال :وفي التنزيلَ " :أ ِ
ن اْم ُ
وقال القالي في أماليه :حدثنا أبو بكر بن دريد قال حّدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال :كن ُ
ت
عْروة الضبعي فقام إليه أبو عمرو فألقى إليه ُلْبدة بغلته شَبيل بن ُعند أبي عمرو بن العلء فجاءه ُ
ت ُرْؤبتكم هذا عن اشتقاق اسمه فما فجلس عليها ثم أقبل عليه يحّدثه فقال له شبيل :يا أبا عمرو سأل ُ
عرفه قال يونس :فلما ذكر ُرْؤَبة لم أملك نفسي فرجعت إليه ثم قلت له :لعّلك تظن أن معّد بن عدنان
حْر جوابًاح من ُرْؤبة وأبيه فأنا غلم رؤبة فما الّرَوبة والّروبة والّروبة والّرؤبة والّرْؤَبة فلم ُي ِ
أفص ُ
ل شريف َيْقصد مجالسنا ويقضي حقوقنا وقد أسأت ي أبو عمرو وقال :هذا رج ٌ وقام ُمْغضبًا فأقبل عل ّ
ت له :لم أْملك نفسي عند ذْكر ُرؤبة.فيما واجهَته به فقل ُ
طعة من الليل وفلن ل يقوم ِبُروبة أْهله :أي خميرة الّلبن والّروبةِ :ق ْ س فقال :الّرْوبةَ :
سر لنا يون ُثم ف ّ
خلها في الناء حل .والّرْؤَبة مهموزة :الِقطعة ُتْد ِ جَمام َماِء الَف ْ
بما أسندوا إليه من أمورهم والّروبةِ :
ب بها الناء.
شَع ُ
َت ْ
وقال ابن دريد في الجمهرة :قال أبو حاتم قال الصمعي :أخبرني يونس فذكر مثله.
وقال ابن خالويه في شرح الفصيح :قال ابن دريد حدثنا أبو حاتم عن الصمعي عن يونس أن رجلً
ل ما أدري َأِبُروَبة الليل أم بُروبَة الخمير أم ِبُروبة اللبن أم
قال لرؤبة :لم سّماك أبوك ُرْؤبة فقال :وا ّ
غوته وروبة الليلُ :معظمه وروبة الخمير :زيادته وروبة الفرسِ :قيل بُروبة الفرس فروبة اللبن :ر ْ
عَرقه وهذا كّله غيُر مهموز فأما ُرْؤَبة بالهمزة فقطعٌة من خشب ُيْرَأبُ بها جماعه وقيل َ طرقه في َِ
صلحه بها.
القدح أي ُت ْ
ض:
ض :أسفل قوائم الدابة والْر ُ
سَفل فهو أرض والْر ُ
ل ما َ
وفي الصحاح :الرض المعروفة وك ّ
عدة.
ضة والّر ْ
الّنْف َ
151
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ض :مصدر
ض :الّزكام والْر ُ
ض والْر ُض أم بي أْر ٌ س في يوم َزْلَزلة :أُزْلِزلت الْر ُ ن عبا ٍ
قال اب ُ
ضة.
ضًا فهي مْأروضة إذا أكَلْتها الََر َض َأْر َ ضت الخشبٌة ُتْؤَر ُ ُأِر َ
ل :هلل السماء وهلل الصيد :وهو شبيه بالهلل ُيَعْرَقب به حماُر الوحش وفي الجمهرة :الِهل ُ
طعة من الغبار وهلل الصبع :المطيف بالظفر والهلل: وهلل الّنعل :وهو الّذَؤابة والهلل :الِق ْ
ل الذي قد أكثر
ل :باقي الماء في الحوض والهلل :الجم ُ حى والهلل :الحّية إذا سلخت والهل ُ قطعُة َر َ
ضراب حتى َهزل. ال ّ
وفي كتاب ليس لبن خالويه :الَوْز جمع إَوّزة لهذا الطائر ورجل إَوّز غليظ وفرس إَوّز أي مَُوّثق
غليظ.
حيَمة في غير
وفي شرح الفصيح لبن درستويه :قال الخليل رجل إوّز وامرأة إوّزة :أي غليظة ل ِ
طول ول ُتحذف ألفها يعني ل يقال في الوصف.
ن كثيرة :لفظ الَعين قال الصمعي في كتاب الجناس: وّز ول َوّزة .ومن اللفاظ المشتركة في معا ٍ
ن :مطر أيام ل ُيْقِلع يقال :أصاب أرض بني فلن
الَعين :الّنْقد من الدراهم والدنانير ليس بعرض والَعْي ُ
ن البئر وهو مخرج مائها. عْي ُ
ظُر بها والَعينَ :
ن النسان التي َيْن ُ
ن :عي ُ
عْين والعي ُ
َ
عمل.
غْير َ
والعين :الفّوارة التي تفور من َ
والعين :ما عن يمين الِقْبلة ِقْبلة أهل العراق ويقال :نشأت السماُء من الَعْين.
ستوي والعين :عين الدابة والرجل وهو الرجل نفسه أو الدابة نفسها أو والعين عين الميزان وهو ألّ َي ْ
عْين
ل وهو قول العرب :ل أْتَبُع أثرًا بعد َ ل منك إل درهمًا بعينه أي ل أقبل بد ً المتاع نفسه يقال :ل أْقَب ُ
ن الّرْكبة وهي الّنقرة التي عن يمين الّرضفة وشمالها ظر لهم والعين :عي ُ عْين الجيش الذي َيْن ُ والعينَ :
ل ينظُر إليه فيصيبه ل الرج َ
ن :عين النفس أن َيِعين الّرج ُ
وهي المشاشة التي على رأس الّركبة والَعْي ُ
ن.
بَعْي ٍ
انتهى.
ل بن محمد بن المعلى الزدي في كتاب الترقيص :للَعْين في كلم العرب مواضع وقال أبو عبد ا ّ
ن الميزان والَعين :عين الكتابة عي ُ
ن الّركبة والعينَ : عْي ُ
كثيرة فالَعْين لكل ذي ُروح ُيْبصر بها والَعْينَ :
ن:
ن الشمس والَعْي ُ
عْي ُ
ق والعين :عين الماء والَعينَ : نح ّ ن التي تصيب النسان وفي الحديث :الَعْي ُ والَعْي ُ
طٌر يجيء ول ُيقلع اسٌم من أسماء الذهب ويقال للفضة الَوِرق والَعْين :الّنقد والّدين النسيئة والعينَ :م َ
أيامًا.
152
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خص عينها.
والَعينَ :فم القربة والَمَزادة والَعين عين الُقوباء ويقالَ :دَواء الُقوباء َب ْ
وقال ابن خالويه في شرح الدريدية :العين تنقسم ثلثين قسمًا وذكر منها :الَعين :خيار كل شيء ولم
يذكر الباقي.
ل ذي َبصر.
وفي المجمل :العين عين النسان وك ّ
ن إذا تعّمده.
عْي ٍ
عَمَد َ
وفعل ذلك َ
ت فل.
ن :أي يخدُمك ما ُدْمت تراه فإذا غب َ
عْي ٍ
عْبُد َ
وهذا َ
خبر.
سس لل َ
جّوالَعين :الُمَت َ
والعين :للشمس.
والعيان :الخوة بنو أب وأم ويقال :إن أولد الرجل من الحرائر بنو أعيان.
عْينه.
ونفس الشيءَ :
153
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
والَعْين :المعاينة.
وغير المصدر ثلثة ألفاظ أيضًا :العين :أهل الدار لنهم ُيعاينون.
خياره.
وعين الشيءِ :
طائر.
والعينَ :
ونقل عن الخليل معنى آخر زائد على ما تقّدم وهو أنها تطلق على سنام البل وأشد قول معن بن
طاِيبه وفي كتاب مراتب النحويين لبي عْينِه وأ َ
ق فَأطعمُتُه من َ
حت لطار ٍ ن قد َذَب ْ
ب عي ٍ زائدة :أل ر ّ
صر الماضي والدابة خال له معان فيطلق على أخي الم والمكان الخالي والَع ْ الطيب اللغوي :ال َ
خالة والجَبلسحاب والُم َ ضْرب من ُبُرود اليمن وال ّ خوب الضعيف و َ شاَمة في الوجه والَمن ُ والخيلء وال ّ
ن والّتَوّهم والّرجل
خم والظ ّ ضْسَتر به الميت والرجل الحسن القيام على ماله والَبِعير ال ّ سود وثوب ُي ْ ال ْ
خَلى.
صِغيرة والّرجل المنفرد والُمَبّرئ والذي َيجّز ال َ المتكّبر والرجل الجواد والكمة ال ّ
154
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل الَعَتكي قال :أنشدني أبو الفضل وقال أبو الطيب أخبرني محمد بن يحيى قال أنشدني عمر بن عبد ا ّ
ظها ويختلف حْرمازي للخليل ثلثة أبيات على قافيٍة واحدة يستوي لف ُ جعفر بن سليمان النوفلي عن ال ِ
طْرفي وقد َأْزَمُعوا
ب أتبعُتهم َ
ن عند الُغرو ْ
حل الجيرا ُح قلبي من َدَواعي الَهوى إْذ َر َمعناها :يا وي َ
ب فالُغُروب الول: حّرة تفتّر عن ِمْثل أقاحي الُغُرو ْ
طْفلة َ
ب كاُنوْا وفيهم َ
ض الُغرو ْ
ي كَفْي ِ
ودمُع عين ّ
غْرب :وهو الّدْلو العظيمة المملوءة والثالث جمع غرب :وهي الِوَهاد غروب الشمس والثاني جمع َ ُ
المنخفضة.
ظُم الذي في أعلى رأسه والَفْرخُقال القالي في أماليه :في الفرس من أسماء الطير عّدة :الهاَمُة :الَع ْ
ت عليه الّناصية والّذبابة:
طي الدماغ والُعصفور :العظُم الذي تنب ُ جْلَدُة التي ُتَغ ّ
وهو الّدماغ والّنعامة :ال ِ
الّنْكَتُة الصغيرُة التي في إنسان العين فيها البصُر.
حِة العنق.
صْف َ
سَماَمُة :الدائرُة التي في َ
وال ّ
ف الفارس.
خْل َ
طاُةَ :مْقَعد الّرْدف َ
والَق َ
ص.
والحَمامة :الَق ّ
صبة النف.
سوب :الُغّرة على َق َ
والَيْع ُ
صَرى في الَوِرك.
جَبة والُق ْ
حَخَرب :الَهْزَمة التي بين ال َ
وال َ
155
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت ممن شهد الرشيد حين ركب سنة وفي شرح الكامل لبي إسحاق البطليوسي قال الصمعي :كن ُ
صَمعي قد قيل إن في الفرس
خمس وثمانين ومائة إلى حضور الميدان وشهود الحْلَبة فقال :يا َأ ْ
عشرين اسمًا من أسماء الطير.
صفور في الفرس في ثلثة مواضع :أحدها :أصل َمْنبت الّناصية والثاني :عظم ناتئ في كل
وقال :الُع ْ
جبين.
والثالث :الُغّرة التي دّقت وطالت ولم تجاوز العينين ولم تسَتِدر كالقرحة.
شاوان.
شَ
خَوالّديكان :العظمان الناتئان خلف الذن وهما ال ُ
خ القطاة.
ض :لحم المنكبين وهو اسم لَفْر ِ
والناِه ُ
حفظه.
سمانى :موضع في الفرس ل َأ ْ
قال وال ّ
سمانى.
خْربان وبه تّمت العشرون بدون ال ّ
خَرب :ذكر الحبارى والجمع ِ
وفي الصحاح :ال َ
ف َقْوَنسه من َهامِته.
خْل َ
غْرقئ البيض ويقال :هو ما َ
حاة :في الدماغ كأنه ِ
سَوالّنَعاَمة وال ّ
جِبين.
ظٌم ناتئ في كل َ
صفور :ع َ
والُع ْ
156
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صفور.
وإذا سالت الُغّرة فدّقت فلم تجاوز العينين فهي الع ْ
صية.
صل :مؤخر الّنا ِ
صْل ُ
وال ّ
ل الُُذن.
حَدَأة :أص ُ
واْل ِ
ضَلة الساق.
خَمة :ع َ
والّر َ
ويقال الَكَتد.
والُعقابان :الحدقتان.
ت في اليد أو الرجل.
والّزّرق :شعرات بيض َتْنُب ُ
157
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضح.
وقال آخر :بل الّزرق :بياض ل يطيف بالعظم كله ولكنه و َ
حْملق العين ومن المشترك بالنسبة إلى لغتين :قال في الغرب المصنف قال أبو زيد:
والَورشانِ :
حمق.
ت في كلم قيس :ال ْ
الْلَف ُ
ت عليكم
فائدة -من غريب اللفاظ المشتركة لفظة كذب قال خداش بن زهير العامري -جاهلي :كَذْب ُ
ض والْقَوام ِقْرَدان َمْوظبا قال أبو زيد في النوادر :معنى كذبت عليكم :أي
عّلُلوا بي الر َ
عُدوني و َ
أْو ِ
عليكم بي.
ك الَبْزُر والّنَوى.
عَلْي َ
ب َ
ي إلى رجل َيْعِلف بعيرًا فقال :كَذ َ
ونظر أعراب ّ
ن عليكم .انتهى.
وفي الحديث :ثلثة أسفار كَذْب َ
قال الصمعي :تقول العرب هذه الكلمة إذا أراد أحدهم الشيء قال :كذب عليك كذاُ :يريد عليك بكذا.
ف قوله
ف والُقرو ُ
ط ُ
ن َكَذب الَقرا ِ
ت َبِنيها بأ ْ
ص ْ
وقال التبريزي في تهذيبه في قول الشاعر :وُذْبَياِنّية و ّ
طف والقروف هذا الكلم لفظي الخبر ومعناه الغراء تقول :كذب عليك كذا أي عليك بأن َكَذب الَقرا ِ
به.
ل.
سُ
عليك الَع َ
ب َ
وفي حديث عمر :أن عمرو بن معد يكرب شكى إليه المَعص فقال :كَذ َ
ن عليكم.
ج وكذب عليكم الُعْمرة وكذب عليكم الجهاُد ثلثُة أسفار كَذْب َ
وفي الحديث :كذب عليُكُم الح ّ
وقال التبريزي في موضع آخر من تهذيبه :تقول للرجل إذا أمرته بالشيء وأغريته به :كذب عليك
كذا وكذا أي عليك به وهي كلمٌة نادرة جاءت على غيِر القياس.
ج والحج بالنصب
ج أي عليكم بالحج ويقالَ :كَذب عليكم الح ّ
قال عمر :يا أيها الناس كَذب عليكم الح ّ
والرفع لغتان النصب على الغراء والرفع على معنى وجب عليكم وأْمكَنكم أنشد الصمعي للسود
بن يعفر :أي عليك بي فاتبعني.
158
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جد واختلف معانيها -هذه اللفظة من فائدة -قال ابن درستويه في شرح الفصيح -وقد ذكر لفظه َو َ
ق لفظه ويختلف معناه لن سيبويه ذكره في أول كتابه جج من يزعُم أن من كلم العرب ما يّتِف ُ حَأْقوى ُ
ظ واحد قد جاء ن من لم يتأمل المعاني ولم يتحقق الحقائق أن هذا لف ٌ وجعله من الصول المتقدمة فظ ّ
ن مختلفة وإنما هذه المعاني كّلها شيٌء واحد وهو إصابُة الشيء خيرًا كان أو شرًا ولكن فّرقوا لمعا ٍ
بين المصادر لن المفعولت كانت مختلفة فجعل الَفْرق في المصادر بأنها أيضًا مفعولة والمصادُر
شون عنها قليلون ض وعِللها خفّية والمفّت ُ سها غام ٌ
كثيرة التصاريف جدًا وأمثلُتها كثيرة مختلفة وقيا ُ
ل اللغة أنها تأتي على غير قياس لنهم لم يضبطوا قياسها ولم والصبُر عليها معدوم فلذلك توّهم أه ُ
غْورها.
َيِقفوا على َ
فائدة -قال ابن درستويه في شرح الفصيح :ل يكون فَعل وأْفَعل بمعنى واحد كما لم يكونا على بناء
ل أن يختلف اللفظان والمعنى واحد إل أن يجيء ذلك في لغتين مختلفتين فأما من لغة واحدة فمحا ٌ
طباعها وما في ن كثير من اللغويين والنحويين وإنما سمُعوا العرب تتكلُم بذلك على ِ واحد كما يظ ّ
نفوسها من معانيها المختلفة وعلى ما جرت به عادُتها وتعارُفها ولم يعرف السامعون لذلك العلة فيه
ل من ذات أنفسهم فإن كانوا قدب هذا التأوي َ
والفروق فظّنوا أنهما بمعنى واحد وتأّوُلوا على العر ِ
صَدقوا في رواية ذلك عن العرب فقد أخطؤوا عليهم في تأويلهم ما ل يجوُز في الحكمة وليس يجيء
شيء من هذا الباب إل على لغتين متباينتين كما بّينا أو يكون على معَنَيْين مختلفين أو تشبيه شيء
ق معنى فعل وأفعل. بشيء على ما شرحناه في كتابنا الذي أّلفناه في افترا ِ
ت أنا ووَقْفت وقفًا للمساكين لب أن يتعّرف ذلك وأن قول ثعلب :وَقَفت الّدابة ووقف ُ ومن هاهنا يج ُ
ل اللزُم من هذا النحو والمجاوز على لفظ واحد في النظر والقياس لما في ذلك ن الفع ُيجوُز أن يكو َ
ل -حكيٌم ب وواضُع اللغة -عّز وج ّ حْكمة والصوا ِ س في الكلم من ال ِ ل اللبا ِ من اللباس وليس إدخا ُ
عليٌم وإنما اللغُة موضوعٌة للبانة عن المعاني فلو جاز وضُع لفظ واحٍد للدللة على َمْعَنْيين مختلفين
أو أحُدهما ضّد للخر لما كان ذلك إبانًة بل َتْعِمَيًة وتْغطية ولكن قد يجيُء الشيُء النادُر من هذا ِلعل ٍ
ل
ف الِعلل أنهما لمعنيين مختلفين وإن اتفق اللفظان والسما ُ
ع ل وأفعل فيتوّهُم من ل يعر ُ كما يجيء َفع َ
ل عليهم خطٌأ وإنما يجيٌء ذلك في لغتين متباينتين أو لحْذ ٍ
ف ح من العرب فالتأوي ُ في ذلك صحي ٌ
ب ذلك على السامع وتأّول فيه الخطأ وذلك أن خِفي سب ُ واختصاٍر وَقع في الكلم حتى اشتبه اللفظان و َ
جْز تعِدَيُته على َلْفظه الذي هو عليه حتى ُيغّير
ج إلى تعديته لم َت ُ
حِتي َ
الفعل الذي ل يتعّدى فاعله إذا ا ْ
ل السامُع على اختل ِ
ف حْرف جّر بعد تماَمه ليستد ّ ظ آخر بأن يزاد في أّوله الهمزة أو يوصل به َ إلى لف ٍ
ض هذا الباب في كلم العَرب حتى ُيحاولوا تخفيفه فيحذفوا ل بع ِ المعنيين إل أنه ربما كُثَر استعما ُ
ت المفعول وإعرابه فيه خاليًا عن الجار ف الجّر منه فيعرف بطول العادة وكْثَرِة الستعمال وثبو ِ حر َ
جراه لّتفاقهما في المعنى كقولهم: ل آخر مَتعّد على غير لفظه فيجري َم ْ شّبه الفعل بفع ٍالمحذوف أو ُي َ
ل على المساكين. ت ما ً
حَبست الدابة وحبس ُ
عَلِله
ججه ورواية أقاويل العلماء فيه وِذْكر ِ
حَوقد استقصينا شرح ذلك كله في كتاب فعلت وأفعلت ب ُ
والقياس فيه.
ف للحكمة والصواب ول يجوز أن يكون لفظان مختلفانوهو قول فاسد في القياس والعقل مخال ٌ
لمعًنى واحد إل أن يجيء أحُدهما في لغة قوٍم والخر في لغة غيرهم كما يجيء في لغة العرب
والَعجم أو في لغة رومّية ولغة هندّية.
159
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سرى لن إدخال اللف في أول الفعل والباء سرى في معنى َ سِري بي على لغة من قال أ ْ
كما قيل قد ُأ ْ
في آخره للّنْقل خطأ إل أن يكون قد نقل مرتين إحداهما باللف والخرى بالباء.
ظ واحد من قبيلتين.
وقال غيره :يجوز أن ُيوضع لهما لف ٌ
شترك يقُع على شيئين ضدين وعلى مختلفين غير ضدين فما يقع علىوقال أِلْكيا في تعليقه :الُم ْ
ل وما يقع على مختلفين غير ضدين كالعين. جْون وجَل َ
الضدين كال َ
ب تأتي باسٍم واحٍد لشيٍء وضّده وهذا ليس بشيء وذلك أنّ س هذا المذَهب وأن العر َ قال :وأنكَر نا ٌ
ب تسّمي المتضاّدين
طْرفًا هم الذين رَووا أن العر َ
س ِ
ف ُمهَّندًا والفر َ
ب تسّمي السي َ
الذين َرَووا أن العر َ
باسٍم واحد.
ق اللفظين
ف اللفظين والمعنى واحد واتفا ُ
خِتلف الَمْعَنَيْين واختل ُ
ف اللفظين ل ْ
ن كلم العرب اختل ُ ِم ْ
ف الّلفظين لختلف المعنيين فقولكَ :ذَهب وجاء وقام وقعد ورجل واختلف المعنيين فأما اختل ُ
وفرس وَيٌد وِرجل.
عد وأنف
سا ِ
ت وقَعدت وجلست وِذَراع و َ
ظَننت وحسْب ُ
ف الّلفظين والمعنى واحد فقولكَ :
وأما اختل ُ
وَمْرسن.
جْدت على
ضالة وو َ
جدان ال ّ
ف المعنيين فقولكَ :وجدت شيئًا إذا أردت ِو ْ
ق اللفظين واختل ُ وأما اّتَفا ُ
ت زيدًا كريمًا أي علمت.
الرجل من الَمْوجَدة ووجْد ُ
160
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن المال والعين
ت في الرض إذا أبعدت وكذلك العين عي ُ ل وضرب ُ ت َمث ً
ت زيدًا وضرب ُ وكذلك ضرب ُ
ن من السحاب الذي يأتي من ِقَبل الِقبلة وعين الشيء إذا أرد َ
ت ن الماء والعي ُ
التي ُيبصر بها وعي ُ
حقيقته وعين الميزان.
انتهى.
ل واحٍد
نكّ
ث وأسد على مذهبنا في أ ّ
ضب ولي ٌ
ع ْ
فوَ
ظ واّتفاق المعنى كقولنا :سي ٌ
ف اللف ِ
ومنه اختل ُ
منها فيه ما ليس في الخر من معنى وفائدة.
ضِم وهو
خ ْ
حْزن وكال َ
حْزن فالحزم من الرض أرفع من ال َ
حْزم وال َ
ب اللفظين والمعنيين كال َ
ومنه تقار ُ
ضم وهو بأطراف السنان. بالفم كّله والَق ْ
انتهى.
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف :باب الضداد :سمعت أبا زيد سعيد بن أوس النصاري يقول:
ظلمة
سْدفة في لغة تميم :ال ّ
طشان والناهل :الذي قد شِرب حتى َروي وال ّ
الّناِهل في كلم العرب :الَع ْ
سْدفة في لغِة قيس :الضوء.
وال ّ
161
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حْوته.
وقالَ :لَمقت الشيء أْلُمقُه َلْمقًا إذا كتبُته في لغة بني عقيل وسائر قيس يقولونَ :لَمقتهَ :م َ
ب الرجل إذا اضطجع ساقطًا واجلَعّبت البل إذا مضت حاّدًة وبعت الشيء إذا بعَته من
جَلَع ّ
وقال :ا ْ
غيرك.
وبعَته :اشتريَته.
وشريت :بعت.
شَققُتُه.
شَعبته َ
واشتريت وشَعْبت الشيء أصلحته و َ
شُعوب منه.
وَ
جَلل :الشيء
شيح :الجاّد والمشيح :الحذر وال َ
ن :البيض والم ِ
جْو ُ
جْون :السود وال َوقال الصمعي ال َ
صاِرخ :المستغيث. ل :العظيم وال ّالصغير والجَل َ
والصارخ :الُمِغيث.
وقال أبو عبيد :الّتلع :مجاري الماء من أعالي الوادي والّتلع :ما انهبط من الرض.
ت الرجل في موعده.
خلْف ُ
وأ َ
خْلفًا.
ت منه ُ
وأخلفته :وافق ُ
صبح.
صريم :ال ّ
وال ّ
صريم :الليل.
وال ّ
ك.
ن وش ّ
ن :يقي ٌ
ظّوال ّ
162
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صِعد.
وفّرع الرجل في الجبلَ :
وفّرع :انحدر.
غِبي عني.
غِبيت الكلم و َ
وَ
ضية :عظيمة.
ضيٌة :شديدة الظلمة وناٌر غا ِ
ي :ليلٌة غا ِ
وقال المو ّ
خلوف :المتخّلفون.
غّيب وال ُ
ي خلوفُ :
وقال غيُر واحد :الح ّ
سطه.
سه وَو َ
وسَواء الشيء :غيُره وسواُؤهَ :نْف ُ
والْقراء :الحيض.
والقراء :الطهار.
حولة.
صيان والُف ُ
خ ْ
والخناِذيذ :ال ِ
ظهرته وكتمتُه.
وأخَفْيت الشيء :أ ْ
سَلْلُته.
ت السيف :أغمدُته و َ
شْم ُ
وِ
ضَداد.
ك :الزدحام كأنه من ال ْ
ك :التفريق والَب ّ
وقال ابن دريد في الجمهرة :الَب ّ
163
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل بَعْيِنه.
قال :وسوى الرجل :غيره وسَوى الّرجل :الرج ُ
صل من الضداد.
ن :الَو ْ
والَبْين :القطع والَبْي ُ
ضُعف من الضداد.
ي أن تفعل كذا أي اشتّد وعّز أي َ
ويقال عّز عل ّ
ضداد.
لِء من ال ْ
ض أيضًا :الّنْقصان عن الَم ْ
حْوض والَغْر ُ
ض ال َ
غْر ُ
غْرض القربة ملؤها وكذا َ
وَ
غْثَتهم من الضداد.
ت القوم :أنزلت بهم َفَزعًا وأفزعتهم :إذا نزلوا إليك فأ َ
ع ُ
وأْفَز ْ
164
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سُته
جَراُه وأْمَر ْ
عْدُته إلى َم ْ
سَعس أْدبر وتقول :أمرست الحبل إذا أ َ
عْل بظلمه و َل :إذا أقب َ سَعس اللي ُ عْ وَ
شْبُته بين الَبَكَرِة والَقْعِو وهو من الضداد.
إذا أْن َ
ف من الضداد.
شراط :الْرذال والشراط أيضًا :الشرا ُ
وال ْ
سهُم :إذا خرج من الّنصل ومنه قولهم :رماه بأفوق ناصل ويقال أيضًا نصل السهُم :إذا ثب َ
ت ل ال ّ
ونص َ
نصُله في الشيء فلم يخرج وهو من الضداد.
حني والمنتصب.
والساجد :الُمْن َ
ظلمته والظالم.
والمتظّلم :الذي يشكو ُ
خفت.
جْوت :أّملت و ِ
وَر َ
ن فوق وتكون بمعنى دون ومنه قوله تعالى :وفي وفي أدب الكاتب لبن ُقَتيبة :من ذلك َفْوق تكو ُ
خَلق.
شيب :الجديُد وال َ
ن العرابي :من ذلك :الَق ِنوادر اب ِ
ت بك.
ت بك وَمَرْرُتك ومرر ُ
جْز ُ
جْزُتك و ُ
ويقالُ :
165
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضداد.
ل أيضًا وذهب إلى أنه من ال ْ
ضهم يقول :إن الَعُقوق :الحائ ُ
وفيه :الَعُقوق :الحامل وكان بع ُ
ي والضعيف.
ل متين من الضداد يقال ذلك للقو ّ
وفي كتاب المشاكهة في اللغة للزدي :يقال :حب ٌ
وفي الْفعال لبن القوطية :أْقَنع :رفع رأسه وأْقنَع أيضًا :نكس رأسه من الضداد.
ت فيه من الضداد.
ت الشيء ظنًا :تيّقنته وأيضًا شكك ُ
ظَنْن ُ
وَ
ل ضّد.
ث له َقْعثًة :أعطاه قلي ً
ث له العطيَة :أجَزلها وَقَع َ
وَقع َ
سّيدا ضد.
سود أو غلمًا َ
سَوَد :وَلد غلمًا أ ْ
وأ ْ
خبيثة ضد.
خ ول ُتْؤذي وحية حمراء َ
والِعْرَبّد :حيٌة َتْنُف ُ
ل ضد.
غِمدت الّركّية :كُثر ماُؤها وق ّ
وَ
ضّد.
وَقَعد قاَم ِ
166
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طشها ضد.
وَثْأَثأ البل :أْرواها وع ّ
ت ضد.
طش ْ
لَ :رويت وع ِ
وثأثأت الب ُ
جْنبْين ضد.
ب :الضامُر والمنتفخ ال َ
ش ُ
حْو َ
وال َ
سوٍد ضد.
ن ُ
ض وبني َ
والّتْغِريب :أن يأتي ِبَبنين بي ٍ
ن درستويه في شرح الفصيح :الّنوء :الرتفاع بمشّقة وِثَقل ومنه قيل للكوكب قد ناَء إذافائدة -قال اب ُ
طلع وزعم قوٌم من اللغويين أن الّنْوء السقوط أيضًا وأنه من الضداد وقد أوضحنا الحجة عليهم في
ذلك في كتابنا في إبطال الضداد.
انتهى.
ن له في ذلك تأليفًا.
ب إلى إنكار الضداد وأ ّ
ن درستويه ممن ذه َ
فاستفدنا من هذا أن اب َ
167
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شْعب :الجتماع وليس من الضداد وإنما هي لغة لقوم شْعب :الفتراق وال ّ
تنبيه -قال في الجمهرة :ال ّ
ل اللفظ في المعنيين في لغٍة واحدة.
ن شرط الضداد أن يكون استعما ُ فأفاد بهذا أ ّ
وقال الزدي في كتاب الترقيص :أخبرنا أبو بكر بن دريد :حدثنا عبد الرحمن عن عمه قال :خرج
ك عليه
طح والمل ُ
س ْ
ن فُأطلع إلى َ
جَد ٍ
صْعصعة إلى ذي َ
ل من بني كلب أو من سائر بني عامر بن َ رج ٌ
ب أي اقعد.
فلما رآه الملك اختبره فقال لهِ :ث ْ
ت الّلْعن إن
طح فقال الملك :ما شأُنه فقالوا له :أبي َ
س ْ
ك أّني سامٌع مطيع ثم وثب من ال ّ
فقالِ :لَيْعلم المل ُ
طْمر.
الوثب في كلم نزار ال ّ
حّمر.
فقال الملك :ليست عربّيُتنا كعربيتهم من ظفر َ
فائدة -أّلف في الضداد جماعٌة من أئمِة اللغة منهم قطرب والتّوزي وأبو بكر بن النباري وأبو
البركات بن النباري وابن الّدهان والصغاني.
ن حكمتهم وقّلِة بلغتهم وكثرة ل البدع والّزْيغ والزدراء بالعرب أن ذلك كان منهم ِلُنْقصا ِ ن أه ُ ويظ ّ
ئ عن اللتباس في محاوراتهم عند اتصال مخاطباتهم فيسألون عن ذلك ويحتجون بأن السم ُمْنب ٌُ
ح تأويله فإذا اعتور اللفظَة الواحدة معنيان مختلفان لم َيْعِرف ل عليه وموض ٌ المعنى الذي تحته ودا ٌ
طب وبطل بذلك معنى تعليق السم على هذا المسّمى فأجيبوا عن هذا الذي ب أّيهما أراد المخا ِ ط ُ المخا َ
ط أّوُله
ح بعضُه بعضًا ويرتب ُ حُ صّظنوه وسألوا عنه بضروب من الجوبة :أحدها -أن كلَم العرب ُي َ
ع اللفظة الواحدة بآخره ول ُيْعَرف معنى الخطاب منه إل باستيفائه واستكمال جميع حروفه فجاز وقو ُ
صوصّية أحد المعنيين دون الخر خ ُل على ُ على المعنيين المتضادين لنها تتقدمها ويأتي بعدها ما يد ّ
خل الموت ل شيء ما َ ل الشاعر :ك ّ فل ُيراد بها في حال التكلم والخبار إل معًنى واحد فمن ذلك قو ُ
ل شيء ما خل جلل وتأخر بعده على أن معناه ك ّ ل ما تقدم قبل َ سَعى وُيْلهيه الَمل فد ّ
ل والفتى َي ْ جَل ْ
َ
خْولَ ل ل يا َ خْو َ
ل هنا معناه عظيم وقال الخر :يا َ الموت يسيٌر ول يتوّهم ذو عقل وتمييز أن الجَل َ
ت فيما خْول كيف يذوق الغمض معتِرف بالموت والمو ُ ل يا َ جُل ال َن الِم ِ
ل فقد يكّذب ظ ّ َيطمع بك الم ُ
ل معناه يسير وقال الخر :قومي ُهُم قتلوا ُأَمْيَم أخي جَل ً
ن َل ما مضى من الكلم على أ ّ ل فد ّجَل ُ
بعده َ
ل الكلم على أنه ظمي فد ّ ع ْ
ن َلوِهَن ْ ت ُ
طْو ُسَل ولئن َ جل ً
ن َ ت لعفو ْ ت يصيبني سهمي فلئن عفو ُ فإذا رمي ُ
صْفحه عن ذنب حقير يسير. ن النسان ل يفخُر ب َ ن عفوًا عظيمًا ل ّ ت لعفو ّ ن عَفْو ُأراد :فلِئ ْ
168
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضبًا فظّن أن لن َنْقِدر عليه ". وقال تعالى حاكيًا عن يونس " :وَذا الّنو ِ
ن إْذ َذهب ُمغا ِ
طِمع فيه.
أراد َرجا ذلك و َ
ل ل يقدر عليه.
ول يقول مسلمَ :تَيّقن يونس أن ا ّ
ومجرى حروف الضداد مجرى الحروف التي تقع على المعاني المختلفة وإن لم تكن متضادة فل
حم ٌ
ل ف ويتأخُر بعده مما يوضح تأويَله كقولكَ :
ُيْعرف المعنى المقصود منها إل بما يتقّدُم الحرو َ
ف أحُد المعنيين إل بما وصفنا.
حَمل اسم رجل ل ُيْعَر ُللواحد من الضأن و َ
ساق وهو ما ظلم من غسق الليل والخر سال من الَغ َ ق يقع على معنيين مختلفين :أحُدهما أ ْ سَ
وكذلك غ َ
ل على
صحبها العرب من الكلم ما يد ّ ل إحصاؤها ُت ْ ظ كثيرٍة يطو ُ
سق من صديد أهل النار وفي ألفا ٍَيْغ ِ
ف في كلم العرب.
ل الظري ُ المعنى المخصوص منها وهذا الضرب من اللفاظ هو القلي ُ
وأكثُر كلمهم يأتي على ضربين آخرين :أحدهما -أن يقع اللفظان المختلفان على المعنيين المختلفين
كقولك :الرجل والمرأة والجمل والناقة واليوم والليلة وقام وقعد وتكلم وسكت وهذا هو الكثير الذي ل
ُيحاط به.
والضرب الخر -أن يقَع اللفظان المختلفان على المعنى الواحد كقولك الُبّر والحْنطة والَعْير والحمار
والذئب والسّيد وجلس وقعد وذهب ومضى.
ل واحد منهما
ب على معنى واحد في ك ّ ل حْرفين أوَقَعْتُهما العر ُ
وقال أبو العباس عن ابن العرابي :ك ّ
خَبْرنا به وربما غمض علينا فلم نلزم العرب جهله. معًنى ليس في صاحبه ربما عرفناه فأ ْ
صت منها من العلل ما نعلمه ومنها ما نجَهُله قال أبو ب ما خ ّ صت العر ُ وقال :السماء كّلها لعّلة خ ّ
ب الناس إليها والبصرة سّميت البصرة للحجارة ن العرابي إلى أن مكة سّميت مكة لجْذ ِ بكر يذهب اب ُ
خوة بها والكوفة سّميت الكوفة لْزِدحام الناس بها من قولهم :تكّوف الرمل تكّوفًا :إذا ركب البيض الّر ْ
سياِنه والبهيمة سّميت بهيمة لنها ُأبِهَمت عن الَعْقل والتمييز من
ضه بعضًا والنسان سّمي إنسانًا لِن ْ بع ُ
قولهم :أمر ُمْبَهم إذا كان ل ُيعَرف بابه ويقال للشجاع بهمة لن ُمقاتله ل يدري من أي وجه يوقع
الحيلة عليه.
ساعهم في كلمهم كما ب الّلفظتين على المعنى الواحد ليدّلوا على اّت َ
ب :إنما أْوَقعت العر ُ
وقال قطر ٌ
ق عليهم عند الخطابَزاحفوا في أجزاِء الشعر ليدّلوا على أن الكلَم واسٌع عندهم وأن مذاهَبه ل تضي ُ
ل ابن العرابي هو الذي نذهب إليه للحجة التي دللنا عليها والبرهان الذي والطالة والطناب وقو ُ
أقمناه فيه.
ل لمعنى واحد ثّم تداخل الثنان على جهة ف على معنيين متضاّدين فالص ُوقال آخرون :إذا وقع الحر ُ
صِرُم من النهار والنهاَر
ن الليل َيْن َ
صريُم يقال لّليل صريم وللّنهار صريم ل ّ
التساع فمن ذلك ال ّ
169
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صاِرخُ
خ :الُمِغيث وال ّ
طع وكذلك الصار ُ
ل المعنيين من باب واحد وهو الَق ْ
ينصرم من الليل فأص ُ
خ بالستغاثة فأصلهما من باب ث يصرخ بالغاثة والمستغيث يصر ُ ن المغي َ
المستغيث سّميا بذلك ل ّ
واحد.
سب بكسر السين في المستقبل حِو أخبرنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء قال :قال الكسائي :أخذوا َي ْ
سب لغة لغيرهمحِ
سب من ُلغتهم في أنفسهم وَي ْ حِن َ
سب فكأ ّسب يح ِعن قوم من العرب يقولون :ح َ
سِمعوها منهم فتكّلموا بها ولم يَقْع أصل البناء على فِعل َيْفِعل.
َ
ضل.
ضل يف ُ
ض العرب يقولَ :ف ِ
ت بع َ
وقال الفراء :قّوى هذا الذي ذكره الكسائي عندي أني سمع ُ
أخذوا الماضي من ُلغة الذين يقولون :مت أَمات ودمت أداُم لن َفِعل ل يكون مستقبله يفُعل.
ل ظريف حسن.
قال أبو بكر :فهذا قو ٌ
انتهى.
قال المام فخُر الدين :هو اللفاظ المفردُة الدالة على شيء واحد باعتباٍر واحد قال :واحترزنا بالفراد
ل على حدة العتبار عن المتباينين كالسيف والصارم فإنهما َد ّ عن السم والحّد فليسا ُمترادفين وبَو ْ
ن أحدق بينه وبين التوكيد أ ّصفة والفر ُ
ن باعتبارين :أحُدهما على الّذات والخر على ال ّ شيٍء واحد لك ْ
ق بينه وبين المترادفين ُيفيُد ما أفاده الخر كالنسان والبشر وفي التوكيد ُيفيد الثاني تقويَة الّول والفر ُ
ل ما
طشان قال :ومن الناس من أْنكره وزعم أن ك ّ طشان ن ْ
ع ْ
التابع أن التابع وحَده ل يفيد شيئًا كقولناَ :
ُيظن من المترادفات فهو من الُمتباينات إما لن أحَدهما اسُم الذات والخر اسُم الصفة أو صفُة
الصفة.
ك فيه أو في الوقوع إما من لغتين وهو أيضًا معلوم قال :والكلُم معهم إما في الجواز ول ش ّ
شْبهٌة فض ً
ل سفات الشتقاقيين ل يشهد لها ُ
طة والُبّر والَقْمح وتع ّ
حْن َ
بالضرورة أو من لغٍة واحدة كال ِ
جة.
حّ
عن ُ
170
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
انتهى.
ض الناس إلى إنكار المترادف في اللغة العربية وزعم وقال التاج السبكي في شرح المنهاج :ذهب بع ُ
ن بالصفات كما في النسان والبشر فإن ل ما ُيظن من المترادفات فهو من المتباينات التي تتباي ُ
أن ك ّ
الول موضوع له باعتبار النسيان أو باعتبار أنه ُيْؤِنس والثاني باعتبار أنه بادي البشرة.
ب أبو الحسين أحمد بن فارس في كتابه الذي أّلفه في فقه اللغةقال التاج :وقد اختاَر هذا المذه َ
والعربية وسنن العرب وكلمها ونقَله عن شيخه أبي العباس ثعلب.
ط ابن الصلح.
ت أنا ذلك من خ ّ
ب َكتب منه ابن الصلح نكتًا منها هذه وعلق ُ
قال :وهذا الكتا ُ
انتهى.
ب ما فيه في
ت غال َ
طه وقد نقل ُ
ت نسخًة من هذا الكتاب مقروءًة على المصنف وعليها خ ّ
قلت :قد رأي ُ
هذا الكتاب.
حسام.
سّمى الشيء الواحُد بالسماء المختلفة نحو السيف والُمَهّند وال ُ
وعبارُته في هذه المسألةُ :ي َ
ل صفٍة
ت ومذُهبنا أن ك ّ
ف وما بعده من اللقاب صفا ٌ
والذي نقوله في هذا أن السم واحٌد وهو السي ُ
خرى. منها فمعناها غيُر معنى ال ْ
وقال آخرون :ليس منها اسٌم ول صفٌة إل ومعناه غيُر معنى الخر.
طلق وقَعد وجَلس وَرقد ونام وهجع قالوا :ففي قعد معنى
ل نحو مضى وَذهب واْن َ
قالوا :وكذلك الفعا ُ
ليس في جلس وكذلك القول فيما سواه وبهذا نقول وهو مذهب شيخنا أبي العباس أحمد بن يحيى
ثعلب.
ن أن نعّبر عن
ب المقالة الولى بأنه لو كان لكل لفظٍة معنى غيُر معنى الخرى لما أمك َج أصحا ُواحت ّ
ب غيَر الشك لكانت ك فيه فلو كان الري ُ
شيء بغير عبارة وذلك أنا نقول في " ل ريب فيه " :ل ش ّ
علم أن المعنى واحد.
عّبَر بهذا عن هذا ُ
العبارُة عن معنى الريب بالشك خطأ فلما ُ
قالوا :وإنما يأتى الشاعُر بالسمين المختلفين للمعنى الواحد في مكان واحد تأكيدًا ومبالغًة كقوله:
ي هو البعد.
وهند أتى من دونها الّنْأي والبعد قالوا :فالّنْأ ُ
ونحن نقول :إن في قعد معًنى ليس في جلس أل ترى أنا نقول :قام ثم قعد وأخذه المقيم والمقعد
س من الخوارج َقَعد ثم تقول كان مضطجعًا فجلس فيكون القعوُد وقعدت المرأة عن الحيض وتقول لنا ٍ
ع عما هو دونه جْلس المرتفع والجلوسُ ارتفا ٌس عن حالة هي دون الجلوس لن ال َ عن قيام والجلو ُ
وعلى هذا يجري الباب كّله.
171
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال العلمة عز الدين بن جماعة في شرح جمع الجوامع :حكى الشيخ القاضي أبو بكر بن العربي
ت بمجلس سيف الدولة بحَلب وبالحضرة جماعة من أهل اللغة بسنده عن أبي علي الفارسي قال :كن ُ
سم أبو علي وقال :ما أحفظ له إل
ف خمسين اسمًا فتب ّ
وفيهم ابن خالويه فقال ابن خالويه :أحفظ للسي ِ
اسمًا واحدًا وهو السيف.
جَعلها مترادفًة
ن من َلأّصاِرم وكذا وقال الشيخ عز الدين :والحاص ُ
قال ابن خالويه :فأين الُمَهّند وال ّ
شبه
ت ومن يمنع ينظر إلى اختصاص بعضها بمزيِد معنى فهي ُت ْ انظر إلى اتحاِد دللتها على الذا ِ
المترادفة في الذات والمتباينة في الصفات.
قال بعض المتأخرين :وينبغي أن يكون هذا قسمًا آخر وسماه المتكافئة.
قال الصفهاني :وينبغي أن ُيحمل كلُم من َمنع على َمْنعه في لغٍة واحدة فأما في لغتين فل ُيْنِكُره
ل.
عاق ٌ
ضَعين
ل الصولِ :لُوُقوعِ الْلفاظ المترادفة سببان :أحدهما :أن يكون من وا ِ فوائد :الولى -قال أه ُ
سّمى الواحد من غير أن
وهو الكثر بأن َتضع إحدى القبيلتين أحَد السمين والخرى السَم الخر للُم َ
ضع أحدهما بوضع الخر ضَعان ويخفى الواضعان أو يلتبس َو ْ تشعَر إحداهما بالخرى ثم َيشَتهر الَو ْ
ت اصطلحية. ي على كون اللغا ِ وهذا مبن ّ
والثاني :أن يكون من واضع واحد وهو القل وله فوائد :منها :أن تكثر الوسائل -أي الطرق -إلى
ض الذكياء ق به وقد كان بع ُ خباِر عما في النفس فإنه ربما نسي أحد اللفظين أو عسر عليه النط ُ ال ْ
ق الفصاحة وأساليب سع في سلوك طُر ِ طق ومنها :التو ّحفظ عنه أنه ن َ
في الزمن السالف أْلَثغ فلم ُي ْ
جُع والقافيُة
سْ
البلغة في الّنظم والنثر وذلك لن اللفظ الواحَد قد يتأّتى باستعماله مع لفظ آخر ال ّ
صيُع وغير ذلك من أصناف البديع ول يتأّتى ذلك باستعمال ُمرادفه مع ذلك الّلفظ. س والّتر ِ
جِني ُ
والّت ْ
ن وبه جَزم
ل هو التباي ُ
صل والص ُ
خلف ال ْ
ف على ِ
الثانية :ذهب بعض الناس إلى أن التراد َ
البيضاوي في ِمنهاجه.
ي وقد ينعكس
جَلى من الخر فيكون شرحًا للخر الخف ّ
ن أحُد المتراِدفين أ ْ
الثالثة :قال المام :قد يكو ُ
ل بالنسبة إلى قوٍم دون آخرين. الحا ُ
ظ متواردة وألفاظ ظ التي بمعنى واحد تنقسم إلى ألفا ٍ الرابعة :قال ألِكَيا في تعليقه في الصول :اللفا ُ
ضْرغامًا.صْهباء وَقْهَوة والسبع أسدًا وَلْيثًا و ِ
عَقارًا و َ
متراِدفة فالمتواردة كما تسمى الخمر َ
172
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ح الفاسد ولّم
ن متقاربة يجمُعها معًنى واحد كما يقال :أصل َ
ظ لمعا ٍ
والمترادفُة هي التي ُيقام لفظ مقام لف ٍ
صدع.ب ال ّ
شَع َ
ق الَفْتق و َ
شعث ورَت َ
ال ّ
انتهى.
الخامسة :ممن أّلف في المترادف العلمة مجد الدين الفيروزأبادي صاحب القاموس أّلف فيه كتابًا
سُلوف فيما له اسمان إلى ألوف.
سّماه الّروض الَم ْ
ذكر أمثلة من ذلك الَعسل له ثمانون اسمًا أوردها صاحب القاموس في كتابه الذي سماه ترقيق السل
لتصفيق العسل.
حُموت والجْلس حِميت والّت ْ شْوب والّذْوب وال َ ضِريب وال ّ ضَرَبة وال ّ ضْرب وال ّ سل وال ّ وهي هذه :الَع َ
طْرَيم
طرم والطرام وال ّ طْرم وال ّسيَلة وال ّسيل والّن ِ ي والذَواب والّلْوَمة والّلْئم والّن ِ والَوْرس والْر ُ
طن ي والماِذية وال ّ حَران والُعَفاَفة والُعْنُفوان والماِذ ّ شْهد والِم ْ شْهد وال ّ شار وال ّسَتْف َ
والدستفشار والُم ْ
ج والِمْزج صِبيب والَمْز ُ لسّ وال ّ شراب والَغَرب وا َ سّنْوت والسنوة وال ّ سّنوت وال ّ ن والِبّلة والَبّلة وال ّ طّوال ّ
سْلوى شْور وال ّ ق النحل وَقيُء الزنابير وال ّ جنى النحل وِرْي ُ حل و َ ضاب وُرضاب الّن ْ ل والّر َ حِب الّن ْ
وُلَعا ُ
سِفيسِليق والُكْر ُ شفاء واليمانّية والّلَواص وال ّ حل وال ّ ضْ ظ والمين وال ّ ب والحاِف ُحل والّثَوا ُ وُمجاج الّن ْ
ج ّ
ث سرو والشرو والصميم وال ُ سلَفة وال ّسلف وال ّ جَنى وال ّ ف وال َ خ ُ سْلَوان والّر ْسْلوانة وال ّ والَيْعِقيد وال ّ
ج والمجلب والحََلب صُموت والَم ّ حاق وال ّ حيق والّر َ سَدى والّر ِ خّو والضج وال ّ خيم وال ُ صْهباء وال ِ وال ّ
والِعْكِبُر والّنحل والصبهانية.
سعاِبيب.
وفي أمالي الّزجاج من أسامي العسل :ال ّ
ضيب صاِرم والّرَداء والخليل والَق ِ ومن أسماء السيف كما ذكر ابن خالويه في شرح الدريدية :ال ّ
جَراُز والّلْدنضد وال ُ
ضب والَكهام والِنيث والِمْع َ صامة والَمْأُثور والِمْق َ صْم َ صِفيحة والُمَفّقر وال ّ وال ّ
صل
حسام والُمَذّكر والُهذام والَهُذوم والمُْن َ ضب وال ُي والَع ْ سّ سا ِ
ي والُق َ
شَرف ّطار وُذو الَكريهة والَم ْ والُف َ
ضِريبة والِهْنُدَواني
طّبق وال ّ صّمم والُم َ
ضب والُم َ صل والِمْهَذم والقا ِ خ َوالَهّذاذ والَهْذَهاِذ والُهَذاِهذ والِم ْ
ي أيضًا في شعر صقيل والْبيض والَغْمر والَعِقيقة والمتين وهو الذي ل يقطع والِهْنِدك ّ والُمَهّند وال ّ
كثير.
حَزم قال: جْؤشوش والِم ْ جوش وال ُ جوشن وال َ وفي أمالي القالي :الِكرِكَرة والَكْلَكل والَبْرك والِبْركة وال َ
جَراِميزه وبَرّباِنه وبُرّبانه وِبصَناَيِتهجزاِميره و َجَذاميره و َ جُمعه وبحَذاِفيره و َ جَمِعه وأ ْ ويقال أخذه بأ ْ
جه وبَزْأَمجهصَباره وبَزْأِب ِ
صْبَرِته وبأ ْ
غِبِره وِبَزْوَبِره وبَزأبَره وب ُ
غَبرِه وبِز ْ
جْلَمِته وِبَز ْ
سناَيِته وِب َ
وب َ
ظِليفته وبأْزَمله كله أخذه جميعًا. صيلته وِب َ وبأ ِ
173
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شَوذ
ن العرابي قال يقال :للَعمامة هي الَعمامة والم ْ وفي أمالي الّزجاجي قال أخبرنا نْفطويه عن اب ِ
صاب والّتاج والِمْكَورة.
صابة والِع َ
ب والمقعطة والِع َ
س ّ
وال ّ
ضَلعك كّله
صَغاك وصَدعك وَقَذلك و ِ
جَنَفك وَدْرأك و َ
ن َميلك و َ
لقيم ّ
وقال ابن السكيت :العرب تقولُ :
بمعنى واحد.
شق
شَباِرق وطرائق وطرائد وَم ْسمال وَمِزق و َ سَمل وأ ْ
لق و َخَخَلق وأ ْ
وفي أمالي ثعلب :يقال :ثوب َ
خَباِئب وَقبائل َورعاِبيل َوَذعاِليب وشماطيط
خباب و َخَبب وأ ْ
شْبَرق وشمارق و ِ وِهَبب وأهباب وُم َ
طَمار بمعنى.
شَراِذم وُرُدم وِهْدم وأْهَدام وأ ْ
وَ
جّراك بمعًنى.
جَللك و َ
جلِلك و َ
جللك و َ
ك وإ ْ
جل َ
جلك وأ ْ
جِلك وإ ْ
يقال :فعلت ذلك من أ ْ
لُروَمة
لُروم وا ُسنج بالجيم وا ُ خ بالخاء وال ّ سْن ُ
جر وال ّ
ح والّنجار والّنجار والّن ْسْن ُ
خ وال ّشْر ُقال :وال ّ
لسّ والسّ والصّ ص وا ُ
س والّنحاس والِعي ُ ئ والُبْؤُبُؤ والِعْرق والّنحا ُ
ضُضْئ ِ
صر وال ّ ك والُعْن ُوالُبْن ُ
ج والِبْنج والِعْكر والِمزُر
حْن ُ
ث وال ِجْن ُ
س وال ِب والمْنِبت والِكْرس والَقْن ُ سّر والمَرّك ُ
ث وال ّ جْذم والْر ُ وال ِ
خس والْر ُ
س طْحِفد وال ّ حكد والَم ْ حِتد والَم ْ
صب والَم ْ صاب والَمْن ِ
جْرُثومة والّن َجْذر وال ُ والجْذر وال َ
نء هذه اللفاظ كلها معناها الصل. ضْق وال ّ والِقْر ُ
سْوداء قلبه
جلن قلبه و َ
جْل ُ
سَوادة َقْلبِه و ُ
سويداء قلبه وحّبة قلبه وسواد َقْلبه و َ
وفي أمالي ثعلب يقالُ :
بمعنى.
صَرعه.
جْعَفَله وَبْرَتعه إذا َ
عبه وَبْرَكعه و َ
جْر َ
طله و َ
طله وَقْع َ
جّوره وق ّ
يقال :ضربه فهّوره و َ
174
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حمق.
قلت :ما المتآزف قال :أنت أ ْ
ن فارس في فقه اللغة :للعرب التباعُ وهو أن ُتْتَبع الكلمُة الكلمَة على وْزِنها أو َروّيها إشباعًا
قال اب ُ
وتأكيدًا.
ب َيباب.
خرا ٌ
ضب و َ
ب َ
خ ّ
غب وهو َ
بلِ
غ ٌ
وذلك قولهم :سا ِ
ب في هذا الباب.
جُم العر َ
وقد شاركت الَع َ
انتهى.
جم وفاته
ف الُمْع َ
ل في هذا النوع وقد رأيُته مرّتبًا على حرو ِ
وقد أّلف ابن فارس المذكور تأليفًا مستق ّ
ف سميُته اللماع في التباع.ت عليه ما فاَته في تأليف لطي ٍ ت تأليَفه وزد ُأكثُر مما ذكَره وقد اختصر ُ
ي واحد.
ن كلمتان ُمَتواليتان على َرِو ّ
أحدهما أن تكو َ
ن الكلمُة الثانيُة
ن ثم يكون بعد ذلك على وجهين :أحدهما -أن تكو َ
والوجُه الخُر أن يختلف الّرِوّيا ِ
ذات معنى.
ع لما َقْبلها.
ن الثانية غيَر واضحِة المعنى ول بّينة الشتقاق إل أنها كالْتَبا ِ
والثاني -أن تكو َ
انتهى.
حكك.
ضَ
قال :وما بّياك قيل :أ ْ
ض الناس يقول في بّياك إنه إْتباع وهو عندي على ما جاء تفسيره في الحديث إنه ليس بإتباعفإن بع َ
ن بالواو وهذا بالواو.
وذلك أن التباع ل يكاُد يكو ُ
175
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل إذا برأ.
ل الرجل من َمَرضه وأب ّ
ل :شفاء من قولهم :قد ب ّ
قال :وُيقال :ب ّ
وقال القالي في أماليه :التباعُ على ضربين :ضرب يكون فيه الثاني بمعنى الول فُيْؤتى به توكيدًا
سيم
ف للول وضرب فيه معنى الثاني غير معنى الّول فمن الول قولهم :رجل قَ ِ ظه مخال ٌ
ن لف َ
لّ
وسيم وكلهما بمعنى الجميل.
سن قال:
حْحسن كامل ال ُ سن فمعناه َحَن وُبني على مثال َ سينين تخفيفًا وزيد فيه النو ُ
حدى ال ّ
حِذفت إ ْ
ثم ُ
حْرف التضعيف لن حروف التضعيف ل من َ
ن من هذا المذهب الذي ذكرناه أن تكون النون بد ً سُ
حَ وأ ْ
ن الياء والنون كلهما من حروف الزيادة ومن حروف البدل صيت ل ّ تبدل منها الياء مثل تظّنيت وتق ّ
ظ واحد مثل وآثروا هنا النون على الياء لجل التباع إذ مذهُبهم فيه أن يكون أواخُر الكلم على َلْف ٍ
176
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
انتهى.
ذكر أمثلة من التباع قال ابن ُدريد في الجمهرة :باب جمهرة من التباع يقال :هذا جاِئع ناِئع والّنائع
الُمتمايل.
سن.
سن َب َ
حَوَ
ح بحمله.
حة وَنحيح بالنون من ن ّ
حيح َبحيح بالباء من الب ّ
شِوَ
شّره أي يستخرجه.
ث َ
خبيث َنبيث كأنه َيْنُب ُ
وَ
شيطان َلْيطان.
وَ
ن.
سْوآ ُ
خْزيان َ
وَ
حْلق.
ل في ال َ
سوغ سه ً
وهو الذي َي ُ
وحقيٌر َنِقير.
177
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جديد قشيب.
وَ
وخائب هائب.
ل.
ل ول ما َ
وما َله عا َ
ل فيه ول داَرك.
ول بارك ا ّ
عِريض أِريض.
وَ
سن.
حَ
والريض :ال َ
ل.
ل وِب ّ
حّ
فأما قولهمِ :
ل وبّياك فبّياك :أضحكك -زعموا وقال قوم :قّربك وأنشدوا :لما َتَبّيْيَنا أبا تميم أعطى
وقولهم :حّياك ا ّ
ل فقال قوٌم من أهل اللغة: ل وِب ّ
حّ
جِد الكريم وقال في موضع آخر من الجمهرة :وأما قولهمِ :عطاء الما ِ
ل إتباع.
بّ
ي وما
شِو ّ
ي وبعضهم يقول َ
شي ّ
ي َ
عي ّ
وعقد أبو عبيد في الغريب المصنف بابًا للتباع فمما ذكر فيهَ :
شي. ي وال ّ
أعياه وأشياه وأشواه وجاء بالغ ّ
ل تال.
ك وضا ّ
ك تا ّ
ق فا ّ
حم ُ
وأ ْ
سوان أْتوان.
ضللة والّتللة وهو أ ْ
وجاء بال ّ
ق باِذق.
ورجل حاِذ ٌ
حِقير.
وشيء تاِفٌه ناِفٌه أي َ
178
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ض ول َنبض أي ما يتحّرك.
حَب ٌ
وما به َ
سله.
عَصقر وهو َ
صِقٌر َمِقٌر أي له َ
ورطب َ
حْدَرة َبْدرة.
شران أْفران وإنه َلهِذٌر َمِذر وعين َ
شر أفٌر وأ ْ
سَبد ول َلَبد وهو أ ِ
وما له َ
سْدمان َنْدمان.
أي عظيمة ورجل َ
انتهى.
ظ واحد.
وقد استفيد من المثالين الخيرين أن التباع قد يأتي بلْفظين بعد المتبع كما يأتي َبْلف ٍ
ث كان.
حْوث بْوث بتثليث حركة الثاء أي من حي ُ
وجيء به من َ
ب َلبّ
ط ّ
خّياب تّياب وإنه لمجّرب ُمَدّرب وخائب لِئب و َ وفي كتاب إلماع التباع لبن فارس :رجل َ
صَلتان َفَلتان نشيط وأحمق َهفات
خُفوت َلُفوت ساكنة وفرس َ جع وامرأة َ
جِرب ُمَتو ّ
حِرب َ
أي حاِذق و َ
حْوثًا َبْوثًا أثارتها.لفات خفيف وتركت خيُلنا أرض بني فلن َ
179
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي وَفْدم
صّ
ي َب ِ
صّ
خ ِ
عب َلِعب و َ
وفي تذكرة الشيخ تاج الدين بن مكتوم بخطه :رجل حقرت نقرت وَد ِ
سْهوًا
ش وشديد أديد وأعطيت المال َ ش َب ّ
خرْنطم مبرنطم وُهَلعة ُبلعة وه ّ
ن وُم ْ
ن َتب ٌ
طِب ٌ
عِوز َلِوز َو َ
سْدم و َ
َ
ش وهو المتاع. ش ما ََرْهوًا وخا َ
ظ.
ظ َب ّ
شّنْغمًا وإنه لف ّ
غمًا ِ
غمًا َد ْ
عاِبس كابس وَر ْ
وفي أمالي ثعلب :قال اللحياني يقال :مليٌة سليٌة و َ
صيص أي صص وأ ِ سَمّلع َهَمّلع وهو من نعت الذئب وله من َفَرَقه َك ِ ب الخبيث :إنه ل َ
ويقال للخ ّ
ت ِمْلِفت إذا كان َيْعِفت في كل شيء وَيْلِفته أي يدقه
حَمق ِبْلٌغ ِمْلغ وإنه َلِمعِف ٌ
عر وإنه ل ْانقباض وُذ ْ
َويْكسره.
شِقيح َلِقيح.
وفي أمالي القالي :يقولون َ
وكثيٌر بذير.
كثير َبجير.
حيد.
حيد َق ِ
وَو ِ
وواحد قاحد.
ب.
ص ٌ
حٌز َل ِ
ول ِ
ح شِقن.
ووِت ٌ
ل.
ح شِقين أي قلي ٌ
ووِتي ٌ
سر َداِمر.
وخا ِ
سر َدابر.
وخا ِ
سر َدِمر.
وخ ِ
سر َدِبر.
خِوَ
180
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وجاؤوا أجمعين.
ق.
ق لّي ٌ
وضّي ٌ
ق عّيق.
وضّي ٌ
حل.
حل ِرب ْ
سَب ْ
وِ
أي ضخم.
ق أمق أي طويل.
وأش ّ
ل.
ضرًا إتباع له أي باط ً
ضرًا َم ِ
وذهب دُمه خ ِ
ويقال :أحمق ِبْلٌغ ِمْلغ إتباع قال رؤبة :والِمْلُغ َيْلَكى بالكلم الملغ فأفرد الملغ.
ع له
شغر َبغر ومذر اتبا ٌ
جه وكذا تفّرقت إبلُه َ
شذر َمَذر َبذر إذا تفّرقت في كل َو ْ
ويقال :ذهبت أبله َ
جير إتباع له.
ومكان عمير ب ِ
عِفّرين أي خبيث.
وفي مختصر العين :رجل ِكِفّرين ِ
181
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سياع للمال.
ضياع م ْ
ورجل ِم ْ
سيع.
وُمضيع ُم ِ
قال :والذي عندي أن هذه اللفاظ تدخل في باب التأكيد بالتكرار نحو رأيت زيدًا زيدًا ورأيت رج ً
ل
ل على ذلك أنه إنما كررغّير منها حرف واحد لما يجيئون في أكثر كلمهم بالتكرار ويد ّ ل وإنما ُرج ً
سن بسن وشيطان لْيطان وقال قوم :هذه حَفي أجمع وأكتع العين وهنا ُكررت العين واللم نحو َ
ظ تسمى تأكيدًا وإتباعًا. اللفا ُ
خِتلف في الفرق فقال قوم :التباع منها ما لم يحسن فيه واو نحو وزعم قوم :أن التأكيد غير التباع وا ُ
ل.
ل وِب ّ
حّ
ن فيه الواو نحو ِ
شِقيح والتأكيد يحس ُ
سن وَقِبيح َ
حسن َب َ
َ
وقال قوم :التباع للكلمة التي يختص بها معنى ينفرد بها من غير حاجة إلى متبوع.
صِعيد.
ض مستوية فهي َ
ل أر ٍ
كّ
صْرح.
ل بناء عال فهو َ
كّ
عير.
ل ما اْمِتيَر عليه من البل والخيل والحمير فهو ِ
كّ
182
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عون.
صعٍة فهو ما ُ
شْفرة أو ِقْدر أو َق ْ
كل ما ُيستعار من َقُدوم أو َ
حِديقة.
كل بستان عليه حائط فهو َ
عضاه.
شجر له شْوك فهو َ
كل َ
سْرح.
كل شجر ل شوك له فهو َ
عْرصة.
ل بقعة ليس فيها بناء فهي َ
كّ
كل ُمنفرج بين جبال وآكام يكون منفذًا للسيل فهو واد.
ل ما ارتفع من وقال ابن خالويه في شرح الفصيح :قال أبو العباس أخبرت عن أبي عبيدة أنه قالكّ
ل وما لم تكن عليه الشمس
ظّ
قال ُرْؤبة بن العجاج :كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو فيٌء و ِ
ل.
ظّ فهو ِ
ص في الستعمال ببعض خ ّالفصل الثاني في العام المخصوص وهو ما ُوضع في الصل عاّما ثم ُ
صِد
ص بَق ْ
خ ّ
صُد الشيء وتجريدك له ثم ُج أصله ق ْ
أفراده -مثاله عزيز -وقد ذكر ابن ُدَريد أن الح ّ
البيت فإن كان هذا التخصيص من الّلغة صلح أن يكون مثالً فيه وإن كان من الشرع لم يصُلح ل ّ
ن
شْرع.
الكلم فيما خصته الّلغة ل ال ّ
ص في الستعمال لغًة
خ ّ
سبت فإنه في اللغة الّدْهر ثم ُ
سن وهو لفظ ال ّ حْ
ثم رأيت له مثالً في غاية ال ُ
لسبوع وهو فرٌد من أفراد الّدهر. بأحِد أيام ا ُ
183
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قال الصمعي :إذا كان الثوب مصبوغًا مشبعًا فهو ُمْفَدم وعن الكسائي ل يقال :مفدم إل في الحمر.
عَمان.
حرين و ُ
ف الَب ْ
سي ُ
طِ :
خّ
وفي الجمهرة ال َ
ط.
ل سيف خ ّ
لكّ
قال بعض أهل اللغة :ب ْ
شك إل أن يجمع بين شيئين وفيسهم أو الّرمح وقال قوم :ل يكون ال ّ
والشك :انتظام الصيد وغيره بال ّ
سِفرُه الريح هذا قول الصمعي. سحاب الذي َت ْأمالي القالي :الّزْبِرج :ال ّ
وقال ابن دريد :ل يقال فيه زبرج إل أن يكون فيه حمرة.
وفي الكامل للمبرد :الِعْهن :الصوف الملّون هذا قول أكثُر أهل اللغة.
حْنتم.
ل خزف َ
وقال الصمعي :ك ّ
ع مَوّقف
سرناه من أن الفر َ
ف وقولهمَ :كُثر حتى صار كذا على ما ف ّ
قال ابن فارس :وهذا كّله توقي ٌ
ل موقف عليه. عليه كما أن الص َ
انتهى.
جَعة أصُلها طل ُ
ب وقد عقد ابن ُدريد في الجمهرة لذلك بابًا ترجم له باب الستعارات :وقال فيه :الّن ْ
ل الناَقَة فيشرب لبَنها أو الشاَة
طى الرج ُ
ل طلب انتجاعًا والَمنيحُة أصُلها أن ُيْع َالغيث ثم َكُثَر فصار ك ّ
ل عطيٍة منيحة.
ثم صارت ك ّ
184
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
غية.
ط الصوات في الحرب ثم كُثر فصارت الحرب َوغى وكذلك الَوا ِ
غى :اختل ُ
والَو َ
سّمي المطُر سماء وتقول العرب :ما ِزْلنا نطُأ السماَء حتى أتيناكم:
والسماء :المعروفة ثم كُثر حتى ُ
أي مواقع الغيث.
شب نَدى.
والّندى :المعروف ثم كثر حتى صار الُع ْ
خْرسًا.
طمعه المرأُة عند ِنَفاسها ثم صارت الدعوُة للولدة ُ
س ما ُت ْ
خْر ُ
وال ُ
ن إعذارًا.
خَتا ِ
سّمي الطعاُم لل ِ
خَتان و ُ
وكذلك العذار لل ِ
ل أن يتزّوجوا على البل والغنم فيسوقونها ق إليها مهَرها في الدراهم وكان الص ُ وقولهم :سا َ
لهله خباٌء
ل كان إذا تزّوج ُيْبَنى له و َ
ن الرج َ
ل ذلك أ ّ
ل بها وأص ُ
ل بامرأته إذا دخ َ
ويقولونَ :بَنى الرج ُ
جديد فكثَر ذلك حتى اسُتْعِمل في هذا الباب.
ج :ظعينة.
ظعينًة والهوَد ُ
ظعينة :أصُلها المرأة في الَهْوَدج ثم صار البعيُر َ
وال ّ
طرًا.
خ ْ
ق من الَبول بالوركين َ
جانبي وركيه ثم صار ما َلص َ
ب البعير بَذَنبه َ
طر ضر ُ
خ ْ
وال َ
خلق.
ب إذا أ ْ
والّنوم للنسان ثم قيل :ما نامت الليلَة السماُء َبْرقًا وقالوا :نام الثو ُ
سترت عنا.
وأصل الَعَمى في العين ثم قالوا :عميت عنا الخبار إذا ُ
ظمأ:
ق ذلك الشعر وال ّ
حل ِ
طن أمه ثم صار ما ُيْذبح عند َ شعر الذي يخرج على الولد من َب ْوالعقيقة :ال ّ
ت إلى لقائك.
العطش وشهوة الماء ثم كثر حتى قالوا :ظمئ ُ
والمجد :امتلء بطن الّدابة من العلف ثم قالوا :مجد فلن فهو َماجد :إذا امتل كرمًا.
185
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طَعنه في فيه.
جره الرمح إذا َ
جرته النسان من َدواء أو غيره ثم قالوا :أْو َ
جور :ما أْو َ
والَو ُ
سكين
غَره بال ّ
غْر َ
جه وكُثر ذلك حتى قالواَ : سيغه ول يم ّ
حْلقه فل ُي ِ
ل الماء في َ
غرة أن يرّدد الرج ُ والَغْر َ
حْلقه وتَغرغرت عينُه إذا ترّدد فيها الّدمع.سنان إذا طعنه في َ غره بال ّ
غْر َ
إذا ذبحه و َ
تَ :قْرقار.
ن الصو ِ
سِوالَقْرَقرة :صفاء َهِدير الفحل وارتفاعه ثم قيل للح َ
حْلس
ظْهر دابته ِ
عة ثم قيل للفارس الذي ل ُيفارق َ
ظْهر الدابة نحو الَبْرَذ َ
طِرح على َحْلس :ما ُ
وال ِ
حلس الخيل. وقالوا :بنو فلن أ ْ
ب َزجرًا للبعير.
ب :البعير ثم كُثَر ذلك فصار حو ُ
حْو ُ
وال َ
ح هي أْم حائل.
حل أُبوُرها َبْورًا :إذا عرضَتها عليه لتنظَر ألِق ٌ
ت الناَقة على الَف ْ
ويقالُ :بْر ُ
ل شيء َدْرَدقًا.
صَغاُر الناس ثم كثر حتى سّموا صغاَر ك ّ
وَدْرَدقِ :
شيات الخيل وهي بين الّدْهَمة والكْمَتَه وكثر هذا في كلمهم حتى سّموا كل أسوَد شية من ِ والحّوةِ :
شْعٌر أحوى.
حَوى و َ
حوى فقالوا :ليل أ ْأْ
ل قريب ُمْكِثبًا.
ويقال :اْرم الصيد فقد أْكَثَبك أي َدَنا منك وقد كُثر في كلمهم حتى صار ك ّ
ظِهرها.
والّنابث :الحافر ثم كُثر في كلمهم حتى قالوا :ينبث عن عيوب الناس أي ُي ْ
186
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضاب النحل.
طع الريق في الفم وكُثر حتى قالواُ :رضاب الُمْزن وُر َ
والّرضاب :تق ّ
ن علينا بكلم.
واْنَبَعق المطر :إذا اشتد وكثر ذلك في كلمهم حتى قالوا :اْنَبَعق فل ٌ
قال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات :قيل إنما سميت الخمر مدامة لَدَوامها في الّدن وقيل لنه
ُيْغلى عليها حتى تسكن لنه يقال دام :سكن وثبت.
فإن قيل :فهل يقال لكل ما سكن مدام قيل :الصل هذا ثم يخص الشيء باسِمِه.
الفصل الرابع فيما وضع عامًا واستعمل خاصًا ثم أفرد لبعض أفراده اسم يخصه عقد له الثعالبي في
ل فقال :فصل في العموم والخصوص. فقه اللغة فص ً
ص.
حْبَلى خا ّ
حم لل ُ
ص الّتشّهي عام والَو َ
الُبْغض عاّم والِفْرك فيما بين الزوجين خا ّ
ق خاص.
شْيُم للبر ِ
الّنظر إلى الشياء عام وال ّ
ل خاص.
خِ
صَعد به إلى الّن ْ
ل عام والُكّر للحبل الذي ُي ْ
حْب ُ
ال َ
صة.
صراخ عام والَواعية على المّيت خا ّ
وال ّ
س خاص.
ض للرأ ِ
حريك عام والْنغا ُ
الّت ْ
ف النهار خاص.
سَرى بالليل خاص الّنْوُم في الوقات عاّم والَقْيُلولُة نص ُ
سيُر عام والدلج وال ّ
وال ّ
ب عام.
طَل ُ
ال ّ
187
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ص.
خي في الخير خا ّ
والّتَو ّ
خل خاص.
ص للّن ْ
خْر ُ
خْرُر ِلْلَغلت عام وال َ
ب عام والباق للعبيد خاص ال َ
الهر ُ
ي للّنعام خاص.
حّ
لْد ِ
طير عام وا ُ
الَوْكُر لل ّ
ضُبع خاص.
خْمُع ِلل ّ
ظْلع لما سَوى البشر عام وال َ
ال ّ
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف :سمعت الصمعي يقول :الّرْبع هو الدار حيث كانت والَمْرَبع في
الربيع خاصة والَعقار :المنزل في البلد والضياع والُمنَتجع :المنزل في طلب الكل.
وفي الجمهرةُ :فّوهة النهر :الموضع الذي يخرج منه ماؤه وكذلك فّوهة الوادي قال :وأفواه الطيب
واحدها فوه.
جْلِدها
شيش للفعى خاصة وهو صوت ِ
صوُتها من فيها والك ِ
حيح من كل حّية وهو َ
وفي الجمهرة :الَف ِ
ضه ببعض. إذا حّكت بع َ
الفصل الخامس فيما وضع خاصًا لمعنى خاص عقد له ابن فارس في فقه اللغة بابًا فقال :باب
شر
خير وال ّ
ن في ال َن ل يجوُز نقُلها إلى غيرها تكو ُ
ص به َمَعا ٍ
ظ تخت ّ
الخصائص للعرب كلٌم بألفا ٍ
سن وغيره وفي الليل والنهار وغير ذلك :من ذلك قولهم :مكانك قال أهل العلم :هي كلمٌة والح َ
ل ثناؤه " :مكانكم أنتم وشركاؤكم " كأنه قيل لهم :انتظروا مكانكم حتىلجّ ُوضَعت على الوعيد قال ا ّ
يفصل بينكم ومن ذلك قول قال أبو عبيد :التتايع التهافت ولم نسمعه إل في الشر وأْوَلى له تهديد
ووعيد.
ل.
ل كذا إذا فعَله لي ً
وبات َيْفَع ُ
وقال المبّرد في الكامل :التأويب :سيُر النهار ل تعريج فيه والسآد :سيُر الليل ل َتْعريس فيه.
188
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خْلتني ل يقال إل فيما فيه أدنى شك ول يقال ومن الخصائص في الفعال قولهم :ظننتني وحسبتني و ِ
ضبت به إذا كان مّيتا والمساعاة :الّزناغ ِ
ضَرْبَتني ول يكون التأبين إل مْدح الرجل ميتًا ويقالَ :َ
شت الغنم حَرن الفرس وَنَف َ
ت الناقة و َ
ل ْ
ح الجمل وخَ َ
صة وَأَل ّ
بالَماء خاصة والّراكب :راكب البعير خا ّ
ل وهملت نهارًا. لي ً
وقال أبو حاتم :ليلة ذات أِزيز أي ُقّر شديد ول يقال يوم ذو أزيز.
حَقب إل الجمل.
صده ول َي ْ
حِقب البعير إذا لم يستقم َبْوله لَق ْ
ت الجارية ول يقال في الغلم و َ
ض ْ
خِف َ
وُ
ل إل في النفي كقولهم :ما بها أَرم :أي ما بها أحد وهذا كثير فيه أبواب قد صّنفها
ومن الباب ما ل يقا ُ
العلماء.
قلت :وكتاب فقه اللغة للثعالبي كله في هذا النوع فإن موضوعه ذلك وهو مجّلد جمع فيه فأوعى.
ج.
ل بخلف ناقة ناجيٌة فيقال للجمل أيضًا نا ٍ
ف بذلك الجم ُ
ناقة نجاة وهي السريعة ول ُيوص ُ
صة.
ق الخيل خا ّ
عَر ُ
صَواحَ :
ال ّ
189
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل من النعاس خاصة ويوٌم َأْرَوَنان إذا بلَغ الغاية في صَواح والّنَواُد :التماي ُ
ق كله ُ
وقال قوٌم :بل العر ُ
صة والكَنانة للنبل خاصة الشّدة في الَكْرب وكذلك ليلة َأْرَونانة ول يقال في الخير والجْعَبة للّنشاب خا ّ
عْيهم:
طَبة طويلة ول يوصف به الذكر والِهْلِقم :الواسع الشداق من البل خاصة وعيهل و َ ش ْ
وفرس َ
صفان للناقِة السريعة قال قوم :ول يوصف به إل النوق دون الجمل. َو ْ
جزاء.
عْ
وكبش َأْليان :عظيُم اللية وكذلك الّرجل ول يقال للمرأة وإنما ُيقال َ
وذكر بعض أهل اللغة أنهم يقولون امرأة َثْدياء ول يقولون رجل ثِدي.
ل َبِزيع ظاهر الَبَزاعة إذا كان خفيفًا َلِبقًا ول يوصف بذلك الحداث وَنَزب الظبي نزيبًا إذا صاحَ ورج ٌ
عصيب :شديٌد في الشّرظبية ِبغامًا ويوم َ
ت الّذكر خاصة ويقال في النثى خاصة :بَغمت ال ّ وهو صو ُ
طرفاء والَمْرخ ويقال :على فلن ق الشجر من الهَدب خاصة نحو الثل وال ّ ط َور ِ
خاصة والَعَبلَ :تساُق ُ
إبل وبقر وغنم إذا كانت له لنها َتْغُدو وتروح عليه ول يقال في غير ذلك من الموال عليه إنما يقال
له.
صة.
ت للذكور خا ّ
طْرف :العتيق الكريُم من الخيل وهو نع ٌ
وفي الغريب المصنف :ال ّ
صة ومثلها
ل لبنها من المعز خا ّ
صّرة التي ق ّ
جبة والُم ِ
صة والّل ْ
لتن خا ّ
حوص التي ل َلَبن لها من ا ُ والّن ُ
جُدود.
من الضأن :ال َ
حَدها.
ن السباء إل في الخمر و ْ
وفي أمالي القالي :سبأت الخمر :اشترْيُتها ول يكو ُ
ل.
سباعي لنه إذا بلغ سبعة أشبار صار رج ً
ويقال :غلم ُرباعي وخماسي ول يقال ُ
190
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خبرنا نفطويه قال :أخبرنا َثْعلب عن ابن العرابي قالُ :يقال َفّرْثت كبَده
وقال الّزجاجي في أماليه :أ ْ
إذا َفّرْقُتها ول ُيقال في غيرها من أعضاء البدن.
ضراب ول ُيقال
حسن ال ّ
عياٌء إذا كان ل ُي ْ
سفى ويقال :بعيٌر َ
وقال أبو عبيدة :ول ُيقال من هذا للذكر أ ْ
في الناس.
وقال الزدي في كتاب الترقيص :التراب :السنان ل يقال إل للناث ويقال للذكور :السنان
والقران وأما الّلَدات فإنه يكون للذكور والناث.
ت الصمعي يقول :أول اللبن الّلبأ مهموز مقصور ثم الذي يليه الُمْفصح يقال: وقال أبو عبيد :سمع ُ
صريف فإذا سكنت رغوته ضرع حاّرا :ال ّ ن إذا ذهب الّلبأ عنه ثم الذي ُيْنصرف به عن ال ّ صح اللب ُ
أْف َ
ض ما لم يخالطه ماٌء حلوًا كان أو حامضًا فإذا ذهبت عنه حلوة الحلب ولم يتغّير ح ُ صريح والَم ْ فهو ال ّ
حل فإذا كان فيه طْعم فهو ُمَم ّ طعمه فهو ساِمط فإن أخذ شيئًا من الّريح فهو خاِمط فإن أخذ شيئًا من َ
خَثر
طعم الحلوة فهو ُقوَهة والُْمُهجان الّرقيق ما لم يتغّير طعُمه فإذا حَذى اللسان فهو قاِرص فإذا َ
ل أن يبلَغ الّرُؤوب فهو شِرب قب َ فهو الّرائب فل يزال ذلك اسمه حتى ُيْنَزع ُزْبُده واسمه على حاله فإن ُ
طع وصار اللبن ناحية فهو مُْمَذِقّر ت حموضُة الّراِئب فهو حازر فإذا تق ّ ظِليمة فإذا اشتّد ْ ظُلوم وال ّ
الم ْ
جِلط وُهَدِبد عَ
عَكِلط و ُ غَثِلط و ُ
طع فهو إْدل فإن خثَر جدًا وتلّبد فهو ُ ضه على بعض فلم يتق ّ فإذا تلّبد بع ُ
ض أهل البادية :ل يكون ضريبًا من عّدة ضِريب قال :وقال بع ُ ض فهو ال ّض اللبن على بع ٍ فإذا كان بع ُ
ضه فهوحْم ُحِقن أيامًا حتى اشتّد َ ن خاثرًا فإن كان قد ُ من البل فمنه ما يكون رقيقًا ومنه ما يكو ُ
ب لبن حليب على ص ّصْقر فإذا ُصَرب فإذا بلَغ من الحمض ما ليس فوقه شيء فهو ال ّ صْرب وال ّ ال ّ
خيسة فإن صب لبن على مرق كائنًا ما ن الماعز فهو الّن ِ
ب لب ُ
ضة فإن ص ّ حامض فهو الّرِثيَئة والُمِر ّ
كان فهو الَعِكيس.
191
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي فهو ُكَدْيَراء.
خذ حليب فُأْنِقع فيه تمر َبْرن ّ
وقال الموي :فإن ُأ ِ
حْلوًا دسمًا.
سَمّلج إذا كان ُ
سْمَهج َ
قال الفراء :يقال للبن إنه ل َ
حزوِر.
حِثر فإن خَثر أعله وأسفُله رقيق فهو َهادر وذلك بعد ال ُ
طع وتحّبب فهو ُمَب ْ
قال :فإذا تق ّ
سء مثله.
قال الموي :والّن ْ
جيمة.
ن اّللبن وخثر فهو الَه ِ
وقال أبو الجراح :إذا ثخ َ
خض.
قال الكسائي :هو هجيمة ما لم ُيْم َ
قال أبو زيد :فإذا جعل الّزبد في البزمة ليطبخ سمنًا فهو الْذَواب والذواَبة فإذا جاد وخلص ذلك اللبن
خُلوص وإن وفي الجمهرة خلص والّثْفل الذي يكون أسفل اللبن هو ال ُ من الّثفل فذلك اللبن الْثرة وال ْ
ن باعتبار اختلفِ
حْلب فهذه نحو سعبين اسمًا للَب ِ
ضرع من اللبن بعد ال َجَتِمع في ال ّ
الُعَفافة :ما َي ْ
أحواله.
192
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طعة
وقال القالي في أماليه حدثنا أبو بكر بن النباري قال حدثني أبي عن أحمد بن عبيد قال :يقال للِق ْ
سبيخة وللقطعة من الصوف :الَعِميتَة.
شْعر :الِفليلة وللقطعة من القطن :ال ّ
من ال ّ
ونقلت من خط الشيخ تاج الدين بن مكتوم النحوي قال بعضهم :السم العام في ظروف الجلود للبن
عّكة فإن
ى فإن كان فيه عسل فهو ُ
حٌ
سمن فهو ِن ْطب فإن كان فيه َ
ن فهو َو ْ
وغيره الّزق فإن كان فيه لَب ٌ
حمين.شْكوة وِقْربة فإن كان فيه زيت فهو َكان فيه ماء فهو َ
وقال الزجاجي في أماليه :الرطب ما كان رطبًا وهو الخل أيضًا مقصود والحشيش :ما كان يابسًا
جَمُعهما.
والكل ي ْ
ضىحبة من ُثمام وأْيكة أثل وقصيم غ َشجر :ر َ وقال ابن دريد :قال الصمعي في أسماء رحاب ال ّ
طْلح وفي الصحاح يقال توطةحَرجة َ عْرفط و َط ُسلم وَوْه ُسِليل َ
صْرمة أرطى وسمر و َجُر ِرْمث و ِ
وحا ِ
غضى ومن صيمة من َ
سُمر وَق ِ
سِليل من َسَلم و َ
غَدر من َ عرفط و َ سْدر وَفرش من ُ
عيص من ِطْلح و ِ
من َ
حرجة من شجر. سَلم و َ
صريمة من غضى ومن َِرْمث و َ
ن دريد في الجمهرة :قال أبو عثمان عن التوزي عن أبي عبيدة عن أبي الخطاب الخفش - وقال اب ُ
طرف ن َطَرف البهام والِفْترِ :م ْ
خنصَر إلى َ ف ال ِ
طَر ِ
شْبُر :من َ وهو في نوادر أبي مالك -قال :ال ّ
ب :ما بين الوسطى والِبْنصر سبابة والوسطى والَعت َ سبابة والّرتب :بين ال ّ
البهام إلى طرف ال ّ
جْمعه
صم أيضًا ويقال :ما بين كل إصبعين َفْوت و َ خْنصر والِبْنصر وهو الُب ْ صيم :ما بين ال ِ
والَو ِ
أفوات.
صباحة في الوجه الَوضاءة في الَبشرة الجمال وفي فقه اللغة للثعالبي عن ثعلب عن ابن العرابي :ال ّ
ظْرف في اللسان :الّرشاقة في القّد اّللباقة في الشمائلفي النف الملحة في الفم الحلوة في العينين ال ّ
َكمال الحسن في الشعر.
ف ُمغَرْوِرق جفن
طْر ٌن َثّرة َ
عْي ٌ
طاِفح َ
خر بحٌر طَاٍم نهر َشحون كأس ُدهاق واٍد َزا ِ ك َم ْ
وفيه يقالُ :فْل ٌ
صع إذا
جْرج مق ّص بأهله ُشْكرى فؤاد ملن كيس أعجر جفنة َرُزوم قربة ُمْتافة مجلس غا ّ ُمْترع عين َ
جة وُمْمِكَنة :إذا امتل بطُنها بيضًا.
كان ممتلئًا بالدم دجاجة ُمْرت ِ
جِعم
عْيمان إلى الّلبن َبِرد إلى التمر َ
طشان إلى الماء َ
ع ْ
وفيه يقال فلن جائع إلى الخبز َقِرم إلى اللحم َ
شِبق إلى النكاح.
إلى الفاكهة َ
193
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضرة ومن غِمرة وَنِدلة ومن اللبن َو ِوقال أبو الطيب اللغوي في كتاب الفروق :يقال يده من اللحم ِ
سمة ومن جْبن َن ِ
سِهكة ومن البيض ولحم الطير َزِهمة ومن العسل لِثَقة ومن ال ُ السمك والحديد أيضًا َ
خِمطة ومن الماء َلِثَثة ومن ل َ
سمن َنِمسة ومن الخ ّطِرسة ومن الّدهن وال ّ الَودك َوِدكة ومن النقس َ
حمتة ومن الخطاب َرِدعة ومن الطين َرِدغة ومن العجين َلِوثة ومن الدقيق َنِثرة ومن الّرطب والتمر َ
حِرضة ومن الَبْقل َزِهرة جسة ومن الشنان َ غفة ومن النجاسة َن ِ سويق والبزر َر ِ
صئة ومن ال ّ
الزيت َو ِ
خة ومن الذهب والفضة ضَصعة ومن البطيخ َن ِ حِلكة ومن الفرصاد َقِنئة ومن الرطاب َم ِ ومن القار َ
حطة ومن التراب َتِربة ومن الّرماد َرِمدة شِطعة ومن الدم َ سِشِهرة ومن الكافور َ قِثمة ومن الكامخ َ
خِبزة ومن المسك َذفرة ومن غيره من الطيب سة ومن الخبز َ سَ حنة ومن الخمط َم ِصِصحناء َومن ال ّ
طرة ومن الشراب خِمرة ومن الروائح الطّيبة أِرجة. عَِ
ط الشيخ تاج الدين بن مكتوم النحوي قال قال الوزيز أبو القاسم الحسين بن علي ت من خ ّ ونقل ُ
ت أكثره من خط أبي العباس المغربي هذا ما توصف به اليد عند لمسها كل صنف من الملوسات نقل ُ
أحمد بن يحيى ثعلب وأخذت بعضه عن أبي أسامة جنادة اللغوي وكّله على وزن فعلة بفتح الفاء
صِمرة ومن البيض َذِفرة وَمِذرة ومن اللبن سمك َ غِمرة ومن ال ّ
وكسر العين تقول :يدي من اللحم َ
سِعبة ومن الفتات َقِتمة ومنسِنمة ومن العسل َ سِنخة ومن الجبن َنِمسة و َ ضرة ومن السمن َ والّزبد َو ِ
لحم الطير َزِهمة ومن القديد َزِنخة ومن الزيت وجميع الدهن َقِنمة وقد جاء َقِنمة في التين ول يثبت
ضضة وقال خِللة ومن الشنان َق ِومن الخبيص ِلمصة ومن الَقْند َقِندة ومن الماء َبِللة ومن الخل َ
شبة ومن البزرغِرَزة ومن الحطب َق ِضضة ومن الغلة َ خمضة قال :وإنما هي من الشراب َق ِ الناميَ :
عِبكة وإن أردت اللونسمة في الجبن ومن الّزعفران إن أردت الريح َ سَمة ود مّر َن ِ
سكة وَن ِ
ط َن ِ
والّنْف ِ
عِلكة. َ
عبقة ومن المسك خاصة َذفرة ومن طيب َرِدعة و َقال ابن خالويه :من الرياحين َذِكية ومن جيمع ال ّ
سِهكة ومن الطين َرِدغة ومن الحمأة
حرة ومن الحديد والصفر ونحوهما َ الِمداد َزِوطة ومن الحبر َو ِ
حرة.جو َقِذرة وقال ثعلب :و ِعِلقة ومن الّن ْ
سِلطة وقال ثعلبَ :
َثِبطة ومن الدم َ
طيب والَقذر.
قال وروي لنا عن ثعلب أنه قال :لليد من هذا كله َزِهمة إل ال ّ
شهد
عبقة ومن الشحم َوِدكة ومن الطين َلثقة ومن ال ّ
وفي أمالي الزجاجي قال الفراء :يده من العنبر َ
شِترة.
َ
شرة.
طِمرة ومن الشهد َن ِ
قال الزجاجي وقال أبو إسحاق الشعري قال الفراء :يُده من السمك َ
194
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن فارس في فقه اللغة بابًا فقال :باب السماء التي ل تكون إل باجتماع صفات وأقلها ثنتان.
عقد له اب ُ
حّلة.
حّلة :ل تكون إل ثوبين إزار وِرداء من جنس واحد فإن اختلفا لم ُتْدع َ
وال ُ
والظعينة :ل تكون ظعينًة حتى تكون امرأة في َهْودج على راحلة.
حَيْين.
حية :ل تكون ِلحيًة إل شعرًا على َذَقن وَل ْ
والّل ْ
وسمعت على بن إبراهيم يقول :سمعت ثعلبًا يقول :الريكة ل تكون إل والّذُنوب :ل يكون َذنوبًا إل
صلح وإل فهو أنبوبة.
وهي َملى ول تسمى خاليًة َذُنوبًا والقلم :ل يكون قلمًا إل وقد ُبِري وُأ ْ
ت أبي يقول :قيل لعرابي :ما القلم فقال :ل أدري فقيل لهَ :تَوّهمه.
وسمع ُ
سّمي قلمًا.
ظفور ف ُ
ل ْ
فقالك هو عوٌد ُقّلم من جانبيه كتقليم ا ُ
عْروة.
والكوب :ل يكون إل بل ُ
خوان.
ول يقال مائدٌة إل إذا كان عليها الطعام وإل فهي ِ
خة.
ص وإل فهو َفْت َ
ول يقال خاِتَم إل إذا كان فيه ف ّ
لءة.
طة إل إذا لم تكن ِلْفَقين وإل في َم َ
ل فرٌو إل إذا كان عليه صوف وإل فهو جلد ول ُيقال َرْي َ
ول يقا ُ
سَرب.
ول يقال َنَفق إل إذا كان له َمْنفذ وإل فهو َ
صوف.
عْهن إل إذا كان مصبوغًا وإل فهو ُ
ول يقال ِ
195
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سْتر.
خْدٌر إل إذا كان مشتمل على جارية وإل فهو ِ
ول يقال ِ
ول يقال :لحم َقِدير إل إذا كان معالجًا بتوابل وإل فهو طبيخ.
ول يقال ُموٌر للغبار إل إذا كان بالريح وإل فهو َرْهج.
ول يقال َرِكّية إل إذا كان فيها ماء وإل فهي بئر.
ول ُيقال ُمغْلَغلة إل إذا كانت محمولًة من بلد إلى بلد وإل فهي رسالة ول يقال َقراح إل إذا كانت مهّيأة
للزراعة وإل فهي َبراح.
خطب.
ول يقال َوُقود إل اّتقدت فيه النار وإل فهو َ
ل إذا كان َنِدّيا وإل فهوصْوت وإل فهو بكاء ول يقال َثرى إ ّ ل إذا كان معه رْفُع َ عويل إ ّ
ول يقال َ
خْوف ول َكّد عمل وإل فهو هارب ول يقال للريق ُتَراب ول يقال للعبد آِبق إل إذا َذَهب من غير َ
ى إل إذا كان شاكي السلح وإل ُرضاب إل ما دام في الفم فإن فارَقه فهو ُبزاق ول يقال للشجاع َكم ّ
فهو َبطل ول يقال للبعير َراوية إل ما دام عليه الماُء ول يقال للّرْوث َفْرث إل ما دام في الَكِرش ول
ل أو كثر ول يقال لها َذُنوب إل إذا َملى ول يقال للطبق ِمْهًدى جل إل ما دام فيها الماء َق ّسْيقال للّدلو َ
ضف إل إذا إل ما دامت عليه الهدّية ول يقال للّذهب ِتْبر إل ما دام غير مصوغ ول يقال للحجارة َر ْ
طَرف إل إذا كان في طرفيه عَلمان ول يقال للعظم حماًة بالشمس أو النار ول يقال للثوب ُم ْ كانت ُم ْ
سْمط إل ما دام فيه خرز ول يقال للقوِم ُرَفْقة إل ما داموا غْرق إل ما دام عليه لحم ول يقال للخيط ِ َ
منضمين في مجلس واحد وفي َمسيٍر واحد فإذا تفرقوا ذهب عنهم اسم الرفقة ولم يذهب عنهم اسم
الرفيق ول يقال للشمس الَغزالة إل عند ارتفاع النهار ول يقال للمرأة عاِتق إل ما دامت في بي ِ
ت
ظعينة إل ما دامت راكبًة في الهودج ول يقال للسرير َنْعش إل ما دام عليه الّميت ول أبويها ول يقال َ
ل قَرن إل أن ُيْقَرن فيه بعيران ول يقال حبْ ِ
حلة إل إذا كانا اثنين من جنس واحٍد ول يقال لل َ يقال للثوب ُ
خضرا ول يقال للمجلس الّنادي إل ما دام فيه أهُله ول يقال للريح حدج إل ما دامت صغارا ُ للبطيخ َ
خله حريصًا ول يقال َبليل إل إذا كانت باردًة وكان معها َنًدى ول يقال للبخيل شحيح إل إذا كان مع ُب ْ
صر إل إذا كان مع ذلك جائعًا ول يقال للماء الملح ُأجاج إل إذا كان مع خ ِخِرص و َ للذي يجد البرد َ
ُملوحته ُمّرا ول يقال للسراع في السر إْهطاعٌ إل إذا كان معه خوف ول إهراع إل إذا كان معه
عدة وقد نطلق القرآن بهما. ِر ْ
جْبِنه ضعيفًا ول يقال للمقيم بالمكان ُمَتَلّوم إل إذا كان على انتظار
ول يقال للجبان َكّع إل إذا كان مع َ
جل إل إذا كان البياض في قوائمة الربع أوفي ثلث منها هذا جميع ما ذكره ول يقال للفرس مح ّ
الثعالبي.
حفل
جْ
جِفير إل وفهي النبل فل يسمى إذا كان فارغًا جفيرًا ول ُيسمى الجيش َ
وقال ابن ُدريد :ل ُيقال َ
عْرجلة حتى يكونوا مشاًة على أقدامهم وكذا الحْرجلة.
ن فيه خيل ول ُيقال للجماعة َحتى يكو َ
196
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حفره الناس.
ب حتى يكون مما ُوجد محفورا ل ما َ
ج ّ
قال وقال أبو عبيدة :ل ُيقال في البئر ُ
ع مع الّتعب.
سْغب إل الجو َ
وقال بعض أهل اللغة :ل يكون ال ّ
س والبله.
وقال قوم :ل يسمى أبكم حتى يجمتع فيه الخر ُ
وفي أمالي القالي :قال اللغويون منهم يعقوب بن السكيت :الّثْرثارون الذين ُيْكِثُرون القول ول يكون
ل.
إل قولً باط ً
أّلف في هذا النوع جماعٌة من أئمة اللغة ُكتبًا سّمْوها شجر الدر منها شجر الدّر لبي الطيب اللغوي.
ب ُمداخلة الكلم للمعاني المختلفة سميناه كتاب شجر الدر قال أبو الطيب في كتابه المذكور :هذا كتا ُ
ل شجرة مائُة كلمة أصلها كلمٌة واحدة وكل فرع لّنا ترجمنا كل باب منه بشجرة وجعلنا لها فروعًا فك ّ
سمائة كلمة أصُلها كلمٌة واحدة وإنما سمينا
عشر كلمات إل شجرة ختْمنًا بها الكتاب عدُد كلماتها خم ُ
ل شيء تداخل في بعضه في بعض فقد شتثجار بعض كلماته ببعض أي َتداخله وك ّ الباب شجرة ل ْ
تشاجر فهذا الوجه الذ ذهبنا إليه.
ل العالي.
عمامة كانت للنبي صلى ال عليه وسلم والّنبي :الت ّ
سحاب :اسم ِ
وال ّ
ك.
والُمَعاِود :المريض الذي َيُعودك في َمرضك وتعوده في مرضه والمريض :الشا ّ
197
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صدى :ما تحتوي عليه الهامة من الّدماغ والهامة :جمعصَدى من العطش وال ّ
قالوا :الغيم والغيم :ال ّ
سر " السائحون ". طشان والهائم :السائح في الرض والسائح :الصائم وبه ف ّهائم وهو الَع ْ
ل غيره
طع ما َ
صْوَمَعة الّراهب والّراهب :المتخّوف والمتخّوف الذي َيْقَت ِ
والصائم :القائم والقائمَ :
خذُهم على َتخّوف.
فينتقصه ومنه قوله تعالى :أو يأ ُ
ل لكذا أي خَِليق
والمال :الّرجل ذو الغنى والّثراء والّثراء :كثرة الهل والهل :الخليق يقال :فلن أه ٌ
به.
خليق :المخلوق أي المقّدر والمخلوق :الكلم الّزور والزور :القوة والقّوة :الطاقة من طاقات الحْبل وال َ
صير:خلف اليمين واليمين :الِلّية واللّية :التقصير والّتْق ِ والطاقة :الَمْقدرة والمقدرة :الَيسار والَيسار ِ
جلد:شّدة المر على النسان والشّدة :الجَلد وال َ ق والشقِ : حْلق :الذبح والذبح :الش ّ حْلق وال َ
خلف ال َ
حزم
حزام مصدر تحازم الّرجلن إذا تباريا أيهما أ ْ خزام الفرش وال ِ الحْزم من الرض والحْزم :شّدة ِ
للخيل أي أحذق بحزمها والحزم :الحكم في المور والحكم :المنع والمنع :الجانب الَمِنيع
طلب :القوم الطالبون والقوم :الرجل القائم والقائم :المصّلى والمينع :الشيء الممنوع مّمن طلبه وال ّ
جْري والجري :الفاضة في الخبار والفاضة والمصّلى من الخيل :الذي يجيء بعد السابق في ال َ
صْدر :الرئيس والرئيس: النكفاء والْنكفاء :انكباب الناء والنكباب :دنّو الصدر من الرض وال ّ
ح ّ
ب سط من الشيء والِقسط :الَعْدل والَعْدل :الَمْيل والَمْيل :ال ُ سْهم والسهم :الِق ْ المصاب في رأسه ِب َ
ق به والدنف: شٍعْ
صب :الدنف من َ صب وال ّ سفح :ال ّ سْفح الجبل وال ّ جّرَ :
جّر :وال َب :آنية من ال َ والح ّ
صُفور :عّرة دقيقة في جبين سبب :الحبل والحبل :صد العصفور بالحبالة والُع ْ الِعّلة والعلة السبب وال ّ
الفرس والُغّرة :أول ليلٍة ُيَرى فيها الهلل والهلل :الّرحى الَمْثلوَمة والّرحى سّيد القبيلة والقبيلة :واحد
شؤون الرأس والشؤون :الحوال والحوال :جمع حالة والحالة :الكارة والكارة :جمع كائر وهو الذي
سبع والكاسر :الُعقاب يكّور عمامته على رأسه والرأس :فارس القوم والفارس الكاسر فرسه ال ّ
ف ِمن ِدباغ والكف :خياطة كفة الثوب لُء ك ّ جيشان الّنفس والّنفسِ :م ْ والُعَقابَ :راية الجيش والجيشَ :
ل جميع والثوب :نفس النسان والنسان :الناس كلهم قال الراجز :وعصبة نبيهم ِمن عدنان بها هَدى ا ّ
خْيل والخيل :الَوْهم والَوْهم :الجمل الكبير شَماس ال َ ن :عين الشمس والشمسِ : النسان فرع -والَعْي ُ
حرمة والحرمة :ما كان للنسان حرامًا ح :ال ُ
ب البحر والبحر :الماء الِملح والِمْل ُ والجمل :داّبة من دوا ُ
ي :ضد الميت. ي من العرب والح ّ على غْيره وحرام :ح ّ
198
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صلب
ن الميزان والميزان :برج في السماء والسماء :أعلى متن الفرس والَمْتن :ال ّ عْي ُ
نَ :
فرع -والَعْي ُ
من الرض والرض :قوائم الدابة والقوائم جمع قائمة وهي السارية والسارية :الُمْزنة تنشأ لي ً
ل
ل الرأس من الّدماغ والقبائل من العرب :دون ت عليه قبائ ُ
شَتمل ْ
خ :ما ا َ
والليل :فرخ الكروان والَفْر ُ
حباء.
ال ْ
نَ :رئيس القوم والرئيس :الُمصاب في رأسه بعصًا أو غيرها والرأس :زعيم القبيلة أي فرع -والَعْي ُ
حاب البيض الُمتراِكم أعناقًا في الهواء والعناق
سّيدها والّزعيم :الصبير أي الكفيل والصبير :الس َ
جراد :الَعْهد والَعْهد :المطر الول في السنة والول :يوم
جل من الجراد وال َق :الّر ْ
جمع عنق والُعن ُ
الحد في لغة أهل الجاهلية.
حشي
ف :الّذب والّذب :الّثْور الَو ْ
ن :نفس الشيء والنفس :ملء الكف من ِدباغ والك ّ فرع -والَعْي ُ
صبِ :رهان الخيل والّرهان :الُمَراهنة من الرهون جه الماء والَق َ والثور :قشور القصب تعلو على َو ْ
جل :أن تذكر قومك ويذكر قومه والمراهنة :المقاومة فلن يراهن فلنًا أي ُيقاوِمه والُمقاومة مع الّر ُ
فتتفاخرا بذلك والقوم :القيام.
ف والمَْنع
ل :الشّد والشّد الحكام والحكام :الك ّ
ن :الّذهب والّذهب :زوال الَعْقل والَعْق ُفرع -والَعْي ُ
شجاع والشجاع :الحّية والكف :قَدم الطائر والقدم :الثبوت والثبوت جمع َثْبت من الّرجال وهو ال ّ
ت بواٍد حيًةجِرّيا قال الشاعر # :وإن رأي َ
والحية :شجاع القبيلة يقال فلن حّية ذكر إذا كان شجاعًا َ
حّية الَواِدي هذا آخر هذا المثال وفي الكتب المؤلفة في هذا النوع أمثلة س َ
عنى ُأمار ُ
َذكرا فاذهب وَد ْ
كثيرة من ذلك.
حه وَمَدَههل الحروف وإقامُة بعضها مقام بعضَ :مَد َ سَنن العرب إبدا ُ
ن فارس في فقه اللغة :من ُ قال اب ُ
طْوِد
ق كال ّ
ل ِفْر ٍ
نكّ ن وهو كثير مشهور قد ألف فيه العلماء فأما قوله تعالى " :فاْنَفَل َ
ق فكا َ ل وِرَف ّ
وفرس ِرَف ّ
".
فاللم والراء متعاقبان كما تقول العربَ :فَلق الصبح َوفَرقه وُذِكر عن الخليل ولم أسمعه سماعًا أنه
ف في هذا النوع ابن السّكيت وأبو الطيب
قال في قوله تعالى " :فجاُسوا ِخلَل الدّياِر " إنما أراد وممن أّل َ
اللغوي.
199
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن العرب تَتَعّمد تعويض حرف من حرف وإنما هي قال أبو الطيب في كتابه :ليس المراد بالبدال أ ّ
ب اللفظتان في ُلغتين لمعنى واحد حتى ل يختلفا إل في حرفٍ واحد.
ن متفقٍة تتقاَر ُ
ت مختلفة لمعا ٍ
لغا ٌ
صاد
ل على ذلك أن قبيلًة واحدًة ل تتكلم بكلمة طورًا مهموزًة وطورًا غير مهموزة ول بال ّ
قال :والدلي ُ
نلعْن َ
عْينًا كقولهم في نحو أ ْ
مرة وبالسين أخرى وكذلك إبدال لم التعريف ِميمًا والهمزة المصدرة َ
ك العرب في شيء من ذلك إنما يقول هذا قوٌم وذاك آخرون. تشتر ُ
انتهى.
وقال أبو حّيان في شرح التسهيل :قال شيخنا الستاد أبو الحسن بن الصائغ :قلما تجُد حرفًا إل وقد
ل ولو نادرًا.
جاء فيه البد ُ
حته
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف :باب الُمْبَدل من الحروف -مَدْهتُه أْمدُهه َمْدها يعني َمَد ْ
جَبله وفناءل على الخير وطَاَمه يعني َ ت والْيم والْين :الحية وطاَنة ا ّ سَتْعَدْي ُ
ت عليه مثل ا ْ
سَتْأَدْي ُ
وا ْ
جَثْوت والجْذُو أن تقوم تو َجَذْو ُجَدف للقبر والمغاِفير والمغاثير و َ جَدث و َالدار وِثناء الدار بمعنى و َ
على أطراف الصابع وَمَرث فلن الخبَز في الماء وَمَرَده ونبض العرق وَنَبذ وقد َتَرّيع السرا ُ
ب
خّرقه وهو الَغِرين والِغْرَيل يعني ما في أسفل وَتَرّيه إذا جاء وَذهب وَهَرت الّثوب وهَرَده إذا َ
شَفتها.
ن الّدْلو وكْبُلها يعني َ
شْتل وَكْب ُ
شْثن الصابع و َ القارورة وهو َ
صِدَيُة التصفيق والصوت وفعلت منه صددت صيت أظفاري بمعنى َقصصت والّت ْ ومن المضاعفَ :ق ّ
ضى البازي إذاجاج :تَق ّ
أصد ومنه " إذا قوُمك منه يصّدون " فحّول إحدى الّدالين ياء ومنه قول الع ّ
ت به.
ت بالمكان أقم ُ
ت ولبيك من لَبْب ُ
ظنْيت من ظَنْن ُ
ت وكذلك َت َ
ض ُ
ض ْ
سْر وهو من انق َ الباِزي َك َ
انتهى.
وهذه أمثلة من كتاب البدال ليعقوب بن السكيت :فمن إبدال الهمزة هاء :أيا وَهَيا وإياك وهياك
ت الماء
حتها وأَبْزت له وَهَبزت له وأَرْق ُ
ل إذا انتصب وأرحت دابتي وَهَر ْ
ل السنام واتمه ْ
واتمأ ّ
وَهرقته.
خه والكاف والوكاف وأّكدت العهد وَوّكدته وآخيته وَواخيُتهومن الهمزة والواو :أّرخ الكتاب ووّر َ
ت له وما َوَبهت له ووشاح وإشاح وِوسادة وإسادة وَذأي البقل يذأىوآصدت الباب وأْوصْدُته وما أَبْه ُ
بلغِة أهل الحجاز ولغة نجد ذَوى يذِوى.
ي وأزني.
ح َيَزن ّ
جَبل ورم ٌ
ي وَيْلَمعى وَيَلَمْلم وأَلملمَ :
ومن الهمزة والياء :رجل أْلَمع ّ
ويَرقان وأرقان :داٌء يصيب الّزرع ويقال للرجل الشديد الخصومة والجدل :ألّد وَيلّد وَيَلْنَدد وأَلْندد.
200
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جوج.
جوج وأَلْن ُ
وعود َيَلْن ُ
سُروع دوْيبة.
سُروع وُأ ْ
وُي ْ
ل َيَدْيه وأَدْيه.
وقطع ا ّ
ظاَءبا وَتظاَءما :إذا تزّوجا أختين والربا والرما سْلف الرجل يقالَ :ت َ ظْأمِ :
ب وال ّ
ظأ ُ
ومن الباء والميم :ال ّ
جمة :ما ُتْعَمد به النخلة
جبة والّر ْ
حمة والّر ْ
حبة وَق ْسمك وبا اسمك ويقال للعجوز وكل مسّنةَ :ق ْ وما ا ْ
حِرمة أي خرقة طْحِربة و ِطْساسم والساسب :شجر وما عليه ِ لئل تقع وسْبد شْعره وسّمده أي حَلقه وال ّ
طماروضربة لِزب ولزم وهو يرمي من كَثب ومن َكَثم :أي من قرب وتمّكن ووَقع في بنات َ
شّدة والضيق غْيَهم وأزمه وأزبة وهي ال ّ غْيَهب و َ جمه وأسود َ عْ جب الذَنب و َعْطبار أي داهية و َ وَ
ل إتباع ويقال ل وبه ً وَزَكب بُنطفته َزَكم أي قذف بها والَقْرهب والَقْرَهم :وقال أبو عمرو :يقال :مه ً
للظليم أْرمد وأربد هو لون إلى الُغْبرة وقال بعضهم :ليس هذا من البدال ومعنى أْربد نسبة إلى لون
الرماد.
سْيِر وم ّ
ت سَبْندى للّنِمر والتّوَلج والّدْوَلج :الِكناس ومّد في ال ّ
سَبْنَتى و َ
ومن التاء والدال :اعتّده وأعّده و َ
سَدى الّثوب.سَتى ل َ
سَدي وال ّ
وال ّ
ومن التاء والواو :الّتكلن والّتراث والّتخمة والّتقوى وَتْترى والّتليد والّتلد أصلها من وكلت وورثت
والوخامة والوِقاية والُمواترة والولدة.
غَثم له من ماله وغذم إذا ومن الثاء والذال :يقال ِلُتراب البئر :الّنبيثة والّنبيذة وَقثم له من ماله وَقَذم و َ
جْر ِ
ح غِثيثة ال ُ
خْذحاذ إذا كان سريعًا و َ حاث و َحْث َ
َدفع له دفعة فأكثر وقرأ فما تلعثم ول تلْعَذم وَقَرب َ
ث وَيُلوذ.
جْذوة ويُلو ُ
غذ َيُغّذ وجْثَوة و ِ
ث ِيَغث و َ
غ ّ
غِذيذتهِ :مّدته وقد َ
وَ
شَدخه والّدَثينةل شيء وَثَلغ رأسه وَفَلغه إذا َحفالة :الّرديء من ك ّحثالة وال ُ
ومن الثاء والفاء :ال ُ
غَتّفت :أصابت شيئًا من الّربيع وهي الُغّثة والغّفة وغلم غَتّثت الخيل وا ْ
سليم وا ْ
والّدَفْينة :منزل لبني ُ
َثْوَهد وَفْوهد وهو الّناعم والّثوم والُفوم :الحنطة وقرئ بهما.
جاء
طنه وِزم ّ
ك إذا لن َب ْ
سّ
ج في بطنه و َ
جرج وأخذه س ّك إذا َتَر ْ
ج ويرت ّ
ومن الجيم والكاف :مّر يرت ّ
سْيُهوك :شديدة. سْيُهوج و َ
الطير ِوِزمّكاؤه وربح َ
201
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جله :انحساُر الشعر عن مقّدم جلح وال َ ومن الحاء والهاء :كَدحه وكَدهه وَقح جْلُده وَقهل :إذا يبس وال َ
حُتر وُبْهُتر :القصير حق في السير وَهْقَهق :إذا سار سيرًا ُمْتعبًا وُب ْ حْق َ
ش أي جمع و َ حبش وَهب َ الرأس و َ
حير وأَنح يْأِنح
ت كأنه َز ِ صْو ٌ حر والّنْهم والّنهيم وهو َ حم ونَهم ينِهم ونأم َيْنأم بمعنى َز َ
حم َيْن ِويقالَ :ن َ
طع. حق في كلمه :إذا توسع وَتَن ّ ق وَيتفْي َحة وهي َيَتَفيَه ُ
حو َصْهل أي ب ُ حل و َصْ وأَنه يْأِنه وفي صوته َ
خَتلسه.
ومن الدال واللم :الَمْعُكود والْمُكول :المحبوس وَمَعده وَمعله :إذا ا ْ
صمة أي جماعة وَنشزت المرأةصْم ِ ومن الزاي والصاد يقال :جاءتنا ِزْمزمة من بني فلن و ِ
ت أعرابيًا يقول :لم ُيحرمشرص :الَغْلظ من الرض وسمعت خلفًا يقول :سمع ُ شَرز وال ّ
ونشصت وال ّ
ض حاجَته وإن لم َينْلها
حَرم من أصاب بع َ صَد له فأبدل الصاد زايًا يقول :لم ُي ْ
من ُفْزَد له أراد من ُف ْ
كلها.
صغار.
ساِكل :ال ّ
ساِفل والح َ
عداوة والح َ
لو َ
غّ
سيكة :أي ِ
حِسيفة و َ
حِ
ومن الفاء والكاف :في صدره عليَه َ
جر
سع ريح الشمال واْمُتقع لونه واْنُتقع والَم َ سع وِن ْ
ومن الميم والنون :الَغْيم والَغْين :السحاب وِم ْ
جت بالدلو ونخجت إذا جذْبت بها لتمتلئ والمدى خْ
جر أن يكثر شرب الماء ول يكاد يروى وم َ والّن َ
سرة والحْزن والحْزم :ما غُلظ من حْلِقن إذا بلغ الّتْرطيب ُثُلثي الُب ْ
حْلِقٌم وُم َ
والّندى :الغاَية ورطب ُم َ
سرع وأسود قاِتم وقاِتن. طو وأ ْالرض وبعير ُدهامج وُدهانج :إذا قارب الخ ْ
ومن المضاعف قال أبو عبيدة :العرب تقلب حروف المضاعف إلى الياء ومنه قوله تعالى " :وقْد خاب
من دّساها ".
سست.
وهو من َد َ
من مسنون.
202
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خرتها إلى النوع السابع والثلثين والذين السكيت وبقيت منه أحرف أخرى أ ّ هذا غالب ما أورده أب ُ
يليه وفات ابن السكيت ألفاظًا جّمة ُمَفّرقة في ُكتب اّللغة ومن أهّم ما فاته البدال بين السين والصاد
صراط. سراط وال ّ
نحو ال ّ
ض:
طعة وال ّ وفي الجمهرة قالوا :أّذ يُؤّذ مثل َهّذ يهّذ سواء قلُبوا الهاء همزة وشفرة َهوُد َوأُذوذَ :قا ِ
ض ويقال :جاء علي ّإفان ذاك وهفان ذاك أي على أثره وقالوا :باُتوا على ماٍء لنا سر مثل الَه ّ الَك ْ
طط فأبدلوه كما قالواَ :تَقضى الباِزي وما أشبهه. طي أصله التم ّ وعلى ماٍه لنا والتم ّ
ن هذه
ن متقّدمًة على هذه الحروف ل متأخرًة بعدها وأن تكو َ ط هذا الباب أن تكون السي ُ قال :وشر ُ
ف ُمقاِربًة لها ل متباعدة عنها وأن تكون السين هي الصل فإن كانت الصاد هي الصل لم الحرو ُ
ضَعف وإنما قلبوها صادًا معف ُيْقَلب إلى القوى ول ُيْقَلب القوى إلى ال ْ ضع َجْز قلُبها سينًا لن ال ْ َي ُ
سّفل فثُقل عليهم الستعلء بعد الّتسفل لما فيه
ن حرف ُمَت َ سَتعلية والسي ُف ُم ْ
هذه الحروف لنها حرو ٌ
حدار من العلّو وذلك خفي ٌ
ف ع السين بعَده لنه كالْن ِ ف الستعلء لم ُيْكَره وقو ُ من الُكْلفة فإذا تقّدم حر ُ
ل ُكْلفَة فيه.
سَرد أمثلًة كثيرة منها: سماع ثم َ ف على ال ّ س عليه وما عداه موقو ٌ قال :فهذا هو الذي يجوز القيا ُ
حية من الرض وهما أيضًا ما تحت سقع :الّنا ِصقع وال ّ صدر وال ّ الُقعاص والُقعاس :داء يأخُذ في ال ّ
صْوقعة سقع :طائر كالعصفور وفي ريشه خضرة ورأسه أبيض وال ّ صَقع وال ْ الّركّية من نواحيها وال ْ
سد
صد والَع ْ سَقع :صاح والَع ْ صَقع الّديك و َ سَقع :بليغ و َ صَقع وِم ْ
سْوقعةَ :وْقَبُة الّثِريد وخطيب ِم ْ وال ّ
ضطرب سّيع :إذا ا ْ جه الرض وَت َ صّيع الماء على َو ْ سَدع :حاذق وَت َ صَد وِم ْ
ل ِم ْوالَعْزد :النكاح ودلي ٌ
سغ:ضغ والّر ْ سعت إذا َفسدت والّر ْ ن الرجل وَر ِ صَعت عي ُ عِكس :سيء الخلق وَر ِ عِكص و َ ورجل َ
صة خْر َسماخ :ثْقب الُذن وال ِ صماخ و ِ ف عند المفصل ومنتهى القدم حين يّتصل بالساق و ِ ُمْنَتهى الك ّ
ستها :فقأَتها خْ صت عينه وَب َ خ ْ ب من الشجر وَب َ خبر :ضر ٌ سْخَبر وال ّصْ طعَمه الّنفساء وال ّ سة :ما ُت ْخْر َ
وال ِ
سندوق وسيف صْلهب والسلهب :الطويل و الصندوق وال ّ بإصبتعك فأما َبخسته حّقه فبالسين ل غير وال ّ
جته والُبصاق جة الميزان وسْن َ سْملق :ما ل ينبت شيئًا وصْن َ صْملق من الرض وال ّ صقيل َوسقيل وال ّ َ
والُبساق والُبَزاق معروف والَوْهص والَوْهس :شّدة الوطء بالقََدم وقد وَهصه وَوَهسه ويقال لمرأة من
سالِغ وهي صِغل َوسِغل :سيُء الغذاء وشاة صاِلغ و َ س وفرس َ ص وابنة الخ ّ العرب حكيمة :ابنة الخ ّ
ت به وفي بطنه َمْغص ب وصّبغت الناقة بولدها وسّبغت :أي رم ْ في الشاء بمنزلة الَقاِرح من الدوا ّ
صدغين :أي عرقان في ال ّ سدَرْيِه وأْزَدَريه وهما ِ صدريه وأ ْ ص وَلسق ولزق وجاء يضرب أ ْ وَمْغس وَل ِ
سَلقصلق وال ّ سر والّزقر وال ّ صقر من الطير وال ّ سراط والّزراط وال ّ صراط وال ّ يلطم خّديه وال ّ
سلَقه والصَنق بالتحريك :المطمئن من الرض والصْلق والسْلق بالسكون :مصدر صلقه بلسانه و َ
صَرق سفقته وال ّ صفقت الباب وأ ْ سفيق وأ ْ صفيق و َ صص وثوب َ سنق بفتح النون :البيت المج ّ وال ّ
سّد
صّد و َصّد و ُ سْقب وهو الممتلىء الجسِم نعمًة ويقال لكل جبلَ : صْقب و َسَرق :الحرير ورجل َ وال ّ
سْقب بسكون صْقب وال ّ سَقب بفتح القاف :الُقْرب وال ّ صَقب وال ّ سة ريح الجدب وال ّ صة والَفْر َ سّد والَفْر َ
وُ
ت الدابة وشمستها :طردُتها ص ُت الرطب وشّم ْ سِفسة :الق ّ صَفصة والِف ْ القاف :الّذكر من أولد البل والِف ْ
شموس من الدواب فل أعلُمه إل بالسين هذا ما كره البطليوسي. فأما ال ّ
صبغها
ل النعمة وأ ْ
سَبغ ا ّ
وفي الجمهرة :كل شيء اصطبغت به من أدم فهو صباغ بالصاد والسين وأ ْ
إسباغا وإصباغا ويقال السَبخة والصَبخة.
203
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صقة.
سقة وبا ِ
سْفح الجبل :مضطجعه وهو بالصاد أجود فيما يقال ونخل با ِ
وفي ديوان الدبَ :
غتابه.
خس به :إذا ا ْ
شَ
شخص فلن بفلن وأ ْ
صب به :أي لزق وأ ْ
سب بالشيء وَل ِ
وفي الصحاحَ :ل ِ
ضع وهو
ضعا من الَو ْحَملْته تضْعًا أرادوا َو ْومن إبدال بقية الحروف قال في الغريب المصنف :يقالَ :
ض فأبدلوا الواو تاء والختزال :الحتزام بالثوب والكِريص والَكِريز :وفي حْي ٍ
أن تحمله على َ
حاشخْنِذيان وحِْنظيان بالحاء غير معجمة أي ف ّ خْنظيان و ِالصحاح :الوهطة لغٌة في الَوْهدة ورجل ِ
سَمعه المكروه. ل يقال أي نّدد به وأ ْ
ظى به ك ّعْن َ
ظى به و َ
غْن َ
ظى به و َ
خْن َ
ظى به و َ
حْن َ
وَ
خِبن وأْكِبن
غِبن من ثوبك وأ ْ وفي أمالي القالي يقالِ :قْرطاق وِقْرطان وحجر أصّر وأَيّر :صلب وأ ْ
ومروا يّدبون دبيبًا وَيِدجون دجيجًا أي يمشون مشيًا ضعيفًا وَمَرن على المر وجَرن عليه أي تعّوده
طِمطة :القدر ل والُمغطِغطة والَمغ ْ وريح ساكرة وساكنة والّزور والّزون :كل شيء ُيْعبد من دون ا ّ
ث إذا أفسد وأخذ ث فيه وها َ عبادِيد وأباديد أي متفرقين وعا َ
حٌر وقحٌم وطاُروا َ الشديدة الغليان وشيخ َق ْ
جه وارمّد فلن وارقّد إذا مضى على وجهه والعّراص والعّرات: جْرحه وب ّ ط ُ الشيء بغير رفق وب ّ
غمار الناس المضطرب والفْوَدج والَهْودج وإْلَدة وِوْلَدة وما َأبَهت له وما َوبهت له والَغْمرة والخْمرة و ُ
ق من المال سَتْوَث َ
ف :الجافي وا ْ
ج ّ
ف والِه َ
حِفد :الصل والِهَز ّ
حِتد والَم ْ
عُتهم والم ْ خمارهم أي جما َوُ
ضها في بعض وَملقه سَتْوَثج :استكثر وشاَكهه وشاكله وأْمشاج من غزل وأْوشاج أي داخلة بع ُ وا ْ
بالسوط وَوَلقه إذا ضربه.
عجزجَزة السراويل وحجرته :التي فيها الّتكة وكبش َربيز وَربيس :أي مكتنِز أ ْ حْوفي الصحاحُ :
ورّبز القربة ورّبسها :ملها والّرنز لغة لعبد القيس في الرز كأنهم أْبدُلوا من إحدى الزايين نونا
شْرس :الِغَلظ والُمشارزة والُمشاَرسة :المنازعة
شْرز وال ّ
خس وهو الضطراب وال ّ شْ
شخر لغة في ال ّ وال ّ
حى وحسيت بالخير وأحسيت به أي حسست وأحسست ُيْبدلون من عْرطس :أي تن ّ طز لغة في َ عْر َوَ
إحدى السينين ياء والّرجس :العذاب والّرجز أبدلت السين زايًا كما قيل للسد الَزد والّلهس لغة في
الّلحس والشاش مثل الَهشاش :وهو النشاط والرتياح والقيراط أصله ِقّراط لن جمعه قراريط فأبد
من أحد حرفي تضعيفه ياء وكذا دينار.
حو والطّْمس
طْلس :اَلم ْ
ضْهل مثله وال ّضحل :الماء القليل يكون في الغدير وال ّوفي ديوان الدب :ال ّ
س في الماء :المْقل فيه والَغْمس مثله وكذا الَقمس بالقاف ويقال :صرفه عن كذا وطرفه ط ُ
مثله والَغ ْ
ن بمعنى.طبأ ّ
ن وا ْ
طمأ ّ
بمعنى وَزمخ بأنفه وشَمخ بأنفه بمعنى وزَنخ لغة في سَنخ وا ْ
سع.
غضف وأغطف وأوطف :وا ِ
وفي أمالي ثعلب :عيش أ ْ
حّوث وفي
حْيث َ
شُنوءة يقولون :تفّكهون وتميم يقولون :تفّكنون بمعنى َتْعجبون ويقال في َ
وأزد َ
عّتى وفي الثعالب والرانب الّثعالبي والَراني.حّتى َ
ت وفي ََهْيهات أْيها َ
204
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سراط وِزراط
صراط و ِ
صاق والُبساق والُبزاق ومثله الصاد مع الطاء يقالِ : سق والّلْزق والُب َ
والّل ْ
ط والِكتابة.
صطر :الخ ّسطر وال ّ وال ّ
صنف :تدخل الزاي عل السين وربما َدخلت على الصاد أيضًا إذا كانوقال أبو عبيد في الغريب الم ّ
سندوق والّزندوقصندوق وال ّ
في السم طاء أو غين أو قاف ول يكون في غير هذه الثلثة نحو ال ّ
سدغة.صَدغة والِم ْ
والِم ْ
سدران
صدران وال ْ
صدر ويْزدر وال ْ
وقال ابن خالويه :إذا وقع بعد الصاد دال أبدلوها زايًا مثل َي ْ
والزدران :المنكبان.
وقال ثعلب في أماليه :إذا جاءت الصاد ساكنة أو كان بعدها طاء أو حرف من السبعة المطبقة
جِعلت صادًا أو سينًا أو زايًا أو ممالة بين الصاد والزاي -أربعة.
والمفردة ُ
وفي الصحاح يقال :ما كدت أتمّلز من فلن وأتمّلس وأتمّلص :أي أتخلص.
وفي الجمهرة يقالَ :نشزت المرأة وَنشصت وَنشست ونظيُر هذه الحرف الثلثة -أعني الزاي
والسين والصاد في الّتعاور :التاء والّدال والطاء.
ط متقاربة في المعنى.
ت والم ّ
وفي الجمهرة :المَد والم ّ
طرياق.
وفي غيرها يقال :ترياق وِدرياق و ِ
خاتمة -قال القالي في أماليه -بعد أن سرد جملًة من ألفاظ البدال :اللغويون يذهبون إلى أن جميع ما
أمليناه إبدال وليس هو كذلك عند علماء أهل النحو وإنما حروف البدال عندهم اثنا عشر حرفًا
بجمعها قولك :طال يوم أنجدته.
وقال البطليوسي في شرح الفصيح :ليس اللف في الَرقان ونحوه مبدلة من الياء ولكنها لغتان ومما
ك الغراب أو مثلحَن ِ
يدل على أن هذه الحرف لغات ما رواه اللحياني قال :قلت لعرابي :أتقول مثل َ
حَلكه فقال :ل أقول مثل حَلكه حكاه القالي.
وقال البطليوسي في شرح الفصيح :قال أبو بكر بن دريد قال أبو حاتم قلت لم الهيثم :كيف تقولين
حَلك الغراب.
أشّد سوادًا مماذا قالت :من َ
وقال ابن خالويه في شرح الفصيح :أخبرنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الصمعي قال :اختلف رجلن
صقر فقال أحدهما بالسين وقال الخر بالصاد فتحاكما إلى أعرابي ثالث فقال :أما أنا فأقول
في ال ّْ
الّزقر بالزاي قال ابن خالويه :فدل على أنها ثلث لغات.
205
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وفي شرح التسهيل لبي حّيان قال أبو حاتم :قلت لم الهيثم -واسمها عثيمة :هل تبدل العرب من
ل ِم ْ
ن نا ّ
جنى فأبعَدك ّ
ل ول َ
ظّ
الجيم ياء في شيء من الكلم فقالت :نعم ثم أنشدتني :إن لم يكن فيكن ِ
شيرات َ
صة فأما
ن في الق ّ
ن في الكلمة ويكو ُ
ب وذلك يكو ُ
سَنن العرب اْلَقْل ُ
ن فارس في فقه اللغة :من ُ قال اب ُ
جَذب وبَكل وَلبك وهو كثير. جَبَذ و َ
الكلمُة فقولهمَ :
ن.
وقد صّنَفه علماُء اللغة وليس في القرآن شيٌء من هذا فيما أظ ّ
انتهى.
ب الصحاح.
ن السّكيت في هذا النوع كتابًا ينقل عنه صاح ُ
وقد أّلف اب ُ
ت وهذا القولُن ُدريد في الجمهرة :باب الحروف التي ُقِلبت وزعم قوٌم من النحويين أنها لغا ٌ قال اب ُ
طبه وَربض وَرضب وأْنَبض الَقْوس وأْنضب طيبه وأْي َ
جَذب وما أ ْ جَبذ و َ ف على أهل اللغة يقالَ : خل ٌ
ت الشيء وبكلته :إذا ل وعميق وَمعيق ولبْك ُ ل وامضح ّ صاِقعة ولَعْمري ورعملي واضمح ّ عقة و َ وصا ِ
ضْمِرز
ف وناقة ِ سب َوبسْبس :القفر سوحاب مكفهّر ومكره ّ خلطته وأسير ُمَكّلب ومكّبل وسَب ْ
طاِمسضماِزر مثله وطريق َ ضما ِرز و ُ سّنة وفي موضع آخر :شديدة قوّية و ُ ضْمِزر :إذا كانت ُم ِ و ِ
علط وعطل :ل َوَتر عليها وكذلك ع البعير الّناقة وَقَعاها وقوس ُ ف الثر وَقفا الثر وقا َ سم وقا َ طا ِ
وَ
خنِز
خره :أوّله وكم َ شْ
طل وجاِرية َقِتين وَقِنيت وهي القليلة الّزرد وشْرخ الشباب و َ عُ عُلط و ُناقة ُ
حث والحِفث عثا يعِثي :إذا أْفسد وتنحى عن َلقم الطريق وَلمق الطريق والَف ِ خِزن وعاث َيِعيث و َ وَ
حُته بجْمع َيِدي ولحفته :إذا ضربته بها حت :وهو الشديد وهفا فؤاده وَفها وَلَف ْ ت وَم ْ
حْم ٌ
وهي القّبة وحّر َ
طيخ وفي الحديث :كان النبي صلى ال عليه وسلم يعجبه طّبيخ وِب ّت بالسبع وجهجهت به و ِ ج ُ
جَه ْوَه ْ
طيخ بالرطب. الب ّ
سْلسل وُمَلسلس :إذا كان صافيًا دقم فاه بالحجر وَدمقه :إذا ضربه وفََثْأت لس وُم َ سْلسال وَلس ْوماء َ
القدر وثفأتها إذا سكنت غليانها وَبكبكت الشيء وَكْبَكبته :إذا طرحت بعضه على بعض وَثكم الطريق
خفيه وكْعبرة بالسيف وبعكره :إذا ظهر وجَهها ثم تُ ْ
جه وجارية قبَعة وُيَقعة وهي التي ُت ْ وكَثمهَ :و ْ
ضربه وَتَقرطب على فقاه وتبرقط :إذا سقط هذا ما ذكره في هذا الباب وذكر في تضاعيف الكتاب:
ج وخجا برجله إذا نسف بها التراب وقال أبو عبيدة :اْلَوطب والَعوَبط :من أسماء الداهية قال ابن خَّ
دريد :كأنه مقلوب عنده.
206
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
غضب أو تكّبر.
طْرَثمة :الطراق من َ
طمة وال ّ
والّثْر َ
حمْلت الشيء طلة والّثْلَمطة :السترخاء َد ْ ل عليه جسمه والّثْم َ طْنثرة :أكل الّدسم حتى يْثُق َ طثرة وال ّ والّن ْ
حُمساني :وهو الغليظ السود والَغْذَرمة سماني وُد ْ حُحْلُته :إذا دحرجته على الرض ورجل ُد ْ وَدْم َ
شم
سف والُكْرُفس :القطن وطْر َ عْدوًا شديدًا والُكْر ُسع :إذا عدا َ طْر َ طع و َ
سْر َ والَغْذَمرة :اختلط الكلم و َ
ل وتقرفع :إذا عف الرج ُ ضْفَدع الصغير وَتَقْر َ شرغوف :ال ّ شرْفُوغ وال ّ ظلم وال ّطْرَمش :إذا أ ْ لو َ اللي ُ
طْرُموح صَلمته :كسرته و ُ صَملت الشيء وَق ْ طلة :الكلم غير ذي نظام وَق ْ سَسطة والَع ْ تقّبض والَعْل َ
طبة
طْثَيار :البعوض وما لفلن ِقْرع ْ طْيَثار و َخْلق و َ
حُقوم :العظيم ال َ حُموق وُد ْ حوم :طويل وُد ْ طْر ُوُ
خُدخ:
خد والّد ْ خْد ُ
عَقاق وُقّع وُقَعاع :شديُد المرارة وال ُ قو ُ عّ
ل ول كثير وماء ُ طْعَبة :أي ماله قلي ٌ وِقْر َ
طُروح: حور و َ طُ غْرثان فاْبُكلوا له وقال قوم :فاْلُبكوا له مقلوب أي حيسوا وقوس َ دوّيبة ومن أمثالهم َ
حَبارج.حَبْرج و ُ حَباجر :ذكر الحبارى وكذلك ِ جر و ُ حَب ْ
سهم و ِ سريعُة ال ّ
سيط.
سِفيط وَف ِ
ل شيء لم يكن له َقْدٌر فهو َ
وقال ابن العرابي في نوادره :ك ّ
جمت عن المر
حَوقال أبو عبيد في الغريب المصنف :باب الَمْقلوب فما ُذِكر فيه زيادة على ما تقّدمَ :أ ْ
ل إذا ذهب. ل الشيء واضحم ّ
ضَمح ّ
جمت وا ْحَوَأ ْ
ل غريمه واستدامه َإذا رفق به واْنتقى فلن الشيء واْنَتاقه من الَنَقاوة وجاءت الخيلُ واسَتْدَمى الرج ُ
شاِهي البصر :حديده ول ٍ
ث شائُِه البصر و َ
شائك السلح و َشاِكي السلح و َ شَواِئع :متفرقة و َ عي و َ شَوا ِ
َ
صْبر
ق وال ّ لعٍ وَهاِئع لئع وهو الجزوع وَهاٍر وهائر وعاقني عنه عائق وعا ٍ لِئث ورجل َهاعٍ َ به و َ
ن يئن وَأنى يأنى شْرَبْقُته :إذا قطعته والقاءة والقة :الطاعة وأ ّشْبَرْقت الثوب و َصر :الجانب و َ والُب ْ
وَراَودته على الماء وَراَديُته َوعَمج في السير وَمَعج ورأى فلنًا وَراَء فلنًا وَقْلَقْلت الشيء وَلْقَلْقُته
ج إذا لم ُيْبد ما في نفسه. حَجَ
حْح الرجل و َ
جَحَ
جْجَزافا و َ
غْذَرْمُته إذا بعته ُ
غْذَمْرته و َوَ
انتهى.
وفي ديوان الدب للفارابيَ :نَغز الشيطان بينهم لغة في َنَزغ على القلب.
207
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل على
جه واستد ّ
ض أهل اللغة أن الجاه َمْقلوب من الو ْ وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب :ذكر بع ُ
جِه بالقلب.
صُلو بين الجاه والو ْ
جاٍه فف َ
جيه ِإذا كان ذا َ
ذلك بقولهم :وجه الرجل فهو َو ِ
طبيخ بتقديم
طيخ لغة أخرى ّ ن دستوريه إلى ِإنكار القلب فقال في شرح الفصيح :في الِب ّ فائدة -ذهب اب ُ
عم ّاللغويون وقد بّينا الحجة في ذلك في كتاب ِإبطال القلب.
الطاء وليست عندنا على الَقْلب كما يز ُ
انتهى.
شاكي السلح وشائك وجرف ب الصحيح عند البصريين مثل َ وقال النحاس في شرح المعلقات :القل ُ
جَذب فليس هذا بَقْلب عند البصريين وإنما هما جَبذ و َهاٍر وهاِئر أما ما يسّميه الكوفيون القلب نحو َ
خرت الياء في شاكي السلح قال السخاوي في شرح لغتان وليس بمنزلة شاك وشائك أل ترى أنه قد ُأ ّ
المفصل :إذا قلبوا لم يجعلوا للَفْرع مصدرًا لئل يْلَتبس بالصل بل ُيْقَتصر على مصدر الصل ليكون
حاة بأن
حَكم الّن َ
جد المصدران َصَدَر له فإذا ُو ِ
شاهدًا للصالة نحو يئس يأسًا وأيس مقلوب منه ول َم ْ
ل وليس بمقلوب من الخر. ل واحد من الفعلين أص ٌ كّ
انتهى.
حت من كلمتين كلمًة واحدة وهو جنسٌ من قال ابن فارس في فقه اللغة -باب الّنحت :العرب َتْن َ
جاٍر ألم
ل لها ودمُع العين َ
ب إلى اسمين وأنشد الخليل :أقو ُ ي منسو ٌ عْبشم ّالختصار وذلك رجل َ
لشياء الزائدَة على ثلثة أحرف عَلى وهذا َمْذَهُبنا فى أن ا َ
ي َ
حْيَعَلُة الُمَناِدي من قوله :ح ّ
خِرْنك َ
ُت ْ
صِلق إنه
صْه َضَبر وفي قولهْمَ :ضَبط و َ ضَبطٌر من َ ت مثل قول العرب للّرجل الشديِد ِ فكثُرها منحو ٌ
ب مقاييسصْدم قال :وقد ذكرنا ذلك بوجوهه في كتا ِ صْلد وال ّ
صْلِدم ِإنه من ال ّ
صَلق وفي ال ّ
صَهل و َ من َ
الّلغة.
وقد أّلف في هذا النوع أبو علي الظهير بن الخطير الفارسي العماني كتابًا سّماه تنبيه البارعين على
ف عليه وإنما ذكره ياقوت الحموي في ترجمته في ِكتابه معجم المنحوت من كلم العرب ولم َأِق ْ
الدباء.
قال ياقوت في معجم الدباء :سأل الشيخ أبو الفتح عثمان بن عيسى الملطي النحوي الظهير الفارسي
طب فقال :هذا يسمى في كلم العرب المنحوت ومعناه أن حَ
شَق ْ
عما وقع في ألفاظ العرب على مثال َ
جار خشبتين ويجعلهما واحدة فشقحطب منحوت من شِ ّ
ق الكلمَة منحوَتٌة من كلمتين كما ينحت الن ّ
طب فسأله الملطي أن ُيْثبت له ما َوقع من هذا المثال إليه ليعّول في معرفتها عليه فأملها عليه في
حََ
حْفظه وسّماها كتاب تنبيه البارعين على المنحوت من كلِم العرب. نحو عشرين ورقة من ِ
سملة إذا أكثر من قول:وفي ِإصلح المنطق ل بن السكيت وتهذيبه للتبريزي :يقال قد أكثر من الَب ْ
حْو َ
ل ل ومن َالحْولقة وَالحْوَقلة إذا أكثر من قول :ل َ ل ومن الهيَللة إذا أكثر من قول ل إله إل ا ّ باسم ا ّ
حلة أي من سْب َ
جْعَفدة أي من جعلت فداك ومن ال ّ ل ومن ال َحْمَدلة أي من الحمد ّ
ل ومن ال َ ول قّوة ِإل با ّ
ل.
سبحان ا ّ
حَد عشر.
ن َأ َ
ن لي :أي صّيره ّ
حْده ّ
وحكى الفراء عن بعض العرب :معي عشرة فَأ ّ
208
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طْلَبَقة
ي على الفلح وال ّ
ي على الصلة ح ّ حْيَعَلة حكاية قول المؤذن :ح ّوزاد الثعالبي في فقه اللغة :ال َ
ل عّزك.
ل بقاك والّدْمَعزة حكاية قوله :أدام ا ّحكاية قول القائل :أطال ا ّ
وقال ابن دحية في التنوير :ربما يّتفق اجتماعُ كلمتين من كلمة واحدة دالة على كلتا الكلمتين وِإن كان
حْمَدل أي لو َل يمكن اشتقاق كلمٍة من كلمتين في قياس التصريف كقولهمَ :هّلل :أي قال ل إله إل ا ّ
شيةحْوَقل بتقديم القاف فإن الحوقلة ِم ْ ل ول تقل َ ل ول قّوة إل با ّ حْو َحْوَلَقة قول :ل َل وال َ
قال :الحمد ّ
ل والَهْيَللة قول :ل إله إل ا ّ
ل حلة قول :سبحان ا ّ سْب َ
ل وال ّ
الشيخ الضعيف والبسملة قول باسم ا ّ
ل يقال :فلن كثير المشألة إذا أكثر من هذه الكلمة ل والمشألة قول ما شاء ا ّ سَبلة قول :حسبي ا ّ حْ
وال َ
طْلَبقة :أطال ا ّ
ل سْمَعلة :سلم عليكم وال ّ حْيَهلة حيهل بالشيء وال ّ ي على الشيء وال َ حْيَعلة :قول ح ّواَل َ
سْعٍد يدوُم وَدمعزه أي دوام عز ت في َل عّزك ومنه قول الشاعر # :ل زل َ بقالك والّدْمَعزة :أدام ا ّ
جْعَفلة باللم خطأ والَكْبَتَعة. جْعَفدة :جعلت ِفداك وقولهم :ال َ وال َ
حم
ضا ِ
جعل اسمًا واحدًا :عجم وهو الّنوى و َ
ضى :ضرب من التمر وهما اسمان ُ
جْم َ
وفي الجمهرة :الَع َ
واد معروف.
س أو حبّ شمس
ب شم ٍ
ع ّ
ن زيد مناَة بن تميم فإن أبا عمر بن العلء يقول :أصله َ شمس ب ُعْب َ
قال :وأما َ
ب ُقّرو هو الَبرد.
ع ّ
حْبُقّر في َ
وهو ضوءها والعين مبدلة من الحاء كما قالواَ :
ي فيعْبشم ّ
طرد إنما يقال منه ما قالته العرب والمحفوظ َ
وقال أبو حّيان في شرحه :وهذا الحكم ل ي ّ
ي في عبد القيس وتيملي في تيم
عْبَقس ّ
ي في امرئ القيس و َي في عبد الدار ومرقس ّ
عْبد ر ّ
عبد شمس و َ
ل.
ا ّ
انتهى.
ي قال :وأرى الكلمة ليست بمشهورة وأحسب أنهم وفي المجمل لبن فارس :الَزل :الِقَدم يقال هو َأَزِل ّ
ي ثم أبدلت الياء ألفًا لنها
قالوا للقديم لم َيَزل ثم نسب إلى هذا فلم يستقم إل بالختصار فقالواَ :يَزل ّ
ي.
أخف فقالواَ :أَزلى وهو كقولهم في الرمح المنسوب إلى ِذي َيَزنَ :أَزن ّ
209
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حارث لبني الحارث بن َكْعب من شواّذ التخفيف لن النون واللم قريبا وفي الصحاح قولهمَ :بْل َ
ظْلت وكذلك يفعلون بكلتو َ
س ُ
خرج فلّما لم يمكنهم الدغاُم لسكون اللم حذفوا النون كما قالواَ :م ْ الَم ْ
جيم فأما إذا لم تظهر اللم فل يكون ذلك. قبيلة تظهر فيها لم المعرفة مثل َبْلعنبر وَبْلُه َ
عَبيد :المثال حكمة العرب في الجاهلية والسلم وبها كانت تعاوض كلمها فتبلغ بها ماقال أبو ُ
ت من حاجاتها في المنطق بكنايٍة غير تصريح فيجتمع لها بذلك ثلث خلل :إيجاُز اللفظ
حاَوَل ْ
وإصابة المعنى وحسن التشبيه وقد ضربها النبي صلى ال عليه وسلم وتمّثل بها هو ومن بعده من
السلف.
جِر إل بين
قال :والنادرة حكمٌة صحيحة تؤّدي ما يؤّدى عنه المثل إل أنها لم تشع في الجمهور ولم َت ْ
الخواص وليس بينها وبين المثل إل الشيوع وحَده.
ضبٌة من أصلها أو مرسلٌة بذاتها فتّتسمل جملة من القول مقت َ وقال المرزوقي في شرح الفصيح :المث ُ
صُده بها من غير تغيير يلحقها في ل ما يصح َق ْ شهر بالتداول فتنقل عما وردت فيه إلى ك ّ بالقبول وت ّ
جِهلت أسباُبها التي خرجت ضرب وإن ُ جبه الظاهر إلى أشباهه من المعاني فلذلك ُت ْ
لفظها وعما ُيو ِ
سَتجاُز في سائر الكلم.
ضارع ضرورات الشعر فيها ما ل ُي ْ عليها واستجيز من الحذف وُم َ
ن دريد في الجمهرة وابن خالويه :كانت نساُء قاعدة -المثال ل ُتغّير بل تجري كما جاءت قال اب ُ
جِلب هكذا جاء الكلم
خَرزة َيُقْلن :يا َقَبَلة ِاْقِبليه ويا َكَراِر ُكّريه ُأعيذه بالَيْن َ
خْذن الرجال ب َ
العراب ُيَؤ ّ
ل فيها العراب. وإن كان ملحونًا لن العرب تجري المثال على ما جاءت ول تستعم ُ
انتهى.
ت منطلقًا
قال الزجاجي في شرح أدب الكاتب :قال سيبويه :ل يجوُز إظهار الفعل في نحو أّما أن َ
انطلقت.
ل قد وقال المرزوقي :من وأجازه المبرد والقول ما قال سيبويه لن هذا كلم جَرى كالمثل والمثا ُ
ل ترى أن قولهم أعط القوس باِريها ُتسّكن ياؤه وإن ل يغّير عما يقع في الصل عليه أ َ شرط المثل أ ّ
ت اللبن لّما وقع
ف ضيع ِ كان التحريك الصل لوقوع المثل في الصل على ذلك وكذلك قولهم الصي َ
ضِرب للمذكر. في الصل للمؤنث لم ُيغّير من بعد وإن ُ
210
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت اللبن مكسورة التاء إذا خوطب بها المذكر والمؤنث وقال التبريزي في تهذيبه :تقول :الصيف ضيع ِ
ب للمذكر
عِله يضَر ُ
طّري فإَنك نا ِ
ل المثل خوطبت به امرأة وكذلك قولهمَ :أ ِ والثنان والجمع لن أص َ
والمؤنث والثنين والجمع على لفظ التأنيث.
ك العياُر يضرب لمن يطلب المر الرفيع فيفوته فيقال له :اطلب دون
ش لما َبّذ َ
ح َ
ومن أمثالهم :الج ْ
ذلك.
ث لول الّذلة.
ومن أمثالهم :يا حّبَذا الّتَرا ُ
ل بيته ِيّقلون.
حلو لول أن أه َ
أي الميراث ُ
ث ما أفسد َبَرُده.
غْي ٌ
ومنها :أصلح َ
جَمله.
حِميق َ
عرف َ
ظلم.
من استرعى الّذئب َ
لمين.
ُيضرب لمن َوّلى غيَر ا َ
صوفا.
خْرَقاء وجدت ُ
َ
ل فيعَبث فيه.
سفيه يقع في يده ما ٌ
يضرب لل ّ
ب ريًثا.
جلة َتَه ُ
بع َ
ر ّ
صْعبة.
بفلن ُتْفَرن ال ّ
211
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سَنٍة.
ك عجوُز في عاِم َ
أهون هال ٍ
ف بهلكه.
مثل للشيُء يستخ ّ
خ العراقيب.
الشّر ألجأ إلى م ّ
طى أو َمَنع.
عَيقال عند مسألة اللئيم َأ ْ
خْلفًا.
سكت ألفًا ونطق َ
س السد الَمشّبم.
ت الغراب وتفتر ُ
صْو ِ
ق من َ
َتْفر ُ
شّد فوه وذلك أن امرأة افترست أسدًا وسمعت صوت غراب ففزغت منه يقال للذي وهو الذي قد ُ
ن المفّر.
جَعاٍر وانظري أي َ
غي َ
خاف اليسير من المر وهو ُرو ِ
َي َ
حنًا.
طْ
أسمع جعجعًة ول أرى ِ
ن :الدقيق.
حُطْ
ل ينفع والجعجعة :صوت الرحى وال ّ
جَلبة ول أرى عم ً
أي أسمع َ
سَتْنسر.
ث بأرضنا َي ْ
ِإن الِبَغا َ
قال القالي :سمعت هذا المثل في صباي من أبي العباس وفسره لي فقال :يعود الضعيف بأرضنا قويًا.
خْلقة الحداث.
يقال للشيخ إذا كان في ِ
212
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ق وُيَذّم.
يجري ُبَلْي ٌ
جُره.
حَ
ض َ
ل َيِب ْ
ل.
ل قلي ً
ض الماء إذا خَرج قلي ً
أي ل يخُرج منه خير يقالَ :ب ّ
حَمُر.
ن َأ ْ
سُحْ
ال ُ
ق فانفتح
ل قطع بحرًا بز ّ
يقال لمن فعل َفَعَلًة أخطأ فيها ُيراد بذلك أنك من ِقَبلك ُأِتيت وأصُله أن رج ً
فقيل له ذلك.
خه َأَمة.
عبٌد صري ُ
سْوٍء.
خَبأٌة خيٌر من َيَفَعة َ
ُ
سِئل الرجل ما ل يكون أو ما ل يقدر عليه يقول :كّلفتني الَبلق الَعُقوق وكلفتني
وفي أمالي ثعلب :إذا ُ
ض النوق وهي الّرخمة ل ُيْقَدر على َبْيضها وكلفتني بيض السماسم وهو طير ل وكلفتني َبْي َ
جَم ٍ
سَلى َ
َ
طاف والَعقوق :الحامل والبلق ذكر فهذا ما ل يكون.مثل الخ َ
انتهى.
ق ِلَيْنَباع.
خَر ْنِب ٌ
ُم ْ
213
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب.
أي مطرق ساكت ِلَيِث َ
جير أم وقال ابن دريد في أماليه أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال :سئل يونس يومًا عن المثل ُم ِ
عامر فقال :خرج فتيان من العرب للصيد فأثاروا ضبعًا فانفلتت من بين أيديهم ودخلت خباَء بعض
صلون إليها فقد استجارت بي فخّلوا بينه وبينها فلما انصرُفوا عمد ل ل َت ِالعرب فخرج إليهم فقال :وا ّ
خباء وغَلب العراب ّ
ي سْمن فترده وقّربه إليها فأكلت حتى شبعت وتمّددت في جانب ال ِ خْبز وَلَبن و َإلى ُ
شوته وخرجت تسعى وجاء أ ٌ
خ حْت بطنه وأكلت ُ حْلقه وبَقَر ْ
النوم فلما استثقل وثبت عليه فقرضت َ
ق الذي لقى مجيُر أّم للعرابي فلما نظر إليه أنشأ يقول # :ومن يصنع المعروف في غير أهله يل ِ
طَرت َفَرْته عامر أعّد لها لما استجارت ببيته ِقراها من َالبان اللقاح الَبَهاِزر فأشبعها حتى إذا ما تم ّ
عٍرقوب. ب لها وأظافر ومن المثال المشهورة َمَواعيده ُ بأنيا ٍ
خيبر كان يهوديا ل من َ قال أبو علي أحمد بن إسماعيل القمي النحوي في كتاب جامع المثال :هو رج ٌ
ل قال المتلمس :الغدر والفات شيمُته فافهْم فعرقوبٌ له َمَثل ب المث َ
ضَربت به العر ُ وكان َيِعد ول َيفي ف َ
عْرُقوب لها مثل وما مواعيُدها إل الباطيل وقال أبو عبيد: وقال كعب بن زهير :كانت موعيُد ُ
طْلُعها.
طلعت هذه النخلة َفلك َ
خ له يسأُله فقال له عرقوب :إذا أ ْعْرقوب رجل من العماليق أتاه أ ٌ ُ
طبًا فلما أرطبت قال: ت قال :دعها حتى تصير ُر َ عها حتى تصيَر َزْهوًا فلما َأزَه ْحت قال :د ْ فلما أَبَل َ
ط أخاه منه شيئًا فصار عْرُقوب من الليل فجّذها ولم ُيْع ِ
دعها حتى تصير تمرًا فلما َأْتَمرت عَمد إليها ُ
ب وقال آخر ب َأخاه بَيْثر ِ عْرُقو ٍ
سجّية مواعيَد ُ
ف منك َخْل ُ
ت وكان ال ُ لشجعي :وعد َ ل وفيه يقول ا َ مث ً
سَمُع
ل ومن المثال المشهورة َت ْ حْعْرُقوب َيْثرب لهجًة وأبين شؤمًا في الحوائج من ُز َ وأكُذب من ُ
بالُمَعْيِدي خيٌر من أن تراه.
وقال ابن دريد في أماليه :أخبرنا السكن بن سعيد الجرموزي عن محمد بن عباد عن الكلبي قال :وفد
صْقعب رج ً
ل صْقعب بن عمرو النهدي في عشرة من بني نهد على الِنعمان بن المنذر وكان ال ّ ال ّ
قصيرًا دميمًا تقتحُمه العين شريفًا بعيَد الصوت وكان قد بلغ النعمان حديُثه فلما أخبر النعمان بهم قال
صْقعب قال :ل فقال للذي يليه صْقعب فنظر الِذن إلى أعظمهم وأجملهم فقال :انت ال ّ للذن :ائذن لل ّ
ظم والهيئة :أأنت هو فقال :ل. في الِع ِ
214
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سمُع بالُمعيديّ
صْقعب :هأنذا فأدخّله إلى النعمان فلما رآه قالَ :ت ْ
صْقعب فقال ال ّ فاستحيا فقال :أيكم ال ّ
سَتقى فيها إنما الرجل سوك ُي ْ
صْقعب :أبيت اللعن إن الرجال ليسوا بالُم ُخيٌر من أن تراه فقال له ال ّ
جَنان وإن نطق نطق بَبيان.
ن قاتل قاتل ب َ
بأصغَريه بلسانه وقلبه إ ْ
سحول
صُرك بالمور فقالَ :أْنقض منهما المفتول وُأبرم منها الَم ْ
فقال له النعمان :فِلّله أبوك فكيف َب َ
ن لم ينظر في العواقب. وُأحيلها حتى تحول ثم أنظر إلى ما يئول وليس لها بصاحب َم ْ
ب الضعيف الحيلة الّتبوع للحليلة الذي يحوم حولها ويسمع قولها إن قال :أما العجز الظاهر فالشا ّ
ضاها وإن رضيت تفّداها فذاك الذي ل كان ول ولد النساُء ِمْثله وأما الفقُر الحاضر فالذي ضَبت تر ّغ ِ
َ
ل تشبُع نفسه وإن كان له قنطاٌر من ذهب.
ضب ضب من غير غ َ عجب وتغ َ سليطة التي َتعجب من غير َ قال :أما السوءة السوءاء فالمرأَة ال ّ
ل منها
سن حاُله إن كان ذا مال لم ينفْعه وإن كان فقيرًا عّير به فأراح ا ّ حُ
فصاحُبها ل َيْنَعُم باُله ول َي ْ
ت عنه سََبعك
غْب َ
بْعَلها ول مّتع بها أهلها وأما الداء الَعياء فالجاُر جاُر البيت إن شِهَدك ساَفهك وإن ِ
ت عنه ظلمك. وِإن قاولَته بهَتك وإن سك ّ
ومن المثال المشهورة قولهم :يعرف من أين ُتْؤكل الكتف قال المطرزي في شرح المقامات :يضرب
للّداهية الذي يأتي الموَر من َمَأتاها لن أكل الكتف أعسر من غيرها وقيل :أكلها من أسفلها لنه
غضروف مشتبك باللحم وبعضهم يقول: يسهل انحدار لحمها ومن أعلها يكون متعقدًا ملتويًا لنه ُ
ظم فإذا أخذتها من أعلى خّرت عليك المرقة وانصّبت وإذا أخذتها المرقة تجري بين لحم الكتف والَع ْ
من أسفلها انقشر من عظمها خاصة والمرقة مكانها ثابتة.
وقال الصمعي :العرب تقول للضعيف الرأي إنه ل ُيحسن أكل الكتف وأنشد :إني على ما ترين من
كبري أعلم من أين ُتؤكل الكتف وفي شرح المقامات لسلمة النباري قيل :إن في الكتف موضعًا إذا
أمسكه النسان سقط جميع لحمها.
215
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال ابن خالويه في شرح الدريدية قيل :جهينة اسم امرأة وقيل القبيلة وقيل اسم خّمار.
حّبى بنت مالك ابن عمرو العدوانية كانت من أجمل النساء فتزّوجها مالك بن غسان فقالت
وأصله أن ُ
أمها ِلتّباعها :إن لنا عند الملمسة رشحة فيها هنة.
ن إدخالها على زوجها فطّيْبنها بما في أصدافها -تعني الطيب فلما كان الوقت أعجله ّ
ن فإذا أردت ّ
زوجها.
فَغْفلن عن ذلك.
طُروَقتك البارحة فقال :ما رأيت كالليلة قط لول ُرويحة أنكرتها فقالتت َ
فلما أصبح قيل له :كيف رأي َ
ستر :ل تعَدم الحسناء َذامًا.
خْلف ال ّ
هي من َ
وفي الجمهرة من أمثالهم :ل يعرف الِهّر من الِبّر وقد كثر كلم العلماء في هذا المثل فذكر أبو عثمان
حة ذلك وأخبرني أبو سّنور والِبّر الفأرة في بعض اللغات أودوّيبة تشبهها ول أعرف ص ّأن الهّر :ال ّ
حاتم بن طرفة عن بعض علماء الكوفة أنه فسر هذا فقال :ل يعرف َمن َيُهّر عليه ممن َيِبّره.
وقال آخرون القبيل :الخيط الذي يفتل إلى قّدام والدبير :الذي يُفْتل إلى خلف.
قال ثعلب في أماليه :أي ل يدري ُفِتل إلى فوق أو إلى أسفل.
216
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن.
وقال في موضع آخر :هو الكلم البّين وغير البي ّ
ل عن سيدي عمر بن الفارض ما كان أوسع علمه باللغة قال في قصيدته اليائية :صار قلت :رضي ا ّ
ت من يعرف منها ي ولما شرحت قصيدته هذه ما وجد ُ يل ّ
وصف الضر ذاتيًا له من عناء والكلم الح ّ
ي فلم أجد من يعرف معناهيل ّ
خلقًا من الصوفية عن معنى قوله :والكلم الح ّ
إل القليل ولقد سألت َ
ت هذا الكلم في أمالي ثعلب. حتى رأي ُ
ل جري
وفي جامع المثال لبي علي أحمد بن إسماعيل القمي النحوي قال هشام بن الكلبي :أول َمَث ٍ
ل أْدماء من آدَم.
في العرب قولهم :المرأة من المرء وك ّ
خْلفًا.
ومن المثال المشهورة قولهم :سَكت ألفًا ونطق َ
صْيغي يقول:
وقال ابن دريد في أماليه :حدثنا العكلي عن أبيه عن سليط بن سعد قال كان أْكثم بن َ
جلٍة َتَهب ريثًا.
عَب َ
ر ّ
خفى للويل.
لأ ْ
ن اللي َ
ل فإ ّ
اّدرعوا اللي َ
ل امرئ سلطان على أخيه حتى يأخذ السلح فإنه كفى بالمشرفّية واعظًا.
لك ّ
عُة
سْر َ
وأسرع العقوبات عقوبة الَبْغي وشر الّنصرة التعّدي وآلم الخلق أضيقها وأسوأ الداب ُ
صْول.
ل أْنفذ من َالِعقاب وُرب قو ٍ
ليس من الَعْدل سرعة الَعذل ليس بَيسيٍر تقويُم العسير إذا بالغت في الّنصيحة هجمت بك على
الفضيحة لو أنصف المظلوم لم يبق فينا َملوم.
ضم بالقضم.
خ ْ
قد يبلغ ال َ
ن مع اليوم غدًا.
ن أخاك فإ ّ
ستْأ ِ
أْ
217
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ستِئيم.
ل َ
كل ذات َبْع ٍ
سمع.
النفس عروف فل تطمع في كل ما َت ْ
ب.
ض ّ
أحذر من َ
أسمع من ُقراد.
عقاب.
صُر من ُ
أْب َ
غراب.
حَذُر من ُ
أْ
أَنْوَم من َفْهد.
سية.
حش من فا ِ
و أْف َ
ت.
س ْ
خْنُفساء إذا حّركوها َف َ
وهي ال ُ
ث ريحها.
خْب ِ
فأْنَتنت القوَم ب ُ
خرق من حمامة.
أْ
سر.
ضها فتَك ّ
وذلك أنها تبيض بيضها على العواد البالية فربما وقع بي ُ
ظلم من أْفعى.
أ ْ
ق وَثْقب.
شّ
جَرتها وتدخل في كل َ
حَ
حرًا إنما تهجم على الحّيات في ِ
جْ
حَتِفُر ُ
وذلك أنها ل َت ْ
218
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
أعيا من َباِقل.
أحَمق من َهّبنقة.
ل له بعير فجعل ينادي :من وجد بعيرًا فهو له فقيل له: وهو َيزيد بن َثْروان أحد بني قيس بن ثعلبة ض ّ
ل منهمطَفاوة وبنو راسب في مولوٍد اّدعاه ك ّ َفِلم تنشده قال :فأين حلوة الوجدان واختصمت إليه بنو ال ّ
طفاوّيا طفا ب به إلى نهر البصرة فيلقى فيه فإن كان راسبيًا رسب وإن كان ُ حكم في َهذا يذه ُ فقال :ال ُ
سمان في فقال الرجل :ل أريد أن أكون من هذين الحيين ويقال :إنه كان يرعى غنم أهله فيرعى ال ّ
سد ما أصلح ا ّ
ل ل ول أف ِصِلح ما أفسد ا ّ
حى المهازيل فقيل له :ويحك ما تصنع قال :ل ُأ ْ العشب وين ّ
ن َهَبّنقة الَقيجّد وُك ْ
عش َب َ
ن َترى بالجُدود ِش َم ْ
ك إنما عي ُ
جّد ول يضّرك َنْو ٌ عش ب َوقال الشاعر فيهِ :
خل من ماِدر.
شْيَبَة بن الوليد أْب َ
ي نوكًا أو َسّ
حبان وائل.
سْ
خطب من َ
أْ
غَفل وهو رجل من بني ذهل كان أنسب أهل َزمانه سأله ُمعاوية عن أشياء فخّبره بها سب من َد ْ أْن َ
ستجاعة فآفُته
ن للعلم آفة وإضاعة ونكدًا وا ِ
سُؤول وَقْلب عقول غيَر أ ّفقال :بَم علمت قال بلسان َ
ن ليس ِمن أهله ونكده الكذب فيه واستجاعته أن صاحبه منهوم ل النسيان وإضاعته أن يحّدث به َم ْ
يشَبع.
أجود من حاتم.
219
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب.
خَدع من ض َ
ي :يقال :أ ْ
وفي نوادر ابن العراب ّ
ب وإنما ُيراد به النثى وأما الذكر فإنه إذا سفدها لم يقر بها بعد.
ق من ض ّ
ويقال :أع ّ
أغرب من العنقاء.
جسم.
قال المطرزي في شرح المقامات :وهي طائر عظيم معرف السم مجهول ال ِ
سمع ول ُيرى.
قال الجاحظ :كل المم تضرب المثل بعنقاء في الشيء الذي يُ ْ
النوع السادس والثلثون معرفة الباء والمهات والبناء والبنات والخوة والخوات والذواء
والذوات
قد أّلف في هذا النوع جماعة فمن المتقدمين أبو العباس محمد بن الحسن الحول.
قال أبو الحسن علي بن سليمان الخفش :ول أعلم أحدًا سبَقه إلى تأليف هذا الكتاب وكتاُبه خاصّ
بالربعة الول وأّلف بابن السكّيت كتاب المثنى والمكنى والمبني والموخى وما ضّم إليه فذكر في
صع وقدب سّماه المر ّ
المكنى الباء والمهات والبناء والبنات والذواء والذوات ولبن الثير كتا ٌ
لخصُته قديمًا دون الذواء والذوات في تأليف لطيف سمّيته المنى في الُكَنى وفي النوع ستة فصول:
ب وذكر خالد بن كلثوم أنج َحبا ِ
ل العرب :هذه ناُر أبي ُ
الفصل الول في الباء قال أبو العباس :تقو ُ
حباحب وقال أبو عمر الجرمي :هي الناُر التي ل ُيْنتفع بها لشيٍء مثل التي تخرج من حوافر أبا ُ
الخيل.
حباحب وأبو
ي بن سليمان الخفش :حدثت عن الصمعي أنه كان يقول :ال ُ وقال أبو الحسن عل ّ
ل صغيرة تطير يخّيل إليك أنها نار.
حباحب :دّويبة تظهر لي ًُ
220
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صْين:
حسل ولده وأبو الح َ ب وال ِ
حصين فاشيٌة عندهم فالّول لّلض ّ سل وأبو ال ُ
حْقال أبو العباس :وأبو ال ِ
ب ُيكَنى أبا
طل كما الذئ ُجعادة :الذئب قال الشاعر :هي الخمُر حّقا وُتْكَنى ال ّ جْعدة وأبو ُالثعلب وأبو َ
ب البيت وصاحُبه وأبو حْيض وأبو البيت :ر ّ جْعَده وأبو ِدراس اسم للفرج مأخوذ من الّدْرس وهو ال َ َ
سغب وأبو مالك أيضًا :الهرم وأبو َبراقش :طائر فيه ألوان َمْثواك :الذي َتنزل عليه وأبو مالك :ال ّ
غْيٍر وهو الباطل والّزور وأبو يتّلون ريشه في النهار عّدة ألوان ويقال للرجل الكّذاب :أبو بنات َ
خنة :طائر.
ُد ْ
ن الُغراب وكان وقال أبو عبيدة :العرب تكنى البخر أبا الّذباب وأبا الِمْر قال :الغراب قال الشاعر :إ ّ
ضْرب من الُعّقال شيها فأصابه َ سد القطاة فراَم يمشي َم ْ
حَ
يمشي مشية فيما مضى من سالف الحوال َ
سْعد :الهَرم وأبو شَيه فلذاك َكّنوه أبا الِمرقال وقال ابن السكيت في الَمْكِني :أبو َ
ل مشيتها وأخطأ َم ْ فأض ّ
سلة وأبو َمْذَقة:عْ
جر آخر وأبو َ حب :ما خرج من الحجِر من النار إذا قَرعه حاِفر أو صّكه ح َ حبا ِ
ُ
عْذرها ويقال للرجل إذا استنبط ض المرأة هو أبو ُ
حْنِبص :الثعلب ويقال للرجل إذا افت ّ الذئب وأبو ال ِ
ت إليه ويقال للخبر :أبو جابر وأبو َقْيس :مكيال ويقال للبيض: سِبق َ
عْذره أي قد ُ الشيء :ما أنت بأبي ُ
خْدرة :طائر بالحجاز.جْون :وللسود :أبو الَبْيضاء وأبو َ أبو ال َ
وفي شرح المقامات للنباري :قال أصحاب اللغة :أبو َزيد :كناية عن الِكبَر قال الشاعر :أعاَر أبو
ض سلح المرء للمرء كآلم وفي ديوان الدب للفارابي :أبو الحارث :كُْنية حه وبع ُ زيد يميني سل َ
سويق.السد وأبو عاصٍمُ :كنية ال ّ
ب من الجراد.
ضْر ٌ
جخاِدبَ :
ي وأبو ُ
جخاد ّ
وفي أمالي ثعلب :وأبو ُ
خطار
جْهل وأبو ّ
جْلَعد وأبو َ
صع لبن الثير :أبو الَبد :النسر وأبو البرد وأبو السود وأبو َ وفي المر ّ
وأبو َرقاش :النمر.
221
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضر :الرّياحين.
خ َ
وأبو ال ْ
حسبان :العقاب.
وأبو الشيم وأبو ُ
حنِبص:
سرطان وأبو َبحير :الّتْيس وأبو ال ِ جَمل وأبو بحر :ال ّخِبيص وأبو أّيوب :ال َ
وأبو الصفر :ال َ
الّثْعلب وأبو البختري :الحّية وأبو برائل وأبو حّماد :الّديك وأبو ُبريد :الَعقَعق.
ل.
وأبو ثقيف :الخ ّ
جّراح وأبو حدر وأبو زاجر :الُغراب وأبوضُبع وأبو جاعرة :الغداف من الِغْربان وأبو ال َوأبو ثقل :ال ّ
حميد :الّدب.جهينة وأبو ُ لح وأبو ُ
جعفر وأبو حكيم :الّذباب وأبو الج ّ
شاهين.
وأبو الجيش :ال ّ
ج المرأة.
وأبو جميلَ :فْر ُ
وأبو الحرماز.
غَفل :الفيل.
وأبو َد ْ
طاووس.
حسن :ال ّ
وأبو ال ُ
عْرس.
ن ِ
وأبو الحكم وأبو رافع :اب ُ
خنزير والثور
خْنزير وأبو راشد :الِقْرد وأبو ُزرعة :ال ِسّنور والرنب وأبو ُدَلف :ال ِ وأبو خداش :ال ّ
شجاع وأبو طاِلب: حمار وأبو ُي :القمري وأبو ِزياد وأبو صاِبر :ال ِ وأبو زفير :الوز وأبو َزَكر ّ
الَفَرس.
222
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
غوث.
وأبو طاِمر وأبو عدي :الُبْر ُ
عْكِرمة :الحمام.
وأبو ِ
سَمك.
وأبو الَعّوام :ال ّ
طْير.
صفور وأبو يوسفَ :
ي وأبو يعقوب :الُع ْ
وأبو ُنعيم :الكْرك ّ
عثمان الشنانداني سمعت الخفش يقول :كل الفصل الثاني في المهات قال في الجمهرة :قال أبو ُ
شيء انضمت إلّيه أشياء فهو أّم لها وأم الرأس :الجلدة التي تحت الدماغ وبذلك سمي رئيس القوم أّمًا
ت َتُقوُتهم إذا أطعمتهم أحترت وأقّلت وأّم َمْثوى ل قد شهْد ُ لهم قال الشنفرى -يعني تأبط شّرًا :وُأّم عيا ٍ
الّرجل :صاحبُة منزله الذي ينزله قال الراجز :وأّم َمْثَواي ُتَدّري ِلّمتي وَتْغِمُز الَقْنفاء ذات الَفْروِة وأّم
الّدماغ :مجتمعه وأم النجوم :المجّرة هكذا جاء في شعر ذي الرمة لنها مجتمع النجوم وأّم الكتاب:
ل صلة وأم الُقرى :مكة لنها توسطت الرض قال سورة الحمد لنه ُيبتدأ بها في المصاحف وفي ك ّ
ابن خالويه :ويقال لها أم رحم.
ل آيٍة محكمة من آيات الشرائع والفرائض والحكام وأّم وقال أبو العباس الحول :أّم القرآن :ك ّ
ل وأم
ل ناحية :أعظُم بلدة وأكثرها أه ً
الكتاب :الّلْوح المحفوظ في قوله تعالى " :وعنده أّم الكتاب " وأّم ك ّ
حْلس :التان.خراسانَ :مْرو وأم ِ
ُ
شَعم.
وكذا أّم َق ْ
223
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حَبْو َكَرى :أرض ببلد بني ج البصرة وأم َ خرمان :بركة بطريق حا ّ وقال ابن السكيت في المكنى :أم ُ
حَبْوَكر يعني الداهية ويقال :وقعوا في أم َأْدَرا ٍ
ص حَبْوكر إذا ضّلوا وجاء بأم َقشير ويقال وقعوا في أّم َ
شملة وأم شملة أيضًا :الشمال الباردة خّنور وأم َ ضّللة إذا وقعوا في أرض مضللة ويقال للدنيا :أم َ ُم َ
شم
جْرذان :نخلة بالمدينة ويقال للضبع :أم ر ْ صَدى :رميمة صغيرة تكون في جوف الدماغ وأِم ِ وأم ال ّ
صب وِلين من العيش وأم خّنْور إذا وقعوا في خ ْ لنها ترسم الطريق ل تفارقه ويقال وقعوا في أم ِ
عْوف.عَويف :دابة صغيرة مخضّرة لها أربعة أجنحة وهي أيضًا أم َ ُ
وفي المرصع :أم إحدى وعشرين :الدجاجة وأم الشعث :الشاة وأم السود :الخنفساء وأم َتْوبة :النملة
خَداش :الِهّرة وأمصة :الّدجاجة والبطة والّرخمة وأم ِ
حْف َ
وأم َتْوَلب :التان وأم ثلثين :النعامة وأم َ
حة :القملة وأم عافية وأم عثمان :الحّية وأم عيسى :الزرافة وأم طْل َ
شبل :اللبوة وأم ِ
شف :الظبية وأم ِ خَِ
َيْعفور :الكْلبة.
ن ِقتره
ن السكيت :قال الصمعي :سألت أبا دعيت باب ِ ن دريد :وابن ِقتَرة :حّية دقيقة قال اب ُ قال اب ُ
جل:صْبح وُذكاء هي الشمس وابن َ محددًا كالبره وقال ابن السكيت في الكنى والمبنى ابن ُذكاء :ال ّ
صبح ويقال :أنا من هذا المر فالج بن خفاء وأصله ال ّ ف المر البارُزه الذي ليس به َ الّرجل المنكش ُ
ن بْعُثطها أي العالم بها
حّبة ويقال :هو اب ُ
خْبز :جابر بن َ خّلي بريء منه ويقال لل ُ خلوة أي أنا ُمَت َ
ى وباهلة وابناضدان والِملطان :البطان وابنا ُدخان :غن ّ لط :الع ُ ل شيء وسطه وابنا ِم ّ وُبْعُثط ك ّ
عَيان :خط يخط في الرض عرضًا يخط فيه خطوط طو ً
ل شَمام :جبلن وابنا ِ طِمّر :جبلن وابنا َ ِ
224
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سِرعا البيان وابن َدْأية :الغراب ويقال :إنه لبن عيان أ ْبعضها أطول من بعض يزجر بها فيقال يا ابنا ِ
ب من الَكْمأة وابن َثْأداء: ضْر ٌن َأْوَبر َ
جّيد القول كلمانيًا واب ُ ن أْقَوال :إذا كان َ حذرًا واب ُ حذاٍر :إذا كان ِ أْ
ن بالماء وهو نِكرة وكذلك ابن َأوبر ن ماء :طائر يكو ُ خو كالحْمَأة واب ُ ابن المة وابن َثْأطاء أي ِإنه ر ْ
صّغَر به :يابن شّيم و ُ ن َفَرْتنا ويقال له إذا ُ
ن ُتْرَنى واب ُسيل :قرية بالشام ويقال للرجل إذا ِليم :اب ُ وابن َب ِ
ن َمدينةجَدِتها إذا كان عالمًا بالمر ويقال اب ُ ن َب ْ
سِتها وابن عمل :صاحب العمل الجاد فيه ويقال هو اب ُ ْ
أي عالم بها وقيل معناه :ابن َأمة وابن دخن :جبل ويقال :إنه لبن إحَداها إذا كان قوّيًا على المر
صلَمَعة بن َقْلَمعة أي ليس معه ت فلًنا َ سّر قويًا عليه ويقال :لقي ُ ب ِ ن َليل إذا كان صاح َ عالمًا به واب ُ
سك َأي ن أْن ِ
ت اب َ
ل شيء عنده ويقال :كيف وجد َ صْلَمعة ابن َقْلَعمة ِإذا أخذ ك ّ
قليل ول كثير وتركه َ
شّنة وهي الِقْربة الخلقة وابن زاذان وابن ل ال ّ
حمار الهلي لنه ل يزال يحم ُ شّنة :ال ِ
صاحبك وابن َ
حَبين ويقال بنات زاذان الطوال الذان وابن َأحَْقب: حَبْيق و ُ
عْذق بن ُ عْذق بالمدينة ويقال أيضًا ِ طابِ :
صغر من الفأرة. سبيل :الغريب وابن ِمْقَرضُ :دوّيبة َأ ْ حَقب مثله وابن ال ّ حمار الوحشي وبنات َأ ْ ال ِ
انتهى.
وفي المرصع :ابن الرض :الذئب والغراب وابن بّرة :الخبز وابن َبقيع :الكلب وابن ُبْهُلل :الباطل
عْرسُ :دوّيبة معروفة وابن صْعَدة :الحمار الوحشي وابن ِ جْفَنة :الِعنب وابن دلم :الحمار وابن َ
وابن َ
القاِرّية :فرخ الحمام.
ب من غير سماع.
قال الجوهري :نقلُته من كتا ٍ
ن ِملط قال :وابن ملط متجاف أدفق يعني الهلل قبل وفي كتاب اليام والليالي للفراء :يقال للهلل ب ُ
صر
خْن ِ
لْفق من ِ
ط لدى ا ُ
سي ٌ
ن ُمْزَنِتها لئحًا َف ِ
ن اب َ
أن يتّم ويقال له أيضًا ابن مزنة قال الشاعر :كأ ّ
والَفسيط :قلمة الظفر.
وفي الجمهرة يقال هو الضلل ابن اللل والّتلل والضلل ابن فهلل وتهلل أي أنه ضال.
ن آوى وابن َمخاض وابن َلبون وابن ماٍء ُيجمع على بنا ِ
ت عرس واب ُ
ن ِ
فائدة -قال في الصحاح :اب ُ
عرس وبنات آوى وبنات محاض وبنات َلبون وبنات ماء. ِ
225
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
إن كن ذْكرانًا وابن أْوبر وبنات أْوبر وبنو أْوبر وهو كمء صغير مزغب.
ن َنْعش وابن آوى وابن ِقترة وابن ُتّمَرة وابن أْوبر هؤلءعْرس واب ُ
وقال ثعلب في أماليه :ابن ِ
ن من جمع الناس إذا قلت ثلث أو أربع أو خمس سَ
الحرف واحُدهن مذّكر وجماعتهن مؤّنثة لنهن َل ْ
قلَتها بالتاء.
وقال القالي في المقصور :ما ل ُيْعَرف ذكوُره من إناثه ُيحمل على اللفظ يقال للذكر والنثى :هذا ابنُ
عرس وبنات ِقترة وبنات ت على هذا النحو قلت :بنات ِعرس وهذا ابن ِقترة وهذا ابن َدْأية فإذا جمع َ ِ
ل جمع من غير النس والجن والشياطين والملئكة يقال فيه بنات. َدْأية للّذكور والناث وك ّ
انتهى.
ت َنَقرى لنهن ينّقْرن عن الشيء ويِعْبَنه وقالت امرأة لزوجها :مّر بي على بنات ل للنساء :بنا ُ
ويقا ُ
ي ول تمر بي على نسلء ل َيْنظرون إل ّ
ظَرى ول تمّر بي على بنات َنَقرى أي مر بي على رجا ٍ نَ
صّمي
شَفة أي بكلمٍة ومثله َ
يعبنني ويقال :لقيت منه بنات َبْرح وبني برح :أي مشقة وما كّلمته بنت َ
صدى وبنت المطر: ابنَة الجبل يقال ذلك عند المر ُيستفظع ويزعمون أنهم أرادوا بابنة الجبل :ال ّ
خْيلة :التمرة وبنت أرض :نبتٌ ينبت ض الثَرى ماتت وبنت ُن َ دوّيبة حمراء تظهر عند المطر وإذا َن ّ
حم:
شْ
ت اْقُعِدي وُقومي أي ضربًا شديدًا وبنت َ ضْربة بْن َ
ضَربه َ في الربيع وفي الصيف ويقالَ :
السمينة انتهى ما أورَده ابن السكيت.
وفي الصحاح :بنات َنْعش الُكْبَرى :سبعة كواكب أربعة منها َنْعش وثلثة بنات نعش وكذلك بنات
حه إذا ما َبُنو
صبا َ
ك َيْدعو َ
َنْعش الصغرى وقد جاء في الشعر بنو َنْعش أنشد أبو عبيدَ :تَمّزْزتها والّدي ُ
ت الجبل :الحصاة وبنت ت الرض وبن ُ صّوبوا وفي المرصع :بنت أْدحى النعامة وبن ُ ش َدَنْوا َفَت َ
َنْع ٍ
جنس خْبَزة وبنت ثاوي :أحجار الجبل وبنت الحصيرِ : أْوَدك :الحّية وبنت البيد :الّناقة وبنت َتّنور :ال ُ
226
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سير:
سَمك وبنت الّدروز :القمل وبنت الّدواهي :الحّية وبنت ال ّ جلة :ال ّ
ق منتن الريح وبنت َد ْ
من الب ّ
ق :النعام :وبنت َيْعَرة :الِمْعزى.
البل وبنت الّرْمل :البقرة الوحشية وبنت الَهْي ِ
ب أَمٍة لقعودها
ضْر َ
ضْربَة ابنِة اْقُعِدي وُقومي يعني َ
ضَربه َ
وفي نوادر ابن العرابي تقول العربَ :
وقيامها في خدمة أهلها ومواليها.
جد.
سِ
صى الَم ْ
ح َ
حصاة من َ
ل كأنه جعَلُه َ
وُذِكر لُرؤبة رجل فقال :كان إحدى بنات مساجد ا ّ
ن بناتي
خلت كن عند بيتها وكانت تقول ه ّ
سبت إليها َن ْ
حَنة اسم امرأٍة ُن ِ
وفي المجمل لبن فارسَ :ب ْ
حَنة.
ت َب ْ
فقيل لها بنا ُ
خيلة
حّبة جعلوا آخره اسمًا معرفة وقالوا للتمرة :بنت ُن َ
فائدة -في نوادر أبي زيد يقال للخبز :جابر بن َ
اسمين معرفين.
ستويه في شرح الفصيح :البنّوة أصلها الياء من بنيت لن البن مبني من البوين فائدة -قال ابن دَر ْ
ك رعّيتهي ويسّمي المل ُ ب الجنبي منه يا بن ّ
ل شيء صغير فيقول الشيخ للشا ّ والبن يستعار في ك ّ
بالبناء وكذلك النبياء في بني إسرائيل كانوا يسّمون أممَمهم أبناءهم والحكماء والعلماء يسُمون
ن كما ُيْكَنىالمتعلمين منهم أبناءهم ويقال أيضًا لطالبي العلم أْبناء العلم ونحو ذلك كذلك وقد ُيْكَنى بالب ِ
عْرس وابن تمرة وابن ماء وبنت وردان وبنات بالب في بعض الشياء لمعنى الصاحب كقولهم :ابن ِ
َنْعش على الستعارة والتشبيه.
الفصل الخامس في الخوة قال ابن السكيت باب المواخي يقال :تركته أخا الخير أي هو بخير وتركته
أخا الشّر أي هو بشّر.
انتهى.
صديق والرفيق والصاحب على وقال ابن درستويه في شرح الفصيح :الخ :الشقيق وبه يسمى ال ّ
جْودة أو الِقيمة قالوا :هذا
التقريب حتى إنه ليقال في السلع ونحوها إذا اشتبهت في الصورة أو في ال َ
أخو هذا وكذلك يسمي النحويون الواو والياء أخوين وأختين وكذلك الضّمة والكسرة وقد سّمى أبو
227
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال ابن خالويه في شرح الدريدية :العرب تقول :أْلَفى من زيد أخا الموت أي الموت.
الفصل السادس في الذواء والذوات قال ابن السكّيت في كتاب المثنى وما ضم إليه :باب ذا يقال:
حْملها وطَّيئ
طنها أي وضعت َ ضربه حتى ألقى ذا ْبطِنه أي حتى سَلح ويقال للمرأة وضعت ذا َب ْ
تقول :هو ذو قال ذاك :أي هو الذي قال ذاك.
ن قبل وقال الصعمي :حدثنا أبو هلل الراسبي عن أبي زيد المديني قال قال لي ابن عمر :يكو ُ
جالون ذو صْهري هذا منهم يعني المختار أي بيني وبينه صهر وأنشد لوس :وذو َبَقٍر من الساعة د ّ
ن له
ل قوله ذو َبقر أي ُترس يعمل من جلد بقرة ويقال :ما فلن بذي طعم إذا لم يكُ ْ
صْنع َيْثرب ُمقف ٌ
ُ
ل ول َنْفس. عق ٌ
ل ذات َيِدين أي لقيُته أول شيء ويقال :أفعل ذاك أول ثم قال ابن السكيت باب البديهة يقال :لقيتُه أو َ
ت يدين أي أفعله قبل كل شيء ويقال :لقيته ذات الُعَويم أي من عام أول وربما كانت أربع سنين ذا ِ
وخمسًا ولقيته ذات الّزَمين قبل ذلك ويقال :لقيته ذات صبحة أي بكرة ول يقال :ذات غبقة ويقال :إني
غْيبوبة الشمس وذاتلْلَقى فلنًا ذات ِمَرار أي أحيانًا المّرة بعد المّرة ولقيته ذات الِعشاء :أي مع َ
جْنب :داٌء يأخذ في الجنب وذات الَعَراقي :الّداِهية وذات الّدخول :هضبة في بلد بني سليم وذات ال َ
حْمراء في بلد بني نصر وذات المداق :صحراء في بلد بني أسد ضبة َأوعال :جبل وذات الرفاةَ :ه َ
حذاء الجفر وذات المزاهير هضاب حمر ببلد بني بكر وذات آَرامُ :أَكْيَمَة دون الحوأب لبني أبي
بكر وذات ِفرقين بالهضب هضب القليب هي لبني سليم وذات العراقيب :صخرة في بلد عمرو بن
تميم وذات الشميط :رملة في بلد بني تميم وذات أرحاء :قارة يقطع منها الرحاء بين السلهمين
شَفٍة أي كِلَمة هذا ما ذكره ابن السكيت.
ي ذات َ وكّلْمُته فما رّد عل ّ
ل بن أنيس النصاري ذو الشهادتين :خزيمةل البجلي ذو المخصرة :عبد ا ّ ذو مسحة :جرير بن عبد ا ّ
جْوشن
سهو ذو ال َ
بن ثابت ذو اليدين -قال :وهو الذي يقال له ذو الشمالين وهو صاحب الحديث في ال ّ
جر ذو الشمالين :عمرو بن عبد عمرو
حْالضبابي واسمه شرحبيل ذو الُقُروح :امرؤ القيس بن ُ
استشهد يوم بدر ذو َيَزن :جّد سيف بن ذي َيَزن قاتل الحبشة ذو الخرق الطهوي :دينار بن هلل ذو
الكلب :عمرو بن معاوية في خلق آخرين.
228
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت نفسه
قال الزهري :ذات هنا اسٌم لما َمَلكت يداه كأنها تقع على الموال قال :ويقال عرفه من ذا ِ
ل الفقه حتى يحّدث الناس في ذات ا ّ
ل كأنه يعني سريرته المضمرة وفي الحديث :ل يفقه الرجل ك ّ
ت الله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممّزع وفي الصحاح :قال الخفش وقال خبيب :وذلك في ذا ِ
ن بعض الشياء قد يوضع له اسم مؤنث ت َبيِنكم " إنما أّنُثوا ذات ل ّ
حوا ذا َ في قوله تعالى " :وأ ْ
صل ِ
ولبعضها اسم مذكر كما قالوا :دار وحائط أّنثوا الدار وذّكروا الحائط.
وفي المجمل :ذوو الكال :سادة الحياء الذين يأخذون المرباع وغيره وذات الخنادع :الداهية وذو
طلوح :موضع.
حفه
صْوَلته وذات الّدْبر :اسم ثنية وقد ص ّ
والسد ذو زوائد :يعني بها أظفاره وأنيابه وزئيره و َ
عْذرة هذا الكلم أي لست بأّولالصمعي فقال :ذات الدير وذو المطارة :جبل وقولهم :ما أنت بذي ُ
عَدوان وذو َبَدوان بالتحريك فيهمال ذو َبَدوات أي يبدو له آراء وقولهم السلطان :ذو َضه ورج ٌ من اقت ّ
جْور.
أي ذو َ
س معروف
وفي الجمهرة :الحية ذو الّزبيَبَتين التي لها نقطتان سوداوان فوق عينيها وذو الُعّقالَ :فَر ٌ
كان من جياد خيل العرب.
ب والبقر.
وفي المحكم :ذو السْفَقتْين :ذباب عظيم يلزم الدوا ّ
صة المقل.
خو َ
طْفَيةُ :
ن شّبه الخطين على ظهره بطفيتين وال ّ
طْفَيَتْي ِ
وفي مختصر العين :ذو ال ّ
سَلمان وللجمع ل
سَلم ما كان كذا وللثنين ل بذي َت ْ وقال التبريزي في تهذيبه :تقول العرب :ل بِذي َت ْ
ل الذي يسلمك أو ل ل ل وا ّ
سَلْمن والتأوي ُ
سَلمين وللجمع ل بذي َت ْ سلمون وللمؤنث ل بِذي َت ْ
بِذي َت ْ
وسلَمِتك أو ل والذي يسّلمك ما كان كذا.
وفي القاموس :ذو كشاء :موضع وذو الشمراخ :فرس مالك بن عون البصري وذات الجلميد:
موضع.
229
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال ابن خالويه في شرح الدريدية قال ابن ُدَريد :قد سّمى بعض الشعراء الليل ذا الطرتين لحمرة
عِنيت به الّذوينا أن
سَفِليُكْم ولكّني َ
عِني بذلك أ ْ
أوله وآخره وقال أيضًا :الصواب في قول الكميت :ول أ ْ
حمير وهم الذواء وأما قول العرب عين وذو فاِئش وذو كلع ملوك ِ يجعل الذوين هاهنا الملوكُ :ذو ُر َ
ل يسلمك فل يثني ول يجمع. سَلم معناه :ا ّ
اذهب بذي َت ْ
ي بن
قال :وقد يكون ذا بمعنى كي عند الخفش وبمعنى الذي عند غيره وهذا حرف غريب قال عد ّ
سْعيي وسعيهم يكن خطة يكفي ويسعى بعمال قال الخفش :كذا نجح معناه كي
زيد :فإن يذكر النعمان َ
ينجح ولكن رفع ما بعده.
ت فإنه
طَوْي ُ
ت وذو َ
حَفْر ُ
وقال غيره كالذي ينجح فأما ذو بمعنى الذي في لغة طيئ نحو :وبْئري ذو َ
يكون في جميع في جميع الحوال ول يثّنى ول يجمع ول يؤنث.
انتهى.
النوع السابع والثلثون معرفة ما ورد بوجهين بحيث يؤمن فيه التصحيف
كالذي ورد بالباء والتاء أو بالباء والثاء أو بالتاء والثاء أو بالباء والنون أو بالتاء والنون أو بالثاء
والنون أو بالجيم والحاء أو بالجيم والخاء أو بالحاء والخاء أو بالدال والذال أو بالراء والزاي أو
بالسين والشين أو بالصاد والضاد أو بالطاء والظاء أو بالعين والغين أو بالفاء والقاف أو بالكاف
ت من عّدة سنين في هذا النوع مؤّلفا في مجلد لم ُيكتب عليه اسُم مؤلفه واللم أو بالراء والواو وقد رأي ُ
ت لصاحب القاموس تأليفًا سماه تحبير الموشين فيما ل تأليف هذا الكتاب ورأي ُ ول هو عندي الن حا َ
عملت ِفكري في استخراج أمثلٍة ذلك من كتب اللغة يقال بالسين والشين ولم يحضر عندي الن فأ ْ
ل في هذا النوع ما أورده أبو يعقوب بن السكيت في كتاب البدال عن أبي عمرو قال :أنشدت والص ُ
حفت يا أبا عمرو قال :فقلت لم أصحف لغتكم عذوف ولغة غيركم عدوفًا فقال :ص ّ يزيد بن ِمْزيد َ
عدوف.
لء.
جّوهذا نوع مهّم يجب العتناُء به لن به يندفع اّدعاء التصحيف على أئمة أ ِ
واعلم أن هذا النوع والنوعَ الذي بعده من جملة باب البدال وأفردتهما لما امتازا به من الفائدة.
ن خالويه في شرح الدريدية :الَبَرى :التراب والّثرى بالثاء :التراب ذكر ما ورد بالباء والثاء :قال اب ُ
أيضًا يقال :بفي زيد وفي ديوان الدب للفارابي وفقه اللغة للثعالبي :الّدْبر والّدثر :المال الكثير.
ت به فلم تبرحه.
وفي الغريب المصنف :أْلببت بالمكان إلبابًا وأْلَثْثت به إلثاثًا :إذا أقم َ
230
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طٍر كثير.
سيل إلّ من َم َ
ض َرغاث وَرغاب :ل َت ِ
وفي تهذيب التبريزي :أر ٌ
غبر.
غَثر قريب من ال ْ
وفي الصحاح :ال ْ
ذكر ما ورد بالتاء والثاء :قال في الجمهرة :رجل َكْنَتح بالتاء والثاء جميعًا :وهو الحمق والخَْتلة
طن وُتْكَمة بالتاء والثاء :اسم امرأة وهي بنت ُمّر أخت تميم ابن ُمّرة والُكّتاب سفل الَب ْ
بالتاء والثاء :أ ْ
طينَ :كُثَر ماؤه ول َ
ن خ الَعجين وال ّ
صبيان الّرْمي وتَ ّ
سْهٌم صغير يتعلم به ال ّ
والُكّثاب بالتاء والثاءَ :
لولى أعلى.
خ أيضًا بالثاء وا ُ وقالوا :ن ّ
وفي أمالي ثعلب :الكثم :الشبعان ويقال :أْكَتم بالتاء أيضًا والمرأة َكْثماء.
وفي فقه اللغة للثعالبي :يقال لمن نبتت أسنانه بعد السقوط ُمّثِغر بالتاء والثاء معًا عن أبي عمرو
حكاية التواِء اللسان عند الكلم.
والَهْتَهَتة والَهْثَهثُة بالتاء والثاءِ :
حكيت بتاءين.
وفي المحكم :الّثْقَثقة :السراع وقد ُ
خع لي فلن
ذكر ما ورد بالباء والنون :في الغريب المصنف :بَهزته ونَهزته :إذا دفعُته وضربته وَب َ
خع والباُء أكثر إذا أقّر بالحق.
بحّقي وَن َ
وفي تهذيب التبريزي يقال :الّذان والّذاب :للعيب قال قيس بن الخطيم في قصيدة نونية :رَدْدنا الكتيبَة
ي في قصيدة بائية :رَدْدنا الكتيبَة مفلولًة بها أْفُنها وبها
جْرم ّ
َمْفلولًة بها أْفُنها وبها َذاُنها وقال ِكناز ال َ
عَدل ويقال بالتاء. َذاُبها ذكر ما ورد بالتاء والنون :في ديوان الدبَ :كَنف بالنون :أي َ
وفي الصحاحَ :تَغَرت القدر َتْتَغر لغة في َنِغرت َتْنَغر :إذا غلت.
231
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ذكر ما ورد بالباء والياء :قال ثعلب في أماليه :يقال هم على ُترُتبة وترتية أكثر أي على طريقة.
ِذكر ما ورد بالثاء والياء :في الصحاح :بعضهم يقول لذي الّثَدّية ذو الُيَدّية وهو المقتول بنهروان من
الخوارج.
جوسهم
حوس بني فلن وَي ُ
ت فلنًا َي ُ
ذكر ما ورد بالجيم والحاء :قال ابن السكيت في البدال يقال :ترك ُ
حّم :إذا حان وقته ورجل ُمجاَرف وُمحاَرف :أي محروم وهم أي َيُدوسهم ويطلب فيهم وأجّم المر وأ َ
جِلبون عليه وُيحِلبون عليه في معنى واحد :أي يعينون.
ُي ْ
انتهى.
وفي الجمهرة يقال :جفأت به الرض بالجيم وحفأت بالحاء :ضربت به.
ع منه شيئًا.
حذاميره :إذا أخذه كّله فلم َيَد ْ
جذاِميره و َ
وفي الغريب المنصف :أخذ فلن الشيء ب َ
ض يجيض بالجيم والضاد معجمة وحاص يحيص بالحاء والصاد في ديوان جا َ وفيه :قال الصمعيَ :
جْنَبين ُيرَوى بالجيم والحاء والخاء.
حَرْنَفش :العظيم ال َ
الدب :ال َ
جّواس الحّواس.
وفي الصحاح حكي عن الخليل :ال َ
232
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خلعه بمعنى.
جَلع ثوبه و َ
وفي الصحاح :قال الصمعيَ :
وفيه :عجين أْنبجان :أي مدِرك منتفخ وهذا الحرف في بعض الكتب بالخاء معجمة وسماعي بالجيم
عن أبي سعيد وأبي الغوث وغيرهما.
ي :اليابس.
شّ
خِي وال َ
حشِ ّ
ذكر ما ورد بالحاء والخاء :قال ابن السكيت في البدال :ال َ
ظْهره.
خ إذا حََنى َ
ح وَدْرب َ
خّر :أي امَتل وَدْرب َ
حّر واطَم َ
وشرب حتى اطَم َ
انتهى.
ظت أجفانها.
غُل َ
ت عينه بالحاء ولخت بالخاءَ :كُثر َدْمُعها و َ
ح ْ
وَل ّ
حم.
خْنَدِلس بالحاء والخاء فيهما :كثيرُة الّل ْ
وناقة حْنَدِلس و َ
خت الخمسة العقد بالخاء المعجمة والحاء أيضًا :يعني خمسين سنة.
وقال الصمعي قال أعرابيَ :مَت ْ
233
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جه.
خَب َ
حَبجه بالعصا :ضربه بها مثل َ
وفي الصحاحَ :
خف.
طَل ْ
حف و َ
طَل ْ
ويقال أيضًاَ :
خْذلَمة بالحاء
خْذِلم َ
عة :مّر ُي َ
سر ْ
خْذَلمة :ال ّ
خَمْرُتها بالحاء والخاء :إذا ملتها وال َ
ت الِقْربة وَد ْ
حَمْر ُ
وَد ْ
خرْنفش :إذا تنّفش للقتال.
حَرْنِفش وُم ْ
والخاء وكلب ُم ْ
خْتَرشة :وهو
شة و َ
حْتَر َ
وفي فقه اللغة للثعالبي :قال أبو سعيد السيرافي :تقول العرب :سمعت للجراد َ
صوت أكله.
خْرَدْلت اللحم
ذكر ما ورد بالدال والذال :قال أبو عبيد في الغريب المصنف في باب عقد لهَ :
وخرذلُته :قطعته واْدَرعّفت البل واْذَرعّفت :مضت على وجوهها.
واقدحّر واقذحّر.
انتهى.
حذاحٌة.
حداحٌة وَذ ْ
حَذاح :القصار الواحدة َد ْ
ح والّذ ْ
حَدا ُ
وفي البدال لبن السكيت :الّد ْ
ت عليه.
جَهْز ُ
ل الصل :أ ْ
ت على الجريح بالدال والذال لغتان معروفتان والدا ّ
ودَفْف ُ
234
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وفي الغريب المصنف عن أبي عمرو :أتتنا قاِذية من الناس وهم القليل وجمعها قواذ قال أبو عبيد:
ظ عندنا بالدال.
والمحفو ُ
وقال أبو العباس الحول :يقال للحّمى ُأّم ِمْلَذم بالذال وقال غيره بالدال.
طع النف والمجّذعُ مثله وُنْمُروذ بالذال وأهل البصرة يقولون ُنْمُرود
جّدع :المق ّ
وفي أمالي ثعلب :الُم َ
بالدال.
وفي كتاب اليام والليالي للفراء :يقال :مضى َُذْهل من الليل وَدْهل بالذال والدال.
شبعًا بالدال
صُر الماشية :اتسعت ِ
خوا ِ
عته وأجدعته :سجنُته وبالذال أيضًا وتمّدحت َ
جَد ْ
وفي الصحاحَ :
والذال جميعًا.
جّرب.
جٌد بالدال والذال جميعًا أي ُم َ
ورجل ُمَن ّ
ورجل ُهَدَرة :ساِقط وهو بالدال في هذا الموضع أجود منه بالذال.
235
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طعًا.
طع ِق َ
خْردلة بالدال والذال :الَق ْ
وفي فقه اللغة :ال َ
ي الخيل.
جْنسٌ من َمش ِ
جَذف الرجل :أسرع بالدال والذال والهْيَدَبى بالدال والذالِ :
وفي المجملَ :
ومما ورد بالراء والنون :في تهذيب التبريزي :يقال لموضع فراخ الطير :الُوكور والوكون الواحد
وْكر وَوْكن.
جَزح له من ماله
ن النباري وحَده بالراء :أي لم يعطهم شيئًا وفي نوادر ابن العرابي :يقال َ
وقال اب ُ
وجرح.
وفي الصحاح :أضّز الفرس على فْأس الّلجم أي أزّم عليه مثل أضّر.
وفي الجمهرة :يقال سمعت ِرّز القوم إذا سمعت أصواتهم بتقديم الراء على الزاي وسمعت زّرة القوم
ف الطائر بالزاي يز ّ
ف ف َرّفا ورفيفًا وز ّ
ف الطائر بالراء ير ّ
مثله بتقديم الزاي على الراء ويقال :ر ّ
خّنْور من ُكنى الضبع ويقال بالزاي.َزّفا وزفيفًا :إذا َبسط جناحيه وأم ِ
حْمته.
سته :إذا زا َ
حْشُته وجا َ
حْ
ذكر ما ورد بالسين والشين :قال ابن السكيت في البدال يقال :جا َ
236
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سوار.
شْوَذق :ال ّ
سْوَذق وال ّ
وال ّ
ت.
شْم ُ
ت منه علمًا وَتَن ّ
سْم ُ
وتن ّ
غبش.
غِبش وأ ْ
ل وأغبس و َ
س اللي ُ
غِب َ
عِبس للسواد و َ
وعِبس و َ
شَدف.
سَدف وال ّ
شْدفة وهو ال ّ
سْدفٍة من الليل و ُ
ويقال :أتيته ب َُ
انتهى.
وفي التهذيب للتبريزي :الَواِرش في الطعام ويقال َوارس بالسين وهو الّداخل على القوم وهم يأكلون
ع.
ولم ُيْد َ
ضخمة.
سلة والُكْوسالة بالهمال والَكْوشلة والَكْوشالة بالعجام :الَكمرة ال ّ
وفي القاموس :الَكْو َ
وفي أمالي ثعلب :هّوش الناس وهّوسوا بالشين والسين :إذا وقعوا في َهْوشة وهو الفساد.
شف.
سف لوُنه واْنُت ِ
واْنُت ِ
ت.
شَنَن ْ
ت عليه الماء و َ
سَنْن ُ
وَ
237
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سّمت.
شّمت وُم َ
وفي الصحاح :كل داع لحد بخير فهو ُم َ
ب من التمر.
سْهِريز بالشين والسين جميعًا :ضر ٌ
شْهِريز و ِ
سْهِريز و ِ
شْهِريز و ُ
وتمر ُ
ت بين القوم أي أْفسدت بالسين والشين جميعًا والرْتعاش مثل الرتعاش والرتعاد.
س ُ
وَدْنَق ْ
ل مثل أرعشه.
وأْرعسه ا ّ
شجير :للصديق.
سجير وال ّ
وفي أمالي القالي :قال بعض اللغويين يقال :ال ّ
ض شحاح بالشين المعجمة وإهمال الحاءين وسخاخ بإهمال السين وإعجام الخاءين :ل تسيل إل وأر ٌ
من َمطٍر كثير.
ي :الخشنة.
شبار من العص ّ
وفي الصحاح :الِق ْ
جَهّنم ".
ب َ
ص ُ
ح َ
ضب بالضاد مثله وقد قرئ بالوجهين قوله تعالىَ " :
ح ْ
وال َ
وناص َنْوصًا.
238
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ض بمعنى.
ص واْنقا َ
واْنقا َ
ل.
ق طو ً
وقال الصمعي :الُمْنقاض :المنقض من أصله والُمْنقاص :المنش ّ
صل الماء وضلضله :بقاياه وقبضت َقْبضة وَقَبصت َقْبصة ويقال :الَقْبصة أصغر من الَقْبضة.
صل ِ
َ
ضت :انهارت.
وفي الغريب المصنف اْنقاصت البئر واْنقا َ
ي شديد.
ضب :قو ّ
ضبا ِ
صب و ُ
صبا ِ
وفي الجمهرة :بعير ُ
جْلدًا ضرّيا.
ضم :إذا كان ماضيًا َ
ضما ِ
ضم و ُ
صم وضْم َ
صما ِ
صم و ُ
صْم ِ
ورجل ِ
وفي الصحاح :أبصع كلمة يؤّكد بها وبعضهم يقوله :بالضاد المعجمة وليس بالعالي.
ن ليس
ومن اللطائف قال التبريزي في تهذيبه :يقال للرجل إذا سّد باب الغار والّدار بحجارٍة أو َلِب ٍ
طد عليه الصخر بالطاء والّدال ظر عليه الصخر بالظاء المعجمة والراء وو َ ن :قد َو ِ
معهما طي ٌ
ضَبر عليه الصخر المهملتين وصّير عليه الصخر بالصاد الُمهملة والياء المثناة من تحت مشددة و َ
بالضاد المعجمة والباء الموحدة مخففة.
شّرب.
عَشّرب مثل َ
غَويقال َ
239
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طى وياضَبْغ َ
صبيان يقال :جاء َ طى بالعين والغين مقصورتان :كلمة ُيفّزع بها ال ّ ضَبْغ َ
طى وال ّضَبْع َ
وال ّ
ن دريد قال أصحابنا :بالغين طى وِهْمَيغ قال اب ُ
ضَبْغ َ
خذيه قال الشاعرُ :يفّزع إن ُفّزع بال ّطى ُ ضَبْغ َ
َ
عطفه. غَنجه :إذا َ
عَنج بعيره و َ
يوَ ت سريع وح ّ المعجمة وذكره الخليل بالعين غير معجمة :مو ٌ
غلثه.
عَلث طعامه و َ
وفي البدال لبن السكيتَ :
ن.
ل ولغ ّ
ن لغة في لع ّ
وَلَع ّ
جة.
ضّوسمعت َوعاهم وَوغاهم وهي ال ّ
ق مع حرقة.
شٌعْ
شَعفها معًا وهو ِ
وفي الغريب المصنف قد قرئَ " :شَغفها ُحّبا " و َ
عَتَلث الّزْند :إذا لم ُيوِر وفلن َيْعَتلث الّزناد إذا لم يتخّير َمْنِكحه.
وا ْ
خّير من شيء.
ث الّزاِد :ما ُأِكل غير ُمت َ
عل ُ
وأ ْ
شْغُته ونشعتُه.
سعوط يقال :ن َ
شوع :ال ّ
شوغ والّن ُ
وفي تهذيب الصلح للتبريزي :الّن ُ
ت.
س ُ
وفي ديوان الدب :الَوّباعة والوّباغة :ال ْ
240
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ذكر ما ورد بالفاء والقاف :قال ابن السكيت :الّزحاليف والّزحاليق :آثاُر َتَزّلج الصبيان من فوق إلى
أسفل.
حلوقة وَزحاليق.
حلوفة وَزحاليف وبنو تميم ومن يليهم من هوازن يقولونُ :ز ْ
أهل العاِلية يقولونُ :ز ْ
حلوقة بالقاف لغُة أهل الحجاز وُزحلوفة بالفاء ُلغة أهل نجد.
وقال في الجمهرةُ :ز ْ
حلوا وفي
حّلوا أل ُ
ل أل ُ
خُر ال ّ
ل ينادي ال ِ ن َتْنَه ّ
ل بها العينا ِ
حلوقة ُز ّ
ن ُز ْ
قال الراجز يصف القبرِ :لَم ْ
شخاش ويقال بالفاء أيضًا. خْ ل الَيْنبوت وهو شجُر ال َ حْم ُ
شَ :
ديوان الدب :الَق ّ
شم.
ظم ول َتْه ِ
صدع الَع ْ
جة التي َت ْ
شّ
والُمَفّرشة والُمقّرشة بالفاء والقاف :ال ّ
عُنَقه.
علَوتُه بالفاء والقاف جميعًا :أي ضرب ُ
صْلفَع ِ
و َ
ضب.
غ َ
ل :إذا انتفخ من َ
صْمئ ّ
ك وُم َ
صِم ّ
ذكر ما ورد بالكاف واللم :في الجمهرة :رجل ُم ْ
حى.
حك عنه وَزحل إذا َتَن ّ
وفي الصحاحَ :ز َ
وفي المجمل :لبن فارس :المْأُفوك :الضعيف الرْأي والمْأفول باللم أيضًا :الضعيف الرأي وكذا
المْأفون بالنون ولعله من البدال.
حِرق ما أصابت.
وفي المحكم في الرباعي السين والدال :الّدودمس :حّية َتْنفخ فَت ْ
قال ابن مكتوم :وفات ذلك عبد الواحد اللغوي في كتاب البدال فلم يذكره في باب الراء والواو ذكر
شَعٍر
شّد ب َ
صغار ثم ُت َ
خّلة ِ
عر الناقة بأ ِ
ل أشا ِخّ
ما ورد بالنون والياء :في الصحاح :أصل الّتْزنيد أن ُت َ
حمها بعد الولدة عن ابن دريد بالنون والياء.ت َر ِ
حَق ْ
وذلك إذا اْند َ
241
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وفي تهذيب التبريزي :يقال منشار بالنون وميشار بالياء بل همز ومئشار بالهمز.
صْيَدلني.
ي لغة في ال ّ
صْندلن ّ
وفي الصحاح :ال ّ
ومن لطيف ما يدخل في هذا الباب ما في الغريب المصنف لبي عبيد قال :قال الصمعي :أخبرني
ستِعن عليها الصبا واجع ْ
ل عيسى بن عمر قال أنشدني ذو الرمة :وظاهر لها من يابس الشخت وا َ
يديك لها سترا ثم أنشد بعد من بائس الشخت.
فقلت له :إنك أنشدتني من يابس الشخت فقال :اليبس من البؤس وذلك إسناد مّتصل صحيح فإن أبا
عبيد سمعه من الصمعي.
النوع الثامن والثلثون معرفة ما ورد بوجهين بحيث إذا قرأه اللثغ ل يعاب
وذلك كالذي ورَد بالراء والغين أو بالراء واللم أو بالزاي والذال أو بالسين والثاء أو بالضاد والظاء
أو بالقاف والكاف أو بالكاف والهمزة أو باللم والنون وأما الذي ورد بالدال والذال أو بالسين والشين
فقد مّر في النوع الذي قبَله وإن كان يدخل في هذا النوع.
حس أو َهّهة.
وقال في الصحاح :الّلْهس لغة في الّل ْ
وقال الّثْرط مثل الثلط لغة أو لثغة وهو إلقاء الَبْعر رقيقًا.
وقال :العاذر لغة في العاِذل أو لثغة :وهو عرق يخرج منه دم الستحاضة.
ب الشديد بالّرجل على الرض لغة في الَوطس أو لثغة وقال :قال الفراءَ :كِثير
ضْر ُ
طث :ال ّوقال :الَو ْ
َبذير مثل َبِثير لغة أو لثغة.
ظيرة :أي سّيئ الخلق وربما قالوا :شِْنذيرة بالذال المعجمة لُقْربها من فمما
شْن ِ
شْنظير و ِ
وقال :رجل ِ
ورد بالراء والغين :في الغريب المصنف لبي عبيد قال الفراء :غانت نفسه ورانت تغين وَتِرين إذا
ت.
غَث ْ
َ
ل راية غاية.
وفيها :غاَيُة الخّمار :رايُته قال :وكان بعض أهل اللغة يقول :ك ّ
242
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
غييتها :نصبتها.
غّيْيت غايًة مثل راية وأ ْ
وقال أبو عبيد في الغريب المصنفَ :
ضه
جمع َبع ُ
ومما ورد بالراء واللم :قال ابن السكيت في البدالُ :رِثَدت القصعة بالّثريد وُلِثَدت :إذا ُ
سّوي.
إلى بعض و ُ
طعه.
جلَمهَ :ق َ
جَرمه و َ
لو َ
ل هدي ً
وهدر الحماُم هديرًا وهد َ
والّتَراِتر والّتلِتل.
طل.
طر وُمَتَق ّ
وجذع ُمَتَق ّ
صله.
عَلْنَكسَ :تَراكم وَكثَر أ ْ
شْعر وا ْ
عَرْنكس ال ّ
وا ْ
طْلِمساء :الظلمة.
طْرِمساء و ِ
وِ
عْيهل :سريعة.
وفي الجمهرة :ناقة عيهر و َ
علْنكس :أظلم.
عَرْنكس الليل وا ْ
وا ْ
حَفْنَكى :ضعيف.
حَفْلَكى و َ
وبِعير َ
جُرّبانهِ :قرابه.
ن السيف و ُ
جُلّبا َ
وُ
243
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جَرة.
جَلة وو ِ
جر وامرأة َو ِ
جل أو أْو َ
ل أْو َ
جر واحد :وهو الَفَزع يقال :رج ٌ
جل والَو َ
وفي أمالي ثعلب :الَو َ
خَتَرق سواء.
خَتَلق وا ْ
خَرق وا ْ
قو َ
خَل َ
وَ
سَتطيل واحد.
سَتطير وُم ْ
وُم ْ
حَيت ثم ُكِتبت.
طْرش :الصحيفة ويقال :هي التي ُم ِ
وفي الصحاح :ال ّ
طْلس.
وكذلك ال ّ
خَلَعت.
خَرعت كتفه لغة في ان َ
واْن َ
حثالة وسََدرت
حثارة التبن لغة في ال ُ
عَرق القربة وَلَمْقُته ببصري مثل َرَمْقُته و ُ
عَلق القربة لغة في َ وَ
سَدل.
سَدَلْته فاْن َ
سَدر لغة في َ
المرأة شعرها فاْن َ
ومما ورد بالزاي والذال :في البدال لبن السّكيت :موت ُذَؤاف وزؤاف :يعجل القتل وزرق الطائر
وذرق وَزَبْرت الكتاب وَذَبْرُتهَ :كتبُته.
وفي الغريب المصنف لبي عبيد :مّر فلن وله أْذَيب وأحسبها ُتقال بالزاي أيضًا أْزَيب :يعني النشاط
وموت ُذعاف وُزعاف مثل زؤاف.
حوُزُه ّ
ن جاجَ :ي ُ
حوزي :وهو السائق الخفيف عن أبي عمرو قال الع ّحَوَذي مثل ال ْ وفي الصحاح :ال ْ
ي وأبو عبيدة َيرويه بالذال والمعنى واحد.
حوز ّ
وَلُه ُ
244
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
علُ
خْذ ِ
شَّدَتَها ُت َ
جل متى ُأِرْد َ
ضعاف الْر ُ ل من ِ جٍشي قال ونقل ِر ْ
ب من الَم ْ
خْزعلة :ضر ٌ علة وال َخْذ َ
وال َ
خْزعال بفتح الخاء وليس في كلمهم فعلل من غير ذوات عل أيضًا ومنه قولهم :ناقة بها َخْز ِ
وروي ت َ
ت.ش ْ
التضعيف غير هذا الحرف إذا كانت تنبث التراب برجليها إذا َم َ
ف.
خ ّ
ضْرب الشديد بال ُ
طث :ال ّ
طس والَو ْ
والَو ْ
ث :أي ضعف حتى تفّرقوا وَمَرث التمر بيده لغة في َمَرسه.
سًا لغة في اْرَب ّ
سا َ
س أمرهم اْرب َ
واْرَب ّ
عسا.
عثا الشيخ و َ
وفي فقه اللغة :يقال َ
شة بالشين المعجمة :ضئيلة الجسم وهذا يناسب من يلثغ في عّعّثة بالثاء و َ
لطيفة :في الجمهرة امرأة َ
ث :الحركة مثل الَهْي ِ
ش حها بالمنديل مثل مشّ والهْي ُ
سَ
الشين سينًا وفي السين ثاء وهذا يناسبَ :م َ
شة.
والَهْيَثة :الجماعة من الناس مثل الَهْي َ
وفي ديوان الدب للفارابي :رجل َمِغث أي َمِرس وهذا يناسب من يلثغ في الراء والسين معًا.
ضّبة
ل العرب تقول :فاضت نفسه بالضاد إل بني َ
وقال المبرد :أخبرني التّوزي عن أبي عبيدة قال :ك ّ
فإنهم يقولون :فاظت نفسه بالظاء حكاه أبو محمد البطليوسي في كتاب الفرق.
ظبظبا ِ
سَعفها وسمعت َ
ضَلت :إذا َفسدت أصول َ
خلة وح ِ
ظلت الّن ْ
حِ
وفي كتاب الفرق للبطليوسيَ :
جَلبتها والعظ والعض :شّدة الحرب وشدة الزمان ول تستعمل الظاء في
ضَبها :أصواتها و َ
ضبا ِ
الخيل و َ
غيرها.
245
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضفوف :إذا كثَر عليه الناس حكاه أبو عمرو الشيباني بالظاء وحكاه الخليل
ظفوف وَم ْ
ويقال :ماء َم ْ
بالضاد.
ضره من
ح َ
ن َ
عمُر وَم ْ
ضبي فعجب ُ
حى ب َ
ظّل في رجل َ ل قال لعمَر بن الخطاب :ما تقو ُ
ويروى أن رج ً
قوله فقال :يا أمير المؤمنين إنها لغة -وكسر اللم فكان عجُبهم من كسره لم لغة أشّد من عجبهم من
َقْلب الضاد ظاء والظاء ضادًا.
قلت :هذا الثر أخرجه القالي في أماليه قال :حدثنا أبو عبد الّ المقدمي قال حدثنا العباس بن محمد
قال حدثنا ابن عائشة قال :حدثنا عبد العلى بن أبي عثمان السدي عن بعض رجاله قال قال رجل
ي قال :وما عليك لو ُقْل َ
ت حى بضب ٍ
ظّ
لعمر بن الخطاب رضي ال تعالى عنه :يا أمير المؤمنين أُي َ
ظبي قال :إنها لغة.
حى ب َ
ضّأُي َ
حى بشيء من وفي الصحاح :الّتقريظ مثل التقريض يقال :فلن ُيَقّرض
قال :اْنقطع العتاب ول ُيض ّ
صاحبه إذا مدحه أو ذّمه.
حْرَكَلة أيضًا.
ب من المشي ال َ
حْرقلة :ضر ٌ
ومما ورد بالقاف والكاف :في الجمهرة :ال َ
جتمع.
وُكلِكل وُقلِقل :قصير ُم ْ
نُ :مَتَقّبض.
ن وُمْقَبئ ّ
ورجل ُمْكَبئ ّ
ن.
سّب :الُم ِ
ش ّ
ب والِكْر َ
ش ّ
والِقْر َ
حقه.
سَ
سهكه و َ
وفي أمالي القالي يقالَ :
صْدره.
وفي البدال لبن السّكيتَ :دَقمه وَدَكَمه :دفعه في َ
شربه كّله.
ق الظبي والسخلة ما في ضرع أمه وامتكهَ :
وامت ّ
246
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ح :خالص.
ح وك ّ
وعربي ُق ّ
حة.
حة وُك ّ
عِربّية ُق ّ
وَ
شطت عنه جلَده وكشطت وقريش تقرأ " :وإذا الّسماء ُكِشطت ".
خر به وَق َ
سط :الذي ُيتب ّ
سط وُك ْ
وُق ْ
حط.
حط القصار وَك َ
وَق َ
سَقع.
سَكَع الرجل مثل َ
ق به وفي الصحاحَ :
سَ
عِب أن يمتلئ و َ
وإناء َقْربان وَكْربانَ :قُر َ
ق.
ك :الّد ّ
والّد ّ
جماعٌة من البل.
عَقة :وهي َ
عكة لغة في الّد ْ
والّد ْ
عَدة ونحوها.
صيص قال أبو عبيد :هو الّر ْ
صيص وأصيص َب ِ
ت وله َك ِ
وفي الصحاح يقال :أْفَل َ
ومما ورد باللم والنون :قال ابن السّكيت في البدالَ :هَتَلت السماء وَهَتَنت.
سخ بالشيء.
جّلل به الهودج من الثياب وغيرها الَكَتل والَكَتن :لزوق الو َ
سدون :ما ُ
ل وال ّ
سُدو ُ
وال ّ
طَبْرَزن للسكر.
طَبْرَزل و َ
وَ
طَوير.
وْرَهدلة وْرَهدنةُ :
247
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب الخبيث والِغْرَيل والِغْرَين :ما يبقى من الماء في الحوض أو الَغدير الذي يبقى
خ ّ
حن :ال ِحل والّد ِ
والّد ِ
شْربه.
فيه الّدعاِميص ل ُيْقَدر على ُ
شَفِته.
وَكْبل الّدلو وكْبُنه :ما ُثني من الجلد عنَد َ
حَنكه :سواده.
حَلك الُغراب و َ
وَ
عْلَونُته وعْنَونته.
عنوانه وقد َ
علوان الكتاب و ُ
وُ
ن تتابع.
ل الّدم وارمَع ّ
وارمع ّ
لِبن وإسماعيل وإسماعين وإسرائيل وإسرائين وجبريل وجبرين وميكائيل وميكائين ويقال :لَِبل و َ
شَراحين وخامل الذكر وخاِمن الّذكر وَذلِذل القميص وَذَناِذنه
سرافيل وإسرافين وشَراحيل و َ وإ ْ
لسافله والواحد ُذْلذل وُذْنَذن.
وفي الغريب المصنف عن الكسائيَ :لَهْزته وَنَهْزته :دفعته وضربته وأسود حالك وحاِنك.
خاتمة :قال صاحب المحكم :الْلَثغ الذي ل يستطيع أن يتكلم بالراء وقيل هو الذي يجعل الراء في
طَرف لسانه أو يجعل الضاد ظاء وقيل :هو الذي يتحّول لساُنه عن السين إلى الثاء وقال ابن فارس
في المجمل :الّلثغة قد تكون في السين والقاف والكاف واللم والراء وقد تكون في الشين المعجمة
فالّلثغة في السين أن ُتبَدل ثاء وفي القاف أن ُتبدل طاء وربما ُأبدلت كافًا وفي الكاف أن ُتْبَدل همزة
ضهم كافًا.
وفي اللم أن ُتبدل ياء وربما جعلها بع ُ
وأما اللثغة في الراء فإنها تكون في سّتة أحرف :العين والغين والياء والذال واللم والظاء وذكر أبو
حاتم أنها تكون في الهمزة.
انتهى.
248
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال ابن السّكيت في كتاب الصوات :اللثغ في الراء أن يجعل الراء في طرف لسانه وأن يجعل
ت أن يجعل اللم تاء.
الصاد فاء والَر ّ
والثلثة متقاربة وفي النوع ثلثة فصول الفصل الول في الملحن وقد ألف في ذلك ابن ُدريد تأليفًا
لطيفًا وأّلف فيه أيضًا.
وقد كانت العرب تتعّمد ذلك وتقصده إذا أرادت الّتْورية أو التعمية.
طّرز قال :حدثني أحمد بن يحيى عن ابن العرابي قال: ت على أبي عمر الم َقال القالي في أماليه :قرأ ُ
طوا عليهما في الفداء فأعطيا لهم به
ل شاّبا من العرب فقدم أبوه وعّمه لَيْفدياه فاشت ّ
سَرت طيئ رج ً َأ َ
طّيئ ل أزيدكم
جَبلي َصبحان على َ سيان وُي ْ
عطّية لم َيْرضْوها فقال أبوه :ل والذي جعل الَفْرَقدين ُيْم ِ
على ما أعطيتكم ثم انصرفا.
فكأن أباه قال له :الزم الَفْرقدين على جبلي طيئ فإنهما طالعان عليهما وهما ل يغيبان عنه.
طنة ومنه قول النبي صلى ال عليه ن اللحن عند العرب :الِف ْ
قال أبو بكر :معنى قولنا الملحن ل ّ
ن بحجته من بعض أي أفطن لها وأغوص عليها وذلك أن أصل اللحن ل أحَدكم أن يكون ألح َ وسلم :لع ّ
ل آخر كقول العنبري وقد كان أسيرًا في بكر بن وائل حين سألهم رسو ً
ل أن تريد شيئًا فتوّري عنه بقو ٍ
غْزَو قومه فخافوا أن ُيْنذرهم فجيء
ل بحضرتنا لنهم كانوا قد أزمعوا َ إلى قومه فقالوا له :ل ُتْرسل إ ّ
ل قال :نعم إني لعاقل.
بعبٍد أسود فقال له :أتعق ُ
ل.
فقال :بلى فقال :ما هذا -وأشار بيده إلى الليل -فقال :هذا الليل قال :ما أراك عاق ً
ثم مل كّفيه من الرمل فقال :كم هذا فقال :ل أدري وإنه لكثير قال :أيما أكثر النجوم أم التراب قال:
ل كثير.
كّ
قال :أبلغ قومي الّتحية وقل لهمِ :لُيْكِرموا فلنًا -يعني أسيرًا كان في أيديهم من بكر فإن قوَمه لي
ن الَعْرَفج قد أْدبى وقد شّكت النساء وأْمُرهم أن ُيْعروا ناقتي الحمراء فقد أطالوا
مكرمون وقل لهم :إ ّ
خبِري.
سألوا الحارث عن َ حْيسًا وا ْ
ت معكم َ
صهب بآية ما أكل ُ ركوبها وأن يركبوا جملي ال ْ
249
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حّلوا عن
حن كلمه وأخذا هذا المعنى أيضًا رجل كان أسيرًا في بني تميم ُ فامتثلوا ما قال وعرفوا َل ْ
ضّرت َبَراِثُنها والنا ُ
س ب قد اخ َ
طِنُعوا إن الّذَئا َ
صَل الصَهب المعقول فا ْ
حَلكم والباِز َ
الناقة الحمراء أر ُ
صبوا أعداء لكم كَبْكر بن وائل. شِبُعوا يريد أن الناس إذا أخ َ
كّلهم بْكٌر إذا َ
ل ما أنا بأحَمق فقال العور :إن لك َلَعيَني أحمق وما أراك مبّلغًا عني! قال
وقال آخر :إنه قال له :وا ّ
لعور كّفه من الرمل.ن عنك فمل ا َ بلى لعمري لَُبّلَغ ّ
فقال له بنو قيس :ومن بنوا مالك هؤلء قال :بنو أخي.
ت أّم قدامة فقل لها :إنكم قد أسأتم إلى جملي الحمروزعم سليمان بن مزاحم أنه قال :وإذا أتي َ
صهباء العافية فاْقَتعدوها.
عفوه وعليكم بناقتي ال ّ وأْنَهْكُتموه ركوبًا فا ْ
فلما أتاهم الرسول فأبلغهم لم َيْدر عمرو بن تميم ما الذي أرسل به العور وقالوا :ما نعرف هذا
ص عليه أول ما كلمه به ي أول قصته فق ّ ن العور َبعدنا! فقال هذيل للرسول :اقتص عل ّ جّ
الكلم ولقد ُ
سَتْوصي بماالعور وما رجعه إليه حتى أتى على آخره قال هذيل :أْبِلغه التحية إذا أتيته وأخبره أّنا َن ْ
أْوصى به.
250
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل في يده فإنه
جع َ
ل الذي َفشخص الرسول فنادى هذيل َبْلَعنبر فقال :قد بّين لكم صاحُبكم :أما الرم ُ
س التي قد أوَمأ إليها فإنه يقول :ذلك أوضح من الشمس ُيخبركم أنه قد أتاكم عدٌد ل ُيحصى وأما الشم ُ
جمُله الحمر فهو الصّمان وأما ناقته الَعْيساء أو قال الصهباء فهي الّدهناء يأمركم أن تتحّرزوا وأما َ
حْلف ما بينكم وما بينهم وأما
فيها وأما َبنو مالك فإنه يأمركم أن ُتْنِذروهم ما حّذركم وأن ُتمسكوا ب ِ
جً
ل عَن القوم قد اكتسوا سلحًا وأما اشتكاء الّنساء فإنه ُيخبركم أنهن قد عملن لهم ِ إيراق الَعْوسج فإ ّ
صغار.ل :الّروايا ال ّ
جَ
ن بها والِع َ
َيْغُزو َ
طبه :يا أّماهَ :أَأّدِويخ ْي لمه -وعندها ُأّم ِ وقال ابن دريد في الجمهرة والقالي في أماليه :قال صب ّ
ق بعمود البيت! توّري بذلك لئل يستصغر وُتِري القوم أنه إنما سألها عن الّلجام فقالت :الّلجام ُمعّل ٌ
ب اللبن يقال: جْلَدة الرقيقة التي َتْرَك ُ
خَذ الُّدواية وهي ال ِ
صد أ ْ
ل وركوب وهو إنما َق َ
خْي ٍ
وأنه صاحب َ
جلد.َدّوى اللبن يدّوي وأقبل الصْبيان على اللبن يّدُوونه أي يأخذون ما عليه من ال ِ
شجر
ب من ال ّ
ط والحاجة :ضر ٌ
ل ما سألت فلنًا في حاجٍة ق ّ
ذكر أمثلة من ذلك :قال ابن دريد تقول :وا ّ
له شوك والجمع حاج.
ت ِرئته.
ضَرْب ُ
وما َرأيُته :أي ما َ
شفته العليا.
علمته :أي ما جعْلُته أعلم أي ما شققت َ
ول أ ْ
حبارى.
ل ول نهارًا فالليل :ولُد الَكَروان والنهار :ولد ال ُ
ول أعرف لفلن لي ً
لِقط.
خَرة رقيقة يجّفف عليها ا َ
صْجرين اللذين تنصب عليهما الَعلة وهي َ
حَول حمارًا وهو أحُد ال َ
251
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جَراد.
ل وهي القطعة العظيمة من ال َ
جًول ر ْ
عمور السنان.
عمرًا :وهو واحد ُ
ول َ
ب معروف.
سنًا :وهو كثي ٌ
حَ
ول َ
252
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عْدِو الذئب.
عْدٌو من َ
ل :وهو َ
سًعَ
ول َ
خرت.
ت :أي تأ ّ
ول أْكَرْي ُ
ي المنبوذ.
وما عند فلن َنبيذ :وهو الصب ّ
طَرف السوط.
ول أتلفت لفلن َثَمَرة وهي َ
خَتْلُته.
حْبل وَدَريته :أي َ
شَددت بالّرواء وهو ال َ
ث ول دريته فَرَوْيت :أي َ
وما َرَويت هذا الحدي َ
سيف البحر.
ط وهو ِ
خّ
وما لي في هذا الكتاب َ
صغار من البل.
وما لي َفْرش :وهو ال ّ
253
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جلد.
صر :قشر أعلى ال ِ
صره والُب ْ
وما أبصرته :أي لم أقشر ُب ْ
ضرْبه بمطرقة.
وما طرقت فلنًا أي لم أ ْ
غْيماً
جين َ
عُرض ُيْز ِصهبا فلما َأَتَين الّتين عن ُ
وما لي تين وهو جبل معروف قال النابغة الذبيانيُ :
ل ماؤه شبما وفي نوادر ابن العرابي :كان عند امرأة رجلن يخطبانها وكان أحُدهما أعجب إليها قلي ً
ضد َزّوجُته إياها.
ل للّذراع من الَع ُ
صًع َف ْ
من الخر فقال لهما أبوها :أّيكما كان أسر َ
ل فقال:
ي رج ً
وقال القالي في أماليه حدثنا أبو بكر بن النباري قال :قال أبو العباس ثعلب :ذكر أعراب ّ
ج أمه.
ج أّمه فرفعوه إلى السلطان فقال :إنما قلتَ :مَل َ
ما له َلَم َ
صم شيخان
ت على أبي عمر الزاهد عن أبي العباس :عن ابن العرابي قال :اخت َ قال القالي :وقرأ ُ
ج أمه أي جامع أمه.
حَغنوي وباهلي :فقال أحدهما لصاحبه :الكاذب َم َ
ت له هكذا.
فقال الغنوي :كذب :ما قل ُ
خجها وهو مأخوذ من قولهم :مخجت الدلو في البئر إذا حركتها الفصل حجها وَم َ
قال القالي يقالَ :م َ
ب وألغاٌز قصَدتها أئمة اللغة وأبيات لم َتْقصد العرب
الثاني في اللغاز وهي أنواع ألغاز قصدتها العر ُ
254
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
اللغاز بها وإنما قالتها فصادف أن تكون ألغازًا وهي نوعان :فإنها تارة يقع اللغاز بها من حيث
َمعانيها وأكثُر أبيات المعاني من هذا النوع وقد أّلف ابن قتيبة في هذا النوع مجّلدا حسنًا وكذلك أّلف
غيره وإنما سموا هذا النوع أبيات المعاني لنها تحتاج إلى أن يسأل عن معانيها ول تفهم من أول
َوْهلة وتارة يقع اللغاز بها من حيث اللفظ والتركيب والعراب ونحن ذاكرون من كل نوع من هذه
ب اللغاز بها.الربعة عّدة أمثلة على غير ترتيب :فمن البيات التي قصدت العر ُ
قال القالي في أماليه أنشدنا أبو بكر بن النباري قال أنشدنا أبو العباس ثعلب :ولقد رأيت مطيةً
معكوسة تمشي بكلكلها وتزجيها الصبا ولقد رأيت سبيئة من أرضها تسبي القلوب وما تنيب إلى هوى
ولقد رأيت الخيل أو أشباهها تثنى معطفًة إذا ما تجلى ولقد رأيت جواريًا بمفازة تجري بغير قوائم
عند الجرا قال ثعلب :أراد بالمطية المعكوسة :السفينة.
وبالسبيئة :الخمر.
سَراب.
وبالجواري :ال ّ
وبالمكّفر السيف.
شها
عْي ُ
وقال القالي :حّدثني أبو بكر بن دريد :أن أبا حاتم أنشدهم عن أبي زيد :وَزهَراء إن َكّفْنُتها فهَْو َ
حُتها فخرجت فلم جل يعني النار وهي َزْهراء أي بيضاء َتْزهر يقول :إن قَد ْ
ت ُمَع ّ
وإن لم أكّفْنها فمو ٌ
ُأْدِركها بخْرقة أو غير ذلك ماتت.
وقال القالي :قرأت على أبي عمر عن أبي العباس أن ابن العرابي أنشدهم في صفة القدرَ :أْلَق ْ
ت
ي و خساَ :فْرد.
سْكَران يعني الِقْدر وقوائمها :الثاف ّ
طَربًا كما َيَتَرّنُم ال ّ
ت َ
خسًا وَتَرّنَم ْ
َقوائَمها َ
255
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جعل
وأنشد أبو عبيد القاسم بن سلم في كتاب الضداد لبي داود اليادي :رب َكْلب رأيته في وثاق ُ
طاة تحِمل الثقال وقال :الكْلب :الحلقة التي
حر نمل وَق َ
جْ
ت في ُ
ب ثور رأي ُجمال ر ّ
الَكْلب للمير َ
تكون في السيف والثور :ذكر النمل.
ت باعت دجاجًا
وقال ابن درستويه في شرح الفصيح :أنشد الخليل لبي مقدام الخزاعي :وعجوزًا رأي ُ
صْبيًة َأْبَذال وقال :يعني دجاجة
ج ِجب الّدْهر َفَراري َ
عَل ثم عاد الّدجاج من َ
ضا َ
ع َ
ت ُ
خن قد رأي ُ
لم ُتَفّر ْ
الغزل وهي الُكّبة أو ما يخرج عن المغزل ويعني بالفراريج القبية.
ظْلَمة الليل
ي أتى في ُ
سواه بغيره نب ّ
ل ِ
ل عنه :أتانا فلم َنْعِد ْ
ومن أبيات المعاني قول حسان رضي ا ّ
هاديا فيقال :سواه :هو غيره فكأنه قال :فلم نعدل غيره بغيره والجواب أن الهاء في غيره للسوى
فكأنه قال :فلم نعدل سواه بغير السوى وغير سواه هو نفسه عليه الصلة والسلم فكأنه قال :فلم نعدل
سواه به كذا خرجه المام جمال الدين بن هشام.
قال الشيخ بدر الدين الزركشي في كراسة سّماها عمل من طب لمن حب :ول حاجة إلى هذا التكّلف
ص على ذلك الزهري في التهذيب وأنشد عليه البيت ونقله عنه
فإن سواه في هذا البيت بمعنى نفسه ن ّ
وأقّره عليه الشيخ جمال الدين ابن مالك في كتاب المقصور والممدود.
256
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
الجارية فتقول :كأنها شعلة نار وقوله :دعوت بها أبناء ليل يعني أضيافًا دعاهم بضوئها فلما رأوها
كأنهم من السرور بها معطشون قد أوردوا إبلهم.
وفي أمالي الزجاجي في البيت قولن :أحدهما :المحرم الممسك عن قتاله قاله أبو العباس المفضل بن
محمد اليزيدي فقيل للمفضل :أعندك في هذا شعر جاهلي قال :نعم أنشدني محمد بن حبيب لخضر
ت ومنها في القلوب ُنُدوب حِرمون عن التي َكِرْه ُ
بن عباد المازني وهو جاهلي :فلست أراكم ُت ْ
جَزم المبّرد في الكامل.والثاني :أن المراد في الشهر الحرام لنه قتل في أيام التشريق وبه َ
ل بن خوشيريد عن أبي حنيفة الدينوري قال وقال ابن خالويه في شرح الدريدية أنشدني أبو عبد ا ّ
طما
حرًا َ
ض َب ْ
ت الر ُ
ح ِ
صَب ْ
حْنِكك وأ ْ
سَل ُم ْ
ت واللي ُ
ح ُصَب ْ
أحسن ما قيل في أبيات المعاني قول الشاعر :فأ ْ
ل تعالى رمى أي ل له العامة قوس قزح وّترها أّيد :يعني ا ّ يريد بالقوسَ :قْوس السماء الذي تقو ُ
بالمطر فأصاب ذرا الجمال وكلها.
صباح
حْنِكك :أي شديد السواد وأصبحت الثاني من ال ّ
سَ
فأصبحت :أي أسرجت المصباح والليل ُم ْ
والرض بحر طما من كثرة المطر.
طَوالِ
شْريٍ ِل في َ ظّعد َ
ي السّ وا ِ
خر ّ
ت الُبَراية َزْم َ
ح ّوقال ابن دريد قال الشاعر يصف ظليمًا :على َ
ت :البعير السريع السير الخفيف وكذلك سفر والح ّ أراد حّتا عند الُبراَية أي سريعًا عند ما يبريه من ال ّ
خ في العظام في هذا الموضع وخالف قوٌم من الفرس والّزمخري :الجوف والسواعد :مجاري الم ّ
ن ُملءت ّ
ي البصريين تفسير هذا البيت فقالوا :يعني بعيرًا فقال الصمعي :كيف يكون ذلك وقبله :كأ ّ
ل وقال ابن دريد أنشدني عبد الرحمن عن عمه الصمعي :أتاني عن شّية للّرئا ِ
ن مع الَع ِ
ف َيِع ّ
ج ّعلى ِه َ
ب به الّركاب قال ابن خالويه :سألت ابن دريد عن معنى هذا البيت. خ ّعيد ومعصوب ت ُ أبي أنس َو ِ
ومن البيات التي وقع اللغاز بها من حيث اللفظ والتركيب والعراب :قال القالي في أماليه أنشدنا
سيوفنا بأسيافنا هاَم
ن لم َتَنْله ُ
أبو بكر بن النباري قال أنشدنا أبو العباس ثعلب للفرزدقُ :يفَّلْقن ها َم ْ
ن لم تنله سيوفنا وتقدير البيت: الملوك القماقِم قال ثعلب :ها حرف تنبيه ومن استفهام قال مستفهمًاَ :م ْ
يفّلقن بأسيافنا هام الملوك القماقم.
257
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب هذا الجواب ويقول :يفّلقن هامًا جمع هاَمٍة وهاُم الملوك مرُدوٌد علىت شيخنا يعي ُ
قال أبو بكر وسمع ُ
ل ".
طا ّ
صرا ِ
ط ُمستقيم ِ هامًا كقوله تعالى " :إلى ِ
صرا ٍ
ت عليه بقوله :لم َتَنْلُه وقلت :لو أراد الهاَم لقال :لم تنلها لن الهامل :فاحتجج ُ
قال أبو علي رحمه ا ّ
ل قطعُته والتذكيُر
مؤنثة لم ُيْؤثر عن العرب فيها تذكير ولم يقل أحٌد منهم :الهاُم َفَلْقُته كما قالوا :النخ ُ
ث ل يْعَمل فيه قياسًا إنما ُيبنى فيه على السماع واّتباع الثر. والتأني ُ
عوي ٍ
ص ل أنشد البيت الول لبي عثمان المازني فأفكر ثم أنشده :أيها السائلون لي عن َ وروي أن رج ً
ب يقينا وحكى ابنُصْلَها ترى الجوا َ
ستبينا إن لمًا في الراء ذات إدغاٍم فاْف ِ
حار فيه الفكار أن َي ْ
ل ثانيًا عن بعضهم أن معنى َبّرديه:النباري في كتاب الضداد هذا القول عن المبرد ثم حكى قو ً
خنيه وأن برد من الضداد. سَّ
ن الحُصّ شَعًة كأ ّ
شْع َ
ويقرب من البيت في هذه اللفظة قول عمرو بن كلثوم من ُمَعّلقته المشهورةُ :م َ
ن الماء الحاّر إذا خالطها اصفّرت وكان خينا فقال ابن بري :يعني أ ّسِ طها َ
فيها إذا ما الماء خاَل َ
ل بعدهَ :تَرى الّلحَِز الشحيح إذا ُأِمّرت عليه لماِله فيها
الصمعي يذهب إلى أنه من السخاء لنه يقو ُ
ن فين بوادي عبد شمس وهاشم على حالة لو أ ّ سقاؤنا ونح ُ
ل لما ِ
ل لعبد ا ّ
ُمهينا ومن ذلك قوله :أقو ُ
ضُعفل -لما سقاؤنا َوهي أي َ ن بالماء حاتم معنى البيت أقول لعبد ا ّ ضّجوده ل َ القوم حاتمًا على ُ
ونحن بهذا الوادي -شم أي شم البرق عسى يعقبه المطر وقرينة هاشم لعبد شمس أبعدت فهم المراد.
وقال القالي في أماليه :حدثنا أبو بكر بن دريد قال :حدثنا الّرياشي عن العمري عن الهيثم قال قال لي
ت :ل أْدري. خّنث َيَتَفّكك قل ُ
طر الخر ُم َ
ش ْ
شْملة وال ّ
عرابي في َ
طُرُه أ ْ
ش ْ
ت َ
سان :ما بي ٌ
صالح بن ح ّ
ل.
حْو ً
جْلُتك َ
قال :قد َأ ّ
شناْنَداني قال :كنا يومًا في حلقة الصمعي إذ أقبل وقال القالي حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو عثمان الُ ْ
شْرنا إلى الصمعي فقال :ما معنى قول الشاعر :ل خُزوز فقال :أين عميُدكم فأ َ أعرابي يرفل في ال ُ
ل قال: لِذلِه ول ُيَعّدي َنْعَلْيه عن َبَل ِل ل َيْرَتِقي الّنّز في َذ َ جَب ِ
ن واْبَنُة ال َ
ف ُتوزُره ُأّم ثلثي َ طا ُ
ل إلّ الِع ََما َ
جناِة َأشَْكَلٍة إن
جَبٌة من َ ل أو َو ْ
سَب ِ
ب َتَلّقى َمَواِقَع ال ّ
ص ٌ
ضمّنَها ِل ْطَفٌة َت َصَرُته ُن ْ
ع ْ
فضحك الصمعي وقالُ :
ضَلة ثم أنشدنا ع ْ ل ما رأيت كاليوم ُ ل قال :فأْدبر العرابي وهو يقول :تا ّ غها بالَقْوس لم ُتَن ِلم ُيِر ْ
ل من بني عمرو بن كلب -أو قال :من بني كلب. ي القصيدة لرج ٍ الصمع ّ
258
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ت إل
وأنشدنا :وأّم ثلثين يعني كنانة فيها ثلثون سهمًا وابنُة الجبل :الَقْوس لنها من َنْبع والّنبع ل يْنب ُ
في الجبال.
ومعنى البيت الثاني :أنه في جبل ل نّز فيه يتعلق بأذياله ول بلل يصرف نعليه عنه.
صَرة :الَمْلجأ.
والُع ْ
وَتَلّقىَ :قِبل.
سَبل :المطر.
وال ّ
جُتني من الثمر.
جَناة :ما ا ْ
وال َ
جَبلي ل يطول.
سْدر َ
شكلةِ :
لْوا َ
فصل -وأما إلغاز أئمة اللغة فالصل فيه ما قاله أبو الطيب في كتاب مراتب النحويين :حّدثنا عبد
القدوس بن أحمد حدثنا أحمد بن يحيى قال حدثني جماعة عن الصمعي عن الخليل قال :رأي ُ
ت
صى قال الخليل: صوص ما هو فقال :طائر قال :فكيف تجمعه قال :الَبَلْن َ ل أعرابيًا عن الَبَل ُأعرابّيا يسأ ُ
صى كان لغزًا.ومن محاسن اللغاز ما رأيت في ديوان صوص َيْتَبُع الَبَلْن َ فلو ألغز رجل فقال :ما الَبَل ُ
رسائل الشريف أبي القاسم على بن الحسين المصري من تلمذة أبي أسامة اللغوي جمع تلميذه عبد
شاُه لمشاهَدِة
ت أيام من مقامه بواسط حضره في جملة من كان َيْغ َ ض ْ
الحميد بن الحسين قال :ولما َم َ
ل ُيعرف بأبي منصور بن الربيع من أهل الدب وأحضره ضله وبراعة أدبه عند انتشار ِذْكره رج ٌ َف ْ
ك وابن الجحاجحة شكو ْقصيدة قد ُبنيت على السؤال عن ألفاظ يا أفضل الدباء َقْو لً ل تعارضه ال ّ
الذين نمت مساعيهم ملوك ل العلم ناب عن حجا ك إذا نطقت ول تروك عضت مسائل أنت للفتوى
بمشكلها دروك ما الحي والحيوت أو ما جلبح قضو بروك أم ما ترى في برَقع رقشاء محصدها حبيك
أم ما الصرنقح والرزيز وما الملمعة النهوك ولك الجدراية ما البصيرة في مداحيها السهوك وأبن لنا
ماخطمط أبدا بأمرغه معيك أم ما اغتنانة فوهد فيه الملمة ل تحيك أم ما ترى في مطره ف حبه حب
نهيك أم ما تقلب قلفع في كف عكموز تحيك هذا وقد لذمت فؤا دي خرمل هرط ضحوك دعكنة
نظرته في خيس غانطها شبوك تغدو وخربعها المي ل في طرائفه سدوك وأراك مالك مشبه فيما
علمت ول شريك حقًا لقد حزت العلو م حيازة العدم الضريك نسخة الجواب.
حيص ل الرحمن الرحيم اللهم إّنا نحمدك على تْم ِ كتبه لوقته ُمْقِتضبًا واستنابني فيه محّررا :بسم ا ّ
جهَ
ل حسناتنا لَديك كما نسألك أن تو ّ ب أق ّ
سألك أن تجعل ثوا َ الَبلَوى كما نعوُذ بك من إطغاء الّنعما وَن ْ
سَتْوهبك غ ّ
ض صيتك كما َن ْ
حسن المعرفة بعيوبنا من َمْع ِ ب إليك في ُ غ ُ بعوائد الشكر وسائَلنا إليك وَنْر َ
ث من تضييع الصول ولما في ستْرزقك إلهامًا لما في الَعَب ِالبصار عن عيوب إخواننا في طاعتك وَن ْ
سّلم منا وتشغلنا بعبادتك وتشغل أهل ضلك أن تسّلمنا وُت َ
صيان العقول ونجتدي َف ْ ع ْ ل من ِ سرعان الَقْو ِ
ي وآله الطاهرين. خلص اليقين والصلة على سيدنا محمد النب ّ جهين بإ ْ طل عّنا متو ّ خَ
ال َ
جه ظّنك في إبانة ت أن بعض أهل الدب كّلفك المسألة عنه وأعلمتني تو ّت به وذكر َ ت على ما كتب َ
وقف ُ
ظ من ل على ألفا ٍسُبله وتأملُته فوجدُته شعرًا ل أحب أن أقول في صناعته شيئًا مشتم ً
ُمشكله وإيضاح ُ
259
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل لخروجها ل ذي تأّمل علي ٍل بمثلها أهل التحصيل ول يتوّفر على طلبها إل ك ّ ي اللغة ل يتشاغ ُ حوش ّ
سَتخدم فيه
عما ينفُع في الديان ويعترض في تفسير القرآن ولمباينتها ما تجري به المذاكرة وُت ْ
المحاورة وزاد في عجبي منها صدوُرها عن النطيحة وفيها من الستاذ الفاضل أبي القاسم هبة ا ّ
ل
شهاب العلم الذي التهبت َمطاِلُعه ور ّ
ي عُذبت موارُده و ِ
ل تأييده بحر الدب الذي َ بن عيسى أدام ا ّ
حل الّداء والباب الذي يفتح عن الدهر تجربًة وعلمًا والمرآة التي ستف ِ
ب الجهل الُم ْ
ظماء وط ّ العقول ال ّ
تتصفح بها أوجه النام إحاطًة وفهمًا.
شّذان العلوم ث محاسن الدباء وملتقى ُ ل بلده أنه شعلُة الذكاء ووار ُ ل الذي سّلم له أه ُ وبعد فهو الرج ُ
ب المْقِفرِة من الصواب -طل َ
ب خرا ِ
ض -في هذه البيات ال ِ وقاطُع تجاذب الخصوم فإن كان الغر ُ
صباحل مسألة ُمْقَفلة وِم ْ حكّ خ عليه بُمْثقلها ويقصَد إليه بمعضلها فعنده مفتا ُ الفائدة فقد كان يجب أن ُينا َ
ك أن هذا السائل لو جاوره صامتًا عن استخباره وعكف على ذلك ت أش ُ كل داجية ُمشكلة بل لس ُ
ظه ولَهَداه
ط فرائد َلف ِعداه ِرّقة نسيم أَرجه وهّذب خواطره التقا ُ ي مضماره لَ ْ الجناب كاتمًا ِلما في ط ّ
ضللته ولشفاه دنّوه منه من جهالته حتى يغنَيه الجوار عن الجور والقتراب عن رجع ُقْربه منه من َ
الجواب وحتى يعوَد ُمْلَهمًا ينطق هذا إن كان يريد الفائدة وإن كان قصَد المتحان للمسؤول وتعّرض
ش إلى هدايته الواضحة ويعلم ب كيف لم يتأّدب بآدابه الصالحة وَيْع ُ لهذا الموقف المدخول فذلك أعج ُ
ق بأهل العلم ول ُيؤثر مثُلها عن ذوي النظر الصحيح عَوج وسجّية ل تلي ُ بأ ْخُلق أْهَوج وَمْذه ٌ أن هذا ُ
ق إليه من ل تعالى من سعادة ُمكاثرته وسا َ والحزم وكيف لم يعلم هذا القريض المتكلف بما أعطاه ا ّ
حبته إن هذا القريض -كما قال المخزومي لعبد الملك بن مروان وقد لقيه في طريق الحج صَْبركِة ُ
بعد ما أنكره وكرهه فقال :بئست التحيُة من ابن العم على الّنْأي -وهذا لعمري بئست تحيُة الغريب
ق الغريب أن يكّثر قليُله ويسّدد َزْيفه ويثّبت من القاطنين وَلُؤَمت َهدّية الوافد من المقيمين وقد كان ح ّ
ل على أشباه القعقاع بن غْربته ويصدق مخيلته ويعلم أن قد ح ّ س ُل وُيعار من معالي الصفات ما ُيْؤِن ُ َز َ
سل عن َوطِنه ول جليس ول يُذّم دخلتهم أنيس ول يزورهم نازح الدار إل َ شَقى بهم َ شور الذين ل َي ْ
ظ إل صلح ما بينه وبين َزَمِنه إلى أن يبدوا عن تباينه ويجثوا عما ك لَنْبَوة الح ّ
يسكن إلى قربهم شا ٍ
وراء ظهره يأخذوا بعادة أهل الثر ويحملوا نفوسهم معه على ما في الجواب من الَغَرر.
سه وتهذيب خلئقه والقتداُء بهذهل كان أَربه من العلم ما فيه حظّ َنْف ِ
على أن هذا الطارئ عليهم رج ٌ
الداب الزاكية على تقويم أَوده والستعانة بقليل هذه الحكم المصلحة على إصلح ِفكره مخدومًا
بالعلم ل خادمًا ومتبوعًا بُمَلح غرائب الداب ل نابعًا وعلى أنه لو كان قد احتبى للجدال وركب للّنزال
ي المعجز وتعّرض لكاّفة العلماء تعّرض الواثق المتحّرز لما كان في غروب وتحّدى بعلمه تحّد َ
ي اللغة عن فهمه ما يدل على قصر باعه وقلة متاعه. كلماته من حوش ّ
وقد تكلفت الجابة عما تضّمَنْته البيات انقيادًا لُمرادك وُمْقَتسرًا رَأيي على إسعادك أجّر أقلمي جّرا
ل عليه توكلت وإليه
ن في غمرات الهموم َذواهل وما توفيقي إل با ّ ن ثواكل وأنّبه قرائحي وه ّوه ّ
ق بها الرتبة العليا فقال شيخ من
أنيب :قال هذا السائل :إن المسؤول َدُروك لتلك الَفْتوى ومستح ّ
خَترم فأحسَنت وأفادت
ضْتناه من كل ُم ْ
شيوخنا -عزفته لنا الياُم عن كل فائت فوّفت وزادت وعّو َ
ظ البيات قبلي ولَءم مشكله في التعجب منها مشكلي :أن َدروكًا هاهنا ل يجوُز لن فعو ً
ل وكان لح َ
ل يكون من أفعل.
260
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حمل عليهما ما ُيبنى من الفعل لن شذوذ ول ُي ْوعلى أنهَما لو كانا مصدرين لجاز أن يجيئا على ال ّ
الشذوذ ليس بأصل ُيقاس عليه ولعله اغتّر بقولهم َدّراك وَدّراك أيضًا شاّذ لنهم قد نقلوا أْفعل ُيْفِعل
حُو
شر فجاء على هذا َدرْكُته فأْدَرك قال سيبويه :وهذا الّن ْ شرته فأْب َ
طر وَب ّ
طرته فأْف َ
وهو قليل فقالوا :ف ّ
قليل في كلمهم أو لعله ذهب إلى قولهمَ :دَراك مثل َنَزال فظن أنه يقال منه َدّراك كما يقالَ :منا ِ
ع
عْرعاِر في ي في هذا الباب كما قالوا َقْرقاِر و َل من َمَنع ونزل وذهب عنه أنه قد جاء الّرباع ّ وَنزا ِ
عر فأما الفرق بين الرباعي والثلثي فهو أن سيبويه يرى إجازة فعال في موضع عْر َ
معنى َقْرَقر و َ
فعل المر في الثلثي كّله ويمنعه في الّرباعي إل مسموعًا وقال غيره من النحويين :بل هما
ل َمسموعين واعتمد سيبويه في الَفرق على كثرة ما جاء في الثلثي وقّلة ما جاء في ممنوعان إ ّ
ك فهو أح ّ
ق ظَفٍر إذًا بحاجتي وَدْر ِ ل قناع الشك ب َ
الرباعي أو لعله أصغى إلى قول الراجز :إن يكشف ا ّ
َمنزل بتْرك فذهب إلى أن دروكًا مصدر ولم يعتمد أنه قد قرئ " :في الّدرك السفل من النار ".
ك وما
سْمِعه قول العتبي :إذا قلت أوفي أدركته دروكة فيا موزع الخيرات بالُعْذر أدر ْ
أو لعله علق ب َ
ل من الدرك وهي لغية لبعض المم تكّلمت أعرف له أقوى حجًة منه أو لعله أراد بقوله دروك فعو ً
ب.
بها العر ُ
ت ذلك في الجمع لثقل الجمع وخّفة الواحد وسيبويه يرى كسر أوله لجل قال الخفش :وإنما أجز ُ
ل حال فأما إذا كان جمعًا فهو شاذ إن حملناه على ُفْعل وأشّذ شذوذًا إن جعلناه َفْعل الياء وثقلها على ك ّ
عوط وإن كان جمع عائط فإن الفاعل والَفعل يتجاوران ويتقاربان لنه قد جاء في الجموع ُفْعل مثل ُ
عْدل وللزائرَ :زْور ل قد يقع موقع فاعل فيقال للعادلَ : لنهما مصدر واسم فاعل لفعل واحد ولن َفْع ً
ي بمعنى الحياةحّن ال ِ
شعر يتوجه على أن يكو َجهيه كان ومعنى ال ّ فهذا من شذوذ الجمع على أي َو ْ
س ناس فإذا جعلناه في موضع الحياء كان كأنا قلنا: أكثر وأقوى كما تقول :إذ الزمان َزمان وإذ النا ُ
إذ النسانيُة ناس وإذ الفتوة فتيان وهو بعيد.
عفريت وهو
ت وهي الحّية وزنه فعلوت والتاء فيه زائدة وكثيرًا ما تزاد خامسة مثل ِ
وسأل عن الحّيو ِ
عْفِري.
ِ
جْلِبح وهي العجوز الكبيرة وأنشد :وسأل عن ِبْرقع وهي السماء الدنيا وأنشدوا لمّية بن وسأل عن ال ِ
صَرْنَقح وهو الشديد سِدٌر َتَواكَله قوائم َأْرَبع وسأل عن ال ّ
حْوَلها َ
ك َ
أبي الصلت :وكان ِبْرَقع والملئ َ
جرانن َبعده من أهل العلم قال ِ الخالص ول يكون فعنلل إلّ وصفًا ل يجيء اسمًا كذا قال سيبويه وَم ْ
ل ل يفّكه من القوم
ل ُمْقَف ٌ
غّن ُصّوح ومنه ّ غْيُرها ل َي َ
ن َروضة تهيج الّرياح َ الَعْود :وليسوا بأسواء فمنه ّ
261
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ج على ما فاؤه
ح على مذهب سيبويه لن سيبويه يحت ّ قال :ومنه اشتق اسم ُزرارة وقول أبي أسامة أص ّ
صحاح نحو قلق ونحوه فَزرير على هذا ولمه معتّلتان بعّلة ما فاؤه ولمه ِمْثلن من الحروف ال ّ
ل في باب َرّد وَكّر وهو أكثر عند سيبويه وأوسع أيضًا.
ل لمه ويدخ ُ
يكون فاؤه ليست مث َ
حزن في القلب فكأنه مأخوذ من الّلْوعة وقيل :بل لعة ع مبنية من شدة تأثير ال ُلٍ
وفي الحديثَ :هاعٍ َ
حْرص وبين الخليل وجماعة من النحويين في بوزن فاعلة كأن الصل لعية من اللعو وهو أشد ال ِ
ب الطالة بِذكره.
هذا خلف ل نح ّ
وأما قوله :الّنهوك فليس يحتاج الّنهوك ول الّنهيك والّنهاكة إلى تفسيٍر لظهور أمره.
غه أي ما
جَأى َمْر َ
ق ما َي ْ
حَم ُ
غ :الّريق يقال :أ ْ
خ الكبير والَمْر ُ
حُكح :الشي ُ
وسأل عن الخطمط وهو كالُك ْ
غ :التراب في غير هذا. يمسك ريقه والَمْر ُ
ي.
وقولهَ :مِعيك َفعيل بمعنى مفعول من الَمْعك وهي الّل ّ
عجَْزَة
طَرِهّفا َفْوهََدا ِ
وسأل عن الَفْوهد فالَفْوَهد والّثوَهد هو الُغلم الممتلئ شبابًا وأنشدوا :لمحت فيها ُم ْ
طَرِهم في الشباب. ف وهو كالُم ْ
طَرِه ّ
غلمًا أْمَرَدا وسأل عن الُم ْ ن ُ
خي ِ
شْي َ
َ
خْلف في الحّد الذي يسمى البدال ليس هذا موضعه وليعقوب فيه كتابٌ وبين أهل اللغة والنحو ُ
معروف ولصاحبنا أبي الطيب اللغوي فيه كتاب عشرة أمثال كتاب يعقوب فإنه جاء به على حروف
ل على
ب له أن يد ّ
ت ُأح ّ
ف بالكاف وإن كان لم يسأل عنه وسأل عن الِقْلِفع وما كن ُ
جم فأما الُمْكَرِه ّ
الُمْع َ
262
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طتْين
حّياَكة تمشي بعُْل َ ن َعْي ِ
ب ِذي ُر َ شْع ِ
ختُر وأنشد يعقوب وغيره :جارية من َ حيك ومعناه َتَتَب ْ وقالَ :ت ِ
حْيك وهو ن حّياكةَ :فّعالة من ال َ خّلي َبين اْثني ِ
شّد ما ُ
خّلوا بينها وبيني أ َ
عْين يا َقْوم َ بوَ ج ٍ
ت بحا ِ
ج ْ خَل َ
قد َ
ختر. الّتَب ْ
ل على شيتها أي تتمايل وتتهادى وأصله أنها تمي ُوالهلوك إن كان أراَد به الفاجرة لنها تتهالك في ِم ْ
ن دّلها وتأّود خطرتها فجائز فيه وإن
سِأحِد جانبيها كالضعيف الهالك الذي ل يستطيع تماسكًا وذلك لح ْ
كان أراد من َهَلك فهو من بدائعه وإن كان أراد من أهلك فهو أبدع وأغرب.
ولذم بالمكان وأْلَذم مثل َلزم وأْلَزم فإن الذال فيه بدل من الزاي على مذهب أهل اللغة ل الّنحويين
حَذَمٌة ُلَذَمة تسبق الجميع بالكمِة يعني تلزم العدو
ب تقول في الرنب ُ
فتقول أهل اللغة :إن العر َ
ورجل ُلَذَمة :ل يفارق البيت.
خْرِمل وهي في الصل :المرأة الفاجرة في قول بعضهم وقال آخرون :هي الحمقاء قال وذكر ال ِ
سعالي وخِْرِمل
صْبَيٍة مثل ال ّ
ل إلى ِ
المزّرد :فطّوف في أصحابه يستبينهم فآب وقد أْكَدت عليه المسائ ُ
خَراِمل والِهْرط :الّنعجة المسّنة والَهْرط في غير هذا والهْرد السوء يقال: َرواِكد من شّر النساء ال َ
خَزْنَبل.
خْذعل وال َ
خْرمل ال ِ
ضه ويْهِرده ومثل ال ِعْر َ
َيْهِرط ِ
خل والّثْلج.
طْلع الّن ْ
سل وهو الغدير الصافي وهو َ
حك وهو الَع َ
ضِ
حوك وهو َفعول من ال ّ
ضُوسأل عن ال ّ
عِكنة والصحيح فيه بالكاف وهو السمن والقوة وهذا مما ل يسأل عنه لن جميع ما عِلنة أو ِد ْ
وقالِ :د ْ
ظَرّنة على السمع والنظر سْمَعّنة وِن ْ
زيدت فيه النون في هذا الموضع يدل لفظه على اشتقاقه كما يدل ِ
ن َلَنا َلَكّنْه َمِعّنًة ِمَفّنه
ظَرّنة فهو من النظر وأنشدوا # :إ ّ عِكَنة من الجلدة كأنه من الّدعك فاما ِن ْ وِد ْ
ظُرّنة بضم أولهما وهو مشهور. سْمُعّنة ُن ْ
ظّنْه كالذئب فوق الُقّنه ويروى ُظَرّنه ما ل َتَره َت ُسْمَعّنًة ِن ِْ
خْيسُ في غير هذا الموضع :الّلحيةسِد له وال ِس وهو الغابة وأصُله من التخييس ِلُلُزوم ال َ خْي َ
وَذكر ال ِ
شط.
حيت المْفِرج والنحيت :الم ْس بالّن ِ
خْي َ
حى يفرج ال ِضَقال الشاعر :فاَته المجُد والعلء فَأ ْ
ظ.
ظ ليس كالَك ّ
ظ ليس كالَغْنظ وك ّ
غْن ٌ
وقال عمر بن عبد العزيز في ذكر الموتَ :
غَنظته.
غَنظته وأ ْ
وهما الَكْرب ويقالَ :
263
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
والُمَذّيل :المتَبّذل والطرائف :اليدي والرجل :قال الهذلي :ويحمل في الباط بيضًا صوارمًا إذا هي
سْدكًا فإن جاء فيه سدوك فشاذ قليل وهو
سِدك َ
طرائف َقّرت والسدوك :ل ُأومن به يقالَ :
صالت بال ّ
اللزوم.
س ل على أن ِفَعال يجمع على أفعال وإن كان فيه على هذا وعن الحَرج
وعن اشتقاق قولهم :أفناء النا ِ
في السماء فإنه في المصادر معروف.
صفات معروف.
وكم في الكلم أفَعل اسمًا فإنه في ال ّ
264
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل فما جمع أْفعلة أغفله سيبويه ولم يلحقه بكتابه أحٌد من فإن قال :إن النحو هو المهّم قلنا له :أْرشَدك ا ّ
طردًا ومحمول على مجانسه في اللفظ وعلى أي شيء النحويين وهل ذلك الجمُع إن كنت عارفًا به م ّ
سُلك فيه مذهَبه في
ب في قراءة حفص ل على ما أْورده أبو علي الفارسي فإنه لم َي ْ خِفض وِقيِله يا ر ُّ
الّتْدقيق ولم َمَنع سيبويه من العطف على عاملين وهو في سورة الجاثية بنصب آيات ورفعه ل يّتجه
ف يجوُز له
ل وِإن كان أصاب فكي َ إل عطفًا على عاملين فإن كان أخطأ وأصاب الخفش فمن أين ز ّ
سْهو واستمّر عليه
ب أم َ ل سيبويه في النسبة إلى أمية أموي بفتح الهمزة صوا ٌ مخالفُة الكتاب وهل قو ُ
وعلى جميع النحويين بعَده ولم قيل معدي كرب ولم تحمل الياء في لغة من أضاف ول َمن جعله اسمًا
سَرى
واحدًا ل على ما أورده النحويون فلهم فيه أقاويل مسطورة وهل مذهُبهم في أن ُهَدى و ُ
مصدران صحيح أم ل وهل يوجد فعل زائد على ما ذكره سيبويه واستدركه الخفش عليه أم ل وكم
عَلم أم ل وما معناه في اللغة ووزنه في حرف يوجد إن وجد وهل ِبيض في قولهم :حمزة بن ِبيض َ
عسى وكرهوها مع ن مع َ النحو مقيسًا ل مسموعًا على ما ذكرناه نحن في هذه الرسالة ولم اختاروا أ ْ
كاَد.
ت أتشاغل بعلوم المعلمين وإنما آخذ بمذهب الجاحظ إذ يقول :علُم النسب والخبر علم
فإن قال :لس ُ
الملوك.
جنسه
ن أبو جلدة فإن أبا خلدة معروف وما العاص وما اشتقاقه فإن العاص معروف وَمن ِ قلنا له :فَم ْ
ن َمْعِدي كرب غير صاحب:
بالتخفيف ل بالتشديد مفتوح الّول فإنه بالتشديد وضّم أوله معروف وَم ْ
ن هذا معروف. فإ ّ
ل فإنه معروف.
ظاهر وعلى أن في اشتقاِقه كلمًا طوي ً
وما اسُم امرئ القيس على الصحة ل على ال ّ
ي معروف.
ن الّزّمان ّ
شْهل غير الِفْند الّزّماني فإ ّ
ومن َ
شْهم بالشين فإنه بالسين معروف ومن الّزبير غير السدي واليهودي فكلهما معروف ومن ومن َ
الّزبير بفتح الزاي فإنه بضّمها على ما قّدْمناه معروف ومن القائل :وقافية لججتها فرددتها لذي
شْعره
جل أم امرأة وهل صفية الباهلية َقْلب أم مولة وهل المستشهد ب ِ العرش لو نهنهتها قطرت دما أَر ُ
في الغريب المصنف أبو ُمَكّعب أو أبو ُمْكِعت بالباء أو التاء وفي أي زمان كان وأيهما كان اسمه
لل بالتشديد فإنه بالتخفيف
طَطف الذي يضرب به المثل ومن ذو ِ ي شيء اشتقاُقه ومن الّن ِ
ومن أ ّ
معروف وكذلك ذو ظلل وما خوعي فإن خوعي معروف وهل أخطأ ابن دريد في هذه اللفظة أو
عْدنان غير الذي ذكره مولى بني هاشم فإنه معروف وهل يخالف فيه أم ل وهل أصاب وما تقول في َ
شدة ومن أجمد بالجيم فإنه بالحاء كثير
حبيب والد ابن حبيب العالم رجل أم امرأة وهل هو ِلغّية أو لِر ْ
ومن َزْبد بالباء فأما زند بالنون فمعروف.
ل صلى ال عليه وسلم وعلى آله :ل يمنع جار جاره أن يجعل خشبًة في وَمن روى عن رسول ا ّ
حائطه فقال خشبة واحدة وقالوا كلهم :خشبُه مضافًا.
شعر من العرب والّنبيُذ هذا المشروب هل كان معروف السم أم ل ضرمي في ِ ح ْومن ُيْكثر ذكر ال َ
ل صلى ال عليه وسلم وعلى آله أنها قالت في شاتها وكانت
ظْئر رسول ا ّعند العرب ومن روى عن ِ
ل تعدي أحدًا وما معناه ومن َتَفّرد من أهل العلم بنصرة ذي الّرمة وتغليط الصمعي في تغليطه في
عن أّم سالِم ل على ما قاله النحويون من التعريف والتنكير فإن ذلك معروف.قوله :إيه َ
265
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب المبرد في نسبة البياتال وسلم عليه وعلى آله وما كرب المنسوب إلى معدي كرب وهل أصا َ
ت أْدراجي أم خطأ فإن قال :إنه
سَتْمَرر ُ
ي وا ْ
الجيمية :لّما َدعا الّدعوَة الولى فَأذكرني أخذت ُبْرَد ّ
ل صلى ال وسلم عليه وعلى آله ِم ْ
ن ن وأحكام قلنا له :ما معنى قول رسول ا ّ ب آثار وراوي سن ِ صاح ُ
سرهف العارضين ل على ما ف ّ ن خفي َ ضيه وهو صلى ال عليه وعلى آله لم يك ْ خّفة عار َ سعادة المرء ِ
المبّرد فإنه لم يأت بشيء.
خم
سحور بركة ونحن نراه ربما هاض وأْت َ
ن في ال ّ
حروا فإ ّ
وما معنى قوله صلى ال عليه وعلى آله تس ّ
وضّر وَأْبشم.
ل عليه وعلى آله :اّتقوا النار ولو بشقّ تمرة ولو سرق سارق جّلة تْمر فتصّدقوما معنى قوله صلى ا ّ
بنصفها كان مستحقًا للنار عند المسلمين! وما معنى قوله صلى ال عليه وسلم وعلى آله :ل تزال
ضر.شئنا لَعَدْدنا أشخاصهم أكثر مما كانت في البادية والح َ
س ولو ِ
النصار يقلون وتكثر النا َ
ف لنا كيف التحّدي بهذا المعجز ليتّم بوقوعه العجاز ص ْقلنا :إذًا يكون التوفيق دليُلك والّرشاد سبيلك ِ
جِر عادتها به وكان إقصارها عنهب تعرفه أم كان شيئًا لم ت ْ
خبرنا عن صفة التحّدي هل كانت العر ُ وأ ْ
ضة با َ
ن جز بل لنه التماس ما لم تجر المعاملة بينهم ِبمثله ثم نسأل عن التحّدي هل أوفى بمعار َ ل ِلَع ْ
تقصيُرها عنه أو لم يلق بمعارضة ولكن القوم عدلوا إلى السيف كما عدل المسلمون مع تسليمه ولم
ُيعارضوه به.
ل لن رجحان بلغة القرآن إنما هو بإبلغ المعنى الجليل المستوعب إلى النفس فإن قال :تأكيد فقد ز ّ
باللفظ الوجيز وإنما يكون السهاب أبلغ في كلم البشر الذين ل يتناولون تلك الرتبة العالية من
غْربيب وأسود ج عن مذهب العرب لن العرب تقول :أسود ِ البلغة على أنه لو قال :تأكيد لخر َ
ف ذلك وإذا بطل التأكيد فما المعنى وما حلكوك وحالك فتقدم السواد الشهر ثم تؤكده وهذه الية تخال ُ
ف من تحتهم فيقع ليس يحتاج إلى ف ِمْنَْفوِقِهْم " وهل يكون سق ٌ سْق َعَلْيِهْم ال ّ
خّر َ معنى قوله تعالى " َف َ
ب من تحتهم وما معنى قوله فوق ايضاحه بذْكر فوق ونحوه " :يخافون رّبهم من فوقهم " وهل لهم ر ّ
ب " وما هذا صِر أو ُهَو َأْقَر ُ ل على اختصاص مكان وما معنى قوله عز وجل " َكَلْم ِ
ح اْلَب َ هاهنا وهل يد ّ
سوة من الحجارة وما ي َكاْلِحَجارِة َأْو َأَشّد َقْسَوٍة " وهل شيٌء أشّد َق ْالقرب وما معنى قوله تعالى " َفِه َ
ن المعنى ن " وهل بعد قوله :إلهين إشكال بأنهم أربعة فنستفيد بقوله اثنين بيا َ ن اْثَنْي ِ
َمعنى قوله " :إَلَهْي ِ
جر والمقام في الِفتن حْ س ُيذبحون بين ال ِ وما معنى قوله تعالىَ " :ومْن َدَخله َكاَن آِمنًا " وقد رأينا النا َ
التي ل تخلو منها تلك البلد.
266
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضّل إْحَداُهما َفُتَذّكر إْحَداُهما اُلْخَرى " وما الفائدة في ذكر إحداهما الخرى وما معنى قوله تعالىَ " :أ ْ
ن َت ِ
ولو قال تعالى :فتذكرها الخرى لكان أوجز وأشبه بالمذهب الشرف في البلغة.
ح ذلك وأن يقول: وأن يقول :لم يقدم المبيع على المستخرج والمبيع إنما هو من المستخرج وكيف يص ّ
كم من موضع تتقّدم الجمل على التفصيل وفي أي َموضع ل يجوز إل تأخيرها عنه وأن يقول :أ ّ
ي
صناعِة الكتابة ومتى لب الستظهار له في ِ غلط يلزم الكاتب وأي غلط ل يلزمه وأن يقول :متى يج ُ
يجوُز الستظهار له وأن يقول :متى يكون الّنقص في مال السلطان أشّد في صناعة الكتابة من الزيادة
سَأل عنه وأن يقول :ما
جْور فذلك ما ل ُي ْوليس يعني نقص بالرتفاع مع الَعْدل وعاجل زيادته مع ال َ
ل على كمال الرتفاع وأن يقول :متى يكون لدّل على قلِة الرتفاع وإذا ق ّباب من الرتفاع إذا كثر د ّ
عَدمه وأن يقول :كم نسبة جاري العمل من مبلغ الرتفاع مشاهدة الغلط أحسن في صناعة الكتابة من َ
ب بطل أكثر احتساباتهوأول من قّرره ورّتبه وأن يقول ما ُرْتبتان من ُرَتب الكتابة إذا اجتمعتا لكات ٍ
حْمُلها على مناسبة أحكام الشريعة أم ل وهل كان يذهب طرد في جميع أحكام الكتابة َ وأن يقول هل ي ّ
ل التوفيق.إلى هذا أحد من متقدمي الكتاب وما الحجة فيه وبا ّ
ب من اللغاز وقد أّلف فيه ابن فارس تأليفًا لطيفًا الفصل الثالث في فتيا فقيه العرب وذلك أيضًا ضر ٌ
في كّراسة سماه بهذا السم رأيُته قديمًا وليس هو الن عندي فنذكر ما وقع من ذلك في مقامات
ت ما فيه :قال الحريري في المقامة الثانية والثلثين: ظِفرت بكتاب ابن فارس ألحق ُ الحريري ثم إن َ
طْيَبة
ج أن أقصَد َ ج والّث ّ ك الحج وأقمت وظائف الَع ّ سَت َمنا ِ
ت حين قضي ُ جَمْع ُ
قال الحارث بن هّمامَ :أ ْ
ف بأنّ
ج َجفا َفُأْر ِ جوَ خُرج من قبيل َمن ح ّ صطفى وأ ْ ي الُم ْ
شْيَبة لزوَر قبَر النب ّ مع ُرْفَقٍة من بني َ
طني إلى أنْ ُأْلقي شُ طني وَأشواق ُتَن ّ ق ُيَثّب ُشفا ٍت بين إ ْ حْر ُشاجَرة ف ِب الحَرَمْين ُمَت َغَرة وعَر َ المساِلك شا ِ
سْرت ت الُعّدة و ِعَدْد ُ ت الُقْعَدة وأ ْ
عَتْم ُ ب زيارِة قبِر النبي عليه السلم فَأ ْ لم وتغلي ُ سَ سِت ْ
في ُروعي ال ْ
حْرب وقد آُبوا من حَْرب جة حتى وافينا بني َ لنني في تْأويب ول ُدْل َ جة و َ عْر َوالّرْفَقَة ل َنْلوي على ُ
خّيُر الُمناخ وَنُرود الِوْرَد الّنَقاخ إذ رأيناهم ل اليوم في حّلِة الَقْوم وبينما نحن نت َ يظّ ضَ ن ُنَق ّ
فَأْزَمْعنا أ ْ
ضر ناِدَيهم فقيُه العرب ب ُيوِفضون فرابنا اْنثيالهم وسأْلنا ما باُلُهم فقيل :قد ح َ ص ٍضون كأنهم إلى ُن ُ َيرُك ُ
عهم لهذا السبب. فإْهَرا ُ
ت ونصحت وما
ت إْذ دعو َ
سَمْع َ
ي فقالوا :لقد أ ْ
ن الغ ّ
شَد م َ
ن الّر ْ
ي َلَنَتَبّي َ
فقلت لُرْفَقتي :أل نشَهُد َمجَمَع الح ّ
ت.أَلْو َ
267
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شِكلت فو ضلت واستوضحوا مني الُم ْ سلوني عن الُمْع ِ طُهم عليهم ُملَتّفون وهو يقولَ :
لُ خَ
حَتفون وَأ ْ ُم ْ
صمَد له فًتىجْرباء ف َ
علم آدَم السماء إني لفقيُه العرب الَعْرباء وأعلُم َمن تحت ال َ طر السماء و َ الذي َف َ
ت ممن ت منهم مائة ُفْتيا فإن كن َ
خْل ُ
ت فقهاء الّدنيا حتى اْنَت َ
ضْر ُ
جنان فقال :إني حا َي ال َ
جِر ّ
ق اللسان َ َفتي ُ
غْير ويرغب مّنا في َمْير فاستِمع وأجب لُتقاَبل بما يجب. ب عن بنات َ غ َُيْر َ
ع بما ُتْؤَمر.
ضَمر فاصد ْ
خَبر وينكشف الُم ْ
ن الَم ْ
سيبي ُ
ل أكبر َ
فقال :ا ّ
ض ُوضوؤه من ِفعِله.
ظْهر َنْعله قال :انتق َ
ضَأ ثم لمس َ
فقال :ما تقول فيمن تو ّ
ب إليه ولم يجب عليه النثييان :الذنان قال: ضئ أْنَثَيْيه قال :قد ُنِد َ
البرد :النوم قال :أيمسح الُمتو ّ
أيجوز الوضوء مما َيْقِذُفه الثعبان قال :وهل ماء أنظف منه للُعْربان.
سل
ب الُغ ْ
ل التطّوف في الربيع قال :يكره ذلك للحدث الشنيع قال :أيج ُ
جتَنب ماُء الَبصير قال :أيح ّوُي ْ
على َمن َأْمنى قال :ل ولو َثّنى.
سل رأسه.
غْسه قال :هو كما لو ألغى َ
سل َفْأ ِ
ل بَغ ْ
قال :فإن أخ ّ
جباب قال :فما تقول فيمن تيّمم ثم رأى َرْوضًا سل في ال ِجراب قال :هو كالُغ ْ
ل في ال ِ
سُ
قال :أيجوُز الُغ ْ
طل َتَيّممه فليتوضأ قال :أيجوُز أن يسجَد الّرجل في الَعِذرة قال :نعم.
قالَ :ب َ
وْلُيجاِنب الَقِذرة.
ضب
صّلى على رأس الَكْلب قال :نعم كسائر الَه ْ
ل بْأس ِبفعاله قالَ :أُي َ
شماله قالَ :
جد على ِ
سَ
قال :فإن َ
قال :فهل يجوز السجوُد الُكراع قال :نعم دون الّذراع.
صلى وعاَنُته بارَزة قال :فصلته جائزة قال :فإن صّلى وعليه صوٌم قالُ :يعيد ل فيمن َ قال :ما تقو ُ
ح صلُة حاِمل صّحمل باِقّلى قال :أت ِ
جْروًا) وصّلى قال :هو كما َ حمل ِ ولو صّلى مائة يوم قال :فإن َ
جو قالَ :يمضي في صلته ب المصّلي َن ْ
طر على َثْو ِالَقْروة قال :ل ولو صّلى فوق الَمْرَوة قال :فإن َق َ
ن في يده َوْق ٌ
ف ل ُمَقّنع قال :نعم ويؤّمهم ُمَدّرع قال :فإن أّمهم َم ْ
غْرو قال :أيجوُز أن َيُؤّم الّرجا َول َ
قالُ :يعيدون ولو أنهم َأْلف.
268
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صبيان قال :فهل للمعّرسخصَ فيه إل لل ّ طر في شهر َرمضان قال :ما ُر ّ قال :أيجوُز للَمعذور أن ُيْف ِ
طر فيه الُعَراة قال :ل ُتنِكر عليهم الُولة قال :فإن أكل
ل فيه قال :نعم بملِء فيه قال :فإن أْف َ أن يأك َ
ح.
صَب َ
الصاِئم بعدما َأ ْ
ك الخلق والمر.
صْقر بالّتمر قال :ل ومال ِ
قال :أُيباع ال ّ
جوازه من داِفع.
شاِفع قال :نعم ما ِل َ
قال :فهل يجوُز أن ُيْبتاع ال ّ
قال :أُيباع البريق على بني الصفر قالُ :يكره كبيع الِمْغفر.
ل للمقيم والمسافر.
حّ
ل في َمْيتة الكافر قالِ :
قال :ما تقو ُ
طارق.
حى بالطاِلق قال :نعم وُيْقَرى منها ال ّ
ضّقال :فهل ُي َ
حِبب به في الَبقيع.
ل تحت الرقيع قال :أ ْ
قال :أيناُم العاق ُ
269
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل ول نبيه.
جّوَز لخام ٍ
قال :أيجوُز أن ينتقل الرجل عن عمارة أبيه قال :ما ُ
شير.
سَت ِ
ل على الُم ْ
حْم ُ
سِفير قال :نعم وال َ
ضْرب ال ّ
ل َ
قال :أيح ّ
ن ِلَيِبْع صِفّيه.
صْيِفّيه قال :ل ولك ْ
ل َ
قال :أيجوُز أن يبيَع الرج ُ
جناح.
جراح قال :ما في َرّده من ُ
عْبدًا َفَبان بُأّمه ِ
قال :فإن اشترى َ
ل.
ل َف َ
ل قال :إن كان في الَف َ
خَحَمى ماء البئر وال َ
ل أن ُي ْ
قال :أيح ّ
خاه.
ل فيمن أْفقر أخاه قال :حّبذا ما تو ّ
قال :ما تقو ُ
ن ما اعتمَده.
سَحْ
عَرى ولَده قال :يا ُ
قال :فإن أ ْ
جل.
جل قال :أ َ
خَب المرأُة على ال َ
ظر أحٌد ِفْعَلها قال :أتؤّد ُ
صرم َبْعلها قال :ما ح َ
قال :أيجوز للمرأة أن َت ْ
ظ له فيه.
سِفيه قال :حين يرى الح ّ
ن ال ّ
قال :فمتى يبيُع بَد َ
شى.
شا قال :نعم إذا لم يكن ُمَغ ّ
ع له ح ّ
قال :فهل يجوُز أن يبتا َ
قال :أيجوُز أن يكون الحاكم ظالًما قال :نعم إذا كان عالمًا.
ضل.
عنوان الَف ْ
قال :فإن تعّرى من الَعْقل قال :ذاك ُ
قال :أيجوُز أن يكون الشاهُد ُمِريًبا قال :نعم إذا كان َأريبًا.
270
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شهاَدته ول ُتْقبل.
غْرَبل قالُ :ترّد َ
عثر على أنه َ
قال :فإن ُ
ف له َزائن.
قال :فإن َوضح أنه مائن قال :هو وص ٌ
ف بإَله الخْلق.
ق قال :يحل ُ
ب على عابد الح ّ
قال :ما يج ُ
ل واحدًا.
ن ُبْلبل عامدًا قالُ :تفقَأ عيُنه قو ً
ل فيمن فقأ عي َ
قال :ما تقو ُ
ت.
س بالنفس إذا فات ْ
ح َقطاة امرأٍة فماتت قال :النف ُ
جَر َ
قال :فإن َ
ن ُرْبع دينار.
قال :ما ُيصَنع بمن سرق أساوَد الدار قالُ :يْقطع إن ساَِوْي َ
صب.
غ َ
طع كما لو َ
ن سَرق ثمينًا من َذَهب قال :ل َق ْ
قال :فإ ْ
ف الصداق
ص ُ
ب لها ِن ْ
حرة قال :يج ُ
سْحّرة ثم ردت في حافرتها ب ُ
قال :فما تقول في عروس باتت بليلة ُ
ول يجب عليها عّدة الطلق.
سئل عن ِبّر سقطت في ِهلل قال :نجس الِبّر :الفْأرة والِهلل :بقّية الماء في
وفي فتاوى فقيه العربُ :
الحوض.
سي أبو
سئل :ن ِ
ب على البديهة :من ابن ُذكاء إلى أم شملة القرا :و ُ من ذلك :قيل له :كم ِقرا أّم فلح فأجا َ
حظة ماذا يجب قال :قضاء وظيفة العصرين قال السائل :بجناية غْيبة الغزالة بَل ْ
ِدَراس درسه قبل َ
جناها أبو ِدَراس قال الشافعي :ل بل لكرامٍة استحّقتها أمه.َ
أبو ِدراسُ :كنية َفْرج المرأة والّدرس :الحيض وقوله نسي َدرسه :أي ترك حيضه.
صر.
والغزالة :الشمس وأم ِدراس :المرأة والعصران :الظهر و الع ْ
وسئل :هل تسمع شهادة الخالق قال :ل ول روايته الخالق :الكاذب.
271
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وفي الدرة الدبّية لبن نبهان :من ُفْتيا فقيه العرب :يجوز السجود على الخّد إن كان طاهرًا -يعني
ب الَبصير الماَء القليل -يعني الكلب.
سد ُلعا ُ
الطريق ُيْف ِ
وفي شرح المنهاج للكمال الدميري :سئل فقيه العرب عن الوضوء من الناء الُمعّوج فقال :إن أصاب
جز وإلّ جاز. الماء َتْعويجه لم َي ُ
قال :وليس مراد ابن خالويه والحريري بفقيه العرب شخصًا معّينًا إنما يذكرون ألغازًا وُمَلحًا
ينسبونها إليه وهو مجهول ل ُيعرف وَنِكَرة ل تتعّرف.
خاتمة في كتاب المقصور والمدود لبن السّكيت :قال أبو عبيدة :قال فقيُه العرب :من سّره النساء ول
غشيان النساء.نساء فليبّكر العشاء وليباكر الغداء وليخّفف الِرداء وليقل ِ
وعبارة التبريزي في تهذيبه :قال فقيه العرب وهو الحارث بن كلدة وعبارة غيرهما :قال طبيب
صف بالَفهم والَمعرفة ولهم
العرب -وهو المشهور -فأطلق على طبيب العرب لشتراكهما في الو ْ
ل أعلم بالصواب. ن قتيبة في كتاب النواء بهذا اللفظ وا ّ
ساجع العرب ينقل عنه اب ُ
ع ُمهم ينبغي العتناُء به فيه ُتْعَرف نوادُر اللغة وشوارُدها ول يقوم به
ل الرحمن الرحيم هذا نو ٌ
بسم ا ّ
ل في ثلثة طلع بالفن واسع الطلع كثير النظر والمراجعة وقد أّلف ابن خالويه كتابًا حاف ً لم ّإّ
ل كذا وقد طالعته قديمًا وانتقيت منه مجلدات ضخمات سماه كتاب ليس موضوعه :ليس في اللغة كذا إ ّ
فوائد وليس هو بحاضٍر عندي الن.
وتعّقب عليه الحافظ ُمْغَلطاي مواضع منه في مجلد سّماه :الميس على ليس ويقع لصاحب القاموس
في بعض تصانيفه أن يقول عند ذكر فائدة :وهذا يدخل في باب ليس.
ت فيه ببدائع وغرائب إذا ل تعالى في هذا النوع ما يقضي الناظر فيه العجب وآ ٍ وأنا ذاكٌر إن شاء ا ّ
وقف عليها الحافظ المطلع يقول هذا منتهى الرب! ذكر أبنية السماء وحصرها قال أبو القاسم علي
بن جعفر السعدي اللغوي المعروف بابن القطاع في كتاب البنية :قد صّنف العلماء في أبنية السماء
ل من ذكرها سيبويه في كتابه فأورد للسماء ثلثة عَبَها وأّو ُ
والفعال وأكثروا منها وما منهم َمن اسَتْو َ
مائة مثال وثمانية أمثلة وعنده أنه أتى به وكذلك أبو بكر بن السراج ذكر منها ما ذكره سيبويه وزاد
جهدنا بعد
سُعنا وبلغ ُجْرمي أمثلة والذي انتهى إليه ُو ْ ل وزاد أبو عمر ال َ عليه اثنين وعشرين مثا ً
ف مثال ومائتا مثال وعشرُة أمثلة. البحث والجتهاد وجمع ما تفرق في تآليف الئمة أل ُ
272
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
المضعف :ما اّتحدت فاؤه وعينه أو فاؤه ولمه أو عينه ولمه وأكثر النحويين ل يفرد هذا النوع
بالذكر بل ُيدخله في مطلق الثلثي ومنهم من يسميه ثنائيًا ونحن اخترنا إفراده بالذكر فهو يجيء اسمًا
عّمة وصفة نحو خِ ّ
ب بوِ ط ّ
ب وعلى ِفْعل :اسمًَا نحوِ :
خ ّعد وصفة نحو َ ظ وَد ْ
على َفْعل نحوَ :بْبر وح ّ
صَمم وَدَدن َوصفة نحو:ب وحرجة وصفة نحو :مّر وعلى َفَعل :اسمًا نحوَ : وعلى ُفْعل :اسمًا نحوُ :د ّ
عَقق وعلى ِفَعل :اسمًا نحو :عَلل وصفة نحوِ :قَدد
خَزز وصفة نحوُ : غَمم وعلى ُفَعل :اسمًا نحوُ : َ
ل صفة -نحوَ :دِرد ولشَلل وعلى َفِعل -ول يحفظ إ ّصص وصفة نحوَ : غ َوعلى َفَعل اسمًا نحوَ :
يحفظ منه شيء جاء على ِفُعل ول على ُفِعل.
صْعب وعلى ُفْعل :اسمًا نحوُ :قْفل وغير المضعف يجيء على َفْعل :اسمًا نحوَ :فْهد وصفة نحوَ :
جمل وصفة حْلو وعلى ِفْعل :اسمًا نحو :جْذع وصفة نحوِ :نْكس وعلى َفَعل :اسمًا نحوَ : وصفة نحوُ :
سُبع وصفة نحوَ :نُدس حِذر وعلى َفُعل اسمًا نحوَ : طل وعلى َفِعل :اسمًا نحوَ :كِبد وصفة نحوَ : نحوَ :ب َ
عًدى اسم جمع فأما قيم وسَوى من قوله تعالىِ " :دينًا وعلى ِفَعل :اسمًا نحو :ضَلع وصفة نحوِ :زيَم و ِ
طيَبة فمن النحاة من استدركها ومنهم ى وسًبى ِ سًوى " وِرضى وماء ِرًوى وماء صر ً ِقَيمًا " " َومكانًا ِ
طُنب وصفة نحو: طم وعلى ُفُعل :اسمًا نحو ُ حَصَرد وصفة نحوُ : َمن تأولها وعلى ُفَعل :اسمًا نحوُ :
حِبرة ول أفعل ذلك أبد البِد جُنب وعلى ِفِعل :اسمًا نحو :إِبل ولم يحفظ سيبويه غيَره وزاد غيره ِ ُ
لَثر
شط والّدْبس وا َ طل والِم ْ
لَثر وال ْ
شط وِدبس وإِثر لغة في ا َ طل وِم ِ
عِبل اسم بلد وِبِلز وِوتد وإ ِوِ
وصفة أتان إِبد وامرأة إِبد فأما امرأة ِبلز فحكاه الخفش مخفف الزاي فأثبته بعضهم وحكاه سيبويه
عل لغة بالتشديد فاحتمل ما حكاه الخفش أن يكون مخففًا من المشدد وعلى ُفِعل نحوُ :دِئل وُرئم وُو ِ
عل.
في الَو ِ
وُدِئل وُرئم اسما جنسُ :دِئل :دويّبة سميت بها قبيلة من كنانة وُرئم :الست وقد رام بعضهم أن
يجعلهما منقولتين من الفعل.
قال أبو الفتوح نصر بن أبي الفنون :أما ُدِئل وُرِئم فقد عّده قوم من النحويين قسمًا حادي عشر
لوزان الثلثي وإنما هي عند المحققين عشرة انتهى.
المزيد من الثلثي المضعف :ما تكّرر فيه حرف واحد وما تكرر فيه حرفان :الول ما فيه زيادة
واحدة أو ثنتان أو ثلث أو أربع.
طَرط
جّثة وَتفِعْلة َتِئّية وَأْفَعل َأ ْ
ب َوُمْفعل ُمُدق وَمفِعلة َم ِفالواحدة قبل الفاء :على ِمَفْعل ِمكّر وَمَفْعل َمَد ّ
جج وقيل :وزنهما َفْعُلل وَفْعِلل. جج وَيفِعل َيْأ ِوإَفْعل إَوّز وإْفَعلة إَوّزة وَأْفِعَلة َأِئّمة َوَيْفُعل َيْأ ُ
273
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صوص.
جلل وَفعول َأ ُ
صاص وصفة ِ
ساس وِفَعال ِمَداد وِفعال اسمًا ِق َ
وَفَعال أ َ
جَرّبة.
عُمّم وَفَعّلة شرّبة و َ
ل ُ
سرور وُفُع ّ
وُفُعول ُ
عل
جى وقيل وزنهما َفَعْو َ جْو َشَخَزاَزى وَفَعْوَلى َ طى وُفَعاَلى ُذَناَبى َوَفَعاَلى َ طْي َ
ومفترقان على ُفَعْيَلى الُم َ
عّنين وفعال جّداد وفعال وَفَعّلل وفعولى دقوقى وفعنلى حطنطى وفعلى دممى وَفّعال بّزاز وِفّعيل ِ
سوس وفاعيل زازيه وفيعيل سينين وفيعيل كزكيز وَيْفُعول َيْأُفوف عول جا ُ جنان وفاعيل ياِليل وفا ُ
ضوض وِمْفعال ِمْقَداد وإْفعيل جفاف وَتْفُعول َتْع ُ جج وَتْفعالَ :تْرداد وتْفعيل َتْتِميم وِتفْعال ِت ْ وَيَفْنَعل َيَلْن َ
سْنَداد
جج وصفة َأَلْنَدد وَفْنعال َ صّرى وَأَفْنَعل :إسمًا َأَلْن َ إْكِليل وُأْفُعول ُأْفُنون وقيل وزنه ُفْعُلون وأِفْعَلى َأ ِ
جوج فيمن همز صْنديد وَيْفُعول َيْأ ُ صْهميم وِفْنعيل ِ ل وَفْعِميل َ ل قاق ّ
سباب وفاع ّ سْنداد وأْفَعال أ ْوِفنعال ِ
ج أو َفْعلول من ماج وأبدل من عول من َم ّ ج ومن لم يهمز فَفا ُ جوج فيمن همز فمفعول من أ ّ فأما مْأ ُ
الواو ألفًا أو من مأج فترك الهمز.
جوجعّلى َقاُقّلى وَأفاعيل أفانين وَيَفْنُعول َيَلْن ُ والثلث مفترقات على ِفعّيلى ِرّديَدى وَفْوعلى َدْوَدَرى وَفا ُ
جاء:
جْو َ شَجيج.وتجتمع زيادتان من الثلث على َفَعْولء َ جوج وَأَفنعيل َأَلْن ِ
جيج وَأَفْعُنول َأَلْن ُ
َوَيَفْنِعيل َيَلْن ِ
جُنون وقيل لن َدْيَدبان وَمْنَفُعول َمْن َ
وقيل وزنه َفَعْوعال وَفَعْلَعال وَفعالن ثلثان وَفْيَعُلون َدْيَدُبون وَفْيَع َ
حُروراء لء َحثّيَثاء وَفُعو َ
جِنين وقيل وزنه َفْنَعِليل وقيل َفْعَلِليل وِفعّيلء ِ وزنه َفْعَلُلول وَمْنَفعيل َمْن َ
عولء قاُقولء وأفعلء أِرّباء. طاء وَفا ُ طْي َوُفعالء ثلثاء وِفعالء ِقصاصاء وُفَعْيلء ُم َ
والمزيد فيه قد تلحقه واحدة قبل الفاء على إِفْعِفل إِزْلِزل وَأَفْعَفل أَلْمَلم وَيَفعَفل َيَلْمَلم.
ل وقبل اللم على وبعد الفاء يليها على فعفل حمحم وبعد العين على ُفَعْيِعل ُبَغْيِبغ وفعفل زوزن وَفْعنْف ْ
ل إن كان سمع
ل كْلَك ّجْرجير وُفْعفول ُقْرُقور وَفْعف ّ
جْرجار وِفْعَفال ِزْلزال وِفْعفيل ِهْمِهيم وَفْعِفيل َ
َفعفال َ
مشددًا في نثر وفعفل قمقم.
274
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سمًا أْفَكل
المزيد من الثلثي غير المضعف منه ما تلحقه زيادة واحدة قبل الفاء على وزن أفعل ا ْ
صَبع وصفة أْرَمل وإْفِعل إْثِمد وُأْفُعل ُأصُبع ولم يجيئا إلّ اسمًا فأما ُأْفُعل في الصفة فعزيز جدًا على وأ ْ
صَبع ولم يأت على إفَعل إ ّ
ل خلف في إثباته والصحيح إثباته حكى أبو زيد لبن ُأْمُهج وإْفَعل اسمًا إ ْ
صِبع على خلف فيه وأْفعله أنملة لغة وأصبع شَفى وإْنفحة ولم يأت صفة وأْفِعل أ ْ عدن إْبين وإ ْهذا و َ
عُبد وأثبت بعضهم أفعل في المفردات وذكر أعلمًا لرجال وأْفُعل مكسرًا :اسمًا أْكُلب وصفة أ ْ
صُبع لغة في إصَبع وَأْنُملة لغة في أنملة وَأفّرة ومواضع والصحيح وجوده فيها لثبوت َأْبُهل نباتًا وًَأ ْ
ل وقيل فعولة وأفعل أصبع ولم يأت لغة في َأُفّرة وعلى إفعلة إلعنة وأفعلة َأُلوقة وقيل وزنه أفعلة فأع ّ
صِبع وهذان رديئان. صُبع وُأفِعل ُأ ْ
سواه وإْفُعل إ ْ
حُلَبة وتْفِعل اسمًا وهو قليل خم هو وصفة ُت ْ وعلى ُتْفُعل وهو قليل :اسمًا نحو ُتْتُفل وما أدري أي ُتْر ُ
حِلبة وحكى صفة ِتْفِرج بغير تاء وعلى َتْفَعل َتْتَفل حِلئ فإذا أدخلت التاء لم يجئ إلّ صفة نحو ِت ْ ِتْتِفل وِت ْ
عَية وتفعل تتفل حَلبة وِتْر ِ
حُلَبة صفة وتفعل اسمًا فقط تنفل وِتْفَعل ِتْتَفل وبالتاء ِت ْ صب اسمًا وَت ْ
وَتْفُعل َتْن ُ
حَلبة
خم هو بفتح الحاء وصفة ُت ْ وتتفلة وتحلبة ول يحفظ غيرهما وُتْفَعل اسمًا ُتْتَفل وما أدري أي تْر َ
وأمر ُتْرَتب وجعل بعضهم ترتبًا اسمًا.
وعلى َيْفَعل اسمًا فقط َيْلَمق فأما جمل َيعَمل وناقة يعَملة ورجل َيْلَمع فمن الوصف بالسم وأما ما زاد
حَمد بطن من كلب فل يثبت به أصل بناء لنه منقول من بعضهم من نحو يزيد ويشكر ويوسف وَي ْ
فْعل أو أعجمي إل أنه ذكر وزن يفعلة يَْثِبَرة اسم ماء.
خر وقيل حركة الميم إتباع والصل الفتح حلب وصفة َمْقَنع وِمْفِعل اسمًا فقط ِمْن ِ وعلى َمْفَعل اسمًا َم ْ
طعن وَمْفِعل كثير في خل وِمْفعل اسمًا ِمْنبر وصفة ِم ْ وقد أجاز سيبويه الوجهين وُمْفُعل اسمًا فقط ُمْن ُ
حف كثير في الصفة ُمْكَرم وَمْفُعل صَالسم مسجد قليل في الصفة رجل َمْنِكب وُمْفعل قليل في السم ُم ْ
وتلزمه الهاء َمْزُرعة وأثبته بعضهم بغير هاء نحو َمكُرم وَمُعون وَمْأُلك ومْقبر ومُيسر وَمْهُلك ولم
يأت غيرها وقيل هو جمع لما فيه التاء وقال السيرافي :مفرد أصله الهاء رخم ضرورة إذ لم يحفظ إ ّ
ل
ق فاسم فقيل الميم أصلية ووزنه ُفْعِلي خفيفة الياء في الشعر وعلى ُمفِعل صفة فقط ُمْكِرم فأما ُمْؤ ٍ
ي والياء مشددة فخففت ورفض الصل وقال الفراء وابن السكيت: وصار منقوصًا وقال أبو الفتح :فعل ّ
الميم زائدة وزنه ُمْفِعل وفي المؤق اثنتا عشرة لغة تدل على أصالة الميم.
275
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طلحْيُزم وعلى َفأعل اسمًا فقط شأمل قيل :وجاء صفة زأبل أي قصير وفأعل زأبل لغة وِفْئَعل ِنْئ َ َ
جْنَدب لغة وأما حْنَتف اسم رجل فمرتجل وزنه َفْعَلل وُفْنَعل اسمًا فقط ُ عْنَبس :فأما َ وَفْنَعل صفة فقط َ
ي في الصفات وقيل النون أصلية وَفْنَعل :اسمًا فقط َقْنبر وفنعل حَية كْنثأة فنقله أبو عبيدة وأثبته الزبيد ّ
ِل ْ
حْنطئ وفنعلة كنفرة وفنعلة عنصل وفنعل حندس وفنعل اسمًا فقط قنطر وصفة عنفص وِفْنِعل ِ
خف قاله ابن طْل َب َضْر ٌصْهَتم وفْهعل ِزْهِلق وقيل وزنه َفعلل وعلى َفلعل َ عنصوة وعلى فهعل رجل َ
صْمِرد
حج وفْمِعل ِ سْم َ
عكِلد وِفْلَعل ِدْلعث وَفْلَعل َدْلَعث وِفْلِعل ِقْلِفع وُفْمُعل ُقْمُعل وَفْمَعل َ
القطاع وفعلل ُ
وُفَمِعل ُدَمِلص ويجوز أن يكون محذوفًا من ُدَمالص وفسعلة حسجلة.
سّلم وصفة ُزّمل وِفّعل اسمًا ِقّنب وصفة ِدّنم وفّعل اسمًا
وجاء مزيدًا بأحد مثلين مدغمًا ُفّعل :اسمًا ُ
طح :مواضع حّلزة وفعل اسمًا وهو قليل تبع وَفّعل في العلم شّلم وعّثر وَبّذر ون ّ حّمص وصفة ِ ِ
ضم اسم رجل أو لقبه وسّور لعبة للصبيان وبّقم اسم خشب صبغ أحمر خ ّ
شّمر :فرسان و َ خّرد و َوَ
ُيجلب من البحر والظاهر أنه ليس بعربي لنه ليس في العربية شيء من تركيبه على تقاليبه وَفّعل
َأّيل وَفّعل َأّيل وقيل :وزنه َفْعِيل من آل َيئِول.
ك وُفعال :اسمًا غراب صام وصفة ضَنا ِ جَبان وفعال :اسمًا عِ َ غزال وصفة َ وقبل اللم على َفعال :اسمًا َ
عْتَود وِذْرَود لغيرخْرَوع و ِشور وِفْعَول :اسما فقط ِ حْ جْدول وصفة َ وصفة شجاع وَفْعول :اسمًا َ
ل أن يكون مصدرًا صُدوق وُفُعول :اسمًا أتى وهو قليل إ ّ عتود وصفة َ جْرَول وَفُعول :اسمًا َ وُفْعَول ُ
ضْهَيد
عَلْيب وَفْعَيل َ
طرَيم وُفعيل :اسمًا فقط ُ عْثَير وصفة ِ جلوس أو جمعًا كالفلوس وِفْعَيل :اسمًا ِ كال ُ
شهيد وإثبات فعيل عْثَير وقال ابن جني :هما مصنوعان وفعيل غريف وَفِعيل :اسمًا َبعير وصفة َ وَ
ضناك
ضْنَأك لغة في ُ شْمأل وفعأل ُ بكسر الياء بناء خطأ وفعيلة قالواِ :قْدٌر وئّية وَفْعأل :اسمًا فقط َ
عُرْند وُفْعُنل ُبْرُنس وقيل وزنه جَرِئض وُفُعْنل :اسمًا ُتُرْنج وصفة ُ وقيل وزنه ُفْنَعل كغنظب وُفَعِئل ُ
جْعُمظ وُفَعِمل ُدَلمص ُفْعُلل وفعنل ضرنق وفِعْنل ِفِرْند وَفَعْنل :اسمًا فقط َبَلْنط وَفْعَنل َقْعَنب وُفْعُمل ُ
حَدِلَقة.
سْهَمج وفعلل سهلج وُفَعِلَلة ُ سْلَمَقة وَفْعَهل َ
وُفَعِملة ُثَرِمطة وَفْعَملة َ
ب وصفة
جَد ّ
ل :اسمًا ِ
ب وِفَع ّ
ن وصفة ُهُد ّ جُب ّ
وما جاء مزيدًا بأحد مثلين :دغمًا يجيء على ُفُعل اسمًا ُ
ب وَفِعّلة :اسمًا فقط َتِئّفة وفُعّلة اسمًا فقط ُتُلّنة وهما قليل وُفعّلة ُدّرجة.
خَد ّ
ِ
خلل وَفْعَلل :اسمًا فقط َمْهَدد وِفْعَلل صفة فقط رماد ِرْمَدد
شْرُبب وصفة ُد ْ ومفكوكًا على ُفْعُلل :اسمًا ُ
سق وُفْعُفل ُكْرُكم وفعفل فرفح. سْم َ
عْنَدد وصفة ُقْعَدد وَفْعَفل َوُفْعَلل اسمًا ُ
حْلَباة ركَباة.
ل بالهاء ناقة َ
وبعد اللم على فعلى علقى ولم يجئ صفة إ ّ
ل بالهاء رجل سْكَرى وِفْعلى :اسمًا ِمْعَزى ولم يجئ صفة إ ّ ضَوى وصفة َوبألف التأنيث :اسمًا َر ْ
صى فنقله ثعلب منّونا فقيل هو صفة وقيل اسم عْزهاة وذكره ابن القطاع بغير هاء فأما رجل كي َ ِ
حْبلى وألفه للتأنيث وقالوا
ضْنزى غير منّون وُفْعَلى :اسمًا ُبْهَمى وصفة ُ
وصف به وقيل هو ِفْعَلى ك ِ
ُبْهَماة واحدة وليس بالمعروف.
وروى ابن العرابيُ :دْنيًا منونًا شبهوه بفعلل فأما موسى الحديدة فمصروفة وغير مصروفة وَفَعَلى:
خَيمى قاله ابن القطاع وقال أبو عبيد البكري: جَمزى وُفَعَلى اسمًا فقط ُأَدَمى ِفَعلى ِ َدَقَرى وصفة َ
عْرُقَوة وُفْعُلَوة :اسمًا خْيَمى بسكون الياء على وزن ِفْعلى وقال الزبيدي :ليس في الكلم ِفَعلى وَفْعُلوة َ ِ
حْذِرية وصفة ِزْبِنَية َوَفعَْلَتة لاسما وِفْعَلية :اسمًا ِخْنَذَوة ول يكون إ ّ خْنِذَوة وِفْعَلَوة ِ
صَوة وِفْعِلَوة ِ
عْن ُ
ُ
ل اسمًا سن وفعلن قلي ً شن وِفْعلن :اسمًا فقط ِفْر ِ عَسْنَبَتة وقيل وزنها َفْنَعَلة وعلى َفْعَلن :صفة فقط َر ْ َ
سْتُهم وَفْعَلم :اسمًا َدْقَعم) وصفة جْلُهَمة) وُزْرُقم كذا ذكر ابن عصفور وصفة ُ وصفة خلفن وُفْعُلم :اسمًا ُ
طم) وفعلم :صفة فقط شجعم) وِفْعَلم ِقْلَعم وَفعلل عبدل على خلف في بعض هذا الوزن وِفْعِلس سْر َ
َ
276
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سة وفعلئ طرقئ وُفْعُلَؤة ُثْنُدَؤة وقيل من َثَدن فحذفت النون فوزنها ُفْعُلوة وما خْلَب َ
سة َ
ِدْفِنس وَفْعَل َ
سُكْرَكة.وما يلحقه زيادتانتكّررت فيه العين واقتضى الشتقاق أن الثاني هو الزائد جاء على ُفُعْلَعة ُ
حل وأنفعل أنقلس وأنفعل أنقلس لغة وميفِعل وميفَعل مجتمعان قبل الفاء على إْنَفْعل :صفة فقط إْنَق ْ
جِلب وذكروا أنه منقول من الفعل وإن كان ميرِنئ وميرَنأ وُمْنَفَعل وُمنفِعل منطلق ومنطلق وَيْنَفِعل الَيْن َ
اسم جنس.
صواعق وصفة ُدَواسر وفياعل: سوابط وصفة َكواسر وُفَواعل :اسمًا ُ وقبل العين على فواعل :اسمًا َ
خناصرة وصفة كَُنادر عَناِبس وُفناعل :اسمًا ُ اسمًا غيالم وصفة غيالم وَفناعل اسمًا جَنادب وصفة َ
عَثْوَثل وفعيعل :صفة فقط حفيفد وَفَعْنَفل َزَوْنَزك وفعاعل سللم ول عل :صفة َ وقيل هو ُفَعالل وَفَعْو َ
حَرح وَفَعْلَعل اسمًا جََبْرَبريبعد في الصفات إذا جمع ُزّرق فالقياس يقتضي ُزَراِرق وُفَعْلَعل :اسمًا ُذَر ْ
عياِهمخاخين وَفياعل َ سَ
حَمح وُفُعْلُعل ُكُذْبُذب ل غير وُفّعْلُعل ُكّذْبُذب وَفَعاعيل :صفة طعام َ صَم ْ
وصفة َ
عل وَفَمّعل َهَمّلع وقيل عل َقَما ِوُفَنْيِعل ُقَنْيبر وفنوعل قنوطر وُفوَفِعل ُدوَدِمس وقيل وزنه ُفوعَِلل وَفَما ِ
حّيهل وِفْنِعل ِهْنِبر وشنحف عل ُدمالص وُفَمّعل ُهَمّقع وُزَمّلق وفيفعل فيفغر وَفّيَعل َ وزنه َفَعّلل وُفما ِ
علِكد. عل ُ صّنْبر وقيل الكسر للتقاء الساكنين في الوقف وَفَلّعل قََلّمس وقيل وزنه َفَعّمل وُفل ِ وفّنْعل ِ
انتهى.
277
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عبُدس وفعلس عرفاس وفعليا بتليا وَفْعَلَوى َهْرَنَوى وقيل :وزنه َفْعَنَلى وِفْعَلْهو ِقْنَزهو وُفعُلوس ُ
لمه طم وفْع َطم وِفْعِلم ِقْر ِظم وُفْعُلْم ُقْر ُي وِفَعْلم ِدَل ْ
والنون بدل من زاي فيؤول باعتبار أصله إلى الثنائ ّ
جون وفْعَلْون عْر ُ سامه وفعلوم جرسوم وَفْعِلين َوْهِبين وُفْعِلين ُزْرقين وفعلون عربون وُفْعُلون ُ ضْر َِ
ن قرط ّ
ن ن وفعل ّ ن قرط ّ ن وفعل ّ ن قشو ّ سْرجين وفعل ّ عَرُبون وفعلون سرجون لغة في ِ جْون وَفَعُلون َ فْر َ
خِلْفَناة وكون اللف إشباعًا وَفَعِلين َهَلِكين وفعليت صوليت كون الفاء أصلها الكسر دعوى وفعلناة َ
دعوى وَفْعِليل َوْهِبيل.
خاِيل فأما ُأَدابر فذكره ابن سيده جاِرد وصفة ُأَباِتر وُأ َ أو مفترقان فرقت بينهما الفاء فعلى ُأفاعل :اسمًا ُأ َ
جالد للجسم وأَفاِنَية :نبت ويكون عل أ َ في الصفاة والزبيدي وتبعه ابن عصفور في السماء وعلى َأفا ِ
جمعًا :اسمًا َأفاِكل وصفة أَفاضل وَأَفْنَعل َأَرْنَدج وأفنعل أرْندج لغة وَيَفْنَعل َيَرْنَدج ويفنعل يرندج لغة
جمال جابر اسم امرأة ويكون في جمع السم َيَرامع وأما ِ وُيَفّعل يوضأ وُيَرّنأ وُيفاعل ُيَنابع وَيفاعل َي َ
عل ُتَراِمز وقيل وزنه ُفعاِمل وقيل ُفَعاِلل وَتَفّعل :اسمًا فقط َتَنّوط َيعامل فقيل من الوصف بالسم وُتَفا ِ
عل َتَفاُوت وكثر في شر وِتِفّعل ِتِهّبط وَتَفا ُ شر ُتَفّعل ُتَب ّ
وهو في المصدر كثير وتفاعل تضارع وُتُفّعل ُتُب ّ
الجمع تناضب وصفة بالقياس تحالب جمع تحلبة وتفاعل تفاوت وتفاعل تفاوت ونفاعل بالقياس
جس ونفوعل نحورش وقيل وزنه فعلل ومفاعل ول يكون إل جمعًا :اسمًا َمنابر جس جمع ِنْر َِنَرا ِ
عل وُمفعل وُمْفَتِعل وُمْفَنِعل أسماء فاعل وبالفتح عل وُمَفْيِعل وُمفا ِ وصفًة َمَداعس وُمَفْهعل ُمَكْمَهل وُمَفْو ِ
أسماء مفعول ومجوهر ومبيطر ومضارب ومكرم ومقتدر ومسنبل.
خاِميز وَفْيُعول:
عيل َ ساَباط وفا ِ ل َعال :اسمًا قلي ً جاُروف وَفا َ عول اسمًا طاُوس وصفة َ أو العين على فا ُ
طيرة
عيلة َدْو ِ
ل َتْوَراب وَفْو ِ
عال اسمًا قلي ً طوَمار وَفْو َ ل ُشوم وُفوعال :اسمًا قلي ً غْي ُ
صوم وصفة َ اسمًا َقْي ُ
غْيَداق وِفيَعال :اسمًا فقط ِديَماس في أحد احتماليه وفيعيلة خْيَثام وصفًة َ صلة وَفْيَعال :اسمًا َحْو َعلة َ وَفْو َ
عْنَقاد وطْنَبار فينظر :أهما اسمان أم ل صفة قنعاس وذكر بعضهم ِ قيليطة وِفْنَعال :قيل :لم يجئ إ ّ
ل َدّراج
عل فيكون ثنائيًا وَفّعال :اسمًا قلي ً عَلل َكَوْأَلل وقيل وزنه َفَوْأ َ عْنظاب وَفَو ْوصفان وُفْنَعال ُ
سان وِفّعال :اسمًا فقط ِقّثاء فأما رجل ذنابة فقيل من حّ طاف وصفة ُ خّلم وُفّعال :اسمًا ُ عّ وصفة َ
سّفود
سّبوح وأثبت بعضهم فيه ُذّروحا فيكون اسمًا وَفّعول :اسمًا َ الوصف بالسم وُفّعول :صفة فقط ُ
سّكير وُفعيل صفة قلي ً
ل طيخ وصفة ِ سّرْوط وِفّعيل :اسمًا ِب ّ جْول وصفة ِ عّ سّبوح وفّعْول :اسمًا ِ وصفة َ
ُمّريق وهكذا قال بعضهم وقال آخر :وعلى ُفّعيل ُمّريق للعصفر وُمّريخ للذي هو داخل الذن اليابس
ل أبدل من أحد المشددين عّليق وصفة ُزّميل وفنعأل رجل قنتأل وقال الفراء :وزنه فنع ّ وُفّعْيل :اسمًا ُ
لَوة من عند وفيعلة ريحنة وفيعنل نيلنج لغة وُفْمُعول ُقْمُعوط عْنَدْأوة وقيل وزنها ِفْع ْ همزة وفْنَعْألة ِ
عْنُقود وفنعول ل وُفْنُعول ُل َكْوَث ّ
جيل وَفْوع ّ عْمليق وقيل وزنه ِفْعِليل وِفعّيل ِدّريء وفعئيل ِزْئ ِ وِفْمِعيل ِ
طنبور لغة وُفْلُعول ُزْلُقوم وقيل وزنه ُفْعُلوم.
ل اسمًا
صى وقيل ل يجيء إ ّ طى وجاء غير مصروف َبَلْن َ حَبْن َ
أو اللم على َفَعْنلى :اسمًا قَرنَبى وصفة َ
جَلْنًدى وهو
عَقْنَباة وَفعنلى بلنصى وخِلْفَناة وُفعنلى اسمًا وجاء فقط ُ وجاء صفًة بالهاء قالوا :عقاب َ
صْعَنَبى وُفَعيلى :اسمًا
جَلْنَباة وفعنلى جلنَدى مصروفًا وَفْعَنَلى َ جَلْنَباة وفعلناة َ
قليل كذا قيل وجاء بالهاء ُ
جالى وَفَعالى.
عَحَبارى وصفة جمع تكسير فقط ُ صْيَرى وُفَعالى اسمًا ُ
ُق َ
حاِري وَفعالي َذفاري وِفعّلى :اسمًا ِزِمّكى وصفة كِمّرى صَحَبالى وَفَعاِلي َ حارى وصفة َ صَ اسمًا َ
حُذّرى وفعلى جفرى ل فقط ُ
ضى وُفُعّلى :اسمًا قلي ً
عر ّ
ل ُ
ضى وُفَعّلى :اسمًا قلي ًجِي ّ
ل َوَفِعّلى :اسمًا قلي ً
لبس
عْدَوَلى وقيل وزنه َفَعْولل وُفَعاِلس خُ َ
شورى وَفْعَولى َعُ
طى وُفُعولى ُ سُنو َ
وفعولى َقْعَولى وَفُعوَلى َ
حَبْنطى
حبَْنطأ وقيل :الهمزة بدل من ألف َ وُفعاِلن :اسمًا ُفَراسن وصفةُ :رعاشن وفعالم َزراقم وفعنل َ
278
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حَمال وصفة أبطال وجاء منه مفردًا بالهاء ل مكسرًا َأ ْ أو الفاء والعين على أْفعال :اسمًا ول يكون إ ّ
خلق وصف سوم وجاء صفة للمفرد ُبرد أ ْ عاِوية للنعم التي عليها ُو ُ ظَفاَرة للظفر وهو نادر وقالوا :أر َ أ ْ
جيل ُأْفُعول: صِليت وَأْفِعيل َأْن ِ سكاف وإْفعيل اسمًا إْكِليل وصفة إ ْ صار وصفة إ ْ بالجمع وإْفعال :اسمًا إع َ
ل:
سُروع وإْفَعْول :اسمًا إْرَدْون وصفة إْزَمْول وَأْفَعال َأْدَمان وإْفِع ّ سُلوب وصفة ُأْمٌُلود وَأْفُعول َأ ْ اسمًا ُأ ْ
سَفْنج وإْفِنْعل ل :اسما ُأْرُدن وأْفِعّلة أْكِبّرة قومه وإْفَنْعل إ ْ ب وُأْفُع ّل إْرَد ّب وإْفَع ّ
اسما إْزِفّلة وصفة إْرِز ّ
سُروع وقيل ضمة الياء إتباع لضمة حموم وُيْفعول ُي ْ إْفِرْند وإفعنل إسفنط وَيْفعول :اسمًا َيْعفور وصفة َي ْ
ل َيْهَيّر وقيل الصل تخفيف الراء ثم شدد وِتْفعال :اسمًا ِتْمثال الراء وَيْفعيل :اسمًا فقط َيْقطين وَيْفع ّ
طواف وصفة ِتْفَراج وقيل ل يثبت تْفعال صفة والصحيح إثباته وَتْفعال قيل لم يجئ إل مصدرًا كَت ْ
عيب والصحيح مجيئه غير مصدر وقالوا رجل َتْيَتاء وَمضى َتْهواء من الليل وتفعيل :اسم فقط َتْر ِ
عية وكسر بعضهم التاء وجعله عيب لغة وصفة ِتْرعيد وَتْفعلة وتلزمها الهاء َتْر ِ وِتْفِعيل :اسمًا ِتْر ِ
عّية لغة وَتْفُعول :اسمًا فقط َتْذُنوب فأما َتْيُهورة فمقلوب أصله َتْهُوورة فوزنها ل وَتْفعّلة َتْر ِ
بعضهم أص ً
خروب وِنفعال ِنْفراج وقيل وزنه ل ُتْؤُثور وُنْفُعول ُن ْ قبل القلب َتْفعولة وبعده َتْعُفولة وُتْفُعول :اسمًا قلي ً
جن وقال الكثرون: ِفْعلل وِمْفعال :اسمًا ِمْنقار وصفة ِمْفساد وَمْفعال َمْرجان وَمْرجانة فقط من َر َ
ضروب وُمْفعول ُمْعلوق فأما ُمْغرود فقيل ُمْفعول وقيل ُفْعلول َفْعلن من َمَرج ومفعول :صفة َم ْ
عز وِمْفَعل ِمْكوز قيل :لم عز وَمْفَعل َمْر َ سِكين وَمْفِعيل َمْنِديل وِمْفِعل ِمْر ِ وِمْفِعيل :اسمًا ِمْنديل وصفة ِم ْ
يجئ غيره وَمْفَعل َمكَوز وُمَفّعل ُمَكّوز ومفعلل محذلق وُمَفْعَهل ُمَعْلَهج ومفعيل مطشيء ومفعيل
ومطشيأ عند من أثبت طشيأ ومفعمل مطرمح وِهْفعال ِهلقام.
شنَفَرى
سْنَدِري وَفْنَعَلى َ سا وَفْنَعِلي َ
خْوَزلى وُفْنَعل خُْنَف َعلى َ خْيَزَلى وَفْو َ أو العين واللم على َفْيعلى َ
حُدوه وقيل وزنه ظْأو وَفَمْعُلوه َقَم ْ
حْن َ
ظرى وِفْنَعْلو ِ ي وَفّعلى َن ّ
ي حْيَفس ّوِفْنِعَلى ِهْنَدَبى وُفّعَلى َلّبَدى وَفْيَعل ّ
َفْعُلّوة.
جلى قال :ول يعلم جَفَلى قيل :ول يحفظ غيره وزاد بعضهم َأو َ
أو الفاء والعين واللم على َأْفَعَلى َأ ْ
جَلى وإفعلى إيجلى لغة قيل :وأفعل أطِْرقا والجمهور على أنه حكاية قيل: غيرهما وإْفَعلى :اسمًا إب َ
طكى والصحيح أن الميم فيهما أصل وِمْفَعلى ِمْنَدبى ومفعلى
صَطكى وِم ْ صَوعلى َمْفَعَلى وِمْفَعَلى َم ْ
مقلسى ومفعلى مقلسى.
عصواد وفعاييل :اسمًا فقط كراييس صاويد جمع ُ ع َأو قبل اللم َفَعاويل :صفة َقَراويح واسمًا بالقياس َ
جِهّنام وُفُعّنال
طِرّماح وِفِعيّنال ِ
ظنابيب وصفة َبَهاليل وِفِعْنلل اسمًا فِرْنداد وِفِعّمال ِ وَفعاليل :اسمًا َ
سيس. شَرْأبيبة وفعالولة حزالوقة وُفَعْيليل ُقَعْي ِ
جُهّنام لغة وُفَعْأليلة ُ
ُ
ظيان وُفَعلَيا
عْن ِصّليان وقيل وزنه ِفّعلن وصفة ِ عنفوان وفّعليان :اسمًا ِ أو بعد اللم على ُفْعُلَوان ُ
جْربياء وَفَعُلوتا :اسمًا قلي ً
ل حّياء وِفعِلياء :اسمًا كْبِرياء وصفًة ِ ل َمْر َ
حاَيا ل غير وَفْعَلّياء :اسمًا قلي ًُبَر َ
حْوليا وَفْعلياء َتْيمياء وَفْعَلوان َنْهَرَوان وَفْعُلوان َنْهُرَوان وُفْعُلمانليا ََرَهُبوتا وفعليا مرحايا وَفْع َ
شَعمان وِفْعلينا صرغينا. شُعَمان وَفْعَلمان َق ْ
ُق ْ
279
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سَتعور ووزنه عند سيبويه َفْعَلُلول وُيَفّعال ضير وَيْفَتُعول َي ْ من الجمع ويفاعيل اسمًا َيَعاسيب وصفة َيخا ِ
جمال فأما رجل ِتْلقامة ونحوه فمن الوصف بالمصدر والهاء للمبالغة ُيَرّناء وِتْفعال :اسمًا فقط ِت ْ
ل ومفاعيل: ن وقال السيرافي :وزنه ُمْفَعَل ّ ل ُمْهَوَأ ّعّعيل نخابير وُمْفَو َ وَتفاعيل :اسمًا فقط َتجافيف ونفا ِ
خّم وُمْفَتَعال ُمّتَكاء كما في قراءة الحسن طَل ِ
ل ُم ْل وُمْفَلع ّ
شَمِع ّ
ل ُم ْ
سيب وُمْفَمِع ّ اسمًا مناديل وصفة مكا ِ
عّلى عّلى باِقّلى وفا ُ جيَرى وُفّعْيَلى ُلّغْيزى وفا ِ وُمَفْوعل ُمَكْوِهد وِهْفَعال ِهْلقام وفّعيَلى :مصدرًا فقط ِه ّ
عْولى باَدْوَلى قيل :ولم يجيء غيره وَفّعولى َهّيوَلى وبخط ابن القطاع هي َفْيُعولى صّلى وَفا َ
شا ُ َ
عّزى اسمًا فأما رجل ِمْرِقّدى فقيل من الوصف بالسم ومفعلي مرقدي طوَرى وِمْفِعّلى ِمْر ِوَفْنُعولى َقن ُ
ل صفة وَمْفَعّلى صفة فقط َمْكَوّرى وِمْفَعّلى ِمْكَوّرى لغة ومفعلى مكورى وَيْفَعّلى َيهَْيّرى ولم يجئ إ ّ
شَقارى. وقيل وزنه َفْعَفّلى وُفَعالى :اسمًا ُ
طَبانجان والصحيح أنه يكون اسمًا أيضًا قالواَ :أخْ َ لن قيل :صفة فقط َأْنَب َ أو ثنتان مجتمعتان على َأْفَع َ
لن :اسمًا حيان وأفعلن صفة أضحيان لغة وُأْفُع َ ضِ سحَمان وصفة إ ْ لإ ْلن :اسمًا قلي ً شْقَراق وإْفِع َ
لل ّ
سحار ول يحفظ غيره وأنفعيل أنقليس وانفعيل انقليس لإ ْ سحاّر وإْفعا ّ
ل َأ ْ
حوان وَأفعا ّ سُحوان وصفة ُأ ْ ُأْق ُ
وقال الخليل :انقليس وانقليس أنفعيل وإنفعيل وأفعليل ألبسيس وقيل وزنه أفعليس وفاعلوس آبنوس
ل أن يكسر للجمع على أْفِعلء لء أْرُبعاء قيل ول يعلم غيرهما في المفردات إ ّ وَأْفِعلء أْربَعاء وأْفُع َ
نحو أصدقاء.
انتهى.
لء أْرَبعاء وأفُعلء أرُبعاء وَأَفِعلء َأرِبَعاء ويفعلن يأدمان وَيْفَعِليّ َيْرَفِئيّ وجاء أجِفلء وأْرِمَداء وَأْفَع َ
ل َتْرَنموت ضاء وتفعلء تفرجاء وَتْفَعُلوت :اسمًا قلي ً جَمان وَتْفِعلء َتْرِك َ جمان وَتْفُعلن َتْر ُ وُتفُعلن ُتْر ُ
وتفعلن تئّفان ونْفِعلء نْفِرجاء وقيل وزنه ِفْعللء ونفعلوت نخربوت وقال الجرمي :وزنه فعللوت
حلن وقيل سُ لن َمْكُرَمان وُمْفُعلن ُم ْ عَزاء وَمْفُع َ لء َمْر ِ عَزاء وَمْفِع َ وُمْفُعلن ُمْهُرقان وِمْفعلء ِمْر ِ
وزنه ُفْعُللن ومفعلن مهرجان وَمْفَعِلين َمْقَتوين في قول من جعل الميم زائده ومن جعلها أصلية
فوزنه َفْعَلوين فيكون مما زيد بعد لمه ثلثة زوائد وقيل هو جمع على حذف ياء النسب وَمْنفَِعيل
جُنون كسر الميم فيهما لغة ويأتي الخلف في وزنهما وفاعلء خازباء وفاعلء جِنيق وَمْنَفُعول َمْن ََمْن َ
عَيالعُلون َكاَزُرون وَفا ِ علء لوبياء وفعولء عشوراء وَفُعولء َدُبوقاء وَفا َ وفوعلل لوبياج وُفو ِ
خاخين ول يعلم غيره وفعاليل :اسمًا سلليم وصفة عواوير وهو سَ خاِتيام وفعالن خماطان وفعاعيل ُ
ل أنه قد جاء عكاكيس لذكر العنكبوت وهو اسم مفرد وزنه َفعاعيل وَفْنَعُلوت من أبنية الجمع إ ّ
عْنَكُبوه بالهاء وَفْنَعله عَْنَكباه بالهاء وفنعليت حنبريت وفاعلوت عْنَكُبوت وقيل وزنه َفْعَلُلوت وَفْنَعُلوه َ َ
عول جعلوا التاء عوضًا من طَغى وقيلَ :فا ُ طاغوت أصله طاغيوت وقيل وزنه َفْلعوت مقلوب من َ َ
لء جَُلْنَداء لء َكْرَنباء وُفَعْن َ
لء عَْنَكَباء وَفْعَن َ ساء وَفْنَع َخْنَف َ
لء ُخْنَدِريس وُفْنَع َ الواو المحذوفة وَفْنَعليس َ
لء ِهْنَدباء جُلْنَداء وقيل مدته ضرورة فل يثبت به بناء وفعلء زمكاء وفعلء مغلء وِفْنَع َ لء ُوُفُعْن َ
ل قال ابن طَباقاء وَفِعيلء :صفة َكِثيراء واسمًا قلي ً لثاء وصفة َ ل َث َ
لء ِهْندباء وَفَعالء :اسمًا قلي ً وِفْنِع َ
ظلمة عجيساء وَقريثاء جعلهما سيبويه اسمين وجعلهما غيره صفتين وَفعجيساء عند سيبويه ال ّ سيده َ
وعند غيره العظيم من البل.
انتهى.
عولى وَفْيِعيَلى وتكون ضى وقيل وزنها َفْيُعولى وَفْو ُ ضي َ ضوضى وفعليلى َفْي ِ ضوضى وَفْو ُ وفْعُلوَلى َفْي ُ
طَراط وفعفلي صفصلي وَفْيَفُعول سَر ْلب وَفَعْلَعال َحِلْب َ
ثنائية وَفَعِلّياء َزَكِرّياء وفياعول ديابود وِفِعْلَعال ِ
طيط
سِ حْنَدُقوق وُفْنَعليل ُقْن َ
َزْيَزُقون وفاقًا للسيرافي وخلفًا لبن جني إذ زعم أن وزنه َفيَْعُلول وَفْنَعُلول َ
280
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شِليل فقيل وزنه َفْنَعِليل وذكر سيبويه في باب التصغير أنه نونه أصل والكلمة خْن َ
خْنَفِقيق فأما َ وَفْنَعليل َ
شماء وفاعيلما ساتيدما وقيل :هو سِنّمار وفيعليل خيفقيق بالياء وُفَعاِلَماء ُقَرا ِ رباعية في َفْعَلِليل وفِنّعال ِ
لء وفعللء ساء وفيعلء ديكساء وقيل وزنهما فَعْل َ لء دَيْك َ
مركب من ساتي ووزنه فاعل ودما وِفَيْع َ
سبل وَفْعَفيعل :وصفًا سَلب وقيل وزنه َفْعَفليع من َ سبيل من َ سْل َ
سَقْنُقور وَفْعَفيِعيل :اسمًا َ وفَعْنُعول َ
طِليط
شْيَتُعور وفعلعيل حمقميق وِفِعْلِعيل سِِل ْ صْوَقِرير وقيل وزنه َفْعَلِليل وَفْيَتُعول َ عِليل َ َمْرَمِريت وَفْو َ
شْيذنوق وفعاليت شْوَذاِنق وفيعنول َ شوُذنيق وُفْوعاِنل ُ شْوذنيق وفوعنيل ُ وفعلعول حبربور وفوعنيل َ
حَدْبَدَبى وِفْهِنَعال
سباريت واسمًا بالقياس في جمع ملكوت تقول ملكيت وَفَعْلَعلى َ ل َ صفة فقط قلي ً
ضْيَمَران
سَته وَفْيَعُفول َفْيَلُفوس وَفْيَعلن َ ساء من سنة إذا تغير وقيل وزنه ِفْعِنفال وأصوله َ سْهِن َ
سان وِفْئُعلن ُنْئُدلن وفاعلن طالمان وِفْيُعلن ِنيُدلن وفاعلن طْيُل َ
ضْوَمَران وَفْيُعلن َ لن َ عَوَفْو َ
حْومان وِفّعلن :اسمًا عّزفان علون آجُرون وفَْعلن َ َنادلن وِفْئعلن ِنْئِدلن وقيل وزنه فْعِللن وفا ِ
عِفّرين وقيل لن ُقُمّدان وَفّعلن َكّوفان وِفِعّلين ِ حْوَفَزان وُفُع ّلن َ عَ لن ُقّمحان وَفْو َ صّفتان وُفّع َ وصفة ِ
لَواء حَ لن َقَهْنَبان وَفَعالء َ حْيَزُبون وَفْعَتلن َكْلَتَبان من الكلب وَفَعْن َ طِمّر وَفْيَعُلون َ هو جمع ِلعِفّر ِك ِ
لنةحْرمان وُفْع َ لن ِساطون وفْع َ جَهاِنَية وفاعلء كارباء وَفعالون َر َ عْن ُوُفْنُعلِنّية ُقْنُبراِنّية وُفْنُعلِنية ُ
ي وصفة َذَراري. خات ّ ي :اسمًا ب َ لء وَفعال ّ صَحْو َ ل َ
لء :اسمًا قلي ً عَجِلّبانة وَفْو َ
لنة ِ جْلَبانة وِفع ُّ
حَرج.
حِرج وُمَد ْ
ل في اسم فاعل ومفعول ُمَد ْ
فقبل الفاء ل يكون إ ّ
جَنْعَدل وَفْنَعِلل
ل َكَنْهُبل وَفَنْعَلل َ
خر وَفَنْعُلل :اسمًا قلي ًخْنَبْعث وصفة ُقْنَف ْ
ل :اسمًا ُ
وقبل العين على ُفْنَع ّ
خْنضِرف وقيل وزنه َفْعَللل ويقال بالظاء وبالضاد وَفَنْعُلل َكَنْهُبل فأما جنعدل فأثبته الزبيدي خماسيًا َ
شَنْهربة فقيل :هي كسفرجلة والظاهر أنها َفَعّللة وعلى ُفْنَعَلع في الصفات لفقدان فنعلل وأما عجوز َ
علل ُدوَدِمس ويظهر لي أنه من مزيد الثلثي ُهْنَدلع ل غير وقيل هو خماسي الصل ووزنه ُفْعَلِلل وُفو َ
سُفوج ولم يسمع خْي َ
تكررت فيه الفاء وأما َهْيَدُكر فالظاهر أنه َفْيَعُلل وقيل :هو مقصور من َهْيَدُكور َك َ
281
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شب وَفعَْيلل: حَباِرج وصفة َقَرا ِ وقبل اللم الولى ُفعاِلل :اسمًا ُبَرائل وصفة ُقراِفص وَفعالل :اسمًا َ
شْوَزن وَفَعنُلل :اسمًا َقَرْنُفل وهو قليل عَعَبْيُقر وَفَعْوَلل :اسمًا َفَدْوَكس وصفة َ
سمْيَذع وَفَعْيُلل َ
صفة فقط َ
حْنفل حَزْنبل وقال الزبيدي :لم يأت اسمًا ج َ جحْنفل وفي الصفة كثير َ وَفَعْنَلل :قيل في السم قليل َ
حْنِدح فقيل :هو مركب من عْرنُتن وقال الزبيدي :ليس في الكلم ِفِعْنِلل فأما ِد ِ العظيم الشفة وفعنلل َ
صُعّرر ل ُ عَدّبس وُفُعّلل :اسمًا قلي ً
شَفّلح وصفة َ صورتين :دح دح وفعنلل عرنفطة وَفَعّلل :اسمًا َ
شلق وفعيلة جعيدبة. شْف ِ
شدق وصفة َ شْه ِ
وفعلل :زمرذ لغة في ُزُمّرذ وفعفلل :اسمًا َ
جَلْعَبى قال ابن سيده :ول يعلم هذا البناء جاء للسم حَبْرَكى و َوبعد اللم الخيرة على َفَعّلى صفة َ
طَرى وِفَعّلى :اسمًا
سق ْطى وَزَبْعرى وقد يصرف زبعرى وفِعّلى ِ ضَبْع َ
انتهى وجاء غير مصروف َ
طَرى وَفْعَلَلى :اسمًا فقط َقْهَمَزى وفْعِلَلى :اسمًا فقط ِهرِبذى وفعللى قيل :حندبى وتقدم أنه على سَب ْل ِ
قلي ً
حْفِنية أي محلوق سَ
حِفية فأما رجل ُ سَل ْ
حفا بإسكان اللم وفتح الحاء لغة وُفَعلية ُ سْل َ
وزن فنعل وُفْعَلَلى ُ
الرأس يقال سحفه إذا حلقه فوزنه على هذا ُفَعْلِنية وقد ذكره سيبويه في فعلية وَفَعّلَوة :اسما فقط والهاء
حِفية فقلبت الياء ألفًا علىسَل ْ
حَفاة وأثبته الزبيدي وقيل :أصله ُ سَل ْ
لة ُحُدَوة وفعلى سلحفى وُفَع ّ لزمة َقَم ْ
جل فقيل :حروفه كلها أصول فهو خماسي خَبْعِثن فأما َهَمْر َ
خَدم وُفَعّلن ُ
صَل ْ
ضي وَفَعّلم َضا في َر ِ لغة َر َ
وقيل :اللم زائدة فيكون من مزيد الرباعي ووزنه فَعّلل وقيل :اللم والميم زائدتان من َهَرج ووزنه
َفَمْعَلل وقيل :اللم والهاء زائدتان من َمرج ووزنه َهَفْعَلل.
عْقُربان
لن :اسمًا ُ شعان وُفْعُل َ شْع َ
عَفَران وصفة َ ل اسمًا َز ْ لن قلي ً حْذَرُفوت وَفْعَل َ أو آخرًا على َفْعَلُلوت َ
ساء وُفْعُللء اسمًا لء :اسمًا فقط َبْرَن َجان وَفْعَل َ حْدِر َحْندَمان وصفة ِ سان وفْعِللن :اسمًا ِ حُم َ
وصفة ُد ْ
حَفاة ويقال بفتح السين وبالمد سَل ْ
لة ُ
خَلْفَناة وُفَع ّ
لة ِ ساء وِفَع ّطْرِم َلء :صفة فقط ِ صاء وفْعِل َ ل ُقْرُف َ
قلي ً
لء ِهْنَدباء وتقدم أن وزنها ِفْنَعلء فيكون من مزيد طكاء وِفْعَل َ صُلء َم ْ طَراء وَفْعُل َ
سُق ْ
لء ُ وبالقصر وُفُع ّ
282
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حَبْوَكرى :اسمًا وقد وصف صان أو مفترقتان على َفَعْوَلَلى َ عَرْق َ صان وفعللن َ عُرَق َالثلثي وَفُعَللن َ
به واللف للتكثير ل لللحاق وقيل :للتأنيث وينظر :أصرفته العرب أم لم تصرفه وَفَيعُلول :اسمًا
جة وِفْنعاَللة ِزْنفالجة
عْنَتريس وِفْنِعيَللَة ِزْنِفيَل َ طليس وصفة َ ضُموز وَفْنعليل :اسمًا َفْن َ عي َ خيَتُعور وصفة َ َ
ن جعل النون أصلية وفعأليل :اسمًا قلي ً
ل غرانيق في قول َم ْ وَفعاليل :جمعًا فقط اسمًا َقناديل وصفة َ
طرّماح وفي لط وصفة ِ جّسِ لل :اسمًا ِ لل جعنظار وِفِع ّ خادباء وِفِعْن َ جَ
ل ُ كفأبيل وُفعاِللء :اسمًا قلي ً
جّلنار
صير وقيل :هو خماسي الصول وُفّعلل ُ شَمْن ِ
قول من جعل إحدى الميمين أصلية وَفَعْنِليل َ
صّلى وفعللى شْف ِشَفْنَتَري وقيل :شفنترى َفَعّلَلى خماسي الصول َكَقَبَْعَثَرى وِفْعِلّلى ِ ظري و َ حَفْن َ
وَفَعْنَللي َ
طّبى وُفّعّلى ُكّمثرى وَفْنعِليل مْنجنيق وقال سيبويه :هو من الخماسي وقال ابن شفصلى وُفْعللى ُقْر َ ِ
دريد :هو ثلثي وزنه َمْنَفِعيل وفعنلل خرنباش وقيل :يمكن أن تكون اللف إشباعًا وفعنلل خرنباش
ب وَفْعَفِليل َدْرَدبيس وُفّعليل ُقّنبيط جَلِع ّ
ل ُم ْوَفَعْنُلول َقَرْنُقول وقيل :يمكن أن تكون الواو إشباعًا وُمْفَعِل ّ
جلط وفعلعول عقرقوف وفيعلل سْن ِ
عولل فالوَذج وفْنِعلل ِ وَفْيَعُلل َهْيَدُكر وفعلول حنبوش وَفا ُ
فيشجاه.
ل :اسماًعمل وِفْعَل ّعِبل وصفة ُقَذ ْ خَز ْ شَمْرَدل وُفعّلل :اسمًا ُجل وصفة َ سَفْر َ
المجرد على فعّلل :اسمًا َ
حَمِرش وفيل َقْهبِلس للمرأة العظيمة ولحشفة الذكر جْحل وَفْعلل قالوا :صفة فقط َ جْرَد ْ
طْعب وصفة ِ ِقْر َ
فتكون اسمًا وفعلل قرعطب وفعلل عقرطل وفعلل سبعطر وقيل :وفعلل كسبند وفعلل زنمرذة ول
يجوز إدغام النون حينئذ لن الكلمة خماسية فليس بفعّلة وفعللل هندلع أثبته ابن السراج في الخماسي
طميس عْل َ
عْنَدليب وصفة َ ل زيادة وواحدة فيأتي على َفْعِلليل :اسمًا َ ولم يذكره سيبويه المزيد ل يلحقه إ ّ
ل ِقْرطَُبوس ضَرُفوط وِفْعَلُلول :صفة قلي ً ع ْعِميل وَفْعَللول :اسمًا فقط َ عِبيل وصفة ُقَذ ْ خَز ْ
وُفعّليل اسمًا ُ
ل َقَبْعَثَرى وفعللى قبعثرى لغة وفعللل خذرانق وقيل أصله فارسي ودرداقس قال وَفَعّلَلى :صفة قلي ً
جنيق وتقدم الخلف في حروفه الصلية وَفعّلول الصمعي :أظنها رومية وُزْرماِنقة وَفْعَلِليل َمْن َ
ضَرُفوط وفعلل قرصطال وِفْعَلِليل طول َكَع ْشْمَر ُ طول وقيل :يمكن أن يكون محرفًا من َ شَمْر َُ
طْرجََهارةل مع كتاب العين فل يلتفت إليها وفْعَلللة َ لنة قيل :ولم تسمع إ ّ عَب َ
طيس وَفعّللنة َقَر ِْمْغَن ِ
ونقل ابن القطاع ِمْغَناطيس على وزن ِفْعلِليل فإن صح وكان عربيًا كان ناقضًا لقولهم :الخماسي ل
يلحقه إلّ زيادة واحدة :أو يكون شاذًا فل ينقض القول في جملة السماء ما ألحق بها في الوزن وُمُثل
جْوَهر وضْيَغم وثالثة :جْدول وعّين ورابعة: مما ألحق َفْعَلل نحو :جعفر ألحق بزيادة ثانية مثلَ :
شن وبالتضعيفَ :مْهدد. عََر ْ
حْلُكم.
خُلل ولم يجئ إلّ بالتضعيف أو بزيادة في الخر ُ
وُفْعُلل نحوُ :برُثن ألحق به ُد ْ
ِفْعِلل نحوِ :زْبِرج ألحق به ِزْمِرد وِدْلِقم عند من جعل الميم زائدة.
خْرَوع.
عْثَير و ِ
ِفْعَلل نحوِ :دْرهم ألحق به ِ
ب.
خَد ّ
طر ألحق به ِ
ل نحوِ :قَم ْ
ِفَع ّ
283
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طط.
عو َ
سوَدد و ُ
عْنَدَد و ُ
جْرشع :ألحق به ُ
ُفْعَلل :عند من أثبته نحو ُ
حَبْرَبر.
عَثْوَثل وعَقْلَقل و َ
َفَعّلل نحوَ :فَرْزَدق ألحق به َ
عْذَيْوط.
ِفْعَلْول نحوِ :فْرَدْوس ألحق به ِ
سوة.
َفعّلَوة :نحو َقمحُدَوة ألحق به على قول من جعل ذلك وزنها قلن ُ
خَرُبوت.
عْنكُبوت على قول من جعل ذلك وزنها ألحق به َن ْ
َفْعَلُلوت نحوَ :
سر وُدلِمص.
جخاِدب ألحق به ُدوا ِ
ُفعالل نحوُ :
حَبْنطى.
حبركى ألقح به َ
فعّلى نحوَ :
جْلَباب.
خْنَبار ألحق به ِ
جْعِنبار ألحق به ِفْرنَداد فعلل نحوِ :
لل نحوِ :
ِفْعِن َ
جْربيا.
طى ألحق به ِ
حَ
جْل ِ
ِفْعِلَلى نحوِ :
خْيَزلى وخْوَزلى.
جبى ألحق به َ
حَ
جْ
فْعَلَلى نحوَ :
جج.
عَفن َ
عبْنقس ألحق به َ
َفعْنَلل نحوَ :
عْرطبيل.
طميس ألحق به َ
عْل َ
ومن المزيد الخماسي الصل َفْعَلِليل نحوَ :
شّعريرة.
عبيل ألحق به ُق َ
خَز ْ
ُفعّليل نحوُ :
284
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شَفْنَترى.
َفَعّللى نحوَ :قَبْعَثرى ألحق به َ
ل ما شذ من قولهمَ :هيؤ فأما َنُهو :فالواو فيه بدل من ياء لضمة ما قبلها ي العين إ ّ أما َفُعل فلم يرد يائ ّ
ل بتضمين ت وَدُمْمت تُدم َدمامًة ول متعديًا إ ّ
خفْف ُحُبْبت و َ
شّر و َ
شُرْرت َت ُ
بوَ ل َلُبْبت َتُل ّ
ول مضاعفًا إ ّ
طُلع اليمن أي بلغ ووصل قال سَعُكم وإن بشرًا قد َ حَبكم الدخول في طاعة ابن الكرماني أي َأَو ِ نحو :أَر ُ
ل في قول بعض العرب: ابن مالك :أو تحويل نحو :صنت زيدًا ول غير مضموم عين مضارعه إ ّ
ُكْدت َتكاد حكاه سيبويه وليست التي للمقاربة وحكاه غيره دمت تدام ومت تمات وجدت تجاد ولببت
تلب ودممت تِدم ومضارع َفُعل إنما يأتي َيفُعل.
وأما َفِعل فقياس مضارعه َيفَعل بفتح العين جاء بكسرها وجوبًا في مضارع وِمق ووِثق ووِفق ووِلي
سب ونِعم ويِئس
عم وبكسرها جوازًا مع الفتح في مضارع ح ِ خ ِوو ِ
ووِرث ووِرع ووِرم ووِري الُم ّ
صب وقالوا ضِللت بكسر اللمحر ووِله ووِهل ووِلع ووِزع ووِهن ووِبق ووِلغ وو ِ غر وو ِ
وبئس وو ِ
ضل وِقنط وعِرضت له ضل ويري وكذا مضارع ف ِ لغة لتميم ووِري الزند بكسر الراء ومضارعهما ي ِ
ضل ونِعم وحِفر ونِكل وشِمل
الغول وقِدر بكسر عينه وقالوا :ضَللت ووَري الزند بفتح العين وقالوا :ف ِ
ونجد وقِنط ورِكن وِلببت بكسرها في الماضي وضمها في المضارع وفي المعتل :مت ودمت وجدت
وكدت كذلك وقالواَ :تدام وَتمات على القياس وهذا من تركيب اللغات.
الصحيح :إن كان لمغالبة فمذهب البصريين أن مضارعه بضم العين مطلقًا نحو :كاتبني فكتبته أكُتبه
ي في حلقي العين فتح عين مضارعه كحاله وعالمني فعلمته أعلُمه وواضأني أوضُؤه وجّوز الكسائ ّ
ضؤه
خره وواضأني فوضأته أو َ شَعره وفاخرني ففخرته أف َ إذا لم يكن لمغالبة وسمع شاعرني فشعرته أ ْ
صمه بفتح العين والخاء والضاد ورواية أبي زيد بضمها شذ الكسر في قولهم :خاصمني فخصمته أخ ِ
ل الضم وهذا ما لم يكن المضارع وجب فيه الكسر فإنه يبقى بكسر الصاد ول يجيز البصريون فيه إ ّ
عده وراماني فرميته أرميه. سيره وواعدني فوعدته أ ِ على حاله في المغالبة نحو :سايرني فسرته أ ِ
ي عين أو لم فقياس مضارعه الفتح وإليه يرجع عند عدم السماع هذا قول وإن كان لغير مغالبة حلق ّ
ل منأئمة اللغة وعند أكثر النحويين ل يتلقى الفتح أو الضم أو الكسر أو لغتان منها أو ثلثتها إ ّ
جع أو الضم والفتح أو جاء بالثلث. خل ويقُعد أو الكسر نحو :ير ِ
السماع وربما لزم الضم نحو :يد ُ
سق فقيل:
أو غير حلقيهما فيأتي على يفِعل كيضِرب أو يفُعل كيقتل وقد يكونان في الواحد نحو يِف ُ
يتوقف حتى يسمع وقال الفراء :يكسر وقال ابن جنى :هو الوجه وقال ابن عصفور :يجوز المران
سمعا أو لم يسمعا قال أبو حيان :والذي نختار :إن سمع وقف مع السماع وإن لم يسمع فأشكل جاز
يفُعل ويفِعل وقد شذ رَكن يرَكن وقنط يقَنط وَهَلك يهَلك بفتح عين المضارع.
285
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل إن كانت عينه أوالمثال :ما فاؤه واو أو ياء فمضارعه مكسور العين نحو :وعديِعد ويسرييسر إ ّ
جد
لمه حلقيتين فالقياس الفتح نحو :وهب يَهب ووقع يَقع وَيَعرت الشاة تيَعر وحمل يَذر على يَدع وي ُ
من الموجدة والوجدان بضم الجيم شاذ :وقيل :لغة عامرية في هذا الحرف خاصة.
الجوف :ما عينه ياء فيفِعل نحو :يسير أو واو فيفُعل نحو :يقوم.
اللفيف :إن كان مفروقًا وهو واوي الفاء يائي اللم نحو :وفى أو مقرونًا وهو واوي العين يائي اللم
نحو :طوى فمضارعهما يفعل نحو :يفي ويطوي.
المنقوص :مالمه ياء فيفِعل نحو :يرمي أو واو فيفُعل نحو :يغزو والفتح في حلقي العين يائي اللم
ظى
شى ويعَثى ويسَلى ويح َشى ويجَثى ويخ َحى وشذ َيقَلى ويغ َ
محفوظ نحو :ينَهى ويسَعى ويطَغى ويم َ
شو ويجُثو وجاءت أفعال منه مضارعها بالكسر ويعَلى ويأَبى والمختار يقِلي وحكى َقَلي يقلي ويغ ُ
والضم وهي :أتى وأثى وأسا وأذا وبأى وبها وبغى وبقى وبرا وثنا وحيا وجل وجأى وجأى وحل
وحزا وحثا وحشا وحكى وجفى وحذا وحمى وخفا وخذا ودأى ودحى ودها ودنا وذرا ودرا ورثا
ورطا وربا ورعى وزقى وطل وطبا وطحا وطما وطغى وطها وكنى وكرا ولحا ولصا ومحا ومأى
ومتا ومسا ومقا ومغا ومضا ونقا ونما ونحا ونأى ونشا ونغى وصغى وصخا وضبا وعزا وعنا
وعجا وعرا وغطا وغما وغفا وغشا وغدا وذأى وفل وقتا وسنا وسحا وشأى وشحا وكشا وهدا وهما
ت من ذلك شيء أوله تاء أو ظاء أو واو أو ياء. ولم يأ ِ
الصم :ما عينه ولمه من جنس واحد فمضارع المتعدي منه بضم العين وشذ من ذلك ما كسر وجوبًا
ت وشذ فيه الفتح قالوا :عضضت تَعض ل وشّد وب ّ
ب وجوازًا مضارع :هّر وع ّح ّ
وذلك :مضارع َ
ب وأ ّ
ب ب وخ ّ
ومضارع اللزم بكسرها وشذ من ذلك ما ضم وجوبًا وذلك مضارع مّر وكّر وذّر وه ّ
ن وجّم.
ط وع ّ
س وطسّ وش ّ
س وق ّل وهّم وزّم وعّم وع ّ
ل وت ّ
لطّ
ل وع ّ
ل وم ّ
ل وأ ّ
وج ّ
المزيد من الثلثي الصل :ملحق بالرباعي الصل أو بمزيده وغير ملحق الملحق به :منه ما يكون
حرف اللحاق قبل الفاء فيكون علي وزن َيْفَعل نحو َيْرَنأ أو تَْفعل نحوَ :تْرمس بمعنى َرمسَ وَتْرَفل
سْنَبس بمعنى َنَبس
سْفعلَ :
بمعنى َرَفل وعلى نفَعل :نرجس الدواء وَهْفعلَ :هْلقم إذا أكبر اللقم و َ
ومفعل :مرحب.
286
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وملحق بتدحرج وجاء على َتَفْعَلىَ :تَقْلسى وتفعلت :تْعفرت وتَفعنل :تقْلنس وتفعلل :تجلبب وتفيعل:
تشيطن وتفوعل :تجْورب وتفوعل :ترْهول وتمفعل :وتمسكن وتفعل :تأّدب وتكبر وتفاعل :تضارب
وتباعد.
وقد شذ من الفعل بناء جاء سداسيًا على غير وزن السداسي وليس أوله همزة وصل ولتاء وهو
جع ذكره الزهري. حَلْن َ
جْ
قولهمَ :
سِلس مستثقل ِذْكر نوادَر من التأليف تماثل أصلين في ثلثي وفاًء وعينًا نحوَ :دَدن وفاًء ولمًا نحوَ :
حت العينحّوه وحيي وَلح َ
فإن كان عينًا ولمًا نحو :طلل فل ويقل ذلك في حرفي لين وحلقيين نحوُ :
خ وشعّلع وعّز في هاءين نحو :يهه وَمَهه وهمزتين نحو :جأأ وقل نحو :قلق وفي حلقيين خ وب ّ
صَّو َ
حْرح وأجأ وأقل من باب أجأ تماثل الفاء واللم من الرباعي نحو :قرقف وأقل من باب أقل نحوِ :
قرقف تماثل الفاء والعين نحوَ :بْبر وددن وببن وبابوس وققس وأقل منه باب بب وهو ما تماثلت فاؤه
وعينه ولمه والمحفوظ من ذلك بّبه والفعل منه بب يبب ببا وبببا ورّر رّرا وققق وصصص وههه
يقال :قق يقق ققا وكذا صص وهه وقالوا :دّد مشددًا وددد وددّد.
والياء حروفها من باب بب قيل :باتفاق وقيل باختلف فإن صحب يّييت اليا فهي من باب َبب وإلّ
فالظاهر أن الهمزة أصل والعين منقلبة عن ياء فيكون من باب يين أو عن واو فيكون وأما الواو
ل هي ومذهب الخفش أن ألفه منقلبة عن واو ومذهب فزعموا أنه ل توجد كلمة اعتّلت حرفها إ ّ
الفارسي وغيره أنها منقلبة عن ياء.
ل يوح وعن الفارسي إنكاره وقيل :هو تصحيف بوح بالباء وإلّولم يأت مما فاؤه ياء وعينه واو إ ّ
يوم وما تصرف منه :يوم أيوم وياومه مياومة ويوامًا وأما حيوان فالكثرون على أن واوه بدل من
ياء كذلك حيوة ومذهب المازني أن لم حيي واو والحيوان وحيوة جاء على الصل.
287
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقل باب ويح ولم يسمع منه فعل وسمع َتويل وهو نادر فأما قوله :فما وال ول واح ول واس أبو هندِ
فمصنوع وكثر باب طويت وأتيت وكثر مثل :سجسج وزلزل وأهمل ذلك مع الهمزة فاء نحو :أجاج
فإن كانت عينًا فهو مسموع نحو :بأبأ ورأرأ وضئضئ وقل مع الياء فاء نحو :يؤيؤ أو عينًا نحو:
صيصه ومع الواو عينًا نحو :قوقأ وضوضأ فاللف أصلها الواو ولم يجئ منه غير هذين قاله
الخفش.
وقال أبو حيان :وأما المهل ممايمكن تركيبه فأكثر من أن يعد وقد تعرض النحاة لبعضه فقالوا :يزاد
قبل فاء ثلثي الفعل إلى ثلثة نحو :استخرج وقبل فاء رباعية إلى اثنين نحو :يتدحرج ومنع السم
من ذلك ما لم يشاركه لمناسبة في الشتقاق نحو :مستخرج ومتدحرج.
وقال ابن مالك وغيره :أهمل من المزيد فْعويل وقد ذكر وروده نحو :سْرويل.
عَدْوَلى وَقَهْوباة نقلها أبو عبيد وهو ثقة وقال الفارسي :لم يعرف مخرجها من حيث يسكن
ل َ
وَفَعْوَلى إ ّ
حَبْونن فأبدل احتمالت.
حَبْونى فمسمى بالجملة أو وزنه َفعْلنى أو أصله َ إليه فأما َ
شَعام.
سطال والَق ْ
خْزعال نقله الفراء ول يثبته أكثر النحاة وزاد بعضهم الَق ْ
ل ال َ
وَفْعلل غير المضعف إ ّ
وَفْوعال وأفعلة وفعلى أوصافًا ففْوعال اسمًا نحوَ :تْوَراب وحكى بعضهم أنه جاء صفة قالوا رجل
َهْوَها.
حان.
وِفيعل في المعتل العين رلّ باللف والنون كتيّهان وتي ّ
عْلَيب.
وُفْعَلل نحوُ :
ن مالك في التسهيل :منعت التصرف أفعال منها :المبينة في نواسخ البتداء وباب الستثناء قال اْب ُ
ل وكذب في عّمرُتك ا ّ
سِقط في يده وهّدك من رجل و َ ل النافية وتبارك و ُ
والتعجب وما يليه ومنها َق ّ
الغراء وينبغي ويِهيط وأَهُلّم وَأهاء وُأهاء بمعنى آخذ وأعطي وهلّم التميمية وهاِء وهاَء بمعنى خذ
ب وارحب وهجد. وعْم صباحًا وتعّلْم بمعنى اعلم وفي زجر الخيل َأْقُدْم وَه ْ
288
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عه ول تقول َوَذرته ول وَدعته ول واِذْر ول وادع ولكن تارك قال ثعلب في فصيحه :تقول َذْرَذا وَد ْ
وهو َيَذر وَيَدع وقال ابن مالك في التسهيل :استغني غالبًا بَتَرك عن َوَذر َوَودع وبالترك عن الوذر
والودع وقال ابن دريد في الجمهرة :العرب ل تقول َوَدعته ول وذرته في معنى تركته وإنما يقولون
تركُته وَدعه وَذْره.
وذكر الصمعي أنه سمع فصيحًا يقول :لم أذر ورائي شيئًا أي لم أترك وهذا شاذ عنده.
سَتويه في شرح الفصيح :إنما أهمل استعمال ودع ووذر لن في أولهما واو وهو حرف وقال ابن َدَر ْ
مستثقل فاستغنى عنهما بما خل منه وهو َترك قال :واستعمال ما أهملوا من هذا جائز صواب وهو
الصل بل هو في القياس الوجه وهو في الشعر أحسن منه في الكلم لقلة اعتياده لن الشعر أيضًا أقل
استعمالً من الكلم.
ق تّقا ثم أميت هذا الفعل وُرّد إلى بناء جعفر فقالواَ :تْقَتق وقالوا :تتقتق الرجل
قال في الجمهرة قالوا :ت ّ
من الجبل إذا انحدر يهوي على غير طريق.
واستعمل ألهث ثم أميت وألحق بالرباعي في الهثهثة وهو اختلط الصوات في الحرب أو في
ث واستعمل ألجع ثم أميت وألحق بالرباعي في جعجع
صخب قال الراجز :فَهْثَهثوا َفَكُثَر الَهْثَها ُ
جعة :القعود على غير طمأنينته. والجْع َ
حبس ُلعاَبها.
حُكح وهي الناقة الهرمة التي ل َت ْ
واستعمل ألكح ثم أميت وألحق بالرباعي فقيلُ :ك ْ
شع.
شْع َ
وأميت شّع يشع وقيل َ
ضع.
ضْع َ
وأميت ضّع وقيل َ
وأميت لّع وقيل َلْعَلع وهو اسم موضع ولعلع لسانه إذا حركه في فيه.
حفْيَدد
ستويه في شرح الفصيح :ليس في كلم العرب اسم على مثال فعيلل ولكن مثل َ وقال ابن َدَر ْ
سرجين وِدهليز وقال ابن عَمْيَثل قال :ول على بناِء فعلين ول فعيل ول فعليل فلذلك كسروا أول ِ
وَ
دريد في الجمهرة :ليس في كلم العرب فعيل ول فعول ول فوعل.
289
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف :ل يعرف في كلم العرب فعليل ول فعليل إنما هو فعليل.
قال في الصحاح :قال سيبويه :ل تكاد تجد في الكلم يفعل اسمًا.
سم
وفيه قال ابن العرابي :ليس في كلم العرب إفعيِلل بالكسر ولكن إفعيلل مثل إْهِليَلج وإْبري َ
ل وفيه :قال ابن السراج :لم تجئ فعللى. طِريَفل وفيه :ليس في كلم العرب فعيل ول فعيل ول فعي ّ
وإ ْ
وقال ابن السكيت في الصلح :ما كان على مثال ِفعيل أو ِفعليل أو ِمفعيل فهو مكسور الول لم يأت
فيه الفتح.
وقال أبو بكر الزبيدي في كتاب الستدراك على العين :ليس في الكلم فيعل ول فعولن ول تفعيل
بكسر التاء اسمًا ول صفة فأما َتْفعيل فقد جاء اسمًا نحو َتْمتين وَتْتبيب وهو في المصادر كثير قال:
ول أعلم في الكلم شيئًا على مثال فعللوة ول على مثال آفو نعل من الفعال ول أعلم في الكلم فع ً
ل
ل بهاء
على افعأل ول شيئًا على مثال فعلول ول فعيلة ول أعلم اسمًا ُمظهرًا على حرف واحد موصو ً
ل على مثال أفعيل ول نعلم في الرباعي ما على مثال افعلل خفيفًا ول نعلم في الكلم التأنيث ول فع ً
ل ول شيئًا من الرباعي على مثال فيعلل ول فعلل ول شيئًا على مثال فعلة ول فعلنان أفمعل ول منفعي ً
ول فعلوت ول أفعل نعتًا ول فعيل ول فعنل.
وقال القالي في كتاب المقصور والممدود :ليس في كلمهم نفعلء قال الندلسي :سوى رجل نفرجاء:
جبان.
وقال القالي :وزن هذا فعللء لفقد نفعلء في كلمهم وللزوم النون في تصاريفه.
عول من الَهْون ول يقال: ق فيه عربي صحيح كأنه فا ُ وقال ابن فارس في المجمل :الهاُوون الذي ُيَد ّ
ل قلي ً
ل هاون لنه ليس في كلمهم فاعل قال ابن فارس :في المجمل :ل تكاد الهمزة تجامع الحاء إ ّ
ح في حكاية السعال قال :ول تجتمع همزة حْيحة :اسم رجل وأ ّ لحاح :العطش والحاح :الغيظ وُأ َ كا ُ
مع طاء ول مع عين ول غين قال :وأما الهمزة والقاف فقليل ولكنهم يقولون :الْقه :الطاعة وُأْقر:
ل بدخيل كالّنْيرب لِقط من اللبن والمأِقط موضع الحرب قال :والنون والراء ل يأتلفان إ ّ موضع وا َ
ت فيه شيء إلّ أن ناسًا حكوا عن الصمعي :هقهق إذا وهي النميمة قال :وأما الهاء والقاف فلم يأ ِ
ل وفيه نظر وأما الهاء والكاف فلم ُيْرَو فيه شيء عن الخليل وحدثنا القطان عن علي أعطى عطاء قلي ً
صل المرأة انِهكاكًا إذا انفرج في الولدة وقال قوم :انهك البعير إذا لزق بالرض ك َ عن أبي عبيد :انَه ّ
لبنية وغيرها قال سيبويه :ليس في عند بروكه ابن العرابي هّكه ِذْكر ضوابط واستنثاءات في ا َ
السماء ول في الصفات ُفِعل ول تكون هذه الِبنية إلّ للفعل.
قال ابن ُقَتيبة في أدب الكاتب :قال لي أبو حاتم السجستاني :سمعت الخفش يقول :قد جاء على ُفِعل
عرس -قال :وأنشدني الخفش # :جاؤا بجمع ن ُ
حرف واحد وهو الّدِئل وهي ُدَوِيّبة صغيرة تشبه اب َ
لو قيس معرسه ما كان إل كمعرس الدئل -وبها سميت قبيلة أبي السود الّدَؤلي.
290
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عَد َ
ى ل في حرف من المعتل يوصف به الجمع وذلكَ :قْوٌم ِ
قال سيبويه :ليس في الكلم ِفَعل وصف إ ّ
وهو مما جاء على غير واحده.
ل يوم الَْرِبعاء قال ابن قتيبة :وقال لي أبو حاتم :قال لي أبو
لء إ ّ
قال سيبويه :ل نعلم في الكلم َأْفِع َ
لْرمداد وهو الرماد العظيم وقال الندلسي في المقصور والممدود :جاء في المعّرب زيد :قال :جاء ا َ
أريحاء مدينة العماليق بالشأم وأْنصناء قرية بمصر.
قال سيبويه :وليس في الكلم ُيْفعول فأما قولهم ُيسروع فإنهم ضموا الياء لضمة الراء كما قالوا:
السود بن ُيعُفر فضموا الياء لضمة الفاء قال ابن قتيبة :ويقوي هذا أنه ليس في كلم العرب ُيْفُعل.
قال سيبويه :وليس في الكلم َمْفُعل قال ابن خالويه في شرح الدريدية :وذكر الكسائي والمبّرد َمْكُرماً
جموع وإنما قال سيبويه ل يكون اسم واحد على وَمُعونًا ومْأُلكًا فقال من يحتج لسيبويه :إن هذه أسماء ُ
ظَرةٌ إلى َمْيُسَرة " كذا قرأها عطاء.
َمْفُعل قال ابن خالويه :وقد وجدت أنا في القرآن حرفًا " فَن ِ
قال سيبويه :وقد جاء ُمْفعول وهو قليل غريب جعلوا الميم بمنزلة الهمزة فقالواُ :مفعول كما قالوا
ُأفعول وكذلك قالواَ :مفعال كما قالوا :أفعال وِمفعيل كما قالوا :إفعيل وذلك ُمعلوق للمعلق قال ابن
قتيبة :وزاد غيره ُمْغُرود لضرب من الكمأة وُمْغُفور لواحد المغافير ويقال ُمْغُثور وأيضًا ُمْنخور
خر وقالوا :شّبه بُفْعُلول وفي الصلح لبن السكيت وتهذيبه للتبريزي :ليس في الكلم ُمفعول للَمْن ِ
خور وُمْعلوق لواحد المعاليق. بضم الميم إلّ ُمْغُرود وُمغفور ويقال ُمْغُثور بالثاء وُمْن ُ
قال ابن قتيبة :وقال غير سيبويه :ليس يأتي َمفعول من ذوات الثلثة وهي من بنات الواو بالتمام وإنما
تأتي بالنقص مثلَ :مقول وَمخوف إلّ حرفين قالوا :مسك َمُدووف وثوب َمصوون وأما ذوات الياء
خيوط ورجل َمعين وَمْعُيون وكذا فيخيط وَم ْ
فتأتي بالنقص والتمام قالواُ :بّر َمِكيل وَمْكيول وثوب َم ِ
تهذيب التبريزي عن الفراء.
سّبوح
قال سيبويه :لم يأت في الكلم على َفّعول اسم ول صفة قال ابن قتيبة :وقال غيُره :قد جاء ُ
سّبوح وَقّدوس بالفتح وكان يقول في واحد الذراريح:وُقّدوس وُذّروح لواحد الّذراريح وحكى سيبويه َ
حَرح.
َذَر ْ
291
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سْرَداح
شْملل والصفةِ :
وقال سيبويهِ :فعلل بالكسر من غير المضاعف كثير نحو :حِْملق وِقْنطار و ِ
ل من المضاعف. خْزعال وَقْمقار إ ّ
وِهْلباج وفي الصحاح :ليس في الكلم َفْعلل غير َ
جَنَفاء وهما مكانانوقال سيبويه :قد جاء َفَعلء بفتح العين في السماء دون الصفات قالواَ :قَرَماء و َ
لَمة َثْأداء بتسكين الهمزة وثَأداء قال ابن قتيبة :وقال غيُره :قد جاء َفَعلء في حرف وهو صفة قالوا :ل َ
بفتحها وفي الصحاح :لم يجئ فَعلء بفتح العين في الصفات وإنما جاء حرفان في السماء فقط َقَرماء
ساء لغة فيجَفناء وقد قالوا :الّثَأداء للمة بالتحريك وهو نادر وفي كتاب المقصور للقالي زيادة َنف َ وَ
حَناء ويقال في المة :ثْأداء وثَأَداء بالفتح وبالسكون.
سْ
سحَناء :الهيئة لغة في ال ّ
ساء وال ّ
الّنَف َ
قال سيبويه :ليس في الكلم ُفعلى واللف لغير التأنيث ول نعلمه جاء على ُفعلى واللف لغير التأنيث
عْزهاة.
سْعلة ورجل ِ
إلّ أنهم قالواُ :بْهماة فألحقوا الهاء كما قالوا :امرأة ِ
قال سيبويه :لم يأت في الكلم على مثال َأْفُعل للواحد إنما هو من أبنية الجمع قال المْرُزوقي :ومن
شّد فهما جمعان
ي وَأْمُرع وأ ُ
سُنَمة فالمعروف فيه ضم الهمزة وآُنك وآَون فهو فارس ّ
جعل منه َأْبُهل وَأ ْ
وكذا َأْنُعم :اسم موضع أصله جمع سمي به.
قال سيبيويه :ليس في الكلم من ذوات الربعة َمْفِعل بكسر العين وإنما جاء بالفتح نحو َمْرًمى
عى وَمْغًزى قال ابن قتيبة :قال الفراء :قد جاء على ذلك حرفان نادران سمعتهما بالكسر وهما: وَمْد ً
مأِقي العين ومأِوي البل وسائر الكلم بالفتح.
صِبع.
قال سيبويه :وَأْفِعل قليل في الكلم قالوا َأ ْ
292
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عُمد الخباء.
قال :ولم يأت على َأْفُعلء إل حرف واحد وهو الْرُبعاء وهو اسم عمود من ُ
خاخين.
سَعيل إلّ حرف واحد قالواُ :
قال :ولم يأت على ُفَعا ِ
سُلطان.
لن إلّ قليل قالوا :ال ّ
قال :ولم يأت على ُفُع َ
سُبعان.
ي بال ّ
ل حرف واحد :قال الشاعر :أل يا ِديار الح ّ
لن إ ّ
قال :ولم يأت على َفُع َ
سن.
ل ِفْر ِ
وِفْعِلن :ل نعلمه جاء إ ّ
ل في المعتل ونحو سّيد ومّيت غير حرف واحد جاء نادرًا قال رؤبة :ما قال سيبويه :ولم يأت َفْيِعل إ ّ
ن فجاء به على َفْيَعل وهذا في المعتل شاذ.ب الَعّي ِ
شِعي ِ
ي كال ّ
عْين َ
ل َ
با ُ
ي وَأَمويّ
صر ّ
غيرت حركته كما قالواِ :ب ْ قال ابن قتيبة :وذهب قوم إلى أن نحو سّيد ومّيت َفْيَعل ُ
صْيَرف
ي وقال الفراء :هو َفْيعل واحتج بأنه ل يعرف في الكلم َفْيِعل إنما هو َفْيَعل :مثلَ : وُدْهر ّ
ضْيَغم.
خْيَفق و َ
وَ
293
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضهْيَد وهو الرجل الصلب فمصنوع لم يأت في الكلم الفصيح ليس في كلمهم َفْعَيل بفتح الفاء وأما َ
ي ذكر ذلك ابن دريد في الجمهرة.
وأما َمْهَيع فهو مفعل من هاع يهيع وأما مْريم فاسم أعجم ّ
عْثَير.
ضْهَيد و َ
وقال أبو حيان في الرتشاف :ندر َفْعيل مثالهَ :
هذا ما في الجمهرة.
صْعُفوق بل خلف وهو من موالي بني حنيفة وَزْرُنوق بخلف ل َليس في كلمهم َفْعلول بفتح الفاء إ ّ
وذلك في لغة حكاها أبو زيد والّلحياني في نوادره والثاني المشهور فيه الضم.
طَرسوس :بلد ول يخفف إلّ في الشعر لن َفْعُلول ليس من أبنيتهم وَلْم يجئ منه وقال في الصحاحَ :
خْرنوب فإن الفصحاء يضمونه أو يشددونه مع حذف النون وإنما تفتحه العامة صْعُفوق وأما ال َغير َ
سرج بسكون سَتويه في شرح الفصيح :العامة تقول :طْرسوس بسكون الراء وقربوس ال ّ وقال ابن َدَر ْ
ل واحدة أعجمية معربة الراء وهما خطأ لن َفْعلول ليس من أبنية كلم العرب ول في المعرب كلمة إ ّ
خر وهو اسم معرفة بمنزلة إبراهيم وإسماعيل ونحوهما صْعُفوق وأتباع أ َ
في قول العجاج # :من آل َ
من السماء العجمية التي ليست على أبنية العربية وقال بعضهم :روى الكوفيون َزْرنوق وَبْعُكوك
صحاح :بعكوكة الناس: ل بالضم وفي ال ّيإ ّ
صْندوق بالفتح ول يعرف هذا بصر ّ الحر لشدته و َ
مجتمعهم وفي التهذيب الُبْعكوكة من البل :المجتمعة العظيمة قال الزهري :هذا الحرف جاء نادرًا
على َفْعلولة وأكثر كلمهم ُفْعلولة وُفْعلول وقال سيبويهُ :بعكوك على ُفعلول لنه ليس عنده َفعلول
خِرج مخرج المصادر نحو والُبعكوك :الرهج والغبار وقال غيره في َبعكوكة :نرى أنه فتح أوله لنه ُأ ْ
حْيُدودة.
سْيرورة وحاد َ سار َ
حيزبون :العجوز وقيدحون :سيء الخلق وَدْيَدُبون :اللهو قال ابن دريد :ل ل َ
ليس في الكلم َفْيَعلون إ ّ
أحسب في الكلم غير هذه الثلثة قال :وقد جاءت كلمتان مصنوعتان في هذا الوزن قالوا :عَْيدشون:
خدون :قالوا :الصلبة ول أعرفهما.
صْي َ
دويّبة وليس بثبت و َ
294
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل أّول قال في الجمهرة :هو َفْوعل ليس له فعل والصل صّدرت بثلث واوات إ ّ ليس في الكلم كلمة ُ
َوّول قلبت الواو الولى همزة وأدغمت إحدى الواوين في الخرى فقالوا أّول وقال ابن خالويه:
ن إياه تقول :أّول ِمن كذا.
الصواب أن أّول أْفَعل بدليل صحبة ِم ْ
ل أربعة وقال ابن دريد في الجمهرة :ليس في كلم العرب من َفِعل يفعل المضاعف ما يظهر إ ّ
حت عينه إذا التصقت وَيِلَلت سنه حَ صَمم الرجل وَل ِ ش الفرس وهو داء يصيب الخيل و َ ش ُأحرفَ :م َ
ل السقاء :إذا
ضَباُبه وَأِل َ
ب البلد :كثر ِ ضِب َ
ل تكسر السنان وذهابها وزاد ابن السكيت وابن خالويه َ والَيَل ُ
ضَباب
ضِبَبة :كثيرة ال ّ ط شعره وفي الصحاح أرض َ طَك الدابة إذا اصطكت ركبتاه وقد َق ِ صِك َأنتن و َ
ب وهذا الحرف هكذا رواه ابن السكيت ت الدابَة فهو ُمْلَب ٌ
وهذا أحد ما جاء على أصله وفيه يقال َأْلَبْب ُ
ب من أحببته. ب كما قلواُ :مح ّوغيره بإظهار التضعيف وقال ابن َكْيسان :هو غلط وقياسه ُمَل ّ
ل هذان الحرفان.
قال :ولم يجئ على مثل هذا إ ّ
طلى
طلة و ُل ُمهاة وُمهى و ُ
وقال ابن خالويه في شرح الدريدية :لم يجئ على هذا الجمع من المعتل إ ّ
طب وُمَرعة وُمَرع.طبة وُر َ
طلى وُزبية وُزبى فأما من غير المعتل فكثير كُر َ
طلية و ُ
حكى و ُ
حكاة و ُ
وُ
ضع وَبْدرة
ضعة من اللحم وِب َ ل ثلثة أحرفَ :ب ْ عَبيد في الغريب المصنف :لم يأت َفْعلة وِفَعل إ ّ قال أبو ُ
حْيَدة وهي
حَلق و َ
حْلقة و ِ
صع و َ صعة وِق َ ضب وزاد في الصحاح عن الصمعي َق ْ ضَبة وِه َ وِبَدر وَه ْ
عَيب وزاد في المجمل َثّلة :الجماعة من الغنم وِثَلل. عْيَبة و ِ
حَيد و َ
الُعْقدة و ِ
ليس في كلمهم َفعيل وجمعه أْفعال إل أحرف من السالم :شريف وأشراف وَفنيق وأفناق وَبديل
وأبدال وهم الصالحون وَبكيم -بمعنى أبكم -وأبكام ذكره في الجمهرة وزاد في الصحاح :بريء
ي وأطواء ونفير وأبراء ومليح وأملح ونصير وأنصار وزاد ابن مكتوم في تذكرته :يتيم وأيتام وطو ّ
شهادشهيد وَأ ْ
ي وأْكَماء و َ
ي وأقراء وَكِم ّ
ضيح وأنضاح وقر ّشرير وأشرار وَن ِوأنفار وَقمير وأقمار و َ
وأصيل وآصال وأبيل وآبال قال :ولعل ذلك جميع ما جاء منه.
ي عن الفراء قال :المصادر على ُفَعل قال ابن خالويه في شرح الفصيح :حدثنا ابن مجاهد عن السمر ّ
سرى. ي في شرحه ال ّ قليلة قد جاء من ذلك الُهدى وِلقيُته ُلًقى وزاد المرزوق ّ
295
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حّمص وجّلق موضع وهو دمشق ورجل حِّلز ل ِ وقال ابن خالويه في كتاب ليس :لم يأت على ِفّعل إ ّ
حّمص وجّلق بالفتح وأهل البصرة بالكسر وزاد بعضهم ِقّنب. حّلزة :البخيل وأهل الكوفة يقولونِ :
وِ
ي معرب قال :وقد ذكره النحويون في البنية وليس له نظير في الكلم فإن جاء بناء قال :وهو فارس ّ
على َفْعِلل في شعر قديم فارُدده فإنه مصنوع وإن بَنى مولد هذا البناء واستعمله في شعر أو كلم
فالرد أولى به هذا كلم ابن دريد لكن قال الّزْمَلكاني في شرح المفصلَ :نْرجسَ :نْفِعل إذ ليس في
الصول َفْعِلل بكسر اللم الولى.
خَدب في قول بعض أهل اللغة ونقل ابن جْقال ابن دريد في الجمهرة :ليس في كلمهم ُفْعَلل إلّ ُ
ظب كلها مفتوحةحْن َ
سؤَدد وجؤَذر وجنَدب و ُ
خالويه عن ابن دريد أنه قال :ليس في كلمهم ُفْعَلل إلّ ُ
ومضمومة.
ضم خ ّ وفي الصحاح قال أبو علي :ليس في كلمهم اسم على َفّعل إلّ خمسة فذكر وفي الصحاحَ :
عّثٌر
ضٌم و َ شّمُر وخ ّشّمر اسم فرس ونظمها في بيت فقال :وَبّذٌر وَبّقٌم و َ أيضًا اسم ماء وزاد ابن مالك َ
خّلب وغيرها فائدة ذكر ابن فارس في غّبر وُزّمج وال ُ
غّرب و ُ
ل أّما ُفّعل بالضم فكثير نحوُ :
َلَفّع ِ
ي َبّقم
ي الفارس ّ
ي على خلف ما في الجمهرة لكن في الصحاح :قلت لبي عل ّ المجمل :أن َبّقم عرب ّ
ي هو فقال :معرب. أعرب ّ
وابن السكيت في المقصور والممدود وعبارته :كل ما جاءك في آخره ألف مضمومًا أوله فهو ممدود
شَعبى وفي شرح الدريدية لبن خالويه: لدَمى و ُل ثلثة أحرف جاءت نوادر من ذلك :الَُرَبى وا ُ إّ
جَنفى:
ل ثلثة أحرف وذكرها ثم قال :وزاد أبو عمر الزاهد ُ ليس في كلم العرب اسم على ُفَعَلى إ ّ
حَلكى :دويّبة انتهى وزاد القالي في المقصور
اسم موضع قال أبو حيان وينظر أهو بالخاء أو بالجيم و ُ
لَدمى :حجارة حمر في بلد بني قشير وهو غير الَدمى السابق خِثره وا ُ ُأَرنى :حبة تطرح في الّلبن فُت ْ
جَعَبى :عظام النمل التي تعض ولها أفواه واسعة. وال ُ
ل ِدْرهم وهو معّرب وقد تكلمت به العرب قديمًا وِقْلَفع وهو لم يجئ من ِفْعَلل بكسر الفاء وفتح اللم إ ّ
ل البل وِهْبَلع :رجل نهم وِهجَْرع: طع وِقْرَدع وهو َقْم ُ
الطين اليابس المتفلق في الغدران وغيرها وِقْر َ
عْثَور :دويّبة وِبْرَوع :اسم
خرعَوع وهو كل نبت لين و ِ طويل مضطرب الخلق ومما يلحق بهذا الباب ِ
امرأة صحابية ذكره في الجمهرة وزاد سيبويه ِقْلَعم وهو اسم وذكر ابن خالويه أن الخفش قال في
جَرع وزنهما ِهْفَعل والهاء زائدة لنه من البْلع والجْرع وزاد المرزوقي في شرح الفصيح ِهْبَلع وِه ْ
ضْفَدع.
ِ
296
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال الفارابي في ديوان الدب :لم يأت على ُفْعلل شيء من أسماء العرب من الرباعي السالم إلّ
ي وقع إلى العرب فتكلمت به.
سطاط فحرف روم ّسطاط والُقْرطاط فأما الُف ْ
مكرر الحشو وذلك الُف ْ
صْرمِ
ن ِب َ
ت الِمِري َ
طْع ُ
عْروة بن الوردَ :أ َسَتعور وهو موضع قال ُ لم يجئ في السماء َيْفَتُعول إلّ َي ْ
سَتُعور كذا في الجمهرة وقال غيره :سيبويه يقول :ليس في كلم العرب عضاه الَي ْ سْلَمى فطاروا في َِ
صر وإِبد لغة في خ ْ
طل وهو ال َ ل إبل وإ ِ
سَتُعورَ :فْعَلُلول وهو لم يجئ على ِفِعل بكسرتين إ ّ
َيْفَتعول وَي ْ
البد بمعنى الدهر وقالوا في سجعهم :أتان إبد في كل عام تِلد ول يقال هذا إل في التان خاصة ذكره
في الجمهرة.
وقال ابن فارس في المجمل :الِبد :التان المتوحشة وزاد ابن خالويهِ :وِتد لغة في الَوِتد ولعب
حِبر أي صفرة وامرأة ِبِلز أي ضخمة والِبِلص :طائر وهو الَبلصوص ج جِنب وبأسنانه ِ
خل ِ
الصبيان ِ
جد :زجر للفرس وِبِذخ ِبِذخ للهدير من البعير وِتِغرِتِغر حكاية جد إ ِ
وزاد ابن بري :إجد لغة في وجد وإ ِ
حِلز بتخفيف اللم أي للضحك ورأيت على حاشية الصحاح بخط ياقوت :قال ابن العرابي :رجل ِ
بخيل ضّيق فإذا شددت اللم فهو ضرب من الّنْبت.
طب
شط لغة في المشط وإِثر لغة في الثر وِدِبس لغة في ِدْبس خِ ِ وزاد أبو حيان في شرح التسهيلِ :م ِ
خِدج :زجر للغنم
حظ و ِ حظ وإ ِ
جِعِبل اسم بلد و ِ
طب ِنْكح وِتِقر ِتِقر مثل ِتِغر ِتِغر و ِ
خ ْ
ِنِكح لغة في ِ
ظر :زجر للعنز والجمل. جِ
جص و ِ وإ ِ
وفي هذا الكتاب لم يأتي مقصور مفرد على فعل سوى حرفين سمى اسم فرس والصراط السوي وهو
في الجمع كثير كغاز وغزي قال :ول على ُيْفَعل سوى ُيْبنى :قرية بين فلسطين وبيت المقدس قال:
عى :موضع وتبنى :قرية بدمشق ويقولون في الذم :يا ابن ُتْرَنى وكذا في ول على ُتْفَعل سوى ُتْر َ
حلق بها ذكره أبو حاتم ونّونه سى التي ُي ْ
المقصور للقالي قال :ول على ُفْعًلى بالضم والتنوين سوى ُمو ً
ضيزى " فأما السم عليها فكثير. قال :ولم يجئ صفة على ِفْعلى بالكسر إلّ قسمة ِ
297
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
لم يجئ ِفعال وَفعيل مجموعًا على َفَعل إلّ أربعة أحرفَ :أِديم وأَدم وَأِفيق وَأفق وهو الديم أيضاً
عُمد في هذا وحده كذا في الجمهرة وزاد أبو عمر الزاهد عَمد وقد قالواُ :
عمود و َ
وإَهاب وَأَهب و َ
سب. عَعسيب و َضم و َ
َقضيم وَق َ
جَرل
ل في أحرف معدودة منها :الَوَرل :دابة مثل الضب وأُرل :اسم جبل و َ لم تجتمع الراء واللم إ ّ
وهي الحجارة المجتمعة والُغْرلة :القلفة ذكره الموفق البغدادي في ذيل الفصيح.
لم يجئ في كلمهم على مثال فاعولء غير عاشوراء قاله في الجمهرة وزاد ابن خالويه :ساموعاء
خاُبوراء حكاه ابن العرابي يعني النهر وزاد الموّفق البغدادي في ذيل
وهو اللحم في التوارة و َ
ساروراء للضراء والسراء والدالولء :الدللة.ضاروراء وال ّالفصيح ال ّ
ل أن يفصل بينهما فاصل ل يجوز أن يكون فاء الفعل وعينه حرفًا واحدًا في شيء من كلم العرب إ ّ
مثل :كوكب وقيقب فأما َبّبة فلقب كأنها حكاية وزعم الخليل أن َددًا حكاية لصوت اللعب والّلهو ذكر
ل قولهم َدد وَدَدن.
سَتويه في شرح الفصيح وقال المرزوقي :لم يجئ من ذلك بل فاصل إ ّ ذلك ابن َدَر ْ
لم يؤنث من ِمفعيل بالهاء سوى ِمسكينة تشبيهًا بفقيرة ذكره الفارابي في ديوان الدب لم يأت َفُعْلت
حبتك الدار :ذكره الفارابي وفي الصحاح: بالضم متعديًا إلّ كلمة واحدة رواها الخليل وهي قولهم َر ُ
سَعكم قال :وهي شاذة ولمحبكم الدخول في طاعة الكرماني أي َأَو ِ قال الخليل :قال نصر بن سيار :أَر ُ
298
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
يجئ في الصحيح َفُعل بضم العين متعديًا غيره وأما المعتل فقد اختلفوا فيه قال الكسائي :أصل قلته
قولته.
ل بالهاء نحو
وقال الفارابي في باب َمفعل بفتح الميم وكسر العين :لم نجد على هذا المثال شيئًا إ ّ
ظّنة.
ضنة والَم ِ
ضّلة والَمِذّمة والَم ِ
أرض َمِزّلة َم ِ
ضة:
ل بالهاء نحو :الُمِر ّ
وقال في باب ُمفِعل بضم الميم وكسر العين لم نجد على هذا المثال شيئًا إ ّ
اللبن الخاثر والُمِرّنة :القوس.
ن وثما ٌ
ن ع وثما ٍ
ع وربا ٌ
قال ثعلب في أماليه :لم يسمع الضم في هذا الجنس إلّ في أربعة مواضع :ربا ٍ
ت ". ن قرئَ " :وَلُه ال َ
جَواِر الُمْنشآ ُ وجواٍر وجواٌر ويمٍان ويما ٌ
وقال :لم يجئ عسى زيد قائمًا إلّ في قوله :عسى الُغَوْيُر َأْبُؤسًا.
ل في
ل في المؤنث إ ّوقال ابن السكيت في كتاب المقصور والممدود :قال الصمعي :لم أسمع َفَعَلى إ ّ
جَمَزى جازئ بالّرمال قال عُتها على َ
بيت جاء لمية بن أبي عائذ في المذكر :كأني ورحلي إذا ُر ْ
ل أحرف قليلة جدًا مثلُ :رَباب جمع ُرّبى وهي الحديثة القالي في أماليه :لم يأت من ُفعال جمعًا إ ّ
شْعر ونعم ُكَباب :كثيرة وُفرار :جمع َفرير وهو ولد البقرة وُبراء :جمع جَفال :الكثيرة ال ّ
النتاج وَنعم ُ
َبرئ.
ستة
ل ستة أحرف فذكر ال ّ
وقال الزجاجي في أماليه :لم يجئ من الجموع في كلم العرب على ُفعال إ ّ
سيرافي بعينها.اللتي ذكرها ال ّ
عرق وهو اللحم على ل نحو عشرة أحرفَ : وقال ابن خالويه في كتاب ليس :لم يجمع على ُفعال إ ّ
خل من أولد الضأن وُرخال وشاة ُرّبى َوُرباب وَتْوَأم وُتَؤام وَفِريرة وُفرار ولد عراق وِر ْ العظم و ُ
سط إذا كانت غزيرة الظبية وَنْذل وُنَذال وَرْذل وُرَذال وَثْني وُثَناء وهو الولد الذي بعد الِبْكر وناقة ِب ْ
ساط انتهى فحصل من مجموع ما ذكروه ثلث عشرة كلمة وزاد الزمخشري في أبيات له والجمع ُب َ
عرام وهو بمعنى الُعَراق ونظم في ذلك أبياتًا فقال :ما سمعنا كلمًا غير ثمان هن جمع وهي في الوزن ُ
سط هكذا فيما يقا ُ
ل ظْئر وُبساط جمع ُب ْ ظؤار جمع ِ لو ُعراق وُرخا ُ عرام و ُ
ل فُرباب وُفرار وُتؤام و ُُفعا ُ
جفال قال الجوهري في الصحاح: وقد ذيلت عليه بما فاته فقلت :ولقد زيد ُثناء وُبَراء وُنذال وُرذال و ُ
299
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حكى عن أبي عمرو بن العلء الَقبول بالفتح مصدر لم أسمع غيَره وزعم بعضهم أنه يقال في لغة:
الَوضوء بالفتح للمصدر والَوقود كذلك وقال بعضهم الَقبول والَولوع مفتوحان وهما مصدران شاذان
وما سواهما من المصادر فمبني على الضم قال عن الخفش :يقالَ :هَنأني الطعام يهِنُئني ويهَنُؤني
ول نظير له في المهموز.
ل في التابوت فلغة
وقال :قال القاسم بن معين :لم تختلف لغة قريش والنصار في شيء من القرآن إ ّ
قريش بالتاء ولغة النصار بالهاء.
ئ الرجل المرأة َيطأ سقطت الواو منه كما سقطت من َيسع لتعديهما لن َفِعل َيفَعل مما اعتل طَقالَ :و ِ
حّبه
ل لزمًا فلما جاَءا من بين أخواتهما متعديين خولف بهما نظائرهما وقال :يقال َ فاؤه ل يكون إ ّ
شَرُكه َيفُعل بالضم إذا كان
ل وَي ْ
حّبه بالكسر وهذا شاذ لنه ل يأتي في المضاعف َيفِعل بالكسر إ ّ
َي ِ
متعديًا ما خل هذا الحرف.
ل أحرف معدودة وهي بّتة يِبّته وقال :باب المضاعف إذا كان يفِعل منه مكسورًا ل يجئ متعديًا إ ّ
حّبه وهذه وحدها شده وحبه ي ِ
شده وي ُ
وَيُبّته وعّله في الشرب يِعّله وَيُعّله وَنّم الحديث يِنّمه وَيُنّمه وشّده ي ِ
على لغة واحدة وإنما سهل تعدي هذه الحرف إلى المفعول اشتراك الضم والكسر فيهن.
ل مضموم العين إلّ ما روي في هذا وهو تفاوت فإن أبا زيد حكى فيعُ
عل يتفا َ
وقال :المصدر من تفا َ
مصدره تفاَوتا وتفاِوتا بفتح الواو وكسرها.
غب الذي تحت شعر العنز فهو ِمْفِعّلى وإنما كسروا الميم
عّزى وهو الّز َ وقال :لم يجئ ِفْعِلّلى وأما الِمْر ِ
خر وِمْنِتن.
إتباعًا لكسرة العين كما قالوا ِمْن ِ
ن يعقل إلّ فوارس وهوالك ونواكس والمعروف أنه وقال :لم يجئ فواعل جمعًا لفاعل صفة لمذكر َم ْ
جمع لفاعلة كضاربة وضوارب أو فاعل صفة لمؤنث كحائض وحوائض أو مذكر ل يعقل كجمل
ف فيه الّلبس وأما هوالك خ ْ
جِمع لنه شيء ل يكون في المؤنث فلم ُي َ بازل وبوازل فأما فوارس فإنما ُ
فإنما جاء في المثل :يقال :هالك في الهوالك فجرى على الصل لنه قد يجيء في المثال ما ل يجيء
في غيرها وأما نواكس فقد جاء في ضرورة الشعر قال الفرزدق :وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم
عشراء. لء يجمع على ِفعال غير ُنفساء و ُ خضع الرقاب نواكس البصار وقال :ليس في الكلم ُفَع َ ُ
سديس والبازل.
سَدس وال ّ
وقال :الناث في أسنان البل كلها بالهاء إلّ ال ّ
سُبعان
ي بال ّ
وقال :لم يأت على َفُعلن إلّ سُبعان بضم الباء وهو موضع قال ابن مقبل :أل يا دياَر الح ّ
ساوعة من الساعة وُمَياومة من اليوم ول يستعمل ن وقال :تقول :عاملته ُم َ
ل عليها باِلبَلى المَلَوا َِأَم ّ
ل هذا. منهما إ ّ
300
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وفي كتاب الصلح لبن السكيت قال أبو سعيد :قال أبو عبيدة أوقفت فلنًا على ذنوبه إذا بّكته بها
وأوقفت الرجل إذا استوقفته ساعة ثم افترقتما ل يكون إلّ هكذا ثم حكى قول الكسائي.
ف.
قلت :حكى في ديوان الدبَ :كَفْفُته عن الشيء فَك ّ
قال في الغريب المصنف :لم يجئ أْفَعل فهو فاعل إلّ ما قال الصمعي :أْبَقل الموضع فهو باقل من
نبات البقل وَأْوَرس الشجر فهو وارس إذا أورق ولم ُيْعَرف غيرهما وزاد الكسائيَ :أْيفع الغلم فهو
شبت الرض وفيه :أقرب القوم إذا عَ
لأ ْ
يافع قلت :وفي الصحاح :بلد عاشب ول يقال في ماضيه إ ّ
كانت إبلهم قوارب فهم قاربون ول يقال ُمْقِربون قال أبو عبيد :وهذا الحرف شاذ وفي أمالي القالي:
القارب :الطالب للماء يقالَ :قَربت البل وأقَربها أهُلها قال الصمعي :فهم قاربون ول يقال مُْقِربون
وهذا الحرف شاذ وقال القالي :إنما قالوا :قاربون لنهم أرادوا :ذو قرب وأصحاب قرب ولم يبنوه
على أقرب.
قال الفراء في كتاب اليام والليالي :إذا اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة وسبقت إحداهما بالسكون
قلبت الواو ياء وأدغمت وشّددت نحو :أيام وَكّية وغّية ونّية وأمنّية وُأْربّية وهذا قياس ل انكسار فيه
ي وقالوا :قال الفراء :الشهور كلها مذكرة سنور البر ّضْيَون وهو ال ّل في ثلثة أحرف نوادر قالواَ :
إّ
ل للمؤنث ولهذا
إلّ جماديين فإنهما مؤنثان لن جمادى جاءت بالياء على بنية ُفعالى :وهي ل تكون إ ّ
قيل :جمادى الولى وجمادى الخرة فإن سمعت تذكير جمادى في شعر فإنما يذهب به إلى الشهر.
وقال :اليام كلها تثنى وتجمع إلّ الثنين فإنه تثنية ل ُيَثّنى.
قال في ديوان الدب :قليل أن يأتي َفّعال من أْفعل ُيْفِعل ومنه الدّراك للكثير الدراك وقال ابن خالويه
ل جّبار من أجَْبر ودّراك من أدرك وسآر من أسأر. في كتاب ليس :ليس في كلمهم َفّعال من أفعل إ ّ
وقال ثعلب في أماليه :ل يكون من أفعل َفّعال إلّ جّبار من أجبر ودّراك وسآل وسآر من أسأرت:
أبقيت.
شاد
صار ور ّ
حاش وَق ّ
وفي شرح المقامات لسلمة النباري :جاء َفّعال من أفعل نحو :دّراك وسآر وف ّ
ساس.
سان وجّبار وح ّ
وح ّ
301
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي:
ل حرفان ذكرهما أبو عمرو الشيباني عن أبي عمرو الهذل ّ
ليس في كلم العرب تصغير باللف إ ّ
ُدواّبة يريد ُدَويّبة وُهَداِهد تصغير ُهْدُهد.
وأملح ما سمع في التصغير ما حدثني أبو عمرو عن ثعلب عن ابن العرابي قال :تصغير جيران
جَور فقال لما صغر: جّيار لن الجمع الكثير في التصغير ُيرد إلى الجمع القليل ورّد جيرانًا إلى أ ْ أَ
أجْيَوار ثم قلب الواو ياء وأدغم كما تقول في تصغير أثواب ُأثّياب إذا اجتمعت الواو والياء والسابق
ل أربعة
ت الدابة كّيا والصل َكْويًا إ ّ
ساكن قلبت الواو ياء وأدغمت نحو يوم وأيام والصل أْيَوام وكوي ُ
ضْيوان وهو السّنْور وما عدا ذلك عْوية واحدة و َ عَوى الكلب َ
حْيوة :اسم رجل و َ
خْيوان قبيلة و َ
أحرفَ :
ل قولهم في :أسود أسيود وأسيد فإنه بخلف. فمدغم إ ّ
ل بضم الهمزة بمعنى أول إلّ في بيت واحد وما ذكره غير ابن دريد قال :قال امرؤ القيس لم يأت ُأ ّ
حّلوا ليس في كلم العرب كلمة أولها واو وآخرها واو إ ّ
ل حّلوا أل ُ
ل ألَ ُ
خَر ال ّ
يصف قبرًا :ينادي ال ِ
غى لنك تحكم على جى والو َ
حى والو َواو فلذلك يجب أن يكتب كل مقصور أوله واو بالياء نحو :الو َ
آخره بالياء إذا لم تجد كلمة أولها واو وآخرها واو وكذلك ما كان ثانيه واو من المقصور اكتبه بالياء
مثل :الهوى والنوى والجوى في العم الكثر.
حرًا.
سْ
حر َ
حر يس َ
لس َ
لإ ّ
وليس في كلم العرب َفَعل َيْفَعل َفْع ً
طرد طَردًا وجَلب جَلبًا وسَلب سَلبًا ورَفضل طَلب طلبًا رَقص رَقصًا و َ
لإ ّ
ليس في كلمهم َفَعل َفَع ً
رَفضًا ستة أحرف جاء الماضي والمصدر فيهن مفتوحين.
صَرفة
صَرْفت القافية إذا أقويتها وأنشد :قصائد غير ُم ْ
ت إلّ حرف واحدَ :أ ْ
صَرْف ُ
ليس في كلمهم أ ْ
القوافي.
ل قلوبهم وصَرف نا ُ
ب ل عنك الذى وصَرفت القوم صَرف ا ّ
فأما سائر الكلم فصرفت صَرف ا ّ
البعير.
جدة وقمت قْومة وضربت ضْربة إلّ ليس في كلمهم المصدر المرة الواحدة إلّ على َفْعلة :سجدت س ْ
جة واحدة بالكسر ورأيته ُرؤية واحدة بالضم وسائر كلم العرب بالفتح وحدثني حّ
في حرفين حججت ِ
أبو عمر عن ثعلب عن ابن العرابي رأيته َرْأية واحدة بالفتح فهذا على أصل ما يجب.
302
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل في حرفين: لإ ّ
ليس في كلمهم كلمة فيها ثلثة أحرف من جنس واحد ليس ذلك من أبنيتهم استثقا ً
غلم َبّبة أي سمين وقول عمر بن الخطاب :لئن بنيت إلى قابل لجعلن الناس َبّبانًا واحدًا أي أساوي
بينهم في الرزق والعطيات.
ليس في كلمهم اسم على ُمفعول إلّ ُمغرود وهي الكمأة وُمعلوق :شجر وُمْنخور :لغة في الُمنخر
حْلو.
وُمغفور من المغافير :صمغ ُ
سلوج
عْجذمار :أصل الشيء و ُجذمور و ِ طنبار و ُ
طنبور و ِل ُليس في كلمهم اسم على ُفْعلول وِفْعلل إ ّ
عثكال:عثكول و ِ
شمراخ و ُ
شمروخ و ِ ي وللغزال و ُ ب الطر ّ
غوز وِبرغاز :للشا ّ سلج :الغصن وُبْر ُ عْ
وِ
حْذفار :نواحي الشيء قلت :زاد ابن السكيت في الصلحُ :مزمور حذفور و ِ عنقاد و ُ عنقود و ِ
للنخل و ُ
شباب وُأثكول وإثكال. وِمزمار وُزنبور وِزنبار وُبرزوغ وِبْرزاغ :حسن ال ّ
لم يأت َفُعل فهو فاعل إلّ حرفان فُره فهو فاِره وعُقرت المرأة فهي عاقر فأما طُهر فهو طاهر
وحُمض فهو حامض ومُثل فهو ماثل فبخلف لنه يقال حَمض أيضًا وطَهر ومَثل.
سل الريش
شعت الغيوم وَقشعتها الريح وأن َ
ب زيد وَكبْبته وأْق َ
ليس في كلمهم َأْفَعل الشيُء وَفَعْلُته إل أك ّ
ت البئر ونزفُتها وأشنق البعير :رفع رأسه وشنقته أنا :حبسته بزمامه. سْلتهما وأنزَف ِ
والوبر وَن َ
شبت الرض فهي عاشب وأْورس الّرْمث وهو ضرب من عَليس في كلمهم أفعل فهو فاعل إلّ أ ْ
الشجر إذا تغير لونه عن البياض فهو وارس وأيفع الغلم فهو يافع وأبقلت الرض فهي باقل
حل البلد فهو ماحل.وأغضى الليل فهو غاض وأْم َ
ل أجّنه فهو مجنون وأْزَكمه فهو مزكوم وأحزنه فهو محزون وأحّبه فهو
ولم يأت َأْفَعله فهو مفعول إ ّ
محبوب.
حِدب
شن وأحدب و َ
خِ
شن و َ
حِمق وثوب أخ َ
ل أرَمد وَرِمد وأحَمق و َ
ليس في كلمهم رجل أْفَعل وَفِعل إ ّ
حح وأنكد وَنِكد.
ح وَب ِ
وَأَب ّ
303
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طَوال فإذا زاد قلت فعيل جائز فيه ثلث لغات َفِعيل وُفَعال وُفّعال :رجل طويل فإذا زاد طوله قلت ُ
جاب وفيه أيضًا " وَمَكُروا َمْكرًا ُكّبارًا " وُكَبارًا.
عّيٌء ُعَجاب " و ُ
ش ْ طّوال وفي القرآن " :إ ّ
ن هَذا َل َ ُ
ل حرف واحد :داء وأدواء وهذا سأل عنه ابن بسام ليس في كلمهم اسم ممدود وجمعه ممدود إ ّ
بحضرة سيف الدولة وإنما صلح أن يكون ممدودًا في اللفظ وأصله القصر لنه في الصل َدَوأ قصر
فانقلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها واللف متى أتت بعدها همزة مدوها تمكينًا لها فجاء الجمع
ممدودًا على أصل ما يجب له.
ليس في كلمهم مصدر على عشرة ألفاظ إلّ مصدر واحد وهو لقيت زيدًا ِلقاء وِلقاءة وَلًقى وَلْقيًا وُلِقّيا
وَلِقّيا وَلْقَيًة وِلْقَيانًا وُلْقَيانًا وِلْقَيانة.
وقد جاء على تسعةَ :مكث َمكثًا وُمكثًا وِمكثًا وُمكوثًا ومكثًا ومكثانًا ومكيثي ومكيثاَء ومكثة وجاء
أيضًا :تم الشيء َتّما وُتّما وِتّما وَتَمامًا وِتَمامة وَتِتّمة وُتمامًا وتُّمًة وليل الّتمام.
ل أربعة أحرف :أومأت إليه ليس في كلمهم كلمة فيها أربع لغات :لغتان بالهمز ولغتان بغير الهمز إ ّ
ضَنأت المرأة وضنيت :كثر ولدها وأضأت وأضنت ورمح َأَزن ّ
ي وومأت وأوميت إليه ووميت و َ
ي والحرف الرابع قلب همزة في اللغات الربع :وهو فلن ابن َثْأداء وَثَأداء ي وأزان ّ
ي وَيزان ِ ويَزن ّ
وَدْأثاء وَدَأثاء إذا كان ابن أمة.
لم يأت مصدر على َفْعَلِليل إلّ َقْرَقر القمري َقْرَقِريرًا ومّر َمْرَمِريرًا.
سيناء :الحسن قلت :في المقصورل طور سيناء والطور :الجبل وال ّ لم تأت صفة على ِفْعلء إ ّ
حاء وقيقاء كل ذلك :الرض الصلبة
صْم َ
صْلَداء و ِ
حْرباء وزيزاء و ِ
ج جْلَداء و ِ
والممدود للندلسي :هلبا ِ
فيحتمل أن تكون صفات وأن تكون أسماء.
حَيكانة أي عّداء.
ب ُ
ض ّ
ل حرف واحد َ
لم يأت صفة على ُفَعلنة إ ّ
لم يأت ُفْعل وِفْعلة إلّ في عشرة أحرف :الّذل والّذلة والُقل والِقّلة والُعذر والِعذرة والّنعم والّنعمة
شحة.شح وال ّحكمة والُبغض والِبغضة والُقّر والِقّرة وال ّ حكم وال ِ
خْبرة وال ُ
خْبر وال ِ
والُبخل والِبخلة وال ُ
304
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جًزى قلت زاد ابن جزى و ُ حى وجِْزية و ِحى وُل ًحية وِل ً
حًلى إل قولهمِ :ل ْ حًلى و ُحْلية و ِلم يأت مثل ِ
جْذوة :الشعلة من النار مثلثة الجيم جًذى وال ِ
جًذى و ُجْذوة و ِخالويه نفسه في شرح الدريدية رابعًا وهوِ :
ل أن النحويين يزعمون أن البنى جمع بنية والبنى جمع بنية وخامسًا وهوِ :بْنية وِبًنى وُبًنى قال :إ ّ
حظى حظى و ُ حظوة و ِ وزاد غيرهِ :بْغية وِبًغى وُبًغى وِمْرية وِمرى وُمرى وِمْدية وِمًدى وُمدى و ِ
سى وهي القدوة سى وُأ ًوِنْفَوة وِنفى وُنفى وِفرية الكذب وِفًرى وُفًرى وِقْدوة ِقًدى وُقًدى وإسوة وإ ً
سىسى وُك ًجًثى وهي الحجارة المجتمعة والجماعة الجاثية على ُركبهم وِكسوة وِك ً جًثى و ُ جْثوة و ِ
وِ
عًدى. عًدى و ُعدوة الوادي و ِ وِ
شى
صوى وهي العلم المنصوبة في الطرق وِرشوة وِر ً صًوى و ُ صّوة و ِوفي المقصور للقاليِ :
حًبى.
حًبى و ُ
حْبوة و ِ
شى وِكنية وِكنى وُكنى و ِ
وُر ً
ن ما كان من فعلة من ذوات الواو أجمع النحويون على أنه ليس في كلم العرب نظير لَقرية وُقري وأ ّ
شكاء إلّ ثعلبًا فإنه زاد حرفًا آخرَ :نزوة وُنزى ول ثالث
شكوة و ِ
جمع بالمد نحو َركوة وِركاء و َ
والياء ُ
لهما في كلم العرب قال الفراء :فأما قولهم َكوة وِكواء وُكوى بالقصر فعلى لغة من قالُ :كوة.
خور:
خّوار والجمع ُ
جاء ُفْعل الذي هو جمع لْفَعل وَفعلء جمعًا لَفّعال في حرف واحد قالوا :ناقة َ
خور. غزار اللبن ورجل خّوار :ضعيف والجمع ُ
ض"
ل في حرف واحد روى الصمعي :أنه سمع أبا عمرو يقرأ " في ُقُلوِبِهْم َمْر ٌ لم يخفف المفتوح إ ّ
ل مثله بإسكان اللم وإنما التخفيف في بسكون الراء وفي الفعال حرف واحد قالوا :ما خْلق ا ّ
جل وفي َمِلك َمْلك وفي كُرم الرجل كْرم وفي عِلم ذاك عْلم. جل ر ْ
المضموم والمكسور يقال في ر ُ
سوة:
سوا ِ
ي وهو الذي يخدم الناس بطعام بطنه وال ّ
لم يأت على لفظ السواسوة إلّ المقاتوة جمع َمْقَتو ّ
القوم المستوون في الشر.
ل ثالثة وإنما أتت رابعة في حرف احد وهو قولهم :الّلّغيزي للجحر من لم يأت
ل تدخل ياء التصغير إ ّ
شرًا ول تقل عشرة ومعلوم أن الصوم ل عْمؤنث على المذكر إلّ في ثلثة أحرف في التاريخ صمت َ
يكون إلّ بالنهار وفي الحديث :من صام رمضان وأتبعه ستًا من شوال وتقول سرت عشرًا من يوم
ضبعان قلت
ضْبعان فإذا جمعت بين الضبع وال ّ
ضُبع للمؤنث وللمذكر ِ وليلة والثاني أنك تقول :ال ّ
ضْبعان ولم تقل ضبعانان كرهوا الزيادة والثالث أن النفس مؤنثة فيقال :ثلثة أنفس على لفظ الرجالَ
305
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل قلت :عندي
ول يقولون :ثلث أنفس إلّ إذا ذهبوا إلى لفظ نفس أو معنى نساء فأما إذا عنيت رجا ً
ثلثة أنفس.
صْنو والِقْنو
ل في ثلثة أسماء وإنما يفّرق بينهما بكسرة وضمة وهي ال ّ لم تأت تثنية تشبه الجمع إ ّ
ن قال غير ابن خالويه :قد جاء غير صنوا ٌ
ن والجمعِ : ن وِرْئدا ِ ن وِقْنوا ِ
صْنوا ِ
والّرْئد :المثل التثنية ِ
حش :البستان.
شان وال ِ
حّحشّ و ُ شْقذ :ولد الحرباء و ِ شْقذان وال ّ شْقذ و ِ
الثلثة حكى سيبيويهِ :
لم يأت اسم الفاعل من أفعل واستفعل على فاعل إلّ في حرف واحد وهو اسَتْوَدقت التان وأودقت
سَتوِدق.
فهي وادق وإذا اشتهت الفحل ولم يقولواُ :موِدق ول ُم ْ
ت الماشية في
سْم ُ
لم يأت اسم المفعول من أفعل على فاعل إل في حرف واحد وهو قول العرب :أ َ
سيُمون) من أسام ُيسيم قال ابن خالويه:
المرعى فهي سائمة ولم يقولوا :مسامة قال تعالىِ( :فيِه ُت ِ
أحسب المراد أسمتها أنا فسامت هي فهي سائمة كما تقول :أدخلته الدار فدخل هو فهو داخل.
لم يأت َفعول مجموعًا على ُفعول إلّ في ثلثة أحرف مع الفراد الفتح ومع الجمع الضم :وهي
خوم الرض والجمع ُتخوم.عذوب وَزبور وُزبور وَت ُ
عُذوب و ُ
َ
شْبه وَمَثل وِمْثل وَنَكل وِنْكل :الفارس البطل قلت زاد أبوشَبه و ِ
ل َليس في كلمهم مثل َبَدل وِبْدل إ ّ
حْلس وَقَتب وِقْتب وزاد ابن السكيت في الصلح: حَلس و ِحس و َ حس وِن ْ عبيد في الغريب المصنفَ :ن َ
صفر وفيشْبه وهو ال ّ
شَبه و ِ
حْرج و َ
ضْغن وحَرج و ِ ضَغن و ِ غْمر و َ غَمر و ِ شق وفي صدره َ عْ
شق و ِ
عََ
حْذر.
حَذر و ِ جْلد و َ
جَلد و ِ
الصحاحَ :رَبح وِرْبح و َ
ل في حرف واحد :جاء فلن يضرب أزدريه وإنما جاء لن الزاي لإ ّ
ل مهم ً
ليس في اللغة زدر إ ّ
سَدريه إذا جاء فارغًا ليس بيده شيء ولم يقض طلبته.
مبدلة من السين إنما هو جاء يضرب أ ْ
306
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل الجمل
جمع ست مرات إ ّ جمع ُ
ل حرف ليس في كلمهم َ ليس في كلمهم الحفيضة بالحاء والضاد إ ّ
ل ٌ
ت جَما َ
جمالت قال تعالىِ " :
جمالة ثم ِ
جمالً ثم ِ
ل ثم ِ
ل ثم جام ً
جما ً
ل ثم أ ْ
جم ً
ل :أ ْ
فإنهم جمعوا جم ً
صْفٌر " فجمالت جمع جمع جمع جمع جمع الجمع. ُ
قال أبو زيد في نوادره :ل يقال كنا نحو كذا إلّ لما فوق العشرة.
صوص :طائر
سوس وَقَرُبوس وَنَفُقور :النصارى وَبَل ُ
طَر ُ
سَلُعوس و َ
الذي جاء على َفَعُلولَ :بَرُهوت و َ
حَلكوك.
وأسود َ
ل أربعة أحرف :يقال نديم ونادم وقال ابن خالويه في الّدَرْيِدّية :لم نجد في كلم العرب لندمان نظيرًا إ ّ
حمان وحامد وحميد وحْمدان وهذا نادر. ونْدمان وسليم وسالم وسْلمان ورحيم وراحم ور ْ
وقال في كتاب ليس :قلت لسيف الدولة ابن حمدان :قد استخرجت فضيلة لحمدان جد سيدنا لم أسبق
ل نديم ونادم وندمان
إليها وذلك أن النحويين زعموا أنه ليس في الكلم مثل رحيم وراحم ورحمان إ ّ
وسليم وسالم وسلمان فقلت :فكذلك حميد وحامد وحمدان انتهى.
قال ابن خالويه في شرح الدريدية :كل اسم على فعيل ثانيه حرف حلق يجوز فيه إتباع الفاء العين
حيم أخبرنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الصمعي :أن شيخًا من غيف وِر ِ
شِعير وِر ِ
نحو ِبِعير و ِ
ضِعيفًا.
العراب سأل الناس فقال :ارحموا شيخًا ِ
قال ابن السكيت في كتاب الصوات :كل زجر كان على حرفين الثاني منهما ياء فما قبلها مكسور
ت :هأهأت بالبل إل من ترك الهمز فإنه يقول هاهيت بالبلت همزت فقل َ
مثل ِهي ِهي فإذا قلتَ :فَعْل ُ
بغير همز.
قال ابن سيده في المحكم :قال كراع :الُقلب داء يصيب القلب وليس في الكلم اسم داء اشتق من اسم
غّدتان يكتنفان
ل الُقلب من القلب والُكباد من الكِبد والّنكاف والّنَكَفتين وهما ُ
العضو الذي أصابه إ ّ
حى.حْلقوم من أصل الّل ْ
ال ُ
انتهى.
ل بن ميمونقال التاج ابن مكتوم في تذكرته من خطه نقلت :قال الستاذ أبو بكر محمد بن عبد ا ّ
سه ومذ وُثبة في قول أبي
ل َ
العبدري في كتاب نقع الغلل :ل يوجد اسم حذفت عينه وأبقيت لمه إ ّ
إسحاق.
قال ابن مكتوم قال نصر بن محمد بن أبي الفنون النحوي في كتاب أوزان الثلثي :ليس في العربية
تركيب ب ق م ول ب م ق ول ق ب م ول ق م ب ول م ب ق ول م ق ب فلذلك كان َبْقم معربًا.
ل محمد بن المعلى الزدي في كتاب المشاكهة في اللغة :لم يأت في كلم قال ابن مكتوم قال أبو عبد ا ّ
جِرد وهو نبتشِكل :ضربان من الشجر وإْثِمد وإ ْحل وإ ْ سِل سبعة أحرف :إ ْ العرب على إْفِعل إ ّ
صِمت وهي الرض القفر فإن كان والْنِقض :وهو بيت الكمأة وإحِبل وهو اللوبيا في لغة اليمن وإ ْ
خِرط وهو شجر له نبت فهي ثمانية. ال ْ
307
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قال الزجاجي في شرح أدب الكاتب :قال أبو بكر بن النباري قال ثعلب :ليس في كلم العرب أْوَقْفت
عّيا عن الحجة وأوقفت المرأة
باللف إلّ في موضعين يقال تكلم الرجل فأْوقف إذا انقطع عن القول ِ
سوارًا من الَوْقف وهو الّذْبل قال أهل اللغة :إذا كان السوار من ذهب قيل له سوار وإذا
إذا جعلت لها ِ
كان من فضة فهو ُقْلب وإذا كان من َذْبل أو عاج فهو َوْقف.
ل إذاقال ابن خالويه في شرح المقصورة :ليس في كلم العرب َفَعل َيفَعل بفتح الماضي والمستقبل إ ّ
حر إلّ أَبى َيْأَبى فإن قيل :أليس قد رويت لنا
حر يس َ
كان فيه أحد حروف الحلق عينًا أو لمًا نحو :س َ
شى وقَلى يقَلى وحيى يحَيى ورَكن يرَكن فقل :ذلك شى يع َ
أنه جاء َفَعل يفَعل بالفتح في خمسة حرق :ع َ
خلف وأَبى يأَبى ل خلف بين النحويين فيه فلذلك خص بالذكر.
قال سلمة النباري في شرح المقامات :كل ما ورد عن العرب من المصادر على َتْفعال فهو وقال
ل أربعة أسماء وخامس أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات :ليس في كلم العرب اسم على ِتفعال إ ّ
مختَلف فيه يقال ِتبيان ويقال لقلدة المرأة ِتقصار وِتْعشار وِتبراك :موضعان والخامس ِتمساح
سح أكثر وأفصح وقال المام جمال الدين بن مالك في كتابه نظم الفرائد :جاء على ِتفعال بكسر وِتْم َ
ضراب للناقة القريبة العهدالتاء وهو غير مصدر :رجل ِتكلم وِتْلقام وِتْلعاب وِتْمساح للكذاب وِت ْ
جفاف لما تجلل به الفرس وِتْهواء لجزء بضراب الفحل وِتْمراد لبيت الحمام وِتْلفاق لثوبين ملفوقين وِت ْ
ماض من الليل وِتنبال للقصير اللئيم وِتعشار وتبرام وزاد ابن جعوانِ :تْمثال وتيفاق لموافقة الهلل.
طن ونُدس
حُذر وَف ُ
قال النحاس في شرحه المذكورَ :فُعل في كلم العرب قليل في السماء قالواَ :
ت َنُمَلةٌ ".
ت " وقرأ سليمان التيميَ " :قاَل ْ
غو ِ
طا ُ
عُبد ال ّ
وقرئ " :و َ
جَد
ل حرف واحدَ :و َ
قال ابن خالويه في شرح الدريدية :ليس في كلم العرب َفَعل َيفِعل مما فاؤه واو إ ّ
جد ذكره سيبويه.
َي ِ
طر وزاد
طر وُمسْي ِ
ل في حرفينُ :مَبْي ِ
قال ابن قتيبة :قال أبو عبيدة لم يأت ُمَفْيِعل في غير التصغير إ ّ
غيره ُمَهْيِمن.
قال النحاس في شرح المعلقات :قال الخفش سعيد بن مسعدة :ليس شيء يضطرون إليه إل وهم
ل وهم يحاولون به وجهًا يعني
يرجعون فيه إلى لغة بعضهم وقال سيبويه :ليس شيء يضطرون إليه إ ّ
يردونه إلى أصله.
قال ابن خالويه في شرح الفصيح :يقال أخذه ما َقُدم ما حُدث ول يضم حُدث في شيء من الكلم إ ّ
ل
في هذا.
ست على
ست رأسي بالقلنسوة وَتَقْلَن ْ
طْلُيوسي في شرح الفصيح :حكى الزبيدي أنه يقالَ :قْلَن ْ قال الَب َ
ت قال ول نعلم لهذين المثالين نظيرًا في الكلم.
مثالَ :فْعَنْلت وَتَفْعَنْل ُ
308
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قال المرزوقي في شرح الفصيح :إذا وجدت في كلمهم النجم معّرفًا باللف واللم فاجعله الثريا إلّ
سر النجم بماأن يمنع مانع نحو :جئت والنجم قصد تصّوب وفي القرآن " :والّنْجُم والّشَجُر َيْسُجَداِن " ُف ّ
لم يكن له في طلوعه ساق.
وقال ثعلب في أماليه :سمعت سلمة يقول :سمعت الفراء يقول :إذا كان أول المقصور مكسورًا أو
حمى فإن كان من الياء والواو َثّنيته بالياء فقلت :رضيان وهديان إ ّ
ل مضمومًا مثل ِرضى وُهدى و ِ
حَموان وليس يبنى
ضوان و ِ
حرفان حكاهما الكسائي عن العرب زعم أنه سمعهما بالواو وهماِ :ر َ
عليهما وما كان مفتوحًا أوله ُتثنيه بالواو إن كان من ذوات الواو مثل :عصوان وقفوان وإن كان من
ذوات الياء نثنيه بالياء مثلَ :فَتيان.
ل في قولهم:
طليوسي في كتاب الفرق :لم يقع في كلم العرب إبدال الضاد ذال إ ّ
قال أبو محمد الَب َ
نبض العرق فهو نابض ونبذ فهو نابذ ل أعرف غيره.
فما كان منه على َفَعل متعديًا يجيء مستقبله على يْفُعل غير أفعال جاءت باللغتين هّره يُهّره ويِهّره:
ت الشيَءث َيُنّمه َوَيِنّمه وَب ّ
شّده وقال الفّراءَ :نّم الحدي َ شّده وَي ِ عّله الشراب يُعّله وَيِعّله وشّده ي ُ َكِرهه و َ
حّبه وما كان غير متعد فإنه على َيْفِعل غير أفعال أتت ت الشيء َأ ِحَبْب ُ
َيُبّته وَيِبّته وشذ من ذلك َ
حت ب وف ّ
ش ّ
ب وَي ُ
ش ّب َي ِ ش ّجّم و َ
جّم وَي ُ
جّم الفرس َي ِجّد و َجّد وَي ُ
جّد في المر َي ِ حو َ شّح وَي ُشّحي ِ باللغتين :ش ّ
حّد
حّدت المرأة ت ِ صّد و َ صّد وَي ُصّد عني َي ِ طّر و َ
ح وَتّرت يده َتِتّر وَتُتّر وطّرت ِتطّر وَت ُ ح وتُف ّالفعى َتِف ّ
ط ودّرت الناقة شّشط وت ُ طت الدار ت ِ س إذا يبس وش ّ س ويُن ّس الشيء َيِن ّ شّذ وَن ّ
شّذ وَي ُشّذ الشيء ي ِ حّد و َ وَت ُ
وغيرها تِدّر وتُدّر وأما ذّرت الشمس وهّبت الريح فإنهما أتيا على َيْفُعل إذ فيهما معنى التعدي وشذ
ل :رفع صوته صارخًا. ل أِلي ًل :برق والرج ُ ل َأ ّ
ل الشيُء َيُؤ ّ منه أ ّ
وليس لمصادر المضاعف ول للثلثي كلمة قياس تحمل عليه إنما ينتهي فيه إلى السماع والستحسان
وقد قال الفراء :كل ما كان متعديًا من الفعال الثلثية فإن الَفْعل والُفُعول جائزان في مصادره.
خل فلمستقبل فيه على ما أتت به الرواية وجرى ضرب وَد َفما كان على َفَعل من مشهور الكلم مثلَ :
خل وإذا جاوزت المشهور فأنت بالخيار إن شئت قلت :يفَعل وإن شئت قلت: على اللسنة :يضِرب يد ُ
ل أفعال
ل ما كان عين الفعل أو لمه أحد حروف الحلق فإنه يأتي على َيْفَعل إ ّ يفِعل هذا قول أبي زيد إ ّ
ئ وَنَزع ينِزع.
يسيرة جاءت بالفتح والضم مثل جنح ودبغ وأفعال بالكسر مثل :هنأ يهِن ُ
309
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضل استغنوا ضل فإنه لما كان الجود َف َ ضل الشيء يْف ُل َف ِ
وما كان على َفِعل فمستقبله على يفَعل إ ّ
ضل وفي لغةَ :نِعم ينُعم ليس في السالم غيرهما وجاءت أفعال بالكسر والفتح: بمستقبله عن مستقبل َف ِ
سب ويئس ييَأس وييِئس ونِعم ينِعم وينَعم ويبس ييَبس وييِبس وجاءت أفعال على سب ويح َ سب يح ِحِ
ع وِوِفق أمره َيِفق وَوِري
َيْفِعلَ :وِرَم يِرم وولى يِلي ووِرث يِرث ووِثق يِثق ووِمق يِمق وَوِرع يِر ُ
الزند َيِري لم يأت غيرها وجاء في المعتل دمت َتَداُم وِمت َتمات والجود ُدمت َتُدوم ومت َتُموت.
ومصادر الثلثي كلها تأتي على َفْعل وِفْعل وُفْعل وَفُعول وَفَعال وُفَعال وِفعال وُفعول وَفَعل وِفَعل
وُفَعل وَفِعل وِفْعلل وِفْعلن وَفعيل وَفَعلن وُفعلن وَفعالة وِفعالة وُفعولة وَفَعلة وَفِعلة وَفعيلة وقد
ل على َفعلى وُفعلى وقالوا في مصادر الرباعي :الَبْقوى والُبْقيا والَفْتوى والُفْتيا.تأتي المصادر قلي ً
ولهذه الفعال مصادر دخلت الميم زائدة في أولها تدرك بالقياس على ما أصلته فيه العلماء :مما قالت
العرب على أصله وأشذته منها أسماء مبنية بالزيادة تشبه المصادر في وزنها وتخالفها في بعض
حركاتها للفصل بين السم والمصدر.
جع والمعِذرة فما كان على يْفِعل فالمصدر منه على َمْفَعل كالمَفر والمضَرب ولم يشذ منها غير المر ِ
جزة
جزة والمع ِ جز الذي هو ضد الحزم وكذلك قالوا في المع َ جز في الع ْ
جز والمع ِ والمعِرفة وقالوا :المع َ
والمعَتبة والمعِتبة والسم منه على َمْفِعل كالَمِفر على موضع الفرار والمضِرب موضع الضرب لم
ضربته ومن يشذ من هذا إلّ ألفاظ جاءت باللغتين :أرض مهِلكة ومهُلكة ومضَربة السيف وَم ِ
ضّنة.
ضّنة وَم ِ
عْلق َم َ
ب والَمَزّلة والَمِزّلة :موضع الزلل و ِ
ب النمل وَمِدّبه حيث يد ّالمضاعف :مَد ّ
وما كان على يْفُعل فالسم والمصدر منه مفتوحان حملوه محمل َيْفَعل إذ لم يكن في الكلم َمْفُعل
جد :اسم البيت والمجِزر: شرق والمغِرب والمس ِ فألزموه الفتح لخفته إلّ ألفاظ جاءت بالكسر كالم ِ
سك والمسَكن سك والمن ِ
جزارة وجاءت ألفاظ باللغتين بالفتح والكسر :المطَلع والمطِلع والمن َ موضع ال ِ
شر والمنَبت والمنِبت ومن المضاعف: شر والمح ِ
والمسِكن ومفَرق الرأس والطريق ومفِرقهما والمح َ
حّله.
حل وم ِ
ل الشيء حيث ي ُ
حّالمَذّمة والمِذمة وَم َ
حمدة
ل المكِبر يعنون الكَبر والم ِ
وما كان على يْفَعل فالمصدر والسم منه مفتوحان لم يشذ من ذلك إ ّ
يريدون الحمد.
والثلثية المعتلة بالواو في العين أو في اللم والمعتلة بالياء في اللم في مصادرها والسماء المبنية
صية ومأِوى البل وأما ل المع ِ
منها على َمْفَعل فروا عن الكسر إلى الفتح لخفته لم يشذ من ذلك إ ّ
المعتلة بالياء في عين الفعل فإنها تنتهي في مصادرها والسماء منها إلى الروايات لنهم قالوا:
ن مصادر وقالوا :الَمقيل وَمغيض الماء والمحيص في حيض والمَبيت والمَغيب والمَزيد وه ّ
الم َ
السماء والمصادر وقالوا :الَمطار والَمنال والَممال في السماء والمصادر ومن العلماء من يجيز
ن أو أسماء فتقول :الَمَمال والَمميل والَمعاب والَمعيب.
الكسر والفتح فيها :مصادر ك ّ
حِمية في
ل الَم ْ
والفعال السالمة من ذوات الياء في المصادر والسماء كالمعتلة لم يشذ من ذلك إ ّ
الغضب والنفة.
وما كان منها فاء فعله واوًا فالمصدر منه والسم على َمْفِعل بالكسر ألزموا العين الكسرة في يفِعل إذا
ل موَرق :اسم رجل وَموَكل :اسم رجل أو بلد وجاء فيما كان كانت ل تفارقها من مفِعل لم يشذ منها إ ّ
حل :موضع الوحل باللغتين وطيئ تقول من هذه البنية على يفَعل موَهب :اسم رجل بالفتح وحده والمو َ
حد فمعدول حد َمْو َ
حد في قولهم :ادخلوا َمْو َ
في هذه البنية كلها بالفتح ولطيئ توسع في اللغات وأما َمْو َ
310
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عن واحد واحد ولهذا لم ينصرف انصراف المصادر ومن العرب من يلتزم القياس في مصادر يفعل
ل حسن.
وأسمائه فيفتح جميع ذاك وك ّ
صِدئ
شُهب الفرس وِقُهب وكُِهب و َ
ل َأُدِم و َ
والصفات في اللوان تأتى أكثر أفعالها الثلثية على َفِعل إ ّ
وسُِمر فإنها أتت بالضم والكسر.
وجاءت صفات على َأْفعل وذكر سيبويه أن العرب لم تتكلم لها بأفعال ولكن بنتها بناء أضدادها وهي:
خَلق والْملس والْنَوك والحَْزم
ضم والَذن وال ْ غلب والْزبر :العظيم الّزْبرة وهو الكاهل والْه َال ْ
جذم للمقطوع اليد قد جاء في كتاب العين وغيره لبعضها أفعال والقياس خَوص والقطع وال ْ وال ْ
يصحبها والمَيل :الذي ل سلح معه والشيب وقال في هذين :استغنوا بمال عن َمِيل وبشاب عن
صْيدًا انتهى.
صَيد َ
شيب شبهوه بشاخ وقد قالوا في الصيد :صيد َي ْ ِ
سْكرى وعَْبرى
ي نحوَ :كل ما جاء من الصفات على وزن َفْعلى بالفتح فهو مقصور ملحق بالرباع ّ
جْهوى :قليلة التستر وهو كثير قاله في الجمهرة.
وَثْكلى وَرْهوى :عيب تعاب به المرأة وامرأة َ
قال الفارابي في ديوان الدب :كل ما كان على ِفّعال من السماء أبدل من أحد حرفي تضعيفه ياء
مثل :دينار وقيراط كراهة أن يلتبس بالمصادر إل أن يكون بالهاء فيخرج على أصله مثلِ :ذّنابة
صّنارة ودّنامة لنه الن أمن التباسه بالمصادر ومما جاء شاذًا على أصله قولهم للرجل الطويل:
و ِ
خّناب انتهى.ِ
شراحيل
شَرحْبيل وعبدياليل و َ
ل تعالى نحوُ :كل اسم في لغة العرب آخره ال أو إبل فإنه يضاف إلى ا ّ
ل قولهم :زْئجيل فإنه الرجل
وشمهيل وما أشبه هذا نقله في الجمهرة عن ابن الكلبي وقال ابن دريد إ ّ
جئيل :بطن من اليمن.
الضئيل الجسم وبنو ِزْن َ
311
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
كل اسم على ُفْعل ثانيه واو جائز أن يجمع على ثلثة أوجه :كوز وكِيزان وأكواز وِكَوزة ونون
ونينان وأْنوان وِنَونة رواه ابن مجاهد عن السمري عن الفراء.
طيمىخّكل مصدر كان على مثال الِفعّيلى فهو مقصور ل يمد ول يكتب باللف نحو :الِهّزيمى وال ِ
ضى بينهمضو َصيصى وأمرهم في ُ خ ّوالّرّثيَثى والّرّديَدى وزعم الكسائي أنه سمع المد والقصر في ِ
وقال الفراء :لم أسمع أحدًا من العرب يمد شيئًا من هذا ولم يجزه ذكره ابن السكيت في المقصور
والممدود.
كل نسب فهو مشدد إلّ في ثلثة مواضعَ :يمان وشآم وَتهام قاله ابن خالويه وزاد في الصحاحَ :نبا ِ
ط
يقال :رجل َنباطي وَنباط مثلَ :يماني وَيمان.
ل أحرفًا جاءت
سْدرة وَنِبق وَنِبقة إ ّ
كل اسم جنس جمعى فإن واحده بالتاء وجمعه بدونها كسَدر و ِ
بالعكس نوادر وهي :الكْمأة جمع َكْمء والِفَقَعة جمع َفْقع :ضرب من الكْمأة قاله في ديوان الدب.
قال أبو عبيد في الغريب المصنف وابن السكيت في إصلح المنطق والفارابي في ديوان الدب :قال
الكسائي :كل شيء من َأْفَعل وَفْعلء سوى اللوان فإنه يقال منه َفعل يفَعل كقولك :عِرج يعَرج وعِمي
يعَمى إلّ ستة أحرف فإنه يقال فيها َفُعل يفُعل :السمر والدم والحمق والخرق والرعن
والعجف.
قال ثعلب في أماليه :كل السماء يدخل فيها واو القسم فتخفض وتخرج الواو فترفع وتخفض ول
ل قد
ل ما هجرتكم إل وفي النفس منكم أرب قضاء ا ّ يجوز النصب إل في حرفين وأنشد :ل كعبة ا ّ
سفع القبورا قال ابن السكيت في المقصور والممدود :كل ما كان من حروف الهجاء على حرفين
الثاني منهما يمد ويقصر من ذلك :الباء والتاء والثاء والفاء والطاء والظاء والحاء والخاء والراء
والهاء والياء.
قال ابن ولد في المقصور والمدود :قال الخليل :ليس في الكلم مثل وعوت ول شووت ل يجوز أن
يكون على ثلثة أحرف وفاء الفعل ولمه واو ول يقولون :قووت فيجمعون بين واوين.
شورا بضم العين والشين وزعم سيبويه أنه لم ُيعلم في الكلم شيء جاء على وزنه
عُقال ابن ولد :و ُ
ولم يذكر تفسيره وقرأت بخط بعض أهل العلم أنه اسم موضع ولم أسمع تفسيره من أحد.
ستويه في شرح الفصيح :ليس في كلم العرب اسم آخره واو أوله مضموم فلذلك لما قال ابن َدَر ْ
عربوا خسرو بنوه على َفْعلى بالفتح في لغة وِفْعلى بالكسر في لغة أخرى وأبدلوا الكاف في الخاء
علمة لتعريبه فقالوا :كسرى.
312
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جل
جلى جمع الحَ َ
حْظِربان وال ِ
قال المطرزي في شرح المقامات :قال أبو على الفارسي :الظّْرَبى جمع َ
ل.
ول أعلم لهذين الحرفين مث ً
قال المرزوقي في شرح الفصيح :ذكر أهل اللغة أنه ليس في الكلم كلمة أو لها ياء مكسورة إل ِيسار
ط قاللغة في الَيسار لليد اليسرى وقولهم ِيعاط لفظة يحذر بها ُهِذلّية وأنشد :إذا قال الرقيب أل ِيعا ِ
الجوهري في الصحاح وسلمة النباري في شرح المقامات :ليس في الكلم افعوعلت يتعدى إل
عريا واحلولى قال :فلما أتى عامان بعد اْنفصاله على الضرع واحلولى ِدثارا س :ركبه ُعَرْورى الفر َ اْ
َيُرودها قال ابن دريد في الجمهرة :لم يجيء من مادة ب م م إل قولهم البمة الدبر ول من مادة أي ي
ي في الستفهام ونحوه ول من مادة ب ي ي ول ه ي ي إل قولهم لمن ل ُيعرف ول ُيعرف أبوه إل َأ ّ
خا وكخيخا إذا نام فغط ول من خ يِكخ َك ّ
ي وهّيان بن بّيان ول من مادة خ ك ك إل قولهم ك ّ ي بن ب ّ هّ
ظه ُيدظه دظًامادة د ط ط إل قولهم طّد الشيء في الرض في معنى المر ول من د ظ ظ إل د ّ
والّدظ :الدفع العنيف ول من ذ ك ك إل الّذْكَذَكة ول من زوو إل الزّو وهما القرينان من السفن
ي حسن وهي الشارة أو وغيرها يقال :جاء فلن َزّوا إذا جاء هو وصاحبه ول من ز ي ي إل هذا ِز ّ
الهيئة.
وقال أبو عبيدة :دخل بعض الرجاز البصرة فلما نظر إلى بزة أهلها قال :ول من ط ي ي إل طويت
ظته الحرب بمعنى عضته والعظ :الشدة في الحرب الثوب طيا ول من ع ظ ظ إل ما ذكره الخليل :ع ّ
والرجل الجبان يعظ عن مقاتله إذا نكص وحاد وهذا فات ابن دريد في الجمهرة فإنه ذكر أن هذه
المادة أهملت مطلقًا ولم يستثن شيئًا وذكر أيضًا أن الياء مع الفاء أهملت مطلقًا واستدرك عليه ابن
ي:
ي من الظل إذا تركت الهمز والف ّ
ي ما لي أفعل كذا إذا تعجبوا والف ّخالويه أن العرب تقول َياَف ّ
الجماعة من الطير ولم يجيء من مادة ل ن ن إل لن النافية ول من م ه ه إل َمْه ول من و ي ي إلى و
ي في التعجب ول من ه ي ن إل ما َهَياُنك أي شانك. ْ
حَلقة إل في قولهم:
قال ابن السكيت في الصلح :سمعت أبا عمرو الشيباني يقول :ليس في الكلم َ
حَلقة للذين يحلقون الشعر جمع حالق.
هؤلء قوم َ
قال ثعلب في فصيحه وابن السكيت في الصلح :كل اسم في أوله ميم زائدة على مفعل أو مفعلة مما
خَيط
ينقل أو يعمل به مكسور الول نحوِ :مطرقة وِمروحة ومرآة وِمئزر وِمحلب للذي يحلب فيه وِم ْ
حلةخل وُمسُعط وُمُدق وُمك ُ
وِمْقطع إل أحرفا جئن نوادر بالضم في الميم والعين وهنُ :مدُهن وُمن ُ
صل وهو السيف.وُمن ُ
ونظم ابن مالك اللت التي جاءت مضمومة فقال :المحُرضة :وعاء الشنان والُمنقر :بئر ضيقة.
قال المعري في بعض كتبه :كل ما في كلم العرب أفعال فهو جمع إل ثلثة عشر حرفًا :قولهم ثوب
سَماط إذا كانت غير مخصوفة عشار وجفنة أْكسار إذا كانتا مشعوبتين ونعل َأ ْ
خلق وبرمة َأ ْ سمال وأ ْ
أْ
ل بعضه إلى بعض وثوب َأْكباش لضرب حذاق وَأْرمام وَأْقطاع وأْرماث إذا كان متقطعًا موص ً وحبل أ ْ
سدام إذا
صاب إذا كانت ذات حصى وبلد أْمحال أي قحط وماٌء أ ْ ح َمن الثياب رديء النسج وأرض أ ْ
خصاب أي خصب وقال: تغير من طول القدم قلت :وزاد في الصحاح :رمح أْقصاد أي متكسر وبلد أ ْ
الواحد في هذا ُيراد به الجمع.
313
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عصارقال المعري :كل ما في كلمهم إفعال بكسر اللف فهو مصدر إل أربعة أسماء قالوا :إ ْ
خاض وهو السقاء الذي يمخض فيه اللبن وإنشاط يقال :بئر إنشاط وهي التي تخرج منها سكاف وإْم َ
وإ ْ
الدلو بجذبة واحدة انتهى وزاد بعضهم :إنسان وإبهام.
قال ابن مكتوم في تذكرته :قال محمد بن المعلي الزدي في كتاب المشاكهة :زعم المبّرد أنه لم يأت
في كلم العرب جمع هو أقل من واحده بهاء إل في المخلوقات ل في المصنوعات مثل :حبة وحب
جْفن ول وقال أيضًا: جْفنة و َ
وتمرة وتمر وبقرة وبقر ول يكون ذلك فيما يصنعه الدميون ل يقالَ :
جاءت أربعة أحرف على َفَعاّلة لم يأت غيرها فيما ذكره الصمعي وهي :غباّرة الشتاء حتى تكون
عباّلته أي
الرض غبراء ل شيء فيها وحماّرة القيظ وصباّرة البرد :شدتهما وألقى فلن على فلن َ
ثقله قلت :زاد في الصحاح الزعاّرة بتشديد الراء شراسة الخلق.
وقال أيضًا :سمعت أبا رياش يقول :لم تسبق اللم الراء إل في غرل وجرل وورل وأرل فالغرل من
جَرل :ما غلظ من الرض ويقال :أرض الَغْرلة والغرل والغرل :وهي الُقْلفة والقلف والَقَلف وال َ
جَراول والَوَرل :جنس من الضباب وَأرل :موضع وقال غير أبي رياشَ :برل جِرلة إذا كانت ذات َ
َ
الديك إذا نشر ُبراِئله وهو ريشه الطويل الذي في عنقه ينشره للقتال إذا غضب.
قال ابن السكيت في كتاب المقصور والممدود :قال الفراء :ليس في الكلم ُفْعلء ساكنة العين ممدودة
شاء.
خّ
شاء ُ
شَخَ
إل حرفان يقال للُقَوباء ُقوباء ولل ُ
سَيراء :ضرب
ل ثلثة أحرف :ال ّ
قال :وليس في الكلم ِفَعلء مكسورة الفاء مفتوحة العين ممدودة إ ّ
من الُبرود ويقال :الذهب والحولء والكلم فيه بالضم والِعَنباء للعنب.
عمارة وسمعت سَواف أي الهلك كذا قال أبو عمرو الشيباني و ُ ل بال ّ
قال ابن السكيت :يقال رماه ا ّ
سواف بالضم وقال :الدواء كلها جيء بالضم :نحو: ن الصمعي يقول :ال ّ هشاما يقول لبي عمرو :إ ّ
سواف. الّنحاز الّدكاع والُقلب قال أبو عمرو :ل إنما هو ال ّ
314
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
كل ما كان من المضاعف من فعلت متعديًا فهو على يفُعل بالضم ل يكون شيء منه على يفِعل
ل حرفان شذا فجاءا على يفُعل ويفِعل وذلك قولهم :عله بالحناء َيُعّله ويِعّله لغة وهّره يُهّره
بالكسر إ ّ
شد وعق يُعق ذكر ذلك ويِهّره إذا كرهه ول ثالث لهما وباقي الباب كله بالضم نحو :رّد يُرّد وشّد ي ُ
ي الفارسي في تذكرته.أبوعل ّ
وقال ابن السكيت في الصلح قال الفراء :ما كان من المضاعف على فعلت متعديًا فإن يْفُعل منه
شرب الثاني ونّم شده ويشّده عّله َيِعّله من العَلل وهو ال ّ
بالضم إلّ ثلثة أحرف نادرة وهي :شّده ي ُ
الحديث يُنّمه ويِنّمه فإن جاء مثل هذا أيضًا مما لم نسمعه فهو قليل.
قال في الصحاح :المصدر من َفعل يفِعل العين َمْفَعل بفتح العين وقد شذت منه حروف فجاءت على
َمْفِعل كالمجيء والمحيض والمكيل والمصير.
صحاح :قال عيسى بن عمر :كل اسم على ثلثة أحرف أوله مضموم وأوسطه ساكن فمن قال في ال ّ
صرع ْسر و ُ
سر وُي ُ
حُلم وُي ْ
حْلم و ُ
حم و ُ
حم وُر ُ
سر ُر ْ
سر وع ُ
عْ
العرب من يثقله ومنهم من يخففه مثلُ :
سَتويه في شرح الفصيح :أهل اللغة وأكثر النحويين يقولون :كل ما كان الحرف صر قال ابن َدَر ْع ُ
وُ
الثاني منه حرف حلق جاز فيه التسكين والفتح نحو :الشْعر والشَعر والنْهر والنَهر وقال الحذاق منهم:
ل في
ليس ذلك صحيحًا لكن هذه كلمات فيها لغتان فَمن سكن من العرب ل يفتح وَمن فتح ل يسكن إ ّ
ضرورة شعر والدليل على ذلك أنه جاء عنهم مثل ذلك في كلم كثير ليس في شيء منه من حروف
الحلق شيء مثل :القْبض والقَبض فإنه جاء فيهما الفتح والسكان قال :ومما يدل على بطلن ما ذهبوا
إليه أنه قد جاء في النطع أربع لغات فلو كان ذلك من أجل حروف الحلق لجازت هذه الربعة في
الشعر والنهر وفي كل ما كان فيه شيء من حروف الحلق انتهى.
خر والبْعر
خر والص َ فما جاء فيه الوجهان مما ثانيه حرف حْلق :الشْعر :والشَعر النْهر والنَهر والص ْ
حر للرئة ومما جاء فيه الوجهان حر وس َحم وس ْحم والف َ
والبَعر الظْعن والظَعن والدْأب والدَأب والف ْ
ضْرب خفيف اللحم شز مرتفع ورجل صْدع صَدعَ : شز من الرض ون َ وليس ثانيه حرف حلق :ن ْ
شَبر :العطية
شْبر و َ
طط و َ
طر وقْدر وقَدر ولْغط ولَغط وقطّ الشعِر وق َ طر وس َ وليلة النْفر والنَفر وس ْ
عَدل وطْرد وطَرد قال في المحكم :ل تجتمع كسرة وضمة بعدها عْدل و َ
طع و َطع وَن َشْمع وشَمع وَن ْوَ
خنُدوة بكسر الخاء المعجمة لغة قبيحة ول نظير لها وهي ل ساكن ولذلك كانت ِ واو ليس بعدهما إ ّ
الشعبة من الجبل.
عْرعاِر قال الراجز :قالت له ريح الصبا قال في الصحاح :لم يسمع العدل من الرباعي إلّ في َقْرَقاِر و َ
عرعار لنقرقار يريد قالت له َقرِقر بالرعد كأنه يأمر السحاب بذلك وقال النابغة :يدعو وليدهم بها َ
عرعار فإذا سمعوه خرجوا إليه فلعبوا تلك اللعبة انتهى. الصبي إذا لم يجد أحدًا رفع صوته فقال َ
قال في الصحاح :قال أبو عبيد صاحب الغريب المصنف :لم يسمع أكثر من ُأحاد وُثناء وُثلث وُرباع
شارا قال الفارابي والجوهري: عَ
ل ُ
ل خصا ًت فوق الرجا ِ ي َ ل َرم ْسَتريُثوك إ ّ
ل في قول الكميت :ولم َي ْ إّ
ل في هذا الموضع وفي نوادر أبي زيد قالوا :هم العرب تقول :هو يسقي نخله الثلث ليستعمل الثلث إ ّ
العشير إلى السديس ول يقولون :خميسًا ول ربيعًا ول ثليثًا وقالوا :لك عشير المال وتسيعه إلى
سديسه ولم يعرفوا ما سوى ذلك وفي الغريب المصنف :يقال :عشير وثمين وخميس ونصيف وثليث
صف والّثُلث.خْمس والّن ْ شر والّثْمن ال ُ
يريد الُع ْ
315
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال أبو زيد :العشير والتسيع والثمين والسبيع والسديس ولم يعرفوا ما سوى ذلك.
صحاح والتبريزي في تهذيبه :جاء على َمْفَعل من المعتل َمْوَهب :اسم رجل
قال الجوهري في ال ّ
حد وموَزن :موضع. ظب :اسم أرض وقولهم :دخلوا َمْو َ وَمْوَرق كذلك وَمْوَكل :اسم موضع وَمو َ
ي به
ي بكذا وخِليق به وجدير به وِقَمن به ومقمنة به وعس ّ قال ابن دريد :قال أبو زيد :يقال فلن حج ّ
ل َقِرف فإنه ل يقال :ما أْقَرَفه.
ف به ويقال فيه كله :ما أْفَعله وَأْفِعل به إ ّ
وَمْعساة به ومخَلقة به وَقَر ٌ
حر وأتانا
سَ
حرًا ولكن أتانا ب َ
قال الصمعي :قال أبو عْمرو بن الَعلء :ليس في كلم العرب أتانا س َ
حرين.
سَ
أعلى ال ّ
وليس في كلمهم بينا فلن قاعد إذا قام إنما يقال :بينا فلن قاعد قال ذكره في الجمهرة.
جْيَرمي في فوائده :قال الصمعي :تقول العرب ِكْدت أفعل ذاك أَكاُد ومنهم من يقول :قال في قال الّن َ
حْدود :اسم رجل ولو كان فَْعَلل لكان من المضاعف لن العين صحاح :ليس في الكلم َفْعَلع إلّ َ ال ِ
واللم من جنس واحد وليس هو منه.
ل سبعة أحرف جاءت بالضم وقال :كل ما كان من المضاعف لزمًا فمستقبله على يفِعل بالكسر إ ّ
ح والفرس صّد أي يصيح وَيجُِّم من الجمام والفعى تُِف ّ
جّد في المر وَي ُِ ح وَي ُِ
شّل وَي ُِ
والكسر وهي َي ُِع ّ
شّد وَيُِعُله
ب وما كان متعديًا فمسقبله يجيئ بالضم إلّ خمسة أحرف جاءت بالضم والكسر وهيَ :ي ُِ ش ّ ي ُِ
ت الشيئ وَيُِنُم الحديث وَرّم الشيء َيُِرمه. وَيُِب ُ
حْيسنه.
قال في الصحاح :لم يصغروا من الفعل غير قولهم :ما ُأمليح زيدًا وما أ َ
قال التبريزي في تهذيبه :يقال ثلثت القوم أثُلثهم بالضم إذا أخذت ُثلث أموالهم وكذلك يضم المستقبل
إلى العشرة إلّ في ثلثة أحرف :الربعة والسبعة والتسعة.
صباء
صبة وَق ْ
جراء َق َ
جرة وش ْ
صحاح :لم يأت من الجمع على هذا المثال إلّ أحرف يسيرة :ش َ قال في ال ّ
حِلفة بكسر اللم مخالفة
حَلفة وحْلفاء وكان الصمعي يقول في واحد الحلفاء َطَرفة وطْرفاء و َوَ
صباء الطْرفاء والحْلفاء وقال :ل يعرف َفعلة
جراء واحد وجمع وكذلك الق ْ
لخواتها وقال سيبويه :الش ْ
ى.
سراة وسر ّ جمع َفعيل غير َ
قال ابن مالك في كتابه نظم الفرائد :كل ما جاء على َفْعلن فمؤنثه على َفْعلى غير اثني عشر اسماً
سْفَياناخنانا و َ
سْ
خنانا و َ
حْبلنا وَد ْ
فإنها جاءت على َفْعلنة ثم نظمها فقال :أجز َفْعلى لَفْعلنا إذا استثنيت َ
ن نصرانا الحْبلن :الرجل الكبير صانا وَمْوتانا وَنْدمانا وأتبعه ّ
شوانا وَم ّ
لنا وَق ْ
غّصْوجانا و َ
حيانا و َضْ
و َ
حيان:ضْسْفيان :الرجل الطويل يوم َ خنان :من السخونة و َ سْ
خنان :كثير الّدخان ويوم َ البطن ويوم َد ْ
316
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شوان :القليل
لن :الرجل الكثير النسيان وَق ْ
غّي وصْوجان من البل والدواب :الشديد الصلب و َ ضاح ّ
صَران :نصراني.صان :اللئيم وَمْوتان :الضعيف الفؤاد وَنْدمانَ :نديم ون ْ
اللحم وَم ّ
قال :وكل ما كان في الكلم على وزن َيْفعول فهو مفتوح ل يستثنى منه شيء.
وكل ما كان على وزن َتفعول بالتاء فهو مفتوح ويستثنى منه لفظان ُتؤُثور وهي حديدة ُتجعل في
خف البعير ليقتص آره وُتْهلوك :لغة في الهلك.
عصفور ويستثنى منه أربعة ألفاظ :اثنان فتحهما وكل ما كان على وزن ُفعلول فهو مضموم مثلُ :
صْعفوق وهو الذي يحضر السوق للتجارة ول نقد معه وليس له مشهور واثنان فتحهما قليل فالولن َ
صوصُ :دَويّبة والخران خَول باليمامة وَبْع ُ
صْعفوقَ :
رأس مال فإذا اشترى أحد شيئًا دخل معه وبنو َ
غرنوق لغة في الُغرنوق وهو طير من طيور الماء ويقال أيضًا َبْرشوم وهو ضرب من الثمر و َ
للشاب الناعم ثم نظم ذلك فقال :يضّم بدء ُمعلوق وُمغرود وُمزمور وحتم فتح ميم من مضاهيه
صْعفوق
عصفور و َ كَمذعور وحتم فتح َيْفعول وذي التا غير ُتؤُثور وُتْهلوك وُفعلول بضّم نحو ُ
غرنوق بفتح غير مشهور كذا الخْرنوب والّزرنو ق واضمم وَبْعصوص بفتح غير منكور وَبرشوم و َ
ما كُأسطور الّزرنوق :المهر الصغير -عن ابن سيده.
قال ابن مالك :الذي ورد من َفَعل جمعًا لفاعل ألفاظ مخصوصة ثم نظمها فقال :فعل للفاعل قد جعل
غيبا َفرطا سسا َ عَطبنا َ
طلبا َسَلفا َخَول َصدا َرَوحا َخدما َر َ خَبل َحَفدا َسا َ حر َجمعا بالنقل فخذ مثلََبعا َ
عل بفتح العين ألفاظ محصورة ثم نظمها فقال :اخصص إذا نطقت َقَفل َهَمل وقال :الذي ورد من فا َ
غد وما يلي من كاَمخ وهاَون وياَرج حن وعاَلم وقاَرب وقاَلب وكا َ وزن فاعل بباَذق وخاَتم وتاَبل وطا َ
وياَرق وبعضها بفاعل وقال أيضًا :الذي جاء على َفَعلن بفتح أوله وثانيه وليس بمصدر ألفاظ
حران صَصَبحان َ شَقذان َ شحذان َ ظوان َ حَمحصورة ثم نظمها فقال :ماسوى المصدر مما َفعلن َألَيان َ
حَدثان َدَبران َذَنبان َرَمضان طوان َكذبان َلَهبان َمَلدان َبرَدان َعَدوان َفَلتان َق َعَلتان َ
صَميان َ صَلتان َ َ
شان َيَرقان
طفان َكَروان َنَفيان َوَر َ
غَ عَنبان َعَلجان َ صَفوان َ صَرفان َ شَبهان َ سَفوان َسَرعان َ سَرطان َ َ
وقال أيضًا :الذي جاء على ُفّعل وليس جمعًا ألفاظ محصورة ثم نظمها فقال :في غير جمع قلّ وزن
غّرب وُقّبر وقُّلب وُقّمل غّبر و ُعّوق و ُخل و ُخّلر وُد ّ
خّلب و ُ حّنر و ُ
خّلق و ُ جّلب و ُ حّول و ُجّبأ و ُ
ُفّعل كُتّبع و ُ
جّمل قال ابن فارس في المجمل :قال الخليل :لم يسمع على هذا سّنم و ُسّلم و ُ
سّكر و ُ
خّرق و ُ وُكّرز و ُ
البناء إلّ َوْيح وَوْيب وَوْيس وَوْيه وَوْيل وَويك.
حده.
جيل و ْ
حده وُر َ
حيش و ْ
جَ
عَيير وحده و ُ
حِده و ُ
جو ْ
ل في قولهم :نسي ُ
وقال :ل يضاف وحد إ ّ
عجاف.
عجف و ِ
وقال :ليس في الكلم أْفَعل مجموعًاعلى ِفعال إلّ أ ْ
ي في المقصور والممدود :لم يأت في الصفات للواحدة على فعلء سوى امرأة ُنَفساء: قال الندلس ّ
شراء :بلغ حْملها عشرة أشهر.
عَسال دمها عند الولدة وناقة ُ
317
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قال ابن فارس في المجمل :سمعت أبا الحسن القطان يقول :سمعت ثعلبًا يقول :حكى أبو المنذر عن
القاسم بن معن أنه سمع أعرابيًا يقول :هذا رصاص آُنك :وهو الخالص قال :ولم يوجد في كلم
ل جمعًا غير أشّد قال في المجمل:لإ ّالعرب أْفُعل غير هذا الحرف وحكي عن الخليل أنه لم يجد أْفُع ً
ضل :غليظ قال الخليل :ليس في باب التضعيف كلمة تشبهها وقد حدثني أبو الحسن القطان ضَل ِ
مكان َ
عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن أصحابه قال :الّزَلِزل :الثاث والمتاع وذلك على َفَعِلل.
ل اسمًا :كأْرطى
قال القالي في المقصور والممدود :قال سيبويه :لم يأت َفْعلى من المقصور منونًا إ ّ
حْلباة َرْكباة.
عْلقى وَتْترى ولم يأت صفة إلّ بالهاء قالوا :ناقة َ
وَ
لء ولعّلى مشدد مقصور الفول فإذا خفف مد فقيل :الَباِق َ وقال القالي في أماليه :الباِقلى على مال فا ِ
صحاح.
صر شدد وإذا مد خفف ذكره في ال ّ صّلى :نبت إذا ُق ِ
أعلم له نظيرًا في الكلم قلت :نظيره شا ِ
ت على مثال َفَعْلَني منونًا سوى حرف واحد وهو الَعَفْرني :الغليظ.
وقال القالي :لم يأ ِ
عّزى.
ي غير حرف واحد وهو الِمْر ِ
ول على مثال َمْفَعِل ّ
ول على مثال ِفْعَلَلى غيرحرفين :الِهْندبى وجلس القْرَفصى وقال الفراء :إذا كسرت القاف قصرت
وإذا ضممتها مددت.
عّزي.
ول على مثال َمْفِعّلي غير حرف واحد وهو الَمْر ِ
ي الناس.
ول على مثال َفْعلل سوى قولهم :ما أدري أي الَبْرناسا هو أي أ ّ
ول على مثال أْفَعلء سوى اليوم الْرَبعاء بفتح الباء لغة في الرِبعاء بكسرها.
قاله الصمعي :ول على مثال َفْعَلل سوى الهنَدبا بفتح الدال.
حّناء والِقّثاء.
ول على مثال ِفّعال من الممدود سوى حرفين :ال ِ
318
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خادبا.
جَول على مثال ُفَعاِلل سوى ال ُ
ول على مثال َأْفُعلء وأْفُعلَوى سوى قعد فلن الْربعاء والرُبعاوى أي متربعًا حكاهما اللحياني
وهما نادران ل أعلم في الكلم غيرهما انته.
سافة :ما سقط حَذكر ما جاء في ُفعالة قال أبو عبيد في الغريب المصنف :سمعت الصمعي يقول :ال ُ
حثالة :الرديء من صّرم يلقط من الكرب والُكَرابة مثله وال ُ حرامة :ما التقط منه بعد ما َت َ من التمر وال ُ
حفالة مثله والُمراقة :ما انتتف من الجلد المعطون وهو الذي يدفن ليسترخي والُبراية :ما كل شيء وال ُ
ضاغة :ما مضغت والّنفاضة :ما سقط من الوعاء وغيره بريت من العود وغيره والّنحاتة :مثله والُم َ
شاوة
حَسباطة :نحو من الكناسة وال ُ خمامة والُكساحة كل هذا مثل الُكناسة وال ّ إذا نفض والُقمامة وال ُ
الرديء من كل شيء والّنقاوة :الجيد من كل شيء والّنقاية مثله لغتان والّنفاية :الرديء المنفي من كل
ت من فيك خلصة من السمن إذا طبخ والّنفاثة :ما نف َ شيء والُكدادة :ما بقي في أسفل القْدر وال ُ
صارة ما سال من الّثجير والُمصالة :ما مصل من صبابة :بقية الماء والُع َ والّلقاطة :كل ما التقطته وال ّ
سلفة :أول كل شيء حَزانة عيال الرجل الذي يتحزن بأمرهم والُعمالة :رزق العامل وال ّ الِقط وال ُ
علثة والُعفافة :ما لقط بالسمن وكل شيئين خلطتهما فهما ُ لثة :ا َ
جالة :ما تعجلته والُع َعصرته والُع َ
طلوة: لشابة :أخلط الناس والّتلوة :بقية الدْين والّلبانة :الحاجة وال ّ بقي في الضرع من اللبن ا ُ
جراشة :ما سقط حباشة :ما جمعت وكسبت وال ُ طفاحة :زبد القدر وما عل منها ال ُ البهجة والحسن وال ّ
خباشة :ماشة :ما ليس له أْرش معلوم من الجراحة وال ُ خما َ
من الشيء جريشًا إذا أخذت ما دق منه وال ُ
للة :ما تعللت به والُلعاعة :بقلة شت من شيء أي أخذته وغنمته والّثمالة :بقية الماء وغيره والُع َ تخّب ْ
ناعمة.
خشارة جميعًا :ما بقي على المائدة مما ل خير فيه والّذنابة :ذنب الوادي
وقال أبو زيد :الُقشامة وال ُ
وغيره.
وقال أبو محمد الموي :الُعوادة :ما أعيد على الرجل من الطعام بعدما يفرغ القوم يخص به.
وقال أبو عمرو الشيباني :الُمشاطة والُمراقة كله ما سقط منه الشعر والُكدامة :بقية كل شيء.
سغالة والُعلوة:
سالُة الثياب وال ّ
عَحتامة :ما بقي على المائدة من الطعام والُمواصلةُ : وقال غيرهم :ال ُ
سحالة :ما سقط من الذهب والفضة ونحوهما أسفل الموضع وأعله والُقوارة :ما قور من الثوب وال ّ
سن البعيرجاية :عصَبة في ِفْر ِ سللة :ما انسل من الشيء والُع َ شَفافة :بقية الماء في الناء وال ّ
وال ّ
والّنسافة :ما سقط من الشيء تنسفه مثل الّنخالة.
سر منه.
س :الُهَتامة :ما َتهّتم من الشيء ُيَك ّ
وقال الَعَدّب ُ
جفافة :الشيء ينتثر من القت والُقَرامة :ما التزق من الخبز في التنور وكذلك كل شيء
وقال الفراء :ال ُ
قشرته عن الخبزة هذا جميع ما في الغريب المصنف.
حلءة على ُفعالة (بالضم قشرة الجلد التي يقشرها الدباغ مما يلي
صحاح :ال ُ
وقال الجوهري في ال ّ
اللحم.
319
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حشاشة :بقية النفس والُمشاشة :واحدة المشاش وُبضاضة الماء :بقيته وُبضاضة ولد الرجل آخر وال ُ
خللة :ما يقع من الشيء عند
سكاكة :الهواء وال ُ
حكاكة :ما يقطع عن الشيء عند الحك وال ّولده وال ُ
شنانة :ما قطر من ماء من شجر والُهنانة :الشحمة.
التخلل ال ّ
شَرْنَتى :غليظ
شَرْندى و َ
شديد الَعَلْندى :الصلب الشديد وضرب من الشجر أيضًا و َ
سرْندى :ال ّ
ال ّ
وَكَلْندى :أرض صلبة.
صْلب شديد.
طىُ :
خَبْندى :جارية ناعمة وَدَلْغ َ
وَ
ذكر ما جاء على ُفَعاَلى قال في الجمهرةُ :قَدامى الجناح :ريشه وُزَبانى العقرب :طرف قرنها ولها
شَكاعى:
جمادى :الشهر و ُ
صارى ومعناهما واحد و ُ
حمادى وُق َ ُزبانيان وُذَنابى :الذنب ويقال :منبته ُ
نبت.
حدورحاُدور :مثل ال َ
جّماُرها و َ
عول قال ابن دريد في الجمهرة :جامور النخلةُ :ذكر ما جاء على َفا ُ
ق الكلب أيضًا ويقال :أناعن ُ
جور :خشبة تجعل في عنق السير كالُغل وتجعل في ُ حاُزوق :اسم وسا ُ وَ
حاُلوم :لبن
جور أي محرم عليك قتلى وصاُقور :فأس تكسر بها الحجارة وساحوق :موضع و َ منك بحا ُ
خل وجاموس عجمي وقد تكلمت به العرب قال يجّفف بالِقط لغة شامية وخاروج :ضرب من الن ْ
طومار سواء.الراجز :والْقهبين :الفيل والجاموسا وطامور :مثل ال ّ
320
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وخاُبور :نهر بالشام وكاُبوس :الذي يقع على النسان في نومه وهو الجاثوم أيضًا وقابوس :أعجم ّ
ي
وكان الصل كاووس فعّرب وفلن ناطور بني فلن وناظورتهم :إذا كان المنظور إليه منهم
صّفى
والناطور :حافظ النخل والشجر وقد تكلمت به العرب وإن كان أعجميًا وراووق الخمر :شيء ُت َ
جور :الحديد النيثصْبغ والسا ُ
جورِ : جاُروف :رجل حريص أكول وسا ُ به وقيل :إناء تكون فيه و َ
وفاروق :كل شيء فرق بين شيئين وكاُنون :قد تكلمت به العرب كأن النار اكتّنت فيه وقاُرور :ما قر
فيه الشراب وغيره من الزجاج خاصة.
وراعوف البئر وراعوفتها :حجر يخرج من طيها يقف عليه الساقي أو المشرف في البئر.
وسابور :اسم أعجمي والهاموم :شحم مذاب وحاروق :من نْعت المرأة المحمودة الجماع.
عَكة وحّر قال أبو حاتم :هو فارسي معرب فأما طالوت وساحوف :موضع ويوم داُموق :إذا كان ذا و ْ
ل للجدب طوم إ ّ
سنة حاطوم :جْدبة تعقب جدبًا ول يقال :حا ُوجالوت وصابون فليس بكلم عربي و َ
جع اْلحلق وهي الُعْذر وجاسوس :كلمة عربية من تجسس وساُبوط :دابة من المتوالي وعاُذورَ :و َ
دواب البحر وقاشور :قاشر ل ُيبقي شيئًا والكابول :الَكْر الذي يصعد به على النخل لغة أْزدية
عوسة :نار أو جمر ل دخان له. والراقود :أعجمي معرب والفا ُ
انتهى.
ب وفالوز.
ح ّ
وصاروج الّنوَرة وهو دخيل وراقودُ :
سور.
وبا ُ
وتامور :الدم وما بالدار تامور أي أحد وما في الركّية تامور أي شيء من ماء.
وحابور :مجلس الفساق وفاخر :ضرب من الرياحين وماخور :مجلس الريبة وناسور ولحوس:
المشؤوم وناقوس ولزوق :دواء للجرح وعاقول :موضع وحاطوم :السنة المجدبة وهاضوم:
شن وطاعون وماعون.جَواِر ْ
ال ُ
321
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حشوشًا إذا خرج يابسًا ميتًا قد أتى عليه حول وُأفؤود :الموضع الذي يفأد وخرج الولد من بطن أمه ُأ ْ
لْرُكوب :الجماعة من الناس فيه اللحم أي يشوى وأْنبوب :ما بين كل عقدتين من القناة والقصبة وا ُ
سلوم وُأْملول :بطنان من العرب وُأْملوللسبوع من اليام وُأ ْالركاب خاصة وطفت بالبيت ُأسبوعًا وا ُ
جوالق
عْروة ال ُ
صومُ :
خ ُ
حدور سواء وُأ ْ حدور من الرض مثل َ أيضًا :دويّبة في الرمل تشبه العظاءة وأ ْ
صُموخ :ما استرق من عظم مقدم الرأس. ل ْ
حبول :حبالة الصيد وا ُوالعدل وُأ ْ
انتهى.
وزاد في ديوان الدب :الْثكول :الشمراخ والسروع :واحد أساريع القوس وهي خطوط فيها.
عجوبة يتعجب حدوثة حسنة للحديث الحسن وُأ ْ ذكر ما جاء على ُأْفُعولة قال في الجمهرة :يقال :هذه ُأ ْ
لْرجوحة َمعروفة جع بها وا ُ
سَسجوعة َي ْ ضحوكة ُيضحك منها وُأْلعوبة يلعب بها ولفلن ُأ ْ منها وُأ ْ
جّية
وُأْدعّية وُأْدعّوة ولبنى فلن أدعّية يتداعون بها أي شعار لهم وُأْلهّية وُألهوة يتلهون بها وُأح ِ
عيّية :كلمة يتعايون بها وأمنّية وأثفّية :واحدة ضحية وُأ ِ وأحجّوة يتحاجْون بها وهي الُْلِقّية أيضًا وُأ ْ
لربّية :أصل الفخذ الذي الثافي وُأهوية :الهواء وُأغوّية :داهية وُأْروية :وهي النثى من الوعال وا ُ
يرم إذا ثلب النسان ويقال :جاء فلن في إْرِبّية إذا جاء في جماعة من قومه وأنشوطة :عقدة يسهل
حلوفة. غلوطة :إذا سأله عن شيء فغالطه وُأ ْ انحللها وُأ ْ
طروحة :مسألة يطرحها الرجل على الرجل وُأْثبية :وهي الجماعة من الناس وُأْدحية :موضع بيض وُأ ْ
ي وأحُموقه :من الحمق.
لدح ّ
النعام :وهي ا ُ
انتهى.
صلح المنطق والتبريزي في تهذيبه :تقول :توضأت َوضوءًا حسنًا وما أجود قال ابن السكيت في إ ْ
هذا الَوقود :للحطب وما أشد َولوعك بهذا المرَ :والوزوع مثل الَولوع والَغرور :الشيطان وهو
سحور والَفطور سنون :ما يستاك به وال ّ
سعوط وال ّ سفوف :ما يستف وال ّطُهور والَبخور والّذرور وال ّ
ال ّ
سجور :ما يسجر به الّتّنور والَغسول الماء يغتسل به.وال ّ
322
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حرور بالليل وقد يكونسموم يكون بالنهار وقد يكون بالليل وال َ حرور قال أبو عبيدة :وال ّ سموم وال َ
وال ّ
بالنهار والّذُنوب :أسفل المتن والّذُنوب :الدلو فيها ماء والَقُيوء :الدواء الذي يشرب للقيء والَعقول:
جوع :المديد الذي يعلف به البعير الدواء الذي يمسك والَمشوش :المنديل الذي تمسح به اليد والّن ُ
حلوء :حجر يدلك عليه ط وال َ
سعو ُجره المريض والصبي والّنشوغ :ال ّ جور بو َ
شوع :الَو ُ
والّنشوع والَو ُ
دواء ثم تكحل به العين والّرقوء :الدواء الذي يرقئ الدم ويقال :هذا شُبوب لكذا وكذا أي يزيد فيه
حدورصُعود :مكان فيه ارتفاع وَكئود :العقبة الشاقة المصعد ويقال :وقعنا في َهُبوط و َ ويقويه وال ّ
جُبوب :الرض الغليظة. طوط وال َحُوَ
عفّو عن الذنب
عدّو و َ
ومما جاء على َفعول في آخره واوان فيصيران واوًا مشددة للدغام :هذا َ
سّوا وَمشوا وهو الدواء المسهل وهذا َفلوّ
حُغّو وشربت َ وأمور بالمعروف َنهّو عن المنكر وناقة ر ُ
سّوا يعني دواء يأسو جرحه وقال أبو ذبيان بن الرعبل :أبغض الشيوخ إل ّ
ي وجاء يلتمس لجراحه َأ ُ
سّو :شروب ومضيت على المر َمضّوا. حسّو الَفسّو ح َ
ال َ
انتهى.
زاد في الغريب المصنف :الَعُتود من ولد المعز والَعروب :المرأة المحبة لزوجها قال :وذكر اليزيدي
عن أبي عمرو بن العلء :الَقبول مصدر.
حلوبة :التي
لُكولة من الغنم :التي تعزل للكل وال َ
ذكر ما جاء على فُعولة قال في الغريب المصنف :ا َ
يحتلبون.
حمولة :ما احتملوالّركوبة ما يركبون والَعُلوفة :ما يعلفون والواحد والجمع في هذا كله سواء وال َ
حمولة بالضم التي عليها الثقالعليه الحي من بعير أو حمار أو غيره كان عليها أحمال أو لم يكن وال ُ
جُزوزة :التي تجز أصوافها والرجل خاصة والّنسولة :التي يتخذ نسلها والَقُتوبة :التي يقتبها بالَقتب وال َ
شنوءة لهذا. شنوءة :الذي َيتقّزز من الشيء وإنما سمي َأْزد َ ال ّ
صُرورة
والَفُروقة :شحم الُكْليتين ورجل َمُنونة :كثير المتنان وَمُلولة من المللة وَفروقة من الَفَرق و َ
طروقة الفحل :بلغت أن يضربها. للذي لم يحج والذي لم يتزوج قط وناقة َ
323
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضوعة :الشاة
وزاد الفارابي في ديوان الدب :يوم الَعروبة :يوم الجمعة وسَُبوحة :البلد الحرام والّر ُ
خُزومة :البقرة بلغة هذيل.
التي ترضع والّتنوفة :المفازة وال َ
حصان
جال :كبير عظيم وامرأة َ
ذكر ما جاء على َفَعال بالفتح والتخفيف في الغريب المصنف :رجل َب َ
جواد :سريعة
ساع وبعير َثقال :بطيء.وفرس َ َرَزان :ثقال وامرأة َذراع :سريعة الَغْزل وفرس :و َ
طر.
جماد :لم ُتْم َ
جهاد :غليظة وأرض َ ي وأرض َ عبام :عي ّ
ورجل َ
جناب القوم وما حولهم والّذهاب والّرغاب :الرض اللينة والسراب وفي ديوان الدب :يقال :أخصب َ
ق من الرمل والَعَذاب معروف والَكعاب :الكاعب والَبغاث :ما ل يصيد من الطير والَعَداب :ما استد ّ
شماجًا ول َلماجًا أي شيئًا
خراج وما ذقت َ
والَكباث :النضيج من ثمر الراك والّلباث :اللبث وال َ
جناح.
والَبَداح :الرض اللينة الواسعة والبراح :ما اتسع من الرض وال َ
صلح.
صباح وال ّ
سماح وال ّ
سراح وال ّ
والّرباح :الربح والّرداح :المرأة الثقيلة العجيزة وال ّ
طلح والفلح والَقَراح وقوم َلقاح :ل يعطون السلطان طاعة واللّقاح :ما تلقح به النخلة.
وال ّ
ل عن جهاد :المكان المستوي وأرض خشاء وَزهاد :ل تسيل إ ّ طباخ أي قوة وال َوالّنجاح وليس به َ
سماد والَعراد :نبت والَقتاد :شجر والَمصاد :أعلى
خضاد :شجر والّرماد وال ّ حصاد وال َ مطر كثير وال َ
خبار :الرض الرخوة. حبار :الثر وال َالجبل والَبهار والّتبار وال َ
ل أورد فيه مائة وثلثين لفظة وهي هذه: ل المبني على الكسر ألف فيه الصغاني تأليفًا مستق ً ذكر َفعا ِ
س وَمساس وَقطاط خنا ِحضار وَنظاِر و َ عراد و َحماد وَرصاِد و َتو َ شتا ِ
ضراب و َ بو َ َنَعاِء :وَذبا ِ
ل وَقوا ِ
ل ك وَفعا ِ
ك وَمسا ِ
ك وَدرا ِ
ق وَبراك وَترا ِعل ِ سماعِ وَمناعِ وَنزاف و َ
ط ويَعاط وَدهاعِ و َ
وَلطا ِ
ل هذه كلها بمعنى المر. وَنزا ِ
324
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عْرعاِر وَقْرقار
حوَ
حبا ِ
ح وَب ْ
حَما ِ
حاِم وَم ْ
حْم َ
قال الصغاني :وبني من الرباعي سبعة ألفاظَ :هْمهاِم و َ
ع.
ودعَدا ِ
وفي الجمهرة :قالوا َبداِد َبداِد أي ِلُيِبْد كل رجل منكم صاحبه أي ليكفه.
قال :وبعض العرب إذا سئل الواحد منهم :هل بقي عندك من طعامك شيء يقول َهْمهام أي قد نفد
ن يتكلم بذلك بنو عامر بن صعصعة قال أبو زيد :سمعت حكاه أبو زيد عن قوم من قيس وأكثر َم ْ
عامريًا يقول :ما تقول إذا قيل لك :أَبقي عندك شيء قالَ :هْمَهاِم يا هذا أي ما بقي شيء وقال غيره:
ح إذا لم يبق شيء.
حبا ِ
ح وب ْ
حما ِ
حْمحاِم وَم ْ
َهْمهاِم و َ
انتهى.
جال أباها وهو متكئ على جال اسم امرأة قال الخيري :توحي َب َ
وفي نوادر أبي عمرو الشيبانيَ :ب َ
طباِر أي داهية.
طماِر و َ
سنان كأنف النسر مفتوق وقال ابن السكيت في البدال :يقال :وقع في بنات َ
ج اسم فرس.
خرا ِ
ب :لعبة و َ
وقال ابن فارس في المجملَ :هْبها ِ
قال في الجمهرة :كل ما كان من كلمهم على ُفَعِلل فلك أن تقول فيه ُفَعاِلل وليس لك أن تقول فيما
كان على ُفَعاِلل ُفَعِلل.
عَكِلط وعَلِبط :أسماء اللبن الخاثر الغليظ والُهَدِبد أيضًا :داء يصيب جِلط و ُ
عَعَثِلط ُ
فمن الول ُهَدِبد و َُ
صم :الصلب الشديد صَم ِ
حم :طائر و ُ حَم ِ
ئ داَء الُهَدِبْد و ُ
النسان في عينه كالعشا قال الراجز :إّنه ل يبر ُ
عَلِكد :شديد
ضَمضم :غضبان وُزَمِلق :هو الذي إذا هّم بالجماع أراق ماءه وُدَمِلص :الَبّراق الجْلد و ُ و ُ
خز :كثير العضل صلب اللحم قال الراجز :أعددت للِوْرد إذا خَز ِ
جَرِول :أرض ذات حجارة و ُ صلب و ُ
عَكِمس :متراكم الظلمة كثيفها خْلق وليس ُ جَرئض :عظيم ال َ خْز و ُخَز ِ
ل ُجل ً
جُرورًا و ُ غْربًا َحَفْز َ
الِوْرُد َ
ضلضلة :ذات ورجل ُهَلبجَ :فْدم ثقيل ويقال :جاء فلن بالُعَكمص :إذا جاء بالشيء يعجب منه وأرض ُ
ضاه
عَكِرد :حاِدر غليظ وُدَمرع :الرجل الشديد الحمرة والُهَمقع :ثمر من ثمر الِع َ حجارة وغلم ُ
وقالواُ :هّمقع وُدّمرع أيضًا مشدد الميم وماء ُهزِهز :يهتز من صفائه وكذلك السيف.
صناِدل :صلبجناِدف :قصير وحمار ُكناِدر :غليظ شديد و ُ ومن الثاني :رجل ُزغادب :غليظ الوجه ُ
جامه في ِفيه وجمل جناجل مثله وفرس ُفراِفر :يفرفر ِل َجَناِكل :قصير مجتمع الخلق و ُ
وُقناِدل نحوه و ُ
سراِدقغَراِنق :شاب َلْدن و ُجراضم مثله و ُ علِكم :صلب شديد و ُ ضباِرك و ُ
ضباِرم :شديد ومثله ُ
ُ
325
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خر:ضم وُقراضب :يقرضم كل شيء وُقفا ِ خَنابس :كريه المنظر وُقرا ِ شن المس و ُ خِمعروف وُقراشمَ :
صل ْ
ب عذاِفر :غليظ وُدلِمز ُ صم :صلب شديد وُمصاِمص :خالص و ُ صما ِعَباهر و ُ تام الخلق ونحوه ُ
شبارق وقيل إنه فارسي معرب شبارق مقطع وكذا لحم ُ جرافس نحوه وثوب ُ حماِرس :شديد و ُ وُ
عَنابس الثمانية من أسماء ضمَاضم و ُ صاقص وُقضاقض وُفرافص وُقراِنس و َُ لبس وُق َ حَ حَمارس و ُ وُ
صنابح :بطن من العرب عطارد عربي فصيح مأخوذ من الَعطّرد وهو الطويل الممتد و ُ السد و ُ
سُبع يصيح بين يدي السد كأنه ينذر الناس عر :سيد شريف وُفرانق :السد فارسي معرب وهو َ عرا ِ
وُ
جث :كثير ورجل ُفجاِفج :كثير الكلم ل جثا ِ
علكد :صلب شديد وكمانز :غليظ قصير وشعر ُ به و ُ
صهاِرج: صمادخ :حر شديد وُفضاِفض :واسع وحوض ُ خَبابخ :ضخم و ُ نظام له وُدحادح :قصير و ُ
جر :أجوف جراهم :غليظ حديد وزماخر :عظيم وُزما ِ صْلب شديد و ُ عراِهمُ : مطلي بالصاروخ و ُ
خل ولبن ُقماِرص :إذا كان قارصًا :وقناِقن :الذي حل :المتدا ِ جراجر :كثيرة وُدما ِ جراجر :كثير وإبل ُ وُ
طخاطخ: سلطح :أرض واسعة وكذلك ُبلطح وليل ُ ينظر الماء في بطن الرض حتى يستخرجه و ُ
صلدم: عناِبل :قوي شديد و ُ صم :أكول نهم و ُ صما ِ خامس :أسود ضخم و ُ مظلم وُقراِمس :سيد كريم وُد َ
حل :موضع وكذا حل ِ جارم :الُغْرمول الصلب وُدخادخ :من الدخدخة وهي تقارب الخطو و ُ شديد والُع َ
عجاِهن غطاِمط :كثير الماء و ُ عدامل :شيخ مسن قديم وُدلَِمص :بّراق الجسد وبحر ُ عبائب و ُ ُقراقر و ُ
خْفخفة: خف وال َ خَفا ِ
عماِهج :سهل المساغ و ُ شَراب ُ الطباخون والقائمون على الكلين في الُعُرسات و َ
سم :خفيف وُهذاِرم :كثير الكلم سما ِحل :الحليم الركين وعدامل :قديم وثعلب ُ حل ِ ضُبع و ُ صوت ال ّ
جراِمض وعلِهض وظليم ُهجاِهج :كثير الصوت وُقناِفر :قصير وثوب ُهلِهل :رقيق ورجل ُ
شم :إذاحَبارى ورجل ُبرا ِ جراِفض :ثقيل وخم وُبرائل :الريش المنتفش عند القتال في عنق الديك وال ُ وُ
خناِفر وفناخر :عظيم النف حناِدر :حاد النظر وسيف ُرقاِرق :كثير الماء ورجل ُ حّده و ُ مد نظره وَأ َ
عراِبض علِبط :بعيد المنكبين و ُ طم :ضخم الشفة و ُ جل :العظيم البطن وُبرا ِ خثاِرم :غليظ الشفة وُهنا ِ وُ
لِقل وُبلِبل :وهو ضكاضك :قصير وُكلِكل :قصير مجتمع وُق َ طراِفس :سيء الخلق و ُ مثله وُدَناِفس و ُ
صل :شديد النهاق صل ِ خضاِرع :بخيل يتسّمح وحمار ُ الخفيف وُكرادح :قصير وُهلبع :لئيم شره و ُ
طل :داء من أدواء البعير وُدهاِنج بعير ذو سنامين وُدهاِمق :تراب لين وُدماِثر :سهل وُقراِقر: طل ِوُ
حسن الصوت وُهداِهد :يهدهد في صوته وُتراِمز :صلب شديد وماء ُهزاهز وسيف ُهزاهز :يهتز من
عد :صلب شديد وعفاِهج: جل ِ ضماِرز :صلب شديد غليظ و ُ صفائه وبعير ُهزاهز :شديد الصوت و ُ
عماِهج :خلق تاّم وُكنافج :مكتنز اللحم ممتلئ ضج :مثله وصوت ُهَزاِمج :شديد و ُ عفا ِ واسع الجلد و ُ
عفالق مثله وُدماِلق :فرج واسع وُقباِقب :العام الذي بعد العام المقبل وُهزاِرف: وُهلبج :وخم ثقيل و ُ
عشارب وكله من وصف الجرئ عشاِرم و ُ لِبس و ُ حَ حس و ُ حمارس وُقدا ِ حس و ُ خفيف سريع وُرما ِ
عناِدم :اسم وأحسبه من العندم جلَ :فْدم رخو و ُ حنا ِسراِمط :طويل مضطرب و ُ علبط :غليظ و ُ المقّدم و ُ
حب من حبا ِخاِدب :غليظ منكر و ُ جَخشارم :النف العظيم و ُ حماحم :لون أسود و ُ عفاِهم :واسع و ُ وعيش ُ
جب :إهالة تذاب ورجل ُكباكب :مجتمع جبا ِ
حباحب وهي دويّبة تطير بالليل كالشرارة و ُ قولهم نار ال ُ
شن المس خِعرَ : عس وُكناِبث نحوه وقالوا :الرجل الُقناعس :الضخم الطويل وُقشا ِ الخْلق ومثله ُقنا ِ
طحاِمر :بعيد عشاِرق :اسم ومكان ُ غلفق :موضع وُدراِقن :الخوخ لغة شامية ل أحسبها عربية و ُ ُ
سوبق الَيْنبوت هكذا قال حج الرجلين وُفرافلَ : حَفالج :أف َطحاِمر :عظيم الجوف ُ حر و ُ طَما ِورجل ُ
الخليل وُأدابر :القاطع لرحامه هكذا قال سيبويه في البنية.
عل من المقصور قال في الجمهرةَ :قَنْوَنى :موضع وَرَنْوَنى :دائم النظر ذكر ما جاء على َفَعْو َ
طىَ :نِزق
طْو َ
خَطى :متقارب الخطو وعثَْوَثى :جاف غليظ و َ طْو َ
جْوجى :الطويل وَق َ شَ
جى و َ
جْو َ
خَوَ
شَرْورى :موضع. وَ
حَدْوَدى قد
طى :أفزر الظهر أي مطمئنه وَمَرْوَرى :الرض القفراء و َ طْو َ
خَ
حَزْوَزى :موضع ورحل َ وَ
ضى :النار معرفة ل تدخلها اللف واللم ضْو َح َ
جاء في الشعر وهو موضع لم يجئ به أصحابنا و َ
سنام.
طى :ناقة عظيمة ال ّ
طْو َ
شَ
وَقَلْوَلى :طائر َقَرْوَرى :موضع و َ
326
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ساح:ذكر ما جاء على تْفعال قال في الجمهرة :يقال رجل ِتْكلم :كثير الكلم وِتْلقام :عظيم اللقم وِتمْ َ
ضراب :قريبة العهد بَقْرع الفحل وِتْمَراد :بيت صغير يتخذ للحمام وتْلفاق :ثوبان يخاط كذاب وناقة ِت ْ
جفاف :ما جلل به الفرس في الحرب من حديد وغيره تمثال :معروف وِتْبيان: أحدهما بالخر وِت ْ
البيان وِتْلقاء :قبالتك وِتْهواء من الليل أي قطعة وِتْعشار :موضع وِتْبراك :موضع وِتْنبال :قصير لئيم
وِتْلعاب :كثير اللعب وِتْقصار :مخنقه ُتطيف بالعنق وقال ابن دريد :وكل ما كان في هذا الباب مما
تدخله الهاء للمبالغة فهو معروف ل يتجاوز إلى غيره نحوِ :تْكلمة وزاد أبو العلء فيما نقله ابن
مكتوم في تذكرته :الّتيتاء للِعْذَيْوط والّتيعار :للحْبل المقطوع والّترباع :موضع والّتنظار من المناظرة
وتيفاق الهلل :موافقته والّتمنان :خيط يشد به الُفسطاط والّتقوال :كثير القول والّتمساح :الدابة
المعروفة وِتْر عام :اسم شاعر والّتمزاح :الكثير المزح والّتيفاق :الكثير التفاق والّتطواف :ثوب
كانت المرأة من قريش تعيره للمرأة الجنبية تطوف به والّتشفاق :فرس معروف انتهى كلم أبي
العلء.
قال في الصحاح قال أبو سعيد الضرير :قلت لبي عمرو :ما الفرق بين ِتْفعال وَتفعال فقالِ :تفعال
اسم وَتفعال مصدر.
عْيلم:
غْيطل :الشجر الملتف وبئر َ عْيطل :طويلة و َ ذكر ما جاء على َفْيَعل قال في الجمهرة :امرأة َ
سْيطل:
خر بالراء وقيل بالزاي :عظيم الّذَكر وال ّ غْيلم :كثيرة اللحم ورجل فْي َ كثيرة الماء وجارية َ
شْيزر :موضع جْيحل :صخرة عظيمة و َ ضل به المرأة في بيتها و َ ضل تتف ّ خْيَعلِ :مْف َ
ست زعموا وال َ طْ ال ّ
وَزْيمر :لسم ناقة وجْيفر :اسم وضْيغم وبْيهس من أسماء السد وريح نْيرج :عاصف وعْيهق :الشاب
سب :الطريق الواضح الغض وَهْيَنغ :المرأة الملعبة الضحاكة والّنْيسم :أثر الطريق الدارس والّنْي َ
خْيفق :واسعة وفرس خْيفق: صير وأرض َ حْيَدرَ :ق ِ والّتْيرب :التراب وفلن ذو َنْيَرب أي ذو تميمة و َ
سْيهج وسَْيهك: صْيعر :اسم وَبْيرح :اسم وريح َ جّمة َفْيلم :عظيمة والَغْيلم :ذكر السلحف و َ سريعة و ُ
ظليم وَهْيَقم :حكاية صوت البحر ظم :طويل وَهْيَقل :ال ّ شْي َ
صْيدح :شديد الصوت و َ تقشر الرض و َ
جر :اسمل من الناس وَنْيَمر موضع وَبْيدر :اسم وَبْي َ جي ٌ
ضُبع وَدْيلمِ :
جْيعر من أسماء ال ّ جَْيَئل و َ
وَ
خْينف :واد بالحجاز طر وهو الشق و َ غناء عنده وَبْيطر :مأخوذ من الَب ْ ضْيطر :الضخم الذي ل َ وال ّ
وَزْيلع :موضع والزيلع :ضرب من الخرز وَدْيسم :ولد الدب والطْيلس :الطليسان وَكْيهم :اسم وجَْيهل:
ضْيَرن :الذي يخالف إلى ضّره وقيل :ال ّ ن الّرجلَ : ضْيَز ُ
جْيَهم :اسم وَقْيسب :ضرب من الشجر و َ اسم و َ
صْيهد الطويل ضْيَزن أيضًا :الذي يزاحم على الحوض أو على البئر وَكْيسم اسم و َ امرأة أبيه وال ّ
خْيَبر :معروفة طْيسل :السراب و َ ضل :الجماعة من الناس وال ّ صلبة شديدة وَهْي َ وصخرة صيهدُ :
صْيرف :المتصرف في ضْيفن :الذي َيْتبع الضيف و َ وَزينب :اسم امرأة وَهْيشر :ضرب من النبت و َ
أموره والَهْيثم :ولد النسر وضرب من الشجر أيضًا وَهْينم :الكلم الخفي وَدْيسق :بياض السراب
عْيهل وعْيهم :سريعة وَهْيكل :عظيم وَهْيرع :جبان خْيسق اسم والّدْيَدن :الدأب وناقة َ صْيَدن :الملك و َ و َ
غْيهب :أسود حْيهل :الخشبة التي يحرك بها الخمر لغة يمانية و َ صلب شديد وال َ وَهْيَوب وهيصمُ :
غْيَدق :السيء الخلق غْيهب :ثقيل وخم والَعْيهقة :التبختر في المشي و َ غْيهب :كثير الصوف و َ وكساء َ
خْيطل خْيزع :مخالف َ خْيدع من أسماء الغول وهو أيضًا السراب والذي ل يوثق بمودته وطريق َ وال َ
ضْيَكل الفقير وخَْيزل :ضرب من المشي فيه استرخاء حف :الطويل والسهم و َ سْي َ
سّنْور و َ
من أسماد ال ّ
جن :الطابق وتمطط والَهيَقعة :موقع الشيء اليابس على مثله ونحو :الحديد وصْيلع :موضع والطي َ
طْيسع :الموضع سذاب لغة يمانية وال ّ ُيقلى عليه لغة شامية وأحسبها سريانية أو رومية والَفيجن :ال ّ
خْيعرة :خفة وطيش الواسع والحريص أيضًا والخْيلع :الضعيف والخْيزب :اللحم الرخص اللين وال َ
شم :اسم وعيقص :من صفات البخيل وَقْيَدر: وَهْيزر :وَقْيصر :اسم أعجمي وقد تكلمت به العرب وَكْي َ
327
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قصير العنق وَقْيعر :كثير الكلم متشّدق والحْيقل :الذي لخير فيه وهْيرط :رخو وحْيزر :اسم وَقْيهل:
شْيهم :ضرب من القنافذ وحْيقر :الرجل الضئيل ل َقْيَهَلتك أي وجهك وال ّ
اسم وتقول العرب :حيا ا ّ
خْيطف: جْيعم :شْهوان يشتهي كل ما رأى وَقْيفط :كثير النكاح َ جْيهم :موضع وَكْيسب :اسم ورجل َ وَ
سْيهف اسم وعْيَنم:غْيشم من الغشم والّنيطل :مكيال الخمر وحْيدر :اسم و َ سريع وَزْيعر :قليل المال و َ
خم :متكبر جاف. جْيلق :من أسماء الداهية ورجل َكْي َ
موضع وَقْيقب :خشب السرج و َ
ذكر ما جاء على َفْيعال قال في الجمهرة َهْيدام :اسم وعْيثام :ضرب من الشجر ويقال :إنه الّدْلب
ضْيطار :ضخم غْيَداق :ممتلئ الشباب وَبْيطار :معروف و َ عْيزار وَقْيدار :اسمان و َ
وطْيثار :البعوض و َ
ل غناء عنده وَهْيصار :يهصر أقرانه وَهْيذار :كثير الكلم وربما قالواَ :هْيذارة بيذارة وَقْيعار :يتقعر
في كلمه وزاد ابن خالويه :الَغْيداق :ولد الضب والقراد.
ذكر ما جاء على َفْوعال قال في ديوان الدب :من ذلك الّتْوراب :التراب والّدْولب وهو معرب
علل الّرجال الموت ذكر ماجاء على َفْو َ حْوقا ِت وبعد َ ت أو َدَنْو ُ
حْوقل ُحوقال قال الراجز :يا قوم قد َ وال َ
شْوكر :اسم من الشكر ونوفل :من النافلة قال في الجمهرة :الَكْوَمح :المتراكب السنان وكْوثر و َ
صريه والّتْوَلج والّدْولج :الُكَناس والهوذلة :الضطراب خ ْ والحْوقلة :أن يمشي الشيخ ويضع يديه في َ
شْوَذق :الشاهين والَعْوَهق :الطويل من جْوسق :قصر أو حصن وال ّ وَهْوبر :القرد الكثير الشعر وال َ
عْوَهج :تامة الخْلق ظلمان وهو أيضًا اللَزَوْرد والَعْوهقان :كوكبان من كواكب الجوزاء وظبية َ ال ّ
جْوهر :فارسي معرب وقد كثر حتى والعْوطب :لجة البحر والَعْوطب والَعْوبط من أسماء الداهية و َ
جْورب :فارسي معرب وقد كثر حتى صار كالعربي صار كالعربي والّدْوَبل :ولد الحمار و َ
سْهلي فإن كان جبليًا فهو نْبع والعْوكب :الَكثيب المنعقد من ي وهو ال ّ شْوحط :نبت يتخذ منه القس ّ وال ّ
ظم باطن ع ْ
حْوشب :العظيم وأيضًا َ شْوقب و َ شْوَذب :الطويل وكذا َ الرمل وجمل َدْوسر :صلب شديد و َ
خْوتع :الذليل وضرب من الذباب كبار والَقْونس: الحافر وَهْوَزب :البعير المسن وَدْوَكس :السد وال َ
خْوَزل :اسم وَدْوَقل :اسم جوزل :فرخ الحمام ونحوه و َ البيضة وأيضًا العظم الناتئ بين أذني الفرس وال َ
صْوَمع :تصميعك الشيء وهو وَبْوَزع :اسم امرأة والَعْوَدق :الحديد الذي يخرج به الدلو من البئر وال ّ
عْوَزمُ :مسنة وفيها بقية صْوقعة :خرقة تجعلها المرأة على رأسها نحو الوقاية وناقة َ تحديدك إياه وال ّ
شور :المرأة خلف والَق ْ جر شجر ال ِ والَعْومرة :اختلط الصوات والَكْوَدن :البْرَذْون الهجين والسّْو َ
صْوَقر :الفأس جل :الثقيل الَفْدم وأيضا الَفلة وال ّ سوقم :ضرب من الشجر والَهْو َ التي ل تحيض وال ّ
حْومل :موضع واسم جْوشن :الصدر و َ صْوَمح :موضع وال َ صْوَمر :ضرب من البقل و َ العظيمة وال ّ
امرأة وَزْومل اسم وَزوبع :اسم وزوبعة :ريح تثير التراب تديره في الرض وترفعه في الهواء
حْوسم اسم وَرْونق السيف :ماؤه وَرْونق والّرْوبع :الفصيل السيء الغذاء ويقال للقصير الحقير أيضًا و َ
حْوجل :القارورة الغليظة السفل وَزْورق: ب َرْوَدك :ناعم و َ الشباب طراءته وأْولق :مجنون وشا ّ
حْوَكش :اسم وحْوزن :طائر والخْورمة :أرنبة النف وأيضًا صخرة عظيمة فيها أحسبه معّربا و َ
عْوصر :اسم حْوجم :الوردة الحمراء والفْودج والهْودج في معنى واحدًا والّدوَفص :البصل و َ خروق و َ
سوحق :الطويل وَكْوذب :موضع والَبْوجش البعير الغليظ وَقْوعش مثله والَعْولق :الغول وأيضًا وال ّ
الكلبة الحريصة والحْوكل :القصي وقالوا :البخيل وجولق :اسم وحْولق وحْيلق :اسمان للداهية
ل للفصيل وزوقر :اسم وعوبل: وَكْودح :اسم ويقالَ :كْوعر السنام إذا كان فيه شحم ول يكون ذلك إ ّ
حْوصل :حوصلة الطائر ورجل َكْولح :قبيح المنظر حفة وأحسبها فارسية معربة و َ شْوَذر :الِمْل َ
اسم وال ّ
وَقْومس البحر :معظم مائه وَذْولق السيف :حده وَدْومر :اسم وزومر :اسم وَزْوفل :اسم وَهْوطع :اسم
ضر وشيخ كوهد: ح ِ والَكْوسج :الناقص السنان وأيضًا الذي ل شعر وراء حافره وِبْرَذون َكْوسج :ل ُي ْ
حْوسم :أبو قبيلة من العرب العاربة انقرضوا. عش وغلم َفْوهد وَثْوهد :ممتلئ و َ إذا َأْر َ
سيق:
ن على الخمر وف ّ
خمّير :مدِم ٌ
سكر و ِ
سّكير :دائم ال ّ
قال ابن دريد في الجهمرة :جاء من الول رجل ِ
عّبيث :من العبث وسّكيت :كثير السكوت وشّمير: حّديث حسن الحديث و ِ
خّبيث :من الخبث و ِ
فاسق و ِ
328
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صّميت :دائم الصمت خّريت :الدليل و ِ شّريب :الموَلع بالشراب و ِ وزاد الفارابي في ديوان الدبِ :
طيخ وطّبيخ لغة فيه
خّريج :أديب وِمّريح :شديد المرح وِب ّ ضْرب من المسك وقّريث مثله و ِجّريثَ : وِ
خير :كثير الفخرجّبير :شديد التجّبر ِف ّ
وهي لغة أهل الحجاز وِمّريخ :سهم طويل ونجم أيضًا و ِ
طيس :عالم بالطب وِثّقيف :متقن ظِّليم :كثير الظلم وِتّنين :أعظم الحيات طيس :مطرقة عظيمة وِن ّ وف ّ
صّفين :اسم موضع.ِ
ل ما بنته العرب
لإ ّ
قال ابن دريد في الجمهرة بعد سرده هذه اللفاظ :اعلم أنه ليس لمولد أن يبني ِفّعي ً
ل أنوتكلمت به ولو أجيز ذلك لقلب أكثر الكلم فل تلتفت إلى ما جاء على ِفّعيل مما لم تسمعه إ ّ
يجيء فيه شعر فصيح.
عرته.
جا ِ
عْكوته و َ
وفي المجمل الِعّزيزى من الفرس :ما بين ُ
جيسى :اسم مشية عّصحاحِ :بّزيَزى :من البز وهو السلب وِدّريَرى :من وجع في البطن و ِ وفي ال ّ
ضى من الحض والّرّبيثى :المر يحبسك والِمّكيَثى :المكث والّرّديَدى:
ضي َ
ح ّ
سى :المس و ِ سي َ
بطيئة وِم ّ
الرد.
سيسى أي يتدسس ل القوم خّليطى أي مختلط وفلن صاحب د ّ في كتاب المقصور والممدود للقاليَ :ما ُ
عَمْمت والّنميَمى :النميمة
والّزّليلى :الزلل في الطين والِمّنينى :المنة والِعّمّيا :الفتنة والِعّميَمى من َ
عّمّيا :لم يعرف قاتله قال القالي :وليس شيء من هذا يمد سّبيبى :السب والهّزيمى :الهزيمة وقتيل ِ وال ّ
ول يكتب باللف إلّ الّرّمّيا فإنها تكتب باللف كراهية الجمع بين ياءين وحكى المد في ِزّليلى وهو
شاذ نادر ل يؤخذ به وفي ِمّكيثى وليس بالجيد قال :وكل ما جاء على ِفّعيلى فهو اسم المصدر ولم يأت
صفة.
329
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شهداء وهو في السماء قليل ومنه :فيها عرفاء و ُ لء بالضم والمد كثير في جمع التكسير مثل ُ ذكر ُفع َ
عدة
طوا :التمطي غير مهموز والُعرواء :الّر ْ خَيلء :الختيال وُم َ الُقَوباءَ :أْبُثر في الجسد وال ُ
عَلواء
غَلواء الشباب و ُحضاء :العرق في عقب الحمى والُعَداواء :البعد والُعَداواء :النزعاج و ُ والّر َ
حولء :جلدة رقيقة فيها ماٌء تسقط مع الولد وتقول العرب إذا وصفت ذكر النبت :ارتفاعه وزيادته وال ُ
ضْربان من النبت سِليحَ :شْفرة وأرض إمليس :واسعة وإحريط وإ ْ إْفِعيل قال في الجمهرة :الْزميل :ال ّ
صبغ أحمر وقالوا :العصفر وسيف إصليت: حريضِ : وإعليط :وعاء ثمر الَمْرخ الغريض :الطلع وإ ْ
ماض سيف إْبِريق :كثير الماء وجارية إبريق :براقة الجسم والبريق :معروف فارسي معرب
حليل :مخرج البول ج من الجبل وال ْ جفل من كل شيء وإْفجيج :الف ّ جفيلَ :ي ْ
والْقليد :المفتاح وظليم إ ْ
واللبن والْكِليل :ما ُكّلل به الرأس من ذهب وغيره وفرس إخِليج :جواد سريع وثوب :إضريج :مشبع
صْبغ وقالوا :هو من الصفرة خاصة وإْرِزيز :صوت وإْزميم :ليلة من ليالي المحاق وإخِميم :موضع ال ّ
سبيل :موضع والْقليم :ليس بعربي محض وذهب إْبريز :خالص ول أحسبه عربيًا محضًا وإْبليس وإ ْ
سطير :واحد سْرج فارسي معرب تكلمت به العرب وإ ْ ل وإبزيُم ال ّ
وإْلبيس :أحمق وإْنجيل :أحد كتب ا ّ
جِلحت وإْزفير :من ت أعاليه و ُ
جِليحَ :نْبت ُأِكَل ْ
عيل :نشيط وإْزِميم :موضع وإ ْ الساطير وحمار إْز ِ
الزفير وهو الّنَفس.
قال الشيخ تاج الدين بن مكتوم في تذكرته ومن خطه نقلتُ :فَعل الممنوع صرفه للعدل والعلمية جاء
جَمح وُدَلف كلها أسماء رجال
صم و ُ
ع َ
جحى ُ شم وُزَفر و ُ
جَ
ضر و ُ
عَمر وُقَثم وُم َمنه ثلث عشرة كلمةُ :
حل :نجم وُهَبل :صنم وُبَلع قلت :ذكر الخفش في كتاب الواحد والجمع :في وُقَزح :قوس السماء وُز َ
عمر.طوى في قراءة من لم يصرفه على وزن ُفعل معدول مثل ُ القرآن أن ُ
عَدس
غَبر :من أسماء الرجال وكذا ُ سر من نسور لقمان و ُ وفي ديوان الدب للفارابيُ :لَبد :اسم َن ْ
ق غير منصرف وهي سْعد ُبَلع :من منازل القمر ويقال :جاء ُبَعلق ُفَل َ جَرش :موضع باليمن و َ وُ
الداهية.
330
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صراحية :أمر
ذكر ُفعالَية بالضم وتخفيف الياء جاء منه الُهباِرَية :وهو ما يسقط من الرأس إذا مشط و ُ
سية :صلب شديد وُقحاِرية نحوه ذكره
عَفاِرَية :الشعر النابت وسط الرأس وبعير ُقرا ِمكشوف واضح و ُ
خناقية وهو داء يعرض في حلق النسان فربما يسعل حتى يموت. في وفي نوادر أبي زيد :أخذته ال ُ
غية أي سعة عيش وحمار خََزابية: ذكر َفعاِلية بفتح الفاء وتخفيف الياء جاء منه َكراِهية وَرَفاهية ورَفا ِ
جراِهية من قومه عَباِقية :داهية منكر والعباِقية :ضرب من الشجر أيضًا وجاء فلن في َ غليظ ورجل َ
شناحية :طويل وسباهية :المتكبر وسمعت هواهية جراهية إبله أي خيارها و َ أي في جماعة وباع فلن َ
ل في الشر قال :سواسية القوم مثل عزيف الجن وقوم سواسية أي سواء وقال بعضهم ل يكون إ ّ
طبانة من اْلِفطنة
طَباِنية كال ّ
كأسنان الحمار وَلقاِنية كاللّقانة وَلحاِنية كالّلحانة من اللحن وَتباِنية كالّتبانة و َ
سوائية كالسواءة سماعة وَفراِهية كالَفراَهة وَمسائية كالمساءة و َ سماعية كال ّ وَزكاِنية كالّزكانة و َ
خَباِثَية كالخباثة
طماعة وَنصاحية كالنصاحة و َ طماعية كال ّعية كالطواعة وَنزاِهَية كالنزاهة و َ طوا َ
وَ
وجراِئية كالجراءة ذكر ذلك في الجمهرة.
وفي ديوان الدب يقال :بين القوم رباذية أي شر والَفهاِمية :الفهم وثمانية :العدد وزبانية وعلنية.
سوبسوب :شبيه بالجرادة ل تضم جناحيها إذا سقطت وَيْع ُ سُروعُ :دَويّبة تكون في الرمل وَيْع ُفمنهَ :ي ْ
سّمْوا كل رئيس َيعسوبًا وَيْربوعُ :دَويّبة أكبر من الفأرةالنحل أيضًا :الكبير منها وكثر ذلك حتى َ
ضرب من الطير وَيْعُفور :تيس من تيوس وأطول قوائم وأذنين وَيْمخور :عنق طويل وَيْعمورَ :
الظباء فأما حمار النبي صلى ال عليه وسلم َفَيْعفور اسم له وجوع َيْرقوع :شديد وَيْمؤود :واد
جل وَيْرموك :موضع وظبي ويْأمور :جنس من الوعال ويْهمور :الماء الكثير وَيْعقوب :ذكر الح َ
حموم وكان للنعمان حموم :الدخان وكذلك فسر في التنزيل وكل أسود َي ْ َيْنفور :شديد النفرة والقفز وي ْ
حُموم وَيْنخوب :جبان وَيْنبوت :ضرب من الّنْبت وَيْهمور :رمل كثير وَدْيجور :ضرب فرس يسمى الَي ْ
خضور: حبور :طائر وأرض َي ْ من الظباء وفرس َيْعُبوب :جواد وجدول َيْعبوب :شديد الجري وَي ْ
صْبغ مرة بعد أخرى وَيْرمول :مأخوذ من الرمل وهو نسج ل بال ّعّ
كثيرة الخضرة وثوب َيْعلول :إذا ُ
صول :الصل الحصر من جريد النخل وطريق َيْنكوب على غير قصد وَيْرُموق :ضعيف البصر وَيْأ ُ
ورجل َيْأفوف :ضعيف وَيْهُفوف :أحمق وَيْهفوف :القفر من الرض ويحطوط :واد ويستوم :موضع
وَيْكسوم :اسم أعجمي معرب.
ضُروع :موضع
ذكر َتْفعول قال في الجمهرة :الّتْذنوب :البسر الذي قد أرطب من أذنابه وَت ْ
حميت إذا كان شديد الحلوة.
حموت من قولهم :تمر َ والّتعضوض :من التمر وَت ْ
حفة :ما أتحفت به الرجل ذكر ُفَعلة في السماء قال في الغريب المصنف :من ذلك الُزَهرة :النجم والّت َ
حرة اليربوع والّرَهطة والّدَولة والّتَولة :الداهية وفي جَصعة والّنَفقة من ِ خَدعة والّلَقطة والُق َ
والحرب ُ
صعة :ثمر العْوسج والّنَقرة :داء يأخذ المعزى في الصلح لبن السكيت وتهذيبه :الّتَهمة والُم َ
حكةُ :دويّبة زرقاء خواصرها وأفخاذها والّنَعرةُ :ذباب أخضر أزرق يدخل في أنوف الدواب والّل َ
331
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خَزعه أ ّ
ي خْزعة َ
ض ما يكره فيقول :ما يزال ُ
ل عن مملوكه بع ُ
قال أبو عيسى الكلبي :يبلغ الرج َ
سَنحُه عن الطريق انتهى.
شيء َ
ذكر ُفَعَلة في النعت قال ابن السكيت في الصلح والتبريزي في تهذيبه :اعلم أن ما جاء على ُفَعلة
بضم الفاء وفتح العين من النعوت فهو على تأويل فاعل وما جاء منه على ُفْعلة ساكن العين فهو في
ضحك وُلَعبة :كثير اللعب وُلَعنة :كثير الّلْعن للناس وُهَزأة :يهزأ حكة :كثير ال ّ ضَ
معنى يقال :هذا رجل ُ
عَرقة :كثير العرق خَدعة وُهَذرة :كثير الكلم و ُ خَذلة و ُعَذلة و ُخرة :يسخر منهم و ُ سَ
من الناس و ُ
جعة :للعاجز ضَ
ضراب ل يلّقح و ُ سَلة :كثير ال ّ
غَجأة :كثير الضراب و ُ خَ وُنَكحة :كثير النكاح وفحل ُ
حَمدة :يكثر حمد الشياء ويزعم فيها أكثر مما فيها الذي ل يكاُد يبرح بيته وُأَمنة :يثق بكل أحد و ُ
جعة :كثير القعود والضطجاع ورا ٍ
ع ضَجعة :للذي يكثر التكاء والضطجاع بين القوم وُقَعدة ُ ضَو ُ
ُقَبضة ُرَفضة :الذي يقبض البل ويجمعها ويسوقها فإذا صارت إلى الموضع الذي تحبه وتهواه
رفضها فتركها ترعى كيف شاءت وتجيء وتدهب ورجل ُزَكأة :حاضر النقد موسر ورجل مليٌء
طّلع ثم َتْقَبع رأسها أي تدخل رأسها ورجل ُنَومة :كثير طَلعة ُقَبعةَ :ت َ
ُقَوبة أي ثابت الدار مقيم وامرأة ُ
صراع وُهَمزة ُلَمزةَ :يْهِمزصَرعة :للشديد ال ّ سكة :للبخيل و ُ النوم وُنَومة :خامل الذكر ل ُيْؤَبُه له وُم َ
جة :كثير خَرجة وُل َشَربة و ُ
الناس ويلمزهم أي َيعيبهم وُنَتفة :ينتف من العلم شيئًا ول يستقصيه وُأَكلة ُ
طمة :كثير الكل وُوَكلة ُتَكلة أي عاجز يكل أمره إلى غيره ويتكل عليه فيه حَ الخروج والولوج و ُ
سَؤلة :كثير السؤال وُقَعدة :ل يبرح وُقَذرة: عَلنة :يبوح بسّره و ُ جثمةَ :نُؤوم و ُسَهرة :قليل النوم و َُ
وُ
ل وُوَلعة :يولع بما ل يعنيه وُهَلعة :يهلع طَرقة :إذا كان يسري حتى يطرق أهله لي ً يتنزه عن الملئم و ُ
سة وُتكأةجَل َ
ضعة :يخضع لكل أحد و ُ ويجزع وزاد أبو عبيد في الغريب المصنفُ :كَذبة :كذاب وخُ َ
خبأة ورجل ُقبضة ُرَفضة :الذي يتمسك بالشيء ثم ل يلبث سَببة :يسب الناس وامرأة ُ وُلججة :لجوج و ُ
أن يدعه.
شرة:
طَلبة :يطلب المور وُبَرمة :يتبرم بالناس وُهَذرة ُبَذرة :كثير الكلم وُق َ
وفي الجمهرة :رجل ُ
مشؤوم وُنَبذة من النبذ.
332
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خَلْفنة :كثير الخلف ويمشي الِعَرضَنة :إذا مشى معترضًا ورجل ذكر ِفَعْلَنة قال في الجمهرة :رجل ِ
حْذَرُفوت :قلمة الظفر ويقال:
ضَرفوط :ذكر الَعظاء و َ
ع ْ
ذكر ما جاء على فْعَلُلول قال في الجمهرةَ :
عْقَرقوف :موضع. خْلق و َ
طُموس :عظيمة ال َ
عْل َ
حْذَر ُفوتًا أي شيئًا وناقة َ
فلن ما يملك َ
خْيَتعور :ل
عْيهجور :اسم امرأة و َ سجور :سريعة و َ عْي َ
ذكر ما جاء على َفْيَعُلول قال في الجمهرة :ناقة َ
سفوج :الخشب خْي َ
شْيَتعور :الشعير وقد جاء في الشعر الفصيح و َ يدوم على العهد وهو الذئب أيضًا و َ
عْيَدهول :سريعة خْلق و َ
طموس :تامة ال َ شْيَهبور مثله وعيْ َ
سّنة وفيها صلبة و َ
ضفورُ :م ِ عْي َ
البالي وناقة َ
صْيَلخود :صلبة شديدة. و َ
ذكر اللفاظ التي استعملت معرفة ل تدخلها اللف واللم وعكسه عقد لها ابن السكيت في الصلح
شُعوب :اسم للمنية َمْعرفة ل يدخلها اللف واللم وُهَنْيَدة مائة من والتبريزي في تهذيبه بابًا قال فيهَ :
خضارة شمال معرفة ويقال :هذا ُحوة :اسم لل ّالبل معرفة ل تدخلها اللف واللم وكذلك هبت َم ْ
ت َفجار ويقال :أنا من هذا المر فالج بنحتمل َت َبّرة وا ْ
حَمْل ُ
طاميًا :اسم للبحر معرفة وهذا جابر ابن َف َ
لوة أي أنا منه بريء وهو معرفة وهذه ُذكاء طالعة :اسم للشمس وهي معرفة وهذا أسامة عاديًا: خَ َ
اسم للسد وهو معرفة هذا ما ذكراه وبقيت زيادة على ذلك.
شْبوة وهي
قال أبو العباس الحول في كتاب الباء والمهات :ويقال للعقرب الصفراء الصغيرةَ :
معرفة غير منصرفة.
حل السنة الشديدة ل تدخلها اللف واللم وهي معرفة بمنزلة ُهنيدة وقال الفارابي في ديوان الدبَ :ك ْ
ضيًا :مائة من
غ ْ
خضارة :البحر وَأْنَقد :القنفذ وهي معرفة كما يقال للسد أسامة و َ
شمال ُ
حوة :ال ّ
وَم ْ
غثار عراج و َضُبع :هذه ُ
البل وهي معرفة ل تدخلها اللف واللم وفي نوادر ابن العرابي يقال لل ّ
فل يجرون.
عرفة ل تدخل فيه اللف واللم ل تقول العرفة وفي شرح وفي كتاب اليام والليالي للفراء :يوم َ
جلة وهي معرفة ل تدخلها اللف واللم قال فإن قيل :فالفرات الفصيح لبن خالويه :يقال عبرت َد ْ
أيضًا معرفة فِلم دخلته اللف واللم فالجواب :إن ذلك جائز في كل معرفة أصله الوصف كالعباس
والحارث والفرات :وهو الماء العذب قال تعالىَ " :وَأْسَقْيَناُكم َماًء ُفَراتًا ".
وفي كتاب ليس لبن خالويه العوام وكثير من الخواص يقولون :الكل والبعض وإنما هو كل وبعض
ل تدخلهما اللف واللم لنهما معرفتان في نية إضافة وبذلك نزل القرآن وكذلك هو في أشعار
القدماء وحدثنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الصمعي قال :قرأت آداب ابن المقفع فلم أر فيها لحنًا إ ّ
ل
قوله :العلم أكثر من أن يحاط بالكل منه فاحفظوا البعض.
وفي ذيل الفصيح للموفق البغدادي :تقول جاءني غيُرك ول تدخل عليها اللف واللم ومثله حضر
الناس كافة وقاطبة ول تقل :الكافة ول القاطبة وفعل ذلك من رأس وهي رأس عين بل ألف ولم.
333
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال القالي في أماليه :ليل الّتمام بالكسر ل غير ول تنزع منه اللف واللم فيقال ليل تمام فأما في
الولد فيجوز الكسر والفتح ونزع اللف واللم فيقالُ :وِلد الولد لَتمام وِلتمام وأما ما سواهما فل يكون
فيه إلّ الفتح فيقال :خذ َتمام حقك وبلغ الشيء َتمامه.
وقال الموفق في ذيل الفصيح :تقول ما فعلت ذلك البتة وأجاز بعضهم َبتة على رداءته وتقول :هي
الكبرى والصغرى والكبر والصغر ول تقله بل إضافة ول تعريف.
انتهى.
عريب وما ذكر اللفاظ التي ل تستعمل إلّ في النفي قال في الجمهرة :قالوا :ما بالدار َكِتيع وما بها َ
ضْرَمة وما بها خ َ ي وما بها ناِف ُ
طوَران ّ
طوئي وما بها ُ ي وما بها ُ
طوِر ّبها ِدّبيح وما بها ِدّبي وما بها ُ
شْفر وما بها كّراب وما بها صاِفر وما بها ُنّمي وما بها َدّيار ول َدّيور نافخ نار وما بها َواِبر وما بها َ
ي وواِبن بالنون ي وُدْؤري بالهمز وَأِريم إَرمي وَأْيَرِم ّ
ي ول طهو ّ وفي أمالي القالي زيادة :ما بها ُدور ّ
ي وتاُمور وداري وعْين وعاين وعاِينة وطارق وَتْأمور وُتومور كله أي ما بها طاِو ّشْفر و َ
ووابر و ُ
أحد.
ويقال :ما في الركية تامور يعني الماء وهو قياس على الول.
ل بالجحد :فذكرا هذه وقال ابن السكيت في الصلح والتبريزي في تهذيبه :باب مال يتكلم فيه إ ّ
طوعى وما ي على وزن ُطوِئ ّ
طَؤوى على وزن طْعوي و ُ اللفاظ وزادا :يقال ما بالدار أحد وما بها ُ
ي وُمْعِرب وَأِنيس وَناخر وَنابخي ول عذوفر ول دعو ّ صّوات وما بها َأِرم وداع وُمجيب وَداِر ّ
بها َ
خْلقًا.
غ وراغٍ وبلد محلء ليس بها تؤمِري وما رأيت ُتؤمِريًا أحسن منه ومنها أي رأيت َ وَثا ِ
خم هو وأيّ طْمش هو وأي ُتْر َ ي الورى هو وأي ال ّ ي الناس هو وأ ّ ثم قال :باب منه آخر :ما أدري أ ّ
طْبن هو أيجن الجلد هو وأي ال ّ ي الهوز هو وأيّ من َو ّ خاِلَفَة هو وأي ولد الرجل هو وأ ّ عاَد هو وأي َ
طْبل هو وأي من ضرب العير هو وأي أْوَدك هو وأي َبْرَنسًا هو بالقصر وقال ي ال ّ
ي النام هو وأ ّأ ّ
شاء هو وأي خابط الليل هو وأي خط هو وأي الَبْر َ أبو زيد :أي الَبْرَنسا وأي الدهدا بالقصر وأي الّن ْ
عى أمر صْر َ
ي ِ الجراد هو ثم قال :باب منه آخر :طلبت من فلن حاجة فانصرفت وما أدرى على أ ّ
خذ ثوبي فل أدري َمن طَره وُأ ِطر به ومن َق َ هو أي لم ُيبّين لي أمره وذهب البعير فل أدري َمن َم َ
طر به ول أدري ما َواِلعته أي حابسته وفقدنا غلمنا :ل ندري ما َوَلَعه أي ما حبسه قطره ول من َم َ
صقع َوَبقع وما أدري أي سَكع و َ ل أي ذهب وما أدري أين َ ويقال :ما أدري أين َوّدس من بلد ا ّ
ي الناس ذهب به ويقال ذهب ثوبي وما أدري ما كانت َواِمَئته من الوماء واليماء جراد عاَره أي أ ّال َ
حد قال :سمعت الطائي يقول :كان ما أدري من َأْلَمأ عليه ومن ألمأ به وهذا قد يتكلم به بغير ج ْ
بالرض مرعى أو زْرع فهاجت به دواب َفأْلَمَأْته أي تركتُه صعيدًا أي ليس به شيء وما أدري أين
لَم ُيْنزأ َهرمك ول تدري بم يولع َهَرمك. عَل ويقال :إنك ل تدري َ ألمأ من بلد ا ّ
عْيني الماء ول أفعلهعْيني الماَء أي حملت وما ذرفت َ ثم قال :باب منه آخر :يقال :ل أفعله ما َوسقت َ
جمًا أي ماكان في السماء نجم ت في إْثِر ولدها ول أفعله ما أن في السماء ن ْ
حّن ْ
ما أرزَمت ُأّم حائل أي َ
طرة ول ن في السماء نجم أي :ما عرض وما أن في الفرات قطرة أي ما كان في الفرات َق ْ وما ع ّ
ضب في أَثر البل الصادرة وما ن ال ّ
حّخل وحتى ي ِأفعله حتى يؤوب القاِرظ الَعَنزى وحتى يؤوب الُمَن ّ
ل راكب ول أفعله ما أن السماء سماء وما دام للزيت عاصر وما اختلفت الّدرة ل داع وما حج ّ دعا ا ّ
والجّرة واختلفهما أن الّدّرة تسفل والجّرة تعلو وما اختلف المَلوان والفتيان والعصران والجديدان
جس عجيس وسجيس الْو َ سجيس ُ سمر ابنا سمير ول أفعله َ والجّدان يعني الليل والنهار ول أفعله ما َ
طت البل غبيس أي ما أظلم الليل ول أفعله ما حّنت الّنيب وما أ ّ غبا ُ
وكله أي آخر الدهر ول أفعله ما َ
334
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
س عبد بناقته أي حّرك شفتيه حين يريد أن تقوم له ومن هذا النوع في أمالي القالي :ل أفعل ذلك ما أَب ّ
س والقمر ول أفعله الَقّرتين ول أفعله ما خوى الليل والنهار ويد الُمسند وهو الدهر وما ول أفعله الشم َ
لبد وأَبد البدين
سجيس الليالي وأبد ا َ حّنت الدهماء وهي ناقة وما هدهد الحمام و َ جع الحمام وما َسَ
سل أي حتى يسقط فوه وهو ل يسقط أبدًا. حْ
ن ال ِ
وأبد البدية وأبد الباد وس ّ
ثم قال باب منه يقال :ما له صامت ول ناطق والصامت :الذهب والفضة والناطق :البل والخليل
عقار والَعقار :النخل وما له حاّنة ول آّنة أي ناقة ول شاة وما له ثاغية ول
والغنم وما له دار ول َ
ل ول غنمًا وما له دقيقة ول جليلة أي ما له
راغية وأتيته فما أرغى لي ول أثغى أي ما أعطاني إب ً
ناقة ول شاة.
حشاني أي ما أعطاني قال ابن السكيت :وحكى لي عن ابن العرابي :أتيت فلنًا فما أجّلني ول أ ْ
جليلة ول حاشية والحواشي صغار البل وما له زْرع ول ضْرع ول هارب ول قارب أي صادر عن
الماء ول وارد وما له أقّذ ول َمريش فالقّذ :السهم الذي ل ُقَذذ عليه والَمريش :الذي عليه الريش وما
سبد من الشعر سبد ول َلبد أي قليل ول كثير وقيل :ال ّ عَناق وما له َ
جْدى ول َ له ِهّلع ول ِهّلعة أي َ
سْعنة ول مْعنة أي قليل ول كثير وما له ُهَبع ول ُرَبع فالُهبع :ما ُنِتج في والّلبد من الصوف وما له َ
الصيف والربع :ما ُنتج في الربيع وما له سارحة ول رائحة السارحة :المتوجهة إلى الرعي
والرائحة :التي تروح بالعشي إلى مراحها وما له إّمر ول إّمرة والّمر :الصغير من ولد الضأن وما
حف له عاِفطة ول نافطة العافطة :الضائنة والنافطة :الماعزة وما له عاٍو ول نابح وما له َقّد ول قِ ْ
سرة القدح وما له ناطح ول خابط الناطح :الكبش والتيس والعنز الَقّد :جلد السخلة والِقحفِ :ك ْ
والخابط :البعير.
335
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صدة أي َبْردًا وأصبحت السماء وليس بها ول أبانها وما رام من مكانه ول باز وما وجدنا العام م ْ
صْيح ول نْفر أي من غير قليل ول كثير وفر من حصة وليس بها َوْذية أي َبْرد وغضب من غير َ َو ْ
غير صْيح نْفر أي من غير قليل ول كثير وجاؤوا بطعام ل يَُناَدى َوليده وفي الرض عشب ل ينادي
َوليُده أي إذا كان الوليد في ماشيته لم يضره أين صرفها لنها في عشب فل يقال له :أصرفها إلى
سد فيه
موضع كذا لن الرض كلها مخصبة وإن كان معه طعام أو لبن فمعناه أنه ل يبالي كيف َأْف َ
ول متى أكل ول متى شرب.
وقال الصمعي وأبو عبيدة :قولهم :أمر ل ُيناَدى وليده قال أحدهما :أي هو أْمٌر شديد جليل ل ينادي
جّلة القوم وقال الخر :أصله في الغارة أي َتْذَهل الم عن ابنها أن تناديه وتضمه ولكنها تهُرب فيه ِ
عَبكة ولَلَبكة وما أغنى عنه َنْقرة :أي ما أغنى عنه شيئًا وما أغنى عنه
عنه ويقال :ما أغنى عنه َ
غْمضًا وما أغنى عنه ُفوقًا
ل وما جعلت في عيني حثاثًا ول َ ل ول فتي ً
ل ول ِقبالً ول قبي ً ِزبا ً
جَمل وما زلت أفعله وما فتئت أفعله وما برحت أفعله ل ُيتكلم جل ول يزيدك عليه َ ولَيضّرك عليه َر ُ
حد.بهن إلّ مع الج ْ
صت كما تقول :ما ل ما ِف ْ وما أصابتنا العام َقابة أي قطرة من مطر وما وقعت العام َثّم قابة وتقول :وا ّ
ي حْوجاَءسوداء ول بيضاء أي كلمة قبيحة ول حسنة وما رّد عل ّ ي َ
برحت وتقول :كلمته فما رّد عل ّ
ل عنده َبازلة ولم يعطهم بازلة أي ول لْوجاَء وما عنده َباِزلة أي ليس عنده شيء من مال ول ترك ا ّ
جَزرة وهي الشاة السمينة فما تركنا لم يعطيهم شيئًا وأكل الذئب الشاة فما ترك منها َتاُمورًا وأكلنا َ
ن فيقتل وأكثر ما يقال في ضُته إذا كان يرمي َفَيْقتل أو َيِعي ُمنها تامورًا أي شيئًا وفلن ما تقوم َراب َ
عِملة وما بقي عليه ُقَذعملة يعني المال العين ويقال :ما فيه َهْزَبِليلة إذا لم يكن فيه شيء وما أعطاه ُقَذ ْ
ل ول محتدًا ول عًحور أي يعيش بعقل وما أجد من ذاك ُبّدا وما أجد منه َو ْ والثياب ويقال :ما يعيش بَأ ْ
عي عن كذا وكذا أي سن ويقال :ل َو ْ حّم ول ُرّم غير كذا وكذا وما له َهّم ول َو َ ل وما له ُ حْنَتا ً
ملتدًا ول ُ
عْثيرًا والِعْثَير :الغبار وجاء في حّم من ذلك أي ل بّد منه وما رأيت له أثرًا ول ِ سك دونه ول ُ ل تما ُ
ت أي ما يحصى وأصابه جرح فما تمّققه أي لم يضّره ولم يباله وعليه من المال ما ل جيش ما ُيك ّ
عْنُدد ومْعَلنَدد أي بّدشت منه شيئًا أي ما أصبت وما لي عنه ُ سَهى ول ُيْنَهى أي ل تبلغ غايته وما َنَت ْ ُي ْ
ط أي ما حملت ولدا سًلى َق ّ
ت عيني بنوم ول َتُبّله عندي َباّلة أبدًا وَبلل وما قرأت الناقة َ ض ْضم َ وما م ْ
ن الّنَعر وجاء فلن فل يأتنا طَ
ساِق ْشَد ِنّيات ُي َ
ط وأتى بها العجاج بغير وال ّ ت ُنَعرًة َق ّ
كما تقول :ما حمل ْ
ل ذاك.سن إ ِّبهّلة ول ِبّلة فالِهّلة من الفرح والستهلل والِبّلة من الَبَلل والخير وما لهم َهّم ول َو َ
ل ولماقاً
عضاضًا :ما يعض وَلماظًا وأكا ً ثم قال :باب منه يقال :ما ذاق َمضاغًا أي ما ُيمضغ و َ
عُلوسًا ول َلُووسًا وما عّلسوا ضيفهم بشيء وما ذاق والّلماق يكون في الطعام والشراب وما ذاق َ
عُذوفًا ول َتلّمج َبلَماج
عَذْفنا عندهم َ
عُدوفًا وما َ
عُذوفًا ول َ جوه بشيء وما ذاق َ شماجًا ول َلماجًا ول َلّم َُ
سنا
عَل ْ
سنا عندهم َلْوسًا ول َلواسًا ول َول َتَلّمظ بَلماظ وما تلّمك بَلماك وما ذاق َقضامًا ول َلماكًا ول ُل ْ
عُلوسًا.
َ
هذا جميع ما أورده ابن السكيت في الصلح والتبريزي في تهذيبه من اللفاظ التي ل يتكلم بها إ ّ
ل
حد.
مع الج ّ
حْربصيصة بالحاء والخاءوفي الغريب المصنف زيادة :ما عليه ِفراض قال :وذكر اليزيدي أن َ
شامة ولَزْهراء أي ناقة سوداء
ق وما له َطر ْ
ي الناس وليس به ِي الْوَرم هو أي أ ّ
جميعًا وما أدري أ ّ
سْتر وما َنبس بكلمة وما
جاج أي ِ
ول بيضاء وما رميته بُكّثاب وهو الصغير من السهام وما دونه ُو ِ
336
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طميرًا وما لك به َبَدد ول لك به ِبّدة أيعليه مزعة لحم وما بينهما َدناوة أي قرابة وما أصبت منه ِق ْ
عي مثال رْمي أي بّد. سّم ولحّم غيرك أي ماله هم غيرك وما لي عنه َو ْ طاقة وما له ُ
ي وَلِد
ي من نظر في البحر هو وأ ّ
طْبش هو وأ ّ
وزاد ابن خالويه في شرح الدريدية :ما أدري أي ال ّ
الرجل هو يعني آدم عليه السلم.
وقال ثعلب في أماليه :ل يكون من َوْيل ول من َوْيح ول من َوْيس فعل وزاد غيره :ول من َوْيب.
وفي الغريب المصنف :قال أبو زيد الصوت الذي يخرج من وعاء ُقْنب الدابة يقال له :الَوقيب وقال
خْبطة والّنطفة
أبو زيد :في القربة َرَفض من ماء وَرَفض من لبن يقال منه :رفضت فيها ترفيضًا وال ِ
مثل الّرَفض ولم يعرف لهما فعل والْين :العياء وليس له فعل وفي أمالي الزجاجي عن أبي زيد
النصاري قال الِبطريق :الرجل المختال المعجب المزهو وهم البطارقة والبطاريق ول فعل له ول
يستعمل في النساء.
وفي المجمل لبن فارس :المروءة مهموزة :كمال الرجولية ول فعل له ويقال :لك عندي مزية ول
يبنى منه فعل والّنْدل :الَوسخ ل يبنى منه فعل.
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف :باب أسماء المصادر التي ل يشتق منها أفعال :هو رجل َبّين
غّر بينة الغرارة ورجل غّر وامرأة ِحرورية ورجل ِ حرية وال َ الرجولة وراجل بين الّرجلة وحّر بين ال ُ
صن وفرس حصانَ :بّين التحصن ح ْ
صن وال ُ ح ْ صانة وال ِ ح َ حصان بينة ال َ ظهير بين الظّهارة وامرأة َ
عّنين :بين الِعنينة وبطل بّين الَبطالةوحافر َوقاح :بّين الَوقاحة والَوَقح والَقحة والِقحة ورجل ِ
صروحة وفرس َذلول بّين الّذل وذليل بّين الّذل والّذلة ومعتوه والُبطولة وصريح بين الصّراحة وال ّ
جراية وهو الوكيل وفلن طريف في ي بّين ال َ
جر ّ جراء و َ جراية وال َ بّين الَعَته والُعْته وجارية بينة ال َ
طال بين الِبطالة بكسر الباء وعقيم بّين الَعَقم طرافة ومن القعد َبّين الُقْعدد وَب ّ طِرف بّين ال ّ النسب و َ
حفاية والسّر حْفية وال ِ
ف بّين ال ِ
ضعة ورفيع :بّين الرفعة وحا ٍ والَعْقم وعاقر :بينة الُعْقر ووضيع بّين ال ّ
جونة وبعير ِهجان بّين الُهجانة ورجل جونة :بينة ال ُ سرارة والشمس َ من كل شيء :الخالص َبّين ال ّ
جباب وطفل :بين الطفولة وعربي بين الُعروبية وعبد بّين جنة وخصى مجبوب :بّين ال ِ هجين :بين الُه ْ
العبودة والُعبودية وَأَمة بينة الموة وأم بينة المومة وأب بّين البوة وأخت بينة الخوة وبنت بينة
سد وليث بين الّلياثة ووصيف بين الوصافة سد بين ال َ خُؤولة وأ َ البنوة :وعم بّين الُعمومة وكذلك ال ُ
جُنب :بين الجنابة.وُ
337
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وكذلك أوائل كل شيء ول يكون منه فعل والزعاّرة :شراسة الخلق ل يصرف منه فعل والوطر:
شعال وليس له فعل.الحاجة ول يبنى منه فعل ورجل شاعل أي ذو إ ْ
وفي المجمل لبن فارس :الحتف :الهلك ل يبنى منه فعل والْفَكل :الّرعدة ول يبنى منه فعل.
شيم
وفي نوادر أبي زيد :ل نقول ُدْرِهم الرجل ولكنا نقول ُمَدْرَهم ول فعل له عندنا وفيها :يقال رجل َأ ْ
ل.
بّين الشَيم وهو الذي به شامة وأعَين :بّين الَعَين للعين ولم يعرفوا له فع ً
ذكر اللفاظ التي وردت مثناة قال ابن السكيت في كتاب المثنى والمكنى :الَمَلوان الليل والنهار وهما
صرعان: صران الغداة والعشي وهما الَفتَيان والّرْدفان وال ّ الجديدان والجّدان والعصران ويقال :الع ْ
خْفَقتان والحجران :الذهب والفضة الغداة والعشي وهما الَقّرَتان والَبْرَدان والَْبَردان والَكّرتان وال َ
ل السودان فقالوا :إن في ي فقال لهم :ما لكم عندي إ ّ والسودان :التمر والماء وضاف قوم ُمَزّبدًا الَمَدن ّ
عَنْيت وإنما أردت الحّرة والليل. ذلك لمقنعًا :التمر والماء فقال :ماذاكم َ
وقال ابن العرابي :البيضان :شحمه وشبابه وقد جعل بعضهم البيضين :الملح والخبز والصفران:
الذهب والزعفران ويقال :الوْرس والزعفران والحمران :الشراب واللحم ويقال :أهلك النساء
ن الحامرة الثلثة أهلك ْ
ت خلوق قال الشاعر :إ ّ
الحمران :الذهب والزعفران فإذا قيل الحامرة ففيها ال َ
ن ِقْدمًا مولعًا والصمعان :القلب الذكي والرأي العازم ويقال الحازم وقولهم :إنما
مالي وكنت به ّ
ي طرفيه أطول يعني نسبه من قبل أبيه ونسبه المرء بأصغريه يعني قلبه ولسانه وقولهم :ما يدري أ ّ
من قبل أمه هذا قول الصمعي وقال أبو زيد :طرفاه :أبوه وأمه وقال :الطراف :الولدان والخوة
وقال أبو عبيدة :يقال ل يملك طرفيه يعني استه وفمه إذا شرب الدواء أو سكر والغاران :البطن
غاَرْيِه وقولهم :ذهب منه الطيبان يعني النوم
والفرج وهما الجوفان يقال للرجل :إنما هو عبد َ
والنكاح ويقال :الكل والنكاح والصرمان :الذئب والغراب لنهما انصرما من الناس أي انقطعا.
قال أبو عبيدة :الْبهمان عند أهل البادية :السيل والجمل الهائج يتعوذ منهما وهما العميان وعند أهل
سندسجسَتان وخراسان -قاله الصمعي وقال أبو عبيدة :ال ّ المصار السيل والحريق والفْرجانِ :
لزهران :الشمس والقمر والْقهبان :الفيل والجاموس والمسجدان :مسجد مكة ومسجد خراسان وا َ وُ
حرمان :مكة والمدينة والخافقان :المشرق والمغرب لن الليل والنهار يخفقان فيهما المدينة وال َ
ن الَقْرَيَتْين
ل ِم َ
جٍعَلى َر ُ
ن َ
ل َهذَا الُقْرآ ُ صران :الكوفة والبصرة وهما الِعراقان وقوله تعالىَْ " :و َ
ل ُنّز َ والِم ْ
جلة والفرات وقال هشام بن عبد الملك لهل العراق :رائدان ظيٍم " يعني مكة والطائف والّرافدانِ :د ْ عَِ
ل يكذبانِ :دجلة والُفرات.
سماك العزل.
سماك الرامح وال ّ
سماكان :ال ّ
والّنسران :الّنسر الطائر والّنسر الواقع وال ّ
خصب وحسن الحال جرتان هجرة إلى الحبشة وهجرة إلى المدينة ويقال :إنهم لفي الْهَينين من ال ِ والِه ْ
شفرة والقداحة والفأس أيلت فهي الِقْدر والّرحى والدلو وال ّحّ
حّلتان :الِقْدر والّرحى فإذا قيل الُم ِ
والُم ِ
ل فل بّد له من مجاورة الناس. ل حيث شاء وإ ّ من كان عنده هذا ح ّ
338
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن اللبون ويقال :أرسل بنو فلن رائدًا فانتهى إلى أرض قد شبعت ن المخاض واب ُ والحاشيتان :اب ُ
صْدمتان :جانبا الجبين والناظران :عرقان في مجرى عْرقان مكتنفا اللسان وال ّصَردانِ :
حاشيتاها وال ّ
عْرقان ينحدران من الرأس الحاجبين ثم العينين والَقْيدان:
نِ :
الدمع على النف من جانبيه والشأنا ِ
موضع القيد من َوظيَفى يدي البعير.
ويقال :جاء ينفض ِمْذَرويه إذا جاء يتوعد وجاء يضرب أْزدريه إذا جاء فارغًا وكذلك أصدريه
والِمْذَروان :طرفا الْلَيَتْين والّناهقان :عظمان َيْبُدوان من ذي الحافر من مجرى الدمع والجبلن جبل
طيئ :سلمى وَأجأ ويقال للمرأة إنها لحسنة الَمْوِقِفين وهما الوجه والقدم ويقال :ابتعت الغنم باليدين
بثمنين :بعضها بثمن وبعضها بثمن آخر ويروى الَبّدين أي فرقتين.
خْنَثل والقريتان على مراحل من الّنباج وهما قرية بأسفل وادي شيقانُ :أَبْيِرقان من أسفل وادي َ وال ّ
ضِرّية
حَمى َ حمَيانِ :جِديس وَأبرقا جحر :منزل من طريق البصرة إلى مكة وال ِ سم و َ الّرمة كانت َلط ْ
خلة
خلة اليمانية وَن ْ خلتان :واديان ِبتهامة َن ْ حمى الّرَبَذة وَرامتان :على طريق البصرة إلى مكة وَن ْ وِ
جْرعاوان في أسفل بني أسد الشامية وَأبانان :جبلن أبان البيض وأبان السود والِعْرَقتانَ :
ضبتان في بلد ضبتان حذاء ُبَغيِبغ جبل والرمانتانَ :ه ْ والنعمان :قريتان دون ُكَبر جبل والبيضتانَ :ه ْ
ضيبتان على حْوَأب والّنميرتانُ :ه َ ضيبتان بال َ
حّرة بني سليم وأْليتانُ :ه َ عبس والشعريان :جبلن ِب َ
ضيبتان والَيِتيمان :جْرعتان ببطن خْنظاوانُ :ه َ خَفتان :جبلن وال ُ طْفرسخين منه والَعَلمان :جبلن و ِ
سُمرة في حا وأصّم ال ّ جْل َ
صّم ال َ
صّمان :أ َ
حْرمان :واديان والشاغبان :واديان وال َ واد يقال له المصر وال ِ
دار بني كلب والَبّرتان :هضبتان لبني سليم وثريان :جبيلن َثّم والَبُروَدان جبلن في النبر وَبْدَوتان:
ضتان :جبلن وِذَقانان: حْو َ عَقيل وَدْهوان :غائطان لهم و َ عَمايتْين في بلد بني ُ جبلن ُ -مَنّكران مثل َ
شراءان: ضيبتان بالحوأب والخّمتان :أرثمتان و ِ جَبيلن والرضمتانُ :ه َ شعتانُ : خل ْ
جبلن وُأحامران وال ُ
خْنَثل والَفْردان :قريتان مشرفتان من وراء ثنية ذِات عرق والَعَناقان: ضْيَبَتان في َجبلن وَبّرتانُ :ه َ
حّرة بني هلل لن به أيضًا والّذئبذتانَ :قِليبان في َ شْعَفانُ :تَلْي َ
شيء و َ لن بال ّ جبلن وهدابانُ :تَلْي َ
سيبان :جبلن عِحتان :جبلن والْرَمضان :واديان و َ صا َ ضريبتان :واديان و َ وطبيان :جبلن وال ّ
حماطان :جبلن. والَعْمقان :واديان و َ
سْرداحان :السرداح
شْير وال ّ
ضْيَبَتان في دار ُق َ
والفكلن :جبلن ودلقامان :واديان وُكَتْيَفَتانُ :ه َ
والسريدح واديان في دار ُقشير ويذبلن :جبلن يقال لهما َيْذبل ويذيبل والحلقومان :ماءان.
339
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
والنضحان :واديان وأوثلن :واديان والشطانان :واديان ومريفقان :واديان والفرضان :واديان
شير والعواتانَ :هضبتان في دار
ضلعان في دار ُق َ
والسدرتان :ماءان وحرسان :ماءان والعّرافتانِ :
خولن :ماءان.
باهلة والّد ُ
خْبراوان
وكظيران :ماءان وسوفتان :ماء وجبل في دار باهلة والكمعان :واديان والجعورانَ :
سْلعان :واديان والدخنيتان :ماءان والسمسمان :قريتان من قرى ضبة خْبراوان وال ّ
والمدراثانَ :
سلن :ماءان والفروقان :غائطان والغنيان :واديان والعوصان :واديان والزبيدتان :هضيبتان والمْأ َ
عَنْيزتان :رابية وقرية والصقران :قاراتان في أرض بني ُنميَر. وُ
سحَْيِم
ظِربان والمرايتان :قريتان والَقْريتانُ :قّران وَملهم لبني ُ
والحمانيتانَ :رِكّيتان والخثانينانَ :
طِوّيان والضحاكتان :طويان والِبيَران :طوّيان والصافوقان :غائطان. والَعظاءتانَ :
سْيحان والَفْلجان :واديان ضاخ والّنْيرابانَ : خاوان :موقعان من طريق ُأ َ والَمْروتانَ :أَكمَتان والّر َ
حْفر
جمَدين بل َ خِليقَتان في َ
شّيان :واديان والراقصتان :روضتان والَفْرعان :بلدان والَقِليبانَ : وُأ َ
ساِنّيتان:
حّخَفاف وال َ
جداران ب ُحْربتانِ : سْقفان :جبلن وحلذيتان :أَكمتان والجاثان :جبلن وال َ وال ّ
خِريران والَهبيران :واديان.
سْدر والَعْوجاوانَ :خْبراوان من ِ َ
ضْفرتان بحراد.
ظِربان والدخولن :تيهان من الرض والّنفقان :قاعان :والُقَرْيَنتانَ :
والحديقتانَ :
خْيقَمان :واديان والّثمدان :واديان والدعجلن :واديان والمقتبان :ماءان والفالقان :واديان وال َ
حَمَيان :واديان ذوا َرْوضتين
والحبجيتان :روضتان لجعفر بن سليمان والعبودان :روضتان له وال ِ
ضْفرتان والمشرقان:
ظربان والشويفتانَ : كان يحميهما جعفر بن سليمان لخيله وبقره والمقدحتانَ :
جَريعتان والِقيَقاءتانُ :قّفان والحْومانتان :بلدان.
جبلن والَفْردتانُ :
والهوبحتان :روضتان.
والغميمان :واديان.
والمحياتان طِوّيان.
والمخمران :واديان.
سان :واديان.
والّر ّ
والناجيتان :طوّيان.
340
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
والقطنتان :قريتان.
والمضلن :غائطان.
والولغتان :غائطان.
والُهَدّيتان :قريتان.
والطريقتانُ :مَنيهلتان.
ضْفرتان.
وناظرتانَ :
جبيلن.
خزازانُ :
جَرْيعتان و َ
سوفتانُ :
وُ
والرايغتانَ :رِكّيتان.
حِقيلن :واديان.
سفاران :بئران وال َ
وَ
والناجيتان :طِوّيان.
سوِمّيتانَ :ماءان.
والَق ُ
والشعنميتان :غائطان.
والمنحسانُ :مَنّيهلن.
والنمسان :جزعان.
خّوان :غائطان.
وَ
شْقبان.
عْرعرتانَ :
وُ
والداهنتان :قريتان.
صَبيغان :واديان.
وال ّ
والحقبتان :منهلن.
والّزِبيرتانَ :رِكّيتان.
شَبْيثتان :ماءان.
وال ّ
ضْفرتان.
وقشاوتانَ :
341
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
والفخوانتان :عتيدتان.
والمحضران :غديران.
جّوان :غائطان.
وال َ
والعميستان :واديان.
والرحمان :أبرقان.
خَرجان :جبلن.
والعمارتان :بريقتان.وال ْ
عمايتان :جبلن.
وَ
والَمْرغتان :واديان.
حبتان.
والعقوقانَ :ر َ
جَوين.
عْذبة والْمَرار لبني ُ
والُغوطتان بين َ
جَبلن.
والّتينانَ :
جْرعتان.
ضحانَ :
وُتو ِ
حّرة.
والّرْقمتانِ :نْهيان من ِنهاء ال َ
ل.
عْمق وَمضيق َيْلَي َ
ضيقانَ :مضيق َ
والَم ِ
شْعبتان.
والجائعانُ :
وبّرتان :رابيتان.
شْعبتان.
وُبْزرتانُ :
ضبتان.
وِكَنانتانَ :ه ْ
سومان :جبلن.
وَي ُ
342
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
والَمّران :ماءان.
حتذيين إذا وقعت رجلها عن جانبي يديها فاصطفت آثارها وقال ابن ويقال :ناقة فلن تسير الُم ْ
حنا نار الّزحَفَتين وأنشد :أي
سَسحًا فقالت :أْر َ
ن ُر ْ
العرابي قال أعرابي لمرأة من بني ُنمير :ما بالك ّ
حف ثم ل تلبث أن تخمد ناره فتزحف إليها. تصطلي نار الَعْرَفج فإذا التهبت تباعدت عنه بالّز ْ
حل.
حْبل والر ْ
وقالوا :الشدان يعنون ال َ
هذا ما أورده ابن السكيت في هذا الباب وقد جمع فأوعى ومع ذلك فقد فاته ألفاظ.
عْرَوَتىسمعان :الخشبتان في ُ حمل والِم ْشَرطان :نجمان من ال َ وقال الفارابي في ديوان الدب :ال ّ
حلن في اللجام :حْلقتان إحداهما مدخلة في الخرى سَ
خرج به الّتراب من البئر والِم ْ الّزْنبيل إذا ُأ ْ
خَبثان :الغائط والبول والّرْقمتان:
جبتان :رؤوس الَوِركين وال ْ حَ
والحالبان :عرقان يكتنفان السرة وال َ
جَردين يريد يومين أو شهرين ظْفرين ويقال :ما رأيته مذ أ ْ َهَنتان في قوائم الشاة متقابلتين كال ّ
سَبلته والّراهشان:
خرين وشاربا الرجل :ناحيتا َ عْرقان في الَمْن ِسهوانِ :سَدران :الَمْنِكبان وال ْوال ْ
عْرقان في عْرقان في باطن الذراع والَفارطان :كوكبان متباينان أمام سرير بنات َنعش والخارقانِ : ِ
اللسان.
خْلفان من أخلف الناقة والحارقتان :رؤوس الفخذين في الَوِركين والحاقنتان :الّنقرتان والقادمان :ال ِ
بين الّتْرُقَوة وحبل العاتق والصليفان :ناحيتا العنق والجبينان يكتنفان الجبهة من كل جانب ويقال لها
طّرتان من الحمار وغيره :مخط خْيشوم الفرس وال ّ
سمان :العرقان في َ ضفيرتان أي عقيصتان وال ّ
الجنبين :والقدتان :جانبا الحياء والباّدتان :باطن الفخذين.
ظيف الفرس وغيره والْبطنان :عرقان يكتنفان البطن وفي الجمهرة :الْيَبسان :ما ظهر من عظم َو ِ
والْبهران :عرقان في باطن الظهر والِعْلباوان :عرقان يكتنفان الُعُنق.
وفي المجمل :الّنْوَدلن :الّثديان والّنَزعتان :ما ينحسر عنهما الشعر من الرأس والّنظامان من الضبّ
شَيتان من الجانبين منظومان من أصل الذنب إلى الذن والّناعقان :كوكبان من الجوزاء والوافدان: ُك ْ
الناشزان من الخدين عند المضغ وإذا هرم النسان غاب وافداه.
وفي شرح الدريدية لبن خالويه :العرب تقول :التقى الّثريان يعنون كثرة المطر وذلك إذا التقى ماء
خّزا فجعل ظهارته مما يلي جسده فقيل له :التقى الّثريان السماِء مع ماء الرض قال :ولبس هاشمي َ
خّز وجسم هاشمي قال :ولبس أعرابي َفْروًا وقد كثر شعر َبدنه فقيل له :التقى الّثريان.
أي ال َ
قال ابن خالويه :وحدثنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الصمعي قال :دعا أعرابي لرجل فقال :أذاقك ا ّ
ل
الَبْردين يعني برد الغنى وبرد العافية وماط عنك المرين يعني مرارة الفقر ومرارة الُعْرى ووقاك
343
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صِبر والّثفاء
شفاء يعني ال ّ
شر الجوفين يعني فرجه وبطنه وفي الحديث :ماذا في المرين من ال ّ
والّثَفاء :حب الرشاد.
عَرفة وِمنى والقيضان :عظم الساق والحرتان: وفي المجمل :الضرتان :حجرا الرحى والعسكرانَ :
ن المحذرين
الذنان والحاذان :ما وقع عليه الذنب من أدبار الفخذين ويقال - :ولم أسمعه سماعًا -إ ّ
النابان وعورتا الشمس :مشرقها ومغربها.
وفي شرح الدريدية لبن خالويه :السودان :التمر والماء والسودان :الحية والعقرب والسودان:
صني بأسودين من غَمر َتُق ّ
حّرة والسودان :العينان ومنه قوله :قامت تصلي والخمار من َ الليل وال َ
حَذر وقال القالي في أماليه :أملى علينا ِنْفطويه قال :من كلم العرب :خفه الظهر أحد اليسارين.
َ
والغربة أحد السباءين والّلبن أحد اللحمين وتعجيل اليأس :أحد اليسرين والشعر :أحد الوجهين
والراوية :أحد الهاجيين والحمية :أحد الميتتين.
ل عنه :املكوا العجين فإنه أحد الّرْيعين وفي مقامات الحريري :الُعُقوق :أحد
وقال عمر رضي ا ّ
الّثْكلين.
ذكر المثنى على التغليب قال ابن السكيت :باب السمين يغلب أحدهما على صاحبه لخفته أو لشهرته
جَؤية وهما َرْوقا َفزارة قال الشاعر: من ذلك :الَعْمران عمرو بن جابر بن هلل وبدر بن عمرو بن ُ
ت َذبيان ُتّبعا والّزْهَدمانَ :زْهَدم وَقيس وقال
خْل َ
عْمٍر و ِ ن َ
عْمرو بن جابر وَبْدُر ب ُجتمع الَعْمران َ إذا ا ْ
لبوان :الب حَوصان :الحوص بن جعفر وعمرو بن الحوص وا َ أبو عبيدة :هما زهدم وكردم والَ ْ
ي والُمصعبانُ :مصعب بن الزبير وابنه حْمير ّ سْيف ابنا أْوس بن ِ حْنَتف وأخوه َ
حْنَتفان :ال َ
والم وال َ
صَعب ل بن الّزبير وأخوه ُم ْخَبْيبان :عبد ا ّ ل بن الزبير وال ُ عيسى وقيلُ :مصعب وأخوه عبد ا ّ
ي والُعَمران :أبو بكرحّر وأخوه أب ّحّران :ال ُ خير وال ُ ل بن سلمة ال َ جْيرانُ :بجَير وفراس ابنا عبد ا ّ والُب َ
وعمر غلب عمر لنه أخف السمين قال الفراء :أخبرني معاذ الهراء قال :لقد قيل سيرة الُعمرين قبل
سديخَوْيلد ال َ
طَلْيحة بن ُ
طَليحتانُ :
عمر بن عبد العزيز والقرعان :القرع بن حابس وأخوه َمْرثد وال ّ
حزيمة َزبينة. حِزيمَتان والّزبينتان من باهلة وهما َ حَبال وال َوأخوه ِ
344
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سواج جبلن.
لخرج و ُ
خرجان ا َ
ل جبلن وِكيرانِ :كير وخزان وال ْ
جُموم والحا ُ
جُمومان :ال َ
وال َ
انتهى.
ضم.
ضْم َ
وفي المجمل :الْقعسان :القعس وهبيرة ابنا َ
وفي الجمهرة :الُبَريكان :أخوان من ُفْرسان العرب قال أبو عبيدة :وهما َبارك وُبَريك.
جْدعاء وَثعلبة
ثم قال ابن السكيت :باب ما أتى مثنى من السماء لتفاق السمين الثعلبتانَ :ثْعلبة بن َ
عّتاب وابن أخيه قيس بن َهَذمة والَكْعبانَ :كعب بن كلب بن ُرومان والَقْيسان من طيَ :قيس بن َ
شْيبان
ضلة وخالد بن َقْيس والّذْهلن :ذْهل بن َثعلبة وُذهل بن َ وَكعب بن ربيعة والخالدان :خالد ابن َن ْ
عوف والعامران :عامر بن مالك بن جعفر وعامر بن والحارثان :الحارث بن ظالم والحارث بن ُ
طَفيل بن مالك بن جعفر والحارثان في باهلة :الحارث بن قتيبة والحارث بن سهم وفي بني ُقشير ال ّ
ل بنشير وهو سلمة الخير وفيهم الَعْبدان :عبد ا ّ سَلمة بن ُق َ
شير وهو سلمة الشّر و َ سَلمة بن ُق َ
سَلمتانَ :
َ
عَقيل َربيعتان :ربيعة بن عقيل سلمة الخير وفي ُسلمة بن ُقشير وهو َ ل بن َُقشير وهو العور وعبد ا ّ
وربيعة بن عامر بن عقيل والَعْوفان في سعد :عْوف بن سعد وعْوف بن كعب بن سعد والمالكان:
عبيدة بن عمرو بن معاوية. عبيدة بن معاوية بن ُقشير و ُ حْنظلة والُعَبْيَدتانُ :
مالك بن زيد ومالك بن َ
حَرقتانَ :تْيم وسعد ابنا قيس بن ثعلبة ثم قال ابن السكيت :ومما جاء مثنى مما هو لقب ليس باسم :ال ُ
والُكردوسان من بني مالك بن زيد َمناة بن تميم :قْيس ومعاوية ابنا مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد
مناة والَمْزروعان من بني كعب بن سعد بن زيد مناة :كْعب بن سعد ومالك بن كْعب بن سعد ويقال
جَربان والْنَكدان :مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وَيْربوع بن حنظلة قال: عْبس وُذبيان ال ْ
لبني َ
جّفانَ :بْكر وتميم والَقْلعان من بني ُنمير:
والنكدانَ :مازن وَيربوع والِكَراشان :الزد وعبد الَقْيس :وال ُ
ل بن الحارث بن ُنمير. خَوْيلقة بن عبد ا ّ
شَريح ابنا عمرو بن ُ
صلَءة و ُ
َ
ل وقريظ بن صّمتان :زيد ومعاوية ابنا كلب والغلظان :عوف بن عبد ا ّ والحليفان :أسد وطيء وال ّ
ي أشهر ل وإذا كان بطنان من الح ّ ل وربيعة ابن عبد ا ّ
عبيد بن أبي بكر والصريرتان كعب بن عبد ا ّ
وأعرف فهما الروقان والفرعان والمسمعان :عامر وعبد الملك ابنا مالك بن مسمع ولم يكن يقال
شْعثمان
سبا إلى جّدهما بغير لفظ النسبة المعروفة التي تشدد ياؤها ومثله ال ّ
لواحد منهما مسمع ولكن ُن ِ
شْعثم ولكن نسبا إلى شْعثم أبيهما وهما شْعثم
وهما من بني عامر بن ُذهل ولم يكن يقال لواحد منهما َ
شعثم الصغير شعيب بن معاوية. الكبر حارثة بن معاوية و َ
345
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل يقال لهما عمرو وعامروقالوا :هما الملحبان لرجلين من بكر والمسلبان :رجلن من بني َتْيم ا ّ
عْنَزة خرجا في التماس الَقَرظ فلم يرجعا والْرقمان :مران وخزين ابنا جعفر
والقارظان :رجلن من َ
والحمقان :حنظلة بن عامر وربيعة وهو اسمهما قديمًا في الجاهلية كان يقال لهما :أحمقا ُمضر
انتهى ما ذكره ابن السكيت.
وقال أبو الطيب اللغوي :باب الثنين ثنيا باسم أب أو جد أو أحدهما ابن الخر فغلب اسم الب.
قال الزجاجي في أماليه :أخبرنا أحمد بن سعيد الدمشقي قال :حدثنا الزبير بن بكار قال :حدثني عمي
ي الرشيد فماضل الضبي :وجه إل ّ ل بن مصعب قال :قال المف ّ ل عن أبيه عبد ا ّ
مصعب بن عبد ا ّ
علمت إلّ وقد جاءني الرسل يومًا فقالوا :أجب أمير المؤمنين فخرجت حتى صرت إليه وهو متكئ
ي بالجلوس فجلست فقال لي :يا ومحمد بن زبيدة عن يساره والمأمون عن يمينه فسلمت فأومأ إل ّ
ل " من اسم فقلت :اسماء يا أمير مفضل فقلتَ :لّبيك يا أمير المؤمنين قال :كم في " َف َ
سَيْكِفيَكُهُم ا ُّ
ل صلى ال عليه وسلم والهاء ل عز وجل والكاف الثانية لرسول ا ّ المؤمنين قال :وما هي قلت :الياء ّ
والميم والواو في الكفار قال :صدقت كذا أفادنا هذا الشيخ -يعني الكسائي -وهو إَذن جالس ثم قال:
فهمت ايا محمد قال :نعم قال :أعد المسألة فأعادها كما قال المفضل ثم التفت فقال يا مفضل عندك
مسألة َتسأل عنها قلت :نعم يا أمير المؤمنين قول الفرزدق :أخذنا بآفاق السماء عليكم لنا قمراها
والنجوم الطوالع قال :هيهات قد أفادنا هذا متقدمًا قبلك هذا الشيخ :لنا قمراها يعني الشمس والقمر كما
سّنة الُعمرين يريدون أبا بكر وعمر قلت :ثم زيادة يا أمير المؤمنين في السؤال قالِ :زْده قلت: قالوا ُ
فلم استحسنوا هذا قال :لنه إذا اجتمع اسمان من جنس واحد وكان أحدهما أخف على أفواه القائلين
ل عنهما وفتوحه أكثر غّلبوه فسموا الخير باسمه فلما كانت أيام عمر أكثر من أيام أبي بكر رضي ا ّ
س قال :قلت :قد بقيت مسألة أخرى شِرَقْينِ َفِبْئ َ ل عز وجلُ( :بْعَد الَم ْ غّلبوه وسموا أبا بكر باسمه وقال ا ّ
ي الكسائي وقال :أفي هذا غير ما قلت قلت :بقيت الفائدة التي أجراها الشاعر المفتخر في فالتفت إل ّ
شعره قال :وما هي قلت :أراد بالشمس إبراهيم #خليل الرحمن وبالقمر محمدًا #وبالنجوم الخلفاء
ب أمير المؤمنين ثم قال :يا فضل ابن الربيع احمل إليه مائة الراشدين من آبائك الصالحين قال :فاشرأ ّ
ألف درهم ومائة ألف لقضاء دينه.
ي بهما واحد أو اثنان عقد ابن السكيت لذلك بابًا في ذكر اللفاظ التي وردت بصيغة الجمع والمعن ّ
كتابه المسمى بالمثنى والمكنى والمبني والمواخي والمشبه والمنحل فقال :قال الصمعي :يقال ألقاه
في َلَهوات الليث وإنما له لَهاة واحدة وكذلك وقع في َلَهوات الليث وقالوا :هو رجل عظيم المناكب
وإنما له َمْنِكبان وقالوا :رجل ضخم الّثنادى والّثْنُدَوةَ :مْغِرز الّثْدى ويقال :رجل ذوا ألَيات ورجل
خم المَناخر ويقال :هو يمشي على َكراسيعه وهو عظيم اْلَبآدل ضْظ الحواجب شديد المرافق َ غلي ُ
واْلبأَدلة أصل لحم الفخذ مهموزة وقال ابن العرابي :البأدلة :لحم أصل الثدي وإنه لغليظ الَوجنات
خم الّذَفارى َفْنَدل وإنما له ِذْفَريان.
ضْ
جنتان وامرأة ذات ُرّكب في َ
وإنما له َو ْ
عَلى
صْلب واحد وقال العجاجَ : ل وأصلبًا وإتما لها ُ وقوله في وصف ناقة :تمّد للمشي أْوصا ً
شَرطان ي وإنما هو َ طّشَرا ِ
شراط أ ْ كراسيعي وِمْرَفقّيه وإنما له ُكرسوعان وقال أيضًا :من باِكر ال ْ
حَداقهاعوٌر َتْدَمُع فقال :العين ثم قال ِ ك فهي ُ شْو ٍ
تبَسِمَل ْ
حَداَقَها ُ
ن ِ
وقال أبو ذؤيب :فالعين َبْعَدُهُم كأ ّ
طبية :بئر فيقال لها وما ويقال للرض من أرض الرباب الَعرمة فسميت وما حولها الَعَرمات والُق ّ
جِلز :اسم َكِثيب فيقال له عْظمة وما حولها الكواظم وإنما هي بئر و ِ طبيات وكذلك يقال لكا ِ حولها :الُق ّ
ضبا ُ
ع ت ِ
طّل ْ
صيُم َ
جالز فالَق ِ
ق فأْكِثَبُة الَع َ
ن سا ٍولما حوله الَعجالز قال زهير :عفا من آل ليلى بط ُ
ق الَمفارقِ كاْلُبَراء
حِر َ
جيرة فجمعه بما حوله وقال أبو كبيرَ : ت َيلْذن بهم أراد موضعًا يقال له ُم ِ ُمجيرا ٍ
346
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جْير
جر ُب َ
حْ
ي أراد مكانًا يقال له ُ
جور وَثَنى الَوِل ّحُ
جاج :وباال ُ
عَفر أراد الَمْفِرق وما حوله وقال الع ّ
لْاَ
جمع بما حوله.جَبل وإنما هو أْفكل ف ُ
وقال الباهلي :الفاِكل َ
صن.وواد
ح ْ
سْهم من َباهلة والفاكل لبني ِ
حارث بن َ
صعة وهي ماء ِلَبْل َ
وكذلك المناصيع إنما هو َمْن َ
حَماط :جبل.
اسمه الِميراد فيقال له ولشعابه التي تصب فيه المواريُد بأرض باهلة و َ
ت ُقُلوُبُكَما " وليس لهما صَغ ْل َفَقْد َ هذا ما ذكره ابن السكيت وفاته ألفاظ :منها قوله تعالى " :إ ْ
ن َتُتوَبا إَلى ا ِّ
ل كعبان وقد ل مرفقان كما أنه ليس له إ ّ ق " وليس النسان إ ّ إلّ قلبان وقوله تعالىَ " :وَأْيِدَيُكْم إَلى الَمَراِف ِ
س " أيسُد ُ
لّمِه ال ّ
خَوةٌ َف ُ
ن َلُه إ ْ ن " وقوله تعالىَ " :فإ ْ
ن َكا َ جاء به على الصل فقالَ " :وَأْر ُ
جَلُكْم إَلى اْلَكْعَبْي ِ
خوان لنها تحجب بهما عن الثلث وقوله تعالى :وقالت العرب :قطعت رؤوس الكبشين وليس لهما أَ
إلّ رأسين وغسل َمَذاكيره وليس للنسان إلّ ذكر واحد قال :جمع باعتبار الّذَكر والنثيين وقالوا:
امرأة ذات أكتاف وأرداف وليس لها إلّ َكِتفان وِرْدف واحد.
ي الحديد عليه فكأنه َومضان َبْرق أو حِم َوفي الصحاح :جمعت الشمس على شموس :قال الشاعرَ :
شعاع شموس كأنهم جعلوا كل ناحية منها شمسًا كما قالوا للَمفِْرق مفارق وقال ذو الّرمةَ :بّراقة الجيد ُ
والّلّبات واضحة قال شارح ديوانه :جمع الّلبات وإنما لها َلّبة واحدة لنه جمع الّلبة بما حولها وقال
صْهوةصَهواته قال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات :ال ّ ف عن َ خ ّ
ل الغلم ال ِ
امرؤ القيسَ :يِز ّ
صَهواته وإنما هي صهوة واحدة لنه موضع اللبد من الفرس وقال أبو عبيدة :هي مقعد الفارس وقال َ
جمعها بما حواليها.
طَراف الليتين وليس لهما واحد وقال أبو عبيدة: قال أبو عبيد في الغريب المصنف :الِمّذَروان أ ْ
واحدهما ِمْذرى قال أبو عبيد :والقول الول أجود لنه لو كان الواحد ِمْذرى لقيل في التثنية مِْذَريان
بالياء ل بالواو.
وقال ثعلب في أماليه :الثنان ل واحد لهما والواحد ل تثنية له وقال في موضع آخر :الواحد عدد ل
يثنى.
صيتي
خ ْ
لنثَيان وهما واقعان على ِ
طَلُيوسي في شرح الفصيح :مما استعمل مثنى ولم يفرد ا ُ وقال الَب ْ
النسان وأذنيه ولم يقولوا أنثى.
وقال الزجاجي في أماليه :مما جاء مثنى لم ينطق منه بواحد قولهم :جاء يضرب أْزَدريه إذا كان
سدريه ويقال للرجل إذا تهدد وليس وراء ذلك شيء :جاء يضرب ِمْذَرويه وقد فارغًا وكذلك يضرب أ ْ
حوالينا بلفظ التثنية ل غير ولم يفرد له يقال أيضًا مثل ذلك إذا جاء فارغًا ل شيء معه ويقال :الشيء َ
حنانيكل في شعر شاذ قال :ومن ذلك َدَواليك والمعنى مداولة بعد مداولة ول يفرد لها واحد و َ واحد إ ّ
ومعناه تحنين بعد تحنين وَهَذاذيك أي َهّذًا بعد هّذ والَهّذ القطع وَلّبيك وسعديك قال سيبويه :سألت
ب الرجل بالمكان إذا أقام به فمعنى لبيك أناالخليل عن اشتقاقه فقال :معنى َلّبيك من اللباب ويقالَ :ل ّ
حَوالْيك وَدَواليك
سْعديك من وقال ابن دريد في الجمهرة :باب ما تكلموا به مثنىَ : مقيم عند أمرك و َ
س للثوب ل بس ومعناه أن العرب كانوا إذا حّتى لْي َ
ك َ
ق ِبالُبْرِد مْثُله َدَوالْي َ
شّ
ق ُبْرٌد ُ
شّقال الشاعر :إَذا ُ
جازيك من المحاجزة حَتغازلوا شق ذا ُبْرَد ذا وَذا ُبْرَد ذا في غزلهم ولعبهم حتى ل يبقى عليهم شيء َ
347
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جازيك من المحاجزة.
خبال زاد غيره وح َ
خَباَلْيك من ال َ
ضْربًا َهَذاَذْيك كولغ الذئب و َ
قالَ :
صحاح :لم يهمز لنه لفظ جاء مثنى ل يفرد له واحد فيقالِ :ثَناء فتركت الياء على الصل كما وفي ال ّ
فعلوا في ِمْذَرْوين.
ذكر الجموع التي ل يعرف لها واحد قال ابن دريد في الجمهرة :باب ما جاء على لفظ الجمع ل واحد
خْلبيس
خلبيس :وهو الشيء الذي ل نظام له لم يعرف البصريون له واحدًا وقال البغداديونِ : لهَ :
وليس ِبَثَبت.
وسَماهيج :موضع.
حلم.
سماِديُر العين :ما يراه المغَمى عليه من ُ
وَ
عبابيد ول
عباِديد و َ
وكان الصمعي يقول :لم تتكلم العرب أو لم تعرف واحدًا لقولهم :تفرق القوم َ
شماطيط وهي القطع من الخيل والساطير والبابيل وعرف ذلك أبو عبيدة فقال :واحد تعرف واحد ال ّ
طرًا
س ْ
سطارة وقال آخرون :إنما جمعوا َ شْمطاط وواحد البابيل إّبيل وواحد الساطير إ ْ الشماطيط ِ
سطارًا أساطير.سطارًا ثم جمعوا أ ْ
أْ
وقال ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال :كان أبو جعفر الرؤاسي يقول :واحد البابيل إّبْول مثل
عجاجيل.
جْول و َ
عِّ
348
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وأرض فيها تعاشيب :إذاكان فيها عشب َنْبٌذ متفرق ل واحد لها.
وفي نوادر أبي عمرو الشيباني :النماسي :الدواهي ل يعرف لها واحد والحراسين :العجاف المجهودة
من البل ما سمعت لها واحدًا.
ق منه ولن
ق البطن :ما ر ّ
وفي فقه اللغة :من ذلك الَمقاليد والمذاكير والمسام وهي منافذ البدن وَمَرا ّ
والمحاسن والمساوي والممادح والمقابح والمعايب.
صحاح :منه المشابه وفي مختصر العين :الباسق :القلئد ولم يسمع لها بواحد.
وفي ال ّ
ذكر اللفاظ التي معناها الجمع ول واحد لها من لفظها قال في الجمهرة :الّثول :النحل جمع ل واحد
عِرمة
له من لفظه والَعِرم قال أبو حاتم :جمع ل واحد له من لفظه وقال قوم من أهل اللغة :الواحدة َ
والخيل ل واحد لها من لفظها وكذا النساء والقوم والرهط والُفور وهي الظباء والّتنوخ وهي الجماعة
سهام والغنم.
ي والّنْبل هي ال ّ
الكثيرة من الناس والركاب :وهي المط ّ
وفي نوادر أبي عمرو الشيباني :الّزْمِزيم :الجّلة من البل وهو جمع ولم يسمع له بواحد ويقال:
الِقْردان :الَقْمقام ولم يسمع له بواحدة.
وفي شرح المقصورة لبن خالويه :الناس جمع ل واحد له من لفظه وفي كتاب الدرع والبيضة لبي
سَنّور :اسم لجماعة الدروع ول واحد لها من لفظها.
عبيدة :ال ّ
لشُّد :جمع
وفي الغريب المصنف لبي عبيد قال الصمعي :الَْرجاب :المعاء ولم يعرف واحدها وا َ
شّد في القياس ولم أسمع لها بواحد.
واحدها َ
صْور:
شَرم والّدْبر ول واحد لشيء من هذا وال ّ خْالصمعى :الجماعة من النحل يقال لها الّثْول وال َ
صوار ولجماعة البل جماعة النخل وكذا الحائش ول واحد لهما كما قالوا لجماعة البقرَ :رْبَرب و ُ
خِلفة على غير قياس كما قالوا لواحدة النساء:الباعر ول واحد لها ُنوق َمخاض أي حوامل واحدها َ
امرأة ولواحدة البل ناقة وبعير وأما ناقة ماخض فهي التي دنا نتاجها وفي المجمل لبن فارس:
الثاث :متاع البيت يقال :إنه ل واحد له من لفظه والخيل وكذا البقر ل واحدله من لفظه.
خموس بفتح الخاء البعوض لغة ُهَذيل واحدتها بقة وإبل أْمغاص :خيار ل واحد لها
صحاح :ال َ
وفي ال ّ
من لفظها والّذْود من البل :ما بين الثلث إلى العشر ول واحد لها من لفظها.
وفي أدب الكاتب وغيره :اللى بمعنى الذين واحدهم الذي وأولو بمعنى أصحاب واحدهم ذو وأولت
واحدها ذات.
وقال الِكسائي :من قال في الشارة أولك فواحده ذاك ومن قال أولئك فواحده ذلك.
شر للرجل وهما َبشران للرجلين وفي ذكر ما يفرد ويثنى ول يجمع قال في الجمهرة :يقال هذا َب َ
ن) ولم يقولوا ثلثة بشر وفي شرح المقامات لسلمة النباري :الَبشر يقع على الذكر شَرْي ِ
القرآن (ِلَب َ
والنثى والواحد والثنين والجمع.
349
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صحاح :المرء :الرجل يقال :هذا مرء وهما مرءان ول يجمع على لفظه.
وفي ال ّ
وفي فصيح ثعلب :يقال :امرؤ وامرؤان وامرأة وامرأتان ول يجمع امرؤ ول امرأة.
وفي نوادر اليزيدي :يقال :جاء يضرب أسدريه وجاؤوا كل واحد منهم يضرب أسدريه وهما منكباه
ول تجمع العرب هذا.
سية وكذا
سوا ِ
طَلُيوسي في شرح الفصيح :من ذلك سواء يفرد ول يثنى وقالوا في الجمع َ
قال الَب ْ
ضْبعان للمذكر يجمع ول يثنى.ِ
وقال آخر في التثنية :فلما التقينا واحدين علوته بذي الكف إني ِلْلُكماة ضُروب وفي أمالي ثعلب:
الَقُبول والدَهُبور من الرياح ل يثنى ول يجمع.
حُرح وُذّراح وُذّروح والمصارين: عقد ابن قتيبة له بابًا في أدب الكاتب قال فيه :الّذراريح :واحدها ُذُر ْ
واحدها ُمصران بضم الميم وواحد ُمصران َمصير وَأْفواه الزقة والنهار :واحدها ُفّوهة والَغرانيق:
غْرَنوق وهو الرجل الشاب غْرنوق و ِ غْرنيق وإذا وصف به الرجال فواحدهم ُ طير الماء واحدها ِ
ي وصبية ي مثل صب ّ عْلية الرجال واحدهم عل ّالناعم وُفرادى :جمع فرد وآونة جمع أوان وفلن من ِ
سواء على سواسية :واحدهم َ شّده :واحدها أشّد ويقال ل واحد لها و َ شمال وبلغ َأ ُ
والشمائل :واحدها ِ
غير القياس والّزبانية :واحدها ِزْبنية والَكْمء :واحدها كمأة.
ذكر ما اشتهر واحده وأشكل جمعه عقد له ابن قتيبة بابًا في أدب الكاتب قال فيه :الّدخان جمعه
ساء جمعها ِنَفاس دواخن وكذلك الُعثان جمعه عواِثن ول يعرف لهما نظير والُعثان :الغابر وامرأة ُنَف َ
جَلل والكََروان
جّلى وهو المر العظيم ُ شار وجمع ُرْؤيا ُرًؤى والدنيا ُدًنى وال ُ عَشَراء جمعها ِ عَ وناقة ُ
حدأة :الطائر جمعه جمعه ِكْروان والمرآة جمعها َمَراء واللمة :الدرع جمعها ُلَؤم على غير قياس وال ِ
ساس -بالسين - طَ طست جمعه ِ صى على غير قياس و َ صوص :طائر وجمعه الَبَلْن َ حْدآن والَبَل ُ
حَدأ و ِ
ِ
جمع ُرّدت لنها الصل وأبدلت في المفرد تاء لجتماع سينين في آخر الكلمة َفُكِره للستثقال فإذا ُ
حظ جمعه َأحُ ّ
ظ سداس وال َ سْدس وترد في الجمع تقول أ ْ ت فإن أصَلها ِ س ّ
لفرق اللف بينهما ونظيره ِ
سُبت والحد سُبوت وَأ ْ سْبت اسم اليوم جمعه ُ ظ على غير قياس وال ّ حٍظ وأ ْ
حّ
حظوظ على القياس وأ ُ وُ
جمعه آحاد والثنين ل يثنى ول يجمع لنه مثنى فإن أحببت أن تجمعه كأنه لفظ مبني للواحد قلت
جُمعات
خِمساء وأخمسة والجمعة ُ أثانين وجمع الثلثاء َثلثاوات والربعاء أْربعاوات الخميس َأ ْ
جَمع.
وُ
صفار وربيع يقال فيه :شهور ربيع وكذلك رمضان يقال فيه :شهور حّرمات وصفر أ ْحّرم ُم َ
واُلم َ
شْعَبانات وفي
جَماديات وفي رجب َأْرجاب وفي شعبان َ رمضان ورمضانات أيضًا ويقال في جمادىُ :
جة والسماء إذا كانت المعروفة
حّ شّوالت وشواويل ويقال في الباقيين ذوات الَقْعَدة وذوات ال ِشّوال َ
350
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شكاعى
شكاعى :شجرة ذات شوك واحدتها ُ ذكر ما استوى واحده وجمعه في المقصور للقالي :ال ّ
حلوى الواحد
لَوى :شجرة ذات شوك واحدته ُحَ أيضًا مثل الجمع سواء -عن أبي زيد النصارى وال ُ
شَقارى أيضًا.
شَقارى :واحدته ُوالجمع فيه سواء -عن أبي زيد وال ّ
ذكر المجموع على التغليب قال المبّرد في الكامل :من ذلك قولهَ " :سلٌم على إْلَياِسين " فجمعه على
لفظ إلياس ومن ذلك قول العرب :المساِمعة والمهاِلبة والمناِذرة فجمعهم على اسم الب.
وقد عقد ابن السكيت في كتاب المثنى والمكنى بابًا لذلك قال فيه :يقال هم الَمهاِلبة والصامعة
والمسامعة والشعرون والَمعاول نسبوا إلى أبيهم معولة بن شمس والُقَتْيبات نسبوا إلى أبيهم ُقَتيبة
عْبلة
جبلة والَعَبلت بنو َ
جَبلت وهم بنو َ ومثلهم الرقيدات نسبوا إلى رقيد بن ثور ابن كلب وال َ
والسلمات بطن من قشير كان يقال لبيهم سلمة والحسلة من بني مازن كان فيهم حسل وحسيل
ضَبيب والحميدات والتويتات من بني أسد بن عبد العزى بو ُض ّضباب معاوية بن ِكلب كان فيهم َ وال ّ
عْبلة فباْلَعَبلت يعرفون.
رهط الزبير بن العوام والَعبلت :أمية الصغرى أمهم َ
سابة
ذكر ما جاء بالهاء من صفات المذكر قال ثعلب في فصيحه :تقول رجل َراوية للشعر وعلمة وَن ّ
حانة
طرابة وِمْعزابة وذلك إذا مدحوه فكأنهم أرادوا به َداهية وكذلك إذا ذموه فقالوا :ل ّ
ومحذامة وِم ْ
خابة في حروف كثيرة كأنهم أرادوا به بهيمة. وِهْلَباجة وَفَقاقة وص ّ
عّيابة يدخلون الهاء للمبالغة ووّقافة قال # :ول َوّقافة والخيل تردى وقال أبو زيد في نوادره :رجل َ
وقال ابن دريد في الجمهرة :رجل َهّيوبة وَهّيابة ووّهابة قال :ويقال :درهم قْفلة أي َواِزن هاء التأنيث
له لزمة ل يقال درهم َقْفل.
تقول رجل َرْبعة وامرأة َرْبعة ورجل َمُلوَلة وامرأة َملولة ورجل َفُروقة وامرأة َفُروقة ورجل
جوجة ُوهَذرة للكثير الكلم
صُرورة وامرأة صرورة للذي لم يحج وكذا َمُنونة للكثير المتنان وَل ُ َ
ورجل ُهَمزة ُلَمزة وامرأة ُهَمزة ُلَمزة في حروف كثيرة.
351
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ذكر ما جاء من صفات المؤنث من غير هاء قال ابن دريد في الجمهرة :باب ما ل تدخله الهاء من
ل إذا كعب ثديها كأنه عب وناهد وُمْعصر هي كاعب أو ً صفات المؤنث :فمن صفات النساء :جارية كا ِ
طاِمث ودارس ُمَفّلك ثم يخرج فتكون ناهدًا ثم تستوي نهودها فتكون ُمْعصرًا وجارية عاِرك و َ
وحائض كله سواء وجارية جالع :إذا طرحت ِقناعها وامرأة قاعد :إذا قعدت الحيض والولدة وامرأة
سلب :قد مات ولدها وامرأة مذكر :إذا ولدت سقط :وامرأة ُم ُْمفيل :ترضع ولدها وهي حامل وامرأة ُم ْ
الذكر ومؤنث :إذا ولدت الناث ومذكار ومئناث إذا كان ذلك من عادتها وامرأة ُمْغيب وُمِغيب
بتسكين الغين وكسرها إذا غاب زوجها وقالواُ :مغيبة أيضًا وامرأة ُمشهد :إذا كان زوجها شاهدًا
وامرأة ِمقلت :ل يعيش لها ولد وثاكل وهابل وعاِله من الَعله والجزع وَقِتين :قليلة الدرء وجامع :في
حش :يبس عناء وُم ِ
عْنفص :بذّية وِدْفِنسَ :ر ْ
خمارها و ِبطنها ولد وسافر وحاسر وواضع :وضعت ِ
ولدها في بطنها وكذلك الناقة والفرس وُمِتم :إذا تمت أيام حملها وكذلك الناقة.
ومن صفات الشاة :شاة صارف :التي تريد الفحل وناثر :تنُثر من أنفها إذا سعلت أو عطست وداجن
ن :تريد الفحل وُمْقرب :قرب ولدها وصاِلغ وساِلغ وهو منتهى سنهاوراجن :قد ألفت البيوت وحا ٍ
وُمْتئم :ولدت اثنين.
لث :جريئة على السير وِهْرجاب :خفيفة وَأُمون: عْيهم :سريعة وِد َ
عْيهل و َ
ومن صفات النوق :ناقة َ
ضرع باليد وَنجيب:صْلبة وَذُقون :تضرب بذقنها في سيرها ومْمٍر :تدر على الَمْرى وهو مسح ال ّ ُ
ل ثم تخلف وُمِرّد :وهي التي تشرب الماء فيرم ضرعها كريمة وراجع :وهي التي تظن بها حم ً
حْرف :ضامر وَرْهب :معيبة وَراِذم :وهي التي قد دفعت باللبن أي أنزلت اللبن خْبر :غزيرة اللبن و َوَ
جور مثله وداحق وهي خْن ُ
شوش و ُ ضرعها باللبن وُرْه ُ ضِرع للتي أشرق َ وُمْبسق إذا كانت كذلك وُم ْ
حسير ل إذا ولدت أنثى و َ
التي يخرج رحُمها بعد الّنتاج وُمْرشح للتي قد قوي ولدها وُنِتجت الناقة حائ ً
صُدق حُّبها
حْمل فأوهى لحمها وُمَذاِئرَ :تْرَأم بأنفها ول ي ْ طليح :وهي المعيبة وَلِهيد :قد هصرها ال َ وَ
خِدج :طرحت ولدها وفارق :تذهب على وجهها فتنتج وطالق :تطلب الماء وتملوق نحوه وخاِدج وُم ْ
طلق ويوم الَقرب :قال الصمعي :سألت أعرابيًا ما الَقَرب فقال :سير الليل قبل الَقرب بليلة ويوم ال ّ
ب.
طَلق فقال :سير اليوم لورد الغ ّ ِلْورد الغد فقلت :ما ال ّ
شامذ وشائل :إذا شالت بَذَنبها وَبْلَعس وَدْلَعك وَبْلَعك خمة السنام وفاثج :فتية سمينة و َ ضْ
وبازل وبائكَ :
سر ُفوها وسال لعابها ضْرَزم مثلها وِدْلِقمَ :تَك ّ عْوزم :مسنة وفيها شّدة و َ ن ضخام فيهن استرخاء و َ وه ّ
خْرمل صِبح في َمْبَرِكها وِميراد :تعجل الِوْرد وِهْرمل و ِ وِمْلواح وِمْهياف :سريعة العطش ومصباحُ :ت ْ
حز :بها سعال وَرائم: غّدة ونا ِ وهي الهوجاء وحائل وهي التي حالت ولم تحمل وحامل وُمِغّد :بها ُ
جُدها بولدها وفاطم وُمقاِمح :تأبى أن تشرب الماء وُمجالح: َتْرَأم ولدها وتعطف عليه َوَواِله :اشتّد َو ْ
ضْبعها في السير وعاسر خّفها إلى َ سنة وضامر :ل تجتر وضابع :ل ترفع ُ َتُدّر في القّر وشارفُ :م ِ
ضعها وُمْربع :معها ُرَبع عُتسرت فُركبت وقضيب كذلك وِمْدراج :التي تجوز وقت َو ْ وعسير :التي ا ْ
سمن.
شياط :تسرع في ال ّ ومرباع :تحمل في أول الربيع وِم ْ
صلب
جْلَعدُ :
ومن صفات الخيل :فرس ُمْركض :في بطنها ولد وضامر وقَْيُدود :طويلة وُكَمْيت و َ
ص :إذا استبان حملها.
شديد وكذلك الناقة وُمِق ّ
352
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حْمل :هذا ما ذكره ابن دريد في الجمهرة وبقيت ضْرعها لل َومن صفات التان :أتان ُمْلِمع :إذا أشرف َ
سِلف :بلغت خمسًا وأربعين ألفاظ كثيرة :فمن صفات النساء :قال في الغريب المصنف :امرأة ُم ْ
عْيطل :طويلة الُعُنق طبول و َ ع ْخْود :حسنة الخْلق وَرَداح :ثقيلة الَعجيزة وُأْملود :ناعمة و ُ ونحوها و َ
عْيطَُموس: غْيلم :حسناء و َ عورُ :تْذعر و َ خريع :تتثنى من الّلين وقيل الفاجرة وَذ ْ ضْمَغج :تّم خْلقها و َو َ
شوف :طيبة الفم وَأُنوف :طيبة ريح النف وَذَراع :خفيفة اليدين طعم وَر ُحسنة طويلة وَقِتين :قليلة ال ّ
عْفضاج: عروب :متحببة إلى زوجها وَنوار :نفور من الريبة و ِ شُموع :لعوب ضحوك و َ بالَغْزل و َ
عْنِفص :بِذّية قليلة الحياء وَرصوف :صغيرة الفرج سحاء و ِ ضخمة البطن مسترخية الّلحم ومزلجَ :ر ْ
صِلق :شديدة الصوت ومهراق: صْه َ جْأنب :غليظة الخْلق وَنُكوع :قصيرة و َ وِمْنَداص :خفيفة طياشة و َ
ضْمرز :غليظة وعقير :ل تهدى لحد شيئًا وُمَراسل :مات زوجها أو طلقها وَلُفوت: كثيرة الضحك و َ
حاّد
ضر :لها ضرائر وَبُروك :تزوج ولها كبير وفاقد :مات زوجها و َ متزوجة ولها ولد من غيره وُم ّ
خروس :يعمل لها شيء عند ولدتها عروس و َ يَ :عوانَ :ثّيب وَهِد ّحّد :تترك الزينة للِعّدة و َ وُم ِ
وُممصل :ألقت ولدها وهو مضغة ومحمل :ينزل لبنها من غير حبل وكذلك الناقة ومرغل :مرضعة
خْرمل وِدْفِنس عْوكل :حمقاء و ِ ونزور :قليلة الولد وَرقوب وَهُبول :مثل الِمقلت وَثُكول :فاقد و َ
حْيَزبونضموز و َ عْي َطِلط :عجوز كبيرة و َ ي كذلك وِل ْ ضروع وبغ ّ عل كذلك وَهلوك :الفاجرة و َ خْذ ِ
وِ
جز.
كذلك ودائر :ناشز ويقال :جارية َكَعاب وُمَكّعب مثل كاعب وُمَثّيب وُمَع ّ
ب :لزمت الفحل ضبعة وُمِر ّ ومن صفات النوق في الغريب المصنف :ناقة ِمْبلم :ل ترغو من شدة ال ّ
حِمل عليها ولم تحمل عائطُ : ضربت ِمرارًا فلم َتْلَقح و َ حِمل عليها سنتين متواليتين وُمَمارنُ : ولسوفُ :
سق وممرح :ألقت الماء بعد ما صار دمًا وُمجهض: حمها على ماء الفحل وكذا وا ِ وُمْرتج :أغلقت َر ِ
شَعر
سِبغ :ألقته بعد أن أ ْ شِعر وُم ْ خُفود وُمْمِلط :ألقته قبل أن ُي ْ ألقته قبل أن يستبين خلقه وكذا ُمْزلق و َ
صوف :وضعته في الشهر التاسع وحاِدج :ألقته غير تام وذلك من أول خلق ولدها إلى ما قبل خ ُوَ
حْملها ولم تلقه خْلق وَفاِرجَ :تّم َ خدج :ألقته ناقص ال َ خْلق وُم ْ
التمام وقال الصمعي :خادج :ألقته تام ال َ
خض :دنا نتاجها ومخرقُ :نِتجت في مثل الوقت الذي حملت حْمل وما ِ وُمْبِرق :شالت بذنبها من غير َ
ي وُموِتن :خرج منها فيه من قابل ومنضج :جازت السنة ولم تلد ومعقل :نشب الولد في بطنها وبق ّ
حوم :اشتكت بعد الّنتاج ومرتد ومرّد مثل المضرع وِمْرباع :تلد في أول رجل الولد قبل رأسه وَر ُ
طِلط :كبيرة السن وكروم :مبرمة وِدْرِدح :التي قد أكلت أسنانها ولصقت حوق مثل الداحق وِل ْ النتاج وَد ُ
طفل :معها حُكح مثلها وَدُلوق :تكسرت أسنانها فتمج الماء وعائذ :قريبة عهد بالوضع وُم ْ من الكبر وُك ْ
ن ولدها وتحرك شَد َ
شِدن :قد َ ولد وِبْكر :معها أول ولد وِثْنى :معها ثاني ولد وكذا في النساء وُم ْ
سط :تركت هي صُعود :ولدت ناقصًا فعطفت على ولد عام أول وُب ُ وَهُلوب :مات ولدها أو ذبح و َ
ض لتذب عن عضوض َتع ّ ضروس و َ جول :مات ولدها وُمعالق مثل الَعُلوق و َ عُوولدها ل تمنع منه و َ
ي والثاِقب مثلها وُمَمائح :يبقى خبْر والمر ّ خْبر وال ِ
خْنجور ولهموم :غزيرة اللبن وال َ يوُ صِف ّ
ولدها و َ
حلبين في صُفوف :تجمع بين ِم ْ لبنها بعد ما تذهب ألبان البل وَرُفود :تمل القدح في حْلبة واحدة و َ
صْمِرد ودهين :قليلة اللبن ف يديها عند الحلب و ِ صفوف أيضًا :تص ّ شُفوع والَقُرون مثلها و َ حْلبة وال ّ
جَذبت لبنها فرفعته وشحص وشحاصة :ل لبن لها الواحدة والجمع في ذلك سواء وغارزَ :
حليل والّثرور مثلها شصوص مثلها وُمْفكه :يهراق لبنها عند النتاج قبل أن تضع وَفتوح :واسعة ال ْ وال ّ
صر لبنها قلي ً
ل صورُ :يَتَم ّ طْبَيْيَها وَم ُ
ضون :ذهب أحد ُ حليل والَعزوز مثلها وح ُ صور :ضّيقة ال ْ ح ُوَ
صوب :ل ِتدّر حتى ُيْعصب ع ُ ل ورافع :رفعت اللبأ في ضرعها وَزُبونَ :تْرَمح عند الحلب و َ قلي ً
سوس :ل تدر حتى تتباعد من الناس وبهاء :تستأنس عُ
فخذاها وَنخور :ل تدر حتى يضرب أنفها و َ
ك:
س وبائ ٌس َب ْ ل بالبساس وهو أن يقال لها َب ْ سوس :ل َتدر إ ّ إلى الحالب وَباهل :ل صرار عليها وَب ُ
طموس :تامة عْي َعظيمة وفاثج وفاسج مثلها وبعض العرب يقول :هما الحامل وَدْلعس مثل الَبْلَعس و َ
عْندل وقندل: سْرداح :عظيمة كثيرة اللحم و َ الخلق حسنة وُفُنق مثله وِهْرجاب :طويلة ضخمة و ِ
سبورعْسجور :شديدة و ُ عْي َ
طوط :عظيمة جْنبى السنام و َ شُ عظيمة الرأس وِمْقحاد :عظيمة السنام و َ
صوص عْرمس وُأ ُ سناد :شديد الخلق و ِ جلة يعني جودة المشي و ِ ضار :إذا جمعت ُقّوة وَر ْ ح َ مثلها و ِ
353
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جْلعب مثلها وعنتريس :كثيرة اللحم شديدة ومحوص ومحيص :شديدة الخلق وَكُنوف :تبرك في كنفة وَ
عسوس وَقسوس: ل أن القذور تستبعد والَكُنوف ل تستبعد و َ
البل وَقذور :تبرك ناحية من البل إ ّ
ضجوع :ترعى ناحية وعتود مثلها. ترعى وحدها و َ
سوف :تأخذ البقل بمقدم فيها وواضح: جُروز :أكول ومطراف :ل تكاد ترعى حتى تستطرف وَن ُ وَ
مقيمة في المرعى وعادن :نحوه وقارب :متوجهة إلى الماء وسلوف :تكون في أوائل البل إذا
أوردت الماء وَدفون :تكون وسطهن وِمْلحاح :ل تكاد تبرح الحوض وَرُقوب :ل تدنو إلى الحوض
طُعوم :فيها سمن وليست بتلك السمينة ومقلص :تسمن في الصيف وفاثج :لقح مع مع الزحام و َ
حوف صوف :سريعة وشمعل مثلها وهوجل :هوجاء وَز ُ ع ُ
خُنوف :لينة اليدين في السير و َ سمنها و َ
حول :تصلح أن ترحل وشملل :خفيفة وِمَزاق :سريعة وعيهم: وِمْزحاف :تجر رجلها إذا مشت وَر ُ
مثلها وحرجوج :ضامر وحرج ورهيب مثلها ورهيش :قليلة لحم الظهر ولحيب مثله وشاصب:
سف أشد ضمورًا وَهِبيط :ضامر وسناد مثله وُمِرّم بها شيء من نقى وُمرائس وَرؤوس: ضامر وشا ِ
حْدبار :المنحينة من الُهزال وحائص :ل يجوز فيها قضيب الفحل ل في رأسها و ِ طْرق إ ّ لم يبق لها ِ
خْلفان من أخلفها وَثُلوثَ :يبس ثلثة.
شطور :يبس ِ كأن بها َرْتقًا وُمَعّوذ وُمَنّيب و َ
حِدث :دنا نتاجهاحمل عليها في السنة مرتين وُم ْ ومن صفات الشاء في الغريب المصنف :شاة ممغلُ :
جَلد :مات ولدها ولبون وُمْلبن :ذات لبن وَرغوث :ولدت قريبًا وُموحد :ولدت ولدًا واحدًا وُمفّذ كذلك و َ
عناق:
خْلفيها و َ
شطور :يبس أحد ِ جدود كذلك وشحص :ذهب لبنها كله و َ صور :دنا انقطاع لبنها و َ وَم ُ
عوم :ل ُيْدرى َأِبها شحمحمة على ظهرها وَز ُ شْحوف :لها َ سُ
عمرها أربعة أشهر وعنز عمرها سنة و َ
حُزون :سيئة الخلق ن َمّر بها و َ
عوم بالراء يسيل ُمخاطها من الهزال وَرؤوم :تلحس ثياب َم ْ أم ل وَر ُ
وَثُمومَ :تْقلع الشيء بفيها.
حية
جُدود :انقطع لبنها وليلة عماس :شديدة وِل ْ
ومن صفات غير ذلك في الغريب المصنف :أتان َ
خضاب.ناصل من ال ِ
سُرح أي منسرحة في السير وقوس وفي ديوان الدب للفارابي :امرأة ُكُند أي َكُفور للمواصلة وناقة ُ
عُلط:
شد ل ينقطع ماؤها وناقة ُ حُ
ُفرج أي منفرجة عن الَوَتر وقارورة ُفُتح أي ليس لها غلف وعين ُ
طلق :إذاكانت إحدى قوائمها ل تحجيل فيها وغارة ُدُلق أي ل خطام عليها وفرس ُفُرط :تتقدم الخيل و ُ
طل أي عُطلق :بل قائد وامرأة ُفُنق أي ناعمة أو متفنقة بالكلم وامرأة ُ مندلقة شديدة الدفعة وناقة ُ
ضل أي في ثوب واحد وامرأة ِمْنجاب :تلد النجباء ومزعاج :ل تستقر في مكان عاطل وامرأة ُف ُ
سرها وامرأة معطار :كثيرة الّتعطر سلخ :النخلة التي ينتثر بُ ْ والِمْهداج :الريح التي لها حنين والِم ْ
وناقة ِمْمغار وِمْنغار :إذا كان من عادتها أن يحمر لبنها من داء وامرأة ِمْنداس وِمْنداص :خفيفة
خراط :من عادتها الخراط وهو أن يخرج لبنها منعقدًا كأنه قطع الوتار ومعه ماء طباشة وناقة ِم ْ
حماق :من عادتها أن تلد الحمقى وِمْنتاق :كثيرة الولد وِمْتفال: أصفر وناقة مرزاف :سريعة وامرأة ِم ْ
حْلى عليها وناقة ِمْرسال :سهلة السير وِمْرقال :كثيرة خْلق ومعطال :ل َ طّيبة ومجبال :غليظة ال َ غير ُم َ
خَبب وناقة ضارب :تضرب حالبها وامرأة طامح :تطمح إلى الرجال وشاة الرقال وهو ضرب من ال َ
دافع :إذا أضرعت على رأس الولد وناقة شافع :في بطنها ولد يتبعها آخر ونعجة طالق :إذا كانت
عبر أسفار عبر أسفار و ِلة وجارية عاتق :لم َيْبن بها الزوج وفرس ناتق للولد وناقة ُ خّترعى وحدها ُم َ
أي يعبر عليها السفار ونعامة منغاض أي مسرعة.
حل.
جُروز وامرأة جاِرز :عاقر وسنة حسوس :شديدة الم ْ
صحاح :ناقة جراز أي أكول وكذا َ
وفي ال ّ
سكيت في الصلح والّتبريزي في تهذيبه وابن قتيبة في أدب الكاتب :ما كان على َفعيل
قال ابن ال ّ
سيل وربما جاءت بالهاءغِحفة َ
خضيب ِمْل َ
نعتًا للمؤنث وهو في تأويل مفعول كان بغير هاء نحو :كف َ
354
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وإن كان فعيل في تأويل فاعل كان مؤنثه بالهاء نحو :شريفة ورحيمة وكريمة.
غفورغدور و َ شكور و َ
صبور و َ وإذا كان َفُعول في تأويل فاعل كان مؤنثه بغير هاء نحو :امرأة َ
ل قال سيبويه :شبهوا عدوة بصديقة وإن كانت في تأويل ل حرفًا نادرًا قالوا هي عدوة ّ
وَكنود وَكفور إ ّ
حمولة والّركوبة وما كان على ِمْفعيل فهو بغير هاء نحو :امرأةَمْفعولة بهاء جاءت بالهاء نحو :ال َ
سكينة شبهوها بفقيرة.
حضير وشذ حرف فقالوا :امرأة ِم ْ شر وفرس ِم ْ ِمْعطير ِمئشير من ال َ
وما كان على فاعل مما ل يكون وصفًا للمذكر فهو بغير هاء نحو :حائض وطالق وطامث فإذا أرادوا
الفعل قالوا :طالقة وحاملة وقد جاءت أشياء على فاعل تكون للمذكر والمؤنث فلم يفرقوا بينهما قالوا
جمل ضامر وناقة ضامر ورجل عاشق وامرأة عاشق.
وقد يأتي فاعل وصفًا للمؤنث بمعنيين فتثبت الهاء في أحدهما دون الخر يقال :امرأة طاهر من
حْمل وحاملة على ظهرها وقاعد عن الحيض وقاعدة من الحيض وطاهرة من العيوب وحامل من ال َ
القعود.
غضبي
ضبان و َ
وقال الّتبريزي وما كان من النعوت على مثال َفْعلن فأنثاه َفْعلى في الكثر نحو :غ ْ
سْيفانة وهو الطويل الممشوق
سْيفان وامرأة َ
سْكرانة وَملنة وأشباههما وقالوا :رجل َ ولغة بني أسد َ
الضامر البطن ورجل َمْوتان الفؤاد وامرأة َمْوتانة.
عْريانة.
عْريان و ُ
خْمصانة و ُ
خْمصان و ُ
وما كان على ُفعلن أتى مؤنثه بالهاء نحو ُ
انتهى.
355
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عروس
صحاح :الَعروس نعت يستوي فيه المذكر والمؤنث ما داما في إعراسهما يقال :رجل َ
وفي ال ّ
عروس في نساء عرائس. عُرس وامرأة َفي رجال ُ
وفي الغريب المصنف :هذا ِبكر أبويه وهو أول ولد يولد لهما وكذلك الجارية بغير هاء والجمع أبكار
جَزة ولد أبويه :آخرهم والمذكر والمؤنث في ذلك سواء بالهاء والجمع فيهما عْ
وهذا ِكْبَرُة ولد أبويه و ِ
مثل الواحد ويقال للقعد في النسب :هو كُبّر قومه وإْكِبّرة قومه مثال إْفعّلة والمرأة في ذلك كالرجل
حا في المعرفة وكذلك المؤنث والمثنى والجمع وهو ح في النكرة وابن عمي ل ّويقال هو ابن عم ل ّ
ن وكذلك َأَمة ِقن والمثنى ُمصاص قومه إذا كان خالصهم وكذلك الثنان والجمع والمؤنث وعبد ِق ّ
جرب قط وكذلك حان لم ي ْوالجمع كذلك ورجل َرُقوب :ل يعيش له ولد وكذلك امرأة َرقوب وبعير َقْر َ
صحاح :وقرحانون لغة جّدر والمؤنث والثنان والجمع في ذلك كله سواء قال في ال ّ الصبي إذا لم ُي َ
غّرغّر :لم يجرب المور وامرأة ِ متروكة وبعير كميت :خالط حمرته ُقنوء والناقة كميت ورجل ِ
جْلس كذلك ويقال :رجل َفّر وكذلك الثنان والجمع والمؤنث ويقال: جْلس أي وثيق جسيم وناقة َ وبعير َ
امرأة َوقاح الوجه وجواد وفي أدب الكاتب :من ذلك جمل ضامر وناقة ضامر ورجل عاقر وامرأة
عاقر ورأس ناصل من الخضاب ولحية ناصل ورجل ِبكر وامرأة ِبْكر ورجل أّيم :ل امرأة له وامرأة
أّيم ل زوج لها وفرس ُكميت للذكر والنثى وفرس جواد وبهيم كذلك والزوج يطلق على الرجل
سل عليك أي حرام وكذلك والمرأة ل تكاد العرب تقول زوجة وفي النوادر لبي زيد يقال :هذا َب ْ
عْدل وقوم عْدل وامرأة عْدل.الثنان والجمع والمؤنث كما يقال رجل َ
وفي الجمهرة :باب ما يكون فيه الواحد والجماعة والمؤنث سواء في النعوت :رجل َزْور وقوم َزْور
جُنب وصريح وصُرورة للذي لم يحج صم و ُ
خ ْطر وحرام وحلل ومقنع و َسْفر وَنْوم وصوم وِف ْ
وكذلك َ
حَرض ضمين وضْيف وَدِنف و َ يو َ صف وهو الذي طعن في السن ولم يشخ وَكفيل وجرى ووص ّ وَن َ
حت أي خالص وشاهد ُزور عْدل وخيار وعربي محض وُقْلب وَب ْ كلهما بمعنى مريض وَقِمن و َ
ل وماء ُفرات وِمْلح أجاج وُقَعاع صب وَمح ْ خ ْ
جْدب وكذا ِ
جْدب وأَرضون َ وشهداء ُزور وأرض َ
شُروب أي بْين الملح والعذب وَمسوس ومياه كذلك في السبعة. وجراق الثلثة بمعنى ِمْلح و َ
انتهى.
شَنأ
وزاد ابن العرابي في نوادره :رجل وقوم رضا ونصر ورسول وعدّو وصديق وكرم وَنَبه وَم ْ
ي وقِرف بمعنى َقِمن وفي أمالي ثعلب :رجل ضًنى ودٍو :الربعة بمعنى مريض وحِر ّ طًنى و َ
وَدًوى و َ
ُقْنعان أي يقنع به ويرضى برأيه وامرأة ُقْنعان ونسوة ُقْنعان ل يثنى ول يجمع ول يؤنث وفي
حدث :الذي قد حاوز حد الصغر والجارية ناشئ أيضًا وناقة َترَبوت أي َذلول الصحاح :الناشئ ال َ
خْلصان :خاصة يستوي الذكر والنثى فيه سواء ورجل ثّيب وامرأة ثيب الذكر والنثى فيه سواء و ُ
لص الواحد والجمع على لفظ واحد وشاة فيه الواحد والجمع وِدْرع ِدلص أي بّراقة وأدرع ِد َ
صص للتي ذهب لبنها ش ُحص :ذهب لبنها كله الواحدة والجمع في ذلك سواٌء وكذلك الناقة وشاة ُ شْ َ
يستوي فيه الواحد والجمع.
ذكر إناث ما شهر منه الذكور عقد له ابن قتيبة بابًا في أدب الكاتبقال فيه :النثى من الذئاب سِْلقة
شة وقردة وِذئبة والنثى من الثعالب ُثْرملة وثْعلبة والنثى من الوعل َأْرِوّية والنثى من القرود ِق ّ
عكرشة والنثى من العقبان َلْقوة والنثى من السود َلُبؤة بضم الباء وبالهمزة والنثى من الرانب ِ
ضفدعة ومن القنافذ ُقنفذة والنثى من العصافير عصفورة والنثى من النمور َنمرة ومن الضفادع ِ
ويقالِ :بْرذون وِبْرَذْونة.
356
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خَرب :ذكر حجل واحدها َيعقوب وال َ عقد له ابن قتيبة بابًا في أدب الكاتب قال فيه :الَيعاقيب :ذكور ال َ
ظب حْن ُ
صدى :ذكر اليوم والَيعسوب :ذكر النحل وال ُ حّر :ذكر الَقَمارى والفّياُد وال ّ الحباري وساق ُ
ظب بفتح الظاء فذكر حن َ
ظباء بضم الظاء في الثلثة ذكر الجراد فأما ال ُ ظب عند سيبويه والُعْن ُ والُعْن ُ
ضَر ُفوط :ذكر الَعظاء. حبن والَع ْ
خلْنفس والحرباء :ذكر أم ُ خنافس وهو أيضًا ال ُ ال َ
ضباع.
ضُبعان :ذكر ال ّ
وال ّ
حفية.
سَل ْ
حفاة بتحريك اللم وتسكين الحاء ويقالُ :
سَل ْ
والَغْيلم :ذكر السلحف والنثى ُ
ضفادع.
والُعْلجوم :ذكر ال ّ
ذكر السماء المؤنثة التي ل علمة فيها للتأنيث عقد لها ابن قتيبة بابًا ذكر فيه :السماء والرض
والَقْوس والحرب والّذوَد من البل وِدْرعَ الحديد فأما درعُ المرأة -وهو قميصها -فمذكر وعُروض
حم والّرمح والُغول والجحيم والنار والشمس
جُبني أي في ناحية والّر ِ
عروض ما ُتْع ِ
خَذ في َ
شعر وَأ َ
ال ّ
ضحى.
والنعل والعصا والرحى والدار وال ّ
سراهم وهي سير الليل خاصة دون سَرى مؤنثة يقال :طالت ُ
وفي المقصور للقالي قال أبو حاتم :ال ّ
طَليوسي في شرح الفصيح :كان بعض أشياخنا يقول :إنما ُذّكر درع المرأة وُأّنث درع النهار قال الَب ْ
الرجل لن المرأة لباس الرجل وهي أنثى فوجب أن يكون درعه مؤنثة والرجل لباس المرأة وهو
س َلُه ّ
ن س َلُكْم َوَأْنُتْم ِلَبا ٌ مذكر فوجب أن يكون درعها مذكرًا وكان يحتج على ذلك بقوله تعالىُ " :ه ّ
ن ِلَبا ٌ
".
خلة وهيسْ
ذكر السماء التي تقع على الذكر والنثى وفيها علمة التأنيث قال ابن قتيبة :من ذلك ال ّ
ضُبع من الذئب والحية تقولجداية وهو الرشأ والعسبارة ولد ال ّ
ولد الغنم ساعة يوضع والَبْهمة وال ِ
العرب حية ذكر والشاة أيضًا والثور من الوحش والبطة وحمامة ونعامة تقول :هذه نعامة ذكر قال:
ي.
ل حية فإنه ل يقال في جمعها ح ّجَمُع بطرح الهاء إ ّ
وكل هذا ُي ْ
انتهى.
357
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صحاح :دجاجة وللذكر والنثى لن الهاء إنما دخلته على أنه واحد من جنس مثل :حمامة وقال في ال ّ
جرادة قال ابن خالويه :في وبطة قال :وكذلك الَقَبجة للذكر والنثى من الحجل والّنحلة والدراجة وال َ
جر والبعير يقع على حْ
كتاب ليس :النسان يقع على الرجل والمرأة والفرس يقع على الذكر وعلى ال ِ
الجمل والناقة وسمع إنسانة وبعيرة ول نظير لهما وقيل :إن من العرب من يقول َفَرسة.
ل عما يذكر في وفي مختصر العين :الذباب اسم للذكر والنثى وقال فيما يذكر ول يؤنث :يا سائ ً
طن
خُر والب ْ شْعر ثم الَمْن َعْه من حاذق لك يخبُر رأس الفتى وجبينه وَمَعاُؤه والّثغر ثم ال ّ الفتى ل غير ِ
شبر المزيد وناجٌذ والباع والّذْقن الذي ل ينكر خّد بالحياء يعصفر والثدي وال ّ ظْفر بعده ناب و َ والفم ثم ُ
هذي الجوارح ل تؤنثها فما فيه لها حظ إذا ما تذكر وقال فيما يؤنث ول يذكر :الساق والْذن والفخاذ
جز التي عرفت والعين والُعْرُقب ضد والّزند والكف والَع ُ ضَلع العوجاء والَع ُوالَكِبد والقلب وال ّ
ن والَكِرش الغرثى إلى قدم من بعدها َوِرك معروفة ويد إحدى وعشرين ل سّ
المجزولة الحد وال ّ
تذكير يدخلها وتاء تأنيثها في النحو يعتمد ألفتها من قريض ليس له مقتدرًا يومًا على مثله لو رامها
شمال كف قلب وخنصر أحد وقال الشيخ جمال الدين بن مالك فيما يذكر ويؤنث من الحيوان :يمين ِ
عقب ساق الرجل ثم يد ضَلع َكِبد كرش عين الذن الَقْتب فخذ قدم َوِرك كتف َ ن َرحٌم ِ سّسه ِبْنصر ِ
ضد ونفس وروح ِفْرسن وقرا أصبع ِمَعا بطن ضْرس ثم إبهام الَع ُ لسان ذراع عاتق عنق َقفا كراع و ِ
حد وقال غيره في جز الدبر ل تزد ففي يد التأنيث حتمًا وما تلت فوجهان فيما قد تلها فل ت ِ عُإبط َ
ط والُعْنق والقََفا عَدْدُتها تؤنث أحيانًا وحينًا ُتَذّكُر * لسان الفتى والْب ُ ذلك :وهذي ثمان جارحات َ
ث أنت فيها ُمخّيُر كذا كل س يْذكُر وعند ذراع المرء ثم حساُبها فذّكر وأّن ْ ضْر ُ
وعاِتُقه والَمْتن وال ّ
سلح ب وال ّ خُر في الغريب المصنف :من ذلك الَقِلي ُ نحوى حكى في كتابه سوى سيبويه فهو عنهْم ُمؤ ّ
طريق والّدْلو سبيل وال ّ حى والُعْرس والُعُنق وال ّ ضَ
سَراويل والَ ْ سكين والّنعم والزار وال ّ صاع وال ّ وال ّ
سْلم والُفْلك والُموسى.جز وال ّ
ضد والَع ُ
سل والعاتق والَع ُ سوق والَع َ وال ّ
صَراط
طِريق وال ّ
صحاح :الّزقاق :السكة يذكر ويؤنث قال الخفش :أهل الحجاز يؤنثون ال ّ وفي ال ّ
ل وهو سوق البصرة وَبُنو تميم ُيَذّكُرون هذاكله وفيه :الروح تذكر
ق والك ّ
سوق والّزَقا َ
ل وال ّ
سبي َ
وال ّ
وتؤنث.
رأيت في تاريخ حلب للكمال بن العديم بخطه في ترجمة ابن خالويه قال :رأيت في جزء من أمالي
ف الدولة جماعًة من العلماء بحضرته ذات ليلة :هل تعرفون اسمًا ممدودًا
ابن خالويه :سأل سي ُ
وجمعه مقصور فقالوا :ل فقال :يا ابن خالويه ما تقول أنت قلت :أنا أعرف اسمين قال :ما هما قلت:
ل أقول لك إل بألف درهم لئل تؤخذ بل شكر فأمر لي بألف درهم قلت :هما صحراء وصحارى
358
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
انتهى.
خر :قال أبو علي القالي :في كتاب المقصور ي بالوقوف على ألفاظ ُأ َ ل تعالى عل ّ قلت :قد من ا ّ
خى قال :وقال سَمع لها صوتًا إذا وطئتها الدواب وجمعها الّنَفا َ خاء أي َت ْ
والممدود :يقال :أرض َنْف َ
حاَفى وفي أمالي ثعلب :قالواَ :نْبخاء حّرة وجمعها َو َ
سود وليست ب َ ض فيها حجارة ُ حَفاء :أْر ٌ
الفراء :الَو ْ
ل الّنْبخاء.
خى وفي المجمل :الّنْفخاء من الرض مث ُ رابية ليس بها رمل ول حجارة والجمع َنَبا َ
قال :ليس في كلمهم اسم ممدود جمع مقصورًا إلّ ثمانية أحرف وهي صحراء وصحاَرى وعذَراء
سباَتى أرض سْبتاء و َ
خباَرى أرض فيها َندوة و َ خْبراء و َ
صْلفاء وصلَفى أرض غليظة و َ وعذاَرى و َ
خى وَنْفخاء ونفاخى وكانت هذه المسألة حاَفى أرض فيها حجارة وَنْبخاء وَنَبا َ حفاء وو َ
فيها خشونة َوَو ْ
سأل عنها سيف الدولة فما عرف أحد ممن بحضرته شيئًا منها فقلت :أنا أعرف أسماء ممدودة تجمع
صر قال :ما هي قلت :ل أقولها إل بألف دينار ثم ذكرت ذلك لن الممدود يجمع على أْفِعلة :رداء بالَق ْ
حى وأرحاء وَقفًا وأقفاء. وأردية والمقصور يجمع ممدودًاَ :ر َ
وذكر ابن خالويه هذه الحكاية في موضع آخر من كتاب ليس وقال فيها :وكان في الحاضرين بين
حْلفاء
يدي سيف الدولة أحمد بن نصر وأبو علي الفارسي فقال أحمد ابن نصر :أنا أعرف حرفًا َ
حِلفة وإنما سألنا عن واحد فقال الفارسي :أنا أعرف حرفًا أشياء وأشاَوى حْلفاء جمع َلَفى فقلناَ :
حَوَ
فقلنا أشياء جمع هذا كله كلم ابن خالويه فطابق بعض ما زدته ورأيت على حاشية كتاب ليس بخط
لَوى والَعْزلء فم المزادة السفل
جَجْلواء و َ
عَزاَلى و َ
لء و َ
عْز َ
بعض الفاضل ما نصه :من هذا الباب َ
جْلواء :إن كانت بالجيم ففي الصحاح قال الكسائي :السماء جلواء أي مصحية وإن كانت بالحاء وال َ
لَوى بالقصر حَفهي التي تؤكل وفيها المد والقصر في المفرد وجمعها كمفردها :جمع المقصور َ
لواء بالمد.
حَوجمع الممدود َ
ثم رأيت في نوادر ابن العرابي :يقال عذاَرى وصحاَرى وَذفارى وتفتح هذه الثلثة فقط ثم رأيت في
كتاب المقصور والممدود للقالي في باب :ما جاَء من المقصور على مثال فعاَلى :قال :والزهارى
جمع زهراء وهي البيض من البل وغيرها قالت ليلى الخيلية :ول تأخذ الدم الّزَهارى رماحها
صحاح قال :يقال صحراء واسعة ول تقل لتوبة عن ضيف سرى في الصنابر ثم رأيت صاحب ال ّ
لء إذا لم يكن مؤنث أفعل مثل :عْذراء ل َفْع َ
حارى والصحراوات وكذلك جمع ك ّ صَ
صحراة والجمع ال ّ
ي حذفوا الياء الولى وأبدلوا من الثانية ألفًا فقالوا صحارى صحار ّوخْبراء ووْرَقاء اسم جبل وأصل ال ّ
صحاَرى -بفتح الراء -لتسلم اللف من الحذف عند التنوين وإنما فعلوا ذلك ليفرقوا بين الياء المنقلبة
من اللف للتأنيث وبين المنقلبة من اللف التي ليست للتأنيث نحو مغاِزي ومرامي.
انتهى.
359
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صحاح صريح في كثرة اللفاظ الممدودة التي تجمع هذا الجمع المقصور حيث هذا من صاحب ال ّ
جعله ضابطًا كليًا فإن اللفاظ التي جاءت على َفْعلء وليست مؤنثة َأفَعل كثيرة.
لندلسي في كتاب المقصور والممدودَ :فْعلء في السماء :البأساء :الشدة فْعلء في السماء قال ا ُ
سْفلة وأيضًا رائحة الطيب وَبْهداء :قبيلة في ُقضاعة والبغضاء :العداوة والبْوغاء :التراب وأيضًا ال ّ
ث َأْو َتْتُرْكهُ
عَلْيِه َيْلَه ْ
ل َ
حِم ْ
ن َت ْ
ل اْلَكْلب إ ْ
والَبْيداء :الفلة وَبْلعاء ابن الحارث الذي نزل فيه (َكَمَث ِ
ث) وبْلعاء بن قيس :شاعر معروف والّتْيَهاء :الفلة وَتْيَماُء :موضع والّتْيماء :الفلة والّتْرباء: َيْلَه ْ
جّرائك :أي من أجلك وقد ضبة بالطائف وثْأَداء :اسم للمة وفعلت الشيء من َ التراب والّثْمراءَ :ه ْ
جْعباء :اسم للدبر والجعداء :لقب لِكْندة ويقال :بل ِلبني جّلى وال َ
لء :المر العظيم مثل :ال ُجّ تقصر وال َ
ن تميم.
ن عمرو ب ِ العنبر ب ِ
ض والغْدراء :الحجارة ل أنه ل َيع ّ سْفلة الناس وشيء يشبه البعوض إ ّ غاء :صغار الجراد و ِ الغْو َ
حشاء :الفحش والقنعاء :موضع غِدَرة من ذلك والّنفواء :اسم رجل أو لقب والَفيفاء :الفلة والَف ْ وأرض َ
سْيناَء روي بهما
سْينا مثل َوالَقْفعاء :نبت والسهباء :اسم بئر وأيضًا اسم روضة معروفة وطور َ
ضاء :الجماعة حناء :العداوة واله ّ شْخناء :السخانة وال ّ سْ
حناء :اللون والهيئة ولين البشرة وال ّ سْوال ّ
ن قاتلها أي تكسره وَهْيَهاء :زجر للبل واْلهلَثاء :الجماعة والهيجاء: والخيل الكثيرة لنها َتِهض َم ْ
عث وهو الدهاس والمشي يشتد عثاُء السفر :شدته مأخوذ من الو ْ جعاء :الدبر وو ْ الحرب والشّر والو ْ
طْرفاء
طرَفة و َ
حِلفة و َ
حْلفاء ويقال َ حَلَفة و َ
عث القوم َفْعلُء جمع َفَعَلة َفيه وفي الذنوب مثله وقد أْو َ
جرة وشجراء. شَصباء و َصبة وَق ْ
وَق َ
َفْعلء صفة ل أْفعل لها أرض ثْرياء أي ذات ثرى وامرأة َثْدياء :عظيمة الثديين والجاهلية الجْهلء:
جّداء :صغيرة الثديين ومن خراء :منتنة الفرج َو َ جْ سّرة و َ
جْوثاء :عظيمة ال ّ
الشديدة الضلل وامرأة َ
حطة ويقال :صرحت جّداءَ :ق ْ ضْرعها والتي قطع أذنها وسنة َ الشاة والبل :التي انقطع لبنها ليبس َ
حْدواء:
ت الشيء َفَتْلتُه وريح َ جَدْل ُحكمة من َجْدلءُ :م ْ ل لظهور المر ودرع َ بجّداء وجلداء يضرب مث ً
سناء
حْحْنواء :فيها انحناء وقوس حنواء :شديدة وامرأة َوَفْعلة وكلمة َ حاب أي تسوقه وناقة َ سَتحدو ال ّ
خْلقاء كالرتقاء
جة خْدباء :شقت الجلد من خدب ودرع خْدباء :لينة وامرأة َ ضد سوآء أي قبيحة وش ّ
خْوثاء:خْلباء :ل تحسن العمل و َ خْلقاء الظهر و َ خْلقاء :الصخرة الملساء فمؤنثة أخلق ومنه َ فأما ال َ
جة واسعة وامرأة حساء :الرض الواسعة وش ّ شاء :فيها طين وحجارة والّد ْ حّعظيمة البطن وأرض َ
عفاء :حمقاء وداهية َدْهواء وَدْهياء :شديدة وناقة َرْوعاء شديدة نشيطة وامرأة َرْتقاء :ل يوصل إلى َد ْ
خاء :منتفخة والحية الّرْقشاء :التي عل لونها سواد جة رعلء :يتفلق اللحم منها وأرض َر ّ شّ
جماعها و َ
كالرقمة مؤنثة َأْرقم ولم يقولوا َأْرقش ول قالوا َرْقماء في الصفات وعنز رعثاء وَزْنماء وَزْلماء للتي
تحت أذنها َزَنمتان كالُقْرطين والِقَرطة تسمى الّرعاث وروضة َكْرساء :ملتفة وُلْمعة َكْرساء :مكترسة
360
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقوس َكْبداء :عظيمة الوسط وامرأة ودابة كذلك وأتان َكْرشاء :عظيمة الَكِرش وامرأة َلْثياء :كثيرة
عرق الَفْرج وَلِثية أيضًا وأرض لّياء :بعيدة من الماِء ورملة ميساء :لينة وامرأة َمْتكاء :ل تحبس بولها َ
صّداء :بئر معروفة وفي المثل :ماء ول كصّداء ومدشاء :ل لحم على يديها وَنْفساء :سائلة الدم و َ
حياء فسنذكرها مؤنثة أضحى شديد ضْضْهياء :ل تحيض وليلة ضحياء :بيضاء فأما فرس َ وامرأة َ
ضلضلء :غليظة الَع َ ع ْضَلت وامرأة َ
ع َ ضلء :شديدة َأ ْ ع ْالبياض والَعَرب الَعْرباء :الصراح وداهية َ
جناء :ل تلقح من داٍء بَرحِمها ويقال السمينة وامرأة عجزاء: عْوهو اللحم في ساق أو عضد وناقة َ
عْيناء ول جزها بياض والَعْفلء :بفرجها عَفل يمنع وطأها وبقرة َ جزاء بَع ْعْ
عقاب َعظيمة الَعجيزة و ُ
عين في النعت إنما العين اسم له فيجمع العيان والناث الِعين وليست من فلن عزماء يقال ثور أ ْ
أي ليست هذه أول كذبة كذبها وشجرة َفنْواء على غير قياس :كثيرة الفنان والقياس فيها فّناء لنها
صواء:من بنات التضعيف وشجة فرغاء :واسعة وناقة َقْرواُء :طويلة الَقرا أي الظهر وناقة َق ْ
ضض ضاء :لينة كالَق َي ودار َقْوراء :واسعة ودرع ق ّ مقطوعة طرف الذن والذكر مقصّو ومقص ّ
خشنة وامرأة َقْرناء بها قرن أو عظيمة القرون صلبة ويقال ال َ
ويقال فرغ من عملها وأحكمت ويقال ال ّ
جواء :ساكنة عند الحلب وامرأة فاترة النظر من سْ وإن كان المراد شعر الحاجبين فمؤنثه َأْقرن وناقة َ
لها في بطنها من البهائم سَسْلياء :التي انقطع َسْبتاء :مستوية ل نبات فيها وال ّ سجا إذا سكن وأرض َ
حاء:سّسفى وغارة َ سْفواء :خفيفة في السير ولم يقولوا في الذكر أ ْ سْنهاء :أصابها السنة وبغلة َ ونخلة َ
سحاء ل حاء أو َم ْسّ
غْر عليهم غارة َ ل عنه لبعض أمراء جيوشه :أ ِ سريعة قال الصّديق رضي ا ّ
شَعيُتها:
شعواء :متفرقة من أ ْ سْلتاء :ل خضاب في يديها وغارة َ تتلقى عليك جميع الروم وامرأة َ
شْعواء :منتشرة الغصان وحلة شوكاء :جديدة فرقتها ويقال هي من شاعت أي انتشرت وشجرة َ
طلء :غزيرة والهَلكة الهْلكاء :المهلكة :وأرض َوحفاء :غليظة: وأيضًا خشنة النسج وسحابة وِديمة َه ْ
عساء :لّينة ورملة مثله.وأرض َو ْ
سْعلة
عْزهاة :ل يطرب للهو ويبعد عنه والجمع عزاَهى مثلِ :
عْزهاءة و ِ
صحاح :رجل ِ
وفي ال ّ
وسعاَلى.
ذكر الفعال التي جاءت على لفظ ما لم يسم فاعله عقد لها ابن قتيبة بابًا في أدب الكاتب قال فيه:
يقالُ :وِثئت يده فهي موثوءة ول يقال وثئت وُزِهي فلن علينا فهو مزهّو ول يقال زها ول هو زاه
عِنيت فإذا أمرت قلتِ :لُتعن عَنى به ول يقال َ عنيت بالشيء فأنا ُأ ْ خّو و ُ
خوة فهو َمْن ُ
خي من الّن ْوكذلك ُن ِ
عدت عد وُأْر ِ
عت به سواء َوُأْرعدت فأنا ُأْر َ بالمر وُنتجت الناقة ول يقال َنَتجت وُأوِلْعت بالمر وُأوِز ْ
سِقط في يدي وُأْهِرع الرجل فهو تو ُشِدهت عند المصيبة وُبه ّ ست و ُضعت في البيع وُوِك ْ فراِئصه وُو ِ
غِمي عليه ي على المريض و ُ سُتهل وُأغِم َ
ل الهلل وا ْ عد من غضب أو غيره وُأِه ّ ُمْهَرع إذا كان ُيْر َ
غّم الهلل على الناس هذا ما ذكره ابن قتيبَة. وُ
سأ نسًأ على ما لم يسم فاعله إذا كان عند أول حبلها وذلك حين يتأخر صحاح ُنسئت المرأة َتْن َ
وفي ال ّ
سهب الرجل حْيضها عن وقته فيرجى أنها حبلى قال الصمعي :يقال للمرأة أول ما تحمل قد ُنسئت وُأ ْ َ
ش ْ
ت عِرب الفرسَ :ف َ
ب أي ُأِتيح وُأ ْ
ش ّ
ب لي كذا و ُ
ش ّ
على ما لم يسم فاعله إذا ذهب عقله من َلْدغ الحية ُأ ِ
361
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
غرب الرجل أيضًا إذا اشتدشفار وكذلك إذا ابيضت من الّزَرق وُأ ْ
غرته حتى تأخذ العينين فتبيض ال ْ
سّوس الرجل أموَر الناس إذا ملك وجعه وُبهت وُدِهش وتحير فهوَْبهوت ول يقال :باهت ول بهيت و ُ
عنسها أهلها ول يقال
عّنست الجارية َو َت خطأ وقال الصمعي :يقالُ :س ُ
سّو ْ
أمرهم قال الفراء :و ُ
سقط
س فلن في تجارته وُأوكس أي خسر وُنِفش العذق :إذا ظهر به نكت من الرطاب و ُ ت َوُوِك َ
س ْ
عَن َ
َ
في يده أي ندم.
طّلق السليم :إذا رجعت إليه نفسه وسكن وجعه وُثطع الرجل أي ُزكم وُدِفق الماء ول يقال َدفق الماء و ُ
حِمل من المعركة جريحًا وبه َرمق ث فلن أي ُ ت نفسه أيضًا واْرُت ّ
واْفُتِلت فلن :مات فجأة واْفُتِلَت ْ
حصر: حصر الرجل وُأ ْ وُأْرتج على القارئ إذا لم يقدر على القراءة وريح الغدير :ضربته الريح و ُ
اعتل بطنه وُدِبر القوم :أصابتهم ريح الّدُبور وُقنيت الجارية تقتنى قنية على ما لم يسم فاعله إذا منعت
من اللعب مع الصبيان وسترت في البيت.
سِقط في أيديهم نظم لم يسمع قبل القرآن ولخاتمة في شرح المقامات للمطرزي :قال الزجاجيُ :
عرفته العرب ولم يوجد ذلك في أشعارهم والذي يدل على هذا أن شعراء السلم لما سمعوه
جِر به فقال أبو نواس :ونشوة
واستعملوه في كلمهم خفي عليهم وجه الستعمال لن عادتهم لم ت ْ
سقط وذكر أبو سقطت منها في يدي وهو العالم الّنحرير فأخطأ في استعماله وكان ينبغي أن يقول ُ َ
سقط الفتى في يده.
سقط فلن في يده وهذا مثل قول أبي نواس وكذا قول الحريري َ حاتمَ :
ت البئر إذا استخرجت ماءها كّله قال في ديوان الدب :النقص ضّد الزيادة يتعدي ول يتعدى وَنَزْف ُ
ت هي يتعدي ول يتعدى وفَغَر فاه أي فتح ح ْ
سَر َ
ت الماشَية و َ
ح ُ
سَر ْ
ت هي يتعدى ول يتعدى و َ فَنَزَف ْ
وفَغَر فوه أي انفتح يتعدى ول يتعدى ومثل ذلك َدَلع لسانه أي خرج ودلعه صاحُبه وَرفع البعير في
شنق البعيُر بنفسه إذا رفع
شَنق البعيَر وأ ْسيره ورفعته أنا وَأْدَنَفُه المرض أي أثقله وأدنف بنفسه وأ ْ
جت بالمكان عوجًا أي أقمت عْشه وأنسل بنفسه وَكّفه عن الشيء فكف هو و ُ سل الطائُر ري َسه وأْن َرأ َ
وعجت غيري.
ت يا رجل وَأَدْأُته أنا :أصبته بداء وأضاءت النار ب بنفسه وَأَدْأ َ ب وخسأ الكل ُ ت الكل َ
سْأ ُ
خَ صحاحَ : وفي ال ّ
ستُ الماَء جْ
ع وعبته أنا وَب َ جب هو فهو شاجب أي هالك وعاب المتا ُ ل :أهلكه وش َ جَبه ا ّوأضأتها وش َ
طَمس حو َ جس واجتبس أيضًا بنفسه ودرس الرسُم ودرسته الري ُ جس الماُء بنفسه َيب ِ فانبجس :فجّرته وَب َ
ض عليه المضجُع أي ل وأَق ّ الطريق وطمسته وقمسُته في الماِء وَقَمس بنفسه وغاض الماءُ وغاضه ا ّ
طه َهْبطًا وَهَبط ثمن السلعة :نقص ل عليه المضجَع وَهَبط ُهُبوطًا :نزل وَهَب َ شن وأقض ا ّ خَُتَتّرب و َ
ت الدواة وِلْقتها أنالَق ِ
سه أي قاَءها ووقفت الدابُة ووقفُتها أنا و َ ت نفسه وفاظ هو نف َ ظ ْ طُته أنا وَفا َ
وَهَب ْ
حَدر جلد الرجلَ :وِرم من خ بالقبيح وطاخه غيُره و َ طَ لَ :تَل ّ
وهاج الشيء :ثار وهاجه غيُره وطاخ الرج ُ
طر
ظَأرت الناقة :عطفت على الَبّو وظأرتها وَق َ حسْرته أنا و َ حسر البعير أعيا و َ حَدْرته أنا و َ الضرب و َ
الماُء وقطرته وَكّره وَكّر بنفسه وأخلْيت أي خلوت وأخليت غيري.
ت على القوم وهجمت جْم ُل :أعطيته إياه وَه َ وفي أدب الكاتب :من ذلك أفْدت مالً وأفدت غيري ما ً
جَبَر الرجلُ اليَدت اليُد و َ
جَبر ِل الدابَة و َ
شحا الرجل فاه وشحا فوه وساَر الدابُة وسار الرج ُ غيري و َ
جْنُتها وزاد الشيء وزدته وَمّد الّنهُر وَمّده نهر آخر وَهَدر دم الرجل وهدْرُته ت الناقة :قامت وَر َ
جَن ِ
وَر َ
عَفْوته.
ل وعفا الشيءَ :كُثر و َ سفها ا ّت الشمس وَك َسف ِ
وَرجع الشيُء ورجْعته وصّد وصددته وَك َ
362
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ب وَذَرْته الريح
ل وَوَفر الشيُء وَوَفْرته وَذَرا الح ّ
سفه ا ّ
خَسف المكان و َ خَعْفته الريح و َ
لوَ وعفا المنز ُ
ل.
شَره ا ّ
ي وَن َ
ونفى الرجل وَنَفْيُته ونشر الش ُ
ذكر ما أتى على فاعل وتفاعل من جانب واحد قال ابن السكيت :من ذلك ضاعفت الشيء وباعدته
عمة والّلهم
وقد تكاءدني الشيء :شق على وتذاءبت الريح جاءت مرة من هنا ومرة من هنا وامرأة ُمَنا ِ
ل وعاقبت الرجل وداينته أي أعطيته ل وعافاك ا ّ
تجاوز عني وهو يعاطيني :إذا كان يخُدمك وقاتلهم ا ّ
ي ودابة ل تراِدف أي ل تحمل رديفًا. بالّدْين وعاليت الرجل وطارقت نعل ّ
انتهى.
ذكر ألفاظ جاءت بلفظ المفرد ولفظ المثنى قال في ديوان الدب :الُفْرق لغة في الُفْرقان قال ونظيره
جر والّرتكان والرتك وهو أن تعدو الناقة عدو النعامة. جران والُه ْ
سر والُه ْ
خْ
سران وال ُ
خْ
ال ُ
سبي :شجر.
سْي َ
سبان وال ّ
سْي َ
حَبوكر :الداهية وال ّ
حَبْوكران وال َ
وفي أمالي ثعلب :من ذلك :ال َ
ل.
شورة :حسن الهيئة ورجل تاق وتوق إذا كان طوي ً
شارة وال ّ
وفي أمالي ثعلب :ال ّ
طوط :طويل.
يء وكاء :ضعيف جبان وطاط و ُ
صحاح :رجل َك ْ
وفي ال ّ
عيط.
عوط وعائط ِ
حور وحير جمع حوراء وعائط ُ
وفي التهذيب للّتبريزي :يقالِ :قيت وُقوت و ُ
363
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وفي الجمهرة :تقول العرب :اللهم تقبل َتابتي وتْوبتي وارحم حاَبتي وحْوبتي وتقول قاَمتي وقومتي
سؤَلتي وفي الصلح طني مّما لديك ُصاَمتي فأع ِ
ت يومي فتقّبل َ
قال :قد قمت ليلي فتقبل قاَمتي وصم ُ
ظوف رقبته وظاف رقبته لبن السكيت :قار وُقور جمع قارة وأخذ بُقوف رقبته وقاف رقبته وب ُ
صوف رقبته وصاف رقبته إذا أخذ بقفاه ورجل فال الرأي وِفيل الرأي والّذان والّذْين وريح رادة وب ُ
وريدة :لّينة الهبوب.
ويلحق بهذا الباب قولهمَ :معاب وَمعيب وَممال َمميل وَمعاش وَمعيش وكذلك الّلغو واللغا في الكلم
سو والسى من أسوت خ وال ْ
والّلْعو والّلعا وهو الحريص والَمْكو والَمكا والنْقو والّنَقا لكل عظم فيه ُم ّ
جا من نجْوت جلد البعير عنه إذا سلخته ويلحق بهذا الباب باب َفعال جو والن َ
جرح إذا داويته والن ْ ال ُ
جال
عقيم وَب َعقام و َ
عناء عنده و َ شحاح وشحيح ورجل َكَهام وَكِهيم :ل َ صحيح و َ صحاح و َ وَفِعيل نحو َ
وَبجيل وهو الضخم الجليل وقالوا :الشيخ السيد ويلحق به باب َفعيل وُفعال نحو :الّنهيق والّنهاق
طويل خفاف و َ خِفيف و ُ
شحاج ورجل َ حيج البغل والغراب وال ّ شِسحال وهو الَنهيق و َ سحيل وال ّ وال ّ
ظِريف ظام و َ
عَظيم و ُ عِ
صَغار وَكبير وُكبار وَبزيع وُبزاع و َ صغير و ُ عراض و َ عِريض و ُ طَوال و َ
وُ
سيمشعر وَكثير وُكثار وَقليل وُقلل وجَ ِ سل من الوبر والريش وال ّ سال :ما َيْن ِسيل والّن َ
ظراف والّن ِ وُ
عجيب ضغاب :لصوت الرنب و َ ضغيب و ُ جسام وَزحير وُزحار وَأنين وُأنان وَنبيح وُنباح و َ وُ
عجاب وَذنين وُذنان وهو المخاط الذي يسيل من النف ذكر ذلك الّتبريزي في تهذيبه. وُ
وباب الَفعالة والُفعولة كالَفسالة والُفسولة والّرذالة والّرذولة والَوقاحة والُوقوحة والَفراسة والُفروسة
جلودة والجثالة والجثولة والَكثاثة والُكثوثة والَوحافة والُوحوفة ذكر اللفاظ المفردة التي جلدة وال ُ وال َ
جاءت على ِفَعلة -بكسر الفاء وفتح العين.
ذكر أبنية المبالغة قال ابن خالويه في شرح الفصيح :العرب تبني أسماء المبالغة على اثني عشر بناء:
طير ومْفعال كِمْعطار وُفَعلة كُهَمزةل َكَفساق وُفَعل َكُغَدر وَفّعال كغّدار وَفُعول َكَغُدور وِمْفِعيل كِمْع ِ
َفَعا ِ
لمة وفاعلة كراِوية وخائنة وَفّعالة كَبّقاقة للكثير الكلم وِمْفعالة لَمَزة وَفُعولة كَملولة وَفّعالة كع ّ
كِمجَزامة.
ل ابن
ذكر اللفاظ التي تقال للمجهول قال ابن السكيت في المثنى :يقال للرجل الذي ل يعرف أبوهُ :ق ّ
ي وَهّيان ابن َبّيان وَهلَمعة ابن
ي ابن َب ّ
ل ويقال للرجل الذي ل يعرفَ :ه ّ
ل ابن ذ ّ
ضل وذ ّ
ل ابن ُ
ضّ
لو ُ ُق ّ
َقْلَمعة.
364
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ذكر اللفاظ التي سقط فاؤها وعوض منها الهاُء أخيرًا وقال :يقال َوقرت أذنه تِقر وخبر به عن أبي
عمرو بن العلء عن ُرؤبة وفرس َوقاح بّين الِقحة وِقَدة :موضع وهو الذي يسمى الُكلب وِرَقة :وهي
الفضة وُقلة :وهي التي تلعب بها الصبيان وُلمة وهي الِمْثل يقال :فلن لمة فلن أي مثله.
ضعةوفي ديوان الدب :الَقحة لغة الِقحة وهي صلبة الحافر والّدعة :السم من اتدع يتدع وال ّ
ضعة :نبت الّثبة الجماعة من الناس وُثبُة الحوض: ضعة وال ّضعة و ِ ضعة بمعنى يقال :في حسبه َ وال ّ
خالخْل َ
صْفر والُبَرة :ال َ
حّده والُبرُة التي تجعل في أنف البعير إذا كانت من ُ ظبة السيفَ : مجتمع مائة و ُ
حمة العقرب :سمها جل يضرب بها المثل في الحمق و ُ عْغة :اسم امرأة من ِ والّذَرة والُكَرة واللغة وُد َ
جَبة :مصدر من قولكَ :وجب البيع وِقَبة الشاة والِهَبة والّرثة :الوراثة والّلثة :ما حول وضرها وال ِ
جد ويقال :أعط كل واحد منهم على حدته والِعدة :الوعد وِقَدة النار جدة :الو ْ
السنان والّلجة :الولوج وال ِ
َوْقَدتها وِلدة الرجلِ :تربه والّترة :مصدر َوتره ويقال :هذه أرض في َنْبتها ِفَرة أي ُوفور والِغَرة:
صلة:صفة :الوصف وال ّ عظ والّرعة :الورع وال ّ طُهْم والعظة :الو ْ
سَسطة :مصدر من قولك َو َ الغيظ وال ّ
سية القوس :ما عطف من طرفيها سنة :الوسن والّدية و ِسَمة :الوسم والّزنة :الوزن وال ّ الوصل وال ّ
شية الفرس :بياض في سواد أو عكسه. وِ
ذكر اللفاظ التي جيء بها توكيدًا مشتقة من اسم المؤكد قال الفارابي في ديوان الدب :يقال :كان ذلك
في الجاهلية الجهلء وهو توكيد للول يشتق له من اسمه ما يؤكد به كما يقالَ :وِتد واتد ووْبل وابل
ضج حاضج وهو الماء الكِدر يبقى في الحوض وَهمج هامج.ح ْ وِ
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف :يقال ليل لئل وشغل شاغل وشْيب شائب وموت مائت ووْيل
شْعر شاعر وعام عائم وِنعاف
جهد جاهد و ِ
صْدق صادق و ُوائل وذيل ذائل وهو الخزي والهوان و ِ
ط إذا حمل عليها سنتين ولم تحمل.
طٍط وعو َ
عو ٍ
ل وعائط ُ
ل وحوَل ٍ
حو ٍ
طح وناقة حائل ُ
ُنّعف وِبطاح ُب ّ
سَقط ُيراجع وقال في ديوان الدب :يقال :لقيت منه َبرحًا بارحًا ويقالِ :هْتر هاتر توكيد له والِهْتر :ال ّ
صن حصين ويقال ح ْضر هاترًا ويقالَ :دْفرًا دافرًا لما يجيء به فلن أي نتنًا ويقالِ : ِهْترًا من ُتما ِ
سباد إذا كان
سْبد أ ْ
صل :الحية التي ل تنفع منها الّرقية وإنه ل ِ صلل وال ّ لأ ْ صّللرجل إذا كان داهية إنه ل ِ
داهية في الّلصوصية وإنه لِهتر أهتار أي داهية من الدواهي ويقالِ :زْبِرج ُمَزبرج ويقال :ظل ظليل
أي دائم وليل أليل أي مظلم وَذْيل ذائل.
365
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وفي كتاب ليس لبن خالويه :يقال هذا ليل أليل ويوم أْيَوم إذا كان صعبًا شديدًا في قتال أو حرب
ويقول آخرون َيْوم َيِوٌم وقد يقلب فيقالَ :يٍم قال الشاعر :مروان مروان أخو اليوم الَيِمي وفي كتاب
ي.
الليل والنهار لبي حاتم :يقال ليل ليل ّ
وفي أمالي ثعلب :ليلة ليلء وهي ليلة الثلثين ويوم أْيوم وهو آخر يوم في الشهر.
سْوءة السوأى.
وفي المقصور والممدود لبن السكيت :يقال :ال ّ
وقال القالي في كتاب الممدود :قالواَ :هَلكة هْلكاء أي عظيمة شديدة وداهية دهياء.
حْرز حريز وَبْوش بائش وهم صحاح :أبواب ُمَبّوبة وأصناف مصنفة وعرب عاربة وعرباء و ِ وفي ال ّ
خْيصًا خائصًا أي شيئًا يسيرًا والخْيص القليل من النوال
الجماعة من الناس المختلطين ويقال نلت منه َ
جبة للعين وساعة سْوعاء أي وأرض أريضة أي زكية وقال أبو عمرو :نزلنا أرضًا أريضة أي ُمْع ِ
عّوم ورماد َرْمَدد أي هالك وأبد أِبيد ودْهر دهارير أي شديد وليلة
شديدة كما يقال ليلة ليلء وأعوام َ
ليلء ونهار أْنَهر.
وفي شرح الّدريدية لبن خالويه :يقال أْلف ُمْؤلف أي متضاعف وقناطير ُمَقْنطرة.
وفي تهذيب الّتبريزي :أتى فلن بالّرَقم الرقماء أي بالداهية الدهياء الشديدة.
366
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي بمعنى واحد.
سر ّ
سر وَقع َ
ي مثل َدّو ودّوي وسك وسكي وَقْع َ
صحاح :يقال مشرك ومشرك ّ
قال في ال ّ
طرا ئف النسب في كتاب الترقيص للزدي :من طرائف النسب َرازي إلى الّري وداروردي إلى
صطخر وسبكري إلى سبك قال :وقال أبو الحسن خرزي إلى إ ْ طْ
صَي إلى َمْرو وإ ْ
جْرِد وَمْروز ّ
َدارا ب َ
ل.
يقال :جفنة شيرًا منسوبة إلى الشيري وهذا قليل ل أعرف له مث ً
وقال ثعلب في أماليه :إنما دخلت الزاي في النسبة إلى الّري وَمْرو لنهم أدخلوا فيه شيئًا من كلم
العاجم.
صحاح ::الهنادكة :الهنود والكاف زائدة نسبوا إل الهند على غير قياس.
وفي ال ّ
ل في هذا الحرف.
قال ياقوت :ولم أسمع بزيادة الكاف إ ّ
ذكر ما ترك فيه الهمز وأصله الهمز وعكسه قال ابن دريد في الجمهرة :قال أبو عبيدة :تركت العرب
ل الخلق
الهمز في أربعة أشياء لكثرة الستعمال :في الخابية وهي من خبأت والبرّية وهي من برأ ا ّ
ل الخلق.
ي وهو من النبأ الّذّرية هي من ذرأ ا ّ
والنب ّ
وقال ابن السكيت في الصلح :قال يونس :أهل مكة يخالفون غيرهم من العرب فيهمزون النبي
والبرية والذرية والخابية.
قال :ومما تركت العرب همزه قولهم :ليست له روية وهو من َرّوْأت في المر والملك وأصله ملك
لنه من اللوكة وهي الرسالة.
صحاح :في كتاب المقصور والممدود :قد اجتمعت العرب على أيدي سبا وأيادي سبا بل همز
وفي ال ّ
وأصله الهمز ولكنه جرى في هذا المثل على السكون فترك همزه.
صحاح :وربما خرجت بهم قال العجاج :من صادٍر أو وارٍد أيدي سبا ومن عكس ذلك :قال في ال ّ
فصاحتهم إلى أن يهمزوا ما ليس بمهموز قالوا :لبْأت بالحج وحلت السويق ورثأت الميت وفيه:
اجتمعت العرب على همز المصائب وأصلها الياء وكأنهم شبهوا الصلي بالزائد وفيه :يقال افتأ َ
ت
سكيت وغيرهم برأية أي انفرد واستبد به وهذا الحرف سمع مهموزًا ذكره أبو عمرو وأبو زيد وابن ال ّ
فل يخلو إما أنهم يكونون همزوا ما ليس بمهموز أو يكون أصل هذه الكلمة من غير الفوت.
خَليقاء :وهو من الفرس كموضع الِعرنين من النسان والُعَزيزاء :فحوة الدبر من الفرس والُفريراء:
ال ُ
سرة والعانةشويلء :موضع والُمَريطاء :جلدة رقيقة بين ال ّ
سويطاء :ضرب من الطعام وال ّ
طائر وال ّ
367
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صاء :نجم من نجوم السماِء ويقال: صاء :موضع والُغَمي َ سويداء :موضع والُغَمي َ والهشيماء :موضع وال ّ
حَدّيا :من التحدي سورة الخمر والّثريا :معروفة وال ُ حَمّياَ :رماه بسهم ثم رماه ُهَدّياه أي على أثره وال ُ
حذاني كذا أي حَذّيا من قولهم أ ْ
جْذوة وال ُ
جَذّيا :من ال َيقال تحدى فلن لفلن إذا تعّرض له للشر وال ُ
جي فلنًاجّيا :من قولهم فلن يحا ِ حَ
حبيا :موضع بالشام وال ُ صْيري :آخر الضلوع وال ُ أعطاني والُق َ
والُهوينا :السكوت والخفض والّرَتْيَلىُ :دويّبة تلسع والُعّقْيب :ضرب من الطير والّلّبيد :طائر
شّقيَقة :طائر
غْيم :طائر وال ّ
ضْيم :طائر وُر َ سَليقاء :طائر والّر َ حَمْيِميق وال ّ
حَمْيِمق :طائر ويقال ال ُ
وال ُ
عْيِرج :ضرب من الحّيات لَ
سِكل والَُدْيِبر :دويّبة وا ُ سّكْيت :آخر فرس يجيء في الرهان وهو الِف ْ وال ّ
جْيمر :جبل وُمَبْيطر :البيطار طران وُم َ حْيل :الَق ِ
سْيلم :عرق في الجسد والُكَعْيت :البلبل والُك َ والُ َ
طر :متملك على الشيء وُمَبْيِقر :يلعب الُبّقْيَرى وهي لعبة لهم ويقال َبْيقر فلن إذا خرج من سْي ِوُم َ
الشام إلى العراق والقعيطة :الحجلة ويقال فلن مهيمن على بني فلن أي قيم بأمورهم.
وفي الصحاح :الُكَمْيت من الفرس والبل :ما لونه أحمر فيه ُقنوءة جاء مصغرًا والُكَمْيت من أسماء
الخمر لما فيها من سواد وحمرة.
وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب :قد تكلمت العرب بأسماء مصغرة لم يتكلموا بها مكبرة وهي
أربعون اسمًا فذكر ما تقدم نقله عن ابن دريد وزاد الُكَميت في الدواب وهو يقع للمذكر والمؤنث بلفظ
غْيداء بغين معجمة وغير معجمة لغتان :ما يرمى به من الطعام والّزوان حذْيلء :موضع والّر َواحد و َُ
شْهريز والُقَبْيطاء من الناطف إذا خفف ُمّد وإذا ثقل قصر فقيل طْيعاء :اسم من أسماء النمر ال ّوالُق َ
طى والُمَرْيَراء :ما يرمى به من الطعام كالّزوان وزاد القالي في المقصور :الُهَدّيا :المثل الُقّبْي َ
حَدّيا مثل الُهَدّيا :المثل
حَمّيا كل شيء :شدته وال ُ
حَمّيا :شدة الغضب و ُ
والُعجْيلى :مشية سريعة وال ُ
خّلْيطى بالتشديد وخليط أي أخلط.
طى من الناس بالتخفيف و ُ خَلْي َ
وُ
وقال أبو حاتم :الّثريا :النجم مؤنثة بحرف التأنيث مصغرة ولم يسمع لها بتكبير وكذلك الّثَريا من
سُرج والثريا :ماء قال الخطل :عفا من آل فاطمة الثريا والُقصْيرى :أصغر الفاعي حسبما ذكره ال ّ
أبو حاتم قال الِكسائي :الُقصْيرى :أصل العنق وهذا نادر.
سّمْيهى إذا تفرقت في كل وجه فلم ُيدر أين ذهبت والُكّمْيهي مثل وقال الفراء :ذهبت إبله اُلعّمْيَهى وال ّ
ستراط وهو البتلع طى من ال ْ الُعّْمهي والّلّزْيقي :نبت والّنَهيبي :اسم النتهاب ويقال :الخذ سُّرْي َ
ضّرْيط.
طى ويقال :الكل سّرْيط والقضاء ُ ضّرْي َ
والقضاء ُ
غدوة
ف النهار ويومًا ُ
وزاد في الممدود :الهْيماءُ :مَوْيهة لبني أسد والُعَرْيجاء :أن ترد البل يومًا نص َ
ى والرجيلء :أن تلد الغنم بعضها بعد
شعار كان لغن ّضبة وحجيلء :موضع والجليحاءِ : والُغَبْيلءَ :ه ْ
368
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سّهْيمي :شجر ينبت بنجد والسويداء :الست والسوداء :حبة بعض والرجيلء :أيضًا موضع وال ّ
صَفِرية والشتاء
شْهر بين ال ّ
ساء :نصف النهار والمليساء :أيضًا َ
شونوز والسويداء :وسط القلب والُمَلْي َ ال ّ
طيطاء :التبختر.
والُم َ
انتهى.
وفي الممدود :الّدَهْيماء :الداهية الشديدة والّدَهْيم :اسم ناقة والّزَرْيقاء :ثريدة اللبن والكديداء والُكَديراء:
شعيراء :لقب لزم َبطنًا من طاء والُغَبْيراء :شراب الذرة وال ّ طيطاء والَمطي َتمر ينقع في لبن حليب والُم َ
بني تميم وُمَزْيقاء :لقب عمرو بن عامر ملك اليمن.
انتهى.
صحاح قال :سيبويه سألت الخليل عن ُكَمْيت فقال :إنما صّغر لنه بين السواد والحمرة
فائدة :في ال ّ
كأنه لم يخلص له واحد منهما فأرادوا بالتصغير أنه منهما قريب.
ذكر اللفاظ التي زادوا في آخرها الميم ذكر في الجمهرة ألفاظًا زادوا الميم في آخرها وهيُ :زْرُقم
ضرّز أي صلب ضرزم من قولهم ِ صلد وناقة ِ صْلدم من ال ّ
سْتهم من عظم الست وناقة ِ من الّزَرق و ُ
سلطة سْلطمَمن ال ّ
جم من الخْلج والنتزاع و َ خْل َ
جْلهة الوادي و َ
جلُهم من َ
سحم من الفساحة و ُ
ورجل ُف ْ
شّنجه وَدْلهم:شَعْم من يبس الشيء وَت َوهو الطويل وَكْرَدم وَكْلَدم من الصلبة من قولهم :أرض َكَلدة وَق ْ
قالوا من الّدله وهو التحير فإن كانت من ذلك فالميم زائدة وإن كانت من ادلهّم الليل فالميم أصلية
شبرم ضرب من النبت فليست شبر أي قصير القامة فأما ال ّ شْبُرم وهو القصير من قولهم قصير ال ّ وُ
الميم بزائدة هذا ما في الجمهرة في هذا الباب.
وقال في باب آخر :قالوا في البن البنم فزادوا فيه الميم وكما زادوا في الفم وإنما هو فوه وفاه وفيه
فلما صغروا قالوا ُفَوْيه فثبتت الهاء وفي التنزيلِ( :بأْفَواِهِهْم) ولم يقل بأفمامهم قال :وابنم هذا يقال فيه
عقال َبْكر وقد أوتيت ما ً
ل في التثنية ابنمان وفي الجمع ابنمون وفي الجر ابنمين قال :أتظلم جارتيك ِ
شدق. شْدقم :الواسع ال ّ واَبنمينا وفي الغريب المصنف من ذلك َ
369
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عْبدل وهَْيقل
جل و َ
حَ
ذكر اللفاظ التي زادوا في آخرها اللم قال ابن مالك :اللم زيدت آخرًا في َف ْ
طْيسل.
وَ
عْنس :وَهْدمل
عْنسل بمعنى َ
وزاد أبو حيان قولهم :زيدل بمعنى زيد وَفْيشل :الَكَمرة ويقال َفْيش و َ
خَلق وَنْهشل وعثول وهو الطويل اللحية. بمعنى ِهْدم وهو الثوب ال َ
ذكر اللفاظ التي زادوا في آخرها النون في الغريب المصنف :قال الصمعي :زادت العرب النون
خْلبن وهي الخرقاء ضْيَفن وامرأة َ عشن للذي يرتعش وللضيف َ في أربعة أحرف من السماء قالواَ :ر ْ
خْرقاء اليدين ن َتخِليط َ جِعْل َ
ث َ خّلطت كل دل ٍ سَتعِلجة الخلق وأنشدنا :و َ عْلجن :وهي الغليظة الم ْ وناقة َ
ظَرّنة وهي التي إذا تسمعت أو تبصرت فلم تر شيئًا تظنت تظنيًا سْمعّنة ِن ْن وقال أبو زيد :امرأة ِ
خْلَب ِ
ل َتَره َتظُّنه وقال
ظَرّنْه إ ّ
سْمعّنًة ِن ْ
ظَرّنة وأنشدنا :إن َلنا َلَكّنْه ِمَعنًّة ِمَفّنْه ِ سْمعّنة ِن ْ
وقال الحمر أو غيرهِ :
خلف وشاة َقِفيئة وَقِفينة بالنون وهي زائدة أي خَلْفَنة مثال ِدَرْفسة يعني ال ِخُلق فلن ِغيره :في ُ
مذبوحة من قفاها.
وزاد أبو حيان في شرح التسهيلِ :بَلْغن وهو الرجل الذي ُيَبّلغ بعض الناس أحاديث بعض وِبَلْعن وهو
خَلْفنة في أخلقه
خَلْفن و ِ
عَرضنة يقال ناقة عرضنة من العراض ورجل ِ النمام بعين غير معجمة و ِ
ن للقليل اللحم قرط ّ
ن ن للوشاح وقشو ّ
حّسن لنه من فرست وزيدت أيضًا مشددة في وش َ خلف وِفْر ِ
ن أيضًا للقرط وَقْرَقَفّنة لطائر. ومرط ّ
ل فهو محبوب ومثله محزون ومجنون ومزكوم ومقرور قال أبو عبيد في الغريب المصنف :أحبه ا ّ
ل فل وجه له ومثله قال :وذلك لنهم يقولون في هذا كله قد َفعل بغير ألف ثم بنى مفعول على هذا وإ ّ
حّمى
ل من ال ُ
حّمه ا ّضْؤدة والملءة والْرض وكله الزكام وأ َ ل من ال ّ
ضأده ا ّ
ل وأ ْ
ل وأْمله ا ّ
ضه ا ّآَر ُ
ل حرف واحد وهو ل من الهم وكل هذا يقال فيه مفعول ول يقال ُمْفَعل إ ّلل وأهمه ا ّ سَل من ال ّ
سّله ا ّ
وأ َ
ب الُمْكَرم ومن ذلك أزعقته فهو مزعوق ح ّ
ت فل تظني غيَره مني بمنزلة الم َ قول عنترة :ولقد نزل ِ
يعني المذعور وأضعف الشيء فهو مضعوف وأبرزته فهو مبروز.
انتهى.
ل فهو منبوت على غير قياس وأسعده الّ فهو مسعود ول يقال ُمسَعد وأوجدهصحاح :انبته ا ّ
وفي ال ّ
حّمه.
ل فهو موجود ول يقال وجده كما ل يقال َ ا ّ
شحمة.
ل فهو مهنون من الهنانة وهي ال ّ
وفي المجمل :أهنه ا ّ
طع القطَرة ل
ل بَمْقتله ل ومق ّ
ل وَقاِئت َنَفسي القصير ل والذي ل أتقيه إ ّ
تقول العرب في أيمانهاَ :
ن كعبته ل
ب الرياح ل ومنشر الرواح ل والذي َمسحت أيم َ ق الصباح ل وُمِه ّ ق الصباح ل وفات ِوفال ِ
شّقهن خمسًا من واحدة
جّلد البل جلوَدها ل والذي شق الجبال للسيل والرجال للخيل ل والذي َ والذي َ
ل والذي وجهي َزَمم بيته أي مقابل ومواجه بيته يقال :مّر بهم على َزمم طريقك ل والذي هو أقرب
370
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي من حبل الوريد ل والذي َيُقوُتني َنَفسي ل وبارئ الخْلق ل والذي يراني من حيث ما نظر ل إل ّ
ج له ل والذي أمّد إليه بيد
جْمع ل والذي نادى الحجي ُطن َ صن ببطحائه ل والراقصات ِبَب ْ
والذي َرَق ْ
ل الشعوب َتِدينه.
قصيرة ل والذي يراني ول أراه ل والذي ك ّ
ض ل أفعل ذاك.
ض ل أفعل ذاك وعو َ
الكسائي :عْو ُ
باب ما يدعي به عليه ماله آَم وعام فآَم :هلكت امرأته وعاَم :هلكت ماشيته حتى َيعام إلى اللبن
جِرب وَذِرب أي حِرب و َحِرب و ُ
عْيماء وماله َعْيمان وامرأة َ والَعيَمة :شدة الشهوة للبن ويقال :رجل َ
غبوقه أي ل كان له لبن ل َ
خه أي َهَزله وأبرد ا ّ لمّ ل عرشه وِيدي من يده وأبرد ا ّ ذرب جسده وُث ّ
ل بغاشية وهي وجع يأخذ على الكبد ُيْكوي جّده ورماه ا ّ عثر َسه أي خيره و َ خي ُ
ل ِ
حتى يشرب الماء وَق ّ
ل بالعْرفة وهي سحاف وهو وجع يأخذ الكتفين وَيْنُفث صاحبه مثل العصب ورماه ا ّ ل بال ّمنه ورماه ا ّ
حَبن والُقَداد وهو داء يأخْذ في بطنه ورماه ا ّ
ل ل بال َ
شّلت ورماه ا ُّقرحة تأخذ في اليد والرجل وربما َأ َ
صِفر إناؤه.ِبَلْيلة ل أخت لها أي بليلة يموت فيها وَقِرع فناؤه و َ
ل رائحته أي ذهب بها ورماه الّ جّدت حلئبه أي ل كانت له إبل وإن كان كاذبًا فاستراح ا ّ وماله ُ
شعوب َوَوِلعْته والَعة ولعته :ذهبت به.شعبْته َ
غول و َبأفعى حارية وَذبلته الّذُبول أي َثِكَلته أمه وغالته ُ
صبه.
ع َ
صبه أي أيبس الّ َ
ع َ
ل َ
صبه وقولهم َقْمَقَم ا ّ
ع َ
ل بما يقبض َ
رماه ا ّ
أبو عمرو.
ل رزقه َفْوت فمه أي قريبًا يخطئه أي ينظر إليه َقْدر ما يفوت فمه ول يقدر عليه
قال الباهلي :جعل ا ّ
ل في َنْيطه وهو الوتين.
ورماه ا ّ
ل لهجته أي ل سببه الذي به الحياة ما أجود كلمه قطع ا ّ ل به السبب أي قطع ا ّ
أبو صاعد :قطع ا ّ
حَداجة قليل الحاجة ل أثره وقال بعضهم في أتان له شرود :حمل الّ عليها راكبًا قليل ال ِ ل قّد ا ّ
أماته ا ّ
غمًا
غمًا ُد ْ
حَداجة عليه العفاُء أي محو الثر َر ْ حداجة :الحلس وإذا شدت على البعير أداته فهي ال ِ ال ِ
ي أمه إلينا ولكن بغضهم جّد ما َثْد ُ
ي ُأمه إذا دعي عليه بالقطيعة قال الشاعرُ :رَوْيد علّيا ُ
جّد ثد ُشّنْغمًا ُ
ِ
متماين من المين.
371
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل لهم سارحاً
ل ل أبقى ا ّ
ل بكل داء ُيعرف وداء ل ُيعرف وسحقه ا ّ
طلطلة رماه ا ّ قتلتني ُرميت بال ّ
ل والجارح :الحمار والفرس والشاة وليست البل من الجوارح وليس جارحًا أي ل أبقى لهم ما ًول َ
الرقيق من الجوارح وإنما الجوارح جروح آثارها في الرض وليس للخر جروح.
ل بالقصمل وهو وجع يأخذ الدابة في ظهرها وقال :بفيه الْثلب والَكثكث والّدْقعم عن الباهلي :رماه ا ّ
حّمى ن سار إلى القوم البري وهو التراب وقيل :بفيك الَبرى و ُحصِلب وبفيه البري وأنشد :بفيك َم ْ وال ِ
خيبري فإنك خيسري.
سَكنة ويقالَ :بْرحًا له إذا تعجبت منه أي عناء له كما تقول للرجل إذا تكلم
حْوبة أي الم ْ
ل به ال َ
ألزق ا ّ
ل لسانه.فأجاد قطع ا ّ
شعوب أي ذهبت به المنية سمعت امرأة ِمّنا دعت على رجل فقالت :رماك الّ ويقال :شعبت به ال ّ
سواف ل بال ّلِليل أي النين وما له ساف ماُله أي هلك رماه ا ّ بمهدئ الحركة لمه الُعْبُر ولمه الويل وا َ
جهد ماله ضّمها الصمعي وقال أبو عمرو بالفتح ماله خاب َكْهده والَكْهد الِمراس وال َ أي بهلك المال َ
شْأفةَ :قرحة تكون أسفل ِرجل النسان وفي خف شْأَفَته وال ّ
ل َ
سفه أي هوانه ماله استأصل ا ّ عْطال َ
شَأف شأفًا شِئَفت رجله ت ْ ستأصل الشأفة وهي تقطع بحديدة ويقالَ : ل ماله كما ُت ْ البعير أي اقتلع ا ّ
ل إليه :قبضه وابتاضه ل بواِمئة أي ببلء وشّر اْقَتّمه ا ّ
شْأفته رماه ا ّ ل على َ شأفة ويقال :أتى ا ّ والسم ال ّ
ل أي أهلكه أباد ا ّ
ل حَبه ا ّ
شَعْترَته :ذهب بأهل بيته َ ل ِ
ل وابتاض بنو فلن بني فلن ذهبوا بهم أباد ا ّ ا ّ
عِلكة خضراء ويقال للنسان إذا ضراء أي في طينة َغ ْ ل بئره في َ خْيره وأنبط ا ّ ضراءه أي خصبه و َ غ َْ
ل حّتا بّتا َفّتا ل يملك كفًا
ل عاديه وشمت عدوه وتركه ا ّ سٌر َنِكد وريا وزيد بريا أشمت ا ّ عِ
سعل :زيد َ
ل وإن فلنًا لمبلط إذا كان ل شيء له وألصقه ا ّ
ل ل وأبانه ويقال :أبلطه ا ّ سَهر وأحانه ا ّ عْبر و َ
وُ
ل بالواهنة وهو وجع يأخذ في المنِكب حتى ل يقدر ل بمهدئ الحركة رماه ا ّ صلة بالرض رماه ا ّ بال ّ
الرجل أن يرمي بحجر.
ل الرخم ل عليك إ ّ
ل ويدعي على الحمار أو البعير :ل حمل ا ّ ل به أي أبعده ا ّ وقال الهللي :ماله َوِبَد ا ّ
عبًا وأوعب بنو فلن إذا خرجوا من عند آخرهم وإذا أقبل وهو يكره ل جدعًا ُمو ِ تنقره وتأكله جدعه ا ّ
ل بالُّنة من النين أْبَدى وقال الصمعي عن النبي طلعته يقال :حداد حديه صراف اصرفيه رماه ا ّ
صلى ال عليه وسلم " :عليك بذات الّدين َتِربت يداك " إنما أراد الستحثاث كما تقول للرجل :اْن ُ
ج
ُثِكلتك أمك وأنت ل تريد أن تثكل أبو عمرو -أي أصابهما الّتراب ولم يدع النبي صلى ال عليه وسلم
غُبوقه أي قّلت ماشيته حتىب َ
شي َي بطنه مثل بعي أي شق بطنه وماله ِ ل ماله ُبِث َ بالفقر ماله وَقصه ا ّ
ل برصًا واستخفه رقصًا ول ترك عَرن في أنفه أي طعن وماله مسخه ا ّ غبوَقة بالماء وماله َ يشرب َ
عَبلْته الَعبول ولقد عبلت عنا فلنًا عابلة أي شغلته شاغلة. ل له خّفا يتبع خّفا و َ
ا ّ
وقال يونس :تقول العرب للرجل إذا لقي شّرا ثبت لبده يدعون بذاك عليه والمعنى دام ذلك عليه.
ل ُبَذارتهم.
وقال رجل من العرب لرجل رآه :يبكي دمًا لمعًا وتقول للقوم يدعي عليهم :قطع ا ّ
جّده وأنكسه.
ل َ
وقال أبو عيسى :أتعس ا ّ
372
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ويقال :يا حّرت يدك ويا حّرت أيديكم ل تفعلوا كذا وكذا وياحّر صدرك ويا حّرت صدوركم بالغيظ
ل خيسه ويقال لمن شمت به :لليدين ل قليله وق ّ
ل أِليله وق ّ
ل وما له أ ّ
ل وأهابه وما له عضله ا ّ أخابه ا ّ
ل وَنكسه وأْتعسه وأنكسه عن الِكسائي الّتعس أن يخّر على وللفم وبه ل بظبي بالصريمة أعفر َتعسه ا ّ
شْقحًا أي َكسرًاشْقحًا قال الكسائي :ويقال ُقْبحًا و ُ
وجهه والنكس أن يخّر على رأسه ويقال قبحًا له و َ
ل والذل ل به الجوع والقوع والُق ّ ل به العطش والّنطش وألزق ا ّ لَ :كسره ويقال :ما له ألزق ا ّ شَقحه ا ّ
َ
سبد الرجل ووِبد إذا لم حره َوَوِبَد أي سبد من الوجد على المال والكسب ل يجد شيئًا وقد َ سَبد َن ْ
وما له َ
سَبد قاله أبو صاعد وقال أبو عمرو :إنما نعرفه من دعاء النساء ما لها يكن عنده شيء وهو رجل َ
سَبد نحُرها.َ
ل بسهم ل ُيشويه ويقال :جف حجرك وطاب نشرك أي يموتون صغارًا أي ل كان لك ولد ورماه ا ّ
جَمته أي كلمه وهوت أمه بالّثكل ل َنْأَمَته َوَزْأَمَته َوَز ْ
ل ِبَنْيطه أي بالموت أسكت ا ّ طِنيه ورماه ا ّول ُي ْ
عَبل أي أمه الحمقاء وثكلته الخيل ول ترك ا ّ
ل عَبلته الَعُبول وثكلته الّثكول وَثِكلْته الّر ْ
وهبلته الهبول و َ
ل إلى قومه حيًا يطلبون بقتيل فيقتل فيرقأ دم غيره أرانيه ا ّ
ل ل به الّدم أي ساق ا ّضحة وأوقأ ا ّله وا ِ
ل حبنه أي مجروحًا ل ل ناره أي :أعمى عينه أرانيه حام ً ل محلوق الرأس مقيدًا أطفأ ا ّ أغّر محج ً
ل مسامعه ل َدّر َدّره فجع ا ّ
ل كا ّ
سّل نعليه وجعله مقعدًا أ َ ل له شامتة والشوامت :القوائم خلع ا ّ ترك ا ّ
ل في حاجتك أي لطف لك فيها وقال أبو صاعد :سقاك ا ّ
ل به ودودًا ولودًا أجذه قال الباهليَ :رصف ا ّ
دم جوفك وإذا هريق دم النسان هلك.
ل منل من وطأة العدو وغلبة الرجل وضلع الدين ونعوذ با ّ ويقال :بهم اليوم قطرة من البلء نعوذ با ّ
ل من
ل من الهيبة والخيبة نعوذ با ّ
لّمة أي عين الحاسد التي تمر على مالك فيشوه لك أعوذ با ّ العين ال ّ
صَفر الفناء.
أمواج البلء وبوائق الفتن وخيبة الرجاء و َ
وفي الترقيص للزدي :قال الصمعي :الصل في الَقْيل التشديد ثم خفف وهو من باب المّيت والهّين
خّففت هذه الحروف إيجازًا واختصارًا والَقْيل :الملك.وفي شرح الدريدية لبن خالويه :الطْيف :الخيال ُ
الذي يراه النائم والصل فيه طّيف فأسقطوا الياء كما قالوا في هّين ولّين هْين ولْين وكذا ضّيق
وضْيق وصّيب وصْيب.
ذكر اللفاظ التي اتفق مفردها وجمعها وغّير الجمع بحركة في الصحاح :الّدلمز بالضم القوي
الماضي والجمع َدلمز بالفتح.
الَوَرشان والكَروان :طائران والجمع ِوْرشان بكسر الواو وسكون الراء وِكْروان على غير قياس.
373
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جلدح.
جلدح :الطويل والجمع َ
وفي نوادر أبي عمرو الشيباني :ال ُ
غِبْنت
طْرت عيشك و َ
شْدت أمَرك ووِقْفت أمَرك وَب ِ
قال أبو عبيد في الغريب المصنف :قال الكسائيَ :ر ِ
سك.
سفهت نف َ
طَنك و َ
ت َب ْ
رأيك وأِلْم َ
وفي المقصور للقالي :قال أبو زيد :رميته بالّذَربّيا وهي الداهية والّذَربين يعني الدواهي.
وفي الجمهرة :قال الصمعي :قالوا ل أفعله أبد البدين مثل الرضين.
عِملت به الِعِمّلين وبلغت به الُبَلغين إذا استقصيت في شتمه وأذاه.قال ابن دريد:
وقال أبو زيد :يقالَ :
وجاء فلن بالّتْرحين والَبْرحين أي بالداهية.
وفي المقصور والممدود للقالي :يقال في جمع ُلغة وُكبة :لغين وكبين والُكبة :البعرة ويقال المزبلة
الكناسة.
صحاح :الَوّزة والوّز :البط وقد جمعوه بالواو والنون قالوا إوّزون وقالوا في جمع الحّر وفي ال ّ
حّرون.حّرة إ َ
حّرون وفي إ َ
حّرة َ
حرون وفي ِلدة ِلُدون وفي ال َ
صحاح :رجل خابز :ذو خبز وتامر :ذو تمر ولبن :ذو لبن وتارس :ذو ُترس وفارس :صاحب في ال ّ
حض وهو اللبن الخالص ودارع :ذو ِدْرع ورامح :ذو رْمح ونابل :ذو َنْبل فرس وماحض :ذو َم ْ
شعال وناعل :ذو َنْعل. وشاعل :ذو إ ْ
شْعر.
وقال الخفش :شاعر :صاحب ِ
374
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وفي نوادر أبي زيد :يقال :القوم سامنون زابدون إذا كثر سمنهم وُزبدهم.
وقال ابن العرابي :شجٌر مثمر إذا أطلع ثمره وشجر ثامر إذا أنضج.
صب.
عشب وهم ناصب :ذو َن َ
حل وعاشب :ذو ُ
وفي تهذيب الّتبريزي :بلد ماحل :ذو َم ْ
شرةذكر ألفاظ اختلفت فيها لغة الحجاز ولغة تميم قال يونس في نوادره :أهل الحجاز يقولون خمس ع ْ
طش طش وتميم يب ُ خفيفة ل يحّركون الشين وتميم تثّقل وتكسر الشين ومنهم من يفتحها أهل الحجاز يب ِ
تميم َهْيهات وأهل الحجاز َأيهات أهل الحجاز ِمرية وتميم ُمرية أهل الحجاز الحصاد وتميم الحصاد
حج أهل الحجاز تخذت ووخذت وتميم اتخذت أهل الحجاز رضوان وتميم ج وتميم ال َ
حّأهل الحجاز ال ِ
عِمه وتميم على زعمه أهل الحجاز ل رّبك وتميم اسأل أهل الحجاز علي َز ْ ُرضوان أهل الحجاز س ْ
جْؤنة بالهمز أهل الحجاز َقَلْنسية وتميم قََلْنسوة أهل الحجاز هو الذي ينُقد الدراهم جونة بل همز وتميم ُ ُ
وتميم ينتقد أهل الحجاز الِقير وتميم القار أهل الحجاز زهد وتميم زهد أهل الحجاز طنفسة وتميم
حيانةضْطنفسة أهل الحجاز الِقنية وتميم الُقْنوة أهل الحجاز الكراهة وتميم الَكَراِهَية أهل الحجاز ليلة َ
حيانة أهل الحجاز ما رأيته منذ يومين ومنذ يومان وتميم مذيومين ومذيومان فيتفق أهل ضِوتميم ليلة إ ْ
الحجاز وتميم على العراب ويختلفون في مذ ومنذ فيجعلها أهل الحجاز بالنون وتميم بل نون أهل
الحجاز مزرعة ومقبرة ومشرعة وتميم مزرعة ومقبرة ومشرعة أهل الحجاز شتمه مشتمة وتميم
مشتمة أهل الحجاز لته عن وجهه َيليته تميم ألته ُيليته أهل الحجاز ليست له همة إل الباطل وتميم
ف أهلف وتميم الد ّ
وليس له همة إلّ الباطل أهل الحجاز حقد يحقد وتميم حقد يحقد أهل الحجاز الد ّ
الحجاز قد عِرض لفلن شيء تقديره علم وتميم عَرض له شيء تقديره ضرب.
وقال أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي في أول نوادره :أهل الحجاز َبَرأت من المرض وتميم
َبِرئت أهل الحجاز أنا منك براء وسائر العرب أنا منك بريء واللغتان في القرآن أهل الحجاز
ي أهل الحجاز َقلوت الُبّري كالعشي والشق ّ
يخففون الَهْدي يجعلونه كالّرْمي وتميم يشددونه يقول الهد ّ
وكل شيء ُيْقلى فأنا أقلوه قْلوا وتميم َقلْيت الُبّر فأنا أقليه قليًا وكلهم في البغض سواء يقولون قََلْيت
شوة ولي بك إسَوة وِقْدَوة وتميم تضمالرجل فأنا َأْقِليه ِقًلى أهل الحجاز تركته بتلك الَعْدوة وأوطأتهَع ْ
شروب أوائل الربعة أهل الحجاز لعمري وتميم رعملي أهل الحجاز هذا ماء شرب وتميم هذا ماء َ
أهل الحجاز شربت الماء شربًا وتميم شربت الماء شربًا أهل الحجاز غرفت الماء غرفة وتميم غرفة
أهل الحجاز الشفع والَوتر بفتح الواو وتميم الِوتر بكسرها أهل الحجاز الِوكاف وقد أوكفت وتميم
الكاف وقد آكفت أهل الحجاز َأْوصدت الباب إذا أطبقت شيئًا عليه وتميم آصدت أهل الحجازَوّكدت
توكيدًا وتميم َأّكدت تأكيدًا أهل الحجاز هي التمر وهي الُبّر وهي الشعي وهي الذهب وهي الُبسر
وتميم تذّكر هذا كله أهل الحجاز الَولية في الدين والتولي مفتوح وفي السلطان مكسور وتميم تكسر
الجميع أهل الحجاز ولدته لَتمام مفتوح وتميم تكسره.
375
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ذكر الفعال التي جاءت لماتها بالواو وبالياء عقد لها ابن السكيت بابًا في إصلح المنطق وابن قتيبة
ت عزوُته وعزْيته وكنْوت أحمد سْب َبابًا في أدب الكاتب وقد نظمها ابن مالك في أبيات فقال :قل إن ن َ
شرًا كَلحَْيتُه ت عودي َقا ِ حْو ُت ومن َقَنى شيئًا يقول َقَنْوُته وَقَنْيتُه ول َ طَغْي ُُكْنيًة وَكنْيتُه َوطَغْوت في معنى َ
ت ُقْله لمن ت مثل أْثي ُ ل ُرَثْيُته وَأَثْو ُل مات مث ُ خًجُته كحنيُته وَقَلْوته بالنار مثل قْليُته َورثْوت ِ عّو ْ
حَنْوتُه َوَ
خْو ُ
ت سَ حْليُته و َل َ حَلْوته بالحْلي مث ُ ت نحَو ُمحّدِثي و َ ل صَغْي ُ ت مث ُ صَغْو ُ شأْيُته و َ شأْوُته كسبقُته و َ شى و َ َو َ
خَزْوُتُه َكَزجَْرُته جَبْيُته َو َ
ت مال جهاِتَنا َك َ جَبْو ُ
ت لحمًا طابخًا كطْهيُته َو َ طهْو ُ خْيُتها و َ َناِري ُموِقدًا كس َ
طلي ت طل ال ّ حْيُته وكذا طَلْو ُ سَ طين مثل َ ت ذاك ال ّ حْو ُ سَل بهما معًا و َ خَزْيُتُه أحُثو كحثي الترب ق ْ َو َ
خ عظامه َكَنَقْيُته وهذْوتُم كهذيتُم في قولكم وكذا السقاء َمَأْوُته وَمَأْيُته مالي نمى ينُمو ت ُم ّكطليته وَنَقْو ُ
ت فقلهما وفي الختبار منْوُته عْدلي يا فتى وحشيته وأتوت مثل أتيت جئ ُ حشوت ِ وينِمي زاد لي و َ
ت مثل أسيت صلحًا بينهم وأسْوت كمْنيته ونحوُته ونحيته كقصدُته فاعجب لبرد فضيلة ووشيُته وأسو ُ
ت وإن ت إن َتْفخر بأْي ُ جرحي والمريض أسْيته أَدى أُدّوا للحليب خثورة وأدْوت مثل خليته وأديته وبأو ُ
ت ُبْرمتنا جأْو ُ طيته َو َ غّ طْيته َ غَ جلوه وأجليه معًا وغطْوته َ يكن من ذاك أْبَهى قل بهْوت بهيُته والسيف أ ْ
خَتْلته وَدأْيُتهت قل متفطنًا وَدأْوُته َك َ ت مثل جني ُ جَنْو ُجأْيُتَها وحكْوت فعل المرء مثل حَكْيُته َو َ كذاك َ
ت شَكْيُته وإذا تأكل ناب نابهم ذرًا وذرْوت ت مثل دنيت قد حكيا معًا وكذاك يحكى في شَكْو َ وَدَنْو ُ
ي حين تسرع صبا وذريته وكذا إذا ذرت الرياح ُتراَبها وَدَروت شيئًا قله مثل َدَريُته َذأو وذْأ ٌ بالشيء ال ّ
طْوُتها ورطْيتها جامعتها وإذا انتظرت َبَقْوُته وبَقْيُته وربوت مثل حْيُته وَر َ شَ
حْوُته و َ شَ ي َ ت ِف ّح ُعانٌة وفَت ْ َ
ت مددته وشروت أعني الثوب سَأْوت ثوبي قل سأي ُ جْرسًا جاء مثل َبَعْيُته و َ ت ُ ربيت فيهم ناشئًا وَبَعْو ُ
ي البروز حُ ضْحو وال ّ ضْعْيُته وال ّ عْوته وَر َ سنى ُنوُقنا وسحاُبنا وَر َ سنو وَت ْ ت َت ْ
سَن ْمثل شريته وكذا َ
ت َروْيُته ضْو ُ ي غّيرته النار أو شمس كذابهما َم َ ضْب ٌ
ضْبو و َ شْيته َ عَ ل مثل َ شْوته المأكو َ عَلشمسنا و َ
طحيها معًا وطحْوته حو الرض ي ِ طُل َي ْطَبْيته وا ّطبْوت صبينا َو َ طَبْيته وكذا َ طَبْوُته عن رأيه َو َ َو َ
غْفيةغْفوا إذا ما نمت قل هي َ غظوته آلمته وغظيته َ ف بيته و َ سَق ُغْميًا حين ُي ْ غْموًا و َ كدفعته وطحْيته َ
ضوًا ت قل بهما كرْوت النهر مثل كريُته َن ْ عَدْي ُعَدْوت للعدو الشديد َ وَقَفْوت جئت وراءه وَقَفيُته و َ
ت نحْوُته ونحْيته شوت ناقتنا كذاك مشيتها وإذا قصد َ صْيته وَم َ صْوته كقذفته ول َ ضيًا جئته متسترًا وَل َ وَن ْ
عَرْوته وعريته ونأوت مثل نأيت حين بعدت عن وطني جَليته وإذا طلبت َ ت َ ستي قل َمَقْي ُ تط ْ وَمَقْو َ
ي للكلم ي غذْوُته وغذيته لْغٌو وَلْغ ٌ شر حديثهم وكذا الصب ّ ت َن ْ
عودي قد برْوت برْيته وَنَثوت مثل نَثْي ُ وُ
حَمْوته المأكول مثل حميته ذكر ت َتْهُمو وتهِمي َدْمُعها َو َ ي فاْدِر ما أْبَدْيُته عيني َهَم ْ وهكذا َمْقٌو وَمْق ٌ
الفرق بين الضاد والظاء قال ابن مالك في كتاب العتضاد في معرفة الظاء والضاد :تتعين الظاء
ل شمضه :ملك قلبه أو بعد لم لزمة بافتتاح ما هي فيه بدال ل حاء معها وبكونها مع شين ل تليها إ ّ
ضلض :مهر في الدللة أو بعد كاف ل لضم ضخم ولضا ول ْ دون هاء ول عين مخففة ليس معها ميم إ ّ
376
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل جضمًا :أكو ً
ل لم تتصل براء لغير ذم ول لزوم أو بعد جيم ل تليها راء ول هاء ول ياء لغير سمن إ ّ
ض عليه في القتال :حمل عليه.
وجمضًا :قمرًا وجوضى :مسجدًا وجضدًا :جلدًا وج ّ
وتتعين أيضًا بتوسطها بين عين ونون لزمة أو تقدمها عليهما أو تأخرها عنهما في غير ُنعض:
شجر أو َنعض :إصابة وبكونها قبل لم بعدها فاء أو ميم لغير سهر أو قبل هاء بعدها راء لغير
سلحفاة أو واد أو أعلى جبل أو قبل راء بعدها فاء لغير شجر أو موضع أو كره خبر أو قبل فاٍء بعدها
ضيَم أو قبل باء بعدها ف لين لغير ِ ل ميٍم بعدها همزة أو حر ُ سرعة أو قب َ راٌء لغير َتَداخل أو َفْقٍد أو ُ
خْتل أو سكوت أو إخلف رجاء أو قبل همزة بعدها راٌء أو فاٌء أو جْنَزة أو إحراق أو َ ف لين لغير َ حر ُ
صاَلة نونين في ُمْفِهم ُتْهمة أو حسبان أو َيِقين أون بعدها باٌء أو ميم أو قبل أ َ ميم أو باء أو َقبل نو ٍ
حجٍَرعْلم أو راءين في ُمْفِهم مكان أو َ شٍد أو ِ
عَدم ُر ْ
غْيبة أو َ
لمين ل في مضلل علمًا ول ُمْفهم ذّما أو َ
صْوت أو محّدد أو فاءين في ُمفِهم تَتّبع أو إمساك أو همزتين بينهما مثل الول في ُمْفِهم محاكاة أو َ
سَمن أو قبل راء حْمق أو باءين ُمْنفصلين بمثل الول في ُمْفِهم غير ِ عّلة في ُمْفِهم نبت أو ُي ِ حْرَف ْ
قبل َ
صلبة أو حّدٍة أو نتّو أو
جمود أو بعدها باء في ُمْفهم َ عض أو ِلين أو ُلْبس أو َ ل في ُمْفهم َبعدها معت ّ
ل معّين أو َنْبت أو قبل همزة أو واو بعدها فاٌء في ُمْفهم طرد أو قبل واو بعدها راء في جٍ نتن أو َر ُ
ضْعف. ُمْفِهم ضّر أو َ
سْعىسْهم ولما فاؤه طاٌء وعينه واو ل َوتتعين الظاء أيضًا بكونها لمًا لما فاؤه ميم وعينه عين لنزاع َ
غْين وعينه طب ولما فاؤه َعَسبٍة أو َمْنع أو َ
حا َ
حراسة أو ُمَداَوَمٍة أو ُم َ ي أو ِ
عٍطْرد أو فاء في ُمْفهم َو ْ
أو َ
عَلمًا أو
ل علمًا أو لحر أو راء َ
طْلع أو َنْقص ولما فاؤه قاف وعينه معت ّ ف أو ُأْلفة أو َ
ياٌء لغير شجر ملت ّ
شّقة.لشرف أو َدْبغ أو مدبوغ به أو عين لَنْيل َم َ
وتتعين الظاء أيضًا بكونها لَمًا عيُنه قاف وفاؤه ياٌء أو همزة ولما عينه نون وفاؤه حاء أو خاء أو
ظْلم ولما فاؤه
ل أو ُ سَمن أو ذ ّل أو ِ
حٍجَماع أو ماِء َف ْ
حم أو ِل ِلَر ِ
عين ولما فاؤه باٌء وعينه هاء أو معت ّ
حل أو َوَرم أو ما
ف أو ماء َف ْ ص وَلْدغٍ ولذع وَنْفي أو فاء لجا ٍ
عْين ولمضّعف فاؤه يم لغير َم ّ راء يليها َ
سَمن أوجاف أو ِ ل أو َرّد ولمضّعف فاؤه غين لغيبة أو إلزاق أو باء ِل َ له كّد أو تسّبب فيه أو إدخا ٍ
خت أو َنصيب. إلحاح لَب ْ
ظَربة
خ ْ
طة والتظرموظ وال َظْريا َ
ظْربَغانة وال ّ
ظرب وال ّ
خظرف والمع ْ
وتتعّين الظاء أيضًا في الّت َ
جر :السيء الخلق ظِ
سْلف والُمماظ :المؤذي جيرانه والظد :القبيح والظب :المهذار وال ّ ظْأب :ال ّ
وال ّ
ظمة :تهمة ووظح :ودح ظة :رمانة وَو ْ طْعنة واسعة وظبارة :صحيفة وَم ّجةَ :ظّ وُوجاظة :قبيلة و َ
ظ :امتل ونبظ :قلع وحََمظ:
وعظًا صمغ وظهم خلق وفظًا :مني المرأة ووظر سمن وربظ :سار وحب َ
خى.
سَتْر َ
ظ :ا ْ
خّعصر و َ
377
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قال القالي في أماليه :قرأت على أبي عمر المطّرز قال :حدثنا أحمد بن يحيى عن ابن العرابي قال:
سدى :ماالِوْرث في الميراث والْرث في الحسب قال :وحكى بعض شيوخنا عن أبي عبيدة قال :ال ّ
سِديت الرض إذا َنِديت.
كان في أول الليل والّنَدى :ما كان في آخره يقالَ :
وفي تهذيب الّتبريزي :قال أبو عمرو :الّرحلة :الرتحال والّرحلة :الوجه الذي تريده تقول أنتم
حلتي.
ُر ْ
وفي النوادر ليونس رواية محمد بن سلم الجمحي عنه -وهذا الكتاب لم أقف عليه إل أني وقفت
على منتقى منه بخط الشيخ تاج الدين ابن مكتوم النحوي وقال إنه كتاب كثير الفائدة قليل الوجود -
ئ َلُكْم ِمْن َأْمِرُكْم ِمْرَفقًا " :الذي اختار الَمْرِفق في المر والِمرفق في
قال يونس :في قوله تعالىَ " :ويَهّي ْ
اليد.
ضٌة " قال أبو عمر بن العلء :الّرهن والّرهان عربيتان والّرهن
ن َمْقُبو َ
وقال في قوله تعالىَ " :فُرُه ٌ
في الّرْهن أكثر والّرهان في الخيل أكثر.
378
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال أبو القاسم الزجاجي في أماليه :أخبرنا ِنْفطويه قال أخبرنا ثعلب عن سلمة عن الفراء قال :كل
مستدير ِكّفة وكل مستطيل ُكّفة.
ضّده خلفه.
وفي نوادر ابن العرابيِ :نّد كل شيء مثله و ِ
قال ابن دريد في الجمهرة :سألت أبا حاتم عن الَغطف فقال :هو ضد الَوطف فالغطف قلة شعر
طف كثرته.
الحاجبين والو َ
وقال الزجاجي :قال ابن السكيت :سمعت أبا عمرو الشيباني يقول :الُكور المبني من طين والِكير
الّزق الذي ينفخ فيه.
وقال أبو عبيد في الغريب المصنف :أختار في حَلقة الدرع نصب اللم ويجوز الجزم وأختار في
ل فأما ش ّ
ن حْلقة القوم القوم الجزم ويجوز النصب قال :ويقال سَنْنت الماء على وجهي إذا أرسله إرسا ً
فهو أن يصبه صبًا ويفرقه.
وفي نوادر ابن العرابي :يقال رجل ُقُدم يقدم في الحرب وُقَثم يتقدم في العطاء.
سس لغيركحُ سس في الشر والّت َجّسس في الخير والتّ َ حّوفي شرح المقامات لسلمة النباري :الّت َ
جسس :أيضاً سس لنفسك والجاسوس :صاحب سّر الشّر والناموس :صاحب سر الخير والّت َ جّ
والّت َ
ل في المر الشديد وبالضم جة بالفتح ل تكون إ ّ سس الستماع وفيه :الَفْر َ حّالبحث عن العورات والّت َ
في الصف والحائط وفيه :الّلثام :ما كان على الفم واللفام ما كان على طرف النف وفيه الدلج
بالتخفيف :سير أول الليل والّدلج بالتشديد سير آخر الّليل.
سِتويه في شرح الفصيح :زعم الخليل أن الدلج مخففًا سير الليل كله وأن الّدلج
وقال ابن َدَر ْ
بالتشديد سير آخر الليل.
جْيَرِمي بخطه.
وفي نوادر الّن َ
379
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وفي الجمهرة لبن ُدَريد وتهذيب الّتبريزي :يقال للرجل إذا مات له ابن أو ذهب له شيء يستعاض
ل خليفة
ل عليك أي كان ا ّ
ل عليك وإذا هلك أبوه أو أخوه أو من ل يستعيض منه :خلف ا ّمنه :أخلف ا ّ
عليك من مصابك.
عَوج.
عَوج وفي العصا وغيرها َ
وفي فصيح ثعلب :يقال في الدين والمر ِ
عَوج بالفتح مثل الشجرة عَوج بالكسر وفيما يرى َابن خالويه في شرحه :يقال في كل ما ل يرى ِ
والعصا قال :فإن قال قائل قد أجمع العلماء على ما ذكرته فما وجه قوله تعالىَ " :ل َتَرى ِفيَها ِعَوجًا "
والرض مما يرى فلم لم تفتح العين فالجواب :أن محمد بن القاسم أخبرنا أنه سمع ثعلبًا يقول :إن
الَعوج فيما ُيرى ويحاط به والِعَوج في الدين والرض مما ل يحاط به وهذا حسن جدًا فاعرْفه.
خر
ل في العين فإنه يقال ُمْؤ ِ
خر إ ّ
وقال ابن خالويه في شرح الفصيح :يقال في كل شيء :الُمَقّدم والُمؤ ّ
خر بكسر الخاء وتخفيفها ل مؤ ِ
والجمع مآخير وقال المرزوقي :ل تكاد العرب تستعمل في العين إ ّ
وكذلك ُمِقدم بكسر الدال وتخفيفها على عادتهم في تخصيص المباني.
خْلف وأومأت تختص وفي شرح الفصيح للمرزوقي :حكى بعضهم أن أْوَبأت تختص بالشارة إلى َ
بالشارة إلى ُقّدام وقيل :اليماء هو الشارة على أي وجه كانت واليباء يختص بها إذا كانت إلى
خلف قال :وهذا من باب ما تقارب لفظه لتقارب معناه قال :وسمعت بعضهم يقول :اليباء واليماء
واحد فيكون من باب البدال وفيه أيضًا :الّذْكر بالضم يكون بالقلب وبالكسر يكون باللسان والتذكير
ل باللسان وفيه أيضًا :الُفْلُفل معروف الُقْلُقل أصغر حبًا منه وهو من جنسه
بالقلب والمذاكرة ل تكون إ ّ
سط بالسكون اسم الشيء الذي وقد روى قول امرئ القيس :كأنه حب ُفلُفل بالفاء والقاف وفيه أيضًاَ :و ْ
سط بالتحريك اسم الشيء الذي ل ينفك عن المحيط به جوانبه تقول: ينفك عن المحيط به جوانبه وو َ
سط رأسه صلب لن الصلب ل ينفك عن سطه و َ
سط رأسه دهن لن الدهن ينفك عن رأسه وو َ وْ
سطًا بالتحريك وإذا كان آخر الكلم غير الرأس وربما قالوا :إذا كان آخر الكلم هو الول فاجعله َو َ
سطًا بالسكون وقال بعضهم :إذا كان وسط بعض ما أضيف إليه تحرك سينه وإذا كان الول فاجعله َو ْ
سط القوم لسط الرأس والدار يحرك لنه بعضها وو ْ غير ما أضيف إليه تسكن ول تحرك سينه فو َ
يحّرك لنه غيرهم.
ضم دون ذلك قال الصمعي :أخبرني ابن أبي ضم :الكل بجميع الفم والَق ْ
خ ْوفي التهذيب للّتبريزي :ال َ
ضم.
خ َ
ن هذه بلد َمْقضم وليست ببلد َم ْ
طرفة قال :قدم أعرابي على ابن عم له بمكة فقال :إ ّ
وفي شرح المقامات لسلمة النباري :ذكر الخليل أنه يقال لمن كان قائمًا :اقعد ولمن كان نائمًا أو
ساجدًا :اجلس وعلله بعضهم بأن القعود هو النتقال من علو إلى سفل ولهذا قيل لمن أصيب برجله
جْلسًا لرتفاعها وقيل لمن أتاها ُمْقَعد وإن الجلوس هو النتقال من سفل إلى علو ومنه سميت نجد َ
جالس.
وفي شرح المقامات للنباري :الّنسب إلى مدينة النبي صلى ال عليه وسلم َمَدني وإلى مدينة
المنصور َمِديني وإلى مدينة كسرى َمَدايني.
ل فهو
سداد بالكسر ما يتبلغ به النسان وكل شيء سددت به خل ً
سداد بالفتح القصُد في الدين وال ّ
وفيه :ال ّ
سداد بالكسر.وقال المام أبو محمد بن علي البصري الحريري صاحب المقامات :أخبرنا أبو علي ِ
380
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سكري سَتري عن القاضي أبي القاسم عن عبد العزيز بن محمد بن أبي أحمد الحسن ابن سعيد العَ ْ الّت ْ
شَمْيل قال:ضر بن ُ اللغوي عن أبيه عن إبراهيم بن صاعد عن محمد بن ناصح الهوازي حدثني الّن ْ
ي قميص مرقوع فقال يا نضر ما هذا كنت أدخل على المأمون في سمره فدخلت ذات ليلة وعل ّ
خْلقان قلت :يا أمير المؤمنين أنا شيخ ضعيف وحَّر التقشف حتى تدخل على َأمير المؤمنين في هذه ال ُ
خْلقان قال :ل ولكنك قشف ثم أجرينا ذكر الحديث فأجرى هو ذكر النساء َمْرَو شديد فأتبّرد بهذه ال ُ
ل صلى ال عليه وسلم :إذا تزوج فقال :حدثنا هشيم عن الشعبي عن ابن عباس قال :قال رسول ا ّ
سداد من عوز فأورده بفتح السن فقلت :صدق يا أمير المؤمنين الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها َ
ل صلى ال هشيم حدثنا عوف بن أبي جميلة عن الحسن عن علي بن أبي طالب قال :قال رسول ا ّ
سداد من عوز قال :وكان المأمون متكئًا عليه وسلم :إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها ِ
حنَ هشيم - سداد هنا لحن قال :أو تلحنني قلت :إنما ل َ سداد قلت :لن ال ّفاستوى جالسًا فقال :كيف قلت ِ
صد في الدين سداد بالفتح الَق ْ
وكان لحانًا -فتبع أميُر المؤمنين لفظه قال :فما الفرق بينهما قلت :ال ّ
سداد قال :أو تعرف العرب ذلك قلت :نعم سداد بالكسر الُبلغة وكل ما سددت به شيئًا فهو ِ والسبيل وال ّ
ل من ل أدب له وأطرق مليًا ثم قال :ماُلك يا نضر قلت: هذا الَعْرجي يقول :قال المأمون :قبح ا ّ
ل قلت :إني إلى ذلك لمحتاج قال :فأخذ ُأرْيضة لي َبمْرو أَتصاّبها وأتمززها قال :أفل نفيدك معها ما ً
القرطاس وأنا ل أدري ما يكتب ثم قال :كيف تقول إذا أمرت من يترب الكتاب قلت َأْتِربه قال :فهو
طْنه قال :فهو ماذا قلتَ :مطين فقال :هذه أحسن من الولى ثم ماذا قلت ُمْتَرب قال :فمن الطين قلت ِ
طْنُه ثم صلى بنا العشاء وقال لخادمه :تبلغ معه إلى الفضل بن سهل قال :فلما قرأ قال :يا غلم أْتِربه و ِ
الكتاب قال :يا نضر إن أمير المؤمنين قد أمر لك بخمسين ألف درهم فما كان السبب فيه فأخبرته ولم
أْكِذْبه فقالَ :ألحّنت أمير المؤمنين فقلت :كل وإنما لحن هشيم -وكان لحانة -فتبع أمير المؤمنين لفظه
وقد ُتتبع ألفاظ الفقهاء ورواة الثار ثم أمر لي الفضل بثلثين ألف درهم فأخذت ثمانين ألف درهم
سُتِفيد مني.بحرف ا ْ
وفي التهذيب للّتبريزي :الَقْبص :أخذك الشيء بأطراف أصابعك والَقْبصة دون القبضة.
سره ببعض الضراس كالُبّر ضم :أكل الشيء اليابس وك ْ ستويه :الَق ْ
وفي شرح الفصيح لبن َدَر ْ
ضم :أكل الرطب بجميع الضراس وفيه قال بعض العلماء :كل خ ْوالشعير والسكر والجوز واللوز وال َ
طعام وشراب تحدث فيه حلوة أو مرارة فإنه يقال فيه قد حل يحلو وقد مّر َيَمّر وكل ما كان من دهر
حلى وأمّر ُيِمّر.أو عيش أو أمر يشتد ويلين ول طعم له فإنه يقال فيه أحلى ُي ْ
وفي أمالي القالي :يقالَ :تِرب الرجل إذا افتقر وأْتَرب إذا استغنى.
خَلف بفتح اللم يستعمل في الخير والشر فأما الخْلف بتسكين اللم فل يكون
وفي أمالي الزجاجي :ال َ
ل في الذم.
إّ
حْمل ما حملت
حْمل :ما كان في بطن أو على رأس شجرة وال ِ
وفي إصلح المنطق لبن السكيت :ال َ
حْمل وكل منفصل على ظهر أو رأس قال الّتبريزي في تهذيبه :ويضبط هذا بأن يقال كل متصل َ
حْمل.
ِ
وفي كتاب ليس لبن خالويه :جمع أم من الناس أّمهات ومن البهائم أّمات.
381
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صحاح :قال أبو زيد :الَوَثاجة :كثرة اللحم والَوثارة :كثرة الشحم قال :وهو الضخم في الحرفين
وفي ال ّ
جميعًا وفيه َبْرحى كلمة تقال عند الخطأ في الرمي وَمْرحى عند الصابة.
وفي أدب الكاتب لبن قتيبة :باب الحرفان يتقاربان في اللفظ والمعنى ويلتبسان فربما وضع الناس
أحدهما موضع الخر.
حن :الدقيق.
طْحنت وال ّ
طَ
طحن :مصدر َ
وال ّ
سم :النصيب.
سم :مصدر قسمت والِق ْ
والَق ْ
سْقي :النصيب.
سْقي :مصدر سقيت وال ّ
وال ّ
سْمع :الّذْكر.
سْمع :مصدر سمعت وال ّ
وال ّ
صيت :الّذْكر.
صْوت النسان وال ّ
صوتَ :
ونحٌو منه ال ّ
سَبق :الخطر.
سْبق :مصدر سبقت وال ّ
ال ّ
خَلق.
والهْدم :مصدر هدمت والَهَدم :ما انهدم من جوانب البئر فسقط فيها والِهْدم :الشيء ال َ
382
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
والَهجر :الهذيان.
والِعَوج في الدين والرض والَعَوج في غيره مما خالف الستواء وكان قائمًا مثل الخشبة والحائط
ونحوه.
والّذل :ضد الصعوبة الّذل :ضد العز والّلقط :مصدر لقطت والّلقط :ما سقط من ثمر الشجرة فُلِقط.
لْكل :المأكول.
والْكل :مصدر أكلت وا ُ
والَعْذق :النخلة نفسها والِعْذق :الِكَباسة والِمْروحة :التي يتروح بها والَمْروحة :الفلة التي ينخرق فيها
الريح والّرحلة :السفرة والّرحلة :الرتحال.
وقال الكسائي :الّدولة في المال يتداوله القوم بينهم والّدْولة في الحرب وقال عيسى بن عمر :يكونان
ل ما أدري فرق ما بينهما.
جميعًا في المال والحرب سواء قال يونس :فأما أنا فوا ّ
حسوة.
حسوة وال ُ
غْرفة ففرق بينهما وكذلك قال في ال َ
غْرفة واحدة وفي الناء ُ
وقال يونس :غرفت َ
طفلة:
طفلة من النساء :الناعمة وال ّ
خطوة ما بين القدمين وال ّ
طوة بالفتح وال ُ
خ ْ
وقال الفراء :خطوت َ
الحديثة السن.
وقال الصمعي :ما استدار فهو ِكفة نحوِ :كّفة الميزان وِكّفة الصائد لنه يديرها وما استطال فهو ُكفة
حن بفتح الحاء :الفطنةجّد :الجتهاد والمبالغة والّل َ
جّد :الحظ وال ِ
نحوُ :كفة الثوب وُكّفة الرمل وال َ
سرب: حن :الخطأ في الكلم والَغْرب :الدلو العظيمة والَغَرب :الماء الذي بين البئر والحوض وال ّ والّل ْ
سرب :جماعة النساء والظباء والّرق :ما يكتب فيه والّرق :الملك والُهون :الهوان جماعة البل وال ّ
خير :الكرم. خْير :ضد الشر وال ِ
والَهْون :الرفق والّرْوع :الفزع والّروع :الّنْفس وال َ
طون إذا كان عليل البطن طين إذا كان عظيم البطن وَمْب ُ طن وَب ِ
طن إذا كان خميص الَب ْوقالوا :رجل ُمَب ّ
ظّهر إذا كان شديد الظهر خم بطنه من كثرة ما أكل ورجل ُم َ طن إذا كان منهومًا ومْبطان إذا ض ُوَب ِ
حض :كثير اللحم صّدر :شديد الصدر ومصدور :يشتكي صدره وَن ِ ظهر إذا اشتكى ظهره وُم َ وَ
حيض ذهب لحمه ورجل َتْمري :يحب أكل الّتمر وَتّمار :يبيعه وُمْتمر :عنده َتْمر كثير وليس بتاجر وَن ِ
383
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حم:
حم ل ِ
حام :يبيعهما وشا ِ
حام َل ّ
شّحم و َ
شْحم وال ّ
حم َلحٍم :يشتهي أكل الّل ْ
شِ وتامر :يطعمه الناس و َ
ضه :يشتكي من أكلع ِضاه و َ
ضه :يأكل الِع َ عا ِحيمَ :كُثرا على جسمه وبعير َ حيم َل ِ
طعمهما الناس وش ِ
ُي ْ
ت أنها وضعت اثنين في بطن قلت العضاه وامرأة ِمْتئام :من عادتها أن تلد كل مرة توأمين فإذا أرْد َ
حمق.حَماق وُم ُْمْتئم وكذلك ِمْذكار وُمْذكر وِمْئناث وُمْؤنث وِم ْ
قالوا :وكل حرف على ُفَعلة وهو وصف فهو للفاعل نحوُ :هَزأة يهزأ بالناس فإن سكنت العين فهو
للمفعول نحو هْزأة يهزأ الناس به.
أول ما يلزمه الخلص وتصحيح النية لقوله صلى ال عليه وسلم " :العمال بالنيات " ثم التحري
ن فانظروا عمن تأخذون دينكم " ول في الخذ عن الثقات لقوله صلى ال عليه وسلم " :إن العلم ِدي ٌ
شك أن علم اللغة من الّدين لنه من فروض الكفايات وبه تعرف معاني ألفاظ أخرج أبو بكر بن
ل عنه قال :ل ُيْقِرئ القرآن
النباري في كتاب الوقف والبتداء بسنده عن عمر ابن الخطاب رضي ا ّ
عْكِرمة عن ابن عباس قال: ل عالم باللغة وأخرج أبو بكر بن النباري في كتاب الوقف عن طريق ِ إّ
إذا سألتم عن شيء من غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب.
ل وتنزيله َفصل فيه مصالح العباد في معاشهم وقال الفارابي في خطبة ديوان الدب :القرآن كلم ا ّ
ل بالتبحر في علم هذه اللغة وقال
ومعادهم مما يأتون وَيَذُرون ول سبيل إلى علمه وإدراك معانيه إ ّ
ل بحفظ اللغات وقالضبط دين إ ّ
بعض أهل العلم :حفظ اللغات علينا فرض كفرض الصلة فليس ُي ْ
ثعلب في أماليه :الفقيه يحتاج إلى اللغة حاجة شديدة.
384
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قال ثعلب :وحدثني الفضل بن سعيد بن سلم قال :كان رجل يطلب العلم فل يقدر عليه فعزم على
حِدر من رأس جبل على صخرة قد أّثر فيها فقال :الماء على لطافته قد أّثر في صخرة
تركه فمّر بما َيْن َ
ن فطلب فأدرك.
ل لطلب ّ
على كثافتها وا ّ
قلت :وإلى هذا أشار من قال :اطلب ول تضجر من مطلب فآفة الطالب أن يضجرا أما ترى الماء
بتكراره في الصخرة الصماء قد أثرا الكتابة العلوم فصل :وليكتب كل ما يراه ويسمعه فذاك أضبط له
وفي الحديث " :قيدوا العلم بالكتابة ".
وقال القالي في أماليه :حدثنا أبو الحسن علي بن سليمان الخفش حدثنا محمد بن يزيد عن أبي المحلم
قال :أنشدت يونس أبياتًا من رجز فكتبها على ذراعه ثم قال لي :إنك لجّياء بالخير وقال ابن العرابي
ل اْقَتّبها ول ُنَقارة
ل كتبته فقال :ما ترك عندي قاّبة إ ّ
في نوادره :كنت إذا أتيت الُعَقْيلى لم يتكلم بشيء إ ّ
إلّ انتقرها.
وقال القالي في المقصور والممدود :قال الصمعي :قال عيسى بن عمر :كنت أنسخ بالليل حتى
شْعَبة :كنت أجتمع أنا وأبو عمرو بني بخطه :قال ُ
جْيَرم ّ
سوائي يعين وسطه وفي فوائد الّن َ
ينقطع َ
العلء عند أبي نوفل بن أبي عقرب فأسأله عن الحديث خاصة ويسأله أبو عمرو عن الشعر واللغة
خاصة فل أكتب شيئًا مما يسأله عنه أبو عمرو ول يكتب أبو عمرو شيئًا مما أسأله أنا عنه.
قال القالي في أماليه :حدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن قال :سمعت عمي يحدث أن أبا العباس
ل عند رجل من بني ن عمه -وكان من أهل العلم -قال :شهدت ليلة من الليالي بالبادية وكنت ناز ً اب َ
صيم فأصبحت وقد عزمت على الرجوع إلى العراق فأتيت أبا َمْثواي فقلت :إني صيداء من أهل الَق ِ ال ّ
غَتِفر َوحشة ت أهلي ولم ُأِفْد في َقْدمتي هذه عليكم كبيَر علم وإنما كنت أ ْ شَتْق ُ
قد َهِلْعت من الغربة وا ْ
جعًا ثم جفاء ثم أبرز غداء فتغديت معه وأمر بناقة له َمْهرية جفاء البادية للفائدة فأظهر تو ّ الغربة َو َ
خ على طِلع الشمس فما سرنا كبير مسير حتى َلِقَيَنا شي ٌ فارتحلها واْكَتفلها ثم ركب وأْرَدَفني وَأْقَبَلَها َم ْ
عَتَزى أسديًا من بني ثعلبة فقال :أُتنشد أم تقول حمار وهو يترنم فسّلم عليه صاحبي وسأله عن نسبه فا ْ
ن ُتؤم فأشار بيده إلى ماء قريب من الموضع الذي نحن فيه فأناخ الشيخ وقال لي: ل فقال :أي َ فقالُ :ك ّ
ل -وتصّدق على هذا خذ بيد عمك فأنِزْله عن حماره ففعلت فألقى له كساء ثم قال :أنشدنا -يرحمك ا ّ
ل إذًا ثم أنشدني :لقد طال يا سوداء من ِ
ك ن عنك ويذكرك بهن فقال :إي ها ا ّ الغريب بأبيات َيِعيه ّ
ب فل صحٌو ول الغيم جائد إذا ضبا ٌ ل منك الَفراِقُد تمنيننا غدًا وغيمكم غدًا َ جَدا المأمو ِالمواعد ودون ال َ
ل جمعته إذا صار غناًء عنك ما ٌ ل َت ماَلك حامُد وق ّ
ضل الغنى ُأْلفي َ جْد ِبَف ْ
ت الغنى ثم لم َت ُ طي َ عِ أنت ُأ ْ
عُد إذا الحلم لم ب من الْدنى َرَماك البا ِ ميراثًا وَواراك لحد إذا أنت لم َتْعُرك بجنبك بعض َما يري ُ
شّد لم تزل جنيبًا كما استتلى جّمة ورواعد إذا العزم لم َيفُرج لك ال ّ ق َ ل لم تزل عليك ُبُرو ٌ َيغلب لك الجه َ
سباب شّبه ِ الجنيبة قائد إذا أنت لم تترك طعامًا تحّبه ول َمْقَعدًا ُتدعى إليه الولئد تجلّلت عارًا ل يزال ي ُ
ل لكان التعّزي الرجال :نثرهم والقصائد فلو كان يغني أن ُيرى المرُء جازعًا لنازلة أو كان ُيْغني الّتَذّل ُ
ئ عما قضى ا ّ
ل حماَمه وما لمر ٍ ل ليس يعدو ِ جَمل فكيف وك ّ عند كل مصيبة ونازلٍة بالحّر أْوَلى وأ ْ
ت منا قناة صليبة ول ذّللْتنا سى ونعمى والحوادث تْفعل فما لّيَن ْ حل فإن تكن اليام فينا تبّدَلت ِبُبْؤ َ َمْز َ
سَنا
حّمل ما ل يستطاع فتحمل وَقْيَنا بعزم الصبِر ِمّنا نفو َ حْلناها نفوسًا كريمة ُت َ جُمل ولكن َر َ للتي ليس َي ْ
ل وقد أنسيت ت لنا العراض والناس ُهّزل قال أبو بكر قال عبد الرحمن قال عمي :فقمت وا ّ ح ْصّ َف َ
ن لم تكن استفادُة ي َم ْ أهلي وهان علي طول الغربة وشظف العيش سرورًا بما سمعت ثم قال لي :يا ُبن ّ
جب. ب إليه من الهل والمال لم َيْن ُ الدب أح ّ
385
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال محمد بن المعلى الزدي في كتاب الترقيص :حدثنا أبو رياش عن الرياشي عن الصمعي قال:
كنت أغشى بيوت العراب أكتب عنهم كثيرًا حتى َأِلفوني وعرفوا ُمرادي فأنا يومًا ماّر َبعَذارى
ن عنده حديثًا حسنًا فاكتبه إن شئت قلت :أحسن البصرة قالت لي امرأة :يا أبا سعيد ائت ذلك الشيخ فإ ّ
ي السلم وقال :من أنت قلت :أنا عبد الملك بن ل إرشاَدك فأتيت شيخًا ِهّما فسلمت عليه فرد عل ّ ا ّ
صَمعي قالُ :ذو يتتبع العراب فيكتب ألفاظهم قلت :نعم وقد بلغني أن عندك حديثًا حسنًا ُقَرْيب ال ْ
ُمْعجبًا رائعًا وأخبرني باسمك ونسبك قال نعم أنا حذيفة بن سور الَعجلني ولد لبي سبُع بنات
متواليات وحملت أمي :فقلق قلقًا كاد قلقه يفُلق حبَة قلبه من خوف بنت ثامنة فقال له شيخ من الحي:
ل في أحب البقاع إليه فإنه كريم ل جَرم ل أدعوه إ ّ
ن أن يكفيك مْؤنتهن قال :ل َ خَلقه ّ
ن َ
ل استغثت بَم ْ أَ
سبي ت حَ ْ
صد قاصديه ول يخيب آمال آمليه فأتى البيت الحرام وقال :يا رب حسبي من بنا ٍ يضيع َق ْ
ق صلبي فإذا بهاتف يقول :ل ت قلبي وزدتني هّما َيُد ّ سبي إن زدتني أخرى خلع َ شّيبن رأسي وأكلن َك ْ
تقنطن غشيت يا بن سور بَذَكٍر من خيرة الّذكور ليس بمثمود ول منزور محمٍد من فعله مشكور
عّفة
ل جلُله فوضعتني أمي فنشأت أحسن ما نشأ غلم ِ لجّ جٍه في قومه مذكور فرجع أبي واثقًا با ّ مو ّ
ل تعالى أنن عوانس ثم قضى ا ّ ت مْبلغ الرجال وقمت بأمر أخواتي وزّوجتهن وك ّ وكرمًا وبلغ ُ
ل كثيرًا ونساء وإن ي أن أعطاني فأوسع وأكثر وله الحمد وولدت رجا ً ل عل ّ
نا ّ
سترتهن ووالدتي ثم م ّ
ل وامرأة. بين يدي القوم من ظهري ثمانين رج ً
حفظ الشعر وروايته فصل :وليعتن بحفظ أشعار العرب فإن فيه حكمًا ومواعظ وآدابًا وبه يستعان
على تفسير القرآن والحديث.
قال البخاري في الدب المفرد :حدثنا سعيد بن بليد حدثنا ابن وهب أخبرني جابر بن إسماعيل وغيره
سٌ
ن حَل عنها أنها كانت تقول :الشعر منه َعْروة عن عائشة رضي ا ّ
عن عقيل عن ابن شهاب عن ُ
ومنه قبيح خذ الحسن ودع القبيح ولقد رويت من شعر كعب بن مالك أشعارًا منها القصيدة فيها
أربعون بيتًا ودون ذلك.
ل بن عبد الرحمن بن يعلى سمعت عمرو بن الشريد عن وقال أيضًا :حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد ا ّ
الشريد قال :استنشدني النبي صلى ال عليه وسلم شعر أمية بن أبي الصلت فأنشدته فأخذ النبي صلى
ال عليه وسلم يقولِ :هيِه هيه حتى أنشدته مائة قافية.
وقال أيضًا :حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني معن حدثني عمرو بن سلم أن عبد الملك ابن مروان دفع
عّلْمهم الشعر َيمجدوا وَيْنجدوا وأطعمهم اللحم تشتد قلوبهم وجّز
شْعبي يؤدبهم فقالَ :
ولده إلى ال ّ
عْلَية الرجال ُيناِقضوهم الكلم.
شعورهم تشتد ِرقاُبهم وجالس بهم ِ
ل بن شبيب قال :حدثني ثابت بن عبد الرحمن قال :كتب معاوية وقال ثعلب في أماليه :أخبرنا عبد ا ّ
ل فأوفده عليه فما سأله عن شيء إ ّ
ل ي ابنك عبيد ا ّ
بن أبي سفيان إلى زياد :إذا جاءك كتابي فأوفد إل ّ
أنفذه له حتى سأله عن الشعر فلم يعرف منه شيئًا قال :فما منعك من روايته قال :كرهت أن أجمع
صّفين
ل لقد وضعت رجلي في الّركاب يوم ِ عُزب وا ّ ل وكلم الشيطان في صدري فقال :ا ْ كلم ا ّ
عّفتي وأَبى َبلئى وأخِْذي
ت لي ِ
طنابة حيث يقول :أب ْ ل أبيات ابن ال ْ مرارًا ما يمنعني من النهزام إ ّ
جشأت الحمَد بالّثَمن الّربيح وإعطائي على العدام مالي وإقدامي على البطل الُمشيح وقولي كلما َ
عْرض صحيح وكتب جاشت مكانك تحمدي أو تستريحي لدفع عن مآثَر صالحات وأحمي بعُد عن ِ وَ
إلى أبيه :أن َرّوه الشعر فرّواه فما كان يسقط عليه منه شيء.
وقال القالي في أماليه :أخبرني أبو بكر بن النباري قال :أتى أعرابي إلى ابن عباس فقال :فقال:
ف " أي على تنقص من خيارهم. خّو ٍ
على َت َ ل أكبر " أْوَيْأ ُ
خَذُهْم َ ك َتنّقصك قال :نعم قال :ا ّ
تخوف َ
386
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
التثبت في الرواية فصل :ول يقتصر على رواية الشعار من غير تفهم ما فيها من المعاني واللطائف
فيدخل في قول َمْروان بن أبي حفصة يذم قومًا استكثروا من رواية الشعار ول يعلمون ما هي:
زوامل للشعار ل علم عندهم بجّيدها إل كعلم الباعر لعمرك ما يدري البعير إذا غدا بأوساقه أو
راح ما في الغرائر! فصل :وإذا سمع من أحد شيئًا فل بأس أن يتثبت فيه.
جد وهو يستقي وبكرته نخيس فوضعت أصبعي على صحاح :سألت أعرابيًا من بني تميم بن ْ قال في ال ّ
خاس فقلت :ما هذا -وأردت أن أتعرف منه الحاء والخاء -فقالِ :نخاس بخاء معجمة فقلت :أليس الّن َ
شيبة تلقم في
خَ
س فقال :ما سمعنا بهذا في آبائنا الولين والّنخاسُ :حا ُسَها ُن َ
حا ُ
قال الشاعرَ :وَبْكَرة ِن َ
ثقب الَبْكرة إذا اتسع مما يأكله المحور.
قال ابن دريد في الجمهرة :قال أبو حاتم :قال الصمعي :سمعت أعرابيًا يقول :عطس فلن فخرج
خنفساء نصفها حيوان ونصفها طين قال :فل أنسى
جَلْعِلَعة فسألته عن الكلمة فقال :هي ُ
من أنفه ُ
فرحي بهذه الفائدة.
الرفق بمن يؤخذ عنهم وليرُفق بمن يأخذ عنه ول يكثر عليه ول يطول بحيث يضجر.
وفي أمالي ثعلب :إنه قال حين آذوه بكثرة المسائل قال أبو عمرو :لو أمكنت الناس من نفسي ما
تركوا لي طوبة أي آجّرة الحافظ فصل :فإذا بلغ الرتبة المطلوبة صار يدعى الحافظ كما أن من بلغ
الرتبة العليا من الحديث يسمى الحافظ وعلم الحديث واللغة أخوان يجريان من واد واحد.
قال ثعلب في أماليه :قال لي سلمة :أصحابك ليس يحفظون قلت :بلى فلن حافظ وفلن حافظ قال:
يغيرون اللفاظ ويقولون لي قال الفراء كذا وقال كذا وقد طالت المدة فأجهد أن أعرف ذلك فل أعرفه
ول أدري ما يقولون.
وظائف الحافظ فصل :وظائف الحافظ في اللغة أربعة :أحدها وهي العليا :الملء كما أن الحفاظ من
أهل الحديث أعظم وظائفهم الملء وقد أملى حفاظ اللغة من المتقدمين الكثير فأملى ثعلب مجالس
ن دريد مجالس كثيرة رأيت منها مجلدًا وأملى أبو محمد القاسم بنعديدة في مجلد ضخم وأملى اب ُ
النباري وولده أبو بكر ما ل يحصى وأملى أبو علي القالي خمسة مجلدات وغيُرهم وطريقتهم في
الملء كطريقة المحّدثين سواء يكتب المستملي أول القائمة :مجلس أمله شيخنا فلن بجامع كذا في
يوم كذا ويذكر التاريخ ثم يورد المملي بإسناده كلمًا عن العرب والفصحاء فيه غريب يحتاج إلى
التفسير ثم يفسره ويورد من أشعار العرب وغيرها بأسانيده ومن الفوائد اللغوية بإسناد وغير إسناد ما
يختاره.
وقد كان هذا في الصدر الول فاشيًا كثيرًا ثم ماتت الحفاظ وانقطع إملء اللغة عن دهر مديد واستمر
إملء الحديث ولما شرعت في إملء الحديث سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة وجددته بعد انقطاعه
عشرين سنة من سنة مات الحافظ أبو الفضل بن حجر أردت أن أجدد إملء اللغة وأحييه بعد دثوره
عَلى طريقة
عِلمُته َأْملى َ
حملة ول من يرغب فيه فتركته وآخر من َفأمليت مجلسًا واحدًا فلم أجد له َ
ل كثيرة في مجلد ضخم قال ثعلب في أماليه :حضرت مجلس ابن اللغويين أبو القاسم الزجاجي له أما ٍ
ل مالك فلم يفعل حتى قمت وكان حافظًا صدوقًا في الحق وكان يعقوب حبيب فلم ُيْمل فقلت :ويحك َأْم ِ
أعلم منه وكان هو أحفظ للنساب والخبار منه.
387
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل تعالى ول يكون
ل بن طاهر :ما الَهلع فقلت :قد فسره ا ّ
قال ثعلب في أماليه :قال لي محمد بن عبد ا ّ
أبين من تفسيره وهو الذي إذا ناله شر أظهر شدة الجزع وإذا ناله الخير بخل به ومنعه الناس.
ذكر من سئل من علماء العربية عن شيء فقال ل أدري قال :القاضي أبو علي الُمحسن بن الّتُنوخي
شوار المحاضرة حدثني علي بن محمد الفقيه المعروف بالمسرحي أحد في كتابه أخبار المذاكرة وِن ْ
ل الزعفراني قال :كنت بحضرة أبي العباس ثعلب يومًا خلفاء القضاة ببغداد قال :حدثني أبو عبد ا ّ
فسئل عن شيء فقال :ل أردي فقيل له :أتقول ل أدري وإليك تضرب أكباد البل وإليك الرحلة من
ت.
سَتْغَن ْ
كل بلد فقال للسائل :لو كان لمك بعدد ل أدري َبْعر ل ْ
شعبي أنه سئل عن مسألة فقال :ل أدري فقيل قال القاضي أبو علي :ويشبه هذه الحكاية ما بلغنا عن ال ّ
له :فبأي شيء تأخذون رزق السلطان فقال :لقول فيما ل أدري ل أدري! وقال ابن أبي الدنيا في
شعبي:ي قال :سمعت أبا وهب محمد بن مزاحم قال :قيل لل ّ كتاب الشراف :حدثني أبو صالح المْرَوِز ّ
ل المقربون لم يستحيوا حين سئلوا ن ملئكُة ا ّ إنا لنستحيي من كثرة ما ُتسأل فتقول ل أدري فقال :لك ْ
ت اْلَعِليُم اْلَحِكيُم ".
ك َأْن َ
عّلْمَتَنا إّن َ
ل َما َ
عْلَم َلَنا إ ّ عما ل يعلمون أن قالواَ " :
ل ِ
ل محمد بن العرابي في مجلس واحد عن بضع عشرة مسألة وقال محمد بن حبيب :سألت أبا عبد ا ّ
ث لك برأيي أورده ياقوت الحموي في
حّد ُ
طِرماح يقول في كلها :ل أدري ولم أسمع َأَفُأ َ
من شعر ال ّ
معجم الدباء.
صوت الذي
حور في العين قال :ول أعرف لل ّ
وفي الغريب المصنف :قال الصمعي :ما أدري ما ال َ
صحاة إناء ول أدري من أي شيء هو قال :ول أدري لم سمي يجيء من بطن الدابة اسمًا قال :والِم ْ
ساّم أبرص.
ظهر بالّنَبطية.
ص :ال ّ
صلب الشديد لن الَه ّ
وقال أبو حاتم :أظنه ُمَعّربًا وهو ال ّ
388
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال ابن دريد :أملى علينا أبو حاتم قال :قال أبو زيد :ما بني عليه الكلم ثلثة أحرف فما زاد َرّدوه
إلى ثلثة وما نقص َرفعوه إلى ثلثة مثل أب وأخ ودم وفم ويد.
وقال ابن دريد :ل أدري ما معنى قوله فما زاد ردوه إلى ثلثة وهكذا أملى علينا أبو حاتم عن أبي
زيد ول أغّيره.
وقال ابن دريد :أخبرنا أبو حاتم عن الخفش قال :قال يونس :سألت أبا الّدَقيش :ما الّدَقيش فقال :ل
أدري إنما هي أسماء نسمعها فنتسمى بها وقال أبو عبيدة :الّدْقشةُ :دَويّبة رقطاء أصغر من القطاة
ش.
قال :والّدقيش :شبيه بالَق ّ
ضحى
ضحى الرجل للشمس ي ْ وقال ابن دريد :قال أبو حاتم :ل أدري من الواو هو أم من الياء قولهمَ :
جْيرِمي :تقول العرب :إن في ماله
ضَحى " وقال أبو إسحاق الّن َ لت ْ
ظَمُأ ِفيها َو َ ومنه قوله تعالىَ " :
لت ْ
لمنتفدًا :أي سعة ولست أحفظ كيف سمعته بالفاء أو بالقاف.
ن هو أعلم منه قال الزجاجي في أماليه :أخبرنا ِنفطويه قال: ِذْكر من سئل عن شيء فلم يعرفه فسأل َم ْ
خّم حين َأّلى فلم
ل َ
يأّ
ل مان ّ
قال ثعلب :سألنا بعض أصحابنا عن قول الشاعر :جاءت به ُمْرَمدًا ما ُم ّ
أدر ما أقول فصرت إلى ابن العرابي فسألته عنه ففسره لي فقال :هذا يصف قرصًا خبزته امرأة فلم
تنضجه.
ي زائدة
ل في الَمّلة وهي الجمر والرماد الحار وما في ماِن ّ
ل أي لم ُيم ّ
مرمدًا أي ملّوثًا بالرماد ما ُم ّ
ي أل والل وجهه يعني وجه القرص وخم أي تغير حين أّلى أي حين أبطأ في النضج. فكأنه قال :ن ّ
عزو العلم إلى قائله فصل :ومن بركة العلم وشكره عْزُوه إلى قائله.
ل الصوري يقول: سلفي :سمعت أبا الحسن الصيرفي يقول :سمعت أبا عبد ا ّ قال الحافظ أبو طاهر ال ّ
ل الحاكم أجابني بالشكر عليه وذكر أنه أمله قال لي عبد الغني بن سعيد :لما وصل كتابي إلى عبد ا ّ
ل عني وأن أبا العباس محمد بن ف بالفائدة وأنه ل يذكرها إ ّ
ي العترا َ
على الناس وضّمن كتابه إل ّ
ن شكر العلم
ب الصم حدثهم قال :حدثنا العباس بن محمد الدوري قال :سمعت أبا عبيد يقولِ :م ْ يعقو َ
ي كذا وكذا ولم يكن لي به علم حتى أفادني فلن فيه كذا أن تستفيد الشيء فإذا ذكر لك قلت :خفي عل ّ
وكذا فهذا شكر العلم.
انتهى.
قلت :ولهذا ل تراني أذكر في شيء من تصانيفي حرفًا إلّ معزوًا إلى قائله من العلماء مبينًا كتابه
الذي ذكر فيه.
ي :ما أحسن اختيارك للشعار فلو زدتنا من ي بخطه :قال العباس بن بكار للضب ّجْيَرِم ّ
وفي فوائد الّن َ
ل استتر عندي فكنت أطوف وأعود ل ما هذا الختيار لي ولكن إبراهيم بن عبد ا ّ
اختيارك فقال :وا ّ
إليه بالخبار فيأنس ويحدثني ثم عرض لي خروج إلى ضيعتي أيامًا فقال لي :اجعل كتبك عندي
لستريح إلى النظر فيها فتركت عنده قمطرين فيهما أشعار وأخبار فلما عدت وجدته قد علم على هذه
ضل.
الشعار وكان أحفظ الناس للشعر فجمعته وأخرجته فقال الناس :اختيار المف ّ
389
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ذكر من ظن شيئًا ولم يقف فيه على الرواية فوقف عن القدام عليه قال في الجمهرة ::أحسب أنهم
ش سواء ول أقف على حقيقته.شا مثل ه ّ
ش على غنمه َيِئس أ ّ
قالوا :أ ّ
وقال أبو عبيد في الغريب الرجوع إلى الصواب فصل :وإذا اتفق له أنه أخطأ في شيء ثم َبانَ له
الصواب فليرجع ول يصر على غلطه.
قال أبو الحسن الخفش :سمعت أبا العباس المبّرد يقول :إن الذي يغلط ثم يرجع ل يعد ذلك خطأ لنه
خطاِئه ول يرجع عنه فذاك يعد كذابًا
قد خرج منه برجوعه عنه وإنما الخطأ الَبّين الذي يصر على َ
ملعونًا.
ث وأبى الصمعي إ ّ
ل ث الثوب وأر ّ
ل ورجع عنه قال في الجمهرة :أجاز أبو زيد :ر ّ ذكر من قال قو ً
ث َرَثاَثة ورُثوثة.
ث وأر ّ
ث قال أبو حاتم :ثم رجع بعد ذلك فأجاز َر ّ
أر ّ
حداح :القصير قال أبو عمرو بالّدال ثم شك فقال بالذال وبالدال ثم
وفي الغريب المصنف أيضًا :الّد ْ
رجع فقال بالدال وهو الصواب.
الرد على العلماء إذا أخطأوا وإذا تبين له الخطأ في جواب غيره من العلماء فل بأس بالرد عليه
ومناظرته ليظهر الصواب.
قال الفضل بن العباس الباهلي :كان أول من أغرى ابن العرابي بالصمعي أن الصمعي أتى ولد
سْلم الباهلي فسألهم عما َيْرُوونه من الشعر فأنشده بعضهم القصيدة التي فيها :سمين سعيد ابن َ
عوُنها فقال الصمعي :من َرّواك هذا الشعر قال :مؤدب ضواحي لم ُتَؤّرْقه ليلٌة وأْنَعَم أبكاُر الهموم و ُال ّ
لنا يعرف بابن العرابي :قال :أحضروه فأحضروه فقال له :هكذا رّويَتهم هذا البيت برفع ليلة قال:
نعم فقال الصمعي هذا خطأ إنما الرواية ليلًة بالنصب يريد :لم تؤرقه أبكار الهموم وعونها ليلًة من
الليالي قال :ولو كانت الرواية ليلٌة بالرفع كانت ليلة مرفوعة بتؤرقه فبأي شيء يرفع أبكار الهموم
ل عنه من الدقائق التي مات أكثُر وعونها! متى يحسن السكوت عن الجواب فصل :وإذا كان المسؤو ُ
س أن يسكت عن الجواب قال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات :حكي عن الصمعي أهلها فل بأ َ
ل لنا وَأّنا الَولء
ي ر ُموا ٍ
ن ضرب الَع ْل َم ْ
نكّ
ت أبا عمرو بن العلء عن قوله :زعموا أ ّ أنه قال :سأل ُ
فقال :مات الذين يعرفون هذا.
طُعُنُهْم
وقال أبو عبيد في أماليه :حكي عن أبي عمرو بن العلء أنه سُِئل عن قول امرئ القيس :ن ْ
سنه.حِن على َناِبل فقال :قد ذهب من ُي ْ
لَمْي ِ
جًة كّرك ْ
خُلو َ
سْلَكى وَم ْ
ُ
390
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل البصرة منهم أبو العالية قال ثعلب في أماليه :كنا عند أحمد بن سعيد بن سلم وعنده جماعة من أه ِ
ضَنا فيها إلى أن ذكرنا قول ابن خ ْ
شماخ ف ُوالسدري وأبو معاوية وعافية فجرت بيننا وبينهم أبيات ال ّ
ي على الْثَباج مْنضوِد قال ثعلب :فقلنا :ابنقن ّ ت أطبا َ
غْوَثها ضّراُتها َفِزع ْالعرابي :إَذا دعت َ
عت فضحكوا من ذلك فنحن كذلك إذ دخل ابن العرابي فسألته عن البيات العرابي يقول :قِر َ
وألححت عليه في السؤال فانقبض من إلحاحي فقلت له :مالك قد انقبضت قال :لنك قد ألححت قال:
ت سألتك قال :كان ينبغي أن تتركهم حتى يسألوا هم ثم كنت مع هؤلء القوم في هذه البيات فلما جئ َ
ن إنسان يُرّد عليه حرفًا ثم انصرف فأتيته يوم الّثلثاء فإذا أبو المكارم في صدر تكلم إلى العصر ما ِم ْ
حْفل إذا
ت :فقلت :ما قرعت قال :إنه يشتد عليها ال َ ع ْ مجلسه فقال :سله عن البيات فسألته فأنشدني قِر َ
أبطأوا بحلبها حتى يجيَء اِلوطاب َفُتْقَرع لها الُعَلب فتسكن لذلك والُعَلب من جلود البل وهي أطباق
الّنيء فقال لي ابن العرابي :قد سمعت كما سمعت.
قال ثعلب في أماليه :من قال َفِزعت أي استغاثت بشحم ولحم كثير وكذا يروي أبو عمرو والصمعي
فزع :استغاث أي أراد أغاثها الشحم واللحم.
التثبت في تفسير غريب القرآن والحديث فصل :ولْيتثّبت كل التثبت في تفسير غريب وقع في القرآن
أو في الحديث.
قال المبّرد في الكامل :كان الصمعي ل يفسر شعرًا يوافق تفسيُره شيئًا من القرآن وسئل عن قول
لَماعز فأبى أن يفسر في
شْعَريْين ا َ
ضة القيظ بعد ما جرى في عنان ال ّ
ظمأها في َبْي َ
طَوى ِ شَماخَ :ال ّ
ن.
شْعَرَيْي ِ
عنان ال ّ
ت للصمعي :الّربة :الجماعة من الناس فلم يقل فيه شيئًا وأوهمني أنه تركه لن في
وقال أبو حاتم :قل ُ
ب ولم يذكر الصمعي في الساطير شيئًا. ن " أي جماعة منسوبة إلى الّر ّ
القرآن " ِرّبّيو َ
قال في الجمهرة في باب ما اتفق عليه أبو زيد وأبو عبيد :وكان الصمعي يشدد فيه ول يجيز أكثره
مما تكلمت به العرب من فعلت وأفعلت وطعن في البيات التي قالتها العرب واستشهد على ذلك.
فمن ذلك :بان لي المر وَأبان وَناَر لي المر وأنار إلى أن قال :وسرى وأسرى ولم يتكلم فيه
ك ".
سِر بأْهِل َ
ك " و " َفا ْ
الصمعي لنه في القرآن وقد قرئ " َفأسِر بأْهِل َ
شر ا ّ
ل ف " ولم يتكلم في َن َ
ص ٌ
عا ِ قال :وكذلك لم يتكلم في عصفت وأعصفت لن في القرآن " ِري ٌ
ح َ
شَره.
الميت وأْن َ
حَتُكْم ".
سِ
ئ " َفُي ْ
حته وأسحته لنه ُقِر َ
سَ
ول في َ
391
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جَلْوا.
جَلْوا عن الدار وَأ ْ
ول في َ
ول في سلك الطريق وأسلكه لن في القرآن " َما َسَلَكُكْم في َسَقَر ".
ول في َيَنعت الثمر وأينعت لنه قرئ " َيْنِعِه " وَياِنِعِه ول في َنِكرته وأنكرته لن في التنزيل "
ن ".
َنِكَرُهْم " " وَقْوٌم ُمْنَكُرو َ
ل أعلم بكتابه.
وقال :الّد من المر :الفظيع العظيم وفي التنزيل " َلَقْد ِجْئُتْم َشْيئًا إّدا " وا ّ
ل أعلم بكتابه.
وقال " :وَتّله " إذا صرعه وكذلك فسر في التنزيل وا ّ
لت التي كانت ُتعبد في الجاهلية صخرة كان عندها رجل َيُلثّ وقال :زعم قوم من أهل اللغة أن ال ّ
ت يا هذا وقد
ت ول أدري ما صحة ذلك ولو كان ذلك كذلك لقالوا :الل ّ عِبَد ْ
السويق للحاج فلما مات ُ
ل بالتخفيف قال زيد بن عمرو ل أعلم ولم يجئ في الشعر إ ّ لت والُعّزى بالتخفيف والتشديد وا ّ ئ ال ّ
قر َ
سّمْوا في الجاهلية زيد اللت صبور وقد َ جْلُد ال ّ
بن نفيل # :تركت اللت والعزى جميعًا كذلك يفعل ال َ
بالتخفيف ل غير فإن حملت هذه الكلمة في الشتقاق لم أحب أن أتكلم فيها.
وقال :قد جاء في التنزيل " ُحْسَبانًا ِمَن الّسَماِء " قال أبو عبيدة :عذابًا ول أدري ما أقول في هذا.
خْه
ن كانت له ِمَز ّ
ح َم ْ
وقال :الََثام ل أحب أن أتكلم فيه لن المفسرين يقولون في قوله تعالى :أْفَل َ
خه قال :أحسب الفخة النفخ في النوم وهذا شيٌء ل أقدم على الكلم فيه. خَها ثم ينام الَف ّ
َيُز ّ
تحرج الصمعي فصل :قال المبّرد في الكامل :كان الصمعي ل يفسر ول ينشد ما كان فيه ذكر
النواء لقوله صلى ال عليه وسلم " :إذا ذكرت النجوم فَأمسكوا " وكان ل يفسر ول ينشد شعرًا يكون
فيه هجاء.
ذكر من عجز لسانه عن النابة عن تفسير اللفظ فعدل إلى الشارة والتمثيل قال الزدي في كتاب
صِبْر تغدو على صْوت بعينيها ال ّق ال ّ
صِل ُ
صْه َضْنُؤها غيُر َأِمْر َ الترقيص :أنشدني أبو رياش :أّم عيال َ
ت من لحمهن تعتِذْر ح ْصَب َ
جُزْر ل ْ
عشُر ُ ت في بيتها َ حَر ْ
حّر َلْو ُن ِ
اْلحي بعود منكسْر وتقمطّر تارة وَتْقَذ ِ
حّر فقال :حدثني ابن دريد قال :حدثنا أبو حاتم قال أنشدناه الصمعي قلت لبي رياش :ما معنى َتْقَذ ِ
سّنورا بين َرَواِقيد لم
حَراِر فقال :أرأيت ِ لقِذ ْ
فسألته عنه فقال :أنشدناه أبو عمرو بن العلء فسألته عن ا ْ
يزدني على هذا شيئًا.
392
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
صحاح :المقذحّر :المتهيئ للسباب والشّر تراه الدهَر منتفخًا شبه الغضبان قال أبو عبيدة:
وقال في ال ّ
خلفًا الحمر عنه فلم يتهيأ له أن ُيخرج
هو بالذال والدال جميعًا والمقذعر مثله قال الصمعي :سألت َ
سّنورًا متوحشًا في أصل َراُقود! تنبيه الراوي على ما يخالفه
تفسيره بلفظ واحد فقال :أما رأيت ِ
فصل :وإذا كان له مخالف فل بأس بالتنبيه على خلفه.
قال في الغريب المصنف :قال الكسائي :الذي يلتزق في أسفل القدر الُقرارة والُقرورة وقال الفراء عن
ت أنا والفراء فقال هو ُقَررة وقلت أنا ُقُررة.
الكسائي :هي الُقَررة فاختلف ُ
حّري في الفتوى فصل :ويكون تحريه في الفتوى أبلغ مما يذكر في المذاكرة.
الّت َ
حّمرة الشتاء
قال أبو حاتم السجستاني في كتاب الليل والنهار سمعت الصمعي مرة يتحدث فقال :فيِ ِ
فسألته بعد ذلك هل يقال :الرواية والتعليم الوظيفة الثالثة والرابعة :الرواية والتعليم ومن آدابهما
ح في التعليم
الخلص وأن يقصد بذلك نشر العلم وإحياَءه والصدق في الرواية والتحري والنص َ
والقتصار على القدر الذي تحمله طاقة المتعلم.
ذكر التثبت إذا شك في اللفظة هل من قول الشيخ أو رواها عن شيخه قال القالي في المقصور
والممدود :أنشدنا أبو بكر بن النباري قال :أنشدنا أبو العباس عن ابن العرابي :وجاد بها الُوّراد
سًدى بين َقرقار الهدير وَأْزجما أي بين هادر وأخرس كذا قال ابن النباري فل أدري يحجز بينهْا ُ
رواه عن أبي العباس أو قاله هو وقال أيضًا :حكى الفراء :ل ترجع المة على َقْرَوائها أبدًا كذا حكاه
عنه ابن النباري في كتابه ولم يفسره فاستفسرناه فقال :على اجتماعها فل أدري أشتّقه أم رواه.
قال في الغريب المصنف عن الصمعي :الُعروة من الشجرة :الذي ل يزال باقيًا في الرض ل يذهب
عُر القوام قال أبو عبيدة في العروة مثله أو نحوه
عَرا ِ
عَرى وهو قول مهلهل :شجرة الُعَرى و ُ
وجمعه ُ
إل أنه قال هذا البيت لشرحبيل رجل من بني تغلب أبو عمرو مثل قولهما في الُعروة أو نحوه.
ذكر كيفية العمل عند اختلف الرواة قال القالي في أماليه :قرأت على أبي بكر محمد بن الحسن بن
ب الَغَنوي وأملها علينا أبو الحسن علي بن سليمان الخفش وقال لي:
ُدَريد هذه القصيدة في شعر َكع ٍ
قرئ على أبي العباس محمد بن الحسن الحول ومحمد بن يزيد وأحمد بن يحيى قال :وبعضهم يروي
سْهم الغنوي وهو من قومه وليس بأخيه
هذه القصيدة لكعب بن سعد الَغَنوي وبعضهم يرويها بأسرها ل َ
سْهم.
وبعضهم يروي شيئًا منها ل َ
قال :وزادنا أحمد بن يحيى عن أبي العالية في أولها بيتين قال :وهؤلء كلهم مختلفون في تقديم
البيات وتأخيرها وزيادة البيات ونقصانها وفي تغيير الحروف في متن البيت وعجزه وصدره.
ي :وأنا ذاكر جميع ذلك قال :والمرثي بهذه القصيدة ُيْكَنى أبا الِمغوار واسمه هرم وبعضهم
قال أبو عل ّ
ب وهذا البيت
خّلى الظاعنين شبي ُ يقول اسمه شبيب ويحتج ببيت ُروي في هذه القصيدة :أقام و َ
مصنوع والول كأنه أصح لنه رواه ثقة.
سّكري في شرح شعر ُهذيل :يمتنع التلفيق في رواية الشعار ذكر التلفيق بين روايتين قال أبو سعيد ال ّ
شٌد طلُبها فإن أبا عمرو رواه
ب إني لَْمِره سميٌع فيما أْدري َأُر ْ
قال :كقول أبي ذؤيب :دعاني إليها القل ُ
بهذا اللفظ دعاني وسميع ورواه الصمعي بلفظ عصاني بدل دعاني وبلفظ مطيع بدل سميع قال:
فيمتنع في النشاء ذكر دعاني مع مطيع أو عصاني مع سميع لنه من باب التلفيق.
393
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي فل فقٌر يدوم
ذكر من روى الشعر فحّرفه ورواه على غير ما روت الرواة سيغنيني الذي أغناك عن ْ
غناُء بفتح الغين وقال :الَغناء :الستغناء ممدود.
ول َ
وقوله عندنا خطأ من وجهين وذلك أنه لم يروه أحد من الئمة بفتح الغين والشعر سبيُله أن يحكى عن
حْدس والحجة الخرى أن الَغناء على معنى الئمة كما تحكى اللغة ول تبطل رواية الئمة بالتظني وال َ
الِغنى فهذا يبين لك غلط هذا المتقحم على خلف الئمة.
انتهى.
سدوسي عالمًا بالعرب وبأنسابها وأيامها ولم يأتنا عن أحد من علم العرب وكان َقتادة بن ِدعامة ال ّ
أصح من شيء أتانا عن قتادة.
أخبرنا عامر بن عبد الملك قال :كان الرجلن من بني مْروان يختلفان في الشعر فيرسلن راكبًا
وكان أبو بكر الهذلي َيروي هذا العلم عن َقتادة وأخبرني سعيد بن عبيد عن أبي عوانة قال :شهدت
عامَر بن عبد الملك يسأل َقتادة عن أيام العرب وأنسابها وأحاديثها فاستحسنته فعدت إليه فجعلت
عْد إلى شأنك.ع هذا العلم لعامر و ُ
أسأله عن ذلك فقال :مالك ولهذا َد ْ
وقال القالي في أماليه :حدثنا أبو بكر بن النباري قال حدثني أبي عن أحمد بن عبيد عن الزيادي عن
ل صلى ال عليه وسلم وأبا بكر المطلب بن المطلب بن أبي َوَداعة عن جده قال :رأيت رسول ا ّ
ل نزلت بآل ل عنه على باب بني شيبة فمّر رجل وهو يقول :يا أّيها الرجل المحّول رحَلْه أ ّ رضي ا ّ
ل صلى ال عْدٍم ومن إْقَتاِر قال :فالتفت رسول ا ّ ك لو نزلت برحلهْم َمَنُعوك من ُ
ك ُأّم َ
عبد الدار َهِبَلْت َ
عليه وسلم إلى أبي بكر فقال :أهكذا قال الشاعر قال :ل والذي بعثك بالحق لكنه قال :يا أيها الرجل
عْدم ومن إقَرا ِ
ف ف َهِبلْتك أمك لو نزلت برحلهْم منعوك من ُ المحّول رحَلْه ألّ نزلت بآل عبد منا ِ
شْمسُ في ب ال ّ
سِديفِهْم حتى َتِغي َ
جفاَنُهْم ب َ
ن ِ
الخالطين فقيَرهم بغنيهْم حتى يعود فقيُرهم كالكافي َوُيكّلُلو َ
ف المساك في الرواية عند الطعن فصل :ومن آداب اللغوي أن يمسك عن الرواية إذا َكِبر جا ِ
الّر ّ
ونسي وخاف التخليط.
ظه ولم
حْف ُ
ل ِقال أبو الطيب اللغوي في كتاب مراتب النحويين :كان أبو زيد قارب في سنه المائة فاخت ّ
ل عقله فأخبرنا عبد القدوس بن أحمد أنبأنا أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري أنبأنا الرياشي يخت ّ
ي فإنيقال :رأيت أبا زيد ومعي كتاُبه في الشجر والكل فقلت له :أقرأ عليك هذا فقال :ل تقرأه عل ّ
أنسيته.
ذكر طرح الشيخ المسألة على أصحابه ليفيدهم قال ابن خالويه في شرح الدريدية :خرج الصمعي
ع الشمس صخرًا وَأنُدُبه لكل غروب على أصحابه فقال لهم :ما معنى قول الخنساء :يذّكرني طلو ُ
صت هذين الوقتين فلم يعرفوا فقال :أرادت بطلوع الشمس للغارة وبمغيبها للِقرى فقام خ ّشمس لم َ
أصحابه فقّبلوا رجله.
394
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ف كأن َمَقطّ
خَل ٌ
وقال القالي في أماليه :حدثنا أبو بكر عن أبي حاتم عن الصمعي قال :قال يومًا َ
ب فالَقْهَبِلس كيف كان يكون قولهُ :لطِْمن
ب لو كان موضع فالمْنَق ِ ب َفالَمْنَق ِ
ف الُقْن ِ
طَر ِ
سيِفه إلى َ
شرا ِ
ب فقال :ل نعلم فقال :والَبنس. جْوِز لم ُيْثَق ِ
شب ال َ خَ ق من َ صفا ِبُتْرس شديد ال ّ
ل طارق من ُأّم وقال لهم مرة أخرى :ما تقولون في قول الّنمر بن توليب :ألّم بصحبتي َوُهُم هجوْد خيا ٌ
صّفى
ل ُم َ
سٌ
عَن لو كان موضع من أم حصن من أم حفص كيف كان يكون قوله :لها ما تشتهي َ صِ
ح ِْ
حّوارى َبَلمص وهو الفالوذ.
حّواري بسمن قالوا :ل نعلم فقال :و ُ
إذا شاءت و ُ
امتحان القادم فصل :ول بأس بامتحان من قدم لُيْعرف محّله في العلم وُينَزل منزلته ل لقصد تعجيزه
وتبكيته فإن ذلك حرام.
عَلى إبراهيم بنل اليزيدي :قدم أبو الذّواد محمد بن ناهض َجْيَرِمي بخطه :قال أبو عبد ا ّ وفي فوائد الّن َ
المدير فقال :أريد أن أرى صاحبكم أبا العباس ثعلبًا -وكان أبو الذّواد فصيحًا -فمضيت به إليه
وعرفته مكانه فقربه وحاوره ساعة ثم قال له ثعلب :ما ُتَعاني في بلدك قال :البل قال :فما معنى
شْربة هذا فقال أبو الذّواد :أراد سرعة هذا البعير إذا كان مع راكبه قول العرب للبعير :نعم معلق ال ّ
ل أن فيهي الماء الخر قال :أصبت فما معنى قولهم :بعير كريم إ ّ شربة أجزأته لسرعته حتى ُيَواِف َ
خَور فقال :الشوارب :عروق تكون في الحلق في مجاري الكل والشرب فأراد أنه ل يستوفي شارب َ
خَور :الضعف فقال ثعلب :قد جمع أبو الذّواد علمًا وفصاحة ما يأكله ويشربه فهو ضعيف لن ال َ
فاكتبوا عنه واحفظوا قوله.
ذكر من سمع من شيخه شيئًا فراجعه فيه أو راجع غيره ليتثبت أمره قال ابن ُدريد في الجمهرة:
سألت أبا حاتم عن باع وأباع فقال :سألت الصمعي عن هذا فقال :ل يقال أباع فقلت قول الشاعر:
فليس جوادنا بمباع فقال :أي غير معرض للبيع.
حىوقال في الجمهرة :جمع َفَعل على َأْفِعلة في المعتل أجازه النحويون ولم تتكلم به العرب مثلَ :ر َ
وأرحية وَنَدى وأندية وقفا وأقفية قال أبو عثمان :سألت الخفش :لم جمعت َنَدى على أندية فقال َندى
ل فصار في وزن ِنداء فجمعت ِنداء أندية قال: جما ً
ل ِ
جمل في وزن َفعل فجمعت جم ً في وزن َفعل و َ
ت من يديك فقلت لبي وهذا غير مسموع من العرب وفيها :تقول العرب للرجل في الدعاء عليهَ :أِرْب َ
شّلت يده وسأل عبد الرحمن فقال :أن يسأل الناس بهما. حاتم :ما معنى هذا فقالُ :
عصال وأنشد يقولَ :وُفّر عن أنيابها الِعصال فقلت لبي وقال في الجمهرة :قالوا ناب أعصل وأنياب ِ
عجاف.جف و ِ عَجراب وَأ ْجَرب و ِ
طاح وَأ ْ
طح وِب َ
صال فقال :أْب َ
ع َ
صل و ِ
حاتم :ما نظير َأع َ
ل فقال :كيف صنعت فقال :طعنته في الَكّبة طعنة في ل طعن رج ً ن بن المنذر رج ً وقال سأل النعما ُ
سبة وهو فارس وقال القالي في أماليه:سّبة فأنفذُتها من الّلبة فقلت لبي حاتم :كيف طعنه في ال ّ ال ّ
حدثني أبو بكر بن دريد قال :حدثني أبو حاتم :قال :قلت للصمعي :أتقول في الّتهدد :أْبرق وأْرعد
عد قلت :فقد قال الكميت :أبرق وأرعد يا يز ْ
ي فقال :ل لست أقول ذلك إلّ أن أَرى الَبْرق أو أسمع الّر ْ
ي من أهل الموصل ليس بحجة والحجة الذي يقول :إذا جْرُمقان ّ
ضائر فقال :الكميت ُ د فما وعيدك لي ِب َ
عد فأتيت أبا زيد فقلت له :كيف تقول منس ما شئت فاْر ُ جاوزت من ذات عرق َثنّيًْة َفُقل لبي قابو َ
395
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عني فأنا أعرف بسؤاله منك فقال :يا أعرابي وأقبل أعرابي محرم فأردت أن أسأله فقال لي أبو زيدَ :د ْ
عدت السماء وبرقت َأْو أرعدت وأبرقت فقال :رعدت وبرقت فقال أبو زيد :فكيف تقول كيف تقولَ :ر َ
عَد وَبَرق وأْرعد وأبرق.
خيف تريد يعني التهديد فقال :نعم فقال :أقول َر َ جِن هذا فقال :أمن ال َللرجل ِم ْ
وفي الغريب المصنف :الزنجيل :الضعيف البدن من الرجال قال الموي :الّزْنجيل بالنون فسألت
الفراء عنها فقال الّزئجيل بالياء مهموز قال أبو عبيد :وهو عندي على ما قال الفراء لقولهم في وفيه:
عبيد :هو بالنون
قال الموي :جرح َتّغار بالتاء إذا سال منه الدم وقال أبو عبيدةَ :نّغار بالنون قال أبو ُ
أشبه.
وقال ثعلب في أماليه :أنشدنا ابن العرابي :ول يدرك الحاجات من حيث تبتغي من الناس إلّ
المصبحون على رحل قال ثعلب :قلنا لبن العرابي :أمعه آخر قال :ل هو َيِتيم.
من فوائد :الولى :قال ابن فارس في فقه اللغة :باب القول على الخط العربي وأول من كتب به يروى
ي والكتب كلها آدُم عليه السلم قبل موته بثلثمائة سنة كتبها
ي والسريان ّ
أن أول من كتب الكتاب العرب ّ
ق وجد كل قوم كتابًا فكتبوه فأصاب إسماعيل عليه السلم ض الغر ُ
في طين وطبخه فلما أصاب الر َ
الكتاب العربي.
ثم قال ابن فارس :وكان ابن عباس يقول :أول من وضع الكتاب العربي إسماعيل عليه السلم وضعه
على لفظه ومنطقه.
شَتة والحاكم في المستدرك من طريق عكرمة عن ابن عباس وزاد أنه قلت :هذا الثر أخرجه ابن َأ ْ
ل حتى فرقه بين ولده يعني أنه وصل فيه جميع الكلمات ليس بين الحروف فوق هكذا: كان موصو ً
ل الرحمن الرحيم ثم فرقه بين ابنيه هميسع وقيذر.بسم ا ّ
ل فقال :أول من وضع الكتاب العربي إسماعيل عليهقلت :ذكر العسكري عن الوائل في ذلك أقوا ً
جَدَرة وهما من أهل النبار وفي ذلك يقول الشاعر :كتبت أبا
السلم وقيل ُمَراِمر بن ُمّرة وأسلم بن َ
طي مرامر وسّودت سربالي ولست بكاتب وقيل :أول من وضعه أبجُد وهّوز وحطي وكلمن حّجاد و ُ
وسعفص وقرشت وكانوا ملوكًا فسمي الهجاء بأسمائهم.
وأخرج الحافظ أبو طاهر السلفي في الطيوريات بسنده عن الشعبي قال :أول العرب الذي كتب
بالعربية حرب بن أمية بن عبد شمس تعلم من أهل الحيرة وتعلم أهل الحيرة من أهل النبار.
ل بن محمد الزهري حدثنا سفيان عن وقال أبو بكر بن أبي داوود في كتاب المصاحف :حدثنا عبد ا ّ
سأْلَنا المهاجرين من أين تعلمتم الكتابة قالوا :تعلمنا من أهل الحيرة وسألنا
مجالد عن الشعبي قالَ :
أهل الحيرة :من أين تعلمتم الكتابة قالوا :من أهل النبار.
396
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عّلَم ثم قال ابن فارس :والذي نقوله فيه :إن الخط توقيف وذلك لظاهر قوله تعالى " :اّلِذي َ
عّلَم ِباْلَقلِم َ
طُروَن ".
سُن َما َلْم َيْعَلْم " وقوله تعالى " :ن َواْلَقَلِم وَما َي ْ
سا َ
الْن َ
وإذا كان كذا فليس ببعيد أن يَوّقف آدم عليه السلم أو غيُره من النبياء عليهم السلم على الكتاب فأما
ل من خبر صحيح. أن يكون مخترع اخترعه من تلقاء نفسه فشيء ل ُيْعَلم صحته إ ّ
وأخرج المام أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي ذر أن النبي صلى ال عليه وسلم قال " :أول من خط
بالقلم إدريس عليه السلم ".
قال ابن فارس :وزعم قوم أن العرب الَعاِرَبة لم تعرف هذه الحروف بأسمائها وأنهم لم يعرفوا نحواً
ول إعرابًا ول رفعًا ول نصبًا ول همزًا قالوا :والدليل على ذلك ما حكاه بعضهم عن بعض العراب
ل سوء قالوا :وإنما قال ذلك لّنه قالوا :وسمع بعضأنه قيل له :أتهمز إسرائيل فقال :إني إذن َلَرج ُ
عْلَقَمة الخيارا فقيل له :لم نصبت َبني فقال :ما نصبته وذلك أنه لم
فصحاء العرب ينشده :نحن بني َ
ل إسناد الشيء.يعرف من النصب إ ّ
سئل أن ينشد قصيدة على الدال فقال :وما الدال وحكى قالوا :وحكى الخفش عن أعرابي فصيح أنه ُ
ف وليس لحبها إذ أن أبا حية النميري سئل أن ينشد قصيدة على الكاف فقال :كفى بالنأي من أسماَء كا ِ
طال شاف قال ابن فارس :والمر في هذا بخلف ما ذهب إليه هؤلء ومذهبنا فيه التوفيق فنقول :إن
ل تعالى أنه علمها آدم عليه السلم وقد قال تعالى: أسماء هذه الحروف داخلٌة في السماء التي أعلم ا ّ
ل علم الحروف التي يقع بها البيان ولم ل يكون الذي علم آدم ل البيان إ ّ
عّلَمُه اْلَبَيان " فهل يكون أو ُ
" َ
السماء كّلها هو الذي علمه اللف والباء والجيم والدال فأما من حكى عنه العراب الذين لم يعرفوا
الهمز والجر والكاف والدال فإنا لم نزعم أن العرب كلها َمدرًا ووبرًا قد عرفوا الكتابة كّلها والحروف
ل كنحن اليوم فما كل أحد يعرف الكتابة والخط والقراءة وأبو أجمعها وما العرب في قديم الزمان إ ّ
حية كان أمس وقد كان قبله بالزمن الطول من كان يعرف الكتابة ويخط ويقرأ وكان في أصحاب
ل صلى ال عليه وسلم كاتبون منهم :عثمان وعلي وزيد وغيرهم وقد عرضت المصاحف رسول ا ّ
ي بن كعب فيها حروف فأصلحها أفيكون جهل أبي حية بالكتابة ف شاة إلى أب ّعلى عثمان فأرسل بَكِت ِ
حجة على هؤلء الئمة والذي نقوله في الحروف هو قولنا في العراب والعروض والدليل على
ك أظعان لليلى صحته هذا وأن القوم قد َتداولوا العراب أنا نستقرئ قصيدة الحطيئة التي أولها :شاقت َ
دون ناظرٍة بواكْر فنجد قوافيها كلها عند الترنم والعراب تجئ مرفوعة ولول علم الحطيئة بذلك
لشبه أن يختلف إعرابها لن تساويها في حركة واحدة اتفاقًا من غير قصد ل يكاد يكون.
ل في أيدي
قيل له :نحن ل ننكر ذلك بل نقول :إن هذين الِعْلمين قد كانا قديمًا وأتت عليهما اليام وق ّ
الناس ثم جددهما هذان المامان وقد تقدم دليلنا في معنى العراب وأما العروض فمن الدليل على أنه
كان متعارفًا معلومًا قول الوليد بن المغيرة منكرًا لقول من قال إن القرآن شعر :لقد عرضته على
جزه وكذا وكذا فلم أره يشبه شيئًا من ذلك أفيقول الوليد هذا وهو ل يعرف جه وَر َ
أْقَراء الشعر َهَز ِ
بحور الشعر! وقد زعم ناس أن علومًا كانت في القرون الوائل والزمن المتقادم وأنها َدَرست
وجددت منذ زمان قريب وترجمت وأصلحت منقولة من لغة إلى لغة وليس ما قالوا ببعيد وإن كانت
ل وحسن توفيقه مرفوضة عندنا. تلك العلوم بحمد ا ّ
397
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
فإن قال :قد سمعناكم تقولون :إن العرب فعلت كذا ولم تفعل كذا :من أنها ل تجمع بين ساكنين ول
تبتدئ بساكن ول تقف على متحرك وأنها تسمى الشخص الواحد بالسماء الكثيرة وتجمع الشياء
الكثيرة تحت السم الواحد.
عْرفان القدماء من الصحابة وغيرهم بالعربية كتابُتهم المصحف على الذي يعلله ومن الدليل على ِ
النحويون في ذوات الواو والياء والهمز والمد والقصر فكتبوا ذوات الياء باليا وذوات الواو باللف
ولم يصوروا الهمزة إذا كان ما قبلها ساكنًا في مثل :الخبء والدفء والملء فصار ذلك كّله حجة
وحتى كره من كره من العلماء ترك اتباع المصحف.
وقال ابن دريد في أماليه :أخبرني السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي عن عوانة قال:
جَدَرة الطائيان ثم علموه أهل النبار أول من كتب بخطنا هذا وهو الجزم ُمَراِمر بن ُمّرة وأسلم بن َ
جْنَدل وخرج إلى مكة شر بن عبد الملك أخو أكيدر بن عبد الملك الكندي صاحب ُدوَمة ال َ فتعلمه ِب ْ
فتزوج الصهباء بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان فعّلم جماعة من أهل مكة فلذلك كثر من يكتب
حدوا َنْعَماء جَبمكة في قريش فقال رجل من أهل دومة الجندل من كندة َيمنّ على قريش بذلك :ل ت ْ
جْزِم حتى حفظتمو من المال ما قد كان شتى ن النقيبِة َأْزَهَرا أتاكم بخط ال َ
شٍر عليكمو فقد كان ميمو َِب ْ
عْودًا وَبدأًة
ل وطامنتمو ما كان منه منفرا فأجريتُم القلم َ مبعثرا و #أتقنتمو ما كان بالمال ُمهَم ً
حْمير وما َزَبرت في الصحف أقيال سِند الحي ِ
غنيتمو عن ُم ْوضاهيتمو كّتاب كسرى وقيصرا وُأ ْ
شْرقي بن الَقطامي :إن أول من وضع خطنا هذا رجال من صحاح :قال َ حميرا وقال الجوهري في ال ّ
ي منهم ُمرامر بن مرة قال الشاعر :تعلمت باجاد وآل مرامر وسودت سربالي ولست بكاتب وإنما طّ
قال :آل مرامر لنه قد سمى كل واحد من أولده بكلمة من أبي جاد وهم ثمانية.
صل سيبويه بين أبي جاد وهّوز وحطى فجعلهن عربيات وبين البواقي سيرافي :ف ّ
وقال أبو سعيد ال ّ
فجعلهن أعجميات وكان أبو العباس يجيز أن يكون كلهن أعجميات وقال من يحتج لسيبويه :جعلهن
عربيات لنهن مفهومات المعاني في كلم العرب وقد جرى أبو جاد على لفظ ل يجوز أن يكون إ ّ
ل
عربيًا تقول :هذا أبو جاد ورأيت أبا جاد وعجبت من أبي جاد قال أبو سعيد :ول تبعد فيها العجمة لن
هذه الحروف عليها يقع تعليم الخط بالسرياني وهي معارف وقال المسعودي في تاريخه :قد كان عدة
أمم تفرقوا في ممالك متصلة منهم المسمى بأبي جاد وهّوز وحطي وكلمن وسعفص وقرشيات وهم
بنو المحصن بن جندل بن يصعب بن مدين بن إبراهيم الخليل عليه السلم.
جّمل هي أسماء هؤلء الملوك وهي الربعة والعشرون حرفًا التي عليها حساب الجُّمل وقد وأحرف ال ُ
قيل في هذه الحروف غير ذلك فكان أبجد ملك مكة وما يليها من الحجاز وكان هوز وحطي ملكين
بأرض الطائف وما اتصل بها من أرض نجد وكلمن وسعفص وقرشيات ملوكًا بمدين وقيل :ببلد
ظّلة مع قوم شعيب وكانت جارية مضر وكان كلمن على أرض مدين وهو ممن أصابه عذاب يوم ال ّ
سط المحّلْه سيد القوم أتاه ال
ن هّد ُركني هلكه و ْ ابنته بالحجاز فقالت ترثي كلمن أباها بقولها :كَلُمو ٌ
ل يا شعيب قد نطقت مقالة أتيت بها حله أ َ
ضَم ِ
ظّلْه كونت نارًا فأضحت دار قومي ُم ْ ط ُ سَ حتف َثاٍو َو ْ
جه كمثل شعاع الشمس في صورة البدر وُهْم عمرًا وحي بني عمرو ُهُم ملكوا أرض الحجاز بأْو ُ
َقطنوا البيت الحرام وزينوا قطورًا وفازوا بالمكارم والفخر ملوك بني حطي وسعفص في الندي
سن الّتُنوخي:
حجر وقال الخطيب في المتفق والمفترق :أخبرنا علي بن المح ّ وهّوز أرباب الّثِنية وال ِ
حدثنا أحمد بن يوسف الزرق أخبرنا عمي إسماعيل بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول حدثني أبو
398
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
الفوارس بن الحسن بن منبه أحمد اليربوعي حدثنا يحيى بن محمد بن حشيش المغربي القرشي حدثنا
ل بن فّروخ عن عبد عثمان بن أيوب من أهل المغرب حدثنا بهلول بن عبيد التجيي عن عبد ا ّ
الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبيه قال :قلت لبن عباس :معاشَر قريش من أين أخذتم هذا الكتاب
العربي قبل أن ُيبعث محمد صلى ال عليه وسلم تجمعون منه ما اجتمع وتفرقون منه ما افترق مثل
جْدعان قال:
ل بن ُ
اللف واللم قال :أخذناه من حرب بن أمية قال :فّممن أخذه حرب قال :من عبد ا ّ
جدعان قال :من أهل النبار قال :فممن أخذه أهل النبار قال :من أهل الحيرة قال فمّمن أخذه ابن ُ
فمّمن أخذه أهل الحيرة قال :من طارئ طرأ عليهم من اليمن من كندة قال :فمّمن أخذه ذلك الطارئ
ي بخطه :قال عيسى بن عمر جْيَرم ّ
قال :من الخفلجان بن الوهم كاتب الوحي لهود عليه وفي فوائد الّن َ
ي ذو الّرمة شعرًا فبينا أنا أكتبه إذ قال لي :أصلح حرف كذا وكذا فقلت له :إنك ل النحوي :أملى عل ّ
ط قال :أجل قدم علينا عراقي لكم فعّلم صبياننا فكنت أخرج معه في ليالي القمر فكان يخط لي في تخ ّ
الرمل فتعلمته.
وقال القالي في أماليه :حدثني أبو المياس قال حدثني أحمد بن عبيد بن ناصح قال :قال الصمعي:
سُبك إلى تعليم أولد العراب في أكَتاف البل ن َيْن ُ
ق َم ْ
صْد ُ
ت الميم لول ِ قيل لذي الّرمة :من أين عرف َ
جرم
ت الميم إلّ أني قِدمت من البادية إلى الريف فرأيت الصبيان وهم يجوزون بالِف ْ ل ما عرف ُ
فقال :وا ّ
حيالهم أنظر إليهم فقال غلم من الِغلمة :قد أّزفتم هذه الوقة فجعلتموها كالميم فقام لَوق فوقفت ِفي ا ُ
جَنجه فأْفهقها فعلمت أن الميم شيء ضيق فشبهت عين ناقتي لوقة َفَن ْ
غلم من الِغلمة فوضع فمه في ا ُ
جرم :الجوز. به وقد اسَلهّمت وأعيت قال أبو المياس الِف ْ
قال القالي :ولم أجد هذه الكلمة في كتب اللغويين ول سمعتها من أحد من أشياخنا غيره.
فائدة :قال الّزجاجي في شرح أدب الكاتب :روي عن ابن عباس في قوله تعالىَ " :أْو َأَثاَرةٍ ِمْن ِعْلٍم "
حِفي ٌ
ظ ن الْرض إّني َ خَزاِئ ِ
عَلى َ قال :الخط الحسن وقال تعالى حكاية عن يوسف عليه السلم " :ا ْ
جَعْلِني َ
ق َما َيَشاُء " قال بعض المفسرين :هو الصوت عِليم " قال :كاتب حاسب وقال تعالىَ " :يِزيُد ِفي اْل َ
خْل ِ َ
الحسن وقال بعضهم :هو الخط الحسن.
خَلِد َترجمان فرداَءته َزَمانة الدب وجودته تبلغ وقال صاحب كتاب زاد المسافر :الخط لليد لسان ولل َ
ل بها على عباده فقال جل ثناؤهَ " :وَرّب َ
ك نا ّبصاحبه شرائف الرتب وفيه المرافق العظام التي َم ّ
اَلْكَرُم اّلِذي َعّلَم باْلَقَلم " وروي جبير عن الضحاك في قوله تعالىَ " :عّلَمُه اْلَبَيان " قال :الخط وقيل في
ظ َعِليم " :أي كاتب حاسب وهو لمحة الضمير ووحي الفكر وسفير العقل قوله تعالى " :إّني َ
حِفي ٌ
حكم وعنوان المعارف وترجمان الهمم وأما قول الشيباني :ما استجدنا ومستودع السر وقيد العلوم وال ِ
خَورًا فهل يسف إليه الفقهاء ويتجافى عنه الكتاب والبلغاء وليثاره أبينه ل وجدنا في عوده َ خط أحد إ ّ
حرم أجوده وأحسنه.
ولما أعجب المأمون بخط عمرو بن مسعدة قال له :يا أمير المؤمنين لو كان الخط فضيلة لوتيه النبي
صلى ال عليه وسلم ولئن سّر بما قاله عن ابن عباس فقد أنكره عليه كثير من عقلء الناس إذ النبياء
حِرز بالنتماِء إليها عقائل
جّلون عن أشياء ينال غيرهم بها خصائص المراتب وُي ْ
عليهم السلم ي ِ
المواهب ومن أهل الجاهلية نفر ذو عدد كانوا يكتبون والعرب إذ ذاك من عّز بّز منهم بشر بن عبد
الملك صاحب ُدومة الجْنَدل وسفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو قيس بن عبد مناف بن
زهرة وعمرو بن عمرو بن عدس.
399
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي بن
عْلية الصحابة عمر وعثمان وعلي وطلحة وأبو عبيدة وأب ّ وممن اشتهر في السلم بالكتابة من ِ
ي حيث شبه به كعب وزيد بن ثابت ويزيد بن أبي سفيان وأقسم بالقلم في الكتاب الكريم وأحسن عد ّ
ن إْبَرَة َرْوِقِه َقَلٌم أصاب من الّدواة ِمَداَدَها وهو أمضى بيد الكاتب من
ن كأ ّ
غّجي أ َ قرن الّريمُ :تْز ِ
ت أنل للقلم إْذ ُبِرَي ْ
ي وقد أصاب ابن الرومي في قوله شاكلة الرمي :كذا قضى ا ّ السيف بيد الكم ّ
ل َدّر القلم كيف يحوك وشي المملكة ووصفه عبد خَدُم وكان المأمون يقولّ : السيوف لها مذ ُأْرِهْفت َ
ل بن المعتز فقال :يخدم الرادة ول يمل الستزادة فيسكت واقفًا وينطق سائرًا على أرض بياضها ا ّ
مظلم وسوادها مضيء.
طر المسند
سّوقال علماؤنا :إن أول من خط بالقلم إدريس عليه السلم فمتى وضع الخط العربي و ُ
الحميري.
أفرده بالتصنيف جماعٌة من الئمة منهم العسكري والدارقطني فأما العسكري فرأيت كتابه مجلدًا
حف فيه أهل الدب من الشعر واللفاظ وغير ذلك. ضخمًا فيما ص ّ
ل اللفظ من قراءته في صحيفة ولم يكن سمعه من الرجال قال المعري :أصل التصحيف أن يأخذ الرج ُ
فيغّيره عن الصواب وقد وقع فيه جماعٌة من الجلء من أئمة اللغة وأئمة الحديث حتى قال المام
حف الخليل بن أحمد فقال :يوم
ن َيْعَرى من الخطأ والتصحيف قال ابن دريد :ص ّ أحمد بن حنبل :وَم ْ
ُبغاث بالغين المعجمة وإنما هو بالمهملة أورده ابن الجوزي.
شر قد ُوّلي
ونظير ذلك ما أورده العسكري قال :حدثني شيخ من شيوخ بغداد قال :كان حّيان بن ِب ْ
عْرفجة قطع أنُفه يوم الِكلب فقال قضاء بغداد وكان من جملة أصحاب الحديث فروى يومًا حديث أن َ
طَع
له مستمليه :أيها القاضي إنما هو يوم الُكلب فأمر بحبسه فدخل إليه الناس فقالوا :ما َدَهاك قالُ :ق ِ
عْرَفجة في الجاهلية وابتليت به أنا في السلم.
أنف َ
ل بن بكر السهمي :دخل أبي علي عيسى بن جعفر وهو أمير بالبصرة فعّزاه عن طفل وقال عبد ا ّ
شر أيها المير فإن الطفل ل يزال محبنظيًا على بابِ الجّنة مات له ودخل بعده شبيب بن شّبة فقالَ :أْب ِ
ل والداي فقال له أبي :يا أبا معمر دع الظاء والزم الطاء فقال له شبيب: يقول :ل أدخل حتى يدخ َ
لبة:
أتقول هذا وما بين لبتيها أفصح مني فقال له أبي :هذا خطأ َثان من أين للبصرة لَبة وال َّ
الحجارة السود والَبصرة :الحجارة البيض.
400
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال أبو حاتم السجستاني :قرأ الصمعي على أبي عمرو بن العلء شعر الحطيئة فقرأ قوله:
ن بالصيف َتاِمر أي كثير اللبن والتْمر فقرأها :ل تني بالضيف تاُمر ن َنك لِب ٌ
وغررتني وزعمت َأ ْ
ل في تصحيفك هذا يريد :ل تتوانى عن ضيفك تأمر بتعجيل الِقَرى إليه فقال له أبو عمرو :أنت وا ّ
أشعر من الحطيئة.
ل ما وعالتشٌر ما عائ ٌ
عَسَلٌع ما ومثُله ُ
حف هذا البيتَ :
وفيما زعم الجاحظ أن الصمعي كان يص ّ
حفت إنما هو البيقورا مأخوذة من البقر. الَبْيُقورا فكان ينشده وعالت الّنيقورا فقال له علماء بغداد :ص ّ
وقال القالي :كان الطوسي يزعم أن أبا عبيد روى َقْبس بالباء قال :وهو تصحيف وكذا قال أحمد بن
عبيد وإنما هو َقْنس بالنون وهو الصل.
وفي المحكم :الَقْنس :الصل وهو أحد ما صحفه أبو عبيدة فقال القبس بالباء انتهى.
جْفنة كجابية الشيخ العراقي َتْفَهق كان أبو محرزقال القالي :وقول العشىَ :تُروح على آل المحّلق َ
سيح على وجه الرض. سيح ويقول :الشيخ تصحيف والسيح :الماء الذي َي ِ يرويه كجابية ال ّ
ي:
غول قال الّرياش ّ
ت بها ُ
وأنشد أبو زيد في نوادره :إن التي وضعت بيتًا مهاجرة بكوفة الخلد قد غال ْ
الصمعي يقول بكوفة الجند ويزعم أن هذا تصحيف.
وقال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات :قال أبو عمرو الشيباني :بلغني أن أبا عبيدة روى قول
صحّْفت إنما
ق إليه الّثاِفر الَعَثل فأرسل إليه إنك قد َ
سي َ
لعشى :إّني لعمر الذي حطت مناسُمها َتهوى و ِ اَ
هو :الباقر الغيل جمع غيل وهو الكثير والباقر :بمعنى البقر وقال أبو عبيدة الثافر :بمعنى الثفار
والَعَثل :الجماعة.
401
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حْرشاء َفْلج ت من َ
ح ّل تشبيهًا به قال الراجز :وان َ وفيها :الفلفل معروف ويسمون ثمر الَبْروق فلف ً
ق سودًا ُفْلُفُلْه قال ابن دريد :ومن روى هذا البيت ِقْلِقِله فقد أخطأ لن الِقْلِقل ثمر
ض الَبْرَو ُ
خْرَدُلْه واْنَتَف َ
َ
ل.
ضاه وأهل اليمن يسمون ثمر الغاب ِقْلق ً شجر من الِع َ
ل بن مسلم بن قتيبة قال: وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب :حدثنا أبو القاسم الصائغ عن عبد ا ّ
حدثنا أحمد ابن سعيد اللحياني وحدثنا أبو الحسن الخفش قال :حدثنا أبو العباس محمد بن يزيد المبّرد
عنتًا باط ً
ل قال :حدثني أبو محمد التّوزي عن أبي عمرو الشيباني قال كنا بالّرقة فأنشد الصمعيَ :
ظباُء فقلت له :إنما هو ُتعَتر من العتيرة والَعْتر الّذْبح فقال ض ال ّ
جَرِة الّربي ِ
ح َْ
ظْلمًا كما ُتعَنُز عن ُ
وُ
حْربُة وجعل يصيح ويشغب فقلت :تكلم كلم النمل وأصب الصمعيُ :تْعَنز أي تطعن بالَعَنزة وهي ال َ
ل ُتعَتر ول رويته أنت شّبور يهودي وصحت إلى التناد ما نفعك شيء ول كان إ ّ ل لو نفخت في َ وا ّ
ل ُتْعَنُز.
ل ل رويته بعد هذا اليوم إ ّ
بعد هذا اليوم إلّ تعتر فقال الصمعي :وا ّ
وفي شرح المعلقات لبي جعفر النحاس :روي أن أبا عمرو الشيباني سأل الصمعي كيف تروي هذا
ب كآذان
ضْر ٍ
حفت إنما هو ُتْعتر فقيل لبي عمرو :تحّرز من و َ البيت فقالُ :تعَنز فقال له أبو عمرو ص ّ
ض َتُبوُرها ما يريد بالفراء ههنا وكانوا جلوسًا على فروة فقال له
خا ِ
غ الم َ
ن كإيَزا ِ
ضوُله َوطْع ٍ
الِفراِء ُف ُ
أبو عمرو :يريد ما نحن عليه فقال له الصمعي :أخطأت وإنما الِفراء ههنا جمع َفَرأ وهو الحمار
الوحشي.
حف أبو عمرو بنن عيسى بن عمر قال :ص ّ وقال محمد بن سلم الجمحي :قلت ليونس بن حبيب إ ّ
حمة العشاء فقال بالفاء وإنما هي بالقاف فقال يونس :عيسى
العلء في الحديث :اتقوا على أولدكم َف ْ
حف ليس أبا عمرو وهي بالفاء كما قال أبو عمرو ل بالقاف كما قال عيسى. الذي ص ّ
شَرفْين منها
ب ال ّ
شماخ فقرأَ :تلوُذ ثعاِل ُ
ي بخطه :قرأ رجل على حماد الراوية شعر ال ّ جْيَرِم ّ
وفي فوائد الّن َ
سْرقين فقبح عليه حماد فقال الرجل :إن الثعالب أولع شيء كما لذ الغريم من الّتبيع فقال :هو ال ّ
سر.
سْرقين فقال :حماد انظروا يصحف ويف ّ بال ّ
وفيها :قال أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري عن الطوسي قال :كنا عند اللحياني فأْملى علينا:
جم.
مثقل استعان بذقنه فقال له يعقوب بن السكيتِ :بَدّفْيه فَو َ
ثم أملى يومًا آخر :هو جاري مكاشري فقال له ابن السكيت :مكاسري أي ِكسر بيتي إلى ِكسر بيته
فقطع اللحياني المجلس وقطع نواِدَره.
ن فالُكدي فقيل
علة ما بين َأْدَما َحف أبو عمرو الشيباني في عجز بيت فقالُ :فْر ُ وفيها :قال الطوسي :ص ّ
علة منا بين َأْدَمان فالُكدي وفيها :قال أبو إسحاق له :إنما هو :رمينا بها شهبى ُبواَنة عّودا ُفْر ُ
جود من الّنْيل الّدَول فقال له بعض ل يومًا أنشد :يلوذ بال ُ
الزجاجي :ما سمعت من ثعلب خطأ قط إ ّ
ب وقال :يريد الّترس فسكت ثعلب وما قال شيئًا. الكتاب :أنشَدناه الحول :بالجْو ِ
402
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
إذا كان بعض الخبز مسحًا بخرقة وإنما هو :إذا كان نفض الخبز مسحًا بخرقة وفيها :قال السكري:
حف ابن َدْأب في قول الحارث بن حّلزة :أيها الكاذب المبّلغ عنا
سمعت يعقوب بن السكيت يقول :ص ّ
عبد عمرو وهل بذاك اْنِتهاُء وإنما هو عند عمرو.
وفي كتاب ليس لبن خالويه :الناس كلهم قالوا :قد بّلع فيه الشيب إذا وخطه الَقِتير إل ابن العرابي
حف.فإنه قال :بّلغ بالغين معجمة وص ّ
وهذا الكلم يعزى إلى رؤبة وذلك أنه قال ليونس النحوي :إلى كم تسألني عن هذه الخزعبلت
ي بالغين معجمة رواه الخليل
حّ
وألوقها لك وأروقها الن وقد بّلغ منك الشيب وفيه :الِهْميغ :الموت الَو ِ
بالعين غير معجمة.
وفيه :جمع أبا عمرو بن العلء وأبا الخطاب الخفش مجلس فأنشد أبو الخطاب :قالت ُقتيلة ماله قد
سراُته وسراة كل شيء أعله ثم حفت يا أبا الخطاب إنما هو َ ت شيبًا شواته فقال أبو عمرو :ص ّ
جّلل ْ
ُ
ل إنها لفي حفظه ولكنه ما حضره فسأل جماعة من انصرف أبو عمرو فقال أبو الخطاب :وا ّ
سِمع.
ل ما َشَواته فعلم أن كل واحد منهما ما َرَوى إ ّ
سَراته وقال آخرونَ :
العراب فقال قومَ :
ت بالماء َتْولباً
صِم ُ
شُرها ُت ْ
ت ِهْدٍم عاٍر َنوا ِ
وفيه :جمع المفضل والصمعي مجلس فأنشد المفضل :وذا ُ
ل لو نفخت جِدعًا أي سيء الغذاء فصاح المفضل :فقال له :وا ّ جِذعا فقال الصمعي :صحفت إنما هو َ َ
شّبور لما أنشدته بعد هذا إلّ بالدال.
في ألف َ
حفه ابن النباري فقالُ :بوح وإنما البوح النفس وجرى بينه وبين
وفيه :من أسماء الشمس يوح وص ّ
أبي عمر الزاهد في هذا كل شيء قالت الشعراء فيهما حتى أخرجنا كتاب الشمس والقمر لبي حاتم
فإذا فيه يوح كما قال أبو عمر.
ظَرْورى فقال أحدهما :الكّيس وقال الخر :الَكْبش فقال كلوفيه :اختلف المعمري والنحويان في ال ّ
ظَرْوَرى الكبش فهو تيس
ت وُكِتب بذلك إلى أبي عمر الزاهد فقال :من قال إن ال ّ
حْف َ
صّمنهما لصاحبهَ :
ظَرْوَرى :الكّيس العاقل.
وإنما ال ّ
وفيه :قال ابن ُدَريد :الَقْيس :الذكر قال أبو عمر :هذا تصحيف إنما هو َفْيش والَقْيس :الِقْرد ومصدر
قاس يقيس َقْيسًا.
ل هذا العام
طَليوسي قول الراجز :لم أر بؤسًا مث َ
وفي شرح الكامل لبي إسحاق إبراهيم بن محمد الَب ْ
خْيتامي وحق فخري وبني أعمامي ما في الفروق حفنتا حتامي صحفه بعضهم فقال أرهنت فيه للشقا َ
في إنشاده حثام بثاء مثلثة وهو -بتاء مثناة :بقية الشيء.
403
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طيم يصف العين :تغترق الطرف وهي لهية فرواه بالعين غير خِ حف أيضًا قول َقْيس بن ال َ وص ّ
ت مّما صحفت تغترق الط رف بجهل فقلت تعترق س َ
معجمة وإنما هو بالمعجمة فقال فيه المفجع :أل ْ
ق وأورد ذلك التيجاني في كتاب تحفة العروس طَد ُ
صَحباء ُيْهدى وُي ْ
خباء من أدم وهو ِ وقلت كان ال ِ
وأورد البيت الول بلفظ :ألم تصحف فقلت تعترق الط رف بجهل مكان تغترق وفي طبقات النحويين
جَزعي ك ّ
ل حف المفضل الضبي قول الشاعر :أفاطم إني هالك فتبّيني ول َت ْ للزبيدي قال الفراء :ص ّ
النساء َتِئيُم فقال يتيم وإنما هو َتِئيم.
وقال الزبيدي :حدثني قاضي القضاة منذر بن سعيد قال :أتيت أبا جعفر النحاس فألفتيه ُيملي في
جٍد
ن حزينة ُتَبّكي على َن ْي هل بالشام عي ٌ
أخبار الشعراء شعر َقيس بن ُمعاذ المجنون حيث يقول :خليل ّ
ت َقريُنها فلما بلغ هذا الموضع قلت :باتات وبا َ
طّوقًة باَت ْ
حَماَمًة ُم َ
سَلَمها الباكون إلّ َ
لعلي أعينها قد أ ْ
ل فقال لي :وكيف تقول أنت يا َأْنَدلسي فقلت :بانت وبان قرينها. يفعلن ماذا أعزك ا ّ
ن الرجلجِفْئظاظًا :انتفخت قال ثعلب :وهو بالحاء تصحيف :وفي الجمهرة :يقال :أ ّ جيفة ا ْ
ظت ال ِ
جَفأ ّ
اْ
غلِه وقال ابن الكلبي :إنما هو
ب ماء وأ ْ
ص ّ
غلِه أي ُ
ن ماًء وأ ْ
الماء إذا صّبه وفي بعض كلم الوائل ُأ ّ
ن تصحيف.
ن ُأ ّ
ُأّز ماء :وزعم أ ّ
ضع:
صعِ :فَراخ النحل وهو خطأ قال ابن العرابي :الّر َ
وقال الزهري في التهذيب :قال الليث :الّر َ
فراخ النحل بالضاد معجمة رواه أبو العباس عنه وهو الصواب والذي قاله الليث في هذا الباب
تصحيف.
صر بن وقال ابن فارس في المجمل :حدثني العباس بن الفضل قال :حدثنا ابن أبي دؤاد قال :حدثنا َن ْ
شّد عليهُم ولكن جُبُنوا أنا َن ُ ضِمي قال :حدثنا الصمعي قال :أنشدنا أبو عمرو بن العلء :فما َ جْه ُ علي ال ُ
جُبُنوا أنا نشّد عليهُم ولكن سَفُع قال :فذكرت ذلك لشعبة فقال :ويلك إنما هو :فما َ س وَت ْ
ح ّ رأوا نارًا َت ُ
سَفُع قال الصمعي :وأصاب أبو عمرو وأصاب شعبة ولم أر أحدًا أعلم بالشعر من ش وَت ْ
رأوا نارًا ُتح ّ
حف حماد بن الزبرقان ثلثة ألفاظ في القرآن لو قرئ بها لكان صوابًا شعبة وفي بعض المجاميع :ص ّ ُ
لِبيِه إ ّ
ل وذلك أنه حفظ القرآن من مصحف ولم يقرأه على أحد :اللفظ الول " َوَما كان ا ْ
سِتْغَفاُر إْبَراِهيَم َ
َعْن َمْوِعَدٍة َوَعَدَها " أَباُه يريد إّياه.
ن " َيْعنيِه.
شْأ ٌ
ئ ِمْنُهْم َيْوَمِئٍذ َ
ل اْمِر ٍ
والثالثِ " :لك ّ
وروى الدارقطني في التصحيف عن عثمان بن أبي شيبة :أنه قرأ على أصحابه في التفسير " :ألم َتَر
ب الِفيِل ".
حا ِ
صَك ِبأ ْ
ل َرّب َ
ف َفَع َ
َكْي َ
404
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حف قول جّني في الخصائص :باب في سقطات العلماء حكي عن الصمعي أنه ص ّ وقال ابن ِ
طيئة :وغررتني وزعمت أنك لبن بالصيف تامر فأنشده ل َتِني بالضيف تامر أي تأمر بإنزاله حَال ُ
ل محمد بن العباس اليزيدي عن الخليل بن وإكرامه وأخبرنا أبو صالح السليل بن أحمد عن أبي عبد ا ّ
شجاني عن التّوزي قال :قلت لبي زيد النصاري :أنتم تنشدون قول العشىِ :بساباطَ حتى أسد الّنو َ
حْرَزق فقال :إنها َنَبطية وأم أبي عمرو َنَبطية فهو
حْزَرق وأبو عمرو الشيباني ينشدها ُم َ
مات وهو ُم َ
أعلم بها منا.
وذهب أبو عبيد في قولهم :لي عن هذا المر َمندوحة أي متسع إلى أنه من قولهم :اْنداح بطنه أي
اّتسع.
وهذا غلط لن انداح انفعل وتركيبه ُمنَدَوح وَمْنُدوحة مفعولة وهي من تركيب َنَدح والّنْدح :جانب
الجبل وطرفه وهو إلى السعة وجمعه َأْنداح أفل ترى إلى هذين الصلين تباينًا وتباعدًا فكيف يجوز
أن يشتق أحدهما من صاحبه! وذهب ابن العرابي في قولهم :يوم َأْرَونان إلى أنه من الّرّنة وذلك
أنها تكون مع البلء والشدة.
ل ويقال :إن التنور لفظة اشترك فيها جميع اللغات من العرب ويجوز في الّتّنوِر أن يكون َفْعُنو ً
وغيرهم وإن كان كذلك فهو ظريف إلّ أنه على كل حال فّعول أو َفْعنول.
التواطخ من الطْيخ وهو الفساد وهذا عجب وكأنه أراد أنه مقلوب منه.
عةً أكبَر
وأنشد للمخّبل السعدي :وإذا ألّم خياُلها طرقت عيني فماُء جفوِنها سجُم وأنشد للعشى :سا َ
ل إنما هو مخيل بالخاء معجمة :رأي خال السحابة عَتامًا فقلت :عافاك ا ّ
ل َلُبوَنه ا ْ
النهاُر كما ش ّد ُمحي ٌ
فأشفق منها على ُبْهِمه فشّدها.
وأما ما تعّقب به أبو العباس المبّرد كتاب سيبويه في المواضع التي سماها مسائل الغلط فقلما يلزم
ل الشيء الّنْزر وهو أيضًا مع قلته من كلم غير أبي العباس.
ب الكتاب منه إ ّ
صاح َ
وحدثنا أبو علي عن أبي بكر عن أبي العباس أنه قال :إن هذا كتاب كنا عملناه في الشبيبة والحداثة
واعتذر منه.
405
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سِئل الكسائي في مجلس يونس عن َأْولق ما مثاله من الفعل فقال :أفعل فقال له مروان :استحييت لك وُ
ق الرجل فهو مألوق. يا شيخ والظاهر عندنا أنه فوعل من قولهمُ :أِل َ
ن أّيهم فقال:
وسئل الكسائي أيضًا في مجلس يونس عن قولهم :لضربن أّيهم يقوم لم ل يقال :لضرب ّ
ي هكذا خلقت.
أ ّ
ن َمْرَوتّيه فانتهره أبو عمرو وقال :ما لنا ولهذا الشعر الرخو عَث بالمدينِة قد أوجعنني وقر ْ ن الحواد َإّ
ل ما أجهلك بكلم العرب خته فقال له المديني :قاتلك ا ّ إن هذه الهاء لم تدخل في شيء من الكلم إلّ أْر َ
طاِنَيْه ".
سْل َ
عّني ُ
ك َعّني َماِلَيْه َهَل َ ل تعالىَ " :ما َأ ْ
غَنى َ قال ا ّ
406
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حي الَقَواِفي قلت :فقد قال تعالىَ " :وَمّزْقَناُهْم ُكّل ُمَمّزق ".
سَر ِ
فقلت :فقد قال جرير :ألم َتْعَلْم بُم ّ
فأمسك.
عَلْي َ
ك زْوجة ويقول :إنما هو زوج ويحتج بقوله تعالىَ " :أْم ِ
سكْ َ وقال أبو حاتم :كان الصمعي ينكر َ
ك ".
َزْوج َ
وأخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن القاسم الذهبي بإسناد عن أبي عثمان أنه كان عند أبي عبيدة فجاء
ت إلى الرجل ن بحاجتي فأوَمْأ ُعَ
عنيت بحاجتك فقال له أبو عبيدة ا ْ رجل فسأله :كيف تأمر من قولناُ :
ي قلتِ :لَم
ن بحاجتي فقال لي أبو عبيدة :ل تدخل عل ّ خَلْونا قلت له :إنما يقال ِلُتْع َ
أن ليس كذلك فلما َ
ل ما المر كذا ولكنك قال :لنك كنت مع رجل خوزي سرق مني عامًا أول قطيفة لي فقلت :ل وا ّ
سمعتني أقول ما سمعت.
جرمي فأكثر سؤاله إياه فقيل وحدثنا أبو بكر محمد بن علي المراغي قال :حضر الفراء أبا عمر ال َ
ل في ُقْم قال :اْقُوم سَأُله أنت فقال له أبو عمر :يا أبا زكرياء ما الص ُلبي عمر :قد أطال سؤالك أفل َت ْ
قال :فصنعوا ماذا قال :استثقلوا الضمة على الواو فأسكنوها ونقلوها إلى القاف فقال له أبو عمر :هذا
خطأ الواو إذا ومن ذلك حكاية أبي عمر مع الصمعي وقد سمعه يقول :أنا أعلم الناس بالنحو فقال له
ظاِر بدأنن للّن ّ
ن حين َبَدْأ َ
جوه تسّترًا فال َ
ن لو ُ
ن يخبْأ َ
لصمعي :يا أبا عمر كيف تنشد قول الشاعر :قد ك ّ
أو بدين فقال أبو عمر :بدأن فقال الصمعي :يا أبا عمر أنت أعلم الناس بالنحو! يمازحه إنما هو
َبَدْون أي ظهرن فيقال :إن أبا عمر تغفل الصمعي فجاءه يومًا وهو في مجلسه فقال له :كْيف تصغر
مختارًا فقال الصمعي :مخيتير فقال له عمر :أخطأت إنما هو مخّير أو مخيير بحذف التاء لنها
زائدة.
وحدثني أبو علي قال :اجتمعت مع أبي بكر الخياط عند أبي العباس العمري بنهر معقل فتجارينا
الكلم في مسائل وافترقنا فلما كان الغُد اجتمعت معه عنده وقد أحضر جماعًة من أصحابه يسألونني
عْنكَُبوت
ل فلما انقضى سؤالهم قلت لكبرهم :كيف تبني من سفرجل مثل َ فسألوني فلم أر فيهم طائ ً
فقال سفرروت فلما سمعت ذلك قمت في المجلس قائمًا وصفقت بين الجماعة :سفرروت فالتفت إليهم
ل جزاءكم ول أكثر في الناس مثلكم فافترقنا فكان آخر العهد بهم.
أبو بكر فقال :ل أحسن ا ّ
407
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال محمد بن يزيد :حدثنا أبو محمد التّوزي عن أبي عمرو الشيباني قال :كنا بالّرقة فأنشد
ل تعتر منظَباُء فقلت :يا سبحان ا ّ
ض ال ّ
جرة الّرِبي ِ
حْ
ل وظلمًا كما ُتع َنز عن ُ
عَنتا باط ً
الصمعيَ :
ت إلى
ح َ
صْشّبور اليهودي و ِ الَعتيرة فقال الصمعي :تعنز أي تطعن بَعَنزة قال :فقلت لو نفخت في َ
ل ل أعود بعدها إلى تعتر. ل ُتعتر ول ترويه بعد اليوم تعنز فقال :وا ّ
التنادي ما كان إ ّ
وأنشد الصمعي أبا توبة ميمون بن حفص مؤدب عمر بن سعيد بن سلم بحضرة سعيد :واحدة
ف لو ُقْمت على َأْرَبع ونهض الصمعي فدار على َأربع ُيلّبس بذلك على أبي توبة
شْأُنها فكي َ
ضَلكم َ
َأع َ
فأجابه أبو توبة بما يشاكل فعل الصمعي فضحك سعيد :وقال :ألم أْنَهك عن مجاراته في هذه
صَناعته.
المعاني! هذه ِ
ومن ذلك إنكار الصمعي على ابن العرابي ما كان رواه ابن العرابي لبعض ولد سعيد بن سلم
عوُنهان الضواحي لم ُتَؤّرْقُه ليلًة وأنَعَم أبكاُر الهموم ُ
بحضرة سعيد بن سلم لبعض بني كلب :سمي ُ
ورفع ابن العرابي ليلة ونصبها الصمعي وقال :إنما أراد لم تؤرقه أبكار الهموم وعونها ليلًة وأنعم
أي زاد على ذلك فُأحضر ابن العرابي وسئل عن ذلك فرفع ليلة فقال الصمعي لسعيدَ :من لم يحسن
حاه سعيد فكان ذلك سبب طعن ابن العرابي على الصمعي. ب ولدك فن ّ
هذا القدر فليس موضعًا لتأدي ِ
ي بن المغيرة :مثقل استعان بذقنه ويعقوب بن السكيت حاضر فقال يعقوب :هذا وقال الثرم عل ّ
خل بيته.
تصحيف وإنما هو استعان بَدّفْيه فقال الثرم :إنه يريد الرياسة بسرعة وَد َ
ت في كتاب المذكر والمؤنث قال قلت :قد صنعت فيه شيئًا قال: وقال أبو الحسن لبي حاتم :ما صنع َ
س ُهْم ِفيَها َخاِلُدوَن ". ل تعالى يقول " :اّلِذين َيِرُثو َ
ن اْلِفْرَدْو َ فما تقول في الِفْردوس قلت :مذكر قال :فإن ا ّ
قال :قلت :ذهب إلى الجنة فَأّنث قال أبو حاتم :فقال لي التّوزي :يا غافل ما سمعت الناس يقولون:
أسألك الفردوس العلى فقلت له :يا نائم العلى ههنا أفعل ل ُفْعلى! وقال أبو عثمان :قال لي أبو
عبيدة :ما أكذب النحويين يقولون :إن هاء التأنيث ل تدخل على ألف التأنيث :سمعت ُرْؤَبة ينشد :فكر
عْلقي وفي ُمكور فقلت له :ما واحد الَعْلقى فقال :علقاة قال أبو عثمان :فلم أفسر له لنه كان أغلظفي َ
من أن يفهم مثل هذا.
حف في
طرة من مطر قال :وكان الصمعي يص ّ وقال ابن السكيت :يقال :ما أصابتنا الَعاَم َقابة أي َق ْ
سّمى هذا تصحيفًا
هذا ويقول :هو الرعد وكذا ذكر الّتبريزي في تهذيبه وتعّقب ذلك بعضهم فقال :ل ُي َ
وهو إلى الغلط أقرب.
ذكر بعض ما أخذ على كتاب العين من التصحيف قال أبو بكر الزبيدي في استدراكهَ :ذكر في باب
حفه والصواب الِهمْيغ بالغين المعجمة.
همع :الِهِمْيع :الموت فص ّ
408
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وذكر في باب زعل :وذكر في باب معط :الُمَمّعط :الطويل والصواب الُممّغط بالغين المعجمة.
وذكر في باب ذعر :ائذعّر القوم :تفرقوا والمعروف اْبَذعّر بالباء والذي ذكر تصحيف وذكر في باب
عفرَ :معافر العرفط :شيء يخرج منها مثل الصمغ وإنما هي المغافير بالغين معجمة.
ضِرب إلى الحمرة والصواب أمغر مشتق من وذكر في باب معر :رجل َأْمَعر الشعر وهو لون َي ْ
عيق :صوت ُقْنب الدابة وإنما هو الوغيق بالغين معجمة رويناه عن
الَمْغرة وذكر في باب َوعق :اَلَو ِ
سَندًا إلى الّلحياني.
إسماعيل ُم ْ
وذكر في باب عسو :عسا الليل :أظلم وإنما هو غسا بالغين معجمة.
جحل :أولد البل وهو غلط إنما هو الحجل بالحاء قبل الجيم.
جحل :ال َ
وذكر في باب َ
وذكر في باب حزل :الحتزال :الحتزام بالثوب وهو باللم غلط إنما هو الحتزاك -عن أبي عمرو
الشيباني.
سُمر
حَذال :شيء يخرج من السمن وهو غلط والصواب شيء يخرج من ال ّ وذكر في باب حذل :ال ُ
ل بالجيم عنكالدم والعرب وذكر في باب حثل :المحثئل :الذي غضب وتنّفش للقتال وإنما هو المجثئ ّ
الصمعي.
وذكر في باب حبر :الحبير :زبد الّلَغام وإنما هو الخبير بالخاء المعجمة.
طٍة ِبَلّباِتها
ل ذي َأَداَوي َمُنو َ
عي ٍ
ت في َر ِ
سَر ْ
طِرّماحَ :
حت الجلد :دهنته قال ال ّ وذكر في باب مرحَ :مّر ْ
ت الجلد.
خ َ
غٍة لم ُتَمّرح وإنما هو َمَر ْ
َمْدُبو َ
طت
ت فح ّ
ط ْ
سَراتِه تم ّ
ل َ
ت مجا َ
ط ْ
غّخ َ
سْربَ ٌ
والبيت من قصيدة قافيتها على الخاء المعجمة وبعده :إذا َ
سْربخ :الرض الواسعة. سْرَبخ وال ّ
من ارجاء َ
409
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وذكر في باب هزأَ :هَزَأه البرد :إذا أصابه في شدة والصواب َهَرأه بالراء والزاي تصحيف.
ي.
شّ
شان النهار والصواب بالعين غير المعجمة تصغير الَع ِ
شْي َ
غَوذكر في غش :لقيته ُ
410
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حف أبو
جَلٍة والصواب بالزاي عن أبي زيد وقد ص ّ
عَ
ل :رضعها في َ
غًغلها َر ْ
وذكر في باب رغلَ :ر َ
عبيد هذا الحرف أيضًا.
وذكر في باب رغم :الّرغام :ما يسيل من النف وهو بالعين غير المعجمة عن أبي زيد.
وذكر في باب غلم :الَغْيلمَ :مْنَبع الماء في البار وهو بالعين غير المعجمة عن الفّراء والمدي.
وذكر في باب الرباعي :الَغَمّلس :الخبيث الجريء وهو بالعين غير المعجمة عن أبي عمرو بن
العلء.
ل بأعناق الَكرى غالباُتُه فإني على وذكر في باب المضاعف :أن الِفعالة من القوة ِقَواية وأنشد :وَما َ
حاِزُم وهذا تصحيف أنشدنيه إسماعيل فإني على أمر الِغَواية. أمر الِقواية َ
وذكر في باب قبأ :قِبئت من الشراب وَقبأت :إذا امتلت والصواب قئبت بتقديم الهمزة على الباء عن
الفراء.
وذكر في باب وقظ :الَوْقظ :حوض ل أعضاد له يجتمع فيه ماء كثير والمعروف بالطاء غير
المعجمة.
ضم والضمضام :الداهية الشديدة وأحسبه تصحيفًا لنه يقال للداهية الشديدة:وذكر في باب ضم :ال ّ
صمصام وصمى بالصاد غير المعجمة.
ضَنأت.
وذكر في باب ضيأ :ضّيَأت المرأة :كثر ولدها وهو عندي غلط والصواب َ
سفة :حجارة ينسف بها الوسخ عن القدم وهو بالشين المعجمة عن أبي عمرو.
وذكر في باب نسف :الّن ْ
وذكر في باب ترم :الّتَرم :شدة العض وهو بالباء ول أعرف الترم.
411
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وذكر في باب ذنب :الّذّنب والّذّنابة :القصير وهو بالدال غير المعجمة عن الفراء.
وذكر في باب ذرأَ :ذَرْأت الوضين :بسطته على الرض والصواب درأته بالدال غير المعجمة.
قال ابن َبّري :هكذا في الصل بخط الجوهري وهو تصحيف والصواب الّذناَنى بالنون.
وهكذا قرأناه على شيخنا أبي أسامة جنادة بن محمد الزدي وهو مأخوذ من الذنين وهو الذي يسيل
من أنف النسان والمعزي.
ق الفرس أي ضمر.
قال الجوهري :احَت ّ
ت المخ َأْنُقته َنْقتًا لغة في َنَقْوته إذا استخرجته كأنهم أبدلوا الواو تاء.
قال الجوهري :نق ّ
قال أبو سهل الَهروي :الذي أحفظه َنَقْثت العظم َأْنقثه نقثًا إذا استخرجت مخه وانتقثه انتقاثًا بالثاء
المعجمة بثلث نقط من فوق ويقال أيضًا نقيته أنقيه وانتقيته انتقاء مثله بياء بنقطتين من تحت.
ج بباءين.
جَب َ
قال أبو سهل :هذا تصحيف والصواب َتَب ْ
412
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قال الهروي :الذي أحفظه ُقَثِرد بضم القاف وفتح الثاء المثلثة وكسر الراء وهو مقصور من قثارد
ومقثرد بالثاء معجمة بثلث نقط فيها كلها.
ط أبي موسى
وكذلك قرأتها على شيخنا أبي أسامة في الغريب المصنف وكذلك أيضًا وجدته بخ ّ
الحامض.
جْيَذر :القصير.
قال الجوهري :ال َ
شر أي وسخ.
جِ
طب َ
قال الجوهريَ :و ْ
وفي القاموس :قول الجوهري :فابَهتي عليها أي فابهيتها -لنه ل يقال َبَهت عليه -تصحيف
والصواب فاْنَهِتي عليها بالنون ل غير.
سَمانًا قيل :بها ِزّرة تصحيف قبيح وتحريف شنيع وإنما هي
وفيه :قول الجوهري إذا كانت البل ِ
َبهازَرة على مثال َفَعاِلَلة.
قال أبو أحمد العسكري في كتاب التصحيف وقد ذكر ما يشكل ويصحف من أسماء الشعراء فقال:
ل كثيُر الرواية غزير الّدَراية وقال لي أبو الحسن علي بن عبدوسب ل يكاد يضبطه إ ّصْع ٌ
وهذا باب َ
ل متقدمًا وقد نظر في كتابي هذا فلما بلغ إلى هذا الباب قال لي :كم عدة أسماء
الّرجاني وكان فاض ً
ب لك هذا فقد كنا ببغداد والعلماء
الشعراء الذين ذكرتهم قلت :مائة ونّيف فقال :إني لعجب كيف استت ّ
بها متوفرون -وذكر أبا إسحاق الزجاجي وأبا موسى الحامض وأبا بكر بن النباري واليزيدي
وغيرهم -فاختلفنا في اسم شاعر واحد وهو حريث بن محفض وكتبنا أربع رقاع إلى أربعة من
العلماء وأجاب كل واحد منهم بما يخالف الخر فقال بعضهم :مخفض بالخاء والضاد المعجمتين
وقال بعضهم :محفص بالحاء والصاد غير معجمتين وقال آخرون :ابن محيصن فقلنا :ليس لهذا إ ّ
ل
أبو بكر بن دريد فقصدناه في منزله وعرفناه ما جرى فقال ابن دريد :أين يذهب بكم هذا مشهور وهو
جريث بن ُمحّفض بالحاء غير معجمة مفتوحة والفاء مشددة والضاد منقوطة وهو من بني تيم تيم بني
مازن وتمّثل الحجاج بشعره على المنبر.
413
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قد أّلف في ذلك الكثير .فمن ذلك :طبقات النحاة لبي بكر الزبيدي وطبقات النحاة البصريين لبي
سيرافي ومراتب النحويين لبي الطيب اللغوي. سعيد ال ّ
شا حتى ل يدري المتصدر للعلم قال أبو الطيب اللغوي في كتاب مراتب النحويين :قد غلب الجهل وَف َ
ن أين أخذ علمه وحتى إن كثيرًا من أهل دهرنا ل يفرقون بين أبي من َرَوى ول من ُرِوي عنه ول ِم ْ
عبيد وبين الشيء المنسوب إلى أبي سعيد الصمعي أو أبي سعيد السّكري أو أبي سعيد عبيدة وأبي ُ
ُ
الضرير ويحكون المسألة عن الحمر فل يدرون :أهو الحمر البصري أو الحمر الُكوِفي ول
يصلون إلى العلم بمزية ما بين أبي عمرو بن العلء وأبي عمرو الشيباني ول يفصلون بين أبي عمر
جرمي ويقولون :قال الخفش فل يفرقون عيسى بن عمر الثقفي وبين أبي عمر صالح بن إسحاق ال َ
بين أبي الخطاب الخفش وأبي الحسن سعيد بن مسعدة الخفش الَبصرّيْين وبين أبي الحسن علي بن
المبارك الخفش الكوفي وأبي الحسن علي بن سليمان الخفش صاحب محمد بن يزيد وأحمد بن
جَمحي صاحب الطبقات أخَوان. لم ال ُ
لم البغدادي ومحمد بن س ّيحيى وحتى يظن قوم أن القاسم بن س ّ
لم الجمحي ولقد رأيت نسخًة من كتاب الغريب المصنف وعلى ترجمته تأليف أبي عبيد القاسم بن س ّ
جمحي ول عربي وإنما الجمحي محمد مؤلف كتاب طبقات الشعراء وأبو عبيد في وليس أبو عبيد ب ُ
طبقة من أخذ عنه إلى غير هذا إلى أن قال :واعلم أن أكثر آفات الناس الرؤساء الجهال والصدور
صِرنا هذا وقد وصلنا إلى كدر الضلل وهذه فتنُة الناس على قديم اليام وغابر الزمان فكيف بَع ْ
س ول يفقه يفهم الناس ما ل يفهم عّمن ل يعلم ول يح ّ خذ هذا العلم َالكدر وانتهينا إلى عكر العكر وُأ ِ
ويعلمهم عن نفسه وهو ل يعلم يتقّلد كل علم ويدعيه ويركب كل إفك ويحكيه ويجهل وَيَرى نفسه
ن كان من العيب سالمًا ثم ل يرضى بهذا حتى يعتقد أنه أعلم الناس ول ُيْقِنعه ذلك عالمًا ويعيب َم ْ
ن أن كل من أخذ عنه هذا العلم لو حشروا لحتاجوا إلى التعليم منه فهو بلء على المتعلمين حتى يظ ّ
ص بهذا العلم ويرويه ويزعم أنه ُيتقنه وَيْدِريه أنه
ل على المتأدبين ولقد بلغني عن بعض من يخت ّ َوَوبا ٌ
أسند شيئًا فقال عن الفراء عن المازني فظن أن الفراء الذي هو بإزاء الخفش كان يروي عن
المازني وحدث عن آخر أنه روى مناظرة جرت بين ابن العرابي والصمعي وهما ما اجتمعا قط
عِمي عن معرفة قوم أن ي بمن َ
ن العرابي بإزاء غلمان الصمعي وإنما كان َبَرّد عليه بعد وحر ّ واب ُ
ت في هذا الكتاب ما يفتح القفلة ول يسع العقلء ل :قال َفَرسم ُل سبي ً ن عن علومهم أعمى وأض ّ يكو َ
ن ظهر حَن أول ما اختل من كلم العرب وأحوج إلى التعلم العراب لن الّل ْ الجهل به :ثم قال واعلم أ ّ
شُدوا أخاكم ل لحن بحضرته فقال :أْر ِ في كلم الموالي والمتعربين من عهد النبي #فقد روينا أن رج ً
ل.
فقد ض ّ
ي من أن أقرأ فألحن.
ب إل ّ
سِقط أح ّ
وقال أبو بكر :لن أقرأ فُأ ْ
ن قريش ونشأت ن معروفًا بل قد روينا من لفظ النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال :أنا ِم ْ
وقد كان الّلح ُ
في بني سعد فأّنى لي اللحن! وكتب كاتب لبي موسى الشعري إلى عمر فلحن فكتب إليه عمر :أن
414
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل أن يكون من لفظ
ث وإن كان لحنًا إ ّ
ي بن المديني ل يغّير الحدي َب كاتبك سوطًا واحدًا وكان عل ّ
اضِر ْ
ن سواه. جّوز اللحن على َم ْ
النبي صلى ال عليه وسلم فكأنه ُي َ
ثم كان أول من رسم للناس النحو أبو السود الدؤلي وكان أبو السود أخذ ذلك عن أمير المؤمنين
ل عنه وكان أعلم الناس بكلم العرب وزعموا أنه كان يجيب في كل ي بن أبي طالب رضي ا ّ عل ّ
اللغة.
قال أبو الطيب :ومما يدل على صحة هذا ما حدثنا به محمد بن عبد الواحد الزاهد :أخبرنا أبو عمرو
ي في كتاب النوادر قال :حدثنا الصمعي قال :كان غلم يطيف بأبي طوسي عن أبيه عن الّلحيان ّبن ال ّ
السود الدؤلي يتعّلم منه النحو فقال له يومًا :ما فعل أبوك قال :أخذته حمى فضخته فضخًا وطبخته
طبخًا وفنخته فنخًا فتركته فرخًا قال :فما فعلت امرأُة أبيك التي كانت تشاّره وتجاّره وتضاّره وتزاّره
ن أخي وتهاّره وتماّره قال :طلقها وتزوج غيرها فحظيت عنده ورضيت وبظيت قال :وما بظيت يا ب َ
قال :حرف من العربية لم يبلْغك قال :ل خيَر لك فيما لم يبلْغني منها.
ل من نقط المصحف واختلف الناس إلى أبي السود يتعلمون منه العربية وفّرع لهم ماوأبو السود أو ُ
كان أصله فأخذ ذلك عنه جماعة.
قال أبو حاتم :تعّلم منه ابنه عطاء بن أبي السود ثم يحيى بن َيْعَمَر العدواني كان حليف بني ليث
عْنبسة
عْنبسة بن معدان المهري وهو الذي يقال له َ وكان فصيحًا عالمًا بالغريب ثم ميمون القرن ثم َ
سة الفيل وأن ميمونًاعْنَب َ
ب أبي السود َ
الفيل قال :وأما فيما روينا عن الخليل فإنه ذكر أن أبرعَ أصحا ِ
سة وزاد في الشرح ثم توفي وليس في أصحابه القرن أخذ عنه بعد أبي السود َفَرَأس الناس بعد عْنَب َ
ل أعلم أهل البصرة وأنقلهم ففّرع النحو ل بن أبي إسحاق الحضرمي وكان يقال :عبد ا ّ أحٌد مثل عبد ا ّ
س الناس وقال أبو حاتم :قال داود بنوقاسه وتكلم في الهمز حتى عمل فيه كتاب مما أمله وكان رئي َ
ل بن الزبرقان عن قتادة قال :أول من وضع النحو بعد أبي السود يحيى ابن يعَمر وقد أخذ عنه عبد ا ّ
أبي إسحاق.
ل بن أبي إسحاق أبو عمرو بن العلء المازني وله أخ يقال له أبو سفيان وكان وكان في عصر عبد ا ّ
ل ُيَقّدم على أبي عمرو في النحو وأبو عمرو
ل قال :قال الخليل :فكان عبد ا ّ
أخذ عمن أخذ عنه عبد ا ّ
ُيَقّدم عليه في اللغة وكان أبو عمرو سّيد الناس وأعلَمهم بالعربية والشعر ومذاهب العرب وأخبرونا
ي.
عن أبي حاتم عن الصمعي قال :قال أبو عمرو :كنت رأسًا والحسن ح ّ
ي بن حاتم وغيره عن الصمعي عن يونس قال :قيل لبي عمرو بن أخبرنا جعفر بن محمد أخبرنا عل ّ
العلء ما الّثفر قال :الست فقيل له :إنه الُقُبل فقال :ما أقرب ما بينهما فذهب قوم من أهل اللغة إلى أن
هذا غلط من أبي عمرو وليس كما ظنوا فقد نص أبو عمرو الشيباني وغيره على أن الّثفر :الدبر
والثفر من النثى :القبل.
ح الناس وكان
قال الخليل :وأخذ العلم عن أبي عمرو جماعة منهم عيسى بن عمر الثقفي وكان أْفص َ
صاحب َتْقِعير واستعمال للغريب في كلمه.
ت إلى يونس
ويونس بن حبيب الضبي وكان متقّدمًا وكان النحُو أغلب عليه قال أبو عبيدة :اختلف ُ
أربعين سنة أمل كل يوم ألواحي من حفظه.
415
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وأّلف عيسى بن عمر كتابين في النحو أحدهما مبسوط سّماه الجامع والخر مختصر سماه المكمل
قال محمد بن يزيد :قرأت أوراقًا من أحد كتابي عيسى بن عمر وكان كالشارة إلى الصول وفيهما
يقول الخليل بن أحمد :بطل النحو الذي ألفتمو غير ما ألف عيسى بن عمر ذاك إكمال وهذا جامع
سر الشعر تحت كل بيت وما كان الناسس وقمر وأبو الخطاب المذكور أول من َف ّ شْم ٌفهما للناس َ
سروها. يعرفون ذلك قبله وإنما كانوا إذا فرغوا من القصيدة ف ّ
ل أنه لم يؤلف شيئًا ولم يأخذ عنه من قال أبو الطيب :وكان في هذا العصر عمر الراوية أبو حفص إ ّ
ل لما ولي القضاء دخل عليه عمر الراوية يهّنُئه فقال له سوار :يا شِهر ذكره فبلغنا أن سوار بن عبد ا ُّ
ي اليوم في جارية فلم أْدِر َما َقال قال فما قال قال :إن الخصم ذكر أنها
أبا حفص إن خصمين ارتفعا إل ّ
حَياء قال :بلى أيها القاضي إنها التي ل ينبت الشعر على عانتها.
ضَْ
وممن أخذ عن أبي عمرو أبو جعفر الرؤاسي عالم أهل الكوفة ولم يناظر هؤلء الذين ذكرنا ول
ي يقال له أبو جعفر الرؤاسي وهو مطروح العلم ليس حو ّ
قريبًا منهم قال أبو حاتم :كان بالكوفة َن ْ
بشيء وأهل الكوفة يعظمون من شأنه ويزعمون أن كثيرًا من علومهم وقراءتهم مأخوذ عنه.
قلت :المُر كذلك وأبو جعفر هذا هو أستاذ الكسائي وهو أول من وضع من الكوفيين كتابًا في النحو
عني به الرؤاسي هذا ي كذا إنما َ
ن كل ما في كتاب سيبويه وقال الكوف ّ
ل صالحًا وقيل :إ ّ
وكان رج ً
وكتابه يقال له الَفْيصل وكان له عم يقال له ُمعاذ بن مسلم الهّراء وهو نحوي مشهور وهو أول من
وضع التصريف.
ثم قال أبو الطيب :ول يذكر أهل البصرة يحيى بن َيعمر في النحويين وكان أعلم الناس وأفصحهم
لنه استبد بالنحو غيُره ممن ذكرنا وكانوا هم الذين أخذ الناس عنهم وانفرد يحيى بن َيعَمر بالقراءة
والذين ذكرنا من الكوفيين فهم أئمتهم في وقتهم وقد بينا منزلتهم عند أهل البصرة فأما الذين ذكرنا
صَرْين جميعًا ولم يكن بالكوفة ول
من علماء البصرة فُرَؤساء علماء معظمون غير مداَفعين في الِم ْ
في مصر من المصار مثل أصغرهم في العلم بالعربية.
ثم أخذ النحو عن عيسى بن عمر الخليل بن أحمد الُفْرهودي فلم يكن قبَله ول بعده مثله وكان أعلمَ
لم :سمعت مشايخنا يقولون :لم يكن للعرب بعد الناس وأذكاهم وأفضل الناس وأتقاهم قال محمد بن س ّ
جم َأْذَكى من ابن القفع ول أجمع وقالالصحابة أذكى من الخليل بن أحمد ول أجمع ول كان في الَع َ
أبو محمد التّوجي :اجتمعنا بمكة أدباء كل ُأفق فتذاكرنا أمر العلماء حتى جرى ذكُر الخليل فلم يبق
ح العلوم ومصرفها. ل أذكى العرب وهو ِمْفَتا ُ
ل قال :الخلي ُ
أحد إ ّ
قال أبو الطيب :وأبدع الخليل بدائع لم ُيسبق إليها فمن ذلك تأليفه كلم العرب على الحروف في
الكتاب المسمى كتاب العين واختراعه العروض وأحدث أنواعًا من الشعر ليست من أوزان العرب.
وكان في العصر ثلثة هم أئمة الناس في اللغة والشعر وعلوم العرب لم ُير قبلهم ول بعدهم مثلهم
ل ما في أيدي الناس من هذا العلم بل كّله وهم :أبو زيد وأبو عبيدة والصمعي وكلهمخذ ج ّ
عنهم ُأ ِ
أخذوا عن أبي عمرو اللغة والنحو والشعر ورووا عنه القراءة ثم أخذوا بعد أبي عمرو عن عيسى بن
عمر وأبي الخطاب الخفش ويونس بن حبيب وعن جماعة من ثقات العراب وعلمائهم مثل أبي
مهدية وأبي طفيلة وأبي البيداء وأبي خيرة بن لقيط وأبي مالك عمرو بن َكْرَكَرة صاحب النوادر من
ح الناس وليس الذين ذكرنا دونه وقد أخذ الخليل أيضًا من
بني نمير وأبي الدقيش العرابي وكان أفص َ
هؤلء واختلف إليهم.
416
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وأبو زيد من النصار وهو من ُرَواة الحديث ثقة عندهم مأمون وكذلك حاله في اللغة وقد أخذ عنه
سُبك قال أبو حاتم عن أبي زيد :كان سيبويه يأتي مجلسي وله حْ
اللغة أكابُر الناس منهم سيبويه و َ
ُذؤابتان قال :فإذا سمعُته يقول :وحدثني من أثق بعربيته فإنما يريدني وكبر سن أبي زيد حتى اخت ّ
ل
ل عقله ومن جللة أبي زيد في اللغة ما حدثنا به جعفر بن محمد :حدثنا محمد بن ظه ولم يخت ّحف ُ
الحسن الْزِدي عن أبي حاتم عن أبي زيد قال :كتب رجل من أهل َراَمُهْرُمز إلى الخليل يسأله كيف
يقال :ما أوقفك هاهنا ومن وأقفك فكتب إليه :هما واحد قال أبو زيد :ثم لقيني الخليل فقال لي في ذلك
فقلت له :إنما يقال َمن وقفك وما أوقفك قال :فرجع إلى قولي.
ل القوم قال
وأما أبو عبيدة فإنه كان أعلم الثلثة بأيام العرب وأخبارهم وأجَمعهم لعلومهم وكان َأكم َ
ل عرفتهما وعرفت عمر بن شّبة :كان أبو عبيدة يقول :ما التقى َفرسان في جاهلية ول إسلم إ ّ
ل بن
فارسيهما وهو أول من ألف غريب الحديث حدثنا علي بن إبراهيم البغدادي سمعت عبد ا ّ
سَتاِني يقول :جاء رجل إلى أبي عبيدة يسأله كتابًا وسيلة إلى
جْ
سِسليمان يقول :سمعت أبا حاتم ال ّ
بعض الملوك فقال لي :يا أبا حاتم اكتب عني والحن في الكتاب فإن النحو محدود أي محروم صاحبه.
ن القوم باللغة وأعلَمهم بالشعر وأحضرهم حفظًا وكان قد تعلم َنْقَد الشعر من
وأما الصمعي فكان أتق َ
خلف الحمر.
خَلف مولى أبي بردة بن أبي موسى الشعري أعتقه وأعتق أَبَوْيهِ قال أبو حاتم عن الصمعي :كان َ
شعر وكان شاعرًا ووضع على شعراء عبد القيس شعرًا كثيرًا موضوعًا وعلى وكان أعلم الناس بال ّ
ل الكوفة أخبرنا محمد بن يحيى :أخبرنا محمد بن يزيد قال: ل البصرة وأه ُ غيرهم وأخذ ذلك عنه أه ُ
كان خلف أخذ النحو عن عيسى بن عمر وأخذ اللغة عن أبي عمرو ولم ُيَر أحد قط أعلم بالشعر
ل شعر شّبه ك ّوالشعراء منه وكان ُيضرب به المثل في عمل الشعر وكان يعمل على ألسنة الناس فُي َ
سك فكان يختم القرآن في كل يوم وليلة وبذل له بعض الملوك ما ً
ل يقوله بشعر الذي يضعه عليه ثم َن َ
عظيمًا خطيرًا على أن يتكلم في بيت شعر شكرًا فيه فأبى ذلك وعليه قرأ أهل الكوفة أشعاَرهم وكانوا
سك حّماد الراوية لنه كان قد أكثر الخذ عنه وبلغ مبلغًا لم يقاربه حماد فلما َتَن ّ يقصدونه لما مات َ
خرج إلى أهل الكوفة فعّرفهم الشعار التي قد أدخلها في أشعار الناس فقالوا له :أنت كنت عندنا في
ق منك الساعة فبقي ذلك في دواوينهم إلى اليوم. ذلك الوقت أوث َ
417
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ق لهجة وكان قال أبو الطيب :ولم َيَر الناس أحضَر جوابًا وأتقن لما يحَفظ من الصمعي ول أصد َ
شديد التأّله فكان ل يفسر شيئًا من القرآن ول شيئًا من اللغة له نظير واشتقاق في القرآن وكذلك
ل الحاديث اليسيرة وكان الحديث تحّرجًا وكان ل يفسر شعرًا فيه هجاء ولم يرفع من الحاديث إ ّ
سّقاط الناس من نوادر العراب ويقولون: سنة فأما ما يحكي العوام و ُصدوقًا في كل شيء من أهل ال ّ
ل رأى عبد الرحمن ابن أخيه فقال :ما فعل عمك فقال: هذا مما اختلقه الصمعي ويحكون أن رج ً
قاعد في الشمس يكذب على العراب فهذا باطل وكيف يقول ذلك عبد الرحمن ولول عّمه لم يكن
ل عنه وأّنى يكون الصمعي كذلك وهو ل يفتي إ ّ
ل شيئًا مذكورًا وكيف يكذب عمه وهو ل َيْرِوي إ ّ
ح في دفع ما سواه! ح اللغات ويل ّ
ل أفص َ
فيما أجمع عليه العلماء ويقف عما ينفردون عنه ول يجيز إ ّ
وكان أبو زيد وأبو عبيدة يخالفانه ويناوئانه كما يناوئهما فكلهم كان يطعن على صاحبه بأنه قليل
الرواية ول يذكره بالتزوير ول يتهم أحُدهم صاحَبه بالكذب لنهم يبعدون عن ذلك وكتب إليّ أبو
روق الهمذاني قال سمعت الّرياشي يقول :سمعت الصمعي يقول :أحفظ اثني عشر ألف أرجوزة
فقال له رجل :منها البيت والبيتان فقال :ومنها المائة والمائتان وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي:
عجائب الدنيا معروفة معدودة منها الصمعي.
قال أبو الطيب ولم يحك الصمعي ول صاحباه عن الخليل شيئًا من اللغة لنه لم يكن فيها مثلهم ولكن
ن منه.
سّالصمعي قد حكى عنه حكايات وكان الخليل أ َ
شَميل المازني وهو ثقٌة َثبت صاحب غريب وشعر وأخذ عن الخليل أيضًا اللغة والنحو الّنضر بن ُ
ونحو وحديث وفقه ومعرفة بأيام الناس وأبو محمد اليزيدي وقد أخذ قبله عن أبي عمرو العربية
والقراءة وهو ثقة.
ضل بن محمد الضبي وكان عالمًا بالشعروكان للكوفيين بإزاء من ذكرنا من علماء البصرة المف ّ
وكان أوثق من روى الشعر من الكوفيين ولم يكن أعلمهم باللغة والنحو إنما كان يختص بالشعر وقد
روى عنه أبو زيد شعرًا كثيرًا.
ن بالكوفة من الشعراء الُمفضل الضبي وكان يقول :إني ل أحسن شيئًا منقال أبو حاتم :كان أوثق َم ْ
الغريب ول من المعاني ول تفسير الشعر وإنما كان يروي شعرًا مجردًا.
418
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضل.
ثم كان خالد بن ُكلثوم صاحب العلم بالشعر وكان أوسع في العربية من المف ّ
أخبرنا جعفر بن محمد أخبرنا محمد بن الحسن الَْزِدي أخبرنا أبو حاتم قال :قال الصمعي :كل
ل شيئًا سمعناه من أبي عمرو بن العلء.
حّماد الراوية إ ّ
شيء في أيدينا من شعر امرئ القيس فهو عن َ
قال أبو الطيب :وحماد مع ذلك عند البصريين غيُر ِثَقة ول مأمون أخبرنا جعفر بن محمد حدثنا
إبراهيم بن حميد قال أبو حاتم :كان بالكوفة جماعة من ُرَواة الشعر مثل حّماد الراوية وغيره وكانوا
سبونه إلى غير أهله وقد حدثني سعيد بن هريم البرجمي يصنعون الشعر ويقتنون المصنوع منه وين ُ
قال :حدثني من أثق به أنه كان عند حماد حتى جاء أعرابي فأنشده قصيدة لم تعرف ولم يدر لمن هي
ل فقال حماد:
فقال حماد :اكتبوها فلما كتبوها وقام العرابي قال :لمن ترون أن نجعلها فقالوا أقوا ً
طَرَفة.
اجعلوها ل َ
وقال الجاحظ :ذكر الصمعي وأبو عبيدة وأبو زيد عن يونس أنه قال :إني لعجب كيف أخذ الناس
حف ويكذب وهو حماد بن هرمز الديلمي قال أبو حاتم :قال عن حماد وهو يلحن ويكسر الشعر ويص ّ
ت حمادًا فلم أجد عنده ثلثمائة حرف ولم أرضَ راويته وكان قديمًا.
الصمعي :جالس ُ
ن أرواهم وأعلمهم وكان أعمى جّيد اللسان وهو قال أبو وفي طبقته من الكوفيين أبو البلد وهو ِم ْ
ت والطِرّماح وكانا موّلدين
حاتم :فأما مثل ابن كناسة ومحمد بن سهل فإنهما كانا يعرفان شعر الُكَمْي ِ
ن كناسة يكنى أبا يحيى وهو محمد بن عبد العلى بن كناسة ل يحتج الصمعي بشعرهما وكان اب ُ
توفي بالكوفة سنة سبع ومائتين.
ن لم
ن أكثره مصنوع ومنسوب إلى َم ْ
قال أبو الطيب :والشعر بالكوفة أكثر وأجمع منه بالبصرة ولك ّ
َيُقْلُه وذلك َبّين في دواوينهم.
وكان عالَم أهل الكوفة وإماَمهم غير مداَفع أبو الحسن علي بن حمزة الِكسائي.
جَمُعوا على أن أكثر الناس كّلهم رواية وأوسَعهم علمًاأخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا ثعلب قالَ :أ ْ
ل وقد سمعت فيه أفعلت قال أبو الطيب :وهذا الكسائي وكان يقول :قلما سمعت في شيء فعلت إ ّ
صَرِة.
ل الَب ْ
الجماع الذي ذكره ثعلب ل يدخل فيه أه ُ
جْرمازي.
وأبو علي ال ِ
جْرمي.
وأبو عمر صالح بن إسحاق ال َ
وكانوا يأخذون عن أبي عبيدة وأبي زيد والصمعي والخفش وهؤلء الثلثة أكثر أصحابهم وكان
دون هؤلء في السن أبو إسحاق إبراهيم الزيادي وأبو عثمان بكر بن محمد المازني وأبو الفضل
ي أطلَع القوم في اللغة
ستاني وكان التّوج ّ
جْسِ
العباس بن الفرج الّرياشي وأبو حاتم سهل بن محمد ال ّ
جرمي والمازني.
وأعلمهم بالنحو بعد ال َ
419
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قال المبّرد :كان أبو زيد أعلم من الصمعي وأبي عبيدة بالنحو وكانا بعد متقاربين قال :وكان
جْرمي وكان الجرمي أعوصهما.المازني أخذ من ال َ
قال أبو الطيب :وكان المازني من فضلء الناس وعظمائهم وُرَواتهم وِثَقاتهم وكان أبو حاتم في نهاية
الثقة والتقان والعلم الواسع بالعراب وُكُتُبه في نهاية الستقصاء والحسن والبيان وزعموا أنه كان
سنة ويضمر العتزال.ظِهر ال ّ
ُي ْ
وأبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي وزعموا أنه كان ابن أخت الصمعي وليس هذا بثبت ورأيت جعفر
ن وقد أخذ عن الصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد وأقام ت من عبد الرحمن وأس ّ بن محمد ينكره وكان َأثب َ
جرمي ببغداد فربما حكى الشيء بعد الشيء عن أبي عمرو الشيباني وأخذ النحو عن المازني وال َ
جماعة برع منهم أبو العباس المبّرد فلم يكن في وقته ول بعده مثُله وعنه أخذ أبو إسحاق الّزجاج
سراج وَمْبَرمان وأكابر من َلِقينا من الشيوخ.
وأبو بكر بن ال ّ
ل بن مسلم بن قتيبة الّديَنَوِري أخذ عن أبي حاتم والّرياشي وعبد الرحمن ابنوكان أبو محمد عبد ا ّ
ل أن ابن قَتْيَبة خلط علمه
أخي الصمعي وقد أخذ ابن ُدَرْيد عن هؤلء كلهم وعن الشنانداني إ ّ
بحكايات عن الكوفيين لم يكن أخذها عن ثقات.
فهذا جمهور ما مضى عليه علماُء البصرة وفي خلل هؤلء قوٌم علماء لم نذكرهم لنهم لم يشتهروا
ولم ُيْؤخذ عنهم وإنما شهرة العالم بمصّنفاته والرواية عنه.
وكان ممن أخذ عن سيبويه والخفش رجل كان يعرف بالناشئ ووضع كتبًا في النحو مات قبل أن
ُيتمها وتؤخذ عنه قال المبّرد :لو خرج علم الناشئ إلى الناس لما تقدمه أحد.
عْمَدُته ثم
وأما علماُء الكوفيين بعد الكسائي فأعلمهم بالنحو الَفّراء وقد أخذ علمه عن الكسائي وهو ُ
أخذ عن أعراب وثق بهم مثل أبي الجراح وأبي مْروان وغيرهما وأخذ نبذًا عن يونس وعن أبي زياد
الكلبي وكان الفراء َوِرعًا متدينًا وكان يخالف الِكسائي في كثير من مذاهبه.
ي الحمر.
وِمّمن أخذ عن الكسائي أبو عل ّ
420
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي بن حازم الّلحياني صاحب النوادر وقد أخذ الّلحياني أيضًا عن أبي زيد وأبي عبيدة وأبو الحسن عل ّ
صَرِة
صِريين وأهل الَب ْ
والصمعي إلّ أن عمدته الكسائي وكذلك أهل الكوفة كلهم يأخذون عن الَب ْ
ن عنهم حجة ويذكرون أن في الشعر حُكو َ
عَراب الذين َي ْ
يمتنعون من الخذ عنهم لنهم ل يرون الَ ْ
الذي يرونه ما قد شرحناه فيما مضى ويحملون عليه غيره.
ل الكوفة صَرْين على هذا حتى انتقل العلم إلى بغداد قريبًا وغلب أه ُ قال أبو الطيب :فلم يزل أهل الِم ْ
غب الناس في الروايات الشاذة وتفاخروا بالنوادر وتباهَْوا في بغداد وخدموا الملوك فقّدموهم َفُأْر ِ
بالترخيصات وتركوا الصول واعتمدوا في الفروع فاختلط العلم.
ل بن سعيد الموي أخذ عن وكان من علمائهم في هذا العصر -أعني عصر الفراء -أبو محمد عبد ا ّ
عْلُمه
العراب وعن أبي زياد الكلبي وأبو جعفر الرؤاسي ونبذ عن الكسائي وله كتاب نوادر وليس ِ
بالواسع.
ومن أعلمهم باللغة وأحفظهم وأكثرهم أخذًا عن ثقات العراب أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني
صاحب كتاب الجيم وكتاب النوادر وهما كتابان جليلن فأما النوادر فقد قرئ عليه وأخذناه روايًة
عنه أخبرنا به أبو عمر محمد بن عبد الواحد أخبرنا ثعلب عن عمرو بن أبي عمرو عن أبيه وأّما
خل به على الناس فلم يقرأه عليه أحد.
كتاب الجيم فل رواية له لن أبا عمرو َب ِ
وقد روى عنه أبو الحسن الطوسي وأبو سعيد الضرير وأبو سعيد الحسن بن الحسين السكري وأجلّ
سّكيت فأما وأما أبو عبد ا ّ
ل ي الّلحياني ثم يعقوب بن ال ّ
من روى عنه أبو نصر الباهلي وأبو الحسن عل ّ
ظ الكوفيين للغة وقد أخذ عَلمضل الضبي وهو أحف ُ محمد بن زياد العرابي فإنه أخذ العلم عن الُمَف ّ
البصريين وعَلم أبي زيد خاصة من غير أن يسمَعه منه وأخذ عن أبي زياد وجماعة من العراب
ق بأكثرهم البصريون وكان ينحرف عن الصمعي مثل الفضيل وعجرمة وأبي المكارم وقوم ل َيِث ُ
ول يقول في أبي زيد إلّ خيرًا وكان أبو نصر الباهلي يتعنت ابن العرابي ويكّذبه ويدعي عليه
التزّيَد ويزّيفه وابن العرابي أكثر حفظًا للنوادر منه وأبو نصر أشد تثبتًا وأمانة وأوثق.
ل أنه قليل الرواية يقتطعه عن اللغة علوم لم فإنه مصّنف حسن التأليف إ ّ
وأما أبو عبيد القاسم بن س ّ
ن فيها فأما كتاب الغريب المصنف فإنه اعتمد فيه على كتاب عمله رجل من بني هاشم جمعه افت ّ
ب الصمعي فبّوب ما فيها وأضاف إليها شيئًا من علم أبي زيد وروايات عن الكوفيين لنفسه وأخذ كت َ
وأما كتابه في غريب الحديث فإنه اعتمد فيه على كتاب أبي عبيدة َمْعَمر بن الُمَثّنى في غريب الحديث
وكذلك كتابه في غريب القرآن منتزع من كتاب أبي عبيدة وكان مع هذا ثقة َوِرعًا ل بأس به وقد
روي عن الصمعي وأبي عبيدة ول نعلمه سمع من أبي زيد شيئًا.
421
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قلت :قد صرح في عدة مواضع من الغريب المصنف بسماعه منه قال :وسمع من الفراء والموي
حِكيه عن علمائهم من غير سماع إنما هو من
ل البصرة أن أكثر ما َي ْ
والحمر وأبي عمرو وذكر أه ُ
ص العلم بالعراب.
الكتب وقد أخذت عليه مواضع من كتابه الغريب المصنف وكان ناق َ
وكان في هذا العصر من الرواة ابن بجدة وأبو الحسن الَْثرم فكان ابن بجدة يختص بعلم أبي زيد
وروايته وكان الثرم يختص بعلم أبي عبيدة وروايته وكان أبو محمد سلمة بن عاصم راوية الفراء
ع شديد.وفيه َوَر ٌ
سّكيت وأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب وانتهى علم الكوفيين إلى أبي يوسف يعقوب بن إسحاق ال ّ
وكانا ثقتين أمينين ويعقوب أسن وأقدم وأحسن الرجلين تأليفًا وثعلب أعلمهما بالنحو وكان يعقوب أخذ
ل ممن سمععن أبي عمرو والفراء وكان يحكى عن الصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد من غير سماع إ ّ
منهم وقد أخذ عن ابن العرابي شيئًا يسيرًا.
وكان َثْعَلب يعتمد على ابن العرابي في اللغة وعلى سلمة في النحو وكان يروى عن ابن بجدة كتب
أبي زيد وعن الثرم كتب أبي عبيدة وعن أبي نصر كتب الصمعي وعن عمرو بن أبي عمرو كتب
أبيه وكان ثقة متقنًا يستغني بشهرته عن نعته.
ب أخبار وليس في اللغة هناك وقد أخذ عن سلمة ابنه أبو وأما أبو جعفر محمد بن حبيب فإنه صاح ُ
صبًا ورّد
خّلطًا متع ّ
ت في كتبه فوجدته ُم َ
ضل وقد أخذ أيضًا عن يعقوب وثعلب وقد نظر ُ
طالب المف ّ
أشياء من كتاب العين أكثُرها غير مردود واختار اختيارات في اللغة والنحو ومعاني القرآن غيُرها
المختار.
وأما القاسم بن محمد بن بشار النباري ومن روي عنه مثل أحمد بن عبيد الملقب أبا عصيدة فإن
ب أسفار ل ُيذكرون مع من ذكرنا.
هؤلء رواٌة أصحا ُ
صرْين على الترتيب الذي رتبناه وهؤلءوجملة المر أن العلم انتهى إلى من ذكرنا من أهل الِم ْ
ل لسبب :إما لنه ليس بإماٍم ول
ع إليهم في علم العرب وما أخللنا بذكر أحد إ ّب الكتب والمرجو ُ أصحا ُ
معّول عليه وإما لنه لم يخرج من تلمذته أحد ُيحِيي ِذْكَره ول من تأليفه شيء يلزم الناس نشره
ت علم وكّلهم يرجعون إلى جدهم أبي محمد يحيى بن المبارك كإمساكنا عن ذكر اليزيديين وهم بي ُ
اليزيدي وهو في طبقة أبي زيد والصمعي وأبي عبيدة والكسائي وعلُمه عن أبي عمرو وعيسى بن
ل أن
عمر ويونس وأبي الخطاب الكبر وقد روي عن أبي عمرو القراءة المشهورة في أيدي الناس إ ّ
ل فيعلمه قليل في أيدي الرواة إلّ في أهل بيته وذريته وهو ثقة أمين مقّدم مكين ول علم للعرب إ ّ
هاتين المدينتين.
فأما مدينُة الرسول #فل نعلم بها إمامًا في العربية قال الصمعي :أقمت بالمدينة زمانًا ما رأيت
سبه إلى العرب فسقط وذهب علمه وخَِفيت سمر وكلمًا ين ُ ث ال ّ
ضُع الشعر وأحادي َ
وكان بها ابن َدْأب َي َ
عْلُمه بالخبار أكثر.
روايته وهو عيسى بن يزيد بن بكر بن َدْأب يكنى أبا الوليد وكان شاعرًا و ِ
طاِمي وكان كذابًا قال أبو حاتم :حدثنا الصمعي ي بن الق َ شْرِق ّ
وممن كان يجري مجرى ابن َدْأب ال ّ
قال :حدثنا بعض الرواة قال :قلت للشرقي :ما كانت العرب تقول في صلتها على موتاها قال :ل
عثة فإذا أنا به يوم الجمعة
ق َبا ِ
ث الخل َ
أدري قلت :فاْكِذب له قال :كانوا يقولونُ :رَوْيَدك حتى تبع َ
يحدث به في المقصورة.
422
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ساِوي
شَدا شيئًا من النحو ووضع كتابًا ل ُي َ
وأما مكة فكان بها رجل من الموالي يقال له ابن قسطنطين َ
شيئًا.
خَلَفاِء وأتباعهم
عْلم وما فيها من العلم فمنقول إليها ومجلوب لل ُ
وأما بغداد فمدينة ُمْلك وليست بمدينة ِ
ن ُيوثق به في كلم العرب ول من ُتْرتضى قال أبو حاتم :أهل بغداد حشو عسكر الخليفة لم يكن بها َم ْ
ب تطويل وكثرة كلم ومكابرة. روايته فإن اّدعى أحد منهم شيئًا رأيته مخّلطًا صاح َ
قال :فهذه جملة انتهى كلم أبي الطيب في كتاب مراتب النحويين ملخصًا.
وقال ابن جني في كتاب الخصائص :باب في صدق الّنَقلة وثقة الّرَواة والحَملة.
هذا موضع من هذا المر ل يعرف صحته إلّ من تصّوَر أحوال السلف وعرف مقامهم من التوقير
والجللة واعتقد في هذا العلم الكريم ما يجب اعتقاُده له وعلم أنه لم يوّفق لختراعه وابتداء قوانينه
ل سبحانه.وأوضاعه إلّ الَبّر عند ا ّ
ظيظ بما نّوه به وأعلى شأنه أو ل يعلم أن أمير المؤمنين هو البادئ به الُمَنّبه عليه.
حِ
اْل َ
واقتفاؤهم آخرًا على أول طريقة ويكفي من بعد ما يعرف من حاله ويشاهد به من عفة أبي عمرو بن
العلء ومن كان معه ومجاور أزمانه.
ل بيتًا
ض أصحابنا حديثًا يرفعه قال :قال أبو عمرو بن العلء :ما زدت في شعر العرب إ ّ حدثنا بع ُ
ل الشي َ
ب واحدًا يعني ما يروى للعشى من قوله :وأنكرْتني وما كان الذي نِكرت من الحوادث إ ّ
صَلَعا أفل ترى إلى هذا البدر الباهر والبحر الزاخر الذي هو أبو العلماء وكهفهم وَيُد الرواة وال ّ
ل تعالى وتحّوبه حتى إنه لما وسيفهم كيف تخّلصه من تبعات هذا العلم وتحرجه وتراجعه فيه إلى ا ّ
ل تعالى للعتراف به عنوانًا على زاد فيه -على سعته وانبثاثه وتراميه وانتشاره -بيتًا واحدًا وفقه ا ّ
توفيق َذِويه وأهله.
صّناجة الرواة والنقلة وإليه محط العباء والثقلة ومنه تجبى الِفَقر والُمَلح وهو
وهذا الصمعي وهو َ
حَدث لخذ قراءة نافع عنه طبح كانت مشيخة القراء وأماثلهم تحضره وهو َ صَ ريحانة كل ُمغَتِبق وُم ْ
عْلم له وقولومعلوم قدر ما حذف من اللغة فلم يثبته لنه لم يقو عنده إذ لم يسمعه فأما إسفاف من ل ِ
من ل ُمسكة به :إن الصمعي كان يزيد في كلم العرب ويفعل كذا ويقول كذا فكلم معفو عليه غير
ل صلىمعبوء به ول منقوم من مثله حتى كأنه لم يتأّد إليه توقفه عن تفسير القرآن وحديث رسول ا ّ
لْنَواء ويكفيك من ذا خشية أبي زيد وأبي عبيدة وهذا أبو حاتم حّوبه من الكلم في ا َال عليه وسلم وَت َ
صَمِة والستمساك.
بالمس وما كان عليه من الجد والنهماك والِع ْ
ق أبي الحسن ضرورة وذلك أنه كان مع الخليل في بلد واحد ولم ي :يكاد ُيْعَرف صد ُ
وقال لنا أبو عل ّ
صَلِفه ونزاهته حتى إن الرشيد
عّفِتِه و ( َ
ك عنه حرفًا واحدًا هذا إلى ما يعرف من عقل الكسائي و ِ يح ِ
ل ينزعجا لنهضته. جِلسه ومحمد بن الحسن على كرسيين بحضرته ويأمرهما أ ّ كان ُي ْ
423
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي فإنني قدت أبا زيد لقرأ عليه كتابه في النبات فقال :ل تقرأه عل ّ وحكى أبو الفضل الرياشي قال :جئ ُ
ضعًا متجاوزًاعْلمًا مبتكرًا وَو ْ
سُبنا من هذا حديث سيبويه وقد خط بكتابه وهو ألف ورقة ِ حْسيته و َُأْن ِ
ل الشاذ الفذ الذي ل حفل به ول قدر فلول صل به رواية إ ّ سند إليه حكاية أو ُتو َلما يسمع ويرى قلما ُت ْ
ت أسبابها به لكن أخلد كلّ إنسان حِكّيات عنه وِنيط ْ
ن يليه ولزومه طريق ما يعنيه لكثرت الَم ْ تحّفظ َم ْ
ب ثقته وحمى جانبه من صدقه وأمانته ما أريد من صون هذا العلم جْلَبا َ
منهم إلى عصمته واّدرع ِ
الشريف لذويه.
ضهمجن بع ُ صرين كثيرًا ما يه ّفإن قلت :فإنا نجُد علماء هذا الشأن من البلدين والمتحّلين به من الِم ْ
ل على كرم هذا المر ونزاهة هذا العلم ل دلي ٍ
بعضًا فل يترك له في ذلك سماًء ول أرضًا قيل :هذا أد ّ
ل منه لمكانها ولعل ب بها وُبِرئ إلى ا ّ
س ّ
ظّنٌة أو توجهت نحوه شبهة ُ أل ترى أنه إذا سبق إلى أحدهم ِ
ل من تبعتها أكَثر ما ُيرمى بسقطة في رواية أو غمزة في حكاية محمي جانب الصدق فيها برئ عند ا ّ
ن شبهة عرضت له أو لمن أخذ عنه وإما لن ثاِلَبه وُمَتَعّيَبه مقصر عن عِتَنا ِ
لكن أخذت عنه إما ل ْ
مغزاه مغضوض الطرف دون مداه وقد عرض الشبهة للفريقين ويعترض على كل الطريقين فلول
أن هذا العلم في نفوس أهله والمتفيئين بظله كريم الطرفين جدد السمتين لما تساّبوا بالهجنة فيه ول
غرره ومطاويه نعم وإذا كانت تنابزوا باللقاب في تحصين فروجه ونواحيه ليطووا ثوبه على أعدل ُ
هذه المناقضات والمنافسات موجودة بين السلف القديم وبين باقيه بالمنصب والشرف العميم ممن هم
سُرج النام والمؤتم بهديهم في الحلل والحرام ثم لم يكن ذلك قادحًا فيما تنازعوا فيه ول عائدًا ُ
بطرف من أطراف الّتبَعة عليه جاز مثل ذلك أيضًا في علم العرب الذي ل يخلص جميعه للدين
ص الكلم والفقه له ول يكاد يعدم أهُله النس به والرتياح لمحاسنه. خلو َ
حصانة وهم
ل أبو العباس أحمد بن يحيى وتقدمه في نفوس أصحاب الحديث ثقة وأمانة وعصمة و َ و ّ
عيار هذا الشأن وأساس هذا البنيان وهذا أبو علي كأنه ما َبُعَد منا أو لم َتِبن به الحال عنا كان من
تحّريه وتأدبه وتحرجه كثير التوقف فيما يحكيه دائم الستظهار.
هذا جزء من جملة وغصن من دوحة وقطرة من بحر مما يقال في هذا المر وإنما أنسنا بذكره
ل أعلم.
ووكلنا الحال فيه إلى تحقيق ما يضاهيه انتهى كلم الخصائص وا ّ
فيه أربعة فصول :الّول في معرفة اسم من اشتهر بكنيته أو لقبه أو نسبه وهو نوعان :أحدهما فيما
يتعلق بأئمة اللغة والنحو.
عْمرو ابن
أبو السود الدؤلي :قال أبو الطيب اللغوي :اختلف في اسمه فقال عمر بن شّبة :اسمه َ
سفيان بن ظالم وقال :الجاحظ :اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان.ُ
انتهى.
حها َزّبان بزاي معجمة والبقية: ل :أص ّأبو عمرو بن العلء :اختلف في اسمه على واحد وعشرين قو ً
عَيْيَنة فائد َقِبيصة
عّيار ُ
عْريان عقبة عّمار َ
عْثمان ُ
عَتْيَبة ُ
حَمْيد َرّبان براء مهملة ُ
جْزء ُ
جَنْيد َ
جْبر ُ
َ
حبوب محمد يحيى وقيل :اسمه كنيته وسبب الختلف فيه أنه كان لجللته ل ُيسأل عن اسمه قال َم ْ
سْفيان زعم النيسابوري أن اسميهما كنيتاهما. أبو الطيب :أبو عمرو بن العلء وأخوه أبو ُ
424
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
أبو الخطاب :الخفش الكبير :اسمه عبد المجيد بن عبد الحميد أبو جعفر الرؤاسي :محمد بن الحسن.
أبو محمد اليزيدي :يحيى بن المبارك وولده إبراهيم صاحب كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه وولده
الخر محمد وولدا محمد هذا :أبو جعفر أحمد وأبو العباس الفضل.
ل محمد بن زياد.
ابن العرابي :أبو عبد ا ّ
425
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل بن مسلم.
ابن ُقتيبة أبو محمد :عبد ا ّ
النباري أبو محمد :القاسم محمد بن بشار وولده المام أبو بكر :محمد بن القاسم.
ل.
سيرافي :الحسن بن عبد ا ّ
أبو سعيد ال ّ
ل بن جعفر.
سَتويه :عبد ا ّ
ابن َدَر ْ
426
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل بن أحمد.
ابن الخشاب :عبد ا ّ
ل.
ان بري أبو محمد :عبد ا ّ
ل بن محمد السيد.
طْليوسي :عبد ا ّ
أبو محمد الَب َ
ل بن علي.
شجري :هبة ا ّ
ابن ال ّ
انتهى.
القسم الثاني فيما يتعلق بشعراء العرب الذين يحتج بهم في العربية.
جر الكندي :في اسمه أقوال قيل :عدي وقيلُ :مَلْيكة حكاهما العسكري في كتاب
حْامرؤ القيس بن ُ
حْنُدج حكاه ابن يسعون في شرح شواهد اليضاح. التصحيف وقيلُ :
ل.
جْعدي الصحابي :اسمه قيس بن عبد ا ّ
النابغة ال َ
427
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خراش بن بشر.
الَبعيث :اسمه ِ
طامي :اسمه
غْيلن بن عقبة وهو الذي يقول :أنا أبو الحارث واسمي غْيلن الَق َ
ذو الّرمة :اسمه َ
شَيْيم.
عمرو بن ُ
ل بن رؤبة.
جاج :اسمه عبد ا ّ
الَع ّ
سيرافي.
يحيى بن َيْعَمر :كنيته أبو سليمان ذكره ال ّ
سيبويه :قال أبو الطيب :كان يكنى أبا بشر وأبا الحسن وأبا عثمان وأثبُتها أبو بشر.
428
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جير.
سلمى :أبو ُب َ
زهير بن أبي ُ
عْقرب.
نابغة بني ُذبيان :أبو أمامة وأبو َ
شَريح.
أوس بن حجر :أبو ُ
عَقيل.
َلبيد بن ربيعة :أبو ُ
سَتِهل.
الُكَمْيت بن زيد :أبو الُم ْ
شل.
السود بن َيْعُفر :أبو َنْه َ
429
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حْزَرة.
جرير :أبو َ
جن.
حَ
ُنصيب :أبو ِم ْ
سّفانة.
حاتم الطائي :أبو َ
ل.
كعب بن مالك :أبو عبد ا ّ
عْنبسة الفيل:
الفصل الثالث في معرفة اللقاب وأسبابها وهي قسمان :القسم الول أئمة الّلغة والنحو َ
ل للحجاج.
قال الزمخشري في ربيع البرار :لقب بذلك لن َمْعدان أباه كان يروض في ً
430
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سيبيويهَ ::لقب إمام النحو وهو لفظ فارسي معناه رائحة التفاح قيل :كانت أمه ترقصه بذلك في صغره
طيب فسمي بذلك وقيل :كان يعتاد شم التفاح وقيلُ :لّقب شّم منه رائحة ال ّوقيل :كان من يلقاه ل يزال َي َ
سي في شرح الفصيح :الضافة في لغة العجم طْلَيْو ِ
طاَفِته لن التفاح من لطيف الفواكه الَب َ
بذلك ِلَل َ
مقلوبة كما قالوا :سيبويه والسيب التفاح ووْيه رائحته والتقدير رائحة التفاح.
سيرافي :لما صنف المازني كتابه اللف واللم سأل المبّرد عن دقيِقه وعويصِه فأجابه المبّرد :قال ال ّ
بأحسن جواب فقال له :قم فأنت المبّرد بكسر الراء أي المْثِبت للحق فغّيره الكوفيون وفتحوا الراء.
طَوْيِه :اسمه إبراهيم بن محمد بن عرفة لقب بذلك تشبيهًا بالّنفط لَدَماَمِته وأدمته وجعل على مثال ِنْف َ
طَوْيه يجوز فتح نونه والكثر كسرها وقال ي في شرح المفصلِ :نْف َسيبيويه في النحو إليه قال الّزْملكان ّ
ياقوت الحموي :قد جعله ابن بسام بضم الطاء وسكون الواو وفتح الياء.
ستويه في شرح الفصيح :كان أبو عمر الجَْرمي يلقب النباح لكثرة مناظرته في
النّباح :قال ابن َدَر ْ
النحو وصياحه.
خت أبو
سّب ْ
خت :هو لقب لبي عبيدة َمْعمر بن الُمَثّنى أنشد ثعلب :فخذ من سلح كيسان ومن أظفار ُ
سّب ْ ُ
صييه ذكره ابن سيده في المحكم.
خ ْ
الُقْنَدْين :لقب الصمعي قال أبو حاتم :قيل له ذلك لكبر ُ
ل محمد بن داوود بن الجراح في كتابه الذي ألفه في إحصاء من يسمى عمرًا من قال أبو عبد ا ّ
عْمرو وكنيتهل صلى ال عليه وسلم اسمه ُ شعراء العرب في الجاهلية والسلم :هاشم جد رسول ا ّ
شم الثريَد لقومه
أبو فضلة وإنما سمي هاشمًا لما قال مطرود بن كعب الخزاعي فيه :عْمرو الُعَلى َه َ
صحاح :إنما قيل مضر الحَْمراء وربيعة الفرس لنهما لما اقتسما ف وفي ال ّ
عجا ُ
سِنُتون ِ
ل َمكَة ُم ْ
ورجا ُ
الميراث أعطى مضر الذهب وهو مؤنث وأعطى ربيعة الخيل.
431
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طِبي
حَل الَق ْ
ل قال :حدثني محمد بن عبد ا ّ
وفي أمالي القالي :أخبرني أبو بكر قال :حدثني أبو عبد ا ّ
جَعال وأّمهما شَعر فقال :لعمرك إنني وابني ُ
جَعال تحاكما إليه أّيهما َأ ْ
خطل لن ابني ُ سّمي ال ْقال :إنما ُ
خطل. لْطل من قولك فسمي ا َ خَ
ستار َلِئيم فقيل له :إن هذا ال َ
لْ
طل في صغره يلقب َدْوبل لن أمه كانت ترّقصه به ذكره الزدي في كتاب الترقيص.
خَوكان ال ْ
خْبزة.
لم :إنما سمي الفرزدق تشبيهًا لوجهه بال ُ
وفي طبقات الشعراِء لمحمد بن س ّ
ن نعته لها.
سِحْ
وإنما سمي الراعي لكثرة وصفه البل و ُ
وفي أمالي ثعلب :نّدت إبل للياس بن ُمضر بن نزار بن معد بن عدنان فنّدت أولُده في طلبها وهم
عمير فأدركها عامر فسمي ُمْدِركة وأما عمر فاقتنص أرنبًا واشتغل بطبخها ثلثة :عامر وعمرو و ُ
طْبخ فسمي طابخة وأما عمير فاْنَقَمع في البيت فسمي َقَمعة فلما أبطؤوا على أمهم وقال :ما زلت في َ
ليلى خرجت في إثرهم فقال الشيخ لجارية لهم يقال لها نائلة :تقرفصي في إثر مولتك أي أسرعي
صت في إثرخْنِدفًا وقالت نائلة :أنا َقْرَف ْ
خْنِدف في إثركم أي ُأَهرِول فسميت ِ
فقالت ليلى :ما زلت ُأ َ
مولتي فقال الشيخ :فأنت قرفاصة.
وفي العمدة لبن رشيق :علقمة الفحل بن عبدة ُلّقب بالفحل لن امرأ القيس خاصمه في شعره إلى
عْلقمة فسمي الفحل لذلك وقيل :بل كان في قومه آخر
امرأته فحكمت عليه لعلقمة فطلقها وتزوجها َ
ي.
يسمى علقمة الخص ّ
وفي شرح المقامات للمطرزي :كان يقال للعشى صّناجة العرب لكثرة ما تغّنت بشعره وفي نوادر
سَلمى وندبة أمه وأبوف بن ُنْدَبة ال ّ
خَفا ُ
عنترة و ُ
غربة في الجاهلية يعني السودان َ ابن العرابي :ال ْ
عْقبة بن أبي ُمَعيط
ن ُ
سَلكة وهي أمه واسم أبيه يثربي وهشام ب ُ ك بن ال ّ
سَلْي ُ
سَلمي و ُ
حَباب ال ّعَمْير بن ال ُ
ُ
شْنفرى. شّرا وال ّمخضرم وتأّبط َ
ل بن قيس الّرقّيات كان ابن النباري يختار الرفع ويقول :إنه لقب عَبْيد ا ّ
وقال الّتبريزي في تهذييهُ :
به لتشبيبه بثلث نسوة أسماؤهن ُرَقّية وقال غيره :الّرَقّيات جداته فهو مضاف.
432
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ضيف إليهن لنه تزّوج عدة نسوة وافق أسماؤهن كلهن ُرَقّية فنسب إليهن هذا
صحاح :إنما ُأ ِ
وفي ال ّ
قول الصمعي.
طن من
جُهّنام لقب عمرو بن َق َ
عَوْيمر و ُ
حل لقب شاعر من ُهذيل وهو مالك بن ُ
صحاح :المْنت ِ
وفي ال ّ
بني سعد بن قيس بن ثعلبة وكان يهاجي العشى.
طنة هو ثابت بن كعب لّقب قطنة لن سهمًا أصابه في إحدى عينيه فذهب بها
وفي الغاني :ثابت بن ُق ْ
طنة.
فكان يجعل عليها ُق ْ
عَميُر إن أَبا َ
ك صر بقولهُ :
ع ُ صر وإنما سمي أ ْ فمنهم منبه بن سعد بن قيس بن عيلن بن مضر وهو أع ُ
صر ومنهم امرؤ القيس بن ربيعة بن ُمّرة التغلِبي وهو مَهلِهل ع ُلْفا َ
غّير لوَنه مُر الليالي واختل ُ
ل قلت :وفي طبقات الشعراء صْنِب ً
ت أثأر جابرًا أو ِ
عر في الُكراع هجيُنهم هْلَهْل ُ
سمي بقولهََ:ما تو ّ
ل لْهلَهَلة شعره كهلهلة الثوب وهو اضطراُبه سّمي ُمَهله ً ي وأنه ُ
لم أن اسمه عد ّلمحمد بن س ّ
واختلفه.
شِقر
شِقر وسمي ال ّ ق ومنهم معاوية بن تميم وهو ال ّ ل لنه أول من أر ّ سّمي مهله ً صحاح :يقالُ : وفي ال ّ
شِقرات ومنهم قيل بن عمرو بن الهجيم سمي بقوله :د أحمل الرمح الصّم ُكعوُبه به من دماِء القوِم كال ّ
لِلها ومنهم عمرو بن سعيد بن مالك سمي صْلته وذي َرحٍم َبّلْلُتها ِبِب َ ب ناٍء بعيد َو َ س ٍل لقوله :وذي َن َ بلي ً
ل بن خالد سمي الِمْكواة ظْهِر الِديِم َقَلْم ومنهم عبد ا ّ المرّقش بقوله :الداُر َقْفر والّرسوم كما َرّقش في َ
عه وذا الَفلق المعّمى وأْكوي الّنَواظرا ومنهم خالد بن عمرو بن لِ ظَسا من ُ لقوله :وإني لَْكِوي ذا الّن َ
سّمي
ل ومنهم عمر بن ربيعة ُ حِقيقَِة ما له ِمْث ُشِريد بقوله :وأنا الشريد لمن ُيعّرفني حاِمي ال َ سّمي ال ّ مرة ُ
صَريم بنغير ومنهم ُ ضف في اللبن الَو ِ ش الّر ْ شي َ ش الماء في الّرَبلت منها َن ِ غر بقولهَ :يِن ّ المستو ِ
شبان ُأْفُنونا فإن كن ُ
ت ن لل ّ
ضُنونا أزماننا إ ّ ضنون َم ْ سّمي ُأْفنونًا بقوله :مّنْيِتَنا الوّد يا َم ْ شر التغلِبي ُ َمْع َ
صن العبدي سمي المثّقب بقوله: ح َ ق ومنهم عائذ بن ِم ْ ل فَأْدِرْكِني َوَلّما ُأَمّز ِ
َمْأكولً فُكن خيَر آكل وإ ّ
سمي ن ومنهم عامر بن زيد َمَناة الَعْبدي ُ ص ِلْلُعيو ِ صاِو َ ن أخرى وَثّقْبن اَلَو َ سَدْل َ
ظهرن ِبِكّلٍة و َ
صّباِر ومنهم ربيعة بن ليث جْلٍد على الهوال َ س امرئ َ ضُة رأ َ صت الَبْي َ ح ّ الحصيص بقولهَ :قْد َ
طلِع ومنهم ن من كل َم ْ طُلع َ
صُدوُر الَقَنا َي ْ
جْرد كأنها ُ سمي المطلع بقوله :فإن لم أُزْر سعدى ب ُ العبدي ُ
سْيرهن إذ علون ُقَراِقرًا بذي أمم ول الّذّهاب َذّهاب ومنهم سمي الّذَهاب لقوله :وما َ جْندل ُ مالك بن َ
ن ُذَباُبه َزنابيُره والْزَر ُ
ق جّ ض ُ ن الِعْر ِ سمي المتلّمس بقوله :فهذا أوا ُ ضبي ُ جرير بن عبد المسيح ال ّ
سر وقد نبَغت جْ سمي النابغة بقوله :وحّلت في بني الَقْين بن َ س ومنهم زياد بن معاوية الّذبياني ُ المتَلّم ُ
سميحّكام لقوله :ومنهم مالك بن كعب بن عوف ُ سمي معّود ال ُ شؤون ومنهم ُمَعاوية بن مالك ُ لنا منهم ُ
سمي شّداد ُص المطية إنني جّواب ومنهم جامع بن َ سِقِني بيديك إن لم َتْأِتِني َرْق َ الجّواب بقوله :ل َت ْ
سمي سَنان ُض بالماء الُعَذاب ومنهم ُمعاذ بن ِ ح َ خوا الَم ْ خية لقوله :وقد مّدوا الّزَوايا من لحيظ فر ّ ُمْر ِ
ي من َيْرِقيُكُم إن أصابُكم شباحّية مما عدا الَقْفَر أقَرع ومنهم عامر بن عبد ا ّ
ل القرع بقولهُ :معاِو َ
ضب ومنهم ف الَقوا ِسَر ابن أبدى بالسيو ِ سمي المتمّني بقوله :تمنيت إن َأْلَقى لميسًا َقْتلتها وَأ ْ الكْلبي ُ
433
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عّني ِذيادًا سمي الّذائد بقولهَ :أُذوُد الَقَواِفي َ س الكبر بن َبْكر بن الحارث بن ُمَعاوية الِكْندي ُ امرُؤ الَقْي ِ
سمي العفيف بقوله :وقالت لي هلّم إلى حبيل بن َمْعدي َكِرب ُ شَر ْ جَوادًا ومنهم ُ ي َ ذياَد غلٍم غو ّ
عَرْف َ
ت سمي مدرج الريح بقوله :أ َ جْرمي ُ ت عما َتْعَلمينا ومنهم عامر بن المجنون ال َ الّتصابي فقلت عَفف ُ
جّو قد َنَهدت له كما َنَهدت ض في ال َ ستَوى لها ناه ٌ ت عليه الريح بعدك فا ْ ج ْسَمّية بالّلَوى َدَر َ سمًا من ُ َر ْ
صَنْعُتُم
ض ما قد َ ل حسناُء عاقُر ومنهم َقْيس بن جْرَوة الطائي سمي الَعاِرق بقوله :فإن لم تغّير بع َ للَبْع ِ
عاِرُقْه ومنهم جابر بن َقْيس الحارثي سمي المحذق بقوله :وأحججتمو بالّرْك ِ
ب ظِم ُذو أَنا َ ن ِللَع ْ
حَي ْ
لْنَت ِ
َ
جْعِفي سمي الشعر بقوله :فل حْمران ال ُ عّنا وقلتم سقطنا على أّم الّرَبْيق المحّذق ومنهم َمْرَثد بن ُ
شُعْر عليهم وَأْثقب ومنهم ثعلبة بن امرئ القيس سمي قاتل ن أنا لم أ ْ ك ِلَم ْسْعِد بن مال ٍ عني قومي ل َ َيْد ُ
ل بن عمرو ت الجوعَ ليس له َنِكيُر ومنهم عبد ا ّ ت حتى ترك ُ ع في السنوا ِ ت الجو َ الجوع بقوله :قتل ُ
ب تجوُد من الَغواِدي ومنهم عامر بن جابر ن فيهم شآبي ٌ ج الشطا ِ ن تخاُل َ خِلج بقوله :كأ ّ ي سمي ال َ جْعِف ّال ُ
ب َقْوَمُه َيَتنّكب ومنهم حاِر ْ ن ُي َض التي َأَرى أل م ْ ضو ِ ب الَع ُ حر ِ ت لل َ خزاعي سمي الُمَتَنّكب بقوله :تنّكْب ُ ال ُ
سمي الصّم بقوله :أصّم جَناب الكلبي ُ ل بن قيس السهمي سمي المبرق بقوله :ومنهم مالك بن َ عبد ا ّ
عَويف عْقبة الَفَزاري سمي ُ عَويف بن ُ سِميعًا ومنهم ُ خَنا ُأْلَفى َغْير ال َ ل يومًا وفي َ خَنا إن قي َ عن ال َ
شر سمي خَداش بن ِب ْ جيُد الَقوافَيا ومنهم ِ ل ل ُأ ِ ت قو ً ن قد كان يزعم أنني إذا قل ُ ب َم ْالَقَواِفي بقوله :سُأْكِذ ُ
خِليفة الغََنوي غِريمي ومنهم نافع بن َ ث بعد ما ُأِمّرت ُقَواي واستتّم َ الَبِعيث بقوله :تبّعث مني ما تبّع َ
خّلُته َبْعُد ومنهم جابر الكلبي :سمي ك َأ ِي َبَنى اللؤُم َفوَقه خباًء فلم ُتْهَت ْ ب كلب ّ سمي الُمخّلل بقوله :أَز ّ
غيلن بن عُْقَبة ن َرَواِنَيا ومنهم َ طْرُفُه ّعيونًا ِمَراضًا َ طوه ُ خ ْ شى ُيْتِبْعَنُه عند َ الَمْرِني بقوله :إذا ما َم َ
ف بقوله :ترجى اب َ
ن ث باقي ُرّمة التقليد ومنهم كريم بن معاوية سمي الِهج ّ سمي ذا الّرمة بقوله :أشع َ
صَعدا فقلت :تزّردها عبيُد فإنني ِلَزْرِد الَموالي في ت عنه الَمَعالي َفأ ْ جَف ْف َ ج ّ ط ِوْرَدها واْنَتحى لها ِه َ ُمْع ٍ
جَذْمت كّفي في الحياة فقد أوهنتني في جذيمة بقولهَ : سمي َ حوى بن عوف ُ السنين ُمَزّرد ومنهم الَ ْ
حَنْنت ي يوم وّلوا لعمرك ما َ ت على عد ّ حَنْن ُسمي بقولهَ : الُمَقام والسفر ومنهم قيس الحنان الجهني ُ
عِيّيا أل إن ن ِقْدمًا َ ت ولم أُك ْ صَم ّ صُموت بقولهَ : سمي ال ّ غْنم الطائي ُ ن ُعلى َنسيب ومنهم عمرو ب ُ
ن حّيُهمسمي َبيَْهس النعامة بقوله :لطرق ّ صُموت ومنهم َبْيَهس بن خلف الَفَزاري ُ الغريب هو ال ّ
سمي الَقْعَقاع بقوله :فخّر أديٌم حين شُكري ُ عْمرو بن عبد الدار الَي ْ ن ِبْرَكَة الّنَعاَمة ومنهم َ صباحًا لبُرَك ّ
جل طَرفة بقوله :ل َتْع َ طَرفة واسُمه عمرو بن الَعْبد سمي َ خَباٌء تحته َيَتَقْعَقع ومنهم َ صَناعه وخّر ِ غاب َ
طِرفًا ول أِميريُكما بالّداِر إْذ َوْقفا ومنهم أخو تأّبط شّرا سمي ريش َلْغب بقوله :ومنهم بالُبكاء اليوم ُم ّ
جّروَنها ُرْف ً
ل ب َي ُل َأْثَوا ٍ
لِذ َ
جاج بقوله :فما أنا بالّلجاج إن لم ُيَرّفُعوا َذ َ ي بن علقمة الجسري سمي الّل ّ عد ّ
لموِر ضى في ا َ جَراَنه َوَلْلَكْيسُ أْم َ ت ِ حْي ُ ت لَعْوٍد فاْنَت َعمد ُ سمي بقولهَ : جَران الَعْود العقيلي ُ ومنهم ِ
شُكِري سمي جَعجا ومنهم سّيار بن َرِبيَعة الَي ْ عْ خنًا من َ ج َث َ
سّمي بقوله :حتى َيِع ّ جاج ُ ح ومنهم الع ّ جُ وَأن َ
سان بن ثابت سمي ن وُأْفَتِرق ومنهم ح ّ صْدِر مني قصائد ُأَنْهنُه من َرْيَعاِنه ّ ت ال ّ المفترق بقوله :وعند بنا ِ
شاُء ومنهم أبو ُذَؤْيب الُهَدلي سمي حكمات كما ي َ صاٌم يصوعُ الُم ْ ح َ ف يجيبكم عنه ُ سام بقوله :فسو َ حَ ال ُ
سمي الراعي لقوله :لها طيل وقال الَقاِلى في أماليه :إنما ُ ب الَق ِخش ُ صخر و ال َ القطيل بقوله :عليه ال ّ
سّمي الَبعيث لم في طبقاته :إنما ُ سّ جعًا وقال ابن َ ضَ عى تبّوأ َم ْ ت لخفافها َمْر ً أمُرها حتى إذا ما تبّوأ ْ
خَرق الطَّهوي صحاح :ذو ال ِ ث مني ما َتَبّعث بعد ما ُأِمّرت حبال كل ِمّرتها شزرًا وفي ال ّ بقولهَ :تَبّع َ
ق وفيه :الممّزق خَر ُجافًا عليها الّريش وال ِ عَ حُمولتها جاءت ِ سمي بذلك لقوله :لما رأت إبلي َهْزَلى َ
ل فكن لقب شاعر من عبد قيس بكسر الزاي وكان الفراء يفتحها وإنما لقب بذلك لقوله :فإن كنت مأكو ً
ق وقال المدي :الممّزق قائل هذا البيت بالفتح واسمه شاس بن َنَهار ل فأدرْكني ولما ُأَمّز ِ ل وإ ّ خيَر آك ٍ
خر وابنه عباد ولقبه المخرق وله أشعار الَعْبدي جاهلي وأما الممّزق الحضرمي فبكسر الزاي ُمتَأ ّ
ض الكرام كما كان الممّزق أعراض الّلِئام َأِبي ذكر من َتَعّدَد ْ
ت عَرا َ ق َأ ْكثيرة وهو القائل :إني المخّر ُ
صمة قال أبو عبيد في مقاتل الفرسان: صمةَ :أخو ُدريد بن ال ّ ل بن ال ّ أسماُؤه أو كناه أو ألقابه عبد ا ّ
عان وأبا َأْوَفى وأبا ل وَمْعَبدًا وخالدًا يكنى أبا ُفْر َ كان له ثلثة أسماء وثلث ُكًنى وكان اسمه عبَد ا ّ
ُذفاَفة.
434
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جر الِكْندي :كان يلقب امَرْأ القيس ويلقب ذا الُقروح فقيل هو بالقاف وبالحاء المهملة
حْ
امرؤ القيس بن ُ
سم فيه
سها أسرع ال ّ
حّلة مسمومة فلما لب ِ
جه إليه ب ُ
خاَلوْيِه في شرح الدريدية :لن قيصر َو ّ
آخره قال ابن َ
شْعل بالشين معجمة صحاح قال في الجمهرةَ : سّمي ذا الُقروح وكذا قاله الجوهري في ال ّب لحمه ف ُ
فتثّق َ
وبالعين غير معجمة لقب تأبط شرًا.
الفصل الرابع في معرفة النساب وهو أقسام :القسم الول المنسوب إلى القبيلة صريحًا.
سيرافي في طبقاته :قيل في النسب إلى ُدِئل كأبي السود الّدَؤلي من ولد الّدِئل بن بكر بن ِكَنانة قال ال ّ
ل للكسرة ويجوز تخفيف الهمزة فيقال :الّدَوليي بالفتح استثقا ًُدَؤّلي (بالفتح كما قالوا في َنِمر َنَمِر ّ
ضة لن الهمزة إذا انفتحت وكان قبلها ضمة خففت بقلبها والخليل بن أحمد ح َبقلب الهمزة واوًا َم ْ
َأْزِدي َفَراهيدي لنه من ولد َفَراهيد بن مالك بن َفْهم بن عبد الّ بن مالك بن نصر بن الزد.
سيرافي في طبقاته.
صِليبًة من الخزرج ذكره محمد بن سعيد ال ّ
وأبي زيد سعيد بن أوس النصاري َ
شيَبان.
والمازني من بني مازن بن َ
القسم الثاني المنسوب إلى القبيلة ولء كسيبويه يقال له الحارثي لنه مولى بني الحارث بن كعب بن
سيرافي.
عمرو بن خالد بن أدد ذكره ال ّ
سيرافي أيضًا.
وأبي الحسن سعيد بن مسعدة الخفش الُمجاشعي مولى بني ُمجاشع بن دارم ذكره ال ّ
ل بن محمد هو مولى لقريش قال القسم الثالث المنسوب إلى البلد والوطن كالّتّوزي أبي محمد عبد ا ّ
سيرافي :قال أبو العباس :كنا ندعوه أبا محمد القرشي واشتهر بالنسبة إلى بلده َتّوج أو تّوز وهي بلد
ال ّ
بفارس.
سَتان.
جْ
سِستاني أبي حاتم سهل بن محمد منسوب إلى ِ
جْ
سِوال ّ
سب إليه.
والّزيادي أبي إسحاق إبراهيم بن سفيان من ولد زياد ابن أبيه فُن ِ
435
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي الشاعر هو َثَقِفي
سب إلى اسمه واسم أبيه قال ابن دريد في الجمهرة :الّنَمْير ّالقسم السادس من ُن ِ
وإنما قيل له الّنميري لنه اسمه ُنمير بن أبي نمير.
سيرافي :هو
سب إلى مالك غير ُمْعِتق كالّرياشي أبي الفضل عباس بن الفرج قال ال ّ
القسم الثامن َمن ُن ِ
جذام كان الفرج أبو العباس عبدًا له فبقي عليه
مولى محمد بن سليمان الهاشمي ورياش رجل من ُ
سُبه إلى ِرَياش.
ًن َ
القسم التاسع من نسب إلى بعض أعضائه لكبره كالّرؤاسي محمد بن الحسن الكوفي سمي بذلك لنه
كان كبير الرأس.
شل بن َداِرم.
شَهب بن رميلة قال ابن سلم :هي أمه واسم أبيه ثور أحد بني َنْه َ
وال ْ
وشبيب بن الَبْرصاء قال ابن سلم :هي أمه وأبوه يزيد بن حمزة.
طَثِرية قال ابن سلم هي أمه وأبوه المنتشر أحد بني عمرو بن سلمة بن ُقشير والطَّثِريةويزيد بن ال ّ
طْثر ينسب إليها.
ضاعة يقال لهم َ
ي من ُق َحّ
وفي التهذيب للّتبريزي :سويد بن ُكراع الُعْكلىُ :كَراع اسم أمه فلذلك ل ينصرف واسم أبيه عمير.
حريري :الول بالجيم المفتوحة المعافى بن زكريا والثاني بالحاء المهملة القاسم بن علي
جريري وال َ
ال َ
الحريري البصري صاحب الَمَقامات.
الّرندي والزيدي :الول بالراء المهملة والنون :جماعة من أهل المغرب منهم أبو علي عمر بن عبد
جمل والثاني بالزاي والياء كثير.
المجيد شارح ال ُ
جاجي :الول بفتح الزاي وتشديد الجيم أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق صاحب
جاجي والّز َ
الّز ّ
جْرجاني.
ل ال ُ
جمل والَمالي وغير ذلك والثاني بضم الزاي وتخفيف الجيم يوسف بن عبد ا ّال ُ
436
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حاة
جري :الول بالسين المهملة المكسورة وسكون الجيم وبالزاي أسامة بن سفيان من ُن َ شَجزي وال ّ سْ
ال ّ
جري.
شَل بن ال ّ
ستان والثاني بالشين المعجمة المفتوحة وفتح الجيم وبالراء أبو السعادات ِهبة ا ّ
سج ِْ
ابن الصائغ وابن الضائع :الول بالصاد المهملة والغين المعجمة كثير والثاني بالضاد المعجمة
جمل.
والعين المهملة أبو الحسن علي بن محمد الكتامي الشبيلي شارح ال ُ
انتهى.
شَعَراء العرب قال المدي في كتاب المؤتلف والمختلف :زياد في الفصل الثاني :فيما يتعّلق ب ُ
الشعراء :جماعة منهم الّنابغة الّذبياني ولهم شاعر يقال له ذياد بالذال المعجمة بن عزيز بن الحَُوْيرث
بن مالك بن واقد.
الفصل الثالث :فيما يتعلق بالقبائل قال القالي في أماليه :حدثنا أبو بكر بن النباري :حدثني أبي عن
عُدس بن زيد فإنه بضّمها.عَدس بفتح الدال إلّ ُأشياخه قال :كل ما في العرب ُ
طّيئ.
صَمع في َ
سُدوس بن أ ْ
سدوس بفتح السين إلّ ُ
وكل ما في العرب َ
ل عنه.
وكل ما في العرب ُفَراِفصة بضم الفاء إلّ َفراِفصة أبا نائلة امرأة عثمان بن عّفان رضي ا ّ
وقال محمد بن المعلي الزدي في كتاب الترقيص :قال أبو جعفر المعبدي :كل شيء في العرب ُمَليح
لم من َرِبيعة.
ل الذي في ِكْندة فإنه َمِليح بفتح الميم وكسر ال ّ
بضم الميم مفتوح اللم إ ّ
صحاح :الّناس بالنون اسم قْيس عيلن وهو الناس بن مضر بن نزار وأخوه إلياس بن مضر
وفي ال ّ
بالياء.
سِليط بن
ل جارية بن َ
وقال محمد بن حبيب في كتاب متشابه القبائل :كل شيء في العرب حارثة إ ّ
سَليم جارية بن عبد وفي النصار جارية بن عامر.
َيربوع وفي ُ
ي.
وكل شيء في العرب أسامة بألف غير سامة بن ُلَؤ ّ
وكل شيء في العرب عبد شمس غير عْبشمس بن سعد في تميم وعبشمس ابن آخر في طيئ هكذا
عبشمسعبشمس بفتح الباء والذي في طيئ ِ
قال بسكون الباء فيهما وذكر غيره :أن الذي في تميم َ
بكسر الباء.
حَبْيب بن جذيمة في قريش حَبْيب بن عمرو في تغلب و ُ حِبيب سوى ُ وكل شيء في العرب فهو َ
حَبّيب بن
حَبّيب بن كعب في بني َيشكر و ُ
جْهم في الّنِمر و ُ
حَبّيب بن ال َ
بالتصغير والتخفيف وسوى ُ
الحارث في َثِقيف فإن الثلثة بالتصغير والتشديد.
437
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حْمَير.
سْيبان بن الَغْوث في ِ
ل َ
شْيَبان إ ّ
وكل شيء في العرب َ
وكل شيء في العرب َفْهم بالفاء إلّ َقْهم بن الجابر من َهْمدان فإنه بالقاف.
جهينة
عْثم بن الّرْبَعة بن رشدان بن قيس من ُ
ل َ
غْنم بالغين والنون إ ّ
ل شيء من قبائل العرب فهو َ وك ّ
فإنه بالعين والثاء.
وفي طيئ َهَذمة بن عّتاب بفتحتين وفي ُمَزينة ُهْذمة بن لطم بضم الهاء وسكون الذال.
كل اسم في العرب ِدجاجة بكسر الدال فأما الّدجاج من الطير فمفتوح الدال.
عْدوان َلَهب بن عمرو بفتح اللم والهاء وفي الْزد ِلْهب بن أحجن بكسر اللم وسكون الهاء.
وفي َ
ضّبة بن
ضّبة بن الحارث بن فهر بن مالك وفي هذيل َ
طاِبخة وفي قريش َ ضّبة بن ُأّد بن َ
ضر َ وفي ُم َ
ضّنة بن عبد وفي
عْذرة ِ
ضّنة بن سعد وفي ُ
ضاعة ِ
عمرو الثلثة بفتح الضاد وبالباء الموحدة وفي ُق َ
ضّنة بن العاص الربعة بكسر الضاد وبالنون.
لف وفي الزد ِ حّضّنة بن ال َ
أسد ِ
جشم من النصار.
ضاعة وتزيد بن ُ
حْلوان من ُق َ
ل تزيد بن ُ
كل اسم في العرب يزيد إ ّ
438
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وفي قيس ُقَريع بن الحارث وفي محارب ُقَريع بن حبيب وفي تميم ُقَرْيع بن عوف وفي عبد القيس
ُفَريع بالفاء وهو ثعلبة بن معاوية وفي بجيلة فزيع بن فتيان بالفاء والزاي وفي الزد قزيع بن بكر
بالقاف والزاي.
ل في
سِلمة بكسر اللم إ ّ
وقال الزدي في كتاب الترقيص :قال هشام بن محمد :ليس في العرب َ
سلمة بفتح اللم.
خْزَرج وَبجيلة وغيرهما َ
ال َ
وفي تهذيب الصلح للتبريزي :الّدئل من كنانة ينسب إليهم أبو السود الّدَؤلي مفتوحة مهموزة
والّدول في حنيفة ينسب إليهم الّدولي والّديل في عبد القيس ينسب إليهم الّديلي.
والثاني :الخفش الوسط أبو الحسن سعيد بن مسعدة تلميذ سيبويه مات سنة عشر ومائتين والثالث:
الخفش الصغر أبو الحسن علي بن سليمان من تلمذة المبّرد وثعلب مات سنة خمس عشرة
وثلثمائة.
439
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل الكومي المغربي.
ي بن عبد ا ّ
والرابع :أبو الحسن عل ّ
طوية :اثنان :المشهور إبراهيم بن محمد بن عرفة والخر :أبو الحسن علي بن عبد الرحمن
ِنف َ
المصري.
سدي.
والخر :يحيى بن محمد بن ُدَريد ال َ
شْنَتَمري.
العلم :اثنان :أشهرهما :يوسف بن سليمان ال ّ
طَليوسي.
والخر :إبراهيم بن قاسم الَب ْ
ي بن يعيش الحلبي.
ابن يعيش :ثلثة :أشهرهم :موفق الدين يعيش بن عل ّ
ابن هشام :جماعة :الول :عبد الملك بن ِهشام صاحب السيرة والمغازي.
خمي.
الثاني :محمد بن يحيى بن هشام الّل ْ
وحيث أطلق البصريون أبا العباس فالمراد به المبّرد وحيث أطلقه الكوفيون فالمراد به َثْعَلب ذكره
صل وحيث أطلق في كتب النحو الخفش فهو الوسط فإن أريد الكبر أو ابن الّزْمَلكاني في شرح الُمَف ّ
الصغر َقّيدوه.
440
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حجر الِكْنِديّ الفصل الثاني فيما يتعّلق بشعراء العرب امرؤ القيس :جماعة :منهم اْمُرؤ القيس بن ُ
عْمرو بن ُمَعاوية بن حَمام بن عبيدة وامرؤ القيس بن َ واْمُرؤ القيس ُمَهْلهل بن ربيعة وامرؤ القيس بن ُ
لصَبغ السمط بن ثور وامرؤ القيس بن النعمان بن الشقيقة بن عانس الِكْندي وامرؤ القيس ابن ا َ
طّماح الخولني وامرؤ القيس خر بن ال ّ
الكْلِبي وامرؤ القيس بن بكر الّذائد الكندي وامرؤ القيس بن الَفا ِ
ي وامرؤ سُكون ّ
عليم وامرؤ القيس بن جبلة ال ّ ي من ُشيش وامرؤ القيس بن عد ّ جْف ِ
الكندي الملقب ال َ
سكوني وامرؤ القيس ابن بحر الّزَهْيري وامرؤ القيس بن ِكلب بن القيس بن عمرو بن الحارث ال ّ
رازم الُعَقْيِلي وامرؤ القيس بن مالك الحميري.
النوابغ :أربعة فيما ذكر ابن ُدَريد في الوشاح :نابغة بني ُذبيان زياد بن معاوية ونابغة بني جْعدة
شاح والمدي في المؤتلف والمختلف :أعشى بني َقيس عشى جماعة فيما ذكر ابن ُدَريد في الِو َ ال ْ
ميمون بن قيس وَأعشى َباِهلة عامر بن الحارث وأعشى بني تْغلب عمرو بن اليهم وأعشى بني
ربيعة صالح بن خارجة وأعشى بني َهْمدان عبد الرحمن بن مالك وأعشى بني مالك بن سعد راجز
طْرَود من بني سليم بن منصور وهو َزْرعة بن السائب وأعشى بني جاج وأعشى بني ِ من رهط الع ّ
أسد قيس بن بجرة وأعشى بني نهشل السود بني َيْعُفر وأعشى بني مازن من تميم وأعشى بني
عَقيل اسمه ُمعاذ وأعشى بني مالك بنعْكل اسمه َكْهَمش وأعشى بني ُ معروف اسمه جشمة وأعشى ُ
ضابئ وأعشى بني سعد والعشى التغلبي اسمه نعمان بن نجران وأعشى بني عوف بن همام واسمه َ
لن اسمه سلمة والعشى بن النباش بن زرارة التيمي. جّ
ل وأعشى بني ِ ضْوَزة اسمه عبد ا َّ
شَكل بن
عْيلن َ
الفصل الثالث فيما يتعلق بالقبائل قال ابن حبيب في كتاب ُمّتفق القبائل :في َقْيس َ
شَكل بن َيْربوع.
الحارث وفي بني كْلب َ
جيلة :الَغْوث بن أنمار والَغْوث بن طيئ وفي الزد:وفي بني ُمضر :الَغْوث بن ُمّر بن ُأّد وفي بني َب ِ
ي بن مسعود بن مازن وفي طيئ علي بن تميم بن ثعلبة وفي بني بجيلة علي بن أنيع وفيها أيضًا عل ّ
ل وفي الزد علي بن مسعود وفي ربيعة علي بن علي بن مالك وفي سعد العشيرة علي بن أنس ا ّ
بكر.
صْيص بن
صْيص بن الحارث وفي طيئُ :ه َ
صْيص بن كعب بن لؤي وفي َهْمدانُ :ه َوفي ُقَريشُ :ه َ
صْيص وهو عويم بن كعب. كعب بن مالك وفي قيس ُه َ
وفي تميم :الُقَلْيب بن عمرو بن تميم وفي أسد الُقَلْيب بن عمرو بن أسد.
طابخة بن لحيان
طابخة بن ثعلب وفي ُهَذيل َ
طابخة بن إلياس بن مضر وفي ُقضاعةَ :
ضرَ :وفي ُم َ
وفي جذام طابخة بن الُهون.
حَبشية وفي تميمُ :كَليب بن َيْربوع وفي َهواِزن :كليب بن ربيعة بن عامر وفي
خزاعةُ :كليب بن َ
وفي ُ
تغلبُ :كَليب بن ربيعة بن الحرث.
441
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
لْوس بن
خزاعة :ا َ
لْوس بن جارية بن ثعلبة وفي ربيعة :الوس بن َتْغلب وفي ُ
وفي النصار :ا َ
أفصى.
وفي َقْيسُ :ذبيان بن بغيض وفي الزدُ :ذبيان بن ثعلبة بن الّدول وفي َبجيلة ُذبيان بن ثعلبة بن معاوية
وفي ربيعة ُذبيان بن كنانة وفي َهْمدان ذبيان بن مالك وفيها أيضًا ُذبيان بن عليان.
وفي ُقضاعة :كلب بن وبرة وفي َبجيلة :كلب بن عمرو وفي ِكَناَنة :كلب ابن عوف.
وفي ُمضر :أسد بن خزيمة بن مدركة وفي َمْذحج أسد بن مسيلة وفي قريش أسد بن عبد العزى بن
حج أسد بن عبد مناة وفيها أيضًا أسد بن مّر ابن صدي وفي الزد أسد بن الحارث وفيي وفي َمْذ ِ
قص ّ
ربيعة أسد بن ربيعة بن نزار.
عْذرة بن
ي وفي الزدُ :
عِد ّ
عْذرة بن َ
عْذرة بن زيد اللت و ُ
عْذرة بن سعد وفي كلب ُ
ضاعة ُ
وفي ُق َ
عداد.
سْهم بن معاوية.
سْهم بن عمرو وفي ُهَذْيل َ
سْهم بن مّرة و َ
صيص وفي قيس َ
سْهم بن ُه َ
وفي قريش َ
وفي قريشُ :محارب بن فهر بن مالك بن النضر وفي قيس محارب بن خصفة ابن قيس بن عيلن بن
مضر.
جل بن
عْ ضَبْيعة بن ِ
ضَبْيَعة بن قيس بن ثعلبة و ُ
ضَبْيَعات ثلثةُ :
وقال الزدي في كتاب الترقيص :ال ّ
ضَبْيعة
ضَبْيَعة قيس ل ُضَبيعات كلها ُ
ضَبْيَعة بن َربيعة قال الشاعر :قتلنا به خيَر ال ّ
جْيم والكبر ُ
ُل َ
جما أبو السود الدؤلي :قال أبو الطيب :قال أبو حاتم :ولد في الجاهلية وقال غيره :مات في ضَأ ْ
طاعون الجارف سنة تسع وستين.
أبو عمرو بن العلء :مات سنة أربع وقيل سنة تسع وخمسين ومائة بطريق الشام.
442
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عَمر الّثَقِفي :مات سنة تسع وأربعين وقيل :سنة خمسين ومائة.
عيسى بن ُ
يونس بن حبيب الضّبي :ولد سنة تسعين ومات سنة اثنين وثمانين ومائة.
الخليل بن أحمد :مات سنة خمس وسبعين ومائة وقيل :سنة سبعين وقيل :سنة ستين وله أربع
وسبعون سنة.
عبيدة :ولد سنة اثنتي عشرة ومائة ومات سنة تسع وقيل ثمان وقيل عشرة وقيل إحدى عشرة
أبو ُ
ومائتين.
الصمعي :ولد سنة ثلث وعشرين ومائة ومات في صفر سنة ست عشرة وقيل خمس عشرة
ومائتين.
شيَراز وقيل بالبيضا سنة ثمانين ومائة وعمره اثنتان وثلثون سنة قاله الخطيب
سيبويه :مات ِب ِ
البغدادي وقيلَ :نّيف على الربعين وقيل مات بالبصرة سنة إحدى وستين وقيل :سنة ثمان وثمانين
وقال ابن الجوزي :مات بساَوة سنة أربع وتسعين.
ولده الخر محمد :مات بمصر لما خرج إليها مع المعتصم وذلك في سنة.
أولد محمد هذا :أبو جعفر أحمد مات قبيل سنة ستين ومائتين.
عْمرو السدوسي :مات سنة خمس وتسعين ومائة وقيل :عاش إلى بعد المائتين.
المؤّرج بن َ
أبو الحسن الخفش :مات سنة عشر وقيل خمس عشرة وقيل :إحدى وعشرين ومائتين.
الِكسائي :مات بالّري سنة تسع وثمانين ومائة جزم به أبو الطيب وقيل سنة اثنتين وثمانين وقيل سنة
ثلث وثمانين وقيل سنة اثنتين وتسعين.
443
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
أبو عمرو الشيباني :مات سنة ست أو خمس ومائتين وقيل سنة ثلث عشرة وقد بلغ مائة سنة وعشر
سنين وقيل وثماني عشرة.
الفّراء :مات بطريق مكة سنة سبع ومائتين وله سبع وستون سنة.
المازني :مات سنة تسع أو ثمان وأربعين ومائتين كذا قال الخطيب.
الّرياشيك :قتله الِزنج بالبصرة وكان قائمًا يصّلي الضحى في مسجده سنة سبع وخمسين ومائتين.
ستاني :مات سنة خمسين أو خمس وخمسين أو أربع وخمسين أو ثمان وأربعين
جْسِأبو حاتم ال ّ
ومائتين وقد قارب التسعين.
عَبيد:
ابن العرابي :ولد ليلة مات أبو حنيفة لحدى عشرة خلت من جمادى الخرة سنة خمسين أبو ُ
مات بمكة سنة ثلث أو أربع وعشرين ومائتين وقيل سنة ثلثين وله سبع وستونز المبّرد :ولد سنة
عشر ومائتين ومات سنة اثنتين وقيل :خمس وثمانين ومائتين.
ثعلب :ولد سنة مائتين ومات في جمادى الخرة سنة إحدى وتسعين.
أبو بكر بن ُدَريد :ولد سنة ثلث وعشرين ومائتين ومات بُعمان في رمضان سنة إحدى عشرة
وثلثمائة.
ابن ُقَتْيبة :ولد سنة ثلث عشرة ومائتين ومات سنة سبع وستين.
ابن َكْيسان :قال الخطيب :مات سنة تسع وتسعين ومائتين وقال ياقوب :هذا سهو بل شك ففي تاريخ
أبي غالب أنه مات سنة عشرين وثلثمائة.
الزهري صاحب التهذيب :ولد سنة اثنتين ومائتين ومات سنة سبعين.
أبو علي القالي :ولد سنة ثمان وثمانين ومائتين ومات سنة ست وخمسين وثلثمائة.
أبو بكر الّزبيدي صاحب مختصر العين :مات سنة تسع وسبعين وثلثمائة.
أبو عمر الزاهد :ولد سنة إحدى وستين ومائتين ومات سنة خمس وأربعين وثلثمائة.
444
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وولده المام أبو بكر :ولد سنة إحدى وسبعين ومائتين ومات سنة ثمان عشرة وثلثمائة.
أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس :مات غريقًا في النيل سنة سبع أو ثمان وثلثين
وثلثمائة.
أبو علي الحسن بن أحمد الفارسي :مات سنة سبع وسبعين وثلثمائة.
سيرافي الفالي :ولد قبل السبعين ومائتين ومات ببغداد في رجب سنة ثمان وستين
محمد بن سعيد ال ّ
وثلثمائة.
أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الّزجاجي :مات بطَبرية سنة تسع وثلثين وقيل :أربعين وثلثمائة.
علي بن عيسى الّرماني :ولد سنة ست وسبعين ومائتين ومات سنة أربع وثمانين وثلثمائة.
سيَده الندلسي الضرير :مات سنة ثمان وخمسين وأربعمائة عن نحو ستين سنة.
أبو الحسن علي بن ِ
أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب الّتبريزي :ولد سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ومات فجأة سنة
اثنتين وخمسمائة.
طَليوسي :ولد سنة أربع وأربعين وأربعمائة ومات سنة إحدى وعشرين
أبو إسحاق بن السيد الَب ْ
وخمسمائة.
445
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري :ولد سنة سبع وستين وأربعمائة ومات سنة ثمان وثلثين
وخمسمائة.
جري :ولد سنة خمسين وأربعائة ومات سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
شَابن ال ّ
ي الدين الصغاني :ولد سنة سبع وسبعين وخمسائة ومات سنة خمسين وستمائة.
المام رض ّ
جمال الدين بن مالك :ولد سنة ستمائة ومات في شعبان سنة اثنتين وسبعين وستمائة.
الرضي الشاطبي :ولد سنة إحدى وستمائة ومات بالقاهرة الُمعزية سنة أربع وثمانين.
حّيان المام أثير الدين :ولد سنة أربع وخمسين وستمائة ومات في صفر سنة خمس وأربعين
أبو َ
وسبعمائ.
القاضي مجد الدين صاحب القاموس :ولد سنة تسع وعشرين وسبعمائة ومات في شوال سنة ست
عشرة وثمانمائة.
ل على معنى ويكون أكثَر من بيت وإنما قلنا ن مقّفى دا ّ قال ابن فارس في فقه اللغة :الشعُر كلم موزو ٌ
ن بعض الناس َكَت َ
ب ن الشعر عن غير قصد فقد قيل :إ ّ هذا لنه جائز اتفاق سطر واحد بوزن يشبه وز َ
عقال فاستوى هذا في الوزن الذيشّبة بن ِ
ل بن َعَقا ِ
عنوان كتاب :للمام المسّيب بن ُزَهْيٍر من ِ
في ُ
صد به شعرًا.يسمى الخفيف ولعل الكاتب لم يق ِ
شَبِه
ل سبحانه كتاَبه عن َ
ل تعالىَ :كِرْهَنا ِذْكَرها وقد نّزه ا ّ
س في هذا كلمات من كتاب ا ّ
وقد ذكر َنا ٌ
الشعر كما نّزه نبيه صلى ال عليه وسلم عن قوله.
ل ما في ذلك حكم الّ تعالى ل تعالى َنبّيه عن الشعر قيل له :أو ُ فإن قال قائل :فما الحكمُة في تنزيه ا ّ
ن ".
ل َيْفَعُلو َ
ن َما َ
ن وأّنُهْم َيُقوُلو َ
ل َواٍد َيهيُمو َ
ن " وأّنُهْم " في ك ّ
شَعَراَء َيّتِبُعُهُم اْلَغاُوو َ
ن " ال ّ
بأ ّ
ل تعالى عليه وآله وسلم وإن كان ل صلى ا ّ حات " ورسول ا ّصاِل َعِمُلوا ال ّ
ل الذين آَمُنوا َو َ
ثم قال " :إ ّ
شعر بحال لن للشعر ل للصالحات فلم يكن ينبغي له ال ّ
ل المؤمنين إيمانًا وأكثر الصالحين عم ً أفض َ
شرائط ل يسّمى النسان بغيرها شاعرًا وذلك أن إنسانًا لو عمل كلمًا مستقيمًا موزونًا يتحّرى فيه
الصدق من غير أن ُيْفِرط أو يتعدى أو َيمين أو يأتي فيه بأشياء ل يمكن كونها َبّتة لما سماه الناس
خسولً ساقطًا. شاعرًا ولكان ما يقوله َم ْ
جّد كذب فالشاعر بين كذبضحك وإن َ وقد قال بعض العقلء -وسئل عن الشعر -فقال :إن َهزل أ ْ
ي.
خصلتين وعن كل أمر َدِن ّ
ل نبيه صلى ال عليه وسلم عن هاتين ال َ وإضحاك وإذ كان كذا فقد نّزه ا ّ
يِفإنف ل تصلح لنب ّ وبعد فإنا ل نكاد نرى شاعرًا إلّ مادحًا ضارعًا أو هاجيًا ذا َقَذع وهذه أوصا ٌ
حرًا وإن
سْل صلى ال عليه وسلم " :إن من البيان ل ِ ن من الشعر الحكمة كما قال رسول ا ّ قال :فقد يكو ُ
446
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل نبيه عن قيل الشعر لما ذكرناه فأما الحكمُةحْكمًا " قيل له :إنما نزه ا ّ
شْعر لحكمة " أو قالُ " : من ال ّ
سّنة.
ب الوفر في الكتاب وال ّ سَم الجزل والنصي َ ل من ذلك الِق ْ
فقد آتاه ا ّ
جِمُعون على أنه ل فرق بين صناعة ومعنى آخر في تنزيهه عن قيل الشعر أن أهل الَعُروض ُم ْ
سم الزمان بالّنَغم وصناعة العروض تقسم الزمان الَعُروض وصناعة اليقاع إلّ أن صناعة اليقاع َتْق ِ
ع ضرب من الملهي لم يصلح بالحروف المسم عة فلما كان الشعر ذا ميزان يناسب اليقاع واليقا ُ
ل صلى ال عليه وسلم " :ما أَنا من َدٍد ول َدٌد ل صلى ال عليه وسلم وقد قال رسول ا ّ ذلك لرسول ا ّ
ِمني ".
شيرون
والشعراء ُأَمراء الكلم َيْقصرون الممدود وَيُمّدون المقصور وُيَقّدمون ويؤخرون ويوِمئون وي ُ
ن في إعراب أو إزالة كلمة من َنهج صواب فليس لهم ذلك. ستعيرون فأّما لح ٌ
ويختلسون وُيعيرون وَي ْ
وقال :ما تكلمت به العرب من جيد المنثور أكثر مما تكلمت به من جيد الموزون فلم ُيحفظ من
شره ول ضاع من الموزون عشره فإن احتج أحد على تفضيل النثر على الشعر بأن القرآن عْالمنثور ُ
ل بعث رسوله آية وحجة على منثور وقد قال تعالىَ " :وَما َعّلْمَناه الّشعَر َوَما َيْنَبِغي َلُه " قيل له :إن ا ّ
الخْلق وجعل كتابه منثورًا ليكون أظهر برهانًا بفضله على الشعر الذي من عادة صاحبه أن يكون
قادرًا على ما يحب من الكلم وتحّدى جميع الناس من شاعر وغيره بعمل مثله فأعجزهم ذلك فكما
خطبة والمترسلين وليس بترسل شْعر كذلك أعجَز الخطباء وليس ب ُ جز الشعراء وليس ِب ِ أن القرآن أع َ
وإعجاُزه الشعراء أشّد برهانًا أل ترى العرب كيف نسبوا النبي صلى ال عليه وسلم إلى الشعر َلّما
حق
غِلبوا وتبين عجزهم فقالوا :هو شاعر لَما في قلوبهم من هيبة الشعر وفخامته وأنه يقع منه ما ل ُيل َ ُ
والمنثور ليس كذلك فمن هنا قال تعالىَ " :وَما َعّلْمَناُه الّشْعَر َوَما َيْنَبِغي َلُه " أي لتقوم عليكم الحجة
ويصح ِقَبلكم الدليل.
447
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن رشيق :وكانت القبيلة من العرب إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهّنأتها بذلك وصنعت قال اب ُ
الطعمة واجتمع النساء يلعْبن بالمَزاِهر كما يصنعن في العراس وتتباشر الرجال والوْلَدان لنه
ل بغلم يولد
ب عن أحسابهم وتخليد لمآثرهم وإشاَدٌة ِلِذْكِرِهْم وكانوا ل يهنئون إ ّحماية لعراضهم وَذ ّ ِ
أو شاعر ينبغ فيهم أو فرس ُتنتج.
وقال محمد بن سلم الجمحي في طبقات الشعراء :ل يحاط بشعر قبيلة واحدة من القبائل العرب وكان
صيرون. ن علمهم ومنتهى حكمتهم به يأخذون وإليه َي ِ
شْعر في الجاهلية عند العرب ديوا َ
ال ّ
ل عنه :كان سيرين :قال :قال عمُر بن الخطاب رضي ا ّ ذهاب الشعر وسقوطه قال ابن عوف عن ابن ِ
ح منه فجاء السلُم فتشاغلت عنه العرب وتشاغلوا بالجهاد وغزو شْعُر علم قوم لم يكن لهم علم أص ّ ال ّ
ن العرب بالمصار ت عن الشعر وروايته فلما كثر السلم وجاءت الفتوح واطمأ ّ فارس والروم وَلَه ْ
راجعوا رواية الشعر فلم َيِئُلوا إلى ديوان ُمَدّون ول كتاب مكتوب وألفوا ذلك وقد هلك من العرب َم ْ
ن
ل ذلك وذهب عنهم منه كثير وقد كان عند آل النعمان بن المنذر منه
هلك بالموت والقتل فحفظوا أق ّ
ديوان فيه أشعار الفحول وما ُمِدح به هو وأهل بيته فصار ذلك إلى بني مروان أو ما صار منه.
ححينل على ذهاب الشعر وسقوطه قلُة ما بأيدي الرواة المص ّ جَمحي :ومما يد ّلم ال ُ
قال محمد بن س ّ
ح لهما قصائد بقدر عشر وإن لم يكن لهما غيرهن فليس موضعهما حيث عبيد الّلذين ص ّ
لطرفة و َ
وضعا من الشهرة والّتْقِدمة وإن كان ما يروى من الغث لهما فليسا يستحقان مكانهما على أفواه الرواة
ويروى أن غيرهما قد سقط من كلمه كلم كثير غير أن الذي نالهما من ذلك أكثر وكانا أقدم الفحول
ل كثيرًا.
حِمل عليهما حم ًفلعل ذلك لذلك فلما قل كلُمهما ُ
صدت شعر إلّ البيات يقولها الرجل في حاجته وإنما ُق ّ أولية الشعر ولم يكن لوائل العرب من ال ّ
طلب أو هاشم بن عبد مناف وذلك يدل على إسقاط عاد القصائد وطّول الشعر على عهد عبد الم ّ
وثمود وحمير وُتّبع فمن قديم الشعر الصحيح قول الَعْنبر ابن عمرو بن تميم وكان مجاورًا في َبْهراء
ئ ملى يجئ ل تج ْ
ب فقال :قد َراَبني من َدْلَوى اضطرابها والنأي في بهراء واغترابها إ ّ َفَرابه َرْي ٌ
قرابها ومما يروى من قديم الشعر قول ُدويد بن زيد بن َنْهد حين حضره الموت :اليوم ُيبنى لُدَوْيد بيُته
ل حسنٍ لويُته غْي ٍحوْيُته ورب َب َنْهب صالح َ
لو كان للّدهر ِبًلى َأْبَلْيُته أو كان ِقرني واحدًا َكَفْيُته يا ُر ّ
ومعصم مخضب ثنيته ومن قدماء الشعراء أعصر بن سعد بن َقْيس عيلن بن مضر وهو ُمْنبه أبو
طفاوة. ي وال ّباهلة وغن ّ
ت من
ل حتى قال :ولقد سئم ُومنهم المستوغر بن ربيعة بن كعب بن َنْهد وكان قديمًا وبقي بقاء طوي ً
جَناب الكْلبي كان قديمًا شريفًا وهوعَدِد السنين ِمئينا ومنهم زهير بن َ ت من َطولها وازَدْد ُ
الحياِة و ُ
جِذيمة الْبرش ولجيم بن صعب بن حَذام ومنهم َت َل ما َقال ْ
ن القو َ
حذام فصّدقوها فإ ّالقائل :إذا قالت َ
جر:
حْحّيه وقال امرؤ القيس بن ُ ل الت ِ
ل الفتى قد نلته إ ّ
علي بن بكر بن وائل وهو القائل :من كل ما نا َ
حذام وهو رجل من طّيئ لم نسمع شعره الذي ل الديار َلعّلنا نبكي الّدياَر كما بكى ابن ِ
طل ِ
جا على َ عو َ
ُ
بكى فيه ول شعرًا غير هذا البيت الذي ذكره امرؤ القيس.
448
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
تنقل الشعر في القبائل وكان شعراء الجاهلية في ربيعة أولهم المهلهل وهو خال امرئ القيس بن
عْوف
طَرفة بن العبد واسم الكبر َ
ي والُمَرّقشان والكبر منهما عم الصغر والصغر عم َ جر الِكْنِد ّ
حْ
ُ
حْرملة وقيل ربيعة بن سفيان.
بن سعد واسم الصغر عمرو بن َ
سّيب
عشى والُم َ
لْعْمرو بن َقِميئة والمتلّمس وهو خال طرفة وا َ طَرفة بن العبد و َ
ومنهم سعد بن مالك و َ
عَلس والحارث بن حّلزة ثم تحّول الشعر في َقيس فمنهم النابغتان وزهير بن أبي سلمى وابنه بن َ
خَداش بن زهير ثم آل إلى تميم فلم يزل فيهم إلى اليومشّماخ وأخوه ُمَزّرد و ِ
كعب ولبيد والحطيئة وال ّ
ضر في الجاهلية لم يتقدمه أحد منهم حتى نشأ النابغة وزهير جر شاعر ُم َ حَومنهم كان َأْوس بن َ
فأخمله وبقي شاعَر تميم في الجاهلية غير مداَفع وكان الصمعي يقول :أْوس أشعر من ُزَهير ولك ّ
ن
طأطأ منه وكان زهير راوية َأْوس وكان أوس زوج أم زهير. النابغة َ
حذام.
وقال ابن خالوية في كتاب ليس :أول من قال الشعر ابن ِ
ط بهم عدداً
حا َ
مشاهير الشعراء وقال ابن رشيق في العمدة :المشاهير من الشعراء أكثر من أن ُي َ
ومنهم مشاهير قد طارت أسماؤهم وسار شعرهم وكثر ذكرهم حتى غلبوا على سائر من كان في
ل ما ُرِوي عن النبي صلى صب له وقلما تجتمع على واحد إ ّضُله وتتع ّ
زمانهم ولكل أحد منهم طائفة ُتَف ّ
ال عليه وسلم في امرئ القيس أنه أشعر الشعراء وقائدهم إلى النار يعني شعراء الجاهلية والمشركين
خزاعي :ول يقود قومًا إلّ أميرهم. عِبل بن علي ال ُ
قال ِد ْ
وقال عمر بن الخطاب للعباس بن عبد المطلب وقد سأله عن الشعراء :امرؤ القيس سابقهم قال عبد
حِفرت في حجارة فخرج منها ماء كثير وقوله :اْفتقر
سيف وهي البئر التي ُ خِالكريم :خسف لهم من ال َ
عور يريد أن امرأ القيس من اليمن وأن أهلأي َفتح وهو من الفقير وهو فم القناة وقوله :عن معان ُ
اليمن ليست لهم فصاحة نزار فجعل لهم معاني عورًا فتح امرؤ القيس أصح بصر فإن امرأ القيس
يماني النسب نزاري الدار والمنشأ.
ل عنه بأن قال :رأيته أحسَنهم نادرة وأسبَقهم بادرة وأنه لم يقل لرغبة ول
ضله علي رضي ا ّ
وَف ّ
لرهبة.
وقد قال العلماء بالشعر :إن امرأ القيس لم يتقدم الشعراء لنه قال ما لم يقولوا ولكنه سبق إلى أشياء
طف المعاني ومن استوقف على الطلول ووصف فاستحسنها الشعراء واّتَبعوه فيها لنه أول من ل ّ
ن والعصي وَفَرق بين النسيب وما سواه من النساء بالظباء والَمَها والَبْيض وشبه الخيل بالِعْقبا ِ
القصيدة وقّرب مأخذ الكلم َفَقّيد الَواِبد وأجاد الستعارة والتشبيه وحكى محمد بن سلم الجمحي :أن
449
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شَعُر الناس فقال :ذو الُقُروح وسئل لبيد :من أشعر الناس فقال :الملك
ن َأ ْ
ل سأل الفرزدق َم ْ سائ ً
عقيل يعني نفسه.
ن قال :الشاب القتيل قيل :ثم من قال :الشيخ أبو َ ضّليل قيل :ثم َم ْ
ال ّ
حّذاق يقولون :الفحول في الجاهلية ثلثة وفي السلم ثلثة متشابهون :زهير والفرزدق وكان وكان ال ُ
خلف الحمر يقول :أجمعهم العشى وقال أبو عمرو بن العلءَ :مَثُله مثل البازي يضرب كبير الطير
وصغيره وكان أبو الخطاب الخفش ُيقّدمه جدًا ل يقّدم عليه أحدًا.
ل عنه يقدم النابغة ويقول :هو أحسنهم شعرًا وأعذبهم بحرًا وأبعدهم َقْعرًا.
وكان أبو بكر رضي ا ّ
سْمط لحد غير هؤلء فقد أبطل وأسقطا من ضل :من زعم أن في السبع التي تسمى ال ّ
قال :وقال المف َ
أصحاب المعلقة عنترة والحارث بن حّلزة وأثبتا العشى والنابغة.
ي بماء الذهب
طّ
ت وذلك أنها اختيرت من سائر الشعر فكتبت في الُقَبا ِ
وكانت المعلقات تسمى الُمَذّهبا ُ
وعّلقت على الكعبة فلذلك يقالُ :مَذّهبة فلن إذا كانت أجود شعره ذكر ذلك غيُر واحد من العلماء.
خَزانته.
عّلقوا لنا هذه لتكون في ِ
وقيل :بل كان الملك إذا استجيدت قصيدة يقولَ :
عن الجاهلية َتسألني أم ن أشعر الناس قال :أ َ جمحي :سأل عكرمة بن جرير أباه جريرًاَ :م ْ وقال ال ُ
خِبرني عن أهلها قال :زهير شاعرهم قال: ت الجاهلية فأ ْالسلم قال :ما أردت إلّ السلم فإْذ ذكر َ
قلت :فالسلم قال :الفرزدق َنْبعة الشعر قلت :والخطل قال :يجيد مدح الملوك ويصيب صفة الخمر
ت لنفسك قال :دعني فإني نحرت الشعر نحرًا وسئل الفرزدق مرة :من أشعر العرب قلت :فما ترك َ
فقال :بشر بن أبي خازم قيل له :بماذا قال :بقوله :ثوى في َمْلحٍَد ل بد منه كفى بالموت نأيًا واغترابًا
شّقي
ل َفًتى سْيَبَلى َف ُ
ن ِبًلى وك ّ
ثم سئل جرير فقالِ :بشر بن أبي خازم قيل له :بماذا قال :بقوله :وهي ُ
شر بن أبي خازم كما ترى. حابا فاتفقا على ِب ْ
ب واْنَتحبي اْنِت َالجي َ
ن يوسف إلى ُقتيبة بن مسلم يسأُله عن أشعر الشعراء في الجاهلية وأشعر شعراء جبُوكتب الحجا ُ
سِئل:
طيئة ف ُحَطَرَفة وأما شعراء الوقت وأما ال ُ ل َضرَبُهم مث ً
وقته فقال :أشعُر الجاهلية امرؤ القيس وَأ ْ
ن قد ُرِزْئُته العدام وهو عْدمًا ولكن َفْقُد َم ْ
عّد القتار ُ
ن أشعر الناس فقال :أبو دؤاد حيث يقول :ل أ ُ َم ْ
ل قديمًا وكان امرؤ القيس يتوكأ عليه وَيْرِوي شعره فلم يقل فيه أحد من الّنَقاد مقاَلة وإن كان فح ً
الحطيئة.
450
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
طَرفة ومهلهل زعم ابن أبي الخطاب أن أبا عمرو يقول :أشعر الناس أربعة :امرؤ القيس والنابغة و َ
قال :وقال المفضل :سئل الفرزدق فقال :امرؤ القيس أشعر الناس وقال جرير :النابغة أشعر الناس
وقال الخطل :العشى أشعر الناس وقال ابن أحمر :زهير أشعر الناس وقال ذو الّرمةَ :لبيد أشعر
طَرفة أشعر الناس وقال الُكَمْيت :عمرو بن وكان ابن أبي إسحاق وهو شَمْيلَ :
ضر بن ُ
الناس وقال َن ْ
عالم ناقد ومقّدم مشهور يقول :أشعر الجاهلية ُمَرّقش الكبر.
ل من أطال المدح.
جِمعون على أنه َأّو ُ
غلّو ُمْفِرط غير أنهم ُم ْ
وأشعر السلميين ُكَثّير وهذا ُ
وليس لحد من الشعراء بعد امرئ القيس ما لزهير والنابغة والعشى في الّنُفوس والذي أتت به
صَرِة كانوا يقدمون امرأ القيس وأن أهل
الرواية عن يونس بن حبيب الضبي النحوي أن علماء الَب ْ
الكوفة كانوا يقدمون العشى وأن أهل الحجاز والبادية كانوا يقدمون زهيرًا والنابغة وكان أهل
العالية ل يعدلون بالنابغة أحدًا كما أن أهل الحجاز ل يعدلون بزهير أحدًا.
ل عنه:
ل بن عباس أنه قال :قال لي عمر بن الخطاب رضي ا ّ لم يرفعه عن عبد ا ّ ثم قال محمد بن س ّ
ن هو يا أمير المؤمنين قال :زهير قلت :وكان كذلك قال :كان لشْدِني لشعر شعرائكم قلت :وَم ْأن ِ
ل بما فيه.
شّية ول يمدح الرجل إ ّ حو ِ
ظل بين الكلم ول يتبع ُ
ُيَعا ِ
خف وأجَمعهم لكثير من سْلم :قال أهل النظر :كان زهير أحصَفهم شعرًا وأبعَدهم من ُ ثم قال ابن س ّ
ن يحتج له :كان أحسَنهم ديباجَة شعر وأكَثرهم َرْوَن َ
ق المعاني في قليل من المنطق وأما النابغة فقال َم ْ
جَزَلهم بيتًا كان شعُره كلمًا ليس فيه تكلف وزعم أصحاب العشى أنه أكثرهم عروضًا كلم وأ ْ
وأذهبهم في فنون الشعر وأكثرهم طويلة جيدة مدحًا وهجاء وفخرًا وصفة وقال بعض ُمَتَقّدمي
العلماء :العشى أشعر الربعة قيل له :فأين الخبر عن النبي صلى ال عليه وسلم أن امرَأ القيس بيده
ل على أمير فامرؤ ح للعشى ما قلت وذلك أنه ما من حامل لواء إ ّ لواُء الشعر فقال :بهذا الخبر ص ّ
القيس حامل اللواء والعشى المير.
سَروات وهنّ ثلث وقال الصمعي :قال أبو عمرو بن العلء :أفصح الشعراء ألسنًا وأعربهم أهل ال ّ
طلة على ِتهامة مما يلي اليمن فأولها ُهذيل وهي تلي الرمل من تهامة ثم عليه السراة وهي الجبال الم ّ
شُنوءة وهم بنو الحارث بن كعب بن سَراة الزد أزد َ
الوسطى وقد شركتهم ثقيف في ناحية منها ثم َ
صر بن الْزد.الحارث بن َن ْ
سْفلى قيس.
عْليا تميم و ُ
وقال أبو عمرو أيضًا :أفصح الناس ُ
451
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جاج.
وقال أبو عمرو بن العلء :ختم الشعر بذي الّرمة والرجز برْؤبة الع ّ
وقال أبو عبيدة :إنما كان الشاعر يقول من الرجز البيتين والثلثة ونحو ذلك إذا حارب أو شاتم أو
شّبب فيه وذكر الديار واستوقف الركاب عليهاصَده و َ
جاج أول من أطاله وَق ّفاخر حتى كان الع ّ
شباب ووصف الراحلة كما فعلت الشعراء بالقصيد فكان في الّرجاز واستوصف ما فيها وبكى على ال ّ
كامرئ القيس في الشعراء.
ل صلى ال عليه
وقال ابن رشيق في العمدة :ول أظن ذلك صحيحًا لنه إنما كان على عهد رسول ا ّ
وسلم ونحن نجد الّرجز أقدم من ذلك.
وكان أبو عبيدة يقول :افتتح الشعر بامرئ القيس وختم بابن َهْرمة.
وقالت طائفة :الشعراء ثلثة :جاهلي وإسلمي ومولد فالجاهلي امرؤ القيس والسلمي ذو الّرمة
ضل البديع وخاصة التشبيه على جميع فنون الشعر وطائفة أخرى والمولد ابن المعتز وهذا قول من ُيَف ّ
ن يقولتقول :بل الثلثة :العشى والخطل وأبو نواس وهذا مذهب أصحاب الخمر وما ناسبها وَم ْ
بالتصرف وقلة التكلف وقال قوم :بل ثلثة :مهلهل وابن أبي ربيعة وعباس بن الحنف وهذا قول من
يؤثر النفة وسهولة الكلم والقدرة على الصنعة والتجويد في فن واحد وليس في المولدين أشهر اسمًا
حُتري ويقال :إنهما أخمل في زمانهما خمسمائة شاعر كلهم مجيد ثم تبعهما سن ثم حبيب والُب ْ
حَ
من ال َ
سن في المولدين وامرئ حَ
في الشتهار ابن الرومي وابن المعتز وطار اسم المعتز حتى صار كال َ
شيق.
ن َر ِ
القيس في القدماء ثم جاء المتنبي فمل الدنيا هذا كله كلم اب ِ
المقّلون من الشعراء ثم قال :باب المقلين من الشعراء ولما كان المشاهير من الشعراء كما قدمت أكثر
عبيد بن من أن يحصْوا ذكرت من المقّلين من وسع ذكره في هذا الموضع :فمنهم :طرفة بن العبد و َ
خْوَلَة
عْلقمة الفحل وعدي بن زيد وطرفُة فضل الناس بواحدة عند العلماء وهي المعلقةِ :ل َ البرص و َ
ح ما في ذلك قول ل ببرقة َثْهَمِد وله سواها يسير لنه قتل صغيرًا حول العشرين فيما روى وأص ّ لٌطََأ ْ
حم:خمًا أنشده المبّرد والَق ْ
ضْسَتَوى سَّيدًا َ
جة فلما توّفاها ا ْ
حّ
أخته ترثيه :عددنا له سّتًا وعشرين ِ
المتناهي في السن.
452
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
غَلبه
عْمرو بن الهتم وغلبه الَمخّبل السعدي و َبواف :يعني بدرهم ومن المغّلبين الّزْبِرقان غلبه َ
طب. خَ لبا في ال ُ
غّالحطيئة وقال يونس بن حبيب :كان البِعيث مغّلبا في الشعر َ
ن َرشيق في العمدة :باب في القدماء والمحدثين :كل قديم من الشعراء القدماء والمحدثون فصل :قال اب ُ
سن هذا
ن كان قبله وكان أبو عمرو بن العلء يقول :لقد ح ُ فهو محَدث في زمانه بالضافة إلى َم ْ
شْعَر جرير والفرزدق فجعله موّلدًا بالضافة صبَياَننا بِرَوايته يعني بذلك ِ
الموّلد حتى هممت أن آُمر ِ
ت إليهضَرِمين وكان ل َيُعّد الشعر إلّ ما كان للمتقدمين قال الصمعي :جلس ُ إلى شعر الجاهلية والُمخ ْ
سبقوا إليه
ن فقد ُسٍ
حَ سِئل عن الموّلدين فقال :ما كان من َ ج ببيت إسلمي و ُ جج فما سمعُته يحت ّ
حَ عشر ِ
وما كان من قبيح فهو من عندهم ليس الّنمط واحدًا هذا مذهب أبي عمرو وأصحابه كالصمعي وابن
ن قبلهم وليس ذلك ب في أهل عصره هذا المذهب ويقدم َم ْ ل واحد منهم يذه ُ العرابي أعني أن ك ّ
ن قتيبة فقال :لم
ل لحاجتهم في الشعر إلى الشاهد وقلِة ثقتهم بما يأتي به الموّلدون فأما اب ُ لشيء إ ّ
ص قومًا دون قوم بل جعل ذلك مشتركًا خ ّ ل الشعر والعلم والبلغة على زمن دون زمن ول َ صر ا َّيْق ِ
ل قديم حديثًا في عصره. مقسومًا بين عباده في كل َدْهر وجعل ك ّ
ضَرم -وهو خ ْت الشعراء أربع :جاهلي قديم وُم َ طبقات الشعراء ثم قال ابن رشيق في باب آخر :طبقا ُ
حَدث ثم صار المحدثون طبقات :أولى وثانية على الذي أدرك الجاهلية والسلم -وإسلمي وُم ْ
خُر مقداَر ما بقي له من الشعر فيتصفح أشعاَر َم ْ
ن التدريج هكذا في الهبوط إلى وقتنا هذا فليعلم المتأ ّ
ل عمن حَدث الول فض ً ضَرم وأن للم ْ
ضَرم والجاهلي وبين السلمي والُمخ ْ خ ْقبله لينظَر كم بين اْلُم َ
شاَقٍة قال أبو الحسنن ذهب بكل حلوة َور َ بعده دونهم في المنزلة ففي الجاهليين والسلميين َم ْ
سّمي الرجل الذي شهد الجاهلية ضَرم إذا تناهى في الكثرة والسعة فمنه ُ خ ْالخفش :يقال :ماء َ
ن مخضرمة إذا كانت مقطوعة فكأنه انقطع ضَرمًا كأنه استوفى الَْمَرين قال :ويقال ُأُذ ٌ خ ْوالسلم ُم َ
عن الجاهلية إلى السلم.
453
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جْوَدِة شعره روايَة الجّيد من شعر غيره خْنِذيذ وهو الذي يجمع إلى َ وقالوا :الشعراء أربعة :شاعر ِ
خْنذيذجّود كال ِ
ل أنه ُم َ
وسئل رؤبة عن الفحول فقال :هم الّرَواة وشاعر ُمْفِلق وهو الذي ل ِرَواية له إ ّ
شعرور وهو ل شيء قال بعض الشعراء :يا رابَع في شعره وشاعر فقط وهو فوق الرديء بدرجة و ُ
شَوْيِعر
ق وقيل :بل هم :شاعر ُمْفِلق وشاعر ُمطبق و ُ طُحم ل أْن ِ الشعراء كيف هجوَتِني وزعمت أني مْف َ
جب وقيل :الداهية.ق وهو الَع َ شعرور والُمفلق :الذي يأتي في شعره بالَفْل ِوُ
حمران سماه بذلك امرؤ القيس ومثل عبد حمران بن أبي ُ شَوْيِعر مثل محمد بن ُ قال الصمعي :ال ّ
شويعر أيضًا عبدياليل من بني سعد بن ليث.شَوْيِعر قال الجاحظ :وال ّ
العزيز المعروف بال ّ
عى
شعرور قال العبدي في شاعر ُيْد َ شويعر و ُوقيل :اسمه ربيعة بن عثمان وقال بعضهم :شاعر و ُ
شَوْيِعَرها ُفَوْيِلَتَة الفاعي فسماه
خِميس :أل تنهى سراة بني خميس ُ ضّبة ثم من بني َ المفّوف من بني َ
شويعرًا وَفاِلتة الفاعيُ :دَوِيّبة فوق الخنفساء فصّغرها أيضًا تحقيرًا له.
سِئل :من أشعر الناس فقال :من اسُتجيد جيده وأضحك رديه وهذا كلم وزعم الحاتمي أن النابغَة ُ
ل أن يكون ذلك في الهجاء يستحيل مثله عن النابغة لنه إذا أضحك َرِدّيه كان من سفلة الشعراء إ ّ
شْعر ل يسطيعه َمن يظلمه إذا ارتقى فيه الذيسّلُمه وال ّ
شْعُر صعب وطويل ُ خاصة وقال الحطيئة :ال ّ
ن أربعة فشاعر ل ُيرتجى لمنفعه وشاعر ينشد ض قدُمه الشعراء فاعلم ّ
حضي ِ ل يعلمه زّلت به إلى ال َ
عه قال ابن رشيق :إنما سمي ل خمر في َد َ
جرى معه وشاعر يقا ُ وسط الَمْعَمعة وشاعر آخر ل ُي ْ
الشاعر شاعرًا لنه يشعر بما ل يشعر به غيره.
خاَلَوْيه في شرح الدريدية :يقال أنشدته مقّلدات الشعراء أي أبياتهم الطنانة المستحسنة.
قال ابن َ
عْقر
ت ُ
ويقول آخرون :إن المقّلد من الشعر ما كان اسم الممدوح فيه مذكورًا في قافيته ويقال :هذا البي ُ
هذه القصيدة أي أجود بيت فيها كما يقال هذا بيت طنان.
ن عنيوفي المقصور والممدود للقالي قال أبو عبيدة في قول النابغة الذبياني :يصد الشاعر الّثْنَيا ُ
جان قال :الّثنيان الذي هو شاعر وأبوه شاعر ككعب بن زهير وعبد الرحمن صُدوَد الَبْكر عن َقْرٍم ِه َ
ُ
جاج. بن حسان وُرْؤبة بن الَع ّ
ل فلن ففلن
سَتْثَنى فيقال :ما في القوم أشعر من فلن إ ّ
وقال أبو عمرو الشيباني :الّثْنَيان الذي ُي ْ
المستثنى هو الفضل الشعر.
وقال الصمعي الّثنيان الذي تثنى عليه الخناصر في العدد لنه أول.
454
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
وقال القالي في المقصور والممدود :حدثنا أبو بكر بن دريد قال :ذكر أبو عبيدة وأحسب الصمعي قد
ت المدينة وهو غلم قبل أن يقول طُرَقا ِض ُن بن ثابت في بع ُ سعلة حسا َ ذكره أيضًا قالَ :لِقَيت ال ّ
الشعر فبركت على صدره وقالت :أنت الذي يرجو قومك أن تكون شاعرهم قال :نعم قالت :فأنشدني
ن ُهَوهْ فقالت:ل له َم ْ
ن ُيقا ُ
لُم فما إ ْ
عرعَ فينا الُغ َي واحد وإلّ قتلتك فقال :إذا ما َتَر ْ ثلثة أبيات على رو ّ
ن بنيب ِم ْ
ك فينا الذي ل ُهَوْه فقالتَ :ثّلْثه فقال :ولي صاح ٌ شّد الزار َفذل َ
سْد قبل َ َثّنه فقال :إذا لم َي ُ
حَرُة
سا ِ
سعلة َ حينًا ُهَوْه فخّلت سبيله وقالتَ :أوَلى لك! قال الصمعي :يقال ال ّ ن فحينًا أقول و ِ صبا ِ
شْي َ
ال ّ
الجن.
ظه وأول ما ينبغي للشاعر ظه فتستلّذ النفوس رواَيته وحف َ سِبق معناه لف َ
ويحتاج الشعر إلى أن َي ْ
جْتُه السماع والقلوب ولم يتحصل منه ن ما يحاوله للعالم والمتعلم فإن تكّلم بمقلوب َم ّ والمتكلم بيا ُ
الغرض المطلوب فإن قال قائل :أما ترى في أشعار العرب أمثال هذا قوله :لها ُمْقَلَتا َأْدَماء طل خميلة
ل وهاذى والعجب ممن تكلف مثل هذا عرارها قيل له :وهذا أيضًا قد أحا َ عى َ ك َيْر َ
من الوحش ما َيْنَف ّ
ك بّين الكلم وإنما يتفاضل الكلم والشعر ِلم َلْم يخفف عن نفسه الُكْلفة والملم وتعّرض لن ُيلم وَتَر َ
ل فالمعاني ُمَعّرضة لكل ن ألفاظهما كالزجاجة وإ ّ بحسن العبارة والّديباجة وَرْونق الفصاحة حتى تكو َ
جيل من أهل التوحيد والشرك حتى للّزْنج والّتتر والّتْرك لكنهم قصرت بهم ألسنتهم عن بلوغ ما
خاِب ِ
ط ل كان ك َ
ن لمخاطبه وإ ّ ل ما يجب على المتكلم البيا ُ راُموه من َأَرب قد تهّيأ على ألسنة العرب وأق ّ
صرًا وأمدطبه يخاطب العربي بالعجمية ويخاطب العجمي بالعربية وصناعُة الشعر أشد ح ْ حا ِ
الليل و َ
صرًا وذلك أن الشاعر إنما هو راغب أو راهب أو ُمعاتب بين يدي ملك فإن حكى عن نفسه وإ ّ
ل ع ْ
كان جديرًا بأن َيْهِلك.
ل الغلبي حدثنا مهدي بن سابق جّني قال :حدثنا أحمد بن زكريا حدثنا أبو عبد ا ّ فمن ذلك ما رواه ابن ِ
صَعب حدثنا عاصم بن الحدثان قال :دخل الّنابغة على النعمان بن المنذر فقال: حدثنا عطاء بن ُم ْ
ضَبان وكان كعب بن غ ْظَر َ
ت ِبها َثِقيل فنظر إليه النعمان َن َ
ن َتْفِقْدك يومًا وَتْبقى ما َبقي َ
ف الرض إ ْ
خ ّ
َت ِ
سطاس منهاك موضُع الِق ْ ل عنه وهو :لّن َ ل الملك إن مع هذا بيتًا ض ّ زهير حاضرًا فقال :أصلح ا ّ
ن وأمر لهما بجائزتين فلول كعب كان قد هلك. جاِنَبْيَها أن َتِميل فضحك النعما ُ
فتمنع َ
طلن
ن دون الملك الشم بما ل ُيفهم وكان راغبًا في َدّرهم كان ذلك سببًا لُب ْفإن كان الشاعر مخاطبًا َم ْ
جِته واستهجان شعره وتحقير أمره والقدماُء في هذا أعذر لنها ُلَغُتهم. جا َ
ض ُم َ
غْي ِ
حاجته و َ
انتهى.
جَه ذلك ويقول :إنما دخلجّنى بابًا في كتاب الخصائص قال فيه :كان أبو علي يروي َو ْ ن ِ
عقد له اب ُ
جم بهم
هذا النحُو كلمهم لنهم ليست لهم أصول يراجعونها ول قوانين يستعصمون بها وإنما ته ُ
صد.
طباعهم على ماينطقون به فربما استهواهم الشيء فزاغوا به عن الَق ْ
455
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
غلظ طبعه معرفُة التصريف حتى يبنى من ظاهر لفظ فإن قلت :فمن أين لهذا العرابي مع جفائه و ِ
ل فقال مالك قيلَ :هْبُه ل يعرف التصريف أتراه ل يحسن بطبعه وقّوة نفسه ولطف حسه هذا َمَلك فاع ً
صْنَعة
ف لمذاهبهم لنه وإن لم يعلم حقيقة تصريفه بال ّ الَقْدر هذا ما ل يجب أن يعتقده عارف بهم آِل ٌ
عْلبة لبن ل يتنحنح فلما شرب بعضها كّده فإنه يجدها بالقّوة أل ترى أن أعرابيًا باَيع على أن يشرب ُ
المر فقال :كبش أملح فقيل له :ما هذا تنحنحت فقال :من تنحنح فل أفلح أفل تراه كيف استعان لنفسه
صَوْيت اللحق في الوقت لها ونحن مع هذا نعلم سِكة النفس بها وعّللها بال ّ
سَتْرَوح إلى ُم ْ
ببحة الحاء وا ْ
ل عن أن يعلَم أنها من الحروف أن هذا العرابي ل يعلم أن في الكلم شيئًا يقال له حاء فض ً
المهموسة وأن الصوت يلحقها في حال سكنها والوقف عليها ما ل يلحقها في حال حركتها أو إْدَراجها
صْنَعة ول علمًا في حال سكونها في نحو بحر ودحن إلّ أنه وإن لم يحسن شيئًا من هذه الوصاف َ
فإنه يجدها طبيعة ووهمًا فكذلك الخر لما سمع ملكًا وطال ذلك عليه أحسّ من ملك في اللفظ ما ُيحسه
حَلك فكما أنه يقول أسود حالك قال هنا من لفظ ملك َمالك وإن لم َيْدِر أن مثال ملك َفعل أو َمفل في َ
ول أن مالكًا فاعل أو مافل ولو بنى من ملك على حقيقة الصنعة فاعل لقيل لئك كبائك وحائك.
قال :وإنما مّكنت القول في هذا الموضع لَيْقَوى في نفسك قّوة حس هؤلء القوم وأنهم قد يلحظون
بالُمّنة والطباع ما ل نلحظه نحن على طول المباحثة والسماع.
عُنوِد وإنما
ومن أغلطهم ما يتعاَيْون به في اللفاظ والمعاني نحو قول ذي الّرمة :والجيُد من أْدَمانٍة َ
ت فييقال :هي َأْدماء والرجل آدم ول يقال :أدمانة كما ل يقال حْمرانة وصْفَرانة وقال :حتى إذا َدّوَم ْ
ب وإنما يقال :دّوى في الرض ودّوم في السماء ولذلك سُه الَهَر ُ
جى َنْف َ
جعها ِكْبٌر ولو شاء َن ّ الرض را َ
ن ظاهرُة الثرى حْز ِ عير بعضهم على بعض في معانيهم كقول بعضهم لكثير في قوله :فما روضة بال َ
ل لو
ن ناُرها وا ّ ت ِباْلَعْنَبِر الّلْد ِ
عّزَة َمْوهنًا وقد ُأوِقَد ْ
ب من أردان َ عراُرها بأطي َجاُنَها َو َجْث َ
َيُمج الندى َ
جّية لطاب ريحها أل قلت كما قال سّيدك :ألم تر أني كلّما جئت طارقًا وجدتُ بها فعل هذا بأَمٍة َزْن ِ
ب وكان الصمعي َيعيب الحطيئة فقال :وجدت شعره كله جيدًا فدل على أنه كان طّي ِ طيبًا وإن لم َت َ
ِ
456
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
يصنعه وليس هكذا الشاعر المطبوع إنما الشاعر المطبوع الذي يرمي الكلم على عواهنه جيده على
رديئه هذا ما أورده ابن جني في هذا الباب.
ل الشعراء معصومين ُيَوّقْون الغلط والخطأ فما صح من وقال ابن فارس في فقه اللغة :ما جعل ا ّ
لنباُء تنمي قفا عند مما تعرفان
شعرهم فمقبول وما أَبْتُه العربيُة وأصوُلها فمردود كقوله :ألم َيْأِتيك وا َ
خضارة ُرُبوع فكله غلط وخطأ قال :وقد استوفينا ما ذكرت الرواة أن الشعراء غِلطوا فيه في كتاب ُ
وهو كتاب نقد الشعر.
ي والعنبر الورد
جاِد ّ
وقال القالي في أماليه :في قول الشاعر :وأْلين من مس الرخامات تلتقي بمارية ال َ
شْهَبة.
ل بال ّ
غِلط العرابي لن العنبر الجيد ل يوصف إ ّ
ب حتى إذا صْيب فأنشد الُكَميت :هل أنت عن طلب اليَفاع منقل ُ وقال ابن جني :اجتمع الُكَميت مع ُن َ
ب عقد ُنصيب بيده واحدًا فقال: شَن ُ
ل وال ّ
ن تكامل فيها الّد ّ
ن بالَعْلَياء نافعة وإ ْبلغ إلى قوله :أم هل ظعائ ُ
صي خطأك تباعدت في قولك الدل والشنب أل قلت كما قال ذو الّرمة :لمياء ح ِالُكميت :ما هذا فقالُ :أ ْ
طاِمط من شَنب ثم أنشده :فلما بلغ إلى قوله :كأن الُغ َ حّوة َلعس وفي الّلثات وفي أنيابها َ شَفَتْيها ُ
في َ
جم الكميت! وقال ابن ُدَرْيد غفارًا قط فو ِ صيب :ما هجت أسُلم ِ غفارًا قال ُن َ سَلَم تهجو ِ حليها أراجيز َأ ْ
ت َنْثلٍة
صُمو ٍ ل َ في أواخر الجمهرة :باب ما أجروه لى الغلط فجاؤوا به في أشعارهم قال الشاعر :وُك ّ
لم
ج داوود أبي س ّ سِضاء ذائل أراد سليمان وذائل أي ذات ذيل وقال آخر :من َن ْ ل َق َ سَلْيٍم ك ّ
ج ُ
سُُتّبِعّية وَن ْ
لم يريد سليمان وقال آخر :وسائلة ِبَثْعَلَبة بن سير سّ
لء محكمة من صْنع َ جْد َ
يريد سليمان وقال آخرَ :
غضاب لمعبد أراد عبد يريد َثْعلبة بن سيار وقال آخر :فإن تنسنا الياُم والعصر تعلمي بني قارب أنا ِ
ل لتصريحه به في بيت آخر من القصيدة وقال آخر :هوى بين أطراف السنة َهْوَبُر يريد ابن هوبر ا ّ
ل بن عباس وقال آخر :صبحن من كاظمة الحصن الخرب يحملن عباس بن عبد المطلب يريد عبد ا ّ
ن ماِء ص ِم ْ
خِل َ حوٍر أ ْطم وإنما أراد كأحمر ثمود وقال آخر :وِم ْ ضع َفَتف ِوقال آخر :كأحمر عاٍد ثم ُتْر ِ
سْبط من ب وقال آخر :كأنه ِ ب سيور تنسج فتلبس في الحر ِ ب فظن أن الَيَلب حديد وإنما الَيَل ُ الَيَل ْ
سْبط واحد السباط من بني يعقوب. سبط رجل وإنما ال ّ السباط فظن أن ال ّ
ج ينسج وإنما هو جلد يصبغ وقال آخر :والّدوم: ج َقْبَلَها ظن أن الَيَرْنَد َج الَيَرْنَد ِ
سُوقال آخر :لم َتْدِر َما َن ْ
شْئ َ
ت جاء بها ما ِل النخل فظن أن الّدوم النخل وقال آخر يصف دّرة :ف َ شجر المقل والمكموم ل يكون إ ّ
طِمّية يدوم الفرات َفْوَقها َوَيُموج فجعل الدر من الماء العذب وإنما يكون في الماء الملح وقال من َل َ
ن الَغْمَر والغرقا والضفاد ُ
ع خْف َ
حل على الجذوع َي َ طِ شَربات ماؤها َ ن من َ جَخُر ْ
آخر يصف الضفادعَ :ي ْ
ن الَغَرق وقال آخر :تفض أم الهام والّتراِئكا والترائك :بيض النعام فظن أن البيض كله ترائك خَف َ
لََي َ
سُتق َبْقل وقال آخر :فهل لكمو سُتقا فظن أن الُف ْ
ق من البقول الُف ْ وقال آخر :برّية لم تأكل الُمَرّققا ولم َتُذ ْ
سَكافشْعَبتا َمْيس براها إ ْ
حْذيم وقال آخرُ : حْذَيما يريد ابن ِ ي ِطاس ّ ي فإنني طبيب بما أعيا الّن َ فيها إل ّ
ل بن خالويه :ليس هذا غلطًا العرب تسمي كل صانع وقال ابن سكافًا قال أبو عبد ا ّ فجعل النجار إ ْ
ت قال :وهذا مما غلط ت أو فضة أو ذهب كبري ُ سخِتي ُ ف ِحِل ٌ
جَيّني َ
دريد في الجمهرة :قال ُرْؤَبة :هل ُيْن ِ
فيه رؤبة فجعل الكبريت ذهبًا.
457
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ك لَ
فصل :ويلحق بهذا أكاذيب العرب وقد عقد لها أبو العباس المبّرد بابًا في الكامل فقال :أَهّدُموا َبْيَت َ
سل أيام ب ِلْلحِ ْ
ض ّ
حواَلكا فقلت :لمن هذا الشعر قال :تقول العرب :هذا يقوله ال ّ شي الَّدَأَلى ََأباَلَكا َوَأنا َأْم ِ
كانت الشياء تتكلم قال :وحدثني غير واحد من أصحابنا قال :قيل لرؤبة :ما قوُلك َلْو َأّنِني عُّمْر ُ
ت
طابًا وبعد هذا سلُم ر َ حل قال :أيام كانت ال ّطْ
حل ما زمن الِف َ طْ
ن الِف َ
ح َزَم َ
عْمَر نو ٍ سل أو ُ حْعمَر ال ِ
ل عن أبي الَعَمْيَثل مولى العباس بن سليمان بن عبد ا ّ
حل قال :وحدثني ُ ل كمثل الَو َ خُر ُمْبَت ّ
صْالبيت :وال ّ
ظْلَمٍة شديدة َفَيمّْمُتها
محمد قال :تكاذب أعرابيان فقال أحدهما :خرجت مّرة علي فرس لي فإذا أنا ب ُ
ت إليها فإذا قطعٌة من الليل لم َتْنَتِبه فما زلت أحمل عليها بفرسي حتى َأْنَبْهُتها فانجابت فقال حتى وصل ُ
ي َيمنة فعدل السهم خلفه َفتياسر الظبي فتياسر السهم ثم ظْب ُ
الخر :لقد رميت ظبيًا مرة بسهم فعدل ال ّ
ي فعل السهم خلفه ثم انحدر فانحدر حتى أخذه. عل الظب ُ
قال :وحدثني التّوزي قال :سألت أبا عبيدة عن مثل هذه الخبار من أخبار العرب فقال :إن العجم
ضها العرب بهذا وما
تكذب أيضًا فتقول :كان رجل نصُفه من نحاس ونصُفه من رصاص فتعاِر ُ
أشبهه.
ونختم الكلم بذكر ملح ومقطعات من كلم فصحاء العرب ونسائهم وصغارهم وإمائهم خطبة
العرابي المسترفد في المسجد الحرام قال القالي في أماليه :حّدثنا أبو بكر بن النباري قال :أخبرنا
أبو حاتم قال :أخبرنا أبو زيد قالَ :بْيَنا أنا في المسجد الحرام إْذ َوَقف علينا أعرابي فقال :يا مسلمون
ف ِتهامَة
صي أسيا َ شرقي الُموا ِ ل والصلَة على نبيه إني امرؤ من أهل هذا الِمْلطاط ال ّ ن الحمَد ّ إّ
حم.
شْت الَبْهَم وَهّمت ال ّ
ج ِعَ
جم وَأ ْ
ت الّن ْ
ش ِجَم َ
شَمت الُعَرى و َ
ت الّذَرى وَه َ
جَتّب ِ
ش فا ْ
ح ٌ
سُنون ُم ُ
ت علينا ِ
عَكَف ْ
شِفيِر نهر
شّد انخفاضًا من الغائط وأوسع منه وقال الصمعي :الِمْلطاط :كل َ
قال أبو بكر :الِمْلطاط :أ َ
صل واحد.أو َواٍد والُمواصي والموا ِ
حوش حش :جمع َم ُ سنون :الجدوب وُم ُ ل البحر وعكفت :أقامت وال ّ سيف وهو ساح ُ وأسياف :جمع ِ
عروة وهي جمع ُت :كسَرت والُعرىَ : شَم ْطعت وَه َ جَتّبت :ق َ
حش الكل أي تحرقه وا ْ وهي التي َتْم ُ
جايا
جت :أي جعلْتها عَ َ عَ
حَتَلَقت والنجم :ما ليس له ساق من النِبت وأ ْ شت :ا ْ
جَم َ
القطعة من الشجر و َ
ظم أي
ت الع ْجن ِحَ
عَرقت اللحم عن العظم وأ ْ تَ :حَب ْي :السيء الغذاء المهزول وهّمت :أذابت واْلَت َ جّ والَع ِ
جن والَمْور :الذي يجيء ويذهب والَغْور :الغائر وأْوزاعِ :فرق والّنَبط :الماء حَعّوجْته فصّيرته كالِم ْ
ضْهل :القليل من الماء.
حَفُر والُقَعاع :الماء الِملح المّر وال ّ الذي يستخرج من البئر أول ما ُت ْ
458
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خَتَبَز.
ظل يعالج حتى يطيب َفُي ْ
ب الحْن َ
ح ّ
ل نسيجة والَهِبيدَ :
والوصيدة :ك ّ
شّقَقة
خصات :لحم باطن القدم َوَوِقعة :من قولهمَ :وِقَع الرجل إذا اشتكى لحم باطن قدمه وَزِلعةُ :مَت َ والَب َ
ضُعف بصره من جوع أو وَقِفعة :قد َتَقّبضت ويبست الُمسَلِهّم :الضامر المتغّير والُمْدَرِهّم :الذي َ
مرض.
قال الَقاِلي :ولم يذكر هذه الكلمة أحد ممن عمل خلق النسان.
شْيت في السهولة
ظاِلعًا أي إذا َم َ
ضْعف في البصر وُأسِهل َ طش وهو َ طش :من الَغ َ غَوأعشو :أنظر وأ ْ
ن ركعت أي َكَبْوت لوجهي والَمْير :العطية حْز َت ال َ عَلو ُ حِزن راكعًا أي إذا َ
غَمْزت وُأ ْ
ظَلْعت أي َ
َ
ل َتْكَهْر ".
والَكاِهر والقاهر :واحد وقرأ بعضهم " َفأّما الَيِتيَم َف َ
حْمير وقال القالي في أماليه :حدثنا أبو حَممة بن رافع عند ملك من ملوك ِ ظِرب و ُاجتماع عامر بن ال ّ
ت إليه
ن بهذا الحديث ويقول :ما حدثني به أبو عبيدة حتى اخَتَلْف ُ ضّبكر بن ُدَريد قال :كان أبو حاتم َي َ
ت عليه بأصدقائه من الّثقفيين وكان لهم مواخيًا قال :حدثنا أبو حاتم قال :حدثني أبو عبيدة: مدة وتحّمْل ُ
قال :حدثني غيُر واحد من َهَواِزن من أولي العلم وبعضهم قد أدرك أبوه الجاهلية أو جّده قال :اجتمع
ظِرب ُأّم دْوس بن حَمَمة بن رافع الّدْوسي ويزعم الّنساب أن ليلى بنت ال ّ ظِرب الَعْدواني و ُ
عامر بن ال ّ
حَمَمة بن
ظرب العدواني و ُ سي -قال :اجتمع عامر بن ال ّ ظِرب أم ثقيف وهو َقْي ِ عدنان وزينب بنت ال ّ
حَمَمة :أين تحب أن حْمير فقال :تساءل حتى أسمع ما تقولن فقال عامر ِل ُ رافع عند ملك من ملوك ِ
ضَعف الَهضيم. سَت ْسر الَغِريم والُم ْ
خّلِة الكريم والُمْع ِ
تكون أياديك قال :عند ذي الّرْثَية الَعديم وذي ال َ
ي الَقّوال.
صوال والِعَي ّ
ختال والضعيف ال ّ
ق الناس بالَمْقت قال :الفقير الُم ْ
قال :من أح ّ
جد.
حف الوا ِ
سَتِميد الحاسد والُمْل ِ
ق الناس بالَمْنِع قال :الحريص الكاِند والم ْ
قال :فمن أح ّ
صَبر.
طل َ
ي شكر وإذا ُمِنع عذر وإذا ُمو ِ
طَ
عِ
صنيعة قال :من إذا ُأ ْ
ن أجدر الناس بال ّ
قالَ :فَم ْ
سمح.
ق َ
ضِوي َ
صَفح وإن ُ
ظِلم َ
ن إن َقُرب منح وإن َبُعد َمَدح وإن ُ
شرة قالَ :م ْ
عْ
ن أكرم الناس ِ
قالَ :م ْ
طَبع.
شع وباطنه َ
جَ
سِئل َمَنع وإذا مَلك كنع ظاهره َ
ضع وإذا ُ
خ َ
قال :من َألَُم الناس قال :من إذا سَأل َ
ظَفر.
طِغه عزة ال ّ
جَمل إذا انتصر ولم ُت ْ
عَفا إذا َقَدَر وَأ ْ
ن َ
حَلم الناس قالَ :م ْ
ن َأ ْ
قالَ :فم ْ
س على المفقود.
ل المجهود ولم يْأ َ
ن َبذ َ
قال :فمن أجود الناس قالَ :م ْ
459
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خط
جّمل للناس واستكثر قليل الّنعم ولم يتس ّ
ن استشعر اليأس وأبدى الّت َ
قال :من أغنى الناس قالَ :م ِ
سم.
على الِق َ
ظ فازدجر.
عَصَمت فاّدكر ونظر فاعتبر َوُو ِ
حَكم الناس قال :من َ
قال :فمن َأ ْ
ويقال :جعلت الشيء َدْبر أذني أي لم ألتفت إليه والعتساف :ركوب الطريق على غير ِهَداية
وركوب المر على غير معرفة والمزيز :الصعب.
شر العشرة
عْل درهمًا فقال :لقد سألت مزيزًا الدرهمُ :
وحدثني أبو بكر بن ُدَريد قال :سأل أعرابي رج ً
شر ِديتك! والمطبق من السيوف :الذي يصيب عْ
شر المائة والمائة :عشر اللف واللفُ : عْ
والعشرة ُ
صلها ل يجاوزها. ل فيف ِ
صَ
الَمَفا ِ
وقوف العرابي على قوم من الحاج وفي أمالي ثعلب :قال الصمعي :وقف أعرابي على قوم من
الحاج فقال :يا قوم بدء شأني والذي ألجأني إلى مسألتكم أن الغيث كان قد َقِوي عنا ثم َتَكرفأ السحاب
صا الّرباب.
ش َ
وَ
شمال.
سِمي ثم هبت ال ّ
سمي محمود ال ّ
س َرّيقه وقلنا :هذا عام باكر الَو ْ
ج َ
سيُقه واْرَت َ
واْدَلَهّم ِ
خاِريره وتقّرع ِكْرفئه متياسرًا ثم تتّيع لمعان البرق حيث تشيمه البصار وتحّده النظار طَ
ت َ حَزَأّل ْ
فا ْ
ف الَما َ
ل سا َ
خيمًا فأ َ
خمًا َو ِ
ي ُمْزَلِئّمين نحوه فسرحنا الَمال فيه فكان َو ْ جُنوب ماَءه فقّوض الح ّ وَمَرت ال َ
سل لنا َقُتوبة وفي ذلك يقول شاعرنا :حديث بعض حُلوبة ول َتْن ُ
سر لنا َ
وأضاف الحال فبقينا ل ُتَي ّ
مقاول حمير مع ابنه قال القالي في أماليه :حدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا أبو عثمان سعيد بن
هارون الشنانداني عن التّوزي عن أبي عبيدة عن أبي عمرو بن العلء قال :كان لرجل من َمَقاِول
عا في الدب والعلم فلما بلغ الشيخ أقصى حمير ابنان يقال لحدهما عمرو وللخر ربيعة وكانا قد َبَر َ
شَفى على الفناء دعاهما ِلَيْبُلو عقوَلهما ويعرف مبلَغ علمهما. عمره وَأ ْ
ب الرجال إليك وأكرِمهم عليك قال :السّيد فلما حضرا قال لعمرو -وكان الكبر :أخبْرني عن أح ّ
ساد الباسل
حّظيم الّرماد الكثير ال ُ
لْوَتاد الرفيع العماد الع ِ
الجواد القليل الْنداد الماجد الجداد الراسي ا َ
الّذّواد الصادر الوّراد.
460
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ن الّنهيم الَعي ّ
ي طا ُ
صيم الِمْب َ
خ ِ
خِذي لل َ
ض الرجال إليك قال :الَبرم اللئيم المسَت ْ قال :أخبرني يا عمرو بأْبَغ ِ
شع.جَطَلب َ ضع وإن َ خ َ
سِئل َمَنَع وإن ُهّدد َ
الَبِكيم الذي إن ُ
ضوب
ش الَغ ُ
ح ُ
ن هو قال :الّنموم الَكُذوب الفا ِ
ي منه قال :وَم ْ
ض إل ّ
قال :ما تقول يا ربيعة قال :غيُره أبغ ُ
صدام.
جَبان عند ال ّ
ب عند الطعام ال َ
الرغي ُ
جْيَداء التي يشفي السقيمَ ب إليك قال :الِهرَكْولُة الّلّفاء الَمْمُكورة ال َ ي النساء أح ّ قال :أخبرني يا عمرو أ ّ
ت وإن اسَْتْعَتْبَتها
صَبَر ْ
ت إليها َ
شَكرت وإن أسأ َ ت إليها َسْن َ
حَ
صب إلماُمهاِالتي إن َأ ْ كلُمها وُيْبرئ الَو ِ
ف الَعِميَمُة الّردف.
طْفلة الَك ّ
طرف ال ّ صرة ال ّ
ت القا ِ
عَتَب ْ
أْ
ل لُه ول يصلح
حإ ّضح أقارُبها قال :ومن صاحُبها قال :صاحبها ِمْثُلها في خصالها كلها ل تصل ُ وافت َ
حرون الجامح خور الَعُبوس الكالح ال َ
صْفه لي قال :الَكُفور غير الشكور واللئيم الَف ُإلّ لها قالَ :ف ِ
ل غيُر
جْعد البنان الَقُؤول غير الَفعول الملو ُجَنان ال َ
ختال المنان الضعيف ال َ
الراضي بالهوان الُم ْ
صول الذي ل َيِرع عن المحارم ول يرتدع عن المظالم. الَو ُ
جَواد النيق
ب إليك عند الشدائد إذا التقى القران للتجالد قال :ال َ
ي الخيل أح ّ
قال :فأخبرني يا عمرو أ ّ
ق إذا طلب.حُصان الَعتيق الَكِفيت العريق الشديد الوثيق الذي يفوت إذا هرب وَيْل َ
ح َ
ال ِ
صان
ح َ
ي منه قال :وما هو قال :ال ِ
ب إل ّ
ت فما تقول يا ربيعة قال :غيُره أح ّ
ل َنع ّ
قالِ :نْعَم الفرس وا ّ
س القياد الشْهم الفؤاد الصبور إذا سَرى السابق إذا جرى.سِل ُ
الجواد ال ّ
461
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ي العيش ألذ قال :عيش في كرامة ونعيم وسلمة واغتباق ُمَدامة قال :ماقال :فأخبرني يا عمرو أ ّ
ي منه قال :وما هو قال :عيش في أمن ب إل ّ
ل ما وصف وغيره أح ّ
تقول يا ربيعة قالِ :نْعَم العيش وا ّ
ي منه قال :وما هو قال: ب إل ّ
غًنى عميم في ظل نجاح وسلمة مساء وصباح وغيره أح ّ ونعيم وعّز و ِ
غناء قائم وعيش سالم وظل ناعم. ِ
ضرب به لم يقطع وإن ُذِبح به لم قال :فما أبغض السيوف إليك يا عمرو قال :الُفطار الَكهام الذي إن ُ
ي منه قال :وما هو قال: ض إل ّل ذكر وغيُره أبغ َُيْنخع قال :ما تقول يا ربيعة قال :بئس السيف وا ّ
ضُد المهان.
طِبع الّدَدان الِمع َ
ال ّ
ب إليك عند المراس إذا اعتكر الباس واشتجر الّدعاس قال: ي الرماح أح ّ خِبْرني يا عمرو أ ّ قال :فأ ْ
صف قال: طف وإذا طعنت به لم َيْنَق ِ طف الذي إذا َهَزْزَته لم َيْنَع ِ ن المَثّقف الُمَقّوم الُمخ ّ
ي المار ُ
أحّبها إل ّ
سال الُمَقّوم
ي منه قال :وما هو قال :الّذابل الَع ّ ب إل ّت وغيُره أح ّ ما تقول يا ربيعة قالِ :نْعَم الرمح َنَع َ
سال الماضي إذا هززته النافذ إذا َهَمْزَته. الّن ّ
ق رخيُم الحواشي ل ُهراٌء ول َنْزُر والجّماء الِعظام :التي ل طٌقال ذو الّرمة :لها َبشٌر مثل الحرير وَمْن ِ
جم والَعْذبة اللثام :أراد موضع الّلثام فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه حْ
يوجد لعظامها َ
والَقّتاتة :الّنّمامة والَهُبوب :الكثيرة النتباه والحصان :الذكر من الخيل والَكِفيت :السريع والّنكول:
طام :حّد
سَجْذم وهو القطع وال ّجَذام ِمْفَعال من ال َ
الذي َيْنكل عن ِقرنه والَُنوح :الكثير الّزحير والِم ْ
طَبع:
خاع وال ّطْبع وقوله :لم ينخع أي لم يبلغ الّن َطار :الذي ل يقطع وهو مع ذلك حديث ال ّ السيف والُف َ
ضد :القصير الذي ُيْمَتهن في قطع الشجر الصدأ والّددان :الذي ل يقطع وهو نحو الَكَهام والِمْع َ
سال :الشديد الضطراب إذا هززته والعصل :الملتوي المعوج. طعان والَع ّ
عاس :ال ّوغيرها والّد َ
وصف بعض العراب للمطر وقال القالي :حدثنا أبو بكر أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال :سئل
حمْوَم ْ
ت ل ثم اْكَفَهّرت أْرجاؤه وا ْ حَزَأ ّ
شصا وا ْ طَفل َف َسّد مع انتشار ال ّ ل ُ سَتَق ّ
أعرابي عن َمطر فقال :ا ْ
شَك ْ
ت جَوُبه واْرَتَعن َهْيَدُبه وحَ َ ت ُ طاَر واِدُقه واْرَتَتَق ْسَت َ
ت َبَوارقه وا ْ
حَك ْ
ضا َ
َأْرحاؤه واْبَذعّرت َفواِرقه َوت َ
ع الُغُدر
جس َفَأْتَر َ خَتلس والماء ُمْنَب ِ جس والبرق ُم ْ ت أْرَدافه وانتشرت أْكَناُفه فالرعد ُمرت ِ سَتَقّل ْ
لُفه وا ْخَ َأ ْ
لع
خِرير وللّت َ شَراج َ ن بالّرئال فللوِدية هدير ولل ّ صيرا َ ل ِبالجال وَقَرن ال ّ خَلط الوعا َ جر و َ ث الُو ُوانَتَب َ
جَرْنِثم أو صٌم ُم ْ
ل ُمْع ِ حم فلم يبق في الُقَلل إ ّ صْشم إلى القيَعان ال ّ ل ال ّ
ط الّنْبَع والُعُتم من الُقَل ِحّ َزفير و َ
جم وذلك من فضل رب العالمين على عباده المذنبين. جْر َ حص ُم َ دا ِ
462
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
قال القالي.
جس:خَتِلس :يختلس البصر لشدة لمعانه وُمْنَب ِ صّوت وُم ْ وأردافه :مآخيره وأْكنافه :نواحيه وُمْرتجسُ :م َ
ن هذا ث :أخرج َنبيَثَتها وهو تراب البئر والقبر يريد أ ّ جر وأترع :مل والُغُدر :جمع غدير وانَتَب َ ُمْنَف ِ
ضُبع حتى أخرج ما دخلها من سَرب الثعلب وال ّ جار وهو َ جر وهي جمع ِو َ المطر لشدته هدم الُو ُ
جل وهو القطيع من البقر يريد :أنه عل وهو التيس الجبلي والجال :جمع إ ْ التراب والْوعال :جمع َو ِ
ل وهو فرخ النعام لشدته يحمل الوعول وهي تسكن الجبال والبقر وهي تسكن والّرَئال :جمع َرأ َ
شَراج :مجاري الماء من صيران تسكن الرمال والقيعان فقرن بينهما وال ّ جَلد وال ّ فالرئال تسكن ال َ
سهولة والّتلع :مجاري ما ارتفع من الرض إلى بطن الوادي والّنْبع :شجر ينبت في حرار إلى ال ّال ِ
شم :المرتفعة والِقيعان :الرض الطيبة الطين الجبال والُعُتم :الزيتون الجبلي والُقَلل :أعالي الجبال وال ّ
جَرْنِثم:
سك بالجبال وامتنع فيها والُم ْ صم :الذي قد َتَم ّ
حم :التي تعلوها حمرة :والُمْع ِ صْحّرة وال ّ
ال ُ
صروع. جم :الم ْ جْر َ
حص برجليه عند الموت والُم َ الُمَتَقّبض والداحص :الذي َيْف َ
ساني قال القالي :حدثنا أبو بكر حدثنا أبو عثمان شْمر الَغ ّحديث َقْيس بن رفاعة مع الحارث بن أبي ِ
لشنانداني عن التّوزي عن أبي عبيدة قال :كان أبو قيس بن رفاعة يفد سنةً إلى سعيد بن هارون ا ُ
شْمر الغساني بالشام فقال له يومًا وهو عنده :يابن خمي بالعراق وسنًة إلى الحارث بن أبي ِ النعمان الّل ْ
ن من ل َلقَفاك أحس ُ ي قال :وكيف أفضله عليك أبيت اللعن فوا ّ رفاعة بلغني أنك تفضل النعمان عل ّ
حْرَماُنك أْنفع
شمالك أجوُد من يمينه وَل ِ ف من أبيه ولبوك أشرف من جميع قومه وَل ِ شَر ُ كأ ْ
وجهه ولُّم َ
غَمُر
جْدَوُلك أ ْسّيك أرفُع من سريره وَل َ من نداه وَلقليلك أكثر من كثيره وَلِثَماُدك أغزر من غديره وَلُكْر ِ
حْقبه وَلَزنُدك أْوَرى حْوله وَلحوُلك خير من ُ من بحوره وليوُمك أفضل من شهوره ولشهُرك َأمّد ِمن َ
خم الكثير الّنوك فكيف سان أرباب الملوك وإنه لمن َل ْ غّن َجندك أعز من جنده وإنك َلِم ْ من َزنده وَل ُ
أفضله عليك شيخ مسه الضر وقال ابن دريد في أماليه :أخبرنا أبو حاتم قال :قال الصمعي :وقف
جَذع على شيخي أعرابي علينا في جامع البصرة ومعه أب له شيخ فقال :أيها الناس أتى الْزَلم ال َ
خَتلج ُكَفاَته فغادره في متيهة أبوال البغال وقفاف لمعة شَواته وا ْ ص َح ّ فأحنى عليه فأطّر َقناته و َ
ف ظاهر ضْع ٍ ضده على َفْقٍر حاضر َو َ ع ُ ت في أْيِد َ عدده وَف ّض َ سلبه َفْي َ
ضماد عن بلده و َ فأزعجه ال ّ
لت فصار صَمِئ ّت والّرَبلت ورماه بالذآليل الُم ْ ل ِضريك النزيك بعد الَب َ ل ثم إياكم لل ّ جد ا ّفنستن ِ
سم ول َنْكَزة أْرَقم ول عَْدَوة ِملَهم فأقرضونا على من فسح لكم كالمتقي النسيء ل تؤمن عليه وطأة َمْن ِ
المسارب وَأْنَبط لكم المشارب.
طّيئي من بني َ أعرابي بالكناسة وقال :أخبرنا أبو حاتم عن أبي زيد عن المفضل قال :وقف أعراب ّ
ضُبع
ن الُمْرَزُم وعكفت ال ّ
ضّب الْزَلم و َ ساء َكِل َ
بالُكناسة والناس بها متوافرون فقال :يا أيها الَبرَن َ
ق مغّبرة لف ُ
جاج وأنبضت الوجاح فا ُ فجهشت الَمْرتع وصلصلت الَمْتَرع وأثارت الَعجاج وأْقتمت الِف َ
ض َأْمَرات
سَمِدّرة والياُم مقمطّرة فباد الوْفر واستحوذ الفقر فالْر ُ شِعّرة والعيون ُم ْض ُمْق َ
والر ُ
ضُعف ع بكشف آفه قد َ طُموش أحياء كأموات فهل من ناظر بعين َرْأفه أو دا ٍ شتات وال ّ والجمع َ
سيس.الّنطيس وبلغ الّن ِ
463
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
ل حجرًا ما أوضعك فجمع له قوم ممن سمع كلَمه دراهم فلما صارت في يده قلبها ثم قال :قاتلك ا ّ
للخطار وأْدعاك إلى النار! أعرابي في مسجد البصرة وقال القالي :حدثنا أبو بكر قال :حدثنا أبو
ل وَنَقص
ل الّنْي ُ
حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال :وقف أعرابي في المسجد الجامع بالبصرة فقالَ :ق ّ
جَرّبة
شَمة وإنا َلعيال َ ضح وما لنا في الديوان من َو ْ خ في و َ
ل ما أصبحنا َنْنف ُ جفت الخيل وا ّعِالَكْيل و َ
ل سنة فل قليل من الجر ول غَنى عن ا ّ
ل ضو طريق وَف ّن سبيل وِن ْ ل يعين اب َ
فهل من معين أعانه ا ّ
ل :القوم جَرّبة :الجماعة والَف ّ
ضح :اللبن ومراده بالوشمة الحظ وال َ ول عمل بعد الموت! الَو َ
المنهزمون.
وقال القالي :حدثنا أبو بكر بن ُدَرْيد حدثني عمي عن أبيه عن ابن الكلبي قال :ابتاع شاب من العرب
ف بصرها فقال :يا أّمي إني قد اشتريت فرسًا قالت :صفه لي قال :إذا َفرسًا فجاء إلى أمه وقد ُك ّ
سَمعين طاِم ُ
ح ل الِم ْ
سيٌد قارب ُمَؤّل ُضب وإذا استعرض َف ِ ل خا ِصب وإذا استدبر فِهْق ٌ ي َنا ِظْب ٌل َف َ
سَتقب َ
اْ
صيل َوْهَواُه خ ِ
ط ال َ
سْب ُ
ف الّتليل َ شِر ُ
ت قال :إنه ُم ْعرْب َ
ن كنت َأ ْ
جَوْدت إ ْصِبّيْين قالت :أ ْ
ق ال ّ
عَل ُ
الّناظرين ُمَذ ْ
صب عنقه وهو أحسن ما يكون والِهْقل: صهيل قالت :أكرمت َفاْرتبط! قال القالي :الناصب :الذي َن َ ال ّ
الذكر من النعام.
حّدُد.
سيد :الذئب وُمَؤّللُ :م َ
ف ريشه وال ّ
ظْنُبوَباه وأطرا ُ
ضب :الذي أكل الربيع فاحمرت ُ
خا ِ
وال َ
خصيل :كل
حَيْيه من ُمَقّدِمهما والّتليل :الُعنق وال َ
صبيان :مجتمع َل ْ
وطامح :مشرف والّذعلوق :نبت وال ّ
طعه.لحمة مستطيلة والَوْهَوَهه :صوت تق ّ
غلم يصف بيت أبيه قال القالي :حدثنا أبو بكر قال :أخبرني عمي عن أبيه عن ابن الكلبي قال :خرج
ل يستجير به َفَدفع إلى ل فطلب رج ً حّرجل من العرب في الشهر الحرام طالبًا حاجة فدخل في ال ِ
عث بن حواء قال غلم منهم :أبي قال :ومن أبوك قال :با ِ ن سيد هذا ال ِ
ُأغْيلمة يْلعبون فقال لهمَ :م ْ
حّماء بفنائه
حّرة سوداء أو غمامة َ حواء قال :بيت كأنه َ عَوْيص العاملي قال :صف لي بيت أبيك من ال ِ َ
طراف وأما الخرَ :فَذّيال جَّوال ل كال ّ
حل الكناف َماث ٌ ثلث أفراس أما أحدهاَ :فُمْفِرع الكتاف ُمتَما ِ
حْمَلج كالَقْهَقِر الْدعج.
صّهال أمين الوصال أشم الَقَذال وأما الثالث :فُمغار ُمْدَمج َمحُْبوك ُم َ َ
لِئُقه
عَت َ
عِلَق ْ
خباء فعقد زمام ناقته ببعض أطنابه وقال :يا باعث جاٌر َ
فمضى الرجل حتى انتهى إلى ال ِ
جاره.
واستحكمت وثائقه فخرج إليه باعث فأ َ
قال القالي :الُمْفرع :المشرف والمتماحل :الطويل والكناف :النواحي يريد أنه طويل العنق والقوائم
طراف :بيت من َأَدم والّذيال :الطويل الّذنب.
والماثل :القائم المنتصب وال ّ
صل وأشم :مرتفع والَقَذالَ :مْعِقد الِعذار والُمَغار :الشديد الَفْتل يريد أنه شديد البدن والْوصال :جمع ُو ْ
حْمَلج :مفتول والَقْهَقر :الحجر الصلب والدعج :السود. شُدود وُم َ
ومحبوكُ :موَثق َم ْ
حديث رّواد مذحج وقال القالي :حدثنا أبو بكر بن دريد قال :حدثني السكن بن سعيد عن محمد بن
حج فأرسلوا ت بلد َمْذ ِ جَدَب ْالعباد عن ابن الكلبي عن أبيه عن أشياخ من بني الحارث بن كلب قالوا :أ ْ
حة الّنَقاع شَمة الِبَقاع َناِت َ
فلما رجع الّرواد قيل لرائد بني َزبيد :ما وراءك فقال :رأيت أرضًا ُمو ِ
ضها عن سمائها وقيل لرائد حِر بوفائها راضية أر ُ عَدًة وَأ ْ
حَكة الُقْرَيان َوا ِ
ضا ِ
طان َ سَة الِغي َ
حِلي َ
سَت ْ
ُم ْ
عاَرها
ت أْو َ صَباَرَها ودّيَث ْ جَمعت السماُء أقطاَرها فأْمَرعت أ ْ جْعفى :ما وراءك فقال :رأيت أرضًا َ ُ
شيها مسرور سائخ وما ِ طُئها َسقة َوَرَقاُقها َرائخ َوَوا ِ
سَتْو ِ
غِدقة ورياضها ُم ْ ظْهَراُنها َ
غِمقة و ُطَناُنها َ َفُب ْ
سور.حُصِرمها َم ْ َوُم ْ
464
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خعي.
فاختاروا َمَراد الّن َ
شمت الرض إذا بدا فيها شيء من قال القالي :قال الصمعي :أوشمت السماء إذا بدا فيها بْرق وأْو َ
ت الرض ِبَنَباتها والُقْريان :مجاري الماء إلى جّلَل ْ
سة :التي قد َحِل َ
سَت ْ
النبات وناتحة :راشحة والم ْ
جاَد ِبها فطال الّنبت فصار ن المطر َق والسماء :هنا المطر يريد أ ّ خِل ْ
حِرَ :أ ْ
ي وَأ ْ
الرياض واحدها َقِر ّ
تُ :لّيَن ْ
ت صبار :نواحي الوادي وُدّيَث ْ
ل ْ عت :أعشبت وطال نبتها وا َ المطر كأنه قد جمع أكنافه وأْمَر َ
غِمقة:
غُمض من الرض و َ طنان :جمع بطن وهو ما َ عر وهو الِغَلظ والخشونة والُب ْ والْوعار :جمع َو ْ
ظهران :جمع ظهر وهو ما ارتفع يسيرًا. نِدّية وال ّ
سَرطان
أسجاع العرب في النواء وقال ابن قتيبة في كتاب النواء :يقول ساجع العرب :إذا طلع ال ّ
ضرت الغصان وتهادت الجيران. استوى الزمان وخ ِ
إذا طلعت الَهْقَعة تقوض الناس للُقْلعة ورجعوا عن الّنجَعة وأْرَدَفْتها الَهْنَعة.
465
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خَباء.
ت الِعْلَباء وطاب ال ِ
ظباء وعِرَق ِ
إذا طلعت الجوزاء توقدت الَمْعزاء وَكَنست ال ّ
طرة.
جرة ولم تترك في ذات َدّر َق ْ
حْ
ي النخل ُبكرة وأوت المواشي َ
جِن َ
سرة و ُ
إذا طعلت الّنْثرة َقنأت الُب ْ
سقاء.
ن ال ّ
شّن َ
خَباء وطاب الَهواء وُكِره الَعراء و َ
ب ال ِ
ضر َ
إذا طلعت الَعّواء ُ
ت َثْرب.
ل ذا ُ
لإّ
إذا طلع الَقلب جاء الشتاء كالَكْلب وصار أهل البوادي في َكْرب ولم ُتَمّكن الفح َ
شْتوة َزوله.
خ البْوله واشتّدت على العيال الَعْوله وقيل َ
شْوله أعجلت الشي َ
إذا طلعت ال ّ
سْعُد الذابح حمى أهَله النابح وَنَقع أهله الّرائح وتصّبح السارح وظهرت في الحي النافح.
إذا طلع َ
466
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
سكه.
شبكه وطاب الزمان للّن َ
صَبت ال ّ
سكه وُن ِ
حَسمكة أمكنت الحَركة وَتَعّلقت ال َ
إذا طلعت ال ّ
ستاني في كتاب الليل والنهار :قال أبو زيد :يقولون :الهلل لول َلْيله.
جْ
سِوقال أبو حاتم ال ّ
ل أهلها ِبُرَمْيله ولبن ليلتين حديث َأَمتين بكذب وَمْين ولبن ثلث :حديث َفتيات حّ
خيله َي ُ
سَع ُرضا ُ
عتمة أّم ُرَبع ولبن
عتمة ُرَبع غير حبلى ول مرضع وقال بعضهمَ : غير جد مؤتلفات ولبن أْربعَ :
حديث وأنس وقال أبو زيد :ابنخِلفات ُقْعس وزعم غير أبي زيد أنه يقال لبن خمسَ : عشاء َ خمسَ : َ
جمع ولبن َثمانَ :قمر أضحيان ضبع وقال غيرهُ :هًدى لْنس ذي ال َ ت ولبن سبعُ :دْلجة ال ّ سْرِوب ْ
ت ِس ِْ
شر ثلث الشهر وقال غيره: عْ
جزع قال أبو زيد :ولبن َ سع وقال غيرهُ :مْلَتقط ال ِ شْولبن تسع :انقطع ال ّ
حِنق للفجر.ُم ْ
قيل :فما أنت لثنتي عشرة قال :مؤنق للشمس بالبدو والحضر.
شى له الناظر.
قيل :فما أنت لثلث عشرة قال :قمر باهر َيع َ
قيل :فما أنت لربَع عشرة قال :مقتبل الشباب أضيء َمْدحيات السحاب.
قيل :فما أنت لست عشرة قالَ :نَقص الخلق في الغرب والشرق.
قيل :فما أنت لتسع عشر قال :بطيء الطلوع َبّين الخشوع.
غلس.
قيل :فما أنت لحدى وعشرين قال :كالَقبس أطلع في َ
ل ريثما أرى.
سرى إ ّ
قيل :فما أنت لثنتين وعشرين قال :أطيل ال ّ
ظلمه.
قيل :فما أنت لثلث وعشرين قال :أطلُع في قتمه ول أجلى ال ّ
قيل :فما أنت لربع وعشرين قال :دنا الجل وانقطع المل.
سنا.
قيل :فما أنت لخمس وعشرين قال :قيل :فما أنت لست وعشرين قال :دنا ما دنا وليس يرى لي َ
ظْهرًا.
قيل :فما أنت لسبع وعشرين قال :أطلع بكرًا وأرى ُ
شعاع الشمس.
قيل :فما أنت لثمان وعشرين قال :أسبق ُ
ل البصير.
قيل :فما أنت لتسع وعشرين قال :ضئيل صغير ول يراني إ ّ
467
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
عبيد القاسم بن سلم والَهْيثم بن حديث أم َزْرع وأخرج البخاري وُمسلم والّترِمذي في الشمائل وأبو ُ
سّكيت وابن النباري وأبو َيْعَلى والّزَبْير بن بّكار
عدي والحارث بن أبي ُأسامة والسماعيلي وابن ال ّ
ل ما انفرد به عن الباقين والمحّدثون يعبرون عن هذا طَبراني وغيرهم واللفظ لمجموعهم فعند ك ّ
وال ّ
بقولهم :دخل حديث بعضهم في بعض.
نل
ل عنها قالت :جلست إحدى عشرة امرأة من أهل اليمن فتعاهْدن وتعاقْدن أ ْ
عن عائشة رضي ا ّ
ن من أخبار أزواجهن شيئًا.
يكتْم َ
جَره.
جَره وُب َ
عَخَبره إني أخاف أن ل أَذره إن أذكْره أذكْر ُ
ث َ
قالت الثانية :زوجي ل أُب ّ
سَنان الُمَذّلق.
حّد ال ّ
عّلق على َ
سُكت ُأ َ
طّلق وإن أ ْ
ق ُأ َ
شّنق إن أْنط ْ
قالت الثالثة :زوجي الَع َ
للك.
جك أو َفّلك أو جمع كُ ّ
طباقاء كل داء له داء شجك أو َب ّ
عَياَياُء َ
غَياياء أو َ
قالت السابعة :زوجي َ
س َيْغِلب.
س أْرنب والريح ريح َزْرنب وأنا أغلُبه والنا َ
س َم ّ
قالت الثامنة :زوجي اْلَم ّ
قالت التاسعة :زوجي رفيع العماد طويل الّنجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد ل يشبع ليلة
ُيضاف ول ينام ليلَة يخاف.
حمٍ
شْي ومل من َي وفرع ّ ي أذن ّ
حل ّ
س من ُ قالت الحادية عشرة :زوجي أبو َزْرع وما أبو َزْرع َأَنا َ
طيطق فجعلني في أهل صِهيل وأ ِ غَنْيمة ِبشِ ّ
ي وجدني في أهل ُ ت نفسي إل ّ ح ْ
جَحني فب َ
جَي وَب ّ
ضد ّ
ع ُ َ
صّبح وأشرب فأَتقّنح وآكل فأَتَمّنح. ق فعنده أقول فل ُأَقّبح وَأْرُقُد فأَت َ
س وُمِن ّ
وَداِئ ٍ
صْفر
طْوع أبيها وطوع أمها وزين أهلها ونسائها وملء كساِئها و ِ بنت أبي َزْرع :فما بنت أبي زرع َ
جاء َقنواء
جاء َز ّعجاء َر ّ
جلء َد ْ
عْكناء َفْعماء َن ْ
ضيمة الحشا جائلة الوشاح َ
عْقر جارتها َقّباء َه ِ
ردائها و َ
ث حديثنال جارية أبي زرع :فما جارية أبي زرع ل َتُب ّ خّي الل كريمة ال ِ
مؤنقة ُمنِفقة َبُرود الظل وف ّ
468
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شَبع
ف أبي َزْرع في ِ ضْي ُ
شيشًا ضيف أبي َزْرع :فما َ ث ِميَرتنا َتنقيثًا ول تمل بيتنا َتْع ِ
َتْبِثيثًا ول ُتَنّق ُ
ي وَرْتع طهاة أبي َزرع :فما طهاة أبي َزْرع ل تْفُتر ول َتْعَرى تقَدح وتنصب أخرى فتلحق وِر ّ
حبوس قالت: جَمم معكوس وعلى الُعَفاة َم ْ الخرة بالولى مال أبي زرع :فما مال أبي زرع على ال ُ
ي امرأة معها ولدان لها كالَفْهدين يلعبان من تحت خض َفَلِق َ خرج أبو زرع من عندي والوطاب ُتْم َ
صِرها برمانتين فنكحها فأعجبته فلم تزل به حتى طلقني فاستبدلت وكل َبَدل أعور فنكحت بعده خ ْ َ
ي َنَعمًا َثِرّيا وأعطاني من كل رائحة زوجًا وقال :كلي طيًا وأراح عل ّ خّ
سِرّيا شرّيا ركب وأخذ َ ل َ
رج ً
ت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغَر آنية أبي َزرع. جَمْع ُ
ك قالت :فلو َُأم َزرع وِميري أهَل ِ
ق بضم الميم صهيل أي خيل وأطيط أي إبل ودائس أي زرع وُمِن ّ شق بالكسر جهد من العيش وأهل َ وِ
صْبحة
صّبح :أنام ال ّ وكسر النون وتشديد القاف أي أهل نقيق وهو أصوات المواشي وقيل الدجاج وأَت َ
طبة:لى وَفساح :واسع وشَ ْ وَأَتقّنح :ل أجد َمساغًا وَأَتمّنح أطعم غيري والُعُكوم :العدال َوَرداحَ :م َ
جْفرة :النثى من ولد المعز إذا كان ابن أربعة أشهر وفيقة بكسر الفاء سدى الحصير وال َ الواحدة من َ
ضرع بين الحلبتين والَيْعرة :اَلعَناق ويميس :يتبختر والّنْثرة: وسكون التحتية وقاف ما يجتمع في ال ّ
عْكناء :ذات أعكان وَقْعماء :ممتلئة الجسم الّدْرع اللطيفة وَقّباء :ضامرة البطن وجائلة الوشاح بمعناه و َ
جاءُ :مقّوسة الحاجبين جاء :كبيرة الَكَفل وز ّ عجاء :شديدة سواد العين وَر ّجلء :واسعة العين وَد ْ وَن ْ
ل :العهدحَدْوِدبة النف ومؤنقة منفقة :مغذاة بالعيش الناعم وَبُرود الظل :حسنة العشرة وال ّ وَقْنواءُ :م ْ
ث ميَرتنا أي ل تسرع في الطعام بالخيانة ول تذهبه بالسرقة والطهاة: ل :الصاحب ول ُتَنّق ُ خّوال ِ
الطباخون ول تعرى :ل تصرف وتقدح :تغرف وتنصب :ترفع على النار.
جّمة القوم ُيسألون في الدية ومعكوسَ :مْردود والُعفاة :السائلون ومحبوس :موقوف جَمم :جمع ُ وال ُ
طيًا :الرمح وثرّيا :كثيرة.
خّ
شِريًا :فرسًا خيارًا و َ
سرّيا شريفًا و َوَ
حديث الجواري الخمس اللئي وصفن خيل آبائهن قال القالي في أماليه :حدثنا أبو بكر بن ُدَرْيد قال:
ن نَنع ُ
ت خْمسُ جواٍر من العرب فقلنَ :هْلُممْ َ
حدثني عمي عن أبيه عن ابن الَكْلبي عن أبيه قال :اجتمع َ
خيل آبائنا.
شّم الَقَذال
ص الْوصال أ َ حاب واضطرام غاب ُمَتَر ُ سَغْبية َ
وقالت الثانية :فرس أبي الّلّعاب وما الّلّعاب َ
ضر َفِعْلج ح َظِليم َهّداج وإن َأ ْ
ي َمَّعاج وإن َأْدبر َف َ
ظْب ٌ
عتيد إن أقبل َف َ
صْيُده َ
جيد و َسه ُم ِ
حال فار ُ
حك الَم َ
ُمل َ
هّراج.
469
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
شدف
خْلق أ ْ
شَدق وأديم ُمَمّلق لها َ
قأ ْ
شْد ٍ
خْيَفق ذات ناهق ُمْعَرق و ِ
خْيفق وما َوقالت الرابعة :فرس أبي َ
ضرها اْرِتَعاج.ح ْ
خْيفانة َرهوج َتْقريبها إْهماج و ُ
سّيف وّثابه َزلوج َ
ل ُم َ
سيع ُمَنْفَنف وَتِلي ٌ
وَد ِ
غم أمين
شكول رقيق المل ِ
حبول وطالُبه َم ْ
وقالت الخامسة :فرس أبي ُهْذلول وما ُهْذلول طريُده َم ْ
غْوج الّتِليل
سِبط الفلئل َ
شّم السنابك مجدول الخصائل َ جم ُمِنيف الحاِرك أ َ
حِزم ِمخّد ِمْر َ
عْبل الَم ْ
المَعاقم َ
عْفوه كاف. سِبيُبه ضاف و َ
صهيل أديُمه صاف و َ صال ال ّصْل ََ
حال :جمع َمحالة وهي َفَقارخل بعضه في بعض والَم َخل كأنه ُدو ِ
حكُ :مَدا َلَوالَقَذالَ :مْعِقد الِعذار وُم َ
عتيد :حاضر وَمّعاج :مسرع في السير وهّداجَ :فّعال من الهْدج وهو جواد و َالظهر وُمجيد :صاحب َ
المشي الّرَويد ويكون السريع والِعْلج :الحمار الغليظ وهّراج :كثير الجري.
طع وقولها َقناة ُمَقّومة تريد أنها دقيقة الُمَقّدم وهو مدح
حْذم وهو السرعة وقيل الَق ْ
حَذمةُ :فَعلة من ال َ
وُ
جَرمة قال أبو بكر:لْثِفّية :واحدة الثافي وُمَلْمَلمة :مجتمعة تريد أنها مدورة وقولها ُمَع ْ
في الناث وا ُ
حصة :قليلة اللحم قليلة جرمة :وْثبة كوْثبة الظبي ول أعرف عن غيره في هذا الحرف تفسيرًا وُمَم ّ الَع ْ
صباب.الشعر واْنِثرار :اْن ِ
خّدي الفرس وُمْعَرق :قليل خْفق وهو السرعة والّناهقان :العظمان الشاخصان في َ خْيَفقَ :فْيعل من ال َ
وَ
شَدف :العظيم الشخص والّدسيعُ :مَرّكب الُعُنق فيشدق وُمَمّلق :مملس وال ْ اللحم وأشدق :واسع ال ّ
خْيفانة :الجَرادة التي
الحاِرك وُمَنْفَنف :واسع والّتليل :العنق وُمسّيف كأنه سيف َوَزلوج :سريعة وال َ
خْيفانة لسرعتها لن الجرادة إذا ظهر فيها تلك فيها نقط سود تخالف سائر لونها وإنما قيل للفرسَ :
النقط كان أسرع لطيرانها وَرُهوج :كثيرة الّرهج وهو الغبار والْهماج :المبالغة في الَعْدو والرتعاج:
كثرة البرق وتتابعه.
سَتَوْيه قال :حدثنا السكري قال حدثنا حديث أم الهيثم وقال القالي في أماليه :حدثنا أبو الحسن وابن َدَر ْ
ت علينا عجوز من بني ِمْنَقر تكنى أم الَهْيثم المعمري قال أخبرنا عمر بن خالد العثماني قالَ :قِدَم ْ
ن نأتَيها قال :فجئناها فاستأذّنا عليها
فغابت عنا فسأل أبو عبيدة عنها فقالوا :إنها عليلة قال :فهل لكم أ ْ
حْتها عليها فقلت :يا أم الهْيَثم كيفجد وأهدام وقد طر َ جوا فولجنا فإذا عليها ُب ُ
فأِذنت لنا وقالتِ :ل ُ
470
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
جبة
حمى ِبِدَكة فشهدت مأُدبة فأكلت جُْب ُ
عّلتك قالت :كنت َو ْجديَنك قالت :أنا في عافية قلنا :وما كانت ِ تِ
ي شيء تقولين فقالت :أو للناس كلمان ما ف ِهّلعة فاعترتني ُزّلخة فقلنا لها :يا أم الهيثم أ ّ
صِفي ِ
من َ
كلمتكم إلّ الكلم العربي الفصيح.
قال القالي :وحدثنا أبو بكر محمد بن أبي الزهر حدثنا الزبير بن بكار حدثنا عمرو بن إبراهيم
حل
ي المال خير قالت :النخل الّراسخات في الَو ْ
خس أبوها :أ ّ
السعدي ثم الَغَوْيِثي قال :قال لبنة ال ُ
حل.طعمات في الَم ْ الُم ْ
ل ول أرى
جَفا ً
جّزها ُ
ل وَت ُ
لً
عَحُلُبها ُ
ل وَت ْ
جها ُرخا ً
ي شيء قالت :الضأن قرية ل َوَباء لها ُتْنِت ُ
قال :وأ ّ
ل.
مثلها ما ً
قال :فالبل مالك ُتَؤخرِنيَها قالت :هي أركاب الرجال وأرقاء الدماء ومهور النساء.
ي النساء خير قالت :التي في بطنها غلم تقود غلمًا وتحمل على َوِركها غلمًا ويمشي
قال :فأ ّ
وراءها غلم.
ل بن شبيبس وقال أبو بكر :حدثني أحمد بن يحيى حدثنا عبيد ا ّ خ ّسؤال بعض العراب لبنة ال ُ
خس :أي الرجال أحب جْعفري عن رجل من أهل البادية قال :قيل لبنة ال ُ حدثنا داوود بن إبراهيم ال َ
سيد المهيب قيل :فهل بقي أحد من الرجال سمح الحسيب الّنْدب الريب ال ّإليك قالت :السهل النجيب ال ّ
أفضل من هذا قالت :نعم الهيف الَههاف الِنف العياف المفيد المتلف الذي يخيف ول يخاف.
طرة كأنها ليلة قِمرة قيل :فأي النساء َأبَغض إليك قالت:
ي النساء أحب إليك قالت :البيضاء الَع ِقالوا :فأ ّ
ت وإن أسكّتها نطقت. سَكَت ْ
الِعْنِفص القصيرة التي إن استنطقتها َ
س قال ابن دريد في أماليه :أخبرنا عبد الرحمن قال :أخبرني عمي قال :قيل لبنه
خ ّ
ب ابنة ال ُ
ض ّ
ح حابل لم ير أنثى ولم تره.
ضّبي أعور عنين سا ٍ
ضّبك قالتَ :
الخس :ما َ
471
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
خسّ يستشيرها في ي :أتى رجل ابنة ال ُخير النساء وشر النساء وفي أمالي القالي :قال َبْهدل الّزَبْير ّ
حّد أو بيت عز فقال:جّد أو بيت َ امرأة يتزوجها فقالت :انظر َرْمكاء جسيمه أو بيضاَء َوسيمه في بيت ِ
حياضحَمْيراء الِم ْ
سَوْيَداء الِمْمراض وال ُ
ما تركت من النساء شيئًا قالت :بلى شر النساء تركت ال ّ
ظاظ.
الكثيرة الِم َ
ظاظ :المشاّرة وأغبرت :أثارت الغبار وصرصرت :أحّدت صوتها والسوق: الّرْمكاء :السمراء والِم َ
سه من صدرهالطويل الساق والعنق :الطويل الُعنق والَُوْيِقص :تصغير أْوقص وهو الذي يدنو رأ ُ
حّوى من البطن أي استدار. والحاوية :ما َت َ
ل لبله َ -أشيروا عل ّ
ي س -وأراد أن يشتري فح ً خ ّ
خبر البل وفي نوادر ابن العرابي :قال أبو بنت ال ُ
جع
سَحيين أ ْ
كيف أشتريه فقالت هند ابنته :اشتره كما أصفه لك قال :صفيه قالت :اشتره ملجم الّل ْ
جْرَثم.
حزم أعلى أكرم إن عصى غشم وإن أطيع َت َ الخدين غائر العينين أْرقب أ ْ
س والخس والخص كل ذلك يقال :ما أحسن شيء قالت :غادية في أثر ساِرية في
خ ّ
وفيها :قيل لبنه ال ُ
خاء َقاِوية.
َنب َ
َنْبخاء :أرض مرتفعة وقالوا أيضًا :نفخاء أي رابية ليس فيها رمل ول حجارة والجمع النباخي.
ضت الفلنية َمخض الفلنية وفيها :قالت هند بنت الخس بن جابر بن قريط اليادية لبيها :يا أبت َمخ َ
ضت يا بنية
ج قال :أْمخ َ
ج ويمشي وَتفا ّج والطرف را ّصل را ّ
-لناقة لبيها -قال :وما علمك قالت :ال ّ
عِقلي.
فا ْ
472
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
حديث أم الهيثم قال ابن دريد في الجمهرة :أخبرني أبو حاتم :قال :رأيت مع أم الهيثم أعرابية في
خْيُزبة من ِفراص ِهّلعة
حَمى بِدَكة فحضرت مأدبة فأكلت َك قالت :كنت َو ْ
وجهها صفرة فقلت :ماَل ِ
ي لهو.
عِبلت أ ْ
خَز ْ
فاعترتني ُزّلخة قال :فضحكت أم الهيثم وقالت :إنك لذات ُ
ب َأْلَوى والست
ت للشتاء قالت :الَّذَن ُ
عّدة الشتاء وفي الجمهرة :قال أبو زيد :قيل للعنز :ما أعدد ِ
ُ
جْهوى. َ
ل.
جفا ً
جّز ُ
ت للشتاء قالتُ :أ َ
وقيل للضأن :ما أعد ِ
ل.
ب ُكَثبًا ِثَقالً ولن ترى مثلي ما ً
حَل ُ
خالً وُأ ْ
وُأَوّلد ُر َ
جْهَوى :الَمْكشوفة.
ال َ
ظَرر :الحجارة.
ال ّ
وقيل للكلب :ما أعددت للشتاء فقالَ :أِلوي ذنبي وأرِبض عند باب أهلي.
غلم ينشد عنزًا وقال القالي :حدثنا أبو بكر بن دريد قال :أخبرنا عبد الرحمن عن عمه عن أبي
سراء حْ
جْرم َيْنشد عنزًا :فقلت :صفها يا غلم فقالَ : عمرو بن العلء قال :رأيت باليمن غلمًا من َ
شقاء
طلء الذنين َف ْ خ ْسجحاءُ الخدين َغْثرة الّدهسة وُقُنوء الّدبسة َ شْعَراء ُمْدبرة ما بين ُ ُمْقبلة َ
سية يا لها ُأّم عيال وِثمال مال! قوله :حسراء مقبلة يعني أنها قليلة شعر ن َزَنَمَتْيها َتْتَوا َُقَلْن ِ
صَورين كَأ ّ ال ّ
غْبرة َكِدرة والّدهسة :لون كلون الّدهاس من الرمل وهو كل َلّين ل حسَر شعرها والُغْثرةُ : الُمَقّدم قد اْن َ
ل وليس بتراب ول طين والُقُنوء :شدة الحمرة والّدبسة :حمرة يعلوها سواد يبلغ أن يكون رم ً
شقاء :منتشرة متباعدة طلء :طويلة الُذنين مضطربتهما وَف ْ خ ْحسنتُهما و َ جحاء الخدينَ : سْ وَ
ل ِنفطويه حدثنا أحمد بن صوران :القرنان والّزَنمتان :أكرم البل وقال القالي :حدثنا أبو عبد ا ّ وال ّ
صبور ي البل أكرم فقالت :السرية الّدّرة ال ّ يحيى عن ابن العرابي قال :قيل لمرأة من العرب :أ ّ
تحت الِقّرة التي يكرمها أهلها إكرام الفتاة الحرة.
قالت الخرى :نعمت الناقة هذه وغيرها أكرم منها قيل :وما هي قالت :الَهُموم الّرُموم القطوع
سوم.
للّدْيُموم التي َتْرعى وَت ُ
أي ل يمنعها َمّرها وسرعتها أن تأخذ الكل بفيها والّرموم :التي ل تبقي شيئًا والَهُموم :الغزيرة.
473
مكتبة مشكاة السلمية المزهر في علوم اللغة وأنواعها
كل فتاة تصف أباها وبهذا السناد قال :أغار قوم على قوم من العرب فقتل منهم عّدة نفر وأْفِلت منهم
رجل فتعجل إلى الحي فلقيه ثلث نسوة يسألن عن آبائهن فقال :لتصف كل واحدة منكن أباها على ما
طق الشيخ بالَمَرق ق ُأْنَثياها باْلَعَرق َتَم ّ
طَ
شّقاء َمّقاء طويلة الْنقاء َتَم ّ
عَلى َ
كان فقالت إحداهن :كان أبي َ
سُرها هاديها شطُرها قال :نجا ل ظهُرها شديٍد أ ْ فقال :نجا أبوك قالت الخرى :كان أبي على طوي ٍ
أبوك قالت الخرى :كان أبي على َكّزٍة أنوح ُيرويها لبن الّلقوح قال :قتل أبوك فلما انصرف الَف ّ
ل
أصابوا المَر كما َذكر.
طق :الّتَذّوق وهو أن تطبق إحدى شّقاء َمّقاء :طويلة والنقاء :جمع ِنْقى وهو كل عظم فيه مخ والّتم ّ
َ
حير في
خْلق والهاِدي :الُعنق والنوح :الكثير الّز ِ
الشفتين على الخرى مع صوت بينهما والسر :ال َ
جريه.
والله أعلم
تم نسخ الكتاب من المكتبة السلمية
شبكة مشكاة السلمية /مكتبة مشكاة السلمية ...
474