You are on page 1of 474

‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬


‫موضوع‪ :‬اللغة و المعاجم‬ ‫•‬
‫نبذة‪ :‬اشتمل هذا الكتاب على مسائل في اللغة‪ ،‬بدأها المؤلف بمسألة معرفة الصحيح من‬ ‫•‬
‫ب‬
‫خت ُِتم الكتا ُ‬
‫ض لقضية توقيفية اللغة واصطلحيتها‪ .‬وا ْ‬
‫اللغة‪ ،‬وفيها حديث عن حد اللغة وتعريفاتها‪ ،‬ثم عر ٌ‬
‫بمسألة‪ :‬معرفة المتفق والمختلف فيه من اللغة‪.‬‬

‫•‬

‫النوع الول معرفة الصحيح‬ ‫•‬

‫النوع الثالث معرفة المتواتر والحاد‬ ‫•‬

‫النوع الرابع معرفة المرسل والمنقطع‬ ‫•‬

‫النوع الخامس معرفة الفراد‬ ‫•‬

‫مل‬‫النوع السابع معرفة طرق الخذ والتح ّ‬ ‫•‬

‫النوع التاسع معرفة الفصيح‬ ‫•‬

‫النوع العاشر معرفة الضعيف والمنكر‬ ‫•‬

‫والمتروك من اللغات‬
‫النوع الحادي عشر معرفة الرديء المذموم‬ ‫•‬

‫من اللغات‬
‫النوع الثاني عشر معرفة المطرد والشاذ‬ ‫•‬

‫النوع الثالث عشر معرفة الحوشي والغرائب‬ ‫•‬

‫والشواذ ّ والنوادر‬
‫النوع الرابع عشر معرفة المستعمل والمهمل‬ ‫•‬

‫النوع الخامس عشرمعرفة المفاريد‬ ‫•‬

‫النوع السادس عشر معرفة مختلف اللغة‬ ‫•‬

‫النوع السابع عشر معرفة تداخل اللغات‬ ‫•‬

‫النوع التاسع عشر معرفة المعّرب‬ ‫•‬

‫النوع العشرون معرفة اللفاظ السلمية‬ ‫•‬

‫النوع الحادي والعشرون معرفة المولد‬ ‫•‬

‫النوع الثاني والعشرون معرفة خصائص اللغة‬ ‫•‬

‫النوع الثالث والعشرون معرفة الشتقاق‬ ‫•‬

‫النوع الرابع والعشرون معرفة الحقيقة‬ ‫•‬

‫والمجاز‬
‫النوع الخامس والعشرون معرفة المشترك‬ ‫•‬

‫النوع السادس والعشرون معرفة الضداد هو‬ ‫•‬

‫نوع من المشترك‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫النوع السابع والعشرون معرفة المترادف‬ ‫•‬

‫النوع الثامن والعشرون معرفة التباع‬ ‫•‬

‫النوع الثلثون معرفة المطلق والمقيد‬ ‫•‬

‫النوع الثاني والثلثون معرفة البدال‬ ‫•‬

‫النوع الثالث والثلثون معرفة القلب‬ ‫•‬

‫النوع الخامس والثلثون معرفة المثال‬ ‫•‬

‫النوع السادس والثلثون معرفة الباء‬ ‫•‬

‫والمهات والبناء والبنات والخوة والخوات والذواء‬


‫والذوات‬
‫النوع السابع والثلثون معرفة ما ورد بوجهين‬ ‫•‬

‫بحيث يؤمن فيه التصحيف‬


‫النوع الثامن والثلثون معرفة ما ورد بوجهين‬ ‫•‬

‫بحيث إذا قرأه اللثغ ل يعاب‬


‫النوع التاسع والثلثون‬ ‫•‬

‫تابع النوع التاسع والثلثون‬ ‫‪o‬‬

‫تابع النوع التاسع والثلثون‬ ‫‪o‬‬

‫تابع النوع التاسع والثلثون‬ ‫‪o‬‬

‫النوع الحادي والربعون معرفة آداب اللغوي‬ ‫•‬

‫النوع الثاني الربعون معرفة كتاب اللغة‬ ‫•‬

‫النوع الثالث والربعون معرفة التصحيف‬ ‫•‬

‫والتحريف‬
‫النوع الرابع والربعون معرفة الطبقات‬ ‫•‬

‫والحفاظ والثقات والضعفاء‬


‫النوع الخامس والربعون معرفة السماء‬ ‫•‬

‫كنى واللقاب‬‫وال ُ‬
‫النوع السادس والربعون معرفة المؤتلف‬ ‫•‬

‫والمختلف‬
‫متفق‬ ‫النوع السابع والربعون معرفة ال ُ‬ ‫•‬

‫والمْفترق فيه‬
‫النوع الول معرفة الصحيح‬

‫وفيه مسائل ويقال له الثابت والمحفوظ الولى في حّد اللغة وتصريفها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل قوٍم عن أغراضهم ثم قال‪ :‬وأما‬ ‫ت يعّبر بها ك ّ‬


‫قال أبو الفتح ابن جني في الخصائص‪ :‬حّد اللغِة أصوا ٌ‬
‫صريفها فهي ُفْعلة من َلَغْوت أي تكّلمت وأصلها لغوة كُكَرة وُقَلة وُثَبة كّلها لماتها واوات لقولهم‬ ‫َت ْ‬
‫ت وُلُغون كُثَبات‬ ‫كروت بالكرة وقلوت بالقلة ولن ثبة كأنها من مقلوب ثاب يثوب وقالوا فيها ُلغا ٌ‬
‫ث الّتَكّلِم وكذلك‬
‫ظِم عن الّلَغا َوَرَف ِ‬
‫ج ُك ّ‬
‫جي ٍ‬
‫حِ‬
‫ب أسراب َ‬‫ي َيْلَغى إذا َهَذى قال‪ :‬ور ّ‬
‫وُثُبون وقيل منها َلِغ َ‬
‫صْه فقد‬
‫الّلغو قال تعالى‪َ " :‬وإَذا َمّروا ِبالّلْغو َمّروا ِكَرامًا " أي بالباطل وفي الحديث‪ :‬من قال في الجمعة َ‬
‫َلَغا‪ :‬أي تكّلم انتهى كلُم ابن جني‪.‬‬

‫ضي إذا لِهج بالكلم وقيل من َلَغى‬


‫وقال إماُم الحرمين في البرهان ‪ :‬اللغُة من َلِغى َيْلَغى من باب َر ِ‬
‫َيْلَغى ‪.‬‬

‫ت‪ :‬عبارٌة عن اللفاظ الموضوعِة للمعاِني‪.‬‬


‫وقال السنوي في شرح منهاج الصول‪ :‬اللغا ُ‬

‫سنن‬ ‫سّنٌة من ُ‬ ‫ل أعلم ‪ -‬لنه جمع ما َيْعِقل وما ل يعقل فغّلب ما يعقل وهي ُ‬ ‫قيل له‪ :‬إنما قال ذلك ‪ -‬وا ّ‬
‫طِنِه َوِمْنُهْم‬
‫عَلى َب ْ‬
‫شي َ‬‫ن َيْم ِ‬
‫ل َداّبٍة ِمن َماٍء َفِمْنُهْم َم ْ‬
‫ق ُك ّ‬
‫خَل َ‬ ‫العرب أعني باب التغليب وذلك كقوله تعالى‪ " :‬وا ُّ‬
‫ل َ‬
‫جلين وهم بنو آدم‪.‬‬ ‫َمْن َيْمِشي َعَلى ِرْجَلْيِن َوِمْنُهْم َمْن َيْمِشي َعَلى َأْربع " فقال‪ :‬منهم تغليبًا لمن َيْمشي على ِر ْ‬

‫حسام وعضب إلى غير ذلك من أوصافه إنه توقيف حتى ل يكون‬ ‫فإن قال‪ :‬أفتقولون في قولنا سيف و ُ‬
‫ع العلماِء على الحتجاج بلغِة‬ ‫ل على صحته إجما ُ‬‫ل والدلي ُ‬
‫طَلحًا عليه قيل له‪ :‬كذلك نقو ُ‬
‫صَ‬‫شيء منه ُم ْ‬
‫ضعًة واصطلحًا‬ ‫القوم فيما يختلفون فيه أو يتفقون عليه ثم احتجاجُهم بأشعارهم ولو كانت اللغة ُمَوا َ‬
‫لم يكن أولئك في الحتجاج بهم بأْوَلى مّنا ِفي الحتجاج بنا لو اصطلحنا على لغِة اليوم ول َفْرق‪.‬‬

‫ف إنما جاءت جملًة واحدة وفي زمان واحد وليس‬ ‫ن أن اللغَة التي دللنا على أنها توقي ٌ‬ ‫ولعل ظانًا يظ ّ‬
‫ل آدم عليه السلم على ما شاء أن ُيَعّلمه إياه مما احتاج إلى علمه في‬ ‫ل عّز وج ّ‬ ‫المر كذلك بل وّقف ا ّ‬
‫ل عليهم ‪ -‬نبّيا نبّيا ما شاء‬
‫عّلم بعد آدم من النبياِء ‪ -‬صلوات ا ّ‬ ‫زمانه وانتشر من ذلك ما شاء ال ثم َ‬
‫ل من ذلك ما لم ُيؤِته أحدًا‬ ‫ل أن ُيَعّلمه حتى انتهى المر إلى نبينا محمد صلى ال عليه وسلم فآتاه ا ّ‬ ‫ا ّ‬
‫ت فإن تعّمل‬ ‫قبَله تمامًا على ما أحسنه من اللغة المتقدمة ثم قّر المر َقراره فل نعلُم لغًة من بعده حدَث ْ‬
‫اليوم لذلك متعّمل وجَد من ُنّقاد العلم من َيْنفيه وَيُرّده ولقد بَلغنا عن أبي السود الدؤلي أن امرءًا كّلمه‬
‫ض ما أنَكره أبو السود فسأله أبو السود عنه فقال‪ :‬هذه لغٌة لم َتْبُلْغك فقال له‪ :‬يا بن أخي إنه ل‬ ‫ببع ِ‬
‫خَتَلق‪.‬‬
‫طف أن الذي تكّلم به ُم ْ‬‫خيَر لك فيما لم َيْبُلْغني فعّرَفه بُل ْ‬

‫ب زماننا أجمعوا على تسميِة شيء من‬


‫ن يقار ُ‬‫خّلة أخرى‪ :‬إنه لم يبلغنا أن قومًا من العرب في زما ٍ‬ ‫وَ‬
‫ح قد كان قبَلهم‪.‬‬
‫ل بذلك على اصطل ٍ‬ ‫حين عليه فكنا نستد ّ‬ ‫طِل ِ‬
‫صَ‬‫الشياِء ُم ْ‬

‫ل عنهم ‪ -‬وهم الُبَلغاُء والفصحاُء ‪ -‬من النظر في العلوم الشريفة ما ل‬ ‫وقد كان في الصحابة رضي ا ّ‬
‫ث العاَلم‬
‫حَداث لفظٍة لم تتقدمهم ومعلوم أن حواد َ‬
‫عِلمناهم اصطَلحوا على اختراعِ لغة أو إ ْ‬ ‫خفاَء به وما َ‬
‫حة ما ذَهْبنا إليه من هذا الباب‬
‫ل على ص ّ‬‫ل إلّ ِبَزواله وفي كل ذلك دلي ٌ‬
‫ضاِئه ول تزو ُ‬
‫ل تنقضي إلّ باْنِق َ‬
‫هذا كله كلم ابن فارس وكان من أهل السنة‪.‬‬

‫ي الفارسي ُمْعَتِزِلّيْين‪ :‬باب القول على أصل‬


‫ن جني في الخصائص وكان هو وشيخه أبو عل ّ‬ ‫وقال اب ُ‬
‫ل النظر على أن أص َ‬
‫ل‬ ‫ضل تأّمل غير أن أكَثر أه ِ‬ ‫حِوج إلى َف ْ‬
‫اللغة إلهام هي أم اصطلح هذا موضع ُم ْ‬
‫ل قال لي يومًا‪ :‬هي من‬‫ف إلّ أن أبا علي رحمه ا ّ‬ ‫ي ول توقي ٌ‬ ‫حٌ‬ ‫اللغِة إنما هو تواضٌع واصطلح ل َو ْ‬
‫ل واحتج بقوله تعالى‪َ " :‬وَعّلَم آَدَم السماَء ُكّلها " وهذا ل يتناول موضَع الخلف وذلك أنه قد‬ ‫عند ا ّ‬
‫ل سبحانه ل َمحالة فإذا‬
‫ضَع عليها وهذا المعنى من عند ا ّ‬ ‫ن وا َ‬ ‫ن تأويُله‪َ :‬أقَدَر آَدَم على َأ ْ‬
‫يجوز أن يكو َ‬
‫ل أيضًا قال به في بعض‬ ‫سِتدلل به وقد كان أبو علي رحمه ا ّ‬ ‫سَتْنَكر سقط ال ْ‬ ‫ل غير ُم ْ‬ ‫حَتَم ً‬
‫كان ذلك ُم ْ‬

‫‪3‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سر‬‫ن قال إنها تواضٌع منه وعلى أنه قد ُف ّ‬ ‫ل َم ْ‬


‫كلمه وهذا أيضًا رأي أبي الحسن على أنه لم يمنْع قو َ‬
‫هذا بأن قيل‪ :‬إنه تعالى عّلم آدَم أسماء جميع المخلوقات بجميع الّلغات‪ :‬العربية والفارسية والسريانية‬
‫والِعبرانية والّرومية وغير ذلك من سائر اللغات فكان آدُم وولُده يتكلمون بها ثم إن ولَده تفّرقوا في‬
‫عْهدهم بها‬ ‫ل عنه ما سواها ِلُبْعِد َ‬‫ت عليه واضمح ّ‬ ‫ل واحد منهم بلغة من تلك اللغات فَغَلَب ْ‬
‫عِلق ك ّ‬
‫الدنيا و َ‬
‫ح قد ورد بهذا وجب َتلّقيه باعتقاده والنطواء على القول به‪.‬‬ ‫وإذا كان الخبُر الصحي ُ‬

‫ل وحروف وليس يجوز أن يكون الُمعّلُم من ذلك السماَء وحَدها دو َ‬


‫ن‬ ‫فإن قيل‪ :‬فاللغُة فيها أسماٌء وأفعا ٌ‬
‫ص السماَء وحَدها قيل‪ :‬اعتمد ذلك من حيث كانت السماُء أقوى‬ ‫خ ّ‬ ‫غيرها مما ليس بأسماء فكيف َ‬
‫ن السم وقد تستغني الجملُة المستقلُة عن كل واحد من‬ ‫الُقُبل الثلثة ول بد لكل كلٍم مفيٍد منفرد م َ‬
‫الفعل والحرف فلما كانت السماء من القّوة والولّية في النفس قال‪ :‬ثم ِلنعد َفْلنقل في العتلل لمن‬
‫ل اللغة ل بّد فيه من الُمَواضعة قالوا‪ :‬وذلك‬ ‫حيًا وذلك أنهم ذهبوا إلى أن أص َ‬ ‫ن اللغة ل تكون و ْ‬ ‫قال بأ ّ‬
‫جَتِمَع حكيمان أو ثلثٌة فصاعدًا فيحتاجوا إلى البانِة عن الشياِء المعلومات فيضعوا لكل واحد‬ ‫بأن َي ْ‬
‫ضاره إلى مرآة‬ ‫ح َ‬‫سّماه ليمتاز عن غيره ولُيْغني بِذْكره عن إ ْ‬
‫ف به ما ُم َ‬
‫عِر َ‬‫سَمًة ولفظًا إذا ُذِكَر ُ‬
‫منها ِ‬
‫حتاج‬ ‫ض في إبانة حاله بل قد ُي ْ‬ ‫ل من َتكّلف إحضاره لبلوغ الغر ِ‬ ‫ف وأسه َ‬‫خ ّ‬
‫ب وأ َ‬‫العين فيكون ذلك أقر َ‬
‫في كثير من الحوال إلى ِذْكر ما ل يمكن إحضاُره ول إْدَناُؤه كالفاني وحال اجتماع الضّدين على‬
‫جراه فكأنهم‬ ‫ل الواحد وكيف يكون ذلك لو جاز وغيُر هذا مما هو جاٍر في الستحالة والّتَعّذر َم ْ‬ ‫المح ّ‬
‫عِلم أن‬
‫سِمع هذا اللفظ ُ‬ ‫ت ُ‬ ‫ي وق ٍ‬
‫جاؤوا إلى واحد من بني آدم فأومؤوا إليه وقالوا‪ :‬إنسان إنسان إنسان فأ ّ‬
‫عْينه أو يده أشاروا إلى ذلك فقالوا‪ :‬يد عين رأس‬ ‫سَمَة َ‬
‫المراد به هذا الضْرب من المخلوق وإن أرادوا ِ‬
‫سمعت اللفظة من هذا عرف مْعِنّيَها وهلّم جّرا فيما سوى ذلك من السماء‬ ‫قَدم أو نحو ذلك فمتى ُ‬
‫والفعال والحروف‪.‬‬

‫ل هذه الُمواضعة إلى غيرها فتقول‪ :‬الذي اسمُه إنسان فليجعل مكانه َمْرد‬ ‫ثم لك من بعد ذلك أن تنق َ‬
‫والذي اسمُه رأس فليجعل مكانه سر وعلى هذا بقيُة الكلم وكذلك لو ُبِدئت اللغُة الفارسّية فوقعت‬
‫ت كثيرة من الرومية والّزنجية وغيرهما وعلى هذا ما‬ ‫ل وُيَوّلد منها لغا ٌ‬
‫الُمَواضعة عليها لجاز أن ُتْنَق َ‬
‫ت صنائعهم من السماء كالّنجار والصائغ والحائك والبّناء‬ ‫صّناع لل ِ‬ ‫نشاهُده الن من اختراع ال ّ‬
‫لح قالوا‪ :‬ولكن ل بد لَولها من أن يكون متواضعًا عليه بالمشاهدة واليماء‪.‬‬ ‫وكذلك الم ّ‬

‫ضعة ل‬‫ت أن الُمَوا َ‬


‫ضَع أحدًا على شيء إذ قد ثب َ‬
‫صف بأن ُيَوا ِ‬‫قالوا‪ :‬والقديُم ‪ -‬سبحانه ‪ -‬ل يجوُز أن ُيو َ‬
‫بّد معها من إيماٍء وإشارٍة بالجارحِة نحُو الُموَمُأ إليه والمشار نحوه قالوا والقديُم سبحانه ل جارحَة له‬
‫ح الُمَواضعة على اللغة منه تقدست أسماؤه‪.‬‬ ‫صّ‬‫ح اليماء والشارة منه بها فبطل عندهم أن َت ِ‬ ‫فيص ّ‬

‫ل‪ :‬الذي كنتم‬‫ل تعالى اللغة التي قد وَقع التواضُع بين عبادِه عليها بأن يقو َ‬
‫لا ّ‬
‫قالوا‪ :‬ولكن يجوُز أن َيْنُق َ‬
‫عّبروا عنه بكذا والذي كنتم تسّمونه كذا ينبغي أن تسّموه كذا وجواُز هذا منه ‪-‬‬ ‫تعّبرون عنه بكذا َ‬
‫شكال‬‫س الن من مخالفة ال ْ‬ ‫سبحانه ‪ -‬كجواِزه من عباِده ومن هذا الذي في الصوات ما يتعاطاه النا ُ‬
‫جم كالصورة التي توضع للُمَعّميات والتراجم وعلى ذلك أيضًا اختلفت أقلُم ذوي‬ ‫في حروف الُمْع َ‬
‫ل من الظهور على‬ ‫ن الصوات المرّتبة على مذاهبهم في المواضعات فهذا قو ٌ‬ ‫اللغات كما اختلفت ألس ُ‬
‫ما تراه‪.‬‬

‫ل ‪ -‬سبحانه وإن لم يكن ذا‬ ‫ح المواضعة من ا ّ‬ ‫ض أهله فقلت‪ :‬ما تنكر أن تص ّ‬


‫ت يومًا بع َ‬‫ل أنني سأل ُ‬‫إّ‬
‫ل على شخص من الشخاص‬ ‫جارحة بأن ُيحدث في جسم من الجسام ‪ -‬خشبٍة أو غيرها ‪ -‬إقبا ً‬
‫ضُعه اسمًا له ويعيد‬
‫صْوتًا ي َ‬
‫سمع ‪ -‬في حال تحرك الخشبة نحَو ذلك الشخص ‪َ -‬‬ ‫وتحريكًا لها نحَوه وُي ْ‬
‫ت مع أنه ‪ -‬عّز اسُمه ‪ -‬قادٌر على أن ُيْقِنَع في تعريفه ذلك‬
‫حركة تلك الخشبة نحو ذلك الشخص دفعا ٍ‬
‫بالمّرة الواحدة فتقوُم الخشبة في هذا اليماء وهذه الشارة مقاَم جارحة ابن آدم في الشارة بها في‬

‫‪4‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضِع‬
‫المواضعة وكما أن النسان أيضًا قد يجوُز إذا أراد المواضعة أن يشير بخشبٍة نحو المراِد المتوا َ‬
‫عليه فيقيمها في ذلك مقاَم يده لو أراد اليماء بها نحَوه‪.‬‬

‫ل فأحكيه عنه وهو‬ ‫ف بوجوبه ولم يخرج من جهته شيء أص ً‬ ‫فلم ُيجب عن هذا بأكثَر من العترا ِ‬
‫عندي وعلى ما تراه الن لزٌم لمن قال بامتناع كون مواضعة القديم تعالى لغًة ُمْرتجلة غير ناقلة‬
‫لسانًا إلى لسان فاعرف ذلك‪.‬‬

‫ي الريح وحنين‬
‫وذهب بعضهم إلى أن أصل اللغات كلها إنما هو من الصوات المسموعات كَدو ّ‬
‫حيج الحمار ونعيق الغراب وصهيل الفرس وَنزيب الظْبي ونحو ذلك ثم ُوّلدت‬
‫شِ‬‫الرعد وخرير الماء و َ‬
‫ت عن ذلك فيما بعد‪.‬‬
‫اللغا ُ‬

‫وهذا عندي وجٌه صالح ومذهب ُمَتَقّبل‪.‬‬

‫واعلم فيما بعد أنني على َتَقادم الوقت دائُم الّتْنقير والبحث عن هذا الموضع فأجد الّدواعي والخوالج‬
‫ل هذه اللغة الشريفة‬ ‫ت حا َ‬ ‫ت الّتَغول على فكري وذلك أنني إذا تأمل ُ‬ ‫قوَية الّتجاذب لي مختلفَة جها ِ‬
‫ي جانب الفكر حتى يكاد‬ ‫الكريمة اللطيفة وجدت فيها من الحكمة والّدّقة والرهاف والّرّقة ما يملك عل ّ‬
‫حَذْوُته على أمثلتهم‬ ‫ل ومنه ما َ‬ ‫حِر فمن ذلك ما َنّبه عليه أصحابنا رحمهم ا ّ‬ ‫سْ‬
‫غْلَوِة ال ّ‬
‫ح به أماَم َ‬ ‫يطم ُ‬
‫سِعدوا به وُفِرق‬ ‫ف ما ُأ ْ‬
‫ط ِ‬ ‫فعرفت بَتَتاُبعه واْنِقياده وُبْعِد َمَراميه وآماده صحَة ما ُوّفُقوا لتقديمه منه وُل ْ‬
‫ي في نفسي اعتقاُد‬ ‫ل تعالى َفَقو َ‬‫ضاف إلى ذلك وارُد الخبار المأثورة بأنها من عند ا ّ‬ ‫لهم عنه واْن َ‬
‫ي ثم َأقول في ضد هذا‪ :‬إنه كما وقع لصحابنا ولنا وَتَنّبهوا‬ ‫ل سبحانه وأنها وح ٌ‬ ‫كونها توقيفًا من ا ّ‬
‫ن قبلنا وإن‬ ‫خلق ِم ْ‬ ‫ل تعالى قد َ‬ ‫نا ّ‬
‫وتنبهنا على تأّمل هذه الحكمة الرائعة الباهرة كذلك ل ننكر أن يكو َ‬
‫طَر وأجرًا جنانًا فأقف بين الخّلتين حسيرًا‬ ‫خَوا ِ‬
‫سَرعَ َ‬
‫ف منا أذهانًا وأ ْ‬
‫ن كان ألط َ‬ ‫عّنا َم ْ‬
‫َبُعَد َمَداُه َ‬
‫وُأكاثرهما فَأْنَكفئ مكثورًا وإن خطر خاطٌر فيما بعد يعلق الكف بإحدى الجهتين ويكفها عن صاحبتها‬
‫قلنا به هذا كله كلُم ابن جني وقال المام فخر الدين الرازي في المحصول وتبعُه تاج الدين الرموي‬
‫ظ إما‬‫خصه‪ :‬النظر الثاني في الواضع‪ :‬اللفا ُ‬ ‫في الحاصل وسراج الدين الرموي في التحصيل ما مل ّ‬
‫ل والباقي‬ ‫ضع ا ّ‬ ‫ضع الناس أو بَكون البْعض بَو ْ‬ ‫ل إياها أو بَو ْ‬ ‫ضع ا ّ‬‫أن تدل على المعاني بذواتها أو بَو ْ‬
‫بوضع الناس والول مذهب عباد بن سليمان والثاني مذهب الشيخ أبي الحسن الشعري وابن ُفوَرك‬
‫ل وهو مذهب قوم‬ ‫ن البتداُء من الناس والّتِتّمة من ا ّ‬ ‫والثالث مذهب أبي هاشم وأما الرابع فإما أن يكو َ‬
‫ل والتتمة من الناس وهو مذهب الستاذ أبي إسحاق السفرايني‪.‬‬ ‫أو البتداُء من ا ّ‬

‫ل واحد‬
‫ل بالذات لَفِهم ك ّ‬
‫ظ لو د ّ‬
‫والمحققون متوقفون في الكل إلّ في مذهب عباد ودليل فساِده أن اللف َ‬
‫ل فالملزوم كذلك‪.‬‬ ‫ل اللغات لعدم اختلف الدللت الذاتية واللزُم باط ٌ‬
‫منهم ك ّ‬

‫ظ من بين اللفاظ بإزاء معًنى من بين المعاني‬


‫ج عّباد بأنه لول الّدللة الذاتّيُة لكان وضُع لف ٍ‬
‫واحت ّ‬
‫جح وهو محال‪.‬‬ ‫ترجيحًا بل ُمَر ّ‬

‫ظ بالمعاني كتخصيص العاَلم باليجاد في وقتٍ‬ ‫صه اللفا َ‬ ‫ل فتخصي ُ‬ ‫وجواُبُه أن الواضَع إن كان هو ا ّ‬
‫ن التوّقف احتما ُ‬
‫ل‬ ‫ل إمكا ِ‬
‫طران بالبال ودلي ُ‬
‫خَ‬‫من بين سائر الوقات وإن كان هو الناس فلعّله لتعّين ال َ‬
‫ق علوٍم ضروريٍة في ناس بأن تلك اللفا َ‬
‫ظ‬ ‫خْل ِ‬
‫ضِعها بإزاء المعاني و َ‬ ‫ظ َوَو ْ‬
‫ل تعالى اللفا َ‬‫قا ّ‬‫خْل ِ‬
‫َ‬
‫ظ لمعا ٍ‬
‫ن‬ ‫ضع اللفا ِ‬‫موضوعٌة لتلك المعاِني ودليل إمكان الصطلح إمكان أن يتوّلى واحٌد أو جمٌع و َ‬
‫ج القائلون بالتوقيف‬ ‫ت مع أطفالهن وهذان الدليلن هما واحت ّ‬ ‫ثم ُيْفِهموها لغيرهم بالشارة كحال الوالدا ِ‬
‫ل بالّنص وكذا‬ ‫بوجوه‪ :‬أولها ‪ -‬قوله تعالى‪َ " :‬وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " فالسماء كلها معّلمة من عند ا ّ‬
‫صل ولن الفعال والحروف أيضًا أسماء لن السم ما كان علمًة‬ ‫ل والحروف لَعدم القائل بالَف ْ‬ ‫الفعا ُ‬
‫حَدها متعّذر وثانيها ‪ -‬أنه سبحاَنه‬ ‫ن التكلَم بالسماء و ْ‬ ‫ن اللغة ول ّ‬ ‫ف النحاة ل م َ‬ ‫صّر ِ‬‫والتمييُز من َت َ‬

‫‪5‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي إّل َأْسَماٌء َسّمْيُتُموَها " وذلك‬ ‫ر توقيفّية في قوله تعالى‪ " :‬إ ْ‬
‫ن ِه َ‬ ‫لقهم أسماء غي َ‬
‫وتعالى َذّم قومًا في إط ِ‬
‫ن البواقي توقيفية‪.‬‬
‫يقتضي كو َ‬

‫حَمانية‬
‫لْلسنُة الّل ْ‬
‫ف أْلِسَنِتُكْم َوَأْلَواِنُكْم " وا َ‬
‫ل ُ‬
‫خِت َ‬
‫ض َوا ْ‬
‫لْر ِ‬
‫ت وا َ‬
‫سَمَوا ِ‬
‫ق ال ّ‬
‫خْل ُ‬ ‫وثالثها ‪ -‬قوله تعالى‪َ " :‬وِم ْ‬
‫ن آَياِتِه َ‬
‫صْنع في غيرها أكثُر فالمراد هي اللغات‪.‬‬ ‫غيُر ُمرادة لعدم اختلفها ولن بدائَع ال ّ‬

‫ح آخر‬
‫ضِعها إلى اصطل ٍ‬
‫حِتيج في التخاطب بَو ْ‬
‫لْ‬‫ت اصطلحية َ‬ ‫ي ‪ -‬لو كانت اللغا ُ‬‫ورابعها ‪ -‬وهو عقل ّ‬
‫ل في الوضاع وهو محال فل بد من‬ ‫من لغٍة أو كتابٍة ويعوُد إليه الكلُم ويلزم إما الّدور أو التسلس ُ‬
‫النتهاِء إلى التوقيف‪.‬‬

‫ت توقيفيًة لتقّدمت واسطُة البعثِة على‬ ‫جهين‪ :‬أحدهما ‪ -‬لو كانت اللغا ُ‬ ‫ج القائلون بالصطلح بَو ْ‬ ‫واحت ّ‬
‫ل والبشر وهو‬ ‫ن الملزمة أنها إذا كانت توقيفيًة فل بّد من واسطة بين ا ّ‬ ‫ل وبيا ُ‬
‫التوقيف والتقّدم باط ٌ‬
‫لإ ّ‬
‫ل‬ ‫سو ٍ‬
‫ن َر ُ‬ ‫لن الّتقَّدم قوله تعالى‪ " :‬وَما َأْر َ‬
‫سْلَنا ِم ْ‬ ‫طَ‬‫ن ُب ْ‬
‫ل أحد وبيا ُ‬
‫ل تعالى مع ك ّ‬ ‫با ّ‬
‫سِتحالة خطا ِ‬ ‫يل ْ‬ ‫النب ّ‬
‫ضي تقّدَم اللغة على البعثة‪.‬‬‫ِبِلَساِن َقْوِمِه " وهذا َيْقَت ِ‬

‫ضع‬
‫علمًا ضرورّيا في العاقل أّنه َو َ‬ ‫ل تعالى ِ‬‫خُلق ا ّ‬
‫ت توقيفيًة فذلك إما بأن َي ْ‬
‫والثاني ‪ -‬لو كانت اللغا ُ‬
‫ل عالمًا‬
‫ل لكان العاق ُ‬
‫ل وإ ّ‬‫ل باط ٌ‬
‫ل والو ُ‬ ‫ق علمًا ضروريًا أص ً‬ ‫اللفاظ لكذا أو في غير العاقل أو بألّ يخل َ‬
‫ل ضرورّيا ولو‬ ‫ضع كذا ِلَكذا كان علُمه با ّ‬
‫لو َ‬ ‫ل بالضرورة لنه إذا كان عالمًا بالضرورة بَكْون ا ّ‬ ‫با ّ‬
‫ل لن غيَر العاقل ل يمكُنه إنهاُء تمام هذه اللفاظ والثالثُ باطل‬ ‫ف والثاني باط ٌ‬‫ل التكلي ُ‬
‫طَ‬
‫كان كذلك لب َ‬
‫ف آخر وَلِزم التسلسل‪.‬‬ ‫لن العلَم بها إذا لم يكن ضروريًا احتيج إلى توقي ٍ‬

‫جوُز أن يكون المراُد من تعليم السماء‬ ‫ل َي ُ‬‫ب التوقيف‪ِ :‬لَم َ‬‫ج أصحا ِ‬ ‫جِ‬‫حَ‬ ‫والجواب عن الولى من ُ‬
‫ل يترتب عليه العلم‬
‫سّلم ذلك بل التعليم فع ٌ‬
‫ل‪ :‬التعليُم إيجاُد العلم فإنا ل ُن َ‬‫ضعها ول يقا ُ‬ ‫اللهاَم إلى و ْ‬
‫ولجله ُيقال عّلْمُته فلم يتعّلم‪.‬‬

‫ل تعالى فعلى هذا‪ :‬العلُم‬


‫ل العباد مخلوقٌة ّ‬
‫سلمنا أن التعليَم إيجاد العلم لكن قد تقّرر في الكلم أن أفعا َ‬
‫ل‪.‬‬
‫جد ّ‬‫الحاصل بها ُمو َ‬

‫ح الخيل ِلْلَعْدو والجمال‬


‫ت الشياء وعلماُتها مثل أن يعّلَم آَدُم صل َ‬‫سما ُ‬‫ن السماَء هي ِ‬ ‫سّلمناه لك ّ‬
‫ف جديد سلمنا‬ ‫لسماِء باللفاظ عر ٌ‬ ‫حْرث َفِلَم قلُتم‪ :‬إن المراد ليس ذلك وتخصيصُ ا َ‬ ‫حْمل والثيران لل َ‬
‫لل َ‬
‫ضَعها قوٌم آخرون قبل آدَم وعّلمها ا ّ‬
‫ل‬ ‫ظو َ‬ ‫ظ ولكن ِلم ل يجوُز أن تكون هذه اللفا ُ‬
‫أن المراَد هو اللفا ُ‬
‫آدم وعن الثانية أنه تعالى ذّمهم لنهم سّموا الصناَم آلهة واعتقدوها كذلك‪.‬‬

‫ن هو الجارحة المخصوصة وهي غيُر مرادة بالتفاق والمجاُز الذي ذكرتموه‬ ‫وعن الثالثة أن اللسا َ‬
‫ت أخر نحو مخارج الحروف أو القدرة عليها فلم يثبت الّترجيح‪.‬‬‫ضه َمجازا ٌ‬ ‫يعاِر ُ‬

‫ل دون سابقِة‬
‫ح آخر بدليل تعليم الوالدين الطف َ‬
‫سَتدعي تقّدَم اصطل ٍ‬
‫وعن الرابعة أن الصطلح ل َي ْ‬
‫ح ثمة‪.‬‬
‫اصطل ٍ‬

‫ف التوقيف على البعثة لجواِز أن‬


‫سّلُم توّق َ‬
‫ح‪ :‬ل ُن َ‬
‫ب الصطل ِ‬ ‫جَتي أصحا ِ‬‫حّ‬
‫ب عن الولى من ُ‬ ‫والجوا ُ‬
‫ضَعت لكذا وكذا‪.‬‬ ‫ظ ُو ِ‬
‫ل فيهم العلَم الضروري بأن اللفا َ‬
‫يخلق ا ّ‬

‫‪6‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي في العقلء أن واضعًا َوضَع تلك اللفاظ لتلكَ‬ ‫ل العلم الضرور ّ‬ ‫وعن الثانية‪ِ :‬لَم ل يجوز أن يخلق ا ّ‬
‫ل ضروريًا سّلمناه لكن ِلَم ل يجوز أن يكون الله معلوَم الوجود‬ ‫ن العلم با ّ‬‫المعاني وعلى هذا ل يكو ُ‬
‫ل التكليف ُقْلنا‪ :‬بالمعرفة أّما بسائر التكاليف فل‪.‬‬
‫طَ‬
‫بالضرورة لبعض العقلء قوله‪َ :‬لَب َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وقال أبو الفتح بن برهان‪ :‬في كتاب الوصول إلى الصول‪ :‬اختلف العلماُء في اللغة‪ :‬هل َتثُبتُ توقيفًا‬
‫سرها تثبت اصطلحًا وذهبت طائفٌة إلى أنها تثب ُ‬
‫ت‬ ‫أو اصطلحًا فذهبت المعتزلُة إلى أن اللغات بأ ْ‬
‫توقيفًا‪.‬‬

‫ت توقيفًا‬
‫وزعم الستاُذ أبو إسحاق السفرائيني أن الَقْدَر الذي يْدعو به النسان غيَره إلى الّتواضع َيْثب ُ‬
‫وما عدا ذلك يجوز أن يثبت بكل واحٍد من الطريقين‪.‬‬

‫وقال القاضي أبو بكر‪ :‬يجوز أن يثبت توقيفًا ويجوز أن يثبت اصطلحًا ويجوز أن يثبت بعضه‬
‫ل ممكن‪.‬‬‫توقيفًا وبعضه اصطلحًا والك ّ‬

‫وعمدة القاضي أن المْمكن هو الذي لو ُقّدر موجودًا لم يعرض لوجوده محال ويعلم أن هذه الوجوه لو‬
‫طُع القول بإمكانها‪.‬‬
‫ُقّدَرت لم يعرض من وجودها محال فوجب َق ْ‬

‫ل على مدلولتها كالدللة العقلية ولهذا المعنى يجوُز اختلُفها ولو‬ ‫وعمدُة المعتزلة أن اللغات ل تد ّ‬
‫صيَغة ثم يخلق العْلَم بالمدلول ثم يخلق‬
‫ل العلم بال ّ‬‫قا ّ‬
‫ل تعالى لكان ينبغي أن يخل َ‬‫ثبتت توقيفًا من جهة ا ّ‬
‫خُلق لنا العلم بذاته‬
‫ق لنا العلَم بصفاته لجاز أن ي ْ‬
‫ل على ذلك المدلول ولو خل َ‬ ‫جْعل الصيغة دلي ً‬
‫لنا العلم ب َ‬
‫ولو خلق لنا العلم بذاته بطل التكليف وبطلت المحنة‪.‬‬

‫ل لنا العلم بذاته ضرورة وهذه وعمدة‬‫قْلنا‪ :‬هذا بناٌء على أصل فاسد فإنا نقول‪ :‬يجوز أن يخلق ا ّ‬
‫الستاذ أبي إسحاق السفرائيني‪ :‬أن الَقْدر الذي يدعو به النسان غيره إلى التواضع لو ثب َ‬
‫ت‬
‫ح آخر يتقّدمه وهكذا فيتسلسل إلى ما ل نهاية له‪.‬‬
‫اصطلحًا لْفَتَقَر إلى اصطل ٍ‬

‫ي السامي كالطفل ينشُأ غيَر عالٍم بمعاني اللفاظ‬


‫قلنا‪ :‬هذا باطل فإن النسان يمكنه أن ُيْفهَم غيَره معان َ‬
‫ثم يتعّلمها من البوين من غير َتَقّدِم اصطلح‪.‬‬

‫طع‬
‫جَة فيه من جهة الَق ْ‬
‫ت توقيفًا قوُله تعالى‪َ " :‬وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " وهذا ل ح ّ‬
‫ن قال‪ :‬إنها َتْثب ُ‬
‫وعمدُة َم ْ‬
‫ت من جهة القطع‬ ‫ص قال القاضي‪ :‬أما الجواُز فثاب ٌ‬ ‫عُموم والعُموم ظاهٌر في الستغراق وليس بن ّ‬ ‫فإنه ُ‬
‫سْمع على ذلك ثبت به‪.‬‬ ‫ل دليل من ال ّ‬ ‫بالدليل الذي قّدْمُته وأما كيفيُة الوقوع فأنا متوقف فإن د ّ‬

‫خذ اللغات فذهب ذاهبون إلى أنها‬ ‫ب الصول في مأ َ‬ ‫ف أربا ُ‬


‫وقال إمام الحرمين في البرهان‪ :‬اختل َ‬
‫طؤًا وذهب الستاذ أبو إسحاق‬ ‫ت اصطلحًا َوَتَوا ُ‬‫ل تعالى وصار صائرون إلى أنها تثب ُ‬ ‫ف من ا ّ‬
‫توقي ٌ‬
‫ض فيه التوقيف‪.‬‬
‫في طائفة من الصحاب إلى أن الَقْدر الذي ُيْفهم منه قصُد التواطؤ ل بّد أن ُيْفر َ‬

‫ل فيه ومعناه أن‬‫ل يجّوُز ذلك كّله فأما تجويُز التوقيف فل حاجَة إلى تكّلف دلي ٍ‬ ‫والمختاُر عندنا أن العق َ‬
‫صَيَغ ومعانيها‬
‫ن العقلُء ال ّ‬‫صيٍغ مخصوصة بمعاني فتتَبّي ُ‬ ‫ل تعالى في الصدور علومًا َبِديهّيًة ِب َ‬ ‫تا ّ‬‫ُيْثِب َ‬
‫ل على تجويز‬ ‫ضع الصيغ على حكم الرادة والختيار وأما الدلي ُ‬ ‫ومعنى التوقيف فيها أن يلقوا َو ْ‬
‫ضهم مراَد بعض‬ ‫س العقلء لذلك وُيْعِلم بع َ‬ ‫ل تعالى نفو َ‬
‫وقوعها اصطلحًا فهو أنه ل يبعُد أن يحرك ا ّ‬
‫ل لهم وإشارات إلى مسّميات وهذا غيُر‬ ‫ن بما يريدون أحوا ٌ‬ ‫صيغًا وتقتر ُ‬ ‫ثم ينشئون على اختيارهم ِ‬

‫‪7‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سَمع عليه ما يريد تلقينه وإفهامه فإذا ثبت‬


‫ل ترديد الُم ْ‬
‫طَوا ِ‬‫ق الطفل على َ‬‫سَتْنَكر وبهذا المسلك ينطل ُ‬‫ُم ْ‬
‫الجواُز في الوجهين لم يبق ِلما تخّيله الستاذ وجٌه والتعويل في التوقيف وفرض الصطلح على‬
‫ق ِلَمْنع التوقيف والصطلح بعَدها معنى ول أحد يمنُع‬ ‫علوم َتْثُبت في النفوس فإذا لم يمنع ثبوتها لم يب َ‬
‫جواَز ثبوت العلوِم الضرورية على النحو المَبّين‪.‬‬

‫طّرقُ‬‫فإن قيل‪ :‬قد أْثَبّتُم الجواز في الوجهين عمومًا فما الذي اتفق عندكم وقوعه قلنا‪ :‬ليس هذا مما ُيَت َ‬
‫ض ولم َيْثبت عندنا سمٌع قاطع فيما‬ ‫ح ِ‬ ‫سْمِع اْلَم ْ‬
‫سَتْدرك إلّ بال ّ‬
‫ع الجائز ل ُي ْ‬‫إليه بمسالك العقول فإن وقو َ‬
‫كان من ذلك وليس في قوله تعالى‪َ " :‬وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " دليل على أحد الجائزين فإنه ل يمتنُع أن‬
‫ل تعالى أثبَتها ابتداء وعّلمه إياها‪.‬‬
‫ل تعالى إياها ول يمتنع أن ا ّ‬ ‫ت لم يكن يعلمها فعّلمه ا ّ‬
‫ن اللغا ُ‬
‫تكو َ‬

‫ل الرسول عليه‬ ‫ف َيثبت بقو ِ‬


‫ت كّلها اصطلحية إذ الّتوقي ُ‬
‫وقال الغزالي في المنخول‪ :‬قال قائلون‪ :‬اللغا ُ‬
‫ض بعد دعاِء‬
‫ح يْعر ُ‬
‫السلم ول ُيْفهم قوُله دون ثبوت اللغة وقال آخرون‪ :‬هي توقيفية إذ الصطل ُ‬
‫ض بالصطلح ول بّد من عبارة ُيْفَهم منها قصُد الصطلح‪.‬‬ ‫ض البع َ‬
‫البع ِ‬

‫ن نجّوز كوَنها اصطلحية بأن‬ ‫عَداه ونح ُ‬‫ي دون ما َ‬‫ضع توقيف ّ‬
‫وقال آخرون ما ُيْفَهُم منه‪ :‬قصُد الّتَوا ُ‬
‫ب تعالى‬‫س واحٍد فيفهم آخُر أنه قصَد الصطلح ويجوز كوُنها توقيفية بأن يثبت الر ّ‬ ‫ل رأ َ‬‫كا ّ‬
‫يحّر َ‬
‫ض وكيف ل يجوُز في العقل ك ّ‬
‫ل‬ ‫ض عن البع ِ‬ ‫ت ثم يتعُلم البع ُ‬
‫مراسَم وخطوطًا يفهُم الناظر فيها العبارا ِ‬
‫صَغره فإَذ ْ‬
‫ن‬ ‫ي يتكلُم بكلمة أبويه ويفهم ذلك من قرائن أحوالهما في حالة ِ‬ ‫واحٍد منهما ونحن نرى الصب ّ‬
‫الكل جائٌز‪.‬‬

‫سَماَء ُكّلَها‬
‫لْ‬ ‫وأما وقوعُ أحِد الجائزين فل يستدرك بالعقل ول دليل في السمع وقوله تعالى‪َ " :‬و َ‬
‫عّلَم آَدَم ا َ‬
‫ل تعالى قبل آدم‬ ‫خْلق ا ّ‬
‫حَتمل كوُنها مصطلحًا عليها من َ‬
‫" ظاهٌر في كونه توقيفيًا وليس بقاطع وُي ْ‬
‫انتهى‪.‬‬

‫وقال ابن الحاجب في مختصره‪ :‬الظاهُر من هذه القوال قول أبي الحسن الشعري‪.‬‬

‫ف عن‬ ‫ل بالوْق ِ‬‫ل ابن الحاجب‪ :‬القو ُ‬


‫قال القاضي تاج الدين السبكي في شرح منهاج البيضاوي‪َ :‬مْعنى قو ِ‬
‫ضعفاِء‬‫ض ال ّ‬‫ح مذهب الشعري بغَلَبة الظن قال‪ :‬وقد كان بع ُ‬ ‫طع بواحٍد من هذه الحتمالت وترجي ُ‬ ‫الَق ْ‬
‫ف وقاطع‬ ‫ل به أحٌد لن العلماَء في المسألة بين متوّق ٍ‬ ‫ب لم يق ْ‬
‫ن الحاجب مذه ٌ‬‫يقول‪ :‬إن هذا الذي قاله اب ُ‬
‫جح بالظنّ ثم إن‬ ‫ل بالظهور ل قائل به قال‪ :‬وهذا ضعيف فإن المتوّقف لعدم قاطع قد ير ّ‬ ‫بمقالِته فالقو ُ‬
‫ل توقف عن العمل بها ثم قال‪ :‬والنصا ُ‬
‫ف‬ ‫كانت المسألُة ظّنية اكُتفي في العمل بها بذلك الّترجيح وإ ّ‬
‫طِع فهو مصيب وإن اّدعى عدَم‬ ‫ف لعدم الَق ْ‬
‫أن الدلَة ظاهرٌة فيما قاله الشعري فالمتوّقف إن توّق َ‬
‫ق الذي فاه به جماعٌة من المتأخرين منهم الشيخ تقي الدين بن َدِقيق‬ ‫الظهور فغيُر مصيب هذا هو الح ّ‬
‫الِعيد في شرح العنوان‪.‬‬

‫وقال ِفي رفع الحاجب‪ :‬اعلم أن للمسألة مقاَمين‪ :‬أحُدهما الجواُز فمن قائل‪ :‬ل يجوُز أن تكون اللغُة إ ّ‬
‫ل‬
‫ل من‬‫توقيفًا ومن قائل‪ :‬ل يجوُز أن تكون إلّ اصطلحًا والثاني أنه ما الذي وقع على تقدير جواِز ك ّ‬
‫صّرح عن الشعري بخلفه‬ ‫ي المحققين ولم أَر َمن َ‬
‫جويز كل من المرين هو رأ ُ‬ ‫المرين والقول ِبت ْ‬
‫والذي أراه أنه إنما تكلم في الوقوع وأنه يجّوز صدور الّلغة اصطلحًا ولو َمنع الجواز لَنَقله عنه‬
‫القاضي وغيره من محّققي كلِمه ولم أَرهم نقلوه عنه بل لم َيذكره القاضي وإمام الحَرَمين وابن‬
‫ف في الجواز ثم قال‪ :‬إن‬ ‫شيري والشعري في مسألة مبدأ اللغات البّتة وذكر إماُم الحَرمين الختل َ‬ ‫الُق َ‬
‫شيري وغيُره‪.‬‬ ‫ت وَتِبعه الُق َ‬
‫ع لم َيْثُب ْ‬
‫الوقو َ‬

‫‪8‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫تنبيهات‪ :‬أحدها ‪ -‬إذا قلنا بقول الشعري إن اللغات توقيفّية ‪ -‬ففي الطريق إلى علمها مذاهب حكاها‬
‫خلق الصوات في بعض قال اب ُ‬
‫ن‬ ‫حي إلى بعض النبياء والثاني ب َ‬ ‫ن الحاجب وغيره‪ :‬أحُدها بالَو ْ‬ ‫اب ُ‬
‫ل تعالى الثاني ‪ -‬قول‬ ‫عْلم ا ّ‬
‫السبكي في رفع الحاجب‪ :‬والظاهُر من هذه هو الول لنه المعتاُد في ِ‬
‫ل آدم قال في َرْفع‬
‫ضَعها قوٌم آخرون قب َ‬ ‫ظو َ‬ ‫ن هذه اللفا ُ‬
‫ن تكو َ‬
‫جوُز أ ْ‬ ‫المام الّرازي فيما تقّدم‪ِ :‬لَم لَ ي ُ‬
‫ن والبن فذلك لم َيْثُبت عندنا بل قال القاضي في التقريب‪ :‬جاز‬ ‫جّ‬ ‫الحاجب‪ :‬لسنا نّدعي أن قبل آدم ال ِ‬
‫ن القشيري‪ :‬وقد كانوا قبَله يتخاطبون ويفهمون‪.‬‬ ‫ضع الملئكِة المخلوقة قبله قال اب ُ‬ ‫توا ُ‬

‫ن من‬‫ل أهل الصطلح‪ :‬لو كانت الّلغات توقيفيًة لتقّدمت واسطُة البْعَثة على التوقيف أحس ُ‬ ‫الثالث ‪ -‬قو ُ‬
‫عّلَمها اندفع الدور‬‫جواب المام عن جواب ابن الحاجب حيث قال‪ :‬إذا كان آدُم عليه السلم هو الذي ُ‬
‫ي الذي من جملته تعليُم‬ ‫حُ‬‫ن لدم حالتين‪ :‬حالة النبّوة وهي الولى وفيها الو ْ‬ ‫قال في رفع الحاجب‪ :‬ل ّ‬
‫ل بعد علمهم اللغات‬ ‫عّلَمها قوَمه فلم يكن مبعوثًا لهم إ ّ‬
‫اللغات وعلمها الخلق إذ ذاك ثم ُبِعث بعد أن َ‬
‫سط فهذا وجُه اندفاع الّدْور‪.‬‬‫فُبِعث بلسانهم قال‪ :‬وحاصُله أن نبّوته متقدمٌة على رسالته والتعليُم متو ّ‬

‫ن النباري‬ ‫ححه اب ُ‬‫ح عندي أنه ل فائدة لهذه المسألة وهو ما ص ّ‬ ‫الرابع ‪ -‬قال في رفع الحاجب‪ :‬الصحي ُ‬
‫حِكي عن‬ ‫ل وقيل‪ :‬فائدتها النظُر في جواز َقْلب اللغة ف ُ‬ ‫وغيُره ولذلك قيل‪ِ :‬ذْكُرها في الصول فضو ٌ‬
‫بعض القائلين بالّتْوقيف منُع الَقْلب مطلقًا فل يجوُز تسمية الّثْوب فرسًا والفرس ثوبًا وعن القائلين‬
‫ضهم إلى التجويز كمذه ِ‬
‫ب‬ ‫بالصطلح تجويُزه وأما المتوّقفون ‪ -‬قال الماَزِري ‪ -‬فاختَلفوا فذهب بع ُ‬
‫ن التوقيف واردًا على‬ ‫صابوني إلى الَمْنع وجّوَز كو َ‬
‫ل الصطلح وأشار أبو القاسم عبد الجليل ال ّ‬ ‫قائ ِ‬
‫ق إلّ بهذه اللفاظ قال ابن السبكي والحقّ عندي ‪ -‬وإليه يشيُر كلُم الماَزري ‪-‬‬ ‫ب ألّ يقَع النط ُ‬
‫أنه وج َ‬
‫سواه فإن‬ ‫قبِ‬‫طُ‬‫ف لو تّم ليس فيه حجٌر علينا حتى ل ُيْن َ‬ ‫ق لهذا بالصل السابق فإن التوقي َ‬ ‫أنه ل َتَعّل َ‬
‫شْرع ما‬
‫ع حكُمه حكم الشياِء قبل ُوروِد الشرائع فإنا ل نعلُم في ال ّ‬ ‫ُفِرض حجٌر فهو أمٌر خارجي والفر ُ‬
‫ع‪.‬‬
‫ل عليه وما ذكره الصابوني من الحتمال مدفو ٌ‬ ‫يد ّ‬

‫شرع بتحريمه‬ ‫ل ورود ال ّ‬ ‫عِلم أن الفقهاَء المحّققين ل يحّرمون الشيء بمجرد احتما ِ‬ ‫قال الماَزِري‪ :‬وقد ُ‬
‫سُتِند في التحريم إلى الحتياط فهو نظٌر في‬ ‫ل تحريمه قال‪ :‬وإن ا ْ‬ ‫ض دلي ِ‬
‫وإنما يحّرمونه عند اْنتها ِ‬
‫ط الحكام فإن‬ ‫المسألة من جهة أخرى وهذا كّله فيما ل يَؤّدي قلبُه إلى فساِد النظام وتغييُره إلى اختل ِ‬
‫ل ما ُيؤّدي إليه قال في‬ ‫لجل نفسه بل لج ِ‬ ‫ف في تحريم َقلِبه ل َ‬ ‫أّدى إلى ذلك ‪ -‬قال الماَزري‪ :‬فل نختل ُ‬
‫شرح المنهاج‪ :‬إن بناَء المسألة على هذا الصل غيُر صحيح فإن هذا الصل في أن هذه اللغا ِ‬
‫ت‬
‫ص اصطلح مع صاحبه على‬ ‫ص خا ّ‬
‫خ ٍ‬ ‫ظُهِرنا هل هي بالصطلح أو التوقيف ل في ش ْ‬ ‫الواقعة بين أ ْ‬
‫ل‪ :‬إن‬‫شي في البحر‪ :‬حكى الستاذ أبو منصور قو ً‬ ‫ل وقال الّزْرك ِ‬
‫ظ الثوب على الفرس مث ً‬ ‫إطلق لف ِ‬
‫التوقيف وقَع في البتداء على ُلَغة واحدة وما سواها من اللغات وقَع التوقيف عليها بعد الطوفان من‬
‫ل تعالى في أولد نوح حين تفّرقوا في أقطار الرض قال‪ :‬وقد ُروي عن ابن عباس‪ :‬أول من تكلم‬ ‫ا ّ‬
‫حطان وحِْمير‬ ‫بالعربية المحضة إسماعيل وَأراَد به عربيَة قريش التي نزل بها القرآن وأما عربية َق ْ‬
‫ل إسماعيل عليه السلم‪.‬‬ ‫فكانت قب َ‬

‫وقال في شرح السماء‪ :‬قال الجمهور العظم من الصحابة والتابعين من المفسرين‪ :‬إنها كّلها توقي ٌ‬
‫ف‬
‫حالة‬
‫سِت َ‬‫ل التحقيق من أصحابنا‪ :‬ل بّد من التوقيف في أصل اللغِة الواحدة ل ْ‬ ‫ل تعالى وقال أه ُ‬‫من ا ّ‬
‫ن ما اصطلحوا عليه وإذا‬ ‫وقوعِ الصطلح على أّول اللغات من غيِر معرفٍة من المصطلحين بَعي ِ‬
‫ن ما بعَدها من اللغات اصطلحًا وأن يكون َتوقيفًا ول‬ ‫ف على لغٍة واحدة جاز أن يكو َ‬‫ل التوقي ُ‬‫حص َ‬
‫ح فكذا قوله‬ ‫ت كّلها اصطل ٌ‬ ‫طع بأحدهما إلّ بدللة قال‪ :‬واختلفوا في لغة العَرب فَمن زعم أن اللغا ِ‬ ‫ُيْق َ‬
‫ح فيما سواها من اللغات اختلفوا‬ ‫في لغة العرب ومن قال بالّتوقيف على اللغِة الولى وأجاز الصطل َ‬
‫ت بعدها إما توقيفًا أو اصطلحًا‬ ‫ل لغٍة سواها حدَث ْ‬
‫في لغة العرب فمنهم من قال‪ :‬هي أول اللغات وك ّ‬
‫ق اللغات وجودًا‪.‬‬ ‫ب أسب ُ‬ ‫ل على أن لغَة العر ِ‬ ‫ي وهو دلي ٌ‬
‫ل وهو عرب ّ‬‫واستدلوا بأن القرآن كلُم ا ّ‬

‫‪9‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضها إلى وقتنا ‪ -‬والثانية‬


‫عْهد هود وَمنْ َقبله وبقي بع ُ‬‫حْمير وهي التي تكّلموا بها من َ‬ ‫أحدهما ‪ -‬عربيُة ِ‬
‫ق لساُنه بها إسماعيل فعلى هذا القول يكون‬ ‫ل من ُأْنط َ‬
‫ضة التي نزل بها القرآن وأو ُ‬‫ح َ‬ ‫‪ -‬العربّيُة الم ْ‬
‫جْرهم‬‫حَتِمل أمرين‪ :‬إما أن يكون اصطلحًا بينه وبين ُ‬ ‫حضة َي ْ‬‫توقيف إسماعيل على العربية الم ْ‬
‫ل تعالى وهو الصواب‪.‬‬ ‫النازلين عليه بمكة وإما أن يكون توقيفًا من ا ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫شريك‬ ‫ل تعالى علم آدم عليه السلم اللغات‪ :‬قال َوِكيع في تفسيره‪ :‬حّدثنا َ‬ ‫ذكر الثار الواردة في أن ا ّ‬
‫ل عنهما في قوله تعالى‪" :‬‬ ‫عن عاصم بن كليب الجرمي عن سعيد ابن معبد عن ابن عباس رضي ا ّ‬
‫سْيَوَة أخرجه اب ُ‬
‫ن‬ ‫صْيَعة والَفسَوة والُف َ‬
‫صَعَة َواْلُق َ‬
‫ل شيء عّلمه الَق ْ‬
‫سَماَء ُكّلَها " قال‪ :‬عّلمه ك ّ‬
‫لْ‬‫عّلَم آَدَم ا َ‬
‫َو َ‬
‫ل شيٍء حتى‬ ‫حَفة والقْدر وك ّ‬ ‫جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر في تفاسيرهم بلفظ‪ :‬عّلمه اسَم الص ْ‬
‫الفسوة والفسّية‪.‬‬

‫ل شيء حتى‬
‫جَبير في قوله‪َ " :‬وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء كُّلَها " قال‪ :‬عّلمه اسَم ك ّ‬
‫وأخرج َوِكيع عن سعيد بن ُ‬
‫البعير والبقرة والشاة‪.‬‬

‫وأخرج َوكيع وعبد بن حميد في تفسيرهما عن مجاهد في قوله‪َ " :‬وَعّلم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " قال‪ :‬عّلمه‬
‫ل كله‪.‬‬
‫قا ّ‬
‫ل شيء ولفظ عبد بن حميد‪ :‬ما خل َ‬
‫كّ‬

‫ن أبي حاتم في تفسيرهما من طريق السّدي عمن حّدثه عن ابن عباس في‬ ‫وأخرج عبد بن حميد واب ُ‬
‫قوله‪َ " :‬وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " قال‪ :‬عرض عليه أسماَء ولِده إنسانًا إنسانًا والّدَواب فقيل‪ :‬هذا الحمار‬
‫هذا الجمل هذا الفرس‪.‬‬

‫سَماَء ُكّلَها "‬


‫لْ‬ ‫ضحاك عن ابن عباس في قوله‪َ " :‬و َ‬
‫عّلَم آَدَم ا َ‬ ‫ي في تفسيره من طريق ال ّ‬
‫ن جز ّ‬
‫وأخرج اب ُ‬
‫جَبل وحمار وأشباه‬
‫حر و َ‬
‫س إنسان ودابة وأرض وسهل وَب ْ‬
‫قال‪ :‬هي هذه السماء التي َيتعارف بها النا ُ‬
‫ذلك من المم وغيرها‪.‬‬

‫جَبير في قوله‪َ " :‬وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " قال‪ :‬اسم النسان واسم‬
‫وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن ُ‬
‫ل شيء‪.‬‬‫الدابة واسم ك ّ‬

‫خْلقه ما لم ُيَعّلم‬
‫وأخرج عبد عن َقَتادة ِفي قوله تعالى‪َ " :‬وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " قال‪ :‬علم آدم من أسماء َ‬
‫ل شيء إلى جنسه‪.‬‬ ‫جأ ك ّ‬
‫سِمه وَأْل َ‬
‫ل شيء ِبا ْ‬
‫الملئكة فسّمى ك ّ‬

‫وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله تعالى‪َ " :‬وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " قال‪ :‬علمه القصعة من‬
‫صْيعة والفسوة من الفسية‪.‬‬
‫الُق َ‬

‫ق بن بشر في كتاب المبتدأ وابن عساكر في تاريخ دمشق عن عطاء قال‪ " :‬يا آدم أْنبْئُهم‬ ‫وأخرج إسحا ُ‬
‫سّمى آدم فهو‬ ‫ل شيء َ‬ ‫خْلق ربي فك ّ‬
‫بأسمائهم " فقال آدم‪ :‬هذه ناقٌة جمل بقرة نعجة شاة وفرس وهو من َ‬
‫ل شيء باسمه وهو يمّر بين قلت‪ :‬في هذا فضيلٌة عظيمة وَمْنَقَبٌة‬
‫اسُمه إلى يوم القيامة وجعل يدعو ك ّ‬
‫شريفة ِلعْلِم اللغة‪.‬‬

‫سَماَء ُكّلَها‬
‫لْ‬ ‫وأخرج الّديلمي في مسند الفردوس عن عطية بن بشر مرفوعًا في قوله تعالى‪َ " :‬و َ‬
‫عّلَم آَدَم ا َ‬
‫حْرَفة‪.‬‬
‫ف ِ‬
‫" قال‪ :‬عّلمه في تلك السماء أْل َ‬

‫‪10‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن جرير عن ابن زيد في قوله تعالى‪َ " :‬وَعّلَم آَدَم اَلسَْماَء ُكّلَها " قال‪ :‬أسماء ُذّريته أجمعين‪.‬‬
‫وأخرج اب ُ‬

‫وأخرج عن الربيع بن أنس في قوله تعالى‪َ " :‬وَعّلَم آَدَم اَلْسَماَء ُكّلَها " قال‪َ :‬أسماء الملئكة وأخرج ابن‬
‫أبي حاتم عن حميد الشامي قال‪ :‬عّلم آدَم أسماَء النجوم وأخرج ابن عساكر في التاريخ عن ابن عباس‬
‫ل العربية فتكّلم بالسريانية فلما تاب‬
‫صى سَلبه ا ّ‬ ‫ع َ‬ ‫أن آدم عليه السلم كان لغُته في الجّنة العربيَة فلما َ‬
‫ل عليه العربية‪.‬‬
‫رّد ا ّ‬

‫ن الّول الذي نزل به آدُم من الجنة عربيًا إلى أن َبُعد العهُد وطال‬ ‫قال عبد الملك بن حبيب‪ :‬كان اللسا ُ‬
‫ض الجزيرة بها كان نوح‬ ‫سوَرى أو سوريانة وهي أر ُ‬ ‫سْريانيًا وهو منسوب إلى أرض ُ‬ ‫حّرف وصار ُ‬
‫ل أنه محّرف وهو كان لسانَ جميع‬ ‫ن العربي إ ّ‬‫شاِكل اللسا َ‬
‫عليه السلم وقومه قبل الَغَرق قال‪ :‬وكان ُي َ‬
‫جوا من‬‫ي الول فلما خر ُ‬ ‫ن العرب ّ‬
‫جرهم فكان لسانه لسا َ‬ ‫ل واحدًا يقال له ُ‬ ‫ن في سفينة نوح إلّ رج ً‬ ‫َم ْ‬
‫عبيل‬
‫عْوص أبي عاد و َ‬ ‫ن العربي في ولده َ‬ ‫السفينة تزّوج إَرم بن سام بعض بناته فمنهم صار اللسا ُ‬
‫سّمَيت عاٌد باسم جرهم لنه كان جّدهم من الم وبقي اللسان السرياني في‬ ‫وجاثر أبي ثمود وجديس و ُ‬
‫شذ بن سام إلى أن وصل إلى يشجب بن قحطان من ذريته وكان باليمن فنزل هناك بنو‬ ‫خْ‬‫ولد أْرَف َ‬
‫ن العربي‪.‬‬ ‫إسماعيل فتعّلم منهم بنو قحطان اللسا َ‬

‫ب أقسام‪ :‬الول عاربة وعرباء وهم الخّلص وهم تسع قبائل من‬ ‫حَية‪ :‬العر ُ‬
‫ن ِد ْ‬
‫أقسام العرب وقال اب ُ‬
‫جْرهم َوَوبار ومنهم‬
‫عْمِليق و ُ‬
‫جِديس و ِ‬
‫سم و َ‬
‫طْ‬‫عبيل و َ‬
‫ولد إرم بن سام بن نوح وهي‪ :‬عاد وثمود وُأَميم و َ‬
‫تعّلم إسماعيل عليه السلم العربية‪.‬‬

‫خّلص وهم بنو قحطان‪.‬‬


‫الثاني المتعّربة قال في الصحاح‪ :‬وهم الذين ليسوا ب ُ‬

‫والثالث المستعربة ‪ -‬وهم الذين ليسوا بخّلص أيضًا كما في الصحاح‪.‬‬

‫جديس وُأَميم‬ ‫سم و َ‬ ‫طْ‬ ‫ب العاربة سبع قبائل‪ :‬عاد وثمود وعمليق و َ‬ ‫ن دريد في الجمهرة‪ :‬العر ُ‬ ‫وقال اب ُ‬
‫ل من‬ ‫سمي يعرب بن قحطان لنه أو ُ‬ ‫ل بقايا متفّرقين في القبائل قال‪ :‬و ُ‬ ‫وجاسم وقد اْنقرض أكثُرهم إ ّ‬
‫ل من تكّلم بالعربية‬ ‫سريانية إلى العربية وهذا معنى قول الجوهري في الصحاح‪ :‬أو ُ‬ ‫ل لساُنه من ال ّ‬ ‫انعد َ‬
‫حشَر‬‫سَنٍد رواه عن أنس بن مالك موقوفًا قال‪ :‬لما َ‬ ‫ن عساكر في التاريخ ب َ‬ ‫ب بن قحطان وأخرج اب ُ‬ ‫يعر ُ‬
‫ن جعل‬‫شروا له فنادى ُمَناٍد‪َ :‬م ْ‬‫حِ‬ ‫ل الخلئق إلى بابل بعث إليهم ريحًا فاجتمعوا ينظرون لماذا ُ‬ ‫ا ّ‬
‫ل السماء فقام يعرب‬ ‫جِهه فله كلُم أه ِ‬‫ت الحرام بَو ْ‬
‫صد البي َ‬ ‫الَمغِرب عن يمينه والمشرق عن يساره واْقَت َ‬
‫ل من تكلم بالعربية الَمبيَنة فلم يزل‬ ‫ب بن قحطان بن هود أنت هو فكان أو َ‬ ‫بن قحطان فقيل له‪ :‬يا َيْعُر ُ‬
‫ن َفعل كذا وكذا فله كذا وكذا حتى افترقوا على اثنين وسبعين لسانًا وانقطع الصو ُ‬
‫ت‬ ‫المنادي ُيَنادي َم ْ‬
‫سّميت بابل وكان اللسان يومئذ بابليًا‪.‬‬ ‫سن ف ُ‬‫ت الل ُ‬ ‫َوَتَبْلَبَل ِ‬

‫ل عنه في قوله‬
‫ححه والبيهقي في شعب اليمان عن ُبَريدة رضي ا ّ‬
‫وأخرج الحاكم في المستدرك وص ّ‬
‫جْرهم‪.‬‬
‫ي ُمبيٍن " قال‪ :‬بلسان ُ‬
‫عَرِب ّ‬
‫ن َ‬ ‫تعالى‪ " :‬بِل َ‬
‫سا ٍ‬

‫ل من تكلم بالعربية‬ ‫وقال محمد بن سلم الجمحي في كتاب طبقات الشعراء‪ :‬قال يونس بن حبيب‪ :‬أو ُ‬
‫سَمع بن عبد الملك أنه سمع‬ ‫لم‪ :‬أخبرني ِم ْ‬
‫ل بن إبراهيم عليهما السلم ثم قال محمد بن س ّ‬ ‫إسماعي ُ‬
‫ل من تكّلم بالعربية‬‫لم‪ :‬ل أدري َرَفَعه أم ل وأظنه قد رفعه ‪ -‬أو ُ‬
‫ي يقول ‪ -‬قال ابن س ّ‬
‫محمد بن عل ّ‬
‫ل عليه السلم‪.‬‬
‫ن أبيه إسماعي ُ‬
‫سي لسا َ‬‫وَن ِ‬

‫‪11‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ححه والبيهقي في شعب اليمان من طريق سفيان الّثوري عن‬ ‫وأخرج الحاكم في المستدرك وص ّ‬
‫ل صلى عليه وسلم تل‪ " :‬قرآنًا َعَربّيا لقوٍم يعلمون " ثم‬
‫جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر‪ :‬أن رسول ا ّ‬
‫ي إلهامًا‪.‬‬
‫ل هذا اللسان العرب ّ‬
‫قال‪ُ :‬أْلِهَم إسماعي ُ‬

‫حْمير‬
‫ل ِ‬
‫ب كّلها ولُد إسماعيل إ ّ‬
‫لم وأخبرني يونس عن أبي عمرو بن العلء قال‪ :‬العر ُ‬ ‫قال محمد بن س ّ‬
‫ن العربيَة التي عنى محمد بن علي‬ ‫صهر إليهم ولك ّ‬
‫جْرهم وكذلك يروى أن إسماعيل جاَورهم وأ ْ‬ ‫وبقايا ُ‬
‫ب على عهد النبي ‪ #‬وتلك عربيٌة أخرى غير كلمنا‬ ‫اللسان الذي نزل به القرآن وما تكّلمت به العر ُ‬
‫هذا‪.‬‬

‫عَماد الدين بن َكِثير في تاريخه‪ :‬قيل إن جميع العرب ينتسبون إلى إسماعيل عليه السلم‬ ‫وقال الحافظ ِ‬
‫جْرهم‬
‫جديس وُأَميم و ُ‬‫ل إسماعيل هم عاد وثمود وطسم و َ‬ ‫ب العاربة قب َ‬‫والصحيح المشهور أن العر َ‬
‫ل كانوا قبل الخليل عليه السلم وفي زمانه أيضًا فأما العر ُ‬
‫ب‬ ‫لا ّ‬‫والعماليق وأمم آخرون ل يعَلمهم إ ّ‬
‫حْميَر فالمشهوُر‬ ‫ب اليمن و ِ‬
‫ب الحجاز فمن ذّرية إسماعيل عليه السلم وأما عر ُ‬ ‫المستعربة وهم عر ُ‬
‫حطان واسمه مهّزم قاله ابن َماُكول‪.‬‬
‫أنهم من َق ْ‬

‫حطان بن هود وقيل هود وقيل أخوه‬


‫وذكروا أنهم كانوا أربعَة إخوة‪ :‬قحطان وقاحط ومقحط وفاَلغ وَق ْ‬
‫سللة إسماعيل حكاه ابنُ إسحاق وغيره‪.‬‬
‫وقيل من ذريته وقيل إن قحطان من ُ‬

‫ب القحطانية من عرب اليمن وغيُرهم ليسوا من سللة إسماعيل‪.‬‬


‫والجمهور على أن العر َ‬

‫وقال الشيرازي في كتاب اللقاب‪ :‬أخبرنا أحمد بن سعيد المعداني‪ :‬أنبأنا محمد بن أحمد بن إسحاق‬
‫الماسي حدثنا محمد بن جابر حدثنا أبو يوسف يعقوب بن السّكيت قال‪ :‬حّدثني الثرم عن أبي عبيدة‬
‫حدثنا مسمع بن عبد الملك عن محمد بن علي بن الحسين عن آبائه عن النبي صلى ال عليه وسلم‪:‬‬
‫ن أربع عشرة سنة فقال له يونس‪:‬‬‫ل عليه السلم وهو اب ُ‬
‫أول َمن ُفتق لساُنه بالعربية المتينة إسماعي ُ‬
‫ي هذه طريقٌة موصولة للحديث السابق من طريق‬ ‫صدقت يا أبا سيار هكذا حدثني به أبو جز ّ‬
‫حي‪.‬‬
‫جَم ِ‬
‫ال ُ‬

‫جْزئه‪ :‬حدثنا أبو‬


‫طريف في ُ‬ ‫‪ِ -‬ذْكر إيحاِء اللغة إلى نبينا عليه أفضل الصلة والسلم قال أبو أحمد الِغ ْ‬
‫بكر بن محمد بن أبي شيبة ببغداد‪ :‬أخبرنا أبو الفضل حاتم بن الليث الجوهري حدثنا حماد بن أبي‬
‫ل بن ُبَريدة عن أبيه عن عمر بن‬ ‫حمزة اليشكري حدثنا علي بن الحسين بن واقد نبأنا ُأبي عن عبد ا ّ‬
‫ظهِرنا قال‪ :‬كانت لغُة إسماعيل قد‬ ‫ك أفصحنا ولم َتخرج من بين َأ ْ‬ ‫ل َما َل َ‬
‫الخطاب أنه قال‪ :‬يا رسول ا ّ‬
‫ن عساكر في تاريخه‪.‬‬ ‫ظِنيَها فحفظُتها أخرجه اب ُ‬
‫ل عليه السلم فحّف َ‬ ‫َدَرست فجاء بها جبري ُ‬

‫ي عن أبيه‬ ‫شَعب اليمان من طريق يونس بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيم ّ‬ ‫ي في ُ‬ ‫وأخرج البيهق ّ‬
‫جن‪ :‬كيف ترون بواسقها قالوا‪ :‬ما أحسنها وأشّد‬ ‫ل صلى ال عليه وسلم في يوم َد ْ‬ ‫قال‪ :‬قال رسول ا ّ‬
‫جْوَنها قالوا‪ :‬ما‬
‫تراكمها قال‪ :‬كيف ترون قواعدها قالوا‪ :‬ما أحسنها وأشّد تمكنها قال‪ :‬كيف ترون َ‬
‫حاها استدارت قالوا‪ :‬نعم ما أحسنها وأشّد استدارتها قال‪ :‬كيف‬ ‫أحسنه وأشّد سواده قال‪ :‬كيف ترون َر َ‬
‫ل ما‬‫ترون برقها أخفّيا أم وميضًا أم يشق شّقا قالوا‪ :‬بل يشق شّقا فقال‪ :‬الحياُء فقال رجل‪ :‬يا رسول ا ّ‬
‫ن عربي مبين وأخرج‬ ‫ي بلسا ٍ‬
‫ل القرآن عل ّ‬
‫ق لي فإنما ُأْنِز َ‬‫أفصحك ما رأينا الذي هو أعرب منك قال‪ :‬ح ّ‬
‫ل صلى ال عليه وسلم‪ُ :‬مّثلت لي ُأّمتي في‬ ‫الديلمي في مسند الفردوس عن أبي رافع قال‪ :‬قال رسول ا ّ‬
‫عّلم آدُم السماَء كلها‪.‬‬ ‫عّلْمت السماَء كّلها كما ُ‬
‫الماء والطين و ُ‬

‫ضع اللغة‪ :‬قال الِكَيا الَهّراسي في تعليقه في ُأصول‬


‫المسألة الثالثة ‪ -‬في بيان الحكمة الداعية إلى و ْ‬
‫ن لّما لم يكن مكتفيًا بنفسه في معاشه وُمِقيمات معاشه لم يكن له بّد من أن‬‫الفقه‪ :‬وذلك أن النسا َ‬

‫‪12‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حش َدْأبُ‬
‫س وقيل‪ :‬إن النسان هو المتمّدن بالطبع والتو ّ‬ ‫خذ النا ُ‬ ‫يسترفد المعاونة من غيره ولهذا اّت َ‬
‫صر وقَته على حِْرفة‬ ‫ل واحٍد ق َ‬
‫خْلق فك ّ‬
‫حَرف على ال َ‬ ‫سَمت ال ِ‬
‫عت الصنائع واْنَق َ‬ ‫السباع ولهذا المعنى توّز َ‬
‫ن مح ّ‬
‫ل‬ ‫خُلو من أن يكو َ‬
‫صده فحينئذ ل ي ْ‬‫جْمَلة َمَقا ِ‬
‫خْلق ل يمكُنه أن يقوم ب ُ‬ ‫ل واحد من ال َ‬ ‫يشتغل بها لن ك ّ‬
‫حاجته حاضرًة عنده أو غائبًة بعيدًة عنه فإن كانت حاضرًة بين يديه أمكنه الشارة إليها وإن كانت‬
‫غرضه فوضعوا الكلَم دللًة ووجدوا‬ ‫ل على محل حاجاته وعلى َمْقصوده و َ‬ ‫غائبًة فل بّد له من أن يد ّ‬
‫ل للّترداد‪.‬‬‫ن أسرعَ العضاِء حركًة وقبو ً‬ ‫اللسا َ‬

‫طعوه‬ ‫طع فق ّ‬‫ل امتّد وطال وإن قطعه تق ّ‬ ‫ت فإن تركه سًدى غف ً‬ ‫ف وصو ٌ‬ ‫وهذا الكلم إنما هو حر ٌ‬
‫وجّزؤوه على حركات أعضاِء النسان التي يخرج منها الصوت وهو من أقصى الّرئة إلى منتهى‬
‫شَفِة واللّثة ثم‬
‫صْدر وال ّ‬
‫سموها على الحْلق وال ّ‬ ‫الفم فوجدوه تسعًة وعشرين حرفًا ل تزيد على ذلك ثم ق ّ‬
‫َرَأْوا أن الكفاية ل تقُع بهذه الحروف التي هي تسعٌة وعشرون حرفًا ول يحصل له المقصود بإفرادها‬
‫فرّكبوا منها الكلَم ُثنائّيا وثلثّيا ورباعّيا وخماسّيا هذا هو الصل في التركيب وما زاد على ذلك‬
‫ُيسَتْثَقل فلم يضعوا كلمًة أصلية زائدة على خمسة أحرف إلّ بطريق الْلحاق والزيادة لحاجة وكان‬
‫لن هذه الكلمات متناهيٌة‬ ‫ن ذلك َ‬ ‫ل عليه غير أنه ل يمك ُ‬ ‫ل أن يكون بإزاِء كل معنى عبارٌة تد ُ‬ ‫الص ُ‬
‫صادرها متناهية فدعت الحاجُة إلى وضع السماء المشَتركة‬ ‫وكيف ل تكون متناهية وَمَواِردها وَم َ‬
‫جْون واللون ثم وضعوا بإزاء هذا على نقيضه كلما ٍ‬
‫ت‬ ‫ن وال َ‬‫عّدة كالَعْي ِ‬
‫ت ِ‬
‫سّمَيا ٍ‬
‫فجعلوا عبارًة واحدًة لم َ‬
‫سُم َ‬
‫ج‬ ‫لمعًنى واحد لن الحاجَة تدعو إلى تأكيد المْعنى والتحريض والتقرير فلو ُكّرر اللفظ الواحد ل َ‬
‫طباعُ مجبولٌة على ُمَعاداة الُمَعادات فخالفوا بين اللفاظ‬ ‫ج ويقال‪ :‬الشيء إذا تكّرر تكّرج وال ّ‬ ‫وُم ّ‬
‫والمعنى واحد‪.‬‬

‫صْهباَء وقهوة‬ ‫عقارًا و َ‬


‫ثم هذا ينقسم إلى ألفاظ متواردة وألفاظ مترادفة‪ :‬فالمتواردة كما تسّمى الخمُر َ‬
‫ن ُمَتَقاربة يجمعها‬ ‫ظ لمعا ٍ‬
‫ظ مقام لف ٍ‬
‫ضْرغامًا والمترادفة هي التي ُيقام لف ٌ‬ ‫وسلسالً والسبُع ليثًا وأسدًا و ِ‬
‫ج إليه‬
‫حَتا ُ‬
‫صْدع وهذا أيضًا مما َي ْ‬ ‫ب ال ّ‬
‫ق وشع َ‬ ‫ق الَفت َ‬
‫شَعث ورت َ‬ ‫سَد ولّم ال ّ‬
‫صَلح الفا ِ‬
‫معًنى واحد كما يقال‪َ :‬أ ْ‬
‫ن اللفاظ واختلفها على المعنى الواحد‬ ‫سِ‬‫حْ‬ ‫صَقع وشاعر ُمْفِلق َفِب ُ‬ ‫ب ِم ْ‬ ‫البليغ في بلغته فيقال خطي ٌ‬
‫ضْرب المثلة به‬ ‫لوته ب َ‬‫طَ‬‫حلوته و َ‬ ‫صق بالصدور ويزيد حسُنه و َ‬ ‫ترصع المعاني في القلوب وَتْلَت ِ‬
‫ق ِنطا ُ‬
‫ق‬ ‫سلون ثم رأوا أنه يضي ُ‬ ‫سَتْعِمُله الشعراء والخطباء والمتر ّ‬ ‫والتشبيهات المجازية وهذا ما َي ْ‬
‫الّنطق عن استعمال الحقيقة في كل اسٍم فعَدلوا إلى المجاز والستعارات‪.‬‬

‫ثم هذه اللفاظ تنقسم إلى مشتركة وإلى عاّمة مطلقة وتسمى مستغرقة وإلى ما هو مفرد وقال المام‬
‫ل بجميع حاجاته بل ل‬ ‫ب في وضع اللفاظ أن النسان الواحد وحَده ل يستق ّ‬ ‫فخر الدين وأتباعه‪ :‬السب ُ‬
‫ت أو نقوش أو ألفا ٍ‬
‫ظ‬ ‫ل بأسباب كحركات أو إشارا ٍ‬ ‫فإّ‬ ‫ل بالّتعارف ول تعار َ‬ ‫نإ ّ‬ ‫بّد من التعاون ول تعاو َ‬
‫ت َتْعِر ُ‬
‫ض‬ ‫ف كيفّيا ٌ‬
‫ن الحرو َ‬ ‫لّ‬‫سُرها وأفيُدها وأعّمها اللفاظ أّما أنها أيسر ِف َ‬
‫توضع بإزاء المقاصد وَأْي َ‬
‫ي الممدود من قبل الطبيعة دون تكّلف اختياري‬ ‫ت عارضة للهواء الخارج بالّتنفس الضرور ّ‬ ‫لصوا ٍ‬
‫عَدمها وأما أنها أعّمها فليس يمكن أن يكو َ‬
‫ن‬ ‫لنها موجودٌة عند الحاجة معدومٌة عند َ‬ ‫وأما أنها أفيُد ف َ‬
‫ظ فلما‬
‫ن لكل شيٍء لف ٌ‬ ‫ل تعالى والعلوم أو إليه إشارة كالغائبات ويمكن أن يكو َ‬ ‫ش كذات ا ّ‬‫لكل شيٍء َنْق ٌ‬
‫ظ أيسَر وأفيَد وأعّم صارت موضوعًة بإزاء المعاني‪.‬‬ ‫كانت اللفا ُ‬

‫ضع‪ :‬قال التاج السبكي في شرح منهاج البيضاوي‪ :‬الوضع عبارة عن‬ ‫المسألة الرابعة ‪ -‬في حّد الَو ْ‬
‫ف سديد فإنك إذا‬
‫ل ُفِهم منه الثاني قال‪ :‬وهذا تعري ٌ‬
‫تخصيص الشيء بالشيء بحيث إذا ُأطلق الّو ُ‬
‫صُدور القيام منه‪.‬‬
‫أطلقت قولك‪ :‬قام زيد ُفِهَم منه ُ‬

‫طِلقه فما وجُه قولكم‪:‬‬


‫ل قولنا‪ :‬قام زيد صدور قيامه سواٌء أطلقنا هذا الّلفظ أم لم ُن ْ‬
‫ت‪ :‬مدلو ُ‬
‫قال‪ :‬فإن قل َ‬
‫بحيث إذا أطلق‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫ت‪ :‬قام الناس اقتضى إطلق‬ ‫قلت‪ :‬الكلُم قد يخرج عن كونه كلمًا وقد يتغّير معناه بالّتقييد فإنك إذا قل َ‬
‫ت‪ :‬قام‬
‫ت‪ :‬إن قام الناس خرج عن كونه كلمًا بالكلّية فإذا قل َ‬ ‫هذا اللفظ إخبارك بقيام جميعهم فإذا قل َ‬
‫ج عن كونه كلمًا ولكن خرج عن اقتضاء قيام جميعهم إلى قيام ما عدا زيدًا‬ ‫الناس إلّ زيدًا لم يخر ْ‬
‫ل تبتدَئه بما يخاِلُفه والثاني أ ّ‬
‫ل‬ ‫فعلم بهذا أن لفادة قام الناس الخبار بقيام جميعهم شرطين‪ :‬أحدهما أ ّ‬
‫صد فل اعتباَر بكلم النائم‬ ‫ن صادرًا عن َق ْ‬ ‫ط ثالث أيضًا وهو أن يكو َ‬ ‫تختَمه بما يخالفه وله شر ٌ‬
‫ح بهذا أنك ل تستفيُد قيام الناس‬ ‫والساهي فهذه ثلثُة شروط ل بّد منها وعلى السامع التنّبه لها فوض َ‬
‫من قوله‪ :‬قام الناس إلّ بإطلق هذا القول فلذلك اشترطنا ما ذكرناه‪.‬‬

‫ضعُ‬
‫ضَعه لذلك قلت‪ :‬و ْ‬
‫ف في ذلك لن الواضع و َ‬
‫ظ وحَده كا ٍ‬
‫ط ذلك واللف ُ‬ ‫ن أين لنا اشترا ُ‬
‫فإن قلت‪ِ :‬م ْ‬
‫الواضع له معناه أنه جعله ُمَهّيًأ لن يفيد ذلك المعنى عند استعمال المتكّلم على الوجه المخصوص‬
‫ظ كاللة الموضوعة لذلك‪.‬‬‫والمفيُد في الحقيقة إنما هو المتكلم واللف ُ‬

‫ن قاِئله هل قصده أم ل وهل ابتدأه أو ختمه بما يغّيره أو ل‬ ‫ت‪ :‬لو سمعنا قام الناس ولم َنْعَلم ِم ْ‬ ‫فإن قل َ‬
‫هل لنا أن ُنخِبر عنه بأنه قال‪ :‬قام الناس قلت‪ :‬فيه نظر يحتمل أن ُيقال بجوازه لن الصل عدُم‬
‫ن الكلم النفساني‬ ‫البتداء والختم بما ُيغّيره ويحتمل أن يقال‪ :‬ل يجوز لن الُعْمدة ليس هو اللفظ ولك ّ‬
‫حَتمل أن يقال‪ :‬إن‬‫شروط ولم تتحّقق وُي ْ‬ ‫القائم بذات المتكلم وهو حكمه واللفظ دليل عليه مشروط ب ُ‬
‫ك في المشروط والعلم بعدم البتداء‬ ‫شّ‬‫ك في الشرط يقتضي ال ّ‬ ‫ط والش ّ‬ ‫شْر ٌ‬
‫العلم بالقصد ل بّد منه لنه َ‬
‫ك في المانع ل يقتضي الشك في الحكم لن الص َ‬
‫ل‬ ‫شَتَرط لنهما مانعان والش ّ‬ ‫والختم بما يخالُفه ل ُي ْ‬
‫ل ‪ -‬أنه ل بّد من أن يعلم الثلثة‪.‬‬
‫عدمه قال‪ :‬واختار والدي ‪ -‬رحمه ا ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ت والمرّكبات السنادّية أو المفردات خاصة‬ ‫ضَع الواضُع المفردا ِ‬ ‫المسألة الخامسة ‪ -‬اختلف هل و َ‬
‫ن مالك وغيُرهم إلى الثاني وقالوا‪ :‬ليس‬
‫ن الحاجب واب ُ‬ ‫دون المركبات السنادية فذهب الّرازي واب ُ‬
‫جمل على الّنْقل عن العرب كالمفردات‪.‬‬ ‫ل ال ُ‬
‫ف استعما ُ‬
‫ل لتوّق َ‬
‫المرّكب بموضوع وإ ّ‬

‫جح الَقَرافي والتاج السبكي في جمع الجوامع وغيرهما من أهل الصول أنه موضوع لن العر َ‬
‫ب‬ ‫ور ّ‬
‫جرت في المفردات‪.‬‬
‫حَ‬
‫جرت في التراكيب كما َ‬ ‫حَ‬
‫َ‬

‫ظ المرّكب المفيد بالوضع‬ ‫وقال ابن إبار في شرح الفصول في قول ابن عبد المعطي‪ :‬الكلُم هو اللف ُ‬
‫ل كما‬ ‫ضع الجم َ‬
‫ن واضَع اللغِة لم َي َ‬ ‫ل فيه بغير ذلك ل ّ‬ ‫كذا قال الجزولي وكان شيخي سعد الدين يقو ُ‬
‫جمل لو كانت حال‬ ‫ن ذلك لك أن حال ال ُ‬ ‫جمل إلى اختيار المتكّلم ُيَبّي ُ‬ ‫وضَع المفردات بل ترك ال ُ‬
‫ل الجمل وفهُم معانيها متوقفًا على َنْقلها عن العرب كما كانت المفرداتُ كذلك‬ ‫المفردات لكان استعما ُ‬
‫جمل ويوِدعوها كتَبهم كما فعلوا ذلك المسألة السادسة ‪ -‬قال المام‬ ‫ولوجب على أهل اللغة أن َيَتتّبعوا ال ُ‬
‫ي التي يمكن أن ُتْعَقل ل‬ ‫ن المعان َ‬
‫ظلّ‬ ‫ل معنى لف ٌ‬ ‫ب أن يكون لك ّ‬ ‫فخر الدين الّرازي وأتباعه‪ :‬ل يج ُ‬
‫َتَتناهى واللفاظ متناهيٌة لّنها مركّبة من الحروف والحروف متناهية والمرّكب من الُمتناهي ُمَتَناٍه‬
‫ل لزم َتناهي المدلولت قالوا‪ :‬فالمعاني منها ما تكثُر الحاجُة إليه‬ ‫ط ما ل َيَتَناهى وإ ّ‬ ‫ضِب ُ‬
‫والمتناهي ل َي ْ‬
‫ل والمانُع زائل فيجب الوضُع والتي َتْنُدر‬ ‫ضع اللفاظ لها حاص ٌ‬ ‫ي إلى و ْ‬ ‫خُلو عن اللفاظ لن الداع َ‬ ‫فل َي ْ‬
‫ظ وألّ يكون‪.‬‬ ‫ن لها ألفا ٌ‬ ‫الحاجة إليها يجوُز أن يكو َ‬

‫‪14‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ض إفادةُ‬
‫ضع إفادَة المعاني المفردة بل الغر ُ‬ ‫ض من الَو ْ‬‫المسألة السابعة ‪ -‬قالوا أيضًا‪ :‬ليس الغر ُ‬
‫ن إفادَة‬‫ل َلِزم الّدور وذلك ل ّ‬
‫المرّكَبات والنسب بين المفردات كالفاعلّية والمفعولية وغيرهما وإ ّ‬
‫ف على‬
‫ظ المفردة لمعانيها موقوفٌة على الِعْلم بكونها موضوعًة لتلك المسّميات والعلم بذلك موقو ٌ‬ ‫اللفا ِ‬
‫ضع فلو اسَتَفْدنا العلم بالمعاني من‬‫العلم بتلك المسّميات فيكون العلُم بالمعاني متقدمًا على الِعْلم بالَو ْ‬
‫ضع وهو َدْوٌر‪.‬‬ ‫الَوضع لكان العْلُم بها متأخرًا عن العلم بالَو ْ‬

‫ل عند العلم بكونه موضوعًا لذلك‬


‫ب ل يفيُد مدلوَله إ ّ‬
‫ن المرّك َ‬
‫تلّ‬
‫ل‪ :‬هذا َبْعيِنِه قائٌم ِفي المرّكَبا ِ‬
‫ن ِقي َ‬
‫فإ ْ‬
‫ق العلم بذلك المدلول فلو استفدنا العلَم بذلك المدلول من ذلك المرّكب‬‫ستدعي سب َ‬ ‫المدلول والعلم به َي ْ‬
‫لِزم الّدْور‪.‬‬

‫ف على العلم بكْونه موضوعًا له بل على العلم‬ ‫سّلم أن إفادَة المركب لمدلوله تتوّق ُ‬
‫فالجواب أّنا ل ُن َ‬
‫ت مفردات المعاني‬
‫عِلَم ْ‬
‫بكون اللفاظ المفردة موضوعًة للمعاني المفردة حتى إذا ُتِلَيت اللفاظ المفردُة ُ‬
‫ظهَر الفرق‪.‬‬ ‫ت تلك اللفاظ ف َ‬
‫ب بينهما من حركا ِ‬ ‫منها والتناس ُ‬

‫صّورها‬‫صَور الذهنية ‪ -‬أي الصورة التي َت َ‬ ‫ف‪ :‬هل اللفاظ موضوعٌة بإزاء ال ُ‬ ‫خُتِل َ‬
‫المسألة الثامنة ‪ -‬ا ْ‬
‫ضع ‪ -‬أو بإزاء الماهيات الخارجية فذهب الشيخ أبو إسحاق الشيرازي‬ ‫الواضع في ِذْهِنه عند إرادة الَو ْ‬
‫ظ يتغّير‬
‫إلى الثاني وهو المختاُر وذهب المام فخر الدين وأتباعه إلى الول واستدّلوا عليِه بأن اللف َ‬
‫حجرًا أطلق عليه لفظ الحجر فإذا‬ ‫ظّنه َ‬
‫شبحًا من بعيد و َ‬
‫ن رَأى َ‬
‫بحسب تغّير الصورة في الّذهن فإن َم ْ‬
‫شجر فإذا َدَنا وظّنه فرسًا أطلق عليه اسم الفرس فإذا تحّقق أنه‬ ‫َدنا منه وظّنه شجرًا أطلق عليه لفظ ال ّ‬
‫ق اللفظ دائر مع المعاني الذهنّية دون الخارجية فد ّ‬
‫ل‬ ‫ن بهذا أن إطل َ‬‫ظ النسان َفَبا َ‬‫إنسان أطلق عليه لف َ‬
‫ي‪.‬‬
‫ي ل الخارج ّ‬ ‫ضَع للمعنى الذهن ّ‬ ‫على أن الو ْ‬

‫عتقاد أنها في الخارج كذلك ل‬


‫ب التحصيل عن هذا بأنه إنما دار مع المعاني الّذهنية ل ْ‬‫وأجاب صاح ُ‬
‫ِلُمجّرد اختلِفها في الذهن‪.‬‬

‫قال السنوي في شرح منهاج المام البيضاوي‪ :‬وهو جواب ظاهر قال‪ :‬ويظهُر أن ُيقال‪ :‬إن اللفظ‬
‫ل المعنى‬
‫طِع النظر عن كونه ذهنّيا أو خارجّيا فإن حصو َ‬ ‫موضوع بإزاِء المعنى من حيث هو مع َق ْ‬
‫ضَع للمعنى من غير تقييده‬‫ظ إنما ُو ِ‬
‫في الخارج والّذهن من الوصاف الزائدة على المعنى واللف ُ‬
‫ف زائد ثم إن الموضوعَ له قد ل ُيوجد إلّ في الذهن فقط كالعلم ونحوه‪.‬‬
‫ص ٍ‬
‫بَو ْ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ب ممن ُيجيز تركيبًا َما في لغة من اللغات من غير أن يسمعَ‬


‫وقال أبو حّيان في شرح التسهيل‪ :‬العج ُ‬
‫ظ مفرٍد‬‫ث لف ٍ‬
‫من ذلك التركيب نظائَر وهل التراكيب العربية إلّ كالمفردات اللغوية فكما ل يجوز إحدا ُ‬
‫كذلك ل يجوز في التراكيب لن جميَع ذلك أموٌر وضعية والموُر الوضعيُة تحتاج إلى سماع من‬
‫عه أموٌر كلّية وموضو ُ‬
‫ع‬ ‫ق بين علم الّنحو وبين علم اللغة أن علَم النحو موضو ُ‬
‫أهل ذلك اللسان والفر ُ‬
‫ضع‪.‬‬
‫علم اللغة أشياء جزئية وقد اشتركا معًا في الو ْ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ت موضوعٌة كوضع لفظ إنسان للحيوان‬ ‫ف أن المفردا ِ‬


‫ل َ‬
‫خَ‬‫ي في البحر المحيط‪ :‬ل ِ‬ ‫وقال الّزركش ّ‬
‫جي ونحوها واختلفوا في‬ ‫ل للتر ّ‬
‫ضع لع ّ‬
‫ضِع قام لحدوث القيام في زمن مخصوص وَكَو ْ‬ ‫الناطق وكَو ْ‬
‫ل اللغة في المركبات‬ ‫المرّكَبات نحو قام زيد و عمرو منطلق فقيل‪ :‬ليست موضوعة ولهذا لم يتكلم أه ُ‬
‫ل لن المر فيها َمْوكول إلى المتكّلم بها‬ ‫ضع المفردات وما ذاك إ ّ‬‫ول في تأليفها وإنما تكلموا في َو ْ‬

‫‪15‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫واختاره فخُر الدين الّرازي وهو ظاهُر كلم ابن مالك حيث قال‪ :‬إن دللة الكلم عقلّية ل َوضعّية‬
‫يإ ّ‬
‫ل‬ ‫ج له في كتاب الفيصل على المفصل بوجهين‪ :‬أحدهما ‪ -‬أن من ل َيْعرف من الكلم العرب ّ‬ ‫واحت ّ‬
‫لفظين مفردين صالحين لسناد أحدهما إلى الخر فإنه ل َيْفَتقر عند سماعهما مع السناد إلى َمعّرف‬
‫بمعنى السناد بل ُيْدِركه ضرورة‪.‬‬

‫وثانيهما ‪ -‬أن الّدال بالوضع ل بّد من إحصائه ومنع الستئناف فيه كما كان في المفردات والمرّكبات‬
‫سَبق إليه كما‬
‫ضع وجب ذلك فيه ولم يكن لنا أن نتكلم بكلم لم ُن ْ‬‫القائمة مقامها فلو كان الكلُم دالّ بالو ْ‬
‫ل بالوضع‪.‬‬ ‫ن الكلَم ليس دا ّ‬ ‫ن على أ ّ‬‫سِتعماله وفي عدم ذلك برها ٌ‬
‫سَبق ا ْ‬
‫ل ما َ‬
‫لم َنستعمل في المفردات إ ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫جَم ِ‬
‫ل‬ ‫ت في الوضع لكان استعمال ال ُ‬ ‫ل كحال المفردا ِ‬ ‫جَم ِ‬
‫ل ال ُ‬
‫ن إياز عن شيخه قال‪ :‬ولو كان حا ُ‬ ‫وحكاه اب ُ‬
‫ب على أهل اللغة أن‬ ‫ج َ‬
‫ت كذلك وَلَو َ‬ ‫وفهُم معانيها متوقفًا على َنْقِلها عن العرب كما كانت المفردا ُ‬
‫عوها ُكتَبهم كما فعلوا ذلك بالمفردات ولن المرّكبات دللُتها على معناها‬ ‫جَمل وُيوِد ُ‬
‫َيَتَتّبعوا ال ُ‬
‫ن عرف مسّمى زيد وعرف مسّمى قائم وسمع زيد قائم بإعرابه‬ ‫ن َم ْ‬
‫التركيبي بالعقل ل بالوضع فإ ّ‬
‫ل‪ :‬إنها‬
‫ح أن يقا َ‬
‫سَبُة القيام إلى زيد نعم يص ّ‬
‫المخصوص َفِهَم بالضرورة معنى هذا الكلم وهو ِن ْ‬
‫لن ِلّلْفظ‬‫ضع و َ‬‫ل من جهة الَو ْ‬ ‫موضوعة باعتبار أنها متوّقفة على معرفة مفرداتها التي ل ُتستفاد إ ّ‬
‫ف بينهما وكذلك لمعناه أجزاٌء ماّدية وجزٌء صور ّ‬
‫ي‬ ‫المرّكب أجزاء ماّدية وجزءًا صوريًا وهو التألي ُ‬
‫ي منه يدل على‬ ‫لجزاِء المادية من المعنى والجزُء الصور ّ‬ ‫ل على ا َ‬ ‫لجزاُء الماّدية من اللفظ تد ّ‬ ‫وا َ‬
‫ضع‪.‬‬‫ي من المعنى بالَو ْ‬ ‫الجزء الصور ّ‬

‫ضعها‬ ‫والثاني ‪ -‬أنها موضوعة فوضعت زيد قائم للسناد دون الّتقوية في مفرداته ول َتَنافي بين َو ْ‬
‫ف مقّدم على‬ ‫ضعها مرّكبة للّتقوية ول تختلف باختلف اللغات فالمضا ُ‬ ‫مفردًة للسناد بدون الّتقوية َوَو ْ‬
‫خر عنه في َبْعض ولو كانت عقلّية لفهم المعنى واحدًا سواٌء تقّدم‬ ‫المضاف إليه في بعض اللغات ومؤ ّ‬
‫ن الحاجب حيث قال‪ :‬أقساُمها مفرد‬ ‫ل ظاهُر كلم اب ِ‬‫ف على المضاف إليه أو تأخر وهذا القو ُ‬ ‫المضا ُ‬
‫ومركب قال الَقَرافي‪ :‬وهو الصحيح‪.‬‬

‫جرت في المفردات فقالت‪ :‬من قال‪ :‬إن‬ ‫حَ‬‫جرت في الّتراكيب كما َ‬ ‫حَ‬‫وعَزاه غيُره للجمهور بدليل أنها َ‬
‫ل فهو من‬‫قائم زيدًا ليس من كلمنا ومن قال‪ :‬إن زيدًا قائم فهو من كلمنا ومن قال‪ :‬في الدار رج ٌ‬
‫ل على‬‫كلمنا ومن قال‪ :‬رجل في الدار فليس من كلمنا إلى ما ل نهاية له في تراكيب الكلم وذلك يد ّ‬
‫ضَها بالوضِع للمركبات‪.‬‬
‫َتَعّر ِ‬

‫ت باب‬‫ضَع ْ‬
‫جزئيات النواع فل َفَو َ‬ ‫ت أما ُ‬
‫ت أنواعَ المَرّكَبا ِ‬‫ضَع ْ‬
‫ب إنما َو َ‬‫ق أن العر َ‬ ‫ي‪ :‬والح ّ‬‫شّ‬‫قال الّزْرَك ِ‬
‫ل المخصوص فل وكذلك باب إن وأخواتها أما‬ ‫صَدَر منه أما الفاع ُ‬‫ن َ‬‫ل إلى َم ْ‬‫ل فع ٍ‬
‫سناد ك ّ‬‫الفاعل ل ْ‬
‫ن أراد‬ ‫ع التراكيب وأحالت المعنى على اختيار المتكلم فإ ْ‬ ‫ص فل وكذلك سائر أنوا ِ‬ ‫اسُمها المخصو ُ‬
‫ضع المرّكبات هذا المعنى فصحيح وإلّ فممنوع قال‪ :‬ولم أر لهم كلمًا في المثنى والمجموع‬ ‫ل ِبَو ْ‬
‫القائ ِ‬
‫ع‬
‫جُمو َ‬ ‫والظاهُر أنهما موضوعان لنهما مفردان وهو الذي يقتضيه حّدهم للمفرد ولهذا عاَمُلوا ُ‬
‫ن مالك في كلمه على حّدهما بأنهما غيُر‬ ‫صّرح اب ُ‬‫ن َ‬ ‫التكسير معاملَة المفرِد في الحكام لك ْ‬
‫ضِع المرّكبات لنه ل تركيب فيها ل سيما أن‬ ‫ل‪ :‬فّرعه على رأيِه في عدم و ْ‬ ‫موضوعين ويبعُد أن يقا َ‬
‫ل على متعدد‬ ‫جموع والجناس مما يد ّ‬ ‫ل في أسماء ال ُ‬ ‫المرّكب في الحقيقة إنما هو السناُد وكذا القو ُ‬
‫ل على‬ ‫شْفعًا ونحوه مما يد ّ‬ ‫ن َ‬
‫ي وقد صّرح ابنُ مالك بأ ّ‬ ‫ضعه عجيب لن أكثره سماع ّ‬ ‫والقول بعدم و ْ‬
‫الثنين موضوع‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سيس الحاجة إلى الجمع كثيرًا ولهذا لم‬ ‫ظها بعد الجمع ِلَم ِ‬
‫ضَع لف ُ‬
‫جَويِني‪ :‬الظاهُر أن التثنية ُو ِ‬
‫وقال ال ُ‬
‫ل الجمع اثنان كَأن‬
‫ن ثّم قال بعضهم‪ :‬أق ّ‬
‫ُيوجد في سائر اللغات تثنية والجمع موجود في كل لغة َوِم ْ‬
‫الواضع قال‪ :‬الشيُء إما واحٌد وإما كثير ل غيُر فجعل الثنين في حّد الكثرة‪.‬‬

‫ظ قد يوضع لشخ ٍ‬
‫ص‬ ‫ضع‪ :‬الّلْف ُ‬‫المسألة التاسعة ‪ -‬قال المام عضد الدين اليجي في رسالة له في الَو ْ‬
‫بعينه وقد ُيوضع له باعتبار أمٍر عام وذلك بأن ُيْعقل أمٌر مشتََرك بين مشخصات ثم ُيقال‪ :‬هذا اللفظ‬
‫ل واحد بخصوصه‬ ‫ل واحٍد من هذه المشخصات بخصوصه بحيث ل ُيفاد ول ُيْفهم به إ ّ‬ ‫موضوع لك ّ‬
‫ع له‬ ‫ضع كّلي والموضو ُ‬ ‫دون الَقْدر المشترك فتعقل ذلك المشترك آلة للوضع ل أنه الموضوع له فالَو ْ‬
‫خص بحيث ل َيْقَب ُ‬
‫ل‬ ‫عه ومسّماه المشاُر إليه المش ّ‬ ‫ل موضو ُ‬‫ن هذا مث ً‬ ‫ل اسم الشارة فإ ّ‬ ‫خص وذلك مث ُ‬ ‫مش ّ‬
‫ضع إلى‬
‫ستواِء نسبة الَو ْ‬ ‫ل بقرينة تفيُد تعيينه ل ْ‬
‫خص إ ّ‬‫شركة وما هو من هذا القبيل ل ُيفيُد التش ّ‬ ‫ال ّ‬
‫سميات‪.‬‬‫الم ّ‬

‫ت وهو اسم الجنس أو حَدث وهو المصدر أو‬ ‫خص والول إما ذا ٌ‬ ‫ظ مدلوله إما كّلي أو مش ّ‬ ‫قال‪ :‬ثم اللف ُ‬
‫طَرف الحَدث وهو الِفْعل‬ ‫ق أو من َ‬
‫ف الذات وهو المشت ّ‬‫طَر ِ‬
‫نسبة بينهما وذلك إما أن يكون ُيْعَتَبر من َ‬
‫ن بانضمام غيره‬ ‫خص والول مدلوُله إما معنى في غيره يتعّي ُ‬ ‫والثاني العلم فالَوضُع إما كلي أو مش ّ‬
‫ل فالقرينُة إن كانت في نحو الخطاب فالضميُر وإن كانت في غيره فإما حسّية‬ ‫إليه وهو الحرف أو ً‬
‫وهو اسُم الشارة أو عقلّية وهو الموصول فالثلثة مشتركة فإن مدلوَلها ليس معاني في غيرها وإن‬
‫صل بالغير فهي أسماء‪.‬‬ ‫كانت تتح ّ‬

‫ب إلى أ ّ‬
‫ن‬ ‫ل ُأصول الِفْقه عن عّباد بن سليمان الصيمري من المعتزلة أنه ذه َ‬ ‫ل أه ُ‬‫المسألة العاشرة ‪ -‬نق َ‬
‫ص السِم‬ ‫ن تخصي ُ‬ ‫ل لكا َ‬‫ظ ومدلولِه مناسبًة طبيعيًة حاملًة للواضع على أن يضَع قال‪ :‬وإ ّ‬ ‫بين اللف ِ‬
‫ف مناسبَة‬ ‫ن يَرى رْأَيه يقول‪ :‬إنه يعر ُ‬ ‫ض َم ْ‬
‫جح وكان بع ُ‬ ‫الُمعّين بالمسّمى الُمعّين ترجيحًا من غير ُمَر ّ‬
‫سّمى اذغاغ وهو بالفارسية الحجر فقال‪ :‬أجُد فيه ُيْبسًا وأنَكر الجمهور هذه‬ ‫سِئل ما ُم َ‬‫ظ لمعانيها َف ُ‬
‫اللفا ِ‬
‫ظ للضدين كالَقْرِء‬‫ح وضُع اللف ِ‬ ‫ل إنسان إلى كل لغٍة ولما ص ّ‬ ‫ت ما قاَله لْهَتَدى ك ّ‬‫المقالة وقال‪ :‬لو ثب َ‬
‫ن التخصيص بإرادة الواضع المختار‬ ‫لبيض والسود وأجابوا عن دليله بأ ّ‬ ‫جْون ل َ‬‫طهر وال َ‬ ‫للحيض وال ّ‬
‫ل تعالى فإن ذلك كتخصيصه وجود العاَلم بوقت دون وقت وأما أهل‬ ‫خصوصًا إذا قلنا‪ :‬الواضُع هو ا ّ‬
‫ق بين مذهبهم‬ ‫طبقون على ثبوت المناسبة بين اللفاظ والمعاني لكن الفر َ‬ ‫اللغة والعربية فقد كادوا ُي ْ‬
‫صلح في أفعا ِ‬
‫ل‬ ‫ومذهب عّباد أن عّبادًا يراها ذاتية موجبة بخلفهم وهذا كما تقول المعتزلة بمراعاة ال ْ‬
‫ل منه وَمّنًا ل‬ ‫صَلح لكن فض ً‬ ‫ل تعالى ُوجوبًا وأهل السنة ل يقولون بذلك مع قولهم إنه تعالى يفعل ال ْ‬ ‫ا ّ‬
‫وجوبًا ولو شاَء لم يفعله‪.‬‬

‫ن جّني في الخصائص بابًا لمناسبة اللفاظ للمعاني وقال‪ :‬اعلم أن هذا َمْوضع شريف نّبه‬ ‫وقد عقد اب ُ‬
‫عليه الخليل وسيبويه َوَتَلّقْته الجماعة بالقبول له والعتراف بصحته قال الخليل‪ :‬كأنهم َتَوّهموا في‬
‫صّر في صوت البازي تقطيعًا فقالوا‪ :‬صرصر‪.‬‬‫جْنُدب استطالًة وَمّدا فقالوا‪َ :‬‬ ‫صوت ال ُ‬

‫لن‪ :‬إنها تأتي للضطراب والحَركة نحو الّنقََزان و‬‫وقال سيبويه في المصادر التي جاءت على الَفَع َ‬
‫ي حركات الفعال‪.‬‬
‫ل توال َ‬‫ت المثا ِ‬
‫الَغليان والَغثيان فقابلوا ِبَتَوالي حركا ِ‬

‫ت أشياء كثيرة من هذا الّنَمط من ذلك المصادُر الّرباعية المضّعفة والَفعلى‬


‫ن جني‪ :‬وقد وجد ُ‬ ‫قال اب ُ‬
‫جَمزى والَولقى‪.‬‬‫شكى و ال َ‬
‫إنما تأتي للسرعة نحو الَب َ‬

‫ف زائدة على الصول كما يتقّدم الطل ُ‬


‫ب‬ ‫طلب لما فيه من َتَقّدم حرو ٍ‬
‫ستفعل جعلوه لل ّ‬
‫ومن ذلك باب ا ْ‬
‫ل الواقعة عن غير طلب إنما تفجُأ حروفها الصول أو ما ضارع الصول‬ ‫الفعل وجعلوا الفعا َ‬
‫ل فاجأت عن أفعال‬ ‫ل نحو قولهم‪ :‬طِعم ووَهب ودخل وخرج وصِعد ونزل فهذا إخبار بأصو ٍ‬ ‫فالصو ُ‬

‫‪17‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سْمت‬
‫ب لها ول إعمال فيها وكذلك ما تقّدمت الزيادُة فيه على َ‬
‫ل على طل ٍ‬
‫َوقعت ولم يكن معها دللة تد ّ‬
‫حرج‬
‫صيغة بوزن الصل في نحو َد ْ‬ ‫الصل نحو أحسن وأكرم وأعطى وأولى فهذا من طريق ال ّ‬
‫سْرهف‪.‬‬
‫وَ‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫صوا بذلك العين لنها‬‫ظ لقّوة المعنى وخ ّ‬‫شر فجعلوا قّوة اللف ِ‬‫وكذلك جعلوا تكرير العين نحو فّرح وَب ّ‬
‫سَياج لها وَمْبذولن للَعواِرض‬
‫أْقَوى من الفاء واللم إذ هي واسطة لهما ومكنوفٌة بهما فصارا كأنهما ِ‬
‫دونها ولذلك تجد العلل بالحذف فيهما دونها‪.‬‬

‫عاِرفيه َمأُموم‬
‫ب عند َ‬ ‫ب عظيم واسع وَنْهج ُمْتَلِئ ّ‬
‫فأما مقابلُة اللفاظ بما ُيشاكل أصواتها من الحداث فبا ٌ‬
‫سمت الحداث المعّبر بها عنها َفَيعِدلونها بها‬ ‫وذلك أنهم كثيرًا ما يجعلون أصوات الحروف على َ‬
‫ضم‬
‫خ ْ‬‫ضم ف ال َ‬ ‫ضم وق ِ‬ ‫خ َ‬‫ف ما نستشعره من ذلك قولهم‪َ :‬‬ ‫وَيحتُذونها عليها وذلك أكثُر مما نقّدره وأضعا ُ‬
‫ضُم لكل اليابس نحو‬ ‫طيخ والِقّثاء وما كان من نحوها من المأكول الرطب والق ْ‬
‫طب كالِب ّ‬
‫لكل الّر ْ‬
‫ضَمت الّدابة شعيرها ونحو ذلك‪.‬‬ ‫َق َ‬

‫ظف وعليه قول أبي‬ ‫شَ‬‫ضم أي قد ُيدرك الرخاء بالشدة والّلين بال ّ‬‫ضم بالَق ْ‬ ‫خ ْ‬ ‫ك ال َ‬
‫وفي الخبر‪ :‬قد ُيْدَر ُ‬
‫ل فاختاروا الخاء لرخاوتها للرطب والقاف لصلبتها لليابس‬ ‫ضم والموعد ا ّ‬ ‫ضمون ونق َ‬ ‫خ َ‬‫الّدْرداء‪َ :‬ي ْ‬
‫ضخ أقوى‬ ‫ضح للماء ونحوه والّن ْ‬ ‫حداث ومن ذلك قولهم الّن ْ‬‫حسوس ال ْ‬ ‫حْذوًا لمسموع الصوات على َم ْ‬ ‫َ‬
‫ضاخَتاِن " فجعلوا الحاء لرقتها للماِء الخفيف والخاَء ِلَغلظها لما هو‬‫ن َن ّ‬ ‫حانه‪ِ " :‬فيِهَما َ‬
‫عْيَنا ِ‬ ‫سْب َ‬
‫ل ُ‬‫منه قال ا ّ‬
‫ع قطعًا له من الّدال‬ ‫ط عرضًا لن الطاَء أخفض للصوت وأسر ُ‬ ‫أقوى منه ومن ذلك القّد طولً والق ّ‬
‫ل‪.‬‬
‫طُعُه طو ً‬
‫طع الَعرض ِلُقْرِبه وسرعته والّدال الَماطلة لَما طال من الَثر وهو َق ْ‬ ‫فجعلوا ِلَق ْ‬

‫صاُؤه‪.‬‬
‫سِتْق َ‬
‫نا ْ‬
‫قال‪ :‬وهذا الباب واسٌع جدًا ل يمك ُ‬

‫خّنة أشّد من الُغّنة والِني ُ‬


‫ت‬ ‫ن في الكلم أشّد من الَغَنن وال ُ‬
‫خَن َ‬
‫ن َأْمِثلة ذلك ما في الجمهرة‪ :‬ال َ‬
‫ُقلت‪ :‬وِم ْ‬
‫حنين‪.‬‬‫أشّد من الِنين والّرنين أشّد من ال ِ‬

‫ص‪ :‬الخُذ بأطراف‬


‫وفي البدال لبن السّكيت يقال‪ :‬الَقْبصة أصغُر من الَقْبضة قال في الجمهرة‪ :‬الَقْب ُ‬
‫ف كّلها‪.‬‬‫ض‪ :‬الخذ بالك ّ‬‫النامل والَقْب ُ‬

‫غ هذا إذا ُوِلَد بعد‬


‫سْو ُ‬
‫صْوغُ هذا إذا كان على َقْدره وهذا َ‬
‫عْمرو‪ :‬هذا َ‬‫وفي الغريب المصّنف عن أبي َ‬
‫ضُم‬
‫ي‪ :‬الَق ْ‬‫ب على قومه ينُقب ِنقابًة من الّنقيب وهو الَعِريف ونَكب وقال الكسائ ّ‬
‫ذاك على َأثره ويقال‪َ :‬نَق َ‬
‫ضُم للنسان‪.‬‬ ‫خ ْ‬‫للفرس وال َ‬

‫لضراس‪.‬‬
‫ضم بأْقصى ا َ‬
‫خ ْ‬
‫ضم بأطراف السنان وال َ‬
‫وقال غيُره‪ :‬الَق ْ‬

‫‪18‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شْرب حتى‬
‫صح بالصاد المهملة‪ :‬ال ّ‬
‫ي والّن ْ‬
‫شرب دون الّر ّ‬
‫ضح بالضاد المعجمة‪ :‬ال ّ‬‫وقال أبو عمرو‪ :‬الّن ْ‬
‫ضح بالضاد المعجمة‪.‬‬‫شح بالشين المعجمة دون الّن ْ‬‫َيْرَوى والّن ْ‬

‫خرين‬
‫خيُر والَكريُر فالّول من الفم والثاني من الَمْن َ‬
‫شخيُر والّن ِ‬
‫ي من أصوات الخيل‪ :‬ال ّ‬
‫صمع ّ‬
‫وقال الَ ْ‬
‫صدر‪.‬‬
‫والثالث من ال ّ‬

‫طل‪.‬‬
‫وقال الصمعي‪ :‬الَهْتل من المطر أصغُر من الَه ْ‬

‫طَغطة بالعجام‪:‬‬ ‫طُة بإهمال العين‪ :‬تتابُع الصوات في الحرب وغيرها والَغ ْ‬ ‫طَع َ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬الَع ْ‬
‫ل في صدره شيئًا ول ُيْبِديه‪.‬‬‫خِفي الرج ُ‬
‫جَمة بالجيم‪ :‬أن ُي ْ‬
‫جْم َ‬
‫غَلَيان الِقْدر وما أشبهه وال َ‬
‫ت َ‬
‫صو ُ‬

‫ل‪.‬‬
‫صَه ِ‬
‫س صوَته ول َي ْ‬
‫حَمُة بالحاء‪ :‬أن يرّدد الفر ُ‬
‫حْم َ‬
‫وال َ‬

‫حَراح بالراء‪ :‬الناء القصير الواسع‪.‬‬


‫حَداح بالدال‪ :‬الرجل القصير والّر ْ‬
‫والّد ْ‬

‫حِفيُفه في السير‪.‬‬
‫جَفُة بالجيم‪َ :‬هِزيز الَمْوِكب و َ‬
‫جْف َ‬
‫وال َ‬

‫جَناحي الطائر‪.‬‬
‫ف َ‬
‫حَفُة بالحاء‪ :‬حفي ُ‬
‫حْف َ‬
‫وال َ‬

‫حَدح بفتح الدالين وإهمال الحاءين‪ :‬قصير‪.‬‬


‫ورجل َد ْ‬

‫خم‪.‬‬
‫خُدخ بضم الّدالين وإعجام الخاءين‪ :‬قصيٌر ض ْ‬
‫ورجل ُد ْ‬

‫شارب‪.‬‬
‫جوف ال ّ‬
‫جْرعِ الماء في َ‬
‫ت َ‬
‫جَرة بالجيم‪ :‬صو ُ‬
‫جْر َ‬
‫وال َ‬

‫جْري الماء في مضيق‪.‬‬


‫ت ترّدد الّنَفس في الصْدر وصوت َ‬
‫خرة بالخاء‪ :‬صو ُ‬
‫خْر َ‬
‫وال َ‬

‫ت له صوتًا‪.‬‬
‫سِمْع َ‬
‫والّدْرَدَرة‪ :‬صوت الماء في بطون الودية وغيرها إذا تدافع َف َ‬

‫ساغة‪.‬‬
‫ج ول إ َ‬
‫حْلق من غير َم ّ‬
‫ت ترديد الماء في ال َ‬
‫غَرة‪ :‬صو ُ‬
‫والَغْر َ‬

‫شراب في الحلق‪.‬‬
‫ت ال ّ‬
‫والَقْرَقَرة‪ :‬صو ُ‬

‫والَهْرَهَرُة‪ :‬صوت َتْرِديد السد زئيَره‪.‬‬

‫ت ترِديد البعير َهِديره‪.‬‬


‫والَكْهَكَهة‪ :‬صو ُ‬

‫والَقْهَقَهُة‪ :‬حكاية اسِتْغَراب الضحك‪.‬‬

‫عُة‪ :‬صوت ُنَباح الكلب إذا َرّدده‪.‬‬


‫عَو َ‬
‫والَو ْ‬

‫ط الطير‪.‬‬
‫والَوْقَوَقُة‪ :‬اختل ُ‬

‫والَوْكَوَكٌُة‪ :‬هديُر الحمام‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب الشياء بالريح‪.‬‬
‫عُة بالزاي‪ :‬اضطرا ُ‬
‫عَز َ‬
‫والّز ْ‬

‫ب الماء الصافي والشراب على وجه الرض‪.‬‬


‫عُة بالراء‪ :‬اضطرا ُ‬
‫عَر َ‬
‫والّر ْ‬

‫خّفة وَنَزق‪.‬‬
‫غُة بالزاي وإعجام الغين‪ :‬اضطراب النسان في ِ‬
‫غَز َ‬
‫والّز ْ‬

‫والَكْرَكَرة بالكاف‪ :‬الضحك‪.‬‬

‫ل فيه‪.‬‬
‫سَتْغَرب الرج ُ‬
‫والَقْرَقَرة بالقاف‪ :‬حكاية الضحك إذا ا ْ‬

‫حام ولم َيْبرح‪.‬‬


‫والّرْفَرَفة بالراء‪ :‬صوت َأجِنحة الطائر إذا َ‬

‫ت زفزفَة الموِكب إذا سمعت َهزيِزه‪.‬‬


‫سِمْع ُ‬
‫ت حفيف الريح الشديدة الهبوب و َ‬
‫والّزْفَزَفة بالزاي‪ :‬صو ُ‬

‫سَغُة بإهمال السين‪ :‬تحريك الشيء من موضعه ِلُيْقَلَع مثل الَوَتِد وما أشبهه ومثل السن‪.‬‬
‫سْغ َ‬
‫وال ّ‬

‫طْعنة إذا حّركه‬


‫سنان في ال ّ‬
‫شغ ال ّ‬
‫شْغ َ‬
‫شَغُة بالعجام‪ :‬تحريك الشيء في موضعه ليَتمّكن يقال‪َ :‬‬
‫شْغ َ‬
‫وال ّ‬
‫ليتمّكن‪.‬‬

‫ضهم إلى‬
‫شَوشة بالعجام‪ :‬حركة القوم وَهْمسُ بع ِ‬
‫حْلي والَو ْ‬
‫سُة بالسين‪ :‬حركة الشيء كال َ‬
‫سَو َ‬‫والَو ْ‬
‫بعض‪.‬‬

‫ب في هذه اللفاظ الُمْقَترنة المتقاربة في‬ ‫فاْنظر إلى بديع مناسبِة اللفاظ لمعانيها وكيف َفاَوَتت العر ُ‬
‫ل وأخ ّ‬
‫ف‬ ‫سهل والْهمس ِلَما هو أْدنى وأق ّ‬ ‫خَفى وال ْ‬‫ضعف فيها والْلين وال ْ‬ ‫ف ال ْ‬ ‫المعاني فجعلت الحر َ‬
‫سا‬
‫ل وأعظم حِ ّ‬ ‫ف الْقوى والشّد والظهر والجهر ِلَما هو أقوى عم ً‬ ‫ل أو صوتًا وجعلت الحر َ‬ ‫عم ً‬
‫على من الدال‪.‬‬ ‫سب الطاء التي هي َأ ْ‬ ‫جْذب فنا َ‬
‫ط أقوى لنه مّد وزيادُة َ‬‫ل الم ّ‬
‫ن فْع َ‬
‫ط فإ ّ‬
‫ومن ذلك المّد والم ّ‬

‫ط متقاربٌة في المعنى‪.‬‬
‫ت والم ّ‬
‫قال ابن ُدريد‪ :‬المّد والم ّ‬

‫ف البعير والنعامة ول‬


‫ف بالخاء‪ :‬الملبوس وخ ّ‬
‫خ ّ‬
‫جفت وال ُ‬ ‫طْلعة إذا َ‬
‫ف بالجيم‪ :‬وعاُء ال ّ‬
‫ج ّ‬
‫ومن ذلك ال ُ‬
‫صت بالحاِء التي هي أعلى من الجيم‪.‬‬‫خ ّ‬‫طلعة ف ُ‬
‫ك أن الثلثة أقوى وأجَلد من وعاِء ال ّ‬ ‫شّ‬

‫ضامر من البل وغيرها‪.‬‬


‫شازب‪ :‬ال ّ‬
‫وفي ديوان الدب للفارابي‪ :‬ال ّ‬

‫شازب‪.‬‬
‫ضْمرًا من ال ّ‬
‫والشاصب‪ :‬أشد ُ‬

‫حّر‪.‬‬
‫وفيه قال الصمعي‪ :‬ما كان من الرياح من نفخ فهو برد وما كان من لفح فهو َ‬

‫سه‬
‫ح فإن بلغ النحساُر نصف رأ ِ‬
‫جَل ُ‬
‫س فهو َأ ْ‬
‫شعُر عن مَقّدم الرأ ِ‬
‫سَر ال ّ‬
‫حَ‬‫وفي فقه اللغة للثعالبي‪ :‬إذا اْن َ‬
‫جَله‪.‬‬
‫جَلى وَأ ْ‬
‫فهَو َأ ْ‬

‫طة‬
‫حْن َ‬
‫شُم على ال ِ‬
‫جْلِد والّر ْ‬
‫سُم في ال ِ‬
‫شُم في اليد والَو ْ‬
‫ش في الِقْرطاس والَو ْ‬
‫ش في الحائط والّرْق ُ‬‫وفيه‪ :‬الّنْق ُ‬
‫ي في الثوب‪.‬‬‫شُ‬‫شعير والَو ْ‬ ‫وال ّ‬

‫ب‪.‬‬
‫س ُ‬
‫شعر الذي حوله يقال له ال ْ‬
‫ست وال ّ‬
‫وفيه‪ :‬الّدُبر يقال له ال ْ‬

‫‪20‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سب من العقرب والّلسع وفيه‪:‬‬


‫ضيق وفيه‪ :‬الّل ْ‬
‫غُؤوُرُهما مع ال ّ‬
‫خَوص ُ‬
‫ق العينين وال َ‬
‫ضي ُ‬
‫حَوص‪ِ :‬‬ ‫وفيه ال َ‬
‫ف‪.‬‬
‫سخ الظفار ُت ّ‬ ‫ف وو َ‬
‫ن ُأ ّ‬
‫لذ ِ‬
‫خا ُ‬‫سُ‬‫وَ‬

‫شفة والّلغاُم على طرف النف‪.‬‬


‫حْرف ال ّ‬
‫وفيه‪ :‬الّلَثاُم‪ :‬الّنقاب على َ‬

‫طٌم وبَقْب ِ‬
‫ض‬ ‫ف َل ْ‬
‫ط الَك ّ‬
‫سِ‬‫خّد ِبَب ْ‬
‫صْفٌع وعلى ال َ‬
‫صْقٌع وعلى الَقَفا َ‬ ‫ضْرب بالّراحة على ُمَقّدم الرأس‪َ :‬‬ ‫وفيه‪ :‬ال ّ‬
‫ب َوْكٌز وَلْكٌز وعلى‬ ‫جْن ِ‬‫خٌز وعلى الصْدر وال َ‬ ‫صَبِع َو ْ‬
‫ب بال ْ‬
‫جْن ِ‬
‫ن َلْدٌم وعلى ال َ‬
‫ف َلْكٌم وِبكْلَتا الَيَدْي ِ‬
‫الَك ّ‬
‫ن َوْهٌز ولْهٌز‪.‬‬ ‫ك والّذَق ِ‬‫حَن ِ‬
‫ال َ‬

‫حَذَفه بالعصا وَقَذَفه بالحجر‪.‬‬


‫حصى و َ‬
‫خَذَفه بال َ‬
‫ل‪َ :‬‬
‫وفيه ُيَقا ُ‬

‫ظَهَره‬
‫ن َأ ْ‬
‫ن فإ ْ‬
‫خَفاُه فهو الَهِني ُ‬
‫نأ ْ‬
‫ض صوتًا َرِقيقًا فهو الّرنين فإ ْ‬
‫ب أو المري ُ‬
‫ج المْكرو ُ‬ ‫وفيه‪ :‬إذا أخر َ‬
‫خِنين‪.‬‬
‫ن فإن زاد فيه فهو النين فإن زاد في َرفعه فهو ال َ‬ ‫حِني ُ‬
‫فخرج خافيًا فهو ال َ‬

‫ضعف وذلك في اللغة كثيٌر جدًا‬


‫ظْر إلى هذه الُفروق وأشباهها باختلف الحرف بحسب القّوة وال ّ‬
‫فاْن ُ‬
‫وفيما أوردناه كفاية‪.‬‬

‫لخفش ‪ -‬سواٌء قلنا‬ ‫المسألة الحادية عشرة ‪ -‬قال ابن جني‪ :‬الصواب ‪ -‬وهو رأي أبي الحسن ا َ‬
‫بالتوقيف أم بالصطلح أن اللغة لم ُتوضع كّلها في وقت واحد بل وقعت متلحقًة متتابعة‪.‬‬

‫ضَع على خلف وإن‬ ‫ضع منها ُو ِ‬


‫ن أول ما ُو ِ‬
‫ت العرب إنما جاَء من ِقَبل أ ّ‬ ‫ف لغا ِ‬
‫قال الخفش‪ :‬اختل ُ‬
‫شَياء كثيرة للحاجة إليها غير أنها قال‪ :‬ويجوز‬‫حة وقياس ثم َأحدثوا من بعُد أ ْ‬ ‫كان كّله مسوقًا على ص ّ‬
‫ن جاٍر‬
‫ل إلى قياسٍ ثا ٍ‬
‫ن جاَء بعد أن خالف قياسَ الو ِ‬ ‫ضْربًا واحدًا ثم رأى َم ْ‬
‫ل َ‬‫ع الو ُ‬
‫ن الموضو ُ‬ ‫أن يكو َ‬
‫جَرى الّول‪.‬‬
‫في الصحة َم ْ‬

‫ل فل ُيْدرى ذلك ويحتمل في كل‬


‫ضع قب ُ‬
‫ي الجناس الثلثة ‪ -‬السم والفعل والحرف ‪ُ -‬و ِ‬‫ل‪ :‬وأما أ ّ‬
‫قا َ‬
‫ي‪.‬‬
‫ضع قبل وبه صّرح أبو عل ّ‬
‫من الثلثة أنه ُو ِ‬

‫عِلَمت أنه‬
‫ضِعه و َ‬
‫ب قبل و ْ‬
‫غّير لَكْثرة استعماله إنما تصّوَرتُه العر ُ‬
‫ش يذهب إلى أن ما ُ‬‫قال‪ :‬وكان الخف ُ‬
‫عْلمًا منهم بأنه ل بّد من كثرة الداعية إلى تغييره‪.‬‬
‫ل بّد من كثرة استعمالهما إياه فابتدؤوا بتغييره ِ‬

‫غّيرت فيما بعُد‪.‬‬


‫قال‪ :‬ويجوُز أن تكون كانت قديمة معربة فلما كثرت ُ‬

‫حكمتها وأشهُد لها بِعْلِمها بمصاير أْمِرها فتركوا بعضَ‬


‫ل على ِ‬
‫قال‪ :‬والمُقول عندي هو الول لنه أد ّ‬
‫عْلمًا بأنهم سيستْكِثُرون منها‬
‫ث ِ‬
‫س وهؤلء وأين وكيف وكم وإذ وحي ُ‬ ‫الكلم مبنّيا غير معرب نحو أم ِ‬
‫ب لذلك تغييرها‪.‬‬
‫فيما بعد فيج ُ‬

‫المسألة الثانية عشرة ‪ -‬في الطريق إلى معرفة اللغة‪ :‬قال المام فخر الدين الّرازي في المحصول‬
‫ط العقل من الّنْقل كما إذا‬
‫ض كأكثِر اللغة أو استنبا ُ‬
‫ح ُ‬‫ل الم ْ‬
‫ق إلى معرفة اللغة إما النق ُ‬
‫وأتباعه‪ :‬الطري ُ‬
‫ج ما يتناوله اللفظ فحينئذ‬‫ن الجمع المعّرف يدخله الستثناء ونقل إلينا أن الستثناَء إخرا ُ‬ ‫ل إلينا أ ّ‬
‫ُنِق َ‬
‫ل له في ذلك‪.‬‬ ‫صرف فل مجا َ‬ ‫صَيغ الجمع للعموم وأما العقل ال ّ‬ ‫ل بهذين الّنْقلين على أن ِ‬‫يستد ّ‬

‫ض إما تواتٌر أو آحاد‪.‬‬


‫ل المح ُ‬
‫قال‪ :‬والنق ُ‬

‫ط الكلم فيهما في النوع الثالث‪.‬‬


‫سُ‬
‫قلت‪ :‬وسيأتي َب ْ‬

‫‪21‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ض‪:‬‬
‫ن الحاجب في مختصره ول المدي في الحكام سوى الطريق الول وهو النقل الَمحْ ُ‬ ‫ولم يذكر اب ُ‬
‫إما تواترًا وهو ما ل َيْقَبل التشكيك كالسماء والرض والحّر والَبْرِد ونحوها وإما آحادًا كالُقْرِء ونحوه‬
‫من اللفاظ العربية‪.‬‬

‫قال المام فخر الدين والمدي‪ :‬وأكثُر ألفاظ القرآن من الول أي المتواتر‪.‬‬

‫ي يسمُع‬‫ي العرب ّ‬
‫خذ الّلغة اعتيادًا كالصب ّ‬
‫ن فارس في فقه اللغة‪ :‬باب القول في مْأخذ اللغة‪ُ :‬تؤ َ‬
‫وقال اب ُ‬
‫أبويه أو غيرهما فهو يأخذ اللغَة عنهم على ممّر الوقات وتؤخذ تلّقنًا من ُمَلّقن وتؤخُذ سماعًا من‬
‫الّرواة الّثقات ذوي الصدق والمانة وُيّتَقى المظنون‪.‬‬

‫ن ُتْقَبل روايته ومن ُتَرّد وكذا كلُم ابن النباري في ذلك ويْؤخذ من‬ ‫ع َم ْ‬‫وستأتي بقيُة كلمه في نو ِ‬
‫سَنُده بَنْقل الَعْدل الضابط عن ِمثله إلى لتلزُم اللغُة إ ّ‬
‫ل‬ ‫كلمهما أن ضابط الصحيح من اللغة ما اَّتصل َ‬
‫ي في البحر المحيط‪ :‬قال أبو الفضل بن عبدان في شرائط الحكام وتبعه‬ ‫شّ‬ ‫بخمس شرائط‪ :‬وقال الّزْرَك ِ‬
‫الجيلي في العجاز‪ :‬ل تلزُم اللغُة إلّ بخمس شرائط‪ :‬احدها ثبوت ذلك عن العرب بسَنٍد صحيح‬
‫ل‪.‬‬
‫ب العم َ‬
‫ج ُ‬
‫ُيو ِ‬

‫شرعيات‪.‬‬
‫الثاني عدالُة الناقلين كما ُتْعَتَبُر عدالُتهم في ال ّ‬

‫عّمن قوُله حجة في أصل اللغة كالعرب العاربة مثل قحطان ومعّد وعدنان فأما‬ ‫ل َ‬
‫الثالث أن يكون النق ُ‬
‫ل‪.‬‬
‫ساِد لسانهم واختلف الموّلدين ف َ‬
‫إذا نقلوا عّمن بعدهم بعد َف َ‬

‫شْعر أبي تمام بل في اليضاح للفارسي‬


‫قال الزركشي‪ :‬ووقع في كلم الزمخشري وغيره الستشهاُد ب ِ‬
‫ن الستشهاد بتقرير الّنقلة كلَمهم وأنه لم يخرج عن قوانين العرب‪.‬‬
‫جه بأ ّ‬
‫وو ّ‬

‫شعر العرب في اللفاظ‪.‬‬


‫شهد ب ِ‬
‫شعر الموّلدين في المعاني كما ُيسَت ْ‬
‫شَهُد ب ِ‬
‫سَت ْ‬
‫ن جّني‪ُ :‬ي ْ‬
‫وقال اب ُ‬

‫سا وأّما بغيره فل‪.‬‬


‫حّ‬
‫منهم ِ‬

‫ل فقد‬
‫ل نق ً‬
‫ن قال إن اللغة ل ُتْعَرف إ ّ‬ ‫ن جّني في الخصائص َم ْ‬‫سا وقال اب ُ‬
‫الخامس أن يسمع من الناقل ح ّ‬
‫جذيه لهم‬‫أخطأ فإنها قد ُتَعلُم بالقرائن أيضًا فإن الرجل إذا سمع قول الشاعر‪ :‬قوٌم إذا الشّر َأْبَدى َنا ِ‬
‫حَدانا يعلم أن الزرافات بمعنى الجماعات‪.‬‬
‫طاُروا إليه َزَرافات َوُو ْ‬

‫شأُنه أن َيْنُقل ما نطقت به‬


‫وقال عبد اللطيف البغدادي في شرح الخطب النباتية‪ :‬اعلم أن الّلغوي َ‬
‫ب ول يتعّداه وأما الّنحوي فشأُنه أن يتصّرف فيما يْنُقله الّلغوي ويقيس عليه وِمَثاُلهما المحّدث‬ ‫العر ُ‬
‫عَلله ويقي ُ‬
‫س‬ ‫ف فيه ويبسط فيه ِ‬ ‫ل الحديث بُرّمته ثم إن الفقيَه يتلّقاه ويتصّر ُ‬
‫ن المحّدث نق ُ‬
‫والفقيه فشأ ُ‬
‫عليه المثال والشباه‪.‬‬

‫ن جّني‪ :‬يجوُز لنا أن نقيس منثورنا على منثورهم وشعَرنا على شعرهم‪.‬‬
‫قال أبو علي ‪ -‬فيما حكاه اب ُ‬

‫في اللغة هل تثبت بالقياس قال الِكَيا الهّراسي في تعليقه الذي استقّر عليه آراء المحققين من‬
‫عِزي هذا إلى الشافع ّ‬
‫ي‬ ‫س يجري في اللغة و ُ‬ ‫الصوليين‪ :‬إن اللغة ل َتْثبت وقال كثيٌر من الفقهاء‪ :‬القيا ُ‬
‫صه إنما دّلت عليه مسائُله فُنصّدر المسألة بتصويرها فنقول‪ :‬أما أسماء‬ ‫ل عنه ولم يُدل عليه ن ّ‬‫رضي ا ّ‬
‫ضَعت‬
‫سّمى وإنما ُو ِ‬
‫س فيها لنه ل ُيفيد وصفًا للُم َ‬
‫العلم الجامدة واللقاب المحضة فل يجري القيا ُ‬

‫‪22‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل اسٍم منها لم يختص بمن‬


‫ح إذ ك ّ‬
‫سّمْيت زيدًا بعمرو وعكسه لص ّ‬
‫ت َف َ‬
‫لمجّرد الّتعيين والّتعريف ولو َقَلْب َ‬
‫ل الخلف‪.‬‬ ‫سّمي به لمعًنى حتى ل يجوَز أن ُيْعَدل به إلى غيره فليست هذه الصورُة من مح ّ‬ ‫ُ‬

‫ل الخلف المصادر التي ُيقال هي مشَتقٌة من الفعال نحو ضرب ضرباً‬ ‫ن مح ّ‬


‫ول يجوُز أيضًا أن يكو َ‬
‫طِقهم به على هذا‬‫ل فهو قاتل فهذا ليس بقياس بل هو معلوٌم ضرورة من لغتهم وُن ْ‬ ‫فهو ضارب وقتل َقْت ً‬
‫خامرة أو‬
‫ق من الُم َ‬‫ل الخلف السماُء المشتّقة من المعاني كما ُيقال في الخمر إنه مشت ّ‬ ‫ن مح ّ‬
‫الوجه ولك ّ‬
‫جد فيه ذلك خمرًا كالنبيذ وغيره‪.‬‬
‫خْمرًا من هذا الشتقاق كان ما ُو ِ‬
‫سّمي َ‬ ‫خمير فإذا ُ‬
‫الّت ْ‬

‫ل أما‬
‫ل أو نق ً‬
‫ل والدليل عليه أن إجراَء القياس في اللغة ل يخُلو إما أن ُيْعَلَم عق ً‬
‫قال‪ :‬وهذا عندنا باط ٌ‬
‫سّمي‬
‫ص بما ُ‬‫ن واضُع اللغة قد قصَد بهذا السم أن يخت ّ‬ ‫ل له في ذلك لنه يجوُز أن يكو َ‬ ‫ل فل مجا َ‬ ‫العق ُ‬
‫ل ما في معناه وإذا كان المران جائزين في‬ ‫ن لم يقصد الختصاص بل ُيسّمى به ك ّ‬ ‫به ويجوز أن يُكو َ‬
‫جح‪.‬‬
‫جح أحُدهما على الخر من غير مر ّ‬ ‫العقل لم ير ّ‬

‫طمع فيه إْذ لو كان َلَعِلْمناه ولكان‬


‫وإن كان بطريق الّنقل فالنقل إما َتَواُتر أو آحاد أما التواتر فل َم ْ‬
‫ل َمقطوع به‪.‬‬
‫ن وتخمين ل يستنُد إلى أص ٍ‬ ‫خاِلُفه مكابرًا وأما الحاُد فظ ّ‬
‫ُم َ‬

‫شرعية كّلها مظنونٌة وُيْعَمل بها‪.‬‬


‫فإن قيل‪ :‬فالقيسُة ال ّ‬

‫ع الصحابة وليس في قياس اللغة‬


‫ي مقطوعٍ به في وجوب العمل وهو إجما ُ‬
‫سْمع ّ‬
‫قلنا‪ :‬تلك مستندة إلى َ‬
‫شيٌء من ذلك‪.‬‬

‫ل يوجُد فيه ذلك المعنى‬


‫حّ‬
‫لم َ‬
‫ل ُيقاس عليه فك ّ‬
‫فإن قيل‪ :‬فالمعنى الظاهُر في موضع الشتقاق أص ٌ‬
‫جري عليه ذلك السم‪.‬‬
‫ينبغي أن َي ْ‬

‫س عليه وقال أبو‬ ‫ل َمْقطوع به فكيف يقا ُ‬‫ل به إلى أص ٍ‬ ‫سَتِنُد العم ُ‬
‫ن ل َي ْ‬
‫ن وتخمي ٌ‬
‫قلنا‪ :‬قد بّينا أن ذلك ظ ّ‬
‫لصول‪ :‬ل يجوُز إجراُء القياس في السامي اللغوية المشتّقة‬ ‫الفتح بن برهان في كتاب الوصول إلى ا ُ‬
‫ساِمي بالقياس وقالوا‪ :‬النبيُذ يسّمى‬
‫ف من الفقهاء فإنهم أثبتوا ال َ‬ ‫شَريح وطوائ َ‬‫خلفًا للقاضي وابن ُ‬
‫طِربة فهو كعصير العنب‪.‬‬ ‫خمرًا لن فيه شدة ُم ْ‬

‫طِء في الُقبل‪.‬‬
‫طء في فرج ُمشتهى طبعًا محّرم قطعًا فكان زنًا كالَو ْ‬
‫والّلَواط يسمى زنًا لنه َو ْ‬

‫وَذَكَر الدليل على رّده كما تقدم في كلم الِكَيا الهّراسي في تعليقه سواء‪.‬‬

‫صم أن العرب َوضعت اسَم الفرس للحيوان الذي كان في زمانهم موجودًا ثم‬
‫خ ْ‬‫ثم قال‪ :‬وعمدُة ال َ‬
‫ن آخُر فسّمي بذلك بطريق اللحاق والقياس‪.‬‬
‫ض وحَدث حيوا ٌ‬ ‫انَقر َ‬

‫شرعية عند َفْهم المعنى جاز‬


‫س في الحكام ال ّ‬
‫قلنا‪ :‬هذا ليس بصحيح بل قالوا‪ :‬إذا جاز إجراُء القيا ِ‬
‫ساِمي الّلغوية عند َفْهم المعنى‪.‬‬
‫إجراُء القياس في ال َ‬

‫ت الحكام به بالجماع المّتَفق عليه وليس فيما‬ ‫شرعي إنما جاز إثبا ُ‬ ‫ل فإن القياس ال ّ‬ ‫قلنا‪ :‬هذا باط ٌ‬
‫ت الحكم فإن القياسَ يجري في‬ ‫عَنا فيه إجماع وليس المقصوُد من إثبات السم الّلغوي إثبا َ‬ ‫تَناز ْ‬
‫طِرد‬
‫شرعي م ّ‬ ‫شرع على رأي ُمْثبتي القياس في اللغة ولن المعنى في القياس ال ّ‬ ‫السامي اللغوية قبل ال ّ‬
‫سّمى‬
‫طرد فإن الَبْنج ل يسّمى خمرًا وإن كان يخاِمُر العقل والدار ل ت َ‬ ‫وفي القياس اللغوي غيُر م ّ‬
‫ب ل يسمى َأْبَلق وإن اجتمع فيه السواُد والبياض فليس‬ ‫قاُرورة وإن كانت الشياء تستقّر فيها والغرا ُ‬

‫‪23‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن القياسَ يجري في المصادر نحو ضرب‬‫سكوا بأ ّ‬


‫س الشرعي كالقياس اللغوي في المعنى وإن تم ّ‬ ‫القيا ُ‬
‫ل عن العرب‪.‬‬
‫ت نق ً‬
‫ل فلسنا نسّلم أن اللغة تثبت بالقياس وإنما تثب ُ‬
‫يضِرب ضربًا وأكل يأكل أك ً‬

‫ض أصحابنا في طوائف من الِفَرق إلى أن اللغَة ل يمتنعُ‬ ‫‪ -‬وقال إماُم الحَرمين في البرهان‪ :‬ذهب بع ُ‬
‫إثباتها قياسًا وإنما قالوا ذلك في السماء المشتّقة كالخمر فإنها من الّتخمير أو المخامرة فقال هؤلء‪:‬‬
‫ضع اسم الخمر بالخمر الّنيئة العتيقة يجوُز تسميُة النبيذ المشتّد خمرًا‬
‫ب في الَو ْ‬‫صصت العر ُ‬ ‫خ ّ‬‫إن َ‬
‫ق السم‪.‬‬
‫لمشاركِته الخمر الّنيئة فيما منه اشتقا ُ‬

‫ل إليه أن الخمرَ‬
‫ب ُمَما ٍ‬
‫ب ل تلتزم طرَد الشتقاق وأقر ُ‬ ‫ل ِلعْلمنا أن العر َ‬
‫والذي نرتضيه أن ذلك باط ٌ‬
‫ل ما‬‫ك بالشتقاق لكان ك ّ‬ ‫ليس في معناها الطراب وإنما هي المخامرة أو الّتخمير فلو ساغ الستمسا ُ‬
‫ط فيه أن الذي يّدعي ذلك إن‬ ‫ل الضاب ُ‬ ‫ب خمرًا وليس المر كذلك والقو ُ‬ ‫طر ُ‬ ‫خِمر العقل أو ُيخامره ول ُي ْ‬
‫َي ْ‬
‫ت على خلف‬ ‫ب أرادته ولم َتُبح به فهو متحّكم من غير تثّبت وتوقيف فإن اللغا ِ‬ ‫كان يزعُم أن العر َ‬
‫حق فإلحاق شيٍء بلسانها ‪-‬‬ ‫ب لم َتْعن ذلك َفُيْل ِ‬
‫ذلك ولم يصح فيها اّدعاء َنْقل وإن كان يزعُم أن العر َ‬
‫وهي لم ُتِرده ‪ -‬محال‪.‬‬

‫ئ وضع صيغة‪.‬‬
‫س في حكم من يبتد ُ‬
‫والقيا ُ‬

‫فإن قيل‪ :‬القيسة الحكمية يدور فيها هذا التقسيم‪.‬‬

‫ي على أنها متعّلق الحكام‪.‬‬


‫ت قاطٌع سمع ّ‬
‫ن َثَب َ‬
‫جل ولك ْ‬
‫قلنا‪َ :‬أ َ‬

‫فإن نقلتم قاطعًا من أهل اللسان اّتَبْعَناه‪.‬‬

‫ن موجبًة‬
‫ثم السّر فيه أن الجماع انعَقد على وجوب العمل عند قيام ظنون القائسين فلم تكن الظنو ُ‬
‫عمل‪.‬‬
‫ل وليس في اللغات َ‬‫علمًا ول عم ً‬

‫غ الحكُم بالظن المجّرد‪.‬‬


‫ظن ولكن ل يسو ُ‬
‫وإن كنتم تظنون شيئًا فل نمنعكم من ال ّ‬

‫فإن تعّلق هؤلء بالسماء المشتّقة من الفعال كأسماء الفاعلين والمفعولين التي تجري على قضّيةٍ‬
‫ل الّنزاع‪.‬‬
‫طراد القياس فاّتبعناه ول يجري هذا في مح ّ‬
‫واحدة فقد ثبت في هذه الفنون من طريق النقل ا ّ‬

‫ل النزاع أن صو َ‬
‫غ‬ ‫ت قياسًا ووجُه تنقيح مح ّ‬ ‫قال الغَزالي في المنخول‪ :‬اختلفوا في أن اللغات هل تثب ُ‬
‫ل العبارات‬
‫ت في كل مصدر ُنِقل بالّتفاق وهو في حكم المنقول وتبدي ُ‬ ‫التصاريف على القياس ثاب ٌ‬
‫ل النزاع القياسُ على عبارة تشير إلى‬ ‫ممتنٌع بالّتفاق كتسمية الفرس دارًا وتسميِة الدار فرسًا ومح ّ‬
‫خِمُره فهل تسّمى‬
‫معنى وهو حائٌد عن منهج القياس كقولهم للخمر خمرًا لنه ُيخامر العقل أو َي ْ‬
‫ق‪.‬‬
‫حّ‬‫ق الحمل فهو ِ‬ ‫الشربة المخاِمرة للعقل خمرًا وكذا قولهم للبعير إذا استح ّ‬

‫ل هذا القياس‪.‬‬
‫وجّوز الستاُذ أبو إسحاق مث َ‬

‫ب عمل وإن‬ ‫ظّنة وجو ِ‬


‫والمختار َمْنعه لنا إن كان إثبات هذا القياس مظنونًا فل ُيقبل إذ ليس هذا في َم ِ‬
‫ك العقل‬
‫كان معلومًا فأْثبتوا مستنده ول َنْقل من أهل اللغة في جواز ذلك ول من الشارع ومسل ُ‬
‫شرع َفَتحّكم لن مستند‬‫ضرورّية ونظرّية منحسم في السامي واللغات وإن قاسوا على القياس في ال ّ‬
‫خّمرًا‬
‫سي بالصحابة فما مستنُد هذا القياس ثم أطبقوا على أن الَبْنج ل يسّمى خمرًا مع كونه م َ‬ ‫ذلك التأ ّ‬
‫سّموه فليسّموا الدار قارورة لمشاركتها القارورة في هذا المعنى وهذا محال‪.‬‬ ‫فإن َ‬

‫‪24‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي‪.‬‬
‫ط به إلّ نب ّ‬
‫في سَعة اللغة‪ :‬قال بعض الفقهاء‪ :‬كلُم العرب ل يحي ُ‬

‫ظ اللغة‬
‫ضى اّدعى حف َ‬
‫ن َم َ‬
‫ن صحيحًا وما َبَلَغنا أن أحدًا مم ْ‬
‫ي أن يكو َ‬
‫حِر ّ‬
‫ن فارس‪ :‬وهذا كلم َ‬ ‫قال اب ُ‬
‫ب المنسوب إلى الخليل وما في خاتمته من قوله‪ :‬هذا آخُر كلم العرب فقد كان الخلي ُ‬
‫ل‬ ‫كّلها فأما الكتا ُ‬
‫ل تعالى من أن يقول ذلك‪.‬‬
‫ع وأتقى ّ‬ ‫أور َ‬

‫ي بن محمد بن ِمْهُرَويه يقول‪ :‬سمعت هارون بن هزاري يقول‪ :‬سمعت سفيان بن‬ ‫وقد سمعت عل ّ‬
‫ظر إلى الخليل بن أحمد‪.‬‬
‫ق من الّذهب والِمسك فلَيْن ُ‬
‫خِل َ‬
‫ل ُ‬
‫ب أن ينظَر إلى رج ٍ‬
‫عَيْينة يقول‪َ :‬من أح ّ‬
‫ُ‬

‫شَميل قال‪ :‬كنا ُنَمّيل بين ابن‬


‫ضر بن ُ‬ ‫وأخبرني أبو داود سليمان بن يزيد عن ذَلل الَمصاحفي عن الّن ْ‬
‫ن والخليل بن أحمد أيهما ُنقّدم في الزهد والعبادة فل َنْدري أيهما نقّدم‪.‬‬
‫عْو ٍ‬
‫َ‬

‫سّنة بعد ابن عْون من الخليل بن أحمد‪.‬‬


‫ت أحدًا أعلَم بال ّ‬
‫شَميل يقول‪ :‬ما رأي ُ‬
‫ت النضر بن ُ‬
‫قال‪ :‬وسمع ُ‬

‫شَعر به‪.‬‬
‫ص ل ُي ْ‬
‫خ ّ‬
‫ت النضر يقول‪ُ :‬أِكَلت الدنيا بأَدب الخليل وُكُتِبه وهو في ُ‬
‫قال‪ :‬وسمع ُ‬

‫قال ابن فارس‪ :‬فهذا مكان الخليل من الّدين َأَفُتَراه ُيْقِدم على أن يقول‪ :‬هذا آخُر كلم العرب ثم إن في‬
‫ن نظر في سائِر الصناف‬ ‫سوم به من الخلل ما ل خفاَء به على علماء اللغة وَم ْ‬ ‫ب الَمْو ُ‬
‫الكتا ِ‬
‫حَة ما ُقْلناه‪.‬‬
‫عِلم ص ّ‬
‫الصحيحة َ‬

‫ن فارس‪.‬‬
‫انتهى كلم اب ُ‬

‫ل عنه فقال في أوائل الرسالة‪:‬‬ ‫ص عليه الماُم الشافعي رضي ا ّ‬ ‫وهذا الذي َنَقله عن بعض الفقهاِء ن ّ‬
‫ي ولكنه‬‫عْلِمه إنسان غير نب ّ‬
‫ن العرب أوسُع اللسنة مذهبًا وأكثُرها ألفاظًا ول نعلُم أن يحيط بجميع ِ‬ ‫لسا ُ‬
‫ن موجودًا فيها َمنْ يعِرفه والعلُم به عند العرب كالِعلم‬
‫ب منه شيء على عاّمتها حتى ل يكو َ‬ ‫ل يذه ُ‬
‫ل جميَع السنن فلم يذهب منها عليه شيء وإذا جمع علم عامة أهل‬ ‫ل الفقه ل يعلُم رج ٌ‬‫سنة عند أه ِ‬
‫بال ّ‬
‫سنن‪.‬‬
‫العلم بها أتى على ال ّ‬

‫ل واحد منهم ذهب عليه الشيُء منها ثم ما ذهب منها عليه موجوٌد عند غيره وهم في‬ ‫عْلم ك ّ‬
‫وإذا فّرق ِ‬
‫ل مما جمع غيُره وليس قلي ُ‬
‫ل‬ ‫ضه ومنهم الجامُع لق ّ‬ ‫ت منهم الجامُع لْكَثره وإن ذهب عليه بع ُ‬ ‫العلم طبقا ٌ‬
‫ل العلم‬‫علمه عند غير أهل طبقته من أه ِ‬ ‫ب ِ‬
‫ل على أن يطل َ‬
‫ن جمع أكثَرها دلي ً‬ ‫سنن على َم ْ‬‫ما ذهب من ال ّ‬
‫ل صلى ال عليه وسلم بأبي‬ ‫ب عند ُنظرائه ما ذهب عليه حتى ُيؤتى على جميع سنن رسول ا ّ‬ ‫بل َيطل ُ‬
‫صتها‬
‫ن العرب عند خا ّ‬ ‫هو وأمي فتفّرد جملة العلماء بجملتها وهم درجات فيما وعوا منها وهذا لسا ُ‬
‫شَركها فيه‬
‫ل من قبله منها ول َي ْ‬ ‫ب عند غيرها ول يعلُمه إ ّ‬‫طل ُ‬
‫ب منه شيٌء عليها ول ُي ْ‬ ‫وعامتها ل يذه ُ‬
‫عْلم أكثر‬
‫عْلُم أكثر اللسان في أكثر العرب أعّم من ِ‬ ‫إلّ من اّتبعها وقِبله منها فهو من أهل لسانها و ِ‬
‫سنن في العلماِء‪.‬‬ ‫ال ّ‬

‫حروِفه‪.‬‬
‫شافعي ب ُ‬
‫هذا نص ال ّ‬

‫وقال ابن فارس في موضع آخر‪ :‬باب القول على أن لغة العرب لم تنته إلينا بكّليتها وأن الذي جاءنا‬
‫عن العرب قليل من كثير وأن كثيرًا من الكلم ذهب ِبذَهاب أهله‪.‬‬

‫ل ولو جاَءنا جميُع ما قالوه‬


‫ن الذي انتهى إلينا من كلم العرب هو الق ّ‬ ‫ذهب علماُؤنا أو أكثُرهم إلى أ ّ‬
‫ن صحيحًا لّنا نرى علماء الّلَغة يختلفون في‬
‫حِر بهذا القول أن يكو َ‬
‫لجاءنا شعٌر كثيٌر وكلٌم كثير وَأ ْ‬

‫‪25‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ق الحتمال‬
‫خولف فيه بل يسلك طري َ‬ ‫ب فل يكاُد واحٌد منهم ُيخبُر عن حقيقِة ما ُ‬
‫كثيٍر مما قاَلْته العر ُ‬
‫والمكان أل ترى أّنا نسألهم عن حقيقِة َقْول العرب في الغراء‪َ :‬كَذبك كذا‪.‬‬

‫ج‪.‬‬
‫وعما جاَء في الحديث من َقْوله‪َ :‬كَذب عليكم الح ّ‬

‫ل‪.‬‬
‫سُ‬
‫وَكَذبك الع َ‬

‫ظبا وعن قول الخر‪:‬‬ ‫ن َمْو َ‬


‫ض والقواَم ِقْردا َ‬ ‫ي الر َ‬ ‫عّللوا ِب َ‬
‫عُدوني و َ‬
‫ت عليكم َأْو ِ‬
‫وعن قول القائل‪ :‬كَذْب ُ‬
‫ب وقًا فاْذهبي ونحن نعلم أن قول‪ :‬كذب َيْبُعُد ظاهره‬ ‫غ ُ‬‫ت ساِئلتي َ‬‫ن باِرٌد إن ُكن ِ‬
‫شّ‬ ‫ق وماُء َ‬
‫ب الَعِتي ُ‬
‫َكَذ َ‬
‫ك شيئًا‪.‬‬
‫عْن َ‬
‫ك في الرض و َ‬ ‫عْن َ‬
‫عن باب الغراء وكذلك قولهم‪َ :‬‬

‫عَمُد من سّيٍد‬
‫ل النهاُر ومن ذلك قولهم‪َ :‬أ ْ‬
‫ضح اللي َ‬
‫ج وُرَويدًا َيْف َ‬
‫حٌ‬‫وقول الْفَوه‪ :‬عنُكم في الرض إّنا َمْذ ِ‬
‫َقَتله قوُمه‪.‬‬

‫عَمُد من قوٍم َكَفاهم‬


‫ن َمّيادة‪ :‬وأ ْ‬
‫سر بعُد وقال اب ُ‬ ‫ل الكلم الذي لم ُيَف ّ‬
‫شِك ِ‬
‫أي هل زاد على هذا فهذا من ُم ْ‬
‫ل أبي‬
‫ل كأّنه عبٌد ل ِ‬ ‫ب ل يزا ُ‬‫شَواِر ِ‬ ‫ب ال ّ‬
‫خ ُ‬
‫صِ‬
‫ت ُنيوُبها وقال أبو ذؤيب‪َ :‬‬ ‫لعادي حين ُفّل ْ‬ ‫صداَم ا َ‬
‫خوُهُم ِ‬ ‫أُ‬
‫ن َتْفسيرًا شافيًا‪.‬‬
‫سر حتى ال َ‬ ‫سَبُع فقوله مسبع ما ُف ّ‬
‫َربيعَة ُم ْ‬

‫يء مالك ويا شيَء مالك‪.‬‬


‫عيد ماَلك ويا َه ْ‬
‫ومن هذا الباب قولهم‪ :‬يا ِ‬

‫صْه‪.‬‬
‫سروا قولهم‪َ :‬‬
‫ولم ُيَف ّ‬

‫َوَوْيَهك‪.‬‬

‫وإنيْه‪.‬‬

‫خاء بكم‪.‬‬
‫ل ويقولون‪ :‬خاِء بكما و َ‬
‫ي َه ْ‬
‫حّ‬
‫ق َيْهِتفون و َ‬
‫ح ْ‬
‫ك ال َ‬
‫ول قول القائل‪ :‬بخاي ِب َ‬

‫ن ما َأَرَيّنك في َمْوضِع‬
‫ي َهل وبَعْي ٍ‬
‫ي وح ّ‬
‫عه فكثيٌر كقولهم‪ :‬ح ّ‬
‫جُر والّدعاُء الذي ل ُيفَهُم موضو ُ‬ ‫فأما الّز ْ‬
‫جا وَدعْ َوَدعًا وَلعًا للعاثر يدعون له‪.‬‬
‫ج وَه َ‬
‫عجل وَه ْ‬ ‫اْ‬

‫ع ول َلْعَلْع ولكن قولوا‪ :‬اللهّم اْرَفع‬


‫عَد ْ‬
‫ي صلى ال عليه وسلم أنه قال‪ :‬ل َتقولوا َد ْ‬
‫وُيروى عن النب ّ‬
‫َواْنَفْع فلول أن للكلمتين معًنى مفهومًا عند القوِم ما َكِرههما صلى ال عليه وسلم‪.‬‬

‫ط ِوَيَعا ِ‬
‫ط‬ ‫ج وياعا ِ‬
‫عْد وعا ِ‬
‫عْد َ‬
‫حبي َو َ‬
‫ب َوأْر ِ‬
‫ح ْ‬
‫ب َوَأْر ِ‬
‫ل وَها ْ‬
‫خِري وَهْأَهْأ وَه َ‬
‫خْر َوَأ ّ‬
‫جِر‪ :‬أ ّ‬‫وقولهم في الّز ْ‬
‫ح‪.‬‬
‫جِد ْ‬
‫جَدْم و ِ‬
‫جْد وا ْ‬
‫وإ ِ‬

‫سر هذا‪.‬‬
‫ل نعلم أحدًا ف ّ‬

‫ح ما قلناه‪.‬‬
‫حُ‬‫صّ‬
‫وهو باب يكثُر وُي َ‬

‫ن الوقوف على‬ ‫ل فيه اليوَم إلّ بالّتقريب والحتمال وما هو بغريب اللفظ لك ّ‬
‫ومن المشَتَبه الذي ل يقا ُ‬
‫ن والدهُر والَوان وبضع سنين والِغَنى والَفْقر والشريف والكريم‬
‫حين والزما ُ‬ ‫ص قولنا‪ :‬ال ِ‬
‫ُكنهه ُمعَتا ٌ‬
‫ل فإن‬‫سْفلة وما أشبه ذلك مما يطول ول وجه فيه غير التقريب والحتمال وإ ّ‬ ‫سفيه وال ّ‬
‫واللئيم وال ّ‬
‫تحديَده حتى ل يجوَز غيُره بعيد‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عْبسور في‬‫سَتْغِربه اليوم نحن من قولنا ُ‬


‫وقد كان لذلك كّله ناس يعرفونه وكذلك يعلمون معنى ما َن ْ‬
‫ق ذهب هذا كله بذهاب أهله ولم يبق عندنا إ ّ‬
‫ل‬ ‫خَب ّ‬
‫ق ِ‬
‫ق أَم ّ‬
‫ضناك وفرس أش ّ‬
‫جور وامرأة ِ‬‫سُ‬‫عْي َ‬
‫الناقة و َ‬
‫الّرسُم الذي نراه‪.‬‬

‫عْلم حقائقه فقد‬


‫سِمه دون ِ‬
‫قال‪ :‬وعلماء هذه الشريعة وإن كانوا اقتصروا من علم هذا على معرفة َر ْ‬
‫ق الكلم في أصول الّدين وفروعه من الفقه والفرائض ومن دقيق النحو وجليله‬ ‫اعتاضوا عنه َدقي َ‬
‫جح به الناسبون أنفسهم إلى‬ ‫سِنه ودّقته واستقامته على كل ما تب ّ‬
‫حْ‬
‫عْلم الَعُروض الذي ُيربْأ ب ُ‬ ‫ومن ِ‬
‫ل الحمد هذا كّله كلم ابن فارس‪.‬‬ ‫ن علم وأشرف العلوم علوم زماننا هذا و ّ‬ ‫ل زما ٍ‬ ‫الفلسفة ولك ّ‬

‫خماسّيا فخْذ من كل جنس‬‫في عدة أبنية الكلم‪ :‬إذا أردت أن ُتَؤّلف بناًء ُثنائّيا أو ثلثّيا أو ُرباعّيا أو ُ‬
‫ف يمنة‬
‫حواليها ثم ُفّكها من عند كل حر ٍ‬‫من أجناس الحروف المتباعدة ثم َأِدْر َداَرًة فّوقع ثلثة أحرف َ‬
‫ف الثلثة فيخرج من الثلثي ستة أبنية وتسعة أبنية ثنائية ‪ -‬وهذه الصورة‪:‬‬ ‫ك الحر ُ‬ ‫ويسرة حتى ُتَف ّ‬
‫ت من كلم العرب ما تكّلموا به وما رغبوا عنه‪.‬‬ ‫فإذا فعلت ذلك استقصي َ‬

‫ل تعالى‬
‫سر لك ما يرتفع من البنية الثنائية والثلثية والرباعية والخماسية إن شاء ا ّ‬‫قال‪ :‬وأنا مف ّ‬
‫حساب واضح‪.‬‬ ‫ب من ال ِ‬‫ضْر ٍ‬
‫ب َ‬

‫فإذا أردت أن تستقصي من كلم العرب ما كان على حرفين مما تكّلموا به أو رغبوا عنه مما َيأَتلف‬
‫أو ل يأتلف مثل‪ :‬كم وقد وعن وأخواتها فانظر إلى الحروف المعجمة وهي ثمانيٌة وعشرون حرفًا‬
‫حْرفًا ول يكون الحرف الواحد كلمة‪.‬‬ ‫ضرب بعضها في بعض تبلغ سبعمائة وأربعة وثمانين َ‬
‫فا ْ‬

‫صْرن ثلثمائة واثنتين وتسعين بناًء مثل دم وما أشبهه فإذا َقَلْبَتُه عاد‬
‫فإذا أزوجتهن حرفين حرفين ِ‬
‫إلى سبعمائة وأربعة وثمانين بناء منها ثمانية وعشرون بناء مشَتبهة الحرفين مثله قْلُبه وغير َقلبه لف ٌ‬
‫ظ‬
‫واحد‪.‬‬

‫ومنها مائة وخمسون بناء ثنائية ممزوجة بهذه الحرف الثلثة المعتلة‪ :‬الياء والواو والهمزة ويجمعها‬
‫جَمُعها ثلثة أبنية قبل القْلب ومنها ثلثة‬
‫خمسة وسبعون بناًء ثنائيًا قبل القلب ومنها ستة أبنية معتّلة َي ْ‬
‫عّدة ما يخرج من‬ ‫أبنية مضاعفة وخمسة وعشرون بناء ثنائيًا صحاحًا مضاعفة فافهم فقد بّينت لك ِ‬
‫الثنائي مما تكّلموا به ورغبوا عنه‪.‬‬

‫وإذا أردت أن تؤّلف الثلثي فاضرب ثلثة أحرف معَتلت في التسعة الثنائية المعتلة فتصير سبعة‬
‫وعشرين بناء ثلثية معتلت كلها وتضرب الثلثة المعتلت أيضًا في مائة وخمسين بناء ثنائيًا حرف‬
‫لن‬‫منها صحيح وحرف منها معتل فتصير أربعمائة وخمسين ‪ 450‬بناء ثلثيًا حرفان منها معت ّ‬
‫وحرف صحيح وتضرب الثلثة المعتلت في ستمائة بناء صحيحة الحرفين فتصير ألفًا وثمانمائة‬
‫‪ 1800‬بناء ثلثي حرفان منها صحيحان وحرف معتل وتضرب خمسة وعشرين حرفًا صحيحًا في‬
‫ستمائة بناء ثنائي صحاح الحروف فتصير خمسة عشر ألفًا وستمائة وخمسة وعشرين ‪ 15625‬بناء‬
‫ثلثيًا فهذا أكثُر ما يخرج من البناء الثلثي فإذا أردت أن تؤّلف الرباعي فعلى القياس تضرب الثلثة‬
‫المعتلت في سبعة وعشرين بناء ثلثيًا ثم تضرب في أربعمائة وخمسين ثم في اللف والثمانمائة ثم‬
‫تضرب الخمسة والعشرين الصحاح في الخمسة عشر ألف بناء ثلثي صحاح الحروف فما َبَلغ فهو‬
‫عدد البنية الرباعية وذكر حمزة الصبهاني في كتاب الموازنة فيما نقله عنه المؤرخون قال‪َ :‬ذَكر‬
‫سَتعَمل والمهمل على مراتبها الربع من‬ ‫الخليل في كتاب الَعْين أن مبلغ عدد أبنية كلم العرب الُم ْ‬
‫ي والثلثي والرباعي والخماسي من غير تكرار اثنا عشر ألف ألف وثلثمائة ألف وخمسة آلف‬ ‫الثنائ ّ‬
‫سبِعمائة وستة وخمسون والثلثي تسعة آلف ألف وستمائة وخمسون‬ ‫ي َ‬
‫وأربعمائة واثنا عشر‪ :‬الثنائ ّ‬

‫‪27‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫والرباعي أربعمائة مائة ألف وواحد وتسعون ألفًا وأربعمائة والخماسي أحد عشر ألف ألف وسبعمائة‬
‫ستمائة‪.‬‬
‫ألف وثلثة وتسعون ألفًا و ِ‬

‫ل الكلم كّله وُمهَمِله ستُة‬


‫سَتْعَم ِ‬
‫وقال أبو بكر محمد بن حسن الّزَبيدي في مختصر كتاب الَعين‪ :‬عّدة ُم ْ‬
‫ستمائة‬
‫ل منها خمسُة آلف و ِ‬ ‫سّتمائة ألف وتسعٌة وخمسون ألفًا وأربعمائة المستعم ُ‬
‫آلف ألف و ِ‬
‫عّدُة الصحيح‬ ‫ل ستة آلف ألف وستمائة ألف وثلثة وتسعون ألفًا وسبعمائة وثمانون ِ‬ ‫وعشرون والمهم ُ‬
‫ل ستة آلف‪.‬‬ ‫منه ستة آلف ألف وستمائة ألف وثلثة وخمسون ألفًا وأربعمائة والمعت ّ‬

‫ل منه ستة آلف ألف وتسعة‬‫ل من الصحيح ثلثة آلف وتسعمائة وأربعة وأربعون والمهم ُ‬ ‫المستعم ُ‬
‫وثمانون ألفًا وأربعمائة وستة وخمسون المستعمل من المعتل ألف وستمائة وستة وسبعون والمهم ُ‬
‫ل‬
‫منه أربعة آلف وثلثمائة وأربعة وعشرون‪.‬‬

‫ل مائتان وواحد‬‫ل منه أربعمائة وتسعة وثمانون والمهم ُ‬


‫ي سبعمائة وخمسون والمستعم ُ‬
‫عّدة الثنائ ّ‬
‫وستون الصحيح منه سّتمائة والمعتل مائة وخمسون المستعمل من الصحيح أربعمائة وثلثة والمهمل‬
‫ل أربعة وستون‪.‬‬‫مائة وسبعة وتسعون والمستعمل من المعتل ستة وثمانون والمهم ُ‬

‫وعّدة الثلثي تسعة عشر ألفًا وستمائة وخمسون المستعمل منه أربعة آلف ومائتان وتسعة وستون‬
‫ل خمسة عشر ألفًا وثلثمائة وواحد وثمانون‪.‬‬
‫والمهم ُ‬

‫ف أربعمائة‬
‫ل سوى الّلفيف خمسة آلف وأربعمائة والّلفي ُ‬
‫الصحيح منه ثلثة عشر ألفًا وثمانمائة والمعت ّ‬
‫وخمسون‪.‬‬

‫ل أحد عشر ألفًا ومائة وواحد‬


‫المستعمل من الصحيح ألفان وستمائة وتسعة وسبعون والمهم ُ‬
‫وعشرون‪.‬‬

‫ل ثلثة آلف وتسعمائة‬


‫ل من المعتل سوى الّلفيف ألف وأربعمائة وأربعة وثلثون والمهم ُ‬
‫والمستعم ُ‬
‫وستة وستون‪.‬‬

‫ل مائتان وأربعة وتسعون‪.‬‬


‫ل من اللفيف مائة وستة وخمسون والمهم ُ‬
‫والمستعم ُ‬

‫ل ثلثمائة‬
‫ي ثلثمائة ألف وثلثة آلف وأربعمائة المستعمل ثمانمائة وعشرون والمهم ُ‬
‫وعّدة الّرباع ّ‬
‫ألف وألفان وخمسائة وثمانون‪.‬‬

‫ي ستة آلف ألف وثلثمائة ألف وخمسة وسبعون ألفًا وستمائة المستعمل منه اثنان‬
‫وعّدة الخماس ّ‬
‫ل ستة آلف ألف وثلثمائة ألف وخمسة وسبعون ألفًا وخمسمائة وثمانية وخمسون‪.‬‬ ‫وأربعون والمهم ُ‬

‫قال الّزبيدي وهذا العدُد من الرباعي والخماسي على الخمسة والعشرين حرفًا من حروف المعجم‬
‫ي حرف من َنْفس الكلمة‪.‬‬
‫ل يتكرر في الرباعي والخماس ّ‬
‫خاصة دون الهمزة وغيرها وعلى أ ّ‬

‫قال‪ :‬وعّدة الثنائي الخفيف والضربين من المضاعف على نحو ما ألحقناه في الكتاب‪ :‬ألفا حرف‬
‫ل من ذلك ألف حرف وثمانمائة وخمسة وعشرون‬ ‫ومائتا حرف وخمسة وسبعون حرفًا المستعم ُ‬
‫ل من الصحيح تسعة وخمسون والمهمل ألف وسبعمائة وستة‬ ‫والمعتل أربعمائة وخمسون المستعم ُ‬
‫ل من المعتل ثلثة وأربعون والمهمل أربعمائة وسبعة‪.‬‬
‫وستون والمستعم ُ‬

‫‪28‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب الَعين المشهور قال المام فخر‬‫ل بن أحمد أّلف في ذلك كتا َ‬ ‫جْمع الّلَغِة الخلي ُ‬
‫صّنف في َ‬
‫ن َ‬ ‫ل َم ْ‬
‫في أو ُ‬
‫طَبق الجمهور من أهل اللغة‬
‫ب العين وقد َأ ْ‬
‫ل الُكتب المصّنَفة في اللغة كتا ُ‬ ‫الدين في المحصول‪ :‬أص ُ‬
‫على الَقْدح فيه‪.‬‬

‫ل أّول كتاب العين المعروف المشهور الذي‬ ‫سيراِفي في طبقات النحاة ‪ -‬في ترجمة الخليل‪ :‬عم َ‬ ‫وقال ال ّ‬
‫ب العين وهو‬
‫ل كتا َ‬
‫ل لم ُيَكّم ْ‬
‫سيرافي صريحٌة في أن الخلي َ‬ ‫ط اللغة وهذه العبارُة من ال ّ‬
‫به يتهّيأ ضب ُ‬
‫طْعن فيه بل أكثُر الناس أْنَكُروا كوَنه من تصنيف الخليل‪.‬‬ ‫ظاهُر لما سيأتي من َنْقل كلم الناس في ال ّ‬ ‫ال ّ‬

‫خَراساني‪.‬‬
‫صر بن سّيار ال ُ‬
‫ب العين للخليل وإنما هو ِلّليث بن َن ْ‬
‫قال بعضهم‪ :‬ليس كتا ُ‬

‫ل صالحًا عِمل كتاب العين ونسَبه إلى الخليل لَيْنُفق كتاُبُه باسِمه‬
‫ث رج ً‬
‫وقال الزهري‪ :‬كان اللي ُ‬
‫وَيْرغب فيه من حوله‪.‬‬

‫شِبُه‬
‫ل من كتاب العين قطعًة من أّوله إلى حرف الغين وَكّمله الليث ولهذا ل ُي ْ‬
‫ل الخلي ُ‬
‫عِم َ‬
‫وقال بعضهم‪َ :‬‬
‫أوَله آخُره‪.‬‬

‫ي عنده جّدا‬ ‫ظَ‬‫صه به فح ِ‬


‫ل منقطعًا إلى الّلْيث فلما صّنف كتابه العين خ ّ‬ ‫وقال ابن المعتّز‪ :‬كان الخلي ُ‬
‫لَزَمِتِه فحفظ منه الّنصف واّتَفق أنه‬
‫ظه وُم َ‬
‫حْف ِ‬
‫ب له مائة ألف وأقبل على ِ‬ ‫ووقع منه َمْوِقعًا عظيمًا ووَه َ‬
‫ظُته في المال ل ُيَبالي ولكني أراُه‬
‫غ ْ‬
‫ل لغيظّنه وإن ِ‬ ‫اشترى جارية نفيسًة َفَغاَرت ابنُة عمه وقالت‪ :‬وا ّ‬
‫عِلَم اشتّد أسُفه ولم يكن عند غيِره منه‬
‫حَرقْتُه فلما َ‬
‫جّعنه به فأ ْ‬‫ل لف َ‬
‫ُمِكّبا ليَله ونهاَره على هذا الكتاب وا ّ‬
‫حْفظه وجمع علماَء عصره وأمرهم أن ُيَكّمُلوه على‬ ‫ف من ِ‬ ‫ص َ‬
‫ل قد مات فأْمَلى الّن ْ‬‫نسخٌة وكان الخلي ُ‬
‫صنيف الذي بأيِْدي الناس َأْوَرَد ذلك ياقوت الحموي في‬ ‫َنَمطه وقال لهم‪َ :‬مّثلوا واجتهدوا فعملوا هذا الّت ْ‬
‫لدباء‪.‬‬‫ُمعجم ا ُ‬

‫سَبق‬‫ل َبدائع لم ُي ْ‬
‫ع الخلي ُ‬
‫وقال أبو الطّيب عبد الواحد بن علي اللغوي في كتاب مراتب النحويين‪ :‬أْبَد َ‬
‫ب العين فإنه هو أخبرنا محمد‬ ‫إليها فمن ذلك تأليُفه كلَم العرب على الحروف في كتابه الُمسّمى كتا َ‬
‫ل رسَمُه‬ ‫ن الخلي َ‬‫لّ‬‫ط في كتاب العين َ‬ ‫ب يقول‪ :‬إنما وَقع الغل ُ‬
‫بن يحيى قال‪ :‬سمعت أحمد بن يحيى ثْعَل َ‬
‫ل لم ُيَر مثُله وقد حشا الكتاب أيضًا قوٌم‬ ‫لن الخليل رج ٌ‬ ‫ي فيه شيٌء َ‬ ‫حشاه ما بق َ‬
‫حشه ولو كان هو َ‬ ‫ولم َي ْ‬
‫ب لهذه الجهة‪.‬‬ ‫ل الكتا ُ‬
‫علماء إلّ أنه لم ُيؤخذ منهم روايًة وإنما ُوجد بنقل الوّراقين فاخت ّ‬

‫ي كتاب العين‬
‫خراسان وكان يقرأ عل ّ‬ ‫وقال محمد بن عبد الواحد الزاهد‪ :‬قال‪ :‬حّدثني فًتى َقِدَم علينا من ُ‬
‫ل صالحًا وكان‬‫ب الخليل بن أحمد رج ً‬ ‫ث صاح ُ‬ ‫قال‪ :‬أخبرني أبي عن إسحاق بن راَهوْيه قال‪ :‬كان اللي ُ‬
‫ق الخليل فصّنف باقي الكتاب‬‫ث أن َيْنُفق سو ُ‬
‫ب اللي ُ‬‫عِمل من كتاب العين باب العين وحَده وأح ّ‬ ‫ل َ‬
‫الخلي ُ‬
‫وسّمى نفسه الخليل وقال لي مّرة أخرى‪ :‬فسّمى لسانه الخليل من حّبه للخليل بن أحمد‪.‬‬

‫ل في الكتاب‪ :‬قال الخليل بن أحمد‪ :‬فهو الخليل‪.‬‬


‫فهو إذا قا َ‬

‫خلل فإنه منه ل من الخليل‪.‬‬


‫ل ما في الكتاب من َ‬
‫ل مطلقًا فهو يحكي عن نفسه فك ّ‬
‫وإذا قال‪ :‬وقال الخلي ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫جْمع الّليث عن الخليل‪.‬‬


‫ب إلى الخليل إنما هو من َ‬
‫ب العين المنسو ُ‬
‫وقال النووي في تحرير التنبيه‪ :‬كتا ُ‬

‫‪29‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طَبُقوا على‬‫ن الجمهوَر من أهل اللغة َأ ْ‬ ‫ح الناس في كتاب العين تقّدَم في كلم المام فخر الدين أ ّ‬ ‫ِذْكُر َقْد ِ‬
‫ن جني في الخصائص‪ :‬أما‬ ‫الَقْدح فيه وتقّدم كلُم ابن فارس في ذلك في المسألة الرابعة عشرة وقال اب ُ‬
‫ل عن‬‫ضً‬ ‫صَغر أتباع الخليل َف ْ‬ ‫حَمل على أ ْ‬ ‫جوُز أن ُي ْ‬
‫خَلل والَفساد ما ل َي ُ‬‫خِليط وال َ‬‫ب العين ففيه من الّت ْ‬ ‫كتا ُ‬
‫ل فلعّله أْوَمأ إلى‬
‫عَم ٌ‬
‫ب من ِقَبل غيره فإن كان للخليل فيه َ‬ ‫حق هذا الكتا َ‬ ‫خليط َل ِ‬
‫نفسه ول محالة أن هذا الّت ْ‬
‫حَوه أنني أجُد فيه‬ ‫حا ن ْ‬
‫ل على أنه كان ن َ‬ ‫عمل هذا الكتاب إيماًء ولم َيِله بنفسه ول قّرره ول حّرره ويد ّ‬
‫ت به يومًا أبا عل ّ‬
‫ي‬ ‫معاني غامضة وَنَزَوات للفكر لطيفة وصيغًة في بعض الحوال مستحكمة وذاكر ُ‬
‫سف الذي في كتاب الجمهرة فقال‪:‬‬ ‫جه وليس فيه التع ّ‬ ‫فرأيُته ُمْنِكرًا له فقلت له‪ :‬إن تصنيَفه ُمْنساق متو ّ‬
‫الن إذا صّنف إنسان لغة بالتركية تصنيفًا جيدًا يؤخذ به في العربية أو كلمًا هذا نحوه‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ك الَغَلطِ‬
‫سِتْدَرا ُ‬
‫وقال أبو بكر محمد بن حسن الّزبيدي الّلغوي مؤّلف مختصر العين في أول كتابه ‪ -‬ا ْ‬
‫ل كتاَبك تذُكُر فيه‬ ‫كا ّ‬‫ض إخوانه‪ :‬وصل إلينا َأّيَد َ‬ ‫الواقع في كتاب الَعين ‪ -‬وهو مجّلد لطيف يخاطب بع َ‬
‫ضَعَفة أهل الّنظر من التحامل علينا والتسّرع بالقول فينا بما نسُبوه إلينا من‬ ‫ما ُأولع به قوٌم من َ‬
‫ضوله وقلت‪ :‬إنهم قد استمالوا‬ ‫طَئة له في كثير من ُف ُ‬ ‫خِ‬‫العتراض على الخليل بن أحمد في كتابه والّت ْ‬
‫ت أن‬ ‫عَدلوا بهم إلى مقالتهم بما لّبسوا به وشّنعوا القول فيه وسأل َ‬ ‫جماعًة من الحشوية إلى مذهبهم و َ‬
‫حة تمييزك وعظيم النعمة عليك ‪-‬‬ ‫ل في ص ّ‬ ‫ت ‪َ -‬أّيَدك ا ّ‬‫جم من إْفِكِهم وأرد ما َنَدر من وقد كن َ‬ ‫حسم ما َن َ‬ ‫َأ ْ‬
‫جّمة منها‪:‬‬ ‫ت وأن يقَع لهم العذُر لديك بوجوه َ‬ ‫في نظرك جديرًا أل ُتعّرج على قوم هم بالحال التي َذكر َ‬
‫حُدوِد الدب مع أن العّلة الُموجبة لمقالتهم والباعثَة‬ ‫تخّلفهم في النظر وقلُة مطالعتهم للكتب وجهُلهم ب ُ‬
‫ل الَعداوات قد ُترجى‬ ‫سى جرحه فقد قال الحكيم‪ :‬ك ّ‬ ‫سَقمه ول ُيْؤ َ‬ ‫عهم علُة الحسد الذي ل ُيَداوى َ‬ ‫لتسّر ِ‬
‫س من العجب العجيب والناِدر الغريب أن َيتوّهم علينا َم ْ‬
‫ن‬ ‫حسِد أولي َ‬ ‫ن عاداك من َ‬ ‫إفاقتها إلّ عداوَة َم ْ‬
‫ق أو‬‫ض عليه فيما د ّ‬ ‫ظٍر أو رَمق من َفْهم تخطئَة الخليل في شيٍء من نظِره والعترا َ‬ ‫سَكة من ن َ‬ ‫به ُم ْ‬
‫طَنة الذي لم‬ ‫لمة وأستاُذ أهل الِف ْ‬ ‫جْهِبذ ا ُ‬‫حُد العصر وقريُع الّدهر و ِ‬ ‫ن أحمد َأْو َ‬‫لبُ‬‫ل من مذهبه والخلي ُ‬ ‫جّ‬
‫ق معانيه‬ ‫عَلَله وَفَت َ‬
‫عِرف في الدنيا عديُله وهو الذي َبسط النحَو وَمّد أطناَبه وسّبب ِ‬ ‫ُيَر نظيُره ول ُ‬
‫ف فيه حرفًا أو‬ ‫ض أن يؤّل َ‬ ‫حجاج فيه حتى بلغ َأْقصى حدوِده وانتهى إلى أبعِد غاياته ثم لم ير َ‬ ‫ح ال ِ‬ ‫وأوض َ‬
‫سمًا َنَزاَهًة بنفسه وَتَرّفعًا بَقْدِره إذ كان قد تقّدم إلى القول عليه والتأليف فيه َفَكِرَه أن يكو َ‬
‫ن‬ ‫سَم منه َر ْ‬ ‫َيْر ُ‬
‫عْلِمه ولّقنه من‬ ‫حى إلى سيبويه من ِ‬ ‫حَتِذيًا واكتفى في ذلك بما َأْو َ‬ ‫سَبقُه ُم ْ‬‫ظِر َمن َ‬
‫لمن تقّدمه تاليًا وعلى ن َ‬
‫جَز‬ ‫ف فيه الكتاب الذي أع َ‬ ‫حمل سيبويه ذلك عنه وتقّلده وأل ّ‬ ‫ف حكمته ف َ‬ ‫ق َنظره ونتائج ِفكره ولطائ َ‬ ‫دقائ ِ‬
‫خَر بعده‪.‬‬ ‫ن تأ ّ‬
‫من تقّدم قبَله كما امتنع على َم ْ‬

‫ع كتابي الفرش والمثال في الَعروض فحصَر بذلك جميَع‬ ‫ختراع وسبيل البدا ِ‬ ‫ثم أّلف على مذهب ال ْ‬
‫ت الذهان‬ ‫جَز ِ‬ ‫عَ‬‫شْكله وأقام ذلك عن دوائَر َأ ْ‬
‫حَقه ب َ‬
‫ل شيٍء منه إلى حّيزه وَأْل َ‬ ‫شعر وضّم ك ّ‬ ‫ن ال ّ‬
‫أوزا ِ‬
‫صر به أنواع‬‫ح َ‬ ‫ت اللباب وكذلك أّلف كتاب الُموسيقى َفَزّم فيه أصناف الّنَغم و َ‬ ‫طن وغمر ِ‬ ‫ت الِف َ‬
‫وَبَهَر ِ‬
‫عبرًة للُمعتبرين‬‫ب ِ‬‫ت أعداده فصار الكتا ُ‬ ‫خصه وذكر َمَبالغ أقسامه ونهايا ِ‬ ‫الّلحون وحّدد ذلك كّله ول ّ‬
‫سمين‪.‬‬
‫وآيًة للمتو ّ‬

‫عرضه على إبراهيم بن المهدي فقال له‪ :‬لقد‬ ‫ولما صنَع إسحاق بن إبراهيم كتاَبه في الّنغم والّلحون َ‬
‫ل إلى الحسان‬ ‫ل السبي َ‬
‫لنه جع َ‬ ‫ل َ‬
‫ن الخلي ُ‬
‫ن فقال إسحاق‪ :‬بل أحس َ‬ ‫سُ‬‫حِ‬‫ت يا أبا محمد وكثيرًا ما ُت ْ‬ ‫أحسن َ‬
‫خْذَتُه قال‪ :‬من ابن ُمْقِبل إذ سمع حمامًة فاْهتاج فقال‪ :‬ولو َقْب َ‬
‫ل‬ ‫نأَ‬‫فقال إبراهيم‪ :‬ما أحسن هذا الكلم فِمّم ْ‬
‫ي الُبكا ُبكاها فقلت‪ :‬الفض ُ‬
‫ل‬ ‫ت قبلي فهاج ل َ‬‫س قبل التنّدم ولكن بَك ْ‬‫شفيت النف َ‬ ‫ت صبابًة إذًا ل َ‬ ‫َمْبكاها بكي ُ‬
‫صر جمع الكلم ‪ -‬مذهَبُه من الحاطة التي لم يتعاطاها غيُره ول تعّرضها‬ ‫ح ْ‬‫للمتقّدم ثم ذهب بعد ‪ -‬في َ‬
‫ظٍر لم‬ ‫أحٌد سواه فثّقف الكلم وزّم جميعه وبّين قياَم البنية من حروف الُمْعجم وتعاقب الحروف لها بن َ‬
‫ل قياسها وأعطى الفائدَة بها فكان هذا قدَره‬ ‫سومًا أكم َ‬
‫سَم في ذلك ُر ُ‬ ‫سَبق إليه وَر َ‬ ‫ُيَتَقّدم فيه وإْبداعٍ لم ُي ْ‬
‫صراط بعد النبياِء‬‫ض أهل العلم‪ :‬إنه ل يجوُز على ال ّ‬ ‫في الِعلم ومبلَغه من النفاذ والَفْهم حتى قال بع ُ‬

‫‪30‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صْدر كتاُبنا المختصر من كتاب‬ ‫ن علينا يتصّفح َ‬ ‫ق ِذْهنًا من الخليل ولو أن الطاع َ‬ ‫عليهم السلم أحٌد أد ّ‬
‫ق به ولم َنْعُد في ذلك ما‬
‫سَبة الُمحال إليه وَنَفْينا عنه من الَقْول ما ل يلي ُ‬
‫العين َلَعِلَم أّنا َنّزْهنا الخليل عن ِن ْ‬
‫ل العلم وحّذاق أهل النظر‪.‬‬ ‫كان عليه أه ُ‬

‫خَلل إليه أو التعّرض للمقاومة له بل‬


‫سَبة ال َ‬
‫صْدر الكتاب‪ :‬ونحن َنْربُأ بالخليل عن ِن ْ‬
‫وذلك أّنا قلنا في َ‬
‫سّبب أصله وثّقف كلم العرب‬ ‫ت عنه وأكثُر الظن فيه أن الخليل َ‬ ‫ح له ول يثب ُ‬
‫نقول‪ :‬إن الكتاب ل يص ّ‬
‫ل الواقع فيه والخطِأ‬
‫خل ِ‬
‫ب ال َ‬
‫ثم هَلك قبل َكماله فتعاطى إتماَمه من ل يقوُم في ذلك مقامه فكان ذلك سب َ‬
‫الموجود فيه‪.‬‬

‫صا وقد وافْقنا بذلك مقالَة أبي العباس أحمد بن يحيى َثْعلب قبل أن ُنطاِلَعها أو نسمَع بها‬
‫ظنا ن ّ‬
‫هذا لف ُ‬
‫صولي في ذكر فضائل الخليل‪.‬‬ ‫ط ال ّ‬
‫حتى ألفيناها بخ ّ‬

‫سمُه ولم‬
‫ن الخليل ر َ‬
‫ط في كتاب العين ل ّ‬ ‫ت أبا العباس ثعلبًا يقول‪ :‬إنما وقع الغل ُ‬
‫قال الصولي‪ :‬سمع ُ‬
‫ل لم ُيَر مثُله‪.‬‬
‫ل رج ٌ‬
‫يحشه ولو أن الخليل هو حشاه ما بّقى فيه شيئًا لن الخلي َ‬

‫ل أنه لم ُيْؤخذ عنهم رواية إنما ُوجد بنقل الوّراقين ومن الدليل على‬ ‫شا الكتاب قوٌم علماء إ ّ‬ ‫حَ‬
‫قال‪ :‬وقد َ‬
‫ب رواياته إلى ما وقع فيه من‬ ‫خه واضطرا ُ‬ ‫سِ‬‫ف ُن َ‬
‫ما ذكره أبو العّباس من زيادات الناس فيه اختل ُ‬
‫ن ُمنذر بن سعيد‬ ‫ب اب ُ‬‫حَدثين فهذا كتا ُ‬ ‫خِرين والستشهاد بالمرذول من أشعار الُم ْ‬ ‫الحكايات عن المتأ ّ‬
‫سخ بمّكة قد‬ ‫ب ابن ثابت الُمنت َ‬ ‫لد وكتا ُ‬ ‫ب ابن َو ّ‬ ‫القاضي الذي كتبه بالَقْيرَوان وقابَله بمصر بكتا ِ‬
‫عبيد وفي بعضها‪ :‬قال اب ُ‬
‫ن‬ ‫ي عن أبي ُ‬ ‫طالعناهما فألفينا في كثير من أبوابهما‪ :‬أخبرنا المسعر ّ‬
‫ي وقال الصمعي هل يجوُز أن يكون الخليل يروي عن الصمعي وابن العرابي أو أبي‬ ‫العراب ّ‬
‫ي الخليل سنة سبعين ومائة وفي‬ ‫ل عن أبي عبيد وقد ُتوّف َ‬ ‫ل عن المسعري وكيف يروي الخلي ُ‬ ‫عبيد فض ً‬
‫ُ‬
‫ن ست عشرة سنة‪.‬‬ ‫بعض الروايات سنة خمس وسبعين ومائة وأبو عبيد يومئذ اب ُ‬

‫ن َمْولد أبي عبيد سنة أربع وخمسين ومائة ووفاَته‬ ‫ن إحدى وعشرين سنة ل ّ‬ ‫وعلى الرواية الخرى اب ُ‬
‫ل بعد َمْوِته وكذلك كان‬ ‫عبيد إ ّ‬‫عُلم أبي ُ‬ ‫سَمع عن المسعري ِ‬ ‫سنة أربع وعشرين ومائتين ول يجوز أن ُي ْ‬
‫ل َمْوتهم أو َيْنُقُلون عّمن ُوِلد‬ ‫سَمع الموتى في حا ِ‬ ‫شني منه سنة سبع وأربعين ومائتين فكيف ُي ْ‬ ‫خَ‬ ‫سماعُ ال ُ‬
‫ب الَعين من‬‫ي القالي ‪ -‬قال‪ :‬لما َوَرَد كتا ُ‬ ‫ِمن بعدهم وحّدثنا إسماعيل بن القاسم البغدادي ‪ -‬وهو أبو عل ّ‬
‫خراسان في زمن أبي حاتم أنكره أبو حاتم وأصحابه أشّد النكار ودفَعُه بأْبَلِغ الّدفع وكيف ل‬ ‫بلد ُ‬
‫ب الخليل بعُد مدًة طويلة‬ ‫غبر أصحا ُ‬ ‫خَلل سليمًا من الّزلل وقد َ‬ ‫ينِكُرُه أبو حاتم على أن يكون بريئًا من ال َ‬
‫شميل وُمَؤّرج ونصر بن علي وأبو الحسن‬ ‫ب ول َيسمعون به منهم الّنضر بن ُ‬ ‫ل يعرفون هذا الكتا َ‬
‫ل مجهول‬ ‫حَمله هؤلِء عنه وكانوا َأْوَلى بذلك من رج ٍ‬ ‫الخفش وأمثالهم ولو أن الخليل أّلف الكتاب َل َ‬
‫شَميل‬ ‫ب الخليل فتوفي الّنضر بن ُ‬ ‫ج أصحا ُ‬ ‫حَد بالنقل له ثم َدَر َ‬ ‫الحال غير مشهور في العلم انفَرَد به وتو ّ‬
‫سنة ثلث ومائتين والخفش سنة خمس عشرة ومائتين ومَؤّرج سنة خمس وتسعين ومضت بعُد مدة‬
‫خَرٍة في زمان أبي حاتم وفي حال رياسته وذلك فيما قارب الخمسين‬ ‫ب بأ َ‬
‫طويلة ثم ظهر الكتا ُ‬
‫والمائتين لن أبا حاتم ُتُوّفي سنة خمس وخمسين ومائتين فلم يلتفت أحٌد من العلماِء إليه يومئذ ول‬
‫ن العرابي‬ ‫ي واب ُ‬ ‫ب عن الخليل لَبدر الصمعي والَيِزيد ّ‬ ‫ح الكتا ُ‬‫ف منه ولو ص ّ‬ ‫استجازوا روايَة حر ٍ‬
‫ن بعدهم كأبي‬ ‫ل ِلِعْلِمه وكذلك َم ْ‬ ‫حِلَية علمهم بالحكاية عن الخليل والّنْق ِ‬ ‫وأشباههم إلى تزيين ُكُتبهم وَت ْ‬
‫ل في كتابه عن الخليل من‬ ‫عِلمنا أحدًا منهم َنَق َ‬ ‫عبيد ويعقوب وغيرهم من المصّنفين فما َ‬ ‫حاتم وأبي ُ‬
‫حْرفًا‪.‬‬
‫اللغة َ‬

‫حة ما ذكرناه أن جميَع ما َوَقع فيه من معاني الّنحو إنما هو على مذهب الكوفيين‬‫ومن الّدليل على ص ّ‬
‫ب به وُبني عليه من ذكر َمخارج الحروف في‬ ‫ئ الكتا ُ‬
‫وبخلف مذهب البصريين فمن ذلك ما ُبِد َ‬
‫ل علَم الخليل‬
‫تقديمها وتأخيرها وهو على خلف ما ذكره سيبيويه عن الخليل في كتابه وسيبويه حام ٌ‬

‫‪31‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ف العين‬
‫خَتِلف قوُله ول ِليتناَقض مذهُبه ولسنا نريُد تقديم حر ِ‬
‫ق الناس في الحكاية عنه ولم يكن ِلَي ْ‬ ‫وأْوَث ُ‬
‫ل به ولكن تقديَم غير ذلك من الحروف وتأخيرها‪.‬‬ ‫جه الذي اعت ّ‬
‫صة للَو ْ‬
‫خا ّ‬

‫ب كّله من إْدخال الّرباعي المضاعف في باب الثلثي المضاعف وهو‬


‫وكذلك ما مضى عليه الكتا ُ‬
‫ب الكوفيين خاصة‪.‬‬
‫مذه ُ‬

‫ب من أّوله إلى آخره إلى ما سنذكره من نحو هذا‪.‬‬


‫وعلى ذلك استمّر الكتا ُ‬

‫ي الخفيف من الصحيح والمعتل والثنائي‬ ‫ف الثنائ ّ‬


‫شكل عليه تثقي ُ‬
‫جَزه ول أ ْ‬
‫عَ‬‫ولو أن الكتاب للخليل لما َأ ْ‬
‫ضه‬
‫خلَ بع َ‬‫المضاعف من المعتل والثلثي المعتل بِعّلتين ولما جعل ذلك كله في باب سّماه‪ :‬اللفيف فأْد َ‬
‫ل منه شيٌء عما هو بخلفه ولَوضع الّثلثي المعتل على أقسامه‬ ‫خْلطًا ل ينفص ُ‬ ‫خَلط فيه َ‬
‫في بعض و َ‬
‫ي والخماسي من أولهما إلى‬ ‫ل الياِء من معتل الواو والهمزة ولما خَلط الرباع ّ‬ ‫ن معت ّ‬
‫سَتبي َ‬
‫الثلثة ِلي ْ‬
‫آخرهما‪.‬‬

‫صره‬
‫ل شيٍء منه بابًا يح ُ‬
‫جَعْلنا لك ّ‬
‫صر منه و َ‬
‫ونحن على َقْدرنا قد هّذْبنا جميَع ذلك في كتابنا المخت َ‬
‫وعددًا يجمعه‪.‬‬

‫خيًا‬
‫سْبنا ما وقع في الكتاب عنه تو ّ‬ ‫حْرفًا ول َن َ‬ ‫ك فيه عن الخليل َ‬‫حِ‬ ‫جَدر ولم ن ْ‬ ‫ل َأْوَلى بذلك وَأ ْ‬
‫وكان الخلي ُ‬
‫شَدا‬
‫ن َ‬
‫ن من الخطأ الواقع في كتاب الَعْين ما ل يذهب علىَم ْ‬ ‫صدًا إلى الصدق وأنا َذاِكٌر ال َ‬ ‫للحق وق ْ‬
‫شيئًا من الّنحو أو طاَلع بابًا من الشتقاق والّتصريف ليقوَم لنا الُعْذر فيما َنّزْهنا الخليل عنه انتهى كلم‬
‫طئ فيه غالُبه من‬
‫خّ‬‫طَئة فيما ُ‬
‫خِ‬
‫ت َوجَْه الّت ْ‬
‫صْدر كتاب قلت‪ :‬وقد طالعُته إلى آخره فرأي ُ‬ ‫الّزبيدي في َ‬
‫ف َمِزيٍد في ماّدة أصلية أو مادٍة ُثلثية في مادة ُرباعية ونحو‬ ‫جهة التصريف والشتقاق َكِذْكِر حر ٍ‬
‫خطأ في لفظة من حيث اللغة بأن يقال‪ :‬هذه اللفظة كذ ٌ‬
‫ب‬ ‫ضه اّدعى فيه التصحيف وأما أنه ُي َ‬ ‫ذلك وبع ُ‬
‫ل لم يقع ذلك‪.‬‬ ‫أو ل ُتعرف فمعاَذ ا ّ‬

‫ضع في التأليف وهذا‬


‫ل النكاُر فيه راجٌع إلى الترتيب والو ْ‬‫وحينئذ ل َقْدح في كتاب العين لن الو َ‬
‫ل هذه اللفظة من هذا الباب وإيراُدها في هذا الباب وهذا أمٌر‬
‫لْوَلى نق ُ‬
‫ن حاصله أن يقال‪ :‬ا َ‬‫أْمٌر َهّين ل ّ‬
‫ق بالكتاب والعتماَد عليه‬
‫ل أنه ل يمنُع الوثو َ‬
‫ل وإن كان مقاُم الخليل ُينّزه عن ارتكاب مثل ذلك إ ّ‬ ‫سه ٌ‬‫َ‬
‫في نقل اللغة‪.‬‬

‫سِلَم من التصحيف‬ ‫ن ذا الذي َ‬


‫سّلم فيه ما اّدعى من التصحيف يقال فيه ما قالته الئمة‪ :‬وَم ْ‬
‫والثاني إن ُ‬
‫كما سيأتي في النوع الثالث والربعين مع أنه قليل جدًا وحينئذ يزول الشكال الذي يأتي َنْقله عن‬
‫المام فخر الدين في النوع الثالث‪.‬‬

‫ي من‬
‫سَلَمة بن عاصم الُكوف ّ‬
‫ضل بن َ‬‫فائدة ‪ -‬ممن أّلف أيضًا الستدراك على العين أبو طالب الُمَف ّ‬
‫تلمذة ثعلب قال أبو الطيب اللغوي‪ :‬رّد أشياء من كتاب العين للخليل أكثُرها غيُر َمردود وأبو طالب‬
‫هذا متقّدم الوفاة على الّزبيدي‪.‬‬

‫ضَلت على الّمهات‬


‫خنا أبو ذّر يقول‪ :‬المختصرات التي ُف ّ‬
‫شاري في فهرسته‪ :‬كان شي ُ‬‫قال أبو الحسن ال ّ‬
‫أربعة‪ :‬مختصر العين للّزبيدي ومختصر الّزاهر للّزجاجي ومختصر سيرة ابن إسحاق لبن ِهشام‬
‫ومختصر الواضحة للفضل بن سلمة‪.‬‬

‫ضلوه على كتاب الَعين‬


‫س كثيرًا بمختصر العين للّزبيدي فاستعملوه وف ّ‬
‫قال الشاري‪ :‬وقد لهج النا ُ‬
‫حفة والبنية المختّلة‬
‫ف كتاب الَعْين من الشواهد المختلقة والحروف المص ّ‬
‫حَذف ما أورده مؤّل ُ‬
‫لكونه َ‬

‫‪32‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضلوه أيضًا على سائر ما ُأّلف على حروف المعجم من كتب اللغة مثل جمهرة ابن دريد وكتب‬ ‫وف ّ‬
‫ضهم ما زاده أبو علي البغدادي في البارع على كتاب العين‬
‫حق به بع ُ‬
‫صَغر حجمه وَأْل َ‬
‫ُكراع لجل ِ‬
‫فَكُثَرت الفائدة‪.‬‬

‫ل بكتاب الَعين‬
‫خُروف أن الّزبيدي أخ ّ‬
‫شني وأبي الحسن بن َ‬ ‫خَ‬
‫قال‪ :‬وَمْذهبي ومذهب شيخي أبي ذّر ال ُ‬
‫ح أشعار العرب منه‪.‬‬
‫حْذفه شواهَد القرآن والحديث وصحي َ‬
‫كثيرًا ِل َ‬

‫صر العين المام أبو غالب َتّمام بن غالب المعروف بابن الّتّياني عمل كتابه‬ ‫خَت َ‬
‫عِلَم ذلك من ُم ْ‬ ‫ولما َ‬
‫العظيم الفائدة الذي سّماه بَفْتح العين وأتى فيه بما في الَعْين من صحيح الّلغة الذي ل اخِتلف فيه على‬
‫ح أشعار العرب وطَرح ما فيه من‬ ‫ل بشيء من شواهد القرآن والحديث وصحي ِ‬ ‫خل ٍ‬‫وجهه دون إ ْ‬
‫ن ُدريد في الجمهرة‬ ‫حفة والبنية المختّلة ثم زاد فيه ما زاده اب ُ‬‫صّ‬ ‫الشواهد المختلقة والحروف الُم َ‬
‫ل كتاب العين من الجمهرة‬ ‫صَ‬
‫ن محتويًا على الكتابين جميعًا وكانت الفائدُة فيه َف ْ‬ ‫فصار هذا الديوا ُ‬
‫ل الوجود لم يعّرج الناسُ على‬ ‫سياقه بلفظه ِليْنسب ما يحكى منه إلى الخليل إلّ أن هذا الديوان قلي ُ‬ ‫وِ‬
‫حاح الجوهري وُمجَْمل‬ ‫صَ‬
‫سخه بل مالوا إلى جمهرة ابن دريد وُمحكم ابن سيده وجامع ابن الَقّزاز و ِ‬ ‫َن ْ‬
‫ع ُ‬
‫ب‬ ‫ي البغدادي وُمو َ‬ ‫ابن فارس وأفعال ابن الُقوطّية وابن طريف ولم يعّرجوا أيضًا على بارع أبي عل ّ‬
‫ح ما ُأّلف في اللغة على حروف المعجم والكُتب التي‬ ‫أبي غالب بن الّتّياني المذكور وهما من أص ّ‬
‫ن ُدريد أثنى عليه كثيٌر من العلماِء‬‫مالوا إلى العتناِء بها قد تكّلم العلماُء فيها إلّ أن الجْمهرة لب ِ‬
‫خ الصحيحُة المرِوّية عن أكابر العلماء‪.‬‬ ‫سُ‬
‫ويوجد منه الّن َ‬

‫حها لغة وقد آخذه أبو علي الفارسي‬


‫وقال بعضهم‪ :‬إنه من أحسن الكتب المؤّلفة على الحروف وأص ّ‬
‫سيرافي النحوي وغيرهم من الئمة‪.‬‬‫ي الَبغدادي الَقاِلي وأبو سعيد ال ّ‬
‫النحوي وأبو عل ّ‬

‫ل في معناه وهو الذي نهج طريقَة تأليف الّلغة على‬ ‫وأما كتاب الَعْين المنسوب إلى الخليل فهو أص ٌ‬
‫الحروف وقديمًا اعَتنى به العلماء وقِبَله الجَهابذة فكان المبّرد َيْرفع ِمن قدره ورواه أبو محمد بن‬
‫ضل ابن سلمة فيما نسَبه من الخَلل إليه ويكاُد ل يوجُد لبي‬ ‫ستويه وله كتاب في الرّد على المف ّ‬ ‫َدَر ْ‬
‫ب العين‬
‫ل منه وقد تكّلم الناس فيه بما هو مشهور فائدة ‪ -‬ترتيب كتا ُ‬ ‫إسحاق الّزجاجي حكايٌة في اللغة إ ّ‬
‫ظم البيات في بيان ترتيبه من‬ ‫ليس على الّترتيب المعهود الن في الحروف وقد أْكثَر الدباءُ من َن ْ‬
‫ل المَعاِفري الجزيري‪ :‬يا سائلي عن حروف العين دونَكَها في‬ ‫ذلك قول أبي الفرج سلمة بن عبد ا ّ‬
‫حصاء العين والحاء ثم الهاُء والخاء والغين والقاف ثم الكاف أْكفاُء والجيم‬ ‫ن وإ ْ‬
‫رتبة ضّمها وز ٌ‬
‫صل بالظاِء ذال وثاء‬ ‫والشين ثم الضاُد يتبعها صاد وسين وزاي َبْعدها طاء والّدال والتاء ثم الطاُء مّت ِ‬
‫ضل بن‬ ‫بعدها راُء واللم والنون ثم الفاء والباء والميم والواو والمهموز والياء قال أبو طالب المف ّ‬
‫خرجًا‪.‬‬
‫ب العين أنه بدأ كتاَبه بحرف العين لنها َأْقصى الحروف َم ْ‬ ‫سَلمة الكوفي‪ :‬ذكر صاح ُ‬ ‫َ‬

‫قال‪ :‬والذي ذكرهِسيَبوْيه أن الهمزَة َأْقصى الحروف مخرجًا‪.‬‬

‫ت بالعين لنها أكثُر في الكلم وأشّد اختلطًا بالحروف لكان أولى‪.‬‬


‫قال‪ :‬ولو قال بدأ ُ‬

‫ص والتغييُر‬‫ن يذكر عن الخليل أنه قال‪ :‬لم أْبَدْأ بالهمزة لنها يلحقها النق ُ‬ ‫ت َم ْ‬
‫وقال ابن َكْيسان‪ :‬سمع ُ‬
‫ل زائدة أو ُمْبَدَلًة ول بالهاءِ‬
‫ف ول باللف لنها ل تكون في ابتداِء كلمة ول في اسم ول فعل إ ّ‬ ‫والحذ ُ‬
‫صَع‬
‫جْدت العين أْن َ‬ ‫ت إلى الحّيز الثاني وفيه العين والحاء فو َ‬ ‫ت لها فنزل ُ‬‫لنها مهموسة خفّية ل صو َ‬
‫ن في التأليف وليس العْلُم بتقّدم شيٍء على شيء لنه كّله مما ُيحتاج‬ ‫الحرفين فابتدأت به ليكون أحس َ‬
‫حسنًا وأولها بالتقديم أكثُرها تصّرفًا‪.‬‬‫ي بدأت كان َ‬ ‫إلى معرفته فبأ ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن يقرأ كتابنا ُيْنِكُر ابتداءنا‬


‫ض َم ْ‬
‫ل بع َ‬
‫لد في كتاب المقصور والممدود‪ :‬لع ّ‬ ‫وقال أبو العباس أحمد بن و ّ‬
‫ف معتل ولن الخليل َتَرك البتداَء به في كتاب العين‬ ‫فيه باللف على سائر حروف المعجم لنها حر ٌ‬
‫ف منه أن َيعَلَم َمْوضعه من الكتاب من غير أن يقرأه إلّ أن‬ ‫ن كتاب العين ل يمكن طالب الحر ِ‬ ‫لّ‬
‫ي والرباع ّ‬
‫ي‬ ‫ل والصحيح والثلث ّ‬ ‫ف الزائد والصلي والمعت ّ‬ ‫ن قد نظر في الّتصريف وعر َ‬ ‫يكو َ‬
‫ن من ُوجوِه‬ ‫ف الكلمة على ما يمك ُ‬‫شَفة وتصري َ‬ ‫حْلق والّلسان وال ّ‬
‫ب الحروف من ال َ‬‫ي ومرات َ‬
‫والخماس ّ‬
‫تصريفها في الّلفظ على وجوه الحركات وإلحاقها ما تحتمل من الزائد ومواضع الزوائد بعد تصريفها‬
‫بل زيادٍة‪.‬‬

‫ف هذه‬
‫صر كلم العرب فإذا عر َ‬
‫ح ْ‬
‫ل الخليل منها إلى َ‬
‫ق التي وص َ‬
‫ج مع هذا إلى أن يعلَم الطري َ‬
‫ويحتا ُ‬
‫ب من كتاب العين‪.‬‬
‫ف َمْوضع ما يطُل ُ‬ ‫الشياَء عر َ‬

‫ي في العلم منه بموضعه العاِلم‬


‫ف وأن يستو َ‬
‫حْر َ‬
‫صْدنا فيه الّتقريب على طالب ال َ‬
‫قال‪ :‬وكتاُبنا َق َ‬
‫والمتعّلم‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ب الجيم ‪ -‬تصنيف أبي‬ ‫ي كتا ُ‬


‫ضهم ِلم سّم َ‬
‫سئل بع ُ‬
‫تذنيب ‪ -‬قال تاج الدين أحمد بن مكتوم في تذكرته‪ُ :‬‬
‫شيباني ‪ -‬بهذا السم فقال‪ :‬لن أوله حرف الجيم كما سّمي كتاب العين لن‬ ‫عمرو إسحاق بن مرار ال ّ‬
‫ف العين قال‪ :‬فاستحسّنا ذلك ثم وقفنا على نسخٍة من كتاب الجيم فلم نجده مبدوءًا بالجيم‪.‬‬
‫أوَله حر ُ‬

‫فائدة ‪ -‬روى أبو علي الغساني كتاب العين عن الحافظ أبي عمر بن عبد البر عن عبد الوارث بن‬
‫لد الّنحوي عن أبيه عن أبي‬
‫سفيان عن القاضي ُمنذر بن سعيد عن أبي العّباس أحمد بن محمد بن و ّ‬
‫الحسن علي بن مهدي عن أبي معاذ عبد الجبار بن يزيد عن الليث بن المظفر بن نصر بن سيار عن‬
‫الخليل‪.‬‬

‫جْمَهَرة لبي بكر بن ُدريد‪.‬‬


‫ب ال َ‬
‫جت على ِمْنَوال العين كتا ُ‬
‫سَ‬‫ن مشاهير ُكتب الّلغة التي َن َ‬
‫فرع ‪ -‬وِم ْ‬

‫ب العين‬ ‫ل عليه كتا َ‬ ‫ن أحمد الَفْرُهوِدي رضوان ا ّ‬ ‫لبُ‬‫قال في خطبته‪ :‬قد أّلف أبو عبد الرحمن الخلي ُ‬
‫ف له بالَغلب ُمْعترف والُمَعاند متكّلف وك ّ‬
‫ل‬ ‫ص ُ‬ ‫سما إلى نهايته فالُمْن ِ‬
‫عّنى من َ‬
‫صّدى لَغايته و َ‬‫ن َت َ‬
‫ب َم ْ‬
‫فَأْتَع َ‬
‫حّدِة‬
‫طَنِته و ِ‬
‫ل ِلُثُقوب َفْهِمه وَذَكاِء ِف ْ‬
‫ل ‪ -‬أّلف كتاَبه ُمشاِك ً‬‫حد ولكّنه رحمه ا ّ‬
‫جَ‬‫ن َبْعَده له َتَبع أقّر بذلك أم َ‬
‫َم ْ‬
‫أذهان أهل َدْهِره‪.‬‬

‫ي الّنجوم في‬ ‫ل خصائص َكَدَراِر ّ‬‫جُز لهم شامل إ ّ‬


‫ش والَع ْ‬‫وأْملينا هذا الكتاب والّنْقص في الناس فا ٍ‬
‫جَرْيَناه على تأليف الحروف الُمْعجمة إذ كانت بالقلوب‬ ‫شْأَزه وَأ ْ‬
‫طْأنا َ‬
‫عَره وو ّ‬ ‫لفق فسّهلنا َو ْ‬‫فا ُ‬
‫طَرا ِ‬
‫َأ ْ‬
‫خَتْرنا له‬
‫سّمْيناه كتاب الجمهرة لنا ا ْ‬
‫عْلُم العاّمة بها كعلم الخاصة و َ‬ ‫سماع َأْنَفذ وكان ِ‬‫عَلق وفي الَ ْ‬
‫َأ ْ‬
‫ي المستنكر‪.‬‬ ‫شّ‬‫حِ‬‫جْأنا الَو ْ‬
‫الجمهور من كلم العرب وَأْر َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫صنيف وفسادِ‬ ‫طراب الّت ْ‬


‫ضِ‬‫ب الجمهرة ففيه أيضًا من ا ْ‬ ‫ن جّني في الخصائص‪ :‬وأما كتا ُ‬ ‫وقال اب ُ‬
‫ت في َمتونه وحواشيه‬ ‫عِذُر واضَعه فيه لُبْعِده عن معرفة هذا المر ولّما كتبُته وقع ُ‬
‫صريف مما َأ ْ‬ ‫الّت ْ‬
‫ت إلى بعضه‬‫ي أْوَمْأ ُ‬
‫حَيْيت من َكْثَرته ثم إنه لما طال عل ّ‬
‫سَت ْ‬
‫جميعًا من التنبيه على هذه المواضع ما ا ْ‬
‫ت الَبّتَة عن بعضه‪.‬‬
‫وضرب ُ‬

‫‪34‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قلت‪ :‬مقصوُده الفساُد من حيث أبنية التصريف وذكُر المواّد في غير محاّلها كما تقدم في الَعْين ولهذا‬
‫قال‪ :‬أعذر واضَعه فيه ِلُبْعِده عن معرفة هذا المر يعني أن ابنَ ُدريد قصيُر الباع في التصريف وإن‬
‫ع في اللغة‪.‬‬
‫ل البا ِ‬
‫كان طوي َ‬

‫ق غباُره فلذا قال ذلك‪.‬‬


‫شّ‬‫ن جّني في التصريف إمامًا ل ي ُ‬
‫وكان اب ُ‬

‫ل العربّيِة وتوليد اللفاظ أبو بكر بن ُدريد وقد‬ ‫ب في زماننا َفُرِمي بافتعا ِ‬
‫وقال الزهري ممن أّلف الكت َ‬
‫طويه فلم َيْعَبْأ به ولم ُيَوّثْقه في روايته‪.‬‬
‫ت عنه إبراهيَم بن محمد عرفة ‪ -‬يعني ‪ِ -‬نْف َ‬
‫سأل ُ‬

‫سَأْذكُر منها في‬ ‫ن طاَلع الجمهرة رأى تحّريه في روايته و َ‬ ‫ل! هو َبريٌء مما ُرِمي به َوَم ْ‬ ‫قلت‪ :‬معاَذ ا ّ‬
‫ن اب َ‬
‫ن‬ ‫ن بينهما ُمنافرٌة عظيمٌة بحيث إ ّ‬ ‫طويه لنه كا َ‬ ‫ن ِنْف َ‬
‫ف منه ذلك ول ُيْقبل فيه طع ُ‬ ‫هذا الكتاب ما ُيْعَر ُ‬
‫ص ِ‬
‫ف‬ ‫عى ِبن ْ‬ ‫عٍر ُيْد َ‬
‫شا ِ‬
‫عَليه و َ‬ ‫خطًا َ‬ ‫سْ‬‫ي ُ‬‫طوْيه لكان ذاك الَوحْ ُ‬ ‫عَلى ِنْف َ‬‫ي َ‬ ‫حُ‬‫ل اْلَو ْ‬‫ُدَريد هجاه بَقْوله‪َ :‬لْو ُأْنِز َ‬
‫عَلْيه وهجا هو اب َ‬
‫ن‬ ‫صَراخًا َ‬ ‫صّيَر الباقي ُ‬ ‫سِمه َو َ‬‫فا ْ‬ ‫ل بِنص ِ‬ ‫حَرَقُه ا ّ‬‫عْيه َأ ْ‬
‫خَد َ‬
‫صْفِع في َأ ْ‬ ‫ل لل ّ‬ ‫سَتْأه ٌ‬
‫سِمه ُم ْ‬‫اْ‬
‫ب اْلَعْين‬
‫جْمَهَره وهو كتا ُ‬ ‫ب اْل َ‬‫ضَع ِكَتا ِ‬
‫حْمِقه َو ْ‬
‫ن ُ‬ ‫عي ِم ْ‬ ‫شَره َوَيّد ِ‬ ‫ي َو َ‬‫عّ‬ ‫ن ُدَرْيٍد َبَقَره وفيه ِ‬ ‫ُدَريد بقوله‪ :‬اب ُ‬
‫ن في بعضهم ل يقدح‪.‬‬ ‫ن كلَم القرا ِ‬ ‫غّيَره وقد تقّرر في علم الحديث أ ّ‬ ‫ل َأّنُه قْد َ‬
‫إّ‬

‫حْفظه ولم يسَتِعنْ‬


‫ن ِ‬ ‫صرة وبَبْغداد ِم ْ‬
‫ن ُدَرْيد الجمهَرة في فارس ثم َأْملها بالَب ْ‬
‫وقال بعضهم‪ :‬أْمَلى اب ُ‬
‫خة المعّول عليها‬ ‫سَ‬
‫عليها بالنظر في شيٍء من الُكُتب إلّ في الَهمزِة واللفيف فلذلك تختلف النسخ والّن ْ‬
‫عّدِة نسخ وَقَرَأها عليه‪.‬‬‫خ لنه كتبها من ِ‬ ‫جْ‬
‫خَ‬
‫جْ‬‫ل بن أحمد َ‬ ‫ح نسخة عبيد ا ّ‬ ‫هي الخيرة وآخُر ما ص ّ‬

‫ط أبي النمر أحمد بن عبد الرحمن بن قابوس الطرابلسي الّلغوي وقد‬


‫ت بنسخة منها بخ ّ‬
‫ظِفْر ُ‬
‫قلت‪َ :‬‬
‫قرأها على ابن خالويه بروايته لها عن ابن ُدَريد وكتب عليها حواشي من استدراك ابن خالويه على‬
‫مواضع منها ونّبه على بعض أوهاٍم وتصحيفات‪.‬‬

‫طي بها ثلثمائة‬ ‫عِ‬ ‫ط مؤلفها وكان قد ُأ ْ‬ ‫ي القالي نسخٌة من الجمهرة بخ ّ‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬كان لبي عل ّ‬
‫ت بها عشرين‬ ‫س ُ‬
‫ب عليها هذه البيات‪َ :‬أِن ْ‬ ‫مثقال فأبى فاشتّدت به الحاجُة فباعها بأربعين مثقالً وكت َ‬
‫خّلَدْتني في السجون‬ ‫حنيني وما كان ظّني أنني سأبيعها ولو َ‬ ‫جِدي بعَدها و َ‬ ‫عامًا وبعُتها وقد طال َو ْ‬
‫عْبرتي مقالَة‬‫ق َ‬ ‫ل شؤوني فقلت ‪ -‬ولم أملك سواب َ‬ ‫صْبَية صغاٍر عليهم تسته ّ‬ ‫جٍز وافتقاٍر و ِ‬‫ُديوني ولكن ِلَع ْ‬
‫سلها الذي‬‫ضِنين قال‪ :‬فَأْر َ‬ ‫ن َ‬ ‫ب ِبِه ّ‬
‫ت ‪ -‬يا أم مالك ‪ -‬كرائَم من ر ّ‬
‫ج الحاجا ُ‬ ‫خِر ُ‬
‫حزين وقد ُت ْ‬‫مكوى الفؤاد َ‬
‫ل‪.‬‬
‫خرى رحمهم ا ّ‬ ‫اشتراها وأرسل معها أربعين دينارًا ُأ ْ‬

‫ظْهِر نسخة‬
‫ب القاموس على َ‬ ‫ط القاضي مجد الدين الفيروزابادي صاح ِ‬ ‫وجدت هذه الحكاية مكتوبًة بخ ّ‬
‫طه‪.‬‬‫طه تلميُذه أبو حامد محمد بن الضياِء الحنفي ونقلُتها من خ ّ‬
‫خّ‬
‫صَغاني ونقلها من َ‬‫من الُعَباب لل ّ‬

‫جْمَهَره ووقف الّتصنيف عند الَقْنطره وأّلفَ أتبا ُ‬


‫ع‬ ‫جْوهره أعورت الَعْين ومات ال َ‬ ‫ظاِم ال َ‬
‫غنا من ِن َ‬ ‫لما َفَر ْ‬
‫ل ومخَتصر وعاّم في أْنواع اللغة‬ ‫طّو ٍ‬
‫جّرا ُكُتبًا شتى في الّلغة ما بين ُم َ‬
‫ع أتباعه وهّلم َ‬ ‫الخليل وأتبا ُ‬
‫ص بنوع منها كالجناس للصمعي والنوادر والّلغات لبي زيد والنوادر للكسائي والنوادر‬ ‫وخا ّ‬
‫عْمرو إسحاق بن‬ ‫واللغات للفّراِء واللغات لبي عبيدة َمْعَمر بن الُمَثّنى والجيم والنوادر والغريب لبي َ‬
‫مرار الشيباني والغريب المصنف لبي عبيد القاسم بن سلم والنوادر لبن العرابي والَباِرع‬
‫ضل بن سلمة واليواقيت لبي عمر الزاهد غلم ثعلب‪.‬‬ ‫للمف ّ‬

‫ن فارس وديوان الدب للفارابي والمحيط للصاحب‬ ‫جَمل لب ِ‬‫والمنضد لُكراع والتهذيب للزهري والُم ْ‬
‫حِكي عن الصاحب ابن عّباد أن بعضَ‬ ‫حصى حتى ُ‬ ‫ابن عّباد والجامع للقّزاز وغير ذلك مما ل ُي ْ‬
‫ب اللغة‬
‫ل أنقل عليها كت َ‬
‫ج إلى ستين جَم ً‬
‫الملوك أرسل إليه يسألُه القدوَم عليه فقال له في الجواب‪ :‬أحتا ُ‬

‫‪35‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب الموجودة الن‬ ‫ن الكائنة من الّتتار وغيرهم بحيث إن الكت َ‬


‫ل الكتب في الِفَت ِ‬
‫التي عندي وقد ذهب ج ّ‬
‫ب هذه الكتب لم َيلتزم‬‫ل واحٍد وغال ُ‬
‫حْمل جم ٍ‬
‫في اللغة من تصانيف المتقّدمين والمتأخرين ل تجيء ِ‬
‫ح وغيَره وينّبهون على ما لم يثبت غالبًا‪.‬‬
‫ح بل جمُعوا فيها ما ص ّ‬ ‫فيها مؤّلفوها الصحي َ‬

‫جْوَهري ولهذا سّمى كتابه‬ ‫ل ِمن التزَم الصحيح مقتصرًا عليه الماُم أبو نصر إسماعيل بن حّماد ال َ‬ ‫وأو ُ‬
‫ل منزلَتها‬
‫ح عندي من هذه اللغة التي شّرف ا ّ‬ ‫ت هذا الكتاب ما ص ّ‬ ‫ع ُ‬‫بالصحاح وقال في خطبته‪ :‬قد أْوَد ْ‬
‫ب عليه بعد‬
‫ب لم ُأغل ْ‬
‫سَبق إليه وتهذي ٍ‬
‫ب لم ُأ ْ‬
‫عْلم الّدين والدنيا َمُنوطًا بمعرفتها على ترتي ٍ‬
‫وجعل ِ‬
‫ب العاربة في ديارهم بالبادية ولم آل في‬‫تحصيلها بالعراق روايًة وإتقانها ِدراية وُمشافهتي بها العر َ‬
‫ت وسعًا‪.‬‬
‫خر ُ‬
‫صحًا ول اّد َ‬ ‫ذلك ُن ْ‬

‫صحاح بالكسر وهو المشهور وهو جمع‬ ‫قال أبو زكريا الخطيب الّتبريزي الّلغوي‪ :‬يقال كتاب ال ّ‬
‫صحاح بالفتح وهو مفرد نعت كصحيح وقد جاَء َفعال بفتح الفاِء‬ ‫صحيح كظريف وظراف ويقال‪ :‬ال ّ‬
‫شحاح وبريٍء وَبراٍء‪.‬‬‫صحاح وشحيح و َ‬ ‫لغًة في فعيل كصحيح و َ‬

‫ب ِلما ُيراد منه وقد أتى بأشياَء حسنة‬‫ل المطل ِ‬ ‫سه ُ‬


‫ن الترتيب َ‬
‫ب حس ُ‬
‫صحاح هذا كتا ٌ‬‫قال‪ :‬وكتاب ال ّ‬
‫ك في أنه من المصّنف ل من الناسخ‬ ‫ف ل ُيشَ ّ‬‫ل أنه مع ذلك فيه تصحي ٌ‬‫وتفاسير مشكلت من اللغة إ ّ‬
‫ط‪.‬‬
‫ب الِكبار من سْهٍو يقُع فيها أو غل ٍ‬
‫ي على الحروف قال‪ :‬ول تخلو هذه الكت ُ‬ ‫ن الِكتاب مبن ّ‬
‫لّ‬

‫وقد رد على أبي عبيد في الغريب مواضع كثيرة منه غير أن القليل من الَغلط الذي يقع في الُكتب إلى‬
‫ب الكثير الذي اجتهدوا فيه وأتعبوا نفوسهم في تصحيحه وتنقيحه معفّو عنه‪.‬‬
‫جن ِ‬

‫هذا كلم الخطيب أبي زكريا‪.‬‬

‫وقال أبو منصور عبد الملك بن أحمد بن إسماعيل الثعالبي اللغوي في كتابه يتيمة الدهر في محاسن‬
‫ب الزمان وهو إمام في اللغة وله كتاب الصحاح وفيه يقول أبو‬ ‫ي من أعاجي ِ‬‫أهل العصر‪ :‬كان الجوهر ّ‬
‫صّنف قبل الصحاح في‬ ‫صحاح سّيد ما ُ‬
‫ب ال ّ‬‫س النيسابوري‪ :‬هذا كتا ُ‬‫محمد إسماعيل بن محمد بن عبدو ٍ‬
‫حى اللغويين‪.‬‬
‫ن بّري‪ :‬الجوهري َأْن َ‬
‫ب وقال اب َ‬
‫جَمُع ما ُفّرق في غيره من الُكُت ِ‬
‫ل أبوابُه َوَت ْ‬
‫شَم ُ‬
‫ب َت ْ‬
‫الد ِ‬

‫وقال ياقوت الحموي في معجم الدباء‪ :‬كتاب الصحاح هو الذي بأْيدي الناس اليوم وعليه اعتماُدهم‬
‫ن الجوهري تصنيَفه وجّوَد تأليَفه هذا مع تصحيف فيه في عّدة مواضع َتَتّبَعَها عليه المحققون‪.‬‬
‫حس َ‬
‫أْ‬

‫سة فأْلقى نفسه من‬


‫سَو َ‬
‫ض له و ْ‬
‫عَر َ‬‫سِمع عليه إلى باب الضاد المعجمة و َ‬ ‫وقيل‪ :‬إن سببه أنه لما صّنَفُه ُ‬
‫ضه تلميُذه إبراهيم بن صالح الوّراق‬‫ح فمات وبقي سائر الكتاب مسّودة غيَر ُمَنّقح ول مبّيض فبّي َ‬ ‫طٍ‬‫س ْ‬ ‫َ‬
‫ط فيه في مواضع غلطًا فاحشًا وكان وفاة الجوهري في حدود الربعمائة‪.‬‬ ‫َفَغِل َ‬

‫ل فيها إلى أثناء حرف الشين‬


‫صَ‬
‫صحاح و َ‬
‫ي على ال ّ‬
‫ل بن بّري الحواش َ‬
‫وقد أّلف المام أبو محمد عبد ا ّ‬
‫ل بن محمد البسطي‪.‬‬ ‫فأكملها الشيخ عبد ا ّ‬

‫صَغاني الّتْكِمَلة على الصحاح َذَكَر فيها ما فاته من الّلغة‬


‫ي الدين حسن بن محمد ال ّ‬
‫وأّلف المام رض ّ‬
‫جَمله‬
‫ن فارس فالتزم أن يذكَر في ُم ْ‬
‫صحاح اب ُ‬ ‫صر صاحب ال ّ‬ ‫ع ْ‬
‫وهي أكبُر حجمًا منه وكان في َ‬
‫الصحيح‪.‬‬

‫ل في‬
‫سَتْنكر ولم نأ ُ‬
‫ي الُم ْ‬
‫حش ّ‬
‫ح منه دون الَو ْ‬
‫ح من كلم العرب والصحي َ‬
‫قال في أوله‪ :‬قد َذكرنا الواض َ‬
‫غَرر وتفسير حديث أو شعر والمقصوُد في كتابنا هذا من أّوله إلى آخره‬ ‫ل على ُ‬‫اجتباِء المشهور الّدا ّ‬

‫‪36‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ح من ذلك سماعًا أو من‬ ‫ب والبانُة عما اْئَتلف من حروف العربية فكان كلمًا وِذْكُر ما ص ّ‬ ‫التقري ُ‬
‫حّرج من‬ ‫ي بالّت َ‬
‫حِر ّ‬
‫ل قائل فهو َ‬‫لكّ‬ ‫ل تعالى عند َمَقا ِ‬
‫عِلم أن ا ّ‬
‫ن َ‬‫ن َم ْ‬
‫سبه ل ّ‬‫حِة َن َ‬
‫ك في ص ّ‬
‫ب ل يش ّ‬‫كتا ٍ‬
‫ن تتّبع‬
‫طُرق فقد كان ُيقال‪َ :‬م ْ‬ ‫سَتْنَكِر القاويل وشنيع الحكايات وُبَنّيات ال ّ‬ ‫تطويل المؤّلفات وتكثيرها بُم ْ‬
‫ل من ذلك‪.‬‬ ‫ب الحاديث َكَذب ونحن نعوذ با ّ‬ ‫غرائ َ‬

‫ت على ما صحّ عندي‬ ‫ت فيه اليجاَز واقتصر ُ‬


‫ت فيه الختصاَر وآثر ُ‬
‫خْي ُ‬
‫وقال في آخر المجمل‪ :‬قد تو ّ‬
‫ل‪.‬‬
‫ت مقا ً‬
‫جْد ُ‬
‫ك فيه من كلم العرب َلَو َ‬
‫خي ما لم أشك ّ‬
‫ب صحيح النسب مشهوٍر ولول تو ّ‬ ‫سماعًا ومن كتا ٍ‬

‫حَكم والمحيط العظم لبي الحسن علي بن‬ ‫ب الُم ْ‬


‫صحاح كتا ُ‬‫صِر ال ّ‬
‫ع ْ‬
‫ف في اللغة بعد َ‬‫ب ُأّل َ‬
‫وأعظُم كتا ٍ‬
‫صغاني ووصل فيه إلى فصل بكم حتى إن‬ ‫ب الُعباب للرضي ال ّ‬ ‫ضرير ثم كتا ُ‬
‫سيَده الندلسي ال ّ‬ ‫ِ‬
‫ب القاموس للمام مجد‬ ‫صارى َأْمِره أن انتهى إلى بكم ثم كتا ُ‬
‫صغاني الذي حاز العلوم والحكم كان ُق َ‬ ‫ال ّ‬
‫الدين محمد بن يعقوب الَفْيُروَزابادي شيخ شيوخنا ولم يصل واحٌد من هذه الثلثة في َكثَرة الّتَداول‬
‫شْهَرته بوجود هذه وذلك للتزامه ما ص ّ‬
‫ح‬ ‫صحاح ول نقصت رتبُة الصحاح ول ُ‬ ‫إلى ما وصل إليه ال ّ‬
‫فهو في ُكتب اللغة نظيُر صحيح البخاري في ُكتب الحديث وليس الَمَداُر في العتماد على َكَثرة‬
‫الجمع بل على شْرط الصحة‪.‬‬

‫صّنفاً‬
‫س كتابًا جامعًا وصحيحًا بسيطًا وُم َ‬ ‫ت ُبْرَهًة من الّدْهر َألْتم ُ‬
‫طبته‪ :‬وكن ُ‬ ‫خ ْ‬‫ب القاموس في ُ‬ ‫قال صاح ُ‬
‫جاب‬ ‫ت في كتابي الموسوم باللمع الُمْعَلم الُع َ‬ ‫طلب شرع ُ‬ ‫صح والشَوارد ُمحيطًا ولما أعياني ال ّ‬ ‫على الُف ُ‬
‫غّرتا الُكتب المصّنفة في هذا الباب وَنّيَرا َبَراِقع الفضل والداب‬ ‫حَكم والُعَباب فهما ُ‬ ‫الجامِع بين الُم ْ‬
‫ل مؤلف في هذا الفن هذا‬ ‫قكّ‬ ‫طاب ففا َ‬ ‫خَ‬‫عَتَلى منها ال ِ‬‫طاب وا ْ‬ ‫ل بها الو ِ‬ ‫ت إليهما زيادات اْمَت َ‬ ‫ضَمْم ُ‬‫و َ‬
‫ت تقديم كتاب وجيز على ذلك‬ ‫سِئْل ُ‬
‫طلب و ُ‬ ‫سْفرًا ُيْعجز تحصيُله ال ّ‬ ‫خّمْنُته في ستين ِ‬ ‫ب غيَر أني َ‬ ‫الكتا ُ‬
‫ب اليجاز والحكام مع التزام إتمام المعاني وإبرام المباني فصرفت‬ ‫ل ُمَفّرغ في قاَل ِ‬ ‫عَم ٍ‬
‫النظام و َ‬
‫صِ‬
‫ح‬ ‫ح الزوائد ُمْعِربًا عن الُف ُ‬
‫ف الشواهد مطرو َ‬ ‫ت هذا الكتاب محذو َ‬ ‫عناني وأّلف ُ‬ ‫ب هذا القصد ِ‬ ‫صو َ‬
‫سْفر ثم قال‪ :‬ولما رأيت‬ ‫سفرًا في ِ‬ ‫ل ثلثين ِ‬ ‫تكّ‬ ‫خص ُ‬ ‫ل ُزَفَرًا في ِزْفر وَل ّ‬‫شوارد وجعلت بتوفيق ا ّ‬ ‫وال ّ‬
‫ل الناس على صحاح الجوهري وهو جدير بذلك غيَر أنه فاَته ثلثا اللغة أو أكثر إما بإهمال المادة‬ ‫إْقبا َ‬
‫ل كتابي عليه وَنّبْهت فيه على‬ ‫ضَ‬‫ئ بدٍء َف ْ‬
‫ت أن يظهر للناظر باد َ‬ ‫أو بترك المعاني الغريبة الّناّدة أرد ُ‬
‫ن فيه ول قاصد بذلك َتْنِديدًا له‬ ‫ل فيها خلف الصواب غير طاع ٍ‬ ‫ي رحمه ا ّ‬ ‫أشياء ركب الجوهر ّ‬
‫سِتْرباحًا للثواب وتحّرزا وحذارًا من أن ينمى إل ّ‬
‫ي‬ ‫ضا منه بل استيضاحًا للصواب وا ْ‬ ‫وإزراًء عليه َوغ ّ‬
‫ي الغلط والتحريف‪.‬‬ ‫التصحيف أو ُيْعَزى إل ّ‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫ب الجوهري من بين الكتب الّلَغوية مع ما في غالبها من الوهام الواضحة والغلط‬


‫ت كتا َ‬
‫ص ُ‬
‫ص ْ‬
‫خَت َ‬
‫وا ْ‬
‫الفاضحة ِلَتَداُوله واشتهاِره بخصوصه واعتماد المدرسين على ُنُقوله ونصوصه‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫لدَباء‪ :‬مذ مّد مجُد الدين في أيامه من بعض بحر علومه القاموسا ذهبت‬
‫ضا ُ‬
‫ل بع ُ‬
‫وفي القاموس يقو ُ‬
‫صحاح الجوهري كأنها سحر المدائن حين القى موسى قلت‪ :‬ومع َكثرِة ما في القاموس من الجمع‬

‫‪37‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جَمَعها في‬
‫ت أن أ ْ‬
‫ت بها في أثناء مطالعتي لُكُتب اللغة حتى َهَمْم ُ‬
‫للّنواّد والشوارد فقد فاته أشياُء ظِفر ُ‬
‫ل تعالى في بقية النواع‪.‬‬ ‫ل عليه وهذا آخر الكلم في هذا النوع ونشرعُ بعده إن شاء ا ّ‬ ‫جزِء ُمَذّي ً‬
‫ُ‬

‫ت والسبب في عدم ثبوت هذا النوع عدُم‬ ‫ل الذي هو الصحيح الثاب ُ‬ ‫ل النوعَ الو َ‬ ‫ولم يثبت هذا النوع يقاب ُ‬
‫ط الَقبول فيه كما سيأتي بياُنه‬
‫شْر ِ‬
‫ط راٍو منه أو جهالته أو عدم الوثوق بروايته لَفْقِد َ‬ ‫سَنِده لسقو ِ‬ ‫اتصال َ‬
‫سَماعه‪.‬‬
‫ك في َ‬
‫ن ُتَرّد أو للش ّ‬
‫ل روايته وَم ْ‬‫ن ُتْقَب ُ‬
‫في نوع َم ْ‬

‫طشاط‪ :‬طائر وليس بثبت‪.‬‬


‫ش ْ‬
‫أمثلة هذا النوع كثيرٌة منها ما في الجمهرة لبن ُدَريد‪ :‬قال‪َ :‬زعموا أن ال ّ‬

‫طًا إذا وِرمت وليس بَثْبت‪.‬‬


‫طت شفُة النسان َثْب َ‬
‫وفيها‪ :‬في بعض اللغات‪َ :‬ثَب َ‬

‫ج ضبجًا إذا ألقى نفسه بالرض من كلل أو ضرب وليس بثبت‪.‬‬


‫ضَب َ‬
‫وفيها‪ :‬استعمل َ‬

‫جَباجب وليس بثبت‪.‬‬


‫جاب‪ :‬الماء الكثير وكذلك ماٌء ُ‬
‫جْب َ‬
‫وفيها‪ :‬ال َ‬

‫وفيها‪ :‬الُرَفف‪ :‬الرّقة في الثوب وغيره وليس بثبت‪.‬‬

‫وفيها‪ :‬بتأََيْبَتُأ َبتًأ‪ :‬إذا أقام بالمكان وليس بثبت‪.‬‬

‫طًأ برجله زعموا وليس يثبت‪.‬‬


‫وفيها‪َ :‬هتَأ الشيء َيْهَتُوه إذا كسره َو ْ‬

‫خْثَواء‪ :‬المسترخيُة أسفل البطن من النساء امرأة خثواء ورجل أخثى وليس بثبت‪.‬‬
‫وفيها‪ :‬ال َ‬

‫حته‪.‬‬
‫جاء ممدود زعموا إذا كانت مرتجة السنام ول أدري ما ص ّ‬
‫وفيها‪ :‬ناقة َر ّ‬

‫خيانة وليس بثبت‪.‬‬


‫حَبة‪ :‬ال ِ‬
‫وفيها‪ :‬الّدْن َ‬

‫خِفي نفسه وليس بثبت‪.‬‬


‫ي الخائف الُم ْ‬
‫شُ‬
‫حَبة‪َ :‬م ْ‬
‫سَ‬‫ض أهل اللغة أن الَك ْ‬
‫وفيها‪ :‬ذكر بع ُ‬

‫شوقة‪ُ :‬دوّيبة وليس بثبت‪.‬‬


‫حْب ُ‬
‫شقة وال ُ‬
‫حْب َ‬
‫وفيها‪ :‬ال َ‬

‫حب قالوا‪ :‬نبت وليس بثبت‪.‬‬


‫وفيها‪َ :‬كْن َ‬

‫ت الّلقمة إذا ابتلعُتها وليس بثبت‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬يقال‪َ :‬زْلَدْب ُ‬

‫وفيها‪ :‬يقال‪ :‬رجل ُبْرُزل‪ :‬إذا كان ضخمًا وليس بثبت‪.‬‬

‫ن الغليظُة وليس بثبت‪.‬‬


‫سة‪ :‬التا ُ‬
‫وفيها‪ :‬الَقْهَب َ‬

‫شِلب قالوا‪ :‬نبت وليس بثبت‪.‬‬


‫شُلب والِق ْ‬
‫وفيها‪ :‬الُق ْ‬

‫صلب وليس بثبت‪.‬‬


‫ضَبل‪ :‬ال ّ‬
‫وفيها‪ :‬الَع ْ‬

‫وفيها‪ :‬الَهْنقب‪ :‬القصير وليس بثبت‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت الشيء‪ :‬زعزعته وليس بثبت‪.‬‬


‫حْثَرْف ُ‬
‫وفيها َ‬

‫خروط‪ :‬نبت زعموا وليس بثبت‪.‬‬


‫الّث ْ‬

‫وفيها‪ :‬الَعْنطث زعموا‪ :‬نبت وليس بثبت‪.‬‬

‫طَثة زعموا الَعْدُو بَفَزع وليس بثبت‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬الَقن َ‬

‫صْقُلك الشيء وليس بثبت‪.‬‬


‫جَلُة زعموا َ‬
‫حَ‬‫سْ‬
‫وفيها‪ :‬ال ّ‬

‫شعر وليس بثبت‪.‬‬


‫سّبود ذكر بعض أهل اللغة أنه ال ّ‬
‫وفيها‪َ :‬‬

‫صاء بمعنى الِقصاص‬


‫صا َ‬
‫جزالء بمعنى الجزل وليس بثبت قال‪ :‬وجاء أيضًا ِمّما ل ُيْعَرف ِق َ‬‫وفيها‪َ :‬‬
‫خْذِلي‬
‫ل أي ُ‬
‫صاصاء أصلحك ا ّ‬ ‫وزعموا أن أعرابّيا وقف على بعض المراِء بالعراق فقال‪ :‬الِق َ‬
‫صاص‪.‬‬ ‫بالِق َ‬

‫صلح وليس بثبت وفيها‪ :‬زعم قوٌم من أهل‬


‫صَلح و ُ‬
‫سن و َ‬‫حَ‬‫سن الشيء و َ‬
‫حُ‬
‫وفيها‪ :‬في بعض اللغات ُ‬
‫حته‪.‬‬
‫صّ‬‫شَبة‪ :‬ولُد الِقْرد ول أدري ما ِ‬
‫اللغة أن الِق ْ‬

‫حة ذلك وفيها‪ :‬الَهَبق نبت زعموا ول أدري ما‬


‫لمه زوج ول أعرف ما ص ّ‬
‫وفيها‪ :‬العلب زعموا الذي ُ‬
‫حته‪.‬‬‫صّ‬

‫ب وليس بثبت‪.‬‬
‫وفيها‪ :‬الّلْقُع‪ :‬الضر ُ‬

‫حُته‪.‬‬
‫خوص ول أدري ما ص ّ‬
‫ف أو ُ‬
‫وفيها‪ :‬الَقْلس‪ :‬حبل من لي ٍ‬

‫ت وفيها‪ :‬يقال َتفَّكن القوم‬


‫حْملق وليس الضم بثب َ‬ ‫حْملق و ُ‬ ‫وفيها‪ :‬ما ذكر أبو مالك أنه سمع من العرب ِ‬
‫سر في التنزيل قوله تعالى‪" :‬‬ ‫جبوا فصحيح وكذلك ف ّ‬ ‫إذا تنّدموا وتفكهُنوا وليس بثبت فأما تفّكهوا تع ّ‬
‫لم بضم الكاف‪ :‬أر ٌ‬
‫ض‬ ‫ن‪ :‬تندمون وفيها‪ :‬يقال إن الُك َ‬
‫جبون وتميم تقول‪ :‬وَتَفّكُنو َ‬
‫َفظْلُتم َتَفّكُهوَن " أي َتْع َ‬
‫حته‪.‬‬
‫غليظة وما أدري ما ص ّ‬

‫ت اللحم‬
‫ل اللغة قال‪َ :‬هَرْو ُ‬
‫ف أْنَكَره أه ُ‬
‫ل أن أبا مالك جاء بحر ٍ‬
‫وفيها‪ :‬الَهْرُو ل أصل له في العربية إ ّ‬
‫أنضجته وإنما هو َهَرْأُته‪.‬‬

‫حته‪.‬‬
‫عَرب‪ :‬اسٌم جاء به أبو مالك ول أدري ما ص ّ‬
‫خَذ ْ‬
‫وفيها‪َ :‬‬

‫حتها‪.‬‬
‫صّ‬‫وفيها‪ :‬عَذج الماء يعِذجه عْذجًا جَرعه ول َأدري ما ِ‬

‫حته‪.‬‬
‫صّ‬
‫حل ول أدري ما ِ‬
‫ظ‪ :‬زعموا مستعمل وهو ماء الَف ْ‬
‫وفيها‪ :‬الَبْي ُ‬

‫حته‪.‬‬
‫صَفاة يصّفى بها الخمر ول أدري ما ص ّ‬
‫طَبة‪ِ :‬م ْ‬
‫وفيها‪ :‬زعموا أن الِمْن َ‬

‫وفيها‪ :‬قال قوم‪ :‬الَوْقواق‪ :‬طائٌر َبعْينه وليس بَثْبت‪.‬‬

‫وفيها‪ :‬كرى‪ :‬نجم َزعموا من النواء وقالوا‪ :‬هو النسر الواقع لغة يمانية وليس بثبت‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صرامة وحازم بّين‬


‫طَفالة وليس بثبت وصارم بّين ال ّ‬
‫طفولة وقال قوم‪ :‬ال ّ‬
‫طْفل بّين ال ّ‬
‫وفيها يقال‪ِ :‬‬
‫حُزومة وليس بثبت‪.‬‬ ‫صرومة وال ُ‬
‫الحَزامة وقال قوم‪ :‬ال ّ‬

‫حته‪.‬‬
‫صّ‬‫وفيها‪ :‬الطائر الذي يسمى الّلْقلق ما أدري ما ِ‬

‫وفيها‪ :‬الُغْنُبول والُغْنُبول‪ :‬طائر وليس بثبت‪.‬‬

‫غز وهو الُمْقِدم على الفجور زعموا ول ُأحّقه‪.‬‬


‫ل بْنَية الَبا ِ‬
‫صُ‬
‫وفيها‪ :‬الَبْغز َأ ْ‬

‫حته ما هو‪.‬‬
‫سية والثياب ول أعرف ص ّ‬
‫سب إليه الك ِ‬
‫غز‪ :‬موضع ُتْن َ‬
‫وفيها‪ :‬الَبا ِ‬

‫ب على البقر ول أدري‬


‫ب على البقر فقالوا‪ :‬إنما هو الكل ُ‬
‫وفيها‪ :‬قد اخُتلف في المثل الذي يقال‪ :‬الِكرا َ‬
‫حته‪.‬‬
‫ما ص ّ‬

‫ن الكلبي ول أدري ما‬


‫خة ذكره اب ُ‬
‫خ وأ َ‬
‫لخت أ ٌّْ‬
‫خ وا ُ‬
‫ن بعض العرب يقولون في ال ِ‬
‫وفيها زعم قوم أ ّ‬
‫حُة ذلك‪.‬‬
‫صّ‬

‫خلة‪ :‬الرض الكثيرة الشجر بغير َهْمٍز وليس بثبت‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬ال َ‬

‫خه خاصة وليس بثبت‪.‬‬


‫شَدا ُ‬
‫طب واْن ِ‬
‫ضاء‪ :‬تفّتت الشيء الّر ْ‬
‫خ َ‬
‫و فيها‪ :‬ال ِ‬

‫جنون أو نحوه وليس بثبت‪.‬‬


‫سَترخي وقالوا‪ :‬الخبول من ُ‬
‫جب‪ :‬الرجل الُم ْ‬
‫شَ‬
‫وفيها‪ :‬الَع ْ‬

‫حل أو ماء المرأة وليس بثبت‪.‬‬


‫ظ‪ :‬زعم قوم أنه ماء الَف ْ‬
‫ظي ُ‬
‫وفيها‪ :‬الَف ِ‬

‫ب من النبت وليس بثبت‪.‬‬


‫خع‪ :‬ضر ٌ‬
‫خْع ُ‬
‫وفيها‪ :‬ال ُ‬

‫عَرف ما وقال‪:‬‬
‫حاِرر ول أ ْ‬
‫جَمُع َأ َ‬
‫وقال‪ :‬زعم قوٌم من أهل اللغة أن الحّر ‪ -‬يعني خلف الَبْرد ‪ُ -‬ي ْ‬
‫حاح في بعض اللغات‪ :‬الجوع ول أدري ما صحته‪.‬‬ ‫الُم َ‬

‫ب حديث النساء ول أدري ما صحته‪.‬‬


‫ح ّ‬
‫ل مثل الّزير‪ :‬الذي ُي ِ‬
‫وقال‪ :‬قال بعض أهل اللغة‪ :‬الَع ّ‬

‫حته‪.‬‬
‫ب من الطير ول أدري ما ص ّ‬
‫حوح ضر ٌ‬
‫وقال‪ :‬ذكر قوم أن الَو ْ‬

‫حته‪.‬‬
‫ب من الطير زعموا ول أعرف ما ص ّ‬
‫غُزغ‪ :‬ضر ٌ‬
‫وقال‪ :‬الّز ْ‬

‫سَتِقي على َفِم الّرِكّية فسألت عبد الرحمن فقال‪ :‬التان‬


‫ن‪َ :‬مَقاُم الُم ْ‬
‫لتا ُ‬
‫وقال ابن دريد قال أبو حاتم‪ :‬ا َ‬
‫ي لختلفهما‪.‬‬ ‫ب إل ّ‬‫ف عنها أح ّ‬ ‫ن ُدَريد‪ :‬والك ّ‬
‫بكسر اللف قال اب ُ‬

‫حظاء ‪ -‬الظاء معجمة والحاء غير‬ ‫جْل ِ‬


‫وقال‪ :‬سمعت عبد الرحمن بن أخي الصمعي يقول‪ :‬أرض ِ‬
‫طاء بالخاء معجمة فسألته فقال‪:‬‬
‫خَ‬
‫جْل ِ‬
‫جَر بها وخالفه أصحاُبنا فقالوا‪ :‬ال ِ‬ ‫شَ‬‫صْلَبة التي ل َ‬
‫معجمة ‪ -‬وهي ال ّ‬
‫سِمعه‪.‬‬
‫ف أل يكون َ‬
‫حْرف وأخا ُ‬ ‫جل من هذا ال َ‬‫ن دريد‪ :‬وأنا َأْو َ‬
‫هذا رأيُته في كتاب عّمي قال اب ُ‬

‫ل فيه‪.‬‬
‫خطاء بالجيم والخاء والطاء فل أدري ما أقو ُ‬
‫جْل ِ‬
‫وقال سيبويه‪ِ :‬‬

‫‪40‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حته‪.‬‬
‫خَيل ول أدري ما ص ّ‬
‫لْ‬‫ضؤ هذا الطائر الذي يسمى ا َ‬
‫ضْؤ ُ‬
‫وقال‪ :‬زعم قوٌم من أهل اللغة أن ال ّ‬

‫ف حقيقته‪.‬‬
‫صدف من صَدف البحر ول أعر ُ‬
‫جّم زعموا‪َ :‬‬
‫وقال‪ :‬ال ُ‬

‫حته‪.‬‬
‫صّ‬
‫جسده لغة يمانية ل أدري ما ِ‬
‫جة زعموا‪َ :‬وَرٌم يصيب النسان في َ‬
‫حْوَب َ‬
‫وقال‪ :‬ال َ‬

‫حته‪.‬‬
‫ب ول أدري ما ص ّ‬
‫وقال‪ :‬يقال للقناة التي يجري فيها الماُء في باطن الرض إْرد ّ‬

‫حته‪.‬‬
‫ت ذكره أبو مالك ول أدري ما ص ّ‬
‫وقال‪ :‬الَبْيَقَران‪َ :‬نْب ٌ‬

‫ت السّنْور وأنشد هذا البيت عن يونس‬ ‫غّفة لنها ُقو ُ‬ ‫ن ُدريد قال بعض أهل اللغة‪ُ :‬تسمى الَفْأرة ُ‬ ‫وقال اب ُ‬
‫خْيطل‪:‬‬
‫حَبارى وال َ‬
‫طل النهار‪َ :‬وَلُد ال ُ‬‫خْي َ‬
‫عاَلج الُغّفة ال َ‬
‫شر له كما َ‬ ‫حْ‬
‫حته‪ :‬يديُر الّنَهار ب َ‬
‫ل أدري ما ص ّ‬
‫شر‪ :‬سهم صغير‪.‬‬ ‫حْ‬
‫سّنْور وال َ‬
‫ال ّ‬

‫ي ومشّدادات الياء والصواب‬


‫ي والود ّ‬
‫ي والمذ ّ‬
‫وقال أبو عبيد في الغريب المصّنف‪ :‬قال الموي‪ :‬المن ّ‬
‫ي وحده بالتشديد والخران مخففان‪.‬‬‫عندنا قول غيره أن المن ّ‬

‫حُته‪.‬‬
‫صع الجمع سمعُته من بعض الّنحويين ول أدري ما ص ّ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬الُب ْ‬

‫والنحيجة‪ :‬زبد رقيق ويقال‪ :‬الّنجيحة بتقديم الجيم ول أدري ما صحته‪.‬‬

‫سّية وَكيُفوِفّية ول أدري ما صحتهما‪.‬‬


‫سو ِ‬
‫سّيٌة وناس يقولون َتْي ُ‬
‫وفي الصحاح يقول‪ :‬في فلن َتْي ِ‬

‫ت لها في‬
‫صقاص نع ٌْ‬ ‫ت له في صوته وحّية َق ْ‬
‫صَقاص نْع ٌ‬
‫سد َق ْ‬
‫وفي التهذيب للزهري‪ :‬قال الليث‪َ :‬أ َ‬
‫عْهدته‪.‬‬
‫خْبِثها قال الزهري‪ :‬وهذا الذي في َنْعت السد والحّية ل أعِرفه وأنا بريء من ُ‬
‫ُ‬

‫ضت الّدجاجة إذا كانت مرخمة على البيض ثم قامت فذرقت بَمّرٍة واحدة‬ ‫وفي الصحاح‪ :‬يقال‪َ :‬ور َ‬
‫ذرقًا كثيرًا قال الزهري في التهذيب بعد أن حَكى هذه المقالة عن الليث وزاد وكذلك الّتْوريض في‬
‫ح فيه الّتْوريص بالصاد‪.‬‬
‫ف عندي مريب والذي يص ّ‬ ‫ل شيء‪ :‬هذا الحر ُ‬ ‫كّ‬

‫خْوَراِنه‬
‫حَتار َ‬
‫ي عن ثعلب عن سلمة عن الفّراء وّرص الشيخ بالصاد إذا استرخى ِ‬
‫أخبرني المنذر ّ‬
‫فأبدى‪.‬‬

‫ي‪ :‬فهذا هو‬


‫حكي عن ابن العرابي نحوه قال‪َ :‬أْوَرص وَوّرص إذا رمى بغطائه قال الزهر ّ‬
‫وُ‬
‫الصحيح ول أعرف الحرف بالضاد‪.‬‬

‫سمع‬
‫ضفة بالكسر‪ :‬جانب النهر ونقله الزهري في التهذيب عن الّليث ثم قال‪ :‬لم َأ ْ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬ال ّ‬
‫ف الجانب النهر‪.‬‬
‫ضي ُ‬
‫ضفة وال ّ‬
‫ضّفة لغير الّليث والمعروف ال ّ‬
‫ِ‬

‫وفي الصحاح‪َ :‬زَبق شعره يِزبُقُه زبقًا‪ :‬نتفه قال أبو زكريا الّتبريزي قال أبو سهل‪ :‬هكذا رواه أبو‬
‫عبيد في الغريب المصّنف عن أبي زيد بالباء‪.‬‬

‫وأخبرنا أبو ُأسامة عن أبي منصور الزهري عن أبي بكر اليادي عن ابن حمدويه قال‪ :‬الصواب‬
‫شعر إذا َنَتَفه قال‪ :‬وأما َزبقه بالباء فمعناه حَبسه‪.‬‬
‫طه من ال ّ‬
‫َزنقه بالنون يزنقه ومنه زنق ما تحت إب ِ‬

‫‪41‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫والزابوقاء‪ :‬الحبس‪.‬‬

‫ق رأسه إذا حلقه باللم والنون ُتْبَد ُ‬


‫ل‬ ‫ل ابن حمدويه أن الصمعي قال‪َ :‬زَل َ‬ ‫حح قو َ‬
‫وقال أبو ُأسامة يص ّ‬
‫من اللم في مواضع كثيرة فكأن زنقه بالنون بمعنى َزَلقه باللم‪.‬‬

‫صَلته‪.‬‬
‫حْو َ‬
‫عنُقه وأخرج َ‬
‫صل الطائر إذا َثَنى ُ‬
‫حَوْن َ‬
‫وفي العين‪ :‬ا ْ‬

‫ل ُمْنَكَرٌة ول أعلم شيئًا على مثال أفونعل من الفعال‪.‬‬


‫صَ‬
‫حَوْن َ‬
‫قال الّزبيدي في كتاب الستدراك‪ :‬ا ْ‬

‫حف‪.‬‬
‫حفة ُمَبدلة من الواو وفلن يتو ّ‬
‫وفي الَعين‪ :‬الّت ْ‬

‫قال الّزبيدي‪ :‬ليست التاء في التحفة مبدلة من الواو لوجودها في التصاريف‪.‬‬

‫حف منَكر عندي‪.‬‬


‫وقوله‪ :‬يتو ّ‬

‫طرب‬
‫ت الشيَء‪ :‬جعلته نهبًا يغار عليه وَنَهْبُته لغة ذكرها ُق ْ‬
‫وقال ابن القوطية‪ :‬في كتاب الفعال‪َ :‬أْنَهْب ُ‬
‫وهو غير ِثَقة‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫حْتُر‪ :‬ذكر الّثعالب وفيه نظر‪.‬‬


‫و في المجمل لبن فارس‪ :‬ال َ‬

‫وقال‪ :‬الِعّلوش‪ :‬الذئب وفيه نظر لن الشين ل تكون بعد اللم‪.‬‬

‫لس‪ :‬الذئب فيما يقال وفيه نظر‪.‬‬


‫وقال‪ :‬الَو ّ‬

‫حل إذا هاج وفيهما نظر‪.‬‬


‫وقال‪ :‬يقولون‪ :‬الَقْلخ‪ :‬الحمار والقلخ‪ :‬الَف ْ‬

‫ت الرجل‪ :‬إذا اجتهد وفيه نظر وقال‪ :‬رجل َأْنَبس‪ :‬كريه الوجِه وفيِه نظر وقال‪ :‬يقال‬ ‫وقال‪ :‬يقال‪َ :‬نَأ َ‬
‫ل أي وافر وفيه نظر‪.‬‬ ‫سك‪ :‬المكان الذي تألفُه وفيه نظر وقال‪ :‬يقال شيء واف ٌ‬ ‫الّن ْ‬

‫صل من المفاصل وفي هذه الكلمة نظر‪.‬‬


‫وقال يقال‪ :‬الَمْعِفس‪ :‬الَمْف ِ‬

‫جة معرفة بل ألف ولم‪ :‬الُقنفذ ل تنصرف وفيه نظر‪.‬‬


‫غَن َ‬
‫وقال‪ :‬يقال إن ُ‬

‫ت الرجل بالعصا‪ :‬ضربُته وفيه نظر‪.‬‬


‫ش ُ‬
‫عَم ْ‬
‫وقال‪َ :‬‬

‫ف وفي ذلك نظر‪.‬‬


‫وقال‪ :‬العتار قرحة ل تج ّ‬

‫وقال يقال‪ :‬إن الَعاِذَرة المرأة المستحاضة‪.‬‬

‫عِتَذال‪ :‬العتزام على الشيء يقال‪ :‬اعتذل على المر إذا‬


‫ظر أن ال ْ‬
‫ن في قوله ن َ‬
‫حكى بعض َم ْ‬‫وقال‪َ :‬‬
‫اعتزم عليه‪.‬‬

‫عَتَرز‪ :‬أي انقبص وفيه نظر‪.‬‬


‫عّرز عني َأْمَره‪ :‬أي أخفاه وا ْ‬
‫وقال يقال‪َ :‬‬

‫‪42‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب الشيء‪ :‬صلب لغة يمانية‪.‬‬


‫لبة والشدة َقِز َ‬
‫صَ‬‫وقال‪ :‬قال ابن دريد‪ :‬الَقَزب‪ :‬ال ّ‬

‫ن دريد‪.‬‬
‫ن بأهل العلم لُترك كثير مما حكاه اب ُ‬
‫ن الظ ّ‬
‫سُ‬‫حْ‬
‫قال‪ :‬ولول ُ‬

‫النوع الثالث معرفة المتواتر والحاد‬

‫قال الكمال أبو البركات عبد الرحمن بن محمد الْنَباري في كتابه لمع الدلة في أصول النحو‪ :‬تقسيم‬
‫النقل إلى قسمين‪ :‬تواتر وآحاد اعلم أن الّنْقل ينقسم إلى قسمين‪ :‬تواتر وآحادفأما التواتُر فلغُة القرآن‬
‫ف العلماء في‬‫حو يفيُد العلم واختل َ‬
‫ي من أدلة الّن ْ‬
‫سنة وكلم العرب وهذا القسم دليل قطع ّ‬ ‫وما تواتَر من ال ّ‬
‫ي هو الذي بينه‬ ‫ي واستدّلوا على ذلك بأن العلم الضرور ّ‬ ‫لْكثرون إلى أنه ضرور ّ‬ ‫ذلك العلم فذهب ا َ‬
‫س‪ :‬السمع والَبصر والشّم والّذْوق‬ ‫س الخم ِ‬‫ط معقول كالعلم الحاصل من الحوا ّ‬ ‫وبين َمْدلوِله ارتبا ٌ‬
‫خبر التواتر فكان ضرورّيا‪.‬‬
‫والّلْمس وهذا موجود في َ‬

‫شَترط في‬
‫ظر ارتباطًا لنه ُي ْ‬ ‫ي واستدّلوا على ذلك بأن بيَنه وبين الّن َ‬
‫وذهب آخرون إلى أنه نظر ّ‬
‫صْدق‪.‬‬
‫عِلَم أنه ِ‬
‫ن غيرهم فلما اّتَفقوا ُ‬ ‫ق على الَكِذب دو َ‬
‫ل عليهم التفا ُ‬
‫ل جماعٍة يستحي ُ‬
‫حصوله نق ُ‬

‫ل بَنْق ِ‬
‫ل‬ ‫صُ‬
‫ح ُ‬
‫شْبَهة ضعيفٍة وهي أن العلَم ل َي ْ‬‫عْلٍم البّتة وتمسكت ب ُ‬
‫ضي إلى ِ‬‫وزعمت طائفٌة قليلة أنه ل ُيْف ِ‬
‫شْبَهٌة ظاهرُة الفساِد فإنه َيْثُبت للجماعة ما ل يثُبت للواحد‬
‫ل جماعتهم وهذه ُ‬ ‫ل واحد منهم فكذلك بَنْق ِ‬ ‫كّ‬
‫حْمله جماعُة لمكن ذلك فكذلك‬ ‫ل ثقيل لم ُيْمِكْنه ذلك ولو اجَتَمع على َ‬
‫حْم ٍ‬
‫حْمل ِ‬ ‫فإن الواحَد لو َراَم َ‬
‫هاهنا‪.‬‬

‫ل مأخوٌذ به واخَتلفوا‬‫جْد فيه شرطُ التواتر وهو دلي ٌ‬‫ض أهل اللغة ولم ُيو َ‬ ‫وأما الحاد فما َتَفّرد بَنْقِله بع ُ‬
‫ضهم أنه يفيُد العلم وليس بصحيح لَتطَّرق‬ ‫ن وزعم بع ُ‬ ‫في إفادته‪ :‬فذهب الكثرون إلى أنه يفيُد الظ ّ‬
‫ن َأفاد العلَم ضرورًة كخبر الّتواتر لوجوِد‬
‫ضهم أنه إن اتصلت به القرائ ُ‬ ‫الحتمال فيه وزعم بع ُ‬
‫القرائن‪.‬‬

‫شْرط التواتر أن يبلَغ عدُد الّنَقَلة إلى حّد ل يجوُز على‬‫ثم قال‪ :‬واعلم أن أكثَر العلماء ذهبوا إلى أن َ‬
‫سنة وكلِم العرب فإنهم اْنَتَهْوا إلى حّد‬‫ق على الكذب َكَنقلة لغِة القرآن وما تواتَر من ال ّ‬ ‫مثلهم التفا ُ‬
‫ق على الكذب‪.‬‬ ‫يستحيل على مثِلهم التفا ُ‬

‫طُه أن يبلغوا سبعين‪.‬‬


‫شْر َ‬
‫وذهب قوٌم إلى أن َ‬

‫طه أن يبلغوا أربعين‪.‬‬


‫شْر َ‬
‫وذهب آخرون إلى أن َ‬

‫شْرطه أن يبلغوا اثني عشر‪.‬‬


‫وذهب آخرون إلى أن َ‬

‫شْرطه أن يبلغوا خمسة‪.‬‬


‫وذهب آخرون إلى أن َ‬

‫والصحيح هو الول‪.‬‬

‫صص ليس بينها وبين حصول العلم بأخبار التواتر‬ ‫ن تلك العداد فإنما اعتمُدوا فيها على ِق َ‬
‫وأما تعيي ُ‬
‫ُمناسبٌة وإنما اّتَفق وجودها مع هذه العداد فل يكون فيها حجٌة انتهى ما ذكره ابن النباري‪.‬‬

‫ل المحض وقال المام فخر الدين الّرازي في كتاب المحصول‪ :‬الطري ُ‬


‫ق‬ ‫الطريق إلى معرفة الّلغة النق ُ‬
‫ل المحض وهو إما تواتر أو آحاد وعلى كل منهما إشكالت‪ :‬أحُدها ‪ -‬أّنا نجُد‬ ‫إلى معرفة الّلغة النق ُ‬

‫‪43‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سَنة المسلمين اختلفًا‬‫ل وَدَوَرانًا على أْل ِ‬


‫ظ تداُو ً‬
‫س مختلفين في معاني اللفاظ التي هي أكثُر اللفا ِ‬ ‫النا َ‬
‫سْريانية‬
‫عْبرية وقال قوٌم‪ُ :‬‬‫ضهم زعم أنها ِ‬ ‫ل فإن بع َ‬ ‫ق كَلْفظة ا ّ‬‫طُع بما هو الح ّ‬‫ن فيه الَق ْ‬
‫شديدًا ل يمك ُ‬
‫ل والقائلون بالشتقاق اختلفوا اختلفًا شديدًا ومن‬ ‫والذين جعلوها عربيًة اختلفوا‪ :‬هل هي مشَتّقة َأْو ً‬
‫ل عن اليقين‪.‬‬
‫ضً‬‫ن الغالب َف ْ‬ ‫ن شيئًا منها ل ُيفيد الظ ّ‬ ‫تأّمل أدّلتهم في ذلك علم أنها ُمتَعاِرضة وأ ّ‬

‫صلة والزكاة فإذا كان هذا الحال في هذه اللفاظ التي هي‬ ‫وكذلك اختلفوا في َلْفظ اليمان والُكْفر وال ّ‬
‫عَوى التواتر‬
‫سة جّدا فما ظّنك بسائر اللفاظ وإذا كان كذلك ظهر أن َد ْ‬‫أشهُر اللفاظ والحاجُة إليها ما ّ‬
‫حو متعّذر‪.‬‬‫في الّلغة والّن ْ‬

‫عوى التواتر في معانيها على سبيل الّتفصيل فإّنا نعلُم معاَنيها في‬ ‫وُأجيب عنه بأنه وإن لم ُيْمِكن َد ْ‬
‫سّمى هذا اللفظ َأَذاته أم‬‫ق وإن كنا ل نعلُم ُم َ‬
‫ل على الله المعبود بح ّ‬ ‫الجملة فنعلم أنهم يطلقون لفظة ا ّ‬
‫خْلق أم كونه بحيث تتحّير العقول في إْدراكه‬ ‫جأ لل َ‬
‫كونه معبودًا أم كونه قادرًا على الختراع أم كونه َمْل َ‬
‫ل في سائر اللفاظ‪.‬‬ ‫إلى غير ذلك من المعاني المذكورة لهذا اللفظ وكذا القو ُ‬

‫شْرط الّتواتر‬
‫ل َ‬
‫ب أّنا علمنا حصو َ‬
‫طَرفين والواسطة فَه ْ‬
‫شْرط التواتر استواَء ال ّ‬
‫الشكال الثاني ‪ -‬أن من َ‬
‫شْرط‬ ‫حو والتصريف في زماننا فكيف نعلُم حصولها في سائر الزمنة وإذا جهلنا َ‬ ‫حّفاظ الّلفة والّن ْ‬
‫في ُ‬
‫ل بالمشروط‪.‬‬ ‫ل بالشرط يوجب الجه َ‬ ‫التواتر جهلنا التواتر ضرورة لن الجه َ‬

‫فإن قيل‪ :‬الطريق إليه َأْمران‪ :‬أحدهما ‪ -‬أن الذين شاَهْدناهم أخبرونا أن الذين أخبُروهم بهذه اللغات‬
‫خَبروهم كانوا كذلك إلى أن‬‫ن َأ ْ‬
‫ت الُمعَتَبَرِة في التواتر وأن الذين أخبروا َم ْ‬
‫كانوا موصوفين بالصفا ِ‬
‫يّتصل الّنْقل بزمان الرسول صلى ال عليه وسلم‪.‬‬

‫ضَعها واضٌع لهذه المعاني لشتَهر ذلك‬


‫والخُر ‪ -‬أن هذه لو لم تكن موضوعة لهذه اللغات ثم و َ‬
‫عِرف فإن ذلك مما َتَتَوّفر الّدواعي على َنْقِله‪.‬‬
‫وُ‬

‫ن فإنه لم يسمع منه‬


‫ل واحد مّنا حين سمع لغًة مخصوصة من إنسا ٍ‬ ‫نكّ‬ ‫قلنا‪ :‬أما الول فغيُر صحيح ل ّ‬
‫سِمعه من أهل التواتر وهكذا بل تحرير هذه الدعوى على هذا الوجه مما ل َيْفهمه كثيٌر من الدباء‬ ‫أنه َ‬
‫فكيف ُيّدعى عليهم أنهم علموه بالضرورة بل الغايُة القصوى في راوي اللغة أن يسنده إلى كتاب‬
‫ستاٍذ ُمْتقن ومعلوٌم أن ذلك ل يفيُد اليقين‪.‬‬
‫صحيح أو إلى ُأ ْ‬

‫ب في المور المهّمة وتغييُر اللفظِة الواحدة ليس‬


‫ف أيضًا لن ذلك الشتهاَر إنما َيج ُ‬ ‫وأما الثاني فضعي ٌ‬
‫شتهر وُيْنقل وأيضًا فهو منقوض بالكلمات الفاسدة الثالث ‪ -‬إنه قد اشتهر‬ ‫من المهّمات العظيمة حتى ُي ْ‬
‫خَذت عن جمع مخصوص كالخليل وأبي عمرو والصمعي‬ ‫ت إنما ُأ ِ‬
‫بل بلغ َمْبلَغ التواتر أن هذه اللغا ِ‬
‫ن هؤلء ما كانوا َمْعصومين ول باِلغين حّد التواتر وإذا كان كذلك لم يحصل‬ ‫كأّ‬‫وَأْقَرانهم ول ش ّ‬
‫ن بقولهم‪.‬‬
‫طع واليقي ُ‬ ‫الَق ْ‬

‫سرها غيُر منقولة على سبيل الكذب ويقطع‬ ‫ت بأ ْ‬


‫َأْقصى ما في الباب أن يقال‪ :‬نعلم قطعًا أن هذه اللغا ِ‬
‫صْدقًا‬
‫ل لفظة عّيناها فإنا ل يمكننا القطُع بأنها من قبيل ما ُنقل ِ‬‫ق قطعًا لكن ك ّ‬
‫بأن فيها ما هو صد ٌ‬
‫ل وهذا هو الشكال على َمن اّدعى التواتر في نقل الّلغات‪.‬‬ ‫ظ معّين أص ً‬ ‫طع في لف ِ‬‫وحينئذ ل يبقى الَق ْ‬

‫جروحون ليسوا سالمين عن الَقْدح بياُنه أن أصلَ‬ ‫ل عليه من جهِة أن الّرواة له َم ْ‬‫وأما الحاد فالشكا ُ‬
‫ح الكوفيين فيه وفي‬ ‫ب سيبويه َفَقْد ُ‬‫ب الَعْين أما كتا ُ‬
‫ب سيبويه وكتا ُ‬ ‫الكتب المصّنفة في الّنحو واللغة كتا ُ‬
‫صريين وهو َأْفَرد كتابًا في الَقْدح فيه وأما‬ ‫ل الب ْ‬‫صاحبه أظهُر من الشمس وأيضًا فالمبّرد كان من أج ّ‬
‫ن جّني أورد بابًا في كتاب‬ ‫ب العين فقد أطَبق الجمهور من أهل اللغة على الَقْدح فيه وأيضًا فإن اب َ‬ ‫كتا ُ‬

‫‪44‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب بعضهم بعضًا وأورد بابًا آخر في أن لغة‬ ‫الخصائص في َقْدح أكابر الدباِء بعضهم في بعض وتكذي ِ‬
‫ح في الكوفيين وأورد بابًا آخر في كلما ٍ‬
‫ت‬ ‫ضه من ذلك الَقْد ُ‬
‫ح من لغة أهل الَمدر وغر ُ‬ ‫أهل الَوبر أص ّ‬
‫ل ابن أحمر الباهلي وروي عن ُرْؤبة وأبيه أنهما كانا َيْرتجلن‬ ‫من الغريب ل ُيعلم أحٌد أتى بها إ ّ‬
‫سِبقا إليها وعلى ذلك قال المازني‪ :‬ما ِقيس على كلم العرب فهو من كلمهم‪.‬‬ ‫سَمعاها ول ُ‬ ‫ألفاظًا لم َي ْ‬

‫خلعة ومشهورًا بأنه كان َيِزيد في اللغة ما لم يكن منها‪.‬‬


‫وأيضًا فالصمعي كان منسوبًا إلى ال َ‬

‫شرع ولم يقيموا الّدللة‬


‫جة في ال ّ‬
‫خَبر الواحد أنه ح ّ‬
‫ب من الصوليين أنهم أقاموا الّدلئل على َ‬ ‫ج ُ‬ ‫والَع َ‬
‫حثوا عن أحوال الّلغات والّنحو وأن‬ ‫على ذلك في اللغة وكان هذا َأْولى وكانوا من الواجب عليهم أن َيْب َ‬
‫جْرحهم وتعديلهم كما فعلوا ذلك في ُرواة الخبار لكنهم تركوا ذلك بالكلية مع شدِة‬ ‫يفحصوا عن َ‬
‫جَرى الصل للستدلل بالنصوص‪.‬‬ ‫الحاجِة إليه فإن اللغة والنحو يجريان َم ْ‬

‫ثم قال المام‪ :‬والجواب عن الشكللت كّلها أن اللغَة والّنحو والتصريف تنقسم إلى قسمين‪ :‬قسم منه‬
‫ل بأنه كان في الزمنة الماضية موضوعًا لهذه المعاني فإنا نجد أنفسنا‬ ‫ي حاص ٌ‬
‫متواتر والعلُم الضرور ّ‬
‫ستَعمَلتين في َزَمنه صلى ال عليه وسلم في معناهما المعروف‬ ‫جازمة بأن السماء والرض كانتا ُم ْ‬
‫ف إليه‬
‫ل منصوبًا والمضا ُ‬ ‫ل مرفوعًا والمفعو ُ‬
‫وكذلك الماء والهواء والنار وأمثالها وكذلك لم َيَزل الفاع ُ‬
‫مجرورًا‪.‬‬

‫ظ القرآن ونحوه‬ ‫وقسم منه َمظنون وهو اللفاظ الغريبة والطريق إلى معرفتها الحاُد وأكثُر ألفا ِ‬
‫سك به في هذا كله‬ ‫طعيات وُيَتَم ّ‬
‫سك به في الَق ْ‬
‫ل جّدا فل ُيَتَم ّ‬
‫وتصريِفه من القسم الول والثاني فيه قلي ٌ‬
‫ب الحاصل فأورَده بُرّمته ولم يتعّقب منُه حرفًا‪.‬‬ ‫كلم المام فخر الدين وقد تابعُه عليه صاح ُ‬

‫ن جّني بابًا في كلمات من‬


‫ضه فقال‪ :‬أما قوله‪ :‬وأورد اب ُ‬
‫وتعّقب الصبهاني في شرح المحصول بع َ‬
‫ت بها إلّ الباهلي‪.‬‬
‫الغريب لم يأ ِ‬

‫يء من اللغة العربية ل يقَدح في عدالته ول يلزُم من‬


‫ص بَنْقل ش َ‬
‫فاعلْم أن هذا القدَر وهو انفراُد شخ ٍ‬
‫ن جّني ذلك‪.‬‬
‫َنْقل الغريب أن يكون كاذبًا في َنْقله ول قصَد اب ُ‬

‫وأما قول المازني‪ :‬ما ِقيس‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫حَمل كلمه على‬


‫ب ول تجويز ِلْلكِذب لجواِز أن يرى القياس في اللغات أو ُي ْ‬
‫إلى آخره فإنه ليس بكذ ٍ‬
‫ل ما كان في معنى الفاعل فهو‬ ‫هذه القاعدة وأمثالها وهي أن الفاعل في كلم العرب مرفوعٌ فك ّ‬
‫مرفوع‪.‬‬

‫وأما قوله‪ :‬إن الصوليين لم يقيموا‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سك به‬‫شرع يمكن التم ّ‬ ‫ل على أن خبَر الواحد حجٌة في ال ّ‬


‫ل الدا ّ‬
‫إلى آخره فضعيف جدًا وذلك أن الدلي َ‬
‫في َنْقل اللغة آحادًا إذا ُوجدت الشرائط المعتبرة في خبر الواحد فلعلهم أهملوا ذلك اْكِتفاًء منهم بالدلة‬
‫الّدالة على أنه حجٌة في الشرع‪.‬‬

‫وأما قوله‪ :‬كان الواجب أن يبحثوا عن حال الّرواة‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫جه لهماله مع احتمال كذب من لم ُتْعَلم‬


‫إلى آخره فهذا حق فقد كان الواجب أن ُيْفَعل ذلك ول و ْ‬
‫عدالُته‪.‬‬

‫ي متوّفرة على الكذب‬‫وقال الَقَرافي‪ :‬في شرح المحصول في هذا الخير‪ :‬إنما أهملوا ذلك لن الدواع َ‬
‫ضِع وأما اللغُة فالّدواعي إلى الكذب عليها‬
‫سباِبه المعروفِة الحاملِة للواضعين على الَو ْ‬
‫في الحديث ل ْ‬
‫ب الفقِه ل تكاُد تجد فروعًا موضوعة على الشافعي أو مالك أو غيرهما‬ ‫ضْعف وكذلك كت ُ‬ ‫في غاية ال ّ‬
‫جُدوها ولم يجدوا من اللغة وفروع الفقِه مثل ذلك‬ ‫ت كثيرة و َ‬
‫جَمع الناس من السّنة موضوعا ْ‬ ‫وكذلك َ‬
‫ول قريبًا منه‪.‬‬

‫ب والخطُأ في اللغة وغيرها في غاية الّندرة اْكَتَفى العلماُء فيها بالعتماد على الكتب‬ ‫ولما كان الكذ ُ‬
‫شْهَرتها وتداولها َيْمَنُع من ذلك مع ضعف الداعية له فهذا هو الفرق‪.‬‬ ‫ن ُ‬ ‫المشهورة الُمَتَداوَلة َفإ ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ث عن أحوال اللغات َوُرَواتها‬ ‫ل الّلغة والخبار لم يُْهِمُلوا البح َ‬


‫ق عن هذا‪ :‬أن أه َ‬
‫ب الح ّ‬
‫وأقول‪ :‬بل الجوا ُ‬
‫ب المؤلفة‬‫ن طاَلَع الكت َ‬
‫ل بل فحصوا عن ذلك وبّينوه كما بّينوا ذلك في ُرواة الخبار وَم ْ‬ ‫جْرحًا وتعدي ً‬
‫َ‬
‫في طبقات اللغويين والّنحاة وأخباِرهم وجَد ذلك‪.‬‬

‫ل الصدق من أهل الكذب‬ ‫ب مراتب النحويين بّين فيه ذلك ومّيَز أه َ‬


‫وقد أّلف أبو الطيب الّلغوي كتا َ‬
‫ضع وسيمّر بك في هذا الكتاب كثيٌر من ذلك في َنْوع الموضوع وَنْوع معرفة الطبقات والّثقات‬ ‫والَو ْ‬
‫والضعفاِء وغيرها من النواع‪.‬‬

‫ب عنه في أواخر النوع الول‪.‬‬


‫ت الجوا َ‬
‫وأما قول المام في الَقْدح في كتاب الَعْين فقد قّدم ُ‬

‫وفي الملخص في ُأصول الفقه للقاضي عبد الوهاب المالكي‪ :‬في ثبوت اللغة بأخبار الحاد طريقان‬
‫ل على وجوب العمل به في الشرع كان في‬ ‫ن الدليل إذا د ّ‬
‫ت به ل ّ‬
‫لصحابنا‪ :‬أحُدهما ‪ -‬أن اللغة َتْثُب ُ‬
‫ثبوت الّلغة واجبًا لن إْثَباتَها إنما ُيراد للعمل في الشرع‪.‬‬

‫والثاني ‪ -‬ل تثبت لغٌة بإخبار الحاد‪.‬‬

‫سَنِة الناس من زمن العرب إلى اليوم وليس هو في القرآن‬ ‫وهذه أمثلٌة من المتواتر مما تواَتر على َأْل ِ‬
‫سم‬
‫سْم ِ‬‫حّمص وال ّ‬ ‫من ذلك‪ :‬أسماء اليام والشهور والربيع والخريف والَقْمح والشعير والرز وال َِ‬
‫سر‬‫خْوخ والَبَلح والُب ْ‬ ‫ق وال َ‬
‫شِمش والّتفاح والُكّمْثَري والُعّناب والّنب ْ‬‫طيخ والِم ْ‬
‫سّماق والَقْرع والِب ّ‬
‫وال ّ‬
‫س والّنْعَنع قال ابن دريد‪ :‬الظهر أنه عربي‪.‬‬ ‫خ ّ‬‫خيار وال َ‬‫وال ِ‬

‫‪46‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي القاموس‪ :‬الخربز بالكسر‪:‬‬ ‫خْرِبز قال ف ِ‬ ‫خاش قال الخليل‪ :‬هو عربي صحيح وال ِ‬ ‫شَ‬‫خْ‬‫والُكّراث وال َ‬
‫خْبز والجُْبن‬
‫ل وال ُ‬ ‫خّ‬‫سل والّدْبس وال َ‬ ‫البطيخ عربي صحيح وقيل‪ :‬أصُله فارسي والزبد والسمن والَع َ‬
‫حمام والُقْمِري والَعْنَدليب والَكَروان والَوَرشان‬ ‫خالة والّدجاج والَوّز والّنعام وال َ‬ ‫والّدقيق والّن َ‬
‫ساُء والَوزغ‬‫خْنَف َ‬
‫عْرس والَفْأَرة والِهّرة والَعْقَرب وال ُ‬
‫حَدَأة وابن ِ‬
‫صُفور وال ِ‬‫طاف والُع ْ‬‫خّ‬‫طَواط وال ُ‬ ‫والَو ْ‬
‫ظْبي والّدب‪.‬‬ ‫ضُبْع والَفهْد والّنِمر والّثْعَلب والْرنب والَغَزال وال ّ‬
‫ضْفدع وال ّ‬
‫طان وال ّ‬ ‫سَر َ‬‫وال ّ‬

‫عَفَران‪.‬‬
‫غية والّز ْ‬
‫حّناء والَفا ِ‬
‫سْدر وال ِ‬
‫قال ابن دريد‪ :‬عربي صحيح والّزَرافة وال ّ‬

‫قال ابن دريد‪ :‬عربي معروف‪.‬‬

‫طارد قال ابن دريد‪ :‬عربي‬


‫عَ‬‫صُفر عربي معروف تكّلمت به العرب قديمًا والّزهرة و ُ‬
‫قال‪ :‬والُع ْ‬
‫فصيح‪.‬‬

‫ص الخاتم والَزار والِمْئزر‬ ‫شَمع والَعُروس والَقِميص والُكّم والِعمامة والَفْرَوة والَكّتان والِمنديل وَف ّ‬ ‫وال ّ‬
‫خْيُزَران َوالِقّنب وَرّزة الباب‬ ‫ضة والكلب وال َ‬ ‫سيف والّدرع والَبْي َ‬ ‫شاب والّرمح وال ّ‬ ‫والّنْعل والَقْوس والّن ّ‬
‫حّمى‬‫صَداع والسهال والّرمد والَيَرقان والستسقاء وال ُ‬ ‫ش بمعنى الّرَذال والّرديء وال ّ‬ ‫س والَوخ ُ‬‫والَمْك ُ‬
‫صاص قال ابن دريد‪ :‬عربي‬ ‫جَذام والدّرة والّر َ‬ ‫جَرب وال َ‬ ‫صَبة وال َ‬ ‫ح ْ‬ ‫جَدري وال َ‬
‫طاعون وال ُ‬ ‫والَوَباء وال ّ‬
‫عة والفأس والّدْلو والِقْدر والّرحى والُعّكة‬ ‫ف البيت والّدْرب َوالِبْرَد َ‬ ‫صحيح والَبلط والِمْدَماك وَر ّ‬
‫جد‬‫ن إْرَدّبا ِبديَناِر والّزَبْر َ‬
‫سْبُعو َ‬
‫ح َ‬
‫عْنَدُهم والَقْم ُ‬
‫ي ِ‬ ‫خْبُز كالَعْنَبِر الِهْنِد ّ‬
‫لخطل‪َ :‬وال ُ‬‫ب قال ا َ‬ ‫والُكّر والْرَد ّ‬
‫ل هذه اللفاظ عربيٌة صحيحة متواِترٌة على َأْلسَنِة الخلق من َزمن‬ ‫ي معروف فك ّ‬ ‫قال في الجمهرة‪ :‬عرب ّ‬
‫العرب إلى وقتنا هذا‪.‬‬

‫وَثّم ألفاظ شائعة على الْلسنة لكنها أعجمية الصل تأتي في نوع الُمَعّرب‪.‬‬

‫ستعَملة الَكفّ‬ ‫حِكّية ُم ْ‬‫سّية وعربّيتها َم ْ‬ ‫وقال الثعالبي في فقه اللغة‪ :‬فصل في سياِقه أسماء فارسّيُتها َمْن ِ‬
‫صاب‬ ‫صّراف الَبّقال الجّمال الحّمال الَق ّ‬ ‫لل ال ّ‬ ‫ح الَبّياع الّد ّ‬ ‫سا ُ‬‫ساق الَفّراش البّزاُز الوّزان الَكّيال الم ّ‬ ‫ال ّ‬
‫ب القاضي‬ ‫ج ُ‬‫ط الخّياط الَقّزاز الَِمير الخليَفُة الوزيُر الحا ِ‬ ‫خّرا ُ‬‫طّراز ال َ‬ ‫طار الّراِئض ال ّ‬ ‫صاد الَبْي َ‬ ‫الَف ّ‬
‫حَرام الَبَركة‬ ‫حلل ال َ‬ ‫خْرج ال َ‬ ‫خل ال َ‬ ‫شَراب الّد ْ‬ ‫ساقي ال ّ‬ ‫سّقاء ال ّ‬‫ب الخَبر الَوكيل ال ّ‬ ‫ب البريد صاح ُ‬ ‫صاح ُ‬
‫صورة‬ ‫ضيحة ال ّ‬ ‫صيحة الَف ِ‬ ‫ساُد الَعاِرّيُة الّن ِ‬ ‫سُد الَك َ‬‫حَ‬ ‫سُة ال َ‬‫سَو َ‬‫طُأ الَغَلط الَو ْ‬‫خَ‬ ‫ب ال َ‬
‫صوا ُ‬ ‫الِبْركة الِعّدة ال ّ‬
‫ضّربُة‬ ‫جّبُة الجّثة الِمقَنَعة الّدّراعة الَزار الُم َ‬ ‫خَلخة ال ُ‬ ‫حّناء الّل ْ‬‫خلوق ال ِ‬ ‫طبيعة الّند العادة اَلَبخور الَغالية ال َ‬ ‫ال ّ‬
‫حّقة الّرْبَعة‬‫صندوق ال ُ‬ ‫حْبر الِكتاب ال ّ‬ ‫ط الَقَلم الِمَداد ال ِ‬ ‫ختة الُقْمِري الّلقلق الخ ّ‬ ‫خّدة الّنْعل الَفا ِ‬‫الّلحاف الِم َ‬
‫ب الّدَواُة الِمْرفع الِقّنيَنة‬ ‫ج ُ‬ ‫شَ‬‫ي الَقَنص الِم ْ‬ ‫جَفاء الَوَفاء الُكْرس ّ‬ ‫سْفَرُة الّلْهُو الِقَمار ال َ‬‫ج ال ّ‬
‫خْر ُ‬
‫ط ال ُ‬ ‫سَف ُ‬
‫الُمَقّدمة ال ّ‬
‫جِنيق الَعَرادة الّركاب الَعَلم‬ ‫حْرَبة الّدّبوس الِمْن َ‬ ‫جَمَرة الِمْزَراق ال َ‬ ‫حْلقة الِمْنقَلة الِم ْ‬
‫ن الُقْفل ال َ‬
‫الَفتيلة الَكْلَبَتا ِ‬
‫طائف الَقِلّيُة‬ ‫حْلَواء الَق َ‬‫جِنيَبة الِغَذاء ال َ‬‫ل الِعَنان ال َ‬ ‫شكا ُ‬ ‫ل الُبْرُقع ال ّ‬ ‫جّ‬‫ل الُقطري ال ُ‬ ‫صُ‬
‫شَية الن ْ‬ ‫ل الّلَواُء الَغا ِ‬ ‫طْب ُ‬
‫ال ّ‬
‫طاِلع‬‫شِرق الَمْغِرب ال ّ‬ ‫طَراز الّرَداء الَفلك الَم ْ‬ ‫ت الّنْقل الّنطع الِعْلم ال ّ‬ ‫صيَدُة الُمَزّوَرُة الَفِتي ُ‬
‫سُة الَع ِ‬ ‫الَهِري َ‬
‫لب‪.‬‬ ‫جّ‬ ‫شق ال َ‬ ‫سّياف الَعا ِ‬ ‫لد ال ّ‬‫جّ‬ ‫ق الّنبيل الّلطيف الظِّريف ال َ‬ ‫حَم ُ‬‫صَبا الّدُبور الَْبَله ال ْ‬ ‫جُنوب ال ّ‬ ‫ل ال َ‬ ‫شَما ُ‬
‫ال ّ‬

‫هذا كّله كلم الثعالبي‪.‬‬

‫طيب ل أحسبه عربيًا صحيحاً‬ ‫ن دريد في الّنّد فقال في الجمهرة‪ :‬المستعمل من هذا ال ّ‬ ‫قد توّقف اب ُ‬
‫وتوّقف صاحب الصحاح في الّدّبوس فقال‪ :‬بعد أن أنشد قول لقيط بن ُزَرارة‪ :‬لو سمعوا وقع الدبابيس‬
‫واحدها دبوس أراه ُمَعّربا‪.‬‬

‫النوع الرابع معرفة المرسل والمنقطع‬

‫‪47‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن دريد عن أبي‬ ‫ي اب ُ‬
‫قال الكمال بن النباري في لمع الدلة‪ :‬الُمْرسل هو الذي انقطع سَنُده نحو أن َيْرو َ‬
‫جْهل بالَعَدالة فإن‬ ‫سَند الّنْقل يوجب ال َ‬
‫ع َ‬
‫ط في قبول الّنْقل وانقطا ُ‬
‫زيد وهو غيُر مقبول لن الَعدالة شر ٌ‬
‫ضهم إلى َقُبول الُمَرسل لن الرسال صَدر ممن لو ُأسند لُقِبل‬ ‫من لم ُيْذَكر ل ُيعرف عدالته وذهب بع ُ‬
‫طّرقت إلى إسناده وإذا لم‬ ‫ولم ُيّتهم في إسناده فكذلك في إرساله لن الّتهمة لو تطّرقت إلى إرساله لت َ‬
‫يتهم في إسناده فكذلك في إرساله‪.‬‬

‫صّرح فيه باسم الناقل فأمكن الوقوف على حقيقة حاله بخلف‬ ‫قلنا‪ :‬هذا اعتبار فاسد لن المسند قد ُ‬
‫ل المرسل انتهى ما ذكره ابن النباري‪.‬‬
‫سند قبو ُ‬
‫ن بهذا أنه ل يلزم من قبول الُم ْ‬
‫المرسل فبا َ‬

‫سًأ إذا َمَددُته حتى يتفّزر وأخبر‬


‫ب أفسؤه ف ْ‬
‫ت الثو َ‬
‫سْأ ُ‬
‫ومن أمثلة ذلك ما في الجمهرة لبن ُدريد‪ :‬يقال َف َ‬
‫ي محتبيًا بطيلسان فقال‪ :‬علم تفسؤه ‪ -‬ابن دريد لم ُيْدِرك‬ ‫الصمعي عن يونس قال‪ :‬رآني أعراب ّ‬
‫الصمعي‪.‬‬

‫عبيدة قال‪ :‬اجتمع عند يزيد بن‬ ‫شناْنَداني عن الّتوزي عن أبي ُ‬ ‫ن دريد في أماليه‪ :‬أخبرنا ال ْ‬ ‫وقال اب ُ‬
‫ف لي السَد‬ ‫جميل بن َمْعمر الُعْذري والخطل الّتْغلبي فقال لهم‪ :‬أيكم يص ُ‬ ‫معاوية أبو ُزَبيد الطائي و َ‬
‫عد ‪ -‬وقال مرة أخرى‪:‬‬ ‫شْعر فقال أبو ُزَبيد‪ :‬أنا يا أمير المؤمنين لونه َوْرد وزئير َر ْ‬ ‫صفة في غير ِ‬
‫شَفُره َأْدَلم‬‫خَثم وخّده َأْدرم وِم ْ‬ ‫حِديد وأنُفه َأ ْ‬ ‫عِتيد وَناُبه َ‬‫شِديد وشّره َ‬ ‫جّد وَهْوُله َ‬ ‫خذه ِ‬ ‫شّد وَأ ْ‬‫غد ‪ -‬ووْثُبه َ‬ ‫َز ْ‬
‫ح بارق أو نجٌم طارق إذا استقبلَته قل َ‬
‫ت‬ ‫جَنتاه ناِتئتان وعيناه وّقاَدتان وكأنهما َلْم ٌ‬ ‫ضتان وو ْ‬ ‫عَرا َ‬ ‫وكّفاه ُ‬
‫شى إذا‬ ‫ضى َهُموس إذا َم َ‬ ‫صير إذا استْغ َ‬ ‫صَمع َب ِ‬ ‫َأْفَدع وإذا استعرضَته قلت َأْكَوع وإذا استدبرَته قلت َأ ْ‬
‫جَبان ُمَرّوع لماضي‬ ‫ب ال َ‬ ‫ق لَقْل ِ‬‫صِع ٌ‬‫صة ُم ْ‬ ‫صله ُمْتَر َ‬‫شثَنة وَمَفا ِ‬‫طَمش َبَراِثيُنه َ‬ ‫جرى َ‬ ‫ش وإذا َ‬ ‫َقّفى َكَم َ‬
‫شَتِبك‬
‫شَوسُ ذو َتَهّكِم ُم ْ‬ ‫ن َأ ْ‬
‫خَبْعِث ٌ‬
‫شم ثم أنشأ يقول‪ُ :‬‬ ‫غَ‬
‫ظَلم وإن كاَبر َدَهَم وإن نازل َ‬ ‫سَم َ‬‫جَنان إذا قا َ‬ ‫ال َ‬
‫ضْيَغم فقال‪ :‬حسبك يا أبا ُزبيد ثم‬ ‫ط على الّليث الِهَزْبر ال ّ‬ ‫جّهم سا ٍ‬ ‫ل وذو َت َ‬ ‫طِم وُذو َأَهاوي َ‬ ‫النياب ذو َتَبْر ُ‬
‫شْدُقه شَْدَقم وُلْغُده ُمْعَرْنِزم ُمَقّدَمه كثيف‬ ‫ل يا جميل فقال‪ :‬يا أميَر المؤمنين‪ :‬وجُهه َفْدغم و َ‬ ‫قال‪ُ :‬ق ْ‬
‫صِعق الّزئير شديد‬ ‫خاع ُمْرٍد للسباع ُم ْ‬ ‫عْبل الذراع شديد الّن َ‬ ‫خذه عنيف َ‬ ‫خُره لطيف ووْثُبه خفيف وأ ْ‬ ‫وُمَؤ ّ‬
‫صيرين يركب الهوال وَيهِتصر البطال ويمنع الشبال ما إن‬ ‫ح ِ‬‫شْدقين ُمْتَرص ال َ‬ ‫الَمِرير َأْهَرت ال ّ‬
‫ضْنَفُر‬
‫غ َ‬ ‫صْيَغٌم َ‬
‫ن َ‬ ‫عِري ٍ‬‫ث َ‬ ‫خيس أو رابضًا على َفِريس أو َذا َوْلٍغ وَنِهيس ثم قال‪ :‬لْي ُ‬ ‫يزال جاثمًا في ِ‬
‫ل السباع َمْفخَُر‬ ‫جر له على ك ّ‬ ‫ل قائمًا ُيَزْم ِ‬ ‫عُر ما إن يزا ُ‬ ‫ف من أْنيابه وُيْذ َ‬ ‫خا ُ‬ ‫ضّبر ُي َ‬ ‫خْلِقه ُم َ‬‫ل في َ‬ ‫خٌ‬ ‫ُمدا َ‬
‫ضرغام‬ ‫ضْيَغٌم ِ‬ ‫ل يا أخطل فقال‪َ :‬‬ ‫سَور فقال‪ :‬حسُبك يا بن َمْعمر ثم قال‪ :‬ق ْ‬ ‫شْنن الَبَنان َق ْ‬ ‫ُقضاِقض َ‬
‫صْدر ُمَفْرَدس‬ ‫جريء دَلْهَمس ذو َ‬ ‫عْنبس َ‬ ‫ضام ِرْئبال َ‬ ‫شم َهْمَهام على الهَوال ِمْقَدام وللقران َه ّ‬ ‫شْم َ‬‫غَ‬ ‫َ‬
‫جْهٌم شديد‬ ‫ض َ‬ ‫ضاِق ٌ‬ ‫ل لم َيْنَكل ُق َ‬ ‫طٌ‬ ‫شُبل إذا َلَقاه َب َ‬ ‫ت الَكّفْين حامي أ ْ‬ ‫شَرْنَب ُ‬
‫ظلوم َأْهَوس َلْيث َكَرّوس ثم قال‪َ :‬‬
‫شَعل فقال له‪:‬‬ ‫ب الُم ْ‬
‫شها ِ‬ ‫عْيُنُه مثل ال ّ‬ ‫صل َو َ‬ ‫ل الَْن ُ‬‫ل أنياُبه في ِفيه مث ُ‬ ‫ضّبر الساعد ذو َتَعْثُك ِ‬ ‫ل ُم َ‬ ‫صَ‬ ‫الَمْف ِ‬
‫حسُبك وَأَمَر لهم بجوائز‪.‬‬

‫هذا منقطع أبو عبيدة لم يدرك يزيد‪.‬‬

‫النوع الخامس معرفة الفراد‬

‫وهو ما اْنَفَرَد بروايته واحٌد من أهل اللغة ولم ينقله أحٌد غيره وحْكُمه القبول إن كان المنفّرد به من‬
‫طه أ ّ‬
‫ل‬ ‫أهل الّنْبط والتقان كأبي زيد والخليل والصمعي وأبي حاتم وأبي عبيدة وأضرابهم وشْر ُ‬
‫ن هو أكثر عددًا منه وهذه نبذٌة من أمثلته‪ :‬فمن أفراد أبي زيد الوسي النصاري ‪ -‬قال‬ ‫يخالفه فيه َم ْ‬
‫شبة‪ :‬المال هكذا قال أبو زيد ولم يقله غيُره‪.‬‬
‫في الجمهرة‪ :‬الَمْن َ‬

‫ط‪.‬‬
‫ط قال أبو حاتم‪ :‬قال أبو زيد مرًة َأَث ّ‬
‫ط ول يقال َأَث ّ‬
‫وفيها‪ :‬رجل َث ّ‬

‫‪48‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طط‪ :‬خّفة الّلحية من العارضين‪.‬‬


‫فقلت له‪ :‬أتقول‪ :‬أثط فقال‪ :‬سمعتها والّث َ‬

‫ل عن أبي‬
‫وفي الصحاح‪ :‬الِبَداوة‪ :‬القامُة في البادية ُيْفَتح ويكسر قال ثعلب‪ :‬ل أعرف الَبداوة بالفتح إ ّ‬
‫حَده‪.‬‬
‫زيد و ْ‬

‫ت الجمع ُرُتوت وهي الخنازير الذكور ولم يجئ به غيرُ‬


‫ومن أفراد الخليل ‪ -‬قال في الجمهرة‪ :‬الّر ّ‬
‫ضظ بالضاد‬
‫ح ُ‬‫ن الحليل كان يقول ال ُ‬
‫ضض‪ :‬دواٌء معروف وذكروا أ ّ‬ ‫ح ُ‬
‫ضض وال ُ‬ ‫ح َ‬‫الخليل وقال‪ :‬ال ُ‬
‫والظاِء ولم يْعِرفه أصحاُبنا‪.‬‬

‫سَمع من‬
‫وقال‪ :‬يوم ُبَعاث سمعناه من علمائنا بالعين وضّم الباء وُذِكَر عن الخليل بَغين معجمة ولم ُي ْ‬
‫غيره‪.‬‬

‫صْنِديد هكذا يقول يونس ولم‬


‫صْنِتيت بمعنى ال ّ‬
‫ومن أفراد يونس بن حبيب الضبي ‪ -‬قال في الجمهرة‪ :‬ال ّ‬
‫يقْله غيره‪.‬‬

‫جَبات َولجَِبة‬
‫جَبة وَل َ‬
‫ومن أفراد أبي الحسن الكسائي ‪ -‬قال ثعلب في أماليه‪ :‬قال الكسائي‪ :‬سمعت ل َ‬
‫وَلجَبات فجاَء بها على القياس ولم يحكها غيره‪.‬‬

‫سَبُأ على وزن جبل مقصور مهموز‪ :‬الحْمُر عن الكسائي‬


‫وقال القالي في كتاب المقصور والممدود‪ :‬ال ّ‬
‫ولم َيْرِو هذا غيُره‪.‬‬

‫ومن أفراد أبي صاعد ‪ -‬قال ابن السّكيت في إصلح المنطق والخطيب التبريزي في تهذيبه‪ :‬يقال‪ :‬لم‬
‫ب بالزاي وقال‬‫يعطهم َباِزلة أي لم يعطهم شيئًا وعن ابن النباري وحده َباِرلة بالراء والصوا ُ‬
‫الصمعي‪ :‬لم يجئ ببارلة غير أبي صاعد الكلبي ولم َيْدر ما هي حتى قلت له‪ :‬أهي من ُبَرائل الديك‬
‫خلق بها‪.‬‬‫فقال‪َ :‬أ ْ‬

‫ث‪ :‬ما ارَتفع من الرض حتى يكون‬ ‫ج ّ‬ ‫ومن أفراد أبي الخطاب الخفش الكبير ‪ -‬في الجمهرة‪ :‬ال ُ‬
‫جُر قال‪ :‬وأحسب أن جثة النسان من هذا‬ ‫ك جوانَبها الَف ْ‬
‫طّرٌة على الُْفق لم َيْهِت ْ‬
‫ل ُ‬‫ث وِلّلْي ِ‬
‫ج ّ‬
‫وَأْوَفى على ُ‬
‫جّثة إلّ أن يكون قاعدًا أو نائمًا فأما القائم فل يقال جثته‬ ‫اشتقاقها وقال قوم من أهل اللغة‪ :‬ل ُنسمى ُ‬
‫سْرج‬
‫ل لشخصه على َ‬ ‫إنما يقال ِقمته وزعموا أن أبا الخطاب الخفش كان يقول‪ :‬ل أقول جثة الرجل إ ّ‬
‫سَمع من غيره‪.‬‬ ‫حل ويكون معتّما ولم ُي ْ‬ ‫أو َر ْ‬

‫خوف‪ :‬طائر‪.‬‬
‫خْف ُ‬
‫وفيها‪ُ :‬ذِكر عن أبي الخطاب الخفش أنه قال‪ :‬ال َ‬

‫حته ولم يذكره أحٌد من أصحابنا غيره‪.‬‬


‫وما أدري ما ص ّ‬

‫صْوت لم يجئ به غيره‪.‬‬


‫جْمش‪ :‬ال ّ‬
‫ومن أفراد جمال الدين أبي مالك ‪ -‬في الجمهرة قال أبو مالك‪ :‬ال َ‬

‫وفيها‪ :‬قال أبو مالك جارية َلّعة‪ :‬خفيفة مليحة لم يجئ بها غيره والمعروف أن َلّع ُأِميت وُألحق‬
‫بالرباعي‪.‬‬

‫ضْرب من النبت ولم يجئ به غيره‪.‬‬


‫حض‪َ :‬‬
‫ضُ‬‫ح ْ‬
‫وفيها‪ :‬حكى أبو مالك‪ :‬ال ُ‬

‫سَأَرْته البل في الحياض ولم يعرفه‬


‫طَراط‪ :‬الماُء الذي َأ ْ‬
‫وفيها‪ :‬حكى عن أبي مالك أنه قال‪ :‬الّر ْ‬
‫أصحابنا‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جن وهي‬
‫جْن ِ‬
‫جون وهذا شيء ل ُيْعَرف والمعروف ِ‬
‫جْن ُ‬
‫وفيها‪ :‬أحسب أن أبا مالك قال‪ :‬واحد الجناجين ُ‬
‫عظام الصدر‪.‬‬‫ِ‬

‫وفيها‪ :‬ذكر أبو مالك‪ :‬أنه سمع طعام َبِريك في معنى مبارك فيه‪.‬‬

‫شْقب‬
‫شْنَقاب‪ :‬طائر ولم يجئ به غيره فإن كان هذا صحيحًا فإن اشتقاقه من ال ّ‬
‫وفيها‪ :‬قال أبو مالك‪ :‬ال ّ‬
‫ضّيق في الجبل واللف والنون زائدتان‪.‬‬ ‫صْدعٌ َ‬‫وهو َ‬

‫خْنصر والِبْنصر ولم يجئ به غيره‪.‬‬


‫صم‪ :‬لْلَفْوت بين ال ِ‬
‫وفيها‪ :‬قال أبو مالك‪ :‬الُب ْ‬

‫ومن أفراد أبي عبيدة ‪ -‬قال ابن ُدريد‪ :‬قال أبو عبيدة‪ :‬الّدْأَداء‪ :‬ما استوى من الرض ولم يجئ به غيره‬
‫وقال‪ :‬يوم الْرِبعاء بكسر الباء وزعم قوم أنهم سمعوا الرَبَعاء بفتح الباء وأخبرنا أبو عثمان‬
‫لرُبَعاء بالضم وزعم أنهم فصيحة‪.‬‬ ‫ي عن أبي عبيدة ا َ‬
‫شَناْنَداني عن الّتّوز ّ‬
‫ال ْ‬

‫لَمة‬
‫ومن أفراد أبي زكريا الفّراء ‪ -‬قال أبو عبيد في الغريب المصّنف قال الفّراء‪ :‬الّثْأَداء والّدْأثاء‪ :‬ا َ‬
‫حَناء‪ :‬الهيئة على َفعلء بفتح العين ولم أسمع أحدًا يقول ذلك غيُره والمعروف عندنا بجزم العين‪.‬‬ ‫سَ‬‫وال ّ‬

‫ضع سمعها الفّراء‪.‬‬


‫ضع بفتح الضاد لغة في المو ِ‬
‫وفي الصحاح الَمْو َ‬

‫سّيق‬
‫جْلب وال ّ‬
‫ف وال ُِ‬
‫سحاب الذي قد َهَراق ماءه ومثله الِه ّ‬
‫جَهام‪ :‬ال ّ‬
‫وفي شرح المقصورة لبن خالويه‪ :‬ال َ‬
‫عَبج ذكره الفراء قال أبو عبيد‪ :‬وأنا أنكر أن يكون الزعبج من‬ ‫جْفل والّز ْ‬
‫جاء وال َ‬
‫جو والّن َ‬
‫صّراد والّن ْ‬
‫وال ّ‬
‫كلم العرب والفراء عندي ثقة‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫حُلبون وَيحِلبون‬‫ت العرب تقول‪ :‬هم َي ْ‬


‫ومن أفراد الصمعي ‪ -‬قال ِفي الجمهرة قال الصمعي‪ :‬سمع ُ‬
‫حياء لم‬
‫ولم يقل هذا غيُر الصمعي وقال‪ :‬أرض ِقْرواح وِقْرياح وِقْرحَِياء ممدودة‪ :‬قفراء ملساء ِقْر ِ‬
‫يجئ به غيره‪.‬‬

‫ل الصمعي قال في‬‫حياء إ ّ‬


‫وفي كتاب ليس لبن خالويه‪ :‬لم يقل أحد من أصحاب اللغة قرياح وِقْر ِ‬
‫س الشيء إذا فّته وكسره والهسيس مثل الفَُتوت كذا قال الصمعي وحَده‪.‬‬‫الجمهرة‪ :‬ويقال‪ :‬ه ّ‬

‫عد‪.‬‬
‫سِمْعنا العام قاّبة‪ :‬أي صوت َر ْ‬
‫وفي الصحاح ‪ -‬قال الصمعي‪ :‬ما َ‬

‫س على خلفه إنما ُيقال‪ :‬ما أصابتنا العام قاّبة‬


‫ف أحٌد غيره والنا ُ‬
‫قال ابن السّكيت‪ :‬ولم َيْرو هذا الحر َ‬
‫طرة‪.‬‬‫أي َق ْ‬

‫ق به يقول‪ :‬الَكْيَكة‪:‬‬
‫ن أث ُ‬
‫ض َم ْ‬
‫ت بع َ‬
‫ومن أفراد أبي حاتم ‪ -‬في الجمهرة‪ :‬كان أبو حاتم يقول‪ :‬سمع ُ‬
‫ضة ولم يسمع من غيره‪.‬‬ ‫الَبْي َ‬

‫طش ولم وفيها‪ :‬يقال‬ ‫شَفُته كما يقال َذّبت بمعنى ذبلت من الَع َ‬ ‫شنانداني‪ :‬ذبيت ُ‬ ‫ومن أفراد أبي عثمان ال ْ‬
‫عْنكار‬
‫سْيَماء كاْد ِ‬
‫لذى ُأ َ‬‫ش وا َ‬‫ح ِ‬
‫سوء والُف ْ‬
‫عْنَكرت بال ّ‬
‫حش قال الشاعر‪ :‬قد اْد َ‬ ‫سوء والُف ْ‬
‫عْنكر إذا تدّرأ بال ّ‬
‫ُمْد َ‬
‫ت لم يعرْفه الَبصريون وزعم أبو عثمان أنه سمعه ببغداد ول‬ ‫عْمِرو قال ابن ُدريد‪ :‬هذا البي ُ‬ ‫ل على َ‬ ‫سْي ٍ‬
‫َ‬
‫حته‪.‬‬‫أدري ما ص ّ‬

‫‪50‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جْوز قال‪ :‬ولم أجد هذه الكلمة‬


‫جِرم‪ :‬ال َ‬
‫ي القالي في أماليه قال أبو المياس‪ :‬الِف ْ‬
‫أفراد جماعة ‪ -‬قال أبو عل ّ‬
‫في كتب اللغويين ول سمعُتها من أحد من أشياخنا غيره‪.‬‬

‫قال‪ :‬وقال أبو نصر‪ :‬الَكتيفة‪ :‬بيضة الحديد ول أعرف هذه الكلمة عن غيره‪.‬‬

‫سَرب‪:‬‬
‫لَموي‪ :‬ال ّ‬
‫ب قال ا ُ‬
‫سَر ُ‬
‫ب كأنه ِمن ُكَلى َمْفِرّيٍة َ‬
‫سِك ُ‬
‫عْيِنك منها الماُء َيْن َ‬
‫ل َ‬
‫ل ذي الرمة‪ :‬ما با ُ‬ ‫قال‪ :‬قو ُ‬
‫خَرز وهو شاذ لم َيُقْله أحٌد غيُره‪.‬‬‫ال ُ‬

‫ل منه والذي عليه عامة اللغويين أن‬


‫طخاء‪ :‬الغيم الكثيف ولم أسمع ذلك إ ّ‬
‫وقال أبو بكر بن النباري‪ :‬ال ّ‬
‫طخاء‪ :‬الغيم الذي ليس بكثيف‪.‬‬‫ال ّ‬

‫عَوج‬‫وفي أمالي ثعلب قال أبو الحسن الطوسي‪ :‬إن المشايخ كانوا يقولون‪ :‬كل ما رأيَته بعينك فهو َ‬
‫عوجاً‬‫عِوج َ‬‫عَوج بالكسر وحكى عن أبي عمرو أنه قال في مصدر َ‬ ‫بالفتح وما لم تر بعينك يقال فيه ِ‬
‫عوجًا حينئذ نفتح ولم يقل‬
‫عِوج َ‬
‫عَوج إلّ أن تقول َ‬
‫عَوج وفي العصا والحائط َ‬ ‫بالفتح ويقال في الّدين ِ‬
‫هذا غيُر أبي عمرو من علمائنا وهو الّثقة‪.‬‬

‫شْمرق ولم‬
‫شَمارق بالميم وُم َ‬
‫خَلق وحكى أبو صفوان ثوب َ‬
‫شْبَرق أي َ‬
‫شَباِرق وُم َ‬
‫وفيها‪ :‬يقال‪ :‬ثوب َ‬
‫يعرفه أصحاُبنا‪.‬‬

‫حِكه‬
‫لخفش سعيد بن مسعدة‪ :‬ناقٌة ِبِلٌز للضخمة ولم َي ْ‬
‫وفي شرح المقامات لبي جعفر النحاس‪ :‬حكى ا َ‬
‫غيره‪.‬‬

‫وفي تهذيب التبريزي يقال‪ :‬ما أصابتنا العام قطرة وَقاّبة بمعنى واحدة‪.‬‬

‫وقال الصمعي‪ :‬ما سمعنا لها العام رعدة وَقاّبة ُيْذهب به إلى الَقِبيب أي الصوت ولم َيْرِو أحٌد هذا‬
‫س على خلفه‪.‬‬ ‫ف غيره والنا ُ‬
‫الحر َ‬

‫جنيق أي َرَمْونا به لم أرها لغيره‪.‬‬


‫جَنُقونا بالَمْن َ‬
‫وفي المحكم‪ :‬حكى القشيري عن أبي زيد َ‬

‫وفي كتاب العين الّتاسوعاء‪ :‬اليوم التاسع من المحّرم‪.‬‬

‫ل العلم مختلفون في‬


‫وقال أبو بكر الّزبيدي في كتاب الستدراك على الَعين‪ :‬لم أسمع بالّتاسوعاء وأه ُ‬
‫عاشوراء فمنهم من قال‪ :‬إنه اليوم العاشر من المحّرم ومنهم من قال‪ :‬إنه اليوم التاسع‪.‬‬

‫لُبَعاوى أي ُمَتَرّبعًا‬
‫لْرُبعاء وا ُ‬
‫وقال القالي في كتاب المقصور والممدود قال اللحياني‪ :‬يقال قعد فلن ا ُ‬
‫وهو نادر لم يأت به أحٌد غيره‪.‬‬

‫ب إذا كان َيْهَزُأ بالناس هذا‬


‫خِل ٌ‬
‫فائدة ‪ -‬قد ُيَتاَبع المنفرد على روايته فيقَوى قال في الجمهرة‪ :‬فلن ُمَز ْ‬
‫عن أبي مالك وذكر أيضًا عن َمْكَوزة العرابي‪.‬‬

‫جَلْوته وكذلك المرآة جاء بهما يونس وأبو الخطاب‪.‬‬


‫ف‪َ :‬‬
‫ت السي َ‬
‫جَمل‪َ :‬مَقْو ُ‬
‫ن فارس في الُم ْ‬
‫وقال اب ُ‬

‫فائدة ‪ -‬قال الجوهري في الصحاح‪ :‬سائُر الناس جميُعهم‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل اللغة اّتفقوا على أن معنى سائر‬


‫قال ابن الصلح في مشكلت الوسيط قال الزهري في تهذيبه‪ :‬أه ُ‬
‫الباقي ول اْلِتفات إلى قول الجوهري فإنه مّمن ل ُيْقَبل ما َيْنَفِرد به‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وقد انتصر للجوهري بأنه لم ينفرد به فقد قال الجواليقي في شرح أدب الكتاب‪ :‬إن سائر الناس بمعنى‬
‫جّله‪.‬‬
‫ظِمه و ُ‬
‫ن ُدريد‪ :‬سائر الناس يقع على ُمْع َ‬
‫الجميع وقال اب ُ‬

‫سه وليس له‬


‫ن أن يعذَر المرُء نف َ‬
‫حة قول الجوهري قول مضّرس‪ :‬فما حس ٌ‬ ‫صّ‬
‫ل على ِ‬ ‫وقال ابن بّري‪ :‬يد ّ‬
‫خر‪.‬‬‫س عاذُر في شواهد ُأ َ‬‫من سائِر النا ِ‬

‫عَبابه‬
‫صغاني في ُ‬
‫ل كان ذلك عاَم كذا وهلّم جّرا إلى اليوم ذكر مثَله ال ّ‬
‫ي أيضًا‪ :‬تقو ُ‬
‫فائدة ‪ -‬قال الجوهر ّ‬
‫ل فيه‪.‬‬
‫وكذر ابن النباري هلّم جّرا في كتاب الزاهر وَبسط القو َ‬

‫قال الشيخ جمال الدين بن هشام في تأليف له‪ :‬عندي توّقف في كون هذا التركيب عَربّيا محضًا لنّ‬
‫حكم مع َكثرة استيعابه وتتّبعه وإنما ذكره‬
‫أئمَة اللغِة المعتَمد عليهم لم يتعّرضوا له حتى صاحب الُم ْ‬
‫صاحب الصحاح‪.‬‬

‫وقال الشيخ تقي الدين بن الصلح في شرح مشكلت الوسيط‪ :‬إنه ل يقبل ما تفّرد به وكان عّلة ذلك‬
‫ن زماَنه كانت اللغة فيه قد فسدت‬‫ما ذكره في أّول كتابه من أنه َيْنُقل من العرب الذين سمع منهم فإ ّ‬
‫ي فليس كتاُبه موضوعًا‬ ‫ن النبار ّ‬
‫سخ كلمه وأما اب ُ‬‫وأما صاحب الُعباب فإنه قّلد صاحب الصحاح فن َ‬
‫ضعه أن يتكلم على ما يجري في محاورات الناس ولم‬ ‫لتفسير اللفاظ المسموعة من العرب بل و ْ‬
‫يصّرح بأنه عربي هو ول غيره من الّنحاة‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫جَنازة ابن‬
‫سُمرة أنه صلى ال عليه وسلم في ِ‬
‫ف ابن أبي شيبة عن جابر بن َ‬ ‫صّن ِ‬
‫وفي المحكم في ُم َ‬
‫عْدِو الخيل‬
‫ب من َ‬
‫ضْر ٌ‬
‫ب الحديث أنه َ‬
‫سَره أصحا ُ‬
‫حَداح ركب فرسًا وهو َيَتَقْوَقس به ونحن حوله ف ّ‬ ‫الّد ْ‬
‫ب مصر‪.‬‬ ‫وبه سّمي الُمَقْوِقس صاح ُ‬

‫قال‪ :‬ولم يذكر أحٌد من أهل اللغة هذه الكلمة فيما انتهى إلينا‪.‬‬

‫صدق‬
‫ت ذوي ال ّ‬ ‫سَماعًا من الّرَواة الثقا ِ‬
‫فيه مسائل‪ :‬الولى ‪ -‬قال ابن فارس في فقه اللغة‪ :‬تؤخذ اللغة َ‬
‫والمانة وُيّتَقى المظنون فحّدثنا علي بن إبراهيم عن الَمْعَداني عن أبيه عن معروف بن حسان عن‬
‫خلوا على الناس ما ليس من كلم العرب إرادَة الّلْب ِ‬
‫س‬ ‫حارير ربما َأْد َ‬
‫الليث عن الخليل قال‪ :‬إن الّن َ‬
‫والّتْعنيت‪.‬‬

‫شَيخة‬
‫صْدق والّثقة والَعدالة فقد بلغنا من أمر بعض َم ْ‬
‫حّر آخُذ اللغِة أهل المانة وال ّ‬
‫قال ابن فارس‪َ :‬فْلَيَت َ‬
‫َبْغداد ما َبَلَغنا‪.‬‬

‫ل َرجلً‬ ‫عْد ً‬
‫ل اللغِة َ‬
‫ن ناق ُ‬
‫حو‪ُ :‬يشَْترط أن يكو َ‬
‫وقال الكمال بن النباري‪ :‬في ُلَمع الدّلة في ُأصول الّن ْ‬
‫ط في‬
‫شترط في نقل الحديث لن بها معرفَة تفسيره وتأويله فاشُْتِر َ‬ ‫كان أو امرأة حّرا كان أو عبدًا كما ُي ْ‬
‫نقلها ما اشُتِرط في نقله وإن لم تكن في الفضيلة من شكله فإن كان ناُقل اللغة فاسقًا لم يَقبل نقله‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شترط أن ُيواِفَقه غيُره في الّنقل لن الموافقة ل‬ ‫ن النباري‪ُ :‬يْقبل نْقل الَعْدل الواحد ول ُي ْ‬ ‫الثانية ‪ -‬قال اب ُ‬
‫ل العلُم‬ ‫صول العلم لنه ل يحص ُ‬ ‫ح ُ‬
‫ظن‪ :‬بطل أن ُيقال ِل ُ‬ ‫شترط لحصول العلم أو لَغلبة ال ّ‬ ‫يخلو إما أن ُت ْ‬
‫ن بخَبِر الواحد من‬ ‫ل غلبُة الظ ّ‬
‫ن فقد حص َ‬ ‫ن وإذا كان لَغَلبة الظ ّ‬ ‫ن لَغَلبة الظ ّ‬
‫بَنْقل اثنين فوجب أن يكو َ‬
‫ضهم أنه ل بد من َنْقل اثنين كالشهادة وهذا ليس بصحيح لن الّنْقل َمْبَناه على‬ ‫غير ُموافقة وزعم بع ُ‬
‫سمع من النساِء على النفراد مطلقًا ومن العبيد وُيقبل فيه العَْنَعَنة ول‬ ‫ساهلة بخلف الشهادة ولهذا ُي ْ‬ ‫الُم َ‬
‫س أحُدهما بالخر‪.‬‬ ‫ل ذلك معدوم في الشهادة فل ُيقا ُ‬ ‫يشترط فيه الّدعوى وك ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ن عن النساء والعبيد قال أبو زيد في َنَوادره‪ :‬قلت لعرابية بالُعيون ابنة‬‫ي في هذا الف ّ‬
‫ومن أمثلة ما ُرو َ‬
‫خزى أن أمشي في الّزقاق‪ :‬أي أستحي‪.‬‬ ‫مائة سنة‪ :‬مالك ل تأتين أهل الرققة فقالت‪ :‬إني َأ ْ‬

‫وقال أبو زيد‪ :‬زعموا أن امرأًة قالت لبنتها‪ :‬احفظي بيتك ممن ل تنشرين أي ل َتْعِرفين‪.‬‬

‫ت أعرابّية تقول لبنتها‪ :‬هّممي أصابعك في‬


‫وفي الجهمرة‪ :‬قال عبد الرحمن عن عمه قال‪ :‬سمع ُ‬
‫رأسي أي حّركي أصابعك فيه‪.‬‬

‫ف من الدباغ‪ :‬قال الصمعي‪ :‬جاءت جاريٌة‬ ‫وفي الجمهرة‪ :‬المنيئة‪ :‬الّدباغ ُيْدبغ به الديم والّنْفس‪ :‬ك ّ‬
‫سين أْمَعس به َمنيئتي فإني َأِفَدة‬
‫من العرب إلى قوم منهم فقالت‪ :‬تقول لكم مولتي‪ :‬أعطوني َنْفسًا أو َنْف َ‬
‫سَتعجلة‪.‬‬
‫أي ُم ْ‬

‫غد فقالت‪ :‬الضعيف فقلت‪ :‬إنك قلت مّرة الوغد‪ :‬العبد‬


‫ت لم الهيثم‪ :‬ما الَو ْ‬
‫وفيها‪ :‬قال أبو حاتم‪ :‬قل ُ‬
‫فقالت‪ :‬ومن َأْوغد منه‪.‬‬

‫لء قال‪ :‬قال لي ذو الّرمة‪ :‬ما رأيت‬ ‫وفي الغريب المصنف‪ :‬قال الصمعي أخبرني أبو عمرو بن الَع َ‬
‫شْئنا‪.‬‬
‫أفصح من أَمة بني فلن قلت لها‪ :‬كيف كان مطركم فقالت‪ :‬غِْثنا ما ِ‬

‫عُتِمد في العربية على أشعار العرب وهم‬


‫الثالثة ‪ -‬قال الشيخ عز الدين بن عبد السلم في فتاويه‪ :‬ا ْ‬
‫طب وهو في الصل مأخوذ عن قوس كّفار لذلك‪.‬‬ ‫ُكّفار لُبْعِد الّتدليس فيها كما اعُتِمد في ال ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ف َراوي الشعار والّلغات‬


‫ج بقوله ل يشترط فيه الَعَدالة بخل ِ‬‫حَت ّ‬
‫ي الذي ُي ْ‬
‫وُيؤخذ من هذا أن العرب ّ‬
‫صبيان‪.‬‬‫ج بقوله البلوغ فأخذوا عن ال ّ‬
‫ي الذي ُيحت ّ‬ ‫وكذلك لم يشترطوا في العرب ّ‬

‫ضِرّية‬
‫حَمى َ‬‫صْبية ب ِ‬
‫ت ِ‬ ‫ن ُدريد في أماليه‪ :‬أخبرنا عبُد الرحمن عن عّمه الصمعي قال‪ :‬سمع ُ‬ ‫وقال اب ُ‬
‫ب كلَم هؤلء‬ ‫خ فقال‪ :‬أتكت ُ‬ ‫ت أكتب ما أسمُع إذ أقبل شي ٌ‬ ‫ت وصّدوني عن حاجتي وأقبل ُ‬ ‫يتراجزون فوقف ُ‬
‫جوا بها وُكتبُ أئمة‬ ‫القزام الدناع وكذلك لم أَرهم توّقوا أشعار المجانين من العرب بل َرَوْوها واحت ّ‬
‫اللغة مشحونة بالستشهاد بأشعار قيس بن ذريح مجنون ليلى لكن قال أبو محمد بن المعلى الزدي‬
‫في كتاب الترقيص‪ :‬أخبرنا أبو حفص قال أخبرنا أبو بكر الثعلبي عن أبي حاتم قال‪ :‬قال أبو العلء‬
‫جَفا كأنما َتنشر فيه ُمصحفا فقلت‬ ‫عَ‬
‫شراك أ ْ‬ ‫العماني الحارثي‪ :‬لرجل يرّقص ابنته‪ :‬تمشي على متن ِ‬
‫خَفى عليهم ذلك‬ ‫لبي العلء‪ :‬ما معنى قول هذا الرجل قال‪ :‬ل أدري قلت‪ :‬إن لنا علماء بالعربية ل َي ْ‬
‫ت الصمعي‬ ‫عْلم الغيب فلقي ُ‬‫طَلَعني الّ على ِ‬ ‫عبيدة فسألته عن ذلك فقال‪ :‬ما َأ ْ‬
‫ت أبا ُ‬
‫قال‪ :‬فْأتهم فأتي ُ‬
‫ت أبا زيد فسألتُه عنه فقال‪:‬‬ ‫سئل عنه لم َيْدِر ما هو فلقي ُ‬ ‫فسألُته عن ذلك فقال‪ :‬أنا أحسب أن شاعرها لو ُ‬

‫‪53‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت عنه‬
‫ن أسأل َ‬
‫ل مجنو ٌ‬
‫هذا المرّقص اسمه المجنون بن جندب وكان مجنونًا ول َيْعِرف كلَم المجانين إ ّ‬
‫أحدًا قلت‪ :‬نعم فلم يعرفه أحٌد منهم‪.‬‬

‫ل أن يكونوا ممن يتديّنون‬‫ل الهواء مقبول في اللغة وغيرها إ ّ‬ ‫ن النباري‪َ :‬نْقل أه ِ‬‫الرابعة ‪ -‬قال اب ُ‬
‫ضة وذلك لن الُمْبتدع إذا لم تكن بدعُته حاملًة له على الَكذب فالظاهُر‬‫طابّية من الّراِف َ‬
‫خّ‬
‫بالَكِذب كال َ‬
‫صْدقه‪.‬‬
‫ِ‬

‫ل الذي لم ُيْعرف ناقله نحُو أن يقول أبو بكر بن النباري‪:‬‬ ‫الخامسة ‪ -‬قال الكمال بن النباري‪ :‬المجهو ُ‬
‫ضهم‬
‫ل بالَعدالة وذهب بع ُ‬
‫ل بالناقل ُيوجب الجه َ‬‫ن العرابي غيُر مقبول لن الجه َ‬ ‫ل عن اب ِ‬
‫حّدثني رج ٌ‬
‫ل صَدر ممن ل ُيّتهم في َنْقله لن التهمة لو تطّرقت‬‫سل قال‪ :‬لنه َنْق ٌ‬
‫إلى قبوله وهو القائل بقبول الُمر َ‬
‫إلى َنْقله عن المجهول لتطّرقت إلى َنْقله عن المعروف‪.‬‬

‫ف على حقيقة‬
‫وهذا ليس بصحيح لن النقل عن المجهول لم يصّرح فيه باسم الناقل فلم يمكن الوقو ُ‬
‫صّرح باسم الناقل‪.‬‬
‫حاله بخلف ما إذا ُ‬
‫َ‬

‫ل المجهول هذا كلُم ابن النباري في الّلمع‪.‬‬


‫َفبان بهذا أنه ل يلزم من قبول المعروف قبو ُ‬

‫ج بشعر ل ُيعَرف قائُله يعني خوفًا من أن يكون لموّلد فإنه أورد‬


‫وذكر في النصاف أنه ل يحت ّ‬
‫احتجاج الكوفيين على ذلك‪.‬‬

‫جواز مّد‬ ‫ل به الكوفيون على َ‬ ‫شعر الذي استد ّ‬‫ن هشام في تعليقه على اللفية مثَله فإنه أورد ال ّ‬ ‫وذكر اب ُ‬
‫سْعلء وعلمت ذاك مع الجزاء أن نعم مأكول‬ ‫المقصور للضرورة وهو قوله‪ :‬قد علمت أخت بني ال ّ‬
‫سَعل والّلَهاِء وقال‪ :‬الجواب عندنا أنه ل ُيعَلم‬‫ب في الَم ْ‬ ‫ش ُ‬
‫شاِء َيْن َ‬
‫شي َ‬
‫خَواِء يا َلك من َتْمٍر ومن ِ‬
‫على ال َ‬
‫طّراح صاحب‬ ‫خالفه فإنه قال‪ :‬طعن عبد الواحد ال ّ‬ ‫جة فيه لكن ذكر في شرح الشواهد ما ُي َ‬ ‫قائله فل ح ّ‬
‫ت مجهول لم َينسْبه‬ ‫ت صائما وقال‪ :‬هو بي ٌ‬ ‫سي ُ‬
‫كتاب بغية المل في الستشهاد بقوله‪ :‬ل تكثرن إني ع ِ‬
‫الشّراح إلى أحد فسقط الحتجاج به‪.‬‬

‫ف بيت قد‬
‫ط الحتجاج بخمسين بيتًا من كتاب سيبويه فإن فيه أل َ‬
‫ح ما قاله لسَق َ‬
‫ن هشام‪ :‬ولو ص ّ‬
‫قال اب ُ‬
‫عِرف قائلوها وخمسين مجهولة القائلين‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ل قال أبو علي القالي في أماليه‪ :‬أخبَرنا بعض أصحابنا عن أحمد بن يحيى أنه‬
‫ل ناق ٌ‬
‫ومن أمثلة المجهو ِ‬
‫خيفي فقال‪:‬‬
‫جِ‬
‫قال‪ :‬حكي لنا عن الصمعي أنه قيل له‪ :‬إن أبا عبيدة يحكي َوَقع في ُروعي ووقع في َ‬
‫جخيف فل‪.‬‬ ‫أما الّروع فنعم وأما ال َ‬

‫ل على البهام‪ :‬نحو أخبرني الثقُة هل ُيقبل فيه خلف بين العلماء وقد استعمل ذلك‬ ‫السادسة ‪ -‬التعدي ُ‬
‫ل ما قال سيبويه‬
‫سيبويه كثيرًا في كتابه َيعني به الخليل وغيره وذكر المْرُزباني عن أبي زيد قال‪ :‬ك ّ‬
‫في كتابه أخبرني الّثقة فأنا أخبرته‪.‬‬

‫وذكر أبو الطّيب اللغوي في كتاب مراتب النحويين‪ :‬قال أبو حاتم عن أبي زيد‪ :‬كان سيبويه يأتي‬
‫ق بعربّيته فإنما يريُدني‪.‬‬
‫جلسي وله ُذَؤابتان فإذا سمعته يقول‪ :‬وحّدثني َمن أث ُ‬
‫َم ْ‬

‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬كان يونس يقول‪ :‬حّدثني الّثقة عن العرب فقيل له‪َ :‬من الثقة قال‪ :‬أبو زيد قيل‬
‫ي بعُد فأنا ل أسمّيه‪.‬‬
‫له‪ :‬فِلَم ل تسّميه قال‪ :‬هو ح ّ‬

‫‪54‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ج به فإن جهل عدالة أحدهما أو قال فلن أو‬


‫عْدلن احت ّ‬
‫السابعة ‪ -‬إذا قال‪ :‬أخبرني فلن وفلن وهما َ‬
‫ج‪.‬‬
‫غيره لم يحت ّ‬

‫ت بع َ‬
‫ض‬ ‫ن دريد أحسبه يرويه عن يونس قال‪ :‬سأل ُ‬ ‫مثال ذلك قال في الجمهرة‪ :‬قال الصمعي قال اب ُ‬
‫ف ثراها ول َيْنُب ُ‬
‫ت‬ ‫ن أني لم أفهم فقال‪ :‬التي ل يج ّ‬‫شاشة فوصَفها لي ثم ظ ّ‬
‫خة الّن ّ‬
‫سَب َ‬
‫العرب عن ال ّ‬
‫َمْرعاها‪.‬‬

‫وقال في موضع آخَر‪ :‬أحسبه عن أبي َمْهِدّية أو عن يونس وقال‪ :‬أنشد الصمعي عن أبي عمرو أو‬
‫ق بالِمَداد يريد تشقيق الكلم والدياوين جمع ديوان‬
‫شّق ُ‬
‫ن َت َ‬
‫ك أّم َبْكر َدَياِوي ٌ‬
‫عَداِني أن أزوَر ِ‬
‫عن يونس‪َ :‬‬
‫في لغة وجمعوا على هذه اللغة ديباجًا على ديابيج‪.‬‬

‫وقال أبو علي القالي في أماليه‪ :‬أنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدنا أبو حاتم أو عبد الرحمن عن‬
‫سْقيًا‬
‫ت َذِميُم َ‬
‫جر َ‬
‫ب ُمْذ َه ِ‬
‫شار ِ‬
‫ل الَم َ‬
‫سلَم وُقل له‪ :‬ك ّ‬
‫شل ال ّ‬
‫الصمعي ‪ -‬الشك من أبي علي‪ :‬اْقَرأ على الَو َ‬
‫ي أو الشيخ عن معنى لف ٍ‬
‫ظ‬ ‫سئل العرب ّ‬ ‫حِميم فرع ‪ -‬إذا ُ‬‫ك والِمَياُه َ‬
‫حى وِلَبْرِد مائ َ‬
‫ضَ‬‫ي وبال ّ‬
‫شّ‬ ‫ِلظّلك بالَع ِ‬
‫فأجاب بالفعل ل بالقول يكفي قال في الجمهرة‪ :‬ذكر الصمعي عن عيسى بن عمر قال‪ :‬سألتُ ذا‬
‫ضَناض فلم يزدني على أن حّرك لسانه في فيه‪.‬‬ ‫الّرمة عن الّن ْ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ضَناضًا‪.‬‬
‫ض الحيُة لسانه في فيه إذا حّركه وبه سمى الحية َن ْ‬
‫ن دريد يقال‪َ :‬نضَن َ‬
‫قال اب ُ‬

‫ب فأراهم حّبة ُرّمان‪.‬‬


‫شَن ِ‬
‫سئل ُرْؤَبة عن ال ّ‬
‫وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب‪ُ :‬‬

‫ضع يَده على ما فوق‬


‫ضين من اللحية فو َ‬
‫سئل الصمعي عن العاِر َ‬
‫وقال القالي في أماليه‪ُ :‬‬

‫النوع السابع معرفة طرق الخذ والتحّمل‬

‫خذ اللغة اعتيادًا كالصبيّ‬ ‫ن فارس‪ُ :‬تْؤ َ‬


‫ي قال اب ُ‬
‫ع من لفظ الشيخ أو الَعَرب ّ‬ ‫هي ستة‪ :‬أحدها ‪ -‬السما ُ‬
‫خذ َتَلّقنًا من ُمَلّقن وُتْؤخذ‬‫سَمُع أَبَويه وغيَرهما فهو يأخُذ اللغة عنهم على ممّر الوقات وُتْؤ َ‬ ‫ي َي ْ‬
‫العرب ّ‬
‫ل َأمَْلى عل ّ‬
‫ي‬ ‫علها أن يقو َ‬ ‫صَيغ‪َ :‬أ ْ‬‫حّمل بهذه الطرق عند الداء والراوية ِ‬ ‫ت وللُمَت َ‬‫سماعًا من الّرواة الّثَقا ِ‬ ‫َ‬
‫ل على فلن‪.‬‬ ‫ن أو َأَم ّ‬
‫فل ٌ‬

‫خْرنق‬‫قال أبو علي القالي في أماليه‪َ :‬أْملى علينا أبو بكر بن ُدريد قال أنشدنا أبو حاتم عن أبي عبيدة ِل ِ‬
‫حبيل‪ :‬ل َيْبَعَد ْ‬
‫ن‬ ‫شَر ْ‬
‫سانًا و ُ‬ ‫حّ‬ ‫عْلَقَمة بن عمرو وأخويه َ‬ ‫جها عمرو بن َمْرثد وابَنها َ‬ ‫بنت َهّفان َتْرثي زو َ‬
‫لزر قال‪ :‬وأْملى علينا‬ ‫جزر النازلون بكل ُمْعَتَرك والطّيبون َمَعاِقد ا ُ‬ ‫قومي الذين هُم سّم الُعداة وآَفُة ال ُ‬
‫جَمحي قال‪ :‬أنشدنا أبو عثمان‬ ‫حباب ال ُ‬
‫جاج قال‪ :‬أنشدنا أبو خليفة الفضل بن ال ُ‬ ‫أبو العهد صاحب الّز ّ‬
‫خال فيه إذا ما‬ ‫خِدع َت َ‬
‫ل ُمْن َ‬‫طُروا من قريش ك ّ‬ ‫سَتْم ِ‬
‫جى َنَواِفُله فا ْ‬‫ب من ُتْر َ‬ ‫ح ّ‬ ‫المازني للفرزدق‪ :‬ل خيَر في ُ‬
‫ل كلمة سمعتها من أبي بكر بن دريد دخل ُ‬
‫ت‬ ‫ل والَوَرع قال القالي‪ :‬أو ُ‬ ‫جئته َبَلهًا في ماله وْهو َوافي الَعْق ِ‬
‫ل بن‬ ‫شراحي َ‬ ‫عَلق من هذا أي أمّر منه وأنشدنا‪َ :‬نهاُر َ‬ ‫ب تقول‪ :‬هذا َأ ْ‬ ‫عليه وهو ُيملي على الناس‪ :‬العر ُ‬
‫ق أي أشّد مرارة‪.‬‬ ‫عَل ُ‬
‫ل أبي َلْيَلى َأَمّر وَأ ْ‬ ‫طْوٍد َيِريبني وَلْي ُ‬
‫َ‬

‫سائي أنه سمع‬


‫ويلي ذلك سمعت‪ :‬قال ثعلب في أماليه‪ :‬حدثنا َمسلمة قال سمعت الفّراء يحكي عن الِك َ‬
‫خرجه على لفظ من التي للستفهام وهذا إذا مضى‬ ‫شْرَبة ما يا هذا يريد شربة ماء فقصر وأ ْ‬
‫سِقني َ‬
‫اْ‬
‫فإذا وقف قال‪ :‬شربة ماء‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عْيَنْيه كذا في نوادر‬


‫جْر وبالياء إذا فتح َ‬
‫ص ال ِ‬
‫ص َ‬
‫وقال أبو حاتم سمع أبا زيد مائة مرة أو أكثر يقول‪َ :‬ب ّ‬
‫أبي زيد‪.‬‬

‫ت‪ :‬إذا‬
‫شيَرة وأنشَد ْ‬
‫قال القالي حدثني أبو بكر بن دريد قال حدثنا أبو حاتم قال سمعت أّم الهيثم تقول‪ِ :‬‬
‫ت‪ :‬يا أّم الهيثم صّغريها‪.‬‬
‫ت فقل ُ‬
‫شيَرا ِ‬
‫ل من ِ‬
‫نا ّ‬
‫جًنى فأْبَعَدُك ّ‬
‫ل ول َ‬
‫ظّ‬
‫ن ِ‬
‫لم يكن فيُك ّ‬

‫شَيْيرة‪.‬‬
‫فقالت‪ُ :‬‬

‫ت أعرابيًا يدعو‬
‫وقال القالي حدثنا أبو بكر بن ُدَريد حدثنا عبد الرحمن عن عمه الصمعي قال‪ :‬سمع ُ‬
‫ل الَمّرين وكفاك شّر الجوفين وأذاقك البردين‪.‬‬
‫لرجل فقال‪ :‬جّنبك ا ّ‬

‫طن والفرج والبردان‪ :‬برد الغنى وبرد العافية‪.‬‬


‫قال القالي‪ :‬الَمّران‪ :‬الَفْقر والُعري والجوفان‪ :‬الَب ْ‬

‫ي يذكر‬ ‫غّن ٍ‬‫ت أعرابّيا من َ‬ ‫وقال القالي‪ :‬حدثنا أبو بكر قال حّدثنا أبو حاتم عن الصمعي قال‪ :‬سمع ُ‬
‫صَرت المال‬ ‫حال َوَتَقا َ‬ ‫لْم َ‬ ‫خْلَقه وقد َكِلبت ا َ‬ ‫ك َ‬‫ك َرّب َ‬‫جْدب فقال‪َ :‬تَداَر َ‬ ‫ب َ‬ ‫غ ّ‬ ‫مطرًا صاب بلَدهم في ِ‬
‫لِئل واْمُتهَنت‬‫حَ‬ ‫جِفيت ال َ‬ ‫صِرمًا والُمْترب ُمْعِدمًا و ُ‬ ‫ح الماشي ُم ْ‬ ‫لنفاس وأصب َ‬ ‫ظَمت ا َ‬ ‫ف الَياس وُك ِ‬ ‫عَك َ‬
‫َو َ‬
‫ساجيًا راِكدًا ثلثًا غير‬ ‫ح َ‬ ‫سّ‬
‫عوده ُمَتَقْعِقَعة َف َ‬ ‫جامًا ُبُروُقه متأّلَقٌة وُر ُ‬ ‫سّ‬
‫شَأ سحابًا ُركامًا َكْنهورًا َ‬ ‫العَقائل فَأْن َ‬
‫غنى وجاَد‬ ‫حَيا وَأ ْ‬‫شع محمودًا وقد َأ ْ‬ ‫جَهامه َفاْنَق َ‬‫ت َ‬‫حَرت ُركامه وَفّرَق ْ‬ ‫طَ‬‫ل َف َ‬
‫شَما َ‬‫ك ال ّ‬
‫ذي ُفواق ثم أَمَر رّب َ‬
‫ساِئُله ول َيْنُزر َناِئله‪.‬‬ ‫ب َ‬ ‫خي ُ‬‫سُمه ول َي ِ‬ ‫ت ِنَعمه ول َنْنَفُد ِق َ‬‫ل الذي ل ُتَك ّ‬ ‫فَأْروى فالحمُد ّ‬

‫صاب‪ :‬جاد‪.‬‬

‫َكِلبت‪ :‬اشتّدت‪.‬‬

‫ت إلى الجواف‪.‬‬
‫ت‪ُ :‬رّد ْ‬
‫ظَم ْ‬
‫ُك ِ‬

‫ب الماشية‪.‬‬
‫الماشي‪ :‬صاح ُ‬

‫ل‪.‬‬
‫صرمًا‪ُ :‬مِق ّ‬
‫ُم ْ‬

‫ل مثل التراب‪.‬‬
‫ي الذي له ما ٌ‬
‫ب‪ :‬الَغن ّ‬
‫الُمْتر ُ‬

‫خِدمت‪.‬‬
‫ت‪ :‬اسُت ْ‬
‫اْمُتِهَن ْ‬

‫العَقائل‪ :‬الكرائم‪.‬‬

‫طع كأنها الجبال واحدتها َكَنْهَورة‪.‬‬


‫الَكَنْهَور‪ :‬الِق َ‬

‫جام‪ :‬صّباب‪.‬‬
‫سّ‬

‫متألقة‪ :‬لِمَعة‪.‬‬

‫ب‪.‬‬
‫ح‪ :‬ص ّ‬
‫سّ‬

‫ساجيًا‪ :‬ساكنًا‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت‪.‬‬
‫حَرت‪ :‬اْذَهَب ْ‬
‫طَ‬
‫َ‬

‫الّركام‪ :‬ما َتَراكم منه‪.‬‬

‫جَهام‪ :‬السحاب الذي َهَراق وَيِلي ذلك أن يقول‪ :‬حّدثني فلن وحّدثنا فلن ويستحسن حّدثني إذا حّدث‬
‫ال َ‬
‫وهو وحَده وحّدثنا إذا حّدث وهو مع غيره‪.‬‬

‫ي عن عبد الملك‬ ‫خ عن محمد بن سعيد المو ّ‬ ‫ن العرابي قال حّدثني شي ٌ‬


‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬حّدثنا اب ُ‬
‫جاج بن يوسف فقال لرجل من أهل الشأم‪ :‬هل أصابك مطٌر قال نعم‬ ‫ت عند الح ّ‬‫بن عمير قال‪ :‬كن ُ‬
‫ضبع‪.‬‬
‫جّر ال ّ‬
‫جع فجئتك في مثل َم َ‬
‫سال الكام وأْدحض التلع وخرق الّر ْ‬ ‫أصابني مطر أ َ‬

‫طفئت النار‬
‫شَفار وُأ ْ‬
‫سِمية فغيبت ال ّ‬
‫لْ‬‫ل من أهل الحجاز‪ :‬هل أصابك مطر قال‪ :‬نعم سقتني ا َ‬ ‫ثم سأل رج ً‬
‫ل من أهل فارس فقال‪ :‬نعم ول‬ ‫شّكت النساء وتظالمت الِمْعزى واحتلبت الّدّرة بالجّرة ثم سأل رج ً‬
‫وَت َ‬
‫ن كما قال هؤلء إلّ أني لم أزل في ماٍء وطين حتى وصلت إليك‪.‬‬ ‫سُ‬‫أح ِ‬

‫حنًا‬
‫حن َل ْ‬
‫حن الرجل َيْل َ‬
‫وقال حّدثني أبو بكر النباري عن أبي العباس عن ابن العرابي قال‪ :‬يقال‪َ :‬ل َ‬
‫حن‪ :‬أصاب وفطن‪.‬‬ ‫حنًا فهو َل ِ‬
‫حن َل َ‬
‫ن َيْل َ‬
‫حَ‬‫طَأ وَل ِ‬
‫خَ‬‫حن‪ :‬إذا َأ ْ‬
‫فهو ل ِ‬

‫ل بن شبيب حدثنا أبو العالية قال‪ :‬قلت للغنوي‪ :‬ما كان لك‬ ‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬حدثنا أبو سعيد عبد ا ّ‬
‫جك عنها قال‪ :‬إن بني‬‫خَر َ‬
‫جد قال‪ :‬ساحات ِفيح وعين ُهَزاِهز واسعة ُمْرَتَكض المحبر قلت‪ :‬فما َأ ْ‬ ‫بَن ْ‬
‫حْنِديرة أعينهم يريدون أن يحفظوا َدِمّيْة أي يقتلوني سرًا‪.‬‬‫عامر جعلوني على ِ‬

‫وقال حدثنا عمر بن شيبة حدثنا إبراهيم حدثنا عبد العزيز بن أبي ثابت حدثنا محمد بن عبد العزيز‬
‫عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال‪ :‬أول َمن قال‪ :‬أما بعد كعب بن لؤي وهو أول َمن سّمى‬
‫جُمعة الجمعة وكان يقال له الَعُروبة‪.‬‬
‫يوم ال ُ‬

‫عَليل الَعنزي قال حدثني‬


‫وقال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو بكر بن النباري قال حدثنا الحسن بن ُ‬
‫شر عن وهب بن جرير عن الوليد بن يساٍر الخزاعي قال‪ :‬قال عمرو بن معد يكِرب‬ ‫مسعود بن ِب ْ‬
‫خُزوم قال‪ :‬وما ذاك قال‪ :‬تضّيْف ُ‬
‫ت‬ ‫ل عنه‪ :‬يا أمير المؤمنين أَأْبَراٌم بنو َم ْ‬ ‫لعمر بن الخطاب رضي ا ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫س وَثْوٍر وَكْع ٍ‬
‫خالد بن الوليد فأتى بَقْو ِ‬

‫شْبَعة‪.‬‬
‫قال‪ :‬إن في ذلك َل َ‬

‫جَذع عن البل َأْنَتِقيه‬


‫ل ال َ‬
‫ل يا أمير المؤمنين فيما تَُقول وإني لُك ُ‬
‫حّ‬‫ك قال‪ :‬لي ولك قال‪ِ :‬‬ ‫ي أو َل َ‬
‫قلت‪ِ :‬ل َ‬
‫صريفًا‪.‬‬
‫ظمًا عظمًا وأشرب الّتْبن من الّلبن رثيئة و َ‬ ‫ع ْ‬
‫َ‬

‫جّلة والّثْور‪ :‬القطعة من الِقط والَكْعب‪ :‬القطعة من‬


‫قال القالي‪ :‬الَقْوس‪ :‬البقّية من التمر تبقى في ال ُ‬
‫ل والّتْبن‪ :‬أعظُم القداح‪.‬‬
‫ل في المر َتْكَرُهه بمعنى َك ّ‬
‫السمن والعرب تقول‪ :‬ح ّ‬

‫وقال القالي حدثنا أبو بكر بن النباري قال حدثني أبي عن أحمد بن عبيد أنه قال‪ :‬أحجم وقال القالي‪:‬‬
‫حّدثني أبو عمر الزاهد حدثنا أبو العباس ثعلب عن ابن العرابي‪ :‬قال‪ :‬العرب تقول ماء َقَراح وخَبز‬
‫سل وهو أن ُيؤَكل وحَده‪.‬‬
‫ت بسمن ول زيت وحنظل ُمَب ّ‬‫ف وهو الذي لم يَل ّ‬
‫َقَفار ل أدم معه وسويق جا ّ‬

‫‪57‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل شيء يعّز حين ينزر إ ّ‬


‫ل‬ ‫وقال‪ :‬حّدثني غيُر واحٍد عن أصحاب أبي العباس ثعلب عنه أنه قال‪ :‬ك ّ‬
‫العلم فإنه يعّز حين يغزر‪.‬‬

‫وقال القالي‪ :‬حدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن الصمعي عن أبي عمرو بن العلء عن‬
‫رواية كثير قال‪ :‬كنت مع جرير وهو يريد الشأم فطرب فقال‪ :‬أنشدني لخي بنى ُمَليح ‪ -‬يعني كثيرًا ‪-‬‬
‫ح توّلْي ِ‬
‫ت‬ ‫لباط ِ‬
‫لا َ‬
‫سْه َ‬
‫صَم َ‬
‫ل الُع ْ‬‫حّ‬
‫ل ُي ِ‬
‫سَتَبْيتني بقو ٍ‬
‫فأنشدُته حتى انتهيت إلى قولِه‪ :‬وَأْدَنْيِتني حتى إذا ما ا ْ‬
‫خير‬‫حسن لشيخ مثلي الّن ِ‬ ‫ت بين الجواِنح فقال‪ :‬لول أنه ل َي ْ‬ ‫ت ما غاَدْر ِ‬ ‫ب وغادر ِ‬ ‫ي َمْذَه ٌ‬
‫ل ِل َ‬
‫عني حين َ‬
‫سَمع هشاٌم على سريره‪.‬‬ ‫ت حتى َي ْ‬
‫خْر ُ‬
‫َلَن َ‬

‫سن الفراد حاَلة الفرد والجمع حالة الجمع كما تقدم‪.‬‬


‫حَ‬
‫سَت ْ‬
‫ويلي ذلك أخبرني فلن وأخبرنا فلن وُي ْ‬

‫قال ثعلب في أماليه أخبرنا أبو المنهال قال أخبرنا أبو زيد قال‪ :‬السانح الذي يليك َمَياِمنه إذا مّر من‬
‫طح وإن استدبرك‬ ‫سره إذا مّر بك وإن استقبلك فهو نا ِ‬ ‫ي أو غيره والَباِرح الذي يليك َمَيا ِ‬‫طير أو ظب ٍ‬
‫استدبارًا فهو َقِعيد وإمّر ُمْعَترضًا قريبًا فهو الذابح وأنشد للخطيم‪َ :‬بِريحًا وشّر الطْير ما كان بارحًا‬
‫شواحج بالفجر يريد وشرها الشواحج بالفجر يريد الِغْربان وقال في مصارد هذه‬ ‫شؤِمي يديه وال ّ‬
‫بَ‬
‫سَنح‬
‫الجواري وهي تمر به فيزجرها وكلها عندهم طائر في موضع الزجر وإن كان ظبيًا أو غيره‪َ :‬‬
‫طحًا وَقِعد الطائر مكسورة العين يقعد‬ ‫سْنحًا وَبَرح يبُرح بروحًا وبرحًا ونطح ينطح َن ْ‬ ‫سنوحًا و َ‬
‫سَنح ُ‬
‫يْ‬
‫ظ سنيح وذبيح وَقِعيد‪.‬‬ ‫قْعدًا وذبح يذبح ذبحًا قال أبو زيد‪ :‬وإنما قال الحظيم‪َ :‬بِريحًا على َلْف ِ‬

‫ن الكلبي‪ :‬بيوتُ‬
‫‪ -‬ويلي ذلك أن يقول‪ :‬قال لي فلن قال ثعلب في أماليه‪ :‬قال لي يعقوب‪ :‬قال لي اب ُ‬
‫جر وُأْقنة من‬
‫شَ‬‫خْيَمة من َ‬
‫جاَد من َوَبر و َ‬
‫العرب ستٌة‪ُ :‬قّبة من َأَدَم وِمظّلة من شعر وخباٌء من صوف وب َ‬
‫حجر‪.‬‬

‫ل‪:‬‬
‫ت أقو ُ‬
‫ويلي ذلك أن يقول‪ :‬قال فلن بدون لي قال ثعلب في أماليه‪ :‬قال أبو المنهال قال أبو زيد‪ :‬لس ُ‬
‫ل إذا سمعُته من هؤلء‪ :‬بكر بن هوازن وبني كلب وبني هلل أو من عالية السافلة أو‬ ‫بإ ّ‬
‫قالت العر ُ‬
‫ل‪ :‬قالت العرب‪.‬‬
‫ل لم أق ْ‬
‫سافلة العالية وإ ّ‬

‫ت قوله على الخفش صاحب الخليل وسيبويه في النحو فجعل يقول‪ :‬قال يونس‪ :‬حّدثني‬ ‫قال‪ :‬وعرض ُ‬
‫ي بعُد فأنا ل‬
‫ت له‪ :‬فما لك ل تسّميه قال‪ :‬هو ح ّ‬
‫ن الثقة قال أبو زيد‪ :‬فقل ُ‬
‫الّثقُة عن العرب قلت له‪َ :‬م ِ‬
‫أسّميه‪.‬‬

‫جْدب‬
‫ث الفاعي أفاعي ال َ‬ ‫ضخم وأخب ُ‬
‫وقال ثعلب‪ :‬قال أبو نصر‪ :‬قال الصمعي‪ :‬أشّد الناس العجف ال ّ‬
‫ضى‪.‬‬
‫صفا وأخبث الذئاب ِذئاب الَغ َ‬
‫وأخبث الحّيات حيات الّرْمت وأشد المواطئ الحصى على ال ّ‬

‫ي بن المهدي عن الزجاج عن الليث قال‪ :‬قال الحليل‪:‬‬


‫وقال القالي‪ :‬حدثنا أبو محمد قال‪ :‬قرأت على عل ّ‬
‫خْلق‪.‬‬
‫خُلق وال َ‬
‫سوس‪ :‬القبيح الئيم ال ُ‬
‫جْع ُ‬
‫ال ُ‬

‫ونحو ذلك أو مثله أن يقول زعم فلن‪ :‬قال القالي في أماليه‪ :‬قرأت على أبي عمر المطّرز حدثنا أحمد‬
‫خَلفًا الحمَر أخبره عن مروان ابن‬ ‫حْفص أن َ‬ ‫ي عثمان بن َ‬ ‫بن يحيى عن ابن العرابي قال‪ :‬زعم الثقف ّ‬
‫حَفاظًا وَيْنوي من‬
‫ظَمه ِ‬
‫ع ْ‬
‫جُبَر َ‬
‫سَعى ل ْ‬
‫ل من َأ ْ‬
‫ي‪ :‬ما َبا ُ‬
‫شعر لبن الّدَمينة الثقف ّ‬
‫أبي حفصة أن هذا ال ّ‬
‫سرى ‪.‬‬‫سَفاَهِته َك ْ‬
‫َ‬

‫‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫‪.‬‬

‫لم قال زعم يونس بن حبيب‬ ‫البيات وقال ثعلب في أماليه‪ :‬حدثنا عمر بن شيبة حدثني محمد بن س ّ‬
‫ل لعرابي َثِريدة ثم قال له‪ :‬ل تسقعها ول تشرمها ول َتْقعرها قال‪ :‬فمن أين‬ ‫النحوي قال‪ :‬صنع رج ٌ‬
‫ل من أسفلها قال‬
‫شرمها‪ :‬تخرقها وَتْقعرها تأك ُ‬‫ل من أعلها وَت ْ‬ ‫آكل ل أبالك قال ثعلب‪ :‬تصقعها‪ :‬تأك ُ‬
‫جوانبها‪.‬‬
‫ل من َ‬ ‫ثعلب‪ :‬وفي غير هذا الحديث‪ :‬فمن أين آكل قال‪ :‬ك ْ‬

‫قال القالي‪ :‬أخبرنا الغالبي عن أبي الحسن بن كيسان عن أبي العباس أحمد ابن يحيى قال‪ :‬زعم‬
‫الصمعي أن الَغْرز لغة أهل البحرين وأن الَغَرز بالفتح الّلغة العليا‪.‬‬

‫ويلي ذلك أن يقول عن فلن قال ثعلب في أماليه‪ :‬قال الصمعي عن أبي عمرو بن العلء قال‪ :‬قاتل‬
‫غْثنا ما شئنا‪.‬‬
‫ل َأّمة بني فلن سألتها عن المطر فقالت‪ِ :‬‬
‫ا ّ‬

‫وقال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو بكر بن دريد حدثنا أبو حاتم عن الصمعي عن أبي عمرو بن العلء‬
‫ي‪.‬‬
‫ن أنت قال‪ :‬أسد ّ‬
‫ت أعرابّيا بمكة فقلت‪ِ :‬مّم ْ‬
‫قال‪ :‬لقي ُ‬

‫ي البلد قال‪ِ :‬من عمان قلت‪ :‬فَأّنى لك هذه الَفصاحة قال‪ :‬إّنا‬ ‫ي قلت‪ :‬من أ ّ‬ ‫قلت‪ :‬وِمن أّيهم قال نمر ّ‬
‫ضْ‬
‫ح‬ ‫ح َ‬
‫ضْ‬ ‫ف أفيح وفضاء َ‬‫سي ٌ‬‫ضك قال‪ِ :‬‬ ‫ف لي أر َ‬
‫ص ْ‬‫سَمُع فيها ناجخة الّتيار قلت‪ِ :‬‬‫سَكّنا أرضًا ل َن ْ‬
‫ت من البل قال‪ :‬إن الّنخل حِْمُلها‬‫ن أن َ‬ ‫صَبح قلت‪ :‬فما ماُلك قال‪ :‬النخل قلت‪ :‬فأي َ‬‫صْرَدح ورمل َأ ْ‬‫جبل َ‬ ‫وَ‬
‫جْذعها بناء وَكَربها صلء وليفها ِرشاء وخوصها ِوعاء قال القالي‪ :‬الناجخة‪:‬‬ ‫سعفها ضياء و ِ‬ ‫غذاء و َ‬
‫سيف‪ :‬شاطئ البحر‪.‬‬ ‫الصوت والتيار‪ :‬الموج وال ّ‬

‫صْردح‪ :‬الصلب والصبح‪:‬‬‫ضح‪ :‬الصحراء وال ّ‬‫ح َ‬


‫ضْ‬‫وأفيح‪ :‬واسع والفضاء الواسع من الرض وال ّ‬
‫حمرة والرشاء‪ :‬الحبل والَقْرو‪ :‬وعاء من جذع النخل ينبذ فيه‪.‬‬
‫الذي يعلو بياضه ُ‬

‫ومثل عن إن فلنًا قال‪.‬‬

‫قال القالي في أماليه‪ :‬حدثني أبو عمر الزاهد عن أبي العباس ‪ -‬يعني ثعلبًا ‪ -‬عن ابن العرابي أن‬
‫ل ذاك باطل إليك أشكو الّدْهَر‬
‫حّقا ول أقو ُ‬
‫ل َ‬‫سبًا وَنائ َ‬
‫حَ‬
‫ن الِكرام َ‬
‫غَلّيمًا من بني ُدَبْير أنشده‪ :‬يا ب َ‬
‫ُ‬
‫حَمائل قال القالي‪ :‬التنقيح‪ :‬الَقشر‪.‬‬ ‫ح ال َ‬
‫ل عاٍم َنّق َ‬
‫والّزلزل وك ّ‬

‫ل السيوف فباعوها لشّدة زمانهم‪.‬‬


‫قال‪ :‬قشروا حمائ َ‬

‫لعراب ّ‬
‫ي‬ ‫ي عن أبي عبيدة ِ‬ ‫ل أن أبا عثمان أنشدهم من الّتّوز ّ‬ ‫وقال‪ :‬حدثنا أبو بكر بن النباري رحمه ا ّ‬
‫حّرمْ َ‬
‫ن‬ ‫جوع ثالثا ُي َ‬‫ن ُر ُ‬
‫ث ما له ّ‬ ‫ن ثل ٌ‬ ‫ت وما ُتْغِني الندامُة َبْعَدما خرج َ‬ ‫طّلق امرأته ثم ندم فقال‪َ :‬نِدْم ُ‬
‫جِميُع ومن غريب الرواية ما ذكره أبو العباس ثعلب‬ ‫ل الدار وهو َ‬‫شْم َ‬‫ن َ‬‫عَ‬‫صَد ْ‬ ‫الحلل على الفتى وَي ْ‬
‫ل بن شبيب أكثر وهمي قال أخبرنا الزبير بن بكار عن يعقوب‬ ‫في أماليه قال‪ :‬الذي أحّقه عن عبد ا ّ‬
‫جمار إذ جاءت حصاة فصّكت يدها‬ ‫صى ال ِ‬ ‫ح َ‬
‫ل قال‪ :‬بينما امرأٌة َتْرمي َ‬ ‫بن محمد عن إسحاق بن عبد ا ّ‬
‫ت وَأْلَقت الحصى فقال لها عمر بن أبي ربيعة‪َ :‬تُعودين صاغرة فتأخذين الحصى فقالت‪ :‬أنا وا ّ‬
‫ل‬ ‫َفَوْلَوَل ْ‬
‫ل هذا الوجه عن‬ ‫نا ّ‬‫ل فقال‪ :‬صا َ‬ ‫ن البريءَ المَغّف َ‬
‫سبة ولكن ِلَيْقُتْل َ‬
‫حْ‬‫ن يْبِغين ِ‬‫يا عمر‪ :‬من اللِء لم يحجج َ‬
‫النار‪.‬‬

‫ويقال في الشعر أنشدنا وأنشدني على ما تقدم‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل قال‪ :‬أنشدنا أبو العباس بن مروان‬ ‫قال القالي في أماليه‪ :‬أنشدنا أبو بكر بن النباري رحمه ا ّ‬
‫ل َبْعَد‬‫عى النجوَم فقد كادت ُتَكّلُمه واْنَه ّ‬ ‫الخطيب لخالد الكاتب قال‪ :‬وسمعت شعر خالد من خالد‪َ :‬را َ‬
‫عّما َكا َ‬
‫ن‬ ‫ل َ‬ ‫جاَه َ‬‫ن َت َ‬
‫حُمُه َيا َم ْ‬
‫ن كان َيْر َ‬ ‫سَقَمه َم ْ‬‫ب به لو كان َأ ْ‬ ‫شَفي الّرقي ُ‬ ‫سَقٍم ُي ْ‬
‫عَلى َ‬ ‫شَفى َ‬ ‫ع َياَلَها َدُمُه َأ ْ‬
‫ُدمو ٍ‬
‫ل َتَوّهُمه قال‬ ‫ق من جسمه إ ّ‬ ‫ك بِه لم َيْب َ‬ ‫ضوًا ل حرا َ‬ ‫خِليُلك ِن ْ‬ ‫سّر كان َيْكُتُمُه هذا َ‬ ‫ح ِب ِ‬‫عْمدًا وبا َ‬ ‫َيْعَلُمُه َ‬
‫شرَقُة‬‫عْ‬ ‫القالي‪ :‬أنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدني عبد الرحمن عن عمه الصمعي قال أنشدتي ِ‬
‫ب التي‬ ‫ل الّثَيا َ‬
‫خَلُعوا إ ّ‬ ‫حَلل الَهَوى ول َ‬ ‫شاق من ُ‬ ‫س الُع ّ‬
‫حْيَزبون َزْوَلٌة‪ :‬فما َلب َ‬ ‫المحاربية ‪ -‬وهي عجوز َ‬
‫سِلي وقال القالي وأنشدني أبو‬ ‫ت على ِر ْ‬ ‫سْبقًا وجئ ُ‬‫حْلَبِة الَهَوى َفُفْقُتُهُم َ‬
‫ق في َ‬ ‫شا ِ‬
‫ت مع الُع ّ‬ ‫جَرْي ُ‬ ‫ُأْبلي َ‬
‫جيُع إذا‬ ‫جيٌع كما ماُء السماِء َن ِ‬ ‫ن حديَثَها َن ِ‬ ‫سْمراُء أ ّ‬‫ت َ‬ ‫عِلَم ْ‬
‫عمرو عن أبي العباس عن ابن العرابي‪ :‬لقد َ‬
‫حّبها ُيؤّرقني والعاِذل ُ‬
‫ت‬ ‫توُ‬ ‫طيُع العاِذل ِ‬ ‫صِديع وكيف ُأ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ت َكِبٌد عما َيُقْل َ‬‫صْرمها َأَب ْ‬‫أَمَرْتني الَعاِذلت َب َ‬
‫ن العرابي البيتين الولين وأنشدنا أبو بكر بالسناد الذي تقّدم عن‬ ‫ُهجوع قال القالي‪ :‬أنشد اب ُ‬
‫الصمعي عن عشرقة البيت الثاني والثالث‪.‬‬

‫ل بن زياد‬ ‫ل بن شبيب قال‪ :‬أنشدني ابن عائشة لبي عبيد ا ّ‬ ‫وقال ثعلب في أماليه أنشدنا عبد ا ّ‬
‫سِفَرًة‬
‫ن ُم ْ‬‫شَتُموا َفتَرى الْلَوا َ‬
‫عّزوا لقوام وُي ْ‬ ‫الحارثي‪ :‬ل َيْبُلُغ المجَد أقواٌم وإن َكُرموا حتى َيِذّلوا وإن َ‬
‫حلَم وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب أنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدنا‬ ‫عْفَو َأ ْ‬
‫ل ولكن َ‬‫عْفَو ذ ّ‬
‫ل َ‬
‫حْنظلة لنفسه‪:‬‬ ‫ي من بني تميم ثم من بني َ‬ ‫عبد الرحمن ابن أخي الصمعي عن عمه قال أنشدني أعراب ّ‬
‫ل ما‬ ‫صاه َبُنوه لو رأى الناسُ نبيًا سائ ً‬ ‫خوه يكرم المرء وإن أم لق أْق َ‬ ‫ن تصّدى لخيه بالِغنى فهو أ ُ‬ ‫َم ْ‬
‫صُلوه وهم لو طمعوا في َزاِد َكْلب أكلوه ل تراني آخَر الّدْهِر بتسآل أُفوه إن من َيسأل سوى الرحمن‬ ‫و َ‬
‫حَمدوه تْلَبسوا‬ ‫ل فاغنوا وا ْ‬ ‫ق الورى طّرا سُلوه وعن الناس بفضل ا ّ‬ ‫يْكثر حارُموه والذي قام بأْرزا ِ‬
‫ت إليه ساعة‬ ‫حَبك الّدْهَر أخوه فإذا احتج َ‬ ‫ت عن صا ِ‬ ‫سَتْغَني َ‬
‫ت ما ا ْ‬
‫عوه أن َ‬ ‫سَمُعوا قولي َو ُ‬‫ب عّز فا ْ‬‫أثوا َ‬
‫ف في الناس َذُووه يحيى قال‬ ‫طِنع المع رو َ‬ ‫صَ‬ ‫جوه إنما َي ْ‬ ‫ل فيه الُو ُ‬‫جك ُفوه أْهنأ المعروف ما لم ُتْبَتَذ ْ‬ ‫مّ‬
‫شَبْين وهو ُيَغّني‪ :‬ليس بين‬ ‫خَ‬ ‫ت َمْعبدًا بال ْ‬
‫ل بن شبيب عن ابن ِمَقّمة عن أمه قالت‪ :‬سمع ُ‬ ‫حّدثنا عبد ا ّ‬
‫ل الجَّما هل‬ ‫ل ترى ذلك الَغزا َ‬ ‫ض‪َ :‬ه ْ‬
‫خِفيًا ِلَغِري ٍ‬
‫ت ُم ْ‬
‫جَماَلُهْم َفُتَزّما ولقد قل ُ‬‫ل أن َيُرّدوا ِ‬ ‫تإّ‬
‫الحياِة والمو ِ‬
‫ش بخيٍر وإن لم َتْبُد ِلي الُوّد ُم ّ‬
‫ت‬ ‫ع ْ‬
‫ن اليوَم صورًة وأَتّما إن ُتنيلي أ ِ‬ ‫خصًا أحس َ‬ ‫شْ‬‫َترى فوَقه من الناس َ‬
‫غّما ثانيها ‪ -‬القراءة على الشيخ ويقول عند الرواية‪ :‬قرأت على فلن‪.‬‬ ‫بالهّم َ‬

‫قال القالي في أماليه قرأت على أبي بكر محمد بن أبي الزهر قال حدثني حماد بن إسحاق بن‬
‫ن ُتخَّلف ِم ْ‬
‫ن‬ ‫غْيرتك على َم ْ‬
‫عّلفة وأراد سفرًا أين َ‬ ‫إبراهيم الموصلي قال حدثني أبي قال‪ :‬قيل لَعِقيل بن ُ‬
‫عِريهن فل يْبَرحن‪.‬‬
‫حن وُأ ْ‬
‫ن فل َيْمَر ْ‬
‫ي ُأجيُعه ّ‬
‫ظين‪ :‬الجوعَ والُعْر َ‬
‫خّلف معهم الحاِف ِ‬
‫أهلك قال‪ُ :‬أ َ‬

‫ي قال‪ :‬حدثنا محمد بن الحسن‬ ‫وقال قرأت على أبي بكر محمد بن أبي الزهر وقال حدثنا الشونيز ّ‬
‫المخزومي عن رجل من النصار نسي اسَمه قال‪ :‬جاء حسان بن ثابت إلى النابغة فوجَد الخنساَء‬
‫سِ‬
‫ل‬‫سْل َ‬
‫ق ال ّ‬
‫ق بالّرحي ِ‬
‫صّف ُ‬
‫ص عليهم َبَرَدى ُي َ‬
‫ن وَرَد الَبري َ‬ ‫ن َم ْ‬
‫سُقو َ‬
‫حين قامت من عنده فأنشد قوله‪َ :‬ي ْ‬
‫ل‪.‬‬
‫سواد الُمْقب ِ‬
‫شْون حتى ل َتِهّر ِكلبهم ل يسألون عن ال ّ‬ ‫ُيْغ َ‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫ت بني سليم َلَبّكاَءٌة‪.‬‬


‫البيات فقال‪ :‬إنك لشاعر وإن ُأخ َ‬

‫طاية‬
‫وقال القالي قرأت على أبي عمر الزاهد قال‪ :‬حّدثنا أبو العباس ثعلب عن ابن العرابي قال‪ :‬ال ّ‬
‫ح الذي ينام عليه‪.‬‬‫طُ‬‫س ْ‬
‫والتاية والغاية والَّراية والية فالطايُة‪ :‬ال ّ‬

‫‪60‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل به‪.‬‬
‫جَمَع بين رؤوس ثلث شجرات أو شجرتين َفُتْلقى عليها ثوبًا فيستظ ّ‬
‫والّتاية‪ :‬أن َت ْ‬

‫والغاية‪ :‬أقصى الشيء وتكون من الطير التي ُتَغيي على رأسك أي ترفرف‪.‬‬

‫والية‪ :‬العلمة‪.‬‬

‫وقال القالي‪ :‬قرأت على أبي عمر الزاهد قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن العرابي قال‬
‫ل‪.‬‬
‫عّ‬‫ل َ‬
‫ل َويُع ّ‬
‫ل في الشراب َيِع ّ‬
‫ل وع ّ‬
‫ل أي اعت ّ‬
‫ل في المرض َيِع ّ‬
‫يقال‪ :‬ع ّ‬

‫وقال القالي قرأت على أبي بكر بن دريد قال‪ :‬قرأت على أبي حاتم والرياشي عن أبي زيد قال راجز‬
‫ب حتى‬
‫ل جان ِ‬
‫ب أدارها الّنّقاش ك ّ‬
‫صفَا الَكواك ِ‬
‫ت من َ‬
‫ط ْ‬
‫حّ‬
‫ب َكْبَداء ُ‬
‫من قيس‪ :‬بئس الِغَداُء للغلم الشاح ِ‬
‫حى‪.‬‬
‫شِرقة الَمناكب يعني ر ً‬‫ت ُم ْ‬
‫سَتَو ْ‬
‫اْ‬

‫سّكينها ويستعمل في ذلك أخبرنا‪.‬‬


‫طومها ِ‬
‫خْر ُ‬
‫ب في ُ‬
‫طِنينها ُرّك َ‬
‫سفاِة دائٌم َ‬
‫ل ال ّ‬
‫ِمْث ُ‬

‫رأيت القالي في أماليه يذكر في الرواية عن ابن دريد حّدثنا لنه أخذ عنه إملء ويذكر عن أبي‬
‫ي فيما سمعه إملًء عليه وتارة أخبرنا فيما قرأه عليه‬‫الحسن علي بن سليمان الخفش تارة أْملى عل ّ‬
‫وتارة قرئ عليه وأنا أسمع وقد يستعمل فيه حدثنا‪.‬‬

‫قال الترميسي في نكت الحماسة‪ :‬حدثنا أبو العباس محمد بن العباس بن أحمد بن الفرات قراءة عليه‬
‫قال قرأت على أبي الخطاب العباس بن أحمد حدثنا أبو أحمد محمد بن موسى بن حماد اليزيد ّ‬
‫ي‬
‫أخبرنا أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة أنبأنا عمر بن محمد بن عبد الرزاق بن القيصر قال‪ :‬كان هريم‬
‫بن ِمْرداس أخو عباس بن ِمْرداس يجاور إلى خراعة فذكر قصة وشعرًا‪.‬‬

‫سند‪.‬‬
‫ضه على ال ّ‬
‫حديث تقديُم الَمْتن أو بع ِ‬
‫فرع ‪ -‬ويجوز في القراءة والّت ْ‬

‫طَويه قال عثمان بن إبراهيم الخاطبي ‪ -‬فقال لي بعد‬ ‫ل ِنْف َ‬


‫قال القالي في أماليه‪ :‬قرأت على أبي عبد ا ّ‬
‫ت قطعًة من الخبَر فتَبّينه‪ :‬حّدثنا بها الخبر أحمد بن يحيى عن الزبير بن بّكار قال حدثني عّمي‬ ‫أن قرأ ُ‬
‫صًة طويلة‬
‫ل عن عثمان بن إبراهيم الخاطبي قال‪ :‬أتيت عمر بن أبي ربيعة فَذكر ِق ّ‬ ‫مصعب بن عبد ا ّ‬
‫ب أخرج الخطيب البغدادي عن‬ ‫وشعرًا وْاشعارًا وقد كانت الئمُة قديمًا يتصّدْون لقراءة أشعار العر ِ‬
‫سره وكان يحف ُ‬
‫ظ‬ ‫ي فيقرؤون عليه الشعَر فيف ّ‬ ‫ب الَدب يأتون الشافع ّ‬ ‫ابن عبد الحكم قال‪ :‬كان أصحا ُ‬
‫غِريبها وَمَعانيها‪.‬‬ ‫عشرَة آلف بيت من شعِر ُهَذيل بإعرابها و َ‬

‫ت جعفر بن محمد الخوارزمي يحّدث عن أبي عثمان المازني عن الصمعي قال‪:‬‬


‫ساجي‪ :‬سمع ُ‬ ‫وقال ال ّ‬
‫شنَفرى عن الشافعي بمكة‪.‬‬
‫ت شعَر ال ّ‬ ‫قرأ ُ‬

‫شْعَر‬
‫ت ِ‬
‫ن قرأ َ‬
‫عَلى َم ْ‬
‫وقال ابن أبي الدنيا‪ :‬حّدثنا عبد الرحمن ابن أخي الصمعي قال‪ :‬قلت لعّمي‪َ :‬‬
‫ن إْدريس‪.‬‬
‫ل المطلب يقال له اب ُ‬
‫ل من آ ِ‬
‫جٍ‬
‫ُهَذيل قال‪ :‬على َر ُ‬

‫عْروة بن الَوْرد فقال‬


‫عَبيدة يومًا ومعي شعُر ُ‬
‫وقال ابن دريد في أماليه‪ :‬أخبرنا أبو حاتم قال‪ :‬جئت أبا ُ‬
‫لي‪ :‬ما َمَعك فقلت‪ :‬شعر عروة‪.‬‬

‫شْعر فقير ليقرأه على َفِقير‪.‬‬


‫ل ِ‬
‫حم َ‬
‫فقال‪ :‬فارغٌ َ‬

‫‪61‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي في المسجد الجامع ُيْقِرئ الشعر‬ ‫صل ّ‬


‫ل الَمْو ِ‬‫وقال القالي‪ :‬حّدثنا أبو بكر بن دريد قال‪ :‬جلس كام ٌ‬
‫شْعُر على كاِمل ‪.‬‬‫ل قد ُقِرئ ال ّ‬‫ث الّناز ِ‬
‫حَد ِ‬
‫صاح‪ :‬تأّهبوا لل َ‬
‫خَلٌد الموصلي المناَرة و َ‬
‫صِعد َم ْ‬
‫ف َ‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫في أبيات ُأخر‪.‬‬

‫ثالثها ‪ -‬السماع على الشيخ بقراءِة غيره ويقول عند الرواية‪ :‬قُِرئ على فلن وأنا أسَمع‪.‬‬

‫ت على أبي بكر بن النباري في كتابه وقرئ عليه في المعاني الكبير ليعقوب بن‬ ‫قال القالي‪ :‬قرأ ُ‬
‫ن النباري قال‪ُ :‬قِرئ على أبي العباس أحمد بن‬ ‫السّكيت وأنا أسمع فذكر أبياتًا وقال أنشدني أبو بكر ب ُ‬
‫حارِم ‪.‬‬
‫ت الَم َ‬
‫ل َذا ِ‬
‫سُتوِر ا ّ‬
‫ن ُأحّبكم َبَلى و ُ‬
‫شون أن َل ْ‬‫ك الَوا ُ‬
‫خّبَر ِ‬
‫سمع‪ :‬و َ‬
‫يحيى لبي حّية الّنَمْيِري وأنا أ ْ‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫البيات‪.‬‬

‫وقال القالي‪ُ :‬قِرئ على أبي الحسن علي بن سليمان الخفش وأنا أسمع وذكر أنه قرأ جميَع ما جاء‬
‫سِمع ذلك مع أبيه من أبي‬ ‫حّلم عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين فذكر أبو جعفر أنه َ‬ ‫عن أبي ُم َ‬
‫ف الِغَنى ومن َرغْبة يومًا إلى‬
‫سَر ِ‬
‫ل من َ‬
‫خّنْوص أحد بني سعد‪ :‬أل عائٌذ با ّ‬
‫محّلم قال أنشدني أبو محلم ل ِ‬
‫غب ‪.‬‬ ‫غير َمْر َ‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫البيات‪.‬‬

‫سّيار بن ُهَبيرة‬
‫ضة وجماعة من ربيعة ل َ‬ ‫ح َ‬‫وبهذا السناد عن أبي محّلم قال‪ :‬أنشدني َمْكَوَزة وأبو َم ْ‬
‫ست‬
‫سيك الذي َل ْ‬‫ل‪ََ:‬ناس َهوى أسماء إما َنأْيَتها وكيف َتنا ِ‬ ‫خً‬ ‫ُيَعاتب خالدًا أو زيادًا أخويه ويمدح أخاه ُمَن ّ‬
‫سيا ‪.‬‬
‫َنا ِ‬

‫‪.‬‬

‫القصيدة بطولها‪.‬‬

‫ستعمل‬
‫ويستعمل في ذلك أيضا أخبرنا قراءة عليه وأنا أسمع وأخبرني فيما قرئ عليه وأنا أسمع وقد ي ْ‬
‫في ذلك حّدثنا‪.‬‬

‫رأيت الترميسي في شرح نكت الحماسة يقول‪ :‬حّدثنا فلن فيما ُقرئ عليه وأنا أسمع والترميسي هذا‬
‫سيرافي وأبي أحمد العسكري وطبقتهما‪.‬‬ ‫متقدٌم أخَذ عن أبي سعيد ال ّ‬

‫‪62‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫رابعًا ‪ -‬الجازة وذلك في رواية الكتب والشعار المدّونة‪.‬‬

‫ي صلى ال عليه وسلم كتب ُكُتبًا إلى الملوك وأخبرت بها‬ ‫ح جواُزها لن النب ّ‬‫قال ابن النباري‪ :‬الصحي ُ‬
‫خبرون بها عنه‬
‫خطابه وكتب صحيفة الزكاة والّديات ثم صار الناسُ ُي ْ‬ ‫رسله وُنّزل ذلك َمْنزلة قوله و ِ‬
‫ل على جوازها وذهب قوٌم إلى أنها غيُر جائزة لنه‬ ‫ولم يكن هذا إل بطريق المناولة والجازة فد ّ‬
‫يقول‪ :‬أخبرني ولم يوجد ذلك‪.‬‬

‫ن كتب إليه إنسان كتابًا وذكر له فيه أشياء أن يقول‪ :‬أخبرني فلن في‬
‫وهذا ليس بصحيح فإنه يجوُز لَم ْ‬
‫كتابه بكذا وكذا ول يكون كاذبًا فكذلك المرء ههنا‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬قال زبير‪ :‬اْرِو عّني ما أخذته من حديثي فهذه إجازة‪.‬‬

‫وقال أبو الفرج الصبهاني في الغاني‪ :‬أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال أخبرنا الزبير بن‬
‫صيب أل يا‬‫سْغد قال‪ :‬جاءنا ُن َ‬
‫ضر بال ّ‬
‫خ ْ‬ ‫ل الزبيري عن شيخ من ال ُ‬ ‫بكار إجازة عن هارون بن عبد ا ّ‬
‫ب ومن َوْكِر ‪.‬‬
‫عقَا ٍ‬
‫سقيت الَغَوادي من ُ‬
‫ضِرّيٍة ُ‬
‫عقَاب الَوْكِر َوْكِر َ‬
‫ُ‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫القصيدة بتمامها‪.‬‬

‫ن دريد في أماليه‪ :‬أجاز لي عمي في سنة ستين ومائتين قال‪ :‬حّدثني أبي عن هشام بن محمد‬ ‫وقال اب ُ‬
‫ل بن سباع قال‪ :‬حدثني‬ ‫بن السائب قال حّدثني ثابت بن الوليد الزهري عن أبيه عن ثابت بن عبد ا ّ‬
‫ي بن كلب بنيه وهم يومئذ جماعة فقال‪ :‬يا بني إنكم أصبحتم من‬ ‫قيس بن مخرمة قال‪ :‬أوصى قص ّ‬
‫خَرَزِة من الِقلدة يا بني فأكرموا أنفسكم ُتْكرمكم قوُمكم ول َتْبُغوا عليهم فتبوروا‬ ‫قومكم موضع ال َ‬
‫ب الخمر فإنها إن‬
‫شْر َ‬ ‫ل عظيم وعاٌر في الدنيا لزٌم مقيم وإياكم و ُ‬‫حَوب عند ا ّ‬ ‫وإّياكم والَغْدر فإنه ُ‬
‫ت ِذْهنًا وذكر الوصّية بطولها‪.‬‬‫ت بَدنًا أفسَد ْ‬
‫ح ْ‬‫أصَل َ‬

‫ي قال‪:‬‬
‫قال ابن دريد وأجاز لي عمي عن أبيه عن ابن الَكْلبي قال‪ :‬أخبرني الشرفي وأبو يزيد الود ّ‬
‫ن التعّزي‬
‫سِ‬‫حْ‬
‫ل وصلِة أرحامكم و ُ‬ ‫ي فقال‪ :‬يا معشر َمْذحج عليكم بتْقَوى ا ّ‬ ‫أْوصى الْفَوه بن مالك الود ّ‬
‫ن َبني‬
‫شُر لم َيْبُنوا لقوِمهُم وإ ْ‬
‫صْبر َتِعّزوا والنظر في ما حْولكم ُتفلحوا ثم قال‪ :‬إنا َمَعا ِ‬
‫عن الدنيا بال ّ‬
‫قوُمهم ما أْفسدوا عاُدوا ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫القصيدة بطولها‪.‬‬

‫جّهاُلهْم ساُدوا وقال ابن ُدَريد‪ :‬أجاز لي عّمي عن‬ ‫سَراًة إذا ُ‬
‫سَراَة لهم ول َ‬‫ضى ل َ‬ ‫س َفْو َ‬
‫ح النا ُ‬
‫صل ُ‬
‫ل َي ْ‬
‫سرًا يأتيها‬
‫أبيه عن ابن الَكْلبي عن أبيه قال‪ :‬حّدثني عبادة بن حصين الهمداني قال‪ :‬كانت ُمَراد تعبُد َن ْ‬
‫ن أصاَبْتها القرعُة أخرجوها إلى الّنسر‬ ‫خباًء وُيْقِرعون بين َفتياتهم فأيُته ّ‬
‫في كل عام فيضربون له ِ‬

‫‪63‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شَربه ثم يخبرهم بما يصنعون في عامهم ويطير‬ ‫خباء معه فيمّزُقها ويأكُلها وُيْؤَتى بخمر َفَي ْ‬ ‫فأدخلوها ال ِ‬
‫ل ذلك وإن الّنسر أتاهم لعادته فأْقرعوا بين َفتياتهم فأصابت‬ ‫ثم يأتيهم في عام قَابل فيصنعون به مث َ‬
‫عة فتاة من ُمراد وكانت فيهم امرأٌة من همدان قد َوَلدت لرجل منهم جاريًة جميلة ومات الُمَراد ّ‬
‫ي‬ ‫الُقر ْ‬
‫جَمع رأُيهم على‬‫وتيّتمت الجارية فقال بعض الُمَرادّيين لبعض‪ :‬لو َفَديُتم هذا الفتاة بابنِة الهمدانية فأ ْ‬
‫ق ذلك قدوُم خالها عمرو بن خالد بن الحصين أو عمرو بن‬ ‫عِلمت الفتاُة ما ُيَراد بها وواَف َ‬ ‫ذلك و َ‬
‫الحصين بن خالد فلما قدم على أخته رأى انكساَر ابنتها فسألها عن ذلك َفَكَتمْته ودخلت الفتاة بعضَ‬
‫ت تبكي على نفسها بهذه البيات لكي يسَمع خاُلها‪ :‬أتثني مراد عامها عن فتاتها‬ ‫بيوت أهِلها فجعل ْ‬
‫ي همدان عمير بن خالد فإن تنم‬ ‫ف إليه كالَعُروس وخالها فتى ح ّ‬ ‫شد ُتَز ّ‬ ‫حا ِ‬
‫سٍر كريمة َ‬ ‫وُتْهدي إلى َن ْ‬
‫صت‬ ‫ل ابنتك فق ّ‬
‫لخته‪ :‬ما با ُ‬
‫سر َبَراِقد ففطن الهمذاني فقال ُ‬ ‫ن ُتْهَدى َلن ْ‬
‫ل َم ْ‬‫خْوُد التي ُفِديت بنا فما لي ُ‬
‫ال َ‬
‫صة‪.‬‬
‫عليه الق ّ‬

‫حية وقال لخته‪:‬‬


‫خباء فَكمن في نا ِ‬
‫ل دخل ال ِ‬‫سُهَمه فلما اسَوّد اللي ُ‬
‫سه وهّيأ أ ْ‬
‫فلما أمسى الهمداني أخذ َقْو َ‬
‫ت ُمراد إلى الهمدانية فدفعت ابَنتها إليهم‪.‬‬ ‫إذا جاؤوك فاْدَفعي ابنَتك إليهم فأقبل ْ‬

‫خباء ثم انصرفوا‪.‬‬
‫فأقبلوا بالفتاة حتى أدخلوها ال ِ‬

‫ل وأخذ أخَته‬ ‫سر قتي ً‬‫ظم قلبه ثم أخذ ابنَة أخته وترك الّن ْ‬ ‫ي فانت َ‬
‫سر نحوها فرماه الهمذان ّ‬ ‫جل الّن ْ‬‫فح َ‬
‫طع بلَد ُمراد وأشرف على بلد همذان‬ ‫حراض ثم سَرى ليلته حتى ق َ‬ ‫واْرَتحل في ليلته وذلك بوادي ُ‬
‫ل ما هاج الحرب بين‬ ‫ظمت المصيبة عليها بَقْتل الّنسر فكان هذا أو َ‬ ‫فأغّذت مراد السير فلم ُتدرْكه فع ُ‬
‫حراض‬ ‫ف قتلته بوادي ُ‬ ‫ج ّ‬
‫سٍر ِه َ‬‫حجر السلُم بينهم فقال الهمذاني‪ :‬وما كان من َن ْ‬ ‫همذان وُمراد حتى َ‬
‫ل عام من ِنساء مخاير فتاة أناس‬ ‫عُدونا فالقلوب بعاد له ك ّ‬ ‫ن با َ‬‫سّنة فإ ْ‬
‫حُتهم منه وأطفأت ُ‬ ‫ما تغذ مراد أَر ْ‬
‫شدّية أبوها أبي‬ ‫حّرة حا ِ‬‫ف إليه كالعروس وماَلُه إليها سوى أكل الفتاة معاد فلما شكته ُ‬ ‫كالبنية زاُد ُتَز ّ‬
‫حداد وأنشأت الفتاة‬ ‫عيس حّرات الّنصال ِ‬ ‫ف أسهم َمَرا ِ‬ ‫سي وفي الك ّ‬ ‫سهاد سددت له َقْو ِ‬‫والم ‪َ -‬بْعَد ُ‬
‫ت إليه زفاف العروس وكان بمثلي‬ ‫صِريعا ُزِفْف ُ‬ ‫ل خالي خير الجزا بمتركه الّنسر زهفًا َ‬ ‫تقول‪ :‬جزء ا ّ‬
‫سِر َتْذرى‬‫ضحت مراد لها مأتم على الّن ْ‬ ‫سيعا وأ ْ‬ ‫قديمًا بلوعا فيرميه خالي عن رقبة بسهم فأنفذ منه الّد ِ‬
‫ي قال‬‫عليه الّدُموعا وقال الترميسي في نكت الحماسة‪ :‬أجاز لي أبو المنيب محمد بن أحمد الطبر ّ‬
‫ساُم بها في المن أغلينا خامسها ‪-‬‬ ‫سنا ولو ُن َ‬ ‫خص َيْوم الّرْوع أنُف َ‬ ‫أنشدنا اليزيدي لبن مخزوم‪ :‬إّنا َلُنْر ِ‬
‫ي وقال أنشدنا الصمعي‪ :‬وقائلة ما با ُ‬
‫ل‬ ‫ي المازن ّ‬ ‫المكاتبة قال ثعلب في أماليه‪ :‬بعث بهذه البيات إل ّ‬
‫سر بعدنا صحا قلبه عن آل َلْيَلى وعن ِهْند ‪.‬‬ ‫َدْو َ‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫البيات‪.‬‬

‫وقال الترميسي في نكت الحماسة‪ :‬أخبرنا أبو أحمد الحسن بن سعيد العسكري فيما كتب به إليّ‬
‫وحدثنا المرزباني فيما قرئ عليه وأنا حاضر أسمع قال‪ :‬أخبرنا محمد بن يحيى قال حدثنا الغلبي‬
‫صْعلوك‬‫ل ال ّ‬‫ل مجلسه عن صدر هذا البيت‪ :‬ومن يسأ ُ‬ ‫قال‪ :‬حّدثنا إبراهيم بن عمر قال‪ :‬سأل الرشيُد أه َ‬
‫أين مذاهُبه فلم يعرفه أحد فقال إسحاق الَمْوصلي‪ :‬الصمعي مريض وأنا أمضي إليه فأسأّله عنه فقال‬
‫ف دينار لنفقته واكتُبوا في هذا إليه‪.‬‬
‫الرشيد‪ :‬احملوا إليه أل َ‬

‫‪64‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن الّرحيل وساِئل وَمن‬ ‫شناش والنهشلي‪ :‬وسائلٍة اي َ‬‫قال‪ :‬فجاء جواب الصمعي‪ :‬أنشدنا خلف لبي الّن ْ‬
‫شناش فيها َركائُبه ِلُيدرك‬‫سرت بأبي الّن ْ‬
‫خشى بها الّردى َ‬ ‫ك أين مذاهُبه وَداِوّية َتْيهاء ُي ْ‬ ‫ل الصعلو َ‬
‫يسأ ُ‬
‫عجائبه قال‪ :‬وذكر القصيدة كلها‪.‬‬ ‫جّم َ‬
‫ل وهذا الّدهُر َ‬ ‫ثارًا أو ليكسب َمْغَنمًا جزي ً‬

‫جْدت في كتاب أبي حّدثنا‬ ‫سادسها ‪ -‬الوجادة قال القالي في أماليه قال أبو بكر بن أبي الزهر‪ :‬و َ‬
‫الزبير بن عّباد ول أدري عّمن هو قال‪ :‬حّدثنا عبد الملك بن عبد العزيز عن المغيرة بن عبد الرحمن‬
‫حنا نَزلنا منزلً فقال‪ :‬أل أنشدك أبياتًا قلت‪ :‬أنشدني‬ ‫ل فلما أصب ْ‬‫حبني رج ٌ‬‫صِ‬‫ت في سفر ف َ‬ ‫قال‪ :‬خرج ُ‬
‫طنًا وآخُر هّمه أوطانُه قد زادني كَلفًا إلي ما كان بي ِرْئٌم‬ ‫س سوى أْوطانه و َ‬ ‫فأنشدني‪ :‬بانوا َفُمْلَتِم ٌ‬
‫سانُه قد كان أو إنسانه قال قلت‪ :‬إنك لن َ‬
‫ت‬ ‫ن كان شيٌء كان منه ببابل َفِل َ‬ ‫صياُنه إ ْ‬
‫ع ْ‬ ‫عصى فأذابني ِ‬
‫الُمَؤّمل قال‪ :‬أنا المؤمل بن طالوت‪.‬‬

‫ب لبِعض ولد أب عمرو بن العلء‪ :‬أخذ عن‬ ‫ت في كتا ٍ‬


‫وقال أبو عبيدة في كتاب أيام العرب‪ :‬وجد ُ‬
‫حْوفزان أغار على بني َيْربوع فَنِذروا به فذكر قصة‪.‬‬
‫سليط بن سعد اليربوعي أن ال َ‬

‫ي عن أحمد بن عبيد عن أبي‬‫ت في كتاب أب ّ‬‫وقال القالي في أماليه قال أبو بكر بن النباري‪ :‬وجد ُ‬
‫جَلل‪ :‬الصغير اليسير ول يقول‪ :‬الجَلل‪ :‬العظيم‪.‬‬
‫نصر‪ :‬كان الصمعي يقول‪ :‬ال َ‬

‫وقال الترميسي في نكت الحماسة‪ :‬وجدت بخط أبي رياش قال أخبرنا ابن مقسم عن َثْعلب إجازة‬
‫ل عن شيبة من معدل قال‪:‬‬ ‫شعر ومذكوره‪ :‬أزهير َه ْ‬
‫شُهور ال ّ‬
‫بقصيدة أبي كِبير الُهَذلي وهي من َم ْ‬
‫وقرأتها من طريق آخر على الشيخ أبي الحسن علي بن عيسى النحوي وكان يرويها عن ابن دريد‬
‫عن أبي حاتم عن الصمعي‪.‬‬

‫شورا بضم العين والشين زعم سيبويه أنه لم يعلم في وقرأت‬


‫عُ‬‫لد في المقصور والممدود‪ُ :‬‬‫نو ّ‬‫وقال اب ُ‬
‫بخط أهل العلم أنه اسم موضع ولم أسمع تفسيره من أحد‪.‬‬

‫قلت‪ :‬ذكر القالي في كتاب المقصور والممدود أن العشورا‪ :‬العاشوراء‪.‬‬

‫قال‪ :‬وهي معروفة‪.‬‬

‫طَلبوا من الَمْعِدن شيئًا فلم يجدوا‪.‬‬


‫حَقد القوُم‪ :‬إذا َ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬أ ْ‬

‫ب ولم أسْمعه وفيه‪ :‬حكى السجستاني‪ :‬ماٌء َرِمٌد إذا كان آجنا‪.‬‬
‫هذا الحرف نقلُته من كتا ٍ‬

‫نقلُته من كتاب‪.‬‬

‫سه حكاه أبو حاتم نقلُته من كتاب البواب من غير‬


‫جذا أي لح َ‬
‫جذا وَل َ‬
‫جذ الكلب الناء بالكسر َل ْ‬
‫وفيه‪َ :‬ل ِ‬
‫سماع‪.‬‬

‫سَية القوس وهو الَفْرض الذي فيه الوتر‪.‬‬


‫ظر في ِ‬
‫وفيه‪ :‬الُك ْ‬

‫ب من غير سماع‪.‬‬
‫ف نقلته من كتا ٍ‬
‫ظر أيضًا‪ :‬ما بين الّترقوتين وهذا الحر ُ‬
‫والُك ْ‬

‫ت الشيء لغة في َفْرَفْرته إذا حّركته وهذا الحرفُ نقلُته من كتاب العتقاب لبي تراب‬
‫وفيه‪َ :‬هْرَهْر ُ‬
‫من غير سماع‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت أعرابّيًا من بني تميم يقول‪ :‬فلن ِكْبَرة ولد أبيه أي أكبرهم‪.‬‬


‫وقال أبو زيد في نوادره‪ :‬سِمع ُ‬

‫وقال أبو حاتم‪ :‬وقع في كتابي إْكِبّرة ولد أبيه أي أكبرهم فل أدري أغلط هوأم صواب‪.‬‬

‫ب بذلك فالساقط‪ :‬عبُد الماقط والماِقط‪:‬‬


‫ط َتتسا ّ‬
‫ن ماِقط بن لق ِ‬
‫طبُ‬ ‫وفي الصحاح‪ :‬تقول العرب‪ :‬فلن ساق ُ‬
‫ب من غير سماع‪.‬‬ ‫عبُد اّللقط واّللقط‪ :‬عبٌد ُمْعتق نقتله من كتا ٍ‬

‫ساق نقلته‬
‫طة‪ :‬هي ال ّ‬
‫سَ‬
‫غَفاُرها يقال‪ :‬الُق ْ‬
‫طة ما شاَنها ُ‬
‫سَ‬‫خماُرها وُق ْ‬
‫وفيه‪ :‬قول الّراجز‪ُ :‬تْبِدي َنِقّيا زاَنهَا ِ‬
‫من كتاب‪.‬‬

‫ق كأنهم حَكوا به صوت‬


‫ط ْ‬
‫طْق ِ‬
‫حَب ِ‬
‫ت حوافر الدواب مثل الّدْقَدَقة وربما قالوا‪َ :‬‬ ‫طَقة‪ :‬صو ُ‬‫طْق َ‬
‫وفيه‪ :‬ال ّ‬
‫طق ولم أَر هذا الحرف إل في كتابه‪.‬‬ ‫طْق ِ‬
‫حَب ِ‬
‫ق َ‬
‫ط ْ‬
‫طْق ِ‬
‫حَب ِ‬
‫ت َ‬‫ل َفقال ْ‬
‫خْي ُ‬
‫جرت ال َ‬
‫الجرى وأنشد المازني‪َ :‬‬

‫ط سلمة‪ُ :‬أّمات البهائم وُأّمهات الناس‪.‬‬


‫وفي المجمل لبن فارس‪ :‬وجدت بخ ّ‬

‫وفيه‪ :‬ذكر بعضهم أن الّنشحة‪ :‬القليل من اللبن يقال‪ :‬ما بقى في الناء نشحة ولم أسمعها وفيها نظر‪.‬‬

‫ل الناقة ولم يكن أعّد لها قيل لذلك الولد‪ :‬الحلس‪.‬‬


‫ضرب الفح ُ‬
‫وفيه‪ :‬إذا َ‬

‫كذا وجدته ولم أسمعه سماعا‪.‬‬

‫ن فارس‪ :‬حّدثنا علي بن إبراهيم عن المعداني عن أبيه عن معروف ابن حسان عن الليث عن‬ ‫قال اب ُ‬
‫حارير رّبما أدخلوا على الناس ما ليس من كلم العرب إرادة الّلبس والّتعنيت‪.‬‬
‫الخليل قال‪ :‬إن الّن َ‬

‫ع كثيٌر ل‬
‫ع ُمْفَتعل موضو ٌ‬
‫جمحي في أول طبقات الشعراء‪ :‬في الشعر مصنو ٌ‬ ‫لم ال َ‬
‫سّ‬
‫وقال محمد بن َ‬
‫خيَر فيه ول حجَة في عربيته ول غريب يستفاد ول َمثل ُيضرب ول َمْدح رائع ول هجاء مقذع ول‬
‫ب إلى كتاب لم يأخذوه عن أهل البادية ولم‬
‫سَتطرف وقد تداوَله قوم من كتا ٍ‬
‫فخر معجب ول نسيب ُم ْ‬
‫ل العلم والّرواية الصحيحة على إبطال شيء منه أن‬ ‫َيْعِرضوه على العلماء وليس لحٍد إذا أجمع أه ُ‬
‫يقبل من صحيفة ول َيْروي عن صحفي‪.‬‬

‫وقد اختلفت العلماُء بعُد في بعض الشعر كما اختلفت في سائر الشياء فأما ما ااّتفقوا عليه فليس لحدٍ‬
‫ل العلم كسائر أصناف العلم والصناعات منها ما تثقفه‬ ‫شعر صناعة وثقافة يعرُفها أه ُ‬ ‫ج منه ولل ّ‬
‫أن يخر َ‬
‫العين ومنها ما تثقفه الذن ومنها ما تثقفه اليد ومنها ما يثقفه اللسان‪.‬‬

‫من ذلك‪ :‬الّلؤلؤ والياقوت ل ُيْعَرف بصفٍة ول وْزن دون الُمعاينة ممن ُيْبصره ومن ذلك الجهبذة‬
‫س ول صفة ويعرُفه الناقد عند‬ ‫ج ّ‬‫س ول طراق ول َ‬ ‫ن ول م ّ‬
‫فالّدينار والدرهم ل يعرف جودُتهما بلو ٍ‬
‫خل والبصر بأنواع المتاع وضروبه‬ ‫الُمعاينة فيعرف َبْهَرجها وزائفها ومنه البصر بغريب الّن ْ‬
‫ل صنف منها إلى بلده الذي خرج منه‬ ‫فكّ‬ ‫شابه لونه ومسه وذرعه حتى يضا َ‬ ‫واختلف بلده وَت َ‬
‫ف ذلك العلماء عند المعانية والستماع له بل صفة‬ ‫وكذلك بصر الرقيق والدابة وحسن الصوت يعر ُ‬
‫ل العلم‬
‫شْعر يعرُفه أه ُ‬
‫ن كثرة المداومة لتعين على العلم به فكذلك ال ّ‬‫ينتهي إليها ول علٍم ُيوَقف عليه وإ ّ‬
‫به‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن العلم بالشعر يرويه ويقوله‪:‬‬


‫حِرز ‪ -‬وكان خلد حس َ‬ ‫لد بن يزيد الباهلي لخلف بن حّيان أبي ُم ْ‬
‫قال خ ّ‬
‫ع ل خيَر فيه قال‪:‬‬
‫ي شيء ترّد هذه الشعار التي تروي قال له‪ :‬هل تعلم أنت منها ما إنه مصنو ٌ‬ ‫بأ ّ‬
‫نعم‪.‬‬

‫س َمن هو أعلُم بالشعر منك قال‪ :‬نعم‪.‬‬


‫قال‪ :‬أفتعلم في النا َ‬

‫قال‪ :‬فل ُتْنكر أن يْعلموا من ذلك ما ل َتْعَلُمه أنت‪.‬‬

‫ت فيه وأصحابك‪.‬‬
‫ت أنا بالشعر واستحسنُته فل أبالي ما قلَته أن َ‬
‫وقال قائل لخلف‪ :‬إذا سمع ُ‬

‫صّراف‪ :‬إنه رديء هل ينفُعك استحسانك له وكان‬ ‫ت أنت درهمًا فاستحسنته فقال لك ال ّ‬ ‫قال له‪ :‬إذا أخذ َ‬
‫طلب‬
‫خَرمة بن الم ّ‬ ‫غثاء محمد بن إسحاق بن يسار مولى آل َم ْ‬ ‫جن الشعَر وافسده وحمل منه كل ُ‬ ‫ممن َه ّ‬
‫س عنه الشعار وكان يتعذُر منها‬ ‫سير والمغازي َقِبل النا ُ‬‫بن عبد مناف وكان من علماء الناس بال ّ‬
‫سيرة من أشعار‬ ‫حِمله ولم يكن له ذلك عذرًا فكتب في ال ّ‬ ‫شعر إنما ُأوَتى به فأ ْ‬
‫عْلَم لي بال ّ‬
‫ويقول‪ :‬ل ِ‬
‫ل عن أشعار الرجال ثم جاوز ذلك إلى عاٍد‬ ‫شعرًا قط وأشعار النساء فض ً‬ ‫الرجال الذين لم يقولوا ِ‬
‫ل َيْرجُع إلى نفسه‬ ‫وثمود فكتب لهم اشعارًا كثيرة! وليس بشعر إنما هو كلٌم مؤلف معقود بقوافي! أف َ‬
‫طع َداِبُر القْوِم الذين‬‫حَمل هذا الشعر َومن أّداه منُذ ألوف من السنين والّ تعالى يقول‪َ " :‬فُق ِ‬ ‫فيقول‪َ :‬من َ‬
‫ظلموا "‪.‬‬

‫أي ل بقّية لهم‪.‬‬

‫ك عادًا اُلولى وثموَد فما أْبقى "‪.‬‬


‫وقال أيضًا‪ " :‬وأنه أْهِل َ‬

‫وقال في عاد‪ " :‬فهْل َتَرى لهم مْن باقية "‪.‬‬

‫وقال‪ " :‬وُقُروناًبين ذلك كثيرًا "‪.‬‬

‫ل من تكّلم بالعربية إسماعيل بن إبراهيم عليه السلم‪.‬‬


‫وقال يونس بن حبيب‪ :‬أو ُ‬

‫جرهم ونحن ل نجد لّولّية‬‫حْمير وبقايا ُ‬


‫ب كّلها ولُد إسماعيل إل ِ‬
‫وقال أبو عمرو بن العلء‪ :‬العر ُ‬
‫ي قط ول َراويٌة للشعر بيتا منها مع ضْع ِ‬
‫ف‬ ‫العرب المعروفين شعرًا فكيف بعاٍد وثمود ولم يرِو عرب ّ‬
‫أمره وقّلِة طلوته‪.‬‬

‫حْمير وأقاصي اليمن لساننا ول عربيتهم عربيتنا فكيف بها على‬


‫ن ِ‬‫قال أبو عمرو بن العلء‪ :‬ما لسا ُ‬
‫ل ما ُوضع لبن إسحاق ومثل ما َيْروى‬‫عْهِد عاد وثمود مع َتَداعيه وَوْهِنه فلو كان الشعر مث َ‬
‫َ‬
‫حِفيون ما كانت إليه حاجة ول كان فيه دليل على علم‪.‬‬ ‫صَ‬‫ال ّ‬

‫هذا كله كلُم ابن سلم‪.‬‬

‫ب في السلم روايَة الشعر بعد أن اشتغلت عنه بالجهاد والَغْزو‬ ‫جَعت العر ُ‬ ‫ثم قال بعد ذلك‪ :‬لما را َ‬
‫ت وقائعُهم وأشعاُرهم‬‫ض العشائر شعَر شعرائهم وما ذهب من ِذْكِر وقائعهم وكان قوٌم َقّل ْ‬ ‫ل بع ُ‬ ‫واستق ّ‬
‫سن شعرائهم‪.‬‬‫ن له الوقائع والشعار فقالوا على أْل ُ‬
‫فأرادوا أن يلحقوا بم ْ‬

‫‪67‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شِكل على أهل العلم زيادُة ذلك ول ما‬


‫ثم كانت الروايُة بعُد فزاُدوا في الشعار التي قيلت وليس ُي ْ‬
‫ضل بهم أن يقول الرجل من أهل بادية من ولد الشعراء أو‬ ‫ع َ‬‫ضع الموّلدون وإنما َ‬ ‫وضعوا ول ما و َ‬
‫شِكل ذلك بعض الشكال‪.‬‬ ‫الرجل ليس من ولدهم فُي ْ‬

‫جلب‬
‫ي من ال َ‬
‫صرة في بعض ما يقدم له الَبَدِو ّ‬ ‫أخبرني أبو عبيدة أن ابن دؤاد بن متمم بن نويرة قدم الَب ْ‬
‫شْعِر أبيه متمم وقْمنا له بحاجته فلما فقد شعَر أبيه جعل يزيد‬ ‫والِميرة فأتيُته أنا وابن نوح فسألناه عن ِ‬
‫في الشعار ويضُعها لنا وإذا كلٌم دون كلِم متمم وإذا هو َيحَْتذي على كلمه فيذكر المواضعَ التي‬
‫ذكرها متّمم والوقائَع التي شهدها فلما توالى ذلك علمنا أنه يَفتَْعله‪.‬‬

‫وقال أبو علي القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو بكر محمد بن أبي الزهر حّدثنا الزبير بن بكار حدثنا محمد‬
‫ل من ُرواة الحديث لن‬ ‫شْعِر أعق ُ‬
‫لم الجمحي قال‪ :‬حّدثني يحيى بن سعيد القطان قال‪ُ :‬رواُة ال ّ‬ ‫بن س ّ‬
‫شدون المصنوع ينتقدونه ويقولون‪ :‬هذا‬ ‫ُرواَة الحديث يْرُوون مصنوعًا كثيرًا وُرواة الشعر ساعَة ُيْن ِ‬
‫مصنوع‪.‬‬

‫جَمع أشعاَر العرب وساق أحاديثها حّماد الرواية وكان‬


‫ل َمن َ‬
‫لم الجمحي‪ :‬كان أو ُ‬ ‫وقال محمد بن س ّ‬
‫حل شعَر الرجل غيره ويزيد في الشعار‪.‬‬ ‫غيَر موثوق به وكان َيْن َ‬

‫صرة على بلل بن أبي بردة فقال‪ :‬ما أطرفتني شيئًا‬ ‫أخبرني أبو عبيدة عن يونس قال‪ :‬قدم حماٌد الَب ْ‬
‫ح الحطيئة أبا‬
‫فعاد إليه فأنشده القصيدة التي في شعر الحطيئة مديح أبي موسى فقال‪ :‬ويحك يمد ُ‬
‫عها تذهب في الناس‪.‬‬
‫موسى ول أعلُم به وأنا أْروي من شعر الحطيئة! ولكن د ْ‬

‫طفًا فقلت‬
‫ي قال‪ :‬كان حّماد الّراوية لي صديقًا ُمْل ِ‬ ‫وأخبرني أبو عبيدة عن عمرو بن سعيد بن وهب الثقف ّ‬
‫ط أجّد منتَقله ولذاك‬ ‫ن الخلي َ‬
‫ي لطَرفة‪ :‬إ ّ‬
‫ي قصيدًة لخوالي بني سعد بن مالك فأْمَلى عل ّ‬‫له يومًا‪ :‬أْمل عل ّ‬
‫سَندوا تهدي صعاب مطّيهم ذل وهي لعشى همدان‪.‬‬ ‫غدوة إِبله عهدي بهم في العْقب قد َ‬
‫زّمت ُ‬

‫ب لمن يأخذ عن حّماد وكان َيْلحن ويكِذب ويكسر وفي طبقات النحويين‬ ‫وسمعت يونس يقول‪ :‬العج ُ‬
‫لبي بكر الّزبيدي‪ :‬قال أبو علي القالي‪ :‬كان خلف الحمر يقول القصائد الغّر ويدخلها في دواوين‬
‫طّيُكم فإّني إلى‬
‫شْنَفزى التي أولها‪ :‬أقيموا َبني ُأّمي صدوَر َم ِ‬
‫الشعراء فيقال إن القصيدة المنسوبة إلى ال ّ‬
‫ل هي له‪.‬‬
‫سواكم لْمَي ُ‬
‫أْهل ِ‬

‫شعرًا مصنوعًا عبثًا منه ثم‬


‫وقال أبو حاتم‪ :‬كان خلف الحمر شاعرًا وكان وضع على عبد القيس ِ‬
‫َتَقّرأ فرجع عن ذلك وبّينه‪.‬‬

‫ت على النابغة هذه‬


‫خلفًا الحمر يقول‪ :‬أنا وضع ُ‬ ‫ت َ‬‫ت الصمعي يقول‪ :‬سمع ُ‬ ‫وقال أبو حاتم‪ :‬سمع ُ‬
‫ك الّلجما وقال أبو الطيب‬
‫خرى َتْعِل ُ‬‫جاج وُأ ْ‬
‫ت الَع َ‬
‫ل غير صائمة تح َ‬ ‫صياٌم وخي ٌ‬
‫ل ِ‬ ‫القصيدة التي فيها‪ :‬خي ٌ‬
‫ضَرب به‬‫في مراتب النحويين‪ :‬أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا محمد بن يزيد قال‪ :‬كان خلف الحمر ُي ْ‬
‫ضُعه عليه ثم‬
‫ل شعر يقوله بشعر الذي ي َ‬ ‫عمل الشعر وكان يعمل على أ ْلسنة الناس فيشبه ك ّ‬ ‫ل في َ‬ ‫المث ُ‬
‫ل يوم وليلة فلما َنسك خرج إلى أهل الكوفة فعّرفهم الشعار التي قد‬ ‫سك فكان يختم القرآن في ك ّ‬ ‫َن َ‬
‫ق منك الساعَة فبقي ذلك في‬ ‫ت عندنا في ذلك الوقت أوث َ‬ ‫ت كن َ‬
‫أدخلها في أشعار الناس فقالوا له‪ :‬أن َ‬
‫دواوينهم إلى اليوم‪.‬‬

‫ذكر أمثلة من البيات المستشهد بها التي قيل إنها مصنوعة‪ :‬في نوادر أبي زيد أوس النصاري‪:‬‬
‫سْوط َقْوَنس الفََرس‬
‫ضْرَبك بال ّ‬
‫ب عنك الهموَم طارَقها َ‬‫ضِر َ‬
‫أنشدني الخفش بيتًا مصنوعًا لطرفة‪ :‬ا ْ‬
‫طرفة بن العبد‪.‬‬
‫ع على َ‬‫ت مصنو ٌ‬‫ن بّري أيضًا‪ :‬هذا البي ُ‬
‫وقال اب ُ‬

‫‪68‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت على أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد قصيدة كعب الَغنوى‬ ‫وقال أبو علي القالي في أماليه‪ :‬قرأ ُ‬
‫ج ببيت ُرِوي فيها‪ :‬أقاَم‬
‫شِبيب ويحت ّ‬
‫والمرثي بها ُيْكَنى أبا الِمْغوار واسمه َهِرم وبعضهم يقول‪ :‬اسمه َ‬
‫ح لنه رواه ثقة‪.‬‬
‫ب وهذا البيت مصنوع والّول كأنه أص ّ‬ ‫شِبي ُ‬
‫عنين َ‬ ‫خّلى الظا ِ‬
‫وَ‬

‫غه كالّزْبِر ِ‬
‫ج‬ ‫ن ُأّم ِدَما ِ‬
‫غَليا ُ‬
‫ث َ‬‫حَوْيِر ٌ‬
‫ن ُ‬‫جا ِ‬
‫ضراء الِع َ‬
‫خ ْ‬
‫ن َ‬‫في أمالي َثْعلب أنشد في وصف فرس‪ :‬وَنجا اب ُ‬
‫شْعَره كله فلم أجْده فيه‪.‬‬ ‫ت ِ‬‫ش ُ‬‫ت عليه وفّت ْ‬ ‫ي‪ :‬هذا البيت مصنوع وقد وقف ُ‬
‫وقال لنا أبو الحسن المعيد ّ‬

‫شّنا لرأتْ‬ ‫ن هند لو رأيت القوَم َ‬ ‫وفي شرح التسهيل لبي حّيان‪ :‬أنشد خلف الحمر‪ :‬قل لَعْمرو‪ :‬يا ب َ‬
‫طَمِئنا‬
‫سر الَم ْلحاء سيرًا ُم ّ‬
‫شْه باء من َهّنا وَهّنا وأتت َدْو َ‬ ‫ق َ‬
‫ت َتَمّنى إْذ أتتنا َفْيَل ٌ‬
‫ل ما كن َ‬
‫عيناك منهم ك ّ‬
‫صْبنْا ل ترى‬‫صْبنا وأ َ‬
‫شارًا فُأ ِ‬
‫عَ‬‫ساعًا و ُ‬‫جَتَلْدنا وُت َ‬
‫سباعًا وثمانًا فا ْ‬
‫سداسًا و ُ‬ ‫طْعنا و ُ‬‫وثلثًا ورباعًا وخماسًا فأ َ‬
‫ل ِمْنُهم ومّنا قال‪ :‬وذكر غيره أن هذه البيات مصنوعة ل يقوم بها حجة‪.‬‬ ‫إلّ َكِمّيا قاِت ً‬

‫جِهه‬
‫سقى الغماُم بَو ْ‬
‫سَت ْ‬
‫لم‪ :‬زاد الناس في قصيدة أبي طالب التي فيها‪ :‬وأْبَيض ُي ْ‬‫وقال محمد بن س ّ‬
‫طّولت رأيت في كتاب كتبه يوسف بن سعد صاحبنا منذ أكثر من مائة سنة‪ :‬وقد علمت أن قد زاد‬ ‫وُ‬
‫الناس فيها بحيث ل يدري أين منتّهاها‪.‬‬

‫ت‪ :‬صحيحة‪.‬‬
‫وقد سألني الصمعي عنها فقل ُ‬

‫قال‪ :‬أَتْدري أين منتهاها قلت‪ :‬ل‪.‬‬

‫وقال المرزوقي في شرح الفصيح‪ :‬حكى الصمعي قال‪ :‬سألت أبا عمرو عن قول الشاعر‪ُ :‬أّمهتي‬
‫جة‪.‬‬
‫خْنِدف والياس أبي فقال‪ :‬هذا مصنوع وليس بح ّ‬
‫ِ‬

‫ش كّلهم ِفَداكم ونفسي والسرير وذو‬ ‫ت الجي َ‬‫وأنشد أبو عبيدة في كتاب أيام العرب لهند ابنة النعمان‪ :‬فلي َ‬
‫شير ثم قال أبو عبيدة‪ :‬وهي مصنوعٌة لم‬ ‫ك نعمٌة وظهور قومي فيا نعم الَبشاَرة للَب ِ‬ ‫السرير فإن ت ُ‬
‫سَريرة ول الغطش وسألتهم عنها قبل‬ ‫يعرفها أبو ُبْردة ول أبو الّزعراء ول أبو ِفراس ول أبو ُ‬
‫ل بسنتين فلم يعرفوا منها شيئًا وهي مع نقيضة لها أخذت عن حّماد الراوية‬ ‫مخرج إبراهيم بن عبد ا ّ‬
‫ك والُغرابَا ثم قال‪ :‬وهذا‬
‫عْيِن َ‬
‫حْنَو َ‬
‫شع َتَركوا َلِقيطًا وقالوا‪ِ :‬‬ ‫خور ُمجا ِ‬
‫أنشد أبو عبيدة أيضًا لجرير‪ :‬و ُ‬
‫ت مصنوع ليس لجرير‪.‬‬ ‫البي ُ‬

‫وقال أبو العباس أحمد بن عبد الجليل التدميري في شرح شواهد الجمل‪ :‬أخبرنا غيُر واحٍد من‬
‫ل الحجازي عن أبي عمرو‬ ‫أصحابنا عن أبي محمد بن السيد البطليوسي عن أخيه أبي عبد ا ّ‬
‫الطلمنكي عن أبي بكر الدفوي عن أبي جعفر الّنحاس عن علي بن سليمان الخفش عن محمد بن‬
‫ظ للعر ِ‬
‫ب‬ ‫ت اللحقي يقول‪ :‬سألني سيبويه‪ :‬هل تحف ُ‬ ‫يزيد المبّرد عن أبي عثمان المازني قال‪ :‬سمع ُ‬
‫س ُمْنجيه من‬‫حِذر أمورًا ل تضير وآمن ما َلْي َ‬ ‫ت له هذا البيت‪َ :‬‬ ‫شاهدًا على أعمال َفِعل قال‪ :‬فوضع ُ‬
‫الْقَدار وقال المبّرد في الكامل‪ :‬كان عموم سعيد بن العاصي بن أمّية يذكرون أنه كان إذا اعتّم لم يعتم‬
‫ت باط ٌ‬
‫ل‬ ‫ن أن هذا البي َ‬ ‫عَدِد قال‪ :‬ويذكر الّزَبْيِرّيو َ‬
‫ل َوذا َ‬
‫ن َذا َما ٍ‬
‫ن كا َ‬
‫ب َوإ ْ‬
‫ضَر ْ‬
‫عّمَتُه ُي ْ‬
‫ن َيْعَتّم ِ‬
‫حة َم ْ‬
‫حْي َ‬
‫أُبو ُأ َ‬
‫موضوع‪.‬‬

‫ب َمن َدّساها)‪.‬‬
‫غواه ومنه قوله تعالى‪( :‬وَقْد خا َ‬
‫سى فلن فلنًا إذا أ ْ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬يقال َد ّ‬

‫عْنه‬
‫حلئله َ‬
‫ت َ‬
‫ت عمرًا فأصبح ْ‬
‫سْي َ‬
‫وقد أنشدوا في هذا بيتًا زعم أبو حاتم أنه مصنوع‪ :‬أنت الذي َد ّ‬
‫ظْفر‪.‬‬
‫طَعة من ُقلمة ال ّ‬
‫ل ضّيعا وفيها‪ :‬الّزنِقير‪ :‬الق ْ‬
‫أراِم َ‬

‫‪69‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سْلَمى ِبزْنِقيٍر ول ُفوَفْه قال أبو حاتم‪ :‬أحسب هذا البيت مصنوعًا‪.‬‬
‫ت َلنا َ‬
‫قال الشاعر‪ :‬فما جاد ْ‬

‫جّنِة الُمِغّلْه وقال أبو إسحاق‬


‫حْرَد ال َ‬
‫حِرُد َ‬
‫ل َي ْ‬
‫ل جاء من أْمِر ا ّ‬
‫سْي ٌ‬
‫ل َ‬
‫وأنشد المبّرد في الكامل‪ :‬أْقب َ‬
‫طُرب محمد‬
‫البطليوسي في شرحه يقال‪ :‬إن هذا الرجز لحنظلة بن مطيح ويقال‪ :‬إنه مصنوع صنعه ُق ْ‬
‫سَتِنير‪.‬‬
‫بن الُم ْ‬

‫ضِهيد وهو الرجل‬


‫ذكر أمثلة من اللفاظ المصنوعة‪ :‬قال ابن دريد في الجمهرة قال الخليل‪ :‬أّما َ‬
‫شج‪ :‬ثقيل وخم زعموا وذكر الخليل أنه مصنوع‪.‬‬ ‫عف َ‬
‫صلب فمصنوع لم يأت في وفيها‪َ :‬‬ ‫ال ّ‬

‫شراحيل من شرحل وليس بثبت وليس للشرحلة أصل‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬زعم قوم أن اشتقاق َ‬

‫شون‪ :‬دوّيبة وليس بثبت‪.‬‬


‫عْيَد ُ‬
‫وفيها‪ :‬قد جاء في باب فيعلول كلمتان مصنوعتان في هذا الوزن قالوا‪َ :‬‬

‫صلبة ول أعرفها‪.‬‬
‫خُدون ‪ -‬قالوا‪ :‬ال ّ‬
‫صْي َ‬
‫و َ‬

‫صَنم الذي ل ُيْعَبد ول أصل له في اللغة‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬الُبّد‪ :‬ال ّ‬

‫شبشة وليس له أصل في كلمهم‪.‬‬


‫ش " أهملت إل ما جاء من الَب ْ‬
‫ب ْ‬
‫ش َ‬
‫ب ْ‬
‫وفيها‪ :‬مادة " َ‬

‫وفيها‪ :‬البتش ليس في كلم العرب الصحيح‪.‬‬

‫خطٌع‪ :‬اسم وأحسبه مصنوعًا‪.‬‬


‫وفيها‪ْ :‬‬

‫ن أنه مصنوع‪.‬‬
‫وفي المجمل لبن فارس‪ :‬اللط‪ :‬نبت أظ ّ‬

‫لم الجمحي في طبقات الشعراء‪ :‬سألت يونس عن بيت رَوْوه للزبرقان بن‬ ‫فصل ‪ -‬قال محمد بن س ّ‬
‫ن ل ِكلب له وَتّتقي َمْربض المستثفر الحامي فقال‪ :‬هو للنابغة أظن‬‫َبْدر وهو‪َ :‬تْعدو الّذئاب على َم ْ‬
‫الزبرقان استزاده في شعره كالمثل حين جاء موضعه ل ُمجْتِلبًا له‪.‬‬

‫شيبَا بماٍء فعاَدا بعُد أبوال‬


‫ن من لبن ِ‬
‫سرِقة تلك المكارُم ل َقْعبا ٍ‬
‫وقد تفعل ذلك العرب ل ُيريدون به ال ّ‬
‫جب ممن فخرت به فلم‬ ‫وقال النابغة الجعدي في كلمٍة فخر فيها ورد فيها على القشيري‪ :‬فإن يكن حا ِ‬
‫ت هوازن أن الِعّز قد زال تلك المكارُم‬ ‫حَرحان وقد ظَّن ْ‬ ‫عّما ول خال هلّفخرت بيومي َر ْ‬ ‫ن حاجب َ‬ ‫َيُك ْ‬
‫ن من لبن شيبا بماء فعادا َبْعُد أبوال ترويه بنو عامر للنابغة والرواة ُمجمعون أن أبا الصلت‬ ‫ل َقْعبا ِ‬
‫ابن ابي ربيعة قاله‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫صَباح يحمد القوم السرى إذا جاء موضعه جعلوه مكم ً‬
‫وقال غير واحد من الرجاز‪ :‬عند ال ّ‬

‫حّمل وقال طرفة بن العبد‪:‬‬


‫سى وت َ‬
‫طيهم يقولون‪ :‬ل تهلك أ ً‬ ‫ي َم ِ‬
‫وقال امرؤ القيس‪ :‬وقوفًا بها صحبي عل ّ‬
‫جّلد‬
‫سى وَت َ‬
‫ي مطيهم يقولون ل َتْهِلك أ ً‬
‫حبي عل ّ‬
‫صْ‬‫ُقوفًا بها َ‬

‫النوع التاسع معرفة الفصيح‬

‫الكلم عليه في فصلين‪ :‬أحُدهما بالنسبة إلى الّلفظ والثاني بالنسبة إلى المتكّلم به والول أخصّ من‬
‫ي الفصيح قد يتكلم بلفظٍة ل تعّد فصيحة‪ :‬الفصل الول في معرفة الفصيح من اللفاظ‬ ‫الثاني لن العرب ّ‬
‫صح‬
‫ص الشيء مما يشوبُه وأصله في الّلبن يقال‪َ :‬ف ّ‬
‫ح‪ :‬خلو ُ‬ ‫صُ‬‫المفردة قال الراغب في مفرداته‪ :‬الَف ْ‬

‫‪70‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صيحُ‬
‫ن الَف ِ‬
‫غَوِة الّلَب ُ‬‫ت الّر ْ‬
‫ح َ‬
‫صح إذا تعّرى من الّرغوة قال الشاعر‪ :‬وَت ْ‬‫صيح وُمْف ِ‬
‫ح فهو ِف ّ‬
‫صَ‬‫ن وأْف َ‬
‫اللب ُ‬
‫ح انتهى‪.‬‬‫ل أص ّ‬ ‫ت لغته وأْفصح تكلم بالعربية وقيل بالعكس والو ُ‬ ‫ح الرجل‪ :‬جاَد ْ‬‫ستعير فص ُ‬ ‫ومنه ا ُ‬

‫ت أبي يقول لبي عمرو بن العلء‪:‬‬ ‫ن نوفل‪ :‬سمع ُ‬‫ي‪ :‬قال اب ُ‬


‫وفي طبقات النحويين لبي بكر الّزبيد ّ‬
‫ل فيه كلُم العرب كّله فقال‪ :‬ل‪.‬‬
‫أخبرني عما وضعت مما سميت عربية! أيدخ ُ‬

‫خاَلفني لغات‪.‬‬
‫سّمي ما َ‬
‫ل على الكثر وُأ َ‬
‫فقلت‪ :‬كيف تصنع فيما خالفْتك فيه العرب وهم حجة فقال‪ :‬أحم ُ‬

‫ل العرب لها فإنه قال في أول‬‫والمفهوُم من كلم ثعلب أن َمدار الفصاحِة في الكلمة على َكْثَرة استعما ِ‬
‫ب اخيتار الفصيح مما يجري في كلم الناس وكتبهم فمنه ما فيه لغٌة واحدة والناس‬ ‫فصيحه‪ :‬هذا كتا ُ‬
‫ن ومنه ما‬
‫على خلفها فأخبْرنا بصواب ذلك ومنه ما فيه لغتان وثلث وأكثر من ذلك فاخترنا أفصحه ّ‬
‫فيه لغتان كُثرنا واسُتْعِملتا فلم تكن إحداهما أكثر من الخرى فأخبرنا بهما انتهى‪.‬‬

‫ول شك في أن ذلك هو َمَداُر الفصاحة‪.‬‬

‫طلع على ذلك لَتَقاُدم العهد بزمان‬ ‫ورأى المتأخرون من أرباب علوم البلغة أن كل أحٍد ل يمُكنه ال ّ‬
‫ب من استعماله من غيره فقالوا‪ :‬الفصاحُة في‬ ‫ف به ما أكثرت العر ُ‬ ‫العرب فحّرُروا لذلك ضابطًا ُيْعَر ُ‬
‫المفرد‪ :‬خلوصه من َتَناُفِر الحروف ومن الَغَرابة ومن مخالفة القياس الّلغوي‪ :‬فالتنافر منه ما تكو ُ‬
‫ن‬
‫سئل عن ناقته فقال‪:‬‬ ‫طق بها كما ُروي أن أعرابيًا ُ‬‫سر الّن ْ‬
‫عْ‬‫الكلمُة بسببه ُمتناهيًة في الّثَقل على اللسان و ُ‬
‫غَدائُره‬
‫شِزر في قول امرئ القيس‪َ :‬‬ ‫سَت ْ‬
‫خع ومنه ما هو دون ذلك كلفظ ُم ْ‬ ‫تركتها َتْرعى الُهْع ُ‬
‫سط الشين وهي َمْهموسة رخوة بين التاء وهي مهموسة شديدة والزاي‬ ‫ل وذلك لتو ّ‬‫ت إلى الُع َ‬ ‫شِزَرا ٌ‬
‫سَت ْ‬
‫ُم ْ‬
‫وهي مجهورة‪.‬‬

‫شّية ل يظهر معناها فيحتاج في معرفتها إلى أن ُيَنّقر عنها في كتب‬ ‫حِ‬
‫‪ -‬والغرابُة أن تكون الكلمة و ْ‬
‫اللغة المبسوطة كما ُروي عن عيسى بن عمر النحوي أنه سقط عن حمار فاجتمع عليه الناس فقال‪:‬‬
‫حوا‪.‬‬
‫جَتَمْعتم َتن ّ‬
‫عّني أي ا ْ‬
‫ي َتَكْأ ُكَؤكم على ذي جّنة ِاْفَرْنِقعوا َ‬
‫ما لكم َتَكْأ َكْأُتْم عل ّ‬

‫سّرجا فإنه لم يعرف ما أراد بقوله‪:‬‬ ‫سَنا ُم َ‬


‫حمًا وَمْر ِ‬ ‫جاج‪ :‬وَفا ِ‬ ‫أو يخرج لها وجه بعيد كما في قول الع ّ‬
‫سَريج‬‫جّية منسوبة إلى َقْين يقال له ُ‬‫سَرْي ِ‬‫سيوف ُ‬ ‫مسرجا حتى اختلف في تخريجه فقيل‪ :‬هو من قولهم لل ّ‬
‫سراج ‪-‬‬‫سراج يريد أنه في البريق كال ّ‬ ‫جي وقيل من ال ّ‬ ‫سَرْي َ‬
‫يريد أنه في الستواء والّدقة كالسيف ال ّ‬
‫ضهم‬
‫ل بالدغام وزاد بع ُ‬ ‫جّ‬ ‫جَلل فإن القياس ال َ‬ ‫ي الَ ْ‬‫ل الَعِل ّ‬
‫ومخالفة القياس كما في قول الشاعر‪ :‬الحمُد ّ‬
‫سْمع بأن يمجّ الكلمَة وينبو عن سماعها كما ينبو عن‬ ‫صه من الكراهة في ال ّ‬ ‫في شروط الفصاحة‪ :‬خلو ُ‬
‫سماع الصوات الُمْنَكرة فإن الّلفظ من قبيل الصوات والصوات منها ما تستلّذ النفسُ بسماعه ومنها‬
‫ب أي كريم النفس وهو‬ ‫س ْ‬‫ف الّن َ‬
‫شي شري ُ‬ ‫جِر ّ‬‫شي في قول أبي الطيب‪ :‬كريُم ال ِ‬ ‫جِر ّ‬‫عه كلفظ ال ِ‬ ‫ما تكره سما َ‬
‫ل في الغرابة هذا كله كلم الَقْزويني في اليضاح‪.‬‬ ‫شّيا فهو داخ ٌ‬ ‫حو ِ‬
‫ن اللفظ ُ‬
‫مردود لن الكراَهة ِلَكْو ِ‬

‫ق بعربيتهم لها كثيرًا أو‬ ‫ب الموثو ِ‬‫ل العر ِ‬ ‫عِقبه‪ :‬ثم علمُة كون الكلمة فصيحًة أن يكون استعما ُ‬ ‫ثم قال َ‬
‫ت تقريره في أول الكلم فالمراُد بالفصيح ما َكُثر استعمالُه‬ ‫أكثَر من استعمالهم ما بَمْعَناها وهذا ما قّدم ُ‬
‫ي شيٍء ُيْعَلم أنه‬‫صُد بالفصيح وبأ ّ‬‫ت‪ :‬ما ُيْق َ‬
‫شافية‪ :‬فإن قل َ‬‫سَنة العرب وقال الجاربردي في شرح ال ّ‬ ‫في َأْل ِ‬
‫ق بعربيتهم أْدور‬
‫سَنة الفصحاِء الموثو ِ‬ ‫ظ على َأْل ِ‬
‫ن اللف ُ‬
‫غيُر فصيح وغيره فصيح قلت أن يكو َ‬
‫واستعمالهم لها أْكثر فوائد ‪ -‬بعضها تقريٌر لما سبق وبعضها تعّقب له وبعضها زيادة عليه‪ :‬الولى ‪-‬‬
‫قال الشيخ بهاُء الدين السبكي في عروس الفراح‪ :‬ينبغي أن ُيحَمل قوله‪ " :‬والغرابة " على الَغَرابِة‬
‫ل لكان جميُع ما في ُكُتب الغريب غيَر‬ ‫بالنسبة إلى العرب الَعْرباء ل بالّنسبة إلى استعمال الناس وإ ّ‬
‫فصيح والَقطُع بخلفه قال‪ :‬والذي يقتضيه كلُم المفتاح وغيِره أن الَغَرابة ِقّلُة الستعمال والمراُد قّلة‬

‫‪71‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫استعمالها لذلك المعنى ل ِلَغيره الثانية ‪ -‬قال الشيخ بهاُء الدين‪ :‬قد َيِرد على قوله‪ :‬ومخالفة القياس ما‬
‫حوذ وقال الخطيبي في شرح‬ ‫سَت ْ‬
‫س وَكُثر استعماله فورد في القرآن فإنه فصيح مثل ا ْ‬ ‫خاَلف القيا َ‬
‫سرر فإن قياس‬ ‫التلخيص‪ :‬أما إذا كانت مخالفُة القياس ِلَدليل فل يخرج عن كونه فصيحًا كما في ُ‬
‫غفان‪.‬‬‫لن مثل أرغفة وُر ْ‬ ‫ن يجمع على َأْفعلة وُفْع َ‬
‫سرير أ ْ‬‫َ‬

‫ط لجواز الستعمال الّلغوي ل‬‫سماع فذلك شر ٌ‬ ‫عَنى بالدليل وروَد ال ّ‬


‫وقال الشيخ بهاُء الدين‪ :‬إن َ‬
‫صاحة إ ّ‬
‫ل‬ ‫سرر على الَف َ‬‫ل في ُ‬
‫ل يصّيره فصيحًا وإن كان مخالفًا للقياس فل دلي َ‬ ‫عَنى دلي ً‬
‫صاحة‪ :‬وإن َ‬ ‫الَف َ‬
‫ل بالفصاحة حيث لم يقع في القرآن‬ ‫خّ‬
‫وروده في القرآن فينبغي حينئذ أن ُيقال‪ :‬إن مخالَفة القياس إنما ُت ِ‬
‫الكريم‪.‬‬

‫سَند هذا المنع بَكْثرِة ما َوَرَد‬


‫ل بالفصاحة وُي ْ‬
‫خّ‬
‫سّلم أن مخالفَة القياس ُت ِ‬
‫ل حينئذ‪ :‬ل ُن َ‬
‫قال‪ :‬ولقائل أن يقو َ‬
‫ل‪.‬‬
‫عهما هو المخ ّ‬
‫منه في القرآن بل مخالفُة القياس مع قّلِة الستعمال مجمو ُ‬

‫ل هو قلُة الستعمال وحَدها فرجعت الَغَرابُة ومخالفُة القياس إلى اعتباِر قّلة‬
‫خّ‬
‫ق أن الُم ِ‬
‫قلت‪ :‬والّتحقي ُ‬
‫الستعمال والتنافر كذلك وهذا كّله تقريٌر لَكْون مَدار الفصاحة على كثرة الستعمال وعدمها على‬
‫قّلته‪.‬‬

‫ل ضرورة ارتكبها شاعر فقط أخرجت الكلمَة‬


‫الثالثة ‪ -‬قال الشيخ بهاء الدين‪ُ :‬مْقَتضى ذلك أيضًا أن ك ّ‬
‫صاحة‪.‬‬‫عن الَف َ‬

‫ح وغيره وهو ما ل‬ ‫سَتْقَب ُ‬


‫ضرائر الشائعة منها الُم ْ‬‫وقد قال حازم القرطاجني في ِمْنهاج الُبَلَغاء‪ :‬ال َ‬
‫سماء الَمْعُدولة وأشّد‬
‫لْ‬‫صْرف ما ل ينصرف وقد تستوحش منه في البعض كا َ‬ ‫تستوحش منه الّنفس ك َ‬
‫سَتْقَبح قصُر الجمع الممدود وَمّد الجمع المقصور وأقبحُ‬ ‫ن أفعل منه ومما ل ُي ْ‬ ‫شه تنوي ُ‬
‫حُ‬‫سَتْو ِ‬
‫ما َت ْ‬
‫ظور أي أنظر‪.‬‬ ‫ل في كلمهم كقوله‪ :‬أْدنو فأن ُ‬ ‫الضرائر الزيادُة المؤّدية لما ليس أص ً‬

‫حف كقوله‪:‬‬
‫جِ‬‫ل في الكلم كقوله‪ :‬فاطأت شيمالي أي شمالي وكذلك النقص الُم ْ‬
‫والزيادة المؤّدية لما يق ّ‬
‫س الَمَنا بُمَتاِلٍع فَأبانا أي المنازل‪.‬‬
‫َدَر َ‬

‫لم أي سليمان انتهى‪.‬‬


‫سّ‬‫سج َ‬
‫حَكمٍة من َن ْ‬
‫جْدلَُء م ْ‬
‫َ‬

‫ل بالفصاحة‪.‬‬
‫سه في الضرورة مخ ّ‬
‫ف غير المنصرف وعْك َ‬
‫ي في سّر الفصاحة إن صر َ‬
‫وأطلق الخفاج ّ‬

‫ن الكلمُة ُمبَتذلة‪ :‬إما لتغيير‬


‫ل تكو َ‬ ‫ضهم من شروط الفصاحة أ ّ‬ ‫الرابعة ‪ -‬قال الشيخ بهاُء الدين‪ :‬عّد بع ُ‬
‫ل المخصوص وإما لسخافتها في‬ ‫طع وجعلته العامة للمح ّ‬ ‫صْرم للَق ْ‬
‫ل الوضع كال ّ‬ ‫العاّمة لها إلى غير أص ِ‬
‫طين " لسخافة لفظ‬ ‫أصل الوضع كالّلَقالق ولهذا عَدل في التنزيل إلى قوله‪ " :‬فَأْوِقدْ ِلي يا َهاما ُ‬
‫ن على ال ّ‬
‫جِمعت السماء حي ُ‬
‫ث‬ ‫جَمع في القرآن و ُ‬ ‫جمع الرض لم ُت ْ‬ ‫طوب وما َراَدفه كما قال الطيبي ولستثقال َ‬ ‫ال ّ‬
‫ستثقال الّلب لم يقع في القرآن ووقع فيه جمُعه وهو‬ ‫ُأريَد جمعها قال تعالى‪ " :‬ومن الرض مْثلهّن " ول ْ‬
‫ل والَغَرابة فقال‪ :‬الكلمة على أقسام‪ - :‬الول‪ :‬ما‬ ‫سم حازم في المنهاج البتذا َ‬ ‫خّفِته وقد ق ّ‬
‫اللباب ل ِ‬
‫ب له كثيرًا في الشعار وغيرها فهذا حس ٌ‬
‫ن‬ ‫ب دون المحدثين وكان استعمال العر ِ‬ ‫استعمَلْتُه العر ُ‬
‫فصيح‪.‬‬

‫سن إيراده‪.‬‬
‫حُ‬‫ل ولم يحسن تأليُفه ول صيغُته فهذا ل َي ْ‬
‫ب قلي ً‬
‫‪ -‬الثاني‪ :‬ما استعمَلْته العر ُ‬

‫‪72‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حوشّية‬
‫ن جّدا لنه خلص من ُ‬
‫صُة المحدثين دون عامتهم فهذا حس ٌ‬
‫ب وخا ّ‬
‫‪ -‬الثالث‪ :‬ما استعمَلْتُه العر ُ‬
‫ل العاّمة‪.‬‬ ‫ب وابتذا ِ‬
‫العر ِ‬

‫سنة العامة فل بأس به‪.‬‬


‫صة المحَدثين وعامتهم ولم يكثر في َأْل ِ‬
‫‪ -‬الرابع‪ :‬ما كُثر في كلم العرب وخا ّ‬

‫صُة عن‬
‫ت به الخا ّ‬
‫سنة العامة وكان لذلك المعنى اسٌم استغن ْ‬
‫‪ -‬الخامس‪ :‬ما كان كذلك ولكنه كُثَر في أْل ِ‬
‫ح استعماله لبتذاله‪.‬‬
‫هذا فهذا َيْقَب ُ‬

‫‪ -‬السادس‪ :‬أن يكون ذلك السم كثيرًا عند الخاصة والعامة وليس له اسٌم آخر وليست العامة أحوج‬
‫صة ولم يكن من الشياء التي هي أنسب بأهل الِمَهن فهذا ل َيْقُبح ول ُيَعّد ُمْبَتَذ ً‬
‫ل‬ ‫إلى ِذْكره من الخا ِ‬
‫مثل لفظ الرأس والعين‪.‬‬

‫ل أن حاجَة العاّمة له أكثر فهو كثير الّدَوَران بينهم كالصنائع فهذا‬


‫‪ -‬السابع‪ :‬أن يكون كما ذكرناه إ ّ‬
‫ُمبتذل‪.‬‬

‫ض العرب‬
‫‪ -‬الثامن‪ :‬أن تكون الكلمُة كثيرَة الستعمال عند العرب والمحَدثين لَمْعًنى وقد استعملها بع ُ‬
‫ب هذا أيضًا‪.‬‬
‫جَتَن ْ‬
‫نادرًا لمعنى آخر فيجب أن ُي ْ‬

‫ل العاّمة لها من غير ثم اعلم‬ ‫صة وكان استعما ُ‬‫ب والعامُة استعملوها دون الخا ّ‬
‫‪ -‬التاسع‪ :‬أن تكون العر ُ‬
‫حقًا من الّلواحق المتعّلقِة‬
‫عَرضًا لزمًا بل ل ِ‬
‫ظ وما تدل عليه ليس وصفًا ذاتّيا ول َ‬
‫ل في اللفا ِ‬
‫أن البتذا َ‬
‫صقع‪.‬‬
‫صْقع دون ُ‬
‫بالستعمال في زمان دون زمان و ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫جها كانت أثَقل على الّلسان‬


‫ف إذا تقاربت مخار ُ‬ ‫ن دريد في الجمهرة‪ :‬اعلم أن الحرو َ‬ ‫الخامسة ‪ -‬قال اب ُ‬
‫حْلق دون حروف الفم ودون حروف الّذلقة‬ ‫ن في حروف ال َ‬ ‫ت اللسا َ‬
‫منها إذا تباعدت لنك إذا استعمل َ‬
‫ت بين الهمزة والهاء والحاء فأمكن لوجد َ‬
‫ت‬ ‫ت مختلفة أل ترى أنك لو َأّلْف َ‬‫جْرسًا واحدًا وحركا ٍ‬ ‫كّلفته َ‬
‫ل وكما قالوا في أراق‬ ‫الهمزَة تتحّول هاء في بعض اللغات لُقْربها منها نحو قولهم في أم وال‪ :‬هم وا ّ‬
‫ن وجه‬ ‫سَ‬
‫حُ‬‫ج الحروف َ‬ ‫ت مخار ُ‬‫ت الحاء في بعض اللسنة تتحول هاء وإذا تباعد ْ‬ ‫جْد َ‬
‫َهَراق الماء ولو َ‬
‫التأليف‪.‬‬

‫س واحد في كلمٍة واحدة لصعوبة ذلك‬ ‫قال‪ :‬واعلم أنه ل يكاد يجيء في الكلم ثلثُة أحرف من جن ٍ‬
‫حْلق فأما حرفان فقد اجتمعا مثل أح بل فاصلة واجتمعا في مثل أحد‬ ‫صَعُبها حروف ال َ‬ ‫على ألسنتهم وَأ ْ‬
‫خروا الْلين‬ ‫ن من شأنهم إذا أرادوا هذا أن يبدءوا بالقوى من الحرفين وُيَؤ ّ‬ ‫خٍع غيَر أ ّ‬
‫عهد وَن ْ‬
‫وأهل و َ‬
‫كما قالوا‪َ :‬وَرل وَوِتِد فبدءوا بالتاء مع الّدال وبالراء مع اللم فُذق التاد والدال فإنك تجد الّتاء تنقطع‬
‫ي و تجد الدال تنقطع بجرس لين وكذلك الراء تنقطع بجرس قوي وكذلك اللم تنقطع ِبُغّنة‬ ‫س قو ّ‬
‫جْر ٍ‬‫بَ‬
‫ن فلذلك لم يأتلفا في‬ ‫شَبَهت العي َ‬‫لْ‬‫حة في الحاء َ‬ ‫عِتياص قال الخليل‪ :‬ولول ُب ّ‬ ‫ويدّلك على ذلك أيضًا أن ا ْ‬
‫حَدة نحو قولهم‪:‬‬ ‫ل واحدة منهما معًنى على ِ‬ ‫كلمة واحدة وكذلك الهاء ولكنهما يجتمعان في كلمتين لك ّ‬
‫ي َهل بُعَمر‬ ‫ل‪ :‬حثيثًا وفي الحديث‪ :‬فح ّ‬ ‫ي كلمة معناها‪َ :‬هُلّم وَه ً‬‫حّيهل فح ّ‬ ‫حّيَهل وقول الخر‪ :‬حيهاوه و َ‬
‫ي عن َناَقَته فقال‪ :‬تركُتها‬‫سئل أعراب ّ‬‫شْنَعاء " الهعخع " فأنَكْرنا تأليفها و ُ‬‫وقال الخليل‪ :‬سمعنا كلمًة َ‬
‫خع فهذا أقرب إلى التأليف‬ ‫خْع ُ‬
‫عى الُهْعخع فسألنا الّثقات من علمائهم فأنكروا ذلك وقالوا‪ :‬نعرف ال ُ‬ ‫َتْر َ‬
‫انتهى كلم الجمهرة‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عد الحروف جّدا أو لتقاربها‬ ‫وقال الشيخ بهاء الدين في عروس الفراح‪ :‬قالوا‪ :‬التنافر يكون إما ِلَتَبا ُ‬
‫شي في الَقْيد نقله الخفاجي في " سّر الفصاحة " عن الخليل بن أحمد وتعّقبه بأن لنا‬ ‫طْفَرة والَم ْ‬
‫فإنها كال ّ‬
‫جر والجيش والفم وقد يوجد الُبْعُد ول تنافر كلفظ العلم‬ ‫شَ‬
‫ألفاظًا حروُفها متقاربة ول تنافَر فيها كَلْفظ ال ّ‬
‫شْرطًا‬
‫والبعد ثم رأى الخفاجي أنه ل تنافر الُبْعِد وإن أفرط بل زاد فجعل َتَباعد مخارج الحروف َ‬
‫للفصاحة‪.‬‬

‫ستواُء الِمْثَلين‬‫ب الحروف وتباعدها في تحصيل التنافر ا ْ‬ ‫قال الشيخ بهاء الدين‪ :‬وُيشبه استواَء تقار ِ‬
‫ضّدين والِمثلين‬ ‫ل من ال ّ‬ ‫ف في َكون ك ّ‬
‫ضّدين اللذين هما في غاية الخل ِ‬ ‫الّلَذين هما في غاية الِوفاق وال ّ‬
‫ضّدين لشدة تباعدهما وحيث دار وقال اب ُ‬
‫ن‬ ‫ل يجتمع مع الخر فل يجتمع المثلن لشّدة تقاربهما ول ال ّ‬
‫سُنه وهو‬ ‫حَ‬‫ف المتباعدة وهو َأ ْ‬‫ف الحرو ِ‬
‫ف ثلثة أضرب‪ :‬أحُدها‪ :‬تألي ُ‬ ‫جني في سّر الصناعة‪ :‬التألي ُ‬
‫أغلب في كلم العرب‪.‬‬

‫سن‪.‬‬
‫ف نفسه وهو يلي الول في الح ْ‬
‫ف الحْر ِ‬
‫ضْع ِ‬
‫ف المتقاربة ل َ‬
‫والثاني‪ :‬الحرو ُ‬

‫ل من المتماثلين وإن كان فيهما‬ ‫ل استعماله وإنما كان أق ّ‬


‫ف المتقاربة فإما ُرفض وإما َق ّ‬
‫والثالث‪ :‬الحرو ُ‬
‫عْين " َمْعهم‬
‫ما في المتقاربين وزيادة لن المتماثَلين يخّفان بالدغام ولذلك لما أرادت بنو تميم إسكان َ‬
‫ل من الحرفين المتقاربين‪.‬‬
‫" كرهوا ذلك فأبدلوا الحرفين حائين وقالوا‪ " :‬مححم " فرأوا ذلك أسه َ‬

‫ن دريد‪ :‬اعلم أن أحسن البنيِة أن يبنوا بْامِتَزاج الحروف المتباعدة أل ترى أنك ل‬ ‫السادسة ‪ -‬قال اب ُ‬
‫ل جدًا‬
‫ل بناًء يجيُئك بالسين وهو قلي ٌ‬
‫صَمت الحروف ل ِمزاج له من حروف الّذلقة إ ّ‬ ‫تجُد بناء رباعيًا ُم ْ‬
‫جْوهر الُغّنة فلذلك جاءت في هذا البناء‪.‬‬
‫جْرسها من َ‬‫ن لّينة و َ‬
‫سجد وذلك أن السي َ‬ ‫عْ‬‫مثل َ‬

‫ل بحرف أو حرفين من حروف‬ ‫شَمْردل فإنك لست واجَده إ ّ‬ ‫جل و َ‬ ‫سَفْر َ‬‫فأما الخماسي مثل َفَرْزَدق و َ‬
‫خالف ما رسْمُته لك مثل‪ :‬دعشق وضغنج‬ ‫سلة اللسان فإذا جاءك بناٌء ُي َ‬ ‫خرج الشفتين أو َأ َ‬ ‫الّذلقة من َم ْ‬
‫جش وشعفج فإنه ليس من كلم العرب فاْرُدْده فإن قومًا َيْفَتعلون هذه‬ ‫عْق َ‬‫وحضاَفج وضقعهج أو مثل َ‬
‫شْعر‬
‫ل ذلك كما ل نقبل من ال ّ‬ ‫صمتة ول يمزجونها بحروف الّذلقة فل نقب ْ‬ ‫السماَء بالحروف الُم ْ‬
‫جزاء إلّ ما واَفق ما َبَنْته العرب من العروض الذي أسس على شعر الجاهلية فأما الّثلثي‬ ‫المستقيِم الَ ْ‬
‫سن‬‫حَ‬‫خَدع وهو َ‬ ‫صَمتة بل ِمزاج من حروف الّذلقة مثل ُ‬ ‫من السماء والثنائي فقد َيجوز بالحروف الُم ْ‬
‫ت الحروف َقبح فعلى هذا القياس فأّلف ما جاَءك منه وتدّبره‬ ‫ل ما بين الخاء والعين بالدال فإن َقَلْب َ‬ ‫صِ‬‫لَف ْ‬
‫ل عند العرب الواُو والياُء والهمزة وأق ّ‬
‫ل‬ ‫صى قال‪ :‬واعلم أن أكثر الحروف استعما ً‬ ‫ح َ‬ ‫فإنه أكثُر من أن ُي ْ‬
‫ما يستعملون على ألسنتهم ِلثقلها الظاء ثم الذال ثم الثاء ثم الشين ثم القاف ثم الخاء ثم العين ثم النون‬
‫ف هذه الحروف كّلها ما استعملته العرب في أصول أبنيتهم من‬ ‫ثم اللم ثم الراء ثم الباء ثم الميم فأخ ّ‬
‫ختلف المعنى‪.‬‬ ‫الزوائد ل ْ‬

‫خارج أنه ربما َلِزَمهم ذلك من كلمتين أو‬ ‫ف الُمَتَقاربَة الَم َ‬‫قال‪ :‬ومما َيدّلك على أنهم ل يؤلفون الحرو َ‬
‫ف زائد فيحّولون أحَد الحرفين حتى يصّيروا القوى منهما مبتدأ على الكره منهم وربما فعلوا‬ ‫حْر ٍ‬ ‫من َ‬
‫ل قوله تعالى‪َ " :‬بْل َراَن " ل ُيبّينون اللم وُيْبِدلونها‬ ‫ذلك في البناء الصلي فأما ما فعلوه من بناءين فمث ُ‬
‫راء لنه ليس في كلمهم " لر " فلما كان كذلك َأْبَدلوا اللم فصارت مثل الراء ومثله " الّرحمن‬
‫ف زائد وُأْبِدل فتاُء الفتعال عند‬ ‫سَتِبين اللُم عند الراء وكذلك فعُلهم فيما ُأْدخل عليه حر ٌ‬ ‫الّرحيم " ل َت ْ‬
‫ف الذي َيليه حتى يبدؤوا بالقوى فيصيرا في‬ ‫ل إلى الحْر ِ‬ ‫الطاء والظاء والضاد والزاي وأخواتها تحّو ُ‬
‫سين عند القاف والطاء ُيْبدلونها صادًا لن‬ ‫ل ال ّ‬‫ظ واحد وُقّوة واحدة وأما ما فعلوه في بناٍء واحد فمث ُ‬ ‫َلْف ٍ‬
‫ف والظاءَ شاخصتان إلى الغار العلى فاستثقلوا‬ ‫ظْهر الّلسان والقا َ‬ ‫السين من وسط الفم مطمئّنة على َ‬
‫ب الحروف إليها لُقْرب‬ ‫ن عليها ثم يرتفع إلى الطاِء والقاف فأْبَدلوا السين صادًا لنها أقر ُ‬ ‫أن َيَقع الّلسا ُ‬
‫ن في الصاد مع‬ ‫ب إلى القاف والطاء وكان استعماُلهم اللسا َ‬ ‫صاد أشّد ارتفاعًا وأقر َ‬
‫المخرج ووجدوا ال ّ‬

‫‪74‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سط‬ ‫ط وإنما هو َق َ‬
‫صَ‬
‫لصل وقالوا‪َ :‬ق َ‬ ‫صقر والسين ا َ‬ ‫القاف أيسَر من استعماله مع السين فِمن َثّم قالوا‪َ :‬‬
‫ف حاجز أو حرفان لم َيْكَترثوا وتوهموا المجاورَة في‬ ‫سين والطاء والقاف حر ٌ‬ ‫خل بين ال ّ‬‫وكذلك إذا د َ‬
‫صويق وكذلك إذا جاورت‬ ‫سويق َ‬ ‫صْبق وفي ال ّ‬ ‫سْبق َ‬ ‫صْبط وقالوا في ال ّ‬
‫ل تراهم قالوا‪َ :‬‬ ‫اللفظ فَأْبدلوا أ َ‬
‫ضُعَفت فيحّولونها في بعض اللغات زايًا فإذا تحّركت‬ ‫صاد َ‬ ‫ت ال ّ‬
‫الصاُد الدال والصاُد متقدمة فإذا سكن ِ‬
‫رّدوها إلى لفظها مثل قولهم‪ :‬فلن َيْزُدق في كلمه فإذا قالوا‪ :‬صَدق قالوها بالصاد لتحركها وقد ُقِرئ‬
‫ظه فل يخلو من أن‬ ‫" حتى َيْزُدر الّرعاء " بالّزاي فما جاءك من الحروف في البناِء ُمَغيرًا عن َلف ِ‬
‫خرج‪.‬‬ ‫علل تقاُرب الَم ْ‬‫ت لك من ِ‬ ‫عّلُته داخلًة في بعض ما فسر ُ‬ ‫تكون ِ‬

‫سب الول ‪-‬‬


‫حَ‬‫ف وَتْثُقل ب َ‬
‫صاحة ُمَتَفاوتة فإن الكلمُة تخ ّ‬
‫ب الَف َ‬
‫السابعة ‪ -‬قال في عروس الفراح‪ُ :‬رَت ُ‬
‫النحداُر من المخرج العلى إلى الْوسط إلى الدنى نحو " ع د ب "‪.‬‬

‫ل من العلى إلى الدنى إلى الْوسط نحو " ع ر د "‪.‬‬


‫الثاني ‪ -‬النتقا ُ‬

‫الثالث ‪ -‬من العلى إلى الدنى إلى العلى نحو " ع م ه "‪.‬‬

‫الرابع ‪ -‬من العلى إلى الْوسط إلى العلى نحو " ع ل ن "‪.‬‬

‫الخامس ‪ -‬من الدنى إلى الْوسط إلى العلى نحو " ب د ع "‪.‬‬

‫السادس ‪ -‬من الدنى إلى العلى إلى الوسط نحو " ب ع د "‪.‬‬

‫السابع ‪ -‬من الدنى إلى العلى إلى الدنى نحو " ف ع م "‪.‬‬

‫الثامن ‪ -‬من الدنى إلى الوسط إلى الدنى نحو " ف د م "‪.‬‬

‫التاسع ‪ -‬من الوسط إلى العلى إلى الدنى نحو " د ع م "‪.‬‬

‫العاشر ‪ -‬من الوسط إلى الدنى إلى العلى نحو " د م ع "‪.‬‬

‫الحادي عشر ‪ -‬من الوسط إلى العلى إلى الوسط نحو " ن ع ل "‪.‬‬

‫الثاني عشر ‪ -‬من الوسط إلى الدنى إلى الوسط نحو " ن م ل "‪.‬‬

‫ل ما انحدر فيه من العلى إلى الوسط‬


‫ن هذه التراكيب وأكثَرها استعما ً‬
‫إذا تقّرر هذا فاعلم أن أحس َ‬
‫إلى الدنى ثم ما انتقل فيه من الوسط إلى الدنى إلى العلى ثم من العلى إلى الدنى إلى الوسط‪.‬‬

‫وأما ما انتقل فيه من الدنى إلى الوسط إلى العلى وما اْنُتقل فيه من الوسط إلى العلى إلى الدنى‬
‫حهما ما انُتقل فيه من الوسط إلى‬‫جَ‬
‫سّيان في الستعمال وإن كان القياس يقتضي أن يكون أر َ‬ ‫فهما ِ‬
‫ل الجميع استعمالً ما انُتقل فيه من الدنى إلى العلى إلى الوسط هذا إذا لم‬
‫العلى إلى الدنى أق ّ‬
‫ل من الحرف الول إلى الثاني في انحداٍر من‬ ‫ت عنه فإن رجعت فإن كان النتقا ُ‬‫ترجع إلى ما انتقل َ‬
‫ف وأكثر وإن ُفِقد‬
‫ب أخ ّ‬
‫طْفرة النتقال من العلى إلى الدنى أو عكسه ‪ -‬كان التركي ُ‬ ‫طْفرة ‪ -‬وال ّ‬
‫غير َ‬
‫ل‪.‬‬
‫ل استعما ً‬
‫ل وأق ّ‬
‫ل من الول في ارتفاع مع طفرة كان أثق َ‬ ‫بأن يكون النق ُ‬

‫‪75‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طْفرة بأن ينتقل من العلى إلى الوسط إلى‬ ‫ن التراكيب ما تقدمت فيه ُنْقَلة النحدار من غير َ‬
‫وأحس ُ‬
‫ت فيه نقلُة الرتفاع من غير‬
‫العلى أو من الوسط إلى الدنى إلى الوسط ودون هذين ما تقدم ْ‬
‫طْفرٍة‪.‬‬
‫َ‬

‫وأما الّرباعي والخماسي فعلى نحو ما سبق في الثلثي ويخص ما فوق الثلثي كثرُة اشتماله على‬
‫ق الثلثي مفصو ً‬
‫ل‬ ‫جُبر خّفُتها ما فيه من الّثقل وأكثُر ما تقع الحروف الثقيلة فيما فو َ‬
‫لقة لَت ْ‬
‫حروف الذ ّ‬
‫صد بها تشنيع الكلمة لذّم أو غيره انتهى‪.‬‬
‫ل وآخرًا وربما ُق ِ‬‫ف خفيف وأكثُر ما تقع أو ً‬ ‫بينها بحر ٍ‬

‫الثامنة ‪ -‬قال في عروس الفراح‪ :‬الحروف كّلها ليس فيها تنافر حروف وكّلها فصيحة‪.‬‬

‫لخرى أو من‬ ‫ل الكلمُة من صيَغٍة ُ‬ ‫التاسعة ‪ -‬قال ابن الّنفيس في كتاب الطريق إلى الفصاحة‪ :‬قد ُتْنق ُ‬
‫سن بعد أن كانت قبيحًة وبالعكس فِمن ذلك خَّود‬ ‫حُ‬
‫ي إلى استقبال وبالعكس َفَت ْ‬ ‫ضّ‬ ‫ن إلى آخر أو من ُم ِ‬ ‫وْز ٍ‬
‫ع تقُبح بصيغة‬‫حها وكذلك َد ْ‬‫ل ُقْب ُ‬
‫خْودًا " وهي المرأُة الناعمُة ق ّ‬ ‫ت اسمًا " َ‬‫جعَل ْ‬‫سرع قبيحة فإذا ُ‬ ‫بمعنى َأ ْ‬
‫ظ الّلب بمعنى العقل‬
‫ضارعًا ولف ُ‬ ‫ل ُم َ‬ ‫ل أمٍر أو فع ً‬ ‫حسن فع َ‬
‫ل وَي ْ‬
‫ل قلي ً‬
‫سَتْعمل َوَدع إ ّ‬
‫الماضي لنه ل ُي ْ‬
‫يقبح ُمفردًا ول يقبح مجموعًا كقوله تعالى‪ُ " :‬لولي اللباب "‪.‬‬

‫ت عقلٍ‬
‫ت من ناِقصا ِ‬ ‫ل ُمضافًا كقوله صلى ال عليه وسلم‪ " :‬ما رأي ُ‬ ‫ظ الّلب مفردًا إ ّ‬
‫قال‪ :‬ولم يرد لف ُ‬
‫ب حتى ل‬‫ن َذا الّل ّ‬
‫عَ‬‫صَر ْ‬
‫ن " أو مضافًا إليه كقول جرير‪َ :‬ي ْ‬ ‫حداُك ّ‬
‫ل الحازِم من إ ْ‬‫ب الرج ِ‬‫ب ِلُل ّ‬
‫ودين أذه َ‬
‫ك َعَلى َأْرجائها "‪.‬‬
‫رجاء تحسن مجموعًة كقوله تعالى‪ " :‬والمََل ُ‬ ‫ك به وكذلك ال ْ‬ ‫حَرا َ‬
‫َ‬

‫جا البئر وكذلك الصواف تحسن مجموعة كقوله تعالى‪ " :‬وِم ْ‬
‫ن‬ ‫ل مضافًة نحو َر َ‬
‫ن مفردًة إ ّ‬
‫ول تحس ُ‬
‫صوفا ومما يحسن مفردًا ويقبح‬
‫س الزمانُ ال ّ‬
‫صَواِفها " ول تحسن مفردًة كقول أبي تمام‪ :‬فكأنما َلِب َ‬
‫َأ ْ‬
‫مجموعًا المصادُر كّلها وكذلك ُبْقَعة وبقاع وإنما يحسن جمعها مضافًا مثل ِبَقاع الرض‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ن من الّثَنائي والحادي ومن الرباعي والخماسي‬ ‫ي أحس ُ‬ ‫العاشرة ‪ -‬قال في عروس الفراح‪ :‬الثلث ّ‬
‫ن الكلمُة متوسطًة بين قّلِة الحروف وكثرتها‬ ‫ط الفصاحة‪ :‬أن تكو َ‬ ‫فذكر حازم وغيُره من شرو ِ‬
‫ت وإن‬ ‫ح ْ‬
‫ق فعل أْمر في الوصل َقُب َ‬ ‫والمتوسطُة ثلثة أحرف فإن كانت الكلمُة على حرف واحد مثل ِ‬
‫صر ما كان على مقطع‬ ‫كانت على حرفين لم تقبح إلّ أن يلَيها مثُلها وقال حازم أيضًا‪ :‬الُمْفِرط في الِق َ‬
‫مقصور والذي لم ُيْفِرط ما كان على سبب والمتوسط ما كان على وتد أو على سبب ومقطع مقصور‬
‫أو على سببين والذي لم ُيْفرط في الطول ما كان على وتد وسبب والُمْفرط في الطول ما كان على‬
‫ن الكلمُة متوسطًة‬ ‫ضع وتارًة تكو ُ‬ ‫ل تارة يكون بأصل الَو ْ‬ ‫وتدين أو على وتد وسببين قال‪ :‬ثم الطو ُ‬
‫ل كي ل تحزنا‬ ‫كا ّ‬‫ضَها ُ‬
‫خَلت البلد من الَغَزالِة ليَلها فأعا َ‬ ‫طيب‪َ :‬‬ ‫فتطيلها الصلة وغيرها كقول أبي ال ّ‬
‫ت‪ :‬زيادُة الحروف لزيادة‬ ‫وقول أبي تمام‪ :‬ورفعت للمستنشدين لوائي قال في عروس الفراح‪ :‬فإن قْل َ‬
‫ل بالفصاحِة مع كثرِة‬ ‫خّ‬ ‫ف جعلتم كثرَة الحروف ُم ِ‬ ‫ن ومقتدر وَكْبَكُبوا فكي َ‬
‫شَ‬‫شْو َ‬
‫خَ‬‫المعنى كما في ا ْ‬
‫ح منها إذ‬ ‫ل معًنى من الخرى وهي أفص ُ‬ ‫المعنى فيه قلت‪ :‬ل مانع من أن تكون إحدى الكلمتين أق ّ‬
‫المور الثلثة التي يشترط الحادية عشرة ‪ -‬قال في عروس الفراح‪ :‬ليس لكل معنى كلمتان‪ :‬فصيحٌة‬
‫وغيُرها بل منه ما هو كذلك وربما ل يكون للمعنى إلّ كلمٌة واحدٌة فصيحٌة أو غير فصيحة فيضطّر‬
‫جح لحداهما على الخرى‬ ‫ث كان للمعنى الواحد كلمتان ثلثية ورباعية ول ُمَر ّ‬ ‫إلى استعمالها وحي ُ‬
‫كان العدول إلى الرباعّية عدولً عن الفصح ولم يوجد هذا في القرآن الكريم انتهى‪.‬‬

‫ضل‪ :‬المشهور بالراغب وهو من أئمة‬ ‫الثانية عشرة ‪ -‬قال المام أبو القاسم الحسين بن محمد بن المف ّ‬
‫ب كلم العرب وُزْبَدُته وواسطته‬
‫خطبة كتابه المفردات‪ :‬فألفاظ القرآن‪ :‬هي ل ّ‬
‫سنة والبلغة في ُ‬
‫ال ّ‬

‫‪76‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حّذاق الشعراء والُبَلغاء‬ ‫ع ُ‬‫حَكِمهم وإليها َمْفَز ٌ‬


‫وكرائمه وعليها اعتماُد الفقهاِء والحكماِء في أحكامهم و ِ‬
‫ت منها هو بالضافة إليها‬ ‫ظمهم وَنْثرهم وما عداها وما عدا اللفاظ المتفرعات عنها والمشَتقا ِ‬ ‫في َن ْ‬
‫حْنطة‪.‬‬
‫ب ال ِ‬
‫حثالة والّتْبن بالنسبة إلى ُلُبو ِ‬
‫شور والّنَوى بالضافة إلى أطايب الثمرة وكال ُ‬ ‫كالق ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ح مما يجري في كلم‬ ‫ح والفص َ‬ ‫الثالثة عشرة ‪ -‬أّلف ثعلب كتابه الفصيح المشهور التَزم فيه الفصي َ‬
‫ي عليك به إنه ُلَبا ُ‬
‫ب‬ ‫الناس وُكُتبهم وفيه يقول بعضهم‪ :‬كتاب الفصيح كتاب مفيد يقال لقاريه ما َأْبَلَغه ُبن ّ‬
‫سَتويه وابن خالويه‬ ‫عَتَنْوا به فشرحه ابن َدَر ْ‬ ‫س عليه قديمًا وحديثًا وا ْ‬‫ف النا ُ‬ ‫صْنُو الّلغة وقد عك َ‬
‫اللبيب و ِ‬
‫ل بن هشام اللخمي وأبو‬ ‫والمرزوقي وأبو بكر بن حّيان وأبو محمد بن السيد البطليوسي وأبو عبد ا ّ‬
‫جم‬
‫حْ‬ ‫إسحاق إبراهيم بن علي الفهري وذّيل عليه الموفق عبد اللطيف البغدادي بذيل ُيَقارُبه في ال َ‬
‫حّذاق عليه‪.‬‬
‫وَنظمه ومع ذلك ففيه مواضُع تعّقبها ال ُ‬

‫جاج‬ ‫ي الّز ّ‬‫سِر ّ‬‫ت إبراهيم ابن ال ّ‬ ‫قال أبو حفص الضرير‪ :‬سمعت أبا الفتح ابن المراغي يقول‪ :‬سمع ُ‬
‫ت على ثعلب أبي العباس في أيام المبّرد أبي العباس محمد بن يزيد وقد أملى‬ ‫رحمه ال يقول‪ :‬دخل ُ‬
‫جاِهُرني‬ ‫سدني كثيرًا وُي َ‬ ‫حُ‬‫ضب فسّلمت عليه وعنده أبو موسى الحاِمض وكان َي ْ‬ ‫علينا شيئًا من الُمْقَت َ‬
‫لُه هذا‬‫ض ما َأْم َ‬‫ي بع َ‬ ‫حمل إل ّ‬ ‫خة فقال ثعلب‪ :‬قد َ‬ ‫خو َ‬
‫شْي ُ‬
‫حَتِمُله لموضع ال ّ‬‫ن له وأ ْ‬ ‫ت َأِلي ُ‬
‫بالعَداوة وكن ُ‬
‫عبارته اثنان ولك ّ‬
‫ن‬ ‫سن ِ‬
‫حْ‬ ‫ك في ُ‬ ‫شّ‬‫طوعُ لساُنه بعبارة فقلت له‪ :‬إنه ل َي ُ‬ ‫ي يعني المبرد فرأيُته ل َي ُ‬ ‫خَلِد ّ‬
‫ال َ‬
‫ن يعني‬ ‫ل إن صاحَبكم ألَك َُ‬ ‫ل َأْلَكن متفّلقا فقال أبو موسى‪ :‬وا ّ‬ ‫سوَء رأيك فيه َيعيُبه عندك فقال‪ :‬ما رأيته إ ّ‬
‫ت يونس وأصحابه‬ ‫صرة فلقي ُ‬ ‫حَفظني ذلك ثم قال‪ :‬بلغني عن الفّراء أنه قال‪ :‬دخلت الَب ْ‬ ‫سيبويه فأ ْ‬
‫صح وسمعته يقول لجارية‬ ‫طنة وأتيُته فإذا هو اعجم ل يْف ِ‬ ‫ن الِف ْ‬
‫حس ِ‬‫ظ والّدراية و ُ‬‫حْف ِ‬
‫فسمعتهم يذكرونه بال ِ‬
‫ح عن الفّراء وأن َ‬
‫ت‬ ‫عد إليه فقلت له‪ :‬هذا ل يص ّ‬ ‫ت عنه ولم َأ ُ‬ ‫ك الجّرة فخرج ُ‬ ‫ك الماَء من ذل ِ‬ ‫له‪ :‬هاتي ِذي ِ‬
‫ن يقول‬ ‫ف أصحاب سيبويه من هذا شيئًا وكيف يقول هذا َم ْ‬ ‫غيُر مأمون عليه في هذه الحكاية ول يعر ُ‬
‫صحاِء فض ً‬
‫ل‬ ‫جز عن إْدراك فهمه كثيٌر من الُف َ‬ ‫ب علم ما الَكِلم من العربية وهذا يع ِ‬ ‫في أول كتابه‪ :‬هذا با ُ‬
‫ت في كتابه نحو هذا‪.‬‬ ‫عن الّنطق به فقال ثعلب‪ :‬قد وجد ُ‬

‫ض حّتى وفيها‬
‫خِف ُ‬
‫ض ما بعَده كما َت ْ‬
‫ف يخِف ُ‬
‫خة‪ :‬حاشا حر ٌ‬ ‫سَ‬‫قلت‪ :‬ما هو قال‪ :‬يقول في كتابه في غير ُن ْ‬
‫ت له‪ :‬هذا هكذا وهو صحيح ذهب في التذكير إلى الحْرف وفي التأنيث إلى الكلمة‬ ‫َمْعنى الستثناء فقل ُ‬
‫ل جيد‪.‬‬
‫جٍه واحد قلت‪ :‬ك ّ‬‫ل الكلم على و ْ‬
‫جع َ‬
‫قال‪ :‬والجود أن ُي ْ‬

‫ئ‪ " :‬وتعمل صالحًا " وقال تعالى‪" :‬‬ ‫ل ورسولِه وَيْعَمل صالحًا " وُقِر َ‬
‫ن ِّ‬
‫ت ِمْنُك ّ‬ ‫ل تعالى‪َ " :‬وَم ْ‬
‫ن َيْقُن ْ‬ ‫قال ا ّ‬
‫ك " ذهب إلى اللفظ‪.‬‬ ‫ظُر إَلْي َ‬ ‫ك " ذهب إلى المعنى ثم قال‪ " :‬وِمْنُهْم " مَ ْ‬
‫ن َيْن ُ‬ ‫ن إَلْي َ‬
‫سَتِمُعو َ‬
‫ن َي ْ‬
‫َوِمْنُهْم َم ْ‬

‫ل جّيد وأما نحن فل‬


‫جٍه واحد في اليتين كان أجَوَد لن ك ّ‬
‫حِمل الكلُم على و ْ‬
‫وليس لقائل أن يقول‪ :‬لو ُ‬
‫ب الفصيح للمتعّلم‬
‫ت كتا َ‬‫طَأه فيها أكثُر من صوابه ولكن هذا أنت عمل َ‬
‫خَ‬‫نذكُر حدوَد الفراء لن َ‬
‫ت في عشرة مواضع منه فقال لي‪ :‬اذكرها‪.‬‬ ‫المبتدئ وهو عشرون ورقة أخطأ َ‬

‫لْبَهر‬
‫حل ول عرق ا َ‬ ‫عْرق الْك َ‬ ‫عْرق الّنسا " ول يقال إلّ الّنسا كما ل يقال‪ِ :‬‬ ‫ت " وهو ِ‬ ‫قلت له‪ :‬نعم قل َ‬
‫حلمًا‬
‫حَلْمتُفي النوم أحُلم ُ‬ ‫ت‪َ :‬‬‫ل تنتصر وقل َ‬ ‫تأ ّ‬
‫ظَفاره في الّنسا فقلت‪ُ :‬هِبْل َ‬
‫شب َأ ْ‬‫قال امرؤ الَقْيس‪ :‬فَأْن َ‬
‫حُلَم ِمْنُكْم " وإذا كان للشيء مصدر‬ ‫ل تعالى‪ " :‬واّلِذين َيْبُلُغوا ال ُ‬‫صَدر إنما هو اسم قال ا ّ‬ ‫حُلم ليس بَم ْ‬
‫وُ‬
‫سَبانًا‬
‫حْ‬‫سبًا و ُ‬
‫حْ‬‫سبه َ‬‫ت الشيَء أح ِ‬ ‫حسِْب ُ‬‫واسٌم لم يوضع السُم َموضَع المصدر أل ترى أنك تقول‪َ :‬‬
‫جْز وأن َ‬
‫ت‬ ‫ب إليك لم َي ُ‬
‫س َ‬‫حْ‬‫ت ال َ‬
‫ي أو رفع ُ‬ ‫سب إل ّ‬ ‫حْ‬
‫حساب السم فلو قلت ما بلَغ ال َ‬ ‫ب المصدر وال ِ‬ ‫س ُ‬
‫حْ‬‫وال َ‬
‫عَزب وامرأة عزبة وهذا خطٌأ وإنما يقال رجل عزب‬ ‫ل َ‬‫ت‪ :‬رج ٌ‬‫سَاب إليك وقل َ‬ ‫حْ‬ ‫ت ال َ‬
‫تريد‪ :‬ورفَع َ‬
‫صم ول يقال‬ ‫خ ْ‬‫صف به ول يثنى ول يجمع ول ُيؤّنث كما تقول‪ :‬رجل َ‬ ‫وامرأة عزب لنه مصدر ُو ِ‬

‫‪77‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عَلى‬
‫عَزبًا َ‬
‫ل َ‬
‫ن َيُد ّ‬
‫ت هذا منه قال الشاعر‪ :‬يا َم ْ‬
‫ت من هذا النوع في الكتاب وأفرد َ‬ ‫امرأة خصمة وقد أثب ّ‬
‫ف في‬‫سرى بفتحها والدليل أنا وإياكم ل نختل ُ‬ ‫سرى بكسر الكاف وهذا خطٌأ إنما هو َك ْ‬ ‫ت‪ِ :‬ك ْ‬
‫ب وقل ُ‬‫عَز ْ‬
‫َ‬
‫ي بفتح الكاف وهذا ليس مما ُتَغّيُره ياُء الضافة لُبْعِده منها أل ترى أنك‬ ‫سَرو ّ‬
‫سب إلى كسرى َك ْ‬ ‫أن الن َ‬
‫ت إلى ِمْعَزى وِدْرهم لقلت ِمعزي وِدرهمي ولم تقل َمعزى ول َدرهمى‪.‬‬ ‫لو نسب َ‬

‫ل خيرًا وشرًا فإذا لم تذكر الشّر قلت‪ :‬أوعدُته بكذا وقولك كذا كنايٌة عن الشر‪.‬‬
‫ت الرج َ‬
‫وقلت‪ :‬وعد ُ‬

‫عْدته‪.‬‬
‫ب أن يقال‪ :‬وإذا لم تذكر الشر قلت َأْو َ‬
‫والصوا ُ‬

‫طّوعين من‬
‫طّوعة بتشديد الطاء كما قال تعالى‪ " :‬الذين َيْلِمُزون الُم ّ‬
‫طّوعة وإنما هو الُم ّ‬‫ت‪ :‬هم الُم َ‬
‫وقل َ‬
‫طّوعة‪.‬‬
‫ت إلّ الُم ّ‬
‫المؤمنين " فقال‪ :‬ما قل ُ‬

‫فقلت له‪ :‬هكذا قرأته عليك وقرَأه غيري وأنا حاضٌر أسمُع ِمرارًا‪.‬‬

‫ب فيهما واحد لنه إنما يريُد المّرة الواحدة وَمصاِدر‬‫ت‪ :‬هو ِلغّية والبا ُ‬‫شَدٍة وِزْنَية كما قل َ‬
‫ت‪ :‬هو ِلر ْ‬
‫وقل َ‬
‫ت َرْكبة َ‬
‫ل‬ ‫سة وركب ُ‬
‫جْل َ‬
‫ت َ‬
‫ضربة وجلس ُ‬ ‫ف تقول‪ :‬ضربُته َ‬ ‫الثلثي إذا أردت المّرة الواحدة لم تختل ْ‬
‫سر ما كان هيئَة حال فتصفها بالحسن والُقْبح‬ ‫ختلف في شئ من ذلك بين أحٍد من النحويين وإنما ُك ِ‬ ‫اْ‬
‫سيرة والّركبة وليس هذا من ذاك‪.‬‬ ‫جلسة وال ّ‬
‫ن ال ِ‬
‫حس ُ‬‫وغيرهما فتقول هو َ‬

‫ن العرابي‬ ‫سُنمة بضم الهمزة فقال‪ :‬ما َرَوى اب ُ‬


‫سُنَمة ِفي الَبَلد ورواه الصمعي أ ْ‬ ‫ت‪ :‬هي َأ ْ‬
‫وقل َ‬
‫ت أن الصمعي أضبط لما يحكيه وأوَثق فيما ُيرويه‪.‬‬ ‫حها فقلت له‪ :‬قد علم َ‬
‫سُنَمة بَفْت ِ‬
‫وأصحابه إلّ َأ ْ‬

‫وقلت‪ :‬إذا عّز أخوك فُهن والكلم فِهن وهو من هان َيهين إذا لن‪.‬‬

‫ب ل تأمُر بذلك ول معنى هذا‬ ‫ن َيهون وهان يهون من الهوان والعر ُ‬ ‫ن َلّين لن ُهن من ها َ‬
‫ومنه قيل َهّي ٌ‬
‫فصيح لو قلته ومعنى عّز ليس من الِعّزة التي هي َمَنَعٌة وُقْدرة وإنما هي من قولك عّز الشيَء إذا اشتدّ‬
‫ل ههنا كما تقول‪ :‬إذا قال أبو‬
‫ل له من الّذل ول معنى للّذ ّ‬
‫ومعنى الكلم إذا صعب أخوك واشتّد َفِذ ّ‬
‫عْلِمي ثم سئم بعُد فأنكر كتابه الفصيح‪.‬‬
‫ب الفصيح بعد ذلك ِ‬ ‫إسحاق‪ :‬فما ُقِرئ عليه كتا ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ح ليس تأليف ثعلب وإنما هو تأليف الحسن بن داود الّرّقي وقيل تأليف يعقوب‬
‫وذكر طائفة أن الفصي َ‬
‫بن السّكيت‪.‬‬

‫ل ما كان ماضيه على فَعلت بفتح العين ولم‬ ‫سَتويه في شرح الفصيح‪ :‬ك ّ‬ ‫الرابعة عشرة ‪ -‬قال ابن َدَر ْ‬
‫حْلق فإنه يجوُز في ُمسَتْقبله يفُعل بضم العين ويفِعل‬
‫حروف الّلين ول ال َ‬ ‫يكن ثانيه ول ثالثه من ُ‬
‫بكسرها كضرب يضِرب وشكر يشكُر وليس أحُدهما أولى به من الخر ول فيه عند العرب إل‬
‫ل فيه الوجهان قولهم‪ :‬نفر ينِفر وينُفر وشتم يشِتُم ويشُتم‬‫سُتْعِم َ‬
‫ن والستخفاف فمما جاء وا ْ‬ ‫الستحسا ُ‬
‫ت الكسرة في الّثقل كما أن الواو‬ ‫ن الضّمة أخ ُ‬‫ل على جواز الوجهين فيهما وأنهما شيء واحد ل ّ‬ ‫فهذا يد ّ‬
‫طه بتغيير حركته‪.‬‬‫ف ل يتغّير لفظه ول خ ّ‬ ‫حْر َ‬
‫نظيرُة الياء في الثقل والعلل ولن هذا ال َ‬

‫ض لمذهب العرب‬ ‫عّلة له ول قياس بل هو نق ٌ‬


‫فأما اختياُر مؤّلف كتاب الفصيح في ينِفر ويشِتم فل ِ‬
‫حويين في هذا الباب فقد أخبرنا محمد بن يزيد عن المازني والزيادي والرباشي عن أبي زيد‬ ‫والّن ْ‬
‫النصاري وأخبرنا به أيضًا أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري عنهم وعن أبي حاتم وأخبرنا به‬

‫‪78‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عْليا قيس وتميم مدًة طويلة‬


‫ت في ُ‬‫الكسروي عن ابن مهدي عن أبي حاتم عن أبي زيد أنه قال‪ :‬طُْف ُ‬
‫ل عن هذا الباب صغيَرهم وكبيَرهم لعرف ما كان منه بالضم أْولى وما كان بالكسر أولى فل أجْد‬ ‫أسأ ُ‬
‫ن المختاُر‬
‫ف ل على غير ذلك ونظ ّ‬ ‫سن ويستخ ّ‬ ‫حِ‬‫سَت ْ‬
‫ل امرئ منهم على ما َي ْ‬ ‫لذلك قياسًا وإنما يتكّلم به ك ّ‬
‫ل استعمالُه عندهم وليست‬ ‫ن الذي ق ّ‬
‫ل عند بعضهم فجعَله أفصحَ ِم َ‬ ‫جَد الَكسر َأكثَر استعما ً‬
‫سِر ُهَنا َو َ‬‫ِلْلَك ْ‬
‫الفصاحة في كثرِة الستعمال ول ِقّلته وإنما هاتان لغتان ُمسَتويتان في القياس والعّلة وإن كان ما َكثر‬
‫استعماله أعرف وآنس لطول العادة له‪.‬‬

‫وقد يلتزمون أحَد الوجهين للَفْرق بين المعاني في بعض ما يجوز فيه الوجهان كقولهم‪ :‬ينفُر بالضم‬
‫طل‬
‫ب من القياس ُيْب ِ‬
‫حجاج من عَرَفات فهذا الضر ُ‬‫من الّنفار والشمئزاز وينِفر بالكسر من َنْفر ال ُ‬
‫اختياَر مؤلف الفصيح الكسر في ينِفر على كل حال‪.‬‬

‫حْفظ اللفاظ المجّردة وتقليِد اللغة َمنْ لم يكن فقيهًا فيها وقد يلهج العر ُ‬
‫ب‬ ‫ومعرفُة مثل هذا أْنفع من ِ‬
‫الفصحاء بالكلمة الشاّذة عن القياس البعيدة من الصواب حتى ل يتكّلموا بغيرها َوَدعوا الُمْنقاس‬
‫ح من المتروك‪ :‬من ذلك قول عامة العرب‪ :‬إيش‬ ‫ل‪ :‬هذا أفص ُ‬‫ب لذلك أن ُيقا َ‬
‫ج ُ‬
‫طِرد المختار ثم ل َي ِ‬
‫الم ّ‬
‫صنعت‪.‬‬

‫يريدون أي شيء ول بشانيك يعنون ل أب لشانيك‪.‬‬

‫وقولهم‪ :‬ل تبل أي ل تبالي‪.‬‬

‫ومثل تركهم استعمال الماضي واسم الفاعل من‪َ :‬يَذر وَيَدع واقتصارهم على‪َ :‬تَرك وتارك وليس ذلك‬
‫ح عن المعنى واستقام لفظُه على القياس ل ما‬
‫صَ‬‫ح من َودع ووذر وإنما الفصيح ما َأْف َ‬
‫لن َترك أفص ُ‬
‫كُثر استعمالُه‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ل الفصيح ل‬
‫ل ما ترك الفصحاُء استعماَله بخطأ فقد يتركون استعما َ‬
‫سَتويه‪ :‬وليس ُك ّ‬
‫ثم قال ابن َدَر ْ‬
‫ح آخر أو لعّلة غير ذلك‪.‬‬
‫ستغنائهم بفصي ٍ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫خْلق على الطلق سيُدنا ومولنا رسول الّ‬


‫ح ال َ‬
‫الفصل الثاني في معرفة الفصيح من العرب أفص ُ‬
‫ل صلى ال عليه وسلم‪ :‬أنا أفص ُ‬
‫ح‬ ‫ل وعل قال رسول ا ّ‬ ‫صلى ال عليه وسلم حبيب رب العالمين ج ّ‬
‫العرب‪.‬‬

‫ح من َنطق بالضاد َبْيَد أني من قريش‪.‬‬


‫صُ‬‫ب الغريب وَرَوْوه أيضًا بلفظ‪ :‬أنا أف َ‬
‫رواه أصحا ُ‬

‫ظُهِرنا الحديث‪.‬‬
‫ك أْفصحنا ولم تخرج من بين أ ْ‬
‫ل ماَل َ‬
‫وتقدم حديث‪ :‬أن عمر قال‪ :‬يا رسول ا ّ‬

‫ل قال‪ :‬يا رسول‬


‫وروى الَبْيَهقي في شعب اليمان عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي‪ :‬أن رج ً‬
‫ب منك‪.‬‬
‫عَر ُ‬
‫حك فما رأينا الذي هو أ ْ‬
‫صَ‬‫ل ما أْف َ‬
‫ا ّ‬

‫ي مبين‪.‬‬
‫ن عرب ّ‬
‫ي بلسا ٍ‬
‫ق لي فإنما ُأنزل القرآن عل ّ‬
‫قال‪ :‬ح ّ‬

‫‪79‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صبه‬
‫حيه وَن َ‬‫ل لما وضَع رسوله صلى ال عليه وسلم موضع البلغ من َو ْ‬ ‫وقال الخطابي‪ :‬اعلم أن ا ّ‬
‫حها وأبيَنها ثم أمّده بجوامع الَكلم‪.‬‬
‫سن أفص َ‬
‫صب البيان لدينه اختار له من اللغات أعرَبها ومن الْل ُ‬
‫َمْن ِ‬

‫سَمع من العرب قبله ولم توجد في ُمتقّدم كلمها كقوله‪:‬‬


‫ضَبها لم ُت ْ‬
‫ن فصاحته أنه تكّلم بألفاظ اْقَت َ‬ ‫قال‪ :‬وِم ْ‬
‫جحٍر مّرتين‪.‬‬
‫ن من ُ‬
‫ي الوطيس ول ُيْلَدغُ المؤم ُ‬ ‫حِم َ‬
‫حْتف َأْنفه و َ‬‫مات َ‬

‫حَداُثه السماء الشرعية‪.‬‬


‫جرى المثال وقد يدخل في هذا إ ْ‬
‫جري َم ْ‬
‫في ألفاظ عديدة َت ْ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ن فارس في فقه اللغة‪ :‬باب القول في أفصح العرب أخبرني أبو الحسن‬ ‫وأفصح العرب قريش قال اب ُ‬
‫أحمد بن محمد مولى بني هاشم بَقْزوين قال‪ :‬حدثنا أبو الحسن محمد بن عباس الحشكي قال‪ :‬حدثنا‬
‫جَمع علماؤنا بكلم العرب والّرواة لشعارهم والعلماُء بُلغاتهم‬ ‫ل قال‪َ :‬أ ْ‬
‫إسماعيل بن أبي عبيد ا ّ‬
‫ل تعالى اختاَرهم من جميع‬ ‫صَفاُهْم َلغًة وذلك أن ا ّ‬
‫سَنًة وَأ ْ‬
‫ب َأْل ِ‬
‫ح العر ِ‬
‫وأيامهم ومحاّلهم أن ُقَرْيشًا أفص ُ‬
‫جاجها‬ ‫لَة َبْيته فكانت وفوُد العرب من ح ّ‬‫حَرمه وُو َ‬ ‫ن َ‬‫طا َ‬‫ل قريشًا ُق ّ‬‫العرب واختاَر منهم محمدًا ‪ #‬فجع َ‬
‫سن‬‫ن إلى مكة للحج ويتحاكمون إلى قريش في دارهم وكانت قريشٌ مع فصاحتها وح ْ‬ ‫وغيرهم َيِفُدو َ‬
‫صَفى‬‫ن ُلَغاتهم وأ ْ‬‫خّيُروا من كلمهم وأشعارهم أحس َ‬ ‫سنتها إذا أتتهم الوفود من العرب ت َ‬ ‫ُلغاتها وِرّقة َأْل ِ‬
‫ح العرب‪.‬‬ ‫طبعوا عليها فصاروا بذلك أفص َ‬ ‫خّيروْا من تلك اللغات إلى سلئِقهم التي ُ‬ ‫كلمهم فاجتمَع ما ت َ‬

‫سة وروى أبو‬‫سَك َ‬


‫شة أسد ول َك ْ‬
‫شَك َ‬
‫جرفية َقْيس ول ك ْ‬
‫عْ‬
‫عْنَعنة تميم ول َ‬
‫أل ترى أنك ل تجُد في كلمهم َ‬
‫عبيد من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال‪ :‬نزل القرآن على سبع لغات منها خم ٌ‬
‫س‬
‫عْليا هوازن وهم خمس قبائل أو أربع منها سعد بن بكر‬ ‫جز من هوازن وهم الذين يقال لهم ُ‬ ‫بلغة الَع ُ‬
‫صر بن معاوية وثقيف‪.‬‬‫شم بن بكر وَن ْ‬ ‫جَ‬‫وُ‬

‫ل صلى ال عليه وسلم‪ :‬أنا‬


‫ح هؤلء بني سعد بن بكر وذلك لقول رسول ا ّ‬‫قال أبو عبيد‪ :‬وأحسب أفص َ‬
‫ت في بني سعد بن بكر‪.‬‬
‫أفصح العرب َبْيَد أني من قريش وأني نشْأ ُ‬

‫سْفَلى‬
‫عْليا َهوازن و ُ‬
‫ح العرب ُ‬
‫سَتْرضعًا فيهم وهم الذين قال فيهم أبو عمرو بن العلء‪ :‬أفص ُ‬
‫وكان ُم ْ‬
‫تميم‪.‬‬

‫ضر وقال عمر‪ :‬ل ُيْمِلَي ّ‬


‫ن‬ ‫ف من ُم َ‬
‫ب أن يكون الذين يكتبون المصاح َ‬
‫ح ّ‬
‫سَت َ‬
‫وعن ابن مسعود‪ :‬إنه كان ُي ْ‬
‫غْلمان قريش وثقيف‪.‬‬ ‫في مصاحفنا إل ِ‬

‫ب من ثقيف‪.‬‬
‫وقال عثمان‪ :‬اجعلوا الُمْمِلي من ُهَذيل والكات َ‬

‫قال أبو عبيدة‪ :‬فهذا ما جاء في لغات مضر‪.‬‬

‫ل اليمن في القرآن معروفٌة ويروى مرفوعًا‪ :‬نزل القرآن على لغة الَكْعَبْين كعب‬
‫ت له ِ‬
‫وقد جاءت لغا ٌ‬
‫ي وكعب بن عمرو وهو أبو خزاعة‪.‬‬ ‫بن ُلَؤ ّ‬

‫سة ربيعة‬‫سَك َ‬
‫عْنَعَنِة تميم وَتْلَتلِة َبْهَراء وَك ْ‬
‫ش في الفصاحة عن َ‬ ‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬ارتفعت قري ٌ‬
‫ضارعة‪.‬‬
‫سر َتْلَتَلة َبْهَراء بكسر أوائل الفعال الُم َ‬ ‫شِة َهَوازن وتضجع قريش وعجر فيه ضّبة وف ّ‬ ‫شَك َ‬
‫وَك ْ‬

‫‪80‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ش أجوَد العرب انتقادًا‬‫وقال أبو نصر الفارابي في أول كتابه المسّمى باللفاظ والحروف‪ :‬كانت قري ٌ‬
‫طق وأحسنها مسموعًا وأبينها إباَنة عّما في النفس‬ ‫للفصح من اللفاظ وأسهلها على اللسان عند الّن ْ‬
‫ي من بين قبائل العرب هم‪ :‬قيس‬ ‫ن العرب ّ‬
‫خَذ اللسا ُ‬
‫والذين عنهم ُنِقلت اللغة العربية وبهم اْقُتِدي وعنهم ُأ ِ‬
‫خذ ومعظمه وعليهم اّتكل في الغريب وفي العراب‬ ‫وتميم وأسد فإن هؤلء هم الذين عنهم أكثُر ما ُأ ِ‬
‫صريف ثم هذيل وبعض ِكنانة وبعض الطائيين ولم يؤخذ عن غيرهم من سائر قبائلهم‪.‬‬ ‫والّت ْ‬

‫ف بلِدهم‬‫ن أطرا َ‬‫ط ول عن سّكان الَبَراري ممن كان يسك ُ‬ ‫يق ّ‬‫ضر ّ‬
‫وبالجملة فإنه لم يؤخذ عن ح َ‬
‫خم ول من جَذام ِلُمجاَورتهم أهل مصر والِقْبط‬ ‫ن َل ْ‬
‫المجاورة لسائر المم الذين حولهم فإنه لم يؤخذ ل ِم ْ‬
‫سان وإياد لمجاورتهم أهل الشام وأكثرهم نصارى يقرؤون بالعبرانية ول من‬ ‫غّ‬
‫ول من ُقضاعة و َ‬
‫تغلب واليمن فإنهم كانوا بالجزيرة مجاورين لليونان ول من بكر لمجاورتهم للقبط والفرس ول من‬
‫عَمان لنهم كانوا بالبحرين ُمخالطين للِهند والُفرس ول من أهل اليمن لمخالطتهم‬ ‫عبد القيس وَأْزد ُ‬
‫جار اليمن‬ ‫للهند والحبشة ول من بني حنيفة وسكان اليمامة ول من ثقيف وأهل الطائف لمخالطتهم ت ّ‬
‫المقيمين عندهم ول من حاضرة الحجاز لن الذين نقلوا اللغة صادفوهم حين ابتدؤوا ينقلون لغَة‬
‫ي عن هؤلء‬ ‫ن العرب ّ‬
‫سنتهم والذي نقل اللغَة واللسا َ‬ ‫العرب قد خالطوا غيرهم من المم وفسدت َأل ِ‬
‫ل البصرة والكوفة فقط من بين أمصار العرب‪.‬‬ ‫عْلمًا وصناعة هم أه ُ‬
‫وَأْثَبتها في كتاب فصّيرها ِ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ب الصحيح‬
‫ح وأفصح ونظيُر ذلك في علوم الحديث تفاوت ُرَت ِ‬
‫ب الفصيح متفاوتٌة ففيها فصي ٌ‬ ‫فرع ‪َُ -‬رَت ُ‬
‫ح‪.‬‬
‫صّ‬‫ح وَأ َ‬
‫ففيها صحي ٌ‬

‫ح من قولهم الَقْمح والحْنطة‪.‬‬


‫ومن أمثلة ذلك‪ :‬قال في الجمهرة‪ :‬الُبّر أفص ُ‬

‫صَبه‪.‬‬
‫على من َن َ‬
‫ضأ ْ‬
‫صَبه المر ُ‬
‫وأن َ‬

‫غْلَبًا‪.‬‬
‫غَلبًا أفصح من َ‬
‫وغلب َ‬

‫ح من الّلْغب‪.‬‬
‫والّلغوب أفص ُ‬

‫وفي الغريب المصّنف‪َ :‬قَررت بالمكان أجود من َقِررت‪.‬‬

‫حْبر‪ :‬العالم وهو بالكسر أفصح لنه يجمع على أْفعال والَفعل يجمع على ُفُعول‬
‫وفي ديوان الدب‪ :‬ال ِ‬
‫ح من الكسر‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬هذا َمْلك يميني وهو أفص ُ‬

‫لنملة لغتان‪ :‬طرف الصبع وَأنملة أفصح‪.‬‬


‫لنملة وا ُ‬
‫وفي أمالي القالي‪ :‬ا َ‬

‫ت وَبِهت‪.‬‬
‫ح من َبُه َ‬
‫ح من لزم وُبِهت أفص ُ‬
‫ضْربة لزب أفص ُ‬
‫وفي الصحاح‪َ :‬‬

‫ن خالويه في شرح الفصيح‪ :‬قد أجمع الناس جميعًا أن اللغة إذا َوَردت في القرآن فهي أفصح‬
‫وقال اب ُ‬
‫ف في ذلك‪.‬‬
‫مما في غير القرآن ل خل َ‬

‫ن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬فإن سأل سائل فقال‪ :‬أوفى بعهده‪.‬‬


‫فائدة ‪ -‬قال اب ُ‬

‫ج عنها وَيِبين‬
‫ب ويحت ّ‬
‫حوي الذي ينّقر عن كلم العر ِ‬
‫ح اللغات وأكثرها فِلَم زعمت ذلك وإنما الّن ْ‬‫أفص ُ‬
‫ل تعالى من هذه اللغة الشريفة هذا القبيل من الناس وهم قريش فقل‪ :‬لّما كان وَفى بعهده‬ ‫عّما َأْوَدع ا ّ‬

‫‪81‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن إل‬
‫ن وَفى الشيء إذا َكُثَر ووَفى بَعْهِدِه اختاروا َأْوَفى إذا كان ل يشكل ول يكو ُ‬
‫يجذبه أصلن‪ِ :‬م ْ‬
‫للَعْهِد‪.‬‬

‫النوع العاشر معرفة الضعيف والمنكر والمتروك من اللغات‬

‫ض َأئمة‬
‫ث أنكَره بع ُ‬
‫ل بحي ُ‬
‫ل استعما ً‬
‫ف منه وأق ّ‬
‫ط عن َدرجة الفصيح والُمْنَكر َأضع ُ‬
‫ف‪ :‬ما انح ّ‬ ‫الضعي ُ‬
‫اللغة ولم َيْعِرفه‪.‬‬

‫سُتْعِمل غيُره وأمثلُة ذلك كثيرة في كتب اللغة‪.‬‬


‫والمتروك‪ :‬ما كان قديمًا من اللغات ثم ُتِرك وا ْ‬

‫جة لغة في الّلْهجة وهي ضعيفة وَأْنَبذ نبيذًا لغة ضعيفة في َنَبَذ‪.‬‬
‫منها في ديوان الدب للفارابي‪ :‬الّلَه َ‬

‫ل وواخاه في آخاه وهي ضعيفة‪.‬‬


‫ل بالمنديل لغة ضعيفة في َتَنّد َ‬
‫واْنُتِقَع لونه لغة ضعيفة في اْمُتِقع وَتَمْنَد َ‬

‫حاء لغة ضعيفة في الْمحاء‪.‬‬


‫والْمِت َ‬

‫حوارًا آخر‪.‬‬
‫حوار فُيْلَبس جلده ُ‬
‫جَلد أن يسلخ ال ُ‬
‫وفيه‪ :‬ال َ‬

‫جَرة وأنكرها الصمعي‪.‬‬


‫خِريع‪ :‬الفا ِ‬
‫خِريع من النساء‪ :‬التي َتَتَثّنى من اللين وال َ‬
‫وفيه ال َ‬

‫وفي نوادر أبي زيد‪ :‬كان الصمعي ينكر هي زوجتي وُقِرئ عليه هذا الشعر لعبدة بن الطبيب فلم‬
‫ب تقول زوجته‪.‬‬‫ن وزوجتي وقال القالي‪ :‬قال الصمعي‪ :‬ل تكاُد العر ُ‬
‫ُيْنِكره‪ :‬فبكى بناتي شجوه ّ‬

‫سد زوجتي وفي نوادر أبي‬


‫سَعى لُيْف ِ‬
‫ن الذي َي ْ‬
‫وقال يعقوب‪ :‬يقال زوجته وهي قليلة قال الفرزدق‪ :‬وإ ّ‬
‫شَغب وهي لغٌة ضعيفة‪.‬‬‫شِغب عليه لغة في َ‬
‫زيد‪َ :‬‬

‫عف وهي ضعيفة‪.‬‬


‫عف الرجل لغة في َر َ‬
‫وفيها‪ :‬يقال‪َ :‬ر ِ‬

‫وفي أمالي القالي‪ :‬لغة الحجاز َذَأى البْقل َيْذَأى وأهل نجد يقولون‪َ :‬ذَوى َيْذوي وحكى أهل الكوفة َذِوي‬
‫أيضًا وليست بالفصيحة‪.‬‬

‫وفي الصحاح‪ :‬الِمْرزاب لغة من الميزاب وليست بالَفصيحة‪.‬‬

‫ولِغب بالكسر َيْلَغب لغة ضعيفة في َلَغب َيْلُغب‪.‬‬

‫سفر من آخر الليل‪.‬‬


‫ل القوم في ال ّ‬
‫والعراس لغة قليلة في الّتْعريس وهو نزو ُ‬

‫وفي شرح الفصيح لبن درستويه‪ :‬جمع الّم ُأّمات لغة ضعيفة غيُر فصيحة والفصيحة أّمهات‪.‬‬

‫طس يكسرون الطاء‬


‫طس يع ِ‬
‫عَ‬
‫وفي نوادر أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي‪ :‬تقول العرب عامة‪َ :‬‬
‫طس‪.‬‬‫ل منهم يقولون َيْع ُ‬
‫طس إل قلي ً‬
‫من يع ِ‬

‫ل اللغات‪.‬‬
‫ويقول أهل الحجاز‪ :‬قَتر َيْقِتر ولغة فيها أخرى يقُتر بضم التاء وهي أق ّ‬

‫‪82‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال البطليوسي في شرح الفصيح‪ :‬المشهور في كلم العرب ماٌء ِمْلح ولكن قول العامة َماِلح ل يعّد‬
‫خطأ وإنما هو لغة قليلة‪.‬‬

‫حِرصت بالكسر َأحرص لغة معروفة صحيحة إل‬ ‫وقال ابن درستويه في شرح الفصيح‪ :‬قول العامة َ‬
‫أنها في كلم العرب الفصحاء قليلة والفصحاء يقولون بالفتح في الماضي والكسر في المستقبل‪.‬‬

‫عِنيت بالحاجة وهي لغٌة ضعيفة‪.‬‬


‫حاجتي على لغة من يقول َ‬
‫نبَ‬
‫عَ‬‫وقال أيضًا‪ :‬العامة تقول‪ :‬ا ْ‬

‫وفي الجمهرة الّدجا مقصور‪ :‬الظلمة في بعض اللغات يقال‪ :‬ليلٌة دجياء ‪ -‬زعموا‪.‬‬

‫خَوى‪ :‬الجوع مقصور قد مّده قوم وليس بالعلي‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬ال َ‬

‫خْنَدع يقال إنه الضفدع في بعض اللغات‪.‬‬


‫وفيها‪ُ :‬‬

‫خْنَعَبة‪ :‬المتّدلية في وسط الشفة العليا في بعض اللغات‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬ال ُ‬

‫عَفاص القارورة ونحوها في بعض اللغات‪.‬‬


‫وفيها الُبْرصوم‪ِ :‬‬

‫ف النف‪.‬‬
‫طَر ُ‬
‫وفيها‪ :‬الُعَرْيَنة في بعض اللغات‪َ :‬‬

‫حْثرف الشيء من يدي إذا َبّدْدُته في بعض اللغات‪.‬‬


‫وفيها‪َ :‬ت َ‬

‫شفة العليا في بعض اللغات‪.‬‬


‫حْثرمة‪ :‬الناتئة في وسط ال ّ‬
‫وفيها‪ :‬ال ِ‬

‫طْيَثار‪ :‬البعوض في بعض اللغات‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬ال ّ‬

‫وفيها‪ :‬الّزْلقوم في بعض اللغات‪ :‬الحلقوم‪.‬‬

‫صاصة‪.‬‬
‫وفيها‪ :‬العين في بعض اللغات تسمى الب ّ‬

‫ضي في‬
‫شِقي ومثله َبَقي في معنى َبِقي وَبَلى في معنى َبِلي وَر َ‬
‫شَقي في لغة طيئ في معنى َ‬
‫وفيها‪َ :‬‬
‫ي‪.‬‬
‫ضَ‬
‫معني َر ِ‬

‫وفيها‪َ :‬هّبت الريح ُهبوبًا وقالوا‪َ :‬هّبا وليس في اللغة العالية‪.‬‬

‫طى في بعض اللغات‪.‬‬


‫وفيها‪َ :‬تَمّتى‪ :‬في معنى تم ّ‬

‫ضْفَدع في بعض اللغات‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬الُقّرة‪ :‬ال ّ‬

‫غّز‪.‬‬
‫شْدقان في بعض اللغات الواحد ُ‬
‫وفيها‪ :‬الُغّزان‪ :‬ال ّ‬

‫شة‪ :‬الناصية في بعض اللغات‪.‬‬


‫وفيها الُك ّ‬

‫ص‪.‬‬
‫وفيها‪ :‬الّلصت في بعض اللغات‪ :‬الّل ّ‬

‫‪83‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وفيها‪ :‬الضْفدعة في بعض اللغات‪ :‬النّقاقة‪.‬‬

‫ن َوَمّنان وَأْمَنان وليس‬


‫وفيها‪ :‬الَمَنا‪ :‬الذي ُيوَزن به ناِقص وذكروا أن قومًا من العرب يقولون‪َ :‬م ّ‬
‫بالمأخوذ به‪.‬‬

‫وفيها‪ :‬الّنملة الصغيرة في بعض اللغات تسمى الّنّمة‪.‬‬

‫صف‪ :‬العصفور في بعض اللغات‪.‬‬


‫صْف ُ‬
‫وفيها‪ :‬ال ّ‬

‫وفيها‪َ :‬ذَأى العود ليس باللغة العالية والفصيح َذَوى‪.‬‬

‫صّوة في بعض اللغات‪ :‬الرض ذات الحجارة‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬ال ّ‬

‫خته في بعض اللغات‪.‬‬


‫سَل ْ‬
‫ت الَمْذُبوح‪ :‬إذا َ‬
‫حْب ُ‬
‫صَ‬‫وفيها‪َ :‬‬

‫خَزف المعروف في بعض اللغات‪.‬‬


‫خَزب‪ :‬ال َ‬
‫وفيها‪ :‬ال َ‬

‫خو في بعض اللغات‪.‬‬


‫خو‪ :‬الّر ْ‬
‫وفيها‪ :‬الَب ْ‬

‫سّمي النهُر الصغير َربيعًا في بعض اللغات ومنها قيل الّربيع في معنى الّربع‪.‬‬
‫وفيها‪ :‬ربما ُ‬

‫ب في هذا المعنى الّثمين‪.‬‬


‫والّثمين في معنى الّثمن ولم تجاوز العر ُ‬

‫شير والول أعلى‪.‬‬


‫وقال بعضهم بل يقال‪ :‬التسيع والَع ِ‬

‫شاَقُة الَكّتان في بعض اللغات‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬الُهْبر‪ُ :‬م َ‬

‫ومن أمثلة المنكر ما في الجمهرة‪ :‬قال قوُم‪َ :‬بلق الدابة وهذا ل يعرف في أصل اللغة‪.‬‬

‫وفيها‪ :‬قال قوم‪َ :‬نْبلة واحدة الّنْبل وليس بالمعروف‪.‬‬

‫جِرعت بالكسر‪.‬‬
‫ت الماَء بالفتح لغة أنكرها الصمعي والمعروف َ‬
‫ع ُ‬
‫جَر ْ‬
‫وفي الصحاح‪َ :‬‬

‫حلوى القفا‪.‬‬
‫لَوة القفا و ُ‬
‫حَ‬‫لوى الَقَفا و َ‬
‫حَ‬
‫وفي المقصور للقالي‪ :‬يقال سقط على َ‬

‫لوِة القفا وليست بالمعروفة‪.‬‬


‫حَ‬‫وقال أبو عبيدة‪ :‬يجوز أيضًا على َ‬

‫ضِني كلم قديم قد ُترك قال اب ُ‬


‫ن‬ ‫ومن أمثلة المتروك قال في الجمهرة‪ :‬كان أبو عمر بن العلء يقول‪َ :‬م ّ‬
‫ضني هو المستعمل‪.‬‬‫دريد‪ :‬وكأنه أراد أن أَم ّ‬

‫خّوان شهر من شهور السنة‬


‫خّوان و ُ‬
‫قال في الجمهرة‪ :‬خّوان يوٌم من أيام السبوع من اللغة الولى و َ‬
‫العربية الولى‪.‬‬

‫جَفْأتها وأما الحديث الذي فيه‬


‫ت ما فيها ول تقل َأ ْ‬
‫ت القدر‪َ :‬كَفْأُتها وصَبْب ُ‬
‫جَفْأ ُ‬
‫وفي الصحاح للجوهري‪َ :‬‬
‫َفأجفؤوا ُقُدورهم بما فيها‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫فهي لغٌة مجهولة فهذا ُيحتمل أن يكون من أمثلة المتروك ويحتمل أن يكون من أمثلِة الُمْنَكر‪.‬‬

‫ت وكأنها لغٌة قد ماتت كما‬


‫حَبْب ُ‬
‫حبوب ِمن َ‬ ‫وفي شرح المعلقات لبي جعفر النحاس‪ :‬قال الكسائي‪َ :‬م ْ‬
‫قيل‪ :‬دمت أدوم ومت أموت وكان الصل أن يقال‪ :‬أمات وأدام في المستقبل إل قال في الجمهرة‪:‬‬
‫جَبار‬
‫ن وأْوَهد والثلثاء‪ُ :‬‬ ‫شَيار والحد‪َ :‬أّول والثنين‪َ :‬أْهو َ‬
‫أسماء اليام في الجاهلية‪ :‬السبت‪ِ :‬‬
‫عُروبة‪.‬‬‫والربعاء‪ِ :‬دُبار والخميس‪ُ :‬مْؤِنس والجمعة‪َ :‬‬

‫وأسماء الشهور في الجاهلية‪ :‬الُمْؤَتِمر وهو المحّرم‪.‬‬

‫جر‪.‬‬
‫وصفر وهو نا ِ‬

‫صان‪.‬‬
‫خّوان وربيع الخر وهو َوْب َ‬
‫خّوان وقالوا‪ُ :‬‬
‫وشهر ربيع الول وهو َ‬

‫حِنين‪.‬‬
‫وجمادى الولى‪ :‬ال َ‬

‫وجمادى الخرة‪ :‬رّبى‪.‬‬

‫صّم‪.‬‬
‫ورجب‪ :‬الَ َ‬

‫وشعبان‪ :‬عادل‪.‬‬

‫ورمضان‪ :‬ناِتق‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫عْ‬
‫ل‪َ :‬و ِ‬
‫وشّوا َ‬

‫وُذو القعدة‪َ :‬وْرَنة‪.‬‬

‫وذو الحجة‪ُ :‬بَرك‪.‬‬

‫ن َيشّدده‪.‬‬
‫ن من العرب من يخّففه ومنهم َم ْ‬
‫خّوا َ‬
‫وقال الفّراء في كتاب اليام والليالي‪ُ :‬‬

‫ن ُيسقط الواو‬
‫ن يُقول‪ :‬بوصان على الَقْلب ومنهم َم ْ‬
‫صان منهم َم ْ‬
‫خَوانان والجمع أخونة ووْب َ‬
‫التثنية َ‬
‫صان َمضموم مخّفف‪.‬‬‫ويقول‪ُ :‬ب َ‬

‫ن َيضّمه‪.‬‬
‫ن يفتح حاءه ومنهم َم ْ‬
‫ن منهم َم ْ‬
‫حِني َ‬
‫وال َ‬

‫ن يقول‪ِ :‬رنة كِزنة قال‪ :‬وذو القعدة يسمى‬


‫قال‪ :‬وجمادى الخرة يسمى َوْرَنَة ساكن الراء ومنهم َم ْ‬
‫ُهَواعًا‪.‬‬

‫طرب وابن النباري وابن دريد‪ :‬هو ُرّبى بالباء‬ ‫وقال ابن خاَلويه‪ :‬اختلف في جمادى الخرة فقال ُق ْ‬
‫وقال أبو عمر الزاهد‪ :‬هذا تصحيف إنما هو ُرّبى وقال أبو موسى الحامض‪ِ :‬رَنة‪.‬‬

‫ن الكلبي‪ :‬كانت عاد تسّمي جمادى الولى ُرّنى وجمادى‬


‫وقال القالي‪ :‬في المقصور واَلممدود‪ :‬قال اب ُ‬
‫حِنينًا‪.‬‬
‫الخرة َ‬

‫‪85‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وفي الصحاح‪ :‬يقال إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سّمْوها بالزمنة التي وقعت فيها‬
‫سّمي بذلك‪.‬‬
‫ض الحّر ف ُ‬
‫فوافق شهُر رمضان أياَم َرَم َ‬

‫ق بين هذا النوع وبين النوع الثاني أن ذاك فيما هو ضعيف من جهة الّنقل وعدم الثبوت‬
‫تنبيه ‪ -‬الفر ُ‬
‫وهذا فيما هو ضعيف من جهة عدم الفصاحة مع ثبوته في النقل فذاك راجٌع إلى السناد وهذا راجٌع‬
‫إلى اللفظ‪.‬‬

‫النوع الحادي عشر معرفة الرديء المذموم من اللغات‬

‫ت في‬
‫ج البي َ‬
‫سم في كل عام وتح ّ‬ ‫ب تحضر الَمو ِ‬ ‫ح اللغات وأنزُلها درجة قال الفراء‪ :‬كانت العر ُ‬ ‫هو أقب ُ‬
‫ح العرب‬ ‫ستحسنوه من لغاتهم تكّلموا به فصاروا أفص َ‬ ‫ت العرب فما ا ْ‬ ‫ش يسمعون لغا ِ‬
‫الجاهلية وقري ٌ‬
‫شَكشة وهي في ربيعة ومضر يجعلون‬ ‫ت لغُتهم من ُمستْبشع اللغات وُمستقَبح اللفاظ من ذلك‪ :‬الَك ْ‬ ‫وخَل ْ‬
‫علْيَكش فمنهم من ُيثبُتها حالَة الوقف‬‫شينًا فيقولون‪َ :‬رَأْيُتكش وبَكش و َ‬‫بعد كاف الخطاب في المؤنث ِ‬
‫ن الكاف ويكسرها في‬ ‫شهر ومنهم من ُيثبتها في الوصل أيضًا ومنهم من َيجعلها مكا َ‬ ‫فقط وهو ال ْ‬
‫علْيش‪.‬‬ ‫الوصل وُيسكّنها في الوقف فيقول‪ِ :‬مْنش َو َ‬

‫سَكسة وهي في ربيعة وُمضر يجعلون بعد الكافِ أو مكانها في المذكر سينًا على ما‬ ‫ومن ذلك‪ :‬الَك ْ‬
‫ق بينهما‪.‬‬
‫تقّدم وقصدوا بذلك الَفْر َ‬

‫ومن ذلك‪ :‬الَعْنَعنة وهي في كثير من العرب في لغة قيس وتميم تجعل الهمزة المبدوء بها عينًا‬
‫عُذن‪.‬‬
‫سلم وفي أُذن ُ‬
‫عْ‬
‫سلم َ‬
‫فيقولون في أنك عّنك وفي أ ْ‬

‫عْينًا‪.‬‬
‫ومن ذلك‪ :‬الَفحَفحة في لغة ُهَذيل يجعلون الحاء َ‬

‫ومن ذلك‪ :‬الوْكم في لغة ربيعة وهم قوم من َكْلب يقولون‪ :‬عليِكم وبِكم حيث كان قبل الكاف ياء أو‬
‫كسرة‪.‬‬

‫ومن ذلك‪ :‬الوْهم في لغة كْلب يقولون‪ :‬منِهْم وعنِهم وبينِهْم وإن لم يكن قبل الهاء ياٌء ول كسرة‪.‬‬

‫ج‪.‬‬
‫ي تميِم ّ‬
‫جة في لغة قضاعة يجعلون الياء المشّددة جيمًا يقولون في تميم ّ‬
‫جَع َ‬
‫ومن ذلك‪ :‬الَع ْ‬

‫ومن ذلك‪ :‬الستنطاء في لغة سعد بن بكر وهذيل والزد وقيس والنصار تجعل العين الساكنة نونًا‬
‫طي‪.‬‬
‫عِ‬‫إذا جاورت الطاء كأْنطي في أ ْ‬

‫سين تاء كالنات في الناس‪.‬‬


‫ل ال ّ‬
‫ومن ذلك‪ :‬الوتم في لغة اليمن تجع ُ‬

‫شنشنة في لغة اليمن تجعل الكاف شينًا مطلقًا كلّبْيش اللهم لّبْيش أي لبيك‪.‬‬
‫ومن ذلك‪ :‬ال ّ‬

‫وقال ابن فارس في فقه اللغة‪ :‬باب اللغات المذمومة ‪ -‬فذكر منها الَعْنَعَنة والكشكشة والَكسَكسة‬
‫والحرف الذي بين القاف والكاف في لغة تميم والذي بين الجيم والكاف في لغة اليمن وإبدال الياء‬
‫ج‪.‬‬
‫ج وُكوِف ّ‬
‫غلمج وفي النسب نحو َبصر ّ‬ ‫جيمًا في الضافة نحو ُ‬

‫خْرم وهو زيادُة حرف الكلم ل الذي في العروض كقوله‪ :‬ول للما بهم أبدًا دواء وقوله‪:‬‬ ‫ومن ذلك ال َ‬
‫ح ل يزيد الكلم ُقّوة بل ُيَقّبحه‪.‬‬
‫ن قال‪ :‬وهذا قبي ٌ‬
‫وصاليات َكَكما ُيَؤْثَفْي ْ‬

‫‪86‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شا‬
‫عمان كقولهم‪َ :‬م َ‬
‫حر و ُ‬
‫شْ‬‫خانّية َتْعِرض ِفي لغة أعراب ال ّ‬
‫خَل َ‬
‫وذكر الثعالبي في فقه اللغة من ذلك‪ :‬الّل ْ‬
‫ل كان‪.‬‬
‫ل كان يريدون‪ :‬ما شاء ا ّ‬ ‫ا ّ‬

‫حْمَير كقولهم‪ :‬طاب أْمَهَواء‪ :‬أي طاب الهواُء‪.‬‬


‫طمانّية َتْعِرض في لغة ِ‬
‫طْم ُ‬
‫وال ّ‬

‫ف في‬
‫س ُ‬
‫طْع ِ‬
‫سَفة لغٌة مرغوب عنها يقال‪ :‬مّر ُي َ‬
‫طْع َ‬
‫وهذه أمثلة من اللفاظ المفردة‪ :‬في الجمهرة‪ :‬ال ّ‬
‫طَها‪.‬‬
‫خِب ُ‬
‫الرض إذا مّر َي ْ‬

‫ت وهي أبعد وفي‬


‫ت َأْمَهْي ُ‬
‫ت وَأْمَوْهت وإن شئ َ‬
‫وفي الغريب المصنف‪ :‬يقال حفرت البئر حتى َأَمْه ُ‬
‫ضَبت الشاة لغٌة مرغوب عنها والفصيح‬ ‫خَدخ الرجل إذا انقبض لغٌة مرغوب عنها ور َ‬ ‫الجمهرة‪َ :‬تَد ْ‬
‫ت‪.‬‬
‫ض ْ‬
‫َرَب َ‬

‫وفي أمالي القالي‪ :‬يقال‪َ :‬بْغداد وَبْغَدان ومغدان وَبْغَداذ وهي أقلها وأرَدؤها‪.‬‬

‫حْفر رديئة‪.‬‬
‫حَفر وهو فساٌد في أصول السنان و َ‬
‫وفي أدب الكاتب لبن ُقَتيبة‪ :‬يقال في أسنانه َ‬

‫حيل وهي رديئة‪.‬‬


‫حول ويقال‪ :‬أ ْ‬
‫حيلة لن أصل الياِء فيها واو من ال َ‬
‫حَول من فلن من ال ِ‬
‫ويقال‪ :‬فلن أ ْ‬

‫شغله وهي‬
‫شَغَله لغة في َ‬
‫ص وهي أردأ اللغتين وَأ ْ‬
‫ص بالكسر لغة في الَف ّ‬
‫وفي ديوان الدب للفارابي‪ :‬الِف ّ‬
‫خل أي دخل وليس بجّيد‪.‬‬ ‫رديئٌة واْنَد َ‬

‫والّدجاج بالكسر لغة في الّدجاج وهي لغة رديئة‪.‬‬

‫حل وهي أردُأ اللغتين‪.‬‬


‫حل بالسكون لغٌة في الو َ‬
‫والو ْ‬

‫والَوَتد بفتح التاء لغة في الَوِتد وهي أرَدأ اللغتين والِيسار بالكسر لغة في اليسار وهي أْردُؤهما‪.‬‬

‫خَيُر منه في لغة رديئة والشائُع خيٌر منه بل َهْمز‪.‬‬


‫ويقال‪ :‬هو َأ ْ‬

‫وفي الصحاح قال الخليل‪ :‬أَفَلطني لغٌة تميمية قبيحة في أفلتني‪.‬‬

‫لقة وُلْقُتها ليقًا رديئة‪.‬‬


‫ت الدواة إ َ‬
‫وفي نوادر اليزيدي يقال‪َ :‬أَلْق ُ‬

‫ل رديئة‪.‬‬
‫وتقول‪َ :‬أَقْلَته البيع إقالة وِقْلُتُه قي ً‬

‫وأنتن اللحم فهو ُمْنِتن وقد يقال له‪ِ :‬منِتن بالكسر وهي رديئة خبيثة‪.‬‬

‫وتقول في كل لغة‪ :‬هذا َملك المر وِفكاك الرقاب وقد جاء عن بعض العرب أنه فتح هذين الحرفين‬
‫وهي رديئة وتقول‪ :‬رابني الرجل وأما أرابني فإنها لغة رديئة‪.‬‬

‫ن السّكيت في الصلح‪:‬‬
‫طليوسي‪ :‬الّرْنُز‪ :‬لغة في الرز وهي رديئة وقال اب ُ‬
‫صيح للَب ْ‬
‫وفي شرح الَف ِ‬
‫يقال‪ :‬في الشارة‪َ :‬تلك بفتح التاء لغٌة رديئة‪.‬‬

‫ي لغوي على وزن جهل يجهل خطأ أو لغة‬


‫سَتويه في شرح الفصيح‪ :‬قول العامة نحو ّ‬ ‫ن َدَر ْ‬
‫قال اب ُ‬
‫ت عيني بكسر الميم لغة رديئة‪.‬‬
‫رديئة وقوله‪َ :‬دِمَع ْ‬

‫‪87‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال ابن خالويه في شرح الفصيح‪ :‬قال أبو عمرو‪ :‬أكثر العرب تقول‪ :‬تلك وتيك لغٌة ل خيَر فيها‪.‬‬

‫سْؤت به ظّنا وأسأت به ظّنا ول خيَر فيها‬


‫حِدرها ول خيَر فيها و ُ‬‫حُدُرها وي ْ‬
‫حَدر القراءة ي ْ‬
‫ويقال‪َ :‬‬
‫طرياق لغة في الّترياق ول خير فيها‪.‬‬ ‫وال ّ‬

‫صفا والعصا لغة سوء ويقال‪:‬‬


‫ض العرب يسّم ال ّ‬
‫صلة الطائر مخّففة ول خير في الّتْثقيل وبع ُ‬
‫حْو َ‬
‫وَ‬
‫طاَلْلت بمعنى تطاولت لغة سوء‪.‬‬
‫َت َ‬

‫ل بكسر الدال ول خير فيها‪.‬‬


‫وتميم تقول‪ :‬الحمِد ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وفي الصحاح‪َ :‬أوقفت الداّبة لغة رديئة‪.‬‬

‫عُقوق ول يقال ُمِعق إل في لغة رديئة وهو من النوادر وفيه‬


‫عّقت الفرس أي حملت فهي َ‬ ‫وفيه‪َ :‬أ َ‬
‫غْلَقًا لغة رديئة متروكة‪.‬‬
‫ب َ‬
‫ت البا َ‬‫غَلْق ُ‬
‫َ‬

‫وفيه‪ :‬ل يقال ماء مالح إل في لغة رديئة‪.‬‬

‫شّر الناس إل في لغة رديئة‪.‬‬


‫ول يقال‪ :‬أ َ‬

‫حوار بالضم‪ :‬ولد الناقة والحوار بالكسر لغة رديئة‪.‬‬


‫وفي تهذيب التبريزي‪ :‬ال ُ‬

‫وفي المقصود والممدود للقالي‪ :‬في نفساء ثلث لغات‪ُ :‬نَفساء وهي الفصيحُة الجيدة وَنْفساء وَنَفساء‬
‫وهي أقّلها وأردؤها‪.‬‬

‫جله إذا‬
‫حجه بر ْ‬
‫ن يقولون‪َ :‬ث َ‬
‫حْيَدا َ‬
‫حج لغة مرغوب عنها لمْهَرة بن َ‬
‫وفي المجمل‪ :‬قال ابن دريد‪ :‬الّث ْ‬
‫ضربه بها‪.‬‬

‫حَدرت السفينة والِقراءة والرباعي لغة رديئة‪.‬‬


‫وفي الفعال لبن القوطّية‪َ :‬‬

‫النوع الثاني عشر معرفة المطرد والشاذ‬

‫قال ابن جني في الخصائص‪ :‬أصل مواضع ط ر د في كلمهم التتابع والستمرار من ذلك طََردت‬
‫طِريدة إذا اتبعَتها واستمرت بين يديك ومنه مطاَرَدة الُفْرسان بعضهم بعضًا أل ترى أن هناك كّرا‬ ‫ال ّ‬
‫طرد الجدول إذا تتابع ماُؤه‬
‫ح قصيٌر يطرد به الوحش وا ّ‬
‫طَرد‪ :‬رم ٌ‬‫ل يطرد صاحبه ومنه الِم ْ‬‫وفّرا فك ّ‬
‫ي‪ :‬أي كتتابع المذاهب وهي جمع ُمْذَهب‪.‬‬ ‫بالريح ومنه بيت النصار ّ‬

‫ل أي‬
‫جواِف َ‬
‫صى َ‬
‫ح َ‬
‫شّذان ال َ‬
‫وأما مواضع ش ذ ذ في كلمهم فهو التفّرق والتفّرد من ذلك قوله‪َ :‬يترْكن َ‬
‫ت منه‪.‬‬
‫ما تطاير وتهاف َ‬

‫شَذْذُتُه أيضًا َأشُّذه بالضم ل غير‪.‬‬


‫شَذْذُتُه و َ‬
‫شذ شُذوَذًا وشّذا وأ ْ‬
‫شّذ وي ِ‬
‫وشّذ الشيء ي ُ‬

‫ض من َمّر من‬
‫شّذاذ قال‪ # :‬كبع ِ‬
‫وأباها الصمعي وقال‪ :‬ل أعرف إل شاذًا أي متفرقًا وجمع شاّذ ُ‬
‫سْمته وطريقه في‬
‫شّذاذ هذا أصل هذين الصلين في اللغة ثم قيل ذلك في الكلم والصوات على َ‬ ‫ال ّ‬

‫‪88‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طردًا‬
‫صناعة ُم ّ‬
‫علم العرب ما استمّر من الكلم في العراب وغيره من مواضع ال ّ‬ ‫ل ِ‬‫غيرهما فجعل أه ُ‬
‫ل لهذين الموضعين على أحكام‬‫حْم ً‬
‫وجعلوا ما فارق عليه ِبقّية بابه وانفرد عن ذلك إلى غيره شاذًا َ‬
‫غيرهما‪.‬‬

‫طِرد في القياس والستعمال جميعًا‬


‫طراد والشذوُذ على أربعة أضرب‪ُ :‬م ّ‬
‫قال‪ :‬ثم اعلم أن الكلم في ال ّ‬
‫ت عمرًا ومررت بسعيٍد‪.‬‬‫وهذا هو الغاية المطلوبة وذلك نحو قام زيد وضرب ُ‬

‫طِرد في القياس شاّذ في الستعمال وذلك نحو الماضي من َيَذر ويَدع وكذلك قولهم‪ :‬مكان ُمْبِقل هذا‬ ‫وُم ّ‬
‫حالة وأنشد‪:‬‬ ‫حْيلة َوم َ‬
‫سماع باقل والول مسموع أيضًا حكاه أبو زيد في كتاب ِ‬ ‫هو القياس والكثر في ال ّ‬
‫ل ومما َيْقوى في القياس ويضُعف في الستعمال استعمال مفعول عسى اسمًا‬ ‫شني َبْعَدك واٍد ُمْبِق ُ‬
‫عا َ‬
‫أَ‬
‫ظِره والقتصار‬ ‫ح ْ‬‫صريحًا نحو قولك‪ :‬عسى زيد قائمًا أو قيامًا هذا هو القياس غير أن السماع وَرد ب َ‬
‫ل أن يأتي بالفتح) وقد جاء‬ ‫على ترك استعمال السم هاهنا وذلك قولهم‪ :‬عسى زيد أن يقوم و (عسى ا ّ‬
‫ت صائما ومنه‬ ‫سي ُ‬‫عِ‬‫ن إني َ‬‫حا دائما ل َتْعُذَل ْ‬
‫ل ُمل ّ‬
‫ت في العْذ ِ‬
‫عنهم شيء من الول أنشدنا أبو علي‪ :‬أكثر َ‬
‫سى الُغَوْيُر َأْبُؤسًا‪.‬‬ ‫عَ‬‫المثل السائر‪َ :‬‬

‫صوبت المر أخبرنا‬ ‫سَت ْ‬


‫ص الّرْمث وا ْ‬
‫شاذ في القياس نحو قولهم‪َ :‬أخَْو َ‬ ‫طِرد في الستعمال ال ّ‬
‫والثالث الُم ّ‬
‫ت ومنه‬
‫صْب ُ‬
‫صوْبت الشيء ول يقال اسَت َ‬ ‫سَت ْ‬‫أبو بكر محمد بن الحسن عن أحمد بن يحيى قال‪ :‬يقال‪ :‬ا ْ‬
‫ستَْفَيل الجمل‪.‬‬
‫ست الشاة وا ْ‬ ‫سَتْتَي َ‬
‫ل وا ْ‬
‫غيلت المرأة واستنوق الجم ُ‬‫حوَذ وأ ْ‬
‫اسَت ْ‬

‫سَتْفيل والرابع ‪ -‬الشاذ في القياس والستعمال جميعًا وهو كتتميم‬


‫صَعب ُم ْ‬
‫ي ُم ْ‬
‫عْيَن ْ‬
‫قال أبو النجم‪ :‬يدير َ‬
‫صُوون ومسك َمْدووف وحكى البغدادّيون‪ :‬فرس َمْقُوود‬
‫مفعول مما عينه واو أو ياء نحو ثوب َم ْ‬
‫ل ذلك شاّذ في القياس والستعمال فل يسوغ القياس عليه ول رّد غيره‬ ‫ورجل مْعوود من َمَرضه وك ّ‬
‫إليه‪.‬‬

‫طرد في الستعمال وشّذ عن القياس فل بّد من اّتباع السمع الوارد به فيه‬ ‫قال‪ :‬واعلم أن الشيء إذا ا ّ‬
‫س عليه غيُره أل تَرى أنك إذا سمعت استحوذ و استصوب أّديتهما‬ ‫ل يقا ُ‬‫نفسه لكنه ل ُيّتخذ أص ً‬
‫بحالهما ولم تتجاوز ما ورد به السمُع فيهما إلى غيرهما فل تقول في استقام استقوم ول في استباع‬
‫ص الّرمث فإن كان الشيء‬‫خَو َ‬ ‫استْبَيع ول في أعاد أعَود لو لم تسمع شيئًا من ذلك قياسًا على قولهم‪َ :‬أ ْ‬
‫ب من ذلك وجريت في نظيره على‬ ‫ت ما تحامت العر ُ‬‫طردا في القياس تحامي َ‬ ‫شاّذا في السماع م ّ‬
‫الواجب في أمثاله‪.‬‬

‫غرو عليك أن تستعمل نظيرهما نحو َوزن‬


‫من ذلك امتناعك من وذر ووَدع لنهم لم يقولوهما ول َ‬
‫ووعد لو لم تسمعهما‪.‬‬

‫ل شاّذ في الستعمال وإن لم يكن‬


‫ومن ذلك استعمال (أن) بعد كاد نحو قولك‪ :‬كاد زيد أن يقوم وهو قلي ٌ‬
‫قبيحًا ول َمْأبّيا في القياس‪.‬‬

‫ومن ذلك قول العرب‪ :‬أقائم أخواك أم قاعدان هكذا كلمهم‪.‬‬

‫ب ل تقولُه إل ذكر نبذ‬


‫قال أبو عثمان‪ :‬والقياس ُموجب أن تقول أقائم أخَواك أم قاعٌد ُهما إل أن العر َ‬
‫طردة في الستعمال‪.‬‬ ‫من المثلة الشاذة في القياس الم ّ‬

‫حُزْنك " وهذا شاّذ وكان القياس‬


‫حُزُنه قال تعالى‪ " :‬ول َي ْ‬
‫حَزنه َي ْ‬
‫قال الفارابي في ديوان الدب‪ :‬يقال أ ْ‬
‫سَمع‪.‬‬
‫ُيحِزنه ولم ُي ْ‬

‫‪89‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل من الجنون فهو ُمجَ ّ‬


‫ن‬ ‫حّم وأجّنه ا ّ‬
‫س ُم َ‬
‫شواذ والقيا ُ‬
‫ل من الحّمى فهو محموم وهو من ال ّ‬
‫حّمه ا ّ‬
‫ويقال‪ :‬أ َ‬
‫وهو من الشواّذ‪.‬‬

‫ق وِورم‬
‫قال‪ :‬ومن الشواّذ باب َفِعل يفِعل بكسر العين فيهما كَوِرث ووِرع ووِبق ووِثق ووِفق ووِم َ‬
‫ووِري الّزند َوَولي ِولية َوَيِبس َيَيبس لغة في يبس َيْيِبس ويقال‪ :‬أورس الشجر إذا اصفّر ورقه فهو‬
‫وارس ول يقال ُمورس وهو من الشواذ‪.‬‬

‫سود‬
‫خَول والخور وقولهم‪ :‬أحوجني المر وأْرَوح اللحم وأ ْ‬‫ومن الشواذ أيضًا قولهم‪ :‬الَقْود والَعَور وال َ‬
‫ن الولد وأحوز البل أي سار بها‪.‬‬ ‫الرجل من سواد لو ِ‬

‫ضرب‪.‬‬
‫خلل لل ّ‬
‫وأعور الفارس إذا بدا فيه موضُع َ‬

‫خوص‪.‬‬
‫خَوصت الّنخلة من ال َ‬
‫ش عليه الصيد إذا أنفره ليصيَده وأ ْ‬
‫حو َ‬
‫وَأ ْ‬

‫صِم إذا لوى عليه أمره‪.‬‬


‫خ ْ‬
‫عوص بال َ‬
‫وأ ْ‬

‫وأفوق بالسهم لغة في أفاق‪.‬‬

‫شْوك وأْنوْكت الرجل إذا وجدته أنوك‪.‬‬


‫شوكت النخلة من ال ّ‬
‫وأ ْ‬

‫حْول وأطولت في معنى أطلت‪.‬‬


‫ل الغلم إذا أتى عليه َ‬
‫حْو َ‬
‫وأ َ‬

‫عول أي بكى ورفع صوته‪.‬‬


‫وأ ْ‬

‫غَيَمت لغة‬
‫خَيلت السماء وأ ْ‬
‫عَوه القوم لغة في أعاه أي أصاب ماشَيَتهم عاَهة وَأ ْ‬
‫وأْقَوْلَتني ما لم أُقل وأ ْ‬
‫غيل فلن ولده لغة في أغال‪.‬‬ ‫في أغامت وأ ْ‬

‫شغله‬
‫شِغل وما أ ْ‬
‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬قال أبو عثمان المازني قالت العرب‪ُ :‬زهي الرجل وما أْزهاه و ُ‬
‫حْفظًا‪.‬‬
‫حفظ ِ‬
‫ضْرب شاذ وإنما ُي ْ‬
‫جّنه هذا ال ّ‬
‫ن وما َأ َ‬
‫جّ‬‫وُ‬

‫وفي الصحاح للجوهري‪ :‬تقول جئت مجيئًا حسنًا وهو شاذ لن المصدر من َفَعل بِفعل َمفَعل بفتح‬
‫صير‪.‬‬
‫جيِء والمحيض والَمكيل والَم ِ‬
‫ف فجاءت على َمْفِعل كالم ِ‬
‫العين وقد شّذت منه حُرو ٌ‬

‫شنآن بالتحريك والتسكين وُقِرئ بهما وهما شاّذان فالتحريك شاّذ في المعنى لن َفَعلن إنما هو‬
‫وفيه‪َ :‬‬
‫خَفقان والتسكين شاّذ في اللفظ لنه لم يجئ‬
‫من بناء ما كان معناه الحركة والضطراب كالضَربان وال َ‬
‫شيٌء من المصادر عليه‪.‬‬

‫طَرد في‬
‫وقال ابن السراج في الصول‪ :‬اعلم أنه ربما شّذ من بابه فينبغي أن تعلم أن القياس إذا ا ّ‬
‫جميع الباب لم يكن بالحرف الذي يشّذ منه‪.‬‬

‫طرد لبطل أكثُر الصناعات‬ ‫وهذا مستعمل في جميع العلوم ولو اعُترض بالشاّذ على القياس الم ّ‬
‫سمع ممن‬ ‫ك في خلفه لهذه الصول فاعلم أنه شّذ فإن كان ُ‬ ‫حْرفًا مخالفًا ل ش ّ‬
‫والعلوم فمتى سمعت َ‬
‫حوًا من الوجوه أو استهواه أمٌر غلطه‪.‬‬
‫ضى عربيته فل بّد من أن يكون قد حاول به مذهبًا أو نحا ن ْ‬‫ُتْر َ‬

‫‪90‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جَمع عليه في كلٍم ول‬ ‫ت الشاّذ والكلم المحفوظ بأدنى إسناد حجًة على الصل الُم ْ‬ ‫قال‪ :‬وليس البي ُ‬
‫ن ل حجَة معه وتأويل هذا ما وفيه‪ :‬ل يقال هذا‬‫ضعفة أهل النحو وَم ْ‬
‫نحو ول ِفقه وإنما َيْرَكن إلى هذا َ‬
‫أبيض من هذا‪.‬‬

‫ض من ُأخت َبِني ُأَبا ِ‬


‫ض‬ ‫ضَفاض أبي ُ‬
‫عها الَف ْ‬
‫جوا بقول الّراجز‪ :‬جاِرية في ِدْر ِ‬
‫ل الكوفة واحت ّ‬
‫وأجازه أه ُ‬
‫جَمع عليه‪.‬‬‫ت الشاّذ ليس بحجة على الصل الُم ْ‬ ‫قال المبّرد‪ :‬البي ُ‬

‫ح اللغات وُيلغي ما‬


‫ل أفص ُ‬
‫فائدة ‪ -‬قال ابن خالويه في شرح الفصيح‪ :‬قال أبو حاتم‪ :‬كان الصمعي يقو ُ‬
‫ل شيء قيل‪.‬‬
‫ل الشاّذ والفصيح واحدًا فيجيز ك ّ‬
‫سواها وأبو زيد بجع ُ‬

‫قال‪ :‬ومثال ذلك أن الصمعي يقول‪ :‬حَزنني المر يحُزنني ول يقول أحزنني‪.‬‬

‫حِزنهم‪.‬‬
‫لْكَبُر "ول ُي ْ‬
‫عا َ‬
‫قال أبو حاتم‪ :‬وهما جائزان لن القراء قرؤوا " ل َيحُزنهما الَفَز ُ‬

‫جميعًا بفتح الياء وضمها‪.‬‬

‫النوع الثالث عشر معرفة الحوشي والغرائب والشواّذ والنوادر‬

‫غِريبه‪.‬‬
‫شّيه و َ‬
‫حِ‬‫ي الكلم َو ْ‬
‫حوش ّ‬
‫ف الفصيح‪ .‬قال في الصحاح‪ُ :‬‬
‫هذه اللفاظ ُمَتقاربة وكّلها خل ُ‬

‫ي من الكلم ما َنفر عن السمع‪.‬‬


‫شّ‬
‫حِ‬‫وقال ابن رشيق في العمدة‪ :‬الَو ْ‬

‫ت عليها الجنّ‬ ‫غَلَب ْ‬


‫ش وهي بقايا إبل وبار بأرض قد َ‬ ‫حو ِ‬ ‫شي كأّنه منسوب إلى ال ُ‬ ‫حو ِ‬
‫ويقال له أيضًا ُ‬
‫سَتغربة ل‬
‫ش قال‪ :‬وإذا كانت اللفظُة حسنًة ُم ْ‬
‫حو ِ‬ ‫لد ال ُ‬
‫ل من ِب َ‬ ‫ت عنها النس جَرت رجا ً‬ ‫فعمرتها ونَف ْ‬
‫ح فتلك َوحشّية‪.‬‬ ‫يعلُمها إل العالم المبّرز والعرابي الق ّ‬

‫ي الكلم طمعًا في َنْيل الَبلغة فإن‬


‫ل بن صاعد‪ :‬إياك وتتّبع وحش ّ‬ ‫قال إبراهيم بن المهدي لكاتبه عبد ا ّ‬
‫سفل‪.‬‬ ‫سُهل مع تجّنبك ألفاظ ال ّ‬
‫ي الكبر وعليك بما َ‬‫ذلك هو الع ّ‬

‫طِريق‬
‫ف المقّيد في َ‬
‫س َ‬
‫شَنع الّلغات ول مشى َر ْ‬
‫ب بالبلغة‪ :‬لم يّتبع َ‬
‫ن بن َوْه َ‬
‫حس َ‬
‫وقال أبو تمام يمدح ال َ‬
‫ي والشوارد جمع شاردة وهي أيضًا بمعناها وقد‬ ‫ق والَغرائب جمع غريبة وهي بمعنى الحوش ّ‬ ‫المنط ِ‬
‫صح والشوارد‪.‬‬
‫ل على الُف ُ‬
‫قابل صاحب القاموس بها الفصيح حيث قال‪ :‬مشتم ً‬

‫ل التشريد الّتْفريق فهو من أصل باب الشذوذ والنوادر جمع نادرة‪.‬‬


‫وأص ُ‬

‫ف القدمون كتبًا في النوادر‬‫وقال في الصحاح‪َ :‬نَدر الشيء يندر ُنُدورًا‪ :‬سَقط وشّذ ومنه النوادر وقد َأّل َ‬
‫كنوادر أبي زيد ونوادر ابن العرابي ونوادر أبي عمرو الشيباني وغيرهم وفي آخر الجمهرة أبوا ٌ‬
‫ب‬
‫ب لنوادر الفعال وألف‬ ‫ب لنوادر السماء وبا ٌ‬ ‫معقودٌة للنوادر وفي الغريب المصنف لبي عبيد با ٌ‬
‫ي كتابًا لطيفًا في شوارد اللغة ومن عبارات العلماء المستعملة في فائدتان‪ :‬الولى ‪ -‬قال اب ُ‬
‫ن‬ ‫الصغان ّ‬
‫ب أكثر‬
‫طرد ل يتخّلف والغال ُ‬ ‫طردًا فالم ّ‬
‫ل وم ّ‬
‫هشام‪ :‬اعلم أنهم يستعملون غالبًا وكثيرًا ونادرًا وقلي ً‬
‫الشياء ولكنه يتخّلف والكثير دونه والقليل دون الكثير والنادر أقل من القليل فالعشرون بالنسبة إلى‬
‫ثلثة وعشرين غالُبها والخمسة عشر بالنسبة إليها كثير ل غالب والثلثة قليل والواحد نادر فعلم بهذا‬
‫ل فيه ذلك‪.‬‬
‫ب ما ُيقا ُ‬
‫مرات ُ‬

‫‪91‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ح الكلم فالذي‬
‫ن فارس في فقه اللغة‪ :‬باب مراتب الكلم في ُوضوحه وأشكاله أما واض ُ‬ ‫الثانية ‪ -‬قال اب ُ‬
‫ل من وجوه‪ :‬منها غرابة‬ ‫شِكل فالذي يأتيه الشكا ُ‬
‫ل سامع عَرف ظاهَر كلم العرب وأما الُم ْ‬ ‫يفهمه ك ّ‬
‫خًا‪.‬‬
‫خ في الباطل َمْل َ‬
‫لفظه كقول القائل‪َ :‬يْمَل ُ‬

‫ض ِمْذَرَوْيه‪.‬‬
‫َيْنف ُ‬

‫ل اْمَرأَتُه قال‪ :‬نعم إذا كان ُمْلَفجًَا‪.‬‬


‫ك الرج ُ‬
‫وكما جاء أنه قيل‪ :‬أُيَداِل َ‬

‫صورًا " "‬


‫ح ُ‬
‫سّيدًا َو َ‬
‫ف"" َ‬
‫حْر ٍ‬
‫عَلى َ‬
‫ل َ‬
‫ن َيْعُبُد ا َّ‬
‫س َم ْ‬
‫ن الّنا ِ‬
‫ن " " َوِم َ‬ ‫ل تعالى‪ " :‬فل َتْع ِ‬
‫ضُلوُه ّ‬ ‫ومنه في كتاب ا ّ‬
‫ئ اَلْكَمَه "‪.‬‬
‫وُتْبر ُ‬

‫ب غريب القرآن‪.‬‬
‫عَلَماُؤنا كت َ‬
‫وغيُره مما صّنف فيه ُ‬

‫لط ول ِوراط ول‬


‫خَ‬‫خْمس ل ِ‬
‫سُيوب ال ُ‬
‫ومنه في الحديث‪ :‬على الّتيَعة شاٌة والّتيَمُة لصاحبها وفي ال ّ‬
‫شَغار‪.‬‬
‫شَناق ول ِ‬
‫ِ‬

‫جبى َفَقد أْرَبى وهذا كتابُه إلى الْقَيال الَعَباِهلة‪.‬‬


‫ن َأ ْ‬
‫وَم ْ‬

‫ق وفي أمثال العرب‪:‬‬


‫ضُبوَرٌة َقْرَواُء ِهْرجاب ُفُن ْ‬
‫عّوه جدب المنطلق َم ْ‬
‫ومنه في شعر العرب‪ :‬شأز بمن َ‬
‫ع‪.‬‬
‫خَرَنبق ِلَيْنَبا َ‬
‫باِقعٌة وشّراب بأْنُقٍع وُم ْ‬

‫ل الدليل‪.‬‬
‫ذكر أمثلة من النوادر قال أبو عبيد في الغريب المصّنف‪ :‬نوادر السماء البْرت‪ :‬الرج ُ‬

‫حْرش‪ :‬الَثر‪.‬‬
‫وال َ‬

‫ل البحر‪.‬‬
‫والَعْيَقة‪ :‬ساح ُ‬

‫عَباِقَية للذي له أثٌر باق‪.‬‬


‫شْين َ‬
‫ويقال‪َ :‬‬

‫ج من كل شيء‪ :‬الكثيف‪.‬‬
‫(و ث ي ج) الَوثي ُ‬

‫خَبَأْته من غيرك الّتَلْهوق مثل الّتَمّلق‪.‬‬


‫والّلوّية‪ :‬ما َ‬

‫حْزمة من الحطب‪.‬‬
‫والَوبيل‪ :‬ال ُ‬

‫تزّوج فلن ُلّمته من النساء أي مثله‪.‬‬

‫الَعرين‪ :‬اللحم‪.‬‬

‫صَمادح‪ :‬الخالص من كل شيء‪.‬‬


‫ال ّ‬

‫النسع‪ :‬العرق‪.‬‬

‫شَواية‪ :‬الشيء الصغير من الكبير كالقطعة من الشاة‪.‬‬


‫ال ّ‬

‫‪92‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شَواية الخبز‪ :‬القرص نلن في معنى الن‪.‬‬


‫وِ‬

‫لَنا الُغّبة من الشيء‪ :‬الُبْلَغة من‬


‫ت َت َ‬
‫عْم ِ‬
‫صليِه كما َز َ‬
‫جَماَنا و ِ‬
‫ي َداِري ُ‬
‫ل َنْأ ِ‬
‫أنشدنا الحمر‪َ :‬نّوِلي َقْب َ‬
‫العيش‪.‬‬

‫وهو على شصاصاء أْمٍر أي على عجلٍة وعلى حّد أمر‪.‬‬

‫الّناصاة‪ :‬الّناصَية في لغة طيء‪.‬‬

‫ت بالشيء‪ :‬ذهبت‪.‬‬
‫ومن نوادر الفعل‪َ :‬مَتْع ُ‬

‫ضهم بعضًا عند القتال بالرماح‪.‬‬


‫شاَول القوم‪ :‬تناول بع ُ‬
‫َت َ‬

‫طُلُبَها‪.‬‬
‫ش‪َ :‬ي ْ‬
‫ح َ‬
‫سَتِمي الَو ْ‬
‫خرج َي ْ‬

‫ت ُأْدركه‪ :‬أي ِكْدت‪.‬‬


‫َهْلَهْل َ‬

‫ضَعْفت عليه‪.‬‬
‫صِنيع بني فلن أي أ ْ‬
‫آزيت على َ‬

‫شُعْر بهم حتى َتِرد عليهم وردت الماء ِنقابًا‬


‫طًا إذا لم َت ْ‬
‫آض يئيض أيضًا‪ :‬صار وردت على القْوم الِتَقا َ‬
‫مثل اللتقاط‪.‬‬

‫ت الباب إزلجًا‪ :‬أغلقته‪.‬‬


‫أْزَلج ُ‬

‫جه شيء‪.‬‬
‫جاء فلن تّوا إذا جاء قاصدًا ل ُيَعّر ُ‬

‫طبوا إليه‪.‬‬
‫خَ‬
‫ستاَد القوُم بني فلن اسِتيادًا إذا قتلوا سّيدهم أو َ‬
‫فإن أقام ببعض الطريق فليس بتّو ا ْ‬

‫خذت أتانًا‪.‬‬
‫ت أتانًا‪ :‬اّت َ‬
‫سَتْأَتْن ُ‬
‫اْ‬

‫َكَمْيت الشهادة أكميها‪ :‬كتمُتها‪.‬‬

‫حت الزعفران وغيره في الماء إذا جعلت فيه منه شيئًا يسيرًا‪.‬‬
‫ذّر ْ‬

‫َيِقْنت المر يَقنًا من اليقين ما أْبرح هذا المر أي ما أعجبه‪.‬‬

‫صاُؤَها‪.‬‬
‫سِتْق َ‬
‫نا ْ‬
‫ونوادُر السماء والفعال كثيرة ل يمك ُ‬

‫قال في الجمهرة‪ :‬ومن نوادر قولهم أن يقولوا‪ :‬أفعلت أنا وفعلت بغيري‪.‬‬

‫ت عليه وكببت الشيء أكّبه إذا قلبته‪.‬‬


‫جانْأ ُ‬
‫فمن ذلك‪ :‬أكببت على الشيء َت َ‬

‫ل وهذا حرف نادر جاء خلف‬


‫ب لوجهه أي سقط وكّبه ا ّ‬‫وقال ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬يقال أك ّ‬
‫العربية لن الواجب أن يقول‪ :‬فعل الشيء وأفعله غيره‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب وهو نادر ول نظير له في وفي‬ ‫ت يا رجل بالضم‪ :‬أي صرت ذا ُل ّ‬ ‫وفي الصحاح‪ :‬حكى يونس َلُبْب َ‬
‫شرح الدريدية لبن خالويه‪ :‬يقال طاف الخيال يطوف وأخبرنا ابن مجاهد عن السمري عن الفّراء‬
‫طفت بالَكسر وهو نادر‪.‬‬
‫قال‪ :‬سمعت شيخًا من النحويين ‪ -‬وكان ثقة ‪ -‬يقال له الحمر يقال‪ِ :‬‬

‫ن عماه مثله وهما حرفان نادران‪.‬‬


‫طوله وما أحس َ‬
‫شْبره أي ُ‬
‫وفي شرح الفصيح له‪ :‬يقال ما أحسن ِ‬

‫جيبى على وزن فعلى حكاه اللحياني‪.‬‬


‫ن العرابي‪ :‬وأجبته ِ‬
‫ومن الشوارد‪ :‬الجيار جمع جيران حكاه اب ُ‬

‫سّنْور عن ابن العرابي قال‪ :‬وهو‬ ‫ومن الغرائب‪ :‬قال ياقوت في بعض نسخ الصحاح‪ :‬الخازباز‪ :‬ال ّ‬
‫حُلوقها وِلَنْبت‪.‬‬
‫غَرب الشياء والمشهور أنه اسٌم للذباب وِلَداء يأخذ البل في ُ‬
‫من أ ْ‬

‫حَقن وهو غريب‪.‬‬


‫ب‪ِ :‬وعاء اللبن مشهور وكذا الِم ْ‬
‫ط ُ‬
‫وفي شرح المقامات لسلمة النباري‪ :‬الَو ْ‬

‫ت َوْهَنًا‬‫سّدي ِ‬
‫ل بِه َأّنى َت َ‬
‫ل الِبَغا ِ‬
‫سْرِو حِْميَر َأبوا ُ‬
‫وقال ابن خالويه في شرح الدريدية في قول الشاعر‪ِ :‬ب َ‬
‫ك الِبيَنا أبوال البغال في هذا البيت‪ :‬السراب قال‪ :‬وهذا حرف غريب حدثناه أبو عمر الزاهد‪.‬‬ ‫ذل ِ‬

‫وفي المجمل لبن فارس‪ :‬البرة معروفة وَأْبَرْته العقرب‪ :‬ضربته بإْبَرتها وإْبَرة الذراع مستدّقها ومما‬
‫ل‪ :‬المآبر وهي الّنمائم الواحد ِمْئَبَرة‪.‬‬
‫يستغرب قلي ً‬

‫ف فيه يريُد في باب‬


‫حْر ٍ‬
‫ب َ‬
‫جود‪ :‬الجوع سمعت القطان يقول‪ :‬سمعت عليًا يقول‪ :‬هذا أغر ُ‬
‫وفيه‪ :‬ال ُ‬
‫الجوع‪.‬‬

‫النوع الرابع عشر معرفة المستعمل والمهمل‬

‫تقّدم في النوع الول عّدة البنية المستعملة والمهَملة وكان هذا محّله قال ابن فارس‪ :‬المهمل على‬
‫ب ل يجوز ائتلف حروفه في كلم العرب البّتة وذلك كجيم تؤّلف مع كاف أو كاف‬ ‫ضربين‪ :‬ضر ٌ‬
‫تقّدم على جيم وكعين مع غين أو حاء مع هاء أو غين فهذا وما أشَبهه ل يْأَتِلف ‪.‬‬

‫ن العرب لم تقل عليه وذلك كإرادة ُمِريد أن يقول عضخ‬


‫ب الخر‪ :‬ما يجوُز تأّلف حروفه لك ّ‬‫ضْر ُ‬
‫وال ّ‬
‫فهذا يجوز تأّلفه وليس بالّنافر أل تراهم قد قالوا في الحرف الثلثة‪ :‬خضع لكن العرب لم تقل عضخ‬
‫فهذان ضربان للمهمل ‪.‬‬

‫ب ثالث وهو أن يريد مريٌد أن يتكّلم بكلمٍة على خمسة أحرف ليس فيها من حروف الّذْلق أو‬
‫وله ضر ٌ‬
‫الطباق حرف وأي هذه الثلثة كان فإنه ل يجوز أن يسّمى كلمًا‪.‬‬

‫ل ما ُأْهِمل مما تحتمله قسمُة التركيب في بعض‬ ‫وأهل اللغة لم وقال ابن جّني في الخصائص‪ :‬أما إهما ُ‬
‫ك للستثقال وبقيُته ملحقٌة به ومَقّفاة على إْثره ‪.‬‬‫الصول المتصّورة أو المستعملة فأكثرُه مترو ٌ‬

‫فمن ذلك ما ُرِفض استعماله لَتَقاُرب حروفه نحو سص و صص وطت وتط وضش وشض وهذا‬
‫س عنه والمشّقة على النفس لتكّلفه وكذلك نحو قج وجق وكق وقك وكج وجك‬ ‫حديث واضح لُنفور الح ّ‬
‫ظم الحروف‬ ‫حلق هي من الئتلف أْبَعُد لَتَقاُرب َمخارجها عن ُمع َ‬ ‫وكذلك حروف أعني حروف ال َ‬
‫عهد‬‫خو َ‬‫حٍد وأ ٍ‬ ‫جمع بين اثنين منها يقّدم القوى على الضعف نحو‪ :‬أهل وأ َ‬ ‫أعني حروف الفم وإن ُ‬
‫طد يدل‬‫جَمع بينهما إل بتقديم القوى منهما نحو ُأُرل َوَوِتد َوو ْ‬
‫ب الحرفان لم ُي ْ‬
‫عْهر وكذلك متى تقار َ‬
‫وَ‬

‫‪94‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضْعف اللم إنما أتاها‬


‫ن َ‬
‫على أن الراء أْقَوى من اللم أن الَقطع عليها أقوى من الَقطع على اللم وكأ ّ‬
‫شَربه من الُغّنة عند الوقوف عليها ولذلك ل تكاد َتْعتاص اللم‪.‬‬
‫لما ُت ْ‬

‫وقد ترى إلى كثرة الّلْثَغة في الكلم بالراء‪.‬‬

‫جْرس الصوت بالتاء والطاء عند الوقوف عليهما‬


‫وكذلك الطاء والتاء هما أقوى من الدال وذاك لن َ‬
‫أْقَوى منه وأظهر عند الوقوف على الدال‪.‬‬

‫ب عنه تابٌع لما قبله وكالمحُمول‬ ‫سَتْعمل وليس فيه إل ما اسُتعِمل من أصله فالجوا ُ‬ ‫وأما ما ُرِفض أن ُي ْ‬
‫عَدُلَها تركيبًا الثلث ّ‬
‫ي‬ ‫ل وَأ ْ‬
‫ي فأكثُرها استعما ً‬‫ي خماس ِ‬‫ي ورباع ّ‬‫ل ثلثة‪ :‬ثلث ّ‬ ‫حكمه وذلك أن الصو َ‬ ‫على ُ‬
‫ي لقّلِة حروفه‬‫ل الثلث ّ‬ ‫شى به وحرف ُيوَقف عليه وليس اعتدا ُ‬ ‫حَ‬‫ف ُي ْ‬
‫حْر ٌ‬‫ف ُيْبتدأ به و َ‬
‫وذلك لنه حر ٌ‬
‫ل حروفًا وليس المر كذلك‪.‬‬ ‫ي أكثَر منه اعتدالً لنه أق ّ‬‫فحسب ولو كان كذلك لكان الثنائ ّ‬

‫ل منه ما جاء‬‫أل ترى أن ما جاء من ذوات الحرفين جزٌء ل َقْدر له فيما جاء من ذوات الثلثة وأق ّ‬
‫شو الذي هو‬ ‫حْ‬‫جز ال َ‬
‫حْ‬
‫ف واحد فتمّكن الثلثي إذن إنما هو لقّلة حروفه ولشيء آخر وهو َ‬ ‫على حر ٍ‬
‫عيُنه بين فائه ولمه وذلك لتباينهما وتعادي حاليهما أل ترى أن الُمْبتدأ به ل يكون إل متحّركًا وأن‬
‫ل يفجؤوا الح ّ‬
‫س‬ ‫سطوا العين حاجزًا بينهما لئ ّ‬
‫الموقوف عليه ل يكون إل ساكنًا فلما تنافرت حالهما و ّ‬
‫بضّد ما كان آخذًا فيه وُمنصّبا إليه فقد وضح بذلك خّفة الثلثي‪.‬‬

‫ف وأْمَكنَ‬‫وإذا كان كذلك فذوات الربعة مستثقلٌة غيُر متمكنة تمّكن الثلثي لنه إذا كان الثلثي أخ ّ‬
‫ك فيما بعد‬ ‫ف وأمكن من الرباعي لَكْثرة حروفه ثم ل ش ّ‬ ‫من الثنائي على قّلة حروفه فل محالة أنه أخ ّ‬
‫سَتعملوا في الصل‬ ‫ي وقوة الكْلفة به فإذا كان كذلك ثُقل عليهم مع تناهيه وطوله أن َي ْ‬
‫في ِثَقل الخماس ّ‬
‫ل جَْلع‬
‫جعْ َ‬
‫الواحد جميَع ما تنقسم إليه به جهات تركيبه وذلك أن الثلثي يترّكب منه ستة أصول نحو َ‬
‫ل وذلك أنك تضرب الربعة في‬ ‫جل والّرباعي يتركب منه أربعة وعشرون أص ً‬ ‫عْ‬‫جع َلْعج ِ‬
‫عْلج ل ْ‬
‫ِ‬
‫ل منها قلي ٌ‬
‫ل‬ ‫التراكيب التي خرجت عن الثلثي وهي ستة فيكون ذلك أربعة وعشرين تركيبًا المستعم ُ‬
‫ن ذلك والباقي‬‫عْبَقر ولو جاء منه غيُر هذه الحرف فعسى أن يكو َ‬ ‫عْرَقب و َ‬
‫عْقرب وُبْرقع و َ‬‫وهي‪َ :‬‬
‫ل كله وإذا كان الرباعي مع ُقْربه من الثلثي إنما اسُتْعمل منه القل الّنْزر فما ظّنك بالخماسي‬ ‫مهم ٌ‬
‫ل‪.‬‬
‫ل الخماسي أص ً‬ ‫على طوله وتقاصر الِفعل الذي هو ِمَئّنة من التصرف والثقل عنه فلذلك ق ّ‬

‫عْقرب َبَعْبقر‬
‫صرف في باب َ‬‫ضده كما ُت ُ‬
‫ظمه وَن َ‬‫صّرف فيه بتغيير َن ْ‬
‫ل مما ُرّكب منه قد ُت ُ‬
‫ثم ل تجد أص ً‬
‫سَرفجل ول نحو ذلك مع أن‬ ‫سَفْرجل قالوا فيه‪َ :‬‬
‫وعرقب وُبْرقع أل ترى أنك ل تجد شيئًا من نحو َ‬
‫ل‪.‬‬
‫تقليبه يبلغ مائة وعشرين أص ً‬

‫حق الكلمة ضرورة في‬ ‫ب َل ِ‬


‫ستعمل من ذلك إل سفرجل وحده فأما قول بعضهم‪ :‬زبردج َفَقْل ٌ‬ ‫ثم لم ُي ْ‬
‫ل ذلك على استكراههم ذوات الخمس لفراط طولها فأوجبت الحالُ القل َ‬
‫ل‬ ‫بعض الشعر ول يقاس فد ّ‬
‫ل وَنُزر ولما كانت ذوات الربعة تليها وتتجاوز أعدل‬ ‫طق بها إل فيما ق ّ‬‫ض اللسان عن الّن ْ‬ ‫منها وَقْب َ‬
‫ل من‬
‫ن حا ً‬‫سها بُقْربها منه قلُة التصرف فيها غيَر أنها في ذلك أحس ُ‬ ‫الصول ‪ -‬وهو الثلثي ‪ -‬إليها م ّ‬
‫ق تصّرف‬ ‫ف فيها دون تصرف الثلثي وفو َ‬ ‫ت الخمسة لنها أدنى إلى الثلثة منها وكان التصّر ُ‬ ‫ذوا ِ‬
‫سوا الرباعي طرفًا صالحًا من إهمال أصوله وإعدام حال التمّكن في تصرفه‬ ‫الخماسي ثم إنهم لما أم ّ‬
‫طوا بذلك إلى إهمال بعض الثلثي ل من أجل جفاء تراكيبه لتقاُربه نحو سص وصس لكن من ِقبل‬ ‫تخ ّ‬
‫حذوا الرباعي على الخماسي أل ترى أن لجع لم ُيْهمل لِثقله فإن اللم‬ ‫حَذوه على الّرباعي كما َ‬ ‫أنهم َ‬
‫أخت الراء والنون وقد قالوا‪ :‬نجع فيه ورجع عنه واللم أخت الحرفين وقد ُأهملت في باب اللجع فد ّ‬
‫ل‬
‫ل من‬‫ل لجع ليس للستثقال بل لخللهم ببعض أصول الثلثي لئل يخلو هذا الص ُ‬ ‫على أن إهما َ‬
‫خلوا الخماسي من‬ ‫طراده في الصلين اللذين فوقه كما أنهم لم ُي ْ‬ ‫شياعه وا ّ‬ ‫ب من الهمال مع ِ‬ ‫ضْر ٍ‬‫َ‬

‫‪95‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ح التأليف نحو‪:‬‬ ‫بعض تصّرف بالتحقير والتكسير والترخيم فُعِرف أن ما ُأْهِمل من الثلثي لغير ُقْب ِ‬
‫ل الرباعي من الخماسي فأتاه ذلك الَقْدر‬ ‫ضث و ثض و ثذ و ذث إنما هو لن محّله من الرباعي مح ّ‬
‫ي ما فيه من التصّرف في التكسير والتحقير والترخيم من‬ ‫من الجمود من حيث ذلك كما أتى الخماس ّ‬
‫ل الرباعي من الثلثي وهذه عادٌة للعرب مألوفة وسّنة مسلوكة إذا‬ ‫حيث كان محّله من الرباعي مح ّ‬
‫طوا المأخوذ منه حكمًا من أحكام صاحبه أمارة بينهما‬ ‫حْكمًا ما قابلوا ذلك بأن ُيْع ُ‬
‫أعطوا شيئًا من شيء ُ‬
‫شَبه الجامع لهما أل تراهم لما شّبهوا السم بالفعل فلم يصرفوه كذلك شبهوا الفعل بالسم‬ ‫وتتميمًا لل ّ‬
‫فأعربوه‪.‬‬

‫ل على حكم الرباعي فيه لُقربه من الخماسي بقي علينا أن‬


‫وإذ قد ثبت أن الثلثي في الهمال محمو ٌ‬
‫نورد العلة التي لها استعمل بعض الصول من الثلثي والرباعي والخماسي دون بعض‪.‬‬

‫ل في الجميع متساوية‪.‬‬
‫وقد كانت الحا ُ‬

‫جم ِبِفكره على جميعها ورأى بعين‬ ‫ب أحوالها ه َ‬ ‫غها وترتي َ‬‫صْو َ‬
‫فنقول‪ :‬اعلم أن واضَع اللغة لما أراد َ‬
‫جَملها وتفاصيلها فعِلم أنه ل بّد من رْفض ما شَُنع تأليفه منها نحو‪ :‬هع وقخ وكق فَنَفاه‬ ‫صّوره وجوه ُ‬ ‫َت َ‬
‫ن فيه من‬ ‫ل بكثرة حروفه ل يمك ُ‬ ‫عِلم أيضًا أن ما طال وأم ّ‬ ‫عن نفسه ولم َيْمزجه بشيء من لفظه و َ‬
‫صّرف ما أمكن في أعَدل الصول وأخّفها وهو الثلثي وذلك أن التصّرف في الصل وإن دعا إليه‬ ‫الت َ‬
‫حشًا‬‫جٍه آخر ناهيًا عنه وُمو ِ‬ ‫س ‪ -‬وهو الّتساع به في السماء والفعال والحروف ‪ -‬فإن هناك من و ْ‬ ‫قيا ٌ‬
‫ل آخر ‪ -‬نحو صبر وبصر وضرب وربض ‪ -‬صورة العلل‬ ‫ن في َنقل الصل إلى أص ٍ‬ ‫منه وهو أ ّ‬
‫ل لهذه الكِلم وما جرى‬ ‫ي وَأينق وهذا كله إعل ٌ‬‫سّ‬ ‫ل وِق ِ‬
‫طَبه واضمحل وامضح ّ‬ ‫نحو قولهم‪ :‬ما أطيبه وأْي َ‬
‫مجراها فلما كان انتقالهم من أصل إلى أصل نحو صبر وبصر مشابهًا للعلل من حيث ذكرنا كان‬
‫عذرًا لهم في المتناع من استيفاء جميع ما تحتِمله قسمُة التركيب في الصول فلما كان المر كذلك‬
‫ل ُملًقى بين‬ ‫جرى ما ٍ‬ ‫ض البعض واستعمال البعض جرت مواّد الكلم عندهم َم ْ‬ ‫واقتضت الضرورُة رْف َ‬
‫ي صاحبه وقد عزم على إنفاق بعضه دون بعض فمّيَز رديئه وزائفه فنفاه البتة كما َنَفّْوا عنهم‬ ‫َيَد ْ‬
‫طف له من جّيده فتناوله للحاجة إليه وترك البعض الخر‬ ‫تركيب ما َقُبح تأليفه ثم ضرب بيده إلى ما ل ُ‬
‫خذ ما‬ ‫لنه لم ُيِرد استيعاب جميَع ما بين يديه منه لما قدمنا ِذْكره وهو يرى أنه لو أخذ ما ترك مكان أ ْ‬
‫غنى عن صاحبه وأّدى في الحاجة إليه تأديته أل تَرى أنهم لو استعملوا لجع مكان نجع لقام‬ ‫َأخذ ل ْ‬
‫ض لهم لجلها عَدلوا إليه على ما تقّدمت الشارُة‬ ‫مقامه وأغنى َمْغناه ثم قد يكون في بعض ذلك أغرا ٌ‬
‫إليه في مناسبِة اللفاظ للمعاني‪.‬‬

‫ضهم في الرباعي مثل َفْعُلل‬ ‫عهم في الصل الواحد من بعض ُمُثله واستعمال بعضها كَرْف ِ‬ ‫وكذلك امتنا ُ‬
‫وَفعِلل وُفْعَلل لما ذكرناه فكما توّقفوا عن استيفاء جميع تراكيب الصول كذلك توقفوا عن استيفاء‬
‫ل إلى مثال في الّنْقص‬ ‫ث كان النتقال في الصل الواحد من مثا ٍ‬ ‫جميع أمثلة الصل الواحد من حي ُ‬
‫خّفته جميع ما‬
‫ن الثلثي جاٍر فيه ل ِ‬ ‫ب إلى تركيب لك ّ‬
‫والختلل كالنتقال في المادة الواحدة من تركي ٍ‬
‫تحتمُله الِقسمُة وهي الثنا عشر مثالً إل مثالً واحدًا وهو ِفُعل فإنه ُرِفض للستثقال لما فيه من‬
‫سٍر إَلى ضم انتهى كلم ابن جني‪.‬‬ ‫الخروج من َك ْ‬

‫النوع الخامس عشرمعرفة المفاريد‬

‫ع اْلَفْرد هل يقبل ويحتجّ به له أحوال‪ :‬أحدها ‪ -‬أن يكون فردًا‬ ‫ن جني في الخصائص‪ :‬المسمو ُ‬ ‫قال اب ُ‬
‫بمعنى أنه ل نظير له في اللفاظ المسموعة مع إطباق العرب على الّنطق به فهذا ُيْقَبل ويحتجّ به‬
‫ي الحال الثاني ‪ -‬أن يكون فردًا بمعنى أن‬ ‫شَنِئ ّ‬
‫شُنوءة َ‬
‫وُيقاس عليه إجماعًا كما ِقيس على قولهم في َ‬
‫المتكّلم به من العرب واحد ويخالف ما عليه الجمهور فينظر في حال هذا المنفرد به فإن كان فصيحًا‬

‫‪96‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫في جميع ما عدا ذلك الَقْدر الذي انفرد به وكان ما أورده مما يقبُله القياسُ إل أنه لم َيِرد به استعما ٌ‬
‫ل‬
‫ن به ول يحمل على فساده‪.‬‬ ‫ن الَْولى في ذلك أن يحسن الظ ّ‬
‫إل من جهة ذلك النسان فإ ّ‬

‫فإن قيل‪ :‬فمن أين ذلك وليس يجوز أن َيْرتجل لغًة لنفسه قيل‪ :‬يمكن أن يكون ذلك وقع إليه من لغةٍ‬
‫عفا رسُمها فقد أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحجاج عن أبي خليفة الفضل‬ ‫قديمة طال عهُدها و َ‬
‫شعر‬ ‫ل عنه‪ :‬كان ال ّ‬‫عْون عن ابن سيرين قال عمُر بن الخطاب رضي ا ّ‬ ‫بن الحَباب قال‪ :‬قال لي ابن َ‬
‫س والروم‬ ‫ب بالجهاد وغْزِو فار َ‬
‫ح منه فجاء السلم فتشاغلت عنه العر ُ‬ ‫علم قوم ولم يكن لهم علٌم أص ّ‬
‫ح واطمأنت العرب في المصار راجُعوا‬ ‫وَلَهت عن الشعر وِروايته فلما َكُثر السلم وجاءت الفُتو ُ‬
‫ن َهَلك‬
‫ِرواية الشعر فلم َيُؤولوا إلى ديوان ُمَدّون ول كتاب مكتوب وأْلَفوا ذلك وقد هلك من العرب مَ ْ‬
‫ل ذلك وذهب عنهم ُكْثره‪.‬‬
‫بالموت والقتل فحِفظوا ُق ّ‬

‫ب إل ُقّله ولو جاءكم وافرًا لجاءكم علٌم‬


‫وقال أبو عمرو بن العلء‪ :‬ما انتهى إليكم مّما قالت العر ُ‬
‫وشعر كثير‪.‬‬

‫طُنوج وهي الكراريس‬ ‫سخت له أشعاُر العرب في ال ّ‬ ‫ن بن الُمنذر فُن ِ‬


‫وعن حّماد الّراوية قال‪ :‬أمر النعما ُ‬
‫صر كنزًا‬
‫عبيد الثقفي قيل له‪ :‬إن تحت الَق ْ‬
‫ثم دَفنها في قصره البيض فلما كان المختار بن أبي ُ‬
‫فاحَتَفره فأخرج تلك الشعار فمن ثّم أهل الكوفة أعلُم بالشعر من أهل البصرة‪.‬‬

‫ف الجمهور بالخطأ ما دام‬


‫سَمع منه ما يخاِل ُ‬
‫قال ابن جني‪ :‬فإذا كان كذلك لم نقطع على الفصيح ُي ْ‬
‫ضده كَرْفع المفعول والمضاف إليه وجّر الفاعل أو نصبه فينبغي أن يرّد‬ ‫ضده فإن لم َيْع ُ‬
‫س َيْع ُ‬
‫القيا ُ‬
‫سِمعت منه تلك اللغة المخالفة‬
‫ل الذي ُ‬‫وذلك لنه جاء ُمخالفًا للقياس والسماع جميعًا وكذا إذا كان الرج ُ‬
‫مضعوفًا في قوله مألوفًا منه الّلحن وفساد الكلم فإنه يرّد عليه ول ُيقبل منه وإن احتُمل أن يكون‬
‫مصيبًا في ذلك لغًة قديمة فالصواب رّده وعدُم الحتفال بهذا الحتمال‪.‬‬

‫سمع من غيره ل ما يوافقه ول ما يخالفه‪.‬‬


‫الحال الثالث ‪ -‬أن ينفرد به المتكّلم ول ُي ْ‬

‫ل فيه أنه يجب قبوُله إذا ثبتت فصاحته لنه إما أن يكون شيئًا أخذه عمن نطق به‬ ‫قال ابن جني‪ :‬والقو ُ‬
‫بلغٍة قديمة لم يشارك في سماع ذلك منه على حّد ما قلناه فيمن خالف الجماعة وهو فصيح أو شيئًا‬
‫سبق إليه فقد حكي‬‫ت طبيعته تصّرف وارتجل ما لم ُي ْ‬ ‫ارتجله فإن العرابي إذا قويت فصاحته وسَم ْ‬
‫سِبقا إليها‪.‬‬
‫عن ُرْؤبة وأبيه أنهما كانا يرتجلن ألفاظًا لم يسمعاها ول ُ‬

‫ق به فصاحته ول سَبقت إلى النفس ِثقته فإنه يرّد ول‬ ‫أما لو جاء شيء من ذلك عن مّتهم أو من لم َتْر َ‬
‫س على كلمهما فإنه ل ُيقنع في قبوله‬ ‫ُيقبل فإن ورد عن بعضهم شيٌء يدفعه كلم العرب ويأباه القيا ُ‬
‫سَمع من الواحد ول من العّدة القليلة إل أن يكثر من ينطق به منهم فإن َكُثر قائلوه إل أنه مع هذا‬ ‫أن ُي ْ‬
‫حِكم قياسه على لغة آبائهم‬‫ن نطق به لم ُي ْ‬
‫ضعيف الَوجه في القياس فمجاُزه وجهان‪ :‬أحدهما أن يكون َم ْ‬
‫صْرت عن استدراك وجه صحته‪.‬‬ ‫والخر أن تكون أنت ق ّ‬

‫ويحتمل أن يكون سَمعه من غيره ممن ليس فصيحًا وكُثَر استماعه له فسَرى في كلمه إل أن ذلك‬
‫عِدل به عن لغته الفصيحة إلى أخرى سقيمة عاَفها ولم َيْعَبأ بها‬ ‫قّلما يقع فإن العرابي الفصيح إذا ُ‬
‫عِرف من حاله ل على ما‬ ‫حَمل أمُره على ما ُ‬
‫فالقوى أن ُيْقبل ممن شهرت فصاحته ما ُيورده وُي ْ‬
‫عسى أن يحتمل‪.‬‬

‫ل شهادة من ظهرت عدالته وإن كان يجوز كِذبه في الباطن إذ لو لم ُيْؤخذ بها‬‫كما أن على القاضي قبو َ‬
‫ل اللغات‪.‬‬
‫لّدى إلى ترك الفصيح بالشك وسقوط ك ّ‬

‫‪97‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫تنبيه ‪ -‬الفرق بين هذا النوع وبين النوع الخامس أن ذاك فيما تفّرد بنقله عن العرب واحٌد من أئمة‬
‫اللغة وهذا فيما تفّرد بالنطق به واحٌد من العرب فذاك في الناقل وهذا في القائل‪.‬‬

‫شْعٍر ول َنْثٍر غير بيت‬‫خْيطة في ِ‬


‫وهذه أمثلٌْة من هذا النوع في الجمهرة‪ :‬قال الصمعي‪ :‬لم تأت ال َ‬
‫حْبل‪.‬‬
‫سب بلغة هذيل‪ :‬ال َ‬‫ل ال ّ‬
‫ن ناب ِ‬
‫ل واب ُ‬
‫صاة َناب ٌ‬
‫طٍة شديُد الَو َ‬
‫خْي َ‬
‫ب َو َ‬
‫س ّ‬
‫ن ِ‬
‫َتَدّلى عليها َبي َ‬

‫حَمة‪.‬‬
‫حم‪ :‬الّر ْ‬
‫وفي الغريب المصّنف‪ :‬الّر ُ‬

‫سّيئ‬
‫صُمُه من َ‬
‫ضِريبُته الّتْقَوى َوَيْع ِ‬
‫قال الصمعي‪ :‬كان أبو عمرو بن العلء ينشد بيت زهير‪ :‬ومن َ‬
‫ل في هذا البيت قال‪ :‬وكان يقرأ وأقرب ُرحمًا‪.‬‬ ‫فإ ّ‬
‫سَمع هذا الحر َ‬
‫حِم قال ثم قال‪ :‬لم أ ْ‬
‫ل بالّر ُ‬
‫ت ا ُّ‬
‫الَعَثرا ِ‬

‫وفي الجمهرة يقال‪.‬‬

‫سفارا‬
‫ق ال ْ‬
‫جَلى واَف َ‬
‫صحارا به ابن َأ ْ‬
‫جاج وال ْ‬
‫لَقْوا به الح ّ‬
‫جاج‪َ :‬‬
‫ل قال الع ّ‬‫جَ‬ ‫ن َ‬‫جَلى في معنى اب ِ‬
‫هو ابن َأ ْ‬
‫جَلى إلّ في هذا البيت‪.‬‬‫ن َأ ْ‬
‫قال الصمعي‪ :‬ولم أسمع باب ِ‬

‫ب الذي يسمى أسفيوش ما اسمه بالعربية فقالت‪:‬‬ ‫ح ّ‬‫وفيها‪ :‬أخبرنا أبو حاتم قال‪ :‬سألت أّم الهيثم عن ال َ‬
‫حُدق ولم أسَمْع ذلك من غيرها‪.‬‬
‫أرني منه حّبات فأريُتها فَأْفَكرت ساعة ثم قالت‪ :‬هذه الُب ْ‬

‫عْبَدة‪ِ :‬كْتٌر‬
‫عْلَقمة بن َ‬
‫سنام قال َ‬
‫صلة قال أبو النجم‪ :‬وفي أمالي القالي‪ :‬الِكَتْر‪ :‬ال ّ‬
‫حْو َ‬
‫صلء‪ :‬ال َ‬ ‫حْو َ‬‫وفيها ال َ‬
‫ن َمْلُموُم قال الصمعي‪ :‬ولم أسمع بالَكْتر إل في هذا البيت‪.‬‬ ‫حافِة ِكير الَقْي ِ‬
‫َك َ‬

‫ل أي لم تسّود حلمتاهما‪.‬‬
‫ن‪َ :‬قادمتا الضرع قال ابن ُمقبل‪ :‬لها َتْوَأَباِنّيان لم َيَتَفْلَف َ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬الّتْوَأَباِنّيا ِ‬

‫ي‪.‬‬
‫خْلَفي الناقة َتْوَأَباِنّيْين ولم يأت به عرب ّ‬
‫ن ُمْقبل ِ‬
‫قال أبو عبيدة‪ :‬سّمى اب ُ‬

‫جمُع‬
‫عْثرٍة وقد َي ْ‬
‫ل الَفَتى بعد َ‬
‫شْمل أنشد أبو زيد في نوادره لْلُبَعيث‪ :‬وقد َيْنَعشُ ا ُّ‬
‫شَمل لغة في ال ّ‬‫وفيه‪ :‬ال ّ‬
‫سِمعُته بالتحريك إل في هذا البيت‪.‬‬ ‫جْرمي‪ :‬ما َ‬
‫عْمرو ال َ‬
‫ل قال أبو َ‬
‫شَم ْ‬
‫ت من ال ّ‬
‫شِتي َ‬
‫ل ال ّ‬
‫ا ُّ‬

‫وفي الغريب المصّنف قال الكسائي‪َ :‬نَمى الشيء َيْنِمي بالياء ل غير قال‪ :‬ولم أسمعه َيْنمو إل من‬
‫ت عنه بني سليم فلم يعرفوه بالواو‪.‬‬ ‫أخوين من بني سليم ثم سأل ُ‬

‫حم قال‪ :‬ولم أسمعه إل في هذا الشعر وهو‬ ‫ق الّر ِ‬


‫حَل ُ‬
‫وفي الكامل للمبرد‪ :‬زعم الصمعي أن الِكَراض َ‬
‫سْي ِ‬
‫ف‬ ‫قول الطرماح‪ :‬وفي شرح المعلقات للنحاس الَفَرد لغة في الَفْرد قال النابغة‪ :‬طاوي الَمصير كَ َ‬
‫ل الَفَرد قال‪ :‬وقال بعض أهل اللغة‪ :‬لم يسمع بفَرد إل في هذا البيت‪.‬‬
‫صْيَق ِ‬
‫ال ّ‬

‫ل في بيت واحد وهو‪ :‬وترى‬ ‫ستان إ ّ‬


‫جّنة لجمع الجّنة بمعنى الُب ْ‬‫وفي كتاب ليس لبن خاَلَوْيه لم تأت ال ِ‬
‫صاد قالوا‪ :‬ويجوز أن تكون الجّنة الفراخ فيكون جمع‬ ‫ح َ‬ ‫جّنٍة و َ‬
‫ن بين َأ ِ‬
‫شُرفاته َيْهِدْل َ‬
‫الحمام ُمعانقًا ُ‬
‫جنين‪.‬‬
‫َ‬

‫عّمه َقدْ‬
‫عْهِد َ‬
‫ن ُأّمه ثم ابنه والي َ‬ ‫وقال أيضًا‪ :‬لم يأت فّم بالتشديد إل في قول جرير‪ :‬إن الماَم بعدُه اب ُ‬
‫ت من ُفّمه وقال ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬الّرشاء بالمد‪:‬‬ ‫ج ْ‬‫خَر َ‬
‫سمه يا ليَتها قد َ‬
‫س به ف َ‬
‫ي النا ُ‬
‫ضَ‬
‫ر ِ‬
‫جياد بأرسانها يضعن ببطن‬ ‫اسُم موضع وهو حرف نادر ما قرأته إل في قول عوف بن عطّية‪َ :‬يقوُد ال ِ‬
‫شعر إل في بيت‬ ‫صلح المنطق‪ :‬لم يجئ مالح في شيء من ال ّ‬ ‫الّرشاء الِمهارا وقال ابن السّكيت في إ ْ‬
‫غَية إل في بيت‬ ‫غيات ول َد ْ‬ ‫سمع َد َ‬‫غيات أي أخلق رديئة ولم ُي ْ‬ ‫غَوات وَد َ‬‫لُعَذاِفر‪ :‬وقال‪ :‬يقال فلن ذو َد َ‬

‫‪98‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ق وقال‬ ‫لِ‬
‫خَ‬ ‫لْ‬
‫با َ‬
‫ت ُقّل َ‬
‫غَيا ٍ‬
‫غَوة وأنشد‪َ :‬ذا َد َ‬
‫غية وغيرنا يقول َد ْ‬
‫لُرْؤبة فإنهم زعموا أنه قال‪ :‬نحن نقول َد ْ‬
‫ب كتاب العين‪ :‬قال أبو الدقيش‪ :‬كلمة لم أسمعها من أحدُنَهاء‬ ‫القالي في المقصور والمدود‪ :‬قال صاح ُ‬
‫عه‪.‬‬
‫النهار أي ارتفا ُ‬

‫وذكر ابن ُدريد أنه قد جاء الفعالء الُقصاصاء في معنى الِقصاص‪.‬‬

‫خْذ لي‬
‫ل أي ُ‬‫حك ا ّ‬
‫صَل َ‬
‫صاصاء َأ ْ‬
‫وقال‪ :‬زعموا أن أعرابّيًا وقف على بعض ُأمراِء العراق فقال‪ :‬الُق َ‬
‫ي واحد‬
‫بالقصاص وهو نادر شاذ وقد قال سيبويه‪ :‬إنه ليس في كلمهم ُفعالء والكلمة إذا حكاها أعراب ّ‬
‫غَلطًا ولذلك لم يوِدع في أبواب‬
‫ل لنه يجوز أن يكون كِذبًا ويجوُز أن يكون َ‬ ‫جَعل أص ً‬‫جْز أن ُي ْ‬
‫لم َي ُ‬
‫حته‪.‬‬‫ك في ص ّ‬
‫شّ‬
‫الكتاب إل المشهور الذي ل ُي َ‬

‫وقال أيضًا‪ :‬ذكر أبو زيد أنه سمع أعرابّيا يقول‪َ :‬نسيماء بالمد قال‪ :‬والواحد إذا أتى بشاّذ نادر لم يكن‬
‫قوُله حجًة مع مخالفة الجميع‪.‬‬

‫النوع السادس عشر معرفة مختلف اللغة‬

‫ف في الحركات نحو َنستعين وِنستعين بفتح النون وكسرها قال الفّراء‪ :‬هي مفتوحٌة‬
‫أحُدها ‪ -‬الختل ُ‬
‫في لغة قريش وأسد وغيرهم يكسرها‪.‬‬

‫ف في الحركة والسكون نحو َمَعكم وَمْعكم‪.‬‬


‫والوجه الخر ‪ -‬الختل ُ‬

‫لِلك ومنها قولهم‪ :‬أن زيدًا وع ّ‬


‫ن‬ ‫ووجٌه آخر ‪ -‬وهو الختلف في إْبدال الحروف نحو‪ :‬أولئك وُأو َ‬
‫زيدًا‪.‬‬

‫ستهُزْون‪.‬‬
‫ستهزئون وُم ْ‬
‫ف في الَهمز والّتْليين نحو ُم ْ‬
‫ومن ذلك‪ :‬الختل ُ‬

‫عقة وصاِقعٌة‪.‬‬
‫ف في التقديم والتأخير نحو صا ِ‬
‫ومنه‪ :‬الختل ُ‬

‫ت‪.‬‬
‫صَدْد ُ‬
‫ت وأ ْ‬
‫صَدْد ُ‬
‫تو َ‬
‫حي ُ‬
‫ت واسَت ْ‬
‫حَيْي ُ‬
‫سَت ْ‬
‫ف والثبات نحو ا ْ‬
‫حْذ ِ‬
‫ومنها‪ :‬الختلف في ال َ‬

‫ل نحو أّما زيد وَأْيما زيد‪.‬‬


‫حْرفًا ُمْعت ً‬
‫ل َ‬
‫ومنها‪ :‬الختلف في الحرف الصحيح ُيْبَد ُ‬

‫خم وبعضهم يميل‪.‬‬


‫ضى ورمى فبعضهم يف ّ‬
‫ف في الَماَلِة والتفخيم مثل َق َ‬
‫ومنها‪ :‬الختل ُ‬

‫ف الساكن يستقبله مثله فمنهم من يكسر الول ومنهم من يضم نحو‪:‬‬


‫حْر ِ‬
‫ف في ال َ‬
‫ومنها‪ :‬الختل ُ‬
‫ضللة‪.‬‬
‫شَتَروا ال ّ‬
‫اْ‬

‫ف في التذكير والتأنيث فإن من العرب من يقول‪ :‬هذه البَقر وهذه النخل ومنهم من‬
‫ومنها‪ :‬الختل ُ‬
‫يقول‪ :‬هذا البقر وهذا النخل‪.‬‬

‫ن َهذان ومنها‪ :‬الختلف‬


‫ن َهذين وإ ّ‬
‫ف في العراب نحو‪ :‬ما زيٌد قائمًا وما زيٌد قائم وإ ّ‬ ‫ومنها‪ :‬الختل ُ‬
‫سرى وُأسارى‪.‬‬‫في صورة الجمع نحو‪ :‬أ ْ‬

‫عْفي له‪.‬‬
‫ي له و ُ‬
‫عِف َ‬
‫ف في التحقيق والختلس نحو‪ :‬يأمُركم ويأمْركم و ُ‬
‫ومنها‪ :‬الختل ُ‬

‫‪99‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت‪.‬‬
‫ومنها‪ :‬الختلف في الوقف على هاء التأنيث مثل‪ :‬هذه ُأّمْه وهذه أّم ْ‬

‫ظوُر‪.‬‬
‫ظُر وأْن ُ‬
‫ف في الزيادة نحو‪َ :‬أْن ُ‬
‫ومنها‪ :‬الختل ُ‬

‫ل هذه اللغات مسماٌة منسوبٌة إلى أصحابها وهي وإن كانت لقوٍم دون قوٍم فإنها لّما انتشرت‬
‫وك ّ‬
‫ل‪.‬‬
‫َتَعاَوَرها ك ّ‬

‫حْمَير للقائم‪ :‬ثب أي اْقُعد وفي الحديث‪ :‬إن عامر بن‬‫ف التضاّد وذلك كقول ِ‬
‫ومن الختلف اختل ُ‬
‫ل صلى ال عليه وسلم فوّثَبه وسادة أي أفرشه إياها والِوثاب‪ :‬الفراش بلغة‬‫الطفيل قدم على رسول ا ّ‬
‫حْمير‪.‬‬
‫ِ‬

‫شرف‬ ‫صّيٍد له على جبل ُم ْ‬‫حْمير فألفاه في ُمَت َ‬


‫ل بن دارم وفَد على بعض ملوك ِ‬ ‫وروي أن زيد بن عبد ا ّ‬
‫ب من الجبل فقال‪:‬‬ ‫ل أنه أمَر بالُوثو ِ‬
‫ن الرج ُ‬‫ب أي اجلس وظ ّ‬‫فسّلم عليه وانتسب له فقال له الملك‪ِ :‬ث ْ‬
‫طَواعًا ثم وثب من الجبل فهلك فقال الملك‪ :‬ما شأنه فخبروه بقصته وغلطه في‬ ‫ستجدني أيها الملك ِم ْ‬
‫ن جني في‬ ‫حّمر أي فوائد‪ :‬الولى ‪ -‬قال اب ُ‬ ‫ظَفاِر َ‬
‫ت من دخل َ‬
‫عِربّي ْ‬
‫الكلمة فقال‪ :‬أما أنه ليست عندنا َ‬
‫ت على اختلفها كّلها حجة أل ترى أن لغَة الحجاز في إعمال ما ولغَة تميم في َتْرِكه‬ ‫الخصائص‪ :‬اللغا ُ‬
‫ق بذلك من الخرى‬ ‫ل منهما َيْقبلُه القياس فليس لك أن ترّد إحدى اللغتين بصاحبتها لنها ليست أح ّ‬ ‫كّ‬
‫ل لها وأشّد‬ ‫لكن غايُة َما َلك في ذلك أن تتخّير إحداهما فتقّويها على أختها وتعتقد أن أقوى القياسين أقب ُ‬
‫نسبًا بها فأما رّد إحداهما بالخرى فل‪.‬‬

‫ف هذا إذا كانت اللغتان‬


‫ف كا ٍ‬‫ت كّلها شا ٍ‬
‫ن بسبع لغا ٍ‬
‫أل ترى إلى قوله صلى ال عليه وسلم نزل القرآ ُ‬
‫ت بأوسعها رواية‬ ‫في القياس سواء أو متقاربتين فإن قّلت إحداهما جّدا وكثرت الخرى جدًا أخذ َ‬
‫وأقواهما قياسًا‪.‬‬

‫أل ترى أنك ل تقول‪ :‬المال ِلك ول مررت َبك قياسًا على قول ُقضاعة‪ :‬المال ِله ومررت َبه ول‬
‫ل ما هو أقوى وأشيع‬
‫ب في مثل ذلك استعما ُ‬
‫أكَرْمُتِكش قياسًا على قول من قال‪ :‬مررت بِكش فالواج ُ‬
‫طئًا لكلم العرب فإن الناطق على قياس لغٍة من لغات العرب‬‫خِ‬
‫ومع ذلك لو استعمله إنسان لم يكن ُم ْ‬
‫مصيب غير مخطئ لكنه مخطئ لجود اللغتين فإن احتاج لذلك في شعر أو سجع فإنه غير ملوم ول‬
‫منَكر عليه‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫س عليه‪.‬‬
‫ل ما كان لغًة لقبيلة ِقي َ‬
‫وقال أبو حيان في شرح التسهيل‪ :‬ك ّ‬

‫وقال أيضًا‪ :‬إنما يسوغ التأويل إذا كانت الجاّدة على شيء ثم جاء شيء يخالف الجاّدة فيتأّول أما إذا‬
‫كان لغة طائفة من العرب لم يتكّلم إل بها فل تأويل‪.‬‬

‫ك على أن فيها ضمير الشأن لن أبا عمرو‬


‫ب إل المس ُ‬
‫ومن ثم ُرّد تأويل أبي على قولهم‪ :‬ليس الطي ُ‬
‫ن ذلك لغة بني تميم‪.‬‬‫نقل أ ّ‬

‫ج بها فيما اخُتِلف فيه إذا كان التنازع في اسم أو صفة أو شيء مما‬ ‫حَت ّ‬
‫وقال ابن فارس‪ :‬لغُة العرب ُي ْ‬
‫ل الستنباط وما فيه‬ ‫سَننها في حقيقٍة أو مجاز أو ما أشبه ذلك فأما الذي سبيُله سبي ُ‬ ‫تستعمُله العرب من ُ‬
‫ج فيه بشيٍء من اللغة لن موضوع‬ ‫ِلدلئل العقل َمجال أو من التوحيد وأصول الفقه وفروعه فل يحت ّ‬
‫ساَء " وقوله‪" :‬‬
‫سُتُم الّن َ‬ ‫ذلك على غير اللغات فأما الذي يختلف فيه الفقهاء من قوله تعالى‪ " :‬أْو َ‬
‫لَم ْ‬

‫‪100‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن النَعِم " وقوله تعالى‪ " :‬ثّم‬


‫ل ِم َ‬
‫ل َما َقَت َ‬ ‫لثَة ُقُروء " وقوله تعالى‪َ " :‬ف َ‬
‫جَزاٌء مِْث ُ‬ ‫ن َث َ‬
‫سِه ّ‬
‫ن بأْنُف ِ‬
‫صَ‬
‫طّلَقات َيَتَرّب ْ‬
‫َوالُم َ‬
‫ج فيه بلغة العرب ومنه ما ُيوَكل إلى غير ذلك‪.‬‬ ‫َيُعوُدوَن لَما َقاُلوا " فمنه ما يصُلح الحتجا ُ‬

‫ل ما انتقل‬
‫الفائدة الثانية ‪ -‬في العربي الفصيح ينتقل لسانه‪ :‬قال ابن جّني‪ :‬العمل في ذلك أن تنظر حا َ‬
‫خَذ بها كما يؤخذ بما انتقل منها أو فاسدًا فل ويؤخد بالولى‪.‬‬
‫إليه لسانه فإن كان فصيحًا مثل لغته ُأ ِ‬

‫ت في لغته فسادًا بعد أن لم يكن فيها فيما علمت أن قيل‪ :‬لو أخذ‬ ‫فإن قيل‪ :‬فما ُيْؤمنك أن يكون كما وجد َ‬
‫ل أحٍد مخافَة أن يكون في لغته َزْيغ‬ ‫س بلغة وأن تتوّقف عن الخذ عن ك ّ‬ ‫بهذا لّدى إلى ألّ تطيب نف ٌ‬
‫ب الخُذ بما‬‫طل ما ل يخفى فالصوا ُ‬ ‫خَ‬‫حادث ل نعلمه الن ويجوُز أن يعَلم بعد زمان وفي هذا من ال َ‬
‫عرف صحته ولم يظهر فساده ول يلتفت إلى احتمال الخَلل فيه ما لم يبّين‪.‬‬ ‫ُ‬

‫الفائدة الثالثة ‪ -‬قال ابن فارس في فقه اللغة‪ :‬باب انتهاِء الخلف في اللغات‪.‬‬

‫حصاد‪.‬‬
‫حصاد وال َ‬
‫صرام وال ِ‬
‫صَرام وال ّ‬
‫يقع في الكلمة الواحدة لغتان كقولهم‪ :‬ال ّ‬

‫ن ذا‪.‬‬
‫شكا َ‬
‫ن ذا وِو ْ‬
‫شكا َ‬
‫ن َذا وُو ْ‬
‫شكا َ‬
‫ث لغات نحو‪ :‬الّزجاج والّزجاج والّزجاج وَو ْ‬
‫ويقع في الكلمات ثل ُ‬

‫صُدقة‪.‬‬
‫صَدقة وال ّ‬
‫صداق وال ّ‬
‫صداق وال ّ‬
‫ويقُع في الكلمة أربُع لغات نحو ال ّ‬

‫شَمل‪.‬‬
‫ل وال ّ‬
‫شيْم َ‬
‫شْمأل وال ّ‬
‫شْمل وال ّ‬
‫شمال وال ّ‬
‫س لغات نحو‪ :‬ال ّ‬
‫ويكون فيها خم ُ‬

‫ساط ول يكون أكثر من‬


‫ساط وُق ّ‬
‫سَتاط وِق ّ‬
‫طاس وقُ ْ‬
‫صَ‬‫سطاس وِق ْ‬
‫سطاس وِق ْ‬
‫ت لغات نحو‪ُ :‬ق ْ‬
‫ويكون فيها س ّ‬
‫هذا‪.‬‬

‫والكلم بعد ذلك أربعة أبواب‪ :‬الباب الول ‪ -‬المجمع عليه الذي ل علَة فيه وهو الكثر والعّم مثل‪:‬‬
‫ت أفصح‪.‬‬‫الحمد والشكر ل والباب الثاني ‪ -‬ما فيه لغتان وأكثُر إل أن إحدى الّلغا ِ‬

‫ح وأفصح‪.‬‬
‫نحو َبْغَذاذ وَبْغَداد وَبْغدان هي كلها صحيحة إل أن بعضها في كلم العرب أص ّ‬

‫صداق‬
‫صداق وال ّ‬
‫حصاد وال ّ‬
‫حصاد وال ِ‬
‫ث أو أكثر وهي متساوية كال َ‬
‫والباب الثالث ‪ -‬ما فيه لغتان أو ثل ٌ‬
‫فأّيا ما قال القائل فصحيح فصيح‪.‬‬

‫خطأ جاريًة نحو‬


‫ت ألسنتُهم فيه بال َ‬
‫والباب الرابع ‪ -‬ما فيه لغة واحدة إل أن الُموّلدين غّيروا فصار ْ‬
‫ل عنك كذا‪.‬‬‫صَرف ا ّ‬‫قولهم‪َ :‬أ ْ‬

‫جاص‪.‬‬
‫واْن َ‬

‫عْرق الّنسا بكسر النون‪.‬‬


‫وامرأة ُمطاوعة و ِ‬

‫وما أشبه ذا‪.‬‬

‫وعلى هذه البواب الثلثة بنى أبو العباس ثعلب كتابه الُمسّمى فصيح الكلم أخبرنا به أبو الحسن‬
‫القطان عنه ‪ -‬انتهى كلُم ابن فارس‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل يتكلم على‬
‫ب ينشد بعضهم شعَر بعض وك ّ‬
‫ن هشام في شرح الشواهد‪ :‬كانت العر ُ‬ ‫الرابعة ‪ -‬قال اب ُ‬
‫ت في بعض البيات‪.‬‬
‫طر عليها ومن هاهنا كثرت الروايا ُ‬
‫مقتضى سجّيته التي ُف ِ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫النوع السابع عشر معرفة تداخل اللغات‬

‫قال ابن جني في الخصائص‪ :‬إذا اجتمع في الكلم الفصيح لغتان فصاعدًا كقوله‪ :‬فقال‪ :‬نحوه بالشباع‬
‫وعيونه بالسكان فينبغي أن ُيَتَأّمل حال كلمه فإن كانت اللفظتان في كلمه متساويتين في الستعمال‬
‫ن قبيلُته تواضعت في ذلك المعنى على ذينك الّلفظين ل ّ‬
‫ن‬ ‫خَلق المر به أن تكو َ‬
‫وكثرتهما واحدٌة فأ ْ‬
‫سعة تصّرف أقوالها ويجوز أن تكون لغُته في‬ ‫ل ذلك للحاجة إليه في أوزان أشعارها و َ‬ ‫العرب قد تفع ُ‬
‫الصل إحداهما ثم إنه استفاد الخرى من قبيلٍة أخرى وطال بها عهُده وكثر استعماله لها فلحقت ‪-‬‬
‫لطول المّدة واتساع الستعمال ‪ -‬بلغته الولى وإن كانت إحدى اللفظتين أكثَر في كلمه من الخرى‬
‫خَلق المر به أن تكون القليلُة الستعمال هي الطارئة عليه والكثيرُة هي الولى الصلية‪.‬‬ ‫فأ ْ‬

‫ويجوز أن تكونا مخالفتين له ولقبيلته وِإنما قّلت إحداهما في استعماله لضعفها في نفسه وشذوذها عن‬
‫قياسه‪.‬‬

‫سِمعت في لغة إنسان واحد فعلى ما ذكرناه كما جاء عنهم‬ ‫ظ مختلفة ف ُ‬
‫وإذا كثر على المعنى الواحد ألفا ٌ‬
‫غوة اللبن‬
‫حرف الصيغُة واللفظ واحد كقولهم‪َ :‬ر ْ‬
‫في أسماء السد والسيف والخمر وغير ذلك وكما تْن َ‬
‫غوته وِرغاوته كذلك مثلثًا‪.‬‬
‫وُر ْ‬

‫ل ومن ُمعالٍ فك ُ‬
‫ل‬ ‫عْلُو ومن عا ٍ‬
‫عْلو ومن َ‬
‫عْلو ومن ِ‬
‫ل ومن ُ‬
‫عَ‬‫ل ومن َ‬
‫عُ‬
‫ل ومن َ‬‫عِ‬‫وكقولهم‪ :‬جئت من َ‬
‫ذلك لغات لجماعات وقد تجتمع لنسان واحد‪.‬‬

‫ضيا بأّول‬‫صقر فقال أحُدهما‪ :‬بالصاد وقال الخر‪ :‬بالسين فترا َ‬ ‫قال الصمعي‪ :‬اختلف رجلن في ال ّ‬
‫وارٍد عليهما فحكيا له ما هما فيه فقال‪ :‬ل أقول كما قلتما إنما هو الّزْقر وعلى هذا يتخّرج جميُع ما‬
‫ل ذلك إنما هو‬ ‫شُعر فهو شاعر فك ّ‬ ‫سَلى وطُهر فهو طاهر و َ‬ ‫سَلى َي ْ‬
‫ل َيْقَلى و َ‬
‫ورد من الّتَداخل نحو َق َ‬
‫ق بالماضي‬ ‫ف من ُأخرى ل َتْنط ُ‬ ‫ع أو الوص ُ‬ ‫خذ الماضي من لغٍة والمضار ُ‬ ‫ت فترّكبت بأن ُأ ِ‬‫ت تداخل ْ‬ ‫لغا ٌ‬
‫ن من يقول َقَلى يقول في المضارع َيْقِلي والذي يقول َيْقَلى‬ ‫كذلك فحصل التداخل والجمع بين اللغتين فإ ّ‬
‫سَلى يقول في‬ ‫سلو من يقول فيه َي ْ‬ ‫سل يقول في المضارع َي ْ‬ ‫يقول في الماضي َقَِلي وكذا من يقول َ‬
‫ل واحد من صاحبه‬ ‫سِمع هذا لغَة هذا وهذا لغة هذا فأخَذ ك ّ‬‫ب اللغتين ف َ‬‫سِلي فتلَقى أصحا ُ‬ ‫الماضي َ‬
‫شَعر وطَهر بالفتح وأما‬ ‫ماضَيه إلى لغته فترّكَبت هناك لغٌة ثالثة وكذا شاعر وطاهر إنما هو من َ‬
‫ضم فوصُفه على فعيل فالجمُع بينهما من التداخل‪.‬‬ ‫بال ّ‬

‫انتهى كلُم ابن جّني‪.‬‬

‫ضغاء والّرغاء ومن َقصره‬


‫ن دريد في الجمهرة‪ :‬الُبكا يمد وُيْقصر فمن مّده أخرجه مخرج ال ّ‬
‫وقال اب ُ‬
‫ضنى ونحوه‪.‬‬
‫أخرجه مخرج الفة وما أشبهها مثل ال ّ‬

‫ق لها ُبكاها وما‬


‫ت عيني وح ّ‬ ‫وقال قوٌم من أهل اللغة‪ :‬بل هما لغتان صحيحتان وأنشدوا بيت حسان‪ :‬بَك ْ‬
‫ي لفظين أحدهما ليس‬ ‫ض َمن ُيوثق به َيدفع هذا ويقول‪ :‬ل يجمع عرب ّ‬ ‫ل وكان بع ُ‬‫ُيْغني البكاُء ول الَعوي ُ‬
‫ضل‪.‬‬
‫ضل َيْف ُ‬
‫ضل وربما قالوا َف ِ‬‫ضل َيْف َ‬
‫ضل وَف ِ‬
‫ضل يْف ُ‬
‫من لغته في بيت وقال ثعلب في أماليه‪ :‬يقال‪َ :‬ف َ‬

‫‪102‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت َتُموت‬
‫قال الفراء وغيُره من أهل العربية‪َ :‬فِعل يفُعل ل يجيء في الكلم إل في هذين الحرفين‪ِ :‬م ّ‬
‫ضل وأخذوا يموت ِمن‬ ‫ن قال يف َ‬
‫ت من لغِة َم ْ‬
‫ضل أخذوا ِم ّ‬
‫ضل َيْف ُ‬
‫ت َتُدوم وفي السالم َف ِ‬
‫في المعتل وِدم َ‬
‫ضل ول ُينكر أن يؤخذ بعض اللغات من بعض‪.‬‬ ‫ن قال يف ُ‬
‫لغِة َم ْ‬

‫سب نظير علم يعلم لنه من بابه وهو ضّده‬ ‫حَ‬


‫ب َي ْ‬
‫س َ‬
‫حِ‬
‫وقال ابن درستويه في شرح الفصيح‪ :‬يقال‪َ :‬‬
‫سب بالكسر في المستقبل فلغٌة مثل َوِرم َيِرم َوَوِلي َيلي‪.‬‬‫فخرج على ِمثاله وأما يح ِ‬

‫سب على مثال ضرب يضرب مخالفة لّلغة الخرى فمن كسر الماضي‬ ‫حِ‬‫سب َي ْ‬
‫حَ‬
‫وقال بعضهم‪ :‬يقال َ‬
‫والمستقبل فإنما أخذ الماضي من تلك اللغة والمستقبل من هذه فانكسر الماضي والمستقبل لذلك‪.‬‬

‫شَمل بفتح الميم من‬


‫وقال في موضع آخر شملهم المر يشملهم لغات فمن العرب قوم يقولون‪َ :‬‬
‫شَمل بالفتح ومنهم من يأخذ الماضي من‬ ‫شِمل بالكسر َي ْ‬
‫الماضي وضمها في المستقبل ومنهم من يقول َ‬
‫شِمل بالكسر يشُمل بالضم و ليس ذلك بقياس واللغتان الوليان‬ ‫هذا الباب والمستقبل من الول فيقول‪َ :‬‬
‫جَود‪.‬‬
‫أْ‬

‫عَربّيا‬ ‫ل ‪ -‬سبحانه ‪ -‬شيٌء بغير لغِة العرب لقوله تعالى‪ " :‬إّنا َ‬
‫جَعْلَناُه ُقْرآنًا َ‬ ‫قال الجمهور‪ :‬ليس في كتاب ا ّ‬
‫س أن في القرآن ما ليس بلغِة العرب حتى ذكروا لغَة‬ ‫ي ُمبين " واّدعى نا ٌ‬
‫عَرب ّ‬
‫ن َ‬ ‫" وقوله تعالى‪ِ " :‬بِل َ‬
‫سا ٍ‬
‫الّروم والِقبط والّنبط‪.‬‬

‫قال أبو عبيدة‪ :‬وَمن زعم ذلك فقد أْكَبَر القول‪.‬‬

‫ظ ويقاربه ومعناهما واحٌد وأحدهما بالعربية والخر بالفارسية أو غيرها‪.‬‬


‫ظ اللف َ‬
‫قال‪ :‬وقد ُيوافق اللف ُ‬

‫قال‪.‬‬

‫ل مكة يسّمون‬‫ظ من الّديباج وهو استبره بالفارسية أو غيرها قال‪ :‬وأه ُ‬ ‫سَتْبَرق وهو الغلي ُ‬
‫فمن ذلك ال ْ‬
‫لس وهو بالفارسية بلس فأمالوها وأعربوها فقاربت‬ ‫سح الذي َيجَعل فيه أصحاب الطعام البّر الِب َ‬ ‫الِم ْ‬
‫الفارسيَة العربية في اللْفظ‪.‬‬

‫شت‬
‫ست والّد ْ‬
‫ي وذكر الّد ْ‬
‫جر الذي ُيصلح القس ّ‬
‫ثم ذكر أبو عبيدة الباِلغاء وهي الكارع وذكر الَقَمْن َ‬
‫سخت‪.‬‬ ‫خيم وال ّ‬
‫وال ِ‬

‫ثم قال‪ :‬وذلك كّله من لغات العرب وإن واَفقه في لفظه ومعناه شيء من غير لغاتهم‪.‬‬

‫قال ابن فارس في فقه اللغة‪ :‬وهذا كما قاله أبو عبيدة‪.‬‬

‫سطاس والستبرق‬ ‫شكاة والِق ْ‬


‫وقال المام فخر الدين الرازي وأتباعه‪ :‬ما وقع في القرآن من نحو الِم ْ‬
‫ضع العرب فيها وافق لغًة أخرى قلت‪ :‬والفرق بين‬ ‫سّلم أنها غيُر عربية بل غايُته أن َو ْ‬
‫جيل ل ُن َ‬
‫والس ّ‬
‫هذا النوع وبين المَعّرب أن المعّرب له اسم في لغة العرب غير اللفظ العجمي الذي استعملوه‬
‫بخلف هذا‪.‬‬

‫ق وقَع بين‬
‫ي أو اتفا ٌ‬
‫ت وهو فارس ٌ‬
‫ش ِ‬
‫ج الّد ْ‬
‫ج َكِنَعا ِ‬
‫سوِد ِنَعا ٍ‬
‫ت‪ :‬الصحراء قال الشاعر‪ُ :‬‬
‫ش ُ‬
‫وفي الصحاح الّد ْ‬
‫اللغتين‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن جّني في الخصائص يقال‪ :‬إن التّنور لفظٌة اشتَرك فيها جميُع اللغات من العرب وغيرهم‬ ‫وقال اب ُ‬
‫س ولو كان أعجميًا ل غير‬ ‫وإن كان كذلك فهو ظريف وعلى كل حال فهو َفعّول أو فعنول لنه جن ٌ‬
‫ي لكونه في لغة العرب غير منقول‬ ‫لحقًا بالمعرب فكيف وهو أيضًا عرب ّ‬ ‫جاز تمثيُله ِلَكْونه جنسًا و َ‬
‫ل إلى اللغة العربية من غيرها لَوجب أن يكون أيضًا ِوفاقًا بين‬
‫إليها وإنما هو ِوفاق وقع ولو كان منقو ً‬
‫جميع اللغات غيرها ومعلوٌم سعة اللغات غير العربية فإن جاز أن يكون مشتركًا في جميع ما عدا‬
‫العربية جاز أيضًا أن يكون ِوفاقًا فيها‪.‬‬

‫ف له في ذلك‬
‫ل للغة واحدة ثم ُنِقل إلى جميع اللغات لّنا ل نعر ُ‬
‫قال‪ :‬وَيْبُعُد في نفسي أن يكون الص ُ‬
‫نظيرًا وقد يجوُز أيضًا أن يكون ِوفاقًا وقع بين لغتين أو ثلث أو نحو ذلك ثم اْنَتشر بالّنقل في‬
‫جميعها‪.‬‬

‫ق عليه في كل لغٍة وعند كل أمة‬


‫ف شيئًا من الكلم وَقع التفا ُ‬
‫قال‪ :‬وما أقرب هذا في نفسي لنا ل نعر ُ‬
‫ب فيه أيسر‪.‬‬
‫ط ُ‬‫خ ْ‬
‫هذا كّله إذا كان في جميع اللغات هكذا وإن لم يكن كذلك كان ال َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ظ واحد‪ :‬التّنور‬
‫وقال الثعالبي في فقه اللغة‪ :‬فصل في أسماء قائمة في لغتي العرب والُفرس على لف ٍ‬
‫الخمير الزمان الّدين الكنز الدينار الدرهم‪.‬‬

‫النوع التاسع عشر معرفة المعّرب‬

‫ن في غير لغتها‪.‬‬
‫ظ الموضوعِة لمعا ٍ‬
‫هو ما استعملته العرب من اللفا ِ‬

‫ب السم العجمي أن تتفّوه به العرب على ِمْنهاجها تقول‪ :‬عّرَبْته‬


‫قال الجوهري في الصحاح‪ :‬تعري ُ‬
‫عَربته أيضًا‪.‬‬
‫العرب وَأ َ‬

‫جم في القرآن فإنّ الناسَ اختلفوا فيها فُروي عن ابن‬ ‫ت الَع َ‬


‫وقال أبو عبيد القاسم بن سلم‪ :‬أما لغا ُ‬
‫ف كثيرة إنها‬
‫حُر ٍ‬
‫عباس ومجاهد وابن جبير وعكرمة وعطاء وغيرهم من أهل العلم أنهم قالوا في أ ْ‬
‫سْريانية‪.‬‬
‫طه واليّم والطور والّربانّيون فيقال‪ :‬إنها بال ّ‬‫جم منها قوله‪َ :‬‬‫بلغات الَع َ‬

‫ن يقال‪ :‬إنها بالحبشّية قال‪ :‬وزعم‬ ‫شكاة وِكْفَلْي ِ‬


‫سطاس والِفْرَدْوس يقال‪ :‬إنها بالّرومية وِم ْ‬ ‫صراط والِق ْ‬
‫وال ّ‬
‫ن ليس فيه من كلم العجم شيٌء لقوله تعالى‪ُ " :‬قْرآناًَعَربّيا "‪.‬‬ ‫ل العربية أن القرآ َ‬‫أه ُ‬

‫ي ُمِبين "‪.‬‬
‫عَرب ّ‬
‫ن َ‬ ‫وقوله‪ِ " :‬بل َ‬
‫سا ٍ‬

‫ن هذه الحروف أصوُلها‬ ‫ق الَقْولين جميعًا وذلك أ ّ‬ ‫ب فيه تصدي ُ‬


‫قال أبو عبيدة‪ :‬والصواب عندي مذه ٌ‬
‫سنتها وحّولْتها عن ألفاظ العجم إلى‬
‫عَربتها بأْل ِ‬
‫عجمية كما قال الفقهاء إل أنها سقطت إلى العرب فأ ْ‬
‫ألفاظها فصارت عربيًة ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلم العرب فمن قال إنها عربية‬
‫فهو صادق ومن قال عجمية فهو صادق‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وذكر الجواليقي في المعّرب مثله وقال فهي عجمية باعتبار الصل عربيٌة باعتبار الحال ويطلق على‬
‫المعّرب دخيل وكثيرًا ما يقُع ذلك في كتاب الَعْين والجمهرة وغيرهما‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫فصل ‪ -‬قد أّلف في هذا النوع الماُم أبو منصور الجواليقي كتاَبه المعرب في مجّلد وهو حسنٌ ومفيد‬
‫عّدة كراريس‪.‬‬‫ورأيت عليه تعقبًا لبعضهم في ِ‬

‫حْقته‬
‫ب وأل َ‬
‫وقال أبو حّيان في الرتشاف‪ :‬السماء العجمية على ثلثة أقسام‪ :‬قسٌم غّيَرْته العر ُ‬
‫ضع نحو درهم‬ ‫حْكُم أبنية السماء العربيِة الَو ْ‬
‫حْكُم أْبنَيته في اعتبار الصلي والزائد والَوْزن ُ‬
‫بكلمها ف ُ‬
‫وَبْهَرج‪.‬‬

‫سير‪.‬‬
‫سْف ِ‬
‫حْقه بأبنيِة كلِمها فل ُيْعَتَبر فيه ما ُيْعَتَبر في القسم الذي قبَله نحو آجر و ِ‬
‫غّيرته ولم ُتْل ِ‬
‫وقسٌم َ‬

‫عّد منها مثال الول‪:‬‬


‫حقوه بأبنية كلمهم لم ُيَعّد منها وما ألحقوه بها ُ‬‫وقسٌم تركوه غيَر مغّير فما لم ُيل ِ‬
‫سّلم وُكرُكم ألحق بُقمُقم‪.‬‬
‫خّرم ألحق ب ُ‬
‫خَراسان ل يثبت به ُفعالن ومثال الثاني‪ُ :‬‬ ‫ُ‬

‫جَمة السم بوجوه‪ :‬أحدها ‪ -‬الّنْقل بأن ينُقل ذلك أحد أئمة العربية‪.‬‬
‫عْ‬‫فصل ‪ -‬قال أئمة العربية‪ُ :‬تْعرف ُ‬

‫سم فإن مثل هذا الوزن مفقود في أبنية السماء‬


‫جه عن أوزان السماء العربية نحو إْبَرْي َ‬
‫الثاني ‪ -‬خرو ُ‬
‫في اللسان العربي‪.‬‬

‫ن ذلك ل يكون في كلمة عربية‪.‬‬


‫الثالث ‪ -‬أن يكون أّوله نون ثم راء نحو نْرجس فإ ّ‬

‫ن في كلمة عربية‪.‬‬
‫ن آخُره زاي بعد دال نحو مهندز فإن ذلك ل يكو ُ‬
‫الرابع ‪ -‬أن يكو َ‬

‫ص‪.‬‬
‫صْولجان والج ّ‬
‫الخامس ‪ -‬أن يجتمع فيها الصاد والجيم نحو ال ّ‬

‫السادس ‪ -‬أن يجتمع فيه الجيم والقاف نحو المنجنيق‪.‬‬

‫خماسيًا وُرباعيًا عاريًا عن حروف الّذلقة وهي الباء والراء والفاء واللم والميم‬ ‫السابع ‪ -‬أن يكون ُ‬
‫طْعب‬
‫عِمل وِقْر َ‬
‫جل وُقَذ ْ‬
‫سَفْر َ‬
‫ن فيه شيء منها نحو َ‬
‫والنون فإنه متى كان عربّيا فل بّد أن يكو َ‬
‫حَمرش فهذا ما جمعه أبو حّيان في شرح التسهيل‪.‬‬ ‫جْ‬
‫وَ‬

‫ف والجيم ل يجتمعان في كلمٍة واحدة في كلم العرب والجيم‬ ‫وقال الفارابي في ديوان الدب‪ :‬القا ُ‬
‫حض العربية والجيم والصاد‬ ‫ي ولهذا ليس الجِْبت من َم ْ‬ ‫والتاء ل تجتمُع في كلمة من غير حرف َذْوَلِق ّ‬
‫ي والجيم والطاء ل‬
‫صْولجان بعرب ّ‬
‫جاص ول ال ّ‬ ‫ص ول ال ّ‬ ‫ل َيْأتلفان في كلم العرب ولهذا ليس الج ّ‬
‫جن موّلدين لن ذلك ل يكون في كلمهم الصلي‪.‬‬ ‫طْي َ‬
‫جن وال ّ‬ ‫طا ِ‬
‫يجتمعان في كلمٍة واحدة ولهذا كان ال ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ي والبنية معّرب وصّيُروا زايه سينًا فقالوا‪ :‬مهندس‬


‫وفي الصحاح‪ :‬الُمَهْنِدز‪ :‬الذي يقّدر َمجاري الُقن ّ‬
‫ي قبلها دال‪.‬‬
‫لنه ليس في كلم العرب زا ٌ‬

‫وقال أيضًا‪ :‬الجيم والقاف ل يجتمعان في كلمة واحدة من كلم العرب إل أن تكون ُمَعّربة أو حكاية‬
‫صل‬
‫جَراِمقة‪ :‬قوٌم بالمْو ِ‬
‫ف وال َ‬
‫خ ّ‬
‫جْرموق‪ :‬الذي ُيْلَبس فوق ال ُ‬
‫جْرَدَقة وهو الرغيف وال ُ‬‫صْوت نحو ال َ‬
‫َ‬
‫جم‪.‬‬‫أصُلهم من الع َ‬

‫صر‪.‬‬
‫جْوسق‪ :‬الَق ْ‬
‫وال َ‬

‫‪105‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جّلق‪ :‬موضع بالشأم‪.‬‬


‫وِ‬

‫ق‪ :‬وعاء‪.‬‬
‫جواِل ُ‬
‫وال ُ‬

‫جَوَدني‪.‬‬
‫جنيق‪ :‬التي ُيرَمى بها الحجارُة ومعناها ما أ ْ‬
‫جلِهق‪ :‬الُبندق‪ :‬والَمْن َ‬
‫وال ُ‬

‫حَدة أنشد‬
‫ق على ِ‬
‫ن على حدة َوَبَل ْ‬ ‫جَل ْ‬
‫صفاقه َ‬
‫حه وإ ْ‬ ‫ضخٍم في حالِة َفْت ِ‬ ‫ق‪ :‬حكاية صوت باب َ‬ ‫جَلْنَبَل ْ‬
‫وَ‬
‫ق وقال الزهري في التهذيب متعّقبا‬ ‫جَلْنَبَل ْ‬
‫جيُفه فتسَمُع في الحاَلْين منه َ‬ ‫طْورًا وطْورًا ُت ِ‬ ‫حه َ‬
‫المازني‪َ :‬فَتْفَت ُ‬
‫ن قال‪ :‬الجيُم والصاُد ل يجتمعان في كلمة من كلم العرب‪ :‬الصاُد والجيم ُمستعَملن ومنه‬ ‫على َم ْ‬
‫ن إَناَءه إذا وقال البطليوسي في شرح الفصيح‪ :‬ل يوجُد‬ ‫ص فل ٌ‬ ‫ص َ‬
‫ح عينيه وج ّ‬ ‫جْرو وإذا َفَت َ‬‫صص ال ِ‬ ‫ج ّ‬ ‫َ‬
‫ل بعدها ذال إل قليل ولذلك َأبى البصريون أن يقولوا بغداذ بإهمال الدال الولى‬ ‫في كلم العرب دا ٌ‬
‫وإعجام الثانية فأما الّداذي ففارسي ل حجة فيه‪.‬‬

‫ب الجيم والقاف في كلمة إل في خمس كلمات أو ست‪.‬‬


‫جمع العر ُ‬
‫ن ُدَريد في الجمهرة‪ :‬لم َت ْ‬
‫وقال اب ُ‬

‫فل‬
‫ن دريد يقول‪ :‬حرو ٌ‬
‫ت اب َ‬
‫ن فارس في فقه اللغة‪ :‬حّدثني علي بن أحمد الصباحي قال‪ :‬سمع ُ‬ ‫وقال اب ُ‬
‫تتكلُم العرب بها إل ضرورة فإذا اضطّروا إليها حّولوها عند التكّلم بها إلى أقرب الحروف من‬
‫مخارجها وذلك كالحرف الذي بين الباء والفاء مثل بور إذا اضطروا قالوا‪ُ :‬فور‪.‬‬

‫ح لن بور ليس من كلم العرب فلذلك َيحتاج العربي عند تعريبه إياه أن‬
‫قال ابن فارس‪ :‬وهذا صحي ٌ‬
‫يصّيره فاء‪.‬‬

‫ب تجعل الظاء طاء أل تراهم سّموا‬


‫ن ُدريد في الجمهرة قال أبو حاتم قال الصمعي‪ :‬العر ُ‬ ‫قال اب ُ‬
‫ظّلة‪.‬‬
‫طَلة وإنما هو ابن ال ّ‬
‫الناظر ناطورًا أي ينظر ويقولون الُبْر ُ‬

‫ظ الّزرع وليست بعربية‪.‬‬


‫وفي مختصر العين‪ :‬الناظر والناطور‪ :‬حاف ُ‬

‫ل على أن وفي شرح‬ ‫وقال سيبويه أبدلوا الَعين في إسماعيل لنها أشبُه الحروف بالهمزة قالوا‪ :‬فهذا يد ّ‬
‫أدب الكاتب‪ :‬التوت أعجمي معّرب وأصُله باللسان العجمي توث وتوذ فأبَدلت العرب من الثاء المثلثة‬
‫والذال المعجمة تاء ثنوّية لن المثّلثة والذال مهملن في كلمهم‪.‬‬

‫سمع به في الشعر‬ ‫وقال أبو حنيفة‪ :‬توث بالثاء المثلثة وقوم من النحويين يقولون‪ :‬توت بتاء ثنوية ولم ُي ْ‬
‫ل لنه ل يكاد يجيُء عن العرب إل ِبذكر الفرصاد وأنشد لبعض العراب‪:‬‬ ‫إل بالمثلثة وذلك أيضًا قلي ٌ‬
‫ت به‬
‫شَهى ِلَعْيني إن َمَرْر ُ‬
‫حَلى وأ ْ‬‫ث َأ ْ‬
‫حُرو ِ‬
‫ن غيُر َم ْ‬
‫حْز ٌ‬
‫ف من الُقَرّية َ‬ ‫طَر ٌ‬
‫ن أو َ‬
‫حْز ِ‬
‫ضٌة من رياض ال َ‬ ‫َلَرْو َ‬
‫ي معرب ك ّ‬
‫ج‬ ‫جص فارس ّ‬ ‫ن درستويه في شرح الفصيح‪ :‬ال َ‬ ‫خ َبْغَداد ذي الّرّمان والّتوث وقال اب ُ‬
‫من َكْر ِ‬
‫ضهم يقول‪:‬‬‫شبه كاف العرب والصاد من جيم أعجمّية وبع ُ‬ ‫ُأْبدلت فيه الجيم من كاف أعجمّية ل ُت ْ‬
‫ص بالفتح وهو أفصح وهو لغُة أهل الحجاز‪.‬‬ ‫الَق ّ‬

‫وقال الجواليقي في المعّرب‪ :‬إن العرب كثيرًا ما يجترئون على السماء العجمية فيغّيرونها بالبدال‬
‫خرج‪.‬‬
‫شمائيل فأبدلوا لُقْرب الَم ْ‬
‫قالوا‪ :‬إسماعيل وأصُله إ ْ‬

‫قال‪ :‬وقد ُيْبِدلون مع الُبْعد من المخرج وقد ينقلونها إلى أبنيتهم ويزيدون وينقصون‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طِرد إبدالها وهي‪ :‬الكاف‬


‫وقال بعضهم‪ :‬الحروف التي يكون فيها الَبدل في الُمَعّرب عشرة‪ :‬خمسٌة ُي ّ‬
‫طرد إبداُلها وهي‪ :‬السين والشين والعين واللم والزاي فالبَد ُ‬
‫ل‬ ‫والجيم والقاف والباء والفاء وخمسٌة ل ي ّ‬
‫ل من حرف َبين الكاف‬ ‫ل حرف ليس من حروفهم كقولهم‪ُ :‬كْرَبج الكاف فيه بد ٌ‬ ‫طِرد‪ :‬هو في ك ّ‬ ‫الم ّ‬
‫والجيم فأبدلوا فيه الكاف أو القاف نحو ُقْرَبق‪.‬‬

‫جْورب وكذلك ِفِرند هو بين الباء والفاء فمّرة ُتْبَدل منها الباء ومرة ُتْبدل منها الفاء‪.‬‬
‫أو الجيم نحو َ‬

‫ل حرف واَفق الحروف العربية كقولهم إسماعيل أبدلوا السين من‬ ‫طرد فيه البدال فك ّ‬
‫وأما ما ل ي ّ‬
‫ن من الهمزة وأصله إشمائيل‪.‬‬ ‫الشين والعي َ‬

‫شِليل أْبَدُلوا الشين من الجيم واللم من الزاي والصل قفجليز‪.‬‬


‫وكذلك َقْف َ‬

‫وأما القاف في أوله فتبدل من الحرف الذي بين الكاف والجيم‪.‬‬

‫ب بدل من الخاء وأصله في الفارسية خب قال‪ :‬وهذا لم يذكره‬


‫ح ّ‬
‫وذكر أبو حاتم أن الحاء في ال ُ‬
‫الّنحويون وليس بالممتنع‪.‬‬

‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬العرب يعّربون الشين سينًا يقولون‪ :‬نيسابور وهي نيشابور‬
‫ست فُيبدلونها سينًا‪.‬‬
‫شت يقولون َد ْ‬
‫وكذلك الّد ْ‬

‫طه‪ :‬قال نصر بن محمد بن أبي الفنون النحوي في كتاب‬


‫وفي تذكرة الشيخ تاج الدين بن مكتوم بخ ّ‬
‫أوزان الثلثي‪ :‬سين العربية شين في العبرية فالسلم شلم واللسان لشان والسم اشم‪.‬‬

‫ضة الشينات ذكر‬


‫ح َ‬ ‫ن بعد لٍم في كلمة عربيٍة َم ْ‬ ‫حكم‪ :‬ليس في كلم العرب شي ٌ‬ ‫سيَده في الُم ْ‬‫ن ِ‬
‫وقال اب ُ‬
‫أمثلة من الُمعّرب قال الثعالبي في فقه اللغة‪ :‬فصل ‪ -‬في سياقة أسماء َتَفّرد بها الُفْرس دون العرب‬
‫خوان‬
‫ت ال ِ‬
‫ش ُ‬
‫طْ‬‫جّرة البريق ال ّ‬ ‫طرت العرب إلى تْعِريبها أو تركها كما هي من ذلك‪ :‬الُكوز ال َ‬ ‫فاض ّ‬
‫سكّرجة‪.‬‬ ‫صَعة ال ّ‬
‫طبق الَق ْ‬
‫ال ّ‬

‫سْنُدس‪.‬‬
‫ج ال ّ‬
‫خْت ُ‬
‫خْتج الّرا ُ‬
‫خّز الّديباج الّتا ُ‬
‫جاب الَقاُقم الَفَنك الّدَلق ال َ‬
‫سْن َ‬
‫سّمور ال ّ‬
‫ال ّ‬

‫الياقوت الَفْيُروزج الَبّلور‪.‬‬

‫سِميذ‪.‬‬
‫جْردق ال ّ‬
‫الَكْعك الّدْرَمك ال َ‬

‫ج الّنْفِريَنج‪.‬‬
‫جْوزيَن ُ‬
‫طَباِهج الَفاُلوَذج الّلْوِزيَنج ال َ‬
‫سِفيداج ال ّ‬
‫سْكَباج الزيرباج ال ْ‬
‫ال ّ‬

‫جِبين‪.‬‬
‫جَلْن ُ‬
‫جِبين ال َ‬
‫سَكْن ُ‬
‫لب ال ّ‬
‫جّ‬‫ال ُ‬

‫جان اْلِقْرفة‪.‬‬
‫خوِلْن َ‬
‫جِبيل ال ُ‬
‫صيني الُفْلُفل اْلَكَرِوّيا الّزْن َ‬
‫الّداَر ِ‬

‫جّلنار‪.‬‬
‫ن ال ُ‬
‫سمي ُ‬
‫جوش اليا ِ‬
‫سن الَمْرَزْن ُ‬
‫سو َ‬
‫ي ال ّ‬
‫خْيِر ّ‬
‫سَرين ال ِ‬
‫سج الّن ْ‬
‫جس اْلَبَنْف َ‬
‫الّنْر ِ‬

‫صنَدل الَقَرْنُفل‪.‬‬
‫سك الَعْنَبر الكافور ال ّ‬
‫الِم ْ‬

‫ومن اللغة الرومية‪ :‬الِفْرَدْوس وهو البستان‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سطاس وهو الميزان‪.‬‬


‫الُق ْ‬

‫جل‪ :‬الِمرآة‪.‬‬
‫جْن َ‬
‫سَ‬
‫ال ّ‬

‫ع‪.‬‬
‫الِبطاقة‪ُ :‬رْقَعٌة فيها َرْقُم المَتا ِ‬

‫طون‪ :‬الَقَفار‪.‬‬
‫سُ‬‫الَقَر ْ‬

‫ب َمْعروف‪.‬‬
‫الصطرل ُ‬

‫طيب‪.‬‬
‫صلبُة ال ّ‬
‫سطناس‪َ :‬‬
‫الُق ْ‬

‫جْهِبذ‪.‬‬
‫سطار‪ :‬ال ِ‬
‫ي والُق ْ‬
‫طِر ّ‬
‫سَ‬‫الَق ْ‬

‫طل‪ :‬الُغبار‪.‬‬
‫سَ‬‫الَق ْ‬

‫حاس‪.‬‬
‫جَوُد الّن َ‬
‫س‪َ :‬أ ْ‬
‫الُقْبر ُ‬

‫الِقْنطار‪ :‬اثنا عشر ألف أوقّية‪.‬‬

‫ق‪ :‬القائد‪.‬‬
‫طِري ُ‬
‫الِب ْ‬

‫الَقَراِميد‪ :‬الجر‪.‬‬

‫سموم‪.‬‬
‫الّتْرياق‪ :‬دواء ال ّ‬

‫طَرُة معروفة‪.‬‬
‫الَقْن َ‬

‫شتوي‪.‬‬
‫ت ال ّ‬
‫القيطون‪ :‬البي ُ‬

‫الّنْقِرس والُقوَلْنج‪َ :‬مَرضان‪.‬‬

‫ت ‪ -‬بالّرومية‪.‬‬
‫شَرْيحًا مسألة فأجابه بالصواب فقال له‪َ :‬قالون‪ :‬أي أصب َ‬
‫ل عنه ُ‬
‫ي رضي ا ّ‬
‫سأل عل ّ‬

‫انتهى ما أورده الثعالبي‪.‬‬

‫وقال ابن ُدَريد في الجمهرة‪ :‬الِكيمياء ليس من كلم العرب قال‪ :‬وِدَمشق معّرب‪.‬‬

‫وفي كتاب المقصور والممدود للندلسي‪ :‬الَهُيوَلى في كلم المتكلمين‪ :‬أصل الشيء فإن يكن من كلم‬
‫العرب فهو صحيح في الشتقاق‪.‬‬

‫ووزنه فيعولى‪.‬‬

‫ي معرب قال‪ :‬وكذلك الكّمثرى‪.‬‬


‫طونا الذي ُيضاف إليه بزر فيقال‪ :‬بْزر َقطونا أعجم ّ‬
‫وفيه‪َ :‬ق ُ‬

‫‪108‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وفي المجمل لبن فارس‪ :‬تْأريج الكتاب كلمٌة معّربة‪.‬‬

‫سئل ثعلب وأنا‬


‫خوان فيما يقال اسم أعجمي غير أني سمعت إبراهيم بن علي القطان يقول‪ُ :‬‬ ‫وفيه‪ :‬ال ُِ‬
‫سيده في‬
‫خوان إنما سّمي بذلك لنه يتخّون ما عليه أي َيتَنّقص وقال ابن ِ‬ ‫أسمُع‪ :‬أيجوُز أن ُيقال إن ال ُِ‬
‫ج‪.‬‬
‫عَربته العرب فقالت‪ِ :‬فْل ٌ‬
‫حكم‪ :‬يقال للفقير بالسريانية فاِلغًا وأ ْ‬ ‫الُم ْ‬

‫ل شيء طريقه وِمْقياسه وأراها دخيلة‪.‬‬


‫قال‪ :‬وقانون ك ّ‬

‫شَقلة‪.‬‬
‫شْ‬
‫شْعر الجّيد فقال‪ :‬بال ّ‬
‫ف ال ّ‬
‫وقال في الجمهرة‪ :‬قيل ليونس ِبَم َنْعر ُ‬

‫سبه عربّيا محضًا‪.‬‬


‫شقلة‪ :‬أن َتِزن الدينار بإزاء الدينار لتنظر أيهما أثقل ول أح ْ‬
‫شْ‬‫قال‪ :‬ال ّ‬

‫ي معّرب قال‪ :‬وقيل‪ :‬إن الرز كذلك‪.‬‬


‫ج فارس ّ‬
‫وفي شرح الفصيح للمرزوقي‪ :‬الْتُر ّ‬

‫جيل‪ :‬جوز الهند أعجمي على غير أبنيِة العرب وأحسبه من كلمتين‪.‬‬
‫وفي الستدراك للزبيدي‪ :‬الّناَر ِ‬

‫شجار وهي أعجمية‪.‬‬


‫خْلف الباب تسمى ال ّ‬
‫وفيه‪ :‬الَمْترس خشبٌة توضع َ‬

‫وفي مختصر العين له‪ :‬الَفاِنيذ فارسية‪.‬‬

‫ن أصله عنده زنده‬


‫ي معرب كأ ّ‬
‫ن دريد قال أبو حاتم‪ :‬الّزْنِديق فارس ّ‬
‫وقال الجواليقي في المعّرب قال اب ُ‬
‫كرد‪.‬‬

‫زنده‪ :‬الحياة وكرد‪ :‬العمل أي يقول بدوام الدهر‪.‬‬

‫شوذنيق‬
‫سْوَذَنيق وال ّ‬
‫سوَذاِنق وال ّ‬
‫وقال‪ :‬أخبرنا أبو زكريا عن علي بن عثمان بن صخر عن أبيه قال‪ :‬ال ّ‬
‫شْوَذق بالشين معجمة‪.‬‬
‫وال ّ‬

‫شْوَذُنوق كله الشاهين وهو فارسي معرب وقال ابن دريد‬ ‫شوَذاِنق وقيل َ‬‫قال‪ :‬ووجد بخط الصمعي ُ‬
‫ت به العرب من كلم العجم حتى صار كالّلغز وفي نسخة حتى صار‬ ‫في الجمهرة‪ :‬باب ما تكّلم ْ‬
‫جوان والِقْرمز وهو‬
‫لْر ُ‬
‫كاللغة‪ :‬فمما أخذوه من الفارسية‪ :‬الُبستان والَبْهرمان وهو لونٌ أحمر وكذلك ا ُ‬
‫صَبغ به‪.‬‬
‫دود ُي ْ‬

‫والّدشت وهي الصحراء‪.‬‬

‫ي‪ :‬السفينة‪.‬‬
‫والُبوص ّ‬

‫والَرْنَدج‪ :‬الجلود التي ُتْدبغ بالَعْفص‪.‬‬

‫خَرق كانت‬
‫والّرْهَوج‪ :‬الِهْملج وأصله رهوار والَقْيَروان‪ :‬الجماعُة وأصله كاروان والُمْهَرق وهي‪ِ :‬‬
‫ب فيها وتفسيرها ُمهر َكْردأي صقلت بالخرز‪.‬‬ ‫ل ويكت ُ‬‫تصق ُ‬

‫والكرد وهي الُعُنق‪.‬‬

‫والَبْهرج وهو‪ :‬الباطل‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ح‪.‬‬
‫سُ‬‫لس وهو الِم ْ‬
‫والِب َ‬

‫ب من الحرير‪.‬‬
‫ضْر ٌ‬
‫ق وهو َ‬
‫سَر ُ‬
‫وال ّ‬

‫والسَراويل والِعراق‪.‬‬

‫قال الصمعي‪.‬‬

‫شْهر أي البلد الخراب فعّربوها فقالوا‪ :‬العراق‪.‬‬


‫ن َ‬
‫وأصُلها بالفارسية ِإرا ْ‬

‫ق وأصُله خرانكه أي موضع الشرب‪.‬‬


‫خَوْرن َ‬
‫وال َ‬

‫ضها في بعض‪.‬‬
‫سِدّلي أي ثلث قباب بع ُ‬
‫سدير وأصله ِ‬
‫وال ّ‬

‫طاجن وأصله طابق‪.‬‬


‫جن وال ّ‬
‫طْي َ‬
‫وال ّ‬

‫ي وأصله‪ :‬بورياء‪.‬‬
‫والبار ّ‬

‫خْنَدق وأصله َكْنَده أي محفور‪.‬‬


‫وال َ‬

‫سق وأصله كوشك‪.‬‬


‫جْو َ‬
‫وال َ‬

‫جْردق من الخبز وأصله كْرَده‪.‬‬


‫وال َ‬

‫ست والّتْور والهاون والعرب تقول الهاوون إذا اضطّروا إلى ذلك‪.‬‬
‫طْ‬‫وال ّ‬

‫والعسكر وأصله لشكر‪.‬‬

‫سَتبَرق‪.‬‬
‫وال ْ‬

‫ظ الحرير‪.‬‬
‫غلي ُ‬

‫سَتْرَوه‪.‬‬
‫وأصُله ا ْ‬

‫ف وأصله موزه‪.‬‬
‫جْوز والّلوز والَمْوَزج‪ :‬الخ ّ‬
‫والّتّنور وال َ‬

‫خْور وهو‪ :‬الخليج من الَبحر‪.‬‬


‫وال َ‬

‫وَدخاريص القميص‪.‬‬

‫ط للطائر المعروف‪.‬‬
‫والب ّ‬

‫خت‪.‬‬
‫شنان والّت ْ‬
‫وال ْ‬

‫‪110‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سطام وأصله أوستام وزاد في الصحاح‪ :‬الّدولب والِميزاب‬


‫ومن السماء‪ :‬قابوس وأصله كَاؤوس وب ْ‬
‫عّرب بالَهْمز‪.‬‬
‫قال‪ :‬وقد ُ‬

‫ي‪.‬‬
‫خت من البل معّرب أيضًا وبعضهم يقول‪ :‬هو عرب ّ‬
‫جّد قال‪ :‬والُب ْ‬
‫ت بمعنى ال َ‬
‫خ ُ‬
‫والَب ْ‬

‫طراز وإفِريز الحائط والقّز من‬


‫والّتوِتياء وُدُروز الثوب والّدَهِليز وهو ما بين الباب والّدار وال ّ‬
‫البرْيسم لكن قال في الجمهرة‪ :‬إنه عربي معروف‪.‬‬

‫سان‬
‫طْيَل َ‬
‫شان والجاموس وال ّ‬‫سان وهو الورد معرب ُكّل َ‬ ‫جّل َ‬
‫شق و ُ‬
‫والَبْوس بمعنى الّتْقبيل والزئبق والبا َ‬
‫جة الميزان‬ ‫صْن َ‬
‫ك‪ :‬الكتاب و َ‬ ‫صّ‬
‫ستان والّدْورق‪ِ :‬مْكيال الشراب وال ّ‬ ‫والِمْغَنطيس والِكْرباس والماَر ْ‬
‫صاروج وهي‪ :‬الّنورة‪.‬‬ ‫صْنج وال ّ‬
‫وال ّ‬

‫لج من الَبَراِذين‪.‬‬
‫سك والِهْم َ‬
‫سج وَنَواِفج الِم ْ‬
‫صْولجان والَكْو َ‬
‫وال ّ‬

‫سخ والَبند وهو‪ :‬العلم الَكبير‪.‬‬


‫والَفْر َ‬

‫طْنُبور والَكَبر وزاد في‬


‫سّكر وال ّ‬
‫سار وال ّ‬
‫سْم َ‬
‫سير وهو‪ :‬ال ّ‬
‫سْف ِ‬
‫طَبْرَزذ والجر والجوهر وال ّ‬
‫والّزُمّرد وال ّ‬
‫المحكم‪ :‬الّزْرنيخ‪.‬‬

‫ضْرب من الخمر وكذا‬


‫سَفْنط وهو َ‬
‫خُذوه من الرومية‪َ :‬قْومس وهو‪ :‬المير وال ْ‬ ‫قال ابن دريد‪ :‬ومما َأ َ‬
‫خْوخ والّدراِقن رومي أو سرياني‪.‬‬‫ي‪ :‬الَفلس والُقْمُقم وال َ‬
‫خْنَدريس والّنّم ّ‬
‫ال َ‬

‫طكاء‪.‬‬
‫صَ‬‫ومن السماء‪ :‬مارية وُروماِنس وزاد الندلسي في المقصور والممدود‪ :‬الَم ْ‬

‫سْريانية‪ :‬الّتْأُمور وهو موضع السّر والّدْربخة‪.‬‬


‫قال ابن ُدريد‪ :‬ومما أخذوه من ال ّ‬

‫خْلق وقال‪ :‬تفسيره‬


‫الصغاء إلى الشيء أحسبها سريانية وزاد الندلسي‪ :‬الَبرْنساء والَبْرناساء بمعنى ال َ‬
‫بالسريانية ابن النسان‪.‬‬

‫عاِدياء‪.‬‬
‫شراحيل و َ‬
‫حبيل و َ‬
‫شَر ْ‬
‫قال ابن دريد‪ :‬ومن السماء‪ُ :‬‬

‫عزاء وأصله مريزي‪.‬‬


‫عّزى والِمْر َ‬
‫قال‪ :‬ومما أخذوه من النبطية الِمْر ِ‬

‫صيق‪ :‬الُغَباُر وأصله زيقا‪.‬‬


‫وال ّ‬

‫جّداد‪ :‬الخيوط المعّقدة وأصله كداد‪.‬‬


‫وال ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ومما أخذوه من الحبشية‪ :‬الَهْرج‪ :‬وهو القتل‪.‬‬

‫ج‪.‬‬
‫ومما أخذوه من الهندية‪ :‬الْهِليَل ُ‬

‫‪111‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫فصل في المعّرب الذي له اسٌم في لغة العرب في الغريب المصنف‪ :‬إن البريق في لغة العرب يسمى‬
‫صغاره وكباره إَوز الواحدة إَوزة وإن الهاُوون يسمى‬ ‫ط عند العرب ِ‬‫الّتأموَرة وفي الجمهرة‪ :‬الب ّ‬
‫طاجن يسمى بالعربية الِمْقَلى‪.‬‬
‫الِمْنحاز والِمْهراس وإن ال ّ‬

‫سُكّرجة تسمى الّثْقَوة وإن‬


‫حُرض والِميَزاب يسمى المْثعب وال ّ‬‫شنان يسّمى ال ُ‬ ‫وفي الصحاح‪ :‬إن ال ْ‬
‫طس والّتوث يسمى وفي ديوان الدب‪:‬‬ ‫شموم وإن الجاسوس يسمى الّنا ِ‬ ‫سك الَم ْ‬
‫العرب كانت تسمي الِم ْ‬
‫صف‪.‬‬
‫ي ويسّمى بالعربية الّل َ‬ ‫إن الَكَبر فارس ّ‬

‫لط وإن الّلوْبيا‬


‫سج ّ‬
‫سق وال ّ‬
‫سْم َ‬
‫سمين يسمى بالعربية ال ّ‬ ‫وفي كتاب الَعين ‪ -‬المنسوب للخليل‪ :‬أن اليا َ‬
‫تسمى الّدجر وإن السّكر يسمى الِمْبرت بُلغة أهل اليمن‪.‬‬

‫سذاب اسم الَبْقلة المعروفة معرب‪.‬‬


‫وقال في الجمهرة‪ :‬ال ّ‬

‫جن‪.‬‬
‫ل اليمن يسمونه الَفْي َ‬
‫سذاب اسمًا بالعربية إل أن أه َ‬
‫قال‪ :‬ول أعلم لل ّ‬

‫ج وأن الّنْرجس يسمى الَعْبَهر‪.‬‬


‫وفي المجمل‪ :‬أن الُكْزَبرة تسمى الّتْقَدة وأن الَباَذْنجان يسمى الحد َ‬

‫وفي شرح التسهيل لبي حّيان‪ :‬أن الباَذْنجان يسمى الََنب‪.‬‬

‫صَرفان‬
‫وفي شرح الفصيح لبن درستويه‪ :‬الّرصاص اسم أعجمي معّرب واسمه بالعربية ال ّ‬
‫وبالعجمية أرزرز فأبدلت الصاد من الزاي واللف من الراء الثانية وحذفت الهمزة من أوله وفتحت‬
‫الراء من أّوله فصار على وزن فعال‪.‬‬

‫وفي الصحاح‪ :‬أن الخيار الذي هو نوع من الِقّثاء ليس بعربي وفي المحكم أن اسَمه بالعربية الَقَثد‪.‬‬

‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬إن الَباِذنجان يسمى الَمْغد‪.‬‬

‫ن أخر غير ما اشتهر على اللسنة‪ :‬من ذلك‪ :‬الياسمين للزهر‬ ‫وهي فيها معّربة وهي عربية في معا ٍ‬
‫طَرح على الَهْوَدج والَوْرد للمشموم فارسي وهو اسم عربي‬
‫المعروف فارسي وهو اسم عربي للّنمط ُي ْ‬
‫للَفَرس ومن أسماء السد‪.‬‬

‫ل على‬
‫س هذا المشموم أحسبه دخي ً‬
‫فصل في ألفاظ شك في أنها عربية أو معّربة قال في الجمهرة‪ :‬ال ُ‬
‫أن العرب قد تكّلمت به وجاء في الشعر الفصيح‪.‬‬

‫حته‪.‬‬
‫سق ول أدري ما ص ّ‬
‫سْم َ‬
‫قال‪ :‬وزعم قوٌم أن بعض العرب يسميه ال ّ‬

‫ل وإن كانوا قد تكّلموا بها قديمًا‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬الّتّكة ل أحسبها إل دخي ً‬

‫وفيها‪ :‬الّند المستعمل من هذا الطيب ل أحسبه عربيًا صحيحًا‪.‬‬

‫سّلة التي تعرفها العامة ل أحسبها عربية‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬ال ّ‬

‫صا عربيًا صحيحًا‪.‬‬


‫ج ّ‬
‫وفيها‪ :‬ل أحسب هذا الذي يسمى َِ‬

‫‪112‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شماشًا وهو‬
‫حته إل أنهم قد سّموا الرجل ِم ْ‬
‫شِمش عربي ول أدري ما ص ّ‬ ‫وفيها‪ :‬أحسب أن هذا الِم ْ‬
‫سْرعة والخّفة‪.‬‬
‫شة وهي ال ّ‬ ‫شَم َ‬
‫مشتق من الَم ْ‬

‫ي هو أم ل‪.‬‬
‫سا ل أدري أعرب ّ‬
‫وفيها‪ :‬تسميتهم النحاس ِم ّ‬

‫صف‪ :‬اللهو واللعب ول أحسبه عربيًا‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬الَق ْ‬

‫حضة‪.‬‬
‫خْبَزة معروفة ل أحسبها عربية َم ْ‬
‫وفيها الُفْرن‪ُ :‬‬

‫سّنور ول أحسبها عربية صحيحة‪.‬‬


‫وفيها‪ :‬القط‪ :‬ال ّ‬

‫سه‪.‬‬
‫ن نفسه أي َكَفى نف َ‬
‫طّ‬‫ن من القصب ول أحسبه عربّيا صحيحًا وكذلك قول العامة‪ :‬قام ِب ُ‬
‫طّ‬‫وفيها‪ :‬ال ّ‬

‫ي وما أحسبه عربيًا‪.‬‬


‫جْوُز الهند ّ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬الّرانج‪ :‬ال َ‬

‫شبه أن يكون فارسيًا معربًا‪.‬‬


‫ب من السير وُي ْ‬
‫ضْر ٌ‬
‫جة‪َ :‬‬
‫والّرْهَو َ‬

‫طية‪ :‬الناء وأظنه معربًا وهو الّناجود‪.‬‬


‫والُكْزُبَرة من البازير وأظنه معّربا والبا ِ‬

‫طى حكم كلمها‬ ‫سئل بعض العلماء عّما عربْته العرب من اللغات واستعملْته في كلمها‪ :‬هل ُيْع َ‬ ‫فائدة ُ‬
‫ي وغيره‬‫ي وحبش ّ‬ ‫ب من اللغات من فارسي وروم ّ‬ ‫ق منه فأجاب بما نصه‪ :‬ما عّربته العر ُ‬ ‫شَت ّ‬
‫ق ُوي ْ‬‫شّ‬
‫َفُي َ‬
‫وأدخلْتُه في كلمها على ضربين‪ :‬أحُدهما ‪ -‬أسماء الجناس كالِفِرند والْبَريسم والّلجام والَمْوَزج‬
‫سَتبرق‪.‬‬ ‫طاس وال ْ‬
‫سَ‬‫جر والباَذق والَفْيُروز والِق ْ‬
‫والُمْهَرق والّرْزدق وال ّ‬

‫جَروه على علميته كما كان لكّنهم غّيروا لفظه وقّرُبوه من‬ ‫والثاني ‪ -‬ما كان في تلك اللغات علمًا فأ َ‬
‫ضرب الول في هذا الحكم ل في العلمية‬ ‫ألفاظهم وربما ألحقوه بأمثلتهم وربما لم ُيْلحقوه ويشاركه ال ّ‬
‫جمته في منع الصرف بخلف الول وذلك‬ ‫إل أن ُيْنقل كما ُنقل العربي وهذا الثاني هو المعتّد بُع ْ‬
‫كإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وجميع أسماء النبياء إل ما اسُتثني منها من العربي كهود‬
‫وصالح ومحمد عليهم الصلة والسلم وغير النبياء كبير وزوتكين ورستم وهزارمرد وكأسماِء‬
‫الُبْلَدان التي هي غير عربية كإصطخر ومرو وبلخ وسمرقند وخراسان وكرمان وغير ذلك فما كان‬
‫حكمه‪.‬‬
‫ي فل ُيتجاوز به ُ‬‫ي عليه حكم العرب ّ‬ ‫ف أحواله أن يجر َ‬ ‫ضْرب الول فأشر ُ‬ ‫من ال ّ‬

‫ل أن يشتق‬
‫ظ عربي أو عجمي مثله ومحا ٌ‬‫فقول السائل‪ :‬يشتق جوابه المنع لنه ل يخلو أن يشتق من لف ٍ‬
‫ن اللغات ل تشتق الواحدة منها من الخرى مواضعًة كانت في‬ ‫العجمي من العربي أو العربي منه ل ّ‬
‫ل أن‬
‫ج وتوليد ومحا ٌ‬
‫الصل أو إلهامًا وإنما يشتق في اللغة الواحدة بعضها من بعض لن الشتقاق نتا ٌ‬
‫حورانًا وتلد المرأة إل إنسانًا‪.‬‬
‫تنتج النوق إل ُ‬

‫ح ما ُوضع في هذا الفن من علوم‬‫وقد قال أبو بكر محمد بن السري في رسالته في الشتقاق وهي أص ّ‬
‫طير من الحوت‪.‬‬‫ق العجمي المعّرب من العربي كان كمن اّدعى أن ال ّ‬
‫اللسان‪ :‬وَمن اشت ّ‬

‫جَرى العربي كثير من‬


‫ضْرب المجري َم ْ‬‫وقول السائل‪ :‬ويشتق منه فقد لعمري يجري على هذا ال ّ‬
‫ق منه أل تراهم قالوا في اللجام وهو معرب لغام‬
‫الحكام الجارية على العربي من تصّرف فيه واشتقا ٍ‬
‫وليس تبيينهم لصله الذي ُنقل عنه وعّرب منه باشتقاق له لن هذا التبيين مغزى والشتقاق مغزى‬
‫ل ما كان مثله قالوا في جمعه‪ :‬لجم فهذا كقولك‪ :‬كتاب وكتب‪.‬‬
‫آخر وكذا ك ّ‬

‫‪113‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جْيمًا فهذا على حذف زائده‪.‬‬


‫خمًا ُل َ‬
‫جيم في تصغيره كقولك كتّيب ويصّغرونه مر ّ‬
‫وقالوا‪ُ :‬ل ّ‬

‫ق منه الفعل أمرًا وغيره فتقول‪َ :‬أْلجمه وقد ألجمه وُيْؤَتى‬‫جْيم أبو عجل في أحِد وجوهه ويشت ّ‬
‫ومنه ُل َ‬
‫للفعل منه بمصدر وهو اللجام والفرس ُمْلجم والرجل ملجم قال‪ :‬وملجمنا ما إن ينال قذاله ويستعمل‬
‫جمي‪.‬‬‫ل منه على صيغٍة أخرى ومنه ما جاء في الحديث من قوله للمرأة‪ :‬اسَتْثفِري وَتَل ّ‬ ‫الفع ُ‬

‫ي ُمْلجم‪.‬‬
‫فهذا َتَفّعل من اللجام وُيتصّرف فيه أيضًا بالستعارة ومنه الحديث‪ :‬الّتق ّ‬

‫ي به لتقييد لسانه وكّفه وتكاد هذه الكلمة ‪ -‬أعني لجامًا ‪ -‬لتمّكنها في‬
‫شّبه التق ّ‬
‫فهذا من إلجام الفرس َ‬
‫ضوا به من أنها‬‫الستعمال وتصّرفها فيه تقضي بأنها موضوعة عربية ل معّربة ول منقولة لول ما َق َ‬
‫معّربة من لغام‪.‬‬

‫شْبهة في أن ديوانًا معرب وقد جمعوه على دواوين وقضوا بأنه كان الصل فيه دّوانًا فأبدلوا‬ ‫ول ُ‬
‫إحدى واويه ياء بدليل رّدها في جمعه واوًا وكان هذا عندهم كدينار في أن الصل ِدّنار فأبدلوا الياء‬
‫من إحدى نونيه ولذا رّدوه في الجمع والتصغير إلى أصله فقالوا‪ :‬دنانير ودنينير لن الكسرة في أوله‬
‫الجالبة للياء زالت في الجمع واشتقوا من ديوان الفعل فقالوا‪َ :‬دّون وُدّون‪.‬‬

‫ل يوم‪.‬‬
‫خِبيص فقال‪َ :‬نْورزوا لنا ك ّ‬
‫ل عنه في الّنْوروز ال َ‬
‫وأهدي إلى علي رضي ا ّ‬

‫سبيج أي اْلتف به والسبيج معّرب‬


‫ج هو تفّعل من ال ّ‬
‫ف أو تسّبجا فقوله‪ :‬تسّب َ‬
‫ي اْلت ّ‬
‫شّ‬
‫حَب ِ‬
‫وقال العجاج‪ :‬كال َ‬
‫ي أي ثوب أسود‪.‬‬ ‫شب ّ‬
‫قولهم َ‬

‫وقال الخر‪ :‬فكر نبواوَد ّْولبوا‪.‬‬

‫أي قصدوا كرنبا ودولب وهما َمِدينتان عجمّيتان‪.‬‬

‫ي‪.‬‬
‫حْرزق وهو معّرب هرزوقا أي مخنوق وأصله نبط ّ‬
‫وقال العشى‪ :‬حتى مات وهو ُم َ‬

‫وقال الخر‪ :‬وروي الَقَمْنجر وهو معرب كماْنَكْر وُمَقْمجر فيمن رواه ُمَفْعلل منه‪.‬‬

‫شْمليل من الشّمل‪.‬‬
‫حل و ِ‬
‫حِليل من الّز ْ‬
‫خت كِز ْ‬
‫سْ‬
‫ت فهذا ِفعليل من ال ّ‬
‫خِتي ُ‬
‫سْ‬
‫ف ِ‬
‫حِل ٌ‬
‫جيّني َ‬
‫وقال آخر‪ :‬هل ُيْن ِ‬

‫حافُ َبْهَرجا وأصله من قولهم درهم َبهرج‬


‫ض الج َ‬
‫وقالوا‪ :‬بهرجه إذا أبطله قال العجاج‪ :‬وكان ما اْهَت ّ‬
‫أي رديء وهو معّرب َنْبَهره فيما قالوه‪.‬‬

‫جون‪ :‬وهي الخمر وهي معربة عندهم‪.‬‬


‫جن فأخذوه من الّزَر ُ‬
‫وأحسبهم قد قالوا‪ُ :‬مَزْر َ‬

‫حْلَقان من الّرطب وهو‬


‫خِذه من ال ُ‬
‫حْلقن في َأ ْ‬
‫فإن كان قد جاء فهو كالُمَعْرجن في أخِذه من الُعْرجون وُم َ‬
‫ي‪.‬‬
‫عرب ّ‬

‫وقالوا‪َ :‬نْوروز واختلف أبو علي وأبو سعيد في تعريبه فقال أحدهما‪َ :‬نْوُروز والخر َنْيروز والول‬
‫ب إلى اللفظ الفارسي الذي عّرب منه وأصله نوروز أي اليوم الجديد وإن كان خارجًا عن أمثلة‬ ‫أقر ُ‬
‫سم والْهليَلج‬
‫العربية وليس يلزم في المعّربات أن تأتي على أمثلتهم أل ترى إلى الجر والْبَري َ‬
‫خل في‬‫ن ِلتكون مع إقحامها على العربية شبيهًة بأْوزانها ونيروز أْد َ‬‫ن جاءت به فحس ٌ‬
‫طِريَفل بل إ ْ‬
‫وال ْ‬
‫عْيُثوم‪.‬‬
‫كلمهم وأشبه به لنه كقيصوم و َ‬

‫‪114‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طر وَبْيَقر‬
‫حْوَقل وَهْرَول ونْيَرز كَبْي َ‬
‫فأما اشتقاق الفعل منه فعلى لفظيهما له نظيٌر في كلمهم فَنْوَرز ك َ‬
‫ظ أعجمي وذلك‬ ‫والفاعل من الول ُمَنْوِرز ومن الثاني ُمَنْيرز وقد بنى أبو مهدية اسَم الفاعل من لف ٍ‬
‫ل الليالي ما‬ ‫ت مشنبذًا طوا َ‬ ‫فيما أنشدوا له في حكاية ألفاظ أعجمية سمعها وهي‪ :‬يقولون لي شنبذ ولس ُ‬
‫ي كبير ول تاركًا لحني لتبع لحنهم ولو‬ ‫ل زودا ليعجل صاحبي وبستان في قولي عل ّ‬ ‫أقام َثِبير ول قائ ً‬
‫ف الدهر حيث يدور فبنى من شنبذ مشنبذًا‪.‬‬ ‫دار صر ُ‬

‫وهو من قولهم‪ :‬شون بوذ أي كيف ‪ -‬يعنون الستفهام وزود‪ :‬عجل وبستان‪ :‬خذ‪.‬‬

‫لدٍه فلَدٍه‪.‬‬
‫ل ُرْؤبة‪ :‬إ ّ‬
‫وأما قو ُ‬

‫ظئره‪.‬‬
‫ل ِ‬
‫حَكى فيها قو َ‬
‫ح في تفسيره أنها لفظه أعجمية َ‬
‫فالصحي ُ‬

‫فهذه نبذة ُمْقِنعة في بيان ما تصّرف فيه من اللفاظ العجمية‪.‬‬

‫ص بها من جَْمع‬ ‫ل البعد بل لها أحكاٌم تخت ّ‬ ‫ب الخر ‪ -‬وهي العلم ‪ -‬فبعيدٌة من هذا ك ّ‬ ‫وأما الضر ُ‬
‫حَكم‬‫شَتق أي ل ُي ْ‬ ‫عجمية ل ُت ْ‬
‫ب أن ال ْ‬‫وتصغير وغير ذلك قد بّينت في أماكنها ‪ -‬قال‪ :‬وجملُة الجوا ِ‬
‫ظ أعجمي لفظًا‬ ‫ق من بعضها فكما رأينا مما جاء من ذلك فإذا وافق لف ٌ‬ ‫عليها بأنها مشتقة وإن اشت ّ‬
‫حَقه ا ّ‬
‫ل‬ ‫سَ‬‫حاق اسُم النبي ليس من َلْفظ َأ ْ‬ ‫سَ‬
‫عربيًا في حروفه فل ترين أحَدهما مأخوذًا من الخر فإ ْ‬
‫حوق‬ ‫سُ‬‫حق ونخلة َ‬ ‫سْ‬ ‫سحق وثوب َ‬ ‫إسحاقًا أي أبعده في شيء ول من باقي متصّرفات هذه الكلمة كال ّ‬
‫حيق‪.‬‬
‫سِ‬
‫وساحوق اسم موضع ومكان َ‬

‫جمي موافقًا‬
‫وكذا يعقوب اسُم النبي ليس من اليعقوب اسم الطائر في شيء وكذا سائر ما وَقَع من الع َ‬
‫ظ العربي‪.‬‬‫ظه لف َ‬
‫لف ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫حَمل‬
‫ت ما كان منها بناؤه موافقًا لبنية كلم العرب ُي ْ‬ ‫فئدة قال المرزوقي في شرح الفصيح المعّربا ُ‬
‫ختار وربما اّتفق في السم الواحد عدُة‬ ‫ف أبنيتهم منها ُيَراعى ما كان الفهم له أكثر فُي ْ‬
‫عليها وما خال َ‬
‫ق الختيار في مثِله ما َذَكْرت‪.‬‬ ‫لغات كما روي في جبريل ونحوه وطري ُ‬

‫جمية إذا استعملَتها كقول‬


‫عَ‬
‫ب السماَء ال ْ‬
‫وقال سلمة النباري في شرح المقامات‪ :‬كثيرًا ما تغّير العر ُ‬
‫ساَر ُمْلُكه الصل شاهان شاْه فحذفوا منه اللف في كلمهم‬ ‫شاُه الذي َ‬
‫شَهْن َ‬
‫سَرى َ‬
‫العشى‪ :‬وِك ْ‬
‫وأشعارهم‪.‬‬

‫صب وقال‬ ‫قال التاج ابن مكتوم في تذكرته‪ :‬وهذه الهاء التي من شهنشاه تتبع ما قبلها من رْفع وَن ْ‬
‫ثعلب في أماليه‪ :‬السماء العجمية كإبراهيم ل تعرف العرب لها تثنية ول جمعًا فأما التثنية فتجيء‬
‫على القياس مثل إبراهيمان وإسماعيلن فإذا جمعوا حذفوا فرّدوها إلى أصل كلمهم فقالوا‪ :‬أباره‬
‫سَمْيع فروّدها إلى أصل كلمهم‪.‬‬‫وأسامع وصّغروا الواحد على هذا ُبَرْيه و ُ‬

‫ن الشمس وكانت السادة من العرب‬


‫فئدة في فقه اللغة للثعالبي يقال‪ :‬ثوب ُمَهّرى إذا كان مصبوغًا بلو ِ‬
‫تلبس العمائم المهّراة وهي الصفُر‪.‬‬

‫وأنشد الشاعر‪ :‬رأيتك هّريت الِعَماَمة َبْعَدَما عَمْرت زمانًا حاسرًا لم تعّمِم وزعم الزهري أنها كانت‬
‫حَمل إلى بلد العرب من َهَراة فاشتّقوا لها وصفًا من اسمها‪.‬‬ ‫ُت ْ‬

‫‪115‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ساَم‪:‬‬
‫ن ال ّ‬
‫يأّ‬
‫صبا لبلده َهَراة كما زعم حمزة الصبهان ّ‬
‫قال الثعالبي‪ :‬وأحسبه اخترع هذا الشتقاق تع ّ‬
‫ل هذا التعريب وأمثاله تكثيرًا لسواد المعربات من لغات الفرس‬‫سيم وإنما تقّو َ‬
‫ضة وهو معرب عن ِ‬ ‫الِف ّ‬
‫صبًا لهم‪.‬‬
‫وتع ّ‬

‫النوع العشرون معرفة اللفاظ السلمية‬

‫ب في جاهلّيتها على إْرث من إْرث‬ ‫قال ابن فارس في فقه اللغة ‪ -‬باب السباب السلمية‪ :‬كانت العر ُ‬
‫ختْ‬
‫سَ‬
‫ل وُن ِ‬
‫ل تعالى بالسلم حالت أحوا ٌ‬ ‫ساِئكهم وَقَراِبينهم فلما جاء ا ّ‬
‫آباِئهم في ُلغاتهم وآدابهم وَن َ‬
‫خر بزيادات ِزيَدت وشرائع‬ ‫ظ من مواضَع إلى مواضع ُأ َ‬ ‫طَلت أموٌر وُنِقَلت من اللغة ألفا ٌ‬ ‫ِديانات وُأْب ِ‬
‫ل‪.‬‬
‫شِرطت فعّفى الخُر الو َ‬ ‫شرعت وشرائط ُ‬ ‫ُ‬

‫ن من‬ ‫ت المؤم َ‬
‫ب إنما عرف ْ‬
‫فكان مما جاء في السلم ذكُر المؤمن والمسلم والكافر والُمَنافق وإن العر َ‬
‫ق مؤمنًا‪.‬‬‫ن بالطل ِ‬‫سّمي المؤم ُ‬
‫ط وأوصافًا بها ُ‬ ‫ت الشريعُة شرائ َ‬
‫ق ثم زاد َ‬
‫المان واليمان وهو التصدي ُ‬

‫ت منه إسلَم الشيء ثم جاء في الشرع من أوصافه ما جاء وكذلك‬ ‫عَرَف ْ‬


‫سلم إنما َ‬
‫وكذلك السلم والُم ْ‬
‫طنوا غيَر ما‬
‫ق فاسٌم جاء به السلم لقوم أْب َ‬ ‫سْتر فأما المناف ُ‬
‫كانت ل تعرف من الُكْفر إل الغطاء وال ّ‬
‫طبة إذا خرجت‬ ‫ت الّر َ‬
‫سَق ِ‬
‫سق إل قولهم‪َ :‬ف َ‬
‫أظهروه وكان الصل من ناِفقاء الَيْربوع ولم يعرفوا في الِف ْ‬
‫ل تعالى‪.‬‬ ‫ش في الخروج عن طاعة ا ّ‬ ‫سق الفحا ُ‬ ‫شرها وجاء الشرع بأن الِف ْ‬ ‫من ِق ْ‬

‫ومما جاء في الشرع‪ :‬الصلة وأصُله في لغتهم الّدعاء وقد كانوا يعرفون الّركوع والسجوَد وإن لم‬
‫جْد ِلَلْيَلى‬
‫سِ‬‫ن له‪َ :‬أ ْ‬
‫حنى وأنشد‪َ :‬فُقْل َ‬
‫سه واْن َ‬
‫طأ رأ َ‬
‫طٌْأ َ‬
‫جَد الرجل‪َ :‬‬
‫سَ‬‫يكن على هذه الهيئة قال أبو عمرو‪َ :‬أ ْ‬
‫طأ رأسه لَتْرَكبه‪.‬‬
‫جدا يعني البعير إذا طَأ َ‬
‫سَ‬‫َفَأ ْ‬

‫ل والمباشرة وغيرهما من‬ ‫ظرت الك َ‬‫وكذلك الصياُم أصلُه عندهم المساك ثم زادت الشريعُة الّنّية وح َ‬
‫ج لم يكن فيه عندهم غير القصد ثم زادت الشريعُة ما زاَدته من شرائط الحج‬ ‫شرائع الصوم وكذلك الح ّ‬
‫ع فيها ما زاده‪.‬‬
‫ب تعرُفها إل من ناحيِة الّنماِء وزاد الشر ُ‬
‫وشعائره وكذلك الزكاة لم تكن العر ُ‬

‫شْرعي‬‫ن عنه أن يقول فيه اسمان‪ُ :‬لَغوي و َ‬ ‫سئل النسا ُ‬


‫جه في هذا إَذا ُ‬
‫وعلى هذا سائر أبواب الفقه فالَو ْ‬
‫حو والعروض والشعر ك ّ‬
‫ل‬ ‫ب َتعرُفُه ثم جاء السلم به وكذلك سائر العلوم كالّن ْ‬ ‫ويذكر ما كانت العر ُ‬
‫ي‪.‬‬
‫صناع ّ‬‫ذلك له اسمان‪ُ :‬لغوي و ِ‬

‫ن فارس‪.‬‬
‫انتهى كلُم اب ِ‬

‫ت في صدر السلم أسماء وذلك قولهم لمن أدرك السلم من أهل‬


‫وقال في باب آخر‪ :‬قد كانت حدث ْ‬
‫ضرم‪.‬‬
‫خ ْ‬
‫الجاهلية ُم َ‬

‫شكي عن إسماعيل بن‬ ‫خْ‬‫فأخبَرنا أبو الحسين أحمد بن محمد مولى بني هاشم حدثنا محمد بن عباس ال ُ‬
‫سان‬
‫حّ‬
‫شْعر في الجاهلية ثم أدرك السلم فمنهم َ‬ ‫ن قال ال ّ‬
‫ضَرمون من الشعراء َم ْ‬
‫خ ْ‬‫ل قال‪ :‬الُم َ‬‫عبيد ا ّ‬
‫عْمرو بن‬
‫عْمرو بن شأس والّزْبرقان بن بدر و َ‬
‫ن َربيعة ونابغة بني جعدة وأبو زيد و َ‬‫ابن ثابت وَلِبيد ب ُ‬
‫ب بن زهير وَمْعن بن أوس‪.‬‬ ‫معدي كرب وكع ُ‬

‫طَعها فسّمي هؤلء‬ ‫ضَرم فلن عطيته أي َق َ‬ ‫خ ْ‬‫ت الشيء أي قطعُتُه و َ‬‫ضَرْم ُ‬
‫خ ْ‬
‫ضَرم من َ‬
‫خ ْ‬
‫وتأويل الُم َ‬
‫صتْ‬
‫شْعر نَق َ‬
‫ن ذلك لن ُرْتَبَتهم في ال ّ‬
‫ُمخضرمين كأنهم ُقطعوا عن الكفر إلى السلم وممكن أن يكو َ‬
‫ل تعالى من الكتاب العربي العزيز وهذا عندنا هو‬ ‫لا ّ‬
‫ل الشعر تطاَمنت في السلم لما أنز َ‬ ‫لن حا َ‬

‫‪116‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضَرمًا والمر بخلف‬


‫خ ْ‬
‫طع إلى السلم من الجاهلية ُم َ‬
‫ل من ُق ِ‬
‫طع لكان ك ّ‬
‫جه لنه لو كان من الَق ْ‬
‫الَو ْ‬
‫هذا‪.‬‬

‫صّفي‬
‫شيطة والُفضول ولم يذكر ال ّ‬
‫ومن السماء التي كانت فزالت بزوال مَعانيها قولهم‪ :‬الِمْرباع والّن ِ‬
‫ص بذلك وزال اسم الصّفي لّما‬
‫خ ّ‬‫غزواته و ُ‬ ‫صطفى في بعض َ‬ ‫ل صلى ال عليه وسلم قد ا ْ‬ ‫لن رسول ا ّ‬
‫توفي صلى ال عليه وسلم‪.‬‬

‫حْلوان وكذلك قولُهم‪ :‬أْنعم صباحًا وأنعم ظلمًا وقولهم للملك‪:‬‬


‫ومما ترك أيضًا‪ :‬التاوة والَمْكس وال ُ‬
‫ت اللعن‪.‬‬
‫َأَبْي َ‬

‫وترك أيضًا قول المملوك لمالكه‪َ :‬رّبي وقد كانوا يخاطبون ملوكهم بالرباب قال الشاعر‪ :‬وُتِرك‬
‫صُرورة في السلم‪.‬‬‫صروَرة لقوله صلى ال عليه وسلم‪ :‬ل َ‬ ‫ج‪َ :‬‬‫أيضًا تسمية َمن لم يح ّ‬

‫حدثًا ويلجأ إلى الحرم‪.‬‬


‫ل أو الذي يحدث َ‬
‫ع الّنكاح َتبّت ً‬
‫وقيل معناه‪ :‬الذي َيَد ُ‬

‫صداق‪ :‬الّنوافج‪.‬‬
‫وترك أيضًا قولهم للبل ُتساق في ال ّ‬

‫خُبَثت نفسي للّنْهي عن ذلك في الحديث وُكِره أيضًا أن‬


‫ومّما ُكره في السلم من اللفاظ قول القائل‪َ :‬‬
‫ل بفلن‪.‬‬
‫يقال‪ :‬اسَتْأَثر ا ّ‬

‫جورًا وكان هذا عندهم لمعنيين‪ :‬أحدهما ‪ -‬عند‬ ‫حُ‬ ‫جرًا َم ْ‬


‫حْ‬
‫ومما كانت العرب تستعمله ثم ُتِرك قولهم‪ِ :‬‬
‫حجورًا فيعلُم السامُع أنه يريد أن يحرمه ومنه قوله‪ :‬حنت إلى‬ ‫جرًا َم ْ‬
‫ن قال‪ :‬ح ْ‬ ‫حْرمان إذا سئل النسا ُ‬ ‫ال ِ‬
‫ن إذا‬
‫ك الّدهاريس والوجه الخر‪ :‬الستعاذة كان النسا ُ‬ ‫جٌر حراٌم أل ِتْل َ‬ ‫ت لها‪ :‬ح ْ‬ ‫صَوى فقل ُ‬ ‫خَلة الُق ْ‬
‫الّن ْ‬
‫سر قوله تعالى‪" :‬‬
‫جرًا محجورًا أي حرام عليك التعّرض لي وعلى هذا ف ّ‬ ‫حْ‬ ‫سافر فرأى من يخاُفه قال‪ِ :‬‬
‫َيْوَم َيَروَن الملئكَة ل ُبْشَرى َيوَمِئٍذ ِلْلُمْجِرمين ويقولون ِحْجرًا َمْحُجورًا " يقول المجرمون ذلك كما كانوا‬
‫يقولونه في الدنيا‪.‬‬

‫انتهى ما ذكره ابن فارس‪.‬‬

‫وقال ابن برهان في كتابه في الصول‪ :‬اختلف العلماء في السامي هل ُنقلت من اللغة إلى الشرع‬
‫صْوم والصلة والزكاة والحج‪.‬‬
‫فذهبت الفقهاء والمعتزلة إلى أن من السامي ما ُنِقل كال ّ‬

‫ضعها الّلغوي غير منقولة‪.‬‬


‫وقال القاضي أبو بكر‪ :‬السماء باقيٌة على َو ْ‬

‫ل صلى ال عليه وسلم َنَقلها من اللغة إلى‬ ‫لا ّ‬


‫ل هو الصحيح وهو أن رسو َ‬‫قال ابن برهان‪ :‬والو ُ‬
‫ل ما اسَتحدثه أهل‬‫ج بهذا النقل عن أحد قسمي كلم العرب وهو المجاُز وكذلك ك ّ‬ ‫الشرع ول تخر ُ‬
‫ض والمنَع والَكسر‬
‫سميتهم النق َ‬ ‫العلوم والصناعات من السامي كأهل الَعُروض والنحو والفقه وَت ْ‬
‫والقْلب وغيَر ذلك‪.‬‬

‫والرفع والنصب والخفض والمديد والطويل‪.‬‬

‫ب الشْرع إذا أتى بهذه الغرائب التي اشتملت الشريعُة عليها من علوم حار الّولون‬
‫قال‪ :‬وصاح ُ‬
‫طر ببال العرب فل بّد من أسامي تدل على تلك المعاني‪.‬‬
‫والخرون في معرفتها مما لم يخ ْ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حح القول بالنقل الشيخ أبو إسحاق الشيرازي وَألْكيا قال الشيخ أبو إسحاق‪ :‬وهذا في غير‬
‫صّ‬
‫وممن َ‬
‫لفظ اليمان فإنه ُمْبقى على موضوعه في اللغة‪.‬‬

‫قال‪ :‬وليس من ضرورة النقل أن يكون في جميع اللفاظ وإنما يكون على حسب ما يقوُم عليه الدليل‪.‬‬

‫ل على أن‬‫وقال التاج السبكي‪ :‬رأيت في كتاب الصلة للمام محمد بن نصر عن أبي عبيد‪ :‬أنه استد ّ‬
‫ن أخر‪.‬‬
‫ج وغيرهما إلى معا ٍ‬ ‫ل الصلة والح ّ‬
‫ع َنَقل اليمان عن معناه الّلغوي إلى الشرعي بأنه نق َ‬
‫الشار َ‬

‫خلف باليمان‪.‬‬
‫ل ال ِ‬
‫ل على تخصيص مح ّ‬
‫ل اليمان قال السبكي‪ :‬وهذا يد ّ‬
‫قال‪ :‬فما با ُ‬

‫ل من الشارع في السماء دون الفعال والحروف فلم يوجد‬ ‫وقال المام فخر الدين وأتباعه‪ :‬وقع النق ُ‬
‫صّلى‪.‬‬
‫ق الّتبعّية فإن الصلَة تستلِزُم َ‬
‫ستْقراء بل بطري ِ‬
‫الّنقل فيهما بطريق الصالة بال ْ‬

‫صل فتقّدر بقدر الحاجة‪.‬‬


‫ل في السماء المتراِدفة لنها على خلف ال ْ‬
‫قال الماُم‪ :‬ولم يوجد النق ُ‬

‫وقال الصفي الهندي‪ :‬بل ُوجد فيها في الَفْرض والواجب والتزويج والنكاح‪.‬‬

‫ع بإزاء‬
‫سَتعَملة من الشارع وقع منها السُم الموضو ُ‬
‫ظ الُم ْ‬
‫وقال التاج السبكي في شرح المنهاج‪ :‬اللفا ُ‬
‫ت طلق واسُم الفاعل في أنت طالق وأنا ضامن واسم‬ ‫الماهيات الجعلية كالصلة والمصدُر في أن ِ‬
‫المفعول في الطلق والعْتق والوكالة والصفة المشبهة في أنت حّر والفعل الماضي في النشاءات‬
‫وذلك في العقود كّلها والطلق والمضارع في لفظ أشهد في الشهادة وفي الّلعان والمر في اليجاب‬
‫شتِر مني‪.‬‬‫والستيجاب في العقود نحو بْعني وا ْ‬

‫طايا الواحدة جائزة‪.‬‬


‫وقال ابن ُدريد في الجمهرة‪ :‬الجوائز‪ :‬الَع َ‬

‫ف العدوّ‬‫ض أهل اللغة‪ :‬أنها كلمة إسلمية وأصلها أن أميرًا من أَمراء الجيوش واَق َ‬ ‫قال‪ :‬وذكر بع ُ‬
‫ل‪ :‬أخذ‬
‫ل فُيقا ُ‬
‫ل يعبُر النهر فيأخُذ ما ً‬
‫وبينه وبينهم نهر فقال‪َ :‬من جاز هذا النهَر فله كذا وكذا فكان الرج ُ‬
‫فلن جائزة فسّميت جوائز بذلك‪.‬‬

‫صَفَرْين وكان أول‬


‫صفر ال ّ‬
‫وقال فيها‪ :‬لم يكن المحّرم معروفًا في الجاهلية وإنما كان يقال له ول َ‬
‫ب تارًة تحّرُمه وتارًة ُتقاتل فيه وتحّرم صفر الثاني مكانه‪.‬‬
‫حُرم فكانت العر ُ‬
‫صَفَرين من أشهر ال ُ‬
‫ال ّ‬

‫قلت‪ :‬وهذه فائدٌة لطيفة لم أرها إل في الجمهرة فكانت العرب تسمي صفر الول وصفَر الثاني وربيَع‬
‫الول وربيَع الثاني وجمادى الولى وجمادى الخرة فلما جاء السلم وأبطل ما كانوا يفعلونه من‬
‫ل الصيام بعَد رمضان‬ ‫ل المحرم كما في الحديث‪ :‬أفض ُ‬
‫سيء سّماه النبي صلى ال عليه وسلم شهَر ا ّ‬ ‫الّن ِ‬
‫ل‪.‬‬
‫عرفت النكتة في قوله‪ :‬شهر ا ّ‬
‫ل المحرم وبذلك ُ‬‫شهُر ا ّ‬

‫سِئلت من مدة عن الّنْكتة في ذلك ولم‬


‫ت ُ‬
‫ل ذلك في بقية الشهر ول رمضان وقد كن ُ‬ ‫ولم َيرد مث ُ‬
‫ت به النكتة في ذلك‪.‬‬‫ن ُدَريد هذا فَعرف ُ‬
‫ت على كلم اب ِ‬
‫تحضرني فيها شيء حتى وقف ُ‬

‫صَفران‪ :‬شهران في السنة سمي أحدهما في السلم المحّرم‪.‬‬


‫ن دريد‪ :‬ال ّ‬
‫وفي الصحاح قال اب ُ‬

‫ل البعثة‪.‬‬
‫وفي كتاب ليس لبن خالويه‪ :‬إن لفظ الجاهلية اسٌم حَدث في السلم للّزمن الذي كان قب َ‬

‫‪118‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سّمي منافقًا‬
‫ن َدخل في السلم بلسانه دون َقْلبه ُ‬
‫ي لم ُيْعرف في الجاهلية وهو َم ْ‬
‫والمناِفق اسٌم إسلم ّ‬
‫مأخوٌذ من ناِفقاء الَيْربوع‪.‬‬

‫وفي المجمل‪ :‬قال ابن العرابي‪ :‬لم ُيسمع قط في كلم الجاهلية ول في شعرهم فاسق‪.‬‬

‫ب وهو كلٌم عربي ولم يأت في شعٍر جاهلي وفي الصحاح نحُوه‪.‬‬
‫قال‪ :‬وهذا عجي ٌ‬

‫ضراح إل من الحديث قال‪ :‬هو بيت في السماء بإزاء الكْعبة‪.‬‬


‫وفي كتاب ليس‪ :‬لم يعرف تفسير ال ّ‬

‫حْلق الرأس واْلَعاَنة‬


‫ص الظفار والشارب و َ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬الّتَفث في المناسك‪ :‬ما كان من نحو َق ّ‬
‫حر الُبْدن وأشباه ذلك‪.‬‬
‫جمار وَن ْ‬
‫وَرْمي ال ِ‬

‫ج به‪.‬‬
‫قال أبو عبيدة‪ :‬ولم يجئ فيه شعٌر يحت ّ‬

‫ل من تكّلم بذلك النبي‬


‫ف َأْنِفه وأو ُ‬
‫حْت َ‬
‫ن عن غير قتل قيل‪ :‬مات َ‬
‫وفي فقه اللغة للثعالبي‪ :‬إذا مات النسا ُ‬
‫صلى ال عليه وسلم‪.‬‬

‫ل من تكّلم بذلك‬
‫شّبه بالبحر الذي ل ينقطُع ماؤه وأو ُ‬
‫حر ُ‬
‫جْريه فهو َب ْ‬
‫س ل ينقطع َ‬
‫وفيه‪ :‬إذا كان الفر ُ‬
‫صف َفرس َرِكبه‪.‬‬ ‫ل صلى ال عليه وسلم في َو ْ‬ ‫رسول ا ّ‬

‫سمع من غيره أخبرنا‬ ‫سمع من النبي صلى ال عليه وسلم مما لم ُي ْ‬ ‫وقال ابن دريد في المجتبى‪ :‬باب ما ُ‬
‫ل عنه‪ :‬ما‬
‫ي رضي ا ّ‬ ‫عبد الول بن مريد أحد بني َأْنف الّناقة من بني سعد في إسناد قال‪ :‬قال عل ّ‬
‫ت كلمًة عربيًة من العرب إل وقد سمعُتها من النبي صلى ال عليه وسلم وسمعته يقول‪ :‬مات‬ ‫سمع ُ‬
‫ي قبله‪.‬‬‫ف َأْنِفه وما سمعتها من عرب ّ‬
‫حْت َ‬
‫َ‬

‫ت على فراشه من‬


‫حْتف أنفه‪ :‬أن ُروحه تخرج من أْنفه بتتابع نَفسه لن المي َ‬‫ن ُدريد‪ :‬ومعنى َ‬ ‫وقال اب ُ‬
‫ف بذلك لّنه من جهته ينقضي الّرَمق‪.‬‬ ‫لْن َ‬
‫صا َ‬
‫ضي َرَمُقه فخ ّ‬
‫غير َقْتل َيَتَنّفس حتى َيْنَق ِ‬

‫عْنَزان‪.‬‬
‫ي قبله قوله‪ :‬ل َيْنَتطح فيها َ‬
‫سمع من عرب ّ‬
‫ن دريد‪ :‬ومن اللفاظ التي لم ُت ْ‬
‫قال اب ُ‬

‫حمي الَوطيس‪.‬‬
‫وقوله‪ :‬الن َ‬

‫حٍر مرتين‪.‬‬
‫جْ‬
‫ن من ُ‬
‫غ الُمْؤِم ُ‬
‫وقوله‪ :‬ل ُيْلَد ُ‬

‫عة‪.‬‬
‫خْد َ‬
‫ب َ‬
‫وقوله‪ :‬الحر ُ‬

‫ضراء الّدَمن في ألفاظ كثيرة‪.‬‬


‫خ ْ‬
‫وقوله‪ :‬إّياكم و َ‬

‫سمع هذا الحرف‪.‬‬


‫ق الباب ولم ُي ْ‬
‫شّ‬
‫صيُر في الحديث أنه َ‬
‫وفي الصحاح قال أبو عبيد‪ :‬ال ّ‬

‫قال‪ :‬والّزّمارة في الحديث أنها الزانية‪.‬‬

‫ف إل في الحديث ول أدري من أي شيء ُأخذ‪.‬‬


‫سمع هذا الحر َ‬
‫قال أبو عبيد‪ :‬ولم أ ْ‬

‫جْلُهَمتين‪.‬‬
‫ن لحجارة ال ُ‬
‫ت تَْأَذنُ ِلي حّتى تْأَذ َ‬
‫سْفيان‪ :‬ما ِكْد َ‬
‫جْلُهمة بالضم الذي في حديث أبي ُ‬
‫وفيه‪ :‬ال ُ‬

‫‪119‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جْلهمة إل في هذا الحديث وما وفي تهذيب‬ ‫قال أبو عبيدة‪ :‬أراد جانبي الوادي وقال‪ :‬لم أسمْع بال ُ‬
‫جًا واحدًا مهموزة أي طريقًا واحدًا‪.‬‬ ‫جَعل هذا الشيء َبْأ َ‬
‫الصلح للتبريزي‪ :‬يقال‪ :‬ا ْ‬

‫ويقال‪ :‬إن أول من تكّلم به عثمان بن عّفان‪.‬‬

‫سمع‬
‫ن ُدريد عن أبي حاتم عن الصمعي قال‪ :‬أول ما ُ‬
‫وفي شرح الفصيح لبن خالويه‪ :‬أخبرنا اب ُ‬
‫ن فوضه‪.‬‬ ‫ض الميت من شريح قال هذا أوا ُ‬
‫مصدر فا َ‬

‫جال من أحٍد إل من مالك بن أنس فقيِه المدينة فإنه قال‪ :‬هؤلء‬


‫سمع جمُع الّد ّ‬
‫وفي كتاب ليس‪ :‬لم ُي ْ‬
‫جلة‪.‬‬
‫جا ِ‬
‫الّد َ‬

‫النوع الحادي والعشرون معرفة المولد‬

‫ج بألفاظهم والفرق بينه وبين المصنوع أن المصنوع ُيورده‬


‫حت ّ‬
‫حدثه الموّلدون الذين ل ُي ْ‬
‫وهو ما أ ْ‬
‫صاحبه على أنه عربي فصيح وهذا بخلفه‪.‬‬

‫وفي مختصر العين للزبيدي‪ :‬الموّلد من الكلم المحَدث‪.‬‬

‫وفي ديوان الدب للفارابي يقال‪ :‬هذه عربية وهذه موّلدة‪.‬‬

‫صغار موّلد وقال‪ :‬كان الصمعي‬


‫سبان الذي ترمى به‪ :‬هذه السهاُم ال ّ‬
‫حْ‬‫ومن أمثلته‪ :‬قال في الجمهرة‪ :‬ال ُ‬
‫حريُر ليس من كلم العرب وهي كلمة موّلدة‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬الّن ْ‬

‫جوِز ليس من كلم‬ ‫ض فيها الّدجاجة وهي وقال‪ :‬أيام الَع ُ‬ ‫ل فيها التبن لتبي َ‬
‫جَع ُ‬
‫صّرة ُي ْ‬
‫خّم‪ :‬الَقْو َ‬
‫وقال‪ :‬ال ُ‬
‫العرب في الجاهلية إنما ُوّلد في السلم قال في الصحاح‪ :‬وهي خمسة أيام ‪ -‬أول يوم منها يسمى‬
‫ن‪.‬‬
‫ظْع ِ‬
‫ئ ال ّ‬
‫جْمر والخامس ُمْكِف ُ‬ ‫طِفئ ال َ‬
‫صّنْبر وثالث يوم يسمى َوْبرًا والرابع ُم ْ‬
‫صّنا وثاني يوم يسمى ال ّ‬ ‫ِ‬

‫صْرَفة‪.‬‬
‫وقال أبو يحيى بن ُكناسة‪ :‬هي في نوء ال ّ‬

‫شْهِر فإذا‬
‫شْهَلِتنا من ال ّ‬
‫غْبِر أيام َ‬ ‫سْبَعٍة ُ‬
‫شتاء ب َ‬‫سع ال ّ‬‫وقال أبو الغيث‪ :‬هي سبعُة أيام وأنشَد لبن أحمر‪ُ :‬ك ِ‬
‫جْمِر ذه َ‬
‫ب‬ ‫ئ ال َ‬
‫طف ِ‬ ‫ل وبُم ْ‬
‫صّنْبٌر مع الَوْبِر َوبآِمٍر َوَأخيه ُمْؤَتِمٍر وُمَعّل ٍ‬
‫نو ِ‬
‫صّ‬‫ت ِ‬ ‫ض ْ‬ ‫ت أياُمها وَم َ‬
‫ض ْ‬‫اْنَق َ‬
‫ن ُدريد‪ :‬تسميتهم النثى من القرود منة مولد‪.‬‬ ‫ك واقدٌة من الحّر وقال اب ُ‬ ‫ل وأَتْت َ‬
‫جً‬‫عِ‬
‫الشتاُء ُموّليا َ‬

‫وقال التبريزي في تهذيب الصلح‪ :‬القاُقّزة موّلدة وإنما هي القاُقوزة والَقاُزوزة وهي إناٌء من آنية‬
‫الشراب‪.‬‬

‫حَبة كلمة موّلدة‪.‬‬


‫وقال الجوهري في الصحاح‪ :‬الَق ْ‬

‫ض في‬
‫غَر ٌ‬
‫طّناز وأظنه ُموّلدًا أو معّربا وقال‪ :‬والُبْرجاس َ‬
‫طِنُز فهو َ‬
‫طَنَز َي ْ‬
‫طْنز‪ :‬السخرية َ‬
‫وقال‪ :‬ال ّ‬
‫الهواء ُيْرَمى فيه وأظنه مولدًا‪.‬‬

‫وجزم بذلك صاحب القاموس‪.‬‬

‫جيع وهو مولد‪.‬‬


‫جْعس‪ :‬الّر ِ‬
‫وقال في الصحاح‪ :‬ال َ‬

‫‪120‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن ُدريد أن الصمعي كان يدفع قول العاّمة‪ :‬هذا ُمجاِنس لهذا ويقول‪ :‬إّنه موّلد وكذا في‬
‫وقال‪ :‬زعم اب ُ‬
‫ذيل الفصيح للموّفق عبد اللطيف البغدادي‪ :‬قال الصمعي‪ :‬قول الناس‪ :‬الُمجانسة والتجنيس موّلد‬
‫وليس من كلم العرب ورّده صاحب القاموس بأن الصمعي واضُع كتاب الجناس في اللغة وهو‬
‫أول من جاء بهذا اللقب‪.‬‬

‫سل على غير هداية وأحسبها َموّلدة‪.‬‬


‫وقال ابن ُدريد في الجمهرة‪ :‬قال الصمعي‪ :‬الَمْهُبوت‪ :‬طائر يُْر َ‬

‫حَدثة‪.‬‬
‫خ كلمٌة تقال عند التأّوه وأحسبها ُم ْ‬
‫وقال‪ :‬أ ّ‬

‫خ فكلم العجم وقال ابن‬


‫ح بحاء مهملة وأما أ ّ‬
‫وفي ذيل الفصيح للموفق البغدادي‪ :‬يقال عند التألم‪َ :‬أ ّ‬
‫س الذي يقُع على النائم أحسبه مولدًا‪.‬‬
‫دريد‪ :‬الكابو ُ‬

‫ب وهو معّرب أو مولد‪.‬‬


‫ش‪ :‬ح ّ‬
‫ن الصمم يقال هو موّلد والَما ُ‬
‫طَرش أهو ُ‬
‫وقال الجوهري في الصحاح‪ :‬ال ّ‬

‫حْبر موّلد وليس في كلم أهل البادية‪.‬‬


‫خذ منه ال ِ‬
‫ص الذي ُيّت َ‬
‫والَعْف ُ‬

‫جة هذا الطعام الذي ُيّتخذ من البيض أظّنه مولدًا وجزم به صاحب القاموس‪.‬‬
‫قال والُع ّ‬

‫طر مع أن‬
‫صَدَقُة الف ْ‬
‫ظ مولد وكلم العرب َ‬
‫طَرة لف ٌ‬
‫وقال عبد اللطيف البغدادي في ذيل الفصيح‪ :‬الف ْ‬
‫القياس ل يدفعه كالفرقة والّنْغَبة لمقدار ما ُيؤخذ من الشيء‪.‬‬

‫طؤوا الليث فيه‪.‬‬


‫شويش ل أصل له في العربية وأنه موّلد وخ ّ‬
‫وقال‪ :‬أجمع أهل اللغة على أن الّت ْ‬

‫ت إل في العدد‪.‬‬
‫س ّ‬
‫سّتي بمعنى سيدتي موّلد ول يقال ِ‬
‫قال‪ :‬وقولهم‪ِ :‬‬

‫ن قرابتي لم يسمع إنما سمع قريبي أو ذو َقَرابتي‪.‬‬


‫وقال‪ :‬فل ٌ‬

‫ش موّلد‪.‬‬
‫طُرو ُ‬
‫نأ ْ‬
‫وجزم بأ ّ‬

‫شَتهية للنكاح ليس في‬


‫وفي شرح الفصيح للمرزوقي‪ :‬قال الصمعي‪ :‬إن قولهم َكْلبة صاِرف بمعنى ُم ْ‬
‫ل المصار قال‪ :‬وليس كما قال فقد حكى هذه اللفظة أبو زيد وابن العرابي‬ ‫كلم العرب وإنما وّلده أه ُ‬
‫والناس‪.‬‬

‫ي‪.‬‬
‫حبة لفظة مولدة ومعناها البغ ّ‬
‫وفي الروضة للمام النووي في باب الطلق‪ :‬أن الَق ْ‬

‫ح أي َتْرُمُز به وهي موّلدة‪.‬‬


‫سُعل وُتَنحِْن ُ‬
‫حبة‪ :‬الفاجرة‪ :‬وهي السعال لنها َت ْ‬
‫وفي القاموس‪ :‬الَق ْ‬

‫وفي تحرير التنبيه للنووي‪ :‬التفّرج لفظة مولدة لعلها من انفراج الغم وهو انكشافه‪.‬‬

‫طيَقان موّلدة‪.‬‬
‫حْدَران وال ّ‬
‫جة الَباني في ال ُ‬
‫وفي القاموس‪َ :‬كْنَد َ‬

‫طي وهو من كلم‬


‫حِ‬
‫وفي فقه اللغة للثعالبي‪ :‬يقال للرجل الذي إذا أكل ل ُيبقي من الطعام ول َيَذر‪َ :‬ق ْ‬
‫الحاضرة دون البادية‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضاَرة موّلدة لنها من‬


‫حط وفيه‪ :‬الَغ َ‬
‫حط لَكْثره أكله كأنه نجا من الَق ْ‬
‫سب إلى الَق ْ‬
‫قال الزهري‪ :‬أظّنه ُيْن َ‬
‫شب‪.‬‬ ‫ع العرب من خ َ‬ ‫صا ُ‬
‫خَزف وِق َ‬
‫َ‬

‫ص والّلْم ُ‬
‫ص‬ ‫ع والّلَوا ُ‬
‫عَز ُ‬
‫ط والُمَز ْ‬
‫طَرا ُ‬
‫سر ْ‬
‫وقال الزجاجي في أماليه‪ :‬قال الصمعي‪ :‬يقال هو الَفاُلوذ وال ّ‬
‫وأما الفالوذج فهو أعجمي والفالوذق موّلد‪.‬‬

‫جَبرّية خلف الَقَدرية وكذا في الصحاح وهو كلم وقال المبّرد‬ ‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬ال َ‬
‫ساع فأما قولهم في‬‫ج وتقديره َفَعلة وفعل كما تقول‪َ :‬هاَمٌة وَهام وساعٌة و َ‬
‫في الكامل‪ :‬جمع الحاجة حا ٌ‬
‫سنة الموّلدين ول قياسَ له‪.‬‬ ‫حَوائج فليس من كلم العرب على كثرته على َأْل ِ‬ ‫جمع حاجٍة َ‬

‫وفي الصحاح‪ :‬كان الصمعي ُيْنِكُر جمع حاجة على حوائج ويقول موّلد‪.‬‬

‫طَفْيلي لغة ُمحَدَثة ل توجد في العتيق من كلم العرب‪.‬‬


‫وفي شرح المقامات لسلمة النباري‪ :‬قيل ال ّ‬

‫سب إليه وفيه‪ :‬قولهم للَغب ّ‬


‫ي‬ ‫عى إليها َفُن ِ‬
‫طَفيل يْأتي الولئم من غير أن ُيْد َ‬
‫كان رجل بالكوفة يقال له ُ‬
‫حِريف َزُبون كلمة موّلدة ليست من كلم أهل البادية‪.‬‬
‫وال َ‬

‫وفي شرح المقامات للمطرزي‪ :‬الّزُبون‪ :‬الغبي الذي ُيْزَبن وُيْغَبن‪.‬‬

‫ل شيء‪.‬‬
‫وفي أمثال المولدين‪ :‬الّزُبون يفرح ب َ‬

‫وقال المطرزي أيضًا في الشرح المذكور‪ :‬المخرقة افتعال الكذب وهي كلمة مولدة وكذا في‬
‫الصحاح‪.‬‬

‫حَران مولد‪.‬‬
‫وقال المطرزي أيضًا‪ :‬قول الطباء ُب ْ‬

‫ل فقالوا‪َ :‬تَبْغَدَد فلن قال ابن سيده‪ :‬هو موّلد‬


‫وفي شرح الفصيح للبطليوسي‪ :‬قد اشتقوا من بغداد فع ً‬
‫سَوة تقول لها العامة الشاشية وتقول لصانعها الشواشي وذلك من وقال ابن خالويه في‬ ‫وفيه أيضًا‪ :‬الَقَلْن ُ‬
‫صْبيان تقول‪ :‬تعّلْمنا الحواميم وإنما‬
‫كتاب ليس‪ :‬الحَواِميم ليس من كلم العرب إنما هو من كلم ال ّ‬
‫جْدَنا َلُكْم في آل حاميَم آية ووافقه في الصحاح‪.‬‬
‫ل حاميَم كما قال الكميت‪َ :‬و َ‬ ‫ُيَقال‪ :‬آ ُ‬

‫ل حاميم وآل طاسين ول تقل الحواميم‪.‬‬


‫تآَ‬
‫وقال الموفق البغدادي في ذيل الفصيح‪ :‬يقال‪ :‬قرأ ُ‬

‫سب وله بخت مكان حظ كّله موّلد‬


‫حْ‬
‫س مكان َ‬
‫ت مكان أيضًا وَب ْ‬
‫وقال الموّفق أيضًا‪ :‬قول العامة‪َ :‬هْم َفعل ُ‬
‫ليس من كلم العرب‪.‬‬

‫سْرم بالسين كلمٌة مولدة وقال محمد بن المعلى الزدي في كتاب المشاكهة‪ :‬في اللغة العامة‬ ‫وقال‪ :‬ال ّ‬
‫س‪ :‬الخلط وعن أبي مالك‪ :‬البس‪ :‬القطع ولو قالوا لمحدثه بسا كان جيدًا‬ ‫س واْلَب ّ‬
‫تقول لحديث يستطال َب ْ‬
‫بالغًا بمعى المصدر أي بس كلمك بسًا أي اقطعه قطعًا وأنشد‪ :‬يحّدثنا عبيد ما َلقينا فبسك يا عبيد من‬
‫سب غير عربّية‬ ‫حْ‬
‫سب قال الزبيدي في استدراكه‪َ :‬بسْ بمعنى َ‬ ‫حْ‬
‫س بمعنى َ‬ ‫الكلم وفي كتاب العين‪َ :‬ب ْ‬
‫سَرة قال‪ :‬وأظنه مولدًا‪.‬‬
‫ظُر الطبيب إلى الماء وكذلك الّتْف ِ‬ ‫سُر‪َ :‬ن َ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬الَف ْ‬

‫طْرِمُذ‪ :‬الكّذاب الذي له كلم وليس له ِفْعل‪.‬‬


‫طْرَمَذة ليس من كلم أهل البادية والُم َ‬
‫قال‪ :‬وال ّ‬

‫‪122‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حرانًا يقولون‪ :‬هذا يوم‬‫ث للعليل دفعًة في المراض الحاّدة ُب ْ‬‫وقال‪ :‬الطباُء يسمون التغير الذي يحد ُ‬
‫حوراء وهو شّدة الحّر‬ ‫حور وبا ُ‬ ‫س فكأنه منسوب إلى با ُ‬
‫ي على غير قيا ٍ‬
‫حور ّ‬ ‫ن بالضافة ويوٌم با ُ‬
‫حرا ٍ‬
‫ُب ْ‬
‫في َتّموَز وجميع ذلك مولد‪.‬‬

‫ضة‪.‬‬
‫ح َ‬
‫طف كلمٌة عامية ليست بعربية َم ْ‬
‫شْن َ‬
‫وقال ابن ُدريد في الجمهرة‪ُ :‬‬

‫حْدس أحسبه مولدًا حكاه عنه في المحكم‪.‬‬


‫ت فيه ال َ‬
‫خّمْنت الشيء‪ :‬قل ُ‬
‫قال‪ :‬و َ‬

‫حْذق‪.‬‬
‫وفي كتاب المقصور والممدود للندلسي‪ :‬الكيمياء لفظة مولدة ُيراد بها ال ِ‬

‫سفر السعادة‪ :‬الّرقيع من الرجال الواهن المغفل وهي كلمة موّلدة كأنهم سموه بذلك‬
‫وقال السخاوي في ِ‬
‫خَلق‪.‬‬
‫لن الذي ُيْرَقع من الثياب الواهي ال َ‬

‫حِر ليس هو من كلمهم إنما هو موّلد‪.‬‬


‫س لْل َ‬
‫وفي القاموس‪ :‬الُك ّ‬

‫سْرم لغتان موّلدتان وليستا بعربيتين وإنما يقال‬


‫س وال ّ‬
‫وقال سلمة النباري في شرح المقامات‪ :‬الُك ّ‬
‫فرج ودبر‪.‬‬

‫جحه أبو حيان في‬


‫قلت‪ :‬في لفظة الُكس ثلثة مذاهب لهل العربية‪ :‬أحدها هذا والثاني أنه عربي ور ّ‬
‫تذكرته ونقله عن السنوي في المهمات وكذا الصغاني في كتاب خْلق النسان ونقله عنه الزركشي‬
‫في مهمات المهمات والثالث أنه فارسي معّرب وهو رأي الجمهور منهم المطرزي وفي القاموس‪:‬‬
‫شار الذي تستعمله العامة بمعنى الهذيان ليس من كلم العرب‪.‬‬‫الُف َ‬

‫وفي المقصور والممدود للقالي‪ :‬قال الصمعي‪ :‬يقال صلة الظهر ولم أسمع الصلة الولى إنما هي‬
‫موّلدة قال‪ :‬وقيل لعرابي فصيح‪ :‬الصلة الولى‪.‬‬

‫فقال‪ :‬ليس عندنا إل صلة الهاجرة‪.‬‬

‫ف بمعنى ل يبلغ ُكْنَهه‬


‫ق منه فعل وقولهم‪ :‬ل َيكَتِنهه الوص ُ‬
‫وفي الصحاح‪ُ :‬كْنُه الشيء‪ِ :‬نهايُته ول يشت ّ‬
‫كلم موّلد‪.‬‬

‫ل شيء مولد وهذا ضابط حسن يقتضي أن كلّ‬ ‫سِئل عن التغيير‪ :‬فقال هو ك ّ‬ ‫فائدة ‪ -‬في أمالي ثعلب‪ُ :‬‬
‫ن أو تحريك أو نحو ذلك مولد وهذا‬ ‫ي الصل ثم غّيرته العامة بَهْمِز أو َتْركه أو تسكي ٍ‬ ‫لفظ كان عرب ّ‬
‫شْمع والشْمعة‬
‫يجتمع منه شيء كثير وقد مشى على ذلك الفارابي في ديوان الدب فإنه قال في ال ّ‬
‫ي بالفتح وكذا فَعل في كثير من اللفاظ‪.‬‬ ‫بالسكون‪ :‬إنه مولد وإن العرب ّ‬

‫طْأت رأسي وأبطأت‬ ‫طْأ َ‬


‫ع همزها‪َ :‬‬ ‫قال ابن قتيبة في أدب الكاتب‪ :‬من الفعال التي ُتْهَمز والعامة َتَد َ‬
‫ضْأت للصلة وهّيْأت وتهّيْأت وهّنْأتك بالمولود وتقّرْأت وتوّكْأت عليك وَترّأست على‬ ‫واستبطأت وتو ّ‬
‫ت منه وأطفْأت‬ ‫خَبْأته واختبأ ُ‬
‫طَرْأت على القوم ووطئته بقدمي و َ‬ ‫القوم وهنَأني الطعام وَمَرأِني و َ‬
‫شْأت وَهَزْأت‬ ‫جّ‬
‫سراج ولجأت إليه وألجأته إلى كذا ونشأت في بني فلن وتواطأنا على المر وَت َ‬ ‫ال ّ‬
‫لت شبعًا‬ ‫لت الناء وامتلت وَتَم ّ‬ ‫واستهزأت وقرأت الكتاب وأقرْأته منك السلم وفَقْأت عينه وَم ْ‬
‫حّناء واستمرأت الطعام وَرفأت الثوب وَهَرأت اللحم وَأْهَرأته‪ :‬إذا َأْنضجته وكافأته على ما‬ ‫حّنْأته بال ِ‬
‫وَ‬
‫كان منه وما َهَدأت البارحة‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ومما ُيْهَمز من السماء والفعال والعامة ُتْبِدل الهمز فيه أو تسقطه‪ :‬آكْلت فلنًا إذا أكلت معه ول تقل‪:‬‬
‫واكلته‪.‬‬

‫خْيُته وآسيُته وآزرته أي أعنته وآتيته على ما‬ ‫خْذته بذنبه وآَمْرته في أمري وآ َ‬
‫وكذا آَزْيُته‪ :‬حاَذيته وآ َ‬
‫جاَءة والَباَءة‪.‬‬
‫يريد والعامة تجعل الهمز في هذا كله واوًا والُملءة والمرآة والُف َ‬

‫ت الشيء‪ :‬رفعته‪.‬‬
‫شْل ُ‬
‫حت السماء وأ َ‬
‫صَ‬‫ج والوز والوقية وَأ ْ‬
‫لْتُر ّ‬
‫وإملك المرأة والْهِليلج وا ُ‬

‫جَبْرُته على المر‬ ‫ب والَعسل وأزللت إليه َزّلة وأ ْ‬ ‫وَأْرَمْيت الِعْدل عن البعير‪َ :‬ألقيته وأعقدت الّر ّ‬
‫عَيْيت في‬
‫عَتْقت العبد وأ ْ‬
‫غفيت أي ِنْمت وَأ ْ‬
‫ل وأغلقت الباب وأقفلته وَأ ْ‬‫ست الفرس في سبيل ا ّ‬ ‫حَب ْ‬
‫وَأ ْ‬
‫سِقط الهْمَز من هذا كله‪.‬‬
‫شي والعاّمة ُت ْ‬ ‫الَم ْ‬

‫سر وَرعَْبت‬ ‫سر َي َ‬


‫عَ‬‫عَزب والُكرة وخير الناس وشّر الناس وَأ ْ‬ ‫ومما ل ُيْهَمز والعامة تهمزه‪ :‬رجل َ‬
‫جهه‬‫ل وكّبه َلو ْ‬
‫جع فيه القول وَرعدت السماء وبَرقت وَتِعسه ا ّ‬ ‫شَغْلته عنك وما ن َ‬‫الرجل وَوَتْدت الَوتد و َ‬
‫حَدرت السفينة في الماء‪.‬‬ ‫عْبُته و َ‬
‫ظته وَرَفْدته و ِ‬
‫غ ْ‬
‫وقلبت الشيء وصرفُته عما أراد ووَقْفُته على َذْنبه و ِ‬

‫هذا كّله بل ألف والعامة تزيد فيه ألفًا‪.‬‬

‫ي والعاّرية‬
‫جانة والُقّبرة والنع ّ‬
‫جاص وال ّ‬ ‫جة وال ّ‬ ‫ج والْتُر ّ‬
‫ومما يشّدد والعامة تخففه‪ :‬الُفُلّو والْتُر ّ‬
‫ق البطن‪.‬‬
‫ي وَمَرا ّ‬
‫عاّرة وُفّوهة النهر والبار ّ‬ ‫خلقه َز َ‬
‫والقوصّرة وفي ُ‬

‫عَية‬‫طَوا ِ‬
‫ومما يخفف والعامة تشدده‪ :‬الّرباعية للسن التي بين التثنية والناب والكَراهَية والرفاهية وال ّ‬
‫ت لحيته‬ ‫غَلْف ُ‬
‫حَمة العقرب والَقُدوم و َ‬‫عَية والّدخان و ُ‬‫ن وامرأة يَمانَية وشآم وشآمَية والطما ِ‬
‫ورجل َيما ٍ‬
‫صٍد أي‬ ‫طِوي البطن وَقِذي العين وَرٍد أي هالك و َ‬ ‫ض دوَية وندَية ورجل َ‬ ‫بالطيب وِلَثُة السنان وأر ٌ‬
‫شرت الشيء وُأْرِت َ‬
‫ج‬ ‫ت الرجل وَق َ‬
‫صلة وكَنْي ُ‬‫صْرت ال ّ‬ ‫سَمانى والُقلعة وق َ‬ ‫طشان وموضع َدِفيء وال ّ‬ ‫ع ْ‬
‫َ‬
‫ن الِكتاب والحائط‪.‬‬ ‫طِ‬
‫ت عيني بالَبُرود و ِ‬‫عليه وَبَرْدت فؤادي بشْربٍة من ماٍء وَبَرْد ُ‬

‫عر‬
‫شْغب الجند وجبل َو ْ‬
‫حْفر وفي بطنه َمْغس وَمْغص و َ‬ ‫ومما جاء ساكنًا والعاّمة تحّركه‪ :‬في أسنانه َ‬
‫حش وحْلقة الباب والقوم والّدبر‪.‬‬‫حْمش الساقين وبلد َو ْ‬
‫سْمح و َ‬
‫ورجل َ‬

‫شَرع واحد‬
‫خَبة وُزَهرة للنجم وهم في المر َ‬
‫خمة وُلَقطة وُن َ‬
‫حفة وُت َ‬
‫ومما جاء متحّركًا والعامة تسّكنه‪ُ :‬ت َ‬
‫ب‪.‬‬
‫جُم الّتمر والّرمان للّنَوى والح ّ‬‫سْرج وع َ‬ ‫صِبر للّدواء وَقَربوس ال ّ‬
‫وال ّ‬

‫لِقط‬
‫حل وا َ‬ ‫طعة موضع القطع من القطع والوَرشان للطائر والَو َ‬ ‫صَلعة والّنَزعة والَفَرعة والَق َ‬
‫وال ّ‬
‫حنة‬
‫سَ‬‫سَعف وال ّ‬ ‫ضَلع وال ّ‬
‫خيَرة وال ّ‬
‫طيَرة وال ِ‬
‫ضِرط وال ّ‬ ‫ق وال ّ‬
‫حِلف والحِب ُ‬ ‫والّنِبق والّنِمر والَكِذب وال َ‬
‫ب ذلك أي بَقْدِره‪.‬‬‫س ِ‬
‫حَ‬ ‫والّذَبحة وذهب دمه هَدرًا واعمل ب َ‬

‫سكل للّرذل وإنما هو‬


‫ومما تبدل فيه العامة حرفًا بحرف‪ :‬يقولون‪ :‬الّزُمّرد وهو بالذال الُمْعجمة وُف ْ‬
‫سكل وِمْلح دراني وإنما هو َذرآني بفتح الراء وبالذال معجمة‪.‬‬ ‫ِف ْ‬

‫ونَعق الغراب وإنما هو َنَغق بالغين معجمة‪.‬‬

‫سغ بالسين وسنجة الميزان وهي‬


‫شُموس بالسين والّرصغ وإنما هو الّر ْ‬
‫ودابة شموص وإنما هو َ‬
‫جة بالصاد‪.‬‬
‫صْن َ‬
‫َ‬

‫‪124‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صَماخ‪.‬‬
‫لذن وهو ِ‬
‫وسماخ ا ُ‬

‫صْنُدوق‪.‬‬
‫والسندوق وهو ال ّ‬

‫طْيلسان وَنْيَفق القميص وَأْلية الَكْبش والرجل وَأْلَية اليد‬


‫ومما جاء مفتوحًا والعامُة تكسره‪ :‬الَكّتان وال ّ‬
‫ضعة اللحم والَيمين والَيسار والَغْيرة‬‫جْدي وَب ْ‬‫جْفنة والثدي وال َ‬ ‫وفقار الظهر والِعقار والّدرهم وال َ‬
‫شق‪.‬‬
‫ص الخاتم والّنسر ودَم ْ‬‫جْفن العين وَف ّ‬ ‫والّرصاص وكسب فلن و َ‬

‫طَرقة والِمْكنسة‬‫سْرداب والّدْهليز والنَفحة والّديوان والّديباج والِم ْ‬ ‫ومما جاء مكسورًا والعامة تفتحه‪ :‬ال ّ‬
‫حْبر‪ :‬العالم والّزئِبق‬‫والِمْغرفة الِمْقدحة والِمْروحة وقَتله شّر ِقتلة ومفِرق الطريق ومرفق اليد وال ِ‬
‫طيخ وبصل حّريف والِمْنِديل والِقْنديل ومليخ جدًا وسورتا الُمعّوذتين وفي‬ ‫جراب والب ّ‬ ‫والجنازة وال ِ‬
‫حق ومما جاء مفتوحًا والعامة تضّمه‪ :‬على فلن َقُبول‬ ‫دعاء القنوت‪ :‬إن عذابك الجد بالكافرين ُمْل ِ‬
‫شّلت يُده‪.‬‬
‫خوم الرض و َ‬ ‫سُعوط وَت ُ‬
‫لْنَملة وال ّ‬
‫سُلوقي وا َ‬ ‫صّية وكلب َ‬
‫صو ِ‬ ‫خ ُ‬‫صوص و َ‬ ‫والَم ُ‬

‫جَدد بالفتح‬
‫طلوة وثياب جُدد بضم الدال الولى وأما ال ُ‬ ‫ومما جاء مضمومًا والعامة تفتحه‪ :‬على وجهه ُ‬
‫ضج اللحم‪.‬‬
‫صب عيني وُن ْ‬
‫فهي الطرائق وأعطيته الشيء ُدْفعة والّنَقاوة والّنَقاية وجعلته نُ ْ‬

‫صران‬
‫طَرنج والّنرد وغير ذلك والُفسطاط والُم ْ‬
‫ش ْ‬
‫ومما جاء مضمومًا والعامُة تكسره‪ :‬الُفلفل وُلعبة ال ّ‬
‫ظفر‪.‬‬ ‫صارين والّرَقاق بمعنى رقيق وال ّ‬‫وجمعه َم َ‬

‫سِفل‪.‬‬
‫سواك والِعلو وال ّ‬
‫خوان وِقَماص الّدابة وال ّ‬
‫ومما جاء مكسورًا والعامُة تضّمه‪ :‬ال ِ‬

‫ومما عّد من الخطأ قولهم‪ :‬ماٌء مالح وإنما يقال ِمْلح وقولهم‪ :‬أخوه ِبَلبن أّمه وإنما يقال‪ :‬بِلَبان أمه‬
‫شَرب من ناقٍة أو شاة أو غيرهما من البهائم‪.‬‬ ‫والّلبن ما ُي ْ‬

‫وقولهم‪ :‬دابٌة ل ُتْرَدف وإنما يقال ل ُتَراَدف‪.‬‬

‫ل أي ألقاها عنه‪.‬‬
‫وقولهم‪ :‬نثر ِدْرعه وإنما يقال نَث َ‬

‫ضطلع‪.‬‬
‫حْمله وإنما يقال‪ُ :‬م ْ‬
‫طلع ب ِ‬
‫وقولهم‪ :‬هو م ّ‬

‫طيبة وإنما يقال من الطيب‪.‬‬


‫وقولهم‪ :‬ما به من ال ّ‬

‫لب‪.‬‬
‫حْلِب َ‬
‫وقولهم‪ :‬للنبت المعروف‪ :‬الّلبلب وإنما هو ال ِ‬

‫وقولهم‪ :‬مؤخرة الّرحل والسرج وإنما يقال آخره‪.‬‬

‫وقولهم‪ :‬هذا ل يسوى درهمًا وإنما يقال‪ :‬ل يساوي‪.‬‬

‫وقولهم‪ :‬هو مّني مّد البصر‪.‬‬

‫وإنما يقال‪َ :‬مَدى البصر أي غايته‪.‬‬

‫شّتان ما هما‪.‬‬
‫شّتان ما بينهما وإنما يقال‪َ :‬‬
‫وقولهم‪َ :‬‬

‫‪125‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل لكذا‪.‬‬
‫سَتْأهل ِلَكذا إنما يقال‪ :‬هو أه ٌ‬
‫وقوُلهم‪ :‬هو ُم ْ‬

‫سَباني أي ظني‪.‬‬
‫حْ‬
‫وقولهم‪ :‬لم يكن ذاك في حسابي إنما يقال‪ :‬في ِ‬

‫وقولهم‪َ :‬فِبها وِنْعَمه إنما ُيقال‪ :‬وِنْعَمت‪.‬‬

‫وقولهم‪ :‬سألُته القيلولة في البيع إنما يقال القالة‪.‬‬

‫ت عن القوس‪.‬‬
‫ت بالقوس وإنما ُيقال‪ :‬رمي ُ‬
‫وقولهم‪ :‬رمي ُ‬

‫وقولهم‪ :‬اشتريت زوج ِنعال وإنما ُيقال َزْوجي نعال‪.‬‬

‫صان وَتْوَأمان‪.‬‬
‫وقولهم‪ِ :‬مقَراض وِمَقص وتوأم وإنما ُيقال‪ِ :‬مْقراضان وِمَق ّ‬

‫غليت‪.‬‬
‫وقال ابن السّكيت في الصلح والتبريزي في تهذيبه‪ :‬يقال‪ :‬غََلت القدر ول يقال َ‬

‫ب الّدار َمْغُلوق أخبر أنه فصيح ل‬


‫ل لبا ِ‬
‫وأنشد لبي السود‪ :‬ول أقول ِلقْدر القوم قد غليت ول أقو ُ‬
‫ن قبيح وكذلك قولهم‪ :‬باب مغلوق والصواب ُمْغلق‪.‬‬ ‫يلحن وقول العامة‪ :‬غليت لح ٌ‬

‫وقال ابن السّكيت أيضًا‪ :‬تقول‪ :‬لقيته لَقاًء وُلْقَياَنًا وُلِقّيًا وُلًقى وِلْقَيانة واحدة وُلْقية وِلَقاَءة واحدة ول تقل‬
‫َلقاًة فإنها موّلدة ليست من كلم العرب‪.‬‬

‫قال‪ :‬وقال الصمعي‪ :‬تقول‪ :‬شّتان ما هما وشتان ما عمٌرو وأخوه ول تقل‪ :‬شتان ما بينهما‪.‬‬

‫سَليٍم والغّر بن حاتم ليس بحجة إنما هو‬ ‫قال‪ :‬وقول الشاعر‪ :‬لشّتان ما بين الَيزْيَدين في الّندى يزيِد ُ‬
‫ن السّكيت‪ :‬ومما‬ ‫ن أخي جاِبر قال اب ُ‬‫حّيا َ‬
‫ن ما نومي على ُكوِرها ونوم َ‬ ‫موّلد والحجة قول العشى‪ :‬شّتا َ‬
‫عد عن‬
‫جنا َنَتَنّزه إذا خرجوا إلى البساتين وإنما التنّزه التبا ُ‬
‫خر ْ‬
‫تضُعه العامُة في غير موضعه قولهم‪َ :‬‬
‫المياه والرياف ومنه قيل‪ :‬فلن يتنزه عن القذار‪.‬‬

‫سَررك وهو ما ُيْقطع من المولود مما يكون متعلقًا‬ ‫سّرك و َ‬‫طع ُ‬‫قال‪ :‬وتقول‪ :‬تعلمت العلم قبل أن ُيْق َ‬
‫طع سرتك إنما السرة التي تبقى‪.‬‬ ‫سّرة ول تقل‪ :‬قبل أن ُتْق َ‬
‫بال ّ‬

‫قال‪ :‬وتقول‪ :‬كانا ُمَتهاجرين فأصبحا يتكالمان ول تقل يتكّلمان‪.‬‬

‫صاتي‪.‬‬
‫ع َ‬
‫سِمع بالعراق‪ :‬هذه َ‬
‫حن ُ‬
‫صاي وزعم الفّراء أن أول ل ْ‬
‫ع َ‬
‫وتقول‪ :‬هذه َ‬

‫ل‪ :‬أتانة‪.‬‬
‫وتقول‪ :‬هذه أتان ول َتُق ْ‬

‫ل‪ :‬وأنثاته‪.‬‬
‫وهذا طائر وأنثاه ول تُق ْ‬

‫ل‪ :‬عجوزة‪.‬‬
‫جوز ول َتُق ْ‬
‫عَ‬
‫وهذه َ‬

‫ل الذي كان كذا وكذا حتى تقول به أو منه أو‬


‫ل إذ كان كذا وكذا ول ُيقال‪ :‬الحمد ّ‬
‫وتقول‪ :‬الحمد ّ‬
‫بأمره‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن خالويه‪ :‬العاّمة تقول‪ :‬الّنْقل بالضم لّلذي ُيَتَنّقل به على الشراب وإنما هو الّنْقل‬
‫وفي كتاب ليس لْب ِ‬
‫شمشة‪.‬‬‫سن ويقولون‪ُ :‬مشمشة لهذه الثمرة وإنما هي ِم ْ‬ ‫سْو َ‬
‫بالفتح ويقولون‪ :‬سوسن وإنما هو َ‬

‫ن يتولد في النواحي والمم بحسب العادات والسيرة فّمما‬ ‫حُ‬


‫وقال الموفق البغدادي في َذْيل الفصيح‪ :‬الّل ْ‬
‫ضُعه العامُة في غير َمْوضعه قولهم‪ :‬قدور ِبَرام والبَرام هي القدور واحدها ُبْرمة وقول المتكلمين‪:‬‬ ‫َت َ‬
‫ي والصفات الذاتّية‬
‫ت الشيء أدركته وكذا قولهم‪َ :‬ذاِت ّ‬‫س ُ‬
‫سْ‬‫سات من أح َ‬ ‫حسوسات والصواب المح ّ‬ ‫الم ْ‬
‫ي‪.‬‬
‫مخالفة للوضاع العربية لن النسبَة إلى ذات ذوو ّ‬

‫ويقال للسائل‪ :‬شحاذ ول يقال شحاث بالثاء وُكَرة ول يقال ُأْكرة‪.‬‬

‫واجتّر البعير ول يجوز بالشين‪.‬‬

‫وفي النسبة إلى الشافعي شافعي ول يجوُز شفعوي‪.‬‬

‫وفي فلن َذكا ول يجوز ذكاوة‪.‬‬

‫خّبْيز‪.‬‬
‫خّباُز ول ُيقال‪ :‬ال ُ‬
‫خّباَزى وال ُ‬
‫وال ُ‬

‫وَأَراني ُيِريني ول يجوز أوراني‪.‬‬

‫جم بالسين المهملة ول يجوز بالمعجمة‪.‬‬


‫سْل َ‬
‫وال ّ‬

‫حُرها بالتخفيف والعاّمُة تشّدُدهما‪.‬‬


‫ن المرأِة و َ‬
‫حْقد كّله بالذال المعجمة وَه ُ‬
‫حل لل ِ‬
‫طْبَرزذ وَذ ْ‬
‫شْرِذمة و َ‬
‫وِ‬

‫النوع الثاني والعشرون معرفة خصائص اللغة‬

‫ل اللغات وأوسُعها‬ ‫ن فارس في فقه اللغة‪ :‬لغُة العرب أفض ُ‬ ‫ل اللغات وأوسُعها قال اب ُ‬ ‫من ذلك‪ :‬أنها أفض ُ‬
‫ن"‬ ‫ي ُمِبي ٍ‬
‫عَرب ّ‬
‫ن َ‬ ‫سا ٍ‬ ‫ن الُمْنِذرين ِبِل َ‬
‫ن ِم َ‬
‫ك ِلتُكو َ‬
‫عَلى َقْلِب َ‬
‫ن َ‬
‫لِمي ُ‬
‫حا َ‬
‫ل ِبِه الّرو ُ‬
‫ب العالمين َنَز َ‬ ‫قال تعالى‪ " :‬وإنه لتنزي ُ‬
‫لر ّ‬
‫صف به الكلُم وهو البيان وقال تعالى‪َ " :‬خَلق النساَن َعّلَمُه اْلَبَياَن " فقّدم‬ ‫فوصفه ‪ -‬سبحانه ‪ -‬بأبلغ ما ُيو َ‬
‫جم وشجر وغير‬ ‫خْلقه وتفّرد بإنشائه من شمسٍ وقمر ون ْ‬ ‫حد ب َ‬ ‫‪ -‬سبحانه ‪ِ -‬ذْكَر البيان على جميع ما تو ّ‬
‫علم أن سائَر‬ ‫ن العربي بالبيان ُ‬ ‫ص ‪ -‬سبحانه ‪ -‬اللسا َ‬ ‫حَكَمة والنشايا المتقنة فلما خ ّ‬ ‫ذلك من الخلئق الُم ْ‬
‫اللغات قاصرٌة عنه وواقعة دونه‪.‬‬

‫ل من أفهَم بكلمه على شرط ُلغته فقد بّين‪.‬‬


‫ن بغير اللسان العربي لن ك ّ‬
‫ل‪ :‬فقد يقع البيا ُ‬
‫فإن قال قائ ٌْ‬

‫ن المتكلم بغير اللغة العربية قد ُيْعِرب عن نفسه حتى يفَهم السامُع ُمراده فهذا‬ ‫ت تريد أ ّ‬ ‫قيل له‪ :‬إن كن َ‬
‫ل بإشارات وحركات له على أكثر مراده ثم ل ُيسمى متكلمًا‬ ‫س مراتب البيان لن الْبكم قد يد ّ‬ ‫أخ ّ‬
‫ن سائَر اللغات تُِبين إباَنَة اللغة العربية فهذا غلط لنا لو‬
‫ل عن أن ُيسمى َبّينًا أو بليغًا وإن أردت أ ّ‬‫فض ً‬
‫احتجنا إلى أن ُنَعّبر عن السيف وأوصافه باللغة الفارسية لما أمكننا ذلك إل باسم واحد ونحن نذكر‬
‫ت بالسماء‬
‫سّميا ِ‬
‫ت كثيرة وكذلك السد والفرس وغيرهما من الشياء والُم َ‬ ‫للسيف بالعربية صفا ٍ‬
‫المترادفة‪.‬‬

‫سعة ما للغة العرب هذا ما ل خفاء به على ذي ُنْهية‪.‬‬


‫فأين هذا من ذاك وأين لسائر اللغات من ال ّ‬

‫‪127‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقد قال بعض علمائنا ‪ -‬حين ذكر ما للعرب من الستعارة والتمثيل والَقْلب والتقديم والتأخير وغيرها‬
‫سنة‬
‫من سنن العرب في القرآن فقال‪ :‬وكذلك ل يقدُر أحٌد من الّتراجم على أن ينقَله إلى شيء من الْل ِ‬
‫ل عّز‬‫كما ُنِقل النجيل عن السريانية إلى الحبشية والرومية وترجمت التوراة والّزبور وسائر كتب ا ّ‬
‫ل قوله‬ ‫ت أن تنق َ‬
‫ن غيَر العرب لم تتسع في المجاز اتساعَ العرب أل ترى أنك لو أرد َ‬ ‫ل بالعربية ل ّ‬ ‫وج ّ‬
‫تعالى‪ " :‬وإما َتَخاَفّن من قوٍم خيانًة فانِبْذ إليهم على سواٍء "‪.‬‬

‫ل مقطوعها‬ ‫عْته حتى تبسط مجموعها وتص َ‬ ‫لم تستطع أن تأتي لهذه بألفاظ مؤّدية عن المعنى الذي أوِد َ‬
‫علمهم أنك قد‬‫خْفت منهم خيانًة ونقضًا فأ ْ‬
‫عْهد ف ِ‬
‫سُتورها فتقول‪ :‬إن كان بينك وبين قوم ُهْدنة و َ‬‫وُتظهَر َم ْ‬
‫ت وهم في العلم بالّنْقض على الستواء‪.‬‬ ‫ن أن َ‬
‫ت ما شرطته لهم وآذْنهم بالحرب لتكو َ‬ ‫نقض َ‬

‫ضَرْبَنا على آذانهم في الَكْهف "‪.‬‬


‫وكذلك قوله تعالى‪َ " :‬ف َ‬

‫ص وما أمكن إل بمبسوط من القول وكثير من‬ ‫عتا َ‬‫وقد تأتي الشعراء بالكلم الذي لو أراد مريد َنْقَله ل ْ‬
‫ل عن‬
‫ضً‬‫جراته بالعربية َف ْ‬
‫حَ‬
‫ح في َ‬
‫صي َ‬
‫الّلفظ ولو أراد أن ُيعّبر عن قول امرئ القيس‪ :‬فدع عنك َنْهبًا ِ‬
‫ن على الكاذب‪.‬‬ ‫ل عليه وكذا قول القائل‪ :‬والظ ّ‬
‫غيِرها لطا َ‬

‫سناف‪.‬‬
‫ي بال ْ‬
‫عّ‬
‫جاُرها نارها‪ :‬و َ‬
‫وِن َ‬

‫وإنشأي يرم لك وهو باِقَعة‪.‬‬

‫ب لو َرفع‪.‬‬
‫وقل ٌ‬

‫ضم‪.‬‬
‫خ َ‬
‫وعلى يدي فا ْ‬

‫وشأنك إل تركه ُمتفاقم‪.‬‬

‫وهو كثير بمثله طالت لغُة العرب دون اللغات ولو أراد معّبٌر بالعجمية أن يعبر عن الغنيمة‬
‫شكل والعتزاز والستسلم‬ ‫خفاق واليقين والشك والظاهر والباطن والحق والباطل والُمبين والُم ْ‬‫وال ْ‬
‫ل تعالى أعلم حيث يجعل الفضل‪.‬‬ ‫ي به وا ّ‬
‫لع ّ‬

‫ف من‬‫ف عن جهاتها ليكون الثاني أخ ّ‬ ‫ب بعد الذي تقدم ذكُره‪َ :‬قْلُبهم الحرو َ‬
‫صت به العر ُ‬
‫ومما اخت ّ‬
‫الول نحو قولهم ِميعاد ولم يقولوا ِمْوعاد وهما من الوعد إل أن اللفظ الثاني أخف ومن ذلك‪ :‬ترُكهم‬
‫ل إلى التخفيف‪.‬‬
‫الجمع بين الساِكَنْين وقد يجتمُع في لغة العجم ثلثة سواكن ومنه قولهم‪ :‬يا حاِر مي ً‬

‫ف الكلمة بالحذف‬
‫ب ومنه الدغاُم وتخفي ُ‬
‫حقِ ٍ‬
‫سَت ْ‬
‫ب غير ُم ْ‬
‫شَر ْ‬
‫سهم الحركات في مثل‪ :‬فاليوم أ ْ‬ ‫ومنه‪ :‬اختل ُ‬
‫ل‪.‬‬
‫ك ولم ُأَب ْ‬
‫نحو‪ :‬لم َي ُ‬

‫ضحكاتك‪.‬‬
‫ل وأْمَر ُمْبكياتك ل أْمر ُم ْ‬
‫ومن ذلك إضماُرهم الفعال نحو‪ :‬امرًأ اّتقى ا ّ‬

‫ف السيف والسد والّرمح وغير ذلك من السماء الُمترادفة ومعلوم أن‬ ‫ن نقلُه البّتة أوصا ُ‬
‫ومما ل يمك ُ‬
‫ف للسد أسماء غيَر واحد فأما نحن فنخرج له خمسين ومائة اسم‪.‬‬ ‫العجَم ل تعر ُ‬

‫ل بن خاَلوْيه الهمذاني يقول‪ :‬جمعت للسد‬


‫ت أبا عبد ا ّ‬
‫وحدثني أحمد بن محمد بن بندار قال‪ :‬سمع ُ‬
‫خمسمائة اسم وللحّية مائتين‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قلت‪ :‬ونظيُر ذلك ما في فقه اللغة للثعالبي‪ :‬قد جمع حمزة بن حسن الصبهاني من أسماء الدواهي ما‬
‫يزيد على أربعمائة وذكر أن تكاثر أسماء الدواهي من الدواهي‪.‬‬

‫سمت معنى واحدًا بمئين من اللفاظ‪.‬‬


‫قال‪ :‬ومن العجائب أن أمًة و َ‬

‫ن ُدريد قال‪ :‬حدثنا ابن‬


‫ي بن أحمد بن الصّباح قال‪ :‬حدثنا أبو بكر ب ُ‬
‫ثم قال ابن فارس‪ :‬وأخبرني عل ّ‬
‫سره فقال‪ :‬يا أصمعي إن‬ ‫أخي الصمعي عن عّمه أن الرشيد سأَله عن شعر لبن حزام الُعْكلي فف ّ‬
‫الغريب عندك لغيُر غريب‪.‬‬

‫لمم‬‫جر سبعين اسمًا قال ابن فارس‪ :‬فأين لسائر ا ُ‬ ‫حَ‬ ‫قال‪ :‬يا أمير المؤمنين أل أكون كذلك وقد حِفظت لل َ‬
‫صت‬ ‫خاَو َ‬‫ما للعرب ومن ذا ُيمكُنه أن ُيعّبر عن قولهم‪َ :‬ذات الّزَمين وكثرة ذات اليد ويد الّدهر وت َ‬
‫طن‬‫حب الَع َ‬ ‫صه وهو َر ْ‬‫س ريَقها وَدَرأ الفيء وَمفاصل القول وأتى بالمر من ف ّ‬ ‫جت الشم ُ‬ ‫النجوم وم ّ‬
‫سَتَمّر‬
‫ضين رابط الجأش وهو أْلوى بعيد الُم ْ‬ ‫جم َقِلق الو ِ‬
‫خلق وَيْفِري وهو ضّيق الَم َ‬ ‫غْمُر الّرداء وَي ْ‬
‫وَ‬
‫جب وما أشبه هذا من بارع كلمهم ومن اليماء‬ ‫عَذيُقها المَر ّ‬
‫حّكك و ُ‬
‫جَذيُلها الُم َ‬
‫شّراب بأنُقع وهو ُ‬ ‫وهو َ‬
‫ل تعالى من الخطاب العالي أكثر وأكثر كقوله تعالى‪ " :‬ولُكْم في الِقصاص حياٌة‬ ‫اللطيف وما في كتاب ا ّ‬
‫"‪.‬‬

‫صيحٍة عليهم "‪.‬‬ ‫و " يحسبون ك ّ‬


‫ل َ‬

‫ق شيئًا "‪.‬‬
‫ن ل ُيْغِنى من الح ّ‬
‫ظّ‬‫ن ال ّ‬
‫ن وإ ّ‬
‫ظّ‬ ‫ل بها " و " إن يّتبعون إ ّ‬
‫ل ال ّ‬ ‫طا ّ‬
‫خَرى لم َتْقِدُروا عليها قد أحا َ‬
‫" وُأ ْ‬

‫ئ إل أإهله "‪.‬‬
‫سّي ُ‬
‫ق المكُر ال ّ‬
‫" ول يحي ُ‬

‫وهو أكثر من أن نأتي عليه‪.‬‬

‫جُموع للخير َقثوم‪.‬‬


‫وللعرب بعد ذلك َكَِلم تلوح في أثناء كلمهم كالمصابيح في الّدجى كقولهم لل َ‬

‫وهذا أمر قاِتم العماق أسوُد الّنواحي‪.‬‬

‫ب كّله‪.‬‬
‫ف الشرا َ‬
‫ح َ‬
‫واْقَت َ‬

‫حم‪.‬‬
‫وفي هذا المر مصاعب وُق َ‬

‫حيّية َقِدعة‪.‬‬
‫وامرأة َ‬

‫وقد تقادعوا تقاُدع الفراش في النار‪.‬‬

‫صدق‪.‬‬
‫وله قدُم ِ‬

‫وذا أمر أنت أدرته ودّبرته‪.‬‬

‫ت بنا الّنوى‪.‬‬
‫وتقاَذَف ْ‬

‫ف الشراب‪.‬‬
‫شَت ّ‬
‫وا ْ‬

‫‪129‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ولك ُقْرعة هذا المر‪ :‬خياره‪.‬‬

‫وما دخلت لفلن َقِريعة بيت‪.‬‬

‫وهو َيْبَهُر القرينة إذا جاذبته‪.‬‬

‫وهم على َقْرو واحد‪ :‬أي طريقة واحدة‪.‬‬

‫وهؤلء قرابين الملك‪.‬‬

‫شع‪ :‬إذا لم يثبت على أمٍر‪.‬‬


‫وهو َق ْ‬

‫شبه بقبيح‪ :‬لطخه‪.‬‬


‫وَق َ‬

‫ب‪.‬‬
‫وصبي قصيع‪ :‬ل يكاد يش ّ‬

‫وأقبلت مقاصر الظلم‪.‬‬

‫ل تقطيعًا‪ :‬إذا خّلفها‪.‬‬


‫طع الفرس الخي َ‬
‫وق ّ‬

‫ل أْقعس‪ :‬ل يكاد يبرح‪.‬‬


‫ولي ٌ‬

‫وهو منزول قفز‪.‬‬

‫صينا ذلك‬
‫طْرف في سائر الحروف مجاله ولو تق ّ‬ ‫وهذه كلمات من قدحة واحدة فكيف إذا جال ال ّ‬
‫جلد وأجلد هذا ما ذكره ابن فارس في هذا الباب‪.‬‬ ‫ض ولما حوته أ ْ‬
‫لجاوزنا الَغر َ‬

‫ب الذي هو الفارق بين المعاني المتكافئة في اللفظ وبه‬ ‫ت بها العرا ُ‬


‫من العلوم الجليلة التي اختص ْ‬
‫جب‬
‫ف من منعوت ول تع ّ‬ ‫ل من مفعول ول مضا ٌ‬ ‫ُيْعرف الخبر الذي هو أصل الكلم ولوله ما ُمّيَز فاع ٌ‬
‫ت من تْأكيد‪.‬‬ ‫صْدر من مصدر ول نع ٌ‬‫من استفهام ول َ‬

‫ت نحو وهو كلٌم ل‬ ‫ب ومؤلفا ُ‬‫ف عن قبول أخبارهم أن الفلسفة قد كان لهم إعرا ٌ‬ ‫س ُيَتَوّق ُ‬
‫وزعم نا ٌ‬
‫ض ألفاظها‬‫ُيَعّرج على مثله وإنما تشّبه القوم آنفًا بأهل السلم فأخذوا من كتب علمائنا وغّيروا بع َ‬
‫عوا مع ذلك‬‫ن ينطق بها واّد َ‬
‫ن ذي دي ٍ‬ ‫شعة ل يكاد لسا ُ‬
‫ونسُبوا ذلك إلى قوٍم ذوي أسماء ُمنكرة بتراجم َب ِ‬
‫أن للقوم شعرًا وقد قرأناه فوجدناه قليل المآثر والحلوة غير مستقيم الَوْزن‪.‬‬

‫ظ مآثرهم ومقّيد حسابهم‪.‬‬


‫بلى الشعُر شعُر العرب وديواُنهم وحاف ُ‬

‫عرف دقائقه‬ ‫حه من سقيمه وَمن َ‬ ‫شْعِر وبها ُيْعَرف صحي ُ‬‫ثم للعرب الَعُروض التي هي ميزان ال ّ‬
‫ج به هؤلء الذين ينتحلون معرفة حقائق الشياء من‬ ‫وأسراَره وخفاياه علم أنه ُيْربي على جميع ما يحت ّ‬
‫ج كلّ ما‬
‫ق الدين وتنت ُ‬
‫خطوط والّنَقط التي ل أعرف لها فائدة غيَر أنها مع قّلة فائدتها ُتِر ّ‬ ‫العداد وال ُ‬
‫ل منه‪.‬‬‫نعوُذ با ّ‬

‫هذا كلم ابن فارس‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل تعالى‪:‬‬
‫ي بحفظ النسب عناية العرب قال ا ّ‬ ‫عن َ‬‫ظ النساب وما ُيْعلُم أحٌد من المم ُ‬ ‫ثم قال‪ :‬وللعرب حف ُ‬
‫ل ِلَتَعاَرُفوْا "‪.‬‬
‫شُعوبًا وَقَباِئ َ‬
‫جَعْلَناُكْم ُ‬
‫ن َذَكٍر وُأْنَثى َو َ‬
‫خَلْقناُكْم ِم ْ‬
‫س إّنا َ‬
‫" يا أيها النا ُ‬

‫عرض الكلم مثل قرَأ ول يكون في شيء‬


‫ن فارس‪ :‬انفردت العرب بالَهْمِز في َ‬
‫فهي آيٌة فصل ‪ -‬قال اب ُ‬
‫من اللغات إل ابتداء‪.‬‬

‫ن سائِر‬
‫قال‪ :‬ومما اختصت به لغة العرب الحاُء والطاء وزعم قوٌم أن الضاَد مقصورٌة على العرب دو َ‬
‫المم‪.‬‬

‫ب باللف واللم التي للّتعريف كقولنا‪ :‬الرجل والفرس فليستا في شيء‬


‫وقال أبو عبيد‪ :‬قد انفردت العر ُ‬
‫من لغات المم غير العرب‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫فصل ‪ -‬وقال ابن فارس في فقه اللغة في موضع آخر‪ :‬باب الخطاب الذي يقُع به الفهاُم من القائل‬
‫صريف‪.‬‬ ‫ب والخر الّت ْ‬ ‫والفهُم من السامع‪ :‬يقع ذلك من الُمَتخاطبين من وجهين‪ :‬أحدهما العرا ُ‬

‫حسن زيد‬ ‫ل لو قال‪ :‬ما َأ ْ‬ ‫ن قائ ً‬‫فأما العراب َفِبه تمّيُز المعاني وُيوَقف على أغراض المتكلمين وذلك أ ّ‬
‫ن َزْيٌد أبا َ‬
‫ن‬ ‫سَ‬‫حَ‬‫ن زيٍد أو ما أ ْ‬‫ن زيدًا أو ما أحس ُ‬ ‫سَ‬ ‫ب لم ُيوقف على مراده فإذا قال‪ :‬ما أح َ‬ ‫غيَر ُمْعِر ٍ‬
‫ب عن المعنى الذي أراَده وللعرب في ذلك ما ليس لغيِرهم فهم َيفرُقون بالحركات وغيِرها‬ ‫بالعرا ِ‬
‫ح وِمَقص للة القص وَمق ّ‬
‫ص‬ ‫بين المعاني يقولون‪ِ :‬مْفَتح لللِة التي ُيْفتح بها وَمْفتح لموضع الفت ِ‬
‫ت اللبن‬ ‫حَتلب فيه َذوا ُ‬
‫حَلب للمكان ُي ْ‬ ‫حَلب فيه وَم ْ‬ ‫حلب للقَدح ُي ْ‬‫للموضع الذي يكون فيه القص وِم ْ‬
‫شَركها في الحيض وطاهرٌة من العيوب لن الرج َ‬
‫ل‬ ‫ويقولون‪ :‬امرأٌة طاهٌر من الحيض لن الرجل ل َي ْ‬
‫عدٌة من القعود‪.‬‬ ‫حَبل وقا ِ‬ ‫شَرُكها في هذه الطهارة وكذلك قاعٌد من ال َ‬ ‫يْ‬

‫ل في شخص واحد‪.‬‬
‫ل يريدون الحا َ‬
‫ن منه رج ً‬
‫ويقولون‪ :‬هذا غلمًا أحس ُ‬

‫ستخبار‪.‬‬
‫ل رأيت في ال ْ‬
‫ل فهما إذن شخصان ويقولون‪ :‬كم رج ً‬
‫ن منه رج ٌ‬
‫ويقولون‪ :‬هذا غلٌم أحس ُ‬

‫ل رأيت في الخبر يراد به التكثير‪.‬‬


‫وكم رج ٍ‬

‫ن‪.‬‬
‫جَ‬‫جْ‬
‫حَ‬
‫ن قد َ‬
‫ل إذا ك ّ‬
‫تا ّ‬
‫ج بي ِ‬
‫حَوا ّ‬
‫ن َ‬
‫وُه ّ‬

‫ج‪.‬‬
‫ن الح ّ‬
‫ل إذا أرد َ‬
‫تا ّ‬
‫ج بي َ‬
‫حَوا ّ‬
‫وَ‬

‫طب جاء إنما أريَد الحاجُة إليه‪.‬‬


‫ن الح َ‬
‫ب إذا لم يرد أ ّ‬
‫ويقولون‪ :‬جاء الشتاء والحط َ‬

‫ب‪.‬‬
‫فإن أريد مجيُئهما قال‪ :‬والحط ُ‬

‫حت‬
‫صْ‬‫جد وهي كلمة ُمْبهمة فإذا صرفت َأْف َ‬ ‫ظم لنا نقول‪َ :‬و َ‬
‫عْلُمه فاَته الُمْع َ‬
‫ن فاته ِ‬
‫وأما التصريف فإن َم ْ‬
‫جدًا‪.‬‬
‫حْزن‪َ :‬و ْ‬
‫جَدًة وفي ال ُ‬
‫جدانًا وفي الغضب‪َ :‬مْو ِ‬ ‫ضالة‪ِ :‬و ْ‬‫جدًا وفي ال ّ‬ ‫فقلت في المال‪ُ :‬و ْ‬

‫جْور إلى الَعْدل‪.‬‬


‫ل المعنى بالتصريف من ال َ‬
‫ط للعادل فتحّو َ‬
‫سط للجائر والُمْقس ُ‬
‫ويقال‪ :‬القا ِ‬

‫‪131‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خّبة ونقول في الرض السهلة‬ ‫جدبة ُ‬


‫خصَبة والم ْ‬
‫خّبة وللرض بين الم ْ‬ ‫ويقولون للطريقة في الّرْمل‪ِ :‬‬
‫خَوارًا‬
‫خَورًا وفي الثور‪ :‬خاَر ُ‬
‫خار َ‬
‫خؤورًا وفي النسان إذا ضُعف‪َ :‬‬ ‫خورًا و ُ‬ ‫الخّوارة‪ :‬خارت تخور َ‬
‫ضَناك‪.‬‬
‫ضَناك وللّزْكَمة‪ُ :‬‬
‫وللمرأة الضخمة‪ِ :‬‬

‫شّول وهي جمع‬


‫ت َأْذَناُبها ِلّلْقح‪ُ :‬‬
‫شْول وهي جمع شائلة وللتي شاَل ْ‬
‫ت ألبانها‪َ :‬‬
‫ويقولون للبل التي ذهب ْ‬
‫شْول‪.‬‬
‫شائل ولَبقّيِة الماء في الحوض‪َ :‬‬

‫صى‪.‬‬
‫ح َ‬
‫سَنام‪ :‬عِمد إلى غير ذلك من الكلم الذي ل ُي ْ‬
‫عِميد وللبعير المتأّكل ال ّ‬
‫ويقولون للعاشق‪َ :‬‬

‫ن شيخًا‬
‫ب نظم للعرب ل يقوُله غيرهم‪ :‬يقولون‪ :‬عاَد فل ٌ‬
‫ن فارس في موضع آخر‪ :‬با ُ‬ ‫فصل ‪ -‬وقال اب ُ‬
‫وهو لم يكن شيخًا قط‪.‬‬

‫وعاد الماء آجنًا وهو لم يكن آجنًا فيعود‪.‬‬

‫قال تعالى‪ " :‬حتى عاَد كالُعْرُجون القديم "‪.‬‬

‫ل وقال تعالى حكاية عن شعيب عليه السلم‪َ " :‬قد اْفَتَرينا على ا ّ‬
‫ل َكِذبًا إ ْ‬
‫ن‬ ‫عْرجونًا قب ُ‬
‫فقال‪ :‬عاد ولم يكن ُ‬
‫ُعْدَنا في ِمّلِتُكم "‪.‬‬

‫ولم يكن في مّلتهم قط‪.‬‬

‫ط‪.‬‬
‫ومثله‪ُ " :‬يَرّد إلى أْرَذل الُعمر " وهو لم يكن في ذلك ق ّ‬

‫" ُيْخِرجونهم من الّنور إلى الظلمات "‪.‬‬

‫ط‪.‬‬
‫وهم لم يكونوا في نوٍر ق ّ‬

‫ن فارس‪ :‬فمن سنن العرب‬ ‫فصل ‪ -‬في جملة من سنن العرب التي ل توجد في غير لغتهم‪ :‬قال اب ُ‬
‫عه‪.‬‬
‫ل ما أشعره فهم يقولون هذا ول ُيريدون وقو َ‬‫مخالفُة ظاهر اللفظ معناه كقولهم عند المدح‪ :‬قاتله ا ّ‬

‫وكذا َهَوت ُأّمه وَهِبَلْته وثِكَلْته‪.‬‬

‫جب من إصابة الّرجل في َرْميه أو في فعل يفعله‪.‬‬


‫وهذا يكون عند التع ّ‬

‫ستعارًة من موضع آخر فيقولون‪:‬‬


‫ضعوا الكلمة للشيء ُم ْ‬
‫قال‪ :‬ومن سنن العرب‪ :‬الستعارة وهي أن َي َ‬
‫ب‪.‬‬
‫ت عن ساقها الحر ُ‬‫شَف ْ‬
‫صاهم إذا تفّرُقوا وك َ‬
‫ع َ‬
‫ت َ‬
‫انشّق ْ‬

‫حَمار‪.‬‬
‫ويقولون للبليد‪ :‬هو ِ‬

‫ل ذاك تريُد ل أفعل‪.‬‬


‫ل أفع ُ‬
‫ف والختصار يقولون‪ :‬وا ّ‬
‫قال‪ :‬ومن سنن العرب الحذ ُ‬

‫سن الليل أو حين‬


‫وأتانا عند َمِغيب الشمس أو حين أرادت أو حين كادت َتْغُرب قال ذو الّرمة‪ :‬فلما َلب ْ‬
‫ح قال‪ :‬ومن سنن العرب الزيادُة إما للسماء أو الفعال أو الحروف‬ ‫خَذا آذانها وهو جان ُ‬
‫ت له من َ‬
‫صب ْ‬
‫ن ّ‬
‫نحو " ويبقى وجُه رّبك " أي رّبك " ليس َكِمِثله شيء "‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫" وَشِهد َشاِهٌد من بني إسرائيل على مثله "‪.‬‬

‫أي عليه‪.‬‬

‫شن للذي‬
‫عَ‬‫قال‪ :‬ومن سنن العرب الزيادُة في حروف السم إما للمبالغة وإما للتسوئة والتقبيح نحو َر ْ‬
‫صْلد‪.‬‬
‫صلبة والصل َ‬ ‫صْلِدم للناقة ال ّ‬
‫شْدَقم للواسع الشدق و ِ‬
‫يرتعش وُزْرُقم للشديد الّزَرق و َ‬

‫ظر‪.‬‬
‫سّمع والّتَن ّ‬
‫ظَرّنة للكثيرة الت َ‬
‫سْمَعّنٌة ِن ْ‬
‫طِرّماح للمفرط الطول و ِ‬
‫طّوال و ِ‬
‫ومنه ُكّبار و ُ‬

‫حَلْوَلى ويقولون‪:‬‬
‫ف الفعل ُمبالغًة يقولون‪ :‬حل الشيء فإذا انتهى قالوا‪ :‬ا ْ‬
‫ومن سننهم الزيادُة في حرو ِ‬
‫اْفَلْوَلى واْثَنْوَنى‪.‬‬

‫قال‪ :‬ومن سنن العرب‪ :‬التكريُر والعادة إرادَة البلغ بحسب العناية بالمر قال الحارث بن عّباد‪:‬‬
‫حيال فكّرر قوله‪ :‬قّربا مربط النعامة مني في رؤوس‬‫ل عن ِ‬ ‫ب وائ ٍ‬
‫ت حر ُ‬
‫ح ْ‬
‫َقّربا َمربط الّنعامِة مّني َلَق َ‬
‫ت كثيرة عنايًة بالمر وإرادَة البلغ في التنبيه والتحذير‪.‬‬ ‫أبيا ٍ‬

‫ط أن يقَع‪ :‬إذا‬
‫ل في الحقيقة يقولون‪ :‬أراد الحائ ُ‬
‫قال‪ :‬ومن سنن العرب إضافُة الفعل إلى ما ليس فاع ً‬
‫حتضرًا‪.‬‬‫مال وفلن يريد أن يموت‪ :‬إذا كان ُم ْ‬

‫عُدّو قال تعالى‪ " :‬هؤلِء‬


‫ضْيف و َ‬
‫قال‪ :‬ومن سنن العرب ِذْكُر الواحد والمراد الجمع كقولهم للجماعة‪َ :‬‬
‫ضْيِفى "‪.‬‬
‫َ‬

‫ل "‪.‬‬
‫طْف ً‬ ‫وقال‪ " :‬ثم ُي ْ‬
‫خرجُكم ِ‬

‫وذكُر الجمع والمراد واحد أو اثنان قال تعالى‪ " :‬إْن َنْعف عن طائفة "‪.‬‬

‫والمراد واحد‪.‬‬

‫" إّن الذين ُينادونك من وراء الُحُجرات "‪.‬‬

‫ت قلوبكما "‪.‬‬ ‫جع الُمْرسلون " وهو واحد بدليل ارجع إليهم " فقد َ‬
‫صَغ ْ‬ ‫والمنادى واحد " ِبَم َيْر ِ‬

‫وهما قلبان‪.‬‬

‫وصفة الجمع بصفة الواحد نحو " وإن كنُتم ُجُنبًا "‪.‬‬

‫ظِهير "‪.‬‬
‫" والملئكُة بعد ذلك َ‬

‫شتاء‬
‫حَذاق قال‪ :‬جاء ال ّ‬
‫لأ ْ‬
‫حْب ٌ‬
‫ب أْهدام و َ‬
‫وصفة الواحد أو الثنين بصفة الجمع نحو ُبْرَمٌة أعشاٌر وثو ٌ‬
‫سبًا لّتساعها‪.‬‬
‫سْب َ‬
‫ل ُبقعة منها َ‬
‫ب يسّمون ك ّ‬
‫س ٌ‬
‫سَبا ِ‬
‫ق وأرض َ‬
‫صي أخل ْ‬ ‫وَقِمي ِ‬

‫ك ومآِكم‪.‬‬
‫قال‪ :‬ومن الجمع الذي ُيراد به الثنان قولهم‪ :‬امرأة ذات أْورا ٍ‬

‫‪133‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ظُروْا في أْمري وكان‬


‫ظ الجمع فيقال للرجل العظيم‪ :‬ان ُ‬ ‫قال‪ :‬ومن سنن العرب مخاطبُة الواحد بَلْف ِ‬
‫خوطبوا في‬
‫ن َفَعْلنا فعلى هذا البتداء ُ‬
‫ل العظيم يقول‪ :‬نح ُ‬
‫ض أصحابنا يقول‪ :‬إنما ُيقال هذا لن الرج َ‬
‫بع ُ‬
‫الجواب‪.‬‬

‫ب اْرجعون "‪.‬‬
‫ومنه في القرآن‪ " :‬قال ر ّ‬

‫ظ الثنين كقوله‪:‬‬
‫قال‪ :‬ومن سنن العرب أن تذكر جماعة وجماعة أو جماعة وواحدًا ثم تخبر عنهما بلف ِ‬
‫ض كانتا‬
‫سَموات والر َ‬ ‫سوادي وفي التنزيل‪ " :‬أ ّ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ف كلهما ُيوِفي المخارَم َيْرُقبان َ‬
‫ن المنّية والحتو َ‬ ‫إّ‬
‫َرْتَقًا فَفَتْقَناُهما "‪.‬‬

‫ب ثم تحّوله‬‫قال‪ :‬ومن سنن العرب أن تخاطب الشاهَد ثم تحّول الخطاب إلى الغائب أو تخاطب الغائ َ‬
‫ب المخاطب ثم يرجع الخطاب لغيره نحو‪ " :‬فإن لم َيْسَتجيبوا لكم "‪.‬‬
‫ت وأن تخاط َ‬
‫إلى الشاهد وهو الْلِتفا ُ‬

‫ل "‪.‬‬ ‫الخطاب للنبي صلى ال عليه وسلم ثم قال للكفار‪ " :‬فا ْ‬
‫عَلُموا أنما ُأْنِزل بعلم ا ّ‬

‫يدل على ذلك قوله‪ " :‬فهل أنتم ُمسلمون "‪.‬‬

‫صن "‪.‬‬ ‫وأن ُيبتدأ بشيٍء ثم ُيخَبر عن غيره نحو‪ " :‬واّلذين ُيَتَوّفْو َ‬
‫ن منكم وَيَذرون أْزواجًا َيَتَرّب ْ‬

‫فخّبر عن الزواج وترك الذين‪.‬‬

‫سب الفعل إلى اثنين وهو لحدهما نحو‪َ " :‬مَرَج اْلَبْحَرين " إلى وإلى‬ ‫قال‪ :‬ومن سنن العرب أن َتْن ُِ‬
‫الجماعة وهو لحدهم نحو‪ " :‬إْذ َقَتْلُتْم َنْفسًا فاّدارْأُتْم فيها " والقاتل واحد‪.‬‬

‫ضوه "‪.‬‬
‫ق أن ُيْر ُ‬ ‫وإلى أحد اثنين وهو لهما نحو‪ " :‬وا ّ‬
‫ل ورسوُله أح ّ‬

‫ب واحدًا‪.‬‬
‫قال‪ :‬ومن سنن العرب أن تأمَر الواحد بلفظ أمِر الثنين نحو‪ :‬افعل ذلك ويكون المخاط ُ‬

‫شيحا وقال‪ :‬فإن تزجراني يا بن عَّفان‬


‫جَدّز ِ‬‫سّنا بَنْزع ُأصوله وا ْ‬
‫حِب َ‬
‫ت لصاحبي ل َت ْ‬ ‫أنشد الفّراء‪ :‬فقل ُ‬
‫ل تعالى‪ " :‬ألِْقَيا في جهنم " وهو خطاب لخزنة النار‬
‫عْرضًا ممّنعا وقال ا ّ‬ ‫حِم ِ‬
‫جر وإن َتَدعاني أ ْ‬ ‫أْنَز ِ‬
‫والّزباِنية‪.‬‬

‫ل ذلك أن الّرفَقة أدنى ما تكون ثلثة نَفر فجرى كلُم الواحد على صاحبْيه أل ترى‬
‫قال‪ :‬ونرى أن أص َ‬
‫ي‪.‬‬
‫خِليل ّ‬
‫ي ويا َ‬
‫ل‪ :‬يا صاحب ّ‬
‫أن الشعراء أكثُر الناس قو ً‬

‫ظ الماضي وهو حاضر أو مستقبل أو بلفظ المستقبل وهو‬


‫قال‪ :‬ومن سنن العرب أن تأتي بالفعل بلْف ِ‬
‫ل "‪.‬‬
‫ض نحو قوله تعالى‪ " :‬أتى أمُر ا ّ‬
‫ما ٍ‬

‫أي يأتي‪.‬‬

‫" كنُتم خيَر ُأّمة " أي أنتم " واّتبعوا ما َتْتلوا الشياطيُن " أي ما َتَلت‪.‬‬

‫ظ الفاعل نحو‪ :‬سّر كاتم أي مكتوم‪.‬‬


‫وأن تأتي بالمفعول بلف ِ‬

‫وماء دافق أي َمدفوق‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي بها‪.‬‬
‫وعيشة راضية أي مْرض ّ‬

‫وحَرمًا آِمنًا أي مأمونًا فيه‪.‬‬

‫سكيت‪.‬‬
‫وبالفاعل بلفظ المفعول نحو عيش مغبون أي غاِبن ذكره ابن ال ّ‬

‫ل ساهر‪.‬‬
‫صف وليل نائٌم ولي ٌ‬
‫ف الشيء بما يقُع فيه نحو‪ :‬يوم عا ِ‬
‫قال‪ :‬ومن سنن العرب وص ُ‬

‫ق منه قولهم‪:‬‬
‫قال‪ :‬ومن سنن العرب التوّهم واليهام وهو أن يتوّهم أحدهم شيئًا ثم يجعل ذلك كالح ّ‬
‫ت بالّربع أسأله‪.‬‬
‫وقف ُ‬

‫سْكن َرحلوا‬
‫جع لما رأى ال ّ‬
‫ل لكنه تف ّ‬
‫سمًا يعلُم أنه ل يسمُع ول َيْعِق ُ‬
‫ل من أن يسأل َر ْ‬ ‫ل عق ً‬
‫وهو أكم ُ‬
‫وتوّهم أنه يسأل الّربع أين اْنَتأْوا وذلك كثيٌر في أشعارهم‪.‬‬

‫ق بين ضّدين بحرف أو حركة كقولهم‪َ :‬يْدَوى من الداء وُيَداوي من الدواء‬ ‫قال‪ :‬ومن سنن العرب الفر ُ‬
‫خَفر وُلَعَنة إذا أكثر الّلعن وُلْعَنة إذا كان َُيْلَعن وُهَزَأة‬
‫ن َ‬
‫خِفر إذا َنقض من أخفر ويخِفر إذا أجار ِم ْ‬ ‫وُي ْ‬
‫خرة‪.‬‬
‫سْ‬‫خرة و ُ‬
‫سَ‬‫وُهْزأة و ُ‬

‫ط بالزيادة في عدد حروف السِم والفعل ولعل أكثر ذلك لقامة وْزن‬ ‫قال‪ :‬ومن سنن العرب البس ُ‬
‫جْدي والُفْرقودا إذا عميرهم أن‬
‫شي ال َ‬
‫خياِء ُتْع ِ‬
‫خُمودا ط ْ‬
‫سوية قوافيه كقوله‪ :‬وليلٍة خاِمدٍة ُ‬ ‫الشعر وَت ْ‬
‫ن عمرًا هّم أن َيْرُقودا أي َيْرقد‪.‬‬
‫يرقودا لو أ ّ‬

‫حْين‬
‫غْرَثى الِوشا َ‬
‫ن من عدد الحروف كقوله‪َ :‬‬
‫ط وهو الّنْقصا ُ‬
‫سِ‬
‫ض محاذاًة للب ْ‬
‫قال‪ :‬ومن سنن العرب الَقْب ُ‬
‫خْلخال‪.‬‬
‫خل أي ال َ‬
‫خْل َ‬
‫ت ال َ‬
‫صمو ُ‬
‫َ‬

‫حباحب‪.‬‬
‫ويقولون‪َ :‬دَرس الَمنا يريدون المنازل ونار ال ُ‬

‫ن عمك‪.‬‬
‫ل اب ُ‬
‫ب التْرخيم في النداء وغيره ومنه قولهم‪ :‬له ابن عّمك أي ّ‬
‫ومنه با ُ‬

‫سَلمى أي يا هذه أو للفعال نحو‪ :‬أثعلبًا وتفّر‪:‬‬


‫قال‪ :‬ومن سنن العرب الضماُر إما للسماء نحو أل يا ا ْ‬
‫أي أترى ثعلبًا ومنه إضمار القول كثيرًا أو للحروف نحو‪ :‬أل أّيهذا الّزاجري أشهَد الَوغى أي أن‬
‫شهد‪.‬‬
‫أْ‬

‫ض وهو إقامُة الكلمة مقاَم الكلمة كإقامة المصدر مقاَم المر نحو "‬
‫قال‪ :‬ومن سنن العرب التعوي ُ‬
‫ب الّرقاب " والفاعل مقاَم المصدر نحو " ليس لَوْقعتها كاذبة " أي تكذيب‪.‬‬
‫ضْر َ‬
‫َف َ‬

‫والمفعول مقاَم المصدر نحو " ِبأّيُكُم الَمْفُتون " أي الفتنة‪.‬‬

‫والمفعول مقام الفاعل نحو‪ " :‬حجابًا َمْستورًا "‪.‬‬

‫خر وتأخيرُه وهو في المعنى مقّدم كقوله‪ :‬ما‬ ‫قال‪ :‬ومن سنن العرب تقديُم الكلم وهو في المعنى مؤ ّ‬
‫ت من‬ ‫ب منها الماء وقوله تعالى‪ " :‬ولول كلمٌة َ‬
‫سبَق ْ‬ ‫ل عينك ينسك ُ‬
‫سِكب أراد ما با ُ‬ ‫ل عينيك منها الماُء َيْن َ‬
‫با ُ‬
‫َرّبك لكان ِلزامًا وأَجٌل مسّمى " فأجل معطوفة على كلمة والتأويل‪ :‬ولول كلمٌة سبقت من رّبك وأجل‬
‫ب لِزمًا لهم‪.‬‬ ‫مسّمى لكان العذا ُ‬

‫‪135‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صري ‪ -‬ما شئت‪.‬‬


‫ل نا ِ‬
‫ل ‪ -‬وا ّ‬
‫ض بين الكلم وتماِمه كلم نحو‪ :‬اعم ْ‬
‫ب أن َيْعتر ِ‬
‫قال‪ :‬ومن سنن العر ِ‬

‫ل الّنجاد‬
‫ئ إيماًء دون التصريح نحو طوي ُ‬ ‫قال‪ :‬ومن سنن العرب أن ُتشيَر إلى المعنى إشارًة وتوم ُ‬
‫طِرب الِعنان‪ُ :‬يوِمئون إلى الخّفِة والّرشاقة‪.‬‬
‫جود و َ‬‫غْمر الّرداء‪ُ :‬يوِمئون إلى ال ُ‬
‫ل الّرجل و َ‬
‫يريدون طو َ‬

‫ل عليه الكلُم كقوله‪ :‬إذا قل ُ‬


‫ت‬ ‫ف عن ذكر الخبر اكتفاًء بما يد ّ‬ ‫ف وهو أن تك ّ‬ ‫قال‪ :‬ومن سنن العرب الك ّ‬
‫خَبر لعلها‪.‬‬
‫ب ترك َ‬ ‫ض ُ‬
‫ع َ‬‫ل الَقْرن أ ْ‬
‫ن ليلى مائ ُ‬
‫سيروا نحو ليلى لعّلها جرى دو َ‬

‫جرى بني آدم كقوله في جمِع‬


‫ت وما ل َيْعقل في بعض الكلم َم ْ‬
‫جري الموا َ‬ ‫قال‪ :‬ومن سنن العرب أن ُت ْ‬
‫ك يسَبحون "‪.‬‬ ‫أرض أرضون وقال تعالى‪ " :‬ك ّ‬
‫ل في َفَل ٍ‬

‫قال‪ :‬ومن سنن العرب الُمحاذاة وذلك أن تجعل كلمًا ما ِبحذاء كلم فُيْؤتى به على وزنه لفظًا وإن‬
‫كانا مخَتِلَفين فيقولون‪ :‬الَغَدايا والَعشايا‪.‬‬

‫فقالوا‪ :‬الَغَديا لنضمامها إلى الَعشايا‪.‬‬

‫ومثُله قولهم‪ :‬أعوُذ بك من الساّمِة واللّمة‪.‬‬

‫ت في‬
‫لّمة أصلها من ألّمت لكن لما ُقِرنت بالساّمة جُِعل ْ‬
‫ت وال ّ‬
‫ص ْ‬
‫فالساّمة من قولك‪ :‬سّمت النعمة إذا خ ّ‬
‫وزنها‪.‬‬

‫ض أهل العلم أن من هذا الباب كتابه المصحف كتبوا‪" :‬والليل إذا َسَجى" بالياء وهو من‬ ‫قال‪ :‬وذكر بع ُ‬
‫ذوات الواو لّما ُقِرن بغيره مّما ُيْكَتب بالياء‪.‬‬

‫ب لو‪.‬‬
‫طُهْم " جوا ُ‬
‫سّل َ‬
‫طهم عليكم " فاللم التي في " َل َ‬ ‫قال‪ :‬ومن هذا الباب قوله تعالى‪ " :‬ولو شاء ا ّ‬
‫ل لسّل َ‬

‫ت بتلك اللم وإل فالمعنى لسّلطهم عليكم فقاتلوكم‪.‬‬


‫حوِذي ْ‬
‫ثم قال‪َ " :‬فلَقاَتُلوُكم " فهذه ُ‬

‫ومثُله‪ُ " :‬لَعّذَبّنه عذابًا شديًدا أو لْذَبَحّنه "‪.‬‬

‫سَم على الهدهد‬


‫عْذر للُهْدهد فلم يكن لُيْق ِ‬
‫سٍم ثم قال‪ " :‬أو َلَيْأتيني " فليس ذا موضَع قسم لنه ُ‬
‫فهما لما َق َ‬
‫جراه فكذا باب المحاذاة‪.‬‬ ‫جراه َم ْ‬
‫ي ُبعْذر لكّنه لما جاء به على أثر ما يجوز فيه القسم أ ْ‬ ‫أن يأت َ‬

‫ل وَوْزنًا ومنه قوله تعالى‪ " :‬فما لكم عليه ّ‬


‫ن‬ ‫قال‪ :‬ومن الباب وَزْنُته فاّتَزن وِكْلته فاْكتال أي استوفاه َكْي ً‬
‫ق للزواج على النساء‪.‬‬ ‫عّدٍة تعتّدونها " أي تستوفونها لنها ح ّ‬ ‫من ِ‬

‫ل يستهزئ بهم "‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ومن هذا الباب الجزاُء عن الِفْعل بمثل لفظه نحو‪ " :‬إنما َن ْ‬
‫حن ُمستهزئون ا ّ‬

‫ل "‪.‬‬
‫أي يجازيهم جزاء الستهزاء " َمكُروا وَمَكَر ا ّ‬

‫ل منهم "‪.‬‬
‫خر ا ّ‬
‫سِ‬‫خُرون منهم َ‬
‫سَ‬‫" َفَي ْ‬

‫ل فَنسيهم "‪.‬‬
‫سوا ا ّ‬
‫" وَن ُ‬

‫" وجزاُء سّيئٍة سيئٌة مثُلها "‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل الجاهلينا انتهى ما‬


‫ق جه ِ‬
‫ل فو َ‬
‫جهلن أحٌد علينا فنجه َ‬
‫ل هذا في شعر العرب قول القائل‪ :‬أل ل َي ْ‬
‫ومث ُ‬
‫ذكره ابن فارس‪.‬‬

‫طْوبة أي ُأْب َ‬
‫ت‬ ‫ب للرجل إذا قدم من سَفر‪ :‬أْوَبًة و َ‬
‫ومن نظائر الَغَدايا والعشايا ما في الجمهرة تقول العر ُ‬
‫ب طّيب والصل طيَبة فقالوه بالواو لمحاذاة أوبة وقال ابن خالويه إنما قالوا‪:‬‬ ‫إلى عيش طّيب ومآ ٍ‬
‫طْوبة لنهم أْزَوجوا به أْوبة‪.‬‬
‫َ‬

‫سرى يعني الخسران وهو‬


‫خْي َ‬
‫خْيَبَرى وشّر ما ُيَرى فإّنه َ‬
‫حّمى َ‬
‫وفي ديوان الدب‪ :‬يقال‪ِ :‬بفيِه الَبَرى و ُ‬
‫على الزدواج‪.‬‬

‫ضّم حَدث في شيء من الكلم إل في هذا الموضع‬


‫حُدث ل ُي َ‬
‫وفيه‪ :‬يقال أخذني من ذلك ما َقُدم وما َ‬
‫وذلك لمكان قدم على الزدواج‪.‬‬

‫سّكٌة مأُبورة أو ُمْهرة مْأُمورة أي كثيرُة الولد وكان‬


‫وفي أمالي القالي‪ :‬قال أبو عبيدة‪ :‬يقال خيُر المال ِ‬
‫ينبغي أن يقال‪ُ :‬مْؤَمرة ولكنه اتبع َمْأبورة‪.‬‬

‫خل‪.‬‬
‫والسكة‪ :‬السطر من الّن ْ‬

‫وفي الصحاح‪ :‬قال الفراء يقال‪َ :‬هنأني الطعام وَمرأني إذا أتبعوها َهنأني قالوها بغير ألف فإذا‬
‫أفردوها قالوا‪ :‬أمرأني‪.‬‬

‫وفيه‪ :‬يقال له عندي ما ساءه وناءه قال بعضهم‪ :‬أراد ساءه وأناءه وإنما قال ناءه ‪ -‬وهو ل يتعّدى ‪-‬‬
‫لجل ساءه ليْزَدِوج الكلم كما يقال‪ :‬إني لتيه بالَغَدايا والعشايا والَغداُة ل تجمع على غدايا‪.‬‬

‫لج أْبوِبة ولو أفرده لم يجز‪.‬‬


‫خِبَيٍة و ّ‬
‫كأ ْ‬
‫وفيه‪ :‬جمعوا الباب على أبوبة للزدواج قال‪َ :‬هّتا ِ‬

‫وفيه يقال‪َ :‬تْعسًا له وَنْكسًا‪.‬‬

‫وإنما هو ُنكس بالضم وإنما ُفتح هنا للزدواج‪.‬‬

‫جس بالكسر وإذا أفردوه قالوا‪:‬‬


‫جس ِن ْ‬
‫وقال الفراء‪ :‬إذا قالوا‪ :‬النجس مع الرجس أْتَبعوه إياه فقالوا‪ِ :‬ر ْ‬
‫َنجس بالفتح‪ :‬قال تعالى‪ " :‬إنما المْشركون َنَجس "‪.‬‬

‫ل ول ائتليت وهو افتعلت من قال ابن‬ ‫ت تْزويجًا للكلم والص ُ‬


‫ت ول َتَلْي َ‬
‫وفي الصحاح يقال‪ :‬ل َدَرْي َ‬
‫صْدر‬
‫فارس‪ :‬ومن سنن العرب القتصاُر على ذكر بعض الشيء وهم ُيريدونه كّله فيقولون‪َ :‬قعد على َ‬
‫َراحِلته ومضى‪.‬‬

‫صُدور نعالهم ومن هذا الباب‪ " :‬وَيْبَقى وْجُه َرّبك "‪.‬‬
‫طِئين على ُ‬
‫ويقول قائلهم‪ :‬الوا ِ‬

‫ل نفَسه " أي إياه وتواضعت سوُر المدينة‪.‬‬


‫حّذُركم ا ّ‬
‫" وُي َ‬

‫ل عليهم آكد ولئل يقولوا‪ :‬إنما عجزنا عن التيان‬‫قال‪ :‬وقد جاء القرآن بجميع هذه السنن لتكون حجة ا ّ‬
‫ف التي يعرفونها وبالسنن التي‬
‫ل ثناؤه بالحرو ِ‬‫بمثله لنه بغير ُلَغِتنا وبغير السنن التي نستّنها فأنزله ج ّ‬
‫ظهر وأشعر‪.‬‬‫يسلكونها في أشعارهم ومخاطباتهم ليكون عجُزهم عن التيان بمثله أ ْ‬

‫‪137‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ل نقيصة‬ ‫ن كلُم أهل الجنة وهو الُمَنّزه من بين اللسنِة من ك ّ‬ ‫وقال الفارابي في ديوان الدب‪ :‬هذا اللسا ُ‬
‫ن بها جميع اللغات من‬ ‫شنع فبنى مباني باي َ‬‫سَت ْ‬
‫سَتهجن أو ُي ْ‬‫ل خسيسة والمهّذب مما ُي ْ‬ ‫والمعلى من ك ّ‬
‫له به فلم يجمع بين ساكنين أو متحّركين متضاّدين‬ ‫ل له وتأليف بين حركة وسكون ح ّ‬ ‫إعراب أْوجده ا ّ‬
‫جْرس الّنغمة وح ّ‬
‫س‬ ‫ق بين حرفين ل يْأتلفان ول يعذب النطق بهما أو يشنع ذلك منهما في َ‬ ‫ولم يل ِ‬
‫طَبق مع غير المطبق مثل تاء الفتعال مع‬ ‫السمع كالَغْين مع الحاء والقاف مع الكاف والحرف الُم ْ‬
‫الصاد والضاد في أخوات لهما والواو الساكنة مع الكسرة قبلها والياء الساكنة مع الضّمة قبلها في‬
‫ب َتميل عن الذي ُيْلِزم كلمها‬‫حصى وقال في موضع آخر‪ :‬العر ُ‬ ‫ل كثيرة من هذا الشكل ل ُت ْ‬ ‫خل ٍ‬
‫ل لساَنها عما يجفيه فلم يجعل في مباني كلمها جيمًا‬ ‫الجفاء إلى ما ُيلين حواشيه وُيِرّقها وقد نّزه ا ّ‬
‫ُتجاورها قاف متقّدمة ول متأخرة أو تجامعها في كلمة صاد أو كاف إل ما كان أعجميًا ُأعرب وذلك‬
‫ل عليه كلم العرب من الّرونق والُعذوبة وهذه علة أبواب الدغام‬ ‫سس ا ّ‬ ‫سأة هذا الّلفظ ومباينته ما أ ّ‬‫جْ‬
‫لُ‬
‫ب الّلفظ وُأهِْمل‬
‫طي ُ‬
‫ض الحروف في بعض وكذلك المثلة والموازين اخِتير منها ما فيه ِ‬ ‫ل بع ِ‬ ‫وإدخا ُ‬
‫ف الذي ُيْبتدأ به ل يكون إل متحّركا والشيء‬ ‫ق به أّول مكَرهًا كالحْر ِ‬ ‫ن عن النط ِ‬ ‫منها ما يجُفو اللسا ُ‬
‫الذي تتوالى فيه أربُع حركات أو نحو ذلك يسّكن بعضها‪.‬‬

‫فائدة جليلة ‪ -‬قال الزمخشري في ربيع البرار قالوا‪ :‬لم تكن الُكَنى لشيٍء من المم إل للعرب وهي‬
‫من مفاخرها والُكنية إعظام وما كان ُيْؤَهل لها إل ذو الشرف من قومهم قال‪ # :‬أْكنيه حين ُأناديه‬
‫لْكِرَمه ول ألّقبه والسوءة الّلقب والذي دعاهم إلى التكنية الجلل عن التصريح بالسم بالكناية عنه‬
‫ضي المر "‪.‬‬
‫ض الماُء وُق ِ‬ ‫ل إلى فعل في نحو قوله‪ " :‬و ِ‬
‫غي َ‬ ‫ل عن فع ٍ‬
‫ونظيرُه العدو ُ‬

‫صد الخفاء والتورية ثم ترّقْوا عن الُكَنى إلى اللقاب الحسنة فقلّ‬‫ومعنى َكَنْيُته بكذا‪ :‬سّميُته به على َق ْ‬
‫صا بالعرب فلم تزل اللقا ُ‬
‫ب‬ ‫ن ليس له لقب إل أن ذلك ليس خا ّ‬ ‫من المشاهير في الجاهلية والسلم َم ْ‬
‫في المم كّلها من العرب والعجم‪.‬‬

‫ل العرب بأربع‪ :‬العمائُم تيجانها‬


‫خاتمة‪ - :‬قال المطّرزي في شرح المقامات‪ :‬كان يقال‪ :‬اختصّ ا ّ‬
‫شعر ديوانها‪.‬‬
‫سيجانها وال ّ‬
‫حيطانها والسيوف ِ‬
‫حبا ِ‬
‫وال ِ‬

‫قال‪ :‬وإنما قيل‪ :‬الشعُر ديوان العرب لنهم كانوا يرجعون إليه عند اختلفهم في النساب والحروب‬
‫ن به‬
‫ن أخبارهم ولهذا قيل‪ :‬الشعُر يحفظ ما أودى الزما ُ‬
‫ظ آدابهم ومعد ُ‬
‫ع علومهم وحاف ُ‬
‫ولنه مستود ُ‬
‫والشعُر أفخر ما ُيْنبي عن الكرم لول مقال زهير في قصائده ما كنت تعرف جودًا كان في َهِرم‬
‫ن النجار في تاريخه من طريق إبراهيم بن المنذر‪.‬‬ ‫وأخرج اب ُ‬

‫قال‪ :‬حدثني أبو سعيد المكي عّمن حّدثه عن ابن عباس‪ :‬أنه دخل على معاوية وعنده عمرو بن‬
‫سْره لنا‪.‬‬
‫ن قال‪ :‬ف ّ‬
‫ن قريشًا تزعُم أنك أعلُمها فلم سّمَيت قريشٌ قريشًا قال‪ :‬بأمٍر بّي ٍ‬
‫العاص فقال عمرو‪ :‬إ ّ‬

‫سَره قال‪ :‬هل قال أحٌد فيه شعرًا قال‪ :‬نعم قال‪ :‬سّميت قريش بداّبة في البحر‪.‬‬
‫فف ّ‬

‫ك فيه لذي الجناحين ريشا هكذا‬ ‫ث والسمين ول تتر ُ‬ ‫وقد قال المشمرج بن عمرو الحميري‪ :‬تأكل الغ ّ‬
‫ي يكثر الَقْتل فيهم والخموشا تم ُ‬
‫ل‬ ‫ل كميشا ولهم آخُر الزمان نب ّ‬‫ي قريش يأكلون البلَد أك ً‬‫في البلد ح ّ‬
‫ن عساكر في تاريخه من طريق هشام‬ ‫ي حشرًا كشيشا وأخرج اب ُ‬ ‫ل يحشرون المط ّ‬ ‫الرض خيُله ورجا ٌ‬
‫ش قريشًا قال‪:‬‬ ‫ت قري ٌ‬
‫سّمي ْ‬
‫ن عباس‪ِ :‬لَم ُ‬‫بن عروة عن أبيه عن أبي ريحانة العامري قال‪ :‬قال معاوية لب ِ‬
‫ث والسمين إل أكَلْته قال‪:‬‬‫عظم دواّبه يقال لها الِقْرش ل تمّر بشيء من الغ ّ‬ ‫بداّبة تكون في البحر من أ ْ‬
‫فأنشدني في ذلك شيئًا فأنشده شعَر الحميري فذكر البيات‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫النوع الثالث والعشرون معرفة الشتقاق‬

‫ض الكلم من‬‫قال ابن فارس في فقه اللغة‪ :‬باب القول على لغة العرب هل لها قياس وهل يشتق بع ُ‬
‫ق بعض الكلم من‬ ‫ن العرب تشت ّ‬‫بعض أجمع أهل اللغة ‪ -‬إلّ من شّذ منهم ‪ -‬أن للغِة العرب قياسًا وأ ّ‬
‫ستر تقول العرب للّدْرع‪:‬‬
‫لن أبدًا على ال ّ‬
‫جِتنان وأن الجيم والنون َتُد ّ‬
‫ق من ال ْ‬
‫ن مشت ّ‬
‫بعض واسم الج ّ‬
‫طن أّمه‪.‬‬
‫جنين أي هو في َب ْ‬
‫ل وهذا َ‬‫جّنه اللي ُ‬
‫جّنة وأ َ‬
‫ُ‬

‫صْرُته‪.‬‬
‫ت الشيء‪ :‬أْب َ‬
‫س ُ‬
‫وأن النس من الظهور يقولون‪َ :‬آن ْ‬

‫جِهله من جهل‪.‬‬
‫عِلم و َ‬
‫عِلم ذلك َمن َ‬
‫وعلى هذا سائُر كلم العرب َ‬

‫ن الذي َوّقَفنا على أن الجِتنان‪ :‬الستر هو‬


‫ي أيضًا على ما تقّدم من أن اللغة توقيف فإ ّ‬‫قال‪ :‬وهذا مبن ّ‬
‫ق منه وليس لنا اليوم أن نخترع ول أن نقول غيَر ما قالوه ول أن نقيس‬ ‫ن مشت ّ‬
‫الذي وّقفنا على أن الج ّ‬
‫ن حقائقها‪.‬‬
‫قياسًا لم يقيسوه لن في ذلك فساد اللغة وُبطل َ‬

‫قال‪ :‬ونكتُة الباب أن اللغة ل ُتْؤخذ قياسًا نقيسه الن نحن انتهى كلم ابن فارس‪.‬‬

‫ل تعالى بَنْقل الُعدول‬


‫غَرب كلم العرب وهو ثابت عن ا ّ‬ ‫ق من أ ْ‬ ‫وقال ابن دحية في التنوير‪ :‬الشتقا ُ‬
‫جوامَع الَكِلم وهي جمُع المعاني الكثيرة في اللفاظ القليلة فمن ذلك قوله‬
‫ل ‪ #‬لنه ُأوتي َ‬‫عن رسول ا ّ‬
‫ت الّرحم وشققت لها من اسمي وغير ذلك من الحاديث‪.‬‬ ‫ل‪ :‬أنا الرحمن خلق ُ‬ ‫لا ّ‬‫فيما صح عنه‪ :‬يقو ُ‬

‫خُذ صيغٍة من أخرى مع اتفاقهما معًنى ومادًة أصلية وهيئًة تركيب‬


‫قأ ْ‬
‫وقال في شرح التسهيل‪ :‬الشتقا ُ‬
‫ل بالثانية على معنى الصل بزيادة مفيدة لجلها اختلفا حروفًا أو هيئة كضارب من ضرب‬ ‫لها َليد ّ‬
‫حِذر‪.‬‬
‫حِذٌر من َ‬
‫وَ‬

‫صيغ دللة اطراد أو‬


‫ف الكلمة حتى يرجع منها إلى صيغة هي أصل ال ّ‬‫ب تصاري ِ‬‫ق معرفته تقلي ُ‬
‫وطري ُ‬
‫ضِرب‬ ‫ضرب وا ْ‬‫حروفًا غالبًا كضرب فإنه دال على ُمطلق الضرب فقط أما ضارب ومضروب وَي ْ‬
‫فكّلها أكثُر دللة وأكثُر حروفًا وضَرب الماضي مساٍو حروفًا وأكثُر دللة وكلها مشتركة في ض ر‬
‫ج به‪.‬‬
‫صغر المحت ّ‬
‫ب وفي هيئة تركيبها وهذا هو الشتقاق ال ْ‬

‫وأما الكبُر فيحفظ فيه الماّدة دون الهيئة فيجعل (ق و ل) و (و ل ق) و (و ق ل) و (ل ق و) وتقاليبها‬


‫الستة بمعنى الخّفة والسرعة‪.‬‬

‫وهذا مما ابتدعه الماُم أبو الفتح ابن جّني وكان شيخه أبو علي الفارسي يأنس به يسيرًا وليس معَتمدًا‬
‫ح أن ُيستنبط به اشتقاق في لغة العرب وإنما جعله أبو الفتح بيانًا لقوة ساعده ورّده‬‫في اللغة ول يص ّ‬
‫صيغ وأن تراكيبها تفيد‬ ‫عْلِمه بأنه ليس هو موضوع تلك ال ّ‬ ‫المختلفات إلى َقْدٍر مشترك مع اعترافه و ِ‬
‫ب إهمال العرب وعدِم التفات المتقدمين إلى معانيه أن‬ ‫أجناسًا من المعاني مغايرًة للَقْدر المشترك وسب ُ‬
‫ع منها ليفيدوا‬
‫ل تركيب بنو ٍ‬‫صوا ك ّ‬
‫الحروف قليلٌة وأنواع المعاني المتفاهمة ل تكاُد تتناهى فخ ّ‬
‫بالتراكيب والهيئات أنواعًا كثيرة ولو اقتصروا على تغاير المواّد حتى ل يدّلوا على معنى الكرام‬
‫حتاجوا‬‫ضرب لمنافاتهما لهما لضاق المُر جدًا ول ْ‬ ‫والتعظيم إل بما ليس فيه من حروف اليلم وال ّ‬
‫ف ل يجدونها بل فّرقوا بين ُمْعِتق وُمْعَتق بحركٍة واحدة حصل بها تمييٌز بين ضّدين‪.‬‬ ‫إلى ألوف حرو ٍ‬

‫ل‪ :‬إن اللغَة أيضًا اصطلحيٌة بل المراُد بيان أنها‬


‫ف ولسنا نقو ُ‬
‫خصر وأنسب وأخ ّ‬
‫هذا وما فعلوُه أ ْ‬
‫وقعت بالحكمة كيف فرضت ففي اعتبار المادة دون هيئة التركيب من فساد اللغة ما بّينت لك ول‬

‫‪139‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ك بينها هو جنسٌ لنواع موضوعاتها‬ ‫ن بين التراكيب المّتحدة الماّدة معنى مشتَر ٌ‬
‫ُيْنَكر مع ذلك أن يكو َ‬
‫ع البشرّية إل‬
‫حمل الوضا ُ‬ ‫ب لعنْقاء ُمغرب ولم ُت ْ‬
‫ولكن التحّيل على ذلك في جميع مواّد التركيبات كطل ٍ‬
‫على فهوم قريبٍة غير غامضة على البديهة فلذلك إن الشتقاقات البعيدة جدًا ل يقبُلها المحققون‪.‬‬

‫واختلفوا في الشتقاق الصغر فقال سيبويه والخليل وأبو عمرو وأبو الخطاب وعيسى بن عمر‬
‫ق‪.‬‬
‫ضه غيُر مشت ّ‬
‫ق وبع ُ‬
‫ض الَكِلم مشت ّ‬
‫والصمعي وأبو زيد وابن العرابي والشيباني وطائفة‪ :‬بع ُ‬

‫سب ذلك إلى سيبويه والّزجاج وقالت طائفة‬ ‫ق وُن ِ‬


‫ل الكلم مشت ّ‬‫وقالت طائفة من المتأخرين اللغويين‪ :‬ك ّ‬
‫ل والقول الوسط تخليط ل يعّد قولً لنه لو كان كل منها فرعًا للخر لدار‬ ‫من النظار‪ :‬الكلم كّله أص ٌ‬
‫ع ل بّد‬
‫ض ما هو فر ٌ‬
‫ل منها أنه فْرع وبع ُ‬
‫أو تسلسل وكلهما محال بل يلزم الّدور عينًا لنه يثبت لك ّ‬
‫ق كّله راجع إليه أيضًا‪.‬‬
‫أنه أصل ضرورة أن المشت ّ‬

‫ل منها‬
‫ل وفرع بوجهين لن الشرط اتحاُد المعنى والمادة وهيئة التركيب مع أن ك ّ‬ ‫ل يقال‪ :‬هو أص ٌ‬
‫مفّرع عن الخر بذلك المعنى‪.‬‬

‫ق منه والفرع المشتق خمسة عشر‪ :‬الثاني ‪ -‬زيادة مادة كطالب وطلب‪.‬‬
‫ثم التغييرات بين الصل المشت ّ‬

‫الثالث ‪ -‬زيادتهما كضارب وضرب‪.‬‬

‫الرابع ‪ -‬نقصان حركة كالفرس من الفرس‪.‬‬

‫الخامس ‪ -‬نقصان مادة كثبت وثبات‪.‬‬

‫السادس ‪ -‬نقصانهما كَنَزا ونزوان‪.‬‬

‫السابع ‪ -‬نقصان حركة وزيادة مادة كغضبى وغضب‪.‬‬

‫الثامن‪ - :‬نقص مادة وزيادة حركة كحرم وحرمان‪.‬‬

‫ق من الناقة‪.‬‬
‫سَتْنو َ‬
‫التاسع ‪ -‬زيادتهما مع نقصانهما كا ْ‬

‫طرًا‪.‬‬
‫طر َب َ‬
‫العاشر ‪ -‬تغاير الحركتين كَب ِ‬

‫ضِرب من الضرب‪.‬‬
‫الحادي عشر ‪ -‬نقصان حركة وزيادة أخرى وحرف كا ْ‬

‫الثاني عشر ‪ -‬نقصان مادة وزيادة أخرى كراضع من الّرضاعة‪.‬‬

‫الثالث عشر ‪َ -‬نْقص مادة بزيادة أخرى وحركة كخاف من الخوف لن الفاء ساكنة في خوف لعدم‬
‫التركيب‪.‬‬

‫عد فيه نقصان الواو الخامس‬


‫الرابع عشر ‪ -‬نقصان حركة وحرف وزيادة حركة فقط كِعْد من الَو ْ‬
‫خر من الفخار نقصت ألف وزادت ألف وفتحة‪.‬‬ ‫عشر ‪ -‬نقصان حركة وحرف وزيادة حرف كفا َ‬

‫‪140‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صلين في الشتقاق طلب الترجيح وله وجوه‪ :‬أحدها ‪ -‬المكنية كَمْهَدد علمًا‬ ‫وإذا ترّددت الكلمُة بين َأ ْ‬
‫ف من باب كّر فيرجح‬ ‫ح وأخ ّ‬‫ن وأوسع وأفص ُ‬
‫من الهد أو المهد فيرد إلى المهد لن باب كرم أْمك ُ‬
‫بالمكنية‪.‬‬

‫ل‪-‬‬
‫ضع له والنفوس أذكر له وأقبل كَدَوران كلمة ا ّ‬
‫ق بالو ْ‬
‫الثاني ‪ -‬كون أحد الصلين أشرف لنه أح ّ‬
‫فيمن اشتّقها ‪ -‬بين الشِتقاق من َأِله أو لوه أو َوِله فيقال‪ :‬من أله أشرف وأقرب‪.‬‬

‫الثالث ‪ -‬كونه أظهر وأوضح كالقبال والقبل‪.‬‬

‫جح على العم كالفضل والفضيلة وقيل عكسه‪.‬‬


‫ص فير ّ‬
‫الرابع ‪ -‬كونه أخ ّ‬

‫ظهور أو من الُعْرض‬
‫الخامس ‪ -‬كونه أسهل وأحسن تصرفًا كاشتقاق المعارضة من العرض بمعنى ال ّ‬
‫وهو الناحية فمن الظهور أولى‪.‬‬

‫عْقر الفهم ل إلى أنها تسكر فتعقر صاحبها‪.‬‬


‫السادس ‪ -‬كونه َأْقرب والخر أبعد كالُعقار يرّد إلى َ‬

‫السابع ‪ -‬كونه أليق كالِهَداية بمعنى الدللة ل بمعنى التقّدم من الَهَوادي بمعنى المتقّدمات‪.‬‬

‫ق منه فإن الرّد إلى‬


‫التاسع ‪ -‬كونه جوهرًا والخر عَرضًا ل يصلح للمصدرية ول شأنه أن يشت ّ‬
‫الجوهر حينئذ أولى لنه السبق فإن كان مصدرًا تعّين الرّد إليه لن اشتقاق العرب من الجواهر قلي ٌ‬
‫ل‬
‫جر الطين واسَتْنوق الجمل‪.‬‬ ‫حَ‬‫جدًا والكثر من المصادر ومن الشتقاق من الجواهر قولهم‪ :‬اسَت ْ‬

‫ل أن‬
‫ل بخلف أسماء الجناس فلذلك ق ّ‬
‫فوائد ‪ -‬الولى ‪ -‬قال في شرح التسهيل‪ :‬العلم غالُبها منقو ٌ‬
‫جل‪.‬‬
‫ق اسُم جنس لنه أصل ُمْرَت َ‬
‫ُيشت ّ‬

‫جْرد‪.‬‬
‫غَراب من الغتراب وجراد من ال َ‬
‫ق حمل عليه قيل‪ :‬ومنه ُ‬
‫ح فيه اشتقا ٌ‬
‫قال بعضهم‪ :‬فإن ص ّ‬

‫ق ما يكون في الفعال المزيدة‬


‫ن من المصادر وأصد ُ‬ ‫وقال في الرتشاف‪ :‬الصل في الشتقاق أن يكو َ‬
‫ل في أسماء الجناس كُغراب‬ ‫ب في الَعَلم ويق ّ‬
‫والصفات منها وأسماء المصادر والّزمان والمكان ويغل ُ‬
‫جْرد‪.‬‬
‫يمكن أن ُيشتق من الغتراب وجراد من ال َ‬

‫ضرب‬
‫ف أعّم من الشتقاق لن بناء مثل قردد من ال ّ‬ ‫الثانية ‪ -‬قال في شرح التسهيل أيضًا‪ :‬التصري ُ‬
‫ص بما بَنْته العَرب‪.‬‬
‫يسمى تصريفًا ول يسمى اشتقاقًا لنه خا ّ‬

‫طرب وأبو الحسن الخفش‬ ‫الثالثة ‪َ -‬أْفَرد الشتقاق بالتأليف جماعٌة من المتقّدمين منهم الصمعي وُق ْ‬
‫ضل بن سلمة والمبّرد وابن ُدريد والّزجاج وابن السراج الرابعة ‪ -‬قال‬ ‫وأبو نصر الباهلي والمف ّ‬
‫ل الحَذر أن‬
‫حَذر ك ّ‬
‫الجواليقي في المعرب قال ابن السراج في رسالته في الشتقاق‪ :‬مما ينبغي أن ُي ْ‬
‫ن بمنزلِة َمن اّدعى أن الطيَر َوَلد الحوت‪.‬‬
‫جِم قال‪ :‬فيكو ُ‬
‫يشتق من لغة العرب لشيء من لغة الَع َ‬

‫ت فلنًا بالّرمح‬
‫جر ُ‬
‫الخامسة ‪ -‬في مثال من الشتقاق الكبر‪ :‬مما ذكره الّزجاج في كتابه قال‪ :‬قولُهم‪ :‬ش َ‬
‫جر لنه مع ما يتصل به‬ ‫شْ‬
‫صن في الشجرة وقولهم‪ :‬للحلقوم وما يتصل به َ‬ ‫تأويله جعلته فيه كالُغ ْ‬
‫كأغصان الشجرة وتشاجر القوم إنما تأويُله اختلفوا كاختلف أغصان الشجرة وكل ما تفّرع من هذا‬
‫الباب فأصله الشجرة‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حنين فإذا العباس آخذ بلجام‬


‫ت النبي صلى ال عليه وسلم يوم ُ‬
‫ويروى عن شيبة بن عثمان قال‪ :‬أتي ُ‬
‫جَرها‪.‬‬
‫َبْغَلته قد ش َ‬

‫قال أبو نصر صاحب الصمعي‪ :‬معنى قوله‪ :‬قد شجرها أي رفع رأسها إلى فوق‪.‬‬

‫ت أغصان الشجرة إذا تدّلت فرفعُتها‪.‬‬


‫يقال‪ :‬شجَر ُ‬

‫ن َمَنَعته الِعّلة من الحركة ولم يؤَمن عليه السقوط تشبيهاً‬


‫شجار َمْركب ُيّتخذ للشيخ الكبير وَم ْ‬
‫وال ّ‬
‫ن لهله وأنكر ما خيرت من‬ ‫طْلع طلعك ّ‬
‫بالشجرة الملتّفة والنخل يسمى الشجر قال الشاعر‪ :‬وأخبث َ‬
‫جرني عن المر كذا وكذا‬ ‫جرات والمرعى يقال له الشجر لختلف َنبته وشجر المر إذا اختلط وش َ‬ ‫شَ‬‫َ‬
‫صَرفني وتأويله أنه اختَلف رأيي كاختلف الشجر والباب واحد وكذلك شجر بينهم فلن أي‬ ‫معناه َ‬
‫اختلف بينهم وقد شجر بينهم أمٌر أي وقع بينهم‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ل يسمى الشجر فائدة لطيفة فإني رأيت في كتاب عمل من طب لمن حب للشيخ بدر‬ ‫وفي قوله‪ :‬والنخ ُ‬
‫طه‪ :‬إن النخلة ل تسمى شجرة وأن قوله صلى ال عليه وسلم فيها‪ :‬إن من الشجر‬
‫الدين الزركشي بخ ّ‬
‫شجرًة ل يسقط ورقها‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫ث على الحقيقة‪.‬‬
‫الحديث على سبيل الستعارة لرادة اللغاز وما ذكره الّزجاجي يرّده ويمشي الحدي ُ‬

‫ق قولهم‪ :‬ل أبالي به غاية الشتباه غيَر أني قرأت‬ ‫ي اشتقا ُ‬


‫فائدة ‪ -‬قال ابن فارس في المجمل‪ :‬اشَتبه عل ّ‬
‫في شعر ليلى الخيلية‪ :‬تبالى رواياهم هبالة بعد ما وَرْدن وحول الماء بالجّم يرتمي وقالوا في تفسير‬
‫التبالي‪ :‬المبادرة بالستقاء يقال تبالى القوم‪ :‬إذا تبادروا الماء فاستَقْوه وذلك عند قّلة الماء‪.‬‬

‫وقال بعضهم تبالى القوم‪.‬‬

‫ن هذا هكذا‬
‫جّم الماء فيستقي فإن كا َ‬
‫ل الماء ونزح استقى هذا شيئًا وينتظر الخر حتى َي ُ‬ ‫وذلك إذا ق ّ‬
‫ل قولهم ل أبالي به‪ :‬أي ل أبادر إلى اقتنائه والنتظار به بل أنبذه ول أعتّد به‪.‬‬‫فلع ّ‬

‫ق الّدكان من الّدْكَدك وهي أر ٌ‬


‫ض‬ ‫ت الخفش يقول‪ :‬اشتقا ُ‬ ‫فائدة ‪ -‬قال ابن دريد‪ :‬قال أبو عثمان‪ :‬سمع ُ‬
‫جُبوَبته‪.‬‬
‫سنام في ظهرها أو م ْ‬ ‫فيها غلظ وانبساط ومنه اشتقاق ناقة َدّكاء إذا كانت مفترشة ال ّ‬

‫ل محمد بن المعلى الزدي في كتاب الترقيص‪ :‬حّدثني هارون بن زكريا عن‬ ‫لطيفة ‪ -‬قال أبو عبد ا ّ‬
‫سّميت ِمًنى منى قال‪ :‬ل أْدري‪.‬‬
‫ي عن أبي حاتم قال‪ :‬سألت الصمعي ِلَم ُ‬‫البلع ّ‬

‫ل السماء فأسأله عن اشتقاق السماء فأتيت‬


‫فلقيت أبا عبيدة فسألته فقال‪ :‬لم أكن مع آدم حين عّلمه ا ّ‬
‫أبا زيد فسألته‪.‬‬

‫فقال‪ :‬سّميت منى لما ُيْمنى فيها من الّدماء‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن دريد يقول‪ :‬سألت أبا حاتم عن َثاِدق اسم فرس من‬ ‫ت اب َ‬


‫وقال ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬سمع ُ‬
‫صبيان إنكم لتتعمّقون في العلم‬
‫ق فقال‪ :‬ل أدري فسألت الرياشي عنه فقال‪ :‬يا معشر ال ّ‬ ‫أي شيء اشت ّ‬
‫ب فهو ثاِدق فاشتقاُقه من هذا‪.‬‬
‫فسألت أبا عثمان الشنانداني عنه فقال‪ُ :‬يقال‪َ :‬ثَدق المطر إذا سال وانص ّ‬

‫سِئل أبو عمرو بن العلء عن اشتقاق الخيل فلم‬ ‫فائدة ‪ -‬قال أبو بكر الزبيدي في طبقات النحويين‪ُ :‬‬
‫سَؤاله‬
‫عني فإني ألطفُ ب ُ‬‫ل العرابي فقال له أبو عمرو‪ :‬د ْ‬
‫ل سؤا َ‬‫يعرف فمّر أعرابي ُمحِرم فأراد السائ ُ‬
‫وأعرف فسأله‪.‬‬

‫ي فسألوا أبا عمرو‬ ‫ضر ما أراد العراب ّ‬ ‫ح َ‬


‫ن َ‬‫فقال العرابي‪ :‬استفاد السَم من ِفْعل السير فلم يعرف َم ْ‬
‫ضَنة خيلء وتكّبرا‬‫جب أل تراها تمشي الَعر ْ‬ ‫خَيلء التي في الخيل والُع ْ‬
‫ب إلى ال ُ‬
‫عن ذلك فقال‪ :‬ذه َ‬
‫عم أن كل لفظتين اتفقتا‬‫جاج يز ُ‬ ‫فائدة ‪ -‬قال حمزة بن الحسن الصبهاني في كتاب الموازنة‪ :‬كان الّز ّ‬
‫ن إحداهما مشتقٌة من الخرى‬ ‫ف إحداهما عن حروف الخرى فإ ّ‬ ‫ببعض الحروف وإن َنَقصت حرو ُ‬
‫سّمي ثوبًا لنه‬
‫سّمي ثورًا لنه ُيثير الرض والثوب إنما ُ‬ ‫فتقول‪ :‬الّرحل مشتق من الرحيل والثور إنما ُ‬
‫ل كذا قال‪.‬‬
‫ل حسيبه ا ّ‬
‫ثاب لباسًا بعد أن كان غز ً‬

‫سّمي َقْرنانًا لنه ُمطيق لفجور امرأته كالثور الَقْرنان أي الُمطيق لحَْمل‬‫قال‪ :‬وزعم أن الَقْرنان إنما ُ‬
‫قرونه وفي القرآن‪ " :‬وما ُكّنا له ُمْقِرنين "‪.‬‬

‫أي ُمطيقين‪.‬‬

‫ل بن أحمد بن حمدون النديم‪ :‬من‬


‫ضرة عبد ا ّ‬
‫ح ْ‬
‫قال‪ :‬وحكى يحيى بن علي بن يحيى المنجم أنه سأله ب َ‬
‫جْرجير فقال‪ :‬لن الريح تجرجره‪.‬‬ ‫ق ال ِ‬
‫ي شيء اشُت ّ‬
‫أ ّ‬

‫قال‪ :‬وما معنى ُتجرجره قال‪ :‬تجرره‪.‬‬

‫ن هذا قيل للحبل الجرير لنه يجّر على الرض‪.‬‬


‫قال‪ :‬وِم ْ‬

‫قال‪ :‬والجّرة ِلَم سميت جّرة قال‪ :‬لنها تجّر على الرض‪.‬‬

‫ل جّرها في السماء‬
‫جّرت على الرض لنكسرت قال‪ :‬فالمجّرة لم سميت مجرة قال‪ :‬لن ا ّ‬
‫فقال‪ :‬لو ُ‬
‫جّرا‪.‬‬

‫جْرجور الذي هو اسم المائة من البل‪.‬‬


‫قال فال ُ‬

‫سميت به فقال‪ :‬لنها تجر بالزّمة‪.‬‬


‫ِلَم ُ‬

‫ف لسانه لئل يرضع أّمه ما قولك فيه قال‪ :‬لنهم جّروا لسانه‬
‫شق طر ُ‬
‫جّر الذي ُ‬
‫وُتقاد قال‪ :‬فالفصيل الم َ‬
‫حتى قطعوه‪.‬‬

‫ت العّلة‬
‫ض ُ‬
‫جّرا قال‪ :‬ل يجوز ذلك فقال يحيى بن علي‪ :‬قد َنَق ْ‬
‫قال‪ :‬فإن جروا أذنه فقطعوها ُتسّميه ُم َ‬
‫ت بها على نفسك‪.‬‬
‫التي أتي َ‬

‫س له‪.‬‬
‫ومن لم يدر أن هذا مناقضة فل ح ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫النوع الرابع والعشرون معرفة الحقيقة والمجاز‬

‫جب واشتقاُقه من الشيء المحقق وهو‬ ‫ق الشيء إذا َو َ‬‫قال ابن فارس في فقه اللغة‪ :‬الحقيقة من َقْولنا‪ :‬ح ّ‬
‫ع موضعه الذي ليس باستعارة‬ ‫حَكُمه فالحقيقُة‪ :‬الكلُم الموضو ُ‬ ‫ب محّقق الّنسج‪ :‬أي ُم ْ‬
‫المحكم يقال‪َ :‬ثو ٌ‬
‫ل على ِنَعمه وإحسانه وهذا أكثر الكلم وأكَثُر‬
‫ول تمثيل ول تقديم فيه ول تأخير كقول القائل‪ :‬أحمد ا ّ‬
‫آي القرآن وشعُر العرب على هذا‪.‬‬

‫س هذا هو‬
‫ن ماضيًا تقول‪ :‬جاز بنا فلن وجاز علينا فار ٌ‬ ‫وأما المجاز فمأخوٌذ من جاَز يجوز إذا اسَت ّ‬
‫الصل ثم تقول‪ :‬يجوز أن تفعل كذا‪ :‬أي َيْنُفذ ول ُيرّد ول ُيْمنع‪.‬‬

‫جواز الواِزنة‪ :‬أي إن هذه وإن لم تكن واِزنة فهي‬


‫ضح وازنة وأخرى تجوُز َ‬ ‫وتقول‪ :‬عندنا دراهم َو َ‬
‫تجوز مجاَزها وجوازها لُقْربها منها‪.‬‬

‫سَننه ل ُيعتَرض عليه وقد يكون غيره يجوُز‬


‫ل قولنا مجاز يعني أن الكلم الحقيقي يمضي ل َ‬ ‫فهذا تأوي ُ‬
‫ف ما ليس في الول وذلك كقولنا‪ :‬عطاء فلن‬ ‫جواَزه لُقربه منه إل أن فيه من تشبيٍه واستعارٍة وك ّ‬
‫ف‪.‬‬
‫ن واِكف فهذا تشبيه وقد جاز مجاز قوله‪ :‬عطاُؤه كثيٌر وا ٍ‬ ‫مْز ٌ‬

‫طوِم "‪.‬‬
‫خْر ُ‬
‫عَلى ال ُ‬
‫سُمه َ‬ ‫ومن هذا قوله تعالى‪َ " :‬‬
‫سَن ِ‬

‫فهذا استعارة‪.‬‬

‫وقال ابن جني في الخصائص‪ :‬الحقيقية ما ُأِقّر في الستعمال على أصل وضعه في اللغة والمجاُز‪ :‬ما‬
‫كان بضّد ذلك وإنما يقع المجاُز وُيْعَدل إليه عن الحقيقة لمعانٍ ثلثة‪ :‬وهي التساع والتوكيد والتشبيه‬
‫عِدمت الثلثة تعّينت الحقيقة فمن ذلك قوله ‪ #‬في الفرس‪ :‬هو بحر فالمعاني الثلثة موجودة فيه‪:‬‬ ‫فإن ُ‬
‫جواد ونحوها ‪ -‬البحر حتى إنه إن‬ ‫أما التساع فلنه زاد في أسماء الفرس ‪ -‬التي هي‪ :‬فَرس وطِْرف و َ‬
‫احِتيج إليه في شعر أو سجع أو اّتساع استعمل استعمال بقية تلك السماء لكن ل يفضي إلى ذلك إل‬
‫علوت مطا جوادك يوم يوم وقد ثمد الجياد فكان بحرا‬ ‫سِقط الشبهة وذلك كأن يقول الشاعر‪َ :‬‬ ‫بقرينة ُت ْ‬
‫عِري‬‫وكأن يقول الساجع‪ :‬فرسك هذا إذا سما بُغّرته كان فجرًا وإذا جرى إلى غايته كان بحرًا فإن َ‬
‫من دليل فل لئل يكون إلباسًا وإلغازًا‪.‬‬

‫وأما التوكيد فلنه شّبه الَعَرض بالجْوهر وهو أثبت في النفوس منه‪.‬‬

‫خْلناُه في رحمِتنا هو مجاز وفيه المعاني الثلثة‪ :‬أما السعة فلنه كأنه زاد في‬
‫وكذلك قوله تعالى‪ :‬وأْد َ‬
‫ل اسمًا هو الّرحمة‪.‬‬ ‫اسم الجهات والمحا ّ‬

‫وأما التشبيه فلنه شّبه الرحمة ‪ -‬وإن لم يصح دخولها ‪ -‬بما يجوُز دخولُه فلذلك وضَعها موضعه‪.‬‬

‫خبَر به عن الذات‪.‬‬
‫خبر عن المعنى بما ُي ْ‬
‫وأما التوكيد فلنه أ ْ‬

‫ضحَْكِته‬
‫غِلَقت ل َ‬
‫سم ضاحكًا َ‬
‫غْمر الّرداِء إذا َتَب ّ‬
‫وجميُع أنواع الستعارات داخلٌة تحت المجاز كقوله‪َ :‬‬
‫خّدد جعل للشمس رداء‬ ‫حّلت ِرَداءها عليه نقي الخّد لم َيَت َ‬
‫ن الشمس َ‬ ‫ل وقوله‪ :‬ووجه كأ ّ‬‫ب الما ِ‬
‫ِرَقا ُ‬
‫استعارة للنور لنه أبلغ‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت لك في قلبي بيتًا مجاز واستعارة لما فيه من الّتساع والتوكيد والتشبيه بخلف‬
‫وكذلك قولك‪ :‬بني ُ‬
‫قولك‪ :‬بنيت دارًا فإنه حقيقة ل مجاَز فيه ول استعارة وإنما المجاز في الفعل الواصل إليه‪.‬‬

‫حْمل على المعنى‬‫ب الحذف والزيادات والتقديم والتأخير وال َ‬‫قال‪ :‬ومن المجاز في اللغة أبوا ُ‬
‫والتحريف‪ :‬نحو " واسأل القرية " ووجه الّتساع فيه أنه استعمل لفظ السؤال مع ما ل يصح في‬
‫ح سؤاله ِلَما كان بها والتوكيد أنه في ظاهر اللفظ أحا َ‬
‫ل‬ ‫شّبهت بمن يص ّ‬‫الحقيقة سؤاله والتشبيه أنها ُ‬
‫جَمال َأنبأْتُه‬
‫ن ليس من عادته الجابة فكأنهم ضمنوا لبيهم أنه إن سأل الجمادات وال ِ‬ ‫بالسؤال على َم ْ‬
‫بصحِة قولهم وهذا تناٍه في تصحيح الخبر‪.‬‬

‫قال‪ :‬واعلم أن أكثر اللغة مع تأّمله مجاز ل حقيقة أل ترى أن نحو قام زيد معناه كان من القيام أي هذا‬
‫س ُيطَْلق على‬ ‫س والجن ُ‬‫الجنس من الفعل ومعلوم أنه لم يكن منه جميع القيام وكيف يكون ذلك وهو جن ٌ‬
‫جَد منه القيام ومعلوم أنه ل‬ ‫ن ُو ِ‬ ‫ل َم ْ‬
‫جميع الماضي وجميع الحاضر وجميع التي من الكائنات من ك ّ‬
‫ت القياُم كّله الداخل تحت الوهم هذا محال فحينئذ قام‬ ‫ت واحد ول في أوقا ٍ‬ ‫يجتمُع لنسان واحد في وق ٍ‬
‫ل موضع البعض للتساع والمبالغة وتشبيه القليل بالكثير ويد ّ‬
‫ل‬ ‫زيد مجاز ل حقيقة على وضع الك ّ‬
‫ت قومة وقومتين وقيامًا‬ ‫سه أنك تقولُه في جميع أجزاء ذلك الفعل فتقول‪ :‬قم ُ‬ ‫على انتظام ذلك لجميع جن ِ‬
‫لحه لتناول‬ ‫صَ‬‫ع عندهم على َ‬ ‫حسنًا وقيامًا قبيحًا فإعماُلك إياه في جميع أجزائه يدل على أنه موضو ٌ‬
‫لِقَيا قال‬
‫ن ل َت َ‬‫نأ ْ‬
‫ظّ‬‫ل ال ّ‬
‫ظّنان ك ّ‬
‫ب كّله وقوله‪َ :‬ي ُ‬
‫حَبْبُتك الح ّ‬
‫جميعها وكذلك التأكيد في قوله‪ :‬لعمري لقد َأ ْ‬
‫ت فإذا السد ومعناه أن قولهم‪ :‬خرجت فإذا السد‬ ‫لي أبو علي‪ :‬قولنا‪ :‬قام زيد بمنزلة قولنا‪ :‬خرج ُ‬
‫تعريفه هنا تعريف الجنس كقولك‪ :‬السد أشّد من الذئب‪.‬‬

‫سد التي يتناولها الَوْهم على الباب‪.‬‬


‫لْ‬‫ت وجميُع ا ُ‬
‫وأنت ل ُتريد أنك خرج َ‬

‫ت لفظ الجماعة على الواحد مجازًا لما‬ ‫ت‪ :‬فإذا واحد من هذا الجنس بالباب فوضع َ‬ ‫هذا محال وإنما أرد َ‬
‫ت اللفظ المعتاَد للجماعة على الواحد‪.‬‬
‫فيه من الّتساع والتوكيد والتشبيه‪ :‬أما الّتساع فلنك وضع َ‬

‫ت بلفظه على اللفظ المعتاد للجماعة‪.‬‬


‫ظْمت قدَر ذلك الواحد بأن جئ َ‬
‫وأما التوكيد فلنك َن َ‬

‫ل واحد منها مثُله في كونه أسدًا وإذا كان كذلك‬


‫ت الواحد بالجماعة لن ك ّ‬‫وأما التشبيه فلنك شّبه َ‬
‫فمثُله‪ :‬قعد زيد وانطلق وجاء الليل و انصرم النهار‪.‬‬

‫ضه‬
‫وكذلك ضربت زيدًا مجازًا أيضًا من جهة أخرى سوى التجّوز في الفعل وذلك لن المضروب بع ُ‬
‫ل جميُعه وحقيقة الفعل ضرب جميعه ولهذا يؤتى عند الستظهار ببدل البعض نحو ضربت زيدًا‬
‫سه‪.‬‬
‫رأ َ‬

‫ل الرأس‪.‬‬
‫ض رأسه ل ك ّ‬
‫وفي البدل أيضًا تجّوز لنه قد يكون المضروب بع َ‬

‫ل على شيوع المجاز فيها‪.‬‬


‫قال‪ :‬ووقوع التوكيد في هذه اللغة أقوى دلي ً‬

‫انتهى كلُم ابن جني ‪ -‬ملخصًا‪.‬‬

‫أحدها‪ :‬التجّوز بلفظ السبب عن المسّبب ثم السباب أربعة‪ :‬القابل كقولهم‪ :‬سال الوادي‪.‬‬

‫والصورى كقولهم لليد‪ :‬إنها قدرة والفاعل كقولهم‪ :‬نزل السحاب أي المطر والغائي كتسميتهم الِعَنب‬
‫بالخمر‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫الثاني ‪ -‬بلفظ المسبب عن السبب كتسميتهم المرض الشديد بالموت‪.‬‬

‫الثالث ‪ -‬المشابهة كالسد للشجاع‪.‬‬

‫سيئة للجزاء‪.‬‬
‫الرابع ‪ -‬المضاّدة كال ّ‬

‫ل كالسود للّزنجي‪.‬‬
‫ل للجزء كالعام للخاص واسم الجزء للك ّ‬
‫الخامس والسادس ‪ -‬اسم الك ّ‬

‫خْمرة في الّدن‪ :‬إنها ُمسِْكرة‪.‬‬


‫السابع ‪ -‬اسُم الفعل على القوة كقولنا لل َ‬

‫الثامن ‪ -‬المشتق بعد زوال المصدر‪.‬‬

‫التاسع ‪ -‬المجاورة كالّراِوية للِقْربة‪.‬‬

‫حَمار‪.‬‬
‫عْرفًا كالداّبة لل ِ‬
‫جر ُ‬
‫العاشر ‪ -‬المجاز العرفي وهو إطلق الحقيقة على ما ُه ِ‬

‫الحادي عشر ‪ -‬الزيادة والنقصان كقوله‪ " :‬ليس َكِمْثِله شيٌء "‪.‬‬

‫" واْسَأل الَقْرية "‪.‬‬

‫خْلق‪.‬‬
‫الثاني عشر ‪ -‬اسم المتعلق على المتعّلق به كالمخلوق بال َ‬

‫ن ُقِرن بالملئم‬
‫حْرف فل يفيد وحده بل إ ْ‬
‫قالوا‪ :‬ول يدخل المجاز بالذات إل على أسماء الجناس أما ال َ‬
‫ل على المصدر واستناده إلى موضوع‪.‬‬ ‫كان حقيقًة وإل كان مجازًا في التركيب وأما الفعل فإنه يد ّ‬

‫والمجاز في السناد عقلي وفي المصدر يستتبع تجّوز العقل فل يكون بالذات‪.‬‬

‫وأما السماء فالعلم منها لم ُتْنقل بعلقة فل مجاز فيها والمشتقات َتْتبع الصول فلم يبق إل أسماُء‬
‫الجناس‪.‬‬

‫جْوهره بأن تكون‬


‫جل َ‬
‫لْ‬‫قالوا‪ :‬والمجاُز إما لجل اللفظ أو المعنى أو لجلهما فالذي لجل اللفظ إما َ‬
‫الحقيقة ثقيلة على اللسان إما ِلِثقل الوزن أو تنافر التركيب أو ثقل الحروف أو عوارضه بأن يكون‬
‫صناف البديع دون الحقيقة‪.‬‬‫المجاُز صالحًا ل ْ‬

‫ظمٍة في المجاز أو حقارة في الحقيقة أو لبيان في المجاز أو ِلُلطف فيه‪ :‬أما‬ ‫والذي لجل المعنى إما لع َ‬
‫ل عن التغّوط وأما زيادة البيان فإما لَتْقويِة حال‬‫العظمة فكالمجلس وأما الحقارة فكقضاء الحاجة بد ً‬
‫المذكور كالسد للشجاع أو للّذكر وهو المجاز في التأكيد‪.‬‬

‫علم من وجهٍ‬ ‫ل الجهل به بل إذا ُ‬‫ق إلى الشيء مع كمال العلم به ول كما ِ‬‫ل‪ :‬إنه ل شو َ‬‫وأما التلطيف فنقو ُ‬
‫ن الشعوُر بتلك اللذات أتّم وعند هذا فالتعبيُر‬ ‫شّوق ذلك الوجُه إلى الخر فتتعاقب اللم واللذات ويكو ُ‬ ‫َ‬
‫غَدغة َنْفسانية‬
‫بالحقيقة يفيُد العلم والتعبير بلوازم الشيء الذي هو المجاز ل يفيُد العلم بالتمام فيحص َد ْ‬
‫فكان المجاز آَكَد وألطف‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خل في العلم التي ُتْلَمح‬


‫وذكر القاضي تاج الدين السبكي في شرح منهاج الصول‪ :‬أن المجاز يد ُ‬
‫سَتثنى هذا مما َتّقّدم‪.‬‬
‫سَود والحرث ونَقله عن الغزالي فُي ْ‬
‫فيها الصفة كال ْ‬

‫ضع الول والمناسبة والنقل‬


‫ف الصل لنه يتوّقف على الَو ْ‬
‫تنبيه ‪ -‬قال المام وأتباعه‪ :‬المجاُز خل ُ‬
‫وهي أموٌر ثلثة‪.‬‬

‫ضع وهو أحُد الثلثة فكان أكثر ولن المجاز لو ساوى الحقيقة لكانت النصوص‬
‫والحقيقة على الَو ْ‬
‫ُكّلها مجملة بل المخاطبات‪.‬‬

‫ل الفهُم إل بعد الستفهام‪.‬‬


‫فكان ل يحص ُ‬

‫ل عليه أن المجاز هو المنقول إلى معنى ثان لمناسبة‬


‫وليس كذلك ولن لكل مجاز حقيقًة ول عكس يد ّ‬
‫شاملة والثاني له أول وذلك الّول ل يجب فيه المناسبة‪.‬‬

‫طَلق وُيراُد به الغالب وتارة يراُد به‬


‫ل تارة ُي ْ‬
‫قال القاضي تاج الدين السبكي في شرح المنهاج‪ :‬الص ُ‬
‫ي حيث‬ ‫ف الصل إما بمعنى خلف الغالب والخلف في ذلك مع ابن جن ّ‬ ‫الدليل فقولهم‪ :‬المجاُز خل ُ‬
‫اّدعى أن المجاز غالب على اللغات أو بالمعنى الثاني والفرض أن الصل الحقيقة والمجاُز خلف‬
‫ل الحقيقة أرجح‪.‬‬ ‫الصل فإذا دار اللفظ بين احتمال المجاز واحتمال الحقيقة فاحتما ُ‬

‫ن الفرق بين الحقيقة والمجاز ل ُيْعلم من‬ ‫فصل ‪ -‬قال القاضي عبد الوهاب في كتاب الملخص‪ :‬اعلم أ ّ‬
‫ل متقّدم على‬ ‫جهة العقل ول السمع ول ُيعلم إل بالرجوع إلى أهل اللغة والدليل على ذلك أن العق َ‬
‫ضع اللغة فإذا لم يكن فيه دليل على أنهم وضعوا السم لمسّمى مخصوص امتنع أن ُيْعلم به أنهم‬ ‫َو ْ‬
‫نقلوه إلى غيره لن ذلك فرعُ العلم بوضعه وكذلك السمع إنما َيِرد بعد تقّرر اللغة وحصول المواظبة‬
‫وتمهيد التخاطب واستمرار الستعمال وإقرار بعض السماء فيما ُوضع له واستعمال بعضها في‬
‫ضع له فيمتنع لذلك أن ُيقال إنه يعلم به أن استعمال أهل اللغة لبعض الكلم هو في غير ما‬ ‫غير ما ُو ِ‬
‫ُوضع له لمتناع أن ُيعلم الشيء بما يتأخر عنه‪.‬‬

‫ل اللغة على أنه مجاز ومستعمل في غير ما‬ ‫قال‪ :‬فمن وجوه الفرق بين الحقيقة والمجاز أن ُيوِقفنا أه ُ‬
‫ي والبليد وهذا من أقوى الطرق في‬
‫ُوضع له كما َوَقفونا في استعمال أسد وشجاع وحمار في القو ّ‬
‫ذلك‪.‬‬

‫ن تكون الكلمُة تصّرف بتثنية وجمع واشتقاق وتعّلق بمعلوم ثم تجدها مستعملًة في موضع ل‬ ‫ومنها‪ :‬أ ْ‬
‫يثبت ذلك فيه فُيْعلم بذلك أنها مجاز مثل لفظة أْمر فإنها حقيقٌة في القول لتصرفها بالتثنية والجمع‬
‫ل وأوامر رسوله وأَمر يأمر أمرًا فهو آمر‪.‬‬ ‫والشتقاق تقول‪ :‬هذان أمران وهذه أوامر ا ّ‬

‫ويكون لها تعّلق بآمر وَمْأمور به ثم تجدها مستعملًة في الحال والفعال والشأن عاريًة من هذه‬
‫ن بَرشيد " يريُد جملة أفعاله وشأنه‪.‬‬
‫عْو َ‬
‫ل‪ " :‬وما َأْمُر ِفْر َ‬
‫الحكام فُيْعلم أنها فيه مجاز مث ٌ‬

‫ل بذلك على كونها‬ ‫طرد في موضع آخر من غير مانع فيستد ّ‬ ‫طرد الكلمُة في موضع ول ت ّ‬ ‫ومنها‪ :‬أن ت ّ‬
‫ضعت لفادة شيء وجب اطّرادها وإل كان ذلك ناقضًا للغة فصار‬ ‫مجازًا وذلك لن الحقيقة إذا ُو ِ‬
‫طرد‬‫ل على انتقال الحقيقة إلى المجاز وذلك كتسمية الجّد أبًا فإنه ل ي ّ‬‫طراد مع إمكانه دا ً‬ ‫امتناع ال ّ‬
‫سمية ابن البن ابنًا‪.‬‬
‫وكذا َت ْ‬

‫‪147‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قال‪ :‬ومنها ما ذكره القاضي أبو بكر من أن تقوية الكلم بالتأكيد من علمات الحقيقة دون المجاز لن‬
‫ل كطلعت‬ ‫أهل اللغة ل يقّوون المجاز بالتأكيد فل يقولون أراد الجداُر إرادة ول قالت الشمس قو ً‬
‫سى تكليمًا "‬
‫ل ُمو َ‬
‫شرع لنه على طريق اللغة قال تعالى‪ " :‬وكّلَم ا ّ‬
‫طلوعًا وكذلك ورد الكلم في ال ّ‬
‫فتأكيُده بالمصدر يفيد الحقيقَة وأنه أسمعه كلمه وكّلمه بنفسه ل كلمًا قام بغيره انتهى ما ذكره‬
‫القاضي عبد الوهاب‪.‬‬

‫ق بين الحقيقة والمجاز إما أن يقَع بالتنصيص أو بالستدلل‪.‬‬


‫وقال المام وأتباعه‪ :‬الفر ُ‬

‫ضُع‪ :‬هذا حقيقٌة وذاك مجاز أو يقول ذلك أئمُة‬


‫ص فمن وجهين‪ :‬أحدهما ‪ -‬أن يقول الوا ِ‬
‫أّما الّتنصي ُ‬
‫اللغة قال الصفي الهندي‪ :‬لن الظاهَر أنهم لم يقولوا ذلك إل عن ثقة‪.‬‬

‫ص عليه‪.‬‬
‫والثاني ‪ -‬أن يقول الواضُع هذا حقيقة أو هذا مجاز فيثبت بهذا أحدهما وهو ما ن ّ‬

‫وأما الستدلل فبالعلمات فمن علمات الحقيقة تبادُر الّذهن إلى َفهم المعنى والَعراء عن القرينة أي‬
‫إذا سمعنا أهل اللغة يعّبرون عن معنى واحد بعبارتين ويستعملون إحداهما بقرينة دون الخرى‬
‫ظ حقيقٌة في المستعملة بدون القرينة لنه لول استقرار أنفسهم على تعّين ذلك اللفظ‬ ‫ف أن اللف َ‬
‫فنعر ُ‬
‫ضع لم يقتصروا عادة‪.‬‬
‫لذلك المعنى بالَو ْ‬

‫ق اللفظ على ما يستحيل َتَعّلقه به واستعمال اللفظ في المعنى المنسي‬


‫ن علمات المجاز‪ :‬إطل ُ‬
‫وم ْ‬
‫ب على الرض‪.‬‬ ‫كاستعمال لفظ الداّبة في الحمار فإنه موضوع في اللغة لكل ما يد ّ‬

‫س عليها‬
‫وفي تعليق َأِلْكَيا‪ :‬قد ذكر القاضي أبو بكر فروقًا بين الحقيقة والمجاز فمن ذلك أن الحقيقة ُيقا ُ‬
‫طَلق هذا السم‬‫ضرب يقال‪ :‬ضرب يضرب فهو ضارب فُي ْ‬ ‫ن من وجد منه ال ّ‬ ‫س عليه فإ ّ‬
‫والمجاُز ل يقا ُ‬
‫ن يأتي بعَده ول‬ ‫ضع اللغة وعلى َم ْ‬‫طَلق ذلك على من كان في َزَمن وا ِ‬
‫على كل ضارب إذ هو حقيقٌْة فُي ْ‬
‫صاحبه قياسًا على " واسأل الَقْريَة "‪.‬‬
‫ُيقال‪ :‬اسأل البساط واسأل الحصير واسأل الثوب بمعنى َ‬

‫ن الحقيقة يشتق منها النعوت يقال أمر يأمر فهو آمر والمجاُز ل يشتق منه النعوت‬
‫الثاني ‪ -‬إ ّ‬
‫والتفريعات‪.‬‬

‫ن الحقيقة والمجاز يفترقان في الجمع فإن جمع أْمر الذي هو ضّد للنهي أَوامر وجمع المر‬
‫الثالث ‪ -‬إ ّ‬
‫صد والشأن أمور‪.‬‬‫الذي هو بمعنى الَق ْ‬

‫ن برهان في كتابه في الصول‪ :‬اللغة مشتملة على الحقيقة والمجاز وقال‬‫فوائد‪ :‬الولى ‪ -‬قال اب ُ‬
‫الستاذ أبو إسحاق السفرائيني‪ :‬ل مجاَز في لغة العرب‪.‬‬

‫ن لها‬
‫ل المتواتر عن العرب لنهم يقولون‪ :‬استوى فلن على َمْتن الطريق ول َمْت َ‬ ‫عْمَدتنا في ذلك النق ُ‬
‫وُ‬
‫ب على ساق وهذه كّلها‬
‫حْر ُ‬
‫ت لّمُة الليل وقامت ال َ‬
‫وفلن على جناح السفر ول جناح للسفر وشاَب ْ‬
‫مجازات ومنكُر المجاز في اللغة جاحٌد للضرورة ومبطل محاسن لغِة العرب‪.‬‬

‫صْلب ول أْرداف‬
‫ل ُ‬‫ل وليس للي ٍ‬ ‫صلبه وأرَدف أعجازًا وناء ِبَكْلَك ِ‬
‫طى ب ُ‬‫ت له لّما َتَم ّ‬
‫قال امرؤ القيس‪ :‬فقل ُ‬
‫وكذلك سموا الّرجل الشجاع أسدًا والكريم والعالم بحرًا والبليد حمارًا لمقابلة ما بينه وبين الحمار في‬
‫معنى البلدة والحماُر حقيقٌة في البهيمة المعلومة‪.‬‬

‫وكذلك السُد حقيقة في البهيمة ولكنه ُنقل إلى هذه المستعارات تجّوزا‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل كلم تجّوز به عن موضوعه الصلي إلى غير‬ ‫وعمدة الستاذ أن حّد المجاز عند ُمْثبتيه أنه ك ّ‬
‫صف‬ ‫موضوعه الصلي لنوع مقارنٍة بينهما في الذات أو في المعنى‪ :‬أما المقارنة في المعنى فَكَو ْ‬
‫عِذَرة والَعِذَرة‪ :‬فناء‬
‫الشجاعة والبلدة وأما في الذات فكتسمية المطر سماًء وتسمية الَفضلة غائطًا و َ‬
‫الدار والغائط‪ :‬الموضع المطمئن من الرض كانوا يرتادونه عند قضاء الحاجة فلما َكُثر ذلك ُنِقل‬
‫ل إليه متأخرًا وليس في لغة العرب تقديٌم‬ ‫ل عنه متقّدما ومنقو ً‬ ‫ضلة وهذا يستدعي منقو ً‬ ‫السُم إلى الَف ْ‬
‫ت فيه بالحقيقة فقد نطقت فيه بالمجاز لن السماء ل تد ّ‬
‫ل‬ ‫ل زمان ُقّدر أن العرب قد نطَق ْ‬ ‫وتأخير بل ك ّ‬
‫على مدلولتها لذاتها إذ ل ُمناسبة بين السِم والمسّمى ولذلك يجوز اختلفها باختلف المم ويجوز‬
‫جم باسم آخر ولو سّمي الثوب فرسًا والفرس‬ ‫تغييرها والثوب يسمى في لغة العرب باسم وفي لغة الَع َ‬
‫ل لذواتها ول يجوُز اختلفها أما اللغة فإنها‬ ‫ل بخلف الدلة العقلية فإنها تد ّ‬ ‫ثوبًا ما كان ذلك مستحي ً‬
‫ل هذا حقيقة وهذا مجازًا‬ ‫ت بالحقيقة والمجاز على وجٍه واحٍد فجع ُ‬ ‫ل بوضٍع واصطلح والعرب نطَق ْ‬ ‫تد ّ‬
‫ب من التحكم فإن اسَم السبع وضع للسد كما وضع للرجل الشجاع‪.‬‬ ‫ضر ٌ‬

‫وطريق الجواب عن هذا أنا نسّلم له أن الحقيقَة ل بّد من تقديمها على المجاز فإن المجاز ل ُيْعقل إل‬
‫ل على عدم التقديم‬ ‫ل بالتاريخ ل يد ّ‬
‫ل عندنا والجه ُ‬
‫خ مجهو ٌ‬‫إذا كانت الحقيقة موجودًة ولكن التاري َ‬
‫والتأخير‪.‬‬

‫ب ما َوضعت السد اسمًا‬ ‫ل بل العر ُ‬ ‫ب وضعت الحقيقة والمجاز وضعًا واحدًا فباط ٌ‬ ‫ن العر َ‬‫وأما قوله‪ :‬إ ّ‬
‫ن أسدًا‬
‫ب سّمت النسا َ‬ ‫ق الرجل هو النسانُ ولكن العر َ‬ ‫لعين الرجل الشجاع بل اسم الَعين في ح ّ‬
‫ل إلى‬ ‫لمشابهته السد في معنى الشجاعة فإذًا ثبت أن السامي في لغة العرب انقسمت انقسامًا معقو ً‬
‫ن أنَكَر المعنى فقد جحد الضرورة وإن اعترف‬ ‫هذين النوعين فسّمْينا أحَدهما حقيقة والخر مجازًا فإ ْ‬
‫طَلق اسم‬ ‫حة في السامي بعد العتراف بالمعاني ولهذا ل يفَهم من ُم ْ‬ ‫به ونازع في التسمية فل مشا ّ‬
‫ل واحدًا‪.‬‬ ‫الحمار إل البهيمة وإنما ينصرف إلى الرجل بقرينة ولو كان حقيقة فيهما لتناولهما تناو ً‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ح عنه هذا القول‪.‬‬


‫ن بالستاذ أنه ل يص ّ‬
‫وقال إمام الحرمين في التلخيص والغزالي في المنخول‪ :‬الظ ّ‬

‫وقال التاج السبكي في شرح منهاج الصول‪ :‬نقلت من خط ابن الصلح أن أبا القاسم بن كج حكى‬
‫ي عن الستاذ‪.‬‬‫عن أبي علي الفارسي إنكاَر المجاز كما هو المحك ّ‬

‫ك عنه ذلك بل‬


‫ن جني تلميُذ الفارسي وهو أعلم الناس بمذهبه ولم يح ِ‬
‫ح أيضًا فإن اب َ‬
‫قلت‪ :‬هذا ل يص ّ‬
‫ل على إثباته‪.‬‬
‫حكى عنه ما يد ّ‬

‫ب لم َتْنطق بمثل قولك للشجاع‪ :‬إنه‬


‫ن أنكَر المجاَز في اللغة أن العر َ‬
‫قال ابن السبكي‪ :‬وليس مراُد َم ْ‬
‫ن جميع اللفاظ حقائق ويكتفي في‬ ‫أسٌد فإن ذلك ُمكابرٌة وعناٌد ولكن هو دائٌر بين أمرين إما أن َيّدعي أ ّ‬
‫صل الوضع‪.‬‬ ‫الحقيقة بالستعمال وإن لم يكن بأ ْ‬

‫ل في أصل الوضع قال القاضي في مختصر‬ ‫ث لفظيًا وإن أراد استواَء الك ّ‬
‫وهذا مسّلم ويعود البح ُ‬
‫غَمٌة للحقائق فإنا نعلُم أن العرب ما وضعت اسم الحمار للبليد‪.‬‬
‫التقريب‪ :‬فهذه ُمَرا َ‬

‫ظ يجوز خلّوه عن الوصفين فيكون ل حقيقة ول مجازًا لغوّيا فمن ذلك‬ ‫الثانية ‪ -‬قال المام وأتباعه‪ :‬اللف ُ‬
‫ن شرط تحقق‬ ‫ظ في أول الَوضع قبل استعماله فيما ُوضع له أو في غيره ليس بحقيقة ول مجاز ل ّ‬ ‫اللف ُ‬
‫ل فحيث اْنَتَفى الستعمال انتفيا ومنه العلم المتجّددة بالنسبة‬ ‫ل واحد من الحقيقة والمجاز الستعما ُ‬ ‫كّ‬
‫ل بل إما أنه‬‫إلى مسّمياتها فإنها أيضًا ليست بحقيقٍة لن مستعِمَلها لم يسَتْعِملها فيما ُوضعت له أو ً‬

‫‪149‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت له كالمنقولة وليست‬
‫سْبق َوضع كما في العلم الُمْرتجلة أو نقلها عما ُوضع ْ‬
‫اخَترعها من غير َ‬
‫بمجاٍز لنها لم تنقل لعلقة‪.‬‬

‫ن المراد بالعلم هنا العلُم المتجّددة دون الموضوعة‬


‫قال القاضي تاج الدين السبكي‪ :‬وقد ظهر أ ّ‬
‫ضهم بذلك اللفظ المستعمل في‬
‫بَوضع أهل اللغة فإنها حقائق لغوية كأسماء الجناس وقد ألحق بع ُ‬
‫المشاكلة نحو‪ " :‬وجزاُء سّيَئٍة َسّيَئٌة ِمْثلها "‪.‬‬

‫ع كما بّيْنُته في التقان وغيره‪.‬‬


‫فذكر أنه واسطٌة بين الحقيقة والمجاز وهو ممنو ٌ‬

‫ظ واحد فيكون حقيقًة ومجازًا إّما بالنسبة إلى َمْعنيين وهو ظاهر‬
‫الثالثة ‪ -‬قد يجتمع الوصفان في لف ٍ‬
‫ضعين كاللفظ الموضوع في اللغة لَمْعًنى وفي الشرع أو‬ ‫وإما بالنسبة إلى معنى واحد وذلك من َو ْ‬
‫العرف لمعًنى آخر فيكون استعماله في أحد المعنيين حقيقًة بالنسبة إلى ذلك الَوضع مجازًا بالنسبة إلى‬
‫الَوضع الخر‪.‬‬

‫ل استعمالها‬
‫عه‪ :‬ومن هذا ُيعرف أن الحقيقة قد تصيُر مجازًا وبالعكس فالحقيقُة متى ق ّ‬ ‫قال المام وأْتَبا ُ‬
‫عْرفًا وأما بالنسبة إلى معنى واحد من‬‫عْرفًا والمجاز متى كثَر استعمالُه صار حقيقة ُ‬
‫صارت مجازًا ُ‬
‫ستحالة الجمع بين النفي والثبات‪.‬‬
‫ضع واحد فمحال ل ْ‬ ‫َو ْ‬

‫ل فإنها واحدة ومَْدلولها‬‫ظ والمعنى إما أن يّتحدا فهو الُمْفَرد كلفظة ا ّ‬ ‫الرابعة ‪ -‬قال أهل الصول‪ :‬اللف ُ‬
‫واحد ويسّمى هذا بالمفرد لنفراد لفظه بمعناه أو يتَعّددا فهي اللفاظ المتباينة كالنسان والفرس وغير‬
‫سواد والبياض‬ ‫عهما كال ّ‬
‫ن مختلفة وحينئذ إما أن يمتنع اجتما ُ‬ ‫ذلك من اللفاظ المختلفة الموضوعة لمعا ٍ‬
‫صفة نحو السيف والصارم أو الصفة وصفة الصفة‬ ‫وتسّمى الُمتباينة الُمَتفاضلة أو ل يمتنع كالسم وال ّ‬
‫ظ والمعنى واحٌد فهو اللفاظ الُمترادفة أو‬ ‫كالناطق والفصيح وتسمى المتباينة المتواصلة أو يتعّدد الّلف ُ‬
‫يّتحد اللفظ ويتعّدد المعنى فإن كان قد ُوضع للكل فهو المشترك وإل فإن ُوضع لمعًنى ثم ُنقل إلى‬
‫سّمي بالنسبة إلى الول منقو ً‬
‫ل‬ ‫صلة ُ‬ ‫غيره ل ِلعلقٍة فهو الُمْرتجل أو لعلقة فإن اشتهر في الثاني كال ّ‬
‫عنه وإلى الثاني منقولً إليه وإن لم يشتهر في الثاني كالسد فهو حقيقة بالنسبة إلى الول مجاٌز‬
‫بالنسبة إلى الثاني‪.‬‬

‫النوع الخامس والعشرون معرفة المشترك‬

‫ل وفرس وتسّمى الشياُء الكثيرة‬


‫يسّمى الشيئان المختلفان بالسمين المخَتِلفين وذلك أكثُر الكلم كرج ٍ‬
‫بالسم الواحد نحو عين الماء وعين المال وعين السحاب ويسمى الشيء الواحد بالسماء المختلفة‬
‫نحو السيف والُمَهّند والحسام‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ن فيه‪.‬‬
‫والقسم الثاني مما ذكره هو المشَترك الذي نح ُ‬

‫ل على معنيين مختلفين فأكثر دللًة على السواء عند أهل‬ ‫ظ الواحُد الدا ّ‬
‫وقد حّده أهل الصول بأنه اللف ُ‬
‫ضَعْين بأ ْ‬
‫ن‬ ‫ن الوقوع لجواز أن يقَع إما من َوا ِ‬ ‫س فيه فالكثرون على أنه ُمْمِك ُ‬ ‫تلك اللغة واختلف النا ُ‬
‫شَتِهر ذلك اللفظ بين الطائفتين في إفادته‬ ‫يضَع أحُدهما لفظًا لمعًنى ثم يضُعه الخُر لمعًنى آخر وَي ْ‬
‫ن واضٍع واحٍد لغرض البهام على السامع حي ُ‬
‫ث‬ ‫ن اللغات غيُر توقيفية وإما ِم ْ‬ ‫المعنيين وهذا على أ ّ‬
‫ل عنه ‪ -‬وقد سأله رجلٌ عن‬ ‫ن التصريح سببًا للَمْفسدة كما ُروي عن أبي بكر الصديق رضي ا ّ‬ ‫يكو ُ‬
‫ل‪.‬‬
‫ل َيْهديني السبي َ‬
‫ن َهذا قال‪ :‬هذا رج ٌ‬‫النبي صلى ال عليه وسلم وقت ذهاِبهما إلى الغار‪َ :‬م ْ‬

‫‪150‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عه‬
‫ل اللغة ذلك في كثير من اللفاظ ومن الناس من أْوجب وقو َ‬ ‫ل أه ِ‬
‫والكثرون أيضًا على أنه َواقٌع لَنْق ِ‬
‫ي غيَر متناهيٍة واللفاظ متناهية فإذا ُوّزع لِزم الشتراك‪.‬‬ ‫‪ -‬قال‪ :‬لن المعان َ‬

‫حاة والفعال‬‫سِرها مشتركة بشهادة الّن َ‬ ‫ف بأ ْ‬


‫ب ‪ -‬قال‪ :‬لن الحرو َ‬
‫غل ُ‬
‫وذهب بعضُهم إلى أن الشتراك أ ْ‬
‫ك بين الحال والستقبال‬ ‫شَتَر ٌ‬
‫الماضية مشتركٌة بين الخَبر والّدعاء والمضارعَ كذلك وهو أيضًا م ْ‬
‫ب‪.‬‬
‫ك أغل َ‬‫ضَمْمناها إلى قسمي الحروف والفعال كان الشترا ُ‬ ‫والسماء كثيٌر فيها الشتراك فإذا َ‬

‫ن الشتراك على خلف‬


‫فأّ‬
‫ل بالستقراء ول حل َ‬
‫ك فيها قلي ٌ‬
‫ب اللفاظ السماء والشترا ُ‬
‫وُرّد بأن أغل َ‬
‫الصل‪.‬‬

‫ذكر أمثلة من هذا النوع‪ :‬في الجمهرة‪ :‬العّم‪ :‬أخو الب والعّم‪ :‬الجمُع الكثير قال الراجز‪ :‬يا عامر بن‬
‫ل أراد به يا عّماه والعّم الثاني أراد به أفنيت قومًا‬
‫عّما فالعّم الو ُ‬
‫ت َ‬
‫ت عّما وجبر َ‬
‫عّما َأْفَنْي َ‬
‫مالك يا َ‬
‫وجبرت آخرين‪.‬‬

‫شى لغتان فصيحتان‪.‬‬


‫شى إذا َكُثرت ماشيته وكذا أْم َ‬
‫شي وَم َ‬
‫شي من الَم ْ‬
‫شى َيْم ِ‬
‫وفيها‪ :‬يقال َم َ‬

‫ل أعلم‪.‬‬
‫صِبُروْا َعَلى آِلَهِتُكْم "‪ .‬كأنه دعا لهم بالّنَماء‪ .‬وا ّ‬
‫شوْا َوا ْ‬ ‫قال‪ :‬وفي التنزيل‪َ " :‬أ ِ‬
‫ن اْم ُ‬

‫وفيها‪ :‬للّنَوى مواضع الّنوى‪ :‬الدار والّنوى‪ :‬النّية والّنوى‪ :‬الُبْعد‪.‬‬

‫وقال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو بكر بن دريد قال حّدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال‪ :‬كن ُ‬
‫ت‬
‫عْروة الضبعي فقام إليه أبو عمرو فألقى إليه ُلْبدة بغلته‬ ‫شَبيل بن ُ‬‫عند أبي عمرو بن العلء فجاءه ُ‬
‫ت ُرْؤبتكم هذا عن اشتقاق اسمه فما‬ ‫فجلس عليها ثم أقبل عليه يحّدثه فقال له شبيل‪ :‬يا أبا عمرو سأل ُ‬
‫عرفه قال يونس‪ :‬فلما ذكر ُرْؤَبة لم أملك نفسي فرجعت إليه ثم قلت له‪ :‬لعّلك تظن أن معّد بن عدنان‬
‫حْر جوابًا‬‫ح من ُرْؤبة وأبيه فأنا غلم رؤبة فما الّرَوبة والّروبة والّروبة والّرؤبة والّرْؤَبة فلم ُي ِ‬
‫أفص ُ‬
‫ل شريف َيْقصد مجالسنا ويقضي حقوقنا وقد أسأت‬ ‫ي أبو عمرو وقال‪ :‬هذا رج ٌ‬ ‫وقام ُمْغضبًا فأقبل عل ّ‬
‫ت له‪ :‬لم أْملك نفسي عند ذْكر ُرؤبة‪.‬‬‫فيما واجهَته به فقل ُ‬

‫طعة من الليل وفلن ل يقوم ِبُروبة أْهله‪ :‬أي‬ ‫خميرة الّلبن والّروبة‪ِ :‬ق ْ‬ ‫س فقال‪ :‬الّرْوبة‪َ :‬‬
‫سر لنا يون ُ‬‫ثم ف ّ‬
‫خلها في الناء‬ ‫حل‪ .‬والّرْؤَبة مهموزة‪ :‬الِقطعة ُتْد ِ‬ ‫جَمام َماِء الَف ْ‬
‫بما أسندوا إليه من أمورهم والّروبة‪ِ :‬‬
‫ب بها الناء‪.‬‬
‫شَع ُ‬
‫َت ْ‬

‫وقال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬قال أبو حاتم قال الصمعي‪ :‬أخبرني يونس فذكر مثله‪.‬‬

‫وقال ابن خالويه في شرح الفصيح‪ :‬قال ابن دريد حدثنا أبو حاتم عن الصمعي عن يونس أن رجلً‬
‫ل ما أدري َأِبُروَبة الليل أم بُروبَة الخمير أم ِبُروبة اللبن أم‬
‫قال لرؤبة‪ :‬لم سّماك أبوك ُرْؤبة فقال‪ :‬وا ّ‬
‫غوته وروبة الليل‪ُ :‬معظمه وروبة الخمير‪ :‬زيادته وروبة الفرس‪ِ :‬قيل‬ ‫بُروبة الفرس فروبة اللبن‪ :‬ر ْ‬
‫عَرقه وهذا كّله غيُر مهموز فأما ُرْؤَبة بالهمزة فقطعٌة من خشب ُيْرَأبُ بها‬ ‫جماعه وقيل َ‬ ‫طرقه في ِ‬‫َ‬
‫صلحه بها‪.‬‬
‫القدح أي ُت ْ‬

‫ض‪:‬‬
‫ض‪ :‬أسفل قوائم الدابة والْر ُ‬
‫سَفل فهو أرض والْر ُ‬
‫ل ما َ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬الرض المعروفة وك ّ‬
‫عدة‪.‬‬
‫ضة والّر ْ‬
‫الّنْف َ‬

‫‪151‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ض‪ :‬مصدر‬
‫ض‪ :‬الّزكام والْر ُ‬
‫ض والْر ُ‬‫ض أم بي أْر ٌ‬ ‫س في يوم َزْلَزلة‪ :‬أُزْلِزلت الْر ُ‬ ‫ن عبا ٍ‬
‫قال اب ُ‬
‫ضة‪.‬‬
‫ضًا فهي مْأروضة إذا أكَلْتها الََر َ‬‫ض َأْر َ‬ ‫ضت الخشبٌة ُتْؤَر ُ‬ ‫ُأِر َ‬

‫ل‪ :‬هلل السماء وهلل الصيد‪ :‬وهو شبيه بالهلل ُيَعْرَقب به حماُر الوحش‬ ‫وفي الجمهرة‪ :‬الِهل ُ‬
‫طعة من الغبار وهلل الصبع‪ :‬المطيف بالظفر والهلل‪:‬‬ ‫وهلل الّنعل‪ :‬وهو الّذَؤابة والهلل‪ :‬الِق ْ‬
‫ل الذي قد أكثر‬
‫ل‪ :‬باقي الماء في الحوض والهلل‪ :‬الجم ُ‬ ‫حى والهلل‪ :‬الحّية إذا سلخت والهل ُ‬ ‫قطعُة َر َ‬
‫ضراب حتى َهزل‪.‬‬ ‫ال ّ‬

‫وفي كتاب ليس لبن خالويه‪ :‬الَوْز جمع إَوّزة لهذا الطائر ورجل إَوّز غليظ وفرس إَوّز أي مَُوّثق‬
‫غليظ‪.‬‬

‫حيَمة في غير‬
‫وفي شرح الفصيح لبن درستويه‪ :‬قال الخليل رجل إوّز وامرأة إوّزة‪ :‬أي غليظة ل ِ‬
‫طول ول ُتحذف ألفها يعني ل يقال في الوصف‪.‬‬

‫ن كثيرة‪ :‬لفظ الَعين قال الصمعي في كتاب الجناس‪:‬‬ ‫وّز ول َوّزة‪ .‬ومن اللفاظ المشتركة في معا ٍ‬
‫ن‪ :‬مطر أيام ل ُيْقِلع يقال‪ :‬أصاب أرض بني فلن‬
‫الَعين‪ :‬الّنْقد من الدراهم والدنانير ليس بعرض والَعْي ُ‬
‫ن البئر وهو مخرج مائها‪.‬‬ ‫عْي ُ‬
‫ظُر بها والَعين‪َ :‬‬
‫ن النسان التي َيْن ُ‬
‫ن‪ :‬عي ُ‬
‫عْين والعي ُ‬
‫َ‬

‫ن‪ :‬القناَة التي تعمل حتى يظهر ماؤها‪.‬‬


‫والَعْي ُ‬

‫عمل‪.‬‬
‫غْير َ‬
‫والعين‪ :‬الفّوارة التي تفور من َ‬

‫والعين‪ :‬ما عن يمين الِقْبلة ِقْبلة أهل العراق ويقال‪ :‬نشأت السماُء من الَعْين‪.‬‬

‫ستوي والعين‪ :‬عين الدابة والرجل وهو الرجل نفسه أو الدابة نفسها أو‬ ‫والعين عين الميزان وهو ألّ َي ْ‬
‫عْين‬
‫ل وهو قول العرب‪ :‬ل أْتَبُع أثرًا بعد َ‬ ‫ل منك إل درهمًا بعينه أي ل أقبل بد ً‬ ‫المتاع نفسه يقال‪ :‬ل أْقَب ُ‬
‫ن الّرْكبة وهي الّنقرة التي عن يمين الّرضفة وشمالها‬ ‫ظر لهم والعين‪ :‬عي ُ‬ ‫عْين الجيش الذي َيْن ُ‬ ‫والعين‪َ :‬‬
‫ل ينظُر إليه فيصيبه‬ ‫ل الرج َ‬
‫ن‪ :‬عين النفس أن َيِعين الّرج ُ‬
‫وهي المشاشة التي على رأس الّركبة والَعْي ُ‬
‫ن‪.‬‬
‫بَعْي ٍ‬

‫شأ من القبلة ِقبلة أهل العراق والعين‪ :‬عين اللصوص‪.‬‬


‫سحابة التي َتْن َ‬
‫والَعْين‪ :‬ال ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ل بن محمد بن المعلى الزدي في كتاب الترقيص‪ :‬للَعْين في كلم العرب مواضع‬ ‫وقال أبو عبد ا ّ‬
‫ن الميزان والَعين‪ :‬عين الكتابة‬ ‫عي ُ‬
‫ن الّركبة والعين‪َ :‬‬ ‫عْي ُ‬
‫كثيرة فالَعْين لكل ذي ُروح ُيْبصر بها والَعْين‪َ :‬‬
‫ن‪:‬‬
‫ن الشمس والَعْي ُ‬
‫عْي ُ‬
‫ق والعين‪ :‬عين الماء والَعين‪َ :‬‬ ‫نح ّ‬ ‫ن التي تصيب النسان وفي الحديث‪ :‬الَعْي ُ‬ ‫والَعْي ُ‬
‫طٌر يجيء ول ُيقلع‬ ‫اسٌم من أسماء الذهب ويقال للفضة الَوِرق والَعْين‪ :‬الّنقد والّدين النسيئة والعين‪َ :‬م َ‬
‫أيامًا‪.‬‬

‫ن وِبِعينٍة وهو الّربا والَعين‪:‬‬


‫ن من الِعيَنة‪ :‬أخذ بَعْي ٍ‬
‫ن‪َ :‬نْفس الشيء يقال‪ :‬هذا درهمي بعينه والَعْي ُ‬
‫والَعْي ُ‬
‫عانه إذا أصابه بَعين‪.‬‬
‫مصدر من َ‬

‫والَعين‪ :‬موضع وربما قيل بل ألف ولم‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عين موضع آخر‪.‬‬


‫ورأس َ‬

‫خص عينها‪.‬‬
‫والَعين‪َ :‬فم القربة والَمَزادة والَعين عين الُقوباء ويقال‪َ :‬دَواء الُقوباء َب ْ‬

‫وقال ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬العين تنقسم ثلثين قسمًا وذكر منها‪ :‬الَعين‪ :‬خيار كل شيء ولم‬
‫يذكر الباقي‪.‬‬

‫ي في ديوان الدب في ذكر معاني العين‪ :‬الَعين‪ :‬عين الّركبة‪.‬‬


‫وقال الفاراب ّ‬

‫عْين الماء والعين‪ :‬الّدْيَدبان‪.‬‬


‫والَعْين‪َ :‬‬

‫عين الشيء‪َ :‬نْفسه‪.‬‬


‫ن‪ :‬حرف من حروف المعجم وعين الشيء‪ :‬خياره و َ‬
‫ن الشمس والَعْي ُ‬
‫والَعين‪ :‬عي ُ‬

‫عْين‪ :‬أي أحد‪ .‬انتهى‪.‬‬


‫ويقال لقيته أول عْين أي أول شيء ويقال‪ :‬ما بها َ‬

‫ن الّركبِة وفي الميزان‬


‫عي ُ‬
‫خياره والَعين‪ :‬عين الّركّية و َ‬
‫عين المتاع‪ِ :‬‬
‫وفي تهذيب الصلح للتبزيزي‪َ :‬‬
‫حت إحدى ِكّفتيه على الخرى‪.‬‬
‫جَ‬‫ن‪ :‬إذا َر َ‬
‫عي ٌ‬
‫َ‬

‫ن الَقْوس التي يقع فيها البندق‪.‬‬


‫عْي ُ‬
‫ن الشْمس و َ‬
‫والعْين‪ :‬عي ُ‬

‫ن‪ :‬القوم يكون أبوهم واحدًا وأمهم واحدة‪.‬‬


‫والَعْي ُ‬

‫ل ذي َبصر‪.‬‬
‫وفي المجمل‪ :‬العين عين النسان وك ّ‬

‫عّنٍة‪ :‬أي عيانًا‪.‬‬


‫ن ُ‬
‫عي َ‬
‫ولقيُته َ‬

‫ن إذا تعّمده‪.‬‬
‫عْي ٍ‬
‫عَمَد َ‬
‫وفعل ذلك َ‬

‫ت فل‪.‬‬
‫ن‪ :‬أي يخدُمك ما ُدْمت تراه فإذا غب َ‬
‫عْي ٍ‬
‫عْبُد َ‬
‫وهذا َ‬

‫خبر‪.‬‬
‫سس لل َ‬
‫جّ‬‫والَعين‪ :‬الُمَت َ‬

‫وبلد قليل الَعين‪ :‬أي الناس‪.‬‬

‫والعين‪ :‬للشمس‪.‬‬

‫والعين‪ :‬الثقب للمزادة‪.‬‬

‫وأعيان القوم‪ :‬أشرافهم‪.‬‬

‫والعيان‪ :‬الخوة بنو أب وأم ويقال‪ :‬إن أولد الرجل من الحرائر بنو أعيان‪.‬‬

‫والَعين‪ :‬المال الّناض‪.‬‬

‫عْينه‪.‬‬
‫ونفس الشيء‪َ :‬‬

‫‪153‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫والَعين‪ :‬الميل في الميزان‪.‬‬

‫ن في اللغة ُتطلق على أشياء‬‫ت فيها الَعي َ‬


‫س من العنب ثم راجعت تذكرتي فوجد ُ‬ ‫وعيون البقر‪ :‬جْن ٌ‬
‫ض المتأخرين تقسيمًا حسنًا‪ :‬فقال‪ :‬ما يطلق عليه العين ينقسم قسمين أحدهما أن يرجع‬‫سمها بع ُ‬ ‫كثيرة ق ّ‬
‫شِتقاق والثاني بوجه‬
‫إلى العين الناظرة والثاني ليس كذلك فالول على قسمين‪ :‬أحُدهما بوجه ال ْ‬
‫جه الشتقاق فعلى قسمين‪ :‬مصدر وغير مصدر فالمصدر ثلثة ألفاظ‪ :‬العين‪:‬‬ ‫التشبيه فأما الذي بَو ْ‬
‫عينه‪.‬‬
‫الصابُة بالَعْين والعين‪ :‬أن تضرب الرجل في َ‬

‫والَعْين‪ :‬المعاينة‪.‬‬

‫وغير المصدر ثلثة ألفاظ أيضًا‪ :‬العين‪ :‬أهل الدار لنهم ُيعاينون‪.‬‬

‫والَعْين‪ :‬المال الحاضر‪.‬‬

‫والَعْين‪ :‬الشيء الحاضر‪.‬‬

‫سوس تشبيهًا بالعين لنه يطلع على المور الغائبة‪.‬‬


‫ن الجا ُ‬
‫وأما الراجع إلى التشبيه فستة معان‪ :‬الَعْي ُ‬

‫خياره‪.‬‬
‫وعين الشيء‪ِ :‬‬

‫والعين‪ :‬الّربيئة وهو الذي يرقب القوم‪.‬‬

‫ل هذه مشبهٌة بالعين‬ ‫ن‪ :‬الحّر ك ّ‬


‫شّقاء والَعْي ُ‬
‫خَوُة ال ِ‬
‫حُد العيان وهم ال ْ‬ ‫عْين القوم‪ :‬سّيدهم والَعْين‪َ :‬وا ِ‬
‫وَ‬
‫ن‪ :‬الدينار وعليه يتخّرج اللغز‪ :‬ما غلٌم له ثمانون‬ ‫شَرِفها وأما ما ل يرجع إلى ذلك فعشرة معان‪ :‬الَعْي ُ‬ ‫لَ‬
‫جاج‬
‫عْينًا زاهرات كأنهن الدَراري ثم شاٌة جادت بعنز وديك في ليالي الشتاء والزهار والَعْين‪ :‬اعِْو ِ‬ ‫َ‬
‫في الميزان‪.‬‬

‫ن‪ :‬عين الِقْبلة‪.‬‬


‫والَعْي ُ‬

‫حابة تْأتي من ناحية القبلة‪.‬‬


‫سَ‬
‫والعين‪َ :‬‬

‫طُر أيام كثيرة ل ُيْقِلع‪.‬‬


‫ن‪َ :‬م َ‬
‫والَعْي ُ‬

‫طائر‪.‬‬
‫والعين‪َ :‬‬

‫ن الّرْكَبِة وهي ُنْقرة في مقدمها‪.‬‬


‫والَعين‪ :‬عي ُ‬

‫ن حرر ذلك الشيخ تاج الدين بن مكتوم في قيد الوابد‪.‬‬


‫عْي ُ‬
‫والعين‪َ :‬‬

‫ونقل عن الخليل معنى آخر زائد على ما تقّدم وهو أنها تطلق على سنام البل وأشد قول معن بن‬
‫طاِيبه وفي كتاب مراتب النحويين لبي‬ ‫عْينِه وأ َ‬
‫ق فَأطعمُتُه من َ‬
‫حت لطار ٍ‬ ‫ن قد َذَب ْ‬
‫ب عي ٍ‬ ‫زائدة‪ :‬أل ر ّ‬
‫صر الماضي والدابة‬ ‫خال له معان فيطلق على أخي الم والمكان الخالي والَع ْ‬ ‫الطيب اللغوي‪ :‬ال َ‬
‫خالة والجَبل‬‫سحاب والُم َ‬ ‫ضْرب من ُبُرود اليمن وال ّ‬ ‫خوب الضعيف و َ‬ ‫شاَمة في الوجه والَمن ُ‬ ‫والخيلء وال ّ‬
‫ن والّتَوّهم والّرجل‬
‫خم والظ ّ‬ ‫ضْ‬‫سَتر به الميت والرجل الحسن القيام على ماله والَبِعير ال ّ‬ ‫سود وثوب ُي ْ‬ ‫ال ْ‬
‫خَلى‪.‬‬
‫صِغيرة والّرجل المنفرد والُمَبّرئ والذي َيجّز ال َ‬ ‫المتكّبر والرجل الجواد والكمة ال ّ‬

‫‪154‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل الَعَتكي قال‪ :‬أنشدني أبو الفضل‬ ‫وقال أبو الطيب أخبرني محمد بن يحيى قال أنشدني عمر بن عبد ا ّ‬
‫ظها ويختلف‬ ‫حْرمازي للخليل ثلثة أبيات على قافيٍة واحدة يستوي لف ُ‬ ‫جعفر بن سليمان النوفلي عن ال ِ‬
‫طْرفي وقد َأْزَمُعوا‬
‫ب أتبعُتهم َ‬
‫ن عند الُغرو ْ‬
‫حل الجيرا ُ‬‫ح قلبي من َدَواعي الَهوى إْذ َر َ‬‫معناها‪ :‬يا وي َ‬
‫ب فالُغُروب الول‪:‬‬ ‫حّرة تفتّر عن ِمْثل أقاحي الُغُرو ْ‬
‫طْفلة َ‬
‫ب كاُنوْا وفيهم َ‬
‫ض الُغرو ْ‬
‫ي كَفْي ِ‬
‫ودمُع عين ّ‬
‫غْرب‪ :‬وهو الّدْلو العظيمة المملوءة والثالث جمع غرب‪ :‬وهي الِوَهاد‬ ‫غروب الشمس والثاني جمع َ‬ ‫ُ‬
‫المنخفضة‪.‬‬

‫جْلسا ثم رقى من‬


‫وأنشد سلمة النباري في شرح المقامات‪ :‬لقد رأيت هذريًا جَْلسا يقود من بطن قديد َ‬
‫جْلس الول‪:‬‬ ‫جْلسا َ‬
‫جْلسا ول يؤّمون لهْم َ‬
‫جْلسا مع رْفَقٍة ل يشربون َ‬
‫جْلسا يشرب فيه لبنًا و َ‬
‫بعد ذاك َ‬
‫جَبل عال والثالث‪ :‬جبل والرابع عسل والخامس‪ :‬خمر والسادس‪ :‬نجد‪.‬‬ ‫رجل طويل والثاني‪َ :‬‬

‫ظُم الذي في أعلى رأسه والَفْرخُ‬‫قال القالي في أماليه‪ :‬في الفرس من أسماء الطير عّدة‪ :‬الهاَمُة‪ :‬الَع ْ‬
‫ت عليه الّناصية والّذبابة‪:‬‬
‫طي الدماغ والُعصفور‪ :‬العظُم الذي تنب ُ‬ ‫جْلَدُة التي ُتَغ ّ‬
‫وهو الّدماغ والّنعامة‪ :‬ال ِ‬
‫الّنْكَتُة الصغيرُة التي في إنسان العين فيها البصُر‪.‬‬

‫عْرقان تحت لسانه‪.‬‬


‫صَردان‪ِ :‬‬
‫وال ّ‬

‫حِة العنق‪.‬‬
‫صْف َ‬
‫سَماَمُة‪ :‬الدائرُة التي في َ‬
‫وال ّ‬

‫ف الفارس‪.‬‬
‫خْل َ‬
‫طاُة‪َ :‬مْقَعد الّرْدف َ‬
‫والَق َ‬

‫والُغَرابان‪ :‬رأسا الوركين فوق الّذَنب‪.‬‬

‫ص‪.‬‬
‫والحَمامة‪ :‬الَق ّ‬

‫صَغار يكون في الحافر مّما يلي الرض‪.‬‬


‫والّنسر‪ :‬كالّنَوى والحصى ال ّ‬

‫صْقران‪ :‬الدائرتان في مؤخر الّلبد دون الحجبتين‪.‬‬


‫وال ّ‬

‫صبة النف‪.‬‬
‫سوب‪ :‬الُغّرة على َق َ‬
‫والَيْع ُ‬

‫ضدين من أعلهما المجتمع‪.‬‬


‫والّناِهض‪ :‬اللحم الذي يلي الَع ُ‬

‫صَرى في الَوِرك‪.‬‬
‫جَبة والُق ْ‬
‫حَ‬‫خَرب‪ :‬الَهْزَمة التي بين ال َ‬
‫وال َ‬

‫ظام الّرقاق في أعلى الخياشيم‪.‬‬


‫والَفَراش‪ :‬الِع َ‬

‫ش من العظام التي تكون في الخياشيم وفي رؤوس الكتفين‪.‬‬


‫ق وه ّ‬
‫حاَءة‪ :‬كل ما ر ّ‬
‫سَ‬‫وال ّ‬

‫شية‪ :‬الشعرات البيض في اليد أو الرجل‪.‬‬


‫والّزّرق‪ :‬وهو في ال ّ‬

‫خل‪ :‬وهو لحم الفخذين‪.‬‬


‫والّد ّ‬

‫‪155‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت ممن شهد الرشيد حين ركب سنة‬ ‫وفي شرح الكامل لبي إسحاق البطليوسي قال الصمعي‪ :‬كن ُ‬
‫صَمعي قد قيل إن في الفرس‬
‫خمس وثمانين ومائة إلى حضور الميدان وشهود الحْلَبة فقال‪ :‬يا َأ ْ‬
‫عشرين اسمًا من أسماء الطير‪.‬‬

‫ن تّم له ما بين‬‫سْرحا ِ‬‫ب كال ّ‬


‫قلت‪ :‬نعم يا أمير المؤمنين وأنشدك شعرًا جامعًا لها من قول جرير‪ :‬وأق ّ‬
‫سَعفٍ‬ ‫صفور من َ‬ ‫ف بالُع ْ‬
‫حر َوَأنا َ‬ ‫صَرَدان في الّن ْ‬
‫ت َنَعاَمُته َوُوّفر لحُمه وتمّكن ال ّ‬
‫حَب ْ‬‫َهاَمته إلى الّنسر َر ُ‬
‫جْلزهما‬‫صْدِر والّناهضان ُأمّر َ‬ ‫جاجته عن ال ّ‬ ‫ت َد َ‬
‫صله وَنَب ْ‬
‫صْل ُ‬
‫جذر واْزَدان بالّديكين ُ‬ ‫هاٌم أشم موّثق ال َِ‬
‫حْنِفر الجنبين ُمْلتئم ما بين شيمته إلى الغّر وسما الُغَراب لموقَعْيه معًا فأبي َ‬
‫ن‬ ‫سَ‬‫سٍر ُم ْ‬‫عِثما على َك ْ‬ ‫وكأنما ُ‬
‫طاُة له فنأت‬
‫صْقر وتقّدمت عنه الَق َ‬ ‫سماَمُته عن ال ّ‬ ‫طافه ونأت َ‬ ‫خّ‬
‫ن دون قبيحه ُ‬ ‫بينهما على َقْدر واكَت ّ‬
‫شبر يدع الّرضيم إذا جرى فَلقًا‬ ‫خَربان بينهما مدى ال ّ‬ ‫حَداته َ‬
‫بموقعها عن الحر وسما على ِنْقَويه دون ِ‬
‫سر ورأيت لهذه البيات‬ ‫لْ‬‫شّدد ا َ‬ ‫ت الوثوب ُم َ‬ ‫سِبط َكْف ِ‬‫شَوى َ‬ ‫حض ال ّ‬‫سْمر ُرّكبن في َم ْ‬ ‫بَتَوائٍم كمواسٍم ُ‬
‫شرحًا في كراسة فسر فيها السماء كما تقّدم في كلم القالي‪.‬‬

‫صفور في الفرس في ثلثة مواضع‪ :‬أحدها‪ :‬أصل َمْنبت الّناصية والثاني‪ :‬عظم ناتئ في كل‬
‫وقال‪ :‬الُع ْ‬
‫جبين‪.‬‬

‫والثالث‪ :‬الُغّرة التي دّقت وطالت ولم تجاوز العينين ولم تسَتِدر كالقرحة‪.‬‬

‫شاوان‪.‬‬
‫شَ‬
‫خَ‬‫والّديكان‪ :‬العظمان الناتئان خلف الذن وهما ال ُ‬

‫والّدجاجة‪ :‬اللحمة التي تغشى الّزور ما بين ُمْلَتقى ثدي الَفَرس‪.‬‬

‫خ القطاة‪.‬‬
‫ض‪ :‬لحم المنكبين وهو اسم لَفْر ِ‬
‫والناِه ُ‬

‫والُغّرة‪ :‬عضلة الساق وهو من أسماء الّرخمة‪.‬‬

‫حفظه‪.‬‬
‫سمانى‪ :‬موضع في الفرس ل َأ ْ‬
‫قال وال ّ‬

‫سمانى‪.‬‬
‫خْربان وبه تّمت العشرون بدون ال ّ‬
‫خَرب‪ :‬ذكر الحبارى والجمع ِ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬ال َ‬

‫ل الكرماني‪ :‬ل ُيَعّد من أسماء الطير‬


‫ثم رأيت في أمالي أبي القاسم الّزجاجي ما نصه‪ :‬قال أبو عبد ا ّ‬
‫ن اللسان ويقال بياض في الظهر والّذَباب‪:‬‬ ‫عْرقان َيْكَتِنَفا ِ‬
‫ن‪ِ :‬‬
‫صَرَدا ِ‬
‫خْلق الَفَرس إل ما أذكره لك‪ :‬ال ّ‬
‫في َ‬
‫إنسان العين‪.‬‬

‫والّديك‪ :‬ما اْنَثَنى من لحيه‪.‬‬

‫ف َقْوَنسه من َهامِته‪.‬‬
‫خْل َ‬
‫غْرقئ البيض ويقال‪ :‬هو ما َ‬
‫حاة‪ :‬في الدماغ كأنه ِ‬
‫سَ‬‫والّنَعاَمة وال ّ‬

‫سوب‪ :‬الُغّرة الدقيقة المستطيلة‪.‬‬


‫والَيْع ُ‬

‫والهامة‪ُ :‬مؤخر الدماغ ويقال‪ُ :‬أّم الدماغ‪.‬‬

‫صُفور‪َ :‬مْنبت الناصية وَقْوَنسه‪.‬‬


‫والُع ْ‬

‫جِبين‪.‬‬
‫ظٌم ناتئ في كل َ‬
‫صفور‪ :‬ع َ‬
‫والُع ْ‬

‫‪156‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صفور‪.‬‬
‫وإذا سالت الُغّرة فدّقت فلم تجاوز العينين فهي الع ْ‬

‫صية‪.‬‬
‫صل‪ :‬مؤخر الّنا ِ‬
‫صْل ُ‬
‫وال ّ‬

‫ل الُُذن‪.‬‬
‫حَدَأة‪ :‬أص ُ‬
‫واْل ِ‬

‫سواد يكون في الذن من ظاهرها‪.‬‬


‫خَرب‪ :‬ال ّ‬
‫واْل َ‬

‫ويقال متون العرنين‪.‬‬

‫سَماَمُة‪ :‬الّدائرُة التي في العنق‪.‬‬


‫وال ّ‬

‫ف‪ :‬دائرٌة عند المركض‪.‬‬


‫طا ُ‬
‫خّ‬
‫وال ُ‬

‫طاُة‪َ :‬مْقَعد الّرْدف‪.‬‬


‫والَق َ‬

‫طَرف الَوِرك من ظهر ظاهره‪.‬‬


‫والُغَراب‪َ :‬‬

‫ضَلة الساق‪.‬‬
‫خَمة‪ :‬ع َ‬
‫والّر َ‬

‫والناهض‪ :‬طرف القنب‪.‬‬

‫ويقال الَكَتد‪.‬‬

‫ن الحافر فيه كالحصى‪.‬‬


‫سر‪ :‬باط ُ‬
‫والّن ْ‬

‫ساق والّرجل معروفان‪.‬‬


‫وال ّ‬

‫والَفَراشة‪ :‬عظام الجمجمة‪.‬‬

‫والصقع‪ :‬الناصية البيضاء‪.‬‬

‫والُعقابان‪ :‬الحدقتان‪.‬‬

‫والجردان‪ :‬هفافا الذن‪.‬‬

‫صْقَران‪ :‬موضع السوط من الخاصرتين‪.‬‬


‫وال ّ‬

‫والُكْرسوع‪ :‬رأس الّذراع مما يلي الَوظيف‪.‬‬

‫سْعدانة‪ :‬ما انجَرد من ظهر ذراعي الفرس بمنزلة الحماس من الساق‪.‬‬


‫وال ّ‬

‫ت في اليد أو الرجل‪.‬‬
‫والّزّرق‪ :‬شعرات بيض َتْنُب ُ‬

‫ويقال‪ :‬الّزَرق يكون دوين أشعره‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضح‪.‬‬
‫وقال آخر‪ :‬بل الّزرق‪ :‬بياض ل يطيف بالعظم كله ولكنه و َ‬

‫حْملق العين ومن المشترك بالنسبة إلى لغتين‪ :‬قال في الغرب المصنف قال أبو زيد‪:‬‬
‫والَورشان‪ِ :‬‬
‫حمق‪.‬‬
‫ت في كلم قيس‪ :‬ال ْ‬
‫الْلَف ُ‬

‫والْلفت في كلم تميم‪ :‬العسر‪.‬‬

‫سِليط عند عامة العرب‪ :‬الزيت‪.‬‬


‫وقال الصمعي‪ :‬ال ّ‬

‫وعند أهل اليمن‪ُ :‬دْهن السمسم‪.‬‬

‫ت عليكم‬
‫فائدة ‪ -‬من غريب اللفاظ المشتركة لفظة كذب قال خداش بن زهير العامري ‪ -‬جاهلي‪ :‬كَذْب ُ‬
‫ض والْقَوام ِقْرَدان َمْوظبا قال أبو زيد في النوادر‪ :‬معنى كذبت عليكم‪ :‬أي‬
‫عّلُلوا بي الر َ‬
‫عُدوني و َ‬
‫أْو ِ‬
‫عليكم بي‪.‬‬

‫ج فرفع الحج بكذب والمعنى عليكم الح ّ‬


‫ج‬ ‫وتجيُء َكَذب في الحديث والشعر قال عمر‪َ :‬كَذب عليكم الح ّ‬
‫جوا‪.‬‬ ‫أي ح ّ‬

‫ك الَبْزُر والّنَوى‪.‬‬
‫عَلْي َ‬
‫ب َ‬
‫ي إلى رجل َيْعِلف بعيرًا فقال‪ :‬كَذ َ‬
‫ونظر أعراب ّ‬

‫ن عليكم‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫وفي الحديث‪ :‬ثلثة أسفار كَذْب َ‬

‫عرابي وأنا أعلف َبعيرًا لي فقال‪ :‬كَذ َ‬


‫ب‬ ‫طه قال عيسى بن عمر‪ :‬مّر بي أ ْ‬
‫وفي تعليق النجيرمي بخ ّ‬
‫عليك الَبْزُر والّنَوى‪.‬‬

‫قال الصمعي‪ :‬تقول العرب هذه الكلمة إذا أراد أحدهم الشيء قال‪ :‬كذب عليك كذا‪ُ :‬يريد عليك بكذا‪.‬‬

‫ف قوله‬
‫ف والُقرو ُ‬
‫ط ُ‬
‫ن َكَذب الَقرا ِ‬
‫ت َبِنيها بأ ْ‬
‫ص ْ‬
‫وقال التبريزي في تهذيبه في قول الشاعر‪ :‬وُذْبَياِنّية و ّ‬
‫طف والقروف هذا الكلم لفظي الخبر ومعناه الغراء تقول‪ :‬كذب عليك كذا أي عليك‬ ‫بأن َكَذب الَقرا ِ‬
‫به‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫سُ‬
‫عليك الَع َ‬
‫ب َ‬
‫وفي حديث عمر‪ :‬أن عمرو بن معد يكرب شكى إليه المَعص فقال‪ :‬كَذ َ‬

‫ن َباِرٌد هذا إغراء أي عليك العتيق‬


‫شّ‬‫ق َوماُء َ‬
‫وقال ابن خالويه في شرح الدريدية في قوله‪ :‬كَذب الَعِتي ُ‬
‫والماء البارد ولكنه كذا جاء عنهم بالرفع لنه فاعل كذب والعرب تقول‪َ :‬كَذب عليك العسل أي الزْم‬
‫الَعْدو وسرعَة السير والمشي‪.‬‬

‫ن عليكم‪.‬‬
‫ج وكذب عليكم الُعْمرة وكذب عليكم الجهاُد ثلثُة أسفار كَذْب َ‬
‫وفي الحديث‪ :‬كذب عليُكُم الح ّ‬

‫وقال التبريزي في موضع آخر من تهذيبه‪ :‬تقول للرجل إذا أمرته بالشيء وأغريته به‪ :‬كذب عليك‬
‫كذا وكذا أي عليك به وهي كلمٌة نادرة جاءت على غيِر القياس‪.‬‬

‫ج والحج بالنصب‬
‫ج أي عليكم بالحج ويقال‪َ :‬كَذب عليكم الح ّ‬
‫قال عمر‪ :‬يا أيها الناس كَذب عليكم الح ّ‬
‫والرفع لغتان النصب على الغراء والرفع على معنى وجب عليكم وأْمكَنكم أنشد الصمعي للسود‬
‫بن يعفر‪ :‬أي عليك بي فاتبعني‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جد واختلف معانيها ‪ -‬هذه اللفظة من‬ ‫فائدة ‪ -‬قال ابن درستويه في شرح الفصيح ‪ -‬وقد ذكر لفظه َو َ‬
‫ق لفظه ويختلف معناه لن سيبويه ذكره في أول كتابه‬ ‫جج من يزعُم أن من كلم العرب ما يّتِف ُ‬ ‫حَ‬‫أْقوى ُ‬
‫ظ واحد قد جاء‬ ‫ن من لم يتأمل المعاني ولم يتحقق الحقائق أن هذا لف ٌ‬ ‫وجعله من الصول المتقدمة فظ ّ‬
‫ن مختلفة وإنما هذه المعاني كّلها شيٌء واحد وهو إصابُة الشيء خيرًا كان أو شرًا ولكن فّرقوا‬ ‫لمعا ٍ‬
‫بين المصادر لن المفعولت كانت مختلفة فجعل الَفْرق في المصادر بأنها أيضًا مفعولة والمصادُر‬
‫شون عنها قليلون‬ ‫ض وعِللها خفّية والمفّت ُ‬ ‫سها غام ٌ‬
‫كثيرة التصاريف جدًا وأمثلُتها كثيرة مختلفة وقيا ُ‬
‫ل اللغة أنها تأتي على غير قياس لنهم لم يضبطوا قياسها ولم‬ ‫والصبُر عليها معدوم فلذلك توّهم أه ُ‬
‫غْورها‪.‬‬
‫َيِقفوا على َ‬

‫فائدة ‪ -‬قال ابن درستويه في شرح الفصيح‪ :‬ل يكون فَعل وأْفَعل بمعنى واحد كما لم يكونا على بناء‬
‫ل أن يختلف اللفظان والمعنى‬ ‫واحد إل أن يجيء ذلك في لغتين مختلفتين فأما من لغة واحدة فمحا ٌ‬
‫طباعها وما في‬ ‫ن كثير من اللغويين والنحويين وإنما سمُعوا العرب تتكلُم بذلك على ِ‬ ‫واحد كما يظ ّ‬
‫نفوسها من معانيها المختلفة وعلى ما جرت به عادُتها وتعارُفها ولم يعرف السامعون لذلك العلة فيه‬
‫ل من ذات أنفسهم فإن كانوا قد‬‫ب هذا التأوي َ‬
‫والفروق فظّنوا أنهما بمعنى واحد وتأّوُلوا على العر ِ‬
‫صَدقوا في رواية ذلك عن العرب فقد أخطؤوا عليهم في تأويلهم ما ل يجوُز في الحكمة وليس يجيء‬
‫شيء من هذا الباب إل على لغتين متباينتين كما بّينا أو يكون على معَنَيْين مختلفين أو تشبيه شيء‬
‫ق معنى فعل وأفعل‪.‬‬ ‫بشيء على ما شرحناه في كتابنا الذي أّلفناه في افترا ِ‬

‫ت أنا ووَقْفت وقفًا للمساكين ل‬‫ب أن يتعّرف ذلك وأن قول ثعلب‪ :‬وَقَفت الّدابة ووقف ُ‬ ‫ومن هاهنا يج ُ‬
‫ل اللزُم من هذا النحو والمجاوز على لفظ واحد في النظر والقياس لما في ذلك‬ ‫ن الفع ُ‬‫يجوُز أن يكو َ‬
‫ل ‪ -‬حكيٌم‬ ‫ب وواضُع اللغة ‪ -‬عّز وج ّ‬ ‫حْكمة والصوا ِ‬ ‫س في الكلم من ال ِ‬ ‫ل اللبا ِ‬ ‫من اللباس وليس إدخا ُ‬
‫عليٌم وإنما اللغُة موضوعٌة للبانة عن المعاني فلو جاز وضُع لفظ واحٍد للدللة على َمْعَنْيين مختلفين‬
‫أو أحُدهما ضّد للخر لما كان ذلك إبانًة بل َتْعِمَيًة وتْغطية ولكن قد يجيُء الشيُء النادُر من هذا ِلعل ٍ‬
‫ل‬
‫ف الِعلل أنهما لمعنيين مختلفين وإن اتفق اللفظان والسما ُ‬
‫ع‬ ‫ل وأفعل فيتوّهُم من ل يعر ُ‬ ‫كما يجيء َفع َ‬
‫ل عليهم خطٌأ وإنما يجيٌء ذلك في لغتين متباينتين أو لحْذ ٍ‬
‫ف‬ ‫ح من العرب فالتأوي ُ‬ ‫في ذلك صحي ٌ‬
‫ب ذلك على السامع وتأّول فيه الخطأ وذلك أن‬ ‫خِفي سب ُ‬ ‫واختصاٍر وَقع في الكلم حتى اشتبه اللفظان و َ‬
‫جْز تعِدَيُته على َلْفظه الذي هو عليه حتى ُيغّير‬
‫ج إلى تعديته لم َت ُ‬
‫حِتي َ‬
‫الفعل الذي ل يتعّدى فاعله إذا ا ْ‬
‫ل السامُع على اختل ِ‬
‫ف‬ ‫حْرف جّر بعد تماَمه ليستد ّ‬ ‫ظ آخر بأن يزاد في أّوله الهمزة أو يوصل به َ‬ ‫إلى لف ٍ‬
‫ض هذا الباب في كلم العَرب حتى ُيحاولوا تخفيفه فيحذفوا‬ ‫ل بع ِ‬ ‫المعنيين إل أنه ربما كُثَر استعما ُ‬
‫ت المفعول وإعرابه فيه خاليًا عن الجار‬ ‫ف الجّر منه فيعرف بطول العادة وكْثَرِة الستعمال وثبو ِ‬ ‫حر َ‬
‫جراه لّتفاقهما في المعنى كقولهم‪:‬‬ ‫ل آخر مَتعّد على غير لفظه فيجري َم ْ‬ ‫شّبه الفعل بفع ٍ‬‫المحذوف أو ُي َ‬
‫ل على المساكين‪.‬‬ ‫ت ما ً‬
‫حَبست الدابة وحبس ُ‬

‫عَلِله‬
‫ججه ورواية أقاويل العلماء فيه وِذْكر ِ‬
‫حَ‬‫وقد استقصينا شرح ذلك كله في كتاب فعلت وأفعلت ب ُ‬
‫والقياس فيه‪.‬‬

‫ل اللغة أو عامُتهم يزعمون أن فعل وأفعل بهمزة وبغير همزة قد يجيئان‬


‫وقال في موضع آخر‪ :‬أه ُ‬
‫لمعًنى واحد وأن قولهم‪ِ :‬دير بي وُأِدير بي من ذلك‪.‬‬

‫ف للحكمة والصواب ول يجوز أن يكون لفظان مختلفان‬‫وهو قول فاسد في القياس والعقل مخال ٌ‬
‫لمعًنى واحد إل أن يجيء أحُدهما في لغة قوٍم والخر في لغة غيرهم كما يجيء في لغة العرب‬
‫والَعجم أو في لغة رومّية ولغة هندّية‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عم أن َفَعْلت وأْفَعلت بمعنى واحد‬


‫وقد ذكر ثعلب أن ُأِدير بي لغة فأصاب في ذلك وخالف من َيْز ُ‬
‫والصل في هذا قد ُدْرت وهو الفعل اللزم ثم ُيْنقل إما بالباء وإما باللف فيقال‪ :‬قد ِدير بي أو أَدْرت‬
‫فهذا القياس‪.‬‬

‫ثم جيء بالباء مع اللف فقيل‪ :‬قد ُأِدير بي‪.‬‬

‫سرى لن إدخال اللف في أول الفعل والباء‬ ‫سرى في معنى َ‬ ‫سِري بي على لغة من قال أ ْ‬
‫كما قيل قد ُأ ْ‬
‫في آخره للّنْقل خطأ إل أن يكون قد نقل مرتين إحداهما باللف والخرى بالباء‪.‬‬

‫النوع السادس والعشرون معرفة الضداد هو نوع من المشترك‪.‬‬

‫صدق على شيء‬


‫عهما في ال ّ‬
‫ظ المشترك إما أن َيَتباينا بأن ل ُيْمِكن اجتما ُ‬
‫ل الصول‪َ :‬مْفُهوما الّلْف ِ‬‫قال أه ُ‬
‫طْهر فإنهما مدلول الُقْرء ول يجوز اجتماعهما لواحٍد في زمن واحد‪.‬‬ ‫واحد كالحْيض وال ّ‬

‫ن أحُدهما جزًءا من الخر كالممكن العام للخاص أو صفًة كالسود لذي‬


‫أو يتواصل فإّما أن يكو َ‬
‫السواد فيمن سّمي به‪.‬‬

‫ب فيه إفادة الترّدِد‬


‫ك يج ُ‬
‫ن المشتر َ‬
‫ظ واحٌد ل ّ‬
‫وذكر صاحب الحاصل‪ :‬أن النقيضين ل ُيوضع لهما لف ٌ‬
‫بين معنييه والترّدد في النقيضين حاصل بالذات ل من اللفظ‪.‬‬

‫ظ واحد من قبيلتين‪.‬‬
‫وقال غيره‪ :‬يجوز أن ُيوضع لهما لف ٌ‬

‫شترك يقُع على شيئين ضدين وعلى مختلفين غير ضدين فما يقع على‬‫وقال أِلْكيا في تعليقه‪ :‬الُم ْ‬
‫ل وما يقع على مختلفين غير ضدين كالعين‪.‬‬ ‫جْون وجَل َ‬
‫الضدين كال َ‬

‫سّموا المتضاّدين باسٍم واحد نحو‬


‫ب في السماء أن ُي َ‬
‫ن العر ِ‬
‫سن ِ‬
‫وقال ابن فارس في فقه اللغة‪ :‬من ُ‬
‫جْون للبيض‪.‬‬ ‫جْون للسود وال َ‬
‫ال َ‬

‫ب تأتي باسٍم واحٍد لشيٍء وضّده وهذا ليس بشيء وذلك أنّ‬ ‫س هذا المذَهب وأن العر َ‬ ‫قال‪ :‬وأنكَر نا ٌ‬
‫ب تسّمي المتضاّدين‬
‫طْرفًا هم الذين رَووا أن العر َ‬
‫س ِ‬
‫ف ُمهَّندًا والفر َ‬
‫ب تسّمي السي َ‬
‫الذين َرَووا أن العر َ‬
‫باسٍم واحد‪.‬‬

‫ضه فلذلك لم نكرره‪.‬‬


‫جوا به وذكرنا رّد ذلك وَنْق َ‬
‫قال‪ :‬وقد جّرْدنا في هذا كتابًا َذكْرنا فيه ما احَت ّ‬

‫ظه واختلف معناه‪.‬‬


‫ق لف ُ‬
‫وقال المبرد في كتاب ما اّتَف َ‬

‫ق اللفظين‬
‫ف اللفظين والمعنى واحد واتفا ُ‬
‫خِتلف الَمْعَنَيْين واختل ُ‬
‫ف اللفظين ل ْ‬
‫ن كلم العرب اختل ُ‬ ‫ِم ْ‬
‫ف الّلفظين لختلف المعنيين فقولك‪َ :‬ذَهب وجاء وقام وقعد ورجل‬ ‫واختلف المعنيين فأما اختل ُ‬
‫وفرس وَيٌد وِرجل‪.‬‬

‫عد وأنف‬
‫سا ِ‬
‫ت وقَعدت وجلست وِذَراع و َ‬
‫ظَننت وحسْب ُ‬
‫ف الّلفظين والمعنى واحد فقولك‪َ :‬‬
‫وأما اختل ُ‬
‫وَمْرسن‪.‬‬

‫جْدت على‬
‫ضالة وو َ‬
‫جدان ال ّ‬
‫ف المعنيين فقولك‪َ :‬وجدت شيئًا إذا أردت ِو ْ‬
‫ق اللفظين واختل ُ‬ ‫وأما اّتَفا ُ‬
‫ت زيدًا كريمًا أي علمت‪.‬‬
‫الرجل من الَمْوجَدة ووجْد ُ‬

‫‪160‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن المال والعين‬
‫ت في الرض إذا أبعدت وكذلك العين عي ُ‬ ‫ل وضرب ُ‬ ‫ت َمث ً‬
‫ت زيدًا وضرب ُ‬ ‫وكذلك ضرب ُ‬
‫ن من السحاب الذي يأتي من ِقَبل الِقبلة وعين الشيء إذا أرد َ‬
‫ت‬ ‫ن الماء والعي ُ‬
‫التي ُيبصر بها وعي ُ‬
‫حقيقته وعين الميزان‪.‬‬

‫جَلل للكبير والصغير وللعظيم‬


‫ضرب كثيٌر جدًا ومنه ما يقُع على شيئين متضادين كقولهم‪َ :‬‬‫وهذا ال ّ‬
‫جْون للسود والبيض وهو في السود أكثُر والقوي للقوي والضعيف والرجاء للرغبة‬ ‫أيضًا وال َ‬
‫والخوف وهو أيضًا كثير‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ب أجناس الكلم في التفاق والفتراق‪.‬‬


‫وقال ابن فارس في فقه اللغة‪ :‬با ُ‬

‫ف اللفظ والمعنى وهو الكثُر والشهر مثل رجل وفرس وسيف‬


‫ن ذلك على وجوه‪ :‬فمنه اختل ُ‬
‫يكو ُ‬
‫ورمح‪.‬‬

‫ل واحٍد‬
‫نكّ‬
‫ث وأسد على مذهبنا في أ ّ‬
‫ضب ولي ٌ‬
‫ع ْ‬
‫فوَ‬
‫ظ واّتفاق المعنى كقولنا‪ :‬سي ٌ‬
‫ف اللف ِ‬
‫ومنه اختل ُ‬
‫منها فيه ما ليس في الخر من معنى وفائدة‪.‬‬

‫ن الماء وعين المال وعين الّركَبة وعين الميزان‪.‬‬


‫ف المعنى كقولنا‪ :‬عي ُ‬
‫ق اللفظ واختل ُ‬
‫ومنه اتفا ُ‬

‫عَلم وقضى بمعنى صَنع وقضى بمعنى‬


‫ضى بمعنى أ ْ‬
‫ضى بمعنى أَمر وق َ‬
‫ضى بمعنى حَتم وق َ‬
‫ومنه َق َ‬
‫فَرغ وهذه وإن اختلفت ألفاظها فالصل واحد‪.‬‬

‫ق اللفظين وتضاّد المعنى وقد مضى الكلم عليه‪.‬‬


‫ومنه اتفا ُ‬

‫ضِم وهو‬
‫خ ْ‬
‫حْزن وكال َ‬
‫حْزن فالحزم من الرض أرفع من ال َ‬
‫حْزم وال َ‬
‫ب اللفظين والمعنيين كال َ‬
‫ومنه تقار ُ‬
‫ضم وهو بأطراف السنان‪.‬‬ ‫بالفم كّله والَق ْ‬

‫حه إذا كان حّيا وأّبنه إذا كان مّيتا‪.‬‬


‫ف اللفظين وتقارب المعَنَيْين كقولنا‪ :‬مد َ‬
‫ومنه اختل ُ‬

‫ج إذا تباعد من‬


‫حَرج وتحّر َ‬
‫حِرج إذا وقع في ال َ‬
‫ومنه تقارب اللفظين واختلف المعنيين وذلك قولنا‪َ :‬‬
‫الحرج‪.‬‬

‫حي عنه الفَزع‪.‬‬


‫ع عن َقْلبه إذا ُن ّ‬
‫وكذلك أِثم وَتأّثم وَفِزع إذا أتاه الَفَزع وُفّز َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬باب الضداد‪ :‬سمعت أبا زيد سعيد بن أوس النصاري يقول‪:‬‬
‫ظلمة‬
‫سْدفة في لغة تميم‪ :‬ال ّ‬
‫طشان والناهل‪ :‬الذي قد شِرب حتى َروي وال ّ‬
‫الّناِهل في كلم العرب‪ :‬الَع ْ‬
‫سْدفة في لغِة قيس‪ :‬الضوء‪.‬‬
‫وال ّ‬

‫ط الضوء والظلمة معًا‪.‬‬


‫سْدفة اختل ُ‬
‫ل ال ّ‬
‫وبعضهم يجع ُ‬

‫ت ما بين صلة الفجر إلى السفار‪.‬‬


‫كوق ِ‬

‫‪161‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت عنهم حتى ل يروك وطَلعت عليهم إذا أقبل َ‬


‫ت‬ ‫ت على القوم أطلع طلوعًا إذا غب َ‬
‫وقال أبو زيد‪ :‬طَلع َ‬
‫عليهم حتى َيَرْوك‪.‬‬

‫حْوته‪.‬‬
‫وقال‪َ :‬لَمقت الشيء أْلُمقُه َلْمقًا إذا كتبُته في لغة بني عقيل وسائر قيس يقولون‪َ :‬لَمقته‪َ :‬م َ‬

‫ب الرجل إذا اضطجع ساقطًا واجلَعّبت البل إذا مضت حاّدًة وبعت الشيء إذا بعَته من‬
‫جَلَع ّ‬
‫وقال‪ :‬ا ْ‬
‫غيرك‪.‬‬

‫وبعَته‪ :‬اشتريَته‪.‬‬

‫وشريت‪ :‬بعت‪.‬‬

‫شَققُتُه‪.‬‬
‫شَعبته َ‬
‫واشتريت وشَعْبت الشيء أصلحته و َ‬

‫شُعوب منه‪.‬‬
‫وَ‬

‫وهي المنّية لنها تفّرق‪.‬‬

‫والهاجد‪ :‬المصّلي بالليل والهاجد النائم‪.‬‬

‫جَلل‪ :‬الشيء‬
‫شيح‪ :‬الجاّد والمشيح‪ :‬الحذر وال َ‬
‫ن‪ :‬البيض والم ِ‬
‫جْو ُ‬
‫جْون‪ :‬السود وال َ‬‫وقال الصمعي ال َ‬
‫صاِرخ‪ :‬المستغيث‪.‬‬ ‫ل‪ :‬العظيم وال ّ‬‫الصغير والجَل َ‬

‫والصارخ‪ :‬الُمِغيث‪.‬‬

‫والْهماد‪ :‬السرعة في السير والهماد‪ :‬القامة‪.‬‬

‫وقال أبو عبيد‪ :‬الّتلع‪ :‬مجاري الماء من أعالي الوادي والّتلع‪ :‬ما انهبط من الرض‪.‬‬

‫ت الرجل في موعده‪.‬‬
‫خلْف ُ‬
‫وأ َ‬

‫خْلفًا‪.‬‬
‫ت منه ُ‬
‫وأخلفته‪ :‬وافق ُ‬

‫صبح‪.‬‬
‫صريم‪ :‬ال ّ‬
‫وال ّ‬

‫صريم‪ :‬الليل‪.‬‬
‫وال ّ‬

‫وعطاء َبثٌر‪ :‬كثير‪.‬‬

‫والَبْثر‪ :‬القليل أيضَا‪.‬‬

‫ك‪.‬‬
‫ن وش ّ‬
‫ن‪ :‬يقي ٌ‬
‫ظّ‬‫وال ّ‬

‫والّرْهوة‪ :‬الرتفاع والّرهوة‪ :‬النحدار‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خْلف وقّدام وكذلك دون فيهما‪.‬‬


‫ووراء تكون َ‬

‫صِعد‪.‬‬
‫وفّرع الرجل في الجبل‪َ :‬‬

‫وفّرع‪ :‬انحدر‪.‬‬

‫ت الشيء‪ :‬شددته وأْرخيته‪.‬‬


‫وَرَتْو ُ‬

‫ل إذا دفعُته إليه يكون وديعًة‬


‫ت المال‪ :‬أعطيتُه غيري وأَفْدُته‪ :‬استَفْدُته وأودعُته ما ً‬‫وقال الكسائي‪ :‬أَفْد ُ‬
‫ل وديعته فقبلتها‪.‬‬
‫عنده وأودعَته إذا سألك أن تقب َ‬

‫غِبي عني‪.‬‬
‫غِبيت الكلم و َ‬
‫وَ‬

‫ضية‪ :‬عظيمة‪.‬‬
‫ضيٌة‪ :‬شديدة الظلمة وناٌر غا ِ‬
‫ي‪ :‬ليلٌة غا ِ‬
‫وقال المو ّ‬

‫خلوف‪ :‬المتخّلفون‪.‬‬
‫غّيب وال ُ‬
‫ي خلوف‪ُ :‬‬
‫وقال غيُر واحد‪ :‬الح ّ‬

‫ت له من شكايته إلى ما‬


‫جْع ُ‬
‫شَكْيُته إذا ر َ‬
‫ت إليه ما َيشُكوني فيه وأ ْ‬
‫ل‪ :‬أتي ُ‬
‫ت الرج َ‬
‫شَكْي ُ‬
‫وقال الحمر‪ :‬أ ْ‬
‫ب‪.‬‬
‫يح ّ‬

‫سطه‪.‬‬
‫سه وَو َ‬
‫وسَواء الشيء‪ :‬غيُره وسواُؤه‪َ :‬نْف ُ‬

‫ت الرجل‪ :‬أعطيُته ما طَلب‪.‬‬


‫طَلْب ُ‬
‫وأ ْ‬

‫طلبُته‪ :‬أْلجأُته إلى أن يطلب‪.‬‬


‫وأ ْ‬

‫ت الشيَء‪ :‬أخفيُته وأعلنته‪.‬‬


‫وأسرْر ُ‬

‫ب "‪ :‬أي أظهروها‪.‬‬ ‫سر قوله تعالى‪َ " :‬وَأ َ‬


‫سّروْا الّنَدامَة لّما َرأوْا الَعَذا َ‬ ‫و وبه ُف ّ‬

‫ت الشيء وتهّيبني سواء‪.‬‬


‫شيب‪ :‬الصقيل وتهّيب ُ‬
‫خِ‬
‫ب‪ :‬السيف الذي لم يحكم عمله وال َ‬
‫شي ُ‬
‫والخ ِ‬

‫والْقراء‪ :‬الحيض‪.‬‬

‫والقراء‪ :‬الطهار‪.‬‬

‫حولة‪.‬‬
‫صيان والُف ُ‬
‫خ ْ‬
‫والخناِذيذ‪ :‬ال ِ‬

‫ظهرته وكتمتُه‪.‬‬
‫وأخَفْيت الشيء‪ :‬أ ْ‬

‫سَلْلُته‪.‬‬
‫ت السيف‪ :‬أغمدُته و َ‬
‫شْم ُ‬
‫وِ‬

‫انتهى ما أورده أبو عبيد في هذا الباب‪.‬‬

‫ضَداد‪.‬‬
‫ك‪ :‬الزدحام كأنه من ال ْ‬
‫ك‪ :‬التفريق والَب ّ‬
‫وقال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬الَب ّ‬

‫‪163‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شره إذا أْلَقى‬


‫شَرا ِ‬
‫حِفظه وألقى عليه َ‬
‫شَره إذا حماه و َ‬
‫شَرا ِ‬
‫شر موضوعان‪ :‬يقال أْلقى عليه ِ‬
‫شرا ِ‬
‫قال‪ :‬ولل ّ‬
‫عليه ثقله‪.‬‬

‫ل بَعْيِنه‪.‬‬
‫قال‪ :‬وسوى الرجل‪ :‬غيره وسَوى الّرجل‪ :‬الرج ُ‬

‫سَواه بَغْيرِه نبيّ‬


‫يقال‪ :‬هذا سوى فلن أي فلن بعينه بكسر السين قال حسان بن ثابت‪ :‬أتانا فلم َنْعِدل ِ‬
‫ض أهل اللغة وكأنه‬ ‫أتى من عند ذي الَعْرش هاديا قال‪ :‬والغاِبُر الماضي والغاِبر‪ :‬الباقي هكذا قال بع ُ‬
‫عندهم من الضداد‪.‬‬

‫سل أيضًا‪ :‬الحلل وهذا الحرف من الضداد‪.‬‬


‫ل‪ :‬الحرام والَب ْ‬
‫سُ‬
‫وقال أبو زيد في نوادره‪ :‬الَب ْ‬

‫جادي‪ :‬السائل والمعطي وهو من الضداد‪.‬‬


‫وفي أمالي القالي‪ :‬ال َ‬

‫ي بالغلبة وهذا الحرف من‬


‫وفي ديوان الدب للفارابي‪ :‬الُمَغّلب‪ :‬المغلوب كثيرًا والُمغّلب‪ :‬الَمْرِم ّ‬
‫الضداد‪.‬‬

‫ض في ثقل وناَء‪ :‬سقط من الضداد‪.‬‬


‫وناء‪َ :‬نه َ‬

‫وَوّلى‪ :‬إذا أقبل‪ :‬ووّلى إذا أْدبر من الضداد‪.‬‬

‫صل من الضداد‪.‬‬
‫ن‪ :‬الَو ْ‬
‫والَبْين‪ :‬القطع والَبْي ُ‬

‫وأْكرى‪ :‬زاَد وأْكرى‪ :‬نقص من الضداد‪.‬‬

‫والمعّبد‪ :‬الُمذّلل والمعّبد‪ :‬الُمْكَرم من الضداد‪.‬‬

‫ضُعف من الضداد‪.‬‬
‫ي أن تفعل كذا أي اشتّد وعّز أي َ‬
‫ويقال عّز عل ّ‬

‫طاِلحُتها والّنَبل‪ :‬الكبار والَنَبل‪ :‬الصغار من‬


‫صاِلحة الغنم و َ‬
‫ضْمد‪َ :‬‬
‫طب الشجر ويابسه وال ّ‬
‫ضْمُد‪َ :‬ر ْ‬
‫وال ّ‬
‫الضداد‪.‬‬

‫خ‪ :‬المغيث وهو من الضداد‪.‬‬


‫صرخ والصري ُ‬
‫سَت ْ‬
‫ت الُم ْ‬
‫خ‪ :‬صو ُ‬
‫والصري ُ‬

‫ف‪ :‬الربح والشف أيضًا‪ :‬النقصان من الضداد‪.‬‬


‫والش ّ‬

‫سْهم فيه‪ :‬ثبت فلم يخرج من الضداد‪.‬‬


‫ل ال ّ‬
‫صَ‬
‫ب من الّلحية‪ :‬سقط منها ون َ‬
‫ضا ُ‬
‫خ َ‬
‫صل ال ِ‬
‫ون َ‬

‫ضداد‪.‬‬
‫لِء من ال ْ‬
‫ض أيضًا‪ :‬الّنْقصان عن الَم ْ‬
‫حْوض والَغْر ُ‬
‫ض ال َ‬
‫غْر ُ‬
‫غْرض القربة ملؤها وكذا َ‬
‫وَ‬

‫غْثَتهم من الضداد‪.‬‬
‫ت القوم‪ :‬أنزلت بهم َفَزعًا وأفزعتهم‪ :‬إذا نزلوا إليك فأ َ‬
‫ع ُ‬
‫وأْفَز ْ‬

‫ق الّلّين والشديد ضّد‪.‬‬


‫سْو ُ‬
‫حْوُز‪ :‬ال ّ‬
‫وفي القاموس‪ :‬ال َ‬

‫س‪ :‬الصلح بين الناس والفساد أيضًا من الضداد‪.‬‬


‫وفي الصحاح‪ :‬الّر ّ‬

‫‪164‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سُته‬
‫جَراُه وأْمَر ْ‬
‫عْدُته إلى َم ْ‬
‫سَعس أْدبر وتقول‪ :‬أمرست الحبل إذا أ َ‬
‫عْ‬‫ل بظلمه و َ‬‫ل‪ :‬إذا أقب َ‬ ‫سَعس اللي ُ‬ ‫عْ‬ ‫وَ‬
‫شْبُته بين الَبَكَرِة والَقْعِو وهو من الضداد‪.‬‬
‫إذا أْن َ‬

‫ف من الضداد‪.‬‬
‫شراط‪ :‬الْرذال والشراط أيضًا‪ :‬الشرا ُ‬
‫وال ْ‬

‫والغاِبر‪ :‬الباقي‪ :‬والغابُر‪ :‬الماضي وهو من الضداد‪.‬‬

‫خيرتي ممن ُأوثره وفلن قفوتي أي ُتهَمتي كأنه من الضداد‪.‬‬


‫وفلن ِقْفوتي أي ِ‬

‫جُبن يقال‪ :‬حمل فما‬


‫ل بمعنى َ‬
‫جم وقد يكون كّل َ‬
‫حِ‬‫ل أي مضى قدمًا ولم ُي ْ‬‫والُمكّلل‪ :‬الجاّد يقال‪ :‬حمل فكّل َ‬
‫جُبن كأنه من الضداد‪.‬‬‫ل أي فما كذب وما َ‬ ‫كّل َ‬

‫سهُم‪ :‬إذا خرج من الّنصل ومنه قولهم‪ :‬رماه بأفوق ناصل ويقال أيضًا نصل السهُم‪ :‬إذا ثب َ‬
‫ت‬ ‫ل ال ّ‬
‫ونص َ‬
‫نصُله في الشيء فلم يخرج وهو من الضداد‪.‬‬

‫صل وهو من الضداد‪.‬‬


‫ت عليه الّن ْ‬
‫صله وكذلك إذا ركب َ‬
‫ت َن ْ‬
‫ل نزع ُ‬
‫صْلت السهم َتْنصي ً‬
‫ون ّ‬

‫ضداد َمفازة َمْفَعلة من َفْوز الرجل إذا مات‬


‫وقال ثعلب في كتاب مجاز الكلم وتصاريفه‪ :‬من ال ْ‬
‫ضعف‪.‬‬ ‫وَمفازة من الفوز على جنس التفاؤل كالسليم والُمّنُة‪ :‬القّوة وال ّ‬

‫حني والمنتصب‪.‬‬
‫والساجد‪ :‬الُمْن َ‬

‫ظلمته والظالم‪.‬‬
‫والمتظّلم‪ :‬الذي يشكو ُ‬

‫والّزْبية‪ :‬المكان المرتفع وحفرُة السد‪.‬‬

‫عَفا‪َ :‬دَرس وَكُثر‪.‬‬


‫وَ‬

‫وِقسط‪ :‬جاَر وعَدل‪.‬‬

‫والمسجور‪ :‬المملوء والفارغ‪.‬‬

‫خفت‪.‬‬
‫جْوت‪ :‬أّملت و ِ‬
‫وَر َ‬

‫ص‪ :‬الصائد والصيد والَغريم‪ :‬الُمطاِلب والُمطاَلب‪.‬‬


‫والَقِني ُ‬

‫ن فوق وتكون بمعنى دون ومنه قوله تعالى‪ :‬وفي‬ ‫وفي أدب الكاتب لبن ُقَتيبة‪ :‬من ذلك َفْوق تكو ُ‬
‫خَلق‪.‬‬
‫شيب‪ :‬الجديُد وال َ‬
‫ن العرابي‪ :‬من ذلك‪ :‬الَق ِ‬‫نوادر اب ِ‬

‫والّزْوج‪ :‬الذكُر والنثى‪.‬‬

‫ت بك‪.‬‬
‫ت بك وَمَرْرُتك ومرر ُ‬
‫جْز ُ‬
‫جْزُتك و ُ‬
‫ويقال‪ُ :‬‬

‫ضداد جمع شراة‪.‬‬


‫خياره من ال ْ‬
‫شَرى‪ُ :‬رذال المال وأيضًا ِ‬
‫ب المقصور والممدود للندلسي‪ :‬ال ّ‬
‫وفي كتا ِ‬

‫‪165‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سمان وإنها من الضداد‪.‬‬


‫وفي المجمل لبن فارس‪ :‬المجانيق‪ :‬البل الضّمر ويقال‪ :‬هي ال ّ‬

‫ظاَهر القوُم‪ :‬إذا َتَدابُروا فكأنه من الضداد‪.‬‬


‫وفيه حكى ابن دريد‪َ :‬ت َ‬

‫ضداد‪.‬‬
‫ل أيضًا وذهب إلى أنه من ال ْ‬
‫ضهم يقول‪ :‬إن الَعُقوق‪ :‬الحائ ُ‬
‫وفيه‪ :‬الَعُقوق‪ :‬الحامل وكان بع ُ‬

‫ي والضعيف‪.‬‬
‫ل متين من الضداد يقال ذلك للقو ّ‬
‫وفي كتاب المشاكهة في اللغة للزدي‪ :‬يقال‪ :‬حب ٌ‬

‫وفي الْفعال لبن القوطية‪ :‬أْقَنع‪ :‬رفع رأسه وأْقنَع أيضًا‪ :‬نكس رأسه من الضداد‪.‬‬

‫ت فيه من الضداد‪.‬‬
‫ت الشيء ظنًا‪ :‬تيّقنته وأيضًا شكك ُ‬
‫ظَنْن ُ‬
‫وَ‬

‫وأشجَذ المطُر‪ :‬أقلع ودام من الضداد‪.‬‬

‫ت‪ :‬انطلق مسرعًا وَقَعد ضد‪.‬‬


‫وفي القاموس‪ :‬أْكَع َ‬

‫ل ضّد‪.‬‬
‫ث له َقْعثًة‪ :‬أعطاه قلي ً‬
‫ث له العطيَة‪ :‬أجَزلها وَقَع َ‬
‫وَقع َ‬

‫سكون والّتقلب والنتشاُر في الرض ضد‪.‬‬


‫سْبح‪ :‬الّنوم و ال ّ‬
‫وال ّ‬

‫ل إل من مطٍر كثير والذي يسيل من أْدنى مطر ضد‪.‬‬


‫شح من الرض‪ :‬ما ل َيسي ُ‬
‫حَ‬
‫شْ‬‫وال ّ‬

‫شح الشيَء‪ :‬جمعه وفّرقه ضد‪.‬‬


‫وَك َ‬

‫ل الشيء ُمباركًا أو ملعونًا ضد‪.‬‬


‫سح‪ :‬أن يخلق ا ّ‬
‫والَم ْ‬

‫والّنجادة‪ :‬السخاء والبخل ضد‪.‬‬

‫ي أو حتى امتل ضد‪.‬‬


‫شوحًا‪ :‬شرب دون الّر ّ‬
‫شحًا ون ُ‬
‫شح َن ْ‬
‫ون َ‬

‫سد‪َ :‬دِهش وصار كالسد ضد‪.‬‬


‫وأ ِ‬

‫وأِفد‪ :‬أسرع وأْبطأ ضد‪.‬‬

‫سّيدا ضد‪.‬‬
‫سود أو غلمًا َ‬
‫سَوَد‪ :‬وَلد غلمًا أ ْ‬
‫وأ ْ‬

‫خبيثة ضد‪.‬‬
‫خ ول ُتْؤذي وحية حمراء َ‬
‫والِعْرَبّد‪ :‬حيٌة َتْنُف ُ‬

‫ل ضد‪.‬‬
‫غِمدت الّركّية‪ :‬كُثر ماُؤها وق ّ‬
‫وَ‬

‫ضّد‪.‬‬
‫وَقَعد قاَم ِ‬

‫جّد الكبر والُقْعُدد‪ :‬البعيُد الباء منه ضد‪.‬‬


‫ب الباء من ال َ‬
‫والُقْعُدد‪ :‬القري ُ‬

‫صُد‪ :‬شدة البرد والحّر ضد‪.‬‬


‫والَم ْ‬

‫‪166‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شد عنها ضد‪.‬‬


‫سَتْر َ‬
‫وأْنشد الضالة‪ :‬عّرفها وا ْ‬

‫والّنْكُد‪ :‬الغزيرات اللبن من البل والتي ل لَبن لها ضد‪.‬‬

‫والُمخاوذة‪ :‬المخالفة والموافقة ضد‪.‬‬

‫لزُر‪ :‬القّوة والضعف ضد‪.‬‬


‫وا ْ‬

‫طشها ضد‪.‬‬
‫وَثْأَثأ البل‪ :‬أْرواها وع ّ‬

‫ت ضد‪.‬‬
‫طش ْ‬
‫ل‪َ :‬رويت وع ِ‬
‫وثأثأت الب ُ‬

‫غلقه وفتحه ضد‪.‬‬


‫جفا الباب‪ :‬أ ْ‬
‫وَ‬

‫وَدَرْأُته‪ :‬دافعُته ولَيْنُته ضد‪.‬‬

‫جْنبْين ضد‪.‬‬
‫ب‪ :‬الضامُر والمنتفخ ال َ‬
‫ش ُ‬
‫حْو َ‬
‫وال َ‬

‫شُبه‪ :‬خلطه واْنتقاه ضد‪.‬‬


‫شَبه يخ ِ‬
‫وخ َ‬

‫ب‪ :‬القريب والبعيد ضد‪.‬‬


‫ساِق ُ‬
‫وال ّ‬

‫طَرب‪ :‬الفرح والحزن ضد‪.‬‬


‫وال ّ‬

‫جب من حسنها أو من قبحها ضد‪.‬‬


‫جباُء‪ :‬التي ُيَتع ّ‬
‫والَع ْ‬

‫ح الكلم والّدْرُء عن القبيح ضد‪.‬‬


‫ش وقبي ُ‬
‫ح ُ‬
‫والعراب‪ :‬الُف ْ‬

‫سوٍد ضد‪.‬‬
‫ن ُ‬
‫ض وبني َ‬
‫والّتْغِريب‪ :‬أن يأتي ِبَبنين بي ٍ‬

‫ب اللحم في الُبْرَمة جمعه والشيء فّرقه ضد‪.‬‬


‫ض َ‬
‫وقْر َ‬

‫ب‪ :‬جاء بولٍد جبان وشجاع ضّد‪.‬‬


‫ج َ‬
‫وأْن َ‬

‫ب‪ :‬الُمتقّربة من زوجها والُمَتجّنبة منه ضد‪.‬‬


‫والَهُلو ُ‬

‫ن درستويه في شرح الفصيح‪ :‬الّنوء‪ :‬الرتفاع بمشّقة وِثَقل ومنه قيل للكوكب قد ناَء إذا‬‫فائدة ‪ -‬قال اب ُ‬
‫طلع وزعم قوٌم من اللغويين أن الّنْوء السقوط أيضًا وأنه من الضداد وقد أوضحنا الحجة عليهم في‬
‫ذلك في كتابنا في إبطال الضداد‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ن له في ذلك تأليفًا‪.‬‬
‫ب إلى إنكار الضداد وأ ّ‬
‫ن درستويه ممن ذه َ‬
‫فاستفدنا من هذا أن اب َ‬

‫‪167‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شْعب‪ :‬الجتماع وليس من الضداد وإنما هي لغة لقوم‬ ‫شْعب‪ :‬الفتراق وال ّ‬
‫تنبيه ‪ -‬قال في الجمهرة‪ :‬ال ّ‬
‫ل اللفظ في المعنيين في لغٍة واحدة‪.‬‬
‫ن شرط الضداد أن يكون استعما ُ‬ ‫فأفاد بهذا أ ّ‬

‫وقال الزدي في كتاب الترقيص‪ :‬أخبرنا أبو بكر بن دريد‪ :‬حدثنا عبد الرحمن عن عمه قال‪ :‬خرج‬
‫ك عليه‬
‫طح والمل ُ‬
‫س ْ‬
‫ن فُأطلع إلى َ‬
‫جَد ٍ‬
‫صْعصعة إلى ذي َ‬
‫ل من بني كلب أو من سائر بني عامر بن َ‬ ‫رج ٌ‬
‫ب أي اقعد‪.‬‬
‫فلما رآه الملك اختبره فقال له‪ِ :‬ث ْ‬

‫ت الّلْعن إن‬
‫طح فقال الملك‪ :‬ما شأُنه فقالوا له‪ :‬أبي َ‬
‫س ْ‬
‫ك أّني سامٌع مطيع ثم وثب من ال ّ‬
‫فقال‪ِ :‬لَيْعلم المل ُ‬
‫طْمر‪.‬‬
‫الوثب في كلم نزار ال ّ‬

‫حّمر‪.‬‬
‫فقال الملك‪ :‬ليست عربّيُتنا كعربيتهم من ظفر َ‬

‫ظَفار فليتكلم بالحْميرّية‪.‬‬


‫أي من أراد أن يقيم ب َ‬

‫صِريم الليل لنه انصَرم‬


‫ل وال ّ‬
‫صَرم عن الّلْي ِ‬
‫سّمي بذلك لنه اْن َ‬
‫صبح ُ‬
‫صِريم‪ :‬ال ّ‬
‫وقال القالي في أماليه‪ :‬ال ّ‬
‫عن النهار وليس هو عندنا ضدًا‪.‬‬

‫طفة‪ :‬الماُء تقع على القليل منه والكثير وليس بضّد‪.‬‬


‫وقال‪ :‬الّن ْ‬

‫فائدة ‪ -‬أّلف في الضداد جماعٌة من أئمِة اللغة منهم قطرب والتّوزي وأبو بكر بن النباري وأبو‬
‫البركات بن النباري وابن الّدهان والصغاني‪.‬‬

‫ب ذكر الحروف التي ُتوِقعها العرب على المعاني‬


‫قال أبو بكر بن النباري في أول كتابه‪ :‬هذا كتا ُ‬
‫ف منها مؤّديا عن معنيين مختلفين‪.‬‬
‫المتضاّدة فيكون الحر ُ‬

‫ن حكمتهم وقّلِة بلغتهم وكثرة‬ ‫ل البدع والّزْيغ والزدراء بالعرب أن ذلك كان منهم ِلُنْقصا ِ‬ ‫ن أه ُ‬ ‫ويظ ّ‬
‫ئ عن‬ ‫اللتباس في محاوراتهم عند اتصال مخاطباتهم فيسألون عن ذلك ويحتجون بأن السم ُمْنب ٌُ‬
‫ح تأويله فإذا اعتور اللفظَة الواحدة معنيان مختلفان لم َيْعِرف‬ ‫ل عليه وموض ٌ‬ ‫المعنى الذي تحته ودا ٌ‬
‫طب وبطل بذلك معنى تعليق السم على هذا المسّمى فأجيبوا عن هذا الذي‬ ‫ب أّيهما أراد المخا ِ‬ ‫ط ُ‬ ‫المخا َ‬
‫ط أّوُله‬
‫ح بعضُه بعضًا ويرتب ُ‬ ‫حُ‬ ‫صّ‬‫ظنوه وسألوا عنه بضروب من الجوبة‪ :‬أحدها ‪ -‬أن كلَم العرب ُي َ‬
‫ع اللفظة الواحدة‬ ‫بآخره ول ُيْعَرف معنى الخطاب منه إل باستيفائه واستكمال جميع حروفه فجاز وقو ُ‬
‫صوصّية أحد المعنيين دون الخر‬ ‫خ ُ‬‫ل على ُ‬ ‫على المعنيين المتضادين لنها تتقدمها ويأتي بعدها ما يد ّ‬
‫خل الموت‬ ‫ل شيء ما َ‬ ‫ل الشاعر‪ :‬ك ّ‬ ‫فل ُيراد بها في حال التكلم والخبار إل معًنى واحد فمن ذلك قو ُ‬
‫ل شيء ما خل‬ ‫جلل وتأخر بعده على أن معناه ك ّ‬ ‫ل ما تقدم قبل َ‬ ‫سَعى وُيْلهيه الَمل فد ّ‬
‫ل والفتى َي ْ‬ ‫جَل ْ‬
‫َ‬
‫خْولَ ل‬ ‫ل يا َ‬ ‫خْو َ‬
‫ل هنا معناه عظيم وقال الخر‪ :‬يا َ‬ ‫الموت يسيٌر ول يتوّهم ذو عقل وتمييز أن الجَل َ‬
‫ت فيما‬ ‫خْول كيف يذوق الغمض معتِرف بالموت والمو ُ‬ ‫ل يا َ‬ ‫جُ‬‫ل ال َ‬‫ن الِم ِ‬
‫ل فقد يكّذب ظ ّ‬ ‫َيطمع بك الم ُ‬
‫ل معناه يسير وقال الخر‪ :‬قومي ُهُم قتلوا ُأَمْيَم أخي‬ ‫جَل ً‬
‫ن َ‬‫ل ما مضى من الكلم على أ ّ‬ ‫ل فد ّ‬‫جَل ُ‬
‫بعده َ‬
‫ل الكلم على أنه‬ ‫ظمي فد ّ‬ ‫ع ْ‬
‫ن َ‬‫لوِهَن ْ‬ ‫ت ُ‬
‫طْو ُ‬‫سَ‬‫ل ولئن َ‬ ‫جل ً‬
‫ن َ‬ ‫ت لعفو ْ‬ ‫ت يصيبني سهمي فلئن عفو ُ‬ ‫فإذا رمي ُ‬
‫صْفحه عن ذنب حقير يسير‪.‬‬ ‫ن النسان ل يفخُر ب َ‬ ‫ن عفوًا عظيمًا ل ّ‬ ‫ت لعفو ّ‬ ‫ن عَفْو ُ‬‫أراد‪ :‬فلِئ ْ‬

‫ل عن جميع السامعين لم ُينَكر وقوع الكلمة على معنيين مختلفين في‬


‫فلما كان الّلبس في َهذين زائ ً‬
‫كلمين مختلفي اللفظين‪.‬‬

‫وقال تعالى‪ " :‬الذين يظّنون أنهم ُملُقو ربهم "‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ح قومًا بالشك في لقائه‪.‬‬


‫ل تعالى يمد ُ‬
‫ل إلى أن ا ّ‬
‫أراد الذين يتيّقنون ذلك فلم يذهب وهُم عاق ٍ‬

‫ضبًا فظّن أن لن َنْقِدر عليه "‪.‬‬ ‫وقال تعالى حاكيًا عن يونس‪ " :‬وَذا الّنو ِ‬
‫ن إْذ َذهب ُمغا ِ‬

‫طِمع فيه‪.‬‬
‫أراد َرجا ذلك و َ‬

‫ل ل يقدر عليه‪.‬‬
‫ول يقول مسلم‪َ :‬تَيّقن يونس أن ا ّ‬

‫ومجرى حروف الضداد مجرى الحروف التي تقع على المعاني المختلفة وإن لم تكن متضادة فل‬
‫حم ٌ‬
‫ل‬ ‫ف ويتأخُر بعده مما يوضح تأويَله كقولك‪َ :‬‬
‫ُيْعرف المعنى المقصود منها إل بما يتقّدُم الحرو َ‬
‫ف أحُد المعنيين إل بما وصفنا‪.‬‬
‫حَمل اسم رجل ل ُيْعَر ُ‬‫للواحد من الضأن و َ‬

‫ساق وهو ما‬ ‫ظلم من غسق الليل والخر سال من الَغ َ‬ ‫ق يقع على معنيين مختلفين‪ :‬أحُدهما أ ْ‬ ‫سَ‬
‫وكذلك غ َ‬
‫ل على‬
‫صحبها العرب من الكلم ما يد ّ‬ ‫ل إحصاؤها ُت ْ‬ ‫ظ كثيرٍة يطو ُ‬
‫سق من صديد أهل النار وفي ألفا ٍ‬‫َيْغ ِ‬
‫ف في كلم العرب‪.‬‬
‫ل الظري ُ‬ ‫المعنى المخصوص منها وهذا الضرب من اللفاظ هو القلي ُ‬

‫وأكثُر كلمهم يأتي على ضربين آخرين‪ :‬أحدهما ‪ -‬أن يقع اللفظان المختلفان على المعنيين المختلفين‬
‫كقولك‪ :‬الرجل والمرأة والجمل والناقة واليوم والليلة وقام وقعد وتكلم وسكت وهذا هو الكثير الذي ل‬
‫ُيحاط به‪.‬‬

‫والضرب الخر ‪ -‬أن يقَع اللفظان المختلفان على المعنى الواحد كقولك الُبّر والحْنطة والَعْير والحمار‬
‫والذئب والسّيد وجلس وقعد وذهب ومضى‪.‬‬

‫ل واحد منهما‬
‫ب على معنى واحد في ك ّ‬ ‫ل حْرفين أوَقَعْتُهما العر ُ‬
‫وقال أبو العباس عن ابن العرابي‪ :‬ك ّ‬
‫خَبْرنا به وربما غمض علينا فلم نلزم العرب جهله‪.‬‬ ‫معًنى ليس في صاحبه ربما عرفناه فأ ْ‬

‫صت منها من العلل ما نعلمه ومنها ما نجَهُله قال أبو‬ ‫ب ما خ ّ‬ ‫صت العر ُ‬ ‫وقال‪ :‬السماء كّلها لعّلة خ ّ‬
‫ب الناس إليها والبصرة سّميت البصرة للحجارة‬ ‫ن العرابي إلى أن مكة سّميت مكة لجْذ ِ‬ ‫بكر يذهب اب ُ‬
‫خوة بها والكوفة سّميت الكوفة لْزِدحام الناس بها من قولهم‪ :‬تكّوف الرمل تكّوفًا‪ :‬إذا ركب‬ ‫البيض الّر ْ‬
‫سياِنه والبهيمة سّميت بهيمة لنها ُأبِهَمت عن الَعْقل والتمييز من‬
‫ضه بعضًا والنسان سّمي إنسانًا لِن ْ‬ ‫بع ُ‬
‫قولهم‪ :‬أمر ُمْبَهم إذا كان ل ُيعَرف بابه ويقال للشجاع بهمة لن ُمقاتله ل يدري من أي وجه يوقع‬
‫الحيلة عليه‪.‬‬

‫عدًا قلنا‪ِ :‬لعل ٍ‬


‫ل‬ ‫عد َد ْ‬
‫ل الموصل وَد ْ‬
‫صُ‬
‫ل والمرأُة امرأة والَمْو ِ‬
‫ل رج ً‬
‫فإن قال قائل‪ :‬لي عّلة سّمي الرج ُ‬
‫ضها فلم َتُزل عن العرب حكمُة العلم بما لحَقنا من غموض العلة‬ ‫جِهْلناها أو بع َ‬
‫بو َ‬
‫عِلَمْتها العر ُ‬
‫وصعوبة الستخراج علينا‪.‬‬

‫ساعهم في كلمهم كما‬ ‫ب الّلفظتين على المعنى الواحد ليدّلوا على اّت َ‬
‫ب‪ :‬إنما أْوَقعت العر ُ‬
‫وقال قطر ٌ‬
‫ق عليهم عند الخطاب‬‫َزاحفوا في أجزاِء الشعر ليدّلوا على أن الكلَم واسٌع عندهم وأن مذاهَبه ل تضي ُ‬
‫ل ابن العرابي هو الذي نذهب إليه للحجة التي دللنا عليها والبرهان الذي‬ ‫والطالة والطناب وقو ُ‬
‫أقمناه فيه‪.‬‬

‫ل لمعنى واحد ثّم تداخل الثنان على جهة‬ ‫ف على معنيين متضاّدين فالص ُ‬‫وقال آخرون‪ :‬إذا وقع الحر ُ‬
‫صِرُم من النهار والنهاَر‬
‫ن الليل َيْن َ‬
‫صريُم يقال لّليل صريم وللّنهار صريم ل ّ‬
‫التساع فمن ذلك ال ّ‬

‫‪169‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صاِرخُ‬
‫خ‪ :‬الُمِغيث وال ّ‬
‫طع وكذلك الصار ُ‬
‫ل المعنيين من باب واحد وهو الَق ْ‬
‫ينصرم من الليل فأص ُ‬
‫خ بالستغاثة فأصلهما من باب‬ ‫ث يصرخ بالغاثة والمستغيث يصر ُ‬ ‫ن المغي َ‬
‫المستغيث سّميا بذلك ل ّ‬
‫واحد‪.‬‬

‫ن النهار إذا أقبل ستر‬


‫ل السدفة الستر فكأ ّ‬
‫ضوء سّميا بذلك لن أص َ‬
‫سدفة‪ :‬الظلمة والسدفة ال ّ‬ ‫وكذلك ال ّ‬
‫ل إذا أقبل سترت ظلمُته ضوء النهار‪.‬‬
‫ن اللي َ‬
‫ضْوؤه ظلمَة الليل وكأ ّ‬

‫ي أوقَعه عليهما بمساواة‬


‫وقال آخرون‪ :‬إذا وقع الحرف على معنيين متضاّدين فمحال أن يكون العرب ّ‬
‫ضهم لغَة بعض‬‫سِمع بع ُ‬‫ي غيره ثم َ‬‫ي من العرب والمعنى الخر لح ّ‬‫ن أحَد المعنيين لح ّ‬
‫منه بينهما ولك ّ‬
‫فأخذ هؤلء عن هؤلِء وهؤلء عن هؤلء‪.‬‬

‫ي آخر ثم أخذ أحُد الفريقين‬


‫ي من العرب والجْون السود في لغة ح ّ‬ ‫ن البيض في لغة ح ّ‬‫قالوا‪ :‬فالجْو ُ‬
‫ب‪.‬‬
‫س ُ‬
‫حِ‬‫سب َي ْ‬‫حِ‬‫من الخر كما قالت قريش‪َ :‬‬

‫سب بكسر السين في المستقبل‬ ‫حِ‬‫و أخبرنا أبو العباس عن سلمة عن الفراء قال‪ :‬قال الكسائي‪ :‬أخذوا َي ْ‬
‫سب لغة لغيرهم‬‫حِ‬
‫سب من ُلغتهم في أنفسهم وَي ْ‬ ‫حِ‬‫ن َ‬
‫سب فكأ ّ‬‫سب يح ِ‬‫عن قوم من العرب يقولون‪ :‬ح َ‬
‫سِمعوها منهم فتكّلموا بها ولم يَقْع أصل البناء على فِعل َيْفِعل‪.‬‬
‫َ‬

‫ضل‪.‬‬
‫ضل يف ُ‬
‫ض العرب يقول‪َ :‬ف ِ‬
‫ت بع َ‬
‫وقال الفراء‪ :‬قّوى هذا الذي ذكره الكسائي عندي أني سمع ُ‬

‫ضل من لغة قوم‬


‫ل لفِعل وأن أصل َيْف ُ‬
‫ب ‪ -‬الفراء ‪ -‬إلى أن َيْفُعل ل يكون مستقب ً‬
‫قال أبو بكر يذه ُ‬
‫ضل فأخذ هؤلء ضّم المستقبل عنهم‪.‬‬ ‫ضل َيْف ُ‬
‫يقولون ف َ‬

‫ت أُموت وِدمت أدوم‪.‬‬


‫وقال الفراء‪ :‬الذين يقولون‪ِ :‬م ّ‬

‫أخذوا الماضي من ُلغة الذين يقولون‪ :‬مت أَمات ودمت أداُم لن َفِعل ل يكون مستقبله يفُعل‪.‬‬

‫ل ظريف حسن‪.‬‬
‫قال أبو بكر‪ :‬فهذا قو ٌ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫النوع السابع والعشرون معرفة المترادف‬

‫قال المام فخُر الدين‪ :‬هو اللفاظ المفردُة الدالة على شيء واحد باعتباٍر واحد قال‪ :‬واحترزنا بالفراد‬
‫ل على‬ ‫حدة العتبار عن المتباينين كالسيف والصارم فإنهما َد ّ‬ ‫عن السم والحّد فليسا ُمترادفين وبَو ْ‬
‫ن أحد‬‫ق بينه وبين التوكيد أ ّ‬‫صفة والفر ُ‬
‫ن باعتبارين‪ :‬أحُدهما على الّذات والخر على ال ّ‬ ‫شيٍء واحد لك ْ‬
‫ق بينه وبين‬ ‫المترادفين ُيفيُد ما أفاده الخر كالنسان والبشر وفي التوكيد ُيفيد الثاني تقويَة الّول والفر ُ‬
‫ل ما‬
‫طشان قال‪ :‬ومن الناس من أْنكره وزعم أن ك ّ‬ ‫طشان ن ْ‬
‫ع ْ‬
‫التابع أن التابع وحَده ل يفيد شيئًا كقولنا‪َ :‬‬
‫ُيظن من المترادفات فهو من الُمتباينات إما لن أحَدهما اسُم الذات والخر اسُم الصفة أو صفُة‬
‫الصفة‪.‬‬

‫ك فيه أو في الوقوع إما من لغتين وهو أيضًا معلوم‬ ‫قال‪ :‬والكلُم معهم إما في الجواز ول ش ّ‬
‫شْبهٌة فض ً‬
‫ل‬ ‫سفات الشتقاقيين ل يشهد لها ُ‬
‫طة والُبّر والَقْمح وتع ّ‬
‫حْن َ‬
‫بالضرورة أو من لغٍة واحدة كال ِ‬
‫جة‪.‬‬
‫حّ‬
‫عن ُ‬

‫‪170‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ض الناس إلى إنكار المترادف في اللغة العربية وزعم‬ ‫وقال التاج السبكي في شرح المنهاج‪ :‬ذهب بع ُ‬
‫ن بالصفات كما في النسان والبشر فإن‬ ‫ل ما ُيظن من المترادفات فهو من المتباينات التي تتباي ُ‬
‫أن ك ّ‬
‫الول موضوع له باعتبار النسيان أو باعتبار أنه ُيْؤِنس والثاني باعتبار أنه بادي البشرة‪.‬‬

‫ن ِلشّدتها وتكّلف لكثر‬


‫عْقر الّد ّ‬
‫ن الول باعتبار العتق والثاني باعتبار َ‬
‫خْنَدِريس الُعقار فإ ّ‬
‫وكذا ال َ‬
‫ل هذا المقال العجيب‪.‬‬ ‫المترادفات بمث ِ‬

‫ب أبو الحسين أحمد بن فارس في كتابه الذي أّلفه في فقه اللغة‬‫قال التاج‪ :‬وقد اختاَر هذا المذه َ‬
‫والعربية وسنن العرب وكلمها ونقَله عن شيخه أبي العباس ثعلب‪.‬‬

‫ط ابن الصلح‪.‬‬
‫ت أنا ذلك من خ ّ‬
‫ب َكتب منه ابن الصلح نكتًا منها هذه وعلق ُ‬
‫قال‪ :‬وهذا الكتا ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ب ما فيه في‬
‫ت غال َ‬
‫طه وقد نقل ُ‬
‫ت نسخًة من هذا الكتاب مقروءًة على المصنف وعليها خ ّ‬
‫قلت‪ :‬قد رأي ُ‬
‫هذا الكتاب‪.‬‬

‫حسام‪.‬‬
‫سّمى الشيء الواحُد بالسماء المختلفة نحو السيف والُمَهّند وال ُ‬
‫وعبارُته في هذه المسألة‪ُ :‬ي َ‬

‫ل صفٍة‬
‫ت ومذُهبنا أن ك ّ‬
‫ف وما بعده من اللقاب صفا ٌ‬
‫والذي نقوله في هذا أن السم واحٌد وهو السي ُ‬
‫خرى‪.‬‬ ‫منها فمعناها غيُر معنى ال ْ‬

‫ظها فإنها ترجع إلى معنى واحد وذلك قولنا‪:‬‬


‫وقد خالف في ذلك قوم فزعموا أنها وإن اختلفت ألفا ُ‬
‫حسام‪.‬‬
‫ضب و ُ‬
‫ع ْ‬
‫فوَ‬‫سي ٌ‬

‫وقال آخرون‪ :‬ليس منها اسٌم ول صفٌة إل ومعناه غيُر معنى الخر‪.‬‬

‫طلق وقَعد وجَلس وَرقد ونام وهجع قالوا‪ :‬ففي قعد معنى‬
‫ل نحو مضى وَذهب واْن َ‬
‫قالوا‪ :‬وكذلك الفعا ُ‬
‫ليس في جلس وكذلك القول فيما سواه وبهذا نقول وهو مذهب شيخنا أبي العباس أحمد بن يحيى‬
‫ثعلب‪.‬‬

‫ن أن نعّبر عن‬
‫ب المقالة الولى بأنه لو كان لكل لفظٍة معنى غيُر معنى الخرى لما أمك َ‬‫ج أصحا ُ‬‫واحت ّ‬
‫ب غيَر الشك لكانت‬ ‫ك فيه فلو كان الري ُ‬
‫شيء بغير عبارة وذلك أنا نقول في " ل ريب فيه "‪ :‬ل ش ّ‬
‫علم أن المعنى واحد‪.‬‬
‫عّبَر بهذا عن هذا ُ‬
‫العبارُة عن معنى الريب بالشك خطأ فلما ُ‬

‫قالوا‪ :‬وإنما يأتى الشاعُر بالسمين المختلفين للمعنى الواحد في مكان واحد تأكيدًا ومبالغًة كقوله‪:‬‬
‫ي هو البعد‪.‬‬
‫وهند أتى من دونها الّنْأي والبعد قالوا‪ :‬فالّنْأ ُ‬

‫ونحن نقول‪ :‬إن في قعد معًنى ليس في جلس أل ترى أنا نقول‪ :‬قام ثم قعد وأخذه المقيم والمقعد‬
‫س من الخوارج َقَعد ثم تقول كان مضطجعًا فجلس فيكون القعوُد‬ ‫وقعدت المرأة عن الحيض وتقول لنا ٍ‬
‫ع عما هو دونه‬ ‫جْلس المرتفع والجلوسُ ارتفا ٌ‬‫س عن حالة هي دون الجلوس لن ال َ‬ ‫عن قيام والجلو ُ‬
‫وعلى هذا يجري الباب كّله‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عّبر عنه من‬


‫وأما قوُلهم‪ :‬إن المعنيين لو اختلفا لما جاز أن يعّبر عن الشيء بالشيء فإنا نقول‪ :‬إنما ُ‬
‫ل‪ :‬إن في كل واحدٍة منها‬
‫ظتين مختلفتان فيلزمنا ما قالوه وإنما نقو ُ‬
‫طريق الُمشاكلة ولسنا نقول‪ :‬إن الّلْف َ‬
‫ن فارس‪.‬‬
‫خرى انتهى كلم اب ِ‬ ‫معًنى ليس في ال ْ‬

‫وقال العلمة عز الدين بن جماعة في شرح جمع الجوامع‪ :‬حكى الشيخ القاضي أبو بكر بن العربي‬
‫ت بمجلس سيف الدولة بحَلب وبالحضرة جماعة من أهل اللغة‬ ‫بسنده عن أبي علي الفارسي قال‪ :‬كن ُ‬
‫سم أبو علي وقال‪ :‬ما أحفظ له إل‬
‫ف خمسين اسمًا فتب ّ‬
‫وفيهم ابن خالويه فقال ابن خالويه‪ :‬أحفظ للسي ِ‬
‫اسمًا واحدًا وهو السيف‪.‬‬

‫جَعلها مترادفًة‬
‫ن من َ‬‫لأّ‬‫صاِرم وكذا وقال الشيخ عز الدين‪ :‬والحاص ُ‬
‫قال ابن خالويه‪ :‬فأين الُمَهّند وال ّ‬
‫شبه‬
‫ت ومن يمنع ينظر إلى اختصاص بعضها بمزيِد معنى فهي ُت ْ‬ ‫انظر إلى اتحاِد دللتها على الذا ِ‬
‫المترادفة في الذات والمتباينة في الصفات‪.‬‬

‫قال بعض المتأخرين‪ :‬وينبغي أن يكون هذا قسمًا آخر وسماه المتكافئة‪.‬‬

‫ل صلى ال عليه وسلم من هذا النوع فإنك إذا قلت‪ :‬إن ا ّ‬


‫ل‬ ‫ل تعالى وأسماُء رسول ا ّ‬‫قال‪ :‬وأسماُء ا ّ‬
‫غفور رحيم قدير تطلقها دالًة على الموصوف بهذه الصفات‪.‬‬

‫قال الصفهاني‪ :‬وينبغي أن ُيحمل كلُم من َمنع على َمْنعه في لغٍة واحدة فأما في لغتين فل ُيْنِكُره‬
‫ل‪.‬‬
‫عاق ٌ‬

‫ضَعين‬
‫ل الصول‪ِ :‬لُوُقوعِ الْلفاظ المترادفة سببان‪ :‬أحدهما‪ :‬أن يكون من وا ِ‬ ‫فوائد‪ :‬الولى ‪ -‬قال أه ُ‬
‫سّمى الواحد من غير أن‬
‫وهو الكثر بأن َتضع إحدى القبيلتين أحَد السمين والخرى السَم الخر للُم َ‬
‫ضع أحدهما بوضع الخر‬ ‫ضَعان ويخفى الواضعان أو يلتبس َو ْ‬ ‫تشعَر إحداهما بالخرى ثم َيشَتهر الَو ْ‬
‫ت اصطلحية‪.‬‬ ‫ي على كون اللغا ِ‬ ‫وهذا مبن ّ‬

‫والثاني‪ :‬أن يكون من واضع واحد وهو القل وله فوائد‪ :‬منها‪ :‬أن تكثر الوسائل ‪ -‬أي الطرق ‪ -‬إلى‬
‫ض الذكياء‬ ‫ق به وقد كان بع ُ‬ ‫خباِر عما في النفس فإنه ربما نسي أحد اللفظين أو عسر عليه النط ُ‬ ‫ال ْ‬
‫ق الفصاحة وأساليب‬ ‫سع في سلوك طُر ِ‬ ‫طق ومنها‪ :‬التو ّ‬‫حفظ عنه أنه ن َ‬
‫في الزمن السالف أْلَثغ فلم ُي ْ‬
‫جُع والقافيُة‬
‫سْ‬
‫البلغة في الّنظم والنثر وذلك لن اللفظ الواحَد قد يتأّتى باستعماله مع لفظ آخر ال ّ‬
‫صيُع وغير ذلك من أصناف البديع ول يتأّتى ذلك باستعمال ُمرادفه مع ذلك الّلفظ‪.‬‬ ‫س والّتر ِ‬
‫جِني ُ‬
‫والّت ْ‬

‫ن وبه جَزم‬
‫ل هو التباي ُ‬
‫صل والص ُ‬
‫خلف ال ْ‬
‫ف على ِ‬
‫الثانية‪ :‬ذهب بعض الناس إلى أن التراد َ‬
‫البيضاوي في ِمنهاجه‪.‬‬

‫ي وقد ينعكس‬
‫جَلى من الخر فيكون شرحًا للخر الخف ّ‬
‫ن أحُد المتراِدفين أ ْ‬
‫الثالثة‪ :‬قال المام‪ :‬قد يكو ُ‬
‫ل بالنسبة إلى قوٍم دون آخرين‪.‬‬ ‫الحا ُ‬

‫ظ أجلى منه قال‪:‬‬


‫ي بلف ٍ‬
‫ل الّلفط الخف ّ‬
‫ت كّلها كذلك لنها تبدي ُ‬
‫قال‪ :‬وزعم كثيٌر من المتكّلمين أن التحديدا ِ‬
‫ح في البسائط دون المركبات‪.‬‬ ‫ل ذلك يص ّ‬
‫ولع ّ‬

‫ظ متواردة وألفاظ‬ ‫ظ التي بمعنى واحد تنقسم إلى ألفا ٍ‬ ‫الرابعة‪ :‬قال ألِكَيا في تعليقه في الصول‪ :‬اللفا ُ‬
‫ضْرغامًا‪.‬‬‫صْهباء وَقْهَوة والسبع أسدًا وَلْيثًا و ِ‬
‫عَقارًا و َ‬
‫متراِدفة فالمتواردة كما تسمى الخمر َ‬

‫‪172‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ح الفاسد ولّم‬
‫ن متقاربة يجمُعها معًنى واحد كما يقال‪ :‬أصل َ‬
‫ظ لمعا ٍ‬
‫والمترادفُة هي التي ُيقام لفظ مقام لف ٍ‬
‫صدع‪.‬‬‫ب ال ّ‬
‫شَع َ‬
‫ق الَفْتق و َ‬
‫شعث ورَت َ‬
‫ال ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وهذا تقسيم غريب‪.‬‬

‫الخامسة‪ :‬ممن أّلف في المترادف العلمة مجد الدين الفيروزأبادي صاحب القاموس أّلف فيه كتابًا‬
‫سُلوف فيما له اسمان إلى ألوف‪.‬‬
‫سّماه الّروض الَم ْ‬

‫ن خالويه كتابًا في أسماء السد وكتابًا‬


‫ق من الئمة كتبًا في أسماء أشياء مخصوصة فألف اب ُ‬‫وأفرد خْل ٌ‬
‫في أسماء الحّية‪.‬‬

‫ذكر أمثلة من ذلك الَعسل له ثمانون اسمًا أوردها صاحب القاموس في كتابه الذي سماه ترقيق السل‬
‫لتصفيق العسل‪.‬‬

‫حُموت والجْلس‬ ‫حِميت والّت ْ‬ ‫شْوب والّذْوب وال َ‬ ‫ضِريب وال ّ‬ ‫ضَرَبة وال ّ‬ ‫ضْرب وال ّ‬ ‫سل وال ّ‬ ‫وهي هذه‪ :‬الَع َ‬
‫طْرَيم‬
‫طرم والطرام وال ّ‬ ‫طْرم وال ّ‬‫سيَلة وال ّ‬‫سيل والّن ِ‬ ‫ي والذَواب والّلْوَمة والّلْئم والّن ِ‬ ‫والَوْرس والْر ُ‬
‫طن‬ ‫ي والماِذية وال ّ‬ ‫حَران والُعَفاَفة والُعْنُفوان والماِذ ّ‬ ‫شْهد والِم ْ‬ ‫شْهد وال ّ‬ ‫شار وال ّ‬‫سَتْف َ‬
‫والدستفشار والُم ْ‬
‫ج والِمْزج‬ ‫صِبيب والَمْز ُ‬ ‫لسّ وال ّ‬ ‫شراب والَغَرب وا َ‬ ‫سّنْوت والسنوة وال ّ‬ ‫سّنوت وال ّ‬ ‫ن والِبّلة والَبّلة وال ّ‬ ‫طّ‬‫وال ّ‬
‫سْلوى‬ ‫شْور وال ّ‬ ‫ق النحل وَقيُء الزنابير وال ّ‬ ‫جنى النحل وِرْي ُ‬ ‫حل و َ‬ ‫ضاب وُرضاب الّن ْ‬ ‫ل والّر َ‬ ‫حِ‬‫ب الّن ْ‬
‫وُلَعا ُ‬
‫سِفي‬‫سِليق والُكْر ُ‬ ‫شفاء واليمانّية والّلَواص وال ّ‬ ‫حل وال ّ‬ ‫ضْ‬ ‫ظ والمين وال ّ‬ ‫ب والحاِف ُ‬‫حل والّثَوا ُ‬ ‫وُمجاج الّن ْ‬
‫ج ّ‬
‫ث‬ ‫سرو والشرو والصميم وال ُ‬ ‫سلَفة وال ّ‬‫سلف وال ّ‬ ‫جَنى وال ّ‬ ‫ف وال َ‬ ‫خ ُ‬ ‫سْلَوان والّر ْ‬‫سْلوانة وال ّ‬ ‫والَيْعِقيد وال ّ‬
‫ج والمجلب والحََلب‬ ‫صُموت والَم ّ‬ ‫حاق وال ّ‬ ‫حيق والّر َ‬ ‫سَدى والّر ِ‬ ‫خّو والضج وال ّ‬ ‫خيم وال ُ‬ ‫صْهباء وال ِ‬ ‫وال ّ‬
‫والِعْكِبُر والّنحل والصبهانية‪.‬‬

‫ض اللفاظ‪ :‬أنشد القالي في أماليه‪ :‬وَلذّ‬


‫ل هذا الستيفاء ومع ذلك فقد فاَته بع ُ‬‫سَتْوفى أحٌد مث َ‬ ‫قلت‪ :‬ما ا ْ‬
‫صْرخَِدي‪:‬‬‫خدي‪ :‬العسل كذا قاله أبو المياس وقال ابن ُدريد‪ :‬ال ّ‬
‫صْر َ‬
‫ي َتَرْكُته وقال‪ :‬ال ّ‬
‫خِد ّ‬
‫طْعِم الصْر َ‬
‫كَ‬
‫الخمر‪.‬‬

‫سعاِبيب‪.‬‬
‫وفي أمالي الّزجاج من أسامي العسل‪ :‬ال ّ‬

‫ضيب‬ ‫صاِرم والّرَداء والخليل والَق ِ‬ ‫ومن أسماء السيف كما ذكر ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬ال ّ‬
‫جَراُز والّلْدن‬‫ضد وال ُ‬
‫ضب والَكهام والِنيث والِمْع َ‬ ‫صامة والَمْأُثور والِمْق َ‬ ‫صْم َ‬ ‫صِفيحة والُمَفّقر وال ّ‬ ‫وال ّ‬
‫صل‬
‫حسام والُمَذّكر والُهذام والَهُذوم والمُْن َ‬ ‫ضب وال ُ‬‫ي والَع ْ‬ ‫سّ‬ ‫سا ِ‬
‫ي والُق َ‬
‫شَرف ّ‬‫طار وُذو الَكريهة والَم ْ‬ ‫والُف َ‬
‫ضِريبة والِهْنُدَواني‬
‫طّبق وال ّ‬ ‫صّمم والُم َ‬
‫ضب والُم َ‬ ‫صل والِمْهَذم والقا ِ‬ ‫خ َ‬‫والَهّذاذ والَهْذَهاِذ والُهَذاِهذ والِم ْ‬
‫ي أيضًا في شعر‬ ‫صقيل والْبيض والَغْمر والَعِقيقة والمتين وهو الذي ل يقطع والِهْنِدك ّ‬ ‫والُمَهّند وال ّ‬
‫كثير‪.‬‬

‫حَزم قال‪:‬‬ ‫جْؤشوش والِم ْ‬ ‫جوش وال ُ‬ ‫جوشن وال َ‬ ‫وفي أمالي القالي‪ :‬الِكرِكَرة والَكْلَكل والَبْرك والِبْركة وال َ‬
‫جَراِميزه وبَرّباِنه وبُرّبانه وِبصَناَيِته‬‫جزاِميره و َ‬‫جَذاميره و َ‬ ‫جُمعه وبحَذاِفيره و َ‬ ‫جَمِعه وأ ْ‬ ‫ويقال أخذه بأ ْ‬
‫جه وبَزْأَمجه‬‫صَباره وبَزْأِب ِ‬
‫صْبَرِته وبأ ْ‬
‫غِبِره وِبَزْوَبِره وبَزأبَره وب ُ‬
‫غَبرِه وبِز ْ‬
‫جْلَمِته وِبَز ْ‬
‫سناَيِته وِب َ‬
‫وب َ‬
‫ظِليفته وبأْزَمله كله أخذه جميعًا‪.‬‬ ‫صيلته وِب َ‬ ‫وبأ ِ‬

‫‪173‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شَوذ‬
‫ن العرابي قال يقال‪ :‬للَعمامة هي الَعمامة والم ْ‬ ‫وفي أمالي الّزجاجي قال أخبرنا نْفطويه عن اب ِ‬
‫صاب والّتاج والِمْكَورة‪.‬‬
‫صابة والِع َ‬
‫ب والمقعطة والِع َ‬
‫س ّ‬
‫وال ّ‬

‫خّتما أي ُمتعّممًا أحسن تختيمة أي تعميمة هذا حرف حكاه اب ُ‬


‫ن‬ ‫وذكر أيضًا أنه يقال‪ :‬جاء الرجل ُمَت َ‬
‫العرابي‪.‬‬

‫ضَلعك كّله‬
‫صَغاك وصَدعك وَقَذلك و ِ‬
‫جَنَفك وَدْرأك و َ‬
‫ن َميلك و َ‬
‫لقيم ّ‬
‫وقال ابن السكيت‪ :‬العرب تقول‪ُ :‬‬
‫بمعنى واحد‪.‬‬

‫شق‬
‫شَباِرق وطرائق وطرائد وَم ْ‬‫سمال وَمِزق و َ‬ ‫سَمل وأ ْ‬
‫لق و َ‬‫خَ‬‫خَلق وأ ْ‬
‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬يقال‪ :‬ثوب َ‬
‫خَباِئب وَقبائل َورعاِبيل َوَذعاِليب وشماطيط‬
‫خباب و َ‬‫خَبب وأ ْ‬
‫شْبَرق وشمارق و ِ‬ ‫وِهَبب وأهباب وُم َ‬
‫طَمار بمعنى‪.‬‬
‫شَراِذم وُرُدم وِهْدم وأْهَدام وأ ْ‬
‫وَ‬

‫سَبط بمعنى أزم‪.‬‬


‫سم وَبلَدم وأ ْ‬
‫طرق وأسكت وأْلزم وَقْر َ‬
‫وفي أمالي ثعلب يقال‪ :‬أَزم فلن وأ ْ‬

‫قال ثعلب وأغرب ما فيه بضكت‪.‬‬

‫جّراك بمعًنى‪.‬‬
‫جَللك و َ‬
‫جلِلك و َ‬
‫جللك و َ‬
‫ك وإ ْ‬
‫جل َ‬
‫جلك وأ ْ‬
‫جِلك وإ ْ‬
‫يقال‪ :‬فعلت ذلك من أ ْ‬

‫خَلدي وَوْهمي بمعنى واحد‪.‬‬


‫يقال‪ :‬وقع ذلك في روعي و َ‬

‫سهى‪ :‬الهواُء بين السماِء‬


‫سحاح والكبد وال ّ‬
‫سكاكة وال ّ‬
‫سكاك وال ّ‬
‫وفي أمالي القالي‪ :‬الّنْفَنف واللوح وال ّ‬
‫والرض‪.‬‬

‫لُروَمة‬
‫لُروم وا ُ‬‫سنج بالجيم وا ُ‬ ‫خ بالخاء وال ّ‬ ‫سْن ُ‬
‫جر وال ّ‬
‫ح والّنجار والّنجار والّن ْ‬‫سْن ُ‬
‫خ وال ّ‬‫شْر ُ‬‫قال‪ :‬وال ّ‬
‫لسّ والسّ والصّ‬ ‫ص وا ُ‬
‫س والّنحاس والِعي ُ‬ ‫ئ والُبْؤُبُؤ والِعْرق والّنحا ُ‬
‫ضُ‬‫ضْئ ِ‬
‫صر وال ّ‬ ‫ك والُعْن ُ‬‫والُبْن ُ‬
‫ج والِبْنج والِعْكر والِمزُر‬
‫حْن ُ‬
‫ث وال ِ‬‫جْن ُ‬
‫س وال ِ‬‫ب والمْنِبت والِكْرس والَقْن ُ‬ ‫سّر والمَرّك ُ‬
‫ث وال ّ‬ ‫جْذم والْر ُ‬ ‫وال ِ‬
‫خس والْر ُ‬
‫س‬ ‫طْ‬‫حِفد وال ّ‬ ‫حكد والَم ْ‬ ‫حِتد والَم ْ‬
‫صب والَم ْ‬ ‫صاب والَمْن ِ‬
‫جْرُثومة والّن َ‬‫جْذر وال ُ‬ ‫والجْذر وال َ‬
‫نء هذه اللفاظ كلها معناها الصل‪.‬‬ ‫ضْ‬‫ق وال ّ‬ ‫والِقْر ُ‬

‫صّيابة والصّوابة والّرباوة والّربا‪.‬‬


‫طّمة وال ّ‬
‫سُ‬‫لْ‬
‫وزاد ثعلب في أماليه‪ :‬ا ُ‬

‫سْوداء قلبه‬
‫جلن قلبه و َ‬
‫جْل ُ‬
‫سَوادة َقْلبِه و ُ‬
‫سويداء قلبه وحّبة قلبه وسواد َقْلبه و َ‬
‫وفي أمالي ثعلب يقال‪ُ :‬‬
‫بمعنى‪.‬‬

‫صَرعه‪.‬‬
‫جْعَفَله وَبْرَتعه إذا َ‬
‫عبه وَبْرَكعه و َ‬
‫جْر َ‬
‫طله و َ‬
‫طله وَقْع َ‬
‫جّوره وق ّ‬
‫يقال‪ :‬ضربه فهّوره و َ‬

‫عَراقه وقال القالي في‬


‫عقاره و ِ‬
‫عقاِته و ُ‬
‫حِته و َ‬ ‫عِذَرته وسا َ‬ ‫صته و َ‬ ‫عْر َ‬‫عْقوته و َ‬
‫حسحه و َ‬‫سْ‬
‫يقال‪ :‬نزلت ب َ‬
‫ل محمد بن الحسين قال حدثنا المازني‬ ‫ل قال حدثني أبو عبد ا ّ‬ ‫أماليه‪ :‬حدثني أبو بكر بن دريد رحمه ا ّ‬
‫سَمًة فاّداَرْأُتم فيها "‪.‬‬
‫سَرار الغَنوي يقرأ‪ " :‬وإذ َقَتْلُتم َن َ‬
‫ت أبا ِ‬
‫قال‪ :‬سمع ُ‬

‫فقلت له‪ :‬إنما هي نفسًا فقال‪ :‬الّنسمة والّنْفس واحد‪.‬‬

‫ي ما المحَبْنطئ قال‪ :‬المتكاكئ‪.‬‬


‫وفي الجمهرة‪ :‬قال أبو زيد قلت لعراب ّ‬

‫‪174‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قلت‪ :‬ما المتكأكئ قال‪ :‬المتآزف‪.‬‬

‫حمق‪.‬‬
‫قلت‪ :‬ما المتآزف قال‪ :‬أنت أ ْ‬

‫النوع الثامن والعشرون معرفة التباع‬

‫ن فارس في فقه اللغة‪ :‬للعرب التباعُ وهو أن ُتْتَبع الكلمُة الكلمَة على وْزِنها أو َروّيها إشباعًا‬
‫قال اب ُ‬
‫وتأكيدًا‪.‬‬

‫سِئل عن ذلك فقال‪ :‬هو شيٌء َنِتُد به كلمنا‪.‬‬


‫ض العرب ُ‬
‫وُرِوي أنه بع َ‬

‫ب َيباب‪.‬‬
‫خرا ٌ‬
‫ضب و َ‬
‫ب َ‬
‫خ ّ‬
‫غب وهو َ‬
‫بلِ‬
‫غ ٌ‬
‫وذلك قولهم‪ :‬سا ِ‬

‫ب في هذا الباب‪.‬‬
‫جُم العر َ‬
‫وقد شاركت الَع َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫جم وفاته‬
‫ف الُمْع َ‬
‫ل في هذا النوع وقد رأيُته مرّتبًا على حرو ِ‬
‫وقد أّلف ابن فارس المذكور تأليفًا مستق ّ‬
‫ف سميُته اللماع في التباع‪.‬‬‫ت عليه ما فاَته في تأليف لطي ٍ‬ ‫ت تأليَفه وزد ُ‬‫أكثُر مما ذكَره وقد اختصر ُ‬

‫ي واحد‪.‬‬
‫ن كلمتان ُمَتواليتان على َرِو ّ‬
‫أحدهما أن تكو َ‬

‫ن الكلمُة الثانيُة‬
‫ن ثم يكون بعد ذلك على وجهين‪ :‬أحدهما ‪ -‬أن تكو َ‬
‫والوجُه الخُر أن يختلف الّرِوّيا ِ‬
‫ذات معنى‪.‬‬

‫ع لما َقْبلها‪.‬‬
‫ن الثانية غيَر واضحِة المعنى ول بّينة الشتقاق إل أنها كالْتَبا ِ‬
‫والثاني ‪ -‬أن تكو َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫شْبرم إنه حاّر ياّر‪.‬‬


‫وقال أبو عبيد في غريب الحديث‪ :‬في قوله صلى ال عليه وسلم في ال ّ‬

‫سن َبسن ومثُله‬


‫حَ‬‫طشان وجاِئع نائع و َ‬
‫طشان َن ْ‬
‫قال الكسائي‪ :‬حاّر من الحرارة وياّر إتباع كقولهم‪ :‬ع ْ‬
‫جه التوكيد لها وليس‬
‫ن الكلمَة الثانية إنما هي تابعُة للولى على و ْ‬
‫سّمي إتباعًا ل ّ‬ ‫كثيٌر في الكلم وإنما ُ‬
‫يتكلم بالثانية منفردًة فلهذا ِقيل إْتباع‪.‬‬

‫حك ثم قيل له‪:‬‬


‫ث آدم عليه السلم أنه استحرم حين ُقِتل اُبنه فمكث مائة سنٍة ل يض َ‬
‫قال‪ :‬وأما حدي ُ‬
‫ل وبّياك‪.‬‬
‫حّياك ا ّ‬

‫حكك‪.‬‬
‫ضَ‬
‫قال‪ :‬وما بّياك قيل‪ :‬أ ْ‬

‫ض الناس يقول في بّياك إنه إْتباع وهو عندي على ما جاء تفسيره في الحديث إنه ليس بإتباع‬‫فإن بع َ‬
‫ن بالواو وهذا بالواو‪.‬‬
‫وذلك أن التباع ل يكاُد يكو ُ‬

‫ل فيقال إنه أيضًا اتباع وليس هو عندي وأخبرني‬


‫ل وِب ّ‬
‫حّ‬
‫ومن ذلك قول العباس في زمزم‪ :‬هي لشارب ِ‬
‫ل هو ُمباح بلغة حمير‪.‬‬ ‫الصمعي عن المعتمر بن سليمان أنه قال‪ :‬ب ّ‬

‫‪175‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل إذا برأ‪.‬‬
‫ل الرجل من َمَرضه وأب ّ‬
‫ل‪ :‬شفاء من قولهم‪ :‬قد ب ّ‬
‫قال‪ :‬وُيقال‪ :‬ب ّ‬

‫انتهى كلم أبي عبيد‪.‬‬

‫شَبهه‬‫ض الناس أن التابَع من قبيل المتراِدف ل َ‬


‫ن بع ُ‬‫وقال التاج السبكي في شرح منهاج البيضاوي‪ :‬ظ ّ‬
‫حَده شيئًا بل‬
‫ق الفرق بينهما فإن المترادفين يفيدان فائدًة واحدة من غيِر َتفاوت والتابُع ل يفيد و ْ‬
‫به والح ّ‬
‫شرط كونه مفيدًا تقّدم الول عليه كذا قاله المام فخر الدين الرازي‪.‬‬

‫ت أبا حاتم عن معنى قولهم بسن‬


‫ل ولهذا قال ابن دريد‪ :‬سأل ُ‬
‫وقال المدي‪ :‬التابُع ل يفيد معًنى أص ً‬
‫فقال‪ :‬ل أدري ما هو‪.‬‬

‫ل أبي حاتم بمعناه ل‬


‫جْه ُ‬
‫سًدى و َ‬
‫ق أن التابع يفيد الّتقوية فإن العرب ل تضعه ُ‬‫قال السبكي‪ :‬والتحقي ُ‬
‫يضّر بل مقتضى‪ :‬قوله إنه ل يْدري معناه أن له معنى وهو ل َيْعِرفه‪.‬‬

‫ي احتمال المجاز‪ :‬وأيضًا فالتابُع من شرطه‬


‫قال‪ :‬والفرق بينه وبين التأكيد أن التأكيد يفيُد من التقوية َنْف َ‬
‫أن يكون على ِزنة المتبوع والتأكيد ل يكون كذلك‪.‬‬

‫وقال القالي في أماليه‪ :‬التباعُ على ضربين‪ :‬ضرب يكون فيه الثاني بمعنى الول فُيْؤتى به توكيدًا‬
‫سيم‬
‫ف للول وضرب فيه معنى الثاني غير معنى الّول فمن الول قولهم‪ :‬رجل قَ ِ‬ ‫ظه مخال ٌ‬
‫ن لف َ‬
‫لّ‬
‫وسيم وكلهما بمعنى الجميل‪.‬‬

‫سيع والساعة هي‬


‫ضيع ُم ِ‬
‫شيب والقشيب‪ :‬هو الجديد وُم ِ‬ ‫ضئيل وجديد َق ِ‬
‫ضِئيل بئيل فالَبئيل بمعنى ال ّ‬
‫و َ‬
‫صق‪.‬‬
‫ط حّبه بقلبي أي َل ِ‬
‫صوق لزم للشّر من قولهم‪ :‬ل َ‬ ‫الضاعة وشيطان َلْيطان‪ :‬أي َل ُ‬

‫طشان‪ :‬أي َقِلق‪.‬‬


‫طشان َن ْ‬
‫ع ْ‬
‫وَ‬

‫سَوان أْتوان‪ :‬أي حزين مترّدد َيْذهب ويجيء من شّدة الحزن‪.‬‬


‫وأ ْ‬

‫ت العرب أي شيء معنى شيطان لْيطان فقالوا‪ :‬شيء َنِتد‬


‫ن العرابي‪ :‬سأل ُ‬
‫ب في أماليه‪ :‬قال اب ُ‬‫وقال َثْعَل ُ‬
‫به كلمنا‪ :‬نشّده‪.‬‬

‫ن زائدة كما زادوها في‬


‫ن يجوز أن تكون النون في َبس ٍ‬
‫سٌ‬‫ن َب َ‬
‫سٌ‬‫حَ‬
‫وقال القالي في أماليه في قولهم‪َ :‬‬
‫لبة‪.‬‬
‫خّ‬‫خْلَبن وهي ال َ‬
‫قولهم امرأة َ‬

‫ظرّنة إذا كانت كثيرة النظر‬ ‫سْمعّنة ُن ْ‬


‫ظرّنة و ُ‬‫سْمعّنة ِن ْ‬
‫جن من الّتَعّلج وهو الِغَلظ وامرأة ِ‬
‫عْل َ‬
‫وناقة َ‬
‫سه بسًا‪.‬‬‫ست السويق أُب ّ‬ ‫سْ‬ ‫س مصدر َب َ‬ ‫سا وب ّ‬
‫نب ّ‬
‫سِ‬ ‫والستماع فكأن الصل في َب َ‬

‫س في موضع المبسوس وهو المصدر‬


‫ضع الَب ّ‬
‫طيُبه فُو ِ‬
‫فهو َمْبسوس إذا لّتته بسمن أو زيت ليكمل ِ‬
‫ضُروبه‪.‬‬
‫ضْرب المير أي َم ْ‬
‫كقولهم هذا درهٌم َ‬

‫سن قال‪:‬‬
‫حْ‬‫حسن كامل ال ُ‬ ‫سن فمعناه َ‬‫حَ‬‫ن وُبني على مثال َ‬ ‫سينين تخفيفًا وزيد فيه النو ُ‬
‫حدى ال ّ‬
‫حِذفت إ ْ‬
‫ثم ُ‬
‫حْرف التضعيف لن حروف التضعيف‬ ‫ل من َ‬
‫ن من هذا المذهب الذي ذكرناه أن تكون النون بد ً‬ ‫سُ‬
‫حَ‬ ‫وأ ْ‬
‫ن الياء والنون كلهما من حروف الزيادة ومن حروف البدل‬ ‫صيت ل ّ‬ ‫تبدل منها الياء مثل تظّنيت وتق ّ‬
‫ظ واحد مثل‬ ‫وآثروا هنا النون على الياء لجل التباع إذ مذهُبهم فيه أن يكون أواخُر الكلم على َلْف ٍ‬

‫‪176‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سن على ما ذكرنا‬


‫ن َفُعِمل فيه ما عمل في ب َ‬
‫سٌ‬‫سن َق َ‬ ‫حَ‬ ‫سجع ولتكون مثل حسن وقولهم‪َ :‬‬ ‫القوافي وال ّ‬
‫سوس أي َمْتُبوع مطلوب‪.‬‬ ‫ن َمْق ُ‬
‫سٌ‬‫حَ‬
‫س َتَتّبع الشيء وطلبه وتطلبه فكأنه َ‬
‫والق ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ذكر أمثلة من التباع قال ابن ُدريد في الجمهرة‪ :‬باب جمهرة من التباع يقال‪ :‬هذا جاِئع ناِئع والّنائع‬
‫الُمتمايل‪.‬‬

‫قال‪ُ :‬متأّود مثل القضيب الّنائع‪.‬‬

‫طشان من قولهم‪ :‬ما به َنطيش أي حركة‪.‬‬


‫طشان َن ْ‬
‫ع ْ‬
‫وَ‬

‫سن‪.‬‬
‫سن َب َ‬
‫حَ‬‫وَ‬

‫سن فقال‪ :‬ل أدري ما هو ومليح َقِزيح من القْزح وهو الْبزار‪.‬‬


‫ن دريد‪ :‬سألت أبا حاتم عن َب َ‬
‫قال اب ُ‬

‫ضَرته ليحمّر أو ليصفر وهو أقبح ما يكون حينئذ‪.‬‬


‫خ ْ‬
‫سُر إذا تغّيرت ُ‬
‫ح الُب ْ‬
‫شّق ِ‬
‫شقيح من َ‬
‫وَقِبيح َ‬

‫ح بحمله‪.‬‬
‫حة وَنحيح بالنون من ن ّ‬
‫حيح َبحيح بالباء من الب ّ‬
‫شِ‬‫وَ‬

‫شّره أي يستخرجه‪.‬‬
‫ث َ‬
‫خبيث َنبيث كأنه َيْنُب ُ‬
‫وَ‬

‫شيطان َلْيطان‪.‬‬
‫وَ‬

‫ن‪.‬‬
‫سْوآ ُ‬
‫خْزيان َ‬
‫وَ‬

‫شوي المال أي رديئه‪.‬‬


‫ي من َ‬
‫ي شِو ّ‬
‫عّ‬
‫وَ‬

‫سْيٌغ َلْيغ وساِئٌغ لئغ‪.‬‬


‫وَ‬

‫حْلق‪.‬‬
‫ل في ال َ‬
‫سوغ سه ً‬
‫وهو الذي َي ُ‬

‫عِفير يوصف به الكثرة‪.‬‬


‫ن َيّران وَكِثير َبِثير وَبِذير َ‬
‫حّرا ٌ‬
‫وحاّر َياّر و َ‬

‫وحقيٌر َنِقير‪.‬‬

‫جز وكتفان وسائرك‬ ‫عُ‬‫ن َ‬‫ن أَرا ْ‬


‫وتقول العرب‪ :‬اشتبكت الَوْبرة والْرَنب فقالت الوبرة للْرنب‪ :‬أَرا ِ‬
‫ضر‪.‬‬
‫ضر َم ِ‬
‫خ ِ‬
‫ضِئيل َبِئيل و َ‬
‫حِقٌْر َنِقٌر و َ‬
‫جز وصدر وسائرك َ‬ ‫عُ‬‫ب للوبرة‪َ :‬وْبر َوْبر َ‬
‫ُأْكَلتان فقالت الرن ُ‬

‫حد وقالوا فارد وماِئق دائق وحاِئَر بائر‬


‫عْفِرَيٌة ِنْفِرية وَفِقِه َنِقه وَكّز َلّز وواحد قا ِ‬
‫عْفريت ِنْفريت و ِ‬‫وِ‬
‫شِقيح َلِقيح فهذه الحروف إتباع ل تفرد‪.‬‬ ‫سِمج َلِمج و َ‬
‫وَ‬

‫ي َملي وَفِقير َوقير‪.‬‬


‫غن ّ‬
‫وتجيء أشياء يمكن أن ُتفرد نحو قولهم‪َ :‬‬

‫والَوْقُر‪َ :‬هْزَمٌة في العظم‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جديد قشيب‪.‬‬
‫وَ‬

‫وخائب هائب‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫ل ول ما َ‬
‫وما َله عا َ‬

‫ل فيه ول داَرك‪.‬‬
‫ول بارك ا ّ‬

‫عِريض أِريض‪.‬‬
‫وَ‬

‫سن‪.‬‬
‫حَ‬
‫والريض‪ :‬ال َ‬

‫ف َلِقف أي جّيد الْلتفاف‪.‬‬


‫وَثِق ٌ‬

‫خِفيف َذِفيف‪ :‬أي سريع‪.‬‬


‫وَ‬

‫ل‪.‬‬
‫ل وِب ّ‬
‫حّ‬
‫فأما قولهم‪ِ :‬‬

‫ل‪ :‬المباح ‪ -‬زعموا‪.‬‬


‫فالِب ّ‬

‫ل وبّياك فبّياك‪ :‬أضحكك ‪ -‬زعموا وقال قوم‪ :‬قّربك وأنشدوا‪ :‬لما َتَبّيْيَنا أبا تميم أعطى‬
‫وقولهم‪ :‬حّياك ا ّ‬
‫ل فقال قوٌم من أهل اللغة‪:‬‬ ‫ل وِب ّ‬
‫حّ‬
‫جِد الكريم وقال في موضع آخر من الجمهرة‪ :‬وأما قولهم‪ِ :‬‬‫عطاء الما ِ‬
‫ل إتباع‪.‬‬
‫بّ‬

‫ن خالويه وقيل‪ :‬بل شفاء‪.‬‬


‫ل‪ :‬المباح لغة يمانية زاد اب ُ‬
‫وقال قوم‪ :‬بل ‪ -‬الب ّ‬

‫ي وما‬
‫شِو ّ‬
‫ي وبعضهم يقول َ‬
‫شي ّ‬
‫ي َ‬
‫عي ّ‬
‫وعقد أبو عبيد في الغريب المصنف بابًا للتباع فمما ذكر فيه‪َ :‬‬
‫شي‪.‬‬ ‫ي وال ّ‬
‫أعياه وأشياه وأشواه وجاء بالغ ّ‬

‫ل تال‪.‬‬
‫ك وضا ّ‬
‫ك تا ّ‬
‫ق فا ّ‬
‫حم ُ‬
‫وأ ْ‬

‫سوان أْتوان‪.‬‬
‫ضللة والّتللة وهو أ ْ‬
‫وجاء بال ّ‬

‫طْعَم له وما َله ثل وغل‪.‬‬


‫سِليخ َمِليخ أي ل َ‬
‫أي حزين و َ‬

‫يدعو عليه وما َله عافطة ول ناِفطة‪.‬‬

‫ضرط والناِفطة اْتباع‪.‬‬


‫فالعافطة‪ :‬الَعْنز تعفط‪َ :‬ت ْ‬

‫ت المرأة عند زوجها َوبظيت‪.‬‬


‫ظَي ْ‬
‫حِ‬‫وَ‬

‫ق باِذق‪.‬‬
‫ورجل حاِذ ٌ‬

‫حِقير‪.‬‬
‫وشيء تاِفٌه ناِفٌه أي َ‬

‫‪178‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سْهٌد َمْهٌد أي حسن‪.‬‬


‫ورجل َ‬

‫ض ول َنبض أي ما يتحّرك‪.‬‬
‫حَب ٌ‬
‫وما به َ‬

‫سله‪.‬‬
‫عَ‬‫صقر وهو َ‬
‫صِقٌر َمِقٌر أي له َ‬
‫ورطب َ‬

‫حٌم ول ُرٌم أي ماله شيء‪.‬‬


‫حٌم ولَرٌم ول ُ‬
‫وما له َ‬

‫حْدَرة َبْدرة‪.‬‬
‫شران أْفران وإنه َلهِذٌر َمِذر وعين َ‬
‫شر أفٌر وأ ْ‬
‫سَبد ول َلَبد وهو أ ِ‬
‫وما له َ‬

‫سْدمان َنْدمان‪.‬‬
‫أي عظيمة ورجل َ‬

‫وخاِزباز صوت الّذباب‪.‬‬

‫ل فيه ول تاَرك ول داَرك‪.‬‬


‫ن ول بارك ا ّ‬
‫سٌ‬‫ن َق َ‬
‫سٌ‬‫ن َب َ‬
‫سٌ‬‫حَ‬
‫ويقال‪َ :‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ظ واحد‪.‬‬
‫وقد استفيد من المثالين الخيرين أن التباع قد يأتي بلْفظين بعد المتبع كما يأتي َبْلف ٍ‬

‫ظا بظَا إذا كان كثيرًا ول‬


‫حُمه ح َ‬
‫جِغب إتباع ل ُيْفَرد وَل ْ‬
‫بو َ‬
‫جِغ ُ‬
‫شِغب َ‬
‫وفي الجمهرة أيضًا يقولون‪َ :‬‬
‫ظا‪.‬‬
‫يفرد َب َ‬

‫هكذا يقول الصمعي‪.‬‬

‫ص ول ُيْفَرد إذا وقع في ضيق أو فيما ل يتخّلص منه‪.‬‬


‫ص ِبْي َ‬
‫حي َ‬
‫ص َبْيص وفي ِ‬
‫ووقع فلن في حْي َ‬

‫ث كان‪.‬‬
‫حْوث بْوث بتثليث حركة الثاء أي من حي ُ‬
‫وجيء به من َ‬

‫شديُد الحّر وتركهم َهّتا بّتا‪:‬‬


‫عِكيك أِكيك‪َ :‬‬
‫كوَ‬
‫كأ ّ‬
‫عّ‬
‫حوث وبْوث أي بالشيء الكثير ويوم َ‬
‫وجاء فلن ب َ‬
‫كسرهم‪.‬‬

‫ب َلبّ‬
‫ط ّ‬
‫خّياب تّياب وإنه لمجّرب ُمَدّرب وخائب لِئب و َ‬ ‫وفي كتاب إلماع التباع لبن فارس‪ :‬رجل َ‬
‫صَلتان َفَلتان نشيط وأحمق َهفات‬
‫خُفوت َلُفوت ساكنة وفرس َ‬ ‫جع وامرأة َ‬
‫جِرب ُمَتو ّ‬
‫حِرب َ‬
‫أي حاِذق و َ‬
‫حْوثًا َبْوثًا أثارتها‪.‬‬‫لفات خفيف وتركت خيُلنا أرض بني فلن َ‬

‫ل خلجة ولجة‬ ‫حْوجاء ول َلْوجاء ورج ٌ‬ ‫سم وما لي فيه َ‬ ‫حْلٌو َد ْ‬


‫سِميج لِميج وسمهج لمهج أي ُ‬ ‫وهو َ‬
‫شعر وهو‬ ‫عر َمِعر‪ :‬قليل ال ّ‬‫شّذ فّذ بّذ ورأس َز ِ‬ ‫خاِلد َتاِلد وشيء َ‬
‫طو وشيء َ‬ ‫خ ْ‬
‫سع ال َ‬
‫ج‪َ :‬وا ِ‬
‫غْوج َمْو ٌ‬‫وفرس َ‬
‫عَمش أْرَمش ول‬ ‫عس واعس وأ ْ‬ ‫سه ورجل نا ِ‬ ‫عِزيز َمِزيز وُهَمزة ُلمزة وجاء بالمال من حسه وب ّ‬ ‫َ‬
‫ض َبضّ ند وَكُثر الِهياط والِمياط أي العلج‬ ‫غ ّ‬ ‫غِريض أِنيض وهو َ‬ ‫َمحيص عنه ول َمِقيص ولحم َ‬
‫ف وضعيف َنِعيف وطلق ذلق‬ ‫ف وُت ّ‬
‫ي وأ ّ‬ ‫جبان وصمعة لمعة ذك ّ‬ ‫ع‪َ :‬‬
‫عل ٍ‬ ‫وشائع ذائع وَهائع لئع وها ٍ‬
‫حاِئل‬
‫لل واللل وناقة َ‬ ‫ضَ‬ ‫سل‪ُ :‬دون وذهب ال ّ‬ ‫شل َف ْ‬‫حْ‬‫ك أي مرتفع وهو نذل رْذل و َ‬ ‫وسناٌم سامك تاِم ٌ‬
‫صبر ورجل مهين‬ ‫عْيمان أْيمان‪ :‬فاقُد ال ّ‬
‫خيم بالمكان وِريم ورجل َ‬ ‫خم و ِ‬‫ضْ‬‫طويل ال ّ‬‫جم لل ّ‬‫خْل َ‬
‫جم َ‬
‫عْل َ‬
‫مائل و َ‬
‫صْعب‪.‬‬‫عر َ‬ ‫شْزن‪َ :‬و ْ‬‫حْزن َ‬ ‫ضِمن وخازن ماِزن وهّين لّين و َ‬ ‫وهين وَزِمن َ‬

‫‪179‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي وَفْدم‬
‫صّ‬
‫ي َب ِ‬
‫صّ‬
‫خ ِ‬
‫عب َلِعب و َ‬
‫وفي تذكرة الشيخ تاج الدين بن مكتوم بخطه‪ :‬رجل حقرت نقرت وَد ِ‬
‫سْهوًا‬
‫ش وشديد أديد وأعطيت المال َ‬ ‫ش َب ّ‬
‫خرْنطم مبرنطم وُهَلعة ُبلعة وه ّ‬
‫ن وُم ْ‬
‫ن َتب ٌ‬
‫طِب ٌ‬
‫عِوز َلِوز َو َ‬
‫سْدم و َ‬
‫َ‬
‫ش وهو المتاع‪.‬‬ ‫ش ما َ‬‫َرْهوًا وخا َ‬

‫ظ‪.‬‬
‫ظ َب ّ‬
‫شّنْغمًا وإنه لف ّ‬
‫غمًا ِ‬
‫غمًا َد ْ‬
‫عاِبس كابس وَر ْ‬
‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬قال اللحياني يقال‪ :‬مليٌة سليٌة و َ‬

‫س َلِكس شكس أي سّيئ الخلق ولكس أي عسير‪.‬‬


‫شِك ٌ‬
‫سْرمدًا وإنه ل َ‬
‫سْمدًا َ‬
‫وهو لك أبدًا َ‬

‫صيص أي‬ ‫صص وأ ِ‬ ‫سَمّلع َهَمّلع وهو من نعت الذئب وله من َفَرَقه َك ِ‬ ‫ب الخبيث‪ :‬إنه ل َ‬
‫ويقال للخ ّ‬
‫ت ِمْلِفت إذا كان َيْعِفت في كل شيء وَيْلِفته أي يدقه‬
‫حَمق ِبْلٌغ ِمْلغ وإنه َلِمعِف ٌ‬
‫عر وإنه ل ْ‬‫انقباض وُذ ْ‬
‫َويْكسره‪.‬‬

‫ل وما عنده تعريج على أصحابه ول َتْعويج أي إقامة‪.‬‬


‫غٌ‬
‫لوِ‬
‫سِغ ٌ‬
‫وإنه ل َ‬

‫ث من الِكَبر يعني البعير وقد يوصف به‬


‫ج ل ينبع ُ‬
‫ك ما ّ‬
‫ك فا ّ‬
‫ويقال‪ :‬حاّر جاّر ياّر إتباع ويقال‪ :‬إنه لتا ّ‬
‫الرجل‪.‬‬

‫صورة حسن الثياب‪.‬‬


‫شّيٌر إذا كان حسن ال ّ‬
‫صّير َ‬
‫ويقال‪ :‬رجل َ‬

‫شِقيح َلِقيح‪.‬‬
‫وفي أمالي القالي‪ :‬يقولون َ‬

‫وكثيٌر بذير‪.‬‬

‫كثير َبجير‪.‬‬

‫حيد‪.‬‬
‫حيد َق ِ‬
‫وَو ِ‬

‫وواحد قاحد‪.‬‬

‫ب‪.‬‬
‫ص ٌ‬
‫حٌز َل ِ‬
‫ول ِ‬

‫صب‪ :‬الذي لزم ما عنده‪.‬‬


‫فاللحز‪ :‬البخيل والل َ‬

‫ح شِقن‪.‬‬
‫ووِت ٌ‬

‫ل‪.‬‬
‫ح شِقين أي قلي ٌ‬
‫ووِتي ٌ‬

‫سر َداِمر‪.‬‬
‫وخا ِ‬

‫سر َدابر‪.‬‬
‫وخا ِ‬

‫سر َدِمر‪.‬‬
‫وخ ِ‬

‫سر َدِبر‪.‬‬
‫خِ‬‫وَ‬

‫‪180‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وَفْدم َلْدم أي بليد‪.‬‬

‫ورطب ثعد معد أي لّين‪.‬‬

‫وجاؤوا أجمعين‪.‬‬

‫فيقولون‪ :‬أجمعون أكتعون أْبصعون‪.‬‬

‫ق‪.‬‬
‫ق لّي ٌ‬
‫وضّي ٌ‬

‫ق عّيق‪.‬‬
‫وضّي ٌ‬

‫حل‪.‬‬
‫حل ِرب ْ‬
‫سَب ْ‬
‫وِ‬

‫أي ضخم‪.‬‬

‫ق أمق أي طويل‪.‬‬
‫وأش ّ‬

‫شب خشب إذا كان ل خير فيه‬


‫شرٌة‪ :‬لطيفة حسنة ورجل َق ِ‬
‫شرة َم ْ‬
‫حْ‬
‫وفي ديوان الدب للفارابي‪ُ :‬أُذن َ‬
‫إتباع له‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫ضرًا إتباع له أي باط ً‬
‫ضرًا َم ِ‬
‫وذهب دُمه خ ِ‬

‫ويقال‪ :‬أحمق ِبْلٌغ ِمْلغ إتباع قال رؤبة‪ :‬والِمْلُغ َيْلَكى بالكلم الملغ فأفرد الملغ‪.‬‬

‫فدل على أنه ليس باتباع‪.‬‬

‫ع له‬
‫شغر َبغر ومذر اتبا ٌ‬
‫جه وكذا تفّرقت إبلُه َ‬
‫شذر َمَذر َبذر إذا تفّرقت في كل َو ْ‬
‫ويقال‪ :‬ذهبت أبله َ‬
‫جير إتباع له‪.‬‬
‫ومكان عمير ب ِ‬

‫ق َلِعق اتباع‪ :‬أي حريص‪.‬‬


‫عٌ‬‫صْنَعته حاِذق باذق وهو اتباع له ورجل َو ِ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬فلن في َ‬

‫جوز شهلة كْهلة إتباع له ل ُيْفرد‪.‬‬


‫عُ‬
‫وفي الجمهرة‪َ :‬‬

‫عِفّرين أي خبيث‪.‬‬
‫وفي مختصر العين‪ :‬رجل ِكِفّرين ِ‬

‫خرس أضرس اتباع له‪.‬‬


‫لب بالليل ورجل أ ْ‬
‫جّواس عّواس أي ط ّ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬إنه ل َ‬

‫وشيٌء عريض أريض إتباع له وبعضهم ُيْفرده‪.‬‬

‫سلِقع وهي الراضي الِقفار التي ل شيء‬


‫سْلقع وبلِقع َ‬
‫سر متشّدد ومكان َبْلَقع َ‬ ‫عِ‬
‫ظ أي َ‬ ‫ظل ّ‬
‫ورجل َك ّ‬
‫بها قيل هو سلقع إتباع لَبلقع ل ُيْفَرد‪.‬‬

‫وقيل هو المكان الحزن وضائع سائع‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سياع للمال‪.‬‬
‫ضياع م ْ‬
‫ورجل ِم ْ‬

‫سيع‪.‬‬
‫وُمضيع ُم ِ‬

‫عى وترجع بنفسها‪.‬‬


‫وناقة مسياع مرياع تذهب في المْر َ‬

‫وشَفٌة باثعة كاِثعة‪.‬‬

‫أي ممتئلة محمرة من الّدم‪.‬‬

‫طئ نطئ‪ :‬رْذل‪.‬‬


‫حِ‬
‫ورجل َ‬

‫طشان وهو‬ ‫طشان ن ْ‬‫ع ْ‬


‫فائدة ‪ -‬قال ابن الّدهان في الغرة في باب التوكيد‪ :‬منه قسم يسمى التباع نحو َ‬
‫ل على ذلك كونه توكيدًا للول غيَر مبّين معنى بنفسه عن‬ ‫ل في حكم التوكيد عند الكثر والدلي ُ‬‫داخ ٌ‬
‫نفسه كأكتع وأْبصع مع أجمع فكما ل ُيْنطق بأكتع بغير أجمع فكذلك هذه اللفاظ مع ما قبلها ولهذا‬
‫ن جعلها قسمًا على حَِدة‬ ‫سن َبسن كما فعل بأكتع مع أجمع وم ْ‬
‫حَ‬‫المعنى كررت بعض حروفها في مثل َ‬
‫جته مفارقتها أكتع لجريانها على المعرفة والنكرة بخلف تلك وأنها غيُر مفتقرة إلى تأكيد قبلها‬ ‫حّ‬
‫ُ‬
‫بخلف أكتع‪.‬‬

‫قال‪ :‬والذي عندي أن هذه اللفاظ تدخل في باب التأكيد بالتكرار نحو رأيت زيدًا زيدًا ورأيت رج ً‬
‫ل‬
‫ل على ذلك أنه إنما كرر‬‫غّير منها حرف واحد لما يجيئون في أكثر كلمهم بالتكرار ويد ّ‬ ‫ل وإنما ُ‬‫رج ً‬
‫سن بسن وشيطان لْيطان وقال قوم‪ :‬هذه‬ ‫حَ‬‫في أجمع وأكتع العين وهنا ُكررت العين واللم نحو َ‬
‫ظ تسمى تأكيدًا وإتباعًا‪.‬‬ ‫اللفا ُ‬

‫خِتلف في الفرق فقال قوم‪ :‬التباع منها ما لم يحسن فيه واو نحو‬ ‫وزعم قوم‪ :‬أن التأكيد غير التباع وا ُ‬
‫ل‪.‬‬
‫ل وِب ّ‬
‫حّ‬
‫ن فيه الواو نحو ِ‬
‫شِقيح والتأكيد يحس ُ‬
‫سن وَقِبيح َ‬
‫حسن َب َ‬
‫َ‬

‫وقال قوم‪ :‬التباع للكلمة التي يختص بها معنى ينفرد بها من غير حاجة إلى متبوع‪.‬‬

‫ضع عاّما واستعمل عاّما وقد عَقد‬


‫عُمومه وهو ما ُو ِ‬ ‫فيه خمسة فصول‪ :‬الفصل الول العاّم الباقي على ُ‬
‫ل ما‬
‫طلق أئمة اللغِة في تفسيره لفظَة الكل فمن ذلك ك ّ‬
‫له الّثعالبي في ِفْقه اللغة باب الكليات وهو ما أ ْ‬
‫علك فأظّلك فهو سماء‪.‬‬ ‫َ‬

‫صِعيد‪.‬‬
‫ض مستوية فهي َ‬
‫ل أر ٍ‬
‫كّ‬

‫ل حاجٍز بين شيئين فهو َمْوبق‪.‬‬


‫كّ‬

‫ل بناء مرّبع فهو َكعبة‪.‬‬


‫كّ‬

‫صْرح‪.‬‬
‫ل بناء عال فهو َ‬
‫كّ‬

‫ب على وجه الرض فهو داّبة‪.‬‬


‫كل شيء َد ّ‬

‫عير‪.‬‬
‫ل ما اْمِتيَر عليه من البل والخيل والحمير فهو ِ‬
‫كّ‬

‫‪182‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عون‪.‬‬
‫صعٍة فهو ما ُ‬
‫شْفرة أو ِقْدر أو َق ْ‬
‫كل ما ُيستعار من َقُدوم أو َ‬

‫حِديقة‪.‬‬
‫كل بستان عليه حائط فهو َ‬

‫كل كريمة من النساء والبل والخيل وغيرها فهي عقيلة‪.‬‬

‫كل طائر له طْوق فهو حمام‪.‬‬

‫ل نبت كانت ساُقه أنابيب وكعوبًا فهو َقصب‪.‬‬


‫كّ‬

‫عضاه‪.‬‬
‫شجر له شْوك فهو َ‬
‫كل َ‬

‫سْرح‪.‬‬
‫كل شجر ل شوك له فهو َ‬

‫عْرصة‪.‬‬
‫ل بقعة ليس فيها بناء فهي َ‬
‫كّ‬

‫كل ُمنفرج بين جبال وآكام يكون منفذًا للسيل فهو واد‪.‬‬

‫ل مدينة جامعة فهي ُفسطاط‪.‬‬


‫كّ‬

‫حم فهو إهالة‪.‬‬


‫شْ‬
‫كل ما ُيْؤتدم به من َزْيت أو سمن أو ُدهن أو وَدك أو َ‬

‫ل ريح ل تحّرك شجرًا ول تعّفى أثرًا فهي َنسيم‪.‬‬


‫كّ‬

‫كل صانع عند العرب فهو إسكاف‪.‬‬

‫ل ما ارتفع من وقال ابن خالويه في شرح الفصيح‪ :‬قال أبو العباس أخبرت عن أبي عبيدة أنه قال‬‫كّ‬
‫ل وما لم تكن عليه الشمس‬
‫ظّ‬
‫قال ُرْؤبة بن العجاج‪ :‬كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو فيٌء و ِ‬
‫ل‪.‬‬
‫ظّ‬ ‫فهو ِ‬

‫ص في الستعمال ببعض‬ ‫خ ّ‬‫الفصل الثاني في العام المخصوص وهو ما ُوضع في الصل عاّما ثم ُ‬
‫صِد‬
‫ص بَق ْ‬
‫خ ّ‬
‫صُد الشيء وتجريدك له ثم ُ‬‫ج أصله ق ْ‬
‫أفراده ‪ -‬مثاله عزيز ‪ -‬وقد ذكر ابن ُدَريد أن الح ّ‬
‫البيت فإن كان هذا التخصيص من الّلغة صلح أن يكون مثالً فيه وإن كان من الشرع لم يصُلح ل ّ‬
‫ن‬
‫شْرع‪.‬‬
‫الكلم فيما خصته الّلغة ل ال ّ‬

‫ص في الستعمال لغًة‬
‫خ ّ‬
‫سبت فإنه في اللغة الّدْهر ثم ُ‬
‫سن وهو لفظ ال ّ‬ ‫حْ‬
‫ثم رأيت له مثالً في غاية ال ُ‬
‫لسبوع وهو فرٌد من أفراد الّدهر‪.‬‬ ‫بأحِد أيام ا ُ‬

‫خسيسه وأكثر ما يستعمل فيما يلبس أو يفترش وهذا مثا ٌ‬


‫ل‬ ‫ل شيء َ‬
‫ثكّ‬
‫ثم رأيت في الجمهرة‪ :‬ر ّ‬
‫صحيح‪.‬‬

‫خّم وأكثر ما‬ ‫خّم اللحم وأ َ‬


‫وفيها‪َ :‬ثَممت الشيء إذا جمعته أثّمه َثّما وأكثر ما يستعمل في الحشيش و َ‬
‫ل وقّزت نفسي عن الشيء قّزا إذا أَبت‬ ‫صّ‬‫ل وأ َ‬
‫صّ‬
‫ي فأما النيء فيقال َ‬ ‫شِو ّ‬
‫يستعمل في المطبوخ أو الم ْ‬
‫ت الشيء‪.‬‬‫عْف ُ‬
‫لغة يمانية وأكثُر ما يستعمل في معنى ِ‬

‫‪183‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ض أي ممكن وأكثُر ما يستعمل أن‬


‫ضا وهو أن يمكنك بعضه وقوُلهم‪ :‬هذا أمر نا ّ‬ ‫ض الشيء ينض ن ّ‬ ‫وَن ّ‬
‫طّمة من الَكل وأكثر‬
‫ض بني فلن ُ‬
‫ض لي منه إلّ اليسير ول ُيوَمأ بذلك إلى الكثير ويقال بأْر ِ‬
‫يقال ما َن ّ‬
‫ما ُيوصف بذلك اليبيس‪.‬‬

‫صى وأكثر ما ُيستعمل في الحصى الذي َيجِْري عليه الماء‪.‬‬


‫ح َ‬
‫ضراض‪ :‬ال َ‬
‫والّر ْ‬

‫ل جلد مدبوغ وقال الصمعي‪ :‬هو المدبوغ بالَقرظ‬


‫سْبت ك ّ‬
‫وفي الغريب المصنف‪ :‬قال أبو عمر‪ :‬وال ّ‬
‫خاصة‪.‬‬

‫قال الصمعي‪ :‬إذا كان الثوب مصبوغًا مشبعًا فهو ُمْفَدم وعن الكسائي ل يقال‪ :‬مفدم إل في الحمر‪.‬‬

‫عَمان‪.‬‬
‫حرين و ُ‬
‫ف الَب ْ‬
‫سي ُ‬
‫ط‪ِ :‬‬
‫خّ‬
‫وفي الجمهرة ال َ‬

‫ط‪.‬‬
‫ل سيف خ ّ‬
‫لكّ‬
‫قال بعض أهل اللغة‪ :‬ب ْ‬

‫غب وقال بعض أهل اللغة‪ :‬ل يكون الّزف إل للّنعام‪.‬‬


‫ش صغير كالّز َ‬
‫والّزف‪ِ :‬ري ٌ‬

‫شك إل أن يجمع بين شيئين وفي‬‫سهم أو الّرمح وقال قوم‪ :‬ل يكون ال ّ‬
‫والشك‪ :‬انتظام الصيد وغيره بال ّ‬
‫سِفرُه الريح هذا قول الصمعي‪.‬‬ ‫سحاب الذي َت ْ‬‫أمالي القالي‪ :‬الّزْبِرج‪ :‬ال ّ‬

‫وقال ابن دريد‪ :‬ل يقال فيه زبرج إل أن يكون فيه حمرة‪.‬‬

‫وفي الكامل للمبرد‪ :‬الِعْهن‪ :‬الصوف الملّون هذا قول أكثُر أهل اللغة‪.‬‬

‫عْهن والحْنَتم‪ :‬الخَزف الخضر‪.‬‬


‫ف ِ‬
‫ل صو ٍ‬
‫وأما الصمعي فقال‪ :‬ك ّ‬

‫حْنتم‪.‬‬
‫ل خزف َ‬
‫وقال الصمعي‪ :‬ك ّ‬

‫ن فارس في فقه اللغة‪ :‬باب‬


‫الفصل الثالث فيما وضع في الصل خاصًا ثم استعمل عامًا عقد له اب ُ‬
‫حق بها غيُرها‪.‬‬
‫س عليها وُأْل ِ‬
‫القول في أصول السماء قي َ‬

‫ب‪ :‬طلبُ‬‫ل شيء ِوْردًا والُقْر ُ‬ ‫ن ُك ّ‬


‫ل الِوْرد إْتَيان الماء ثم صار إتيا ُ‬
‫ثم قال‪ :‬كان الصمعي يقول‪ :‬أص ُ‬
‫عِقيرته‬
‫ب كذا أي يطلُبه ول يقرب كذا ويقولون‪ :‬رفع َ‬ ‫ل‪ :‬هو يقر ُ‬ ‫ل طَلب فيقا ُ‬
‫الماء ثم صار ُيقال ذلك لك ّ‬
‫صْوته‪ :‬رفع‬‫ل من َرفع َ‬ ‫جله فرفعها وصاح فقيل بعُد لك ّ‬ ‫ت ِر ْ‬‫عِقَر ْ‬
‫ل ُ‬
‫ل ذلك أن رج ً‬ ‫أي صوته وأص ُ‬
‫سْوف وهو الشّم ومثل هذا كثير‪.‬‬ ‫سافة وأصُله من ال ّ‬ ‫عقيرته ويقولون‪ :‬بينهما َم َ‬
‫َ‬

‫ع مَوّقف‬
‫سرناه من أن الفر َ‬
‫ف وقولهم‪َ :‬كُثر حتى صار كذا على ما ف ّ‬
‫قال ابن فارس‪ :‬وهذا كّله توقي ٌ‬
‫ل موقف عليه‪.‬‬ ‫عليه كما أن الص َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫جَعة أصُلها طل ُ‬
‫ب‬ ‫وقد عقد ابن ُدريد في الجمهرة لذلك بابًا ترجم له باب الستعارات‪ :‬وقال فيه‪ :‬الّن ْ‬
‫ل الناَقَة فيشرب لبَنها أو الشاَة‬
‫طى الرج ُ‬
‫ل طلب انتجاعًا والَمنيحُة أصُلها أن ُيْع َ‬‫الغيث ثم َكُثَر فصار ك ّ‬
‫ل عطيٍة منيحة‪.‬‬
‫ثم صارت ك ّ‬

‫‪184‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جُته وكان الصل الفطام فكثر حتى قيل للمنتج ُمْفتلي‪.‬‬


‫ويقال‪َ :‬فَلْوت المهر إذا َنّت ْ‬

‫غية‪.‬‬
‫ط الصوات في الحرب ثم كُثر فصارت الحرب َوغى وكذلك الَوا ِ‬
‫غى‪ :‬اختل ُ‬
‫والَو َ‬

‫والَغْيث‪ :‬المطُر ثم صار ما َنَبت بالغيث غيثًا‪.‬‬

‫سّمي المطُر سماء وتقول العرب‪ :‬ما ِزْلنا نطُأ السماَء حتى أتيناكم‪:‬‬
‫والسماء‪ :‬المعروفة ثم كُثر حتى ُ‬
‫أي مواقع الغيث‪.‬‬

‫شب نَدى‪.‬‬
‫والّندى‪ :‬المعروف ثم كثر حتى صار الُع ْ‬

‫خْرسًا‪.‬‬
‫طمعه المرأُة عند ِنَفاسها ثم صارت الدعوُة للولدة ُ‬
‫س ما ُت ْ‬
‫خْر ُ‬
‫وال ُ‬

‫ن إعذارًا‪.‬‬
‫خَتا ِ‬
‫سّمي الطعاُم لل ِ‬
‫خَتان و ُ‬
‫وكذلك العذار لل ِ‬

‫ل أن يتزّوجوا على البل والغنم فيسوقونها‬ ‫ق إليها مهَرها في الدراهم وكان الص ُ‬ ‫وقولهم‪ :‬سا َ‬
‫لهله خباٌء‬
‫ل كان إذا تزّوج ُيْبَنى له و َ‬
‫ن الرج َ‬
‫ل ذلك أ ّ‬
‫ل بها وأص ُ‬
‫ل بامرأته إذا دخ َ‬
‫ويقولون‪َ :‬بَنى الرج ُ‬
‫جديد فكثَر ذلك حتى اسُتْعِمل في هذا الباب‪.‬‬

‫حَيته فلما كانت اللحيُة في‬


‫سه وأخَذ من َذقنه أي من أطراف ِل ْ‬
‫سه وإنما هو شعُر رأ ِ‬
‫وقولهم‪ :‬جّز رأ َ‬
‫الّذَقن اسُتْعِمل في ذلك‪.‬‬

‫ج‪ :‬ظعينة‪.‬‬
‫ظعينًة والهوَد ُ‬
‫ظعينة‪ :‬أصُلها المرأة في الَهْوَدج ثم صار البعيُر َ‬
‫وال ّ‬

‫طرًا‪.‬‬
‫خ ْ‬
‫ق من الَبول بالوركين َ‬
‫جانبي وركيه ثم صار ما َلص َ‬
‫ب البعير بَذَنبه َ‬
‫طر ضر ُ‬
‫خ ْ‬
‫وال َ‬

‫سَتَقى عليه ثم صارت المزادة راوية‪.‬‬


‫والّراوية‪ :‬البعيُر الذي ُي ْ‬

‫ن‪ :‬للميت ثم قيل َدَفن سّره إذا كَتَمه‪.‬‬


‫والّدْف ُ‬

‫خلق‪.‬‬
‫ب إذا أ ْ‬
‫والّنوم للنسان ثم قيل‪ :‬ما نامت الليلَة السماُء َبْرقًا وقالوا‪ :‬نام الثو ُ‬

‫وقالوا‪ :‬همَدت النار ثم قالوا‪ :‬همَد الّثوب إذا أخلق‪.‬‬

‫سترت عنا‪.‬‬
‫وأصل الَعَمى في العين ثم قالوا‪ :‬عميت عنا الخبار إذا ُ‬

‫جله فيقال‪ :‬ركضت‬


‫ضْرب بالرجل ثم كثر حتى لزم المركوب وإن لم يحّرك الراكب ِر ْ‬ ‫والّرْكض‪ :‬ال ّ‬
‫الدابة ودفع ذلك قوٌم فقالوا‪ :‬ركضت الّدابة ل غير وهي اللغة العالية‪.‬‬

‫ظمأ‪:‬‬
‫ق ذلك الشعر وال ّ‬
‫حل ِ‬
‫طن أمه ثم صار ما ُيْذبح عند َ‬ ‫شعر الذي يخرج على الولد من َب ْ‬‫والعقيقة‪ :‬ال ّ‬
‫ت إلى لقائك‪.‬‬
‫العطش وشهوة الماء ثم كثر حتى قالوا‪ :‬ظمئ ُ‬

‫والمجد‪ :‬امتلء بطن الّدابة من العلف ثم قالوا‪ :‬مجد فلن فهو َماجد‪ :‬إذا امتل كرمًا‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫س بها ثم قالوا‪ :‬أكلت طعامًا َقْفرًا بل ُأْدم وقالوا‪ :‬امرأة َقْفرة‬


‫والقفر‪ :‬الرض التي ل ُتْنِبت شيئًا ول أني َ‬
‫الجسم‪ :‬أي ضئيلة‪.‬‬

‫طَعنه في فيه‪.‬‬
‫جره الرمح إذا َ‬
‫جرته النسان من َدواء أو غيره ثم قالوا‪ :‬أْو َ‬
‫جور‪ :‬ما أْو َ‬
‫والَو ُ‬

‫سكين‬
‫غَره بال ّ‬
‫غْر َ‬
‫جه وكُثر ذلك حتى قالوا‪َ :‬‬ ‫سيغه ول يم ّ‬
‫حْلقه فل ُي ِ‬
‫ل الماء في َ‬
‫غرة أن يرّدد الرج ُ‬ ‫والَغْر َ‬
‫حْلقه وتَغرغرت عينُه إذا ترّدد فيها الّدمع‪.‬‬‫سنان إذا طعنه في َ‬ ‫غره بال ّ‬
‫غْر َ‬
‫إذا ذبحه و َ‬

‫ت‪َ :‬قْرقار‪.‬‬
‫ن الصو ِ‬
‫سِ‬‫والَقْرَقرة‪ :‬صفاء َهِدير الفحل وارتفاعه ثم قيل للح َ‬

‫ص العقل فهو أفين ومْأُفون‪.‬‬


‫والْفن‪ :‬قلُة لبن الناقة ثم قالوا‪ :‬أفن الرجل إذا كان ناِق َ‬

‫حْلس‬
‫ظْهر دابته ِ‬
‫عة ثم قيل للفارس الذي ل ُيفارق َ‬
‫ظْهر الدابة نحو الَبْرَذ َ‬
‫طِرح على َ‬‫حْلس‪ :‬ما ُ‬
‫وال ِ‬
‫حلس الخيل‪.‬‬ ‫وقالوا‪ :‬بنو فلن أ ْ‬

‫حبس حتى ُقتل‪.‬‬


‫ن صبرًا‪ :‬أي ُ‬
‫حْبس ثم قالوا‪ُ :‬قتل فل ٌ‬
‫والصْبُر‪ :‬ال َ‬

‫سر حاجتك أي‬


‫ضَبعِتها ثم قيل‪ :‬ل َتْب ُ‬
‫ضَربها قبل َ‬
‫سَر الناقة الفحل َ‬
‫سر‪ :‬أن تلقح النخلة قبل أوانها وب َ‬
‫والَب ْ‬
‫ل تطلبها من غير وجهها‪.‬‬

‫ن دريد في هذا الباب‪.‬‬


‫هذا ما ذكره اب ُ‬

‫صبابات الَكَرى أي باقي الّنْوم في العين‪.‬‬


‫صَباَبُة‪ :‬باقي ما في الناء وكثر حتى قيل‪ُ :‬‬
‫وال ّ‬

‫ل طالب حاجة رائدًا‪.‬‬


‫والّرائد‪ :‬طالب الكل وهو الصل ثم صار ك ّ‬

‫والّنيَرب‪ :‬أصله النميمة ثم صار كالداهية‪.‬‬

‫ب َزجرًا للبعير‪.‬‬
‫ب‪ :‬البعير ثم كُثَر ذلك فصار حو ُ‬
‫حْو ُ‬
‫وال َ‬

‫ح هي أْم حائل‪.‬‬
‫حل أُبوُرها َبْورًا‪ :‬إذا عرضَتها عليه لتنظَر ألِق ٌ‬
‫ت الناَقة على الَف ْ‬
‫ويقال‪ُ :‬بْر ُ‬

‫ثم كثر ذلك حتى قالوا‪ُ :‬بْرت ما عندك أي َبَلْوُته‪.‬‬

‫ل شيء َدْرَدقًا‪.‬‬
‫صَغاُر الناس ثم كثر حتى سّموا صغاَر ك ّ‬
‫وَدْرَدق‪ِ :‬‬

‫ي فيها وكثر الكّد في كلمهم حتى قالوا‪َ :‬كّد لسانه بالكلم‬


‫شَ‬
‫ض الغليظة لنها َتُكّد الما ِ‬
‫والِكّدة‪ :‬الر ُ‬
‫وقلبه بالِفْكر‪.‬‬

‫شيات الخيل وهي بين الّدْهَمة والكْمَتَه وكثر هذا في كلمهم حتى سّموا كل أسوَد‬ ‫شية من ِ‬ ‫والحّوة‪ِ :‬‬
‫شْعٌر أحوى‪.‬‬
‫حَوى و َ‬
‫حوى فقالوا‪ :‬ليل أ ْ‬‫أْ‬

‫ل قريب ُمْكِثبًا‪.‬‬
‫ويقال‪ :‬اْرم الصيد فقد أْكَثَبك أي َدَنا منك وقد كُثر في كلمهم حتى صار ك ّ‬

‫ظِهرها‪.‬‬
‫والّنابث‪ :‬الحافر ثم كُثر في كلمهم حتى قالوا‪ :‬ينبث عن عيوب الناس أي ُي ْ‬

‫‪186‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضاب النحل‪.‬‬
‫طع الريق في الفم وكُثر حتى قالوا‪ُ :‬رضاب الُمْزن وُر َ‬
‫والّرضاب‪ :‬تق ّ‬

‫سقت النخلة وكُثر ذلك حتى قالوا‪:‬‬


‫ل شيء تّم طوله فقد َبسق ومنه ب َ‬ ‫سق الّنبت‪ :‬إذا ارتفع وتّم وك ّ‬
‫وَب َ‬
‫سق فلن في قومه إذا علهم كَرمًا‪.‬‬ ‫بَ‬

‫خمة للبهائم خاصة ثم كثر حتى استعمل في الناس أيضًا‪.‬‬


‫شم‪ :‬الّت َ‬
‫وأصل الَب َ‬

‫ن علينا بكلم‪.‬‬
‫واْنَبَعق المطر‪ :‬إذا اشتد وكثر ذلك في كلمهم حتى قالوا‪ :‬اْنَبَعق فل ٌ‬

‫صة ثم يستعار فيقال‪ :‬لكل من سَرق بعيرًا كان أو‬


‫خاِرب‪ :‬سارق البل خا ّ‬
‫وقال القالي في أماليه‪ :‬ال َ‬
‫غيره‪.‬‬

‫قال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات‪ :‬قيل إنما سميت الخمر مدامة لَدَوامها في الّدن وقيل لنه‬
‫ُيْغلى عليها حتى تسكن لنه يقال دام‪ :‬سكن وثبت‪.‬‬

‫فإن قيل‪ :‬فهل يقال لكل ما سكن مدام قيل‪ :‬الصل هذا ثم يخص الشيء باسِمِه‪.‬‬

‫الفصل الرابع فيما وضع عامًا واستعمل خاصًا ثم أفرد لبعض أفراده اسم يخصه عقد له الثعالبي في‬
‫ل فقال‪ :‬فصل في العموم والخصوص‪.‬‬ ‫فقه اللغة فص ً‬

‫ص‪.‬‬
‫حْبَلى خا ّ‬
‫حم لل ُ‬
‫ص الّتشّهي عام والَو َ‬
‫الُبْغض عاّم والِفْرك فيما بين الزوجين خا ّ‬

‫ق خاص‪.‬‬
‫شْيُم للبر ِ‬
‫الّنظر إلى الشياء عام وال ّ‬

‫جلء للعروس خاص‪.‬‬


‫والجتلء عام وال ِ‬

‫سل للشياء عام والِقصارة للثوب خاص‪.‬‬


‫الَغ ْ‬

‫الغسل للبدن عام والوضوء للوجه واليدين خاص‪.‬‬

‫ل خاص‪.‬‬
‫خِ‬
‫صَعد به إلى الّن ْ‬
‫ل عام والُكّر للحبل الذي ُي ْ‬
‫حْب ُ‬
‫ال َ‬

‫صة‪.‬‬
‫صراخ عام والَواعية على المّيت خا ّ‬
‫وال ّ‬

‫جز عام والَعجيزُة للمرأة خاص‪.‬‬


‫الَع ُ‬

‫الّذَنب عام والّذناَبى للفرس خاص‪.‬‬

‫س خاص‪.‬‬
‫ض للرأ ِ‬
‫حريك عام والْنغا ُ‬
‫الّت ْ‬

‫سَمر بالليل خاص‪.‬‬


‫ث عام وال ّ‬
‫الحِدي ُ‬

‫ف النهار خاص‪.‬‬
‫سَرى بالليل خاص الّنْوُم في الوقات عاّم والَقْيُلولُة نص ُ‬
‫سيُر عام والدلج وال ّ‬
‫وال ّ‬

‫ب عام‪.‬‬
‫طَل ُ‬
‫ال ّ‬

‫‪187‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ص‪.‬‬
‫خي في الخير خا ّ‬
‫والّتَو ّ‬

‫خل خاص‪.‬‬
‫ص للّن ْ‬
‫خْر ُ‬
‫خْرُر ِلْلَغلت عام وال َ‬
‫ب عام والباق للعبيد خاص ال َ‬
‫الهر ُ‬

‫سدانة للَكْعَبة خاص‪.‬‬


‫خْدَمة عامة وال ّ‬
‫ال ِ‬

‫الرائحة عامة والُقَتار للشواء خاص‪.‬‬

‫ي للّنعام خاص‪.‬‬
‫حّ‬
‫لْد ِ‬
‫طير عام وا ُ‬
‫الَوْكُر لل ّ‬

‫سلن للذئب خاص‪.‬‬


‫الَعْدو للحيوان عام والَع َ‬

‫ضُبع خاص‪.‬‬
‫خْمُع ِلل ّ‬
‫ظْلع لما سَوى البشر عام وال َ‬
‫ال ّ‬

‫صبابة‪ِ :‬رّقة الشوق‬


‫صبابة‪ :‬رّقُة الهوى والحب وقال نفطويه‪ :‬ال ّ‬
‫ن دريد‪ :‬ال ّ‬
‫وما لم يذكره الثعالبي‪ :‬قال اب ُ‬
‫والعشق‪ :‬رّقة الحب والرأفة‪ :‬رقة الرحمة‪.‬‬

‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬سمعت الصمعي يقول‪ :‬الّرْبع هو الدار حيث كانت والَمْرَبع في‬
‫الربيع خاصة والَعقار‪ :‬المنزل في البلد والضياع والُمنَتجع‪ :‬المنزل في طلب الكل‪.‬‬

‫صة واحدها ُفّوهة مثال حمرة ول يقال فم قاله‬


‫الفُم‪ :‬واحد الفواه للبشر وكل حيوان وأفواه الزقة خا ّ‬
‫الكسائي‪.‬‬

‫وفي الجمهرة‪ُ :‬فّوهة النهر‪ :‬الموضع الذي يخرج منه ماؤه وكذلك فّوهة الوادي قال‪ :‬وأفواه الطيب‬
‫واحدها فوه‪.‬‬

‫جْلِدها‬
‫شيش للفعى خاصة وهو صوت ِ‬
‫صوُتها من فيها والك ِ‬
‫حيح من كل حّية وهو َ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬الَف ِ‬
‫ضه ببعض‪.‬‬ ‫إذا حّكت بع َ‬

‫سَهر في الخير والشر والَرق ل يكون إل في المكروه وحَْده‪.‬‬


‫وفي َمَقاتل الُفْرسان لبي عبيدة‪ :‬ال ّ‬

‫الفصل الخامس فيما وضع خاصًا لمعنى خاص عقد له ابن فارس في فقه اللغة بابًا فقال‪ :‬باب‬
‫شر‬
‫خير وال ّ‬
‫ن في ال َ‬‫ن ل يجوُز نقُلها إلى غيرها تكو ُ‬
‫ص به َمَعا ٍ‬
‫ظ تخت ّ‬
‫الخصائص للعرب كلٌم بألفا ٍ‬
‫سن وغيره وفي الليل والنهار وغير ذلك‪ :‬من ذلك قولهم‪ :‬مكانك قال أهل العلم‪ :‬هي كلمٌة‬ ‫والح َ‬
‫ل ثناؤه‪ " :‬مكانكم أنتم وشركاؤكم " كأنه قيل لهم‪ :‬انتظروا مكانكم حتى‬‫لجّ‬ ‫ُوضَعت على الوعيد قال ا ّ‬
‫يفصل بينكم ومن ذلك قول قال أبو عبيد‪ :‬التتايع التهافت ولم نسمعه إل في الشر وأْوَلى له تهديد‬
‫ووعيد‪.‬‬

‫ل فلن يفعل كذا إذا فعله نهارًا‪.‬‬


‫ومن ذلك ظ ّ‬

‫ل‪.‬‬
‫ل كذا إذا فعَله لي ً‬
‫وبات َيْفَع ُ‬

‫وقال المبّرد في الكامل‪ :‬التأويب‪ :‬سيُر النهار ل تعريج فيه والسآد‪ :‬سيُر الليل ل َتْعريس فيه‪.‬‬

‫ومن الباب (وجعلناهم أحاديث) أي مّثل بهم ول ُيَقال في الخير‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ومنه‪ " :‬ل ُعْدَوان إل على الظالمين "‪.‬‬

‫خْلتني ل يقال إل فيما فيه أدنى شك ول يقال‬ ‫ومن الخصائص في الفعال قولهم‪ :‬ظننتني وحسبتني و ِ‬
‫ضبت به إذا كان مّيتا والمساعاة‪ :‬الّزنا‬‫غ ِ‬
‫ضَرْبَتني ول يكون التأبين إل مْدح الرجل ميتًا ويقال‪َ :‬‬‫َ‬
‫شت الغنم‬ ‫حَرن الفرس وَنَف َ‬
‫ت الناقة و َ‬
‫ل ْ‬
‫ح الجمل وخَ َ‬
‫صة وَأَل ّ‬
‫بالَماء خاصة والّراكب‪ :‬راكب البعير خا ّ‬
‫ل وهملت نهارًا‪.‬‬ ‫لي ً‬

‫ق من العمل ول يقال إل للناث‪.‬‬


‫ل‪ :‬الَيْعَمَلُة من البل اسم اشت ّ‬
‫قال الخلي ُ‬

‫سن ول ُيقال في السوء‪.‬‬


‫حْ‬
‫ف الشيء بما فيه من ُ‬
‫ت وص ُ‬
‫قال‪ :‬والنع ُ‬

‫وقال أبو حاتم‪ :‬ليلة ذات أِزيز أي ُقّر شديد ول يقال يوم ذو أزيز‪.‬‬

‫ضهم لبعض للشر ل للخير‪.‬‬


‫ش القوم يؤشون إذا قام بع ُ‬
‫ن دريد‪ :‬أ ّ‬
‫قال اب ُ‬

‫حْلق في الضأن ول الجّز في الِمْعَزى‪.‬‬


‫ت العنز ل يكون ال َ‬
‫ومن ذلك‪ :‬جززت الشاة وحَلْق ُ‬

‫حَقب إل الجمل‪.‬‬
‫صده ول َي ْ‬
‫حِقب البعير إذا لم يستقم َبْوله لَق ْ‬
‫ت الجارية ول يقال في الغلم و َ‬
‫ض ْ‬
‫خِف َ‬
‫وُ‬

‫حْمض ل تعُدن إل‬


‫ل في ال َ‬
‫عَدنت الب ُ‬
‫قال أبو زيد‪ :‬أْبَلَمت البكرة إذا ورم حياؤها ل يكون إل للبكرة و َ‬
‫ط الَبِعيُر‪َ :‬هَدر ول يقال في الناقة‪.‬‬
‫غّ‬‫فيه ويقال‪َ :‬‬

‫شواء وَلَقعه بَبْعَرٍة ول يقال‬


‫ويقال‪ :‬ما أطيب َقَداَوة هذا الطعام أي ريحه ول يقال ذلك إل في الطبيح وال ّ‬
‫عْيٍر‪.‬‬
‫ل َ‬
‫جَرى ول يتكلم به إل في الواجب ل يقال سأفعله قب َ‬‫ل غْيٍر وما َ‬
‫ِبغيرها وفعلت ذلك قب َ‬

‫ل إل في النفي كقولهم‪ :‬ما بها أَرم‪ :‬أي ما بها أحد وهذا كثير فيه أبواب قد صّنفها‬
‫ومن الباب ما ل يقا ُ‬
‫العلماء‪.‬‬

‫انتهى ما ذكره ابن فارس‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وكتاب فقه اللغة للثعالبي كله في هذا النوع فإن موضوعه ذلك وهو مجّلد جمع فيه فأوعى‪.‬‬

‫جْمُع الكثير وقال يونس‪ :‬ل ُيقال َبْوش إل أن‬


‫ش‪ :‬ال َ‬
‫وهذه أمثلة منه ومن غيره قال في الجمهرة‪ :‬الَبْو ُ‬
‫ب واحد لم يسّموا َبْوشًا‪.‬‬ ‫شّتى فإذا كانوا من أ ٍ‬
‫يكون من قبائل َ‬

‫ل قال بعض أهل اللغة‪ :‬الّثناء‬


‫ل أهَله لي ً‬
‫عموا ‪ -‬إل أن يأتي الرج ُ‬‫الياب‪ :‬الرجوع ول يكون الياب ‪َ -‬ز َ‬
‫في الخير والشر َمْمدود أو الّثَناء ل يكون إل في الّذكر الجميل‪.‬‬

‫جاه بخلف عاج فإنه لهما‪.‬‬


‫جر البل ل يكون إل للنوق وزجر الذكور َ‬
‫ل في َز ْ‬
‫حٍ‬
‫َ‬

‫ج‪.‬‬
‫ل بخلف ناقة ناجيٌة فيقال للجمل أيضًا نا ٍ‬
‫ف بذلك الجم ُ‬
‫ناقة نجاة وهي السريعة ول ُيوص ُ‬

‫صة‪.‬‬
‫ق الخيل خا ّ‬
‫عَر ُ‬
‫صَواح‪َ :‬‬
‫ال ّ‬

‫‪189‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل من النعاس خاصة ويوٌم َأْرَوَنان إذا بلَغ الغاية في‬ ‫صَواح والّنَواُد‪ :‬التماي ُ‬
‫ق كله ُ‬
‫وقال قوٌم‪ :‬بل العر ُ‬
‫صة والكَنانة للنبل خاصة‬ ‫الشّدة في الَكْرب وكذلك ليلة َأْرَونانة ول يقال في الخير والجْعَبة للّنشاب خا ّ‬
‫عْيهم‪:‬‬
‫طَبة طويلة ول يوصف به الذكر والِهْلِقم‪ :‬الواسع الشداق من البل خاصة وعيهل و َ‬ ‫ش ْ‬
‫وفرس َ‬
‫صفان للناقِة السريعة قال قوم‪ :‬ول يوصف به إل النوق دون الجمل‪.‬‬ ‫َو ْ‬

‫ئ الحسن ول يوصف به الّرجل‪.‬‬


‫ويقال غلم ُفْرُهود‪ :‬وهو الممتل ُ‬

‫جَرة إذا كانت في‬


‫حوب‪ :‬الطويل من الخيل يوصف به الناث خاصة دون الذكور وُكْعُبور‪ :‬الُع ْ‬ ‫سر ُ‬
‫وال ّ‬
‫سْلعة‪ :‬وفرس َقْيُدود‪ :‬طويلة ول يقال للذكر‪.‬‬ ‫جرة َو ِ‬
‫عْ‬
‫الرأس خاصة فإذا كانت في سائر الجسد فهي ُ‬

‫ضْأن خاصة ويقال‪ :‬بنو‬


‫وقارورة ما قّر فيه الشراب وغيره من الّزجاج خاصة والّثلة‪ :‬الَقطيع من ال ّ‬
‫فلن سواء إذا اسَتَوْوا في خيٍر أو شّر‪.‬‬

‫خَراَبة‪ :‬سرقة البل خاصة‬


‫صة وال َ‬
‫خباج‪ :‬ضَراط البل خا ّ‬ ‫سَواسية لم يكن إل في الشر وال ُ‬
‫فإذا قلت‪َ :‬‬
‫صة وَتدابر القوم‪ :‬إذا تقاطعوا وتعاَدوا‪.‬‬
‫ول يكادون يسمعون الخاِرب إل سارق البل خا ّ‬

‫سارب‪ :‬الماضي في حاجته بالنهار خاصة‬


‫صة وال ّ‬
‫قال أبو عبيدة‪ :‬ول يقال ذلك إل في بني الب خا ّ‬
‫ب بالّنهار "‪.‬‬ ‫وفي التنزيل‪ " :‬و َ‬
‫سار ٌ‬

‫جزاء‪.‬‬
‫عْ‬
‫وكبش َأْليان‪ :‬عظيُم اللية وكذلك الّرجل ول يقال للمرأة وإنما ُيقال َ‬

‫جز ول يقال ذلك للّرجل‪.‬‬


‫ويقال امرأة َبوصاء عظيمة الَع ُ‬

‫وذكر بعض أهل اللغة أنهم يقولون امرأة َثْدياء ول يقولون رجل ثِدي‪.‬‬

‫ل َبِزيع ظاهر الَبَزاعة إذا كان خفيفًا َلِبقًا ول يوصف بذلك الحداث وَنَزب الظبي نزيبًا إذا صاحَ‬ ‫ورج ٌ‬
‫عصيب‪ :‬شديٌد في الشّر‬‫ظبية ِبغامًا ويوم َ‬
‫ت الّذكر خاصة ويقال في النثى خاصة‪ :‬بَغمت ال ّ‬ ‫وهو صو ُ‬
‫طرفاء والَمْرخ ويقال‪ :‬على فلن‬ ‫ق الشجر من الهَدب خاصة نحو الثل وال ّ‬ ‫ط َور ِ‬
‫خاصة والَعَبل‪َ :‬تساُق ُ‬
‫إبل وبقر وغنم إذا كانت له لنها َتْغُدو وتروح عليه ول يقال في غير ذلك من الموال عليه إنما يقال‬
‫له‪.‬‬

‫صة‪.‬‬
‫ت للذكور خا ّ‬
‫طْرف‪ :‬العتيق الكريُم من الخيل وهو نع ٌ‬
‫وفي الغريب المصنف‪ :‬ال ّ‬

‫صة ومثلها‬
‫ل لبنها من المعز خا ّ‬
‫صّرة التي ق ّ‬
‫جبة والُم ِ‬
‫صة والّل ْ‬
‫لتن خا ّ‬
‫حوص التي ل َلَبن لها من ا ُ‬ ‫والّن ُ‬
‫جُدود‪.‬‬
‫من الضأن‪ :‬ال َ‬

‫حَدها‪.‬‬
‫ن السباء إل في الخمر و ْ‬
‫وفي أمالي القالي‪ :‬سبأت الخمر‪ :‬اشترْيُتها ول يكو ُ‬

‫جَلزة أي قوية شديدة ول يقال للذكر‪.‬‬


‫عْ‬‫جَلَزٌة وفرس َ‬
‫عْ‬‫وفي الصحاح‪ :‬ناقة َ‬

‫جَلٌز نعم يقال‪ :‬جمل علجز وناقة علجزة‪.‬‬


‫عْ‬
‫وعبارة القاموس‪ :‬ول يقال للذكر َ‬

‫ل‪.‬‬
‫سباعي لنه إذا بلغ سبعة أشبار صار رج ً‬
‫ويقال‪ :‬غلم ُرباعي وخماسي ول يقال ُ‬

‫‪190‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سنا‪ :‬أْدلجنا ول تكون‬


‫عْ‬‫طوها ووا َ‬
‫خ ْ‬
‫سع َ‬
‫ب من سير البل وهو أن تمّد عنقها وتو ّ‬
‫سة ضر ٌ‬ ‫عَ‬‫والُموا َ‬
‫سُة إل بالليل‪.‬‬
‫عَ‬‫الُموا َ‬

‫ت ول يكون إل في يوم غيم‪.‬‬


‫شَر ْ‬
‫وفي نوادر ابن العرابي‪ :‬إذا هّبت الريح في يوم غيم قيل‪ :‬قد َن َ‬

‫طاُة إذا حانَ‬


‫ت الَق َ‬
‫طّرَق ْ‬
‫جرة الّراقي خاصة وُيقال‪َ :‬‬‫سلة‪ُ :‬أ ْ‬
‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬الُب ْ‬
‫شر وِنَعاج‬‫سوء ول يقال إل في ال ّ‬ ‫حيبِة ُ‬‫ت فلن ب ِ‬
‫ج بيضها ول يقال ذلك في غير القطاة ويقال‪ :‬با َ‬ ‫خرو ُ‬‫ُ‬
‫الّرمل‪ :‬بقُر الوحش واحدُتها نعجة ول يقال لغير البقر من الَوحش ِنعاج‪.‬‬

‫خبرنا نفطويه قال‪ :‬أخبرنا َثْعلب عن ابن العرابي قال‪ُ :‬يقال َفّرْثت كبَده‬
‫وقال الّزجاجي في أماليه‪ :‬أ ْ‬
‫إذا َفّرْقُتها ول ُيقال في غيرها من أعضاء البدن‪.‬‬

‫وفي الصحاح‪ :‬الَبْغز‪ :‬الّنشاط في البل خاصة‪.‬‬

‫سْفواء إذا كانت سريعة‪.‬‬


‫وفي المقصور والممدود لبن السكيت يقال‪َ :‬بْغلة َ‬

‫ضراب ول ُيقال‬
‫حسن ال ّ‬
‫عياٌء إذا كان ل ُي ْ‬
‫سفى ويقال‪ :‬بعيٌر َ‬
‫وقال أبو عبيدة‪ :‬ول ُيقال من هذا للذكر أ ْ‬
‫في الناس‪.‬‬

‫ل يفعل كذا‪ :‬إذا فعله نهارًا‬


‫ل وظ ّ‬
‫ت َيْفعل كذا‪ :‬إذا َفَعله لي ً‬
‫وقال ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬يقال با َ‬
‫ت ومن‬ ‫ن نصف الليل إلى نصف النهار‪ :‬كيف أصبح َ‬ ‫ت ويقال م ْ‬‫سى مثل با َ‬
‫ل وأْم َ‬
‫ظّ‬‫ل َ‬
‫ضحى مث ُ‬
‫وأ ْ‬
‫ن أّول النهار إلى الظهر‪ :‬فعلت الليلة كذا ومن‬ ‫ت ويقال ِم ْ‬‫نصف النهار إلى نصف الليل‪ :‬كيف أْمسي َ‬
‫ت البارحة كذا سمعت محمد بن القاسم يقول ذلك وَيْعزوه إلى‬ ‫نصف النهار إذا زالت الشمس‪ :‬فعل ُ‬
‫يونس بن حبيب‪.‬‬

‫وقال الزدي في كتاب الترقيص‪ :‬التراب‪ :‬السنان ل يقال إل للناث ويقال للذكور‪ :‬السنان‬
‫والقران وأما الّلَدات فإنه يكون للذكور والناث‪.‬‬

‫ت الصمعي يقول‪ :‬أول اللبن الّلبأ مهموز مقصور ثم الذي يليه الُمْفصح يقال‪:‬‬ ‫وقال أبو عبيد‪ :‬سمع ُ‬
‫صريف فإذا سكنت رغوته‬ ‫ضرع حاّرا‪ :‬ال ّ‬ ‫ن إذا ذهب الّلبأ عنه ثم الذي ُيْنصرف به عن ال ّ‬ ‫صح اللب ُ‬
‫أْف َ‬
‫ض ما لم يخالطه ماٌء حلوًا كان أو حامضًا فإذا ذهبت عنه حلوة الحلب ولم يتغّير‬ ‫ح ُ‬ ‫صريح والَم ْ‬ ‫فهو ال ّ‬
‫حل فإذا كان فيه‬ ‫طْعم فهو ُمَم ّ‬ ‫طعمه فهو ساِمط فإن أخذ شيئًا من الّريح فهو خاِمط فإن أخذ شيئًا من َ‬
‫خَثر‬
‫طعم الحلوة فهو ُقوَهة والُْمُهجان الّرقيق ما لم يتغّير طعُمه فإذا حَذى اللسان فهو قاِرص فإذا َ‬
‫ل أن يبلَغ الّرُؤوب فهو‬ ‫شِرب قب َ‬ ‫فهو الّرائب فل يزال ذلك اسمه حتى ُيْنَزع ُزْبُده واسمه على حاله فإن ُ‬
‫طع وصار اللبن ناحية فهو مُْمَذِقّر‬ ‫ت حموضُة الّراِئب فهو حازر فإذا تق ّ‬ ‫ظِليمة فإذا اشتّد ْ‬ ‫ظُلوم وال ّ‬
‫الم ْ‬
‫جِلط وُهَدِبد‬ ‫عَ‬
‫عَكِلط و ُ‬ ‫غَثِلط و ُ‬
‫طع فهو إْدل فإن خثَر جدًا وتلّبد فهو ُ‬ ‫ضه على بعض فلم يتق ّ‬ ‫فإذا تلّبد بع ُ‬
‫ض أهل البادية‪ :‬ل يكون ضريبًا من عّدة‬ ‫ضِريب قال‪ :‬وقال بع ُ‬ ‫ض فهو ال ّ‬‫ض اللبن على بع ٍ‬ ‫فإذا كان بع ُ‬
‫ضه فهو‬‫حْم ُ‬‫حِقن أيامًا حتى اشتّد َ‬ ‫ن خاثرًا فإن كان قد ُ‬ ‫من البل فمنه ما يكون رقيقًا ومنه ما يكو ُ‬
‫ب لبن حليب على‬ ‫ص ّ‬‫صْقر فإذا ُ‬‫صَرب فإذا بلَغ من الحمض ما ليس فوقه شيء فهو ال ّ‬ ‫صْرب وال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫خيسة فإن صب لبن على مرق كائنًا ما‬ ‫ن الماعز فهو الّن ِ‬
‫ب لب ُ‬
‫ضة فإن ص ّ‬ ‫حامض فهو الّرِثيَئة والُمِر ّ‬
‫كان فهو الَعِكيس‪.‬‬

‫صًة حتى يحترق فهو صحيرة‪.‬‬


‫خن الحليب خا ّ‬
‫سّ‬
‫قال أبو زيد‪ :‬فإن ُ‬

‫‪191‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي فهو ُكَدْيَراء‪.‬‬
‫خذ حليب فُأْنِقع فيه تمر َبْرن ّ‬
‫وقال الموي‪ :‬فإن ُأ ِ‬

‫حْلوًا دسمًا‪.‬‬
‫سَمّلج إذا كان ُ‬
‫سْمَهج َ‬
‫قال الفراء‪ :‬يقال للبن إنه ل َ‬

‫ضه ببعض ولم‬


‫قال الصمعي‪ :‬فإذا ظهر على الرائب تحّبب وُزْبد فهو الُمْثِمر فإذا خَثر حتى يختلط بع ُ‬
‫ج زاد أبو زيد وُمْرغاّد‪.‬‬
‫يتّم خثورته فهو ُمْلَها ّ‬

‫حزوِر‪.‬‬
‫حِثر فإن خَثر أعله وأسفُله رقيق فهو َهادر وذلك بعد ال ُ‬
‫طع وتحّبب فهو ُمَب ْ‬
‫قال‪ :‬فإذا تق ّ‬

‫سَقائك والَكْثَأة والكَْثَعة نحو‬


‫طْثَرة ِ‬
‫خْذ َ‬
‫طّثر يقال‪ُ :‬‬
‫وقال الصمعي‪ :‬فإذا مل دسمه وخثورته رأسه فهو ُم َ‬
‫ضْيح فإذا زاد أبو زيد‪ :‬والخضار‬ ‫ضياح وال ّ‬
‫ن بالماء فهو المِذيق فإذا كُثر ماؤه فهو ال ّ‬
‫خِلط اللب ُ‬
‫ذلك فإذا ُ‬
‫والَمْهو منه‪ :‬الرقيق الكثير الماء‪.‬‬

‫جور الذي ماؤه أكثُر منه لبنه‪.‬‬


‫سُ‬
‫قال الفراء‪ :‬والم ْ‬

‫سء مثله‪.‬‬
‫قال الموي‪ :‬والّن ْ‬

‫جَباب‪ :‬ما اجتمع من أْلبان البل خاصة فصار كأنه زبد‪.‬‬


‫قال أبو عبيدة‪ :‬وال ُ‬

‫جَليدة تسمى الّدَواية‪.‬‬


‫جَليدة فتلك ال ُ‬
‫قال الصمعي‪ :‬والّداِوي من اللبن الذي تركبه ُ‬

‫ضُر من اللبن الذي يحذي اللسان قبل أن يدرك وكذلك النبيذ‪.‬‬


‫قال أبو زيد‪ :‬والَما ِ‬

‫ل‪ :‬هو الّلبن َما كان‪.‬‬


‫سُ‬
‫قال أبو عمرو‪ :‬والّر ْ‬

‫عى ثم تبعث به إليهم‪.‬‬


‫ت في الَمْر َ‬
‫لبة‪ :‬اسٌم للبن تحلبه لَْهِلك وَأْن َ‬
‫حَ‬‫قال أبو زيد‪ :‬وال ْ‬

‫جيمة‪.‬‬
‫ن اّللبن وخثر فهو الَه ِ‬
‫وقال أبو الجراح‪ :‬إذا ثخ َ‬

‫خض‪.‬‬
‫قال الكسائي‪ :‬هو هجيمة ما لم ُيْم َ‬

‫قال أبو زياد الكلبي‪ :‬ويقال للرائب منه‪ :‬الَغِبيبة‪.‬‬

‫قال أبو عمرو‪ :‬والُغْبر‪ :‬بقّية اّللبن في الضرع‪.‬‬

‫قال أبو زيد‪ :‬فإذا جعل الّزبد في البزمة ليطبخ سمنًا فهو الْذَواب والذواَبة فإذا جاد وخلص ذلك اللبن‬
‫خُلوص وإن وفي الجمهرة‬ ‫خلص والّثْفل الذي يكون أسفل اللبن هو ال ُ‬ ‫من الّثفل فذلك اللبن الْثرة وال ْ‬
‫ن باعتبار اختلفِ‬
‫حْلب فهذه نحو سعبين اسمًا للَب ِ‬
‫ضرع من اللبن بعد ال َ‬‫جَتِمع في ال ّ‬
‫الُعَفافة‪ :‬ما َي ْ‬
‫أحواله‪.‬‬

‫حل‪ :‬الس كما يسمى باقي التمر في‬


‫سل في موضع النّ ْ‬
‫وقال ابن ُدريد في الجمهرة‪ :‬يسمى باقي الَع ِ‬
‫ى كعْبا‪.‬‬
‫خِ‬
‫ن في الّن ْ‬
‫سْم ِ‬
‫جّلة قْوسًا وباقي ال ّ‬
‫ال ُ‬

‫شفا ‪ -‬مقصور‪ :‬بقية كل شيء‪.‬‬


‫زاد الزجاجي في أماليه‪ :‬والِهلل‪ :‬بقّية الماء في الحوض وال ّ‬

‫‪192‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طعة‬
‫وقال القالي في أماليه حدثنا أبو بكر بن النباري قال حدثني أبي عن أحمد بن عبيد قال‪ :‬يقال للِق ْ‬
‫سبيخة وللقطعة من الصوف‪ :‬الَعِميتَة‪.‬‬
‫شْعر‪ :‬الِفليلة وللقطعة من القطن‪ :‬ال ّ‬
‫من ال ّ‬

‫ونقلت من خط الشيخ تاج الدين بن مكتوم النحوي قال بعضهم‪ :‬السم العام في ظروف الجلود للبن‬
‫عّكة فإن‬
‫ى فإن كان فيه عسل فهو ُ‬
‫حٌ‬
‫سمن فهو ِن ْ‬‫طب فإن كان فيه َ‬
‫ن فهو َو ْ‬
‫وغيره الّزق فإن كان فيه لَب ٌ‬
‫حمين‪.‬‬‫شْكوة وِقْربة فإن كان فيه زيت فهو َ‬‫كان فيه ماء فهو َ‬

‫وقال الزجاجي في أماليه‪ :‬الرطب ما كان رطبًا وهو الخل أيضًا مقصود والحشيش‪ :‬ما كان يابسًا‬
‫جَمُعهما‪.‬‬
‫والكل ي ْ‬

‫ضى‬‫حبة من ُثمام وأْيكة أثل وقصيم غ َ‬‫شجر‪ :‬ر َ‬ ‫وقال ابن دريد‪ :‬قال الصمعي في أسماء رحاب ال ّ‬
‫طْلح وفي الصحاح يقال توطة‬‫حَرجة َ‬ ‫عْرفط و َ‬‫ط ُ‬‫سلم وَوْه ُ‬‫سِليل َ‬
‫صْرمة أرطى وسمر و َ‬‫جُر ِرْمث و ِ‬
‫وحا ِ‬
‫غضى ومن‬ ‫صيمة من َ‬
‫سُمر وَق ِ‬
‫سِليل من َ‬‫سَلم و َ‬
‫غَدر من َ‬ ‫عرفط و َ‬ ‫سْدر وَفرش من ُ‬
‫عيص من ِ‬‫طْلح و ِ‬
‫من َ‬
‫حرجة من شجر‪.‬‬ ‫سَلم و َ‬
‫صريمة من غضى ومن َ‬‫ِرْمث و َ‬

‫صَنع عند الُعرس‬


‫طعام الذي ُي ْ‬‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف سمعت أبا زيد يقول ُيسّمى ال ّ‬
‫ختان العذار وعند الولدة‬ ‫الوليمة والذي عند الملك‪ :‬النّقيعة والذي عند بناء دار‪ :‬الَوِكيرة وعند ال ِ‬
‫صِنع لدعوة فهو مْأدبة‪.‬‬
‫خرس وكل طعام بعد ُ‬ ‫ال ُ‬

‫صنعه الرجل عند ُقُدومه من سفر‪.‬‬


‫قال الفراء‪ :‬والنقيعة ما َ‬

‫ضيمة‪ :‬طعاُم المأتم‬


‫شْنداخي‪ :‬طعام الملك والَعقيقة‪ :‬ما ُيْذبح عن المولود والَو ِ‬
‫وفي الجمهرة ال ّ‬
‫ي وقت كان‪.‬‬
‫والنّقيعة‪ :‬طعام قدوم المسافر والمأدبة والمْدعاة طعاُم أ ّ‬

‫ن دريد في الجمهرة‪ :‬قال أبو عثمان عن التوزي عن أبي عبيدة عن أبي الخطاب الخفش ‪-‬‬ ‫وقال اب ُ‬
‫طرف‬ ‫ن َ‬‫طَرف البهام والِفْتر‪ِ :‬م ْ‬
‫خنصَر إلى َ‬ ‫ف ال ِ‬
‫طَر ِ‬
‫شْبُر‪ :‬من َ‬ ‫وهو في نوادر أبي مالك ‪ -‬قال‪ :‬ال ّ‬
‫ب‪ :‬ما بين الوسطى والِبْنصر‬ ‫سبابة والوسطى والَعت َ‬ ‫سبابة والّرتب‪ :‬بين ال ّ‬
‫البهام إلى طرف ال ّ‬
‫جْمعه‬
‫صم أيضًا ويقال‪ :‬ما بين كل إصبعين َفْوت و َ‬ ‫خْنصر والِبْنصر وهو الُب ْ‬ ‫صيم‪ :‬ما بين ال ِ‬
‫والَو ِ‬
‫أفوات‪.‬‬

‫صباحة في الوجه الَوضاءة في الَبشرة الجمال‬ ‫وفي فقه اللغة للثعالبي عن ثعلب عن ابن العرابي‪ :‬ال ّ‬
‫ظْرف في اللسان‪ :‬الّرشاقة في القّد اّللباقة في الشمائل‬‫في النف الملحة في الفم الحلوة في العينين ال ّ‬
‫َكمال الحسن في الشعر‪.‬‬

‫ف ُمغَرْوِرق جفن‬
‫طْر ٌ‬‫ن َثّرة َ‬
‫عْي ٌ‬
‫طاِفح َ‬
‫خر بحٌر طَاٍم نهر َ‬‫شحون كأس ُدهاق واٍد َزا ِ‬ ‫ك َم ْ‬
‫وفيه يقال‪ُ :‬فْل ٌ‬
‫صع إذا‬
‫جْرج مق ّ‬‫ص بأهله ُ‬‫شْكرى فؤاد ملن كيس أعجر جفنة َرُزوم قربة ُمْتافة مجلس غا ّ‬ ‫ُمْترع عين َ‬
‫جة وُمْمِكَنة‪ :‬إذا امتل بطُنها بيضًا‪.‬‬
‫كان ممتلئًا بالدم دجاجة ُمْرت ِ‬

‫سباع والِعفاء للحمير‬


‫شْعر للنسان وغيِره الصوف للغنم الِمْر عًزى للماعز والَوبَر للبل وال ّ‬ ‫وفيه ال ّ‬
‫خْنزيز‪.‬‬
‫ف‪ :‬للنعام الُهْلب لل ِ‬
‫الّريش للطير الّزغب للفرخ الّز ّ‬

‫جِعم‬
‫عْيمان إلى الّلبن َبِرد إلى التمر َ‬
‫طشان إلى الماء َ‬
‫ع ْ‬
‫وفيه يقال فلن جائع إلى الخبز َقِرم إلى اللحم َ‬
‫شِبق إلى النكاح‪.‬‬
‫إلى الفاكهة َ‬

‫‪193‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضِمرة ومن الزيت َقِنمة ومن‬


‫غِمرة ومن الشحم َزِهمة ومن السمك ِ‬ ‫وفيه‪ :‬تقول العرب يده من اللحم َ‬
‫طف َلِزجة ومن الفاكهة لزقة ومن‬
‫خِمطة ومن العسل والّنا ِ‬‫البيض َزِهكة ومن الّدهن َزِنخة ومن الخل َ‬
‫شَقة ومن الطين َرِدغة ومن الحديد‬
‫ضِرجة ومن الماء َب ِ‬
‫عِبقة ومن الدم َ‬
‫طيب َ‬‫الزعفران َرِدعة ومن ال ّ‬
‫صِدئه‪.‬‬
‫شلة ومن الوسخ َرِوثة وفي الصحاح‪ :‬يدي من الحديد َ‬ ‫طِفسة ومن البول و ِ‬‫سِهكة ومن الَعِذَرة َ‬
‫َ‬

‫ضرة ومن‬ ‫غِمرة وَنِدلة ومن اللبن َو ِ‬‫وقال أبو الطيب اللغوي في كتاب الفروق‪ :‬يقال يده من اللحم ِ‬
‫سمة ومن‬ ‫جْبن َن ِ‬
‫سِهكة ومن البيض ولحم الطير َزِهمة ومن العسل لِثَقة ومن ال ُ‬ ‫السمك والحديد أيضًا َ‬
‫خِمطة ومن الماء َلِثَثة ومن‬ ‫ل َ‬
‫سمن َنِمسة ومن الخ ّ‬‫طِرسة ومن الّدهن وال ّ‬ ‫الَودك َوِدكة ومن النقس َ‬
‫حمتة ومن‬ ‫الخطاب َرِدعة ومن الطين َرِدغة ومن العجين َلِوثة ومن الدقيق َنِثرة ومن الّرطب والتمر َ‬
‫حِرضة ومن الَبْقل َزِهرة‬ ‫جسة ومن الشنان َ‬ ‫غفة ومن النجاسة َن ِ‬ ‫سويق والبزر َر ِ‬
‫صئة ومن ال ّ‬
‫الزيت َو ِ‬
‫خة ومن الذهب والفضة‬ ‫ضَ‬‫صعة ومن البطيخ َن ِ‬ ‫حِلكة ومن الفرصاد َقِنئة ومن الرطاب َم ِ‬ ‫ومن القار َ‬
‫حطة ومن التراب َتِربة ومن الّرماد َرِمدة‬ ‫شِ‬‫طعة ومن الدم َ‬ ‫سِ‬‫شِهرة ومن الكافور َ‬ ‫قِثمة ومن الكامخ َ‬
‫خِبزة ومن المسك َذفرة ومن غيره من الطيب‬ ‫سة ومن الخبز َ‬ ‫سَ‬ ‫حنة ومن الخمط َم ِ‬‫صِ‬‫صحناء َ‬‫ومن ال ّ‬
‫طرة ومن الشراب خِمرة ومن الروائح الطّيبة أِرجة‪.‬‬ ‫عِ‬‫َ‬

‫ط الشيخ تاج الدين بن مكتوم النحوي قال قال الوزيز أبو القاسم الحسين بن علي‬ ‫ت من خ ّ‬ ‫ونقل ُ‬
‫ت أكثره من خط أبي العباس‬ ‫المغربي هذا ما توصف به اليد عند لمسها كل صنف من الملوسات نقل ُ‬
‫أحمد بن يحيى ثعلب وأخذت بعضه عن أبي أسامة جنادة اللغوي وكّله على وزن فعلة بفتح الفاء‬
‫صِمرة ومن البيض َذِفرة وَمِذرة ومن اللبن‬ ‫سمك َ‬ ‫غِمرة ومن ال ّ‬
‫وكسر العين تقول‪ :‬يدي من اللحم َ‬
‫سِعبة ومن الفتات َقِتمة ومن‬‫سِنمة ومن العسل َ‬ ‫سِنخة ومن الجبن َنِمسة و َ‬ ‫ضرة ومن السمن َ‬ ‫والّزبد َو ِ‬
‫لحم الطير َزِهمة ومن القديد َزِنخة ومن الزيت وجميع الدهن َقِنمة وقد جاء َقِنمة في التين ول يثبت‬
‫ضضة وقال‬ ‫خِللة ومن الشنان َق ِ‬‫ومن الخبيص ِلمصة ومن الَقْند َقِندة ومن الماء َبِللة ومن الخل َ‬
‫شبة ومن البزر‬‫غِرَزة ومن الحطب َق ِ‬‫ضضة ومن الغلة َ‬ ‫خمضة قال‪ :‬وإنما هي من الشراب َق ِ‬ ‫النامي‪َ :‬‬
‫عِبكة وإن أردت اللون‬‫سمة في الجبن ومن الّزعفران إن أردت الريح َ‬ ‫سَمة ود مّر َن ِ‬
‫سكة وَن ِ‬
‫ط َن ِ‬
‫والّنْف ِ‬
‫عِلكة‪.‬‬ ‫َ‬

‫عطرة ومن الرياحين والزهار َزهرة ومن الحناء َقنئة‪.‬‬


‫وقال ثعلب في الزعفران‪َ :‬‬

‫عبقة ومن المسك خاصة َذفرة ومن‬ ‫طيب َرِدعة و َ‬‫قال ابن خالويه‪ :‬من الرياحين َذِكية ومن جيمع ال ّ‬
‫سِهكة ومن الطين َرِدغة ومن الحمأة‬
‫حرة ومن الحديد والصفر ونحوهما َ‬ ‫الِمداد َزِوطة ومن الحبر َو ِ‬
‫حرة‪.‬‬‫جو َقِذرة وقال ثعلب‪ :‬و ِ‬‫عِلقة ومن الّن ْ‬
‫سِلطة وقال ثعلب‪َ :‬‬
‫َثِبطة ومن الدم َ‬

‫طيب والَقذر‪.‬‬
‫قال وروي لنا عن ثعلب أنه قال‪ :‬لليد من هذا كله َزِهمة إل ال ّ‬

‫شهد‬
‫عبقة ومن الشحم َوِدكة ومن الطين َلثقة ومن ال ّ‬
‫وفي أمالي الزجاجي قال الفراء‪ :‬يده من العنبر َ‬
‫شِترة‪.‬‬
‫َ‬

‫سمة ومن الخلّ‬


‫وقال غير الفّراء‪ :‬يده من الودك َزِهمة ومن القديد َلِزجة ومن السمن َقِنمة ومن الجبن َن ِ‬
‫عِركة ومن‬
‫خة وم الدم َ‬ ‫سن َ‬
‫خمرة ومن الفاكهة َزِلجة ومن الّدهن ِ‬
‫َنِقبة ومن البيض َمِذرة ومن الريحان َ‬
‫ريح الجورب َزِفرة ومن الجلود ّدفرة ومن الّرطب َوِثرة ومن رائحة هن المرأة َبِغمة‪.‬‬

‫شرة‪.‬‬
‫طِمرة ومن الشهد َن ِ‬
‫قال الزجاجي وقال أبو إسحاق الشعري قال الفراء‪ :‬يُده من السمك َ‬

‫النوع الثلثون معرفة المطلق والمقيد‬

‫‪194‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن فارس في فقه اللغة بابًا فقال‪ :‬باب السماء التي ل تكون إل باجتماع صفات وأقلها ثنتان‪.‬‬
‫عقد له اب ُ‬

‫ن المائدة من مادني َيميُدني إذا أعطاك‬


‫ن عليها طعام ل ّ‬
‫من ذلك‪ :‬المائدة ل يقال لها مائدة حتى يكو َ‬
‫ب وإل فهو َقدح أو كوب‪.‬‬ ‫ن فيها شرا ٌ‬‫س ل تكون كْأسًا حتى يكو َ‬
‫خَوان والكْأ ُ‬
‫وإل فاسُمها ِ‬

‫حّلة‪.‬‬
‫حّلة‪ :‬ل تكون إل ثوبين إزار وِرداء من جنس واحد فإن اختلفا لم ُتْدع َ‬
‫وال ُ‬

‫والظعينة‪ :‬ل تكون ظعينًة حتى تكون امرأة في َهْودج على راحلة‪.‬‬

‫ل إل أن يكون َدْلوًا فيها ماء‪.‬‬


‫سج ْ‬
‫جل‪ :‬ل يكون َ‬
‫سْ‬‫وال ّ‬

‫حَيْين‪.‬‬
‫حية‪ :‬ل تكون ِلحيًة إل شعرًا على َذَقن وَل ْ‬
‫والّل ْ‬

‫جلة على السرير‪.‬‬


‫والرِيكة‪ :‬ل تكون إل الح َ‬

‫وسمعت على بن إبراهيم يقول‪ :‬سمعت ثعلبًا يقول‪ :‬الريكة ل تكون إل والّذُنوب‪ :‬ل يكون َذنوبًا إل‬
‫صلح وإل فهو أنبوبة‪.‬‬
‫وهي َملى ول تسمى خاليًة َذُنوبًا والقلم‪ :‬ل يكون قلمًا إل وقد ُبِري وُأ ْ‬

‫ت أبي يقول‪ :‬قيل لعرابي‪ :‬ما القلم فقال‪ :‬ل أدري فقيل له‪َ :‬تَوّهمه‪.‬‬
‫وسمع ُ‬

‫سّمي قلمًا‪.‬‬
‫ظفور ف ُ‬
‫ل ْ‬
‫فقالك هو عوٌد ُقّلم من جانبيه كتقليم ا ُ‬

‫عْروة‪.‬‬
‫والكوب‪ :‬ل يكون إل بل ُ‬

‫والكوز‪ :‬ل يكون إل بعروة‪.‬‬

‫ف أحوالها ‪ -‬ل يقال كأ ٌ‬


‫س‬ ‫ف أساُؤها وأوصافها باختل ِ‬
‫وقال الثعالبي في فقه اللغة‪ :‬باب الشياء تختل ُ‬
‫ب وإل فهي زجاجة‪.‬‬ ‫إل إذا كان فيها شرا ٌ‬

‫خوان‪.‬‬
‫ول يقال مائدٌة إل إذا كان عليها الطعام وإل فهي ِ‬

‫ول يقال كوز إل إذا كان له عروة وإل فهو كوب‪.‬‬

‫ول يقال قلٌم إل إذا كان َمْبرّيا وإل فهو أنبوبة‪.‬‬

‫خة‪.‬‬
‫ص وإل فهو َفْت َ‬
‫ول يقال خاِتَم إل إذا كان فيه ف ّ‬

‫لءة‪.‬‬
‫طة إل إذا لم تكن ِلْفَقين وإل في َم َ‬
‫ل فرٌو إل إذا كان عليه صوف وإل فهو جلد ول ُيقال َرْي َ‬
‫ول يقا ُ‬

‫جلة وإل فهي سرير‪.‬‬


‫حَ‬
‫ول يقال أريكة إل إذا كان عليه َ‬

‫سَرب‪.‬‬
‫ول يقال َنَفق إل إذا كان له َمْنفذ وإل فهو َ‬

‫صوف‪.‬‬
‫عْهن إل إذا كان مصبوغًا وإل فهو ُ‬
‫ول يقال ِ‬

‫‪195‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سْتر‪.‬‬
‫خْدٌر إل إذا كان مشتمل على جارية وإل فهو ِ‬
‫ول يقال ِ‬

‫ول يقال‪ :‬لحم َقِدير إل إذا كان معالجًا بتوابل وإل فهو طبيخ‪.‬‬

‫ع إل إذا كان فيه ِتْبن وإل فهو‬


‫سيا ٌ‬
‫شَمل ول يقال َ‬
‫ول يقال ِمْغول إل إذا كان في جوفه سوط وإل فهو ِم ْ‬
‫طين‪.‬‬‫ِ‬

‫ول يقال ُموٌر للغبار إل إذا كان بالريح وإل فهو َرْهج‪.‬‬

‫ول يقال َرِكّية إل إذا كان فيها ماء وإل فهي بئر‪.‬‬

‫عّقافة وإل فهي عصا ول يقال مْأِزق ول مْأِقط إل في الحرب‬


‫جن إل إذا كان في طَرفه ُ‬
‫حَ‬‫ول يقال ِم ْ‬
‫ضيق‪.‬‬
‫وإل فهو َم ِ‬

‫ول ُيقال ُمغْلَغلة إل إذا كانت محمولًة من بلد إلى بلد وإل فهي رسالة ول يقال َقراح إل إذا كانت مهّيأة‬
‫للزراعة وإل فهي َبراح‪.‬‬

‫خطب‪.‬‬
‫ول يقال َوُقود إل اّتقدت فيه النار وإل فهو َ‬

‫ل إذا كان َنِدّيا وإل فهو‬‫صْوت وإل فهو بكاء ول يقال َثرى إ ّ‬ ‫ل إذا كان معه رْفُع َ‬ ‫عويل إ ّ‬
‫ول يقال َ‬
‫خْوف ول َكّد عمل وإل فهو هارب ول يقال للريق‬ ‫ُتَراب ول يقال للعبد آِبق إل إذا َذَهب من غير َ‬
‫ى إل إذا كان شاكي السلح وإل‬ ‫ُرضاب إل ما دام في الفم فإن فارَقه فهو ُبزاق ول يقال للشجاع َكم ّ‬
‫فهو َبطل ول يقال للبعير َراوية إل ما دام عليه الماُء ول يقال للّرْوث َفْرث إل ما دام في الَكِرش ول‬
‫ل أو كثر ول يقال لها َذُنوب إل إذا َملى ول يقال للطبق ِمْهًدى‬ ‫جل إل ما دام فيها الماء َق ّ‬‫سْ‬‫يقال للّدلو َ‬
‫ضف إل إذا‬ ‫إل ما دامت عليه الهدّية ول يقال للّذهب ِتْبر إل ما دام غير مصوغ ول يقال للحجارة َر ْ‬
‫طَرف إل إذا كان في طرفيه عَلمان ول يقال للعظم‬ ‫حماًة بالشمس أو النار ول يقال للثوب ُم ْ‬ ‫كانت ُم ْ‬
‫سْمط إل ما دام فيه خرز ول يقال للقوِم ُرَفْقة إل ما داموا‬ ‫غْرق إل ما دام عليه لحم ول يقال للخيط ِ‬ ‫َ‬
‫منضمين في مجلس واحد وفي َمسيٍر واحد فإذا تفرقوا ذهب عنهم اسم الرفقة ولم يذهب عنهم اسم‬
‫الرفيق ول يقال للشمس الَغزالة إل عند ارتفاع النهار ول يقال للمرأة عاِتق إل ما دامت في بي ِ‬
‫ت‬
‫ظعينة إل ما دامت راكبًة في الهودج ول يقال للسرير َنْعش إل ما دام عليه الّميت ول‬ ‫أبويها ول يقال َ‬
‫ل قَرن إل أن ُيْقَرن فيه بعيران ول يقال‬ ‫حبْ ِ‬
‫حلة إل إذا كانا اثنين من جنس واحٍد ول يقال لل َ‬ ‫يقال للثوب ُ‬
‫خضرا ول يقال للمجلس الّنادي إل ما دام فيه أهُله ول يقال للريح‬ ‫حدج إل ما دامت صغارا ُ‬ ‫للبطيخ َ‬
‫خله حريصًا ول يقال‬ ‫َبليل إل إذا كانت باردًة وكان معها َنًدى ول يقال للبخيل شحيح إل إذا كان مع ُب ْ‬
‫صر إل إذا كان مع ذلك جائعًا ول يقال للماء الملح ُأجاج إل إذا كان مع‬ ‫خ ِ‬‫خِرص و َ‬ ‫للذي يجد البرد َ‬
‫ُملوحته ُمّرا ول يقال للسراع في السر إْهطاعٌ إل إذا كان معه خوف ول إهراع إل إذا كان معه‬
‫عدة وقد نطلق القرآن بهما‪.‬‬ ‫ِر ْ‬

‫جْبِنه ضعيفًا ول يقال للمقيم بالمكان ُمَتَلّوم إل إذا كان على انتظار‬
‫ول يقال للجبان َكّع إل إذا كان مع َ‬
‫جل إل إذا كان البياض في قوائمة الربع أوفي ثلث منها هذا جميع ما ذكره‬ ‫ول يقال للفرس مح ّ‬
‫الثعالبي‪.‬‬

‫حفل‬
‫جْ‬
‫جِفير إل وفهي النبل فل يسمى إذا كان فارغًا جفيرًا ول ُيسمى الجيش َ‬
‫وقال ابن ُدريد‪ :‬ل ُيقال َ‬
‫عْرجلة حتى يكونوا مشاًة على أقدامهم وكذا الحْرجلة‪.‬‬
‫ن فيه خيل ول ُيقال للجماعة َ‬‫حتى يكو َ‬

‫‪196‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حفره الناس‪.‬‬
‫ب حتى يكون مما ُوجد محفورا ل ما َ‬
‫ج ّ‬
‫قال وقال أبو عبيدة‪ :‬ل ُيقال في البئر ُ‬

‫خ عن عنقه لنهم يقولون‪ :‬زققت السمك تزقيقًا إذا سلخته‬


‫سل َ‬
‫قال‪ :‬وقال قوم ل ُيسمى الّزق ِزّقا حتى ُي ْ‬
‫ت إل ُمواجهة الرجل بالكِذب عليه‪.‬‬ ‫من عنقه قال‪ :‬ول يكون الَبْه ُ‬

‫ع مع الّتعب‪.‬‬
‫سْغب إل الجو َ‬
‫وقال بعض أهل اللغة‪ :‬ل يكون ال ّ‬

‫س والبله‪.‬‬
‫وقال قوم‪ :‬ل يسمى أبكم حتى يجمتع فيه الخر ُ‬

‫جْدب الُمَتوالي سنًة على سنة‪.‬‬


‫طوم إل لل َ‬
‫قال‪ :‬ول يقال حا ُ‬

‫وفي أمالي القالي‪ :‬قال اللغويون منهم يعقوب بن السكيت‪ :‬الّثْرثارون الذين ُيْكِثُرون القول ول يكون‬
‫ل‪.‬‬
‫إل قولً باط ً‬

‫شواظ إل من النار والنحاس جميعًا‪.‬‬


‫عْمرو بن العلء‪ :‬ل يكون ال ّ‬
‫وقال يونس في نوادره‪ :‬قال أبو َ‬

‫ضَبة إل حمراء ول تكون الُقّنة إل سوداء ول يكو ُ‬


‫ن‬ ‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬قال الكلبي‪ :‬ل تكون الَه ْ‬
‫عبل والَعبلء إل أْبيضين‪.‬‬
‫ال ْ‬

‫ظعينُة‪ :‬من السماء التي‬


‫قال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات‪ :‬قال أبو الحسن بن كيسان‪ :‬ال ّ‬
‫وضعت على شيئين إذا فارق أحُدهما صاحبه لم يقع له ذلك السم ل ُيقال للمرأة ظعينة حتى تكو َ‬
‫ن‬
‫جنازة للميت إذا كان على النعش‬ ‫في الهْوَدج ول يقال للهودج ظعينة حتى تكون فيه المرأة كما يقال ِ‬
‫ول يقال للميت وحده جنازة ول للّنْعش وحده جنازة كما يقال للقدح الذي فيه الخمر كْأس وليقال ذلك‬
‫للقدح وحده ول ِلْلخمر وحدها‪.‬‬

‫أّلف في هذا النوع جماعٌة من أئمة اللغة ُكتبًا سّمْوها شجر الدر منها شجر الدّر لبي الطيب اللغوي‪.‬‬

‫ب ُمداخلة الكلم للمعاني المختلفة سميناه كتاب شجر الدر‬ ‫قال أبو الطيب في كتابه المذكور‪ :‬هذا كتا ُ‬
‫ل شجرة مائُة كلمة أصلها كلمٌة واحدة وكل فرع‬ ‫لّنا ترجمنا كل باب منه بشجرة وجعلنا لها فروعًا فك ّ‬
‫سمائة كلمة أصُلها كلمٌة واحدة وإنما سمينا‬
‫عشر كلمات إل شجرة ختْمنًا بها الكتاب عدُد كلماتها خم ُ‬
‫ل شيء تداخل في بعضه في بعض فقد‬ ‫شتثجار بعض كلماته ببعض أي َتداخله وك ّ‬ ‫الباب شجرة ل ْ‬
‫تشاجر فهذا الوجه الذ ذهبنا إليه‪.‬‬

‫سر‪ :‬جانب الخباء والخباء مصدر‬ ‫سر والَك ْ‬


‫صد والقصد‪ :‬الَك ْ‬‫جه‪ :‬الَق ْ‬
‫جه والَو ْ‬
‫شجرة ‪ -‬العين‪ :‬عين الَو ْ‬
‫بء في‬ ‫بء‪ :‬السحاب من قوله تعالى‪ُ " :‬ي ْ‬
‫خِرج الخ ْ‬ ‫خابأت الرجل إذا خبأت له خبأ وخبأ لك مثله والخ ْ‬
‫ت والرض "‪.‬‬ ‫السموا ِ‬

‫ل العالي‪.‬‬
‫عمامة كانت للنبي صلى ال عليه وسلم والّنبي‪ :‬الت ّ‬
‫سحاب‪ :‬اسم ِ‬
‫وال ّ‬

‫ل مصدر الّتليل وهو المصروع على وجه والتليل‪ :‬صفح الُعُنق‪.‬‬


‫والت ّ‬

‫جل من الجراد والّرجل‪ :‬الَعْهد والَعْهد‪ :‬المطر الُمَعاود‪.‬‬


‫والعنق‪ :‬الّر ْ‬

‫ك‪.‬‬
‫والُمَعاِود‪ :‬المريض الذي َيُعودك في َمرضك وتعوده في مرضه والمريض‪ :‬الشا ّ‬

‫‪197‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عن‪ :‬الّداخل في‬‫طا ِ‬


‫طَعنه وال ّ‬‫شاك‪ :‬الطاعن يقال شّكه إذا َ‬ ‫ك وال ّ‬ ‫وفي التنزيل‪ " :‬في قلوبهم َمرض " أي ش ّ‬
‫حْلب‬
‫ن‪َ :‬‬
‫حي ْ‬
‫ن من الدهر وال ِ‬ ‫حي ُ‬
‫لمة‪ :‬ال ِ‬
‫طعة والَقْرن‪ :‬الّمة من الناس وا ُ‬‫ن‪ :‬قرن من كل أي ِق ْ‬‫سّ‬‫ن وال ّ‬
‫الس ّ‬
‫سْقف البيت والَبْيت‪ :‬زوج الّرجل والزوج‪:‬‬ ‫الناقة من الوقت إلى الوقت والحلب‪ :‬ماء السماء والسماء‪َ :‬‬
‫النمط من فرش الّديباج والَفْرش‪ :‬صغار البل من قوله تعالى‪َ " :‬حُمولة وَفرشًا " والبل قال المفسرون‬
‫ف ُخِلَقت "‪.‬‬
‫في قوله تعالى‪ " :‬أفل ينظرون إلى البل كي َ‬

‫صدى‪ :‬ما تحتوي عليه الهامة من الّدماغ والهامة‪ :‬جمع‬‫صَدى من العطش وال ّ‬
‫قالوا‪ :‬الغيم والغيم‪ :‬ال ّ‬
‫سر " السائحون "‪.‬‬ ‫طشان والهائم‪ :‬السائح في الرض والسائح‪ :‬الصائم وبه ف ّ‬‫هائم وهو الَع ْ‬

‫ل غيره‬
‫طع ما َ‬
‫صْوَمَعة الّراهب والّراهب‪ :‬المتخّوف والمتخّوف الذي َيْقَت ِ‬
‫والصائم‪ :‬القائم والقائم‪َ :‬‬
‫خذُهم على َتخّوف‪.‬‬
‫فينتقصه ومنه قوله تعالى‪ :‬أو يأ ُ‬

‫ل لكذا أي خَِليق‬
‫والمال‪ :‬الّرجل ذو الغنى والّثراء والّثراء‪ :‬كثرة الهل والهل‪ :‬الخليق يقال‪ :‬فلن أه ٌ‬
‫به‪.‬‬

‫خليق‪ :‬المخلوق أي المقّدر والمخلوق‪ :‬الكلم الّزور والزور‪ :‬القوة والقّوة‪ :‬الطاقة من طاقات الحْبل‬ ‫وال َ‬
‫صير‪:‬‬‫خلف اليمين واليمين‪ :‬الِلّية واللّية‪ :‬التقصير والّتْق ِ‬ ‫والطاقة‪ :‬الَمْقدرة والمقدرة‪ :‬الَيسار والَيسار ِ‬
‫جلد‪:‬‬‫شّدة المر على النسان والشّدة‪ :‬الجَلد وال َ‬ ‫ق والشق‪ِ :‬‬ ‫حْلق‪ :‬الذبح والذبح‪ :‬الش ّ‬ ‫حْلق وال َ‬
‫خلف ال َ‬
‫حزم‬
‫حزام مصدر تحازم الّرجلن إذا تباريا أيهما أ ْ‬ ‫خزام الفرش وال ِ‬ ‫الحْزم من الرض والحْزم‪ :‬شّدة ِ‬
‫للخيل أي أحذق بحزمها والحزم‪ :‬الحكم في المور والحكم‪ :‬المنع والمنع‪ :‬الجانب الَمِنيع‬
‫طلب‪ :‬القوم الطالبون والقوم‪ :‬الرجل القائم والقائم‪ :‬المصّلى‬ ‫والمينع‪ :‬الشيء الممنوع مّمن طلبه وال ّ‬
‫جْري والجري‪ :‬الفاضة في الخبار والفاضة‬ ‫والمصّلى من الخيل‪ :‬الذي يجيء بعد السابق في ال َ‬
‫صْدر‪ :‬الرئيس والرئيس‪:‬‬ ‫النكفاء والْنكفاء‪ :‬انكباب الناء والنكباب‪ :‬دنّو الصدر من الرض وال ّ‬
‫ح ّ‬
‫ب‬ ‫سط من الشيء والِقسط‪ :‬الَعْدل والَعْدل‪ :‬الَمْيل والَمْيل‪ :‬ال ُ‬ ‫سْهم والسهم‪ :‬الِق ْ‬ ‫المصاب في رأسه ِب َ‬
‫ق به والدنف‪:‬‬ ‫شٍ‬‫عْ‬
‫صب‪ :‬الدنف من َ‬ ‫صب وال ّ‬ ‫سفح‪ :‬ال ّ‬ ‫سْفح الجبل وال ّ‬ ‫جّر‪َ :‬‬
‫جّر‪ :‬وال َ‬‫ب‪ :‬آنية من ال َ‬ ‫والح ّ‬
‫صُفور‪ :‬عّرة دقيقة في جبين‬ ‫سبب‪ :‬الحبل والحبل‪ :‬صد العصفور بالحبالة والُع ْ‬ ‫الِعّلة والعلة السبب وال ّ‬
‫الفرس والُغّرة‪ :‬أول ليلٍة ُيَرى فيها الهلل والهلل‪ :‬الّرحى الَمْثلوَمة والّرحى سّيد القبيلة والقبيلة‪ :‬واحد‬
‫شؤون الرأس والشؤون‪ :‬الحوال والحوال‪ :‬جمع حالة والحالة‪ :‬الكارة والكارة‪ :‬جمع كائر وهو الذي‬
‫سبع والكاسر‪ :‬الُعقاب‬ ‫يكّور عمامته على رأسه والرأس‪ :‬فارس القوم والفارس الكاسر فرسه ال ّ‬
‫ف ِمن ِدباغ والكف‪ :‬خياطة كفة الثوب‬ ‫لُء ك ّ‬ ‫جيشان الّنفس والّنفس‪ِ :‬م ْ‬ ‫والُعَقاب‪َ :‬راية الجيش والجيش‪َ :‬‬
‫ل جميع‬ ‫والثوب‪ :‬نفس النسان والنسان‪ :‬الناس كلهم قال الراجز‪ :‬وعصبة نبيهم ِمن عدنان بها هَدى ا ّ‬
‫خْيل والخيل‪ :‬الَوْهم والَوْهم‪ :‬الجمل الكبير‬ ‫شَماس ال َ‬ ‫ن‪ :‬عين الشمس والشمس‪ِ :‬‬ ‫النسان فرع ‪ -‬والَعْي ُ‬
‫حرمة والحرمة‪ :‬ما كان للنسان حرامًا‬ ‫ح‪ :‬ال ُ‬
‫ب البحر والبحر‪ :‬الماء الِملح والِمْل ُ‬ ‫والجمل‪ :‬داّبة من دوا ُ‬
‫ي‪ :‬ضد الميت‪.‬‬ ‫ي من العرب والح ّ‬ ‫على غْيره وحرام‪ :‬ح ّ‬

‫ل لما يسمع‬ ‫ل القاب ُ‬


‫فرع ‪ -‬والعين‪ :‬النقد والنقد‪ :‬ضربك أذن الرجل أو أنفه بإصبعك والُذن‪ :‬الرج ُ‬
‫والقابل‪ :‬الذي يأخذ الّدلو من الماتح والّدلو‪ :‬السير الرفيق والرفيق‪ :‬الصاحب والصاحب‪ :‬سيف‬
‫ي‪ :‬الفسيل‪.‬‬
‫والسيف‪ :‬مصدر ساف ماله إذا أْوَدى وأودى الرجل‪ :‬إذا خرج من إحليله الَوْدي والَوِد ّ‬

‫صبح جمع أصبح وهو َلْون‬ ‫ق عموِد الصبح وال ّ‬


‫فرع ‪ -‬والَعْين‪ :‬موضع انفجار الماء والنفجار‪ :‬انشقا ُ‬
‫ضْرب‪ :‬الرجل المهزول والمهزول‪ :‬الفقير والفقير‪ :‬المكسور‬ ‫ضْرب وال ّ‬‫من ألوان السود واللون‪ :‬ال ّ‬
‫ف بضم‬ ‫ل شيء والواحد ُأُن ِ‬
‫ظْهر والفقر‪ :‬البوادر والبوادر‪ُ :‬أنوف الجبال والنوف‪ :‬الوائل من ك ّ‬
‫ِفَقر ال ّ‬
‫الهمزة وفي النون الضم والسكون‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صلب‬
‫ن الميزان والميزان‪ :‬برج في السماء والسماء‪ :‬أعلى متن الفرس والَمْتن‪ :‬ال ّ‬ ‫عْي ُ‬
‫ن‪َ :‬‬
‫فرع ‪ -‬والَعْي ُ‬
‫من الرض والرض‪ :‬قوائم الدابة والقوائم جمع قائمة وهي السارية والسارية‪ :‬الُمْزنة تنشأ لي ً‬
‫ل‬
‫ل الرأس من الّدماغ والقبائل من العرب‪ :‬دون‬ ‫ت عليه قبائ ُ‬
‫شَتمل ْ‬
‫خ‪ :‬ما ا َ‬
‫والليل‪ :‬فرخ الكروان والَفْر ُ‬
‫حباء‪.‬‬
‫ال ْ‬

‫حياء الناقة والحياء‪:‬‬


‫حياء جمع َ‬‫ي من أحياء العرب وال ْ‬ ‫حّ‬‫طٌر ل ُيْقِلع أيامًا ومطر َ‬
‫ن‪َ :‬م َ‬
‫فرع ‪ -‬والَعْي ُ‬
‫جماع ضّد الِفراق‬
‫جماع وال ِ‬
‫سِتحياء والستحياء‪ :‬الستبقاء والستبقاء‪ :‬الّتماس الّنظرة واللتماس‪ :‬ال ِ‬ ‫ال ْ‬
‫ل والفّرق جمع فارق والفاِرق من النوق والتن‪ :‬التي‬ ‫سّتين رط ً‬ ‫والِفراق جمع َفَرق وهو ظرف يسع ِ‬
‫تذهب على وجهها عند الِولدة فل ُيْدَرى أين تنتج‪.‬‬

‫ن‪َ :‬رئيس القوم والرئيس‪ :‬الُمصاب في رأسه بعصًا أو غيرها والرأس‪ :‬زعيم القبيلة أي‬ ‫فرع ‪ -‬والَعْي ُ‬
‫حاب البيض الُمتراِكم أعناقًا في الهواء والعناق‬
‫سّيدها والّزعيم‪ :‬الصبير أي الكفيل والصبير‪ :‬الس َ‬
‫جراد‪ :‬الَعْهد والَعْهد‪ :‬المطر الول في السنة والول‪ :‬يوم‬
‫جل من الجراد وال َ‬‫ق‪ :‬الّر ْ‬
‫جمع عنق والُعن ُ‬
‫الحد في لغة أهل الجاهلية‪.‬‬

‫ي وأبي عبيدة وأبي زيد كلهم قالوا حدثنا يونس بن‬


‫روى أبو بكر بن دريد عن أبي حاتم عن الصمع ّ‬
‫حبيب عن أبي عمرو قال‪ :‬كانت العرب في الجاهلية تسمي الحد الْول والثنين الهون وبعضهم‬
‫جَبارًا والربعاء ُدبارًا والخميس ُمْؤنسا والجمعة الَعُروبة وبعضهم يقول‪:‬‬
‫يقول الهود والثلثاء ُ‬
‫شيارًا‪.‬‬
‫عُروبة فل يعرفها والسبت ِ‬
‫َ‬

‫حشي‬
‫ف‪ :‬الّذب والّذب‪ :‬الّثْور الَو ْ‬
‫ن‪ :‬نفس الشيء والنفس‪ :‬ملء الكف من ِدباغ والك ّ‬ ‫فرع ‪ -‬والَعْي ُ‬
‫صب‪ِ :‬رهان الخيل والّرهان‪ :‬الُمَراهنة من الرهون‬ ‫جه الماء والَق َ‬ ‫والثور‪ :‬قشور القصب تعلو على َو ْ‬
‫جل‪ :‬أن تذكر قومك ويذكر قومه‬ ‫والمراهنة‪ :‬المقاومة فلن يراهن فلنًا أي ُيقاوِمه والُمقاومة مع الّر ُ‬
‫فتتفاخرا بذلك والقوم‪ :‬القيام‪.‬‬

‫ف والمَْنع‬
‫ل‪ :‬الشّد والشّد الحكام والحكام‪ :‬الك ّ‬
‫ن‪ :‬الّذهب والّذهب‪ :‬زوال الَعْقل والَعْق ُ‬‫فرع ‪ -‬والَعْي ُ‬
‫شجاع والشجاع‪ :‬الحّية‬ ‫والكف‪ :‬قَدم الطائر والقدم‪ :‬الثبوت والثبوت جمع َثْبت من الّرجال وهو ال ّ‬
‫ت بواٍد حيًة‬‫جِرّيا قال الشاعر‪ # :‬وإن رأي َ‬
‫والحية‪ :‬شجاع القبيلة يقال فلن حّية ذكر إذا كان شجاعًا َ‬
‫حّية الَواِدي هذا آخر هذا المثال وفي الكتب المؤلفة في هذا النوع أمثلة‬ ‫س َ‬
‫عنى ُأمار ُ‬
‫َذكرا فاذهب وَد ْ‬
‫كثيرة من ذلك‪.‬‬

‫لطيفة ‪ -‬هذا النوع يناظره من علم الحديث نوع المسلسل‪.‬‬

‫النوع الثاني والثلثون معرفة البدال‬

‫حه وَمَدَهه‬‫ل الحروف وإقامُة بعضها مقام بعض‪َ :‬مَد َ‬ ‫سَنن العرب إبدا ُ‬
‫ن فارس في فقه اللغة‪ :‬من ُ‬ ‫قال اب ُ‬
‫طْوِد‬
‫ق كال ّ‬
‫ل ِفْر ٍ‬
‫نكّ‬ ‫ن وهو كثير مشهور قد ألف فيه العلماء فأما قوله تعالى‪ " :‬فاْنَفَل َ‬
‫ق فكا َ‬ ‫ل وِرَف ّ‬
‫وفرس ِرَف ّ‬
‫"‪.‬‬

‫فاللم والراء متعاقبان كما تقول العرب‪َ :‬فَلق الصبح َوفَرقه وُذِكر عن الخليل ولم أسمعه سماعًا أنه‬
‫ف في هذا النوع ابن السّكيت وأبو الطيب‬
‫قال في قوله تعالى‪ " :‬فجاُسوا ِخلَل الدّياِر " إنما أراد وممن أّل َ‬
‫اللغوي‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن العرب تَتَعّمد تعويض حرف من حرف وإنما هي‬ ‫قال أبو الطيب في كتابه‪ :‬ليس المراد بالبدال أ ّ‬
‫ب اللفظتان في ُلغتين لمعنى واحد حتى ل يختلفا إل في حرفٍ واحد‪.‬‬
‫ن متفقٍة تتقاَر ُ‬
‫ت مختلفة لمعا ٍ‬
‫لغا ٌ‬

‫صاد‬
‫ل على ذلك أن قبيلًة واحدًة ل تتكلم بكلمة طورًا مهموزًة وطورًا غير مهموزة ول بال ّ‬
‫قال‪ :‬والدلي ُ‬
‫نل‬‫عْ‬‫ن َ‬
‫عْينًا كقولهم في نحو أ ْ‬
‫مرة وبالسين أخرى وكذلك إبدال لم التعريف ِميمًا والهمزة المصدرة َ‬
‫ك العرب في شيء من ذلك إنما يقول هذا قوٌم وذاك آخرون‪.‬‬ ‫تشتر ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وقال أبو حّيان في شرح التسهيل‪ :‬قال شيخنا الستاد أبو الحسن بن الصائغ‪ :‬قلما تجُد حرفًا إل وقد‬
‫ل ولو نادرًا‪.‬‬
‫جاء فيه البد ُ‬

‫حته‬
‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬باب الُمْبَدل من الحروف ‪ -‬مَدْهتُه أْمدُهه َمْدها يعني َمَد ْ‬
‫جَبله وفناء‬‫ل على الخير وطَاَمه يعني َ‬ ‫ت والْيم والْين‪ :‬الحية وطاَنة ا ّ‬ ‫سَتْعَدْي ُ‬
‫ت عليه مثل ا ْ‬
‫سَتْأَدْي ُ‬
‫وا ْ‬
‫جَثْوت والجْذُو أن تقوم‬ ‫تو َ‬‫جَذْو ُ‬‫جَدف للقبر والمغاِفير والمغاثير و َ‬ ‫جَدث و َ‬‫الدار وِثناء الدار بمعنى و َ‬
‫على أطراف الصابع وَمَرث فلن الخبَز في الماء وَمَرَده ونبض العرق وَنَبذ وقد َتَرّيع السرا ُ‬
‫ب‬
‫خّرقه وهو الَغِرين والِغْرَيل يعني ما في أسفل‬ ‫وَتَرّيه إذا جاء وَذهب وَهَرت الّثوب وهَرَده إذا َ‬
‫شَفتها‪.‬‬
‫ن الّدْلو وكْبُلها يعني َ‬
‫شْتل وَكْب ُ‬
‫شْثن الصابع و َ‬ ‫القارورة وهو َ‬

‫صِدَيُة التصفيق والصوت وفعلت منه صددت‬ ‫صيت أظفاري بمعنى َقصصت والّت ْ‬ ‫ومن المضاعف‪َ :‬ق ّ‬
‫ضى البازي إذا‬‫جاج‪ :‬تَق ّ‬
‫أصد ومنه " إذا قوُمك منه يصّدون " فحّول إحدى الّدالين ياء ومنه قول الع ّ‬
‫ت به‪.‬‬
‫ت بالمكان أقم ُ‬
‫ت ولبيك من لَبْب ُ‬
‫ظنْيت من ظَنْن ُ‬
‫ت وكذلك َت َ‬
‫ض ُ‬
‫ض ْ‬
‫سْر وهو من انق َ‬ ‫الباِزي َك َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وهذه أمثلة من كتاب البدال ليعقوب بن السكيت‪ :‬فمن إبدال الهمزة هاء‪ :‬أيا وَهَيا وإياك وهياك‬
‫ت الماء‬
‫حتها وأَبْزت له وَهَبزت له وأَرْق ُ‬
‫ل إذا انتصب وأرحت دابتي وَهَر ْ‬
‫ل السنام واتمه ْ‬
‫واتمأ ّ‬
‫وَهرقته‪.‬‬

‫عْنُته وكّثأ اللبن وكّثع وهي الُكْثأة والُكْثَعة‬


‫ومن الهمزة والعين‪ :‬آديته على كذا وأعديته‪ :‬أي قّويته وأ َ‬
‫جل القتل‬ ‫عاف وهو الذي يع ّ‬ ‫خُثورته على رأسه في الناء وموت ذؤاف وُذ َ‬ ‫وهي أن يعلو دسمه و ُ‬
‫سن‪ :‬قديد‬ ‫لُ‬‫سعف وا ُ‬ ‫سأف وال ّ‬
‫عن تفعل ولعلني ولّنني واْلُتِمئ لونُه والتُمع وهو ال ّ‬ ‫ن تفعل و َ‬
‫وأردت أ ْ‬
‫سن‪.‬‬
‫شحم وبعضهم يقول‪ :‬الُع ُ‬ ‫ال ّ‬

‫خه والكاف والوكاف وأّكدت العهد وَوّكدته وآخيته وَواخيُته‬‫ومن الهمزة والواو‪ :‬أّرخ الكتاب ووّر َ‬
‫ت له وما َوَبهت له ووشاح وإشاح وِوسادة وإسادة وَذأي البقل يذأى‬‫وآصدت الباب وأْوصْدُته وما أَبْه ُ‬
‫بلغِة أهل الحجاز ولغة نجد ذَوى يذِوى‪.‬‬

‫ي وأزني‪.‬‬
‫ح َيَزن ّ‬
‫جَبل ورم ٌ‬
‫ي وَيْلَمعى وَيَلَمْلم وأَلملم‪َ :‬‬
‫ومن الهمزة والياء‪ :‬رجل أْلَمع ّ‬

‫ويَرقان وأرقان‪ :‬داٌء يصيب الّزرع ويقال للرجل الشديد الخصومة والجدل‪ :‬ألّد وَيلّد وَيَلْنَدد وأَلْندد‪.‬‬

‫وَيْبِرين وأْبِرين‪ :‬موضع‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وهذه أْذِرعات وَيْذِرعات وطير َيناِديد وأناديد‪ُ :‬متفّرقة‪.‬‬

‫جوج‪.‬‬
‫جوج وأَلْن ُ‬
‫وعود َيَلْن ُ‬

‫ي وأْثَربي منسوب إلى يثرب‪.‬‬


‫وسهم َيْثَرب ّ‬

‫سُروع دوْيبة‪.‬‬
‫سُروع وُأ ْ‬
‫وُي ْ‬

‫ل َيَدْيه وأَدْيه‪.‬‬
‫وقطع ا ّ‬

‫ل على باطن الفم‪.‬‬


‫ل إذا كان فيها إقبا ٌ‬
‫صر وفي أسنانه َيَلل وأَل ٌ‬
‫صر وأع ُ‬
‫ويع ُ‬

‫ظاَءبا وَتظاَءما‪ :‬إذا تزّوجا أختين والربا والرما‬ ‫سْلف الرجل يقال‪َ :‬ت َ‬ ‫ظْأم‪ِ :‬‬
‫ب وال ّ‬
‫ظأ ُ‬
‫ومن الباء والميم‪ :‬ال ّ‬
‫جمة‪ :‬ما ُتْعَمد به النخلة‬
‫جبة والّر ْ‬
‫حمة والّر ْ‬
‫حبة وَق ْ‬‫سمك وبا اسمك ويقال للعجوز وكل مسّنة‪َ :‬ق ْ‬ ‫وما ا ْ‬
‫حِرمة أي خرقة‬ ‫طْ‬‫حِربة و ِ‬‫طْ‬‫ساسم والساسب‪ :‬شجر وما عليه ِ‬ ‫لئل تقع وسْبد شْعره وسّمده أي حَلقه وال ّ‬
‫طمار‬‫وضربة لِزب ولزم وهو يرمي من كَثب ومن َكَثم‪ :‬أي من قرب وتمّكن ووَقع في بنات َ‬
‫شّدة والضيق‬ ‫غْيَهم وأزمه وأزبة وهي ال ّ‬ ‫غْيَهب و َ‬ ‫جمه وأسود َ‬ ‫عْ‬ ‫جب الذَنب و َ‬‫عْ‬‫طبار أي داهية و َ‬ ‫وَ‬
‫ل إتباع ويقال‬ ‫ل وبه ً‬ ‫وَزَكب بُنطفته َزَكم أي قذف بها والَقْرهب والَقْرَهم‪ :‬وقال أبو عمرو‪ :‬يقال‪ :‬مه ً‬
‫للظليم أْرمد وأربد هو لون إلى الُغْبرة وقال بعضهم‪ :‬ليس هذا من البدال ومعنى أْربد نسبة إلى لون‬
‫الرماد‪.‬‬

‫سْيِر وم ّ‬
‫ت‬ ‫سَبْندى للّنِمر والتّوَلج والّدْوَلج‪ :‬الِكناس ومّد في ال ّ‬
‫سَبْنَتى و َ‬
‫ومن التاء والدال‪ :‬اعتّده وأعّده و َ‬
‫سَدى الّثوب‪.‬‬‫سَتى ل َ‬
‫سَدي وال ّ‬
‫وال ّ‬

‫خَفْيسأ إذا كان‬


‫خَفيتأ و َ‬
‫خِليقته ورجل َ‬
‫سه‪ :‬أي من َ‬
‫سو ِ‬
‫سه ومن ُ‬ ‫ومن التاء والسين‪ :‬يقال‪ :‬الَكَرم من ُتو ِ‬
‫خم البطن إلى القصر ما هو والناس والّنات وأكياس وأكيات‪.‬‬ ‫ضْ‬
‫َ‬

‫ستطيع وما أستيع‪.‬‬


‫طبن وَتبن وما أ ْ‬
‫ومن التاء والطاء‪ :‬القطار والقتار‪ :‬النواحي ورجل َ‬

‫ومن التاء والواو‪ :‬الّتكلن والّتراث والّتخمة والّتقوى وَتْترى والّتليد والّتلد أصلها من وكلت وورثت‬
‫والوخامة والوِقاية والُمواترة والولدة‪.‬‬

‫غَثم له من ماله وغذم إذا‬ ‫ومن الثاء والذال‪ :‬يقال ِلُتراب البئر‪ :‬الّنبيثة والّنبيذة وَقثم له من ماله وَقَذم و َ‬
‫جْر ِ‬
‫ح‬ ‫غِثيثة ال ُ‬
‫خْذحاذ إذا كان سريعًا و َ‬ ‫حاث و َ‬‫حْث َ‬
‫َدفع له دفعة فأكثر وقرأ فما تلعثم ول تلْعَذم وَقَرب َ‬
‫ث وَيُلوذ‪.‬‬
‫جْذوة ويُلو ُ‬
‫غذ َيُغّذ وجْثَوة و ِ‬
‫ث ِيَغث و َ‬
‫غ ّ‬
‫غِذيذته‪ِ :‬مّدته وقد َ‬
‫وَ‬

‫شَدخه والّدَثينة‬‫ل شيء وَثَلغ رأسه وَفَلغه إذا َ‬‫حفالة‪ :‬الّرديء من ك ّ‬‫حثالة وال ُ‬
‫ومن الثاء والفاء‪ :‬ال ُ‬
‫غَتّفت‪ :‬أصابت شيئًا من الّربيع وهي الُغّثة والغّفة وغلم‬ ‫غَتّثت الخيل وا ْ‬
‫سليم وا ْ‬
‫والّدَفْينة‪ :‬منزل لبني ُ‬
‫َثْوَهد وَفْوهد وهو الّناعم والّثوم والُفوم‪ :‬الحنطة وقرئ بهما‪.‬‬

‫ي ولغة بني تميم الثاثي وُثّم وُفّم في النسق واّللثام والّلفام‬


‫شّر وعاُفوِر شّر والثاف ّ‬
‫غاُثور َ‬
‫ووقعنا في َ‬
‫وقال الفراء‪ :‬اّللثام على الفم والّلفام على الرنبة وفلن ذو َثْروة وَفْروة أي َكْثرة‪.‬‬

‫جاء‬
‫طنه وِزم ّ‬
‫ك إذا لن َب ْ‬
‫سّ‬
‫ج في بطنه و َ‬
‫جرج وأخذه س ّ‬‫ك إذا َتَر ْ‬
‫ج ويرت ّ‬
‫ومن الجيم والكاف‪ :‬مّر يرت ّ‬
‫سْيُهوك‪ :‬شديدة‪.‬‬ ‫سْيُهوج و َ‬
‫الطير ِوِزمّكاؤه وربح َ‬

‫‪201‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حْفضاج إذا تفتق وكُثر لحُمه َوَبحَثر‬


‫عْفضاج و ِ‬
‫ضَبعت وهو ِ‬
‫لو َ‬ ‫ضبحت الخي ُ‬‫ومن الحاء والعين‪ :‬يقال‪َ :‬‬
‫عراه‪ :‬أي قريبًا منه‪.‬‬‫حش في الكلم ونزل بحراه و َ‬‫عْنظى‪ :‬بذا وأف َ‬‫حْنظى الرجل و َ‬
‫الشيء وَبْعثره و َ‬

‫جله‪ :‬انحساُر الشعر عن مقّدم‬ ‫جلح وال َ‬ ‫ومن الحاء والهاء‪ :‬كَدحه وكَدهه وَقح جْلُده وَقهل‪ :‬إذا يبس وال َ‬
‫حُتر وُبْهُتر‪ :‬القصير‬ ‫حق في السير وَهْقَهق‪ :‬إذا سار سيرًا ُمْتعبًا وُب ْ‬ ‫حْق َ‬
‫ش أي جمع و َ‬ ‫حبش وَهب َ‬ ‫الرأس و َ‬
‫حير وأَنح يْأِنح‬
‫ت كأنه َز ِ‬ ‫صْو ٌ‬ ‫حر والّنْهم والّنهيم وهو َ‬ ‫حم ونَهم ينِهم ونأم َيْنأم بمعنى َز َ‬
‫حم َيْن ِ‬‫ويقال‪َ :‬ن َ‬
‫طع‪.‬‬ ‫حق في كلمه‪ :‬إذا توسع وَتَن ّ‬ ‫ق وَيتفْي َ‬‫حة وهي َيَتَفيَه ُ‬
‫حو َ‬‫صْهل أي ب ُ‬ ‫حل و َ‬‫صْ‬ ‫وأَنه يْأِنه وفي صوته َ‬

‫جب من ومن‬ ‫خ وَبْه َبْه‪ :‬إذا تع ّ‬


‫خ َب ْ‬
‫ل ُمشرفًا وَب ْ‬
‫طَرَهّم‪ :‬إذا كان طوي ً‬ ‫خّم وا ْ‬
‫طَر َ‬
‫ومن الخاء والهاء‪ :‬إذا ا ْ‬
‫ل هذا َفقد‬
‫طخ َبعِذرته والبعاد والْبعاط وما عندي إ ّ‬ ‫طَغ إذا تل ّ‬
‫طه وَبِدغ وَب ِ‬
‫ف َوم ّ‬ ‫الدال والطاء‪ :‬مّد الحر َ‬
‫وإلّ هذا فقط‪.‬‬

‫خَتلسه‪.‬‬
‫ومن الدال واللم‪ :‬الَمْعُكود والْمُكول‪ :‬المحبوس وَمَعده وَمعله‪ :‬إذا ا ْ‬

‫شاسب‪ :‬اليابس‬ ‫شاِزب وال ّ‬


‫سَغه‪ :‬طعنه وال ّ‬‫غليظ ونزغه وَن َ‬‫ومن الزاي والسين‪ :‬مكان شأز وشأس‪َ :‬‬
‫جزها‪:‬‬‫جس الَقْوس وَمْع ِ‬
‫سقه وَمْع ِ‬
‫سّلع‪ :‬تشّقق وخَزقه وخَ َ‬
‫سعل‪ :‬النشاط وَتَزّلع جلده وَت َ‬
‫عل وال ّ‬‫والّز َ‬
‫مْقبضها‪.‬‬

‫صمة أي جماعة وَنشزت المرأة‬‫صْم ِ‬ ‫ومن الزاي والصاد يقال‪ :‬جاءتنا ِزْمزمة من بني فلن و ِ‬
‫ت أعرابيًا يقول‪ :‬لم ُيحرم‬‫شرص‪ :‬الَغْلظ من الرض وسمعت خلفًا يقول‪ :‬سمع ُ‬ ‫شَرز وال ّ‬
‫ونشصت وال ّ‬
‫ض حاجَته وإن لم َينْلها‬
‫حَرم من أصاب بع َ‬ ‫صَد له فأبدل الصاد زايًا يقول‪ :‬لم ُي ْ‬
‫من ُفْزَد له أراد من ُف ْ‬
‫كلها‪.‬‬

‫عتاطت‪ :‬إذا لم‬


‫حُمها وا ْ‬
‫صت َر ِ‬
‫عتا َ‬
‫طت‪ :‬أْلقت ولدها ولم ُيشِعر ا ْ‬
‫صت الناقة وأْمل َ‬
‫ومن الصاد والطاء‪ :‬أْمل َ‬
‫تحمل أعوامًا‪.‬‬

‫صغار‪.‬‬
‫ساِكل‪ :‬ال ّ‬
‫ساِفل والح َ‬
‫عداوة والح َ‬
‫لو َ‬
‫غّ‬
‫سيكة‪ :‬أي ِ‬
‫حِ‬‫سيفة و َ‬
‫حِ‬
‫ومن الفاء والكاف‪ :‬في صدره عليَه َ‬

‫جر‬
‫سع ريح الشمال واْمُتقع لونه واْنُتقع والَم َ‬ ‫سع وِن ْ‬
‫ومن الميم والنون‪ :‬الَغْيم والَغْين‪ :‬السحاب وِم ْ‬
‫جت بالدلو ونخجت إذا جذْبت بها لتمتلئ والمدى‬ ‫خْ‬
‫جر أن يكثر شرب الماء ول يكاد يروى وم َ‬ ‫والّن َ‬
‫سرة والحْزن والحْزم‪ :‬ما غُلظ من‬ ‫حْلِقن إذا بلغ الّتْرطيب ُثُلثي الُب ْ‬
‫حْلِقٌم وُم َ‬
‫والّندى‪ :‬الغاَية ورطب ُم َ‬
‫سرع وأسود قاِتم وقاِتن‪.‬‬ ‫طو وأ ْ‬‫الرض وبعير ُدهامج وُدهانج‪ :‬إذا قارب الخ ْ‬

‫ومن المضاعف قال أبو عبيدة‪ :‬العرب تقلب حروف المضاعف إلى الياء ومنه قوله تعالى‪ " :‬وقْد خاب‬
‫من دّساها "‪.‬‬

‫سست‪.‬‬
‫وهو من َد َ‬

‫وقوله‪ " :‬لم يَتسّنه "‪.‬‬

‫من مسنون‪.‬‬

‫سّرّية من َتسّرْرت وَتلّعْيت من الّلَعاعة‪.‬‬


‫وقولهم‪ُ :‬‬

‫‪202‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خرتها إلى النوع السابع والثلثين والذي‬‫ن السكيت وبقيت منه أحرف أخرى أ ّ‬ ‫هذا غالب ما أورده أب ُ‬
‫يليه وفات ابن السكيت ألفاظًا جّمة ُمَفّرقة في ُكتب اّللغة ومن أهّم ما فاته البدال بين السين والصاد‬
‫صراط‪.‬‬ ‫سراط وال ّ‬
‫نحو ال ّ‬

‫ض‪:‬‬
‫طعة وال ّ‬ ‫وفي الجمهرة قالوا‪ :‬أّذ يُؤّذ مثل َهّذ يهّذ سواء قلُبوا الهاء همزة وشفرة َهوُد َوأُذوذ‪َ :‬قا ِ‬
‫ض ويقال‪ :‬جاء علي ّإفان ذاك وهفان ذاك أي على أثره وقالوا‪ :‬باُتوا على ماٍء لنا‬ ‫سر مثل الَه ّ‬ ‫الَك ْ‬
‫طط فأبدلوه كما قالوا‪َ :‬تَقضى الباِزي وما أشبهه‪.‬‬ ‫طي أصله التم ّ‬ ‫وعلى ماٍه لنا والتم ّ‬

‫ن هذا الباب ما َيْنقاس ومنه ما هو‬


‫قال أبو محمد البطليوسي في كتاب الفرق بين الحرف الخمسة‪ِ :‬م ْ‬
‫ف أو طاٌء جاز قلُبها صادًا‬
‫ن أو خاٌء‪ :‬أوقا ٌ‬
‫ن أو غي ٌ‬
‫ن وقعت بعدها عي ٌ‬‫ل سي ٍ‬
‫سماع‪ :‬ك ّ‬
‫ف على ال ّ‬
‫موقو ٌ‬
‫خرت منه إذا َهَزأت فأما الحجارة‬ ‫خر مصدر س ِ‬ ‫سْ‬
‫خر و َ‬‫صْ‬‫سْقر و َ‬
‫صْقر و َ‬
‫مثل‪ُ :‬يساقون ويصاقون و َ‬
‫صاد ل غير‪.‬‬‫فبال ّ‬

‫ن هذه‬
‫ن متقّدمًة على هذه الحروف ل متأخرًة بعدها وأن تكو َ‬ ‫ط هذا الباب أن تكون السي ُ‬ ‫قال‪ :‬وشر ُ‬
‫ف ُمقاِربًة لها ل متباعدة عنها وأن تكون السين هي الصل فإن كانت الصاد هي الصل لم‬ ‫الحرو ُ‬
‫ضَعف وإنما قلبوها صادًا مع‬‫ف ُيْقَلب إلى القوى ول ُيْقَلب القوى إلى ال ْ‬ ‫ضع َ‬‫جْز قلُبها سينًا لن ال ْ‬ ‫َي ُ‬
‫سّفل فثُقل عليهم الستعلء بعد الّتسفل لما فيه‬
‫ن حرف ُمَت َ‬ ‫سَتعلية والسي ُ‬‫ف ُم ْ‬
‫هذه الحروف لنها حرو ٌ‬
‫حدار من العلّو وذلك خفي ٌ‬
‫ف‬ ‫ع السين بعَده لنه كالْن ِ‬ ‫ف الستعلء لم ُيْكَره وقو ُ‬ ‫من الُكْلفة فإذا تقّدم حر ُ‬
‫ل ُكْلفَة فيه‪.‬‬

‫سَرد أمثلًة كثيرة منها‪:‬‬ ‫سماع ثم َ‬ ‫ف على ال ّ‬ ‫س عليه وما عداه موقو ٌ‬ ‫قال‪ :‬فهذا هو الذي يجوز القيا ُ‬
‫حية من الرض وهما أيضًا ما تحت‬ ‫سقع‪ :‬الّنا ِ‬‫صقع وال ّ‬ ‫صدر وال ّ‬ ‫الُقعاص والُقعاس‪ :‬داء يأخُذ في ال ّ‬
‫صْوقعة‬ ‫سقع‪ :‬طائر كالعصفور وفي ريشه خضرة ورأسه أبيض وال ّ‬ ‫صَقع وال ْ‬ ‫الّركّية من نواحيها وال ْ‬
‫سد‬
‫صد والَع ْ‬ ‫سَقع‪ :‬صاح والَع ْ‬ ‫صَقع الّديك و َ‬ ‫سَقع‪ :‬بليغ و َ‬ ‫صَقع وِم ْ‬
‫سْوقعة‪َ :‬وْقَبُة الّثِريد وخطيب ِم ْ‬ ‫وال ّ‬
‫ضطرب‬ ‫سّيع‪ :‬إذا ا ْ‬ ‫جه الرض وَت َ‬ ‫صّيع الماء على َو ْ‬ ‫سَدع‪ :‬حاذق وَت َ‬ ‫صَد وِم ْ‬
‫ل ِم ْ‬‫والَعْزد‪ :‬النكاح ودلي ٌ‬
‫سغ‪:‬‬‫ضغ والّر ْ‬ ‫سعت إذا َفسدت والّر ْ‬ ‫ن الرجل وَر ِ‬ ‫صَعت عي ُ‬ ‫عِكس‪ :‬سيء الخلق وَر ِ‬ ‫عِكص و َ‬ ‫ورجل َ‬
‫صة‬ ‫خْر َ‬‫سماخ‪ :‬ثْقب الُذن وال ِ‬ ‫صماخ و ِ‬ ‫ف عند المفصل ومنتهى القدم حين يّتصل بالساق و ِ‬ ‫ُمْنَتهى الك ّ‬
‫ستها‪ :‬فقأَتها‬ ‫خْ‬ ‫صت عينه وَب َ‬ ‫خ ْ‬ ‫ب من الشجر وَب َ‬ ‫خبر‪ :‬ضر ٌ‬ ‫سْ‬‫خَبر وال ّ‬‫صْ‬ ‫طعَمه الّنفساء وال ّ‬ ‫سة‪ :‬ما ُت ْ‬‫خْر َ‬
‫وال ِ‬
‫سندوق وسيف‬ ‫صْلهب والسلهب‪ :‬الطويل و الصندوق وال ّ‬ ‫بإصبتعك فأما َبخسته حّقه فبالسين ل غير وال ّ‬
‫جته والُبصاق‬ ‫جة الميزان وسْن َ‬ ‫سْملق‪ :‬ما ل ينبت شيئًا وصْن َ‬ ‫صْملق من الرض وال ّ‬ ‫صقيل َوسقيل وال ّ‬ ‫َ‬
‫والُبساق والُبَزاق معروف والَوْهص والَوْهس‪ :‬شّدة الوطء بالقََدم وقد وَهصه وَوَهسه ويقال لمرأة من‬
‫سالِغ وهي‬ ‫صِغل َوسِغل‪ :‬سيُء الغذاء وشاة صاِلغ و َ‬ ‫س وفرس َ‬ ‫ص وابنة الخ ّ‬ ‫العرب حكيمة‪ :‬ابنة الخ ّ‬
‫ت به وفي بطنه َمْغص‬ ‫ب وصّبغت الناقة بولدها وسّبغت‪ :‬أي رم ْ‬ ‫في الشاء بمنزلة الَقاِرح من الدوا ّ‬
‫صدغين‪ :‬أي‬ ‫عرقان في ال ّ‬ ‫سدَرْيِه وأْزَدَريه وهما ِ‬ ‫صدريه وأ ْ‬ ‫ص وَلسق ولزق وجاء يضرب أ ْ‬ ‫وَمْغس وَل ِ‬
‫سَلق‬‫صلق وال ّ‬ ‫سر والّزقر وال ّ‬ ‫صقر من الطير وال ّ‬ ‫سراط والّزراط وال ّ‬ ‫صراط وال ّ‬ ‫يلطم خّديه وال ّ‬
‫سلَقه والصَنق‬ ‫بالتحريك‪ :‬المطمئن من الرض والصْلق والسْلق بالسكون‪ :‬مصدر صلقه بلسانه و َ‬
‫صَرق‬ ‫سفقته وال ّ‬ ‫صفقت الباب وأ ْ‬ ‫سفيق وأ ْ‬ ‫صفيق و َ‬ ‫صص وثوب َ‬ ‫سنق بفتح النون‪ :‬البيت المج ّ‬ ‫وال ّ‬
‫سّد‬
‫صّد و َ‬‫صّد و ُ‬ ‫سْقب وهو الممتلىء الجسِم نعمًة ويقال لكل جبل‪َ :‬‬ ‫صْقب و َ‬‫سَرق‪ :‬الحرير ورجل َ‬ ‫وال ّ‬
‫سْقب بسكون‬ ‫صْقب وال ّ‬ ‫سَقب بفتح القاف‪ :‬الُقْرب وال ّ‬ ‫صَقب وال ّ‬ ‫سة ريح الجدب وال ّ‬ ‫صة والَفْر َ‬ ‫سّد والَفْر َ‬
‫وُ‬
‫ت الدابة وشمستها‪ :‬طردُتها‬ ‫ص ُ‬‫ت الرطب وشّم ْ‬ ‫سِفسة‪ :‬الق ّ‬ ‫صَفصة والِف ْ‬ ‫القاف‪ :‬الّذكر من أولد البل والِف ْ‬
‫شموس من الدواب فل أعلُمه إل بالسين هذا ما كره البطليوسي‪.‬‬ ‫فأما ال ّ‬

‫صبغها‬
‫ل النعمة وأ ْ‬
‫سَبغ ا ّ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬كل شيء اصطبغت به من أدم فهو صباغ بالصاد والسين وأ ْ‬
‫إسباغا وإصباغا ويقال السَبخة والصَبخة‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خَرْنَمس الرجل بالسين والصاد‪ :‬سكت‪.‬‬


‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬أ ْ‬

‫صقة‪.‬‬
‫سقة وبا ِ‬
‫سْفح الجبل‪ :‬مضطجعه وهو بالصاد أجود فيما يقال ونخل با ِ‬
‫وفي ديوان الدب‪َ :‬‬

‫غتابه‪.‬‬
‫خس به‪ :‬إذا ا ْ‬
‫شَ‬
‫شخص فلن بفلن وأ ْ‬
‫صب به‪ :‬أي لزق وأ ْ‬
‫سب بالشيء وَل ِ‬
‫وفي الصحاح‪َ :‬ل ِ‬

‫ضع وهو‬
‫ضعا من الَو ْ‬‫حَملْته تضْعًا أرادوا َو ْ‬‫ومن إبدال بقية الحروف قال في الغريب المصنف‪ :‬يقال‪َ :‬‬
‫ض فأبدلوا الواو تاء والختزال‪ :‬الحتزام بالثوب والكِريص والَكِريز‪ :‬وفي‬ ‫حْي ٍ‬
‫أن تحمله على َ‬
‫حاش‬‫خْنِذيان وحِْنظيان بالحاء غير معجمة أي ف ّ‬ ‫خْنظيان و ِ‬‫الصحاح‪ :‬الوهطة لغٌة في الَوْهدة ورجل ِ‬
‫سَمعه المكروه‪.‬‬ ‫ل يقال أي نّدد به وأ ْ‬
‫ظى به ك ّ‬‫عْن َ‬
‫ظى به و َ‬
‫غْن َ‬
‫ظى به و َ‬
‫خْن َ‬
‫ظى به و َ‬
‫حْن َ‬
‫وَ‬

‫خِبن وأْكِبن‬
‫غِبن من ثوبك وأ ْ‬ ‫وفي أمالي القالي يقال‪ِ :‬قْرطاق وِقْرطان وحجر أصّر وأَيّر‪ :‬صلب وأ ْ‬
‫ومروا يّدبون دبيبًا وَيِدجون دجيجًا أي يمشون مشيًا ضعيفًا وَمَرن على المر وجَرن عليه أي تعّوده‬
‫طِمطة‪ :‬القدر‬ ‫ل والُمغطِغطة والَمغ ْ‬ ‫وريح ساكرة وساكنة والّزور والّزون‪ :‬كل شيء ُيْعبد من دون ا ّ‬
‫ث إذا أفسد وأخذ‬ ‫ث فيه وها َ‬ ‫عبادِيد وأباديد أي متفرقين وعا َ‬
‫حٌر وقحٌم وطاُروا َ‬ ‫الشديدة الغليان وشيخ َق ْ‬
‫جه وارمّد فلن وارقّد إذا مضى على وجهه والعّراص والعّرات‪:‬‬ ‫جْرحه وب ّ‬ ‫ط ُ‬ ‫الشيء بغير رفق وب ّ‬
‫غمار الناس‬ ‫المضطرب والفْوَدج والَهْودج وإْلَدة وِوْلَدة وما َأبَهت له وما َوبهت له والَغْمرة والخْمرة و ُ‬
‫ق من المال‬ ‫سَتْوَث َ‬
‫ف‪ :‬الجافي وا ْ‬
‫ج ّ‬
‫ف والِه َ‬
‫حِفد‪ :‬الصل والِهَز ّ‬
‫حِتد والَم ْ‬
‫عُتهم والم ْ‬ ‫خمارهم أي جما َ‬‫وُ‬
‫ضها في بعض وَملقه‬ ‫سَتْوَثج‪ :‬استكثر وشاَكهه وشاكله وأْمشاج من غزل وأْوشاج أي داخلة بع ُ‬ ‫وا ْ‬
‫بالسوط وَوَلقه إذا ضربه‪.‬‬

‫عجز‬‫جَزة السراويل وحجرته‪ :‬التي فيها الّتكة وكبش َربيز وَربيس‪ :‬أي مكتنِز أ ْ‬ ‫حْ‬‫وفي الصحاح‪ُ :‬‬
‫ورّبز القربة ورّبسها‪ :‬ملها والّرنز لغة لعبد القيس في الرز كأنهم أْبدُلوا من إحدى الزايين نونا‬
‫شْرس‪ :‬الِغَلظ والُمشارزة والُمشاَرسة‪ :‬المنازعة‬
‫شْرز وال ّ‬
‫خس وهو الضطراب وال ّ‬ ‫شْ‬
‫شخر لغة في ال ّ‬ ‫وال ّ‬
‫حى وحسيت بالخير وأحسيت به أي حسست وأحسست ُيْبدلون من‬ ‫عْرطس‪ :‬أي تن ّ‬ ‫طز لغة في َ‬ ‫عْر َ‬‫وَ‬
‫إحدى السينين ياء والّرجس‪ :‬العذاب والّرجز أبدلت السين زايًا كما قيل للسد الَزد والّلهس لغة في‬
‫الّلحس والشاش مثل الَهشاش‪ :‬وهو النشاط والرتياح والقيراط أصله ِقّراط لن جمعه قراريط فأبد‬
‫من أحد حرفي تضعيفه ياء وكذا دينار‪.‬‬

‫حو والطّْمس‬
‫طْلس‪ :‬اَلم ْ‬
‫ضْهل مثله وال ّ‬‫ضحل‪ :‬الماء القليل يكون في الغدير وال ّ‬‫وفي ديوان الدب‪ :‬ال ّ‬
‫س في الماء‪ :‬المْقل فيه والَغْمس مثله وكذا الَقمس بالقاف ويقال‪ :‬صرفه عن كذا وطرفه‬ ‫ط ُ‬
‫مثله والَغ ْ‬
‫ن بمعنى‪.‬‬‫طبأ ّ‬
‫ن وا ْ‬
‫طمأ ّ‬
‫بمعنى وَزمخ بأنفه وشَمخ بأنفه بمعنى وزَنخ لغة في سَنخ وا ْ‬

‫سع‪.‬‬
‫غضف وأغطف وأوطف‪ :‬وا ِ‬
‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬عيش أ ْ‬

‫حّوث وفي‬
‫حْيث َ‬
‫شُنوءة يقولون‪ :‬تفّكهون وتميم يقولون‪ :‬تفّكنون بمعنى َتْعجبون ويقال في َ‬
‫وأزد َ‬
‫عّتى وفي الثعالب والرانب الّثعالبي والَراني‪.‬‬‫حّتى َ‬
‫ت وفي َ‬‫َهْيهات أْيها َ‬

‫ساِدي وفي خامس‬


‫وفي الصحاح‪ :‬قد يبدلون بعض الحروف ياء كقولهم في أّما أْيما وفي سادس َ‬
‫خامي‪.‬‬

‫جْلد يجعلون اللم ضادًا مع الجيم إذا سكنت اللم والّزْقر‬


‫ضد أي َ‬
‫ج ْ‬
‫وفي ديوان الدب للفارابي‪ :‬رجل َ‬
‫صق‬ ‫سقر لغة فيه وكذلك يفعلون في الحرف إذا كانت فيه الصاد مع القاف يقال‪ :‬الّل ْ‬
‫صْقر وال ّ‬
‫لغة في ال ّ‬

‫‪204‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سراط وِزراط‬
‫صراط و ِ‬
‫صاق والُبساق والُبزاق ومثله الصاد مع الطاء يقال‪ِ :‬‬ ‫سق والّلْزق والُب َ‬
‫والّل ْ‬
‫ط والِكتابة‪.‬‬
‫صطر‪ :‬الخ ّ‬‫سطر وال ّ‬ ‫وال ّ‬

‫صنف‪ :‬تدخل الزاي عل السين وربما َدخلت على الصاد أيضًا إذا كان‬‫وقال أبو عبيد في الغريب الم ّ‬
‫سندوق والّزندوق‬‫صندوق وال ّ‬
‫في السم طاء أو غين أو قاف ول يكون في غير هذه الثلثة نحو ال ّ‬
‫سدغة‪.‬‬‫صَدغة والِم ْ‬
‫والِم ْ‬

‫سدران‬
‫صدران وال ْ‬
‫صدر ويْزدر وال ْ‬
‫وقال ابن خالويه‪ :‬إذا وقع بعد الصاد دال أبدلوها زايًا مثل َي ْ‬
‫والزدران‪ :‬المنكبان‪.‬‬

‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬إذا جاءت الصاد ساكنة أو كان بعدها طاء أو حرف من السبعة المطبقة‬
‫جِعلت صادًا أو سينًا أو زايًا أو ممالة بين الصاد والزاي ‪ -‬أربعة‪.‬‬
‫والمفردة ُ‬

‫وفي الصحاح يقال‪ :‬ما كدت أتمّلز من فلن وأتمّلس وأتمّلص‪ :‬أي أتخلص‪.‬‬

‫وفي الجمهرة يقال‪َ :‬نشزت المرأة وَنشصت وَنشست ونظيُر هذه الحرف الثلثة ‪ -‬أعني الزاي‬
‫والسين والصاد في الّتعاور‪ :‬التاء والّدال والطاء‪.‬‬

‫ط متقاربة في المعنى‪.‬‬
‫ت والم ّ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬المَد والم ّ‬

‫طرياق‪.‬‬
‫وفي غيرها يقال‪ :‬ترياق وِدرياق و ِ‬

‫خاتمة ‪ -‬قال القالي في أماليه ‪ -‬بعد أن سرد جملًة من ألفاظ البدال‪ :‬اللغويون يذهبون إلى أن جميع ما‬
‫أمليناه إبدال وليس هو كذلك عند علماء أهل النحو وإنما حروف البدال عندهم اثنا عشر حرفًا‬
‫بجمعها قولك‪ :‬طال يوم أنجدته‪.‬‬

‫وقال البطليوسي في شرح الفصيح‪ :‬ليس اللف في الَرقان ونحوه مبدلة من الياء ولكنها لغتان ومما‬
‫ك الغراب أو مثل‬‫حَن ِ‬
‫يدل على أن هذه الحرف لغات ما رواه اللحياني قال‪ :‬قلت لعرابي‪ :‬أتقول مثل َ‬
‫حَلكه فقال‪ :‬ل أقول مثل حَلكه حكاه القالي‪.‬‬

‫وقال البطليوسي في شرح الفصيح‪ :‬قال أبو بكر بن دريد قال أبو حاتم قلت لم الهيثم‪ :‬كيف تقولين‬
‫حَلك الغراب‪.‬‬
‫أشّد سوادًا مماذا قالت‪ :‬من َ‬

‫حَنك الغراب فقالت‪ :‬ل أقولها أبدًا‪.‬‬


‫قلت‪ :‬أفتقولينها من َ‬

‫وقال ابن خالويه في شرح الفصيح‪ :‬أخبرنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الصمعي قال‪ :‬اختلف رجلن‬
‫صقر فقال أحدهما بالسين وقال الخر بالصاد فتحاكما إلى أعرابي ثالث فقال‪ :‬أما أنا فأقول‬
‫في ال ّْ‬
‫الّزقر بالزاي قال ابن خالويه‪ :‬فدل على أنها ثلث لغات‪.‬‬

‫حة وقال الخر ِمْنَفحة ثم افترقا‬


‫وقال ابن السكيت‪ :‬حضرني أعرابيان من بني كلب فقال أحدهما إْنَف َ‬
‫على أن يسأل جماعة من أشياخ بني كلب فاتفق جماعة على قول ذا وجماعة على قول ذا وهما‬
‫لغتان‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وفي شرح التسهيل لبي حّيان قال أبو حاتم‪ :‬قلت لم الهيثم ‪ -‬واسمها عثيمة‪ :‬هل تبدل العرب من‬
‫ل ِم ْ‬
‫ن‬ ‫نا ّ‬
‫جنى فأبعَدك ّ‬
‫ل ول َ‬
‫ظّ‬
‫الجيم ياء في شيء من الكلم فقالت‪ :‬نعم ثم أنشدتني‪ :‬إن لم يكن فيكن ِ‬
‫شيرات‬ ‫َ‬

‫النوع الثالث والثلثون معرفة القلب‬

‫صة فأما‬
‫ن في الق ّ‬
‫ن في الكلمة ويكو ُ‬
‫ب وذلك يكو ُ‬
‫سَنن العرب اْلَقْل ُ‬
‫ن فارس في فقه اللغة‪ :‬من ُ‬ ‫قال اب ُ‬
‫جَذب وبَكل وَلبك وهو كثير‪.‬‬ ‫جَبَذ و َ‬
‫الكلمُة فقولهم‪َ :‬‬

‫ن‪.‬‬
‫وقد صّنَفه علماُء اللغة وليس في القرآن شيٌء من هذا فيما أظ ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ب الصحاح‪.‬‬
‫ن السّكيت في هذا النوع كتابًا ينقل عنه صاح ُ‬
‫وقد أّلف اب ُ‬

‫ت وهذا القولُ‬‫ن ُدريد في الجمهرة‪ :‬باب الحروف التي ُقِلبت وزعم قوٌم من النحويين أنها لغا ٌ‬ ‫قال اب ُ‬
‫طبه وَربض وَرضب وأْنَبض الَقْوس وأْنضب‬ ‫طيبه وأْي َ‬
‫جَذب وما أ ْ‬ ‫جَبذ و َ‬ ‫ف على أهل اللغة يقال‪َ :‬‬ ‫خل ٌ‬
‫ت الشيء وبكلته‪ :‬إذا‬ ‫ل وعميق وَمعيق ولبْك ُ‬ ‫ل وامضح ّ‬ ‫صاِقعة ولَعْمري ورعملي واضمح ّ‬ ‫عقة و َ‬ ‫وصا ِ‬
‫ضْمِرز‬
‫ف وناقة ِ‬ ‫سب َوبسْبس‪ :‬القفر سوحاب مكفهّر ومكره ّ‬ ‫خلطته وأسير ُمَكّلب ومكّبل وسَب ْ‬
‫طاِمس‬‫ضماِزر مثله وطريق َ‬ ‫ضما ِرز و ُ‬ ‫سّنة وفي موضع آخر‪ :‬شديدة قوّية و ُ‬ ‫ضْمِزر‪ :‬إذا كانت ُم ِ‬ ‫و ِ‬
‫علط وعطل‪ :‬ل َوَتر عليها وكذلك‬ ‫ع البعير الّناقة وَقَعاها وقوس ُ‬ ‫ف الثر وَقفا الثر وقا َ‬ ‫سم وقا َ‬ ‫طا ِ‬
‫وَ‬
‫خنِز‬
‫خره‪ :‬أوّله وكم َ‬ ‫شْ‬
‫طل وجاِرية َقِتين وَقِنيت وهي القليلة الّزرد وشْرخ الشباب و َ‬ ‫عُ‬ ‫عُلط و ُ‬‫ناقة ُ‬
‫حث والحِفث‬ ‫عثا يعِثي‪ :‬إذا أْفسد وتنحى عن َلقم الطريق وَلمق الطريق والَف ِ‬ ‫خِزن وعاث َيِعيث و َ‬ ‫وَ‬
‫حُته بجْمع َيِدي ولحفته‪ :‬إذا ضربته بها‬ ‫حت‪ :‬وهو الشديد وهفا فؤاده وَفها وَلَف ْ‬ ‫ت وَم ْ‬
‫حْم ٌ‬
‫وهي القّبة وحّر َ‬
‫طيخ وفي الحديث‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم يعجبه‬ ‫طّبيخ وِب ّ‬‫ت بالسبع وجهجهت به و ِ‬ ‫ج ُ‬
‫جَه ْ‬‫وَه ْ‬
‫طيخ بالرطب‪.‬‬ ‫الب ّ‬

‫سْلسل وُمَلسلس‪ :‬إذا كان صافيًا دقم فاه بالحجر وَدمقه‪ :‬إذا ضربه وفََثْأت‬ ‫لس وُم َ‬ ‫سْلسال وَلس ْ‬‫وماء َ‬
‫القدر وثفأتها إذا سكنت غليانها وَبكبكت الشيء وَكْبَكبته‪ :‬إذا طرحت بعضه على بعض وَثكم الطريق‬
‫خفيه وكْعبرة بالسيف وبعكره‪ :‬إذا‬ ‫ظهر وجَهها ثم تُ ْ‬
‫جه وجارية قبَعة وُيَقعة وهي التي ُت ْ‬ ‫وكَثمه‪َ :‬و ْ‬
‫ضربه وَتَقرطب على فقاه وتبرقط‪ :‬إذا سقط هذا ما ذكره في هذا الباب وذكر في تضاعيف الكتاب‪:‬‬
‫ج وخجا برجله إذا نسف بها التراب وقال أبو عبيدة‪ :‬اْلَوطب والَعوَبط‪ :‬من أسماء الداهية قال ابن‬ ‫خّ‬‫َ‬
‫دريد‪ :‬كأنه مقلوب عنده‪.‬‬

‫خلقه والَغْمَغمة والمغمغة‪ :‬كلٌم ل ُيفهم ورجل‬


‫وفي الجمهرة أيضًا‪ :‬غلم ُمْبَعْنقى وُمْعَبْنقى إذا ساء ُ‬
‫ضمارزًا‬
‫ضماِزر قال الصمعي‪ :‬أراد ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ل باج ٍ‬‫بكّ‬‫شْع َ‬
‫خر‪ :‬عظيم النف وقال الّراجز‪ :‬و ِ‬ ‫خناِفر وُفنا ِ‬
‫ُ‬
‫شديد الغليظ‪.‬‬ ‫صلب ال ّ‬
‫فقلب‪ :‬وهو ال ّ‬

‫طحامر‪ :‬عظيُم الجْوف‪.‬‬


‫طماحر و ُ‬
‫حمارس وهو الجريء المقام ورجل ُ‬
‫وُرماحس و ُ‬

‫خْنَداة والخَبْنَداة‪ :‬المرأة الغليظة الساقين والعصافير والعراصيف‪ :‬المسامير‬


‫والَبْتل والتبل‪ :‬القطع والَب َ‬
‫عَبه‪ :‬إذا قطعه‬
‫خْذ َ‬
‫عه و َ‬
‫خَذ َ‬
‫حْلَكة‪ :‬وهي الغلظ وضربه فَب ْ‬
‫حْكلة و ُ‬
‫التي تجمُع رأس القَتب وفي لسانه ُ‬
‫صْعُروب‪ :‬الصغير الرأس من الناس وغيرهم‪.‬‬ ‫صْعبور وال ّ‬
‫شْهبرة وشْهَربة‪ :‬مسّنة وال ّ‬ ‫بالسيف وعجوز َ‬

‫‪206‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫غضب أو تكّبر‪.‬‬
‫طْرَثمة‪ :‬الطراق من َ‬
‫طمة وال ّ‬
‫والّثْر َ‬

‫حمْلت الشيء‬ ‫طلة والّثْلَمطة‪ :‬السترخاء َد ْ‬ ‫ل عليه جسمه والّثْم َ‬ ‫طْنثرة‪ :‬أكل الّدسم حتى يْثُق َ‬ ‫طثرة وال ّ‬ ‫والّن ْ‬
‫حُمساني‪ :‬وهو الغليظ السود والَغْذَرمة‬ ‫سماني وُد ْ‬ ‫حُ‬‫حْلُته‪ :‬إذا دحرجته على الرض ورجل ُد ْ‬ ‫وَدْم َ‬
‫شم‬
‫سف والُكْرُفس‪ :‬القطن وطْر َ‬ ‫عْدوًا شديدًا والُكْر ُ‬‫سع‪ :‬إذا عدا َ‬ ‫طْر َ‬ ‫طع و َ‬
‫سْر َ‬ ‫والَغْذَمرة‪ :‬اختلط الكلم و َ‬
‫ل وتقرفع‪ :‬إذا‬ ‫عف الرج ُ‬ ‫ضْفَدع الصغير وَتَقْر َ‬ ‫شرغوف‪ :‬ال ّ‬ ‫شرْفُوغ وال ّ‬ ‫ظلم وال ّ‬‫طْرَمش‪ :‬إذا أ ْ‬ ‫لو َ‬ ‫اللي ُ‬
‫طْرُموح‬ ‫صَلمته‪ :‬كسرته و ُ‬ ‫صَملت الشيء وَق ْ‬ ‫طلة‪ :‬الكلم غير ذي نظام وَق ْ‬ ‫سَ‬‫سطة والَع ْ‬ ‫تقّبض والَعْل َ‬
‫طبة‬
‫طْثَيار‪ :‬البعوض وما لفلن ِقْرع ْ‬ ‫طْيَثار و َ‬‫خْلق و َ‬
‫حُقوم‪ :‬العظيم ال َ‬ ‫حُموق وُد ْ‬ ‫حوم‪ :‬طويل وُد ْ‬ ‫طْر ُ‬‫وُ‬
‫خُدخ‪:‬‬
‫خد والّد ْ‬ ‫خْد ُ‬
‫عَقاق وُقّع وُقَعاع‪ :‬شديُد المرارة وال ُ‬ ‫قو ُ‬ ‫عّ‬
‫ل ول كثير وماء ُ‬ ‫طْعَبة‪ :‬أي ماله قلي ٌ‬ ‫وِقْر َ‬
‫طُروح‪:‬‬ ‫حور و َ‬ ‫طُ‬ ‫غْرثان فاْبُكلوا له وقال قوم‪ :‬فاْلُبكوا له مقلوب أي حيسوا وقوس َ‬ ‫دوّيبة ومن أمثالهم َ‬
‫حَبارج‪.‬‬‫حَبْرج و ُ‬ ‫حَباجر‪ :‬ذكر الحبارى وكذلك ِ‬ ‫جر و ُ‬ ‫حَب ْ‬
‫سهم و ِ‬ ‫سريعُة ال ّ‬

‫سيط‪.‬‬
‫سِفيط وَف ِ‬
‫ل شيء لم يكن له َقْدٌر فهو َ‬
‫وقال ابن العرابي في نوادره‪ :‬ك ّ‬

‫جمت عن المر‬
‫حَ‬‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬باب الَمْقلوب فما ُذِكر فيه زيادة على ما تقّدم‪َ :‬أ ْ‬
‫ل إذا ذهب‪.‬‬ ‫ل الشيء واضحم ّ‬
‫ضَمح ّ‬
‫جمت وا ْ‬‫حَ‬‫وَأ ْ‬

‫ف الّرجل‬ ‫عقْنَباة وعَْبنقاة وهي ذات المخالب وأشا َ‬ ‫عقاب َ‬ ‫ت إليه و ُ‬


‫شِفْنت‪ :‬إذا نظر ُ‬‫شِنفت إلى الشيء و َ‬ ‫وَ‬
‫سه‬
‫عتَقاه‪ :‬إذا حَب َ‬
‫عَتاَقه الشيء وا ْ‬ ‫عَتمى إذا اختار وا ْ‬ ‫شفى إذا أشرف عليه واعتام الرجل وا ْ‬ ‫على المر وَأ ْ‬
‫شاَءني المر‬ ‫ت الشيء وَبَلّته‪ :‬إذا قطعُته وَلَفت الرجل وجهه عن القوم وَفَتله إذا صَرفه عنهم و َ‬ ‫وَبَتْل ُ‬
‫شاٌء‬
‫ك َنْقَرًة ولقْد َأَراك ُت َ‬
‫شَأْوَن َ‬
‫ل فما َ‬
‫حُمو ُ‬
‫حَزنني قال الحارث بن خالد المخزومي‪َ :‬مّر ال ُ‬ ‫شآِني‪ :‬إذا َ‬‫وَ‬
‫طَفس‪ :‬إذا مات ورجل‬ ‫طس الرجل و َ‬ ‫ن فجاء باللغتين جميعًا وَثِنت اّللحم وَنِثت‪ :‬إذا نتن وَف َ‬ ‫ظَعا ِ‬
‫بالَ ْ‬
‫حْزت‪.‬‬ ‫حْز َ‬
‫حت عن المكان وَت َ‬ ‫حَز ْ‬
‫غرل وَأْرغل‪َ :‬أْقَلف وَتَز ْ‬ ‫َأ ْ‬

‫ن القوم َيَتناوبونها على الماء‪.‬‬


‫ن بي َ‬
‫صة للّنْوبة تكو ُ‬
‫وهي الُفْرصة والّرْف َ‬

‫ل غريمه واستدامه َإذا رفق به واْنتقى فلن الشيء واْنَتاقه من الَنَقاوة وجاءت الخيلُ‬ ‫واسَتْدَمى الرج ُ‬
‫شاِهي البصر‪ :‬حديده ول ٍ‬
‫ث‬ ‫شائُِه البصر و َ‬
‫شائك السلح و َ‬‫شاِكي السلح و َ‬ ‫شَواِئع‪ :‬متفرقة و َ‬ ‫عي و َ‬ ‫شَوا ِ‬
‫َ‬
‫صْبر‬
‫ق وال ّ‬ ‫لعٍ وَهاِئع لئع وهو الجزوع وَهاٍر وهائر وعاقني عنه عائق وعا ٍ‬ ‫لِئث ورجل َهاعٍ َ‬ ‫به و َ‬
‫ن يئن وَأنى يأنى‬ ‫شْرَبْقُته‪ :‬إذا قطعته والقاءة والقة‪ :‬الطاعة وأ ّ‬‫شْبَرْقت الثوب و َ‬‫صر‪ :‬الجانب و َ‬ ‫والُب ْ‬
‫وَراَودته على الماء وَراَديُته َوعَمج في السير وَمَعج ورأى فلنًا وَراَء فلنًا وَقْلَقْلت الشيء وَلْقَلْقُته‬
‫ج إذا لم ُيْبد ما في نفسه‪.‬‬ ‫حَ‬‫جَ‬
‫حْ‬‫ح الرجل و َ‬
‫جَ‬‫حَ‬
‫جْ‬‫جَزافا و َ‬
‫غْذَرْمُته إذا بعته ُ‬
‫غْذَمْرته و َ‬‫وَ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وفي ديوان الدب للفارابي‪َ :‬نَغز الشيطان بينهم لغة في َنَزغ على القلب‪.‬‬

‫طّمته‪ :‬إذا تحّير‬


‫سع ويتسّكع في ُ‬
‫سّمة قومه وهو يتك ّ‬
‫طُ‬
‫طّمة قومه وُأ ْ‬
‫سُ‬‫وفي أمالي ثعلب يقال‪ :‬هو في ُأ ْ‬
‫وِمزَراب وِمْرزاب وهو الميزاب‪.‬‬

‫شمة وهي‬ ‫شة مقلوب الح ْ‬


‫حْم َ‬‫ن السّكيت في كتاب الَقْلب وال َ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬اّللجز مقلوب الّلِزج قاله اب ُ‬
‫شاب وهو مقلوب والِمقاط‬ ‫حشي والوباش من الناس‪ :‬الخلط مثل الْو َ‬ ‫حوشي وَو ْ‬ ‫الغضب وكلم ُ‬
‫حبل مثل الَقماط َمْقلوب منه‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل على‬
‫جه واستد ّ‬
‫ض أهل اللغة أن الجاه َمْقلوب من الو ْ‬ ‫وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب‪ :‬ذكر بع ُ‬
‫جِه بالقلب‪.‬‬
‫صُلو بين الجاه والو ْ‬
‫جاٍه فف َ‬
‫جيه ِإذا كان ذا َ‬
‫ذلك بقولهم‪ :‬وجه الرجل فهو َو ِ‬

‫طبيخ بتقديم‬
‫طيخ لغة أخرى ّ‬ ‫ن دستوريه إلى ِإنكار القلب فقال في شرح الفصيح‪ :‬في الِب ّ‬ ‫فائدة ‪ -‬ذهب اب ُ‬
‫عم ّاللغويون وقد بّينا الحجة في ذلك في كتاب ِإبطال القلب‪.‬‬
‫الطاء وليست عندنا على الَقْلب كما يز ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫شاكي السلح وشائك وجرف‬ ‫ب الصحيح عند البصريين مثل َ‬ ‫وقال النحاس في شرح المعلقات‪ :‬القل ُ‬
‫جَذب فليس هذا بَقْلب عند البصريين وإنما هما‬ ‫جَبذ و َ‬‫هاٍر وهاِئر أما ما يسّميه الكوفيون القلب نحو َ‬
‫خرت الياء في شاكي السلح قال السخاوي في شرح‬ ‫لغتان وليس بمنزلة شاك وشائك أل ترى أنه قد ُأ ّ‬
‫المفصل‪ :‬إذا قلبوا لم يجعلوا للَفْرع مصدرًا لئل يْلَتبس بالصل بل ُيْقَتصر على مصدر الصل ليكون‬
‫حاة بأن‬
‫حَكم الّن َ‬
‫جد المصدران َ‬‫صَدَر له فإذا ُو ِ‬
‫شاهدًا للصالة نحو يئس يأسًا وأيس مقلوب منه ول َم ْ‬
‫ل وليس بمقلوب من الخر‪.‬‬ ‫ل واحد من الفعلين أص ٌ‬ ‫كّ‬

‫ل اللغة يقولون‪ :‬إن ذلك كّله مقلوب‪.‬‬


‫جذب وأه ُ‬
‫نحو جبذ َو َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫حت من كلمتين كلمًة واحدة وهو جنسٌ من‬ ‫قال ابن فارس في فقه اللغة ‪ -‬باب الّنحت‪ :‬العرب َتْن َ‬
‫جاٍر ألم‬
‫ل لها ودمُع العين َ‬
‫ب إلى اسمين وأنشد الخليل‪ :‬أقو ُ‬ ‫ي منسو ٌ‬ ‫عْبشم ّ‬‫الختصار وذلك رجل َ‬
‫لشياء الزائدَة على ثلثة أحرف‬ ‫عَلى وهذا َمْذَهُبنا فى أن ا َ‬
‫ي َ‬
‫حْيَعَلُة الُمَناِدي من قوله‪ :‬ح ّ‬
‫خِرْنك َ‬
‫ُت ْ‬
‫صِلق إنه‬
‫صْه َ‬‫ضَبر وفي قولهْم‪َ :‬‬‫ضَبط و َ‬ ‫ضَبطٌر من َ‬ ‫ت مثل قول العرب للّرجل الشديِد ِ‬ ‫فكثُرها منحو ٌ‬
‫ب مقاييس‬‫صْدم قال‪ :‬وقد ذكرنا ذلك بوجوهه في كتا ِ‬ ‫صْلد وال ّ‬
‫صْلِدم ِإنه من ال ّ‬
‫صَلق وفي ال ّ‬
‫صَهل و َ‬ ‫من َ‬
‫الّلغة‪.‬‬

‫انتهى كلم بان فارس‪.‬‬

‫وقد أّلف في هذا النوع أبو علي الظهير بن الخطير الفارسي العماني كتابًا سّماه تنبيه البارعين على‬
‫ف عليه وإنما ذكره ياقوت الحموي في ترجمته في ِكتابه معجم‬ ‫المنحوت من كلم العرب ولم َأِق ْ‬
‫الدباء‪.‬‬

‫قال ياقوت في معجم الدباء‪ :‬سأل الشيخ أبو الفتح عثمان بن عيسى الملطي النحوي الظهير الفارسي‬
‫طب فقال‪ :‬هذا يسمى في كلم العرب المنحوت ومعناه أن‬ ‫حَ‬
‫شَق ْ‬
‫عما وقع في ألفاظ العرب على مثال َ‬
‫جار خشبتين ويجعلهما واحدة فشقحطب منحوت من شِ ّ‬
‫ق‬ ‫الكلمَة منحوَتٌة من كلمتين كما ينحت الن ّ‬
‫طب فسأله الملطي أن ُيْثبت له ما َوقع من هذا المثال إليه ليعّول في معرفتها عليه فأملها عليه في‬
‫حَ‬‫َ‬
‫حْفظه وسّماها كتاب تنبيه البارعين على المنحوت من كلِم العرب‪.‬‬ ‫نحو عشرين ورقة من ِ‬

‫سملة إذا أكثر من قول‪:‬‬‫وفي ِإصلح المنطق ل بن السكيت وتهذيبه للتبريزي‪ :‬يقال قد أكثر من الَب ْ‬
‫حْو َ‬
‫ل‬ ‫ل ومن َالحْولقة وَالحْوَقلة إذا أكثر من قول‪ :‬ل َ‬ ‫ل ومن الهيَللة إذا أكثر من قول ل إله إل ا ّ‬ ‫باسم ا ّ‬
‫حلة أي من‬ ‫سْب َ‬
‫جْعَفدة أي من جعلت فداك ومن ال ّ‬ ‫ل ومن ال َ‬‫حْمَدلة أي من الحمد ّ‬
‫ل ومن ال َ‬ ‫ول قّوة ِإل با ّ‬
‫ل‪.‬‬
‫سبحان ا ّ‬

‫حَد عشر‪.‬‬
‫ن َأ َ‬
‫ن لي‪ :‬أي صّيره ّ‬
‫حْده ّ‬
‫وحكى الفراء عن بعض العرب‪ :‬معي عشرة فَأ ّ‬

‫‪208‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طْلَبَقة‬
‫ي على الفلح وال ّ‬
‫ي على الصلة ح ّ‬ ‫حْيَعَلة حكاية قول المؤذن‪ :‬ح ّ‬‫وزاد الثعالبي في فقه اللغة‪ :‬ال َ‬
‫ل عّزك‪.‬‬
‫ل بقاك والّدْمَعزة حكاية قوله‪ :‬أدام ا ّ‬‫حكاية قول القائل‪ :‬أطال ا ّ‬

‫شم ُمَركبا من كلمتين‪.‬‬


‫حْوَلق وَتْعَب َ‬
‫حْيَعل الموذن كما يقال َ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬قد َ‬

‫وقال ابن دحية في التنوير‪ :‬ربما يّتفق اجتماعُ كلمتين من كلمة واحدة دالة على كلتا الكلمتين وِإن كان‬
‫حْمَدل أي‬ ‫لو َ‬‫ل يمكن اشتقاق كلمٍة من كلمتين في قياس التصريف كقولهم‪َ :‬هّلل‪ :‬أي قال ل إله إل ا ّ‬
‫شية‬‫حْوَقل بتقديم القاف فإن الحوقلة ِم ْ‬ ‫ل ول تقل َ‬ ‫ل ول قّوة إل با ّ‬ ‫حْو َ‬‫حْوَلَقة قول‪ :‬ل َ‬‫ل وال َ‬
‫قال‪ :‬الحمد ّ‬
‫ل والَهْيَللة قول‪ :‬ل إله إل ا ّ‬
‫ل‬ ‫حلة قول‪ :‬سبحان ا ّ‬ ‫سْب َ‬
‫ل وال ّ‬
‫الشيخ الضعيف والبسملة قول باسم ا ّ‬
‫ل يقال‪ :‬فلن كثير المشألة إذا أكثر من هذه الكلمة‬ ‫ل والمشألة قول ما شاء ا ّ‬ ‫سَبلة قول‪ :‬حسبي ا ّ‬ ‫حْ‬
‫وال َ‬
‫طْلَبقة‪ :‬أطال ا ّ‬
‫ل‬ ‫سْمَعلة‪ :‬سلم عليكم وال ّ‬ ‫حْيَهلة حيهل بالشيء وال ّ‬ ‫ي على الشيء وال َ‬ ‫حْيَعلة‪ :‬قول ح ّ‬‫واَل َ‬
‫سْعٍد يدوُم وَدمعزه أي دوام عز‬ ‫ت في َ‬‫ل عّزك ومنه قول الشاعر‪ # :‬ل زل َ‬ ‫بقالك والّدْمَعزة‪ :‬أدام ا ّ‬
‫جْعَفلة باللم خطأ والَكْبَتَعة‪.‬‬ ‫جْعَفدة‪ :‬جعلت ِفداك وقولهم‪ :‬ال َ‬ ‫وال َ‬

‫حم‬
‫ضا ِ‬
‫جعل اسمًا واحدًا‪ :‬عجم وهو الّنوى و َ‬
‫ضى‪ :‬ضرب من التمر وهما اسمان ُ‬
‫جْم َ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬الَع َ‬
‫واد معروف‪.‬‬

‫ي وإلى عبد القيس‬


‫عْبَد ر ّ‬
‫ي وإلى عبد الدار َ‬ ‫شم ّ‬
‫عْب َ‬
‫شمس‪َ :‬‬
‫وفي الصحاح‪ :‬يقال في النسبة إلى عبد َ‬
‫ل‪ :‬إذا تعّلق بسبب من أسباب‬‫شم الرج ُ‬
‫خذ من الول حرفان ومن الثاني حرفان ويقال‪َ :‬تَعبْ َ‬ ‫ي ُيْؤ َ‬
‫عْبقس ّ‬
‫َ‬
‫لء وَتَعْبقس‪ :‬إذا تعّلق بعبد القيس‪.‬‬
‫حْلف أو جوار أو َو َ‬
‫عبد شمس ِإما ب ِ‬

‫س أو حبّ شمس‬
‫ب شم ٍ‬
‫ع ّ‬
‫ن زيد مناَة بن تميم فإن أبا عمر بن العلء يقول‪ :‬أصله َ‬ ‫شمس ب ُ‬‫عْب َ‬
‫قال‪ :‬وأما َ‬
‫ب ُقّرو هو الَبرد‪.‬‬
‫ع ّ‬
‫حْبُقّر في َ‬
‫وهو ضوءها والعين مبدلة من الحاء كما قالوا‪َ :‬‬

‫عْدلها ونطيرها يفتح ويكسر‪.‬‬


‫بُء‪ :‬الِعْدل أي هو ِ‬
‫س بالهمز والَع ْ‬
‫شم ٍ‬
‫بُء َ‬
‫ع ْ‬
‫ن العرابي‪ :‬اسمه َ‬
‫وقال اب ُ‬

‫جْزأي المركب فعلل بفاء كل منهما وعينه فِإن اعّتلت عين‬


‫ن مالك في التسهيل‪ :‬قد ُيْبنى من ُ‬
‫وقال اب ُ‬
‫الثاني كمل البناء بلِمه أو بلم الّول ونسب إليه‪.‬‬

‫ي في‬‫عْبشم ّ‬
‫طرد إنما يقال منه ما قالته العرب والمحفوظ َ‬
‫وقال أبو حّيان في شرحه‪ :‬وهذا الحكم ل ي ّ‬
‫ي في عبد القيس وتيملي في تيم‬
‫عْبَقس ّ‬
‫ي في امرئ القيس و َ‬‫ي في عبد الدار ومرقس ّ‬
‫عْبد ر ّ‬
‫عبد شمس و َ‬
‫ل‪.‬‬
‫ا ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ي وإلى أبي حنيفة مع المعتزلة‬


‫وفي المستوفي لبن الفرحان‪ :‬ينسب إلى الشافعي مع أبي حنيفة شفعنت ّ‬
‫ي‪.‬‬
‫حنفلت ّ‬

‫ي قال‪ :‬وأرى الكلمة ليست بمشهورة وأحسب أنهم‬ ‫وفي المجمل لبن فارس‪ :‬الَزل‪ :‬الِقَدم يقال هو َأَزِل ّ‬
‫ي ثم أبدلت الياء ألفًا لنها‬
‫قالوا للقديم لم َيَزل ثم نسب إلى هذا فلم يستقم إل بالختصار فقالوا‪َ :‬يَزل ّ‬
‫ي‪.‬‬
‫أخف فقالوا‪َ :‬أَزلى وهو كقولهم في الرمح المنسوب إلى ِذي َيَزن‪َ :‬أَزن ّ‬

‫‪209‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حارث لبني الحارث بن َكْعب من شواّذ التخفيف لن النون واللم قريبا‬ ‫وفي الصحاح قولهم‪َ :‬بْل َ‬
‫ظْلت وكذلك يفعلون بكل‬‫تو َ‬
‫س ُ‬
‫خرج فلّما لم يمكنهم الدغاُم لسكون اللم حذفوا النون كما قالوا‪َ :‬م ْ‬ ‫الَم ْ‬
‫جيم فأما إذا لم تظهر اللم فل يكون ذلك‪.‬‬ ‫قبيلة تظهر فيها لم المعرفة مثل َبْلعنبر وَبْلُه َ‬

‫النوع الخامس والثلثون معرفة المثال‬

‫عَبيد‪ :‬المثال حكمة العرب في الجاهلية والسلم وبها كانت تعاوض كلمها فتبلغ بها ما‬‫قال أبو ُ‬
‫ت من حاجاتها في المنطق بكنايٍة غير تصريح فيجتمع لها بذلك ثلث خلل‪ :‬إيجاُز اللفظ‬
‫حاَوَل ْ‬
‫وإصابة المعنى وحسن التشبيه وقد ضربها النبي صلى ال عليه وسلم وتمّثل بها هو ومن بعده من‬
‫السلف‪.‬‬

‫ظه ومعناه حتى ابتَذلوه فيما‬


‫صة في لف ِ‬
‫ل ما تراضاه العامة والخا ّ‬ ‫ي في ديوان الدب‪ :‬المث ُ‬
‫وقال الفاراب ّ‬
‫بينهم وَفاُهوا به في السّراء والضّراء واستدّروا به الممتنع من الدّر ووصلوا به إلى المطالب القصّية‬
‫صر‬
‫ن الناس ل يجتمعون على ناقص أو مق ّ‬ ‫حكمة ل ّ‬‫وتفّرجوا به عن الكرب والمكربة وهو من َأْبلغ ال ِ‬
‫في الجودة أو غير مبالغ في بلوغ الَمَدى في الّنَفاسة‪.‬‬

‫جِر إل بين‬
‫قال‪ :‬والنادرة حكمٌة صحيحة تؤّدي ما يؤّدى عنه المثل إل أنها لم تشع في الجمهور ولم َت ْ‬
‫الخواص وليس بينها وبين المثل إل الشيوع وحَده‪.‬‬

‫ضبٌة من أصلها أو مرسلٌة بذاتها فتّتسم‬‫ل جملة من القول مقت َ‬ ‫وقال المرزوقي في شرح الفصيح‪ :‬المث ُ‬
‫صُده بها من غير تغيير يلحقها في‬ ‫ل ما يصح َق ْ‬ ‫شهر بالتداول فتنقل عما وردت فيه إلى ك ّ‬ ‫بالقبول وت ّ‬
‫جِهلت أسباُبها التي خرجت‬ ‫ضرب وإن ُ‬ ‫جبه الظاهر إلى أشباهه من المعاني فلذلك ُت ْ‬
‫لفظها وعما ُيو ِ‬
‫سَتجاُز في سائر الكلم‪.‬‬
‫ضارع ضرورات الشعر فيها ما ل ُي ْ‬ ‫عليها واستجيز من الحذف وُم َ‬

‫جَنْوا على هذه الدار بالهدم هم الذين كانوا بنوها‬


‫وقال أبو عبيد في المثل‪ :‬أجناؤها أبناؤها أي الذين َ‬
‫جمع على أفعال إل أن يكون هذا‬ ‫ل ل ُي ْ‬
‫ن فاع ً‬
‫جناتها ُبناتها ل أبناؤها ل ّ‬
‫ل المثل‪ُ :‬‬
‫قال‪ :‬وأنا أظن أن أص َ‬
‫من النوادر لنه يجيء في المثال مال يجيُء في غيرها‪.‬‬

‫ن دريد في الجمهرة وابن خالويه‪ :‬كانت نساُء‬ ‫قاعدة ‪ -‬المثال ل ُتغّير بل تجري كما جاءت قال اب ُ‬
‫جِلب هكذا جاء الكلم‬
‫خَرزة َيُقْلن‪ :‬يا َقَبَلة ِاْقِبليه ويا َكَراِر ُكّريه ُأعيذه بالَيْن َ‬
‫خْذن الرجال ب َ‬
‫العراب ُيَؤ ّ‬
‫ل فيها العراب‪.‬‬ ‫وإن كان ملحونًا لن العرب تجري المثال على ما جاءت ول تستعم ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ت منطلقًا‬
‫قال الزجاجي في شرح أدب الكاتب‪ :‬قال سيبويه‪ :‬ل يجوُز إظهار الفعل في نحو أّما أن َ‬
‫انطلقت‪.‬‬

‫ل قد وقال المرزوقي‪ :‬من‬ ‫وأجازه المبرد والقول ما قال سيبويه لن هذا كلم جَرى كالمثل والمثا ُ‬
‫ل ترى أن قولهم أعط القوس باِريها ُتسّكن ياؤه وإن‬ ‫ل يغّير عما يقع في الصل عليه أ َ‬ ‫شرط المثل أ ّ‬
‫ت اللبن لّما وقع‬
‫ف ضيع ِ‬ ‫كان التحريك الصل لوقوع المثل في الصل على ذلك وكذلك قولهم الصي َ‬
‫ضِرب للمذكر‪.‬‬ ‫في الصل للمؤنث لم ُيغّير من بعد وإن ُ‬

‫‪210‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت اللبن مكسورة التاء إذا خوطب بها المذكر والمؤنث‬ ‫وقال التبريزي في تهذيبه‪ :‬تقول‪ :‬الصيف ضيع ِ‬
‫ب للمذكر‬
‫عِله يضَر ُ‬
‫طّري فإَنك نا ِ‬
‫ل المثل خوطبت به امرأة وكذلك قولهم‪َ :‬أ ِ‬ ‫والثنان والجمع لن أص َ‬
‫والمؤنث والثنين والجمع على لفظ التأنيث‪.‬‬

‫جع يقال عند كراهة‬


‫جَدب اْنَت َ‬
‫ن َأ ْ‬
‫ذكر جملة من المثال قال القالي في أماليه‪ :‬من أمثال العرب‪َ :‬م ْ‬
‫المنزل والجوار وقلة المال‪.‬‬

‫ك العياُر يضرب لمن يطلب المر الرفيع فيفوته فيقال له‪ :‬اطلب دون‬
‫ش لما َبّذ َ‬
‫ح َ‬
‫ومن أمثالهم‪ :‬الج ْ‬
‫ذلك‪.‬‬

‫ث لول الّذلة‪.‬‬
‫ومن أمثالهم‪ :‬يا حّبَذا الّتَرا ُ‬

‫ل بيته ِيّقلون‪.‬‬
‫حلو لول أن أه َ‬
‫أي الميراث ُ‬

‫ث ما أفسد َبَرُده‪.‬‬
‫غْي ٌ‬
‫ومنها‪ :‬أصلح َ‬

‫يضرب لمن يكون فاسدًا ثم يصلح‪.‬‬

‫جَمله‪.‬‬
‫حِميق َ‬
‫عرف َ‬

‫ضرب لمن عرف خصمه فاجترأ عليه‪.‬‬


‫ُي ْ‬

‫ظلم‪.‬‬
‫من استرعى الّذئب َ‬

‫لمين‪.‬‬
‫ُيضرب لمن َوّلى غيَر ا َ‬

‫صوفا‪.‬‬
‫خْرَقاء وجدت ُ‬
‫َ‬

‫ل فيعَبث فيه‪.‬‬
‫سفيه يقع في يده ما ٌ‬
‫يضرب لل ّ‬

‫الّذْود إلى الّذْود إبل‪.‬‬

‫أي إذا اجتمع القليل إلى القليل صار كثيرًا‪.‬‬

‫ب ريًثا‪.‬‬
‫جلة َتَه ُ‬
‫بع َ‬
‫ر ّ‬

‫أي ربما استعجل الرجل فألقاه استعجاله في ُبطء‪.‬‬

‫صْعبة‪.‬‬
‫بفلن ُتْفَرن ال ّ‬

‫أي أنه يذل المستصعب‪.‬‬

‫حيث ل يضُع الّراقي أنَفه‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سِته فلم يقدر الراقي أن يقّرب‬


‫أي أن ذلك المر ل ُيْقَرب ول ُيدنى منه وأصله أن ملسوعا لسع في ا ْ‬
‫أنفه مما هنالك‪.‬‬

‫سَنٍة‪.‬‬
‫ك عجوُز في عاِم َ‬
‫أهون هال ٍ‬

‫ف بهلكه‪.‬‬
‫مثل للشيُء يستخ ّ‬

‫جب للعروس عام ِهَداِئها‪.‬‬


‫ل ُيْع َ‬

‫ُيراد أن الرجل إذا استأنف أمرًا تحّمل له‪.‬‬

‫خ العراقيب‪.‬‬
‫الشّر ألجأ إلى م ّ‬

‫طى أو َمَنع‪.‬‬
‫عَ‬‫يقال عند مسألة اللئيم َأ ْ‬

‫خْلفًا‪.‬‬
‫سكت ألفًا ونطق َ‬

‫أي سكت عن ألف كلمة ونطق بواحدة رديئة‪.‬‬

‫س السد الَمشّبم‪.‬‬
‫ت الغراب وتفتر ُ‬
‫صْو ِ‬
‫ق من َ‬
‫َتْفر ُ‬

‫شّد فوه وذلك أن امرأة افترست أسدًا وسمعت صوت غراب ففزغت منه يقال للذي‬ ‫وهو الذي قد ُ‬
‫ن المفّر‪.‬‬
‫جَعاٍر وانظري أي َ‬
‫غي َ‬
‫خاف اليسير من المر وهو ُرو ِ‬
‫َي َ‬

‫يقال للذي َيْهرب ول يقدر أن َيْغلب صاحبه‪.‬‬

‫حنًا‪.‬‬
‫طْ‬
‫أسمع جعجعًة ول أرى ِ‬

‫ن‪ :‬الدقيق‪.‬‬
‫حُ‬‫طْ‬
‫ل ينفع والجعجعة‪ :‬صوت الرحى وال ّ‬
‫جَلبة ول أرى عم ً‬
‫أي أسمع َ‬

‫سَتْنسر‪.‬‬
‫ث بأرضنا َي ْ‬
‫ِإن الِبَغا َ‬

‫يضرب مثال للرجل يكون ضعيفًا ثم يقوى‪.‬‬

‫قال القالي‪ :‬سمعت هذا المثل في صباي من أبي العباس وفسره لي فقال‪ :‬يعود الضعيف بأرضنا قويًا‪.‬‬

‫طير والّنسر قوي فيقول‪ :‬إن‬


‫ضعاف ال ّ‬
‫ثم سألت عن أصل هذا المثل أبا بكر بن دريد فقال‪ :‬الَبَغاث‪ِ :‬‬
‫الضعيف يصير كالّنسر في قوته‪.‬‬

‫شْفَرٍة محّزا أي لو أجد للكلم مساغًا‪.‬‬


‫جد ِل َ‬
‫لو َأ ِ‬

‫كأنما ُقّد سْيُره الن‪.‬‬

‫خْلقة الحداث‪.‬‬
‫يقال للشيخ إذا كان في ِ‬

‫‪212‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ق وُيَذّم‪.‬‬
‫يجري ُبَلْي ٌ‬

‫يقال للرجل يحسن وُيَذْم‪.‬‬

‫جُره‪.‬‬
‫حَ‬
‫ض َ‬
‫ل َيِب ْ‬

‫ل‪.‬‬
‫ل قلي ً‬
‫ض الماء إذا خَرج قلي ً‬
‫أي ل يخُرج منه خير يقال‪َ :‬ب ّ‬

‫حَمُر‪.‬‬
‫ن َأ ْ‬
‫سُ‬‫حْ‬
‫ال ُ‬

‫صَبر على أشياء يكرُهها‪.‬‬


‫أي من أراد الحسن َ‬

‫يداك أْوَكَتا وُفوك َنفخ‪.‬‬

‫ق فانفتح‬
‫ل قطع بحرًا بز ّ‬
‫يقال لمن فعل َفَعَلًة أخطأ فيها ُيراد بذلك أنك من ِقَبلك ُأِتيت وأصُله أن رج ً‬
‫فقيل له ذلك‪.‬‬

‫خه َأَمة‪.‬‬
‫عبٌد صري ُ‬

‫ل للضعيف يستصرخ بمثله‪.‬‬


‫يضرب مث ً‬

‫الّنْقُد عند الحاِفر‪.‬‬

‫ل ما يباع فإذا اشترى الرجل الفرس قال‬


‫يراد به عند أّول كلمة قال بعض اللغويين‪ :‬كانت الخيل أفض َ‬
‫ل‪.‬‬
‫له صاحبه‪ :‬الّنقد عند الحافر أي عند حاِفر الفرس في موضعه قبل أن يزو َ‬

‫سْوٍء‪.‬‬
‫خَبأٌة خيٌر من َيَفَعة َ‬
‫ُ‬

‫سْوء ل خير فيه‪.‬‬


‫خبُأ نفسها فيه خيٌر من غلم َ‬
‫أي بنت تلزم البيت َت َ‬

‫ل لمن طلب ما ل يقِدر عليه والنوق‪:‬‬


‫ق الَعقوق فلّما لم َيجْده أراَد َبْيض الُنوق يضرب مث ً‬
‫طَلب الَبل َ‬
‫صل فيه إلى بيضها‪.‬‬
‫ض له وقيل بل النثى لنها ل تبيض إل في مكان ل ُيو َ‬ ‫الذكر من الّرخم ول بي َ‬

‫سِئل الرجل ما ل يكون أو ما ل يقدر عليه يقول‪ :‬كّلفتني الَبلق الَعُقوق وكلفتني‬
‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬إذا ُ‬
‫ض النوق وهي الّرخمة ل ُيْقَدر على َبْيضها وكلفتني بيض السماسم وهو طير‬ ‫ل وكلفتني َبْي َ‬
‫جَم ٍ‬
‫سَلى َ‬
‫َ‬
‫طاف والَعقوق‪ :‬الحامل والبلق ذكر فهذا ما ل يكون‪.‬‬‫مثل الخ َ‬

‫سماسم ل يقدر لها على بيض‪.‬‬


‫سلى ما تلقيه الناقة إذا وضعت وهذا ل يكون في الجمل وال ّ‬
‫وال ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫عد من يعرفه أي اصنع هذا بمن ل يعرفك‪.‬‬


‫وقال القالي‪ :‬ومن أمثالهم بّرق لمن ل يعرفك يقال للذي تو ّ‬

‫ق ِلَيْنَباع‪.‬‬
‫خَر ْنِب ٌ‬
‫ُم ْ‬

‫‪213‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب‪.‬‬
‫أي مطرق ساكت ِلَيِث َ‬

‫ل في المكر قال الشاعر‪ :‬إذا أراَد امرؤٌ‬ ‫ضَرب مث ً‬


‫سداس ُي ْ‬ ‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬ضَرب أخماسًا ل ْ‬
‫غَرابًا فكانوا‬
‫سَداس وأصله أن قومًا كانوا في ِإبل لبيهم َ‬ ‫ل يضرب أخماسًا ل ْ‬ ‫مكرًا جنى علل وظ ّ‬
‫سْدس فقال أبوهم‪ :‬إنما تقولون هذا لترجعوا إلى أهليكم‬ ‫خْمس ال ّ‬ ‫خْمس ولل ِ‬
‫يقولون للّرْبع من البل‪ :‬ال ِ‬
‫ل في كل مكر‪.‬‬ ‫فصارت مث ً‬

‫جير أم‬ ‫وقال ابن دريد في أماليه أخبرنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال‪ :‬سئل يونس يومًا عن المثل ُم ِ‬
‫عامر فقال‪ :‬خرج فتيان من العرب للصيد فأثاروا ضبعًا فانفلتت من بين أيديهم ودخلت خباَء بعض‬
‫صلون إليها فقد استجارت بي فخّلوا بينه وبينها فلما انصرُفوا عمد‬ ‫ل ل َت ِ‬‫العرب فخرج إليهم فقال‪ :‬وا ّ‬
‫خباء وغَلب العراب ّ‬
‫ي‬ ‫سْمن فترده وقّربه إليها فأكلت حتى شبعت وتمّددت في جانب ال ِ‬ ‫خْبز وَلَبن و َ‬‫إلى ُ‬
‫شوته وخرجت تسعى وجاء أ ٌ‬
‫خ‬ ‫حْ‬‫ت بطنه وأكلت ُ‬ ‫حْلقه وبَقَر ْ‬
‫النوم فلما استثقل وثبت عليه فقرضت َ‬
‫ق الذي لقى مجيُر أّم‬ ‫للعرابي فلما نظر إليه أنشأ يقول‪ # :‬ومن يصنع المعروف في غير أهله يل ِ‬
‫طَرت َفَرْته‬ ‫عامر أعّد لها لما استجارت ببيته ِقراها من َالبان اللقاح الَبَهاِزر فأشبعها حتى إذا ما تم ّ‬
‫عٍرقوب‪.‬‬ ‫ب لها وأظافر ومن المثال المشهورة َمَواعيده ُ‬ ‫بأنيا ٍ‬

‫خيبر كان يهوديا‬ ‫ل من َ‬ ‫قال أبو علي أحمد بن إسماعيل القمي النحوي في كتاب جامع المثال‪ :‬هو رج ٌ‬
‫ل قال المتلمس‪ :‬الغدر والفات شيمُته فافهْم فعرقوبٌ له َمَثل‬ ‫ب المث َ‬
‫ضَربت به العر ُ‬ ‫وكان َيِعد ول َيفي ف َ‬
‫عْرُقوب لها مثل وما مواعيُدها إل الباطيل وقال أبو عبيد‪:‬‬ ‫وقال كعب بن زهير‪ :‬كانت موعيُد ُ‬
‫طْلُعها‪.‬‬
‫طلعت هذه النخلة َفلك َ‬
‫خ له يسأُله فقال له عرقوب‪ :‬إذا أ ْ‬‫عْرقوب رجل من العماليق أتاه أ ٌ‬ ‫ُ‬

‫عها حتى تصيَر بلحًا‪.‬‬


‫فلما أطلعت أتاه للِعَدة فقال‪َ :‬د ْ‬

‫طبًا فلما أرطبت قال‪:‬‬ ‫ت قال‪ :‬دعها حتى تصير ُر َ‬ ‫عها حتى تصيَر َزْهوًا فلما َأزَه ْ‬‫حت قال‪ :‬د ْ‬ ‫فلما أَبَل َ‬
‫ط أخاه منه شيئًا فصار‬ ‫عْرُقوب من الليل فجّذها ولم ُيْع ِ‬
‫دعها حتى تصير تمرًا فلما َأْتَمرت عَمد إليها ُ‬
‫ب وقال آخر‬ ‫ب َأخاه بَيْثر ِ‬ ‫عْرُقو ٍ‬
‫سجّية مواعيَد ُ‬
‫ف منك َ‬‫خْل ُ‬
‫ت وكان ال ُ‬ ‫لشجعي‪ :‬وعد َ‬ ‫ل وفيه يقول ا َ‬ ‫مث ً‬
‫سَمُع‬
‫ل ومن المثال المشهورة َت ْ‬ ‫حْ‬‫عْرُقوب َيْثرب لهجًة وأبين شؤمًا في الحوائج من ُز َ‬ ‫وأكُذب من ُ‬
‫بالُمَعْيِدي خيٌر من أن تراه‪.‬‬

‫ب للصقعب بن عمرو النهدي قاله له النعمان بن‬


‫ضر َ‬
‫ل ُ‬
‫قال أبو عبيد‪ :‬أخبرني ابن الكلبي أن هذا المث َ‬
‫المنذر‪.‬‬

‫سمع بذكره فلما رآه اقتحمته عينه‬‫ضْمرة َ‬


‫ل للمنذر بن ماء السماء قاله لشقة بن َ‬ ‫وقال الفضل‪ :‬المث ُ‬
‫ت اللعن إن الرجال ليسوا بجُزر‬ ‫ل فقال‪ :‬له شقة‪ :‬أبي َ‬
‫ي خيٌر من أن تراه فأرسلها مث ً‬‫فقال‪ :‬تسمع بالُمَعْيِد ّ‬
‫عْقله‬
‫ل وأعجب المنذر بما رأى من َ‬ ‫صغريه قلبه ولسانه فذهب مث ً‬ ‫يراد منهم الجسام وِإنما المرء بأ ْ‬
‫ضْمرة‪.‬‬
‫ضْمرة بن َ‬‫وبيانه ثم سماه باسم أبيه فقال‪ :‬أنت َ‬

‫وقال ابن دريد في أماليه‪ :‬أخبرنا السكن بن سعيد الجرموزي عن محمد بن عباد عن الكلبي قال‪ :‬وفد‬
‫صْقعب رج ً‬
‫ل‬ ‫صْقعب بن عمرو النهدي في عشرة من بني نهد على الِنعمان بن المنذر وكان ال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫قصيرًا دميمًا تقتحُمه العين شريفًا بعيَد الصوت وكان قد بلغ النعمان حديُثه فلما أخبر النعمان بهم قال‬
‫صْقعب قال‪ :‬ل فقال للذي يليه‬ ‫صْقعب فنظر الِذن إلى أعظمهم وأجملهم فقال‪ :‬انت ال ّ‬ ‫للذن‪ :‬ائذن لل ّ‬
‫ظم والهيئة‪ :‬أأنت هو فقال‪ :‬ل‪.‬‬ ‫في الِع ِ‬

‫‪214‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سمُع بالُمعيديّ‬
‫صْقعب‪ :‬هأنذا فأدخّله إلى النعمان فلما رآه قال‪َ :‬ت ْ‬
‫صْقعب فقال ال ّ‬ ‫فاستحيا فقال‪ :‬أيكم ال ّ‬
‫سَتقى فيها إنما الرجل‬ ‫سوك ُي ْ‬
‫صْقعب‪ :‬أبيت اللعن إن الرجال ليسوا بالُم ُ‬‫خيٌر من أن تراه فقال له ال ّ‬
‫جَنان وإن نطق نطق بَبيان‪.‬‬
‫ن قاتل قاتل ب َ‬
‫بأصغَريه بلسانه وقلبه إ ْ‬

‫سحول‬
‫صُرك بالمور فقال‪َ :‬أْنقض منهما المفتول وُأبرم منها الَم ْ‬
‫فقال له النعمان‪ :‬فِلّله أبوك فكيف َب َ‬
‫ن لم ينظر في العواقب‪.‬‬ ‫وُأحيلها حتى تحول ثم أنظر إلى ما يئول وليس لها بصاحب َم ْ‬

‫جِز الظاهر والَفْقر الحاضر‪.‬‬


‫خبرني عن الَع ْ‬
‫قال‪ :‬قد أحلت وأحسنت فأ ْ‬

‫ب الضعيف الحيلة الّتبوع للحليلة الذي يحوم حولها ويسمع قولها إن‬ ‫قال‪ :‬أما العجز الظاهر فالشا ّ‬
‫ضاها وإن رضيت تفّداها فذاك الذي ل كان ول ولد النساُء ِمْثله وأما الفقُر الحاضر فالذي‬ ‫ضَبت تر ّ‬‫غ ِ‬
‫َ‬
‫ل تشبُع نفسه وإن كان له قنطاٌر من ذهب‪.‬‬

‫قال‪ :‬فأخبرني عن السوءة السوءاء والداء الَعَياء‪.‬‬

‫ضب‬ ‫ضب من غير غ َ‬ ‫عجب وتغ َ‬ ‫سليطة التي َتعجب من غير َ‬ ‫قال‪ :‬أما السوءة السوءاء فالمرأَة ال ّ‬
‫ل منها‬
‫سن حاُله إن كان ذا مال لم ينفْعه وإن كان فقيرًا عّير به فأراح ا ّ‬ ‫حُ‬
‫فصاحُبها ل َيْنَعُم باُله ول َي ْ‬
‫ت عنه سََبعك‬
‫غْب َ‬
‫بْعَلها ول مّتع بها أهلها وأما الداء الَعياء فالجاُر جاُر البيت إن شِهَدك ساَفهك وإن ِ‬
‫ت عنه ظلمك‪.‬‬ ‫وِإن قاولَته بهَتك وإن سك ّ‬

‫سن صَلته وصلَة أصحابه‪.‬‬


‫حَ‬‫فقال له النعمان‪ :‬أنت أنت فَأ ْ‬

‫ومن المثال المشهورة قولهم‪ :‬يعرف من أين ُتْؤكل الكتف قال المطرزي في شرح المقامات‪ :‬يضرب‬
‫للّداهية الذي يأتي الموَر من َمَأتاها لن أكل الكتف أعسر من غيرها وقيل‪ :‬أكلها من أسفلها لنه‬
‫غضروف مشتبك باللحم وبعضهم يقول‪:‬‬ ‫يسهل انحدار لحمها ومن أعلها يكون متعقدًا ملتويًا لنه ُ‬
‫ظم فإذا أخذتها من أعلى خّرت عليك المرقة وانصّبت وإذا أخذتها‬ ‫المرقة تجري بين لحم الكتف والَع ْ‬
‫من أسفلها انقشر من عظمها خاصة والمرقة مكانها ثابتة‪.‬‬

‫وقال الصمعي‪ :‬العرب تقول للضعيف الرأي إنه ل ُيحسن أكل الكتف وأنشد‪ :‬إني على ما ترين من‬
‫كبري أعلم من أين ُتؤكل الكتف وفي شرح المقامات لسلمة النباري قيل‪ :‬إن في الكتف موضعًا إذا‬
‫أمسكه النسان سقط جميع لحمها‪.‬‬

‫سّمَيت هانئًا ِلَتْهَنأ‪.‬‬


‫ومن المثال المشهورة ِإنما ُ‬

‫أي لُتفضل على الناس وتعطف عليهم‪.‬‬

‫جَفينة بالجيم والفاء‬


‫جَهينة الخبر اليقين وكان الصمعي يرويه‪ :‬عند ُ‬ ‫ومن المثال المشهورة قولهم عند ُ‬
‫ن الكلبي في هذا النوع أكبَر من‬ ‫حَفينة بحاء غير معجمة قال أبو عبيد‪ :‬كان اب ٌ‬ ‫وكان أبو عبيدة يقول‪ُ :‬‬
‫ن معاوية بن عمرو بن كلب‬ ‫عمرو ب ِ‬ ‫صين بن َ‬ ‫ح َ‬
‫جهينة وكان من حديثه أن ُ‬ ‫الصمعي وكان يرويه‪ُ :‬‬
‫ي إلى الِكلبي وكانا فاِتكين فقتله‬
‫جَهن ّ‬
‫خَنس فنزل منزل فقام ال ُ‬ ‫لْ‬‫خرج ومعه رجل من جهينة يقال له ا َ‬
‫ل عنه فل تجد َمن ُيخبرها فقال‬ ‫ت عمرٍو َتْبكيه في المواسم وتسأ ُ‬ ‫خَرُة بن َ‬
‫صْ‬‫وأخذ ماَله وكانت أخته َ‬
‫ن قال البطليوسي في شرح‬ ‫ظنو ُ‬‫عْلُمهما ُ‬
‫جْرٍم و ِ‬
‫خَرة إذ ُتسائل في ِمَراح وفي َ‬‫صْ‬‫الخنس فيها‪ :‬ك َ‬
‫الفصيح‪ :‬الصحيح جهينة‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال ابن خالويه في شرح الدريدية قيل‪ :‬جهينة اسم امرأة وقيل القبيلة وقيل اسم خّمار‪.‬‬

‫جارية فْلَتْزن الّزانية وذلك أن جارية بن سليط بن الحرث بن‬ ‫ل َ‬


‫ومن أمثالهم المشهورة قولهم ِبِمْث ِ‬
‫عكاظ فأبصرته فتاٌة من خثعم‬ ‫ق ُ‬‫جهًا وأمّدهم قامة وأنه أَتى سو َ‬
‫ن الناس و ْ‬ ‫يربوع بن حنظلة كان أحس َ‬
‫طفت له حتى وقع عليها َفعلقت منه فلما ولدت أقبلت هي وأمها وخالتها تلتمسه بُعكاظ فلما‬ ‫فأعجبها فتل ّ‬
‫ل‪.‬‬
‫رأته الفتاُة قالت‪ :‬هذا جارية فقالت أمها‪ :‬بمثل جارية فْلَتْزن الزانية سرا أو علنية فذهب مث ً‬

‫ومن المثال المشهورة قولهم ل َتْعَدُم الحسناء َذامًا‪.‬‬

‫أي ل يسلم أحٌد من أن يكون فيه شيء من عيب والّذام‪ :‬الَعْيب‪.‬‬

‫حّبى بنت مالك ابن عمرو العدوانية كانت من أجمل النساء فتزّوجها مالك بن غسان فقالت‬
‫وأصله أن ُ‬
‫أمها ِلتّباعها‪ :‬إن لنا عند الملمسة رشحة فيها هنة‪.‬‬

‫ن إدخالها على زوجها فطّيْبنها بما في أصدافها ‪ -‬تعني الطيب فلما كان الوقت أعجله ّ‬
‫ن‬ ‫فإذا أردت ّ‬
‫زوجها‪.‬‬

‫فَغْفلن عن ذلك‪.‬‬

‫طُروَقتك البارحة فقال‪ :‬ما رأيت كالليلة قط لول ُرويحة أنكرتها فقالت‬‫ت َ‬
‫فلما أصبح قيل له‪ :‬كيف رأي َ‬
‫ستر‪ :‬ل تعَدم الحسناء َذامًا‪.‬‬
‫خْلف ال ّ‬
‫هي من َ‬

‫وفي الجمهرة من أمثالهم‪ :‬ل يعرف الِهّر من الِبّر وقد كثر كلم العلماء في هذا المثل فذكر أبو عثمان‬
‫حة ذلك وأخبرني أبو‬ ‫سّنور والِبّر الفأرة في بعض اللغات أودوّيبة تشبهها ول أعرف ص ّ‬‫أن الهّر‪ :‬ال ّ‬
‫حاتم بن طرفة عن بعض علماء الكوفة أنه فسر هذا فقال‪ :‬ل يعرف َمن َيُهّر عليه ممن َيِبّره‪.‬‬

‫سْوق الشاء من ُدعائه‪.‬‬


‫قال ابن خالويه في شرح الدريدية وقال آخرون‪ :‬ل يعرف َ‬

‫سْوقها وقال قوم‪:‬‬


‫وفي المجمل لبن فارس‪ :‬هذا المثل مختلف فيه فقال قوم‪ :‬الِهّر دعاء الغنم والِبّر‪َ :‬‬
‫سّنور والِبّر‪ :‬ولد الثعلب‪.‬‬
‫الهّر‪ :‬ولد ال ّ‬

‫وقال آخرون‪ :‬ل يعرف من يكرهه ممن َيِبّره‪.‬‬

‫طّم‪ :‬ما حمله الماء والّرم‪ :‬ما حملته‬


‫ن ما قالوا فيه‪ :‬إن ال ّ‬
‫طّم والّرّم قال ابن دريد‪ :‬أحس ُ‬
‫وقالوا‪ :‬جاء بال ّ‬
‫الريح‪.‬‬

‫وقالوا‪ :‬ما يعرف َقبيَله من َدِبيره‪.‬‬

‫قال قوم‪ :‬أي ل يعرف نسبب أبيه من نسب أمه‪.‬‬

‫وقال آخرون القبيل‪ :‬الخيط الذي يفتل إلى قّدام والدبير‪ :‬الذي يُفْتل إلى خلف‪.‬‬

‫قال ثعلب في أماليه‪ :‬أي ل يدري ُفِتل إلى فوق أو إلى أسفل‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي أي ل يعرف الكلَم الذي ُيْفهم من‬


‫ي من الل ّ‬
‫وفي أمالي ثعلب قولهم‪ :‬ل يدري الحّو من الّلّو والح ّ‬
‫الذي ل ُيْفَهم‪.‬‬

‫ن‪.‬‬
‫وقال في موضع آخر‪ :‬هو الكلم البّين وغير البي ّ‬

‫ل عن سيدي عمر بن الفارض ما كان أوسع علمه باللغة قال في قصيدته اليائية‪ :‬صار‬ ‫قلت‪ :‬رضي ا ّ‬
‫ت من يعرف منها‬ ‫ي ولما شرحت قصيدته هذه ما وجد ُ‬ ‫يل ّ‬
‫وصف الضر ذاتيًا له من عناء والكلم الح ّ‬
‫ي فلم أجد من يعرف معناه‬‫يل ّ‬
‫خلقًا من الصوفية عن معنى قوله‪ :‬والكلم الح ّ‬
‫إل القليل ولقد سألت َ‬
‫ت هذا الكلم في أمالي ثعلب‪.‬‬ ‫حتى رأي ُ‬

‫ل جري‬
‫وفي جامع المثال لبي علي أحمد بن إسماعيل القمي النحوي قال هشام بن الكلبي‪ :‬أول َمَث ٍ‬
‫ل أْدماء من آدَم‪.‬‬
‫في العرب قولهم‪ :‬المرأة من المرء وك ّ‬

‫خْلفًا‪.‬‬
‫ومن المثال المشهورة قولهم‪ :‬سَكت ألفًا ونطق َ‬

‫سقط الرديء والمثل للحنف بن قيس كان يجالسه رجل ُيطيل‬


‫خْلف من القول‪ :‬ال ّ‬‫قال أبو عبيد‪ :‬وال َ‬
‫صمت حتى ُأعجب به ثم إنه تكلم فقال للحنف‪ :‬يا أبا بحر هل تقدر أن تمشي على شرف المسجد‬ ‫ال ّ‬
‫فعندها تمّثل بذلك‪.‬‬

‫صْيغي يقول‪:‬‬
‫وقال ابن دريد في أماليه‪ :‬حدثنا العكلي عن أبيه عن سليط بن سعد قال كان أْكثم بن َ‬
‫جلٍة َتَهب ريثًا‪.‬‬
‫عَ‬‫ب َ‬
‫ر ّ‬

‫خفى للويل‪.‬‬
‫لأ ْ‬
‫ن اللي َ‬
‫ل فإ ّ‬
‫اّدرعوا اللي َ‬

‫المرُء َيْعجز ل المحالة‪.‬‬

‫ل جماعَة لمن اختلف‪.‬‬

‫ل امرئ سلطان على أخيه حتى يأخذ السلح فإنه كفى بالمشرفّية واعظًا‪.‬‬
‫لك ّ‬

‫عُة‬
‫سْر َ‬
‫وأسرع العقوبات عقوبة الَبْغي وشر الّنصرة التعّدي وآلم الخلق أضيقها وأسوأ الداب ُ‬
‫صْول‪.‬‬
‫ل أْنفذ من َ‬‫الِعقاب وُرب قو ٍ‬

‫عبد وإن ساعده الجّد وإذا فزع الفؤاد ذهب الّرقاد‪.‬‬


‫ضر والَعْبد َ‬
‫سه ال ّ‬
‫الحّر حّر وإن م ّ‬

‫ب كلٍم ليس فيه اكتتام‪.‬‬


‫ُر ّ‬

‫صديق ولو في الحريق‪.‬‬


‫حافظ على ال ّ‬

‫ليس من الَعْدل سرعة الَعذل ليس بَيسيٍر تقويُم العسير إذا بالغت في الّنصيحة هجمت بك على‬
‫الفضيحة لو أنصف المظلوم لم يبق فينا َملوم‪.‬‬

‫ضم بالقضم‪.‬‬
‫خ ْ‬
‫قد يبلغ ال َ‬

‫ن مع اليوم غدًا‪.‬‬
‫ن أخاك فإ ّ‬
‫ستْأ ِ‬
‫أْ‬

‫‪217‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ستِئيم‪.‬‬
‫ل َ‬
‫كل ذات َبْع ٍ‬

‫سمع‪.‬‬
‫النفس عروف فل تطمع في كل ما َت ْ‬

‫ف قطاَته من لطاِته الّرطاة‪ :‬الحمق والقطاة‪ :‬سفل‬


‫ومن المثال قولهم‪ :‬إن فلنًا من َرطاِته ل يعر ُ‬
‫جْبهة‪.‬‬
‫الظهر والّلطاة‪ :‬ال َ‬

‫جَوُد من لِفظة أي البحر أجبت من صاِفر وهو ما‬


‫فصل ‪ -‬فيما جاء على أفعل في أمالي القالي يقال‪ :‬أ ْ‬
‫سباعها‪.‬‬
‫صِفر من الطير لنه ليس من ِ‬‫َي ْ‬

‫ب‪.‬‬
‫ض ّ‬
‫أحذر من َ‬

‫أسمع من ُقراد‪.‬‬

‫عقاب‪.‬‬
‫صُر من ُ‬
‫أْب َ‬

‫غراب‪.‬‬
‫حَذُر من ُ‬
‫أْ‬

‫أَنْوَم من َفْهد‪.‬‬

‫ف رأسًا من الّذئب ومن الطائر‪.‬‬


‫خ ّ‬
‫أَ‬

‫سية‪.‬‬
‫حش من فا ِ‬
‫و أْف َ‬

‫ت‪.‬‬
‫س ْ‬
‫خْنُفساء إذا حّركوها َف َ‬
‫وهي ال ُ‬

‫ث ريحها‪.‬‬
‫خْب ِ‬
‫فأْنَتنت القوَم ب ُ‬

‫خذ بيتًا من ُكسار عيدانه ثم‬


‫ض فتّت ِ‬
‫حْم ِ‬
‫غْبراء من الّدود تكون في ال َ‬
‫سْرفة وهي دابة َ‬
‫صنع من ُ‬ ‫إنه ل ْ‬
‫طت رأسها وجميعها‬ ‫صلب ثم تلزقه بعُود من أعواد الشجر وقد غ ّ‬ ‫سج العنكبوت إل أنه أ ْ‬
‫ُتْلِزقه بمثل َن ْ‬
‫فتكون فيه‪.‬‬

‫شها فل يصل الرجل إلى بيضها‬


‫شها على عودين ثم تطيل ع ّ‬
‫أصنع من َتَنّوطة وهي طائر ترّكب ع ّ‬
‫ل يدُه إلى المنكب‪.‬‬
‫حتى يدخ َ‬

‫خرق من حمامة‪.‬‬
‫أْ‬

‫سر‪.‬‬
‫ضها فتَك ّ‬
‫وذلك أنها تبيض بيضها على العواد البالية فربما وقع بي ُ‬

‫ظلم من أْفعى‪.‬‬
‫أ ْ‬

‫ق وَثْقب‪.‬‬
‫شّ‬
‫جَرتها وتدخل في كل َ‬
‫حَ‬
‫حرًا إنما تهجم على الحّيات في ِ‬
‫جْ‬
‫حَتِفُر ُ‬
‫وذلك أنها ل َت ْ‬

‫‪218‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عدة اليادي وكان من حكماء العرب وأعقل‬


‫س بن سا ِ‬ ‫س‪ :‬وهو ق ّ‬
‫وفي جامع المثال للقّمي‪ :‬أبلغ من ُق ّ‬
‫علم ويقال‪ :‬هو أنطق من ق ّ‬
‫س‬ ‫من سمع به منهم وأول من قال‪ :‬أما بعد وأول من أقّر بالبعث من غير ِ‬
‫وأْدهى من قس‪.‬‬

‫أعيا من َباِقل‪.‬‬

‫وهو رجل من إياد وقيل من ربيعة‪.‬‬

‫ت الظبي فمّد يديه وأخرج لسانه يريُد‬


‫عشر درهمًا فمّر بقوم فقالوا له‪ :‬بكم اشتري َ‬
‫ظبيًا بأحد َ‬
‫اشترى َ‬
‫طه‪.‬‬
‫ت إب ِ‬
‫ظْبي حين مّد يديه وكان تح َ‬‫أحد عشر فشرد ال ّ‬

‫أحَمق من َهّبنقة‪.‬‬

‫ل له بعير فجعل ينادي‪ :‬من وجد بعيرًا فهو له فقيل له‪:‬‬ ‫وهو َيزيد بن َثْروان أحد بني قيس بن ثعلبة ض ّ‬
‫ل منهم‬‫طَفاوة وبنو راسب في مولوٍد اّدعاه ك ّ‬ ‫َفِلم تنشده قال‪ :‬فأين حلوة الوجدان واختصمت إليه بنو ال ّ‬
‫طفاوّيا طفا‬ ‫ب به إلى نهر البصرة فيلقى فيه فإن كان راسبيًا رسب وإن كان ُ‬ ‫حكم في َهذا يذه ُ‬ ‫فقال‪ :‬ال ُ‬
‫سمان في‬ ‫فقال الرجل‪ :‬ل أريد أن أكون من هذين الحيين ويقال‪ :‬إنه كان يرعى غنم أهله فيرعى ال ّ‬
‫سد ما أصلح ا ّ‬
‫ل‬ ‫ل ول أف ِ‬‫صِلح ما أفسد ا ّ‬
‫حى المهازيل فقيل له‪ :‬ويحك ما تصنع قال‪ :‬ل ُأ ْ‬ ‫العشب وين ّ‬
‫ن َهَبّنقة الَقي‬‫جّد وُك ْ‬
‫عش َب َ‬
‫ن َترى بالجُدود ِ‬‫ش َم ْ‬
‫ك إنما عي ُ‬
‫جّد ول يضّرك َنْو ٌ‬ ‫عش ب َ‬‫وقال الشاعر فيه‪ِ :‬‬
‫خل من ماِدر‪.‬‬
‫شْيَبَة بن الوليد أْب َ‬
‫ي نوكًا أو َ‬‫سّ‬

‫حبان وائل‪.‬‬
‫سْ‬
‫خطب من َ‬
‫أْ‬

‫غَفل وهو رجل من بني ذهل كان أنسب أهل َزمانه سأله ُمعاوية عن أشياء فخّبره بها‬ ‫سب من َد ْ‬ ‫أْن َ‬
‫ستجاعة فآفُته‬
‫ن للعلم آفة وإضاعة ونكدًا وا ِ‬
‫سُؤول وَقْلب عقول غيَر أ ّ‬‫فقال‪ :‬بَم علمت قال بلسان َ‬
‫ن ليس ِمن أهله ونكده الكذب فيه واستجاعته أن صاحبه منهوم ل‬ ‫النسيان وإضاعته أن يحّدث به َم ْ‬
‫يشَبع‪.‬‬

‫أجود من حاتم‪.‬‬

‫أجود من كعب بن مامة اليادي‪.‬‬

‫أحلم من الحنف بن قيس‪.‬‬

‫غَزل من امرئ القيس‪.‬‬


‫أْ‬

‫ضرس وهو الَبرد‪.‬‬


‫ع ْ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬أبرد من َ‬

‫ج بأمه على ظهره‪.‬‬


‫أَبّر من الَعَمّلس وهو رجل كان يح ّ‬

‫سوَدده فإذا أعطيه‬


‫طى لعّزه و ُ‬
‫سْهمًا في الجيش وهو في بيته فيْع َ‬
‫حس وهو رجل كان يسأل َ‬ ‫ل من َفْل َ‬
‫أسأ ُ‬
‫ل لمرأِته فإذا أعطَيه سأل لبعيره‪.‬‬ ‫سأ َ‬

‫‪219‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جرها وتقبل َفَرحًا منها بالحلب‬


‫حْلب وهي تجتّز فتلفظ ِب ِ‬ ‫شلى لل َ‬
‫ظة يقال هي العنز لنها ُت ْ‬‫أسَمح من لف َِ‬
‫ويقال‪ :‬هي التي تزق فرخها من الطير لنها ُتخرج ما في جوفها وتطعمه ويقال‪ :‬هي الّرحى ويقال‪:‬‬
‫ط بالعنبر والجواهر والهاء فيه للمبالغة‪.‬‬ ‫الديك ويقال‪ :‬البحر لنه يلًف ُ‬

‫ل على بني الّزّبان الّذْهلي حتى ُقتلوا وحملت‬


‫غَفيلة بن قاسط د ّ‬
‫خْوَتعة وهو رجل من بني ُ‬
‫أشأم من َ‬
‫رؤوسهم على الّدهيم‪.‬‬

‫ب‪.‬‬
‫خَدع من ض َ‬
‫ي‪ :‬يقال‪ :‬أ ْ‬
‫وفي نوادر ابن العراب ّ‬

‫حره لم يقدر عليه‪.‬‬


‫جْ‬
‫خل في ُ‬
‫وذلك أنه إذا د َ‬

‫ب وإنما ُيراد به النثى وأما الذكر فإنه إذا سفدها لم يقر بها بعد‪.‬‬
‫ق من ض ّ‬
‫ويقال‪ :‬أع ّ‬

‫ب وذلك لنه ل يشرب الماء إنما يستنشق الريح فيكفيه‪.‬‬


‫ويقال‪ :‬هو أروى من ض ّ‬

‫أغرب من العنقاء‪.‬‬

‫جسم‪.‬‬
‫قال المطرزي في شرح المقامات‪ :‬وهي طائر عظيم معرف السم مجهول ال ِ‬

‫صفتها غيُر اسمها‪.‬‬


‫قال الخليل‪ :‬لم يبق في أيدي الناس من ِ‬

‫ل في عنقها وكانت من أحسن‬‫طْوق وقيل‪ :‬لطو ٍ‬


‫عنقاء لنه كان في عنقها بياض كال ّ‬‫قال‪ :‬ويقال سميت َ‬
‫صبيان فدعا عليها خالد بن سنان‬
‫ف ال ّ‬
‫ل لون وكانت تأكل الوحش والطير وتخط ُ‬ ‫الطير فيها من ك ّ‬
‫سلها وانقرضت‪.‬‬ ‫ي الفترة فانقطع َن ْ‬
‫العبسي نب ّ‬

‫سمع ول ُيرى‪.‬‬
‫قال الجاحظ‪ :‬كل المم تضرب المثل بعنقاء في الشيء الذي يُ ْ‬

‫النوع السادس والثلثون معرفة الباء والمهات والبناء والبنات والخوة والخوات والذواء‬
‫والذوات‬

‫قد أّلف في هذا النوع جماعة فمن المتقدمين أبو العباس محمد بن الحسن الحول‪.‬‬

‫قال أبو الحسن علي بن سليمان الخفش‪ :‬ول أعلم أحدًا سبَقه إلى تأليف هذا الكتاب وكتاُبه خاصّ‬
‫بالربعة الول وأّلف بابن السكّيت كتاب المثنى والمكنى والمبني والموخى وما ضّم إليه فذكر في‬
‫صع وقد‬‫ب سّماه المر ّ‬
‫المكنى الباء والمهات والبناء والبنات والذواء والذوات ولبن الثير كتا ٌ‬
‫لخصُته قديمًا دون الذواء والذوات في تأليف لطيف سمّيته المنى في الُكَنى وفي النوع ستة فصول‪:‬‬
‫ب وذكر خالد بن كلثوم أن‬‫ج َ‬‫حبا ِ‬
‫ل العرب‪ :‬هذه ناُر أبي ُ‬
‫الفصل الول في الباء قال أبو العباس‪ :‬تقو ُ‬
‫حباحب وقال أبو عمر الجرمي‪ :‬هي الناُر التي ل ُيْنتفع بها لشيٍء مثل التي تخرج من حوافر‬ ‫أبا ُ‬
‫الخيل‪.‬‬

‫حباحب وأبو‬
‫ي بن سليمان الخفش‪ :‬حدثت عن الصمعي أنه كان يقول‪ :‬ال ُ‬ ‫وقال أبو الحسن عل ّ‬
‫ل صغيرة تطير يخّيل إليك أنها نار‪.‬‬
‫حباحب‪ :‬دّويبة تظهر لي ً‬‫ُ‬

‫جخاِدب‪ :‬الحرباء أو دابًة تشبهه‪.‬‬


‫قال الجرمي‪ :‬أبو ُ‬

‫‪220‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب به الرجل وأبو ِدراص وأبو‬‫س ّ‬


‫ب ُي َ‬
‫جخادب‪ :‬س ّ‬‫حباحب وأبو ُ‬ ‫طرى وأبو ُ‬‫ضْو َ‬
‫قال أبو العباس‪ :‬وأبو َ‬
‫َلْيلى َلمن ُيحّمق وإنما قالوا للمضّعف أبو ليلى يريدون أنه أبو امرأة وكذلك أبو ِدراص واِلّدْرص‪:‬‬
‫الفأرة فكأنهم قالوا له‪ :‬أبو فأرة‪.‬‬

‫صْين‪:‬‬
‫حسل ولده وأبو الح َ‬ ‫ب وال ِ‬
‫حصين فاشيٌة عندهم فالّول لّلض ّ‬ ‫سل وأبو ال ُ‬
‫حْ‬‫قال أبو العباس‪ :‬وأبو ال ِ‬
‫ب ُيكَنى أبا‬
‫طل كما الذئ ُ‬‫جعادة‪ :‬الذئب قال الشاعر‪ :‬هي الخمُر حّقا وُتْكَنى ال ّ‬ ‫جْعدة وأبو ُ‬‫الثعلب وأبو َ‬
‫ب البيت وصاحُبه وأبو‬ ‫حْيض وأبو البيت‪ :‬ر ّ‬ ‫جْعَده وأبو ِدراس اسم للفرج مأخوذ من الّدْرس وهو ال َ‬ ‫َ‬
‫سغب وأبو مالك أيضًا‪ :‬الهرم وأبو َبراقش‪ :‬طائر فيه ألوان‬ ‫َمْثواك‪ :‬الذي َتنزل عليه وأبو مالك‪ :‬ال ّ‬
‫غْيٍر وهو الباطل والّزور وأبو‬ ‫يتّلون ريشه في النهار عّدة ألوان ويقال للرجل الكّذاب‪ :‬أبو بنات َ‬
‫خنة‪ :‬طائر‪.‬‬
‫ُد ْ‬

‫عْمرة فقا‪ :‬كيف ل‬


‫عْمرة‪ :‬الجوع وقيل لعرابي‪ :‬أتعرف أبا َ‬ ‫عْمرة‪ :‬الفْقر وسوء الحال وأبو َ‬ ‫وأبو َ‬
‫ب من‬
‫ضْر ٌ‬
‫سْلمان‪َ :‬‬‫ل وبيت أبي دثار‪ :‬الكلة وأبو َ‬
‫ظّ‬
‫حب‪ :‬ال ّ‬
‫أعرفه وهو ُمتُرّبع في َكبدي وأبو َمْر َ‬
‫جْعلن‪.‬‬
‫ال ِ‬

‫ن الُغراب وكان‬ ‫وقال أبو عبيدة‪ :‬العرب تكنى البخر أبا الّذباب وأبا الِمْر قال‪ :‬الغراب قال الشاعر‪ :‬إ ّ‬
‫ضْرب من الُعّقال‬ ‫شيها فأصابه َ‬ ‫سد القطاة فراَم يمشي َم ْ‬
‫حَ‬
‫يمشي مشية فيما مضى من سالف الحوال َ‬
‫سْعد‪ :‬الهَرم وأبو‬ ‫شَيه فلذاك َكّنوه أبا الِمرقال وقال ابن السكيت في الَمْكِني‪ :‬أبو َ‬
‫ل مشيتها وأخطأ َم ْ‬ ‫فأض ّ‬
‫سلة وأبو َمْذَقة‪:‬‬‫عْ‬
‫جر آخر وأبو َ‬ ‫حب‪ :‬ما خرج من الحجِر من النار إذا قَرعه حاِفر أو صّكه ح َ‬ ‫حبا ِ‬
‫ُ‬
‫عْذرها ويقال للرجل إذا استنبط‬ ‫ض المرأة هو أبو ُ‬
‫حْنِبص‪ :‬الثعلب ويقال للرجل إذا افت ّ‬ ‫الذئب وأبو ال ِ‬
‫ت إليه ويقال للخبر‪ :‬أبو جابر وأبو َقْيس‪ :‬مكيال ويقال للبيض‪:‬‬ ‫سِبق َ‬
‫عْذره أي قد ُ‬ ‫الشيء‪ :‬ما أنت بأبي ُ‬
‫خْدرة‪ :‬طائر بالحجاز‪.‬‬‫جْون‪ :‬وللسود‪ :‬أبو الَبْيضاء وأبو َ‬ ‫أبو ال َ‬

‫وفي شرح المقامات للنباري‪ :‬قال أصحاب اللغة‪ :‬أبو َزيد‪ :‬كناية عن الِكبَر قال الشاعر‪ :‬أعاَر أبو‬
‫ض سلح المرء للمرء كآلم وفي ديوان الدب للفارابي‪ :‬أبو الحارث‪ :‬كُْنية‬ ‫حه وبع ُ‬ ‫زيد يميني سل َ‬
‫سويق‪.‬‬‫السد وأبو عاصٍم‪ُ :‬كنية ال ّ‬

‫ب من الجراد‪.‬‬
‫ضْر ٌ‬
‫جخاِدب‪َ :‬‬
‫ي وأبو ُ‬
‫جخاد ّ‬
‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬وأبو ُ‬

‫خطار‬
‫جْهل وأبو ّ‬
‫جْلَعد وأبو َ‬
‫صع لبن الثير‪ :‬أبو الَبد‪ :‬النسر وأبو البرد وأبو السود وأبو َ‬ ‫وفي المر ّ‬
‫وأبو َرقاش‪ :‬النمر‪.‬‬

‫حْفص وأبو الخدر وأبو رزاح‬‫جراء وأبو َ‬


‫وأبو البطال وأبو جرو وأبو الخياس وأبو التأمور وأبو ال َ‬
‫طم وأبو النحس وأبو‬
‫شبل وأبو ليث وأبو لبد وأبو الَغريف وأبو محراب وأبو مح ّ‬ ‫وأبو الّزعفران وأبو ِ‬
‫الوليد وأبو الَهْيصم وأبو العباس‪ :‬السد‪.‬‬

‫وأبو البيض‪ :‬اّللبن‪.‬‬

‫وأبو الثقال‪ :‬وأبو الشحج‪ :‬الَبْغل‪.‬‬

‫وأبو الخبار وأبو روح‪ :‬الُهْدُهد‪.‬‬

‫وأبو الخذ الباشق‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضر‪ :‬الرّياحين‪.‬‬
‫خ َ‬
‫وأبو ال ْ‬

‫وأبو الخطل‪ :‬الِبْرَذون‪.‬‬

‫وأبو الشعث‪ :‬البازي‪.‬‬

‫حسبان‪ :‬العقاب‪.‬‬
‫وأبو الشيم وأبو ُ‬

‫حنِبص‪:‬‬
‫سرطان وأبو َبحير‪ :‬الّتْيس وأبو ال ِ‬ ‫جَمل وأبو بحر‪ :‬ال ّ‬‫خِبيص وأبو أّيوب‪ :‬ال َ‬
‫وأبو الصفر‪ :‬ال َ‬
‫الّثْعلب وأبو البختري‪ :‬الحّية وأبو برائل وأبو حّماد‪ :‬الّديك وأبو ُبريد‪ :‬الَعقَعق‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫وأبو ثقيف‪ :‬الخ ّ‬

‫وأبو ثمامة‪ :‬الّذئب‪.‬‬

‫جّراح وأبو حدر وأبو زاجر‪ :‬الُغراب وأبو‬‫ضُبع وأبو جاعرة‪ :‬الغداف من الِغْربان وأبو ال َ‬‫وأبو ثقل‪ :‬ال ّ‬
‫حميد‪ :‬الّدب‪.‬‬‫جهينة وأبو ُ‬ ‫لح وأبو ُ‬
‫جعفر وأبو حكيم‪ :‬الّذباب وأبو الج ّ‬

‫شاهين‪.‬‬
‫وأبو الجيش‪ :‬ال ّ‬

‫ج المرأة‪.‬‬
‫وأبو جميل‪َ :‬فْر ُ‬

‫وأبو حاتم‪ :‬الكلب والغراب‪.‬‬

‫جاج‪ :‬الُعقاب والِفيل‪.‬‬


‫وأبو الح ّ‬

‫وأبو الحرماز‪.‬‬

‫غَفل‪ :‬الفيل‪.‬‬
‫وأبو َد ْ‬

‫طاووس‪.‬‬
‫حسن‪ :‬ال ّ‬
‫وأبو ال ُ‬

‫وأبو الحسين‪ :‬الَغَزال‪.‬‬

‫عْرس‪.‬‬
‫ن ِ‬
‫وأبو الحكم وأبو رافع‪ :‬اب ُ‬

‫وأبو حّيان‪ :‬الَفْهد‪.‬‬

‫وأبو خالد الكلب والثعلب‪.‬‬

‫وأبو خبيب‪ :‬الِقرد‪.‬‬

‫خنزير والثور‬
‫خْنزير وأبو راشد‪ :‬الِقْرد وأبو ُزرعة‪ :‬ال ِ‬‫سّنور والرنب وأبو ُدَلف‪ :‬ال ِ‬ ‫وأبو خداش‪ :‬ال ّ‬
‫شجاع وأبو طاِلب‪:‬‬ ‫حمار وأبو ُ‬‫ي‪ :‬القمري وأبو ِزياد وأبو صاِبر‪ :‬ال ِ‬ ‫وأبو زفير‪ :‬الوز وأبو َزَكر ّ‬
‫الَفَرس‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫غوث‪.‬‬
‫وأبو طاِمر وأبو عدي‪ :‬الُبْر ُ‬

‫صم‪ :‬الّزنبور وأبو العرمض‪ :‬الجاموس‪.‬‬


‫وأبو عا ِ‬

‫عْكِرمة‪ :‬الحمام‪.‬‬
‫وأبو ِ‬

‫سَمك‪.‬‬
‫وأبو الَعّوام‪ :‬ال ّ‬

‫طْير‪.‬‬
‫صفور وأبو يوسف‪َ :‬‬
‫ي وأبو يعقوب‪ :‬الُع ْ‬
‫وأبو ُنعيم‪ :‬الكْرك ّ‬

‫عثمان الشنانداني سمعت الخفش يقول‪ :‬كل‬ ‫الفصل الثاني في المهات قال في الجمهرة‪ :‬قال أبو ُ‬
‫شيء انضمت إلّيه أشياء فهو أّم لها وأم الرأس‪ :‬الجلدة التي تحت الدماغ وبذلك سمي رئيس القوم أّمًا‬
‫ت َتُقوُتهم إذا أطعمتهم أحترت وأقّلت وأّم َمْثوى‬ ‫ل قد شهْد ُ‬ ‫لهم قال الشنفرى ‪ -‬يعني تأبط شّرًا‪ :‬وُأّم عيا ٍ‬
‫الّرجل‪ :‬صاحبُة منزله الذي ينزله قال الراجز‪ :‬وأّم َمْثَواي ُتَدّري ِلّمتي وَتْغِمُز الَقْنفاء ذات الَفْروِة وأّم‬
‫الّدماغ‪ :‬مجتمعه وأم النجوم‪ :‬المجّرة هكذا جاء في شعر ذي الرمة لنها مجتمع النجوم وأّم الكتاب‪:‬‬
‫ل صلة وأم الُقرى‪ :‬مكة لنها توسطت الرض قال‬ ‫سورة الحمد لنه ُيبتدأ بها في المصاحف وفي ك ّ‬
‫ابن خالويه‪ :‬ويقال لها أم رحم‪.‬‬

‫حبينة وجمعها أمهات حبين قال أبو‬


‫ف النسان وتسمى ُ‬‫حَبين‪ :‬دابة قدر ك ّ‬ ‫وفي الغريب المصنف‪ :‬أم ُ‬
‫سَواّم أبرص وأشباهها ل يّثنى الجزء الثاني ول يجمع لنه مضاف‬ ‫ت آوى و َ‬ ‫حَبين وكذا بنا ُ‬
‫زيد‪ :‬أم ُ‬
‫حش‪.‬‬‫جْ‬
‫إلى اسٍم معروف وأم الِهْنِبر‪ :‬التان والِهْنِبر هو ال َ‬

‫ك وَأّم الباطل أي ما أنت والباطل‪.‬‬


‫وفي أمالي ثعلب يقال‪ :‬ما َأّم َ‬

‫ل آيٍة محكمة من آيات الشرائع والفرائض والحكام وأّم‬ ‫وقال أبو العباس الحول‪ :‬أّم القرآن‪ :‬ك ّ‬
‫ل وأم‬
‫ل ناحية‪ :‬أعظُم بلدة وأكثرها أه ً‬
‫الكتاب‪ :‬الّلْوح المحفوظ في قوله تعالى‪ " :‬وعنده أّم الكتاب " وأّم ك ّ‬
‫حْلس‪ :‬التان‪.‬‬‫خراسان‪َ :‬مْرو وأم ِ‬
‫ُ‬

‫وأم الّلَهْيم وأّم الّدَهْيم‪ :‬المّنية‪.‬‬

‫شَعم‪.‬‬
‫وكذا أّم َق ْ‬

‫ويقال جاء بأم الّرَبْيق على أَريق‪.‬‬

‫جنَدب وأم البليل‬


‫شَعم وأم أْدراص وأم فْأر‪ :‬الداهية وأم الّرَبيق وأم الّلهيم وأم الرقون وأم ُ‬
‫وأم نآد وأم َق ْ‬
‫حَبْوَكرى وأم ِمْعير وأم الربيس‪.‬‬ ‫شِفير وأم َ‬ ‫خْن َ‬
‫شاف وأم َ‬
‫خّ‬
‫وأم الّرقوب وأم َ‬

‫ل هذه أسماء الّدواهي‪.‬‬


‫كّ‬

‫وأم الرأس أعلى الهامة‪.‬‬

‫وأم الدماغ‪ :‬الجلدة التي تحوي الدماغ‪.‬‬

‫صْفَراء ُتْكَنى ُأمّ‬


‫سندي‪ :‬فما َ‬
‫جَرادة قال أبو عطاء ال ّ‬ ‫عْوف‪ :‬ال َ‬
‫وأم البيت وأم المنزل‪ :‬زوجة الرجل وأّم َ‬
‫ضبع وهي تكنى أم رعال‬ ‫حِنين‪ :‬الخمر وأم الِهْنِبر في لغة َفَزارة‪ :‬ال ّ‬
‫ن وأم َ‬
‫جل ِ‬
‫جْيَلَتيَها ِمْن َ‬
‫ن ُر َ‬
‫ف كأ ّ‬
‫عْو ٍ‬
‫َ‬

‫‪223‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خّنْور‪ :‬الداهية ويقال‬


‫طريق وأم َ‬
‫عَتاب وأم ال ّ‬ ‫عْمرو وأّم ِ‬‫عامٍر وأّم َ‬‫خّنور وأّم َ‬ ‫عم وأم ِ‬ ‫بالراء وأم ُر ْ‬
‫خّنور لرفاغتها وخصبها وأّم جابر‪ِ :‬إياٌد ويقال بنو أسد وقيل إنما سموا بذلك لنهم زارعون‬ ‫لمصر أم َ‬
‫عْزم وأّم الطريق‪:‬‬
‫سَويد وأم عزمل وأم ِ‬ ‫ت‪ :‬أم ُ‬
‫س ِ‬‫وجابر‪ :‬اسم الخبز وأم أوعال‪ :‬هضبة ويقال لل ْ‬
‫جْنَدب إذا ظلموا وركبوا أّم جندب والدنيا‬ ‫ظْلم تقول‪ :‬وقع القوُم في أّم ُ‬ ‫جْنَدب‪ :‬ال ّ‬
‫ُمْعظمه وَوسطه وأّم ُ‬
‫ف والحافر دون‬ ‫يقال لها أّم َدْفر وأم َدْرٍز وأّم الِقْردان من الخيل والبل‪ :‬الوطيئة التي من وراء الخ ّ‬
‫شمال الباردة وأّم ِمْلَذم بالذال والدال خطأ‪ :‬الحّمى قال أبو‬ ‫شقشقة وأّم ِمرَزم‪ :‬ريح ال ّ‬ ‫الّثّنة وأّم الَهِدير‪ :‬ال ّ‬
‫ت ُأنكر هذا ول‬‫الحسن الخفش‪ :‬عاّمة الناس يقولونه بالدال ولم أسمعه بالذال إل من أبي العباس ولس ُ‬
‫عْرَيط وأم الظباء‪ :‬الفلة ويقال لها أيضًا أم‬ ‫حّمى ويقال للعقرب أم ِ‬ ‫ي أيضًا‪ :‬ال ُ‬‫هذا وُأّم َكْلبة وأّم الِهْبِرِز ّ‬
‫حَمارش‪ :‬داّبة تكون في الماء لها قوائم كثيرة وأم الّتَنائف‪ :‬أشد الّتنائف وهي الصحارى وأم‬ ‫عبيد وأُم ُ‬ ‫ُ‬
‫صّبار‪ :‬هضبة‬‫طعام من النسان‪ :‬المعدة ومن الطائر القانصة وأّم َ‬ ‫ف عليه وأم ال ّ‬ ‫الرمح‪ :‬لواؤه وما ل ّ‬
‫معروفة‪.‬‬

‫حْفصة‪ :‬الّدجاجة وأم أْدَراص‪ :‬الَيْربوع وولد‬


‫شد‪ :‬كنية الفأرة وأم َ‬
‫وفي صحاح الجوهري‪ :‬أّم َرا ِ‬
‫الَيْربوع يقال له الّدرص والجمع أدراص‪.‬‬

‫حَبْو َكَرى‪ :‬أرض ببلد بني‬ ‫ج البصرة وأم َ‬ ‫خرمان‪ :‬بركة بطريق حا ّ‬ ‫وقال ابن السكيت في المكنى‪ :‬أم ُ‬
‫حَبْوَكر يعني الداهية ويقال‪ :‬وقعوا في أم َأْدَرا ٍ‬
‫ص‬ ‫حَبْوكر إذا ضّلوا وجاء بأم َ‬‫قشير ويقال وقعوا في أّم َ‬
‫شملة وأم شملة أيضًا‪ :‬الشمال الباردة‬ ‫خّنور وأم َ‬ ‫ضّللة إذا وقعوا في أرض مضللة ويقال للدنيا‪ :‬أم َ‬ ‫ُم َ‬
‫شم‬
‫جْرذان‪ :‬نخلة بالمدينة ويقال للضبع‪ :‬أم ر ْ‬ ‫صَدى‪ :‬رميمة صغيرة تكون في جوف الدماغ وأِم ِ‬ ‫وأم ال ّ‬
‫صب وِلين من العيش وأم‬ ‫خّنْور إذا وقعوا في خ ْ‬ ‫لنها ترسم الطريق ل تفارقه ويقال وقعوا في أم ِ‬
‫عْوف‪.‬‬‫عَويف‪ :‬دابة صغيرة مخضّرة لها أربعة أجنحة وهي أيضًا أم َ‬ ‫ُ‬

‫وقال الهللي أّم النجوم‪ :‬الثريا‪.‬‬

‫غرس‪ :‬ركّية وأم نخل‪ :‬جبل‪.‬‬


‫شَعم‪ :‬العنكبوت وأم ِ‬
‫وقال أبو عبيدة‪ :‬أم َق ْ‬

‫وفي المرصع‪ :‬أم إحدى وعشرين‪ :‬الدجاجة وأم الشعث‪ :‬الشاة وأم السود‪ :‬الخنفساء وأم َتْوبة‪ :‬النملة‬
‫خَداش‪ :‬الِهّرة وأم‬‫صة‪ :‬الّدجاجة والبطة والّرخمة وأم ِ‬
‫حْف َ‬
‫وأم َتْوَلب‪ :‬التان وأم ثلثين‪ :‬النعامة وأم َ‬
‫حة‪ :‬القملة وأم عافية وأم عثمان‪ :‬الحّية وأم عيسى‪ :‬الزرافة وأم‬ ‫طْل َ‬
‫شبل‪ :‬اللبوة وأم ِ‬
‫شف‪ :‬الظبية وأم ِ‬ ‫خَ‬‫ِ‬
‫َيْعفور‪ :‬الكْلبة‪.‬‬

‫ن َثمير الليل‬‫ظلم واب ُ‬


‫ل الُم ْ‬
‫جمير‪ :‬اللي ُ‬ ‫الفصل الثالث في البناء قال في الجمهرة قال الصمعي‪ :‬ابن َ‬
‫ن َثمير‬
‫ل على رغمهم ما أْثمر اب ُ‬ ‫س وإن قال قائ ٌ‬ ‫عْب ٍ‬
‫سمير‪ :‬الليل والنهار قال‪ :‬وإني َلِمن َ‬ ‫الُمْقمر وابنا َ‬
‫غْرو إل في عجوٍز طرقتها‬ ‫سَمر وقال آخر‪ :‬ول َ‬ ‫سمير أي ما أمكن فيه من ال ّ‬ ‫ن َ‬‫ويروى‪ :‬ما أسمر اب ُ‬
‫جمير وفي نفيسات اليام والليالي للفّراء قال المفضل‪ :‬آخُر يوٍم في الشهر‬ ‫ظْلَمِة ابن َ‬
‫على فاقٍة في ُ‬
‫طما يعني‬‫جمير ساَور الُف ُ‬ ‫ن َ‬‫ن جمير قال كعب بن زهير‪ :‬إذا أغار فلم يحلى بطاِئلةٍ في َلَيلِة اب ِ‬ ‫يسمى اب َ‬
‫ذئبًا‪.‬‬

‫ن ِقتره‬
‫ن السكيت‪ :‬قال الصمعي‪ :‬سألت أبا دعيت باب ِ‬ ‫ن دريد‪ :‬وابن ِقتَرة‪ :‬حّية دقيقة قال اب ُ‬ ‫قال اب ُ‬
‫جل‪:‬‬‫صْبح وُذكاء هي الشمس وابن َ‬ ‫محددًا كالبره وقال ابن السكيت في الكنى والمبنى ابن ُذكاء‪ :‬ال ّ‬
‫صبح ويقال‪ :‬أنا من هذا المر فالج بن‬ ‫خفاء وأصله ال ّ‬ ‫ف المر البارُزه الذي ليس به َ‬ ‫الّرجل المنكش ُ‬
‫ن بْعُثطها أي العالم بها‬
‫حّبة ويقال‪ :‬هو اب ُ‬
‫خْبز‪ :‬جابر بن َ‬ ‫خّلي بريء منه ويقال لل ُ‬ ‫خلوة أي أنا ُمَت َ‬
‫ى وباهلة وابنا‬‫ضدان والِملطان‪ :‬البطان وابنا ُدخان‪ :‬غن ّ‬ ‫لط‪ :‬الع ُ‬ ‫ل شيء وسطه وابنا ِم ّ‬ ‫وُبْعُثط ك ّ‬
‫عَيان‪ :‬خط يخط في الرض عرضًا يخط فيه خطوط طو ً‬
‫ل‬ ‫شَمام‪ :‬جبلن وابنا ِ‬ ‫طِمّر‪ :‬جبلن وابنا َ‬ ‫ِ‬

‫‪224‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سِرعا البيان وابن َدْأية‪ :‬الغراب ويقال‪ :‬إنه لبن‬ ‫عيان أ ْ‬‫بعضها أطول من بعض يزجر بها فيقال يا ابنا ِ‬
‫ب من الَكْمأة وابن َثْأداء‪:‬‬ ‫ضْر ٌ‬‫ن َأْوَبر َ‬
‫جّيد القول كلمانيًا واب ُ‬ ‫ن أْقَوال‪ :‬إذا كان َ‬ ‫حذرًا واب ُ‬ ‫حذاٍر‪ :‬إذا كان ِ‬ ‫أْ‬
‫ن بالماء وهو نِكرة وكذلك ابن َأوبر‬ ‫ن ماء‪ :‬طائر يكو ُ‬ ‫خو كالحْمَأة واب ُ‬ ‫ابن المة وابن َثْأطاء أي ِإنه ر ْ‬
‫صّغَر به‪ :‬يابن‬ ‫شّيم و ُ‬ ‫ن َفَرْتنا ويقال له إذا ُ‬
‫ن ُتْرَنى واب ُ‬‫سيل‪ :‬قرية بالشام ويقال للرجل إذا ِليم‪ :‬اب ُ‬ ‫وابن َب ِ‬
‫ن َمدينة‬‫جَدِتها إذا كان عالمًا بالمر ويقال اب ُ‬ ‫ن َب ْ‬
‫سِتها وابن عمل‪ :‬صاحب العمل الجاد فيه ويقال هو اب ُ‬ ‫ْ‬
‫أي عالم بها وقيل معناه‪ :‬ابن َأمة وابن دخن‪ :‬جبل ويقال‪ :‬إنه لبن إحَداها إذا كان قوّيًا على المر‬
‫صلَمَعة بن َقْلَمعة أي ليس معه‬ ‫ت فلًنا َ‬ ‫سّر قويًا عليه ويقال‪ :‬لقي ُ‬ ‫ب ِ‬ ‫ن َليل إذا كان صاح َ‬ ‫عالمًا به واب ُ‬
‫سك َأي‬ ‫ن أْن ِ‬
‫ت اب َ‬
‫ل شيء عنده ويقال‪ :‬كيف وجد َ‬ ‫صْلَمعة ابن َقْلَعمة ِإذا أخذ ك ّ‬
‫قليل ول كثير وتركه َ‬
‫شّنة وهي الِقْربة الخلقة وابن زاذان وابن‬ ‫ل ال ّ‬
‫حمار الهلي لنه ل يزال يحم ُ‬ ‫شّنة‪ :‬ال ِ‬
‫صاحبك وابن َ‬
‫حَبين ويقال بنات زاذان الطوال الذان وابن َأحَْقب‪:‬‬ ‫حَبْيق و ُ‬
‫عْذق بن ُ‬ ‫عْذق بالمدينة ويقال أيضًا ِ‬ ‫طاب‪ِ :‬‬
‫صغر من الفأرة‪.‬‬ ‫سبيل‪ :‬الغريب وابن ِمْقَرض‪ُ :‬دوّيبة َأ ْ‬ ‫حَقب مثله وابن ال ّ‬ ‫حمار الوحشي وبنات َأ ْ‬ ‫ال ِ‬

‫ن الّليلِة فلن يعني الليلة التي ُوِلد فيها ويقال للعبد‪:‬‬


‫ن ِملط ويقال‪ِ :‬نْعَم اب ُ‬
‫قال أبو عبيدة ُيقال للهلل اب ٌ‬
‫ابن يوَأم‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وفي المرصع‪ :‬ابن الرض‪ :‬الذئب والغراب وابن بّرة‪ :‬الخبز وابن َبقيع‪ :‬الكلب وابن ُبْهُلل‪ :‬الباطل‬
‫عْرس‪ُ :‬دوّيبة معروفة وابن‬ ‫صْعَدة‪ :‬الحمار الوحشي وابن ِ‬ ‫جْفَنة‪ :‬الِعنب وابن دلم‪ :‬الحمار وابن َ‬
‫وابن َ‬
‫القاِرّية‪ :‬فرخ الحمام‪.‬‬

‫عرق في الرجل قال الفراء سمعته منهم وقال الصمعي في‬


‫وفي الغريب المصنف‪ :‬ابن الّنعامة‪ِ :‬‬
‫ن الّنعامِة يوم ذلك َمْرَكبي هو اسم فرس‪.‬‬
‫قوله‪ :‬واب ُ‬

‫ن أرض‪ :‬أي غريب كما قالوا‪:‬‬


‫ت َتَفّرقا وفي نوادر أبي زيد قال أبو حاتم‪ :‬يقال‪ :‬اب ُ‬
‫سبا ٍ‬
‫ي ُ‬
‫فكّنا وهم كابَن ْ‬
‫ن سبيل‪.‬‬
‫اب ُ‬

‫جَدتها وتقول العرب‪ :‬فل ساقط‬


‫ن ُبْعُثطها للعالم بالشيء كما يقال‪ :‬هو ابن َب ْ‬
‫وفي الصحاح يقال‪ :‬هو اب ُ‬
‫لقط واللقط عْبٌد معتق‪.‬‬ ‫ب بذلك فالساقط عبُد الماقط والماِقط عبُد ال ّ‬
‫لقط َتَتسا ّ‬
‫ابن ماِقط ابن َ‬

‫ب من غير سماع‪.‬‬
‫قال الجوهري‪ :‬نقلُته من كتا ٍ‬

‫ن ِملط قال‪ :‬وابن ملط متجاف أدفق يعني الهلل قبل‬ ‫وفي كتاب اليام والليالي للفراء‪ :‬يقال للهلل ب ُ‬
‫صر‬
‫خْن ِ‬
‫لْفق من ِ‬
‫ط لدى ا ُ‬
‫سي ٌ‬
‫ن ُمْزَنِتها لئحًا َف ِ‬
‫ن اب َ‬
‫أن يتّم ويقال له أيضًا ابن مزنة قال الشاعر‪ :‬كأ ّ‬
‫والَفسيط‪ :‬قلمة الظفر‪.‬‬

‫جل ُولد نهارًا‪.‬‬


‫ل وابن َ‬
‫خفا ُوِلد لي ً‬
‫وفي كتاب ليس لبن خالويه فلن ابن َ‬

‫وفي الجمهرة يقال هو الضلل ابن اللل والّتلل والضلل ابن فهلل وتهلل أي أنه ضال‪.‬‬

‫وفي المجمل‪ :‬ابن َهْرمة‪ :‬آخر ولد الرجل‪.‬‬

‫ن آوى وابن َمخاض وابن َلبون وابن ماٍء ُيجمع على بنا ِ‬
‫ت‬ ‫عرس واب ُ‬
‫ن ِ‬
‫فائدة ‪ -‬قال في الصحاح‪ :‬اب ُ‬
‫عرس وبنات آوى وبنات محاض وبنات َلبون وبنات ماء‪.‬‬ ‫ِ‬

‫‪225‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن آوى وأبناء آوى وبنو آوى وبنات آوى‪.‬‬


‫وفي نوادر اليزيدي يقال اب ُ‬

‫إن كن ذْكرانًا وابن أْوبر وبنات أْوبر وبنو أْوبر وهو كمء صغير مزغب‪.‬‬

‫ن َنْعش وابن آوى وابن ِقترة وابن ُتّمَرة وابن أْوبر هؤلء‬‫عْرس واب ُ‬
‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬ابن ِ‬
‫ن من جمع الناس إذا قلت ثلث أو أربع أو خمس‬ ‫سَ‬
‫الحرف واحُدهن مذّكر وجماعتهن مؤّنثة لنهن َل ْ‬
‫قلَتها بالتاء‪.‬‬

‫وقال القالي في المقصور‪ :‬ما ل ُيْعَرف ذكوُره من إناثه ُيحمل على اللفظ يقال للذكر والنثى‪ :‬هذا ابنُ‬
‫عرس وبنات ِقترة وبنات‬ ‫ت على هذا النحو قلت‪ :‬بنات ِ‬‫عرس وهذا ابن ِقترة وهذا ابن َدْأية فإذا جمع َ‬ ‫ِ‬
‫ل جمع من غير النس والجن والشياطين والملئكة يقال فيه بنات‪.‬‬ ‫َدْأية للّذكور والناث وك ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ل الصيف‬ ‫خر‪ :‬سحائب يجئن ُقُب َ‬


‫خر وبنات َم ْ‬‫الفصل الرابع في البنات قال ابن السكيت‪ :‬بنات َب ْ‬
‫ل للّداهية ويرون أن أصلها الحّية ويقال للداهية‬
‫طَبق يضرب مث ً‬ ‫ت َ‬‫صبات رقاق ويقال إحدى بنا ِ‬ ‫ُمْنَت ِ‬
‫طمار‪ :‬الدواهي‪.‬‬‫طبار و َ‬‫طبق وبنات َ‬
‫طَبق وأّم َ‬
‫ت َ‬‫بن ُ‬

‫ق‪ :‬حّية صفراء تخرج من السَلحفاة والهرهر وهو أسود‬


‫طَب ٍ‬
‫طَبق وبنت َ‬
‫قال الثعالبي في فقه اللغة‪ :‬ابن َ‬
‫سالخ ينام ستة أيام ويستيقظ في السابع فل ينفخ على شيء إل أهلكه قبل أن يتحّرك‪.‬‬

‫سعف وبنات الّنقا دوابّ‬ ‫خَلٌة بالمدينة طويلة ال ّ‬


‫حنة‪َ :‬ن ْ‬
‫حَنة وب ْ‬
‫ت َب ْ‬
‫قال ابن السكيت ويقال للسياط‪ :‬بنا ُ‬
‫غْيٍر‪ :‬الكذب ويقال‪ :‬إني لعرف هذا ببنات أْلُبب ويقال أحبك ببنات‬ ‫ت َ‬‫ن في الرمل وبنا ُ‬‫صغار تكو ُ‬
‫ب من النبت أحمر‬ ‫ضْر ٌ‬
‫طبق‪ :‬الدواهي وبنات الّدم‪َ :‬‬ ‫قلبي وبنات بْئس وبنات أْوَدك وبنات ِمْعَير وبنات َ‬
‫ت الصْدر‪ :‬الهموم وبنات الرض‪ :‬مواضع تخفى وتحتجب بلحوف وبنات‬ ‫ت الليل‪ :‬الحلم وبنا ُ‬ ‫وبنا ُ‬
‫صَهال‪:‬‬
‫حاج‪ :‬البغال وبنات ِ‬ ‫شّ‬ ‫حُمر الوحش وبنات َ‬ ‫ضْرب من ُ‬ ‫خَدري‪َ :‬‬ ‫حُمر الهلية وبنات ال ْ‬ ‫صْعَدة‪ :‬ال ُ‬
‫َ‬
‫الخيل وبنات الجمل‪ :‬البل وبنات الِمَعى‪ :‬المصارين وبنات أمّر‪ :‬المصارين وبنات ِفراض الَمْرخ‪:‬‬
‫خرج من الّزناد وبنات َنْعش‪ :‬سبعة كواكب‪.‬‬ ‫النيران التي ت ْ‬

‫شّعب من معظم الطريق وبنات أسفع‪ :‬المعزى وكذا بنات َيْعَرة‬


‫ت الطريق‪ :‬الطرق الصغار تت َ‬
‫وبنا ُ‬
‫وبنات خورة‪ :‬الضأن وبنات سيل‪ :‬الضباب‪.‬‬

‫ت َنَقرى لنهن ينّقْرن عن الشيء ويِعْبَنه وقالت امرأة لزوجها‪ :‬مّر بي على بنات‬ ‫ل للنساء‪ :‬بنا ُ‬
‫ويقا ُ‬
‫ي ول تمر بي على نسلء‬ ‫ل َيْنظرون إل ّ‬
‫ظَرى ول تمّر بي على بنات َنَقرى أي مر بي على رجا ٍ‬ ‫نَ‬
‫صّمي‬
‫شَفة أي بكلمٍة ومثله َ‬
‫يعبنني ويقال‪ :‬لقيت منه بنات َبْرح وبني برح‪ :‬أي مشقة وما كّلمته بنت َ‬
‫صدى وبنت المطر‪:‬‬ ‫ابنَة الجبل يقال ذلك عند المر ُيستفظع ويزعمون أنهم أرادوا بابنة الجبل‪ :‬ال ّ‬
‫خْيلة‪ :‬التمرة وبنت أرض‪ :‬نبتٌ ينبت‬ ‫ض الثَرى ماتت وبنت ُن َ‬ ‫دوّيبة حمراء تظهر عند المطر وإذا َن ّ‬
‫حم‪:‬‬
‫شْ‬
‫ت اْقُعِدي وُقومي أي ضربًا شديدًا وبنت َ‬ ‫ضْربة بْن َ‬
‫ضَربه َ‬ ‫في الربيع وفي الصيف ويقال‪َ :‬‬
‫السمينة انتهى ما أورَده ابن السكيت‪.‬‬

‫وفي الصحاح‪ :‬بنات َنْعش الُكْبَرى‪ :‬سبعة كواكب أربعة منها َنْعش وثلثة بنات نعش وكذلك بنات‬
‫حه إذا ما َبُنو‬
‫صبا َ‬
‫ك َيْدعو َ‬
‫َنْعش الصغرى وقد جاء في الشعر بنو َنْعش أنشد أبو عبيد‪َ :‬تَمّزْزتها والّدي ُ‬
‫ت الجبل‪ :‬الحصاة وبنت‬ ‫ت الرض وبن ُ‬ ‫صّوبوا وفي المرصع‪ :‬بنت أْدحى النعامة وبن ُ‬ ‫ش َدَنْوا َفَت َ‬
‫َنْع ٍ‬
‫جنس‬ ‫خْبَزة وبنت ثاوي‪ :‬أحجار الجبل وبنت الحصير‪ِ :‬‬ ‫أْوَدك‪ :‬الحّية وبنت البيد‪ :‬الّناقة وبنت َتّنور‪ :‬ال ُ‬

‫‪226‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سير‪:‬‬
‫سَمك وبنت الّدروز‪ :‬القمل وبنت الّدواهي‪ :‬الحّية وبنت ال ّ‬ ‫جلة‪ :‬ال ّ‬
‫ق منتن الريح وبنت َد ْ‬
‫من الب ّ‬
‫ق‪ :‬النعام‪ :‬وبنت َيْعَرة‪ :‬الِمْعزى‪.‬‬
‫البل وبنت الّرْمل‪ :‬البقرة الوحشية وبنت الَهْي ِ‬

‫ب أنها تبيض تسعًا‬


‫طَبق وتزعُم العر ُ‬
‫ق‪ :‬سلحفاة ومنه قيل للداهية إحدى بنات َ‬
‫طَب ٍ‬
‫ت َ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬بن ُ‬
‫ف عن أسود‪.‬‬‫وتسعين بيضة كّلها سلحف وتبيض بيضة َتنُق ُ‬

‫ب أَمٍة لقعودها‬
‫ضْر َ‬
‫ضْربَة ابنِة اْقُعِدي وُقومي يعني َ‬
‫ضَربه َ‬
‫وفي نوادر ابن العرابي تقول العرب‪َ :‬‬
‫وقيامها في خدمة أهلها ومواليها‪.‬‬

‫طُرق الصغار تنشعب من الجاّدة وهي التّرهات والبنات‪ :‬التماثيل‬


‫طِريق هي ال ّ‬
‫وفي الصحاح‪ُ :‬بَنّيات ال ّ‬
‫ب بها الجواري‪.‬‬
‫صغار التي تلع ُ‬ ‫ال ّ‬

‫وفي حديث عائشة‪ :‬كنت ألعب مع الجواري بالبنات‪.‬‬

‫جد‪.‬‬
‫سِ‬
‫صى الَم ْ‬
‫ح َ‬
‫حصاة من َ‬
‫ل كأنه جعَلُه َ‬
‫وُذِكر لُرؤبة رجل فقال‪ :‬كان إحدى بنات مساجد ا ّ‬

‫ن بناتي‬
‫خلت كن عند بيتها وكانت تقول ه ّ‬
‫سبت إليها َن ْ‬
‫حَنة اسم امرأٍة ُن ِ‬
‫وفي المجمل لبن فارس‪َ :‬ب ْ‬
‫حَنة‪.‬‬
‫ت َب ْ‬
‫فقيل لها بنا ُ‬

‫خيلة‬
‫حّبة جعلوا آخره اسمًا معرفة وقالوا للتمرة‪ :‬بنت ُن َ‬
‫فائدة ‪ -‬في نوادر أبي زيد يقال للخبز‪ :‬جابر بن َ‬
‫اسمين معرفين‪.‬‬

‫ستويه في شرح الفصيح‪ :‬البنّوة أصلها الياء من بنيت لن البن مبني من البوين‬ ‫فائدة ‪ -‬قال ابن دَر ْ‬
‫ك رعّيته‬‫ي ويسّمي المل ُ‬ ‫ب الجنبي منه يا بن ّ‬
‫ل شيء صغير فيقول الشيخ للشا ّ‬ ‫والبن يستعار في ك ّ‬
‫بالبناء وكذلك النبياء في بني إسرائيل كانوا يسّمون أممَمهم أبناءهم والحكماء والعلماء يسُمون‬
‫ن كما ُيْكَنى‬‫المتعلمين منهم أبناءهم ويقال أيضًا لطالبي العلم أْبناء العلم ونحو ذلك كذلك وقد ُيْكَنى بالب ِ‬
‫عْرس وابن تمرة وابن ماء وبنت وردان وبنات‬ ‫بالب في بعض الشياء لمعنى الصاحب كقولهم‪ :‬ابن ِ‬
‫َنْعش على الستعارة والتشبيه‪.‬‬

‫الفصل الخامس في الخوة قال ابن السكيت باب المواخي يقال‪ :‬تركته أخا الخير أي هو بخير وتركته‬
‫أخا الشّر أي هو بشّر‪.‬‬

‫سْيُرنا أخو الجهد ل يلوي على َمن َتعّذرا أي‬


‫حماَة و َ‬
‫شّية جاوْزنا َ‬
‫عِ‬‫قال الصمعي‪ :‬وقول امرئ القيس‪َ :‬‬
‫سْيُرنا جاِهد‪.‬‬
‫وَ‬

‫سرار ويقال‪ :‬تركُته أخا الِفراش‬


‫ي صلى ال عليه وسلم‪ :‬ل أكلمك إل أخا ال ّ‬
‫وقال بعض الصحابة للنب ّ‬
‫أي مريضًا وهو أخو َرغائب إذا كان يرغب العطاء وتركته أخا الموت‪ :‬أي تركته بالموت وتركته‬
‫سقيمًا‪.‬‬
‫سقم‪ :‬أي َ‬
‫أخا َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫صديق والرفيق والصاحب على‬ ‫وقال ابن درستويه في شرح الفصيح‪ :‬الخ‪ :‬الشقيق وبه يسمى ال ّ‬
‫جْودة أو الِقيمة قالوا‪ :‬هذا‬
‫التقريب حتى إنه ليقال في السلع ونحوها إذا اشتبهت في الصورة أو في ال َ‬
‫أخو هذا وكذلك يسمي النحويون الواو والياء أخوين وأختين وكذلك الضّمة والكسرة وقد سّمى أبو‬

‫‪227‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫غَذْته ُأّمه ِبِلبانها وتقول‬


‫السود الدؤلي نبيذ الزبيب أخا الخمر فقال‪ :‬فإن ل َيُكْنَها أو َتُكْنه فإنه أخوها َ‬
‫ل تعالى‪ " :‬واْذُكْر أخا عاٍد "‪.‬‬ ‫جوِد ونحو ذلك يعني صاحبه ومنه قول ا ّ‬ ‫العرب‪ :‬يا أخا الخير ويا أخا ال ُ‬

‫وقال ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬العرب تقول‪ :‬أْلَفى من زيد أخا الموت أي الموت‪.‬‬

‫الفصل السادس في الذواء والذوات قال ابن السكّيت في كتاب المثنى وما ضم إليه‪ :‬باب ذا يقال‪:‬‬
‫حْملها وطَّيئ‬
‫طنها أي وضعت َ‬ ‫ضربه حتى ألقى ذا ْبطِنه أي حتى سَلح ويقال للمرأة وضعت ذا َب ْ‬
‫تقول‪ :‬هو ذو قال ذاك‪ :‬أي هو الذي قال ذاك‪.‬‬

‫ن قبل‬ ‫وقال الصعمي‪ :‬حدثنا أبو هلل الراسبي عن أبي زيد المديني قال قال لي ابن عمر‪ :‬يكو ُ‬
‫جالون ذو صْهري هذا منهم يعني المختار أي بيني وبينه صهر وأنشد لوس‪ :‬وذو َبَقٍر من‬ ‫الساعة د ّ‬
‫ن له‬
‫ل قوله ذو َبقر أي ُترس يعمل من جلد بقرة ويقال‪ :‬ما فلن بذي طعم إذا لم يكُ ْ‬
‫صْنع َيْثرب ُمقف ٌ‬
‫ُ‬
‫ل ول َنْفس‪.‬‬ ‫عق ٌ‬

‫ب لّلذي ُيْغَبط بما ليس عنده‪.‬‬


‫ضَر ُ‬
‫طنه ُي ْ‬
‫طنه أي بما في ب ْ‬
‫ومثله‪ :‬الذئب مغبوط بذي َب ْ‬

‫ل ذات َيِدين أي لقيُته أول شيء ويقال‪ :‬أفعل ذاك أول‬ ‫ثم قال ابن السكيت باب البديهة يقال‪ :‬لقيتُه أو َ‬
‫ت يدين أي أفعله قبل كل شيء ويقال‪ :‬لقيته ذات الُعَويم أي من عام أول وربما كانت أربع سنين‬ ‫ذا ِ‬
‫وخمسًا ولقيته ذات الّزَمين قبل ذلك ويقال‪ :‬لقيته ذات صبحة أي بكرة ول يقال‪ :‬ذات غبقة ويقال‪ :‬إني‬
‫غْيبوبة الشمس وذات‬‫لْلَقى فلنًا ذات ِمَرار أي أحيانًا المّرة بعد المّرة ولقيته ذات الِعشاء‪ :‬أي مع َ‬
‫جْنب‪ :‬داٌء يأخذ في الجنب وذات‬ ‫الَعَراقي‪ :‬الّداِهية وذات الّدخول‪ :‬هضبة في بلد بني سليم وذات ال َ‬
‫حْمراء في بلد بني نصر وذات المداق‪ :‬صحراء في بلد بني أسد‬ ‫ضبة َ‬‫أوعال‪ :‬جبل وذات الرفاة‪َ :‬ه َ‬
‫حذاء الجفر وذات المزاهير هضاب حمر ببلد بني بكر وذات آَرام‪ُ :‬أَكْيَمَة دون الحوأب لبني أبي‬
‫بكر وذات ِفرقين بالهضب هضب القليب هي لبني سليم وذات العراقيب‪ :‬صخرة في بلد عمرو بن‬
‫تميم وذات الشميط‪ :‬رملة في بلد بني تميم وذات أرحاء‪ :‬قارة يقطع منها الرحاء بين السلهمين‬
‫شَفٍة أي كِلَمة هذا ما ذكره ابن السكيت‪.‬‬
‫ي ذات َ‬ ‫وكّلْمُته فما رّد عل ّ‬

‫ت يوٍم وذات ليلٍة وذات الُعَويم وذات الّزَمْين ولقيُته ذا وفي‬


‫وفي الغريب المصنف‪ :‬يقال‪ :‬لقيُته ذا َ‬
‫غداة وذات الِعشاء وذات مّرة وذات الّزَمْين وذات‬ ‫ت يوٍم وذات ليلٍة وذات َ‬ ‫الصحاح تقول‪ :‬لقيته ذا َ‬
‫غبوق فهذه الربعة بغير هاء وإنما سمع في هذه الوقات‬ ‫ح وذا َ‬‫صُبو ٍ‬
‫ح وذا مساء وذا َ‬ ‫الُعويم وذا صبا ٍ‬
‫سنٍة‪.‬‬
‫ولم يقولوا ذات شهر ول ذات َ‬

‫خْلفًا منهم‪ :‬ذو الّنون‪ :‬يونس النبيّ‬


‫شاح بابًا للذواء من الناس ذكر فيه َ‬‫وقد عقد له ابن دريد في الو ِ‬
‫خلل‪ :‬أبو بكر الصّديق ذو‬ ‫عليه السلم ذو الِكْفل نبي عليه السلم ذو الَقْرنين‪ :‬السكندر َمِلك ذو ال ِ‬
‫جعفر بن أبي طالب‪.‬‬ ‫جناحين‪َ :‬‬
‫الّنوَرين‪ :‬عثمان بن عفان ذو ال َ‬

‫ل بن أنيس النصاري ذو الشهادتين‪ :‬خزيمة‬‫ل البجلي ذو المخصرة‪ :‬عبد ا ّ‬ ‫ذو مسحة‪ :‬جرير بن عبد ا ّ‬
‫جْوشن‬
‫سهو ذو ال َ‬
‫بن ثابت ذو اليدين ‪ -‬قال‪ :‬وهو الذي يقال له ذو الشمالين وهو صاحب الحديث في ال ّ‬
‫جر ذو الشمالين‪ :‬عمرو بن عبد عمرو‬
‫حْ‬‫الضبابي واسمه شرحبيل ذو الُقُروح‪ :‬امرؤ القيس بن ُ‬
‫استشهد يوم بدر ذو َيَزن‪ :‬جّد سيف بن ذي َيَزن قاتل الحبشة ذو الخرق الطهوي‪ :‬دينار بن هلل ذو‬
‫الكلب‪ :‬عمرو بن معاوية في خلق آخرين‪.‬‬

‫صدور " أي ببواطنها وخفاياها‬


‫ت ال ّ‬ ‫ومما يلحق بما ذكره ابن السكيت في الذوات قوله تعالى‪َ " :‬‬
‫عِليٌم بَذا ِ‬
‫ت َبْيِنكم " قال الزجاج الزهري‪ :‬أي حقيقة وصلكم وقال ثعلب‪ :‬أي الحالة‬ ‫وقوله تعالى‪ " :‬وأ ْ‬
‫صِلحوا َذا َ‬

‫‪228‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن َلُكم " وقوله تعالى‪َ " :‬تَزاَوُر عن َكْهِفهْم َذا َ‬


‫ت‬ ‫شوكة تكو ُ‬
‫ت ال ّ‬
‫ن غيَر ذا ِ‬ ‫التي بينكم وقوله تعالى‪ " :‬وَتَوّدو َ‬
‫نأّ‬
‫ت َيِده‪.‬‬
‫ت ذا ُ‬
‫ت الّشمال " أراد الجهة ويقال‪ :‬قّل ْ‬ ‫ضُهْم َذا َ‬
‫ت َتْقِر ُ‬
‫غَرَب ْ‬
‫ن وإذا َ‬
‫الَيِمي ِ‬

‫ت نفسه‬
‫قال الزهري‪ :‬ذات هنا اسٌم لما َمَلكت يداه كأنها تقع على الموال قال‪ :‬ويقال عرفه من ذا ِ‬
‫ل الفقه حتى يحّدث الناس في ذات ا ّ‬
‫ل‬ ‫كأنه يعني سريرته المضمرة وفي الحديث‪ :‬ل يفقه الرجل ك ّ‬
‫ت الله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممّزع وفي الصحاح‪ :‬قال الخفش‬ ‫وقال خبيب‪ :‬وذلك في ذا ِ‬
‫ن بعض الشياء قد يوضع له اسم مؤنث‬ ‫ت َبيِنكم " إنما أّنُثوا ذات ل ّ‬
‫حوا ذا َ‬ ‫في قوله تعالى‪ " :‬وأ ْ‬
‫صل ِ‬
‫ولبعضها اسم مذكر كما قالوا‪ :‬دار وحائط أّنثوا الدار وذّكروا الحائط‪.‬‬

‫وفي المجمل‪ :‬ذوو الكال‪ :‬سادة الحياء الذين يأخذون المرباع وغيره وذات الخنادع‪ :‬الداهية وذو‬
‫طلوح‪ :‬موضع‪.‬‬

‫سّد بصَرك في الرؤية ول يشتق منها فعل‪.‬‬


‫وقال الخليل‪ :‬لقيته أول ذي ظلمة قال‪ :‬وهو أول شيء َ‬

‫عْرق‪ :‬موضع بالبادية وذات وْدَقين‪ :‬الداهية أي ذات وجهين‪:‬‬


‫جبل وذات ِ‬
‫عَلق‪ :‬اسم َ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬ذو َ‬
‫كأنها جاءت من وجهين وذات الّرواعد‪ :‬وقولهم‪ :‬جاء بذات الرعد والصليل يعني بها الحرب‪.‬‬

‫حفه‬
‫صْوَلته وذات الّدْبر‪ :‬اسم ثنية وقد ص ّ‬
‫والسد ذو زوائد‪ :‬يعني بها أظفاره وأنيابه وزئيره و َ‬
‫عْذرة هذا الكلم أي لست بأّول‬‫الصمعي فقال‪ :‬ذات الدير وذو المطارة‪ :‬جبل وقولهم‪ :‬ما أنت بذي ُ‬
‫عَدوان وذو َبَدوان بالتحريك فيهما‬‫ل ذو َبَدوات أي يبدو له آراء وقولهم السلطان‪ :‬ذو َ‬‫ضه ورج ٌ‬ ‫من اقت ّ‬
‫جْور‪.‬‬
‫أي ذو َ‬

‫س معروف‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬الحية ذو الّزبيَبَتين التي لها نقطتان سوداوان فوق عينيها وذو الُعّقال‪َ :‬فَر ٌ‬
‫كان من جياد خيل العرب‪.‬‬

‫طّولون ذلك لُيْعَرفوا به ويقال‬


‫وفي المجمل يقال للروم‪ :‬ذوات الُقُرون والمراد قرون شعورهم وكانوا ُي َ‬
‫ضَرب للجاهل بالمر‬ ‫للسد‪ :‬ذو اللبدة لن قطيفته تتلّبد عليه لكثرة الدماء ويقال‪ :‬خرقاء ذات ِنيقة ُي ْ‬
‫ف شدة صاحبه ويقال‪ :‬إنه لذو‬ ‫الذي يّدعي المعرفَة به ويقال‪ :‬رجل ُذو ِنْيَرْين إذا كانت شدته ضع َ‬
‫ث ل ُيْدَرى‪.‬‬‫سرات إذا كان ُيْغَبن في كل شيء ويقال‪ :‬ذهب بِذي ِهّليان أي حي ُ‬ ‫َهَزرات وذو َك َ‬

‫ب والبقر‪.‬‬
‫وفي المحكم‪ :‬ذو السْفَقتْين‪ :‬ذباب عظيم يلزم الدوا ّ‬

‫وفي المقصور والممدود للندلسي‪ :‬ذو حمى‪ :‬موضع‪.‬‬

‫صة المقل‪.‬‬
‫خو َ‬
‫طْفَية‪ُ :‬‬
‫ن شّبه الخطين على ظهره بطفيتين وال ّ‬
‫طْفَيَتْي ِ‬
‫وفي مختصر العين‪ :‬ذو ال ّ‬

‫سَلمان وللجمع ل‬
‫سَلم ما كان كذا وللثنين ل بذي َت ْ‬ ‫وقال التبريزي في تهذيبه‪ :‬تقول العرب‪ :‬ل بِذي َت ْ‬
‫ل الذي يسلمك أو ل‬ ‫ل ل وا ّ‬
‫سَلْمن والتأوي ُ‬
‫سَلمين وللجمع ل بذي َت ْ‬ ‫سلمون وللمؤنث ل بِذي َت ْ‬
‫بِذي َت ْ‬
‫وسلَمِتك أو ل والذي يسّلمك ما كان كذا‪.‬‬

‫وفي القاموس‪ :‬ذو كشاء‪ :‬موضع وذو الشمراخ‪ :‬فرس مالك بن عون البصري وذات الجلميد‪:‬‬
‫موضع‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال ابن خالويه في شرح الدريدية قال ابن ُدَريد‪ :‬قد سّمى بعض الشعراء الليل ذا الطرتين لحمرة‬
‫عِنيت به الّذوينا أن‬
‫سَفِليُكْم ولكّني َ‬
‫عِني بذلك أ ْ‬
‫أوله وآخره وقال أيضًا‪ :‬الصواب في قول الكميت‪ :‬ول أ ْ‬
‫حمير وهم الذواء وأما قول العرب‬ ‫عين وذو فاِئش وذو كلع ملوك ِ‬ ‫يجعل الذوين هاهنا الملوك‪ُ :‬ذو ُر َ‬
‫ل يسلمك فل يثني ول يجمع‪.‬‬ ‫سَلم معناه‪ :‬ا ّ‬
‫اذهب بذي َت ْ‬

‫ي بن‬
‫قال‪ :‬وقد يكون ذا بمعنى كي عند الخفش وبمعنى الذي عند غيره وهذا حرف غريب قال عد ّ‬
‫سْعيي وسعيهم يكن خطة يكفي ويسعى بعمال قال الخفش‪ :‬كذا نجح معناه كي‬
‫زيد‪ :‬فإن يذكر النعمان َ‬
‫ينجح ولكن رفع ما بعده‪.‬‬

‫ت فإنه‬
‫طَوْي ُ‬
‫ت وذو َ‬
‫حَفْر ُ‬
‫وقال غيره كالذي ينجح فأما ذو بمعنى الذي في لغة طيئ نحو‪ :‬وبْئري ذو َ‬
‫يكون في جميع في جميع الحوال ول يثّنى ول يجمع ول يؤنث‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫سّميت الداهية العظيمة‪ :‬ذات الَعَراقي أي هي لعظمها‬


‫فائدة ‪ -‬قال ابن درستويه في شرح الفصيح‪ :‬إنما ُ‬
‫عْرُقَوة وقد يسمى‬
‫عْرُقَوة الدار وقيل الصليب نفسه يسمى َ‬
‫ق عّدة والَعراقي جمع َ‬‫عَرا ٍ‬
‫وثقلها تحتاج إلى َ‬
‫عْرُقوة‪.‬‬
‫طرف الخشبة نفسها َ‬

‫حجة ذوات القعدة وذوات الحجة ولم يقولوا ذُوو على‬


‫فائدة ‪ -‬قال في الصحاح‪ :‬في ذي الَقعدة وذي ال ِ‬
‫واحدة‪.‬‬

‫النوع السابع والثلثون معرفة ما ورد بوجهين بحيث يؤمن فيه التصحيف‬

‫كالذي ورد بالباء والتاء أو بالباء والثاء أو بالتاء والثاء أو بالباء والنون أو بالتاء والنون أو بالثاء‬
‫والنون أو بالجيم والحاء أو بالجيم والخاء أو بالحاء والخاء أو بالدال والذال أو بالراء والزاي أو‬
‫بالسين والشين أو بالصاد والضاد أو بالطاء والظاء أو بالعين والغين أو بالفاء والقاف أو بالكاف‬
‫ت من عّدة سنين في هذا النوع مؤّلفا في مجلد لم ُيكتب عليه اسُم مؤلفه‬ ‫واللم أو بالراء والواو وقد رأي ُ‬
‫ت لصاحب القاموس تأليفًا سماه تحبير الموشين فيما‬ ‫ل تأليف هذا الكتاب ورأي ُ‬ ‫ول هو عندي الن حا َ‬
‫عملت ِفكري في استخراج أمثلٍة ذلك من كتب اللغة‬ ‫يقال بالسين والشين ولم يحضر عندي الن فأ ْ‬
‫ل في هذا النوع ما أورده أبو يعقوب بن السكيت في كتاب البدال عن أبي عمرو قال‪ :‬أنشدت‬ ‫والص ُ‬
‫حفت يا أبا عمرو قال‪ :‬فقلت لم أصحف لغتكم عذوف ولغة غيركم‬ ‫عدوفًا فقال‪ :‬ص ّ‬ ‫يزيد بن ِمْزيد َ‬
‫عدوف‪.‬‬

‫لء‪.‬‬
‫جّ‬‫وهذا نوع مهّم يجب العتناُء به لن به يندفع اّدعاء التصحيف على أئمة أ ِ‬

‫واعلم أن هذا النوع والنوعَ الذي بعده من جملة باب البدال وأفردتهما لما امتازا به من الفائدة‪.‬‬

‫صْلت بمعنى واحد‪.‬‬


‫صْلب و َ‬
‫ذكر ما ورد بالباء والتاء‪ :‬في نوادر ابن العرابي‪ :‬رجل ُ‬

‫ن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬الَبَرى‪ :‬التراب والّثرى بالثاء‪ :‬التراب‬ ‫ذكر ما ورد بالباء والثاء‪ :‬قال اب ُ‬
‫أيضًا يقال‪ :‬بفي زيد وفي ديوان الدب للفارابي وفقه اللغة للثعالبي‪ :‬الّدْبر والّدثر‪ :‬المال الكثير‪.‬‬

‫ت به فلم تبرحه‪.‬‬
‫وفي الغريب المصنف‪ :‬أْلببت بالمكان إلبابًا وأْلَثْثت به إلثاثًا‪ :‬إذا أقم َ‬

‫‪230‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ث مثل الَكْرب قال الصمعي‪ :‬يقال‪َ :‬كَربني وأْكَرثني ول يقال َكَرثني‪.‬‬


‫وفي ديوان الدب‪ :‬الَكْر ُ‬

‫طٍر كثير‪.‬‬
‫سيل إلّ من َم َ‬
‫ض َرغاث وَرغاب‪ :‬ل َت ِ‬
‫وفي تهذيب التبريزي‪ :‬أر ٌ‬

‫غبر‪.‬‬
‫غَثر قريب من ال ْ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬ال ْ‬

‫ذكر ما ورد بالتاء والثاء‪ :‬قال في الجمهرة‪ :‬رجل َكْنَتح بالتاء والثاء جميعًا‪ :‬وهو الحمق والخَْتلة‬
‫طن وُتْكَمة بالتاء والثاء‪ :‬اسم امرأة وهي بنت ُمّر أخت تميم ابن ُمّرة والُكّتاب‬ ‫سفل الَب ْ‬
‫بالتاء والثاء‪ :‬أ ْ‬
‫طين‪َ :‬كُثَر ماؤه ول َ‬
‫ن‬ ‫خ الَعجين وال ّ‬
‫صبيان الّرْمي وتَ ّ‬
‫سْهٌم صغير يتعلم به ال ّ‬
‫والُكّثاب بالتاء والثاء‪َ :‬‬
‫لولى أعلى‪.‬‬
‫خ أيضًا بالثاء وا ُ‬ ‫وقالوا‪ :‬ن ّ‬

‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬الكثم‪ :‬الشبعان ويقال‪ :‬أْكَتم بالتاء أيضًا والمرأة َكْثماء‪.‬‬

‫وفي فقه اللغة للثعالبي‪ :‬يقال لمن نبتت أسنانه بعد السقوط ُمّثِغر بالتاء والثاء معًا عن أبي عمرو‬
‫حكاية التواِء اللسان عند الكلم‪.‬‬
‫والَهْتَهَتة والَهْثَهثُة بالتاء والثاء‪ِ :‬‬

‫حكيت بتاءين‪.‬‬
‫وفي المحكم‪ :‬الّثْقَثقة‪ :‬السراع وقد ُ‬

‫ل‪ :‬سمن وبالثاء‬


‫سَتْوَتن الما ُ‬
‫ل وقد سمعُته بالتاء أيضًا وا َ‬
‫ت به أمه‪ :‬إذا ولدته سه ً‬
‫وفي المجمل‪ :‬يقال َلَثَأ ْ‬
‫أيضًا‪.‬‬

‫صع لبن الثير‪ُ :‬يقال للباطل ابن ُتْهَلل وابن ُثْهلل‪.‬‬


‫وفي المر ّ‬

‫ي‪ :‬المِقيم وبالثاء المثلثة أعرف‪.‬‬


‫وفي تذكرة ابن مكتوم‪ :‬التو ّ‬

‫خع لي فلن‬
‫ذكر ما ورد بالباء والنون‪ :‬في الغريب المصنف‪ :‬بَهزته ونَهزته‪ :‬إذا دفعُته وضربته وَب َ‬
‫خع والباُء أكثر إذا أقّر بالحق‪.‬‬
‫بحّقي وَن َ‬

‫خس بالنون مثله‪.‬‬


‫سلَمى والَعْين وَن ّ‬
‫خ بالباء‪ :‬أي نقص ولم يبق إل في ال ّ‬
‫س الم ّ‬
‫خ َ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬يقال َب ّ‬

‫وقال غيره‪ :‬روي هذا الحرف بالباء والنون‪.‬‬

‫وفي تهذيب التبريزي يقال‪ :‬الّذان والّذاب‪ :‬للعيب قال قيس بن الخطيم في قصيدة نونية‪ :‬رَدْدنا الكتيبَة‬
‫ي في قصيدة بائية‪ :‬رَدْدنا الكتيبَة مفلولًة بها أْفُنها وبها‬
‫جْرم ّ‬
‫َمْفلولًة بها أْفُنها وبها َذاُنها وقال ِكناز ال َ‬
‫عَدل ويقال بالتاء‪.‬‬ ‫َذاُبها ذكر ما ورد بالتاء والنون‪ :‬في ديوان الدب‪َ :‬كَنف بالنون‪ :‬أي َ‬

‫وفي الصحاح‪َ :‬تَغَرت القدر َتْتَغر لغة في َنِغرت َتْنَغر‪ :‬إذا غلت‪.‬‬

‫وفي المجمل‪ :‬جرح َنّغار وَتّغار‪ :‬سال منه الدم‪.‬‬

‫ج بالنون‪ :‬سال دمه‪.‬‬


‫ح بالمثلثة ون ّ‬
‫ج الجْر ُ‬
‫ذكر ما ورد بالثاء والنون‪ :‬في الجمهرة‪َ :‬ث ّ‬

‫جبل‪ :‬أعله بالثاء‪.‬‬


‫وفي الغريب المصنف‪ :‬قال الكسائي‪َ :‬ثْمَغة ال َ‬

‫وقال الفراء‪ :‬الذي سمعته أنا َنْمَغة الجبل بالنون‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن فارس‪ :‬يقال بالوجهين‪ :‬والثاء أجود‪.‬‬


‫قال اب ُ‬

‫وفيه قال أبو عمرو‪ :‬وَتَلّبْنت في المر تلبنًا َتَلّبنت‪.‬‬

‫ذكر ما ورد بالباء والياء‪ :‬قال ثعلب في أماليه‪ :‬يقال هم على ُترُتبة وترتية أكثر أي على طريقة‪.‬‬

‫حربة بالباء والياء‬


‫طْ‬
‫حِرية مثل ِ‬
‫طْ‬‫صص أي فتح عينيه و ِ‬
‫جْرُو وَب ّ‬
‫صص ال ِ‬
‫وفي الصحاح أبو زيد‪َ :‬ي ّ‬
‫جميعًا‪.‬‬

‫ف هكذا جاء وسمعت أبا‬


‫سد الّلبن وهذا الحر ُ‬
‫ل على حالبها وتبعر وُتْف ِ‬
‫وقال الَيُعور‪ :‬الشاُة التي تبو ُ‬
‫الغوث يقول‪ :‬هو الَبعور بالباء يجعله مأخوذًا من الَبْعر والبول‪.‬‬

‫ِذكر ما ورد بالثاء والياء‪ :‬في الصحاح‪ :‬بعضهم يقول لذي الّثَدّية ذو الُيَدّية وهو المقتول بنهروان من‬
‫الخوارج‪.‬‬

‫جوسهم‬
‫حوس بني فلن وَي ُ‬
‫ت فلنًا َي ُ‬
‫ذكر ما ورد بالجيم والحاء‪ :‬قال ابن السكيت في البدال يقال‪ :‬ترك ُ‬
‫حّم‪ :‬إذا حان وقته ورجل ُمجاَرف وُمحاَرف‪ :‬أي محروم وهم‬ ‫أي َيُدوسهم ويطلب فيهم وأجّم المر وأ َ‬
‫جِلبون عليه وُيحِلبون عليه في معنى واحد‪ :‬أي يعينون‪.‬‬
‫ُي ْ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وفي الجمهرة يقال‪ :‬جفأت به الرض بالجيم وحفأت بالحاء‪ :‬ضربت به‪.‬‬

‫حيحاء‪ :‬إذا دعاها ِلتشَرب الماء‪.‬‬


‫حأ بها ِ‬
‫حْأ َ‬
‫جَأ بَغَنِمه جيجاء و َ‬
‫جْأ َ‬
‫سِريحة والسريجة أثر في السهم و َ‬
‫وال ّ‬

‫جلة بالجيم والحلحلة بالحاء‪ :‬التحريك‪.‬‬


‫جْل َ‬
‫وال َ‬

‫ع منه شيئًا‪.‬‬
‫حذاميره‪ :‬إذا أخذه كّله فلم َيَد ْ‬
‫جذاِميره و َ‬
‫وفي الغريب المنصف‪ :‬أخذ فلن الشيء ب َ‬

‫ض يجيض بالجيم والضاد معجمة وحاص يحيص بالحاء والصاد في ديوان‬ ‫جا َ‬ ‫وفيه‪ :‬قال الصمعي‪َ :‬‬
‫جْنَبين ُيرَوى بالجيم والحاء والخاء‪.‬‬
‫حَرْنَفش‪ :‬العظيم ال َ‬
‫الدب‪ :‬ال َ‬

‫وفي أمالي القالي‪ :‬الّنافجة والنافحة‪ :‬أول كل ريح تبدأ بشّدة‪.‬‬

‫جّواس الحّواس‪.‬‬
‫وفي الصحاح حكي عن الخليل‪ :‬ال َ‬

‫ل محمد بن الحسين قال حدثنا المازني قال‬


‫وقال القالي‪ :‬حدثني أبو بكر بن دريد حدثني أبو عبد ا ّ‬
‫خلل الّديار "‪.‬‬
‫سوا ِ‬
‫حا ُ‬
‫سمعت أبا سّوار الغنوي يقرأ‪َ " :‬ف َ‬

‫حاسوا بمعنى واحد‪.‬‬


‫جاسوا و َ‬
‫سوا فقال‪َ :‬‬
‫جا ُ‬
‫فقلت‪ :‬إنما هو َ‬

‫حّذاء بالجيم والحاء إذا لم‬


‫وفي الصحاح‪ُ :‬نباج الكلب ونبيجه لغة في النباح والنبيح وَرحم جّذاء و َ‬
‫صل‪.‬‬
‫ُتو َ‬

‫شقوق وبالجيم أيضًا‪.‬‬


‫جل فلن ُفُلوح أي ُ‬
‫وفي ر ْ‬

‫‪232‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وفي تهذيب التبريزي‪ :‬الّنفيجة بالجيم والحاء‪ :‬الَقْوس‪.‬‬

‫سبخ بالخاء‪ :‬الصل‪.‬‬


‫سْبح بالجيم وال ّ‬
‫ذكر ما ورد بالجيم والخاء‪ :‬في أمالي القالي‪ :‬ال ّ‬

‫خلعه بمعنى‪.‬‬
‫جَلع ثوبه و َ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬قال الصمعي‪َ :‬‬

‫وفيه‪ :‬عجين أْنبجان‪ :‬أي مدِرك منتفخ وهذا الحرف في بعض الكتب بالخاء معجمة وسماعي بالجيم‬
‫عن أبي سعيد وأبي الغوث وغيرهما‪.‬‬

‫خَوار وهو الصياح‪.‬‬


‫وفيه‪ :‬الجوار مثل ال ُ‬

‫ل والجْزل بالخاء والجيم‪ :‬قطع اللحم‪.‬‬


‫خْز ُ‬
‫وفي فقه اللغة‪ :‬ال َ‬

‫ي‪ :‬اليابس‪.‬‬
‫شّ‬
‫خِ‬‫ي وال َ‬
‫حشِ ّ‬
‫ذكر ما ورد بالحاء والخاء‪ :‬قال ابن السكيت في البدال‪ :‬ال َ‬

‫حموصًا واْنخََمص‬ ‫حُمص ُ‬ ‫حَمص َي ْ‬


‫خُموصًا و َ‬‫خُمص ُ‬ ‫جْرح َي ْ‬‫ص ال ُ‬
‫خم َ‬‫خَبج‪ :‬خرج منه ريح و َ‬ ‫جو َ‬‫وحَب َ‬
‫سْلُته‬
‫حسْلُته وخَ َ‬
‫سول‪ :‬المرذول وقد َ‬ ‫خُ‬
‫سول والم ْ‬ ‫حُ‬‫حماصًا‪ :‬إذ ذهب وَرُمه والم ْ‬ ‫حَمص اْن ِ‬‫خماصًا واْن َ‬ ‫اْن ِ‬
‫سحابة‪.‬‬
‫خُرور‪ :‬ال ّ‬‫طْ‬ ‫حُرور و ُ‬ ‫طْ‬
‫خم و ُ‬
‫ضْ‬‫جخادي‪ :‬ال ّ‬ ‫جحادي وال ُ‬ ‫وال ُ‬

‫ظْهره‪.‬‬
‫خ إذا حََنى َ‬
‫ح وَدْرب َ‬
‫خّر‪ :‬أي امَتل وَدْرب َ‬
‫حّر واطَم َ‬
‫وشرب حتى اطَم َ‬

‫صه ويأخُذ من أطرافه‪.‬‬


‫خّوفه‪ :‬أي َيْنُق ُ‬
‫ف مالي ويَت َ‬
‫حّو َ‬
‫وهو يَت َ‬

‫سْبخًا قال الفراء‪ :‬معناهما واحد أي َفراغًا‪.‬‬


‫ل"و َ‬ ‫وقرئ‪ " :‬إ ّ‬
‫ن لك في النهاِر سْبحًا طوي ً‬

‫انتهى‪.‬‬

‫شم بالحاِء والخاء‪ :‬إذا ضمر وَهُزل‪.‬‬


‫خَرْن ِ‬
‫شم وُم ْ‬
‫حَرْن ِ‬
‫لم ْ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬رج ٌ‬

‫حثارم بالحاء والخاء‪ :‬غليظ الشفة‪.‬‬


‫ورجل ُ‬

‫ح‪ :‬إذا نفخ في نومه بالحاء والخاء‪.‬‬


‫حفح النائم وف ّ‬
‫وَف ْ‬

‫ظت أجفانها‪.‬‬
‫غُل َ‬
‫ت عينه بالحاء ولخت بالخاء‪َ :‬كُثر َدْمُعها و َ‬
‫ح ْ‬
‫وَل ّ‬

‫سيسًا بالحاء والخاء أي ما‬


‫خْرَب ِ‬
‫والحفحفة بالحاء والخفخفة بالخاء‪ :‬صوت الضبع‪ :‬ويقال‪ :‬ما يملك َ‬
‫يملك شيئًا‪.‬‬

‫حِرير بالحاء والخاء‪ :‬عظيُم الَبطن‪.‬‬


‫طَم ْ‬
‫ورجل َ‬

‫حم‪.‬‬
‫خْنَدِلس بالحاء والخاء فيهما‪ :‬كثيرُة الّل ْ‬
‫وناقة حْنَدِلس و َ‬

‫خت الخمسة العقد بالخاء المعجمة والحاء أيضًا‪ :‬يعني خمسين سنة‪.‬‬
‫وقال الصمعي قال أعرابي‪َ :‬مَت ْ‬

‫‪233‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حْيصاء بالحاء والخاء‪ :‬الذي إحدى عينيه أصغر من‬


‫حيص وال َ‬
‫وقال ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬ال ْ‬
‫خيص‪.‬‬ ‫حيص وال َ‬
‫الخرى وهو ال َ‬

‫جه‪.‬‬
‫خَب َ‬
‫حَبجه بالعصا‪ :‬ضربه بها مثل َ‬
‫وفي الصحاح‪َ :‬‬

‫حبقة بالحاء والخاء‬


‫خ بمعًنى ُلغتان فصيحتان ويقولون‪ :‬حبقة َ‬
‫ح الطيب وفا َ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬يقولون فا َ‬
‫سه‪.‬‬
‫سرها‪ :‬إذا صّغروا إلى الرجل نف َ‬‫جميعًا وبفتح الباء وَك ْ‬

‫خْنَثل بالحاء والخاء‪ :‬إذا كان ضعيفًا‪.‬‬


‫حْنثل و َ‬
‫ورجل َ‬

‫خرط بالحاء والخاء‪َ :‬هِرمة‪.‬‬


‫جْ‬‫حِرط و ِ‬
‫جْ‬
‫وعجوز ِ‬

‫خف بالحاء والخاء‪ :‬شديد ُمتتابع‪.‬‬


‫طَل ْ‬
‫حف و ِ‬
‫طَل ْ‬
‫وضرب ِ‬

‫خف‪.‬‬
‫طَل ْ‬
‫حف و َ‬
‫طَل ْ‬
‫ويقال أيضًا‪َ :‬‬

‫خْذلَمة بالحاء‬
‫خْذِلم َ‬
‫عة‪ :‬مّر ُي َ‬
‫سر ْ‬
‫خْذَلمة‪ :‬ال ّ‬
‫خَمْرُتها بالحاء والخاء‪ :‬إذا ملتها وال َ‬
‫ت الِقْربة وَد ْ‬
‫حَمْر ُ‬
‫وَد ْ‬
‫خرْنفش‪ :‬إذا تنّفش للقتال‪.‬‬
‫حَرْنِفش وُم ْ‬
‫والخاء وكلب ُم ْ‬

‫ت الناقَة بالخاء معجمة وبالحاء جميعًا‪ :‬إذا هزلتها وأْدبرتها‪.‬‬


‫خ ُ‬
‫وفي الغريب المصنف‪َ :‬مس ْ‬

‫خْتَرشة‪ :‬وهو‬
‫شة و َ‬
‫حْتَر َ‬
‫وفي فقه اللغة للثعالبي‪ :‬قال أبو سعيد السيرافي‪ :‬تقول العرب‪ :‬سمعت للجراد َ‬
‫صوت أكله‪.‬‬

‫خَدشه والمحراش بالحاء والخاء‪ :‬المحجن‪.‬‬


‫حْرشًا بالحاء والخاء جميعًا‪ :‬أي َ‬
‫حَرشه َ‬
‫وفي الصحاح‪َ :‬‬

‫خة والحاء لغة والّنخامة بالحاء لغة في الّنخامة‪.‬‬


‫وفي المحكم‪ :‬الّرَمخ‪ :‬البلح واحدته ِرَم َ‬

‫خْرَدْلت اللحم‬
‫ذكر ما ورد بالدال والذال‪ :‬قال أبو عبيد في الغريب المصنف في باب عقد له‪َ :‬‬
‫وخرذلُته‪ :‬قطعته واْدَرعّفت البل واْذَرعّفت‪ :‬مضت على وجوهها‪.‬‬

‫واقدحّر واقذحّر‪.‬‬

‫ي الشخص القليل اللحم‪.‬‬


‫عذوفًا‪ :‬أي مأكولً ورجل ِمْدل وِمْذل‪ :‬وهو الخف ّ‬
‫عُدوفًا ول َ‬
‫ت َ‬
‫وما ُذْق ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫حذاحٌة‪.‬‬
‫حداحٌة وَذ ْ‬
‫حَذاح‪ :‬القصار الواحدة َد ْ‬
‫ح والّذ ْ‬
‫حَدا ُ‬
‫وفي البدال لبن السكيت‪ :‬الّد ْ‬

‫صْدره ويقال بالدال أيضًا‪.‬‬


‫وفي الجمهرة‪َ :‬بْلَذم الفرس‪َ :‬‬

‫جُته على الرض‪.‬‬


‫حَر ْ‬
‫على‪َ :‬د ْ‬
‫لأ ْ‬
‫ت الشيء بالدال والذال والذا ُ‬
‫حَمْل ُ‬
‫وَد ْ‬

‫ت عليه‪.‬‬
‫جَهْز ُ‬
‫ل الصل‪ :‬أ ْ‬
‫ت على الجريح بالدال والذال لغتان معروفتان والدا ّ‬
‫ودَفْف ُ‬

‫‪234‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خْنُدع‪ :‬الخسيس ويقال بالذال أيضًا‪.‬‬


‫وال ُ‬

‫غَمْيَدر‪ُ :‬مَتَنّعم بالدال والذال‪.‬‬


‫وَ‬

‫حر‪ :‬المتعّرض للناس‪.‬‬


‫حر‪ :‬وِقْنَذ ْ‬
‫وِقْنَد ْ‬

‫سُبع بالدال والذال‪.‬‬


‫حْرَدْون داّبة أو َ‬
‫وِ‬

‫وقال ابن خالويه‪َ :‬بْغداد بالدال والذال‪.‬‬

‫وقال ابن دريد‪ :‬بالدال فأما بالذال فخطأ‪.‬‬

‫وفي الغريب المصنف عن أبي عمرو‪ :‬أتتنا قاِذية من الناس وهم القليل وجمعها قواذ قال أبو عبيد‪:‬‬
‫ظ عندنا بالدال‪.‬‬
‫والمحفو ُ‬

‫وقال أبو العباس الحول‪ :‬يقال للحّمى ُأّم ِمْلَذم بالذال وقال غيره بالدال‪.‬‬

‫قال علي بن سليمان الخفش‪ :‬ولست أنكر هذا ول هذا‪.‬‬

‫سّمي الذئب ُذَؤالة‪.‬‬


‫شَيٌة في نشاط وخّفة ومنها ُ‬
‫وفي فقه اللغة للثعالبي‪ :‬الّدألن بالدال والذال‪ِ :‬م ْ‬

‫وقال أبو عمرو الشيباني في نوادره‪ :‬الّذَألن والّدَألن بالذال والدال‪.‬‬

‫يقال‪ :‬مّر َيْذَأل وَيْدأل في معنى واحد‪.‬‬

‫وأجدعته وأجذعته‪ :‬قطعت أنفه‪.‬‬

‫طع النف والمجّذعُ مثله وُنْمُروذ بالذال وأهل البصرة يقولون ُنْمُرود‬
‫جّدع‪ :‬المق ّ‬
‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬الُم َ‬
‫بالدال‪.‬‬

‫وفي كتاب اليام والليالي للفراء‪ :‬يقال‪ :‬مضى َُذْهل من الليل وَدْهل بالذال والدال‪.‬‬

‫شبعًا بالدال‬
‫صُر الماشية‪ :‬اتسعت ِ‬
‫خوا ِ‬
‫عته وأجدعته‪ :‬سجنُته وبالذال أيضًا وتمّدحت َ‬
‫جَد ْ‬
‫وفي الصحاح‪َ :‬‬
‫والذال جميعًا‪.‬‬

‫جّرب‪.‬‬
‫جٌد بالدال والذال جميعًا أي ُم َ‬
‫ورجل ُمَن ّ‬

‫والمْقَذحّر‪ :‬المتهّيئ للشر بالذال والدال جميعًا‪.‬‬

‫ورجل ُهَدَرة‪ :‬ساِقط وهو بالدال في هذا الموضع أجود منه بالذال‪.‬‬

‫طعه ويقال‪ :‬جّذه بالذال معجمة إذا قطعه أيضًا‪.‬‬


‫جّده‪ :‬إذا ق َ‬
‫وفي شرح المعلقات للنحاس يقال‪ :‬جّده ي ُ‬

‫ي بالذال والدال معًا عن الليث‪ :‬أن يباع البعير أو غيره بما‬


‫وفي شرح أدب الكاتب للزجاجي‪ :‬الَغَذو ّ‬
‫ل في عامه‪.‬‬
‫يضرب هذا الفح ُ‬

‫‪235‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طعًا‪.‬‬
‫طع ِق َ‬
‫خْردلة بالدال والذال‪ :‬الَق ْ‬
‫وفي فقه اللغة‪ :‬ال َ‬

‫شي وهو بالذال المعجمة‬


‫شب الذي قد َقوي على بعض الَم ْ‬ ‫خِ‬
‫وفي المقصور والممدود للقالي‪ :‬الجاِدل‪ :‬ال َ‬
‫قليل ويقال‪ :‬جادل وجادن بالدال غير معجمة وهو الكثير الذي عليه أكثُر العرب‪.‬‬

‫ي الخيل‪.‬‬
‫جْنسٌ من َمش ِ‬
‫جَذف الرجل‪ :‬أسرع بالدال والذال والهْيَدَبى بالدال والذال‪ِ :‬‬
‫وفي المجمل‪َ :‬‬

‫عْكَرَته‪ :‬أصله وُمعظمه‪.‬‬


‫عْكَدة اللسان و ُ‬
‫ومما ورد بالدال والراء‪ :‬قال القالي‪ُ :‬‬

‫ص من كل شيء ويروى عن‬


‫صماِرخ‪ :‬الخال ُ‬‫جن‪ :‬ثبت وأقام فهو وفي الصحاح‪ :‬ال ّ‬ ‫جن بالمكان وَر َ‬
‫وَد َ‬
‫صماِدح بالدال وما َدَهم يميدهم لغة في مارَهم من الميرة‪.‬‬
‫أبي عمرو‪ :‬ال ّ‬

‫ع من منزل إلى منزل‪.‬‬


‫ل التي يحمل عليها المتا ُ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬الّرجانة والّدجانة‪ :‬الب ُ‬

‫ومما ورد بالراء والنون‪ :‬في تهذيب التبريزي‪ :‬يقال لموضع فراخ الطير‪ :‬الُوكور والوكون الواحد‬
‫وْكر وَوْكن‪.‬‬

‫ذكر ما ورد بالراء والزاي‪.‬‬

‫عب بالزاي‪ :‬يمل الوادي‪.‬‬


‫عب بالراء وَزا ِ‬
‫في الغريب المصنف‪ :‬سيل را ِ‬

‫خر‪ :‬عظيم الّذكر‪.‬‬


‫وفي الجمهرة‪ :‬رجل َفْي َ‬

‫قال أبو حاتم بالزاي معجمة وقال غيره بالراء‪.‬‬

‫وريح َنْيَرج‪ :‬عاصف بالراء‪.‬‬

‫قال ابن خالويه‪ :‬وبالزاي‪.‬‬

‫وفي تهذيب التبريزي يقال‪ :‬لم يعطهم باِزلًة بالزاي‪.‬‬

‫جَزح له من ماله‬
‫ن النباري وحَده بالراء‪ :‬أي لم يعطهم شيئًا وفي نوادر ابن العرابي‪ :‬يقال َ‬
‫وقال اب ُ‬
‫وجرح‪.‬‬

‫وفي الصحاح‪ :‬أضّز الفرس على فْأس الّلجم أي أزّم عليه مثل أضّر‪.‬‬

‫والَعجيز‪ :‬الذي ل يأتي النساء بالزاي والراء جميعًا‪.‬‬

‫وفي الجمهرة‪ :‬يقال سمعت ِرّز القوم إذا سمعت أصواتهم بتقديم الراء على الزاي وسمعت زّرة القوم‬
‫ف الطائر بالزاي يز ّ‬
‫ف‬ ‫ف َرّفا ورفيفًا وز ّ‬
‫ف الطائر بالراء ير ّ‬
‫مثله بتقديم الزاي على الراء ويقال‪ :‬ر ّ‬
‫خّنْور من ُكنى الضبع ويقال بالزاي‪.‬‬‫َزّفا وزفيفًا‪ :‬إذا َبسط جناحيه وأم ِ‬

‫حْمته‪.‬‬
‫سته‪ :‬إذا زا َ‬
‫حْ‬‫شُته وجا َ‬
‫حْ‬
‫ذكر ما ورد بالسين والشين‪ :‬قال ابن السكيت في البدال يقال‪ :‬جا َ‬

‫‪236‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جحاس وأنشد الصمعي لرجل من بني فزارة‪ :‬والضْر ِ‬


‫ب‬ ‫ض العرب يقول‪ :‬للجحاش في القتال ال ِ‬ ‫وبع ُ‬
‫جْرش‪.‬‬‫س من الليل َو َ‬
‫جْر ٌ‬‫س ويقال‪َ :‬‬
‫حا ِ‬
‫جَ‬
‫غى ال ِ‬
‫في يوم الَو َ‬

‫شّقق يكون في أصول الظفار‪.‬‬


‫ت‪ :‬وهو َت َ‬
‫شِئَف ْ‬
‫ت أصابعه و َ‬
‫سِئَف ْ‬
‫وَ‬

‫سوار‪.‬‬
‫شْوَذق‪ :‬ال ّ‬
‫سْوَذق وال ّ‬
‫وال ّ‬

‫حَتمشا إذا اْقتَتل‪.‬‬


‫حَتمس الّديكان وا ْ‬
‫ش‪ :‬إذا اشتّد وقد ا ْ‬
‫س الشّر َوحِم َ‬
‫َوحِم َ‬

‫طس فسّمّته وشّمّته‪.‬‬


‫عَ‬‫وَ‬

‫ت‪.‬‬
‫شْم ُ‬
‫ت منه علمًا وَتَن ّ‬
‫سْم ُ‬
‫وتن ّ‬

‫غبش‪.‬‬
‫غِبش وأ ْ‬
‫ل وأغبس و َ‬
‫س اللي ُ‬
‫غِب َ‬
‫عِبس للسواد و َ‬
‫وعِبس و َ‬

‫شَدف‪.‬‬
‫سَدف وال ّ‬
‫شْدفة وهو ال ّ‬
‫سْدفٍة من الليل و ُ‬
‫ويقال‪ :‬أتيته ب َُ‬

‫ل ذلك إلى قّلٍة وَقْمأة‪.‬‬


‫شوش وك ّ‬
‫جْع ُ‬
‫سوس و ُ‬
‫جْع ُ‬
‫وُ‬

‫ويقال هذا من جعاسيس الناس ول يقال في هذا بالشين‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫عرض عليه الماء‪.‬‬


‫شْأ به شيشاء‪َ :‬‬
‫شْأ َ‬
‫سْأ بالحمار سيساء و َ‬
‫سْأ َ‬
‫وفي الجمهرة‪َ :‬‬

‫شرج بالسين والشين‪ :‬إذا َكذب‪.‬‬


‫سِرج و َ‬
‫وفي الغريب المصنف‪َ :‬‬

‫وفي التهذيب للتبريزي‪ :‬الَواِرش في الطعام ويقال َوارس بالسين وهو الّداخل على القوم وهم يأكلون‬
‫ع‪.‬‬
‫ولم ُيْد َ‬

‫خمة عن الليث قال‪ :‬الزهري‪ :‬الذي عرفُته بالسين إل أن‬


‫ضْ‬‫شلة ال ّ‬
‫وفي فقه اللغة للثعالبي‪ :‬الَكْوشلة الَفْي َ‬
‫تكون الشين فيه أيضًا لغة‪.‬‬

‫ضخمة‪.‬‬
‫سلة والُكْوسالة بالهمال والَكْوشلة والَكْوشالة بالعجام‪ :‬الَكمرة ال ّ‬
‫وفي القاموس‪ :‬الَكْو َ‬

‫وفي نوادر أبي عمرو الشيباني‪ُ :‬مشاش العظام ويقال مساس‪.‬‬

‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬هّوش الناس وهّوسوا بالشين والسين‪ :‬إذا وقعوا في َهْوشة وهو الفساد‪.‬‬

‫وشّمرت السفينة وسّمرتها واحد‪.‬‬

‫شف‪.‬‬
‫سف لوُنه واْنُت ِ‬
‫واْنُت ِ‬

‫ت‪.‬‬
‫شَنَن ْ‬
‫ت عليه الماء و َ‬
‫سَنْن ُ‬
‫وَ‬

‫‪237‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سّمت‪.‬‬
‫شّمت وُم َ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬كل داع لحد بخير فهو ُم َ‬

‫ب من التمر‪.‬‬
‫سْهِريز بالشين والسين جميعًا‪ :‬ضر ٌ‬
‫شْهِريز و ِ‬
‫سْهِريز و ِ‬
‫شْهِريز و ُ‬
‫وتمر ُ‬

‫شة وهي الدبر‪.‬‬


‫حّ‬‫سة لغة في الم َ‬
‫حّ‬‫والم َ‬

‫ت بين القوم أي أْفسدت بالسين والشين جميعًا والرْتعاش مثل الرتعاش والرتعاد‪.‬‬
‫س ُ‬
‫وَدْنَق ْ‬

‫ل مثل أرعشه‪.‬‬
‫وأْرعسه ا ّ‬

‫جف رأسها من الِكَبر‪.‬‬


‫وناقة رعوس ورعوش‪َ :‬ير ُ‬

‫حم بمقّدم السنان‪.‬‬


‫خُذ الّل ْ‬
‫والّنْهس والّنْهش‪ :‬وهو أ ْ‬

‫قال الُكميت‪ :‬يروى بالسين والشين جميعًا‪.‬‬

‫شجير‪ :‬للصديق‪.‬‬
‫سجير وال ّ‬
‫وفي أمالي القالي‪ :‬قال بعض اللغويين يقال‪ :‬ال ّ‬

‫حشافة التمر أي رديئة‪.‬‬


‫حسف‪ :‬من ُ‬
‫شف و َ‬
‫حَ‬
‫وفي تهذيب التبريزي‪ :‬تمر َ‬

‫ض شحاح بالشين المعجمة وإهمال الحاءين وسخاخ بإهمال السين وإعجام الخاءين‪ :‬ل تسيل إل‬ ‫وأر ٌ‬
‫من َمطٍر كثير‪.‬‬

‫ي‪ :‬الخشنة‪.‬‬
‫شبار من العص ّ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬الِق ْ‬

‫سبار بسين غير معجمة‪.‬‬


‫قال أبو سهل الهروي‪ :‬يقال لها أيضًا‪ :‬الِق ْ‬

‫سم مثل الَهشم‪.‬‬


‫ن دريد‪ :‬الَه ْ‬
‫وفي المجمل‪ :‬قال اب ُ‬

‫حصب بالصاد‪ :‬ما ُألقي في النار من حطب وغيره‪.‬‬


‫ذكر ما ورد بالصاد والضاد‪ :‬في الجمهرة ال َ‬

‫جَهّنم "‪.‬‬
‫ب َ‬
‫ص ُ‬
‫ح َ‬
‫ضب بالضاد مثله وقد قرئ بالوجهين قوله تعالى‪َ " :‬‬
‫ح ْ‬
‫وال َ‬

‫ضاِقض‪ :‬اسمان من‬


‫صاِقص وُق َ‬
‫طب وُق َ‬
‫حَ‬‫ضب و َ‬
‫ح ْ‬
‫صب َو َ‬
‫ح َ‬
‫ت في النار فهو َ‬
‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬ما ألقي َ‬
‫أسماء السد‪.‬‬

‫صَمص إناَءه وَمضمضه إذا غسله‪.‬‬


‫وقال ابن السكيت في البدال يقال‪َ :‬م ْ‬

‫وناص َنْوصًا‪.‬‬

‫ض َنْوضًا‪َ :‬نجا هاِربًا‪.‬‬


‫ونا َ‬

‫ف يضيف إذا عدل عن الهدف‪.‬‬


‫وصاف السهُم يصيف وضا َ‬

‫ضِئه‪ :‬أي أصله‪.‬‬


‫ضْئ ِ‬
‫صِئه و ِ‬
‫صْئ ِ‬
‫وعاد إلى ِ‬

‫‪238‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ض بمعنى‪.‬‬
‫ص واْنقا َ‬
‫واْنقا َ‬

‫ل‪.‬‬
‫ق طو ً‬
‫وقال الصمعي‪ :‬الُمْنقاض‪ :‬المنقض من أصله والُمْنقاص‪ :‬المنش ّ‬

‫ضه‪ :‬إذا حّركه‪.‬‬


‫ضن َ‬
‫ص لسانه وَن ْ‬
‫صَن َ‬
‫وَن ْ‬

‫وَتصاّفوا على الماء وتضاّفوا عليه‪.‬‬

‫صل الماء وضلضله‪ :‬بقاياه وقبضت َقْبضة وَقَبصت َقْبصة ويقال‪ :‬الَقْبصة أصغر من الَقْبضة‪.‬‬
‫صل ِ‬
‫َ‬

‫صّوأ في خرئه وتضّوأ وتصّوك وتضّوك‪.‬‬


‫وَت َ‬

‫ضت‪ :‬انهارت‪.‬‬
‫وفي الغريب المصنف اْنقاصت البئر واْنقا َ‬

‫ي شديد‪.‬‬
‫ضب‪ :‬قو ّ‬
‫ضبا ِ‬
‫صب و ُ‬
‫صبا ِ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬بعير ُ‬

‫ضه‪ :‬كسره وبه سّمي السد ُقصاِقصًا وُقضاِقضًا‪.‬‬


‫صَقص الشيء وَقضق ْ‬
‫وَق ْ‬

‫جْلدًا ضرّيا‪.‬‬
‫ضم‪ :‬إذا كان ماضيًا َ‬
‫ضما ِ‬
‫ضم و ُ‬
‫صم وضْم َ‬
‫صما ِ‬
‫صم و ُ‬
‫صْم ِ‬
‫ورجل ِ‬

‫وفي ديوان الدب‪ :‬المِتضاض مثل المتصاص‪.‬‬

‫ل أضلل‪ :‬إذا كان داهية‪.‬‬


‫ضّ‬
‫صلل و ِ‬
‫لأ ْ‬
‫صّ‬
‫وفي أمالي القالي‪ :‬قال اللحياني يقال‪ :‬إنه َل ِ‬

‫وفي الصحاح‪ :‬أبصع كلمة يؤّكد بها وبعضهم يقوله‪ :‬بالضاد المعجمة وليس بالعالي‪.‬‬

‫ضب‪ :‬القطع ومنه سيف قاضب‪.‬‬


‫وفي شرح أدب الكاتب للزجاجي‪ :‬الَق ْ‬

‫طاع بالصاد والضاد لغتان‪.‬‬


‫خصل‪ :‬السيف الق ّ‬
‫وفي المجمل‪ :‬الِم ْ‬

‫ظَلفًا أي هَدرًا قال‪:‬‬


‫طَلفًا و َ‬
‫ذكر ما ورد بالطاء والظاء‪ :‬في الغريب المصنف قال أبو عمرو‪ :‬ذهب دُمه َ‬
‫سمعته بالطاء والظاء ويقال‪ :‬طْلفًا وظْلفًا بجزم اللم‪.‬‬

‫ن ليس‬
‫ومن اللطائف قال التبريزي في تهذيبه‪ :‬يقال للرجل إذا سّد باب الغار والّدار بحجارٍة أو َلِب ٍ‬
‫طد عليه الصخر بالطاء والّدال‬ ‫ظر عليه الصخر بالظاء المعجمة والراء وو َ‬ ‫ن‪ :‬قد َو ِ‬
‫معهما طي ٌ‬
‫ضَبر عليه الصخر‬ ‫المهملتين وصّير عليه الصخر بالصاد الُمهملة والياء المثناة من تحت مشددة و َ‬
‫بالضاد المعجمة والباء الموحدة مخففة‪.‬‬

‫جرة‪ :‬تتاُبع الجَْرع عمجر الماء عمجرة بالعين والغين‬


‫ذكر ما ورد بالعين والغين‪ :‬وفي الجمهرة‪ :‬الَعْم َ‬
‫خم‪.‬‬
‫غَفنشل‪َ :‬ثقيل َو ْ‬
‫شل و َ‬
‫عَفْن َ‬
‫وَ‬

‫عشَّرب‪ :‬غليظ شديد‪.‬‬


‫غْبَغب‪ :‬صنٌم معروف لُقضاعة ومن داناهم وأسٌد َ‬
‫عْبَعب و َ‬
‫وَ‬

‫شّرب‪.‬‬
‫عَ‬‫شّرب مثل َ‬
‫غَ‬‫ويقال َ‬

‫‪239‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طى ويا‬‫ضَبْغ َ‬
‫صبيان يقال‪ :‬جاء َ‬ ‫طى بالعين والغين مقصورتان‪ :‬كلمة ُيفّزع بها ال ّ‬ ‫ضَبْغ َ‬
‫طى وال ّ‬‫ضَبْع َ‬
‫وال ّ‬
‫ن دريد قال أصحابنا‪ :‬بالغين‬ ‫طى وِهْمَيغ قال اب ُ‬
‫ضَبْغ َ‬
‫خذيه قال الشاعر‪ُ :‬يفّزع إن ُفّزع بال ّ‬‫طى ُ‬ ‫ضَبْغ َ‬
‫َ‬
‫عطفه‪.‬‬ ‫غَنجه‪ :‬إذا َ‬
‫عَنج بعيره و َ‬
‫يوَ‬ ‫ت سريع وح ّ‬ ‫المعجمة وذكره الخليل بالعين غير معجمة‪ :‬مو ٌ‬

‫ط‪ :‬المّد وبالغين أيضًا‪.‬‬


‫والَمْع ُ‬

‫شّدة القتال واللزوم له يقال بالعين والغين جميعًا‪.‬‬


‫وفي الصحاح‪ :‬الَعَلث‪ِ :‬‬

‫غلثه‪.‬‬
‫عَلث طعامه و َ‬
‫وفي البدال لبن السكيت‪َ :‬‬

‫ن‪.‬‬
‫ل ولغ ّ‬
‫ن لغة في لع ّ‬
‫وَلَع ّ‬

‫جة‪.‬‬
‫ضّ‬‫وسمعت َوعاهم وَوغاهم وهي ال ّ‬

‫غل في معنى لجأ‪.‬‬


‫عل وَو ْ‬
‫ومالك عن هذا َو ْ‬

‫ل‪ :‬إذا قطر وتتابع‪.‬‬


‫ل َدْمعه واْرَمَغ ّ‬
‫وارَمَع ّ‬

‫وَبْعَثر متاعه وَبْغَثره‪.‬‬

‫شْعت به ونشغت‪ُ :‬أوِلعت‪.‬‬


‫وُن ِ‬

‫ق مع حرقة‪.‬‬
‫شٌ‬‫عْ‬
‫شَعفها معًا وهو ِ‬
‫وفي الغريب المصنف قد قرئ‪َ " :‬شَغفها ُحّبا " و َ‬

‫حْنطُة يخلط بها شعير‪.‬‬


‫وفي المجمل‪ :‬الَعَلث‪ :‬الخلط والَعِليث‪ :‬ال ِ‬

‫عَتَلث الّزْند‪ :‬إذا لم ُيوِر وفلن َيْعَتلث الّزناد إذا لم يتخّير َمْنِكحه‪.‬‬
‫وا ْ‬

‫وقضيب ُمْعَتلث‪ :‬إذا لم يتخّير شجره‪.‬‬

‫وسقاء َمْعلوث‪َ :‬مْدبوغ بالَرطى‪.‬‬

‫خّير من شيء‪.‬‬
‫ث الّزاِد‪ :‬ما ُأِكل غير ُمت َ‬
‫عل ُ‬
‫وأ ْ‬

‫قال ويقال هذا كّله بالغين أيضًا‪.‬‬

‫شْغُته ونشعتُه‪.‬‬
‫سعوط يقال‪ :‬ن َ‬
‫شوع‪ :‬ال ّ‬
‫شوغ والّن ُ‬
‫وفي تهذيب الصلح للتبريزي‪ :‬الّن ُ‬

‫ت‪.‬‬
‫س ُ‬
‫وفي ديوان الدب‪ :‬الَوّباعة والوّباغة‪ :‬ال ْ‬

‫ست وبالغين المعجمة أيضًا‪.‬‬


‫وفي الصحاح‪ :‬الّنّباعة‪ :‬ال ْ‬

‫ض التي قارفت الَكْرم واحدتها َمَأصة وَمَعصة هذا‬


‫وفي أمالي القالي‪ :‬الَمَأص والَمَعص من البل الِبي ُ‬
‫ن دريد‪.‬‬‫قول اب ُ‬

‫‪240‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫فأما يعقوب واللحياني فقال‪ :‬المَغص بالغين المعجمة‪.‬‬

‫ذكر ما ورد بالفاء والقاف‪ :‬قال ابن السكيت‪ :‬الّزحاليف والّزحاليق‪ :‬آثاُر َتَزّلج الصبيان من فوق إلى‬
‫أسفل‪.‬‬

‫حلوقة وَزحاليق‪.‬‬
‫حلوفة وَزحاليف وبنو تميم ومن يليهم من هوازن يقولون‪ُ :‬ز ْ‬
‫أهل العاِلية يقولون‪ُ :‬ز ْ‬

‫حلوقة بالقاف لغُة أهل الحجاز وُزحلوفة بالفاء ُلغة أهل نجد‪.‬‬
‫وقال في الجمهرة‪ُ :‬ز ْ‬

‫حلوا وفي‬
‫حّلوا أل ُ‬
‫ل أل ُ‬
‫خُر ال ّ‬
‫ل ينادي ال ِ‬ ‫ن َتْنَه ّ‬
‫ل بها العينا ِ‬
‫حلوقة ُز ّ‬
‫ن ُز ْ‬
‫قال الراجز يصف القبر‪ِ :‬لَم ْ‬
‫شخاش ويقال بالفاء أيضًا‪.‬‬ ‫خْ‬ ‫ل الَيْنبوت وهو شجُر ال َ‬ ‫حْم ُ‬
‫ش‪َ :‬‬
‫ديوان الدب‪ :‬الَق ّ‬

‫شم‪.‬‬
‫ظم ول َتْه ِ‬
‫صدع الَع ْ‬
‫جة التي َت ْ‬
‫شّ‬
‫والُمَفّرشة والُمقّرشة بالفاء والقاف‪ :‬ال ّ‬

‫وفي الصحاح‪َ :‬نَفز الظبي َيْنِفُز َنفزانًا بالفاء‪ :‬أي وثب‪.‬‬

‫عْدِوه ينقز نَقزًا ونقزانًا بالقاف أي وثب‪.‬‬


‫ونقز الظبي في َ‬

‫عُنَقه‪.‬‬
‫علَوتُه بالفاء والقاف جميعًا‪ :‬أي ضرب ُ‬
‫صْلفَع ِ‬
‫و َ‬

‫صْلفع الرجل إذا أْفلس بالفاء والقاف‪.‬‬


‫و َ‬

‫والبَقار‪ :‬إصلح النخل وتلقيحها وهو بالفاء أشهر منه بالقاف‪.‬‬

‫صم الَكسر وبعضهم ُيفّرق بينهما فيقول‪ :‬الَقصم‪ :‬الكسر الذي‬


‫صم والَف ْ‬‫عت وفي أمالي القالي‪ :‬الَق ْ‬
‫وَفَر ْ‬
‫فيه َبْينونة‪ :‬والَفصم الكسر الذي لم َيِبن‪.‬‬

‫حمار َنّهات أي َنّهاق‪.‬‬


‫ذكر ما ورد بالقاف والتاء‪ :‬في الصحاح‪ِ :‬‬

‫ضب‪.‬‬
‫غ َ‬
‫ل‪ :‬إذا انتفخ من َ‬
‫صْمئ ّ‬
‫ك وُم َ‬
‫صِم ّ‬
‫ذكر ما ورد بالكاف واللم‪ :‬في الجمهرة‪ :‬رجل ُم ْ‬

‫حى‪.‬‬
‫حك عنه وَزحل إذا َتَن ّ‬
‫وفي الصحاح‪َ :‬ز َ‬

‫وفي المجمل‪ :‬لبن فارس‪ :‬المْأُفوك‪ :‬الضعيف الرْأي والمْأفول باللم أيضًا‪ :‬الضعيف الرأي وكذا‬
‫المْأفون بالنون ولعله من البدال‪.‬‬

‫ب من الحّيات قاله ابن سيده‪ :‬وقال‬


‫ضْر ٌ‬
‫ذكر ما ورد بالراء والواو‪ :‬في تذكرة ابن مكتوم‪ :‬الّدوَدِمس‪َ :‬‬
‫ابن خلصة‪ :‬الّدوَدمس رباعي‪ :‬وليس له في الكلم نظير‪.‬‬

‫حِرق ما أصابت‪.‬‬
‫وفي المحكم في الرباعي السين والدال‪ :‬الّدودمس‪ :‬حّية َتْنفخ فَت ْ‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬وفات ذلك عبد الواحد اللغوي في كتاب البدال فلم يذكره في باب الراء والواو ذكر‬
‫شَعٍر‬
‫شّد ب َ‬
‫صغار ثم ُت َ‬
‫خّلة ِ‬
‫عر الناقة بأ ِ‬
‫ل أشا ِ‬‫خّ‬
‫ما ورد بالنون والياء‪ :‬في الصحاح‪ :‬أصل الّتْزنيد أن ُت َ‬
‫حمها بعد الولدة عن ابن دريد بالنون والياء‪.‬‬‫ت َر ِ‬
‫حَق ْ‬
‫وذلك إذا اْند َ‬

‫‪241‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وفي تهذيب التبريزي‪ :‬يقال منشار بالنون وميشار بالياء بل همز ومئشار بالهمز‪.‬‬

‫صْيَدلني‪.‬‬
‫ي لغة في ال ّ‬
‫صْندلن ّ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬ال ّ‬

‫ومن لطيف ما يدخل في هذا الباب ما في الغريب المصنف لبي عبيد قال‪ :‬قال الصمعي‪ :‬أخبرني‬
‫ستِعن عليها الصبا واجع ْ‬
‫ل‬ ‫عيسى بن عمر قال أنشدني ذو الرمة‪ :‬وظاهر لها من يابس الشخت وا َ‬
‫يديك لها سترا ثم أنشد بعد من بائس الشخت‪.‬‬

‫فقلت له‪ :‬إنك أنشدتني من يابس الشخت فقال‪ :‬اليبس من البؤس وذلك إسناد مّتصل صحيح فإن أبا‬
‫عبيد سمعه من الصمعي‪.‬‬

‫النوع الثامن والثلثون معرفة ما ورد بوجهين بحيث إذا قرأه اللثغ ل يعاب‬

‫وذلك كالذي ورَد بالراء والغين أو بالراء واللم أو بالزاي والذال أو بالسين والثاء أو بالضاد والظاء‬
‫أو بالقاف والكاف أو بالكاف والهمزة أو باللم والنون وأما الذي ورد بالدال والذال أو بالسين والشين‬
‫فقد مّر في النوع الذي قبَله وإن كان يدخل في هذا النوع‪.‬‬

‫ف قول الليث عن الخليل‪:‬‬


‫والصل في هذا النوع ما ذكره الثعالبي في فقه اللغة قال‪ :‬أنا أستظر ُ‬
‫الّذعاق كالّزعاق سمعنا ذلك من بعضهم وما ندري ألغة أم لثغة‪.‬‬

‫حس أو َهّهة‪.‬‬
‫وقال في الصحاح‪ :‬الّلْهس لغة في الّل ْ‬

‫ي أصبعه َيْمُرسه لغة في َمَرثه أو لثغة‪.‬‬


‫وقال‪ :‬مرس الصب ّ‬

‫وقال الّثْرط مثل الثلط لغة أو لثغة وهو إلقاء الَبْعر رقيقًا‪.‬‬

‫وقال‪ :‬إناء َتِلع لغة في َتِرع أو لثغة‪ :‬أي ممتلئ‪.‬‬

‫ت منه عاذورًا أي شرًا وهو لغة في العاثور أو لثغة‪.‬‬


‫وقال‪ :‬قال الصمعي‪ :‬لقي ُ‬

‫وقال‪ :‬العاذر لغة في العاِذل أو لثغة‪ :‬وهو عرق يخرج منه دم الستحاضة‪.‬‬

‫صِلك لغة أو لثغة‪.‬‬


‫ك وجنسك أي من أ ْ‬
‫جْنِث َ‬
‫وقال‪ :‬يقال فلن من ِ‬

‫ب الشديد بالّرجل على الرض لغة في الَوطس أو لثغة وقال‪ :‬قال الفراء‪َ :‬كِثير‬
‫ضْر ُ‬
‫طث‪ :‬ال ّ‬‫وقال‪ :‬الَو ْ‬
‫َبذير مثل َبِثير لغة أو لثغة‪.‬‬

‫ظيرة‪ :‬أي سّيئ الخلق وربما قالوا‪ :‬شِْنذيرة بالذال المعجمة لُقْربها من فمما‬
‫شْن ِ‬
‫شْنظير و ِ‬
‫وقال‪ :‬رجل ِ‬
‫ورد بالراء والغين‪ :‬في الغريب المصنف لبي عبيد قال الفراء‪ :‬غانت نفسه ورانت تغين وَتِرين إذا‬
‫ت‪.‬‬
‫غَث ْ‬
‫َ‬

‫غِمصت عينه إذا كثر فيها الّرمص من إدامة‬


‫وفي الجمهرة‪ :‬الّرَمص في العين والَغَمص واحد يقال‪َ :‬‬
‫البكاء‪.‬‬

‫ل راية غاية‪.‬‬
‫وفيها‪ :‬غاَيُة الخّمار‪ :‬رايُته قال‪ :‬وكان بعض أهل اللغة يقول‪ :‬ك ّ‬

‫‪242‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وفي الصحاح‪ :‬الغاية‪ :‬الراية‪.‬‬

‫غييتها‪ :‬نصبتها‪.‬‬
‫غّيْيت غايًة مثل راية وأ ْ‬
‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‪َ :‬‬

‫وفيه‪ :‬الغادة‪ :‬المرأة الناعمة الّلينة والّرادة نحوه‪.‬‬

‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬رجل راد وغاد‪.‬‬

‫وفي مختصر العين‪ :‬الّرّمازة الجارية الَغّمازة‪.‬‬

‫ضه‬
‫جمع َبع ُ‬
‫ومما ورد بالراء واللم‪ :‬قال ابن السكيت في البدال‪ُ :‬رِثَدت القصعة بالّثريد وُلِثَدت‪ :‬إذا ُ‬
‫سّوي‪.‬‬
‫إلى بعض و ُ‬

‫وَرّدم ثوبه ولّدمه رقعه‪.‬‬

‫طعه‪.‬‬
‫جلَمه‪َ :‬ق َ‬
‫جَرمه و َ‬
‫لو َ‬
‫ل هدي ً‬
‫وهدر الحماُم هديرًا وهد َ‬

‫والّتَراِتر والّتلِتل‪.‬‬

‫وسهم أْمَرط وأْملط ليس له ريش‪.‬‬

‫طل‪.‬‬
‫طر وُمَتَق ّ‬
‫وجذع ُمَتَق ّ‬

‫خابة السيئة الخلق‪.‬‬


‫صّ‬‫جِلّباَنة وجِرّبانة‪ :‬ال ّ‬
‫وِ‬

‫صله‪.‬‬
‫عَلْنَكس‪َ :‬تَراكم وَكثَر أ ْ‬
‫شْعر وا ْ‬
‫عَرْنكس ال ّ‬
‫وا ْ‬

‫طْلِمساء‪ :‬الظلمة‪.‬‬
‫طْرِمساء و ِ‬
‫وِ‬

‫وَنْثَرة وَنْثَلة‪ :‬الّدْرع السلسة الملبس أو الواسعة‪.‬‬

‫عْيهل‪ :‬سريعة‪.‬‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬ناقة عيهر و َ‬

‫وقَلف الشيء‪ :‬قشره وقَرفه أيضًا‪.‬‬

‫علْنكس‪ :‬أظلم‪.‬‬
‫عَرْنكس الليل وا ْ‬
‫وا ْ‬

‫وُكْرُدوم وُكْلُدوم‪ :‬قصير‪.‬‬

‫سمّيه العاّمة‪ :‬الِبْرسام‪.‬‬


‫سام‪ :‬الذي ُت َ‬
‫جْل َ‬
‫وجْرسام و ِ‬

‫حَفْنَكى‪ :‬ضعيف‪.‬‬
‫حَفْلَكى و َ‬
‫وبِعير َ‬

‫جُرّبانه‪ِ :‬قرابه‪.‬‬
‫ن السيف و ُ‬
‫جُلّبا َ‬
‫وُ‬

‫‪243‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وفي ديوان الدب‪ :‬فرق الصبح لغة في َفلق‪.‬‬

‫جَرة‪.‬‬
‫جَلة وو ِ‬
‫جر وامرأة َو ِ‬
‫جل أو أْو َ‬
‫ل أْو َ‬
‫جر واحد‪ :‬وهو الَفَزع يقال‪ :‬رج ٌ‬
‫جل والَو َ‬
‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬الَو َ‬

‫خَتَرق سواء‪.‬‬
‫خَتَلق وا ْ‬
‫خَرق وا ْ‬
‫قو َ‬
‫خَل َ‬
‫وَ‬

‫وفي التنزيل‪ " :‬وَتْخُلُقون إفكًا "‪.‬‬

‫ت بغير علم "‪.‬‬


‫خَرُقوا َلُه َبنين وبنا ٍ‬
‫"و َ‬

‫سَتطيل واحد‪.‬‬
‫سَتطير وُم ْ‬
‫وُم ْ‬

‫ق في الحائط واستطال وفي التنزيل‪ " :‬كاَن شّره ُمْسَتطيرًا "‪.‬‬


‫سَتطار الش ّ‬
‫يقال‪ :‬ا ْ‬

‫حَيت ثم ُكِتبت‪.‬‬
‫طْرش‪ :‬الصحيفة ويقال‪ :‬هي التي ُم ِ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬ال ّ‬

‫طْلس‪.‬‬
‫وكذلك ال ّ‬

‫والّتْلصيص في الُبْنيان لغة في الّتْرصيص‪.‬‬

‫خَلَعت‪.‬‬
‫خَرعت كتفه لغة في ان َ‬
‫واْن َ‬

‫لعة وهي الّدعارة‪.‬‬


‫خَ‬‫والخراعة لغة في ال َ‬

‫حثالة وسََدرت‬
‫حثارة التبن لغة في ال ُ‬
‫عَرق القربة وَلَمْقُته ببصري مثل َرَمْقُته و ُ‬
‫عَلق القربة لغة في َ‬ ‫وَ‬
‫سَدل‪.‬‬
‫سَدَلْته فاْن َ‬
‫سَدر لغة في َ‬
‫المرأة شعرها فاْن َ‬

‫صَلْنَقح الصوت بالراء واللم‪ :‬أي‬


‫صَرْنَقح الصوت و َ‬
‫وفي كتاب الصوات لبن السكيت‪ :‬حكي إنه َل َ‬
‫ب الصوت‪.‬‬
‫صْل ُ‬
‫ُ‬

‫ومما ورد بالزاي والذال‪ :‬في البدال لبن السّكيت‪ :‬موت ُذَؤاف وزؤاف‪ :‬يعجل القتل وزرق الطائر‬
‫وذرق وَزَبْرت الكتاب وَذَبْرُته‪َ :‬كتبُته‪.‬‬

‫وفي الغريب المصنف لبي عبيد‪ :‬مّر فلن وله أْذَيب وأحسبها ُتقال بالزاي أيضًا أْزَيب‪ :‬يعني النشاط‬
‫وموت ُذعاف وُزعاف مثل زؤاف‪.‬‬

‫حَوِزي‪ :‬الّراعي المشّمر للّرعاية الضابط لما َوَلى‪.‬‬


‫ي وال ْ‬
‫حوذ ّ‬
‫وفي ديوان الدب‪ :‬ال ْ‬

‫حوُزُه ّ‬
‫ن‬ ‫جاج‪َ :‬ي ُ‬
‫حوزي‪ :‬وهو السائق الخفيف عن أبي عمرو قال الع ّ‬‫حَوَذي مثل ال ْ‬ ‫وفي الصحاح‪ :‬ال ْ‬
‫ي وأبو عبيدة َيرويه بالذال والمعنى واحد‪.‬‬
‫حوز ّ‬
‫وَلُه ُ‬

‫حاذه يحوُذه وحاَزه يحوزه بمعنى واحد‪ :‬اسَتْوَلى عليه‪.‬‬


‫وفي أمالي ثعلب‪َ :‬‬

‫عذعة بالذال والّزعَزعة بالزاي‬


‫خَنقه والّذ ْ‬
‫طه وَزعطه بالذال والزاي بمعنى َ‬
‫عَ‬‫وفي الجمهرة‪ :‬يقال َذ َ‬
‫بمعنى‪ :‬وهو تحريك الّريح الشجَر حركة شديدة‪.‬‬

‫‪244‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫علُ‬
‫خْذ ِ‬
‫شَّدَتَها ُت َ‬
‫جل متى ُأِرْد َ‬
‫ضعاف الْر ُ‬ ‫ل من ِ‬ ‫جٍ‬‫شي قال ونقل ِر ْ‬
‫ب من الَم ْ‬
‫خْزعلة‪ :‬ضر ٌ‬ ‫علة وال َ‬‫خْذ َ‬
‫وال َ‬
‫خْزعال بفتح الخاء وليس في كلمهم فعلل من غير ذوات‬ ‫عل أيضًا ومنه قولهم‪ :‬ناقة بها َ‬‫خْز ِ‬
‫وروي ت َ‬
‫ت‪.‬‬‫ش ْ‬
‫التضعيف غير هذا الحرف إذا كانت تنبث التراب برجليها إذا َم َ‬

‫ظلم وَمْلث الظلم‪ :‬أي‬


‫ن السّكيت في البدال‪ :‬يقال‪ :‬أتيُته َمْلس ال ّ‬
‫ومما ورد بالسين والثاء‪ :‬قال اب ُ‬
‫خِتلط الظلم‪.‬‬‫اْ‬

‫ف‪.‬‬
‫خ ّ‬
‫ضْرب الشديد بال ُ‬
‫طث‪ :‬ال ّ‬
‫طس والَو ْ‬
‫والَو ْ‬

‫سج وفاِثج وهي الفتّية الحامل‪.‬‬


‫وناقة فا ِ‬

‫سَعابيب وثعابيب وهو أن يجري منه ماء صاف تمّدد‪.‬‬


‫وُفوُه يجري َ‬

‫خت إذا دخلت‪.‬‬


‫ت ِرجلُه في الرض وثا َ‬
‫خ ْ‬
‫سا َ‬
‫وَ‬

‫سك‪ :‬أي من حيث كان‪.‬‬


‫حْي ِ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬يقال جىء به من حيثك و َ‬

‫وفي ديوان الدب‪َ :‬مَرس الّتمَر وَمَرثه‪َ :‬مَرده‪.‬‬

‫سَمانه‪ :‬أي جسده‪.‬‬


‫جْ‬
‫جْثمان الرجل و ُ‬
‫ن ُ‬
‫سمان يقال‪ :‬ما أحس َ‬
‫جْ‬
‫جْثمان وال ُ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬ال ُ‬

‫ث‪ :‬أي ضعف حتى تفّرقوا وَمَرث التمر بيده لغة في َمَرسه‪.‬‬
‫سًا لغة في اْرَب ّ‬
‫سا َ‬
‫س أمرهم اْرب َ‬
‫واْرَب ّ‬

‫عسا‪.‬‬
‫عثا الشيخ و َ‬
‫وفي فقه اللغة‪ :‬يقال َ‬

‫شة بالشين المعجمة‪ :‬ضئيلة الجسم وهذا يناسب من يلثغ في‬ ‫عّ‬‫عّثة بالثاء و َ‬
‫لطيفة‪ :‬في الجمهرة امرأة َ‬
‫ث‪ :‬الحركة مثل الَهْي ِ‬
‫ش‬ ‫حها بالمنديل مثل مشّ والهْي ُ‬
‫سَ‬
‫الشين سينًا وفي السين ثاء وهذا يناسب‪َ :‬م َ‬
‫شة‪.‬‬
‫والَهْيَثة‪ :‬الجماعة من الناس مثل الَهْي َ‬

‫وفي ديوان الدب للفارابي‪ :‬رجل َمِغث أي َمِرس وهذا يناسب من يلثغ في الراء والسين معًا‪.‬‬

‫سه تفيظ‪ :‬مات وناس من بني تميم‬


‫ظت نف ُ‬
‫ذكر ما ورد بالضاد والظاء‪ :‬في الغريب المصنف‪ :‬فا َ‬
‫سه تفيض‪.‬‬ ‫يقولون‪ :‬فاضت نف ُ‬

‫ضّبة‬
‫ل العرب تقول‪ :‬فاضت نفسه بالضاد إل بني َ‬
‫وقال المبرد‪ :‬أخبرني التّوزي عن أبي عبيدة قال‪ :‬ك ّ‬
‫فإنهم يقولون‪ :‬فاظت نفسه بالظاء حكاه أبو محمد البطليوسي في كتاب الفرق‪.‬‬

‫صبر والمّر وما‬


‫صْمغ نحو ال ّ‬
‫ظظ‪َ :‬‬
‫حَ‬
‫ظظ وال ُ‬
‫حُ‬‫ضض ويقال ال ُ‬
‫ح َ‬
‫ضض ويقال ال ُ‬
‫ح ُ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬ال ُ‬
‫أشبههما‪.‬‬

‫ظب‬‫ظبا ِ‬
‫سَعفها وسمعت َ‬
‫ضَلت‪ :‬إذا َفسدت أصول َ‬
‫خلة وح ِ‬
‫ظلت الّن ْ‬
‫حِ‬
‫وفي كتاب الفرق للبطليوسي‪َ :‬‬
‫جَلبتها والعظ والعض‪ :‬شّدة الحرب وشدة الزمان ول تستعمل الظاء في‬
‫ضَبها‪ :‬أصواتها و َ‬
‫ضبا ِ‬
‫الخيل و َ‬
‫غيرها‪.‬‬

‫‪245‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضض بضم الظاء والضاد وفتحهما‪:‬‬ ‫ح ُ‬ ‫ظظ وال ُ‬


‫حُ‬‫ظ والَْرض‪ :‬قوائم الدابة والشهر فيه الضاد وال ُ‬ ‫والْر ُ‬
‫ظ قال‬
‫حظَ ْ‬
‫ظ َأَمّر من مّر وَمْقٍر و ُ‬
‫صَر َلَف ْ‬
‫ع ْ‬‫خْولن قال الراجز‪َ :‬أْرَقش ظمآن إذا ُ‬ ‫حل الذي يقال له ال َ‬ ‫الُك ْ‬
‫ن كانت ُلغُته فيه بالظاء والذي لُغته بالضاد يجعله على لغته ضادًا‬ ‫ن َم ْ‬‫الخليل‪ُ :‬يْنشد هذا البيت بظاءي َ‬
‫ي‪.‬‬‫ويجعل الخر ظاء لقامة الرو ّ‬

‫ضلة والضاد أشهر‪.‬‬


‫طلة وَهْي َ‬
‫ويقال للجماعة من الناس إذا خرجت في الَغْزو‪ :‬هي َ‬

‫ضفوف‪ :‬إذا كثَر عليه الناس حكاه أبو عمرو الشيباني بالظاء وحكاه الخليل‬
‫ظفوف وَم ْ‬
‫ويقال‪ :‬ماء َم ْ‬
‫بالضاد‪.‬‬

‫ضره من‬
‫ح َ‬
‫ن َ‬
‫عمُر وَم ْ‬
‫ضبي فعجب ُ‬
‫حى ب َ‬
‫ظّ‬‫ل في رجل َ‬ ‫ل قال لعمَر بن الخطاب‪ :‬ما تقو ُ‬
‫ويروى أن رج ً‬
‫قوله فقال‪ :‬يا أمير المؤمنين إنها لغة ‪ -‬وكسر اللم فكان عجُبهم من كسره لم لغة أشّد من عجبهم من‬
‫َقْلب الضاد ظاء والظاء ضادًا‪.‬‬

‫قلت‪ :‬هذا الثر أخرجه القالي في أماليه قال‪ :‬حدثنا أبو عبد الّ المقدمي قال حدثنا العباس بن محمد‬
‫قال حدثنا ابن عائشة قال‪ :‬حدثنا عبد العلى بن أبي عثمان السدي عن بعض رجاله قال قال رجل‬
‫ي قال‪ :‬وما عليك لو ُقْل َ‬
‫ت‬ ‫حى بضب ٍ‬
‫ظّ‬
‫لعمر بن الخطاب رضي ال تعالى عنه‪ :‬يا أمير المؤمنين أُي َ‬
‫ظبي قال‪ :‬إنها لغة‪.‬‬
‫حى ب َ‬
‫ضّ‬‫أُي َ‬

‫حى بشيء من وفي الصحاح‪ :‬الّتقريظ مثل التقريض يقال‪ :‬فلن ُيَقّرض‬
‫قال‪ :‬اْنقطع العتاب ول ُيض ّ‬
‫صاحبه إذا مدحه أو ذّمه‪.‬‬

‫ض صاحبه َتْقِريضًا بالضاد والظاء جميعًا عن أبي زيد‪ :‬إذا‬


‫وقال في حرف الظاء‪ :‬قولهم‪ :‬فلن ُيَقّر ُ‬
‫ق أو بباطل‪.‬‬
‫مدحه بح ّ‬

‫حْرَكَلة أيضًا‪.‬‬
‫ب من المشي ال َ‬
‫حْرقلة‪ :‬ضر ٌ‬
‫ومما ورد بالقاف والكاف‪ :‬في الجمهرة‪ :‬ال َ‬

‫ويقال‪ :‬اْقَمّهَد واْكَمّهَد إذا رعش من الضعف‪.‬‬

‫جتمع‪.‬‬
‫وُكلِكل وُقلِقل‪ :‬قصير ُم ْ‬

‫ن‪ُ :‬مَتَقّبض‪.‬‬
‫ن وُمْقَبئ ّ‬
‫ورجل ُمْكَبئ ّ‬

‫ن‪.‬‬
‫سّ‬‫ب‪ :‬الُم ِ‬
‫ش ّ‬
‫ب والِكْر َ‬
‫ش ّ‬
‫والِقْر َ‬

‫شَبقها وأْلقت نفسها بين يدي الفحل‪.‬‬


‫شَتّد َ‬
‫وناقة َهِكَعة وَهِقَعة‪ :‬إذا ا ْ‬

‫حْزن وقد وَقَمه الْمُر ووَكَمه‪.‬‬


‫وفي الغريب المصنف‪ :‬الَمْوُقوم والَمْوُكوم‪ :‬الشديُد ال ُ‬

‫حقه‪.‬‬
‫سَ‬
‫سهكه و َ‬
‫وفي أمالي القالي يقال‪َ :‬‬

‫صْدره‪.‬‬
‫وفي البدال لبن السّكيت‪َ :‬دَقمه وَدَكَمه‪ :‬دفعه في َ‬

‫شربه كّله‪.‬‬
‫ق الظبي والسخلة ما في ضرع أمه وامتكه‪َ :‬‬
‫وامت ّ‬

‫‪246‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقاَتعه وكاَتعه‪ :‬قاَتله‪.‬‬

‫ح‪ :‬خالص‪.‬‬
‫ح وك ّ‬
‫وعربي ُق ّ‬

‫حة‪.‬‬
‫حة وُك ّ‬
‫عِربّية ُق ّ‬
‫وَ‬

‫شطت عنه جلَده وكشطت وقريش تقرأ‪ " :‬وإذا الّسماء ُكِشطت "‪.‬‬
‫خر به وَق َ‬
‫سط‪ :‬الذي ُيتب ّ‬
‫سط وُك ْ‬
‫وُق ْ‬

‫شطت وكذا هي في مصحف ابن مسعود‪.‬‬


‫وأسد‪ُ :‬ق ِ‬

‫وَقهرت الّرجل وَكَهرته وقرئ‪ " :‬فأّما الَيتيَم فل َتْكهر "‪.‬‬

‫حط‪.‬‬
‫حط القصار وَك َ‬
‫وَق َ‬

‫سَقع‪.‬‬
‫سَكَع الرجل مثل َ‬
‫ق به وفي الصحاح‪َ :‬‬
‫سَ‬
‫عِ‬‫ب أن يمتلئ و َ‬
‫وإناء َقْربان وَكْربان‪َ :‬قُر َ‬

‫ق‪.‬‬
‫ك‪ :‬الّد ّ‬
‫والّد ّ‬

‫ل العاتكة‪ :‬وهي التي َقُدَمت واحمّرت‪.‬‬


‫والعاِتقة من القوس مث ُ‬

‫جماعٌة من البل‪.‬‬
‫عَقة‪ :‬وهي َ‬
‫عكة لغة في الّد ْ‬
‫والّد ْ‬

‫ضّوك بالصاد والضاد‬


‫صّوك فلن في خرئه وَت َ‬
‫ومما ورد بالكاف والهمزة‪ :‬في البدال لبن السّكيت‪َ :‬ت َ‬
‫ضّوأ بهما وبالهمزة بدل الكاف‪.‬‬
‫صّوأ وت َ‬
‫وَت َ‬

‫وفي الغريب المصنف قال الصمعي‪ :‬الحتباك بالثوب‪ :‬الحتباء به‪.‬‬

‫عَدة ونحوها‪.‬‬
‫صيص قال أبو عبيد‪ :‬هو الّر ْ‬
‫صيص وأصيص َب ِ‬
‫ت وله َك ِ‬
‫وفي الصحاح يقال‪ :‬أْفَل َ‬

‫ومما ورد باللم والنون‪ :‬قال ابن السّكيت في البدال‪َ :‬هَتَلت السماء وَهَتَنت‪.‬‬

‫وسحائب ُهُتل وُهُتن‪.‬‬

‫سخ بالشيء‪.‬‬
‫جّلل به الهودج من الثياب وغيرها الَكَتل والَكَتن‪ :‬لزوق الو َ‬
‫سدون‪ :‬ما ُ‬
‫ل وال ّ‬
‫سُدو ُ‬
‫وال ّ‬

‫وُلعاعة وُنعاعة‪ :‬بقل ناعم في أول ما يبدو‪.‬‬

‫ن‪ :‬سابُغ الّذنب‪.‬‬


‫ل وِرَف ّ‬
‫وبعير ِرَف ّ‬

‫طَبْرَزن للسكر‪.‬‬
‫طَبْرَزل و َ‬
‫وَ‬

‫طَوير‪.‬‬
‫وْرَهدلة وْرَهدنة‪ُ :‬‬

‫صيلنًا‪ :‬أي عشّيا‪.‬‬


‫صْيللً وُأ َ‬
‫ولقيُته ُأ َ‬

‫‪247‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب الخبيث والِغْرَيل والِغْرَين‪ :‬ما يبقى من الماء في الحوض أو الَغدير الذي يبقى‬
‫خ ّ‬
‫حن‪ :‬ال ِ‬‫حل والّد ِ‬
‫والّد ِ‬
‫شْربه‪.‬‬
‫فيه الّدعاِميص ل ُيْقَدر على ُ‬

‫شْثل الصابع وشْثُنها‪.‬‬


‫سْرجين وهو َ‬
‫والّدمال والّدمان‪ :‬ال ّ‬

‫شَفِته‪.‬‬
‫وَكْبل الّدلو وكْبُنه‪ :‬ما ُثني من الجلد عنَد َ‬

‫حَنكه‪ :‬سواده‪.‬‬
‫حَلك الُغراب و َ‬
‫وَ‬

‫عْلَونُته وعْنَونته‪.‬‬
‫عنوانه وقد َ‬
‫علوان الكتاب و ُ‬
‫وُ‬

‫ت عليه بعد موته‪.‬‬


‫وأّبْلت الرجل وأّبْنته‪ :‬إذا أثني ُ‬

‫ن تتابع‪.‬‬
‫ل الّدم وارمَع ّ‬
‫وارمع ّ‬

‫لِبن وإسماعيل وإسماعين وإسرائيل وإسرائين وجبريل وجبرين وميكائيل وميكائين‬ ‫ويقال‪ :‬لَِبل و َ‬
‫شَراحين وخامل الذكر وخاِمن الّذكر وَذلِذل القميص وَذَناِذنه‬
‫سرافيل وإسرافين وشَراحيل و َ‬ ‫وإ ْ‬
‫لسافله والواحد ُذْلذل وُذْنَذن‪.‬‬

‫وفي الغريب المصنف عن الكسائي‪َ :‬لَهْزته وَنَهْزته‪ :‬دفعته وضربته وأسود حالك وحاِنك‪.‬‬

‫وفي الجمهرة‪ُ :‬قّلُة الجَبل‪ :‬أعله وهي الُقّنة أيضًا‪.‬‬

‫والّلبلبة والّنبنبة‪ :‬صوت التيس إذا َنَزا‪.‬‬

‫وجْريال‪ :‬صْبٌغ أحمر‪.‬‬

‫جْريان بالنون أيضًا‪.‬‬


‫ويقال ِ‬

‫وفي أمالي القالي‪ :‬الليل‪ :‬النين‪.‬‬

‫وفي المحكم لبن سيده‪ :‬يقال في الليل الّلْين على البدل‪.‬‬

‫خاتمة‪ :‬قال صاحب المحكم‪ :‬الْلَثغ الذي ل يستطيع أن يتكلم بالراء وقيل هو الذي يجعل الراء في‬
‫طَرف لسانه أو يجعل الضاد ظاء وقيل‪ :‬هو الذي يتحّول لساُنه عن السين إلى الثاء وقال ابن فارس‬
‫في المجمل‪ :‬الّلثغة قد تكون في السين والقاف والكاف واللم والراء وقد تكون في الشين المعجمة‬
‫فالّلثغة في السين أن ُتبَدل ثاء وفي القاف أن ُتبدل طاء وربما ُأبدلت كافًا وفي الكاف أن ُتْبَدل همزة‬
‫ضهم كافًا‪.‬‬
‫وفي اللم أن ُتبدل ياء وربما جعلها بع ُ‬

‫وأما اللثغة في الراء فإنها تكون في سّتة أحرف‪ :‬العين والغين والياء والذال واللم والظاء وذكر أبو‬
‫حاتم أنها تكون في الهمزة‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫‪248‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال ابن السّكيت في كتاب الصوات‪ :‬اللثغ في الراء أن يجعل الراء في طرف لسانه وأن يجعل‬
‫ت أن يجعل اللم تاء‪.‬‬
‫الصاد فاء والَر ّ‬

‫النوع التاسع والثلثون‬

‫معرفة الملحن واللغاز وفتيا فقيه العرب‬

‫والثلثة متقاربة وفي النوع ثلثة فصول الفصل الول في الملحن وقد ألف في ذلك ابن ُدريد تأليفًا‬
‫لطيفًا وأّلف فيه أيضًا‪.‬‬

‫وقد كانت العرب تتعّمد ذلك وتقصده إذا أرادت الّتْورية أو التعمية‪.‬‬

‫طّرز قال‪ :‬حدثني أحمد بن يحيى عن ابن العرابي قال‪:‬‬ ‫ت على أبي عمر الم َ‬‫قال القالي في أماليه‪ :‬قرأ ُ‬
‫طوا عليهما في الفداء فأعطيا لهم به‬
‫ل شاّبا من العرب فقدم أبوه وعّمه لَيْفدياه فاشت ّ‬
‫سَرت طيئ رج ً‬ ‫َأ َ‬
‫طّيئ ل أزيدكم‬
‫جَبلي َ‬‫صبحان على َ‬ ‫سيان وُي ْ‬
‫عطّية لم َيْرضْوها فقال أبوه‪ :‬ل والذي جعل الَفْرَقدين ُيْم ِ‬
‫على ما أعطيتكم ثم انصرفا‪.‬‬

‫طَرد ِقطعة من‬


‫ن فما لبث أن نجا وأ ْ‬
‫جو ّ‬
‫ت إلى ابني ُكَليمة لئن كان فيه خير َلَيْن ُ‬
‫فقال الب للعم‪ :‬لقد ألقي ُ‬
‫إبلهم‪.‬‬

‫فكأن أباه قال له‪ :‬الزم الَفْرقدين على جبلي طيئ فإنهما طالعان عليهما وهما ل يغيبان عنه‪.‬‬

‫طهد على اليمين الُمْكَره‬


‫ضَ‬‫قال ابن دريد في كتاب الملحن‪ :‬هذا كتاب أّلفناه ليفزع إليه المجَبُر الُم ْ‬
‫جنف‬ ‫سَلم من عادية الظالم ويتخّلص من َ‬ ‫ف ما يظهر لَي ْ‬ ‫عليها فيعاِرض بما رسمناه ويضمر خل َ‬
‫الغاشم وسّميناه الملحن واشَتَقْقَنا له هذا السم من اللغة العربية الفصيحة التي ل يشوُبها الكَدر ول‬
‫يستولي عليها التكّلف‪.‬‬

‫طنة ومنه قول النبي صلى ال عليه‬ ‫ن اللحن عند العرب‪ :‬الِف ْ‬
‫قال أبو بكر‪ :‬معنى قولنا الملحن ل ّ‬
‫ن بحجته من بعض أي أفطن لها وأغوص عليها وذلك أن أصل اللحن‬ ‫ل أحَدكم أن يكون ألح َ‬ ‫وسلم‪ :‬لع ّ‬
‫ل آخر كقول العنبري وقد كان أسيرًا في بكر بن وائل حين سألهم رسو ً‬
‫ل‬ ‫أن تريد شيئًا فتوّري عنه بقو ٍ‬
‫غْزَو قومه فخافوا أن ُيْنذرهم فجيء‬
‫ل بحضرتنا لنهم كانوا قد أزمعوا َ‬ ‫إلى قومه فقالوا له‪ :‬ل ُتْرسل إ ّ‬
‫ل قال‪ :‬نعم إني لعاقل‪.‬‬
‫بعبٍد أسود فقال له‪ :‬أتعق ُ‬

‫قال‪ :‬ما أراك كذلك‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫فقال‪ :‬بلى فقال‪ :‬ما هذا ‪ -‬وأشار بيده إلى الليل ‪ -‬فقال‪ :‬هذا الليل قال‪ :‬ما أراك عاق ً‬

‫ثم مل كّفيه من الرمل فقال‪ :‬كم هذا فقال‪ :‬ل أدري وإنه لكثير قال‪ :‬أيما أكثر النجوم أم التراب قال‪:‬‬
‫ل كثير‪.‬‬
‫كّ‬

‫قال‪ :‬أبلغ قومي الّتحية وقل لهم‪ِ :‬لُيْكِرموا فلنًا ‪ -‬يعني أسيرًا كان في أيديهم من بكر فإن قوَمه لي‬
‫ن الَعْرَفج قد أْدبى وقد شّكت النساء وأْمُرهم أن ُيْعروا ناقتي الحمراء فقد أطالوا‬
‫مكرمون وقل لهم‪ :‬إ ّ‬
‫خبِري‪.‬‬
‫سألوا الحارث عن َ‬ ‫حْيسًا وا ْ‬
‫ت معكم َ‬
‫صهب بآية ما أكل ُ‬ ‫ركوبها وأن يركبوا جملي ال ْ‬

‫‪249‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صهب ثم‬ ‫لأ ْ‬‫ل ما نعرف له ناقًة حمراء ول جم ً‬ ‫ن العور وا ّ‬ ‫جّ‬


‫فلما أّدى العبُد الرسالَة قالوا‪ :‬لقد ُ‬
‫صوا عليه القصة فقال‪ :‬قد أنذركم أما قوله‪ :‬قد أْدبى الَعْرفج‪ :‬يريد أن‬ ‫عوا الحارث فق ّ‬ ‫سّرحوا العبد ود ُ‬
‫شكاء للسفر وقوله‪ :‬الناقة‬‫شّكت النساء أي اتخذن ال ّ‬ ‫لموا ولبسوا السلح وقوله‪َ :‬‬ ‫سَت َ‬
‫الرجال قد ا ْ‬
‫صّمان وهو الجمل الصهب وقوله‪ :‬آية ما أكلت معكم‬ ‫الحمراء أي ارتحلوا عن الّدْهناء واركبوا ال ّ‬
‫لِقط‪.‬‬
‫حْيس يجمع التمر والسمن وا َ‬ ‫غْزوكم لن ال َ‬ ‫حْيسًا يريد أن أخلطًا من الناس قد َ‬ ‫َ‬

‫حّلوا عن‬
‫حن كلمه وأخذا هذا المعنى أيضًا رجل كان أسيرًا في بني تميم ُ‬ ‫فامتثلوا ما قال وعرفوا َل ْ‬
‫ضّرت َبَراِثُنها والنا ُ‬
‫س‬ ‫ب قد اخ َ‬
‫طِنُعوا إن الّذَئا َ‬
‫صَ‬‫ل الصَهب المعقول فا ْ‬
‫حَلكم والباِز َ‬
‫الناقة الحمراء أر ُ‬
‫صبوا أعداء لكم كَبْكر بن وائل‪.‬‬ ‫شِبُعوا يريد أن الناس إذا أخ َ‬
‫كّلهم بْكٌر إذا َ‬

‫جَمعت الّلهاِزم لُتغيَر على بني‬


‫وقال أبو عبيدة في كتاب أيام العرب‪ :‬أخبرنا فراس بن خندف قال‪َ :‬‬
‫تميم وهم غاّرون فرأى ذلك ناشب العور بن بشامة الَعْنبري وهو أسيٌر في بني سعد بن مالك بن‬
‫سله إلى أهلي ُأوصيهم في بعض حاجتي‬ ‫طوني رسولً ُأْر ِ‬‫عُ‬
‫ضبيعة بن قيس بن ثعلبة فقال لهم‪َ :‬أ ْ‬
‫ن حضور وذلك مخافة أن ُيْنِذر قوَمه‬ ‫وكانوا اشتروه من بني أبي ربيعة فقالت بنو سعد‪ُ :‬تْرسله ونح ُ‬
‫فقال‪ :‬نعم‪.‬‬

‫فأرسلوا له غلمًا موّلدا لهم‪.‬‬

‫ل ما أنا بأحمق فقال العور‪ :‬إني أراك مجنونًا‬


‫فقال لهم لما أتوه به‪ :‬أتيتموني بأحمق فقال الغلم‪ :‬وا ّ‬
‫ل كثير‪.‬‬
‫قال‪ :‬ما أنا بمجنون قال‪ :‬فالّنيران أْكثر أم الكواكب قال‪ :‬الكواكب وك ّ‬

‫ل ما أنا بأحَمق فقال العور‪ :‬إن لك َلَعيَني أحمق وما أراك مبّلغًا عني! قال‬
‫وقال آخر‪ :‬إنه قال له‪ :‬وا ّ‬
‫لعور كّفه من الرمل‪.‬‬‫ن عنك فمل ا َ‬ ‫بلى لعمري لَُبّلَغ ّ‬

‫حصيه فأومأ إلى الشمس بيديه فقال‪ :‬ما ِتلك قال‪:‬‬


‫فقال‪ :‬كم في كّفي قال‪ :‬ل أدري وإنه لكثير ل ُأ ْ‬
‫الشمس‪.‬‬

‫حسنوا إلى أسيرهم‬


‫ل شريفًا اْذهب إلى أهلي فأْبلغهم عني التحّية وقل لهم‪ِ :‬لُي ْ‬‫قال‪ :‬ما أراك إل عاق ً‬
‫ي مكرمين لي وقل لهم‪َ :‬فْليعروا جملي الحمر ويركبوا ناقتي‬ ‫وُيْكرموه فإني عند قوم محسنين إل ّ‬
‫سج قد أْوَرق وأن النساء قد اشتكت وليعصوا‬ ‫خِبرهم أن الَعْو َ‬
‫الَعْيساء وليرعوا حاجتي في بني مالك وأ ْ‬
‫حدود وليطيعوا ُهَذيل بن الخَنس فإنه حازم ميمون‪.‬‬ ‫هّمام بن بشامة فإنه مشؤوم َم ْ‬

‫فقال له بنو قيس‪ :‬ومن بنوا مالك هؤلء قال‪ :‬بنو أخي‪.‬‬

‫وكره أن يعَلم القوم‪.‬‬

‫ت أّم قدامة فقل لها‪ :‬إنكم قد أسأتم إلى جملي الحمر‬‫وزعم سليمان بن مزاحم أنه قال‪ :‬وإذا أتي َ‬
‫صهباء العافية فاْقَتعدوها‪.‬‬
‫عفوه وعليكم بناقتي ال ّ‬ ‫وأْنَهْكُتموه ركوبًا فا ْ‬

‫فلما أتاهم الرسول فأبلغهم لم َيْدر عمرو بن تميم ما الذي أرسل به العور وقالوا‪ :‬ما نعرف هذا‬
‫ص عليه أول ما كلمه به‬ ‫ي أول قصته فق ّ‬ ‫ن العور َبعدنا! فقال هذيل للرسول‪ :‬اقتص عل ّ‬ ‫جّ‬
‫الكلم ولقد ُ‬
‫سَتْوصي بما‬‫العور وما رجعه إليه حتى أتى على آخره قال هذيل‪ :‬أْبِلغه التحية إذا أتيته وأخبره أّنا َن ْ‬
‫أْوصى به‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل في يده فإنه‬
‫جع َ‬
‫ل الذي َ‬‫فشخص الرسول فنادى هذيل َبْلَعنبر فقال‪ :‬قد بّين لكم صاحُبكم‪ :‬أما الرم ُ‬
‫س التي قد أوَمأ إليها فإنه يقول‪ :‬ذلك أوضح من الشمس‬ ‫ُيخبركم أنه قد أتاكم عدٌد ل ُيحصى وأما الشم ُ‬
‫جمُله الحمر فهو الصّمان وأما ناقته الَعْيساء أو قال الصهباء فهي الّدهناء يأمركم أن تتحّرزوا‬ ‫وأما َ‬
‫حْلف ما بينكم وما بينهم وأما‬
‫فيها وأما َبنو مالك فإنه يأمركم أن ُتْنِذروهم ما حّذركم وأن ُتمسكوا ب ِ‬
‫جً‬
‫ل‬ ‫عَ‬‫ن القوم قد اكتسوا سلحًا وأما اشتكاء الّنساء فإنه ُيخبركم أنهن قد عملن لهم ِ‬ ‫إيراق الَعْوسج فإ ّ‬
‫صغار‪.‬‬‫ل‪ :‬الّروايا ال ّ‬
‫جَ‬
‫ن بها والِع َ‬
‫َيْغُزو َ‬

‫طبه‪ :‬يا أّماه‪َ :‬أَأّدِوي‬‫خ ْ‬‫ي لمه ‪ -‬وعندها ُأّم ِ‬ ‫وقال ابن دريد في الجمهرة والقالي في أماليه‪ :‬قال صب ّ‬
‫ق بعمود البيت! توّري بذلك لئل يستصغر وُتِري القوم أنه إنما سألها عن الّلجام‬ ‫فقالت‪ :‬الّلجام ُمعّل ٌ‬
‫ب اللبن يقال‪:‬‬ ‫جْلَدة الرقيقة التي َتْرَك ُ‬
‫خَذ الُّدواية وهي ال ِ‬
‫صد أ ْ‬
‫ل وركوب وهو إنما َق َ‬
‫خْي ٍ‬
‫وأنه صاحب َ‬
‫جلد‪.‬‬‫َدّوى اللبن يدّوي وأقبل الصْبيان على اللبن يّدُوونه أي يأخذون ما عليه من ال ِ‬

‫شجر‬
‫ب من ال ّ‬
‫ط والحاجة‪ :‬ضر ٌ‬
‫ل ما سألت فلنًا في حاجٍة ق ّ‬
‫ذكر أمثلة من ذلك‪ :‬قال ابن دريد تقول‪ :‬وا ّ‬
‫له شوك والجمع حاج‪.‬‬

‫ت ِرئته‪.‬‬
‫ضَرْب ُ‬
‫وما َرأيُته‪ :‬أي ما َ‬

‫ت فلنًا أي ضربت بطنه‪.‬‬


‫جَرحته وما بطن ُ‬
‫ول كّلمته‪ :‬أي َ‬

‫شفته العليا‪.‬‬
‫علمته‪ :‬أي ما جعْلُته أعلم أي ما شققت َ‬
‫ول أ ْ‬

‫ل ما أملك َكْلبًا وهو المسمار في قائم السيف‪.‬‬


‫وتقول‪ :‬وا ّ‬

‫حل ول جارية وهي السفينة‪.‬‬


‫سط الّر ْ‬
‫ول َفْهدًا‪ :‬وهو الِمسمار في َو َ‬

‫شِعيرة‪ :‬وهي رأس المسمار من الفضة‪.‬‬


‫ول َ‬

‫صْقرًا‪ :‬وهو ِدْبس الرطب‪.‬‬


‫ول َ‬

‫سّنا‪ :‬وهي قطعة من العشب تتفّرق في الرض‪.‬‬


‫ول كسرت له ِ‬

‫ضْرسًا‪ :‬وهي قطعة من المطر تقُع ُمَتفّرقة في الرض‪.‬‬


‫ول ِ‬

‫ول خربت له رحى‪ :‬وهو من الضراس‪.‬‬

‫جبة السنان وهو الموضع الذي يدخل فيه رأس الرمح‪.‬‬


‫جّبة‪ :‬وهي ُ‬
‫ول لبست له ُ‬

‫ت من قولهم‪ :‬كتبت الدواة وغيرها إذا خرزتها‪.‬‬


‫ول َكتْب ُ‬

‫ت فلنًا أي ما سقيُته ظليمًا وهو اللبن قبل أن َيروب‪.‬‬


‫ول ظلم ُ‬

‫حبارى‪.‬‬
‫ل ول نهارًا فالليل‪ :‬ولُد الَكَروان والنهار‪ :‬ولد ال ُ‬
‫ول أعرف لفلن لي ً‬

‫لِقط‪.‬‬
‫خَرة رقيقة يجّفف عليها ا َ‬
‫صْ‬‫جرين اللذين تنصب عليهما الَعلة وهي َ‬
‫حَ‬‫ول حمارًا وهو أحُد ال َ‬

‫‪251‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حل‪ :‬الماء الذي َتبين ول‬‫ضْ‬


‫حل وال ّ‬ ‫ضْ‬
‫خرة تكون في بطن الوادي تسمى أتان ال ّ‬ ‫صْ‬
‫ول أَتانًا وهي ال ّ‬
‫حْلقة يجعلها الرجل في ذراعه ثم يغِزلها‪.‬‬
‫شة وهي الصوف الملفوف كال َ‬ ‫حَ‬ ‫جْ‬
‫َ‬

‫ول دجاجة وهي الُكّبة من الغزل‪.‬‬

‫ول فروجًا وهي الّدّراعة‪.‬‬

‫ول َبَقَرة وهي العيال الكثير‪.‬‬

‫ول َثْورًا وهو الِقطعة العظيمة من الَِقط‪.‬‬

‫عْنزًا وهي الََكَمة السوداء‪.‬‬


‫ول َ‬

‫ول سببت لفلن ُأّما وهي أّم الدماغ‪.‬‬

‫جّدا وهو الحظ‪.‬‬


‫ول َ‬

‫سحاب الخليق للمطر‪.‬‬


‫ول خالً وهو ال ّ‬

‫ول خالة وهي الكمة الصغيرة‪.‬‬

‫ول ضربت له يدًا وهي واحدة اليادي المصطنعة‪.‬‬

‫جَراد‪.‬‬
‫ل وهي القطعة العظيمة من ال َ‬
‫جً‬‫ول ر ْ‬

‫خْبَرة‪ :‬وهي شاٌة يشتريها قوم َيْقتسمون بينهم‪.‬‬


‫ت له ُ‬
‫خَبْرته أي ما ذبح ُ‬
‫ول أ ْ‬

‫حمة المعترضة في جنب الفرس‪.‬‬


‫حصير‪ :‬وهي الّل ْ‬
‫ول جلست له على َ‬

‫سْعدًا‪ :‬وهو النجم‪.‬‬


‫ول رأيت َ‬

‫ول سعيدًا‪ :‬وهو الّنهر يسقي الرض منفردًا بها‪.‬‬

‫ول جعفرًا‪ :‬وهو النهر الكبير‪.‬‬

‫ظ الرض من الماء في كل ربع ليلة أو ربع يوم‪.‬‬


‫ول َربيعًا‪ :‬وهو ح ّ‬

‫عمور السنان‪.‬‬
‫عمرًا‪ :‬وهو واحد ُ‬
‫ول َ‬

‫طنًا ول أبانًا‪ :‬وهما جبلن معروفان‪.‬‬


‫ول َق َ‬

‫ول أْوسًا ول ُأَوْيسًا‪ :‬وهما من أسماء الذئب‪.‬‬

‫ب معروف‪.‬‬
‫سنًا‪ :‬وهو كثي ٌ‬
‫حَ‬
‫ول َ‬

‫‪252‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل‪ :‬وهو نجٌم معروف‪.‬‬


‫سهي ً‬
‫ل‪ :‬وهو ضد الحزن ول ُ‬
‫سْه ً‬
‫ول َ‬

‫طئت لفلن أرضًا‪ :‬وهو باطن حافر الفرس‪.‬‬


‫وما َو ِ‬

‫ول أخذت له جرابًا‪ :‬وهو ما حول البئر من باطنها‪.‬‬

‫ضة‪ :‬وهي َبيضة الحديد‪.‬‬


‫ول َبْي َ‬

‫ول َفْرخًا‪ :‬وهو َفْرخ الهامة وهو مستقّر الدماغ‪.‬‬

‫عْدِو الذئب‪.‬‬
‫عْدٌو من َ‬
‫ل‪ :‬وهو َ‬
‫سً‬‫عَ‬
‫ول َ‬

‫طريقًا‪ :‬وهو النخل الذي ُينال باليد‪.‬‬


‫وما عرفت لكم َ‬

‫ب الَبِعيُر إذا َبَرك فلم َيثُر‪.‬‬


‫ح ّ‬
‫حَبْبت كذا من قولك‪ :‬أ َ‬
‫ول أ ْ‬

‫خرت‪.‬‬
‫ت‪ :‬أي تأ ّ‬
‫ول أْكَرْي ُ‬

‫جهه والساجد‪ :‬الُمْدِمن النظر في‬


‫ول رأيت فلنًا راكعًا ول ساجدًا فالراكع‪ :‬العاثر الذي قد َكبا لَو ْ‬
‫الرض‪.‬‬

‫ي المنبوذ‪.‬‬
‫وما عند فلن َنبيذ‪ :‬وهو الصب ّ‬

‫طَرف السوط‪.‬‬
‫ول أتلفت لفلن َثَمَرة وهي َ‬

‫خَتْلُته‪.‬‬
‫حْبل وَدَريته‪ :‬أي َ‬
‫شَددت بالّرواء وهو ال َ‬
‫ث ول دريته فَرَوْيت‪ :‬أي َ‬
‫وما َرَويت هذا الحدي َ‬

‫جْوزًا وهو الوسط‪.‬‬


‫ول أخذت لفلن َ‬

‫ست له خّدا وهو الخدود في الرض‪.‬‬


‫سْ‬
‫ول َم َ‬

‫ول كسرت له ظْفرًا وهو ما قدام معقد الوتر من القوس العربية‪.‬‬

‫ول كسرت ساَقه وهو الّذكر من الحمام‪.‬‬

‫وما أنا بصاحب َمْكر وهو ضرب من النبت‪.‬‬

‫طبق والَوجه‪ :‬القصد‪.‬‬


‫ول كشفت لفلنة قناعًا ول عرفت لها وجهًا فالقناع‪ :‬ال ّ‬

‫وما لي مركوب وهو ثنية في الحجاز معروفة‪.‬‬

‫سيف البحر‪.‬‬
‫ط وهو ِ‬
‫خّ‬
‫وما لي في هذا الكتاب َ‬

‫صغار من البل‪.‬‬
‫وما لي َفْرش‪ :‬وهو ال ّ‬

‫‪253‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طنًا ول فخذًا وهما من العرب‪.‬‬


‫وما رأيت لفلن َب ْ‬

‫وما لعبت‪ :‬أي ما سال ُلعابي‪.‬‬

‫جٌد وما واله‪.‬‬


‫جْلس وهو َن ْ‬
‫ن إذا دخل ال َ‬
‫وما جلست من قولهم‪ :‬جلس فل ٌ‬

‫ل وهو النخل المستبعل الذي يشرب ماء السماء‪.‬‬


‫وما عرفت لفلنة بع ً‬

‫طرح على الَهْوَدج‪.‬‬


‫ول زوجًا‪ :‬وهو الّنَمط ُ‬

‫جلد‪.‬‬
‫صر‪ :‬قشر أعلى ال ِ‬
‫صره والُب ْ‬
‫وما أبصرته‪ :‬أي لم أقشر ُب ْ‬

‫وما لي حمل‪ :‬وهو سمكة من سمك البحر‪.‬‬

‫ضرْبه بمطرقة‪.‬‬
‫وما طرقت فلنًا أي لم أ ْ‬

‫والمطرقة‪ :‬العصا التي يضرب بها الصوف‪.‬‬

‫غْيماً‬
‫جين َ‬
‫عُرض ُيْز ِ‬‫صهبا فلما َأَتَين الّتين عن ُ‬
‫وما لي تين وهو جبل معروف قال النابغة الذبياني‪ُ :‬‬
‫ل ماؤه شبما وفي نوادر ابن العرابي‪ :‬كان عند امرأة رجلن يخطبانها وكان أحُدهما أعجب إليها‬ ‫قلي ً‬
‫ضد َزّوجُته إياها‪.‬‬
‫ل للّذراع من الَع ُ‬
‫صً‬‫ع َف ْ‬
‫من الخر فقال لهما أبوها‪ :‬أّيكما كان أسر َ‬

‫صله من ِقَبل بطنه‪.‬‬


‫ب ‪ -‬ونظرت إليه‪ :‬وابطناه أي اقِلب العظم فإن َمْف ِ‬
‫فقالت الجارية للذي تح ّ‬

‫فقال أبوها‪ :‬وابطنك واهوانك‪.‬‬

‫شّدي بها الهودج‪.‬‬


‫سُيورك و ُ‬
‫وفيها‪ :‬قالت امرأة لصاحبة لها‪ :‬انشري وأبشري أي انشري ُ‬

‫سُيوره ولم تبشرها فلما طلبت‬


‫سَرت الهودج ب ُ‬
‫شَرى فَأ َ‬
‫فظنت أنها قالت لها‪ :‬انشري وَأْبشري من الُب ْ‬
‫أجرتها قالت‪ :‬إّنما أمرتك أن تبشري السيور‪.‬‬

‫ل فقال‪:‬‬
‫ي رج ً‬
‫وقال القالي في أماليه حدثنا أبو بكر بن النباري قال‪ :‬قال أبو العباس ثعلب‪ :‬ذكر أعراب ّ‬
‫ج أمه‪.‬‬
‫ج أّمه فرفعوه إلى السلطان فقال‪ :‬إنما قلت‪َ :‬مَل َ‬
‫ما له َلَم َ‬

‫جها نكحها وَمَلجها رضعها‪.‬‬


‫قال ثعلب‪ :‬لَم َ‬

‫صم شيخان‬
‫ت على أبي عمر الزاهد عن أبي العباس‪ :‬عن ابن العرابي قال‪ :‬اخت َ‬ ‫قال القالي‪ :‬وقرأ ُ‬
‫ج أمه أي جامع أمه‪.‬‬
‫حَ‬‫غنوي وباهلي‪ :‬فقال أحدهما لصاحبه‪ :‬الكاذب َم َ‬

‫ت له هكذا‪.‬‬
‫فقال الغنوي‪ :‬كذب‪ :‬ما قل ُ‬

‫ب مَلج أمه يقال‪ :‬ملج إذا رضع‪.‬‬


‫ت‪ :‬الكاذ ُ‬
‫إنما قل ُ‬

‫خجها وهو مأخوذ من قولهم‪ :‬مخجت الدلو في البئر إذا حركتها الفصل‬ ‫حجها وَم َ‬
‫قال القالي يقال‪َ :‬م َ‬
‫ب وألغاٌز قصَدتها أئمة اللغة وأبيات لم َتْقصد العرب‬
‫الثاني في اللغاز وهي أنواع ألغاز قصدتها العر ُ‬

‫‪254‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫اللغاز بها وإنما قالتها فصادف أن تكون ألغازًا وهي نوعان‪ :‬فإنها تارة يقع اللغاز بها من حيث‬
‫َمعانيها وأكثُر أبيات المعاني من هذا النوع وقد أّلف ابن قتيبة في هذا النوع مجّلدا حسنًا وكذلك أّلف‬
‫غيره وإنما سموا هذا النوع أبيات المعاني لنها تحتاج إلى أن يسأل عن معانيها ول تفهم من أول‬
‫َوْهلة وتارة يقع اللغاز بها من حيث اللفظ والتركيب والعراب ونحن ذاكرون من كل نوع من هذه‬
‫ب اللغاز بها‪.‬‬‫الربعة عّدة أمثلة على غير ترتيب‪ :‬فمن البيات التي قصدت العر ُ‬

‫قال القالي في أماليه أنشدنا أبو بكر بن النباري قال أنشدنا أبو العباس ثعلب‪ :‬ولقد رأيت مطيةً‬
‫معكوسة تمشي بكلكلها وتزجيها الصبا ولقد رأيت سبيئة من أرضها تسبي القلوب وما تنيب إلى هوى‬
‫ولقد رأيت الخيل أو أشباهها تثنى معطفًة إذا ما تجلى ولقد رأيت جواريًا بمفازة تجري بغير قوائم‬
‫عند الجرا قال ثعلب‪ :‬أراد بالمطية المعكوسة‪ :‬السفينة‪.‬‬

‫وبالسبيئة‪ :‬الخمر‪.‬‬

‫وبالخيل‪ :‬تصاوير في وسائد‪.‬‬

‫سَراب‪.‬‬
‫وبالجواري‪ :‬ال ّ‬

‫وبالمكّفر السيف‪.‬‬

‫والغضيضة الهركولة‪ :‬امرأة وقوله‪ :‬عادت فتى‪ :‬من العيادة‪.‬‬

‫شها‬
‫عْي ُ‬
‫وقال القالي‪ :‬حّدثني أبو بكر بن دريد‪ :‬أن أبا حاتم أنشدهم عن أبي زيد‪ :‬وَزهَراء إن َكّفْنُتها فهَْو َ‬
‫حُتها فخرجت فلم‬ ‫جل يعني النار وهي َزْهراء أي بيضاء َتْزهر يقول‪ :‬إن قَد ْ‬
‫ت ُمَع ّ‬
‫وإن لم أكّفْنها فمو ٌ‬
‫ُأْدِركها بخْرقة أو غير ذلك ماتت‪.‬‬

‫وقال القالي‪ :‬قرأت على أبي عمر عن أبي العباس أن ابن العرابي أنشدهم في صفة القدر‪َ :‬أْلَق ْ‬
‫ت‬
‫ي و خسا‪َ :‬فْرد‪.‬‬
‫سْكَران يعني الِقْدر وقوائمها‪ :‬الثاف ّ‬
‫طَربًا كما َيَتَرّنُم ال ّ‬
‫ت َ‬
‫خسًا وَتَرّنَم ْ‬
‫َقوائَمها َ‬

‫ضُروس قال‪ :‬هو الُقَراد‬


‫لْزِم ليس بذي ُ‬
‫ن َيْكُبر فُأنثى شديُد ا َ‬
‫ي في الصحاح‪ :‬وما َذكٌر فإ ْ‬
‫وأنشد الجوهر ّ‬
‫حَلمة‪.‬‬
‫لنه إذا كان صغيرًا كان قرادًا فإذا كبر سمي َ‬

‫جية‪ :‬قال‪ :‬يعني السيوف‪.‬‬


‫حِ‬
‫لدعية مثل الُ ْ‬
‫ي ‪ -‬على أن ا ُ‬
‫وأنشد الجوهر ّ‬

‫حِويل أراد النوق وقال‪:‬‬‫حّمق وهي َكّيسة ال َ‬‫ن شّتى ُت َ‬


‫وفي الصحاح قال الكميت‪ :‬وذات اسَمين واللوا ُ‬
‫ظَفر‬
‫حويل‪ :‬أنها تحرز بيضها فل يكاد ُي ْ‬‫ذات اسمين لنها تسمى النوق والّرخمة وأراد بقوله‪ :‬كّيسة ال َ‬
‫به لن أوكارها في رؤوس الجبال والماكن الصعبة البعيدة وهي تحّمق مع ذلك‪.‬‬

‫وفي المثل‪ :‬أعّز من َبْيض الَُنوق‪.‬‬

‫ب غرابا الفرس والبعير‪:‬‬


‫غرا ِ‬‫ن على ُ‬
‫غْربا ٍ‬
‫خمسُة ِ‬
‫ب َ‬
‫جب الُعجا ِ‬
‫جبًا للَع َ‬
‫عَ‬‫وفي الصحاح‪ :‬قال الراجز‪ :‬يا َ‬
‫حرفا الوِركين اليمنى واليسرى اللذان فوق الذنب حيث التقى رأس الورك‪.‬‬

‫حِليل أتّمت حمَلها في‬‫ح وليس لها َ‬


‫ن ولم تلق ْ‬
‫ن العرابي في نوادره‪ :‬وحاملة ولم تحمل ِلحي ٍ‬ ‫وأنشد اب ُ‬
‫ل قال ابن‬
‫ي وإن ماتت فباِكيها قلي ُ‬
‫لح ّ‬ ‫طويل إذا ولدت تباشر ك ّ‬ ‫ت َأنى َ‬
‫ل الحامل ِ‬
‫نصف شهٍر وحْم ُ‬

‫‪255‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضه الكلب الَكِلب فيسقى دواء فيخرج من ذكره‬


‫العرابي‪ :‬أراد أن ُيَعّمي وأراد المثانة يعني الذي يع ّ‬
‫جراء‪.‬‬‫شبيه بال ِ‬

‫جعل‬
‫وأنشد أبو عبيد القاسم بن سلم في كتاب الضداد لبي داود اليادي‪ :‬رب َكْلب رأيته في وثاق ُ‬
‫طاة تحِمل الثقال وقال‪ :‬الكْلب‪ :‬الحلقة التي‬
‫حر نمل وَق َ‬
‫جْ‬
‫ت في ُ‬
‫ب ثور رأي ُ‬‫جمال ر ّ‬
‫الَكْلب للمير َ‬
‫تكون في السيف والثور‪ :‬ذكر النمل‪.‬‬

‫جون به قول أبي ثروان في أحجية له‪ :‬ما ذو ثل ٍ‬


‫ث‬ ‫وفي شرح المقامات لسلمة النباري‪ :‬مما يتحا ّ‬
‫ن يعني السهم‪.‬‬
‫ق الخيل بالّرَديا ْ‬
‫ن يسب ُ‬
‫آذا ْ‬

‫ت باعت دجاجًا‬
‫وقال ابن درستويه في شرح الفصيح‪ :‬أنشد الخليل لبي مقدام الخزاعي‪ :‬وعجوزًا رأي ُ‬
‫صْبيًة َأْبَذال وقال‪ :‬يعني دجاجة‬
‫ج ِ‬‫جب الّدْهر َفَراري َ‬
‫عَ‬‫ل ثم عاد الّدجاج من َ‬
‫ضا َ‬
‫ع َ‬
‫ت ُ‬
‫خن قد رأي ُ‬
‫لم ُتَفّر ْ‬
‫الغزل وهي الُكّبة أو ما يخرج عن المغزل ويعني بالفراريج القبية‪.‬‬

‫ب محمد قوله‪ُ :‬مؤِمن يقال‪ :‬أْيمن الّرجل ُيْؤمن فهو‬


‫وأشعث كفار غَدا وهو ُمْؤِمن وراح ولم ُيْؤِمن بر ّ‬
‫ُمْؤمن‪ :‬أتى اليمن‪.‬‬

‫ظْلَمة الليل‬
‫ي أتى في ُ‬
‫سواه بغيره نب ّ‬
‫ل ِ‬
‫ل عنه‪ :‬أتانا فلم َنْعِد ْ‬
‫ومن أبيات المعاني قول حسان رضي ا ّ‬
‫هاديا فيقال‪ :‬سواه‪ :‬هو غيره فكأنه قال‪ :‬فلم نعدل غيره بغيره والجواب أن الهاء في غيره للسوى‬
‫فكأنه قال‪ :‬فلم نعدل سواه بغير السوى وغير سواه هو نفسه عليه الصلة والسلم فكأنه قال‪ :‬فلم نعدل‬
‫سواه به كذا خرجه المام جمال الدين بن هشام‪.‬‬

‫قال الشيخ بدر الدين الزركشي في كراسة سّماها عمل من طب لمن حب‪ :‬ول حاجة إلى هذا التكّلف‬
‫ص على ذلك الزهري في التهذيب وأنشد عليه البيت ونقله عنه‬
‫فإن سواه في هذا البيت بمعنى نفسه ن ّ‬
‫وأقّره عليه الشيخ جمال الدين ابن مالك في كتاب المقصور والممدود‪.‬‬

‫ي‪ :‬أراك تظهر لي وّدا وتكرمني وتستطير إذا أبصرتني‬ ‫طَفيل ّ‬


‫ومن أبيات المعاني قول الول في رجل ُ‬
‫ل اسقني قدحا ومن أبيات المعاني قول اب ُ‬
‫ن‬ ‫ل دمي إن قلت من طرب يا ساقي القوم با ّ‬ ‫فرحا وتستح ّ‬
‫عطاف باتت معانقي ُتجاِذبني عن ِمْئَزري وُأجاَذب‬ ‫خّفاقة ال ْ‬‫ُدريد أنشدني أبو عثمان الشنانداني‪ :‬و َ‬
‫عقابًا صعد إلى موضع وكَرها‪.‬‬ ‫قال الشنانداني‪ :‬يصف ُ‬

‫والحوامي‪ :‬أطراف الجبل‪.‬‬

‫والمناكب‪ :‬نَواحي الجبل‪.‬‬

‫والخّفاقة‪ :‬يعني الريح‪.‬‬

‫يقول‪َ :‬ربأ لصحابه‪.‬‬

‫فالّريح ُتجاِذبه عن ِمْئزره وهو ُيجاذبها‪.‬‬

‫ت بها أبناَء ليل‬


‫ل دعو ُ‬
‫جَم ُ‬
‫ف الحسناُء أو هي أ ْ‬
‫ص ُ‬
‫غْبَراء الفروع ُمِنيفة بها ُتو َ‬
‫شَعثاَء َ‬
‫وأنشد أيضًا‪ :‬و َ‬
‫شْعثاء لتفّرق أعاليها‬
‫ف نارًا جعلها َ‬
‫طشون قد اْنهلوا قال أبو عثمان‪ :‬يص ُ‬ ‫كأنهم وقد أبصروها ‪ُ -‬مع ِ‬
‫كأنها شعثاء الرأس وغبراء يعني غبرة الدخان وقوله‪ :‬بها توصف الحسناء فإن العرب تصف‬

‫‪256‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫الجارية فتقول‪ :‬كأنها شعلة نار وقوله‪ :‬دعوت بها أبناء ليل يعني أضيافًا دعاهم بضوئها فلما رأوها‬
‫كأنهم من السرور بها معطشون قد أوردوا إبلهم‪.‬‬

‫خُذول روى‬‫حِرمًا َوَدعا فلم أَر مثله َم ْ‬


‫ن عّفان الخليفة ُم ْ‬
‫ومن أبيات المعاني قول الراعي‪ :‬قتلوا اب َ‬
‫ل مجلسه عن هذا البيت فقال‪ :‬أي إحرام هذا فقال‬ ‫العسكري في كتاب التصحيف‪ :‬أن الرشيد سأل أه َ‬
‫عنى الشاعر هذا ولو قلت‪ :‬أحرم‬ ‫ل ما أحرم ول َ‬ ‫حرم بالحج فقال الصمعي‪ :‬وا ّ‬ ‫الكسائي‪ :‬أراد أنه أ ْ‬
‫دخل في الشهر الحرام كما ُيقال‪ :‬أشهر‪َ :‬دخل في الشهر كان أشبه‪.‬‬

‫حرم خّبرني عن‬


‫ل به عقوبته فهو ُم ْ‬
‫ت شيئًا يستح ّ‬ ‫قال الكسائي‪ :‬فما أراد بالحرام قال‪ :‬كل من لم يأ ِ‬
‫ي إحرام كان لكسرى فسكت‬ ‫نأ ّ‬‫حرمًا فتوّلى لم ُيمّتع بَكَف ْ‬‫ل ُم ْ‬
‫قول عدي بن زيد‪ :‬قتلوا كسرى بلي ٍ‬
‫ق في الشعر‪.‬‬ ‫ي فقال الرشيد‪ :‬يا أصمعي ما تطا ُ‬ ‫الكسائ ّ‬

‫وفي أمالي الزجاجي في البيت قولن‪ :‬أحدهما‪ :‬المحرم الممسك عن قتاله قاله أبو العباس المفضل بن‬
‫محمد اليزيدي فقيل للمفضل‪ :‬أعندك في هذا شعر جاهلي قال‪ :‬نعم أنشدني محمد بن حبيب لخضر‬
‫ت ومنها في القلوب ُنُدوب‬ ‫حِرمون عن التي َكِرْه ُ‬
‫بن عباد المازني وهو جاهلي‪ :‬فلست أراكم ُت ْ‬
‫جَزم المبّرد في الكامل‪.‬‬‫والثاني‪ :‬أن المراد في الشهر الحرام لنه قتل في أيام التشريق وبه َ‬

‫حَرم الرجل فهو محرم إذا كانت له ذّمة وأنشد البيت‪.‬‬


‫وفي الغريب المصنف قال الصمعي‪ :‬أ ْ‬

‫ل بن خوشيريد عن أبي حنيفة الدينوري قال‬ ‫وقال ابن خالويه في شرح الدريدية أنشدني أبو عبد ا ّ‬
‫طما‬
‫حرًا َ‬
‫ض َب ْ‬
‫ت الر ُ‬
‫ح ِ‬
‫صَب ْ‬
‫حْنِكك وأ ْ‬
‫سَ‬‫ل ُم ْ‬
‫ت واللي ُ‬
‫ح ُ‬‫صَب ْ‬
‫أحسن ما قيل في أبيات المعاني قول الشاعر‪ :‬فأ ْ‬
‫ل تعالى رمى أي‬ ‫ل له العامة قوس قزح وّترها أّيد‪ :‬يعني ا ّ‬ ‫يريد بالقوس‪َ :‬قْوس السماء الذي تقو ُ‬
‫بالمطر فأصاب ذرا الجمال وكلها‪.‬‬

‫صباح‬
‫حْنِكك‪ :‬أي شديد السواد وأصبحت الثاني من ال ّ‬
‫سَ‬
‫فأصبحت‪ :‬أي أسرجت المصباح والليل ُم ْ‬
‫والرض بحر طما من كثرة المطر‪.‬‬

‫طَوالِ‬
‫شْريٍ ِ‬‫ل في َ‬ ‫ظّ‬‫عد َ‬
‫ي السّ وا ِ‬
‫خر ّ‬
‫ت الُبَراية َزْم َ‬
‫ح ّ‬‫وقال ابن دريد قال الشاعر يصف ظليمًا‪ :‬على َ‬
‫ت‪ :‬البعير السريع السير الخفيف وكذلك‬ ‫سفر والح ّ‬ ‫أراد حّتا عند الُبراَية أي سريعًا عند ما يبريه من ال ّ‬
‫خ في العظام في هذا الموضع وخالف قوٌم من‬ ‫الفرس والّزمخري‪ :‬الجوف والسواعد‪ :‬مجاري الم ّ‬
‫ن ُملءت ّ‬
‫ي‬ ‫البصريين تفسير هذا البيت فقالوا‪ :‬يعني بعيرًا فقال الصمعي‪ :‬كيف يكون ذلك وقبله‪ :‬كأ ّ‬
‫ل وقال ابن دريد أنشدني عبد الرحمن عن عمه الصمعي‪ :‬أتاني عن‬ ‫شّية للّرئا ِ‬
‫ن مع الَع ِ‬
‫ف َيِع ّ‬
‫ج ّ‬‫على ِه َ‬
‫ب به الّركاب قال ابن خالويه‪ :‬سألت ابن دريد عن معنى هذا البيت‪.‬‬ ‫خ ّ‬‫عيد ومعصوب ت ُ‬ ‫أبي أنس َو ِ‬

‫ن الظباء ل تخِْدج ولم‬


‫فقال‪ :‬تأويله أن هذا الرجل يوعد وعيدًا ل يقدر على فعله أبدًا ول حقيقة له كما أ ّ‬
‫ل كما أنه محال أن تكره الذئاب رائحة الغنم‬ ‫خدجت وكذلك أيضًا كون هذا الوعيد محا ً‬‫ط ظبية ُ‬ ‫َتر ق ّ‬
‫كذا في حاشية كتاب الجمهرة وذكر أنها نقلت من حاشية بخط الزجاجي‪.‬‬

‫ومن البيات التي وقع اللغاز بها من حيث اللفظ والتركيب والعراب‪ :‬قال القالي في أماليه أنشدنا‬
‫سيوفنا بأسيافنا هاَم‬
‫ن لم َتَنْله ُ‬
‫أبو بكر بن النباري قال أنشدنا أبو العباس ثعلب للفرزدق‪ُ :‬يفَّلْقن ها َم ْ‬
‫ن لم تنله سيوفنا وتقدير البيت‪:‬‬ ‫الملوك القماقِم قال ثعلب‪ :‬ها حرف تنبيه ومن استفهام قال مستفهمًا‪َ :‬م ْ‬
‫يفّلقن بأسيافنا هام الملوك القماقم‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب هذا الجواب ويقول‪ :‬يفّلقن هامًا جمع هاَمٍة وهاُم الملوك مرُدوٌد على‬‫ت شيخنا يعي ُ‬
‫قال أبو بكر وسمع ُ‬
‫ل "‪.‬‬
‫طا ّ‬
‫صرا ِ‬
‫ط ُمستقيم ِ‬ ‫هامًا كقوله تعالى‪ " :‬إلى ِ‬
‫صرا ٍ‬

‫ت عليه بقوله‪ :‬لم َتَنْلُه وقلت‪ :‬لو أراد الهاَم لقال‪ :‬لم تنلها لن الهام‬‫ل‪ :‬فاحتجج ُ‬
‫قال أبو علي رحمه ا ّ‬
‫ل قطعُته والتذكيُر‬
‫مؤنثة لم ُيْؤثر عن العرب فيها تذكير ولم يقل أحٌد منهم‪ :‬الهاُم َفَلْقُته كما قالوا‪ :‬النخ ُ‬
‫ث ل يْعَمل فيه قياسًا إنما ُيبنى فيه على السماع واّتباع الثر‪.‬‬ ‫والتأني ُ‬

‫خينا فيقال‪ :‬كيف يكون التبريد سببًا لمصادفته سخينًا‬


‫سِ‬
‫ت الماَء في الشتاء فقلنا بّرديه ُتصادفيه َ‬
‫عاف ِ‬
‫ل ِرديه ثم كتب على لفظ اللغاز‪.‬‬ ‫وجوابه أن الصل ب ْ‬

‫جاء فيقال‪ :‬أين جواب لما وبمَ‬


‫ل وأشهد الهي َ‬
‫ع القتا َ‬
‫ل أد َ‬
‫ونظيره قول الخر‪ :‬لما رأيت أبا يزيد مقات ً‬
‫طا لللغاز ولن‬‫صل خ ّ‬
‫ب أن الصل لن ما ثم ُأْدغمت النون في الميم للّتقارب وُو ِ‬ ‫صب أدع والجوا ُ‬‫انت َ‬
‫هي الّناصبة لدع‪.‬‬

‫عوي ٍ‬
‫ص‬ ‫ل أنشد البيت الول لبي عثمان المازني فأفكر ثم أنشده‪ :‬أيها السائلون لي عن َ‬ ‫وروي أن رج ً‬
‫ب يقينا وحكى ابنُ‬‫صْلَها ترى الجوا َ‬
‫ستبينا إن لمًا في الراء ذات إدغاٍم فاْف ِ‬
‫حار فيه الفكار أن َي ْ‬
‫ل ثانيًا عن بعضهم أن معنى َبّرديه‪:‬‬‫النباري في كتاب الضداد هذا القول عن المبرد ثم حكى قو ً‬
‫خنيه وأن برد من الضداد‪.‬‬ ‫سّ‬‫َ‬

‫ن الحُصّ‬ ‫شَعًة كأ ّ‬
‫شْع َ‬
‫ويقرب من البيت في هذه اللفظة قول عمرو بن كلثوم من ُمَعّلقته المشهورة‪ُ :‬م َ‬
‫ن الماء الحاّر إذا خالطها اصفّرت وكان‬ ‫خينا فقال ابن بري‪ :‬يعني أ ّ‬‫سِ‬ ‫طها َ‬
‫فيها إذا ما الماء خاَل َ‬
‫ل بعده‪َ :‬تَرى الّلحَِز الشحيح إذا ُأِمّرت عليه لماِله فيها‬
‫الصمعي يذهب إلى أنه من السخاء لنه يقو ُ‬
‫ن في‬‫ن بوادي عبد شمس وهاشم على حالة لو أ ّ‬ ‫سقاؤنا ونح ُ‬
‫ل لما ِ‬
‫ل لعبد ا ّ‬
‫ُمهينا ومن ذلك قوله‪ :‬أقو ُ‬
‫ضُعف‬‫ل ‪ -‬لما سقاؤنا َوهي أي َ‬ ‫ن بالماء حاتم معنى البيت أقول لعبد ا ّ‬ ‫ضّ‬‫جوده ل َ‬ ‫القوم حاتمًا على ُ‬
‫ونحن بهذا الوادي ‪ -‬شم أي شم البرق عسى يعقبه المطر وقرينة هاشم لعبد شمس أبعدت فهم المراد‪.‬‬

‫وقال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو بكر بن دريد قال‪ :‬حدثنا الّرياشي عن العمري عن الهيثم قال قال لي‬
‫ت‪ :‬ل أْدري‪.‬‬ ‫خّنث َيَتَفّكك قل ُ‬
‫طر الخر ُم َ‬
‫ش ْ‬
‫شْملة وال ّ‬
‫عرابي في َ‬
‫طُرُه أ ْ‬
‫ش ْ‬
‫ت َ‬
‫سان‪ :‬ما بي ٌ‬
‫صالح بن ح ّ‬

‫ل‪.‬‬
‫حْو ً‬
‫جْلُتك َ‬
‫قال‪ :‬قد َأ ّ‬

‫جَوَد ِذْهَنًا مما أرى قلت‪ :‬ما هو قال‪:‬‬


‫سُبك أ ْ‬
‫حَ‬‫ف لك قد كنت أ ْ‬ ‫جْلتني حولين لم أعرف قال‪ُ :‬أ ّ‬ ‫ت‪ :‬لو َأ ّ‬
‫قل ُ‬
‫ع الح ّ‬
‫ب‬ ‫ضَر ُ‬
‫ي في شْملة ثم أدركه الّلين و َ‬ ‫عَراب ّ‬
‫حُكُم ُهّبوا أ ْ‬‫ل أيها الّنّواُم َوْي َ‬
‫ت قول جميل‪ :‬أ َ‬ ‫أما سمع َ‬
‫خّنثي العقيق‪.‬‬ ‫ل من ُم َ‬
‫فقال‪ :‬كأنه وا ّ‬

‫شناْنَداني قال‪ :‬كنا يومًا في حلقة الصمعي إذ أقبل‬ ‫وقال القالي حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو عثمان الُ ْ‬
‫شْرنا إلى الصمعي فقال‪ :‬ما معنى قول الشاعر‪ :‬ل‬ ‫خُزوز فقال‪ :‬أين عميُدكم فأ َ‬ ‫أعرابي يرفل في ال ُ‬
‫ل قال‪:‬‬ ‫لِذلِه ول ُيَعّدي َنْعَلْيه عن َبَل ِ‬‫ل ل َيْرَتِقي الّنّز في َذ َ‬ ‫جَب ِ‬
‫ن واْبَنُة ال َ‬
‫ف ُتوزُره ُأّم ثلثي َ‬ ‫طا ُ‬
‫ل إلّ الِع َ‬‫َما َ‬
‫جناِة َأشَْكَلٍة إن‬
‫جَبٌة من َ‬ ‫ل أو َو ْ‬
‫سَب ِ‬
‫ب َتَلّقى َمَواِقَع ال ّ‬
‫ص ٌ‬
‫ضمّنَها ِل ْ‬‫طَفٌة َت َ‬‫صَرُته ُن ْ‬
‫ع ْ‬
‫فضحك الصمعي وقال‪ُ :‬‬
‫ضَلة ثم أنشدنا‬ ‫ع ْ‬ ‫ل ما رأيت كاليوم ُ‬ ‫ل قال‪ :‬فأْدبر العرابي وهو يقول‪ :‬تا ّ‬ ‫غها بالَقْوس لم ُتَن ِ‬‫لم ُيِر ْ‬
‫ل من بني عمرو بن كلب ‪ -‬أو قال‪ :‬من بني كلب‪.‬‬ ‫ي القصيدة لرج ٍ‬ ‫الصمع ّ‬

‫سه وسيُفه والسيف‪ :‬هو الِعطاف‪.‬‬


‫ل خائفًا لجأ إلى جبل وليس معه إل قو ُ‬
‫قال أبو بكر‪ :‬هذا يصف رج ً‬

‫‪258‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ت إل‬
‫وأنشدنا‪ :‬وأّم ثلثين يعني كنانة فيها ثلثون سهمًا وابنُة الجبل‪ :‬الَقْوس لنها من َنْبع والّنبع ل يْنب ُ‬
‫في الجبال‪.‬‬

‫ومعنى البيت الثاني‪ :‬أنه في جبل ل نّز فيه يتعلق بأذياله ول بلل يصرف نعليه عنه‪.‬‬

‫صَرة‪ :‬الَمْلجأ‪.‬‬
‫والُع ْ‬

‫شق يكون في الجبل‪.‬‬


‫صب‪ :‬كال ّ‬
‫طفة‪ :‬الماء‪.‬والّل ْ‬
‫والّن ْ‬

‫وَتَلّقى‪َ :‬قِبل‪.‬‬

‫سَبل‪ :‬المطر‪.‬‬
‫وال ّ‬

‫جَبة‪ :‬الْكلة في اليوم‪.‬‬


‫والَو ْ‬

‫جُتني من الثمر‪.‬‬
‫جَناة‪ :‬ما ا ْ‬
‫وال َ‬

‫جَبلي ل يطول‪.‬‬
‫سْدر َ‬
‫شكلة‪ِ :‬‬
‫لْ‬‫وا َ‬

‫فصل ‪ -‬وأما إلغاز أئمة اللغة فالصل فيه ما قاله أبو الطيب في كتاب مراتب النحويين‪ :‬حّدثنا عبد‬
‫القدوس بن أحمد حدثنا أحمد بن يحيى قال حدثني جماعة عن الصمعي عن الخليل قال‪ :‬رأي ُ‬
‫ت‬
‫صى قال الخليل‪:‬‬ ‫صوص ما هو فقال‪ :‬طائر قال‪ :‬فكيف تجمعه قال‪ :‬الَبَلْن َ‬ ‫ل أعرابيًا عن الَبَل ُ‬‫أعرابّيا يسأ ُ‬
‫صى كان لغزًا‪.‬ومن محاسن اللغاز ما رأيت في ديوان‬ ‫صوص َيْتَبُع الَبَلْن َ‬ ‫فلو ألغز رجل فقال‪ :‬ما الَبَل ُ‬
‫رسائل الشريف أبي القاسم على بن الحسين المصري من تلمذة أبي أسامة اللغوي جمع تلميذه عبد‬
‫شاُه لمشاهَدِة‬
‫ت أيام من مقامه بواسط حضره في جملة من كان َيْغ َ‬ ‫ض ْ‬
‫الحميد بن الحسين قال‪ :‬ولما َم َ‬
‫ل ُيعرف بأبي منصور بن الربيع من أهل الدب وأحضره‬ ‫ضله وبراعة أدبه عند انتشار ِذْكره رج ٌ‬ ‫َف ْ‬
‫ك وابن الجحاجحة‬ ‫شكو ْ‬‫قصيدة قد ُبنيت على السؤال عن ألفاظ يا أفضل الدباء َقْو لً ل تعارضه ال ّ‬
‫الذين نمت مساعيهم ملوك ل العلم ناب عن حجا ك إذا نطقت ول تروك عضت مسائل أنت للفتوى‬
‫بمشكلها دروك ما الحي والحيوت أو ما جلبح قضو بروك أم ما ترى في برَقع رقشاء محصدها حبيك‬
‫أم ما الصرنقح والرزيز وما الملمعة النهوك ولك الجدراية ما البصيرة في مداحيها السهوك وأبن لنا‬
‫ماخطمط أبدا بأمرغه معيك أم ما اغتنانة فوهد فيه الملمة ل تحيك أم ما ترى في مطره ف حبه حب‬
‫نهيك أم ما تقلب قلفع في كف عكموز تحيك هذا وقد لذمت فؤا دي خرمل هرط ضحوك دعكنة‬
‫نظرته في خيس غانطها شبوك تغدو وخربعها المي ل في طرائفه سدوك وأراك مالك مشبه فيما‬
‫علمت ول شريك حقًا لقد حزت العلو م حيازة العدم الضريك نسخة الجواب‪.‬‬

‫حيص‬ ‫ل الرحمن الرحيم اللهم إّنا نحمدك على تْم ِ‬ ‫كتبه لوقته ُمْقِتضبًا واستنابني فيه محّررا‪ :‬بسم ا ّ‬
‫جهَ‬
‫ل حسناتنا لَديك كما نسألك أن تو ّ‬ ‫ب أق ّ‬
‫سألك أن تجعل ثوا َ‬ ‫الَبلَوى كما نعوُذ بك من إطغاء الّنعما وَن ْ‬
‫سَتْوهبك غ ّ‬
‫ض‬ ‫صيتك كما َن ْ‬
‫حسن المعرفة بعيوبنا من َمْع ِ‬ ‫ب إليك في ُ‬ ‫غ ُ‬ ‫بعوائد الشكر وسائَلنا إليك وَنْر َ‬
‫ث من تضييع الصول ولما في‬ ‫ستْرزقك إلهامًا لما في الَعَب ِ‬‫البصار عن عيوب إخواننا في طاعتك وَن ْ‬
‫سّلم منا وتشغلنا بعبادتك وتشغل أهل‬ ‫ضلك أن تسّلمنا وُت َ‬
‫صيان العقول ونجتدي َف ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫ل من ِ‬ ‫سرعان الَقْو ِ‬
‫ي وآله الطاهرين‪.‬‬ ‫خلص اليقين والصلة على سيدنا محمد النب ّ‬ ‫جهين بإ ْ‬ ‫طل عّنا متو ّ‬ ‫خَ‬
‫ال َ‬

‫جه ظّنك في إبانة‬ ‫ت أن بعض أهل الدب كّلفك المسألة عنه وأعلمتني تو ّ‬‫ت به وذكر َ‬ ‫ت على ما كتب َ‬
‫وقف ُ‬
‫ظ من‬ ‫ل على ألفا ٍ‬‫سُبله وتأملُته فوجدُته شعرًا ل أحب أن أقول في صناعته شيئًا مشتم ً‬
‫ُمشكله وإيضاح ُ‬

‫‪259‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل لخروجها‬ ‫ل ذي تأّمل علي ٍ‬‫ل بمثلها أهل التحصيل ول يتوّفر على طلبها إل ك ّ‬ ‫ي اللغة ل يتشاغ ُ‬ ‫حوش ّ‬
‫سَتخدم فيه‬
‫عما ينفُع في الديان ويعترض في تفسير القرآن ولمباينتها ما تجري به المذاكرة وُت ْ‬
‫المحاورة وزاد في عجبي منها صدوُرها عن النطيحة وفيها من الستاذ الفاضل أبي القاسم هبة ا ّ‬
‫ل‬
‫شهاب العلم الذي التهبت َمطاِلُعه ور ّ‬
‫ي‬ ‫عُذبت موارُده و ِ‬
‫ل تأييده بحر الدب الذي َ‬ ‫بن عيسى أدام ا ّ‬
‫حل الّداء والباب الذي يفتح عن الدهر تجربًة وعلمًا والمرآة التي‬ ‫ستف ِ‬
‫ب الجهل الُم ْ‬
‫ظماء وط ّ‬ ‫العقول ال ّ‬
‫تتصفح بها أوجه النام إحاطًة وفهمًا‪.‬‬

‫شّذان العلوم‬ ‫ث محاسن الدباء وملتقى ُ‬ ‫ل بلده أنه شعلُة الذكاء ووار ُ‬ ‫ل الذي سّلم له أه ُ‬ ‫وبعد فهو الرج ُ‬
‫ب المْقِفرِة من الصواب ‪ -‬طل َ‬
‫ب‬ ‫خرا ِ‬
‫ض ‪ -‬في هذه البيات ال ِ‬ ‫وقاطُع تجاذب الخصوم فإن كان الغر ُ‬
‫صباح‬‫ل مسألة ُمْقَفلة وِم ْ‬ ‫حكّ‬ ‫خ عليه بُمْثقلها ويقصَد إليه بمعضلها فعنده مفتا ُ‬ ‫الفائدة فقد كان يجب أن ُينا َ‬
‫ك أن هذا السائل لو جاوره صامتًا عن استخباره وعكف على ذلك‬ ‫ت أش ُ‬ ‫كل داجية ُمشكلة بل لس ُ‬
‫ظه ولَهَداه‬
‫ط فرائد َلف ِ‬‫عداه ِرّقة نسيم أَرجه وهّذب خواطره التقا ُ‬ ‫ي مضماره لَ ْ‬ ‫الجناب كاتمًا ِلما في ط ّ‬
‫ضللته ولشفاه دنّوه منه من جهالته حتى يغنَيه الجوار عن الجور والقتراب عن رجع‬ ‫ُقْربه منه من َ‬
‫الجواب وحتى يعوَد ُمْلَهمًا ينطق هذا إن كان يريد الفائدة وإن كان قصَد المتحان للمسؤول وتعّرض‬
‫ش إلى هدايته الواضحة ويعلم‬ ‫ب كيف لم يتأّدب بآدابه الصالحة وَيْع ُ‬ ‫لهذا الموقف المدخول فذلك أعج ُ‬
‫ق بأهل العلم ول ُيؤثر مثُلها عن ذوي النظر الصحيح‬ ‫عَوج وسجّية ل تلي ُ‬ ‫بأ ْ‬‫خُلق أْهَوج وَمْذه ٌ‬ ‫أن هذا ُ‬
‫ق إليه من‬ ‫ل تعالى من سعادة ُمكاثرته وسا َ‬ ‫والحزم وكيف لم يعلم هذا القريض المتكلف بما أعطاه ا ّ‬
‫حبته إن هذا القريض ‪ -‬كما قال المخزومي لعبد الملك بن مروان وقد لقيه في طريق الحج‬ ‫صْ‬‫َبركِة ُ‬
‫بعد ما أنكره وكرهه فقال‪ :‬بئست التحيُة من ابن العم على الّنْأي ‪ -‬وهذا لعمري بئست تحيُة الغريب‬
‫ق الغريب أن يكّثر قليُله ويسّدد َزْيفه ويثّبت‬ ‫من القاطنين وَلُؤَمت َهدّية الوافد من المقيمين وقد كان ح ّ‬
‫ل على أشباه القعقاع بن‬ ‫غْربته ويصدق مخيلته ويعلم أن قد ح ّ‬ ‫س ُ‬‫ل وُيعار من معالي الصفات ما ُيْؤِن ُ‬ ‫َز َ‬
‫سل عن َوطِنه ول‬ ‫جليس ول يُذّم دخلتهم أنيس ول يزورهم نازح الدار إل َ‬ ‫شَقى بهم َ‬ ‫شور الذين ل َي ْ‬
‫ظ إل صلح ما بينه وبين َزَمِنه إلى أن يبدوا عن تباينه ويجثوا عما‬ ‫ك لَنْبَوة الح ّ‬
‫يسكن إلى قربهم شا ٍ‬
‫وراء ظهره يأخذوا بعادة أهل الثر ويحملوا نفوسهم معه على ما في الجواب من الَغَرر‪.‬‬

‫سه وتهذيب خلئقه والقتداُء بهذه‬‫ل كان أَربه من العلم ما فيه حظّ َنْف ِ‬
‫على أن هذا الطارئ عليهم رج ٌ‬
‫الداب الزاكية على تقويم أَوده والستعانة بقليل هذه الحكم المصلحة على إصلح ِفكره مخدومًا‬
‫بالعلم ل خادمًا ومتبوعًا بُمَلح غرائب الداب ل نابعًا وعلى أنه لو كان قد احتبى للجدال وركب للّنزال‬
‫ي المعجز وتعّرض لكاّفة العلماء تعّرض الواثق المتحّرز لما كان في غروب‬ ‫وتحّدى بعلمه تحّد َ‬
‫ي اللغة عن فهمه ما يدل على قصر باعه وقلة متاعه‪.‬‬ ‫كلماته من حوش ّ‬

‫سم أفكاري وكيف أنساه اجتماعُ‬ ‫حَلق ِدرعه تق ّ‬


‫يبَ‬ ‫ويا عجبًا للفراغ كيف سّوغ لهذا المغتّر أن يجار َ‬
‫شْمله بعَد دياري وكيف أذهله حضور أحّبته عن َمِغيب أفلِذ َكبدي وكيف طرفت ناظره سكرة الح ّ‬
‫ظ‬ ‫َ‬
‫جمة والتفات إلى ولٍد‬
‫سمة وظنون مَر ّ‬ ‫ظ مق ّ‬
‫خَلدي وكيف لم يدِر ما لي من أْلحا ٍ‬‫ن َ‬
‫عن تضّور ما يج ّ‬
‫عْهٍد بمح ٍ‬
‫ل‬ ‫ب َ‬
‫ينتهب الشوق إليه تصّبري وينّبه الشفاق عليه حَذري وكيف لم يخطْر بباله أني قري ُ‬
‫عّز وثروٍة كانا أوحشاني من الْكفاء وخَلطاني بين العداء والصدقاء‪.‬‬

‫وقد تكلفت الجابة عما تضّمَنْته البيات انقيادًا لُمرادك وُمْقَتسرًا رَأيي على إسعادك أجّر أقلمي جّرا‬
‫ل عليه توكلت وإليه‬
‫ن في غمرات الهموم َذواهل وما توفيقي إل با ّ‬ ‫ن ثواكل وأنّبه قرائحي وه ّ‬‫وه ّ‬
‫ق بها الرتبة العليا فقال شيخ من‬
‫أنيب‪ :‬قال هذا السائل‪ :‬إن المسؤول َدُروك لتلك الَفْتوى ومستح ّ‬
‫خَترم فأحسَنت وأفادت‬
‫ضْتناه من كل ُم ْ‬
‫شيوخنا ‪ -‬عزفته لنا الياُم عن كل فائت فوّفت وزادت وعّو َ‬
‫ظ البيات قبلي ولَءم مشكله في التعجب منها مشكلي‪ :‬أن َدروكًا هاهنا ل يجوُز لن فعو ً‬
‫ل‬ ‫وكان لح َ‬
‫ل يكون من أفعل‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب استيفاء القول في‬ ‫جمل وأْنَعم وما نح ّ‬


‫حسن وأ ْ‬ ‫جُمول ونعوم من أ ْ‬
‫قال‪ :‬ولو جاَز هذا لجاز حسون و َ‬
‫ل على قراءة‬ ‫حْم ً‬
‫خطل ولعل القائل وهم َ‬ ‫ح كلمنا بالمُناقشة في هذا السهو وال َ‬ ‫هذا الّزَلل ول نستفت ُ‬
‫ل مصدر َفَعل َيْفَعل ولم يجعله‬‫ن أن الّدرك بوزن َفْعل وأن فْع ً‬‫حْفص " في الّدْرك الْسَفل ِمَن الّنار " فظ ّ‬ ‫َ‬
‫جْمل وذهب عليه أنه قد يكون اسمًا مبنيًا‬ ‫جَمل َ‬‫ح عندهم ل يخّفف فل يقولون في َ‬ ‫من الّدَرك لن الفت َ‬
‫حْلقة الَوَتر التي تقع في ُفْرض الَقْوس فخّففوا‬
‫مثله وإن لم يكن مخّففًا منه كما قالوا ِدْركة ودركة‪ :‬في َ‬
‫وحّركوا‪.‬‬

‫حمل عليهما ما ُيبنى من الفعل لن‬ ‫شذوذ ول ُي ْ‬‫وعلى أنهَما لو كانا مصدرين لجاز أن يجيئا على ال ّ‬
‫الشذوذ ليس بأصل ُيقاس عليه ولعله اغتّر بقولهم َدّراك وَدّراك أيضًا شاّذ لنهم قد نقلوا أْفعل ُيْفِعل‬
‫حُو‬
‫شر فجاء على هذا َدرْكُته فأْدَرك قال سيبويه‪ :‬وهذا الّن ْ‬ ‫شرته فأْب َ‬
‫طر وَب ّ‬
‫طرته فأْف َ‬
‫وهو قليل فقالوا‪ :‬ف ّ‬
‫قليل في كلمهم أو لعله ذهب إلى قولهم‪َ :‬دَراك مثل َنَزال فظن أنه يقال منه َدّراك كما يقال‪َ :‬منا ِ‬
‫ع‬
‫عْرعاِر في‬ ‫ي في هذا الباب كما قالوا َقْرقاِر و َ‬‫ل من َمَنع ونزل وذهب عنه أنه قد جاء الّرباع ّ‬ ‫وَنزا ِ‬
‫عر فأما الفرق بين الرباعي والثلثي فهو أن سيبويه يرى إجازة فعال في موضع‬ ‫عْر َ‬
‫معنى َقْرَقر و َ‬
‫فعل المر في الثلثي كّله ويمنعه في الّرباعي إل مسموعًا وقال غيره من النحويين‪ :‬بل هما‬
‫ل َمسموعين واعتمد سيبويه في الَفرق على كثرة ما جاء في الثلثي وقّلة ما جاء في‬ ‫ممنوعان إ ّ‬
‫ك فهو أح ّ‬
‫ق‬ ‫ظَفٍر إذًا بحاجتي وَدْر ِ‬ ‫ل قناع الشك ب َ‬
‫الرباعي أو لعله أصغى إلى قول الراجز‪ :‬إن يكشف ا ّ‬
‫َمنزل بتْرك فذهب إلى أن دروكًا مصدر ولم يعتمد أنه قد قرئ‪ " :‬في الّدرك السفل من النار "‪.‬‬

‫ك وما‬
‫سْمِعه قول العتبي‪ :‬إذا قلت أوفي أدركته دروكة فيا موزع الخيرات بالُعْذر أدر ْ‬
‫أو لعله علق ب َ‬
‫ل من الدرك وهي لغية لبعض المم تكّلمت‬ ‫أعرف له أقوى حجًة منه أو لعله أراد بقوله دروك فعو ً‬
‫ب‪.‬‬
‫بها العر ُ‬

‫ت البيات مكتوبًة بخطٍ‬‫سَؤاله لني وجد ُ‬


‫حة ُ‬
‫حّيوت ولم أقف على ص ّ‬ ‫ي وال َ‬
‫حّ‬‫ثم بدأ السائل فسأل عن ال ِ‬
‫ي بكسر الحاء فقد أنشد أهل العلم‬
‫حّ‬
‫سَقمًا ويتخّيل بأبي براقش تصحيفًا وتغّيرا فإن كان سأل عن ال ِ‬ ‫ن َ‬‫يئ ّ‬
‫حي‪ :‬الحياُة أو جمع الحياَة فأما كونه بمعنى الحياَة فوزُنه على فعل فيجوز على‬ ‫جاج‪ :‬فقالوا‪ :‬ال ِ‬
‫قول الع ّ‬
‫مذهب سيبويه أن يكون وزنه ِفْعل هكذا مذهبه في ِقيل وِديل وعلى مذهب الخفش ل يكون وزُنه إل‬
‫ي‪.‬‬
‫ُفْعل لنه لو كان وزنُه على َفعل لجاء به على ح ّ‬

‫ت ذلك في الجمع لثقل الجمع وخّفة الواحد وسيبويه يرى كسر أوله لجل‬ ‫قال الخفش‪ :‬وإنما أجز ُ‬
‫ل حال فأما إذا كان جمعًا فهو شاذ إن حملناه على ُفْعل وأشّذ شذوذًا إن جعلناه َفْعل‬ ‫الياء وثقلها على ك ّ‬
‫عوط وإن كان جمع عائط فإن الفاعل والَفعل يتجاوران ويتقاربان‬ ‫لنه قد جاء في الجموع ُفْعل مثل ُ‬
‫عْدل وللزائر‪َ :‬زْور‬ ‫ل قد يقع موقع فاعل فيقال للعادل‪َ :‬‬ ‫لنهما مصدر واسم فاعل لفعل واحد ولن َفْع ً‬
‫ي بمعنى الحياة‬‫حّ‬‫ن ال ِ‬
‫شعر يتوجه على أن يكو َ‬‫جهيه كان ومعنى ال ّ‬ ‫فهذا من شذوذ الجمع على أي َو ْ‬
‫س ناس فإذا جعلناه في موضع الحياء كان كأنا قلنا‪:‬‬ ‫أكثر وأقوى كما تقول‪ :‬إذ الزمان َزمان وإذ النا ُ‬
‫إذ النسانيُة ناس وإذ الفتوة فتيان وهو بعيد‪.‬‬

‫عفريت وهو‬
‫ت وهي الحّية وزنه فعلوت والتاء فيه زائدة وكثيرًا ما تزاد خامسة مثل ِ‬
‫وسأل عن الحّيو ِ‬
‫عْفِري‪.‬‬
‫ِ‬

‫جْلِبح وهي العجوز الكبيرة وأنشد‪ :‬وسأل عن ِبْرقع وهي السماء الدنيا وأنشدوا لمّية بن‬ ‫وسأل عن ال ِ‬
‫صَرْنَقح وهو الشديد‬ ‫سِدٌر َتَواكَله قوائم َأْرَبع وسأل عن ال ّ‬
‫حْوَلها َ‬
‫ك َ‬
‫أبي الصلت‪ :‬وكان ِبْرَقع والملئ َ‬
‫جران‬‫ن َبعده من أهل العلم قال ِ‬ ‫الخالص ول يكون فعنلل إلّ وصفًا ل يجيء اسمًا كذا قال سيبويه وَم ْ‬
‫ل ل يفّكه من القوم‬
‫ل ُمْقَف ٌ‬
‫غّ‬‫ن ُ‬‫صّوح ومنه ّ‬ ‫غْيُرها ل َي َ‬
‫ن َروضة تهيج الّرياح َ‬ ‫الَعْود‪ :‬وليسوا بأسواء فمنه ّ‬

‫‪261‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي المتحرك وكان شيخنا أبو أسامة يخالف جميع‬


‫صَرْنقح وسأل عن الّرزيز وهو الذك ّ‬
‫حان ال ّ‬
‫شَ‬‫حَ‬‫شْ‬
‫إل ال ّ‬
‫اللغويين فيه فيقول‪ :‬هو الّزرير‪.‬‬

‫ج على ما فاؤه‬
‫ح على مذهب سيبويه لن سيبويه يحت ّ‬ ‫قال‪ :‬ومنه اشتق اسم ُزرارة وقول أبي أسامة أص ّ‬
‫صحاح نحو قلق ونحوه فَزرير على هذا‬ ‫ولمه معتّلتان بعّلة ما فاؤه ولمه ِمْثلن من الحروف ال ّ‬
‫ل في باب َرّد وَكّر وهو أكثر عند سيبويه وأوسع أيضًا‪.‬‬
‫ل لمه ويدخ ُ‬
‫يكون فاؤه ليست مث َ‬

‫سراب ومنه‬‫ب من َيلمع وهو ال ّ‬


‫ل من أمثالهم‪ :‬أكذ ُ‬
‫لة التي َيلَمُع فيها السراب ومث ٌ‬
‫وأما الُمَلّمعة فهي الَف َ‬
‫اللمعي وكأنه َتْلمع له العواقب لدّقة ِفطنته فأما الّلوذعي فالذي كأنه يتلّذع من شّدة ذكائه وكل مفعلة‬
‫من اللمع ملمعة‪.‬‬

‫له عنها فبئس الفاِلي ويقال‪ :‬لَعٌَة فعلة ومذكرها لع‪.‬‬


‫ش َف َ‬
‫ح ٍ‬
‫جْ‬
‫عِة الُفَؤاد إلى َ‬
‫لَ‬‫ُمْلِمٍع َ‬

‫حزن في القلب فكأنه مأخوذ من الّلْوعة وقيل‪ :‬بل لعة‬ ‫ع مبنية من شدة تأثير ال ُ‬‫لٍ‬
‫وفي الحديث‪َ :‬هاعٍ َ‬
‫حْرص وبين الخليل وجماعة من النحويين في‬ ‫بوزن فاعلة كأن الصل لعية من اللعو وهو أشد ال ِ‬
‫ب الطالة بِذكره‪.‬‬
‫هذا خلف ل نح ّ‬

‫وأما قوله‪ :‬الّنهوك فليس يحتاج الّنهوك ول الّنهيك والّنهاكة إلى تفسيٍر لظهور أمره‪.‬‬

‫حوا بصائُرهم على‬ ‫ي ‪ -‬وليس بالشعر المازني‪َ :‬را ُ‬ ‫جْعف ّ‬


‫شَعر ال ُ‬
‫وسأل عن البصيرة وهي الّتْرس قال ال ْ‬
‫عِتدَوأى وقالوا‪ :‬البصيرة‪ :‬الّدم ومعنى البيت على هذا أنهم أخذوا الدّيات‬ ‫أْكتافهم وبصيرتي َيْعُدو بها َ‬
‫طلب الثأر كما قالوا‪ :‬إنما أركض بحاجتك ويكون هذا مشبهًا لقولهم‪:‬‬ ‫ولم آخذ فركبت يعدو بي فرسي ِل َ‬
‫ث الرجال‬
‫ت أجّر َثْوَبي أرجوان ِكلنا اختار فانظْر كيف تبَقى أحادي ُ‬ ‫ج ُ‬‫غدا ورداؤه َلِهق حجير وُر ْ‬
‫على الّزمان والبصيرة في غير هذا الموضع‪ :‬الحق قال الشاعر‪ :‬ونقاتل البطال عن آبائنا وعلى‬
‫سط والّدحو أيضًا‪:‬‬ ‫حو والّدحو معروف يريد به الَب ْ‬ ‫َبصائرنا وإن لم ُنبصِر والمداحي‪ :‬مفاعل من الّد ْ‬
‫ب أي تحركت تحته‪.‬‬ ‫صْقب وأوغفته مثل إيغاف الَكْل ِ‬ ‫ل كال ّ‬ ‫النكاح وأَنشد‪ :‬لما َدحاها بَمت ّ‬

‫سْيَهج‪ :‬إذا كانت شديدة المرور قوّية‬


‫سْيُهوج و َ‬
‫سُهوك و َ‬
‫سَهك ويقال‪ :‬ريح َ‬
‫سهوك‪ :‬فعول من ال ّ‬‫وال ّ‬
‫سْيهك وسيهج‪ :‬قليلن لم يثبتهما جميُع أصحابنا‪.‬‬ ‫سْيهوج‪ :‬ثابتان و َ‬
‫سْيهوك و َ‬
‫الهبوب و َ‬

‫غه أي ما‬
‫جَأى َمْر َ‬
‫ق ما َي ْ‬
‫حَم ُ‬
‫غ‪ :‬الّريق يقال‪ :‬أ ْ‬
‫خ الكبير والَمْر ُ‬
‫حُكح‪ :‬الشي ُ‬
‫وسأل عن الخطمط وهو كالُك ْ‬
‫غ‪ :‬التراب في غير هذا‪.‬‬ ‫يمسك ريقه والَمْر ُ‬

‫ي‪.‬‬
‫وقوله‪َ :‬مِعيك َفعيل بمعنى مفعول من الَمْعك وهي الّل ّ‬

‫عجَْزَة‬
‫طَرِهّفا َفْوهََدا ِ‬
‫وسأل عن الَفْوهد فالَفْوَهد والّثوَهد هو الُغلم الممتلئ شبابًا وأنشدوا‪ :‬لمحت فيها ُم ْ‬
‫طَرِهم في الشباب‪.‬‬ ‫ف وهو كالُم ْ‬
‫طَرِه ّ‬
‫غلمًا أْمَرَدا وسأل عن الُم ْ‬ ‫ن ُ‬
‫خي ِ‬
‫شْي َ‬
‫َ‬

‫شد قبيل والميم فيه بدل من الفاء‪.‬‬


‫وقد مضى ِذكره في البيت الُمْن َ‬

‫خْلف في الحّد الذي يسمى البدال ليس هذا موضعه وليعقوب فيه كتابٌ‬ ‫وبين أهل اللغة والنحو ُ‬
‫معروف ولصاحبنا أبي الطيب اللغوي فيه كتاب عشرة أمثال كتاب يعقوب فإنه جاء به على حروف‬
‫ل على‬
‫ب له أن يد ّ‬
‫ت ُأح ّ‬
‫ف بالكاف وإن كان لم يسأل عنه وسأل عن الِقْلِفع وما كن ُ‬
‫جم فأما الُمْكَرِه ّ‬
‫الُمْع َ‬

‫‪262‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي عنده وهو الطين الذي‬‫حوش ّ‬


‫عْلمه بكون مثل هذه اللفظة وما تقدم من أشباهها من جملة ال ُ‬ ‫قصور ِ‬
‫خْلف يقال‪ِ :‬قْلِفع وِقْلَفع والصحيح قلِفع وبه قال أبو أسامة‪.‬‬
‫ينقلع عن الكمأة وفيه ُ‬

‫وسأل عن الُعكموز وهي الفتاة الّتاّرة وقد تقدم الشاهد عليه‪.‬‬

‫طتْين‬
‫حّياَكة تمشي بعُْل َ‬ ‫ن َ‬‫عْي ِ‬
‫ب ِذي ُر َ‬ ‫شْع ِ‬
‫ختُر وأنشد يعقوب وغيره‪ :‬جارية من َ‬ ‫حيك ومعناه َتَتَب ْ‬ ‫وقال‪َ :‬ت ِ‬
‫حْيك وهو‬ ‫ن حّياكة‪َ :‬فّعالة من ال َ‬ ‫خّلي َبين اْثني ِ‬
‫شّد ما ُ‬
‫خّلوا بينها وبيني أ َ‬
‫عْين يا َقْوم َ‬ ‫بوَ‬ ‫ج ٍ‬
‫ت بحا ِ‬
‫ج ْ‬ ‫خَل َ‬
‫قد َ‬
‫ختر‪.‬‬ ‫الّتَب ْ‬

‫شى َهْبَرجا وقال‪ :‬يرت ّ‬


‫ب‬ ‫ل ُمو ّ‬
‫جاج‪ :‬يتبعن َذّيا ً‬
‫وسأل عن الَهْبَرج وهو من صفة َبقر الوحش قال الع ّ‬
‫ب إذا لزم على أن يفتعل من أفعل قليل‪.‬‬ ‫صَلحه أو من أَر ّ‬
‫ب المر أي أ ْ‬
‫يفتعل من ر ّ‬

‫سن‪ :‬موضع الرسن‪.‬‬


‫والَمْر ِ‬

‫ل على‬ ‫شيتها أي تتمايل وتتهادى وأصله أنها تمي ُ‬‫والهلوك إن كان أراَد به الفاجرة لنها تتهالك في ِم ْ‬
‫ن دّلها وتأّود خطرتها فجائز فيه وإن‬
‫سِ‬‫أحِد جانبيها كالضعيف الهالك الذي ل يستطيع تماسكًا وذلك لح ْ‬
‫كان أراد من َهَلك فهو من بدائعه وإن كان أراد من أهلك فهو أبدع وأغرب‪.‬‬

‫ولذم بالمكان وأْلَذم مثل َلزم وأْلَزم فإن الذال فيه بدل من الزاي على مذهب أهل اللغة ل الّنحويين‬
‫حَذَمٌة ُلَذَمة تسبق الجميع بالكمِة يعني تلزم العدو‬
‫ب تقول في الرنب ُ‬
‫فتقول أهل اللغة‪ :‬إن العر َ‬
‫ورجل ُلَذَمة‪ :‬ل يفارق البيت‪.‬‬

‫خْرِمل وهي في الصل‪ :‬المرأة الفاجرة في قول بعضهم وقال آخرون‪ :‬هي الحمقاء قال‬ ‫وذكر ال ِ‬
‫سعالي وخِْرِمل‬
‫صْبَيٍة مثل ال ّ‬
‫ل إلى ِ‬
‫المزّرد‪ :‬فطّوف في أصحابه يستبينهم فآب وقد أْكَدت عليه المسائ ُ‬
‫خَراِمل والِهْرط‪ :‬الّنعجة المسّنة والَهْرط في غير هذا والهْرد السوء يقال‪:‬‬ ‫َرواِكد من شّر النساء ال َ‬
‫خَزْنَبل‪.‬‬
‫خْذعل وال َ‬
‫خْرمل ال ِ‬
‫ضه ويْهِرده ومثل ال ِ‬‫عْر َ‬
‫َيْهِرط ِ‬

‫خل والّثْلج‪.‬‬
‫طْلع الّن ْ‬
‫سل وهو الغدير الصافي وهو َ‬
‫حك وهو الَع َ‬
‫ضِ‬
‫حوك وهو َفعول من ال ّ‬
‫ضُ‬‫وسأل عن ال ّ‬

‫عِكنة والصحيح فيه بالكاف وهو السمن والقوة وهذا مما ل يسأل عنه لن جميع ما‬ ‫عِلنة أو ِد ْ‬
‫وقال‪ِ :‬د ْ‬
‫ظَرّنة على السمع والنظر‬ ‫سْمَعّنة وِن ْ‬
‫زيدت فيه النون في هذا الموضع يدل لفظه على اشتقاقه كما يدل ِ‬
‫ن َلَنا َلَكّنْه َمِعّنًة ِمَفّنه‬
‫ظَرّنة فهو من النظر وأنشدوا‪ # :‬إ ّ‬ ‫عِكَنة من الجلدة كأنه من الّدعك فاما ِن ْ‬ ‫وِد ْ‬
‫ظُرّنة بضم أولهما وهو مشهور‪.‬‬ ‫سْمُعّنة ُن ْ‬
‫ظّنْه كالذئب فوق الُقّنه ويروى ُ‬‫ظَرّنه ما ل َتَره َت ُ‬‫سْمَعّنًة ِن ْ‬‫ِ‬

‫خْيسُ في غير هذا الموضع‪ :‬الّلحية‬‫سِد له وال ِ‬‫س وهو الغابة وأصُله من التخييس ِلُلُزوم ال َ‬ ‫خْي َ‬
‫وَذكر ال ِ‬
‫شط‪.‬‬
‫حيت المْفِرج والنحيت‪ :‬الم ْ‬‫س بالّن ِ‬
‫خْي َ‬
‫حى يفرج ال ِ‬‫ضَ‬‫قال الشاعر‪ :‬فاَته المجُد والعلء فَأ ْ‬

‫وذكر الغانظ وهو الفاعل من الَغْنظ وهو الكرب‪.‬‬

‫ظ‪.‬‬
‫ظ ليس كالَك ّ‬
‫ظ ليس كالَغْنظ وك ّ‬
‫غْن ٌ‬
‫وقال عمر بن عبد العزيز في ذكر الموت‪َ :‬‬

‫غَنظته‪.‬‬
‫غَنظته وأ ْ‬
‫وهما الَكْرب ويقال‪َ :‬‬

‫‪263‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫والُمَذّيل‪ :‬المتَبّذل والطرائف‪ :‬اليدي والرجل‪ :‬قال الهذلي‪ :‬ويحمل في الباط بيضًا صوارمًا إذا هي‬
‫سْدكًا فإن جاء فيه سدوك فشاذ قليل وهو‬
‫سِدك َ‬
‫طرائف َقّرت والسدوك‪ :‬ل ُأومن به يقال‪َ :‬‬
‫صالت بال ّ‬
‫اللزوم‪.‬‬

‫علُم تشّعبه وتذّكر قد أْبَعدت الياُم تذاكر تعليقاته وكتبه فإن‬


‫ل ِ‬
‫ل بخاطٍر عند ا ّ‬‫هذا ما حضرنا من القو ِ‬
‫ل فغير ضائر ول‬ ‫حسن النية منا وِإن كان َزَل ً‬‫طلعه على ُ‬ ‫ل تعالى لنا وبا ّ‬
‫كان صوابًا فبتوفيق ا ّ‬
‫ل تعالى‪.‬‬
‫ُمستنكر إن شاء ا ّ‬

‫سأْلنا مستفيدين ولُقلنا‬


‫ق ونأتي مثله ول نأمُر بمعروف ونخالف ِفْعله َل َ‬ ‫خُل ٍ‬
‫ولول أننا ل َننهى عن ُ‬
‫طغيان فسألنا من اللغة ‪ِ -‬إن‬ ‫ظَمًا لما فيه من الّتعاصي وال ّ‬
‫متعّلمين نثرًا ِلما فيه من شفاء البيان ل َن ْ‬
‫ضة بكسر الميم‬ ‫كانت عنده مهما كما قال السائل ‪ -‬عن الَعلفق بالعين فإنه بالغين معروف وعن الِمَر ّ‬
‫لحامس فِإنه بالضافة معروف‪.‬‬ ‫فإنه بفتحها معروف وعن هند ل مضافًا إلى ا َ‬

‫وعن شكري بضم الشين فإنه بَفتحها معروف‪.‬‬

‫وعن الزئير فإّنه بالنون معروف‪.‬‬

‫وعن الّدْقرورة فإن الّدْقَرارة باللف معروف‪.‬‬

‫س ل على أن ِفَعال يجمع على أفعال وإن كان فيه على هذا وعن الحَرج‬
‫وعن اشتقاق قولهم‪ :‬أفناء النا ِ‬
‫في السماء فإنه في المصادر معروف‪.‬‬

‫وعن الَوغد ل في صفة الرجل الساقط فإنه معروف‪.‬‬

‫وعن الورون بالواو فإنه بالياء معروف‪.‬‬

‫جة علي كل واحد منهما ل في معنى الجِْنس فإنه‬


‫وعن ِرْبَقة وهل الصحيح فيه بالباء أو بالنون وما الح ّ‬
‫جه معروف‪.‬‬
‫على هذا الَو ْ‬

‫صفات معروف‪.‬‬
‫وكم في الكلم أفَعل اسمًا فإنه في ال ّ‬

‫عْفِرية ل على ما‬


‫وما الّناق غير جمع ناقٍة ول ترخيمها فإنه فيهما معروف وما اختلف أهل اللغة في ِ‬
‫قاله أبو عبيد فإنه معروف وما الَفهد في الناس فإنه في الحيوان معروف‪.‬‬

‫ل من الخماسي يجري مجرى أْلَفج فهو ُمْلفج‬


‫صلخ فإنه بالحاء معروف وما فع ٌ‬
‫وما الشاهُد على جواز أ ْ‬
‫في فتح ما يجب كسره من اسم فاعله غير الرباعيات المذكورة فإن باب تلك معروف وما الصحيح‬
‫شن هل الحاء أو الجيم أو الخاء وما الشاهد على كل منها ل نسأل عن التفسير بل عن‬
‫جْو َ‬
‫في ال َ‬
‫الصحيح من الثلثة والشاهد عليه فإن التفسير معروف‪.‬‬

‫ل تفّرد به ثعلب في‬


‫شّقاَرى خالف فيه الّنحويين لم َيُقْله غيره وما قو ٌ‬
‫وما قول تفّرد به ابن دريد في ال ّ‬
‫الزلقة والبرادة لم يقله غيره وما قول تفّرد به ابن التيمي في التنفيذ لم يقله غيره وما قول تفرد به أبو‬
‫عمرو بن العلء في الَيد لم يقْله غيره وما قول تفّرد به خالد في وزن طاقة لم َيُقْله غيره هذا إن كانت‬
‫اللغة عنده مهما‪.‬‬

‫‪264‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل فما جمع أْفعلة أغفله سيبويه ولم يلحقه بكتابه أحٌد من‬ ‫فإن قال‪ :‬إن النحو هو المهّم قلنا له‪ :‬أْرشَدك ا ّ‬
‫طردًا ومحمول على مجانسه في اللفظ وعلى أي شيء‬ ‫النحويين وهل ذلك الجمُع إن كنت عارفًا به م ّ‬
‫سُلك فيه مذهَبه في‬
‫ب في قراءة حفص ل على ما أْورده أبو علي الفارسي فإنه لم َي ْ‬ ‫خِفض وِقيِله يا ر ّ‬‫ُ‬
‫الّتْدقيق ولم َمَنع سيبويه من العطف على عاملين وهو في سورة الجاثية بنصب آيات ورفعه ل يّتجه‬
‫ف يجوُز له‬
‫ل وِإن كان أصاب فكي َ‬ ‫إل عطفًا على عاملين فإن كان أخطأ وأصاب الخفش فمن أين ز ّ‬
‫سْهو واستمّر عليه‬
‫ب أم َ‬ ‫ل سيبويه في النسبة إلى أمية أموي بفتح الهمزة صوا ٌ‬ ‫مخالفُة الكتاب وهل قو ُ‬
‫وعلى جميع النحويين بعَده ولم قيل معدي كرب ولم تحمل الياء في لغة من أضاف ول َمن جعله اسمًا‬
‫سَرى‬
‫واحدًا ل على ما أورده النحويون فلهم فيه أقاويل مسطورة وهل مذهُبهم في أن ُهَدى و ُ‬
‫مصدران صحيح أم ل وهل يوجد فعل زائد على ما ذكره سيبويه واستدركه الخفش عليه أم ل وكم‬
‫عَلم أم ل وما معناه في اللغة ووزنه في‬ ‫حرف يوجد إن وجد وهل ِبيض في قولهم‪ :‬حمزة بن ِبيض َ‬
‫عسى وكرهوها مع‬ ‫ن مع َ‬ ‫النحو مقيسًا ل مسموعًا على ما ذكرناه نحن في هذه الرسالة ولم اختاروا أ ْ‬
‫كاَد‪.‬‬

‫ت أتشاغل بعلوم المعلمين وإنما آخذ بمذهب الجاحظ إذ يقول‪ :‬علُم النسب والخبر علم‬
‫فإن قال‪ :‬لس ُ‬
‫الملوك‪.‬‬

‫جنسه‬
‫ن أبو جلدة فإن أبا خلدة معروف وما العاص وما اشتقاقه فإن العاص معروف وَمن ِ‬ ‫قلنا له‪ :‬فَم ْ‬
‫ن َمْعِدي كرب غير صاحب‪:‬‬
‫بالتخفيف ل بالتشديد مفتوح الّول فإنه بالتشديد وضّم أوله معروف وَم ْ‬
‫ن هذا معروف‪.‬‬ ‫فإ ّ‬

‫ل فإنه معروف‪.‬‬
‫ظاهر وعلى أن في اشتقاِقه كلمًا طوي ً‬
‫وما اسُم امرئ القيس على الصحة ل على ال ّ‬

‫ي معروف‪.‬‬
‫ن الّزّمان ّ‬
‫شْهل غير الِفْند الّزّماني فإ ّ‬
‫ومن َ‬

‫شْهم بالشين فإنه بالسين معروف ومن الّزبير غير السدي واليهودي فكلهما معروف ومن‬ ‫ومن َ‬
‫الّزبير بفتح الزاي فإنه بضّمها على ما قّدْمناه معروف ومن القائل‪ :‬وقافية لججتها فرددتها لذي‬
‫شْعره‬
‫جل أم امرأة وهل صفية الباهلية َقْلب أم مولة وهل المستشهد ب ِ‬ ‫العرش لو نهنهتها قطرت دما أَر ُ‬
‫في الغريب المصنف أبو ُمَكّعب أو أبو ُمْكِعت بالباء أو التاء وفي أي زمان كان وأيهما كان اسمه‬
‫لل بالتشديد فإنه بالتخفيف‬
‫طَ‬‫طف الذي يضرب به المثل ومن ذو ِ‬ ‫ي شيء اشتقاُقه ومن الّن ِ‬
‫ومن أ ّ‬
‫معروف وكذلك ذو ظلل وما خوعي فإن خوعي معروف وهل أخطأ ابن دريد في هذه اللفظة أو‬
‫عْدنان غير الذي ذكره مولى بني هاشم فإنه معروف وهل يخالف فيه أم ل وهل‬ ‫أصاب وما تقول في َ‬
‫شدة ومن أجمد بالجيم فإنه بالحاء كثير‬
‫حبيب والد ابن حبيب العالم رجل أم امرأة وهل هو ِلغّية أو لِر ْ‬
‫ومن َزْبد بالباء فأما زند بالنون فمعروف‪.‬‬

‫ل صلى ال عليه وسلم وعلى آله‪ :‬ل يمنع جار جاره أن يجعل خشبًة في‬ ‫وَمن روى عن رسول ا ّ‬
‫حائطه فقال خشبة واحدة وقالوا كلهم‪ :‬خشبُه مضافًا‪.‬‬

‫شعر من العرب والّنبيُذ هذا المشروب هل كان معروف السم أم ل‬ ‫ضرمي في ِ‬ ‫ح ْ‬‫ومن ُيْكثر ذكر ال َ‬
‫ل صلى ال عليه وسلم وعلى آله أنها قالت في شاتها وكانت‬
‫ظْئر رسول ا ّ‬‫عند العرب ومن روى عن ِ‬
‫ل تعدي أحدًا وما معناه ومن َتَفّرد من أهل العلم بنصرة ذي الّرمة وتغليط الصمعي في تغليطه في‬
‫عن أّم سالِم ل على ما قاله النحويون من التعريف والتنكير فإن ذلك معروف‪.‬‬‫قوله‪ :‬إيه َ‬

‫ي وهل ذكر في‬


‫صّكة عم ّ‬
‫صكة فيقال‪َ :‬‬
‫ب إليه ال ّ‬
‫ي الذي تنس ُ‬
‫ولم سّمي خليد الشاعر عيسى ومن عم ّ‬
‫ل صلى‬
‫ب إليه الضلل ومن ذكره من أصحاب رسول ا ّ‬ ‫ب العر ُ‬‫ي الذي تنس ُ‬
‫غِو ّ‬
‫شْعر وَمن َذكره ومن َ‬
‫ِ‬

‫‪265‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب المبرد في نسبة البيات‬‫ال وسلم عليه وعلى آله وما كرب المنسوب إلى معدي كرب وهل أصا َ‬
‫ت أْدراجي أم خطأ فإن قال‪ :‬إنه‬
‫سَتْمَرر ُ‬
‫ي وا ْ‬
‫الجيمية‪ :‬لّما َدعا الّدعوَة الولى فَأذكرني أخذت ُبْرَد ّ‬
‫ل صلى ال وسلم عليه وعلى آله ِم ْ‬
‫ن‬ ‫ن وأحكام قلنا له‪ :‬ما معنى قول رسول ا ّ‬ ‫ب آثار وراوي سن ِ‬ ‫صاح ُ‬
‫سره‬‫ف العارضين ل على ما ف ّ‬ ‫ن خفي َ‬ ‫ضيه وهو صلى ال عليه وعلى آله لم يك ْ‬ ‫خّفة عار َ‬ ‫سعادة المرء ِ‬
‫المبّرد فإنه لم يأت بشيء‪.‬‬

‫خم‬
‫سحور بركة ونحن نراه ربما هاض وأْت َ‬
‫ن في ال ّ‬
‫حروا فإ ّ‬
‫وما معنى قوله صلى ال عليه وعلى آله تس ّ‬
‫وضّر وَأْبشم‪.‬‬

‫ل عليه وعلى آله‪ :‬اّتقوا النار ولو بشقّ تمرة ولو سرق سارق جّلة تْمر فتصّدق‬‫وما معنى قوله صلى ا ّ‬
‫بنصفها كان مستحقًا للنار عند المسلمين! وما معنى قوله صلى ال عليه وسلم وعلى آله‪ :‬ل تزال‬
‫ضر‪.‬‬‫شئنا لَعَدْدنا أشخاصهم أكثر مما كانت في البادية والح َ‬
‫س ولو ِ‬
‫النصار يقلون وتكثر النا َ‬

‫ن امرَأ القيس حامل لواء الشعراء إلي النار‬


‫وما معنى قوله صلى ال عليه وسلم وعلى آله وأصحابه‪ :‬إ ّ‬
‫حكمة ثم قال صلى ال عليه وسلم وعلى آله‪ :‬أوتيت‬ ‫وهل ثبت هذا الخبر أم ل وِلم قال‪ :‬إن من الشعِر ل ِ‬
‫ت عمري في القرآن وعلومه وفي‬ ‫جوامَع الكلم فهل تخرج الحكمة من جوامع الكلم فإن قال‪ :‬إنما أفني ُ‬
‫التأويل وفنونه‪.‬‬

‫ف لنا كيف التحّدي بهذا المعجز ليتّم بوقوعه العجاز‬ ‫ص ْ‬‫قلنا‪ :‬إذًا يكون التوفيق دليُلك والّرشاد سبيلك ِ‬
‫جِر عادتها به وكان إقصارها عنه‬‫ب تعرفه أم كان شيئًا لم ت ْ‬
‫خبرنا عن صفة التحّدي هل كانت العر ُ‬ ‫وأ ْ‬
‫ضة با َ‬
‫ن‬ ‫جز بل لنه التماس ما لم تجر المعاملة بينهم ِبمثله ثم نسأل عن التحّدي هل أوفى بمعار َ‬ ‫ل ِلَع ْ‬
‫تقصيُرها عنه أو لم يلق بمعارضة ولكن القوم عدلوا إلى السيف كما عدل المسلمون مع تسليمه ولم‬
‫ُيعارضوه به‪.‬‬

‫ل تعالى‪َ " :‬لَوَجُدوا ِفيِه اْخِتلفًا َكِثيرًا "‪.‬‬


‫ثم نسأل عن قول ا ّ‬

‫وفيه من الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه ما ل يكون أشّد اختلفًا منه‪.‬‬

‫ب ُسوٍد "‪.‬‬ ‫ثم نسأل عن قوله تعالى‪ " :‬و َ‬


‫غَراِبي َ‬

‫وما معنى هذه الزيادة في الكلم والغرابيب هي السود‪.‬‬

‫ل لن رجحان بلغة القرآن إنما هو بإبلغ المعنى الجليل المستوعب إلى النفس‬ ‫فإن قال‪ :‬تأكيد فقد ز ّ‬
‫باللفظ الوجيز وإنما يكون السهاب أبلغ في كلم البشر الذين ل يتناولون تلك الرتبة العالية من‬
‫غْربيب وأسود‬ ‫ج عن مذهب العرب لن العرب تقول‪ :‬أسود ِ‬ ‫البلغة على أنه لو قال‪ :‬تأكيد لخر َ‬
‫ف ذلك وإذا بطل التأكيد فما المعنى وما‬ ‫حلكوك وحالك فتقدم السواد الشهر ثم تؤكده وهذه الية تخال ُ‬
‫ف من تحتهم فيقع ليس يحتاج إلى‬ ‫ف ِمْنَْفوِقِهْم " وهل يكون سق ٌ‬ ‫سْق َ‬‫عَلْيِهْم ال ّ‬
‫خّر َ‬ ‫معنى قوله تعالى " َف َ‬
‫ب من تحتهم وما معنى قوله فوق‬ ‫ايضاحه بذْكر فوق ونحوه‪ " :‬يخافون رّبهم من فوقهم " وهل لهم ر ّ‬
‫ب " وما هذا‬ ‫صِر أو ُهَو َأْقَر ُ‬ ‫ل على اختصاص مكان وما معنى قوله عز وجل " َكَلْم ِ‬
‫ح اْلَب َ‬ ‫هاهنا وهل يد ّ‬
‫سوة من الحجارة وما‬ ‫ي َكاْلِحَجارِة َأْو َأَشّد َقْسَوٍة " وهل شيٌء أشّد َق ْ‬‫القرب وما معنى قوله تعالى " َفِه َ‬
‫ن المعنى‬ ‫ن " وهل بعد قوله‪ :‬إلهين إشكال بأنهم أربعة فنستفيد بقوله اثنين بيا َ‬ ‫ن اْثَنْي ِ‬
‫َمعنى قوله‪ " :‬إَلَهْي ِ‬
‫جر والمقام في الِفتن‬ ‫حْ‬ ‫س ُيذبحون بين ال ِ‬ ‫وما معنى قوله تعالى‪َ " :‬ومْن َدَخله َكاَن آِمنًا " وقد رأينا النا َ‬
‫التي ل تخلو منها تلك البلد‪.‬‬

‫‪266‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضّل إْحَداُهما َفُتَذّكر إْحَداُهما اُلْخَرى " وما الفائدة في ذكر إحداهما الخرى‬ ‫وما معنى قوله تعالى‪َ " :‬أ ْ‬
‫ن َت ِ‬
‫ولو قال تعالى‪ :‬فتذكرها الخرى لكان أوجز وأشبه بالمذهب الشرف في البلغة‪.‬‬

‫ب الرأفة‬‫ف َرِحْيٌم " ومن أين ُتناس ُ‬


‫ن َرّبُكْم َلَرُؤو ٌ‬
‫عَلى َتخّوف َفإ ّ‬ ‫وما معنى قوله تعالى‪ " :‬أْو َيْأ ُ‬
‫خُذُهْم َ‬
‫خَذ الشديد على التخّوف الذي يقتضي العفَو والُغفران وعلى أن هذا السائل لو سأل‬ ‫والرحمة هذا ال ْ‬
‫حبت بها َمِلكًا ولكن في‬ ‫صِ‬‫سم ولشروطها ملتزم ل في الترسل فإني ما َ‬ ‫صناعة التي أنا بها ُمرَت ِ‬ ‫عن ال ّ‬
‫ضُعه منها‬
‫ل لي‪ :‬ما الباب المسمى المجموع من الجماعة وأين مو ِ‬ ‫صناعة الخراج لكان يجب أن يقو َ‬
‫وأي شيء يكون فيه ول يحسن ِذكره في غيره وأن يقول‪ :‬ما الفائدُة في إيراد المستخرج في الجماعة‬
‫جل الضمان قبل دخول‬ ‫ل‪ :‬ما الحُكم في متع ّ‬‫ل عليها بالغاية منها وأن يقو َ‬ ‫جٍه يتطّرق الختل ُ‬ ‫وِمن كم َو ْ‬
‫ضامن من النفقات وخلصه‬ ‫الضامن وأي شيء يجب أن يوضع منه إذا أراد الكاتب الحتساب به لل ّ‬
‫ج إلى بحث ونظر‪.‬‬ ‫من جاري العمل وفيه أقوال تحتا ُ‬

‫ج جميعه وضمن‬ ‫عمله بارتفاع مال إل أنه لم يضمن استخرا َ‬


‫ل ضمن أن يرفع َ‬ ‫وأن يقول‪ :‬إن عام ً‬
‫ح اعتبار ذلك ففيه‬
‫ج ما يزيد على ما استخرج منذ خمس سنين وإلى سنته بالقسط كيف يص ّ‬ ‫استخرا َ‬
‫صيه وتأّمله‪.‬‬
‫كمين يحتاج إلى تق ّ‬

‫ح ذلك وأن يقول‪:‬‬ ‫وأن يقول‪ :‬لم يقدم المبيع على المستخرج والمبيع إنما هو من المستخرج وكيف يص ّ‬
‫كم من موضع تتقّدم الجمل على التفصيل وفي أي َموضع ل يجوز إل تأخيرها عنه وأن يقول‪ :‬أ ّ‬
‫ي‬
‫صناعِة الكتابة ومتى ل‬‫ب الستظهار له في ِ‬ ‫غلط يلزم الكاتب وأي غلط ل يلزمه وأن يقول‪ :‬متى يج ُ‬
‫يجوُز الستظهار له وأن يقول‪ :‬متى يكون الّنقص في مال السلطان أشّد في صناعة الكتابة من الزيادة‬
‫سَأل عنه وأن يقول‪ :‬ما‬
‫جْور فذلك ما ل ُي ْ‬‫وليس يعني نقص بالرتفاع مع الَعْدل وعاجل زيادته مع ال َ‬
‫ل على كمال الرتفاع وأن يقول‪ :‬متى يكون‬ ‫لدّ‬‫ل على قلِة الرتفاع وإذا ق ّ‬‫باب من الرتفاع إذا كثر د ّ‬
‫عَدمه وأن يقول‪ :‬كم نسبة جاري العمل من مبلغ الرتفاع‬ ‫مشاهدة الغلط أحسن في صناعة الكتابة من َ‬
‫ب بطل أكثر احتساباته‬‫وأول من قّرره ورّتبه وأن يقول ما ُرْتبتان من ُرَتب الكتابة إذا اجتمعتا لكات ٍ‬
‫حْمُلها على مناسبة أحكام الشريعة أم ل وهل كان يذهب‬ ‫طرد في جميع أحكام الكتابة َ‬ ‫وأن يقول هل ي ّ‬
‫ل التوفيق‪.‬‬‫إلى هذا أحد من متقدمي الكتاب وما الحجة فيه وبا ّ‬

‫ب من اللغاز وقد أّلف فيه ابن فارس تأليفًا لطيفًا‬ ‫الفصل الثالث في فتيا فقيه العرب وذلك أيضًا ضر ٌ‬
‫في كّراسة سماه بهذا السم رأيُته قديمًا وليس هو الن عندي فنذكر ما وقع من ذلك في مقامات‬
‫ت ما فيه‪ :‬قال الحريري في المقامة الثانية والثلثين‪:‬‬ ‫ظِفرت بكتاب ابن فارس ألحق ُ‬ ‫الحريري ثم إن َ‬
‫طْيَبة‬
‫ج أن أقصَد َ‬ ‫ج والّث ّ‬ ‫ك الحج وأقمت وظائف الَع ّ‬ ‫سَ‬‫ت َمنا ِ‬
‫ت حين قضي ُ‬ ‫جَمْع ُ‬
‫قال الحارث بن هّمام‪َ :‬أ ْ‬
‫ف بأنّ‬
‫ج َ‬‫جفا َفُأْر ِ‬ ‫جوَ‬ ‫خُرج من قبيل َمن ح ّ‬ ‫صطفى وأ ْ‬ ‫ي الُم ْ‬
‫شْيَبة لزوَر قبَر النب ّ‬ ‫مع ُرْفَقٍة من بني َ‬
‫طني إلى أنْ ُأْلقي‬ ‫شُ‬ ‫طني وَأشواق ُتَن ّ‬ ‫ق ُيَثّب ُ‬‫شفا ٍ‬‫ت بين إ ْ‬ ‫حْر ُ‬‫شاجَرة ف ِ‬‫ب الحَرَمْين ُمَت َ‬‫غَرة وعَر َ‬ ‫المساِلك شا ِ‬
‫سْرت‬ ‫ت الُعّدة و ِ‬‫عَدْد ُ‬ ‫ت الُقْعَدة وأ ْ‬
‫عَتْم ُ‬ ‫ب زيارِة قبِر النبي عليه السلم فَأ ْ‬ ‫لم وتغلي ُ‬ ‫سَ‬ ‫سِت ْ‬
‫في ُروعي ال ْ‬
‫حْرب وقد آُبوا من حَْرب‬ ‫جة حتى وافينا بني َ‬ ‫لنني في تْأويب ول ُدْل َ‬ ‫جة و َ‬ ‫عْر َ‬‫والّرْفَقَة ل َنْلوي على ُ‬
‫خّيُر الُمناخ وَنُرود الِوْرَد الّنَقاخ إذ رأيناهم‬ ‫ل اليوم في حّلِة الَقْوم وبينما نحن نت َ‬ ‫يظّ‬ ‫ضَ‬ ‫ن ُنَق ّ‬
‫فَأْزَمْعنا أ ْ‬
‫ضر ناِدَيهم فقيُه العرب‬ ‫ب ُيوِفضون فرابنا اْنثيالهم وسأْلنا ما باُلُهم فقيل‪ :‬قد ح َ‬ ‫ص ٍ‬‫ضون كأنهم إلى ُن ُ‬ ‫َيرُك ُ‬
‫عهم لهذا السبب‪.‬‬ ‫فإْهَرا ُ‬

‫ت ونصحت وما‬
‫ت إْذ دعو َ‬
‫سَمْع َ‬
‫ي فقالوا‪ :‬لقد أ ْ‬
‫ن الغ ّ‬
‫شَد م َ‬
‫ن الّر ْ‬
‫ي َلَنَتَبّي َ‬
‫فقلت لُرْفَقتي‪ :‬أل نشَهُد َمجَمَع الح ّ‬
‫ت‪.‬‬‫أَلْو َ‬

‫شَرْفنا الفقيَه الَمْنهوَد إليه ألفيُته أبا َزْيٍد ذا‬


‫ظَلْلنا عليه واسَت ْ‬
‫ثم نهضنا َنّتبع الهادي وَنُؤّم الّنادي حتى إذا أ ْ‬
‫ي به‬
‫ن الح ّ‬‫صاء وأعيا ُ‬ ‫صّماءَ وَقَعَد الُقْرُف َ‬
‫ل ال ّ‬
‫شَقر والُبَقر والَفواِقر والِفَقر وقد اعَتّم الَقْفَداء واشتم َ‬
‫ال ّ‬

‫‪267‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شِكلت فو‬ ‫ضلت واستوضحوا مني الُم ْ‬ ‫سلوني عن الُمْع ِ‬ ‫طُهم عليهم ُملَتّفون وهو يقول‪َ :‬‬
‫لُ‬ ‫خَ‬
‫حَتفون وَأ ْ‬ ‫ُم ْ‬
‫صمَد له فًتى‬‫جْرباء ف َ‬
‫علم آدَم السماء إني لفقيُه العرب الَعْرباء وأعلُم َمن تحت ال َ‬ ‫طر السماء و َ‬ ‫الذي َف َ‬
‫ت ممن‬ ‫ت منهم مائة ُفْتيا فإن كن َ‬
‫خْل ُ‬
‫ت فقهاء الّدنيا حتى اْنَت َ‬
‫ضْر ُ‬
‫جنان فقال‪ :‬إني حا َ‬‫ي ال َ‬
‫جِر ّ‬
‫ق اللسان َ‬ ‫َفتي ُ‬
‫غْير ويرغب مّنا في َمْير فاستِمع وأجب لُتقاَبل بما يجب‪.‬‬ ‫ب عن بنات َ‬ ‫غ ُ‬‫َيْر َ‬

‫ع بما ُتْؤَمر‪.‬‬
‫ضَمر فاصد ْ‬
‫خَبر وينكشف الُم ْ‬
‫ن الَم ْ‬
‫سيبي ُ‬
‫ل أكبر َ‬
‫فقال‪ :‬ا ّ‬

‫ض ُوضوؤه من ِفعِله‪.‬‬
‫ظْهر َنْعله قال‪ :‬انتق َ‬
‫ضَأ ثم لمس َ‬
‫فقال‪ :‬ما تقول فيمن تو ّ‬

‫ضأ ثم أْتَكَأُه الَبْرُد قال‪ :‬يجدد الوضوء من بعد‪.‬‬


‫قال‪ :‬فإن َتو ّ‬

‫ب إليه ولم يجب عليه النثييان‪ :‬الذنان قال‪:‬‬ ‫ضئ أْنَثَيْيه قال‪ :‬قد ُنِد َ‬
‫البرد‪ :‬النوم قال‪ :‬أيمسح الُمتو ّ‬
‫أيجوز الوضوء مما َيْقِذُفه الثعبان قال‪ :‬وهل ماء أنظف منه للُعْربان‪.‬‬

‫ضرير قال‪ :‬نعم‪.‬‬


‫قال‪ :‬أيستباح ماُء ال ّ‬

‫سل‬
‫ب الُغ ْ‬
‫ل التطّوف في الربيع قال‪ :‬يكره ذلك للحدث الشنيع قال‪ :‬أيج ُ‬
‫جتَنب ماُء الَبصير قال‪ :‬أيح ّ‬‫وُي ْ‬
‫على َمن َأْمنى قال‪ :‬ل ولو َثّنى‪.‬‬

‫سل صحيفته قال‪:‬‬


‫غْ‬‫قال‪ :‬فهل يجب على الرجل غسل َفْرَوته قال‪ :‬أجل وغسل إْبَرته قال‪ :‬أيجب عليه َ‬
‫نعم كغسل شفته‪.‬‬

‫سل رأسه‪.‬‬
‫غْ‬‫سه قال‪ :‬هو كما لو ألغى َ‬
‫سل َفْأ ِ‬
‫ل بَغ ْ‬
‫قال‪ :‬فإن أخ ّ‬

‫جباب قال‪ :‬فما تقول فيمن تيّمم ثم رأى َرْوضًا‬ ‫سل في ال ِ‬‫جراب قال‪ :‬هو كالُغ ْ‬
‫ل في ال ِ‬
‫سُ‬
‫قال‪ :‬أيجوُز الُغ ْ‬
‫طل َتَيّممه فليتوضأ قال‪ :‬أيجوُز أن يسجَد الّرجل في الَعِذرة قال‪ :‬نعم‪.‬‬
‫قال‪َ :‬ب َ‬

‫وْلُيجاِنب الَقِذرة‪.‬‬

‫خلف قال‪ :‬ل ول على أحد الطَراف‪.‬‬


‫قال‪ :‬فهل له السجود على ال ِ‬

‫ضب‬
‫صّلى على رأس الَكْلب قال‪ :‬نعم كسائر الَه ْ‬
‫ل بْأس ِبفعاله قال‪َ :‬أُي َ‬
‫شماله قال‪َ :‬‬
‫جد على ِ‬
‫سَ‬
‫قال‪ :‬فإن َ‬
‫قال‪ :‬فهل يجوز السجوُد الُكراع قال‪ :‬نعم دون الّذراع‪.‬‬

‫ل المصاحف قال‪ :‬ل ول حمُلها في الملحف‪.‬‬


‫حم ُ‬
‫قال‪ :‬أيجوُز للدارس ِ‬

‫صلى وعاَنُته بارَزة قال‪ :‬فصلته جائزة قال‪ :‬فإن صّلى وعليه صوٌم قال‪ُ :‬يعيد‬ ‫ل فيمن َ‬ ‫قال‪ :‬ما تقو ُ‬
‫ح صلُة حاِمل‬ ‫صّ‬‫حمل باِقّلى قال‪ :‬أت ِ‬
‫جْروًا) وصّلى قال‪ :‬هو كما َ‬ ‫حمل ِ‬ ‫ولو صّلى مائة يوم قال‪ :‬فإن َ‬
‫جو قال‪َ :‬يمضي في صلته‬ ‫ب المصّلي َن ْ‬
‫طر على َثْو ِ‬‫الَقْروة قال‪ :‬ل ولو صّلى فوق الَمْرَوة قال‪ :‬فإن َق َ‬
‫ن في يده َوْق ٌ‬
‫ف‬ ‫ل ُمَقّنع قال‪ :‬نعم ويؤّمهم ُمَدّرع قال‪ :‬فإن أّمهم َم ْ‬
‫غْرو قال‪ :‬أيجوُز أن َيُؤّم الّرجا َ‬‫ول َ‬
‫قال‪ُ :‬يعيدون ولو أنهم َأْلف‪.‬‬

‫صلته وصلُتهم ماضَية‪.‬‬


‫قال‪ :‬فإن َأّمهم َمن َفخُذه بادية قال‪َ :‬ف َ‬

‫‪268‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل الَقصُر في صلِة الشاهد قال‪ :‬ل والغائ ِ‬


‫ب‬ ‫ل وخلك ذّم قال‪ :‬أيدخ ُ‬
‫صّ‬
‫جّم قال‪َ :‬‬
‫قال‪ :‬فإن َأّمهم الّثوُر الَ َ‬
‫الشاهد‪.‬‬

‫صبيان قال‪ :‬فهل للمعّرس‬‫خصَ فيه إل لل ّ‬ ‫طر في شهر َرمضان قال‪ :‬ما ُر ّ‬ ‫قال‪ :‬أيجوُز للَمعذور أن ُيْف ِ‬
‫طر فيه الُعَراة قال‪ :‬ل ُتنِكر عليهم الُولة قال‪ :‬فإن أكل‬
‫ل فيه قال‪ :‬نعم بملِء فيه قال‪ :‬فإن أْف َ‬ ‫أن يأك َ‬
‫ح‪.‬‬
‫صَب َ‬
‫الصاِئم بعدما َأ ْ‬

‫ن أكل قبل أن‬ ‫ل قال‪ :‬فإ ْ‬


‫ل قال‪ُ :‬يشَّمر للقضاء َذْي ً‬ ‫ن أكل لي ً‬‫عَمد ل ْ‬
‫صلح قال‪ :‬فإن َ‬ ‫حوط له وأ ْ‬ ‫قال‪ :‬هو أ ْ‬
‫ل الصيد‬ ‫حّ‬‫ستثار الصائُم الَكْيد قال‪ :‬أفطر وَمن أ َ‬ ‫ل الَقضاء قال‪ :‬فإن ا ْ‬ ‫تتوارى الَبيضاء قال‪ :‬يلزمه وا ّ‬
‫صْومها قال‪:‬‬ ‫حكت المرأُة في َ‬ ‫ضِ‬
‫طابخ قال‪ :‬نعم ل ِبطاهي المطابخ قال‪ :‬فإن َ‬ ‫ح ال ّ‬‫قال‪ :‬فهل يفطر بإْلحا ِ‬
‫ضّرتها قال‪ :‬مايجب في‬ ‫ضّرتها قال‪ُ :‬تْفطر إن آذن بَم َ‬ ‫ي على َ‬ ‫جَدر ّ‬
‫ل صوُم يومها قال‪ :‬فإن ظهر ال ُ‬ ‫بط َ‬
‫شاجر قال‪ :‬فإ ْ‬
‫ن‬ ‫خرج شاتين ول ُي َ‬ ‫خناجر قال‪ُ :‬ي ْ‬ ‫شر َ‬ ‫عْ‬‫حّقتان يا صاح قال‪ :‬فإن َمَلك َ‬ ‫مائة مصباح قال‪ِ :‬‬
‫جّزًا قال‪:‬‬‫حَملُة الوزار من الّزكاة ُ‬ ‫ق َ‬
‫سَتحِ ّ‬
‫حميَمتِه قال‪ :‬يا ُبشَِرى له يوم قيامته قال‪ :‬أَي ْ‬ ‫سمح للساعي ب َ‬ ‫َ‬
‫ختِمر قال‪ :‬فهل له أن يقتل‬ ‫ج أن َيعَتِمْر قال‪ :‬ل ول أن َي ْ‬ ‫غّزى قال‪ :‬فهل يجوُز للحا ّ‬ ‫نعم إذا كانوا ُ‬
‫سباع قال فإن قتل َزّمارًة في الحَرم قال عليه َبَدنة من الّنعم قال‪ :‬فإن َرمى‬ ‫شجاع قال‪ :‬نعم كما َيقُتل ال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫ضٍة من‬ ‫عْوف بعد الحرام قال‪ :‬يتصّدق بُقب َ‬ ‫ن قتل أّم َ‬
‫خِرج شاًة َبَدله قال‪ :‬فإ ْ‬ ‫حّر فجّدله قال‪ُ :‬ي ْ‬ ‫ق ُ‬
‫سا َ‬
‫شارب قال‪ :‬ما تقول في‬ ‫سوَقهم إلى الم َ‬ ‫ب القارب قال‪ :‬نعم لي ُ‬ ‫ج استصحا ُ‬ ‫ب على الحا ّ‬ ‫الطعام قال‪ :‬أيج ُ‬
‫ل في َبْيع الُكَمْيت قال‪ :‬حراٌم كبيع الَمْي ِ‬
‫ت‬ ‫ل في ذلك الوقت قال‪ :‬ما تقو ُ‬ ‫سْبت قال‪ :‬قد ح ّ‬ ‫الحرام بعد ال ّ‬
‫جمل قال‪ :‬ل ول بلحم الحمل‪.‬‬ ‫ل بلحم ال َ‬ ‫قال‪ :‬أيجوُز بيع الخ ّ‬

‫قال‪ :‬أيجوُز بيع الهدّية قال‪ :‬ل ول بيع السّبية‪.‬‬

‫قال‪ :‬ما تقول في بيع الَعقيقة قال‪ :‬مكروه على الحقيقة‪.‬‬

‫ك الخلق والمر‪.‬‬
‫صْقر بالّتمر قال‪ :‬ل ومال ِ‬
‫قال‪ :‬أُيباع ال ّ‬

‫ب المسلمات قال‪ :‬نعم وُيوَرث عنه إذا مات‪.‬‬


‫سَل َ‬
‫سلم َ‬
‫قال‪ :‬أيشتري الُم ْ‬

‫جوازه من داِفع‪.‬‬
‫شاِفع قال‪ :‬نعم ما ِل َ‬
‫قال‪ :‬فهل يجوُز أن ُيْبتاع ال ّ‬

‫قال‪ :‬أُيباع البريق على بني الصفر قال‪ُ :‬يكره كبيع الِمْغفر‪.‬‬

‫ل للمقيم والمسافر‪.‬‬
‫حّ‬
‫ل في َمْيتة الكافر قال‪ِ :‬‬
‫قال‪ :‬ما تقو ُ‬

‫حول قال‪ :‬هو أجدُر بالَقبول‪.‬‬


‫حى بال ُ‬
‫قال‪ :‬أيجوُز أن يض ّ‬

‫طارق‪.‬‬
‫حى بالطاِلق قال‪ :‬نعم وُيْقَرى منها ال ّ‬
‫ضّ‬‫قال‪ :‬فهل ُي َ‬

‫حى قبل ظهور الَغَزالة قال‪ :‬شاُة لحٍم ل محالة‪.‬‬


‫ضّ‬‫قال‪ :‬فإن َ‬

‫طْرق قال‪ :‬هو كالِقمار بل َفْرق‪.‬‬


‫سب بال ّ‬
‫ل التك ّ‬
‫قال‪ :‬أيح ّ‬

‫قال‪ :‬أيسّلم القائُم على القاعد قال‪ :‬محظور على الباعد‪.‬‬

‫حِبب به في الَبقيع‪.‬‬
‫ل تحت الرقيع قال‪ :‬أ ْ‬
‫قال‪ :‬أيناُم العاق ُ‬

‫‪269‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قال‪ :‬أُيمنع الذّمي من َقْتل الَعجوز قال‪ :‬معاَرضُته في العجوز ل تجوز‪.‬‬

‫ل ول نبيه‪.‬‬
‫جّوَز لخام ٍ‬
‫قال‪ :‬أيجوُز أن ينتقل الرجل عن عمارة أبيه قال‪ :‬ما ُ‬

‫ل في التهّود قال‪ :‬هو ِمْفتاح التزّهد‪.‬‬


‫قال‪ :‬ما تقو ُ‬

‫شير‪.‬‬
‫سَت ِ‬
‫ل على الُم ْ‬
‫حْم ُ‬
‫سِفير قال‪ :‬نعم وال َ‬
‫ضْرب ال ّ‬
‫ل َ‬
‫قال‪ :‬أيح ّ‬

‫ن ِلَيِبْع صِفّيه‪.‬‬
‫صْيِفّيه قال‪ :‬ل ولك ْ‬
‫ل َ‬
‫قال‪ :‬أيجوُز أن يبيَع الرج ُ‬

‫جناح‪.‬‬
‫جراح قال‪ :‬ما في َرّده من ُ‬
‫عْبدًا َفَبان بُأّمه ِ‬
‫قال‪ :‬فإن اشترى َ‬

‫حراء قال‪ :‬ل ول للشريك في الصفراء‪.‬‬


‫صْ‬‫شْفعة للشريك في ال ّ‬
‫ت ال ّ‬
‫قال‪ :‬أتثب ُ‬

‫ل‪.‬‬
‫ل َف َ‬
‫ل قال‪ :‬إن كان في الَف َ‬
‫خَ‬‫حَمى ماء البئر وال َ‬
‫ل أن ُي ْ‬
‫قال‪ :‬أيح ّ‬

‫ل أباه قال‪ :‬يفعله الَبّر ول يأباه‪.‬‬


‫قال‪ :‬أُيَعّزُر الرج ُ‬

‫خاه‪.‬‬
‫ل فيمن أْفقر أخاه قال‪ :‬حّبذا ما تو ّ‬
‫قال‪ :‬ما تقو ُ‬

‫ن ما اعتمَده‪.‬‬
‫سَ‬‫حْ‬
‫عَرى ولَده قال‪ :‬يا ُ‬
‫قال‪ :‬فإن أ ْ‬

‫صلى مملوكه النار قال‪ :‬ل إثم عليه ول عار‪.‬‬


‫قال‪ :‬فإن أ ْ‬

‫جل‪.‬‬
‫جل قال‪ :‬أ َ‬
‫خَ‬‫ب المرأُة على ال َ‬
‫ظر أحٌد ِفْعَلها قال‪ :‬أتؤّد ُ‬
‫صرم َبْعلها قال‪ :‬ما ح َ‬
‫قال‪ :‬أيجوز للمرأة أن َت ْ‬

‫حت َأْثلة أخيه قال‪ :‬أِثم ولو أِذن له فيه‪.‬‬


‫ل فيمن َن َ‬
‫قال‪ :‬ما تقو ُ‬

‫جْور قال‪ :‬فهل له أن يضرب على يد‬


‫قال‪ :‬أَيحجر الحاكم على صاحب الّثْور قال‪ :‬نعم لَيْأمن غائلة ال َ‬
‫اليتيم قال‪ :‬نعم إلى أن يستقيم‪.‬‬

‫ظ له فيه‪.‬‬
‫سِفيه قال‪ :‬حين يرى الح ّ‬
‫ن ال ّ‬
‫قال‪ :‬فمتى يبيُع بَد َ‬

‫شى‪.‬‬
‫شا قال‪ :‬نعم إذا لم يكن ُمَغ ّ‬
‫ع له ح ّ‬
‫قال‪ :‬فهل يجوُز أن يبتا َ‬

‫قال‪ :‬أيجوُز أن يكون الحاكم ظالًما قال‪ :‬نعم إذا كان عالمًا‪.‬‬

‫سنت منه السيرة‪.‬‬


‫حُ‬
‫ضى من ليست له بصيرة قال‪ :‬نعم إذا َ‬
‫سَتْق َ‬
‫قال‪ :‬أُي ْ‬

‫ضل‪.‬‬
‫عنوان الَف ْ‬
‫قال‪ :‬فإن تعّرى من الَعْقل قال‪ :‬ذاك ُ‬

‫جّبار قال‪ :‬ل إنكار عليه ول إكبار‪.‬‬


‫قال‪ :‬فإن كان له َزْهُو َ‬

‫قال‪ :‬أيجوُز أن يكون الشاهُد ُمِريًبا قال‪ :‬نعم إذا كان َأريبًا‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫لط قال‪ :‬هو كما لو خاط‪.‬‬


‫ن أنه َ‬
‫قال‪ :‬فإن با َ‬

‫شهاَدته ول ُتْقبل‪.‬‬
‫غْرَبل قال‪ُ :‬ترّد َ‬
‫عثر على أنه َ‬
‫قال‪ :‬فإن ُ‬

‫ف له َزائن‪.‬‬
‫قال‪ :‬فإن َوضح أنه مائن قال‪ :‬هو وص ٌ‬

‫ف بإَله الخْلق‪.‬‬
‫ق قال‪ :‬يحل ُ‬
‫ب على عابد الح ّ‬
‫قال‪ :‬ما يج ُ‬

‫ل واحدًا‪.‬‬
‫ن ُبْلبل عامدًا قال‪ُ :‬تفقَأ عيُنه قو ً‬
‫ل فيمن فقأ عي َ‬
‫قال‪ :‬ما تقو ُ‬

‫ت‪.‬‬
‫س بالنفس إذا فات ْ‬
‫ح َقطاة امرأٍة فماتت قال‪ :‬النف ُ‬
‫جَر َ‬
‫قال‪ :‬فإن َ‬

‫ضْربه قال‪ :‬ليكّفْر بالعتاق عن َذْنبه‪.‬‬


‫قال‪ :‬فإن ألَقت المرأة حشيشًا من َ‬

‫ن ُرْبع دينار‪.‬‬
‫قال‪ :‬ما ُيصَنع بمن سرق أساوَد الدار قال‪ُ :‬يْقطع إن ساَِوْي َ‬

‫صب‪.‬‬
‫غ َ‬
‫طع كما لو َ‬
‫ن سَرق ثمينًا من َذَهب قال‪ :‬ل َق ْ‬
‫قال‪ :‬فإ ْ‬

‫سَرق قال‪ :‬ل حَرج عليها ول فَرق‪.‬‬


‫ن على المرأة ال ّ‬
‫قال‪ :‬فإن با َ‬

‫ح لم تشهده الَقَواري قال‪ :‬ل والخالق الباري‪.‬‬


‫قال‪ :‬أينعقُد نكا ٌ‬

‫ضر تتشاءُم بها العرب‪.‬‬


‫خ ْ‬
‫القواري‪ :‬الشهود لنهم يقرون الشياء أي يتتّبعونها والقواري‪ :‬اسم طيور ُ‬

‫ف الصداق‬
‫ص ُ‬
‫ب لها ِن ْ‬
‫حرة قال‪ :‬يج ُ‬
‫سْ‬‫حّرة ثم ردت في حافرتها ب ُ‬
‫قال‪ :‬فما تقول في عروس باتت بليلة ُ‬
‫ول يجب عليها عّدة الطلق‪.‬‬

‫ضها قيل‪ :‬باتت بليلة شيباء‪.‬‬


‫يقال‪ :‬باتت العروس بليلة حرة‪ :‬إذا لم يفتضها زوجها فإن افت ّ‬

‫سئل عن ِبّر سقطت في ِهلل قال‪ :‬نجس الِبّر‪ :‬الفْأرة والِهلل‪ :‬بقّية الماء في‬
‫وفي فتاوى فقيه العرب‪ُ :‬‬
‫الحوض‪.‬‬

‫سئل الشافعي عن بعض المسائل‬


‫ل عنه‪ُ :‬‬
‫وقال المام فخر الدين الرازي في مناقب الشافعي رضي ا ّ‬
‫بألفاظ غريبة فأجاب عنها في الحال‪.‬‬

‫سي أبو‬
‫سئل‪ :‬ن ِ‬
‫ب على البديهة‪ :‬من ابن ُذكاء إلى أم شملة القرا‪ :‬و ُ‬ ‫من ذلك‪ :‬قيل له‪ :‬كم ِقرا أّم فلح فأجا َ‬
‫حظة ماذا يجب قال‪ :‬قضاء وظيفة العصرين قال السائل‪ :‬بجناية‬ ‫غْيبة الغزالة بَل ْ‬
‫ِدَراس درسه قبل َ‬
‫جناها أبو ِدَراس قال الشافعي‪ :‬ل بل لكرامٍة استحّقتها أمه‪.‬‬‫َ‬

‫أبو ِدراس‪ُ :‬كنية َفْرج المرأة والّدرس‪ :‬الحيض وقوله نسي َدرسه‪ :‬أي ترك حيضه‪.‬‬

‫صر‪.‬‬
‫والغزالة‪ :‬الشمس وأم ِدراس‪ :‬المرأة والعصران‪ :‬الظهر و الع ْ‬

‫وسئل‪ :‬هل تسمع شهادة الخالق قال‪ :‬ل ول روايته الخالق‪ :‬الكاذب‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حَمى الَوطيس هل يستحق السهم قال‪ :‬نعم‬


‫ضاء قبل أن َي ْ‬
‫ضى على أبي الَم َ‬ ‫س المعركة إذا َق َ‬
‫سئل‪ :‬فار ُ‬
‫وُ‬
‫ضاء‪ُ :‬كْنية الَفرس‪.‬‬
‫إذا أدرك الَوْقعة َقضى‪ :‬مات وأبو الَم َ‬

‫حَنق فاستشاطه قال‪ :‬ل وأحب له الوضوء الحَنق‪ :‬شّدة الحقد‬


‫حِنقه ال َ‬
‫ن وضوء على من َ‬‫وسئل‪ :‬هل ِم ْ‬
‫والستشاطة‪ :‬شدة الغضب‪.‬‬

‫صْومهما فقال‪ :‬إن نزع من غير َمْكث لم‬


‫ن ُذكاء والزوجان في الحركة هل ضّر َ‬
‫ل‪ :‬أخضر اب ُ‬ ‫وسئ َ‬
‫جر‪.‬‬
‫يضره ‪ -‬يعني طُلوع الَف ْ‬

‫وفي الدرة الدبّية لبن نبهان‪ :‬من ُفْتيا فقيه العرب‪ :‬يجوز السجود على الخّد إن كان طاهرًا ‪ -‬يعني‬
‫ب الَبصير الماَء القليل ‪ -‬يعني الكلب‪.‬‬
‫سد ُلعا ُ‬
‫الطريق ُيْف ِ‬

‫يكره أن تطوف بالبيت عاِتكة ‪ -‬وهي المتضّمخة بالطيب‪.‬‬

‫وفي شرح المنهاج للكمال الدميري‪ :‬سئل فقيه العرب عن الوضوء من الناء الُمعّوج فقال‪ :‬إن أصاب‬
‫جز وإلّ جاز‪.‬‬ ‫الماء َتْعويجه لم َي ُ‬

‫سمى غيرها عاجًا‪.‬‬


‫والمراد بالمُعّوج المضّبب بالعاج وهو ناب الِفيلة ول ُي َ‬

‫قال‪ :‬وليس مراد ابن خالويه والحريري بفقيه العرب شخصًا معّينًا إنما يذكرون ألغازًا وُمَلحًا‬
‫ينسبونها إليه وهو مجهول ل ُيعرف وَنِكَرة ل تتعّرف‪.‬‬

‫خاتمة في كتاب المقصور والمدود لبن السّكيت‪ :‬قال أبو عبيدة‪ :‬قال فقيُه العرب‪ :‬من سّره النساء ول‬
‫غشيان النساء‪.‬‬‫نساء فليبّكر العشاء وليباكر الغداء وليخّفف الِرداء وليقل ِ‬

‫وعبارة التبريزي في تهذيبه‪ :‬قال فقيه العرب وهو الحارث بن كلدة وعبارة غيرهما‪ :‬قال طبيب‬
‫صف بالَفهم والَمعرفة ولهم‬
‫العرب ‪ -‬وهو المشهور ‪ -‬فأطلق على طبيب العرب لشتراكهما في الو ْ‬
‫ل أعلم بالصواب‪.‬‬ ‫ن قتيبة في كتاب النواء بهذا اللفظ وا ّ‬
‫ساجع العرب ينقل عنه اب ُ‬

‫ع ُمهم ينبغي العتناُء به فيه ُتْعَرف نوادُر اللغة وشوارُدها ول يقوم به‬
‫ل الرحمن الرحيم هذا نو ٌ‬
‫بسم ا ّ‬
‫ل في ثلثة‬ ‫طلع بالفن واسع الطلع كثير النظر والمراجعة وقد أّلف ابن خالويه كتابًا حاف ً‬ ‫لم ّ‬‫إّ‬
‫ل كذا وقد طالعته قديمًا وانتقيت منه‬ ‫مجلدات ضخمات سماه كتاب ليس موضوعه‪ :‬ليس في اللغة كذا إ ّ‬
‫فوائد وليس هو بحاضٍر عندي الن‪.‬‬

‫وتعّقب عليه الحافظ ُمْغَلطاي مواضع منه في مجلد سّماه‪ :‬الميس على ليس ويقع لصاحب القاموس‬
‫في بعض تصانيفه أن يقول عند ذكر فائدة‪ :‬وهذا يدخل في باب ليس‪.‬‬

‫ت فيه ببدائع وغرائب إذا‬ ‫ل تعالى في هذا النوع ما يقضي الناظر فيه العجب وآ ٍ‬ ‫وأنا ذاكٌر إن شاء ا ّ‬
‫وقف عليها الحافظ المطلع يقول هذا منتهى الرب! ذكر أبنية السماء وحصرها قال أبو القاسم علي‬
‫بن جعفر السعدي اللغوي المعروف بابن القطاع في كتاب البنية‪ :‬قد صّنف العلماء في أبنية السماء‬
‫ل من ذكرها سيبويه في كتابه فأورد للسماء ثلثة‬ ‫عَبَها وأّو ُ‬
‫والفعال وأكثروا منها وما منهم َمن اسَتْو َ‬
‫مائة مثال وثمانية أمثلة وعنده أنه أتى به وكذلك أبو بكر بن السراج ذكر منها ما ذكره سيبويه وزاد‬
‫جهدنا بعد‬
‫سُعنا وبلغ ُ‬‫جْرمي أمثلة والذي انتهى إليه ُو ْ‬ ‫ل وزاد أبو عمر ال َ‬ ‫عليه اثنين وعشرين مثا ً‬
‫ف مثال ومائتا مثال وعشرُة أمثلة‪.‬‬ ‫البحث والجتهاد وجمع ما تفرق في تآليف الئمة أل ُ‬

‫‪272‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال أبو حيان في الرتشاف‪ :‬السم ثلثي ورباعي وخماسي‪.‬‬

‫الثلثي‪ :‬مجّرد ومزيد‪.‬‬

‫المجّرد‪ :‬مضّعف وغير مضعف‪.‬‬

‫المضعف‪ :‬ما اّتحدت فاؤه وعينه أو فاؤه ولمه أو عينه ولمه وأكثر النحويين ل يفرد هذا النوع‬
‫بالذكر بل ُيدخله في مطلق الثلثي ومنهم من يسميه ثنائيًا ونحن اخترنا إفراده بالذكر فهو يجيء اسمًا‬
‫عّمة وصفة نحو خِ ّ‬
‫ب‬ ‫بوِ‬ ‫ط ّ‬
‫ب وعلى ِفْعل‪ :‬اسمًَا نحو‪ِ :‬‬
‫خ ّ‬‫عد وصفة نحو َ‬ ‫ظ وَد ْ‬
‫على َفْعل نحو‪َ :‬بْبر وح ّ‬
‫صَمم وَدَدن َوصفة نحو‪:‬‬‫ب وحرجة وصفة نحو‪ :‬مّر وعلى َفَعل‪ :‬اسمًا نحو‪َ :‬‬ ‫وعلى ُفْعل‪ :‬اسمًا نحو‪ُ :‬د ّ‬
‫عَقق وعلى ِفَعل‪ :‬اسمًا نحو‪ :‬عَلل وصفة نحو‪ِ :‬قَدد‬
‫خَزز وصفة نحو‪ُ :‬‬ ‫غَمم وعلى ُفَعل‪ :‬اسمًا نحو‪ُ :‬‬ ‫َ‬
‫ل صفة ‪ -‬نحو‪َ :‬دِرد ول‬‫شَلل وعلى َفِعل ‪ -‬ول يحفظ إ ّ‬‫صص وصفة نحو‪َ :‬‬ ‫غ َ‬‫وعلى َفَعل اسمًا نحو‪َ :‬‬
‫يحفظ منه شيء جاء على ِفُعل ول على ُفِعل‪.‬‬

‫صْعب وعلى ُفْعل‪ :‬اسمًا نحو‪ُ :‬قْفل‬ ‫وغير المضعف يجيء على َفْعل‪ :‬اسمًا نحو‪َ :‬فْهد وصفة نحو‪َ :‬‬
‫جمل وصفة‬ ‫حْلو وعلى ِفْعل‪ :‬اسمًا نحو‪ :‬جْذع وصفة نحو‪ِ :‬نْكس وعلى َفَعل‪ :‬اسمًا نحو‪َ :‬‬ ‫وصفة نحو‪ُ :‬‬
‫سُبع وصفة نحو‪َ :‬نُدس‬ ‫حِذر وعلى َفُعل اسمًا نحو‪َ :‬‬ ‫طل وعلى َفِعل‪ :‬اسمًا نحو‪َ :‬كِبد وصفة نحو‪َ :‬‬ ‫نحو‪َ :‬ب َ‬
‫عًدى اسم جمع فأما قيم وسَوى من قوله تعالى‪ِ " :‬دينًا‬ ‫وعلى ِفَعل‪ :‬اسمًا نحو‪ :‬ضَلع وصفة نحو‪ِ :‬زيَم و ِ‬
‫طيَبة فمن النحاة من استدركها ومنهم‬ ‫ى وسًبى ِ‬ ‫سًوى " وِرضى وماء ِرًوى وماء صر ً‬ ‫ِقَيمًا " " َومكانًا ِ‬
‫طُنب وصفة نحو‪:‬‬ ‫طم وعلى ُفُعل‪ :‬اسمًا نحو ُ‬ ‫حَ‬‫صَرد وصفة نحو‪ُ :‬‬ ‫َمن تأولها وعلى ُفَعل‪ :‬اسمًا نحو‪ُ :‬‬
‫حِبرة ول أفعل ذلك أبد البِد‬ ‫جُنب وعلى ِفِعل‪ :‬اسمًا نحو‪ :‬إِبل ولم يحفظ سيبويه غيَره وزاد غيره ِ‬ ‫ُ‬
‫لَثر‬
‫شط والّدْبس وا َ‬ ‫طل والِم ْ‬
‫لَثر وال ْ‬
‫شط وِدبس وإِثر لغة في ا َ‬ ‫طل وِم ِ‬
‫عِبل اسم بلد وِبِلز وِوتد وإ ِ‬‫وِ‬
‫وصفة أتان إِبد وامرأة إِبد فأما امرأة ِبلز فحكاه الخفش مخفف الزاي فأثبته بعضهم وحكاه سيبويه‬
‫عل لغة‬ ‫بالتشديد فاحتمل ما حكاه الخفش أن يكون مخففًا من المشدد وعلى ُفِعل نحو‪ُ :‬دِئل وُرئم وُو ِ‬
‫عل‪.‬‬
‫في الَو ِ‬

‫وُدِئل وُرئم اسما جنس‪ُ :‬دِئل‪ :‬دويّبة سميت بها قبيلة من كنانة وُرئم‪ :‬الست وقد رام بعضهم أن‬
‫يجعلهما منقولتين من الفعل‪.‬‬

‫قال أبو الفتوح نصر بن أبي الفنون‪ :‬أما ُدِئل وُرِئم فقد عّده قوم من النحويين قسمًا حادي عشر‬
‫لوزان الثلثي وإنما هي عند المحققين عشرة انتهى‪.‬‬

‫حُبك بكسر الحاء وضم الباء فمتأول قراءته‪.‬‬


‫فأما فُعل فمفقود ومن قرأ‪ :‬ذات ال ِ‬

‫المزيد من الثلثي المضعف‪ :‬ما تكّرر فيه حرف واحد وما تكرر فيه حرفان‪ :‬الول ما فيه زيادة‬
‫واحدة أو ثنتان أو ثلث أو أربع‪.‬‬

‫طَرط‬
‫جّثة وَتفِعْلة َتِئّية وَأْفَعل َأ ْ‬
‫ب َوُمْفعل ُمُدق وَمفِعلة َم ِ‬‫فالواحدة قبل الفاء‪ :‬على ِمَفْعل ِمكّر وَمَفْعل َمَد ّ‬
‫جج وقيل‪ :‬وزنهما َفْعُلل وَفْعِلل‪.‬‬ ‫جج وَيفِعل َيْأ ِ‬‫وإَفْعل إَوّز وإْفَعلة إَوّزة وَأْفِعَلة َأِئّمة َوَيْفُعل َيْأ ُ‬

‫سوسن وفيعل ميمس وقيل‬


‫عل َ‬
‫عل َذْوَذخ وَفْو َ‬
‫سم وَفْو َ‬
‫سا َ‬
‫عل َ‬
‫عل آّم وفا َ‬
‫وقبل العين على َفْيعل َقْيَقم وَفا ِ‬
‫وزنه فعمل مشتقًا من ماس‪.‬‬

‫وقبل اللم‪َ :‬فعيل جليل‪ :‬اسمًا‪ :‬نبات وصفًة جليل‪.‬‬

‫‪273‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صوص‪.‬‬
‫جلل وَفعول َأ ُ‬
‫صاص وصفة ِ‬
‫ساس وِفَعال ِمَداد وِفعال اسمًا ِق َ‬
‫وَفَعال أ َ‬

‫جَرّبة‪.‬‬
‫عُمّم وَفَعّلة شرّبة و َ‬
‫ل ُ‬
‫سرور وُفُع ّ‬
‫وُفُعول ُ‬

‫وهو مثال غريب‪.‬‬

‫عّوى وقيل وزنهما ُفّعل وَفّعل‪.‬‬


‫عّوى وَفْعلى َ‬
‫ججى وُفْعَلى ُ‬
‫ضَ‬‫وبعد اللم على‪َ :‬فَعَلى َ‬

‫شاء وِفْعلء‬ ‫شَ‬‫خَ‬ ‫لء ُ‬


‫شاء وُفَع َ‬‫خّ‬‫عّواء وقيل وزنهما فعال وفعال وُفّعال ُ‬ ‫واثنتان مجتمعتان‪ :‬على َفْعلء َ‬
‫طِميط‬ ‫غ ْ‬
‫عَكّوك وقيل وزنه َفَعّلع وَفَوْنَعل َزَوْنَزك وقيل وزنه َفَعْنَعل من زاك وَفْعِميل َ‬ ‫ِقيَقاء وَفَعّول َ‬
‫سان‬ ‫طاِئط وَفْعلن ح ّ‬ ‫حَ‬
‫طم كان ُفَعاَلعًا وُفعاِيل‪ُ :‬‬‫طاِمط إن كان من الَغط وإن كان من الَغ ْ‬ ‫غَ‬ ‫وُفَعامل ُ‬
‫عْنَيان وُفْعيال‬
‫عْنَوان وِفْعيال ِ‬
‫عْنَوان وِفْعَوال ِ‬‫لن وفْعلن ِزّمان وَفَعُلوس َقَرُبوس وُفْعَوال ُ‬ ‫خّ‬ ‫وُفْعلن ُ‬
‫حّيوت‪.‬‬ ‫خية َوَفْعِليت َبّريت وَفْعُلوت َ‬‫خو ِ‬
‫شْي ُ‬
‫عّبية وَفْعُلولية َ‬
‫عّبّية وِفعلية ِ‬
‫عْنيان وُفْعُفول ُدْرُدور وُفْعِلّية ُ‬
‫ُ‬

‫عل‬
‫جى وقيل وزنهما َفَعْو َ‬ ‫جْو َ‬‫شَ‬‫خَزاَزى وَفَعْوَلى َ‬ ‫طى وُفَعاَلى ُذَناَبى َوَفَعاَلى َ‬ ‫طْي َ‬
‫ومفترقان على ُفَعْيَلى الُم َ‬
‫عّنين وفعال جّداد وفعال‬ ‫وَفَعّلل وفعولى دقوقى وفعنلى حطنطى وفعلى دممى وَفّعال بّزاز وِفّعيل ِ‬
‫سوس وفاعيل زازيه وفيعيل سينين وفيعيل كزكيز وَيْفُعول َيْأُفوف‬ ‫عول جا ُ‬ ‫جنان وفاعيل ياِليل وفا ُ‬
‫ضوض وِمْفعال ِمْقَداد وإْفعيل‬ ‫جفاف وَتْفُعول َتْع ُ‬ ‫جج وَتْفعال‪َ :‬تْرداد وتْفعيل َتْتِميم وِتفْعال ِت ْ‬ ‫وَيَفْنَعل َيَلْن َ‬
‫سْنَداد‬
‫جج وصفة َأَلْنَدد وَفْنعال َ‬ ‫صّرى وَأَفْنَعل‪ :‬إسمًا َأَلْن َ‬ ‫إْكِليل وُأْفُعول ُأْفُنون وقيل وزنه ُفْعُلون وأِفْعَلى َأ ِ‬
‫جوج فيمن همز‬ ‫صْنديد وَيْفُعول َيْأ ُ‬ ‫صْهميم وِفْنعيل ِ‬ ‫ل وَفْعِميل َ‬ ‫ل قاق ّ‬
‫سباب وفاع ّ‬ ‫سْنداد وأْفَعال أ ْ‬‫وِفنعال ِ‬
‫ج أو َفْعلول من ماج وأبدل من‬ ‫عول من َم ّ‬ ‫ج ومن لم يهمز فَفا ُ‬ ‫جوج فيمن همز فمفعول من أ ّ‬ ‫فأما مْأ ُ‬
‫الواو ألفًا أو من مأج فترك الهمز‪.‬‬

‫جوج‬‫عّلى َقاُقّلى وَأفاعيل أفانين وَيَفْنُعول َيَلْن ُ‬ ‫والثلث مفترقات على ِفعّيلى ِرّديَدى وَفْوعلى َدْوَدَرى وَفا ُ‬
‫جاء‪:‬‬
‫جْو َ‬ ‫شَ‬‫جيج‪.‬وتجتمع زيادتان من الثلث على َفَعْولء َ‬ ‫جوج وَأَفنعيل َأَلْن ِ‬
‫جيج وَأَفْعُنول َأَلْن ُ‬
‫َوَيَفْنِعيل َيَلْن ِ‬
‫جُنون وقيل‬ ‫لن َدْيَدبان وَمْنَفُعول َمْن َ‬
‫وقيل وزنه َفَعْوعال وَفَعْلَعال وَفعالن ثلثان وَفْيَعُلون َدْيَدُبون وَفْيَع َ‬
‫حُروراء‬ ‫لء َ‬‫حثّيَثاء وَفُعو َ‬
‫جِنين وقيل وزنه َفْنَعِليل وقيل َفْعَلِليل وِفعّيلء ِ‬ ‫وزنه َفْعَلُلول وَمْنَفعيل َمْن َ‬
‫عولء قاُقولء وأفعلء أِرّباء‪.‬‬ ‫طاء وَفا ُ‬ ‫طْي َ‬‫وُفعالء ثلثاء وِفعالء ِقصاصاء وُفَعْيلء ُم َ‬

‫عولء ضاُروراء وفعّيلء‬


‫طياء وفا ُ‬
‫طْي ِ‬
‫والربع على َفعّولن عكّوكان وقيل وزنه َفَعّلَعان وُفَعَيلياء ُم َ‬
‫عولء قاُقولء وإفعيلء إحليلء‪.‬‬ ‫صيصاء وفا ُ‬‫خ ّ‬
‫ِ‬

‫سم وُفْعُفل ُبْلُبل‬‫سْم ِ‬


‫الثاني ما تكرر فيه الحرفان‪ :‬مجرد ومزيد‪ :‬المجرد على َفْعَفل َرْبَرب وِفْعِفل ِ‬
‫والمشهور عند البصريين أن وزن هذه َفعلل وِفعلل وُفْعلل وعُِزي إلى سيبويه وأصحابه أن وزن‬
‫َربرب ونحوه َفّعل فأصله َرّبب وأبدل الوسط حرفًا من جنس الول وعزي إلى الخليل ومن تابعه من‬
‫ل وهو قول قطرب والزجاج وابن كيسان في أحد‬ ‫البصريين والكوفيين أن وزنه َفْعَفل كما قدمناه أو ً‬
‫قوليه وقال الفراء وجماعة وزنه َفْعفع تكررت فاؤه وعينه وعزي إلى الخليل أيضًا‪.‬‬

‫والمزيد فيه قد تلحقه واحدة قبل الفاء على إِفْعِفل إِزْلِزل وَأَفْعَفل أَلْمَلم وَيَفعَفل َيَلْمَلم‪.‬‬

‫ل وقبل اللم على‬ ‫وبعد الفاء يليها على فعفل حمحم وبعد العين على ُفَعْيِعل ُبَغْيِبغ وفعفل زوزن وَفْعنْف ْ‬
‫ل إن كان سمع‬
‫ل كْلَك ّ‬‫جْرجير وُفْعفول ُقْرُقور وَفْعف ّ‬
‫جْرجار وِفْعَفال ِزْلزال وِفْعفيل ِهْمِهيم وَفْعِفيل َ‬
‫َفعفال َ‬
‫مشددًا في نثر وفعفل قمقم‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وبعد اللم على َفْعَفَلى َقْرَقَرى‪.‬‬

‫جلن وَفْعِفِعيل َقْرِقرير ومفترقتان‬


‫جْل ُ‬
‫حان وُفْعُفلن ُ‬ ‫حَر َ‬
‫وقد يلحقه زيادتان‪ :‬مجتمعتان على َفعَفلن َر ْ‬
‫على فعفلى قرقرى وقد يلحقه ثلثة فيكون على ُفَعْيِفلن ُقَعْيِقعان‪.‬‬

‫سمًا أْفَكل‬
‫المزيد من الثلثي غير المضعف منه ما تلحقه زيادة واحدة قبل الفاء على وزن أفعل ا ْ‬
‫صَبع وصفة أْرَمل وإْفِعل إْثِمد وُأْفُعل ُأصُبع ولم يجيئا إلّ اسمًا فأما ُأْفُعل في الصفة فعزيز جدًا على‬ ‫وأ ْ‬
‫صَبع ولم يأت على إفَعل إ ّ‬
‫ل‬ ‫خلف في إثباته والصحيح إثباته حكى أبو زيد لبن ُأْمُهج وإْفَعل اسمًا إ ْ‬
‫صِبع على خلف فيه وأْفعله أنملة لغة وأصبع‬ ‫شَفى وإْنفحة ولم يأت صفة وأْفِعل أ ْ‬ ‫عدن إْبين وإ ْ‬‫هذا و َ‬
‫عُبد وأثبت بعضهم أفعل في المفردات وذكر أعلمًا لرجال‬ ‫وأْفُعل مكسرًا‪ :‬اسمًا أْكُلب وصفة أ ْ‬
‫صُبع لغة في إصَبع وَأْنُملة لغة في أنملة وَأفّرة‬ ‫ومواضع والصحيح وجوده فيها لثبوت َأْبُهل نباتًا وًَأ ْ‬
‫ل وقيل فعولة وأفعل أصبع ولم يأت‬ ‫لغة في َأُفّرة وعلى إفعلة إلعنة وأفعلة َأُلوقة وقيل وزنه أفعلة فأع ّ‬
‫صِبع وهذان رديئان‪.‬‬ ‫صُبع وُأفِعل ُأ ْ‬
‫سواه وإْفُعل إ ْ‬

‫حُلَبة وتْفِعل اسمًا وهو قليل‬ ‫خم هو وصفة ُت ْ‬ ‫وعلى ُتْفُعل وهو قليل‪ :‬اسمًا نحو ُتْتُفل وما أدري أي ُتْر ُ‬
‫حِلبة وحكى صفة ِتْفِرج بغير تاء وعلى َتْفَعل َتْتَفل‬ ‫حِلئ فإذا أدخلت التاء لم يجئ إلّ صفة نحو ِت ْ‬ ‫ِتْتِفل وِت ْ‬
‫عَية وتفعل تتفل‬ ‫حَلبة وِتْر ِ‬
‫حُلَبة صفة وتفعل اسمًا فقط تنفل وِتْفَعل ِتْتَفل وبالتاء ِت ْ‬ ‫صب اسمًا وَت ْ‬
‫وَتْفُعل َتْن ُ‬
‫حَلبة‬
‫خم هو بفتح الحاء وصفة ُت ْ‬ ‫وتتفلة وتحلبة ول يحفظ غيرهما وُتْفَعل اسمًا ُتْتَفل وما أدري أي تْر َ‬
‫وأمر ُتْرَتب وجعل بعضهم ترتبًا اسمًا‪.‬‬

‫وعلى َيْفَعل اسمًا فقط َيْلَمق فأما جمل َيعَمل وناقة يعَملة ورجل َيْلَمع فمن الوصف بالسم وأما ما زاد‬
‫حَمد بطن من كلب فل يثبت به أصل بناء لنه منقول من‬ ‫بعضهم من نحو يزيد ويشكر ويوسف وَي ْ‬
‫فْعل أو أعجمي إل أنه ذكر وزن يفعلة يَْثِبَرة اسم ماء‪.‬‬

‫جس وِنْفِرج‪ :‬وقيل ِنْفرج ِفْعِلل‬


‫جس ول يعلم غيره قال بعضهم‪ :‬وأظنه أعجميًا وِنْفِعل ِنْر ِ‬ ‫وعلى َنْفِعل َنر ِ‬
‫وتعاقب التاء والنون يدل على الزيادة‪.‬‬

‫خر وقيل حركة الميم إتباع والصل الفتح‬ ‫حلب وصفة َمْقَنع وِمْفِعل اسمًا فقط ِمْن ِ‬ ‫وعلى َمْفَعل اسمًا َم ْ‬
‫طعن وَمْفِعل كثير في‬ ‫خل وِمْفعل اسمًا ِمْنبر وصفة ِم ْ‬ ‫وقد أجاز سيبويه الوجهين وُمْفُعل اسمًا فقط ُمْن ُ‬
‫حف كثير في الصفة ُمْكَرم وَمْفُعل‬ ‫صَ‬‫السم مسجد قليل في الصفة رجل َمْنِكب وُمْفعل قليل في السم ُم ْ‬
‫وتلزمه الهاء َمْزُرعة وأثبته بعضهم بغير هاء نحو َمكُرم وَمُعون وَمْأُلك ومْقبر ومُيسر وَمْهُلك ولم‬
‫يأت غيرها وقيل هو جمع لما فيه التاء وقال السيرافي‪ :‬مفرد أصله الهاء رخم ضرورة إذ لم يحفظ إ ّ‬
‫ل‬
‫ق فاسم فقيل الميم أصلية ووزنه ُفْعِلي خفيفة الياء‬ ‫في الشعر وعلى ُمفِعل صفة فقط ُمْكِرم فأما ُمْؤ ٍ‬
‫ي والياء مشددة فخففت ورفض الصل وقال الفراء وابن السكيت‪:‬‬ ‫وصار منقوصًا وقال أبو الفتح‪ :‬فعل ّ‬
‫الميم زائدة وزنه ُمْفِعل وفي المؤق اثنتا عشرة لغة تدل على أصالة الميم‪.‬‬

‫ل وأثبته بعضهم فقال‪ :‬يجيء‬


‫فأما زيادة الهاء قبل الفاء فنفاه بعضهم وجعل ما ورد مما يوهم ذلك أص ً‬
‫جَرع وهفعل همتع وهفعل هركلة وهفعل هيلع‪.‬‬
‫على ِهَفعل ِهَزْبر وِهْفَعل ِه ْ‬

‫جر وكاُبل وزعم بعضهم أن كابلً‬ ‫عل آ ُ‬


‫وقبل العين على فاعل‪ :‬اسمًا غارب وصفة ضارب وفا ُ‬
‫ل في الصفات وهو اسم موضع وإذا‬ ‫عْوسج وصفة َهْوَزب وذكر سيبويه حوَم ً‬ ‫ي وَفْوعل‪ :‬اسمًا َ‬
‫أعجم ّ‬
‫كان صفة كان من الحمل وفوعل صوبج ل غير وجاء بالتاء روزنة لغة وَفْيعل‪ :‬اسمًا عْيلم وصفة‬
‫ل صيقل اسم‬ ‫ل فقط نحو سّيد ولم يجئ في الصحيح إ ّ‬ ‫ل العين وفيِعل معت ً‬
‫لإ ّ‬
‫صْيرف ولم يجئ معت ً‬
‫حَيْفس وَفْيُعل في الحديث‪َ :‬أْقِدم‬
‫امرأة وفيُعل خيُزبة ونيُدل وفيعل نيلج وبيزر لغة وِفَيْعل صفة فقط ِ‬

‫‪275‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طل‬‫حْيُزم وعلى َفأعل اسمًا فقط شأمل قيل‪ :‬وجاء صفة زأبل أي قصير وفأعل زأبل لغة وِفْئَعل ِنْئ َ‬ ‫َ‬
‫جْنَدب لغة وأما‬ ‫حْنَتف اسم رجل فمرتجل وزنه َفْعَلل وُفْنَعل اسمًا فقط ُ‬ ‫عْنَبس‪ :‬فأما َ‬ ‫وَفْنَعل صفة فقط َ‬
‫ي في الصفات وقيل النون أصلية وَفْنَعل‪ :‬اسمًا فقط َقْنبر وفنعل‬ ‫حَية كْنثأة فنقله أبو عبيدة وأثبته الزبيد ّ‬
‫ِل ْ‬
‫حْنطئ وفنعلة كنفرة وفنعلة‬ ‫عنصل وفنعل حندس وفنعل اسمًا فقط قنطر وصفة عنفص وِفْنِعل ِ‬
‫خف قاله ابن‬ ‫طْل َ‬‫ب َ‬‫ضْر ٌ‬‫صْهَتم وفْهعل ِزْهِلق وقيل وزنه َفعلل وعلى َفلعل َ‬ ‫عنصوة وعلى فهعل رجل َ‬
‫صْمِرد‬
‫حج وفْمِعل ِ‬ ‫سْم َ‬
‫عكِلد وِفْلَعل ِدْلعث وَفْلَعل َدْلَعث وِفْلِعل ِقْلِفع وُفْمُعل ُقْمُعل وَفْمَعل َ‬
‫القطاع وفعلل ُ‬
‫وُفَمِعل ُدَمِلص ويجوز أن يكون محذوفًا من ُدَمالص وفسعلة حسجلة‪.‬‬

‫سّلم وصفة ُزّمل وِفّعل اسمًا ِقّنب وصفة ِدّنم وفّعل اسمًا‬
‫وجاء مزيدًا بأحد مثلين مدغمًا ُفّعل‪ :‬اسمًا ُ‬
‫طح‪ :‬مواضع‬ ‫حّلزة وفعل اسمًا وهو قليل تبع وَفّعل في العلم شّلم وعّثر وَبّذر ون ّ‬ ‫حّمص وصفة ِ‬ ‫ِ‬
‫ضم اسم رجل أو لقبه وسّور لعبة للصبيان وبّقم اسم خشب صبغ أحمر‬ ‫خ ّ‬
‫شّمر‪ :‬فرسان و َ‬ ‫خّرد و َ‬‫وَ‬
‫ُيجلب من البحر والظاهر أنه ليس بعربي لنه ليس في العربية شيء من تركيبه على تقاليبه وَفّعل‬
‫َأّيل وَفّعل َأّيل وقيل‪ :‬وزنه َفْعِيل من آل َيئِول‪.‬‬

‫ك وُفعال‪ :‬اسمًا غراب‬ ‫صام وصفة ضَنا ِ‬ ‫جَبان وفعال‪ :‬اسمًا عِ َ‬ ‫غزال وصفة َ‬ ‫وقبل اللم على َفعال‪ :‬اسمًا َ‬
‫عْتَود وِذْرَود لغير‬‫خْرَوع و ِ‬‫شور وِفْعَول‪ :‬اسما فقط ِ‬ ‫حْ‬ ‫جْدول وصفة َ‬ ‫وصفة شجاع وَفْعول‪ :‬اسمًا َ‬
‫ل أن يكون مصدرًا‬ ‫صُدوق وُفُعول‪ :‬اسمًا أتى وهو قليل إ ّ‬ ‫عتود وصفة َ‬ ‫جْرَول وَفُعول‪ :‬اسمًا َ‬ ‫وُفْعَول ُ‬
‫ضْهَيد‬
‫عَلْيب وَفْعَيل َ‬
‫طرَيم وُفعيل‪ :‬اسمًا فقط ُ‬ ‫عْثَير وصفة ِ‬ ‫جلوس أو جمعًا كالفلوس وِفْعَيل‪ :‬اسمًا ِ‬ ‫كال ُ‬
‫شهيد وإثبات فعيل‬ ‫عْثَير وقال ابن جني‪ :‬هما مصنوعان وفعيل غريف وَفِعيل‪ :‬اسمًا َبعير وصفة َ‬ ‫وَ‬
‫ضناك‬
‫ضْنَأك لغة في ُ‬ ‫شْمأل وفعأل ُ‬ ‫بكسر الياء بناء خطأ وفعيلة قالوا‪ِ :‬قْدٌر وئّية وَفْعأل‪ :‬اسمًا فقط َ‬
‫عُرْند وُفْعُنل ُبْرُنس وقيل وزنه‬ ‫جَرِئض وُفُعْنل‪ :‬اسمًا ُتُرْنج وصفة ُ‬ ‫وقيل وزنه ُفْنَعل كغنظب وُفَعِئل ُ‬
‫جْعُمظ وُفَعِمل ُدَلمص‬ ‫ُفْعُلل وفعنل ضرنق وفِعْنل ِفِرْند وَفَعْنل‪ :‬اسمًا فقط َبَلْنط وَفْعَنل َقْعَنب وُفْعُمل ُ‬
‫حَدِلَقة‪.‬‬
‫سْهَمج وفعلل سهلج وُفَعِلَلة ُ‬ ‫سْلَمَقة وَفْعَهل َ‬
‫وُفَعِملة ُثَرِمطة وَفْعَملة َ‬

‫ب وصفة‬
‫جَد ّ‬
‫ل‪ :‬اسمًا ِ‬
‫ب وِفَع ّ‬
‫ن وصفة ُهُد ّ‬ ‫جُب ّ‬
‫وما جاء مزيدًا بأحد مثلين‪ :‬دغمًا يجيء على ُفُعل اسمًا ُ‬
‫ب وَفِعّلة‪ :‬اسمًا فقط َتِئّفة وفُعّلة اسمًا فقط ُتُلّنة وهما قليل وُفعّلة ُدّرجة‪.‬‬
‫خَد ّ‬
‫ِ‬

‫خلل وَفْعَلل‪ :‬اسمًا فقط َمْهَدد وِفْعَلل صفة فقط رماد ِرْمَدد‬
‫شْرُبب وصفة ُد ْ‬ ‫ومفكوكًا على ُفْعُلل‪ :‬اسمًا ُ‬
‫سق وُفْعُفل ُكْرُكم وفعفل فرفح‪.‬‬ ‫سْم َ‬
‫عْنَدد وصفة ُقْعَدد وَفْعَفل َ‬‫وُفْعَلل اسمًا ُ‬

‫حْلَباة ركَباة‪.‬‬
‫ل بالهاء ناقة َ‬
‫وبعد اللم على فعلى علقى ولم يجئ صفة إ ّ‬

‫ل بالهاء رجل‬ ‫سْكَرى وِفْعلى‪ :‬اسمًا ِمْعَزى ولم يجئ صفة إ ّ‬ ‫ضَوى وصفة َ‬‫وبألف التأنيث‪ :‬اسمًا َر ْ‬
‫صى فنقله ثعلب منّونا فقيل هو صفة وقيل اسم‬ ‫عْزهاة وذكره ابن القطاع بغير هاء فأما رجل كي َ‬ ‫ِ‬
‫حْبلى وألفه للتأنيث وقالوا‬
‫ضْنزى غير منّون وُفْعَلى‪ :‬اسمًا ُبْهَمى وصفة ُ‬
‫وصف به وقيل هو ِفْعَلى ك ِ‬
‫ُبْهَماة واحدة وليس بالمعروف‪.‬‬

‫وروى ابن العرابي‪ُ :‬دْنيًا منونًا شبهوه بفعلل فأما موسى الحديدة فمصروفة وغير مصروفة وَفَعَلى‪:‬‬
‫خَيمى قاله ابن القطاع وقال أبو عبيد البكري‪:‬‬ ‫جَمزى وُفَعَلى اسمًا فقط ُأَدَمى ِفَعلى ِ‬ ‫َدَقَرى وصفة َ‬
‫عْرُقَوة وُفْعُلَوة‪ :‬اسمًا‬ ‫خْيَمى بسكون الياء على وزن ِفْعلى وقال الزبيدي‪ :‬ليس في الكلم ِفَعلى وَفْعُلوة َ‬ ‫ِ‬
‫حْذِرية وصفة ِزْبِنَية َوَفعَْلَتة‬ ‫لاسما وِفْعَلية‪ :‬اسمًا ِ‬‫خْنَذَوة ول يكون إ ّ‬ ‫خْنِذَوة وِفْعَلَوة ِ‬
‫صَوة وِفْعِلَوة ِ‬
‫عْن ُ‬
‫ُ‬
‫ل اسمًا‬ ‫سن وفعلن قلي ً‬ ‫شن وِفْعلن‪ :‬اسمًا فقط ِفْر ِ‬ ‫عَ‬‫سْنَبَتة وقيل وزنها َفْنَعَلة وعلى َفْعَلن‪ :‬صفة فقط َر ْ‬ ‫َ‬
‫سْتُهم وَفْعَلم‪ :‬اسمًا َدْقَعم) وصفة‬ ‫جْلُهَمة) وُزْرُقم كذا ذكر ابن عصفور وصفة ُ‬ ‫وصفة خلفن وُفْعُلم‪ :‬اسمًا ُ‬
‫طم) وفعلم‪ :‬صفة فقط شجعم) وِفْعَلم ِقْلَعم وَفعلل عبدل على خلف في بعض هذا الوزن وِفْعِلس‬ ‫سْر َ‬
‫َ‬

‫‪276‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سة وفعلئ طرقئ وُفْعُلَؤة ُثْنُدَؤة وقيل من َثَدن فحذفت النون فوزنها ُفْعُلوة وما‬ ‫خْلَب َ‬
‫سة َ‬
‫ِدْفِنس وَفْعَل َ‬
‫سُكْرَكة‪.‬وما يلحقه زيادتان‬‫تكّررت فيه العين واقتضى الشتقاق أن الثاني هو الزائد جاء على ُفُعْلَعة ُ‬
‫حل وأنفعل أنقلس وأنفعل أنقلس لغة وميفِعل وميفَعل‬ ‫مجتمعان قبل الفاء على إْنَفْعل‪ :‬صفة فقط إْنَق ْ‬
‫جِلب وذكروا أنه منقول من الفعل وإن كان‬ ‫ميرِنئ وميرَنأ وُمْنَفَعل وُمنفِعل منطلق ومنطلق وَيْنَفِعل الَيْن َ‬
‫اسم جنس‪.‬‬

‫صواعق وصفة ُدَواسر وفياعل‪:‬‬ ‫سوابط وصفة َكواسر وُفَواعل‪ :‬اسمًا ُ‬ ‫وقبل العين على فواعل‪ :‬اسمًا َ‬
‫خناصرة وصفة كَُنادر‬ ‫عَناِبس وُفناعل‪ :‬اسمًا ُ‬ ‫اسمًا غيالم وصفة غيالم وَفناعل اسمًا جَنادب وصفة َ‬
‫عَثْوَثل وفعيعل‪ :‬صفة فقط حفيفد وَفَعْنَفل َزَوْنَزك وفعاعل سللم ول‬ ‫عل‪ :‬صفة َ‬ ‫وقيل هو ُفَعالل وَفَعْو َ‬
‫حَرح وَفَعْلَعل اسمًا جََبْرَبر‬‫يبعد في الصفات إذا جمع ُزّرق فالقياس يقتضي ُزَراِرق وُفَعْلَعل‪ :‬اسمًا ُذَر ْ‬
‫عياِهم‬‫خاخين وَفياعل َ‬ ‫سَ‬
‫حَمح وُفُعْلُعل ُكُذْبُذب ل غير وُفّعْلُعل ُكّذْبُذب وَفَعاعيل‪ :‬صفة طعام َ‬ ‫صَم ْ‬
‫وصفة َ‬
‫عل وَفَمّعل َهَمّلع وقيل‬ ‫عل َقَما ِ‬‫وُفَنْيِعل ُقَنْيبر وفنوعل قنوطر وُفوَفِعل ُدوَدِمس وقيل وزنه ُفوعَِلل وَفَما ِ‬
‫حّيهل وِفْنِعل ِهْنِبر وشنحف‬ ‫عل ُدمالص وُفَمّعل ُهَمّقع وُزَمّلق وفيفعل فيفغر وَفّيَعل َ‬ ‫وزنه َفَعّلل وُفما ِ‬
‫علِكد‪.‬‬ ‫عل ُ‬ ‫صّنْبر وقيل الكسر للتقاء الساكنين في الوقف وَفَلّعل قََلّمس وقيل وزنه َفَعّمل وُفل ِ‬ ‫وفّنْعل ِ‬

‫ل وفعفل صفصل‬ ‫ل صْفص ّ‬ ‫ل َقْهَقّر وِفْعِف ّ‬


‫ب وَفْعَف ّ‬
‫سُق ّ‬
‫ل ُق ْ‬ ‫ل َقْهَقّر وُفْعُف ّ‬‫وقبل اللم على فعالل عكالد وَفْعَف ّ‬
‫حَقّلد وفعلل صعّرر وفعافل دوادم وقيل وزنه فواعل وَفْعَلل قطنن وفعلل قطنن‬ ‫وَفَعّمل َقَلّمس وَفَعّلل َ‬
‫شاِور‬ ‫حَ‬‫جَداول وصفة َ‬ ‫سْمويل وَفَعاول‪ :‬اسمًا َ‬ ‫وقيل وزنهما فعلن وفعلن وفعويل وسرويل وَفْعويل َ‬
‫حُرور‬ ‫طْ‬‫حلكوك وُفْعُلول‪ :‬اسمًا ُ‬ ‫صوص وصفة َ‬ ‫سَراوع وقيل وزنه ُفعاِلل وفعلول‪ :‬اسمًا َبَل ُ‬ ‫وُفَعاِول ُ‬
‫حَبْوَنن لغة قيل وهما اسمان قليلن وقيل جاء‬ ‫حَبْوَنن وِفَعْوَلل ِ‬ ‫عِديد وَفَعْوَلل َ‬ ‫وصفة ُبْهلول وِفْعليل ر ْ‬
‫ل‪:‬‬
‫عْلَوّد وِفعَْو ّ‬
‫ل َ‬
‫طّود وَكَرّوس وَفْعَو ّ‬ ‫عَ‬ ‫حَزْوَلق وفُعّول َكُرّوس بضم الواو وَفَعّول‪ :‬صفة فقط َ‬ ‫صفة ُ‬
‫ب وقل أصله التخفيف فشدد على حد جعفر وَفَعليل‪ :‬اسمًا‬ ‫ل قشي ّ‬ ‫ل وفعي ّ‬ ‫عْثَو ّ‬
‫سَوّد وصفة ِ‬ ‫عْ‬ ‫اسمًا ِ‬
‫غْرَنْيق وِفْعِنيل‬ ‫غْرَنْيق وِفْعَنْيل ِ‬ ‫حَمِقيق وفُْعَنْيل ُ‬ ‫غَرْوَنق وَفَعليل َ‬ ‫صَمِكيك وَفَعْوَنل َ‬ ‫صيص وصفة َ‬ ‫حَم ِ‬
‫َ‬
‫عْذَيْوط وَفَعْيَلل اسمًا خََفْيَلل‬ ‫صْهِميم وفْعَيْول‪ :‬اسمًا ِكْدَيْوس وصفة ِ‬ ‫حلِتيت وصفة ِ‬ ‫غْرِنيق وفعليل‪ :‬اسمًا ِ‬ ‫ِ‬
‫طِمير َوَفَعّنل َقَهّنب وفَعّنل زَوّنك وفعنل‬ ‫جْعُموس وفْعمال ِهْرماس وِفْعميل ِق ْ‬ ‫خَفْيَدد وُفْعُمول ُ‬ ‫وصفة َ‬
‫غْرُنوق وُفْعُنول ُذْرُنوح وقيل‪ :‬وزنه ُفْعُلول وَفعَْنَلل‪:‬‬ ‫زونك لغة وقيل‪َ :‬زَوّنك َفَعّلل كَعَدّبس وُفْعُنول ُ‬
‫جج وُفعانل قرانس وِفعانل قرانس وُفْعَنال ُقْرناس وفعايل عثاير وقد يجئ صفة بالقياس‬ ‫عَفْن َ‬
‫صفة فقط َ‬
‫طْرَيم وفعايل‪ :‬اسمًا غراير وصفًة عراير‪ :‬وُفْعُفول ُقْرُقوف وَفْعُفول َقْرُقوف وفعفول بقبول‬ ‫في جمع ِ‬
‫وبنبوك وُفَعاِيل ُنَبايع وِفْعَنال ِقْرَناس وفعيال عنيان وفْعيال‪ :‬اسمًا فقط ِكْرياس وفعوال جحوان‬
‫عارة وُفَعاِئل قليل اسمًا‬ ‫جْلَواخ وَفَعالة َز َ‬ ‫سْرَوال وصفة ِ‬ ‫صَواد وِفْعَوال‪ :‬اسمًا ِ‬ ‫ع ْ‬ ‫ل ُ‬‫وُفْعوال‪ :‬اسمًا قلي ً‬
‫لل‪ :‬اسمًا قلي ً‬
‫ل‬ ‫حَبِليل‪ :‬وفعالل اسمًا‪ :‬قرادد وصفة رعابب وُفْع َ‬ ‫حطائط وُفَعِليل ال ُ‬ ‫جَرائض وصفة ُ‬ ‫ُ‬
‫حْلَفاء‬‫شْملل وَفَعّيل صفة َهَبّيخ‪.‬وبعد اللم على َفْعلء اسمًا َ‬ ‫جْلَباب وصفة ِ‬ ‫ُقْرطاط وِفْعلل‪ :‬اسمًا ِ‬
‫شَراء وهو‬ ‫عَ‬‫ضاء وصفة ُ‬ ‫ح َ‬ ‫عْلَباء وُفَعلء‪ :‬اسمًا ُر َ‬ ‫حْمَراء وُفْعلء‪ :‬اسمًا قوباء وِفْعلء‪ :‬اسمًا ِ‬ ‫وصفة َ‬
‫ظِرباء وَفْعلن اسمًا‬ ‫ل عَِنَباء وَفِعلء َ‬ ‫كثير في الجمع وَفعلء‪ :‬اسمًا فقط َفَرماء وِفَعلء‪ :‬اسمًا قلي ً‬
‫سْرحان وهو كثير في‬ ‫صان وِفْعلن‪ :‬اسمًا فقط ِ‬ ‫خْم َ‬‫عْثمان وصفة ُ‬ ‫سْكَران وُفْعلن‪ :‬اسمًا ُ‬ ‫سْعَدان وصفة َ‬ ‫َ‬
‫عْليان فقيل‪ :‬هو من قبيل الوصف بالسم وِفْعلية ِدْرحاية وَفَعلن اسمًا َكَرَوان‬ ‫الجمع فأما رجل ِ‬
‫سُلطان وقال سيبويه ليس‬ ‫ل ُ‬ ‫ل وُفُعلن اسمًا قلي ً‬ ‫طَران وَفُعلن اسمًا قلي ً‬ ‫لن‪ :‬اسمًا َق ِ‬ ‫طوان وَفِع َ‬ ‫وصفة َق َ‬
‫سُلطان‪.‬‬ ‫ل ُ‬ ‫في الكلم اسم على ُفُعلن إ ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ضَنى وَفَعلنى عرضنى لغة وَفَعْلَنى‬ ‫عِر ْ‬


‫ل ِ‬
‫وقرأ عيسى بن عمر‪ :‬بُقُربان بضمتين َوَفِعلنى‪ :‬اسمًا قلي ً‬
‫عْفِريت وفعلوت سلكوت‬ ‫ت ِ‬ ‫خَلُبوت وفعلوت خلبوت وِفْعِلي ِ‬ ‫غُبوت وصفة َ‬ ‫َكَفْرَنى وَفَعُلوت‪ :‬اسمًا َر َ‬
‫جْبُرّوة ل غير‬ ‫سِلين وُفَعْلِنية‪ :‬اسمًا والهاء لزمة ُبَلْهِنَية وَفْعُلّوة َ‬
‫غْ‬‫ل ِ‬
‫ضهْيَاة وِفْعلين‪ :‬اسمًا قلي ً‬
‫لة َ‬
‫وَفْع َ‬

‫‪277‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عبُدس وفعلس عرفاس وفعليا بتليا وَفْعَلَوى َهْرَنَوى وقيل‪ :‬وزنه َفْعَنَلى وِفْعَلْهو ِقْنَزهو‬ ‫وُفعُلوس ُ‬
‫لمه‬ ‫طم وفْع َ‬‫طم وِفْعِلم ِقْر ِ‬‫ظم وُفْعُلْم ُقْر ُ‬‫ي وِفَعْلم ِدَل ْ‬
‫والنون بدل من زاي فيؤول باعتبار أصله إلى الثنائ ّ‬
‫جون وفْعَلْون‬ ‫عْر ُ‬ ‫سامه وفعلوم جرسوم وَفْعِلين َوْهِبين وُفْعِلين ُزْرقين وفعلون عربون وُفْعُلون ُ‬ ‫ضْر َ‬‫ِ‬
‫ن قرط ّ‬
‫ن‬ ‫ن وفعل ّ‬ ‫ن قرط ّ‬ ‫ن وفعل ّ‬ ‫ن قشو ّ‬ ‫سْرجين وفعل ّ‬ ‫عَرُبون وفعلون سرجون لغة في ِ‬ ‫جْون وَفَعُلون َ‬ ‫فْر َ‬
‫خِلْفَناة وكون اللف إشباعًا‬ ‫وَفَعِلين َهَلِكين وفعليت صوليت كون الفاء أصلها الكسر دعوى وفعلناة َ‬
‫دعوى وَفْعِليل َوْهِبيل‪.‬‬

‫خاِيل فأما ُأَدابر فذكره ابن سيده‬ ‫جاِرد وصفة ُأَباِتر وُأ َ‬ ‫أو مفترقان فرقت بينهما الفاء فعلى ُأفاعل‪ :‬اسمًا ُأ َ‬
‫جالد للجسم وأَفاِنَية‪ :‬نبت ويكون‬ ‫عل أ َ‬ ‫في الصفاة والزبيدي وتبعه ابن عصفور في السماء وعلى َأفا ِ‬
‫جمعًا‪ :‬اسمًا َأفاِكل وصفة أَفاضل وَأَفْنَعل َأَرْنَدج وأفنعل أرْندج لغة وَيَفْنَعل َيَرْنَدج ويفنعل يرندج لغة‬
‫جمال‬ ‫جابر اسم امرأة ويكون في جمع السم َيَرامع وأما ِ‬ ‫وُيَفّعل يوضأ وُيَرّنأ وُيفاعل ُيَنابع وَيفاعل َي َ‬
‫عل ُتَراِمز وقيل وزنه ُفعاِمل وقيل ُفَعاِلل وَتَفّعل‪ :‬اسمًا فقط َتَنّوط‬ ‫َيعامل فقيل من الوصف بالسم وُتَفا ِ‬
‫عل َتَفاُوت وكثر في‬ ‫شر وِتِفّعل ِتِهّبط وَتَفا ُ‬ ‫شر ُتَفّعل ُتَب ّ‬
‫وهو في المصدر كثير وتفاعل تضارع وُتُفّعل ُتُب ّ‬
‫الجمع تناضب وصفة بالقياس تحالب جمع تحلبة وتفاعل تفاوت وتفاعل تفاوت ونفاعل بالقياس‬
‫جس ونفوعل نحورش وقيل وزنه فعلل ومفاعل ول يكون إل جمعًا‪ :‬اسمًا َمنابر‬ ‫جس جمع ِنْر ِ‬‫َنَرا ِ‬
‫عل وُمفعل وُمْفَتِعل وُمْفَنِعل أسماء فاعل وبالفتح‬ ‫عل وُمَفْيِعل وُمفا ِ‬ ‫وصفًة َمَداعس وُمَفْهعل ُمَكْمَهل وُمَفْو ِ‬
‫أسماء مفعول ومجوهر ومبيطر ومضارب ومكرم ومقتدر ومسنبل‪.‬‬

‫خاِميز وَفْيُعول‪:‬‬
‫عيل َ‬ ‫ساَباط وفا ِ‬ ‫ل َ‬‫عال‪ :‬اسمًا قلي ً‬ ‫جاُروف وَفا َ‬ ‫عول اسمًا طاُوس وصفة َ‬ ‫أو العين على فا ُ‬
‫طيرة‬
‫عيلة َدْو ِ‬
‫ل َتْوَراب وَفْو ِ‬
‫عال اسمًا قلي ً‬ ‫طوَمار وَفْو َ‬ ‫ل ُ‬‫شوم وُفوعال‪ :‬اسمًا قلي ً‬ ‫غْي ُ‬
‫صوم وصفة َ‬ ‫اسمًا َقْي ُ‬
‫غْيَداق وِفيَعال‪ :‬اسمًا فقط ِديَماس في أحد احتماليه وفيعيلة‬ ‫خْيَثام وصفًة َ‬ ‫صلة وَفْيَعال‪ :‬اسمًا َ‬‫حْو َ‬‫علة َ‬ ‫وَفْو َ‬
‫عْنَقاد وطْنَبار فينظر‪ :‬أهما اسمان أم‬ ‫ل صفة قنعاس وذكر بعضهم ِ‬ ‫قيليطة وِفْنَعال‪ :‬قيل‪ :‬لم يجئ إ ّ‬
‫ل َدّراج‬
‫عل فيكون ثنائيًا وَفّعال‪ :‬اسمًا قلي ً‬ ‫عَلل َكَوْأَلل وقيل وزنه َفَوْأ َ‬ ‫عْنظاب وَفَو ْ‬‫وصفان وُفْنَعال ُ‬
‫سان وِفّعال‪ :‬اسمًا فقط ِقّثاء فأما رجل ذنابة فقيل من‬ ‫حّ‬ ‫طاف وصفة ُ‬ ‫خّ‬‫لم وُفّعال‪ :‬اسمًا ُ‬ ‫عّ‬ ‫وصفة َ‬
‫سّفود‬
‫سّبوح وأثبت بعضهم فيه ُذّروحا فيكون اسمًا وَفّعول‪ :‬اسمًا َ‬ ‫الوصف بالسم وُفّعول‪ :‬صفة فقط ُ‬
‫سّكير وُفعيل صفة قلي ً‬
‫ل‬ ‫طيخ وصفة ِ‬ ‫سّرْوط وِفّعيل‪ :‬اسمًا ِب ّ‬ ‫جْول وصفة ِ‬ ‫عّ‬ ‫سّبوح وفّعْول‪ :‬اسمًا ِ‬ ‫وصفة َ‬
‫ُمّريق وهكذا قال بعضهم وقال آخر‪ :‬وعلى ُفّعيل ُمّريق للعصفر وُمّريخ للذي هو داخل الذن اليابس‬
‫ل أبدل من أحد المشددين‬ ‫عّليق وصفة ُزّميل وفنعأل رجل قنتأل وقال الفراء‪ :‬وزنه فنع ّ‬ ‫وُفّعْيل‪ :‬اسمًا ُ‬
‫لَوة من عند وفيعلة ريحنة وفيعنل نيلنج لغة وُفْمُعول ُقْمُعوط‬ ‫عْنَدْأوة وقيل وزنها ِفْع ْ‬ ‫همزة وفْنَعْألة ِ‬
‫عْنُقود وفنعول‬ ‫ل وُفْنُعول ُ‬‫ل َكْوَث ّ‬
‫جيل وَفْوع ّ‬ ‫عْمليق وقيل وزنه ِفْعِليل وِفعّيل ِدّريء وفعئيل ِزْئ ِ‬ ‫وِفْمِعيل ِ‬
‫طنبور لغة وُفْلُعول ُزْلُقوم وقيل وزنه ُفْعُلوم‪.‬‬

‫حْنُدورة وقيل هو من باب‬


‫خَوْرَنق وِفْنُعولة ِ‬
‫عَنل َ‬
‫ظير وَفَو ْ‬
‫شْن ِ‬
‫سْنَدْأَوة) وِفْنِعيل ِ‬
‫عْنل ُفوَذنج وَفْنعألة ِ‬
‫وُفو َ‬
‫جورة‪.‬‬‫عْن ُ‬
‫طْعب وُفْنُعولة ُ‬‫ِقْر َ‬

‫ل اسمًا‬
‫صى وقيل ل يجيء إ ّ‬ ‫طى وجاء غير مصروف َبَلْن َ‬ ‫حَبْن َ‬
‫أو اللم على َفَعْنلى‪ :‬اسمًا قَرنَبى وصفة َ‬
‫جَلْنًدى وهو‬
‫عَقْنَباة وَفعنلى بلنصى وخِلْفَناة وُفعنلى اسمًا وجاء فقط ُ‬ ‫وجاء صفًة بالهاء قالوا‪ :‬عقاب َ‬
‫صْعَنَبى وُفَعيلى‪ :‬اسمًا‬
‫جَلْنَباة وفعنلى جلنَدى مصروفًا وَفْعَنَلى َ‬ ‫جَلْنَباة وفعلناة َ‬
‫قليل كذا قيل وجاء بالهاء ُ‬
‫جالى وَفَعالى‪.‬‬
‫عَ‬‫حَبارى وصفة جمع تكسير فقط ُ‬ ‫صْيَرى وُفَعالى اسمًا ُ‬
‫ُق َ‬

‫حاِري وَفعالي َذفاري وِفعّلى‪ :‬اسمًا ِزِمّكى وصفة كِمّرى‬ ‫صَ‬‫حَبالى وَفَعاِلي َ‬ ‫حارى وصفة َ‬ ‫صَ‬ ‫اسمًا َ‬
‫حُذّرى وفعلى جفرى‬ ‫ل فقط ُ‬
‫ضى وُفُعّلى‪ :‬اسمًا قلي ً‬
‫عر ّ‬
‫ل ُ‬
‫ضى وُفَعّلى‪ :‬اسمًا قلي ً‬‫جِي ّ‬
‫ل َ‬‫وَفِعّلى‪ :‬اسمًا قلي ً‬
‫لبس‬
‫عْدَوَلى وقيل وزنه َفَعْولل وُفَعاِلس خُ َ‬
‫شورى وَفْعَولى َ‬‫عُ‬
‫طى وُفُعولى ُ‬ ‫سُنو َ‬
‫وفعولى َقْعَولى وَفُعوَلى َ‬
‫حَبْنطى‬
‫حبَْنطأ وقيل‪ :‬الهمزة بدل من ألف َ‬ ‫وُفعاِلن‪ :‬اسمًا ُفَراسن وصفة‪ُ :‬رعاشن وفعالم َزراقم وفعنل َ‬

‫‪278‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضَبارم وَفعالية‪ :‬اسمًا كراِهية‬


‫سأ وفعيلي حفيسي) وفَُعاِلم‪ُ :‬‬ ‫حَفْي َ‬
‫وفعنل حبنطأ وفعنل حبنطأ وَفَعْيل َ‬
‫سوة وُفَعْنِلية والهاء لزمة‬
‫سوة وَفَعْنُلوة‪ :‬اسمًا لزمته الهاء َقَلْن ُ‬ ‫سوا ِ‬‫حَزاِبية وفعاِلَوة َ‬ ‫عَباقَية و َ‬
‫وصفة َ‬
‫شَعّلَعة وَفَعْولة قَهْوباة‪.‬‬
‫سَية وَفَعّلَعة َ‬
‫ُقَلْن ِ‬

‫حَمال وصفة أبطال وجاء منه مفردًا بالهاء‬ ‫ل مكسرًا َأ ْ‬ ‫أو الفاء والعين على أْفعال‪ :‬اسمًا ول يكون إ ّ‬
‫خلق وصف‬ ‫سوم وجاء صفة للمفرد ُبرد أ ْ‬ ‫عاِوية للنعم التي عليها ُو ُ‬ ‫ظَفاَرة للظفر وهو نادر وقالوا‪ :‬أر َ‬ ‫أ ْ‬
‫جيل ُأْفُعول‪:‬‬ ‫صِليت وَأْفِعيل َأْن ِ‬ ‫سكاف وإْفعيل اسمًا إْكِليل وصفة إ ْ‬ ‫صار وصفة إ ْ‬ ‫بالجمع وإْفعال‪ :‬اسمًا إع َ‬
‫ل‪:‬‬
‫سُروع وإْفَعْول‪ :‬اسمًا إْرَدْون وصفة إْزَمْول وَأْفَعال َأْدَمان وإْفِع ّ‬ ‫سُلوب وصفة ُأْمٌُلود وَأْفُعول َأ ْ‬ ‫اسمًا ُأ ْ‬
‫سَفْنج وإْفِنْعل‬ ‫ل‪ :‬اسما ُأْرُدن وأْفِعّلة أْكِبّرة قومه وإْفَنْعل إ ْ‬ ‫ب وُأْفُع ّ‬‫ل إْرَد ّ‬‫ب وإْفَع ّ‬
‫اسما إْزِفّلة وصفة إْرِز ّ‬
‫سُروع وقيل ضمة الياء إتباع لضمة‬ ‫حموم وُيْفعول ُي ْ‬ ‫إْفِرْند وإفعنل إسفنط وَيْفعول‪ :‬اسمًا َيْعفور وصفة َي ْ‬
‫ل َيْهَيّر وقيل الصل تخفيف الراء ثم شدد وِتْفعال‪ :‬اسمًا ِتْمثال‬ ‫الراء وَيْفعيل‪ :‬اسمًا فقط َيْقطين وَيْفع ّ‬
‫طواف‬ ‫وصفة ِتْفَراج وقيل ل يثبت تْفعال صفة والصحيح إثباته وَتْفعال قيل لم يجئ إل مصدرًا كَت ْ‬
‫عيب‬ ‫والصحيح مجيئه غير مصدر وقالوا رجل َتْيَتاء وَمضى َتْهواء من الليل وتفعيل‪ :‬اسم فقط َتْر ِ‬
‫عية وكسر بعضهم التاء وجعله‬ ‫عيب لغة وصفة ِتْرعيد وَتْفعلة وتلزمها الهاء َتْر ِ‬ ‫وِتْفِعيل‪ :‬اسمًا ِتْر ِ‬
‫عّية لغة وَتْفُعول‪ :‬اسمًا فقط َتْذُنوب فأما َتْيُهورة فمقلوب أصله َتْهُوورة فوزنها‬ ‫ل وَتْفعّلة َتْر ِ‬
‫بعضهم أص ً‬
‫خروب وِنفعال ِنْفراج وقيل وزنه‬ ‫ل ُتْؤُثور وُنْفُعول ُن ْ‬ ‫قبل القلب َتْفعولة وبعده َتْعُفولة وُتْفُعول‪ :‬اسمًا قلي ً‬
‫جن وقال الكثرون‪:‬‬ ‫ِفْعلل وِمْفعال‪ :‬اسمًا ِمْنقار وصفة ِمْفساد وَمْفعال َمْرجان وَمْرجانة فقط من َر َ‬
‫ضروب وُمْفعول ُمْعلوق فأما ُمْغرود فقيل ُمْفعول وقيل ُفْعلول‬ ‫َفْعلن من َمَرج ومفعول‪ :‬صفة َم ْ‬
‫عز وِمْفَعل ِمْكوز قيل‪ :‬لم‬ ‫عز وَمْفَعل َمْر َ‬ ‫سِكين وَمْفِعيل َمْنِديل وِمْفِعل ِمْر ِ‬ ‫وِمْفِعيل‪ :‬اسمًا ِمْنديل وصفة ِم ْ‬
‫يجئ غيره وَمْفَعل َمكَوز وُمَفّعل ُمَكّوز ومفعلل محذلق وُمَفْعَهل ُمَعْلَهج ومفعيل مطشيء ومفعيل‬
‫ومطشيأ عند من أثبت طشيأ ومفعمل مطرمح وِهْفعال ِهلقام‪.‬‬

‫شنَفَرى‬
‫سْنَدِري وَفْنَعَلى َ‬ ‫سا وَفْنَعِلي َ‬
‫خْوَزلى وُفْنَعل خُْنَف َ‬‫على َ‬ ‫خْيَزَلى وَفْو َ‬ ‫أو العين واللم على َفْيعلى َ‬
‫حُدوه وقيل وزنه‬ ‫ظْأو وَفَمْعُلوه َقَم ْ‬
‫حْن َ‬
‫ظرى وِفْنَعْلو ِ‬ ‫ي وَفّعلى َن ّ‬
‫ي حْيَفس ّ‬‫وِفْنِعَلى ِهْنَدَبى وُفّعَلى َلّبَدى وَفْيَعل ّ‬
‫َفْعُلّوة‪.‬‬

‫جلى قال‪ :‬ول يعلم‬ ‫جَفَلى قيل‪ :‬ول يحفظ غيره وزاد بعضهم َأو َ‬
‫أو الفاء والعين واللم على َأْفَعَلى َأ ْ‬
‫جَلى وإفعلى إيجلى لغة قيل‪ :‬وأفعل أطِْرقا والجمهور على أنه حكاية قيل‪:‬‬ ‫غيرهما وإْفَعلى‪ :‬اسمًا إب َ‬
‫طكى والصحيح أن الميم فيهما أصل وِمْفَعلى ِمْنَدبى ومفعلى‬
‫صَ‬‫طكى وِم ْ‬ ‫صَ‬‫وعلى َمْفَعَلى وِمْفَعَلى َم ْ‬
‫مقلسى ومفعلى مقلسى‪.‬‬

‫حَرح وفعلل كذبذب‪.‬‬


‫أو قبل العين َفّعْلعل ُكّذْبُذب وَفّعْلَعل َذّر ْ‬

‫عصواد وفعاييل‪ :‬اسمًا فقط كراييس‬ ‫صاويد جمع ُ‬ ‫ع َ‬‫أو قبل اللم َفَعاويل‪ :‬صفة َقَراويح واسمًا بالقياس َ‬
‫جِهّنام وُفُعّنال‬
‫طِرّماح وِفِعيّنال ِ‬
‫ظنابيب وصفة َبَهاليل وِفِعْنلل اسمًا فِرْنداد وِفِعّمال ِ‬ ‫وَفعاليل‪ :‬اسمًا َ‬
‫سيس‪.‬‬ ‫شَرْأبيبة وفعالولة حزالوقة وُفَعْيليل ُقَعْي ِ‬
‫جُهّنام لغة وُفَعْأليلة ُ‬
‫ُ‬

‫ظيان وُفَعلَيا‬
‫عْن ِ‬‫صّليان وقيل وزنه ِفّعلن وصفة ِ‬ ‫عنفوان وفّعليان‪ :‬اسمًا ِ‬ ‫أو بعد اللم على ُفْعُلَوان ُ‬
‫جْربياء وَفَعُلوتا‪ :‬اسمًا قلي ً‬
‫ل‬ ‫حّياء وِفعِلياء‪ :‬اسمًا كْبِرياء وصفًة ِ‬ ‫ل َمْر َ‬
‫حاَيا ل غير وَفْعَلّياء‪ :‬اسمًا قلي ً‬‫ُبَر َ‬
‫حْوليا وَفْعلياء َتْيمياء وَفْعَلوان َنْهَرَوان وَفْعُلوان َنْهُرَوان وُفْعُلمان‬‫ليا َ‬‫َرَهُبوتا وفعليا مرحايا وَفْع َ‬
‫شَعمان وِفْعلينا صرغينا‪.‬‬ ‫شُعَمان وَفْعَلمان َق ْ‬
‫ُق ْ‬

‫ل جمع تكسير‬‫عيل قيل ول يكون إ ّ‬‫جِرّيا ول يحفظ غيرهما وأفا ِ‬


‫جيَرى وإ ْ‬
‫أو مفترقة على إْفِعيَلى إْه ِ‬
‫ساِنين اسم جبل منقول‬
‫ونحو‪ :‬أباطيل أساليب وحكى رجل أَقاطيع والظاهر أنه من الوصف بالجمع وَأ َ‬

‫‪279‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سَتعور ووزنه عند سيبويه َفْعَلُلول وُيَفّعال‬ ‫ضير وَيْفَتُعول َي ْ‬ ‫من الجمع ويفاعيل اسمًا َيَعاسيب وصفة َيخا ِ‬
‫جمال فأما رجل ِتْلقامة ونحوه فمن الوصف بالمصدر والهاء للمبالغة‬ ‫ُيَرّناء وِتْفعال‪ :‬اسمًا فقط ِت ْ‬
‫ل ومفاعيل‪:‬‬ ‫ن وقال السيرافي‪ :‬وزنه ُمْفَعَل ّ‬ ‫ل ُمْهَوَأ ّ‬‫عّ‬‫عيل نخابير وُمْفَو َ‬ ‫وَتفاعيل‪ :‬اسمًا فقط َتجافيف ونفا ِ‬
‫خّم وُمْفَتَعال ُمّتَكاء كما في قراءة الحسن‬ ‫طَل ِ‬
‫ل ُم ْ‬‫ل وُمْفَلع ّ‬
‫شَمِع ّ‬
‫ل ُم ْ‬
‫سيب وُمْفَمِع ّ‬ ‫اسمًا مناديل وصفة مكا ِ‬
‫عّلى‬ ‫عّلى باِقّلى وفا ُ‬ ‫جيَرى وُفّعْيَلى ُلّغْيزى وفا ِ‬ ‫وُمَفْوعل ُمَكْوِهد وِهْفَعال ِهْلقام وفّعيَلى‪ :‬مصدرًا فقط ِه ّ‬
‫عْولى باَدْوَلى قيل‪ :‬ولم يجيء غيره وَفّعولى َهّيوَلى وبخط ابن القطاع هي َفْيُعولى‬ ‫صّلى وَفا َ‬
‫شا ُ‬ ‫َ‬
‫عّزى اسمًا فأما رجل ِمْرِقّدى فقيل من الوصف بالسم ومفعلي مرقدي‬ ‫طوَرى وِمْفِعّلى ِمْر ِ‬‫وَفْنُعولى َقن ُ‬
‫ل صفة وَمْفَعّلى صفة فقط َمْكَوّرى وِمْفَعّلى ِمْكَوّرى لغة ومفعلى مكورى وَيْفَعّلى َيهَْيّرى‬ ‫ولم يجئ إ ّ‬
‫شَقارى‪.‬‬ ‫وقيل وزنه َفْعَفّلى وُفَعالى‪ :‬اسمًا ُ‬

‫طَبان‬‫جان والصحيح أنه يكون اسمًا أيضًا قالوا‪َ :‬أخْ َ‬ ‫لن قيل‪ :‬صفة فقط َأْنَب َ‬ ‫أو ثنتان مجتمعتان على َأْفَع َ‬
‫لن‪ :‬اسمًا‬ ‫حيان وأفعلن صفة أضحيان لغة وُأْفُع َ‬ ‫ضِ‬ ‫سحَمان وصفة إ ْ‬ ‫لإ ْ‬‫لن‪ :‬اسمًا قلي ً‬ ‫شْقَراق وإْفِع َ‬
‫لل ّ‬
‫سحار ول يحفظ غيره وأنفعيل أنقليس وانفعيل انقليس‬ ‫لإ ْ‬ ‫سحاّر وإْفعا ّ‬
‫ل َأ ْ‬
‫حوان وَأفعا ّ‬ ‫سُ‬‫حوان وصفة ُأ ْ‬ ‫ُأْق ُ‬
‫وقال الخليل‪ :‬انقليس وانقليس أنفعيل وإنفعيل وأفعليل ألبسيس وقيل وزنه أفعليس وفاعلوس آبنوس‬
‫ل أن يكسر للجمع على أْفِعلء‬ ‫لء أْرُبعاء قيل ول يعلم غيرهما في المفردات إ ّ‬ ‫وَأْفِعلء أْربَعاء وأْفُع َ‬
‫نحو أصدقاء‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫تابع النوع التاسع والثلثون‬

‫لء أْرَبعاء وأفُعلء أرُبعاء وَأَفِعلء َأرِبَعاء ويفعلن يأدمان وَيْفَعِليّ َيْرَفِئيّ‬ ‫وجاء أجِفلء وأْرِمَداء وَأْفَع َ‬
‫ل َتْرَنموت‬ ‫ضاء وتفعلء تفرجاء وَتْفَعُلوت‪ :‬اسمًا قلي ً‬ ‫جَمان وَتْفِعلء َتْرِك َ‬ ‫جمان وَتْفُعلن َتْر ُ‬ ‫وُتفُعلن ُتْر ُ‬
‫وتفعلن تئّفان ونْفِعلء نْفِرجاء وقيل وزنه ِفْعللء ونفعلوت نخربوت وقال الجرمي‪ :‬وزنه فعللوت‬
‫حلن وقيل‬ ‫سُ‬ ‫لن َمْكُرَمان وُمْفُعلن ُم ْ‬ ‫عَزاء وَمْفُع َ‬ ‫لء َمْر ِ‬ ‫عَزاء وَمْفِع َ‬ ‫وُمْفُعلن ُمْهُرقان وِمْفعلء ِمْر ِ‬
‫وزنه ُفْعُللن ومفعلن مهرجان وَمْفَعِلين َمْقَتوين في قول من جعل الميم زائده ومن جعلها أصلية‬
‫فوزنه َفْعَلوين فيكون مما زيد بعد لمه ثلثة زوائد وقيل هو جمع على حذف ياء النسب وَمْنفَِعيل‬
‫جُنون كسر الميم فيهما لغة ويأتي الخلف في وزنهما وفاعلء خازباء وفاعلء‬ ‫جِنيق وَمْنَفُعول َمْن َ‬‫َمْن َ‬
‫عَيال‬‫عُلون َكاَزُرون وَفا ِ‬ ‫علء لوبياء وفعولء عشوراء وَفُعولء َدُبوقاء وَفا َ‬ ‫وفوعلل لوبياج وُفو ِ‬
‫خاخين ول يعلم غيره وفعاليل‪ :‬اسمًا سلليم وصفة عواوير وهو‬ ‫سَ‬ ‫خاِتيام وفعالن خماطان وفعاعيل ُ‬
‫ل أنه قد جاء عكاكيس لذكر العنكبوت وهو اسم مفرد وزنه َفعاعيل وَفْنَعُلوت‬ ‫من أبنية الجمع إ ّ‬
‫عْنَكُبوه بالهاء وَفْنَعله عَْنَكباه بالهاء وفنعليت حنبريت وفاعلوت‬ ‫عْنَكُبوت وقيل وزنه َفْعَلُلوت وَفْنَعُلوه َ‬ ‫َ‬
‫عول جعلوا التاء عوضًا من‬ ‫طَغى وقيل‪َ :‬فا ُ‬ ‫طاغوت أصله طاغيوت وقيل وزنه َفْلعوت مقلوب من َ‬ ‫َ‬
‫لء جَُلْنَداء‬ ‫لء َكْرَنباء وُفَعْن َ‬
‫لء عَْنَكَباء وَفْعَن َ‬ ‫ساء وَفْنَع َ‬‫خْنَف َ‬
‫لء ُ‬‫خْنَدِريس وُفْنَع َ‬ ‫الواو المحذوفة وَفْنَعليس َ‬
‫لء ِهْنَدباء‬ ‫جُلْنَداء وقيل مدته ضرورة فل يثبت به بناء وفعلء زمكاء وفعلء مغلء وِفْنَع َ‬ ‫لء ُ‬‫وُفُعْن َ‬
‫ل قال ابن‬ ‫طَباقاء وَفِعيلء‪ :‬صفة َكِثيراء واسمًا قلي ً‬ ‫لثاء وصفة َ‬ ‫ل َث َ‬
‫لء ِهْندباء وَفَعالء‪ :‬اسمًا قلي ً‬ ‫وِفْنِع َ‬
‫ظلمة‬ ‫عجيساء وَقريثاء جعلهما سيبويه اسمين وجعلهما غيره صفتين وَفعجيساء عند سيبويه ال ّ‬ ‫سيده َ‬
‫وعند غيره العظيم من البل‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫عولى وَفْيِعيَلى وتكون‬ ‫ضى وقيل وزنها َفْيُعولى وَفْو ُ‬ ‫ضي َ‬ ‫ضوضى وفعليلى َفْي ِ‬ ‫ضوضى وَفْو ُ‬ ‫وفْعُلوَلى َفْي ُ‬
‫طَراط وفعفلي صفصلي وَفْيَفُعول‬ ‫سَر ْ‬‫لب وَفَعْلَعال َ‬‫حِلْب َ‬
‫ثنائية وَفَعِلّياء َزَكِرّياء وفياعول ديابود وِفِعْلَعال ِ‬
‫طيط‬
‫سِ‬ ‫حْنَدُقوق وُفْنَعليل ُقْن َ‬
‫َزْيَزُقون وفاقًا للسيرافي وخلفًا لبن جني إذ زعم أن وزنه َفيَْعُلول وَفْنَعُلول َ‬

‫‪280‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شِليل فقيل وزنه َفْنَعِليل وذكر سيبويه في باب التصغير أنه نونه أصل والكلمة‬ ‫خْن َ‬
‫خْنَفِقيق فأما َ‬ ‫وَفْنَعليل َ‬
‫شماء وفاعيلما ساتيدما وقيل‪ :‬هو‬ ‫سِنّمار وفيعليل خيفقيق بالياء وُفَعاِلَماء ُقَرا ِ‬ ‫رباعية في َفْعَلِليل وفِنّعال ِ‬
‫لء وفعللء‬ ‫ساء وفيعلء ديكساء وقيل وزنهما فَعْل َ‬ ‫لء دَيْك َ‬
‫مركب من ساتي ووزنه فاعل ودما وِفَيْع َ‬
‫سبل وَفْعَفيعل‪ :‬وصفًا‬ ‫سَلب وقيل وزنه َفْعَفليع من َ‬ ‫سبيل من َ‬ ‫سْل َ‬
‫سَقْنُقور وَفْعَفيِعيل‪ :‬اسمًا َ‬ ‫وفَعْنُعول َ‬
‫طِليط‬
‫شْيَتُعور وفعلعيل حمقميق وِفِعْلِعيل سِِل ْ‬ ‫صْوَقِرير وقيل وزنه َفْعَلِليل وَفْيَتُعول َ‬ ‫عِليل َ‬ ‫َمْرَمِريت وَفْو َ‬
‫شْيذنوق وفعاليت‬ ‫شْوَذاِنق وفيعنول َ‬ ‫شوُذنيق وُفْوعاِنل ُ‬ ‫شْوذنيق وفوعنيل ُ‬ ‫وفعلعول حبربور وفوعنيل َ‬
‫حَدْبَدَبى وِفْهِنَعال‬
‫سباريت واسمًا بالقياس في جمع ملكوت تقول ملكيت وَفَعْلَعلى َ‬ ‫ل َ‬ ‫صفة فقط قلي ً‬
‫ضْيَمَران‬
‫سَته وَفْيَعُفول َفْيَلُفوس وَفْيَعلن َ‬ ‫ساء من سنة إذا تغير وقيل وزنه ِفْعِنفال وأصوله َ‬ ‫سْهِن َ‬
‫سان وِفْئُعلن ُنْئُدلن وفاعلن طالمان وِفْيُعلن ِنيُدلن وفاعلن‬ ‫طْيُل َ‬
‫ضْوَمَران وَفْيُعلن َ‬ ‫لن َ‬ ‫عَ‬‫وَفْو َ‬
‫حْومان وِفّعلن‪ :‬اسمًا عّزفان‬ ‫علون آجُرون وفَْعلن َ‬ ‫َنادلن وِفْئعلن ِنْئِدلن وقيل وزنه فْعِللن وفا ِ‬
‫عِفّرين وقيل‬ ‫لن ُقُمّدان وَفّعلن َكّوفان وِفِعّلين ِ‬ ‫حْوَفَزان وُفُع ّ‬‫لن َ‬ ‫عَ‬ ‫لن ُقّمحان وَفْو َ‬ ‫صّفتان وُفّع َ‬ ‫وصفة ِ‬
‫لَواء‬ ‫حَ‬ ‫لن َقَهْنَبان وَفَعالء َ‬ ‫حْيَزُبون وَفْعَتلن َكْلَتَبان من الكلب وَفَعْن َ‬ ‫طِمّر وَفْيَعُلون َ‬ ‫هو جمع ِلعِفّر ِك ِ‬
‫لنة‬‫حْرمان وُفْع َ‬ ‫لن ِ‬‫ساطون وفْع َ‬ ‫جَهاِنَية وفاعلء كارباء وَفعالون َر َ‬ ‫عْن ُ‬‫وُفْنُعلِنّية ُقْنُبراِنّية وُفْنُعلِنية ُ‬
‫ي وصفة َذَراري‪.‬‬ ‫خات ّ‬ ‫ي‪ :‬اسمًا ب َ‬ ‫لء وَفعال ّ‬ ‫صَ‬‫حْو َ‬ ‫ل َ‬
‫لء‪ :‬اسمًا قلي ً‬ ‫عَ‬‫جِلّبانة وَفْو َ‬
‫لنة ِ‬ ‫جْلَبانة وِفع ّ‬‫ُ‬

‫شوراء وُفُعْلُعلن ُكُذْبُذبان‬‫عا ُ‬


‫عولء‪ :‬اسمًا فقط َ‬ ‫شِهيَباب وفا ُ‬‫أو أربع زوائد على اْفِعيلل‪ :‬مصدرًا فقط ا ْ‬
‫شُيوخاء وُأْفُعلوى ُأْرُبعاوى وفعيلء دخيلء قيل ولم يجئ‬ ‫فقط وَمْفعولء‪ :‬اسمًا مْعيوراء وصفة َم ْ‬
‫شوثاء‬
‫جيراء وأْفُعولء أْك ُ‬
‫غيره وزاد بعضهم غميضاء وكميلء وأفعالون أسارون واْفِعيلء اْه ِ‬
‫ويفاعلت ينافعات وُيفاعلت ُيَنابعات وقيل هو جمع ينابع كيرا مع سمى به ويفاعلء ينابعاء‬
‫ي ومفعالين مرعايين اسم موضع ويمكن أن يكون مثنى سمى به‬ ‫ي يرفائ ّ‬
‫ويفاعلء ينابعاء ويفاعل ّ‬
‫حْنَدَقْوقى وقيل وزنها ِفْعَلُلولى بفتح‬
‫حْنَدُقوقى وَفْنَعَلْولى َ‬
‫حْنَدُقوقى وِفْنَعُلولى ِ‬
‫وفعلعايا بردرايا وَفْنَعلولى َ‬
‫سْلمانين ويجوز أن يكون جمعًا سمي به والمفرد‬ ‫لِنين ُ‬‫الفاء وكسرها وَفْعلَلْولى وفّعيلء ِمّكياء وُفْع َ‬
‫سلمان كُعثمان وِفّنعلون ِقّنسرون وقيل وزنه ِفّعُلون وَفّعالء َزّماَراء وفيعولء قيصوراء وُفْعُلولء‬ ‫ُ‬
‫ُبْعُكوكاء وقيل وزنه ُمْفُعولء أبدلت فيه من الميم الباء وَفْوعولء َفْوضوضاء وفيِعيلء ِفيضيضاء‬
‫حّوارين ويحتمل أن يكون جمعًا سمي به‪.‬‬ ‫وقيل وزنهما َفْعلولء وِفْعِليلء وَفّعالين َ‬

‫ل ما جاء على فّعلعلن كّذبذبان بتشديد الذال ل غير وِفْعفيلياء‬


‫أو خمس زوائد ولم يحفظ منه إ ّ‬
‫ِبْربيطياء وقرقيسياء ل غيرهما‪.‬‬

‫سْهلب هكذا مثلوا وقيل‪ :‬الميم‬ ‫جَعم و َ‬


‫شْ‬ ‫الرباعي‪ :‬مجرد ومزيد‪ :‬المجرد على َفْعَلل‪ :‬اسمًا جْعَفر وصفة َ‬
‫خْرِمل وفُْعُلل‪:‬‬
‫شْهربة وِفْعِلل‪ :‬اسمًا ِزْبِرج وصفة ِ‬ ‫سْهلب زائدتان وجاء بالهاء َ‬ ‫جَعم والهاء في َ‬ ‫شْ‬
‫في َ‬
‫ل‪ :‬اسمًا صَقْعل‬ ‫جَرع وقيل‪ :‬الهاء زائدة وِفَع ّ‬ ‫شع وِفْعَلل‪ :‬اسمًا دْرَهم وصفة ِه ْ‬ ‫جْر ُ‬
‫اسمًا ُبْرثن وصفة ُ‬
‫حَدب وصفة‬ ‫جْ‬‫خَبْعث وُدَلْمز خلفًا لمن نفاه وُفْعَلل وفاقًا للخفش والكوفيين‪ :‬اسمًا ُ‬ ‫ل ُ‬‫طر وُفَع ّ‬
‫سَب ْ‬
‫وصفة ِ‬
‫عْنَدد وفعلل زعبر وخرفع وفعلل طحربة خلفًا لمن نفاهما ول يثبت‬ ‫طط و ُ‬ ‫عو َ‬‫سوَدد و ُ‬ ‫شع لوجود ُ‬ ‫جْر َ‬
‫ُ‬
‫جْنِدل خلفًا لزاعمي ذلك‬ ‫جِلط وَفْعِلل ِب َ‬
‫عَ‬‫فعلل بحرمز وَفَعُلل َبَعرُتن وَفَعَلل َبعَرَتن وَدَهَنج وفعلل وُفَعِلل ُ‬
‫وفرع البصريون فعلل على فعالل والفراء والفارسي على فعليل‪.‬‬

‫حَرج‪.‬‬
‫حِرج وُمَد ْ‬
‫ل في اسم فاعل ومفعول ُمَد ْ‬
‫فقبل الفاء ل يكون إ ّ‬

‫جَنْعَدل وَفْنَعِلل‬
‫ل َكَنْهُبل وَفَنْعَلل َ‬
‫خر وَفَنْعُلل‪ :‬اسمًا قلي ً‬‫خْنَبْعث وصفة ُقْنَف ْ‬
‫ل‪ :‬اسمًا ُ‬
‫وقبل العين على ُفْنَع ّ‬
‫خْنضِرف وقيل وزنه َفْعَللل ويقال بالظاء وبالضاد وَفَنْعُلل َكَنْهُبل فأما جنعدل فأثبته الزبيدي خماسيًا‬ ‫َ‬
‫شَنْهربة فقيل‪ :‬هي كسفرجلة والظاهر أنها َفَعّللة وعلى ُفْنَعَلع‬ ‫في الصفات لفقدان فنعلل وأما عجوز َ‬
‫علل ُدوَدِمس ويظهر لي أنه من مزيد الثلثي‬ ‫ُهْنَدلع ل غير وقيل هو خماسي الصل ووزنه ُفْعَلِلل وُفو َ‬
‫سُفوج ولم يسمع‬ ‫خْي َ‬
‫تكررت فيه الفاء وأما َهْيَدُكر فالظاهر أنه َفْيَعُلل وقيل‪ :‬هو مقصور من َهْيَدُكور َك َ‬

‫‪281‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل صفة‬ ‫ل وقيل‪ :‬ولم يجئ إ ّ‬


‫خر وقيل‪ :‬ولم يجئ إل صفة وقالوا‪ُ :‬كّمهرة للحشفة وِفّع ّ‬ ‫شّم ْ‬
‫ل ُ‬
‫هيدكور ُفّع ّ‬
‫عّلكد وقد جاء اسمًا صّنبر وِهّنبر وَفّعِلل َهّمرش وزعم أبو الحسن أن أصله َهْنَمِرش وحروفه‬ ‫نحو ِ‬
‫صّنبر فأثبته الزبيدي وابن القطاع في مزيد‬ ‫كلها أصول ووزنه َفْعَلِلل‪ :‬وفّعلل هّمرش لغة وفأما ِ‬
‫سُقْرُقع) وقال الخليل‪ :‬هو بفتح القاف الخيرة فهو‬ ‫الرباعي ونفاه بعضهم وَفَعْلَعل َزَبْعَبق) وُفُعْلعل ُ‬
‫على ُفُعْفَعل وفعلة زمرذة وُفّعِلل‪ :‬اسمًا ُهّمِقع وصفة ُزّمِلق وُدّمِلص ويظهر لي له أنه من مزيد الثلثي‬
‫فأصله زلق ودلص لوضوح المعنى‪.‬‬

‫شب وَفعَْيلل‪:‬‬ ‫حَباِرج وصفة َقَرا ِ‬ ‫وقبل اللم الولى ُفعاِلل‪ :‬اسمًا ُبَرائل وصفة ُقراِفص وَفعالل‪ :‬اسمًا َ‬
‫شْوَزن وَفَعنُلل‪ :‬اسمًا َقَرْنُفل وهو قليل‬ ‫عَ‬‫عَبْيُقر وَفَعْوَلل‪ :‬اسمًا َفَدْوَكس وصفة َ‬
‫سمْيَذع وَفَعْيُلل َ‬
‫صفة فقط َ‬
‫حْنفل‬ ‫حَزْنبل وقال الزبيدي‪ :‬لم يأت اسمًا ج َ‬ ‫جحْنفل وفي الصفة كثير َ‬ ‫وَفَعْنَلل‪ :‬قيل في السم قليل َ‬
‫حْنِدح فقيل‪ :‬هو مركب من‬ ‫عْرنُتن وقال الزبيدي‪ :‬ليس في الكلم ِفِعْنِلل فأما ِد ِ‬ ‫العظيم الشفة وفعنلل َ‬
‫صُعّرر‬ ‫ل ُ‬ ‫عَدّبس وُفُعّلل‪ :‬اسمًا قلي ً‬
‫شَفّلح وصفة َ‬ ‫صورتين‪ :‬دح دح وفعنلل عرنفطة وَفَعّلل‪ :‬اسمًا َ‬
‫شلق وفعيلة جعيدبة‪.‬‬ ‫شْف ِ‬
‫شدق وصفة َ‬ ‫شْه ِ‬
‫وفعلل‪ :‬زمرذ لغة في ُزُمّرذ وفعفلل‪ :‬اسمًا َ‬

‫غْرَنْيق وتقدم أنه من‬


‫ل ُ‬
‫حْربيش وُفْعَليل قيل‪ :‬صفة قلي ً‬ ‫وقبل اللم الخيرة ِفْعِليل‪ :‬اسمًا بْرطيل وصفة ِ‬
‫مزيد الثلثي وهو الشاب من الرجال وقال الزبيدي‪ :‬إنه طائر فعلى هذا يكون اسمًا وصفة وفُْعُلول‪:‬‬
‫طْوس وفعلول علطوس ل غير وَفَعُلول‪:‬‬ ‫عْل َ‬‫حْرَذْون وصفة ِ‬ ‫ضوب وِفْعَلْول ِ‬ ‫اسمًا عصفور وصفة قْر ُ‬
‫اسمًا َقَرُبوس وصفة َبَلُعوس وَفَعْلَول وقيل‪ :‬صفة فقط كَنْهَور للمطر الدائم وقال الزبيدي‪ :‬قطع من‬
‫السحاب كالجبال واحدها َكَنْهَورة فعلى هذا يكون اسمًا ل صفة َكَبَلْهور اسم ملك وِفْعلل اسمًا ِقْرطاس‬
‫سطال فقيل‪ :‬اللف إشباع وقيل‪ :‬هو على َفعلل‬ ‫خْزعال فأما الَق ْ‬
‫ل قولهم‪ :‬ناقة بها َ‬ ‫وَفْعلل لم يجئ منه إ ّ‬
‫سَبْهَلل‬
‫لق وصفة ُهْلباج وَفَعّلل‪ :‬صفة فقط َ‬ ‫حْم َ‬
‫شعام‪ :‬العنكبوت وُفْعلل‪ :‬اسمًا ُ‬ ‫وزاد بعضهم َبْغَداد وَق ْ‬
‫ب وجاء عرطبة لعود الغناء فيكون اسمًا‬ ‫سُق ّ‬
‫ل قيل‪ :‬صفة فقط ُق ْ‬ ‫ف وُفْعُل ّ‬
‫ش ّ‬
‫ل‪ :‬اسمًا عْرَبّد وصفة ِهْر َ‬ ‫وِفْعَل ّ‬
‫جْلفاط لغة في‬‫خَدد وفِْعلل ِ‬
‫صَم ْ‬‫حُبّقر وَفَعّلل َ‬
‫صل وُفُعّلل ُ‬‫صل وفعّلل شف ّ‬ ‫صْف ِ‬ ‫ل ِ‬‫ل ولم يجئ منه إ ّ‬ ‫وفْعِل ّ‬
‫صْعُفوق‪.‬‬ ‫خْرَفْنج وفعليل خرذيق وَفْعُلول بنو َ‬ ‫جلفاط وُفْعَلْنل ُ‬

‫جَلْعَبى قال ابن سيده‪ :‬ول يعلم هذا البناء جاء للسم‬ ‫حَبْرَكى و َ‬‫وبعد اللم الخيرة على َفَعّلى صفة َ‬
‫طَرى وِفَعّلى‪ :‬اسمًا‬
‫سق ْ‬‫طى وَزَبْعرى وقد يصرف زبعرى وفِعّلى ِ‬ ‫ضَبْع َ‬
‫انتهى وجاء غير مصروف َ‬
‫طَرى وَفْعَلَلى‪ :‬اسمًا فقط َقْهَمَزى وفْعِلَلى‪ :‬اسمًا فقط ِهرِبذى وفعللى قيل‪ :‬حندبى وتقدم أنه على‬ ‫سَب ْ‬‫ل ِ‬
‫قلي ً‬
‫حْفِنية أي محلوق‬ ‫سَ‬
‫حِفية فأما رجل ُ‬ ‫سَل ْ‬
‫حفا بإسكان اللم وفتح الحاء لغة وُفَعلية ُ‬ ‫سْل َ‬
‫وزن فنعل وُفْعَلَلى ُ‬
‫الرأس يقال سحفه إذا حلقه فوزنه على هذا ُفَعْلِنية وقد ذكره سيبويه في فعلية وَفَعّلَوة‪ :‬اسما فقط والهاء‬
‫حِفية فقلبت الياء ألفًا على‬‫سَل ْ‬
‫حَفاة وأثبته الزبيدي وقيل‪ :‬أصله ُ‬ ‫سَل ْ‬
‫لة ُ‬‫حُدَوة وفعلى سلحفى وُفَع ّ‬ ‫لزمة َقَم ْ‬
‫جل فقيل‪ :‬حروفه كلها أصول فهو خماسي‬ ‫خَبْعِثن فأما َهَمْر َ‬
‫خَدم وُفَعّلن ُ‬
‫صَل ْ‬
‫ضي وَفَعّلم َ‬‫ضا في َر ِ‬ ‫لغة َر َ‬
‫وقيل‪ :‬اللم زائدة فيكون من مزيد الرباعي ووزنه فَعّلل وقيل‪ :‬اللم والميم زائدتان من َهَرج ووزنه‬
‫َفَمْعَلل وقيل‪ :‬اللم والهاء زائدتان من َمرج ووزنه َهَفْعَلل‪.‬‬

‫صيص وقد جاء‬ ‫حْرَب ِ‬


‫أو زيادتان مجتمعتان فيه حشوًا على َفْعَلويل َقْنَدويل وَفْعَلِليل‪ :‬صفة مضاعفًا َ‬
‫حْنَدُقون كذا ذكره سيبويه وقال غيره‪ :‬هي بقلة فتكون‬ ‫جُنون وصفة َ‬ ‫شِليل وَفْعَلُلون‪ :‬اسمًا َمْن َ‬ ‫اسمًا َقْف َ‬
‫ل ُزَماَوْرد وفعفالل فشفارج وفعفالل فشفارج‬
‫شْعِريرة بالتاء وسمهجيج ل غيرهما وُفَعاَو ّ‬ ‫اسمًا وُفَعّليل ُق َ‬
‫وفيهعلل خْيَهْفَعى وقيل وزنه فيهعلى من الثلثي‪.‬‬

‫عْقُربان‬
‫لن‪ :‬اسمًا ُ‬ ‫شعان وُفْعُل َ‬ ‫شْع َ‬
‫عَفَران وصفة َ‬ ‫ل اسمًا َز ْ‬ ‫لن قلي ً‬ ‫حْذَرُفوت وَفْعَل َ‬ ‫أو آخرًا على َفْعَلُلوت َ‬
‫ساء وُفْعُللء اسمًا‬ ‫لء‪ :‬اسمًا فقط َبْرَن َ‬‫جان وَفْعَل َ‬ ‫حْدِر َ‬‫حْندَمان وصفة ِ‬ ‫سان وفْعِللن‪ :‬اسمًا ِ‬ ‫حُم َ‬
‫وصفة ُد ْ‬
‫حَفاة ويقال بفتح السين وبالمد‬ ‫سَل ْ‬
‫لة ُ‬
‫خَلْفَناة وُفَع ّ‬
‫لة ِ‬ ‫ساء وِفَع ّ‬‫طْرِم َ‬‫لء‪ :‬صفة فقط ِ‬ ‫صاء وفْعِل َ‬ ‫ل ُقْرُف َ‬
‫قلي ً‬
‫لء ِهْنَدباء وتقدم أن وزنها ِفْنَعلء فيكون من مزيد‬ ‫طكاء وِفْعَل َ‬ ‫صُ‬‫لء َم ْ‬ ‫طَراء وَفْعُل َ‬
‫سُق ْ‬
‫لء ُ‬ ‫وبالقصر وُفُع ّ‬

‫‪282‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حَبْوَكرى‪ :‬اسمًا وقد وصف‬ ‫صان أو مفترقتان على َفَعْوَلَلى َ‬ ‫عَرْق َ‬ ‫صان وفعللن َ‬ ‫عُرَق َ‬‫الثلثي وَفُعَللن َ‬
‫به واللف للتكثير ل لللحاق وقيل‪ :‬للتأنيث وينظر‪ :‬أصرفته العرب أم لم تصرفه وَفَيعُلول‪ :‬اسمًا‬
‫جة وِفْنعاَللة ِزْنفالجة‬
‫عْنَتريس وِفْنِعيَللَة ِزْنِفيَل َ‬ ‫طليس وصفة َ‬ ‫ضُموز وَفْنعليل‪ :‬اسمًا َفْن َ‬ ‫عي َ‬ ‫خيَتُعور وصفة َ‬ ‫َ‬
‫ن جعل النون أصلية وفعأليل‪ :‬اسمًا قلي ً‬
‫ل‬ ‫غرانيق في قول َم ْ‬ ‫وَفعاليل‪ :‬جمعًا فقط اسمًا َقناديل وصفة َ‬
‫طرّماح وفي‬ ‫لط وصفة ِ‬ ‫جّ‬‫سِ‬ ‫لل‪ :‬اسمًا ِ‬ ‫لل جعنظار وِفِع ّ‬ ‫خادباء وِفِعْن َ‬ ‫جَ‬
‫ل ُ‬ ‫كفأبيل وُفعاِللء‪ :‬اسمًا قلي ً‬
‫جّلنار‬
‫صير وقيل‪ :‬هو خماسي الصول وُفّعلل ُ‬ ‫شَمْن ِ‬
‫قول من جعل إحدى الميمين أصلية وَفَعْنِليل َ‬
‫صّلى وفعللى‬ ‫شْف ِ‬‫شَفْنَتَري وقيل‪ :‬شفنترى َفَعّلَلى خماسي الصول َكَقَبَْعَثَرى وِفْعِلّلى ِ‬ ‫ظري و َ‬ ‫حَفْن َ‬
‫وَفَعْنَللي َ‬
‫طّبى وُفّعّلى ُكّمثرى وَفْنعِليل مْنجنيق وقال سيبويه‪ :‬هو من الخماسي وقال ابن‬ ‫شفصلى وُفْعللى ُقْر َ‬ ‫ِ‬
‫دريد‪ :‬هو ثلثي وزنه َمْنَفِعيل وفعنلل خرنباش وقيل‪ :‬يمكن أن تكون اللف إشباعًا وفعنلل خرنباش‬
‫ب وَفْعَفِليل َدْرَدبيس وُفّعليل ُقّنبيط‬ ‫جَلِع ّ‬
‫ل ُم ْ‬‫وَفَعْنُلول َقَرْنُقول وقيل‪ :‬يمكن أن تكون الواو إشباعًا وُمْفَعِل ّ‬
‫جلط وفعلعول عقرقوف وفيعلل‬ ‫سْن ِ‬
‫عولل فالوَذج وفْنِعلل ِ‬ ‫وَفْيَعُلل َهْيَدُكر وفعلول حنبوش وَفا ُ‬
‫فيشجاه‪.‬‬

‫ساء وتقدم أن النون زائدة فيكون من مزيد‬ ‫ل َبْرَنا َ‬‫للء قلي ً‬


‫عَبْوُثَران وَفْع َ‬‫لن َ‬ ‫أو ثلث زوائد على َفَعْوُل َ‬
‫عَفّرَزان وقيل‪ :‬هما‬ ‫لن َ‬ ‫لن َهَزْنَبَران وقيل‪ :‬الهاء زائدة وَفَعّل َ‬ ‫خاِدباء وَفَعْنَل َ‬
‫جَ‬ ‫ل ُ‬ ‫لء قلي ً‬ ‫الثلثي وُفَعاِل َ‬
‫لن‬
‫عَبْيُثَران وَفَعْنُل َ‬
‫لن َ‬
‫عَبْيَثَران وَفَعْيُل َ‬
‫لن َ‬‫حْنَفل وعفّرز كعدّبس‪ :‬ثم سمى بهما وَفَعْيَل َ‬ ‫جَ‬
‫تثنية َهَزْنَبَر ك َ‬
‫عْقُرّبان وقيل‪ :‬أصل الباء التخفيف فشدد كما تشدد في الوقف وأجرى الوصل‬ ‫لن ُ‬ ‫صان وُفْعُل ّ‬ ‫عرْنُق َ‬
‫َ‬
‫طْفلينة وقيل هو من مزيد الخماسي‪.‬‬ ‫صَ‬ ‫مجرى الوقف وإْفَعّلينة إ ْ‬

‫الخماسي‪ :‬مجرد ومزيد‪.‬‬

‫ل‪ :‬اسماً‬‫عمل وِفْعَل ّ‬‫عِبل وصفة ُقَذ ْ‬ ‫خَز ْ‬ ‫شَمْرَدل وُفعّلل‪ :‬اسمًا ُ‬‫جل وصفة َ‬ ‫سَفْر َ‬
‫المجرد على فعّلل‪ :‬اسمًا َ‬
‫حَمِرش وفيل َقْهبِلس للمرأة العظيمة ولحشفة الذكر‬ ‫جْ‬‫حل وَفْعلل قالوا‪ :‬صفة فقط َ‬ ‫جْرَد ْ‬
‫طْعب وصفة ِ‬ ‫ِقْر َ‬
‫فتكون اسمًا وفعلل قرعطب وفعلل عقرطل وفعلل سبعطر وقيل‪ :‬وفعلل كسبند وفعلل زنمرذة ول‬
‫يجوز إدغام النون حينئذ لن الكلمة خماسية فليس بفعّلة وفعللل هندلع أثبته ابن السراج في الخماسي‬
‫طميس‬ ‫عْل َ‬
‫عْنَدليب وصفة َ‬ ‫ل زيادة وواحدة فيأتي على َفْعِلليل‪ :‬اسمًا َ‬ ‫ولم يذكره سيبويه المزيد ل يلحقه إ ّ‬
‫ل ِقْرطَُبوس‬ ‫ضَرُفوط وِفْعَلُلول‪ :‬صفة قلي ً‬ ‫ع ْ‬‫عِميل وَفْعَللول‪ :‬اسمًا فقط َ‬ ‫عِبيل وصفة ُقَذ ْ‬ ‫خَز ْ‬
‫وُفعّليل اسمًا ُ‬
‫ل َقَبْعَثَرى وفعللى قبعثرى لغة وفعللل خذرانق وقيل أصله فارسي ودرداقس قال‬ ‫وَفَعّلَلى‪ :‬صفة قلي ً‬
‫جنيق وتقدم الخلف في حروفه الصلية وَفعّلول‬ ‫الصمعي‪ :‬أظنها رومية وُزْرماِنقة وَفْعَلِليل َمْن َ‬
‫ضَرُفوط وفعلل قرصطال وِفْعَلِليل‬ ‫طول َكَع ْ‬‫شْمَر ُ‬ ‫طول وقيل‪ :‬يمكن أن يكون محرفًا من َ‬ ‫شَمْر ُ‬‫َ‬
‫طْرجََهارة‬‫ل مع كتاب العين فل يلتفت إليها وفْعَلللة َ‬ ‫لنة قيل‪ :‬ولم تسمع إ ّ‬ ‫عَب َ‬
‫طيس وَفعّللنة َقَر ْ‬‫ِمْغَن ِ‬
‫ونقل ابن القطاع ِمْغَناطيس على وزن ِفْعلِليل فإن صح وكان عربيًا كان ناقضًا لقولهم‪ :‬الخماسي ل‬
‫يلحقه إلّ زيادة واحدة‪ :‬أو يكون شاذًا فل ينقض القول في جملة السماء ما ألحق بها في الوزن وُمُثل‬
‫جْوَهر وضْيَغم وثالثة‪ :‬جْدول وعّين ورابعة‪:‬‬ ‫مما ألحق َفْعَلل نحو‪ :‬جعفر ألحق بزيادة ثانية مثل‪َ :‬‬
‫شن وبالتضعيف‪َ :‬مْهدد‪.‬‬ ‫عَ‬‫َر ْ‬

‫حْلُكم‪.‬‬
‫خُلل ولم يجئ إلّ بالتضعيف أو بزيادة في الخر ُ‬
‫وُفْعُلل نحو‪ُ :‬برُثن ألحق به ُد ْ‬

‫ِفْعِلل نحو‪ِ :‬زْبِرج ألحق به ِزْمِرد وِدْلِقم عند من جعل الميم زائدة‪.‬‬

‫خْرَوع‪.‬‬
‫عْثَير و ِ‬
‫ِفْعَلل نحو‪ِ :‬دْرهم ألحق به ِ‬

‫ب‪.‬‬
‫خَد ّ‬
‫طر ألحق به ِ‬
‫ل نحو‪ِ :‬قَم ْ‬
‫ِفَع ّ‬

‫‪283‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طط‪.‬‬
‫عو َ‬
‫سوَدد و ُ‬
‫عْنَدَد و ُ‬
‫جْرشع‪ :‬ألحق به ُ‬
‫ُفْعَلل‪ :‬عند من أثبته نحو ُ‬

‫فهذه ثلثية الصول ألحقت بالرباعي‪.‬‬

‫حَبْرَبر‪.‬‬
‫عَثْوَثل وعَقْلَقل و َ‬
‫َفَعّلل نحو‪َ :‬فَرْزَدق ألحق به َ‬

‫خَوِرش على الصحيح‪.‬‬


‫وَفْعَلِلل نحو‪َ :‬قْهَبِلس ألحق به َن ْ‬

‫حل وإْدرون فهذه ثلثية الصول ألحقت بالخماسي‪.‬‬


‫ب وإْنَق ْ‬
‫طْعب ألحق به إرمْول وإْرَد ّ‬
‫ل نحو‪ِ :‬قْر َ‬
‫وفْعَل ّ‬

‫حَبْوَكر ألحق به حبْونن‪.‬‬


‫ومن المزيد الرباعي الصل َفَعْولل نحو‪َ :‬‬

‫عصفور ألحق به ُبْهُلول‪.‬‬


‫ُفعُلول نحو‪ُ :‬‬

‫عْذَيْوط‪.‬‬
‫ِفْعَلْول نحو‪ِ :‬فْرَدْوس ألحق به ِ‬

‫سوة‪.‬‬
‫َفعّلَوة‪ :‬نحو َقمحُدَوة ألحق به على قول من جعل ذلك وزنها قلن ُ‬

‫خَرُبوت‪.‬‬
‫عْنكُبوت على قول من جعل ذلك وزنها ألحق به َن ْ‬
‫َفْعَلُلوت نحو‪َ :‬‬

‫ِفْعِليل نحو‪ :‬بْرطيل ألحق به إحليل‪.‬‬

‫حِفية ألحق به ُبَلْهنية‪.‬‬


‫سَل ْ‬
‫ُفَعّلية نحو‪ُ :‬‬

‫سر وُدلِمص‪.‬‬
‫جخاِدب ألحق به ُدوا ِ‬
‫ُفعالل نحو‪ُ :‬‬

‫جْريال وجْلواخ وعْلباء‪.‬‬


‫جْلباب و ِ‬
‫سْرَداح ألحق به ِ‬
‫ِفْعلل نحو‪ِ :‬‬

‫ُفْعلل نحو‪ُ :‬قْرطاس ألحق به ُقْرطاط‪.‬‬

‫حَبْنطى‪.‬‬
‫حبركى ألقح به َ‬
‫فعّلى نحو‪َ :‬‬

‫جْلَباب‪.‬‬
‫خْنَبار ألحق به ِ‬
‫جْعِنبار ألحق به ِفْرنَداد فعلل نحو‪ِ :‬‬
‫لل نحو‪ِ :‬‬
‫ِفْعِن َ‬

‫جْربيا‪.‬‬
‫طى ألحق به ِ‬
‫حَ‬
‫جْل ِ‬
‫ِفْعِلَلى نحو‪ِ :‬‬

‫خْيَزلى وخْوَزلى‪.‬‬
‫جبى ألحق به َ‬
‫حَ‬
‫جْ‬
‫فْعَلَلى نحو‪َ :‬‬

‫جج‪.‬‬
‫عَفن َ‬
‫عبْنقس ألحق به َ‬
‫َفعْنَلل نحو‪َ :‬‬

‫عْلَوّد فهذه ثلثية الصول ألحقت بمزيد الرباعي‪.‬‬


‫ل نحو‪ :‬عرَبّد ألحق به ِ‬
‫ِفْعَل ّ‬

‫عْرطبيل‪.‬‬
‫طميس ألحق به َ‬
‫عْل َ‬
‫ومن المزيد الخماسي الصل َفْعَلِليل نحو‪َ :‬‬

‫شّعريرة‪.‬‬
‫عبيل ألحق به ُق َ‬
‫خَز ْ‬
‫ُفعّليل نحو‪ُ :‬‬

‫‪284‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شَفْنَترى‪.‬‬
‫َفَعّللى نحو‪َ :‬قَبْعَثرى ألحق به َ‬

‫حْنَدُقوق على تقدير أصالة النون فهذه رباعية‬


‫سُفوج وعْنَكبوت و َ‬
‫خْي َ‬
‫ضَرُفوط ألحق به َ‬
‫ع ْ‬
‫َفْعَلُلول نحو‪َ :‬‬
‫ي‪.‬‬
‫الصول ألحقت بمزيد الخماس ّ‬

‫ذكر أبنية الفعال الفعل‪ :‬ثلثي ورباعي‪.‬‬

‫الثلثي‪ :‬مجرد ومزيد‪.‬‬

‫المجرد على َفُعل وَفِعل وَفَعل وُفِعل المبني للمفعول‪.‬‬

‫ل ما شذ من قولهم‪َ :‬هيؤ فأما َنُهو‪ :‬فالواو فيه بدل من ياء لضمة ما قبلها‬ ‫ي العين إ ّ‬ ‫أما َفُعل فلم يرد يائ ّ‬
‫ل بتضمين‬ ‫ت وَدُمْمت تُدم َدمامًة ول متعديًا إ ّ‬
‫خفْف ُ‬‫حُبْبت و َ‬
‫شّر و َ‬
‫شُرْرت َت ُ‬
‫بوَ‬ ‫ل َلُبْبت َتُل ّ‬
‫ول مضاعفًا إ ّ‬
‫طُلع اليمن أي بلغ ووصل قال‬ ‫سَعُكم وإن بشرًا قد َ‬ ‫حَبكم الدخول في طاعة ابن الكرماني أي َأَو ِ‬ ‫نحو‪ :‬أَر ُ‬
‫ل في قول بعض العرب‪:‬‬ ‫ابن مالك‪ :‬أو تحويل نحو‪ :‬صنت زيدًا ول غير مضموم عين مضارعه إ ّ‬
‫ُكْدت َتكاد حكاه سيبويه وليست التي للمقاربة وحكاه غيره دمت تدام ومت تمات وجدت تجاد ولببت‬
‫تلب ودممت تِدم ومضارع َفُعل إنما يأتي َيفُعل‪.‬‬

‫وأما َفِعل فقياس مضارعه َيفَعل بفتح العين جاء بكسرها وجوبًا في مضارع وِمق ووِثق ووِفق ووِلي‬
‫سب ونِعم ويِئس‬
‫عم وبكسرها جوازًا مع الفتح في مضارع ح ِ‬ ‫خ ِوو ِ‬
‫ووِرث ووِرع ووِرم ووِري الُم ّ‬
‫صب وقالوا ضِللت بكسر اللم‬‫حر ووِله ووِهل ووِلع ووِزع ووِهن ووِبق ووِلغ وو ِ‬ ‫غر وو ِ‬
‫وبئس وو ِ‬
‫ضل وِقنط وعِرضت له‬ ‫ضل ويري وكذا مضارع ف ِ‬ ‫لغة لتميم ووِري الزند بكسر الراء ومضارعهما ي ِ‬
‫ضل ونِعم وحِفر ونِكل وشِمل‬
‫الغول وقِدر بكسر عينه وقالوا‪ :‬ضَللت ووَري الزند بفتح العين وقالوا‪ :‬ف ِ‬
‫ونجد وقِنط ورِكن وِلببت بكسرها في الماضي وضمها في المضارع وفي المعتل‪ :‬مت ودمت وجدت‬
‫وكدت كذلك وقالوا‪َ :‬تدام وَتمات على القياس وهذا من تركيب اللغات‪.‬‬

‫ي أو ياء كَغِني فطيئ تبنيه على َفَعل (بفتح العين‬


‫شِق َ‬
‫وما بنته جماهير العرب على َفِعل مما لمه واو ك َ‬
‫يقولون شَقى يشَقى وفَنى يفَنى‪.‬‬

‫الصحيح‪ :‬إن كان لمغالبة فمذهب البصريين أن مضارعه بضم العين مطلقًا نحو‪ :‬كاتبني فكتبته أكُتبه‬
‫ي في حلقي العين فتح عين مضارعه كحاله‬ ‫وعالمني فعلمته أعلُمه وواضأني أوضُؤه وجّوز الكسائ ّ‬
‫ضؤه‬
‫خره وواضأني فوضأته أو َ‬ ‫شَعره وفاخرني ففخرته أف َ‬ ‫إذا لم يكن لمغالبة وسمع شاعرني فشعرته أ ْ‬
‫صمه‬ ‫بفتح العين والخاء والضاد ورواية أبي زيد بضمها شذ الكسر في قولهم‪ :‬خاصمني فخصمته أخ ِ‬
‫ل الضم وهذا ما لم يكن المضارع وجب فيه الكسر فإنه يبقى‬ ‫بكسر الصاد ول يجيز البصريون فيه إ ّ‬
‫عده وراماني فرميته أرميه‪.‬‬ ‫سيره وواعدني فوعدته أ ِ‬ ‫على حاله في المغالبة نحو‪ :‬سايرني فسرته أ ِ‬

‫ي عين أو لم فقياس مضارعه الفتح وإليه يرجع عند عدم السماع هذا قول‬ ‫وإن كان لغير مغالبة حلق ّ‬
‫ل من‬‫أئمة اللغة وعند أكثر النحويين ل يتلقى الفتح أو الضم أو الكسر أو لغتان منها أو ثلثتها إ ّ‬
‫جع أو الضم والفتح أو جاء بالثلث‪.‬‬ ‫خل ويقُعد أو الكسر نحو‪ :‬ير ِ‬
‫السماع وربما لزم الضم نحو‪ :‬يد ُ‬

‫سق فقيل‪:‬‬
‫أو غير حلقيهما فيأتي على يفِعل كيضِرب أو يفُعل كيقتل وقد يكونان في الواحد نحو يِف ُ‬
‫يتوقف حتى يسمع وقال الفراء‪ :‬يكسر وقال ابن جنى‪ :‬هو الوجه وقال ابن عصفور‪ :‬يجوز المران‬
‫سمعا أو لم يسمعا قال أبو حيان‪ :‬والذي نختار‪ :‬إن سمع وقف مع السماع وإن لم يسمع فأشكل جاز‬
‫يفُعل ويفِعل وقد شذ رَكن يرَكن وقنط يقَنط وَهَلك يهَلك بفتح عين المضارع‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خذ أو العين واللم‬


‫المهموز الفاء‪ :‬كالصحيح نحو‪ :‬أَرز يأُرز وأمر يأُمر وجاء حلقي عين‪ :‬يأ ُ‬
‫فكالصحيح الحلقيهما نحو‪ :‬زأر يزأر وقرأ يقَرأ وجاء يزِئر‪.‬‬

‫ل إن كانت عينه أو‬‫المثال‪ :‬ما فاؤه واو أو ياء فمضارعه مكسور العين نحو‪ :‬وعديِعد ويسرييسر إ ّ‬
‫جد‬
‫لمه حلقيتين فالقياس الفتح نحو‪ :‬وهب يَهب ووقع يَقع وَيَعرت الشاة تيَعر وحمل يَذر على يَدع وي ُ‬
‫من الموجدة والوجدان بضم الجيم شاذ‪ :‬وقيل‪ :‬لغة عامرية في هذا الحرف خاصة‪.‬‬

‫الجوف‪ :‬ما عينه ياء فيفِعل نحو‪ :‬يسير أو واو فيفُعل نحو‪ :‬يقوم‪.‬‬

‫اللفيف‪ :‬إن كان مفروقًا وهو واوي الفاء يائي اللم نحو‪ :‬وفى أو مقرونًا وهو واوي العين يائي اللم‬
‫نحو‪ :‬طوى فمضارعهما يفعل نحو‪ :‬يفي ويطوي‪.‬‬

‫المنقوص‪ :‬مالمه ياء فيفِعل نحو‪ :‬يرمي أو واو فيفُعل نحو‪ :‬يغزو والفتح في حلقي العين يائي اللم‬
‫ظى‬
‫شى ويعَثى ويسَلى ويح َ‬‫شى ويجَثى ويخ َ‬‫حى وشذ َيقَلى ويغ َ‬
‫محفوظ نحو‪ :‬ينَهى ويسَعى ويطَغى ويم َ‬
‫شو ويجُثو وجاءت أفعال منه مضارعها بالكسر‬ ‫ويعَلى ويأَبى والمختار يقِلي وحكى َقَلي يقلي ويغ ُ‬
‫والضم وهي‪ :‬أتى وأثى وأسا وأذا وبأى وبها وبغى وبقى وبرا وثنا وحيا وجل وجأى وجأى وحل‬
‫وحزا وحثا وحشا وحكى وجفى وحذا وحمى وخفا وخذا ودأى ودحى ودها ودنا وذرا ودرا ورثا‬
‫ورطا وربا ورعى وزقى وطل وطبا وطحا وطما وطغى وطها وكنى وكرا ولحا ولصا ومحا ومأى‬
‫ومتا ومسا ومقا ومغا ومضا ونقا ونما ونحا ونأى ونشا ونغى وصغى وصخا وضبا وعزا وعنا‬
‫وعجا وعرا وغطا وغما وغفا وغشا وغدا وذأى وفل وقتا وسنا وسحا وشأى وشحا وكشا وهدا وهما‬
‫ت من ذلك شيء أوله تاء أو ظاء أو واو أو ياء‪.‬‬ ‫ولم يأ ِ‬

‫الصم‪ :‬ما عينه ولمه من جنس واحد فمضارع المتعدي منه بضم العين وشذ من ذلك ما كسر وجوبًا‬
‫ت وشذ فيه الفتح قالوا‪ :‬عضضت تَعض‬ ‫ل وشّد وب ّ‬
‫ب وجوازًا مضارع‪ :‬هّر وع ّ‬‫ح ّ‬
‫وذلك‪ :‬مضارع َ‬
‫ب وأ ّ‬
‫ب‬ ‫ب وخ ّ‬
‫ومضارع اللزم بكسرها وشذ من ذلك ما ضم وجوبًا وذلك مضارع مّر وكّر وذّر وه ّ‬
‫ن وجّم‪.‬‬
‫ط وع ّ‬
‫س وطسّ وش ّ‬
‫س وق ّ‬‫ل وهّم وزّم وعّم وع ّ‬
‫ل وت ّ‬
‫لطّ‬
‫ل وع ّ‬
‫ل وم ّ‬
‫ل وأ ّ‬
‫وج ّ‬

‫المزيد من الثلثي الصل‪ :‬ملحق بالرباعي الصل أو بمزيده وغير ملحق الملحق به‪ :‬منه ما يكون‬
‫حرف اللحاق قبل الفاء فيكون علي وزن َيْفَعل نحو َيْرَنأ أو تَْفعل نحو‪َ :‬تْرمس بمعنى َرمسَ وَتْرَفل‬
‫سْنَبس بمعنى َنَبس‬
‫سْفعل‪َ :‬‬
‫بمعنى َرَفل وعلى نفَعل‪ :‬نرجس الدواء وَهْفعل‪َ :‬هْلقم إذا أكبر اللقم و َ‬
‫ومفعل‪ :‬مرحب‪.‬‬

‫عل‪ :‬تاَبل القدر بمعنى َتَبلها وفنعل‪ :‬فرنض بمعنى‬


‫وقبل العين على فيعل‪ :‬بيطر وفوعل‪ :‬حوقل وفا َ‬
‫ظمها وفمعل‪ :‬طرمح‪.‬‬‫فرض وفهعل‪ :‬دْهبل اللقمة‪ :‬ع ّ‬

‫صه بمعنى غلصه وفعيل‪ :‬طشيأ وفنعل‪ :‬سنبل‪.‬‬


‫وقبل اللم على فنعل‪ :‬قلنس وهو قليل وفعهل‪ :‬غْله َ‬

‫طرن البعير وفعلس‪:‬‬


‫صمه أي غلصه وفعلن‪ :‬ق ْ‬
‫وبعد اللم على فعلى‪ :‬قلسى وهو قليل وعلى َفْعَلم‪ :‬غْل َ‬
‫جْلبب‪.‬‬
‫خلبس أي خلب وفعفل‪ :‬زهزق بمعني أزهق وفعلل‪َ :‬‬

‫سَلنقى وافعْنلل اقَعْنسس وافعنل‪ :‬احَبْنطأ‬


‫والملحق بمزيد الرباعي ملحق باحر نجم وجاء على اْفَعْنلى‪ :‬ا ْ‬
‫صل‪.‬‬‫حَوْن َ‬
‫وافونعل كا ْ‬

‫‪286‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وملحق بتدحرج وجاء على َتَفْعَلى‪َ :‬تَقْلسى وتفعلت‪ :‬تْعفرت وتَفعنل‪ :‬تقْلنس وتفعلل‪ :‬تجلبب وتفيعل‪:‬‬
‫تشيطن وتفوعل‪ :‬تجْورب وتفوعل‪ :‬ترْهول وتمفعل‪ :‬وتمسكن وتفعل‪ :‬تأّدب وتكبر وتفاعل‪ :‬تضارب‬
‫وتباعد‪.‬‬

‫وغير الملحق‪ :‬مماثل للرباعي وغير مماثل‪.‬‬

‫والمماثل‪ :‬ما في أوله همزة الوصل وهو خماسي وسداسي‪.‬‬

‫جأَوى وهما خطأ لن‬


‫ل‪ :‬احمّر وافّعل‪ :‬اّدَبج وافعلى ا ْ‬
‫الخماسي يأتي افتعل‪ :‬اْقتدر وانفعل‪ :‬انطلق واْفع ّ‬
‫اّدبج‪ :‬افتعل واجأوى‪ :‬افعلل‪.‬‬

‫شب وافعّول‪:‬‬ ‫شْو َ‬‫عَ‬‫ل‪ :‬اْدهاّم وافعولل‪ :‬ا ْ‬


‫السداسي‪ :‬يأتي على افعْنلل‪ :‬اسحْنَكك واستفعل استخرج وافعا ّ‬
‫طاير واطّير وزاد بعضهم إفعّيل‬ ‫اعلّوط وافعْنلى‪ :‬اسلْنقى واّفاعل وافعل اللذان أصلهما َتفاعل وتفّعل‪ :‬ا ّ‬
‫صل وافعولل‪ :‬اعثوثج قال أبو حيان‪ :‬وهذان الوزنان أغفلهما سيبويه وقيل‪:‬‬ ‫حَوْن َ‬‫اْهَبّيخ واْفَوْنعل‪ :‬ا ْ‬
‫ل‪ :‬اْكَوَهّد‬‫عّ‬
‫ل اْفَو َ‬
‫إنهما من كتاب العين فل يلتفت إليهما وأفاعل‪ :‬أدارس أديراسًا وافعل‪ :‬ازمل ازما ً‬
‫شَعّر وافعنل‪ :‬احبنطأ وافعال‪ :‬اشعال وافعالل‪ :‬اسمادر وافلعل‪ :‬ازلعب‬ ‫ل كاْق َ‬
‫الفرخ وقيل وزنه افعَل ّ‬
‫ل‪ :‬اقمهّد‪.‬‬‫ل‪ :‬اسمقّر وافتعأل‪ :‬استلم وافعمل اهرمع وافعه ّ‬ ‫وانفعل‪ :‬انقهل وافعأل‪ :‬إكلن وافمع ّ‬

‫الرباعي مجرد ومزيد‪.‬‬

‫المجرد على وزن فعلل دحرج‪.‬‬

‫ل‪ :‬اقشعر واطمأن وافعّلل‪ :‬اخرّمس‪.‬‬


‫المزيد على تفعلل تسربل وافعنلل‪ :‬احرنجم‪ :‬وافَعل ّ‬

‫وقد شذ من الفعل بناء جاء سداسيًا على غير وزن السداسي وليس أوله همزة وصل ولتاء وهو‬
‫جع ذكره الزهري‪.‬‬ ‫حَلْن َ‬
‫جْ‬
‫قولهم‪َ :‬‬

‫سِلس مستثقل‬ ‫ِذْكر نوادَر من التأليف تماثل أصلين في ثلثي وفاًء وعينًا نحو‪َ :‬دَدن وفاًء ولمًا نحو‪َ :‬‬
‫حت العين‬‫حّوه وحيي وَلح َ‬
‫فإن كان عينًا ولمًا نحو‪ :‬طلل فل ويقل ذلك في حرفي لين وحلقيين نحو‪ُ :‬‬
‫خ وشعّلع وعّز في هاءين نحو‪ :‬يهه وَمَهه وهمزتين نحو‪ :‬جأأ وقل نحو‪ :‬قلق وفي حلقيين‬ ‫خ وب ّ‬
‫صّ‬‫َو َ‬
‫حْرح وأجأ وأقل من باب أجأ تماثل الفاء واللم من الرباعي نحو‪ :‬قرقف وأقل من باب‬ ‫أقل نحو‪ِ :‬‬
‫قرقف تماثل الفاء والعين نحو‪َ :‬بْبر وددن وببن وبابوس وققس وأقل منه باب بب وهو ما تماثلت فاؤه‬
‫وعينه ولمه والمحفوظ من ذلك بّبه والفعل منه بب يبب ببا وبببا ورّر رّرا وققق وصصص وههه‬
‫يقال‪ :‬قق يقق ققا وكذا صص وهه وقالوا‪ :‬دّد مشددًا وددد وددّد‪.‬‬

‫والياء حروفها من باب بب قيل‪ :‬باتفاق وقيل باختلف فإن صحب يّييت اليا فهي من باب َبب وإلّ‬
‫فالظاهر أن الهمزة أصل والعين منقلبة عن ياء فيكون من باب يين أو عن واو فيكون وأما الواو‬
‫ل هي ومذهب الخفش أن ألفه منقلبة عن واو ومذهب‬ ‫فزعموا أنه ل توجد كلمة اعتّلت حرفها إ ّ‬
‫الفارسي وغيره أنها منقلبة عن ياء‪.‬‬

‫ل يوح وعن الفارسي إنكاره وقيل‪ :‬هو تصحيف بوح بالباء وإلّ‬‫ولم يأت مما فاؤه ياء وعينه واو إ ّ‬
‫يوم وما تصرف منه‪ :‬يوم أيوم وياومه مياومة ويوامًا وأما حيوان فالكثرون على أن واوه بدل من‬
‫ياء كذلك حيوة ومذهب المازني أن لم حيي واو والحيوان وحيوة جاء على الصل‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقل باب ويح ولم يسمع منه فعل وسمع َتويل وهو نادر فأما قوله‪ :‬فما وال ول واح ول واس أبو هندِ‬
‫فمصنوع وكثر باب طويت وأتيت وكثر مثل‪ :‬سجسج وزلزل وأهمل ذلك مع الهمزة فاء نحو‪ :‬أجاج‬
‫فإن كانت عينًا فهو مسموع نحو‪ :‬بأبأ ورأرأ وضئضئ وقل مع الياء فاء نحو‪ :‬يؤيؤ أو عينًا نحو‪:‬‬
‫صيصه ومع الواو عينًا نحو‪ :‬قوقأ وضوضأ فاللف أصلها الواو ولم يجئ منه غير هذين قاله‬
‫الخفش‪.‬‬

‫ل هذه الثلثة قاله‬


‫ول تبدل الواو ألفًا فتقول ضأضأ فأما حاحيت وعاييت وهاييت ‪ -‬لم يجئ منه إ ّ‬
‫الخفش ‪ -‬فاللف أصلها الياء وقال المازني‪ :‬هي منقلبة عن واو‪.‬‬

‫وقال أبو حيان‪ :‬وأما المهل ممايمكن تركيبه فأكثر من أن يعد وقد تعرض النحاة لبعضه فقالوا‪ :‬يزاد‬
‫قبل فاء ثلثي الفعل إلى ثلثة نحو‪ :‬استخرج وقبل فاء رباعية إلى اثنين نحو‪ :‬يتدحرج ومنع السم‬
‫من ذلك ما لم يشاركه لمناسبة في الشتقاق نحو‪ :‬مستخرج ومتدحرج‪.‬‬

‫حل وإْنَزْهو ويقال‪ :‬إنزعو وإنقلس وإنقلس وذكر ابن‬


‫وشذ مما زيد فيه قبل فاء ثلثي السم حرفان‪ :‬إْنَق ْ‬
‫مالك‪ :‬ينجلب وإستبرق ول يوردان لن الول منقول من الفعل والثاني من لسان العجم فل يورد فيما‬
‫شذ من الثلثي الذي زّيد فيه قبل فائه ثلثة أحرف إذ ليس عربي الوضع‪.‬‬

‫وقال ابن مالك وغيره‪ :‬أهمل من المزيد فْعويل وقد ذكر وروده نحو‪ :‬سْرويل‪.‬‬

‫عَدْوَلى وَقَهْوباة نقلها أبو عبيد وهو ثقة وقال الفارسي‪ :‬لم يعرف مخرجها من حيث يسكن‬
‫ل َ‬
‫وَفَعْوَلى إ ّ‬
‫حَبْونن فأبدل احتمالت‪.‬‬
‫حَبْونى فمسمى بالجملة أو وزنه َفعْلنى أو أصله َ‬ ‫إليه فأما َ‬

‫شَعام‪.‬‬
‫سطال والَق ْ‬
‫خْزعال نقله الفراء ول يثبته أكثر النحاة وزاد بعضهم الَق ْ‬
‫ل ال َ‬
‫وَفْعلل غير المضعف إ ّ‬

‫وفيعال غير مصدر نحو‪ :‬ميلغ‪.‬‬

‫وفعلل غير مضاعف نحو‪ :‬الديداء‪.‬‬

‫وَفْوعال وأفعلة وفعلى أوصافًا ففْوعال اسمًا نحو‪َ :‬تْوَراب وحكى بعضهم أنه جاء صفة قالوا رجل‬
‫َهْوَها‪.‬‬

‫صى وامرأة سْعلة وحكى الجْرمي في الفرخ‪ :‬امرأة حيكى‪.‬‬


‫عْزهى ورجل ِكي َ‬
‫ضيَزى و ِ‬
‫وندر ِ‬

‫حان‪.‬‬
‫وِفيعل في المعتل العين رلّ باللف والنون كتيّهان وتي ّ‬

‫طْيِلسان بكسر اللم وقيل روايته‬


‫ل َ‬
‫صْيقل‪ :‬اسم امرأة وإ ّ‬
‫ل ما ندر من َبْيئس و َ‬
‫وَفْيعل في الصحيح إ ّ‬
‫عْثَير وقال ابن جني‪ :‬مصنوعان‪.‬‬ ‫ضْهَيد و َ‬
‫ضعيفة وقد أنكره الصمعي وندر َفْعَيل مثاله َ‬

‫عْلَيب‪.‬‬
‫وُفْعَلل نحو‪ُ :‬‬

‫ن مالك في التسهيل‪ :‬منعت التصرف أفعال منها‪ :‬المبينة في نواسخ البتداء وباب الستثناء‬ ‫قال اْب ُ‬
‫ل وكذب في‬ ‫عّمرُتك ا ّ‬
‫سِقط في يده وهّدك من رجل و َ‬ ‫ل النافية وتبارك و ُ‬
‫والتعجب وما يليه ومنها َق ّ‬
‫الغراء وينبغي ويِهيط وأَهُلّم وَأهاء وُأهاء بمعنى آخذ وأعطي وهلّم التميمية وهاِء وهاَء بمعنى خذ‬
‫ب وارحب وهجد‪.‬‬ ‫وعْم صباحًا وتعّلْم بمعنى اعلم وفي زجر الخيل َأْقُدْم وَه ْ‬

‫‪288‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عه ول تقول َوَذرته ول وَدعته ول واِذْر ول وادع ولكن تارك‬ ‫قال ثعلب في فصيحه‪ :‬تقول َذْرَذا وَد ْ‬
‫وهو َيَذر وَيَدع وقال ابن مالك في التسهيل‪ :‬استغني غالبًا بَتَرك عن َوَذر َوَودع وبالترك عن الوذر‬
‫والودع وقال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬العرب ل تقول َوَدعته ول وذرته في معنى تركته وإنما يقولون‬
‫تركُته وَدعه وَذْره‪.‬‬

‫وذكر الصمعي أنه سمع فصيحًا يقول‪ :‬لم أذر ورائي شيئًا أي لم أترك وهذا شاذ عنده‪.‬‬

‫سَتويه في شرح الفصيح‪ :‬إنما أهمل استعمال ودع ووذر لن في أولهما واو وهو حرف‬ ‫وقال ابن َدَر ْ‬
‫مستثقل فاستغنى عنهما بما خل منه وهو َترك قال‪ :‬واستعمال ما أهملوا من هذا جائز صواب وهو‬
‫الصل بل هو في القياس الوجه وهو في الشعر أحسن منه في الكلم لقلة اعتياده لن الشعر أيضًا أقل‬
‫استعمالً من الكلم‪.‬‬

‫ق تّقا ثم أميت هذا الفعل وُرّد إلى بناء جعفر فقالوا‪َ :‬تْقَتق وقالوا‪ :‬تتقتق الرجل‬
‫قال في الجمهرة قالوا‪ :‬ت ّ‬
‫من الجبل إذا انحدر يهوي على غير طريق‪.‬‬

‫واستعمل ألهث ثم أميت وألحق بالرباعي في الهثهثة وهو اختلط الصوات في الحرب أو في‬
‫ث واستعمل ألجع ثم أميت وألحق بالرباعي في جعجع‬
‫صخب قال الراجز‪ :‬فَهْثَهثوا َفَكُثَر الَهْثَها ُ‬
‫جعة‪ :‬القعود على غير طمأنينته‪.‬‬ ‫والجْع َ‬

‫حبس ُلعاَبها‪.‬‬
‫حُكح وهي الناقة الهرمة التي ل َت ْ‬
‫واستعمل ألكح ثم أميت وألحق بالرباعي فقيل‪ُ :‬ك ْ‬

‫عَذع الشيء إذا فرقه‪.‬‬


‫واستعمل ألذع ثم أميت وألحق بالرباعي فقيل ذ ْ‬

‫ف الطائر رّفا ثم أميت وقيل َرْفرف إذا بسط جناحيه‪.‬‬


‫واستعمل َر ّ‬

‫شع‪.‬‬
‫شْع َ‬
‫وأميت شّع يشع وقيل َ‬

‫وأميت شغ وقيل شغشغ‪.‬‬

‫صعة‪ :‬اضطراب القوم في الحرب وغيرها‪.‬‬


‫صْع َ‬
‫صع وال ّ‬
‫صْع َ‬
‫وأميت صّع وقيل َ‬

‫ضع‪.‬‬
‫ضْع َ‬
‫وأميت ضّع وقيل َ‬

‫وأميت ضغ وقيل ضغضغ‪.‬‬

‫طَهطة‪ :‬السرعة في المشي وما‬


‫طْهطاه وهو المطهم التام الخلق والَه ْ‬
‫ط وقالوا‪ :‬فرس َ‬
‫طّه وَه ّ‬
‫وأميت َ‬
‫أخذ فيه من عمل‪.‬‬

‫وأميت لّع وقيل َلْعَلع وهو اسم موضع ولعلع لسانه إذا حركه في فيه‪.‬‬

‫وأميت َقّه وقيل َقْهَقه‪.‬‬

‫حفْيَدد‬
‫ستويه في شرح الفصيح‪ :‬ليس في كلم العرب اسم على مثال فعيلل ولكن مثل َ‬ ‫وقال ابن َدَر ْ‬
‫سرجين وِدهليز وقال ابن‬ ‫عَمْيَثل قال‪ :‬ول على بناِء فعلين ول فعيل ول فعليل فلذلك كسروا أول ِ‬
‫وَ‬
‫دريد في الجمهرة‪ :‬ليس في كلم العرب فعيل ول فعول ول فوعل‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬ل يعرف في كلم العرب فعليل ول فعليل إنما هو فعليل‪.‬‬

‫قال في الصحاح‪ :‬قال سيبويه‪ :‬ل تكاد تجد في الكلم يفعل اسمًا‪.‬‬

‫سم‬
‫وفيه قال ابن العرابي‪ :‬ليس في كلم العرب إفعيِلل بالكسر ولكن إفعيلل مثل إْهِليَلج وإْبري َ‬
‫ل وفيه‪ :‬قال ابن السراج‪ :‬لم تجئ فعللى‪.‬‬ ‫طِريَفل وفيه‪ :‬ليس في كلم العرب فعيل ول فعيل ول فعي ّ‬
‫وإ ْ‬

‫وقال ابن السكيت في الصلح‪ :‬ما كان على مثال ِفعيل أو ِفعليل أو ِمفعيل فهو مكسور الول لم يأت‬
‫فيه الفتح‪.‬‬

‫ل ما اشتق منه مرجان ولم أسمع له بفعل‬


‫قال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬ليس في كلم العرب ج ر م ن إ ّ‬
‫حر به أن يكون كذلك‪.‬‬
‫متصرف وذك بعض أهل اللغة أنه معرب وأ ْ‬

‫وقال أبو بكر الزبيدي في كتاب الستدراك على العين‪ :‬ليس في الكلم فيعل ول فعولن ول تفعيل‬
‫بكسر التاء اسمًا ول صفة فأما َتْفعيل فقد جاء اسمًا نحو َتْمتين وَتْتبيب وهو في المصادر كثير قال‪:‬‬
‫ول أعلم في الكلم شيئًا على مثال فعللوة ول على مثال آفو نعل من الفعال ول أعلم في الكلم فع ً‬
‫ل‬
‫ل بهاء‬
‫على افعأل ول شيئًا على مثال فعلول ول فعيلة ول أعلم اسمًا ُمظهرًا على حرف واحد موصو ً‬
‫ل على مثال أفعيل ول نعلم في الرباعي ما على مثال افعلل خفيفًا ول نعلم في الكلم‬ ‫التأنيث ول فع ً‬
‫ل ول شيئًا من الرباعي على مثال فيعلل ول فعلل ول شيئًا على مثال فعلة ول فعلنان‬ ‫أفمعل ول منفعي ً‬
‫ول فعلوت ول أفعل نعتًا ول فعيل ول فعنل‪.‬‬

‫وقال القالي في كتاب المقصور والممدود‪ :‬ليس في كلمهم نفعلء قال الندلسي‪ :‬سوى رجل نفرجاء‪:‬‬
‫جبان‪.‬‬

‫وقال القالي‪ :‬وزن هذا فعللء لفقد نفعلء في كلمهم وللزوم النون في تصاريفه‪.‬‬

‫عول من الَهْون ول يقال‪:‬‬ ‫ق فيه عربي صحيح كأنه فا ُ‬ ‫وقال ابن فارس في المجمل‪ :‬الهاُوون الذي ُيَد ّ‬
‫ل قلي ً‬
‫ل‬ ‫هاون لنه ليس في كلمهم فاعل قال ابن فارس‪ :‬في المجمل‪ :‬ل تكاد الهمزة تجامع الحاء إ ّ‬
‫ح في حكاية السعال قال‪ :‬ول تجتمع همزة‬ ‫حْيحة‪ :‬اسم رجل وأ ّ‬ ‫لحاح‪ :‬العطش والحاح‪ :‬الغيظ وُأ َ‬ ‫كا ُ‬
‫مع طاء ول مع عين ول غين قال‪ :‬وأما الهمزة والقاف فقليل ولكنهم يقولون‪ :‬الْقه‪ :‬الطاعة وُأْقر‪:‬‬
‫ل بدخيل كالّنْيرب‬ ‫لِقط من اللبن والمأِقط موضع الحرب قال‪ :‬والنون والراء ل يأتلفان إ ّ‬ ‫موضع وا َ‬
‫ت فيه شيء إلّ أن ناسًا حكوا عن الصمعي‪ :‬هقهق إذا‬ ‫وهي النميمة قال‪ :‬وأما الهاء والقاف فلم يأ ِ‬
‫ل وفيه نظر وأما الهاء والكاف فلم ُيْرَو فيه شيء عن الخليل وحدثنا القطان عن علي‬ ‫أعطى عطاء قلي ً‬
‫صل المرأة انِهكاكًا إذا انفرج في الولدة وقال قوم‪ :‬انهك البعير إذا لزق بالرض‬ ‫ك َ‬ ‫عن أبي عبيد‪ :‬انَه ّ‬
‫لبنية وغيرها قال سيبويه‪ :‬ليس في‬ ‫عند بروكه ابن العرابي هّكه ِذْكر ضوابط واستنثاءات في ا َ‬
‫السماء ول في الصفات ُفِعل ول تكون هذه الِبنية إلّ للفعل‪.‬‬

‫قال ابن ُقَتيبة في أدب الكاتب‪ :‬قال لي أبو حاتم السجستاني‪ :‬سمعت الخفش يقول‪ :‬قد جاء على ُفِعل‬
‫عرس ‪ -‬قال‪ :‬وأنشدني الخفش‪ # :‬جاؤا بجمع‬ ‫ن ُ‬
‫حرف واحد وهو الّدِئل وهي ُدَوِيّبة صغيرة تشبه اب َ‬
‫لو قيس معرسه ما كان إل كمعرس الدئل ‪ -‬وبها سميت قبيلة أبي السود الّدَؤلي‪.‬‬

‫عل وهو تيس الجبل‪.‬‬


‫عل لغة في الَو ِ‬
‫وزاد ابن مالك ُرِئم للست وُو ِ‬

‫‪290‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عَد َ‬
‫ى‬ ‫ل في حرف من المعتل يوصف به الجمع وذلك‪َ :‬قْوٌم ِ‬
‫قال سيبويه‪ :‬ليس في الكلم ِفَعل وصف إ ّ‬
‫وهو مما جاء على غير واحده‪.‬‬

‫سًوى قال المرزوقي في شرح الفصيح‪ :‬وزادوا عليه دين ِقَيم‬


‫ن ِ‬‫قال ابن قتيبة‪ :‬وقال غيره‪ :‬قد جاء مكا ٌ‬
‫ولحم ِزَيم أي متفرق وماء ِروى أي كثير‪.‬‬

‫ل يوم الَْرِبعاء قال ابن قتيبة‪ :‬وقال لي أبو حاتم‪ :‬قال لي أبو‬
‫لء إ ّ‬
‫قال سيبويه‪ :‬ل نعلم في الكلم َأْفِع َ‬
‫لْرمداد وهو الرماد العظيم وقال الندلسي في المقصور والممدود‪ :‬جاء في المعّرب‬ ‫زيد‪ :‬قال‪ :‬جاء ا َ‬
‫أريحاء مدينة العماليق بالشأم وأْنصناء قرية بمصر‪.‬‬

‫قال سيبويه‪ :‬وليس في الكلم ُيْفعول فأما قولهم ُيسروع فإنهم ضموا الياء لضمة الراء كما قالوا‪:‬‬
‫السود بن ُيعُفر فضموا الياء لضمة الفاء قال ابن قتيبة‪ :‬ويقوي هذا أنه ليس في كلم العرب ُيْفُعل‪.‬‬

‫خر فأما ِمْنِتن وِمغيرة فإنهما من أنتن وأغار ولكنهم‬


‫قال سيبويه‪ :‬وليس في كلم العرب ِمْفِعل إلّ ِمْن ِ‬
‫كسروا كما قالوا‪ :‬أخوك لّمك وفي ديوان الدب للفارابي‪ :‬ولم يأت على ِمْفِعل بكسر الميم والعين إ ّ‬
‫ل‬
‫خر ومْنِتن وهما نادران وليس هذا من البناء لنهم إنما كسروا أوائل هذين الحرفين إتباعًا لكسرة‬ ‫ِمن ِ‬
‫العين‪.‬‬

‫قال سيبويه‪ :‬وليس في الكلم َمْفُعل قال ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬وذكر الكسائي والمبّرد َمْكُرماً‬
‫جموع وإنما قال سيبويه ل يكون اسم واحد على‬ ‫وَمُعونًا ومْأُلكًا فقال من يحتج لسيبويه‪ :‬إن هذه أسماء ُ‬
‫ظَرةٌ إلى َمْيُسَرة " كذا قرأها عطاء‪.‬‬
‫َمْفُعل قال ابن خالويه‪ :‬وقد وجدت أنا في القرآن حرفًا " فَن ِ‬

‫قال سيبويه‪ :‬وقد جاء ُمْفعول وهو قليل غريب جعلوا الميم بمنزلة الهمزة فقالوا‪ُ :‬مفعول كما قالوا‬
‫ُأفعول وكذلك قالوا‪َ :‬مفعال كما قالوا‪ :‬أفعال وِمفعيل كما قالوا‪ :‬إفعيل وذلك ُمعلوق للمعلق قال ابن‬
‫قتيبة‪ :‬وزاد غيره ُمْغُرود لضرب من الكمأة وُمْغُفور لواحد المغافير ويقال ُمْغُثور وأيضًا ُمْنخور‬
‫خر وقالوا‪ :‬شّبه بُفْعُلول وفي الصلح لبن السكيت وتهذيبه للتبريزي‪ :‬ليس في الكلم ُمفعول‬ ‫للَمْن ِ‬
‫خور وُمْعلوق لواحد المعاليق‪.‬‬ ‫بضم الميم إلّ ُمْغُرود وُمغفور ويقال ُمْغُثور بالثاء وُمْن ُ‬

‫قال ابن قتيبة‪ :‬وقال غير سيبويه‪ :‬ليس يأتي َمفعول من ذوات الثلثة وهي من بنات الواو بالتمام وإنما‬
‫تأتي بالنقص مثل‪َ :‬مقول وَمخوف إلّ حرفين قالوا‪ :‬مسك َمُدووف وثوب َمصوون وأما ذوات الياء‬
‫خيوط ورجل َمعين وَمْعُيون وكذا في‬‫خيط وَم ْ‬
‫فتأتي بالنقص والتمام قالوا‪ُ :‬بّر َمِكيل وَمْكيول وثوب َم ِ‬
‫تهذيب التبريزي عن الفراء‪.‬‬

‫سّبوح‬
‫قال سيبويه‪ :‬لم يأت في الكلم على َفّعول اسم ول صفة قال ابن قتيبة‪ :‬وقال غيُره‪ :‬قد جاء ُ‬
‫سّبوح وَقّدوس بالفتح وكان يقول في واحد الذراريح‪:‬‬‫وُقّدوس وُذّروح لواحد الّذراريح وحكى سيبويه َ‬
‫حَرح‪.‬‬
‫َذَر ْ‬

‫ي قال ابن‬‫ب العصفر وَكْوَكب ُدّر ّ‬‫ح ّ‬


‫ل قالوا‪ُ :‬مّريق وهو َ‬‫قال سيبويه‪ :‬لم يأت ُفّعيل في الكلم إلّ قلي ً‬
‫ي منسوب إلى الّدّر ولم يجعله على ُفّعيل فيكون وزنه ُفْعلّيا‪.‬‬ ‫قتيبة‪ :‬وأما الفراء فزعم أن الّدّر ّ‬

‫صال قال ابن‬‫صْل َ‬


‫جار والّدْهَداء وال ّ‬
‫جْر َ‬
‫ل إلّ المضاعف نحو‪ :‬ال َ‬‫قال سيبويه‪ :‬ل نعلم في الكلم َفْعل ً‬
‫ل حرف واحد يقال‪ :‬ناقة‬ ‫قتيبة‪ :‬قال الفراء‪ :‬ليس في الكلم َفْعلل بفتح الفاء من غير ذوات التضعيف إ ّ‬
‫ظَلع وأما ذوات التضعيف فالَقْلَقال والّزْلَزال وما أشبه ذلك وهو بالفتح اسم فإذا‬‫خْزعال أي َ‬‫بها َ‬
‫كسرته فهو مصدر‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سْرَداح‬
‫شْملل والصفة‪ِ :‬‬
‫وقال سيبويه‪ِ :‬فعلل بالكسر من غير المضاعف كثير نحو‪ :‬حِْملق وِقْنطار و ِ‬
‫ل من المضاعف‪.‬‬ ‫خْزعال وَقْمقار إ ّ‬
‫وِهْلباج وفي الصحاح‪ :‬ليس في الكلم َفْعلل غير َ‬

‫جَنَفاء وهما مكانان‬‫وقال سيبويه‪ :‬قد جاء َفَعلء بفتح العين في السماء دون الصفات قالوا‪َ :‬قَرَماء و َ‬
‫لَمة َثْأداء بتسكين الهمزة وثَأداء‬ ‫قال ابن قتيبة‪ :‬وقال غيُره‪ :‬قد جاء َفَعلء في حرف وهو صفة قالوا‪ :‬ل َ‬
‫بفتحها وفي الصحاح‪ :‬لم يجئ فَعلء بفتح العين في الصفات وإنما جاء حرفان في السماء فقط َقَرماء‬
‫ساء لغة في‬‫جَفناء وقد قالوا‪ :‬الّثَأداء للمة بالتحريك وهو نادر وفي كتاب المقصور للقالي زيادة َنف َ‬ ‫وَ‬
‫حَناء ويقال في المة‪ :‬ثْأداء وثَأَداء بالفتح وبالسكون‪.‬‬
‫سْ‬
‫سحَناء‪ :‬الهيئة لغة في ال ّ‬
‫ساء وال ّ‬
‫الّنَف َ‬

‫شراء وهو يتنفس‬


‫عَ‬‫قال سيبيويه‪ :‬ل يكون في الكلم ُفَعلء إل وآخره علمة التأنيث نحو‪ُ :‬نَفساء و ُ‬
‫حضاء‪ :‬الحمى تأخذ بَعَرق‪.‬‬‫صعَداء والّر َ‬
‫ال ّ‬

‫شاء وهو العظم‬‫خّ‬ ‫ل ُقوباء و ُ‬


‫قال سيبويه‪ :‬ليس في الكلم ُفْعلء مضمومة الفاء ساكنة العين ممدودة إ ّ‬
‫شاء فسكنوا قال الجوهري في الصحاح في‬ ‫شَ‬‫خَ‬
‫الناتئ خلف الذن قال بعضهم‪ :‬والصل ُقَوباء و ُ‬
‫ب من الشربة وهو‬ ‫حرف الباء‪ :‬والُمّزاء عندي مثلهما وقال في حرف الزاي‪ :‬المزاء بالضم ضر ٌ‬
‫ُفَعلء بفتح العين فأدغم لن ُفَعلء ليس من أبنيتهم ويقال هو ُفّعال من المهموز وليس بالوجه لن‬
‫الشتقاق ل يدل عليه قال القالي‪ :‬في المقصور والممدود قال‪ :‬محمد بن يزيد ليس لُقوباء نظير إ ّ‬
‫ل‬
‫شاء قال القالي‪ :‬والّدوداء مسيل يدفع في العقيق قال‪ :‬فهذا نظير ثان لُقوباء‪.‬‬
‫خّ‬
‫ُ‬

‫قال سيبويه‪ :‬ليس في الكلم ُفعلى واللف لغير التأنيث ول نعلمه جاء على ُفعلى واللف لغير التأنيث‬
‫عْزهاة‪.‬‬
‫سْعلة ورجل ِ‬
‫إلّ أنهم قالوا‪ُ :‬بْهماة فألحقوا الهاء كما قالوا‪ :‬امرأة ِ‬

‫ضيَزى فإنها ُفْعلى‬


‫قال ابن قتيبة‪ :‬قال لي أبو حاتم‪ :‬قال الخفش أو غيره‪ :‬ل يكون ِفْعلى صفة وأما ِ‬
‫بالضم وإنما كسرت الضاد لمكان الياء‪.‬‬

‫صغَرى والُكْبرى ل تقول‪ :‬هذه‬


‫ل باللف واللم أو بالضافة وذلك نحو‪ :‬ال ّ‬
‫قال‪ :‬وليس في الكلم ُفعلى إ ّ‬
‫صغر حتى تقول أصغر منك وتقول هذه الصغرى وهذا‬ ‫صْغرى كما ل تقول‪ :‬هذا رجل أ ْ‬ ‫امرأة ُ‬
‫الصغر‪.‬‬

‫قال سيبويه‪ :‬لم يأت في الكلم على مثال َأْفُعل للواحد إنما هو من أبنية الجمع قال المْرُزوقي‪ :‬ومن‬
‫شّد فهما جمعان‬
‫ي وَأْمُرع وأ ُ‬
‫سُنَمة فالمعروف فيه ضم الهمزة وآُنك وآَون فهو فارس ّ‬
‫جعل منه َأْبُهل وَأ ْ‬
‫وكذا َأْنُعم‪ :‬اسم موضع أصله جمع سمي به‪.‬‬

‫قال سيبيويه‪ :‬ليس في الكلم من ذوات الربعة َمْفِعل بكسر العين وإنما جاء بالفتح نحو َمْرًمى‬
‫عى وَمْغًزى قال ابن قتيبة‪ :‬قال الفراء‪ :‬قد جاء على ذلك حرفان نادران سمعتهما بالكسر وهما‪:‬‬ ‫وَمْد ً‬
‫مأِقي العين ومأِوي البل وسائر الكلم بالفتح‪.‬‬

‫صِبع‪.‬‬
‫قال سيبويه‪ :‬وَأْفِعل قليل في الكلم قالوا َأ ْ‬

‫صُبع ولم يأت وصفًا‪.‬‬


‫قال‪ :‬ولم يأت على ُأْفُعل إلّ قليل في السماء قالوا‪ُ :‬أْبُلم وُأ ْ‬

‫سحاّر لضرب من الشجر‪.‬‬


‫ل إل حرف واحد قالوا‪َ :‬أ ْ‬
‫قال‪ :‬ولم يأت عل أفْعا ّ‬

‫‪292‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حَمان وهو جبل وإمّدان وإْرِبيان وفي الصفة ليلة‬


‫سِ‬‫لإ ْ‬
‫قال‪ :‬وإفعلن قليل في الكلم ل نعلمه جاء إ ّ‬
‫حيان‪.‬‬
‫ضِ‬‫إ ْ‬

‫جان وهو المختمر‪.‬‬


‫ل حرفان‪ :‬قالوا‪ :‬يوم أْرَوَنان وعجين َأْنَب َ‬
‫قال‪ :‬ولم يأت على َأْفَعلن إ ّ‬

‫عُمد الخباء‪.‬‬
‫قال‪ :‬ولم يأت على َأْفُعلء إل حرف واحد وهو الْرُبعاء وهو اسم عمود من ُ‬

‫ل حرف واحد ل يعرف غيره وهو‬


‫صباء إ ّ‬
‫صدقاء وأْن ِ‬
‫ل في الجمع نحو َأ ْ‬
‫قال‪ :‬وكذلك َأْفِعلء لم يأت إ ّ‬
‫يوم الربعاء‪.‬‬

‫خاَتام وداَناق للخاَتم والدانق‪ :‬وزاد الفارابي‬


‫ساَباط‪ :‬و َ‬
‫قال‪ :‬وَفاعال قليل في السماء ولم يأت صفة نحو َ‬
‫َهامان‪.‬‬

‫جج للعود وَأَلْنَدد من ألّد وهو الشديد الخصومة بالباطل‪.‬‬


‫ل حرفان يقال‪َ :‬أَلْن َ‬
‫قال‪ :‬ولم يأت على َأَفْنَعل إ ّ‬

‫خاخين‪.‬‬
‫سَ‬‫عيل إلّ حرف واحد قالوا‪ُ :‬‬
‫قال‪ :‬ولم يأت على ُفَعا ِ‬

‫عَليب وهو اسم واد‪.‬‬


‫ل حرف واحد قالوا‪ُ :‬‬
‫قال‪ :‬ولم يأت على ُفَعْيل إ ّ‬

‫سُلطان‪.‬‬
‫لن إلّ قليل قالوا‪ :‬ال ّ‬
‫قال‪ :‬ولم يأت على ُفُع َ‬

‫سُبعان‪.‬‬
‫ي بال ّ‬
‫ل حرف واحد‪ :‬قال الشاعر‪ :‬أل يا ِديار الح ّ‬
‫لن إ ّ‬
‫قال‪ :‬ولم يأت على َفُع َ‬

‫حَوالء والِعَنَباء قال‪:‬‬


‫خَيلء وال ِ‬
‫سَيَراء وال ِ‬
‫ل قليل في السماء قالوا‪ :‬ال ّ‬
‫قال‪ :‬ولم يأت على ِفَعلء إ ّ‬
‫وَفْوعال قليل قالوا‪َ :‬تْوَراب للتراب‪.‬‬

‫شوراء وهو اسم‪.‬‬


‫عُ‬‫ل حرف واحد قالوا‪َ :‬‬
‫قال‪ :‬ولم يأت على َفعولء إ ّ‬

‫سن‪.‬‬
‫ل ِفْر ِ‬
‫وِفْعِلن‪ :‬ل نعلمه جاء إ ّ‬

‫ل في المعتل ونحو سّيد ومّيت غير حرف واحد جاء نادرًا قال رؤبة‪ :‬ما‬ ‫قال سيبويه‪ :‬ولم يأت َفْيِعل إ ّ‬
‫ن فجاء به على َفْيَعل وهذا في المعتل شاذ‪.‬‬‫ب الَعّي ِ‬
‫شِعي ِ‬
‫ي كال ّ‬
‫عْين َ‬
‫ل َ‬
‫با ُ‬

‫ي وَأَمويّ‬
‫صر ّ‬
‫غيرت حركته كما قالوا‪ِ :‬ب ْ‬ ‫قال ابن قتيبة‪ :‬وذهب قوم إلى أن نحو سّيد ومّيت َفْيَعل ُ‬
‫صْيَرف‬
‫ي وقال الفراء‪ :‬هو َفْيعل واحتج بأنه ل يعرف في الكلم َفْيِعل إنما هو َفْيَعل‪ :‬مثل‪َ :‬‬ ‫وُدْهر ّ‬
‫ضْيَغم‪.‬‬
‫خْيَفق و َ‬
‫وَ‬

‫غْرَنْيق لضرب من طير الماء‪.‬‬


‫قال‪ :‬وُفْعَلْيل قليل في الكلم قالوا‪ُ :‬‬

‫صُعّرر‪ :‬طائر والّزُمّرذ‪ :‬حجر‪.‬‬


‫قال‪ُ :‬فُعّلل قليل قالوا‪ :‬ال ّ‬

‫صْلب شديد وِزوّر يقال ِزَوّر قومه أي سيدهم‬


‫جَوّر‪ُ :‬‬ ‫ل مدغمًا والذي جاء منه ِ‬
‫عل إ ّ‬
‫ليس في كلمهِم ِفَو ْ‬
‫ل وهذان‬
‫عل أص ً‬‫ورئيسهم َكذا قال ابن دريد في الجمهرة وقال بعضهم‪ :‬هذا غلط ليس في كلمهم ِفَو ْ‬
‫خم آدم وِزَيْفن‪ :‬طويل‪.‬‬
‫ضْ‬‫حَيْفس‪َ :‬‬
‫ل وأما ِفَيْعل فجاء منه رجل ِ‬
‫ِفَع ّ‬

‫‪293‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صَيْهم‪ :‬صلب شديد ذكره ابن دريد في الجمهرة‪.‬‬


‫و ِ‬

‫ضهْيَد وهو الرجل الصلب فمصنوع لم يأت في الكلم الفصيح‬ ‫ليس في كلمهم َفْعَيل بفتح الفاء وأما َ‬
‫ي ذكر ذلك ابن دريد في الجمهرة‪.‬‬
‫وأما َمْهَيع فهو مفعل من هاع يهيع وأما مْريم فاسم أعجم ّ‬

‫عْثَير‪.‬‬
‫ضْهَيد و َ‬
‫وقال أبو حيان في الرتشاف‪ :‬ندر َفْعيل مثاله‪َ :‬‬

‫وقال ابن جنى‪ :‬هما موضعان‪.‬‬

‫غْرَيف وهما ضرب من الشجر‪:‬‬ ‫حْثَيل و ِ‬


‫عْثَير وهو الغبار و ِ‬
‫حْمَير و ِ‬
‫حْذَيم و ِ‬
‫أما ِفْعَيل بكسر الفاء فكثير ك ِ‬
‫غْرَين‪ :‬الماء الخاثر الكثير الحمأة والطين‬
‫غْريل و ِ‬‫طْرَيم‪ :‬العسل أو السحاب المتراكم و ِ‬ ‫غْرَيد‪ :‬ناعم و ِ‬
‫وِ‬
‫صَيد‪:‬‬
‫طرْيف‪ :‬موضع وع ْ‬ ‫ضْرَيم‪ :‬صمغ وِهْميغ بالغين وقيل بالعين موت سريع وِتْريم‪ :‬موضع و ِ‬ ‫و ِ‬
‫عْلَيط‪ :‬اسم‪.‬‬‫حَذيفة و ِ‬
‫صن بن ُ‬‫ح ْ‬‫لقب ِ‬

‫هذا ما في الجمهرة‪.‬‬

‫صْعُفوق بل خلف وهو من موالي بني حنيفة وَزْرُنوق بخلف‬ ‫ل َ‬‫ليس في كلمهم َفْعلول بفتح الفاء إ ّ‬
‫وذلك في لغة حكاها أبو زيد والّلحياني في نوادره والثاني المشهور فيه الضم‪.‬‬

‫والّزْرُنوقان‪ :‬العمودان ينصب عليهما البكرة أما ُفعلول بالضم فكثير‪.‬‬

‫طَرسوس‪ :‬بلد ول يخفف إلّ في الشعر لن َفْعُلول ليس من أبنيتهم وَلْم يجئ منه‬ ‫وقال في الصحاح‪َ :‬‬
‫خْرنوب فإن الفصحاء يضمونه أو يشددونه مع حذف النون وإنما تفتحه العامة‬ ‫صْعُفوق وأما ال َ‬‫غير َ‬
‫سرج بسكون‬ ‫سَتويه في شرح الفصيح‪ :‬العامة تقول‪ :‬طْرسوس بسكون الراء وقربوس ال ّ‬ ‫وقال ابن َدَر ْ‬
‫ل واحدة أعجمية معربة‬ ‫الراء وهما خطأ لن َفْعلول ليس من أبنية كلم العرب ول في المعرب كلمة إ ّ‬
‫خر وهو اسم معرفة بمنزلة إبراهيم وإسماعيل ونحوهما‬ ‫صْعُفوق وأتباع أ َ‬
‫في قول العجاج‪ # :‬من آل َ‬
‫من السماء العجمية التي ليست على أبنية العربية وقال بعضهم‪ :‬روى الكوفيون َزْرنوق وَبْعُكوك‬
‫صحاح‪ :‬بعكوكة الناس‪:‬‬ ‫ل بالضم وفي ال ّ‬‫يإ ّ‬
‫صْندوق بالفتح ول يعرف هذا بصر ّ‬ ‫الحر لشدته و َ‬
‫مجتمعهم وفي التهذيب الُبْعكوكة من البل‪ :‬المجتمعة العظيمة قال الزهري‪ :‬هذا الحرف جاء نادرًا‬
‫على َفْعلولة وأكثر كلمهم ُفْعلولة وُفْعلول وقال سيبويه‪ُ :‬بعكوك على ُفعلول لنه ليس عنده َفعلول‬
‫خِرج مخرج المصادر نحو‬ ‫والُبعكوك‪ :‬الرهج والغبار وقال غيره في َبعكوكة‪ :‬نرى أنه فتح أوله لنه ُأ ْ‬
‫حْيُدودة‪.‬‬
‫سْيرورة وحاد َ‬ ‫سار َ‬

‫عْتَود‪ :‬واد وقال قوم‪ :‬اسم المرأة َبْروع‬


‫نوِ‬
‫لَ‬‫خْروع‪ :‬وهو كل نبت َ‬
‫ليس في كلمهم ِفْعول إلّ حرفان‪ِ :‬‬
‫خطأ إنما هو ِبْروع ذكره ابن دريد في الجمهرة‪.‬‬

‫طين لشجر القرع ويْبرين‪ :‬اسم بلد‬


‫ضيد لنوع من الشجر وَيق ِ‬
‫ليس في كلم العرب اسم َيْفِعيل سوى َيْع ِ‬
‫معروف وَيْعِقيد‪ :‬للعسل وقيل للعسل المعقود بالنار ذكره صاحب القاموس في كتاب العسل وفي‬
‫الجمهرة نحوه‪.‬‬

‫حيزبون‪ :‬العجوز وقيدحون‪ :‬سيء الخلق وَدْيَدُبون‪ :‬اللهو قال ابن دريد‪ :‬ل‬ ‫ل َ‬
‫ليس في الكلم َفْيَعلون إ ّ‬
‫أحسب في الكلم غير هذه الثلثة قال‪ :‬وقد جاءت كلمتان مصنوعتان في هذا الوزن قالوا‪ :‬عَْيدشون‪:‬‬
‫خدون‪ :‬قالوا‪ :‬الصلبة ول أعرفهما‪.‬‬
‫صْي َ‬
‫دويّبة وليس بثبت و َ‬

‫‪294‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سَية بمعنى سواء وَمَقاِتَوة ليس في‬ ‫سَوا ِ‬


‫سَوة لغة في َ‬
‫سَوا ِ‬
‫ليس في كلمهم َفَعاِلَوة على هذا الوزن إلّ َ‬
‫كلمهم نون بعدها راء بغير حاجز فأما َنْرجس فأعجمي معرب قاله في الجمهرة قال ابن خالويه‪:‬‬
‫ي‪ :‬أتأكل السمك‬
‫سيانة فعربي قد تكلموا به قيل لعراب ّ‬ ‫ي فأما ِنْر ِ‬
‫سّ‬
‫وكذلك نرم أي لين ونرد وثوب َنْر ِ‬
‫ي منها‪.‬‬‫ب إل ّ‬
‫غّراء الطرف صفراء السائر عليها مثلها زبدًا أح ّ‬ ‫سيانة َ‬
‫جّريث فقال‪ :‬تمرة ِنْر ِ‬
‫ال ِ‬

‫ل أّول قال في الجمهرة‪ :‬هو َفْوعل ليس له فعل والصل‬ ‫صّدرت بثلث واوات إ ّ‬ ‫ليس في الكلم كلمة ُ‬
‫َوّول قلبت الواو الولى همزة وأدغمت إحدى الواوين في الخرى فقالوا أّول وقال ابن خالويه‪:‬‬
‫ن إياه تقول‪ :‬أّول ِمن كذا‪.‬‬
‫الصواب أن أّول أْفَعل بدليل صحبة ِم ْ‬

‫ت الدابة بإظهار التضعيف ليس في الكلم غيره‪.‬‬


‫ش ِ‬
‫شَ‬
‫قال أبو عبيد في الغريب المصنف قال الحمر‪َ :‬م ِ‬

‫ل أربعة‬ ‫وقال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬ليس في كلم العرب من َفِعل يفعل المضاعف ما يظهر إ ّ‬
‫حت عينه إذا التصقت وَيِلَلت سنه‬ ‫حَ‬ ‫صَمم الرجل وَل ِ‬ ‫ش الفرس وهو داء يصيب الخيل و َ‬ ‫ش ُ‬‫أحرف‪َ :‬م َ‬
‫ل السقاء‪ :‬إذا‬
‫ضَباُبه وَأِل َ‬
‫ب البلد‪ :‬كثر ِ‬ ‫ضِب َ‬
‫ل تكسر السنان وذهابها وزاد ابن السكيت وابن خالويه َ‬ ‫والَيَل ُ‬
‫ضَباب‬
‫ضِبَبة‪ :‬كثيرة ال ّ‬ ‫ط شعره وفي الصحاح أرض َ‬ ‫طَ‬‫ك الدابة إذا اصطكت ركبتاه وقد َق ِ‬ ‫صِك َ‬‫أنتن و َ‬
‫ب وهذا الحرف هكذا رواه ابن السكيت‬ ‫ت الدابَة فهو ُمْلَب ٌ‬
‫وهذا أحد ما جاء على أصله وفيه يقال َأْلَبْب ُ‬
‫ب من أحببته‪.‬‬ ‫ب كما قلوا‪ُ :‬مح ّ‬‫وغيره بإظهار التضعيف وقال ابن َكْيسان‪ :‬هو غلط وقياسه ُمَل ّ‬

‫طًلى وهي العناق‬


‫لة و ُ‬
‫طَ‬
‫ليس في الكلم ُفَعلة وُفَعل من الرباعي غير هذه الثلث كلمات وهي‪ُ :‬‬
‫ظاءة ذكر ذلك ثعلب في‬
‫حًكى وهو شبه الَع َ‬
‫حَكاة و ُ‬
‫وُمَهاة وُمًهى وهو ماء الفحل في رحم الناقة و ُ‬
‫أماليه‪.‬‬

‫طْلية وكذلك ُتقاة وُتقى‪.‬‬


‫لة و ُ‬
‫طَ‬
‫طلى ُ‬
‫وفي نوادر ابن العرابي‪ :‬واحد ال ّ‬

‫ل هذان الحرفان‪.‬‬
‫قال‪ :‬ولم يجئ على مثل هذا إ ّ‬

‫طلى‬
‫طلة و ُ‬‫ل ُمهاة وُمهى و ُ‬
‫وقال ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬لم يجئ على هذا الجمع من المعتل إ ّ‬
‫طب وُمَرعة وُمَرع‪.‬‬‫طبة وُر َ‬
‫طلى وُزبية وُزبى فأما من غير المعتل فكثير كُر َ‬
‫طلية و ُ‬
‫حكى و ُ‬
‫حكاة و ُ‬
‫وُ‬

‫ضع وَبْدرة‬
‫ضعة من اللحم وِب َ‬ ‫ل ثلثة أحرف‪َ :‬ب ْ‬ ‫عَبيد في الغريب المصنف‪ :‬لم يأت َفْعلة وِفَعل إ ّ‬ ‫قال أبو ُ‬
‫حْيَدة وهي‬
‫حَلق و َ‬
‫حْلقة و ِ‬
‫صع و َ‬ ‫صعة وِق َ‬ ‫ضب وزاد في الصحاح عن الصمعي َق ْ‬ ‫ضَبة وِه َ‬ ‫وِبَدر وَه ْ‬
‫عَيب وزاد في المجمل َثّلة‪ :‬الجماعة من الغنم وِثَلل‪.‬‬ ‫عْيَبة و ِ‬
‫حَيد و َ‬
‫الُعْقدة و ِ‬

‫ليس في كلمهم َفعيل وجمعه أْفعال إل أحرف من السالم‪ :‬شريف وأشراف وَفنيق وأفناق وَبديل‬
‫وأبدال وهم الصالحون وَبكيم ‪ -‬بمعنى أبكم ‪ -‬وأبكام ذكره في الجمهرة وزاد في الصحاح‪ :‬بريء‬
‫ي وأطواء ونفير‬ ‫وأبراء ومليح وأملح ونصير وأنصار وزاد ابن مكتوم في تذكرته‪ :‬يتيم وأيتام وطو ّ‬
‫شهاد‬‫شهيد وَأ ْ‬
‫ي وأْكَماء و َ‬
‫ي وأقراء وَكِم ّ‬
‫ضيح وأنضاح وقر ّ‬‫شرير وأشرار وَن ِ‬‫وأنفار وَقمير وأقمار و َ‬
‫وأصيل وآصال وأبيل وآبال قال‪ :‬ولعل ذلك جميع ما جاء منه‪.‬‬

‫ضب فهو َتْفُعل‪.‬‬


‫قال في الصحاح‪ :‬ليس في الكلم َفْعُلل وأما َتْن ُ‬

‫ي عن الفراء قال‪ :‬المصادر على ُفَعل‬ ‫قال ابن خالويه في شرح الفصيح‪ :‬حدثنا ابن مجاهد عن السمر ّ‬
‫سرى‪.‬‬ ‫ي في شرحه ال ّ‬ ‫قليلة قد جاء من ذلك الُهدى وِلقيُته ُلًقى وزاد المرزوق ّ‬

‫‪295‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جّلق موضع وهو معرب قاله ابن دريد في الجمهرة‪.‬‬


‫حّلز وهو القصير و ِ‬
‫لم يجئ ِفّعل إل ِ‬

‫حّمص وجّلق موضع وهو دمشق ورجل حِّلز‬ ‫ل ِ‬ ‫وقال ابن خالويه في كتاب ليس‪ :‬لم يأت على ِفّعل إ ّ‬
‫حّمص وجّلق بالفتح وأهل البصرة بالكسر وزاد بعضهم ِقّنب‪.‬‬ ‫حّلزة‪ :‬البخيل وأهل الكوفة يقولون‪ِ :‬‬
‫وِ‬

‫ل َنْرجس قاله في الجمهرة‪.‬‬


‫لم يجئ َفْعِلل إ ّ‬

‫ي معرب قال‪ :‬وقد ذكره النحويون في البنية وليس له نظير في الكلم فإن جاء بناء‬ ‫قال‪ :‬وهو فارس ّ‬
‫على َفْعِلل في شعر قديم فارُدده فإنه مصنوع وإن بَنى مولد هذا البناء واستعمله في شعر أو كلم‬
‫فالرد أولى به هذا كلم ابن دريد لكن قال الّزْمَلكاني في شرح المفصل‪َ :‬نْرجس‪َ :‬نْفِعل إذ ليس في‬
‫الصول َفْعِلل بكسر اللم الولى‪.‬‬

‫خَدب في قول بعض أهل اللغة ونقل ابن‬ ‫جْ‬‫قال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬ليس في كلمهم ُفْعَلل إلّ ُ‬
‫ظب كلها مفتوحة‬‫حْن َ‬
‫سؤَدد وجؤَذر وجنَدب و ُ‬
‫خالويه عن ابن دريد أنه قال‪ :‬ليس في كلمهم ُفْعَلل إلّ ُ‬
‫ومضمومة‪.‬‬

‫ل أحرف ل يقول بها‬


‫وقال الزبيدي في كتاب الستدراك على العين‪ :‬ليس في الكلم على مثال ُفْعُلل إ ّ‬
‫طحُلب وبرُقع وجؤُذر‪.‬‬
‫البصريون مثل ُ‬

‫عّثر وبّذر وهما موضعان وَبّقم فارس ّ‬


‫ي‬ ‫ضم وهو لقب العنبر بن عمرو بن تميم و َ‬ ‫خ ّ‬‫لم يجئ من َفّعل إلّ َ‬
‫ش َبّقُمه ذكره في الجمهرة‪.‬‬
‫جا َ‬
‫غ َ‬
‫صّبا ِ‬
‫ل ال ّ‬
‫جِ‬
‫معرب وقد تكلمت به العرب قال‪َ # :‬كِمْر َ‬

‫ضم‬ ‫خ ّ‬ ‫وفي الصحاح قال أبو علي‪ :‬ليس في كلمهم اسم على َفّعل إلّ خمسة فذكر وفي الصحاح‪َ :‬‬
‫عّثٌر‬
‫ضٌم و َ‬ ‫شّمُر وخ ّ‬‫شّمر اسم فرس ونظمها في بيت فقال‪ :‬وَبّذٌر وَبّقٌم و َ‬ ‫أيضًا اسم ماء وزاد ابن مالك َ‬
‫خّلب وغيرها فائدة ذكر ابن فارس في‬ ‫غّبر وُزّمج وال ُ‬
‫غّرب و ُ‬
‫ل أّما ُفّعل بالضم فكثير نحو‪ُ :‬‬
‫َلَفّع ِ‬
‫ي َبّقم‬
‫ي الفارس ّ‬
‫ي على خلف ما في الجمهرة لكن في الصحاح‪ :‬قلت لبي عل ّ‬ ‫المجمل‪ :‬أن َبّقم عرب ّ‬
‫ي هو فقال‪ :‬معرب‪.‬‬ ‫أعرب ّ‬

‫شَعبى وُأَدمى‪ :‬موضعان ذكر ذلك ابن‬


‫ل ُأَرَبى من أسماء الداهية و ُ‬
‫لم يجئ من ُفَعلى بالضم والقصر إ ّ‬
‫دريد في الجمهرة‪.‬‬

‫وابن السكيت في المقصور والممدود وعبارته‪ :‬كل ما جاءك في آخره ألف مضمومًا أوله فهو ممدود‬
‫شَعبى وفي شرح الدريدية لبن خالويه‪:‬‬ ‫لدَمى و ُ‬‫ل ثلثة أحرف جاءت نوادر من ذلك‪ :‬الَُرَبى وا ُ‬ ‫إّ‬
‫جَنفى‪:‬‬
‫ل ثلثة أحرف وذكرها ثم قال‪ :‬وزاد أبو عمر الزاهد ُ‬ ‫ليس في كلم العرب اسم على ُفَعَلى إ ّ‬
‫حَلكى‪ :‬دويّبة انتهى وزاد القالي في المقصور‬
‫اسم موضع قال أبو حيان وينظر أهو بالخاء أو بالجيم و ُ‬
‫لَدمى‪ :‬حجارة حمر في بلد بني قشير وهو غير الَدمى السابق‬ ‫خِثره وا ُ‬ ‫ُأَرنى‪ :‬حبة تطرح في الّلبن فُت ْ‬
‫جَعَبى‪ :‬عظام النمل التي تعض ولها أفواه واسعة‪.‬‬ ‫وال ُ‬

‫ل ِدْرهم وهو معّرب وقد تكلمت به العرب قديمًا وِقْلَفع وهو‬ ‫لم يجئ من ِفْعَلل بكسر الفاء وفتح اللم إ ّ‬
‫ل البل وِهْبَلع‪ :‬رجل نهم وِهجَْرع‪:‬‬ ‫طع وِقْرَدع وهو َقْم ُ‬
‫الطين اليابس المتفلق في الغدران وغيرها وِقْر َ‬
‫عْثَور‪ :‬دويّبة وِبْرَوع‪ :‬اسم‬
‫خرعَوع وهو كل نبت لين و ِ‬ ‫طويل مضطرب الخلق ومما يلحق بهذا الباب ِ‬
‫امرأة صحابية ذكره في الجمهرة وزاد سيبويه ِقْلَعم وهو اسم وذكر ابن خالويه أن الخفش قال في‬
‫جَرع وزنهما ِهْفَعل والهاء زائدة لنه من البْلع والجْرع وزاد المرزوقي في شرح الفصيح‬ ‫ِهْبَلع وِه ْ‬
‫ضْفَدع‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪296‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضقاض وهو السد قاله ابن دريد‪.‬‬


‫ل َق ْ‬
‫لم يجئ في المضاعف ِفْعلل إ ّ‬

‫وقال الفارابي في ديوان الدب‪ :‬لم يأت على ُفْعلل شيء من أسماء العرب من الرباعي السالم إلّ‬
‫ي وقع إلى العرب فتكلمت به‪.‬‬
‫سطاط فحرف روم ّ‬‫سطاط والُقْرطاط فأما الُف ْ‬
‫مكرر الحشو وذلك الُف ْ‬

‫طيط الماء وازمهّر يومنا‬


‫طَم ِ‬
‫غ ْ‬
‫ل َقْرَقر الحمام َقْرَقِريرًا وسمعت َ‬
‫لم يجئ في المصادر على َفْعَلِليل إ ّ‬
‫عبيل‪ :‬صلبة قاله ابن دريد‪.‬‬
‫خْر َ‬‫َزْمهريرًا‪ :‬اشتد برده وَهْنَدليق‪ :‬كثرة الكلم وناقة َ‬

‫صْرمِ‬
‫ن ِب َ‬
‫ت الِمِري َ‬
‫طْع ُ‬
‫عْروة بن الورد‪َ :‬أ َ‬‫سَتعور وهو موضع قال ُ‬ ‫لم يجئ في السماء َيْفَتُعول إلّ َي ْ‬
‫سَتُعور كذا في الجمهرة وقال غيره‪ :‬سيبويه يقول‪ :‬ليس في كلم العرب‬ ‫عضاه الَي ْ‬ ‫سْلَمى فطاروا في ِ‬‫َ‬
‫صر وإِبد لغة في‬ ‫خ ْ‬
‫طل وهو ال َ‬ ‫ل إبل وإ ِ‬
‫سَتُعور‪َ :‬فْعَلُلول وهو لم يجئ على ِفِعل بكسرتين إ ّ‬
‫َيْفَتعول وَي ْ‬
‫البد بمعنى الدهر وقالوا في سجعهم‪ :‬أتان إبد في كل عام تِلد ول يقال هذا إل في التان خاصة ذكره‬
‫في الجمهرة‪.‬‬

‫وقال ابن فارس في المجمل‪ :‬الِبد‪ :‬التان المتوحشة وزاد ابن خالويه‪ِ :‬وِتد لغة في الَوِتد ولعب‬
‫حِبر أي صفرة وامرأة ِبِلز أي ضخمة والِبِلص‪ :‬طائر وهو الَبلصوص‬ ‫ج جِنب وبأسنانه ِ‬
‫خل ِ‬
‫الصبيان ِ‬
‫جد‪ :‬زجر للفرس وِبِذخ ِبِذخ للهدير من البعير وِتِغرِتِغر حكاية‬ ‫جد إ ِ‬
‫وزاد ابن بري‪ :‬إجد لغة في وجد وإ ِ‬
‫حِلز بتخفيف اللم أي‬ ‫للضحك ورأيت على حاشية الصحاح بخط ياقوت‪ :‬قال ابن العرابي‪ :‬رجل ِ‬
‫بخيل ضّيق فإذا شددت اللم فهو ضرب من الّنْبت‪.‬‬

‫طب‬
‫شط لغة في المشط وإِثر لغة في الثر وِدِبس لغة في ِدْبس خِ ِ‬ ‫وزاد أبو حيان في شرح التسهيل‪ِ :‬م ِ‬
‫خِدج‪ :‬زجر للغنم‬
‫حظ و ِ‬ ‫حظ وإ ِ‬
‫جِ‬‫عِبل اسم بلد و ِ‬
‫طب ِنْكح وِتِقر ِتِقر مثل ِتِغر ِتِغر و ِ‬
‫خ ْ‬
‫ِنِكح لغة في ِ‬
‫ظر‪ :‬زجر للعنز والجمل‪.‬‬ ‫جِ‬
‫جص و ِ‬ ‫وإ ِ‬

‫جْربياء وهي الريح الشمال‪.‬‬


‫سيِمياء وهي مثل السيَمى و ِ‬
‫لم يجئ على ِفْعِلياء إل ِكيِمياء وهو معّرب و ِ‬

‫ي في المقصور والممدود الِكبِرياء‪.‬‬


‫حياء‪ :‬الرض الملساء وزاد الندلس ّ‬
‫قاله ابن دريد وزاد غيره ِقْر ِ‬

‫حَماطان‪ :‬قال بعض‬


‫سلمان و ُ‬‫طنان يقال لهم بنو ُ‬‫سلمان‪ :‬شجر وفي العرب َب ْ‬ ‫لم يجئ على ُفَعالن إلّ ُ‬
‫من أّلف في المقصور والممدود من أهل الندلس‪ :‬جميع ما انتهى إلينا من أمثلة المقصور ثمانية‬
‫ل سوى ما استعمل من كلم العجم المعّرب مما لم نضمه إلى ثقاف وزن ومن حروف‬ ‫وسبعون مثا ً‬
‫ل سوى المعّرب‪.‬‬ ‫الدوات والصوات قال‪ :‬وأمثلة الممدود اثنان وستون مثا ً‬

‫وفي هذا الكتاب لم يأتي مقصور مفرد على فعل سوى حرفين سمى اسم فرس والصراط السوي وهو‬
‫في الجمع كثير كغاز وغزي قال‪ :‬ول على ُيْفَعل سوى ُيْبنى‪ :‬قرية بين فلسطين وبيت المقدس قال‪:‬‬
‫عى‪ :‬موضع وتبنى‪ :‬قرية بدمشق ويقولون في الذم‪ :‬يا ابن ُتْرَنى وكذا في‬ ‫ول على ُتْفَعل سوى ُتْر َ‬
‫حلق بها ذكره أبو حاتم ونّونه‬ ‫سى التي ُي ْ‬
‫المقصور للقالي قال‪ :‬ول على ُفْعًلى بالضم والتنوين سوى ُمو ً‬
‫ضيزى " فأما السم عليها فكثير‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ولم يجئ صفة على ِفْعلى بالكسر إلّ قسمة ِ‬

‫شْعري والّدْفلي وأما "‬


‫وفي الصحاح‪ :‬ليس في كلم العرب ِفْعلى صفة وإنما هو من بناء السماء كال ّ‬
‫طوَبى وإنما كسروا الضاد لتسلم الياء‪.‬‬‫حْبَلى و ُ‬
‫ضيزى " أي جائرة فهي ُفْعلى بالضم مثل‪ُ :‬‬
‫قسمة ِ‬

‫صْعران‪ :‬أسماء مواضع‬


‫خمان وسَْلمان وَقْرمان و َ‬
‫لم يجئ من السماء على َفْعلن بالفتح إلّ َرْدمان وَر ْ‬
‫صْفوان‪ :‬اسم‪.‬‬
‫و َ‬

‫‪297‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حُموت من الرحمة وَرَهُبوت من الرهبة‬ ‫جَبُروت وَر َ‬


‫ل َمَلكوت و َ‬
‫قال ابن دريد‪ :‬لم يجئ على َفَعُلوت إ ّ‬
‫حَلبوت َرَكبوت‪ :‬تصلح‬ ‫سَلبوت من السلب وناقة َتَربوت‪ :‬آنسة ل تنفر و َ‬ ‫ظموت من العظمة و َ‬ ‫عَ‬‫وَ‬
‫خَلبوت ذكره ابن‬‫خَلبوت‪ :‬خداع مكار قال الشاعر‪ :‬وشّر الّرجال الخالب ال َ‬ ‫للحلب والركوب ورجل َ‬
‫دريد‪.‬‬

‫وزاد الفارابي َثَلُبوت‪ :‬أرض‪.‬‬

‫غُبوَتى من الرغبة قاله ابن‬


‫حُموَتى من الرحمة وَرَهُبوَتى من الرهبة وَر َ‬‫ل َر َ‬
‫لم يجئ على َفَعُلوتى إ ّ‬
‫جَبروتى‪ :‬العظمة‪.‬‬ ‫حَلُبوَتى وَرَكبوتى و َ‬
‫دريد وزاد غيره َمَلكوتى‪ :‬الملك وناقة َ‬

‫حْرُقَوة وهي أعلى الّلهاة والحلق‬


‫ت بين العنق ورأس العضد و َ‬ ‫لم يجئ على َفْعُلَوة إلّ َتْرُقَوة وهي الَقْل ُ‬
‫صوة‪:‬‬
‫عْن ُ‬
‫عْرُقَوة‪ :‬إحدى عراقي الدلو وهي الخشبتان المصلبتان في رأسها و َ‬ ‫وَثْنُدَؤة وَقْرُنؤة‪ :‬نبت و َ‬
‫عنصوة وليس بالجيد ذكره ابن دريد وفي شرح الفصيح‬ ‫إحدى عناصي الشعر وهو المتفرق وقالوا‪ُ :‬‬
‫عنصوة‬ ‫ل أن يكون ثانية نونًا نحو‪ُ :‬‬ ‫للمرزوقي‪ :‬زعم الخليل أن العرب ل تضم صدر هذا المثال إ ّ‬
‫وُثندؤة وفي الصحاح‪َ :‬مْلكوة العراق مثال الّتْرُقوة وهو الُملك والعز‪.‬‬

‫ظْأوة‪ :‬عظيم البطن وِكْنَثْأوة‪ :‬عظيم اللحية‪ :‬وِقْنَدْأوة‪:‬‬


‫حْن َ‬
‫ي ورجل ِ‬‫سْنَدْأوة‪ :‬جر ّ‬
‫لم يجئ على ِفْعلوة إلّ ِ‬
‫عْنَدأوة نحوه قاله ان دريد‪.‬‬
‫صلب شديد و ِ‬

‫ل حرفًا واحدًا حكاه‬


‫لم يجئ َفِعيل في المضاعف مجموعًا على ُفَعلء كذا في الجمهرة قال بعضهم‪ :‬إ ّ‬
‫شَدداء‪.‬‬
‫شِديد و ُ‬
‫سيبويه‪َ :‬‬

‫لم يجئ ِفعال وَفعيل مجموعًا على َفَعل إلّ أربعة أحرف‪َ :‬أِديم وأَدم وَأِفيق وَأفق وهو الديم أيضاً‬
‫عُمد في هذا وحده كذا في الجمهرة وزاد أبو عمر الزاهد‬ ‫عَمد وقد قالوا‪ُ :‬‬
‫عمود و َ‬
‫وإَهاب وَأَهب و َ‬
‫سب‪.‬‬ ‫عَ‬‫عسيب و َ‬‫ضم و َ‬
‫َقضيم وَق َ‬

‫جَرل‬
‫ل في أحرف معدودة منها‪ :‬الَوَرل‪ :‬دابة مثل الضب وأُرل‪ :‬اسم جبل و َ‬ ‫لم تجتمع الراء واللم إ ّ‬
‫وهي الحجارة المجتمعة والُغْرلة‪ :‬القلفة ذكره الموفق البغدادي في ذيل الفصيح‪.‬‬

‫طوى قاله في الجمهرة‪.‬‬


‫سوى و ُ‬
‫لم يجئ من ُفَعل في ذوات الواو والياء إلّ حرفان وهما ُ‬

‫ل في َيَبْمَبم وهو جبل أو موضع قاله ابن دريد‪.‬‬


‫لم تجتمع الباء والميم في كلمة إ ّ‬

‫لم يجئ في كلمهم على مثال فاعولء غير عاشوراء قاله في الجمهرة وزاد ابن خالويه‪ :‬ساموعاء‬
‫خاُبوراء حكاه ابن العرابي يعني النهر وزاد الموّفق البغدادي في ذيل‬
‫وهو اللحم في التوارة و َ‬
‫ساروراء للضراء والسراء والدالولء‪ :‬الدللة‪.‬‬‫ضاروراء وال ّ‬‫الفصيح ال ّ‬

‫ل أن يفصل بينهما فاصل‬ ‫ل يجوز أن يكون فاء الفعل وعينه حرفًا واحدًا في شيء من كلم العرب إ ّ‬
‫مثل‪ :‬كوكب وقيقب فأما َبّبة فلقب كأنها حكاية وزعم الخليل أن َددًا حكاية لصوت اللعب والّلهو ذكر‬
‫ل قولهم َدد وَدَدن‪.‬‬
‫سَتويه في شرح الفصيح وقال المرزوقي‪ :‬لم يجئ من ذلك بل فاصل إ ّ‬ ‫ذلك ابن َدَر ْ‬

‫لم يؤنث من ِمفعيل بالهاء سوى ِمسكينة تشبيهًا بفقيرة ذكره الفارابي في ديوان الدب لم يأت َفُعْلت‬
‫حبتك الدار‪ :‬ذكره الفارابي وفي الصحاح‪:‬‬ ‫بالضم متعديًا إلّ كلمة واحدة رواها الخليل وهي قولهم َر ُ‬
‫سَعكم قال‪ :‬وهي شاذة ولم‬‫حبكم الدخول في طاعة الكرماني أي َأَو ِ‬ ‫قال الخليل‪ :‬قال نصر بن سيار‪ :‬أَر ُ‬

‫‪298‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫يجئ في الصحيح َفُعل بضم العين متعديًا غيره وأما المعتل فقد اختلفوا فيه قال الكسائي‪ :‬أصل قلته‬
‫قولته‪.‬‬

‫وقال سيبويه‪ :‬ل يجوز ذلك لنه ل يتعدى‪.‬‬

‫ل بالهاء نحو‬
‫وقال الفارابي في باب َمفعل بفتح الميم وكسر العين‪ :‬لم نجد على هذا المثال شيئًا إ ّ‬
‫ظّنة‪.‬‬
‫ضنة والَم ِ‬
‫ضّلة والَمِذّمة والَم ِ‬
‫أرض َمِزّلة َم ِ‬

‫ضة‪:‬‬
‫ل بالهاء نحو‪ :‬الُمِر ّ‬
‫وقال في باب ُمفِعل بضم الميم وكسر العين لم نجد على هذا المثال شيئًا إ ّ‬
‫اللبن الخاثر والُمِرّنة‪ :‬القوس‪.‬‬

‫ل بالهاء في حروف جاءت شاّذة نحو‪:‬‬


‫وقال النحاس في شرح المعلقات‪ :‬ليس في كلم العرب َمْفُعل إ ّ‬
‫سَرة‪.‬‬
‫َمْقُبَرة وَمْي ُ‬

‫ن وثما ٌ‬
‫ن‬ ‫ع وثما ٍ‬
‫ع وربا ٌ‬
‫قال ثعلب في أماليه‪ :‬لم يسمع الضم في هذا الجنس إلّ في أربعة مواضع‪ :‬ربا ٍ‬
‫ت "‪.‬‬ ‫ن قرئ‪َ " :‬وَلُه ال َ‬
‫جَواِر الُمْنشآ ُ‬ ‫وجواٍر وجواٌر ويمٍان ويما ٌ‬

‫ل في هذين الحرفين‪ِ :‬م ّ‬


‫ت‬ ‫قال‪ :‬وقال الفراء وغيره من أهل العربية‪َ :‬فِعل َيفُعل ل يجئ في الكلم إ ّ‬
‫ضل في لغة‪.‬‬
‫ضل َيف ُ‬
‫ت َتُدوم في المعتل وفي السالم َف ِ‬
‫َتُموت وِدْم َ‬

‫وقال‪ :‬لم يجئ عسى زيد قائمًا إلّ في قوله‪ :‬عسى الُغَوْيُر َأْبُؤسًا‪.‬‬

‫حلة وُمْدُهن والبواقي بالكسر والمصادر تقال بالفتح‬


‫سُعط وُمْك ُ‬
‫ل في ُم ْ‬
‫وقال‪ :‬لم يجئ الضم في اللت إ ّ‬
‫يفرقون بينها وبين اللت‪.‬‬

‫ل في‬
‫ل في المؤنث إ ّ‬‫وقال ابن السكيت في كتاب المقصور والممدود‪ :‬قال الصمعي‪ :‬لم أسمع َفَعَلى إ ّ‬
‫جَمَزى جازئ بالّرمال قال‬ ‫عُتها على َ‬
‫بيت جاء لمية بن أبي عائذ في المذكر‪ :‬كأني ورحلي إذا ُر ْ‬
‫ل أحرف قليلة جدًا مثل‪ُ :‬رَباب جمع ُرّبى وهي الحديثة‬ ‫القالي في أماليه‪ :‬لم يأت من ُفعال جمعًا إ ّ‬
‫شْعر ونعم ُكَباب‪ :‬كثيرة وُفرار‪ :‬جمع َفرير وهو ولد البقرة وُبراء‪ :‬جمع‬ ‫جَفال‪ :‬الكثيرة ال ّ‬
‫النتاج وَنعم ُ‬
‫َبرئ‪.‬‬

‫ل أحرف‪ُ :‬تَؤام جمع َتْوَأم‬


‫سيرافي وغيرهما‪ :‬لم يأت شيء من الجمع على ُفعال إ ّ‬ ‫سكيت وال ّ‬
‫وقال ابن ال ّ‬
‫خل وُرخال وَفرير وُفرار ول نظير لها‪.‬‬‫عَراق وِر ْ‬
‫عْرق و ُ‬
‫ظَؤار و َ‬
‫ظْئر و ُ‬
‫وشاة ُرّبى وغنم ُرباب و ِ‬

‫ستة‬
‫ل ستة أحرف فذكر ال ّ‬
‫وقال الزجاجي في أماليه‪ :‬لم يجئ من الجموع في كلم العرب على ُفعال إ ّ‬
‫سيرافي بعينها‪.‬‬‫اللتي ذكرها ال ّ‬

‫عرق وهو اللحم على‬ ‫ل نحو عشرة أحرف‪َ :‬‬ ‫وقال ابن خالويه في كتاب ليس‪ :‬لم يجمع على ُفعال إ ّ‬
‫خل من أولد الضأن وُرخال وشاة ُرّبى َوُرباب وَتْوَأم وُتَؤام وَفِريرة وُفرار ولد‬ ‫عراق وِر ْ‬ ‫العظم و ُ‬
‫سط إذا كانت غزيرة‬ ‫الظبية وَنْذل وُنَذال وَرْذل وُرَذال وَثْني وُثَناء وهو الولد الذي بعد الِبْكر وناقة ِب ْ‬
‫ساط انتهى فحصل من مجموع ما ذكروه ثلث عشرة كلمة وزاد الزمخشري في أبيات له‬ ‫والجمع ُب َ‬
‫عرام وهو بمعنى الُعَراق ونظم في ذلك أبياتًا فقال‪ :‬ما سمعنا كلمًا غير ثمان هن جمع وهي في الوزن‬ ‫ُ‬
‫سط هكذا فيما يقا ُ‬
‫ل‬ ‫ظْئر وُبساط جمع ُب ْ‬ ‫ظؤار جمع ِ‬ ‫لو ُ‬‫عراق وُرخا ُ‬ ‫عرام و ُ‬
‫ل فُرباب وُفرار وُتؤام و ُ‬‫ُفعا ُ‬
‫جفال قال الجوهري في الصحاح‪:‬‬ ‫وقد ذيلت عليه بما فاته فقلت‪ :‬ولقد زيد ُثناء وُبَراء وُنذال وُرذال و ُ‬

‫‪299‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حكى عن أبي عمرو بن العلء الَقبول بالفتح مصدر لم أسمع غيَره وزعم بعضهم أنه يقال في لغة‪:‬‬
‫الَوضوء بالفتح للمصدر والَوقود كذلك وقال بعضهم الَقبول والَولوع مفتوحان وهما مصدران شاذان‬
‫وما سواهما من المصادر فمبني على الضم قال عن الخفش‪ :‬يقال‪َ :‬هَنأني الطعام يهِنُئني ويهَنُؤني‬
‫ول نظير له في المهموز‪.‬‬

‫ل في التابوت فلغة‬
‫وقال‪ :‬قال القاسم بن معين‪ :‬لم تختلف لغة قريش والنصار في شيء من القرآن إ ّ‬
‫قريش بالتاء ولغة النصار بالهاء‪.‬‬

‫ئ الرجل المرأة َيطأ سقطت الواو منه كما سقطت من َيسع لتعديهما لن َفِعل َيفَعل مما اعتل‬ ‫طَ‬‫قال‪َ :‬و ِ‬
‫حّبه‬
‫ل لزمًا فلما جاَءا من بين أخواتهما متعديين خولف بهما نظائرهما وقال‪ :‬يقال َ‬ ‫فاؤه ل يكون إ ّ‬
‫شَرُكه َيفُعل بالضم إذا كان‬
‫ل وَي ْ‬
‫حّبه بالكسر وهذا شاذ لنه ل يأتي في المضاعف َيفِعل بالكسر إ ّ‬
‫َي ِ‬
‫متعديًا ما خل هذا الحرف‪.‬‬

‫ل أحرف معدودة وهي بّتة يِبّته‬ ‫وقال‪ :‬باب المضاعف إذا كان يفِعل منه مكسورًا ل يجئ متعديًا إ ّ‬
‫حّبه وهذه وحدها‬ ‫شده وحبه ي ِ‬
‫شده وي ُ‬
‫وَيُبّته وعّله في الشرب يِعّله وَيُعّله وَنّم الحديث يِنّمه وَيُنّمه وشّده ي ِ‬
‫على لغة واحدة وإنما سهل تعدي هذه الحرف إلى المفعول اشتراك الضم والكسر فيهن‪.‬‬

‫ل مضموم العين إلّ ما روي في هذا وهو تفاوت فإن أبا زيد حكى في‬‫عُ‬
‫عل يتفا َ‬
‫وقال‪ :‬المصدر من تفا َ‬
‫مصدره تفاَوتا وتفاِوتا بفتح الواو وكسرها‪.‬‬

‫غب الذي تحت شعر العنز فهو ِمْفِعّلى وإنما كسروا الميم‬
‫عّزى وهو الّز َ‬ ‫وقال‪ :‬لم يجئ ِفْعِلّلى وأما الِمْر ِ‬
‫خر وِمْنِتن‪.‬‬
‫إتباعًا لكسرة العين كما قالوا ِمْن ِ‬

‫وقال‪ :‬السنان كلها إناث إلّ الضراس والنياب‪.‬‬

‫ن يعقل إلّ فوارس وهوالك ونواكس والمعروف أنه‬ ‫وقال‪ :‬لم يجئ فواعل جمعًا لفاعل صفة لمذكر َم ْ‬
‫جمع لفاعلة كضاربة وضوارب أو فاعل صفة لمؤنث كحائض وحوائض أو مذكر ل يعقل كجمل‬
‫ف فيه الّلبس وأما هوالك‬ ‫خ ْ‬
‫جِمع لنه شيء ل يكون في المؤنث فلم ُي َ‬ ‫بازل وبوازل فأما فوارس فإنما ُ‬
‫فإنما جاء في المثل‪ :‬يقال‪ :‬هالك في الهوالك فجرى على الصل لنه قد يجيء في المثال ما ل يجيء‬
‫في غيرها وأما نواكس فقد جاء في ضرورة الشعر قال الفرزدق‪ :‬وإذا الرجال رأوا يزيد رأيتهم‬
‫عشراء‪.‬‬ ‫لء يجمع على ِفعال غير ُنفساء و ُ‬ ‫خضع الرقاب نواكس البصار وقال‪ :‬ليس في الكلم ُفَع َ‬ ‫ُ‬

‫سديس والبازل‪.‬‬
‫سَدس وال ّ‬
‫وقال‪ :‬الناث في أسنان البل كلها بالهاء إلّ ال ّ‬

‫ضى استثقلوا ثلث ضادات وقال‪ :‬قال‪:‬‬‫ل قالوا‪ :‬تق ّ‬


‫ض الطائر َتَفّعل إلّ مبد ً‬‫وقال‪ :‬لم يستعملوا من اْنَق ّ‬
‫شر ولم يسمع في غيرهما‪.‬‬ ‫شار‪ :‬الُع ْ‬‫طُرب‪ :‬الِمْرباع‪ :‬الّربع والِمْع َ‬
‫ُق ْ‬

‫سُبعان‬
‫ي بال ّ‬
‫وقال‪ :‬لم يأت على َفُعلن إلّ سُبعان بضم الباء وهو موضع قال ابن مقبل‪ :‬أل يا دياَر الح ّ‬
‫ساوعة من الساعة وُمَياومة من اليوم ول يستعمل‬ ‫ن وقال‪ :‬تقول‪ :‬عاملته ُم َ‬
‫ل عليها باِلبَلى المَلَوا ِ‬‫َأَم ّ‬
‫ل هذا‪.‬‬ ‫منهما إ ّ‬

‫ت عن المر الذي كنت فيه أي أقلعت وحكى أبو‬


‫ل حرف واحد‪ :‬أوَقْف ُ‬‫قال‪ :‬ليس في الكلم أوقفت إ ّ‬
‫عمرو الشيباني يعني في كتاب الجيم‪ :‬كلمتهم ثم أْوَقْفت أي أمسكت وكل شيء تمسك عنه تقول‪:‬‬
‫أْوَقْفت‪.‬‬

‫‪300‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي أنهما ذكرا عن أبي عمرو بن العلء أنه قال‪:‬‬


‫ي واليزيد ّ‬‫وحكى أبو عبيد في المصنف عن الصمع ّ‬
‫ي ما أوقفك‬
‫لو مررت برجل واقف فقلت له ما أوقفك ههنا لرأيته حسنًا وحكى ابن السكيت عن الكسائ ّ‬
‫ي شيء صيرك إلى الوقوف انتهى‪.‬‬ ‫ههنا وأي شيء أوقفك ههنا أي أ ّ‬

‫وفي كتاب الصلح لبن السكيت قال أبو سعيد‪ :‬قال أبو عبيدة أوقفت فلنًا على ذنوبه إذا بّكته بها‬
‫وأوقفت الرجل إذا استوقفته ساعة ثم افترقتما ل يكون إلّ هكذا ثم حكى قول الكسائي‪.‬‬

‫ضِرطًا قال ابن قال ابن‬‫ط َ‬ ‫ضَر َ‬


‫خَنق خَِنقًا و َ‬
‫قال ابن دريد‪ :‬لم يجئ في الكلم َفَعل َفِعل إلّ حرفان‪َ :‬‬
‫سْرت الدابة فسارت ووَقْفُته‬ ‫ضت الماء فغاض و ِ‬ ‫غ ْ‬
‫ل سبعة أحرف ِ‬ ‫دريد‪ :‬لم يجئ َفعْلت الشيَء َفَفَعل إ ّ‬
‫سأ انتهى‪.‬‬
‫خَ‬‫سْأت الكلب َف َ‬‫خَ‬
‫عْرت عينه فعارت و َ‬ ‫جبر و ُ‬
‫ت العظم َف َ‬ ‫جَبْر ُ‬‫سب و َ‬
‫سبته فَك َ‬
‫َفَوقف وَك َ‬

‫ف‪.‬‬
‫قلت‪ :‬حكى في ديوان الدب‪َ :‬كَفْفُته عن الشيء فَك ّ‬

‫قال في الغريب المصنف‪ :‬لم يجئ أْفَعل فهو فاعل إلّ ما قال الصمعي‪ :‬أْبَقل الموضع فهو باقل من‬
‫نبات البقل وَأْوَرس الشجر فهو وارس إذا أورق ولم ُيْعَرف غيرهما وزاد الكسائي‪َ :‬أْيفع الغلم فهو‬
‫شبت الرض وفيه‪ :‬أقرب القوم إذا‬ ‫عَ‬
‫لأ ْ‬
‫يافع قلت‪ :‬وفي الصحاح‪ :‬بلد عاشب ول يقال في ماضيه إ ّ‬
‫كانت إبلهم قوارب فهم قاربون ول يقال ُمْقِربون قال أبو عبيد‪ :‬وهذا الحرف شاذ وفي أمالي القالي‪:‬‬
‫القارب‪ :‬الطالب للماء يقال‪َ :‬قَربت البل وأقَربها أهُلها قال الصمعي‪ :‬فهم قاربون ول يقال مُْقِربون‬
‫وهذا الحرف شاذ وقال القالي‪ :‬إنما قالوا‪ :‬قاربون لنهم أرادوا‪ :‬ذو قرب وأصحاب قرب ولم يبنوه‬
‫على أقرب‪.‬‬

‫قال الفراء في كتاب اليام والليالي‪ :‬إذا اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة وسبقت إحداهما بالسكون‬
‫قلبت الواو ياء وأدغمت وشّددت نحو‪ :‬أيام وَكّية وغّية ونّية وأمنّية وُأْربّية وهذا قياس ل انكسار فيه‬
‫ي وقالوا‪ :‬قال الفراء‪ :‬الشهور كلها مذكرة‬ ‫سنور البر ّ‬‫ضْيَون وهو ال ّ‬‫ل في ثلثة أحرف نوادر قالوا‪َ :‬‬
‫إّ‬
‫ل للمؤنث ولهذا‬
‫إلّ جماديين فإنهما مؤنثان لن جمادى جاءت بالياء على بنية ُفعالى‪ :‬وهي ل تكون إ ّ‬
‫قيل‪ :‬جمادى الولى وجمادى الخرة فإن سمعت تذكير جمادى في شعر فإنما يذهب به إلى الشهر‪.‬‬

‫وقال‪ :‬اليام كلها تثنى وتجمع إلّ الثنين فإنه تثنية ل ُيَثّنى‪.‬‬

‫صن وَأْلَفج فهو‬


‫ح َ‬
‫ل في ثلثة مواضع‪ :‬أحصن فهو ُم ْ‬ ‫وقال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬جعلت العرب ُمْفَع ً‬
‫سَهب بفتح الهاء وكذا في نوادر ابن العرابي‪.‬‬‫سَهب فهو ُم ْ‬
‫س وأ ْ‬
‫ُمْلَفج إذا أْفَل َ‬

‫قال في ديوان الدب‪ :‬قليل أن يأتي َفّعال من أْفعل ُيْفِعل ومنه الدّراك للكثير الدراك وقال ابن خالويه‬
‫ل جّبار من أجَْبر ودّراك من أدرك وسآر من أسأر‪.‬‬ ‫في كتاب ليس‪ :‬ليس في كلمهم َفّعال من أفعل إ ّ‬

‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬ل يكون من أفعل َفّعال إلّ جّبار من أجبر ودّراك وسآل وسآر من أسأرت‪:‬‬
‫أبقيت‪.‬‬

‫شاد‬
‫صار ور ّ‬
‫حاش وَق ّ‬
‫وفي شرح المقامات لسلمة النباري‪ :‬جاء َفّعال من أفعل نحو‪ :‬دّراك وسآر وف ّ‬
‫ساس‪.‬‬
‫سان وجّبار وح ّ‬
‫وح ّ‬

‫حِبيسًا فهو محّبس وحبيس وهذا أحد ما جاء على‬


‫ست الدابة إحباسًا إذا جعلته َ‬
‫حَب ْ‬
‫قال في الجمهرة‪َ :‬أ ْ‬
‫َفِعيل من َأْفَعل‪.‬‬

‫‪301‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قال صاحب العين‪ :‬ليس في الكلم نون أصلية في صدر كلمة‪.‬‬

‫جّو وُفتّو وهما نادران‪.‬‬


‫ل قولهم‪ُ :‬ن ُ‬
‫قال الزبيدي‪ :‬ل يكون جمع على مثال ُفعول آخره الواو إ ّ‬

‫ب الرجل من الّلب‬‫ل حرفًا واحدًا‪َ :‬لُب َ‬


‫قال ابن خالويه في كتاب ليس‪ :‬ل أعرف َفُعل في المضاعف إ ّ‬
‫ل لبنها من‬
‫عُزَزت الشاة‪ :‬ق ّ‬ ‫طْلع حرف ثان وهو َ‬ ‫طلعت ِ‬‫وهو العقل وما رواه واحد إلّ يونس حتى ا ّ‬
‫عُزوز‪ :‬ضيقة الحاليل قليلة اللبن ضيقة الفتوح‪.‬‬
‫قولهم شاة َ‬

‫ي‪:‬‬
‫ل حرفان ذكرهما أبو عمرو الشيباني عن أبي عمرو الهذل ّ‬
‫ليس في كلم العرب تصغير باللف إ ّ‬
‫ُدواّبة يريد ُدَويّبة وُهَداِهد تصغير ُهْدُهد‪.‬‬

‫وأملح ما سمع في التصغير ما حدثني أبو عمرو عن ثعلب عن ابن العرابي قال‪ :‬تصغير جيران‬
‫جَور فقال لما صغر‪:‬‬ ‫جّيار لن الجمع الكثير في التصغير ُيرد إلى الجمع القليل ورّد جيرانًا إلى أ ْ‬ ‫أَ‬
‫أجْيَوار ثم قلب الواو ياء وأدغم كما تقول في تصغير أثواب ُأثّياب إذا اجتمعت الواو والياء والسابق‬
‫ل أربعة‬
‫ت الدابة كّيا والصل َكْويًا إ ّ‬
‫ساكن قلبت الواو ياء وأدغمت نحو يوم وأيام والصل أْيَوام وكوي ُ‬
‫ضْيوان وهو السّنْور وما عدا ذلك‬ ‫عْوية واحدة و َ‬ ‫عَوى الكلب َ‬
‫حْيوة‪ :‬اسم رجل و َ‬
‫خْيوان قبيلة و َ‬
‫أحرف‪َ :‬‬
‫ل قولهم في‪ :‬أسود أسيود وأسيد فإنه بخلف‪.‬‬ ‫فمدغم إ ّ‬

‫ل بضم الهمزة بمعنى أول إلّ في بيت واحد وما ذكره غير ابن دريد قال‪ :‬قال امرؤ القيس‬ ‫لم يأت ُأ ّ‬
‫حّلوا ليس في كلم العرب كلمة أولها واو وآخرها واو إ ّ‬
‫ل‬ ‫حّلوا أل ُ‬
‫ل ألَ ُ‬
‫خَر ال ّ‬
‫يصف قبرًا‪ :‬ينادي ال ِ‬
‫غى لنك تحكم على‬ ‫جى والو َ‬
‫حى والو َ‬‫واو فلذلك يجب أن يكتب كل مقصور أوله واو بالياء نحو‪ :‬الو َ‬
‫آخره بالياء إذا لم تجد كلمة أولها واو وآخرها واو وكذلك ما كان ثانيه واو من المقصور اكتبه بالياء‬
‫مثل‪ :‬الهوى والنوى والجوى في العم الكثر‪.‬‬

‫عثان وعواثن والُعثان‪:‬‬


‫ل حرفان‪ُ :‬دخان ودواخن و ُ‬ ‫ليس في كلم العرب ُفعال جمع على فواعل إ ّ‬
‫ي في أماليه‪ :‬إنه ل ُيعرف لهما نظير‪.‬‬
‫الدخان والغبار قلت‪ :‬وكذا قال الزجاج ّ‬

‫حرًا‪.‬‬
‫سْ‬
‫حر َ‬
‫حر يس َ‬
‫لس َ‬
‫لإ ّ‬
‫وليس في كلم العرب َفَعل َيْفَعل َفْع ً‬

‫ل ِيسار لليد اليسرى لغة في الَيسار والفتح هي الفصحى‪.‬‬


‫ليس في كلمهم اسم أوله ياء مكسورة إ ّ‬

‫طرد طَردًا وجَلب جَلبًا وسَلب سَلبًا ورَفض‬‫ل طَلب طلبًا رَقص رَقصًا و َ‬
‫لإ ّ‬
‫ليس في كلمهم َفَعل َفَع ً‬
‫رَفضًا ستة أحرف جاء الماضي والمصدر فيهن مفتوحين‪.‬‬

‫صَرفة‬
‫صَرْفت القافية إذا أقويتها وأنشد‪ :‬قصائد غير ُم ْ‬
‫ت إلّ حرف واحد‪َ :‬أ ْ‬
‫صَرْف ُ‬
‫ليس في كلمهم أ ْ‬
‫القوافي‪.‬‬

‫ل قلوبهم وصَرف نا ُ‬
‫ب‬ ‫ل عنك الذى وصَرفت القوم صَرف ا ّ‬
‫فأما سائر الكلم فصرفت صَرف ا ّ‬
‫البعير‪.‬‬

‫جدة وقمت قْومة وضربت ضْربة إلّ‬ ‫ليس في كلمهم المصدر المرة الواحدة إلّ على َفْعلة‪ :‬سجدت س ْ‬
‫جة واحدة بالكسر ورأيته ُرؤية واحدة بالضم وسائر كلم العرب بالفتح وحدثني‬ ‫حّ‬
‫في حرفين حججت ِ‬
‫أبو عمر عن ثعلب عن ابن العرابي رأيته َرْأية واحدة بالفتح فهذا على أصل ما يجب‪.‬‬

‫‪302‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل في حرفين‪:‬‬ ‫لإ ّ‬
‫ليس في كلمهم كلمة فيها ثلثة أحرف من جنس واحد ليس ذلك من أبنيتهم استثقا ً‬
‫غلم َبّبة أي سمين وقول عمر بن الخطاب‪ :‬لئن بنيت إلى قابل لجعلن الناس َبّبانًا واحدًا أي أساوي‬
‫بينهم في الرزق والعطيات‪.‬‬

‫صن وَأْلَفج فهو ُمْلَفج أي َأْفَلس‬


‫صن فهو ُمح َ‬
‫ح َ‬
‫ل ثلثة أحرف‪ :‬أ ْ‬
‫ليس في كلمهم َأْفَعل فهو ُمْفَعل إ ّ‬
‫سَهب في الكلم‬ ‫سَهب‪ :‬بالغ هذا قول ابن دريد وقال ثعلب‪ :‬أسَهب فهو ُم ْ‬ ‫سَهب في الكلم فهو ُم ْ‬‫وأ ْ‬
‫شت‬‫جَر أ ّ‬‫وأسَهب فهو ُمسهب إذا حفر بئرًا فبلغ الماء ووجدت بعد سبعين سنة حرفًا رابعًا وهو أ ْ‬
‫سَهب إذا‬‫سَهب فهو ُم ْ‬ ‫شة بفتح الهمزة قلت وفي شرح الفصيح للمرزوقي‪َ :‬أ ْ‬ ‫جْرَأ َ‬
‫البل‪ :‬سمنت فهي ُم َ‬
‫زال عقله من نهش الحية‪.‬‬

‫ليس في كلمهم اسم على ُمفعول إلّ ُمغرود وهي الكمأة وُمعلوق‪ :‬شجر وُمْنخور‪ :‬لغة في الُمنخر‬
‫حْلو‪.‬‬
‫وُمغفور من المغافير‪ :‬صمغ ُ‬

‫سلوج‬
‫عْ‬‫جذمار‪ :‬أصل الشيء و ُ‬‫جذمور و ِ‬ ‫طنبار و ُ‬
‫طنبور و ِ‬‫ل ُ‬‫ليس في كلمهم اسم على ُفْعلول وِفْعلل إ ّ‬
‫عثكال‪:‬‬‫عثكول و ِ‬
‫شمراخ و ُ‬
‫شمروخ و ِ‬ ‫ي وللغزال و ُ‬ ‫ب الطر ّ‬
‫غوز وِبرغاز‪ :‬للشا ّ‬ ‫سلج‪ :‬الغصن وُبْر ُ‬ ‫عْ‬
‫وِ‬
‫حْذفار‪ :‬نواحي الشيء قلت‪ :‬زاد ابن السكيت في الصلح‪ُ :‬مزمور‬ ‫حذفور و ِ‬ ‫عنقاد و ُ‬ ‫عنقود و ِ‬
‫للنخل و ُ‬
‫شباب وُأثكول وإثكال‪.‬‬ ‫وِمزمار وُزنبور وِزنبار وُبرزوغ وِبْرزاغ‪ :‬حسن ال ّ‬

‫ل كَمل وكِمل وكُمل وكَدر‬


‫ليس في كلمهم فعل ثلثي يستوعب البنية الثلثة‪َ :‬فَعل وَفِعل وَفُعل إ ّ‬
‫سري‪.‬‬‫خي وسُرو وسَرا و ِ‬ ‫خا وس ِ‬‫خو الرجل وس َ‬ ‫الماء وكِدر وكُدر وخَثر العسل وخِثر وخُثر وس ُ‬

‫ل حرف واحد جاء مفتوحًا ومكسورًا‬ ‫عل بضم العين إ ّ‬


‫ليس في كلمهم مصدر تفاعل إلّ على التفا ُ‬
‫ومضمومًا‪ :‬تفاوت المر تفاُوتًا وتفاَوتًا وتفاِوتًا وهو غريب مليح حكاه أبو زيد‪.‬‬

‫لم يأت َفُعل فهو فاعل إلّ حرفان فُره فهو فاِره وعُقرت المرأة فهي عاقر فأما طُهر فهو طاهر‬
‫وحُمض فهو حامض ومُثل فهو ماثل فبخلف لنه يقال حَمض أيضًا وطَهر ومَثل‪.‬‬

‫سل الريش‬
‫شعت الغيوم وَقشعتها الريح وأن َ‬
‫ب زيد وَكبْبته وأْق َ‬
‫ليس في كلمهم َأْفَعل الشيُء وَفَعْلُته إل أك ّ‬
‫ت البئر ونزفُتها وأشنق البعير‪ :‬رفع رأسه وشنقته أنا‪ :‬حبسته بزمامه‪.‬‬ ‫سْلتهما وأنزَف ِ‬
‫والوبر وَن َ‬

‫شبت الرض فهي عاشب وأْورس الّرْمث وهو ضرب من‬ ‫عَ‬‫ليس في كلمهم أفعل فهو فاعل إلّ أ ْ‬
‫الشجر إذا تغير لونه عن البياض فهو وارس وأيفع الغلم فهو يافع وأبقلت الرض فهي باقل‬
‫حل البلد فهو ماحل‪.‬‬‫وأغضى الليل فهو غاض وأْم َ‬

‫ل أجّنه فهو مجنون وأْزَكمه فهو مزكوم وأحزنه فهو محزون وأحّبه فهو‬
‫ولم يأت َأْفَعله فهو مفعول إ ّ‬
‫محبوب‪.‬‬

‫ليس في كلمهم مصدر على َتْفُعَلة إل حرف واحد وهو َتْهُلكة‪.‬‬

‫ل َقَبْعَثرى وهو الجمل الضخم وقيل الفصيل المهزول ويبلغ بالزوائد‬


‫لم يأت اسم على ستة أحرف إ ّ‬
‫جّية‪ :‬أي حماقة مشبعة‪.‬‬
‫جِ‬‫عَفْن َ‬
‫ب الفرس اشهيبابًا ووجدت حرفًا آخر‪ :‬في فلن َ‬
‫ثمانية اشها ّ‬

‫حِدب‬
‫شن وأحدب و َ‬
‫خِ‬
‫شن و َ‬
‫حِمق وثوب أخ َ‬
‫ل أرَمد وَرِمد وأحَمق و َ‬
‫ليس في كلمهم رجل أْفَعل وَفِعل إ ّ‬
‫حح وأنكد وَنِكد‪.‬‬
‫ح وَب ِ‬
‫وَأَب ّ‬

‫‪303‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جِدع أي قد أسيء غذاؤه ويقال أيضًا‪ :‬غلم سَِغل مثل‬


‫لم يأت مفعول على َفِعل إلّ حرف واحد‪ :‬غلم َ‬
‫جِدع فقد صارا حرفين‪.‬‬‫َ‬

‫طَوال فإذا زاد قلت‬ ‫فعيل جائز فيه ثلث لغات َفِعيل وُفَعال وُفّعال‪ :‬رجل طويل فإذا زاد طوله قلت ُ‬
‫جاب وفيه أيضًا " وَمَكُروا َمْكرًا ُكّبارًا " وُكَبارًا‪.‬‬
‫عّ‬‫يٌء ُعَجاب " و ُ‬
‫ش ْ‬ ‫طّوال وفي القرآن‪ " :‬إ ّ‬
‫ن هَذا َل َ‬ ‫ُ‬

‫ل َقفا وأْقِفَية كما جمعوا بابًا أْبوبة وندى‬


‫ليس في كلمهم مقصور جمع على أْفِعلة كما يجمع الممدود إ ّ‬
‫أْنِدية وهذا شاذ كما شذ الّرضى وهو مقصور فقالوا‪ :‬رضاء فمدوا‪.‬‬

‫ل حرف واحد‪ :‬داء وأدواء وهذا سأل عنه ابن بسام‬ ‫ليس في كلمهم اسم ممدود وجمعه ممدود إ ّ‬
‫بحضرة سيف الدولة وإنما صلح أن يكون ممدودًا في اللفظ وأصله القصر لنه في الصل َدَوأ قصر‬
‫فانقلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها واللف متى أتت بعدها همزة مدوها تمكينًا لها فجاء الجمع‬
‫ممدودًا على أصل ما يجب له‪.‬‬

‫ليس في كلمهم مصدر على عشرة ألفاظ إلّ مصدر واحد وهو لقيت زيدًا ِلقاء وِلقاءة وَلًقى وَلْقيًا وُلِقّيا‬
‫وَلِقّيا وَلْقَيًة وِلْقَيانًا وُلْقَيانًا وِلْقَيانة‪.‬‬

‫وقد جاء على تسعة‪َ :‬مكث َمكثًا وُمكثًا وِمكثًا وُمكوثًا ومكثًا ومكثانًا ومكيثي ومكيثاَء ومكثة وجاء‬
‫أيضًا‪ :‬تم الشيء َتّما وُتّما وِتّما وَتَمامًا وِتَمامة وَتِتّمة وُتمامًا وتُّمًة وليل الّتمام‪.‬‬

‫ل أربعة أحرف‪ :‬أومأت إليه‬ ‫ليس في كلمهم كلمة فيها أربع لغات‪ :‬لغتان بالهمز ولغتان بغير الهمز إ ّ‬
‫ضَنأت المرأة وضنيت‪ :‬كثر ولدها وأضأت وأضنت ورمح َأَزن ّ‬
‫ي‬ ‫وومأت وأوميت إليه ووميت و َ‬
‫ي والحرف الرابع قلب همزة في اللغات الربع‪ :‬وهو فلن ابن َثْأداء وَثَأداء‬ ‫ي وأزان ّ‬
‫ي وَيزان ِ‬ ‫ويَزن ّ‬
‫وَدْأثاء وَدَأثاء إذا كان ابن أمة‪.‬‬

‫لم يأت مصدر على َفْعَلِليل إلّ َقْرَقر القمري َقْرَقِريرًا ومّر َمْرَمِريرًا‪.‬‬

‫جَلد قلت‪ :‬بقي‬


‫ل قولهم فلن ل معقول له ول مجلود أي ل عقل له ول َ‬
‫لم يأت مصدر على مفعول إ ّ‬
‫ألفاظ ستأتي‪.‬‬

‫سيناء‪ :‬الحسن قلت‪ :‬في المقصور‬‫ل طور سيناء والطور‪ :‬الجبل وال ّ‬ ‫لم تأت صفة على ِفْعلء إ ّ‬
‫حاء وقيقاء كل ذلك‪ :‬الرض الصلبة‬
‫صْم َ‬
‫صْلَداء و ِ‬
‫حْرباء وزيزاء و ِ‬
‫ج جْلَداء و ِ‬
‫والممدود للندلسي‪ :‬هلبا ِ‬
‫فيحتمل أن تكون صفات وأن تكون أسماء‪.‬‬

‫حَيكانة أي عّداء‪.‬‬
‫ب ُ‬
‫ض ّ‬
‫ل حرف واحد َ‬
‫لم يأت صفة على ُفَعلنة إ ّ‬

‫لط وهو لم يأت في كلمهم‬


‫جّ‬‫سِ‬
‫لم وِتِلّقاع وتِِنّقام و ِ‬
‫طاع وِتِنّبال ِوِتك ّ‬
‫لقا وِتِق ّ‬
‫جاء على ِتِفّعال‪ :‬تمّلقه ِتِم ّ‬
‫حلوب َركوب أي تصلح للحلب‬‫صفة اجتمع فيها من اللفاظ بمعنى واحد ما اجتمع في قولهم‪ :‬ناقة َ‬
‫حْلباة َرْكباة وحلبى ركبى َوحْلبانة َرْكبانة وحلبوتي ركبوتي‪.‬‬ ‫حُلوبة َركوبة و َ‬ ‫والركوب و َ‬

‫طْلقة‪ :‬ل حّر فيها ول ُقر ول ظلمة وليال طوالق‪.‬‬


‫ل في حرف واحد ليلة َ‬
‫لم يأت َفْعلة على فواعل إ ّ‬

‫لم يأت ُفْعل وِفْعلة إلّ في عشرة أحرف‪ :‬الّذل والّذلة والُقل والِقّلة والُعذر والِعذرة والّنعم والّنعمة‬
‫شحة‪.‬‬‫شح وال ّ‬‫حكمة والُبغض والِبغضة والُقّر والِقّرة وال ّ‬ ‫حكم وال ِ‬
‫خْبرة وال ُ‬
‫خْبر وال ِ‬
‫والُبخل والِبخلة وال ُ‬

‫‪304‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جًزى قلت زاد ابن‬ ‫جزى و ُ‬ ‫حى وجِْزية و ِ‬‫حى وُل ً‬‫حية وِل ً‬
‫حًلى إل قولهم‪ِ :‬ل ْ‬ ‫حًلى و ُ‬‫حْلية و ِ‬‫لم يأت مثل ِ‬
‫جْذوة‪ :‬الشعلة من النار مثلثة الجيم‬ ‫جًذى وال ِ‬
‫جًذى و ُ‬‫جْذوة و ِ‬‫خالويه نفسه في شرح الدريدية رابعًا وهو‪ِ :‬‬
‫ل أن النحويين يزعمون أن البنى جمع بنية والبنى جمع بنية‬ ‫وخامسًا وهو‪ِ :‬بْنية وِبًنى وُبًنى قال‪ :‬إ ّ‬
‫حظى‬ ‫حظى و ُ‬ ‫حظوة و ِ‬ ‫وزاد غيره‪ِ :‬بْغية وِبًغى وُبًغى وِمْرية وِمرى وُمرى وِمْدية وِمًدى وُمدى و ِ‬
‫سى وهي القدوة‬ ‫سى وُأ ً‬‫وِنْفَوة وِنفى وُنفى وِفرية الكذب وِفًرى وُفًرى وِقْدوة ِقًدى وُقًدى وإسوة وإ ً‬
‫سى‬‫سى وُك ً‬‫جًثى وهي الحجارة المجتمعة والجماعة الجاثية على ُركبهم وِكسوة وِك ً‬ ‫جًثى و ُ‬ ‫جْثوة و ِ‬
‫وِ‬
‫عًدى‪.‬‬ ‫عًدى و ُ‬‫عدوة الوادي و ِ‬ ‫وِ‬

‫شى‬
‫صوى وهي العلم المنصوبة في الطرق وِرشوة وِر ً‬ ‫صًوى و ُ‬ ‫صّوة و ِ‬‫وفي المقصور للقالي‪ِ :‬‬
‫حًبى‪.‬‬
‫حًبى و ُ‬
‫حْبوة و ِ‬
‫شى وِكنية وِكنى وُكنى و ِ‬
‫وُر ً‬

‫ن ما كان من فعلة من ذوات الواو‬ ‫أجمع النحويون على أنه ليس في كلم العرب نظير لَقرية وُقري وأ ّ‬
‫شكاء إلّ ثعلبًا فإنه زاد حرفًا آخر‪َ :‬نزوة وُنزى ول ثالث‬
‫شكوة و ِ‬
‫جمع بالمد نحو َركوة وِركاء و َ‬
‫والياء ُ‬
‫لهما في كلم العرب قال الفراء‪ :‬فأما قولهم َكوة وِكواء وُكوى بالقصر فعلى لغة من قال‪ُ :‬كوة‪.‬‬

‫جد والبخت وإنما هو مجدود محظوظ له‬


‫جّد للعظيم ال َ‬
‫ل حرف واحد‪ :‬رجل َ‬
‫لم يأت مفعول على َفْعل إ ّ‬
‫جد وحظ في الدنيا‪.‬‬

‫جْعفر وُهْدهد قال‬


‫ل حتى يحجز بين الحركات بالسكون مثل َ‬ ‫لم يأت على َفَعُلل إل حرف واحد استثقا ً‬
‫عَرْنُتن فأسقطوا النون الساكنة‪.‬‬
‫عَرُتن لنه محذوف من َ‬
‫سيبويه‪ :‬وإنما جاز ذلك في َ‬

‫ل في حرف واحد فإنه‬ ‫صْفر إ ّ‬


‫صفر وصْفراء و ُ‬ ‫لم يأت جمع لفعل وفعلء صفة إلّ على ُفْعل مثل أ ْ‬
‫سِوَداد‬‫جمع على ُفَعل أزوجوا به ما قبله وما بعده فقالوا‪ :‬لثلث ليال ُدَرع إنما هي ُدْرع ليلة َدْرعاء ل ْ‬
‫أولها وابيضاض آخرها مأخوذ من شاة َدْرعاء إذا ابيض رأسها واسوّد سائرها‪.‬‬

‫خور‪:‬‬
‫خّوار والجمع ُ‬
‫جاء ُفْعل الذي هو جمع لْفَعل وَفعلء جمعًا لَفّعال في حرف واحد قالوا‪ :‬ناقة َ‬
‫خور‪.‬‬ ‫غزار اللبن ورجل خّوار‪ :‬ضعيف والجمع ُ‬

‫شَفى الخّزار والجمع الشافي وقالوا‪ :‬عدن إْبَين وأبَين ويْبَين‬


‫لإ ْ‬
‫لم يأت في كلمهم كلمة على إْفَعل إ ّ‬
‫ثلث لغات فأما إّمر وإّمع فِفّعل والّمر‪ :‬الجدي ورجل إّمر‪ :‬مبارك والمع‪ :‬الُفضولي وزاد سيبويه‬
‫إْبَزم‪ :‬موضع‪.‬‬

‫ض"‬
‫ل في حرف واحد روى الصمعي‪ :‬أنه سمع أبا عمرو يقرأ " في ُقُلوِبِهْم َمْر ٌ‬ ‫لم يخفف المفتوح إ ّ‬
‫ل مثله بإسكان اللم وإنما التخفيف في‬ ‫بسكون الراء وفي الفعال حرف واحد قالوا‪ :‬ما خْلق ا ّ‬
‫جل وفي َمِلك َمْلك وفي كُرم الرجل كْرم وفي عِلم ذاك عْلم‪.‬‬ ‫جل ر ْ‬
‫المضموم والمكسور يقال في ر ُ‬

‫سوة‪:‬‬
‫سوا ِ‬
‫ي وهو الذي يخدم الناس بطعام بطنه وال ّ‬
‫لم يأت على لفظ السواسوة إلّ المقاتوة جمع َمْقَتو ّ‬
‫القوم المستوون في الشر‪.‬‬

‫ل ثالثة وإنما أتت رابعة في حرف احد وهو قولهم‪ :‬الّلّغيزي للجحر من لم يأت‬
‫ل تدخل ياء التصغير إ ّ‬
‫شرًا ول تقل عشرة ومعلوم أن الصوم ل‬ ‫عْ‬‫مؤنث على المذكر إلّ في ثلثة أحرف في التاريخ صمت َ‬
‫يكون إلّ بالنهار وفي الحديث‪ :‬من صام رمضان وأتبعه ستًا من شوال وتقول سرت عشرًا من يوم‬
‫ضبعان قلت‬
‫ضْبعان فإذا جمعت بين الضبع وال ّ‬
‫ضُبع للمؤنث وللمذكر ِ‬ ‫وليلة والثاني أنك تقول‪ :‬ال ّ‬
‫ضْبعان ولم تقل ضبعانان كرهوا الزيادة والثالث أن النفس مؤنثة فيقال‪ :‬ثلثة أنفس على لفظ الرجال‬‫َ‬

‫‪305‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل قلت‪ :‬عندي‬
‫ول يقولون‪ :‬ثلث أنفس إلّ إذا ذهبوا إلى لفظ نفس أو معنى نساء فأما إذا عنيت رجا ً‬
‫ثلثة أنفس‪.‬‬

‫ل بالضم نحو الُعْقُربان‪ :‬ذكر العقارب والّثْعُلبان‪ :‬ذكر الثعالب‬


‫ليس في كلمهم ما قيل في مذكره إ ّ‬
‫ضْبعان في ذكر الضباع ولم يقل أحد‪ِ :‬لَم ذلك‬ ‫ل في حرف واحد قالوا‪ :‬ال ّ‬ ‫لْفُعوان‪ :‬ذكر الفاعي إ ّ‬‫وا ُ‬
‫ل بقي سيف الدولة وأصحابه يناظرونني عليه عشر سنين ول يفهم عني ما اعتللت‬ ‫وقلت في ذلك قو ً‬
‫ضُبع لنه يسفدها كما يسفدها‬ ‫سْرحان وهو الذئب والذئب أيضًا ذكر ال ّ‬ ‫ضبعان شبيه بال ّ‬ ‫به وذلك أن ال ّ‬
‫سَريحين‬‫ضَبيعين كما قالوا‪ُ :‬‬‫عل وصّغر تصغيره وجمع جمعه فقالوا‪ُ :‬‬ ‫الضبع ويقال لولدها منه الُفْر ُ‬
‫سراحين فلما كانا جميعًا ذَكرى الضبع وفق بين لفظيهما وهذا حسن جدًا‬ ‫ضباعين كما قالوا‪َ :‬‬ ‫وقالوا‪َ :‬‬
‫ضْبعان‪.‬‬
‫ت ال ّ‬‫في العتلل للغة فكان سيف الدولة يقول في كل وقت‪ :‬هات كيف قل َ‬

‫صْنو والِقْنو‬
‫ل في ثلثة أسماء وإنما يفّرق بينهما بكسرة وضمة وهي ال ّ‬ ‫لم تأت تثنية تشبه الجمع إ ّ‬
‫ن قال غير ابن خالويه‪ :‬قد جاء غير‬ ‫صنوا ٌ‬
‫ن والجمع‪ِ :‬‬ ‫ن وِرْئدا ِ‬ ‫ن وِقْنوا ِ‬
‫صْنوا ِ‬
‫والّرْئد‪ :‬المثل التثنية ِ‬
‫حش‪ :‬البستان‪.‬‬
‫شان وال ِ‬
‫حّ‬‫حشّ و ُ‬ ‫شْقذ‪ :‬ولد الحرباء و ِ‬ ‫شْقذان وال ّ‬ ‫شْقذ و ِ‬
‫الثلثة حكى سيبيويه‪ِ :‬‬

‫لم يأت اسم الفاعل من أفعل واستفعل على فاعل إلّ في حرف واحد وهو اسَتْوَدقت التان وأودقت‬
‫سَتوِدق‪.‬‬
‫فهي وادق وإذا اشتهت الفحل ولم يقولوا‪ُ :‬موِدق ول ُم ْ‬

‫ت الماشية في‬
‫سْم ُ‬
‫لم يأت اسم المفعول من أفعل على فاعل إل في حرف واحد وهو قول العرب‪ :‬أ َ‬
‫سيُمون) من أسام ُيسيم قال ابن خالويه‪:‬‬
‫المرعى فهي سائمة ولم يقولوا‪ :‬مسامة قال تعالى‪ِ( :‬فيِه ُت ِ‬
‫أحسب المراد أسمتها أنا فسامت هي فهي سائمة كما تقول‪ :‬أدخلته الدار فدخل هو فهو داخل‪.‬‬

‫لم يأت َفعول مجموعًا على ُفعول إلّ في ثلثة أحرف مع الفراد الفتح ومع الجمع الضم‪ :‬وهي‬
‫خوم الرض والجمع ُتخوم‪.‬‬‫عذوب وَزبور وُزبور وَت ُ‬
‫عُذوب و ُ‬
‫َ‬

‫جل‬‫ج وفي أَيل أ َ‬


‫ي عل ّ‬ ‫ل في حرف واحد إنما تقلب الياء جيمًا يقال في عل ّ‬ ‫لم يأت جيم قلبت ياء إ ّ‬
‫شجرة فلما قلبوها ياء كسروا أولها لئل تنقلب الياء‬ ‫شيَرة يريدون ال ّ‬
‫والحرف الذي قلبت فيه الجيم ياء ال ّ‬
‫ألفًا فتصير شارة وهذا غريب حسن وقد قرئ في الشاذ‪َ " :‬وَل َتْقَرَبا هِذِه الّشَجَرةَ "‪.‬‬

‫شْبه وَمَثل وِمْثل وَنَكل وِنْكل‪ :‬الفارس البطل قلت زاد أبو‬‫شَبه و ِ‬
‫ل َ‬‫ليس في كلمهم مثل َبَدل وِبْدل إ ّ‬
‫حْلس وَقَتب وِقْتب وزاد ابن السكيت في الصلح‪:‬‬ ‫حَلس و ِ‬‫حس و َ‬ ‫حس وِن ْ‬ ‫عبيد في الغريب المصنف‪َ :‬ن َ‬
‫صفر وفي‬‫شْبه وهو ال ّ‬
‫شَبه و ِ‬
‫حْرج و َ‬
‫ضْغن وحَرج و ِ‬ ‫ضَغن و ِ‬ ‫غْمر و َ‬ ‫غَمر و ِ‬ ‫شق وفي صدره َ‬ ‫عْ‬
‫شق و ِ‬
‫عَ‬‫َ‬
‫حْذر‪.‬‬
‫حَذر و ِ‬ ‫جْلد و َ‬
‫جَلد و ِ‬
‫الصحاح‪َ :‬رَبح وِرْبح و َ‬

‫ي لن الريح سفته وعيشة‬ ‫سِف ّ‬


‫ف وإنما هو َم ْ‬
‫ل قولهم‪ :‬تراب سا ٍ‬
‫لم يأت عنهم فاعل بمعنى مفعول إ ّ‬
‫راضية بمعنى مَْرضية وماء دافق بمعنى مدفوق وسر كاتم بمعنى مكتوم وليل نائم بمعنى قد ناموا‬
‫فيه‪.‬‬

‫حر‪ :‬اسم امرأة وهي أخت لقمان بن عاد‬


‫ل منون إلّ حرف واحد وهو ص ْ‬
‫لم يأت ُفْعل غير منون وَفْع ٌ‬
‫حرة وهي قطعة من‬‫صْ‬‫حر منصرف لنه جمع َ‬ ‫صْ‬
‫اجتمع فيه التعريف والتأنيث فلم ينصرف و ُ‬
‫الرض تنجاب عن رقة‪.‬‬

‫ل في حرف واحد‪ :‬جاء فلن يضرب أزدريه وإنما جاء لن الزاي‬ ‫لإ ّ‬
‫ل مهم ً‬
‫ليس في اللغة زدر إ ّ‬
‫سَدريه إذا جاء فارغًا ليس بيده شيء ولم يقض طلبته‪.‬‬
‫مبدلة من السين إنما هو جاء يضرب أ ْ‬

‫‪306‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل الجمل‬
‫جمع ست مرات إ ّ‬ ‫جمع ُ‬
‫ل حرف ليس في كلمهم َ‬ ‫ليس في كلمهم الحفيضة بالحاء والضاد إ ّ‬
‫ل ٌ‬
‫ت‬ ‫جَما َ‬
‫جمالت قال تعالى‪ِ " :‬‬
‫جمالة ثم ِ‬
‫جمالً ثم ِ‬
‫ل ثم ِ‬
‫ل ثم جام ً‬
‫جما ً‬
‫ل ثم أ ْ‬
‫جم ً‬
‫ل‪ :‬أ ْ‬
‫فإنهم جمعوا جم ً‬
‫صْفٌر " فجمالت جمع جمع جمع جمع جمع الجمع‪.‬‬ ‫ُ‬

‫قال أبو زيد في نوادره‪ :‬ل يقال كنا نحو كذا إلّ لما فوق العشرة‪.‬‬

‫صوص‪ :‬طائر‬
‫سوس وَقَرُبوس وَنَفُقور‪ :‬النصارى وَبَل ُ‬
‫طَر ُ‬
‫سَلُعوس و َ‬
‫الذي جاء على َفَعُلول‪َ :‬بَرُهوت و َ‬
‫حَلكوك‪.‬‬
‫وأسود َ‬

‫هذا آخر المنتقى من كتاب ليس لبن خالويه‪.‬‬

‫ل أربعة أحرف‪ :‬يقال نديم ونادم‬ ‫وقال ابن خالويه في الّدَرْيِدّية‪ :‬لم نجد في كلم العرب لندمان نظيرًا إ ّ‬
‫حمان وحامد وحميد وحْمدان وهذا نادر‪.‬‬ ‫ونْدمان وسليم وسالم وسْلمان ورحيم وراحم ور ْ‬

‫وقال في كتاب ليس‪ :‬قلت لسيف الدولة ابن حمدان‪ :‬قد استخرجت فضيلة لحمدان جد سيدنا لم أسبق‬
‫ل نديم ونادم وندمان‬
‫إليها وذلك أن النحويين زعموا أنه ليس في الكلم مثل رحيم وراحم ورحمان إ ّ‬
‫وسليم وسالم وسلمان فقلت‪ :‬فكذلك حميد وحامد وحمدان انتهى‪.‬‬

‫قال ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬كل اسم على فعيل ثانيه حرف حلق يجوز فيه إتباع الفاء العين‬
‫حيم أخبرنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الصمعي‪ :‬أن شيخًا من‬ ‫غيف وِر ِ‬
‫شِعير وِر ِ‬
‫نحو ِبِعير و ِ‬
‫ضِعيفًا‪.‬‬
‫العراب سأل الناس فقال‪ :‬ارحموا شيخًا ِ‬

‫قال ابن السكيت في كتاب الصوات‪ :‬كل زجر كان على حرفين الثاني منهما ياء فما قبلها مكسور‬
‫ت‪ :‬هأهأت بالبل إل من ترك الهمز فإنه يقول هاهيت بالبل‬‫ت همزت فقل َ‬
‫مثل ِهي ِهي فإذا قلت‪َ :‬فَعْل ُ‬
‫بغير همز‪.‬‬

‫قال ابن سيده في المحكم‪ :‬قال كراع‪ :‬الُقلب داء يصيب القلب وليس في الكلم اسم داء اشتق من اسم‬
‫غّدتان يكتنفان‬
‫ل الُقلب من القلب والُكباد من الكِبد والّنكاف والّنَكَفتين وهما ُ‬
‫العضو الذي أصابه إ ّ‬
‫حى‪.‬‬‫حْلقوم من أصل الّل ْ‬
‫ال ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ل بن ميمون‬‫قال التاج ابن مكتوم في تذكرته من خطه نقلت‪ :‬قال الستاذ أبو بكر محمد بن عبد ا ّ‬
‫سه ومذ وُثبة في قول أبي‬
‫ل َ‬
‫العبدري في كتاب نقع الغلل‪ :‬ل يوجد اسم حذفت عينه وأبقيت لمه إ ّ‬
‫إسحاق‪.‬‬

‫قال ابن مكتوم قال نصر بن محمد بن أبي الفنون النحوي في كتاب أوزان الثلثي‪ :‬ليس في العربية‬
‫تركيب ب ق م ول ب م ق ول ق ب م ول ق م ب ول م ب ق ول م ق ب فلذلك كان َبْقم معربًا‪.‬‬

‫ل محمد بن المعلى الزدي في كتاب المشاكهة في اللغة‪ :‬لم يأت في كلم‬ ‫قال ابن مكتوم قال أبو عبد ا ّ‬
‫جِرد وهو نبت‬‫شِكل‪ :‬ضربان من الشجر وإْثِمد وإ ْ‬‫حل وإ ْ‬ ‫سِ‬‫ل سبعة أحرف‪ :‬إ ْ‬ ‫العرب على إْفِعل إ ّ‬
‫صِمت وهي الرض القفر فإن كان‬ ‫والْنِقض‪ :‬وهو بيت الكمأة وإحِبل وهو اللوبيا في لغة اليمن وإ ْ‬
‫خِرط وهو شجر له نبت فهي ثمانية‪.‬‬ ‫ال ْ‬

‫‪307‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قال الزجاجي في شرح أدب الكاتب‪ :‬قال أبو بكر بن النباري قال ثعلب‪ :‬ليس في كلم العرب أْوَقْفت‬
‫عّيا عن الحجة وأوقفت المرأة‬
‫باللف إلّ في موضعين يقال تكلم الرجل فأْوقف إذا انقطع عن القول ِ‬
‫سوارًا من الَوْقف وهو الّذْبل قال أهل اللغة‪ :‬إذا كان السوار من ذهب قيل له سوار وإذا‬
‫إذا جعلت لها ِ‬
‫كان من فضة فهو ُقْلب وإذا كان من َذْبل أو عاج فهو َوْقف‪.‬‬

‫ل إذا‬‫قال ابن خالويه في شرح المقصورة‪ :‬ليس في كلم العرب َفَعل َيفَعل بفتح الماضي والمستقبل إ ّ‬
‫حر إلّ أَبى َيْأَبى فإن قيل‪ :‬أليس قد رويت لنا‬
‫حر يس َ‬
‫كان فيه أحد حروف الحلق عينًا أو لمًا نحو‪ :‬س َ‬
‫شى وقَلى يقَلى وحيى يحَيى ورَكن يرَكن فقل‪ :‬ذلك‬ ‫شى يع َ‬
‫أنه جاء َفَعل يفَعل بالفتح في خمسة حرق‪ :‬ع َ‬
‫خلف وأَبى يأَبى ل خلف بين النحويين فيه فلذلك خص بالذكر‪.‬‬

‫قال سلمة النباري في شرح المقامات‪ :‬كل ما ورد عن العرب من المصادر على َتْفعال فهو وقال‬
‫ل أربعة أسماء وخامس‬ ‫أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات‪ :‬ليس في كلم العرب اسم على ِتفعال إ ّ‬
‫مختَلف فيه يقال ِتبيان ويقال لقلدة المرأة ِتقصار وِتْعشار وِتبراك‪ :‬موضعان والخامس ِتمساح‬
‫سح أكثر وأفصح وقال المام جمال الدين بن مالك في كتابه نظم الفرائد‪ :‬جاء على ِتفعال بكسر‬ ‫وِتْم َ‬
‫ضراب للناقة القريبة العهد‬‫التاء وهو غير مصدر‪ :‬رجل ِتكلم وِتْلقام وِتْلعاب وِتْمساح للكذاب وِت ْ‬
‫جفاف لما تجلل به الفرس وِتْهواء لجزء‬ ‫بضراب الفحل وِتْمراد لبيت الحمام وِتْلفاق لثوبين ملفوقين وِت ْ‬
‫ماض من الليل وِتنبال للقصير اللئيم وِتعشار وتبرام وزاد ابن جعوان‪ِ :‬تْمثال وتيفاق لموافقة الهلل‪.‬‬

‫طن ونُدس‬
‫حُذر وَف ُ‬
‫قال النحاس في شرحه المذكور‪َ :‬فُعل في كلم العرب قليل في السماء قالوا‪َ :‬‬
‫ت َنُمَلةٌ "‪.‬‬
‫ت " وقرأ سليمان التيمي‪َ " :‬قاَل ْ‬
‫غو ِ‬
‫طا ُ‬
‫عُبد ال ّ‬
‫وقرئ‪ " :‬و َ‬

‫جَد‬
‫ل حرف واحد‪َ :‬و َ‬
‫قال ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬ليس في كلم العرب َفَعل َيفِعل مما فاؤه واو إ ّ‬
‫جد ذكره سيبويه‪.‬‬
‫َي ِ‬

‫جدة والِوجدان جميعًا وهو حرف شاذ ل‬


‫جد من المو َ‬
‫جد وَي ُ‬
‫جد َي ِ‬
‫وقال ابن قتيبة في أدب الكاتب‪ :‬قالوا َو َ‬
‫نظير له‪.‬‬

‫ل في حرف واحد من المعتل‬


‫قال ابن قتيبة‪ :‬كل ما كان على َفُعل فمستقبله بالضم لم يأت غير ذلك إ ّ‬
‫ت َتكاد‪.‬‬
‫روى سيبويه أن بعض العرب قال‪ُ :‬كْد َ‬

‫طر وزاد‬
‫طر وُمسْي ِ‬
‫ل في حرفين‪ُ :‬مَبْي ِ‬
‫قال ابن قتيبة‪ :‬قال أبو عبيدة لم يأت ُمَفْيِعل في غير التصغير إ ّ‬
‫غيره ُمَهْيِمن‪.‬‬

‫قال النحاس في شرح المعلقات‪ :‬قال الخفش سعيد بن مسعدة‪ :‬ليس شيء يضطرون إليه إل وهم‬
‫ل وهم يحاولون به وجهًا يعني‬
‫يرجعون فيه إلى لغة بعضهم وقال سيبويه‪ :‬ليس شيء يضطرون إليه إ ّ‬
‫يردونه إلى أصله‪.‬‬

‫قال ابن خالويه في شرح الفصيح‪ :‬يقال أخذه ما َقُدم ما حُدث ول يضم حُدث في شيء من الكلم إ ّ‬
‫ل‬
‫في هذا‪.‬‬

‫ست على‬
‫ست رأسي بالقلنسوة وَتَقْلَن ْ‬
‫طْلُيوسي في شرح الفصيح‪ :‬حكى الزبيدي أنه يقال‪َ :‬قْلَن ْ‬ ‫قال الَب َ‬
‫ت قال ول نعلم لهذين المثالين نظيرًا في الكلم‪.‬‬
‫مثال‪َ :‬فْعَنْلت وَتَفْعَنْل ُ‬

‫‪308‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قال المرزوقي في شرح الفصيح‪ :‬إذا وجدت في كلمهم النجم معّرفًا باللف واللم فاجعله الثريا إلّ‬
‫سر النجم بما‬‫أن يمنع مانع نحو‪ :‬جئت والنجم قصد تصّوب وفي القرآن‪ " :‬والّنْجُم والّشَجُر َيْسُجَداِن " ُف ّ‬
‫لم يكن له في طلوعه ساق‪.‬‬

‫ل الُبْهمى فإنه يسمى‬


‫وقال ابن العرابي في نوادره‪ :‬ليس شيء من الكل إلّ ويدعى يابسه هشيمًا إ ّ‬
‫عْقر الكل‪.‬‬
‫عْربًا وهو ُ‬
‫يبسها ِ‬

‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬سمعت سلمة يقول‪ :‬سمعت الفراء يقول‪ :‬إذا كان أول المقصور مكسورًا أو‬
‫حمى فإن كان من الياء والواو َثّنيته بالياء فقلت‪ :‬رضيان وهديان إ ّ‬
‫ل‬ ‫مضمومًا مثل ِرضى وُهدى و ِ‬
‫حَموان وليس يبنى‬
‫ضوان و ِ‬
‫حرفان حكاهما الكسائي عن العرب زعم أنه سمعهما بالواو وهما‪ِ :‬ر َ‬
‫عليهما وما كان مفتوحًا أوله ُتثنيه بالواو إن كان من ذوات الواو مثل‪ :‬عصوان وقفوان وإن كان من‬
‫ذوات الياء نثنيه بالياء مثل‪َ :‬فَتيان‪.‬‬

‫ل في قولهم‪:‬‬
‫طليوسي في كتاب الفرق‪ :‬لم يقع في كلم العرب إبدال الضاد ذال إ ّ‬
‫قال أبو محمد الَب َ‬
‫نبض العرق فهو نابض ونبذ فهو نابذ ل أعرف غيره‪.‬‬

‫قال ابن القوطية في كتاب الفعال‪ :‬الفعال ضربان‪ :‬مضاعف وغيره‪.‬‬

‫ل َفُعل شاذ رواه يونس‬


‫ضْرب على َفَعل وضْرب على َفِعل ليس فيه غيرهما إ ّ‬ ‫ضْربان‪َ :‬‬ ‫فالمضاعف َ‬
‫ضم قليل أو شاذ في المضاعف‪.‬‬‫ب وال ّ‬
‫ت َتَل ّ‬
‫ب والعم َلِبْب َ‬
‫ت َتَل ّ‬
‫َلُبْب َ‬

‫فما كان منه على َفَعل متعديًا يجيء مستقبله على يْفُعل غير أفعال جاءت باللغتين هّره يُهّره ويِهّره‪:‬‬
‫ت الشيَء‬‫ث َيُنّمه َوَيِنّمه وَب ّ‬
‫شّده وقال الفّراء‪َ :‬نّم الحدي َ‬ ‫شّده وَي ِ‬ ‫عّله الشراب يُعّله وَيِعّله وشّده ي ُ‬ ‫َكِرهه و َ‬
‫حّبه وما كان غير متعد فإنه على َيْفِعل غير أفعال أتت‬ ‫ت الشيء َأ ِ‬‫حَبْب ُ‬
‫َيُبّته وَيِبّته وشذ من ذلك َ‬
‫حت‬ ‫ب وف ّ‬
‫ش ّ‬
‫ب وَي ُ‬
‫ش ّ‬‫ب َي ِ‬ ‫ش ّ‬‫جّم و َ‬
‫جّم وَي ُ‬
‫جّم الفرس َي ِ‬‫جّد و َ‬‫جّد وَي ُ‬
‫جّد في المر َي ِ‬ ‫حو َ‬ ‫شّ‬‫ح وَي ُ‬‫شّ‬‫حي ِ‬ ‫باللغتين‪ :‬ش ّ‬
‫حّد‬
‫حّدت المرأة ت ِ‬ ‫صّد و َ‬ ‫صّد وَي ُ‬‫صّد عني َي ِ‬ ‫طّر و َ‬
‫ح وَتّرت يده َتِتّر وَتُتّر وطّرت ِتطّر وَت ُ‬ ‫ح وتُف ّ‬‫الفعى َتِف ّ‬
‫ط ودّرت الناقة‬ ‫شّ‬‫شط وت ُ‬ ‫طت الدار ت ِ‬ ‫س إذا يبس وش ّ‬ ‫س ويُن ّ‬‫س الشيء َيِن ّ‬ ‫شّذ وَن ّ‬
‫شّذ وَي ُ‬‫شّذ الشيء ي ِ‬ ‫حّد و َ‬ ‫وَت ُ‬
‫وغيرها تِدّر وتُدّر وأما ذّرت الشمس وهّبت الريح فإنهما أتيا على َيْفُعل إذ فيهما معنى التعدي وشذ‬
‫ل‪ :‬رفع صوته صارخًا‪.‬‬ ‫ل أِلي ً‬‫ل‪ :‬برق والرج ُ‬ ‫ل َأ ّ‬
‫ل الشيُء َيُؤ ّ‬ ‫منه أ ّ‬

‫وما كان على َفِعل فإنه على يفعل‪.‬‬

‫وليس لمصادر المضاعف ول للثلثي كلمة قياس تحمل عليه إنما ينتهي فيه إلى السماع والستحسان‬
‫وقد قال الفراء‪ :‬كل ما كان متعديًا من الفعال الثلثية فإن الَفْعل والُفُعول جائزان في مصادره‪.‬‬

‫والثلثي الصحيح ثلثة أضرب‪َ :‬فَعل وَفُعل وَفِعل‪.‬‬

‫خل فلمستقبل فيه على ما أتت به الرواية وجرى‬ ‫ضرب وَد َ‬‫فما كان على َفَعل من مشهور الكلم مثل‪َ :‬‬
‫خل وإذا جاوزت المشهور فأنت بالخيار إن شئت قلت‪ :‬يفَعل وإن شئت قلت‪:‬‬ ‫على اللسنة‪ :‬يضِرب يد ُ‬
‫ل أفعال‬
‫ل ما كان عين الفعل أو لمه أحد حروف الحلق فإنه يأتي على َيْفَعل إ ّ‬ ‫يفِعل هذا قول أبي زيد إ ّ‬
‫ئ وَنَزع ينِزع‪.‬‬
‫يسيرة جاءت بالفتح والضم مثل جنح ودبغ وأفعال بالكسر مثل‪ :‬هنأ يهِن ُ‬

‫وما كان على َفُعل فمستقبله يْفُعل ل غير‪.‬‬

‫‪309‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضل استغنوا‬ ‫ضل فإنه لما كان الجود َف َ‬ ‫ضل الشيء يْف ُ‬‫ل َف ِ‬
‫وما كان على َفِعل فمستقبله على يفَعل إ ّ‬
‫ضل وفي لغة‪َ :‬نِعم ينُعم ليس في السالم غيرهما وجاءت أفعال بالكسر والفتح‪:‬‬ ‫بمستقبله عن مستقبل َف ِ‬
‫سب ويئس ييَأس وييِئس ونِعم ينِعم وينَعم ويبس ييَبس وييِبس وجاءت أفعال على‬ ‫سب ويح َ‬ ‫سب يح ِ‬‫حِ‬
‫ع وِوِفق أمره َيِفق وَوِري‬
‫َيْفِعل‪َ :‬وِرَم يِرم وولى يِلي ووِرث يِرث ووِثق يِثق ووِمق يِمق وَوِرع يِر ُ‬
‫الزند َيِري لم يأت غيرها وجاء في المعتل دمت َتَداُم وِمت َتمات والجود ُدمت َتُدوم ومت َتُموت‪.‬‬

‫ومصادر الثلثي كلها تأتي على َفْعل وِفْعل وُفْعل وَفُعول وَفَعال وُفَعال وِفعال وُفعول وَفَعل وِفَعل‬
‫وُفَعل وَفِعل وِفْعلل وِفْعلن وَفعيل وَفَعلن وُفعلن وَفعالة وِفعالة وُفعولة وَفَعلة وَفِعلة وَفعيلة وقد‬
‫ل على َفعلى وُفعلى وقالوا في مصادر الرباعي‪ :‬الَبْقوى والُبْقيا والَفْتوى والُفْتيا‪.‬‬‫تأتي المصادر قلي ً‬

‫ولهذه الفعال مصادر دخلت الميم زائدة في أولها تدرك بالقياس على ما أصلته فيه العلماء‪ :‬مما قالت‬
‫العرب على أصله وأشذته منها أسماء مبنية بالزيادة تشبه المصادر في وزنها وتخالفها في بعض‬
‫حركاتها للفصل بين السم والمصدر‪.‬‬

‫جع والمعِذرة‬ ‫فما كان على يْفِعل فالمصدر منه على َمْفَعل كالمَفر والمضَرب ولم يشذ منها غير المر ِ‬
‫جزة‬
‫جزة والمع ِ‬ ‫جز الذي هو ضد الحزم وكذلك قالوا في المع َ‬ ‫جز في الع ْ‬
‫جز والمع ِ‬ ‫والمعِرفة وقالوا‪ :‬المع َ‬
‫والمعَتبة والمعِتبة والسم منه على َمْفِعل كالَمِفر على موضع الفرار والمضِرب موضع الضرب لم‬
‫ضربته ومن‬ ‫يشذ من هذا إلّ ألفاظ جاءت باللغتين‪ :‬أرض مهِلكة ومهُلكة ومضَربة السيف وَم ِ‬
‫ضّنة‪.‬‬
‫ضّنة وَم ِ‬
‫عْلق َم َ‬
‫ب والَمَزّلة والَمِزّلة‪ :‬موضع الزلل و ِ‬
‫ب النمل وَمِدّبه حيث يد ّ‬‫المضاعف‪ :‬مَد ّ‬

‫وما كان على يْفُعل فالسم والمصدر منه مفتوحان حملوه محمل َيْفَعل إذ لم يكن في الكلم َمْفُعل‬
‫جد‪ :‬اسم البيت والمجِزر‪:‬‬ ‫شرق والمغِرب والمس ِ‬ ‫فألزموه الفتح لخفته إلّ ألفاظ جاءت بالكسر كالم ِ‬
‫سك والمسَكن‬ ‫سك والمن ِ‬
‫جزارة وجاءت ألفاظ باللغتين بالفتح والكسر‪ :‬المطَلع والمطِلع والمن َ‬ ‫موضع ال ِ‬
‫شر والمنَبت والمنِبت ومن المضاعف‪:‬‬ ‫شر والمح ِ‬
‫والمسِكن ومفَرق الرأس والطريق ومفِرقهما والمح َ‬
‫حّله‪.‬‬
‫حل وم ِ‬
‫ل الشيء حيث ي ُ‬
‫حّ‬‫المَذّمة والمِذمة وَم َ‬

‫حمدة‬
‫ل المكِبر يعنون الكَبر والم ِ‬
‫وما كان على يْفَعل فالمصدر والسم منه مفتوحان لم يشذ من ذلك إ ّ‬
‫يريدون الحمد‪.‬‬

‫والثلثية المعتلة بالواو في العين أو في اللم والمعتلة بالياء في اللم في مصادرها والسماء المبنية‬
‫صية ومأِوى البل وأما‬ ‫ل المع ِ‬
‫منها على َمْفَعل فروا عن الكسر إلى الفتح لخفته لم يشذ من ذلك إ ّ‬
‫المعتلة بالياء في عين الفعل فإنها تنتهي في مصادرها والسماء منها إلى الروايات لنهم قالوا‪:‬‬
‫ن مصادر وقالوا‪ :‬الَمقيل وَمغيض الماء والمحيص في‬ ‫حيض والمَبيت والمَغيب والمَزيد وه ّ‬
‫الم َ‬
‫السماء والمصادر وقالوا‪ :‬الَمطار والَمنال والَممال في السماء والمصادر ومن العلماء من يجيز‬
‫ن أو أسماء فتقول‪ :‬الَمَمال والَمميل والَمعاب والَمعيب‪.‬‬
‫الكسر والفتح فيها‪ :‬مصادر ك ّ‬

‫حِمية في‬
‫ل الَم ْ‬
‫والفعال السالمة من ذوات الياء في المصادر والسماء كالمعتلة لم يشذ من ذلك إ ّ‬
‫الغضب والنفة‪.‬‬

‫وما كان منها فاء فعله واوًا فالمصدر منه والسم على َمْفِعل بالكسر ألزموا العين الكسرة في يفِعل إذا‬
‫ل موَرق‪ :‬اسم رجل وَموَكل‪ :‬اسم رجل أو بلد وجاء فيما كان‬ ‫كانت ل تفارقها من مفِعل لم يشذ منها إ ّ‬
‫حل‪ :‬موضع الوحل باللغتين وطيئ تقول‬ ‫من هذه البنية على يفَعل موَهب‪ :‬اسم رجل بالفتح وحده والمو َ‬
‫حد فمعدول‬ ‫حد َمْو َ‬
‫حد في قولهم‪ :‬ادخلوا َمْو َ‬
‫في هذه البنية كلها بالفتح ولطيئ توسع في اللغات وأما َمْو َ‬

‫‪310‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عن واحد واحد ولهذا لم ينصرف انصراف المصادر ومن العرب من يلتزم القياس في مصادر يفعل‬
‫ل حسن‪.‬‬
‫وأسمائه فيفتح جميع ذاك وك ّ‬

‫صِدئ‬
‫شُهب الفرس وِقُهب وكُِهب و َ‬
‫ل َأُدِم و َ‬
‫والصفات في اللوان تأتى أكثر أفعالها الثلثية على َفِعل إ ّ‬
‫وسُِمر فإنها أتت بالضم والكسر‪.‬‬

‫جف وخُِرق وحُِمق وكُِدر‬


‫لعُ‬‫والصفات بالجمال والقبح والعلل والعراض تأتي أفعالها على َفُعل إ ّ‬
‫خشنة وخشونة‬ ‫الماء وغيره فإنها جاءت بالضم والكسر وقد جاء منها شيء على َفُعل‪ :‬خشن الشيء ُ‬
‫ورعن رعنًا ورعونة وقال الصمعي وعجم عجمة وعجومة‪.‬‬

‫وجاءت صفات على َأْفعل وذكر سيبويه أن العرب لم تتكلم لها بأفعال ولكن بنتها بناء أضدادها وهي‪:‬‬
‫خَلق والْملس والْنَوك والحَْزم‬
‫ضم والَذن وال ْ‬ ‫غلب والْزبر‪ :‬العظيم الّزْبرة وهو الكاهل والْه َ‬‫ال ْ‬
‫جذم للمقطوع اليد قد جاء في كتاب العين وغيره لبعضها أفعال والقياس‬ ‫خَوص والقطع وال ْ‬ ‫وال ْ‬
‫يصحبها والمَيل‪ :‬الذي ل سلح معه والشيب وقال في هذين‪ :‬استغنوا بمال عن َمِيل وبشاب عن‬
‫صْيدًا انتهى‪.‬‬
‫صَيد َ‬
‫شيب شبهوه بشاخ وقد قالوا في الصيد‪ :‬صيد َي ْ‬ ‫ِ‬

‫سْكرى وعَْبرى‬
‫ي نحو‪َ :‬‬‫كل ما جاء من الصفات على وزن َفْعلى بالفتح فهو مقصور ملحق بالرباع ّ‬
‫جْهوى‪ :‬قليلة التستر وهو كثير قاله في الجمهرة‪.‬‬
‫وَثْكلى وَرْهوى‪ :‬عيب تعاب به المرأة وامرأة َ‬

‫ل أحرف جاءت نوادر‪ُ :‬أَرَبى وشَعبى وُأَدمى ذكره ابن قتيبة‬


‫كل حرف جاء على ُفَعلء فهو ممدود إ ّ‬
‫في أدب الكاتب‪.‬‬

‫قال الفارابي في ديوان الدب‪ :‬كل ما كان على ِفّعال من السماء أبدل من أحد حرفي تضعيفه ياء‬
‫مثل‪ :‬دينار وقيراط كراهة أن يلتبس بالمصادر إل أن يكون بالهاء فيخرج على أصله مثل‪ِ :‬ذّنابة‬
‫صّنارة ودّنامة لنه الن أمن التباسه بالمصادر ومما جاء شاذًا على أصله قولهم للرجل الطويل‪:‬‬
‫و ِ‬
‫خّناب انتهى‪.‬‬‫ِ‬

‫عّبود وَهّبود وهما جبلن وَقّيوم‬


‫خّروب و َ‬ ‫سّفود وَكّلوب و َ‬
‫كل ما جاء على َفّعول فهو مفتوح الول ك َ‬
‫حّيوت‪ :‬ذكُر الحيات ماء‬‫وَدّيوم وَفّلوج وَدّمون وهما موضعان وَمّروت‪ :‬واد وَبّلوق‪ :‬أرض ل تنبت َ‬
‫ق‪ :‬يتقدمون العسكر وَكّيول‪ :‬المتأخر‬‫صّيوب ومطر صّيوب أيضًا وقوم سَّلو َ‬ ‫َبّيوت إذا بات ليلة وسهم َ‬
‫شّبور‪ :‬البوق وَقّفور‪ :‬نبت وَدّبوس وَبّلوط‪ :‬شجر‬‫سّنوت وَكّمون وَفّروج وَفّروخ و َ‬
‫عن العسكر و َ‬
‫سّبوح وُقّدوس قاله في‬
‫شّبوط‪ :‬ضرب من السمك وَتّنوم‪ :‬شجر وزّقوم إلّ لفظين فقط فإنهما بالضم‪ُ :‬‬ ‫وَ‬
‫الجمهرة‪.‬‬

‫سّمور وَذّروح وقد قالوا بالضم وهو أعلى‬ ‫سّبوح وَقّدوس و َ‬


‫وقال في باب آخر‪ :‬تقول العرب‪َ :‬‬
‫سَتويه في شرح الفصيح‪ :‬وكل اسم على‬ ‫والّذّروح واحد الذراريح وهو الدود الصغار وقال ابن َدَر ْ‬
‫سبوح والُقّدوس والّذروح فإن الضم فيها أكثر وقد تفتح ولم يجئ عن‬ ‫ل ال ّ‬
‫َفّعول فهو مفتوح الول إ ّ‬
‫العرب في شيء من كلمهم غير هذه الثلثة خاصة وسائر نظائرها مفتوح‪.‬‬

‫شراحيل‬
‫شَرحْبيل وعبدياليل و َ‬
‫ل تعالى نحو‪ُ :‬‬‫كل اسم في لغة العرب آخره ال أو إبل فإنه يضاف إلى ا ّ‬
‫ل قولهم‪ :‬زْئجيل فإنه الرجل‬
‫وشمهيل وما أشبه هذا نقله في الجمهرة عن ابن الكلبي وقال ابن دريد إ ّ‬
‫جئيل‪ :‬بطن من اليمن‪.‬‬
‫الضئيل الجسم وبنو ِزْن َ‬

‫‪311‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫كل اسم على ُفْعل ثانيه واو جائز أن يجمع على ثلثة أوجه‪ :‬كوز وكِيزان وأكواز وِكَوزة ونون‬
‫ونينان وأْنوان وِنَونة رواه ابن مجاهد عن السمري عن الفراء‪.‬‬

‫طيمى‬‫خّ‬‫كل مصدر كان على مثال الِفعّيلى فهو مقصور ل يمد ول يكتب باللف نحو‪ :‬الِهّزيمى وال ِ‬
‫ضى بينهم‬‫ضو َ‬‫صيصى وأمرهم في ُ‬ ‫خ ّ‬‫والّرّثيَثى والّرّديَدى وزعم الكسائي أنه سمع المد والقصر في ِ‬
‫وقال الفراء‪ :‬لم أسمع أحدًا من العرب يمد شيئًا من هذا ولم يجزه ذكره ابن السكيت في المقصور‬
‫والممدود‪.‬‬

‫كل نسب فهو مشدد إلّ في ثلثة مواضع‪َ :‬يمان وشآم وَتهام قاله ابن خالويه وزاد في الصحاح‪َ :‬نبا ِ‬
‫ط‬
‫يقال‪ :‬رجل َنباطي وَنباط مثل‪َ :‬يماني وَيمان‪.‬‬

‫ل أحرفًا جاءت‬
‫سْدرة وَنِبق وَنِبقة إ ّ‬
‫كل اسم جنس جمعى فإن واحده بالتاء وجمعه بدونها كسَدر و ِ‬
‫بالعكس نوادر وهي‪ :‬الكْمأة جمع َكْمء والِفَقَعة جمع َفْقع‪ :‬ضرب من الكْمأة قاله في ديوان الدب‪.‬‬

‫قال أبو عبيد في الغريب المصنف وابن السكيت في إصلح المنطق والفارابي في ديوان الدب‪ :‬قال‬
‫الكسائي‪ :‬كل شيء من َأْفَعل وَفْعلء سوى اللوان فإنه يقال منه َفعل يفَعل كقولك‪ :‬عِرج يعَرج وعِمي‬
‫يعَمى إلّ ستة أحرف فإنه يقال فيها َفُعل يفُعل‪ :‬السمر والدم والحمق والخرق والرعن‬
‫والعجف‪.‬‬

‫وقال الصمعي والعجم أيضًا‪.‬‬

‫علم يعَلم إلّ‬


‫قال في الصحاح‪ :‬كل فعل كان ماضيه مكسورًا فإن مستقبله يأتي مفتوح العين نحو‪ِ :‬‬
‫ب ويئس ييئس ويبس ييبسَ نعم ينِعَم فإنها جاءت من السالم‬ ‫س ُ‬
‫سب يح ِ‬ ‫أربعة أحرف جاءت نوادر‪ :‬ح ِ‬
‫بالكسر والفتح وفي المعتل ما جاَء ماضيه ومستقبله جميعًا بالكسر‪ :‬وِمق يِمق ووفق يِفق ووِثق يِثق‬
‫ووِرع يِرع ووِرم يِرم ووِرث يِرث ووِري الزنديري ووِلي يِلي قال أبو زيد في النوادر‪ :‬كل شيء‬
‫هاج فمصدره الَهْيج غير الفحل فإنه يهيج هياجًا‪.‬‬

‫ل فهمزها جائز نحو‪ِ :‬وشاح وإشاح وِوسادة وإسادة‪.‬‬


‫قال المبّرد في الكامل‪ :‬كل واو مكسورة وقعت أو ً‬

‫قال ثعلب في أماليه‪ :‬كل السماء يدخل فيها واو القسم فتخفض وتخرج الواو فترفع وتخفض ول‬
‫ل قد‬
‫ل ما هجرتكم إل وفي النفس منكم أرب قضاء ا ّ‬ ‫يجوز النصب إل في حرفين وأنشد‪ :‬ل كعبة ا ّ‬
‫سفع القبورا قال ابن السكيت في المقصور والممدود‪ :‬كل ما كان من حروف الهجاء على حرفين‬
‫الثاني منهما يمد ويقصر من ذلك‪ :‬الباء والتاء والثاء والفاء والطاء والظاء والحاء والخاء والراء‬
‫والهاء والياء‪.‬‬

‫قال ابن ولد في المقصور والمدود‪ :‬قال الخليل‪ :‬ليس في الكلم مثل وعوت ول شووت ل يجوز أن‬
‫يكون على ثلثة أحرف وفاء الفعل ولمه واو ول يقولون‪ :‬قووت فيجمعون بين واوين‪.‬‬

‫شورا بضم العين والشين وزعم سيبويه أنه لم ُيعلم في الكلم شيء جاء على وزنه‬
‫عُ‬‫قال ابن ولد‪ :‬و ُ‬
‫ولم يذكر تفسيره وقرأت بخط بعض أهل العلم أنه اسم موضع ولم أسمع تفسيره من أحد‪.‬‬

‫ستويه في شرح الفصيح‪ :‬ليس في كلم العرب اسم آخره واو أوله مضموم فلذلك لما‬ ‫قال ابن َدَر ْ‬
‫عربوا خسرو بنوه على َفْعلى بالفتح في لغة وِفْعلى بالكسر في لغة أخرى وأبدلوا الكاف في الخاء‬
‫علمة لتعريبه فقالوا‪ :‬كسرى‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جل‬
‫جلى جمع الحَ َ‬
‫حْ‬‫ظِربان وال ِ‬
‫قال المطرزي في شرح المقامات‪ :‬قال أبو على الفارسي‪ :‬الظّْرَبى جمع َ‬
‫ل‪.‬‬
‫ول أعلم لهذين الحرفين مث ً‬

‫قال المرزوقي في شرح الفصيح‪ :‬ذكر أهل اللغة أنه ليس في الكلم كلمة أو لها ياء مكسورة إل ِيسار‬
‫ط قال‬‫لغة في الَيسار لليد اليسرى وقولهم ِيعاط لفظة يحذر بها ُهِذلّية وأنشد‪ :‬إذا قال الرقيب أل ِيعا ِ‬
‫الجوهري في الصحاح وسلمة النباري في شرح المقامات‪ :‬ليس في الكلم افعوعلت يتعدى إل‬
‫عريا واحلولى قال‪ :‬فلما أتى عامان بعد اْنفصاله على الضرع واحلولى ِدثارا‬ ‫س‪ :‬ركبه ُ‬‫عَرْورى الفر َ‬ ‫اْ‬
‫َيُرودها قال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬لم يجيء من مادة ب م م إل قولهم البمة الدبر ول من مادة أي ي‬
‫ي في الستفهام ونحوه ول من مادة ب ي ي ول ه ي ي إل قولهم لمن ل ُيعرف ول ُيعرف أبوه‬ ‫إل َأ ّ‬
‫خا وكخيخا إذا نام فغط ول من‬ ‫خ يِكخ َك ّ‬
‫ي وهّيان بن بّيان ول من مادة خ ك ك إل قولهم ك ّ‬ ‫ي بن ب ّ‬ ‫هّ‬
‫ظه ُيدظه دظًا‬‫مادة د ط ط إل قولهم طّد الشيء في الرض في معنى المر ول من د ظ ظ إل د ّ‬
‫والّدظ‪ :‬الدفع العنيف ول من ذ ك ك إل الّذْكَذَكة ول من زوو إل الزّو وهما القرينان من السفن‬
‫ي حسن وهي الشارة أو‬ ‫وغيرها يقال‪ :‬جاء فلن َزّوا إذا جاء هو وصاحبه ول من ز ي ي إل هذا ِز ّ‬
‫الهيئة‪.‬‬

‫وقال أبو عبيدة‪ :‬دخل بعض الرجاز البصرة فلما نظر إلى بزة أهلها قال‪ :‬ول من ط ي ي إل طويت‬
‫ظته الحرب بمعنى عضته والعظ‪ :‬الشدة في الحرب‬ ‫الثوب طيا ول من ع ظ ظ إل ما ذكره الخليل‪ :‬ع ّ‬
‫والرجل الجبان يعظ عن مقاتله إذا نكص وحاد وهذا فات ابن دريد في الجمهرة فإنه ذكر أن هذه‬
‫المادة أهملت مطلقًا ولم يستثن شيئًا وذكر أيضًا أن الياء مع الفاء أهملت مطلقًا واستدرك عليه ابن‬
‫ي‪:‬‬
‫ي من الظل إذا تركت الهمز والف ّ‬
‫ي ما لي أفعل كذا إذا تعجبوا والف ّ‬‫خالويه أن العرب تقول َياَف ّ‬
‫الجماعة من الطير ولم يجيء من مادة ل ن ن إل لن النافية ول من م ه ه إل َمْه ول من و ي ي إلى و‬
‫ي في التعجب ول من ه ي ن إل ما َهَياُنك أي شانك‪.‬‬ ‫ْ‬

‫حَلقة إل في قولهم‪:‬‬
‫قال ابن السكيت في الصلح‪ :‬سمعت أبا عمرو الشيباني يقول‪ :‬ليس في الكلم َ‬
‫حَلقة للذين يحلقون الشعر جمع حالق‪.‬‬
‫هؤلء قوم َ‬

‫قال ثعلب في فصيحه وابن السكيت في الصلح‪ :‬كل اسم في أوله ميم زائدة على مفعل أو مفعلة مما‬
‫خَيط‬
‫ينقل أو يعمل به مكسور الول نحو‪ِ :‬مطرقة وِمروحة ومرآة وِمئزر وِمحلب للذي يحلب فيه وِم ْ‬
‫حلة‬‫خل وُمسُعط وُمُدق وُمك ُ‬
‫وِمْقطع إل أحرفا جئن نوادر بالضم في الميم والعين وهن‪ُ :‬مدُهن وُمن ُ‬
‫صل وهو السيف‪.‬‬‫وُمن ُ‬

‫ونظم ابن مالك اللت التي جاءت مضمومة فقال‪ :‬المحُرضة‪ :‬وعاء الشنان والُمنقر‪ :‬بئر ضيقة‪.‬‬

‫قال المعري في بعض كتبه‪ :‬كل ما في كلم العرب أفعال فهو جمع إل ثلثة عشر حرفًا‪ :‬قولهم ثوب‬
‫سَماط إذا كانت غير مخصوفة‬ ‫عشار وجفنة أْكسار إذا كانتا مشعوبتين ونعل َأ ْ‬
‫خلق وبرمة َأ ْ‬ ‫سمال وأ ْ‬
‫أْ‬
‫ل بعضه إلى بعض وثوب َأْكباش لضرب‬ ‫حذاق وَأْرمام وَأْقطاع وأْرماث إذا كان متقطعًا موص ً‬ ‫وحبل أ ْ‬
‫سدام إذا‬
‫صاب إذا كانت ذات حصى وبلد أْمحال أي قحط وماٌء أ ْ‬ ‫ح َ‬‫من الثياب رديء النسج وأرض أ ْ‬
‫خصاب أي خصب وقال‪:‬‬ ‫تغير من طول القدم قلت‪ :‬وزاد في الصحاح‪ :‬رمح أْقصاد أي متكسر وبلد أ ْ‬
‫الواحد في هذا ُيراد به الجمع‪.‬‬

‫عشار جاء على بناِء الجمع كما قالوا‪ :‬رمح أْقصاد‪.‬‬


‫كأنهم جعلوه أجزاء قال وقلب أ ْ‬

‫‪313‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عصار‬‫قال المعري‪ :‬كل ما في كلمهم إفعال بكسر اللف فهو مصدر إل أربعة أسماء قالوا‪ :‬إ ْ‬
‫خاض وهو السقاء الذي يمخض فيه اللبن وإنشاط يقال‪ :‬بئر إنشاط وهي التي تخرج منها‬ ‫سكاف وإْم َ‬
‫وإ ْ‬
‫الدلو بجذبة واحدة انتهى وزاد بعضهم‪ :‬إنسان وإبهام‪.‬‬

‫قال ابن مكتوم في تذكرته‪ :‬قال محمد بن المعلي الزدي في كتاب المشاكهة‪ :‬زعم المبّرد أنه لم يأت‬
‫في كلم العرب جمع هو أقل من واحده بهاء إل في المخلوقات ل في المصنوعات مثل‪ :‬حبة وحب‬
‫جْفن ول وقال أيضًا‪:‬‬ ‫جْفنة و َ‬
‫وتمرة وتمر وبقرة وبقر ول يكون ذلك فيما يصنعه الدميون ل يقال‪َ :‬‬
‫جاءت أربعة أحرف على َفَعاّلة لم يأت غيرها فيما ذكره الصمعي وهي‪ :‬غباّرة الشتاء حتى تكون‬
‫عباّلته أي‬
‫الرض غبراء ل شيء فيها وحماّرة القيظ وصباّرة البرد‪ :‬شدتهما وألقى فلن على فلن َ‬
‫ثقله قلت‪ :‬زاد في الصحاح الزعاّرة بتشديد الراء شراسة الخلق‪.‬‬

‫شّقارى جمعه شّقارات وهي شقائق النعمان‬


‫ل ُ‬
‫وقال أيضًا‪ :‬ليس في الكلم ُفّعالى جمعه ُفّعلت إ ّ‬
‫خّبازات‪.‬‬
‫خّبازى جمعه ُ‬
‫وُ‬

‫وقال أيضًا‪ :‬سمعت أبا رياش يقول‪ :‬لم تسبق اللم الراء إل في غرل وجرل وورل وأرل فالغرل من‬
‫جَرل‪ :‬ما غلظ من الرض ويقال‪ :‬أرض‬ ‫الَغْرلة والغرل والغرل‪ :‬وهي الُقْلفة والقلف والَقَلف وال َ‬
‫جَراول والَوَرل‪ :‬جنس من الضباب وَأرل‪ :‬موضع وقال غير أبي رياش‪َ :‬برل‬ ‫جِرلة إذا كانت ذات َ‬
‫َ‬
‫الديك إذا نشر ُبراِئله وهو ريشه الطويل الذي في عنقه ينشره للقتال إذا غضب‪.‬‬

‫قال ابن السكيت في كتاب المقصور والممدود‪ :‬قال الفراء‪ :‬ليس في الكلم ُفْعلء ساكنة العين ممدودة‬
‫شاء‪.‬‬
‫خّ‬
‫شاء ُ‬
‫شَ‬‫خَ‬
‫إل حرفان يقال للُقَوباء ُقوباء ولل ُ‬

‫سَيراء‪ :‬ضرب‬
‫ل ثلثة أحرف‪ :‬ال ّ‬
‫قال‪ :‬وليس في الكلم ِفَعلء مكسورة الفاء مفتوحة العين ممدودة إ ّ‬
‫من الُبرود ويقال‪ :‬الذهب والحولء والكلم فيه بالضم والِعَنباء للعنب‪.‬‬

‫حناء‪ :‬الهيئة لغة قال‪:‬‬‫سَ‬


‫قال‪ :‬وليس في الكلم َفَعلء بتحريك ثانيه وفتح الفاء غير هذين الحرفين‪ :‬ال ّ‬
‫ضغاء ضغاء‬ ‫حداء وال ّ‬‫وكل الصوات مضمومة كالّدعاء والّرغاء الثغاء الُعواء والُعكاء‪ :‬الصفير وال ُ‬
‫الذئب والّزقاء‪ :‬زقاء الديك إلّ حرفين‪ :‬الّنداء وقد ضمه قوم فقالوا الّنداء والِغناء وفي الصحاح قال‬
‫غواثه قال‪ :‬ولم يأت في الصوات شيء بالفتح غيره وإنما يأتي‬ ‫غواثه و َ‬‫ل ُ‬‫الفراء‪ :‬يقال‪ :‬أجاب ا ّ‬
‫طْلُيوسي في شرح الفصيح‪ :‬قال‬ ‫صياح قال الَب َ‬
‫بالضم مثل‪ :‬الُبكاء والّدعاء أما بالكسر مثل‪ :‬الّنداء وال ّ‬
‫المبّرد حماّرة القيظ مما ل يجوز أن يحتج عليه ببيت شعر لن ما كان فيه من الحروف التقاء ساكنين‬
‫ل في ضرب منه يقال له المتقارب وذلك قوله‪ :‬فذاك القصاص وكان التقاص‬ ‫ل يقع في وزن الشعر إ ّ‬
‫طْلُيوسي أيضَا في الشرح المذكور والتبريزي في تهذيبه‪ :‬ليس في‬ ‫فرضًا وحتمًا على المسلمينا قال الَب َ‬
‫حسّو ورجل َنهّو عن‬ ‫عدّو وَفلّو و َ‬‫ل َ‬ ‫الكلم َفعول مما لم الفعل منه واو فيأتي في آخره واو مشددة إ ّ‬
‫المنكر وناقة َرغو‪ :‬كثيرة الرغاء‪.‬‬

‫ضل بالضم وليس في الكلم حرف‬‫ضل بالكسر يف ُ‬


‫وقال التبريزي في تهذيب إصلح المنطق‪ :‬قال َف ِ‬
‫من السالم يشبهه وقد أشبهه حرفان من المعتل قال بعضهم‪ِ :‬مت بالكسر تموت وِدمت بالكسر تدوم‪.‬‬

‫عمارة وسمعت‬ ‫سَواف أي الهلك كذا قال أبو عمرو الشيباني و ُ‬ ‫ل بال ّ‬
‫قال ابن السكيت‪ :‬يقال رماه ا ّ‬
‫سواف بالضم وقال‪ :‬الدواء كلها جيء بالضم‪ :‬نحو‪:‬‬ ‫ن الصمعي يقول‪ :‬ال ّ‬ ‫هشاما يقول لبي عمرو‪ :‬إ ّ‬
‫سواف‪.‬‬ ‫الّنحاز الّدكاع والُقلب قال أبو عمرو‪ :‬ل إنما هو ال ّ‬

‫عبيد وكْلب وَكِليب‪.‬‬


‫جْمع عزيز ومنه‪ :‬عْبد و َ‬
‫قال الفارابي في ديوان الدب‪َ :‬فِعيل ِلَفْعل َ‬

‫‪314‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫كل ما كان من المضاعف من فعلت متعديًا فهو على يفُعل بالضم ل يكون شيء منه على يفِعل‬
‫ل حرفان شذا فجاءا على يفُعل ويفِعل وذلك قولهم‪ :‬عله بالحناء َيُعّله ويِعّله لغة وهّره يُهّره‬
‫بالكسر إ ّ‬
‫شد وعق يُعق ذكر ذلك‬ ‫ويِهّره إذا كرهه ول ثالث لهما وباقي الباب كله بالضم نحو‪ :‬رّد يُرّد وشّد ي ُ‬
‫ي الفارسي في تذكرته‪.‬‬‫أبوعل ّ‬

‫وقال ابن السكيت في الصلح قال الفراء‪ :‬ما كان من المضاعف على فعلت متعديًا فإن يْفُعل منه‬
‫شرب الثاني ونّم‬ ‫شده ويشّده عّله َيِعّله من العَلل وهو ال ّ‬
‫بالضم إلّ ثلثة أحرف نادرة وهي‪ :‬شّده ي ُ‬
‫الحديث يُنّمه ويِنّمه فإن جاء مثل هذا أيضًا مما لم نسمعه فهو قليل‪.‬‬

‫قال في الصحاح‪ :‬المصدر من َفعل يفِعل العين َمْفَعل بفتح العين وقد شذت منه حروف فجاءت على‬
‫َمْفِعل كالمجيء والمحيض والمكيل والمصير‪.‬‬

‫صحاح‪ :‬قال عيسى بن عمر‪ :‬كل اسم على ثلثة أحرف أوله مضموم وأوسطه ساكن فمن‬ ‫قال في ال ّ‬
‫صر‬‫ع ْ‬‫سر و ُ‬
‫سر وُي ُ‬
‫حُلم وُي ْ‬
‫حْلم و ُ‬
‫حم و ُ‬
‫حم وُر ُ‬
‫سر ُر ْ‬
‫سر وع ُ‬
‫عْ‬
‫العرب من يثقله ومنهم من يخففه مثل‪ُ :‬‬
‫سَتويه في شرح الفصيح‪ :‬أهل اللغة وأكثر النحويين يقولون‪ :‬كل ما كان الحرف‬ ‫صر قال ابن َدَر ْ‬‫ع ُ‬
‫وُ‬
‫الثاني منه حرف حلق جاز فيه التسكين والفتح نحو‪ :‬الشْعر والشَعر والنْهر والنَهر وقال الحذاق منهم‪:‬‬
‫ل في‬
‫ليس ذلك صحيحًا لكن هذه كلمات فيها لغتان فَمن سكن من العرب ل يفتح وَمن فتح ل يسكن إ ّ‬
‫ضرورة شعر والدليل على ذلك أنه جاء عنهم مثل ذلك في كلم كثير ليس في شيء منه من حروف‬
‫الحلق شيء مثل‪ :‬القْبض والقَبض فإنه جاء فيهما الفتح والسكان قال‪ :‬ومما يدل على بطلن ما ذهبوا‬
‫إليه أنه قد جاء في النطع أربع لغات فلو كان ذلك من أجل حروف الحلق لجازت هذه الربعة في‬
‫الشعر والنهر وفي كل ما كان فيه شيء من حروف الحلق انتهى‪.‬‬

‫خر والبْعر‬
‫خر والص َ‬ ‫فما جاء فيه الوجهان مما ثانيه حرف حْلق‪ :‬الشْعر‪ :‬والشَعر النْهر والنَهر والص ْ‬
‫حر للرئة ومما جاء فيه الوجهان‬ ‫حر وس َ‬‫حم وس ْ‬‫حم والف َ‬
‫والبَعر الظْعن والظَعن والدْأب والدَأب والف ْ‬
‫ضْرب خفيف اللحم‬ ‫شز مرتفع ورجل صْدع صَدع‪َ :‬‬ ‫شز من الرض ون َ‬ ‫وليس ثانيه حرف حلق‪ :‬ن ْ‬
‫شَبر‪ :‬العطية‬
‫شْبر و َ‬
‫طط و َ‬
‫طر وقْدر وقَدر ولْغط ولَغط وقطّ الشعِر وق َ‬ ‫طر وس َ‬ ‫وليلة النْفر والنَفر وس ْ‬
‫عَدل وطْرد وطَرد قال في المحكم‪ :‬ل تجتمع كسرة وضمة بعدها‬ ‫عْدل و َ‬
‫طع و َ‬‫طع وَن َ‬‫شْمع وشَمع وَن ْ‬‫وَ‬
‫خنُدوة بكسر الخاء المعجمة لغة قبيحة ول نظير لها وهي‬ ‫ل ساكن ولذلك كانت ِ‬ ‫واو ليس بعدهما إ ّ‬
‫الشعبة من الجبل‪.‬‬

‫ل حروفا محكية نحو‪:‬‬


‫قال الزبيدي في كتاب الستدراك على العين‪ :‬قل ما يجمع َفْعل على ُفُعل إ ّ‬
‫سْقف وَرْهن وُرُهن‪.‬‬
‫سْقف و ُ‬
‫َ‬

‫عْرعاِر قال الراجز‪ :‬قالت له ريح الصبا‬ ‫قال في الصحاح‪ :‬لم يسمع العدل من الرباعي إلّ في َقْرَقاِر و َ‬
‫عرعار لن‬‫قرقار يريد قالت له َقرِقر بالرعد كأنه يأمر السحاب بذلك وقال النابغة‪ :‬يدعو وليدهم بها َ‬
‫عرعار فإذا سمعوه خرجوا إليه فلعبوا تلك اللعبة انتهى‪.‬‬ ‫الصبي إذا لم يجد أحدًا رفع صوته فقال َ‬

‫قال في الصحاح‪ :‬قال أبو عبيد صاحب الغريب المصنف‪ :‬لم يسمع أكثر من ُأحاد وُثناء وُثلث وُرباع‬
‫شارا قال الفارابي والجوهري‪:‬‬ ‫عَ‬
‫ل ُ‬
‫ل خصا ً‬‫ت فوق الرجا ِ‬ ‫ي َ‬ ‫ل َرم ْ‬‫سَتريُثوك إ ّ‬
‫ل في قول الكميت‪ :‬ولم َي ْ‬ ‫إّ‬
‫ل في هذا الموضع وفي نوادر أبي زيد قالوا‪ :‬هم‬ ‫العرب تقول‪ :‬هو يسقي نخله الثلث ليستعمل الثلث إ ّ‬
‫العشير إلى السديس ول يقولون‪ :‬خميسًا ول ربيعًا ول ثليثًا وقالوا‪ :‬لك عشير المال وتسيعه إلى‬
‫سديسه ولم يعرفوا ما سوى ذلك وفي الغريب المصنف‪ :‬يقال‪ :‬عشير وثمين وخميس ونصيف وثليث‬
‫صف والّثُلث‪.‬‬‫خْمس والّن ْ‬ ‫شر والّثْمن ال ُ‬
‫يريد الُع ْ‬

‫‪315‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال أبو زيد‪ :‬العشير والتسيع والثمين والسبيع والسديس ولم يعرفوا ما سوى ذلك‪.‬‬

‫صحاح والتبريزي في تهذيبه‪ :‬جاء على َمْفَعل من المعتل َمْوَهب‪ :‬اسم رجل‬
‫قال الجوهري في ال ّ‬
‫حد وموَزن‪ :‬موضع‪.‬‬ ‫ظب‪ :‬اسم أرض وقولهم‪ :‬دخلوا َمْو َ‬ ‫وَمْوَرق كذلك وَمْوَكل‪ :‬اسم موضع وَمو َ‬

‫ي به‬
‫ي بكذا وخِليق به وجدير به وِقَمن به ومقمنة به وعس ّ‬ ‫قال ابن دريد‪ :‬قال أبو زيد‪ :‬يقال فلن حج ّ‬
‫ل َقِرف فإنه ل يقال‪ :‬ما أْقَرَفه‪.‬‬
‫ف به ويقال فيه كله‪ :‬ما أْفَعله وَأْفِعل به إ ّ‬
‫وَمْعساة به ومخَلقة به وَقَر ٌ‬

‫حر وأتانا‬
‫سَ‬
‫حرًا ولكن أتانا ب َ‬
‫قال الصمعي‪ :‬قال أبو عْمرو بن الَعلء‪ :‬ليس في كلم العرب أتانا س َ‬
‫حرين‪.‬‬
‫سَ‬
‫أعلى ال ّ‬

‫وليس في كلمهم بينا فلن قاعد إذا قام إنما يقال‪ :‬بينا فلن قاعد قال ذكره في الجمهرة‪.‬‬

‫جْيَرمي في فوائده‪ :‬قال الصمعي‪ :‬تقول العرب ِكْدت أفعل ذاك أَكاُد ومنهم من يقول‪ :‬قال في‬ ‫قال الّن َ‬
‫حْدود‪ :‬اسم رجل ولو كان فَْعَلل لكان من المضاعف لن العين‬ ‫صحاح‪ :‬ليس في الكلم َفْعَلع إلّ َ‬ ‫ال ِ‬
‫واللم من جنس واحد وليس هو منه‪.‬‬

‫ل سبعة أحرف جاءت بالضم‬ ‫وقال‪ :‬كل ما كان من المضاعف لزمًا فمستقبله على يفِعل بالكسر إ ّ‬
‫ح والفرس‬ ‫صّد أي يصيح وَيجُِّم من الجمام والفعى تُِف ّ‬
‫جّد في المر وَي ُِ‬ ‫ح وَي ُِ‬
‫شّ‬‫ل وَي ُِ‬
‫والكسر وهي َي ُِع ّ‬
‫شّد وَيُِعُله‬
‫ب وما كان متعديًا فمسقبله يجيئ بالضم إلّ خمسة أحرف جاءت بالضم والكسر وهي‪َ :‬ي ُِ‬ ‫ش ّ‬ ‫ي ُِ‬
‫ت الشيئ وَيُِنُم الحديث وَرّم الشيء َيُِرمه‪.‬‬ ‫وَيُِب ُ‬

‫حْيسنه‪.‬‬
‫قال في الصحاح‪ :‬لم يصغروا من الفعل غير قولهم‪ :‬ما ُأمليح زيدًا وما أ َ‬

‫حَيدى‪ :‬أي يحيد عن ظله لنشاطه ويقال‬


‫وقال‪ :‬لم يجئ في نعوت المذكر شيء على َفَعلى سوي حمار َ‬
‫حيود عن الشيء‪.‬‬
‫كثير ال ُ‬

‫سَراة ول نظير لهما‪.‬‬


‫يو َ‬
‫وقال سّيد وسادة تقديره َفَعلة مثل‪ :‬سر ّ‬

‫حمأ َبْكرة وبَكر‪.‬‬


‫حْلقة وحَلق وحْمأة و َ‬
‫ل أحرفًا مثل‪َ :‬‬
‫وقال‪َ :‬فْعلة ل يجمع على َفَعل إ ّ‬

‫قال التبريزي في تهذيبه‪ :‬يقال ثلثت القوم أثُلثهم بالضم إذا أخذت ُثلث أموالهم وكذلك يضم المستقبل‬
‫إلى العشرة إلّ في ثلثة أحرف‪ :‬الربعة والسبعة والتسعة‪.‬‬

‫صباء‬
‫صبة وَق ْ‬
‫جراء َق َ‬
‫جرة وش ْ‬
‫صحاح‪ :‬لم يأت من الجمع على هذا المثال إلّ أحرف يسيرة‪ :‬ش َ‬ ‫قال في ال ّ‬
‫حِلفة بكسر اللم مخالفة‬
‫حَلفة وحْلفاء وكان الصمعي يقول في واحد الحلفاء َ‬‫طَرفة وطْرفاء و َ‬‫وَ‬
‫صباء الطْرفاء والحْلفاء وقال‪ :‬ل يعرف َفعلة‬
‫جراء واحد وجمع وكذلك الق ْ‬
‫لخواتها وقال سيبويه‪ :‬الش ْ‬
‫ى‪.‬‬
‫سراة وسر ّ‬ ‫جمع َفعيل غير َ‬

‫قال ابن مالك في كتابه نظم الفرائد‪ :‬كل ما جاء على َفْعلن فمؤنثه على َفْعلى غير اثني عشر اسماً‬
‫سْفَيانا‬‫خنانا و َ‬
‫سْ‬
‫خنانا و َ‬
‫حْبلنا وَد ْ‬
‫فإنها جاءت على َفْعلنة ثم نظمها فقال‪ :‬أجز َفْعلى لَفْعلنا إذا استثنيت َ‬
‫ن نصرانا الحْبلن‪ :‬الرجل الكبير‬ ‫صانا وَمْوتانا وَنْدمانا وأتبعه ّ‬
‫شوانا وَم ّ‬
‫لنا وَق ْ‬
‫غّ‬‫صْوجانا و َ‬
‫حيانا و َ‬‫ضْ‬
‫و َ‬
‫حيان‪:‬‬‫ضْ‬‫سْفيان‪ :‬الرجل الطويل يوم َ‬ ‫خنان‪ :‬من السخونة و َ‬ ‫سْ‬
‫خنان‪ :‬كثير الّدخان ويوم َ‬ ‫البطن ويوم َد ْ‬

‫‪316‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شوان‪ :‬القليل‬
‫لن‪ :‬الرجل الكثير النسيان وَق ْ‬
‫غّ‬‫ي وصْوجان من البل والدواب‪ :‬الشديد الصلب و َ‬ ‫ضاح ّ‬
‫صَران‪ :‬نصراني‪.‬‬‫صان‪ :‬اللئيم وَمْوتان‪ :‬الضعيف الفؤاد وَنْدمان‪َ :‬نديم ون ْ‬
‫اللحم وَم ّ‬

‫ل ألفاظًا ونظمها فقال‪ :‬وأسُعف وأصُبح وأصُوع‬


‫قال ابن مالك أيضًا‪ :‬كل ما هو على أْفُعل‪ :‬فهو جمع إ ّ‬
‫ل سبعة‬
‫صر وأقُرن به أختم قال ابن مالك‪ :‬كل ما كان في الكلم على وزن َمْفعول فهو مفتوح إ ّ‬ ‫وأع ُ‬
‫ألفاظ فإنها مضمومة الُمعلوق ما يعلق به الشيء والمغرود‪ :‬ضرب من الكْمأة والُمزمور‪ :‬لغة في‬
‫المزمار والُمْغُبور والُمْغُثور والُمْعُفور‪ :‬شيء ينضجه شجر العرفط حلو كالناطف وله ريح منكرة‬
‫خور لغة في المنخار‪.‬‬ ‫والُمْن ُ‬

‫قال‪ :‬وكل ما كان في الكلم على وزن َيْفعول فهو مفتوح ل يستثنى منه شيء‪.‬‬

‫وكل ما كان على وزن َتفعول بالتاء فهو مفتوح ويستثنى منه لفظان ُتؤُثور وهي حديدة ُتجعل في‬
‫خف البعير ليقتص آره وُتْهلوك‪ :‬لغة في الهلك‪.‬‬

‫عصفور ويستثنى منه أربعة ألفاظ‪ :‬اثنان فتحهما‬ ‫وكل ما كان على وزن ُفعلول فهو مضموم مثل‪ُ :‬‬
‫صْعفوق وهو الذي يحضر السوق للتجارة ول نقد معه وليس له‬ ‫مشهور واثنان فتحهما قليل فالولن َ‬
‫صوص‪ُ :‬دَويّبة والخران‬ ‫خَول باليمامة وَبْع ُ‬
‫صْعفوق‪َ :‬‬
‫رأس مال فإذا اشترى أحد شيئًا دخل معه وبنو َ‬
‫غرنوق لغة في الُغرنوق وهو طير من طيور الماء ويقال أيضًا‬ ‫َبْرشوم وهو ضرب من الثمر و َ‬
‫للشاب الناعم ثم نظم ذلك فقال‪ :‬يضّم بدء ُمعلوق وُمغرود وُمزمور وحتم فتح ميم من مضاهيه‬
‫صْعفوق‬
‫عصفور و َ‬ ‫كَمذعور وحتم فتح َيْفعول وذي التا غير ُتؤُثور وُتْهلوك وُفعلول بضّم نحو ُ‬
‫غرنوق بفتح غير مشهور كذا الخْرنوب والّزرنو ق واضمم‬ ‫وَبْعصوص بفتح غير منكور وَبرشوم و َ‬
‫ما كُأسطور الّزرنوق‪ :‬المهر الصغير ‪ -‬عن ابن سيده‪.‬‬

‫قال ابن مالك‪ :‬الذي ورد من َفَعل جمعًا لفاعل ألفاظ مخصوصة ثم نظمها فقال‪ :‬فعل للفاعل قد جعل‬
‫غيبا َفرطا‬ ‫سسا َ‬ ‫عَ‬‫طبنا َ‬
‫طلبا َ‬‫سَلفا َ‬‫خَول َ‬‫صدا َرَوحا َ‬‫خدما َر َ‬ ‫خَبل َ‬‫حَفدا َ‬‫سا َ‬ ‫حر َ‬‫جمعا بالنقل فخذ مثلََبعا َ‬
‫عل بفتح العين ألفاظ محصورة ثم نظمها فقال‪ :‬اخصص إذا نطقت‬ ‫َقَفل َهَمل وقال‪ :‬الذي ورد من فا َ‬
‫غد وما يلي من كاَمخ وهاَون وياَرج‬ ‫حن وعاَلم وقاَرب وقاَلب وكا َ‬ ‫وزن فاعل بباَذق وخاَتم وتاَبل وطا َ‬
‫وياَرق وبعضها بفاعل وقال أيضًا‪ :‬الذي جاء على َفَعلن بفتح أوله وثانيه وليس بمصدر ألفاظ‬
‫حران‬ ‫صَ‬‫صَبحان َ‬ ‫شَقذان َ‬ ‫شحذان َ‬ ‫ظوان َ‬ ‫حَ‬‫محصورة ثم نظمها فقال‪ :‬ماسوى المصدر مما َفعلن َألَيان َ‬
‫حَدثان َدَبران َذَنبان َرَمضان‬ ‫طوان َكذبان َلَهبان َمَلدان َبرَدان َ‬‫عَدوان َفَلتان َق َ‬‫عَلتان َ‬
‫صَميان َ‬ ‫صَلتان َ‬ ‫َ‬
‫شان َيَرقان‬
‫طفان َكَروان َنَفيان َوَر َ‬
‫غَ‬ ‫عَنبان َ‬‫عَلجان َ‬ ‫صَفوان َ‬ ‫صَرفان َ‬ ‫شَبهان َ‬ ‫سَفوان َ‬‫سَرعان َ‬ ‫سَرطان َ‬ ‫َ‬
‫وقال أيضًا‪ :‬الذي جاء على ُفّعل وليس جمعًا ألفاظ محصورة ثم نظمها فقال‪ :‬في غير جمع قلّ وزن‬
‫غّرب وُقّبر وقُّلب وُقّمل‬ ‫غّبر و ُ‬‫عّوق و ُ‬‫خل و ُ‬‫خّلر وُد ّ‬
‫خّلب و ُ‬ ‫حّنر و ُ‬
‫خّلق و ُ‬ ‫جّلب و ُ‬ ‫حّول و ُ‬‫جّبأ و ُ‬
‫ُفّعل كُتّبع و ُ‬
‫جّمل قال ابن فارس في المجمل‪ :‬قال الخليل‪ :‬لم يسمع على هذا‬ ‫سّنم و ُ‬‫سّلم و ُ‬
‫سّكر و ُ‬
‫خّرق و ُ‬ ‫وُكّرز و ُ‬
‫البناء إلّ َوْيح وَوْيب وَوْيس وَوْيه وَوْيل وَويك‪.‬‬

‫حده‪.‬‬
‫جيل و ْ‬
‫حده وُر َ‬
‫حيش و ْ‬
‫جَ‬
‫عَيير وحده و ُ‬
‫حِده و ُ‬
‫جو ْ‬
‫ل في قولهم‪ :‬نسي ُ‬
‫وقال‪ :‬ل يضاف وحد إ ّ‬

‫عجاف‪.‬‬
‫عجف و ِ‬
‫وقال‪ :‬ليس في الكلم أْفَعل مجموعًاعلى ِفعال إلّ أ ْ‬

‫ي في المقصور والممدود‪ :‬لم يأت في الصفات للواحدة على فعلء سوى امرأة ُنَفساء‪:‬‬ ‫قال الندلس ّ‬
‫شراء‪ :‬بلغ حْملها عشرة أشهر‪.‬‬
‫عَ‬‫سال دمها عند الولدة وناقة ُ‬

‫‪317‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل في أحرف يسيرة معدودة مثل‪َ :‬زَمن وأزُمن وجََبل‬


‫قال في الصحاح‪ :‬ل يجمع َفَعل على أْفُعل إ ّ‬
‫عصًا وأعص‪.‬‬‫جُبل و َ‬
‫وأ ْ‬

‫قال ابن فارس في المجمل‪ :‬سمعت أبا الحسن القطان يقول‪ :‬سمعت ثعلبًا يقول‪ :‬حكى أبو المنذر عن‬
‫القاسم بن معن أنه سمع أعرابيًا يقول‪ :‬هذا رصاص آُنك‪ :‬وهو الخالص قال‪ :‬ولم يوجد في كلم‬
‫ل جمعًا غير أشّد قال في المجمل‪:‬‬‫لإ ّ‬‫العرب أْفُعل غير هذا الحرف وحكي عن الخليل أنه لم يجد أْفُع ً‬
‫ضل‪ :‬غليظ قال الخليل‪ :‬ليس في باب التضعيف كلمة تشبهها وقد حدثني أبو الحسن القطان‬ ‫ضَل ِ‬
‫مكان َ‬
‫عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن أصحابه قال‪ :‬الّزَلِزل‪ :‬الثاث والمتاع وذلك على َفَعِلل‪.‬‬

‫ل اسمًا‪ :‬كأْرطى‬
‫قال القالي في المقصور والممدود‪ :‬قال سيبويه‪ :‬لم يأت َفْعلى من المقصور منونًا إ ّ‬
‫حْلباة َرْكباة‪.‬‬
‫عْلقى وَتْترى ولم يأت صفة إلّ بالهاء قالوا‪ :‬ناقة َ‬
‫وَ‬

‫لء ول‬‫عّلى مشدد مقصور الفول فإذا خفف مد فقيل‪ :‬الَباِق َ‬ ‫وقال القالي في أماليه‪ :‬الباِقلى على مال فا ِ‬
‫صحاح‪.‬‬
‫صر شدد وإذا مد خفف ذكره في ال ّ‬ ‫صّلى‪ :‬نبت إذا ُق ِ‬
‫أعلم له نظيرًا في الكلم قلت‪ :‬نظيره شا ِ‬

‫عَدْوَلى‪ :‬قرية بالبحرين وقال لم يأت على َفَعْنَلَلى‬


‫ل حرف واحد َ‬
‫وقال‪ :‬القالي‪ :‬لم يأت على َفَعْوَلى إ ّ‬
‫شَفْنَتري فلم يدر ما أقول له فقال‪:‬‬
‫شَفنَترى وهو المتفرق قال الصمعي‪ :‬سألت أعرابيًا عن ال ّ‬ ‫سوى َ‬
‫لعلك تريد أشفاتري‪.‬‬

‫ت على مثال َفَعْلَني منونًا سوى حرف واحد وهو الَعَفْرني‪ :‬الغليظ‪.‬‬
‫وقال القالي‪ :‬لم يأ ِ‬

‫ي‪ :‬العظيم الروثة‪.‬‬


‫ي غير حرف واحد وهو الَمْكَوِر ّ‬
‫ول على مثال َمْفَعِل ّ‬

‫عّزى‪.‬‬
‫ي غير حرف واحد وهو الِمْر ِ‬
‫ول على مثال َمْفَعِل ّ‬

‫ول على مثال ِفْعَلَلى غيرحرفين‪ :‬الِهْندبى وجلس القْرَفصى وقال الفراء‪ :‬إذا كسرت القاف قصرت‬
‫وإذا ضممتها مددت‪.‬‬

‫ضنى‪ :‬العتراض في المشي يقال‪ :‬هو يمشي‬


‫ول على مثال ِفَعْنلى غير حرف واحد وهو الِعَر ْ‬
‫الِعرضنى‪.‬‬

‫جلى أحسبه موضعًا‪.‬‬


‫ول على مثال إْفَعلى غير حرف واحد وهو إي َ‬

‫عّزي‪.‬‬
‫ول على مثال َمْفِعّلي غير حرف واحد وهو الَمْر ِ‬

‫جَلْنَدى‪ :‬اسم رجل‪.‬‬


‫ول على مثال َفَعْلَنى سوى َ‬

‫ي الناس‪.‬‬
‫ول على مثال َفْعلل سوى قولهم‪ :‬ما أدري أي الَبْرناسا هو أي أ ّ‬

‫ول على مثال أْفَعلء سوى اليوم الْرَبعاء بفتح الباء لغة في الرِبعاء بكسرها‪.‬‬

‫قاله الصمعي‪ :‬ول على مثال َفْعَلل سوى الهنَدبا بفتح الدال‪.‬‬

‫حّناء والِقّثاء‪.‬‬
‫ول على مثال ِفّعال من الممدود سوى حرفين‪ :‬ال ِ‬

‫‪318‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خادبا‪.‬‬
‫جَ‬‫ول على مثال ُفَعاِلل سوى ال ُ‬

‫ول على مثال َأْفُعلء وأْفُعلَوى سوى قعد فلن الْربعاء والرُبعاوى أي متربعًا حكاهما اللحياني‬
‫وهما نادران ل أعلم في الكلم غيرهما انته‪.‬‬

‫ل معّربة من كلم العجم‪ُ :‬أوِرياء‬


‫قال في المقصور والممدود ُفوعلء بنية لم توجد في كلم العرب إ ّ‬
‫جوِدياء‪ :‬الكساء بالنبطية ُلوبياء‪ :‬اسم موضع واسم مأكول من القطنية معروف‬ ‫ي ُ‬‫اسم ُبوِرياء الباِر ّ‬
‫صورياء‪ :‬مدينة ببلد الروم ُلوثياء‪ :‬الحوت الذي عليه الرض انتهى‪.‬‬ ‫سوبياء‪ :‬ضرب من الشربة ُ‬ ‫ُ‬

‫سافة‪ :‬ما سقط‬ ‫حَ‬‫ذكر ما جاء في ُفعالة قال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬سمعت الصمعي يقول‪ :‬ال ُ‬
‫حثالة‪ :‬الرديء من‬ ‫صّرم يلقط من الكرب والُكَرابة مثله وال ُ‬ ‫حرامة‪ :‬ما التقط منه بعد ما َت َ‬ ‫من التمر وال ُ‬
‫حفالة مثله والُمراقة‪ :‬ما انتتف من الجلد المعطون وهو الذي يدفن ليسترخي والُبراية‪ :‬ما‬ ‫كل شيء وال ُ‬
‫ضاغة‪ :‬ما مضغت والّنفاضة‪ :‬ما سقط من الوعاء وغيره‬ ‫بريت من العود وغيره والّنحاتة‪ :‬مثله والُم َ‬
‫شاوة‬
‫حَ‬‫سباطة‪ :‬نحو من الكناسة وال ُ‬ ‫خمامة والُكساحة كل هذا مثل الُكناسة وال ّ‬ ‫إذا نفض والُقمامة وال ُ‬
‫الرديء من كل شيء والّنقاوة‪ :‬الجيد من كل شيء والّنقاية مثله لغتان والّنفاية‪ :‬الرديء المنفي من كل‬
‫ت من فيك‬ ‫خلصة من السمن إذا طبخ والّنفاثة‪ :‬ما نف َ‬ ‫شيء والُكدادة‪ :‬ما بقي في أسفل القْدر وال ُ‬
‫صارة ما سال من الّثجير والُمصالة‪ :‬ما مصل من‬ ‫صبابة‪ :‬بقية الماء والُع َ‬ ‫والّلقاطة‪ :‬كل ما التقطته وال ّ‬
‫سلفة‪ :‬أول كل شيء‬ ‫حَزانة عيال الرجل الذي يتحزن بأمرهم والُعمالة‪ :‬رزق العامل وال ّ‬ ‫الِقط وال ُ‬
‫علثة والُعفافة‪ :‬ما‬ ‫لقط بالسمن وكل شيئين خلطتهما فهما ُ‬ ‫لثة‪ :‬ا َ‬
‫جالة‪ :‬ما تعجلته والُع َ‬‫عصرته والُع َ‬
‫طلوة‪:‬‬ ‫لشابة‪ :‬أخلط الناس والّتلوة‪ :‬بقية الدْين والّلبانة‪ :‬الحاجة وال ّ‬ ‫بقي في الضرع من اللبن ا ُ‬
‫جراشة‪ :‬ما سقط‬ ‫حباشة‪ :‬ما جمعت وكسبت وال ُ‬ ‫طفاحة‪ :‬زبد القدر وما عل منها ال ُ‬ ‫البهجة والحسن وال ّ‬
‫خباشة‪ :‬ما‬‫شة‪ :‬ما ليس له أْرش معلوم من الجراحة وال ُ‬ ‫خما َ‬
‫من الشيء جريشًا إذا أخذت ما دق منه وال ُ‬
‫للة‪ :‬ما تعللت به والُلعاعة‪ :‬بقلة‬ ‫شت من شيء أي أخذته وغنمته والّثمالة‪ :‬بقية الماء وغيره والُع َ‬ ‫تخّب ْ‬
‫ناعمة‪.‬‬

‫خشارة جميعًا‪ :‬ما بقي على المائدة مما ل خير فيه والّذنابة‪ :‬ذنب الوادي‬
‫وقال أبو زيد‪ :‬الُقشامة وال ُ‬
‫وغيره‪.‬‬

‫وقال أبو محمد الموي‪ :‬الُعوادة‪ :‬ما أعيد على الرجل من الطعام بعدما يفرغ القوم يخص به‪.‬‬

‫وقال أبو عمرو الشيباني‪ :‬الُمشاطة والُمراقة كله ما سقط منه الشعر والُكدامة‪ :‬بقية كل شيء‪.‬‬

‫سغالة والُعلوة‪:‬‬
‫سالُة الثياب وال ّ‬
‫عَ‬‫حتامة‪ :‬ما بقي على المائدة من الطعام والُمواصلة‪ُ :‬‬ ‫وقال غيرهم‪ :‬ال ُ‬
‫سحالة‪ :‬ما سقط من الذهب والفضة ونحوهما‬ ‫أسفل الموضع وأعله والُقوارة‪ :‬ما قور من الثوب وال ّ‬
‫سن البعير‬‫جاية‪ :‬عصَبة في ِفْر ِ‬ ‫سللة‪ :‬ما انسل من الشيء والُع َ‬ ‫شَفافة‪ :‬بقية الماء في الناء وال ّ‬
‫وال ّ‬
‫والّنسافة‪ :‬ما سقط من الشيء تنسفه مثل الّنخالة‪.‬‬

‫سر منه‪.‬‬
‫س‪ :‬الُهَتامة‪ :‬ما َتهّتم من الشيء ُيَك ّ‬
‫وقال الَعَدّب ُ‬

‫جفافة‪ :‬الشيء ينتثر من القت والُقَرامة‪ :‬ما التزق من الخبز في التنور وكذلك كل شيء‬
‫وقال الفراء‪ :‬ال ُ‬
‫قشرته عن الخبزة هذا جميع ما في الغريب المصنف‪.‬‬

‫حلءة على ُفعالة (بالضم قشرة الجلد التي يقشرها الدباغ مما يلي‬
‫صحاح‪ :‬ال ُ‬
‫وقال الجوهري في ال ّ‬
‫اللحم‪.‬‬

‫‪319‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جَذاذة واحدة الجذاذ والُقَرارة‪ :‬ما يصب في‬


‫وفي ديوان الدب‪ :‬الّزجاجة وُمجاجة الشيء‪ :‬عصارته وال ُ‬
‫القدر من الماء بعد الطبيخ ل يحترق‪.‬‬

‫حشاشة‪ :‬بقية النفس والُمشاشة‪ :‬واحدة المشاش وُبضاضة الماء‪ :‬بقيته وُبضاضة ولد الرجل آخر‬ ‫وال ُ‬
‫خللة‪ :‬ما يقع من الشيء عند‬
‫سكاكة‪ :‬الهواء وال ُ‬
‫حكاكة‪ :‬ما يقطع عن الشيء عند الحك وال ّ‬‫ولده وال ُ‬
‫شنانة‪ :‬ما قطر من ماء من شجر والُهنانة‪ :‬الشحمة‪.‬‬
‫التخلل ال ّ‬

‫شَرْنَتى‪ :‬غليظ‬
‫شَرْندى و َ‬
‫شديد الَعَلْندى‪ :‬الصلب الشديد وضرب من الشجر أيضًا و َ‬
‫سرْندى‪ :‬ال ّ‬
‫ال ّ‬
‫وَكَلْندى‪ :‬أرض صلبة‪.‬‬

‫صْلب شديد‪.‬‬
‫طى‪ُ :‬‬
‫خَبْندى‪ :‬جارية ناعمة وَدَلْغ َ‬
‫وَ‬

‫سَبْنَتى‪ :‬الجريء المقّدم وهما من‬


‫سَبْنَدى و َ‬
‫عَكْنَبى‪ :‬العنكبوت و َ‬ ‫عَقْنَبى من صفات الُعقاب و َ‬‫عَبْنَقى َو َ‬
‫َو َ‬
‫طى‪ :‬القصير العظيم البطن وبَلْنص‪ :‬ضرب من الطير الواحد َبَلصوص على غير‬ ‫حَبْن َ‬
‫أسماء النمر و َ‬
‫صى‪:‬‬
‫صْن َ‬
‫ع َ‬
‫جى‪ِ :‬رخو ل غناء عنده َ‬ ‫خَفْن َ‬
‫حَفْنَكى‪ :‬ضعيف وَبَلْندى‪ :‬ضخم وَقْرَنَبى‪ُ :‬دَوِيّبة و َ‬
‫قياس وبعير َ‬
‫ضعيف وَبرْنَتى‪ :‬سيء الخلق وصلنقى‪ :‬كثير الكلم ذكر ذلك في الجمهرة‪.‬‬

‫خم وجمل جََلْنزى‪ :‬غليظ شديد ورجل َزَوْنَزى‪:‬‬


‫ضْ‬‫وزاد القالي في المقصور‪ :‬نسر وجمل عبّنى‪َ :‬‬
‫قصير وجمل َبَلنَزى وبلْنَدى‪ :‬غليظ شديد‪.‬‬

‫ذكر ما جاء على ُفَعاَلى قال في الجمهرة‪ُ :‬قَدامى الجناح‪ :‬ريشه وُزَبانى العقرب‪ :‬طرف قرنها ولها‬
‫شَكاعى‪:‬‬
‫جمادى‪ :‬الشهر و ُ‬
‫صارى ومعناهما واحد و ُ‬
‫حمادى وُق َ‬ ‫ُزبانيان وُذَنابى‪ :‬الذنب ويقال‪ :‬منبته ُ‬
‫نبت‪.‬‬

‫شَقارى ‪َ :‬نْبت يشّدد‬


‫سمانى‪ :‬طائر و ُ‬
‫لَمَيات وهي عظام صغار في الكف والقدم و ُ‬ ‫سَ‬‫لَمى واحدة ال ّ‬‫سَ‬‫وُ‬
‫حباَرى‪ :‬طائر وُفراَدى‪ :‬منفرد وجاء القوم ُرَداَفى‪ :‬بعضهم في َأثر بعض‬ ‫حلَوى‪ :‬نبت و ُ‬ ‫ويخّفف‪ :‬و ُ‬
‫عظاَلى من التعاظل ومنه يوم الُعظاَلى‬‫جوالى‪ :‬موضع و ُ‬ ‫حَرادى‪ :‬موضع و ُ‬ ‫وجاءوا ُقَرانى‪ :‬متقارنين و ُ‬
‫صَعاَدى‪ :‬موضع‪.‬‬‫سعاَدى‪ :‬نبت والّلباَدى طائر وهو أيضًا نْبت لغة يمانية و ُ‬
‫وُ‬

‫حدور‬‫حاُدور‪ :‬مثل ال َ‬
‫جّماُرها و َ‬
‫عول قال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬جامور النخلة‪ُ :‬‬‫ذكر ما جاء على َفا ُ‬
‫ق الكلب أيضًا ويقال‪ :‬أنا‬‫عن ُ‬
‫جور‪ :‬خشبة تجعل في عنق السير كالُغل وتجعل في ُ‬ ‫حاُزوق‪ :‬اسم وسا ُ‬ ‫وَ‬
‫حاُلوم‪ :‬لبن‬
‫جور أي محرم عليك قتلى وصاُقور‪ :‬فأس تكسر بها الحجارة وساحوق‪ :‬موضع و َ‬ ‫منك بحا ُ‬
‫خل وجاموس عجمي وقد تكلمت به العرب قال‬ ‫يجّفف بالِقط لغة شامية وخاروج‪ :‬ضرب من الن ْ‬
‫طومار سواء‪.‬‬‫الراجز‪ :‬والْقهبين‪ :‬الفيل والجاموسا وطامور‪ :‬مثل ال ّ‬

‫ورجل َقاذور‪ :‬ل يجالس الناس ول يخالطهم‪.‬‬

‫وحاُذور‪ :‬خائف من الناس ل يعاشرهم‪.‬‬

‫طَبن فيه النار أي‬


‫طاُبون‪ :‬الموضع الذي ُت ْ‬ ‫والناموس‪ :‬موضع الصائد وناُموس الرجل‪ :‬صاحب سّره و َ‬
‫تستر برماد لتبقى وقاُموس البحر معظم مائه وطاُوس أعجمي وقد تكلمت به العرب يقال‪ :‬وقعنا في‬
‫طّيب به رجل جارود‪:‬‬ ‫عاُثور منكرة أي في أرض وعثٍة وكافور‪ :‬غطاء كل ثمرة والكافور‪ :‬الذي ُيَت َ‬
‫حطة‪.‬‬
‫جاُروَد‪ُ :‬مْق ِ‬
‫مشؤوم وسنة َ‬

‫‪320‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سْرج عاُقور‪ :‬يعقر ظهر الدابة وكذلك الرحل‪.‬‬


‫وَ‬

‫ويقال‪ :‬وقعنا في أرض عاُقول‪ :‬ل يهتدى لها‪.‬‬

‫شرك يصاد به أيضًا‬


‫وخاطوف‪ :‬شبيه بالمنجل يشد بحبالة الصائد ليختطف به الظبي وكاُبول‪ :‬شبيه بال ّ‬
‫وراُوول‪ :‬سن زائدة في أسنان النسان والبل والخيل وخاُفور‪ :‬ضرب من الّنْبت‪.‬‬

‫وخاُبور‪ :‬نهر بالشام وكاُبوس‪ :‬الذي يقع على النسان في نومه وهو الجاثوم أيضًا وقابوس‪ :‬أعجم ّ‬
‫ي‬
‫وكان الصل كاووس فعّرب وفلن ناطور بني فلن وناظورتهم‪ :‬إذا كان المنظور إليه منهم‬
‫صّفى‬
‫والناطور‪ :‬حافظ النخل والشجر وقد تكلمت به العرب وإن كان أعجميًا وراووق الخمر‪ :‬شيء ُت َ‬
‫جور‪ :‬الحديد النيث‬‫صْبغ والسا ُ‬
‫جور‪ِ :‬‬ ‫جاُروف‪ :‬رجل حريص أكول وسا ُ‬ ‫به وقيل‪ :‬إناء تكون فيه و َ‬
‫وفاروق‪ :‬كل شيء فرق بين شيئين وكاُنون‪ :‬قد تكلمت به العرب كأن النار اكتّنت فيه وقاُرور‪ :‬ما قر‬
‫فيه الشراب وغيره من الزجاج خاصة‪.‬‬

‫وراعوف البئر وراعوفتها‪ :‬حجر يخرج من طيها يقف عليه الساقي أو المشرف في البئر‪.‬‬

‫عْرق ينَعر بالدم فل يرَقأ والناقور في التنزيل‪ :‬الصور‬


‫وناجور‪ :‬إناء يصف فيه الخمر وناعور‪ِ :‬‬
‫والساهور‪ :‬القمر والساعور‪ :‬النار وباقور‪ :‬البقر وفاثور‪ :‬طست من ذهب أو فضة‪.‬‬

‫وسابور‪ :‬اسم أعجمي والهاموم‪ :‬شحم مذاب وحاروق‪ :‬من نْعت المرأة المحمودة الجماع‪.‬‬

‫عَكة وحّر قال أبو حاتم‪ :‬هو فارسي معرب فأما طالوت‬ ‫وساحوف‪ :‬موضع ويوم داُموق‪ :‬إذا كان ذا و ْ‬
‫ل للجدب‬ ‫طوم إ ّ‬
‫سنة حاطوم‪ :‬جْدبة تعقب جدبًا ول يقال‪ :‬حا ُ‬‫وجالوت وصابون فليس بكلم عربي و َ‬
‫جع اْلحلق وهي الُعْذر وجاسوس‪ :‬كلمة عربية من تجسس وساُبوط‪ :‬دابة من‬ ‫المتوالي وعاُذور‪َ :‬و َ‬
‫دواب البحر وقاشور‪ :‬قاشر ل ُيبقي شيئًا والكابول‪ :‬الَكْر الذي يصعد به على النخل لغة أْزدية‬
‫عوسة‪ :‬نار أو جمر ل دخان له‪.‬‬ ‫والراقود‪ :‬أعجمي معرب والفا ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وقل ابن خالويه‪ :‬الفاعوسة‪ :‬الحية والفانوس‪ :‬قنديل المركب‪.‬‬

‫ل ابن أحمر في شعره‪.‬‬


‫والقابوس‪ :‬النار والبابوس‪ :‬الصبي ولم يذكره إ ّ‬

‫وزاد الفارابي في ديوان الدب‪ :‬تابوت وحانوت ورجل ساكوت‪.‬‬

‫ب وفالوز‪.‬‬
‫ح ّ‬
‫وصاروج الّنوَرة وهو دخيل وراقود‪ُ :‬‬

‫سور‪.‬‬
‫وبا ُ‬

‫وتامور‪ :‬الدم وما بالدار تامور أي أحد وما في الركّية تامور أي شيء من ماء‪.‬‬

‫وحابور‪ :‬مجلس الفساق وفاخر‪ :‬ضرب من الرياحين وماخور‪ :‬مجلس الريبة وناسور ولحوس‪:‬‬
‫المشؤوم وناقوس ولزوق‪ :‬دواء للجرح وعاقول‪ :‬موضع وحاطوم‪ :‬السنة المجدبة وهاضوم‪:‬‬
‫شن وطاعون وماعون‪.‬‬‫جَواِر ْ‬
‫ال ُ‬

‫‪321‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حصْته فهو أفحوص‪.‬‬


‫حوص القطاة‪ :‬موضع بيضها وكل موضع َف َ‬
‫قال في الجمهرة‪ُ :‬أْف ُ‬

‫ف فلن في ُأسلوب إذا كان متكبراً‬


‫لسلوب‪ :‬الطريق ويقال‪ :‬أْن ُ‬ ‫للهوب ابتداء جري الفرس وا ُ‬ ‫وا ُ‬
‫خُدود‪ :‬الخد في الرض وُأسروع ُدَويّبة تكون في الرمل ودم‬ ‫علوج‪ :‬غصنان َلْدنان وُأ ْ‬
‫وُأْملوج وأ ْ‬
‫سكاف والعرب تسمى كل صانع إسكافًا وأسكوفًا وُأْملود‬ ‫لسكوف‪ :‬ال ْ‬ ‫سكوب‪ :‬إذا انسكب وا ُ‬‫ُأْثعوب وُأ ْ‬
‫ويقال‪ :‬إمليد أيضًا‪ :‬الغصن الّلْدن وشاب ُأْملود‪ :‬لدن ناعم وُأْمعور‪ :‬القطيع من الظباء وُأظفور‪ :‬الظفر‬
‫حبوش‪ :‬جيل الحَبش‪.‬‬ ‫وُأنبوش‪ :‬من صغار الشجر وُأ ْ‬

‫حشوشًا إذا خرج يابسًا ميتًا قد أتى عليه حول وُأفؤود‪ :‬الموضع الذي يفأد‬ ‫وخرج الولد من بطن أمه ُأ ْ‬
‫لْرُكوب‪ :‬الجماعة من الناس‬ ‫فيه اللحم أي يشوى وأْنبوب‪ :‬ما بين كل عقدتين من القناة والقصبة وا ُ‬
‫سلوم وُأْملول‪ :‬بطنان من العرب وُأْملول‬‫لسبوع من اليام وُأ ْ‬‫الركاب خاصة وطفت بالبيت ُأسبوعًا وا ُ‬
‫جوالق‬
‫عْروة ال ُ‬
‫صوم‪ُ :‬‬
‫خ ُ‬
‫حدور سواء وُأ ْ‬ ‫حدور من الرض مثل َ‬ ‫أيضًا‪ :‬دويّبة في الرمل تشبه العظاءة وأ ْ‬
‫صُموخ‪ :‬ما استرق من عظم مقدم الرأس‪.‬‬ ‫ل ْ‬
‫حبول‪ :‬حبالة الصيد وا ُ‬‫والعدل وُأ ْ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وزاد في ديوان الدب‪ :‬الْثكول‪ :‬الشمراخ والسروع‪ :‬واحد أساريع القوس وهي خطوط فيها‪.‬‬

‫عجوبة يتعجب‬ ‫حدوثة حسنة للحديث الحسن وُأ ْ‬ ‫ذكر ما جاء على ُأْفُعولة قال في الجمهرة‪ :‬يقال‪ :‬هذه ُأ ْ‬
‫لْرجوحة َمعروفة‬ ‫جع بها وا ُ‬
‫سَ‬‫سجوعة َي ْ‬ ‫ضحوكة ُيضحك منها وُأْلعوبة يلعب بها ولفلن ُأ ْ‬ ‫منها وُأ ْ‬
‫جّية‬
‫وُأْدعّية وُأْدعّوة ولبنى فلن أدعّية يتداعون بها أي شعار لهم وُأْلهّية وُألهوة يتلهون بها وُأح ِ‬
‫عيّية‪ :‬كلمة يتعايون بها وأمنّية وأثفّية‪ :‬واحدة‬ ‫ضحية وُأ ِ‬ ‫وأحجّوة يتحاجْون بها وهي الُْلِقّية أيضًا وُأ ْ‬
‫لربّية‪ :‬أصل الفخذ الذي‬ ‫الثافي وُأهوية‪ :‬الهواء وُأغوّية‪ :‬داهية وُأْروية‪ :‬وهي النثى من الوعال وا ُ‬
‫يرم إذا ثلب النسان ويقال‪ :‬جاء فلن في إْرِبّية إذا جاء في جماعة من قومه وأنشوطة‪ :‬عقدة يسهل‬
‫حلوفة‪.‬‬ ‫غلوطة‪ :‬إذا سأله عن شيء فغالطه وُأ ْ‬ ‫انحللها وُأ ْ‬

‫طروحة‪ :‬مسألة يطرحها الرجل على الرجل وُأْثبية‪ :‬وهي الجماعة من الناس وُأْدحية‪ :‬موضع بيض‬ ‫وُأ ْ‬
‫ي وأحُموقه‪ :‬من الحمق‪.‬‬
‫لدح ّ‬
‫النعام‪ :‬وهي ا ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫صبوحّية كل يوم وُأْمسية كل يوم وبينهم‬‫غنّية وأتيته ُأ ْ‬


‫وزاد أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬تغنيت ُأ ْ‬
‫سطورة‪ :‬واحدة الساطير وُأْكُرومة وُأْكذوبة وُأْزُمولة‪ :‬المصّوت من‬ ‫عتوبة يتعاتبون وُأْرجوزة وُأ ْ‬
‫ُأ ْ‬
‫الوعول وغيرها وبينهم ُأهجّوة وُأهجّية يتهاجون بها وبينهم ُأسُْبوبة يتسابون بها‪.‬‬

‫لنقوعة‪َ :‬وْقَبة الّثريد‪.‬‬


‫وزاد في ديوان الدب‪ :‬والُْمصوخة‪ :‬خوص الّثمام وا ُ‬

‫ف عليه الغزل بالصابع للنسج‪.‬‬


‫سِتيج وهو ُيَل ّ‬
‫والنسوعة‪ :‬ال ْ‬

‫صلح المنطق والتبريزي في تهذيبه‪ :‬تقول‪ :‬توضأت َوضوءًا حسنًا وما أجود‬ ‫قال ابن السكيت في إ ْ‬
‫هذا الَوقود‪ :‬للحطب وما أشد َولوعك بهذا المر‪َ :‬والوزوع مثل الَولوع والَغرور‪ :‬الشيطان وهو‬
‫سحور والَفطور‬ ‫سنون‪ :‬ما يستاك به وال ّ‬
‫سعوط وال ّ‬ ‫سفوف‪ :‬ما يستف وال ّ‬‫طُهور والَبخور والّذرور وال ّ‬
‫ال ّ‬
‫سجور‪ :‬ما يسجر به الّتّنور والَغسول الماء يغتسل به‪.‬‬‫وال ّ‬

‫‪322‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طيلسان والّلدود‪ :‬ما كان من‬


‫سدوس‪ :‬ال ّ‬‫والّلبوس‪ :‬ما يلبس والَقرور‪ :‬الماء البارد يغسل به واْلَبرود وال ّ‬
‫شروب الماء بين الملح والعذب‬ ‫ي الفم كان والّنضوح وال ّ‬‫جور في أ ّ‬ ‫السقي في أحد شقي الفم والَو ُ‬
‫خرين والّنشوح‪ :‬الشرب دون الّري والوضوح‪ :‬الماء يكون بالدلو‬ ‫سعوط ُيجعل في الُمن ُ‬ ‫والّنشوق‪َ :‬‬
‫عُلوق‪.‬‬
‫ضوح والَعُلوق ما يعلق بالنسان والمنية َ‬ ‫شبيهًا بالنصف والّن ُ‬

‫حرور بالليل وقد يكون‬‫سموم يكون بالنهار وقد يكون بالليل وال َ‬ ‫حرور قال أبو عبيدة‪ :‬وال ّ‬ ‫سموم وال َ‬
‫وال ّ‬
‫بالنهار والّذُنوب‪ :‬أسفل المتن والّذُنوب‪ :‬الدلو فيها ماء والَقُيوء‪ :‬الدواء الذي يشرب للقيء والَعقول‪:‬‬
‫جوع‪ :‬المديد الذي يعلف به البعير‬ ‫الدواء الذي يمسك والَمشوش‪ :‬المنديل الذي تمسح به اليد والّن ُ‬
‫حلوء‪ :‬حجر يدلك عليه‬ ‫ط وال َ‬
‫سعو ُ‬‫جره المريض والصبي والّنشوغ‪ :‬ال ّ‬ ‫جور بو َ‬
‫شوع‪ :‬الَو ُ‬
‫والّنشوع والَو ُ‬
‫دواء ثم تكحل به العين والّرقوء‪ :‬الدواء الذي يرقئ الدم ويقال‪ :‬هذا شُبوب لكذا وكذا أي يزيد فيه‬
‫حدور‬‫صُعود‪ :‬مكان فيه ارتفاع وَكئود‪ :‬العقبة الشاقة المصعد ويقال‪ :‬وقعنا في َهُبوط و َ‬ ‫ويقويه وال ّ‬
‫جُبوب‪ :‬الرض الغليظة‪.‬‬ ‫طوط وال َ‬‫حُ‬‫وَ‬

‫والّركوب‪ :‬ما يركبون‪.‬‬

‫عفّو عن الذنب‬
‫عدّو و َ‬
‫ومما جاء على َفعول في آخره واوان فيصيران واوًا مشددة للدغام‪ :‬هذا َ‬
‫سّوا وَمشوا وهو الدواء المسهل وهذا َفلوّ‬
‫حُ‬‫غّو وشربت َ‬ ‫وأمور بالمعروف َنهّو عن المنكر وناقة ر ُ‬
‫سّوا يعني دواء يأسو جرحه وقال أبو ذبيان بن الرعبل‪ :‬أبغض الشيوخ إل ّ‬
‫ي‬ ‫وجاء يلتمس لجراحه َأ ُ‬
‫سّو‪ :‬شروب ومضيت على المر َمضّوا‪.‬‬ ‫حسّو الَفسّو ح َ‬
‫ال َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫زاد في الغريب المصنف‪ :‬الَعُتود من ولد المعز والَعروب‪ :‬المرأة المحبة لزوجها قال‪ :‬وذكر اليزيدي‬
‫عن أبي عمرو بن العلء‪ :‬الَقبول مصدر‪.‬‬

‫قال‪ :‬ولم أسمع غيره بالفتح في المصدر‪.‬‬

‫جُدود‪ :‬قليلة الّدر‬


‫خجوج‪ :‬الريح الشديدة المر وشاة َ‬
‫وفي ديوان الدب‪ :‬الَفُتوت‪ :‬لغة في الَفِتيت وال َ‬
‫والّثرور‪ :‬الناقة الواسعة الحليل والَبُعور الشاة التي تبول على حالبها وناقة ولوف‪ :‬غزيرة وفرس‬
‫َودوق‪ :‬تشتهي الفحل وهو َلُهّو عن الخير‪.‬‬

‫حلوبة‪ :‬التي‬
‫لُكولة من الغنم‪ :‬التي تعزل للكل وال َ‬
‫ذكر ما جاء على فُعولة قال في الغريب المصنف‪ :‬ا َ‬
‫يحتلبون‪.‬‬

‫حمولة‪ :‬ما احتمل‬‫والّركوبة ما يركبون والَعُلوفة‪ :‬ما يعلفون والواحد والجمع في هذا كله سواء وال َ‬
‫حمولة بالضم التي عليها الثقال‬‫عليه الحي من بعير أو حمار أو غيره كان عليها أحمال أو لم يكن وال ُ‬
‫جُزوزة‪ :‬التي تجز أصوافها والرجل‬ ‫خاصة والّنسولة‪ :‬التي يتخذ نسلها والَقُتوبة‪ :‬التي يقتبها بالَقتب وال َ‬
‫شنوءة لهذا‪.‬‬ ‫شنوءة‪ :‬الذي َيتقّزز من الشيء وإنما سمي َأْزد َ‬ ‫ال ّ‬

‫صُرورة‬
‫والَفُروقة‪ :‬شحم الُكْليتين ورجل َمُنونة‪ :‬كثير المتنان وَمُلولة من المللة وَفروقة من الَفَرق و َ‬
‫طروقة الفحل‪ :‬بلغت أن يضربها‪.‬‬ ‫للذي لم يحج والذي لم يتزوج قط وناقة َ‬

‫عُروفة بالمر ورجل َلجوجة‪.‬‬


‫ورجل َ‬

‫‪323‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضوعة‪ :‬الشاة‬
‫وزاد الفارابي في ديوان الدب‪ :‬يوم الَعروبة‪ :‬يوم الجمعة وسَُبوحة‪ :‬البلد الحرام والّر ُ‬
‫خُزومة‪ :‬البقرة بلغة هذيل‪.‬‬
‫التي ترضع والّتنوفة‪ :‬المفازة وال َ‬

‫حصان‬
‫جال‪ :‬كبير عظيم وامرأة َ‬
‫ذكر ما جاء على َفَعال بالفتح والتخفيف في الغريب المصنف‪ :‬رجل َب َ‬
‫جواد‪ :‬سريعة‬
‫ساع وبعير َثقال‪ :‬بطيء‪.‬وفرس َ‬ ‫َرَزان‪ :‬ثقال وامرأة َذراع‪ :‬سريعة الَغْزل وفرس‪ :‬و َ‬
‫طر‪.‬‬
‫جماد‪ :‬لم ُتْم َ‬
‫جهاد‪ :‬غليظة وأرض َ‬ ‫ي وأرض َ‬ ‫عبام‪ :‬عي ّ‬
‫ورجل َ‬

‫جناب القوم وما حولهم والّذهاب والّرغاب‪ :‬الرض اللينة والسراب‬ ‫وفي ديوان الدب‪ :‬يقال‪ :‬أخصب َ‬
‫ق من الرمل والَعَذاب معروف والَكعاب‪ :‬الكاعب والَبغاث‪ :‬ما ل يصيد من الطير‬ ‫والَعَداب‪ :‬ما استد ّ‬
‫شماجًا ول َلماجًا أي شيئًا‬
‫خراج وما ذقت َ‬
‫والَكباث‪ :‬النضيج من ثمر الراك والّلباث‪ :‬اللبث وال َ‬
‫جناح‪.‬‬
‫والَبَداح‪ :‬الرض اللينة الواسعة والبراح‪ :‬ما اتسع من الرض وال َ‬

‫صلح‪.‬‬
‫صباح وال ّ‬
‫سماح وال ّ‬
‫سراح وال ّ‬
‫والّرباح‪ :‬الربح والّرداح‪ :‬المرأة الثقيلة العجيزة وال ّ‬

‫طلح والفلح والَقَراح وقوم َلقاح‪ :‬ل يعطون السلطان طاعة واللّقاح‪ :‬ما تلقح به النخلة‪.‬‬
‫وال ّ‬

‫ل عن‬ ‫جهاد‪ :‬المكان المستوي وأرض خشاء وَزهاد‪ :‬ل تسيل إ ّ‬ ‫طباخ أي قوة وال َ‬‫والّنجاح وليس به َ‬
‫سماد والَعراد‪ :‬نبت والَقتاد‪ :‬شجر والَمصاد‪ :‬أعلى‬
‫خضاد‪ :‬شجر والّرماد وال ّ‬ ‫حصاد وال َ‬ ‫مطر كثير وال َ‬
‫خبار‪ :‬الرض الرخوة‪.‬‬ ‫حبار‪ :‬الثر وال َ‬‫الجبل والَبهار والّتبار وال َ‬

‫شنار‪ :‬العيب واْلَعَفار واْلَعَقار واْلَعَمار واْلَقَفار والّنهار‬


‫ن الرقيق وال ّ‬
‫سمار‪ :‬الّلب ُ‬
‫خسار والّدمار وال ّ‬
‫وال َ‬
‫صناع‪.‬‬
‫والَبساط‪ :‬الرض الواسعة وامرأة َ‬

‫ل أورد فيه مائة وثلثين لفظة وهي هذه‪:‬‬ ‫ل المبني على الكسر ألف فيه الصغاني تأليفًا مستق ً‬ ‫ذكر َفعا ِ‬
‫س وَمساس وَقطاط‬ ‫خنا ِ‬‫حضار وَنظاِر و َ‬ ‫عراد و َ‬‫حماد وَرصاِد و َ‬‫تو َ‬ ‫شتا ِ‬
‫ضراب و َ‬ ‫بو َ‬ ‫َنَعاِء‪ :‬وَذبا ِ‬
‫ل وَقوا ِ‬
‫ل‬ ‫ك وَفعا ِ‬
‫ك وَمسا ِ‬
‫ك وَدرا ِ‬
‫ق وَبراك وَترا ِ‬‫عل ِ‬ ‫سماعِ وَمناعِ وَنزاف و َ‬
‫ط ويَعاط وَدهاعِ و َ‬
‫وَلطا ِ‬
‫ل هذه كلها بمعنى المر‪.‬‬ ‫وَنزا ِ‬

‫ظفار وَقماِر وَمطاِر وَوباِر‪.‬‬


‫طماِر و َ‬
‫ضماِر و َ‬
‫شفاِر و َ‬
‫شغاِر و َ‬
‫ب وَبلِد و َ‬
‫حدا ِ‬
‫شراِء و َ‬
‫وَ‬

‫عطاِم هذه كلها أسماء‬


‫طَماِم و َ‬
‫لو َ‬
‫سفا ِ‬
‫فو َ‬
‫ف وَلصا ِ‬
‫صرا ِ‬
‫فو َ‬
‫شرا ِ‬
‫ع و َملعِ وَنطاعِ و َ‬
‫ط َوَبقا ِ‬
‫ضعا ِ‬
‫و َ‬
‫مواضع‪.‬‬

‫حذاِم وَقطام‬ ‫ح وَرقاش و َ‬ ‫جا ِ‬


‫سَ‬‫بو َ‬
‫غل ِ‬ ‫شماِم‪ :‬أسماء جبال و َ‬ ‫خطاف و َ‬ ‫ح من أسماء مكة وَتضاِد و َ‬ ‫صل ِ‬‫و َ‬
‫خصاف وَقدام‬ ‫سراج وَكزاِز و َ‬ ‫بو َ‬‫سكا ِ‬ ‫لَمة و َ‬ ‫ل‪ :‬أسماء ل َ‬ ‫عفا ِ‬
‫لوَ‬ ‫ن‪ :‬أسماء نساء وَقطاف وَرغا ِ‬ ‫وَبها ِ‬
‫عراِر اسم‬ ‫ضبع و َ‬ ‫عثام وَقثاِم أسماء لل ّ‬‫جعاِر و َ‬‫ح وَنقاث و َ‬ ‫ب اسم ناقة وَفشا ِ‬ ‫سرا ِ‬ ‫وَقساِم أسماء أفراس و َ‬
‫حناِذ اسمان للشمس ويقال‪ :‬نزلت على الكفار َبلِء وبوار ويقال‪:‬‬ ‫حو َ‬ ‫ب‪ :‬اسم للذئبة وَبرا ِ‬ ‫بقرة وكسا ِ‬
‫ج اسم‬ ‫خرا ِ‬‫ب أي ل بأس عليك و َ‬ ‫ب َلبا ِ‬
‫عباب وإن لم تصبه فل َأباب وَلبا ِ‬ ‫الظباء إن أصابت الماء فل َ‬
‫ع وأزاِم أسماء للسنة المجدبة ويقال‪ :‬جاءت‬ ‫جدا ِ‬‫حو َ‬
‫ج اسم للفارة وَكل ِ‬ ‫ج وَفيا ِ‬‫لعبة لهم ورْكب َهجا ِ‬
‫جباِذ‬
‫حداِد للرجل يكرهون طلعته و َ‬ ‫جماِد للبخيل أي ل زال جامد الحال و َ‬ ‫الخيل َبداد أي متبددة و َ‬
‫طباِر أي في‬ ‫شفاِر‪ :‬لقب بني فزارة ويقال‪ :‬وقع في بنات َ‬ ‫شجاِذ‪ :‬للمطرة الضعيفة و َ‬ ‫حلق للمنية و َ‬ ‫وَ‬
‫حّمى‬‫ط اسم لل ُ‬‫سَبا ِ‬
‫صماِم اسمان للداهية و َ‬ ‫صو َ‬ ‫َدواٍة وَفجاِر اسم للفجرة وَيساِر اسم للميسرة وَلحا ِ‬
‫ضراِم للحرب وطعنة َفراِر أي نافذة وَكراِر خرزة تؤخذ بها‬ ‫صراِم للحرمة و َ‬ ‫عقاق للعقوق و َ‬ ‫وَ‬
‫ع ودعني َكفاف‪:‬‬ ‫ع ويقال‪ :‬ما ترتِقُع مني َبرقا ِ‬ ‫س َوَوقا ِ‬
‫س وَكواُه َلما ِ‬‫حسا ِ‬ ‫الساحرة ويقال‪ :‬ذهب فلن فل َ‬

‫‪324‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شة ويقال ل َهمام‬‫ش المرأة الفا ّ‬


‫ل وسّبة َلزاِم وَيَباس الساِفَلة وَفشا ِ‬
‫ل ول تحل َرحا ِ‬ ‫ول ُتُبّلك عندي َبل ِ‬
‫ث وَذفار‬
‫خنا ِ‬
‫ثو َ‬‫خبا ِ‬‫أي ل أهم بذلك وجاء زيد هماِم أي ُيَهْمِهم ويقال في سب النثى‪ :‬يا َرطاب و َ‬
‫ق‪.‬‬
‫خزاق وَفسا ِ‬ ‫قوَ‬ ‫حبا ِ‬
‫فوَ‬ ‫خضا ِ‬ ‫عو َ‬‫س وَلكا ِ‬
‫ضناِز وَقفا ِ‬
‫غداِر و َ‬‫وَ‬

‫عْرعاِر وَقْرقار‬
‫حوَ‬
‫حبا ِ‬
‫ح وَب ْ‬
‫حَما ِ‬
‫حاِم وَم ْ‬
‫حْم َ‬
‫قال الصغاني‪ :‬وبني من الرباعي سبعة ألفاظ‪َ :‬هْمهاِم و َ‬
‫ع‪.‬‬
‫ودعَدا ِ‬

‫وفي الجمهرة‪ :‬قالوا َبداِد َبداِد أي ِلُيِبْد كل رجل منكم صاحبه أي ليكفه‪.‬‬

‫عناق‪ :‬كأنه معدول عن العنق قال‪:‬‬


‫مّرت الخيل َبداِد إذا تبددوا اثنين اثنين وثلثة ثلثة قال‪ :‬وداهية َ‬
‫ع دعاء وكذ َيْهَياه فهذه ثلثة ألفاظ زائدة على ما أورده الصغاني‪.‬‬ ‫وَيْعَيا ِ‬

‫عْرعاِر الصبيان إذا سمعت اختلط أصواتهم قال النابغة‪ :‬وقال‬


‫قال في الجمهرة‪ :‬ويقال سمعت َ‬
‫عْرعاِر ويروي‪ :‬قرقار‪.‬‬
‫أبوالنجم العجلي‪ :‬قالت له ريح الصبا َ‬

‫قال‪ :‬وبعض العرب إذا سئل الواحد منهم‪ :‬هل بقي عندك من طعامك شيء يقول َهْمهام أي قد نفد‬
‫ن يتكلم بذلك بنو عامر بن صعصعة قال أبو زيد‪ :‬سمعت‬ ‫حكاه أبو زيد عن قوم من قيس وأكثر َم ْ‬
‫عامريًا يقول‪ :‬ما تقول إذا قيل لك‪ :‬أَبقي عندك شيء قال‪َ :‬هْمَهاِم يا هذا أي ما بقي شيء وقال غيره‪:‬‬
‫ح إذا لم يبق شيء‪.‬‬
‫حبا ِ‬
‫ح وب ْ‬
‫حما ِ‬
‫حْمحاِم وَم ْ‬
‫َهْمهاِم و َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫جال أباها وهو متكئ على‬ ‫جال اسم امرأة قال الخيري‪ :‬توحي َب َ‬
‫وفي نوادر أبي عمرو الشيباني‪َ :‬ب َ‬
‫طباِر أي داهية‪.‬‬
‫طماِر و َ‬
‫سنان كأنف النسر مفتوق وقال ابن السكيت في البدال‪ :‬يقال‪ :‬وقع في بنات َ‬

‫ج اسم فرس‪.‬‬
‫خرا ِ‬
‫ب‪ :‬لعبة و َ‬
‫وقال ابن فارس في المجمل‪َ :‬هْبها ِ‬

‫حداِد حديه ويا صراف اصرفيه‪.‬‬


‫وقال ابن السكيت في المثنى‪ :‬يقولون للرجل يكرهون طلعته‪ :‬يا َ‬

‫قال في الجمهرة‪ :‬كل ما كان من كلمهم على ُفَعِلل فلك أن تقول فيه ُفَعاِلل وليس لك أن تقول فيما‬
‫كان على ُفَعاِلل ُفَعِلل‪.‬‬

‫عَكِلط وعَلِبط‪ :‬أسماء اللبن الخاثر الغليظ والُهَدِبد أيضًا‪ :‬داء يصيب‬ ‫جِلط و ُ‬
‫عَ‬‫عَثِلط ُ‬
‫فمن الول ُهَدِبد و َُ‬
‫صم‪ :‬الصلب الشديد‬ ‫صَم ِ‬
‫حم‪ :‬طائر و ُ‬ ‫حَم ِ‬
‫ئ داَء الُهَدِبْد و ُ‬
‫النسان في عينه كالعشا قال الراجز‪ :‬إّنه ل يبر ُ‬
‫عَلِكد‪ :‬شديد‬
‫ضَمضم‪ :‬غضبان وُزَمِلق‪ :‬هو الذي إذا هّم بالجماع أراق ماءه وُدَمِلص‪ :‬الَبّراق الجْلد و ُ‬ ‫و ُ‬
‫خز‪ :‬كثير العضل صلب اللحم قال الراجز‪ :‬أعددت للِوْرد إذا‬ ‫خَز ِ‬
‫جَرِول‪ :‬أرض ذات حجارة و ُ‬ ‫صلب و ُ‬
‫عَكِمس‪ :‬متراكم الظلمة كثيفها‬ ‫خْلق وليس ُ‬ ‫جَرئض‪ :‬عظيم ال َ‬ ‫خْز و ُ‬‫خَز ِ‬
‫ل ُ‬‫جل ً‬
‫جُرورًا و ُ‬ ‫غْربًا َ‬‫حَفْز َ‬
‫الِوْرُد َ‬
‫ضلضلة‪ :‬ذات‬ ‫ورجل ُهَلبج‪َ :‬فْدم ثقيل ويقال‪ :‬جاء فلن بالُعَكمص‪ :‬إذا جاء بالشيء يعجب منه وأرض ُ‬
‫ضاه‬
‫عَكِرد‪ :‬حاِدر غليظ وُدَمرع‪ :‬الرجل الشديد الحمرة والُهَمقع‪ :‬ثمر من ثمر الِع َ‬ ‫حجارة وغلم ُ‬
‫وقالوا‪ُ :‬هّمقع وُدّمرع أيضًا مشدد الميم وماء ُهزِهز‪ :‬يهتز من صفائه وكذلك السيف‪.‬‬

‫صناِدل‪ :‬صلب‬‫جناِدف‪ :‬قصير وحمار ُكناِدر‪ :‬غليظ شديد و ُ‬ ‫ومن الثاني‪ :‬رجل ُزغادب‪ :‬غليظ الوجه ُ‬
‫جامه في ِفيه وجمل‬ ‫جناجل مثله وفرس ُفراِفر‪ :‬يفرفر ِل َ‬‫جَناِكل‪ :‬قصير مجتمع الخلق و ُ‬
‫وُقناِدل نحوه و ُ‬
‫سراِدق‬‫غَراِنق‪ :‬شاب َلْدن و ُ‬‫جراضم مثله و ُ‬ ‫علِكم‪ :‬صلب شديد و ُ‬ ‫ضباِرك و ُ‬
‫ضباِرم‪ :‬شديد ومثله ُ‬
‫ُ‬

‫‪325‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خر‪:‬‬‫ضم وُقراضب‪ :‬يقرضم كل شيء وُقفا ِ‬ ‫خَنابس‪ :‬كريه المنظر وُقرا ِ‬ ‫شن المس و ُ‬ ‫خِ‬‫معروف وُقراشم‪َ :‬‬
‫صل ْ‬
‫ب‬ ‫عذاِفر‪ :‬غليظ وُدلِمز ُ‬ ‫صم‪ :‬صلب شديد وُمصاِمص‪ :‬خالص و ُ‬ ‫صما ِ‬‫عَباهر و ُ‬ ‫تام الخلق ونحوه ُ‬
‫شبارق وقيل إنه فارسي معرب‬ ‫شبارق مقطع وكذا لحم ُ‬ ‫جرافس نحوه وثوب ُ‬ ‫حماِرس‪ :‬شديد و ُ‬ ‫وُ‬
‫عَنابس الثمانية من أسماء‬ ‫ضمَاضم و ُ‬ ‫صاقص وُقضاقض وُفرافص وُقراِنس و َُ‬ ‫لبس وُق َ‬ ‫حَ‬ ‫حَمارس و ُ‬ ‫وُ‬
‫صنابح‪ :‬بطن من العرب‬ ‫عطارد عربي فصيح مأخوذ من الَعطّرد وهو الطويل الممتد و ُ‬ ‫السد و ُ‬
‫سُبع يصيح بين يدي السد كأنه ينذر الناس‬ ‫عر‪ :‬سيد شريف وُفرانق‪ :‬السد فارسي معرب وهو َ‬ ‫عرا ِ‬
‫وُ‬
‫جث‪ :‬كثير ورجل ُفجاِفج‪ :‬كثير الكلم ل‬ ‫جثا ِ‬
‫علكد‪ :‬صلب شديد وكمانز‪ :‬غليظ قصير وشعر ُ‬ ‫به و ُ‬
‫صهاِرج‪:‬‬ ‫صمادخ‪ :‬حر شديد وُفضاِفض‪ :‬واسع وحوض ُ‬ ‫خَبابخ‪ :‬ضخم و ُ‬ ‫نظام له وُدحادح‪ :‬قصير و ُ‬
‫جر‪ :‬أجوف‬ ‫جراهم‪ :‬غليظ حديد وزماخر‪ :‬عظيم وُزما ِ‬ ‫صْلب شديد و ُ‬ ‫عراِهم‪ُ :‬‬ ‫مطلي بالصاروخ و ُ‬
‫خل ولبن ُقماِرص‪ :‬إذا كان قارصًا‪ :‬وقناِقن‪ :‬الذي‬ ‫حل‪ :‬المتدا ِ‬ ‫جراجر‪ :‬كثيرة وُدما ِ‬ ‫جراجر‪ :‬كثير وإبل ُ‬ ‫وُ‬
‫طخاطخ‪:‬‬ ‫سلطح‪ :‬أرض واسعة وكذلك ُبلطح وليل ُ‬ ‫ينظر الماء في بطن الرض حتى يستخرجه و ُ‬
‫صلدم‪:‬‬ ‫عناِبل‪ :‬قوي شديد و ُ‬ ‫صم‪ :‬أكول نهم و ُ‬ ‫صما ِ‬ ‫خامس‪ :‬أسود ضخم و ُ‬ ‫مظلم وُقراِمس‪ :‬سيد كريم وُد َ‬
‫حل‪ :‬موضع وكذا‬ ‫حل ِ‬ ‫جارم‪ :‬الُغْرمول الصلب وُدخادخ‪ :‬من الدخدخة وهي تقارب الخطو و ُ‬ ‫شديد والُع َ‬
‫عجاِهن‬ ‫غطاِمط‪ :‬كثير الماء و ُ‬ ‫عدامل‪ :‬شيخ مسن قديم وُدلَِمص‪ :‬بّراق الجسد وبحر ُ‬ ‫عبائب و ُ‬ ‫ُقراقر و ُ‬
‫خْفخفة‪:‬‬ ‫خف وال َ‬ ‫خَفا ِ‬
‫عماِهج‪ :‬سهل المساغ و ُ‬ ‫شَراب ُ‬ ‫الطباخون والقائمون على الكلين في الُعُرسات و َ‬
‫سم‪ :‬خفيف وُهذاِرم‪ :‬كثير الكلم‬ ‫سما ِ‬‫حل‪ :‬الحليم الركين وعدامل‪ :‬قديم وثعلب ُ‬ ‫حل ِ‬ ‫ضُبع و ُ‬ ‫صوت ال ّ‬
‫جراِمض وعلِهض‬ ‫وظليم ُهجاِهج‪ :‬كثير الصوت وُقناِفر‪ :‬قصير وثوب ُهلِهل‪ :‬رقيق ورجل ُ‬
‫شم‪ :‬إذا‬‫حَبارى ورجل ُبرا ِ‬ ‫جراِفض‪ :‬ثقيل وخم وُبرائل‪ :‬الريش المنتفش عند القتال في عنق الديك وال ُ‬ ‫وُ‬
‫خناِفر وفناخر‪ :‬عظيم النف‬ ‫حناِدر‪ :‬حاد النظر وسيف ُرقاِرق‪ :‬كثير الماء ورجل ُ‬ ‫حّده و ُ‬ ‫مد نظره وَأ َ‬
‫عراِبض‬ ‫علِبط‪ :‬بعيد المنكبين و ُ‬ ‫طم‪ :‬ضخم الشفة و ُ‬ ‫جل‪ :‬العظيم البطن وُبرا ِ‬ ‫خثاِرم‪ :‬غليظ الشفة وُهنا ِ‬ ‫وُ‬
‫لِقل وُبلِبل‪ :‬وهو‬ ‫ضكاضك‪ :‬قصير وُكلِكل‪ :‬قصير مجتمع وُق َ‬ ‫طراِفس‪ :‬سيء الخلق و ُ‬ ‫مثله وُدَناِفس و ُ‬
‫صل‪ :‬شديد النهاق‬ ‫صل ِ‬ ‫خضاِرع‪ :‬بخيل يتسّمح وحمار ُ‬ ‫الخفيف وُكرادح‪ :‬قصير وُهلبع‪ :‬لئيم شره و ُ‬
‫طل‪ :‬داء من أدواء البعير وُدهاِنج بعير ذو سنامين وُدهاِمق‪ :‬تراب لين وُدماِثر‪ :‬سهل وُقراِقر‪:‬‬ ‫طل ِ‬‫وُ‬
‫حسن الصوت وُهداِهد‪ :‬يهدهد في صوته وُتراِمز‪ :‬صلب شديد وماء ُهزاهز وسيف ُهزاهز‪ :‬يهتز من‬
‫عد‪ :‬صلب شديد وعفاِهج‪:‬‬ ‫جل ِ‬ ‫ضماِرز‪ :‬صلب شديد غليظ و ُ‬ ‫صفائه وبعير ُهزاهز‪ :‬شديد الصوت و ُ‬
‫عماِهج‪ :‬خلق تاّم وُكنافج‪ :‬مكتنز اللحم ممتلئ‬ ‫ضج‪ :‬مثله وصوت ُهَزاِمج‪ :‬شديد و ُ‬ ‫عفا ِ‬ ‫واسع الجلد و ُ‬
‫عفالق مثله وُدماِلق‪ :‬فرج واسع وُقباِقب‪ :‬العام الذي بعد العام المقبل وُهزاِرف‪:‬‬ ‫وُهلبج‪ :‬وخم ثقيل و ُ‬
‫عشارب وكله من وصف الجرئ‬ ‫عشاِرم و ُ‬ ‫لِبس و ُ‬ ‫حَ‬ ‫حس و ُ‬ ‫حمارس وُقدا ِ‬ ‫حس و ُ‬ ‫خفيف سريع وُرما ِ‬
‫عناِدم‪ :‬اسم وأحسبه من العندم‬ ‫جل‪َ :‬فْدم رخو و ُ‬ ‫حنا ِ‬‫سراِمط‪ :‬طويل مضطرب و ُ‬ ‫علبط‪ :‬غليظ و ُ‬ ‫المقّدم و ُ‬
‫حب من‬ ‫حبا ِ‬‫خاِدب‪ :‬غليظ منكر و ُ‬ ‫جَ‬‫خشارم‪ :‬النف العظيم و ُ‬ ‫حماحم‪ :‬لون أسود و ُ‬ ‫عفاِهم‪ :‬واسع و ُ‬ ‫وعيش ُ‬
‫جب‪ :‬إهالة تذاب ورجل ُكباكب‪ :‬مجتمع‬ ‫جبا ِ‬
‫حباحب وهي دويّبة تطير بالليل كالشرارة و ُ‬ ‫قولهم نار ال ُ‬
‫شن المس‬ ‫خِ‬‫عر‪َ :‬‬ ‫عس وُكناِبث نحوه وقالوا‪ :‬الرجل الُقناعس‪ :‬الضخم الطويل وُقشا ِ‬ ‫الخْلق ومثله ُقنا ِ‬
‫طحاِمر‪ :‬بعيد‬ ‫عشاِرق‪ :‬اسم ومكان ُ‬ ‫غلفق‪ :‬موضع وُدراِقن‪ :‬الخوخ لغة شامية ل أحسبها عربية و ُ‬ ‫ُ‬
‫سوبق الَيْنبوت هكذا قال‬ ‫حج الرجلين وُفرافل‪َ :‬‬ ‫حَفالج‪ :‬أف َ‬‫طحاِمر‪ :‬عظيم الجوف ُ‬ ‫حر و ُ‬ ‫طَما ِ‬‫ورجل ُ‬
‫الخليل وُأدابر‪ :‬القاطع لرحامه هكذا قال سيبويه في البنية‪.‬‬

‫عل من المقصور قال في الجمهرة‪َ :‬قَنْوَنى‪ :‬موضع وَرَنْوَنى‪ :‬دائم النظر‬ ‫ذكر ما جاء على َفَعْو َ‬
‫طى‪َ :‬نِزق‬
‫طْو َ‬
‫خَ‬‫طى‪ :‬متقارب الخطو وعثَْوَثى‪ :‬جاف غليظ و َ‬ ‫طْو َ‬
‫جْوجى‪ :‬الطويل وَق َ‬ ‫شَ‬
‫جى و َ‬
‫جْو َ‬
‫خَ‬‫وَ‬
‫شَرْورى‪ :‬موضع‪.‬‬ ‫وَ‬

‫حَدْوَدى قد‬
‫طى‪ :‬أفزر الظهر أي مطمئنه وَمَرْوَرى‪ :‬الرض القفراء و َ‬ ‫طْو َ‬
‫خَ‬
‫حَزْوَزى‪ :‬موضع ورحل َ‬ ‫وَ‬
‫ضى‪ :‬النار معرفة ل تدخلها اللف واللم‬ ‫ضْو َ‬‫ح َ‬
‫جاء في الشعر وهو موضع لم يجئ به أصحابنا و َ‬
‫سنام‪.‬‬
‫طى‪ :‬ناقة عظيمة ال ّ‬
‫طْو َ‬
‫شَ‬
‫وَقَلْوَلى‪ :‬طائر َقَرْوَرى‪ :‬موضع و َ‬

‫‪326‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ساح‪:‬‬‫ذكر ما جاء على تْفعال قال في الجمهرة‪ :‬يقال رجل ِتْكلم‪ :‬كثير الكلم وِتْلقام‪ :‬عظيم اللقم وِتمْ َ‬
‫ضراب‪ :‬قريبة العهد بَقْرع الفحل وِتْمَراد‪ :‬بيت صغير يتخذ للحمام وتْلفاق‪ :‬ثوبان يخاط‬ ‫كذاب وناقة ِت ْ‬
‫جفاف‪ :‬ما جلل به الفرس في الحرب من حديد وغيره تمثال‪ :‬معروف وِتْبيان‪:‬‬ ‫أحدهما بالخر وِت ْ‬
‫البيان وِتْلقاء‪ :‬قبالتك وِتْهواء من الليل أي قطعة وِتْعشار‪ :‬موضع وِتْبراك‪ :‬موضع وِتْنبال‪ :‬قصير لئيم‬
‫وِتْلعاب‪ :‬كثير اللعب وِتْقصار‪ :‬مخنقه ُتطيف بالعنق وقال ابن دريد‪ :‬وكل ما كان في هذا الباب مما‬
‫تدخله الهاء للمبالغة فهو معروف ل يتجاوز إلى غيره نحو‪ِ :‬تْكلمة وزاد أبو العلء فيما نقله ابن‬
‫مكتوم في تذكرته‪ :‬الّتيتاء للِعْذَيْوط والّتيعار‪ :‬للحْبل المقطوع والّترباع‪ :‬موضع والّتنظار من المناظرة‬
‫وتيفاق الهلل‪ :‬موافقته والّتمنان‪ :‬خيط يشد به الُفسطاط والّتقوال‪ :‬كثير القول والّتمساح‪ :‬الدابة‬
‫المعروفة وِتْر عام‪ :‬اسم شاعر والّتمزاح‪ :‬الكثير المزح والّتيفاق‪ :‬الكثير التفاق والّتطواف‪ :‬ثوب‬
‫كانت المرأة من قريش تعيره للمرأة الجنبية تطوف به والّتشفاق‪ :‬فرس معروف انتهى كلم أبي‬
‫العلء‪.‬‬

‫سخان للخف لكن الفتح‬


‫شرابًا والّت ْ‬
‫قال ابن مكتوم وزادوا عليه‪ :‬الّتيتاء‪ :‬للكثير الفتور وشرب الخمر ِت ْ‬
‫فيه أكثر‪.‬‬

‫قال في الصحاح قال أبو سعيد الضرير‪ :‬قلت لبي عمرو‪ :‬ما الفرق بين ِتْفعال وَتفعال فقال‪ِ :‬تفعال‬
‫اسم وَتفعال مصدر‪.‬‬

‫عْيلم‪:‬‬
‫غْيطل‪ :‬الشجر الملتف وبئر َ‬ ‫عْيطل‪ :‬طويلة و َ‬ ‫ذكر ما جاء على َفْيَعل قال في الجمهرة‪ :‬امرأة َ‬
‫سْيطل‪:‬‬
‫خر بالراء وقيل بالزاي‪ :‬عظيم الّذَكر وال ّ‬ ‫غْيلم‪ :‬كثيرة اللحم ورجل فْي َ‬ ‫كثيرة الماء وجارية َ‬
‫شْيزر‪ :‬موضع‬ ‫جْيحل‪ :‬صخرة عظيمة و َ‬ ‫ضل به المرأة في بيتها و َ‬ ‫ضل تتف ّ‬ ‫خْيَعل‪ِ :‬مْف َ‬
‫ست زعموا وال َ‬ ‫طْ‬ ‫ال ّ‬
‫وَزْيمر‪ :‬لسم ناقة وجْيفر‪ :‬اسم وضْيغم وبْيهس من أسماء السد وريح نْيرج‪ :‬عاصف وعْيهق‪ :‬الشاب‬
‫سب‪ :‬الطريق الواضح‬ ‫الغض وَهْيَنغ‪ :‬المرأة الملعبة الضحاكة والّنْيسم‪ :‬أثر الطريق الدارس والّنْي َ‬
‫خْيفق‪ :‬واسعة وفرس خْيفق‪:‬‬ ‫صير وأرض َ‬ ‫حْيَدر‪َ :‬ق ِ‬ ‫والّتْيرب‪ :‬التراب وفلن ذو َنْيَرب أي ذو تميمة و َ‬
‫سْيهج وسَْيهك‪:‬‬ ‫صْيعر‪ :‬اسم وَبْيرح‪ :‬اسم وريح َ‬ ‫جّمة َفْيلم‪ :‬عظيمة والَغْيلم‪ :‬ذكر السلحف و َ‬ ‫سريعة و ُ‬
‫ظليم وَهْيَقم‪ :‬حكاية صوت البحر‬ ‫ظم‪ :‬طويل وَهْيَقل‪ :‬ال ّ‬ ‫شْي َ‬
‫صْيدح‪ :‬شديد الصوت و َ‬ ‫تقشر الرض و َ‬
‫جر‪ :‬اسم‬‫ل من الناس وَنْيَمر موضع وَبْيدر‪ :‬اسم وَبْي َ‬ ‫جي ٌ‬
‫ضُبع وَدْيلم‪ِ :‬‬
‫جْيعر من أسماء ال ّ‬ ‫جَْيَئل و َ‬
‫وَ‬
‫خْينف‪ :‬واد بالحجاز‬ ‫طر وهو الشق و َ‬ ‫غناء عنده وَبْيطر‪ :‬مأخوذ من الَب ْ‬ ‫ضْيطر‪ :‬الضخم الذي ل َ‬ ‫وال ّ‬
‫وَزْيلع‪ :‬موضع والزيلع‪ :‬ضرب من الخرز وَدْيسم‪ :‬ولد الدب والطْيلس‪ :‬الطليسان وَكْيهم‪ :‬اسم وجَْيهل‪:‬‬
‫ضْيَرن‪ :‬الذي يخالف إلى‬ ‫ضّره وقيل‪ :‬ال ّ‬ ‫ن الّرجل‪َ :‬‬ ‫ضْيَز ُ‬
‫جْيَهم‪ :‬اسم وَقْيسب‪ :‬ضرب من الشجر و َ‬ ‫اسم و َ‬
‫صْيهد الطويل‬ ‫ضْيَزن أيضًا‪ :‬الذي يزاحم على الحوض أو على البئر وَكْيسم اسم و َ‬ ‫امرأة أبيه وال ّ‬
‫خْيَبر‪ :‬معروفة‬ ‫طْيسل‪ :‬السراب و َ‬ ‫ضل‪ :‬الجماعة من الناس وال ّ‬ ‫صلبة شديدة وَهْي َ‬ ‫وصخرة صيهد‪ُ :‬‬
‫صْيرف‪ :‬المتصرف في‬ ‫ضْيفن‪ :‬الذي َيْتبع الضيف و َ‬ ‫وَزينب‪ :‬اسم امرأة وَهْيشر‪ :‬ضرب من النبت و َ‬
‫أموره والَهْيثم‪ :‬ولد النسر وضرب من الشجر أيضًا وَهْينم‪ :‬الكلم الخفي وَدْيسق‪ :‬بياض السراب‬
‫عْيهل وعْيهم‪ :‬سريعة وَهْيكل‪ :‬عظيم وَهْيرع‪ :‬جبان‬ ‫خْيسق اسم والّدْيَدن‪ :‬الدأب وناقة َ‬ ‫صْيَدن‪ :‬الملك و َ‬ ‫و َ‬
‫غْيهب‪ :‬أسود‬ ‫حْيهل‪ :‬الخشبة التي يحرك بها الخمر لغة يمانية و َ‬ ‫صلب شديد وال َ‬ ‫وَهْيَوب وهيصم‪ُ :‬‬
‫غْيَدق‪ :‬السيء الخلق‬ ‫غْيهب‪ :‬ثقيل وخم والَعْيهقة‪ :‬التبختر في المشي و َ‬ ‫غْيهب‪ :‬كثير الصوف و َ‬ ‫وكساء َ‬
‫خْيطل‬ ‫خْيزع‪ :‬مخالف َ‬ ‫خْيدع من أسماء الغول وهو أيضًا السراب والذي ل يوثق بمودته وطريق َ‬ ‫وال َ‬
‫ضْيَكل الفقير وخَْيزل‪ :‬ضرب من المشي فيه استرخاء‬ ‫حف‪ :‬الطويل والسهم و َ‬ ‫سْي َ‬
‫سّنْور و َ‬
‫من أسماد ال ّ‬
‫جن‪ :‬الطابق‬ ‫وتمطط والَهيَقعة‪ :‬موقع الشيء اليابس على مثله ونحو‪ :‬الحديد وصْيلع‪ :‬موضع والطي َ‬
‫طْيسع‪ :‬الموضع‬ ‫سذاب لغة يمانية وال ّ‬ ‫ُيقلى عليه لغة شامية وأحسبها سريانية أو رومية والَفيجن‪ :‬ال ّ‬
‫خْيعرة‪ :‬خفة وطيش‬ ‫الواسع والحريص أيضًا والخْيلع‪ :‬الضعيف والخْيزب‪ :‬اللحم الرخص اللين وال َ‬
‫شم‪ :‬اسم وعيقص‪ :‬من صفات البخيل وَقْيَدر‪:‬‬ ‫وَهْيزر‪ :‬وَقْيصر‪ :‬اسم أعجمي وقد تكلمت به العرب وَكْي َ‬

‫‪327‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قصير العنق وَقْيعر‪ :‬كثير الكلم متشّدق والحْيقل‪ :‬الذي لخير فيه وهْيرط‪ :‬رخو وحْيزر‪ :‬اسم وَقْيهل‪:‬‬
‫شْيهم‪ :‬ضرب من القنافذ وحْيقر‪ :‬الرجل الضئيل‬ ‫ل َقْيَهَلتك أي وجهك وال ّ‬
‫اسم وتقول العرب‪ :‬حيا ا ّ‬
‫خْيطف‪:‬‬ ‫جْيعم‪ :‬شْهوان يشتهي كل ما رأى وَقْيفط‪ :‬كثير النكاح َ‬ ‫جْيهم‪ :‬موضع وَكْيسب‪ :‬اسم ورجل َ‬ ‫وَ‬
‫سْيهف اسم وعْيَنم‪:‬‬‫غْيشم من الغشم والّنيطل‪ :‬مكيال الخمر وحْيدر‪ :‬اسم و َ‬ ‫سريع وَزْيعر‪ :‬قليل المال و َ‬
‫خم‪ :‬متكبر جاف‪.‬‬ ‫جْيلق‪ :‬من أسماء الداهية ورجل َكْي َ‬
‫موضع وَقْيقب‪ :‬خشب السرج و َ‬

‫ذكر ما جاء على َفْيعال قال في الجمهرة َهْيدام‪ :‬اسم وعْيثام‪ :‬ضرب من الشجر ويقال‪ :‬إنه الّدْلب‬
‫ضْيطار‪ :‬ضخم‬ ‫غْيَداق‪ :‬ممتلئ الشباب وَبْيطار‪ :‬معروف و َ‬ ‫عْيزار وَقْيدار‪ :‬اسمان و َ‬
‫وطْيثار‪ :‬البعوض و َ‬
‫ل غناء عنده وَهْيصار‪ :‬يهصر أقرانه وَهْيذار‪ :‬كثير الكلم وربما قالوا‪َ :‬هْيذارة بيذارة وَقْيعار‪ :‬يتقعر‬
‫في كلمه وزاد ابن خالويه‪ :‬الَغْيداق‪ :‬ولد الضب والقراد‪.‬‬

‫ذكر ما جاء على َفْوعال قال في ديوان الدب‪ :‬من ذلك الّتْوراب‪ :‬التراب والّدْولب وهو معرب‬
‫عل‬‫ل الّرجال الموت ذكر ماجاء على َفْو َ‬ ‫حْوقا ِ‬‫ت وبعد َ‬ ‫ت أو َدَنْو ُ‬
‫حْوقل ُ‬‫حوقال قال الراجز‪ :‬يا قوم قد َ‬ ‫وال َ‬
‫شْوكر‪ :‬اسم من الشكر ونوفل‪ :‬من النافلة‬ ‫قال في الجمهرة‪ :‬الَكْوَمح‪ :‬المتراكب السنان وكْوثر و َ‬
‫صريه والّتْوَلج والّدْولج‪ :‬الُكَناس والهوذلة‪ :‬الضطراب‬ ‫خ ْ‬ ‫والحْوقلة‪ :‬أن يمشي الشيخ ويضع يديه في َ‬
‫شْوَذق‪ :‬الشاهين والَعْوَهق‪ :‬الطويل من‬ ‫جْوسق‪ :‬قصر أو حصن وال ّ‬ ‫وَهْوبر‪ :‬القرد الكثير الشعر وال َ‬
‫عْوَهج‪ :‬تامة الخْلق‬ ‫ظلمان وهو أيضًا اللَزَوْرد والَعْوهقان‪ :‬كوكبان من كواكب الجوزاء وظبية َ‬ ‫ال ّ‬
‫جْوهر‪ :‬فارسي معرب وقد كثر حتى‬ ‫والعْوطب‪ :‬لجة البحر والَعْوطب والَعْوبط من أسماء الداهية و َ‬
‫جْورب‪ :‬فارسي معرب وقد كثر حتى صار كالعربي‬ ‫صار كالعربي والّدْوَبل‪ :‬ولد الحمار و َ‬
‫سْهلي فإن كان جبليًا فهو نْبع والعْوكب‪ :‬الَكثيب المنعقد من‬ ‫ي وهو ال ّ‬ ‫شْوحط‪ :‬نبت يتخذ منه القس ّ‬ ‫وال ّ‬
‫ظم باطن‬ ‫ع ْ‬
‫حْوشب‪ :‬العظيم وأيضًا َ‬ ‫شْوقب و َ‬ ‫شْوَذب‪ :‬الطويل وكذا َ‬ ‫الرمل وجمل َدْوسر‪ :‬صلب شديد و َ‬
‫خْوتع‪ :‬الذليل وضرب من الذباب كبار والَقْونس‪:‬‬ ‫الحافر وَهْوَزب‪ :‬البعير المسن وَدْوَكس‪ :‬السد وال َ‬
‫خْوَزل‪ :‬اسم وَدْوَقل‪ :‬اسم‬ ‫جوزل‪ :‬فرخ الحمام ونحوه و َ‬ ‫البيضة وأيضًا العظم الناتئ بين أذني الفرس وال َ‬
‫صْوَمع‪ :‬تصميعك الشيء وهو‬ ‫وَبْوَزع‪ :‬اسم امرأة والَعْوَدق‪ :‬الحديد الذي يخرج به الدلو من البئر وال ّ‬
‫عْوَزم‪ُ :‬مسنة وفيها بقية‬ ‫صْوقعة‪ :‬خرقة تجعلها المرأة على رأسها نحو الوقاية وناقة َ‬ ‫تحديدك إياه وال ّ‬
‫شور‪ :‬المرأة‬ ‫خلف والَق ْ‬ ‫جر شجر ال ِ‬ ‫والَعْومرة‪ :‬اختلط الصوات والَكْوَدن‪ :‬البْرَذْون الهجين والسّْو َ‬
‫صْوَقر‪ :‬الفأس‬ ‫جل‪ :‬الثقيل الَفْدم وأيضا الَفلة وال ّ‬ ‫سوقم‪ :‬ضرب من الشجر والَهْو َ‬ ‫التي ل تحيض وال ّ‬
‫حْومل‪ :‬موضع واسم‬ ‫جْوشن‪ :‬الصدر و َ‬ ‫صْوَمح‪ :‬موضع وال َ‬ ‫صْوَمر‪ :‬ضرب من البقل و َ‬ ‫العظيمة وال ّ‬
‫امرأة وَزْومل اسم وَزوبع‪ :‬اسم وزوبعة‪ :‬ريح تثير التراب تديره في الرض وترفعه في الهواء‬
‫حْوسم اسم وَرْونق السيف‪ :‬ماؤه وَرْونق‬ ‫والّرْوبع‪ :‬الفصيل السيء الغذاء ويقال للقصير الحقير أيضًا و َ‬
‫حْوجل‪ :‬القارورة الغليظة السفل وَزْورق‪:‬‬ ‫ب َرْوَدك‪ :‬ناعم و َ‬ ‫الشباب طراءته وأْولق‪ :‬مجنون وشا ّ‬
‫حْوَكش‪ :‬اسم وحْوزن‪ :‬طائر والخْورمة‪ :‬أرنبة النف وأيضًا صخرة عظيمة فيها‬ ‫أحسبه معّربا و َ‬
‫عْوصر‪ :‬اسم‬ ‫حْوجم‪ :‬الوردة الحمراء والفْودج والهْودج في معنى واحدًا والّدوَفص‪ :‬البصل و َ‬ ‫خروق و َ‬
‫سوحق‪ :‬الطويل وَكْوذب‪ :‬موضع والَبْوجش البعير الغليظ وَقْوعش مثله والَعْولق‪ :‬الغول وأيضًا‬ ‫وال ّ‬
‫الكلبة الحريصة والحْوكل‪ :‬القصي وقالوا‪ :‬البخيل وجولق‪ :‬اسم وحْولق وحْيلق‪ :‬اسمان للداهية‬
‫ل للفصيل وزوقر‪ :‬اسم وعوبل‪:‬‬ ‫وَكْودح‪ :‬اسم ويقال‪َ :‬كْوعر السنام إذا كان فيه شحم ول يكون ذلك إ ّ‬
‫حْوصل‪ :‬حوصلة الطائر ورجل َكْولح‪ :‬قبيح المنظر‬ ‫حفة وأحسبها فارسية معربة و َ‬ ‫شْوَذر‪ :‬الِمْل َ‬
‫اسم وال ّ‬
‫وَقْومس البحر‪ :‬معظم مائه وَذْولق السيف‪ :‬حده وَدْومر‪ :‬اسم وزومر‪ :‬اسم وَزْوفل‪ :‬اسم وَهْوطع‪ :‬اسم‬
‫ضر وشيخ كوهد‪:‬‬ ‫ح ِ‬ ‫والَكْوسج‪ :‬الناقص السنان وأيضًا الذي ل شعر وراء حافره وِبْرَذون َكْوسج‪ :‬ل ُي ْ‬
‫حْوسم‪ :‬أبو قبيلة من العرب العاربة انقرضوا‪.‬‬ ‫عش وغلم َفْوهد وَثْوهد‪ :‬ممتلئ و َ‬ ‫إذا َأْر َ‬

‫سيق‪:‬‬
‫ن على الخمر وف ّ‬
‫خمّير‪ :‬مدِم ٌ‬
‫سكر و ِ‬
‫سّكير‪ :‬دائم ال ّ‬
‫قال ابن دريد في الجهمرة‪ :‬جاء من الول رجل ِ‬
‫عّبيث‪ :‬من العبث وسّكيت‪ :‬كثير السكوت وشّمير‪:‬‬ ‫حّديث حسن الحديث و ِ‬
‫خّبيث‪ :‬من الخبث و ِ‬
‫فاسق و ِ‬

‫‪328‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عّريض‪ :‬يتعرض‬ ‫غّدير‪ :‬غادر و ِ‬


‫سّمير‪ :‬صاحب سمر و ِ‬ ‫مشمر في أمره وعثّميت ل يهتدي لوجهه و ِ‬
‫حِذي اللسان‬ ‫شيق وطعام حريف للذي َي ْ‬ ‫شيق‪ :‬عاشق وربما قالوا للمعشوق أيضًا ع ّ‬ ‫عّ‬ ‫للناس ويسّبهم و ِ‬
‫شّرير‪:‬‬‫خلق و ِ‬ ‫شّنيق‪ :‬سيء ال ُ‬
‫صديق معروف ورجل ِزّميت‪ :‬حليم و ِ‬ ‫غّريد‪ :‬حسن الصوت وال ّ‬ ‫وطائر ِ‬
‫غّليم‪:‬‬
‫شْنظير زعموا وبعير ِ‬ ‫شّعير مثل ِ‬‫جير‪ :‬فاجر و ِ‬‫ضّليل‪ :‬ضال وِف ّ‬‫كثير الشر وِهّزيل‪ :‬كثير الهْزل و ِ‬
‫جيل‪:‬‬
‫خير وعّقيص‪ :‬بخيل والسّ ّ‬ ‫سّ‬‫صراع وحمار ِ‬ ‫صّريع أي حاذق بال ّ‬ ‫حّتير أي غادر و ّ‬ ‫هائج ورجل ِ‬
‫جيراه‬‫جيَره وهِ ّ‬ ‫جير يقال‪ :‬ما زال ذلك ِه ّ‬‫سجن وِه ّ‬
‫جين في القرآن قالوا‪ :‬فّعيل من ال ّ‬‫سّ‬‫الصلب الشديد و ِ‬
‫عريس السد‪ :‬موضعه وِبْرِنيق‪ :‬ضرب من الكمأة‬ ‫حّليت‪ :‬موضع وِقّليب‪ :‬من أسماء الذئب و ِ‬ ‫أي دأبه و ِ‬
‫ضّبع وقد يخفف‪.‬‬‫وِكّليب‪ :‬حجر يسد به وجاُر ال ّ‬

‫صّميت‪ :‬دائم الصمت‬ ‫خّريت‪ :‬الدليل و ِ‬ ‫شّريب‪ :‬الموَلع بالشراب و ِ‬ ‫وزاد الفارابي في ديوان الدب‪ِ :‬‬
‫طيخ وطّبيخ لغة فيه‬
‫خّريج‪ :‬أديب وِمّريح‪ :‬شديد المرح وِب ّ‬ ‫ضْرب من المسك وقّريث مثله و ِ‬‫جّريث‪َ :‬‬ ‫وِ‬
‫خير‪ :‬كثير الفخر‬‫جّبير‪ :‬شديد التجّبر ِف ّ‬
‫وهي لغة أهل الحجاز وِمّريخ‪ :‬سهم طويل ونجم أيضًا و ِ‬
‫طيس‪ :‬عالم بالطب وِثّقيف‪ :‬متقن ظِّليم‪ :‬كثير الظلم وِتّنين‪ :‬أعظم الحيات‬ ‫طيس‪ :‬مطرقة عظيمة وِن ّ‬ ‫وف ّ‬
‫صّفين‪ :‬اسم موضع‪.‬‬‫ِ‬

‫شّمير‪ :‬سريعة ورجل ِفّكير‪ :‬كثير‬


‫خّريق‪ :‬السخي الكريم والِمّريد‪ :‬الشديد الَمَرادة وناقة ِ‬
‫صحاح ال ِ‬
‫وفي ال ّ‬
‫التفكر‪.‬‬

‫ل ما بنته العرب‬
‫لإ ّ‬
‫قال ابن دريد في الجمهرة بعد سرده هذه اللفاظ‪ :‬اعلم أنه ليس لمولد أن يبني ِفّعي ً‬
‫ل أن‬‫وتكلمت به ولو أجيز ذلك لقلب أكثر الكلم فل تلتفت إلى ما جاء على ِفّعيل مما لم تسمعه إ ّ‬
‫يجيء فيه شعر فصيح‪.‬‬

‫صيصى‪ :‬يقال هذا لك‬ ‫خ ّ‬


‫خّليفى‪ :‬الخلفة و ِ‬ ‫طيبى‪ :‬المرأة التي يخطبها الرجل و ِ‬ ‫خّ‬‫وجاء من الثاني‪ِ :‬‬
‫جيزى أي تراموا ثم‬ ‫حّ‬
‫جيزى‪ :‬يقول العرب‪ :‬كان بينهم ِرّمّيا ثم صاروا إلى ِ‬ ‫صيصى أي خاص وح ّ‬ ‫خ ّ‬‫ِ‬
‫حّثيَثى من‬
‫ط ما عليه و ِ‬
‫حّ‬ ‫طيطى أي َ‬ ‫حّ‬‫خْلسة وسألني فلن ال ِ‬
‫سى أي ُ‬‫تحاجزوا وِقّتيَتى‪ :‬النّمام وأخذه خّلي َ‬
‫جيَرى‪:‬‬ ‫خّليبى من الخلبة وِدّليَلى من الدللة وِه ّ‬
‫حّديَثى من الحديث و ِ‬
‫الحث وخّبيَثى من الخبث و ِ‬
‫الدأب‪.‬‬

‫عرته‪.‬‬
‫جا ِ‬
‫عْكوته و َ‬
‫وفي المجمل الِعّزيزى من الفرس‪ :‬ما بين ُ‬

‫جيسى‪ :‬اسم مشية‬ ‫عّ‬‫صحاح‪ِ :‬بّزيَزى‪ :‬من البز وهو السلب وِدّريَرى‪ :‬من وجع في البطن و ِ‬ ‫وفي ال ّ‬
‫ضى من الحض والّرّبيثى‪ :‬المر يحبسك والِمّكيَثى‪ :‬المكث والّرّديَدى‪:‬‬
‫ضي َ‬
‫ح ّ‬
‫سى‪ :‬المس و ِ‬ ‫سي َ‬
‫بطيئة وِم ّ‬
‫الرد‪.‬‬

‫سيسى أي يتدسس‬ ‫ل القوم خّليطى أي مختلط وفلن صاحب د ّ‬ ‫في كتاب المقصور والممدود للقالي‪َ :‬ما ُ‬
‫عَمْمت والّنميَمى‪ :‬النميمة‬
‫والّزّليلى‪ :‬الزلل في الطين والِمّنينى‪ :‬المنة والِعّمّيا‪ :‬الفتنة والِعّميَمى من َ‬
‫عّمّيا‪ :‬لم يعرف قاتله قال القالي‪ :‬وليس شيء من هذا يمد‬ ‫سّبيبى‪ :‬السب والهّزيمى‪ :‬الهزيمة وقتيل ِ‬ ‫وال ّ‬
‫ول يكتب باللف إلّ الّرّمّيا فإنها تكتب باللف كراهية الجمع بين ياءين وحكى المد في ِزّليلى وهو‬
‫شاذ نادر ل يؤخذ به وفي ِمّكيثى وليس بالجيد قال‪ :‬وكل ما جاء على ِفّعيلى فهو اسم المصدر ولم يأت‬
‫صفة‪.‬‬

‫تابع النوع التاسع والثلثون‬

‫‪329‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شهداء وهو في السماء قليل ومنه‪ :‬فيها‬ ‫عرفاء و ُ‬ ‫لء بالضم والمد كثير في جمع التكسير مثل ُ‬ ‫ذكر ُفع َ‬
‫عدة‬
‫طوا‪ :‬التمطي غير مهموز والُعرواء‪ :‬الّر ْ‬ ‫خَيلء‪ :‬الختيال وُم َ‬ ‫الُقَوباء‪َ :‬أْبُثر في الجسد وال ُ‬
‫عَلواء‬
‫غَلواء الشباب و ُ‬‫حضاء‪ :‬العرق في عقب الحمى والُعَداواء‪ :‬البعد والُعَداواء‪ :‬النزعاج و ُ‬ ‫والّر َ‬
‫حولء‪ :‬جلدة رقيقة فيها ماٌء تسقط مع الولد وتقول العرب إذا وصفت ذكر‬ ‫النبت‪ :‬ارتفاعه وزيادته وال ُ‬
‫ضْربان من النبت‬ ‫سِليح‪َ :‬‬‫شْفرة وأرض إمليس‪ :‬واسعة وإحريط وإ ْ‬ ‫إْفِعيل قال في الجمهرة‪ :‬الْزميل‪ :‬ال ّ‬
‫صبغ أحمر وقالوا‪ :‬العصفر وسيف إصليت‪:‬‬ ‫حريض‪ِ :‬‬ ‫وإعليط‪ :‬وعاء ثمر الَمْرخ الغريض‪ :‬الطلع وإ ْ‬
‫ماض سيف إْبِريق‪ :‬كثير الماء وجارية إبريق‪ :‬براقة الجسم والبريق‪ :‬معروف فارسي معرب‬
‫حليل‪ :‬مخرج البول‬ ‫ج من الجبل وال ْ‬ ‫جفل من كل شيء وإْفجيج‪ :‬الف ّ‬ ‫جفيل‪َ :‬ي ْ‬
‫والْقليد‪ :‬المفتاح وظليم إ ْ‬
‫واللبن والْكِليل‪ :‬ما ُكّلل به الرأس من ذهب وغيره وفرس إخِليج‪ :‬جواد سريع وثوب‪ :‬إضريج‪ :‬مشبع‬
‫صْبغ وقالوا‪ :‬هو من الصفرة خاصة وإْرِزيز‪ :‬صوت وإْزميم‪ :‬ليلة من ليالي المحاق وإخِميم‪ :‬موضع‬ ‫ال ّ‬
‫سبيل‪ :‬موضع‬ ‫والْقليم‪ :‬ليس بعربي محض وذهب إْبريز‪ :‬خالص ول أحسبه عربيًا محضًا وإْبليس وإ ْ‬
‫سطير‪ :‬واحد‬ ‫سْرج فارسي معرب تكلمت به العرب وإ ْ‬ ‫ل وإبزيُم ال ّ‬
‫وإْلبيس‪ :‬أحمق وإْنجيل‪ :‬أحد كتب ا ّ‬
‫جِلحت وإْزفير‪ :‬من‬ ‫ت أعاليه و ُ‬
‫جِليح‪َ :‬نْبت ُأِكَل ْ‬
‫عيل‪ :‬نشيط وإْزِميم‪ :‬موضع وإ ْ‬ ‫الساطير وحمار إْز ِ‬
‫الزفير وهو الّنَفس‪.‬‬

‫سِتيج‪ :‬الذي يلف عليه الغزل بالصابع للنسج‬


‫خضة وال ْ‬‫وزاد في ديوان الدب الْبِريج‪ :‬الِمْم َ‬
‫حيين‪.‬‬
‫طرف الّل ْ‬
‫والضريج‪ :‬الفرس الجواد الكثير العرق والْفنيك‪َ :‬‬

‫شليل‪ :‬الماضي في‬ ‫خْن َ‬


‫حْنبريت‪ :‬خالص ورجل َ‬ ‫صْلبة عظيمة وحب َ‬ ‫جْلفِزيز‪ُ :‬‬‫قال في الجمهرة‪ :‬ناقة َ‬
‫عْنَقفيز‪ :‬الداهية وناقة‬
‫طميس‪ :‬تامة الخلق و َ‬ ‫عْل َ‬
‫أموره وَزْنجبيل‪ :‬معرب وقال قوم‪ :‬هو الخمر وناقة َ‬
‫عْفشليل كله يكون في صفة العجوز‬ ‫شْمشليق و َ‬‫شْفشِليق و َ‬‫قو َ‬ ‫جْعَفلي ِ‬
‫عْندليب‪ :‬طائر و َ‬ ‫عْنَتريس‪ :‬صلبة و َ‬
‫شْعِرها وامرأة‬
‫شليل لكثرة َ‬ ‫عْف َ‬‫ضُبع‪َ :‬‬
‫ل ويقال لل ّ‬ ‫عْفشليل إذا كان ثقي ً‬ ‫المسترخية اللحم وقالوا‪ :‬كساٌء َ‬
‫سْرَمطيط‪ :‬طويل وَقْرَمطيط‪:‬‬ ‫خابة وسلسبيل‪ :‬ماٌء صاف سهل المدخل في الحلق و َ‬ ‫صِليق‪ :‬ص ّ‬
‫صْه َ‬
‫َ‬
‫خْنَفِقيق‪ :‬ناقص الخلق والخنفقيق‪ :‬الداهية وخَْنَدِريس‪ :‬الداهية وماٌء خمجرير‪ :‬أي مّر‬ ‫متقارب الخطو و َ‬
‫خْربصيص‪ :‬يقال ما‬ ‫خْربسيس بالحاِء والخاِء و َ‬ ‫سْنبريت‪ :‬سيء الخلق و َ‬ ‫وَهْلبسيس‪ :‬الشيء القليل و َ‬
‫عْنَفجيج‪ :‬بعيدة ما بين الفروج وَبْرَبعيص‪ :‬موضع وَبْرقعيد‪:‬‬ ‫خْربصيصًا أي ما يملك شيئًا وناقة َ‬ ‫يملك َ‬
‫موضع ويوم َقْمطرير‪ :‬شديد يوصف به الشر وماٌء َقْمطرير‪ :‬كثير وَكمرة َفْنجليس وَفْنطليس‪ :‬عظيمة‬
‫عبيب‪:‬‬ ‫جْر َ‬
‫طليل‪ :‬فاحش الطول وَزْنَدبيل‪ :‬الفيل النثى و َ‬ ‫سْن َ‬
‫وطمحرير بالحاِء والخاِء‪ :‬عظيم البطن و َ‬
‫صْلبة وَزْمهرير‪ :‬معروف وَهْندليق‪:‬‬ ‫خْرعبيل‪ُ :‬‬ ‫حْندليس بالحاِء والخاء‪ :‬المسترخية اللحم و َ‬ ‫غليظ وناقة َ‬
‫طيط وقرقر الحمام َقْرقريرًا‪.‬‬ ‫غطَم ِ‬
‫كثير الكلم وبحر َ‬

‫قال الشيخ تاج الدين بن مكتوم في تذكرته ومن خطه نقلت‪ُ :‬فَعل الممنوع صرفه للعدل والعلمية جاء‬
‫جَمح وُدَلف كلها أسماء رجال‬
‫صم و ُ‬
‫ع َ‬
‫جحى ُ‬ ‫شم وُزَفر و ُ‬
‫جَ‬
‫ضر و ُ‬
‫عَمر وُقَثم وُم َ‬‫منه ثلث عشرة كلمة‪ُ :‬‬
‫حل‪ :‬نجم وُهَبل‪ :‬صنم وُبَلع قلت‪ :‬ذكر الخفش في كتاب الواحد والجمع‪ :‬في‬ ‫وُقَزح‪ :‬قوس السماء وُز َ‬
‫عمر‪.‬‬‫طوى في قراءة من لم يصرفه على وزن ُفعل معدول مثل ُ‬ ‫القرآن أن ُ‬

‫عَدس‬
‫غَبر‪ :‬من أسماء الرجال وكذا ُ‬ ‫سر من نسور لقمان و ُ‬ ‫وفي ديوان الدب للفارابي‪ُ :‬لَبد‪ :‬اسم َن ْ‬
‫ق غير منصرف وهي‬ ‫سْعد ُبَلع‪ :‬من منازل القمر ويقال‪ :‬جاء ُبَعلق ُفَل َ‬ ‫جَرش‪ :‬موضع باليمن و َ‬ ‫وُ‬
‫الداهية‪.‬‬

‫صر لنه يجذب فريسته ثم يكسرها‪.‬‬


‫وفي كتاب الترقيص لمحمد بن المعلي الْزِدي‪ :‬يقال للسد‪ُ :‬ه َ‬

‫‪330‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صراحية‪ :‬أمر‬
‫ذكر ُفعالَية بالضم وتخفيف الياء جاء منه الُهباِرَية‪ :‬وهو ما يسقط من الرأس إذا مشط و ُ‬
‫سية‪ :‬صلب شديد وُقحاِرية نحوه ذكره‬
‫عَفاِرَية‪ :‬الشعر النابت وسط الرأس وبعير ُقرا ِ‬‫مكشوف واضح و ُ‬
‫خناقية وهو داء يعرض في حلق النسان فربما يسعل حتى يموت‪.‬‬ ‫في وفي نوادر أبي زيد‪ :‬أخذته ال ُ‬

‫غية أي سعة عيش وحمار خََزابية‪:‬‬ ‫ذكر َفعاِلية بفتح الفاء وتخفيف الياء جاء منه َكراِهية وَرَفاهية ورَفا ِ‬
‫جراِهية من قومه‬ ‫عَباِقية‪ :‬داهية منكر والعباِقية‪ :‬ضرب من الشجر أيضًا وجاء فلن في َ‬ ‫غليظ ورجل َ‬
‫شناحية‪ :‬طويل وسباهية‪ :‬المتكبر وسمعت هواهية‬ ‫جراهية إبله أي خيارها و َ‬ ‫أي في جماعة وباع فلن َ‬
‫ل في الشر قال‪ :‬سواسية‬ ‫القوم مثل عزيف الجن وقوم سواسية أي سواء وقال بعضهم ل يكون إ ّ‬
‫طبانة من اْلِفطنة‬
‫طَباِنية كال ّ‬
‫كأسنان الحمار وَلقاِنية كاللّقانة وَلحاِنية كالّلحانة من اللحن وَتباِنية كالّتبانة و َ‬
‫سوائية كالسواءة‬ ‫سماعة وَفراِهية كالَفراَهة وَمسائية كالمساءة و َ‬ ‫سماعية كال ّ‬ ‫وَزكاِنية كالّزكانة و َ‬
‫خَباِثَية كالخباثة‬
‫طماعة وَنصاحية كالنصاحة و َ‬ ‫طماعية كال ّ‬‫عية كالطواعة وَنزاِهَية كالنزاهة و َ‬ ‫طوا َ‬
‫وَ‬
‫وجراِئية كالجراءة ذكر ذلك في الجمهرة‪.‬‬

‫وفي ديوان الدب يقال‪ :‬بين القوم رباذية أي شر والَفهاِمية‪ :‬الفهم وثمانية‪ :‬العدد وزبانية وعلنية‪.‬‬

‫علِقية إذا علق شيئًا لم ُيْقِلع عنه‪.‬‬


‫وفي المجمل رجل َ‬

‫ضّرة من الضرر وَتِقّرة‬


‫حّلة القسم وَت ِ‬ ‫حّلة‪َ :‬ت ِ‬
‫ذكر ما جاء من المصادر على َتْفِعلة قال في الجمهرة‪ :‬الّت ِ‬
‫ضّلة من الضلل وَتعّلة من العلل وَتجّرة من اجترارك الشيء لنفسك‬ ‫من القرار وَتِغّرة من الغرور وَت ِ‬
‫جلة لك من إجللك وَتِكّمة من قولهم‪َ :‬كَمى شهادته إذا سترها ويقال‪ :‬جئتك على‬ ‫ويقال‪ :‬فعلت ذلك َت ِ‬
‫َتِفّئة ذلك أي على أثره وَتئّفته أيضًا وهما اسمان وليسا بمصدر وعلى َتِئّية‪.‬‬

‫صَغاني تأليفًا لطيفًا‪.‬‬


‫ن دريد في الجمهرة بابًا وألف فيه ال ّ‬
‫ذكر َيْفُعول عقد له اب ُ‬

‫سوب‬‫سوب‪ :‬شبيه بالجرادة ل تضم جناحيها إذا سقطت وَيْع ُ‬ ‫سُروع‪ُ :‬دَويّبة تكون في الرمل وَيْع ُ‬‫فمنه‪َ :‬ي ْ‬
‫سّمْوا كل رئيس َيعسوبًا وَيْربوع‪ُ :‬دَويّبة أكبر من الفأرة‬‫النحل أيضًا‪ :‬الكبير منها وكثر ذلك حتى َ‬
‫ضرب من الطير وَيْعُفور‪ :‬تيس من تيوس‬ ‫وأطول قوائم وأذنين وَيْمخور‪ :‬عنق طويل وَيْعمور‪َ :‬‬
‫الظباء فأما حمار النبي صلى ال عليه وسلم َفَيْعفور اسم له وجوع َيْرقوع‪ :‬شديد وَيْمؤود‪ :‬واد‬
‫جل وَيْرموك‪ :‬موضع وظبي‬ ‫ويْأمور‪ :‬جنس من الوعال ويْهمور‪ :‬الماء الكثير وَيْعقوب‪ :‬ذكر الح َ‬
‫حموم وكان للنعمان‬ ‫حموم‪ :‬الدخان وكذلك فسر في التنزيل وكل أسود َي ْ‬ ‫َيْنفور‪ :‬شديد النفرة والقفز وي ْ‬
‫حُموم وَيْنخوب‪ :‬جبان وَيْنبوت‪ :‬ضرب من الّنْبت وَيْهمور‪ :‬رمل كثير وَدْيجور‪ :‬ضرب‬ ‫فرس يسمى الَي ْ‬
‫خضور‪:‬‬ ‫حبور‪ :‬طائر وأرض َي ْ‬ ‫من الظباء وفرس َيْعُبوب‪ :‬جواد وجدول َيْعبوب‪ :‬شديد الجري وَي ْ‬
‫صْبغ مرة بعد أخرى وَيْرمول‪ :‬مأخوذ من الرمل وهو نسج‬ ‫ل بال ّ‬‫عّ‬
‫كثيرة الخضرة وثوب َيْعلول‪ :‬إذا ُ‬
‫صول‪ :‬الصل‬ ‫الحصر من جريد النخل وطريق َيْنكوب على غير قصد وَيْرُموق‪ :‬ضعيف البصر وَيْأ ُ‬
‫ورجل َيْأفوف‪ :‬ضعيف وَيْهُفوف‪ :‬أحمق وَيْهفوف‪ :‬القفر من الرض ويحطوط‪ :‬واد ويستوم‪ :‬موضع‬
‫وَيْكسوم‪ :‬اسم أعجمي معرب‪.‬‬

‫ضُروع‪ :‬موضع‬
‫ذكر َتْفعول قال في الجمهرة‪ :‬الّتْذنوب‪ :‬البسر الذي قد أرطب من أذنابه وَت ْ‬
‫حميت إذا كان شديد الحلوة‪.‬‬
‫حموت من قولهم‪ :‬تمر َ‬ ‫والّتعضوض‪ :‬من التمر وَت ْ‬

‫حفة‪ :‬ما أتحفت به الرجل‬ ‫ذكر ُفَعلة في السماء قال في الغريب المصنف‪ :‬من ذلك الُزَهرة‪ :‬النجم والّت َ‬
‫حرة اليربوع والّرَهطة والّدَولة والّتَولة‪ :‬الداهية وفي‬ ‫جَ‬‫صعة والّنَفقة من ِ‬ ‫خَدعة والّلَقطة والُق َ‬
‫والحرب ُ‬
‫صعة‪ :‬ثمر العْوسج والّنَقرة‪ :‬داء يأخذ المعزى في‬ ‫الصلح لبن السكيت وتهذيبه‪ :‬الّتَهمة والُم َ‬
‫حكة‪ُ :‬دويّبة زرقاء‬ ‫خواصرها وأفخاذها والّنَعرة‪ُ :‬ذباب أخضر أزرق يدخل في أنوف الدواب والّل َ‬

‫‪331‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شرة‪ :‬شجرة والُغَددة‬ ‫طَوّير أبقع والُع َ‬


‫حلة‪ :‬الرنب الصغيرة والُقَبعة‪ُ :‬‬ ‫سَ‬‫وُتَربة‪ :‬واد من أودية اليمن وال ّ‬
‫خَزرة‪ :‬وجع‬ ‫طبة والُقَررة‪ :‬ما يلتصق في أسفل القدر وال ُ‬ ‫والُمَرعة‪ :‬طائر والّدَرجة‪ :‬طائر والُدَممة والّر َ‬
‫خرة من الحمار والفرس‪ :‬مقدم أنفه والُعَقرة‪ :‬خرزة تشدها المرأة في حقوها لئل‬ ‫يأخذ في الظهر والّن َ‬
‫حْمرة والّرَبعة‪ :‬ما ُنتجت في الربيع والُهَبعة‪ :‬ما ُنتجت في الصيف‬ ‫حَمرة بالتخفيف لغة في ال ُ‬ ‫تحمل و ُ‬
‫والذكر ُرَبع وُهبع‪.‬‬

‫خَزعه أ ّ‬
‫ي‬ ‫خْزعة َ‬
‫ض ما يكره فيقول‪ :‬ما يزال ُ‬
‫ل عن مملوكه بع ُ‬
‫قال أبو عيسى الكلبي‪ :‬يبلغ الرج َ‬
‫سَنحُه عن الطريق انتهى‪.‬‬
‫شيء َ‬

‫شأة‪ :‬السم من تجشأت تجشؤا‪.‬‬


‫جَ‬‫وقال الصحاح ال ُ‬

‫ذكر ُفَعَلة في النعت قال ابن السكيت في الصلح والتبريزي في تهذيبه‪ :‬اعلم أن ما جاء على ُفَعلة‬
‫بضم الفاء وفتح العين من النعوت فهو على تأويل فاعل وما جاء منه على ُفْعلة ساكن العين فهو في‬
‫ضحك وُلَعبة‪ :‬كثير اللعب وُلَعنة‪ :‬كثير الّلْعن للناس وُهَزأة‪ :‬يهزأ‬ ‫حكة‪ :‬كثير ال ّ‬ ‫ضَ‬
‫معنى يقال‪ :‬هذا رجل ُ‬
‫عَرقة‪ :‬كثير العرق‬ ‫خَدعة وُهَذرة‪ :‬كثير الكلم و ُ‬ ‫خَذلة و ُ‬‫عَذلة و ُ‬‫خرة‪ :‬يسخر منهم و ُ‬ ‫سَ‬
‫من الناس و ُ‬
‫جعة‪ :‬للعاجز‬ ‫ضَ‬
‫ضراب ل يلّقح و ُ‬ ‫سَلة‪ :‬كثير ال ّ‬
‫غَ‬‫جأة‪ :‬كثير الضراب و ُ‬ ‫خَ‬ ‫وُنَكحة‪ :‬كثير النكاح وفحل ُ‬
‫حَمدة‪ :‬يكثر حمد الشياء ويزعم فيها أكثر مما فيها‬ ‫الذي ل يكاُد يبرح بيته وُأَمنة‪ :‬يثق بكل أحد و ُ‬
‫جعة‪ :‬كثير القعود والضطجاع ورا ٍ‬
‫ع‬ ‫ضَ‬‫جعة‪ :‬للذي يكثر التكاء والضطجاع بين القوم وُقَعدة ُ‬ ‫ضَ‬‫و ُ‬
‫ُقَبضة ُرَفضة‪ :‬الذي يقبض البل ويجمعها ويسوقها فإذا صارت إلى الموضع الذي تحبه وتهواه‬
‫رفضها فتركها ترعى كيف شاءت وتجيء وتدهب ورجل ُزَكأة‪ :‬حاضر النقد موسر ورجل مليٌء‬
‫طّلع ثم َتْقَبع رأسها أي تدخل رأسها ورجل ُنَومة‪ :‬كثير‬ ‫طَلعة ُقَبعة‪َ :‬ت َ‬
‫ُقَوبة أي ثابت الدار مقيم وامرأة ُ‬
‫صراع وُهَمزة ُلَمزة‪َ :‬يْهِمز‬‫صَرعة‪ :‬للشديد ال ّ‬ ‫سكة‪ :‬للبخيل و ُ‬ ‫النوم وُنَومة‪ :‬خامل الذكر ل ُيْؤَبُه له وُم َ‬
‫جة‪ :‬كثير‬ ‫خَرجة وُل َ‬‫شَربة و ُ‬
‫الناس ويلمزهم أي َيعيبهم وُنَتفة‪ :‬ينتف من العلم شيئًا ول يستقصيه وُأَكلة ُ‬
‫طمة‪ :‬كثير الكل وُوَكلة ُتَكلة أي عاجز يكل أمره إلى غيره ويتكل عليه فيه‬ ‫حَ‬ ‫الخروج والولوج و ُ‬
‫سَؤلة‪ :‬كثير السؤال وُقَعدة‪ :‬ل يبرح وُقَذرة‪:‬‬ ‫عَلنة‪ :‬يبوح بسّره و ُ‬ ‫جثمة‪َ :‬نُؤوم و ُ‬‫سَهرة‪ :‬قليل النوم و َُ‬
‫وُ‬
‫ل وُوَلعة‪ :‬يولع بما ل يعنيه وُهَلعة‪ :‬يهلع‬ ‫طَرقة‪ :‬إذا كان يسري حتى يطرق أهله لي ً‬ ‫يتنزه عن الملئم و ُ‬
‫سة وُتكأة‬‫جَل َ‬
‫ضعة‪ :‬يخضع لكل أحد و ُ‬ ‫ويجزع وزاد أبو عبيد في الغريب المصنف‪ُ :‬كَذبة‪ :‬كذاب وخُ َ‬
‫خبأة ورجل ُقبضة ُرَفضة‪ :‬الذي يتمسك بالشيء ثم ل يلبث‬ ‫سَببة‪ :‬يسب الناس وامرأة ُ‬ ‫وُلججة‪ :‬لجوج و ُ‬
‫أن يدعه‪.‬‬

‫جعة‪ :‬أحمق وُهجعة‪َ :‬نُؤوم وطَُلقة‪:‬‬


‫جبة القوم إذا كان النجيب منهم وُم َ‬
‫وفي ديوان الدب يقال‪ :‬هو ُن َ‬
‫كثير الطلق‪.‬‬

‫عَوقة‪ :‬ذو تعويق لصحابه‪.‬‬


‫وفي الصحاح‪ :‬رجل ُ‬

‫شرة‪:‬‬
‫طَلبة‪ :‬يطلب المور وُبَرمة‪ :‬يتبرم بالناس وُهَذرة ُبَذرة‪ :‬كثير الكلم وُق َ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬رجل ُ‬
‫مشؤوم وُنَبذة من النبذ‪.‬‬

‫وفي المجمل‪ :‬رجل ُنَكعة ُهَكَعة يثبت مكانه فل يبرح‪.‬‬

‫خرة‪ :‬يسخرون منه وهْزأة‬


‫سْ‬‫قال أبو عبيد‪ :‬ويقال فلن ُلْعنة بالسكون‪ :‬يلعنه الناس وسّبة‪ :‬يسبونه و ُ‬
‫خْدعة‪ :‬يخدع وُلْعبة‪ُ :‬يلعب به‪.‬‬
‫حكة مثله و ُ‬
‫ضْ‬‫و ُ‬

‫‪332‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خَلْفنة‪ :‬كثير الخلف ويمشي الِعَرضَنة‪ :‬إذا مشى معترضًا ورجل‬ ‫ذكر ِفَعْلَنة قال في الجمهرة‪ :‬رجل ِ‬
‫حْذَرُفوت‪ :‬قلمة الظفر ويقال‪:‬‬
‫ضَرفوط‪ :‬ذكر الَعظاء و َ‬
‫ع ْ‬
‫ذكر ما جاء على فْعَلُلول قال في الجمهرة‪َ :‬‬
‫عْقَرقوف‪ :‬موضع‪.‬‬ ‫خْلق و َ‬
‫طُموس‪ :‬عظيمة ال َ‬
‫عْل َ‬
‫حْذَر ُفوتًا أي شيئًا وناقة َ‬
‫فلن ما يملك َ‬

‫خْيَتعور‪ :‬ل‬
‫عْيهجور‪ :‬اسم امرأة و َ‬ ‫سجور‪ :‬سريعة و َ‬ ‫عْي َ‬
‫ذكر ما جاء على َفْيَعُلول قال في الجمهرة‪ :‬ناقة َ‬
‫سفوج‪ :‬الخشب‬ ‫خْي َ‬
‫شْيَتعور‪ :‬الشعير وقد جاء في الشعر الفصيح و َ‬ ‫يدوم على العهد وهو الذئب أيضًا و َ‬
‫عْيَدهول‪ :‬سريعة‬ ‫خْلق و َ‬
‫طموس‪ :‬تامة ال َ‬ ‫شْيَهبور مثله وعيْ َ‬
‫سّنة وفيها صلبة و َ‬
‫ضفور‪ُ :‬م ِ‬ ‫عْي َ‬
‫البالي وناقة َ‬
‫صْيَلخود‪ :‬صلبة شديدة‪.‬‬ ‫و َ‬

‫ذكر اللفاظ التي استعملت معرفة ل تدخلها اللف واللم وعكسه عقد لها ابن السكيت في الصلح‬
‫شُعوب‪ :‬اسم للمنية َمْعرفة ل يدخلها اللف واللم وُهَنْيَدة مائة من‬ ‫والتبريزي في تهذيبه بابًا قال فيه‪َ :‬‬
‫خضارة‬ ‫شمال معرفة ويقال‪ :‬هذا ُ‬‫حوة‪ :‬اسم لل ّ‬‫البل معرفة ل تدخلها اللف واللم وكذلك هبت َم ْ‬
‫ت َفجار ويقال‪ :‬أنا من هذا المر فالج بن‬‫حتمل َ‬‫ت َبّرة وا ْ‬
‫حَمْل ُ‬
‫طاميًا‪ :‬اسم للبحر معرفة وهذا جابر ابن َف َ‬
‫لوة أي أنا منه بريء وهو معرفة وهذه ُذكاء طالعة‪ :‬اسم للشمس وهي معرفة وهذا أسامة عاديًا‪:‬‬ ‫خَ‬ ‫َ‬
‫اسم للسد وهو معرفة هذا ما ذكراه وبقيت زيادة على ذلك‪.‬‬

‫شْبوة وهي‬
‫قال أبو العباس الحول في كتاب الباء والمهات‪ :‬ويقال للعقرب الصفراء الصغيرة‪َ :‬‬
‫معرفة غير منصرفة‪.‬‬

‫حل السنة الشديدة ل تدخلها اللف واللم وهي معرفة بمنزلة ُهنيدة‬ ‫وقال الفارابي في ديوان الدب‪َ :‬ك ْ‬
‫ضيًا‪ :‬مائة من‬
‫غ ْ‬
‫خضارة‪ :‬البحر وَأْنَقد‪ :‬القنفذ وهي معرفة كما يقال للسد أسامة و َ‬
‫شمال ُ‬
‫حوة‪ :‬ال ّ‬
‫وَم ْ‬
‫غثار‬ ‫عراج و َ‬‫ضُبع‪ :‬هذه ُ‬
‫البل وهي معرفة ل تدخلها اللف واللم وفي نوادر ابن العرابي يقال لل ّ‬
‫فل يجرون‪.‬‬

‫عرفة ل تدخل فيه اللف واللم ل تقول العرفة وفي شرح‬ ‫وفي كتاب اليام والليالي للفراء‪ :‬يوم َ‬
‫جلة وهي معرفة ل تدخلها اللف واللم قال فإن قيل‪ :‬فالفرات‬ ‫الفصيح لبن خالويه‪ :‬يقال عبرت َد ْ‬
‫أيضًا معرفة فِلم دخلته اللف واللم فالجواب‪ :‬إن ذلك جائز في كل معرفة أصله الوصف كالعباس‬
‫والحارث والفرات‪ :‬وهو الماء العذب قال تعالى‪َ " :‬وَأْسَقْيَناُكم َماًء ُفَراتًا "‪.‬‬

‫ضى أي في النار معرفة ل تدخلها ألف ولم وسميت السماء‬ ‫ضْو َ‬


‫ح َ‬ ‫ل في َ‬
‫وفي الجمهرة يقال‪ :‬ألقاه ا ّ‬
‫عروبة يوم الجمعة معرفة‬ ‫جْربًا معرفة ل تدخلها اللف واللم وقد جاء ذلك في الشعر الفصيح ويوم َ‬ ‫َ‬
‫ل تدخلها اللف واللم في اللغة الفصيحة وقد جاء في الشعر الفصيح باللف واللم وُبصاق موضع‬
‫قريب من مكة ل تدخله اللف واللم وَبْقعاء‪ :‬موضع ل يدخله اللف واللم وُلْبن‪ :‬جبل معروف ل‬
‫يدخله اللف واللم وفي الصحاح‪ِ :‬برقع بالكسر اسم السماء السابعة ل ينصرف وفيه‪ :‬قال الفراء‪:‬‬
‫خْزرج‪ :‬هي ريح الجنوب غير مجراة وفيه‪ :‬هاويه اسم من أسماء النار وهي معرفة بغير ألف ولم‪.‬‬ ‫َ‬

‫وفي كتاب ليس لبن خالويه العوام وكثير من الخواص يقولون‪ :‬الكل والبعض وإنما هو كل وبعض‬
‫ل تدخلهما اللف واللم لنهما معرفتان في نية إضافة وبذلك نزل القرآن وكذلك هو في أشعار‬
‫القدماء وحدثنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الصمعي قال‪ :‬قرأت آداب ابن المقفع فلم أر فيها لحنًا إ ّ‬
‫ل‬
‫قوله‪ :‬العلم أكثر من أن يحاط بالكل منه فاحفظوا البعض‪.‬‬

‫وفي ذيل الفصيح للموفق البغدادي‪ :‬تقول جاءني غيُرك ول تدخل عليها اللف واللم ومثله حضر‬
‫الناس كافة وقاطبة ول تقل‪ :‬الكافة ول القاطبة وفعل ذلك من رأس وهي رأس عين بل ألف ولم‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال القالي في أماليه‪ :‬ليل الّتمام بالكسر ل غير ول تنزع منه اللف واللم فيقال ليل تمام فأما في‬
‫الولد فيجوز الكسر والفتح ونزع اللف واللم فيقال‪ُ :‬وِلد الولد لَتمام وِلتمام وأما ما سواهما فل يكون‬
‫فيه إلّ الفتح فيقال‪ :‬خذ َتمام حقك وبلغ الشيء َتمامه‪.‬‬

‫وقال الموفق في ذيل الفصيح‪ :‬تقول ما فعلت ذلك البتة وأجاز بعضهم َبتة على رداءته وتقول‪ :‬هي‬
‫الكبرى والصغرى والكبر والصغر ول تقله بل إضافة ول تعريف‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫عريب وما‬ ‫ذكر اللفاظ التي ل تستعمل إلّ في النفي قال في الجمهرة‪ :‬قالوا‪ :‬ما بالدار َكِتيع وما بها َ‬
‫ضْرَمة وما بها‬ ‫خ َ‬ ‫ي وما بها ناِف ُ‬
‫طوَران ّ‬
‫طوئي وما بها ُ‬ ‫ي وما بها ُ‬
‫طوِر ّ‬‫بها ِدّبيح وما بها ِدّبي وما بها ُ‬
‫شْفر وما بها كّراب وما بها صاِفر وما بها ُنّمي وما بها َدّيار ول َدّيور‬ ‫نافخ نار وما بها َواِبر وما بها َ‬
‫ي وواِبن بالنون‬ ‫ي وُدْؤري بالهمز وَأِريم إَرمي وَأْيَرِم ّ‬
‫ي ول طهو ّ‬ ‫وفي أمالي القالي زيادة‪ :‬ما بها ُدور ّ‬
‫ي وتاُمور وداري وعْين وعاين وعاِينة وطارق وَتْأمور وُتومور كله أي ما بها‬ ‫طاِو ّ‬‫شْفر و َ‬
‫ووابر و ُ‬
‫أحد‪.‬‬

‫ويقال‪ :‬ما في الركية تامور يعني الماء وهو قياس على الول‪.‬‬

‫ل بالجحد‪ :‬فذكرا هذه‬ ‫وقال ابن السكيت في الصلح والتبريزي في تهذيبه‪ :‬باب مال يتكلم فيه إ ّ‬
‫طوعى وما‬ ‫ي على وزن ُ‬‫طوِئ ّ‬
‫طَؤوى على وزن طْعوي و ُ‬ ‫اللفاظ وزادا‪ :‬يقال ما بالدار أحد وما بها ُ‬
‫ي وُمْعِرب وَأِنيس وَناخر وَنابخ‬‫ي ول عذوفر ول دعو ّ‬ ‫صّوات وما بها َأِرم وداع وُمجيب وَداِر ّ‬
‫بها َ‬
‫خْلقًا‪.‬‬
‫غ وراغٍ وبلد محلء ليس بها تؤمِري وما رأيت ُتؤمِريًا أحسن منه ومنها أي رأيت َ‬ ‫وَثا ِ‬

‫خم هو وأيّ‬ ‫طْمش هو وأي ُتْر َ‬ ‫ي الورى هو وأي ال ّ‬ ‫ي الناس هو وأ ّ‬ ‫ثم قال‪ :‬باب منه آخر‪ :‬ما أدري أ ّ‬
‫طْبن هو أي‬‫جن الجلد هو وأي ال ّ‬ ‫ي الهوز هو وأيّ من َو ّ‬ ‫خاِلَفَة هو وأي ولد الرجل هو وأ ّ‬ ‫عاَد هو وأي َ‬
‫طْبل هو وأي من ضرب العير هو وأي أْوَدك هو وأي َبْرَنسًا هو بالقصر وقال‬ ‫ي ال ّ‬
‫ي النام هو وأ ّ‬‫أ ّ‬
‫شاء هو وأي خابط الليل هو وأي‬ ‫خط هو وأي الَبْر َ‬ ‫أبو زيد‪ :‬أي الَبْرَنسا وأي الدهدا بالقصر وأي الّن ْ‬
‫عى أمر‬ ‫صْر َ‬
‫ي ِ‬ ‫الجراد هو ثم قال‪ :‬باب منه آخر‪ :‬طلبت من فلن حاجة فانصرفت وما أدرى على أ ّ‬
‫خذ ثوبي فل أدري َمن‬ ‫طَره وُأ ِ‬‫طر به ومن َق َ‬ ‫هو أي لم ُيبّين لي أمره وذهب البعير فل أدري َمن َم َ‬
‫طر به ول أدري ما َواِلعته أي حابسته وفقدنا غلمنا‪ :‬ل ندري ما َوَلَعه أي ما حبسه‬ ‫قطره ول من َم َ‬
‫صقع َوَبقع وما أدري أي‬ ‫سَكع و َ‬ ‫ل أي ذهب وما أدري أين َ‬ ‫ويقال‪ :‬ما أدري أين َوّدس من بلد ا ّ‬
‫ي الناس ذهب به ويقال ذهب ثوبي وما أدري ما كانت َواِمَئته من الوماء واليماء‬ ‫جراد عاَره أي أ ّ‬‫ال َ‬
‫حد قال‪ :‬سمعت الطائي يقول‪ :‬كان‬ ‫ما أدري من َأْلَمأ عليه ومن ألمأ به وهذا قد يتكلم به بغير ج ْ‬
‫بالرض مرعى أو زْرع فهاجت به دواب َفأْلَمَأْته أي تركتُه صعيدًا أي ليس به شيء وما أدري أين‬
‫لَم ُيْنزأ َهرمك ول تدري بم يولع َهَرمك‪.‬‬ ‫عَ‬‫ل ويقال‪ :‬إنك ل تدري َ‬ ‫ألمأ من بلد ا ّ‬

‫عْيني الماء ول أفعله‬‫عْيني الماَء أي حملت وما ذرفت َ‬ ‫ثم قال‪ :‬باب منه آخر‪ :‬يقال‪ :‬ل أفعله ما َوسقت َ‬
‫جمًا أي ماكان في السماء نجم‬ ‫ت في إْثِر ولدها ول أفعله ما أن في السماء ن ْ‬
‫حّن ْ‬
‫ما أرزَمت ُأّم حائل أي َ‬
‫طرة ول‬ ‫ن في السماء نجم أي‪ :‬ما عرض وما أن في الفرات قطرة أي ما كان في الفرات َق ْ‬ ‫وما ع ّ‬
‫ضب في أَثر البل الصادرة وما‬ ‫ن ال ّ‬
‫حّ‬‫خل وحتى ي ِ‬‫أفعله حتى يؤوب القاِرظ الَعَنزى وحتى يؤوب الُمَن ّ‬
‫ل راكب ول أفعله ما أن السماء سماء وما دام للزيت عاصر وما اختلفت الّدرة‬ ‫ل داع وما حج ّ‬ ‫دعا ا ّ‬
‫والجّرة واختلفهما أن الّدّرة تسفل والجّرة تعلو وما اختلف المَلوان والفتيان والعصران والجديدان‬
‫جس‬ ‫عجيس وسجيس الْو َ‬ ‫سجيس ُ‬ ‫سمر ابنا سمير ول أفعله َ‬ ‫والجّدان يعني الليل والنهار ول أفعله ما َ‬
‫طت البل‬ ‫غبيس أي ما أظلم الليل ول أفعله ما حّنت الّنيب وما أ ّ‬ ‫غبا ُ‬
‫وكله أي آخر الدهر ول أفعله ما َ‬

‫‪334‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خرى الَمُنون أي آخز‬


‫خرى الليالي وُأ ْ‬
‫صوفة ول أفعله ُأ ْ‬
‫ل بحر ُ‬ ‫وما غرد راكب وما غّرد الحمام وما ب ّ‬
‫ي َدْهٍر ول أفعله سمَير الليالي ول أفعله ما للت الُفور أي‬
‫حْيِر ّ‬
‫الدهر ول أفعله يد الدهر وقفا الدهر و َ‬
‫جْونة القار ول أفعله حتى َيِرد الضب والضب ل يشرب ماء أبدًا‪.‬‬ ‫الظباء ول أفعله حتى تبيض َ‬

‫س عبد بناقته أي حّرك شفتيه حين يريد أن تقوم له‬ ‫ومن هذا النوع في أمالي القالي‪ :‬ل أفعل ذلك ما أَب ّ‬
‫س والقمر ول أفعله الَقّرتين ول أفعله ما خوى الليل والنهار ويد الُمسند وهو الدهر وما‬ ‫ول أفعله الشم َ‬
‫لبد وأَبد البدين‬
‫سجيس الليالي وأبد ا َ‬ ‫حّنت الدهماء وهي ناقة وما هدهد الحمام و َ‬ ‫جع الحمام وما َ‬‫سَ‬
‫سل أي حتى يسقط فوه وهو ل يسقط أبدًا‪.‬‬ ‫حْ‬
‫ن ال ِ‬
‫وأبد البدية وأبد الباد وس ّ‬

‫ثم قال باب منه يقال‪ :‬ما له صامت ول ناطق والصامت‪ :‬الذهب والفضة والناطق‪ :‬البل والخليل‬
‫عقار والَعقار‪ :‬النخل وما له حاّنة ول آّنة أي ناقة ول شاة وما له ثاغية ول‬
‫والغنم وما له دار ول َ‬
‫ل ول غنمًا وما له دقيقة ول جليلة أي ما له‬
‫راغية وأتيته فما أرغى لي ول أثغى أي ما أعطاني إب ً‬
‫ناقة ول شاة‪.‬‬

‫حشاني أي ما أعطاني‬ ‫قال ابن السكيت‪ :‬وحكى لي عن ابن العرابي‪ :‬أتيت فلنًا فما أجّلني ول أ ْ‬
‫جليلة ول حاشية والحواشي صغار البل وما له زْرع ول ضْرع ول هارب ول قارب أي صادر عن‬
‫الماء ول وارد وما له أقّذ ول َمريش فالقّذ‪ :‬السهم الذي ل ُقَذذ عليه والَمريش‪ :‬الذي عليه الريش وما‬
‫سبد من الشعر‬ ‫سبد ول َلبد أي قليل ول كثير وقيل‪ :‬ال ّ‬ ‫عَناق وما له َ‬
‫جْدى ول َ‬ ‫له ِهّلع ول ِهّلعة أي َ‬
‫سْعنة ول مْعنة أي قليل ول كثير وما له ُهَبع ول ُرَبع فالُهبع‪ :‬ما ُنِتج في‬ ‫والّلبد من الصوف وما له َ‬
‫الصيف والربع‪ :‬ما ُنتج في الربيع وما له سارحة ول رائحة السارحة‪ :‬المتوجهة إلى الرعي‬
‫والرائحة‪ :‬التي تروح بالعشي إلى مراحها وما له إّمر ول إّمرة والّمر‪ :‬الصغير من ولد الضأن وما‬
‫حف‬ ‫له عاِفطة ول نافطة العافطة‪ :‬الضائنة والنافطة‪ :‬الماعزة وما له عاٍو ول نابح وما له َقّد ول قِ ْ‬
‫سرة القدح وما له ناطح ول خابط الناطح‪ :‬الكبش والتيس والعنز‬ ‫الَقّد‪ :‬جلد السخلة والِقحف‪ِ :‬ك ْ‬
‫والخابط‪ :‬البعير‪.‬‬

‫حْلى وما في‬ ‫سة أي شيء من ال َ‬ ‫سي َ‬


‫صيصة وَهْلَب ِ‬ ‫خْرَب ِ‬‫ثم قال‪ :‬باب منه آخر يقال‪ :‬جاءت وما عليها َ‬
‫ظْبظاب أي ما‬ ‫طْرق وما به َوْذية ول َ‬ ‫صهارة أي ِ‬ ‫عَبقة أي شيء من سمن وما بالبعير ُهَنانة و ُ‬ ‫الّنحى َ‬
‫حَبض ول َنبض أي حراك وما به بريض أي‬ ‫شَقذ ول َنَقذ أي عيب وما به َ‬ ‫به وجع ول عيب وما به َ‬
‫حراك وما دونه شْوكة ول ُذَباح والّذباح‪ :‬شقوق تكون في باطن الصابع في‬ ‫قوة وما به َنطيش أي َ‬
‫حرة إذا كان عاريًا وما بقيت على‬ ‫طْ‬‫سم وما عليه َ‬ ‫الرجل وما بالبعير َكَدمة إذا لم يكن به ُأْثَرة ول و ْ‬
‫صاح أي خيط وما عليه‬ ‫طْعبة أي قطعة خرقة وما عليه ِن َ‬ ‫حرة إذا سقطت أوبارها وما عليه ِقْر َ‬ ‫طْ‬‫البل َ‬
‫خرور وطْهِلئة‬ ‫طْ‬‫خمريرة و ُ‬ ‫طْ‬ ‫حرة وَقَزعة و َ‬ ‫طْ‬‫حرة و َ‬ ‫طَ‬‫جّذة وِقزاع وما على السماء َ‬ ‫خرور ونفاض و ُ‬ ‫طْ‬
‫ُ‬
‫صيصة وُقَذعِملة وُزبالة وكذلك‬ ‫خْرَب ِ‬‫طْعبة وما في الوعاء َ‬ ‫عِملة ول ِقْر َ‬‫أي شيء من غيم وما عنده ُقَذ ْ‬
‫جمة أي كلمة وما‬ ‫شمة أي طرفة عين ول َز ْ‬ ‫ما في السقاء وفي البئر والنهر وما عصيته َزْأمة ول و ْ‬
‫علق َلَماق أي َمرتع ويقال للرجل إذا برأ من مرضه‪ :‬ما به َقَلبة ول به َوْذية وما في‬ ‫في الرض َ‬
‫حَذافة‬‫حله فما ترك منه ُ‬ ‫حَذافة واحتمل َر ْ‬ ‫حذافة أي شيء من طعام وأكل الطعام فما ترك منه ُ‬ ‫رحله ُ‬
‫سلة يعني إعراقه وما َتْرَتِقع‬ ‫عَ‬‫ضِرب َ‬ ‫سلة يعني من النسب وما أعرف له َم ْ‬ ‫عَ‬‫ضِرب َ‬ ‫وما لفلن مني َم ْ‬
‫مني َبَرقاع أي ل تطيعني ول تقبل مني ما أنصحك به وهذا ماء ل ُيْنَكش إذا كان كثيرًا ومرتع ل‬
‫ُيْنَكش وماٌء ل ُيْفَثج ول يوبئ ول ُيْؤبى ول يفضفض ول يتفضفض ول يفّرض ول يفرص وما‬
‫أعطاه تفروقًا وما بقي من ذلك الشيء تفروق وأصل التفروق ِقْمع الُبسرة والتمرة وماله ُثّم ول ُرّم‬
‫ل أن الّنِمر‬ ‫ول يملك َثمًا ول َرّما فالّثّم قماش الناس والّرّم‪ :‬مرمة البيت وما في كنانته أْهزع أي سهم إ ّ‬
‫عا وما ارَمَأّز من مكانه أي تحرك وما باَز‬ ‫سل سْهمًا له أْهَز َ‬ ‫حد فقال‪ :‬فأْر َ‬ ‫جْ‬ ‫بن َتْوَلب أتى به من غير َ‬
‫ضَرب إذا‬ ‫ج الُكَراع وما يرد الراوية وما ُيرّم من الناقة ومن الشاة َم ْ‬ ‫ضُ‬‫سَتْن ِ‬
‫من مكانه أي ما برح وما َي ْ‬
‫ص بكلمة أي ماتخّلصها‬ ‫طرق ويقال‪ :‬ليست منه بحزماء أي أنه كذاب وما أفا َ‬ ‫جفاء ليس بها ِ‬‫كانت ع ْ‬

‫‪335‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صدة أي َبْردًا وأصبحت السماء وليس بها‬ ‫ول أبانها وما رام من مكانه ول باز وما وجدنا العام م ْ‬
‫صْيح ول نْفر أي من غير قليل ول كثير وفر من‬ ‫حصة وليس بها َوْذية أي َبْرد وغضب من غير َ‬ ‫َو ْ‬
‫غير صْيح نْفر أي من غير قليل ول كثير وجاؤوا بطعام ل يَُناَدى َوليده وفي الرض عشب ل ينادي‬
‫َوليُده أي إذا كان الوليد في ماشيته لم يضره أين صرفها لنها في عشب فل يقال له‪ :‬أصرفها إلى‬
‫سد فيه‬
‫موضع كذا لن الرض كلها مخصبة وإن كان معه طعام أو لبن فمعناه أنه ل يبالي كيف َأْف َ‬
‫ول متى أكل ول متى شرب‪.‬‬

‫وقال الصمعي وأبو عبيدة‪ :‬قولهم‪ :‬أمر ل ُيناَدى وليده قال أحدهما‪ :‬أي هو أْمٌر شديد جليل ل ينادي‬
‫جّلة القوم وقال الخر‪ :‬أصله في الغارة أي َتْذَهل الم عن ابنها أن تناديه وتضمه ولكنها تهُرب‬ ‫فيه ِ‬
‫عَبكة ولَلَبكة وما أغنى عنه َنْقرة‪ :‬أي ما أغنى عنه شيئًا وما أغنى عنه‬
‫عنه ويقال‪ :‬ما أغنى عنه َ‬
‫غْمضًا وما أغنى عنه ُفوقًا‬
‫ل وما جعلت في عيني حثاثًا ول َ‬ ‫ل ول فتي ً‬
‫ل ول ِقبالً ول قبي ً‬ ‫ِزبا ً‬
‫جَمل وما زلت أفعله وما فتئت أفعله وما برحت أفعله ل ُيتكلم‬ ‫جل ول يزيدك عليه َ‬ ‫ولَيضّرك عليه َر ُ‬
‫حد‪.‬‬‫بهن إلّ مع الج ْ‬

‫صت كما تقول‪ :‬ما‬ ‫ل ما ِف ْ‬ ‫وما أصابتنا العام َقابة أي قطرة من مطر وما وقعت العام َثّم قابة وتقول‪ :‬وا ّ‬
‫ي حْوجاَء‬‫سوداء ول بيضاء أي كلمة قبيحة ول حسنة وما رّد عل ّ‬ ‫ي َ‬
‫برحت وتقول‪ :‬كلمته فما رّد عل ّ‬
‫ل عنده َبازلة ولم يعطهم بازلة أي‬ ‫ول لْوجاَء وما عنده َباِزلة أي ليس عنده شيء من مال ول ترك ا ّ‬
‫جَزرة وهي الشاة السمينة فما تركنا‬ ‫لم يعطيهم شيئًا وأكل الذئب الشاة فما ترك منها َتاُمورًا وأكلنا َ‬
‫ن فيقتل وأكثر ما يقال في‬ ‫ضُته إذا كان يرمي َفَيْقتل أو َيِعي ُ‬‫منها تامورًا أي شيئًا وفلن ما تقوم َراب َ‬
‫عِملة وما بقي عليه ُقَذعملة يعني المال‬ ‫العين ويقال‪ :‬ما فيه َهْزَبِليلة إذا لم يكن فيه شيء وما أعطاه ُقَذ ْ‬
‫ل ول محتدًا ول‬ ‫عً‬‫حور أي يعيش بعقل وما أجد من ذاك ُبّدا وما أجد منه َو ْ‬ ‫والثياب ويقال‪ :‬ما يعيش بَأ ْ‬
‫عي عن كذا وكذا أي‬ ‫سن ويقال‪ :‬ل َو ْ‬ ‫حّم ول ُرّم غير كذا وكذا وما له َهّم ول َو َ‬ ‫ل وما له ُ‬ ‫حْنَتا ً‬
‫ملتدًا ول ُ‬
‫عْثيرًا والِعْثَير‪ :‬الغبار وجاء في‬ ‫حّم من ذلك أي ل بّد منه وما رأيت له أثرًا ول ِ‬ ‫سك دونه ول ُ‬ ‫ل تما ُ‬
‫ت أي ما يحصى وأصابه جرح فما تمّققه أي لم يضّره ولم يباله وعليه من المال ما ل‬ ‫جيش ما ُيك ّ‬
‫عْنُدد ومْعَلنَدد أي بّد‬‫شت منه شيئًا أي ما أصبت وما لي عنه ُ‬ ‫سَهى ول ُيْنَهى أي ل تبلغ غايته وما َنَت ْ‬ ‫ُي ْ‬
‫ط أي ما حملت ولدا‬ ‫سًلى َق ّ‬
‫ت عيني بنوم ول َتُبّله عندي َباّلة أبدًا وَبلل وما قرأت الناقة َ‬ ‫ض ْ‬‫ضم َ‬ ‫وما م ْ‬
‫ن الّنَعر وجاء فلن فل يأتنا‬ ‫طَ‬
‫ساِق ْ‬‫شَد ِنّيات ُي َ‬
‫ط وأتى بها العجاج بغير وال ّ‬ ‫ت ُنَعرًة َق ّ‬
‫كما تقول‪ :‬ما حمل ْ‬
‫ل ذاك‪.‬‬‫سن إ ّ‬‫ِبهّلة ول ِبّلة فالِهّلة من الفرح والستهلل والِبّلة من الَبَلل والخير وما لهم َهّم ول َو َ‬

‫ل ولماقاً‬
‫عضاضًا‪ :‬ما يعض وَلماظًا وأكا ً‬ ‫ثم قال‪ :‬باب منه يقال‪ :‬ما ذاق َمضاغًا أي ما ُيمضغ و َ‬
‫عُلوسًا ول َلُووسًا وما عّلسوا ضيفهم بشيء وما ذاق‬ ‫والّلماق يكون في الطعام والشراب وما ذاق َ‬
‫عُذوفًا ول َتلّمج َبلَماج‬
‫عَذْفنا عندهم َ‬
‫عُدوفًا وما َ‬
‫عُذوفًا ول َ‬ ‫جوه بشيء وما ذاق َ‬ ‫شماجًا ول َلماجًا ول َلّم ُ‬‫َ‬
‫سنا‬
‫عَل ْ‬
‫سنا عندهم َلْوسًا ول َلواسًا ول َ‬‫ول َتَلّمظ بَلماظ وما تلّمك بَلماك وما ذاق َقضامًا ول َلماكًا ول ُل ْ‬
‫عُلوسًا‪.‬‬
‫َ‬

‫جس يعني الطعام‪.‬‬


‫وقال الموي‪ :‬يقال ما ذقت عندهم َأْو َ‬

‫هذا جميع ما أورده ابن السكيت في الصلح والتبريزي في تهذيبه من اللفاظ التي ل يتكلم بها إ ّ‬
‫ل‬
‫حد‪.‬‬
‫مع الج ّ‬

‫حْربصيصة بالحاء والخاء‬‫وفي الغريب المصنف زيادة‪ :‬ما عليه ِفراض قال‪ :‬وذكر اليزيدي أن َ‬
‫شامة ولَزْهراء أي ناقة سوداء‬
‫ق وما له َ‬‫طر ْ‬
‫ي الناس وليس به ِ‬‫ي الْوَرم هو أي أ ّ‬
‫جميعًا وما أدري أ ّ‬
‫سْتر وما َنبس بكلمة وما‬
‫جاج أي ِ‬
‫ول بيضاء وما رميته بُكّثاب وهو الصغير من السهام وما دونه ُو ِ‬

‫‪336‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طميرًا وما لك به َبَدد ول لك به ِبّدة أي‬‫عليه مزعة لحم وما بينهما َدناوة أي قرابة وما أصبت منه ِق ْ‬
‫عي مثال رْمي أي بّد‪.‬‬ ‫سّم ولحّم غيرك أي ماله هم غيرك وما لي عنه َو ْ‬ ‫طاقة وما له ُ‬

‫ي وَلِد‬
‫ي من نظر في البحر هو وأ ّ‬
‫طْبش هو وأ ّ‬
‫وزاد ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬ما أدري أي ال ّ‬
‫الرجل هو يعني آدم عليه السلم‪.‬‬

‫خْود وهي الناعمة‬


‫جى‪ :‬العقل وامرأة َ‬
‫ذكر السماء التي ل يتصرف منها فعل منها في الجمهرة‪ :‬الح َ‬
‫سنا بالقصر من الضوء والَيَقق‪ :‬البيض ووَهج النار ووَهج الشمس وأّول ورجل‬ ‫ويقال‪ :‬الحيية وال ّ‬
‫أضبط وهو الذي يعمل بيديه جميعًا‪.‬‬

‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬ل يكون من َوْيل ول من َوْيح ول من َوْيس فعل وزاد غيره‪ :‬ول من َوْيب‪.‬‬

‫لد في المقصور والممدود‪ :‬الّدد‪ :‬الباطل ولم ينطق منه بفعلت‪.‬‬


‫وقال ابن و ّ‬

‫وفي الغريب المصنف‪ :‬قال أبو زيد الصوت الذي يخرج من وعاء ُقْنب الدابة يقال له‪ :‬الَوقيب وقال‬
‫خْبطة والّنطفة‬
‫أبو زيد‪ :‬في القربة َرَفض من ماء وَرَفض من لبن يقال منه‪ :‬رفضت فيها ترفيضًا وال ِ‬
‫مثل الّرَفض ولم يعرف لهما فعل والْين‪ :‬العياء وليس له فعل وفي أمالي الزجاجي عن أبي زيد‬
‫النصاري قال الِبطريق‪ :‬الرجل المختال المعجب المزهو وهم البطارقة والبطاريق ول فعل له ول‬
‫يستعمل في النساء‪.‬‬

‫والُهمام‪ :‬الرجل السيد ذو الشجاعة والسخاء ول فعل له ول يستعمل في النساء‪.‬‬

‫وفي المجمل لبن فارس‪ :‬المروءة مهموزة‪ :‬كمال الرجولية ول فعل له ويقال‪ :‬لك عندي مزية ول‬
‫يبنى منه فعل والّنْدل‪ :‬الَوسخ ل يبنى منه فعل‪.‬‬

‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬باب أسماء المصادر التي ل يشتق منها أفعال‪ :‬هو رجل َبّين‬
‫غّر بينة الغرارة ورجل‬ ‫غّر وامرأة ِ‬‫حرورية ورجل ِ‬ ‫حرية وال َ‬ ‫الرجولة وراجل بين الّرجلة وحّر بين ال ُ‬
‫صن وفرس حصان‪َ :‬بّين التحصن‬ ‫ح ْ‬
‫صن وال ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫صانة وال ِ‬ ‫ح َ‬ ‫حصان بينة ال َ‬ ‫ظهير بين الظّهارة وامرأة َ‬
‫عّنين‪ :‬بين الِعنينة وبطل بّين الَبطالة‬‫وحافر َوقاح‪ :‬بّين الَوقاحة والَوَقح والَقحة والِقحة ورجل ِ‬
‫صروحة وفرس َذلول بّين الّذل وذليل بّين الّذل والّذلة ومعتوه‬ ‫والُبطولة وصريح بين الصّراحة وال ّ‬
‫جراية وهو الوكيل وفلن طريف في‬ ‫ي بّين ال َ‬
‫جر ّ‬ ‫جراء و َ‬ ‫جراية وال َ‬ ‫بّين الَعَته والُعْته وجارية بينة ال َ‬
‫طال بين الِبطالة بكسر الباء وعقيم بّين الَعَقم‬ ‫طرافة ومن القعد َبّين الُقْعدد وَب ّ‬ ‫طِرف بّين ال ّ‬ ‫النسب و َ‬
‫حفاية والسّر‬ ‫حْفية وال ِ‬
‫ف بّين ال ِ‬
‫ضعة ورفيع‪ :‬بّين الرفعة وحا ٍ‬ ‫والَعْقم وعاقر‪ :‬بينة الُعْقر ووضيع بّين ال ّ‬
‫جونة وبعير ِهجان بّين الُهجانة ورجل‬ ‫جونة‪ :‬بينة ال ُ‬ ‫سرارة والشمس َ‬ ‫من كل شيء‪ :‬الخالص َبّين ال ّ‬
‫جباب وطفل‪ :‬بين الطفولة وعربي بين الُعروبية وعبد بّين‬ ‫جنة وخصى مجبوب‪ :‬بّين ال ِ‬ ‫هجين‪ :‬بين الُه ْ‬
‫العبودة والُعبودية وَأَمة بينة الموة وأم بينة المومة وأب بّين البوة وأخت بينة الخوة وبنت بينة‬
‫سد وليث بين الّلياثة ووصيف بين الوصافة‬ ‫سد بين ال َ‬ ‫خُؤولة وأ َ‬ ‫البنوة‪ :‬وعم بّين الُعمومة وكذلك ال ُ‬
‫جُنب‪ :‬بين الجنابة‪.‬‬‫وُ‬

‫شئيت من الفراس‪ :‬الَعُثور‬


‫وفي الصحاح‪ :‬الَعَنبان بالتحريك التيس النشيط من الظباء ول فعل له وال ّ‬
‫ضريك‪ :‬الضرير وهو البائس‬ ‫جب والكِذب ول يقال منه فعل وال ّ‬ ‫طيط‪ :‬الَع َ‬
‫وليس له فعل يتصرف والَب ِ‬
‫الفقير ول يصرف منه فعل ل يقولون ضركه في معنى ضره ورجل رامح أي ذو رمح ول فعل له‬
‫ضح ول يقال منه فعل ول يفعل وتباشير الصبح‪ :‬أوائله‬ ‫ضح من كذا وهو أكثر من الن ْ‬ ‫ويقال‪ :‬أصابه َن ْ‬

‫‪337‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وكذلك أوائل كل شيء ول يكون منه فعل والزعاّرة‪ :‬شراسة الخلق ل يصرف منه فعل والوطر‪:‬‬
‫شعال وليس له فعل‪.‬‬‫الحاجة ول يبنى منه فعل ورجل شاعل أي ذو إ ْ‬

‫وفي المجمل لبن فارس‪ :‬الحتف‪ :‬الهلك ل يبنى منه فعل والْفَكل‪ :‬الّرعدة ول يبنى منه فعل‪.‬‬

‫شيم‬
‫وفي نوادر أبي زيد‪ :‬ل نقول ُدْرِهم الرجل ولكنا نقول ُمَدْرَهم ول فعل له عندنا وفيها‪ :‬يقال رجل َأ ْ‬
‫ل‪.‬‬
‫بّين الشَيم وهو الذي به شامة وأعَين‪ :‬بّين الَعَين للعين ولم يعرفوا له فع ً‬

‫ذكر اللفاظ التي وردت مثناة قال ابن السكيت في كتاب المثنى والمكنى‪ :‬الَمَلوان الليل والنهار وهما‬
‫صرعان‪:‬‬ ‫صران الغداة والعشي وهما الَفتَيان والّرْدفان وال ّ‬ ‫الجديدان والجّدان والعصران ويقال‪ :‬الع ْ‬
‫خْفَقتان والحجران‪ :‬الذهب والفضة‬ ‫الغداة والعشي وهما الَقّرَتان والَبْرَدان والَْبَردان والَكّرتان وال َ‬
‫ل السودان فقالوا‪ :‬إن في‬ ‫ي فقال لهم‪ :‬ما لكم عندي إ ّ‬ ‫والسودان‪ :‬التمر والماء وضاف قوم ُمَزّبدًا الَمَدن ّ‬
‫عَنْيت وإنما أردت الحّرة والليل‪.‬‬ ‫ذلك لمقنعًا‪ :‬التمر والماء فقال‪ :‬ماذاكم َ‬

‫والبيضان اللبن والماء‪.‬‬

‫وقال أبو زيد‪ :‬البيضان‪ :‬الشحم واللبن ويقال‪ :‬الخبز والماء‪.‬‬

‫وقال ابن العرابي‪ :‬البيضان‪ :‬شحمه وشبابه وقد جعل بعضهم البيضين‪ :‬الملح والخبز والصفران‪:‬‬
‫الذهب والزعفران ويقال‪ :‬الوْرس والزعفران والحمران‪ :‬الشراب واللحم ويقال‪ :‬أهلك النساء‬
‫ن الحامرة الثلثة أهلك ْ‬
‫ت‬ ‫خلوق قال الشاعر‪ :‬إ ّ‬
‫الحمران‪ :‬الذهب والزعفران فإذا قيل الحامرة ففيها ال َ‬
‫ن ِقْدمًا مولعًا والصمعان‪ :‬القلب الذكي والرأي العازم ويقال الحازم وقولهم‪ :‬إنما‬
‫مالي وكنت به ّ‬
‫ي طرفيه أطول يعني نسبه من قبل أبيه ونسبه‬ ‫المرء بأصغريه يعني قلبه ولسانه وقولهم‪ :‬ما يدري أ ّ‬
‫من قبل أمه هذا قول الصمعي وقال أبو زيد‪ :‬طرفاه‪ :‬أبوه وأمه وقال‪ :‬الطراف‪ :‬الولدان والخوة‬
‫وقال أبو عبيدة‪ :‬يقال ل يملك طرفيه يعني استه وفمه إذا شرب الدواء أو سكر والغاران‪ :‬البطن‬
‫غاَرْيِه وقولهم‪ :‬ذهب منه الطيبان يعني النوم‬
‫والفرج وهما الجوفان يقال للرجل‪ :‬إنما هو عبد َ‬
‫والنكاح ويقال‪ :‬الكل والنكاح والصرمان‪ :‬الذئب والغراب لنهما انصرما من الناس أي انقطعا‪.‬‬

‫قال أبو عبيدة‪ :‬الْبهمان عند أهل البادية‪ :‬السيل والجمل الهائج يتعوذ منهما وهما العميان وعند أهل‬
‫سند‬‫سجسَتان وخراسان ‪ -‬قاله الصمعي وقال أبو عبيدة‪ :‬ال ّ‬ ‫المصار السيل والحريق والفْرجان‪ِ :‬‬
‫لزهران‪ :‬الشمس والقمر والْقهبان‪ :‬الفيل والجاموس والمسجدان‪ :‬مسجد مكة ومسجد‬ ‫خراسان وا َ‬ ‫وُ‬
‫حرمان‪ :‬مكة والمدينة والخافقان‪ :‬المشرق والمغرب لن الليل والنهار يخفقان فيهما‬ ‫المدينة وال َ‬
‫ن الَقْرَيَتْين‬
‫ل ِم َ‬
‫جٍ‬‫عَلى َر ُ‬
‫ن َ‬
‫ل َهذَا الُقْرآ ُ‬ ‫صران‪ :‬الكوفة والبصرة وهما الِعراقان وقوله تعالى‪َْ " :‬و َ‬
‫ل ُنّز َ‬ ‫والِم ْ‬
‫جلة والفرات وقال هشام بن عبد الملك لهل العراق‪ :‬رائدان‬ ‫ظيٍم " يعني مكة والطائف والّرافدان‪ِ :‬د ْ‬ ‫عِ‬‫َ‬
‫ل يكذبان‪ِ :‬دجلة والُفرات‪.‬‬

‫سماك العزل‪.‬‬
‫سماك الرامح وال ّ‬
‫سماكان‪ :‬ال ّ‬
‫والّنسران‪ :‬الّنسر الطائر والّنسر الواقع وال ّ‬

‫صاء والّذراعان‪ :‬نجمان‪.‬‬


‫شعري الُغَمْي َ‬
‫شعري الَعبور وال ّ‬
‫شعريان ال ّ‬
‫خَراتان‪ :‬نجمان وال ّ‬
‫وال َ‬

‫خصب وحسن الحال‬ ‫جرتان هجرة إلى الحبشة وهجرة إلى المدينة ويقال‪ :‬إنهم لفي الْهَينين من ال ِ‬ ‫والِه ْ‬
‫شفرة والقداحة والفأس أي‬‫لت فهي الِقْدر والّرحى والدلو وال ّ‬‫حّ‬
‫حّلتان‪ :‬الِقْدر والّرحى فإذا قيل الُم ِ‬
‫والُم ِ‬
‫ل فل بّد له من مجاورة الناس‪.‬‬ ‫ل حيث شاء وإ ّ‬ ‫من كان عنده هذا ح ّ‬

‫‪338‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شِو لنا من َبِريمْيها أي من الكبد والسنام‪.‬‬


‫والْبتران‪ :‬العبد والعير لقلة خيرهما ويقال‪ :‬ا ْ‬

‫ن اللبون ويقال‪ :‬أرسل بنو فلن رائدًا فانتهى إلى أرض قد شبعت‬ ‫ن المخاض واب ُ‬ ‫والحاشيتان‪ :‬اب ُ‬
‫صْدمتان‪ :‬جانبا الجبين والناظران‪ :‬عرقان في مجرى‬ ‫عْرقان مكتنفا اللسان وال ّ‬‫صَردان‪ِ :‬‬
‫حاشيتاها وال ّ‬
‫عْرقان ينحدران من الرأس الحاجبين ثم العينين والَقْيدان‪:‬‬
‫ن‪ِ :‬‬
‫الدمع على النف من جانبيه والشأنا ِ‬
‫موضع القيد من َوظيَفى يدي البعير‪.‬‬

‫ويقال‪ :‬جاء ينفض ِمْذَرويه إذا جاء يتوعد وجاء يضرب أْزدريه إذا جاء فارغًا وكذلك أصدريه‬
‫والِمْذَروان‪ :‬طرفا الْلَيَتْين والّناهقان‪ :‬عظمان َيْبُدوان من ذي الحافر من مجرى الدمع والجبلن جبل‬
‫طيئ‪ :‬سلمى وَأجأ ويقال للمرأة إنها لحسنة الَمْوِقِفين وهما الوجه والقدم ويقال‪ :‬ابتعت الغنم باليدين‬
‫بثمنين‪ :‬بعضها بثمن وبعضها بثمن آخر ويروى الَبّدين أي فرقتين‪.‬‬

‫طئها لنها إذا‬


‫خِفّياها حسن سائرها يعني صوَتها وأثر و ْ‬ ‫وقال بعض العرب‪ :‬إذا حسن من المرأة َ‬
‫ن َأَثُر َوطئها في الرض دل‬ ‫خطا وَتَمّك َ‬
‫خَفرها وإذا كانت مقاربة ال ُ‬
‫كانت رخيمة الصوت دل على َ‬
‫على أن لها أْردافًا وأوراكًا‪.‬‬

‫حّمى لها إذا ُأْفِلَتتْ‬


‫حّمَرة عن الضأن فقال‪ :‬مال صدق وُقَرّية ل ُ‬‫وقال بعض العرب‪ :‬سئل ابن لسان ال ُ‬
‫جر في الدهر الشديد ‪ -‬وهو أن يعظم ما في بطنها من الحمل وتكون‬ ‫حّزتيها يعني اَلم َ‬
‫حّزتْيها و َ‬
‫من َ‬
‫شر وهو أن تنتشر في الليل فتأتي عليها السباع‪.‬‬‫مهزولة ل تقدر على النهوض ‪ -‬والّن َ‬

‫جّلة وهما المقاتلتان‬


‫سنة بفتائهما وأنهما تشبعان قبل ال ِ‬
‫والُمَتَمّنَعتان‪ :‬البْكرة والَعناق َتَمّنَعتا على ال ّ‬
‫ضتان‬
‫شيح وما لهم الَفْر َ‬‫عي بني فلن الُمّرتان يعني اللء وال ّ‬ ‫الّزمان عن أنفسهما ويقال‪ِ :‬ر ْ‬
‫حّقة من البل‪.‬‬‫ضْأن وال ِ‬
‫جَذعة من ال ّ‬ ‫والَفريضتان وهما ال َ‬

‫شّيطان‪ :‬واديان في أرض بني تميم‪.‬‬


‫ثم قال‪ :‬ومن أسماء المواضع التي جاءت مثناة‪ :‬ال ّ‬

‫خْنَثل والقريتان على مراحل من الّنباج وهما قرية بأسفل وادي‬ ‫شيقان‪ُ :‬أَبْيِرقان من أسفل وادي َ‬ ‫وال ّ‬
‫ضِرّية‬
‫حَمى َ‬ ‫حمَيان‪ِ :‬‬‫جِديس وَأبرقا جحر‪ :‬منزل من طريق البصرة إلى مكة وال ِ‬ ‫سم و َ‬ ‫الّرمة كانت َلط ْ‬
‫خلة‬
‫خلة اليمانية وَن ْ‬ ‫خلتان‪ :‬واديان ِبتهامة َن ْ‬ ‫حمى الّرَبَذة وَرامتان‪ :‬على طريق البصرة إلى مكة وَن ْ‬ ‫وِ‬
‫جْرعاوان في أسفل بني أسد‬ ‫الشامية وَأبانان‪ :‬جبلن أبان البيض وأبان السود والِعْرَقتان‪َ :‬‬
‫ضبتان في بلد‬ ‫ضبتان حذاء ُبَغيِبغ جبل والرمانتان‪َ :‬ه ْ‬ ‫والنعمان‪ :‬قريتان دون ُكَبر جبل والبيضتان‪َ :‬ه ْ‬
‫ضيبتان على‬ ‫حْوَأب والّنميرتان‪ُ :‬ه َ‬ ‫ضيبتان بال َ‬
‫حّرة بني سليم وأْليتان‪ُ :‬ه َ‬ ‫عبس والشعريان‪ :‬جبلن ِب َ‬
‫ضيبتان والَيِتيمان‪ :‬جْرعتان ببطن‬ ‫خْنظاوان‪ُ :‬ه َ‬ ‫خَفتان‪ :‬جبلن وال ُ‬ ‫طْ‬‫فرسخين منه والَعَلمان‪ :‬جبلن و ِ‬
‫سُمرة في‬ ‫حا وأصّم ال ّ‬ ‫جْل َ‬
‫صّم ال َ‬
‫صّمان‪ :‬أ َ‬
‫حْرمان‪ :‬واديان والشاغبان‪ :‬واديان وال َ‬ ‫واد يقال له المصر وال ِ‬
‫دار بني كلب والَبّرتان‪ :‬هضبتان لبني سليم وثريان‪ :‬جبيلن َثّم والَبُروَدان جبلن في النبر وَبْدَوتان‪:‬‬
‫ضتان‪ :‬جبلن وِذَقانان‪:‬‬ ‫حْو َ‬ ‫عَقيل وَدْهوان‪ :‬غائطان لهم و َ‬ ‫عَمايتْين في بلد بني ُ‬ ‫جبلن ‪ُ -‬مَنّكران مثل َ‬
‫شراءان‪:‬‬ ‫ضيبتان بالحوأب والخّمتان‪ :‬أرثمتان و ِ‬ ‫جَبيلن والرضمتان‪ُ :‬ه َ‬ ‫شعتان‪ُ :‬‬ ‫خل ْ‬
‫جبلن وُأحامران وال ُ‬
‫خْنَثل والَفْردان‪ :‬قريتان مشرفتان من وراء ثنية ذِات عرق والَعَناقان‪:‬‬ ‫ضْيَبَتان في َ‬‫جبلن وَبّرتان‪ُ :‬ه َ‬
‫حّرة بني هلل‬ ‫لن به أيضًا والّذئبذتان‪َ :‬قِليبان في َ‬ ‫شْعَفان‪ُ :‬تَلْي َ‬
‫شيء و َ‬ ‫لن بال ّ‬ ‫جبلن وهدابان‪ُ :‬تَلْي َ‬
‫سيبان‪ :‬جبلن‬ ‫عِ‬‫حتان‪ :‬جبلن والْرَمضان‪ :‬واديان و َ‬ ‫صا َ‬ ‫ضريبتان‪ :‬واديان و َ‬ ‫وطبيان‪ :‬جبلن وال ّ‬
‫حماطان‪ :‬جبلن‪.‬‬ ‫والَعْمقان‪ :‬واديان و َ‬

‫سْرداحان‪ :‬السرداح‬
‫شْير وال ّ‬
‫ضْيَبَتان في دار ُق َ‬
‫والفكلن‪ :‬جبلن ودلقامان‪ :‬واديان وُكَتْيَفَتان‪ُ :‬ه َ‬
‫والسريدح واديان في دار ُقشير ويذبلن‪ :‬جبلن يقال لهما َيْذبل ويذيبل والحلقومان‪ :‬ماءان‪.‬‬

‫‪339‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫والنضحان‪ :‬واديان وأوثلن‪ :‬واديان والشطانان‪ :‬واديان ومريفقان‪ :‬واديان والفرضان‪ :‬واديان‬
‫شير والعواتان‪َ :‬هضبتان في دار‬
‫ضلعان في دار ُق َ‬
‫والسدرتان‪ :‬ماءان وحرسان‪ :‬ماءان والعّرافتان‪ِ :‬‬
‫خولن‪ :‬ماءان‪.‬‬
‫باهلة والّد ُ‬

‫خْبراوان‬
‫وكظيران‪ :‬ماءان وسوفتان‪ :‬ماء وجبل في دار باهلة والكمعان‪ :‬واديان والجعوران‪َ :‬‬
‫سْلعان‪ :‬واديان والدخنيتان‪ :‬ماءان والسمسمان‪ :‬قريتان من قرى ضبة‬ ‫خْبراوان وال ّ‬
‫والمدراثان‪َ :‬‬
‫سلن‪ :‬ماءان والفروقان‪ :‬غائطان والغنيان‪ :‬واديان‬ ‫والعوصان‪ :‬واديان والزبيدتان‪ :‬هضيبتان والمْأ َ‬
‫عَنْيزتان‪ :‬رابية وقرية والصقران‪ :‬قاراتان في أرض بني ُنميَر‪.‬‬ ‫وُ‬

‫جبيلن وعنيزتان‪ :‬أكمتان‪.‬‬


‫وَبْدران‪ :‬جبلن والّلحيان‪ :‬جبلن والكلديتان‪ :‬قريتان والنعمان‪ُ :‬‬

‫سّران‪ :‬بلدان والّنْهَيان‪ :‬قاعان واليتيمتان‪ :‬ضفيرتان‬


‫والعرفتان‪ِ :‬قيَقاَءَتان والّتسريران‪ :‬قاعان وال ّ‬
‫ظِربان‪.‬‬
‫غّران‪ :‬واديان والكْلبتان‪َ :‬‬ ‫خْبراوان وال َ‬
‫والّتْنِهيتان‪ :‬واديان والجنيتان‪َ :‬‬

‫والوريكتان‪َ :‬قارتان والخبيجان‪ :‬بلدان‪.‬‬

‫سحَْيِم‬
‫ظِربان والمرايتان‪ :‬قريتان والَقْريتان‪ُ :‬قّران وَملهم لبني ُ‬
‫والحمانيتان‪َ :‬رِكّيتان والخثانينان‪َ :‬‬
‫طِوّيان والضحاكتان‪ :‬طويان والِبيَران‪ :‬طوّيان والصافوقان‪ :‬غائطان‪.‬‬ ‫والَعظاءتان‪َ :‬‬

‫سْيحان والَفْلجان‪ :‬واديان‬ ‫ضاخ والّنْيرابان‪َ :‬‬ ‫خاوان‪ :‬موقعان من طريق ُأ َ‬ ‫والَمْروتان‪َ :‬أَكمَتان والّر َ‬
‫حْفر‬
‫جمَدين بل َ‬ ‫خِليقَتان في َ‬
‫شّيان‪ :‬واديان والراقصتان‪ :‬روضتان والَفْرعان‪ :‬بلدان والَقِليبان‪َ :‬‬ ‫وُأ َ‬
‫ساِنّيتان‪:‬‬
‫حّ‬‫خَفاف وال َ‬
‫جداران ب ُ‬‫حْربتان‪ِ :‬‬ ‫سْقفان‪ :‬جبلن وحلذيتان‪ :‬أَكمتان والجاثان‪ :‬جبلن وال َ‬ ‫وال ّ‬
‫خِريران والَهبيران‪ :‬واديان‪.‬‬
‫سْدر والَعْوجاوان‪َ :‬‬‫خْبراوان من ِ‬ ‫َ‬

‫ضْفرتان بحراد‪.‬‬
‫ظِربان والدخولن‪ :‬تيهان من الرض والّنفقان‪ :‬قاعان‪ :‬والُقَرْيَنتان‪َ :‬‬
‫والحديقتان‪َ :‬‬

‫خْيقَمان‪ :‬واديان والّثمدان‪ :‬واديان والدعجلن‪ :‬واديان‬ ‫والمقتبان‪ :‬ماءان والفالقان‪ :‬واديان وال َ‬
‫حَمَيان‪ :‬واديان ذوا َرْوضتين‬
‫والحبجيتان‪ :‬روضتان لجعفر بن سليمان والعبودان‪ :‬روضتان له وال ِ‬
‫ضْفرتان والمشرقان‪:‬‬
‫ظربان والشويفتان‪َ :‬‬ ‫كان يحميهما جعفر بن سليمان لخيله وبقره والمقدحتان‪َ :‬‬
‫جَريعتان والِقيَقاءتان‪ُ :‬قّفان والحْومانتان‪ :‬بلدان‪.‬‬
‫جبلن والَفْردتان‪ُ :‬‬

‫جْرعتان والهذلولن‪ :‬واديان‪.‬‬


‫والّرماحتان‪َ :‬‬

‫والهوبحتان‪ :‬روضتان‪.‬‬

‫والغميمان‪ :‬واديان‪.‬‬

‫والمحياتان طِوّيان‪.‬‬

‫والمخمران‪ :‬واديان‪.‬‬

‫سان‪ :‬واديان‪.‬‬
‫والّر ّ‬

‫والناجيتان‪ :‬طوّيان‪.‬‬

‫‪340‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫والقطنتان‪ :‬قريتان‪.‬‬

‫والمضلن‪ :‬غائطان‪.‬‬

‫والولغتان‪ :‬غائطان‪.‬‬

‫والُهَدّيتان‪ :‬قريتان‪.‬‬

‫والطريقتان‪ُ :‬مَنيهلتان‪.‬‬

‫ضْفرتان‪.‬‬
‫وناظرتان‪َ :‬‬

‫جبيلن‪.‬‬
‫خزازان‪ُ :‬‬
‫جَرْيعتان و َ‬
‫سوفتان‪ُ :‬‬
‫وُ‬

‫والرايغتان‪َ :‬رِكّيتان‪.‬‬

‫حِقيلن‪ :‬واديان‪.‬‬
‫سفاران‪ :‬بئران وال َ‬
‫وَ‬

‫والناجيتان‪ :‬طِوّيان‪.‬‬

‫سوِمّيتان‪َ :‬ماءان‪.‬‬
‫والَق ُ‬

‫والشعنميتان‪ :‬غائطان‪.‬‬

‫والمنحسان‪ُ :‬مَنّيهلن‪.‬‬

‫والنمسان‪ :‬جزعان‪.‬‬

‫خّوان‪ :‬غائطان‪.‬‬
‫وَ‬

‫شْقبان‪.‬‬
‫عْرعرتان‪َ :‬‬
‫وُ‬

‫والداهنتان‪ :‬قريتان‪.‬‬

‫صَبيغان‪ :‬واديان‪.‬‬
‫وال ّ‬

‫والحقبتان‪ :‬منهلن‪.‬‬

‫والّزِبيرتان‪َ :‬رِكّيتان‪.‬‬

‫شَبْيثتان‪ :‬ماءان‪.‬‬
‫وال ّ‬

‫لن‪ :‬طريقان في رملة وعثة‪.‬‬


‫خّ‬‫وال َ‬

‫ضْفرتان‪.‬‬
‫وقشاوتان‪َ :‬‬

‫‪341‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خَبْيَتان‪ :‬سقيفتان من الرض‪.‬‬


‫وال ُ‬

‫والفخوانتان‪ :‬عتيدتان‪.‬‬

‫والمحضران‪ :‬غديران‪.‬‬

‫جّوان‪ :‬غائطان‪.‬‬
‫وال َ‬

‫والعميستان‪ :‬واديان‪.‬‬

‫والرحمان‪ :‬أبرقان‪.‬‬

‫خَرجان‪ :‬جبلن‪.‬‬
‫والعمارتان‪ :‬بريقتان‪.‬وال ْ‬

‫عمايتان‪ :‬جبلن‪.‬‬
‫وَ‬

‫والَمْرغتان‪ :‬واديان‪.‬‬

‫والّركبان‪ :‬جبلن من جبال الدهناء‪.‬‬

‫حبتان‪.‬‬
‫والعقوقان‪َ :‬ر َ‬

‫جَوين‪.‬‬
‫عْذبة والْمَرار لبني ُ‬
‫والُغوطتان بين َ‬

‫جَبلن‪.‬‬
‫والّتينان‪َ :‬‬

‫جْرعتان‪.‬‬
‫ضحان‪َ :‬‬
‫وُتو ِ‬

‫حّرة‪.‬‬
‫والّرْقمتان‪ِ :‬نْهيان من ِنهاء ال َ‬

‫حّرة ليلى لبني ُمّرة‪.‬‬


‫والحّرتان‪َ :‬‬

‫حّرة النار لَغطفان‪.‬‬


‫وَ‬

‫ل‪.‬‬
‫عْمق وَمضيق َيْلَي َ‬
‫ضيقان‪َ :‬مضيق َ‬
‫والَم ِ‬

‫شْعبتان‪.‬‬
‫والجائعان‪ُ :‬‬

‫وبّرتان‪ :‬رابيتان‪.‬‬

‫شْعبتان‪.‬‬
‫وُبْزرتان‪ُ :‬‬

‫ضبتان‪.‬‬
‫وِكَنانتان‪َ :‬ه ْ‬

‫سومان‪ :‬جبلن‪.‬‬
‫وَي ُ‬

‫‪342‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫والَمّران‪ :‬ماءان‪.‬‬

‫حتذيين إذا وقعت رجلها عن جانبي يديها فاصطفت آثارها وقال ابن‬ ‫ويقال‪ :‬ناقة فلن تسير الُم ْ‬
‫حنا نار الّزحَفَتين وأنشد‪ :‬أي‬
‫سَ‬‫سحًا فقالت‪ :‬أْر َ‬
‫ن ُر ْ‬
‫العرابي قال أعرابي لمرأة من بني ُنمير‪ :‬ما بالك ّ‬
‫حف ثم ل تلبث أن تخمد ناره فتزحف إليها‪.‬‬ ‫تصطلي نار الَعْرَفج فإذا التهبت تباعدت عنه بالّز ْ‬

‫حل‪.‬‬
‫حْبل والر ْ‬
‫وقالوا‪ :‬الشدان يعنون ال َ‬

‫ل المّرين وكفاك شّر الجوفين‪.‬‬


‫وقال أبو مجيب مزبد الربعي وقاك ا ّ‬

‫هذا ما أورده ابن السكيت في هذا الباب وقد جمع فأوعى ومع ذلك فقد فاته ألفاظ‪.‬‬

‫عْرَوَتى‬‫سمعان‪ :‬الخشبتان في ُ‬ ‫حمل والِم ْ‬‫شَرطان‪ :‬نجمان من ال َ‬ ‫وقال الفارابي في ديوان الدب‪ :‬ال ّ‬
‫حلن في اللجام‪ :‬حْلقتان إحداهما مدخلة في الخرى‬ ‫سَ‬
‫خرج به الّتراب من البئر والِم ْ‬ ‫الّزْنبيل إذا ُأ ْ‬
‫خَبثان‪ :‬الغائط والبول والّرْقمتان‪:‬‬
‫جبتان‪ :‬رؤوس الَوِركين وال ْ‬ ‫حَ‬
‫والحالبان‪ :‬عرقان يكتنفان السرة وال َ‬
‫جَردين يريد يومين أو شهرين‬ ‫ظْفرين ويقال‪ :‬ما رأيته مذ أ ْ‬ ‫َهَنتان في قوائم الشاة متقابلتين كال ّ‬
‫سَبلته والّراهشان‪:‬‬
‫خرين وشاربا الرجل‪ :‬ناحيتا َ‬ ‫عْرقان في الَمْن ِ‬‫سهوان‪ِ :‬‬‫سَدران‪ :‬الَمْنِكبان وال ْ‬‫وال ْ‬
‫عْرقان في‬ ‫عْرقان في باطن الذراع والَفارطان‪ :‬كوكبان متباينان أمام سرير بنات َنعش والخارقان‪ِ :‬‬ ‫ِ‬
‫اللسان‪.‬‬

‫خْلفان من أخلف الناقة والحارقتان‪ :‬رؤوس الفخذين في الَوِركين والحاقنتان‪ :‬الّنقرتان‬ ‫والقادمان‪ :‬ال ِ‬
‫بين الّتْرُقَوة وحبل العاتق والصليفان‪ :‬ناحيتا العنق والجبينان يكتنفان الجبهة من كل جانب ويقال لها‬
‫طّرتان من الحمار وغيره‪ :‬مخط‬ ‫خْيشوم الفرس وال ّ‬
‫سمان‪ :‬العرقان في َ‬ ‫ضفيرتان أي عقيصتان وال ّ‬
‫الجنبين‪ :‬والقدتان‪ :‬جانبا الحياء والباّدتان‪ :‬باطن الفخذين‪.‬‬

‫ضفتان واللديدان قال‪ :‬واللديدان أيضًا‬


‫ضريران وال ّ‬
‫وفي الغريب المصنف‪ :‬يقال لجانبي الوادي‪ :‬ال ّ‬
‫جانبا العنق‪.‬‬

‫ظيف الفرس وغيره والْبطنان‪ :‬عرقان يكتنفان البطن‬ ‫وفي الجمهرة‪ :‬الْيَبسان‪ :‬ما ظهر من عظم َو ِ‬
‫والْبهران‪ :‬عرقان في باطن الظهر والِعْلباوان‪ :‬عرقان يكتنفان الُعُنق‪.‬‬

‫وفي المجمل‪ :‬الّنْوَدلن‪ :‬الّثديان والّنَزعتان‪ :‬ما ينحسر عنهما الشعر من الرأس والّنظامان من الضبّ‬
‫شَيتان من الجانبين منظومان من أصل الذنب إلى الذن والّناعقان‪ :‬كوكبان من الجوزاء والوافدان‪:‬‬ ‫ُك ْ‬
‫الناشزان من الخدين عند المضغ وإذا هرم النسان غاب وافداه‪.‬‬

‫والْيبسان‪ :‬ما ل لحم عليه من الساقين إلى الكعبين‪.‬‬

‫وفي شرح الدريدية لبن خالويه‪ :‬العرب تقول‪ :‬التقى الّثريان يعنون كثرة المطر وذلك إذا التقى ماء‬
‫خّزا فجعل ظهارته مما يلي جسده فقيل له‪ :‬التقى الّثريان‬ ‫السماِء مع ماء الرض قال‪ :‬ولبس هاشمي َ‬
‫خّز وجسم هاشمي قال‪ :‬ولبس أعرابي َفْروًا وقد كثر شعر َبدنه فقيل له‪ :‬التقى الّثريان‪.‬‬
‫أي ال َ‬

‫قال ابن خالويه‪ :‬وحدثنا ابن دريد عن أبي حاتم عن الصمعي قال‪ :‬دعا أعرابي لرجل فقال‪ :‬أذاقك ا ّ‬
‫ل‬
‫الَبْردين يعني برد الغنى وبرد العافية وماط عنك المرين يعني مرارة الفقر ومرارة الُعْرى ووقاك‬

‫‪343‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صِبر والّثفاء‬
‫شفاء يعني ال ّ‬
‫شر الجوفين يعني فرجه وبطنه وفي الحديث‪ :‬ماذا في المرين من ال ّ‬
‫والّثَفاء‪ :‬حب الرشاد‪.‬‬

‫عرشًا الفرس آخر منبت قذاله من عنقه‪.‬‬


‫شان‪ :‬مغرز الُعُنق في الكاهل وكذلك ُ‬
‫وفي الجمهرة‪ :‬الُعْر َ‬

‫لد‪ :‬الْيهمان‪ :‬السيل والليل‪.‬‬


‫وفي كتاب المقصور والممدود لبن و ّ‬

‫وفي الصحاح‪ :‬الخبثان‪ :‬البول والغائط والمران‪ :‬الفقر والهرم‪.‬‬

‫وفي المحكم‪ :‬الخبثان أيضًا‪ :‬السهر والضجر‪.‬‬

‫عَرفة وِمنى والقيضان‪ :‬عظم الساق والحرتان‪:‬‬ ‫وفي المجمل‪ :‬الضرتان‪ :‬حجرا الرحى والعسكران‪َ :‬‬
‫ن المحذرين‬
‫الذنان والحاذان‪ :‬ما وقع عليه الذنب من أدبار الفخذين ويقال‪ - :‬ولم أسمعه سماعًا ‪ -‬إ ّ‬
‫النابان وعورتا الشمس‪ :‬مشرقها ومغربها‪.‬‬

‫شَتان‪ :‬سورتا الكافرون‬


‫شِق َ‬
‫حزان‪ :‬الّنحاز والَقَرح وهما داءان يصيبان البل والُمَق ْ‬
‫وفي الصحاح‪ :‬الْن َ‬
‫والخلص أي أنهما ُيبّرئان من النفاق من قولهم‪ :‬تقشقش المريض أي برأ‪.‬‬

‫صان‪ :‬العبد والحمار لنهما يماشيان أثمانهما حتى يهرما فتنقص‬


‫ح ّ‬
‫والِكْرشان‪ :‬الزد وعبد القيس والَ َ‬
‫عْرقان في حالب البعير‪.‬‬‫أثمانهما ويموتا والبيضان‪ِ :‬‬

‫سَودان وهما الماء‬


‫ل ال ْ‬
‫وفي نوادر أبي زيد‪ :‬يقال‪ :‬ذهب منه البيضان‪ :‬شبابه وشحمه وما عنده إ ّ‬
‫والتمر العتيق‪.‬‬

‫وفي شرح الدريدية لبن خالويه‪ :‬السودان‪ :‬التمر والماء والسودان‪ :‬الحية والعقرب والسودان‪:‬‬
‫صني بأسودين من‬ ‫غَمر َتُق ّ‬
‫حّرة والسودان‪ :‬العينان ومنه قوله‪ :‬قامت تصلي والخمار من َ‬ ‫الليل وال َ‬
‫حَذر وقال القالي في أماليه‪ :‬أملى علينا ِنْفطويه قال‪ :‬من كلم العرب‪ :‬خفه الظهر أحد اليسارين‪.‬‬
‫َ‬

‫والغربة أحد السباءين والّلبن أحد اللحمين وتعجيل اليأس‪ :‬أحد اليسرين والشعر‪ :‬أحد الوجهين‬
‫والراوية‪ :‬أحد الهاجيين والحمية‪ :‬أحد الميتتين‪.‬‬

‫ل عنه‪ :‬املكوا العجين فإنه أحد الّرْيعين وفي مقامات الحريري‪ :‬الُعُقوق‪ :‬أحد‬
‫وقال عمر رضي ا ّ‬
‫الّثْكلين‪.‬‬

‫ذكر المثنى على التغليب قال ابن السكيت‪ :‬باب السمين يغلب أحدهما على صاحبه لخفته أو لشهرته‬
‫جَؤية وهما َرْوقا َفزارة قال الشاعر‪:‬‬ ‫من ذلك‪ :‬الَعْمران عمرو بن جابر بن هلل وبدر بن عمرو بن ُ‬
‫ت َذبيان ُتّبعا والّزْهَدمان‪َ :‬زْهَدم وَقيس وقال‬
‫خْل َ‬
‫عْمٍر و ِ‬ ‫ن َ‬
‫عْمرو بن جابر وَبْدُر ب ُ‬‫جتمع الَعْمران َ‬ ‫إذا ا ْ‬
‫لبوان‪ :‬الب‬ ‫حَوصان‪ :‬الحوص بن جعفر وعمرو بن الحوص وا َ‬ ‫أبو عبيدة‪ :‬هما زهدم وكردم والَ ْ‬
‫ي والُمصعبان‪ُ :‬مصعب بن الزبير وابنه‬ ‫حْمير ّ‬ ‫سْيف ابنا أْوس بن ِ‬ ‫حْنَتف وأخوه َ‬
‫حْنَتفان‪ :‬ال َ‬
‫والم وال َ‬
‫صَعب‬ ‫ل بن الّزبير وأخوه ُم ْ‬‫خَبْيبان‪ :‬عبد ا ّ‬ ‫ل بن الزبير وال ُ‬ ‫عيسى وقيل‪ُ :‬مصعب وأخوه عبد ا ّ‬
‫ي والُعَمران‪ :‬أبو بكر‬‫حّر وأخوه أب ّ‬‫حّران‪ :‬ال ُ‬ ‫خير وال ُ‬ ‫ل بن سلمة ال َ‬ ‫جْيران‪ُ :‬بجَير وفراس ابنا عبد ا ّ‬ ‫والُب َ‬
‫وعمر غلب عمر لنه أخف السمين قال الفراء‪ :‬أخبرني معاذ الهراء قال‪ :‬لقد قيل سيرة الُعمرين قبل‬
‫سدي‬‫خَوْيلد ال َ‬
‫طَلْيحة بن ُ‬
‫طَليحتان‪ُ :‬‬
‫عمر بن عبد العزيز والقرعان‪ :‬القرع بن حابس وأخوه َمْرثد وال ّ‬
‫حزيمة َزبينة‪.‬‬ ‫حِزيمَتان والّزبينتان من باهلة وهما َ‬ ‫حَبال وال َ‬‫وأخوه ِ‬

‫‪344‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حُرض ووشيع‪َ :‬ماَءين‬ ‫ضان لُد ْ‬


‫حُر َ‬
‫ومن أسماء غير الناس‪ :‬الَمْبركان‪ :‬الَمْبرك وُمناخ َنْقَبين والّد ْ‬
‫صرتان للبصرة‬ ‫ي والُكلب واديين والَقمران للشمس والقمر والَب ْ‬ ‫جْين ِلَنباج وَنْبتل والَبِدّيان للبد ّ‬
‫والّنَبا ِ‬
‫والكوفة لن البصرة أقدم من الكوفة والّرقتان‪ :‬الّرقة والّرافقة والذانان‪ :‬الذان والقامة والعشاءان‪:‬‬
‫جان وُثَبْيران‪:‬‬‫صلن وُز ّ‬ ‫جه َن ْ‬
‫صل الرمح وُز ّ‬ ‫المغرب والعشاء والمشرقان‪ :‬المشرق والمغرب ويقال لَن ْ‬
‫ضمر والضائر جبلن‪.‬‬ ‫ضْمران‪ :‬ال ّ‬ ‫حراء وال ّ‬ ‫ُثَبْير و ِ‬

‫سواج جبلن‪.‬‬
‫لخرج و ُ‬
‫خرجان ا َ‬
‫ل جبلن وِكيران‪ِ :‬كير وخزان وال ْ‬
‫جُموم والحا ُ‬
‫جُمومان‪ :‬ال َ‬
‫وال َ‬

‫طبة وسائلة واديان والقمريان‪ :‬وادي القمير ووادي‬


‫ش ْ‬
‫طبتان‪َ :‬‬
‫ش ْ‬
‫والَبْركان‪َ :‬بْرك وَنعام واديان وال ّ‬
‫جرس‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫قلت‪ :‬من ذلك في الصحاح‪ :‬الُفراتان الُفرات وُدجيل‪.‬‬

‫ضم‪.‬‬
‫ضْم َ‬
‫وفي المجمل‪ :‬الْقعسان‪ :‬القعس وهبيرة ابنا َ‬

‫وفي الجمهرة‪ :‬الُبَريكان‪ :‬أخوان من ُفْرسان العرب قال أبو عبيدة‪ :‬وهما َبارك وُبَريك‪.‬‬

‫جْدعاء وَثعلبة‬
‫ثم قال ابن السكيت‪ :‬باب ما أتى مثنى من السماء لتفاق السمين الثعلبتان‪َ :‬ثْعلبة بن َ‬
‫عّتاب وابن أخيه قيس بن َهَذمة والَكْعبان‪َ :‬كعب بن كلب‬ ‫بن ُرومان والَقْيسان من طي‪َ :‬قيس بن َ‬
‫شْيبان‬
‫ضلة وخالد بن َقْيس والّذْهلن‪ :‬ذْهل بن َثعلبة وُذهل بن َ‬ ‫وَكعب بن ربيعة والخالدان‪ :‬خالد ابن َن ْ‬
‫عوف والعامران‪ :‬عامر بن مالك بن جعفر وعامر بن‬ ‫والحارثان‪ :‬الحارث بن ظالم والحارث بن ُ‬
‫طَفيل بن مالك بن جعفر والحارثان في باهلة‪ :‬الحارث بن قتيبة والحارث بن سهم وفي بني ُقشير‬ ‫ال ّ‬
‫ل بن‬‫شير وهو سلمة الخير وفيهم الَعْبدان‪ :‬عبد ا ّ‬ ‫سَلمة بن ُق َ‬
‫شير وهو سلمة الشّر و َ‬ ‫سَلمة بن ُق َ‬
‫سَلمتان‪َ :‬‬
‫َ‬
‫عَقيل َربيعتان‪ :‬ربيعة بن عقيل‬ ‫سلمة الخير وفي ُ‬‫سلمة بن ُقشير وهو َ‬ ‫ل بن َ‬‫ُقشير وهو العور وعبد ا ّ‬
‫وربيعة بن عامر بن عقيل والَعْوفان في سعد‪ :‬عْوف بن سعد وعْوف بن كعب بن سعد والمالكان‪:‬‬
‫عبيدة بن عمرو بن معاوية‪.‬‬ ‫عبيدة بن معاوية بن ُقشير و ُ‬ ‫حْنظلة والُعَبْيَدتان‪ُ :‬‬
‫مالك بن زيد ومالك بن َ‬

‫حَرقتان‪َ :‬تْيم وسعد ابنا قيس بن ثعلبة‬ ‫ثم قال ابن السكيت‪ :‬ومما جاء مثنى مما هو لقب ليس باسم‪ :‬ال ُ‬
‫والُكردوسان من بني مالك بن زيد َمناة بن تميم‪ :‬قْيس ومعاوية ابنا مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد‬
‫مناة والَمْزروعان من بني كعب بن سعد بن زيد مناة‪ :‬كْعب بن سعد ومالك بن كْعب بن سعد ويقال‬
‫جَربان والْنَكدان‪ :‬مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وَيْربوع بن حنظلة قال‪:‬‬ ‫عْبس وُذبيان ال ْ‬
‫لبني َ‬
‫جّفان‪َ :‬بْكر وتميم والَقْلعان من بني ُنمير‪:‬‬
‫والنكدان‪َ :‬مازن وَيربوع والِكَراشان‪ :‬الزد وعبد الَقْيس‪ :‬وال ُ‬
‫ل بن الحارث بن ُنمير‪.‬‬ ‫خَوْيلقة بن عبد ا ّ‬
‫شَريح ابنا عمرو بن ُ‬
‫صلَءة و ُ‬
‫َ‬

‫والكاِهنان‪ :‬بطنان من ُقريظة والخنثيان‪ :‬ثعلبة بن سعد بن ذبيان ومحارب بن خصفة‪.‬‬

‫ل وقريظ بن‬ ‫صّمتان‪ :‬زيد ومعاوية ابنا كلب والغلظان‪ :‬عوف بن عبد ا ّ‬ ‫والحليفان‪ :‬أسد وطيء وال ّ‬
‫ي أشهر‬ ‫ل وإذا كان بطنان من الح ّ‬ ‫ل وربيعة ابن عبد ا ّ‬
‫عبيد بن أبي بكر والصريرتان كعب بن عبد ا ّ‬
‫وأعرف فهما الروقان والفرعان والمسمعان‪ :‬عامر وعبد الملك ابنا مالك بن مسمع ولم يكن يقال‬
‫شْعثمان‬
‫سبا إلى جّدهما بغير لفظ النسبة المعروفة التي تشدد ياؤها ومثله ال ّ‬
‫لواحد منهما مسمع ولكن ُن ِ‬
‫شْعثم ولكن نسبا إلى شْعثم أبيهما وهما شْعثم‬
‫وهما من بني عامر بن ُذهل ولم يكن يقال لواحد منهما َ‬
‫شعثم الصغير شعيب بن معاوية‪.‬‬ ‫الكبر حارثة بن معاوية و َ‬

‫‪345‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل يقال لهما عمرو وعامر‬‫وقالوا‪ :‬هما الملحبان لرجلين من بكر والمسلبان‪ :‬رجلن من بني َتْيم ا ّ‬
‫عْنَزة خرجا في التماس الَقَرظ فلم يرجعا والْرقمان‪ :‬مران وخزين ابنا جعفر‬
‫والقارظان‪ :‬رجلن من َ‬
‫والحمقان‪ :‬حنظلة بن عامر وربيعة وهو اسمهما قديمًا في الجاهلية كان يقال لهما‪ :‬أحمقا ُمضر‬
‫انتهى ما ذكره ابن السكيت‪.‬‬

‫وقال أبو الطيب اللغوي‪ :‬باب الثنين ثنيا باسم أب أو جد أو أحدهما ابن الخر فغلب اسم الب‪.‬‬

‫خْنِدف امرأة إلياس بن ُمضر‪.‬‬


‫ضران قيس وخندف فإن قيسًا بن الناس بن مضر بالنون و ِ‬
‫من ذلك‪ :‬الُم َ‬

‫قال الزجاجي في أماليه‪ :‬أخبرنا أحمد بن سعيد الدمشقي قال‪ :‬حدثنا الزبير بن بكار قال‪ :‬حدثني عمي‬
‫ي الرشيد فما‬‫ضل الضبي‪ :‬وجه إل ّ‬ ‫ل بن مصعب قال‪ :‬قال المف ّ‬ ‫ل عن أبيه عبد ا ّ‬
‫مصعب بن عبد ا ّ‬
‫علمت إلّ وقد جاءني الرسل يومًا فقالوا‪ :‬أجب أمير المؤمنين فخرجت حتى صرت إليه وهو متكئ‬
‫ي بالجلوس فجلست فقال لي‪ :‬يا‬ ‫ومحمد بن زبيدة عن يساره والمأمون عن يمينه فسلمت فأومأ إل ّ‬
‫ل " من اسم فقلت‪ :‬اسماء يا أمير‬ ‫مفضل فقلت‪َ :‬لّبيك يا أمير المؤمنين قال‪ :‬كم في " َف َ‬
‫سَيْكِفيَكُهُم ا ُّ‬
‫ل صلى ال عليه وسلم والهاء‬ ‫ل عز وجل والكاف الثانية لرسول ا ّ‬ ‫المؤمنين قال‪ :‬وما هي قلت‪ :‬الياء ّ‬
‫والميم والواو في الكفار قال‪ :‬صدقت كذا أفادنا هذا الشيخ ‪ -‬يعني الكسائي ‪ -‬وهو إَذن جالس ثم قال‪:‬‬
‫فهمت ايا محمد قال‪ :‬نعم قال‪ :‬أعد المسألة فأعادها كما قال المفضل ثم التفت فقال يا مفضل عندك‬
‫مسألة َتسأل عنها قلت‪ :‬نعم يا أمير المؤمنين قول الفرزدق‪ :‬أخذنا بآفاق السماء عليكم لنا قمراها‬
‫والنجوم الطوالع قال‪ :‬هيهات قد أفادنا هذا متقدمًا قبلك هذا الشيخ‪ :‬لنا قمراها يعني الشمس والقمر كما‬
‫سّنة الُعمرين يريدون أبا بكر وعمر قلت‪ :‬ثم زيادة يا أمير المؤمنين في السؤال قال‪ِ :‬زْده قلت‪:‬‬ ‫قالوا ُ‬
‫فلم استحسنوا هذا قال‪ :‬لنه إذا اجتمع اسمان من جنس واحد وكان أحدهما أخف على أفواه القائلين‬
‫ل عنهما وفتوحه أكثر‬ ‫غّلبوه فسموا الخير باسمه فلما كانت أيام عمر أكثر من أيام أبي بكر رضي ا ّ‬
‫س قال‪ :‬قلت‪ :‬قد بقيت مسألة أخرى‬ ‫شِرَقْينِ َفِبْئ َ‬ ‫ل عز وجل‪ُ( :‬بْعَد الَم ْ‬ ‫غّلبوه وسموا أبا بكر باسمه وقال ا ّ‬
‫ي الكسائي وقال‪ :‬أفي هذا غير ما قلت قلت‪ :‬بقيت الفائدة التي أجراها الشاعر المفتخر في‬ ‫فالتفت إل ّ‬
‫شعره قال‪ :‬وما هي قلت‪ :‬أراد بالشمس إبراهيم ‪ #‬خليل الرحمن وبالقمر محمدًا ‪ #‬وبالنجوم الخلفاء‬
‫ب أمير المؤمنين ثم قال‪ :‬يا فضل ابن الربيع احمل إليه مائة‬ ‫الراشدين من آبائك الصالحين قال‪ :‬فاشرأ ّ‬
‫ألف درهم ومائة ألف لقضاء دينه‪.‬‬

‫ي بهما واحد أو اثنان عقد ابن السكيت لذلك بابًا في‬ ‫ذكر اللفاظ التي وردت بصيغة الجمع والمعن ّ‬
‫كتابه المسمى بالمثنى والمكنى والمبني والمواخي والمشبه والمنحل فقال‪ :‬قال الصمعي‪ :‬يقال ألقاه‬
‫في َلَهوات الليث وإنما له لَهاة واحدة وكذلك وقع في َلَهوات الليث وقالوا‪ :‬هو رجل عظيم المناكب‬
‫وإنما له َمْنِكبان وقالوا‪ :‬رجل ضخم الّثنادى والّثْنُدَوة‪َ :‬مْغِرز الّثْدى ويقال‪ :‬رجل ذوا ألَيات ورجل‬
‫خم المَناخر ويقال‪ :‬هو يمشي على َكراسيعه وهو عظيم اْلَبآدل‬ ‫ضْ‬‫ظ الحواجب شديد المرافق َ‬ ‫غلي ُ‬
‫واْلبأَدلة أصل لحم الفخذ مهموزة وقال ابن العرابي‪ :‬البأدلة‪ :‬لحم أصل الثدي وإنه لغليظ الَوجنات‬
‫خم الّذَفارى َفْنَدل وإنما له ِذْفَريان‪.‬‬
‫ضْ‬
‫جنتان وامرأة ذات ُرّكب في َ‬
‫وإنما له َو ْ‬

‫عَلى‬
‫صْلب واحد وقال العجاج‪َ :‬‬ ‫ل وأصلبًا وإتما لها ُ‬ ‫وقوله في وصف ناقة‪ :‬تمّد للمشي أْوصا ً‬
‫شَرطان‬ ‫ي وإنما هو َ‬ ‫طّ‬‫شَرا ِ‬
‫شراط أ ْ‬ ‫كراسيعي وِمْرَفقّيه وإنما له ُكرسوعان وقال أيضًا‪ :‬من باِكر ال ْ‬
‫حَداقها‬‫عوٌر َتْدَمُع فقال‪ :‬العين ثم قال ِ‬ ‫ك فهي ُ‬ ‫شْو ٍ‬
‫تبَ‬‫سِمَل ْ‬
‫حَداَقَها ُ‬
‫ن ِ‬
‫وقال أبو ذؤيب‪ :‬فالعين َبْعَدُهُم كأ ّ‬
‫طبية‪ :‬بئر فيقال لها وما‬ ‫ويقال للرض من أرض الرباب الَعرمة فسميت وما حولها الَعَرمات والُق ّ‬
‫جِلز‪ :‬اسم َكِثيب فيقال له‬ ‫عْ‬‫ظمة وما حولها الكواظم وإنما هي بئر و ِ‬ ‫طبيات وكذلك يقال لكا ِ‬ ‫حولها‪ :‬الُق ّ‬
‫ضبا ُ‬
‫ع‬ ‫ت ِ‬
‫طّل ْ‬
‫صيُم َ‬
‫جالز فالَق ِ‬
‫ق فأْكِثَبُة الَع َ‬
‫ن سا ٍ‬‫ولما حوله الَعجالز قال زهير‪ :‬عفا من آل ليلى بط ُ‬
‫ق الَمفارقِ كاْلُبَراء‬
‫حِر َ‬
‫جيرة فجمعه بما حوله وقال أبو كبير‪َ :‬‬ ‫ت َيلْذن بهم أراد موضعًا يقال له ُم ِ‬ ‫ُمجيرا ٍ‬

‫‪346‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جْير‬
‫جر ُب َ‬
‫حْ‬
‫ي أراد مكانًا يقال له ُ‬
‫جور وَثَنى الَوِل ّ‬‫حُ‬
‫جاج‪ :‬وباال ُ‬
‫عَفر أراد الَمْفِرق وما حوله وقال الع ّ‬
‫لْ‬‫اَ‬
‫جمع بما حوله‪.‬‬‫جَبل وإنما هو أْفكل ف ُ‬
‫وقال الباهلي‪ :‬الفاِكل َ‬

‫صن‪.‬وواد‬
‫ح ْ‬
‫سْهم من َباهلة والفاكل لبني ِ‬
‫حارث بن َ‬
‫صعة وهي ماء ِلَبْل َ‬
‫وكذلك المناصيع إنما هو َمْن َ‬
‫حَماط‪ :‬جبل‪.‬‬
‫اسمه الِميراد فيقال له ولشعابه التي تصب فيه المواريُد بأرض باهلة و َ‬

‫ساء تقرب منها الّزَلف‪.‬‬


‫حَ‬‫لْ‬
‫فيقال له ولما حوله ُأحْيِمطة وُأحْيِمطات وَزَلفة‪ :‬ماء لبني عصم فيقال لها و َ‬

‫ت ُقُلوُبُكَما " وليس لهما‬ ‫صَغ ْ‬‫ل َفَقْد َ‬ ‫هذا ما ذكره ابن السكيت وفاته ألفاظ‪ :‬منها قوله تعالى‪ " :‬إ ْ‬
‫ن َتُتوَبا إَلى ا ِّ‬
‫ل كعبان وقد‬ ‫ل مرفقان كما أنه ليس له إ ّ‬ ‫ق " وليس النسان إ ّ‬ ‫إلّ قلبان وقوله تعالى‪َ " :‬وَأْيِدَيُكْم إَلى الَمَراِف ِ‬
‫س " أي‬‫سُد ُ‬
‫لّمِه ال ّ‬
‫خَوةٌ َف ُ‬
‫ن َلُه إ ْ‬ ‫ن " وقوله تعالى‪َ " :‬فإ ْ‬
‫ن َكا َ‬ ‫جاء به على الصل فقال‪َ " :‬وَأْر ُ‬
‫جَلُكْم إَلى اْلَكْعَبْي ِ‬
‫خوان لنها تحجب بهما عن الثلث وقوله تعالى‪ :‬وقالت العرب‪ :‬قطعت رؤوس الكبشين وليس لهما‬ ‫أَ‬
‫إلّ رأسين وغسل َمَذاكيره وليس للنسان إلّ ذكر واحد قال‪ :‬جمع باعتبار الّذَكر والنثيين وقالوا‪:‬‬
‫امرأة ذات أكتاف وأرداف وليس لها إلّ َكِتفان وِرْدف واحد‪.‬‬

‫ي الحديد عليه فكأنه َومضان َبْرق أو‬ ‫حِم َ‬‫وفي الصحاح‪ :‬جمعت الشمس على شموس‪ :‬قال الشاعر‪َ :‬‬
‫شعاع شموس كأنهم جعلوا كل ناحية منها شمسًا كما قالوا للَمفِْرق مفارق وقال ذو الّرمة‪َ :‬بّراقة الجيد‬ ‫ُ‬
‫والّلّبات واضحة قال شارح ديوانه‪ :‬جمع الّلبات وإنما لها َلّبة واحدة لنه جمع الّلبة بما حولها وقال‬
‫صْهوة‬‫صَهواته قال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات‪ :‬ال ّ‬ ‫ف عن َ‬ ‫خ ّ‬
‫ل الغلم ال ِ‬
‫امرؤ القيس‪َ :‬يِز ّ‬
‫صَهواته وإنما هي صهوة واحدة لنه‬ ‫موضع اللبد من الفرس وقال أبو عبيدة‪ :‬هي مقعد الفارس وقال َ‬
‫جمعها بما حواليها‪.‬‬

‫خر‪ :‬إنه لمنتفخ المناخر كما قالوا‪ :‬إنه لمنتفخ الجوانب‬


‫وفي المحكم قال الّلحياني‪ :‬قالوا في كل ذي َمْن َ‬
‫قال‪ :‬كأنهم فرقوا الواحد فجعلوه جمعًا وأما سيبويه فإنه ذهب إلى تعظيم العضو‪.‬‬

‫طَراف الليتين وليس لهما واحد وقال أبو عبيدة‪:‬‬ ‫قال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬الِمّذَروان أ ْ‬
‫واحدهما ِمْذرى قال أبو عبيد‪ :‬والقول الول أجود لنه لو كان الواحد ِمْذرى لقيل في التثنية مِْذَريان‬
‫بالياء ل بالواو‪.‬‬

‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬الثنان ل واحد لهما والواحد ل تثنية له وقال في موضع آخر‪ :‬الواحد عدد ل‬
‫يثنى‪.‬‬

‫صيتي‬
‫خ ْ‬
‫لنثَيان وهما واقعان على ِ‬
‫طَلُيوسي في شرح الفصيح‪ :‬مما استعمل مثنى ولم يفرد ا ُ‬ ‫وقال الَب ْ‬
‫النسان وأذنيه ولم يقولوا أنثى‪.‬‬

‫وقال الزجاجي في أماليه‪ :‬مما جاء مثنى لم ينطق منه بواحد قولهم‪ :‬جاء يضرب أْزَدريه إذا كان‬
‫سدريه ويقال للرجل إذا تهدد وليس وراء ذلك شيء‪ :‬جاء يضرب ِمْذَرويه وقد‬ ‫فارغًا وكذلك يضرب أ ْ‬
‫حوالينا بلفظ التثنية ل غير ولم يفرد له‬ ‫يقال أيضًا مثل ذلك إذا جاء فارغًا ل شيء معه ويقال‪ :‬الشيء َ‬
‫حنانيك‬‫ل في شعر شاذ قال‪ :‬ومن ذلك َدَواليك والمعنى مداولة بعد مداولة ول يفرد لها واحد و َ‬ ‫واحد إ ّ‬
‫ومعناه تحنين بعد تحنين وَهَذاذيك أي َهّذًا بعد هّذ والَهّذ القطع وَلّبيك وسعديك قال سيبويه‪ :‬سألت‬
‫ب الرجل بالمكان إذا أقام به فمعنى لبيك أنا‬‫الخليل عن اشتقاقه فقال‪ :‬معنى َلّبيك من اللباب ويقال‪َ :‬ل ّ‬
‫حَوالْيك وَدَواليك‬
‫سْعديك من وقال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬باب ما تكلموا به مثنى‪َ :‬‬ ‫مقيم عند أمرك و َ‬
‫س للثوب ل بس ومعناه أن العرب كانوا إذا‬ ‫حّتى لْي َ‬
‫ك َ‬
‫ق ِبالُبْرِد مْثُله َدَوالْي َ‬
‫شّ‬
‫ق ُبْرٌد ُ‬
‫شّ‬‫قال الشاعر‪ :‬إَذا ُ‬
‫جازيك من المحاجزة‬ ‫حَ‬‫تغازلوا شق ذا ُبْرَد ذا وَذا ُبْرَد ذا في غزلهم ولعبهم حتى ل يبقى عليهم شيء َ‬

‫‪347‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ض الشر أهون من بعض وَهَذاذيك من تتابع الشيء‬


‫حنانيك من التحنن قال الشاعر‪ :‬حَناَنْيك بع ُ‬
‫وَ‬
‫بسرعة‪.‬‬

‫جازيك من المحاجزة‪.‬‬
‫خبال زاد غيره وح َ‬
‫خَباَلْيك من ال َ‬
‫ضْربًا َهَذاَذْيك كولغ الذئب و َ‬
‫قال‪َ :‬‬

‫عَقل بعيره ِبِثَنايْين غير مهموز لنه‬


‫صي ويقال‪َ :‬‬
‫خ ّ‬
‫صيان ول يقال ِ‬‫خ ْ‬
‫وفي تهذيب الّتبريزي‪ :‬يقال‪ِ :‬‬
‫ليس لهما واحد ولو كان لهما واحد لهمز‪.‬‬

‫صحاح‪ :‬لم يهمز لنه لفظ جاء مثنى ل يفرد له واحد فيقال‪ِ :‬ثَناء فتركت الياء على الصل كما‬ ‫وفي ال ّ‬
‫فعلوا في ِمْذَرْوين‪.‬‬

‫جْيك وَهَذاَذْيك على وفي‬


‫جا َ‬
‫وفيه‪ :‬قال الصمعي‪ :‬تقول للناس إذا أردت أن يكفوا عن الشيء‪َ :‬ه َ‬
‫جَلمان ل يفرد لهما‬
‫صدغين ل يفرد لهما واحد وفيه المقراضان‪ :‬ال َ‬‫المحكم‪ :‬الصدغان‪ :‬عرقان تحت ال ّ‬
‫واحد‪.‬‬

‫ذكر الجموع التي ل يعرف لها واحد قال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬باب ما جاء على لفظ الجمع ل واحد‬
‫خْلبيس‬
‫خلبيس‪ :‬وهو الشيء الذي ل نظام له لم يعرف البصريون له واحدًا وقال البغداديون‪ِ :‬‬ ‫له‪َ :‬‬
‫وليس ِبَثَبت‪.‬‬

‫وسَماهيج‪ :‬موضع‪.‬‬

‫حلم‪.‬‬
‫سماِديُر العين‪ :‬ما يراه المغَمى عليه من ُ‬
‫وَ‬

‫وهَراميت‪ :‬آبار مجتمعة بناحية الدهناء‪.‬‬

‫وَمعاليق‪ :‬ضرب من التمر‪.‬‬

‫وأَثافت‪ :‬موضع باليمن‪.‬‬

‫وأثارب‪ :‬موضع بالشأم‪.‬‬

‫وَمعافر‪ :‬موضع باليمن بفتح الميم والضم خطأ‪.‬‬

‫عبابيد ول‬
‫عباِديد و َ‬
‫وكان الصمعي يقول‪ :‬لم تتكلم العرب أو لم تعرف واحدًا لقولهم‪ :‬تفرق القوم َ‬
‫شماطيط وهي القطع من الخيل والساطير والبابيل وعرف ذلك أبو عبيدة فقال‪ :‬واحد‬ ‫تعرف واحد ال ّ‬
‫طرًا‬
‫س ْ‬
‫سطارة وقال آخرون‪ :‬إنما جمعوا َ‬ ‫شْمطاط وواحد البابيل إّبيل وواحد الساطير إ ْ‬ ‫الشماطيط ِ‬
‫سطارًا أساطير‪.‬‬‫سطارًا ثم جمعوا أ ْ‬
‫أْ‬

‫وقال ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال‪ :‬كان أبو جعفر الرؤاسي يقول‪ :‬واحد البابيل إّبْول مثل‬
‫عجاجيل‪.‬‬
‫جْول و َ‬
‫عّ‬‫ِ‬

‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬الَهَزائز‪ :‬الشدائد ولم يسمع لها بواحد‪.‬‬

‫والّذعاليب‪ :‬أطراف الثياب ولم يعرف لها واحد‪.‬‬

‫‪348‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صحاح‪ :‬التعاجيب‪ :‬العجائب ل واحد لها من لفظها‪.‬‬


‫وفي ال ّ‬

‫وأرض فيها تعاشيب‪ :‬إذاكان فيها عشب َنْبٌذ متفرق ل واحد لها‪.‬‬

‫وذهب القوم شعارير أي تفرقوا قال الخفش‪ :‬ل واحد له‪.‬‬

‫وفي نوادر أبي عمرو الشيباني‪ :‬النماسي‪ :‬الدواهي ل يعرف لها واحد والحراسين‪ :‬العجاف المجهودة‬
‫من البل ما سمعت لها واحدًا‪.‬‬

‫ق منه ولن‬
‫ق البطن‪ :‬ما ر ّ‬
‫وفي فقه اللغة‪ :‬من ذلك الَمقاليد والمذاكير والمسام وهي منافذ البدن وَمَرا ّ‬
‫والمحاسن والمساوي والممادح والمقابح والمعايب‪.‬‬

‫صحاح‪ :‬منه المشابه وفي مختصر العين‪ :‬الباسق‪ :‬القلئد ولم يسمع لها بواحد‪.‬‬
‫وفي ال ّ‬

‫ذكر اللفاظ التي معناها الجمع ول واحد لها من لفظها قال في الجمهرة‪ :‬الّثول‪ :‬النحل جمع ل واحد‬
‫عِرمة‬
‫له من لفظه والَعِرم قال أبو حاتم‪ :‬جمع ل واحد له من لفظه وقال قوم من أهل اللغة‪ :‬الواحدة َ‬
‫والخيل ل واحد لها من لفظها وكذا النساء والقوم والرهط والُفور وهي الظباء والّتنوخ وهي الجماعة‬
‫سهام والغنم‪.‬‬
‫ي والّنْبل هي ال ّ‬
‫الكثيرة من الناس والركاب‪ :‬وهي المط ّ‬

‫وفي نوادر أبي عمرو الشيباني‪ :‬الّزْمِزيم‪ :‬الجّلة من البل وهو جمع ولم يسمع له بواحد ويقال‪:‬‬
‫الِقْردان‪ :‬الَقْمقام ولم يسمع له بواحدة‪.‬‬

‫وفي شرح المقصورة لبن خالويه‪ :‬الناس جمع ل واحد له من لفظه وفي كتاب الدرع والبيضة لبي‬
‫سَنّور‪ :‬اسم لجماعة الدروع ول واحد لها من لفظها‪.‬‬
‫عبيدة‪ :‬ال ّ‬

‫لشُّد‪ :‬جمع‬
‫وفي الغريب المصنف لبي عبيد قال الصمعي‪ :‬الَْرجاب‪ :‬المعاء ولم يعرف واحدها وا َ‬
‫شّد في القياس ولم أسمع لها بواحد‪.‬‬
‫واحدها َ‬

‫صْور‪:‬‬
‫شَرم والّدْبر ول واحد لشيء من هذا وال ّ‬ ‫خْ‬‫الصمعى‪ :‬الجماعة من النحل يقال لها الّثْول وال َ‬
‫صوار ولجماعة البل‬ ‫جماعة النخل وكذا الحائش ول واحد لهما كما قالوا لجماعة البقر‪َ :‬رْبَرب و ُ‬
‫خِلفة على غير قياس كما قالوا لواحدة النساء‪:‬‬‫الباعر ول واحد لها ُنوق َمخاض أي حوامل واحدها َ‬
‫امرأة ولواحدة البل ناقة وبعير وأما ناقة ماخض فهي التي دنا نتاجها وفي المجمل لبن فارس‪:‬‬
‫الثاث‪ :‬متاع البيت يقال‪ :‬إنه ل واحد له من لفظه والخيل وكذا البقر ل واحدله من لفظه‪.‬‬

‫خموس بفتح الخاء البعوض لغة ُهَذيل واحدتها بقة وإبل أْمغاص‪ :‬خيار ل واحد لها‬
‫صحاح‪ :‬ال َ‬
‫وفي ال ّ‬
‫من لفظها والّذْود من البل‪ :‬ما بين الثلث إلى العشر ول واحد لها من لفظها‪.‬‬

‫وفي أدب الكاتب وغيره‪ :‬اللى بمعنى الذين واحدهم الذي وأولو بمعنى أصحاب واحدهم ذو وأولت‬
‫واحدها ذات‪.‬‬

‫وقال الِكسائي‪ :‬من قال في الشارة أولك فواحده ذاك ومن قال أولئك فواحده ذلك‪.‬‬

‫شر للرجل وهما َبشران للرجلين وفي‬ ‫ذكر ما يفرد ويثنى ول يجمع قال في الجمهرة‪ :‬يقال هذا َب َ‬
‫ن) ولم يقولوا ثلثة بشر وفي شرح المقامات لسلمة النباري‪ :‬الَبشر يقع على الذكر‬ ‫شَرْي ِ‬
‫القرآن (ِلَب َ‬
‫والنثى والواحد والثنين والجمع‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صحاح‪ :‬المرء‪ :‬الرجل يقال‪ :‬هذا مرء وهما مرءان ول يجمع على لفظه‪.‬‬
‫وفي ال ّ‬

‫وفي فصيح ثعلب‪ :‬يقال‪ :‬امرؤ وامرؤان وامرأة وامرأتان ول يجمع امرؤ ول امرأة‪.‬‬

‫وفي نوادر اليزيدي‪ :‬يقال‪ :‬جاء يضرب أسدريه وجاؤوا كل واحد منهم يضرب أسدريه وهما منكباه‬
‫ول تجمع العرب هذا‪.‬‬

‫سية وكذا‬
‫سوا ِ‬
‫طَلُيوسي في شرح الفصيح‪ :‬من ذلك سواء يفرد ول يثنى وقالوا في الجمع َ‬
‫قال الَب ْ‬
‫ضْبعان للمذكر يجمع ول يثنى‪.‬‬‫ِ‬

‫شّبه به البنان واحده‬


‫ذكر ما ل يثنى ول يجمع في ديوان الدب للفارابي‪ :‬الَعَنم‪ :‬شجر دقاق الغصان ُي َ‬
‫وجمعه سواء وفي شرح المقامات لسلمة النبارى‪ :‬اليم ل يثنى ول يجمع وفي كتاب ليس لبن‬
‫ن الكميت قال‪ :‬لحى واحدينا فجمع‪.‬‬ ‫خالويه‪ :‬واحد ل يثنى ول يجمع إلّ أ ّ‬

‫وقال آخر في التثنية‪ :‬فلما التقينا واحدين علوته بذي الكف إني ِلْلُكماة ضُروب وفي أمالي ثعلب‪:‬‬
‫الَقُبول والدَهُبور من الرياح ل يثنى ول يجمع‪.‬‬

‫صحاح‪ :‬أنا براء منه ل يثنى ول يجمع لنه في الصل مصدر‪.‬‬


‫وفي ال ّ‬

‫عرق النسان وغيره ولم يسمع له جمع‪.‬‬


‫وفي المجمل الَعرق‪َ :‬‬

‫حُرح وُذّراح وُذّروح والمصارين‪:‬‬ ‫عقد ابن قتيبة له بابًا في أدب الكاتب قال فيه‪ :‬الّذراريح‪ :‬واحدها ُذُر ْ‬
‫واحدها ُمصران بضم الميم وواحد ُمصران َمصير وَأْفواه الزقة والنهار‪ :‬واحدها ُفّوهة والَغرانيق‪:‬‬
‫غْرَنوق وهو الرجل الشاب‬ ‫غْرنوق و ِ‬ ‫غْرنيق وإذا وصف به الرجال فواحدهم ُ‬ ‫طير الماء واحدها ِ‬
‫ي وصبية‬ ‫ي مثل صب ّ‬ ‫عْلية الرجال واحدهم عل ّ‬‫الناعم وُفرادى‪ :‬جمع فرد وآونة جمع أوان وفلن من ِ‬
‫سواء على‬ ‫سواسية‪ :‬واحدهم َ‬ ‫شّده‪ :‬واحدها أشّد ويقال ل واحد لها و َ‬ ‫شمال وبلغ َأ ُ‬
‫والشمائل‪ :‬واحدها ِ‬
‫غير القياس والّزبانية‪ :‬واحدها ِزْبنية والَكْمء‪ :‬واحدها كمأة‪.‬‬

‫ذكر ما اشتهر واحده وأشكل جمعه عقد له ابن قتيبة بابًا في أدب الكاتب قال فيه‪ :‬الّدخان جمعه‬
‫ساء جمعها ِنَفاس‬ ‫دواخن وكذلك الُعثان جمعه عواِثن ول يعرف لهما نظير والُعثان‪ :‬الغابر وامرأة ُنَف َ‬
‫جَلل والكََروان‬
‫جّلى وهو المر العظيم ُ‬ ‫شار وجمع ُرْؤيا ُرًؤى والدنيا ُدًنى وال ُ‬ ‫عَ‬‫شَراء جمعها ِ‬ ‫عَ‬ ‫وناقة ُ‬
‫حدأة‪ :‬الطائر جمعه‬ ‫جمعه ِكْروان والمرآة جمعها َمَراء واللمة‪ :‬الدرع جمعها ُلَؤم على غير قياس وال ِ‬
‫ساس ‪ -‬بالسين ‪-‬‬ ‫طَ‬ ‫طست جمعه ِ‬ ‫صى على غير قياس و َ‬ ‫صوص‪ :‬طائر وجمعه الَبَلْن َ‬ ‫حْدآن والَبَل ُ‬
‫حَدأ و ِ‬
‫ِ‬
‫جمع ُرّدت‬ ‫لنها الصل وأبدلت في المفرد تاء لجتماع سينين في آخر الكلمة َفُكِره للستثقال فإذا ُ‬
‫حظ جمعه َأحُ ّ‬
‫ظ‬ ‫سداس وال َ‬ ‫سْدس وترد في الجمع تقول أ ْ‬ ‫ت فإن أصَلها ِ‬ ‫س ّ‬
‫لفرق اللف بينهما ونظيره ِ‬
‫سُبت والحد‬ ‫سُبوت وَأ ْ‬ ‫سْبت اسم اليوم جمعه ُ‬ ‫ظ على غير قياس وال ّ‬ ‫حٍ‬‫ظ وأ ْ‬
‫حّ‬
‫حظوظ على القياس وأ ُ‬ ‫وُ‬
‫جمعه آحاد والثنين ل يثنى ول يجمع لنه مثنى فإن أحببت أن تجمعه كأنه لفظ مبني للواحد قلت‬
‫جُمعات‬
‫خِمساء وأخمسة والجمعة ُ‬ ‫أثانين وجمع الثلثاء َثلثاوات والربعاء أْربعاوات الخميس َأ ْ‬
‫جَمع‪.‬‬
‫وُ‬

‫صفار وربيع يقال فيه‪ :‬شهور ربيع وكذلك رمضان يقال فيه‪ :‬شهور‬ ‫حّرمات وصفر أ ْ‬‫حّرم ُم َ‬
‫واُلم َ‬
‫شْعَبانات وفي‬
‫جَماديات وفي رجب َأْرجاب وفي شعبان َ‬ ‫رمضان ورمضانات أيضًا ويقال في جمادى‪ُ :‬‬
‫جة والسماء إذا كانت المعروفة‬
‫حّ‬ ‫شّوالت وشواويل ويقال في الباقيين ذوات الَقْعَدة وذوات ال ِ‬‫شّوال َ‬

‫‪350‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي وربيع الكل يجمع أرِبعة وربيع الجدول يجمع‬


‫سِم ّ‬
‫سَموات وإذا كانت المطر فجمعها ُ‬
‫فجمعها َ‬
‫أربعاء‪.‬‬

‫شكاعى‬
‫شكاعى‪ :‬شجرة ذات شوك واحدتها ُ‬ ‫ذكر ما استوى واحده وجمعه في المقصور للقالي‪ :‬ال ّ‬
‫حلوى الواحد‬
‫لَوى‪ :‬شجرة ذات شوك واحدته ُ‬‫حَ‬ ‫أيضًا مثل الجمع سواء ‪ -‬عن أبي زيد النصارى وال ُ‬
‫شَقارى أيضًا‪.‬‬
‫شَقارى‪ :‬واحدته ُ‬‫والجمع فيه سواء ‪ -‬عن أبي زيد وال ّ‬

‫سْلوى مثل جمعه كما‬


‫سْلوى بواحد ويشبه أن يكون واحده َ‬
‫صحاح‪ :‬قال الخفش‪ :‬لم أسمع لل ّ‬ ‫وفي ال ّ‬
‫قالوا‪ِ :‬دْفلى للواحد والجماعة‪.‬‬

‫ذكر المجموع على التغليب قال المبّرد في الكامل‪ :‬من ذلك قوله‪َ " :‬سلٌم على إْلَياِسين " فجمعه على‬
‫لفظ إلياس ومن ذلك قول العرب‪ :‬المساِمعة والمهاِلبة والمناِذرة فجمعهم على اسم الب‪.‬‬

‫وقد عقد ابن السكيت في كتاب المثنى والمكنى بابًا لذلك قال فيه‪ :‬يقال هم الَمهاِلبة والصامعة‬
‫والمسامعة والشعرون والَمعاول نسبوا إلى أبيهم معولة بن شمس والُقَتْيبات نسبوا إلى أبيهم ُقَتيبة‬
‫عْبلة‬
‫جبلة والَعَبلت بنو َ‬
‫جَبلت وهم بنو َ‬ ‫ومثلهم الرقيدات نسبوا إلى رقيد بن ثور ابن كلب وال َ‬
‫والسلمات بطن من قشير كان يقال لبيهم سلمة والحسلة من بني مازن كان فيهم حسل وحسيل‬
‫ضَبيب والحميدات والتويتات من بني أسد بن عبد العزى‬ ‫بو ُ‬‫ض ّ‬‫ضباب معاوية بن ِكلب كان فيهم َ‬ ‫وال ّ‬
‫عْبلة فباْلَعَبلت يعرفون‪.‬‬
‫رهط الزبير بن العوام والَعبلت‪ :‬أمية الصغرى أمهم َ‬

‫خَيل ابن معاوية الُعَقْيلي‪.‬‬


‫وفي المجمل لبن فارس قولها‪ :‬جمعت القبيلة باسم الَ ْ‬

‫سابة‬
‫ذكر ما جاء بالهاء من صفات المذكر قال ثعلب في فصيحه‪ :‬تقول رجل َراوية للشعر وعلمة وَن ّ‬
‫حانة‬
‫طرابة وِمْعزابة وذلك إذا مدحوه فكأنهم أرادوا به َداهية وكذلك إذا ذموه فقالوا‪ :‬ل ّ‬
‫ومحذامة وِم ْ‬
‫خابة في حروف كثيرة كأنهم أرادوا به بهيمة‪.‬‬ ‫وِهْلَباجة وَفَقاقة وص ّ‬

‫عْرنة‪ :‬ل يطاق‬


‫لمة‪ :‬أي عالم جدًا و ِ‬
‫سابة‪ :‬عالم بالنساب وع ّ‬
‫وقال الفارابي في ديوان الدب‪ :‬رجل ن ّ‬
‫في الخبث وَهّيوبة‪ :‬متهيب وطاغية وراوية‪.‬‬

‫عّيابة يدخلون الهاء للمبالغة ووّقافة قال‪ # :‬ول َوّقافة والخيل تردى‬ ‫وقال أبو زيد في نوادره‪ :‬رجل َ‬
‫وقال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬رجل َهّيوبة وَهّيابة ووّهابة قال‪ :‬ويقال‪ :‬درهم قْفلة أي َواِزن هاء التأنيث‬
‫له لزمة ل يقال درهم َقْفل‪.‬‬

‫وقال ابن السكيت في كتاب الصوات‪ :‬رجل طلبة وسيف مهذرمة‪.‬‬

‫ثم قال ثعلب أبو العباس في فصيحه‪.‬‬

‫باب ما يقال للمذكر والمؤنث بالهاء‪.‬‬

‫تقول رجل َرْبعة وامرأة َرْبعة ورجل َمُلوَلة وامرأة َملولة ورجل َفُروقة وامرأة َفُروقة ورجل‬
‫جوجة ُوهَذرة للكثير الكلم‬
‫صُرورة وامرأة صرورة للذي لم يحج وكذا َمُنونة للكثير المتنان وَل ُ‬ ‫َ‬
‫ورجل ُهَمزة ُلَمزة وامرأة ُهَمزة ُلَمزة في حروف كثيرة‪.‬‬

‫‪351‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫لمة فحذف الهاء جائز‬


‫سابة وع ّ‬
‫وقال المبّرد في الكامل‪ :‬وهذا كثير ل تنزع منه الهاء فأما راوية ون ّ‬
‫فيه ول يبلغ في المبالغة ما تبلغه الهاء‪.‬‬

‫ذكر ما جاء من صفات المؤنث من غير هاء قال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬باب ما ل تدخله الهاء من‬
‫ل إذا كعب ثديها كأنه‬ ‫عب وناهد وُمْعصر هي كاعب أو ً‬ ‫صفات المؤنث‪ :‬فمن صفات النساء‪ :‬جارية كا ِ‬
‫طاِمث ودارس‬ ‫ُمَفّلك ثم يخرج فتكون ناهدًا ثم تستوي نهودها فتكون ُمْعصرًا وجارية عاِرك و َ‬
‫وحائض كله سواء وجارية جالع‪ :‬إذا طرحت ِقناعها وامرأة قاعد‪ :‬إذا قعدت الحيض والولدة وامرأة‬
‫سلب‪ :‬قد مات ولدها وامرأة مذكر‪ :‬إذا ولدت‬ ‫سقط‪ :‬وامرأة ُم ْ‬‫ُمفيل‪ :‬ترضع ولدها وهي حامل وامرأة ُم ْ‬
‫الذكر ومؤنث‪ :‬إذا ولدت الناث ومذكار ومئناث إذا كان ذلك من عادتها وامرأة ُمْغيب وُمِغيب‬
‫بتسكين الغين وكسرها إذا غاب زوجها وقالوا‪ُ :‬مغيبة أيضًا وامرأة ُمشهد‪ :‬إذا كان زوجها شاهدًا‬
‫وامرأة ِمقلت‪ :‬ل يعيش لها ولد وثاكل وهابل وعاِله من الَعله والجزع وَقِتين‪ :‬قليلة الدرء وجامع‪ :‬في‬
‫حش‪ :‬يبس‬ ‫عناء وُم ِ‬
‫عْنفص‪ :‬بذّية وِدْفِنس‪َ :‬ر ْ‬
‫خمارها و ِ‬‫بطنها ولد وسافر وحاسر وواضع‪ :‬وضعت ِ‬
‫ولدها في بطنها وكذلك الناقة والفرس وُمِتم‪ :‬إذا تمت أيام حملها وكذلك الناقة‪.‬‬

‫خذول إذا تأخرت عن‬


‫خاذل و َ‬
‫شدن ُمْغزل‪ :‬معها شادن وغزال و َ‬
‫طفل وُم ْ‬
‫ومن صفات الظباء‪ :‬ظبية ُم ْ‬
‫القطيع‪.‬‬

‫ومن صفات الشاة‪ :‬شاة صارف‪ :‬التي تريد الفحل وناثر‪ :‬تنُثر من أنفها إذا سعلت أو عطست وداجن‬
‫ن‪ :‬تريد الفحل وُمْقرب‪ :‬قرب ولدها وصاِلغ وساِلغ وهو منتهى سنها‬‫وراجن‪ :‬قد ألفت البيوت وحا ٍ‬
‫وُمْتئم‪ :‬ولدت اثنين‪.‬‬

‫لث‪ :‬جريئة على السير وِهْرجاب‪ :‬خفيفة وَأُمون‪:‬‬ ‫عْيهم‪ :‬سريعة وِد َ‬
‫عْيهل و َ‬
‫ومن صفات النوق‪ :‬ناقة َ‬
‫ضرع باليد وَنجيب‪:‬‬‫صْلبة وَذُقون‪ :‬تضرب بذقنها في سيرها ومْمٍر‪ :‬تدر على الَمْرى وهو مسح ال ّ‬ ‫ُ‬
‫ل ثم تخلف وُمِرّد‪ :‬وهي التي تشرب الماء فيرم ضرعها‬ ‫كريمة وراجع‪ :‬وهي التي تظن بها حم ً‬
‫حْرف‪ :‬ضامر وَرْهب‪ :‬معيبة وَراِذم‪ :‬وهي التي قد دفعت باللبن أي أنزلت اللبن‬ ‫خْبر‪ :‬غزيرة اللبن و َ‬‫وَ‬
‫جور مثله وداحق وهي‬ ‫خْن ُ‬
‫شوش و ُ‬ ‫ضرعها باللبن وُرْه ُ‬ ‫ضِرع للتي أشرق َ‬ ‫وُمْبسق إذا كانت كذلك وُم ْ‬
‫حسير‬ ‫ل إذا ولدت أنثى و َ‬
‫التي يخرج رحُمها بعد الّنتاج وُمْرشح للتي قد قوي ولدها وُنِتجت الناقة حائ ً‬
‫صُدق حُّبها‬
‫حْمل فأوهى لحمها وُمَذاِئر‪َ :‬تْرَأم بأنفها ول ي ْ‬ ‫طليح‪ :‬وهي المعيبة وَلِهيد‪ :‬قد هصرها ال َ‬ ‫وَ‬
‫خِدج‪ :‬طرحت ولدها وفارق‪ :‬تذهب على وجهها فتنتج وطالق‪ :‬تطلب الماء‬ ‫وتملوق نحوه وخاِدج وُم ْ‬
‫طلق ويوم الَقرب‪ :‬قال الصمعي‪ :‬سألت أعرابيًا ما الَقَرب فقال‪ :‬سير الليل‬ ‫قبل الَقرب بليلة ويوم ال ّ‬
‫ب‪.‬‬
‫طَلق فقال‪ :‬سير اليوم لورد الغ ّ‬ ‫ِلْورد الغد فقلت‪ :‬ما ال ّ‬

‫شامذ وشائل‪ :‬إذا شالت بَذَنبها وَبْلَعس وَدْلَعك وَبْلَعك‬ ‫خمة السنام وفاثج‪ :‬فتية سمينة و َ‬ ‫ضْ‬
‫وبازل وبائك‪َ :‬‬
‫سر ُفوها وسال لعابها‬ ‫ضْرَزم مثلها وِدْلِقم‪َ :‬تَك ّ‬ ‫عْوزم‪ :‬مسنة وفيها شّدة و َ‬ ‫ن ضخام فيهن استرخاء و َ‬ ‫وه ّ‬
‫خْرمل‬ ‫صِبح في َمْبَرِكها وِميراد‪ :‬تعجل الِوْرد وِهْرمل و ِ‬ ‫وِمْلواح وِمْهياف‪ :‬سريعة العطش ومصباح‪ُ :‬ت ْ‬
‫حز‪ :‬بها سعال وَرائم‪:‬‬ ‫غّدة ونا ِ‬ ‫وهي الهوجاء وحائل وهي التي حالت ولم تحمل وحامل وُمِغّد‪ :‬بها ُ‬
‫جُدها بولدها وفاطم وُمقاِمح‪ :‬تأبى أن تشرب الماء وُمجالح‪:‬‬ ‫َتْرَأم ولدها وتعطف عليه َوَواِله‪ :‬اشتّد َو ْ‬
‫ضْبعها في السير وعاسر‬ ‫خّفها إلى َ‬ ‫سنة وضامر‪ :‬ل تجتر وضابع‪ :‬ل ترفع ُ‬ ‫َتُدّر في القّر وشارف‪ُ :‬م ِ‬
‫ضعها وُمْربع‪ :‬معها ُرَبع‬ ‫عُتسرت فُركبت وقضيب كذلك وِمْدراج‪ :‬التي تجوز وقت َو ْ‬ ‫وعسير‪ :‬التي ا ْ‬
‫سمن‪.‬‬
‫شياط‪ :‬تسرع في ال ّ‬ ‫ومرباع‪ :‬تحمل في أول الربيع وِم ْ‬

‫صلب‬
‫جْلَعد‪ُ :‬‬
‫ومن صفات الخيل‪ :‬فرس ُمْركض‪ :‬في بطنها ولد وضامر وقَْيُدود‪ :‬طويلة وُكَمْيت و َ‬
‫ص‪ :‬إذا استبان حملها‪.‬‬
‫شديد وكذلك الناقة وُمِق ّ‬

‫‪352‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حْمل‪ :‬هذا ما ذكره ابن دريد في الجمهرة وبقيت‬ ‫ضْرعها لل َ‬‫ومن صفات التان‪ :‬أتان ُمْلِمع‪ :‬إذا أشرف َ‬
‫سِلف‪ :‬بلغت خمسًا وأربعين‬ ‫ألفاظ كثيرة‪ :‬فمن صفات النساء‪ :‬قال في الغريب المصنف‪ :‬امرأة ُم ْ‬
‫عْيطل‪ :‬طويلة الُعُنق‬ ‫طبول و َ‬ ‫ع ْ‬‫خْود‪ :‬حسنة الخْلق وَرَداح‪ :‬ثقيلة الَعجيزة وُأْملود‪ :‬ناعمة و ُ‬ ‫ونحوها و َ‬
‫عْيطَُموس‪:‬‬ ‫غْيلم‪ :‬حسناء و َ‬ ‫عور‪ُ :‬تْذعر و َ‬ ‫خريع‪ :‬تتثنى من الّلين وقيل الفاجرة وَذ ْ‬ ‫ضْمَغج‪ :‬تّم خْلقها و َ‬‫و َ‬
‫شوف‪ :‬طيبة الفم وَأُنوف‪ :‬طيبة ريح النف وَذَراع‪ :‬خفيفة اليدين‬ ‫طعم وَر ُ‬‫حسنة طويلة وَقِتين‪ :‬قليلة ال ّ‬
‫عْفضاج‪:‬‬ ‫عروب‪ :‬متحببة إلى زوجها وَنوار‪ :‬نفور من الريبة و ِ‬ ‫شُموع‪ :‬لعوب ضحوك و َ‬ ‫بالَغْزل و َ‬
‫عْنِفص‪ :‬بِذّية قليلة الحياء وَرصوف‪ :‬صغيرة الفرج‬ ‫سحاء و ِ‬ ‫ضخمة البطن مسترخية الّلحم ومزلج‪َ :‬ر ْ‬
‫صِلق‪ :‬شديدة الصوت ومهراق‪:‬‬ ‫صْه َ‬ ‫جْأنب‪ :‬غليظة الخْلق وَنُكوع‪ :‬قصيرة و َ‬ ‫وِمْنَداص‪ :‬خفيفة طياشة و َ‬
‫ضْمرز‪ :‬غليظة وعقير‪ :‬ل تهدى لحد شيئًا وُمَراسل‪ :‬مات زوجها أو طلقها وَلُفوت‪:‬‬ ‫كثيرة الضحك و َ‬
‫حاّد‬
‫ضر‪ :‬لها ضرائر وَبُروك‪ :‬تزوج ولها كبير وفاقد‪ :‬مات زوجها و َ‬ ‫متزوجة ولها ولد من غيره وُم ّ‬
‫خروس‪ :‬يعمل لها شيء عند ولدتها‬ ‫عروس و َ‬ ‫ي‪َ :‬‬‫عوان‪َ :‬ثّيب وَهِد ّ‬‫حّد‪ :‬تترك الزينة للِعّدة و َ‬ ‫وُم ِ‬
‫وُممصل‪ :‬ألقت ولدها وهو مضغة ومحمل‪ :‬ينزل لبنها من غير حبل وكذلك الناقة ومرغل‪ :‬مرضعة‬
‫خْرمل وِدْفِنس‬ ‫عْوكل‪ :‬حمقاء و ِ‬ ‫ونزور‪ :‬قليلة الولد وَرقوب وَهُبول‪ :‬مثل الِمقلت وَثُكول‪ :‬فاقد و َ‬
‫حْيَزبون‬‫ضموز و َ‬ ‫عْي َ‬‫طِلط‪ :‬عجوز كبيرة و َ‬ ‫ي كذلك وِل ْ‬ ‫ضروع وبغ ّ‬ ‫عل كذلك وَهلوك‪ :‬الفاجرة و َ‬ ‫خْذ ِ‬
‫وِ‬
‫جز‪.‬‬
‫كذلك ودائر‪ :‬ناشز ويقال‪ :‬جارية َكَعاب وُمَكّعب مثل كاعب وُمَثّيب وُمَع ّ‬

‫ب‪ :‬لزمت الفحل‬ ‫ضبعة وُمِر ّ‬ ‫ومن صفات النوق في الغريب المصنف‪ :‬ناقة ِمْبلم‪ :‬ل ترغو من شدة ال ّ‬
‫حِمل عليها ولم تحمل‬ ‫عائط‪ُ :‬‬ ‫ضربت ِمرارًا فلم َتْلَقح و َ‬ ‫حِمل عليها سنتين متواليتين وُمَمارن‪ُ :‬‬ ‫ولسوف‪ُ :‬‬
‫سق وممرح‪ :‬ألقت الماء بعد ما صار دمًا وُمجهض‪:‬‬ ‫حمها على ماء الفحل وكذا وا ِ‬ ‫وُمْرتج‪ :‬أغلقت َر ِ‬
‫شَعر‬
‫سِبغ‪ :‬ألقته بعد أن أ ْ‬ ‫شِعر وُم ْ‬ ‫خُفود وُمْمِلط‪ :‬ألقته قبل أن ُي ْ‬ ‫ألقته قبل أن يستبين خلقه وكذا ُمْزلق و َ‬
‫صوف‪ :‬وضعته في الشهر التاسع وحاِدج‪ :‬ألقته غير تام وذلك من أول خلق ولدها إلى ما قبل‬ ‫خ ُ‬‫وَ‬
‫حْملها ولم تلقه‬ ‫خْلق وَفاِرج‪َ :‬تّم َ‬ ‫خدج‪ :‬ألقته ناقص ال َ‬ ‫خْلق وُم ْ‬
‫التمام وقال الصمعي‪ :‬خادج‪ :‬ألقته تام ال َ‬
‫خض‪ :‬دنا نتاجها ومخرق‪ُ :‬نِتجت في مثل الوقت الذي حملت‬ ‫حْمل وما ِ‬ ‫وُمْبِرق‪ :‬شالت بذنبها من غير َ‬
‫ي وُموِتن‪ :‬خرج منها‬ ‫فيه من قابل ومنضج‪ :‬جازت السنة ولم تلد ومعقل‪ :‬نشب الولد في بطنها وبق ّ‬
‫حوم‪ :‬اشتكت بعد الّنتاج ومرتد ومرّد مثل المضرع وِمْرباع‪ :‬تلد في أول‬ ‫رجل الولد قبل رأسه وَر ُ‬
‫طِلط‪ :‬كبيرة السن وكروم‪ :‬مبرمة وِدْرِدح‪ :‬التي قد أكلت أسنانها ولصقت‬ ‫حوق مثل الداحق وِل ْ‬ ‫النتاج وَد ُ‬
‫طفل‪ :‬معها‬ ‫حُكح مثلها وَدُلوق‪ :‬تكسرت أسنانها فتمج الماء وعائذ‪ :‬قريبة عهد بالوضع وُم ْ‬ ‫من الكبر وُك ْ‬
‫ن ولدها وتحرك‬ ‫شَد َ‬
‫شِدن‪ :‬قد َ‬ ‫ولد وِبْكر‪ :‬معها أول ولد وِثْنى‪ :‬معها ثاني ولد وكذا في النساء وُم ْ‬
‫سط‪ :‬تركت هي‬ ‫صُعود‪ :‬ولدت ناقصًا فعطفت على ولد عام أول وُب ُ‬ ‫وَهُلوب‪ :‬مات ولدها أو ذبح و َ‬
‫ض لتذب عن‬ ‫عضوض َتع ّ‬ ‫ضروس و َ‬ ‫جول‪ :‬مات ولدها وُمعالق مثل الَعُلوق و َ‬ ‫عُ‬‫وولدها ل تمنع منه و َ‬
‫ي والثاِقب مثلها وُمَمائح‪ :‬يبقى‬ ‫خبْر والمر ّ‬ ‫خْبر وال ِ‬
‫خْنجور ولهموم‪ :‬غزيرة اللبن وال َ‬ ‫يوُ‬ ‫صِف ّ‬
‫ولدها و َ‬
‫حلبين في‬ ‫صُفوف‪ :‬تجمع بين ِم ْ‬ ‫لبنها بعد ما تذهب ألبان البل وَرُفود‪ :‬تمل القدح في حْلبة واحدة و َ‬
‫صْمِرد ودهين‪ :‬قليلة اللبن‬ ‫ف يديها عند الحلب و ِ‬ ‫صفوف أيضًا‪ :‬تص ّ‬ ‫شُفوع والَقُرون مثلها و َ‬ ‫حْلبة وال ّ‬
‫جَذبت لبنها فرفعته وشحص وشحاصة‪ :‬ل لبن لها الواحدة والجمع في ذلك سواء‬ ‫وغارز‪َ :‬‬
‫حليل والّثرور مثلها‬ ‫شصوص مثلها وُمْفكه‪ :‬يهراق لبنها عند النتاج قبل أن تضع وَفتوح‪ :‬واسعة ال ْ‬ ‫وال ّ‬
‫صر لبنها قلي ً‬
‫ل‬ ‫صور‪ُ :‬يَتَم ّ‬ ‫طْبَيْيَها وَم ُ‬
‫ضون‪ :‬ذهب أحد ُ‬ ‫حليل والَعزوز مثلها وح ُ‬ ‫صور‪ :‬ضّيقة ال ْ‬ ‫ح ُ‬‫وَ‬
‫صوب‪ :‬ل ِتدّر حتى ُيْعصب‬ ‫ع ُ‬ ‫ل ورافع‪ :‬رفعت اللبأ في ضرعها وَزُبون‪َ :‬تْرَمح عند الحلب و َ‬ ‫قلي ً‬
‫سوس‪ :‬ل تدر حتى تتباعد من الناس وبهاء‪ :‬تستأنس‬ ‫عُ‬
‫فخذاها وَنخور‪ :‬ل تدر حتى يضرب أنفها و َ‬
‫ك‪:‬‬
‫س وبائ ٌ‬‫س َب ْ‬ ‫ل بالبساس وهو أن يقال لها َب ْ‬ ‫سوس‪ :‬ل َتدر إ ّ‬ ‫إلى الحالب وَباهل‪ :‬ل صرار عليها وَب ُ‬
‫طموس‪ :‬تامة‬ ‫عْي َ‬‫عظيمة وفاثج وفاسج مثلها وبعض العرب يقول‪ :‬هما الحامل وَدْلعس مثل الَبْلَعس و َ‬
‫عْندل وقندل‪:‬‬ ‫سْرداح‪ :‬عظيمة كثيرة اللحم و َ‬ ‫الخلق حسنة وُفُنق مثله وِهْرجاب‪ :‬طويلة ضخمة و ِ‬
‫سبور‬‫عْ‬‫سجور‪ :‬شديدة و ُ‬ ‫عْي َ‬
‫طوط‪ :‬عظيمة جْنبى السنام و َ‬ ‫شُ‬ ‫عظيمة الرأس وِمْقحاد‪ :‬عظيمة السنام و َ‬
‫صوص‬ ‫عْرمس وُأ ُ‬ ‫سناد‪ :‬شديد الخلق و ِ‬ ‫جلة يعني جودة المشي و ِ‬ ‫ضار‪ :‬إذا جمعت ُقّوة وَر ْ‬ ‫ح َ‬ ‫مثلها و ِ‬

‫‪353‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جْلعب مثلها وعنتريس‪ :‬كثيرة اللحم شديدة ومحوص ومحيص‪ :‬شديدة الخلق وَكُنوف‪ :‬تبرك في كنفة‬ ‫وَ‬
‫عسوس وَقسوس‪:‬‬ ‫ل أن القذور تستبعد والَكُنوف ل تستبعد و َ‬
‫البل وَقذور‪ :‬تبرك ناحية من البل إ ّ‬
‫ضجوع‪ :‬ترعى ناحية وعتود مثلها‪.‬‬ ‫ترعى وحدها و َ‬

‫سوف‪ :‬تأخذ البقل بمقدم فيها وواضح‪:‬‬ ‫جُروز‪ :‬أكول ومطراف‪ :‬ل تكاد ترعى حتى تستطرف وَن ُ‬ ‫وَ‬
‫مقيمة في المرعى وعادن‪ :‬نحوه وقارب‪ :‬متوجهة إلى الماء وسلوف‪ :‬تكون في أوائل البل إذا‬
‫أوردت الماء وَدفون‪ :‬تكون وسطهن وِمْلحاح‪ :‬ل تكاد تبرح الحوض وَرُقوب‪ :‬ل تدنو إلى الحوض‬
‫طُعوم‪ :‬فيها سمن وليست بتلك السمينة ومقلص‪ :‬تسمن في الصيف وفاثج‪ :‬لقح مع‬ ‫مع الزحام و َ‬
‫حوف‬ ‫صوف‪ :‬سريعة وشمعل مثلها وهوجل‪ :‬هوجاء وَز ُ‬ ‫ع ُ‬
‫خُنوف‪ :‬لينة اليدين في السير و َ‬ ‫سمنها و َ‬
‫حول‪ :‬تصلح أن ترحل وشملل‪ :‬خفيفة وِمَزاق‪ :‬سريعة وعيهم‪:‬‬ ‫وِمْزحاف‪ :‬تجر رجلها إذا مشت وَر ُ‬
‫مثلها وحرجوج‪ :‬ضامر وحرج ورهيب مثلها ورهيش‪ :‬قليلة لحم الظهر ولحيب مثله وشاصب‪:‬‬
‫سف أشد ضمورًا وَهِبيط‪ :‬ضامر وسناد مثله وُمِرّم بها شيء من نقى وُمرائس وَرؤوس‪:‬‬ ‫ضامر وشا ِ‬
‫حْدبار‪ :‬المنحينة من الُهزال وحائص‪ :‬ل يجوز فيها قضيب الفحل‬ ‫ل في رأسها و ِ‬ ‫طْرق إ ّ‬ ‫لم يبق لها ِ‬
‫خْلفان من أخلفها وَثُلوث‪َ :‬يبس ثلثة‪.‬‬
‫شطور‪ :‬يبس ِ‬ ‫كأن بها َرْتقًا وُمَعّوذ وُمَنّيب و َ‬

‫حِدث‪ :‬دنا نتاجها‬‫حمل عليها في السنة مرتين وُم ْ‬ ‫ومن صفات الشاء في الغريب المصنف‪ :‬شاة ممغل‪ُ :‬‬
‫جَلد‪ :‬مات ولدها ولبون وُمْلبن‪ :‬ذات لبن‬ ‫وَرغوث‪ :‬ولدت قريبًا وُموحد‪ :‬ولدت ولدًا واحدًا وُمفّذ كذلك و َ‬
‫عناق‪:‬‬
‫خْلفيها و َ‬
‫شطور‪ :‬يبس أحد ِ‬ ‫جدود كذلك وشحص‪ :‬ذهب لبنها كله و َ‬ ‫صور‪ :‬دنا انقطاع لبنها و َ‬ ‫وَم ُ‬
‫عوم‪ :‬ل ُيْدرى َأِبها شحم‬‫حمة على ظهرها وَز ُ‬ ‫شْ‬‫حوف‪ :‬لها َ‬ ‫سُ‬
‫عمرها أربعة أشهر وعنز عمرها سنة و َ‬
‫حُزون‪ :‬سيئة الخلق‬ ‫ن َمّر بها و َ‬
‫عوم بالراء يسيل ُمخاطها من الهزال وَرؤوم‪ :‬تلحس ثياب َم ْ‬ ‫أم ل وَر ُ‬
‫وَثُموم‪َ :‬تْقلع الشيء بفيها‪.‬‬

‫حية‬
‫جُدود‪ :‬انقطع لبنها وليلة عماس‪ :‬شديدة وِل ْ‬
‫ومن صفات غير ذلك في الغريب المصنف‪ :‬أتان َ‬
‫خضاب‪.‬‬‫ناصل من ال ِ‬

‫سُرح أي منسرحة في السير وقوس‬ ‫وفي ديوان الدب للفارابي‪ :‬امرأة ُكُند أي َكُفور للمواصلة وناقة ُ‬
‫عُلط‪:‬‬
‫شد ل ينقطع ماؤها وناقة ُ‬ ‫حُ‬
‫ُفرج أي منفرجة عن الَوَتر وقارورة ُفُتح أي ليس لها غلف وعين ُ‬
‫طلق‪ :‬إذاكانت إحدى قوائمها ل تحجيل فيها وغارة ُدُلق أي‬ ‫ل خطام عليها وفرس ُفُرط‪ :‬تتقدم الخيل و ُ‬
‫طل أي‬ ‫عُ‬‫طلق‪ :‬بل قائد وامرأة ُفُنق أي ناعمة أو متفنقة بالكلم وامرأة ُ‬ ‫مندلقة شديدة الدفعة وناقة ُ‬
‫ضل أي في ثوب واحد وامرأة ِمْنجاب‪ :‬تلد النجباء ومزعاج‪ :‬ل تستقر في مكان‬ ‫عاطل وامرأة ُف ُ‬
‫سرها وامرأة معطار‪ :‬كثيرة الّتعطر‬ ‫سلخ‪ :‬النخلة التي ينتثر بُ ْ‬ ‫والِمْهداج‪ :‬الريح التي لها حنين والِم ْ‬
‫وناقة ِمْمغار وِمْنغار‪ :‬إذا كان من عادتها أن يحمر لبنها من داء وامرأة ِمْنداس وِمْنداص‪ :‬خفيفة‬
‫خراط‪ :‬من عادتها الخراط وهو أن يخرج لبنها منعقدًا كأنه قطع الوتار ومعه ماء‬ ‫طباشة وناقة ِم ْ‬
‫حماق‪ :‬من عادتها أن تلد الحمقى وِمْنتاق‪ :‬كثيرة الولد وِمْتفال‪:‬‬ ‫أصفر وناقة مرزاف‪ :‬سريعة وامرأة ِم ْ‬
‫حْلى عليها وناقة ِمْرسال‪ :‬سهلة السير وِمْرقال‪ :‬كثيرة‬ ‫خْلق ومعطال‪ :‬ل َ‬ ‫طّيبة ومجبال‪ :‬غليظة ال َ‬ ‫غير ُم َ‬
‫خَبب وناقة ضارب‪ :‬تضرب حالبها وامرأة طامح‪ :‬تطمح إلى الرجال وشاة‬ ‫الرقال وهو ضرب من ال َ‬
‫دافع‪ :‬إذا أضرعت على رأس الولد وناقة شافع‪ :‬في بطنها ولد يتبعها آخر ونعجة طالق‪ :‬إذا كانت‬
‫عبر أسفار‬ ‫عبر أسفار و ِ‬‫لة وجارية عاتق‪ :‬لم َيْبن بها الزوج وفرس ناتق للولد وناقة ُ‬ ‫خّ‬‫ترعى وحدها ُم َ‬
‫أي يعبر عليها السفار ونعامة منغاض أي مسرعة‪.‬‬

‫حل‪.‬‬
‫جُروز وامرأة جاِرز‪ :‬عاقر وسنة حسوس‪ :‬شديدة الم ْ‬
‫صحاح‪ :‬ناقة جراز أي أكول وكذا َ‬
‫وفي ال ّ‬

‫سكيت في الصلح والّتبريزي في تهذيبه وابن قتيبة في أدب الكاتب‪ :‬ما كان على َفعيل‬
‫قال ابن ال ّ‬
‫سيل وربما جاءت بالهاء‬‫غِ‬‫حفة َ‬
‫خضيب ِمْل َ‬
‫نعتًا للمؤنث وهو في تأويل مفعول كان بغير هاء نحو‪ :‬كف َ‬

‫‪354‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حفة جديد لنها‬‫سُبع وقالوا‪ِ :‬مْل َ‬


‫فُيذهب بها مذهب السماء نحو‪ :‬الّنطيحة والّذبيحة والَفِريسة وأِكيلة ال ّ‬
‫في تأويل مجدودة أي مقطوعة وإذا لم يجز فيه مفعول فهو بالهاء نحو‪ :‬مريضة وظريفة وكبيرة‬
‫وصغيرة‪.‬‬

‫سِديس وَكِتيبة خصيف‪.‬‬


‫خِريق وناقة َ‬
‫وجاءت أشياء شاذة فقالوا‪ :‬ريح َ‬

‫وإن كان فعيل في تأويل فاعل كان مؤنثه بالهاء نحو‪ :‬شريفة ورحيمة وكريمة‪.‬‬

‫غفور‬‫غدور و َ‬ ‫شكور و َ‬
‫صبور و َ‬ ‫وإذا كان َفُعول في تأويل فاعل كان مؤنثه بغير هاء نحو‪ :‬امرأة َ‬
‫ل قال سيبويه‪ :‬شبهوا عدوة بصديقة وإن كانت في تأويل‬ ‫ل حرفًا نادرًا قالوا هي عدوة ّ‬
‫وَكنود وَكفور إ ّ‬
‫حمولة والّركوبة وما كان على ِمْفعيل فهو بغير هاء نحو‪ :‬امرأة‬‫َمْفعولة بهاء جاءت بالهاء نحو‪ :‬ال َ‬
‫سكينة شبهوها بفقيرة‪.‬‬
‫حضير وشذ حرف فقالوا‪ :‬امرأة ِم ْ‬ ‫شر وفرس ِم ْ‬ ‫ِمْعطير ِمئشير من ال َ‬

‫خْلق وِمْفعل كذلك‬


‫جبال للعظيمة ال َ‬
‫وما كان على ِمْفعال فهو بغير هاء نحو‪ :‬امرأة ِمْعطار وِمْعطاء وِم ْ‬
‫نحو‪ :‬امرأة ِمْرجم‪.‬‬

‫شدن فإذا أرادوا‬


‫وما كان على ُمْفِعل مما ل يوصف به المذكر فهو بغير هاء نحو‪ُ :‬مْرضع وظبية ُم ْ‬
‫الفعل قالوا‪ُ :‬مْرضعة‪.‬‬

‫وما كان على فاعل مما ل يكون وصفًا للمذكر فهو بغير هاء نحو‪ :‬حائض وطالق وطامث فإذا أرادوا‬
‫الفعل قالوا‪ :‬طالقة وحاملة وقد جاءت أشياء على فاعل تكون للمذكر والمؤنث فلم يفرقوا بينهما قالوا‬
‫جمل ضامر وناقة ضامر ورجل عاشق وامرأة عاشق‪.‬‬

‫وقد يأتي فاعل وصفًا للمؤنث بمعنيين فتثبت الهاء في أحدهما دون الخر يقال‪ :‬امرأة طاهر من‬
‫حْمل وحاملة على ظهرها وقاعد عن الحيض وقاعدة من‬ ‫الحيض وطاهرة من العيوب وحامل من ال َ‬
‫القعود‪.‬‬

‫غضبي‬
‫ضبان و َ‬
‫وقال الّتبريزي وما كان من النعوت على مثال َفْعلن فأنثاه َفْعلى في الكثر نحو‪ :‬غ ْ‬
‫سْيفانة وهو الطويل الممشوق‬
‫سْيفان وامرأة َ‬
‫سْكرانة وَملنة وأشباههما وقالوا‪ :‬رجل َ‬ ‫ولغة بني أسد َ‬
‫الضامر البطن ورجل َمْوتان الفؤاد وامرأة َمْوتانة‪.‬‬

‫عْريانة‪.‬‬
‫عْريان و ُ‬
‫خْمصانة و ُ‬
‫خْمصان و ُ‬
‫وما كان على ُفعلن أتى مؤنثه بالهاء نحو ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫تابع النوع التاسع والثلثون‬

‫خَلق أي بال المذكر‬


‫ذكر مايستوي في الوصف به المذكر والمؤنث في ديوان الدب يقال‪ :‬ثوب َ‬
‫سن التي بعد‬
‫سديس ألقى ال ّ‬
‫سَدس و َ‬‫والمؤنث فيه سواء وشاب ُأملود وجارية أملود أي ناعمة وبعير َ‬
‫الّرباعية وذلك في الثامنة الذكر والنثى فيه سواء وبعير َباِزل وَبُزول‪ :‬إذا فطر نابه في تاسع سنة‬
‫خلف‪ :‬الذي جاوز البازل من البل الذكر والنثى فيه سواء والعانس‪:‬‬ ‫والذكر والنثى فيه سواء والُم ِ‬
‫الجارية التي بقيت في بيت أبويها لم تتزوج ويقال للرجل عانس أيضًا ويقال‪ :‬جمل نازع وناقة نازع‬
‫إذا َنَزعت إلى وطنها وبعير ظهير أي قوي وناقة ظهير بغير هاء أيضًا‪.‬‬

‫‪355‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عروس‬
‫صحاح‪ :‬الَعروس نعت يستوي فيه المذكر والمؤنث ما داما في إعراسهما يقال‪ :‬رجل َ‬
‫وفي ال ّ‬
‫عروس في نساء عرائس‪.‬‬ ‫عُرس وامرأة َ‬‫في رجال ُ‬

‫وفي الغريب المصنف‪ :‬هذا ِبكر أبويه وهو أول ولد يولد لهما وكذلك الجارية بغير هاء والجمع أبكار‬
‫جَزة ولد أبويه‪ :‬آخرهم والمذكر والمؤنث في ذلك سواء بالهاء والجمع فيهما‬ ‫عْ‬
‫وهذا ِكْبَرُة ولد أبويه و ِ‬
‫مثل الواحد ويقال للقعد في النسب‪ :‬هو كُبّر قومه وإْكِبّرة قومه مثال إْفعّلة والمرأة في ذلك كالرجل‬
‫حا في المعرفة وكذلك المؤنث والمثنى والجمع وهو‬ ‫ح في النكرة وابن عمي ل ّ‬‫ويقال هو ابن عم ل ّ‬
‫ن وكذلك َأَمة ِقن والمثنى‬ ‫ُمصاص قومه إذا كان خالصهم وكذلك الثنان والجمع والمؤنث وعبد ِق ّ‬
‫جرب قط وكذلك‬ ‫حان لم ي ْ‬‫والجمع كذلك ورجل َرُقوب‪ :‬ل يعيش له ولد وكذلك امرأة َرقوب وبعير َقْر َ‬
‫صحاح‪ :‬وقرحانون لغة‬ ‫جّدر والمؤنث والثنان والجمع في ذلك كله سواء قال في ال ّ‬ ‫الصبي إذا لم ُي َ‬
‫غّر‬‫غّر‪ :‬لم يجرب المور وامرأة ِ‬ ‫متروكة وبعير كميت‪ :‬خالط حمرته ُقنوء والناقة كميت ورجل ِ‬
‫جْلس كذلك ويقال‪ :‬رجل َفّر وكذلك الثنان والجمع والمؤنث ويقال‪:‬‬ ‫جْلس أي وثيق جسيم وناقة َ‬ ‫وبعير َ‬
‫امرأة َوقاح الوجه وجواد وفي أدب الكاتب‪ :‬من ذلك جمل ضامر وناقة ضامر ورجل عاقر وامرأة‬
‫عاقر ورأس ناصل من الخضاب ولحية ناصل ورجل ِبكر وامرأة ِبْكر ورجل أّيم‪ :‬ل امرأة له وامرأة‬
‫أّيم ل زوج لها وفرس ُكميت للذكر والنثى وفرس جواد وبهيم كذلك والزوج يطلق على الرجل‬
‫سل عليك أي حرام وكذلك‬ ‫والمرأة ل تكاد العرب تقول زوجة وفي النوادر لبي زيد يقال‪ :‬هذا َب ْ‬
‫عْدل وقوم عْدل وامرأة عْدل‪.‬‬‫الثنان والجمع والمؤنث كما يقال رجل َ‬

‫وفي الجمهرة‪ :‬باب ما يكون فيه الواحد والجماعة والمؤنث سواء في النعوت‪ :‬رجل َزْور وقوم َزْور‬
‫جُنب وصريح وصُرورة للذي لم يحج‬ ‫صم و ُ‬
‫خ ْ‬‫طر وحرام وحلل ومقنع و َ‬‫سْفر وَنْوم وصوم وِف ْ‬
‫وكذلك َ‬
‫حَرض‬ ‫ضمين وضْيف وَدِنف و َ‬ ‫يو َ‬ ‫صف وهو الذي طعن في السن ولم يشخ وَكفيل وجرى ووص ّ‬ ‫وَن َ‬
‫حت أي خالص وشاهد ُزور‬ ‫عْدل وخيار وعربي محض وُقْلب وَب ْ‬ ‫كلهما بمعنى مريض وَقِمن و َ‬
‫ل وماء ُفرات وِمْلح أجاج وُقَعاع‬ ‫صب وَمح ْ‬ ‫خ ْ‬
‫جْدب وكذا ِ‬
‫جْدب وأَرضون َ‬ ‫وشهداء ُزور وأرض َ‬
‫شُروب أي بْين الملح والعذب وَمسوس ومياه كذلك في السبعة‪.‬‬ ‫وجراق الثلثة بمعنى ِمْلح و َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫شَنأ‬
‫وزاد ابن العرابي في نوادره‪ :‬رجل وقوم رضا ونصر ورسول وعدّو وصديق وكرم وَنَبه وَم ْ‬
‫ي وقِرف بمعنى َقِمن وفي أمالي ثعلب‪ :‬رجل‬ ‫ضًنى ودٍو‪ :‬الربعة بمعنى مريض وحِر ّ‬ ‫طًنى و َ‬
‫وَدًوى و َ‬
‫ُقْنعان أي يقنع به ويرضى برأيه وامرأة ُقْنعان ونسوة ُقْنعان ل يثنى ول يجمع ول يؤنث وفي‬
‫حدث‪ :‬الذي قد حاوز حد الصغر والجارية ناشئ أيضًا وناقة َترَبوت أي َذلول‬ ‫الصحاح‪ :‬الناشئ ال َ‬
‫خْلصان‪ :‬خاصة يستوي‬ ‫الذكر والنثى فيه سواء ورجل ثّيب وامرأة ثيب الذكر والنثى فيه سواء و ُ‬
‫لص الواحد والجمع على لفظ واحد وشاة‬ ‫فيه الواحد والجمع وِدْرع ِدلص أي بّراقة وأدرع ِد َ‬
‫صص للتي ذهب لبنها‬ ‫ش ُ‬‫حص‪ :‬ذهب لبنها كله الواحدة والجمع في ذلك سواٌء وكذلك الناقة وشاة ُ‬ ‫شْ‬ ‫َ‬
‫يستوي فيه الواحد والجمع‪.‬‬

‫والسوقة خلف الملك يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث‪.‬‬

‫ذكر إناث ما شهر منه الذكور عقد له ابن قتيبة بابًا في أدب الكاتبقال فيه‪ :‬النثى من الذئاب سِْلقة‬
‫شة وقردة‬ ‫وِذئبة والنثى من الثعالب ُثْرملة وثْعلبة والنثى من الوعل َأْرِوّية والنثى من القرود ِق ّ‬
‫عكرشة والنثى من العقبان َلْقوة والنثى من السود َلُبؤة بضم الباء وبالهمزة‬ ‫والنثى من الرانب ِ‬
‫ضفدعة ومن القنافذ ُقنفذة‬ ‫والنثى من العصافير عصفورة والنثى من النمور َنمرة ومن الضفادع ِ‬
‫ويقال‪ِ :‬بْرذون وِبْرَذْونة‪.‬‬

‫‪356‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خَرب‪ :‬ذكر‬ ‫حجل واحدها َيعقوب وال َ‬ ‫عقد له ابن قتيبة بابًا في أدب الكاتب قال فيه‪ :‬الَيعاقيب‪ :‬ذكور ال َ‬
‫ظب‬ ‫حْن ُ‬
‫صدى‪ :‬ذكر اليوم والَيعسوب‪ :‬ذكر النحل وال ُ‬ ‫حّر‪ :‬ذكر الَقَمارى والفّياُد وال ّ‬ ‫الحباري وساق ُ‬
‫ظب بفتح الظاء فذكر‬ ‫حن َ‬
‫ظباء بضم الظاء في الثلثة ذكر الجراد فأما ال ُ‬ ‫ظب عند سيبويه والُعْن ُ‬ ‫والُعْن ُ‬
‫ضَر ُفوط‪ :‬ذكر الَعظاء‪.‬‬ ‫حبن والَع ْ‬
‫خلْنفس والحرباء‪ :‬ذكر أم ُ‬ ‫خنافس وهو أيضًا ال ُ‬ ‫ال َ‬

‫ضباع‪.‬‬
‫ضُبعان‪ :‬ذكر ال ّ‬
‫وال ّ‬

‫والفعوان‪ :‬ذكر الفاعي‪.‬‬

‫والُعْقربان‪ :‬ذكر العقارب‪.‬‬

‫والّثعلبان‪ :‬ذكر الثعالب‪.‬‬

‫حفية‪.‬‬
‫سَل ْ‬
‫حفاة بتحريك اللم وتسكين الحاء ويقال‪ُ :‬‬
‫سَل ْ‬
‫والَغْيلم‪ :‬ذكر السلحف والنثى ُ‬

‫ضفادع‪.‬‬
‫والُعْلجوم‪ :‬ذكر ال ّ‬

‫شيهم‪ :‬ذكر القنافذ‪.‬‬


‫وال ّ‬

‫خَزز‪ :‬ذكر الرانب‪.‬‬


‫وال ُ‬

‫حْيُقطان‪ :‬ذكر الّدراج‪.‬‬


‫وال َ‬

‫ظليم‪ :‬ذكر النعام‪.‬‬


‫وال ّ‬

‫ضْيَون‪ :‬ذكر السنانير‪.‬‬


‫والِقط وال ّ‬

‫ذكر السماء المؤنثة التي ل علمة فيها للتأنيث عقد لها ابن قتيبة بابًا ذكر فيه‪ :‬السماء والرض‬
‫والَقْوس والحرب والّذوَد من البل وِدْرعَ الحديد فأما درعُ المرأة ‪ -‬وهو قميصها ‪ -‬فمذكر وعُروض‬
‫حم والّرمح والُغول والجحيم والنار والشمس‬
‫جُبني أي في ناحية والّر ِ‬
‫عروض ما ُتْع ِ‬
‫خَذ في َ‬
‫شعر وَأ َ‬
‫ال ّ‬
‫ضحى‪.‬‬
‫والنعل والعصا والرحى والدار وال ّ‬

‫سراهم وهي سير الليل خاصة دون‬ ‫سَرى مؤنثة يقال‪ :‬طالت ُ‬
‫وفي المقصور للقالي قال أبو حاتم‪ :‬ال ّ‬
‫طَليوسي في شرح الفصيح‪ :‬كان بعض أشياخنا يقول‪ :‬إنما ُذّكر درع المرأة وُأّنث درع‬ ‫النهار قال الَب ْ‬
‫الرجل لن المرأة لباس الرجل وهي أنثى فوجب أن يكون درعه مؤنثة والرجل لباس المرأة وهو‬
‫س َلُه ّ‬
‫ن‬ ‫س َلُكْم َوَأْنُتْم ِلَبا ٌ‬ ‫مذكر فوجب أن يكون درعها مذكرًا وكان يحتج على ذلك بقوله تعالى‪ُ " :‬ه ّ‬
‫ن ِلَبا ٌ‬
‫"‪.‬‬

‫خلة وهي‬‫سْ‬
‫ذكر السماء التي تقع على الذكر والنثى وفيها علمة التأنيث قال ابن قتيبة‪ :‬من ذلك ال ّ‬
‫ضُبع من الذئب والحية تقول‬‫جداية وهو الرشأ والعسبارة ولد ال ّ‬
‫ولد الغنم ساعة يوضع والَبْهمة وال ِ‬
‫العرب حية ذكر والشاة أيضًا والثور من الوحش والبطة وحمامة ونعامة تقول‪ :‬هذه نعامة ذكر قال‪:‬‬
‫ي‪.‬‬
‫ل حية فإنه ل يقال في جمعها ح ّ‬‫جَمُع بطرح الهاء إ ّ‬
‫وكل هذا ُي ْ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫‪357‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صحاح‪ :‬دجاجة وللذكر والنثى لن الهاء إنما دخلته على أنه واحد من جنس مثل‪ :‬حمامة‬ ‫وقال في ال ّ‬
‫جرادة قال ابن خالويه‪ :‬في‬ ‫وبطة قال‪ :‬وكذلك الَقَبجة للذكر والنثى من الحجل والّنحلة والدراجة وال َ‬
‫جر والبعير يقع على‬ ‫حْ‬
‫كتاب ليس‪ :‬النسان يقع على الرجل والمرأة والفرس يقع على الذكر وعلى ال ِ‬
‫الجمل والناقة وسمع إنسانة وبعيرة ول نظير لهما وقيل‪ :‬إن من العرب من يقول َفَرسة‪.‬‬

‫جُزور من البل يقع على الذكر والنثى‪.‬‬


‫وفي الصحاح‪ :‬ال َ‬

‫ل عما يذكر في‬ ‫وفي مختصر العين‪ :‬الذباب اسم للذكر والنثى وقال فيما يذكر ول يؤنث‪ :‬يا سائ ً‬
‫طن‬
‫خُر والب ْ‬ ‫شْعر ثم الَمْن َ‬‫عْه من حاذق لك يخبُر رأس الفتى وجبينه وَمَعاُؤه والّثغر ثم ال ّ‬ ‫الفتى ل غير ِ‬
‫شبر المزيد وناجٌذ والباع والّذْقن الذي ل ينكر‬ ‫خّد بالحياء يعصفر والثدي وال ّ‬ ‫ظْفر بعده ناب و َ‬ ‫والفم ثم ُ‬
‫هذي الجوارح ل تؤنثها فما فيه لها حظ إذا ما تذكر وقال فيما يؤنث ول يذكر‪ :‬الساق والْذن والفخاذ‬
‫جز التي عرفت والعين والُعْرُقب‬ ‫ضد والّزند والكف والَع ُ‬ ‫ضَلع العوجاء والَع ُ‬‫والَكِبد والقلب وال ّ‬
‫ن والَكِرش الغرثى إلى قدم من بعدها َوِرك معروفة ويد إحدى وعشرين ل‬ ‫سّ‬
‫المجزولة الحد وال ّ‬
‫تذكير يدخلها وتاء تأنيثها في النحو يعتمد ألفتها من قريض ليس له مقتدرًا يومًا على مثله لو رامها‬
‫شمال كف قلب وخنصر‬ ‫أحد وقال الشيخ جمال الدين بن مالك فيما يذكر ويؤنث من الحيوان‪ :‬يمين ِ‬
‫عقب ساق الرجل ثم يد‬ ‫ضَلع َكِبد كرش عين الذن الَقْتب فخذ قدم َوِرك كتف َ‬ ‫ن َرحٌم ِ‬ ‫سّ‬‫سه ِبْنصر ِ‬
‫ضد ونفس وروح ِفْرسن وقرا أصبع ِمَعا بطن‬ ‫ضْرس ثم إبهام الَع ُ‬ ‫لسان ذراع عاتق عنق َقفا كراع و ِ‬
‫حد وقال غيره في‬ ‫جز الدبر ل تزد ففي يد التأنيث حتمًا وما تلت فوجهان فيما قد تلها فل ت ِ‬ ‫عُ‬‫إبط َ‬
‫ط والُعْنق والقََفا‬ ‫عَدْدُتها تؤنث أحيانًا وحينًا ُتَذّكُر * لسان الفتى والْب ُ‬ ‫ذلك‪ :‬وهذي ثمان جارحات َ‬
‫ث أنت فيها ُمخّيُر كذا كل‬ ‫س يْذكُر وعند ذراع المرء ثم حساُبها فذّكر وأّن ْ‬ ‫ضْر ُ‬
‫وعاِتُقه والَمْتن وال ّ‬
‫سلح‬ ‫ب وال ّ‬ ‫خُر في الغريب المصنف‪ :‬من ذلك الَقِلي ُ‬ ‫نحوى حكى في كتابه سوى سيبويه فهو عنهْم ُمؤ ّ‬
‫طريق والّدْلو‬ ‫سبيل وال ّ‬ ‫حى والُعْرس والُعُنق وال ّ‬ ‫ضَ‬
‫سَراويل والَ ْ‬ ‫سكين والّنعم والزار وال ّ‬ ‫صاع وال ّ‬ ‫وال ّ‬
‫سْلم والُفْلك والُموسى‪.‬‬‫جز وال ّ‬
‫ضد والَع ُ‬
‫سل والعاتق والَع ُ‬ ‫سوق والَع َ‬ ‫وال ّ‬

‫ل من الموي انتهى وقال ابن‬‫غير لم أسمع التذكير في الموسى إ ّ‬


‫وقال الموي‪ :‬الُموسى مذكر ل َ‬
‫قتيبة في أدب الكاتب‪ :‬الموسى قال الكسائي‪ :‬هي ُفْعلى وقال غيره‪ :‬هو ُمْفَعل فهو مؤنث على الول‬
‫ومذكر على الثاني‪.‬‬

‫ل والمْتن والُكراع والّذراع واللسان فمن أنثه قال في‬


‫خْمر والّنهر والحا ُ‬
‫ن وال َ‬
‫طا ُ‬
‫سْل َ‬
‫قال‪ :‬ومن الباب ال ّ‬
‫جمعه‪ :‬ألسن ومن ذّكره قال ألسنة‪.‬‬

‫صَراط‬
‫طِريق وال ّ‬
‫صحاح‪ :‬الّزقاق‪ :‬السكة يذكر ويؤنث قال الخفش‪ :‬أهل الحجاز يؤنثون ال ّ‬ ‫وفي ال ّ‬
‫ل وهو سوق البصرة وَبُنو تميم ُيَذّكُرون هذاكله وفيه‪ :‬الروح تذكر‬
‫ق والك ّ‬
‫سوق والّزَقا َ‬
‫ل وال ّ‬
‫سبي َ‬
‫وال ّ‬
‫وتؤنث‪.‬‬

‫وفي تهذيب الّتبريزي‪ :‬الّذُنوب تذكر وتؤنث‪.‬‬

‫خوان ومائدة ومثله‬


‫قال النحاس في شرح المعلقات‪ :‬من الشياء ما يسمى بالمذكر والمؤنث نحو‪ِ :‬‬
‫سَقاية‪.‬‬
‫صَواع وال ّ‬
‫سنان والَعاِلية وال ّ‬
‫ال ّ‬

‫رأيت في تاريخ حلب للكمال بن العديم بخطه في ترجمة ابن خالويه قال‪ :‬رأيت في جزء من أمالي‬
‫ف الدولة جماعًة من العلماء بحضرته ذات ليلة‪ :‬هل تعرفون اسمًا ممدودًا‬
‫ابن خالويه‪ :‬سأل سي ُ‬
‫وجمعه مقصور فقالوا‪ :‬ل فقال‪ :‬يا ابن خالويه ما تقول أنت قلت‪ :‬أنا أعرف اسمين قال‪ :‬ما هما قلت‪:‬‬
‫ل أقول لك إل بألف درهم لئل تؤخذ بل شكر فأمر لي بألف درهم قلت‪ :‬هما صحراء وصحارى‬

‫‪358‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جْرمي في كتاب الّتْنبيه وهما‪:‬‬


‫وعذراء وعذاَرى فلما كان بعد شهرين أصبت حرفين آخرين ذكرهما ال َ‬
‫خَبارى وهي أرض فيها ندوة ثم بعد عشرين سنة‬ ‫خْبراء و َ‬
‫ض الغليظة َ‬
‫صلفى وهي الر ُ‬ ‫صْلَفاء و َ‬
‫َ‬
‫شنة‪.‬‬ ‫خِ‬‫سَباَتى وهي الرض ال َ‬
‫سْبتاء و َ‬
‫وجدت حرفًا خامسًا وذكره ابن ُدريد في الجمهرة وهو َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫خر‪ :‬قال أبو علي القالي‪ :‬في كتاب المقصور‬ ‫ي بالوقوف على ألفاظ ُأ َ‬ ‫ل تعالى عل ّ‬ ‫قلت‪ :‬قد من ا ّ‬
‫خى قال‪ :‬وقال‬ ‫سَمع لها صوتًا إذا وطئتها الدواب وجمعها الّنَفا َ‬ ‫خاء أي َت ْ‬
‫والممدود‪ :‬يقال‪ :‬أرض َنْف َ‬
‫حاَفى وفي أمالي ثعلب‪ :‬قالوا‪َ :‬نْبخاء‬ ‫حّرة وجمعها َو َ‬
‫سود وليست ب َ‬ ‫ض فيها حجارة ُ‬ ‫حَفاء‪ :‬أْر ٌ‬
‫الفراء‪ :‬الَو ْ‬
‫ل الّنْبخاء‪.‬‬
‫خى وفي المجمل‪ :‬الّنْفخاء من الرض مث ُ‬ ‫رابية ليس بها رمل ول حجارة والجمع َنَبا َ‬

‫خَاَوى والسخاِوي وقال‬


‫سَ‬
‫سخواء‪ :‬الرض الواسعة السهلة والجمُع ال ّ‬‫صحاح‪ :‬ال ّ‬
‫وقال الجوهري في ال ّ‬
‫ابن فارس في المجمل‪ :‬الِمْرَداُء رمل ُمنبطح ل نبت فيه وجمعه َمراَدى وقال الجوهري في الصحاح‪:‬‬
‫ل من أفصح العرب‬ ‫حارى حكى الصمعي‪ :‬أنه سمع رج ً‬ ‫صَ‬
‫شَياء تجمع على َأشاَوى وأشاِوي مثل ال ّ‬
‫أْ‬
‫يقول لخلف الحمر‪ :‬إن عندك الشاَوى ويجمع أيضًا على أشايا ثم رأيت في كتاب ليس لبن خالويه‪.‬‬

‫قال‪ :‬ليس في كلمهم اسم ممدود جمع مقصورًا إلّ ثمانية أحرف وهي صحراء وصحاَرى وعذَراء‬
‫سباَتى أرض‬ ‫سْبتاء و َ‬
‫خباَرى أرض فيها َندوة و َ‬ ‫خْبراء و َ‬
‫صْلفاء وصلَفى أرض غليظة و َ‬ ‫وعذاَرى و َ‬
‫خى وَنْفخاء ونفاخى وكانت هذه المسألة‬ ‫حاَفى أرض فيها حجارة وَنْبخاء وَنَبا َ‬ ‫حفاء وو َ‬
‫فيها خشونة َوَو ْ‬
‫سأل عنها سيف الدولة فما عرف أحد ممن بحضرته شيئًا منها فقلت‪ :‬أنا أعرف أسماء ممدودة تجمع‬
‫صر قال‪ :‬ما هي قلت‪ :‬ل أقولها إل بألف دينار ثم ذكرت ذلك لن الممدود يجمع على أْفِعلة‪ :‬رداء‬ ‫بالَق ْ‬
‫حى وأرحاء وَقفًا وأقفاء‪.‬‬ ‫وأردية والمقصور يجمع ممدودًا‪َ :‬ر َ‬

‫وذكر ابن خالويه هذه الحكاية في موضع آخر من كتاب ليس وقال فيها‪ :‬وكان في الحاضرين بين‬
‫حْلفاء‬
‫يدي سيف الدولة أحمد بن نصر وأبو علي الفارسي فقال أحمد ابن نصر‪ :‬أنا أعرف حرفًا َ‬
‫حِلفة وإنما سألنا عن واحد فقال الفارسي‪ :‬أنا أعرف حرفًا أشياء وأشاَوى‬ ‫حْلفاء جمع َ‬‫لَفى فقلنا‪َ :‬‬
‫حَ‬‫وَ‬
‫فقلنا أشياء جمع هذا كله كلم ابن خالويه فطابق بعض ما زدته ورأيت على حاشية كتاب ليس بخط‬
‫لَوى والَعْزلء فم المزادة السفل‬
‫جَ‬‫جْلواء و َ‬
‫عَزاَلى و َ‬
‫لء و َ‬
‫عْز َ‬
‫بعض الفاضل ما نصه‪ :‬من هذا الباب َ‬
‫جْلواء‪ :‬إن كانت بالجيم ففي الصحاح قال الكسائي‪ :‬السماء جلواء أي مصحية وإن كانت بالحاء‬ ‫وال َ‬
‫لَوى بالقصر‬ ‫حَ‬‫فهي التي تؤكل وفيها المد والقصر في المفرد وجمعها كمفردها‪ :‬جمع المقصور َ‬
‫لواء بالمد‪.‬‬
‫حَ‬‫وجمع الممدود َ‬

‫ثم رأيت في نوادر ابن العرابي‪ :‬يقال عذاَرى وصحاَرى وَذفارى وتفتح هذه الثلثة فقط ثم رأيت في‬
‫كتاب المقصور والممدود للقالي في باب‪ :‬ما جاَء من المقصور على مثال فعاَلى‪ :‬قال‪ :‬والزهارى‬
‫جمع زهراء وهي البيض من البل وغيرها قالت ليلى الخيلية‪ :‬ول تأخذ الدم الّزَهارى رماحها‬
‫صحاح قال‪ :‬يقال صحراء واسعة ول تقل‬ ‫لتوبة عن ضيف سرى في الصنابر ثم رأيت صاحب ال ّ‬
‫لء إذا لم يكن مؤنث أفعل مثل‪ :‬عْذراء‬ ‫ل َفْع َ‬
‫حارى والصحراوات وكذلك جمع ك ّ‬ ‫صَ‬
‫صحراة والجمع ال ّ‬
‫ي حذفوا الياء الولى وأبدلوا من الثانية ألفًا فقالوا‬ ‫صحارى صحار ّ‬‫وخْبراء ووْرَقاء اسم جبل وأصل ال ّ‬
‫صحاَرى ‪ -‬بفتح الراء ‪ -‬لتسلم اللف من الحذف عند التنوين وإنما فعلوا ذلك ليفرقوا بين الياء المنقلبة‬
‫من اللف للتأنيث وبين المنقلبة من اللف التي ليست للتأنيث نحو مغاِزي ومرامي‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صحاح صريح في كثرة اللفاظ الممدودة التي تجمع هذا الجمع المقصور حيث‬ ‫هذا من صاحب ال ّ‬
‫جعله ضابطًا كليًا فإن اللفاظ التي جاءت على َفْعلء وليست مؤنثة َأفَعل كثيرة‪.‬‬

‫لندلسي في كتاب المقصور والممدود‪َ :‬فْعلء في السماء‪ :‬البأساء‪ :‬الشدة‬ ‫فْعلء في السماء قال ا ُ‬
‫سْفلة وأيضًا رائحة الطيب وَبْهداء‪ :‬قبيلة في ُقضاعة‬ ‫والبغضاء‪ :‬العداوة والبْوغاء‪ :‬التراب وأيضًا ال ّ‬
‫ث َأْو َتْتُرْكهُ‬
‫عَلْيِه َيْلَه ْ‬
‫ل َ‬
‫حِم ْ‬
‫ن َت ْ‬
‫ل اْلَكْلب إ ْ‬
‫والَبْيداء‪ :‬الفلة وَبْلعاء ابن الحارث الذي نزل فيه (َكَمَث ِ‬
‫ث) وبْلعاء بن قيس‪ :‬شاعر معروف والّتْيَهاء‪ :‬الفلة وَتْيَماُء‪ :‬موضع والّتْيماء‪ :‬الفلة والّتْرباء‪:‬‬ ‫َيْلَه ْ‬
‫جّرائك‪ :‬أي من أجلك وقد‬ ‫ضبة بالطائف وثْأَداء‪ :‬اسم للمة وفعلت الشيء من َ‬ ‫التراب والّثْمراء‪َ :‬ه ْ‬
‫جْعباء‪ :‬اسم للدبر والجعداء‪ :‬لقب لِكْندة ويقال‪ :‬بل ِلبني‬ ‫جّلى وال َ‬
‫لء‪ :‬المر العظيم مثل‪ :‬ال ُ‬‫جّ‬ ‫تقصر وال َ‬
‫ن تميم‪.‬‬
‫ن عمرو ب ِ‬ ‫العنبر ب ِ‬

‫جاء‪ :‬الحاجة وحّداء‪ :‬موضع‬ ‫صَباء‪ :‬الحصى والحْو َ‬


‫ح ْ‬
‫حْوباء‪ :‬النفس وال َ‬‫حْلواء‪ :‬ضرب من الطعام وال َ‬ ‫وال َ‬
‫خْبراء‪:‬‬
‫حْلكاء‪ :‬دويّبة تغوص في الرمل والحْفياء‪ :‬موضع بقرب مدينة النبي وال َ‬ ‫حْدَراء‪ :‬اسم امرأة وال َ‬ ‫وَ‬
‫خْلصاء‪ :‬أرض وَدْأَثاء‪ :‬اسم للمة والدْأماء‪ :‬البحر والّرْقعاء‪ :‬الرض‬ ‫سْدر وال َ‬‫أرض طيبة تنبت ال ّ‬
‫والّدْهناء‪ :‬المفازة المتسعة وقد تقصر أيضًا والّرْمضاء‪ :‬الحجارة المحماة بالشمس والّرْفقاء موضع‬
‫غباء الرغبة والّرْهَباء‪ :‬الرهبة وقد يقصران‪.‬‬ ‫والرْقماء‪ :‬الداهية والّر ْ‬

‫ي حْوجاء ول‬ ‫حماء‪ :‬نبت والَكْأَداء‪ :‬المشقة وما رّد عل ّ‬ ‫طْ‬


‫وطور َزيتاء‪ :‬جبل بالشام ينبت الزيتون وال ّ‬
‫لوجاء أي كلمًة حسنة ول قبيحة واللواء واللولء‪ :‬الشدة والّلْوَماُء‪ :‬اللئمة والّلعباء‪ :‬موضع والّنعماء‪:‬‬
‫خاء‪ :‬الرض المنتفخة والنبخاء‪ :‬المرتفعة وصْنعاء‪ :‬مدينة باليمن المد‬ ‫النعمة وضد الضراء والّنْف َ‬
‫جَعاء‪ :‬الغنم الكثير والضْوضاء‪ :‬الجلبة والصياح في‬ ‫ضْ‬ ‫أعرف فيها والضّراء‪ :‬الضر وأيضًا الشدة وال ّ‬
‫لغة من يصرفها والعْلَياء‪ :‬الشرف وأيضًا المكان المرتفع‪.‬‬

‫ض والغْدراء‪ :‬الحجارة‬ ‫ل أنه ل َيع ّ‬ ‫سْفلة الناس وشيء يشبه البعوض إ ّ‬ ‫غاء‪ :‬صغار الجراد و ِ‬ ‫الغْو َ‬
‫حشاء‪ :‬الفحش والقنعاء‪ :‬موضع‬ ‫غِدَرة من ذلك والّنفواء‪ :‬اسم رجل أو لقب والَفيفاء‪ :‬الفلة والَف ْ‬ ‫وأرض َ‬
‫سْيناَء روي بهما‬
‫سْينا مثل َ‬‫والَقْفعاء‪ :‬نبت والسهباء‪ :‬اسم بئر وأيضًا اسم روضة معروفة وطور َ‬
‫ضاء‪ :‬الجماعة‬ ‫حناء‪ :‬العداوة واله ّ‬ ‫شْ‬‫خناء‪ :‬السخانة وال ّ‬ ‫سْ‬
‫حناء‪ :‬اللون والهيئة ولين البشرة وال ّ‬ ‫سْ‬‫وال ّ‬
‫ن قاتلها أي تكسره وَهْيَهاء‪ :‬زجر للبل واْلهلَثاء‪ :‬الجماعة والهيجاء‪:‬‬ ‫والخيل الكثيرة لنها َتِهض َم ْ‬
‫عث وهو الدهاس والمشي يشتد‬ ‫عثاُء السفر‪ :‬شدته مأخوذ من الو ْ‬ ‫جعاء‪ :‬الدبر وو ْ‬ ‫الحرب والشّر والو ْ‬
‫طْرفاء‬
‫طرَفة و َ‬
‫حِلفة و َ‬
‫حْلفاء ويقال َ‬ ‫حَلَفة و َ‬
‫عث القوم َفْعلُء جمع َفَعَلة َ‬‫فيه وفي الذنوب مثله وقد أْو َ‬
‫جرة وشجراء‪.‬‬ ‫شَ‬‫صباء و َ‬‫صبة وَق ْ‬
‫وَق َ‬

‫َفْعلء صفة ل أْفعل لها أرض ثْرياء أي ذات ثرى وامرأة َثْدياء‪ :‬عظيمة الثديين والجاهلية الجْهلء‪:‬‬
‫جّداء‪ :‬صغيرة الثديين ومن‬ ‫خراء‪ :‬منتنة الفرج َو َ‬ ‫جْ‬ ‫سّرة و َ‬
‫جْوثاء‪ :‬عظيمة ال ّ‬
‫الشديدة الضلل وامرأة َ‬
‫حطة ويقال‪ :‬صرحت‬ ‫جّداء‪َ :‬ق ْ‬ ‫ضْرعها والتي قطع أذنها وسنة َ‬ ‫الشاة والبل‪ :‬التي انقطع لبنها ليبس َ‬
‫حْدواء‪:‬‬
‫ت الشيء َفَتْلتُه وريح َ‬ ‫جَدْل ُ‬‫حكمة من َ‬‫جْدلء‪ُ :‬م ْ‬ ‫ل لظهور المر ودرع َ‬ ‫بجّداء وجلداء يضرب مث ً‬
‫سناء‬
‫حْ‬‫حْنواء‪ :‬فيها انحناء وقوس حنواء‪ :‬شديدة وامرأة َوَفْعلة وكلمة َ‬ ‫حاب أي تسوقه وناقة َ‬ ‫سَ‬‫تحدو ال ّ‬
‫خْلقاء كالرتقاء‬
‫جة خْدباء‪ :‬شقت الجلد من خدب ودرع خْدباء‪ :‬لينة وامرأة َ‬ ‫ضد سوآء أي قبيحة وش ّ‬
‫خْوثاء‪:‬‬‫خْلباء‪ :‬ل تحسن العمل و َ‬ ‫خْلقاء الظهر و َ‬ ‫خْلقاء‪ :‬الصخرة الملساء فمؤنثة أخلق ومنه َ‬ ‫فأما ال َ‬
‫جة واسعة وامرأة‬ ‫حساء‪ :‬الرض الواسعة وش ّ‬ ‫شاء‪ :‬فيها طين وحجارة والّد ْ‬ ‫حّ‬‫عظيمة البطن وأرض َ‬
‫عفاء‪ :‬حمقاء وداهية َدْهواء وَدْهياء‪ :‬شديدة وناقة َرْوعاء شديدة نشيطة وامرأة َرْتقاء‪ :‬ل يوصل إلى‬ ‫َد ْ‬
‫خاء‪ :‬منتفخة والحية الّرْقشاء‪ :‬التي عل لونها سواد‬ ‫جة رعلء‪ :‬يتفلق اللحم منها وأرض َر ّ‬ ‫شّ‬
‫جماعها و َ‬
‫كالرقمة مؤنثة َأْرقم ولم يقولوا َأْرقش ول قالوا َرْقماء في الصفات وعنز رعثاء وَزْنماء وَزْلماء للتي‬
‫تحت أذنها َزَنمتان كالُقْرطين والِقَرطة تسمى الّرعاث وروضة َكْرساء‪ :‬ملتفة وُلْمعة َكْرساء‪ :‬مكترسة‬

‫‪360‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقوس َكْبداء‪ :‬عظيمة الوسط وامرأة ودابة كذلك وأتان َكْرشاء‪ :‬عظيمة الَكِرش وامرأة َلْثياء‪ :‬كثيرة‬
‫عرق الَفْرج وَلِثية أيضًا وأرض لّياء‪ :‬بعيدة من الماِء ورملة ميساء‪ :‬لينة وامرأة َمْتكاء‪ :‬ل تحبس بولها‬ ‫َ‬
‫صّداء‪ :‬بئر معروفة وفي المثل‪ :‬ماء ول كصّداء‬ ‫ومدشاء‪ :‬ل لحم على يديها وَنْفساء‪ :‬سائلة الدم و َ‬
‫حياء فسنذكرها مؤنثة أضحى شديد‬ ‫ضْ‬‫ضْهياء‪ :‬ل تحيض وليلة ضحياء‪ :‬بيضاء فأما فرس َ‬ ‫وامرأة َ‬
‫ضل‬‫ضلء‪ :‬غليظة الَع َ‬ ‫ع ْ‬‫ضَلت وامرأة َ‬
‫ع َ‬ ‫ضلء‪ :‬شديدة َأ ْ‬ ‫ع ْ‬‫البياض والَعَرب الَعْرباء‪ :‬الصراح وداهية َ‬
‫جناء‪ :‬ل تلقح من داٍء بَرحِمها ويقال السمينة وامرأة عجزاء‪:‬‬ ‫عْ‬‫وهو اللحم في ساق أو عضد وناقة َ‬
‫عْيناء ول‬ ‫جزها بياض والَعْفلء‪ :‬بفرجها عَفل يمنع وطأها وبقرة َ‬ ‫جزاء بَع ْ‬‫عْ‬
‫عقاب َ‬‫عظيمة الَعجيزة و ُ‬
‫عين في النعت إنما العين اسم له فيجمع العيان والناث الِعين وليست من فلن عزماء‬ ‫يقال ثور أ ْ‬
‫أي ليست هذه أول كذبة كذبها وشجرة َفنْواء على غير قياس‪ :‬كثيرة الفنان والقياس فيها فّناء لنها‬
‫صواء‪:‬‬‫من بنات التضعيف وشجة فرغاء‪ :‬واسعة وناقة َقْرواُء‪ :‬طويلة الَقرا أي الظهر وناقة َق ْ‬
‫ضض‬ ‫ضاء‪ :‬لينة كالَق َ‬‫ي ودار َقْوراء‪ :‬واسعة ودرع ق ّ‬ ‫مقطوعة طرف الذن والذكر مقصّو ومقص ّ‬
‫خشنة وامرأة َقْرناء بها قرن أو عظيمة القرون‬ ‫صلبة ويقال ال َ‬
‫ويقال فرغ من عملها وأحكمت ويقال ال ّ‬
‫جواء‪ :‬ساكنة عند الحلب وامرأة فاترة النظر من‬ ‫سْ‬ ‫وإن كان المراد شعر الحاجبين فمؤنثه َأْقرن وناقة َ‬
‫لها في بطنها من البهائم‬ ‫سَ‬‫سْلياء‪ :‬التي انقطع َ‬‫سْبتاء‪ :‬مستوية ل نبات فيها وال ّ‬ ‫سجا إذا سكن وأرض َ‬
‫حاء‪:‬‬‫سّ‬‫سفى وغارة َ‬ ‫سْفواء‪ :‬خفيفة في السير ولم يقولوا في الذكر أ ْ‬ ‫سْنهاء‪ :‬أصابها السنة وبغلة َ‬ ‫ونخلة َ‬
‫سحاء ل‬ ‫حاء أو َم ْ‬‫سّ‬
‫غْر عليهم غارة َ‬ ‫ل عنه لبعض أمراء جيوشه‪ :‬أ ِ‬ ‫سريعة قال الصّديق رضي ا ّ‬
‫شَعيُتها‪:‬‬
‫شعواء‪ :‬متفرقة من أ ْ‬ ‫سْلتاء‪ :‬ل خضاب في يديها وغارة َ‬ ‫تتلقى عليك جميع الروم وامرأة َ‬
‫شْعواء‪ :‬منتشرة الغصان وحلة شوكاء‪ :‬جديدة‬ ‫فرقتها ويقال هي من شاعت أي انتشرت وشجرة َ‬
‫طلء‪ :‬غزيرة والهَلكة الهْلكاء‪ :‬المهلكة‪ :‬وأرض َوحفاء‪ :‬غليظة‪:‬‬ ‫وأيضًا خشنة النسج وسحابة وِديمة َه ْ‬
‫عساء‪ :‬لّينة ورملة مثله‪.‬‬‫وأرض َو ْ‬

‫حراء والنون بدل من ألف‬‫صْ‬


‫طشاء مثل َ‬ ‫صحاح قال محمد بن السري السراج‪ :‬أصل عطشان عَ ْ‬
‫وفي ال ّ‬
‫طراده‪.‬‬
‫شى مثل صحاَرى وهذا أيضًا يدل على ا ّ‬‫التأنيث يدل على ذلك أنه جمع على عطا َ‬

‫سْعلة‬
‫عْزهاة‪ :‬ل يطرب للهو ويبعد عنه والجمع عزاَهى مثل‪ِ :‬‬
‫عْزهاءة و ِ‬
‫صحاح‪ :‬رجل ِ‬
‫وفي ال ّ‬
‫وسعاَلى‪.‬‬

‫ذكر الفعال التي جاءت على لفظ ما لم يسم فاعله عقد لها ابن قتيبة بابًا في أدب الكاتب قال فيه‪:‬‬
‫يقال‪ُ :‬وِثئت يده فهي موثوءة ول يقال وثئت وُزِهي فلن علينا فهو مزهّو ول يقال زها ول هو زاه‬
‫عِنيت فإذا أمرت قلت‪ِ :‬لُتعن‬ ‫عَنى به ول يقال َ‬ ‫عنيت بالشيء فأنا ُأ ْ‬ ‫خّو و ُ‬
‫خوة فهو َمْن ُ‬
‫خي من الّن ْ‬‫وكذلك ُن ِ‬
‫عدت‬ ‫عد وُأْر ِ‬
‫عت به سواء َوُأْرعدت فأنا ُأْر َ‬ ‫بالمر وُنتجت الناقة ول يقال َنَتجت وُأوِلْعت بالمر وُأوِز ْ‬
‫سِقط في يدي وُأْهِرع الرجل فهو‬ ‫تو ُ‬‫شِدهت عند المصيبة وُبه ّ‬ ‫ست و ُ‬‫ضعت في البيع وُوِك ْ‬ ‫فراِئصه وُو ِ‬
‫غِمي عليه‬ ‫ي على المريض و ُ‬ ‫سُتهل وُأغِم َ‬
‫ل الهلل وا ْ‬ ‫عد من غضب أو غيره وُأِه ّ‬ ‫ُمْهَرع إذا كان ُيْر َ‬
‫غّم الهلل على الناس هذا ما ذكره ابن قتيبَة‪.‬‬ ‫وُ‬

‫ل دمه وُأْهِدر وُوقص الّرجل‪:‬‬ ‫طّ‬


‫شِهر في الناس و ُ‬
‫شِغلت عنك و ُ‬ ‫وفي فصيح ثعلب باب لذلك ذكر فيه‪ُ :‬‬
‫غِبن في البيع وُهِزل الرجل والدابة وُنِكب الرجل‪ :‬أصابته نكبة وحُِلبت‬ ‫سقط على دابته فاندقت عنقه و ُ‬
‫عِقمت المرأة وُفِلج الرجل من الفالج ُلِقي من اللقوة ودير بي‬ ‫ناقتك وشاتك لبنًا كثيرًا وُرِهصت الدابة و ُ‬
‫ج فؤاد الرجل واْمُتقع لونه واْنُقطع‬
‫شي على المريض وُرِكضت الدابة وُبّر حجك وُثِل َ‬ ‫غِ‬ ‫وُأدير بي و ُ‬
‫شِغفت بالشيء وسُِررت‪.‬‬ ‫ضِنك وُوقرت أذن الرجل و ُ‬ ‫ضو ُ‬ ‫بالرجل وُنِفست المرأة وُزِكم الرجل وُأِر َ‬

‫سأ نسًأ على ما لم يسم فاعله إذا كان عند أول حبلها وذلك حين يتأخر‬ ‫صحاح ُنسئت المرأة َتْن َ‬
‫وفي ال ّ‬
‫سهب الرجل‬ ‫حْيضها عن وقته فيرجى أنها حبلى قال الصمعي‪ :‬يقال للمرأة أول ما تحمل قد ُنسئت وُأ ْ‬ ‫َ‬
‫ش ْ‬
‫ت‬ ‫عِرب الفرس‪َ :‬ف َ‬
‫ب أي ُأِتيح وُأ ْ‬
‫ش ّ‬
‫ب لي كذا و ُ‬
‫ش ّ‬
‫على ما لم يسم فاعله إذا ذهب عقله من َلْدغ الحية ُأ ِ‬

‫‪361‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫غرب الرجل أيضًا إذا اشتد‬‫شفار وكذلك إذا ابيضت من الّزَرق وُأ ْ‬
‫غرته حتى تأخذ العينين فتبيض ال ْ‬
‫سّوس الرجل أموَر الناس إذا ملك‬ ‫وجعه وُبهت وُدِهش وتحير فهوَْبهوت ول يقال‪ :‬باهت ول بهيت و ُ‬
‫عنسها أهلها ول يقال‬
‫عّنست الجارية َو َ‬‫ت خطأ وقال الصمعي‪ :‬يقال‪ُ :‬‬‫س ُ‬
‫سّو ْ‬
‫أمرهم قال الفراء‪ :‬و ُ‬
‫سقط‬
‫س فلن في تجارته وُأوكس أي خسر وُنِفش العذق‪ :‬إذا ظهر به نكت من الرطاب و ُ‬ ‫ت َوُوِك َ‬
‫س ْ‬
‫عَن َ‬
‫َ‬
‫في يده أي ندم‪.‬‬

‫طّلق السليم‪ :‬إذا رجعت إليه نفسه وسكن وجعه‬ ‫وُثطع الرجل أي ُزكم وُدِفق الماء ول يقال َدفق الماء و ُ‬
‫حِمل من المعركة جريحًا وبه َرمق‬ ‫ث فلن أي ُ‬ ‫ت نفسه أيضًا واْرُت ّ‬
‫واْفُتِلت فلن‪ :‬مات فجأة واْفُتِلَت ْ‬
‫حصر‪:‬‬ ‫حصر الرجل وُأ ْ‬ ‫وُأْرتج على القارئ إذا لم يقدر على القراءة وريح الغدير‪ :‬ضربته الريح و ُ‬
‫اعتل بطنه وُدِبر القوم‪ :‬أصابتهم ريح الّدُبور وُقنيت الجارية تقتنى قنية على ما لم يسم فاعله إذا منعت‬
‫من اللعب مع الصبيان وسترت في البيت‪.‬‬

‫أخبرني به أبو سعيد عن أبي بكر بن الزهر عن بندار عن ابن السكيت‪.‬‬

‫سِقط في أيديهم نظم لم يسمع قبل القرآن ول‬‫خاتمة في شرح المقامات للمطرزي‪ :‬قال الزجاجي‪ُ :‬‬
‫عرفته العرب ولم يوجد ذلك في أشعارهم والذي يدل على هذا أن شعراء السلم لما سمعوه‬
‫جِر به فقال أبو نواس‪ :‬ونشوة‬
‫واستعملوه في كلمهم خفي عليهم وجه الستعمال لن عادتهم لم ت ْ‬
‫سقط وذكر أبو‬ ‫سقطت منها في يدي وهو العالم الّنحرير فأخطأ في استعماله وكان ينبغي أن يقول ُ‬ ‫َ‬
‫سقط الفتى في يده‪.‬‬
‫سقط فلن في يده وهذا مثل قول أبي نواس وكذا قول الحريري َ‬ ‫حاتم‪َ :‬‬

‫ت البئر إذا استخرجت ماءها كّله‬ ‫قال في ديوان الدب‪ :‬النقص ضّد الزيادة يتعدي ول يتعدى وَنَزْف ُ‬
‫ت هي يتعدي ول يتعدى وفَغَر فاه أي فتح‬ ‫ح ْ‬
‫سَر َ‬
‫ت الماشَية و َ‬
‫ح ُ‬
‫سَر ْ‬
‫ت هي يتعدى ول يتعدى و َ‬ ‫فَنَزَف ْ‬
‫وفَغَر فوه أي انفتح يتعدى ول يتعدى ومثل ذلك َدَلع لسانه أي خرج ودلعه صاحُبه وَرفع البعير في‬
‫شنق البعيُر بنفسه إذا رفع‬
‫شَنق البعيَر وأ ْ‬‫سيره ورفعته أنا وَأْدَنَفُه المرض أي أثقله وأدنف بنفسه وأ ْ‬
‫جت بالمكان عوجًا أي أقمت‬ ‫عْ‬‫شه وأنسل بنفسه وَكّفه عن الشيء فكف هو و ُ‬ ‫سل الطائُر ري َ‬‫سه وأْن َ‬‫رأ َ‬
‫وعجت غيري‪.‬‬

‫ت يا رجل وَأَدْأُته أنا‪ :‬أصبته بداء وأضاءت النار‬ ‫ب بنفسه وَأَدْأ َ‬ ‫ب وخسأ الكل ُ‬ ‫ت الكل َ‬
‫سْأ ُ‬
‫خَ‬ ‫صحاح‪َ :‬‬ ‫وفي ال ّ‬
‫ستُ الماَء‬ ‫جْ‬
‫ع وعبته أنا وَب َ‬ ‫جب هو فهو شاجب أي هالك وعاب المتا ُ‬ ‫ل‪ :‬أهلكه وش َ‬ ‫جَبه ا ّ‬‫وأضأتها وش َ‬
‫طَمس‬ ‫حو َ‬ ‫جس واجتبس أيضًا بنفسه ودرس الرسُم ودرسته الري ُ‬ ‫جس الماُء بنفسه َيب ِ‬ ‫فانبجس‪ :‬فجّرته وَب َ‬
‫ض عليه المضجُع أي‬ ‫ل وأَق ّ‬ ‫الطريق وطمسته وقمسُته في الماِء وَقَمس بنفسه وغاض الماءُ وغاضه ا ّ‬
‫طه َهْبطًا وَهَبط ثمن السلعة‪ :‬نقص‬ ‫ل عليه المضجَع وَهَبط ُهُبوطًا‪ :‬نزل وَهَب َ‬ ‫شن وأقض ا ّ‬ ‫خُ‬‫َتَتّرب و َ‬
‫ت الدواة وِلْقتها أنا‬‫لَق ِ‬
‫سه أي قاَءها ووقفت الدابُة ووقفُتها أنا و َ‬ ‫ت نفسه وفاظ هو نف َ‬ ‫ظ ْ‬ ‫طُته أنا وَفا َ‬
‫وَهَب ْ‬
‫حَدر جلد الرجل‪َ :‬وِرم من‬ ‫خ بالقبيح وطاخه غيُره و َ‬ ‫طَ‬ ‫ل‪َ :‬تَل ّ‬
‫وهاج الشيء‪ :‬ثار وهاجه غيُره وطاخ الرج ُ‬
‫طر‬
‫ظَأرت الناقة‪ :‬عطفت على الَبّو وظأرتها وَق َ‬ ‫حسْرته أنا و َ‬ ‫حسر البعير أعيا و َ‬ ‫حَدْرته أنا و َ‬ ‫الضرب و َ‬
‫الماُء وقطرته وَكّره وَكّر بنفسه وأخلْيت أي خلوت وأخليت غيري‪.‬‬

‫جَلْوا عن أوطانهم وجلوتهم أنا‬


‫ت البل َزْهوًا‪ :‬سارت بعد الِورد ليلة أو أكثر وزهوتها أنا وقد َ‬ ‫وَزَه ِ‬
‫جَلْوا عن البلد وأجليتهم أنا‪.‬‬
‫وأ ْ‬

‫ت على القوم وهجمت‬ ‫جْم ُ‬‫ل‪ :‬أعطيته إياه وَه َ‬ ‫وفي أدب الكاتب‪ :‬من ذلك أفْدت مالً وأفدت غيري ما ً‬
‫جَبَر الرجلُ اليَد‬‫ت اليُد و َ‬
‫جَبر ِ‬‫ل الدابَة و َ‬
‫شحا الرجل فاه وشحا فوه وساَر الدابُة وسار الرج ُ‬ ‫غيري و َ‬
‫جْنُتها وزاد الشيء وزدته وَمّد الّنهُر وَمّده نهر آخر وَهَدر دم الرجل وهدْرُته‬ ‫ت الناقة‪ :‬قامت وَر َ‬
‫جَن ِ‬
‫وَر َ‬
‫عَفْوته‪.‬‬
‫ل وعفا الشيء‪َ :‬كُثر و َ‬ ‫سفها ا ّ‬‫ت الشمس وَك َ‬‫سف ِ‬
‫وَرجع الشيُء ورجْعته وصّد وصددته وَك َ‬

‫‪362‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ب وَذَرْته الريح‬
‫ل وَوَفر الشيُء وَوَفْرته وَذَرا الح ّ‬
‫سفه ا ّ‬
‫خَ‬‫سف المكان و َ‬ ‫خَ‬‫عْفته الريح و َ‬
‫لوَ‬ ‫وعفا المنز ُ‬
‫ل‪.‬‬
‫شَره ا ّ‬
‫ي وَن َ‬
‫ونفى الرجل وَنَفْيُته ونشر الش ُ‬

‫ذكر ما أتى على فاعل وتفاعل من جانب واحد قال ابن السكيت‪ :‬من ذلك ضاعفت الشيء وباعدته‬
‫عمة والّلهم‬
‫وقد تكاءدني الشيء‪ :‬شق على وتذاءبت الريح جاءت مرة من هنا ومرة من هنا وامرأة ُمَنا ِ‬
‫ل وعاقبت الرجل وداينته أي أعطيته‬ ‫ل وعافاك ا ّ‬
‫تجاوز عني وهو يعاطيني‪ :‬إذا كان يخُدمك وقاتلهم ا ّ‬
‫ي ودابة ل تراِدف أي ل تحمل رديفًا‪.‬‬ ‫بالّدْين وعاليت الرجل وطارقت نعل ّ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ذكر ألفاظ جاءت بلفظ المفرد ولفظ المثنى قال في ديوان الدب‪ :‬الُفْرق لغة في الُفْرقان قال ونظيره‬
‫جر والّرتكان والرتك وهو أن تعدو الناقة عدو النعامة‪.‬‬ ‫جران والُه ْ‬
‫سر والُه ْ‬
‫خْ‬
‫سران وال ُ‬
‫خْ‬
‫ال ُ‬

‫سبي‪ :‬شجر‪.‬‬
‫سْي َ‬
‫سبان وال ّ‬
‫سْي َ‬
‫حَبوكر‪ :‬الداهية وال ّ‬
‫حَبْوكران وال َ‬
‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬من ذلك‪ :‬ال َ‬

‫عِقب الشهر وعقبانه‪.‬‬


‫حر ونظيره جئت في َ‬
‫جْ‬‫حران‪ :‬ال ُ‬
‫جْ‬‫صحاح‪ :‬وال ُ‬
‫وفي ال ّ‬

‫وفي المجمل‪ :‬من نظائر ذلك الُكْفر والُكفران‪.‬‬

‫سّم أحد ما اتفق في جمعه‬


‫سمام جمع َ‬
‫سموم و ِ‬
‫ذكر ما اتفق في جمعه على ُفُعول وِفَعال قال القالي‪ُ :‬‬
‫ُفُعول وِفَعال‪.‬‬

‫حْرب‬‫صب بالكسر وال َ‬ ‫خ ْ‬‫جْدب وضده ال ِ‬


‫ذكر اللفاظ التي أوائلها مفتوح وأوائل أضدادها مكسور ال َ‬
‫عْذب وضده الِمْلح ذكر اللفاظ التي جاءت بوجهين في المعتل قال في‬ ‫سْلم بالكسر وماء َ‬‫وضده ال ّ‬
‫سْفحه وقال‪ :‬وقيل‪ :‬رار ورير وهو المخ إذاكان رقيقًا وقار وقْير‬
‫الجمهرة‪ :‬كاح الجبل وِكيحة وهو َ‬
‫وعاب وعْيب وَذام وَذْيم من العيب وقاد رمح وَقْيد رمح وقاب رمح وِقيب رمح وقاس رمح وِقيس‬
‫رمح‪.‬‬

‫طيب والغار والَغْير من الَغْيرة ويقال‬


‫طاب وال ّ‬
‫قال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬الد الْيد‪ :‬القوة وال ّ‬
‫لب والّلوب جمع لَبة والكاع والكوع في اليد والراد والرود‪ :‬أصل اللحى‬ ‫ما له هاد ول هْيد وال ّ‬
‫والجال والجول وهو كل ناحية من نواحي البئر من أسفلها إلى أعلها والحاب والحوب‪ :‬الثم‪.‬‬

‫وقال أبو زيد في النوادر‪ :‬يقال‪ :‬باع وبْوع وصاع وصْوع‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫شورة‪ :‬حسن الهيئة ورجل تاق وتوق إذا كان طوي ً‬
‫شارة وال ّ‬
‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬ال ّ‬

‫طوط‪ :‬طويل‪.‬‬
‫يء وكاء‪ :‬ضعيف جبان وطاط و ُ‬
‫صحاح‪ :‬رجل َك ْ‬
‫وفي ال ّ‬

‫وفي أمالي القالي‪ :‬البداهة والبديهة واحد‪.‬‬

‫وفي الترقيص للزدي‪َ :‬هْون وَهْين بمعنى‪.‬‬

‫عيط‪.‬‬
‫عوط وعائط ِ‬
‫حور وحير جمع حوراء وعائط ُ‬
‫وفي التهذيب للّتبريزي‪ :‬يقال‪ِ :‬قيت وُقوت و ُ‬

‫‪363‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وفي الجمهرة‪ :‬تقول العرب‪ :‬اللهم تقبل َتابتي وتْوبتي وارحم حاَبتي وحْوبتي وتقول قاَمتي وقومتي‬
‫سؤَلتي وفي الصلح‬ ‫طني مّما لديك ُ‬‫صاَمتي فأع ِ‬
‫ت يومي فتقّبل َ‬
‫قال‪ :‬قد قمت ليلي فتقبل قاَمتي وصم ُ‬
‫ظوف رقبته وظاف رقبته‬ ‫لبن السكيت‪ :‬قار وُقور جمع قارة وأخذ بُقوف رقبته وقاف رقبته وب ُ‬
‫صوف رقبته وصاف رقبته إذا أخذ بقفاه ورجل فال الرأي وِفيل الرأي والّذان والّذْين وريح رادة‬ ‫وب ُ‬
‫وريدة‪ :‬لّينة الهبوب‪.‬‬

‫ويلحق بهذا الباب قولهم‪َ :‬معاب وَمعيب وَممال َمميل وَمعاش وَمعيش وكذلك الّلغو واللغا في الكلم‬
‫سو والسى من أسوت‬ ‫خ وال ْ‬
‫والّلْعو والّلعا وهو الحريص والَمْكو والَمكا والنْقو والّنَقا لكل عظم فيه ُم ّ‬
‫جا من نجْوت جلد البعير عنه إذا سلخته ويلحق بهذا الباب باب َفعال‬ ‫جو والن َ‬
‫جرح إذا داويته والن ْ‬ ‫ال ُ‬
‫جال‬
‫عقيم وَب َ‬‫عقام و َ‬
‫عناء عنده و َ‬ ‫شحاح وشحيح ورجل َكَهام وَكِهيم‪ :‬ل َ‬ ‫صحيح و َ‬ ‫صحاح و َ‬ ‫وَفِعيل نحو َ‬
‫وَبجيل وهو الضخم الجليل وقالوا‪ :‬الشيخ السيد ويلحق به باب َفعيل وُفعال نحو‪ :‬الّنهيق والّنهاق‬
‫طويل‬ ‫خفاف و َ‬ ‫خِفيف و ُ‬
‫شحاج ورجل َ‬ ‫حيج البغل والغراب وال ّ‬ ‫شِ‬‫سحال وهو الَنهيق و َ‬ ‫سحيل وال ّ‬ ‫وال ّ‬
‫ظِريف‬ ‫ظام و َ‬
‫عَ‬‫ظيم و ُ‬ ‫عِ‬
‫صَغار وَكبير وُكبار وَبزيع وُبزاع و َ‬ ‫صغير و ُ‬ ‫عراض و َ‬ ‫عِريض و ُ‬ ‫طَوال و َ‬
‫وُ‬
‫سيم‬‫شعر وَكثير وُكثار وَقليل وُقلل وجَ ِ‬ ‫سل من الوبر والريش وال ّ‬ ‫سال‪ :‬ما َيْن ِ‬‫سيل والّن َ‬
‫ظراف والّن ِ‬ ‫وُ‬
‫عجيب‬ ‫ضغاب‪ :‬لصوت الرنب و َ‬ ‫ضغيب و ُ‬ ‫جسام وَزحير وُزحار وَأنين وُأنان وَنبيح وُنباح و َ‬ ‫وُ‬
‫عجاب وَذنين وُذنان وهو المخاط الذي يسيل من النف ذكر ذلك الّتبريزي في تهذيبه‪.‬‬ ‫وُ‬

‫سكات ورزحت الناقة ُرُزوحًا وُرَزاحًا‪ :‬سقطت وَكَلح‬


‫سكوت وال ّ‬ ‫ويلحق به باب الُفعول والُفعال نحو‪ :‬ال ّ‬
‫صماتًا‪.‬‬
‫الرجل ُكلوحًا وُكلحًا وصمت صُموتًا و ُ‬

‫صلحًا وفسد ُفسودًا وَفسادًا وذهب‬


‫صُلوحًا و َ‬
‫صُلح ُ‬
‫وباب الُفعول والَفعال نحو‪ :‬فرغ فُروغًا وَفراغًا و َ‬
‫ذهوبًا وذهابًا‪.‬‬

‫وباب الَفعالة والُفعولة كالَفسالة والُفسولة والّرذالة والّرذولة والَوقاحة والُوقوحة والَفراسة والُفروسة‬
‫جلودة والجثالة والجثولة والَكثاثة والُكثوثة والَوحافة والُوحوفة ذكر اللفاظ المفردة التي‬ ‫جلدة وال ُ‬ ‫وال َ‬
‫جاءت على ِفَعلة ‪ -‬بكسر الفاء وفتح العين‪.‬‬

‫ل أنه قد جاء للواحد وهو قليل‬


‫صحاح‪ :‬وهو بناء نادر لن الغلب على هذا البناء الجمع إ ّ‬ ‫قال في ال ّ‬
‫خيَرة ول أعرف غيره‪.‬‬
‫طَيبة وال ِ‬
‫نحو‪ :‬الِعَنبة والّتولة وال ّ‬

‫حدَأة والنَّولة ‪ -‬بالنون‪ :‬ضرب من الشجر وأظن‬


‫طيَرة وال ِ‬
‫قلت‪ :‬زاد خاله الفارابي في ديوان الدب‪ :‬ال ّ‬
‫حر‪.‬‬
‫سْ‬
‫هذه الخيرة تصحيفًا فإن ابن قتيبة قال في أدب الكاتب‪ :‬الّتَولة ضرب من ال ّ‬

‫ذكر أبنية المبالغة قال ابن خالويه في شرح الفصيح‪ :‬العرب تبني أسماء المبالغة على اثني عشر بناء‪:‬‬
‫طير ومْفعال كِمْعطار وُفَعلة كُهَمزة‬‫ل َكَفساق وُفَعل َكُغَدر وَفّعال كغّدار وَفُعول َكَغُدور وِمْفِعيل كِمْع ِ‬
‫َفَعا ِ‬
‫لمة وفاعلة كراِوية وخائنة وَفّعالة كَبّقاقة للكثير الكلم وِمْفعالة‬ ‫لَمَزة وَفُعولة كَملولة وَفّعالة كع ّ‬
‫كِمجَزامة‪.‬‬

‫ل ابن‬
‫ذكر اللفاظ التي تقال للمجهول قال ابن السكيت في المثنى‪ :‬يقال للرجل الذي ل يعرف أبوه‪ُ :‬ق ّ‬
‫ي وَهّيان ابن َبّيان وَهلَمعة ابن‬
‫ي ابن َب ّ‬
‫ل ويقال للرجل الذي ل يعرف‪َ :‬ه ّ‬
‫ل ابن ذ ّ‬
‫ضل وذ ّ‬
‫ل ابن ُ‬
‫ضّ‬
‫لو ُ‬ ‫ُق ّ‬
‫َقْلَمعة‪.‬‬

‫طامر ابن طامر‪.‬‬


‫وقال الفارابي في ديوان الدب‪ :‬يقال للرجل الذي ل ُيدرى من أين‪ :‬هو َ‬

‫‪364‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ذكر اللفاظ التي سقط فاؤها وعوض منها الهاُء أخيرًا وقال‪ :‬يقال َوقرت أذنه تِقر وخبر به عن أبي‬
‫عمرو بن العلء عن ُرؤبة وفرس َوقاح بّين الِقحة وِقَدة‪ :‬موضع وهو الذي يسمى الُكلب وِرَقة‪ :‬وهي‬
‫الفضة وُقلة‪ :‬وهي التي تلعب بها الصبيان وُلمة وهي الِمْثل يقال‪ :‬فلن لمة فلن أي مثله‪.‬‬

‫ضعة‬‫وفي ديوان الدب‪ :‬الَقحة لغة الِقحة وهي صلبة الحافر والّدعة‪ :‬السم من اتدع يتدع وال ّ‬
‫ضعة‪ :‬نبت الّثبة الجماعة من الناس وُثبُة الحوض‪:‬‬ ‫ضعة وال ّ‬‫ضعة و ِ‬ ‫ضعة بمعنى يقال‪ :‬في حسبه َ‬ ‫وال ّ‬
‫خال‬‫خْل َ‬
‫صْفر والُبَرة‪ :‬ال َ‬
‫حّده والُبرُة التي تجعل في أنف البعير إذا كانت من ُ‬ ‫ظبة السيف‪َ :‬‬ ‫مجتمع مائة و ُ‬
‫حمة العقرب‪ :‬سمها‬ ‫جل يضرب بها المثل في الحمق و ُ‬ ‫عْ‬‫غة‪ :‬اسم امرأة من ِ‬ ‫والّذَرة والُكَرة واللغة وُد َ‬
‫جَبة‪ :‬مصدر من قولك‪َ :‬وجب البيع وِقَبة الشاة والِهَبة والّرثة‪ :‬الوراثة والّلثة‪ :‬ما حول‬ ‫وضرها وال ِ‬
‫جد ويقال‪ :‬أعط كل واحد منهم على حدته والِعدة‪ :‬الوعد وِقَدة النار‬ ‫جدة‪ :‬الو ْ‬
‫السنان والّلجة‪ :‬الولوج وال ِ‬
‫َوْقَدتها وِلدة الرجل‪ِ :‬تربه والّترة‪ :‬مصدر َوتره ويقال‪ :‬هذه أرض في َنْبتها ِفَرة أي ُوفور والِغَرة‪:‬‬
‫صلة‪:‬‬‫صفة‪ :‬الوصف وال ّ‬ ‫عظ والّرعة‪ :‬الورع وال ّ‬ ‫طُهْم والعظة‪ :‬الو ْ‬
‫سَ‬‫سطة‪ :‬مصدر من قولك َو َ‬ ‫الغيظ وال ّ‬
‫سية القوس‪ :‬ما عطف من طرفيها‬ ‫سنة‪ :‬الوسن والّدية و ِ‬‫سَمة‪ :‬الوسم والّزنة‪ :‬الوزن وال ّ‬ ‫الوصل وال ّ‬
‫شية الفرس‪ :‬بياض في سواد أو عكسه‪.‬‬ ‫وِ‬

‫طاءة والهاُء فيها عوض من الواو والبة الَوْأب وهو النقباض‬


‫طأة والَو َ‬
‫طئة وال ّ‬
‫صحاح‪ :‬ال ّ‬
‫وفي ال ّ‬
‫والستحياُء والهاء عوض من الواو والِمقة‪ :‬المحبة والهاُء عوض من الواو‪.‬‬

‫حلوفًا وكذلك المعقول‬


‫ذكر المصادر التي جاءت على مثال مفعول في الغريب المصنف‪ :‬حلفت َم ْ‬
‫والميسور والمعسور والمجلود‪.‬‬

‫ذكر اللفاظ التي جيء بها توكيدًا مشتقة من اسم المؤكد قال الفارابي في ديوان الدب‪ :‬يقال‪ :‬كان ذلك‬
‫في الجاهلية الجهلء وهو توكيد للول يشتق له من اسمه ما يؤكد به كما يقال‪َ :‬وِتد واتد ووْبل وابل‬
‫ضج حاضج وهو الماء الكِدر يبقى في الحوض وَهمج هامج‪.‬‬‫ح ْ‬ ‫وِ‬

‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬يقال ليل لئل وشغل شاغل وشْيب شائب وموت مائت ووْيل‬
‫شْعر شاعر وعام عائم وِنعاف‬
‫جهد جاهد و ِ‬
‫صْدق صادق و ُ‬‫وائل وذيل ذائل وهو الخزي والهوان و ِ‬
‫ط إذا حمل عليها سنتين ولم تحمل‪.‬‬
‫طٍ‬‫ط وعو َ‬
‫عو ٍ‬
‫ل وعائط ُ‬
‫ل وحوَل ٍ‬
‫حو ٍ‬
‫طح وناقة حائل ُ‬
‫ُنّعف وِبطاح ُب ّ‬

‫سَقط ُيراجع‬ ‫وقال في ديوان الدب‪ :‬يقال‪ :‬لقيت منه َبرحًا بارحًا ويقال‪ِ :‬هْتر هاتر توكيد له والِهْتر‪ :‬ال ّ‬
‫صن حصين ويقال‬ ‫ح ْ‬‫ضر هاترًا ويقال‪َ :‬دْفرًا دافرًا لما يجيء به فلن أي نتنًا ويقال‪ِ :‬‬ ‫ِهْترًا من ُتما ِ‬
‫سباد إذا كان‬
‫سْبد أ ْ‬
‫صل‪ :‬الحية التي ل تنفع منها الّرقية وإنه ل ِ‬ ‫صلل وال ّ‬ ‫لأ ْ‬ ‫صّ‬‫للرجل إذا كان داهية إنه ل ِ‬
‫داهية في الّلصوصية وإنه لِهتر أهتار أي داهية من الدواهي ويقال‪ِ :‬زْبِرج ُمَزبرج ويقال‪ :‬ظل ظليل‬
‫أي دائم وليل أليل أي مظلم وَذْيل ذائل‪.‬‬

‫ضل أضلل أي ضال‪.‬‬


‫وفي الجمهرة‪ :‬يقال‪ :‬إنه ل ُ‬

‫جب وجاء بالواِمئة الوماء وهي‬ ‫عجاب في معنى ُمع ِ‬


‫عجيب و ُ‬
‫جب عاجب و َ‬ ‫عَ‬
‫وفي أمالي القالي‪َ :‬‬
‫الداهية وإِبل ُمَؤّبلة أي مكملة وقيل هي الجماعة من البل ومائة ُمْمآة وطبنة طابنة والطبنة‪ :‬الحتف‪.‬‬

‫ل الصلل أي داهية الدواهي‪.‬‬


‫صّ‬
‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬يقال هو ِ‬

‫خال َأروُز الْرِز أضافه إلى المصدر والروز‪ :‬المنقبض من بخله‪.‬‬


‫صحاح‪ :‬قال رؤبة‪َ :‬فَذاك َب ّ‬
‫وفي ال ّ‬

‫‪365‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وفي الكامل للمبّرد‪ :‬يوم يم بوزن عم مثل َلْيل أليل‪.‬‬

‫وفي كتاب ليس لبن خالويه‪ :‬يقال هذا ليل أليل ويوم أْيَوم إذا كان صعبًا شديدًا في قتال أو حرب‬
‫ويقول آخرون َيْوم َيِوٌم وقد يقلب فيقال‪َ :‬يٍم قال الشاعر‪ :‬مروان مروان أخو اليوم الَيِمي وفي كتاب‬
‫ي‪.‬‬
‫الليل والنهار لبي حاتم‪ :‬يقال ليل ليل ّ‬

‫ظلمة ظْلماء ودهر داهر‪.‬‬


‫وفي كتاب اليام والليالي للفراء‪ :‬يقال ليلة ليلء وليل ُلّيل و ُ‬

‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬ليلة ليلء وهي ليلة الثلثين ويوم أْيوم وهو آخر يوم في الشهر‪.‬‬

‫حلة وراحلة َرحيل أي قوية على الّرحلة ُمَعّودة لها‪.‬‬


‫حل َفحيل أي مستحكم في الِف ْ‬
‫وفي الكامل للمبّرد‪َ :‬ف ْ‬

‫سْوءة السوأى‪.‬‬
‫وفي المقصور والممدود لبن السكيت‪ :‬يقال‪ :‬ال ّ‬

‫وقال القالي في كتاب الممدود‪ :‬قالوا‪َ :‬هَلكة هْلكاء أي عظيمة شديدة وداهية دهياء‪.‬‬

‫وفي تهذيب الّتبريزي‪ :‬داهية َدْهياء وَدْهواء‪.‬‬

‫حْرز حريز وَبْوش بائش وهم‬ ‫صحاح‪ :‬أبواب ُمَبّوبة وأصناف مصنفة وعرب عاربة وعرباء و ِ‬ ‫وفي ال ّ‬
‫خْيصًا خائصًا أي شيئًا يسيرًا والخْيص القليل من النوال‬
‫الجماعة من الناس المختلطين ويقال نلت منه َ‬
‫جبة للعين وساعة سْوعاء أي‬ ‫وأرض أريضة أي زكية وقال أبو عمرو‪ :‬نزلنا أرضًا أريضة أي ُمْع ِ‬
‫عّوم ورماد َرْمَدد أي هالك وأبد أِبيد ودْهر دهارير أي شديد وليلة‬
‫شديدة كما يقال ليلة ليلء وأعوام َ‬
‫ليلء ونهار أْنَهر‪.‬‬

‫ظلمة ظلماء وَقطاة قطواء‪.‬‬


‫وفي كتاب الضداد لبي عبيد‪ :‬تقول العرب ُ‬

‫وفي شرح الّدريدية لبن خالويه‪ :‬يقال أْلف ُمْؤلف أي متضاعف وقناطير ُمَقْنطرة‪.‬‬

‫وفي تهذيب الّتبريزي‪ :‬أتى فلن بالّرَقم الرقماء أي بالداهية الدهياء الشديدة‪.‬‬

‫وفي مختصر العين‪ :‬يقال سيل سائل وَرماد ِرْمديد وِرْمِدد‪.‬‬

‫وفي القاموس‪ :‬بحر بحار‪.‬‬

‫ي‪ :‬الّرصاص والُبخِْتي‬ ‫ي والَقْلع ّ‬


‫طِم ّ‬
‫خ ْ‬
‫ي وال ِ‬
‫ذكر ما جاء على لفظ المنسوب قال في ديوان الدب‪ :‬الَبْرِد ّ‬
‫ي القصب وُدرِد ّ‬
‫ي‬ ‫حراِد ّ‬ ‫ي‪ :‬واحد َ‬ ‫حْرد ّ‬
‫ي‪ :‬ضْرب من أجود التمر وال ُ‬ ‫طه والُبرد ّ‬‫سَق ُ‬
‫ي المتاع‪َ :‬‬ ‫خْرث ّ‬‫وُ‬
‫خر ّ‬
‫ي‬ ‫ي من السخرة والسّ ْ‬ ‫خر ّ‬‫سْ‬‫ي‪ :‬الشر والمر العظيم وال ّ‬ ‫ي من البل‪ :‬الشديد والبحر ّ‬ ‫جْلِذ ّ‬
‫الزيت وال ُ‬
‫ي‪:‬‬
‫سدر على شطوط النهار وعظم والُقمري والّدبسي والُكْدِر ّ‬ ‫ي‪ :‬ما نبت من ال ّ‬ ‫من الهزؤ والغبر ّ‬
‫ي‪ :‬الُقصارة‬ ‫صر ّ‬ ‫ظهرّيا والِق ْ‬‫ي‪ :‬الحّداد ويقال الّزّراد وجعله ِ‬ ‫خْنِث ّ‬
‫طير والكرسي واْل ُ‬ ‫أنواع من ال ّ‬
‫عَنب أبيض‬ ‫حي‪ِ :‬‬ ‫صهابي‪ :‬أصهب اللون والُمل ِ‬ ‫ي‪ :‬الرمح وجمل ُ‬ ‫ي‪ :‬ضرب من الحمام والّزاعب ّ‬ ‫والراعب ّ‬
‫ضاري‪ :‬طائر وزخاري النبت‪َ :‬زهُْره‬ ‫خ َ‬ ‫خَداري‪ :‬السود من السحاب وغيره وال ُ‬ ‫في حبه طول وال ُ‬
‫ي من‬ ‫صلب ّ‬
‫ي‪ :‬ممتلئ شبابًا والَع ْ‬ ‫غداب ّ‬
‫يوُ‬ ‫غَدان ّ‬‫ب ُ‬
‫حذاقي‪ :‬الفصيح اللسان والَقطامي‪ :‬الصقر وشا ّ‬ ‫وال ُ‬
‫ي‪ :‬الرجل الذي ليس فوقه شيء في الشدة ونحوها‬ ‫ظ الغليظ والَعْبقر ّ‬
‫ي‪ :‬الف ّ‬ ‫الرجال‪ :‬الشديد والجْعظر ّ‬
‫ي أي واسع‬ ‫غَفل ّ‬
‫ي‪ :‬الجسم الحسن الَمْيس في ُبرديه وعيش َد ْ‬ ‫ختر ّ‬‫ي‪ :‬الرجل الشديد والَب ْ‬ ‫صْمعر ّ‬ ‫وال ّ‬
‫ي‪ :‬العظيم في مرآة العين وبحر لج ّ‬
‫ي‬ ‫ي‪ :‬الحديد الفؤاد والجهور ّ‬ ‫والجْعبرية‪ :‬المرأة القصيرة والّلْوذع ّ‬

‫‪366‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي‪ :‬واحد الّربيين وهم اللوف‬


‫ي وما بها ُدّبي أي أحد والّنّمي‪ :‬الفلوس رومي معرب والّرب ّ‬
‫وكوكب ُدّر ّ‬
‫ي الناعم‬
‫ي‪ :‬الراعي المشّمر للرعاية الضابط لما وِلي والحوزي ‪ -‬بالزاي ‪ -‬مثله والحور ّ‬ ‫والحوذ ّ‬
‫ي الذي يرتاح للندى‪.‬‬ ‫والريح ّ‬

‫ي بمعنى واحد‪.‬‬
‫سر ّ‬
‫سر وَقع َ‬
‫ي مثل َدّو ودّوي وسك وسكي وَقْع َ‬
‫صحاح‪ :‬يقال مشرك ومشرك ّ‬
‫قال في ال ّ‬

‫طرا ئف النسب في كتاب الترقيص للزدي‪ :‬من طرائف النسب َرازي إلى الّري وداروردي إلى‬
‫صطخر وسبكري إلى سبك قال‪ :‬وقال أبو الحسن‬ ‫خرزي إلى إ ْ‬ ‫طْ‬
‫صَ‬‫ي إلى َمْرو وإ ْ‬
‫جْرِد وَمْروز ّ‬
‫َدارا ب َ‬
‫ل‪.‬‬
‫يقال‪ :‬جفنة شيرًا منسوبة إلى الشيري وهذا قليل ل أعرف له مث ً‬

‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬إنما دخلت الزاي في النسبة إلى الّري وَمْرو لنهم أدخلوا فيه شيئًا من كلم‬
‫العاجم‪.‬‬

‫صحاح‪ ::‬الهنادكة‪ :‬الهنود والكاف زائدة نسبوا إل الهند على غير قياس‪.‬‬
‫وفي ال ّ‬

‫وقال الزهري‪ :‬سيوف هندكية أي هندية والكاف زائدة‪.‬‬

‫ل في هذا الحرف‪.‬‬
‫قال ياقوت‪ :‬ولم أسمع بزيادة الكاف إ ّ‬

‫ذكر ما ترك فيه الهمز وأصله الهمز وعكسه قال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬قال أبو عبيدة‪ :‬تركت العرب‬
‫ل الخلق‬
‫الهمز في أربعة أشياء لكثرة الستعمال‪ :‬في الخابية وهي من خبأت والبرّية وهي من برأ ا ّ‬
‫ل الخلق‪.‬‬
‫ي وهو من النبأ الّذّرية هي من ذرأ ا ّ‬
‫والنب ّ‬

‫ل أهل مكة فإنهم يهمزونها ول يهمزون‬


‫صحاح‪ :‬تركوا الهمز في هذه الحرف الربعة إ ّ‬
‫وفي ال ّ‬
‫غيرها ويخالفون العرب في ذلك‪.‬‬

‫وقال ابن السكيت في الصلح‪ :‬قال يونس‪ :‬أهل مكة يخالفون غيرهم من العرب فيهمزون النبي‬
‫والبرية والذرية والخابية‪.‬‬

‫قال‪ :‬ومما تركت العرب همزه قولهم‪ :‬ليست له روية وهو من َرّوْأت في المر والملك وأصله ملك‬
‫لنه من اللوكة وهي الرسالة‪.‬‬

‫صحاح‪ :‬في كتاب المقصور والممدود‪ :‬قد اجتمعت العرب على أيدي سبا وأيادي سبا بل همز‬
‫وفي ال ّ‬
‫وأصله الهمز ولكنه جرى في هذا المثل على السكون فترك همزه‪.‬‬

‫صحاح‪ :‬وربما خرجت بهم‬ ‫قال العجاج‪ :‬من صادٍر أو وارٍد أيدي سبا ومن عكس ذلك‪ :‬قال في ال ّ‬
‫فصاحتهم إلى أن يهمزوا ما ليس بمهموز قالوا‪ :‬لبْأت بالحج وحلت السويق ورثأت الميت وفيه‪:‬‬
‫اجتمعت العرب على همز المصائب وأصلها الياء وكأنهم شبهوا الصلي بالزائد وفيه‪ :‬يقال افتأ َ‬
‫ت‬
‫سكيت وغيرهم‬ ‫برأية أي انفرد واستبد به وهذا الحرف سمع مهموزًا ذكره أبو عمرو وأبو زيد وابن ال ّ‬
‫فل يخلو إما أنهم يكونون همزوا ما ليس بمهموز أو يكون أصل هذه الكلمة من غير الفوت‪.‬‬

‫قال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬باب ما تكلموا به مصغرًا‪.‬‬

‫خَليقاء‪ :‬وهو من الفرس كموضع الِعرنين من النسان والُعَزيزاء‪ :‬فحوة الدبر من الفرس والُفريراء‪:‬‬
‫ال ُ‬
‫سرة والعانة‬‫شويلء‪ :‬موضع والُمَريطاء‪ :‬جلدة رقيقة بين ال ّ‬
‫سويطاء‪ :‬ضرب من الطعام وال ّ‬
‫طائر وال ّ‬

‫‪367‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صاء‪ :‬نجم من نجوم السماِء ويقال‪:‬‬ ‫صاء‪ :‬موضع والُغَمي َ‬ ‫سويداء‪ :‬موضع والُغَمي َ‬ ‫والهشيماء‪ :‬موضع وال ّ‬
‫حَدّيا‪ :‬من التحدي‬ ‫سورة الخمر والّثريا‪ :‬معروفة وال ُ‬ ‫حَمّيا‪َ :‬‬‫رماه بسهم ثم رماه ُهَدّياه أي على أثره وال ُ‬
‫حذاني كذا أي‬ ‫حَذّيا من قولهم أ ْ‬
‫جْذوة وال ُ‬
‫جَذّيا‪ :‬من ال َ‬‫يقال تحدى فلن لفلن إذا تعّرض له للشر وال ُ‬
‫جي فلنًا‬‫جّيا‪ :‬من قولهم فلن يحا ِ‬ ‫حَ‬
‫حبيا‪ :‬موضع بالشام وال ُ‬ ‫صْيري‪ :‬آخر الضلوع وال ُ‬ ‫أعطاني والُق َ‬
‫والُهوينا‪ :‬السكوت والخفض والّرَتْيَلى‪ُ :‬دويّبة تلسع والُعّقْيب‪ :‬ضرب من الطير والّلّبيد‪ :‬طائر‬
‫شّقيَقة‪ :‬طائر‬
‫غْيم‪ :‬طائر وال ّ‬
‫ضْيم‪ :‬طائر وُر َ‬ ‫سَليقاء‪ :‬طائر والّر َ‬ ‫حَمْيِميق وال ّ‬
‫حَمْيِمق‪ :‬طائر ويقال ال ُ‬
‫وال ُ‬
‫عْيِرج‪ :‬ضرب من الحّيات‬ ‫لَ‬
‫سِكل والَُدْيِبر‪ :‬دويّبة وا ُ‬ ‫سّكْيت‪ :‬آخر فرس يجيء في الرهان وهو الِف ْ‬ ‫وال ّ‬
‫جْيمر‪ :‬جبل وُمَبْيطر‪ :‬البيطار‬ ‫طران وُم َ‬ ‫حْيل‪ :‬الَق ِ‬
‫سْيلم‪ :‬عرق في الجسد والُكَعْيت‪ :‬البلبل والُك َ‬ ‫والُ َ‬
‫طر‪ :‬متملك على الشيء وُمَبْيِقر‪ :‬يلعب الُبّقْيَرى وهي لعبة لهم ويقال َبْيقر فلن إذا خرج من‬ ‫سْي ِ‬‫وُم َ‬
‫الشام إلى العراق والقعيطة‪ :‬الحجلة ويقال فلن مهيمن على بني فلن أي قيم بأمورهم‪.‬‬

‫طر وُمَبْيقر أسماء لفظها لفظ التصغير وهي مكبرة ول‬


‫طر وُمَبْي ِ‬
‫سْي ِ‬
‫قال ابن دريد‪ُ :‬مَهْيِمن وُمخْيِمر وُم َ‬
‫يقال فيها ُمَفْيِعل‪.‬‬

‫وفي الصحاح‪ :‬الُكَمْيت من الفرس والبل‪ :‬ما لونه أحمر فيه ُقنوءة جاء مصغرًا والُكَمْيت من أسماء‬
‫الخمر لما فيها من سواد وحمرة‪.‬‬

‫عجْيس جاء مصغراً‬ ‫جْيس ُ‬‫سَ‬


‫وقال‪ُ :‬أَوْيس اسم للذئب جاء مصغرًا مثل الُكَمْيت واللجْين ول آتيك ُ‬
‫ضَمْير مصغرًا‪ :‬جبل بالشام وُقَدْيد‬
‫حَبْيش‪ :‬طائر معروف جاء مصغرًا مثل الُكميت والُكَعْيت و ُ‬ ‫وُ‬
‫مصغرًا‪ :‬ماء قرب مكة‪.‬‬

‫ن ياء التصغير ل تكون رابعة وإنما هي بمنزلة‬


‫قال‪ :‬واللّغْيزي‪ :‬مثل اللغز والياء ليست للتصغير ل ّ‬
‫ي للزرع وشقاري‪َ :‬نْبت‪.‬‬ ‫خضار ّ‬

‫وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب‪ :‬قد تكلمت العرب بأسماء مصغرة لم يتكلموا بها مكبرة وهي‬
‫أربعون اسمًا فذكر ما تقدم نقله عن ابن دريد وزاد الُكَميت في الدواب وهو يقع للمذكر والمؤنث بلفظ‬
‫غْيداء بغين معجمة وغير معجمة لغتان‪ :‬ما يرمى به من الطعام والّزوان‬ ‫حذْيلء‪ :‬موضع والّر َ‬‫واحد و َُ‬
‫شْهريز والُقَبْيطاء من الناطف إذا خفف ُمّد وإذا ثقل قصر فقيل‬ ‫طْيعاء‪ :‬اسم من أسماء النمر ال ّ‬‫والُق َ‬
‫طى والُمَرْيَراء‪ :‬ما يرمى به من الطعام كالّزوان وزاد القالي في المقصور‪ :‬الُهَدّيا‪ :‬المثل‬ ‫الُقّبْي َ‬
‫حَدّيا مثل الُهَدّيا‪ :‬المثل‬
‫حَمّيا كل شيء‪ :‬شدته وال ُ‬
‫حَمّيا‪ :‬شدة الغضب و ُ‬
‫والُعجْيلى‪ :‬مشية سريعة وال ُ‬
‫خّلْيطى بالتشديد وخليط أي أخلط‪.‬‬
‫طى من الناس بالتخفيف و ُ‬ ‫خَلْي َ‬
‫وُ‬

‫وقال أبو حاتم‪ :‬الّثريا‪ :‬النجم مؤنثة بحرف التأنيث مصغرة ولم يسمع لها بتكبير وكذلك الّثَريا من‬
‫سُرج والثريا‪ :‬ماء قال الخطل‪ :‬عفا من آل فاطمة الثريا والُقصْيرى‪ :‬أصغر الفاعي حسبما ذكره‬ ‫ال ّ‬
‫أبو حاتم قال الِكسائي‪ :‬الُقصْيرى‪ :‬أصل العنق وهذا نادر‪.‬‬

‫طْيناك بالتشديد أي َرطانتك‪.‬‬


‫طْيناك بالتخفيف وُر ّ‬
‫حياني‪ :‬يقال ما أدري ُر َ‬
‫وقال الّل ْ‬

‫سّمْيهى إذا تفرقت في كل وجه فلم ُيدر أين ذهبت والُكّمْيهي مثل‬ ‫وقال الفراء‪ :‬ذهبت إبله اُلعّمْيَهى وال ّ‬
‫ستراط وهو البتلع‬ ‫طى من ال ْ‬ ‫الُعّْمهي والّلّزْيقي‪ :‬نبت والّنَهيبي‪ :‬اسم النتهاب ويقال‪ :‬الخذ سُّرْي َ‬
‫ضّرْيط‪.‬‬
‫طى ويقال‪ :‬الكل سّرْيط والقضاء ُ‬ ‫ضّرْي َ‬
‫والقضاء ُ‬

‫غدوة‬
‫ف النهار ويومًا ُ‬
‫وزاد في الممدود‪ :‬الهْيماء‪ُ :‬مَوْيهة لبني أسد والُعَرْيجاء‪ :‬أن ترد البل يومًا نص َ‬
‫ى والرجيلء‪ :‬أن تلد الغنم بعضها بعد‬
‫شعار كان لغن ّ‬‫ضبة وحجيلء‪ :‬موضع والجليحاء‪ِ :‬‬ ‫والُغَبْيلء‪َ :‬ه ْ‬

‫‪368‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سّهْيمي‪ :‬شجر ينبت بنجد والسويداء‪ :‬الست والسوداء‪ :‬حبة‬ ‫بعض والرجيلء‪ :‬أيضًا موضع وال ّ‬
‫صَفِرية والشتاء‬
‫شْهر بين ال ّ‬
‫ساء‪ :‬نصف النهار والمليساء‪ :‬أيضًا َ‬
‫شونوز والسويداء‪ :‬وسط القلب والُمَلْي َ‬ ‫ال ّ‬
‫طيطاء‪ :‬التبختر‪.‬‬
‫والُم َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫جّميَزى‪ :‬معروف والعّقْيلي‪:‬‬


‫خّلْيطي أي مختلط وال ُ‬
‫خّليطي و ُ‬
‫ل القوم ِ‬
‫وزاد الندلسي في المقصور‪ :‬ما ُ‬
‫عقلة بالساق‪.‬‬

‫وفي الممدود‪ :‬الّدَهْيماء‪ :‬الداهية الشديدة والّدَهْيم‪ :‬اسم ناقة والّزَرْيقاء‪ :‬ثريدة اللبن والكديداء والُكَديراء‪:‬‬
‫شعيراء‪ :‬لقب لزم َبطنًا من‬ ‫طاء والُغَبْيراء‪ :‬شراب الذرة وال ّ‬ ‫طيطاء والَمطي َ‬‫تمر ينقع في لبن حليب والُم َ‬
‫بني تميم وُمَزْيقاء‪ :‬لقب عمرو بن عامر ملك اليمن‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫صحاح قال‪ :‬سيبويه سألت الخليل عن ُكَمْيت فقال‪ :‬إنما صّغر لنه بين السواد والحمرة‬
‫فائدة‪ :‬في ال ّ‬
‫كأنه لم يخلص له واحد منهما فأرادوا بالتصغير أنه منهما قريب‪.‬‬

‫ذكر اللفاظ التي زادوا في آخرها الميم ذكر في الجمهرة ألفاظًا زادوا الميم في آخرها وهي‪ُ :‬زْرُقم‬
‫ضرّز أي صلب‬ ‫ضرزم من قولهم ِ‬ ‫صلد وناقة ِ‬ ‫صْلدم من ال ّ‬
‫سْتهم من عظم الست وناقة ِ‬ ‫من الّزَرق و ُ‬
‫سلطة‬ ‫سْلطمَمن ال ّ‬
‫جم من الخْلج والنتزاع و َ‬ ‫خْل َ‬
‫جْلهة الوادي و َ‬
‫جلُهم من َ‬
‫سحم من الفساحة و ُ‬
‫ورجل ُف ْ‬
‫شّنجه وَدْلهم‪:‬‬‫شَعْم من يبس الشيء وَت َ‬‫وهو الطويل وَكْرَدم وَكْلَدم من الصلبة من قولهم‪ :‬أرض َكَلدة وَق ْ‬
‫قالوا من الّدله وهو التحير فإن كانت من ذلك فالميم زائدة وإن كانت من ادلهّم الليل فالميم أصلية‬
‫شبرم ضرب من النبت فليست‬ ‫شبر أي قصير القامة فأما ال ّ‬ ‫شْبُرم وهو القصير من قولهم قصير ال ّ‬ ‫وُ‬
‫الميم بزائدة هذا ما في الجمهرة في هذا الباب‪.‬‬

‫وقال في باب آخر‪ :‬قالوا في البن البنم فزادوا فيه الميم وكما زادوا في الفم وإنما هو فوه وفاه وفيه‬
‫فلما صغروا قالوا ُفَوْيه فثبتت الهاء وفي التنزيل‪ِ( :‬بأْفَواِهِهْم) ولم يقل بأفمامهم قال‪ :‬وابنم هذا يقال فيه‬
‫عقال َبْكر وقد أوتيت ما ً‬
‫ل‬ ‫في التثنية ابنمان وفي الجمع ابنمون وفي الجر ابنمين قال‪ :‬أتظلم جارتيك ِ‬
‫شدق‪.‬‬ ‫شْدقم‪ :‬الواسع ال ّ‬ ‫واَبنمينا وفي الغريب المصنف من ذلك َ‬

‫حظم والميم زائدة من‬ ‫جْ‬


‫سم بزيادة الميم وجاحظ و َ‬ ‫حّل ْ‬
‫حِلس للحريص وكذلك ِ‬ ‫صحاح‪ :‬يقال رجل َ‬ ‫وفي ال ّ‬
‫جحظت عينه‪ :‬عظمت مقلتها ونتأت والّدْقعم‪ :‬الّدْقعاء والميم زائدة وهو التراب وكما قالوا‪ :‬للدرداء‬ ‫َ‬
‫جَذعة والّدْلقم‪ :‬الناقة التي تكسرت أسنانها من الِكَبر‬ ‫جْذعمة‪ :‬الصغير والميم زائدة وأصله َ‬ ‫ِدْرِدم وال َ‬
‫فتمج الماء والميم زائدة وأصلها والّدلقاء والّدُلوق والّدْهقمة‪ :‬لين الطعام وطيبه ورقته والميم زائدة‬
‫خدم‪ :‬القوي الشديد والميم زائدة والجحرمة‪ :‬الضيق‬ ‫صَل ْ‬
‫ن من كل شيء والميم زائدة وال ّ‬ ‫حّم‪ :‬المس ّ‬
‫والِقْل َ‬
‫وسوء الخلق والميم زائدة‪.‬‬

‫ضِرم للبحر سمي بذلك لخضرته‪.‬‬


‫خ ْ‬
‫حْلكم للشديد السواد و ِ‬
‫وفي شرح التسهيل لبي حيان‪ :‬من ذلك ُ‬

‫حلقوم وُبلعوم من‬


‫خْلق و ُ‬
‫ضبر وهو شدة ال َ‬
‫ضَبارم من ال ّ‬
‫جعم من الشجاعة و ُ‬
‫شْ‬
‫خْدلة و َ‬
‫خْدلم بمعنى ال َ‬
‫وِ‬
‫الحلق والبلع‪.‬‬

‫‪369‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عْبدل وهَْيقل‬
‫جل و َ‬
‫حَ‬
‫ذكر اللفاظ التي زادوا في آخرها اللم قال ابن مالك‪ :‬اللم زيدت آخرًا في َف ْ‬
‫طْيسل‪.‬‬
‫وَ‬

‫طْيسل والطيس‪ :‬العدد الكثير وا ّ‬


‫ل‬ ‫جل‪ :‬الْفحج والعْبدل‪ :‬العْبد والهيقل‪ :‬الهْيق وهو ذكر النعام وال ّ‬
‫حَ‬‫الَف ْ‬
‫أعلم‪.‬‬

‫عْنس‪ :‬وَهْدمل‬
‫عْنسل بمعنى َ‬
‫وزاد أبو حيان قولهم‪ :‬زيدل بمعنى زيد وَفْيشل‪ :‬الَكَمرة ويقال َفْيش و َ‬
‫خَلق وَنْهشل وعثول وهو الطويل اللحية‪.‬‬ ‫بمعنى ِهْدم وهو الثوب ال َ‬

‫ذكر اللفاظ التي زادوا في آخرها النون في الغريب المصنف‪ :‬قال الصمعي‪ :‬زادت العرب النون‬
‫خْلبن وهي الخرقاء‬ ‫ضْيَفن وامرأة َ‬ ‫عشن للذي يرتعش وللضيف َ‬ ‫في أربعة أحرف من السماء قالوا‪َ :‬ر ْ‬
‫خْرقاء اليدين‬ ‫ن َتخِليط َ‬ ‫جِ‬‫عْل َ‬
‫ث َ‬ ‫خّلطت كل دل ٍ‬ ‫سَتعِلجة الخلق وأنشدنا‪ :‬و َ‬ ‫عْلجن‪ :‬وهي الغليظة الم ْ‬ ‫وناقة َ‬
‫ظَرّنة وهي التي إذا تسمعت أو تبصرت فلم تر شيئًا تظنت تظنيًا‬ ‫سْمعّنة ِن ْ‬‫ن وقال أبو زيد‪ :‬امرأة ِ‬
‫خْلَب ِ‬
‫ل َتَره َتظُّنه وقال‬
‫ظَرّنْه إ ّ‬
‫سْمعّنًة ِن ْ‬
‫ظَرّنة وأنشدنا‪ :‬إن َلنا َلَكّنْه ِمَعنًّة ِمَفّنْه ِ‬ ‫سْمعّنة ِن ْ‬
‫وقال الحمر أو غيره‪ِ :‬‬
‫خلف وشاة َقِفيئة وَقِفينة بالنون وهي زائدة أي‬ ‫خَلْفَنة مثال ِدَرْفسة يعني ال ِ‬‫خُلق فلن ِ‬‫غيره‪ :‬في ُ‬
‫مذبوحة من قفاها‪.‬‬

‫وزاد أبو حيان في شرح التسهيل‪ِ :‬بَلْغن وهو الرجل الذي ُيَبّلغ بعض الناس أحاديث بعض وِبَلْعن وهو‬
‫خَلْفنة في أخلقه‬
‫خَلْفن و ِ‬
‫عَرضنة يقال ناقة عرضنة من العراض ورجل ِ‬ ‫النمام بعين غير معجمة و ِ‬
‫ن للقليل اللحم قرط ّ‬
‫ن‬ ‫ن للوشاح وقشو ّ‬
‫حّ‬‫سن لنه من فرست وزيدت أيضًا مشددة في وش َ‬ ‫خلف وِفْر ِ‬
‫ن أيضًا للقرط وَقْرَقَفّنة لطائر‪.‬‬ ‫ومرط ّ‬

‫ل فهو محبوب ومثله محزون ومجنون ومزكوم ومقرور‬ ‫قال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬أحبه ا ّ‬
‫ل فل وجه له ومثله‬ ‫قال‪ :‬وذلك لنهم يقولون في هذا كله قد َفعل بغير ألف ثم بنى مفعول على هذا وإ ّ‬
‫حّمى‬
‫ل من ال ُ‬
‫حّمه ا ّ‬‫ضْؤدة والملءة والْرض وكله الزكام وأ َ‬ ‫ل من ال ّ‬
‫ضأده ا ّ‬
‫ل وأ ْ‬
‫ل وأْمله ا ّ‬
‫ضه ا ّ‬‫آَر ُ‬
‫ل حرف واحد وهو‬ ‫ل من الهم وكل هذا يقال فيه مفعول ول يقال ُمْفَعل إ ّ‬‫لل وأهمه ا ّ‬ ‫سَ‬‫ل من ال ّ‬
‫سّله ا ّ‬
‫وأ َ‬
‫ب الُمْكَرم ومن ذلك أزعقته فهو مزعوق‬ ‫ح ّ‬
‫ت فل تظني غيَره مني بمنزلة الم َ‬ ‫قول عنترة‪ :‬ولقد نزل ِ‬
‫يعني المذعور وأضعف الشيء فهو مضعوف وأبرزته فهو مبروز‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ل فهو منبوت على غير قياس وأسعده الّ فهو مسعود ول يقال ُمسَعد وأوجده‬‫صحاح‪ :‬انبته ا ّ‬
‫وفي ال ّ‬
‫حّمه‪.‬‬
‫ل فهو موجود ول يقال وجده كما ل يقال َ‬ ‫ا ّ‬

‫شحمة‪.‬‬
‫ل فهو مهنون من الهنانة وهي ال ّ‬
‫وفي المجمل‪ :‬أهنه ا ّ‬

‫ق لتيك يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين‬


‫ذكر أيمان العرب قال الفارابي في ديوان الدب‪ :‬يقال لح ّ‬
‫ل ل أفعل ذلك وهي يمين للعرب لعمُرك يمين للعرب ويقال‪ :‬قعيدك ا ّ‬
‫ل‬ ‫جة ا ّ‬
‫إذا جاءت اللم ويقال وح ّ‬
‫سكيت في كتاب المثنى‪ :‬باب أيمان العرب‪.‬‬ ‫آتيك يمين وقال ابن ال ّ‬

‫طع القطَرة ل‬
‫ل بَمْقتله ل ومق ّ‬
‫ل وَقاِئت َنَفسي القصير ل والذي ل أتقيه إ ّ‬
‫تقول العرب في أيمانها‪َ :‬‬
‫ن كعبته ل‬
‫ب الرياح ل ومنشر الرواح ل والذي َمسحت أيم َ‬ ‫ق الصباح ل وُمِه ّ‬ ‫ق الصباح ل وفات ِ‬‫وفال ِ‬
‫شّقهن خمسًا من واحدة‬
‫جّلد البل جلوَدها ل والذي شق الجبال للسيل والرجال للخيل ل والذي َ‬ ‫والذي َ‬
‫ل والذي وجهي َزَمم بيته أي مقابل ومواجه بيته يقال‪ :‬مّر بهم على َزمم طريقك ل والذي هو أقرب‬

‫‪370‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي من حبل الوريد ل والذي َيُقوُتني َنَفسي ل وبارئ الخْلق ل والذي يراني من حيث ما نظر ل‬ ‫إل ّ‬
‫ج له ل والذي أمّد إليه بيد‬
‫جْمع ل والذي نادى الحجي ُ‬‫طن َ‬ ‫صن ببطحائه ل والراقصات ِبَب ْ‬
‫والذي َرَق ْ‬
‫ل الشعوب َتِدينه‪.‬‬
‫قصيرة ل والذي يراني ول أراه ل والذي ك ّ‬

‫ل وقالوا‪ :‬جيِر ل أفعل ذلك مكسورة‬


‫ل ل آتيك كقولك يمين ا ّ‬
‫باب‪ :‬قال أبو زيد‪ :‬قال الُعَقْيِلّيون‪ :‬حرام ا ّ‬
‫غير منونة معناه َنَعْم وأجل‪.‬‬

‫ض ل أفعل ذاك‪.‬‬
‫ض ل أفعل ذاك وعو َ‬
‫الكسائي‪ :‬عْو ُ‬

‫باب ما يدعي به عليه ماله آَم وعام فآَم‪ :‬هلكت امرأته وعاَم‪ :‬هلكت ماشيته حتى َيعام إلى اللبن‬
‫جِرب وَذِرب أي‬ ‫حِرب و َ‬‫حِرب و ُ‬
‫عْيماء وماله َ‬‫عْيمان وامرأة َ‬ ‫والَعيَمة‪ :‬شدة الشهوة للبن ويقال‪ :‬رجل َ‬
‫غبوقه أي ل كان له لبن‬ ‫ل َ‬
‫خه أي َهَزله وأبرد ا ّ‬ ‫لمّ‬ ‫ل عرشه وِيدي من يده وأبرد ا ّ‬ ‫ذرب جسده وُث ّ‬
‫ل بغاشية وهي وجع يأخذ على الكبد ُيْكوي‬ ‫جّده ورماه ا ّ‬ ‫عثر َ‬‫سه أي خيره و َ‬ ‫خي ُ‬
‫ل ِ‬
‫حتى يشرب الماء وَق ّ‬
‫ل بالعْرفة وهي‬ ‫سحاف وهو وجع يأخذ الكتفين وَيْنُفث صاحبه مثل العصب ورماه ا ّ‬ ‫ل بال ّ‬‫منه ورماه ا ّ‬
‫حَبن والُقَداد وهو داء يأخْذ في بطنه ورماه ا ّ‬
‫ل‬ ‫ل بال َ‬
‫شّلت ورماه ا ّ‬‫ُقرحة تأخذ في اليد والرجل وربما َأ َ‬
‫صِفر إناؤه‪.‬‬‫ِبَلْيلة ل أخت لها أي بليلة يموت فيها وَقِرع فناؤه و َ‬

‫ل رائحته أي ذهب بها ورماه الّ‬ ‫جّدت حلئبه أي ل كانت له إبل وإن كان كاذبًا فاستراح ا ّ‬ ‫وماله ُ‬
‫شعوب َوَوِلعْته والَعة ولعته‪ :‬ذهبت به‪.‬‬‫شعبْته َ‬
‫غول و َ‬‫بأفعى حارية وَذبلته الّذُبول أي َثِكَلته أمه وغالته ُ‬

‫شعوب بغير ألف ولم معرفة‪.‬‬


‫الصمعي‪َ :‬‬

‫صبه‪.‬‬
‫ع َ‬
‫صبه أي أيبس الّ َ‬
‫ع َ‬
‫ل َ‬
‫صبه وقولهم َقْمَقَم ا ّ‬
‫ع َ‬
‫ل بما يقبض َ‬
‫رماه ا ّ‬

‫أبو عمرو‪.‬‬

‫ل له هاربًا ول قاربًا أي صادرًا عن الماء ول واردًا وشّتت‬ ‫سر الِقْمِقم‪.‬ول ترك ا ّ‬


‫يقال‪ :‬لما يبس من الُب ْ‬
‫طّوق‬
‫ل فاه أي مسحه من الخير ورماه بالّذبحة‪ :‬وهي وجع في الحْلق يكوى منه ُي َ‬ ‫ل شعبه ومسح ا ّ‬ ‫ا ّ‬
‫ل الّذْيفان‪.‬‬
‫شأة وهو داء يأخذ الصبيان فيما التقت عليه الضلوع وسقاه ا ّ‬ ‫طَ‬‫ل ال ّ‬
‫الحْلق ورماه ا ّ‬

‫ل رزقه َفْوت فمه أي قريبًا يخطئه أي ينظر إليه َقْدر ما يفوت فمه ول يقدر عليه‬
‫قال الباهلي‪ :‬جعل ا ّ‬
‫ل في َنْيطه وهو الوتين‪.‬‬
‫ورماه ا ّ‬

‫ل لهجته أي‬ ‫ل سببه الذي به الحياة ما أجود كلمه قطع ا ّ‬ ‫ل به السبب أي قطع ا ّ‬
‫أبو صاعد‪ :‬قطع ا ّ‬
‫حَداجة قليل الحاجة‬ ‫ل أثره وقال بعضهم في أتان له شرود‪ :‬حمل الّ عليها راكبًا قليل ال ِ‬ ‫ل قّد ا ّ‬
‫أماته ا ّ‬
‫غمًا‬
‫غمًا ُد ْ‬
‫حَداجة عليه العفاُء أي محو الثر َر ْ‬ ‫حداجة‪ :‬الحلس وإذا شدت على البعير أداته فهي ال ِ‬ ‫ال ِ‬
‫ي أمه إلينا ولكن بغضهم‬ ‫جّد ما َثْد ُ‬
‫ي ُأمه إذا دعي عليه بالقطيعة قال الشاعر‪ُ :‬رَوْيد علّيا ُ‬
‫جّد ثد ُ‬‫شّنْغمًا ُ‬
‫ِ‬
‫متماين من المين‪.‬‬

‫ل عزه وعيل ما‬ ‫ل ثلله أي أذهب ا ّ‬


‫لا ّ‬
‫ل ثلله وَأَث ّ‬
‫ل عرشه وُث ّ‬ ‫ل له عافية ُث ّ‬‫وقال أبو صاعد‪ :‬ل أهدى ا ّ‬
‫لح ّ‬
‫ت‬ ‫حّته ا ّ‬
‫ك َهلُكه أراد الدعاء عليه فدعا على الفعل و َ‬ ‫عاله وقال أبو عبيدة هو في التمثيل‪ُ :‬أْهِل َ‬
‫عّد من نَفره رماه ا ّ‬
‫ل‬ ‫ل ول ُ‬
‫ل وُأ ّ‬
‫غّ‬
‫لوُ‬‫ل وسُ ّ‬ ‫شّ‬‫ظْلفًا وَزال زويُله وِزَيل ِزِويُله ُ‬‫ظْلف ِ‬
‫البَرمة ول تبع له ِ‬
‫طِلة‪.‬‬
‫لِ‬
‫طَ‬‫ال ّ‬

‫‪371‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل لهم سارحاً‬
‫ل ل أبقى ا ّ‬
‫ل بكل داء ُيعرف وداء ل ُيعرف وسحقه ا ّ‬
‫طلطلة رماه ا ّ‬ ‫قتلتني ُرميت بال ّ‬
‫ل والجارح‪ :‬الحمار والفرس والشاة وليست البل من الجوارح وليس‬ ‫جارحًا أي ل أبقى لهم ما ً‬‫ول َ‬
‫الرقيق من الجوارح وإنما الجوارح جروح آثارها في الرض وليس للخر جروح‪.‬‬

‫ل بالقصمل وهو وجع يأخذ الدابة في ظهرها وقال‪ :‬بفيه الْثلب والَكثكث والّدْقعم‬ ‫عن الباهلي‪ :‬رماه ا ّ‬
‫حّمى‬ ‫ن سار إلى القوم البري وهو التراب وقيل‪ :‬بفيك الَبرى و ُ‬‫حصِلب وبفيه البري وأنشد‪ :‬بفيك َم ْ‬ ‫وال ِ‬
‫خيبري فإنك خيسري‪.‬‬

‫سَكنة ويقال‪َ :‬بْرحًا له إذا تعجبت منه أي عناء له كما تقول للرجل إذا تكلم‬
‫حْوبة أي الم ْ‬
‫ل به ال َ‬
‫ألزق ا ّ‬
‫ل لسانه‪.‬‬‫فأجاد قطع ا ّ‬

‫شره كما ُيْلحى‬


‫ل أي َق َ‬
‫ل إذا دعى عليه بالشيء كما يقال َتْعسًا وُنْكسًا َلحاه ا ّ‬
‫ل وأس ً‬
‫سً‬‫قال أبو مهدي‪َ :‬ب ْ‬
‫شْفرًا رماه ا ّ‬
‫ل‬ ‫ظْفرًا ول ُ‬
‫ل له ُ‬ ‫العود إذا أخذ عنه ِلحاه وهو الِقشر الرقيق الذي يلي العود ل ترك ا ّ‬
‫جن قرعَ مراحه أي ل كانت له إبل‪.‬‬ ‫حَ‬
‫شن ذات ناب أ ْ‬
‫خَ‬‫شأ ْ‬‫خشا ٍ‬
‫لبَ‬ ‫سكات رماه ا ّ‬‫بال ّ‬

‫شعوب أي ذهبت به المنية سمعت امرأة ِمّنا دعت على رجل فقالت‪ :‬رماك الّ‬ ‫ويقال‪ :‬شعبت به ال ّ‬
‫سواف‬ ‫ل بال ّ‬‫لِليل أي النين وما له ساف ماُله أي هلك رماه ا ّ‬ ‫بمهدئ الحركة لمه الُعْبُر ولمه الويل وا َ‬
‫جهد ماله‬ ‫ضّمها الصمعي وقال أبو عمرو بالفتح ماله خاب َكْهده والَكْهد الِمراس وال َ‬ ‫أي بهلك المال َ‬
‫شْأفة‪َ :‬قرحة تكون أسفل ِرجل النسان وفي خف‬ ‫شْأَفَته وال ّ‬
‫ل َ‬
‫سفه أي هوانه ماله استأصل ا ّ‬ ‫عْ‬‫طال َ‬
‫شَأف شأفًا‬ ‫شِئَفت رجله ت ْ‬ ‫ستأصل الشأفة وهي تقطع بحديدة ويقال‪َ :‬‬ ‫ل ماله كما ُت ْ‬ ‫البعير أي اقتلع ا ّ‬
‫ل إليه‪ :‬قبضه وابتاضه‬ ‫ل بواِمئة أي ببلء وشّر اْقَتّمه ا ّ‬
‫شْأفته رماه ا ّ‬ ‫ل على َ‬ ‫شأفة ويقال‪ :‬أتى ا ّ‬ ‫والسم ال ّ‬
‫ل أي أهلكه أباد ا ّ‬
‫ل‬ ‫حَبه ا ّ‬
‫شَ‬‫عْترَته‪ :‬ذهب بأهل بيته َ‬ ‫ل ِ‬
‫ل وابتاض بنو فلن بني فلن ذهبوا بهم أباد ا ّ‬ ‫ا ّ‬
‫عِلكة خضراء ويقال للنسان إذا‬ ‫ضراء أي في طينة َ‬‫غ ْ‬ ‫ل بئره في َ‬ ‫خْيره وأنبط ا ّ‬ ‫ضراءه أي خصبه و َ‬ ‫غ ْ‬‫َ‬
‫ل حّتا بّتا َفّتا ل يملك كفًا‬
‫ل عاديه وشمت عدوه وتركه ا ّ‬ ‫سٌر َنِكد وريا وزيد بريا أشمت ا ّ‬ ‫عِ‬
‫سعل‪ :‬زيد َ‬
‫ل وإن فلنًا لمبلط إذا كان ل شيء له وألصقه ا ّ‬
‫ل‬ ‫ل وأبانه ويقال‪ :‬أبلطه ا ّ‬ ‫سَهر وأحانه ا ّ‬ ‫عْبر و َ‬
‫وُ‬
‫ل بالواهنة وهو وجع يأخذ في المنِكب حتى ل يقدر‬ ‫ل بمهدئ الحركة رماه ا ّ‬ ‫صلة بالرض رماه ا ّ‬ ‫بال ّ‬
‫الرجل أن يرمي بحجر‪.‬‬

‫ل الرخم‬ ‫ل عليك إ ّ‬
‫ل ويدعي على الحمار أو البعير‪ :‬ل حمل ا ّ‬ ‫ل به أي أبعده ا ّ‬ ‫وقال الهللي‪ :‬ماله َوِبَد ا ّ‬
‫عبًا وأوعب بنو فلن إذا خرجوا من عند آخرهم وإذا أقبل وهو يكره‬ ‫ل جدعًا ُمو ِ‬ ‫تنقره وتأكله جدعه ا ّ‬
‫ل بالُّنة من النين أْبَدى وقال الصمعي عن النبي‬ ‫طلعته يقال‪ :‬حداد حديه صراف اصرفيه رماه ا ّ‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ " :‬عليك بذات الّدين َتِربت يداك " إنما أراد الستحثاث كما تقول للرجل‪ :‬اْن ُ‬
‫ج‬
‫ُثِكلتك أمك وأنت ل تريد أن تثكل أبو عمرو ‪ -‬أي أصابهما الّتراب ولم يدع النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫غُبوقه أي قّلت ماشيته حتى‬‫ب َ‬
‫شي َ‬‫ي بطنه مثل بعي أي شق بطنه وماله ِ‬ ‫ل ماله ُبِث َ‬ ‫بالفقر ماله وَقصه ا ّ‬
‫ل برصًا واستخفه رقصًا ول ترك‬ ‫عَرن في أنفه أي طعن وماله مسخه ا ّ‬ ‫غبوَقة بالماء وماله َ‬ ‫يشرب َ‬
‫عَبلْته الَعبول ولقد عبلت عنا فلنًا عابلة أي شغلته شاغلة‪.‬‬ ‫ل له خّفا يتبع خّفا و َ‬
‫ا ّ‬

‫وقال يونس‪ :‬تقول العرب للرجل إذا لقي شّرا ثبت لبده يدعون بذاك عليه والمعنى دام ذلك عليه‪.‬‬

‫ل ُبَذارتهم‪.‬‬
‫وقال رجل من العرب لرجل رآه‪ :‬يبكي دمًا لمعًا وتقول للقوم يدعي عليهم‪ :‬قطع ا ّ‬

‫ل ثلله أي شغل عني‪.‬‬


‫وقال أبو مهدي وأبو عيسى‪ :‬يقال‪ :‬ماله أث ّ‬

‫جّده وأنكسه‪.‬‬
‫ل َ‬
‫وقال أبو عيسى‪ :‬أتعس ا ّ‬

‫‪372‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال أبو مهدي‪ :‬طبنة طابنة والطبنة الحتف‪.‬‬

‫ويقال‪ :‬يا حّرت يدك ويا حّرت أيديكم ل تفعلوا كذا وكذا وياحّر صدرك ويا حّرت صدوركم بالغيظ‬
‫ل خيسه ويقال لمن شمت به‪ :‬لليدين‬ ‫ل قليله وق ّ‬
‫ل أِليله وق ّ‬
‫ل وما له أ ّ‬
‫ل وأهابه وما له عضله ا ّ‬ ‫أخابه ا ّ‬
‫ل وَنكسه وأْتعسه وأنكسه عن الِكسائي الّتعس أن يخّر على‬ ‫وللفم وبه ل بظبي بالصريمة أعفر َتعسه ا ّ‬
‫شْقحًا أي َكسرًا‬‫شْقحًا قال الكسائي‪ :‬ويقال ُقْبحًا و ُ‬
‫وجهه والنكس أن يخّر على رأسه ويقال قبحًا له و َ‬
‫ل والذل‬ ‫ل به الجوع والقوع والُق ّ‬ ‫ل به العطش والّنطش وألزق ا ّ‬ ‫ل‪َ :‬كسره ويقال‪ :‬ما له ألزق ا ّ‬ ‫شَقحه ا ّ‬
‫َ‬
‫سبد الرجل ووِبد إذا لم‬ ‫حره َوَوِبَد أي سبد من الوجد على المال والكسب ل يجد شيئًا وقد َ‬ ‫سَبد َن ْ‬
‫وما له َ‬
‫سَبد قاله أبو صاعد وقال أبو عمرو‪ :‬إنما نعرفه من دعاء النساء ما لها‬ ‫يكن عنده شيء وهو رجل َ‬
‫سَبد نحُرها‪.‬‬‫َ‬

‫ل بسهم ل ُيشويه‬ ‫ويقال‪ :‬جف حجرك وطاب نشرك أي يموتون صغارًا أي ل كان لك ولد ورماه ا ّ‬
‫جَمته أي كلمه وهوت أمه بالّثكل‬ ‫ل َنْأَمَته َوَزْأَمَته َوَز ْ‬
‫ل ِبَنْيطه أي بالموت أسكت ا ّ‬ ‫طِنيه ورماه ا ّ‬‫ول ُي ْ‬
‫عَبل أي أمه الحمقاء وثكلته الخيل ول ترك ا ّ‬
‫ل‬ ‫عَبلته الَعُبول وثكلته الّثكول وَثِكلْته الّر ْ‬
‫وهبلته الهبول و َ‬
‫ل إلى قومه حيًا يطلبون بقتيل فيقتل فيرقأ دم غيره أرانيه ا ّ‬
‫ل‬ ‫ل به الّدم أي ساق ا ّ‬‫ضحة وأوقأ ا ّ‬‫له وا ِ‬
‫ل حبنه أي مجروحًا ل‬ ‫ل ناره أي‪ :‬أعمى عينه أرانيه حام ً‬ ‫ل محلوق الرأس مقيدًا أطفأ ا ّ‬ ‫أغّر محج ً‬
‫ل مسامعه ل َدّر َدّره فجع ا ّ‬
‫ل‬ ‫كا ّ‬
‫سّ‬‫ل نعليه وجعله مقعدًا أ َ‬ ‫ل له شامتة والشوامت‪ :‬القوائم خلع ا ّ‬ ‫ترك ا ّ‬
‫ل في حاجتك أي لطف لك فيها وقال أبو صاعد‪ :‬سقاك ا ّ‬
‫ل‬ ‫به ودودًا ولودًا أجذه قال الباهلي‪َ :‬رصف ا ّ‬
‫دم جوفك وإذا هريق دم النسان هلك‪.‬‬

‫عَدًة قلت‪ :‬عهدي فل َبْرح أي ليكن‬


‫ل بالعافية وقّرة العين وإذا وعدك الرجل ِ‬
‫وقال أبو مهدي‪َ :‬أّوبك ا ّ‬
‫سّبع الّ خطاك‬
‫ل الجنة أي جعل ثوابها الجنة ووعدت بعض العراب شيئًا فقال‪َ :‬‬ ‫ذاك ويقال‪ :‬ثّوبها ا ّ‬
‫ل من النار وصائرة إليها ومن السيل الجارف والجيش‬‫ل مالك وولدك نعوذ با ّ‬ ‫ل حجرتك َكّثر ا ّ‬ ‫نشر ا ّ‬
‫الجائح جاحوا أموالهم يجوحونها جوحًا ومصائب القرائب وجاهد البلء ومضلعات الدواء‪.‬‬

‫ل من‬‫ل من وطأة العدو وغلبة الرجل وضلع الدين ونعوذ با ّ‬ ‫ويقال‪ :‬بهم اليوم قطرة من البلء نعوذ با ّ‬
‫ل من‬
‫ل من الهيبة والخيبة نعوذ با ّ‬
‫لّمة أي عين الحاسد التي تمر على مالك فيشوه لك أعوذ با ّ‬ ‫العين ال ّ‬
‫صَفر الفناء‪.‬‬
‫أمواج البلء وبوائق الفتن وخيبة الرجاء و َ‬

‫ضيضهم أي جاؤوا‬ ‫ضهم بَق ِ‬


‫ذكر اللفاظ التي بمعنى جميعًا قال في ديوان الدب‪ :‬ويقال‪ :‬جاؤوا ق ّ‬
‫ض آخرهم على‬ ‫بآخرهم فمن رفع جعله بمعنى التأكيد ومن نصب جعله كالمصدر قال سيبويه‪ :‬انق ّ‬
‫صحاح‪ :‬يقال‪ :‬هّين وهْين ولّين ولْين وحّيز‬
‫أولهم اْنِقضاضًا ويقال‪ :‬ذكر باب هّين وهْين قال في ال ّ‬
‫وحْيز وخّير وخْير وسّيد وسْيد ومّيت ومْيت‪.‬‬

‫وفي الترقيص للزدي‪ :‬قال الصمعي‪ :‬الصل في الَقْيل التشديد ثم خفف وهو من باب المّيت والهّين‬
‫خّففت هذه الحروف إيجازًا واختصارًا والَقْيل‪ :‬الملك‪.‬وفي شرح الدريدية لبن خالويه‪ :‬الطْيف‪ :‬الخيال‬ ‫ُ‬
‫الذي يراه النائم والصل فيه طّيف فأسقطوا الياء كما قالوا في هّين ولّين هْين ولْين وكذا ضّيق‬
‫وضْيق وصّيب وصْيب‪.‬‬

‫ذكر اللفاظ التي اتفق مفردها وجمعها وغّير الجمع بحركة في الصحاح‪ :‬الّدلمز بالضم القوي‬
‫الماضي والجمع َدلمز بالفتح‪.‬‬

‫الَوَرشان والكَروان‪ :‬طائران والجمع ِوْرشان بكسر الواو وسكون الراء وِكْروان على غير قياس‪.‬‬

‫‪373‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جلدح‪.‬‬
‫جلدح‪ :‬الطويل والجمع َ‬
‫وفي نوادر أبي عمرو الشيباني‪ :‬ال ُ‬

‫وفي تذكرة ابن مكتوم‪ :‬حكى في جمع ُدخان ِدخان‪.‬‬

‫غِبْنت‬
‫طْرت عيشك و َ‬
‫شْدت أمَرك ووِقْفت أمَرك وَب ِ‬
‫قال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬قال الكسائي‪َ :‬ر ِ‬
‫سك‪.‬‬
‫سفهت نف َ‬
‫طَنك و َ‬
‫ت َب ْ‬
‫رأيك وأِلْم َ‬

‫ل وامرأة مالة ونال ونالة‪ :‬كثير المال والنوال‬


‫ل وماَلة قال ثعلب في أماليه‪ :‬يقال‪ :‬رجل ما ٌ‬‫ذكر باب ما َ‬
‫ل الِفراسة أي ضعيف‬ ‫ت صاَتٌة أي شديدة الصوت وإنه لفا ُ‬‫عٌة لعٌة وصا ٌ‬‫ع وها َ‬‫علٌ‬ ‫وداء وداءة وها ٌ‬
‫ط للثياب وصام إلى أيام وصاح بالرجال وكبش صاف ونعجة صافة ومكان‬ ‫ف بالبلد وخا ٌ‬ ‫وإنه لطا ٌ‬
‫ن ورجل َراٌد وغاد وإنهم َلزاغة عن الطريق وماَلة إلى الحق‬ ‫ماٌه وبئر ماهة أي كثيرة الماء ويوم طا ٌ‬
‫ف قال‪ :‬وأصل هذه الوصاف‬ ‫صحاح‪ :‬ورجل جا ٌ‬ ‫وقالة بالحق وإنهم لجارٌة لي من هذا المر زاد في ال ّ‬
‫كلها ِفعل بكسر العين‪.‬‬

‫س‪ :‬خفيف طياش‪.‬‬


‫صحاح‪ :‬رجل ما ٌ‬
‫وفي ال ّ‬

‫ن‪ :‬كثير الطين ورجل‬


‫شاكة‪َ :‬كثيرة الشوك ومكان طا ٌ‬
‫ساَكة وأرض َ‬
‫وفي تهذيب الّتبريزي‪ :‬شجرة َ‬
‫ف هار أي منهار‪.‬‬
‫جُر ٌ‬
‫خال‪ :‬ذو خيلء و ُ‬

‫ضون ولغة ولغون وُبرة‬ ‫ع ُ‬‫ضة و ِ‬


‫ع َ‬‫ذكر المجموع بالواو النون من الشواذ وفي أمالي ثعلب‪ :‬يقال‪ِ :‬‬
‫ضون وِرقة وِرُقون والّرَقة‪ :‬الذهب والفضة وقالوا ِوجدان الّرقين يغطي أْفن الفين‬ ‫ضة وِق ُ‬
‫وُبرون وِق َ‬
‫أي الحمق ويقال‪ :‬لقيت منه الَفَتْكِرين والُفَتْكِرين والمّرين والثلثة من أسماء الداهية‪.‬‬

‫صحاح‪ :‬عن الِكسائي‪ :‬لقيت منه الْقوِرين وهي الدواهي العظام‪.‬‬


‫وفي ال ّ‬

‫وفي المقصور للقالي‪ :‬قال أبو زيد‪ :‬رميته بالّذَربّيا وهي الداهية والّذَربين يعني الدواهي‪.‬‬

‫وفي الجمهرة‪ :‬قال الصمعي‪ :‬قالوا ل أفعله أبد البدين مثل الرضين‪.‬‬

‫عِملت به الِعِمّلين وبلغت به الُبَلغين إذا استقصيت في شتمه وأذاه‪.‬قال ابن دريد‪:‬‬
‫وقال أبو زيد‪ :‬يقال‪َ :‬‬
‫وجاء فلن بالّتْرحين والَبْرحين أي بالداهية‪.‬‬

‫وفي المقصور والممدود للقالي‪ :‬يقال في جمع ُلغة وُكبة‪ :‬لغين وكبين والُكبة‪ :‬البعرة ويقال المزبلة‬
‫الكناسة‪.‬‬

‫وفي مختصر العين للزبيدي‪ :‬الُكرة تجمع على الُكرين‪.‬‬

‫صحاح‪ :‬الَوّزة والوّز‪ :‬البط وقد جمعوه بالواو والنون قالوا إوّزون وقالوا في جمع الحّر‬ ‫وفي ال ّ‬
‫حّرون‪.‬‬‫حّرة إ َ‬
‫حّرون وفي إ َ‬
‫حّرة َ‬
‫حرون وفي ِلدة ِلُدون وفي ال َ‬

‫صحاح‪ :‬رجل خابز‪ :‬ذو خبز وتامر‪ :‬ذو تمر ولبن‪ :‬ذو لبن وتارس‪ :‬ذو ُترس وفارس‪ :‬صاحب‬ ‫في ال ّ‬
‫حض وهو اللبن الخالص ودارع‪ :‬ذو ِدْرع ورامح‪ :‬ذو رْمح ونابل‪ :‬ذو َنْبل‬ ‫فرس وماحض‪ :‬ذو َم ْ‬
‫شعال وناعل‪ :‬ذو َنْعل‪.‬‬ ‫وشاعل‪ :‬ذو إ ْ‬

‫شْعر‪.‬‬
‫وقال الخفش‪ :‬شاعر‪ :‬صاحب ِ‬

‫‪374‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وفي نوادر يونس‪ :‬فاكه من الفاكهة مثل لبن وتامر‪.‬‬

‫وفي نوادر أبي زيد‪ :‬يقال‪ :‬القوم سامنون زابدون إذا كثر سمنهم وُزبدهم‪.‬‬

‫حم ولحم يطعمهما الناس‪.‬‬


‫شْ‬
‫حم لحم‪ :‬ذو َ‬
‫وفي أدب الكاتب لبن قتيبة‪ :‬رجل شا ِ‬

‫وقال ابن العرابي‪ :‬شجٌر مثمر إذا أطلع ثمره وشجر ثامر إذا أنضج‪.‬‬

‫صب‪.‬‬
‫عشب وهم ناصب‪ :‬ذو َن َ‬
‫حل وعاشب‪ :‬ذو ُ‬
‫وفي تهذيب الّتبريزي‪ :‬بلد ماحل‪ :‬ذو َم ْ‬

‫شرة‬‫ذكر ألفاظ اختلفت فيها لغة الحجاز ولغة تميم قال يونس في نوادره‪ :‬أهل الحجاز يقولون خمس ع ْ‬
‫طش‬ ‫طش وتميم يب ُ‬ ‫خفيفة ل يحّركون الشين وتميم تثّقل وتكسر الشين ومنهم من يفتحها أهل الحجاز يب ِ‬
‫تميم َهْيهات وأهل الحجاز َأيهات أهل الحجاز ِمرية وتميم ُمرية أهل الحجاز الحصاد وتميم الحصاد‬
‫حج أهل الحجاز تخذت ووخذت وتميم اتخذت أهل الحجاز رضوان وتميم‬ ‫ج وتميم ال َ‬
‫حّ‬‫أهل الحجاز ال ِ‬
‫عِمه وتميم على زعمه أهل الحجاز‬ ‫ل رّبك وتميم اسأل أهل الحجاز علي َز ْ‬ ‫ُرضوان أهل الحجاز س ْ‬
‫جْؤنة بالهمز أهل الحجاز َقَلْنسية وتميم قََلْنسوة أهل الحجاز هو الذي ينُقد الدراهم‬ ‫جونة بل همز وتميم ُ‬ ‫ُ‬
‫وتميم ينتقد أهل الحجاز الِقير وتميم القار أهل الحجاز زهد وتميم زهد أهل الحجاز طنفسة وتميم‬
‫حيانة‬‫ضْ‬‫طنفسة أهل الحجاز الِقنية وتميم الُقْنوة أهل الحجاز الكراهة وتميم الَكَراِهَية أهل الحجاز ليلة َ‬
‫حيانة أهل الحجاز ما رأيته منذ يومين ومنذ يومان وتميم مذيومين ومذيومان فيتفق أهل‬ ‫ضِ‬‫وتميم ليلة إ ْ‬
‫الحجاز وتميم على العراب ويختلفون في مذ ومنذ فيجعلها أهل الحجاز بالنون وتميم بل نون أهل‬
‫الحجاز مزرعة ومقبرة ومشرعة وتميم مزرعة ومقبرة ومشرعة أهل الحجاز شتمه مشتمة وتميم‬
‫مشتمة أهل الحجاز لته عن وجهه َيليته تميم ألته ُيليته أهل الحجاز ليست له همة إل الباطل وتميم‬
‫ف أهل‬‫ف وتميم الد ّ‬
‫وليس له همة إلّ الباطل أهل الحجاز حقد يحقد وتميم حقد يحقد أهل الحجاز الد ّ‬
‫الحجاز قد عِرض لفلن شيء تقديره علم وتميم عَرض له شيء تقديره ضرب‪.‬‬

‫وقال أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي في أول نوادره‪ :‬أهل الحجاز َبَرأت من المرض وتميم‬
‫َبِرئت أهل الحجاز أنا منك براء وسائر العرب أنا منك بريء واللغتان في القرآن أهل الحجاز‬
‫ي أهل الحجاز َقلوت الُبّر‬‫ي كالعشي والشق ّ‬
‫يخففون الَهْدي يجعلونه كالّرْمي وتميم يشددونه يقول الهد ّ‬
‫وكل شيء ُيْقلى فأنا أقلوه قْلوا وتميم َقلْيت الُبّر فأنا أقليه قليًا وكلهم في البغض سواء يقولون قََلْيت‬
‫شوة ولي بك إسَوة وِقْدَوة وتميم تضم‬‫الرجل فأنا َأْقِليه ِقًلى أهل الحجاز تركته بتلك الَعْدوة وأوطأتهَع ْ‬
‫شروب‬ ‫أوائل الربعة أهل الحجاز لعمري وتميم رعملي أهل الحجاز هذا ماء شرب وتميم هذا ماء َ‬
‫أهل الحجاز شربت الماء شربًا وتميم شربت الماء شربًا أهل الحجاز غرفت الماء غرفة وتميم غرفة‬
‫أهل الحجاز الشفع والَوتر بفتح الواو وتميم الِوتر بكسرها أهل الحجاز الِوكاف وقد أوكفت وتميم‬
‫الكاف وقد آكفت أهل الحجاز َأْوصدت الباب إذا أطبقت شيئًا عليه وتميم آصدت أهل الحجازَوّكدت‬
‫توكيدًا وتميم َأّكدت تأكيدًا أهل الحجاز هي التمر وهي الُبّر وهي الشعي وهي الذهب وهي الُبسر‬
‫وتميم تذّكر هذا كله أهل الحجاز الَولية في الدين والتولي مفتوح وفي السلطان مكسور وتميم تكسر‬
‫الجميع أهل الحجاز ولدته لَتمام مفتوح وتميم تكسره‪.‬‬

‫ل المسك وقال القالي‬


‫حد يث عيسى بن عمر الثقفي مع أبي عمرو بن العلء في إعراب ليس الطيب إ ّ‬
‫في أماليه‪ :‬حدثنا أبو بكر بن دريد حدثنا أبو حاتم قال‪ :‬سمعت الصمعي يقول‪ :‬جاء عيسى بن عمر‬
‫الثقفي ونحن عند أبي عمرو بن العلء فقال‪ :‬يا أبا عمرو ما شيء بلغني عنك تجيزه قال‪ :‬وما هو‬
‫ك بالرفع قال أبو عمرو‪ :‬ذهب بك يا أبا عمرو ِنمت وأدلج‬
‫ب إلّ المس ُ‬
‫طي ُ‬
‫قال‪ :‬بلغني أنك تجيز ليس ال ّ‬
‫ل وهو يرفع‪.‬‬‫ي إلّ وهو ينصب ول في الرض ِتميمي إ ّ‬ ‫الناس ليس في الرض حجاز ّ‬

‫‪375‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خلفًا الحمر فاذهبا إلى أبي‬


‫ثم قال أبو عمرو‪ :‬قم يا يحيى ‪ -‬يعني اليزيدي وأنت يا خلف ‪ -‬يعني َ‬
‫الَمْهدي فلّقناه الرفع فإنه ل يرفع واذهبا إلى أبي الُمنَتجع فلّقناه النصب فإنه ل ينصب قال‪ :‬فذهبا فأتيا‬
‫أبا المهدي فإذا هو يصلي فلما قضى صلته التفت إلينا وقال‪ :‬ما خطبكما قلنا‪ :‬جئنا نسألك عن شيء‬
‫ك فقال‪ :‬أتأمراني بالكذب على َكْبرِة‬ ‫ب إلّ المس ُ‬
‫طي ُ‬
‫من كلم العرب قال‪ :‬هاتيا فقلنا‪ :‬كيف تقول ليس ال ّ‬
‫ل قال اليزيدي‪ :‬فلما رأيت ذلك منه قلت له‪ :‬ليس ِمل ُ‬
‫ك‬ ‫ل العس ِ‬‫بإ ّ‬
‫خلف‪ :‬ليس الشرا ُ‬ ‫سني فقال له َ‬
‫ل فقال‬
‫ل طاعَة ا ّ‬‫ك المر إ ّ‬
‫خل فيه ليس مل ُ‬ ‫ل والعمل بها فقال‪ :‬هذا كلم ل َد َ‬‫ل طاعُة ا ّ‬
‫المر إ ّ‬
‫حن قومي فكتبنا ما‬ ‫ل بها فقال‪ :‬ليس هذا لحني ول ل ْ‬ ‫ل والعم ُ‬
‫اليزيدي‪ :‬ليس ملك المر إلّ طاعُة ا ّ‬
‫سمعنا منه‪.‬‬

‫ك َفلّقناه النصب وجهدنا به فلم ينصب وأبى إ ّ‬


‫ل‬ ‫ل المس َ‬
‫بإ ّ‬
‫خلف‪ :‬ليس الطي ُ‬
‫ثم أتينا أبا المنتجع فقال له َ‬
‫الرفع فأتينا أبا عمرو فأخبرناه وعنده عيسى بن عمر لم يبرح فأخرج عيسى خاتمه من يده وقال‪:‬‬
‫ل ُفقت الناس‪.‬‬
‫ولك الخاَتم بهذا وا ّ‬

‫ذكر الفعال التي جاءت لماتها بالواو وبالياء عقد لها ابن السكيت بابًا في إصلح المنطق وابن قتيبة‬
‫ت عزوُته وعزْيته وكنْوت أحمد‬ ‫سْب َ‬‫بابًا في أدب الكاتب وقد نظمها ابن مالك في أبيات فقال‪ :‬قل إن ن َ‬
‫شرًا كَلحَْيتُه‬ ‫ت عودي َقا ِ‬ ‫حْو ُ‬‫ت ومن َقَنى شيئًا يقول َقَنْوُته وَقَنْيتُه ول َ‬ ‫طَغْي ُ‬‫ُكْنيًة وَكنْيتُه َوطَغْوت في معنى َ‬
‫ت ُقْله لمن‬ ‫ت مثل أْثي ُ‬ ‫ل ُرَثْيُته وَأَثْو ُ‬‫ل مات مث ُ‬ ‫خً‬‫جُته كحنيُته وَقَلْوته بالنار مثل قْليُته َورثْوت ِ‬ ‫عّو ْ‬
‫حَنْوتُه َ‬‫وَ‬
‫خْو ُ‬
‫ت‬ ‫سَ‬ ‫حْليُته و َ‬‫ل َ‬ ‫حَلْوته بالحْلي مث ُ‬ ‫ت نحَو ُمحّدِثي و َ‬ ‫ل صَغْي ُ‬ ‫ت مث ُ‬ ‫صَغْو ُ‬ ‫شأْيُته و َ‬ ‫شأْوُته كسبقُته و َ‬ ‫شى و َ‬ ‫َو َ‬
‫خَزْوُتُه َكَزجَْرُته‬ ‫جَبْيُته َو َ‬
‫ت مال جهاِتَنا َك َ‬ ‫جَبْو ُ‬
‫ت لحمًا طابخًا كطْهيُته َو َ‬ ‫طهْو ُ‬ ‫خْيُتها و َ‬ ‫َناِري ُموِقدًا كس َ‬
‫طلي‬ ‫ت طل ال ّ‬ ‫حْيُته وكذا طَلْو ُ‬ ‫سَ‬ ‫طين مثل َ‬ ‫ت ذاك ال ّ‬ ‫حْو ُ‬ ‫سَ‬‫ل بهما معًا و َ‬ ‫خَزْيُتُه أحُثو كحثي الترب ق ْ‬ ‫َو َ‬
‫خ عظامه َكَنَقْيُته وهذْوتُم كهذيتُم في قولكم وكذا السقاء َمَأْوُته وَمَأْيُته مالي نمى ينُمو‬ ‫ت ُم ّ‬‫كطليته وَنَقْو ُ‬
‫ت فقلهما وفي الختبار منْوُته‬ ‫عْدلي يا فتى وحشيته وأتوت مثل أتيت جئ ُ‬ ‫حشوت ِ‬ ‫وينِمي زاد لي و َ‬
‫ت مثل أسيت صلحًا بينهم وأسْوت‬ ‫كمْنيته ونحوُته ونحيته كقصدُته فاعجب لبرد فضيلة ووشيُته وأسو ُ‬
‫ت وإن‬ ‫ت إن َتْفخر بأْي ُ‬ ‫جرحي والمريض أسْيته أَدى أُدّوا للحليب خثورة وأدْوت مثل خليته وأديته وبأو ُ‬
‫ت ُبْرمتنا‬ ‫جأْو ُ‬ ‫طيته َو َ‬ ‫غّ‬ ‫طْيته َ‬ ‫غَ‬ ‫جلوه وأجليه معًا وغطْوته َ‬ ‫يكن من ذاك أْبَهى قل بهْوت بهيُته والسيف أ ْ‬
‫خَتْلته وَدأْيُته‬‫ت قل متفطنًا وَدأْوُته َك َ‬ ‫ت مثل جني ُ‬ ‫جَنْو ُ‬‫جأْيُتَها وحكْوت فعل المرء مثل حَكْيُته َو َ‬ ‫كذاك َ‬
‫ت شَكْيُته وإذا تأكل ناب نابهم ذرًا وذرْوت‬ ‫ت مثل دنيت قد حكيا معًا وكذاك يحكى في شَكْو َ‬ ‫وَدَنْو ُ‬
‫ي حين تسرع‬ ‫صبا وذريته وكذا إذا ذرت الرياح ُتراَبها وَدَروت شيئًا قله مثل َدَريُته َذأو وذْأ ٌ‬ ‫بالشيء ال ّ‬
‫طْوُتها ورطْيتها جامعتها وإذا انتظرت َبَقْوُته وبَقْيُته وربوت مثل‬ ‫حْيُته وَر َ‬ ‫شَ‬
‫حْوُته و َ‬ ‫شَ‬ ‫ي َ‬ ‫ت ِف ّ‬‫ح ُ‬‫عانٌة وفَت ْ‬ ‫َ‬
‫ت مددته وشروت أعني الثوب‬ ‫سَأْوت ثوبي قل سأي ُ‬ ‫جْرسًا جاء مثل َبَعْيُته و َ‬ ‫ت ُ‬ ‫ربيت فيهم ناشئًا وَبَعْو ُ‬
‫ي البروز‬ ‫حُ‬ ‫ضْ‬‫حو وال ّ‬ ‫ضْ‬‫عْيُته وال ّ‬ ‫عْوته وَر َ‬ ‫سنى ُنوُقنا وسحاُبنا وَر َ‬ ‫سنو وَت ْ‬ ‫ت َت ْ‬
‫سَن ْ‬‫مثل شريته وكذا َ‬
‫ت َروْيُته‬ ‫ضْو ُ‬ ‫ي غّيرته النار أو شمس كذابهما َم َ‬ ‫ضْب ٌ‬
‫ضْبو و َ‬ ‫شْيته َ‬ ‫عَ‬ ‫ل مثل َ‬ ‫شْوته المأكو َ‬ ‫عَ‬‫لشمسنا و َ‬
‫طحيها معًا وطحْوته‬ ‫حو الرض ي ِ‬ ‫طُ‬‫ل َي ْ‬‫طَبْيته وا ّ‬‫طبْوت صبينا َو َ‬ ‫طَبْيته وكذا َ‬ ‫طَبْوُته عن رأيه َو َ‬ ‫َو َ‬
‫غْفية‬‫غْفوا إذا ما نمت قل هي َ‬ ‫غظوته آلمته وغظيته َ‬ ‫ف بيته و َ‬ ‫سَق ُ‬‫غْميًا حين ُي ْ‬ ‫غْموًا و َ‬ ‫كدفعته وطحْيته َ‬
‫ضوًا‬ ‫ت قل بهما كرْوت النهر مثل كريُته َن ْ‬ ‫عَدْي ُ‬‫عَدْوت للعدو الشديد َ‬ ‫وَقَفْوت جئت وراءه وَقَفيُته و َ‬
‫ت نحْوُته ونحْيته‬ ‫شوت ناقتنا كذاك مشيتها وإذا قصد َ‬ ‫صْيته وَم َ‬ ‫صْوته كقذفته ول َ‬ ‫ضيًا جئته متسترًا وَل َ‬ ‫وَن ْ‬
‫عَرْوته وعريته ونأوت مثل نأيت حين بعدت عن وطني‬ ‫جَليته وإذا طلبت َ‬ ‫ت َ‬ ‫ستي قل َمَقْي ُ‬ ‫تط ْ‬ ‫وَمَقْو َ‬
‫ي للكلم‬ ‫ي غذْوُته وغذيته لْغٌو وَلْغ ٌ‬ ‫شر حديثهم وكذا الصب ّ‬ ‫ت َن ْ‬
‫عودي قد برْوت برْيته وَنَثوت مثل نَثْي ُ‬ ‫وُ‬
‫حَمْوته المأكول مثل حميته ذكر‬ ‫ت َتْهُمو وتهِمي َدْمُعها َو َ‬ ‫ي فاْدِر ما أْبَدْيُته عيني َهَم ْ‬ ‫وهكذا َمْقٌو وَمْق ٌ‬
‫الفرق بين الضاد والظاء قال ابن مالك في كتاب العتضاد في معرفة الظاء والضاد‪ :‬تتعين الظاء‬
‫ل شمضه‪ :‬ملك قلبه أو بعد لم لزمة‬ ‫بافتتاح ما هي فيه بدال ل حاء معها وبكونها مع شين ل تليها إ ّ‬
‫ضلض‪ :‬مهر في الدللة أو بعد كاف‬ ‫ل لضم ضخم ولضا ول ْ‬ ‫دون هاء ول عين مخففة ليس معها ميم إ ّ‬

‫‪376‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل جضمًا‪ :‬أكو ً‬
‫ل‬ ‫لم تتصل براء لغير ذم ول لزوم أو بعد جيم ل تليها راء ول هاء ول ياء لغير سمن إ ّ‬
‫ض عليه في القتال‪ :‬حمل عليه‪.‬‬
‫وجمضًا‪ :‬قمرًا وجوضى‪ :‬مسجدًا وجضدًا‪ :‬جلدًا وج ّ‬

‫وتتعين أيضًا بتوسطها بين عين ونون لزمة أو تقدمها عليهما أو تأخرها عنهما في غير ُنعض‪:‬‬
‫شجر أو َنعض‪ :‬إصابة وبكونها قبل لم بعدها فاء أو ميم لغير سهر أو قبل هاء بعدها راء لغير‬
‫سلحفاة أو واد أو أعلى جبل أو قبل راء بعدها فاء لغير شجر أو موضع أو كره خبر أو قبل فاٍء بعدها‬
‫ضيَم أو قبل باء بعدها‬ ‫ف لين لغير ِ‬ ‫ل ميٍم بعدها همزة أو حر ُ‬ ‫سرعة أو قب َ‬ ‫راٌء لغير َتَداخل أو َفْقٍد أو ُ‬
‫خْتل أو سكوت أو إخلف رجاء أو قبل همزة بعدها راٌء أو فاٌء أو‬ ‫جْنَزة أو إحراق أو َ‬ ‫ف لين لغير َ‬ ‫حر ُ‬
‫صاَلة نونين في ُمْفِهم ُتْهمة أو حسبان أو َيِقين أو‬‫ن بعدها باٌء أو ميم أو قبل أ َ‬ ‫ميم أو باء أو َقبل نو ٍ‬
‫حجٍَر‬‫عْلم أو راءين في ُمْفِهم مكان أو َ‬ ‫شٍد أو ِ‬
‫عَدم ُر ْ‬
‫غْيبة أو َ‬
‫لمين ل في مضلل علمًا ول ُمْفهم ذّما أو َ‬
‫صْوت أو‬ ‫محّدد أو فاءين في ُمفِهم تَتّبع أو إمساك أو همزتين بينهما مثل الول في ُمْفِهم محاكاة أو َ‬
‫سَمن أو قبل راء‬ ‫حْمق أو باءين ُمْنفصلين بمثل الول في ُمْفِهم غير ِ‬ ‫عّلة في ُمْفِهم نبت أو ُ‬‫ي ِ‬ ‫حْرَف ْ‬
‫قبل َ‬
‫صلبة أو حّدٍة أو نتّو أو‬
‫جمود أو بعدها باء في ُمْفهم َ‬ ‫عض أو ِلين أو ُلْبس أو َ‬ ‫ل في ُمْفهم َ‬‫بعدها معت ّ‬
‫ل معّين أو َنْبت أو قبل همزة أو واو بعدها فاٌء في ُمْفهم طرد أو قبل واو بعدها راء في‬ ‫جٍ‬ ‫نتن أو َر ُ‬
‫ضْعف‪.‬‬ ‫ُمْفِهم ضّر أو َ‬

‫طَعط وبكونها عينًا لما فاُؤه عين ولُمه ميم في غير‬ ‫ع ْ‬


‫ضا من بناء َ‬‫وتتعين الظاء أيضًا لما ل ُيْفِهم ع ّ‬
‫طْرد أو عرب ولما فاُؤه نون ولمه ميم لغير‬ ‫ل أو َ‬ ‫جَب ٍ‬
‫ط في َ‬ ‫حّ‬‫سيب أو َ‬‫عِ‬
‫ضوم وغير مفهم َ‬ ‫عي ُ‬‫عضوم َو َ‬ ‫َ‬
‫عّد َوَلِعب وَمْلُعوب به أو بالشد أو ذهاب أو اْبِتلء أو سوء‬ ‫غلظ ولما فاؤه حاء ولمه لم لغير َ‬ ‫بّر أو ِ‬
‫ل لغير‬‫ل غير مبدل من غير همزة ولما فاؤه باء ولمه معت ّ‬ ‫خلق ولما فاؤه خاء أو حاء ولمه معت ّ‬
‫سْرعة‬‫شهود و ُ‬‫طعام ولما فاؤه حاٌء ولمه راء غير ُ‬ ‫ن غير سين وإ ْ‬‫إقامة ولما فاؤه ميم ولمه عي ٌ‬
‫طع ورّد وخّفة ولما أوله فاء وآخره عين لغير‬ ‫جم ولما فاؤه واو أو عين ولمه باء لغير َق ْ‬ ‫صن ون ْ‬ ‫وح ْ‬
‫ل لحشر أو ألم أو ُمؤلم ولما فاؤه واو ولُمه‬ ‫حَدث ولما فاؤه عين ولمه راء لغير ُبْقعة وَمْنع أو معت ّ‬
‫سْفرة ولما فاؤه باٌء ولمه راء ولما‬
‫خذ أو ُ‬‫سْير ولما فاؤه نون ولمه فاء لَنَقاوة أو َأ ْ‬ ‫فاء لغير َوْقف و َ‬
‫سن أو َنْبت‪.‬‬‫حْ‬‫عَلمين وغير مفهم ذهب أو خلوص أو ُ‬ ‫فاؤه نون ولمه راء في غير الّنضر والنضير َ‬

‫سْعى‬‫سْهم ولما فاؤه طاٌء وعينه واو ل َ‬‫وتتعين الظاء أيضًا بكونها لمًا لما فاؤه ميم وعينه عين لنزاع َ‬
‫غْين وعينه‬ ‫طب ولما فاؤه َ‬‫عَ‬‫سبٍة أو َمْنع أو َ‬
‫حا َ‬
‫حراسة أو ُمَداَوَمٍة أو ُم َ‬ ‫ي أو ِ‬
‫عٍ‬‫طْرد أو فاء في ُمْفهم َو ْ‬
‫أو َ‬
‫عَلمًا أو‬
‫ل علمًا أو لحر أو راء َ‬
‫طْلع أو َنْقص ولما فاؤه قاف وعينه معت ّ‬ ‫ف أو ُأْلفة أو َ‬
‫ياٌء لغير شجر ملت ّ‬
‫شّقة‪.‬‬‫لشرف أو َدْبغ أو مدبوغ به أو عين لَنْيل َم َ‬

‫وتتعين الظاء أيضًا بكونها لَمًا عيُنه قاف وفاؤه ياٌء أو همزة ولما عينه نون وفاؤه حاء أو خاء أو‬
‫ظْلم ولما فاؤه‬
‫ل أو ُ‬ ‫سَمن أو ذ ّ‬‫ل أو ِ‬
‫حٍ‬‫جَماع أو ماِء َف ْ‬
‫حم أو ِ‬‫ل ِلَر ِ‬
‫عين ولما فاؤه باٌء وعينه هاء أو معت ّ‬
‫حل أو َوَرم أو ما‬
‫ف أو ماء َف ْ‬ ‫ص وَلْدغٍ ولذع وَنْفي أو فاء لجا ٍ‬
‫عْين ولمضّعف فاؤه يم لغير َم ّ‬ ‫راء يليها َ‬
‫سَمن أو‬‫جاف أو ِ‬ ‫ل أو َرّد ولمضّعف فاؤه غين لغيبة أو إلزاق أو باء ِل َ‬ ‫له كّد أو تسّبب فيه أو إدخا ٍ‬
‫خت أو َنصيب‪.‬‬ ‫إلحاح لَب ْ‬

‫ظَربة‬
‫خ ْ‬
‫طة والتظرموظ وال َ‬‫ظْريا َ‬
‫ظْربَغانة وال ّ‬
‫ظرب وال ّ‬
‫خظرف والمع ْ‬
‫وتتعّين الظاء أيضًا في الّت َ‬
‫جر‪ :‬السيء الخلق‬ ‫ظِ‬
‫سْلف والُمماظ‪ :‬المؤذي جيرانه والظد‪ :‬القبيح والظب‪ :‬المهذار وال ّ‬ ‫ظْأب‪ :‬ال ّ‬
‫وال ّ‬
‫ظمة‪ :‬تهمة ووظح‪ :‬ودح‬ ‫ظة‪ :‬رمانة وَو ْ‬ ‫طْعنة واسعة وظبارة‪ :‬صحيفة وَم ّ‬‫جة‪َ :‬‬‫ظّ‬ ‫وُوجاظة‪ :‬قبيلة و َ‬
‫ظ‪ :‬امتل ونبظ‪ :‬قلع وحََمظ‪:‬‬
‫وعظًا صمغ وظهم خلق وفظًا‪ :‬مني المرأة ووظر سمن وربظ‪ :‬سار وحب َ‬
‫خى‪.‬‬
‫سَتْر َ‬
‫ظ‪ :‬ا ْ‬
‫خّ‬‫عصر و َ‬

‫‪377‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ظ الوتر وقرظ‬‫ض النفس وب ّ‬


‫ض الحرب والّزمان وُمضاض الخصام وَفْي ِ‬ ‫وتشترك الظاء والضاء في ع ّ‬
‫ظعظة‬‫ظب الفخ وع ْ‬ ‫حِ‬
‫خل و َ‬‫حظل الّن ْ‬‫ظم القوس والذرى وعضل الفيران و َ‬ ‫ع ْ‬
‫المادح وَبْيض النمل و َ‬
‫ضرف جلدها‬ ‫خ ْ‬‫ضرف و َ‬‫خْن َ‬
‫ض والراظ بمعنى الوفور وال َ‬‫ض ُ‬‫ظاُفر والح ُ‬‫الصاعد وإنضاج السنبل والّت َ‬
‫ل المكان‪َ :‬كُثر‬
‫ضأ ّ‬
‫ب‪َ :‬مل أو شّد واع َ‬‫ضَر َ‬
‫خ ْ‬‫ظَرى‪ :‬جرى و َ‬
‫ف الشيء‪ :‬كاد يفنى و َ‬ ‫ضم‪ :‬غضب وظ ّ‬ ‫وَأ ِ‬
‫ضْرعَ أمه‪ :‬امتّكه‪.‬‬‫ل َ‬ ‫شجره وَنضف الفصي ُ‬

‫عظ والُمحَْبْنظئ والحنظأوة والظبن والبظير‬ ‫ظَمخ وبنى نا ِ‬ ‫ظور وال ّ‬


‫وشاركت الطاء الظاء في الّنا ُ‬
‫ظف قوائم‬ ‫ظ السفينة وُو ُ‬‫جْلَف َ‬
‫خَنظه‪ :‬كربه و َ‬
‫ظوف َرقبته ول يحتمل ميظًا واْلَتَمظ بحّقه و َ‬ ‫والَوْقظ وأخَذ ب ُ‬
‫ل الشيء‪:‬‬ ‫ظَأ ّ‬
‫شظته الحّية وظْلف الدم واظَرْورى البطن ومسظت اليد واع َ‬ ‫شظ الفأس وَن َ‬‫الدابة وَو َ‬
‫تراكب وأظل‪ :‬أشرف وخضرف وحظلب‪ :‬أسرع واستظارت الكلبة‪ :‬هاجت وغظغظت القدر‪.‬‬

‫ظان واجلنظى وذهب دمه بظرًا‪.‬‬


‫وشاركتهما الضاد في ا ّ‬

‫سَمْع ها‬ ‫ن حفظ الظاءات يغنيك فا ْ‬ ‫ظإّ‬ ‫ل ُتظّلُه اللفا ُ‬


‫سائلي عن الظاء والضا د ِلَكْي َ‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬أيها ال ّ‬
‫ظليُم‬‫ظا وال ّ‬‫حاظ والَع َ‬ ‫ظَبى والّل َ‬ ‫ظاِلُم والظ لم والظّْلم وال ّ‬ ‫ظْمَياء والم َ‬ ‫ظ هي َ‬ ‫ع امرئ له استيقا ُ‬ ‫اسِتما َ‬
‫ظما‬
‫ظ وال ّ‬ ‫ظ والَقْي ُ‬‫ظّني واللفظ والنظم والتق ري ُ‬ ‫ظ والّت َ‬ ‫شوا ُ‬ ‫ظى وال ّ‬ ‫ل والّل َ‬‫ظُ‬‫ظُم وال ّ‬ ‫ي َ‬ ‫ش ْ‬‫ي وال ّ‬ ‫ظْب ُ‬
‫وال ّ‬
‫ظّفُر والمح‬ ‫ظاِفيُر والُم َ‬ ‫شظاظ وال َ‬ ‫ظا وال ّ‬ ‫شَ‬‫ب والظهر وال ّ‬ ‫ف والعظُم والظن بو ُ‬ ‫ظْل ُ‬‫ظي وال ّ‬ ‫شّ‬ ‫والّلماظ والّت َ‬
‫ظ والوظيفا ُ‬
‫ت‬ ‫ن ُة والكاظُمون والمْغَتا ُ‬ ‫ظّ‬ ‫ظّنُة وال ّ‬‫ت والم ِ‬ ‫ظ والحظيرا ُ‬ ‫ظور والحافظون والحَفا ُ‬ ‫ُ‬
‫ظ ونظيف‬ ‫غل ُ‬ ‫ظ وال ْ‬ ‫ظهير والَف ّ‬ ‫ظاِلُع وعظيم و َ‬ ‫فو َ‬ ‫ظ َوَوظي ٌ‬ ‫ظ ُة والنتظار اللظا ُ‬ ‫والُمواظب والِك ّ‬
‫ل والقارظا ِ‬
‫ن‬ ‫ظُ‬‫ظ والحن َ‬ ‫ظْعنُ والَم ّ‬ ‫عكاظ وال ّ‬ ‫ظوُ‬ ‫عا ُ‬‫ف الظ اهر ثم الفظيُع والو ّ‬ ‫ظل ُ‬ ‫ظْرف وال ّ‬ ‫وال ّ‬
‫ظ ُ‬
‫ب‬ ‫ن ُ‬ ‫ب والُع ْ‬ ‫ظ ُ‬‫حنا ِ‬ ‫ن وال َ‬ ‫ظَرابي ُ‬‫ظ وال ّ‬ ‫جّوا ُ‬
‫ي وال َ‬‫ظ والجَعظِر ّ‬ ‫ن والشظف البا ه ُ‬ ‫ظرا ِ‬ ‫ب ال ّ‬‫ظرا ُ‬ ‫ظو ِ‬ ‫شا ُ‬‫والْو َ‬
‫ظيُر‬
‫شَنا ِ‬
‫ظ وال ّ‬ ‫جْنَعا ُ‬
‫ن وال ِ‬ ‫ظَوا ُ‬‫ب والُعْن ُ‬‫ب ظا ُ‬ ‫ظ ْ‬‫ب وال ّ‬ ‫ظْأ ُ‬
‫ظ وال ّ‬ ‫ظي والّدْل ُ‬ ‫شنا ِ‬
‫ظ وال ّ‬ ‫ن والْرعا ُ‬ ‫ظّيا ُ‬
‫ثم ال ّ‬
‫ك الحّفاظُ ولم‬ ‫ظ هي هذي سوى النوادر فاحفظ ها لتقفو آثار َ‬ ‫ظُر بعُد والْنَعا ُ‬ ‫ظ ِلُم والَب ْ‬
‫ل والِع ْ‬ ‫ظُ‬‫والّتَعا ُ‬
‫ن ذلك ل يكاد يحاط به وقد ألف في هذا جماعة منهم‪.‬‬ ‫أقصد إلى استيفائها أ ّ‬

‫قال القالي في أماليه‪ :‬قرأت على أبي عمر المطّرز قال‪ :‬حدثنا أحمد بن يحيى عن ابن العرابي قال‪:‬‬
‫سدى‪ :‬ما‬‫الِوْرث في الميراث والْرث في الحسب قال‪ :‬وحكى بعض شيوخنا عن أبي عبيدة قال‪ :‬ال ّ‬
‫سِديت الرض إذا َنِديت‪.‬‬
‫كان في أول الليل والّنَدى‪ :‬ما كان في آخره يقال‪َ :‬‬

‫وفي تهذيب الّتبريزي‪ :‬قال أبو عمرو‪ :‬الّرحلة‪ :‬الرتحال والّرحلة‪ :‬الوجه الذي تريده تقول أنتم‬
‫حلتي‪.‬‬
‫ُر ْ‬

‫ض أن الحث يكون في السير والسوق وكل شيء‬


‫ث والح ّ‬
‫وفي المجمل‪ :‬قال الخليل‪ :‬الفرق بين الح ّ‬
‫والحض‪ :‬ل يكون في سير ول سوق‪.‬‬

‫وفي النوادر ليونس رواية محمد بن سلم الجمحي عنه ‪ -‬وهذا الكتاب لم أقف عليه إل أني وقفت‬
‫على منتقى منه بخط الشيخ تاج الدين ابن مكتوم النحوي وقال إنه كتاب كثير الفائدة قليل الوجود ‪-‬‬
‫ئ َلُكْم ِمْن َأْمِرُكْم ِمْرَفقًا "‪ :‬الذي اختار الَمْرِفق في المر والِمرفق في‬
‫قال يونس‪ :‬في قوله تعالى‪َ " :‬ويَهّي ْ‬
‫اليد‪.‬‬

‫ضٌة " قال أبو عمر بن العلء‪ :‬الّرهن والّرهان عربيتان والّرهن‬
‫ن َمْقُبو َ‬
‫وقال في قوله تعالى‪َ " :‬فُرُه ٌ‬
‫في الّرْهن أكثر والّرهان في الخيل أكثر‪.‬‬

‫‪378‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال أبو القاسم الزجاجي في أماليه‪ :‬أخبرنا ِنْفطويه قال أخبرنا ثعلب عن سلمة عن الفراء قال‪ :‬كل‬
‫مستدير ِكّفة وكل مستطيل ُكّفة‪.‬‬

‫ضّده خلفه‪.‬‬
‫وفي نوادر ابن العرابي‪ِ :‬نّد كل شيء مثله و ِ‬

‫قال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬سألت أبا حاتم عن الَغطف فقال‪ :‬هو ضد الَوطف فالغطف قلة شعر‬
‫طف كثرته‪.‬‬
‫الحاجبين والو َ‬

‫وقال الزجاجي‪ :‬قال ابن السكيت‪ :‬سمعت أبا عمرو الشيباني يقول‪ :‬الُكور المبني من طين والِكير‬
‫الّزق الذي ينفخ فيه‪.‬‬

‫وقال أبو عبيد في الغريب المصنف‪ :‬أختار في حَلقة الدرع نصب اللم ويجوز الجزم وأختار في‬
‫ل فأما ش ّ‬
‫ن‬ ‫حْلقة القوم القوم الجزم ويجوز النصب قال‪ :‬ويقال سَنْنت الماء على وجهي إذا أرسله إرسا ً‬
‫فهو أن يصبه صبًا ويفرقه‪.‬‬

‫ت الُْنشوطة‪ :‬عقدتها وأنشطتها‪ :‬حللتها‪.‬‬


‫ط ُ‬
‫ش ْ‬
‫وقال أبو زيد‪َ :‬ن َ‬

‫وفي نوادر ابن العرابي‪ :‬يقال رجل ُقُدم يقدم في الحرب وُقَثم يتقدم في العطاء‪.‬‬

‫ف ُغْرَفًة ِبَيِده " ويقول ما كان باليد‬


‫غَتَر َ‬ ‫وفي نوادر اليزيدي‪ :‬كان أبو عمرو يقرأ في هذه الية " إ ّ‬
‫ل َمنِ ا ْ‬
‫طرنا وُأِمطرنا ‪ -‬بألف وفي نوادر‬ ‫غرفة قال‪ :‬ويقال‪ :‬في الخير‪ُ :‬م ِ‬ ‫غرفة وما كان يغرف بإناء فهو َ‬ ‫فهو ُ‬
‫عْيَمة إلى اللبن والغيمان ‪ -‬بالغين معجمة ‪ -‬العطشان غام‬ ‫أبي عمرو الشيباني‪ :‬الَعْيمان‪ :‬الذي تأخذه َ‬
‫غْيمى‪.‬‬
‫يغيم والمرأة َ‬

‫سس لغيرك‬‫حُ‬ ‫سس في الشر والّت َ‬‫جّ‬‫سس في الخير والتّ َ‬ ‫حّ‬‫وفي شرح المقامات لسلمة النباري‪ :‬الّت َ‬
‫جسس‪ :‬أيضاً‬ ‫سس لنفسك والجاسوس‪ :‬صاحب سّر الشّر والناموس‪ :‬صاحب سر الخير والّت َ‬ ‫جّ‬
‫والّت َ‬
‫ل في المر الشديد وبالضم‬ ‫جة بالفتح ل تكون إ ّ‬ ‫سس الستماع وفيه‪ :‬الَفْر َ‬ ‫حّ‬‫البحث عن العورات والّت َ‬
‫في الصف والحائط وفيه‪ :‬الّلثام‪ :‬ما كان على الفم واللفام ما كان على طرف النف وفيه الدلج‬
‫بالتخفيف‪ :‬سير أول الليل والّدلج بالتشديد سير آخر الّليل‪.‬‬

‫سِتويه في شرح الفصيح‪ :‬زعم الخليل أن الدلج مخففًا سير الليل كله وأن الّدلج‬
‫وقال ابن َدَر ْ‬
‫بالتشديد سير آخر الليل‪.‬‬

‫ساَرى‪ :‬من كان في‬


‫وقال أبو جعفر النحاس‪ :‬قال أبو زيد‪ :‬السرى‪ :‬من كان في وقت الحرب وال َ‬
‫اليدي‪.‬‬

‫سَتأسرين والسارى‪ :‬الذين جاؤوا في الوثاق‬


‫وقال أبو عمرو بن العلء‪ :‬السرى‪ :‬الذين جاؤوا ُم ْ‬
‫والسجن‪.‬‬

‫جْيَرِمي بخطه‪.‬‬
‫وفي نوادر الّن َ‬

‫شعر إذا كان كثير شعر البدن‬


‫شْعراني إذا كان طويل شعر الرأس ورجل أ ْ‬ ‫قال الصمعي‪ :‬يقال رجل َ‬
‫وفيها‪ :‬قال أبو عمرو بن العلء‪ :‬كل شيء يضرب بَذَنبه فهو يَْلسع مثل‪ :‬العقرب والّزنبور وما‬
‫أشبههما وكل شيء يفعل ذلك بفيه فهو َيْلَدغ كالحية وما أشبهها‪.‬‬

‫‪379‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وفي الجمهرة لبن ُدَريد وتهذيب الّتبريزي‪ :‬يقال للرجل إذا مات له ابن أو ذهب له شيء يستعاض‬
‫ل خليفة‬
‫ل عليك أي كان ا ّ‬
‫ل عليك وإذا هلك أبوه أو أخوه أو من ل يستعيض منه‪ :‬خلف ا ّ‬‫منه‪ :‬أخلف ا ّ‬
‫عليك من مصابك‪.‬‬

‫عَوج‪.‬‬
‫عَوج وفي العصا وغيرها َ‬
‫وفي فصيح ثعلب‪ :‬يقال في الدين والمر ِ‬

‫عَوج بالفتح مثل الشجرة‬ ‫عَوج بالكسر وفيما يرى َ‬‫ابن خالويه في شرحه‪ :‬يقال في كل ما ل يرى ِ‬
‫والعصا قال‪ :‬فإن قال قائل قد أجمع العلماء على ما ذكرته فما وجه قوله تعالى‪َ " :‬ل َتَرى ِفيَها ِعَوجًا "‬
‫والرض مما يرى فلم لم تفتح العين فالجواب‪ :‬أن محمد بن القاسم أخبرنا أنه سمع ثعلبًا يقول‪ :‬إن‬
‫الَعوج فيما ُيرى ويحاط به والِعَوج في الدين والرض مما ل يحاط به وهذا حسن جدًا فاعرْفه‪.‬‬

‫غِلت في حسابه الغلط في الكلم والَغَلت في‬


‫غِلط في كلمه وقد َ‬
‫سكيت‪ :‬يقال‪ :‬قد َ‬
‫وفي الصلح لبن ال ّ‬
‫الحساب‪.‬‬

‫خر‬
‫ل في العين فإنه يقال ُمْؤ ِ‬
‫خر إ ّ‬
‫وقال ابن خالويه في شرح الفصيح‪ :‬يقال في كل شيء‪ :‬الُمَقّدم والُمؤ ّ‬
‫خر بكسر الخاء وتخفيفها‬ ‫ل مؤ ِ‬
‫والجمع مآخير وقال المرزوقي‪ :‬ل تكاد العرب تستعمل في العين إ ّ‬
‫وكذلك ُمِقدم بكسر الدال وتخفيفها على عادتهم في تخصيص المباني‪.‬‬

‫خْلف وأومأت تختص‬ ‫وفي شرح الفصيح للمرزوقي‪ :‬حكى بعضهم أن أْوَبأت تختص بالشارة إلى َ‬
‫بالشارة إلى ُقّدام وقيل‪ :‬اليماء هو الشارة على أي وجه كانت واليباء يختص بها إذا كانت إلى‬
‫خلف قال‪ :‬وهذا من باب ما تقارب لفظه لتقارب معناه قال‪ :‬وسمعت بعضهم يقول‪ :‬اليباء واليماء‬
‫واحد فيكون من باب البدال وفيه أيضًا‪ :‬الّذْكر بالضم يكون بالقلب وبالكسر يكون باللسان والتذكير‬
‫ل باللسان وفيه أيضًا‪ :‬الُفْلُفل معروف الُقْلُقل أصغر حبًا منه وهو من جنسه‬
‫بالقلب والمذاكرة ل تكون إ ّ‬
‫سط بالسكون اسم الشيء الذي‬ ‫وقد روى قول امرئ القيس‪ :‬كأنه حب ُفلُفل بالفاء والقاف وفيه أيضًا‪َ :‬و ْ‬
‫سط بالتحريك اسم الشيء الذي ل ينفك عن المحيط به جوانبه تقول‪:‬‬ ‫ينفك عن المحيط به جوانبه وو َ‬
‫سط رأسه صلب لن الصلب ل ينفك عن‬ ‫سطه و َ‬
‫سط رأسه دهن لن الدهن ينفك عن رأسه وو َ‬ ‫وْ‬
‫سطًا بالتحريك وإذا كان آخر الكلم غير‬ ‫الرأس وربما قالوا‪ :‬إذا كان آخر الكلم هو الول فاجعله َو َ‬
‫سطًا بالسكون وقال بعضهم‪ :‬إذا كان وسط بعض ما أضيف إليه تحرك سينه وإذا كان‬ ‫الول فاجعله َو ْ‬
‫سط القوم ل‬‫سط الرأس والدار يحرك لنه بعضها وو ْ‬ ‫غير ما أضيف إليه تسكن ول تحرك سينه فو َ‬
‫يحّرك لنه غيرهم‪.‬‬

‫ضم دون ذلك قال الصمعي‪ :‬أخبرني ابن أبي‬ ‫ضم‪ :‬الكل بجميع الفم والَق ْ‬
‫خ ْ‬‫وفي التهذيب للّتبريزي‪ :‬ال َ‬
‫ضم‪.‬‬
‫خ َ‬
‫ن هذه بلد َمْقضم وليست ببلد َم ْ‬
‫طرفة قال‪ :‬قدم أعرابي على ابن عم له بمكة فقال‪ :‬إ ّ‬

‫وفي شرح المقامات لسلمة النباري‪ :‬ذكر الخليل أنه يقال لمن كان قائمًا‪ :‬اقعد ولمن كان نائمًا أو‬
‫ساجدًا‪ :‬اجلس وعلله بعضهم بأن القعود هو النتقال من علو إلى سفل ولهذا قيل لمن أصيب برجله‬
‫جْلسًا لرتفاعها وقيل لمن أتاها‬ ‫ُمْقَعد وإن الجلوس هو النتقال من سفل إلى علو ومنه سميت نجد َ‬
‫جالس‪.‬‬

‫وفي شرح المقامات للنباري‪ :‬الّنسب إلى مدينة النبي صلى ال عليه وسلم َمَدني وإلى مدينة‬
‫المنصور َمِديني وإلى مدينة كسرى َمَدايني‪.‬‬

‫ل فهو‬
‫سداد بالكسر ما يتبلغ به النسان وكل شيء سددت به خل ً‬
‫سداد بالفتح القصُد في الدين وال ّ‬
‫وفيه‪ :‬ال ّ‬
‫سداد بالكسر‪.‬وقال المام أبو محمد بن علي البصري الحريري صاحب المقامات‪ :‬أخبرنا أبو علي‬ ‫ِ‬

‫‪380‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سكري‬ ‫سَتري عن القاضي أبي القاسم عن عبد العزيز بن محمد بن أبي أحمد الحسن ابن سعيد العَ ْ‬ ‫الّت ْ‬
‫شَمْيل قال‪:‬‬‫ضر بن ُ‬ ‫اللغوي عن أبيه عن إبراهيم بن صاعد عن محمد بن ناصح الهوازي حدثني الّن ْ‬
‫ي قميص مرقوع فقال يا نضر ما هذا‬ ‫كنت أدخل على المأمون في سمره فدخلت ذات ليلة وعل ّ‬
‫خْلقان قلت‪ :‬يا أمير المؤمنين أنا شيخ ضعيف وحَّر‬ ‫التقشف حتى تدخل على َأمير المؤمنين في هذه ال ُ‬
‫خْلقان قال‪ :‬ل ولكنك قشف ثم أجرينا ذكر الحديث فأجرى هو ذكر النساء‬ ‫َمْرَو شديد فأتبّرد بهذه ال ُ‬
‫ل صلى ال عليه وسلم‪ :‬إذا تزوج‬ ‫فقال‪ :‬حدثنا هشيم عن الشعبي عن ابن عباس قال‪ :‬قال رسول ا ّ‬
‫سداد من عوز فأورده بفتح السن فقلت‪ :‬صدق يا أمير المؤمنين‬ ‫الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها َ‬
‫ل صلى ال‬ ‫هشيم حدثنا عوف بن أبي جميلة عن الحسن عن علي بن أبي طالب قال‪ :‬قال رسول ا ّ‬
‫سداد من عوز قال‪ :‬وكان المأمون متكئًا‬ ‫عليه وسلم‪ :‬إذا تزوج الرجل المرأة لدينها وجمالها كان فيها ِ‬
‫حنَ هشيم ‪-‬‬ ‫سداد هنا لحن قال‪ :‬أو تلحنني قلت‪ :‬إنما ل َ‬ ‫سداد قلت‪ :‬لن ال ّ‬‫فاستوى جالسًا فقال‪ :‬كيف قلت ِ‬
‫صد في الدين‬ ‫سداد بالفتح الَق ْ‬
‫وكان لحانًا ‪ -‬فتبع أميُر المؤمنين لفظه قال‪ :‬فما الفرق بينهما قلت‪ :‬ال ّ‬
‫سداد قال‪ :‬أو تعرف العرب ذلك قلت‪ :‬نعم‬ ‫سداد بالكسر الُبلغة وكل ما سددت به شيئًا فهو ِ‬ ‫والسبيل وال ّ‬
‫ل من ل أدب له وأطرق مليًا ثم قال‪ :‬ماُلك يا نضر قلت‪:‬‬ ‫هذا الَعْرجي يقول‪ :‬قال المأمون‪ :‬قبح ا ّ‬
‫ل قلت‪ :‬إني إلى ذلك لمحتاج قال‪ :‬فأخذ‬ ‫ُأرْيضة لي َبمْرو أَتصاّبها وأتمززها قال‪ :‬أفل نفيدك معها ما ً‬
‫القرطاس وأنا ل أدري ما يكتب ثم قال‪ :‬كيف تقول إذا أمرت من يترب الكتاب قلت َأْتِربه قال‪ :‬فهو‬
‫طْنه قال‪ :‬فهو ماذا قلت‪َ :‬مطين فقال‪ :‬هذه أحسن من الولى ثم‬ ‫ماذا قلت ُمْتَرب قال‪ :‬فمن الطين قلت ِ‬
‫طْنُه ثم صلى بنا العشاء وقال لخادمه‪ :‬تبلغ معه إلى الفضل بن سهل قال‪ :‬فلما قرأ‬ ‫قال‪ :‬يا غلم أْتِربه و ِ‬
‫الكتاب قال‪ :‬يا نضر إن أمير المؤمنين قد أمر لك بخمسين ألف درهم فما كان السبب فيه فأخبرته ولم‬
‫أْكِذْبه فقال‪َ :‬ألحّنت أمير المؤمنين فقلت‪ :‬كل وإنما لحن هشيم ‪ -‬وكان لحانة ‪ -‬فتبع أمير المؤمنين لفظه‬
‫وقد ُتتبع ألفاظ الفقهاء ورواة الثار ثم أمر لي الفضل بثلثين ألف درهم فأخذت ثمانين ألف درهم‬
‫سُتِفيد مني‪.‬‬‫بحرف ا ْ‬

‫وفي التهذيب للّتبريزي‪ :‬الَقْبص‪ :‬أخذك الشيء بأطراف أصابعك والَقْبصة دون القبضة‪.‬‬

‫ضَمضة بالفم كله وفرق ما بين‬


‫ل أنه بطرف اللسان والَم ْ‬
‫صَمصة مثل المضمضة إ ّ‬
‫صحاح‪ :‬الَم ْ‬‫وفي ال ّ‬
‫الَقبصة والَقبضة‪.‬‬

‫سره ببعض الضراس كالُبّر‬ ‫ضم‪ :‬أكل الشيء اليابس وك ْ‬ ‫ستويه‪ :‬الَق ْ‬
‫وفي شرح الفصيح لبن َدَر ْ‬
‫ضم‪ :‬أكل الرطب بجميع الضراس وفيه قال بعض العلماء‪ :‬كل‬ ‫خ ْ‬‫والشعير والسكر والجوز واللوز وال َ‬
‫طعام وشراب تحدث فيه حلوة أو مرارة فإنه يقال فيه قد حل يحلو وقد مّر َيَمّر وكل ما كان من دهر‬
‫حلى وأمّر ُيِمّر‪.‬‬‫أو عيش أو أمر يشتد ويلين ول طعم له فإنه يقال فيه أحلى ُي ْ‬

‫وفي أمالي القالي‪ :‬يقال‪َ :‬تِرب الرجل إذا افتقر وأْتَرب إذا استغنى‪.‬‬

‫خَلف بفتح اللم يستعمل في الخير والشر فأما الخْلف بتسكين اللم فل يكون‬
‫وفي أمالي الزجاجي‪ :‬ال َ‬
‫ل في الذم‪.‬‬
‫إّ‬

‫حْمل ما حملت‬
‫حْمل‪ :‬ما كان في بطن أو على رأس شجرة وال ِ‬
‫وفي إصلح المنطق لبن السكيت‪ :‬ال َ‬
‫حْمل وكل منفصل‬ ‫على ظهر أو رأس قال الّتبريزي في تهذيبه‪ :‬ويضبط هذا بأن يقال كل متصل َ‬
‫حْمل‪.‬‬
‫ِ‬

‫وفي كتاب ليس لبن خالويه‪ :‬جمع أم من الناس أّمهات ومن البهائم أّمات‪.‬‬

‫‪381‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صحاح‪ :‬قال أبو زيد‪ :‬الَوَثاجة‪ :‬كثرة اللحم والَوثارة‪ :‬كثرة الشحم قال‪ :‬وهو الضخم في الحرفين‬
‫وفي ال ّ‬
‫جميعًا وفيه َبْرحى كلمة تقال عند الخطأ في الرمي وَمْرحى عند الصابة‪.‬‬

‫وفي أدب الكاتب لبن قتيبة‪ :‬باب الحرفان يتقاربان في اللفظ والمعنى ويلتبسان فربما وضع الناس‬
‫أحدهما موضع الخر‪.‬‬

‫جْهد‪ :‬المشقة والُكْره‪ :‬المشقة واَلكْره‪:‬‬


‫جهد‪ :‬الطاقة وال َ‬‫ظمه‪ :‬نفسه وال ُ‬‫ع ْ‬
‫ظم الشيء‪ :‬أكثره و َ‬ ‫ع ْ‬
‫قالوا‪ُ :‬‬
‫عْرضه‪ :‬خلف طوله وُرْبض الشيء‪ :‬وسطه َوَربضه‪:‬‬ ‫عْرض الشيء‪ :‬إحدى نواحيه و َ‬ ‫الكراه و ُ‬
‫خْلقة‬
‫ل والَمَيل بفتح الياء‪ :‬ما كان ِ‬
‫ل نحو‪ :‬مال عن الحق مي ً‬ ‫نواحيه والَمْيل بسكون الياء ما كان فع ً‬
‫يقال‪ :‬في عنقه َمَيل وفي الشجرة َمَيل والَغْبن بسكون الباء‪ :‬في الشراء والبيع والَغَبن بفتح الباء‪ :‬في‬
‫حْمل بالكسر‪ :‬ما كان على ظهر النسان‬ ‫حمل بفتح الحاء‪ :‬حمل كل أنثى وكل شجرة وال ِ‬ ‫الرأي وال َ‬
‫عْدل‬
‫وفلن َقْرن فلن بفتح القاف إذا كان مثله في السن وِقْرنه بكسر القاف إذا كان مثله في الشدة َ‬
‫عْدله بالكسر زنته والحْرق بسكون الراء‪ :‬أثر النار في الثوب وغيره‬ ‫الشيء بفتح العين‪ :‬مثله و ِ‬
‫عَقبه إذا‬
‫عْقب الشهر إذا جئت بعدما ينقضي وجئت في َ‬ ‫حَرق بفتح الراء‪ :‬النار نفسها وجئت في ُ‬ ‫وال َ‬
‫ضْلع‪ :‬الميل‬‫جئت وقد بقيت منه بقية والُقرح بالضم‪ :‬وجع الجراحات والَقْرح‪ :‬الجراحات نفسها وال ّ‬
‫ن ما سكنت إليه‪.‬‬‫سَك ُ‬‫سْكن‪ :‬أهل الدار وال ّ‬
‫ضَلع‪ :‬العوجاج وال ّ‬‫وال ّ‬

‫والّذْبح‪ :‬مصدر ذبحت والّذبح المذبوح‪.‬‬

‫عي‪ :‬مصدر رعيت والّرعي‪ :‬الكل‪.‬‬


‫والّر ْ‬

‫حن‪ :‬الدقيق‪.‬‬
‫طْ‬‫حنت وال ّ‬
‫طَ‬
‫طحن‪ :‬مصدر َ‬
‫وال ّ‬

‫سم‪ :‬النصيب‪.‬‬
‫سم‪ :‬مصدر قسمت والِق ْ‬
‫والَق ْ‬

‫سْقي‪ :‬النصيب‪.‬‬
‫سْقي‪ :‬مصدر سقيت وال ّ‬
‫وال ّ‬

‫سْمع‪ :‬الّذْكر‪.‬‬
‫سْمع‪ :‬مصدر سمعت وال ّ‬
‫وال ّ‬

‫صيت‪ :‬الّذْكر‪.‬‬
‫صْوت النسان وال ّ‬
‫صوت‪َ :‬‬
‫ونحٌو منه ال ّ‬

‫سل بالضم‪ :‬الماء الذي ُيغسل‬


‫ي وكل ما غسل به الرأس والُغ ْ‬
‫طم ّ‬
‫خ ْ‬
‫سل‪ :‬ال ِ‬
‫سل‪ :‬مصدر غسلته والِغ ْ‬
‫والَغ ْ‬
‫به‪.‬‬

‫سَبق‪ :‬الخطر‪.‬‬
‫سْبق‪ :‬مصدر سبقت وال ّ‬
‫ال ّ‬

‫خَلق‪.‬‬
‫والهْدم‪ :‬مصدر هدمت والَهَدم‪ :‬ما انهدم من جوانب البئر فسقط فيها والِهْدم‪ :‬الشيء ال َ‬

‫والَوْقص‪ :‬دق العنق والَوَقص قصر العنق‪.‬‬

‫سب‪ :‬الذي يسابك‪.‬‬


‫سب‪ :‬مصدر سببت وال ّ‬
‫وال ّ‬

‫والّنْكس‪ :‬مصدر نكست والّنْكس من الرجال‪ :‬الذي ُنكس‪.‬‬

‫ضر‪ :‬ضد النفع‪.‬‬


‫ضر‪ :‬الهزال وسوء الحال وال ّ‬
‫والَقّد‪ :‬مصدر قددت السير والِقّد‪ :‬السير وال ّ‬

‫‪382‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫والَغْول‪ :‬البعد والُغول‪ :‬ما اغتال النسان فأهلكه‪.‬‬

‫طعم أيضًا ما يؤديه الذوق‪.‬‬


‫طعم‪ :‬الشهوة وال ّ‬
‫طعم‪ :‬الطعام وال ّ‬
‫وال ّ‬

‫جر‪ :‬الْفحاش في القول‪.‬‬


‫والُه ْ‬

‫والَهجر‪ :‬الهذيان‪.‬‬

‫ق الحداد والحِْرم‪ :‬الحرام‪.‬‬


‫والُكور‪ :‬كور الحداد المبني من طين والِكير‪ِ :‬ز ّ‬

‫حْرم‪ :‬الحرام والَوِرق‪ :‬المال من الدراهم والَوَرق‪ :‬المال من الغنم والبل‪.‬‬


‫وال ُ‬

‫والِعَوج في الدين والرض والَعَوج في غيره مما خالف الستواء وكان قائمًا مثل الخشبة والحائط‬
‫ونحوه‪.‬‬

‫والّذل‪ :‬ضد الصعوبة الّذل‪ :‬ضد العز والّلقط‪ :‬مصدر لقطت والّلقط‪ :‬ما سقط من ثمر الشجرة فُلِقط‪.‬‬

‫خبطت والخَبط ما سقط‬


‫خْبط‪ :‬مصدر َ‬
‫النْفض‪ :‬مصدر نفضت والّنَفض‪ :‬ما سقط من الشيء تنفضه وال َ‬
‫عن الشيء الذي تخبطه‪.‬‬

‫والِمْرط‪ :‬الّنتف والَمَرط‪ :‬ذهاب الشعر‪.‬‬

‫لْكل‪ :‬المأكول‪.‬‬
‫والْكل‪ :‬مصدر أكلت وا ُ‬

‫والَعْذق‪ :‬النخلة نفسها والِعْذق‪ :‬الِكَباسة والِمْروحة‪ :‬التي يتروح بها والَمْروحة‪ :‬الفلة التي ينخرق فيها‬
‫الريح والّرحلة‪ :‬السفرة والّرحلة‪ :‬الرتحال‪.‬‬

‫وقال الكسائي‪ :‬الّدولة في المال يتداوله القوم بينهم والّدْولة في الحرب وقال عيسى بن عمر‪ :‬يكونان‬
‫ل ما أدري فرق ما بينهما‪.‬‬
‫جميعًا في المال والحرب سواء قال يونس‪ :‬فأما أنا فوا ّ‬

‫حسوة‪.‬‬
‫حسوة وال ُ‬
‫غْرفة ففرق بينهما وكذلك قال في ال َ‬
‫غْرفة واحدة وفي الناء ُ‬
‫وقال يونس‪ :‬غرفت َ‬

‫طفلة‪:‬‬
‫طفلة من النساء‪ :‬الناعمة وال ّ‬
‫خطوة ما بين القدمين وال ّ‬
‫طوة بالفتح وال ُ‬
‫خ ْ‬
‫وقال الفراء‪ :‬خطوت َ‬
‫الحديثة السن‪.‬‬

‫وقال الصمعي‪ :‬ما استدار فهو ِكفة نحو‪ِ :‬كّفة الميزان وِكّفة الصائد لنه يديرها وما استطال فهو ُكفة‬
‫حن بفتح الحاء‪ :‬الفطنة‬‫جّد‪ :‬الجتهاد والمبالغة والّل َ‬
‫جّد‪ :‬الحظ وال ِ‬
‫نحو‪ُ :‬كفة الثوب وُكّفة الرمل وال َ‬
‫سرب‪:‬‬ ‫حن‪ :‬الخطأ في الكلم والَغْرب‪ :‬الدلو العظيمة والَغَرب‪ :‬الماء الذي بين البئر والحوض وال ّ‬ ‫والّل ْ‬
‫سرب‪ :‬جماعة النساء والظباء والّرق‪ :‬ما يكتب فيه والّرق‪ :‬الملك والُهون‪ :‬الهوان‬ ‫جماعة البل وال ّ‬
‫خير‪ :‬الكرم‪.‬‬ ‫خْير‪ :‬ضد الشر وال ِ‬
‫والَهْون‪ :‬الرفق والّرْوع‪ :‬الفزع والّروع‪ :‬الّنْفس وال َ‬

‫طون إذا كان عليل البطن‬ ‫طين إذا كان عظيم البطن وَمْب ُ‬ ‫طن وَب ِ‬
‫طن إذا كان خميص الَب ْ‬‫وقالوا‪ :‬رجل ُمَب ّ‬
‫ظّهر إذا كان شديد الظهر‬ ‫خم بطنه من كثرة ما أكل ورجل ُم َ‬ ‫طن إذا كان منهومًا ومْبطان إذا ض ُ‬‫وَب ِ‬
‫حض‪ :‬كثير اللحم‬ ‫صّدر‪ :‬شديد الصدر ومصدور‪ :‬يشتكي صدره وَن ِ‬ ‫ظهر إذا اشتكى ظهره وُم َ‬ ‫وَ‬
‫حيض ذهب لحمه ورجل َتْمري‪ :‬يحب أكل الّتمر وَتّمار‪ :‬يبيعه وُمْتمر‪ :‬عنده َتْمر كثير وليس بتاجر‬ ‫وَن ِ‬

‫‪383‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حم‪:‬‬
‫حم ل ِ‬
‫حام‪ :‬يبيعهما وشا ِ‬
‫حام َل ّ‬
‫شّ‬‫حم و َ‬
‫شْ‬‫حم وال ّ‬
‫حم َلحٍم‪ :‬يشتهي أكل الّل ْ‬
‫شِ‬ ‫وتامر‪ :‬يطعمه الناس و َ‬
‫ضه‪ :‬يشتكي من أكل‬‫ع ِ‬‫ضاه و َ‬
‫ضه‪ :‬يأكل الِع َ‬ ‫عا ِ‬‫حيم‪َ :‬كُثرا على جسمه وبعير َ‬ ‫حيم َل ِ‬
‫طعمهما الناس وش ِ‬
‫ُي ْ‬
‫ت أنها وضعت اثنين في بطن قلت‬ ‫العضاه وامرأة ِمْتئام‪ :‬من عادتها أن تلد كل مرة توأمين فإذا أرْد َ‬
‫حمق‪.‬‬‫حَماق وُم ْ‬‫ُمْتئم وكذلك ِمْذكار وُمْذكر وِمْئناث وُمْؤنث وِم ْ‬

‫قالوا‪ :‬وكل حرف على ُفَعلة وهو وصف فهو للفاعل نحو‪ُ :‬هَزأة يهزأ بالناس فإن سكنت العين فهو‬
‫للمفعول نحو هْزأة يهزأ الناس به‪.‬‬

‫علء وَلِهيت عن كذا أْلهى‪ :‬غفلت ولهوت ‪ -‬من‬ ‫ت في المكارم َ‬ ‫عِلي ُ‬


‫عُلّوا و َ‬
‫وقالوا‪ :‬علوت في الجبل ُ‬
‫اللهو ‪ -‬ألهو وَقَلْوت اللحم وقليت الرجل‪ :‬أبغضته وَبُدن الرجل‪ :‬ضخم وَبّدن أسن ووزعت الناقة‪:‬‬
‫ل اقتتل وَنْمي ُ‬
‫ت‬ ‫عطفتها ووَزعتها‪َ :‬كَفْفُتها وُقِتل الرجل فإن َقتَله عشق النساء أو الجن لم يقل فيه إ ّ‬
‫الحديث‪ :‬نقلته على جهة الصلح وَنّميته‪ :‬نقلته على جهة الفساد وآزرت فلنًا‪ :‬عاونته ووازرته‪:‬‬
‫ت البئر‪ :‬أخرجت‬ ‫حَمْأ ُ‬
‫حت القِدر إذا أكثرت ملحها ومّلحتها إذا ألقيت فيها َبَقدر و َ‬ ‫صرت له وزيرًا وأْمل ْ‬
‫سَتقي فإذا جذبها ليخرجها قيل‪ :‬دل‬ ‫حْمأة وأْدَلى َدْلوه‪ :‬ألقاها في الماء َي ْ‬
‫حَمأتها‪ :‬جعلت فيها َ‬ ‫حْمَأتها وأ ْ‬
‫َ‬
‫صلته‪ :‬ركبت عليه الّنصل وأفرط في الشيء‪ :‬تجاوز الحد‬ ‫صله ون َّ‬ ‫صلت الرمح‪ :‬نزعت َن ْ‬ ‫يدلو وَأْن َ‬
‫ل على الوسادة‪ :‬ارتفع‬ ‫وَفّرط‪ :‬قصر وأْقَذْيت العين‪ :‬ألقيت فيها الذى وَقَذيتها‪ :‬أخرجت منها الذى وأع ّ‬
‫ضفته نزلت عليه َوَوعد خيرًا وأْوعد‬ ‫ل فوق الوسادة صار فوقها وأضفت الرجل‪ :‬أنزلته و ِ‬ ‫عنها وأع ّ‬
‫عدل‪.‬‬ ‫شرًا وَقسط‪ :‬جار وَأْقسط‪َ :‬‬

‫جدت الشيء‬ ‫جدًا وو َ‬


‫جدًا ووجدت في الغنى ُو ْ‬ ‫ت في الحزن َو ْ‬
‫جْد َ‬
‫جدة َوَو َ‬
‫جدت في الغضب َمْو ِ‬
‫وقالوا‪َ :‬و َ‬
‫جبة‪.‬‬
‫جبة َوَوجب الحائط و ْ‬ ‫جب البيع ِ‬
‫جدانًا ووجودًا ووجب القلب وجيبًا ووجبت الشمس ُوجوبًا َوو َ‬ ‫ِو ْ‬

‫وباب الفروق في اللغة ل آخر له وهذا الذي أوردناه نبذة منه‪.‬‬

‫النوع الحادي والربعون معرفة آداب اللغوي‬

‫أول ما يلزمه الخلص وتصحيح النية لقوله صلى ال عليه وسلم‪ " :‬العمال بالنيات " ثم التحري‬
‫ن فانظروا عمن تأخذون دينكم " ول‬ ‫في الخذ عن الثقات لقوله صلى ال عليه وسلم‪ " :‬إن العلم ِدي ٌ‬
‫شك أن علم اللغة من الّدين لنه من فروض الكفايات وبه تعرف معاني ألفاظ أخرج أبو بكر بن‬
‫ل عنه قال‪ :‬ل ُيْقِرئ القرآن‬
‫النباري في كتاب الوقف والبتداء بسنده عن عمر ابن الخطاب رضي ا ّ‬
‫عْكِرمة عن ابن عباس قال‪:‬‬ ‫ل عالم باللغة وأخرج أبو بكر بن النباري في كتاب الوقف عن طريق ِ‬ ‫إّ‬
‫إذا سألتم عن شيء من غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب‪.‬‬

‫ل وتنزيله َفصل فيه مصالح العباد في معاشهم‬ ‫وقال الفارابي في خطبة ديوان الدب‪ :‬القرآن كلم ا ّ‬
‫ل بالتبحر في علم هذه اللغة وقال‬
‫ومعادهم مما يأتون وَيَذُرون ول سبيل إلى علمه وإدراك معانيه إ ّ‬
‫ل بحفظ اللغات وقال‬‫ضبط دين إ ّ‬
‫بعض أهل العلم‪ :‬حفظ اللغات علينا فرض كفرض الصلة فليس ُي ْ‬
‫ثعلب في أماليه‪ :‬الفقيه يحتاج إلى اللغة حاجة شديدة‪.‬‬

‫الدءوب والملزمة فصل‪ :‬وعليه الدؤوب والملزمة فبهما يدرك بغيته‪.‬‬

‫ن سمع يحيي ابن أبي كثير قال ثعلب‪:‬‬


‫قال ثعلب في أماليه‪ :‬حدثني الحزامي أبو ضمرة قال‪ :‬حدثني َم ْ‬
‫ت وتركوا‪.‬‬‫س ُ‬
‫وقيل للصمعي‪ :‬كيف حفظت ونسي أصحاُبك قال‪َ :‬دَر ْ‬

‫‪384‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قال ثعلب‪ :‬وحدثني الفضل بن سعيد بن سلم قال‪ :‬كان رجل يطلب العلم فل يقدر عليه فعزم على‬
‫حِدر من رأس جبل على صخرة قد أّثر فيها فقال‪ :‬الماء على لطافته قد أّثر في صخرة‬
‫تركه فمّر بما َيْن َ‬
‫ن فطلب فأدرك‪.‬‬
‫ل لطلب ّ‬
‫على كثافتها وا ّ‬

‫قلت‪ :‬وإلى هذا أشار من قال‪ :‬اطلب ول تضجر من مطلب فآفة الطالب أن يضجرا أما ترى الماء‬
‫بتكراره في الصخرة الصماء قد أثرا الكتابة العلوم فصل‪ :‬وليكتب كل ما يراه ويسمعه فذاك أضبط له‬
‫وفي الحديث‪ " :‬قيدوا العلم بالكتابة "‪.‬‬

‫وقال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو الحسن علي بن سليمان الخفش حدثنا محمد بن يزيد عن أبي المحلم‬
‫قال‪ :‬أنشدت يونس أبياتًا من رجز فكتبها على ذراعه ثم قال لي‪ :‬إنك لجّياء بالخير وقال ابن العرابي‬
‫ل اْقَتّبها ول ُنَقارة‬
‫ل كتبته فقال‪ :‬ما ترك عندي قاّبة إ ّ‬
‫في نوادره‪ :‬كنت إذا أتيت الُعَقْيلى لم يتكلم بشيء إ ّ‬
‫إلّ انتقرها‪.‬‬

‫وقال القالي في المقصور والممدود‪ :‬قال الصمعي‪ :‬قال عيسى بن عمر‪ :‬كنت أنسخ بالليل حتى‬
‫شْعَبة‪ :‬كنت أجتمع أنا وأبو عمرو بن‬‫ي بخطه‪ :‬قال ُ‬
‫جْيَرم ّ‬
‫سوائي يعين وسطه وفي فوائد الّن َ‬
‫ينقطع َ‬
‫العلء عند أبي نوفل بن أبي عقرب فأسأله عن الحديث خاصة ويسأله أبو عمرو عن الشعر واللغة‬
‫خاصة فل أكتب شيئًا مما يسأله عنه أبو عمرو ول يكتب أبو عمرو شيئًا مما أسأله أنا عنه‪.‬‬

‫الّرحلة فصل‪ :‬وليرحل في طلب الفوائد والغرائب كما رحل الئمة‪.‬‬

‫قال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن قال‪ :‬سمعت عمي يحدث أن أبا العباس‬
‫ل عند رجل من بني‬ ‫ن عمه ‪ -‬وكان من أهل العلم ‪ -‬قال‪ :‬شهدت ليلة من الليالي بالبادية وكنت ناز ً‬ ‫اب َ‬
‫صيم فأصبحت وقد عزمت على الرجوع إلى العراق فأتيت أبا َمْثواي فقلت‪ :‬إني‬ ‫صيداء من أهل الَق ِ‬ ‫ال ّ‬
‫غَتِفر َوحشة‬ ‫ت أهلي ولم ُأِفْد في َقْدمتي هذه عليكم كبيَر علم وإنما كنت أ ْ‬ ‫شَتْق ُ‬
‫قد َهِلْعت من الغربة وا ْ‬
‫جعًا ثم جفاء ثم أبرز غداء فتغديت معه وأمر بناقة له َمْهرية‬ ‫جفاء البادية للفائدة فأظهر تو ّ‬ ‫الغربة َو َ‬
‫خ على‬ ‫طِلع الشمس فما سرنا كبير مسير حتى َلِقَيَنا شي ٌ‬ ‫فارتحلها واْكَتفلها ثم ركب وأْرَدَفني وَأْقَبَلَها َم ْ‬
‫عَتَزى أسديًا من بني ثعلبة فقال‪ :‬أُتنشد أم تقول‬ ‫حمار وهو يترنم فسّلم عليه صاحبي وسأله عن نسبه فا ْ‬
‫ن ُتؤم فأشار بيده إلى ماء قريب من الموضع الذي نحن فيه فأناخ الشيخ وقال لي‪:‬‬ ‫ل فقال‪ :‬أي َ‬ ‫فقال‪ُ :‬ك ّ‬
‫ل ‪ -‬وتصّدق على هذا‬ ‫خذ بيد عمك فأنِزْله عن حماره ففعلت فألقى له كساء ثم قال‪ :‬أنشدنا ‪ -‬يرحمك ا ّ‬
‫ل إذًا ثم أنشدني‪ :‬لقد طال يا سوداء من ِ‬
‫ك‬ ‫ن عنك ويذكرك بهن فقال‪ :‬إي ها ا ّ‬ ‫الغريب بأبيات َيِعيه ّ‬
‫ب فل صحٌو ول الغيم جائد إذا‬ ‫ضبا ٌ‬ ‫ل منك الَفراِقُد تمنيننا غدًا وغيمكم غدًا َ‬ ‫جَدا المأمو ِ‬‫المواعد ودون ال َ‬
‫ل جمعته إذا صار‬ ‫غناًء عنك ما ٌ‬ ‫ل َ‬‫ت ماَلك حامُد وق ّ‬
‫ضل الغنى ُأْلفي َ‬ ‫جْد ِبَف ْ‬
‫ت الغنى ثم لم َت ُ‬ ‫طي َ‬ ‫عِ‬ ‫أنت ُأ ْ‬
‫عُد إذا الحلم لم‬ ‫ب من الْدنى َرَماك البا ِ‬ ‫ميراثًا وَواراك لحد إذا أنت لم َتْعُرك بجنبك بعض َما يري ُ‬
‫شّد لم تزل جنيبًا كما استتلى‬ ‫جّمة ورواعد إذا العزم لم َيفُرج لك ال ّ‬ ‫ق َ‬ ‫ل لم تزل عليك ُبُرو ٌ‬ ‫َيغلب لك الجه َ‬
‫سباب‬ ‫شّبه ِ‬ ‫الجنيبة قائد إذا أنت لم تترك طعامًا تحّبه ول َمْقَعدًا ُتدعى إليه الولئد تجلّلت عارًا ل يزال ي ُ‬
‫ل لكان التعّزي‬ ‫الرجال‪ :‬نثرهم والقصائد فلو كان يغني أن ُيرى المرُء جازعًا لنازلة أو كان ُيْغني الّتَذّل ُ‬
‫ئ عما قضى ا ّ‬
‫ل‬ ‫حماَمه وما لمر ٍ‬ ‫ل ليس يعدو ِ‬ ‫جَمل فكيف وك ّ‬ ‫عند كل مصيبة ونازلٍة بالحّر أْوَلى وأ ْ‬
‫ت منا قناة صليبة ول ذّللْتنا‬ ‫سى ونعمى والحوادث تْفعل فما لّيَن ْ‬ ‫حل فإن تكن اليام فينا تبّدَلت ِبُبْؤ َ‬ ‫َمْز َ‬
‫سَنا‬
‫حّمل ما ل يستطاع فتحمل وَقْيَنا بعزم الصبِر ِمّنا نفو َ‬ ‫حْلناها نفوسًا كريمة ُت َ‬ ‫جُمل ولكن َر َ‬ ‫للتي ليس َي ْ‬
‫ل وقد أنسيت‬ ‫ت لنا العراض والناس ُهّزل قال أبو بكر قال عبد الرحمن قال عمي‪ :‬فقمت وا ّ‬ ‫ح ْ‬‫صّ‬ ‫َف َ‬
‫ن لم تكن استفادُة‬ ‫ي َم ْ‬ ‫أهلي وهان علي طول الغربة وشظف العيش سرورًا بما سمعت ثم قال لي‪ :‬يا ُبن ّ‬
‫جب‪.‬‬ ‫ب إليه من الهل والمال لم َيْن ُ‬ ‫الدب أح ّ‬

‫‪385‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال محمد بن المعلى الزدي في كتاب الترقيص‪ :‬حدثنا أبو رياش عن الرياشي عن الصمعي قال‪:‬‬
‫كنت أغشى بيوت العراب أكتب عنهم كثيرًا حتى َأِلفوني وعرفوا ُمرادي فأنا يومًا ماّر َبعَذارى‬
‫ن عنده حديثًا حسنًا فاكتبه إن شئت قلت‪ :‬أحسن‬ ‫البصرة قالت لي امرأة‪ :‬يا أبا سعيد ائت ذلك الشيخ فإ ّ‬
‫ي السلم وقال‪ :‬من أنت قلت‪ :‬أنا عبد الملك بن‬ ‫ل إرشاَدك فأتيت شيخًا ِهّما فسلمت عليه فرد عل ّ‬ ‫ا ّ‬
‫صَمعي قال‪ُ :‬ذو يتتبع العراب فيكتب ألفاظهم قلت‪ :‬نعم وقد بلغني أن عندك حديثًا حسنًا‬ ‫ُقَرْيب ال ْ‬
‫ُمْعجبًا رائعًا وأخبرني باسمك ونسبك قال نعم أنا حذيفة بن سور الَعجلني ولد لبي سبُع بنات‬
‫متواليات وحملت أمي‪ :‬فقلق قلقًا كاد قلقه يفُلق حبَة قلبه من خوف بنت ثامنة فقال له شيخ من الحي‪:‬‬
‫ل في أحب البقاع إليه فإنه كريم ل‬ ‫جَرم ل أدعوه إ ّ‬
‫ن أن يكفيك مْؤنتهن قال‪ :‬ل َ‬ ‫خَلقه ّ‬
‫ن َ‬
‫ل استغثت بَم ْ‬ ‫أَ‬
‫سبي‬ ‫ت حَ ْ‬
‫صد قاصديه ول يخيب آمال آمليه فأتى البيت الحرام وقال‪ :‬يا رب حسبي من بنا ٍ‬ ‫يضيع َق ْ‬
‫ق صلبي فإذا بهاتف يقول‪ :‬ل‬ ‫ت قلبي وزدتني هّما َيُد ّ‬ ‫سبي إن زدتني أخرى خلع َ‬ ‫شّيبن رأسي وأكلن َك ْ‬
‫تقنطن غشيت يا بن سور بَذَكٍر من خيرة الّذكور ليس بمثمود ول منزور محمٍد من فعله مشكور‬
‫عّفة‬
‫ل جلُله فوضعتني أمي فنشأت أحسن ما نشأ غلم ِ‬ ‫لجّ‬ ‫جٍه في قومه مذكور فرجع أبي واثقًا با ّ‬ ‫مو ّ‬
‫ل تعالى أن‬‫ن عوانس ثم قضى ا ّ‬ ‫ت مْبلغ الرجال وقمت بأمر أخواتي وزّوجتهن وك ّ‬ ‫وكرمًا وبلغ ُ‬
‫ل كثيرًا ونساء وإن‬ ‫ي أن أعطاني فأوسع وأكثر وله الحمد وولدت رجا ً‬ ‫ل عل ّ‬
‫نا ّ‬
‫سترتهن ووالدتي ثم م ّ‬
‫ل وامرأة‪.‬‬ ‫بين يدي القوم من ظهري ثمانين رج ً‬

‫حفظ الشعر وروايته فصل‪ :‬وليعتن بحفظ أشعار العرب فإن فيه حكمًا ومواعظ وآدابًا وبه يستعان‬
‫على تفسير القرآن والحديث‪.‬‬

‫قال البخاري في الدب المفرد‪ :‬حدثنا سعيد بن بليد حدثنا ابن وهب أخبرني جابر بن إسماعيل وغيره‬
‫سٌ‬
‫ن‬ ‫حَ‬‫ل عنها أنها كانت تقول‪ :‬الشعر منه َ‬‫عْروة عن عائشة رضي ا ّ‬
‫عن عقيل عن ابن شهاب عن ُ‬
‫ومنه قبيح خذ الحسن ودع القبيح ولقد رويت من شعر كعب بن مالك أشعارًا منها القصيدة فيها‬
‫أربعون بيتًا ودون ذلك‪.‬‬

‫ل بن عبد الرحمن بن يعلى سمعت عمرو بن الشريد عن‬ ‫وقال أيضًا‪ :‬حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد ا ّ‬
‫الشريد قال‪ :‬استنشدني النبي صلى ال عليه وسلم شعر أمية بن أبي الصلت فأنشدته فأخذ النبي صلى‬
‫ال عليه وسلم يقول‪ِ :‬هيِه هيه حتى أنشدته مائة قافية‪.‬‬

‫وقال أيضًا‪ :‬حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني معن حدثني عمرو بن سلم أن عبد الملك ابن مروان دفع‬
‫عّلْمهم الشعر َيمجدوا وَيْنجدوا وأطعمهم اللحم تشتد قلوبهم وجّز‬
‫شْعبي يؤدبهم فقال‪َ :‬‬
‫ولده إلى ال ّ‬
‫عْلَية الرجال ُيناِقضوهم الكلم‪.‬‬
‫شعورهم تشتد ِرقاُبهم وجالس بهم ِ‬

‫ل بن شبيب قال‪ :‬حدثني ثابت بن عبد الرحمن قال‪ :‬كتب معاوية‬ ‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬أخبرنا عبد ا ّ‬
‫ل فأوفده عليه فما سأله عن شيء إ ّ‬
‫ل‬ ‫ي ابنك عبيد ا ّ‬
‫بن أبي سفيان إلى زياد‪ :‬إذا جاءك كتابي فأوفد إل ّ‬
‫أنفذه له حتى سأله عن الشعر فلم يعرف منه شيئًا قال‪ :‬فما منعك من روايته قال‪ :‬كرهت أن أجمع‬
‫صّفين‬
‫ل لقد وضعت رجلي في الّركاب يوم ِ‬ ‫عُزب وا ّ‬ ‫ل وكلم الشيطان في صدري فقال‪ :‬ا ْ‬ ‫كلم ا ّ‬
‫عّفتي وأَبى َبلئى وأخِْذي‬
‫ت لي ِ‬
‫طنابة حيث يقول‪ :‬أب ْ‬ ‫ل أبيات ابن ال ْ‬ ‫مرارًا ما يمنعني من النهزام إ ّ‬
‫جشأت‬ ‫الحمَد بالّثَمن الّربيح وإعطائي على العدام مالي وإقدامي على البطل الُمشيح وقولي كلما َ‬
‫عْرض صحيح وكتب‬ ‫جاشت مكانك تحمدي أو تستريحي لدفع عن مآثَر صالحات وأحمي بعُد عن ِ‬ ‫وَ‬
‫إلى أبيه‪ :‬أن َرّوه الشعر فرّواه فما كان يسقط عليه منه شيء‪.‬‬

‫وقال القالي في أماليه‪ :‬أخبرني أبو بكر بن النباري قال‪ :‬أتى أعرابي إلى ابن عباس فقال‪ :‬فقال‪:‬‬
‫ف " أي على تنقص من خيارهم‪.‬‬ ‫خّو ٍ‬
‫على َت َ‬ ‫ل أكبر " أْوَيْأ ُ‬
‫خَذُهْم َ‬ ‫ك َتنّقصك قال‪ :‬نعم قال‪ :‬ا ّ‬
‫تخوف َ‬

‫‪386‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫التثبت في الرواية فصل‪ :‬ول يقتصر على رواية الشعار من غير تفهم ما فيها من المعاني واللطائف‬
‫فيدخل في قول َمْروان بن أبي حفصة يذم قومًا استكثروا من رواية الشعار ول يعلمون ما هي‪:‬‬
‫زوامل للشعار ل علم عندهم بجّيدها إل كعلم الباعر لعمرك ما يدري البعير إذا غدا بأوساقه أو‬
‫راح ما في الغرائر! فصل‪ :‬وإذا سمع من أحد شيئًا فل بأس أن يتثبت فيه‪.‬‬

‫جد وهو يستقي وبكرته نخيس فوضعت أصبعي على‬ ‫صحاح‪ :‬سألت أعرابيًا من بني تميم بن ْ‬ ‫قال في ال ّ‬
‫خاس فقلت‪ :‬ما هذا ‪ -‬وأردت أن أتعرف منه الحاء والخاء ‪ -‬فقال‪ِ :‬نخاس بخاء معجمة فقلت‪ :‬أليس‬ ‫الّن َ‬
‫شيبة تلقم في‬
‫خَ‬
‫س فقال‪ :‬ما سمعنا بهذا في آبائنا الولين والّنخاس‪ُ :‬‬‫حا ُ‬‫سَها ُن َ‬
‫حا ُ‬
‫قال الشاعر‪َ :‬وَبْكَرة ِن َ‬
‫ثقب الَبْكرة إذا اتسع مما يأكله المحور‪.‬‬

‫قال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬قال أبو حاتم‪ :‬قال الصمعي‪ :‬سمعت أعرابيًا يقول‪ :‬عطس فلن فخرج‬
‫خنفساء نصفها حيوان ونصفها طين قال‪ :‬فل أنسى‬
‫جَلْعِلَعة فسألته عن الكلمة فقال‪ :‬هي ُ‬
‫من أنفه ُ‬
‫فرحي بهذه الفائدة‪.‬‬

‫الرفق بمن يؤخذ عنهم وليرُفق بمن يأخذ عنه ول يكثر عليه ول يطول بحيث يضجر‪.‬‬

‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬إنه قال حين آذوه بكثرة المسائل قال أبو عمرو‪ :‬لو أمكنت الناس من نفسي ما‬
‫تركوا لي طوبة أي آجّرة الحافظ فصل‪ :‬فإذا بلغ الرتبة المطلوبة صار يدعى الحافظ كما أن من بلغ‬
‫الرتبة العليا من الحديث يسمى الحافظ وعلم الحديث واللغة أخوان يجريان من واد واحد‪.‬‬

‫قال ثعلب في أماليه‪ :‬قال لي سلمة‪ :‬أصحابك ليس يحفظون قلت‪ :‬بلى فلن حافظ وفلن حافظ قال‪:‬‬
‫يغيرون اللفاظ ويقولون لي قال الفراء كذا وقال كذا وقد طالت المدة فأجهد أن أعرف ذلك فل أعرفه‬
‫ول أدري ما يقولون‪.‬‬

‫وظائف الحافظ فصل‪ :‬وظائف الحافظ في اللغة أربعة‪ :‬أحدها وهي العليا‪ :‬الملء كما أن الحفاظ من‬
‫أهل الحديث أعظم وظائفهم الملء وقد أملى حفاظ اللغة من المتقدمين الكثير فأملى ثعلب مجالس‬
‫ن دريد مجالس كثيرة رأيت منها مجلدًا وأملى أبو محمد القاسم بن‬‫عديدة في مجلد ضخم وأملى اب ُ‬
‫النباري وولده أبو بكر ما ل يحصى وأملى أبو علي القالي خمسة مجلدات وغيُرهم وطريقتهم في‬
‫الملء كطريقة المحّدثين سواء يكتب المستملي أول القائمة‪ :‬مجلس أمله شيخنا فلن بجامع كذا في‬
‫يوم كذا ويذكر التاريخ ثم يورد المملي بإسناده كلمًا عن العرب والفصحاء فيه غريب يحتاج إلى‬
‫التفسير ثم يفسره ويورد من أشعار العرب وغيرها بأسانيده ومن الفوائد اللغوية بإسناد وغير إسناد ما‬
‫يختاره‪.‬‬

‫وقد كان هذا في الصدر الول فاشيًا كثيرًا ثم ماتت الحفاظ وانقطع إملء اللغة عن دهر مديد واستمر‬
‫إملء الحديث ولما شرعت في إملء الحديث سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة وجددته بعد انقطاعه‬
‫عشرين سنة من سنة مات الحافظ أبو الفضل بن حجر أردت أن أجدد إملء اللغة وأحييه بعد دثوره‬
‫عَلى طريقة‬
‫عِلمُته َأْملى َ‬
‫حملة ول من يرغب فيه فتركته وآخر من َ‬‫فأمليت مجلسًا واحدًا فلم أجد له َ‬
‫ل كثيرة في مجلد ضخم قال ثعلب في أماليه‪ :‬حضرت مجلس ابن‬ ‫اللغويين أبو القاسم الزجاجي له أما ٍ‬
‫ل مالك فلم يفعل حتى قمت وكان حافظًا صدوقًا في الحق وكان يعقوب‬ ‫حبيب فلم ُيْمل فقلت‪ :‬ويحك َأْم ِ‬
‫أعلم منه وكان هو أحفظ للنساب والخبار منه‪.‬‬

‫ل منه فل ُيملي بحضرته‪.‬‬


‫ن هو أج ّ‬
‫قلت‪ :‬في هذا توقير العالم َم ْ‬

‫‪387‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ف عند ما يعلم وليقل فيما ل‬


‫الوظيفة الثانية‪ :‬الفتاء في اللغة وليقصد التحري والبانة والفادة والوقو َ‬
‫يعلم‪ :‬ل أعلم وإذا سئل عن غريب وكان مفسرًا في القرآن فليقتصر عليه‪.‬‬

‫ل تعالى ول يكون‬
‫ل بن طاهر‪ :‬ما الَهلع فقلت‪ :‬قد فسره ا ّ‬
‫قال ثعلب في أماليه‪ :‬قال لي محمد بن عبد ا ّ‬
‫أبين من تفسيره وهو الذي إذا ناله شر أظهر شدة الجزع وإذا ناله الخير بخل به ومنعه الناس‪.‬‬

‫ذكر من سئل من علماء العربية عن شيء فقال ل أدري قال‪ :‬القاضي أبو علي الُمحسن بن الّتُنوخي‬
‫شوار المحاضرة حدثني علي بن محمد الفقيه المعروف بالمسرحي أحد‬ ‫في كتابه أخبار المذاكرة وِن ْ‬
‫ل الزعفراني قال‪ :‬كنت بحضرة أبي العباس ثعلب يومًا‬ ‫خلفاء القضاة ببغداد قال‪ :‬حدثني أبو عبد ا ّ‬
‫فسئل عن شيء فقال‪ :‬ل أردي فقيل له‪ :‬أتقول ل أدري وإليك تضرب أكباد البل وإليك الرحلة من‬
‫ت‪.‬‬
‫سَتْغَن ْ‬
‫كل بلد فقال للسائل‪ :‬لو كان لمك بعدد ل أدري َبْعر ل ْ‬

‫شعبي أنه سئل عن مسألة فقال‪ :‬ل أدري فقيل‬ ‫قال القاضي أبو علي‪ :‬ويشبه هذه الحكاية ما بلغنا عن ال ّ‬
‫له‪ :‬فبأي شيء تأخذون رزق السلطان فقال‪ :‬لقول فيما ل أدري ل أدري! وقال ابن أبي الدنيا في‬
‫شعبي‪:‬‬‫ي قال‪ :‬سمعت أبا وهب محمد بن مزاحم قال‪ :‬قيل لل ّ‬ ‫كتاب الشراف‪ :‬حدثني أبو صالح المْرَوِز ّ‬
‫ل المقربون لم يستحيوا حين سئلوا‬ ‫ن ملئكُة ا ّ‬ ‫إنا لنستحيي من كثرة ما ُتسأل فتقول ل أدري فقال‪ :‬لك ْ‬
‫ت اْلَعِليُم اْلَحِكيُم "‪.‬‬
‫ك َأْن َ‬
‫عّلْمَتَنا إّن َ‬
‫ل َما َ‬
‫عْلَم َلَنا إ ّ‬ ‫عما ل يعلمون أن قالوا‪َ " :‬‬
‫ل ِ‬

‫ل محمد بن العرابي في مجلس واحد عن بضع عشرة مسألة‬ ‫وقال محمد بن حبيب‪ :‬سألت أبا عبد ا ّ‬
‫ث لك برأيي أورده ياقوت الحموي في‬
‫حّد ُ‬
‫طِرماح يقول في كلها‪ :‬ل أدري ولم أسمع َأَفُأ َ‬
‫من شعر ال ّ‬
‫معجم الدباء‪.‬‬

‫ل ما قول العرب وضع يديه بين َمْقُموَرتين يعني بين‬


‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬قال الخفش‪ :‬ل أدري وا ّ‬
‫شّرتين‪.‬‬
‫َ‬

‫صوت الذي‬
‫حور في العين قال‪ :‬ول أعرف لل ّ‬
‫وفي الغريب المصنف‪ :‬قال الصمعي‪ :‬ما أدري ما ال َ‬
‫صحاة إناء ول أدري من أي شيء هو قال‪ :‬ول أدري لم سمي‬ ‫يجيء من بطن الدابة اسمًا قال‪ :‬والِم ْ‬
‫ساّم أبرص‪.‬‬

‫جول فقال‪ :‬دابة لم أقف على حقيقته نقله في الجمهرة‪.‬‬


‫عْن ُ‬
‫وسئل الصمعي عن ُ‬

‫صْيص قال‪ :‬ل أدري‪.‬‬


‫صان وُه َ‬
‫وفيها‪ :‬قال أبو حاتم‪ :‬قلت للصمعي‪ :‬مّم اشتقاق َه ّ‬

‫ظهر بالّنَبطية‪.‬‬
‫ص‪ :‬ال ّ‬
‫صلب الشديد لن الَه ّ‬
‫وقال أبو حاتم‪ :‬أظنه ُمَعّربًا وهو ال ّ‬

‫شال في بيت قاله فقال‪ :‬ل أدري سمعته يقال َفُقْلُته‬


‫شْل َ‬
‫وقال الصمعي فيما زعموا‪ :‬قيل لنصيب‪ :‬ما ال ّ‬
‫شل قطرة في إثر قطرة‪.‬‬ ‫شْل َ‬
‫فقال ابن دريد‪ :‬ماء شلشل إذا َت َ‬

‫سة‪ :‬أسماء رجال من العرب‪.‬‬


‫جَهْينة وَأْرَأ َ‬
‫جْيهان َو ُ‬
‫وفيها‪ :‬قال الصمعي‪ :‬ل أدري مّم اشتقاق َ‬

‫ضُبع‪ :‬سألت أبا حاتم عن اشتقاقه فقال‪ :‬ل أعرفه‬


‫قال ابن ُدريد في الجمهرة‪ :‬جيَئل اسم من أسماء ال ّ‬
‫ت الصوف والشعر إذا جمعتهما فل أدري‪.‬‬ ‫وسألت أبا عثمان فقال‪ :‬إن لم يكن من جأل ُ‬

‫‪388‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال ابن دريد‪ :‬أملى علينا أبو حاتم قال‪ :‬قال أبو زيد‪ :‬ما بني عليه الكلم ثلثة أحرف فما زاد َرّدوه‬
‫إلى ثلثة وما نقص َرفعوه إلى ثلثة مثل أب وأخ ودم وفم ويد‪.‬‬

‫وقال ابن دريد‪ :‬ل أدري ما معنى قوله فما زاد ردوه إلى ثلثة وهكذا أملى علينا أبو حاتم عن أبي‬
‫زيد ول أغّيره‪.‬‬

‫صَباحية‪ :‬السنة الِعراض ل أدري إلى من نسبت‪.‬‬


‫وقال ابن دريد‪ :‬ال ّ‬

‫وقال ابن دريد‪ :‬أخبرنا أبو حاتم عن الخفش قال‪ :‬قال يونس‪ :‬سألت أبا الّدَقيش‪ :‬ما الّدَقيش فقال‪ :‬ل‬
‫أدري إنما هي أسماء نسمعها فنتسمى بها وقال أبو عبيدة‪ :‬الّدْقشة‪ُ :‬دَويّبة رقطاء أصغر من القطاة‬
‫ش‪.‬‬
‫قال‪ :‬والّدقيش‪ :‬شبيه بالَق ّ‬

‫ضحى‬
‫ضحى الرجل للشمس ي ْ‬ ‫وقال ابن دريد‪ :‬قال أبو حاتم‪ :‬ل أدري من الواو هو أم من الياء قولهم‪َ :‬‬
‫جْيرِمي‪ :‬تقول العرب‪ :‬إن في ماله‬
‫ضَحى " وقال أبو إسحاق الّن َ‬ ‫لت ْ‬
‫ظَمُأ ِفيها َو َ‬ ‫ومنه قوله تعالى‪َ " :‬‬
‫لت ْ‬
‫لمنتفدًا‪ :‬أي سعة ولست أحفظ كيف سمعته بالفاء أو بالقاف‪.‬‬

‫ن هو أعلم منه قال الزجاجي في أماليه‪ :‬أخبرنا ِنفطويه قال‪:‬‬ ‫ِذْكر من سئل عن شيء فلم يعرفه فسأل َم ْ‬
‫خّم حين َأّلى فلم‬
‫ل َ‬
‫يأّ‬
‫ل مان ّ‬
‫قال ثعلب‪ :‬سألنا بعض أصحابنا عن قول الشاعر‪ :‬جاءت به ُمْرَمدًا ما ُم ّ‬
‫أدر ما أقول فصرت إلى ابن العرابي فسألته عنه ففسره لي فقال‪ :‬هذا يصف قرصًا خبزته امرأة فلم‬
‫تنضجه‪.‬‬

‫ي زائدة‬
‫ل في الَمّلة وهي الجمر والرماد الحار وما في ماِن ّ‬
‫ل أي لم ُيم ّ‬
‫مرمدًا أي ملّوثًا بالرماد ما ُم ّ‬
‫ي أل والل وجهه يعني وجه القرص وخم أي تغير حين أّلى أي حين أبطأ في النضج‪.‬‬ ‫فكأنه قال‪ :‬ن ّ‬

‫عزو العلم إلى قائله فصل‪ :‬ومن بركة العلم وشكره عْزُوه إلى قائله‪.‬‬

‫ل الصوري يقول‪:‬‬ ‫سلفي‪ :‬سمعت أبا الحسن الصيرفي يقول‪ :‬سمعت أبا عبد ا ّ‬ ‫قال الحافظ أبو طاهر ال ّ‬
‫ل الحاكم أجابني بالشكر عليه وذكر أنه أمله‬ ‫قال لي عبد الغني بن سعيد‪ :‬لما وصل كتابي إلى عبد ا ّ‬
‫ل عني وأن أبا العباس محمد بن‬ ‫ف بالفائدة وأنه ل يذكرها إ ّ‬
‫ي العترا َ‬
‫على الناس وضّمن كتابه إل ّ‬
‫ن شكر العلم‬
‫ب الصم حدثهم قال‪ :‬حدثنا العباس بن محمد الدوري قال‪ :‬سمعت أبا عبيد يقول‪ِ :‬م ْ‬ ‫يعقو َ‬
‫ي كذا وكذا ولم يكن لي به علم حتى أفادني فلن فيه كذا‬ ‫أن تستفيد الشيء فإذا ذكر لك قلت‪ :‬خفي عل ّ‬
‫وكذا فهذا شكر العلم‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫قلت‪ :‬ولهذا ل تراني أذكر في شيء من تصانيفي حرفًا إلّ معزوًا إلى قائله من العلماء مبينًا كتابه‬
‫الذي ذكر فيه‪.‬‬

‫ي‪ :‬ما أحسن اختيارك للشعار فلو زدتنا من‬ ‫ي بخطه‪ :‬قال العباس بن بكار للضب ّ‬‫جْيَرِم ّ‬
‫وفي فوائد الّن َ‬
‫ل استتر عندي فكنت أطوف وأعود‬ ‫ل ما هذا الختيار لي ولكن إبراهيم بن عبد ا ّ‬
‫اختيارك فقال‪ :‬وا ّ‬
‫إليه بالخبار فيأنس ويحدثني ثم عرض لي خروج إلى ضيعتي أيامًا فقال لي‪ :‬اجعل كتبك عندي‬
‫لستريح إلى النظر فيها فتركت عنده قمطرين فيهما أشعار وأخبار فلما عدت وجدته قد علم على هذه‬
‫ضل‪.‬‬
‫الشعار وكان أحفظ الناس للشعر فجمعته وأخرجته فقال الناس‪ :‬اختيار المف ّ‬

‫‪389‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ذكر من ظن شيئًا ولم يقف فيه على الرواية فوقف عن القدام عليه قال في الجمهرة‪ ::‬أحسب أنهم‬
‫ش سواء ول أقف على حقيقته‪.‬‬‫شا مثل ه ّ‬
‫ش على غنمه َيِئس أ ّ‬
‫قالوا‪ :‬أ ّ‬

‫سْنَدْأب صْلب شديد‪.‬‬


‫وقال ابن دريد‪ :‬أحسبني قد سمعت جمل ِ‬

‫وقال أبو عبيد في الغريب الرجوع إلى الصواب فصل‪ :‬وإذا اتفق له أنه أخطأ في شيء ثم َبانَ له‬
‫الصواب فليرجع ول يصر على غلطه‪.‬‬

‫قال أبو الحسن الخفش‪ :‬سمعت أبا العباس المبّرد يقول‪ :‬إن الذي يغلط ثم يرجع ل يعد ذلك خطأ لنه‬
‫خطاِئه ول يرجع عنه فذاك يعد كذابًا‬
‫قد خرج منه برجوعه عنه وإنما الخطأ الَبّين الذي يصر على َ‬
‫ملعونًا‪.‬‬

‫ث وأبى الصمعي إ ّ‬
‫ل‬ ‫ث الثوب وأر ّ‬
‫ل ورجع عنه قال في الجمهرة‪ :‬أجاز أبو زيد‪ :‬ر ّ‬ ‫ذكر من قال قو ً‬
‫ث َرَثاَثة ورُثوثة‪.‬‬
‫ث وأر ّ‬
‫ث قال أبو حاتم‪ :‬ثم رجع بعد ذلك فأجاز َر ّ‬
‫أر ّ‬

‫صَبت الريح وأصبت ولم يجزه الصمعي ثم زعموا أن‬


‫وقال في باب آخر‪ :‬أجاز أبو زيد وأبو عبيدة‪َ :‬‬
‫أبا زيد رجع عنه‪.‬‬

‫صباه إذا فتحوه َمّدوه ثم ترك ذلك وكأنه‬


‫صبائه يعني في ِ‬
‫وقال فيها‪ :‬قال الصمعي‪ :‬يقال كان ذلك في َ‬
‫شك فيه! وفي الغريب المصنف‪ :‬كان أبو عبيدة مرًة يروي‪َ :‬زبقته في السجن أي حبسته بالزاي ثم‬
‫رجع إلى الراء‪.‬‬

‫حداح‪ :‬القصير قال أبو عمرو بالّدال ثم شك فقال بالذال وبالدال ثم‬
‫وفي الغريب المصنف أيضًا‪ :‬الّد ْ‬
‫رجع فقال بالدال وهو الصواب‪.‬‬

‫الرد على العلماء إذا أخطأوا وإذا تبين له الخطأ في جواب غيره من العلماء فل بأس بالرد عليه‬
‫ومناظرته ليظهر الصواب‪.‬‬

‫قال الفضل بن العباس الباهلي‪ :‬كان أول من أغرى ابن العرابي بالصمعي أن الصمعي أتى ولد‬
‫سْلم الباهلي فسألهم عما َيْرُوونه من الشعر فأنشده بعضهم القصيدة التي فيها‪ :‬سمين‬ ‫سعيد ابن َ‬
‫عوُنها فقال الصمعي‪ :‬من َرّواك هذا الشعر قال‪ :‬مؤدب‬ ‫ضواحي لم ُتَؤّرْقه ليلٌة وأْنَعَم أبكاُر الهموم و ُ‬‫ال ّ‬
‫لنا يعرف بابن العرابي‪ :‬قال‪ :‬أحضروه فأحضروه فقال له‪ :‬هكذا رّويَتهم هذا البيت برفع ليلة قال‪:‬‬
‫نعم فقال الصمعي هذا خطأ إنما الرواية ليلًة بالنصب يريد‪ :‬لم تؤرقه أبكار الهموم وعونها ليلًة من‬
‫الليالي قال‪ :‬ولو كانت الرواية ليلٌة بالرفع كانت ليلة مرفوعة بتؤرقه فبأي شيء يرفع أبكار الهموم‬
‫ل عنه من الدقائق التي مات أكثُر‬ ‫وعونها! متى يحسن السكوت عن الجواب فصل‪ :‬وإذا كان المسؤو ُ‬
‫س أن يسكت عن الجواب قال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات‪ :‬حكي عن الصمعي‬ ‫أهلها فل بأ َ‬
‫ل لنا وَأّنا الَولء‬
‫ي ر ُموا ٍ‬
‫ن ضرب الَع ْ‬‫ل َم ْ‬
‫نكّ‬
‫ت أبا عمرو بن العلء عن قوله‪ :‬زعموا أ ّ‬ ‫أنه قال‪ :‬سأل ُ‬
‫فقال‪ :‬مات الذين يعرفون هذا‪.‬‬

‫طُعُنُهْم‬
‫وقال أبو عبيد في أماليه‪ :‬حكي عن أبي عمرو بن العلء أنه سُِئل عن قول امرئ القيس‪ :‬ن ْ‬
‫سنه‪.‬‬‫حِ‬‫ن على َناِبل فقال‪ :‬قد ذهب من ُي ْ‬
‫لَمْي ِ‬
‫جًة كّرك ْ‬
‫خُلو َ‬
‫سْلَكى وَم ْ‬
‫ُ‬

‫فصل‪ :‬ول بأس بالسكوت إذا رأى من الحاضرين ما ل يليق بالدب‪.‬‬

‫‪390‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل البصرة منهم أبو العالية‬ ‫قال ثعلب في أماليه‪ :‬كنا عند أحمد بن سعيد بن سلم وعنده جماعة من أه ِ‬
‫ضَنا فيها إلى أن ذكرنا قول ابن‬ ‫خ ْ‬
‫شماخ ف ُ‬‫والسدري وأبو معاوية وعافية فجرت بيننا وبينهم أبيات ال ّ‬
‫ي على الْثَباج مْنضوِد قال ثعلب‪ :‬فقلنا‪ :‬ابن‬‫قن ّ‬ ‫ت أطبا َ‬
‫غْوَثها ضّراُتها َفِزع ْ‬‫العرابي‪ :‬إَذا دعت َ‬
‫عت فضحكوا من ذلك فنحن كذلك إذ دخل ابن العرابي فسألته عن البيات‬ ‫العرابي يقول‪ :‬قِر َ‬
‫وألححت عليه في السؤال فانقبض من إلحاحي فقلت له‪ :‬مالك قد انقبضت قال‪ :‬لنك قد ألححت قال‪:‬‬
‫ت سألتك قال‪ :‬كان ينبغي أن تتركهم حتى يسألوا هم ثم‬ ‫كنت مع هؤلء القوم في هذه البيات فلما جئ َ‬
‫ن إنسان يُرّد عليه حرفًا ثم انصرف فأتيته يوم الّثلثاء فإذا أبو المكارم في صدر‬ ‫تكلم إلى العصر ما ِم ْ‬
‫حْفل إذا‬
‫ت‪ :‬فقلت‪ :‬ما قرعت قال‪ :‬إنه يشتد عليها ال َ‬ ‫ع ْ‬ ‫مجلسه فقال‪ :‬سله عن البيات فسألته فأنشدني قِر َ‬
‫أبطأوا بحلبها حتى يجيَء اِلوطاب َفُتْقَرع لها الُعَلب فتسكن لذلك والُعَلب من جلود البل وهي أطباق‬
‫الّنيء فقال لي ابن العرابي‪ :‬قد سمعت كما سمعت‪.‬‬

‫قال ثعلب في أماليه‪ :‬من قال َفِزعت أي استغاثت بشحم ولحم كثير وكذا يروي أبو عمرو والصمعي‬
‫فزع‪ :‬استغاث أي أراد أغاثها الشحم واللحم‪.‬‬

‫التثبت في تفسير غريب القرآن والحديث فصل‪ :‬ولْيتثّبت كل التثبت في تفسير غريب وقع في القرآن‬
‫أو في الحديث‪.‬‬

‫قال المبّرد في الكامل‪ :‬كان الصمعي ل يفسر شعرًا يوافق تفسيُره شيئًا من القرآن وسئل عن قول‬
‫لَماعز فأبى أن يفسر في‬
‫شْعَريْين ا َ‬
‫ضة القيظ بعد ما جرى في عنان ال ّ‬
‫ظمأها في َبْي َ‬
‫طَوى ِ‬ ‫شَماخ‪َ :‬‬‫ال ّ‬
‫ن‪.‬‬
‫شْعَرَيْي ِ‬
‫عنان ال ّ‬

‫صْرف والَعْدل فلم يتكلم فيه‪.‬‬


‫وقال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬قال أبو حاتم‪ :‬سألت الصمعي عن ال ّ‬

‫صرف‪ :‬الحتيال والتكلف والَعْدل‪ :‬الِفدى والِمْثل فلم أدر‬


‫قال ابن دريد‪ :‬سألت عنه عبد الرحمن فقال ال ّ‬
‫ممن سمعه‪.‬‬

‫قال ابن دريد‪.‬‬

‫ت للصمعي‪ :‬الّربة‪ :‬الجماعة من الناس فلم يقل فيه شيئًا وأوهمني أنه تركه لن في‬
‫وقال أبو حاتم‪ :‬قل ُ‬
‫ب ولم يذكر الصمعي في الساطير شيئًا‪.‬‬ ‫ن " أي جماعة منسوبة إلى الّر ّ‬
‫القرآن " ِرّبّيو َ‬

‫قال في الجمهرة في باب ما اتفق عليه أبو زيد وأبو عبيد‪ :‬وكان الصمعي يشدد فيه ول يجيز أكثره‬
‫مما تكلمت به العرب من فعلت وأفعلت وطعن في البيات التي قالتها العرب واستشهد على ذلك‪.‬‬

‫فمن ذلك‪ :‬بان لي المر وَأبان وَناَر لي المر وأنار إلى أن قال‪ :‬وسرى وأسرى ولم يتكلم فيه‬
‫ك "‪.‬‬
‫سِر بأْهِل َ‬
‫ك " و " َفا ْ‬
‫الصمعي لنه في القرآن وقد قرئ " َفأسِر بأْهِل َ‬

‫شر ا ّ‬
‫ل‬ ‫ف " ولم يتكلم في َن َ‬
‫ص ٌ‬
‫عا ِ‬ ‫قال‪ :‬وكذلك لم يتكلم في عصفت وأعصفت لن في القرآن " ِري ٌ‬
‫ح َ‬
‫شَره‪.‬‬
‫الميت وأْن َ‬

‫حَتُكْم "‪.‬‬
‫سِ‬
‫ئ " َفُي ْ‬
‫حته وأسحته لنه ُقِر َ‬
‫سَ‬
‫ول في َ‬

‫ول في رفث وأرفث‪.‬‬

‫‪391‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جَلْوا‪.‬‬
‫جَلْوا عن الدار وَأ ْ‬
‫ول في َ‬

‫ول في سلك الطريق وأسلكه لن في القرآن " َما َسَلَكُكْم في َسَقَر "‪.‬‬

‫ول في َيَنعت الثمر وأينعت لنه قرئ " َيْنِعِه " وَياِنِعِه ول في َنِكرته وأنكرته لن في التنزيل "‬
‫ن "‪.‬‬
‫َنِكَرُهْم " " وَقْوٌم ُمْنَكُرو َ‬

‫ول في خلد إلى الرض وأخلد‪.‬‬

‫صُدوُرُهْم "‪.‬‬ ‫ن " " َما ُتِك ّ‬


‫ن ُ‬ ‫ول في كَنْنت الحديث وأكننته لن في التنزيل " َبْي ٌ‬
‫ض َمْكُنو ٌ‬

‫ول في وعيت العلم وأوعيته لن فيه " َجَمَع َفأْوعى "‪.‬‬

‫ول في وحي وأوحى‪.‬‬

‫حها ول أزيد فيها شيئًا قال‪:‬‬


‫صّ‬‫قال في الجمهرة‪ :‬الذي سمعت أن معنى الخليل الذي أصفى المودة وأ َ‬
‫ل "‪.‬‬
‫خِلي ً‬
‫ل إْبَراِهيَم َ‬ ‫لنها في القرآن يعني قوله تعالى‪ " :‬واّت َ‬
‫خَذ ا ّ‬

‫ل أعلم بكتابه‪.‬‬
‫وقال‪ :‬الّد من المر‪ :‬الفظيع العظيم وفي التنزيل " َلَقْد ِجْئُتْم َشْيئًا إّدا " وا ّ‬

‫ل أعلم بكتابه‪.‬‬
‫وقال‪ " :‬وَتّله " إذا صرعه وكذلك فسر في التنزيل وا ّ‬

‫لت التي كانت ُتعبد في الجاهلية صخرة كان عندها رجل َيُلثّ‬ ‫وقال‪ :‬زعم قوم من أهل اللغة أن ال ّ‬
‫ت يا هذا وقد‬
‫ت ول أدري ما صحة ذلك ولو كان ذلك كذلك لقالوا‪ :‬الل ّ‬ ‫عِبَد ْ‬
‫السويق للحاج فلما مات ُ‬
‫ل بالتخفيف قال زيد بن عمرو‬ ‫ل أعلم ولم يجئ في الشعر إ ّ‬ ‫لت والُعّزى بالتخفيف والتشديد وا ّ‬ ‫ئ ال ّ‬
‫قر َ‬
‫سّمْوا في الجاهلية زيد اللت‬ ‫صبور وقد َ‬ ‫جْلُد ال ّ‬
‫بن نفيل‪ # :‬تركت اللت والعزى جميعًا كذلك يفعل ال َ‬
‫بالتخفيف ل غير فإن حملت هذه الكلمة في الشتقاق لم أحب أن أتكلم فيها‪.‬‬

‫وقال‪ :‬قد جاء في التنزيل " ُحْسَبانًا ِمَن الّسَماِء " قال أبو عبيدة‪ :‬عذابًا ول أدري ما أقول في هذا‪.‬‬

‫خْه‬
‫ن كانت له ِمَز ّ‬
‫ح َم ْ‬
‫وقال‪ :‬الََثام ل أحب أن أتكلم فيه لن المفسرين يقولون في قوله تعالى‪ :‬أْفَل َ‬
‫خه قال‪ :‬أحسب الفخة النفخ في النوم وهذا شيٌء ل أقدم على الكلم فيه‪.‬‬ ‫خَها ثم ينام الَف ّ‬
‫َيُز ّ‬

‫تحرج الصمعي فصل‪ :‬قال المبّرد في الكامل‪ :‬كان الصمعي ل يفسر ول ينشد ما كان فيه ذكر‬
‫النواء لقوله صلى ال عليه وسلم‪ " :‬إذا ذكرت النجوم فَأمسكوا " وكان ل يفسر ول ينشد شعرًا يكون‬
‫فيه هجاء‪.‬‬

‫ذكر من عجز لسانه عن النابة عن تفسير اللفظ فعدل إلى الشارة والتمثيل قال الزدي في كتاب‬
‫صِبْر تغدو على‬ ‫صْوت بعينيها ال ّ‬‫ق ال ّ‬
‫صِل ُ‬
‫صْه َ‬‫ضْنُؤها غيُر َأِمْر َ‬ ‫الترقيص‪ :‬أنشدني أبو رياش‪ :‬أّم عيال َ‬
‫ت من لحمهن تعتِذْر‬ ‫ح ْ‬‫صَب َ‬
‫جُزْر ل ْ‬
‫عشُر ُ‬ ‫ت في بيتها َ‬ ‫حَر ْ‬
‫حّر َلْو ُن ِ‬
‫اْلحي بعود منكسْر وتقمطّر تارة وَتْقَذ ِ‬
‫حّر فقال‪ :‬حدثني ابن دريد قال‪ :‬حدثنا أبو حاتم قال أنشدناه الصمعي‬ ‫قلت لبي رياش‪ :‬ما معنى َتْقَذ ِ‬
‫سّنورا بين َرَواِقيد لم‬
‫حَراِر فقال‪ :‬أرأيت ِ‬ ‫لقِذ ْ‬
‫فسألته عنه فقال‪ :‬أنشدناه أبو عمرو بن العلء فسألته عن ا ْ‬
‫يزدني على هذا شيئًا‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫صحاح‪ :‬المقذحّر‪ :‬المتهيئ للسباب والشّر تراه الدهَر منتفخًا شبه الغضبان قال أبو عبيدة‪:‬‬
‫وقال في ال ّ‬
‫خلفًا الحمر عنه فلم يتهيأ له أن ُيخرج‬
‫هو بالذال والدال جميعًا والمقذعر مثله قال الصمعي‪ :‬سألت َ‬
‫سّنورًا متوحشًا في أصل َراُقود! تنبيه الراوي على ما يخالفه‬
‫تفسيره بلفظ واحد فقال‪ :‬أما رأيت ِ‬
‫فصل‪ :‬وإذا كان له مخالف فل بأس بالتنبيه على خلفه‪.‬‬

‫قال في الغريب المصنف‪ :‬قال الكسائي‪ :‬الذي يلتزق في أسفل القدر الُقرارة والُقرورة وقال الفراء عن‬
‫ت أنا والفراء فقال هو ُقَررة وقلت أنا ُقُررة‪.‬‬
‫الكسائي‪ :‬هي الُقَررة فاختلف ُ‬

‫حّري في الفتوى فصل‪ :‬ويكون تحريه في الفتوى أبلغ مما يذكر في المذاكرة‪.‬‬
‫الّت َ‬

‫حّمرة الشتاء‬
‫قال أبو حاتم السجستاني في كتاب الليل والنهار سمعت الصمعي مرة يتحدث فقال‪ :‬فيِ ِ‬
‫فسألته بعد ذلك هل يقال‪ :‬الرواية والتعليم الوظيفة الثالثة والرابعة‪ :‬الرواية والتعليم ومن آدابهما‬
‫ح في التعليم‬
‫الخلص وأن يقصد بذلك نشر العلم وإحياَءه والصدق في الرواية والتحري والنص َ‬
‫والقتصار على القدر الذي تحمله طاقة المتعلم‪.‬‬

‫ذكر التثبت إذا شك في اللفظة هل من قول الشيخ أو رواها عن شيخه قال القالي في المقصور‬
‫والممدود‪ :‬أنشدنا أبو بكر بن النباري قال‪ :‬أنشدنا أبو العباس عن ابن العرابي‪ :‬وجاد بها الُوّراد‬
‫سًدى بين َقرقار الهدير وَأْزجما أي بين هادر وأخرس كذا قال ابن النباري فل أدري‬ ‫يحجز بينهْا ُ‬
‫رواه عن أبي العباس أو قاله هو وقال أيضًا‪ :‬حكى الفراء‪ :‬ل ترجع المة على َقْرَوائها أبدًا كذا حكاه‬
‫عنه ابن النباري في كتابه ولم يفسره فاستفسرناه فقال‪ :‬على اجتماعها فل أدري أشتّقه أم رواه‪.‬‬

‫قال في الغريب المصنف عن الصمعي‪ :‬الُعروة من الشجرة‪ :‬الذي ل يزال باقيًا في الرض ل يذهب‬
‫عُر القوام قال أبو عبيدة في العروة مثله أو نحوه‬
‫عَرا ِ‬
‫عَرى وهو قول مهلهل‪ :‬شجرة الُعَرى و ُ‬
‫وجمعه ُ‬
‫إل أنه قال هذا البيت لشرحبيل رجل من بني تغلب أبو عمرو مثل قولهما في الُعروة أو نحوه‪.‬‬

‫ذكر كيفية العمل عند اختلف الرواة قال القالي في أماليه‪ :‬قرأت على أبي بكر محمد بن الحسن بن‬
‫ب الَغَنوي وأملها علينا أبو الحسن علي بن سليمان الخفش وقال لي‪:‬‬
‫ُدَريد هذه القصيدة في شعر َكع ٍ‬
‫قرئ على أبي العباس محمد بن الحسن الحول ومحمد بن يزيد وأحمد بن يحيى قال‪ :‬وبعضهم يروي‬
‫سْهم الغنوي وهو من قومه وليس بأخيه‬
‫هذه القصيدة لكعب بن سعد الَغَنوي وبعضهم يرويها بأسرها ل َ‬
‫سْهم‪.‬‬
‫وبعضهم يروي شيئًا منها ل َ‬

‫قال‪ :‬وزادنا أحمد بن يحيى عن أبي العالية في أولها بيتين قال‪ :‬وهؤلء كلهم مختلفون في تقديم‬
‫البيات وتأخيرها وزيادة البيات ونقصانها وفي تغيير الحروف في متن البيت وعجزه وصدره‪.‬‬

‫ي‪ :‬وأنا ذاكر جميع ذلك قال‪ :‬والمرثي بهذه القصيدة ُيْكَنى أبا الِمغوار واسمه هرم وبعضهم‬
‫قال أبو عل ّ‬
‫ب وهذا البيت‬
‫خّلى الظاعنين شبي ُ‬ ‫يقول اسمه شبيب ويحتج ببيت ُروي في هذه القصيدة‪ :‬أقام و َ‬
‫مصنوع والول كأنه أصح لنه رواه ثقة‪.‬‬

‫سّكري في شرح شعر ُهذيل‪ :‬يمتنع التلفيق في رواية الشعار‬ ‫ذكر التلفيق بين روايتين قال أبو سعيد ال ّ‬
‫شٌد طلُبها فإن أبا عمرو رواه‬
‫ب إني لَْمِره سميٌع فيما أْدري َأُر ْ‬
‫قال‪ :‬كقول أبي ذؤيب‪ :‬دعاني إليها القل ُ‬
‫بهذا اللفظ دعاني وسميع ورواه الصمعي بلفظ عصاني بدل دعاني وبلفظ مطيع بدل سميع قال‪:‬‬
‫فيمتنع في النشاء ذكر دعاني مع مطيع أو عصاني مع سميع لنه من باب التلفيق‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي فل فقٌر يدوم‬
‫ذكر من روى الشعر فحّرفه ورواه على غير ما روت الرواة سيغنيني الذي أغناك عن ْ‬
‫غناُء بفتح الغين وقال‪ :‬الَغناء‪ :‬الستغناء ممدود‪.‬‬
‫ول َ‬

‫وقوله عندنا خطأ من وجهين وذلك أنه لم يروه أحد من الئمة بفتح الغين والشعر سبيُله أن يحكى عن‬
‫حْدس والحجة الخرى أن الَغناء على معنى‬ ‫الئمة كما تحكى اللغة ول تبطل رواية الئمة بالتظني وال َ‬
‫الِغنى فهذا يبين لك غلط هذا المتقحم على خلف الئمة‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫ل أهُله وقد روي عن‬ ‫ضبط الشْعَر إ ّ‬


‫قال محمد بن سلم‪ :‬وجدنا رواة العلم يغلطون في الشعر ول َي ْ‬
‫ل وفي‬
‫ي النفس مجهشْة وقد حملتك سبعًا فوق سبعين فإن تعيشي ثلثًا تبلغي أم ً‬ ‫شّكى إل ّ‬
‫َلبيد‪ :‬باتت َت َ‬
‫ث وفاٌء للثمانين ول اختلف في هذا أنه مصنوع تكثر به الحاديث وُيستعان به على السمر عند‬ ‫الّثل ِ‬
‫صي‪.‬‬
‫سَتْق ِ‬
‫الملوك والملوك ل َت ْ‬

‫سدوسي عالمًا بالعرب وبأنسابها وأيامها ولم يأتنا عن أحد من علم العرب‬ ‫وكان َقتادة بن ِدعامة ال ّ‬
‫أصح من شيء أتانا عن قتادة‪.‬‬

‫أخبرنا عامر بن عبد الملك قال‪ :‬كان الرجلن من بني مْروان يختلفان في الشعر فيرسلن راكبًا‬
‫وكان أبو بكر الهذلي َيروي هذا العلم عن َقتادة وأخبرني سعيد بن عبيد عن أبي عوانة قال‪ :‬شهدت‬
‫عامَر بن عبد الملك يسأل َقتادة عن أيام العرب وأنسابها وأحاديثها فاستحسنته فعدت إليه فجعلت‬
‫عْد إلى شأنك‪.‬‬‫ع هذا العلم لعامر و ُ‬
‫أسأله عن ذلك فقال‪ :‬مالك ولهذا َد ْ‬

‫وقال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو بكر بن النباري قال حدثني أبي عن أحمد بن عبيد عن الزيادي عن‬
‫ل صلى ال عليه وسلم وأبا بكر‬ ‫المطلب بن المطلب بن أبي َوَداعة عن جده قال‪ :‬رأيت رسول ا ّ‬
‫ل نزلت بآل‬ ‫ل عنه على باب بني شيبة فمّر رجل وهو يقول‪ :‬يا أّيها الرجل المحّول رحَلْه أ ّ‬ ‫رضي ا ّ‬
‫ل صلى ال‬ ‫عْدٍم ومن إْقَتاِر قال‪ :‬فالتفت رسول ا ّ‬ ‫ك لو نزلت برحلهْم َمَنُعوك من ُ‬
‫ك ُأّم َ‬
‫عبد الدار َهِبَلْت َ‬
‫عليه وسلم إلى أبي بكر فقال‪ :‬أهكذا قال الشاعر قال‪ :‬ل والذي بعثك بالحق لكنه قال‪ :‬يا أيها الرجل‬
‫عْدم ومن إقَرا ِ‬
‫ف‬ ‫ف َهِبلْتك أمك لو نزلت برحلهْم منعوك من ُ‬ ‫المحّول رحَلْه ألّ نزلت بآل عبد منا ِ‬
‫شْمسُ في‬ ‫ب ال ّ‬
‫سِديفِهْم حتى َتِغي َ‬
‫جفاَنُهْم ب َ‬
‫ن ِ‬
‫الخالطين فقيَرهم بغنيهْم حتى يعود فقيُرهم كالكافي َوُيكّلُلو َ‬
‫ف المساك في الرواية عند الطعن فصل‪ :‬ومن آداب اللغوي أن يمسك عن الرواية إذا َكِبر‬ ‫جا ِ‬
‫الّر ّ‬
‫ونسي وخاف التخليط‪.‬‬

‫ظه ولم‬
‫حْف ُ‬
‫ل ِ‬‫قال أبو الطيب اللغوي في كتاب مراتب النحويين‪ :‬كان أبو زيد قارب في سنه المائة فاخت ّ‬
‫ل عقله فأخبرنا عبد القدوس بن أحمد أنبأنا أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري أنبأنا الرياشي‬ ‫يخت ّ‬
‫ي فإني‬‫قال‪ :‬رأيت أبا زيد ومعي كتاُبه في الشجر والكل فقلت له‪ :‬أقرأ عليك هذا فقال‪ :‬ل تقرأه عل ّ‬
‫أنسيته‪.‬‬

‫ذكر طرح الشيخ المسألة على أصحابه ليفيدهم قال ابن خالويه في شرح الدريدية‪ :‬خرج الصمعي‬
‫ع الشمس صخرًا وَأنُدُبه لكل غروب‬ ‫على أصحابه فقال لهم‪ :‬ما معنى قول الخنساء‪ :‬يذّكرني طلو ُ‬
‫صت هذين الوقتين فلم يعرفوا فقال‪ :‬أرادت بطلوع الشمس للغارة وبمغيبها للِقرى فقام‬ ‫خ ّ‬‫شمس لم َ‬
‫أصحابه فقّبلوا رجله‪.‬‬

‫‪394‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ف كأن َمَقطّ‬
‫خَل ٌ‬
‫وقال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو بكر عن أبي حاتم عن الصمعي قال‪ :‬قال يومًا َ‬
‫ب فالَقْهَبِلس كيف كان يكون قوله‪ُ :‬لطِْمن‬
‫ب لو كان موضع فالمْنَق ِ‬ ‫ب َفالَمْنَق ِ‬
‫ف الُقْن ِ‬
‫طَر ِ‬
‫سيِفه إلى َ‬
‫شرا ِ‬
‫ب فقال‪ :‬ل نعلم فقال‪ :‬والَبنس‪.‬‬ ‫جْوِز لم ُيْثَق ِ‬
‫شب ال َ‬ ‫خَ‬ ‫ق من َ‬ ‫صفا ِ‬‫بُتْرس شديد ال ّ‬

‫ل طارق من ُأّم‬ ‫وقال لهم مرة أخرى‪ :‬ما تقولون في قول الّنمر بن توليب‪ :‬ألّم بصحبتي َوُهُم هجوْد خيا ٌ‬
‫صّفى‬
‫ل ُم َ‬
‫سٌ‬
‫عَ‬‫ن لو كان موضع من أم حصن من أم حفص كيف كان يكون قوله‪ :‬لها ما تشتهي َ‬ ‫صِ‬
‫ح ْ‬‫ِ‬
‫حّوارى َبَلمص وهو الفالوذ‪.‬‬
‫حّواري بسمن قالوا‪ :‬ل نعلم فقال‪ :‬و ُ‬
‫إذا شاءت و ُ‬

‫امتحان القادم فصل‪ :‬ول بأس بامتحان من قدم لُيْعرف محّله في العلم وُينَزل منزلته ل لقصد تعجيزه‬
‫وتبكيته فإن ذلك حرام‪.‬‬

‫عَلى إبراهيم بن‬‫ل اليزيدي‪ :‬قدم أبو الذّواد محمد بن ناهض َ‬‫جْيَرِمي بخطه‪ :‬قال أبو عبد ا ّ‬ ‫وفي فوائد الّن َ‬
‫المدير فقال‪ :‬أريد أن أرى صاحبكم أبا العباس ثعلبًا ‪ -‬وكان أبو الذّواد فصيحًا ‪ -‬فمضيت به إليه‬
‫وعرفته مكانه فقربه وحاوره ساعة ثم قال له ثعلب‪ :‬ما ُتَعاني في بلدك قال‪ :‬البل قال‪ :‬فما معنى‬
‫شْربة هذا فقال أبو الذّواد‪ :‬أراد سرعة هذا البعير إذا كان مع راكبه‬ ‫قول العرب للبعير‪ :‬نعم معلق ال ّ‬
‫ل أن فيه‬‫ي الماء الخر قال‪ :‬أصبت فما معنى قولهم‪ :‬بعير كريم إ ّ‬ ‫شربة أجزأته لسرعته حتى ُيَواِف َ‬
‫خَور فقال‪ :‬الشوارب‪ :‬عروق تكون في الحلق في مجاري الكل والشرب فأراد أنه ل يستوفي‬ ‫شارب َ‬
‫خَور‪ :‬الضعف فقال ثعلب‪ :‬قد جمع أبو الذّواد علمًا وفصاحة‬ ‫ما يأكله ويشربه فهو ضعيف لن ال َ‬
‫فاكتبوا عنه واحفظوا قوله‪.‬‬

‫ذكر من سمع من شيخه شيئًا فراجعه فيه أو راجع غيره ليتثبت أمره قال ابن ُدريد في الجمهرة‪:‬‬
‫سألت أبا حاتم عن باع وأباع فقال‪ :‬سألت الصمعي عن هذا فقال‪ :‬ل يقال أباع فقلت قول الشاعر‪:‬‬
‫فليس جوادنا بمباع فقال‪ :‬أي غير معرض للبيع‪.‬‬

‫شَيه قال ابن‬


‫غِ‬‫وقال‪ :‬يقال‪ :‬هوى له وأهوى وقال الصمعي‪ :‬هوى من علو إلى سفل وأهوى إليه إذا َ‬
‫دريد‪ :‬قلت لبي حاتم‪ :‬أليس قد قال الشاعر‪ :‬فقال‪ :‬أحسب الصمعي ُأْنسي وهذا بيت فصيح صحيح‬
‫شْبرَقها وكنت أدعو َقَذاها الْثِمَد الَقِردا‬
‫شرًا ف َ‬
‫شَقصًا ح ْ‬
‫وقال‪ :‬سمع ابن أحمر يقول‪ :‬أهوى لها ِم ْ‬
‫فاستعمل هذا ونسي ذاك‪.‬‬

‫حى‬‫وقال في الجمهرة‪ :‬جمع َفَعل على َأْفِعلة في المعتل أجازه النحويون ولم تتكلم به العرب مثل‪َ :‬ر َ‬
‫وأرحية وَنَدى وأندية وقفا وأقفية قال أبو عثمان‪ :‬سألت الخفش‪ :‬لم جمعت َنَدى على أندية فقال َندى‬
‫ل فصار في وزن ِنداء فجمعت ِنداء أندية قال‪:‬‬ ‫جما ً‬
‫ل ِ‬
‫جمل في وزن َفعل فجمعت جم ً‬ ‫في وزن َفعل و َ‬
‫ت من يديك فقلت لبي‬ ‫وهذا غير مسموع من العرب وفيها‪ :‬تقول العرب للرجل في الدعاء عليه‪َ :‬أِرْب َ‬
‫شّلت يده وسأل عبد الرحمن فقال‪ :‬أن يسأل الناس بهما‪.‬‬ ‫حاتم‪ :‬ما معنى هذا فقال‪ُ :‬‬

‫عصال وأنشد يقول‪َ :‬وُفّر عن أنيابها الِعصال فقلت لبي‬ ‫وقال في الجمهرة‪ :‬قالوا ناب أعصل وأنياب ِ‬
‫عجاف‪.‬‬‫جف و ِ‬ ‫عَ‬‫جراب وَأ ْ‬‫جَرب و ِ‬
‫طاح وَأ ْ‬
‫طح وِب َ‬
‫صال فقال‪ :‬أْب َ‬
‫ع َ‬
‫صل و ِ‬
‫حاتم‪ :‬ما نظير َأع َ‬

‫ل فقال‪ :‬كيف صنعت فقال‪ :‬طعنته في الَكّبة طعنة في‬ ‫ل طعن رج ً‬ ‫ن بن المنذر رج ً‬ ‫وقال سأل النعما ُ‬
‫سبة وهو فارس وقال القالي في أماليه‪:‬‬‫سّبة فأنفذُتها من الّلبة فقلت لبي حاتم‪ :‬كيف طعنه في ال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫حدثني أبو بكر بن دريد قال‪ :‬حدثني أبو حاتم‪ :‬قال‪ :‬قلت للصمعي‪ :‬أتقول في الّتهدد‪ :‬أْبرق وأْرعد‬
‫عد قلت‪ :‬فقد قال الكميت‪ :‬أبرق وأرعد يا يز ْ‬
‫ي‬ ‫فقال‪ :‬ل لست أقول ذلك إلّ أن أَرى الَبْرق أو أسمع الّر ْ‬
‫ي من أهل الموصل ليس بحجة والحجة الذي يقول‪ :‬إذا‬ ‫جْرُمقان ّ‬
‫ضائر فقال‪ :‬الكميت ُ‬ ‫د فما وعيدك لي ِب َ‬
‫عد فأتيت أبا زيد فقلت له‪ :‬كيف تقول من‬‫س ما شئت فاْر ُ‬ ‫جاوزت من ذات عرق َثنّيًْة َفُقل لبي قابو َ‬

‫‪395‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عد وَبَرق وَأْرعد وأبَرق‬


‫ت َوَبَرَقت فقلت‪ :‬من التهدد فقال‪َ :‬ر َ‬
‫عَد ْ‬
‫الرعد البرق‪َ :‬فَعلت السماء فقال‪َ :‬ر َ‬
‫فأجاز اللغتين جميعًا‪.‬‬

‫عني فأنا أعرف بسؤاله منك فقال‪ :‬يا أعرابي‬ ‫وأقبل أعرابي محرم فأردت أن أسأله فقال لي أبو زيد‪َ :‬د ْ‬
‫عدت السماء وبرقت َأْو أرعدت وأبرقت فقال‪ :‬رعدت وبرقت فقال أبو زيد‪ :‬فكيف تقول‬ ‫كيف تقول‪َ :‬ر َ‬
‫عَد وَبَرق وأْرعد وأبرق‪.‬‬
‫خيف تريد يعني التهديد فقال‪ :‬نعم فقال‪ :‬أقول َر َ‬ ‫جِ‬‫ن هذا فقال‪ :‬أمن ال َ‬‫للرجل ِم ْ‬

‫وفي الغريب المصنف‪ :‬الزنجيل‪ :‬الضعيف البدن من الرجال قال الموي‪ :‬الّزْنجيل بالنون فسألت‬
‫الفراء عنها فقال الّزئجيل بالياء مهموز قال أبو عبيد‪ :‬وهو عندي على ما قال الفراء لقولهم في وفيه‪:‬‬
‫عبيد‪ :‬هو بالنون‬
‫قال الموي‪ :‬جرح َتّغار بالتاء إذا سال منه الدم وقال أبو عبيدة‪َ :‬نّغار بالنون قال أبو ُ‬
‫أشبه‪.‬‬

‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬أنشدنا ابن العرابي‪ :‬ول يدرك الحاجات من حيث تبتغي من الناس إلّ‬
‫المصبحون على رحل قال ثعلب‪ :‬قلنا لبن العرابي‪ :‬أمعه آخر قال‪ :‬ل هو َيِتيم‪.‬‬

‫النوع الثاني الربعون معرفة كتاب اللغة‬

‫من فوائد‪ :‬الولى‪ :‬قال ابن فارس في فقه اللغة‪ :‬باب القول على الخط العربي وأول من كتب به يروى‬
‫ي والكتب كلها آدُم عليه السلم قبل موته بثلثمائة سنة كتبها‬
‫ي والسريان ّ‬
‫أن أول من كتب الكتاب العرب ّ‬
‫ق وجد كل قوم كتابًا فكتبوه فأصاب إسماعيل عليه السلم‬ ‫ض الغر ُ‬
‫في طين وطبخه فلما أصاب الر َ‬
‫الكتاب العربي‪.‬‬

‫شَتة في كتاب المصاحف بسنده عن كعب الحبار‪.‬‬


‫قلت‪ :‬هذا الثر أخرجه ابن أ ْ‬

‫ثم قال ابن فارس‪ :‬وكان ابن عباس يقول‪ :‬أول من وضع الكتاب العربي إسماعيل عليه السلم وضعه‬
‫على لفظه ومنطقه‪.‬‬

‫شَتة والحاكم في المستدرك من طريق عكرمة عن ابن عباس وزاد أنه‬ ‫قلت‪ :‬هذا الثر أخرجه ابن َأ ْ‬
‫ل حتى فرقه بين ولده يعني أنه وصل فيه جميع الكلمات ليس بين الحروف فوق هكذا‪:‬‬ ‫كان موصو ً‬
‫ل الرحمن الرحيم ثم فرقه بين ابنيه هميسع وقيذر‪.‬‬‫بسم ا ّ‬

‫ثم قال ابن فارس‪ :‬والروايات في هذا الباب تكثر وتختلف‪.‬‬

‫ل فقال‪ :‬أول من وضع الكتاب العربي إسماعيل عليه‬‫قلت‪ :‬ذكر العسكري عن الوائل في ذلك أقوا ً‬
‫جَدَرة وهما من أهل النبار وفي ذلك يقول الشاعر‪ :‬كتبت أبا‬
‫السلم وقيل ُمَراِمر بن ُمّرة وأسلم بن َ‬
‫طي مرامر وسّودت سربالي ولست بكاتب وقيل‪ :‬أول من وضعه أبجُد وهّوز وحطي وكلمن‬ ‫حّ‬‫جاد و ُ‬
‫وسعفص وقرشت وكانوا ملوكًا فسمي الهجاء بأسمائهم‪.‬‬

‫وأخرج الحافظ أبو طاهر السلفي في الطيوريات بسنده عن الشعبي قال‪ :‬أول العرب الذي كتب‬
‫بالعربية حرب بن أمية بن عبد شمس تعلم من أهل الحيرة وتعلم أهل الحيرة من أهل النبار‪.‬‬

‫ل بن محمد الزهري حدثنا سفيان عن‬ ‫وقال أبو بكر بن أبي داوود في كتاب المصاحف‪ :‬حدثنا عبد ا ّ‬
‫سأْلَنا المهاجرين من أين تعلمتم الكتابة قالوا‪ :‬تعلمنا من أهل الحيرة وسألنا‬
‫مجالد عن الشعبي قال‪َ :‬‬
‫أهل الحيرة‪ :‬من أين تعلمتم الكتابة قالوا‪ :‬من أهل النبار‪.‬‬

‫‪396‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عّلَم‬ ‫ثم قال ابن فارس‪ :‬والذي نقوله فيه‪ :‬إن الخط توقيف وذلك لظاهر قوله تعالى‪ " :‬اّلِذي َ‬
‫عّلَم ِباْلَقلِم َ‬
‫طُروَن "‪.‬‬
‫سُ‬‫ن َما َلْم َيْعَلْم " وقوله تعالى‪ " :‬ن َواْلَقَلِم وَما َي ْ‬
‫سا َ‬
‫الْن َ‬

‫وإذا كان كذا فليس ببعيد أن يَوّقف آدم عليه السلم أو غيُره من النبياء عليهم السلم على الكتاب فأما‬
‫ل من خبر صحيح‪.‬‬ ‫أن يكون مخترع اخترعه من تلقاء نفسه فشيء ل ُيْعَلم صحته إ ّ‬

‫شَتة من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‪ :‬أول‬


‫ن َأ ْ‬
‫قلت‪ :‬يؤيد ما قاله من التوقيف ما أخرجه اب ُ‬
‫ل من السماء أبو جاد‪.‬‬
‫كتاب أنزله ا ّ‬

‫وأخرج المام أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي ذر أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪ " :‬أول من خط‬
‫بالقلم إدريس عليه السلم "‪.‬‬

‫قال ابن فارس‪ :‬وزعم قوم أن العرب الَعاِرَبة لم تعرف هذه الحروف بأسمائها وأنهم لم يعرفوا نحواً‬
‫ول إعرابًا ول رفعًا ول نصبًا ول همزًا قالوا‪ :‬والدليل على ذلك ما حكاه بعضهم عن بعض العراب‬
‫ل سوء قالوا‪ :‬وإنما قال ذلك لّنه قالوا‪ :‬وسمع بعض‬‫أنه قيل له‪ :‬أتهمز إسرائيل فقال‪ :‬إني إذن َلَرج ُ‬
‫عْلَقَمة الخيارا فقيل له‪ :‬لم نصبت َبني فقال‪ :‬ما نصبته وذلك أنه لم‬
‫فصحاء العرب ينشده‪ :‬نحن بني َ‬
‫ل إسناد الشيء‪.‬‬‫يعرف من النصب إ ّ‬

‫سئل أن ينشد قصيدة على الدال فقال‪ :‬وما الدال وحكى‬ ‫قالوا‪ :‬وحكى الخفش عن أعرابي فصيح أنه ُ‬
‫ف وليس لحبها إذ‬ ‫أن أبا حية النميري سئل أن ينشد قصيدة على الكاف فقال‪ :‬كفى بالنأي من أسماَء كا ِ‬
‫طال شاف قال ابن فارس‪ :‬والمر في هذا بخلف ما ذهب إليه هؤلء ومذهبنا فيه التوفيق فنقول‪ :‬إن‬
‫ل تعالى أنه علمها آدم عليه السلم وقد قال تعالى‪:‬‬ ‫أسماء هذه الحروف داخلٌة في السماء التي أعلم ا ّ‬
‫ل علم الحروف التي يقع بها البيان ولم ل يكون الذي علم آدم‬ ‫ل البيان إ ّ‬
‫عّلَمُه اْلَبَيان " فهل يكون أو ُ‬
‫" َ‬
‫السماء كّلها هو الذي علمه اللف والباء والجيم والدال فأما من حكى عنه العراب الذين لم يعرفوا‬
‫الهمز والجر والكاف والدال فإنا لم نزعم أن العرب كلها َمدرًا ووبرًا قد عرفوا الكتابة كّلها والحروف‬
‫ل كنحن اليوم فما كل أحد يعرف الكتابة والخط والقراءة وأبو‬ ‫أجمعها وما العرب في قديم الزمان إ ّ‬
‫حية كان أمس وقد كان قبله بالزمن الطول من كان يعرف الكتابة ويخط ويقرأ وكان في أصحاب‬
‫ل صلى ال عليه وسلم كاتبون منهم‪ :‬عثمان وعلي وزيد وغيرهم وقد عرضت المصاحف‬ ‫رسول ا ّ‬
‫ي بن كعب فيها حروف فأصلحها أفيكون جهل أبي حية بالكتابة‬ ‫ف شاة إلى أب ّ‬‫على عثمان فأرسل بَكِت ِ‬
‫حجة على هؤلء الئمة والذي نقوله في الحروف هو قولنا في العراب والعروض والدليل على‬
‫ك أظعان لليلى‬ ‫صحته هذا وأن القوم قد َتداولوا العراب أنا نستقرئ قصيدة الحطيئة التي أولها‪ :‬شاقت َ‬
‫دون ناظرٍة بواكْر فنجد قوافيها كلها عند الترنم والعراب تجئ مرفوعة ولول علم الحطيئة بذلك‬
‫لشبه أن يختلف إعرابها لن تساويها في حركة واحدة اتفاقًا من غير قصد ل يكاد يكون‪.‬‬

‫ل من وضع العربية وأن الخليل أول من تكلم‬


‫فإن قال قائل‪ :‬فقد تواترت الروايات بأن أبا السود أو ُ‬
‫في العروض‪.‬‬

‫ل في أيدي‬
‫قيل له‪ :‬نحن ل ننكر ذلك بل نقول‪ :‬إن هذين الِعْلمين قد كانا قديمًا وأتت عليهما اليام وق ّ‬
‫الناس ثم جددهما هذان المامان وقد تقدم دليلنا في معنى العراب وأما العروض فمن الدليل على أنه‬
‫كان متعارفًا معلومًا قول الوليد بن المغيرة منكرًا لقول من قال إن القرآن شعر‪ :‬لقد عرضته على‬
‫جزه وكذا وكذا فلم أره يشبه شيئًا من ذلك أفيقول الوليد هذا وهو ل يعرف‬ ‫جه وَر َ‬
‫أْقَراء الشعر َهَز ِ‬
‫بحور الشعر! وقد زعم ناس أن علومًا كانت في القرون الوائل والزمن المتقادم وأنها َدَرست‬
‫وجددت منذ زمان قريب وترجمت وأصلحت منقولة من لغة إلى لغة وليس ما قالوا ببعيد وإن كانت‬
‫ل وحسن توفيقه مرفوضة عندنا‪.‬‬ ‫تلك العلوم بحمد ا ّ‬

‫‪397‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫فإن قال‪ :‬قد سمعناكم تقولون‪ :‬إن العرب فعلت كذا ولم تفعل كذا‪ :‬من أنها ل تجمع بين ساكنين ول‬
‫تبتدئ بساكن ول تقف على متحرك وأنها تسمى الشخص الواحد بالسماء الكثيرة وتجمع الشياء‬
‫الكثيرة تحت السم الواحد‪.‬‬

‫طأناه أن ذلك توقيف حتى ينتهي المر إلى الموقف‬


‫ب تفعل كذا بعد ما و ّ‬
‫قلنا‪ :‬نحن نقول‪ :‬إن العر َ‬
‫الول‪.‬‬

‫عْرفان القدماء من الصحابة وغيرهم بالعربية كتابُتهم المصحف على الذي يعلله‬ ‫ومن الدليل على ِ‬
‫النحويون في ذوات الواو والياء والهمز والمد والقصر فكتبوا ذوات الياء باليا وذوات الواو باللف‬
‫ولم يصوروا الهمزة إذا كان ما قبلها ساكنًا في مثل‪ :‬الخبء والدفء والملء فصار ذلك كّله حجة‬
‫وحتى كره من كره من العلماء ترك اتباع المصحف‪.‬‬

‫انتهى كلم ابن فارس‪.‬‬

‫وقال ابن دريد في أماليه‪ :‬أخبرني السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن ابن الكلبي عن عوانة قال‪:‬‬
‫جَدَرة الطائيان ثم علموه أهل النبار‬ ‫أول من كتب بخطنا هذا وهو الجزم ُمَراِمر بن ُمّرة وأسلم بن َ‬
‫جْنَدل وخرج إلى مكة‬ ‫شر بن عبد الملك أخو أكيدر بن عبد الملك الكندي صاحب ُدوَمة ال َ‬ ‫فتعلمه ِب ْ‬
‫فتزوج الصهباء بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان فعّلم جماعة من أهل مكة فلذلك كثر من يكتب‬
‫حدوا َنْعَماء‬ ‫جَ‬‫بمكة في قريش فقال رجل من أهل دومة الجندل من كندة َيمنّ على قريش بذلك‪ :‬ل ت ْ‬
‫جْزِم حتى حفظتمو من المال ما قد كان شتى‬ ‫ن النقيبِة َأْزَهَرا أتاكم بخط ال َ‬
‫شٍر عليكمو فقد كان ميمو َ‬‫ِب ْ‬
‫عْودًا وَبدأًة‬
‫ل وطامنتمو ما كان منه منفرا فأجريتُم القلم َ‬ ‫مبعثرا و ‪ #‬أتقنتمو ما كان بالمال ُمهَم ً‬
‫حْمير وما َزَبرت في الصحف أقيال‬ ‫سِند الحي ِ‬
‫غنيتمو عن ُم ْ‬‫وضاهيتمو كّتاب كسرى وقيصرا وُأ ْ‬
‫شْرقي بن الَقطامي‪ :‬إن أول من وضع خطنا هذا رجال من‬ ‫صحاح‪ :‬قال َ‬ ‫حميرا وقال الجوهري في ال ّ‬
‫ي منهم ُمرامر بن مرة قال الشاعر‪ :‬تعلمت باجاد وآل مرامر وسودت سربالي ولست بكاتب وإنما‬ ‫طّ‬
‫قال‪ :‬آل مرامر لنه قد سمى كل واحد من أولده بكلمة من أبي جاد وهم ثمانية‪.‬‬

‫صل سيبويه بين أبي جاد وهّوز وحطى فجعلهن عربيات وبين البواقي‬ ‫سيرافي‪ :‬ف ّ‬
‫وقال أبو سعيد ال ّ‬
‫فجعلهن أعجميات وكان أبو العباس يجيز أن يكون كلهن أعجميات وقال من يحتج لسيبويه‪ :‬جعلهن‬
‫عربيات لنهن مفهومات المعاني في كلم العرب وقد جرى أبو جاد على لفظ ل يجوز أن يكون إ ّ‬
‫ل‬
‫عربيًا تقول‪ :‬هذا أبو جاد ورأيت أبا جاد وعجبت من أبي جاد قال أبو سعيد‪ :‬ول تبعد فيها العجمة لن‬
‫هذه الحروف عليها يقع تعليم الخط بالسرياني وهي معارف وقال المسعودي في تاريخه‪ :‬قد كان عدة‬
‫أمم تفرقوا في ممالك متصلة منهم المسمى بأبي جاد وهّوز وحطي وكلمن وسعفص وقرشيات وهم‬
‫بنو المحصن بن جندل بن يصعب بن مدين بن إبراهيم الخليل عليه السلم‪.‬‬

‫جّمل هي أسماء هؤلء الملوك وهي الربعة والعشرون حرفًا التي عليها حساب الجُّمل وقد‬ ‫وأحرف ال ُ‬
‫قيل في هذه الحروف غير ذلك فكان أبجد ملك مكة وما يليها من الحجاز وكان هوز وحطي ملكين‬
‫بأرض الطائف وما اتصل بها من أرض نجد وكلمن وسعفص وقرشيات ملوكًا بمدين وقيل‪ :‬ببلد‬
‫ظّلة مع قوم شعيب وكانت جارية‬ ‫مضر وكان كلمن على أرض مدين وهو ممن أصابه عذاب يوم ال ّ‬
‫سط المحّلْه سيد القوم أتاه ال‬
‫ن هّد ُركني هلكه و ْ‬ ‫ابنته بالحجاز فقالت ترثي كلمن أباها بقولها‪ :‬كَلُمو ٌ‬
‫ل يا شعيب قد نطقت مقالة أتيت بها‬ ‫حله أ َ‬
‫ضَم ِ‬
‫ظّلْه كونت نارًا فأضحت دار قومي ُم ْ‬ ‫ط ُ‬ ‫سَ‬ ‫حتف َثاٍو َو ْ‬
‫جه كمثل شعاع الشمس في صورة البدر وُهْم‬ ‫عمرًا وحي بني عمرو ُهُم ملكوا أرض الحجاز بأْو ُ‬
‫َقطنوا البيت الحرام وزينوا قطورًا وفازوا بالمكارم والفخر ملوك بني حطي وسعفص في الندي‬
‫سن الّتُنوخي‪:‬‬
‫حجر وقال الخطيب في المتفق والمفترق‪ :‬أخبرنا علي بن المح ّ‬ ‫وهّوز أرباب الّثِنية وال ِ‬
‫حدثنا أحمد بن يوسف الزرق أخبرنا عمي إسماعيل بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول حدثني أبو‬

‫‪398‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫الفوارس بن الحسن بن منبه أحمد اليربوعي حدثنا يحيى بن محمد بن حشيش المغربي القرشي حدثنا‬
‫ل بن فّروخ عن عبد‬ ‫عثمان بن أيوب من أهل المغرب حدثنا بهلول بن عبيد التجيي عن عبد ا ّ‬
‫الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبيه قال‪ :‬قلت لبن عباس‪ :‬معاشَر قريش من أين أخذتم هذا الكتاب‬
‫العربي قبل أن ُيبعث محمد صلى ال عليه وسلم تجمعون منه ما اجتمع وتفرقون منه ما افترق مثل‬
‫جْدعان قال‪:‬‬
‫ل بن ُ‬
‫اللف واللم قال‪ :‬أخذناه من حرب بن أمية قال‪ :‬فّممن أخذه حرب قال‪ :‬من عبد ا ّ‬
‫جدعان قال‪ :‬من أهل النبار قال‪ :‬فممن أخذه أهل النبار قال‪ :‬من أهل الحيرة قال‬ ‫فمّمن أخذه ابن ُ‬
‫فمّمن أخذه أهل الحيرة قال‪ :‬من طارئ طرأ عليهم من اليمن من كندة قال‪ :‬فمّمن أخذه ذلك الطارئ‬
‫ي بخطه‪ :‬قال عيسى بن عمر‬ ‫جْيَرم ّ‬
‫قال‪ :‬من الخفلجان بن الوهم كاتب الوحي لهود عليه وفي فوائد الّن َ‬
‫ي ذو الّرمة شعرًا فبينا أنا أكتبه إذ قال لي‪ :‬أصلح حرف كذا وكذا فقلت له‪ :‬إنك ل‬ ‫النحوي‪ :‬أملى عل ّ‬
‫ط قال‪ :‬أجل قدم علينا عراقي لكم فعّلم صبياننا فكنت أخرج معه في ليالي القمر فكان يخط لي في‬ ‫تخ ّ‬
‫الرمل فتعلمته‪.‬‬

‫وقال القالي في أماليه‪ :‬حدثني أبو المياس قال حدثني أحمد بن عبيد بن ناصح قال‪ :‬قال الصمعي‪:‬‬
‫سُبك إلى تعليم أولد العراب في أكَتاف البل‬ ‫ن َيْن ُ‬
‫ق َم ْ‬
‫صْد ُ‬
‫ت الميم لول ِ‬ ‫قيل لذي الّرمة‪ :‬من أين عرف َ‬
‫جرم‬
‫ت الميم إلّ أني قِدمت من البادية إلى الريف فرأيت الصبيان وهم يجوزون بالِف ْ‬ ‫ل ما عرف ُ‬
‫فقال‪ :‬وا ّ‬
‫حيالهم أنظر إليهم فقال غلم من الِغلمة‪ :‬قد أّزفتم هذه الوقة فجعلتموها كالميم فقام‬ ‫لَوق فوقفت ِ‬‫في ا ُ‬
‫جَنجه فأْفهقها فعلمت أن الميم شيء ضيق فشبهت عين ناقتي‬ ‫لوقة َفَن ْ‬
‫غلم من الِغلمة فوضع فمه في ا ُ‬
‫جرم‪ :‬الجوز‪.‬‬ ‫به وقد اسَلهّمت وأعيت قال أبو المياس الِف ْ‬

‫قال القالي‪ :‬ولم أجد هذه الكلمة في كتب اللغويين ول سمعتها من أحد من أشياخنا غيره‪.‬‬

‫حّركه وأفهقها‪ :‬ملها والِمْنجم‪ :‬العقب وكل ما نتأ‬


‫جه‪َ :‬‬
‫جَن َ‬
‫لوقة‪ :‬الحفرة وقوله‪ :‬أّزفتم أي ضيقتم وَن ْ‬ ‫وا ُ‬
‫سَلَهّمت‪ :‬تغيرت والمسلهّم‪ :‬الضامر المتغير‪.‬‬ ‫وزاد على ما يليه فهو ِمْنجم أيضًا وا ْ‬

‫فائدة‪ :‬قال الّزجاجي في شرح أدب الكاتب‪ :‬روي عن ابن عباس في قوله تعالى‪َ " :‬أْو َأَثاَرةٍ ِمْن ِعْلٍم "‬
‫حِفي ٌ‬
‫ظ‬ ‫ن الْرض إّني َ‬ ‫خَزاِئ ِ‬
‫عَلى َ‬ ‫قال‪ :‬الخط الحسن وقال تعالى حكاية عن يوسف عليه السلم‪ " :‬ا ْ‬
‫جَعْلِني َ‬
‫ق َما َيَشاُء " قال بعض المفسرين‪ :‬هو الصوت‬ ‫عِليم " قال‪ :‬كاتب حاسب وقال تعالى‪َ " :‬يِزيُد ِفي اْل َ‬
‫خْل ِ‬ ‫َ‬
‫الحسن وقال بعضهم‪ :‬هو الخط الحسن‪.‬‬

‫خَلِد َترجمان فرداَءته َزَمانة الدب وجودته تبلغ‬ ‫وقال صاحب كتاب زاد المسافر‪ :‬الخط لليد لسان ولل َ‬
‫ل بها على عباده فقال جل ثناؤه‪َ " :‬وَرّب َ‬
‫ك‬ ‫نا ّ‬‫بصاحبه شرائف الرتب وفيه المرافق العظام التي َم ّ‬
‫اَلْكَرُم اّلِذي َعّلَم باْلَقَلم " وروي جبير عن الضحاك في قوله تعالى‪َ " :‬عّلَمُه اْلَبَيان " قال‪ :‬الخط وقيل في‬
‫ظ َعِليم "‪ :‬أي كاتب حاسب وهو لمحة الضمير ووحي الفكر وسفير العقل‬ ‫قوله تعالى‪ " :‬إّني َ‬
‫حِفي ٌ‬
‫حكم وعنوان المعارف وترجمان الهمم وأما قول الشيباني‪ :‬ما استجدنا‬ ‫ومستودع السر وقيد العلوم وال ِ‬
‫خَورًا فهل يسف إليه الفقهاء ويتجافى عنه الكتاب والبلغاء وليثاره أبينه‬ ‫ل وجدنا في عوده َ‬ ‫خط أحد إ ّ‬
‫حرم أجوده وأحسنه‪.‬‬

‫ولما أعجب المأمون بخط عمرو بن مسعدة قال له‪ :‬يا أمير المؤمنين لو كان الخط فضيلة لوتيه النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم ولئن سّر بما قاله عن ابن عباس فقد أنكره عليه كثير من عقلء الناس إذ النبياء‬
‫حِرز بالنتماِء إليها عقائل‬
‫جّلون عن أشياء ينال غيرهم بها خصائص المراتب وُي ْ‬
‫عليهم السلم ي ِ‬
‫المواهب ومن أهل الجاهلية نفر ذو عدد كانوا يكتبون والعرب إذ ذاك من عّز بّز منهم بشر بن عبد‬
‫الملك صاحب ُدومة الجْنَدل وسفيان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو قيس بن عبد مناف بن‬
‫زهرة وعمرو بن عمرو بن عدس‪.‬‬

‫‪399‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي بن‬
‫عْلية الصحابة عمر وعثمان وعلي وطلحة وأبو عبيدة وأب ّ‬ ‫وممن اشتهر في السلم بالكتابة من ِ‬
‫ي حيث شبه به‬ ‫كعب وزيد بن ثابت ويزيد بن أبي سفيان وأقسم بالقلم في الكتاب الكريم وأحسن عد ّ‬
‫ن إْبَرَة َرْوِقِه َقَلٌم أصاب من الّدواة ِمَداَدَها وهو أمضى بيد الكاتب من‬
‫ن كأ ّ‬
‫غّ‬‫جي أ َ‬ ‫قرن الّريم‪ُ :‬تْز ِ‬
‫ت أن‬‫ل للقلم إْذ ُبِرَي ْ‬
‫ي وقد أصاب ابن الرومي في قوله شاكلة الرمي‪ :‬كذا قضى ا ّ‬ ‫السيف بيد الكم ّ‬
‫ل َدّر القلم كيف يحوك وشي المملكة ووصفه عبد‬ ‫خَدُم وكان المأمون يقول‪ّ :‬‬ ‫السيوف لها مذ ُأْرِهْفت َ‬
‫ل بن المعتز فقال‪ :‬يخدم الرادة ول يمل الستزادة فيسكت واقفًا وينطق سائرًا على أرض بياضها‬ ‫ا ّ‬
‫مظلم وسوادها مضيء‪.‬‬

‫وقال أرسطو طاليس‪ :‬عقول الرجال تحت أسنان أقلمها‪.‬‬

‫طر المسند‬
‫سّ‬‫وقال علماؤنا‪ :‬إن أول من خط بالقلم إدريس عليه السلم فمتى وضع الخط العربي و ُ‬
‫الحميري‪.‬‬

‫النوع الثالث والربعون معرفة التصحيف والتحريف‬

‫أفرده بالتصنيف جماعٌة من الئمة منهم العسكري والدارقطني فأما العسكري فرأيت كتابه مجلدًا‬
‫حف فيه أهل الدب من الشعر واللفاظ وغير ذلك‪.‬‬ ‫ضخمًا فيما ص ّ‬

‫ل اللفظ من قراءته في صحيفة ولم يكن سمعه من الرجال‬ ‫قال المعري‪ :‬أصل التصحيف أن يأخذ الرج ُ‬
‫فيغّيره عن الصواب وقد وقع فيه جماعٌة من الجلء من أئمة اللغة وأئمة الحديث حتى قال المام‬
‫حف الخليل بن أحمد فقال‪ :‬يوم‬
‫ن َيْعَرى من الخطأ والتصحيف قال ابن دريد‪ :‬ص ّ‬ ‫أحمد بن حنبل‪ :‬وَم ْ‬
‫ُبغاث بالغين المعجمة وإنما هو بالمهملة أورده ابن الجوزي‪.‬‬

‫شر قد ُوّلي‬
‫ونظير ذلك ما أورده العسكري قال‪ :‬حدثني شيخ من شيوخ بغداد قال‪ :‬كان حّيان بن ِب ْ‬
‫عْرفجة قطع أنُفه يوم الِكلب فقال‬ ‫قضاء بغداد وكان من جملة أصحاب الحديث فروى يومًا حديث أن َ‬
‫طَع‬
‫له مستمليه‪ :‬أيها القاضي إنما هو يوم الُكلب فأمر بحبسه فدخل إليه الناس فقالوا‪ :‬ما َدَهاك قال‪ُ :‬ق ِ‬
‫عْرَفجة في الجاهلية وابتليت به أنا في السلم‪.‬‬
‫أنف َ‬

‫ل بن بكر السهمي‪ :‬دخل أبي علي عيسى بن جعفر وهو أمير بالبصرة فعّزاه عن طفل‬ ‫وقال عبد ا ّ‬
‫شر أيها المير فإن الطفل ل يزال محبنظيًا على بابِ الجّنة‬ ‫مات له ودخل بعده شبيب بن شّبة فقال‪َ :‬أْب ِ‬
‫ل والداي فقال له أبي‪ :‬يا أبا معمر دع الظاء والزم الطاء فقال له شبيب‪:‬‬ ‫يقول‪ :‬ل أدخل حتى يدخ َ‬
‫لبة‪:‬‬
‫أتقول هذا وما بين لبتيها أفصح مني فقال له أبي‪ :‬هذا خطأ َثان من أين للبصرة لَبة وال َّ‬
‫الحجارة السود والَبصرة‪ :‬الحجارة البيض‪.‬‬

‫ن الجوزي في كتاب الحْمقى والمغفلين وقال‬


‫أورد هذه الحكاية ياقوت الحموي في معجم الدباء واب ُ‬
‫أبو القاسم الزجاجي في أماليه‪ :‬أخبرنا أبو بكر بن شقير قال أخبرني محمد بن القاسم بن خلد عن‬
‫ل ابن بكر بن حبيب السهمي عن أبيه قال‪ :‬دخلت على عيسى فذكرها‪.‬‬ ‫عبد ا ّ‬

‫جْرش طير الجنة‬


‫شعبة فروى الحديث فقال‪ :‬تسمعون َ‬ ‫صحاح‪ :‬قال الصمعي‪ :‬كنت في مجلس ُ‬ ‫وفي ال ّ‬
‫ي وقال‪ :‬خذوها منه فإنه أعلم بهذا منا‪.‬‬
‫جْرس فنظر إل ّ‬
‫بالشين فقلت‪َ :‬‬

‫ن أبي كباش قال‪ :‬رواه‬


‫قال الجوهري‪ :‬ويقال‪ :‬أجرس الحادي إذا حدا للبل قال الراجز‪َ :‬أجِرش لها ياْب َ‬
‫ابن السكيت بالشين وألف الوصل والرواة على خلفه‪.‬‬

‫‪400‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وقال أبو حاتم السجستاني‪ :‬قرأ الصمعي على أبي عمرو بن العلء شعر الحطيئة فقرأ قوله‪:‬‬
‫ن بالصيف َتاِمر أي كثير اللبن والتْمر فقرأها‪ :‬ل تني بالضيف تاُمر‬ ‫ن َنك لِب ٌ‬
‫وغررتني وزعمت َأ ْ‬
‫ل في تصحيفك هذا‬ ‫يريد‪ :‬ل تتوانى عن ضيفك تأمر بتعجيل الِقَرى إليه فقال له أبو عمرو‪ :‬أنت وا ّ‬
‫أشعر من الحطيئة‪.‬‬

‫حف الصمعي في بيت َأْوس‪ :‬يا عام لو‬


‫صّ‬‫وفي طبقات النحويين لبي بكر الزبيدي‪ :‬قال أبو حاتم‪َ :‬‬
‫حَزما يعني بالحزم الحزم الغليظ من الرض قال أبو حاتم‪:‬‬
‫خّدك ال ْ‬‫صادفت أرماحنا لكان َمْثَوى َ‬
‫خرم بالراء وهو طرف أسفل الكتف أي كنت تقتل فيقطع رأسك على‬ ‫والرواة على خلفه وإنما هو الَ ْ‬
‫أخرم كتفك‪.‬‬

‫ل ما وعالت‬‫شٌر ما عائ ٌ‬
‫عَ‬‫سَلٌع ما ومثُله ُ‬
‫حف هذا البيت‪َ :‬‬
‫وفيما زعم الجاحظ أن الصمعي كان يص ّ‬
‫حفت إنما هو البيقورا مأخوذة من البقر‪.‬‬ ‫الَبْيُقورا فكان ينشده وعالت الّنيقورا فقال له علماء بغداد‪ :‬ص ّ‬

‫ي المؤدب على ثعلب‬ ‫طرِبل ّ‬


‫وقال العسكري‪ :‬أخبرنا أبو بكر بن النباري قال‪ :‬أخبرني أبي قال‪ :‬قرأ الَق ْ‬
‫حب بالحاء‬ ‫سّلِم فقرأها في َ‬ ‫ب السماء ب ُ‬
‫ب ثمانين َقاَمًة ورقيت أسبا َ‬ ‫ج ّ‬‫بيت العشى‪ :‬فلو كنت في ُ‬
‫حّبا قط ثمانين قامة إنما هو وقال القالي في أماليه‪ :‬أنشد‬ ‫المهملة فقال له ثعلب‪ :‬خرب بيتك هل رأيت َ‬
‫خذ عليه‬‫شْمَلقا بالشين معجمة وهو أحد ما ُأ ِ‬ ‫ن وعجوزًا َ‬
‫عيالً َدْرَدقا ُمَقْرَقِمي َ‬
‫ل ِ‬
‫أبو عبيد‪ :‬أشكو إلى ا ّ‬
‫وروى ابن العرابي‪ :‬سملقًا بالسين غير المعجمة وهو الصحيح‪.‬‬

‫وقال القالي‪ :‬كان الطوسي يزعم أن أبا عبيد روى َقْبس بالباء قال‪ :‬وهو تصحيف وكذا قال أحمد بن‬
‫عبيد وإنما هو َقْنس بالنون وهو الصل‪.‬‬

‫وفي المحكم‪ :‬الَقْنس‪ :‬الصل وهو أحد ما صحفه أبو عبيدة فقال القبس بالباء انتهى‪.‬‬

‫جْفنة كجابية الشيخ العراقي َتْفَهق كان أبو محرز‬‫قال القالي‪ :‬وقول العشى‪َ :‬تُروح على آل المحّلق َ‬
‫سيح على وجه الرض‪.‬‬ ‫سيح ويقول‪ :‬الشيخ تصحيف والسيح‪ :‬الماء الذي َي ِ‬ ‫يرويه كجابية ال ّ‬

‫ي‪:‬‬
‫غول قال الّرياش ّ‬
‫ت بها ُ‬
‫وأنشد أبو زيد في نوادره‪ :‬إن التي وضعت بيتًا مهاجرة بكوفة الخلد قد غال ْ‬
‫الصمعي يقول بكوفة الجند ويزعم أن هذا تصحيف‪.‬‬

‫سَتَلب وسليب داحض فيه بالصاد‬


‫شّكته لم ُي ْ‬
‫حص ب ِ‬
‫سْقب السماء فدا ِ‬‫جْرمي‪ :‬كوفة َرغا فوقهْم َ‬ ‫وقال ال َ‬
‫حض ونسب فيه إلى‬‫حص وكان بعض العلماء يرويه فدا ِ‬ ‫حص برجله وَف َ‬ ‫غير معجمة يقال‪َ :‬د َ‬
‫التصحيف‪.‬‬

‫وقال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات‪ :‬قال أبو عمرو الشيباني‪ :‬بلغني أن أبا عبيدة روى قول‬
‫صحّْفت إنما‬
‫ق إليه الّثاِفر الَعَثل فأرسل إليه إنك قد َ‬
‫سي َ‬
‫لعشى‪ :‬إّني لعمر الذي حطت مناسُمها َتهوى و ِ‬ ‫اَ‬
‫هو‪ :‬الباقر الغيل جمع غيل وهو الكثير والباقر‪ :‬بمعنى البقر وقال أبو عبيدة الثافر‪ :‬بمعنى الثفار‬
‫والَعَثل‪ :‬الجماعة‪.‬‬

‫جف َثْعَلب َواِرِدي‬


‫جف‪ :‬الجمع الكثير من الناس قال النابغة‪ :‬في ُ‬
‫وقال ابن ُدَريد في الجمهرة‪ :‬ال ُ‬
‫الْمرار يعني ثعلبة بن عوف بن سعد بن ذبيان قال ابن دريد‪ :‬وروى الكوفيون‪ :‬في جف تغلب وهذا‬
‫خطأ لن تغلب بالجزيرة وثعلب بالحجاز وأمرار موضع هناك‪.‬‬

‫‪401‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حْرشاء َفْلج‬ ‫ت من َ‬
‫ح ّ‬‫ل تشبيهًا به قال الراجز‪ :‬وان َ‬ ‫وفيها‪ :‬الفلفل معروف ويسمون ثمر الَبْروق فلف ً‬
‫ق سودًا ُفْلُفُلْه قال ابن دريد‪ :‬ومن روى هذا البيت ِقْلِقِله فقد أخطأ لن الِقْلِقل ثمر‬
‫ض الَبْرَو ُ‬
‫خْرَدُلْه واْنَتَف َ‬
‫َ‬
‫ل‪.‬‬
‫ضاه وأهل اليمن يسمون ثمر الغاب ِقْلق ً‬ ‫شجر من الِع َ‬

‫حف العتبي اسم ُنَقيلة الشجعي فقال ُنَفيلة‪.‬‬


‫طويه‪ :‬ص ّ‬
‫وقال القالي في أماليه‪ :‬قال ِنْف َ‬

‫ل بن مسلم بن قتيبة قال‪:‬‬ ‫وقال الزجاجي في شرح أدب الكاتب‪ :‬حدثنا أبو القاسم الصائغ عن عبد ا ّ‬
‫حدثنا أحمد ابن سعيد اللحياني وحدثنا أبو الحسن الخفش قال‪ :‬حدثنا أبو العباس محمد بن يزيد المبّرد‬
‫عنتًا باط ً‬
‫ل‬ ‫قال‪ :‬حدثني أبو محمد التّوزي عن أبي عمرو الشيباني قال كنا بالّرقة فأنشد الصمعي‪َ :‬‬
‫ظباُء فقلت له‪ :‬إنما هو ُتعَتر من العتيرة والَعْتر الّذْبح فقال‬ ‫ض ال ّ‬
‫جَرِة الّربي ِ‬
‫ح َْ‬
‫ظْلمًا كما ُتعَنُز عن ُ‬
‫وُ‬
‫حْربُة وجعل يصيح ويشغب فقلت‪ :‬تكلم كلم النمل وأصب‬ ‫الصمعي‪ُ :‬تْعَنز أي تطعن بالَعَنزة وهي ال َ‬
‫ل ُتعَتر ول رويته أنت‬ ‫شّبور يهودي وصحت إلى التناد ما نفعك شيء ول كان إ ّ‬ ‫ل لو نفخت في َ‬ ‫وا ّ‬
‫ل ُتْعَنُز‪.‬‬
‫ل ل رويته بعد هذا اليوم إ ّ‬
‫بعد هذا اليوم إلّ تعتر فقال الصمعي‪ :‬وا ّ‬

‫وفي شرح المعلقات لبي جعفر النحاس‪ :‬روي أن أبا عمرو الشيباني سأل الصمعي كيف تروي هذا‬
‫ب كآذان‬
‫ضْر ٍ‬
‫حفت إنما هو ُتْعتر فقيل لبي عمرو‪ :‬تحّرز من و َ‬ ‫البيت فقال‪ُ :‬تعَنز فقال له أبو عمرو ص ّ‬
‫ض َتُبوُرها ما يريد بالفراء ههنا وكانوا جلوسًا على فروة فقال له‬
‫خا ِ‬
‫غ الم َ‬
‫ن كإيَزا ِ‬
‫ضوُله َوطْع ٍ‬
‫الِفراِء ُف ُ‬
‫أبو عمرو‪ :‬يريد ما نحن عليه فقال له الصمعي‪ :‬أخطأت وإنما الِفراء ههنا جمع َفَرأ وهو الحمار‬
‫الوحشي‪.‬‬

‫حف أبو عمرو بن‬‫ن عيسى بن عمر قال‪ :‬ص ّ‬ ‫وقال محمد بن سلم الجمحي‪ :‬قلت ليونس بن حبيب إ ّ‬
‫حمة العشاء فقال بالفاء وإنما هي بالقاف فقال يونس‪ :‬عيسى‬
‫العلء في الحديث‪ :‬اتقوا على أولدكم َف ْ‬
‫حف ليس أبا عمرو وهي بالفاء كما قال أبو عمرو ل بالقاف كما قال عيسى‪.‬‬ ‫الذي ص ّ‬

‫شَرفْين منها‬
‫ب ال ّ‬
‫شماخ فقرأ‪َ :‬تلوُذ ثعاِل ُ‬
‫ي بخطه‪ :‬قرأ رجل على حماد الراوية شعر ال ّ‬ ‫جْيَرِم ّ‬
‫وفي فوائد الّن َ‬
‫سْرقين فقبح عليه حماد فقال الرجل‪ :‬إن الثعالب أولع شيء‬ ‫كما لذ الغريم من الّتبيع فقال‪ :‬هو ال ّ‬
‫سر‪.‬‬
‫سْرقين فقال‪ :‬حماد انظروا يصحف ويف ّ‬ ‫بال ّ‬

‫شواُته أم ل أراه كما‬


‫ت شيبًا َ‬
‫جّلَل ُ‬
‫ت ُقَتْيلُة ماله قد ُ‬
‫وفيها‪ :‬قال الخفش‪ :‬أنشدت أبا عمرو بن العلء‪َ :‬قال ْ‬
‫حا وأْقصر عاذلُته فقال أبو عمرو‪ :‬كبرت عليك رأس الراء فظننتها واوًا قلت‪ :‬وما سراته‬ ‫صَ‬‫عهدت َ‬
‫شواته ولكنه لم يسمعها‪.‬‬ ‫ل َ‬‫قال‪ :‬سراة البيت‪ :‬ظهره قال الخفش‪ :‬ما هو إ ّ‬

‫وفيها‪ :‬قال أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري عن الطوسي قال‪ :‬كنا عند اللحياني فأْملى علينا‪:‬‬
‫جم‪.‬‬
‫مثقل استعان بذقنه فقال له يعقوب بن السكيت‪ِ :‬بَدّفْيه فَو َ‬

‫ثم أملى يومًا آخر‪ :‬هو جاري مكاشري فقال له ابن السكيت‪ :‬مكاسري أي ِكسر بيتي إلى ِكسر بيته‬
‫فقطع اللحياني المجلس وقطع نواِدَره‪.‬‬

‫ن فالُكدي فقيل‬
‫علة ما بين َأْدَما َ‬‫حف أبو عمرو الشيباني في عجز بيت فقال‪ُ :‬فْر ُ‬ ‫وفيها‪ :‬قال الطوسي‪ :‬ص ّ‬
‫علة منا بين َأْدَمان فالُكدي وفيها‪ :‬قال أبو إسحاق‬ ‫له‪ :‬إنما هو‪ :‬رمينا بها شهبى ُبواَنة عّودا ُفْر ُ‬
‫جود من الّنْيل الّدَول فقال له بعض‬ ‫ل يومًا أنشد‪ :‬يلوذ بال ُ‬
‫الزجاجي‪ :‬ما سمعت من ثعلب خطأ قط إ ّ‬
‫ب وقال‪ :‬يريد الّترس فسكت ثعلب وما قال شيئًا‪.‬‬ ‫الكتاب‪ :‬أنشَدناه الحول‪ :‬بالجْو ِ‬

‫‪402‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫إذا كان بعض الخبز مسحًا بخرقة وإنما هو‪ :‬إذا كان نفض الخبز مسحًا بخرقة وفيها‪ :‬قال السكري‪:‬‬
‫حف ابن َدْأب في قول الحارث بن حّلزة‪ :‬أيها الكاذب المبّلغ عنا‬
‫سمعت يعقوب بن السكيت يقول‪ :‬ص ّ‬
‫عبد عمرو وهل بذاك اْنِتهاُء وإنما هو عند عمرو‪.‬‬

‫وفي كتاب ليس لبن خالويه‪ :‬الناس كلهم قالوا‪ :‬قد بّلع فيه الشيب إذا وخطه الَقِتير إل ابن العرابي‬
‫حف‪.‬‬‫فإنه قال‪ :‬بّلغ بالغين معجمة وص ّ‬

‫وهذا الكلم يعزى إلى رؤبة وذلك أنه قال ليونس النحوي‪ :‬إلى كم تسألني عن هذه الخزعبلت‬
‫ي بالغين معجمة رواه الخليل‬
‫حّ‬
‫وألوقها لك وأروقها الن وقد بّلغ منك الشيب وفيه‪ :‬الِهْميغ‪ :‬الموت الَو ِ‬
‫بالعين غير معجمة‪.‬‬

‫وفيه‪ :‬جمع أبا عمرو بن العلء وأبا الخطاب الخفش مجلس فأنشد أبو الخطاب‪ :‬قالت ُقتيلة ماله قد‬
‫سراُته وسراة كل شيء أعله ثم‬ ‫حفت يا أبا الخطاب إنما هو َ‬ ‫ت شيبًا شواته فقال أبو عمرو‪ :‬ص ّ‬
‫جّلل ْ‬
‫ُ‬
‫ل إنها لفي حفظه ولكنه ما حضره فسأل جماعة من‬ ‫انصرف أبو عمرو فقال أبو الخطاب‪ :‬وا ّ‬
‫سِمع‪.‬‬
‫ل ما َ‬‫شَواته فعلم أن كل واحد منهما ما َرَوى إ ّ‬
‫سَراته وقال آخرون‪َ :‬‬
‫العراب فقال قوم‪َ :‬‬

‫ت بالماء َتْولباً‬
‫صِم ُ‬
‫شُرها ُت ْ‬
‫ت ِهْدٍم عاٍر َنوا ِ‬
‫وفيه‪ :‬جمع المفضل والصمعي مجلس فأنشد المفضل‪ :‬وذا ُ‬
‫ل لو نفخت‬ ‫جِدعًا أي سيء الغذاء فصاح المفضل‪ :‬فقال له‪ :‬وا ّ‬ ‫جِذعا فقال الصمعي‪ :‬صحفت إنما هو َ‬ ‫َ‬
‫شّبور لما أنشدته بعد هذا إلّ بالدال‪.‬‬
‫في ألف َ‬

‫ل وأعرف‬ ‫ي‪ :‬ما في الدنيا بيت للعرب إ ّ‬ ‫جرم ّ‬


‫جْرمي والصمعي مجِلس فقال ال َ‬ ‫وفيه‪ :‬جمع أبا عمرو ال َ‬
‫سّترًا‬
‫ن الوجوه َت َ‬
‫خَبْأ َ‬
‫ن َي ْ‬
‫ل ‪ -‬ولكن كيف تنشد هذا البيت َقْد ُك ّ‬ ‫قائله فقال‪ :‬ما نشك في فضلك ‪ -‬أيدك ا ّ‬
‫ظاِر قال‪ :‬بدأن قال‪ :‬أخطأت قال‪َ :‬بَدْين قال‪ :‬أخطأت إنما هو َبَدْون من بدا يبدو إذا‬ ‫ن ِللّن ّ‬
‫ن َبَدْأ َ‬
‫حي َ‬
‫فالن ِ‬
‫ظهر فأفحمه‪.‬‬

‫حفه ابن النباري فقال‪ُ :‬بوح وإنما البوح النفس وجرى بينه وبين‬
‫وفيه‪ :‬من أسماء الشمس يوح وص ّ‬
‫أبي عمر الزاهد في هذا كل شيء قالت الشعراء فيهما حتى أخرجنا كتاب الشمس والقمر لبي حاتم‬
‫فإذا فيه يوح كما قال أبو عمر‪.‬‬

‫ظَرْورى فقال أحدهما‪ :‬الكّيس وقال الخر‪ :‬الَكْبش فقال كل‬‫وفيه‪ :‬اختلف المعمري والنحويان في ال ّ‬
‫ظَرْوَرى الكبش فهو تيس‬
‫ت وُكِتب بذلك إلى أبي عمر الزاهد فقال‪ :‬من قال إن ال ّ‬
‫حْف َ‬
‫صّ‬‫منهما لصاحبه‪َ :‬‬
‫ظَرْوَرى‪ :‬الكّيس العاقل‪.‬‬
‫وإنما ال ّ‬

‫وفيه‪ :‬قال ابن ُدَريد‪ :‬الَقْيس‪ :‬الذكر قال أبو عمر‪ :‬هذا تصحيف إنما هو َفْيش والَقْيس‪ :‬الِقْرد ومصدر‬
‫قاس يقيس َقْيسًا‪.‬‬

‫ل هذا العام‬
‫طَليوسي قول الراجز‪ :‬لم أر بؤسًا مث َ‬
‫وفي شرح الكامل لبي إسحاق إبراهيم بن محمد الَب ْ‬
‫خْيتامي وحق فخري وبني أعمامي ما في الفروق حفنتا حتامي صحفه بعضهم فقال‬ ‫أرهنت فيه للشقا َ‬
‫في إنشاده حثام بثاء مثلثة وهو ‪ -‬بتاء مثناة‪ :‬بقية الشيء‪.‬‬

‫ب لمن حب أنكحها َفْقُدها‬ ‫ط ّ‬


‫ونقلت من خط الشيخ بدر الدين الزركشي في كراسة له سماها عمل من َ‬
‫خباء بالخاء المعجمة وإنما هو بالمهملة‪.‬‬
‫حباُء من َأَدم فقال‪ :‬ال ِ‬
‫ب وكان ال ِ‬
‫جْن ٍ‬
‫الََراِقم في َ‬

‫‪403‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طيم يصف العين‪ :‬تغترق الطرف وهي لهية فرواه بالعين غير‬ ‫خِ‬ ‫حف أيضًا قول َقْيس بن ال َ‬ ‫وص ّ‬
‫ت مّما صحفت تغترق الط رف بجهل فقلت تعترق‬ ‫س َ‬
‫معجمة وإنما هو بالمعجمة فقال فيه المفجع‪ :‬أل ْ‬
‫ق وأورد ذلك التيجاني في كتاب تحفة العروس‬ ‫طَد ُ‬
‫صَ‬‫حباء ُيْهدى وُي ْ‬
‫خباء من أدم وهو ِ‬ ‫وقلت كان ال ِ‬
‫وأورد البيت الول بلفظ‪ :‬ألم تصحف فقلت تعترق الط رف بجهل مكان تغترق وفي طبقات النحويين‬
‫جَزعي ك ّ‬
‫ل‬ ‫حف المفضل الضبي قول الشاعر‪ :‬أفاطم إني هالك فتبّيني ول َت ْ‬ ‫للزبيدي قال الفراء‪ :‬ص ّ‬
‫النساء َتِئيُم فقال يتيم وإنما هو َتِئيم‪.‬‬

‫حسيفة وكان أبو عبيدة‬


‫حسيكة و َ‬
‫ي َ‬
‫ن أبي سعيد قال أبو عمرو الشيباني‪ :‬يقال‪ :‬في صدره عل ّ‬
‫قال اب ُ‬
‫حف فيهما فيقول‪ :‬حشيكة وحشيفة قال أبو عمرو‪ :‬فأرسلت إليه يا أبا عبيدة إنك تصحف في هذين‬ ‫يص ّ‬
‫الحرفين فارجع عنهما قال‪ :‬قد سمعتهما‪.‬‬

‫وقال الزبيدي‪ :‬حدثني قاضي القضاة منذر بن سعيد قال‪ :‬أتيت أبا جعفر النحاس فألفتيه ُيملي في‬
‫جٍد‬
‫ن حزينة ُتَبّكي على َن ْ‬‫ي هل بالشام عي ٌ‬
‫أخبار الشعراء شعر َقيس بن ُمعاذ المجنون حيث يقول‪ :‬خليل ّ‬
‫ت َقريُنها فلما بلغ هذا الموضع قلت‪ :‬باتا‬‫ت وبا َ‬
‫طّوقًة باَت ْ‬
‫حَماَمًة ُم َ‬
‫سَلَمها الباكون إلّ َ‬
‫لعلي أعينها قد أ ْ‬
‫ل فقال لي‪ :‬وكيف تقول أنت يا َأْنَدلسي فقلت‪ :‬بانت وبان قرينها‪.‬‬ ‫يفعلن ماذا أعزك ا ّ‬

‫لُه من الوجه قال أبو‬


‫وقال في الجمهرة‪ :‬الغضغاض بالغين المعجمة في بعض اللغات‪ :‬الِعْرِنين وما َوا َ‬
‫ضعاض بالعين غير معجمة قال ابن ُدَريد‪ :‬وقال قوم‪:‬‬ ‫عمر الزاهد‪ :‬هذا تصحيف إنما هو الَع ْ‬
‫ضاض بالتشديد‪.‬‬‫الُع ّ‬

‫ن الرجل‬‫جِفْئظاظًا‪ :‬انتفخت قال ثعلب‪ :‬وهو بالحاء تصحيف‪ :‬وفي الجمهرة‪ :‬يقال‪ :‬أ ّ‬ ‫جيفة ا ْ‬
‫ظت ال ِ‬
‫جَفأ ّ‬
‫اْ‬
‫غلِه وقال ابن الكلبي‪ :‬إنما هو‬
‫ب ماء وأ ْ‬
‫ص ّ‬
‫غلِه أي ُ‬
‫ن ماًء وأ ْ‬
‫الماء إذا صّبه وفي بعض كلم الوائل ُأ ّ‬
‫ن تصحيف‪.‬‬
‫ن ُأ ّ‬
‫ُأّز ماء‪ :‬وزعم أ ّ‬

‫ضع‪:‬‬
‫صع‪ِ :‬فَراخ النحل وهو خطأ قال ابن العرابي‪ :‬الّر َ‬
‫وقال الزهري في التهذيب‪ :‬قال الليث‪ :‬الّر َ‬
‫فراخ النحل بالضاد معجمة رواه أبو العباس عنه وهو الصواب والذي قاله الليث في هذا الباب‬
‫تصحيف‪.‬‬

‫صر بن‬ ‫وقال ابن فارس في المجمل‪ :‬حدثني العباس بن الفضل قال‪ :‬حدثنا ابن أبي دؤاد قال‪ :‬حدثنا َن ْ‬
‫شّد عليهُم ولكن‬ ‫جُبُنوا أنا َن ُ‬ ‫ضِمي قال‪ :‬حدثنا الصمعي قال‪ :‬أنشدنا أبو عمرو بن العلء‪ :‬فما َ‬ ‫جْه ُ‬ ‫علي ال ُ‬
‫جُبُنوا أنا نشّد عليهُم ولكن‬ ‫سَفُع قال‪ :‬فذكرت ذلك لشعبة فقال‪ :‬ويلك إنما هو‪ :‬فما َ‬ ‫س وَت ْ‬
‫ح ّ‬ ‫رأوا نارًا َت ُ‬
‫سَفُع قال الصمعي‪ :‬وأصاب أبو عمرو وأصاب شعبة ولم أر أحدًا أعلم بالشعر من‬ ‫ش وَت ْ‬
‫رأوا نارًا ُتح ّ‬
‫حف حماد بن الزبرقان ثلثة ألفاظ في القرآن لو قرئ بها لكان صوابًا‬ ‫شعبة وفي بعض المجاميع‪ :‬ص ّ‬ ‫ُ‬
‫لِبيِه إ ّ‬
‫ل‬ ‫وذلك أنه حفظ القرآن من مصحف ولم يقرأه على أحد‪ :‬اللفظ الول " َوَما كان ا ْ‬
‫سِتْغَفاُر إْبَراِهيَم َ‬
‫َعْن َمْوِعَدٍة َوَعَدَها " أَباُه يريد إّياه‪.‬‬

‫والثاني‪َ " :‬بِل اّلِذيَن َكَفُروا ِفي ِعّزٍة وِشَقاق "‪.‬‬

‫ن " َيْعنيِه‪.‬‬
‫شْأ ٌ‬
‫ئ ِمْنُهْم َيْوَمِئٍذ َ‬
‫ل اْمِر ٍ‬
‫والثالث‪ِ " :‬لك ّ‬

‫وروى الدارقطني في التصحيف عن عثمان بن أبي شيبة‪ :‬أنه قرأ على أصحابه في التفسير‪ " :‬ألم َتَر‬
‫ب الِفيِل "‪.‬‬
‫حا ِ‬
‫صَ‬‫ك ِبأ ْ‬
‫ل َرّب َ‬
‫ف َفَع َ‬
‫َكْي َ‬

‫يعني قالها كأّول البقرة‪.‬‬

‫‪404‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حف قول‬ ‫جّني في الخصائص‪ :‬باب في سقطات العلماء حكي عن الصمعي أنه ص ّ‬ ‫وقال ابن ِ‬
‫طيئة‪ :‬وغررتني وزعمت أنك لبن بالصيف تامر فأنشده ل َتِني بالضيف تامر أي تأمر بإنزاله‬ ‫حَ‬‫ال ُ‬
‫ل محمد بن العباس اليزيدي عن الخليل بن‬ ‫وإكرامه وأخبرنا أبو صالح السليل بن أحمد عن أبي عبد ا ّ‬
‫شجاني عن التّوزي قال‪ :‬قلت لبي زيد النصاري‪ :‬أنتم تنشدون قول العشى‪ِ :‬بساباطَ حتى‬ ‫أسد الّنو َ‬
‫حْرَزق فقال‪ :‬إنها َنَبطية وأم أبي عمرو َنَبطية فهو‬
‫حْزَرق وأبو عمرو الشيباني ينشدها ُم َ‬
‫مات وهو ُم َ‬
‫أعلم بها منا‪.‬‬

‫وذهب أبو عبيد في قولهم‪ :‬لي عن هذا المر َمندوحة أي متسع إلى أنه من قولهم‪ :‬اْنداح بطنه أي‬
‫اّتسع‪.‬‬

‫وهذا غلط لن انداح انفعل وتركيبه ُمنَدَوح وَمْنُدوحة مفعولة وهي من تركيب َنَدح والّنْدح‪ :‬جانب‬
‫الجبل وطرفه وهو إلى السعة وجمعه َأْنداح أفل ترى إلى هذين الصلين تباينًا وتباعدًا فكيف يجوز‬
‫أن يشتق أحدهما من صاحبه! وذهب ابن العرابي في قولهم‪ :‬يوم َأْرَونان إلى أنه من الّرّنة وذلك‬
‫أنها تكون مع البلء والشدة‪.‬‬

‫عال وأصحابنا يقولون‪ :‬هو أْفعلن من الّرونة وهي‬


‫ي‪ :‬وهذا غلط لنه ليس في الكلم َأْفَو َ‬
‫قال أبو عل ّ‬
‫الشدة في المر‪.‬‬

‫ف أي اجتمع وهذا أمر ظاهر الشناعة‬ ‫ستَك ّ‬


‫وذهب ثعلب في قولهم‪ :‬أسُكّفه الباب إلى أنها من قولهم‪ :‬ا ْ‬
‫سُكّفة ُأْفُعّلة والسين فيها فاء وتركيبها من سكف وأما استكف فسينه وذهب ثعلب أيضًا في َتّنور‬ ‫لن أ ْ‬
‫ل في هذا‬ ‫إلى أنه َتْفُعول من النار وهو غلط إنما هو َفّعول من لفظ ت ن ر وهو أصل لم يستعمل إ ّ‬
‫شَعّلع وَهَزْنَبَزان‬
‫حْوشب وكوكب و َ‬
‫ل بالزيادة‪َ :‬‬‫الحرف وبالزيادة كما ترى ومثله مما لم يستعمل إ ّ‬
‫وَمْنجنون وهو باب واسع جدًا‪.‬‬

‫ل ويقال‪ :‬إن التنور لفظة اشترك فيها جميع اللغات من العرب‬ ‫ويجوز في الّتّنوِر أن يكون َفْعُنو ً‬
‫وغيرهم وإن كان كذلك فهو ظريف إلّ أنه على كل حال فّعول أو َفْعنول‪.‬‬

‫التواطخ من الطْيخ وهو الفساد وهذا عجب وكأنه أراد أنه مقلوب منه‪.‬‬

‫ي في مجلس واحد‬ ‫ضب ّ‬


‫ضل ال ّ‬
‫ويحكى عن خلف أنه قال‪ :‬وعن ثعلب أيضًا أنه قال‪ :‬أخذت على المف ّ‬
‫ضّهب فقلت‪:‬‬
‫ن قمنا عن شواء ُم َ‬
‫جياد أُكّفنا إذا نح ُ‬
‫ف ال ِ‬
‫عرا ِ‬
‫س بأ ْ‬
‫ثلث سقطات‪ :‬أنشد لمرئ القيس‪ :‬نم ّ‬
‫ش أي نمسح ومنه سمي منديل الَغَمر مشوشًا‪.‬‬ ‫ل إنما هو نم ّ‬
‫عافاك ا ّ‬

‫عةً أكبَر‬
‫وأنشد للمخّبل السعدي‪ :‬وإذا ألّم خياُلها طرقت عيني فماُء جفوِنها سجُم وأنشد للعشى‪ :‬سا َ‬
‫ل إنما هو مخيل بالخاء معجمة‪ :‬رأي خال السحابة‬ ‫عَتامًا فقلت‪ :‬عافاك ا ّ‬
‫ل َلُبوَنه ا ْ‬
‫النهاُر كما ش ّد ُمحي ٌ‬
‫فأشفق منها على ُبْهِمه فشّدها‪.‬‬

‫وأما ما تعّقب به أبو العباس المبّرد كتاب سيبويه في المواضع التي سماها مسائل الغلط فقلما يلزم‬
‫ل الشيء الّنْزر وهو أيضًا مع قلته من كلم غير أبي العباس‪.‬‬
‫ب الكتاب منه إ ّ‬
‫صاح َ‬

‫وحدثنا أبو علي عن أبي بكر عن أبي العباس أنه قال‪ :‬إن هذا كتاب كنا عملناه في الشبيبة والحداثة‬
‫واعتذر منه‪.‬‬

‫‪405‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل والفساد ما ل يجوز أن ُيحمل على أصغر أتباع الخليل‬


‫خَل ِ‬
‫وأما كتاب العين ففيه من التخليط وال َ‬
‫ل عنه نفسه وكذلك كتاب الجمهرة‪.‬‬ ‫فض ً‬

‫شراء أممدود هو أم مقصور‬


‫ل في ال ّ‬
‫ومن ذلك اختلف الكسائي وأبي محمد اليزيدي عند أبي عبيد ا ّ‬
‫ي وتراضيا ببعض فصحاء كانوا بالباب فمده على قول اليزيدي‪.‬‬ ‫فمده اليزيدي وقصره الكسائ ّ‬

‫ل صلى ال عليه وسلم كان‬ ‫لا ّ‬


‫ل بن مسعود َأن رسو َ‬
‫ومن ذلك ما رواه العمش في حديث عبد ا ّ‬
‫خّولنا بالموعظة مخافة السآمة وكان أبو عمرو بن العلء حاضرًا عنده فقال العمش‪ :‬يتخولنا فقال‬ ‫يَت َ‬
‫ل تعالى لم‬ ‫أبو عمرو‪ :‬يتخوننا فقال العمش‪ :‬وما ُيدريك فقال أبو عمرو‪ :‬إن شئت أن أعلمك أن ا ّ‬
‫ك فسأل عنه العمش فأخبر بمكانه من العلم فكان بعد ذلك ُيْدِنيه ويسأله‬‫عَلْمُت َ‬
‫يعلمك من العربية حرفًا أ ْ‬
‫عن الشيء إذا َأشكل عليه‪.‬‬

‫سِئل الكسائي في مجلس يونس عن َأْولق ما مثاله من الفعل فقال‪ :‬أفعل فقال له مروان‪ :‬استحييت لك‬ ‫وُ‬
‫ق الرجل فهو مألوق‪.‬‬ ‫يا شيخ والظاهر عندنا أنه فوعل من قولهم‪ُ :‬أِل َ‬

‫ن أّيهم فقال‪:‬‬
‫وسئل الكسائي أيضًا في مجلس يونس عن قولهم‪ :‬لضربن أّيهم يقوم لم ل يقال‪ :‬لضرب ّ‬
‫ي هكذا خلقت‪.‬‬
‫أ ّ‬

‫شد عليهم ولكن رأوا‬ ‫سْيك‪ :‬فما جبنوا أنا ن ّ‬


‫ل َفْرَوة بن ُم َ‬
‫شعبة بن الحجاج قو َ‬ ‫ومن ذلك إنشاد الصمعي ل ُ‬
‫سفع قال‬
‫حش وَت ْ‬
‫شعبة‪ :‬ما هكذا أنشدنا سماك بن حرب قال‪ :‬ولكن رأوا نارًا ُت َ‬ ‫سفع قال ُ‬‫حس وَت ْ‬
‫نارًا َت ُ‬
‫ل تعالى‪ " :‬إْذ َتُحّسوَنُهْم بإْذِنهِ "‪ :‬أي تقتلونهم وُتحش‪ :‬توقد فقال لي‬
‫الصمعي‪ :‬فقلت‪ :‬تحس من قول ا ّ‬
‫ت للزمتك‪.‬‬
‫شعبة‪ :‬لو فرغ ُ‬

‫ن َمْرَوتّيه فانتهره أبو عمرو وقال‪ :‬ما لنا ولهذا الشعر الرخو‬ ‫عَ‬‫ث بالمدينِة قد أوجعنني وقر ْ‬ ‫ن الحواد َ‬‫إّ‬
‫ل ما أجهلك بكلم العرب‬ ‫خته فقال له المديني‪ :‬قاتلك ا ّ‬ ‫إن هذه الهاء لم تدخل في شيء من الكلم إلّ أْر َ‬
‫طاِنَيْه "‪.‬‬
‫سْل َ‬
‫عّني ُ‬
‫ك َ‬‫عّني َماِلَيْه َهَل َ‬ ‫ل تعالى‪َ " :‬ما َأ ْ‬
‫غَنى َ‬ ‫قال ا ّ‬

‫ت ِكَتاِبَيْه َوَلْم َأْدِر َما ِحَساِبَيْه "‪.‬‬


‫وقال‪َ " :‬يا َلْيَتِني َلْم ُأو َ‬

‫فانكسر أبو عمرو انكسارًا شديدًا‪.‬‬

‫عد فقلت له‪:‬‬


‫عد فقال‪ :‬ل إنما هو تبُرق وتر ُ‬ ‫وقال أبو حاتم‪ :‬قلت للصمعي‪ :‬أتجيز إنك لُتْبرق لي وُتْر ِ‬
‫جرُمقاني من أهل الموصل‬ ‫فقد قال الكميت‪ :‬أْبرق وأْرعد يا يزي د فما وعيُدك لي بضائر فقال‪ :‬ذاك ُ‬
‫ي محِرم فأخذنا‬‫ول آخذ بلغته فسألت عنها أبا زيد النصاري فأجازها فنحن كذلك إذ وقف علينا أعراب ّ‬
‫عد فقال له العرابي‪:‬‬ ‫نسأله فقال‪ :‬لستم تحسنون أن تسألوه ثم قال له‪ :‬كيف تقول‪ :‬إنك لُتبرق لي وُتر ِ‬
‫عد فعدت إلى الصمعي‬ ‫جخيف تعني أي في التهدد فقال‪ :‬نعم قال العرابي‪ :‬إنك لُتبِرق لي وُتْر ِ‬ ‫أفي ال َ‬
‫عد ثم قال لي‪ :‬هذا‬
‫ق ِثّنية فقل لبي قابوس ما شئت فاْر ُ‬ ‫ت عْر َ‬‫فأخبرته فأنشدني‪ :‬إذا جاوزت من ذا ِ‬
‫كلم العرب‪.‬‬

‫جْأبًا ترى ِبِليته‬


‫وقال أبو حاتم أيضًا‪ :‬قرأت على الصمعي رجز العجاج حتى وصلت إلى قوله‪َ :‬‬
‫سحجًا فقلت له‪ :‬أخبََرني َمن سمعه من ِفْلق في ُرْؤبة أعني‬
‫حجًا فقال‪ :‬تليَله فقلت بليِته فقال‪ :‬ثليله م ّ‬
‫سّ‬‫ُم َ‬
‫أبا زيد النصاري‪.‬‬

‫فقال‪ :‬هذا ل يكون‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حجًا مصدرًا أي تسحيجًا‪.‬‬


‫سّ‬‫قلت‪ :‬جعل َم َ‬

‫فقال‪ :‬هذا ل يكون‪.‬‬

‫حي الَقَواِفي قلت‪ :‬فقد قال تعالى‪َ " :‬وَمّزْقَناُهْم ُكّل ُمَمّزق "‪.‬‬
‫سَر ِ‬
‫فقلت‪ :‬فقد قال جرير‪ :‬ألم َتْعَلْم بُم ّ‬

‫فأمسك‪.‬‬

‫عَلْي َ‬
‫ك‬ ‫زْوجة ويقول‪ :‬إنما هو زوج ويحتج بقوله تعالى‪َ " :‬أْم ِ‬
‫سكْ َ‬ ‫وقال أبو حاتم‪ :‬كان الصمعي ينكر َ‬
‫ك "‪.‬‬
‫َزْوج َ‬

‫صَرة اليوَم َثاِويًا فقال‪:‬‬


‫صِر أم ذو خصومة أراك لها بالَب ْ‬‫قال‪ :‬فأنشدته قول ذي الّرمة‪ :‬أذو زوجة بالِم ْ‬
‫ذو الُرمة طالما أكل المالح والبقل في حوانيت البقالين‪.‬‬

‫ن وزوجتي والطامعون إليّ‬ ‫جَوُه ّ‬‫شْ‬


‫لفصح الناس فلم ينكره‪ :‬فبكى بناتي َ‬ ‫قال‪ :‬وقد قرأنا عليه من قبل َ‬
‫ن منزلي قد أخرجتني زوجتي تِهّر في وجهي َهِرير الكْلِبة وحكى أبو عبد‬ ‫ثم تصّدعوا وقال آخر‪ِ :‬م ْ‬
‫ل محمد بن العباس اليزيدي عن أحمد بن يحيى عن سلمة قال‪ :‬حضر الصمعي وأبو عمرو‬ ‫ا ّ‬
‫ق الَعَفاهّم‬
‫شها ِ‬
‫سْمراء فأنشده الصمعي‪ :‬بضرب كآذان الِفراء فضوُله وطعن كَت ْ‬ ‫الشيباني عند أبو ال ّ‬
‫ق ثم ضرب بيده إلى َفْرو كان بُقْرِبه يوهم أن الشاعر أراد فروًا فقال أبو عمرو‪ :‬أراد الَفْرَو فقال‬ ‫بالّنْه ِ‬
‫حَدث فقال لي كيف تنشد قول الحطيئة‪ :‬أولئك‬ ‫وحكى الصمعي قال‪ :‬دخلت على حماد بن سلمة وأنا َ‬
‫سُنوا ماذا فقلت‪ :‬أولئك قوم إن َبَنْوا أحسنوا الِبَنا وإن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شّدوا‬ ‫حَ‬‫قوم إن بنوا َأ ْ‬
‫ى يعني في الشرف‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬يا بني أحسنوا الُبَنى يقال‪ :‬بني يبني ِبَناًء في العمران وبنى يبنو ُبن ً‬

‫وأخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن القاسم الذهبي بإسناد عن أبي عثمان أنه كان عند أبي عبيدة فجاء‬
‫ت إلى الرجل‬ ‫ن بحاجتي فأوَمْأ ُ‬‫عَ‬
‫عنيت بحاجتك فقال له أبو عبيدة ا ْ‬ ‫رجل فسأله‪ :‬كيف تأمر من قولنا‪ُ :‬‬
‫ي قلت‪ِ :‬لَم‬
‫ن بحاجتي فقال لي أبو عبيدة‪ :‬ل تدخل عل ّ‬ ‫خَلْونا قلت له‪ :‬إنما يقال ِلُتْع َ‬
‫أن ليس كذلك فلما َ‬
‫ل ما المر كذا ولكنك‬ ‫قال‪ :‬لنك كنت مع رجل خوزي سرق مني عامًا أول قطيفة لي فقلت‪ :‬ل وا ّ‬
‫سمعتني أقول ما سمعت‪.‬‬

‫جرمي فأكثر سؤاله إياه فقيل‬ ‫وحدثنا أبو بكر محمد بن علي المراغي قال‪ :‬حضر الفراء أبا عمر ال َ‬
‫ل في ُقْم قال‪ :‬اْقُوم‬ ‫سَأُله أنت فقال له أبو عمر‪ :‬يا أبا زكرياء ما الص ُ‬‫لبي عمر‪ :‬قد أطال سؤالك أفل َت ْ‬
‫قال‪ :‬فصنعوا ماذا قال‪ :‬استثقلوا الضمة على الواو فأسكنوها ونقلوها إلى القاف فقال له أبو عمر‪ :‬هذا‬
‫خطأ الواو إذا ومن ذلك حكاية أبي عمر مع الصمعي وقد سمعه يقول‪ :‬أنا أعلم الناس بالنحو فقال له‬
‫ظاِر بدأن‬‫ن للّن ّ‬
‫ن حين َبَدْأ َ‬
‫جوه تسّترًا فال َ‬
‫ن لو ُ‬
‫ن يخبْأ َ‬
‫لصمعي‪ :‬يا أبا عمر كيف تنشد قول الشاعر‪ :‬قد ك ّ‬
‫أو بدين فقال أبو عمر‪ :‬بدأن فقال الصمعي‪ :‬يا أبا عمر أنت أعلم الناس بالنحو! يمازحه إنما هو‬
‫َبَدْون أي ظهرن فيقال‪ :‬إن أبا عمر تغفل الصمعي فجاءه يومًا وهو في مجلسه فقال له‪ :‬كْيف تصغر‬
‫مختارًا فقال الصمعي‪ :‬مخيتير فقال له عمر‪ :‬أخطأت إنما هو مخّير أو مخيير بحذف التاء لنها‬
‫زائدة‪.‬‬

‫وحدثني أبو علي قال‪ :‬اجتمعت مع أبي بكر الخياط عند أبي العباس العمري بنهر معقل فتجارينا‬
‫الكلم في مسائل وافترقنا فلما كان الغُد اجتمعت معه عنده وقد أحضر جماعًة من أصحابه يسألونني‬
‫عْنكَُبوت‬
‫ل فلما انقضى سؤالهم قلت لكبرهم‪ :‬كيف تبني من سفرجل مثل َ‬ ‫فسألوني فلم أر فيهم طائ ً‬
‫فقال سفرروت فلما سمعت ذلك قمت في المجلس قائمًا وصفقت بين الجماعة‪ :‬سفرروت فالتفت إليهم‬
‫ل جزاءكم ول أكثر في الناس مثلكم فافترقنا فكان آخر العهد بهم‪.‬‬
‫أبو بكر فقال‪ :‬ل أحسن ا ّ‬

‫‪407‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جَذعًا فقلت‪ :‬هذا تصحيف ل يوصف‬ ‫صمت بالماء َتْولبًا َ‬


‫شُره ُت ِ‬
‫عاٍر َنَوا ِ‬
‫ت ِهْدٍم َ‬‫وقال الرياشي‪ :‬وذا ُ‬
‫جِدعًا وهو السيء الغذاء فجعل المفضل يشغب فقلت له‪ :‬تكّلم كلم النمل‬ ‫الّتْوَلب بالجذاع وإنما هو َ‬
‫شّبور َيُهوِدي ما نفعك شيء‪.‬‬ ‫وأصب لو نفخت في َ‬

‫وقال محمد بن يزيد‪ :‬حدثنا أبو محمد التّوزي عن أبي عمرو الشيباني قال‪ :‬كنا بالّرقة فأنشد‬
‫ل تعتر من‬‫ظَباُء فقلت‪ :‬يا سبحان ا ّ‬
‫ض ال ّ‬
‫جرة الّرِبي ِ‬
‫حْ‬
‫ل وظلمًا كما ُتع َنز عن ُ‬
‫عَنتا باط ً‬
‫الصمعي‪َ :‬‬
‫ت إلى‬
‫ح َ‬
‫صْ‬‫شّبور اليهودي و ِ‬ ‫الَعتيرة فقال الصمعي‪ :‬تعنز أي تطعن بَعَنزة قال‪ :‬فقلت لو نفخت في َ‬
‫ل ل أعود بعدها إلى تعتر‪.‬‬ ‫ل ُتعتر ول ترويه بعد اليوم تعنز فقال‪ :‬وا ّ‬
‫التنادي ما كان إ ّ‬

‫وأنشد الصمعي أبا توبة ميمون بن حفص مؤدب عمر بن سعيد بن سلم بحضرة سعيد‪ :‬واحدة‬
‫ف لو ُقْمت على َأْرَبع ونهض الصمعي فدار على َأربع ُيلّبس بذلك على أبي توبة‬
‫شْأُنها فكي َ‬
‫ضَلكم َ‬
‫َأع َ‬
‫فأجابه أبو توبة بما يشاكل فعل الصمعي فضحك سعيد‪ :‬وقال‪ :‬ألم أْنَهك عن مجاراته في هذه‬
‫صَناعته‪.‬‬
‫المعاني! هذه ِ‬

‫ومن ذلك إنكار الصمعي على ابن العرابي ما كان رواه ابن العرابي لبعض ولد سعيد بن سلم‬
‫عوُنها‬‫ن الضواحي لم ُتَؤّرْقُه ليلًة وأنَعَم أبكاُر الهموم ُ‬
‫بحضرة سعيد بن سلم لبعض بني كلب‪ :‬سمي ُ‬
‫ورفع ابن العرابي ليلة ونصبها الصمعي وقال‪ :‬إنما أراد لم تؤرقه أبكار الهموم وعونها ليلًة وأنعم‬
‫أي زاد على ذلك فُأحضر ابن العرابي وسئل عن ذلك فرفع ليلة فقال الصمعي لسعيد‪َ :‬من لم يحسن‬
‫حاه سعيد فكان ذلك سبب طعن ابن العرابي على الصمعي‪.‬‬ ‫ب ولدك فن ّ‬
‫هذا القدر فليس موضعًا لتأدي ِ‬

‫ي بن المغيرة‪ :‬مثقل استعان بذقنه ويعقوب بن السكيت حاضر فقال يعقوب‪ :‬هذا‬ ‫وقال الثرم عل ّ‬
‫خل بيته‪.‬‬
‫تصحيف وإنما هو استعان بَدّفْيه فقال الثرم‪ :‬إنه يريد الرياسة بسرعة وَد َ‬

‫ت في كتاب المذكر والمؤنث قال قلت‪ :‬قد صنعت فيه شيئًا قال‪:‬‬ ‫وقال أبو الحسن لبي حاتم‪ :‬ما صنع َ‬
‫س ُهْم ِفيَها َخاِلُدوَن "‪.‬‬ ‫ل تعالى يقول‪ " :‬اّلِذين َيِرُثو َ‬
‫ن اْلِفْرَدْو َ‬ ‫فما تقول في الِفْردوس قلت‪ :‬مذكر قال‪ :‬فإن ا ّ‬

‫قال‪ :‬قلت‪ :‬ذهب إلى الجنة فَأّنث قال أبو حاتم‪ :‬فقال لي التّوزي‪ :‬يا غافل ما سمعت الناس يقولون‪:‬‬
‫أسألك الفردوس العلى فقلت له‪ :‬يا نائم العلى ههنا أفعل ل ُفْعلى! وقال أبو عثمان‪ :‬قال لي أبو‬
‫عبيدة‪ :‬ما أكذب النحويين يقولون‪ :‬إن هاء التأنيث ل تدخل على ألف التأنيث‪ :‬سمعت ُرْؤَبة ينشد‪ :‬فكر‬
‫عْلقي وفي ُمكور فقلت له‪ :‬ما واحد الَعْلقى فقال‪ :‬علقاة قال أبو عثمان‪ :‬فلم أفسر له لنه كان أغلظ‬‫في َ‬
‫من أن يفهم مثل هذا‪.‬‬

‫انتهى ما أورده ابن جنى‪.‬‬

‫خاتمة ذكر المحّدثون أن من أنواع التصحيف‪ :‬التصحيف في المعنى‪.‬‬

‫حف في‬
‫طرة من مطر قال‪ :‬وكان الصمعي يص ّ‬ ‫وقال ابن السكيت‪ :‬يقال‪ :‬ما أصابتنا الَعاَم َقابة أي َق ْ‬
‫سّمى هذا تصحيفًا‬
‫هذا ويقول‪ :‬هو الرعد وكذا ذكر الّتبريزي في تهذيبه وتعّقب ذلك بعضهم فقال‪ :‬ل ُي َ‬
‫وهو إلى الغلط أقرب‪.‬‬

‫ذكر بعض ما أخذ على كتاب العين من التصحيف قال أبو بكر الزبيدي في استدراكه‪َ :‬ذكر في باب‬
‫حفه والصواب الِهمْيغ بالغين المعجمة‪.‬‬
‫همع‪ :‬الِهِمْيع‪ :‬الموت فص ّ‬

‫‪408‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي يقال‪ :‬هو أحمر ُفَقاع ّ‬


‫ي‬ ‫ي من الرجال‪ :‬الحمر وهو غلط والصواب ُفَقاع ّ‬
‫وذكر في باب قفع‪ :‬الُقَفاع ّ‬
‫خاِلط حمرَته بياض‪.‬‬ ‫للذي ُي َ‬

‫عَرق عانك‪ :‬أصفر والصواب عاتك‪.‬‬


‫وذكر في باب عنك‪َ :‬‬

‫وذكر في باب زعل‪ :‬وذكر في باب معط‪ :‬الُمَمّعط‪ :‬الطويل والصواب الُممّغط بالغين المعجمة‪.‬‬

‫وذكر في باب ذعر‪ :‬ائذعّر القوم‪ :‬تفرقوا والمعروف اْبَذعّر بالباء والذي ذكر تصحيف وذكر في باب‬
‫عفر‪َ :‬معافر العرفط‪ :‬شيء يخرج منها مثل الصمغ وإنما هي المغافير بالغين معجمة‪.‬‬

‫ضِرب إلى الحمرة والصواب أمغر مشتق من‬ ‫وذكر في باب معر‪ :‬رجل َأْمَعر الشعر وهو لون َي ْ‬
‫عيق‪ :‬صوت ُقْنب الدابة وإنما هو الوغيق بالغين معجمة رويناه عن‬
‫الَمْغرة وذكر في باب َوعق‪ :‬اَلَو ِ‬
‫سَندًا إلى الّلحياني‪.‬‬
‫إسماعيل ُم ْ‬

‫وذكر في باب عسو‪ :‬عسا الليل‪ :‬أظلم وإنما هو غسا بالغين معجمة‪.‬‬

‫ت رأس القارورة والرجل‪ :‬عالجته والصواب بالصاد غير معجمة‪.‬‬


‫ض ُ‬
‫عْلَه ْ‬
‫وذكر في باب الرباعي‪َ :‬‬

‫حباك فيما أخبرني به‬


‫حْبكة و ِ‬
‫حناك والرواية عن أبي زيد ُ‬
‫حْنكة و ِ‬
‫صيف ُ‬
‫يقال للعود الذي يضم الَعَرا ِ‬
‫حف كتصحيف صاحب العين‪.‬‬ ‫إسماعيل وروى أبو عبيد بالنون فص ّ‬

‫جحل‪ :‬أولد البل وهو غلط إنما هو الحجل بالحاء قبل الجيم‪.‬‬
‫جحل‪ :‬ال َ‬
‫وذكر في باب َ‬

‫خيص بالخاء المعجمة‪.‬‬


‫وذكر في باب لحص‪ :‬الّتلحيص‪ :‬استقصاء خبر الشيء وبيانه وإنما هو الّتْل ِ‬

‫سْودَاء كثيفة وذكر في‬


‫وأنشد في باب حصف للعشى‪ :‬والصواب‪ :‬مخصوفة بالخاء معجمة يعني َ‬
‫حت‪.‬‬‫سْ‬‫حب‪ :‬شدة الكل والشرب وإنما هو ال ّ‬
‫سْ‬
‫باب سحب‪ :‬ال ّ‬

‫وذكر في باب حزل‪ :‬الحتزال‪ :‬الحتزام بالثوب وهو باللم غلط إنما هو الحتزاك ‪ -‬عن أبي عمرو‬
‫الشيباني‪.‬‬

‫سُمر‬
‫حَذال‪ :‬شيء يخرج من السمن وهو غلط والصواب شيء يخرج من ال ّ‬ ‫وذكر في باب حذل‪ :‬ال ُ‬
‫ل بالجيم عن‬‫كالدم والعرب وذكر في باب حثل‪ :‬المحثئل‪ :‬الذي غضب وتنّفش للقتال وإنما هو المجثئ ّ‬
‫الصمعي‪.‬‬

‫وذكر في باب حبر‪ :‬الحبير‪ :‬زبد الّلَغام وإنما هو الخبير بالخاء المعجمة‪.‬‬

‫ب من السحاب والصواب بنات بخر وبنات مخر عن أبي‬


‫ضْر ٌ‬
‫وذكر في باب بحر‪ :‬بنات بحر‪َ :‬‬
‫عمرو‪.‬‬

‫طٍة ِبَلّباِتها‬
‫ل ذي َأَداَوي َمُنو َ‬
‫عي ٍ‬
‫ت في َر ِ‬
‫سَر ْ‬
‫طِرّماح‪َ :‬‬
‫حت الجلد‪ :‬دهنته قال ال ّ‬ ‫وذكر في باب مرح‪َ :‬مّر ْ‬
‫ت الجلد‪.‬‬
‫خ َ‬
‫غٍة لم ُتَمّرح وإنما هو َمَر ْ‬
‫َمْدُبو َ‬

‫طت‬
‫ت فح ّ‬
‫ط ْ‬
‫سَراتِه تم ّ‬
‫ل َ‬
‫ت مجا َ‬
‫ط ْ‬
‫غّ‬‫خ َ‬
‫سْربَ ٌ‬
‫والبيت من قصيدة قافيتها على الخاء المعجمة وبعده‪ :‬إذا َ‬
‫سْربخ‪ :‬الرض الواسعة‪.‬‬ ‫سْرَبخ وال ّ‬
‫من ارجاء َ‬

‫‪409‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫غُلظ والصواب بالخاء‬


‫ب‪ :‬الذي قوي واشتد و َ‬
‫وذكر في باب حوت‪ :‬وذكر في باب الرباعي‪ :‬الزحز ّ‬
‫المعجمة‪.‬‬

‫حَقب وإنما هو‬


‫ي‪ :‬ول َكْهكاَمة َبَرٌم إذا ما اشتدت ال ِ‬
‫وذكر في باب كهم‪ :‬الَكْهكامة‪ :‬المتهّيب قال الُهَذِل ّ‬
‫الَكْهكاهة بالهاء وكذا هو في البيت عن أبي عبيد وغيره‪.‬‬

‫سة‪ :‬الكلم والحركة وإنما هي بالشين المعجمة‪.‬‬


‫وذكر في باب همس‪ :‬الَهْم َ‬

‫وذكر في باب هزأ‪َ :‬هَزَأه البرد‪ :‬إذا أصابه في شدة والصواب َهَرأه بالراء والزاي تصحيف‪.‬‬

‫وذكر في باب الرباعي‪ :‬الُقْرهد‪ :‬الناعم الّتاّر وإنما هو الُفْرهد بالفاء‪.‬‬

‫صَغار الّنَعام بالحاء غير المعجمة ‪-‬‬


‫حّفان‪ِ :‬‬
‫خّفانة‪ :‬النعامة السريعة والمعروف ال َ‬
‫وذكر في باب خف‪ :‬ال َ‬
‫خيخ‪ :‬صوت الفعى وإنما هو بالحاء غير المعجمة‪.‬‬ ‫عن وذكر في باب فخ‪ :‬الَف ِ‬

‫وذكر في باب قلخ‪.‬‬

‫الَقَلخ في السنان‪ :‬الصفرة التي تعلوها وإنما هو بالحاء غير المعجمة‪.‬‬

‫حج بالحاء غير المعجمة وذكر في باب خجب‪:‬‬


‫خج‪ :‬أسوأ الَغَمص وإنما هو الل َ‬
‫وذكر في باب لخج‪ :‬الل َ‬
‫جبي‪ :‬قبيلة من النصار وإنما هو بالحاء غير المعجمة‪.‬‬ ‫خَ‬
‫جْ‬

‫حَلق عنه شعره وإنما هو الحسب بالحاء‬


‫شب من الرجال‪ :‬الذي لم ُي ْ‬
‫خَ‬‫وذكر في باب خشب‪ :‬ال ْ‬
‫والسين غير معجمتين‪.‬‬

‫خت الُقْرحة إذا انفتحت والصواب بالجيم‪.‬‬


‫ضَ‬‫وذكر في باب فضخ‪ :‬اْنَف َ‬

‫ضب بالحاء غير‬


‫ح ْ‬
‫صب‪ :‬حية بيضاء وهي ال ِ‬
‫خ ْ‬
‫وذكر في باب خصل‪ :‬وذكر في باب خصب‪ :‬ال ِ‬
‫المعجمة والضاد المعجمة عن أبي حاتم‪.‬‬

‫خْنتار بالنون عن الصمعي‪.‬‬


‫خيتار‪ :‬الجوع الشديد وهو ال ِ‬
‫وذكر في باب ختر‪ :‬ال ِ‬

‫خَتر والصواب َماح بالحاء غير المعجمة‪.‬‬


‫وذكر في باب َميخ‪َ :‬ماخ يَميخ َمْيخًا‪َ :‬تَب ْ‬

‫خت الصبع َتُتوخ تْوخًا في الشيء الرخو والمعروف بالثاء المثلثة‪.‬‬


‫وذكر في باب توخ‪َ :‬تا َ‬

‫خَرنِفش‪ :‬المغتاظ وهو بالحاء غير المعجمة عن الصمعي‪.‬‬


‫وذكر في باب الرباعي‪ :‬الُم ْ‬

‫خَرْنِمش‪ :‬الساكت وهو بالسين غير المعجمة‪.‬‬


‫وذكر الُم ْ‬

‫ي‪.‬‬
‫شّ‬
‫شان النهار والصواب بالعين غير المعجمة تصغير الَع ِ‬
‫شْي َ‬
‫غَ‬‫وذكر في غش‪ :‬لقيته ُ‬

‫طَبخ ويجعل فيه جراد وهي العبيثة بالعين‬


‫وذكر في باب فدغ‪ :‬وذكر في باب غبث‪ :‬الغِبيَثة‪ :‬طعام ُي ْ‬
‫غير المعجمة عن المدي‪.‬‬

‫‪410‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حف أبو‬
‫جَلٍة والصواب بالزاي عن أبي زيد وقد ص ّ‬
‫عَ‬
‫ل‪ :‬رضعها في َ‬
‫غً‬‫غلها َر ْ‬
‫وذكر في باب رغل‪َ :‬ر َ‬
‫عبيد هذا الحرف أيضًا‪.‬‬

‫وذكر في باب رغم‪ :‬الّرغام‪ :‬ما يسيل من النف وهو بالعين غير المعجمة عن أبي زيد‪.‬‬

‫وذكر في باب غلم‪ :‬الَغْيلم‪َ :‬مْنَبع الماء في البار وهو بالعين غير المعجمة عن الفّراء والمدي‪.‬‬

‫س‪ :‬طال عمره والمعروف بالعين غير المعجمة‪.‬‬


‫غا ٍ‬
‫وذكر في باب غسو‪ :‬شيخ َ‬

‫وذكر في باب الرباعي‪ :‬الَغَمّلس‪ :‬الخبيث الجريء وهو بالعين غير المعجمة عن أبي عمرو بن‬
‫العلء‪.‬‬

‫ل من الرجال‪ :‬الَعيي وهو بالثاء المثلثة عن أبي زيد‪.‬‬


‫وذكر في قشذ‪ :‬وذكر في باب قتل‪ :‬الِقْتَو ّ‬

‫حره والصواب بالدال غير المعجمة‪.‬‬


‫جْ‬
‫ب َمْذلوق‪ :‬مستخرج من ُ‬
‫ض ّ‬
‫وذكر في باب ذلق‪َ :‬‬

‫ل بأعناق الَكرى غالباُتُه فإني على‬ ‫وذكر في باب المضاعف‪ :‬أن الِفعالة من القوة ِقَواية وأنشد‪ :‬وَما َ‬
‫حاِزُم وهذا تصحيف أنشدنيه إسماعيل فإني على أمر الِغَواية‪.‬‬ ‫أمر الِقواية َ‬

‫وذكر في باب قبأ‪ :‬قِبئت من الشراب وَقبأت‪ :‬إذا امتلت والصواب قئبت بتقديم الهمزة على الباء عن‬
‫الفراء‪.‬‬

‫وذكر في باب وقظ‪ :‬الَوْقظ‪ :‬حوض ل أعضاد له يجتمع فيه ماء كثير والمعروف بالطاء غير‬
‫المعجمة‪.‬‬

‫وذكر في قنو‪ :‬قانيت الرجل‪َ :‬داَنْيُته والصواب بالفاء‪.‬‬

‫شظ‪ :‬اللسع في سرعة واختلس وهو بالطاء غير المعجمة‪.‬‬


‫الّن ْ‬

‫ضم والضمضام‪ :‬الداهية الشديدة وأحسبه تصحيفًا لنه يقال للداهية الشديدة‪:‬‬‫وذكر في باب ضم‪ :‬ال ّ‬
‫صمصام وصمى بالصاد غير المعجمة‪.‬‬

‫ضَنأت‪.‬‬
‫وذكر في باب ضيأ‪ :‬ضّيَأت المرأة‪ :‬كثر ولدها وهو عندي غلط والصواب َ‬

‫سدف‪ :‬سواد الشخص وهو بالشين المعجمة‪.‬‬


‫وذكر في باب سدف‪ :‬ال ّ‬

‫سفة‪ :‬حجارة ينسف بها الوسخ عن القدم وهو بالشين المعجمة عن أبي عمرو‪.‬‬
‫وذكر في باب نسف‪ :‬الّن ْ‬

‫وذكر في باب ترم‪ :‬الّتَرم‪ :‬شدة العض وهو بالباء ول أعرف الترم‪.‬‬

‫وذكر في باب درب‪ :‬الّدَرب‪ :‬فساد المعدة وهو بالذال المعجمة‪.‬‬

‫َأْنَتم الشيخ إذا كبر وَوّلى والصواب بالثاء المثلثة‪.‬‬

‫ضه على بعض والصواب رثيد بالثاء من قولك رثدت المتاع‪.‬‬


‫وذكر في باب ربذ‪ :‬شيء ربيذ‪ :‬بع ُ‬

‫‪411‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وذكر في باب ذنب‪ :‬الّذّنب والّذّنابة‪ :‬القصير وهو بالدال غير المعجمة عن الفراء‪.‬‬

‫وذكر في باب ذرأ‪َ :‬ذَرْأت الوضين‪ :‬بسطته على الرض والصواب درأته بالدال غير المعجمة‪.‬‬

‫حف فيه صاحب كتاب العين‪.‬‬


‫هذا غالب ما ذكر أنه ص ّ‬

‫عاثور شّر أيما عاُثور‬


‫صحاح من التصحيف أنشد على الدبدبة بموحدتين‪َ :‬‬ ‫ذكر ما أخذ على صاحب ال ّ‬
‫ل على الجسور قال الّتبريزي‪ :‬الصواب َدْندنة بنونين وهو أن تسمع من الرجل نغمة ول‬ ‫دبدبة الخي ِ‬
‫تفهم ما يقول ومنه الحديث‪ :‬ل أحسن َدْندنتك ول دندنة ُمعاذ وكان أبو محمد السود ينشد هذا البيت‬
‫استشهادًا على ذلك‪.‬‬

‫قال الجوهري الّذنابي‪ :‬شبه المخاط يقع من أنوف البل‪.‬‬

‫قال ابن َبّري‪ :‬هكذا في الصل بخط الجوهري وهو تصحيف والصواب الّذناَنى بالنون‪.‬‬

‫وهكذا قرأناه على شيخنا أبي أسامة جنادة بن محمد الزدي وهو مأخوذ من الذنين وهو الذي يسيل‬
‫من أنف النسان والمعزي‪.‬‬

‫حيًة على سعاِبيبِ‬


‫جز‪ :‬مقلوب الّلِزج وأنشد لبن ُمْقبل‪َ :‬يْعُلون بالمرَدُقوش الَوْرد ضا ِ‬
‫قال الجوهري‪ :‬الّل ِ‬
‫جن بالنون والقصيدة‬ ‫ضالة الّلجز قال في القاموس‪ :‬هذا تصحيف فاضح والصواب في البيت الّل ِ‬ ‫ماء ال ّ‬
‫نونية‪.‬‬

‫ق الفرس أي ضمر‪.‬‬
‫قال الجوهري‪ :‬احَت ّ‬

‫ضُمر ويبس ويقال ذلك‬


‫حَنق الفرس بالنون على أفعل إذا َ‬ ‫قال الّتبريزي‪ :‬هذا تصحيف والصواب أ ْ‬
‫ف وخيل محاِنق ومحانيق إذا وصفت بالضمر وفرس‬ ‫خ ّ‬
‫أيضًا لغير الفرس من ذوات الحوافر وال ُ‬
‫حّقت‬
‫سَمنه و َ‬
‫ق المال بالتاء على افتعل إذا سمن وأثرى ِ‬
‫محِنق بكسر النون وقال بعض أهل اللغة‪ :‬احت ّ‬
‫الماشية من الربيع واحتّقت إذا سمنت منه انتهى‪.‬‬

‫عاِنك وقال الزهري‪ :‬هذا تصحيف وإنما هو بالتاء في‬


‫قال الجوهري‪ :‬والَعاِنك‪ :‬الحمر يقال‪َ :‬دٌم َ‬
‫صفة الحمرة‪.‬‬

‫ت المخ َأْنُقته َنْقتًا لغة في َنَقْوته إذا استخرجته كأنهم أبدلوا الواو تاء‪.‬‬
‫قال الجوهري‪ :‬نق ّ‬

‫قال أبو سهل الَهروي‪ :‬الذي أحفظه َنَقْثت العظم َأْنقثه نقثًا إذا استخرجت مخه وانتقثه انتقاثًا بالثاء‬
‫المعجمة بثلث نقط من فوق ويقال أيضًا نقيته أنقيه وانتقيته انتقاء مثله بياء بنقطتين من تحت‪.‬‬

‫جنج لحم الرجل‪َ :‬كُثر واسترخى‪.‬‬


‫قال الجوهري‪َ :‬تَن ْ‬

‫ج بباءين‪.‬‬
‫جَب َ‬
‫قال أبو سهل‪ :‬هذا تصحيف والصواب َتَب ْ‬

‫شْرَداخ القدم أي عظيمها عريضها‪.‬‬


‫قال الجوهري‪ :‬رجل ِ‬

‫شْرَداح بحاء غير معجمة قال الّتبريزي‪ :‬الصحيح بالمعجمة كما‬


‫قال الهروي‪ :‬هذا تصحيف وإنما هو ِ‬
‫حف‪.‬‬ ‫قال الجوهري والهروي هو الذي ص ّ‬

‫‪412‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سخال عن أبي عبيد‪.‬‬


‫قال الجوهري‪ :‬رجل ُقَتِرد وُقَتاِرد وُمقترد إذا كان كثير الغنم وال ّ‬

‫قال الهروي‪ :‬الذي أحفظه ُقَثِرد بضم القاف وفتح الثاء المثلثة وكسر الراء وهو مقصور من قثارد‬
‫ومقثرد بالثاء معجمة بثلث نقط فيها كلها‪.‬‬

‫ط أبي موسى‬
‫وكذلك قرأتها على شيخنا أبي أسامة في الغريب المصنف وكذلك أيضًا وجدته بخ ّ‬
‫الحامض‪.‬‬

‫جْيَذر‪ :‬القصير‪.‬‬
‫قال الجوهري‪ :‬ال َ‬

‫قال الهروي‪ :‬هذا تصحيف والصواب الجيَدر بالدال غير معجمة‪.‬‬

‫شر أي وسخ‪.‬‬
‫جِ‬
‫طب َ‬
‫قال الجوهري‪َ :‬و ْ‬

‫شر بحاء غير معجمة‪.‬‬


‫حِ‬
‫قال الهروي‪ :‬هذا تصحيف وإنما هو َ‬

‫حبير‪ُ :‬لَغاُم البعير‪.‬‬


‫قال الجوهري‪ :‬وال َ‬

‫قال الهروي‪ :‬هذا تصحيف والصواب الخبير بالخاء المعجمة‪.‬‬

‫شِم بن بكٍر َأغّراء الَعَرارة أم َبِهيُم قال‬


‫قال الجوهري‪ :‬العرارة‪ :‬اسم فرس قال الشاعر‪ :‬تسائلني بنو جُ َ‬
‫الهروي‪ :‬هذا تصحيف في اللفظ والبيت معًا والصواب الَعرادة بالدال‪.‬‬

‫وفي القاموس‪ :‬قول الجوهري‪ :‬فابَهتي عليها أي فابهيتها ‪ -‬لنه ل يقال َبَهت عليه ‪ -‬تصحيف‬
‫والصواب فاْنَهِتي عليها بالنون ل غير‪.‬‬

‫حف الجوهري في ذكره بالجيم‪.‬‬


‫شْمخ بن َفزارة بالخاء بطن وص ّ‬
‫وفيه‪َ :‬‬

‫سَمانًا قيل‪ :‬بها ِزّرة تصحيف قبيح وتحريف شنيع وإنما هي‬
‫وفيه‪ :‬قول الجوهري إذا كانت البل ِ‬
‫َبهازَرة على مثال َفَعاِلَلة‪.‬‬

‫قال أبو أحمد العسكري في كتاب التصحيف وقد ذكر ما يشكل ويصحف من أسماء الشعراء فقال‪:‬‬
‫ل كثيُر الرواية غزير الّدَراية وقال لي أبو الحسن علي بن عبدوس‬‫ب ل يكاد يضبطه إ ّ‬‫صْع ٌ‬
‫وهذا باب َ‬
‫ل متقدمًا وقد نظر في كتابي هذا فلما بلغ إلى هذا الباب قال لي‪ :‬كم عدة أسماء‬
‫الّرجاني وكان فاض ً‬
‫ب لك هذا فقد كنا ببغداد والعلماء‬
‫الشعراء الذين ذكرتهم قلت‪ :‬مائة ونّيف فقال‪ :‬إني لعجب كيف استت ّ‬
‫بها متوفرون ‪ -‬وذكر أبا إسحاق الزجاجي وأبا موسى الحامض وأبا بكر بن النباري واليزيدي‬
‫وغيرهم ‪ -‬فاختلفنا في اسم شاعر واحد وهو حريث بن محفض وكتبنا أربع رقاع إلى أربعة من‬
‫العلماء وأجاب كل واحد منهم بما يخالف الخر فقال بعضهم‪ :‬مخفض بالخاء والضاد المعجمتين‬
‫وقال بعضهم‪ :‬محفص بالحاء والصاد غير معجمتين وقال آخرون‪ :‬ابن محيصن فقلنا‪ :‬ليس لهذا إ ّ‬
‫ل‬
‫أبو بكر بن دريد فقصدناه في منزله وعرفناه ما جرى فقال ابن دريد‪ :‬أين يذهب بكم هذا مشهور وهو‬
‫جريث بن ُمحّفض بالحاء غير معجمة مفتوحة والفاء مشددة والضاد منقوطة وهو من بني تيم تيم بني‬
‫مازن وتمّثل الحجاج بشعره على المنبر‪.‬‬

‫قال أبو الحسن بن عبدوس‪ :‬فلم يفرج عنا غيره‪.‬‬

‫‪413‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل فكان فيما‬ ‫صِرة أبو رياش وأبو الحسين بن َلْنكك فَتقاَو َ‬


‫قال العسكري‪ :‬واجتمع يومًا في منزلي بالَب ْ‬
‫قال أبو رياش لبي الحسين‪ :‬أنت كيف تحكم على الشعر والشعراء وليس تفرق بين الّرَقَبان والّزَفَيان‬
‫فأجاب أبو الحسين ولم يقنع ذاك أبا رياش وقاما على شغب قال العسكري‪ :‬فأما الّرَقبان بالراء والقاف‬
‫شَعر الّرَقبان أما الّزَفيان بالزاي والفاء وتحت الياء‬‫وتحت الباء نقطة فشاعر جاهلي قديم يقال له‪ :‬أ ْ‬
‫نقطتان فهو من بني تميم يعرف بالّزفيان وكان على عهد جعفر بن سليمان وهو الّزفيان بن مالك بن‬
‫عوانة قال‪ :‬وذكر أبو حاتم آخر يقال له الّزفيان وأنه كان مع خالد بن الوليد حين أقبل من الَبحَْرْي ِ‬
‫ن‬
‫انتهى‪.‬‬

‫النوع الرابع والربعون معرفة الطبقات والحفاظ والثقات والضعفاء‬

‫قد أّلف في ذلك الكثير‪ .‬فمن ذلك‪ :‬طبقات النحاة لبي بكر الزبيدي وطبقات النحاة البصريين لبي‬
‫سيرافي ومراتب النحويين لبي الطيب اللغوي‪.‬‬ ‫سعيد ال ّ‬

‫شا حتى ل يدري المتصدر للعلم‬ ‫قال أبو الطيب اللغوي في كتاب مراتب النحويين‪ :‬قد غلب الجهل وَف َ‬
‫ن أين أخذ علمه وحتى إن كثيرًا من أهل دهرنا ل يفرقون بين أبي‬ ‫من َرَوى ول من ُرِوي عنه ول ِم ْ‬
‫عبيد وبين الشيء المنسوب إلى أبي سعيد الصمعي أو أبي سعيد السّكري أو أبي سعيد‬ ‫عبيدة وأبي ُ‬
‫ُ‬
‫الضرير ويحكون المسألة عن الحمر فل يدرون‪ :‬أهو الحمر البصري أو الحمر الُكوِفي ول‬
‫يصلون إلى العلم بمزية ما بين أبي عمرو بن العلء وأبي عمرو الشيباني ول يفصلون بين أبي عمر‬
‫جرمي ويقولون‪ :‬قال الخفش فل يفرقون‬ ‫عيسى بن عمر الثقفي وبين أبي عمر صالح بن إسحاق ال َ‬
‫بين أبي الخطاب الخفش وأبي الحسن سعيد بن مسعدة الخفش الَبصرّيْين وبين أبي الحسن علي بن‬
‫المبارك الخفش الكوفي وأبي الحسن علي بن سليمان الخفش صاحب محمد بن يزيد وأحمد بن‬
‫جَمحي صاحب الطبقات أخَوان‪.‬‬ ‫لم ال ُ‬
‫لم البغدادي ومحمد بن س ّ‬‫يحيى وحتى يظن قوم أن القاسم بن س ّ‬

‫لم الجمحي‬ ‫ولقد رأيت نسخًة من كتاب الغريب المصنف وعلى ترجمته تأليف أبي عبيد القاسم بن س ّ‬
‫جمحي ول عربي وإنما الجمحي محمد مؤلف كتاب طبقات الشعراء وأبو عبيد في‬ ‫وليس أبو عبيد ب ُ‬
‫طبقة من أخذ عنه إلى غير هذا إلى أن قال‪ :‬واعلم أن أكثر آفات الناس الرؤساء الجهال والصدور‬
‫صِرنا هذا وقد وصلنا إلى كدر‬ ‫الضلل وهذه فتنُة الناس على قديم اليام وغابر الزمان فكيف بَع ْ‬
‫س ول يفقه يفهم الناس ما ل يفهم‬ ‫عّمن ل يعلم ول يح ّ‬ ‫خذ هذا العلم َ‬‫الكدر وانتهينا إلى عكر العكر وُأ ِ‬
‫ويعلمهم عن نفسه وهو ل يعلم يتقّلد كل علم ويدعيه ويركب كل إفك ويحكيه ويجهل وَيَرى نفسه‬
‫ن كان من العيب سالمًا ثم ل يرضى بهذا حتى يعتقد أنه أعلم الناس ول ُيْقِنعه ذلك‬ ‫عالمًا ويعيب َم ْ‬
‫ن أن كل من أخذ عنه هذا العلم لو حشروا لحتاجوا إلى التعليم منه فهو بلء على المتعلمين‬ ‫حتى يظ ّ‬
‫ص بهذا العلم ويرويه ويزعم أنه ُيتقنه وَيْدِريه أنه‬
‫ل على المتأدبين ولقد بلغني عن بعض من يخت ّ‬ ‫َوَوبا ٌ‬
‫أسند شيئًا فقال عن الفراء عن المازني فظن أن الفراء الذي هو بإزاء الخفش كان يروي عن‬
‫المازني وحدث عن آخر أنه روى مناظرة جرت بين ابن العرابي والصمعي وهما ما اجتمعا قط‬
‫عِمي عن معرفة قوم أن‬ ‫ي بمن َ‬
‫ن العرابي بإزاء غلمان الصمعي وإنما كان َبَرّد عليه بعد وحر ّ‬ ‫واب ُ‬
‫ت في هذا الكتاب ما يفتح القفلة ول يسع العقلء‬ ‫ل‪ :‬قال َفَرسم ُ‬‫ل سبي ً‬ ‫ن عن علومهم أعمى وأض ّ‬ ‫يكو َ‬
‫ن ظهر‬ ‫حَ‬‫ن أول ما اختل من كلم العرب وأحوج إلى التعلم العراب لن الّل ْ‬ ‫الجهل به‪ :‬ثم قال واعلم أ ّ‬
‫شُدوا أخاكم‬ ‫ل لحن بحضرته فقال‪ :‬أْر ِ‬ ‫في كلم الموالي والمتعربين من عهد النبي ‪ #‬فقد روينا أن رج ً‬
‫ل‪.‬‬
‫فقد ض ّ‬

‫ي من أن أقرأ فألحن‪.‬‬
‫ب إل ّ‬
‫سِقط أح ّ‬
‫وقال أبو بكر‪ :‬لن أقرأ فُأ ْ‬

‫ن قريش ونشأت‬ ‫ن معروفًا بل قد روينا من لفظ النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال‪ :‬أنا ِم ْ‬
‫وقد كان الّلح ُ‬
‫في بني سعد فأّنى لي اللحن! وكتب كاتب لبي موسى الشعري إلى عمر فلحن فكتب إليه عمر‪ :‬أن‬

‫‪414‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل أن يكون من لفظ‬
‫ث وإن كان لحنًا إ ّ‬
‫ي بن المديني ل يغّير الحدي َ‬‫ب كاتبك سوطًا واحدًا وكان عل ّ‬
‫اضِر ْ‬
‫ن سواه‪.‬‬ ‫جّوز اللحن على َم ْ‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم فكأنه ُي َ‬

‫ثم كان أول من رسم للناس النحو أبو السود الدؤلي وكان أبو السود أخذ ذلك عن أمير المؤمنين‬
‫ل عنه وكان أعلم الناس بكلم العرب وزعموا أنه كان يجيب في كل‬ ‫ي بن أبي طالب رضي ا ّ‬ ‫عل ّ‬
‫اللغة‪.‬‬

‫قال أبو الطيب‪ :‬ومما يدل على صحة هذا ما حدثنا به محمد بن عبد الواحد الزاهد‪ :‬أخبرنا أبو عمرو‬
‫ي في كتاب النوادر قال‪ :‬حدثنا الصمعي قال‪ :‬كان غلم يطيف بأبي‬ ‫طوسي عن أبيه عن الّلحيان ّ‬‫بن ال ّ‬
‫السود الدؤلي يتعّلم منه النحو فقال له يومًا‪ :‬ما فعل أبوك قال‪ :‬أخذته حمى فضخته فضخًا وطبخته‬
‫طبخًا وفنخته فنخًا فتركته فرخًا قال‪ :‬فما فعلت امرأُة أبيك التي كانت تشاّره وتجاّره وتضاّره وتزاّره‬
‫ن أخي‬ ‫وتهاّره وتماّره قال‪ :‬طلقها وتزوج غيرها فحظيت عنده ورضيت وبظيت قال‪ :‬وما بظيت يا ب َ‬
‫قال‪ :‬حرف من العربية لم يبلْغك قال‪ :‬ل خيَر لك فيما لم يبلْغني منها‪.‬‬

‫ل من نقط المصحف واختلف الناس إلى أبي السود يتعلمون منه العربية وفّرع لهم ما‬‫وأبو السود أو ُ‬
‫كان أصله فأخذ ذلك عنه جماعة‪.‬‬

‫قال أبو حاتم‪ :‬تعّلم منه ابنه عطاء بن أبي السود ثم يحيى بن َيْعَمَر العدواني كان حليف بني ليث‬
‫عْنبسة‬
‫عْنبسة بن معدان المهري وهو الذي يقال له َ‬ ‫وكان فصيحًا عالمًا بالغريب ثم ميمون القرن ثم َ‬
‫سة الفيل وأن ميمونًا‬‫عْنَب َ‬
‫ب أبي السود َ‬
‫الفيل قال‪ :‬وأما فيما روينا عن الخليل فإنه ذكر أن أبرعَ أصحا ِ‬
‫سة وزاد في الشرح ثم توفي وليس في أصحابه‬ ‫القرن أخذ عنه بعد أبي السود َفَرَأس الناس بعد عْنَب َ‬
‫ل أعلم أهل البصرة وأنقلهم ففّرع النحو‬ ‫ل بن أبي إسحاق الحضرمي وكان يقال‪ :‬عبد ا ّ‬ ‫أحٌد مثل عبد ا ّ‬
‫س الناس وقال أبو حاتم‪ :‬قال داود بن‬‫وقاسه وتكلم في الهمز حتى عمل فيه كتاب مما أمله وكان رئي َ‬
‫ل بن‬ ‫الزبرقان عن قتادة قال‪ :‬أول من وضع النحو بعد أبي السود يحيى ابن يعَمر وقد أخذ عنه عبد ا ّ‬
‫أبي إسحاق‪.‬‬

‫ل بن أبي إسحاق أبو عمرو بن العلء المازني وله أخ يقال له أبو سفيان وكان‬ ‫وكان في عصر عبد ا ّ‬
‫ل ُيَقّدم على أبي عمرو في النحو وأبو عمرو‬
‫ل قال‪ :‬قال الخليل‪ :‬فكان عبد ا ّ‬
‫أخذ عمن أخذ عنه عبد ا ّ‬
‫ُيَقّدم عليه في اللغة وكان أبو عمرو سّيد الناس وأعلَمهم بالعربية والشعر ومذاهب العرب وأخبرونا‬
‫ي‪.‬‬
‫عن أبي حاتم عن الصمعي قال‪ :‬قال أبو عمرو‪ :‬كنت رأسًا والحسن ح ّ‬

‫ل في حرف قصر عن معرفته‬


‫قال أبو الطيب‪ :‬ولم يؤخذ على أبي عمرو خطأ في شيء من اللغة إ ّ‬
‫طأه فيه وروايته‪.‬‬
‫خّ‬
‫علم من َ‬
‫ِ‬

‫ي بن حاتم وغيره عن الصمعي عن يونس قال‪ :‬قيل لبي عمرو بن‬ ‫أخبرنا جعفر بن محمد أخبرنا عل ّ‬
‫العلء ما الّثفر قال‪ :‬الست فقيل له‪ :‬إنه الُقُبل فقال‪ :‬ما أقرب ما بينهما فذهب قوم من أهل اللغة إلى أن‬
‫هذا غلط من أبي عمرو وليس كما ظنوا فقد نص أبو عمرو الشيباني وغيره على أن الّثفر‪ :‬الدبر‬
‫والثفر من النثى‪ :‬القبل‪.‬‬

‫ح الناس وكان‬
‫قال الخليل‪ :‬وأخذ العلم عن أبي عمرو جماعة منهم عيسى بن عمر الثقفي وكان أْفص َ‬
‫صاحب َتْقِعير واستعمال للغريب في كلمه‪.‬‬

‫ت إلى يونس‬
‫ويونس بن حبيب الضبي وكان متقّدمًا وكان النحُو أغلب عليه قال أبو عبيدة‪ :‬اختلف ُ‬
‫أربعين سنة أمل كل يوم ألواحي من حفظه‪.‬‬

‫‪415‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫وأبو الخطاب الخفش‪ :‬فكان هؤلء الثلثة أعلم الناس وأفصحهم‪.‬‬

‫وأّلف عيسى بن عمر كتابين في النحو أحدهما مبسوط سّماه الجامع والخر مختصر سماه المكمل‬
‫قال محمد بن يزيد‪ :‬قرأت أوراقًا من أحد كتابي عيسى بن عمر وكان كالشارة إلى الصول وفيهما‬
‫يقول الخليل بن أحمد‪ :‬بطل النحو الذي ألفتمو غير ما ألف عيسى بن عمر ذاك إكمال وهذا جامع‬
‫سر الشعر تحت كل بيت وما كان الناس‬‫س وقمر وأبو الخطاب المذكور أول من َف ّ‬ ‫شْم ٌ‬‫فهما للناس َ‬
‫سروها‪.‬‬ ‫يعرفون ذلك قبله وإنما كانوا إذا فرغوا من القصيدة ف ّ‬

‫ل أنه لم يؤلف شيئًا ولم يأخذ عنه من‬ ‫قال أبو الطيب‪ :‬وكان في هذا العصر عمر الراوية أبو حفص إ ّ‬
‫ل لما ولي القضاء دخل عليه عمر الراوية يهّنُئه فقال له سوار‪ :‬يا‬ ‫شِهر ذكره فبلغنا أن سوار بن عبد ا ّ‬‫ُ‬
‫ي اليوم في جارية فلم أْدِر َما َقال قال فما قال قال‪ :‬إن الخصم ذكر أنها‬
‫أبا حفص إن خصمين ارتفعا إل ّ‬
‫حَياء قال‪ :‬بلى أيها القاضي إنها التي ل ينبت الشعر على عانتها‪.‬‬
‫ضْ‬‫َ‬

‫وممن أخذ عن أبي عمرو أبو جعفر الرؤاسي عالم أهل الكوفة ولم يناظر هؤلء الذين ذكرنا ول‬
‫ي يقال له أبو جعفر الرؤاسي وهو مطروح العلم ليس‬ ‫حو ّ‬
‫قريبًا منهم قال أبو حاتم‪ :‬كان بالكوفة َن ْ‬
‫بشيء وأهل الكوفة يعظمون من شأنه ويزعمون أن كثيرًا من علومهم وقراءتهم مأخوذ عنه‪.‬‬

‫قلت‪ :‬المُر كذلك وأبو جعفر هذا هو أستاذ الكسائي وهو أول من وضع من الكوفيين كتابًا في النحو‬
‫عني به الرؤاسي هذا‬ ‫ي كذا إنما َ‬
‫ن كل ما في كتاب سيبويه وقال الكوف ّ‬
‫ل صالحًا وقيل‪ :‬إ ّ‬
‫وكان رج ً‬
‫وكتابه يقال له الَفْيصل وكان له عم يقال له ُمعاذ بن مسلم الهّراء وهو نحوي مشهور وهو أول من‬
‫وضع التصريف‪.‬‬

‫ثم قال أبو الطيب‪ :‬ول يذكر أهل البصرة يحيى بن َيعمر في النحويين وكان أعلم الناس وأفصحهم‬
‫لنه استبد بالنحو غيُره ممن ذكرنا وكانوا هم الذين أخذ الناس عنهم وانفرد يحيى بن َيعَمر بالقراءة‬
‫والذين ذكرنا من الكوفيين فهم أئمتهم في وقتهم وقد بينا منزلتهم عند أهل البصرة فأما الذين ذكرنا‬
‫صَرْين جميعًا ولم يكن بالكوفة ول‬
‫من علماء البصرة فُرَؤساء علماء معظمون غير مداَفعين في الِم ْ‬
‫في مصر من المصار مثل أصغرهم في العلم بالعربية‪.‬‬

‫ثم أخذ النحو عن عيسى بن عمر الخليل بن أحمد الُفْرهودي فلم يكن قبَله ول بعده مثله وكان أعلمَ‬
‫لم‪ :‬سمعت مشايخنا يقولون‪ :‬لم يكن للعرب بعد‬ ‫الناس وأذكاهم وأفضل الناس وأتقاهم قال محمد بن س ّ‬
‫جم َأْذَكى من ابن القفع ول أجمع وقال‬‫الصحابة أذكى من الخليل بن أحمد ول أجمع ول كان في الَع َ‬
‫أبو محمد التّوجي‪ :‬اجتمعنا بمكة أدباء كل ُأفق فتذاكرنا أمر العلماء حتى جرى ذكُر الخليل فلم يبق‬
‫ح العلوم ومصرفها‪.‬‬ ‫ل أذكى العرب وهو ِمْفَتا ُ‬
‫ل قال‪ :‬الخلي ُ‬
‫أحد إ ّ‬

‫قال أبو الطيب‪ :‬وأبدع الخليل بدائع لم ُيسبق إليها فمن ذلك تأليفه كلم العرب على الحروف في‬
‫الكتاب المسمى كتاب العين واختراعه العروض وأحدث أنواعًا من الشعر ليست من أوزان العرب‪.‬‬

‫وكان في العصر ثلثة هم أئمة الناس في اللغة والشعر وعلوم العرب لم ُير قبلهم ول بعدهم مثلهم‬
‫ل ما في أيدي الناس من هذا العلم بل كّله وهم‪ :‬أبو زيد وأبو عبيدة والصمعي وكلهم‬‫خذ ج ّ‬
‫عنهم ُأ ِ‬
‫أخذوا عن أبي عمرو اللغة والنحو والشعر ورووا عنه القراءة ثم أخذوا بعد أبي عمرو عن عيسى بن‬
‫عمر وأبي الخطاب الخفش ويونس بن حبيب وعن جماعة من ثقات العراب وعلمائهم مثل أبي‬
‫مهدية وأبي طفيلة وأبي البيداء وأبي خيرة بن لقيط وأبي مالك عمرو بن َكْرَكَرة صاحب النوادر من‬
‫ح الناس وليس الذين ذكرنا دونه وقد أخذ الخليل أيضًا من‬
‫بني نمير وأبي الدقيش العرابي وكان أفص َ‬
‫هؤلء واختلف إليهم‪.‬‬

‫‪416‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سعهم رواية وأكثَرهم أخذًا عن البادية وقال ابن‬


‫س للغة بعد أبي مالك وأو َ‬
‫ظ النا ِ‬
‫وكان أبو زيد أحف َ‬
‫جيب في ثلث اللغة وكان أبو عبيدة يجيب في نصفها وكان أبو زيد يجيب في‬ ‫مناذر‪ :‬كان الصمعي ُي ِ‬
‫ثلثيها وكان أبو مالك يجيب فيها كّلها وإنما عنى ابن مناذر توسعهم في الرواية والُفْتيا لن الصمعي‬
‫كان يضيق ول يجّوز إلّ أصح اللغات ويلج في ذلك ويمحك وكان مع ذلك ل يجيب في القرآن ول‬
‫في الحديث فعلى هذا يزيد بعضهم على بعض‪.‬‬

‫وأبو زيد من النصار وهو من ُرَواة الحديث ثقة عندهم مأمون وكذلك حاله في اللغة وقد أخذ عنه‬
‫سُبك قال أبو حاتم عن أبي زيد‪ :‬كان سيبويه يأتي مجلسي وله‬ ‫حْ‬
‫اللغة أكابُر الناس منهم سيبويه و َ‬
‫ُذؤابتان قال‪ :‬فإذا سمعُته يقول‪ :‬وحدثني من أثق بعربيته فإنما يريدني وكبر سن أبي زيد حتى اخت ّ‬
‫ل‬
‫ل عقله ومن جللة أبي زيد في اللغة ما حدثنا به جعفر بن محمد‪ :‬حدثنا محمد بن‬ ‫ظه ولم يخت ّ‬‫حف ُ‬
‫الحسن الْزِدي عن أبي حاتم عن أبي زيد قال‪ :‬كتب رجل من أهل َراَمُهْرُمز إلى الخليل يسأله كيف‬
‫يقال‪ :‬ما أوقفك هاهنا ومن وأقفك فكتب إليه‪ :‬هما واحد قال أبو زيد‪ :‬ثم لقيني الخليل فقال لي في ذلك‬
‫فقلت له‪ :‬إنما يقال َمن وقفك وما أوقفك قال‪ :‬فرجع إلى قولي‪.‬‬

‫ل القوم قال‬
‫وأما أبو عبيدة فإنه كان أعلم الثلثة بأيام العرب وأخبارهم وأجَمعهم لعلومهم وكان َأكم َ‬
‫ل عرفتهما وعرفت‬ ‫عمر بن شّبة‪ :‬كان أبو عبيدة يقول‪ :‬ما التقى َفرسان في جاهلية ول إسلم إ ّ‬
‫ل بن‬
‫فارسيهما وهو أول من ألف غريب الحديث حدثنا علي بن إبراهيم البغدادي سمعت عبد ا ّ‬
‫سَتاِني يقول‪ :‬جاء رجل إلى أبي عبيدة يسأله كتابًا وسيلة إلى‬
‫جْ‬
‫سِ‬‫سليمان يقول‪ :‬سمعت أبا حاتم ال ّ‬
‫بعض الملوك فقال لي‪ :‬يا أبا حاتم اكتب عني والحن في الكتاب فإن النحو محدود أي محروم صاحبه‪.‬‬

‫ن القوم باللغة وأعلَمهم بالشعر وأحضرهم حفظًا وكان قد تعلم َنْقَد الشعر من‬
‫وأما الصمعي فكان أتق َ‬
‫خلف الحمر‪.‬‬

‫حّيان ويكنى أبا محمد وأبا محرز‪.‬‬


‫خَلف بن َ‬
‫وهو َ‬

‫خَلف مولى أبي بردة بن أبي موسى الشعري أعتقه وأعتق أَبَوْيهِ‬ ‫قال أبو حاتم عن الصمعي‪ :‬كان َ‬
‫شعر وكان شاعرًا ووضع على شعراء عبد القيس شعرًا كثيرًا موضوعًا وعلى‬ ‫وكان أعلم الناس بال ّ‬
‫ل الكوفة أخبرنا محمد بن يحيى‪ :‬أخبرنا محمد بن يزيد قال‪:‬‬ ‫ل البصرة وأه ُ‬ ‫غيرهم وأخذ ذلك عنه أه ُ‬
‫كان خلف أخذ النحو عن عيسى بن عمر وأخذ اللغة عن أبي عمرو ولم ُيَر أحد قط أعلم بالشعر‬
‫ل شعر‬ ‫شّبه ك ّ‬‫والشعراء منه وكان ُيضرب به المثل في عمل الشعر وكان يعمل على ألسنة الناس فُي َ‬
‫سك فكان يختم القرآن في كل يوم وليلة وبذل له بعض الملوك ما ً‬
‫ل‬ ‫يقوله بشعر الذي يضعه عليه ثم َن َ‬
‫عظيمًا خطيرًا على أن يتكلم في بيت شعر شكرًا فيه فأبى ذلك وعليه قرأ أهل الكوفة أشعاَرهم وكانوا‬
‫سك‬ ‫حّماد الراوية لنه كان قد أكثر الخذ عنه وبلغ مبلغًا لم يقاربه حماد فلما َتَن ّ‬ ‫يقصدونه لما مات َ‬
‫خرج إلى أهل الكوفة فعّرفهم الشعار التي قد أدخلها في أشعار الناس فقالوا له‪ :‬أنت كنت عندنا في‬
‫ق منك الساعة فبقي ذلك في دواوينهم إلى اليوم‪.‬‬ ‫ذلك الوقت أوث َ‬

‫ي قال خرجتُ‬ ‫شناْنَداني أخبرنا التّوز ّ‬


‫أخبرنا جعفر بن محمد أخبرنا علي بن سهيل أخبر أبو عثمان ال ْ‬
‫لِزٌم لبيته ومسجده وقد أس ّ‬
‫ن‬ ‫حْلقة الفّراء فلما أنس بي قال ما فعل أبو زيد قلت‪ُ :‬م َ‬
‫إلى بغداد فحضرت َ‬
‫سوء خُلقه‬‫ظهم لها ما فعل أبو عبيدة قلت‪ :‬ملزم لبيته ومسجده على ُ‬ ‫فقال‪ :‬ذاك أعلم الناس باللغة وأحف ُ‬
‫سعيد‬
‫ل القوم وأعلمُهم بالشعر وأتقنهم للغة وأحضرهم حفظًا ما فعل الخفش يعني َ‬ ‫فقال‪ :‬أما إنه أكم ُ‬
‫بن َمسعدة قلت‪ُ :‬معافى تركته عازمًا على الخروج إلى الّري قال‪ :‬أما إنه إن كان خرج فقد خرج معه‬
‫النحو كله والعلُم بأصوله وفروعه‪.‬‬

‫‪417‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ق لهجة وكان‬ ‫قال أبو الطيب‪ :‬ولم َيَر الناس أحضَر جوابًا وأتقن لما يحَفظ من الصمعي ول أصد َ‬
‫شديد التأّله فكان ل يفسر شيئًا من القرآن ول شيئًا من اللغة له نظير واشتقاق في القرآن وكذلك‬
‫ل الحاديث اليسيرة وكان‬ ‫الحديث تحّرجًا وكان ل يفسر شعرًا فيه هجاء ولم يرفع من الحاديث إ ّ‬
‫سّقاط الناس من نوادر العراب ويقولون‪:‬‬ ‫سنة فأما ما يحكي العوام و ُ‬‫صدوقًا في كل شيء من أهل ال ّ‬
‫ل رأى عبد الرحمن ابن أخيه فقال‪ :‬ما فعل عمك فقال‪:‬‬ ‫هذا مما اختلقه الصمعي ويحكون أن رج ً‬
‫قاعد في الشمس يكذب على العراب فهذا باطل وكيف يقول ذلك عبد الرحمن ولول عّمه لم يكن‬
‫ل عنه وأّنى يكون الصمعي كذلك وهو ل يفتي إ ّ‬
‫ل‬ ‫شيئًا مذكورًا وكيف يكذب عمه وهو ل َيْرِوي إ ّ‬
‫ح في دفع ما سواه!‬ ‫ح اللغات ويل ّ‬
‫ل أفص َ‬
‫فيما أجمع عليه العلماء ويقف عما ينفردون عنه ول يجيز إ ّ‬
‫وكان أبو زيد وأبو عبيدة يخالفانه ويناوئانه كما يناوئهما فكلهم كان يطعن على صاحبه بأنه قليل‬
‫الرواية ول يذكره بالتزوير ول يتهم أحُدهم صاحَبه بالكذب لنهم يبعدون عن ذلك وكتب إليّ أبو‬
‫روق الهمذاني قال سمعت الّرياشي يقول‪ :‬سمعت الصمعي يقول‪ :‬أحفظ اثني عشر ألف أرجوزة‬
‫فقال له رجل‪ :‬منها البيت والبيتان فقال‪ :‬ومنها المائة والمائتان وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي‪:‬‬
‫عجائب الدنيا معروفة معدودة منها الصمعي‪.‬‬

‫قال أبو الطيب ولم يحك الصمعي ول صاحباه عن الخليل شيئًا من اللغة لنه لم يكن فيها مثلهم ولكن‬
‫ن منه‪.‬‬
‫سّ‬‫الصمعي قد حكى عنه حكايات وكان الخليل أ َ‬

‫ل سيبويه وهو أعلُم الناس‬


‫خَذ النحو عن الخليل جماعٌة لم يكن فيهم ول في غيرهم من الناس مث ُ‬ ‫وأ َ‬
‫بالنحو بعد الخليل وأّلف كتابه الذي سماه قران النحو وعقد أبوابه بلفظه ولفظ الخليل وأخذ أيضًا عن‬
‫الخليل حماُد بن سلمة وكان أخذ عن عيسى بن عمر قبله‪.‬‬

‫شَميل المازني وهو ثقٌة َثبت صاحب غريب وشعر‬ ‫وأخذ عن الخليل أيضًا اللغة والنحو الّنضر بن ُ‬
‫ونحو وحديث وفقه ومعرفة بأيام الناس وأبو محمد اليزيدي وقد أخذ قبله عن أبي عمرو العربية‬
‫والقراءة وهو ثقة‪.‬‬

‫ل أن النحو انتهى إلى‬


‫يإّ‬
‫ضِم ّ‬
‫سدوسي وعلي بن نصر الجْه َ‬
‫وممن أخذ عن الخليل المؤّرج بن عمرو ال ّ‬
‫سيبويه‪.‬‬

‫طُرب واسمه محمد بن المستنير وكان حافظًا‬


‫ص به دون غيره ُق ْ‬
‫وأخذ عن يونس بن حبيب ممن اخت ّ‬
‫للغة كثيَر النوادر والغرائب‪.‬‬

‫ي صاحب كتاب طبقات‬ ‫جَمح ّ‬


‫لم ال ُ‬
‫ل محمد بن س ّ‬
‫وأخذ عنه أيضًا وعن خلف الحمر أبو عبد ا ّ‬
‫الشعراء وهو ثقة جليل روى عنه أبو حاتم والرياشي والمازني والزيادي وأكابر الناس وأخذ النحو‬
‫عن سيبويه جماعة برع منهم أبو الحسن سعيد بن َمسعدة الخفش المجاشعي من أهل بْلخ وكان غلم‬
‫ن من سيبويه ولكن لم يأخذ عن الخليل ولم يكن ناقصًا‬ ‫شِمر وعلى مذهبه في العتزال وكان أس ّ‬
‫أبي َ‬
‫في اللغة أيضًا وله فيها كتب مستحسنة وكان أخذ عن أبي مالك النميري‪.‬‬

‫ضل بن محمد الضبي وكان عالمًا بالشعر‬‫وكان للكوفيين بإزاء من ذكرنا من علماء البصرة المف ّ‬
‫وكان أوثق من روى الشعر من الكوفيين ولم يكن أعلمهم باللغة والنحو إنما كان يختص بالشعر وقد‬
‫روى عنه أبو زيد شعرًا كثيرًا‪.‬‬

‫ن بالكوفة من الشعراء الُمفضل الضبي وكان يقول‪ :‬إني ل أحسن شيئًا من‬‫قال أبو حاتم‪ :‬كان أوثق َم ْ‬
‫الغريب ول من المعاني ول تفسير الشعر وإنما كان يروي شعرًا مجردًا‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضل‪.‬‬
‫ثم كان خالد بن ُكلثوم صاحب العلم بالشعر وكان أوسع في العربية من المف ّ‬

‫صَرْين وخلف الحمر وروى عنه‬


‫وكان من أوسعهم رواية حّماُد الراوية‪ :‬وقد أخذ عنه أهل الِم ْ‬
‫الصمعي شيئًا من شعره‪.‬‬

‫أخبرنا جعفر بن محمد أخبرنا محمد بن الحسن الَْزِدي أخبرنا أبو حاتم قال‪ :‬قال الصمعي‪ :‬كل‬
‫ل شيئًا سمعناه من أبي عمرو بن العلء‪.‬‬
‫حّماد الراوية إ ّ‬
‫شيء في أيدينا من شعر امرئ القيس فهو عن َ‬

‫قال أبو الطيب‪ :‬وحماد مع ذلك عند البصريين غيُر ِثَقة ول مأمون أخبرنا جعفر بن محمد حدثنا‬
‫إبراهيم بن حميد قال أبو حاتم‪ :‬كان بالكوفة جماعة من ُرَواة الشعر مثل حّماد الراوية وغيره وكانوا‬
‫سبونه إلى غير أهله وقد حدثني سعيد بن هريم البرجمي‬ ‫يصنعون الشعر ويقتنون المصنوع منه وين ُ‬
‫قال‪ :‬حدثني من أثق به أنه كان عند حماد حتى جاء أعرابي فأنشده قصيدة لم تعرف ولم يدر لمن هي‬
‫ل فقال حماد‪:‬‬
‫فقال حماد‪ :‬اكتبوها فلما كتبوها وقام العرابي قال‪ :‬لمن ترون أن نجعلها فقالوا أقوا ً‬
‫طَرَفة‪.‬‬
‫اجعلوها ل َ‬

‫وقال الجاحظ‪ :‬ذكر الصمعي وأبو عبيدة وأبو زيد عن يونس أنه قال‪ :‬إني لعجب كيف أخذ الناس‬
‫حف ويكذب وهو حماد بن هرمز الديلمي قال أبو حاتم‪ :‬قال‬ ‫عن حماد وهو يلحن ويكسر الشعر ويص ّ‬
‫ت حمادًا فلم أجد عنده ثلثمائة حرف ولم أرضَ راويته وكان قديمًا‪.‬‬
‫الصمعي‪ :‬جالس ُ‬

‫ن أرواهم وأعلمهم وكان أعمى جّيد اللسان وهو قال أبو‬ ‫وفي طبقته من الكوفيين أبو البلد وهو ِم ْ‬
‫ت والطِرّماح وكانا موّلدين‬
‫حاتم‪ :‬فأما مثل ابن كناسة ومحمد بن سهل فإنهما كانا يعرفان شعر الُكَمْي ِ‬
‫ن كناسة يكنى أبا يحيى وهو محمد بن عبد العلى بن كناسة‬ ‫ل يحتج الصمعي بشعرهما وكان اب ُ‬
‫توفي بالكوفة سنة سبع ومائتين‪.‬‬

‫ن لم‬
‫ن أكثره مصنوع ومنسوب إلى َم ْ‬
‫قال أبو الطيب‪ :‬والشعر بالكوفة أكثر وأجمع منه بالبصرة ولك ّ‬
‫َيُقْلُه وذلك َبّين في دواوينهم‪.‬‬

‫وكان عالَم أهل الكوفة وإماَمهم غير مداَفع أبو الحسن علي بن حمزة الِكسائي‪.‬‬

‫جَمُعوا على أن أكثر الناس كّلهم رواية وأوسَعهم علمًا‬‫أخبرنا محمد بن عبد الواحد أخبرنا ثعلب قال‪َ :‬أ ْ‬
‫ل وقد سمعت فيه أفعلت قال أبو الطيب‪ :‬وهذا‬ ‫الكسائي وكان يقول‪ :‬قلما سمعت في شيء فعلت إ ّ‬
‫صَرِة‪.‬‬
‫ل الَب ْ‬
‫الجماع الذي ذكره ثعلب ل يدخل فيه أه ُ‬

‫ن وكان ممن برع منهم محمد أبو‬


‫صرَي ْ‬
‫وأخذ الناس علم العربية عن هؤلء الذين ذكرنا من علماء الِم ْ‬
‫ل بن محمد التّوجي ويقال التّوزي‪.‬‬
‫عبد ا ّ‬

‫جْرمازي‪.‬‬
‫وأبو علي ال ِ‬

‫جْرمي‪.‬‬
‫وأبو عمر صالح بن إسحاق ال َ‬

‫وكانوا يأخذون عن أبي عبيدة وأبي زيد والصمعي والخفش وهؤلء الثلثة أكثر أصحابهم وكان‬
‫دون هؤلء في السن أبو إسحاق إبراهيم الزيادي وأبو عثمان بكر بن محمد المازني وأبو الفضل‬
‫ي أطلَع القوم في اللغة‬
‫ستاني وكان التّوج ّ‬
‫جْ‬‫سِ‬
‫العباس بن الفرج الّرياشي وأبو حاتم سهل بن محمد ال ّ‬
‫جرمي والمازني‪.‬‬
‫وأعلمهم بالنحو بعد ال َ‬

‫‪419‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قال المبّرد‪ :‬كان أبو زيد أعلم من الصمعي وأبي عبيدة بالنحو وكانا بعد متقاربين قال‪ :‬وكان‬
‫جْرمي وكان الجرمي أعوصهما‪.‬‬‫المازني أخذ من ال َ‬

‫قال أبو الطيب‪ :‬وكان المازني من فضلء الناس وعظمائهم وُرَواتهم وِثَقاتهم وكان أبو حاتم في نهاية‬
‫الثقة والتقان والعلم الواسع بالعراب وُكُتُبه في نهاية الستقصاء والحسن والبيان وزعموا أنه كان‬
‫سنة ويضمر العتزال‪.‬‬‫ظِهر ال ّ‬
‫ُي ْ‬

‫ل بن ُقَرْيب ابن أخي الصمعي وقد‬


‫ودون هذه الطبقة جماعة منهم أبو محمد عبد الرحمن بن عبد ا ّ‬
‫روي عن عمه علمًا كثيرًا وكان ربما حكى عنه ما يجد في كتبه من غير أن يكون سمعه من لفظه‪.‬‬

‫وأبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي وزعموا أنه كان ابن أخت الصمعي وليس هذا بثبت ورأيت جعفر‬
‫ن وقد أخذ عن الصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد وأقام‬ ‫ت من عبد الرحمن وأس ّ‬ ‫بن محمد ينكره وكان َأثب َ‬
‫جرمي‬ ‫ببغداد فربما حكى الشيء بعد الشيء عن أبي عمرو الشيباني وأخذ النحو عن المازني وال َ‬
‫جماعة برع منهم أبو العباس المبّرد فلم يكن في وقته ول بعده مثُله وعنه أخذ أبو إسحاق الّزجاج‬
‫سراج وَمْبَرمان وأكابر من َلِقينا من الشيوخ‪.‬‬
‫وأبو بكر بن ال ّ‬

‫ص بالّتوجي أبو عثمان‬


‫ظرائهما جماعٌة فاخَت ّ‬
‫جْرمي ‪ -‬وعن ُن َ‬
‫وأخذ اللغة عنهما ‪ -‬أعني المازني وال َ‬
‫سعيد بن هارون الشنانداني صاحب المعاني‪.‬‬

‫صريين وكان‬ ‫عْلُم لغة الَب ْ‬


‫وبرع من أصحاب أبي حاتم أبو بكر بن ُدَرْيد الزدي فهو الذي انتهى إليه ِ‬
‫أحفظ الناس وأوسعهم علمًا وأقدرهم على شعر وما ازدحم العلُم والشعُر في صدر أحد ازدحاَمهما في‬
‫صدر خلف الحمر وابن ُدَريد وتصّدر ابن دريد في العلم ستين سنة‪.‬‬

‫وفي طبقته في السن والرواية أبو علي عيسى بن ذْكوان‪.‬‬

‫ل بن مسلم بن قتيبة الّديَنَوِري أخذ عن أبي حاتم والّرياشي وعبد الرحمن ابن‬‫وكان أبو محمد عبد ا ّ‬
‫ل أن ابن قَتْيَبة خلط علمه‬
‫أخي الصمعي وقد أخذ ابن ُدَرْيد عن هؤلء كلهم وعن الشنانداني إ ّ‬
‫بحكايات عن الكوفيين لم يكن أخذها عن ثقات‪.‬‬

‫فهذا جمهور ما مضى عليه علماُء البصرة وفي خلل هؤلء قوٌم علماء لم نذكرهم لنهم لم يشتهروا‬
‫ولم ُيْؤخذ عنهم وإنما شهرة العالم بمصّنفاته والرواية عنه‪.‬‬

‫وكان ممن أخذ عن سيبويه والخفش رجل كان يعرف بالناشئ ووضع كتبًا في النحو مات قبل أن‬
‫ُيتمها وتؤخذ عنه قال المبّرد‪ :‬لو خرج علم الناشئ إلى الناس لما تقدمه أحد‪.‬‬

‫ل وقال الصمعي‪ :‬كيسان ثقة ليس بمتزيد‪.‬‬


‫وكان ممن أخذ عن الخليل وأبي عبيدة كيسان وكان ُمَغّف ً‬

‫عْمَدُته ثم‬
‫وأما علماُء الكوفيين بعد الكسائي فأعلمهم بالنحو الَفّراء وقد أخذ علمه عن الكسائي وهو ُ‬
‫أخذ عن أعراب وثق بهم مثل أبي الجراح وأبي مْروان وغيرهما وأخذ نبذًا عن يونس وعن أبي زياد‬
‫الكلبي وكان الفراء َوِرعًا متدينًا وكان يخالف الِكسائي في كثير من مذاهبه‪.‬‬

‫ي الحمر‪.‬‬
‫وِمّمن أخذ عن الكسائي أبو عل ّ‬

‫‪420‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي بن حازم الّلحياني صاحب النوادر وقد أخذ الّلحياني أيضًا عن أبي زيد وأبي عبيدة‬ ‫وأبو الحسن عل ّ‬
‫صَرِة‬
‫صِريين وأهل الَب ْ‬
‫والصمعي إلّ أن عمدته الكسائي وكذلك أهل الكوفة كلهم يأخذون عن الَب ْ‬
‫ن عنهم حجة ويذكرون أن في الشعر‬ ‫حُكو َ‬
‫عَراب الذين َي ْ‬
‫يمتنعون من الخذ عنهم لنهم ل يرون الَ ْ‬
‫الذي يرونه ما قد شرحناه فيما مضى ويحملون عليه غيره‪.‬‬

‫ت حروف القرآن المختلف‬


‫سْر ُ‬
‫أخبرنا جعفر بن محمد أخبرنا إبراهيم بن حميد قال‪ :‬قال أبو حاتم‪ :‬إذا ف ّ‬
‫ت عن العرب شيئًا فإنما أحكيه عن الثقات منهم مثل أبي زيد والصمعي وأبي عبيدة‬ ‫فيها وحَكْي ُ‬
‫حَمَلِة العلم ول ألتفت إلى رواية الِكسائي والحمر والموي‬
‫ت من فصحاء العراب و َ‬ ‫ويونس وِثقَا ٍ‬
‫والفراء ونحوهم‪.‬‬

‫ل الكوفة‬ ‫صَرْين على هذا حتى انتقل العلم إلى بغداد قريبًا وغلب أه ُ‬ ‫قال أبو الطيب‪ :‬فلم يزل أهل الِم ْ‬
‫غب الناس في الروايات الشاذة وتفاخروا بالنوادر وتباهَْوا‬ ‫في بغداد وخدموا الملوك فقّدموهم َفُأْر ِ‬
‫بالترخيصات وتركوا الصول واعتمدوا في الفروع فاختلط العلم‪.‬‬

‫ل بن سعيد الموي أخذ عن‬ ‫وكان من علمائهم في هذا العصر ‪ -‬أعني عصر الفراء ‪ -‬أبو محمد عبد ا ّ‬
‫عْلُمه‬
‫العراب وعن أبي زياد الكلبي وأبو جعفر الرؤاسي ونبذ عن الكسائي وله كتاب نوادر وليس ِ‬
‫بالواسع‪.‬‬

‫ضبي صاحب كتاب الخيل‬ ‫عْكرمة ال ّ‬


‫وفي طبقته أبو الحسن علي بن المبارك الخفش الكوفي وأبو ِ‬
‫ي وِنْعَم الكتاب في معناه بعد كتاب أبي حاتم وقد روى أبو‬
‫سّ‬
‫وأبو عدنان الراوية صاحب كتاب الِق ِ‬
‫عدنان عن أبي زيد كتَبه كلها‪.‬‬

‫ومن أعلمهم باللغة وأحفظهم وأكثرهم أخذًا عن ثقات العراب أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني‬
‫صاحب كتاب الجيم وكتاب النوادر وهما كتابان جليلن فأما النوادر فقد قرئ عليه وأخذناه روايًة‬
‫عنه أخبرنا به أبو عمر محمد بن عبد الواحد أخبرنا ثعلب عن عمرو بن أبي عمرو عن أبيه وأّما‬
‫خل به على الناس فلم يقرأه عليه أحد‪.‬‬
‫كتاب الجيم فل رواية له لن أبا عمرو َب ِ‬

‫وقد روى عنه أبو الحسن الطوسي وأبو سعيد الضرير وأبو سعيد الحسن بن الحسين السكري وأجلّ‬
‫سّكيت فأما وأما أبو عبد ا ّ‬
‫ل‬ ‫ي الّلحياني ثم يعقوب بن ال ّ‬
‫من روى عنه أبو نصر الباهلي وأبو الحسن عل ّ‬
‫ظ الكوفيين للغة وقد أخذ عَلم‬‫ضل الضبي وهو أحف ُ‬ ‫محمد بن زياد العرابي فإنه أخذ العلم عن الُمَف ّ‬
‫البصريين وعَلم أبي زيد خاصة من غير أن يسمَعه منه وأخذ عن أبي زياد وجماعة من العراب‬
‫ق بأكثرهم البصريون وكان ينحرف عن الصمعي‬ ‫مثل الفضيل وعجرمة وأبي المكارم وقوم ل َيِث ُ‬
‫ول يقول في أبي زيد إلّ خيرًا وكان أبو نصر الباهلي يتعنت ابن العرابي ويكّذبه ويدعي عليه‬
‫التزّيَد ويزّيفه وابن العرابي أكثر حفظًا للنوادر منه وأبو نصر أشد تثبتًا وأمانة وأوثق‪.‬‬

‫ل أنه قليل الرواية يقتطعه عن اللغة علوم‬ ‫لم فإنه مصّنف حسن التأليف إ ّ‬
‫وأما أبو عبيد القاسم بن س ّ‬
‫ن فيها فأما كتاب الغريب المصنف فإنه اعتمد فيه على كتاب عمله رجل من بني هاشم جمعه‬ ‫افت ّ‬
‫ب الصمعي فبّوب ما فيها وأضاف إليها شيئًا من علم أبي زيد وروايات عن الكوفيين‬ ‫لنفسه وأخذ كت َ‬
‫وأما كتابه في غريب الحديث فإنه اعتمد فيه على كتاب أبي عبيدة َمْعَمر بن الُمَثّنى في غريب الحديث‬
‫وكذلك كتابه في غريب القرآن منتزع من كتاب أبي عبيدة وكان مع هذا ثقة َوِرعًا ل بأس به وقد‬
‫روي عن الصمعي وأبي عبيدة ول نعلمه سمع من أبي زيد شيئًا‪.‬‬

‫‪421‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قلت‪ :‬قد صرح في عدة مواضع من الغريب المصنف بسماعه منه قال‪ :‬وسمع من الفراء والموي‬
‫حِكيه عن علمائهم من غير سماع إنما هو من‬
‫ل البصرة أن أكثر ما َي ْ‬
‫والحمر وأبي عمرو وذكر أه ُ‬
‫ص العلم بالعراب‪.‬‬
‫الكتب وقد أخذت عليه مواضع من كتابه الغريب المصنف وكان ناق َ‬

‫وكان في هذا العصر من الرواة ابن بجدة وأبو الحسن الَْثرم فكان ابن بجدة يختص بعلم أبي زيد‬
‫وروايته وكان الثرم يختص بعلم أبي عبيدة وروايته وكان أبو محمد سلمة بن عاصم راوية الفراء‬
‫ع شديد‪.‬‬‫وفيه َوَر ٌ‬

‫سّكيت وأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب‬ ‫وانتهى علم الكوفيين إلى أبي يوسف يعقوب بن إسحاق ال ّ‬
‫وكانا ثقتين أمينين ويعقوب أسن وأقدم وأحسن الرجلين تأليفًا وثعلب أعلمهما بالنحو وكان يعقوب أخذ‬
‫ل ممن سمع‬‫عن أبي عمرو والفراء وكان يحكى عن الصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد من غير سماع إ ّ‬
‫منهم وقد أخذ عن ابن العرابي شيئًا يسيرًا‪.‬‬

‫وكان َثْعَلب يعتمد على ابن العرابي في اللغة وعلى سلمة في النحو وكان يروى عن ابن بجدة كتب‬
‫أبي زيد وعن الثرم كتب أبي عبيدة وعن أبي نصر كتب الصمعي وعن عمرو بن أبي عمرو كتب‬
‫أبيه وكان ثقة متقنًا يستغني بشهرته عن نعته‪.‬‬

‫ب أخبار وليس في اللغة هناك وقد أخذ عن سلمة ابنه أبو‬ ‫وأما أبو جعفر محمد بن حبيب فإنه صاح ُ‬
‫صبًا ورّد‬
‫خّلطًا متع ّ‬
‫ت في كتبه فوجدته ُم َ‬
‫ضل وقد أخذ أيضًا عن يعقوب وثعلب وقد نظر ُ‬
‫طالب المف ّ‬
‫أشياء من كتاب العين أكثُرها غير مردود واختار اختيارات في اللغة والنحو ومعاني القرآن غيُرها‬
‫المختار‪.‬‬

‫وأما القاسم بن محمد بن بشار النباري ومن روي عنه مثل أحمد بن عبيد الملقب أبا عصيدة فإن‬
‫ب أسفار ل ُيذكرون مع من ذكرنا‪.‬‬
‫هؤلء رواٌة أصحا ُ‬

‫صرْين على الترتيب الذي رتبناه وهؤلء‬‫وجملة المر أن العلم انتهى إلى من ذكرنا من أهل الِم ْ‬
‫ل لسبب‪ :‬إما لنه ليس بإماٍم ول‬
‫ع إليهم في علم العرب وما أخللنا بذكر أحد إ ّ‬‫ب الكتب والمرجو ُ‬ ‫أصحا ُ‬
‫معّول عليه وإما لنه لم يخرج من تلمذته أحد ُيحِيي ِذْكَره ول من تأليفه شيء يلزم الناس نشره‬
‫ت علم وكّلهم يرجعون إلى جدهم أبي محمد يحيى بن المبارك‬ ‫كإمساكنا عن ذكر اليزيديين وهم بي ُ‬
‫اليزيدي وهو في طبقة أبي زيد والصمعي وأبي عبيدة والكسائي وعلُمه عن أبي عمرو وعيسى بن‬
‫ل أن‬
‫عمر ويونس وأبي الخطاب الكبر وقد روي عن أبي عمرو القراءة المشهورة في أيدي الناس إ ّ‬
‫ل في‬‫علمه قليل في أيدي الرواة إلّ في أهل بيته وذريته وهو ثقة أمين مقّدم مكين ول علم للعرب إ ّ‬
‫هاتين المدينتين‪.‬‬

‫فأما مدينُة الرسول ‪ #‬فل نعلم بها إمامًا في العربية قال الصمعي‪ :‬أقمت بالمدينة زمانًا ما رأيت‬
‫سبه إلى العرب فسقط وذهب علمه وخَِفيت‬ ‫سمر وكلمًا ين ُ‬ ‫ث ال ّ‬
‫ضُع الشعر وأحادي َ‬
‫وكان بها ابن َدْأب َي َ‬
‫عْلُمه بالخبار أكثر‪.‬‬
‫روايته وهو عيسى بن يزيد بن بكر بن َدْأب يكنى أبا الوليد وكان شاعرًا و ِ‬

‫طاِمي وكان كذابًا قال أبو حاتم‪ :‬حدثنا الصمعي‬ ‫ي بن الق َ‬ ‫شْرِق ّ‬
‫وممن كان يجري مجرى ابن َدْأب ال ّ‬
‫قال‪ :‬حدثنا بعض الرواة قال‪ :‬قلت للشرقي‪ :‬ما كانت العرب تقول في صلتها على موتاها قال‪ :‬ل‬
‫عثة فإذا أنا به يوم الجمعة‬
‫ق َبا ِ‬
‫ث الخل َ‬
‫أدري قلت‪ :‬فاْكِذب له قال‪ :‬كانوا يقولون‪ُ :‬رَوْيَدك حتى تبع َ‬
‫يحدث به في المقصورة‪.‬‬

‫ضع كتابًا في النحو لم يكن شيئًا‪.‬‬


‫ي الملقب بالجمل َو َ‬
‫وممن كان بالمدينة أيضًا عل ّ‬

‫‪422‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ساِوي‬
‫شَدا شيئًا من النحو ووضع كتابًا ل ُي َ‬
‫وأما مكة فكان بها رجل من الموالي يقال له ابن قسطنطين َ‬
‫شيئًا‪.‬‬

‫خَلَفاِء وأتباعهم‬
‫عْلم وما فيها من العلم فمنقول إليها ومجلوب لل ُ‬
‫وأما بغداد فمدينة ُمْلك وليست بمدينة ِ‬
‫ن ُيوثق به في كلم العرب ول من ُتْرتضى‬ ‫قال أبو حاتم‪ :‬أهل بغداد حشو عسكر الخليفة لم يكن بها َم ْ‬
‫ب تطويل وكثرة كلم ومكابرة‪.‬‬ ‫روايته فإن اّدعى أحد منهم شيئًا رأيته مخّلطًا صاح َ‬

‫عَرفَ أبو حاتم‪.‬‬


‫قال أبو الطيب‪ :‬والمُر في زماننا على هذا أضعاف ما َ‬

‫قال‪ :‬فهذه جملة انتهى كلم أبي الطيب في كتاب مراتب النحويين ملخصًا‪.‬‬

‫وقال ابن جني في كتاب الخصائص‪ :‬باب في صدق الّنَقلة وثقة الّرَواة والحَملة‪.‬‬

‫هذا موضع من هذا المر ل يعرف صحته إلّ من تصّوَر أحوال السلف وعرف مقامهم من التوقير‬
‫والجللة واعتقد في هذا العلم الكريم ما يجب اعتقاُده له وعلم أنه لم يوّفق لختراعه وابتداء قوانينه‬
‫ل سبحانه‪.‬‬‫وأوضاعه إلّ الَبّر عند ا ّ‬

‫ظيظ بما نّوه به وأعلى شأنه أو ل يعلم أن أمير المؤمنين هو البادئ به الُمَنّبه عليه‪.‬‬
‫حِ‬
‫اْل َ‬

‫ل عنه أبا السود إياه هذا بعد تنبيه‬


‫شير إليه ثم تحقق ابن عباس به واقتفاء علي رضي ا ّ‬
‫شئه والُم ِ‬‫والُمن ِ‬
‫ظ منه ثم تتالى السلف عليه‪.‬‬
‫ل صلى ال عليه وسلم وحضه على الخذ بالح ّ‬ ‫رسول ا ّ‬

‫واقتفاؤهم آخرًا على أول طريقة ويكفي من بعد ما يعرف من حاله ويشاهد به من عفة أبي عمرو بن‬
‫العلء ومن كان معه ومجاور أزمانه‪.‬‬

‫ل بيتًا‬
‫ض أصحابنا حديثًا يرفعه قال‪ :‬قال أبو عمرو بن العلء‪ :‬ما زدت في شعر العرب إ ّ‬ ‫حدثنا بع ُ‬
‫ل الشي َ‬
‫ب‬ ‫واحدًا يعني ما يروى للعشى من قوله‪ :‬وأنكرْتني وما كان الذي نِكرت من الحوادث إ ّ‬
‫صَلَعا أفل ترى إلى هذا البدر الباهر والبحر الزاخر الذي هو أبو العلماء وكهفهم وَيُد الرواة‬ ‫وال ّ‬
‫ل تعالى وتحّوبه حتى إنه لما‬ ‫وسيفهم كيف تخّلصه من تبعات هذا العلم وتحرجه وتراجعه فيه إلى ا ّ‬
‫ل تعالى للعتراف به عنوانًا على‬ ‫زاد فيه ‪ -‬على سعته وانبثاثه وتراميه وانتشاره ‪ -‬بيتًا واحدًا وفقه ا ّ‬
‫توفيق َذِويه وأهله‪.‬‬

‫صّناجة الرواة والنقلة وإليه محط العباء والثقلة ومنه تجبى الِفَقر والُمَلح وهو‬
‫وهذا الصمعي وهو َ‬
‫حَدث لخذ قراءة نافع عنه‬ ‫طبح كانت مشيخة القراء وأماثلهم تحضره وهو َ‬ ‫صَ‬ ‫ريحانة كل ُمغَتِبق وُم ْ‬
‫عْلم له وقول‬‫ومعلوم قدر ما حذف من اللغة فلم يثبته لنه لم يقو عنده إذ لم يسمعه فأما إسفاف من ل ِ‬
‫من ل ُمسكة به‪ :‬إن الصمعي كان يزيد في كلم العرب ويفعل كذا ويقول كذا فكلم معفو عليه غير‬
‫ل صلى‬‫معبوء به ول منقوم من مثله حتى كأنه لم يتأّد إليه توقفه عن تفسير القرآن وحديث رسول ا ّ‬
‫لْنَواء ويكفيك من ذا خشية أبي زيد وأبي عبيدة وهذا أبو حاتم‬ ‫حّوبه من الكلم في ا َ‬‫ال عليه وسلم وَت َ‬
‫صَمِة والستمساك‪.‬‬
‫بالمس وما كان عليه من الجد والنهماك والِع ْ‬

‫ق أبي الحسن ضرورة وذلك أنه كان مع الخليل في بلد واحد ولم‬ ‫ي‪ :‬يكاد ُيْعَرف صد ُ‬
‫وقال لنا أبو عل ّ‬
‫صَلِفه ونزاهته حتى إن الرشيد‬
‫عّفِتِه و ( َ‬
‫ك عنه حرفًا واحدًا هذا إلى ما يعرف من عقل الكسائي و ِ‬ ‫يح ِ‬
‫ل ينزعجا لنهضته‪.‬‬ ‫جِلسه ومحمد بن الحسن على كرسيين بحضرته ويأمرهما أ ّ‬ ‫كان ُي ْ‬

‫‪423‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي فإنني قد‬‫ت أبا زيد لقرأ عليه كتابه في النبات فقال‪ :‬ل تقرأه عل ّ‬ ‫وحكى أبو الفضل الرياشي قال‪ :‬جئ ُ‬
‫ضعًا متجاوزًا‬‫عْلمًا مبتكرًا وَو ْ‬
‫سُبنا من هذا حديث سيبويه وقد خط بكتابه وهو ألف ورقة ِ‬ ‫حْ‬‫سيته و َ‬‫ُأْن ِ‬
‫ل الشاذ الفذ الذي ل حفل به ول قدر فلول‬ ‫صل به رواية إ ّ‬ ‫سند إليه حكاية أو ُتو َ‬‫لما يسمع ويرى قلما ُت ْ‬
‫ت أسبابها به لكن أخلد كلّ إنسان‬ ‫حِكّيات عنه وِنيط ْ‬
‫ن يليه ولزومه طريق ما يعنيه لكثرت الَم ْ‬ ‫تحّفظ َم ْ‬
‫ب ثقته وحمى جانبه من صدقه وأمانته ما أريد من صون هذا العلم‬ ‫جْلَبا َ‬
‫منهم إلى عصمته واّدرع ِ‬
‫الشريف لذويه‪.‬‬

‫ضهم‬‫جن بع ُ‬ ‫صرين كثيرًا ما يه ّ‬‫فإن قلت‪ :‬فإنا نجُد علماء هذا الشأن من البلدين والمتحّلين به من الِم ْ‬
‫ل على كرم هذا المر ونزاهة هذا العلم‬ ‫ل دلي ٍ‬
‫بعضًا فل يترك له في ذلك سماًء ول أرضًا قيل‪ :‬هذا أد ّ‬
‫ل منه لمكانها ولعل‬ ‫ب بها وُبِرئ إلى ا ّ‬
‫س ّ‬
‫ظّنٌة أو توجهت نحوه شبهة ُ‬ ‫أل ترى أنه إذا سبق إلى أحدهم ِ‬
‫ل من تبعتها‬ ‫أكَثر ما ُيرمى بسقطة في رواية أو غمزة في حكاية محمي جانب الصدق فيها برئ عند ا ّ‬
‫ن شبهة عرضت له أو لمن أخذ عنه وإما لن ثاِلَبه وُمَتَعّيَبه مقصر عن‬ ‫عِتَنا ِ‬
‫لكن أخذت عنه إما ل ْ‬
‫مغزاه مغضوض الطرف دون مداه وقد عرض الشبهة للفريقين ويعترض على كل الطريقين فلول‬
‫أن هذا العلم في نفوس أهله والمتفيئين بظله كريم الطرفين جدد السمتين لما تساّبوا بالهجنة فيه ول‬
‫غرره ومطاويه نعم وإذا كانت‬ ‫تنابزوا باللقاب في تحصين فروجه ونواحيه ليطووا ثوبه على أعدل ُ‬
‫هذه المناقضات والمنافسات موجودة بين السلف القديم وبين باقيه بالمنصب والشرف العميم ممن هم‬
‫سُرج النام والمؤتم بهديهم في الحلل والحرام ثم لم يكن ذلك قادحًا فيما تنازعوا فيه ول عائدًا‬ ‫ُ‬
‫بطرف من أطراف الّتبَعة عليه جاز مثل ذلك أيضًا في علم العرب الذي ل يخلص جميعه للدين‬
‫ص الكلم والفقه له ول يكاد يعدم أهُله النس به والرتياح لمحاسنه‪.‬‬ ‫خلو َ‬

‫حصانة وهم‬
‫ل أبو العباس أحمد بن يحيى وتقدمه في نفوس أصحاب الحديث ثقة وأمانة وعصمة و َ‬ ‫و ّ‬
‫عيار هذا الشأن وأساس هذا البنيان وهذا أبو علي كأنه ما َبُعَد منا أو لم َتِبن به الحال عنا كان من‬
‫تحّريه وتأدبه وتحرجه كثير التوقف فيما يحكيه دائم الستظهار‪.‬‬

‫سب وأخرى قال لي أبو بكر فيما أظن‬


‫واليراد لما يرويه فكان تارة يقول‪ :‬أنشدت لجرير فيما أح ِ‬
‫وأخرى في غالب ظني كذا وأرى أنني قد سمعت كذا‪.‬‬

‫هذا جزء من جملة وغصن من دوحة وقطرة من بحر مما يقال في هذا المر وإنما أنسنا بذكره‬
‫ل أعلم‪.‬‬
‫ووكلنا الحال فيه إلى تحقيق ما يضاهيه انتهى كلم الخصائص وا ّ‬

‫النوع الخامس والربعون معرفة السماء والُكنى واللقاب‬

‫فيه أربعة فصول‪ :‬الّول في معرفة اسم من اشتهر بكنيته أو لقبه أو نسبه وهو نوعان‪ :‬أحدهما فيما‬
‫يتعلق بأئمة اللغة والنحو‪.‬‬

‫عْمرو ابن‬
‫أبو السود الدؤلي‪ :‬قال أبو الطيب اللغوي‪ :‬اختلف في اسمه فقال عمر بن شّبة‪ :‬اسمه َ‬
‫سفيان بن ظالم وقال‪ :‬الجاحظ‪ :‬اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان‪.‬‬‫ُ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫حها َزّبان بزاي معجمة والبقية‪:‬‬ ‫ل‪ :‬أص ّ‬‫أبو عمرو بن العلء‪ :‬اختلف في اسمه على واحد وعشرين قو ً‬
‫عَيْيَنة فائد َقِبيصة‬
‫عّيار ُ‬
‫عْريان عقبة عّمار َ‬
‫عْثمان ُ‬
‫عَتْيَبة ُ‬
‫حَمْيد َرّبان براء مهملة ُ‬
‫جْزء ُ‬
‫جَنْيد َ‬
‫جْبر ُ‬
‫َ‬
‫حبوب محمد يحيى وقيل‪ :‬اسمه كنيته وسبب الختلف فيه أنه كان لجللته ل ُيسأل عن اسمه قال‬ ‫َم ْ‬
‫سْفيان زعم النيسابوري أن اسميهما كنيتاهما‪.‬‬ ‫أبو الطيب‪ :‬أبو عمرو بن العلء وأخوه أبو ُ‬

‫‪424‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫أبو الخطاب‪ :‬الخفش الكبير‪ :‬اسمه عبد المجيد بن عبد الحميد أبو جعفر الرؤاسي‪ :‬محمد بن الحسن‪.‬‬

‫أبو مالك‪ :‬عمرو بن ِكْرِكَرة‪.‬‬

‫أبو زيد‪ :‬سعيد بن َأْوس‪.‬‬

‫أبو عبيدة‪َ :‬مْعَمر بن الُمَثّنى‪.‬‬

‫الصمعي‪ :‬عبد الملك بن ُقَريب‪.‬‬

‫أبو محمد اليزيدي‪ :‬يحيى بن المبارك وولده إبراهيم صاحب كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه وولده‬
‫الخر محمد وولدا محمد هذا‪ :‬أبو جعفر أحمد وأبو العباس الفضل‪.‬‬

‫طرب‪ :‬محمد بن المستنير‪.‬‬


‫ُق ْ‬

‫أبو الحسن الخفش الوسط‪ :‬سعيد بن مسعدة‪.‬‬

‫ي‪ :‬علي بن حمزة‪.‬‬


‫الِكسائ ّ‬

‫جْرمي‪ :‬صالح بن إسحاق‪.‬‬


‫أبو عمر ال َ‬

‫أبو عمرو الشيباني‪ :‬إسحاق بن مرار‪.‬‬

‫الفّراء أبو زكريا‪ :‬يحيى بن زياد‪.‬‬

‫الّلحياني‪ :‬علي بن حازم‪.‬‬

‫أبو عثمان المازني‪ :‬بكر بن محمد‪.‬‬

‫الّرياشي‪ :‬العباس بن الفرج‪.‬‬

‫ي‪ :‬سهل بن محمد‪.‬‬


‫ستان ّ‬
‫سج ْ‬
‫أبو حاتم ال ّ‬

‫ي ويقال‪ :‬إنه ابن أخته‪ :‬أحمد بن حاتم الباهلي‪.‬‬


‫أبو نصر صاحب الصمع ّ‬

‫ل محمد بن زياد‪.‬‬
‫ابن العرابي‪ :‬أبو عبد ا ّ‬

‫المبّرد أبو العباس‪ :‬محمد بن يزيد‪.‬‬

‫ثعلب أبو العباس‪ :‬أحمد بن يحيى‪.‬‬

‫سكيت أبو يوسف‪ :‬يعقوب بن إسحاق‪.‬‬


‫ابن ال ّ‬

‫الّزجاج أبو إسحاق‪ :‬إبراهيم‪.‬‬

‫‪425‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي أبو بكر بن السّراج‪ :‬محمد بن السري‪.‬‬


‫ابن السر ّ‬

‫َمْبَرمان‪ :‬محمد بن علي بن إسماعيل‪.‬‬

‫شَناْنَداني‪ :‬سعيد بن هارون‪.‬‬


‫لْ‬‫أبو عثمان ا ُ‬

‫أبو بكر بن ُدَرْيد‪ :‬محمد بن الحسن‪.‬‬

‫ِنْفطويه‪ :‬إبراهيم بن محمد بن عرفة‪.‬‬

‫ل بن مسلم‪.‬‬
‫ابن ُقتيبة أبو محمد‪ :‬عبد ا ّ‬

‫أبو الحسن بن َكْيسان‪ :‬محمد بن أحمد‪.‬‬

‫أبو منصور الزهري‪ :‬محمد بن أحمد بن الزهري‪.‬‬

‫أبو بكر الّزَبيدي‪ :‬محمد بن الحسن‪.‬‬

‫أبو عمر الزاهد المطرز غلم ثعلب‪ :‬محمد بن عبد الواحد‪.‬‬

‫أبو الطيب‪ :‬عبد الواحد بن علي‪.‬‬

‫أبو بكر بن القوطية‪ :‬محمد بن عمر‪.‬‬

‫أبو علي القالي‪ :‬إسماعيل بن القاسم البغدادي‪.‬‬

‫النباري أبو محمد‪ :‬القاسم محمد بن بشار وولده المام أبو بكر‪ :‬محمد بن القاسم‪.‬‬

‫ابن فارس أبو الحسين‪ :‬أحمد بن فارس‪.‬‬

‫أبو جعفر النحاس‪ :‬أحمد بن محمد بن إسماعيل‪.‬‬

‫صحاح‪ :‬إسماعيل بن حّماد‪.‬‬


‫أبو نصر الجوهري صاحب ال ّ‬

‫أبو علي الفارسي‪ :‬الحسن بن أحمد‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫سيرافي‪ :‬الحسن بن عبد ا ّ‬
‫أبو سعيد ال ّ‬

‫ابن خاَلْويه‪ :‬الحسين بن أحمد‪.‬‬

‫ل بن جعفر‪.‬‬
‫سَتويه‪ :‬عبد ا ّ‬
‫ابن َدَر ْ‬

‫أبو القاسم الّزجاجي‪ :‬عبد الرحمن بن إسحاق‪.‬‬

‫أبو الَفتح ابن جني‪ :‬عثمان‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ُكراع‪ :‬علي بن الحسن‪.‬‬

‫أبو عبيد الَهَروي صاحب الغريبين‪ :‬أحمد بن محمد بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫أبو منصور الجواليقي‪ :‬موهوب بن أحمد‪.‬‬

‫الخطيب الّتْبريزي أبو زكرياء‪ :‬يحيى بن علي‪.‬‬

‫سيده‪ :‬علي بن أحمد‪.‬‬


‫ابن ِ‬

‫العلم‪ :‬يوسف بن سليمان‪.‬‬

‫ابن بابشاذ‪ :‬طاهر بن أحمد‪.‬‬

‫ل بن أحمد‪.‬‬
‫ابن الخشاب‪ :‬عبد ا ّ‬

‫ل‪.‬‬
‫ان بري أبو محمد‪ :‬عبد ا ّ‬

‫ل بن محمد السيد‪.‬‬
‫طْليوسي‪ :‬عبد ا ّ‬
‫أبو محمد الَب َ‬

‫طاع أبو القاسم‪ :‬علي بن جعفر‪.‬‬


‫ابن الَق ّ‬

‫الكمال أبو البركات ابن النباري‪ :‬عبد الرحمن بن محمد‪.‬‬

‫شري‪ :‬محمود بن عمر‪.‬‬


‫خَ‬
‫الّزم ْ‬

‫ل بن علي‪.‬‬
‫شجري‪ :‬هبة ا ّ‬
‫ابن ال ّ‬

‫رضي الدين الصغاني‪ :‬الحسن بن محمد‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫القسم الثاني فيما يتعلق بشعراء العرب الذين يحتج بهم في العربية‪.‬‬

‫جر الكندي‪ :‬في اسمه أقوال قيل‪ :‬عدي وقيل‪ُ :‬مَلْيكة حكاهما العسكري في كتاب‬
‫حْ‬‫امرؤ القيس بن ُ‬
‫حْنُدج حكاه ابن يسعون في شرح شواهد اليضاح‪.‬‬ ‫التصحيف وقيل‪ُ :‬‬

‫النابغة الّذبياني‪ :‬اسمه زياد بن معاوية‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫جْعدي الصحابي‪ :‬اسمه قيس بن عبد ا ّ‬
‫النابغة ال َ‬

‫العشى‪ :‬اسمه ميمون بن قيس‪.‬‬

‫المتلّمس‪ :‬اسمه جرير بن عبد المسيح‪.‬‬

‫‪427‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫تأبط شرًا‪ :‬اسمه ثابت بن جابر‪.‬‬

‫الَفَرْزدق‪ :‬اسمه هّمام بن غالب‪.‬‬

‫الخطل‪ :‬اسمه غياث بن غوث‪.‬‬

‫الراعي‪ :‬اسمه عبيد بن حصين‪.‬‬

‫خراش بن بشر‪.‬‬
‫الَبعيث‪ :‬اسمه ِ‬

‫طامي‪ :‬اسمه‬
‫غْيلن بن عقبة وهو الذي يقول‪ :‬أنا أبو الحارث واسمي غْيلن الَق َ‬
‫ذو الّرمة‪ :‬اسمه َ‬
‫شَيْيم‪.‬‬
‫عمرو بن ُ‬

‫ل بن رؤبة‪.‬‬
‫جاج‪ :‬اسمه عبد ا ّ‬
‫الَع ّ‬

‫الفصل الثاني في معرفة كنية من اشتهر باسمهأو لقبه أو نسبه‪.‬‬

‫وهو قسمان‪ :‬القسم الول أئمة اللغة والنحو‪.‬‬

‫ل نقله أبو الطيب‪.‬‬


‫ميمون القرن‪ :‬قال الخليل‪ :‬كان ُيْكنى أبا عبد ا ّ‬

‫سيرافي‪.‬‬
‫يحيى بن َيْعَمر‪ :‬كنيته أبو سليمان ذكره ال ّ‬

‫ل بن أبي إسحاق الحضرمي‪ :‬أبو بحر‪.‬‬


‫عبد ا ّ‬

‫عيسى بن عمر الّثقفي‪ :‬أبو عمر‪.‬‬

‫يونس بن حبيب‪ :‬أبو عبد الرحمن‪.‬‬

‫ُمعاذ الهّراء‪ :‬أبو مسلم‪.‬‬

‫الخليل بن أحمد‪ :‬أبو عبد الرحمن‪.‬‬

‫الصمعي‪ :‬أبو سعيد‪.‬‬

‫سيبويه‪ :‬قال أبو الطيب‪ :‬كان يكنى أبا بشر وأبا الحسن وأبا عثمان وأثبُتها أبو بشر‪.‬‬

‫ضر بن شميل يكنى أبا الحسن‪.‬‬


‫الّن ْ‬

‫سدوسي يكنى أبا الفيل أو أبا الَفْيد‪.‬‬


‫المؤرج ال ّ‬

‫المفضل بن محمد الضبي‪ :‬أبو العباس وقيل أبو عبد الرحمن‪.‬‬

‫الِكسائي‪ :‬أبو الحسن‪.‬‬

‫‪428‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫الّرياشي‪ :‬أبو الفضل‪.‬‬

‫الثاني شعراء العرب‪.‬‬

‫جر‪ :‬أبو الحارث‪.‬‬


‫حْ‬
‫عقد لذلك ابن ُدَرْيد بابًا في الوشاح قال فيه‪ :‬امرؤ الَقْيس بن ُ‬

‫جير‪.‬‬
‫سلمى‪ :‬أبو ُب َ‬
‫زهير بن أبي ُ‬

‫عْقرب‪.‬‬
‫نابغة بني ُذبيان‪ :‬أبو أمامة وأبو َ‬

‫شَريح‪.‬‬
‫أوس بن حجر‪ :‬أبو ُ‬

‫عَقيل‪.‬‬
‫َلبيد بن ربيعة‪ :‬أبو ُ‬

‫طَرفة بن العبد‪ :‬أبو عمرو‪.‬‬


‫َ‬

‫عِبيد بن البرص‪ :‬أبو ُدوَدان‪.‬‬


‫َ‬

‫العشى بن َقيس‪ :‬أبو َبصير‪.‬‬

‫أعشى َهْمدان‪ :‬أبو المصبح‪.‬‬

‫شماخ‪ :‬أبو سعد‪.‬‬


‫ال ّ‬

‫ُمَزّرد‪ :‬أبو ضرار‪.‬‬

‫الخطل‪ :‬أبو مالك‪.‬‬

‫سُلولي‪ :‬أبو عبد الرحمن‪.‬‬


‫ل بن همام ال ّ‬
‫عبد ا ّ‬

‫سَتِهل‪.‬‬
‫الُكَمْيت بن زيد‪ :‬أبو الُم ْ‬

‫يزيد بن ُمَفّرغ الحميري‪ :‬أبو الُمَفّرغ‪.‬‬

‫مهلهل بن ربيعة‪ :‬أبو ربيعة‪.‬‬

‫شل‪.‬‬
‫السود بن َيْعُفر‪ :‬أبو َنْه َ‬

‫عمرو بن معد يكرب‪ :‬أبو ثور‪.‬‬

‫ي بن زيد‪ :‬أبو عمر‪.‬‬


‫عِد ّ‬
‫َ‬

‫بشر بن أبي خازم‪ :‬أبو حاضر‪.‬‬

‫الفرزدق‪ :‬أبو ِفراس وكان يكنى في شبابه أبا مليكه‪.‬‬

‫‪429‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حْزَرة‪.‬‬
‫جرير‪ :‬أبو َ‬

‫الطِرّماح بن حكيم‪ :‬أبو نصر‪.‬‬

‫جميل‪ :‬أبو عمرو‪.‬‬

‫الحوص‪ :‬أبو عاصم‪.‬‬

‫جن‪.‬‬
‫حَ‬
‫ُنصيب‪ :‬أبو ِم ْ‬

‫ل بن قيس الّرقّيات‪ :‬أبو هاشم‪.‬‬


‫عبد ا ّ‬

‫عدي بن حاتم‪ :‬أبو طريف‪.‬‬

‫سّفانة‪.‬‬
‫حاتم الطائي‪ :‬أبو َ‬

‫عدي بن الّرقاع‪ :‬أبو دؤاد‪.‬‬

‫زيد الخيل‪ :‬أبو ُمْكِنف‪.‬‬

‫كعب بن زهير‪ :‬أبو المضرب‪.‬‬

‫حسان بن ثابت‪ :‬أبو الوليد‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫كعب بن مالك‪ :‬أبو عبد ا ّ‬

‫ل بن َرواحة‪ :‬أبو عمرو‪.‬‬


‫عبد ا ّ‬

‫عباس بن ِمْرداس‪ :‬أبو الَهيثم‪.‬‬

‫عنترة العبسي‪ :‬أبو المَغّلس‪.‬‬

‫جاج‪ :‬أبو الشعثاء‪.‬‬


‫الع ّ‬

‫رؤبة بن العجاج‪َ :‬أبو الجحاف‪.‬‬

‫تأبط شرًا‪ :‬أبو زهير‪.‬‬

‫أمية بن أبي الصلت‪ :‬أبو عثمان‪.‬‬

‫ذو الّرمة‪ :‬أبو الحارث‪.‬‬

‫عْنبسة الفيل‪:‬‬
‫الفصل الثالث في معرفة اللقاب وأسبابها وهي قسمان‪ :‬القسم الول أئمة الّلغة والنحو َ‬
‫ل للحجاج‪.‬‬
‫قال الزمخشري في ربيع البرار‪ :‬لقب بذلك لن َمْعدان أباه كان يروض في ً‬

‫‪430‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قلت‪ :‬فينبغي أن يكون اللقب لبيه ل له‪.‬‬

‫سيبيويه‪َ ::‬لقب إمام النحو وهو لفظ فارسي معناه رائحة التفاح قيل‪ :‬كانت أمه ترقصه بذلك في صغره‬
‫طيب فسمي بذلك وقيل‪ :‬كان يعتاد شم التفاح وقيل‪ُ :‬لّقب‬ ‫شّم منه رائحة ال ّ‬‫وقيل‪ :‬كان من يلقاه ل يزال َي َ‬
‫سي في شرح الفصيح‪ :‬الضافة في لغة العجم‬ ‫طْلَيْو ِ‬
‫طاَفِته لن التفاح من لطيف الفواكه الَب َ‬
‫بذلك ِلَل َ‬
‫مقلوبة كما قالوا‪ :‬سيبويه والسيب التفاح ووْيه رائحته والتقدير رائحة التفاح‪.‬‬

‫ب ليل فلقب به‪.‬‬


‫طُر ُ‬
‫ل ُق ْ‬
‫طُرب‪ :‬لزم سيبويه وكان ُيْدلج إليه فإذا خرج رآه على بابه فقال له‪ :‬ما أنت إ ّ‬
‫ُق ْ‬

‫سيرافي‪ :‬لما صنف المازني كتابه اللف واللم سأل المبّرد عن دقيِقه وعويصِه فأجابه‬ ‫المبّرد‪ :‬قال ال ّ‬
‫بأحسن جواب فقال له‪ :‬قم فأنت المبّرد بكسر الراء أي المْثِبت للحق فغّيره الكوفيون وفتحوا الراء‪.‬‬

‫ثعلب‪ :‬إمام الكوفيين اسمه أحمد بن يحيى‪.‬‬

‫الخفش‪ :‬جماعة يأتون في نوع المتفق والمفترق‪.‬‬

‫شيرازي في كتاب اللقاب‪ :‬قال‬ ‫سّكيت قال الحافظ أبو بكر ال ّ‬


‫سّكيت‪ :‬والد أبي يوسف يعقوب بن ال ّ‬‫ال ّ‬
‫سكيت فقال‪ :‬نعم وكان لي أخًا أو شبيهًا‬ ‫علي بن إبراهيم القطان الَقزويني‪ :‬سئل ثعلب‪ :‬هل رأيت ال ّ‬
‫بالخ وكان سّكيتًا كما سمي‪.‬‬

‫شّبة لن أمه كان ترقصه وتقول‪ :‬يا ِبَأبي وشّبا وعاش‬


‫شّبة‪ :‬والد عمر بن شبة اسمه يزيد وإنما لقب َ‬
‫شيرازي في اللقاب‪.‬‬‫حتى َدّبا ذكره ال ّ‬

‫طَوْيِه‪ :‬اسمه إبراهيم بن محمد بن عرفة لقب بذلك تشبيهًا بالّنفط لَدَماَمِته وأدمته وجعل على مثال‬ ‫ِنْف َ‬
‫طَوْيه يجوز فتح نونه والكثر كسرها وقال‬ ‫ي في شرح المفصل‪ِ :‬نْف َ‬‫سيبيويه في النحو إليه قال الّزْملكان ّ‬
‫ياقوت الحموي‪ :‬قد جعله ابن بسام بضم الطاء وسكون الواو وفتح الياء‪.‬‬

‫ستويه في شرح الفصيح‪ :‬كان أبو عمر الجَْرمي يلقب النباح لكثرة مناظرته في‬
‫النّباح‪ :‬قال ابن َدَر ْ‬
‫النحو وصياحه‪.‬‬

‫خت أبو‬
‫سّب ْ‬
‫خت‪ :‬هو لقب لبي عبيدة َمْعمر بن الُمَثّنى أنشد ثعلب‪ :‬فخذ من سلح كيسان ومن أظفار ُ‬
‫سّب ْ‬ ‫ُ‬
‫صييه ذكره ابن سيده في المحكم‪.‬‬
‫خ ْ‬
‫الُقْنَدْين‪ :‬لقب الصمعي قال أبو حاتم‪ :‬قيل له ذلك لكبر ُ‬

‫صحاح‪ :‬قيل له ذلك لنه كان يبيع الثياب الَهَروية‪.‬‬


‫ُمعاذ الَهّراء‪ :‬قال في ال ّ‬

‫القسم الثاني ألقاب شعراء العرب‪.‬‬

‫ل محمد بن داوود بن الجراح في كتابه الذي ألفه في إحصاء من يسمى عمرًا من‬ ‫قال أبو عبد ا ّ‬
‫عْمرو وكنيته‬‫ل صلى ال عليه وسلم اسمه ُ‬ ‫شعراء العرب في الجاهلية والسلم‪ :‬هاشم جد رسول ا ّ‬
‫شم الثريَد لقومه‬
‫أبو فضلة وإنما سمي هاشمًا لما قال مطرود بن كعب الخزاعي فيه‪ :‬عْمرو الُعَلى َه َ‬
‫صحاح‪ :‬إنما قيل مضر الحَْمراء وربيعة الفرس لنهما لما اقتسما‬ ‫ف وفي ال ّ‬
‫عجا ُ‬
‫سِنُتون ِ‬
‫ل َمكَة ُم ْ‬
‫ورجا ُ‬
‫الميراث أعطى مضر الذهب وهو مؤنث وأعطى ربيعة الخيل‪.‬‬

‫‪431‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طِبي‬
‫حَ‬‫ل الَق ْ‬
‫ل قال‪ :‬حدثني محمد بن عبد ا ّ‬
‫وفي أمالي القالي‪ :‬أخبرني أبو بكر قال‪ :‬حدثني أبو عبد ا ّ‬
‫جَعال وأّمهما‬ ‫شَعر فقال‪ :‬لعمرك إنني وابني ُ‬
‫جَعال تحاكما إليه أّيهما َأ ْ‬
‫خطل لن ابني ُ‬ ‫سّمي ال ْ‬‫قال‪ :‬إنما ُ‬
‫خطل‪.‬‬ ‫لْ‬‫طل من قولك فسمي ا َ‬ ‫خَ‬
‫ستار َلِئيم فقيل له‪ :‬إن هذا ال َ‬
‫لْ‬

‫طل في صغره يلقب َدْوبل لن أمه كانت ترّقصه به ذكره الزدي في كتاب الترقيص‪.‬‬
‫خَ‬‫وكان ال ْ‬

‫ضة‪ :‬أما ترضْون‬


‫شْهل بن شيبان وإنما سمي الِفْند لنه قال يوم َق ّ‬
‫وفي نوادر ابن العرابي‪ :‬الِفْند اسمه َ‬
‫أن أكون لكم ِفْندًا‪.‬‬

‫طفيل الَغَنوي في الجاهلية ُمحّبر لتحسينه الشعر‪.‬‬


‫وفي الغريب المصنف‪ :‬قال الصمعي‪ :‬كان يقال ُل َ‬

‫خْبزة‪.‬‬
‫لم‪ :‬إنما سمي الفرزدق تشبيهًا لوجهه بال ُ‬
‫وفي طبقات الشعراِء لمحمد بن س ّ‬

‫ن نعته لها‪.‬‬
‫سِ‬‫حْ‬
‫وإنما سمي الراعي لكثرة وصفه البل و ُ‬

‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬نّدت إبل للياس بن ُمضر بن نزار بن معد بن عدنان فنّدت أولُده في طلبها وهم‬
‫عمير فأدركها عامر فسمي ُمْدِركة وأما عمر فاقتنص أرنبًا واشتغل بطبخها‬ ‫ثلثة‪ :‬عامر وعمرو و ُ‬
‫طْبخ فسمي طابخة وأما عمير فاْنَقَمع في البيت فسمي َقَمعة فلما أبطؤوا على أمهم‬ ‫وقال‪ :‬ما زلت في َ‬
‫ليلى خرجت في إثرهم فقال الشيخ لجارية لهم يقال لها نائلة‪ :‬تقرفصي في إثر مولتك أي أسرعي‬
‫صت في إثر‬‫خْنِدفًا وقالت نائلة‪ :‬أنا َقْرَف ْ‬
‫خْنِدف في إثركم أي ُأَهرِول فسميت ِ‬
‫فقالت ليلى‪ :‬ما زلت ُأ َ‬
‫مولتي فقال الشيخ‪ :‬فأنت قرفاصة‪.‬‬

‫وفي العمدة لبن رشيق‪ :‬علقمة الفحل بن عبدة ُلّقب بالفحل لن امرأ القيس خاصمه في شعره إلى‬
‫عْلقمة فسمي الفحل لذلك وقيل‪ :‬بل كان في قومه آخر‬
‫امرأته فحكمت عليه لعلقمة فطلقها وتزوجها َ‬
‫ي‪.‬‬
‫يسمى علقمة الخص ّ‬

‫وفي شرح المقامات للمطرزي‪ :‬كان يقال للعشى صّناجة العرب لكثرة ما تغّنت بشعره وفي نوادر‬
‫سَلمى وندبة أمه وأبو‬‫ف بن ُنْدَبة ال ّ‬
‫خَفا ُ‬
‫عنترة و ُ‬
‫غربة في الجاهلية يعني السودان َ‬ ‫ابن العرابي‪ :‬ال ْ‬
‫عْقبة بن أبي ُمَعيط‬
‫ن ُ‬
‫سَلكة وهي أمه واسم أبيه يثربي وهشام ب ُ‬ ‫ك بن ال ّ‬
‫سَلْي ُ‬
‫سَلمي و ُ‬
‫حَباب ال ّ‬‫عَمْير بن ال ُ‬
‫ُ‬
‫شْنفرى‪.‬‬ ‫شّرا وال ّ‬‫مخضرم وتأّبط َ‬

‫شَفة السفلى وإنما لم‬


‫ق في ال ّ‬
‫شّ‬
‫صحاح‪ :‬كان عنترة العبسي يلقب الَفْلحاء لَفَلحة كانت به وهي َ‬ ‫وفي ال ّ‬
‫يقولوا‪ :‬الفلح ذهبوا به إلى تأنيث الشفة‪.‬‬

‫حريمًا وفي المحكم‪ :‬زعموا أن زيادًا الّذبياني قال الشعر‬‫ن َقّلدُتهن َ‬


‫عْي ٍ‬
‫عْمَد َ‬
‫شويعَر أني َ‬ ‫أبلغا عني ال ّ‬
‫صحاح‪ :‬ماء‬ ‫سّمي بذلك لقوله‪ :‬قد نبغت لنا منهم شؤون وفي ال ّ‬ ‫على كبر السن فسمي َنابغة وقيل‪ :‬بل ُ‬
‫السماء‪ :‬لقب عامر بن حارثة الْزدي وهو أبو عمرو ُمزيقيًا سمي بذلك لنه كان إذا أجدب قوُمه َما‬
‫ف منه وماء السماء أيضًا لقب أم النذر بن‬ ‫خَل ٌ‬
‫صب فقالوا‪ :‬هو ماء السماء لنه َ‬ ‫خ ْ‬
‫َنهم حتى يأتيهم ال ِ‬
‫سّميت بذلك لجمالها‪.‬‬‫شم بن الّنِمر بن قاسط و ُ‬
‫جَ‬ ‫خِمي وهي ابنة عوف بن ُ‬ ‫امرئ القيس بن عمرو الّل ْ‬

‫ل بن قيس الّرقّيات كان ابن النباري يختار الرفع ويقول‪ :‬إنه لقب‬ ‫عَبْيد ا ّ‬
‫وقال الّتبريزي في تهذييه‪ُ :‬‬
‫به لتشبيبه بثلث نسوة أسماؤهن ُرَقّية وقال غيره‪ :‬الّرَقّيات جداته فهو مضاف‪.‬‬

‫‪432‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ضيف إليهن لنه تزّوج عدة نسوة وافق أسماؤهن كلهن ُرَقّية فنسب إليهن هذا‬
‫صحاح‪ :‬إنما ُأ ِ‬
‫وفي ال ّ‬
‫قول الصمعي‪.‬‬

‫طن من‬
‫جُهّنام لقب عمرو بن َق َ‬
‫عَوْيمر و ُ‬
‫حل لقب شاعر من ُهذيل وهو مالك بن ُ‬
‫صحاح‪ :‬المْنت ِ‬
‫وفي ال ّ‬
‫بني سعد بن قيس بن ثعلبة وكان يهاجي العشى‪.‬‬

‫طنة هو ثابت بن كعب لّقب قطنة لن سهمًا أصابه في إحدى عينيه فذهب بها‬
‫وفي الغاني‪ :‬ثابت بن ُق ْ‬
‫طنة‪.‬‬
‫فكان يجعل عليها ُق ْ‬

‫حطيئة لدَمامِته والحطيئة‪:‬‬


‫وقال ابن فارس في المجمل‪ :‬حدثني أحمد بن شعيب عن ثعلبة قال‪ :‬سمي ال ُ‬
‫الرجل القصير‪.‬‬

‫حمًا ثم ينطق به وبه‬


‫ن أو يكون ُمف َ‬
‫سّ‬‫وقال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬نبغ الرجل إذا قال الشعر بعد ما ُي ِ‬
‫شْيباني‪.‬‬
‫جْعدي وال ّ‬
‫سميت النوابغ‪ :‬الّذبياني وال َ‬

‫ت عليهم ألقابهم بشعرهم‬


‫غَلَب ْ‬
‫كر من ُلّقب ببيت شعر قاله قال ابن ُدَرْيد في الوشاح‪ :‬من الشعراء من َ‬
‫ل بها‪.‬‬
‫حتى صاروا ل ُيْعرفون إ ّ‬

‫عَميُر إن أَبا َ‬
‫ك‬ ‫صر بقوله‪ُ :‬‬
‫ع ُ‬ ‫صر وإنما سمي أ ْ‬ ‫فمنهم منبه بن سعد بن قيس بن عيلن بن مضر وهو أع ُ‬
‫صر ومنهم امرؤ القيس بن ربيعة بن ُمّرة التغلِبي وهو مَهلِهل‬ ‫ع ُ‬‫لْ‬‫فا َ‬
‫غّير لوَنه مُر الليالي واختل ُ‬
‫ل قلت‪ :‬وفي طبقات الشعراء‬ ‫صْنِب ً‬
‫ت أثأر جابرًا أو ِ‬
‫عر في الُكراع هجيُنهم هْلَهْل ُ‬
‫سمي بقوله‪ََ:‬ما تو ّ‬
‫ل لْهلَهَلة شعره كهلهلة الثوب وهو اضطراُبه‬ ‫سّمي ُمَهله ً‬ ‫ي وأنه ُ‬
‫لم أن اسمه عد ّ‬‫لمحمد بن س ّ‬
‫واختلفه‪.‬‬

‫شِقر‬
‫شِقر وسمي ال ّ‬ ‫ق ومنهم معاوية بن تميم وهو ال ّ‬ ‫ل لنه أول من أر ّ‬ ‫سّمي مهله ً‬ ‫صحاح‪ :‬يقال‪ُ :‬‬ ‫وفي ال ّ‬
‫شِقرات ومنهم قيل بن عمرو بن الهجيم سمي‬ ‫بقوله‪ :‬د أحمل الرمح الصّم ُكعوُبه به من دماِء القوِم كال ّ‬
‫لِلها ومنهم عمرو بن سعيد بن مالك سمي‬ ‫صْلته وذي َرحٍم َبّلْلُتها ِبِب َ‬ ‫ب ناٍء بعيد َو َ‬ ‫س ٍ‬‫ل لقوله‪ :‬وذي َن َ‬ ‫بلي ً‬
‫ل بن خالد سمي الِمْكواة‬ ‫ظْهِر الِديِم َقَلْم ومنهم عبد ا ّ‬ ‫المرّقش بقوله‪ :‬الداُر َقْفر والّرسوم كما َرّقش في َ‬
‫عه وذا الَفلق المعّمى وأْكوي الّنَواظرا ومنهم خالد بن عمرو بن‬ ‫لِ‬ ‫ظَ‬‫سا من ُ‬ ‫لقوله‪ :‬وإني لَْكِوي ذا الّن َ‬
‫سّمي‬
‫ل ومنهم عمر بن ربيعة ُ‬ ‫حِقيقَِة ما له ِمْث ُ‬‫شِريد بقوله‪ :‬وأنا الشريد لمن ُيعّرفني حاِمي ال َ‬ ‫سّمي ال ّ‬ ‫مرة ُ‬
‫صَريم بن‬‫غير ومنهم ُ‬ ‫ضف في اللبن الَو ِ‬ ‫ش الّر ْ‬ ‫شي َ‬ ‫ش الماء في الّرَبلت منها َن ِ‬ ‫غر بقوله‪َ :‬يِن ّ‬ ‫المستو ِ‬
‫شبان ُأْفُنونا فإن كن ُ‬
‫ت‬ ‫ن لل ّ‬
‫ضُنونا أزماننا إ ّ‬ ‫ضنون َم ْ‬ ‫سّمي ُأْفنونًا بقوله‪ :‬مّنْيِتَنا الوّد يا َم ْ‬ ‫شر التغلِبي ُ‬ ‫َمْع َ‬
‫صن العبدي سمي المثّقب بقوله‪:‬‬ ‫ح َ‬ ‫ق ومنهم عائذ بن ِم ْ‬ ‫ل فَأْدِرْكِني َوَلّما ُأَمّز ِ‬
‫َمْأكولً فُكن خيَر آكل وإ ّ‬
‫سمي‬ ‫ن ومنهم عامر بن زيد َمَناة الَعْبدي ُ‬ ‫ص ِلْلُعيو ِ‬ ‫صاِو َ‬ ‫ن أخرى وَثّقْبن اَلَو َ‬ ‫سَدْل َ‬
‫ظهرن ِبِكّلٍة و َ‬
‫صّباِر ومنهم ربيعة بن ليث‬ ‫جْلٍد على الهوال َ‬ ‫س امرئ َ‬ ‫ضُة رأ َ‬ ‫صت الَبْي َ‬ ‫ح ّ‬ ‫الحصيص بقوله‪َ :‬قْد َ‬
‫طلِع ومنهم‬ ‫ن من كل َم ْ‬ ‫طُلع َ‬
‫صُدوُر الَقَنا َي ْ‬
‫جْرد كأنها ُ‬ ‫سمي المطلع بقوله‪ :‬فإن لم أُزْر سعدى ب ُ‬ ‫العبدي ُ‬
‫سْيرهن إذ علون ُقَراِقرًا بذي أمم ول الّذّهاب َذّهاب ومنهم‬ ‫سمي الّذَهاب لقوله‪ :‬وما َ‬ ‫جْندل ُ‬ ‫مالك بن َ‬
‫ن ُذَباُبه َزنابيُره والْزَر ُ‬
‫ق‬ ‫جّ‬ ‫ض ُ‬ ‫ن الِعْر ِ‬ ‫سمي المتلّمس بقوله‪ :‬فهذا أوا ُ‬ ‫ضبي ُ‬ ‫جرير بن عبد المسيح ال ّ‬
‫سر وقد نبَغت‬ ‫جْ‬ ‫سمي النابغة بقوله‪ :‬وحّلت في بني الَقْين بن َ‬ ‫س ومنهم زياد بن معاوية الّذبياني ُ‬ ‫المتَلّم ُ‬
‫سمي‬‫حّكام لقوله‪ :‬ومنهم مالك بن كعب بن عوف ُ‬ ‫سمي معّود ال ُ‬ ‫شؤون ومنهم ُمَعاوية بن مالك ُ‬ ‫لنا منهم ُ‬
‫سمي‬ ‫شّداد ُ‬‫ص المطية إنني جّواب ومنهم جامع بن َ‬ ‫سِقِني بيديك إن لم َتْأِتِني َرْق َ‬ ‫الجّواب بقوله‪ :‬ل َت ْ‬
‫سمي‬ ‫سَنان ُ‬‫ض بالماء الُعَذاب ومنهم ُمعاذ بن ِ‬ ‫ح َ‬ ‫خوا الَم ْ‬ ‫خية لقوله‪ :‬وقد مّدوا الّزَوايا من لحيظ فر ّ‬ ‫ُمْر ِ‬
‫ي من َيْرِقيُكُم إن أصابُكم شباحّية مما عدا الَقْفَر أقَرع ومنهم عامر بن عبد ا ّ‬
‫ل‬ ‫القرع بقوله‪ُ :‬معاِو َ‬
‫ضب ومنهم‬ ‫ف الَقوا ِ‬‫سَر ابن أبدى بالسيو ِ‬ ‫سمي المتمّني بقوله‪ :‬تمنيت إن َأْلَقى لميسًا َقْتلتها وَأ ْ‬ ‫الكْلبي ُ‬

‫‪433‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عّني ِذيادًا‬ ‫سمي الّذائد بقوله‪َ :‬أُذوُد الَقَواِفي َ‬ ‫س الكبر بن َبْكر بن الحارث بن ُمَعاوية الِكْندي ُ‬ ‫امرُؤ الَقْي ِ‬
‫سمي العفيف بقوله‪ :‬وقالت لي هلّم إلى‬ ‫حبيل بن َمْعدي َكِرب ُ‬ ‫شَر ْ‬ ‫جَوادًا ومنهم ُ‬ ‫ي َ‬ ‫ذياَد غلٍم غو ّ‬
‫عَرْف َ‬
‫ت‬ ‫سمي مدرج الريح بقوله‪ :‬أ َ‬ ‫جْرمي ُ‬ ‫ت عما َتْعَلمينا ومنهم عامر بن المجنون ال َ‬ ‫الّتصابي فقلت عَفف ُ‬
‫جّو قد َنَهدت له كما َنَهدت‬ ‫ض في ال َ‬ ‫ستَوى لها ناه ٌ‬ ‫ت عليه الريح بعدك فا ْ‬ ‫ج ْ‬‫سَمّية بالّلَوى َدَر َ‬ ‫سمًا من ُ‬ ‫َر ْ‬
‫صَنْعُتُم‬
‫ض ما قد َ‬ ‫ل حسناُء عاقُر ومنهم َقْيس بن جْرَوة الطائي سمي الَعاِرق بقوله‪ :‬فإن لم تغّير بع َ‬ ‫للَبْع ِ‬
‫عاِرُقْه ومنهم جابر بن َقْيس الحارثي سمي المحذق بقوله‪ :‬وأحججتمو بالّرْك ِ‬
‫ب‬ ‫ظِم ُذو أَنا َ‬ ‫ن ِللَع ْ‬
‫حَي ْ‬
‫لْنَت ِ‬
‫َ‬
‫جْعِفي سمي الشعر بقوله‪ :‬فل‬ ‫حْمران ال ُ‬ ‫عّنا وقلتم سقطنا على أّم الّرَبْيق المحّذق ومنهم َمْرَثد بن ُ‬
‫شُعْر عليهم وَأْثقب ومنهم ثعلبة بن امرئ القيس سمي قاتل‬ ‫ن أنا لم أ ْ‬ ‫ك ِلَم ْ‬‫سْعِد بن مال ٍ‬ ‫عني قومي ل َ‬ ‫َيْد ُ‬
‫ل بن عمرو‬ ‫ت الجوعَ ليس له َنِكيُر ومنهم عبد ا ّ‬ ‫ت حتى ترك ُ‬ ‫ع في السنوا ِ‬ ‫ت الجو َ‬ ‫الجوع بقوله‪ :‬قتل ُ‬
‫ب تجوُد من الَغواِدي ومنهم عامر بن جابر‬ ‫ن فيهم شآبي ٌ‬ ‫ج الشطا ِ‬ ‫ن تخاُل َ‬ ‫خِلج بقوله‪ :‬كأ ّ‬ ‫ي سمي ال َ‬ ‫جْعِف ّ‬‫ال ُ‬
‫ب َقْوَمُه َيَتنّكب ومنهم‬ ‫حاِر ْ‬ ‫ن ُي َ‬‫ض التي َأَرى أل م ْ‬ ‫ضو ِ‬ ‫ب الَع ُ‬ ‫حر ِ‬ ‫ت لل َ‬ ‫خزاعي سمي الُمَتَنّكب بقوله‪ :‬تنّكْب ُ‬ ‫ال ُ‬
‫سمي الصّم بقوله‪ :‬أصّم‬ ‫جَناب الكلبي ُ‬ ‫ل بن قيس السهمي سمي المبرق بقوله‪ :‬ومنهم مالك بن َ‬ ‫عبد ا ّ‬
‫عَويف‬ ‫عْقبة الَفَزاري سمي ُ‬ ‫عَويف بن ُ‬ ‫سِميعًا ومنهم ُ‬ ‫خَنا ُأْلَفى َ‬‫غْير ال َ‬ ‫ل يومًا وفي َ‬ ‫خَنا إن قي َ‬ ‫عن ال َ‬
‫شر سمي‬ ‫خَداش بن ِب ْ‬ ‫جيُد الَقوافَيا ومنهم ِ‬ ‫ل ل ُأ ِ‬ ‫ت قو ً‬ ‫ن قد كان يزعم أنني إذا قل ُ‬ ‫ب َم ْ‬‫الَقَواِفي بقوله‪ :‬سُأْكِذ ُ‬
‫خِليفة الغََنوي‬ ‫غِريمي ومنهم نافع بن َ‬ ‫ث بعد ما ُأِمّرت ُقَواي واستتّم َ‬ ‫الَبِعيث بقوله‪ :‬تبّعث مني ما تبّع َ‬
‫خّلُته َبْعُد ومنهم جابر الكلبي‪ :‬سمي‬ ‫ك َأ ِ‬‫ي َبَنى اللؤُم َفوَقه خباًء فلم ُتْهَت ْ‬ ‫ب كلب ّ‬ ‫سمي الُمخّلل بقوله‪ :‬أَز ّ‬
‫غيلن بن عُْقَبة‬ ‫ن َرَواِنَيا ومنهم َ‬ ‫طْرُفُه ّ‬‫عيونًا ِمَراضًا َ‬ ‫طوه ُ‬ ‫خ ْ‬ ‫شى ُيْتِبْعَنُه عند َ‬ ‫الَمْرِني بقوله‪ :‬إذا ما َم َ‬
‫ف بقوله‪ :‬ترجى اب َ‬
‫ن‬ ‫ث باقي ُرّمة التقليد ومنهم كريم بن معاوية سمي الِهج ّ‬ ‫سمي ذا الّرمة بقوله‪ :‬أشع َ‬
‫صَعدا فقلت‪ :‬تزّردها عبيُد فإنني ِلَزْرِد الَموالي في‬ ‫ت عنه الَمَعالي َفأ ْ‬ ‫جَف ْ‬‫ف َ‬ ‫ج ّ‬ ‫ط ِوْرَدها واْنَتحى لها ِه َ‬ ‫ُمْع ٍ‬
‫جَذْمت كّفي في الحياة فقد أوهنتني في‬ ‫جذيمة بقوله‪َ :‬‬ ‫سمي َ‬ ‫حوى بن عوف ُ‬ ‫السنين ُمَزّرد ومنهم الَ ْ‬
‫حَنْنت‬ ‫ي يوم وّلوا لعمرك ما َ‬ ‫ت على عد ّ‬ ‫حَنْن ُ‬‫سمي بقوله‪َ :‬‬ ‫الُمَقام والسفر ومنهم قيس الحنان الجهني ُ‬
‫عِيّيا أل إن‬ ‫ن ِقْدمًا َ‬ ‫ت ولم أُك ْ‬ ‫صَم ّ‬ ‫صُموت بقوله‪َ :‬‬ ‫سمي ال ّ‬ ‫غْنم الطائي ُ‬ ‫ن ُ‬‫على َنسيب ومنهم عمرو ب ُ‬
‫ن حّيُهم‬‫سمي َبيَْهس النعامة بقوله‪ :‬لطرق ّ‬ ‫صُموت ومنهم َبْيَهس بن خلف الَفَزاري ُ‬ ‫الغريب هو ال ّ‬
‫سمي الَقْعَقاع بقوله‪ :‬فخّر أديٌم حين‬ ‫شُكري ُ‬ ‫عْمرو بن عبد الدار الَي ْ‬ ‫ن ِبْرَكَة الّنَعاَمة ومنهم َ‬ ‫صباحًا لبُرَك ّ‬
‫جل‬ ‫طَرفة بقوله‪ :‬ل َتْع َ‬ ‫طَرفة واسُمه عمرو بن الَعْبد سمي َ‬ ‫خَباٌء تحته َيَتَقْعَقع ومنهم َ‬ ‫صَناعه وخّر ِ‬ ‫غاب َ‬
‫طِرفًا ول أِميريُكما بالّداِر إْذ َوْقفا ومنهم أخو تأّبط شّرا سمي ريش َلْغب بقوله‪ :‬ومنهم‬ ‫بالُبكاء اليوم ُم ّ‬
‫جّروَنها ُرْف ً‬
‫ل‬ ‫ب َي ُ‬‫ل َأْثَوا ٍ‬
‫لِذ َ‬
‫جاج بقوله‪ :‬فما أنا بالّلجاج إن لم ُيَرّفُعوا َذ َ‬ ‫ي بن علقمة الجسري سمي الّل ّ‬ ‫عد ّ‬
‫لموِر‬ ‫ضى في ا َ‬ ‫جَراَنه َوَلْلَكْيسُ أْم َ‬ ‫ت ِ‬ ‫حْي ُ‬ ‫ت لَعْوٍد فاْنَت َ‬‫عمد ُ‬ ‫سمي بقوله‪َ :‬‬ ‫جَران الَعْود العقيلي ُ‬ ‫ومنهم ِ‬
‫شُكِري سمي‬ ‫جَعجا ومنهم سّيار بن َرِبيَعة الَي ْ‬ ‫عْ‬ ‫خنًا من َ‬ ‫ج َث َ‬
‫سّمي بقوله‪ :‬حتى َيِع ّ‬ ‫جاج ُ‬ ‫ح ومنهم الع ّ‬ ‫جُ‬ ‫وَأن َ‬
‫سان بن ثابت سمي‬ ‫ن وُأْفَتِرق ومنهم ح ّ‬ ‫صْدِر مني قصائد ُأَنْهنُه من َرْيَعاِنه ّ‬ ‫ت ال ّ‬ ‫المفترق بقوله‪ :‬وعند بنا ِ‬
‫شاُء ومنهم أبو ُذَؤْيب الُهَدلي سمي‬ ‫حكمات كما ي َ‬ ‫صاٌم يصوعُ الُم ْ‬ ‫ح َ‬ ‫ف يجيبكم عنه ُ‬ ‫سام بقوله‪ :‬فسو َ‬ ‫حَ‬ ‫ال ُ‬
‫سمي الراعي لقوله‪ :‬لها‬ ‫طيل وقال الَقاِلى في أماليه‪ :‬إنما ُ‬ ‫ب الَق ِ‬‫خش ُ‬ ‫صخر و ال َ‬ ‫القطيل بقوله‪ :‬عليه ال ّ‬
‫سّمي الَبعيث‬ ‫لم في طبقاته‪ :‬إنما ُ‬ ‫سّ‬ ‫جعًا وقال ابن َ‬ ‫ضَ‬ ‫عى تبّوأ َم ْ‬ ‫ت لخفافها َمْر ً‬ ‫أمُرها حتى إذا ما تبّوأ ْ‬
‫خَرق الطَّهوي‬ ‫صحاح‪ :‬ذو ال ِ‬ ‫ث مني ما َتَبّعث بعد ما ُأِمّرت حبال كل ِمّرتها شزرًا وفي ال ّ‬ ‫بقوله‪َ :‬تَبّع َ‬
‫ق وفيه‪ :‬الممّزق‬ ‫خَر ُ‬‫جافًا عليها الّريش وال ِ‬ ‫عَ‬ ‫حُمولتها جاءت ِ‬ ‫سمي بذلك لقوله‪ :‬لما رأت إبلي َهْزَلى َ‬
‫ل فكن‬ ‫لقب شاعر من عبد قيس بكسر الزاي وكان الفراء يفتحها وإنما لقب بذلك لقوله‪ :‬فإن كنت مأكو ً‬
‫ق وقال المدي‪ :‬الممّزق قائل هذا البيت بالفتح واسمه شاس بن َنَهار‬ ‫ل فأدرْكني ولما ُأَمّز ِ‬ ‫ل وإ ّ‬ ‫خيَر آك ٍ‬
‫خر وابنه عباد ولقبه المخرق وله أشعار‬ ‫الَعْبدي جاهلي وأما الممّزق الحضرمي فبكسر الزاي ُمتَأ ّ‬
‫ض الكرام كما كان الممّزق أعراض الّلِئام َأِبي ذكر من َتَعّدَد ْ‬
‫ت‬ ‫عَرا َ‬ ‫ق َأ ْ‬‫كثيرة وهو القائل‪ :‬إني المخّر ُ‬
‫صمة قال أبو عبيد في مقاتل الفرسان‪:‬‬ ‫صمة‪َ :‬أخو ُدريد بن ال ّ‬ ‫ل بن ال ّ‬ ‫أسماُؤه أو كناه أو ألقابه عبد ا ّ‬
‫عان وأبا َأْوَفى وأبا‬ ‫ل وَمْعَبدًا وخالدًا يكنى أبا ُفْر َ‬ ‫كان له ثلثة أسماء وثلث ُكًنى وكان اسمه عبَد ا ّ‬
‫ُذفاَفة‪.‬‬

‫‪434‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حنيفة أرسلته إلى أولد َثْعَلبة‬


‫شْهل بن شيبان‪ :‬كان يلقب الِفْند ويلقب أيضًا عِديد اللف وذلك أن بني َ‬‫َ‬
‫صرهم على بني ثعلبة فقالت بنو حنيفة‪ :‬قد بعثنا إليكم ألف فارس فلما قدم على بني َثْعلبة‬ ‫حين طلبوا َن ْ‬
‫قالوا له‪ :‬أين اللف قال‪ :‬أنا فكان يقال له عديد اللف ذكره ابن العرابي في نوادره‪.‬‬

‫جر الِكْندي‪ :‬كان يلقب امَرْأ القيس ويلقب ذا الُقروح فقيل هو بالقاف وبالحاء المهملة‬
‫حْ‬
‫امرؤ القيس بن ُ‬
‫سم فيه‬
‫سها أسرع ال ّ‬
‫حّلة مسمومة فلما لب ِ‬
‫جه إليه ب ُ‬
‫خاَلوْيِه في شرح الدريدية‪ :‬لن قيصر َو ّ‬
‫آخره قال ابن َ‬
‫شْعل بالشين معجمة‬ ‫صحاح قال في الجمهرة‪َ :‬‬ ‫سّمي ذا الُقروح وكذا قاله الجوهري في ال ّ‬‫ب لحمه ف ُ‬
‫فتثّق َ‬
‫وبالعين غير معجمة لقب تأبط شرًا‪.‬‬

‫الفصل الرابع في معرفة النساب وهو أقسام‪ :‬القسم الول المنسوب إلى القبيلة صريحًا‪.‬‬

‫سيرافي في طبقاته‪ :‬قيل في النسب إلى ُدِئل‬ ‫كأبي السود الّدَؤلي من ولد الّدِئل بن بكر بن ِكَنانة قال ال ّ‬
‫ل للكسرة ويجوز تخفيف الهمزة فيقال‪ :‬الّدَولي‬‫ي بالفتح استثقا ً‬‫ُدَؤّلي (بالفتح كما قالوا في َنِمر َنَمِر ّ‬
‫ضة لن الهمزة إذا انفتحت وكان قبلها ضمة خففت بقلبها والخليل بن أحمد‬ ‫ح َ‬‫بقلب الهمزة واوًا َم ْ‬
‫َأْزِدي َفَراهيدي لنه من ولد َفَراهيد بن مالك بن َفْهم بن عبد الّ بن مالك بن نصر بن الزد‪.‬‬

‫سيرافي في طبقاته‪.‬‬
‫صِليبًة من الخزرج ذكره محمد بن سعيد ال ّ‬
‫وأبي زيد سعيد بن أوس النصاري َ‬

‫شيَبان‪.‬‬
‫والمازني من بني مازن بن َ‬

‫القسم الثاني المنسوب إلى القبيلة ولء كسيبويه يقال له الحارثي لنه مولى بني الحارث بن كعب بن‬
‫سيرافي‪.‬‬
‫عمرو بن خالد بن أدد ذكره ال ّ‬

‫سيرافي أيضًا‪.‬‬
‫وأبي الحسن سعيد بن مسعدة الخفش الُمجاشعي مولى بني ُمجاشع بن دارم ذكره ال ّ‬

‫سيرافي‪ :‬هو مولى لهم وقال‪ :‬هو‬


‫وأبي عبيدة َمْعَمر بن الُمَثّنى الّتْيمي تيم قريش ل َتْيم الّرباب قال ال ّ‬
‫ل بن َمْعَمر التيمي‪.‬‬ ‫مولى لبني عبد ا ّ‬

‫جْرم من قبائل اليمن‪.‬‬


‫جْرم بن َزَبان و َ‬
‫سيرافي‪ :‬هو مولى ل َ‬
‫جْرمي قال ال ّ‬
‫وأبي عمر ال َ‬

‫ل بن محمد هو مولى لقريش قال‬ ‫القسم الثالث المنسوب إلى البلد والوطن كالّتّوزي أبي محمد عبد ا ّ‬
‫سيرافي‪ :‬قال أبو العباس‪ :‬كنا ندعوه أبا محمد القرشي واشتهر بالنسبة إلى بلده َتّوج أو تّوز وهي بلد‬
‫ال ّ‬
‫بفارس‪.‬‬

‫سَتان‪.‬‬
‫جْ‬
‫سِ‬‫ستاني أبي حاتم سهل بن محمد منسوب إلى ِ‬
‫جْ‬
‫سِ‬‫وال ّ‬

‫صَمع وهو باِهلي النسب‪.‬‬


‫القسم الرابع المنسوب إلى جّد له كالصمعي نسب إلى جده َأ ْ‬

‫سب إليه‪.‬‬
‫والّزيادي أبي إسحاق إبراهيم بن سفيان من ولد زياد ابن أبيه فُن ِ‬

‫ل الطوال‪:‬‬‫سئل أبو عبد ا ّ‬‫ي بخطه‪ُ :‬‬ ‫جْيرم ّ‬


‫القسم الخامس المنسوب إلى لباسه كالِكسائي في فوائد الّن َ‬
‫خُزوز والثياب الفاخرة‬‫كيف سمي الِكسائي فقال‪ :‬كان الناس يجالسون ُمعاذ بن مسلم الهّراء في ال ُ‬
‫وكان هو يجالسه في كساء ُروذباري فقيل له الِكسائي‪.‬‬

‫‪435‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي الشاعر هو َثَقِفي‬
‫سب إلى اسمه واسم أبيه قال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬الّنَمْير ّ‬‫القسم السادس من ُن ِ‬
‫وإنما قيل له الّنميري لنه اسمه ُنمير بن أبي نمير‪.‬‬

‫سيرافي‪ :‬نسب إلى‬


‫حبه كأبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي قال ال ّ‬ ‫صِ‬
‫سب إلى َمن َ‬ ‫القسم السابع من ُن ِ‬
‫صحَبِته إياه‪.‬‬
‫يزيد بن منصور خال اليزيدي ل ُ‬

‫سيرافي‪ :‬هو‬
‫سب إلى مالك غير ُمْعِتق كالّرياشي أبي الفضل عباس بن الفرج قال ال ّ‬
‫القسم الثامن َمن ُن ِ‬
‫جذام كان الفرج أبو العباس عبدًا له فبقي عليه‬
‫مولى محمد بن سليمان الهاشمي ورياش رجل من ُ‬
‫سُبه إلى ِرَياش‪.‬‬
‫ًن َ‬

‫القسم التاسع من نسب إلى بعض أعضائه لكبره كالّرؤاسي محمد بن الحسن الكوفي سمي بذلك لنه‬
‫كان كبير الرأس‪.‬‬

‫صحاح‪ :‬لقب بذلك لعظم لحيته‪.‬‬


‫حياني قال في ال ّ‬
‫وأبي الحسن علي بن حازم الّل ْ‬

‫سب إلى أمه من ذلك محمد بن حبيبة هي أمه ول يعرف أبوه‪.‬‬


‫القسم العاشر َمن ُن ِ‬

‫شل بن َداِرم‪.‬‬
‫شَهب بن رميلة قال ابن سلم‪ :‬هي أمه واسم أبيه ثور أحد بني َنْه َ‬
‫وال ْ‬

‫وشبيب بن الَبْرصاء قال ابن سلم‪ :‬هي أمه وأبوه يزيد بن حمزة‪.‬‬

‫طَثِرية قال ابن سلم هي أمه وأبوه المنتشر أحد بني عمرو بن سلمة بن ُقشير والطَّثِرية‬‫ويزيد بن ال ّ‬
‫طْثر ينسب إليها‪.‬‬
‫ضاعة يقال لهم َ‬
‫ي من ُق َ‬‫حّ‬

‫وفي التهذيب للّتبريزي‪ :‬سويد بن ُكراع الُعْكلى‪ُ :‬كَراع اسم أمه فلذلك ل ينصرف واسم أبيه عمير‪.‬‬

‫النوع السادس والربعون معرفة المؤتلف والمختلف‬

‫فيه ثلثة فصول‪:‬‬

‫لّبذي والُْندي‪ :‬الول بالباء الموحدة المشددة والذال‬


‫الفصل الول‪ :‬أئمة اللغة والنحو من ذلك ا ُ‬
‫ل‪.‬‬
‫المعجمة جماعة والثاني بالنون الساكنة والدال المهملة عبد الّ بن سليمان بن حفظ ا ّ‬

‫حدة أبو محمد القاسم بن محمد بن بشار والثاني بالموحدة ثم‬


‫الْنباري والْبياري‪ :‬الول بالنون ثم المو ّ‬
‫المثناة التحتانية علي بن سيف المصري‪.‬‬

‫حريري‪ :‬الول بالجيم المفتوحة المعافى بن زكريا والثاني بالحاء المهملة القاسم بن علي‬
‫جريري وال َ‬
‫ال َ‬
‫الحريري البصري صاحب الَمَقامات‪.‬‬

‫الّرندي والزيدي‪ :‬الول بالراء المهملة والنون‪ :‬جماعة من أهل المغرب منهم أبو علي عمر بن عبد‬
‫جمل والثاني بالزاي والياء كثير‪.‬‬
‫المجيد شارح ال ُ‬

‫جاجي‪ :‬الول بفتح الزاي وتشديد الجيم أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق صاحب‬
‫جاجي والّز َ‬
‫الّز ّ‬
‫جْرجاني‪.‬‬
‫ل ال ُ‬
‫جمل والَمالي وغير ذلك والثاني بضم الزاي وتخفيف الجيم يوسف بن عبد ا ّ‬‫ال ُ‬

‫‪436‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حاة‬
‫جري‪ :‬الول بالسين المهملة المكسورة وسكون الجيم وبالزاي أسامة بن سفيان من ُن َ‬ ‫شَ‬‫جزي وال ّ‬ ‫سْ‬
‫ال ّ‬
‫جري‪.‬‬
‫شَ‬‫ل بن ال ّ‬
‫ستان والثاني بالشين المعجمة المفتوحة وفتح الجيم وبالراء أبو السعادات ِهبة ا ّ‬
‫سج ْ‬‫ِ‬

‫ابن الصائغ وابن الضائع‪ :‬الول بالصاد المهملة والغين المعجمة كثير والثاني بالضاد المعجمة‬
‫جمل‪.‬‬
‫والعين المهملة أبو الحسن علي بن محمد الكتامي الشبيلي شارح ال ُ‬

‫سيرافي شارح الّلباب والثاني بالقاف أبو علي إسماعيل‬


‫الفالي والقالي‪ :‬الول بالفاء محمد بن سعيد ال ّ‬
‫بن القاسم البغدادي صاحب المالي والبارع في اللغة وغير ذلك منسوب إلى َقالي َقل بلد من أعمال‬
‫إْرِمينية‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫شَعَراء العرب قال المدي في كتاب المؤتلف والمختلف‪ :‬زياد في‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬فيما يتعّلق ب ُ‬
‫الشعراء‪ :‬جماعة منهم الّنابغة الّذبياني ولهم شاعر يقال له ذياد بالذال المعجمة بن عزيز بن الحَُوْيرث‬
‫بن مالك بن واقد‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬فيما يتعلق بالقبائل قال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو بكر بن النباري‪ :‬حدثني أبي عن‬
‫عُدس بن زيد فإنه بضّمها‪.‬‬‫عَدس بفتح الدال إلّ ُ‬‫أشياخه قال‪ :‬كل ما في العرب ُ‬

‫طّيئ‪.‬‬
‫صَمع في َ‬
‫سُدوس بن أ ْ‬
‫سدوس بفتح السين إلّ ُ‬
‫وكل ما في العرب َ‬

‫ل عنه‪.‬‬
‫وكل ما في العرب ُفَراِفصة بضم الفاء إلّ َفراِفصة أبا نائلة امرأة عثمان بن عّفان رضي ا ّ‬

‫حْزم بن َرّبان فإنه بفتحها‪.‬‬


‫وكل ما في العرب ِمْلكان بكسر الميم إلّ َمْلكان بن َ‬

‫وقال محمد بن المعلي الزدي في كتاب الترقيص‪ :‬قال أبو جعفر المعبدي‪ :‬كل شيء في العرب ُمَليح‬
‫لم من َرِبيعة‪.‬‬
‫ل الذي في ِكْندة فإنه َمِليح بفتح الميم وكسر ال ّ‬
‫بضم الميم مفتوح اللم إ ّ‬

‫صحاح‪ :‬الّناس بالنون اسم قْيس عيلن وهو الناس بن مضر بن نزار وأخوه إلياس بن مضر‬
‫وفي ال ّ‬
‫بالياء‪.‬‬

‫سِليط بن‬
‫ل جارية بن َ‬
‫وقال محمد بن حبيب في كتاب متشابه القبائل‪ :‬كل شيء في العرب حارثة إ ّ‬
‫سَليم جارية بن عبد وفي النصار جارية بن عامر‪.‬‬
‫َيربوع وفي ُ‬

‫ي‪.‬‬
‫وكل شيء في العرب أسامة بألف غير سامة بن ُلَؤ ّ‬

‫وكل شيء في العرب عبد شمس غير عْبشمس بن سعد في تميم وعبشمس ابن آخر في طيئ هكذا‬
‫عبشمس‬‫عبشمس بفتح الباء والذي في طيئ ِ‬
‫قال بسكون الباء فيهما وذكر غيره‪ :‬أن الذي في تميم َ‬
‫بكسر الباء‪.‬‬

‫حَبْيب بن جذيمة في قريش‬ ‫حَبْيب بن عمرو في تغلب و ُ‬ ‫حِبيب سوى ُ‬ ‫وكل شيء في العرب فهو َ‬
‫حَبّيب بن‬
‫حَبّيب بن كعب في بني َيشكر و ُ‬
‫جْهم في الّنِمر و ُ‬
‫حَبّيب بن ال َ‬
‫بالتصغير والتخفيف وسوى ُ‬
‫الحارث في َثِقيف فإن الثلثة بالتصغير والتشديد‪.‬‬

‫جَذام وسوى جيشم بن عبد مناة في كلب‪.‬‬


‫جَثم بن جذام في ُ‬
‫شم سوى ُ‬
‫جَ‬
‫وكل شيء في العرب ُ‬

‫‪437‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شبة في َتْيم الّرباب فإنه مخفف‪.‬‬


‫ساس بن ُن ْ‬
‫جَ‬
‫ساس مشدد سوى َ‬
‫جّ‬
‫وكل شيء في العرب َ‬

‫سر في ُقضاعة وسوى َمْعِوَية وهو‬


‫جْ‬
‫وكل شيء في العرب ُمَعاوية سوى َمْعِوَية بن امرئ القيس بن َ‬
‫خْثَعم‪.‬‬
‫جَرم بن ناهش في َ‬
‫َأ ْ‬

‫حْمَير‪.‬‬
‫سْيبان بن الَغْوث في ِ‬
‫ل َ‬
‫شْيَبان إ ّ‬
‫وكل شيء في العرب َ‬

‫وكل شيء في العرب َفْهم بالفاء إلّ َقْهم بن الجابر من َهْمدان فإنه بالقاف‪.‬‬

‫جهينة‬
‫عْثم بن الّرْبَعة بن رشدان بن قيس من ُ‬
‫ل َ‬
‫غْنم بالغين والنون إ ّ‬
‫ل شيء من قبائل العرب فهو َ‬ ‫وك ّ‬
‫فإنه بالعين والثاء‪.‬‬

‫سْيد بن عمرو في بني تميم فإنه على مثال التصغير‬


‫ل شيء في العرب أسيد فهو على َفِعيل سوى ُأ َ‬
‫وك ّ‬
‫وسوى سيد بن رزان في قيس فإنه على مثال فعل‪.‬‬

‫ي بن ثعلبة في طيئ فإنه مضموم العين‬


‫عد ّ‬
‫ي مفتوح العين إلّ ُ‬
‫عِد ّ‬
‫وكل شيء في العرب من القبائل َ‬
‫مشدد الياء‪.‬‬

‫حج وحرب بن قاسط في‬


‫حَرب بن مظّلة في َمْذ ِ‬
‫ل اسمين‪ُ :‬‬
‫ل شيء في العرب حْرب ساكن إ ّ‬
‫وك ّ‬
‫ُقضاعة‪.‬‬

‫حدان ابن قريع بفتح الحاء‬


‫حدان بن شمير بن عمرو بضم الحاء المهملة وفي تميم َ‬
‫وفي الزد ُ‬
‫المهملة‪.‬‬

‫خدان بفتح الخاء المعجمة بن هّر وفي َهْمدان ذو‬


‫سد َ‬
‫جِديلة وفي َأ َ‬
‫جدان بفتح الجيم بن َ‬
‫وفي ربيعة َ‬
‫حدان بالضم بن شراحيل‪.‬‬ ‫ُ‬

‫وفي طيئ َهَذمة بن عّتاب بفتحتين وفي ُمَزينة ُهْذمة بن لطم بضم الهاء وسكون الذال‪.‬‬

‫حْبشية بن كعب بضم الحاء وسكون الباء‪.‬‬


‫شّية بن سكون بفتح الحاء والباء وفي ُمَزينة ُ‬
‫حَب ِ‬
‫خزاعة َ‬
‫وفي ُ‬

‫كل اسم في العرب ِدجاجة بكسر الدال فأما الّدجاج من الطير فمفتوح الدال‪.‬‬

‫عْدوان َلَهب بن عمرو بفتح اللم والهاء وفي الْزد ِلْهب بن أحجن بكسر اللم وسكون الهاء‪.‬‬
‫وفي َ‬

‫ضّبة بن‬
‫ضّبة بن الحارث بن فهر بن مالك وفي هذيل َ‬
‫طاِبخة وفي قريش َ‬ ‫ضّبة بن ُأّد بن َ‬
‫ضر َ‬ ‫وفي ُم َ‬
‫ضّنة بن عبد وفي‬
‫عْذرة ِ‬
‫ضّنة بن سعد وفي ُ‬
‫ضاعة ِ‬
‫عمرو الثلثة بفتح الضاد وبالباء الموحدة وفي ُق َ‬
‫ضّنة بن العاص الربعة بكسر الضاد وبالنون‪.‬‬
‫لف وفي الزد ِ‬ ‫حّ‬‫ضّنة بن ال َ‬
‫أسد ِ‬

‫ل امَرأ القيس من كندة يقال‬


‫يإ ّ‬
‫عّ‬
‫ي مقصور مثال َمْر ِ‬
‫كل امرئ القيس في العرب فالمنسوب إليه َمْرِئ ّ‬
‫ي‪.‬‬
‫سّ‬
‫للرجل منهم َمْرَق ِ‬

‫جشم من النصار‪.‬‬
‫ضاعة وتزيد بن ُ‬
‫حْلوان من ُق َ‬
‫ل تزيد بن ُ‬
‫كل اسم في العرب يزيد إ ّ‬

‫‪438‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شَقرة بن َنْبت بن ُأَدد أخو عدنان محرك مفتوح وفي‬


‫شَقرة وهو معاوية بن الحارث و َ‬
‫وفي بني تميم َ‬
‫شْقرة بن بكرة‪.‬‬
‫شْقرة بن ربيعة وفي عبد القيس َ‬
‫ضّبة َ‬
‫َ‬

‫حزام بن هلل في قيس‪.‬‬


‫ل ِ‬
‫حرام إ ّ‬
‫كل شيء في العرب فهو َ‬

‫شر وفي بني قيس يشكر‬


‫وفي ربيعة يشكر بن بكر وفي مراد يشكر بن عمير وفي الزد يشكر بن ُمَب ّ‬
‫بن الحارث وفي الزد يشكر بن عمرو‪.‬‬

‫وفي قيس ُقَريع بن الحارث وفي محارب ُقَريع بن حبيب وفي تميم ُقَرْيع بن عوف وفي عبد القيس‬
‫ُفَريع بالفاء وهو ثعلبة بن معاوية وفي بجيلة فزيع بن فتيان بالفاء والزاي وفي الزد قزيع بن بكر‬
‫بالقاف والزاي‪.‬‬

‫ل بن زهران بضم العين وبالثاء المثلثة وفيهم‬ ‫عدثان بن عبد ا ّ‬


‫وفي المشاكهة للزدي‪ :‬في العرب ُ‬
‫عْدنان مفتوح العين مسكن‬ ‫عْدنان أبو معّد بن َ‬
‫ل من الزد و َ‬‫عَدنان بفتح العين والدال وبالنون بن عبد ا ّ‬
‫َ‬
‫الدال‪.‬‬

‫ل في‬
‫سِلمة بكسر اللم إ ّ‬
‫وقال الزدي في كتاب الترقيص‪ :‬قال هشام بن محمد‪ :‬ليس في العرب َ‬
‫سلمة بفتح اللم‪.‬‬
‫خْزَرج وَبجيلة وغيرهما َ‬
‫ال َ‬

‫صة بضم الفاء إلّ َفرافصة بن الحوص‪.‬‬


‫قال هشام‪ :‬وكل شيء في العرب ُفراِف َ‬

‫وفي تهذيب الصلح للتبريزي‪ :‬الّدئل من كنانة ينسب إليهم أبو السود الّدَؤلي مفتوحة مهموزة‬
‫والّدول في حنيفة ينسب إليهم الّدولي والّديل في عبد القيس ينسب إليهم الّديلي‪.‬‬

‫النوع السابع والربعون معرفة الُمتفق والمْفترق فيه‬

‫شر نحويًا‪ :‬أحدهم‪ :‬الخفش الكبر أبو‬


‫عَ‬‫ثلثة فصول‪ :‬الفصل الول‪ :‬أئمة اللغة والنحو الخفش أحَد َ‬
‫الخطاب عبد الحميد بن عبد المجيد أحد شيوخ سيبويه‪.‬‬

‫والثاني‪ :‬الخفش الوسط أبو الحسن سعيد بن مسعدة تلميذ سيبويه مات سنة عشر ومائتين والثالث‪:‬‬
‫الخفش الصغر أبو الحسن علي بن سليمان من تلمذة المبّرد وثعلب مات سنة خمس عشرة‬
‫وثلثمائة‪.‬‬

‫طأ مات قبل الخمسين ومائتين‪.‬‬


‫والرابع‪ :‬أحمد بن عمران بن سلمة اللهاني مصنف غريب المو ّ‬

‫جّني مصنف كتاب تعليل القراءات‪.‬‬


‫والخامس‪ :‬أحمد بن محمد الموصلي أحد شيوخ ابن ِ‬

‫والسادس‪ :‬خلف بن عمرو اليشكري الَبَلنسي مات بعد الستين وأربعمائة‪.‬‬

‫ل بن محمد البغدادي من أصحاب الصمعي‪.‬‬


‫والسابع‪ :‬عبد ا ّ‬

‫والثامن‪ :‬عبد العزيز بن أحمد الندلسي من مشايخ ابن عبد البر‪.‬‬

‫ي بن محمد الْدريسي مات بعد الخمسين وأربعمائة‪.‬‬


‫والتاسع‪ :‬عل ّ‬

‫‪439‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي بن إسماعيل بن رجاء الفاطمي‪.‬‬


‫والعاشر‪ :‬عل ّ‬

‫حَدى وسبعين ومائتين‪.‬‬


‫والحادي عشر‪ :‬هارون بن موسى بن شريك القارئ مات سنة إ ْ‬

‫سيبويه أربعة‪ :‬أحدهم‪ :‬إمام العربية عمرو بن عثمان بن َقْنَبر‪.‬‬

‫والثاني‪ :‬محمد بن موسى بن عبد العزيز المصري‪.‬‬

‫والثالث‪ :‬محمد بن عبد العزيز الصبهاني‪.‬‬

‫ل الكومي المغربي‪.‬‬
‫ي بن عبد ا ّ‬
‫والرابع‪ :‬أبو الحسن عل ّ‬

‫والثاني‪ :‬محمد بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫طوية‪ :‬اثنان‪ :‬المشهور إبراهيم بن محمد بن عرفة والخر‪ :‬أبو الحسن علي بن عبد الرحمن‬
‫ِنف َ‬
‫المصري‪.‬‬

‫ابن ُدَريد‪ :‬اثنان‪ :‬المشهور‪ :‬أبو بكر محمد بن الحسن الزدي‪.‬‬

‫سدي‪.‬‬
‫والخر‪ :‬يحيى بن محمد بن ُدَريد ال َ‬

‫شْنَتَمري‪.‬‬
‫العلم‪ :‬اثنان‪ :‬أشهرهما‪ :‬يوسف بن سليمان ال ّ‬

‫طَليوسي‪.‬‬
‫والخر‪ :‬إبراهيم بن قاسم الَب ْ‬

‫ي بن يعيش الحلبي‪.‬‬
‫ابن يعيش‪ :‬ثلثة‪ :‬أشهرهم‪ :‬موفق الدين يعيش بن عل ّ‬

‫والثاني‪ :‬عمر بن يعيش السنوسي‪.‬‬

‫والثالث‪ :‬خلف بن يعيش الصبحي‪.‬‬

‫ابن هشام‪ :‬جماعة‪ :‬الول‪ :‬عبد الملك بن ِهشام صاحب السيرة والمغازي‪.‬‬

‫خمي‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬محمد بن يحيى بن هشام الّل ْ‬

‫ل بن يوسف بن هشام الحنبلي المتأخر صاحب التصانيف‬


‫والثالث‪ :‬الشيخ جمال الدين عبد ا ّ‬
‫المشهورة‪.‬‬

‫شْيباني فإن أراد أبا عمرو بن العلء َقّيده‬


‫عبيد في الغريب المصنف أبا عمرو فهو ال ّ‬ ‫ق أبو ُ‬
‫طَل َ‬
‫حيث َأ ْ‬
‫وحيث أطلق النحاة أبا عمرو فمرادهم ابن العلء‪.‬‬

‫وحيث أطلق البصريون أبا العباس فالمراد به المبّرد وحيث أطلقه الكوفيون فالمراد به َثْعَلب ذكره‬
‫صل وحيث أطلق في كتب النحو الخفش فهو الوسط فإن أريد الكبر أو‬ ‫ابن الّزْمَلكاني في شرح الُمَف ّ‬
‫الصغر َقّيدوه‪.‬‬

‫‪440‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حجر الِكْنِديّ‬ ‫الفصل الثاني فيما يتعّلق بشعراء العرب امرؤ القيس‪ :‬جماعة‪ :‬منهم اْمُرؤ القيس بن ُ‬
‫عْمرو بن ُمَعاوية بن‬ ‫حَمام بن عبيدة وامرؤ القيس بن َ‬ ‫واْمُرؤ القيس ُمَهْلهل بن ربيعة وامرؤ القيس بن ُ‬
‫لصَبغ‬ ‫السمط بن ثور وامرؤ القيس بن النعمان بن الشقيقة بن عانس الِكْندي وامرؤ القيس ابن ا َ‬
‫طّماح الخولني وامرؤ القيس‬ ‫خر بن ال ّ‬
‫الكْلِبي وامرؤ القيس بن بكر الّذائد الكندي وامرؤ القيس بن الَفا ِ‬
‫ي وامرؤ‬ ‫سُكون ّ‬
‫عليم وامرؤ القيس بن جبلة ال ّ‬ ‫ي من ُ‬‫شيش وامرؤ القيس بن عد ّ‬ ‫جْف ِ‬
‫الكندي الملقب ال َ‬
‫سكوني وامرؤ القيس ابن بحر الّزَهْيري وامرؤ القيس بن ِكلب بن‬ ‫القيس بن عمرو بن الحارث ال ّ‬
‫رازم الُعَقْيِلي وامرؤ القيس بن مالك الحميري‪.‬‬

‫النوابغ‪ :‬أربعة فيما ذكر ابن ُدَريد في الوشاح‪ :‬نابغة بني ُذبيان زياد بن معاوية ونابغة بني جْعدة‬
‫شاح والمدي في المؤتلف والمختلف‪ :‬أعشى بني َقيس‬ ‫عشى جماعة فيما ذكر ابن ُدَريد في الِو َ‬ ‫ال ْ‬
‫ميمون بن قيس وَأعشى َباِهلة عامر بن الحارث وأعشى بني تْغلب عمرو بن اليهم وأعشى بني‬
‫ربيعة صالح بن خارجة وأعشى بني َهْمدان عبد الرحمن بن مالك وأعشى بني مالك بن سعد راجز‬
‫طْرَود من بني سليم بن منصور وهو َزْرعة بن السائب وأعشى بني‬ ‫جاج وأعشى بني ِ‬ ‫من رهط الع ّ‬
‫أسد قيس بن بجرة وأعشى بني نهشل السود بني َيْعُفر وأعشى بني مازن من تميم وأعشى بني‬
‫عَقيل اسمه ُمعاذ وأعشى بني مالك بن‬‫عْكل اسمه َكْهَمش وأعشى بني ُ‬ ‫معروف اسمه جشمة وأعشى ُ‬
‫ضابئ وأعشى بني‬ ‫سعد والعشى التغلبي اسمه نعمان بن نجران وأعشى بني عوف بن همام واسمه َ‬
‫لن اسمه سلمة والعشى بن النباش بن زرارة التيمي‪.‬‬ ‫جّ‬
‫ل وأعشى بني ِ‬ ‫ضْوَزة اسمه عبد ا ّ‬‫َ‬

‫طرّماح الجاني ذكره التبريزي في تهذيبه‪.‬‬


‫طِرّماح بن حكيم والخر ال ّ‬
‫طرّماح اثنان‪ :‬أحدهما ال ّ‬
‫ال ّ‬

‫صيب البيض الهاشمي والثالث ُنصيب بن‬


‫صيب السود المْرواني والثاني ُن َ‬ ‫صيب‪ :‬ثلثة‪ :‬أحدهم ُن َ‬ ‫ُن َ‬
‫السود ذكرهم الّتْبِريزي في تهذيبه‪.‬‬

‫شَكل بن‬
‫عْيلن َ‬
‫الفصل الثالث فيما يتعلق بالقبائل قال ابن حبيب في كتاب ُمّتفق القبائل‪ :‬في َقْيس َ‬
‫شَكل بن َيْربوع‪.‬‬
‫الحارث وفي بني كْلب َ‬

‫جيلة‪ :‬الَغْوث بن أنمار والَغْوث بن طيئ وفي الزد‪:‬‬‫وفي بني ُمضر‪ :‬الَغْوث بن ُمّر بن ُأّد وفي بني َب ِ‬
‫ي بن مسعود بن مازن وفي طيئ علي بن تميم بن ثعلبة وفي بني بجيلة علي بن أنيع وفيها أيضًا‬ ‫عل ّ‬
‫ل وفي الزد علي بن مسعود وفي ربيعة علي بن‬ ‫علي بن مالك وفي سعد العشيرة علي بن أنس ا ّ‬
‫بكر‪.‬‬

‫صْيص بن‬
‫صْيص بن الحارث وفي طيئ‪ُ :‬ه َ‬
‫صْيص بن كعب بن لؤي وفي َهْمدان‪ُ :‬ه َ‬‫وفي ُقَريش‪ُ :‬ه َ‬
‫صْيص وهو عويم بن كعب‪.‬‬ ‫كعب بن مالك وفي قيس ُه َ‬

‫وفي تميم‪ :‬الُقَلْيب بن عمرو بن تميم وفي أسد الُقَلْيب بن عمرو بن أسد‪.‬‬

‫طابخة بن لحيان‬
‫طابخة بن ثعلب وفي ُهَذيل َ‬
‫طابخة بن إلياس بن مضر وفي ُقضاعة‪َ :‬‬
‫ضر‪َ :‬‬‫وفي ُم َ‬
‫وفي جذام طابخة بن الُهون‪.‬‬

‫وفي َمَعد‪ :‬إياد بن ِنزار بن معد وفي الزد‪ :‬إياد بن سود‪.‬‬

‫حَبشية وفي تميم‪ُ :‬كَليب بن َيْربوع وفي َهواِزن‪ :‬كليب بن ربيعة بن عامر وفي‬
‫خزاعة‪ُ :‬كليب بن َ‬
‫وفي ُ‬
‫تغلب‪ُ :‬كَليب بن ربيعة بن الحرث‪.‬‬

‫‪441‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫لْوس بن‬
‫خزاعة‪ :‬ا َ‬
‫لْوس بن جارية بن ثعلبة وفي ربيعة‪ :‬الوس بن َتْغلب وفي ُ‬
‫وفي النصار‪ :‬ا َ‬
‫أفصى‪.‬‬

‫وفي َقْيس‪ُ :‬ذبيان بن بغيض وفي الزد‪ُ :‬ذبيان بن ثعلبة بن الّدول وفي َبجيلة ُذبيان بن ثعلبة بن معاوية‬
‫وفي ربيعة ُذبيان بن كنانة وفي َهْمدان ذبيان بن مالك وفيها أيضًا ُذبيان بن عليان‪.‬‬

‫جْرم وهو ثعلبة بن عمرو وفي‬


‫عْلَقمة وفي طيئ َ‬
‫جْرم بن َ‬
‫جْرم بن َزّبان وفي بجيلة‪َ :‬‬
‫وفي ُقضاعة‪َ :‬‬
‫جْرم بن شعل‪.‬‬
‫عابلة َ‬

‫وفي ُقضاعة‪ :‬كلب بن وبرة وفي َبجيلة‪ :‬كلب بن عمرو وفي ِكَناَنة‪ :‬كلب ابن عوف‪.‬‬

‫ل وهو النجار بن ثعلبة بن عمرو‬


‫ل بن ثعلبة بن كنانة وفي النصار تيم ا ّ‬ ‫وفي ربيعة بن نزار‪ :‬تيم ا ّ‬
‫ل بن مبشر‪.‬‬ ‫ل بن حفال وفي خثعم َتْيم ا ّ‬
‫خْزَرج وفي الزد‪ :‬تيم ا ّ‬‫بن ال َ‬

‫شكر عجل ابن كعب‪.‬‬


‫جل بن معاوية وفي بني َي ْ‬
‫عْ‬
‫جيم وفي الّنمر ِ‬
‫جل بن ُل َ‬
‫عْ‬‫وفي ربيعة ِ‬

‫وفي ُمضر‪ :‬أسد بن خزيمة بن مدركة وفي َمْذحج أسد بن مسيلة وفي قريش أسد بن عبد العزى بن‬
‫حج أسد بن عبد مناة وفيها أيضًا أسد بن مّر ابن صدي وفي الزد أسد بن الحارث وفي‬‫ي وفي َمْذ ِ‬
‫قص ّ‬
‫ربيعة أسد بن ربيعة بن نزار‪.‬‬

‫جهينة‪ :‬وفي مضر‪:‬‬


‫طفان بن سعد بن إياس وفي ُ‬
‫غَ‬‫جذام‪َ :‬‬‫طفان بن قيس بن سعد وفي ُ‬ ‫غَ‬‫وفي قيس‪َ :‬‬
‫ي وأمية الصغر أيضًا بن عبد شمس وأمية الصغر هم‬ ‫أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قص ّ‬
‫الَعَبلت منهم الَعْبلي الشاعر وفي النصار أمية بن زيد بن مالك وفي طيء أمية بن عدي وفي‬
‫قضاعة أمية بن عصيبة وفي إياد أمية ابن حذافة‪.‬‬

‫عْذرة بن‬
‫ي وفي الزد‪ُ :‬‬
‫عِد ّ‬
‫عْذرة بن َ‬
‫عْذرة بن زيد اللت و ُ‬
‫عْذرة بن سعد وفي كلب ُ‬
‫ضاعة ُ‬
‫وفي ُق َ‬
‫عداد‪.‬‬

‫غراب بن ظالم وفي طيء غراب بن جذيمة‪.‬‬


‫وفي قيس‪ُ :‬‬

‫سْهم بن معاوية‪.‬‬
‫سْهم بن عمرو وفي ُهَذْيل َ‬
‫سْهم بن مّرة و َ‬
‫صيص وفي قيس َ‬
‫سْهم بن ُه َ‬
‫وفي قريش َ‬

‫عْبس مخزوم بن‬


‫وفي قريش‪ :‬مخزوم بن يقظة بن مّرة بن كعب وفي ُهذيل مخزوم بن باهلة وفي َ‬
‫مالك‪.‬‬

‫وفي قريش‪ُ :‬محارب بن فهر بن مالك بن النضر وفي قيس محارب بن خصفة ابن قيس بن عيلن بن‬
‫مضر‪.‬‬

‫جل بن‬
‫عْ‬ ‫ضَبْيعة بن ِ‬
‫ضَبْيَعة بن قيس بن ثعلبة و ُ‬
‫ضَبْيَعات ثلثة‪ُ :‬‬
‫وقال الزدي في كتاب الترقيص‪ :‬ال ّ‬
‫ضَبْيعة‬
‫ضَبْيَعة قيس ل ُ‬‫ضَبيعات كلها ُ‬
‫ضَبْيَعة بن َربيعة قال الشاعر‪ :‬قتلنا به خيَر ال ّ‬
‫جْيم والكبر ُ‬
‫ُل َ‬
‫جما أبو السود الدؤلي‪ :‬قال أبو الطيب‪ :‬قال أبو حاتم‪ :‬ولد في الجاهلية وقال غيره‪ :‬مات في‬ ‫ضَ‬‫أ ْ‬
‫طاعون الجارف سنة تسع وستين‪.‬‬

‫أبو عمرو بن العلء‪ :‬مات سنة أربع وقيل سنة تسع وخمسين ومائة بطريق الشام‪.‬‬

‫‪442‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫عَمر الّثَقِفي‪ :‬مات سنة تسع وأربعين وقيل‪ :‬سنة خمسين ومائة‪.‬‬
‫عيسى بن ُ‬

‫يونس بن حبيب الضّبي‪ :‬ولد سنة تسعين ومات سنة اثنين وثمانين ومائة‪.‬‬

‫الخليل بن أحمد‪ :‬مات سنة خمس وسبعين ومائة وقيل‪ :‬سنة سبعين وقيل‪ :‬سنة ستين وله أربع‬
‫وسبعون سنة‪.‬‬

‫س عشرة وقيل‪ :‬أربع عشرة وقيل‪ :‬ست عشرة‬


‫أبو زيد أْوس بن سعيد النصاري‪ :‬مات سنة خم َ‬
‫ومائتين وله ثلث وتسعون سنة‪.‬‬

‫عبيدة‪ :‬ولد سنة اثنتي عشرة ومائة ومات سنة تسع وقيل ثمان وقيل عشرة وقيل إحدى عشرة‬
‫أبو ُ‬
‫ومائتين‪.‬‬

‫خَلف الحمر‪ :‬مات في حدود ثمانين ومائة‪.‬‬


‫َ‬

‫الصمعي‪ :‬ولد سنة ثلث وعشرين ومائة ومات في صفر سنة ست عشرة وقيل خمس عشرة‬
‫ومائتين‪.‬‬

‫شيَراز وقيل بالبيضا سنة ثمانين ومائة وعمره اثنتان وثلثون سنة قاله الخطيب‬
‫سيبويه‪ :‬مات ِب ِ‬
‫البغدادي وقيل‪َ :‬نّيف على الربعين وقيل مات بالبصرة سنة إحدى وستين وقيل‪ :‬سنة ثمان وثمانين‬
‫وقال ابن الجوزي‪ :‬مات بساَوة سنة أربع وتسعين‪.‬‬

‫شَميل‪ :‬مات سنة ثلث وقيل سنة أربع ومائتين‪.‬‬


‫ضر بن ُ‬
‫الّن ْ‬

‫خراسان سنة اثنتين ومائتين وله أربع وسبعون سنة‪.‬‬


‫أبو محمد اليزيدي يحيى بن المبارك‪ :‬مات ب ُ‬

‫ولده إبراهيم‪ :‬مات سنة خمس وعشرين ومائتين‪.‬‬

‫ولده الخر محمد‪ :‬مات بمصر لما خرج إليها مع المعتصم وذلك في سنة‪.‬‬

‫أولد محمد هذا‪ :‬أبو جعفر أحمد مات قبيل سنة ستين ومائتين‪.‬‬

‫وأبو العباس الفضل مات سنة ثمان وسبعين ومائتين‪.‬‬

‫عْمرو السدوسي‪ :‬مات سنة خمس وتسعين ومائة وقيل‪ :‬عاش إلى بعد المائتين‪.‬‬
‫المؤّرج بن َ‬

‫ي‪ :‬مات سنة سبع وثمانين ومائة‪.‬‬


‫ضِم ّ‬
‫جْه َ‬
‫ي بن نصر ال َ‬
‫عل ّ‬

‫طُرب‪ :‬مات سنة ست ومائتين‪.‬‬


‫ُق ْ‬

‫أبو الحسن الخفش‪ :‬مات سنة عشر وقيل خمس عشرة وقيل‪ :‬إحدى وعشرين ومائتين‪.‬‬

‫الِكسائي‪ :‬مات بالّري سنة تسع وثمانين ومائة جزم به أبو الطيب وقيل سنة اثنتين وثمانين وقيل سنة‬
‫ثلث وثمانين وقيل سنة اثنتين وتسعين‪.‬‬

‫‪443‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫أبو عمرو الشيباني‪ :‬مات سنة ست أو خمس ومائتين وقيل سنة ثلث عشرة وقد بلغ مائة سنة وعشر‬
‫سنين وقيل وثماني عشرة‪.‬‬

‫الفّراء‪ :‬مات بطريق مكة سنة سبع ومائتين وله سبع وستون سنة‪.‬‬

‫جْرمي‪ :‬مات سنة خمس وعشرين ومائتين‪.‬‬


‫أبو عمر ال َ‬

‫ل بن محمد التّوزي‪ :‬مات سنة ثمان وثلثين ومائتين‪.‬‬


‫أبو محمد عبد ا ّ‬

‫المازني‪ :‬مات سنة تسع أو ثمان وأربعين ومائتين كذا قال الخطيب‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬سنة ثلثين‪.‬‬

‫الّرياشيك‪ :‬قتله الِزنج بالبصرة وكان قائمًا يصّلي الضحى في مسجده سنة سبع وخمسين ومائتين‪.‬‬

‫ستاني‪ :‬مات سنة خمسين أو خمس وخمسين أو أربع وخمسين أو ثمان وأربعين‬
‫جْ‬‫سِ‬‫أبو حاتم ال ّ‬
‫ومائتين وقد قارب التسعين‪.‬‬

‫عَبيد‪:‬‬
‫ابن العرابي‪ :‬ولد ليلة مات أبو حنيفة لحدى عشرة خلت من جمادى الخرة سنة خمسين أبو ُ‬
‫مات بمكة سنة ثلث أو أربع وعشرين ومائتين وقيل سنة ثلثين وله سبع وستونز المبّرد‪ :‬ولد سنة‬
‫عشر ومائتين ومات سنة اثنتين وقيل‪ :‬خمس وثمانين ومائتين‪.‬‬

‫ثعلب‪ :‬ولد سنة مائتين ومات في جمادى الخرة سنة إحدى وتسعين‪.‬‬

‫ابن السّكيت‪ :‬مات في رجب سنة أربع وأربعين ومائتين‪.‬‬

‫جاج‪ :‬مات سنة إحدى عشرة وثلثمائة‪.‬‬


‫الّز ّ‬

‫أبو بكر بن ُدَريد‪ :‬ولد سنة ثلث وعشرين ومائتين ومات بُعمان في رمضان سنة إحدى عشرة‬
‫وثلثمائة‪.‬‬

‫ابن ُقَتْيبة‪ :‬ولد سنة ثلث عشرة ومائتين ومات سنة سبع وستين‪.‬‬

‫ابن َكْيسان‪ :‬قال الخطيب‪ :‬مات سنة تسع وتسعين ومائتين وقال ياقوب‪ :‬هذا سهو بل شك ففي تاريخ‬
‫أبي غالب أنه مات سنة عشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫الزهري صاحب التهذيب‪ :‬ولد سنة اثنتين ومائتين ومات سنة سبعين‪.‬‬

‫أبو علي القالي‪ :‬ولد سنة ثمان وثمانين ومائتين ومات سنة ست وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫أبو بكر الّزبيدي صاحب مختصر العين‪ :‬مات سنة تسع وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫أبو عمر الزاهد‪ :‬ولد سنة إحدى وستين ومائتين ومات سنة خمس وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫طّية‪ :‬مات سنة سبع وستين وثلثمائة‪.‬‬


‫ابن الُقو ِ‬

‫‪444‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫القاسم الْنَباري‪ :‬مات سنة أربع وثلثمائة‪.‬‬

‫وولده المام أبو بكر‪ :‬ولد سنة إحدى وسبعين ومائتين ومات سنة ثمان عشرة وثلثمائة‪.‬‬

‫أبو الحسين أحمد بن فارس‪ :‬مات سنة خمس وتسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس‪ :‬مات غريقًا في النيل سنة سبع أو ثمان وثلثين‬
‫وثلثمائة‪.‬‬

‫أبو علي الحسن بن أحمد الفارسي‪ :‬مات سنة سبع وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫سيرافي الفالي‪ :‬ولد قبل السبعين ومائتين ومات ببغداد في رجب سنة ثمان وستين‬
‫محمد بن سعيد ال ّ‬
‫وثلثمائة‪.‬‬

‫حاح‪ :‬مات في حدود الربعمائة‪.‬‬


‫صَ‬‫الجوهري‪ :‬صاحب ال ّ‬

‫سَتوْيه‪ :‬ولد سنة ثمان‬


‫خاَلَوْيِه‪ :‬مات سنة سبعين وثلثمائة أبو محمد بن َدَر ْ‬
‫ل الحسين أحمد بن َ‬
‫أبو عبد ا ّ‬
‫وخمسين ومائتين ومات سنة سبع وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الّزجاجي‪ :‬مات بطَبرية سنة تسع وثلثين وقيل‪ :‬أربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫ُكَراع‪ :‬مات في حدود عشر وثلثمائة‪.‬‬

‫علي بن عيسى الّرماني‪ :‬ولد سنة ست وسبعين ومائتين ومات سنة أربع وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫الَهروي ‪ -‬صاحب الَغِريبي‪ :‬مات سنة إحدى وأربعمائة‪.‬‬

‫جواليقي‪ :‬مات في المحرم سنة خمس وستين وأربعمائة‪.‬‬


‫أبو منصور موهوب بن أحمد ال َ‬

‫سيَده الندلسي الضرير‪ :‬مات سنة ثمان وخمسين وأربعمائة عن نحو ستين سنة‪.‬‬
‫أبو الحسن علي بن ِ‬

‫أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب الّتبريزي‪ :‬ولد سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ومات فجأة سنة‬
‫اثنتين وخمسمائة‪.‬‬

‫العلم‪ :‬ولد سنة عشر وأربعمائة ومات سنة ست وسبعين وأربعمائة‪.‬‬

‫ابن بابشاذ النحوي‪ :‬مات سنة تسع وستين وأربعمائة‪.‬‬

‫ل بن أحمد الخشاب‪ :‬مات سنة سبع وستين وخمسمائة‪.‬‬


‫عبد ا ّ‬

‫ل بن بري‪ :‬مات سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة‪.‬‬


‫أبو محمد عبد ا ّ‬

‫طَليوسي‪ :‬ولد سنة أربع وأربعين وأربعمائة ومات سنة إحدى وعشرين‬
‫أبو إسحاق بن السيد الَب ْ‬
‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪445‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طاع‪ :‬ولد سنة ثلث وثلثين وأربعمائة‬


‫أبو القاسم علي بن جعفر السعدي اللغوي المعروف بابن الَق ّ‬
‫ومات سنة خمس عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫الكمال بن النباري‪ :‬مات سنة سبع وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري‪ :‬ولد سنة سبع وستين وأربعمائة ومات سنة ثمان وثلثين‬
‫وخمسمائة‪.‬‬

‫جري‪ :‬ولد سنة خمسين وأربعائة ومات سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة‪.‬‬
‫شَ‬‫ابن ال ّ‬

‫ي الدين الصغاني‪ :‬ولد سنة سبع وسبعين وخمسائة ومات سنة خمسين وستمائة‪.‬‬
‫المام رض ّ‬

‫جمال الدين بن مالك‪ :‬ولد سنة ستمائة ومات في شعبان سنة اثنتين وسبعين وستمائة‪.‬‬

‫الرضي الشاطبي‪ :‬ولد سنة إحدى وستمائة ومات بالقاهرة الُمعزية سنة أربع وثمانين‪.‬‬

‫حّيان المام أثير الدين‪ :‬ولد سنة أربع وخمسين وستمائة ومات في صفر سنة خمس وأربعين‬
‫أبو َ‬
‫وسبعمائ‪.‬‬

‫القاضي مجد الدين صاحب القاموس‪ :‬ولد سنة تسع وعشرين وسبعمائة ومات في شوال سنة ست‬
‫عشرة وثمانمائة‪.‬‬

‫ل على معنى ويكون أكثَر من بيت وإنما قلنا‬ ‫ن مقّفى دا ّ‬ ‫قال ابن فارس في فقه اللغة‪ :‬الشعُر كلم موزو ٌ‬
‫ن بعض الناس َكَت َ‬
‫ب‬ ‫ن الشعر عن غير قصد فقد قيل‪ :‬إ ّ‬ ‫هذا لنه جائز اتفاق سطر واحد بوزن يشبه وز َ‬
‫عقال فاستوى هذا في الوزن الذي‬‫شّبة بن ِ‬
‫ل بن َ‬‫عَقا ِ‬
‫عنوان كتاب‪ :‬للمام المسّيب بن ُزَهْيٍر من ِ‬
‫في ُ‬
‫صد به شعرًا‪.‬‬‫يسمى الخفيف ولعل الكاتب لم يق ِ‬

‫شَبِه‬
‫ل سبحانه كتاَبه عن َ‬
‫ل تعالى‪َ :‬كِرْهَنا ِذْكَرها وقد نّزه ا ّ‬
‫س في هذا كلمات من كتاب ا ّ‬
‫وقد ذكر َنا ٌ‬
‫الشعر كما نّزه نبيه صلى ال عليه وسلم عن قوله‪.‬‬

‫ل ما في ذلك حكم الّ تعالى‬ ‫ل تعالى َنبّيه عن الشعر قيل له‪ :‬أو ُ‬ ‫فإن قال قائل‪ :‬فما الحكمُة في تنزيه ا ّ‬
‫ن "‪.‬‬
‫ل َيْفَعُلو َ‬
‫ن َما َ‬
‫ن وأّنُهْم َيُقوُلو َ‬
‫ل َواٍد َيهيُمو َ‬
‫ن " وأّنُهْم " في ك ّ‬
‫شَعَراَء َيّتِبُعُهُم اْلَغاُوو َ‬
‫ن " ال ّ‬
‫بأ ّ‬

‫ل تعالى عليه وآله وسلم وإن كان‬ ‫ل صلى ا ّ‬ ‫حات " ورسول ا ّ‬‫صاِل َ‬‫عِمُلوا ال ّ‬
‫ل الذين آَمُنوا َو َ‬
‫ثم قال‪ " :‬إ ّ‬
‫شعر بحال لن للشعر‬ ‫ل للصالحات فلم يكن ينبغي له ال ّ‬
‫ل المؤمنين إيمانًا وأكثر الصالحين عم ً‬ ‫أفض َ‬
‫شرائط ل يسّمى النسان بغيرها شاعرًا وذلك أن إنسانًا لو عمل كلمًا مستقيمًا موزونًا يتحّرى فيه‬
‫الصدق من غير أن ُيْفِرط أو يتعدى أو َيمين أو يأتي فيه بأشياء ل يمكن كونها َبّتة لما سماه الناس‬
‫خسولً ساقطًا‪.‬‬ ‫شاعرًا ولكان ما يقوله َم ْ‬

‫جّد كذب فالشاعر بين كذب‬‫ضحك وإن َ‬ ‫وقد قال بعض العقلء ‪ -‬وسئل عن الشعر ‪ -‬فقال‪ :‬إن َهزل أ ْ‬
‫ي‪.‬‬
‫خصلتين وعن كل أمر َدِن ّ‬
‫ل نبيه صلى ال عليه وسلم عن هاتين ال َ‬ ‫وإضحاك وإذ كان كذا فقد نّزه ا ّ‬

‫يِفإن‬‫ف ل تصلح لنب ّ‬ ‫وبعد فإنا ل نكاد نرى شاعرًا إلّ مادحًا ضارعًا أو هاجيًا ذا َقَذع وهذه أوصا ٌ‬
‫حرًا وإن‬
‫سْ‬‫ل صلى ال عليه وسلم‪ " :‬إن من البيان ل ِ‬ ‫ن من الشعر الحكمة كما قال رسول ا ّ‬ ‫قال‪ :‬فقد يكو ُ‬

‫‪446‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل نبيه عن قيل الشعر لما ذكرناه فأما الحكمُة‬‫حْكمًا " قيل له‪ :‬إنما نزه ا ّ‬
‫شْعر لحكمة " أو قال‪ُ " :‬‬ ‫من ال ّ‬
‫سّنة‪.‬‬
‫ب الوفر في الكتاب وال ّ‬ ‫سَم الجزل والنصي َ‬ ‫ل من ذلك الِق ْ‬
‫فقد آتاه ا ّ‬

‫جِمُعون على أنه ل فرق بين صناعة‬ ‫ومعنى آخر في تنزيهه عن قيل الشعر أن أهل الَعُروض ُم ْ‬
‫سم الزمان بالّنَغم وصناعة العروض تقسم الزمان‬ ‫الَعُروض وصناعة اليقاع إلّ أن صناعة اليقاع َتْق ِ‬
‫ع ضرب من الملهي لم يصلح‬ ‫بالحروف المسم عة فلما كان الشعر ذا ميزان يناسب اليقاع واليقا ُ‬
‫ل صلى ال عليه وسلم‪ " :‬ما أَنا من َدٍد ول َدٌد‬ ‫ل صلى ال عليه وسلم وقد قال رسول ا ّ‬ ‫ذلك لرسول ا ّ‬
‫ِمني "‪.‬‬

‫عِرفت المآثر ومنه ُتُعّلمت اللغة وهو‬


‫ثم قال ابن فارس‪ :‬والشعر ديوان العرب وبه حفظت النساب و ُ‬
‫ل وغريب حديث رسول الّ صلى ال عليه وسلم وحديث صاحبته‬ ‫جة فيما أشكل من غريب كتاب ا ّ‬ ‫حّ‬‫ُ‬
‫شْعٌر أحلى وأظرف فأما أن تتفاوت الشعار القديمة حتى يتباعد ما‬ ‫والتابعين وقد يكون شاعٌر أشعر و ِ‬
‫ل ُيحتج وإلى كل ُيحتاج فأما الختياُر الذي يراه الناس للناس فشهوات ك ّ‬
‫ل‬ ‫بينها في الجودة فل وبك ّ‬
‫يستحسن شيئًا‪.‬‬

‫شيرون‬
‫والشعراء ُأَمراء الكلم َيْقصرون الممدود وَيُمّدون المقصور وُيَقّدمون ويؤخرون ويوِمئون وي ُ‬
‫ن في إعراب أو إزالة كلمة من َنهج صواب فليس لهم ذلك‪.‬‬ ‫ستعيرون فأّما لح ٌ‬
‫ويختلسون وُيعيرون وَي ْ‬

‫حَكم كفضل اللسان على اليد وكلم‬ ‫حْكَمُتها أشرف ال ِ‬


‫وقال ابن رشيق في العمدة‪ :‬العرب أفضل المم َو ِ‬
‫العرب نوعان‪ :‬منظوم ومنثور لكل نوع منهما ثلث طبقات‪ :‬جيدة ومتوسطة ورديئة فإذا اتفقت‬
‫الطبقتان في الَقْدر وتساوتا في القيمة ولم يكن لحداهما فضل على الخرى كان الحكم للشعر ظاهرًا‬
‫ن من كل منثور من جنسه في معترف العادة أل ترى أن الّدّر وهو‬ ‫في التسمية لن كل منظوم أحس ُ‬
‫ن له وكذلك اللفظ‬‫صو َ‬
‫أخو اللفظ ونسيُبه وإليه يقاس وبه يشّبه إذا كان منظومًا يكون أظهر لحسنه وأ ْ‬
‫ل المفرطة في اللطف فإذا أخذه‬ ‫ج في الطباع ولم يستقر منه إ ّ‬ ‫حَر َ‬
‫إذا كان منثورًا َتَبّدد في السماع وَتَد ْ‬
‫شتاته وازدوجت فرائده وأمن السرقة والَغصب وقد أجمع الناس على‬ ‫عْقد القافية تألفت أ ْ‬
‫نوِ‬‫ك الَوْز ِ‬
‫سْل ُ‬
‫ِ‬
‫ل وأكثر جيدًا محفوظًا لن في أدناه من‬ ‫ل جيدًا محفوظًا وأن الشعَر أق ّ‬ ‫أن المنثور في كلمهم أكثر وأق ّ‬
‫جّيد المنثور‪.‬‬
‫زينة الوزن والقافية ما يقارب به َ‬

‫طّيب أعراقها وذكِر أيامها‬


‫وكان الكلُم كله منثورًا فاحتاجت العرب إلى الِغناء بمكارم أخلقها و َ‬
‫لنجاد وسمحائها الجواد لتهّز نفوسها إلى الكرم وتدل أبناءها‬ ‫سانها ا َ‬
‫الصالحة وأوطانها النازحة وُفر َ‬
‫على حسن الشيم فتوهموا أعاريض فعملوها موازين للكلم فلما تم لهم وزنه سموه شعرًا لنهم قد‬
‫طنوا له‪.‬‬‫شعروا به أي َف ِ‬
‫َ‬

‫وقال‪ :‬ما تكلمت به العرب من جيد المنثور أكثر مما تكلمت به من جيد الموزون فلم ُيحفظ من‬
‫شره ول ضاع من الموزون عشره فإن احتج أحد على تفضيل النثر على الشعر بأن القرآن‬ ‫عْ‬‫المنثور ُ‬
‫ل بعث رسوله آية وحجة على‬ ‫منثور وقد قال تعالى‪َ " :‬وَما َعّلْمَناه الّشعَر َوَما َيْنَبِغي َلُه " قيل له‪ :‬إن ا ّ‬
‫الخْلق وجعل كتابه منثورًا ليكون أظهر برهانًا بفضله على الشعر الذي من عادة صاحبه أن يكون‬
‫قادرًا على ما يحب من الكلم وتحّدى جميع الناس من شاعر وغيره بعمل مثله فأعجزهم ذلك فكما‬
‫خطبة والمترسلين وليس بترسل‬ ‫شْعر كذلك أعجَز الخطباء وليس ب ُ‬ ‫جز الشعراء وليس ِب ِ‬ ‫أن القرآن أع َ‬
‫وإعجاُزه الشعراء أشّد برهانًا أل ترى العرب كيف نسبوا النبي صلى ال عليه وسلم إلى الشعر َلّما‬
‫حق‬
‫غِلبوا وتبين عجزهم فقالوا‪ :‬هو شاعر لَما في قلوبهم من هيبة الشعر وفخامته وأنه يقع منه ما ل ُيل َ‬ ‫ُ‬
‫والمنثور ليس كذلك فمن هنا قال تعالى‪َ " :‬وَما َعّلْمَناُه الّشْعَر َوَما َيْنَبِغي َلُه " أي لتقوم عليكم الحجة‬
‫ويصح ِقَبلكم الدليل‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن رشيق‪ :‬وكانت القبيلة من العرب إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهّنأتها بذلك وصنعت‬ ‫قال اب ُ‬
‫الطعمة واجتمع النساء يلعْبن بالمَزاِهر كما يصنعن في العراس وتتباشر الرجال والوْلَدان لنه‬
‫ل بغلم يولد‬
‫ب عن أحسابهم وتخليد لمآثرهم وإشاَدٌة ِلِذْكِرِهْم وكانوا ل يهنئون إ ّ‬‫حماية لعراضهم وَذ ّ‬ ‫ِ‬
‫أو شاعر ينبغ فيهم أو فرس ُتنتج‪.‬‬

‫وقال محمد بن سلم الجمحي في طبقات الشعراء‪ :‬ل يحاط بشعر قبيلة واحدة من القبائل العرب وكان‬
‫صيرون‪.‬‬ ‫ن علمهم ومنتهى حكمتهم به يأخذون وإليه َي ِ‬
‫شْعر في الجاهلية عند العرب ديوا َ‬
‫ال ّ‬

‫ل عنه‪ :‬كان‬ ‫سيرين‪ :‬قال‪ :‬قال عمُر بن الخطاب رضي ا ّ‬ ‫ذهاب الشعر وسقوطه قال ابن عوف عن ابن ِ‬
‫ح منه فجاء السلُم فتشاغلت عنه العرب وتشاغلوا بالجهاد وغزو‬ ‫شْعُر علم قوم لم يكن لهم علم أص ّ‬ ‫ال ّ‬
‫ن العرب بالمصار‬ ‫ت عن الشعر وروايته فلما كثر السلم وجاءت الفتوح واطمأ ّ‬ ‫فارس والروم وَلَه ْ‬
‫راجعوا رواية الشعر فلم َيِئُلوا إلى ديوان ُمَدّون ول كتاب مكتوب وألفوا ذلك وقد هلك من العرب َم ْ‬
‫ن‬
‫ل ذلك وذهب عنهم منه كثير وقد كان عند آل النعمان بن المنذر منه‬
‫هلك بالموت والقتل فحفظوا أق ّ‬
‫ديوان فيه أشعار الفحول وما ُمِدح به هو وأهل بيته فصار ذلك إلى بني مروان أو ما صار منه‪.‬‬

‫ل أقّله ولو جاءكم‬


‫قال يونس بن حبيب‪ :‬قال أبو عمرو بن العلء‪ :‬ما انتهى إليكم مما قالت العرب إ ّ‬
‫شعر كثير‪.‬‬‫عْلٌم و ِ‬
‫وافرًا لجاءكم ِ‬

‫ححين‬‫ل على ذهاب الشعر وسقوطه قلُة ما بأيدي الرواة المص ّ‬ ‫جَمحي‪ :‬ومما يد ّ‬‫لم ال ُ‬
‫قال محمد بن س ّ‬
‫ح لهما قصائد بقدر عشر وإن لم يكن لهما غيرهن فليس موضعهما حيث‬ ‫عبيد الّلذين ص ّ‬
‫لطرفة و َ‬
‫وضعا من الشهرة والّتْقِدمة وإن كان ما يروى من الغث لهما فليسا يستحقان مكانهما على أفواه الرواة‬
‫ويروى أن غيرهما قد سقط من كلمه كلم كثير غير أن الذي نالهما من ذلك أكثر وكانا أقدم الفحول‬
‫ل كثيرًا‪.‬‬
‫حِمل عليهما حم ً‬‫فلعل ذلك لذلك فلما قل كلُمهما ُ‬

‫صدت‬ ‫شعر إلّ البيات يقولها الرجل في حاجته وإنما ُق ّ‬ ‫أولية الشعر ولم يكن لوائل العرب من ال ّ‬
‫طلب أو هاشم بن عبد مناف وذلك يدل على إسقاط عاد‬ ‫القصائد وطّول الشعر على عهد عبد الم ّ‬
‫وثمود وحمير وُتّبع فمن قديم الشعر الصحيح قول الَعْنبر ابن عمرو بن تميم وكان مجاورًا في َبْهراء‬
‫ئ ملى يجئ‬ ‫ل تج ْ‬
‫ب فقال‪ :‬قد َراَبني من َدْلَوى اضطرابها والنأي في بهراء واغترابها إ ّ‬ ‫َفَرابه َرْي ٌ‬
‫قرابها ومما يروى من قديم الشعر قول ُدويد بن زيد بن َنْهد حين حضره الموت‪ :‬اليوم ُيبنى لُدَوْيد بيُته‬
‫ل حسنٍ لويُته‬ ‫غْي ٍ‬‫حوْيُته ورب َ‬‫ب َنْهب صالح َ‬
‫لو كان للّدهر ِبًلى َأْبَلْيُته أو كان ِقرني واحدًا َكَفْيُته يا ُر ّ‬
‫ومعصم مخضب ثنيته ومن قدماء الشعراء أعصر بن سعد بن َقْيس عيلن بن مضر وهو ُمْنبه أبو‬
‫طفاوة‪.‬‬ ‫ي وال ّ‬‫باهلة وغن ّ‬

‫ت من‬
‫ل حتى قال‪ :‬ولقد سئم ُ‬‫ومنهم المستوغر بن ربيعة بن كعب بن َنْهد وكان قديمًا وبقي بقاء طوي ً‬
‫جَناب الكْلبي كان قديمًا شريفًا وهو‬‫عَدِد السنين ِمئينا ومنهم زهير بن َ‬ ‫ت من َ‬‫طولها وازَدْد ُ‬
‫الحياِة و ُ‬
‫جِذيمة الْبرش ولجيم بن صعب بن‬ ‫حَذام ومنهم َ‬‫ت َ‬‫ل ما َقال ْ‬
‫ن القو َ‬
‫حذام فصّدقوها فإ ّ‬‫القائل‪ :‬إذا قالت َ‬
‫جر‪:‬‬
‫حْ‬‫حّيه وقال امرؤ القيس بن ُ‬ ‫ل الت ِ‬
‫ل الفتى قد نلته إ ّ‬
‫علي بن بكر بن وائل وهو القائل‪ :‬من كل ما نا َ‬
‫حذام وهو رجل من طّيئ لم نسمع شعره الذي‬ ‫ل الديار َلعّلنا نبكي الّدياَر كما بكى ابن ِ‬
‫طل ِ‬
‫جا على َ‬ ‫عو َ‬
‫ُ‬
‫بكى فيه ول شعرًا غير هذا البيت الذي ذكره امرؤ القيس‪.‬‬

‫ي في قتل أخيه كليب قال الفرزدق‪:‬‬


‫صد القصائد وذكر الوقائع المهلهل بن ربيعة التْغِلب ّ‬
‫وكان أول من ق ّ‬
‫عي في قوله بأكثر من فعله‪.‬‬ ‫ومهلهل الشعراء ذاك الول وزعمت العرب أنه كان يتكّثر ويّد ِ‬

‫‪448‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫تنقل الشعر في القبائل وكان شعراء الجاهلية في ربيعة أولهم المهلهل وهو خال امرئ القيس بن‬
‫عْوف‬
‫طَرفة بن العبد واسم الكبر َ‬
‫ي والُمَرّقشان والكبر منهما عم الصغر والصغر عم َ‬ ‫جر الِكْنِد ّ‬
‫حْ‬
‫ُ‬
‫حْرملة وقيل ربيعة بن سفيان‪.‬‬
‫بن سعد واسم الصغر عمرو بن َ‬

‫سّيب‬
‫عشى والُم َ‬
‫لْ‬‫عْمرو بن َقِميئة والمتلّمس وهو خال طرفة وا َ‬ ‫طَرفة بن العبد و َ‬
‫ومنهم سعد بن مالك و َ‬
‫عَلس والحارث بن حّلزة ثم تحّول الشعر في َقيس فمنهم النابغتان وزهير بن أبي سلمى وابنه‬ ‫بن َ‬
‫خَداش بن زهير ثم آل إلى تميم فلم يزل فيهم إلى اليوم‬‫شّماخ وأخوه ُمَزّرد و ِ‬
‫كعب ولبيد والحطيئة وال ّ‬
‫ضر في الجاهلية لم يتقدمه أحد منهم حتى نشأ النابغة وزهير‬ ‫جر شاعر ُم َ‬ ‫حَ‬‫ومنهم كان َأْوس بن َ‬
‫فأخمله وبقي شاعَر تميم في الجاهلية غير مداَفع وكان الصمعي يقول‪ :‬أْوس أشعر من ُزَهير ولك ّ‬
‫ن‬
‫طأطأ منه وكان زهير راوية َأْوس وكان أوس زوج أم زهير‪.‬‬ ‫النابغة َ‬

‫ف عليه وقد اختلف في ذلك‬ ‫ل ل ُيوَق ُ‬


‫وقال عمر بن شّبة في طبقات الشعراء‪ :‬للشعر والشعراء أو ٌ‬
‫ل قبيلة لشاعرها أنه الول ولم يّدعوا ذلك لقائل البيتين والثلثة لنهم ل‬ ‫لكّ‬‫العلماء واّدعت القبائ ُ‬
‫سمون ذلك شعرًا فاّدعت الَيمانية لمرئ القيس وبنو أسد لعبيد بن البرص وَتْغِلب ِلُمَهْلهل وبكر‬ ‫ُي َ‬
‫لعمرو بن َقِميئة والمرّقش الكبر وإياد لبي ُدَؤاد قال‪ :‬وزعم بعضهم أن الفوه الْوِدي أقدُم من‬
‫صد القصيد قال‪ :‬وهؤلء النفر المّدعى لهم التقدم في الشعر متقاربون لعل‬ ‫هؤلء وأنه أول من َق ّ‬
‫أقَدمهم ل يسبق الهجرة بمائة سنة أو نحوها‪.‬‬

‫ن ُيرَوى له كلمة تبلغ ثلثين بيتًا من الشعر مهلهل ثم‬


‫وقال ثعلب في أماليه‪ :‬قال الصمعي‪ :‬أول َم ْ‬
‫ضْمرة رجل من بني كنانة والضبط بن قريع قال‪ :‬وكان بين‬ ‫ذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم ثم َ‬
‫هؤلء وبين السلم أربعمائة سنة وكان امرؤ القيس بعد هؤلء بكثير‪.‬‬

‫حذام‪.‬‬
‫وقال ابن خالوية في كتاب ليس‪ :‬أول من قال الشعر ابن ِ‬

‫ط بهم عدداً‬
‫حا َ‬
‫مشاهير الشعراء وقال ابن رشيق في العمدة‪ :‬المشاهير من الشعراء أكثر من أن ُي َ‬
‫ومنهم مشاهير قد طارت أسماؤهم وسار شعرهم وكثر ذكرهم حتى غلبوا على سائر من كان في‬
‫ل ما ُرِوي عن النبي صلى‬ ‫صب له وقلما تجتمع على واحد إ ّ‬‫ضُله وتتع ّ‬
‫زمانهم ولكل أحد منهم طائفة ُتَف ّ‬
‫ال عليه وسلم في امرئ القيس أنه أشعر الشعراء وقائدهم إلى النار يعني شعراء الجاهلية والمشركين‬
‫خزاعي‪ :‬ول يقود قومًا إلّ أميرهم‪.‬‬ ‫عِبل بن علي ال ُ‬
‫قال ِد ْ‬

‫وقال عمر بن الخطاب للعباس بن عبد المطلب وقد سأله عن الشعراء‪ :‬امرؤ القيس سابقهم قال عبد‬
‫حِفرت في حجارة فخرج منها ماء كثير وقوله‪ :‬اْفتقر‬
‫سيف وهي البئر التي ُ‬ ‫خِ‬‫الكريم‪ :‬خسف لهم من ال َ‬
‫عور يريد أن امرأ القيس من اليمن وأن أهل‬‫أي َفتح وهو من الفقير وهو فم القناة وقوله‪ :‬عن معان ُ‬
‫اليمن ليست لهم فصاحة نزار فجعل لهم معاني عورًا فتح امرؤ القيس أصح بصر فإن امرأ القيس‬
‫يماني النسب نزاري الدار والمنشأ‪.‬‬

‫ل عنه بأن قال‪ :‬رأيته أحسَنهم نادرة وأسبَقهم بادرة وأنه لم يقل لرغبة ول‬
‫ضله علي رضي ا ّ‬
‫وَف ّ‬
‫لرهبة‪.‬‬

‫وقد قال العلماء بالشعر‪ :‬إن امرأ القيس لم يتقدم الشعراء لنه قال ما لم يقولوا ولكنه سبق إلى أشياء‬
‫طف المعاني ومن استوقف على الطلول ووصف‬ ‫فاستحسنها الشعراء واّتَبعوه فيها لنه أول من ل ّ‬
‫ن والعصي وَفَرق بين النسيب وما سواه من‬ ‫النساء بالظباء والَمَها والَبْيض وشبه الخيل بالِعْقبا ِ‬
‫القصيدة وقّرب مأخذ الكلم َفَقّيد الَواِبد وأجاد الستعارة والتشبيه وحكى محمد بن سلم الجمحي‪ :‬أن‬

‫‪449‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شَعُر الناس فقال‪ :‬ذو الُقُروح وسئل لبيد‪ :‬من أشعر الناس فقال‪ :‬الملك‬
‫ن َأ ْ‬
‫ل سأل الفرزدق َم ْ‬ ‫سائ ً‬
‫عقيل يعني نفسه‪.‬‬
‫ن قال‪ :‬الشاب القتيل قيل‪ :‬ثم من قال‪ :‬الشيخ أبو َ‬ ‫ضّليل قيل‪ :‬ثم َم ْ‬
‫ال ّ‬

‫حّذاق يقولون‪ :‬الفحول في الجاهلية ثلثة وفي السلم ثلثة متشابهون‪ :‬زهير والفرزدق وكان‬ ‫وكان ال ُ‬
‫خلف الحمر يقول‪ :‬أجمعهم العشى وقال أبو عمرو بن العلء‪َ :‬مَثُله مثل البازي يضرب كبير الطير‬
‫وصغيره وكان أبو الخطاب الخفش ُيقّدمه جدًا ل يقّدم عليه أحدًا‪.‬‬

‫غب والنابغة إذا رهب‬


‫شَعراء أربعة‪ :‬زهير إذا َر ِ‬
‫ي عن ابن أبي طرفة‪ :‬كفاك من ال ّ‬
‫صمع ّ‬
‫وحكى ال ْ‬
‫طِرب وعنترة إذا َكِلب وزاد قوم وجرير إذا غضب‪.‬‬ ‫والعشى إذا َ‬

‫غب والنابغة إذا‬


‫ب وزهير إذا َر ِ‬
‫صْيب‪ :‬من أشعر العرب فقال‪ :‬امرُؤ القيس إذا َرِك َ‬
‫وقيل لُكَثّير أو لُن َ‬
‫شِرب‪.‬‬
‫َرِهب والعشى إذا َ‬

‫ل عنه يقدم النابغة ويقول‪ :‬هو أحسنهم شعرًا وأعذبهم بحرًا وأبعدهم َقْعرًا‪.‬‬
‫وكان أبو بكر رضي ا ّ‬

‫عَبيدة قال‪ :‬أصحا ُ‬


‫ب‬ ‫وقال محمد بن أبي الخطاب في كتابه الموسوم بجمهرة أشعار العرب‪ :‬إن أبا ُ‬
‫طَرفة‪.‬‬
‫سمط‪ :‬امرُؤ القيس وُزهير والنابغة والعشى وَلبيد وعمرو و َ‬
‫السبع التي تسمى ال ّ‬

‫سْمط لحد غير هؤلء فقد أبطل وأسقطا من‬ ‫ضل‪ :‬من زعم أن في السبع التي تسمى ال ّ‬
‫قال‪ :‬وقال المف َ‬
‫أصحاب المعلقة عنترة والحارث بن حّلزة وأثبتا العشى والنابغة‪.‬‬

‫ي بماء الذهب‬
‫طّ‬
‫ت وذلك أنها اختيرت من سائر الشعر فكتبت في الُقَبا ِ‬
‫وكانت المعلقات تسمى الُمَذّهبا ُ‬
‫وعّلقت على الكعبة فلذلك يقال‪ُ :‬مَذّهبة فلن إذا كانت أجود شعره ذكر ذلك غيُر واحد من العلماء‪.‬‬

‫خَزانته‪.‬‬
‫عّلقوا لنا هذه لتكون في ِ‬
‫وقيل‪ :‬بل كان الملك إذا استجيدت قصيدة يقول‪َ :‬‬

‫عن الجاهلية َتسألني أم‬ ‫ن أشعر الناس قال‪ :‬أ َ‬ ‫جمحي‪ :‬سأل عكرمة بن جرير أباه جريرًا‪َ :‬م ْ‬ ‫وقال ال ُ‬
‫خِبرني عن أهلها قال‪ :‬زهير شاعرهم قال‪:‬‬ ‫ت الجاهلية فأ ْ‬‫السلم قال‪ :‬ما أردت إلّ السلم فإْذ ذكر َ‬
‫قلت‪ :‬فالسلم قال‪ :‬الفرزدق َنْبعة الشعر قلت‪ :‬والخطل قال‪ :‬يجيد مدح الملوك ويصيب صفة الخمر‬
‫ت لنفسك قال‪ :‬دعني فإني نحرت الشعر نحرًا وسئل الفرزدق مرة‪ :‬من أشعر العرب‬ ‫قلت‪ :‬فما ترك َ‬
‫فقال‪ :‬بشر بن أبي خازم قيل له‪ :‬بماذا قال‪ :‬بقوله‪ :‬ثوى في َمْلحٍَد ل بد منه كفى بالموت نأيًا واغترابًا‬
‫شّقي‬
‫ل َفًتى سْيَبَلى َف ُ‬
‫ن ِبًلى وك ّ‬
‫ثم سئل جرير فقال‪ِ :‬بشر بن أبي خازم قيل له‪ :‬بماذا قال‪ :‬بقوله‪ :‬وهي ُ‬
‫شر بن أبي خازم كما ترى‪.‬‬ ‫حابا فاتفقا على ِب ْ‬
‫ب واْنَتحبي اْنِت َ‬‫الجي َ‬

‫ن يوسف إلى ُقتيبة بن مسلم يسأُله عن أشعر الشعراء في الجاهلية وأشعر شعراء‬ ‫جبُ‬‫وكتب الحجا ُ‬
‫سِئل‪:‬‬
‫طيئة ف ُ‬‫حَ‬‫طَرَفة وأما شعراء الوقت وأما ال ُ‬ ‫ل َ‬‫ضرَبُهم مث ً‬
‫وقته فقال‪ :‬أشعُر الجاهلية امرؤ القيس وَأ ْ‬
‫ن قد ُرِزْئُته العدام وهو‬ ‫عْدمًا ولكن َفْقُد َم ْ‬
‫عّد القتار ُ‬
‫ن أشعر الناس فقال‪ :‬أبو دؤاد حيث يقول‪ :‬ل أ ُ‬ ‫َم ْ‬
‫ل قديمًا وكان امرؤ القيس يتوكأ عليه وَيْرِوي شعره فلم يقل فيه أحد من الّنَقاد مقاَلة‬ ‫وإن كان فح ً‬
‫الحطيئة‪.‬‬

‫ضه َيِفْرُه ومن ل‬


‫عْر ِ‬
‫ن يجعل المعروف من دون ِ‬ ‫وسأله ابن عباس مرة أخرى فقال‪ :‬الذي يقول‪ :‬وَم ْ‬
‫ي الرجال المهذب ولكن‬ ‫ثأ ّ‬‫شَع ٍ‬
‫ق أخًا ل َتُلّمه على َ‬‫ستِب ٍ‬
‫ت ِبُم ْ‬
‫شَتم وليس الذي يقول‪ :‬ولس َ‬
‫ق الشَتم ُي ْ‬
‫َيّت ِ‬
‫ل لول الجشع لكنت أشعر الماضين وأما الباقون فل شك أني‬ ‫جْرولً وا ّ‬
‫ضراعة أفسدته كما أفسدت َ‬ ‫ال ّ‬
‫أشعرهم قال ابن عباس‪ :‬كذلك أنت يا أبا ُمَليكة‪.‬‬

‫‪450‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫طَرفة ومهلهل‬ ‫زعم ابن أبي الخطاب أن أبا عمرو يقول‪ :‬أشعر الناس أربعة‪ :‬امرؤ القيس والنابغة و َ‬
‫قال‪ :‬وقال المفضل‪ :‬سئل الفرزدق فقال‪ :‬امرؤ القيس أشعر الناس وقال جرير‪ :‬النابغة أشعر الناس‬
‫وقال الخطل‪ :‬العشى أشعر الناس وقال ابن أحمر‪ :‬زهير أشعر الناس وقال ذو الّرمة‪َ :‬لبيد أشعر‬
‫طَرفة أشعر الناس وقال الُكَمْيت‪ :‬عمرو بن وكان ابن أبي إسحاق وهو‬ ‫شَمْيل‪َ :‬‬
‫ضر بن ُ‬
‫الناس وقال َن ْ‬
‫عالم ناقد ومقّدم مشهور يقول‪ :‬أشعر الجاهلية ُمَرّقش الكبر‪.‬‬

‫ل من أطال المدح‪.‬‬
‫جِمعون على أنه َأّو ُ‬
‫غلّو ُمْفِرط غير أنهم ُم ْ‬
‫وأشعر السلميين ُكَثّير وهذا ُ‬

‫جلني يعني ابن ُمْقبل قال‪ :‬بم‬


‫ن أشعر الناس فقال‪ :‬العبد الَع ْ‬‫ل‪َ :‬م ْ‬
‫وسأل عبُد الملك بن َمروان الخط َ‬
‫صْيب‬
‫جْرفين قال‪ :‬أعرف له ذلك كرهًا! وقيل لُن َ‬ ‫حاء الشعر والشعراء على ال َ‬‫طَ‬‫ذاك قال‪ :‬وجدُته في َب ْ‬
‫جر‪.‬‬
‫حَ‬
‫عَبدة وقيل‪َ :‬أْوس بن َ‬‫عْلَقمة بن َ‬
‫مرة‪ :‬من أشعر العرب فقال‪ :‬أخو تميم يعني َ‬

‫وليس لحد من الشعراء بعد امرئ القيس ما لزهير والنابغة والعشى في الّنُفوس والذي أتت به‬
‫صَرِة كانوا يقدمون امرأ القيس وأن أهل‬
‫الرواية عن يونس بن حبيب الضبي النحوي أن علماء الَب ْ‬
‫الكوفة كانوا يقدمون العشى وأن أهل الحجاز والبادية كانوا يقدمون زهيرًا والنابغة وكان أهل‬
‫العالية ل يعدلون بالنابغة أحدًا كما أن أهل الحجاز ل يعدلون بزهير أحدًا‪.‬‬

‫ل عنه‪:‬‬
‫ل بن عباس أنه قال‪ :‬قال لي عمر بن الخطاب رضي ا ّ‬ ‫لم يرفعه عن عبد ا ّ‬ ‫ثم قال محمد بن س ّ‬
‫ن هو يا أمير المؤمنين قال‪ :‬زهير قلت‪ :‬وكان كذلك قال‪ :‬كان ل‬‫شْدِني لشعر شعرائكم قلت‪ :‬وَم ْ‬‫أن ِ‬
‫ل بما فيه‪.‬‬
‫شّية ول يمدح الرجل إ ّ‬ ‫حو ِ‬
‫ظل بين الكلم ول يتبع ُ‬
‫ُيَعا ِ‬

‫خف وأجَمعهم لكثير من‬ ‫سْ‬‫لم‪ :‬قال أهل النظر‪ :‬كان زهير أحصَفهم شعرًا وأبعَدهم من ُ‬ ‫ثم قال ابن س ّ‬
‫ن يحتج له‪ :‬كان أحسَنهم ديباجَة شعر وأكَثرهم َرْوَن َ‬
‫ق‬ ‫المعاني في قليل من المنطق وأما النابغة فقال َم ْ‬
‫جَزَلهم بيتًا كان شعُره كلمًا ليس فيه تكلف وزعم أصحاب العشى أنه أكثرهم عروضًا‬ ‫كلم وأ ْ‬
‫وأذهبهم في فنون الشعر وأكثرهم طويلة جيدة مدحًا وهجاء وفخرًا وصفة وقال بعض ُمَتَقّدمي‬
‫العلماء‪ :‬العشى أشعر الربعة قيل له‪ :‬فأين الخبر عن النبي صلى ال عليه وسلم أن امرَأ القيس بيده‬
‫ل على أمير فامرؤ‬ ‫ح للعشى ما قلت وذلك أنه ما من حامل لواء إ ّ‬ ‫لواُء الشعر فقال‪ :‬بهذا الخبر ص ّ‬
‫القيس حامل اللواء والعشى المير‪.‬‬

‫ل أم حّيا قيل‪ :‬بل حيًا قال‪ :‬أشعر‬


‫حً‬‫ن أشعر الناس فقال‪ :‬أَرا ِ‬
‫ل عنه َم ْ‬
‫وسِئل حسان بن ثابت رضي ا ّ‬
‫ي قال‪:‬‬
‫حّ‬‫جَم ِ‬
‫الناس حّيا هذيل قال محمد بن سلم الجمحي‪ :‬وأشعر ُهَذْيل أبو ذؤيب غير ُمداَفع وحكى ال ُ‬
‫ي قال‪ :‬في التوراة مكتوب أبو ذؤيب مؤلف زورًا وكان اسم الشاعر‬ ‫أخبرني عمرو بن ُمعاذ المعر ّ‬
‫ض أصحاب العربية وهو كثير بن إسحاق فأعجب منه‬ ‫بالسريانية مؤلف زورًا فأخبرت بذلك بع َ‬
‫وقال‪ :‬بلغني ذلك‪.‬‬

‫سَروات وهنّ ثلث‬ ‫وقال الصمعي‪ :‬قال أبو عمرو بن العلء‪ :‬أفصح الشعراء ألسنًا وأعربهم أهل ال ّ‬
‫طلة على ِتهامة مما يلي اليمن فأولها ُهذيل وهي تلي الرمل من تهامة ثم عليه السراة‬ ‫وهي الجبال الم ّ‬
‫شُنوءة وهم بنو الحارث بن كعب بن‬ ‫سَراة الزد أزد َ‬
‫الوسطى وقد شركتهم ثقيف في ناحية منها ثم َ‬
‫صر بن الْزد‪.‬‬‫الحارث بن َن ْ‬

‫سْفلى قيس‪.‬‬
‫عْليا تميم و ُ‬
‫وقال أبو عمرو أيضًا‪ :‬أفصح الناس ُ‬

‫جز هوازن وأهل العالية أهل المدينة‬


‫عُ‬‫وقال أبو زيد‪ :‬أفصح الناس سافلُة العالية وعالية السافلة يعني َ‬
‫ومن حولها ومن يليها ودنا منها ولغتهم ليست بتلك عنده‪.‬‬

‫‪451‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سان ابن ثابت وفي‬


‫وقوم يرون تقدمة الشعر لليمن في الجاهلية بامرئ القيس وفي السلم بح ّ‬
‫الموّلدين بالحسن بن هانئ وأصحابه وأشعُر أهل الَمِدر بإجماع من الناس والتفاق حسان بن ثابت‪.‬‬

‫جاج‪.‬‬
‫وقال أبو عمرو بن العلء‪ :‬ختم الشعر بذي الّرمة والرجز برْؤبة الع ّ‬

‫جز والقصيد وقال‪ :‬إنما هو كلم وأجودهم كلمًا أشعرهم‬‫ل الّر َ‬


‫شَعُر أه ِ‬
‫جاج أ ْ‬
‫وزعم يونس‪ :‬أن الع ّ‬
‫جاج ليس في شْعره شيء يستطيع أحد أن يقول‪ :‬لو كان مكانه غيره لكان أجود وذكر أنه صنع‬ ‫والع ّ‬
‫جَبر الّدين اللُه فجبْر في نحو من مائتي بيت وهي موقوفة مقيدة ولو أطلقت قوافيها‬ ‫جوَزته‪ :‬قد َ‬‫ُأر َ‬
‫وساعد فيها الوزن لكانت منصوبة كلها‪.‬‬

‫وقال أبو عبيدة‪ :‬إنما كان الشاعر يقول من الرجز البيتين والثلثة ونحو ذلك إذا حارب أو شاتم أو‬
‫شّبب فيه وذكر الديار واستوقف الركاب عليها‬‫صَده و َ‬
‫جاج أول من أطاله وَق ّ‬‫فاخر حتى كان الع ّ‬
‫شباب ووصف الراحلة كما فعلت الشعراء بالقصيد فكان في الّرجاز‬ ‫واستوصف ما فيها وبكى على ال ّ‬
‫كامرئ القيس في الشعراء‪.‬‬

‫ي وغيره أنه أول من‬


‫حّ‬
‫جَم ِ‬
‫جلي وهو قديم وزعم ال ُ‬
‫ل من طّول شعر الرجز الغلب الِع ْ‬
‫وقال غيره‪ :‬أو ُ‬
‫رجز‪.‬‬

‫ل صلى ال عليه‬
‫وقال ابن رشيق في العمدة‪ :‬ول أظن ذلك صحيحًا لنه إنما كان على عهد رسول ا ّ‬
‫وسلم ونحن نجد الّرجز أقدم من ذلك‪.‬‬

‫وكان أبو عبيدة يقول‪ :‬افتتح الشعر بامرئ القيس وختم بابن َهْرمة‪.‬‬

‫وقالت طائفة‪ :‬الشعراء ثلثة‪ :‬جاهلي وإسلمي ومولد فالجاهلي امرؤ القيس والسلمي ذو الّرمة‬
‫ضل البديع وخاصة التشبيه على جميع فنون الشعر وطائفة أخرى‬ ‫والمولد ابن المعتز وهذا قول من ُيَف ّ‬
‫ن يقول‬‫تقول‪ :‬بل الثلثة‪ :‬العشى والخطل وأبو نواس وهذا مذهب أصحاب الخمر وما ناسبها وَم ْ‬
‫بالتصرف وقلة التكلف وقال قوم‪ :‬بل ثلثة‪ :‬مهلهل وابن أبي ربيعة وعباس بن الحنف وهذا قول من‬
‫يؤثر النفة وسهولة الكلم والقدرة على الصنعة والتجويد في فن واحد وليس في المولدين أشهر اسمًا‬
‫حُتري ويقال‪ :‬إنهما أخمل في زمانهما خمسمائة شاعر كلهم مجيد ثم تبعهما‬ ‫سن ثم حبيب والُب ْ‬
‫حَ‬
‫من ال َ‬
‫سن في المولدين وامرئ‬ ‫حَ‬
‫في الشتهار ابن الرومي وابن المعتز وطار اسم المعتز حتى صار كال َ‬
‫شيق‪.‬‬
‫ن َر ِ‬
‫القيس في القدماء ثم جاء المتنبي فمل الدنيا هذا كله كلم اب ِ‬

‫المقّلون من الشعراء ثم قال‪ :‬باب المقلين من الشعراء ولما كان المشاهير من الشعراء كما قدمت أكثر‬
‫عبيد بن‬ ‫من أن يحصْوا ذكرت من المقّلين من وسع ذكره في هذا الموضع‪ :‬فمنهم‪ :‬طرفة بن العبد و َ‬
‫خْوَلَة‬
‫عْلقمة الفحل وعدي بن زيد وطرفُة فضل الناس بواحدة عند العلماء وهي المعلقة‪ِ :‬ل َ‬ ‫البرص و َ‬
‫ح ما في ذلك قول‬ ‫ل ببرقة َثْهَمِد وله سواها يسير لنه قتل صغيرًا حول العشرين فيما روى وأص ّ‬ ‫لٌ‬‫طَ‬‫َأ ْ‬
‫حم‪:‬‬‫خمًا أنشده المبّرد والَق ْ‬
‫ضْ‬‫سَتَوى سَّيدًا َ‬
‫جة فلما توّفاها ا ْ‬
‫حّ‬
‫أخته ترثيه‪ :‬عددنا له سّتًا وعشرين ِ‬
‫المتناهي في السن‪.‬‬

‫ظم شهرته وطول عمره يقال‪ :‬إنه‬


‫عَ‬‫عبيد بن البرص‪ :‬قليل الشعر في أيدي الناس على ِقَدم ذكره و ِ‬ ‫وَ‬
‫عاش ثلثمائة سنة وكذلك أبو دؤاد‪.‬‬

‫ت ِمن الِهجران في كل َمْذَهب والثانية قوله‪:‬‬


‫حل‪ :‬ثلث قصائد مشهورات إحداها قوله‪َ :‬ذَهْب ِ‬ ‫وِلَعْلَقمة الَف ْ‬
‫طُروب والثالثة قوله‪ :‬هل ما علمت وما استودعت مكتوم وأما عدي بن زيد‪:‬‬ ‫حسان َ‬
‫ب في ال ِ‬‫حابك َقْل ٌ‬ ‫طَ‬ ‫َ‬

‫‪452‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ف رسَم الدار ِمن ُأّم َمْعَبِد وقوله‪ :‬وقوله‪ :‬لم‬


‫ع َأْم ُبُكوُر وقوله‪ :‬أتعر ُ‬
‫ح ُمَوّد ٌ‬
‫فمشهوراته أربع قوله‪َ :‬أَرَوا ٌ‬
‫سَهيل في‬‫ي في الشعراء مثل ُ‬ ‫عِد ّ‬
‫أَر مثل الفتيان في غير ال أيام ينسون ما عواقبها وقال أبو عمرو‪َ :‬‬
‫ت بذهاب‬ ‫النجوم يعاِرضها ول يجري معها هؤلء أشعارهم كثيرة في ذاتها قليلة في أيدي الناس ذهب ْ‬
‫الّرَواة الذين يحملونها‪.‬‬

‫عَلس كل أشعارهم‬ ‫حمام الُمّري والمتلّمس والمسّيب ابن َ‬‫صْين بن ال ُ‬


‫ح َ‬
‫جْنَدب و ُ‬
‫ومن المقلين‪ :‬سلمة بن ُ‬
‫قليلة في ذاتها جيد الجملة ويروى عن أبي عبيدة أنه قال‪ :‬اتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية‬
‫طَرفة أولهم‬
‫حمام الُمّري وأما أصحاب الواحدة ف َ‬‫ثلثة‪ :‬المتلّمس والمسّيب بن عَلس وحصين بن ال ُ‬
‫ومنهم عنترة والحارث بن حّلزة وعْمرو بن كلثوم أصحاب المعلقات المشهورات وعمرو بن معدي‬
‫سَوْيد بن أبي كاهل والسود بن َيْعُفر وكان امرؤ القيس مق ً‬
‫ل‬ ‫جْعفى و ُ‬
‫حمران ال ُ‬
‫كرب والشعر بن ُ‬
‫ل نيف وعشرون شعرًا بين طويل وقطعة‪.‬‬ ‫كثير المعاني والتصرف ل يصح له إ ّ‬

‫جْعدة ومعنى الُمغّلب الذي ل يزال مغلوبًا قال‬


‫المَغّلبون من الشعراء وأما المغّلبون‪ :‬فمنهم نابغة بني َ‬
‫لخَْيلّية‬
‫جْعدي أوس بن َمْغراء السعدي وليلى ا َ‬
‫غّلب على ال َ‬
‫امرُؤ القيس‪ :‬يعني ِأنه إذا قدر لم يْبق وقد ُ‬
‫جْعدي كان بسبب ليلى الخيلية فّر من بين يديها فمات في الطريق مسافرًا‬ ‫ن موت ال َ‬ ‫وغيرهما وقيل‪ :‬إ ّ‬
‫خْلقان ترى‬ ‫سِئل عنه الَفرزدق فقال‪ :‬مثله مثل صاحب ال ُ‬
‫جْعدي مختلف الشعر ُ‬ ‫ي‪ :‬وكان ال َ‬ ‫جَمح ّ‬
‫قال ال ُ‬
‫سَمل كساء وكان الصمعي يمدحه بهذا وينسبه إلى قلة‬ ‫خّز وإلى جنبه َ‬‫عصب وثوب َ‬ ‫عنده ثوب َ‬
‫طَرف بآلف‪.‬‬ ‫ف وُم ْ‬
‫خمار بوا ٍ‬ ‫التكلف فيقول‪ :‬عنده ِ‬

‫غَلبه‬
‫عْمرو بن الهتم وغلبه الَمخّبل السعدي و َ‬‫بواف‪ :‬يعني بدرهم ومن المغّلبين الّزْبِرقان غلبه َ‬
‫طب‪.‬‬ ‫خَ‬ ‫لبا في ال ُ‬
‫غّ‬‫الحطيئة وقال يونس بن حبيب‪ :‬كان البِعيث مغّلبا في الشعر َ‬

‫ن َرشيق في العمدة‪ :‬باب في القدماء والمحدثين‪ :‬كل قديم من الشعراء‬ ‫القدماء والمحدثون فصل‪ :‬قال اب ُ‬
‫سن هذا‬
‫ن كان قبله وكان أبو عمرو بن العلء يقول‪ :‬لقد ح ُ‬ ‫فهو محَدث في زمانه بالضافة إلى َم ْ‬
‫شْعَر جرير والفرزدق فجعله موّلدًا بالضافة‬ ‫صبَياَننا بِرَوايته يعني بذلك ِ‬
‫الموّلد حتى هممت أن آُمر ِ‬
‫ت إليه‬‫ضَرِمين وكان ل َيُعّد الشعر إلّ ما كان للمتقدمين قال الصمعي‪ :‬جلس ُ‬ ‫إلى شعر الجاهلية والُمخ ْ‬
‫سبقوا إليه‬
‫ن فقد ُ‬‫سٍ‬
‫حَ‬ ‫سِئل عن الموّلدين فقال‪ :‬ما كان من َ‬ ‫ج ببيت إسلمي و ُ‬ ‫جج فما سمعُته يحت ّ‬
‫حَ‬ ‫عشر ِ‬
‫وما كان من قبيح فهو من عندهم ليس الّنمط واحدًا هذا مذهب أبي عمرو وأصحابه كالصمعي وابن‬
‫ن قبلهم وليس ذلك‬ ‫ب في أهل عصره هذا المذهب ويقدم َم ْ‬ ‫ل واحد منهم يذه ُ‬ ‫العرابي أعني أن ك ّ‬
‫ن قتيبة فقال‪ :‬لم‬
‫ل لحاجتهم في الشعر إلى الشاهد وقلِة ثقتهم بما يأتي به الموّلدون فأما اب ُ‬ ‫لشيء إ ّ‬
‫ص قومًا دون قوم بل جعل ذلك مشتركًا‬ ‫خ ّ‬ ‫ل الشعر والعلم والبلغة على زمن دون زمن ول َ‬ ‫صر ا ّ‬‫َيْق ِ‬
‫ل قديم حديثًا في عصره‪.‬‬ ‫مقسومًا بين عباده في كل َدْهر وجعل ك ّ‬

‫ضَرم ‪ -‬وهو‬ ‫خ ْ‬‫ت الشعراء أربع‪ :‬جاهلي قديم وُم َ‬ ‫طبقات الشعراء ثم قال ابن رشيق في باب آخر‪ :‬طبقا ُ‬
‫حَدث ثم صار المحدثون طبقات‪ :‬أولى وثانية على‬ ‫الذي أدرك الجاهلية والسلم ‪ -‬وإسلمي وُم ْ‬
‫خُر مقداَر ما بقي له من الشعر فيتصفح أشعاَر َم ْ‬
‫ن‬ ‫التدريج هكذا في الهبوط إلى وقتنا هذا فليعلم المتأ ّ‬
‫ل عمن‬ ‫حَدث الول فض ً‬ ‫ضَرم وأن للم ْ‬
‫ضَرم والجاهلي وبين السلمي والُمخ ْ‬ ‫خ ْ‬‫قبله لينظَر كم بين اْلُم َ‬
‫شاَقٍة قال أبو الحسن‬‫ن ذهب بكل حلوة َور َ‬ ‫بعده دونهم في المنزلة ففي الجاهليين والسلميين َم ْ‬
‫سّمي الرجل الذي شهد الجاهلية‬ ‫ضَرم إذا تناهى في الكثرة والسعة فمنه ُ‬ ‫خ ْ‬‫الخفش‪ :‬يقال‪ :‬ماء َ‬
‫ن مخضرمة إذا كانت مقطوعة فكأنه انقطع‬ ‫ضَرمًا كأنه استوفى الَْمَرين قال‪ :‬ويقال ُأُذ ٌ‬ ‫خ ْ‬‫والسلم ُم َ‬
‫عن الجاهلية إلى السلم‪.‬‬

‫‪453‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سي كل من أدرك‬ ‫سَلم قوٌم في الجاهلية على إبل قطعوا آذانها فم ّ‬


‫وحكى ابن قتيبة عن الصمعي قال‪َ :‬أ ْ‬
‫ضَرمًا حتى يكون إسلمه بعد وفاة النبي صلى ال‬ ‫خ ْ‬
‫خضَرمًا وزعم أنه ل يكون ُم َ‬ ‫الجاهلية والسلم ُم َ‬
‫عليه وسلم وقد أدركه كبيرًا فلم يسلم‪.‬‬

‫جعدي وَلِبيدًا قد وقع عليهما هذا السم فأما علي بن‬


‫طأ لن النابغة ال َ‬‫خَ‬‫قال ابن رشيق‪ :‬وهذا عندي َ‬
‫ط لنه خلط‬
‫خْل ُ‬
‫ضَرم بحاء غير معجمة مأخوذ من الحضرمة وهي ال َ‬ ‫ح ْ‬
‫الحسن ُكراع فقد حكى‪ :‬شاعر ُم َ‬
‫الجاهلية والسلم‪.‬‬

‫جْوَدِة شعره روايَة الجّيد من شعر غيره‬ ‫خْنِذيذ وهو الذي يجمع إلى َ‬ ‫وقالوا‪ :‬الشعراء أربعة‪ :‬شاعر ِ‬
‫خْنذيذ‬‫جّود كال ِ‬
‫ل أنه ُم َ‬
‫وسئل رؤبة عن الفحول فقال‪ :‬هم الّرَواة وشاعر ُمْفِلق وهو الذي ل ِرَواية له إ ّ‬
‫شعرور وهو ل شيء قال بعض الشعراء‪ :‬يا رابَع‬ ‫في شعره وشاعر فقط وهو فوق الرديء بدرجة و ُ‬
‫شَوْيِعر‬
‫ق وقيل‪ :‬بل هم‪ :‬شاعر ُمْفِلق وشاعر ُمطبق و ُ‬ ‫طُ‬‫حم ل أْن ِ‬ ‫الشعراء كيف هجوَتِني وزعمت أني مْف َ‬
‫جب وقيل‪ :‬الداهية‪.‬‬‫ق وهو الَع َ‬ ‫شعرور والُمفلق‪ :‬الذي يأتي في شعره بالَفْل ِ‬‫وُ‬

‫حمران سماه بذلك امرؤ القيس ومثل عبد‬ ‫حمران بن أبي ُ‬ ‫شَوْيِعر مثل محمد بن ُ‬ ‫قال الصمعي‪ :‬ال ّ‬
‫شويعر أيضًا عبدياليل من بني سعد بن ليث‪.‬‬‫شَوْيِعر قال الجاحظ‪ :‬وال ّ‬
‫العزيز المعروف بال ّ‬

‫عى‬
‫شعرور قال العبدي في شاعر ُيْد َ‬ ‫شويعر و ُ‬‫وقيل‪ :‬اسمه ربيعة بن عثمان وقال بعضهم‪ :‬شاعر و ُ‬
‫شَوْيِعَرها ُفَوْيِلَتَة الفاعي فسماه‬
‫خِميس‪ :‬أل تنهى سراة بني خميس ُ‬ ‫ضّبة ثم من بني َ‬ ‫المفّوف من بني َ‬
‫شويعرًا وَفاِلتة الفاعي‪ُ :‬دَوِيّبة فوق الخنفساء فصّغرها أيضًا تحقيرًا له‪.‬‬

‫سِئل‪ :‬من أشعر الناس فقال‪ :‬من اسُتجيد جيده وأضحك رديه وهذا كلم‬ ‫وزعم الحاتمي أن النابغَة ُ‬
‫ل أن يكون ذلك في الهجاء‬ ‫يستحيل مثله عن النابغة لنه إذا أضحك َرِدّيه كان من سفلة الشعراء إ ّ‬
‫شْعر ل يسطيعه َمن يظلمه إذا ارتقى فيه الذي‬‫سّلُمه وال ّ‬
‫شْعُر صعب وطويل ُ‬ ‫خاصة وقال الحطيئة‪ :‬ال ّ‬
‫ن أربعة فشاعر ل ُيرتجى لمنفعه وشاعر ينشد‬ ‫ض قدُمه الشعراء فاعلم ّ‬
‫حضي ِ‬ ‫ل يعلمه زّلت به إلى ال َ‬
‫عه قال ابن رشيق‪ :‬إنما سمي‬ ‫ل خمر في َد َ‬
‫جرى معه وشاعر يقا ُ‬ ‫وسط الَمْعَمعة وشاعر آخر ل ُي ْ‬
‫الشاعر شاعرًا لنه يشعر بما ل يشعر به غيره‪.‬‬

‫خاَلَوْيه في شرح الدريدية‪ :‬يقال أنشدته مقّلدات الشعراء أي أبياتهم الطنانة المستحسنة‪.‬‬
‫قال ابن َ‬

‫عْقر‬
‫ت ُ‬
‫ويقول آخرون‪ :‬إن المقّلد من الشعر ما كان اسم الممدوح فيه مذكورًا في قافيته ويقال‪ :‬هذا البي ُ‬
‫هذه القصيدة أي أجود بيت فيها كما يقال هذا بيت طنان‪.‬‬

‫ن عني‬‫وفي المقصور والممدود للقالي قال أبو عبيدة في قول النابغة الذبياني‪ :‬يصد الشاعر الّثْنَيا ُ‬
‫جان قال‪ :‬الّثنيان الذي هو شاعر وأبوه شاعر ككعب بن زهير وعبد الرحمن‬ ‫صُدوَد الَبْكر عن َقْرٍم ِه َ‬
‫ُ‬
‫جاج‪.‬‬ ‫بن حسان وُرْؤبة بن الَع ّ‬

‫ل فلن ففلن‬
‫سَتْثَنى فيقال‪ :‬ما في القوم أشعر من فلن إ ّ‬
‫وقال أبو عمرو الشيباني‪ :‬الّثْنَيان الذي ُي ْ‬
‫المستثنى هو الفضل الشعر‪.‬‬

‫وقال الصمعي الّثنيان الذي تثنى عليه الخناصر في العدد لنه أول‪.‬‬

‫سَتثنى من الشعراء لنه دونهم وقال غيره‪ :‬الّثنيان‪ :‬الضعيف‪.‬‬


‫وقال ابن هشام‪ :‬هو الذي ُي ْ‬

‫‪454‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سَتثنى من القوم رفيعًا أو ضعيفًا فيقال للدون والضعيف‪ُ :‬ثْنيان‬


‫وقال القالي‪ :‬الّثنيان عندي‪ :‬الذي ُي ْ‬
‫وللرفيع والشاعر‪ُ :‬ثْنيان‪.‬‬

‫وقال القالي في المقصور والممدود‪ :‬حدثنا أبو بكر بن دريد قال‪ :‬ذكر أبو عبيدة وأحسب الصمعي قد‬
‫ت المدينة وهو غلم قبل أن يقول‬ ‫طُرَقا ِ‬‫ض ُ‬‫ن بن ثابت في بع ُ‬ ‫سعلة حسا َ‬ ‫ذكره أيضًا قال‪َ :‬لِقَيت ال ّ‬
‫الشعر فبركت على صدره وقالت‪ :‬أنت الذي يرجو قومك أن تكون شاعرهم قال‪ :‬نعم قالت‪ :‬فأنشدني‬
‫ن ُهَوهْ فقالت‪:‬‬‫ل له َم ْ‬
‫ن ُيقا ُ‬
‫لُم فما إ ْ‬
‫عرعَ فينا الُغ َ‬‫ي واحد وإلّ قتلتك فقال‪ :‬إذا ما َتَر ْ‬ ‫ثلثة أبيات على رو ّ‬
‫ن بني‬‫ب ِم ْ‬
‫ك فينا الذي ل ُهَوْه فقالت‪َ :‬ثّلْثه فقال‪ :‬ولي صاح ٌ‬ ‫شّد الزار َفذل َ‬
‫سْد قبل َ‬ ‫َثّنه فقال‪ :‬إذا لم َي ُ‬
‫حَرُة‬
‫سا ِ‬
‫سعلة َ‬ ‫حينًا ُهَوْه فخّلت سبيله وقالت‪َ :‬أوَلى لك! قال الصمعي‪ :‬يقال ال ّ‬ ‫ن فحينًا أقول و ِ‬ ‫صبا ِ‬
‫شْي َ‬
‫ال ّ‬
‫الجن‪.‬‬

‫ي أبوه ُيَقاِرُبه هذا وأمثاله وإن كان جائزًا في العراب‬


‫حّ‬
‫فائدة وما ِمثُله في الناس إلّ ُمَمّلكًا أُبو أّمه َ‬
‫سج والضطراب والشعر إذا أحوج إلى‬ ‫ن في الشعر عند ذوي اللباب لما فيه من َوْهى الّن ْ‬ ‫سٍ‬ ‫فليس ِبح َ‬
‫عُذب في المذاق فهو مكروه عند‬
‫شرح لم َيُعْد في فاخر المساق ول قام في الحسان على ساق ول َ‬
‫حّذاق‪.‬‬
‫ال ُ‬

‫ظه وأول ما ينبغي للشاعر‬ ‫ظه فتستلّذ النفوس رواَيته وحف َ‬ ‫سِبق معناه لف َ‬
‫ويحتاج الشعر إلى أن َي ْ‬
‫جْتُه السماع والقلوب ولم يتحصل منه‬ ‫ن ما يحاوله للعالم والمتعلم فإن تكّلم بمقلوب َم ّ‬ ‫والمتكلم بيا ُ‬
‫الغرض المطلوب فإن قال قائل‪ :‬أما ترى في أشعار العرب أمثال هذا قوله‪ :‬لها ُمْقَلَتا َأْدَماء طل خميلة‬
‫ل وهاذى والعجب ممن تكلف مثل هذا‬ ‫عرارها قيل له‪ :‬وهذا أيضًا قد أحا َ‬ ‫عى َ‬ ‫ك َيْر َ‬
‫من الوحش ما َيْنَف ّ‬
‫ك بّين الكلم وإنما يتفاضل الكلم والشعر‬ ‫ِلم َلْم يخفف عن نفسه الُكْلفة والملم وتعّرض لن ُيلم وَتَر َ‬
‫ل فالمعاني ُمَعّرضة لكل‬ ‫ن ألفاظهما كالزجاجة وإ ّ‬ ‫بحسن العبارة والّديباجة وَرْونق الفصاحة حتى تكو َ‬
‫جيل من أهل التوحيد والشرك حتى للّزْنج والّتتر والّتْرك لكنهم قصرت بهم ألسنتهم عن بلوغ ما‬
‫خاِب ِ‬
‫ط‬ ‫ل كان ك َ‬
‫ن لمخاطبه وإ ّ‬ ‫ل ما يجب على المتكلم البيا ُ‬ ‫راُموه من َأَرب قد تهّيأ على ألسنة العرب وأق ّ‬
‫صرًا وأمد‬‫طبه يخاطب العربي بالعجمية ويخاطب العجمي بالعربية وصناعُة الشعر أشد ح ْ‬ ‫حا ِ‬
‫الليل و َ‬
‫صرًا وذلك أن الشاعر إنما هو راغب أو راهب أو ُمعاتب بين يدي ملك فإن حكى عن نفسه وإ ّ‬
‫ل‬ ‫ع ْ‬
‫كان جديرًا بأن َيْهِلك‪.‬‬

‫ل الغلبي حدثنا مهدي بن سابق‬ ‫جّني قال‪ :‬حدثنا أحمد بن زكريا حدثنا أبو عبد ا ّ‬ ‫فمن ذلك ما رواه ابن ِ‬
‫صَعب حدثنا عاصم بن الحدثان قال‪ :‬دخل الّنابغة على النعمان بن المنذر فقال‪:‬‬ ‫حدثنا عطاء بن ُم ْ‬
‫ضَبان وكان كعب بن‬ ‫غ ْ‬‫ظَر َ‬
‫ت ِبها َثِقيل فنظر إليه النعمان َن َ‬
‫ن َتْفِقْدك يومًا وَتْبقى ما َبقي َ‬
‫ف الرض إ ْ‬
‫خ ّ‬
‫َت ِ‬
‫سطاس منها‬‫ك موضُع الِق ْ‬ ‫ل عنه وهو‪ :‬لّن َ‬ ‫ل الملك إن مع هذا بيتًا ض ّ‬ ‫زهير حاضرًا فقال‪ :‬أصلح ا ّ‬
‫ن وأمر لهما بجائزتين فلول كعب كان قد هلك‪.‬‬ ‫جاِنَبْيَها أن َتِميل فضحك النعما ُ‬
‫فتمنع َ‬

‫طلن‬
‫ن دون الملك الشم بما ل ُيفهم وكان راغبًا في َدّرهم كان ذلك سببًا لُب ْ‬‫فإن كان الشاعر مخاطبًا َم ْ‬
‫جِته واستهجان شعره وتحقير أمره والقدماُء في هذا أعذر لنها ُلَغُتهم‪.‬‬ ‫جا َ‬
‫ض ُم َ‬
‫غْي ِ‬
‫حاجته و َ‬

‫انتهى‪.‬‬

‫جَه ذلك ويقول‪ :‬إنما دخل‬‫جّنى بابًا في كتاب الخصائص قال فيه‪ :‬كان أبو علي يروي َو ْ‬ ‫ن ِ‬
‫عقد له اب ُ‬
‫جم بهم‬
‫هذا النحُو كلمهم لنهم ليست لهم أصول يراجعونها ول قوانين يستعصمون بها وإنما ته ُ‬
‫صد‪.‬‬
‫طباعهم على ماينطقون به فربما استهواهم الشيء فزاغوا به عن الَق ْ‬

‫‪455‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫غَرضان فيا رب فاترك‬ ‫ك َ‬


‫ي َماِل ٍ‬
‫سْهَم ْ‬
‫ك َيْرِمي ِنسائي كأنما نسائي ِل َ‬
‫فمن ذلك ما أنشده ثعلب‪ :‬غَدا َماِل ٌ‬
‫ت بالقضاء َدهاِني هذا رجل مات نساؤه شيئًا فشيئًا فتظّلم من َمَلك الموت‬ ‫ك مو ٍ‬‫صرًا فَماِل ُ‬
‫ع ُ‬
‫جَهْيَمَة َأ ْ‬
‫لي ُ‬
‫وحقيقة لفظه غلط وفاسد وذلك أن هذا العرابي لما سمعهم يقولون َمَلك الموت وكثر ذلك الكلم سبق‬
‫إليه أن هذه اللفظة مركبة من ظاهر لفظها فصارت عنده كأنها فعل لن ملكًا في اللفظ في صورة َفَلك‬
‫ل فقال‪َ :‬ماِلك موت وعّدى مالكًا فصار في ظاهر لفظه كأنه فاعل وإنما مالك هنا‬ ‫حَلك فبنى منها فاع ً‬ ‫وَ‬
‫على الحقيقة والتحصيل مافل كما أن ملكًا على التحقيق َمفل وأصله َملك فألِزمت همزته التخفيف‬
‫فصار ملكًا‪.‬‬

‫غلظ طبعه معرفُة التصريف حتى يبنى من ظاهر لفظ‬ ‫فإن قلت‪ :‬فمن أين لهذا العرابي مع جفائه و ِ‬
‫ل فقال مالك قيل‪َ :‬هْبُه ل يعرف التصريف أتراه ل يحسن بطبعه وقّوة نفسه ولطف حسه هذا‬ ‫َمَلك فاع ً‬
‫صْنَعة‬
‫ف لمذاهبهم لنه وإن لم يعلم حقيقة تصريفه بال ّ‬ ‫الَقْدر هذا ما ل يجب أن يعتقده عارف بهم آِل ٌ‬
‫عْلبة لبن ل يتنحنح فلما شرب بعضها كّده‬ ‫فإنه يجدها بالقّوة أل ترى أن أعرابيًا باَيع على أن يشرب ُ‬
‫المر فقال‪ :‬كبش أملح فقيل له‪ :‬ما هذا تنحنحت فقال‪ :‬من تنحنح فل أفلح أفل تراه كيف استعان لنفسه‬
‫صَوْيت اللحق في الوقت لها ونحن مع هذا نعلم‬ ‫سِكة النفس بها وعّللها بال ّ‬
‫سَتْرَوح إلى ُم ْ‬
‫ببحة الحاء وا ْ‬
‫ل عن أن يعلَم أنها من الحروف‬ ‫أن هذا العرابي ل يعلم أن في الكلم شيئًا يقال له حاء فض ً‬
‫المهموسة وأن الصوت يلحقها في حال سكنها والوقف عليها ما ل يلحقها في حال حركتها أو إْدَراجها‬
‫صْنَعة ول علمًا‬ ‫في حال سكونها في نحو بحر ودحن إلّ أنه وإن لم يحسن شيئًا من هذه الوصاف َ‬
‫فإنه يجدها طبيعة ووهمًا فكذلك الخر لما سمع ملكًا وطال ذلك عليه أحسّ من ملك في اللفظ ما ُيحسه‬
‫حَلك فكما أنه يقول أسود حالك قال هنا من لفظ ملك َمالك وإن لم َيْدِر أن مثال ملك َفعل أو َمفل‬ ‫في َ‬
‫ول أن مالكًا فاعل أو مافل ولو بنى من ملك على حقيقة الصنعة فاعل لقيل لئك كبائك وحائك‪.‬‬

‫قال‪ :‬وإنما مّكنت القول في هذا الموضع لَيْقَوى في نفسك قّوة حس هؤلء القوم وأنهم قد يلحظون‬
‫بالُمّنة والطباع ما ل نلحظه نحن على طول المباحثة والسماع‪.‬‬

‫ط منهم وذلك أنهم شّبُهوا مصيبة بصحيفة فكما همزوا صحائف‬‫غَل ٌ‬


‫ومن ذلك همزهم مصائب وهو َ‬
‫همزوا أيضًا مصائب وليست ياء مصيبة بزائدة كياء صحيفة لنها عين عن واو وهي العين الصلية‬
‫صِوبة لنها اسم فاعل من أصاب وكأن الذي سهل ذلك أنها وإن لم تكن زائدة فإنها ليست‬‫وأصلها ُم ْ‬
‫ل فهو مشبه للزائد من‬
‫صل وإنما هي بدل من الصل والبدل من الصل ليس أص ً‬ ‫على التحصيل بأ ْ‬
‫هذه الحيثية فعومل معامَلته‪.‬‬

‫ت الحجر وَلّبأت بالحج وأما‬


‫لْم ُ‬ ‫سويق ورثأت َزْوحي بأبيات واست َ‬ ‫حلت ال ّ‬ ‫ومن أغلطهم قولهم‪َ :‬‬
‫ط وذلك أنه ُأخذ من سال يسيل‬ ‫سلة إلى أنه من باب الَغَل ِ‬
‫َمسيل فذهب بعضهم في قولهم في جمعه‪ :‬أْم ِ‬
‫سل وهذا يشهد بكون الميم فاء وكذلك قال بعضهم في َمِعين‬ ‫وهذا عندنا غيُر غلط لنهم قد قالوا فيه َم َ‬
‫لنه أخذه من العين وهو عندنا من قولهم‪ :‬أمعن له بحقه إذا طاع له به فكذلك الماء إذا جرى من العين‬
‫فقد أمعن بنفسه وأطاع بها‪.‬‬

‫عُنوِد وإنما‬
‫ومن أغلطهم ما يتعاَيْون به في اللفاظ والمعاني نحو قول ذي الّرمة‪ :‬والجيُد من أْدَمانٍة َ‬
‫ت في‬‫يقال‪ :‬هي َأْدماء والرجل آدم ول يقال‪ :‬أدمانة كما ل يقال حْمرانة وصْفَرانة وقال‪ :‬حتى إذا َدّوَم ْ‬
‫ب وإنما يقال‪ :‬دّوى في الرض ودّوم في السماء ولذلك‬ ‫سُه الَهَر ُ‬
‫جى َنْف َ‬
‫جعها ِكْبٌر ولو شاء َن ّ‬ ‫الرض را َ‬
‫ن ظاهرُة الثرى‬ ‫حْز ِ‬ ‫عير بعضهم على بعض في معانيهم كقول بعضهم لكثير في قوله‪ :‬فما روضة بال َ‬
‫ل لو‬
‫ن ناُرها وا ّ‬ ‫ت ِباْلَعْنَبِر الّلْد ِ‬
‫عّزَة َمْوهنًا وقد ُأوِقَد ْ‬
‫ب من أردان َ‬ ‫عراُرها بأطي َ‬‫جاُنَها َو َ‬‫جْث َ‬
‫َيُمج الندى َ‬
‫جّية لطاب ريحها أل قلت كما قال سّيدك‪ :‬ألم تر أني كلّما جئت طارقًا وجدتُ بها‬ ‫فعل هذا بأَمٍة َزْن ِ‬
‫ب وكان الصمعي َيعيب الحطيئة فقال‪ :‬وجدت شعره كله جيدًا فدل على أنه كان‬ ‫طّي ِ‬ ‫طيبًا وإن لم َت َ‬
‫ِ‬

‫‪456‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫يصنعه وليس هكذا الشاعر المطبوع إنما الشاعر المطبوع الذي يرمي الكلم على عواهنه جيده على‬
‫رديئه هذا ما أورده ابن جني في هذا الباب‪.‬‬

‫ل الشعراء معصومين ُيَوّقْون الغلط والخطأ فما صح من‬ ‫وقال ابن فارس في فقه اللغة‪ :‬ما جعل ا ّ‬
‫لنباُء تنمي قفا عند مما تعرفان‬
‫شعرهم فمقبول وما أَبْتُه العربيُة وأصوُلها فمردود كقوله‪ :‬ألم َيْأِتيك وا َ‬
‫خضارة‬ ‫ُرُبوع فكله غلط وخطأ قال‪ :‬وقد استوفينا ما ذكرت الرواة أن الشعراء غِلطوا فيه في كتاب ُ‬
‫وهو كتاب نقد الشعر‪.‬‬

‫ي والعنبر الورد‬
‫جاِد ّ‬
‫وقال القالي في أماليه‪ :‬في قول الشاعر‪ :‬وأْلين من مس الرخامات تلتقي بمارية ال َ‬
‫شْهَبة‪.‬‬
‫ل بال ّ‬
‫غِلط العرابي لن العنبر الجيد ل يوصف إ ّ‬

‫ب حتى إذا‬ ‫صْيب فأنشد الُكَميت‪ :‬هل أنت عن طلب اليَفاع منقل ُ‬ ‫وقال ابن جني‪ :‬اجتمع الُكَميت مع ُن َ‬
‫ب عقد ُنصيب بيده واحدًا فقال‪:‬‬ ‫شَن ُ‬
‫ل وال ّ‬
‫ن تكامل فيها الّد ّ‬
‫ن بالَعْلَياء نافعة وإ ْ‬‫بلغ إلى قوله‪ :‬أم هل ظعائ ُ‬
‫صي خطأك تباعدت في قولك الدل والشنب أل قلت كما قال ذو الّرمة‪ :‬لمياء‬ ‫ح ِ‬‫الُكميت‪ :‬ما هذا فقال‪ُ :‬أ ْ‬
‫طاِمط من‬ ‫شَنب ثم أنشده‪ :‬فلما بلغ إلى قوله‪ :‬كأن الُغ َ‬ ‫حّوة َلعس وفي الّلثات وفي أنيابها َ‬ ‫شَفَتْيها ُ‬
‫في َ‬
‫جم الكميت! وقال ابن ُدَرْيد‬ ‫غفارًا قط فو ِ‬ ‫صيب‪ :‬ما هجت أسُلم ِ‬ ‫غفارًا قال ُن َ‬ ‫سَلَم تهجو ِ‬ ‫حليها أراجيز َأ ْ‬
‫ت َنْثلٍة‬
‫صُمو ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫في أواخر الجمهرة‪ :‬باب ما أجروه لى الغلط فجاؤوا به في أشعارهم قال الشاعر‪ :‬وُك ّ‬
‫لم‬
‫ج داوود أبي س ّ‬ ‫سِ‬‫ضاء ذائل أراد سليمان وذائل أي ذات ذيل وقال آخر‪ :‬من َن ْ‬ ‫ل َق َ‬ ‫سَلْيٍم ك ّ‬
‫ج ُ‬
‫سُ‬‫ُتّبِعّية وَن ْ‬
‫لم يريد سليمان وقال آخر‪ :‬وسائلة ِبَثْعَلَبة بن سير‬ ‫سّ‬
‫لء محكمة من صْنع َ‬ ‫جْد َ‬
‫يريد سليمان وقال آخر‪َ :‬‬
‫غضاب لمعبد أراد عبد‬ ‫يريد َثْعلبة بن سيار وقال آخر‪ :‬فإن تنسنا الياُم والعصر تعلمي بني قارب أنا ِ‬
‫ل لتصريحه به في بيت آخر من القصيدة وقال آخر‪ :‬هوى بين أطراف السنة َهْوَبُر يريد ابن هوبر‬ ‫ا ّ‬
‫ل بن عباس‬ ‫وقال آخر‪ :‬صبحن من كاظمة الحصن الخرب يحملن عباس بن عبد المطلب يريد عبد ا ّ‬
‫ن ماِء‬ ‫ص ِم ْ‬
‫خِل َ‬ ‫حوٍر أ ْ‬‫طم وإنما أراد كأحمر ثمود وقال آخر‪ :‬وِم ْ‬ ‫ضع َفَتف ِ‬‫وقال آخر‪ :‬كأحمر عاٍد ثم ُتْر ِ‬
‫سْبط من‬ ‫ب وقال آخر‪ :‬كأنه ِ‬ ‫ب سيور تنسج فتلبس في الحر ِ‬ ‫ب فظن أن الَيَلب حديد وإنما الَيَل ُ‬ ‫الَيَل ْ‬
‫سْبط واحد السباط من بني يعقوب‪.‬‬ ‫سبط رجل وإنما ال ّ‬ ‫السباط فظن أن ال ّ‬

‫ج ينسج وإنما هو جلد يصبغ وقال آخر‪ :‬والّدوم‪:‬‬ ‫ج َقْبَلَها ظن أن الَيَرْنَد َ‬‫ج الَيَرْنَد ِ‬
‫سُ‬‫وقال آخر‪ :‬لم َتْدِر َما َن ْ‬
‫شْئ َ‬
‫ت‬ ‫جاء بها ما ِ‬‫ل النخل فظن أن الّدوم النخل وقال آخر يصف دّرة‪ :‬ف َ‬ ‫شجر المقل والمكموم ل يكون إ ّ‬
‫طِمّية يدوم الفرات َفْوَقها َوَيُموج فجعل الدر من الماء العذب وإنما يكون في الماء الملح وقال‬ ‫من َل َ‬
‫ن الَغْمَر والغرقا والضفاد ُ‬
‫ع‬ ‫خْف َ‬
‫حل على الجذوع َي َ‬ ‫طِ‬ ‫شَربات ماؤها َ‬ ‫ن من َ‬ ‫جَ‬‫خُر ْ‬
‫آخر يصف الضفادع‪َ :‬ي ْ‬
‫ن الَغَرق وقال آخر‪ :‬تفض أم الهام والّتراِئكا والترائك‪ :‬بيض النعام فظن أن البيض كله ترائك‬ ‫خَف َ‬
‫لََي َ‬
‫سُتق َبْقل وقال آخر‪ :‬فهل لكمو‬ ‫سُتقا فظن أن الُف ْ‬
‫ق من البقول الُف ْ‬ ‫وقال آخر‪ :‬برّية لم تأكل الُمَرّققا ولم َتُذ ْ‬
‫سَكاف‬‫شْعَبتا َمْيس براها إ ْ‬
‫حْذيم وقال آخر‪ُ :‬‬ ‫حْذَيما يريد ابن ِ‬ ‫ي ِ‬‫طاس ّ‬ ‫ي فإنني طبيب بما أعيا الّن َ‬ ‫فيها إل ّ‬
‫ل بن خالويه‪ :‬ليس هذا غلطًا العرب تسمي كل صانع وقال ابن‬ ‫سكافًا قال أبو عبد ا ّ‬ ‫فجعل النجار إ ْ‬
‫ت قال‪ :‬وهذا مما غلط‬ ‫ت أو فضة أو ذهب كبري ُ‬ ‫سخِتي ُ‬ ‫ف ِ‬‫حِل ٌ‬
‫جَيّني َ‬
‫دريد في الجمهرة‪ :‬قال ُرْؤَبة‪ :‬هل ُيْن ِ‬
‫فيه رؤبة فجعل الكبريت ذهبًا‪.‬‬

‫شَأم ُكّلُهْم كأحمِر عاد ثم‬


‫غْلَمان َأ ْ‬
‫ج لكْم ِ‬
‫وقال أبو جعفر النحاس في شرح المعلقات‪ :‬قول زهير‪َ :‬فُتْنَت ْ‬
‫طِم قال‪ :‬يريد كأحمر ثمود فغلط قال‪ :‬ومثله قول امرئ القيس‪ :‬إذا ما الّثريا في السماء‬ ‫ضْع َفَتْف ِ‬
‫ُتْر ِ‬
‫صل قالوا‪ :‬أراد بالّثريا الجوزاء فغلط وتأّوله آخرون على أن‬ ‫شاح الُمَف ّ‬
‫ضت َتَعّرض أثناء الو َ‬ ‫َتَعّر َ‬
‫معنى تعرضت اعترضت قال‪ :‬ويقال‪ :‬إنها تعترض في آخر الليل ويقال‪ :‬إنها إذا طلعت طلعت على‬
‫استقامٍة فإذا استقلت تعّرضت‪.‬‬

‫‪457‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سيان وهو خطأ‬‫شّتان تشبيهًا ب ِ‬


‫خاَلَوْيِه‪ :‬كان الفراء يجيز كسر النون في َ‬
‫وفي شرح الفصيح لبن َ‬
‫بالجماع فإن قيل‪ :‬الفراء ثقة ولعله سمعه فالجواب‪ :‬إن كان الفراء قاله قياسًا فقد أخطأ القياس وإن‬
‫كان سمعه من عربي فإن الغلط على ذلك العربي لنه خالف سائر العرب وأتى بلغة مرغوب عنها‪.‬‬

‫ك لَ‬
‫فصل‪ :‬ويلحق بهذا أكاذيب العرب وقد عقد لها أبو العباس المبّرد بابًا في الكامل فقال‪ :‬أَهّدُموا َبْيَت َ‬
‫سل أيام‬ ‫ب ِلْلحِ ْ‬
‫ض ّ‬
‫حواَلكا فقلت‪ :‬لمن هذا الشعر قال‪ :‬تقول العرب‪ :‬هذا يقوله ال ّ‬ ‫شي الَّدَأَلى َ‬‫َأباَلَكا َوَأنا َأْم ِ‬
‫كانت الشياء تتكلم قال‪ :‬وحدثني غير واحد من أصحابنا قال‪ :‬قيل لرؤبة‪ :‬ما قوُلك َلْو َأّنِني عُّمْر ُ‬
‫ت‬
‫طابًا وبعد هذا‬ ‫سلُم ر َ‬ ‫حل قال‪ :‬أيام كانت ال ّ‬‫طْ‬
‫حل ما زمن الِف َ‬ ‫طْ‬
‫ن الِف َ‬
‫ح َزَم َ‬
‫عْمَر نو ٍ‬ ‫سل أو ُ‬ ‫حْ‬‫عمَر ال ِ‬
‫ل عن أبي الَعَمْيَثل مولى العباس بن‬ ‫سليمان بن عبد ا ّ‬
‫حل قال‪ :‬وحدثني ُ‬ ‫ل كمثل الَو َ‬ ‫خُر ُمْبَت ّ‬
‫صْ‬‫البيت‪ :‬وال ّ‬
‫ظْلَمٍة شديدة َفَيمّْمُتها‬
‫محمد قال‪ :‬تكاذب أعرابيان فقال أحدهما‪ :‬خرجت مّرة علي فرس لي فإذا أنا ب ُ‬
‫ت إليها فإذا قطعٌة من الليل لم َتْنَتِبه فما زلت أحمل عليها بفرسي حتى َأْنَبْهُتها فانجابت فقال‬ ‫حتى وصل ُ‬
‫ي َيمنة فعدل السهم خلفه َفتياسر الظبي فتياسر السهم ثم‬ ‫ظْب ُ‬
‫الخر‪ :‬لقد رميت ظبيًا مرة بسهم فعدل ال ّ‬
‫ي فعل السهم خلفه ثم انحدر فانحدر حتى أخذه‪.‬‬ ‫عل الظب ُ‬

‫قال‪ :‬وحدثني التّوزي قال‪ :‬سألت أبا عبيدة عن مثل هذه الخبار من أخبار العرب فقال‪ :‬إن العجم‬
‫ضها العرب بهذا وما‬
‫تكذب أيضًا فتقول‪ :‬كان رجل نصُفه من نحاس ونصُفه من رصاص فتعاِر ُ‬
‫أشبهه‪.‬‬

‫ونختم الكلم بذكر ملح ومقطعات من كلم فصحاء العرب ونسائهم وصغارهم وإمائهم خطبة‬
‫العرابي المسترفد في المسجد الحرام قال القالي في أماليه‪ :‬حّدثنا أبو بكر بن النباري قال‪ :‬أخبرنا‬
‫أبو حاتم قال‪ :‬أخبرنا أبو زيد قال‪َ :‬بْيَنا أنا في المسجد الحرام إْذ َوَقف علينا أعرابي فقال‪ :‬يا مسلمون‬
‫ف ِتهامَة‬
‫صي أسيا َ‬ ‫شرقي الُموا ِ‬ ‫ل والصلَة على نبيه إني امرؤ من أهل هذا الِمْلطاط ال ّ‬ ‫ن الحمَد ّ‬ ‫إّ‬
‫حم‪.‬‬
‫شْ‬‫ت الَبْهَم وَهّمت ال ّ‬
‫ج ِ‬‫عَ‬
‫جم وَأ ْ‬
‫ت الّن ْ‬
‫ش ِ‬‫جَم َ‬
‫شَمت الُعَرى و َ‬
‫ت الّذَرى وَه َ‬
‫جَتّب ِ‬
‫ش فا ْ‬
‫ح ٌ‬
‫سُنون ُم ُ‬
‫ت علينا ِ‬
‫عَكَف ْ‬

‫س َأْوَزاعًا والّنَبط ُقعاعاً‬


‫غْورًا والنا َ‬ ‫ظم َوغادرت التراب َمْورًا والماء َ‬ ‫ت الَع ْ‬
‫جَن ِ‬
‫حَ‬ ‫حَبت الّلحم وأ ْ‬ ‫والَت َ‬
‫طُرقنا العاوي فخرجت ل َأَتَلّفُع بَوصيده ول‬ ‫حنا الهاوي وَي ْ‬
‫صّب ُ‬
‫جاعًا ُي َ‬‫جْع َ‬‫جَزاعًا والَمقام َ‬ ‫ضهل ُ‬ ‫وال ّ‬
‫شو‬
‫عُ‬ ‫سَلِهّم والنظر ُمْدَرِهّم أ ْ‬
‫سُم ُم ْ‬
‫جْ‬‫خصات وِقعة والّركبات َزلعة والطراف َفِقعة وال ِ‬ ‫أتَقّوت َهبيَده فالَب َ‬
‫طَوة‬
‫س ْ‬
‫ع بخير وقاكم الّ َ‬ ‫ل ظالعًا وُأحِزن راكعًا فهل من آمر ِبَمْير أو دا ٍ‬ ‫سِه ُ‬
‫ش ُأ ْ‬
‫خَف ُ‬
‫حى فَأ ْ‬ ‫ضَ‬‫ش وأ ْ‬ ‫ط ُ‬
‫غَ‬ ‫َفأ ْ‬
‫ضوح المصاِدر‪.‬‬ ‫سوَء الَموارد وُف ُ‬ ‫القادر وَملكة الكاهر و ُ‬

‫قال‪ :‬فأعطيته دينارًا وكتبت كلمه واستفسرت منه ما لم أعرفه‪.‬‬

‫شِفيِر نهر‬
‫شّد انخفاضًا من الغائط وأوسع منه وقال الصمعي‪ :‬الِمْلطاط‪ :‬كل َ‬
‫قال أبو بكر‪ :‬الِمْلطاط‪ :‬أ َ‬
‫صل واحد‪.‬‬‫أو َواٍد والُمواصي والموا ِ‬

‫حوش‬ ‫حش‪ :‬جمع َم ُ‬ ‫سنون‪ :‬الجدوب وُم ُ‬ ‫ل البحر وعكفت‪ :‬أقامت وال ّ‬ ‫سيف وهو ساح ُ‬ ‫وأسياف‪ :‬جمع ِ‬
‫عروة وهي‬ ‫جمع ُ‬‫ت‪ :‬كسَرت والُعرى‪َ :‬‬ ‫شَم ْ‬‫طعت وَه َ‬ ‫جَتّبت‪ :‬ق َ‬
‫حش الكل أي تحرقه وا ْ‬ ‫وهي التي َتْم ُ‬
‫جايا‬
‫جت‪ :‬أي جعلْتها عَ َ‬ ‫عَ‬
‫حَتَلَقت والنجم‪ :‬ما ليس له ساق من النِبت وأ ْ‬ ‫شت‪ :‬ا ْ‬
‫جَم َ‬
‫القطعة من الشجر و َ‬
‫ظم أي‬
‫ت الع ْ‬‫جن ِ‬‫حَ‬
‫عَرقت اللحم عن العظم وأ ْ‬ ‫ت‪َ :‬‬‫حَب ْ‬‫ي‪ :‬السيء الغذاء المهزول وهّمت‪ :‬أذابت واْلَت َ‬ ‫جّ‬ ‫والَع ِ‬
‫جن والَمْور‪ :‬الذي يجيء ويذهب والَغْور‪ :‬الغائر وأْوزاع‪ِ :‬فرق والّنَبط‪ :‬الماء‬ ‫حَ‬‫عّوجْته فصّيرته كالِم ْ‬
‫ضْهل‪ :‬القليل من الماء‪.‬‬
‫حَفُر والُقَعاع‪ :‬الماء الِملح المّر وال ّ‬ ‫الذي يستخرج من البئر أول ما ُت ْ‬

‫ن قعد عليه والهاوي‪ :‬الجراد‬


‫جاع‪ :‬المكان الذي ل يطمئن َم ْ‬
‫جْع َ‬
‫جَزاع‪ :‬أشّد المياه مرارة وال َ‬
‫وال ُ‬
‫والعاوي‪ :‬الذئب والّتَلّفع‪ :‬الشتمال‪.‬‬

‫‪458‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خَتَبَز‪.‬‬
‫ظل يعالج حتى يطيب َفُي ْ‬
‫ب الحْن َ‬
‫ح ّ‬
‫ل نسيجة والَهِبيد‪َ :‬‬
‫والوصيدة‪ :‬ك ّ‬

‫شّقَقة‬
‫خصات‪ :‬لحم باطن القدم َوَوِقعة‪ :‬من قولهم‪َ :‬وِقَع الرجل إذا اشتكى لحم باطن قدمه وَزِلعة‪ُ :‬مَت َ‬ ‫والَب َ‬
‫ضُعف بصره من جوع أو‬ ‫وَقِفعة‪ :‬قد َتَقّبضت ويبست الُمسَلِهّم‪ :‬الضامر المتغّير والُمْدَرِهّم‪ :‬الذي َ‬
‫مرض‪.‬‬

‫قال الَقاِلي‪ :‬ولم يذكر هذه الكلمة أحد ممن عمل خلق النسان‪.‬‬

‫شْيت في السهولة‬
‫ظاِلعًا أي إذا َم َ‬
‫ضْعف في البصر وُأسِهل َ‬ ‫طش وهو َ‬ ‫طش‪ :‬من الَغ َ‬ ‫غَ‬‫وأعشو‪ :‬أنظر وأ ْ‬
‫ن ركعت أي َكَبْوت لوجهي والَمْير‪ :‬العطية‬ ‫حْز َ‬‫ت ال َ‬ ‫عَلو ُ‬ ‫حِزن راكعًا أي إذا َ‬
‫غَمْزت وُأ ْ‬
‫ظَلْعت أي َ‬
‫َ‬
‫ل َتْكَهْر "‪.‬‬
‫والَكاِهر والقاهر‪ :‬واحد وقرأ بعضهم " َفأّما الَيِتيَم َف َ‬

‫حْمير وقال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو‬ ‫حَممة بن رافع عند ملك من ملوك ِ‬ ‫ظِرب و ُ‬‫اجتماع عامر بن ال ّ‬
‫ت إليه‬
‫ن بهذا الحديث ويقول‪ :‬ما حدثني به أبو عبيدة حتى اخَتَلْف ُ‬ ‫ضّ‬‫بكر بن ُدَريد قال‪ :‬كان أبو حاتم َي َ‬
‫ت عليه بأصدقائه من الّثقفيين وكان لهم مواخيًا قال‪ :‬حدثنا أبو حاتم قال‪ :‬حدثني أبو عبيدة‪:‬‬ ‫مدة وتحّمْل ُ‬
‫قال‪ :‬حدثني غيُر واحد من َهَواِزن من أولي العلم وبعضهم قد أدرك أبوه الجاهلية أو جّده قال‪ :‬اجتمع‬
‫ظِرب ُأّم دْوس بن‬ ‫حَمَمة بن رافع الّدْوسي ويزعم الّنساب أن ليلى بنت ال ّ‬ ‫ظِرب الَعْدواني و ُ‬
‫عامر بن ال ّ‬
‫حَمَمة بن‬
‫ظرب العدواني و ُ‬ ‫سي ‪ -‬قال‪ :‬اجتمع عامر بن ال ّ‬ ‫ظِرب أم ثقيف وهو َقْي ِ‬ ‫عدنان وزينب بنت ال ّ‬
‫حَمَمة‪ :‬أين تحب أن‬ ‫حْمير فقال‪ :‬تساءل حتى أسمع ما تقولن فقال عامر ِل ُ‬ ‫رافع عند ملك من ملوك ِ‬
‫ضَعف الَهضيم‪.‬‬ ‫سَت ْ‬‫سر الَغِريم والُم ْ‬
‫خّلِة الكريم والُمْع ِ‬
‫تكون أياديك قال‪ :‬عند ذي الّرْثَية الَعديم وذي ال َ‬

‫ي الَقّوال‪.‬‬
‫صوال والِعَي ّ‬
‫ختال والضعيف ال ّ‬
‫ق الناس بالَمْقت قال‪ :‬الفقير الُم ْ‬
‫قال‪ :‬من أح ّ‬

‫جد‪.‬‬
‫حف الوا ِ‬
‫سَتِميد الحاسد والُمْل ِ‬
‫ق الناس بالَمْنِع قال‪ :‬الحريص الكاِند والم ْ‬
‫قال‪ :‬فمن أح ّ‬

‫صَبر‪.‬‬
‫طل َ‬
‫ي شكر وإذا ُمِنع عذر وإذا ُمو ِ‬
‫طَ‬
‫عِ‬
‫صنيعة قال‪ :‬من إذا ُأ ْ‬
‫ن أجدر الناس بال ّ‬
‫قال‪َ :‬فَم ْ‬

‫وإذا َقُدم العهد َذَكر‪.‬‬

‫سمح‪.‬‬
‫ق َ‬
‫ضِوي َ‬
‫صَفح وإن ُ‬
‫ظِلم َ‬
‫ن إن َقُرب منح وإن َبُعد َمَدح وإن ُ‬
‫شرة قال‪َ :‬م ْ‬
‫عْ‬
‫ن أكرم الناس ِ‬
‫قال‪َ :‬م ْ‬

‫طَبع‪.‬‬
‫شع وباطنه َ‬
‫جَ‬
‫سِئل َمَنع وإذا مَلك كنع ظاهره َ‬
‫ضع وإذا ُ‬
‫خ َ‬
‫قال‪ :‬من َألَُم الناس قال‪ :‬من إذا سَأل َ‬

‫ظَفر‪.‬‬
‫طِغه عزة ال ّ‬
‫جَمل إذا انتصر ولم ُت ْ‬
‫عَفا إذا َقَدَر وَأ ْ‬
‫ن َ‬
‫حَلم الناس قال‪َ :‬م ْ‬
‫ن َأ ْ‬
‫قال‪َ :‬فم ْ‬

‫صب عينيه ونبذ الّتهيب َدْبر‬


‫ن أخذ رقاب المور بيديه وجعل العواقب ُن ْ‬
‫قال‪ :‬فمن أحزُم الناس قال‪َ :‬م ْ‬
‫أذنْيه‪.‬‬

‫سرع في الِبدار قبل القتدار‪.‬‬


‫سف الِعثار وَأ ْ‬
‫عَت َ‬
‫طار وا ْ‬
‫خَ‬‫خَرق الناس قال‪ :‬من ركب ال ِ‬
‫قال‪ :‬فمن َأ ْ‬

‫س على المفقود‪.‬‬
‫ل المجهود ولم يْأ َ‬
‫ن َبذ َ‬
‫قال‪ :‬فمن أجود الناس قال‪َ :‬م ْ‬

‫حزيز قال‪َ :‬م ْ‬


‫ن‬ ‫طّبق الِمْفصل قبل الّت ْ‬
‫ل المعنى الَمِزيز بالّلفظ الوجيز و َ‬
‫جَ‬‫ن َ‬
‫ن َأْبَلُغ الناس قال‪َ :‬م ْ‬
‫قال‪َ :‬م ْ‬
‫خاف‪.‬‬‫ف وتجاَوز ما َيخاف إلى ما ل َي َ‬ ‫ي باْلَكفا ِ‬
‫ضَ‬
‫َأْنَعُم الناس عيشًا قال‪ :‬من تحّلى بالَعفاف وَر ِ‬

‫‪459‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سم واستشعر الندم على َفْوت ما لم‬


‫خط على الِق َ‬
‫ن حسد على الّنعم وتس ّ‬
‫شَقى الناس قال‪َ :‬م ْ‬
‫قال‪ :‬فمن َأ ْ‬
‫حتم‪.‬‬
‫ُي ْ‬

‫خط‬
‫جّمل للناس واستكثر قليل الّنعم ولم يتس ّ‬
‫ن استشعر اليأس وأبدى الّت َ‬
‫قال‪ :‬من أغنى الناس قال‪َ :‬م ِ‬
‫سم‪.‬‬
‫على الِق َ‬

‫ظ فازدجر‪.‬‬
‫عَ‬‫صَمت فاّدكر ونظر فاعتبر َوُو ِ‬
‫حَكم الناس قال‪ :‬من َ‬
‫قال‪ :‬فمن َأ ْ‬

‫خْرق َمْغَنمًا والتجاوز َمْغَرمًا‪.‬‬


‫ن رأى ال ُ‬
‫قال‪ :‬من أجهل الناس قال‪َ :‬م ْ‬

‫قال أبو علي‪ :‬الّرثية‪ :‬وجع المفاصل واليدين والرجلين‪.‬‬

‫والخّلة‪ :‬الحاجة والخّلة‪ :‬الصداقة الذكر والنثى فيه سواء‪.‬‬

‫والَكاِند‪ :‬الذي يكفر النعمة‪.‬‬

‫ويقال‪ :‬جعلت الشيء َدْبر أذني أي لم ألتفت إليه والعتساف‪ :‬ركوب الطريق على غير ِهَداية‬
‫وركوب المر على غير معرفة والمزيز‪ :‬الصعب‪.‬‬

‫شر العشرة‬
‫عْ‬‫ل درهمًا فقال‪ :‬لقد سألت مزيزًا الدرهم‪ُ :‬‬
‫وحدثني أبو بكر بن ُدَريد قال‪ :‬سأل أعرابي رج ً‬
‫شر ِديتك! والمطبق من السيوف‪ :‬الذي يصيب‬ ‫عْ‬
‫شر المائة والمائة‪ :‬عشر اللف واللف‪ُ :‬‬ ‫عْ‬
‫والعشرة ُ‬
‫صلها ل يجاوزها‪.‬‬ ‫ل فيف ِ‬
‫صَ‬
‫الَمَفا ِ‬

‫وقوف العرابي على قوم من الحاج وفي أمالي ثعلب‪ :‬قال الصمعي‪ :‬وقف أعرابي على قوم من‬
‫الحاج فقال‪ :‬يا قوم بدء شأني والذي ألجأني إلى مسألتكم أن الغيث كان قد َقِوي عنا ثم َتَكرفأ السحاب‬
‫صا الّرباب‪.‬‬
‫ش َ‬
‫وَ‬

‫شمال‪.‬‬
‫سِمي ثم هبت ال ّ‬
‫سمي محمود ال ّ‬
‫س َرّيقه وقلنا‪ :‬هذا عام باكر الَو ْ‬
‫ج َ‬
‫سيُقه واْرَت َ‬
‫واْدَلَهّم ِ‬

‫خاِريره وتقّرع ِكْرفئه متياسرًا ثم تتّيع لمعان البرق حيث تشيمه البصار وتحّده النظار‬ ‫طَ‬
‫ت َ‬ ‫حَزَأّل ْ‬
‫فا ْ‬
‫ف الَما َ‬
‫ل‬ ‫سا َ‬
‫خيمًا فأ َ‬
‫خمًا َو ِ‬
‫ي ُمْزَلِئّمين نحوه فسرحنا الَمال فيه فكان َو ْ‬ ‫جُنوب ماَءه فقّوض الح ّ‬ ‫وَمَرت ال َ‬
‫سل لنا َقُتوبة وفي ذلك يقول شاعرنا‪ :‬حديث بعض‬ ‫حُلوبة ول َتْن ُ‬
‫سر لنا َ‬
‫وأضاف الحال فبقينا ل ُتَي ّ‬
‫مقاول حمير مع ابنه قال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا أبو عثمان سعيد بن‬
‫هارون الشنانداني عن التّوزي عن أبي عبيدة عن أبي عمرو بن العلء قال‪ :‬كان لرجل من َمَقاِول‬
‫عا في الدب والعلم فلما بلغ الشيخ أقصى‬ ‫حمير ابنان يقال لحدهما عمرو وللخر ربيعة وكانا قد َبَر َ‬
‫شَفى على الفناء دعاهما ِلَيْبُلو عقوَلهما ويعرف مبلَغ علمهما‪.‬‬ ‫عمره وَأ ْ‬

‫ب الرجال إليك وأكرِمهم عليك قال‪ :‬السّيد‬ ‫فلما حضرا قال لعمرو ‪ -‬وكان الكبر‪ :‬أخبْرني عن أح ّ‬
‫ساد الباسل‬
‫حّ‬‫ظيم الّرماد الكثير ال ُ‬
‫لْوَتاد الرفيع العماد الع ِ‬
‫الجواد القليل الْنداد الماجد الجداد الراسي ا َ‬
‫الّذّواد الصادر الوّراد‪.‬‬

‫ن يكون بعد هذا قال‪:‬‬ ‫ي منه قال‪ :‬وَم ْ‬


‫ب إل ّ‬
‫صف وغيُره أح ّ‬ ‫ن َما َو َ‬
‫سَ‬‫حَ‬
‫قال‪ :‬ما تقول يا ربيعة قال‪ :‬ما َأ ْ‬
‫سِئل َبَذل‪.‬‬
‫عيم الذي إن َهّم فعل وإن ُ‬‫ضال الحليم الَقْمَقام الّز ِ‬
‫حِريم الِمْف َ‬
‫السّيد الكريم المانع لل َ‬

‫‪460‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ن الّنهيم الَعي ّ‬
‫ي‬ ‫طا ُ‬
‫صيم الِمْب َ‬
‫خ ِ‬
‫خِذي لل َ‬
‫ض الرجال إليك قال‪ :‬الَبرم اللئيم المسَت ْ‬ ‫قال‪ :‬أخبرني يا عمرو بأْبَغ ِ‬
‫شع‪.‬‬‫جَ‬‫طَلب َ‬ ‫ضع وإن َ‬ ‫خ َ‬
‫سِئل َمَنَع وإن ُهّدد َ‬
‫الَبِكيم الذي إن ُ‬

‫ضوب‬
‫ش الَغ ُ‬
‫ح ُ‬
‫ن هو قال‪ :‬الّنموم الَكُذوب الفا ِ‬
‫ي منه قال‪ :‬وَم ْ‬
‫ض إل ّ‬
‫قال‪ :‬ما تقول يا ربيعة قال‪ :‬غيُره أبغ ُ‬
‫صدام‪.‬‬
‫جَبان عند ال ّ‬
‫ب عند الطعام ال َ‬
‫الرغي ُ‬

‫جْيَداء التي يشفي السقيمَ‬ ‫ب إليك قال‪ :‬الِهرَكْولُة الّلّفاء الَمْمُكورة ال َ‬ ‫ي النساء أح ّ‬ ‫قال‪ :‬أخبرني يا عمرو أ ّ‬
‫ت وإن اسَْتْعَتْبَتها‬
‫صَبَر ْ‬
‫ت إليها َ‬
‫شَكرت وإن أسأ َ‬ ‫ت إليها َ‬‫سْن َ‬
‫حَ‬
‫صب إلماُمهاِالتي إن َأ ْ‬ ‫كلُمها وُيْبرئ الَو ِ‬
‫ف الَعِميَمُة الّردف‪.‬‬
‫طْفلة الَك ّ‬
‫طرف ال ّ‬ ‫صرة ال ّ‬
‫ت القا ِ‬
‫عَتَب ْ‬
‫أْ‬

‫ي منها قال‪ :‬ومن هي قال‪ :‬الفّتاَنُة العينين‬ ‫ب إل ّ‬


‫ت فأحسن غيُرها أح ّ‬ ‫قال‪ :‬ما تقول يا ربيعة قال‪َ :‬نَع َ‬
‫حليل‪.‬‬
‫ح الَوِركين الشاكرة للقليل المساعدُة لل َ‬
‫ب الّثْدَيْين الّرَدا ُ‬
‫ع ُ‬
‫خّدين الكا ِ‬
‫سيَلُة ال َ‬
‫ال ِ‬

‫خوال والعمام الَعْذبة الّلثام‪.‬‬


‫الرخيمة الكلم الجّماء العظام الكريمة ال ْ‬

‫طّوافة اَلَهُبوب العابسة‬


‫عْمُرو قال‪ :‬القّتاتة الَكُذوب الظاهرة العيوب ال ّ‬
‫ض إليك يا َ‬
‫ي النساء أبغ ُ‬ ‫قال‪ :‬فأ ّ‬
‫ضبته وإن‬
‫غ َ‬
‫سّبابة الَوثوب التي إن ائتمنها زوجها خانته وإن لَنَ لها أهانته وإن أرضاها أ ْ‬ ‫طوب ال ّ‬ ‫الَق ُ‬
‫صْته‪.‬‬
‫ع َ‬ ‫أطاعها َ‬

‫ن التي هي أبغض‬ ‫ي منها قال‪ :‬وأيته ّ‬


‫ض إل ّ‬
‫قال‪ :‬ما تقول يا ربيعة قال‪ :‬بئس المرأة َذَكَر وغيُرها أبغ ُ‬
‫جها من‬
‫سليطة اللسان المؤذية الجيران الناطقة بالُبهتان التي وجُهها عابس وزو ُ‬ ‫إليك من هذه قال‪ :‬ال ّ‬
‫ي منها‬
‫ض إل ّ‬
‫جها َوَتَرْته وإن ناطقها انَتَهَرْته قال ربيعة‪ :‬وغيرها أبغ ُ‬
‫خيِرها آيس التي إن عاتبها َزْو ُ‬
‫ي خاطُبها‪.‬‬
‫خز َ‬
‫قال‪ :‬ومن هي قال‪ :‬التي شقي صاحُبها و َ‬

‫ل لُه ول يصلح‬
‫حإ ّ‬‫ضح أقارُبها قال‪ :‬ومن صاحُبها قال‪ :‬صاحبها ِمْثُلها في خصالها كلها ل تصل ُ‬ ‫وافت َ‬
‫حرون الجامح‬ ‫خور الَعُبوس الكالح ال َ‬
‫صْفه لي قال‪ :‬الَكُفور غير الشكور واللئيم الَف ُ‬‫إلّ لها قال‪َ :‬ف ِ‬
‫ل غيُر‬
‫جْعد البنان الَقُؤول غير الَفعول الملو ُ‬‫جَنان ال َ‬
‫ختال المنان الضعيف ال َ‬
‫الراضي بالهوان الُم ْ‬
‫صول الذي ل َيِرع عن المحارم ول يرتدع عن المظالم‪.‬‬ ‫الَو ُ‬

‫جَواد النيق‬
‫ب إليك عند الشدائد إذا التقى القران للتجالد قال‪ :‬ال َ‬
‫ي الخيل أح ّ‬
‫قال‪ :‬فأخبرني يا عمرو أ ّ‬
‫ق إذا طلب‪.‬‬‫حُ‬‫صان الَعتيق الَكِفيت العريق الشديد الوثيق الذي يفوت إذا هرب وَيْل َ‬
‫ح َ‬
‫ال ِ‬

‫صان‬
‫ح َ‬
‫ي منه قال‪ :‬وما هو قال‪ :‬ال ِ‬
‫ب إل ّ‬
‫ت فما تقول يا ربيعة قال‪ :‬غيُره أح ّ‬
‫ل َنع ّ‬
‫قال‪ِ :‬نْعَم الفرس وا ّ‬
‫س القياد الشْهم الفؤاد الصبور إذا سَرى السابق إذا جرى‪.‬‬‫سِل ُ‬
‫الجواد ال ّ‬

‫صؤول الضعيف الملول‬


‫طُموح الّنُكول النوح ال ّ‬
‫جُموح ال ّ‬ ‫ض إليك يا عمرو قال ال َ‬
‫ي الخيل أبغ ُ‬
‫قال‪ :‬فأ ّ‬
‫سبْقته وإن طلبته أدرْكَته‪.‬‬
‫العنيف الذي إن جاريَته َ‬

‫حرون الكليل‬‫ي منه قال‪ :‬وما هو قال‪ :‬البطيء الثقيل ال َ‬


‫قال‪ :‬ما تقول يا ربيعة قال‪ :‬غيره أبغض إل ّ‬
‫الذي إن ضربَته َقمص وإن دنوت منه شمس يدركه الطالب ويفوته الهارب ويقطع بالصاحب ثم قال‬
‫شُموس‬
‫خروط ال ّ‬ ‫خُبوط الركوض ال َ‬ ‫ي منه قال‪ :‬وما هو قال‪ :‬الجموح ال َ‬
‫ض إل ّ‬
‫ربيعة‪ :‬وغيره أبغ ُ‬
‫جو من الطالب‪.‬‬ ‫طوف في الصعود والهبوط الذي ل يسّلم الصاحب ول ين ُ‬ ‫ضروط الَق ُ‬
‫ال ّ‬

‫‪461‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ي العيش ألذ قال‪ :‬عيش في كرامة ونعيم وسلمة واغتباق ُمَدامة قال‪ :‬ما‬‫قال‪ :‬فأخبرني يا عمرو أ ّ‬
‫ي منه قال‪ :‬وما هو قال‪ :‬عيش في أمن‬ ‫ب إل ّ‬
‫ل ما وصف وغيره أح ّ‬
‫تقول يا ربيعة قال‪ِ :‬نْعَم العيش وا ّ‬
‫ي منه قال‪ :‬وما هو قال‪:‬‬ ‫ب إل ّ‬
‫غًنى عميم في ظل نجاح وسلمة مساء وصباح وغيره أح ّ‬ ‫ونعيم وعّز و ِ‬
‫غناء قائم وعيش سالم وظل ناعم‪.‬‬ ‫ِ‬

‫سطام الُمرَهفُ‬ ‫حسام الباتُر الِمخذام الماضي ال ّ‬ ‫صقيل ال ُ‬


‫ب السيوف إليك يا عمرو قال‪ :‬ال ّ‬ ‫قال‪ :‬فما أح ّ‬
‫ب قال‪ :‬ما تقول يا ربيعة قال‪ِ :‬نْعَم السيف‬ ‫ب وإذا ضربت به لم َيْن ُ‬ ‫صام الذي إذا هززته لم َيْك ُ‬
‫صْم َ‬
‫ال ّ‬
‫ن الجائع الذي إذا‬ ‫ي منه قال‪ :‬وما هو قال‪ :‬الحسام القاطع ذو الّرْونق اللمع الظمآ ُ‬ ‫ب إل ّ‬
‫َنَعت وغيره أح ّ‬
‫هززته َهَتك وإذا ضربت به َبَتك‪.‬‬

‫ضرب به لم يقطع وإن ُذِبح به لم‬ ‫قال‪ :‬فما أبغض السيوف إليك يا عمرو قال‪ :‬الُفطار الَكهام الذي إن ُ‬
‫ي منه قال‪ :‬وما هو قال‪:‬‬ ‫ض إل ّ‬‫ل ذكر وغيُره أبغ ُ‬‫َيْنخع قال‪ :‬ما تقول يا ربيعة قال‪ :‬بئس السيف وا ّ‬
‫ضُد المهان‪.‬‬
‫طِبع الّدَدان الِمع َ‬
‫ال ّ‬

‫ب إليك عند المراس إذا اعتكر الباس واشتجر الّدعاس قال‪:‬‬ ‫ي الرماح أح ّ‬ ‫خِبْرني يا عمرو أ ّ‬ ‫قال‪ :‬فأ ْ‬
‫صف قال‪:‬‬ ‫طف وإذا طعنت به لم َيْنَق ِ‬ ‫طف الذي إذا َهَزْزَته لم َيْنَع ِ‬ ‫ن المَثّقف الُمَقّوم الُمخ ّ‬
‫ي المار ُ‬
‫أحّبها إل ّ‬
‫سال الُمَقّوم‬
‫ي منه قال‪ :‬وما هو قال‪ :‬الّذابل الَع ّ‬ ‫ب إل ّ‬‫ت وغيُره أح ّ‬ ‫ما تقول يا ربيعة قال‪ِ :‬نْعَم الرمح َنَع َ‬
‫سال الماضي إذا هززته النافذ إذا َهَمْزَته‪.‬‬ ‫الّن ّ‬

‫سنان الذي إذا‬


‫طعان الُمَثّلم ال ّ‬
‫ل عند ال ّ‬
‫صُ‬
‫ع َ‬
‫ض الرماح إليك قال‪ :‬ال ْ‬ ‫قال‪ :‬فأخبرني يا عمرو عن أبغ ِ‬
‫هززته اْنعطف وإذا طعنت به انقصف قال‪ :‬ما تقول يا ربيعة قال‪ :‬بئس الرمح َذَكر وغيُره أبغض إل ّ‬
‫ي‬
‫س الَكّز الذي إذا أكرهته انحطم وإذا طعنت به انقسم قال‪:‬‬ ‫منه قال‪ :‬وما هو قال‪ :‬الضعيف الَمَهّز الياب ُ‬
‫انصرفا الن طاب لي الموت‪.‬‬

‫جشع والّلّفاء‪ :‬الملتّفة‬


‫جل فهو َ‬ ‫شع الّر ُ‬
‫جِ‬
‫شع‪ :‬أسوأ الحرص وقد َ‬ ‫جَ‬‫شع‪ :‬ال َ‬
‫بجِ‬ ‫قال القالي‪ :‬قوله‪ :‬وإن طل َ‬
‫خْلق والّرَداح‪ :‬الثقيلة الَعجيزة الضخمة الَوْرَكْين‪.‬‬
‫الجسم والَمْمُكورة‪ :‬المطوّية ال َ‬

‫والرخيمة الّلينة الكلم‪.‬‬

‫ق رخيُم الحواشي ل ُهراٌء ول َنْزُر والجّماء الِعظام‪ :‬التي ل‬ ‫طٌ‬‫قال ذو الّرمة‪ :‬لها َبشٌر مثل الحرير وَمْن ِ‬
‫جم والَعْذبة اللثام‪ :‬أراد موضع الّلثام فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه‬ ‫حْ‬
‫يوجد لعظامها َ‬
‫والَقّتاتة‪ :‬الّنّمامة والَهُبوب‪ :‬الكثيرة النتباه والحصان‪ :‬الذكر من الخيل والَكِفيت‪ :‬السريع والّنكول‪:‬‬
‫طام‪ :‬حّد‬
‫سَ‬‫جْذم وهو القطع وال ّ‬‫جَذام ِمْفَعال من ال َ‬
‫الذي َيْنكل عن ِقرنه والَُنوح‪ :‬الكثير الّزحير والِم ْ‬
‫طَبع‪:‬‬
‫خاع وال ّ‬‫طْبع وقوله‪ :‬لم ينخع أي لم يبلغ الّن َ‬‫طار‪ :‬الذي ل يقطع وهو مع ذلك حديث ال ّ‬ ‫السيف والُف َ‬
‫ضد‪ :‬القصير الذي ُيْمَتهن في قطع الشجر‬ ‫الصدأ والّددان‪ :‬الذي ل يقطع وهو نحو الَكَهام والِمْع َ‬
‫سال‪ :‬الشديد الضطراب إذا هززته والعصل‪ :‬الملتوي المعوج‪.‬‬ ‫طعان والَع ّ‬
‫عاس‪ :‬ال ّ‬‫وغيرها والّد َ‬

‫وصف بعض العراب للمطر وقال القالي‪ :‬حدثنا أبو بكر أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال‪ :‬سئل‬
‫حمْوَم ْ‬
‫ت‬ ‫ل ثم اْكَفَهّرت أْرجاؤه وا ْ‬ ‫حَزَأ ّ‬
‫شصا وا ْ‬ ‫طَفل َف َ‬‫سّد مع انتشار ال ّ‬ ‫ل ُ‬ ‫سَتَق ّ‬
‫أعرابي عن َمطر فقال‪ :‬ا ْ‬
‫شَك ْ‬
‫ت‬ ‫جَوُبه واْرَتَعن َهْيَدُبه وحَ َ‬ ‫ت ُ‬ ‫طاَر واِدُقه واْرَتَتَق ْ‬‫سَت َ‬
‫ت َبَوارقه وا ْ‬
‫حَك ْ‬
‫ضا َ‬
‫َأْرحاؤه واْبَذعّرت َفواِرقه َوت َ‬
‫ع الُغُدر‬
‫جس َفَأْتَر َ‬ ‫خَتلس والماء ُمْنَب ِ‬ ‫جس والبرق ُم ْ‬ ‫ت أْرَدافه وانتشرت أْكَناُفه فالرعد ُمرت ِ‬ ‫سَتَقّل ْ‬
‫لُفه وا ْ‬‫خَ‬ ‫َأ ْ‬
‫لع‬
‫خِرير وللّت َ‬ ‫شَراج َ‬ ‫ن بالّرئال فللوِدية هدير ولل ّ‬ ‫صيرا َ‬ ‫ل ِبالجال وَقَرن ال ّ‬ ‫خَلط الوعا َ‬ ‫جر و َ‬ ‫ث الُو ُ‬‫وانَتَب َ‬
‫جَرْنِثم أو‬ ‫صٌم ُم ْ‬
‫ل ُمْع ِ‬ ‫حم فلم يبق في الُقَلل إ ّ‬ ‫صْ‬‫شم إلى القيَعان ال ّ‬ ‫ل ال ّ‬
‫ط الّنْبَع والُعُتم من الُقَل ِ‬‫حّ‬ ‫َزفير و َ‬
‫جم وذلك من فضل رب العالمين على عباده المذنبين‪.‬‬ ‫جْر َ‬ ‫حص ُم َ‬ ‫دا ِ‬

‫‪462‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قال القالي‪.‬‬

‫ل‪ :‬ارتفع أيضًا‬ ‫حَزَأ ّ‬


‫صا‪ :‬اْرَتفع وا ْ‬
‫ش َ‬
‫ي إلى حد المغرب و َ‬
‫طَفل‪ :‬الَعش ّ‬
‫سد‪ :‬السحاب الذي يسد الفق وال ّ‬ ‫ال ّ‬
‫عّرت‪:‬‬
‫حاُؤه‪ :‬أوساطه واحدها َرحًا واْبَذ َ‬ ‫حَمْوَمت‪ :‬اسودت وأْر َ‬ ‫اْكَفَهّر‪ :‬تراكم وأرجاؤه‪ :‬نواحيه وا ْ‬
‫تفرقت والفوارق‪ :‬السحاب الذي يتقطع من معظم السحاب واستطار‪ :‬انتشر والواِدق‪ :‬الذي يكون فيه‬
‫الَوْدق وهو المطر العظيم القطر‪.‬‬

‫خى والَهْيَدب‪ :‬الذي يتدلى ويدنو مثل ُهْدب القطيفة‬


‫جه واْرَتعن‪ :‬اسَتْر َ‬
‫جوبه‪ُ :‬فَر ُ‬
‫ت‪ :‬التأمت و ُ‬
‫واْرَتَتَق ْ‬
‫ضْرع الشاة والبقرة والناقة واستقّلت‪ :‬ارتفعت‪.‬‬
‫خْلف‪ :‬ما يقبض عليه الحالب من َ‬ ‫شكت‪ :‬امتلت وال ِ‬ ‫حَ‬ ‫وَ‬

‫جس‪:‬‬‫خَتِلس‪ :‬يختلس البصر لشدة لمعانه وُمْنَب ِ‬ ‫صّوت وُم ْ‬ ‫وأردافه‪ :‬مآخيره وأْكنافه‪ :‬نواحيه وُمْرتجس‪ُ :‬م َ‬
‫ن هذا‬ ‫ث‪ :‬أخرج َنبيَثَتها وهو تراب البئر والقبر يريد أ ّ‬ ‫جر وأترع‪ :‬مل والُغُدر‪ :‬جمع غدير وانَتَب َ‬ ‫ُمْنَف ِ‬
‫ضُبع حتى أخرج ما دخلها من‬ ‫سَرب الثعلب وال ّ‬ ‫جار وهو َ‬ ‫جر وهي جمع ِو َ‬ ‫المطر لشدته هدم الُو ُ‬
‫جل وهو القطيع من البقر يريد‪ :‬أنه‬ ‫عل وهو التيس الجبلي والجال‪ :‬جمع إ ْ‬ ‫التراب والْوعال‪ :‬جمع َو ِ‬
‫ل وهو فرخ النعام‬ ‫لشدته يحمل الوعول وهي تسكن الجبال والبقر وهي تسكن والّرَئال‪ :‬جمع َرأ َ‬
‫شَراج‪ :‬مجاري الماء من‬ ‫صيران تسكن الرمال والقيعان فقرن بينهما وال ّ‬ ‫جَلد وال ّ‬ ‫فالرئال تسكن ال َ‬
‫سهولة والّتلع‪ :‬مجاري ما ارتفع من الرض إلى بطن الوادي والّنْبع‪ :‬شجر ينبت في‬ ‫حرار إلى ال ّ‬‫ال ِ‬
‫شم‪ :‬المرتفعة والِقيعان‪ :‬الرض الطيبة الطين‬ ‫الجبال والُعُتم‪ :‬الزيتون الجبلي والُقَلل‪ :‬أعالي الجبال وال ّ‬
‫جَرْنِثم‪:‬‬
‫سك بالجبال وامتنع فيها والُم ْ‬ ‫صم‪ :‬الذي قد َتَم ّ‬
‫حم‪ :‬التي تعلوها حمرة‪ :‬والُمْع ِ‬ ‫صْ‬‫حّرة وال ّ‬
‫ال ُ‬
‫صروع‪.‬‬ ‫جم‪ :‬الم ْ‬ ‫جْر َ‬
‫حص برجليه عند الموت والُم َ‬ ‫الُمَتَقّبض والداحص‪ :‬الذي َيْف َ‬

‫ساني قال القالي‪ :‬حدثنا أبو بكر حدثنا أبو عثمان‬ ‫شْمر الَغ ّ‬‫حديث َقْيس بن رفاعة مع الحارث بن أبي ِ‬
‫لشنانداني عن التّوزي عن أبي عبيدة قال‪ :‬كان أبو قيس بن رفاعة يفد سنةً إلى‬ ‫سعيد بن هارون ا ُ‬
‫شْمر الغساني بالشام فقال له يومًا وهو عنده‪ :‬يابن‬ ‫خمي بالعراق وسنًة إلى الحارث بن أبي ِ‬ ‫النعمان الّل ْ‬
‫ن من‬ ‫ل َلقَفاك أحس ُ‬ ‫ي قال‪ :‬وكيف أفضله عليك أبيت اللعن فوا ّ‬ ‫رفاعة بلغني أنك تفضل النعمان عل ّ‬
‫حْرَماُنك أْنفع‬
‫شمالك أجوُد من يمينه وَل ِ‬ ‫ف من أبيه ولبوك أشرف من جميع قومه وَل ِ‬ ‫شَر ُ‬ ‫كأ ْ‬
‫وجهه ولُّم َ‬
‫غَمُر‬
‫جْدَوُلك أ ْ‬‫سّيك أرفُع من سريره وَل َ‬ ‫من نداه وَلقليلك أكثر من كثيره وَلِثَماُدك أغزر من غديره وَلُكْر ِ‬
‫حْقبه وَلَزنُدك أْوَرى‬ ‫حْوله وَلحوُلك خير من ُ‬ ‫من بحوره وليوُمك أفضل من شهوره ولشهُرك َأمّد ِمن َ‬
‫خم الكثير الّنوك فكيف‬ ‫سان أرباب الملوك وإنه لمن َل ْ‬ ‫غّ‬‫ن َ‬‫جندك أعز من جنده وإنك َلِم ْ‬ ‫من َزنده وَل ُ‬
‫أفضله عليك شيخ مسه الضر وقال ابن دريد في أماليه‪ :‬أخبرنا أبو حاتم قال‪ :‬قال الصمعي‪ :‬وقف‬
‫جَذع على شيخي‬ ‫أعرابي علينا في جامع البصرة ومعه أب له شيخ فقال‪ :‬أيها الناس أتى الْزَلم ال َ‬
‫خَتلج ُكَفاَته فغادره في متيهة أبوال البغال وقفاف لمعة‬ ‫شَواته وا ْ‬ ‫ص َ‬‫ح ّ‬ ‫فأحنى عليه فأطّر َقناته و َ‬
‫ف ظاهر‬ ‫ضْع ٍ‬ ‫ضده على َفْقٍر حاضر َو َ‬ ‫ع ُ‬ ‫ت في أْيِد َ‬ ‫عدده وَف ّ‬‫ض َ‬ ‫سلبه َفْي َ‬
‫ضماد عن بلده و َ‬ ‫فأزعجه ال ّ‬
‫لت فصار‬ ‫صَمِئ ّ‬‫ت والّرَبلت ورماه بالذآليل الُم ْ‬ ‫ل ِ‬‫ضريك النزيك بعد الَب َ‬ ‫ل ثم إياكم لل ّ‬ ‫جد ا ّ‬‫فنستن ِ‬
‫سم ول َنْكَزة أْرَقم ول عَْدَوة ِملَهم فأقرضونا على من فسح لكم‬ ‫كالمتقي النسيء ل تؤمن عليه وطأة َمْن ِ‬
‫المسارب وَأْنَبط لكم المشارب‪.‬‬

‫طّيئ‬‫ي من بني َ‬ ‫أعرابي بالكناسة وقال‪ :‬أخبرنا أبو حاتم عن أبي زيد عن المفضل قال‪ :‬وقف أعراب ّ‬
‫ضُبع‬
‫ن الُمْرَزُم وعكفت ال ّ‬
‫ضّ‬‫ب الْزَلم و َ‬ ‫ساء َكِل َ‬
‫بالُكناسة والناس بها متوافرون فقال‪ :‬يا أيها الَبرَن َ‬
‫ق مغّبرة‬ ‫لف ُ‬
‫جاج وأنبضت الوجاح فا ُ‬ ‫فجهشت الَمْرتع وصلصلت الَمْتَرع وأثارت الَعجاج وأْقتمت الِف َ‬
‫ض َأْمَرات‬
‫سَمِدّرة والياُم مقمطّرة فباد الوْفر واستحوذ الفقر فالْر ُ‬ ‫شِعّرة والعيون ُم ْ‬‫ض ُمْق َ‬
‫والر ُ‬
‫ضُعف‬ ‫ع بكشف آفه قد َ‬ ‫طُموش أحياء كأموات فهل من ناظر بعين َرْأفه أو دا ٍ‬ ‫شتات وال ّ‬ ‫والجمع َ‬
‫سيس‪.‬‬‫الّنطيس وبلغ الّن ِ‬

‫‪463‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫ل حجرًا ما أوضعك‬ ‫فجمع له قوم ممن سمع كلَمه دراهم فلما صارت في يده قلبها ثم قال‪ :‬قاتلك ا ّ‬
‫للخطار وأْدعاك إلى النار! أعرابي في مسجد البصرة وقال القالي‪ :‬حدثنا أبو بكر قال‪ :‬حدثنا أبو‬
‫ل وَنَقص‬
‫ل الّنْي ُ‬
‫حاتم عن أبي عبيدة عن يونس قال‪ :‬وقف أعرابي في المسجد الجامع بالبصرة فقال‪َ :‬ق ّ‬
‫جَرّبة‬
‫شَمة وإنا َلعيال َ‬ ‫ضح وما لنا في الديوان من َو ْ‬ ‫خ في و َ‬
‫ل ما أصبحنا َنْنف ُ‬ ‫جفت الخيل وا ّ‬‫عِ‬‫الَكْيل و َ‬
‫ل سنة فل قليل من الجر ول غَنى عن ا ّ‬
‫ل‬ ‫ضو طريق وَف ّ‬‫ن سبيل وِن ْ‬ ‫ل يعين اب َ‬
‫فهل من معين أعانه ا ّ‬
‫ل‪ :‬القوم‬ ‫جَرّبة‪ :‬الجماعة والَف ّ‬
‫ضح‪ :‬اللبن ومراده بالوشمة الحظ وال َ‬ ‫ول عمل بعد الموت! الَو َ‬
‫المنهزمون‪.‬‬

‫وقال القالي‪ :‬حدثنا أبو بكر بن ُدَرْيد حدثني عمي عن أبيه عن ابن الكلبي قال‪ :‬ابتاع شاب من العرب‬
‫ف بصرها فقال‪ :‬يا أّمي إني قد اشتريت فرسًا قالت‪ :‬صفه لي قال‪ :‬إذا‬ ‫َفرسًا فجاء إلى أمه وقد ُك ّ‬
‫سَمعين طاِم ُ‬
‫ح‬ ‫ل الِم ْ‬
‫سيٌد قارب ُمَؤّل ُ‬‫ضب وإذا استعرض َف ِ‬ ‫ل خا ِ‬‫صب وإذا استدبر فِهْق ٌ‬ ‫ي َنا ِ‬‫ظْب ٌ‬‫ل َف َ‬
‫سَتقب َ‬
‫اْ‬
‫صيل َوْهَواُه‬ ‫خ ِ‬
‫ط ال َ‬
‫سْب ُ‬
‫ف الّتليل َ‬ ‫شِر ُ‬
‫ت قال‪ :‬إنه ُم ْ‬‫عرْب َ‬
‫ن كنت َأ ْ‬
‫جَوْدت إ ْ‬‫صِبّيْين قالت‪ :‬أ ْ‬
‫ق ال ّ‬
‫عَل ُ‬
‫الّناظرين ُمَذ ْ‬
‫صب عنقه وهو أحسن ما يكون والِهْقل‪:‬‬ ‫صهيل قالت‪ :‬أكرمت َفاْرتبط! قال القالي‪ :‬الناصب‪ :‬الذي َن َ‬ ‫ال ّ‬
‫الذكر من النعام‪.‬‬

‫حّدُد‪.‬‬
‫سيد‪ :‬الذئب وُمَؤّلل‪ُ :‬م َ‬
‫ف ريشه وال ّ‬
‫ظْنُبوَباه وأطرا ُ‬
‫ضب‪ :‬الذي أكل الربيع فاحمرت ُ‬
‫خا ِ‬
‫وال َ‬

‫خصيل‪ :‬كل‬
‫حَيْيه من ُمَقّدِمهما والّتليل‪ :‬الُعنق وال َ‬
‫صبيان‪ :‬مجتمع َل ْ‬
‫وطامح‪ :‬مشرف والّذعلوق‪ :‬نبت وال ّ‬
‫طعه‪.‬‬‫لحمة مستطيلة والَوْهَوَهه‪ :‬صوت تق ّ‬

‫غلم يصف بيت أبيه قال القالي‪ :‬حدثنا أبو بكر قال‪ :‬أخبرني عمي عن أبيه عن ابن الكلبي قال‪ :‬خرج‬
‫ل يستجير به َفَدفع إلى‬ ‫ل فطلب رج ً‬ ‫حّ‬‫رجل من العرب في الشهر الحرام طالبًا حاجة فدخل في ال ِ‬
‫عث بن‬ ‫حواء قال غلم منهم‪ :‬أبي قال‪ :‬ومن أبوك قال‪ :‬با ِ‬ ‫ن سيد هذا ال ِ‬
‫ُأغْيلمة يْلعبون فقال لهم‪َ :‬م ْ‬
‫حّماء بفنائه‬
‫حّرة سوداء أو غمامة َ‬ ‫حواء قال‪ :‬بيت كأنه َ‬ ‫عَوْيص العاملي قال‪ :‬صف لي بيت أبيك من ال ِ‬ ‫َ‬
‫طراف وأما الخر‪َ :‬فَذّيال جَّوال‬ ‫ل كال ّ‬
‫حل الكناف َماث ٌ‬ ‫ثلث أفراس أما أحدها‪َ :‬فُمْفِرع الكتاف ُمتَما ِ‬
‫حْمَلج كالَقْهَقِر الْدعج‪.‬‬
‫صّهال أمين الوصال أشم الَقَذال وأما الثالث‪ :‬فُمغار ُمْدَمج َمحُْبوك ُم َ‬ ‫َ‬

‫لِئُقه‬
‫عَ‬‫ت َ‬
‫عِلَق ْ‬
‫خباء فعقد زمام ناقته ببعض أطنابه وقال‪ :‬يا باعث جاٌر َ‬
‫فمضى الرجل حتى انتهى إلى ال ِ‬
‫جاره‪.‬‬
‫واستحكمت وثائقه فخرج إليه باعث فأ َ‬

‫قال القالي‪ :‬الُمْفرع‪ :‬المشرف والمتماحل‪ :‬الطويل والكناف‪ :‬النواحي يريد أنه طويل العنق والقوائم‬
‫طراف‪ :‬بيت من َأَدم والّذيال‪ :‬الطويل الّذنب‪.‬‬
‫والماثل‪ :‬القائم المنتصب وال ّ‬

‫صل وأشم‪ :‬مرتفع والَقَذال‪َ :‬مْعِقد الِعذار والُمَغار‪ :‬الشديد الَفْتل يريد أنه شديد البدن‬ ‫والْوصال‪ :‬جمع ُو ْ‬
‫حْمَلج‪ :‬مفتول والَقْهَقر‪ :‬الحجر الصلب والدعج‪ :‬السود‪.‬‬ ‫شُدود وُم َ‬
‫ومحبوك‪ُ :‬موَثق َم ْ‬

‫حديث رّواد مذحج وقال القالي‪ :‬حدثنا أبو بكر بن دريد قال‪ :‬حدثني السكن بن سعيد عن محمد بن‬
‫حج فأرسلوا‬ ‫ت بلد َمْذ ِ‬ ‫جَدَب ْ‬‫العباد عن ابن الكلبي عن أبيه عن أشياخ من بني الحارث بن كلب قالوا‪ :‬أ ْ‬
‫حة الّنَقاع‬ ‫شَمة الِبَقاع َناِت َ‬
‫فلما رجع الّرواد قيل لرائد بني َزبيد‪ :‬ما وراءك فقال‪ :‬رأيت أرضًا ُمو ِ‬
‫ضها عن سمائها وقيل لرائد‬ ‫حِر بوفائها راضية أر ُ‬ ‫عَدًة وَأ ْ‬
‫حَكة الُقْرَيان َوا ِ‬
‫ضا ِ‬
‫طان َ‬ ‫سَة الِغي َ‬
‫حِلي َ‬
‫سَت ْ‬
‫ُم ْ‬
‫عاَرها‬
‫ت أْو َ‬ ‫صَباَرَها ودّيَث ْ‬ ‫جَمعت السماُء أقطاَرها فأْمَرعت أ ْ‬ ‫جْعفى‪ :‬ما وراءك فقال‪ :‬رأيت أرضًا َ‬ ‫ُ‬
‫شيها مسرور‬ ‫سائخ وما ِ‬ ‫طُئها َ‬‫سقة َوَرَقاُقها َرائخ َوَوا ِ‬
‫سَتْو ِ‬
‫غِدقة ورياضها ُم ْ‬ ‫ظْهَراُنها َ‬
‫غِمقة و ُ‬‫طَناُنها َ‬ ‫َفُب ْ‬
‫سور‪.‬‬‫حُ‬‫صِرمها َم ْ‬ ‫َوُم ْ‬

‫‪464‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جَراُزها‬‫تأ ْ‬ ‫ل وقد اْرَتَو ْ‬


‫غْي ً‬
‫صي َ‬
‫ل ُيوا ِ‬
‫غْي ٌ‬
‫سْيل وُزَهاء َلْيل و َ‬
‫حي َ‬ ‫خعي‪ :‬ما وراءك فقال‪َ :‬مَدا ِ‬ ‫وقيل للّن َ‬
‫عاِزُبها ل ُيْفَزع‬
‫ض ول َرَمض َ‬ ‫ض َ‬‫سِنق فل َق َ‬‫عيها َ‬ ‫ت أْقَواُزها َفَراِئُدها َأِنق ورا ِ‬
‫عَزاُزها واْلَتَبَد ْ‬ ‫ث َ‬ ‫وُدّم َ‬
‫وواِرُدها ل ُيْنَكع‪.‬‬

‫خعي‪.‬‬
‫فاختاروا َمَراد الّن َ‬

‫شمت الرض إذا بدا فيها شيء من‬ ‫قال القالي‪ :‬قال الصمعي‪ :‬أوشمت السماء إذا بدا فيها بْرق وأْو َ‬
‫ت الرض ِبَنَباتها والُقْريان‪ :‬مجاري الماء إلى‬ ‫جّلَل ْ‬
‫سة‪ :‬التي قد َ‬‫حِل َ‬
‫سَت ْ‬
‫النبات وناتحة‪ :‬راشحة والم ْ‬
‫جاَد ِبها فطال الّنبت فصار‬ ‫ن المطر َ‬‫ق والسماء‪ :‬هنا المطر يريد أ ّ‬ ‫خِل ْ‬
‫حِر‪َ :‬أ ْ‬
‫ي وَأ ْ‬
‫الرياض واحدها َقِر ّ‬
‫ت‪ُ :‬لّيَن ْ‬
‫ت‬ ‫صبار‪ :‬نواحي الوادي وُدّيَث ْ‬
‫ل ْ‬ ‫عت‪ :‬أعشبت وطال نبتها وا َ‬ ‫المطر كأنه قد جمع أكنافه وأْمَر َ‬
‫غِمقة‪:‬‬
‫غُمض من الرض و َ‬ ‫طنان‪ :‬جمع بطن وهو ما َ‬ ‫عر وهو الِغَلظ والخشونة والُب ْ‬ ‫والْوعار‪ :‬جمع َو ْ‬
‫ظهران‪ :‬جمع ظهر وهو ما ارتفع يسيرًا‪.‬‬ ‫نِدّية وال ّ‬

‫سَقة‪ :‬منتظمة والّرقاق‪ :‬الرض اللينة من غير رمل‪.‬‬


‫غِدقة‪ :‬كثيرة الَبلل والماء وُمسَتْو ِ‬
‫وَ‬

‫شي‪ :‬صاحب الماشية‪.‬‬


‫ورائخ‪ :‬مفرط الّلين وسائخ‪ :‬تسوخ رجله في الرض من لينها والَما ِ‬

‫حْوته أي بسطته وقوله‪ُ :‬زهاء ليل‪ :‬شبه به‬


‫صرم‪ :‬المقل المقارب المال وَمَداحي‪َ :‬مفاعل من َد َ‬
‫والُم ْ‬
‫النبات لشدة خضرته والَغْيل‪ :‬الماء الجاري على وجه الرض وُيَواصي‪ :‬يواصل‪.‬‬

‫صلب والْقواز‪ :‬جمع َقْوز‬


‫جُرز وهي التي لم يصبها المطر وُدّمث‪ُ :‬لّين والَعَزاز‪ :‬ال ّ‬ ‫جَراز‪ :‬جمع ُ‬ ‫وال ْ‬
‫ضض‪ :‬الحصى الصغار يريد أن‬ ‫شم والَق َ‬‫سِنق‪َ :‬ب ِ‬
‫جب بالمرعى و َ‬ ‫وهو َنًقى يستدير كالهلل وأِنق‪ُ :‬مْع َ‬
‫ضا والّرَمض‪ :‬أن يحمي الحصى من شدة الحر يقول‪:‬‬ ‫ض َ‬‫النبات قد غطى الرض فل ترى هناك َق َ‬
‫ليس هناك َرَمض لن النبات قد غطى الرض والعاِزب‪ :‬الذي َيْعُزب بإبله أي يبعد بها في المرعى‬
‫وُيْنَكُع‪ :‬يمنع‪.‬‬

‫ن ليَلة فقال‪ :‬رضاعُ‬


‫ت اب َ‬
‫سؤال الهلل وجوابه وقال الفراء في كتاب اليام والليالي‪ :‬يقال للهلل‪ :‬ما أن َ‬
‫ل أهُلها ِبُرَمْيَلة قيل‪ :‬ما أنت ابن َلْيلتْين قال‪ :‬حديث أَمَتْين بكذب دمين قيل‪ :‬ما أنت ابنَ ثلث‬
‫سخيَلة ح ّ‬
‫ُ‬
‫عتمة أّم ُرَبع ل جائع ول مرضع قيل‪:‬‬ ‫ن أربع قال‪َ :‬‬ ‫قيل‪ :‬حديث فتيات غير جّد مؤتلفات قيل‪ :‬ما أنت اب َ‬
‫ن سبع‬
‫ت قيل‪ :‬ما أنت اب َ‬‫ن ست قال‪ :‬سْر وب ْ‬ ‫خِلفات ُقعس قيل‪ :‬ما أنت اب َ‬ ‫ن خمس قال‪ :‬عشاُء َ‬ ‫ما أنت اب َ‬
‫ن عشر قال‪ :‬ثلث الشهر‪.‬‬ ‫سع قيل‪ :‬ما أنت اب َ‬‫شْ‬‫ن تسع قال‪ :‬منقطع ال ّ‬ ‫ضُبع قيل‪ :‬ما أنت اب َ‬‫قال‪ُ :‬دْلجُة ال ّ‬

‫سَرطان‬
‫أسجاع العرب في النواء وقال ابن قتيبة في كتاب النواء‪ :‬يقول ساجع العرب‪ :‬إذا طلع ال ّ‬
‫ضرت الغصان وتهادت الجيران‪.‬‬ ‫استوى الزمان وخ ِ‬

‫ي الّدْين وظهر الّزْين واْقُتفي بالعطاء والَقْين‪.‬‬


‫ضَ‬
‫طْين اقُت ِ‬
‫إذا طلع الُب َ‬

‫طم والعانات في َكْدم‪.‬‬


‫ح ْ‬
‫شب في َ‬
‫حْدم والُع ْ‬
‫جم ‪ -‬يعني الثريا ‪ -‬فالحّر في َ‬
‫إذا طلع الّن ْ‬

‫سَتَعرت الّذبان ويبست الُغْدران ورمت بأنفسها‬


‫حّزان وكرهت النيران وا ْ‬
‫إذا طلع الّدَبران توّقدت ال ِ‬
‫حيث شاءت الصبيان‪.‬‬

‫إذا طلعت الَهْقَعة تقوض الناس للُقْلعة ورجعوا عن الّنجَعة وأْرَدَفْتها الَهْنَعة‪.‬‬

‫‪465‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫خَباء‪.‬‬
‫ت الِعْلَباء وطاب ال ِ‬
‫ظباء وعِرَق ِ‬
‫إذا طلعت الجوزاء توقدت الَمْعزاء وَكَنست ال ّ‬

‫سَراب بكل قاع‪.‬‬


‫ت في الُفق الشَّعاع وترقرق ال ّ‬
‫س الِقَناع وأشعل ْ‬
‫شْم ُ‬
‫سرت ال ّ‬
‫حَ‬
‫إذا طلعت الّذَراع َ‬

‫صَرى وجعل صاحب النخل َيَرى‪.‬‬


‫ن ال ّ‬
‫جَ‬‫شف الّثرى وأ َ‬
‫شْعرى َن ِ‬
‫إذا طلعت ال ّ‬

‫طرة‪.‬‬
‫جرة ولم تترك في ذات َدّر َق ْ‬
‫حْ‬
‫ي النخل ُبكرة وأوت المواشي َ‬
‫جِن َ‬
‫سرة و ُ‬
‫إذا طعلت الّنْثرة َقنأت الُب ْ‬

‫طْرفة وهانت للضيف الُكْلَفة‪.‬‬


‫خْرفه وكثرت ال ّ‬
‫ت ال ُ‬
‫صْرفة بكر ِ‬
‫إذا طلعت ال ّ‬

‫سَفهة وقلت في الرض الّرَفهه‪.‬‬


‫ت ال ّ‬
‫إذا طلعت الجهة تحاّنت الَوَلَهة وتناَز ْ‬

‫ل ِذي نطفه واْمَتَيز عن المياه ُزْلفه‪.‬‬


‫جفر ُك ّ‬
‫حْرفه و َ‬
‫صْرفة احتال كل ذي ِ‬
‫إذا طلعت ال ّ‬

‫سقاء‪.‬‬
‫ن ال ّ‬
‫شّن َ‬
‫خَباء وطاب الَهواء وُكِره الَعراء و َ‬
‫ب ال ِ‬
‫ضر َ‬
‫إذا طلعت الَعّواء ُ‬

‫سماك ذهب الِعَكاك وقل على الماء الّلَكاك‪.‬‬


‫إذا طلع ال ّ‬

‫سن في العين الجمر‪.‬‬


‫حُ‬‫ضر و َ‬
‫سْفر وَترّبل الّن ْ‬
‫إذا طلع الَغْفر اقشعر ال ّ‬

‫شانا ولكل ذي ماشية َهوانا وقالوا‪ :‬كان وكانا فاجمع لهلك‬


‫عيال َ‬
‫إذا طلعت الّزَبانا أحدثت لكل ذي ِ‬
‫ول توانى‪.‬‬

‫شّمرت الّذُيول وتخوفت السيول‪.‬‬


‫حول و ُ‬
‫إذا طلع الْكليل هاجت الُف ُ‬

‫ت َثْرب‪.‬‬
‫ل ذا ُ‬
‫لإّ‬
‫إذا طلع الَقلب جاء الشتاء كالَكْلب وصار أهل البوادي في َكْرب ولم ُتَمّكن الفح َ‬

‫شْتوة َزوله‪.‬‬
‫خ البْوله واشتّدت على العيال الَعْوله وقيل َ‬
‫شْوله أعجلت الشي َ‬
‫إذا طلعت ال ّ‬

‫جْنَدب ولم يصر الخطب‪.‬‬


‫شَيب ومات ال ُ‬
‫جِمس الِمْذَنب وَقّر ال ْ‬
‫إذا طلعت الَعْقرب َ‬

‫خَلص البرد إلى كل نائم وتلقت الّرعاء بالّتمائم‪.‬‬


‫سفت الّتهائم و َ‬
‫إذا طلعت الّنَعائم َتَو ّ‬

‫ت الجعده وأِكَلت القشدة وقيل للبرد اْهَده‪.‬‬


‫جّمَم ِ‬
‫ت البلدة َ‬
‫طَلع ِ‬
‫إذا َ‬

‫سْعُد الذابح حمى أهَله النابح وَنَقع أهله الّرائح وتصّبح السارح وظهرت في الحي النافح‪.‬‬
‫إذا طلع َ‬

‫ق الُهَبع وصيد الُمَرع وصار في الرض ُلَمع‪.‬‬


‫حَ‬
‫سْعُد ُبَلع اقتحم الّرَبع وَل ِ‬
‫إذا طلع َ‬

‫جلود وُكِره في الشمس العقود‪.‬‬


‫سعود نضر الُعود ولنت ال ُ‬
‫إذا طلع سعد ال ّ‬

‫خبية ُزّمت السقية وتدّلت الحويه وتجاورت البنيه‪.‬‬


‫إذا طلع سعد ال ْ‬

‫سل العفو وطلب الخلُو واللهو‪.‬‬


‫جْذو وَأْن َ‬
‫إذا طلع الدلو ِهيب ال َ‬

‫‪466‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سكه‪.‬‬
‫شبكه وطاب الزمان للّن َ‬
‫صَبت ال ّ‬
‫سكه وُن ِ‬
‫حَ‬‫سمكة أمكنت الحَركة وَتَعّلقت ال َ‬
‫إذا طلعت ال ّ‬

‫ستاني في كتاب الليل والنهار‪ :‬قال أبو زيد‪ :‬يقولون‪ :‬الهلل لول َلْيله‪.‬‬
‫جْ‬
‫سِ‬‫وقال أبو حاتم ال ّ‬

‫ل أهلها ِبُرَمْيله ولبن ليلتين حديث َأَمتين بكذب وَمْين ولبن ثلث‪ :‬حديث َفتيات‬ ‫حّ‬
‫خيله َي ُ‬
‫سَ‬‫ع ُ‬‫رضا ُ‬
‫عتمة أّم ُرَبع ولبن‬
‫عتمة ُرَبع غير حبلى ول مرضع وقال بعضهم‪َ :‬‬ ‫غير جد مؤتلفات ولبن أْربع‪َ :‬‬
‫حديث وأنس وقال أبو زيد‪ :‬ابن‬‫خِلفات ُقْعس وزعم غير أبي زيد أنه يقال لبن خمس‪َ :‬‬ ‫عشاء َ‬ ‫خمس‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫جمع ولبن َثمان‪َ :‬قمر أضحيان‬ ‫ضبع وقال غيره‪ُ :‬هًدى لْنس ذي ال َ‬ ‫ت ولبن سبع‪ُ :‬دْلجة ال ّ‬ ‫سْرِوب ْ‬
‫ت ِ‬‫س ْ‬‫ِ‬
‫شر ثلث الشهر وقال غيره‪:‬‬ ‫عْ‬
‫جزع قال أبو زيد‪ :‬ولبن َ‬ ‫سع وقال غيره‪ُ :‬مْلَتقط ال ِ‬ ‫شْ‬‫ولبن تسع‪ :‬انقطع ال ّ‬
‫حِنق للفجر‪.‬‬‫ُم ْ‬

‫عشاء وَأَرى بكره‪.‬‬


‫شرة قال‪َ :‬أَرى َ‬
‫عْ‬
‫وقال غير أبي زيد‪ :‬قيل للقمر‪ :‬ما أنت لحدى َ‬

‫قيل‪ :‬فما أنت لثنتي عشرة قال‪ :‬مؤنق للشمس بالبدو والحضر‪.‬‬

‫شى له الناظر‪.‬‬
‫قيل‪ :‬فما أنت لثلث عشرة قال‪ :‬قمر باهر َيع َ‬

‫قيل‪ :‬فما أنت لربَع عشرة قال‪ :‬مقتبل الشباب أضيء َمْدحيات السحاب‪.‬‬

‫س عشرة قال‪َ :‬تّم التمام ونفدت اليام‪.‬‬


‫قيل‪ :‬فما أنت لخم َ‬

‫قيل‪ :‬فما أنت لست عشرة قال‪َ :‬نَقص الخلق في الغرب والشرق‪.‬‬

‫قيل‪ :‬فما أنت لسبَع عشرة قال‪ :‬أمكنت المفتقر الفقره‪.‬‬

‫قيل‪ :‬فما أنت لتسع عشر قال‪ :‬بطيء الطلوع َبّين الخشوع‪.‬‬

‫سحره وأرى بالبهره‪.‬‬


‫قيل‪ :‬فما أنت لعشرين قال‪ :‬أطلع بال ّ‬

‫غلس‪.‬‬
‫قيل‪ :‬فما أنت لحدى وعشرين قال‪ :‬كالَقبس أطلع في َ‬

‫ل ريثما أرى‪.‬‬
‫سرى إ ّ‬
‫قيل‪ :‬فما أنت لثنتين وعشرين قال‪ :‬أطيل ال ّ‬

‫ظلمه‪.‬‬
‫قيل‪ :‬فما أنت لثلث وعشرين قال‪ :‬أطلُع في قتمه ول أجلى ال ّ‬

‫قيل‪ :‬فما أنت لربع وعشرين قال‪ :‬دنا الجل وانقطع المل‪.‬‬

‫سنا‪.‬‬
‫قيل‪ :‬فما أنت لخمس وعشرين قال‪ :‬قيل‪ :‬فما أنت لست وعشرين قال‪ :‬دنا ما دنا وليس يرى لي َ‬

‫ظْهرًا‪.‬‬
‫قيل‪ :‬فما أنت لسبع وعشرين قال‪ :‬أطلع بكرًا وأرى ُ‬

‫شعاع الشمس‪.‬‬
‫قيل‪ :‬فما أنت لثمان وعشرين قال‪ :‬أسبق ُ‬

‫ل البصير‪.‬‬
‫قيل‪ :‬فما أنت لتسع وعشرين قال‪ :‬ضئيل صغير ول يراني إ ّ‬

‫‪467‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫قيل‪ :‬فما أنت لثلثين قال‪ :‬هلل مستقبل‪.‬‬

‫عبيد القاسم بن سلم والَهْيثم بن‬ ‫حديث أم َزْرع وأخرج البخاري وُمسلم والّترِمذي في الشمائل وأبو ُ‬
‫سّكيت وابن النباري وأبو َيْعَلى والّزَبْير بن بّكار‬
‫عدي والحارث بن أبي ُأسامة والسماعيلي وابن ال ّ‬
‫ل ما انفرد به عن الباقين والمحّدثون يعبرون عن هذا‬ ‫طَبراني وغيرهم واللفظ لمجموعهم فعند ك ّ‬
‫وال ّ‬
‫بقولهم‪ :‬دخل حديث بعضهم في بعض‪.‬‬

‫نل‬
‫ل عنها قالت‪ :‬جلست إحدى عشرة امرأة من أهل اليمن فتعاهْدن وتعاقْدن أ ْ‬
‫عن عائشة رضي ا ّ‬
‫ن من أخبار أزواجهن شيئًا‪.‬‬
‫يكتْم َ‬

‫عث ل سهل فُيرتقى ول سمين َفُينَتَقى‪.‬‬


‫ث على رأس جبل َو ْ‬
‫غ ّ‬
‫حم جمل َ‬
‫فقالت الولى‪ :‬زوجي َل ْ‬

‫جَره‪.‬‬
‫جَره وُب َ‬
‫عَ‬‫خَبره إني أخاف أن ل أَذره إن أذكْره أذكْر ُ‬
‫ث َ‬
‫قالت الثانية‪ :‬زوجي ل أُب ّ‬

‫سَنان الُمَذّلق‪.‬‬
‫حّد ال ّ‬
‫عّلق على َ‬
‫سُكت ُأ َ‬
‫طّلق وإن أ ْ‬
‫ق ُأ َ‬
‫شّنق إن أْنط ْ‬
‫قالت الثالثة‪ :‬زوجي الَع َ‬

‫خامة ول سآمة والغيث غيث غمامه‪.‬‬


‫حّر ول ُقّر ول َو َ‬
‫قالت الرابعة‪ :‬زوجي َكَلْيل تهامة ل َ‬

‫عِهد ول يرفع اليوم لغد‪.‬‬


‫سد ول يسأل ما َ‬
‫قالت الخامسة‪ :‬زوجي إن دخل َفِهد وإن خرج أ ِ‬

‫ف وإذا ذبح اغتث ول يولج‬


‫ف وإن اضطجع اْلَت ّ‬
‫شَت ّ‬
‫ف وإن شرب ا ْ‬
‫قالت السادسة‪ :‬زوجي إن أكل اْقَت ّ‬
‫ث‪.‬‬
‫ف ليعلم الَب ّ‬
‫الَك ّ‬

‫للك‪.‬‬
‫جك أو َفّلك أو جمع كُ ّ‬
‫طباقاء كل داء له داء شجك أو َب ّ‬
‫عَياَياُء َ‬
‫غَياياء أو َ‬
‫قالت السابعة‪ :‬زوجي َ‬

‫س َيْغِلب‪.‬‬
‫س أْرنب والريح ريح َزْرنب وأنا أغلُبه والنا َ‬
‫س َم ّ‬
‫قالت الثامنة‪ :‬زوجي اْلَم ّ‬

‫قالت التاسعة‪ :‬زوجي رفيع العماد طويل الّنجاد عظيم الرماد قريب البيت من الناد ل يشبع ليلة‬
‫ُيضاف ول ينام ليلَة يخاف‪.‬‬

‫سارح كثيرات المباِرك إذا‬


‫ك خير من ذلك له إبل قليلت الم َ‬ ‫قالت العاشرة‪ :‬زوجي ماِلك وما َمَلك ماِل ٌ‬
‫سمعن صوت الِمْزهر أيقن أنهن هوالك وهو إمام القوم في المهالك‪.‬‬

‫حمٍ‬
‫شْ‬‫ي ومل من َ‬‫ي وفرع ّ‬ ‫ي أذن ّ‬
‫حل ّ‬
‫س من ُ‬ ‫قالت الحادية عشرة‪ :‬زوجي أبو َزْرع وما أبو َزْرع َأَنا َ‬
‫طيط‬‫ق فجعلني في أهل صِهيل وأ ِ‬ ‫غَنْيمة ِبشِ ّ‬
‫ي وجدني في أهل ُ‬ ‫ت نفسي إل ّ‬ ‫ح ْ‬
‫جَ‬‫حني فب َ‬
‫جَ‬‫ي وَب ّ‬
‫ضد ّ‬
‫ع ُ‬ ‫َ‬
‫صّبح وأشرب فأَتقّنح وآكل فأَتَمّنح‪.‬‬ ‫ق فعنده أقول فل ُأَقّبح وَأْرُقُد فأَت َ‬
‫س وُمِن ّ‬
‫وَداِئ ٍ‬

‫عُكومها َرَداح وبيُتها َفساح‪.‬‬


‫أم أبي زرع‪ :‬فما أم أبي َزْرع ُ‬

‫جْفرة وترويه ِفيقة الَيْعرة ويميس في‬


‫شبعه ِذراع ال َ‬
‫طَبة وُت ْ‬
‫ش ْ‬
‫ل َ‬
‫سّ‬
‫ن أبي زرع َكَم َ‬
‫ابن أبي زرع‪ :‬فما اب ُ‬
‫ق الّنْثرة‪.‬‬
‫حَل ِ‬
‫َ‬

‫صْفر‬
‫طْوع أبيها وطوع أمها وزين أهلها ونسائها وملء كساِئها و ِ‬ ‫بنت أبي َزْرع‪ :‬فما بنت أبي زرع َ‬
‫جاء َقنواء‬
‫جاء َز ّ‬‫عجاء َر ّ‬
‫جلء َد ْ‬
‫عْكناء َفْعماء َن ْ‬
‫ضيمة الحشا جائلة الوشاح َ‬
‫عْقر جارتها َقّباء َه ِ‬
‫ردائها و َ‬
‫ث حديثنا‬‫ل جارية أبي زرع‪ :‬فما جارية أبي زرع ل َتُب ّ‬ ‫خّ‬‫ي الل كريمة ال ِ‬
‫مؤنقة ُمنِفقة َبُرود الظل وف ّ‬

‫‪468‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫شَبع‬
‫ف أبي َزْرع في ِ‬ ‫ضْي ُ‬
‫شيشًا ضيف أبي َزْرع‪ :‬فما َ‬ ‫ث ِميَرتنا َتنقيثًا ول تمل بيتنا َتْع ِ‬
‫َتْبِثيثًا ول ُتَنّق ُ‬
‫ي وَرْتع طهاة أبي َزرع‪ :‬فما طهاة أبي َزْرع ل تْفُتر ول َتْعَرى تقَدح وتنصب أخرى فتلحق‬ ‫وِر ّ‬
‫حبوس قالت‪:‬‬ ‫جَمم معكوس وعلى الُعَفاة َم ْ‬ ‫الخرة بالولى مال أبي زرع‪ :‬فما مال أبي زرع على ال ُ‬
‫ي امرأة معها ولدان لها كالَفْهدين يلعبان من تحت‬ ‫خض َفَلِق َ‬ ‫خرج أبو زرع من عندي والوطاب ُتْم َ‬
‫صِرها برمانتين فنكحها فأعجبته فلم تزل به حتى طلقني فاستبدلت وكل َبَدل أعور فنكحت بعده‬ ‫خ ْ‬ ‫َ‬
‫ي َنَعمًا َثِرّيا وأعطاني من كل رائحة زوجًا وقال‪ :‬كلي‬ ‫طيًا وأراح عل ّ‬ ‫خّ‬
‫سِرّيا شرّيا ركب وأخذ َ‬ ‫ل َ‬
‫رج ً‬
‫ت كل شيء أعطانيه ما بلغ أصغَر آنية أبي َزرع‪.‬‬ ‫جَمْع ُ‬
‫ك قالت‪ :‬فلو َ‬‫ُأم َزرع وِميري أهَل ِ‬

‫طلقها‬‫ل أنه َ‬ ‫ع لم زرع إ ّ‬ ‫ك كأبي َزر ٍ‬ ‫تل ِ‬


‫ل صلى ال عليه وسلم‪ " :‬كن ُ‬ ‫قالت عائشة‪ :‬فقال لي رسول ا ّ‬
‫ث‪ :‬الهزيل‬ ‫ع الَغ ّ‬‫لّم َزر ٍ‬‫ع ُ‬‫ك فقالت عائشة‪ :‬بأبي أنت وأمي لنت خير لي من أبي َزْر ٍ‬ ‫طّلُق ِ‬
‫وإني ل ُأ َ‬
‫جره‬‫جره وُب َ‬ ‫عث‪ :‬الصعب المرتقي وُينتقى أي ليس له ِنْقي يستخرج والّنقي‪ :‬المخ وأرادت بُع َ‬ ‫والَو ْ‬
‫سد‪َ :‬فعل‬ ‫خلق والُمَذّلق‪ :‬المحدد والوخامة‪ :‬الثقل وَفِهد وأ ِ‬ ‫شّنق‪ :‬السيء ال ُ‬
‫عيوَبه الظاهرة والباطنة والَع َ‬
‫ف‪ :‬جمع‬ ‫شهامة والصرامة بين الناس واْقَت ّ‬ ‫ِفْعل الُفهود من الّلين وقلة الشر وِفْعل السوِد من ال ّ‬
‫عياياء بالمهملة الذي ُتْعييه‬ ‫غَياياء بالمعجمة المنهمك في الشر و َ‬‫ف‪ :‬استقصى و َ‬ ‫شَت ّ‬
‫واستوعب وا ْ‬
‫جك‪:‬‬‫جك‪ :‬جرح رأسك وب ّ‬ ‫شّ‬ ‫طباقاء‪ :‬قيل‪ :‬الحمق وقيل‪ :‬الثقيل الصدر عند الجماع و َ‬ ‫مباضعة النساء و َ‬
‫طعنك وَفّلك‪ :‬جرح جسدك والرنب‪ُ :‬دَوِيّبة لينة الملمس ناعمة الَوَبر والّزْرَنب‪َ :‬نْبت طيب الريح‬
‫جحني‪ :‬عظمني‬ ‫ي وَب َ‬
‫ي‪ :‬يد ّ‬‫والّنجاد‪ :‬حمائل السيف والِمْزهر‪ :‬آلة من آلت اللهو وَأَناس‪ :‬أثقل وفرع ّ‬
‫غْنيمة‪ :‬تصغير غنم‪.‬‬ ‫وُ‬

‫ق بضم الميم‬ ‫صهيل أي خيل وأطيط أي إبل ودائس أي زرع وُمِن ّ‬ ‫شق بالكسر جهد من العيش وأهل َ‬ ‫وِ‬
‫صْبحة‬
‫صّبح‪ :‬أنام ال ّ‬ ‫وكسر النون وتشديد القاف أي أهل نقيق وهو أصوات المواشي وقيل الدجاج وأَت َ‬
‫طبة‪:‬‬‫لى وَفساح‪ :‬واسع وشَ ْ‬ ‫وَأَتقّنح‪ :‬ل أجد َمساغًا وَأَتمّنح أطعم غيري والُعُكوم‪ :‬العدال َوَرداح‪َ :‬م َ‬
‫جْفرة‪ :‬النثى من ولد المعز إذا كان ابن أربعة أشهر وفيقة بكسر الفاء‬ ‫سدى الحصير وال َ‬ ‫الواحدة من َ‬
‫ضرع بين الحلبتين والَيْعرة‪ :‬اَلعَناق ويميس‪ :‬يتبختر والّنْثرة‪:‬‬ ‫وسكون التحتية وقاف ما يجتمع في ال ّ‬
‫عْكناء‪ :‬ذات أعكان وَقْعماء‪ :‬ممتلئة الجسم‬ ‫الّدْرع اللطيفة وَقّباء‪ :‬ضامرة البطن وجائلة الوشاح بمعناه و َ‬
‫جاء‪ُ :‬مقّوسة الحاجبين‬ ‫جاء‪ :‬كبيرة الَكَفل وز ّ‬ ‫عجاء‪ :‬شديدة سواد العين وَر ّ‬‫جلء‪ :‬واسعة العين وَد ْ‬ ‫وَن ْ‬
‫ل‪ :‬العهد‬‫حَدْوِدبة النف ومؤنقة منفقة‪ :‬مغذاة بالعيش الناعم وَبُرود الظل‪ :‬حسنة العشرة وال ّ‬ ‫وَقْنواء‪ُ :‬م ْ‬
‫ث ميَرتنا أي ل تسرع في الطعام بالخيانة ول تذهبه بالسرقة والطهاة‪:‬‬ ‫ل‪ :‬الصاحب ول ُتَنّق ُ‬ ‫خّ‬‫وال ِ‬
‫الطباخون ول تعرى‪ :‬ل تصرف وتقدح‪ :‬تغرف وتنصب‪ :‬ترفع على النار‪.‬‬

‫جّمة القوم ُيسألون في الدية ومعكوس‪َ :‬مْردود والُعفاة‪ :‬السائلون ومحبوس‪ :‬موقوف‬ ‫جَمم‪ :‬جمع ُ‬ ‫وال ُ‬
‫طيًا‪ :‬الرمح وثرّيا‪ :‬كثيرة‪.‬‬
‫خّ‬
‫شِريًا‪ :‬فرسًا خيارًا و َ‬
‫سرّيا شريفًا و َ‬‫وَ‬

‫حديث الجواري الخمس اللئي وصفن خيل آبائهن قال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو بكر بن ُدَرْيد قال‪:‬‬
‫ن نَنع ُ‬
‫ت‬ ‫خْمسُ جواٍر من العرب فقلن‪َ :‬هْلُممْ َ‬
‫حدثني عمي عن أبيه عن ابن الَكْلبي عن أبيه قال‪ :‬اجتمع َ‬
‫خيل آبائنا‪.‬‬

‫خوق وَنْفس مَُروح‬


‫ف َأ ْ‬
‫جْو ٍ‬
‫خلق و َ‬
‫ن َأ ْ‬
‫ق وَمْت ٍ‬
‫حَل ٍ‬
‫ت َكَفل ُمْز ْ‬
‫س أبي وْردة وما َوْردة ذا ُ‬
‫فقالت الولى‪ :‬فر ُ‬
‫سُبوح ُبَداهتها إْهذاب َوعْقبها غلب‪.‬‬ ‫ضروح ويٍد َ‬‫ل َ‬‫جٍ‬‫طروح وِر ْ‬
‫ن َ‬
‫عْي ٍ‬
‫وَ‬

‫شّم الَقَذال‬
‫ص الْوصال أ َ‬ ‫حاب واضطرام غاب ُمَتَر ُ‬ ‫سَ‬‫غْبية َ‬
‫وقالت الثانية‪ :‬فرس أبي الّلّعاب وما الّلّعاب َ‬
‫ضر َفِعْلج‬ ‫ح َ‬‫ظِليم َهّداج وإن َأ ْ‬
‫ي َمَّعاج وإن َأْدبر َف َ‬
‫ظْب ٌ‬
‫عتيد إن أقبل َف َ‬
‫صْيُده َ‬
‫جيد و َ‬‫سه ُم ِ‬
‫حال فار ُ‬
‫حك الَم َ‬
‫ُمل َ‬
‫هّراج‪.‬‬

‫‪469‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حَذمة إن أقبلت فقناة ُمقّومه وإن أدبرت فأْثِفّية ُمَلْمَلمه وإن‬


‫حَذمة وما ُ‬
‫وقالت الثالثة‪ :‬فرس أبي ُ‬
‫جْريها اْنِثرار وَتْقريبها اْنِكدار‪.‬‬
‫غها َمَتَرصه وفصوصها ُمَمّعصه َ‬ ‫جَرمه أرسا ُ‬
‫أعرضت فذئبة ُمَع ْ‬

‫شدف‬
‫خْلق أ ْ‬
‫شَدق وأديم ُمَمّلق لها َ‬
‫قأ ْ‬
‫شْد ٍ‬
‫خْيَفق ذات ناهق ُمْعَرق و ِ‬
‫خْيفق وما َ‬‫وقالت الرابعة‪ :‬فرس أبي َ‬
‫ضرها اْرِتَعاج‪.‬‬‫ح ْ‬
‫خْيفانة َرهوج َتْقريبها إْهماج و ُ‬
‫سّيف وّثابه َزلوج َ‬
‫ل ُم َ‬
‫سيع ُمَنْفَنف وَتِلي ٌ‬
‫وَد ِ‬

‫غم أمين‬
‫شكول رقيق المل ِ‬
‫حبول وطالُبه َم ْ‬
‫وقالت الخامسة‪ :‬فرس أبي ُهْذلول وما ُهْذلول طريُده َم ْ‬
‫غْوج الّتِليل‬
‫سِبط الفلئل َ‬
‫شّم السنابك مجدول الخصائل َ‬ ‫جم ُمِنيف الحاِرك أ َ‬
‫حِزم ِمخّد ِمْر َ‬
‫عْبل الَم ْ‬
‫المَعاقم َ‬
‫عْفوه كاف‪.‬‬ ‫سِبيُبه ضاف و َ‬
‫صهيل أديُمه صاف و َ‬ ‫صال ال ّ‬‫صْل َ‬‫َ‬

‫طُروح‪ :‬بعيدة‬‫خَوق‪ :‬واسع وَمروح‪ :‬كثيرة المرح و َ‬ ‫خَلق‪ :‬الْمَلس وأ ْ‬


‫حَلق‪ :‬الُمَمّلس وال ْ‬ ‫قال القالي‪ :‬الُمَز ْ‬
‫سبح في‬
‫سُبوح‪ :‬كأنها َت ْ‬
‫تو َ‬
‫عَد ْ‬
‫موقع النظر وضروح‪َ :‬دُفوع تريد أنها تضرح الحجارة برجليها إذا َ‬
‫جاءتها والُبداهة والبديهة واحد‪.‬‬
‫عْدوها من سرعتها وُبَداَهتها‪ُ :‬ف َ‬

‫لب‪ :‬مصدر غالبته كأنها تغالب الجري‪.‬‬


‫غَ‬‫جْري و ِ‬
‫جْري بعد َ‬
‫والْهذاب‪ :‬السرعة والَعْقب‪َ :‬‬

‫ب‪ :‬جمع غابة وهي الجمة وُمْتَرص‪ :‬محكم وأشم مرتفع‪.‬‬


‫والَغْبية‪ :‬الّدْفعة من المطر والغا ُ‬

‫حال‪ :‬جمع َمحالة وهي َفَقار‬‫خل بعضه في بعض والَم َ‬‫خل كأنه ُدو ِ‬
‫حك‪ُ :‬مَدا َ‬‫لَ‬‫والَقَذال‪َ :‬مْعِقد الِعذار وُم َ‬
‫عتيد‪ :‬حاضر وَمّعاج‪ :‬مسرع في السير وهّداج‪َ :‬فّعال من الهْدج وهو‬ ‫جواد و َ‬‫الظهر وُمجيد‪ :‬صاحب َ‬
‫المشي الّرَويد ويكون السريع والِعْلج‪ :‬الحمار الغليظ وهّراج‪ :‬كثير الجري‪.‬‬

‫طع وقولها َقناة ُمَقّومة تريد أنها دقيقة الُمَقّدم وهو مدح‬
‫حْذم وهو السرعة وقيل الَق ْ‬
‫حَذمة‪ُ :‬فَعلة من ال َ‬
‫وُ‬
‫جَرمة قال أبو بكر‪:‬‬‫لْثِفّية‪ :‬واحدة الثافي وُمَلْمَلمة‪ :‬مجتمعة تريد أنها مدورة وقولها ُمَع ْ‬
‫في الناث وا ُ‬
‫حصة‪ :‬قليلة اللحم قليلة‬ ‫جرمة‪ :‬وْثبة كوْثبة الظبي ول أعرف عن غيره في هذا الحرف تفسيرًا وُمَم ّ‬ ‫الَع ْ‬
‫صباب‪.‬‬‫الشعر واْنِثرار‪ :‬اْن ِ‬

‫خّدي الفرس وُمْعَرق‪ :‬قليل‬ ‫خْفق وهو السرعة والّناهقان‪ :‬العظمان الشاخصان في َ‬ ‫خْيَفق‪َ :‬فْيعل من ال َ‬
‫وَ‬
‫شَدف‪ :‬العظيم الشخص والّدسيع‪ُ :‬مَرّكب الُعُنق في‬‫شدق وُمَمّلق‪ :‬مملس وال ْ‬ ‫اللحم وأشدق‪ :‬واسع ال ّ‬
‫خْيفانة‪ :‬الجَرادة التي‬
‫الحاِرك وُمَنْفَنف‪ :‬واسع والّتليل‪ :‬العنق وُمسّيف كأنه سيف َوَزلوج‪ :‬سريعة وال َ‬
‫خْيفانة لسرعتها لن الجرادة إذا ظهر فيها تلك‬ ‫فيها نقط سود تخالف سائر لونها وإنما قيل للفرس‪َ :‬‬
‫النقط كان أسرع لطيرانها وَرُهوج‪ :‬كثيرة الّرهج وهو الغبار والْهماج‪ :‬المبالغة في الَعْدو والرتعاج‪:‬‬
‫كثرة البرق وتتابعه‪.‬‬

‫عْبل‪ :‬غليظ‬‫حافل والَمعاِقم‪ :‬المفاصل و َ‬‫جَ‬


‫شكال والَملغم‪ :‬ال َ‬ ‫حبالة ومشكول‪ :‬في ِ‬ ‫حبول‪ :‬في ِ‬ ‫وَم ْ‬
‫جم‪ :‬يرجم الحجر‬ ‫خّد‪ :‬يخّد الرض أي يجعل فيها أخاديد أي شقوقًا وِمْر َ‬ ‫حزام وِم َ‬
‫حِزم‪ :‬موضع ال ِ‬‫والَم ْ‬
‫سْنُبك ومجدول‪:‬‬
‫سنابك‪ :‬أطراف الحوافر واحدها ُ‬ ‫سج الفرس وال ّ‬ ‫بالحجر وُمِنيف‪ :‬مرتفع والحاِرك‪ِ :‬مْن َ‬
‫صلة‪ :‬صوت الحديد وكل صوت حاد‬ ‫صْل َ‬
‫طف وال ّ‬ ‫مفتول والَفِليل‪ :‬الشعر المجتمع والَفْوج‪ :‬الّلّين الِمْع َ‬
‫سبيب‪ :‬شعر الناصية وضاف‪ :‬سابغ‪.‬‬ ‫وال ّ‬

‫سَتَوْيه قال‪ :‬حدثنا السكري قال حدثنا‬ ‫حديث أم الهيثم وقال القالي في أماليه‪ :‬حدثنا أبو الحسن وابن َدَر ْ‬
‫ت علينا عجوز من بني ِمْنَقر تكنى أم الَهْيثم‬ ‫المعمري قال أخبرنا عمر بن خالد العثماني قال‪َ :‬قِدَم ْ‬
‫ن نأتَيها قال‪ :‬فجئناها فاستأذّنا عليها‬
‫فغابت عنا فسأل أبو عبيدة عنها فقالوا‪ :‬إنها عليلة قال‪ :‬فهل لكم أ ْ‬
‫حْتها عليها فقلت‪ :‬يا أم الهْيَثم كيف‬‫جد وأهدام وقد طر َ‬ ‫جوا فولجنا فإذا عليها ُب ُ‬
‫فأِذنت لنا وقالت‪ِ :‬ل ُ‬

‫‪470‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫جبة‬
‫حمى ِبِدَكة فشهدت مأُدبة فأكلت جُْب ُ‬
‫عّلتك قالت‪ :‬كنت َو ْ‬‫جديَنك قالت‪ :‬أنا في عافية قلنا‪ :‬وما كانت ِ‬ ‫تِ‬
‫ي شيء تقولين فقالت‪ :‬أو للناس كلمان ما‬ ‫ف ِهّلعة فاعترتني ُزّلخة فقلنا لها‪ :‬يا أم الهيثم أ ّ‬
‫صِفي ِ‬
‫من َ‬
‫كلمتكم إلّ الكلم العربي الفصيح‪.‬‬

‫قال القالي‪ :‬وحدثنا أبو بكر محمد بن أبي الزهر حدثنا الزبير بن بكار حدثنا عمرو بن إبراهيم‬
‫حل‬
‫ي المال خير قالت‪ :‬النخل الّراسخات في الَو ْ‬
‫خس أبوها‪ :‬أ ّ‬
‫السعدي ثم الَغَوْيِثي قال‪ :‬قال لبنة ال ُ‬
‫حل‪.‬‬‫طعمات في الَم ْ‬ ‫الُم ْ‬

‫ل ول أرى‬
‫جَفا ً‬
‫جّزها ُ‬
‫ل وَت ُ‬
‫لً‬
‫عَ‬‫حُلُبها ُ‬
‫ل وَت ْ‬
‫جها ُرخا ً‬
‫ي شيء قالت‪ :‬الضأن قرية ل َوَباء لها ُتْنِت ُ‬
‫قال‪ :‬وأ ّ‬
‫ل‪.‬‬
‫مثلها ما ً‬

‫قال‪ :‬فالبل مالك ُتَؤخرِنيَها قالت‪ :‬هي أركاب الرجال وأرقاء الدماء ومهور النساء‪.‬‬

‫ع البلد أْوطُؤها قال‪ :‬أيهم قالت‪:‬‬


‫قال‪ :‬فأي الرجال خير قالت‪ :‬خير الرجال الُمَرّهُقون كما خير ِتل ِ‬
‫صَلح‪.‬‬
‫صِلح ول ُي ْ‬
‫سأل ول َيسأل وُيضيف ول ُيضاف وُي ْ‬‫الذي ُي ْ‬

‫سَويط الذي يقول أدركوني من عبد بني فلن‬


‫طْيط الذي معه ُ‬
‫طْيط الّن َ‬
‫ي الرجال شر قالت‪ :‬الّث َ‬ ‫قال‪ :‬فأ ّ‬
‫فإني قاتله أو هو قاتلي‪.‬‬

‫ي النساء خير قالت‪ :‬التي في بطنها غلم تقود غلمًا وتحمل على َوِركها غلمًا ويمشي‬
‫قال‪ :‬فأ ّ‬
‫وراءها غلم‪.‬‬

‫حل قال‪ :‬أرأيتك الجَذع قالت‪ :‬ل‬‫حل الّربحل الراحلة الَف ْ‬


‫سَب ْ‬
‫ي الجمال خير قالت‪ :‬الفحل ال ّ‬ ‫قال‪ :‬فأ ّ‬
‫سَدس قالت‪ :‬ذلك‬
‫ي قال‪ :‬أرأيتك ال ّ‬
‫ضَراُبه وف ّ‬
‫ي قالت‪ :‬يضرب و ِ‬ ‫يضرب ول َيدع قال‪ :‬أرأيتك الّثِن ّ‬
‫الَعَرس‪.‬‬

‫طْيط‪ :‬الِهْذريان وهو الكثير الكلم يأتي بالخطأ والصواب‬


‫طيط‪ :‬الذي ل لحية له والّن َ‬ ‫قال أبو عبيد‪ :‬الّث َ‬
‫حل والّرَبحل‪ :‬البخيل الكثير اللحم‪.‬‬ ‫سب ْ‬
‫عن غير معرفة وال ّ‬

‫ل بن شبيب‬‫س وقال أبو بكر‪ :‬حدثني أحمد بن يحيى حدثنا عبيد ا ّ‬ ‫خ ّ‬‫سؤال بعض العراب لبنة ال ُ‬
‫خس‪ :‬أي الرجال أحب‬ ‫جْعفري عن رجل من أهل البادية قال‪ :‬قيل لبنة ال ُ‬ ‫حدثنا داوود بن إبراهيم ال َ‬
‫سيد المهيب قيل‪ :‬فهل بقي أحد من الرجال‬ ‫سمح الحسيب الّنْدب الريب ال ّ‬‫إليك قالت‪ :‬السهل النجيب ال ّ‬
‫أفضل من هذا قالت‪ :‬نعم الهيف الَههاف الِنف العياف المفيد المتلف الذي يخيف ول يخاف‪.‬‬

‫حْيُزوم اللئيم الملوم قيل‪:‬‬


‫سؤوم الضعيف ال َ‬
‫قيل‪ :‬فأي الرجال أبغض إليك قالت‪ :‬الَْوَره الّنؤوم الَوكل ال ّ‬
‫حمق النّزاع الضائع الُمضاع الذي ل ُيهاب ول يطاع‪.‬‬ ‫فهل بقي أحد شر من هذا قالت‪ :‬نعم ال ْ‬

‫طرة كأنها ليلة قِمرة قيل‪ :‬فأي النساء َأبَغض إليك قالت‪:‬‬
‫ي النساء أحب إليك قالت‪ :‬البيضاء الَع ِ‬‫قالوا‪ :‬فأ ّ‬
‫ت وإن أسكّتها نطقت‪.‬‬ ‫سَكَت ْ‬
‫الِعْنِفص القصيرة التي إن استنطقتها َ‬

‫س قال ابن دريد في أماليه‪ :‬أخبرنا عبد الرحمن قال‪ :‬أخبرني عمي قال‪ :‬قيل لبنه‬
‫خ ّ‬
‫ب ابنة ال ُ‬
‫ض ّ‬
‫ح حابل لم ير أنثى ولم تره‪.‬‬
‫ضّبي أعور عنين سا ٍ‬
‫ضّبك قالت‪َ :‬‬
‫الخس‪ :‬ما َ‬

‫‪471‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫حْبلة وهو ثمر‬


‫حاة والحابل‪ :‬الذي يأكل ال َ‬
‫سَ‬
‫حره والساحي‪ :‬الذي يأكل ال ّ‬
‫جْ‬
‫قولها‪ :‬أعور أي ل يبرح ُ‬
‫سْرح‪.‬‬
‫اللء وال ّ‬

‫خسّ يستشيرها في‬ ‫ي‪ :‬أتى رجل ابنة ال ُ‬‫خير النساء وشر النساء وفي أمالي القالي‪ :‬قال َبْهدل الّزَبْير ّ‬
‫حّد أو بيت عز فقال‪:‬‬‫جّد أو بيت َ‬ ‫امرأة يتزوجها فقالت‪ :‬انظر َرْمكاء جسيمه أو بيضاَء َوسيمه في بيت ِ‬
‫حياض‬‫حَمْيراء الِم ْ‬
‫سَوْيَداء الِمْمراض وال ُ‬
‫ما تركت من النساء شيئًا قالت‪ :‬بلى شر النساء تركت ال ّ‬
‫ظاظ‪.‬‬
‫الكثيرة الِم َ‬

‫سَوأ قالت‪ :‬التي تقعد بالِفناء وتمل الناء‬


‫خس‪ :‬أي النساء أ ْ‬ ‫قال‪ :‬وحدثني الكلبي قال‪ :‬قيل لبنة ال ُ‬
‫صْرصرت‬ ‫غَبَرت وإذا نطقت َ‬ ‫ضل قالت‪ :‬التي إذا مشت أ ْ‬ ‫وتمُذق ما في السقاء قيل‪ :‬فأي النساء أْف َ‬
‫سَوق العنق الذي إ ْ‬
‫ن‬ ‫ُمَتَوّركة جارية تتبعها جارية في بطنها جارية قيل‪ :‬فأي الغلمان أفضل قالت‪ :‬ال ْ‬
‫غْيِبر‬
‫لَ‬‫ضد العظيم الحاوية ا ُ‬
‫لَوْيِقص القصير الَع ُ‬
‫شب كأنه أحمق قيل‪ :‬فأي الغلمان أفسل قالت‪ :‬ا ُ‬
‫الغشاء الذي يطيع أمه ويعصي عمه‪.‬‬

‫ظاظ‪ :‬المشاّرة وأغبرت‪ :‬أثارت الغبار وصرصرت‪ :‬أحّدت صوتها والسوق‪:‬‬ ‫الّرْمكاء‪ :‬السمراء والِم َ‬
‫سه من صدره‬‫الطويل الساق والعنق‪ :‬الطويل الُعنق والَُوْيِقص‪ :‬تصغير أْوقص وهو الذي يدنو رأ ُ‬
‫حّوى من البطن أي استدار‪.‬‬ ‫والحاوية‪ :‬ما َت َ‬

‫ل لبله ‪َ -‬أشيروا عل ّ‬
‫ي‬ ‫س ‪ -‬وأراد أن يشتري فح ً‬ ‫خ ّ‬
‫خبر البل وفي نوادر ابن العرابي‪ :‬قال أبو بنت ال ُ‬
‫جع‬
‫سَ‬‫حيين أ ْ‬
‫كيف أشتريه فقالت هند ابنته‪ :‬اشتره كما أصفه لك قال‪ :‬صفيه قالت‪ :‬اشتره ملجم الّل ْ‬
‫جْرَثم‪.‬‬
‫حزم أعلى أكرم إن عصى غشم وإن أطيع َت َ‬ ‫الخدين غائر العينين أْرقب أ ْ‬

‫الرقب‪ :‬الغليظ العنق والحزم‪ :‬الغليظ موضع الحزام مع شدة‪.‬‬

‫س والخس والخص كل ذلك يقال‪ :‬ما أحسن شيء قالت‪ :‬غادية في أثر ساِرية في‬
‫خ ّ‬
‫وفيها‪ :‬قيل لبنه ال ُ‬
‫خاء َقاِوية‪.‬‬
‫َنب َ‬

‫َنْبخاء‪ :‬أرض مرتفعة وقالوا أيضًا‪ :‬نفخاء أي رابية ليس فيها رمل ول حجارة والجمع النباخي‪.‬‬

‫ضت الفلنية‬ ‫َمخض الفلنية وفيها‪ :‬قالت هند بنت الخس بن جابر بن قريط اليادية لبيها‪ :‬يا أبت َمخ َ‬
‫ضت يا بنية‬
‫ج قال‪ :‬أْمخ َ‬
‫ج ويمشي وَتفا ّ‬‫ج والطرف را ّ‬‫صل را ّ‬
‫‪ -‬لناقة لبيها ‪ -‬قال‪ :‬وما علمك قالت‪ :‬ال ّ‬
‫عِقلي‪.‬‬
‫فا ْ‬

‫ج‪ :‬تباعد ما بين رجليها‪.‬‬


‫طْرف وَتَفا ّ‬
‫ج في سرعة ال ّ‬
‫ج‪َ :‬يَل ّ‬
‫لّ‬‫ج‪ :‬يرتج و َ‬
‫را ّ‬

‫ف الفقر من ورائه مال‬


‫س‪ :‬ما مائة من الَمِعز قالت‪ُ :‬مَويل يش ّ‬
‫خ ّ‬‫ما مائة من المعز وفيها‪ :‬قيل لبنة ال ُ‬
‫حَمى بها قيل‪ :‬فما مائة من البل‬
‫الضعيف وحرفة العاجز قيل‪ :‬فما مائة من الضأن قالت‪َ :‬قْرية ل ِ‬
‫طَغى من كانت عنده ول يوجد‬ ‫ل ومال وُمنى الرجال قيل‪ :‬فما مائة من الخيل قالت‪َ :‬‬ ‫جما ٌ‬
‫خ َ‬‫قالت‪َ :‬ب ٍ‬
‫خْزي المجلس ل لبن فُيحتلب ول صوف فيجتّز إن‬ ‫حمر قالت‪ :‬عازبة الليل و ِ‬ ‫قيل‪ :‬فما مائة من ال ُ‬
‫عيرها َدّلى وإن أرسلته وّلى‪.‬‬‫ربطت ِ‬

‫جَذع قالت‪ :‬ل ول َيَدع قال‪ :‬فهلْ ُيْلقح‬


‫س لبنته‪ :‬هل ُيلقح ال َ‬
‫خ ّ‬
‫إلقاح البل وفي نوادر أبي زيد‪ :‬قال ال ُ‬
‫ي أي بطيء قال‪ :‬فهل ُيْلقح الّرباع قالت‪ :‬نعم برحب ِذَراع قال‪ :‬فهل ُيْلِقحُ‬ ‫ي قالت‪ :‬نعم وإلقاحه َأن ّ‬
‫الّثِن ّ‬
‫سِديس قالت‪ :‬نعم وهو َقِبيس قال‪ :‬فهل ُيلقح البازل قالت‪ :‬نعم وهو رازم أي ساقط مكانه ل يتحرك‪.‬‬ ‫ال ّ‬

‫‪472‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫سف ويقال‪ :‬إنها من العماليق من بقايا قوم عاد‪.‬‬


‫خْ‬‫س وال ُ‬
‫خ ّ‬
‫قال ابن العرابي في نوادره‪ :‬يقال‪ :‬ابنة ال ُ‬

‫حديث أم الهيثم قال ابن دريد في الجمهرة‪ :‬أخبرني أبو حاتم‪ :‬قال‪ :‬رأيت مع أم الهيثم أعرابية في‬
‫خْيُزبة من ِفراص ِهّلعة‬
‫حَمى بِدَكة فحضرت مأدبة فأكلت َ‬‫ك قالت‪ :‬كنت َو ْ‬
‫وجهها صفرة فقلت‪ :‬ماَل ِ‬
‫ي لهو‪.‬‬
‫عِبلت أ ْ‬
‫خَز ْ‬
‫فاعترتني ُزّلخة قال‪ :‬فضحكت أم الهيثم وقالت‪ :‬إنك لذات ُ‬

‫خص والِفراص‪ :‬جمع فريصة وهي لحم الكتفين‬


‫خْيُزبة‪ :‬اللحم الر ْ‬
‫قولها‪ :‬بِدَكة أي تشتهي الَوَدك ال َ‬
‫والهّلعة‪ :‬الَعناق‪.‬‬

‫ب َأْلَوى والست‬
‫ت للشتاء قالت‪ :‬الَّذَن ُ‬
‫عّدة الشتاء وفي الجمهرة‪ :‬قال أبو زيد‪ :‬قيل للعنز‪ :‬ما أعدد ِ‬
‫ُ‬
‫جْهوى‪.‬‬ ‫َ‬

‫ل‪.‬‬
‫جفا ً‬
‫جّز ُ‬
‫ت للشتاء قالت‪ُ :‬أ َ‬
‫وقيل للضأن‪ :‬ما أعد ِ‬

‫ل‪.‬‬
‫ب ُكَثبًا ِثَقالً ولن ترى مثلي ما ً‬
‫حَل ُ‬
‫خالً وُأ ْ‬
‫وُأَوّلد ُر َ‬

‫جْهَوى‪ :‬الَمْكشوفة‪.‬‬
‫ال َ‬

‫صلءة وذنبًا كالَوَترة‪.‬‬


‫وقيل للحمار‪ :‬ما أعددت للشتاء قال‪ :‬جبهة كال ّ‬

‫ظرر وجبهة كالحجر‪.‬‬


‫وفي أمالي ثعلب‪ :‬تقول العرب‪ :‬قيل للحمار‪ :‬ما أعددت للشتاء فقال‪ :‬حافرًا كال ّ‬

‫ظَرر‪ :‬الحجارة‪.‬‬
‫ال ّ‬

‫وقيل للكلب‪ :‬ما أعددت للشتاء فقال‪َ :‬أِلوي ذنبي وأرِبض عند باب أهلي‪.‬‬

‫جْهوى وَذَنب من حيل‬


‫وقيل للمعزى‪ :‬ما أعددت للشتاء فقالت‪ :‬العظم ِدقاق والجلد ِرقاق واست َ‬
‫العراب وقال ابن دريد‪ :‬أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال‪ :‬خاطر رجل أعرابيًا أن يشرب علبة لبن‬
‫ول يتنحنح فلما شرب بعضها جهده فقال‪ :‬كبش أملح فقال‪ :‬تنحنحت فقال‪ :‬من تنحنح فل أفلح‪.‬‬

‫غلم ينشد عنزًا وقال القالي‪ :‬حدثنا أبو بكر بن دريد قال‪ :‬أخبرنا عبد الرحمن عن عمه عن أبي‬
‫سراء‬ ‫حْ‬
‫جْرم َيْنشد عنزًا‪ :‬فقلت‪ :‬صفها يا غلم فقال‪َ :‬‬ ‫عمرو بن العلء قال‪ :‬رأيت باليمن غلمًا من َ‬
‫شقاء‬
‫طلء الذنين َف ْ‬ ‫خ ْ‬‫سجحاءُ الخدين َ‬‫غْثرة الّدهسة وُقُنوء الّدبسة َ‬ ‫شْعَراء ُمْدبرة ما بين ُ‬ ‫ُمْقبلة َ‬
‫سية يا لها ُأّم عيال وِثمال مال! قوله‪ :‬حسراء مقبلة يعني أنها قليلة شعر‬ ‫ن َزَنَمَتْيها َتْتَوا َُقَلْن ِ‬
‫صَورين كَأ ّ‬ ‫ال ّ‬
‫غْبرة َكِدرة والّدهسة‪ :‬لون كلون الّدهاس من الرمل وهو كل َلّين ل‬ ‫حسَر شعرها والُغْثرة‪ُ :‬‬ ‫الُمَقّدم قد اْن َ‬
‫ل وليس بتراب ول طين والُقُنوء‪ :‬شدة الحمرة والّدبسة‪ :‬حمرة يعلوها سواد‬ ‫يبلغ أن يكون رم ً‬
‫شقاء‪ :‬منتشرة متباعدة‬ ‫طلء‪ :‬طويلة الُذنين مضطربتهما وَف ْ‬ ‫خ ْ‬‫حسنتُهما و َ‬ ‫جحاء الخدين‪َ :‬‬ ‫سْ‬ ‫وَ‬
‫ل ِنفطويه حدثنا أحمد بن‬ ‫صوران‪ :‬القرنان والّزَنمتان‪ :‬أكرم البل وقال القالي‪ :‬حدثنا أبو عبد ا ّ‬ ‫وال ّ‬
‫صبور‬ ‫ي البل أكرم فقالت‪ :‬السرية الّدّرة ال ّ‬ ‫يحيى عن ابن العرابي قال‪ :‬قيل لمرأة من العرب‪ :‬أ ّ‬
‫تحت الِقّرة التي يكرمها أهلها إكرام الفتاة الحرة‪.‬‬

‫قالت الخرى‪ :‬نعمت الناقة هذه وغيرها أكرم منها قيل‪ :‬وما هي قالت‪ :‬الَهُموم الّرُموم القطوع‬
‫سوم‪.‬‬
‫للّدْيُموم التي َتْرعى وَت ُ‬

‫أي ل يمنعها َمّرها وسرعتها أن تأخذ الكل بفيها والّرموم‪ :‬التي ل تبقي شيئًا والَهُموم‪ :‬الغزيرة‪.‬‬

‫‪473‬‬
‫مكتبة مشكاة السلمية‬ ‫المزهر في علوم اللغة وأنواعها‬

‫كل فتاة تصف أباها وبهذا السناد قال‪ :‬أغار قوم على قوم من العرب فقتل منهم عّدة نفر وأْفِلت منهم‬
‫رجل فتعجل إلى الحي فلقيه ثلث نسوة يسألن عن آبائهن فقال‪ :‬لتصف كل واحدة منكن أباها على ما‬
‫طق الشيخ بالَمَرق‬ ‫ق ُأْنَثياها باْلَعَرق َتَم ّ‬
‫طَ‬
‫شّقاء َمّقاء طويلة الْنقاء َتَم ّ‬
‫عَلى َ‬
‫كان فقالت إحداهن‪ :‬كان أبي َ‬
‫سُرها هاديها شطُرها قال‪ :‬نجا‬ ‫ل ظهُرها شديٍد أ ْ‬ ‫فقال‪ :‬نجا أبوك قالت الخرى‪ :‬كان أبي على طوي ٍ‬
‫أبوك قالت الخرى‪ :‬كان أبي على َكّزٍة أنوح ُيرويها لبن الّلقوح قال‪ :‬قتل أبوك فلما انصرف الَف ّ‬
‫ل‬
‫أصابوا المَر كما َذكر‪.‬‬

‫طق‪ :‬الّتَذّوق وهو أن تطبق إحدى‬ ‫شّقاء َمّقاء‪ :‬طويلة والنقاء‪ :‬جمع ِنْقى وهو كل عظم فيه مخ والّتم ّ‬
‫َ‬
‫حير في‬
‫خْلق والهاِدي‪ :‬الُعنق والنوح‪ :‬الكثير الّز ِ‬
‫الشفتين على الخرى مع صوت بينهما والسر‪ :‬ال َ‬
‫جريه‪.‬‬

‫والله أعلم‬
‫تم نسخ الكتاب من المكتبة السلمية‬
‫شبكة مشكاة السلمية ‪ /‬مكتبة مشكاة السلمية ‪...‬‬

‫‪474‬‬

You might also like