You are on page 1of 848

‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬

‫شبكة مشكاة السلمية‬


‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة‬
‫للسيوطي رحمه الله‬

‫باب المحمدين‬

‫‪ - 1‬محمد بن آدم بن كمال‪ ،‬أبو المظفر الهروي النحوي‬

‫قال عبد الغافر الفارسي في "تاريخ نيسابور المسمى بالسياق"‪ :‬أستاذ كامل‪ ،‬إمام في الدب والنحو والمعاني‪،‬‬

‫وبرز على أقرانه ومن تقدمه باستخراج المعاني‪ ،‬وشرح البيات والمثال‪ :‬قرأ على الستاذ أبي بكر الخوارزمي‬

‫وأبي العلء صاعد وغيرهما‪ ،‬وتصدر لقراء النحو والصرف والتفسير‪ ،‬ولم يحدث لشتغاله بغيره ل لعدم‬

‫سماعه‪ .‬وله في الصول يد على طريقة أهل العدل‪ .‬شرح الحماسة‪ ،‬وديوان المتنبي‪ ،‬والصلح‪ ،‬وأمثال أبي‬

‫عبيدة؛ وغير ذلك‪ .‬مات بغتة سنة أربع عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2‬محمد بن أبان بن سيد بن أبان اللخمي‪ ،‬أبو عبد ال القرطبي‬

‫قال ابن الفرضي في "تاريخ الندلس"‪ :‬كان عالمًا بالعربية‪ ،‬واللغة‪ ،‬حافظًا للخبار والثار واليام والمشاهد‬

‫والتواريخ‪ .‬أخذ عن أبي علي البغدادي وغيره‪ ،‬وولى أحكام الشرطة‪ ،‬وكان مكينًا عند المستنصر‪ ،‬وألف ومات‬

‫سنة أربع وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 3‬محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن التجيبي‬

‫المراكشي المولد‪ ،‬التونسي الصل والوطن‪ ،‬أبو عبد ال النحوي المقرئ‬

‫قال أبو القاسم التجيبي في رحلته‪ :‬شيخ جليل‪ ،‬له المعرفة التامة بالعربية‪ ،‬والمشاركة في غيرها‪ .‬ولد يوم الثنين‬

‫عاشر ذي القعدة سنة سبع وستمائة‪ ،‬وسمع أباه‪ ،‬ومحمد بن يحيى بن هشام النصاري النحوي وخلقا‪ ،‬وأجاز له‬

‫‪1‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫عبد ال بن سليمان بن حوط ال؛ وهو آخر من روى عنه‪ .‬وقرأ النحو على والده وابن هشام المذكور‪ ،‬ولزمه‬

‫وانتفع به‪ .‬مات بتونس ليلة الجمعة مستهل جمادى الولى سنة ستمائة وسبع وتسعين‪.‬‬

‫‪ - 4‬محمد بن أحمد البيهقي‪ ،‬أبو سعيد‬

‫قال عبد الغافر في "السياق"‪ :‬فاضل‪ ،‬متدين‪ ،‬حسن العقيدة؛ صنف في اللغة كتبًا‪ ،‬منها "الهداية"‪ ،‬و"الغنية"؛‬

‫وكان ماهرًا فيها‪ .‬سمع الحديث من شيخ السلم الصابوني‪ ،‬وناصر الدين المروزي‪.‬‬

‫‪ - 5‬محمد بن إبراهيم الجذامي الغرناطي بن الحاج‪ ،‬أبو عبد ال‪ ،‬يعرف بالفنقل‬

‫قال ابن الزبير في "الصلة"‪ :‬كان أستاذًا مقرئًا‪ ،‬فقيهًا عارفًا بالنحو واللغة والدب وعلم الكلم‪ .‬روى عن ابن‬

‫الباذش وغالب بن عطية‪ ،‬وولى القضاء بجيان وغيرها‪ ،‬روى عنه عبد الرحيم بن الفرس‪ .‬مات بمرسية بعد سنة‬

‫أربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 6‬محمد بن إبراهيم بن جابر الجذامي الوادي آشي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الخطيب‪ :‬كان من أهل التفنن والمعرفة والمامة في صناعة العربية‪ ،‬انتفع به أهل بلده وغيرهم‪ .‬أجمع‬

‫على فضله ودينه‪ .‬مشهور في قطره‪ ،‬قرأ على أبي العباس بن عبد النور وانتفع به‪ ،‬وخلفه بعد موته في التدريس‪.‬‬

‫مات سنة تسع وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 7‬محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سمرة بن جندب الصحابي‪ ،‬أبو عبد ال الفزاري‬

‫قال ياقوت في "معجم الدباء"‪ :‬كان نحويًا ضابطًا جيد الحظ‪ ،‬أخذ عن المازني‪ ،‬وقرأ على الصمعي كتاب‬

‫"المثال" له‪ ،‬وكان يقول‪ :‬من زعم أنه قرأه عليه غيري فقد كذب وكان عالمًا بالنجوم‪ ،‬وله فيها قصيدة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 8‬محمد بن إبراهيم بن الحسين بن محمد بن دادا الجرباذقاني؛ أبو جعفر‬

‫قال ياقوت‪ :‬نحوي لغوي أديب فقيه شافعي فرضي‪ ،‬محدث كاتب زاهد عالم نبيل‪ ،‬أثنى عليه أحمد بن صالح بن‬

‫شافع‪ ،‬وقال‪ :‬صنف كتبًا في الفرائض وغيرها‪ ،‬ولو عاش لكان صدر الفاق‪ .‬قيل‪ :‬مات في حادي عشر ذي الحجة‬

‫سنة تسع وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 9‬محمد بن إبراهيم بن عبد ال الديب النيسابوري‪ ،‬أبو بكر النحوي‬

‫كذا ذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور"‪ ،‬وقال‪ :‬سمع إسحاق بن إبراهيم ويزيد بن صالح الفراء‪ .‬روى عنه أبو‬

‫العباس بن هارون‪.‬‬

‫‪ - 10‬محمد بن إبراهيم بن عبد ال‬

‫كذا قال ابن حجر‪ ،‬ورأيت بخطه‪" :‬ابن أبي بكر الشطنوفي"‪ ،‬الشيخ شمس الدين النحوي‪ .‬ولد بعد الخمسين وسبعمائة‪ ،‬وقدم‬
‫القاهرة شابًا واشتغل بالفقه‪ ،‬ومهر في العربية‪ ،‬وتصدر بالجامع الطولوني في القراءات‪ ،‬وفي الحديث بالشيخونية‪ ،‬وانتفع‬
‫به الطلبة‪ ،‬وسمع الحديث وحدث‪ ،‬ولم يرزق السناد العالي‪ ،‬وكان كثير التواضع‪ ،‬مشكور السيرة‪.‬‬

‫مات ليلة الثنين سادس عشر ربيع الول سنة اثنتين وثلثين وثمانمائة‪ .‬أخذ عنه النحو جماعة‪ ،‬منهم شيخنا‬

‫المام النحوي تقي الدين الشمسي؛ وحدثنا عنه خلق‪ ،‬منهم شيخنا قاضي القضاة علم الدين البلقيني وغيره‪.‬‬

‫‪ - 11‬محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن الرعيني الوشقي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل المعرفة والتصرف في علم العربية والدب واللغة‪ ،‬مشاركًا في غير ذلك‪ ،‬بارع‬

‫الخط‪ ،‬حسن الوراقة‪ .‬اختصر تفسير ابن عطية اختصارًا حسنًا‪.‬‬

‫‪ - 12‬محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن معاوية بن المنذر القرشي القرطبي‬

‫المعروف بالمصنوع‬

‫‪3‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬أخذ عن أبي علي البغدادي ‪ -‬وكان من ثقاة أصحابه ‪ -‬وكان الغالب عليه علم اللغة‪ ،‬لم يكن له‬

‫في غيرها من العلوم حظ‪ ،‬وكان يوصف بالضبط وحسن النقل‪ .‬ولد سنة تسع عشرة وستمائة‪ ،‬ومات ليلة الثلثاء‬

‫ثاني عشر شوال سنة ثلث وسبعين‪.‬‬

‫‪ - 13‬محمد بن إبراهيم بن عبد السلم التميمي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫ل مشاورًا حافظ للنحو والدب واللغة والكتابة‪ .‬أخذ عن أبي محمد‬


‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان فقيهًا جلي ً‬

‫الفازازي‪ ،‬وناظر فقهاء غرناطة ورحل إلى إشبيلية‪ ،‬وأخذ عن شيوخها‪ ،‬وولى الحكام بمالقة والقضاء بغرناطة‪،‬‬

‫فتوخى الحق‪ .‬ومات سنة تسع وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 14‬محمد بن إبراهيم بن عمران بن موسى الجوري‪ ،‬أبو بكر‬

‫قال الحاكم‪ :‬كان من الدباء المنقرين‪ ،‬علمة في النساب وعلوم القرآن‪ ،‬نزل نيسابور مدة‪ ،‬وكثر النتفاع به‪.‬‬

‫وسمع ابن درستويه وابن دريد وأقرانهما‪ .‬وجاءنا نعيه من فارس سنة أربع وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 15‬محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم بن عنان الميدومي‪ ،‬أبو عبد ال شرف الدين‬

‫كان عارفًا بالقراءات والنحو والحديث‪ ،‬سليم الباطن‪ ،‬على سمت السلف‪ ،‬ذا صلح وخير‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ :‬وكان خصيصًا بالحافظ المنذري‪ ،‬ولي خزانة كتب الكاملية ثم طلب لمشيختها فامتنع‪ ،‬ثم وليها إلى أن‬

‫مات ليلة الجمعة سابع صفر سنة ثلث وثمانين وستمائة‪ .‬وكانت جنازته حافلة‪ .‬ومولده بالقاهرة سنة إحدى‬

‫عشرة‪ ،‬وسمع الحديث من ابن رواح وابن الجميزي‪ .‬وحدث عنه القطب الحلبي‪ ،‬وابن الظاهري‪ ،‬والبدر الفارقي‪.‬‬

‫‪ - 16‬محمد بن إبراهيم بن محمد بن المفرج الوسي الشبيلي‪ ،‬المعروف بابن الدباغ‬

‫‪4‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال لسان الدين بن الخطيب في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان وحيد عصره في حفظ مذهب مالك‪ ،‬وفي عقد الوثائق‬

‫عللها‪ ،‬عارفًا بالنحو واللغة والدب والكتابة والشعر والتاريخ‪ ،‬كثير البشاشة والنقباض‪ ،‬طيب النفس جميل‬

‫العشرة‪ ،‬شديد التواضع‪ ،‬صبورًا على المطالعة‪ ،‬سهل اللفاظ في تعليمه‪ .‬أخذ عن والده وأبي الحسن الدباج‬

‫وغيرهما‪ .‬وأقرأ بجامع غرناطة مدة‪ .‬ومات برندة يوم الجمعة مستهل شوال سنة ثمان وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 17‬محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي نصر المام‪ ،‬أبو عبد ال بهاء الدين بن‬

‫النحاس الحلبي النحوي شيخ الديار المصرية في علم اللسان‬

‫ولد في سلخ جمادى الخرة سنة سبع وعشرين وستمائة‪ ،‬وأخذ العربية عن الجمال بن عمرون‪ ،‬والقراءات عن الكمال‬
‫الضرير‪ ،‬وسمع الحديث من ابن اللتي وابن يعيش وأبي القاسم بن رواحة وابن خليل وطائفة‪ ،‬ودخل مصر‪ ،‬وأخذ عن بقايا‬
‫شيوخها‪ ،‬ثم جلس للفادة‪ ،‬وتخرج به جماعة من الئمة وفضلء الدب‪ .‬وكان من الذكياء‪ ،‬وله خبرة بالمنطق وإقليدس‬
‫وكتب الخط المنسوب‪ .‬وهو مشهور بالدين والصدق والعدالة‪ ،‬مع إطراح الكلفة وصغر العمامة‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬فيه ظرف‬
‫النحاة وانبساطهم‪ ،‬وله صورة كبيرة في صدور الناس‪ .‬وكان بعض القضاة إذا انفرد بشهادة حكمه فيها وثوقًا بدينه‪ .‬وكان‬
‫معروفًا بحل المشكلت والمعضلت‪ ،‬وله أوراد من العبادة والتلوة والذكر والصلة‪ ،‬ثقة حجة‪ ،‬يسعى في مصالح الناس‪،‬‬
‫واقتنى كتبًا نفيسة‪ ،‬ولم يتزوج‪ ،‬ولم يأكل العنب قط‪ ،‬قال‪ :‬لني أحبه فآثرت أن يكون نصيبي في الجنة؛ ولما كملت‬
‫المنصورية بين القصرين فوض إليه تدريس التفسير بها‪.‬‬

‫قال أبو حيان ‪ -‬وهو من تلمذته‪ :‬كان هو والشيخ محيي الدين المازوني شيخي الديار المصرية‪ ،‬ولم ألق أحدًا‬

‫أكثر سماعًا منه لكتب الدب‪ ،‬وتفرد بسماع صحاح الجوهري‪ ،‬وكان ل يأكل شيئًا وحده‪ ،‬وينهي عن الخوض في‬

‫العقائد‪ .‬ولي تدريس التفسير بالجامع الطولوني‪ ،‬ولم يصف شيئًا إل أمله شرحًا لكتاب "المقرب"‪ .‬مات يوم‬

‫الثلثاء سابع جمادى الخرة سنة ثمان وتسعين وستمائة‪ .‬وله‪:‬‬

‫من نخب المعلم التي تلتقط‬ ‫اليوم شيء وغدا ً مـثـلـه‬


‫وإنما السيل اجتماع النقط‬ ‫يحصل المرء بها حـكـمة‬
‫نقلنا عنه في أول "جمع الجوامع" قوله‪ :‬إن الحرف معناه في نفسه‪ ،‬على خلف قول النحاة قاطبة‪ :‬إن معناه في‬

‫غيره‪.‬‬

‫‪ - 18‬محمد بن إبراهيم بن محمد السبتي المالكي النحوي‪ ،‬أبو الطيب‬

‫‪5‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الصلح الصفدي‪ :‬كان من العلماء العاملين والفقهاء الفضلء الدباء‪ ،‬قرأ النحو على ابن أبي الربيع‪،‬‬

‫واختصر "شرح اليضاح‪ :‬له‪ ،‬وسمع من المجد بن دقيق العيد‪ ،‬وقرأ عليه بمدينة قوص‪ .‬ومات بها سنة خمس‬

‫وتسعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 19‬محمد بن إبراهيم بن مشرب بن ذروة الشجعي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬من أبصر أهل زمانه باللغة والشعر‪.‬‬

‫‪ - 20‬محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن رفاعة كمال الدين‪ ،‬أبو الفتوح القوصي‬

‫ولد بها في سنة أربعين وخمسمائة‪ ،‬وتوفي سنة ست وتسعين وخمسمائة‪ .‬وكان علمًا متفننًا في الفقه والصلين‪،‬‬

‫والنحو واللغة والتفسير وتقلد القضاء بالعمال القوصية عدة سنين‪ .‬ذكره المقريزي "في المقفى"‪.‬‬

‫‪ - 21‬محمد بن إبراهيم بن موسى بن عبد السلم‪ ،‬أبو عبد ال الطليطلي النصاري‪،‬‬

‫ابن شق الليل‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان فقيهًا مالكيًا نحويًا لغويًا حافظًا‪ ،‬يعرف الرجال والعلل‪ ،‬مليح الخط‪ ،‬حسن الفضيلة‪ ،‬جيد‬

‫المشاركة في الفنون‪ ،‬كثير التصانيف؛ وله شعر‪ .‬مات سنة خمس وخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 22‬محمد بن إبراهيم بن يوسف بن حامد تاج الدين المراكشي‬

‫قال قاضي القضاة تاج الدين بن السبكي في "طبقاته الشافعية"‪ :‬كان فقيهًا نحويًا متفننًا مواظبًا على طلب العلم‬

‫جميع نهاره وغالب ليله‪ ،‬يستفرغ فيه قواه‪ ،‬ويدع من أجله طعامه وشرابه‪ .‬وكان ضريرًا فل يفتر عن الطلب إل‬

‫إذا لم يجد من يطالع له‪ .‬مولده بعد السبعمائة‪ .‬وأخذ عن العلمة القونوي وغيره‪ ،‬وتأدب بالشيخ زكي الدين بن‬

‫القونع‪ ،‬وأعاد بقية الشافعي‪ ،‬ثم دخل دمشق ودرس بالمسرورية‪ .‬ثم تركها للشيخ تقي الدين السبكي‪ ،‬لنه رأى في‬

‫‪6‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫شرط وافقها‪ ،‬أن يكون المدرس عالمًا بالخلف‪.‬‬

‫مات فجأة يوم الحد ثالث عشر جمادى الخرة سنة سبعمائة واثنتين وخمسين‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫صيرتني مـجـهـل‬ ‫قلة الحـظ يا فـتـى‬


‫صار في الناس أكمل‬ ‫وجهـول بـحـظـه‬

‫‪ - 23‬محمد بن إبراهيم القرشي العامري الخطيب النحوي الشلبي‬

‫وأصله من باجة‪ ،‬ذكره الصفدي‪ ،‬ومن نظمه ‪ -‬وأمره أن يكتب على قبره‪:‬‬

‫بموتى كما حكم الخالـق‬ ‫لئن نفذ القدر الـسـابـق‬


‫ومات محمد الـصـادق‬ ‫فقـد كـان والـدنــا آدم‬
‫ولم يبق من جمعهم ناطق‬ ‫ومات الملوك وأشياعـهـم‬
‫تأهب فإنك بـي لحـق‬ ‫فقل للذي سره مهلـكـي‬

‫‪ - 24‬محمد بن إبراهيم‪ ،‬أبو عامر الصوري النحوي‬

‫قال الذهبي‪ :‬روى عن عبد ال بن ذكوان‪ ،‬وعنه أبو القاسم الطبراني‪ ،‬وآخرون‪.‬‬

‫‪ - 25‬محمد بن إبراهيم العوامي‪ ،‬يعرف بالقاضي‬

‫قال ياقوت‪ :‬له كتاب "الصلح واليضاح" في النحو‪ .‬مات بعد الخمسين والثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 26‬محمد بن إبراهيم الجرباني‪ ،‬ثم الدمشقي النحوي‬

‫قال شيخ السلم ابن حجر في "إنباء الغمر"‪ :‬ولد قبل الربعين وسبعمائة‪ .‬وكان إمامًا في العربية‪ ،‬تفقه بابن‬

‫مفلح حتى برع‪ ،‬وأفتى‪ ،‬وسمع الحديث من جماعة؛ مع الفقه والصيانة والذكاء وحسن اليراد‪ .‬مات في شوال سنة‬

‫أربع وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 27‬محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى الوشاء النحوي‪ ،‬أبو الطيب‬

‫‪7‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كذا ذكر ياقوت وقال وغيره‪ :‬محمد بن إسحاق‪.‬‬
‫قال الخطيب في "تاريخ بغداد"‪ :‬كان من أهل الدب‪ ،‬حسن التصنيف‪ ،‬مليح التأليف‪ ،‬إخباريًا‪ .‬أخذ عن ثعلب والمبرد‪،‬‬
‫وروى عن عبد ال بن أسعد الوراق وطبقته‪ ،‬وروت عنه منية جارية أم المعتمد‪ ،‬وكان نحويًا معلمًا لكتب العامة‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪" :‬الجامع" في النحو‪ ،‬المختصر فيه‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬المذكر والمؤنث‪ ،‬الفرق‪ ،‬خلق‬

‫النسان‪ ،‬خلق الفرس‪ ،‬المثلث‪ ،‬الحنين إلى الوطان‪ ،‬الزاهر في النوار والزهر‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬ومن نظمه‪:‬‬

‫أرضى من الدهر بما يقدر‬ ‫ل صبر لي عنك سوى أننـي‬


‫مثلي عن مثلك ل يصـبـر‬ ‫من كان ذا صبر فل صبر لي‬

‫‪ - 28‬محمد بن أحمد بن إبراهيم بن كيسان‪ ،‬أبو الحسن النحوي‬

‫قال الزبيدي‪ :‬وليس هذا بالقديم الذي له ]في[ العروض والمعمى ]كتاب[‪ .‬قال الخطيب‪ :‬يحفظ المذهب البصري‬

‫والكوفي في النحو‪ ،‬لنه أخذ عن المبرد وثعلب؛ وكان أبو بكر بن مجاهد‪ ،‬يقول‪ :‬إنه أنحى منهما‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬لكنه إلى مذهب البصريين أميل‪.‬‬

‫وكان ابن النباري يقول‪ :‬خلط المذهبين فلم يضبط منهما شيئًا‪.‬‬

‫قال أبو حيان التوحيدي‪ :‬ما رأيت مجلسًا أكثر فائدة‪ ،‬وأجمع لصناف العلوم والتحف والنتف من مجلسه‪ .‬وكان‬

‫يجتمع على بابه نحو مائة رأس من الدواب للرؤساء والشراف الذين يقصدونه‪ ،‬وكان إقباله على صاحب المرقعة‬

‫والخلق كإقباله على صاحب الديباج والدابة والغلم‪.‬‬

‫ومن تصانيفه‪ :‬المهذب في النحو‪ ،‬غلط أدب الكاتب‪ ،‬اللمات‪ ،‬البرهان‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬معاني القرآن‪ ،‬علل‬

‫النحو‪ ،‬مصابيح الكتاب‪ ،‬ما اختلف فيه البصريون والكوفيون‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫قال الخطيب‪ :‬مات لثمان خلون من ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومائتين‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬هذا ل شك سهو؛ ففي تاريخ أبي غالب همام بن الفضل بن المهذب المغربي؛ إنه مات سنة عشرين‬

‫وثلثمائة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 29‬محمد بن أحمد بن الزهر بن طلحة بن نوح الزهري اللغوي الديب الهروي‬

‫الشافعي‪ ،‬أبو منصور‬

‫ولد سنة اثنتين وثمانين ومائتين‪ .‬وأخذ عن الربيع بن سليمان‪ ،‬ونفطويه‪ ،‬وابن السراج‪ .‬وأدرك ابن دريد ولم يرو‬

‫ل‪ .‬وكان رأسًا في اللغة‪ ،‬أخذ عن الهروي صاحب‬


‫عنه‪ .‬وورد بغداد وأسرته القرامطة‪ ،‬فبقي فيهم دهرًا طوي ً‬

‫الغريبين‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬التهذيب في اللغة‪ ،‬تفسير ألفاظ مختصر المزنى‪ ،‬التقريب في التفسير‪ ،‬شرح شعر أبي تمام‪،‬‬

‫الدوات‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وكان عارفًا بالحديث‪ ،‬عالي السناد‪ ،‬ثخين الورع‪ .‬مات في ربيع سنة سبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 30‬محمد بن أحمد بن بصخان بدر الدين‪ ،‬أبو عبد ال بن السراج الدمشقي المقرئ‬

‫النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬ولد سنة ستمائة وثمان وستين‪ ،‬وقرأ على الرضى بن دبوقا‪ ،‬والجمال الفاضلي‪ ،‬والدمياطي‪،‬‬

‫والشرف الفزاري‪ ،‬ولزمه‪ .‬وأقبل على العربية‪ ،‬وأحكمها‪ .‬وسمع الحديث من الفاروثي وغيره‪ ،‬وتصدى بدمشق‬

‫لقراء القرآن والنحو‪ ،‬وقصده الطلبة‪ ،‬وظهرت قصائده‪ ،‬وبهرت معارفه‪ ،‬وبعد صيته‪ .‬ثم إنه أقرأ لبي عمرو‬

‫بإدغام "الحمير لتركبوها"‪ ،‬ورآه سائغًا في العربية‪ ،‬والتزم إخراجه من القصيد‪ .‬وصمم على ذلك‪ ،‬فقام عليه ابن‬

‫الزملكاني وغيره‪ ،‬وطلبه ابن صصري وروجه فصمم‪ ،‬فمنع من القراء بذلك‪ ،‬فتألم وامتنع من القراء جملة‪ .‬ثم‬

‫أقرأ بالجامع‪ ،‬وجلس للفادة‪ ،‬وازدحم عليه الطلبة‪ ،‬ثم ولي مشيخة التربة الصالحية بعد المجد التونسي بحكم أنه‬

‫أقرأ أهل دمشق‪ ،‬ولم يطلب جهة مع كمال أهليته‪ .‬وكان حسن البزة والعمة‪ ،‬منور الشيبة‪ ،‬طيب النغمة جيد الداء‪،‬‬

‫وكان يدخل الحمام وعلى رأسه لباد‪ ،‬فإذا اغتسل رفعه وإذا فرغ أعاده؛ فأورثه ضعفًا في البصر‪.‬‬

‫ودخل يومًا هو والنجم القحفازي دربًا في ظروف زيت‪ ،‬فعثر في أحدها‪ ،‬فقال النجم‪ :‬تعسنا في ظرف المكان؛‬

‫فقال ابن بصخان‪ :‬لنك تمشي بل تمييز‪ ،‬فقال‪ :‬إذا ذا حال نحس‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أجاز للصلح الصفدي‪ ،‬ومات في خامس ذي الحجة سنة سبعمائة وثلث وأربعين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫سن فخذ في يمينـك الـمـرآة‬ ‫كلما اخترت أن ترى يوسف الـح‬


‫واعذرن من لجل ذا الحسن ماتا‬ ‫فانظرن في صفائها تبـصـرنـه‬
‫قلق القلب ل يطـيق ثـبـاتـا‬ ‫ل يذوق الـرقـاد شـوقـا ً إلـيه‬
‫قال الصفدي‪ :‬قد حقق الشيخ بدر الدين ما قبل في شعر النحاة من الثقل‪.‬‬

‫‪ - 31‬محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يحيى بن عبد الرحمن القرشي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫التلمساني‬

‫قاضي الجماعة بفاس‪.‬‬

‫ل ونزاهة‪.‬‬
‫قال ابن الخطيب في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان مشارًا إليه؛ اجتهادًا ودءوبًا وحفظًا وعناية واطلعًا ونق ً‬

‫يقوم أثم القيام على العربية والفقه والتفسير‪ ،‬ويحفظ الحديث والخبار‪ ،‬والتاريخ والداب‪ ،‬ويشارك مشاركة‬

‫فاضلة في الصلين والجدل والمنطق‪ ،‬ويكتب ويشعر‪ ،‬مصيبًا غرض الجادة‪ ،‬ويتكلم في طريق الصوفية‪ ،‬ويعتني‬

‫بالتدوين فيها؛ شرق وحج‪ ،‬ولقي الجلء‪ ،‬وعاد إلى بلده‪ ،‬فأقرأ وانقطع إلى خدمة العلم‪ ،‬وتقدم عند السلطان أبي‬

‫عنان‪ ،‬فوله قضاء الجماعة بفاس‪ ،‬فأنفذ الحق وألن الكلمة‪ ،‬وخفض الجناح‪ ،‬وأحبته الخاصة والعامة‪ .‬أخذ العلم‬

‫عن جماعة منهم عبد المهيمن بن محمد الحضرني النحوي‪ ،‬وبمصر عن أبي حيان‪ ،‬والشمس الصفهاني‪ ،‬وابن‬

‫اللبان‪ ،‬وابن عدلن‪ ،‬وبمكة عن الرضى إمام المقام‪ ،‬وبدمشق عن الشمس ابن قيم الجوزية‪ ،‬وصنف في الفقه‬

‫والتصوف‪.‬‬

‫قال ابن الخطيب‪ :‬اتصل بنا نعيه في المحرم ‪ -‬وأراه مات في الحجة من العام قبله ‪ -‬سنة تسع وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫مثار الشوق منثني الحياء‬ ‫فأبدو تارة وأغيب أخـرى‬


‫وأشتم العبير من الخبـاء‬ ‫أشيم البرق من بين الثنـايا‬

‫‪ - 32‬محمد بن أحمد بن جوامرد الشيرازي النحوي‪ ،‬أبو بكر‬

‫‪10‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال السلفي في "معجم السفر"‪ :‬كان مشهورًا بالدب والنحو‪ ،‬وكان يحضر عند شيخنا أبي محمد بن السراج‪،‬‬

‫وكان يكرمه‪ ،‬وسمع عليه فوائد‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬قرأ على ابن فضال وغيره‪ ،‬وسمع وروى‪ .‬وأخذ عنه ابن الخشاب‪ ،‬وبه تخرج‪ .‬ومات بعد سنة عشر‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 33‬محمد بن أحمد بن حمدان بن علي بن عبد ال بن سنان‪ ،‬أبو عمر بن أبي جعفر‬

‫الحيري النيسابوري‬

‫كان مقرئًا نحويًا محدثًا زاهدًا‪ .‬أقام فراش المسجد نيفًا وثلثين سنة‪ .‬سمع وروي مات سنة ثلثمائة وثمان‬

‫وسبعين‪ .‬ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 34‬محمد بن أحمد بن حمدون بن عيسى بن علي بن سابق الخولني القرطبي‪ ،‬أبو‬

‫عبد ال يعرف بابن المام‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا باللغة‪ ،‬بليغًا لسنًا‪ ،‬حافظًا للخبار والنساب‪ .‬سمع قاسم بن أصبغ‪ ،‬وابن أيمن‪ .‬وكان‬

‫مشهورًا باعتقاد مذهب ابن مسرة‪.‬‬

‫ولد في جمادى الولى سنة خمسين وثلثمائة‪ ،‬ومات يوم الثلثاء لثمان بقين من شوال سنة ثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 35‬محمد بن أحمد بن حمزة الحلبي‪ ،‬أبو الفرج الملقب شرف الكتاب‬

‫ل‪ ،‬قدم بغداد وقرأ على ابن الخشاب‪ ،‬وابن الشجري‪ .‬وصحب‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان نحويًا لغويًا فطنًا شاعرًا مترس ً‬

‫الوزير ابن هبيرة‪ ،‬وسمع الحديث من أبي جعفر الثقفي‪ .‬ومات سنة تسع وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 36‬محمد بن أحمد بن حمنال المرسي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫‪11‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬خطب بجامع مرسية‪ ،‬وأقرأ بها القرآن والعربية‪ ،‬وكان حسن القراءة‪ ،‬جيد التلوة‪ ،‬عذب اللقاء‪.‬‬

‫مات سنة ثلث وثمانين وستمائة‪ .‬وكان كنيته أغلب عليه‪.‬‬

‫‪ - 37‬محمد بن أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر بن عيسى‬

‫قاضي القضاة ذو الفنون شهاب الدين‪ ،‬أبو عبد ال بن قاضي القضاة شمس الدين الخويي الشافعي‬

‫ولد بدمشق في شوال ‪ -‬وقيل‪ :‬في رجب ‪ -‬سنة ست وعشرين وستمائة‪ ،‬واشتغل في صغره‪ ،‬فتميز وبرع في الفقه والنحو‬
‫والتفسير والصلين والمعاني والبيان والفرائض والحساب والخلف والهندسة‪ ،‬وسمع من السخاوي وابن اللتي وابن‬
‫المقرئ‪ ،‬وابن الصلح‪ ،‬وأجاز له خلق من أصبهان وبغداد ومصر والشام‪ ،‬خرج له التقي السعردي معجمًا‪ ،‬والمزي‬
‫أربعين حديثًا‪ ،‬ولزم الشتغال ودرس وهو شاب‪ ،‬وكان على كثرة علومه من الذكياء الموصوفين والنظار المنصفين‪،‬‬
‫وبه انتفع ابن الفركاح وابن الوكيل وابن الزملكاني‪ ،‬وقال‪ :‬لو لم يقدر ال أن ابن الخويي يجيء إلى دمشق ما جاءنا فاضل‪.‬‬
‫وكان ذا فضل كامل‪ ،‬وذهن ثاقب‪ ،‬وعقل وافر‪ ،‬يبحث بتؤدة وسكينة‪ ،‬صحيح العتقاد‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬حلو المجالسة‪ ،‬دينًا‬
‫متصوفًا‪ ،‬يحب أرباب الفضيلة‪.‬‬
‫حدث عنه المزي‪ ،‬وقال‪ :‬كان أحد الئمة الفضلء في فنون من العلم والبرزالي والختني وأبو حيان والبدر الفارقي‪.‬‬
‫وصنف كتابًا كبيرًا على عشرين علمًا؛ وشرح الفصول لبن معطر في النحو‪ ،‬ونظم الفصيح لثعلب‪ ،‬وكفاية المتحفظ‪،‬‬
‫وعلوم ابن الصلح‪ ،‬وتوضيح ابن مالك‪ .‬وشرح من أول الملخص للقابسي خمسة عشر حديثًا في مجلد؛ وله المطلب‬
‫السني في إمامة العمى‪.‬‬

‫ولي قضاء القدس‪ ،‬ثم المحلة والبهنسا‪ ،‬ثم حلب‪ ،‬ثم عاد إلى المحلة‪ ،‬ثم القضاء الكبر بالديار المصرية‪ ،‬ثم نقل‬

‫إلى قضاء الشام‪ ،‬فأقام عليه إلى أن مات يوم الخميس لخمس وعشرين خلت من رمضان سنة ثلث وتسعين‬

‫وستمائة‪ .‬وله شعر جيد‪.‬‬

‫وحكة الشهاب محمود الحلبي قال‪ :‬حججت أنا وإياه‪ ،‬فلما كنا بالموقف ذكرنا حديث "من ذكرني في نفسه‪ ،‬فقال‬

‫ابن الخويي‪ :‬ليت شهري هل ذكرنا بالمل العلى! وإذا بمناد على كتاب ل ندري ما هو! فقلت للخويي‪ :‬ننظر في‬

‫ل‪ ،‬فإذا أول الصفحة اليمنى من شعر ابن الفارض‪:‬‬


‫هذا الكتاب‪ ،‬ونأخذ منه فأ ً‬

‫ذكرت ثم على ما فيك من عوج‬ ‫لك البشارة فاخلع ما عليك فقـد‬


‫فخلع الخويي ثياب إحرامه‪ ،‬ودفعها إلى الرجل الذي كان معه الكتاب‪ ،‬وسر سرورًا عظيمًا‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫أنيل ابن داود من المال والـمـلـك‬ ‫وهبني ملكت الرض طرا ً ونلت مـا‬
‫برغمي إلى الهوال في منزل ضنك‬ ‫ألست أخليه وأمـسـى مـسـلـمـا ً‬

‫‪12‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وله‪:‬‬

‫فامنن فإرشادي إلـيه ووفـق‬ ‫وبحق لطفك كل سـوء أتـقـى‬


‫بك أن تجود علي فيما قد بقـي‬ ‫أحسنت في الماضي وإنني واثق‬
‫إن الذي يرجو سواك هو الشقي‬ ‫أنت الذي أرجو فمالي والـورى‬

‫‪ - 38‬محمد بن أحمد بن سعيد المعافري اللبيري‪ ،‬أبو عبد ال القزاز‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان شيخًا‪ ،‬صالحًا‪ ،‬نحويًا‪ ،‬أديبًا‪ ،‬شاعرًا‪ .‬أصله من إشبيلية‪ .‬سمع من سعيد بن جابر موطأ‬

‫يحيى بن يحيى‪ ،‬وكامل المبرد‪ .‬ومات بإلبيرة سنة تسع وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 39‬محمد بن أحمد بن سليمان بن يعقوب بن علي بن سلمة بن عساكر بن حسين‬

‫بن قاسم بن محمد بن جعفر‬

‫الشيخ الديب البارع جلل الدين أبو عبد ال المعروف بابن خطيب داريا النصاري الخزرجي السعدي‬

‫الدمشقي‪ ،‬على العماد بن كثير وأبي الحرم القلنسي‪ ،‬وآخرين‪.‬‬

‫وصنف في العربية‪ ،‬وكانت أجل علمه‪ ،‬مع مشاركة جيدة في العلوم النقلية والعقلية‪ ،‬وشرح ألفية ابن مالك‪ ،‬سبك‬

‫النظم مع الشرح‪ ،‬وله كتاب الليث والضرغام في اللغة‪ ،‬رتبه على الحروف‪ ،‬وكان مفرط الذكاء‪ ،‬جميل‬

‫المحاضرة‪ ،‬يضرب في كل فن‪.‬‬

‫مات في شهر ربيع الول سنة عشر وثمانمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫أو لجتماع قديمه وحـديثـه‬ ‫لم أسم في طلب الحديث لسمعة‬


‫يهوى تعلل باستماع حـديثـه‬ ‫لكن إذا فات المحب لقاء مـن‬
‫أورده المقريزي في "المقفى"‪.‬‬

‫‪ - 40‬محمد بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن إبراهيم‪ ،‬أبو عبد ال الزهري النحوي‬

‫‪13‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن النجار‪ ،‬ثم الصفدي‪ :‬ولد بمالقة وطاف الندلس‪ ،‬وحصل طرفًا صالحًا من الدب‪ ،‬ثم أتى مصر‪ ،‬وسمع‬

‫بها الحديث‪ ،‬ودخل الجزيرة والشام‪ ،‬ولقي الفضلء‪ ،‬ثم أتى بغداد‪ ،‬وسمع من ابن كليب وتوجه إلى أصبهان‪،‬‬

‫وسمع من أبي جعفر الصيدلني‪ ،‬ثم بلد الجبل‪ ،‬وسكن الكرج‪ ،‬وانتقل إلى بروجرد‪ ،‬وأقام يقرئ الدب‪ .‬أخذ عنه‬

‫ابن النجار‪.‬‬

‫وصنف "البيان والتبيين في أنساب المحدثين"‪ ،‬و"البيان فيما أبهم من السماء في القرآن"‪" ،‬وشرح اليضاح" في‬

‫النحو في خمسة عشر مجلدًا‪ ،‬و"شرح المقامات"‪ ،‬وكتاب "شرح المقامات"‪ ،‬وكتاب "شرح اليميني"‪ ،‬في مجلد‪.‬‬

‫وأقسام البلغة وأحكام الصناعة‪ ،‬في مجلدين‪.‬‬

‫قتله التتار في شهر رجب سنة سبع عشرة وستمائة‪.‬‬

‫وله ملغزًا في حازم‪:‬‬

‫وصف ألحاظه المراض الصحاح‬ ‫اسم مـن ريقـه مـدوف بـراح‬


‫منه فاكتشفه يا أخا اللـتـمـاح‬ ‫بعد قلب له وتصـحـيف حـرف‬
‫غير أن البلـيد لـيس بـصـاح‬ ‫واطلب الشعر فهو فيه مسـمـى‬

‫‪ - 41‬محمد بن أحمد بن سهل الواسطي‪ ،‬أبو غالب المعروف بابن بشران‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد الئمة المعروفين‪ ،‬جامع أشتات العلوم‪ ،‬قرن بين الدراية والفهم والرواية‪ ،‬وشدة العناية‪ ،‬صاحب‬

‫نحو ولغة وحديث وأخبار ودين وصلح‪ ،‬وإليه كانت الرحلة في زمانه‪ ،‬وهو عين وقته وأوانه‪ .‬وكان مع ذلك ثقة‬

‫ضابطًا محررًا حافظًا‪ ،‬أخذ عن أبي الحسين بن دينار الكاتب‪ ،‬وابن كردان وغيرهما‪ ،‬وكان مكثرًا‪ ،‬حسن‬

‫المحاضرة؛ إل أنه ل ينتفع به أحد‪ .‬وكان معتزليًا‪.‬‬

‫مولده سنة ثمانين وثلثمائة‪ ،‬ومات بواسط خامس عشر رجب سنة اثنتين وستين وأربعمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫وأن عزم اصطباري عاد معلول‬ ‫لما رأيت سلوى غير مـتـجـه‬
‫ليقضي الله أمرا ً كان مفعـول‬ ‫دخلت بالرغم مني تحت طاعتكـم‬
‫وله‪:‬‬

‫في فضل علم ول حزم ول جلد‬ ‫إن قدم الحظ قوما ً ما لهـم قـدم‬

‫‪14‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫تقدم الثور فيها رتـبة السـد‬ ‫فهكذا الفلك العلوي أنـجـمـه‬

‫‪ - 42‬محمد بن أحمد بن سيد بن عمر بن حبيب بن عمير اللخمي الشبيلي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان نحويًا لغويًا شاعرًا مطبوعًا‪ .‬مات سنة ثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 43‬محمد بن أحمد بن طاهر بن أحمد‪ ،‬أبو منصور خازن دار الكتب القديمة بالكرخ‬

‫ل‪ ،‬وخطه عمدة‪ ،‬سمع على أبي المحسن التنوخي وغيره‪ ،‬وكان فقيهًا‬
‫قال ابن الجوزي‪ :‬كان نحويًا أديبًا فاض ً‬

‫شيعيًا‪.‬‬

‫قال ابن السمعاني‪ :‬سئل عن مولده‪ ،‬فقال سنة ثمان عشرة وأربعمائة‪ .‬وسئل مرة أخرى‪ ،‬فقال‪ :‬سنة عشر‪ .‬ومات‬

‫ثالث عشر شعبان سنة عشر وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 44‬محمد بن أحمد بن طاهر النصاري الشبيلي‪ ،‬أبو بكر المعروف بالخدب‬

‫والخدب‪ :‬الرجل‪ ،‬بكسر الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة وتشديد الموحدة قال ابن الزبير‪ :‬نحوي مشهور حافظ‬

‫بارع‪ ،‬اشتهر بتدريس الكتاب فما دونه‪ ،‬وله على الكتاب طرر مدونة مشهورة‪ ،‬اعتمدها تلميذه ابن خروف في‬

‫شرحه‪ ،‬وله تعليق على اليضاح‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وكان يرحل إليه في العربية‪ ،‬موصوفًا فيها بالحذق والنبل‪ ،‬صاحب اختيارات وآراء‪ ،‬أخذ الكتاب عن ابن الرماك‪،‬‬

‫وابن الخضر؛ وكان يقرئ بفاس‪ ،‬ويتعانى الخياطة‪ ،‬وكان من حذاق النحويين‪ ،‬وأئمة المتأخرين‪ ،‬أجل من أخذ‬

‫عنه ابن خروف ومصعب الخشني وعبد الحق بن خليل السكوني‪ ،‬وأطنبوا في الثناء عليه‪ .‬مات في عشر الثمانين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وقفت على حواشيه على الكتاب بمكة المشرفة‪.‬‬

‫‪ - 45‬محمد بن أحمد بن عامر‪ ،‬أبو عامر البلوي الطرطوشي السالمي‬

‫‪15‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الصفدي‪ :‬كان عالمًا أديبًا مؤرخًا لغويًا‪ ،‬له في اللغة كتاب مفيد‪ ،‬وكتاب التشبيهات‪ ،‬وكتاب الشفاء في الطب‪.‬‬

‫مات سنة تسع وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 46‬محمد بن أحمد بن عبد ال بن هشام‪ ،‬أبو عبد ال الفهري الذهبي ويعرف باين‬

‫الشواش‬

‫قال البار‪ :‬أخذ النحو عن الجزولي‪ ،‬وسمع من أبي عبد ال بن الفرس‪ ،‬وغيره‪ .‬وجلس للقراء والتحديث‪،‬‬

‫ودرس النحو واللغة‪ ،‬وحمل الناس عنه‪ ،‬وكان إمامًا متواضعًا بارع الخط‪ .‬مات سنة تسع عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 47‬محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن سعادة‪ ،‬أبو عبد ال الشاطبي‬

‫قال البار‪ :‬كان مقرئًا متصدرًا نحويًا لغويًا محققًا‪ .‬أخذ القراءات عن أبي الحسن بن هذيل‪ ،‬والعربية عن أبي‬

‫الحسن بن النعمة‪ ،‬وغيره‪ .‬وسمع من أبي عبد ال بن سعادة‪.‬‬

‫ومات سنة أربع عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 48‬محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن‬

‫قدامة المقدسي الحنبلي شمي الدين‬

‫قال الذهبي‪ :‬الفقيه البارع المقرئ المجود النحوي المحدث الحافظ الحاذق ذو الفنون‪.‬‬

‫وقال ابن الحجر‪ :‬أحد الذكياء‪ ،‬ولد في رجب سنة خمس وسبعمائة‪ ،‬وسمع الحديث من التقي سليمان‪ ،‬والمطعم‪،‬‬

‫وتفقه بابن مسلم‪ ،‬وتردد على ابن تيمية‪ ،‬ومهر في الحديث والفقه والصول والعربية وغيرها‪.‬‬

‫قال الصفدي‪ :‬لو عاش لكان إمامًا‪ ،‬كنت إذا لقيته سألته عن مسائل أدبية وفوائد عربية فينحدر كالسيل‪ .‬وكنت أراه‬

‫يواقف المزي في أسماء الرجال‪ ،‬ويرد عليه‪ ،‬فيقبل منه‪.‬‬

‫وقال ابن كثير‪ :‬كان حافظًا علمة ناقدًا حصل من العلوم ما ل يبلغه الشيوخ الكبار‪ ،‬وبرع في الفنون‪ ،‬وكان جب ً‬
‫ل‬

‫‪16‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫في العلل والطرق والرجال‪ ،‬وحسن الفهم جدًا‪ ،‬صحيح الذهن‪.‬‬

‫وقال المزي‪ :‬ما لقيته إل واستفدت منه‪ .‬درس بالصدرية والضيائية‪ ،‬وصنف شرحًا على التسهيل في مجلدين‪ .‬وله‬

‫مناقشات مع أبي حيان في اعتراضاته على ابن مالك‪ .‬والحكام في الفقه‪ ،‬والرد على السبكي في مسألة الزيارة‪،‬‬

‫والكلم على أحاديث مختصر ابن الحاجب‪ ،‬والمحرر في اختصار اللمام‪ ،‬وتراجم الحفاظ‪.‬‬

‫ومات في جمادى الولى سنة أربع وأربعين وسبعمائة‪ ،‬وكثر التأسف عليه‪ ،‬وحضر جنازته من ل يحصى‪.‬‬

‫‪ - 49‬محمد بن أحمد بن ظاهر بن عبد ال المام‪ ،‬أبو عبد ال البالسي المقرئ إمام‬

‫مسجد السبعة‬

‫قال الحافظ ابن حجر في "الدرر"‪ :‬تل على الشرف الفزاري‪ ،‬ولزمه‪ ،‬وتصدر للقراء فتخرج به جماعة‪ .‬وكان محققًا‬
‫ل خيرًا صالحًا حسن السمت‪ .‬وله شعر ونظم في العربية‪.‬‬
‫للقراءة‪ ،‬عاق ً‬
‫مات في شوال من سنة ثلث عشرة وسبعمائة في عشر الثمانين‪.‬‬

‫‪ - 50‬محمد بن أحمد بن عبد ال بن محمود بن أبي نوح‪ ،‬أبو الحسين اللخمي النحوي‬

‫كذا ذكره الحافظ المنذري في "تاريخ من دخل مصر"‪ ،‬وقال‪ :‬حدث عن عمر بن محمد بن الحسين بن عمر بن‬

‫إسماعيل المقدسي‪ :‬كتب عنه أبو عبد ال محمد بن علي النصاري‪.‬‬

‫‪ - 51‬محمد بن أحمد ‪ -‬وقيل محمد ‪ -‬بن عبد ال البصري النحوي المعروف بالمفجع‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان من كبار النحاة‪ ،‬شاعرًا مفلقًا‪ ،‬شيعيًا‪ ،‬وبينه وبين ابن دريد مهاجاة‪.‬‬

‫صنف كتاب "الترجمان" في الشعر ومعانيه‪" .‬المنفذ في اليمان"‪ :‬يشبه الملحن لبن دريد‪" ،‬عرائس المجالس"‪،‬‬

‫أشعار الخوارزمي‪ ،‬شعر زيد الخيل الطائي‪.‬‬

‫مات سنة عشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 52‬محمد بن أحمد بن عثمان بن عمر التونسي العلمة‪ ،‬أبو عبد ال الوانوغي‬

‫نزيل الحرمين‬

‫كان عالمًا بالتفسير والصلين والعربية والفرائض والحساب والجبر والمقابلة والمنطق‪ ،‬ومعرفته بالفقه دون‬

‫غيره‪.‬‬

‫ولد سنة تسع وخمسين وسبعمائة بتونس ونشأ بها‪ ،‬وسمع من مسندها أبي الحسن بن أبي العباس البطرني خاتمة‬

‫أصحاب ابن الزبير بالجازة‪ ،‬وسمع أيضًا من ابن عرفة‪ ،‬وأخذ عنه الفقه والتفسير والصلين‪ ،‬والمنطق‪ ،‬وعن‬

‫الولي ابن خلدون الحساب والهندسة‪ ،‬والصلين والمنطق والنحو عن أبي العباس البصار‪.‬‬

‫ن به‪.‬‬
‫وكان شديد الذكاء‪ ،‬سريع الفهم‪ ،‬حسن اليراد للتدريس والفتوى‪ ،‬وإذا رأى شيئًا وعاه وقدره وإن لم يعت ِ‬

‫ل في فنون من العلم وتشهد بفضله‪،‬ه بعث بها إلى القاضي‬


‫وله تأليف على قواعد ابن عبد السلم‪ ،‬وعشرون سؤا ً‬

‫جلل البلقيني‪ ،‬فأجاب عنه فرد ما قاله البلقيني‪ .‬وقال‪ :‬وقلت على السئلة وأجوبتها‪ ،‬ولم أقف على الرد‪ ،‬وذكرت‬

‫ما يتعلق بالنحو منها في الطبقات الكبرى وأسندنا فيها حديثه‪.‬‬

‫وكان يعاب عليه إطلق لسانه في العلماء‪ ،‬ومراعاة السائلين في الفتاء‪ .‬أجاز لغير واحد على شيوخنا المكيين‪.‬‬

‫ومات بمكة المشرفة في سحر يوم الجمعة‪ ،‬التاسع عشر من شهر ربيع الخر سنة تسع عشرة وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 53‬محمد بن أحمد بن عثمان بن نعيم بن محمد بن الحسن بن غانم الطائي قاضي‬

‫القضاة‪ ،‬أبو عبد ال شمس الدين المالكي العلمة‬

‫ولد في جمادى الولى سنة ستين وسبعمائة ‪ -‬كذا قال حافظ العصر ابن حجر ‪ -‬ورأيت بخط صاحبنا النجم بن‬

‫فهد‪ :‬في أواخر المحرم ‪ -‬ببساط‪.‬‬

‫وانتقل إلى مصر سنة ثمان وسبعين وسبعمائة‪ ،‬فاشتغل بها كثيرًا في عدة فنون‪.‬‬

‫وكان نابغة الطلبة في شبيبته‪ ،‬واشتهر أمره‪ ،‬وبعد صيته‪ ،‬وبرع في فنون المعقول والعربية والمعاني والبيان‬

‫‪18‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫والصلين‪ ،‬وصنف فيها وفي الفقه‪ ،‬وعاش دهرًا في بؤس بحيث إنه كان ينام على قشر القصب‪ ،‬ثم تحرك له‬

‫الحظ فتولى تدريس المالكية بمدرسة جمال الدين الستادار‪ ،‬ثم مشيخة تربة الملك الناصر‪ ،‬ثم تدريس البرقوقية‪،‬‬

‫وتدريس الشيخونية وناب في الحكم عن ابن عمه‪ ،‬ثم تولى القضاء بالديار المصرية سنة ثلث وعشرين‬

‫وثمانمائة‪ ،‬فأقام فيه عشرين سنة متوالية لم يعزل منه‪ ،‬ورافقه من القضاة خمسة من الشافعية‪ :‬الجلل البلقيني‪،‬‬

‫والولي بن العراقي‪ ،‬وشيخنا قاضي القضاة علم الدين البلقيني‪ ،‬وابن حجر والهروي‪ .‬ومن الحنفية‪ :‬ابن الديري‪،‬‬

‫وولده‪ ،‬والتفهنني‪ ،‬والعيني‪ .‬ومن الحنابلة‪ :‬ابن مغنى والمحب البغدادي‪ ،‬والعز المقدسي‪ .‬وكان سمع الحديث من‬

‫ن به‪.‬‬
‫التقي البغدادي وغيره‪ ،‬ولم يعت ِ‬

‫ومن تصانيفه‪" :‬المغني" في الفقه‪ ،‬و"شفاء الغليل في شرح مختصر الشيخ خليل"‪ ،‬و"شرح ابن الحاجب‬

‫الفرعي"‪ .‬و"حاشيته على المواقف" للعضد‪ ،‬و"نكت على الطوالع" للبيضاوي‪ ،‬ومقدمة في أصول الدين‪.‬‬

‫أخذ عنه جماعة من أهل العصر‪ ،‬منهم شيخنا المام الشمني‪ ،‬وقاضي القضاة محيي الدين المالكي قاضي مكة‪.‬‬

‫ومات بالقولنج يوم الخميس ثاني عشر رمضان سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة‪ .‬وأمطرت السماء بعد دفنه مطرًا‬

‫غزيرًا‪ ،‬حدثنا عنه غير واحد‪.‬‬

‫‪ - 54‬محمد بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن يزيد بن حاتم بن المهلب بن أبي صفرة‬

‫المهلبي النحوي‪ ،‬أبو يعقوب‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان عالمًا نحويًا لغويًا ثقة‪ .‬مات بمصر سنة تسع وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 55‬محمد بن أحمد بن علي بن جابر الندلسي الهواري المالكي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫العمى النحوي‬

‫ولد سنة ثمان وتسعين وستمائة‪ ،‬وقرأ القرآن والنحو على محمد بن يعيش‪ ،‬والفقه على محمد بن سعيد الرندي‪،‬‬

‫والحديث على أبي عبد ال الزواوي‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ثم رحل إلى الديار المصرية صحبة أحمد بن يوسف الرعيني‪ ،‬وهذان هما المشهوران بالعمى والبصير؛ فكان‬

‫ابن جابر يؤلف وينظم‪ ،‬والرعيني يكتب‪ ،‬ولم يزال هكذا على طول عمرهما‪ .‬وسمعا بمصر من أبي حيان‪ ،‬ودخل‬

‫الشام‪ ،‬وسمعا الحديث من المزي والجزري‪ ،‬وابن كلميار‪ ،‬ثم قطنا حلب‪ ،‬وحدثا بها عن المزي بصحيح البخاري‪،‬‬

‫ثم إلبيرة إلى أن اتفق أن ابن جابر تزوج‪ ،‬فوقع بينه وبين رفيقه تهاجر‪ ،‬فتهاجرا‪ .‬وسمع منهما البرهان الحبي‪.‬‬

‫وكتب ابن فضل ال في المسالك عن ابن جابر شيئًا من شعره‪ ،‬ومات قبله بدهر؛ وذكر أنه حرص على أن يجتمع‬

‫به فلم يتفق ذلك‪ .‬وذكره الصلح الصفدي في تاريخه‪ ،‬ومات قبله بكثير‪.‬‬

‫ومن تصانيف ابن جابر‪" :‬شرح اللفية لبن مالك"؛ وهو كتاب مفيد يعتني بالعراب للبيات‪ ،‬وهو جليل جدًا‪،‬‬

‫نافع للمبتدئين‪ ،‬وله نظم الفصيح‪" ،‬ونظم كفاية المتحفظ"‪ ،‬و"الحلة السيراء في مدح خير الورى"‪ ،‬وهي بديعية‪،‬‬

‫ونظمها عال؛ لكنه أخل فيها يذكر أنواع من البديع كثيرة جدًا‪.‬‬

‫وأخبرني في بعض أدباء صفد‪ ،‬قدم علينا القاهرة‪ ،‬أنه رأى له شرحًا على ألفية ابن معط‪ ،‬في ثلث مجلدات‪ ،‬ولم‬

‫أقف عليه‪.‬‬

‫مات في سنة ثمانين وسبعمائة‪ ،‬وأجاز لمن أدرك حياته‪.‬‬

‫ورفيقه أبو جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الرعيني الندلسي الغرناطي‪ .‬أديب ماهر؛ ولد بعد السبعمائة‪ ،‬وكان من‬

‫حاله ما سبق في ترجمة رفيقه؛ وكان مقتدرًا على النظم والنثر‪ ،‬عارفًا بالبديع وفنونه‪ ،‬دينًا حسن الخلق‪ ،‬حلو‬

‫المحاضرة‪ ،‬شرح بديعية رفيقه‪ .‬ومات قبله بسنة‪ ،‬في رمضان سنة تسع وسبعين وسبعمائة؛ وأجاز لمن أدرك‬

‫حياته‪.‬‬

‫‪ - 56‬محمد بن أحمد بن علي بن عمر السنوي‬

‫ل بارعًا‪ ،‬وكان‬
‫قال ابن حجر‪ :‬اشتغل قديمًا ببلده وبغيرها‪ ،‬وأقام بإسنا مدة‪ ،‬ثم بمكة والمدينة وكان عالمًا عام ً‬

‫العفيف اليافعي يعظمه جدًا‪ .‬شرح مختصر مسلم‪ ،‬واللفية‪ ،‬واختصر الشفا‪.‬‬

‫مات في ذي الحجة سنة ثلث وستين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 57‬محمد بن أحمد بن علي بن قاسم بن الحسن المذحجي الملتماسي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان من سراة بلده وأعيانهم‪ ،‬أستاذًا مفتيًا مقرئًا‪ ،‬كاتبًا بليغًا‪ ،‬عارفًا بالقراءات‪ ،‬بصيرًا‬

‫بالعربية‪ ،‬ثقة ضابطًا حريصًا على العلم‪ ،‬استفادة وإفادة‪ ،‬ل يأنف عن أخذه من أقرانه ومن دونه‪ ،‬وكثير العناية‬

‫بالكتب‪.‬‬

‫أخذ عن أبي عبد ال الطنجالي‪ ،‬وابن الزيات‪ ،‬والوادباشي‪ ،‬وانتفع به أهل بلده والغرباء‪.‬‬

‫ولد ببلش سنة ثمان وثمانين وستمائة‪ ،‬ومات بها عاشر شعبان سنة أربع وثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 58‬محمد بن أحمد بن علي بن محمد الباوردي النحوي أبو يعقوب المصري‬

‫كذا ذكره ياقوت‪ ،‬وقال‪ :‬مات ليلة الربعاء سابع عشرين ربيع الخر سنة تسع وأربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫قال الخطيب‪ :‬كان ثقة‪.‬‬

‫وذكره المنذري وقال‪ :‬روى عن الحسين بن عمر بن أبي الحوص‪ ،‬وعن الحافظ عبد الغني بن سعيد‪.‬‬

‫‪ - 59‬محمد بن أحمد بن عمر الخلل‪ ،‬أبو الغنائم اللغوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬إمام عالم جيد الضبط؛ صحيح الخط معتمد عليه‪ ،‬معتبر‪ .‬أخذ عن السيرافي‪ ،‬والرماني‪ ،‬والفارسي‬

‫و]تلك[ الطبقة‪.‬‬

‫‪ - 60‬محمد بن أحمد بن عمر السالمي الندلسي‪ ،‬أبو عامر الوزير الكاتب‬

‫قال ابن الزبير في "تاريخ الندلس"‪ :‬كان لغويًا أديبًا كاتبًا شاعرًا عارفًا بالتاريخ والخبار‪ ،‬ألف دواوين في اللغة‬

‫والشعر والخبار والتاريخ‪ .‬روى عنه القاضي عبد المنعم بن عبد الرحمن وأبو القاسم البراق‪.‬‬

‫كان حيًا بعد الخمسين والخمسمائة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫‪ - 61‬محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن أبي شاكر بن عبد ال مجد الدين‪ ،‬أبو عبد‬

‫ال بن الظهير المراكشي المحتد‪ ،‬الريلي المولد الحنفي الديب‬

‫ل‪ ،‬وأديبًا شاعرًا‪ ،‬له النظم والمعرفة بالنحو واللغة‪ ،‬ودرس بدمشق‪ ،‬وقدم مصر‪ ،‬وحدث بها عن كريمة ابنة‬
‫كان فقيهًا فاض ً‬
‫عبد الوهاب‪ ،‬وأبي الحسن علي بن محمد السخاوي‪ ،‬وسمع بإربل وبغداد‪ ،‬وروى عنه الحافظ الدمياطي‪.‬‬
‫ولد بإربل في ثاني صفر سنة اثنتين وستمائة‪ ،‬ومات بدمشق ليلة الجمعة لثنتي عشرة خلت من ربيع الول في سنة ست‬
‫وسبعين وستمائة‪.‬‬
‫ومن شعره‪:‬‬

‫دون الورى؛ أنت العليم بقرحه‬ ‫قلبي وطرفي ذا يسيل دمًا‪ ،‬وذا‬
‫تعديل كل منهما في جرحـه‬ ‫وهما بحبك شاهـدان وإنـمـا‬
‫أورده المقريزي في "المقفى"‪.‬‬

‫‪ - 62‬محمد بن أحمد بن فرج اللخمي الغرناطي‬

‫كان قيمًا في العربية مشاركًا في الصلين‪ ،‬أخذ القراءات عن أبي الحسن بن أبي العنبس‪ ،‬وقرأ على ابن الزبير‬

‫وابن رشيد وغيرهما؛ وجرت له محنة مع بعض الوزراء فأخرجه إلى إفريقية‪.‬‬

‫مات في حدود سنة ثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 63‬محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سعيد‪ ،‬السلمي الغرناطي‪ ،‬أبو‬

‫عبد ال معروف بابن عروس‬

‫ل‪ ،‬لزم إقراء القرآن والحديث والعربية والدب إلى أن مات‪ .‬أخذ‬
‫ل فقيهًا فاض ً‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان شيخًا جلي ً‬

‫القراءات عن مروان بن مسرة وأبي بكر بن مسعود وغيرهما‪ ،‬وأجاز له أبو الوليد بن الدباغ‪ ،‬وابن العربي‪ ،‬وابن‬

‫هذيل‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان من أحسن الناس نغمة بالقرآن‪ ،‬وأحسنهم خلقًا وخلقا وأكرمهم عشرة وصلة للرحم‪ ،‬وأمشاهم في حوائج‬

‫الناس‪ ،‬عارفًا للقراء ذاكرًا للخلف‪ ،‬حسن التعليم للعربية‪.‬‬

‫ولي الصلة والخطبة بجامع غرناطة‪.‬‬

‫روى عنه الملصي وأبو يحيى بن هانئ وآخرهم أبو يحيى بن عبد الرحيم‪.‬‬

‫مولده سنة سبعة وخمسمائة‪ ،‬ومات يوم الربعاء الخامس عشر من شهر رجب سنة تسعين‪ ،‬وحمل على الكف‪،‬‬

‫وفجع به الناس‪.‬‬

‫‪ - 64‬محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن عبد ال بن محمد الشريف‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫الخشني السبتي النحوي العلمة‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان هذا الفاضل جملة من جمل الكمال‪ ،‬رحلة الوقت في التبريز بعلوم اللسان‪ ،‬حائز‬

‫الفضائل في ميادينها‪ ،‬عربية غزيرة الحفظ‪ ،‬مقنعة الشمائل مستجرة الحفظ‪ ،‬أصيلة التجويد‪ ،‬برية عن النوك‬

‫والغفلة‪ ،‬مرهفة باللغة والغريب والخبر والتاريخ والبيان وصناعة البديع وميزان العروض وعلم القافية‪ ،‬وتقدمًا‬

‫في الحكام‪ ،‬وتدريسًا للفقه‪ ،‬بارع التصنيف غزير الحفظ‪ ،‬حاضر الذكر‪ ،‬فصيح اللسان‪.‬‬

‫قرأ القرآن على أبيه‪ ،‬والعربية على أبي عبد ال بن هانئ‪ ،‬وانتفع به‪ ،‬وروى عن أبي عبد ال بن رشيد‪ ،‬وولي‬

‫ديوان النشاء بغرناطة‪ ،‬ثم القضاء والخطابة بها‪ ،‬فصدع بالحق والمهابة‪ ،‬ثم عزل عن القضاء بل زلة‪ ،‬فتصدى‬

‫للقراء وتدريس الفقه والعربية‪ ،‬ثم ولي قضاء وادي آش‪ ،‬ثم أعيد قضاء غرناطة؛ واستمر إلى أن مات‪.‬‬

‫وله تصانيف بارعة‪ ،‬منها‪" :‬تقييد جليل على التسهيل"‪ ،‬و"شرح بديع قارب التمام"‪ ،‬و"شرح مقصورة ابن‬

‫حازم"‪ ،‬و"شرح الخزرجية"‪.‬‬

‫مولده بسبتة في سادس ربيع الخر سنة سبع وتسعين وستمائة‪ ،‬ومات بغرناطة في أوائل شعبان سنة ستين‬

‫وسبعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫صبر ول لي عن هواه براح‬ ‫كم قلت للرشا الذي ما عنه لي‬
‫إل انثنيت ودمعي السـفـاح‬ ‫ما لح خالك والسواد شعـاره‬

‫‪ - 65‬محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن الحسن بن منصور‬

‫بن معاوية بن محمد بن عثمان بن عتبة بن عنبسة بن أبي سفيان صخر بن حرب‬

‫الموي المام أبو المظفر البيوردي‬

‫قال ابن السمعاني‪ :‬أوحد عصره‪ ،‬وفريد دهره‪ ،‬في معرفة اللغة والنساب وغير ذلك؛ وأورد له من شعره بما‬

‫عجز عنه الوائل من معان لم يسبق إليها‪ ،‬وأليق ما وصف به قول أبي العلء المعري‪:‬‬

‫لت بما لم تستطعه الوائل‬ ‫وإني وإن كنت الخير زمانه‬


‫أخذ عن عبد القاهر الجرجاني‪ ،‬وإسماعيل بن مسعدة السماعيلي‪ ،‬وأبي بكر بن خلف الشيرازي؛ ومالك بن‬

‫أحمد البانياسي‪ ،‬وخلق‪ ،‬وروى عنه جماعة‪ ،‬وصنف كتبًا منها "المختلف والمؤتلف"‪" ،‬طبقات العلم"‪" ،‬تاريخ‬

‫أبيورد"‪" ،‬تاريخ تسا"‪ ،‬وغير ذلك؛ وله في اللغة مصنفات لم يسبق إليها‪.‬‬

‫وترجمه السلفي في جزء مفرد‪ ،‬وذكر أنه فوض إليه أشراف الممالك كلها‪ ،‬وأحضر عند السلطان أبي شجاع‬

‫محمد بن ملك شاه بشخصه‪ ،‬وهو على سرير ملكه‪ ،‬فارتعد ووقع ميتًا‪ ،‬وذلك يوم الخميس بين الظهر والعصر‬

‫العشرين من شهر ربيع الول سنة سبع وخمسمائة‪.‬‬

‫وكان قوي النفس جدًا‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫شأوي وليس له جللة منصبي‬ ‫يا من يساجلني وليس بـمـدرك‬


‫خرط القتادة وامتطاء الكوكب‬ ‫ل تتعين فدون مـا حـاولـتـه‬
‫فاسأله تعلم أي ذي حسب أبي !‬ ‫والمجد يعـلـم أينـا خـير أبـا‬
‫جرثومة من طينها خلق النبـي‬ ‫جدي معاوية الغر سمـت بـه‬

‫‪ - 66‬محمد بن أحمد بن محمد بن أشرس‪ ،‬أبو الفتح اللغوي النحوي‬

‫‪24‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬أديب فاضل‪ ،‬شاعر من أهل نيسابور‪ .‬قدم بغداد‪ ،‬فأخذ عن أصحاب الفارسي كعلي بن عيسى‬

‫الربعي‪ ،‬وأبي الحسن السمسمي‪.‬‬

‫وقال الحاكم‪ :‬كان غزير الحفظ‪ ،‬مات سنة إحدى وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فروعها قطر الندى ثـرا‬ ‫كأنما الغصان لمـا عـل‬


‫زبرجد قد أثمـر الـدرا‬ ‫ولحت الشمس عليه ضحى‬

‫‪ - 67‬محمد بن أحمد بن محمد بن أبي خيثمة القيسي الجياني‪ ،‬أبو الحسن‬

‫ل مشاورًا حافظًا متفننًا‪ ،‬له خط بارع‪ ،‬جيدًا في‬


‫قال ابن الزبير‪ :‬كان عارفًا بالنحو واللغة والدب‪ ،‬فقيهًا جلي ً‬

‫الكتب ذا بلغة وفصاحة وحسب وفضل ودين من أكمل الناس وأكتبهم‪.‬‬

‫وقال ابن الخطيب‪ :‬كان مبرزًا في علوم اللسان نحوًا ولغة وأدبًا‪ ،‬متقدمًا في الكتابة والفصاحة‪ ،‬جامعًا فنونًا من‬

‫الفضائل والمعارف‪.‬‬

‫أخذ عن أبي الحسن بن الباذش‪ ،‬وأبي علي الغساني‪ ،‬وكان مع معارفه الجمة وخصاله الحميدة عنده غفلة‪ .‬روى‬

‫عنه أبو الحسن بن الضحاك وابنه عبد المنعم‪.‬‬

‫وألف "شرح غريب البخاري"‪.‬‬

‫مات بغرناطة ليلة السبت الثامن والعشرين من جمادى الخرة سنة أربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 68‬محمد بن أحمد بن محمد بن رضوان بن أرقم النميري الوادي آشي‪ ،‬أبو خالد‬

‫قال ابن الخطيب‪ :‬كان متضلعًا من العربية قارضًا للشعر‪ ،‬مشاركًا في الفرائض والحساب‪ ،‬جم التحصيل‪ ،‬كثير‬

‫الجتهاد‪ ،‬صدرًا في أهل الحساب والمعارف والمروءات‪ ،‬جميل الخلق‪ ،‬مليح البزة‪ .‬خرج عن بلده في الفتنة‬

‫فقطن سبتة‪ ،‬ولزم ابن أبي الربيع‪ .‬وأخذ عنه العربية والدب‪ ،‬وكمل عليه كتاب سيبويه وغيره‪ ،‬وانتفع به كثيرًا‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ورجع إلى الندلس‪ ،‬فأخذ عن ابن الزبير‪.‬‬

‫ولي القضاء على حداثة سنه وأقرأ ببلده‪ ،‬مات قاضيًا ببسطة في يوم الخميس الرابع والعشرين من ذي القعدة‪ ،‬سنة‬

‫أربع وتسعين وستمائة‪ .‬وكتب على قبره من شعره‪:‬‬

‫ومن خده في الثرى يخضع‬ ‫أتيت إلى خالقي خاضـعـا ً‬


‫فإني في عفـوه أطـمـع‬ ‫وإن كنت وافيته مـجـرمـا ً‬
‫وأحمد في زلتي يشفـع !‬ ‫وكيف أخاف ذنوبا ً مـضـت‬
‫فأخلص دعاءك يا زائري=لعل الله به ينفع‬

‫‪ - 69‬محمد بن أحمد بن محمد بن زكريا المعافري الندلسي الشي النحوي المقرئ‬

‫الفرضي الديب‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قرأ القرآن على بعض أصحاب ابن هذيل‪ ،‬ونظم قصيدة في القراءات على مثال قصيدة الشاطبي‪ ،‬صرح فيها‬

‫بأسماء القراء‪.‬‬

‫ولد سنة إحدى وتسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 70‬محمد بن أحمد بن محمد بن سعيد بن أيمن السعدي الغرناطي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل المعرفة بإقراء القراءات والعربية والفرائض‪ ،‬أخذ عن ابن الباذش وغيره‪ ،‬وأقرأ‬

‫العربية بغرناطة‪ ،‬وكان من أهل الفضل والدين‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫وقال ابن الخطيب‪ :‬كان متقدمًا في إقراء القرآن‪ ،‬مبرزًا في العربية‪ ،‬فرضيًا ماهرًا أديبًا فاض ً‬

‫مات سنة ثلثين وخمسمائة بطريق الحجاز‪.‬‬

‫‪ - 71‬محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن بطال الركبي اليمني المشهور ببطال‬

‫‪26‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الجندي في "تاريخ اليمن"‪ :‬أتقن النحو والقراءات واللغة والفقه والحديث باليمن‪ .‬ثم ارتحل إلى مكة فازداد‬

‫بها علمًا‪ ،‬لنه لم يترك أحدًا ممن لديه فضيلة إل أخذ عنه‪ .‬ولزم ابن أبي الصيف الفقيه اليمني‪ ،‬وأجازه‪ ،‬ثم عاد‬

‫إلى بلده فقصده الطلبة‪ ،‬وبنى مدرسة ببلده ذي يعمر‪ ،‬ووقف عليها كتبه وأرضه‪ .‬وكان مع كماله في العلم ذا عبادة‬

‫وورع وزهد صنف "المستعذب في شرح غريب المهذب"‪ ،‬و"أربعين في لفظ الربعين"‪ ،‬و"وأربعين في أذكار‬

‫المساء والصباح"‪ .‬وله أشعار حسنة‪.‬‬

‫مات ببلده سنة بضع وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 72‬محمد بن أحمد بن محمد بن عبد ال بن سحمان ‪ -‬بضم المهملة وسكون الحاء‬

‫‪ -‬جمال الدين‪ ،‬أبو بكر الوائلي البكري الندلسي المعروف بالشريشي المالكي النحوي‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولد بشريش سنة إحدى وستمائة‪ ،‬وتفقه وبرع في المذهب‪ ،‬وأتقن العربية والصول والتفسير‪ ،‬وتفنن‬

‫في العلوم‪ ،‬وطاف البلد‪ ،‬وسمع الحديث ببغداد من القطيعي وابن روزبه وابن اللتي وابن ياسمين بنت البيطار‪،‬‬

‫وخلق‪ .‬وبدمشق من ابن الشيرازي‪ ،‬وبإربل من الفخر الربلي‪ ،‬وبحلب من ابن يعيش‪ .‬وجمع ودرس وأفتى‪،‬‬

‫وعني بالحديث‪ ،‬وقال الشعر‪ ،‬ودرس بالرباط الناصري والنورية وغيرهما‪ ،‬ودخل مصر ودرس بالفاضلية‪ ،‬ثم‬

‫القدس‪ ،‬ثم عاد دمشق‪ ،‬وطلب لقضائها فامتنع‪ .‬تخرج به جميع‪ ،‬منهم ولده كمال الدين‪ ،‬وروى عنه ولده‪ ،‬وابن‬

‫العطار‪ ،‬وابن تيمية‪ ،‬والمزي‪ ،‬والبرزالي‪ ،‬والذهبي‪ ،‬والقطب الحلبي‪ ،‬وابن الخباز‪ .‬ومدحه العلم السخاوي‬

‫بقصيدة‪.‬‬

‫ل للفية ابن معط‪ ،‬وكتابًا في الشتقاق‪.‬‬


‫وألف شرحًا جلي ً‬

‫وكان زاهدًا ورعًا بارعًا‪ ،‬كبير القدر رفيع الذكر‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات في يوم الثنين الرابع والعشرين من رجب سنة خمس وثمانين وستمائة بدمشق‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫والجد من غير جد كله تـعـب‬ ‫الجد يدرك ما ل يدرك الطـلـب‬


‫ما للمور سوى أقدارها سبـب‬ ‫وكل شيء فبالقـدار مـوقـعـه‬
‫أتتك من حيث ل ترجو وتحتسب‬ ‫إن المور إذا ما الـلـه يسـرهـا‬
‫يفيد حرص الفتى فيه ول النصب‬ ‫وكل ما لم يقـدره اللـه فـمـا‬
‫فالله أكرم من يرجى ويرتـقـب‬ ‫ثق بالله ول تركـن إلـى أحـد‬

‫‪ - 73‬محمد بن أحمد بن محمد بن غالب النصاري القرطبي‪ ،‬أبو عبد ال يعرف‬

‫بالسراط‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان مقرئًا محدثًا‪ ،‬ونحويًا أديبًا ضابطًا من أهل الفضل والدين‪ ،‬أستاذًا ورعًا‪ ،‬روى عن أبي‬

‫القاسم عبد الرحمن بن محمد بن غالب السراط‪ ،‬وعنه أبو القاسم بن الطيلسان‪.‬‬

‫مات في الحادي والعشرين من المحرم سنة ست عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 74‬محمد بن أحمد بن محمد بن فرج بن شقرال اللخمي الشرفي الصل‪ ،‬أبو عبد‬

‫ال يعرف بالطرسوني‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان قيمًا على النحو والقراءات واللغة مجدًا في ذلك‪ ،‬محكمًا لما يأخذ فيه منه‪ ،‬مشاركًا‬

‫في الصلين والمنطق‪ ،‬بارع الخط والظرف والفكاهة‪ .‬وله شعر‪.‬‬

‫أخذ القراءة عن أبي الحسن بن أبي العيش‪ ،‬وبه تفقه‪ ،‬وقرأ على ابن الزبير وغيره‪.‬‬

‫وكان حسن التذهيب والتجليد حظي عند الوزير المحروق ورتب له معلومًا‪ ،‬وجعله ناظرًا لخزانة الكتب‬

‫السلطانية‪ ،‬ثم وقع بينهما‪ ،‬فاعتقله ثم أخرجه إلى إفريقية‪ ،‬فلما مات الوزير رجع إلى الندلس‪ ،‬فمات بالطريق‬

‫ببونة عام ثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 75‬محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫التلمساني العجيسي المالكي العلمة‬

‫ولد سنة إحدى عشرة وسبعمائة‪ ،‬وتقدم في بلده‪ ،‬وتمهر في العربية والصول والدب‪.‬‬

‫وسمع من منصور المشدالي وإبراهيم بن عبد الرفيع‪ ،‬ورحل إلى المشرق في كنف وحشمة‪ ،‬وسمع بمكة من‬

‫عيسى الحجي‪ ،‬وبمصر من أبي حيان وأبي الفتح اليعمري والجلل القزويني‪ ،‬والبدر الفارقي‪ ،‬والتقي السبكي‪،‬‬

‫والقطب الحلبي‪ ،‬وابن عدلن‪ ،‬وابن القماح‪ ،‬وابن غالي الدمياطي‪ ،‬والتاج التبريزي‪ ،‬والصفهاني‪ ،‬والبرهان‬

‫الحكري‪ ،‬والسفاقسي‪ ،‬والبرهان بن الفركاح‪ ،‬وخلئق‪ .‬واعتنى بذلك‪ ،‬فبلغت شيوخه ألفي شيخ‪ .‬وكتب خطًا حسنًا‬

‫وشرح الشفا والعمدة‪.‬‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬وكان مليح الترسل‪ ،‬حسن اللقاء‪ ،‬كثير التودد‪ ،‬ممزوج الدعابة بالوقار‪ ،‬والفكاهة‬

‫بالتنسك‪ ،‬غاص المنزل بالطلبة‪ ،‬مشاركًا في الفنون‪.‬‬

‫ل عظيمًا‪ ،‬وقلده الخطابة‪ ،‬ثم وقعت له كائنة بسبب قتيل اتهم‬


‫ثم رجع إلى الندلس‪ ،‬فأقبل عليه سلطان الندلس إقبا ً‬

‫بمصاحبته‪ ،‬فانتهبت أمواله‪ ،‬وأقطعت رباعه‪ ،‬واصطفيت أم أولده‪ ،‬وتمادى به العتقال إلى أن وجد الفرصة‬

‫فركب البحر إلى المشرق‪ ،‬وتقدمه أهله وأولده‪.‬‬

‫قال ابن حجر‪ :‬فوصل إلى تونس‪ ،‬فأكرم إكرامًا عظيمًا‪ ،‬وفوضت إليه الخطابة بجامع السلطان وتدريس أكثر‬

‫المدارس‪ ،‬ثم قدم القاهرة‪ ،‬فأكرمه الشرف شعبان‪ ،‬ودرس بالشيخونية والصرغتمشية والنجمية‪ ،‬وكان حسن‬

‫الشكل جليل القدر‪.‬‬

‫مات في ربيع الول سنة إحدى وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫أجاز للجمال ابن ظهيرة وذكره في معجمه‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫يحكي النجوم إذا تبدت في الحلك‬ ‫انظر إلى النوار في أغصـانـه‬


‫عميت بصيرة من بغيرك مثلك‬ ‫حيا أمير المؤمـنـين وقـال قـد‬

‫فمحاسن اليام تومئ‪ :‬هيت لك‬ ‫يا يوسفا ً حزت الجمال بأسـره‬

‫‪29‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فيقال فيه‪ :‬إذا مليك أو ملك !‬ ‫أنت الذي صعدت به أوصافـه‬

‫‪ - 76‬محمد بن أحمد بن محمد‪ ،‬أبو سعيد العميدي‬

‫قال ياقوت‪ :‬نحوي لغوي‪ ،‬أديب‪ ،‬مصنف‪ .‬سكن مصر وتولى ديوان الترتيب‪ ،‬وعزل عنه‪ ،‬ثم ولي ديوان‬

‫النشاء‪ ،‬وصنف تنقيح البلغة‪ ،‬العروض‪ ،‬القوافي‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات يوم الجمعة خامس جمادى الخرة سنة ثلث وثلثين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 77‬محمد بن أحمد بن مروان بن سبرة‪ ،‬أبو مسهر النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬له الجامع في النحو‪ ،‬والمختصر‪ ،‬وأخبار أبي عيينة‪.‬‬

‫‪ - 78‬محمد بن أحمد بن منصور‪ ،‬أبو بكر بن الخياط النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬أصله من سمرقند‪ ،‬وقدم بغداد‪ ،‬وكان يخلط نحو البصريين بالكوفيين‪ ،‬وناظر الزجاج‪ .‬أخذ عنه‬

‫الزجاجي والفارسي‪.‬‬

‫وكان حميد الخلق‪ ،‬طيب العشرة‪ .‬صنف "معاني القرآن"‪" ،‬النحو الكبير"‪" ،‬المقنع في النحو"‪ ،‬و"الموجز" فيه‪.‬‬

‫مات سنة عشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 79‬محمد بن أحمد بن وهبة ال بن تغلب الفزاري ‪ -‬بكسر الفاء ثم زاي ساكنة ثم‬

‫راء ‪ -‬أبو عبد ال الضرير النحوي يعرف بالبهجة‬

‫قدم بغداد‪ ،‬وقرأ القرآن والنحو والدب على أحمد بن الخشاب‪ ،‬وصحبه وسمع أبا الفضل بن ناصر وابن‬

‫الشهرزوري وابن الحصين‪ ،‬وكان عالمًا بالنحو والقراءات‪ ،‬كيسًا وقورًا‪ ،‬انقطع في بيته وقصده الناس للقراءة‪.‬‬

‫مات سنة ثلث وستمائة‪ .‬قال الصفدي‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫‪ - 80‬محمد بن أحمد بن هشام بن إبراهيم بن خلف اللخمي النحوي اللغوي السبتي‬

‫كذا ذكره التجيبي في رحلته‪ ،‬وقال‪ :‬له المدخل إلى تقويم اللسان‪ ،‬وتعليم البيان‪.‬‬

‫وقال ابن البار‪ :‬يكنى أبا عبد ال‪ ،‬أدب بالعربية‪ ،‬وكان قائمًا عليها وعلى اللغات والداب مع حظ من النظم‬

‫ضعيف‪.‬‬

‫وله تآليف مفيدة استعملها الناس؛ منها "كتاب الفصول"‪ ،‬و"المجمل في شرح أبيات الجمل"‪" ،‬ونكت على شرح‬

‫أبيات سيبويه للعلم"‪" ،‬ولحن العامة"‪" ،‬وشرح الفصيح"‪" ،‬وشرح مقصورة ابن دريد"‪.‬‬

‫روى عنه أبو عبد ال بن الغار تآليفه‪ .‬وكان حيًا سنة سبع وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫قال ابن دحية في "المطرب من أشعار أهل المغرب"‪ :‬قال اللغويون‪ :‬الخال يأتي على اثني عشر معنى‪ .‬الخال أخو‬

‫الم‪ ،‬الخال موضع‪ ،‬والخال من الزمان الماضي‪ ،‬والخال اللواء‪ ،‬والخال الخيلء‪ ،‬والخال الشامة‪ ،‬والخالي العزب‬

‫‪ -‬ويقال المنفرد ‪ -‬والخالي قاطع الخلء‪ ،‬والخال الجبان‪ ،‬والخال ضرب من البرود‪ ،‬والخال السحاب‪ ،‬وسيف خال‬

‫أي قاطع‪ .‬وقد نظم الفقيه الستاذ النحوي الكبير أبو عبد ال محمد بن هشام اللخمي السبتي فقال‪:‬‬

‫تروح وتغدو في برود من الخال‬ ‫أقوم لخالي وهو يوما ً بـذي خـال‬
‫بربة خال ل يزن بها الـخـالـي‬ ‫أما ظفرت كفاك في العصر الخالي‬
‫إلى منزل بالخال خلو من الخـال‬ ‫تمر كمر الخـال يرتـج ردفـهـا‬
‫يؤم إليها من صحيح ومـن خـال‬ ‫أقامت لهل الخال خال ً فكـلـهـم‬

‫‪ - 81‬محمد بن أحمد بن يربوع الجياني‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان مقرئًا للقرآن والدب‪ ،‬كاتبًا شاعرًا‪ .‬أخذ القرآن والعربية والدب عن أبي القاسم بن دحمان‪،‬‬

‫وأبي زيد السهيلي‪ .‬وروى عنهما‪ ،‬وعن ابن خروف وغيرهم ممن صمنه برنامجه‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وروى عنه عبد ال بن أيوب الجياني‪ ،‬ومحمد بن إبراهيم بن القرشية‪.‬‬

‫وألف في الداب‪ ،‬وسكن آخر عمره فيجاطة‪ .‬وكان حيًا سنة سبع وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 82‬محمد بن أحمد بن يونس الفسوي‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بخاطف‬

‫صاحب أبي بكر بن السراج‪ .‬روى عن ابن دريد وغيره‪ .‬قاله ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 83‬محمد بن أحمد بن عبد ال الطوال النحوي‬

‫من أهل الكوفة‪ .‬أحد أصحاب الكسائي‪ .‬حدث عن الصمعي‪ ،‬وقدم بغداد وسمع منه أبو عمرو الدوري المقرئ‪.‬‬

‫قال ثعلب‪ :‬وكان حاذقًا بإلقاء العربية‪ .‬مات سنة مائتين وثلث وأربعين‪.‬‬

‫‪ - 84‬محمد بن أحمد المعمري‪ ،‬أبو العباس النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد شيوخ النحاة ومشهوريهم‪ .‬صحب الزجاج وأخذ عنه‪ .‬وله شعر متوسط‪ ،‬وكان شديد الحب لشرب النبيذ‪،‬‬
‫وأكثر مقامه بالبصرة‪ .‬وبها توفي بين الخمسين والثلثمائة‪.‬‬
‫ورثاه أبو الحسن بن بشر المدي بقوله‪:‬‬
‫أصبح ترب العلوم في الترب‬ ‫يا عين أذري الدموع وانسكبي‬

‫أول رزء بآخر الدب‬ ‫لقيت بالمعمري يوم ثوى‬


‫كان على أعجمي نسبته=فضيلة من فضائل العرب‬

‫‪ - 85‬محمد بن أحمد‪ ،‬أبو الريحان الخوارزمي البيروني‬

‫ل‪ ،‬وهم يسمون الغريب بهذا السم‪ ،‬فلما طالت غربته‬


‫ومعناها بالفارسية البراني‪ ،‬لن مقامه بخوارزم كان قلي ً‬

‫عنهم صار غريبًا‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان لغويًا أديبًا‪ ،‬له في الرياضيات والنجوم اليد الطولى‪ ،‬ولما صنف القانون المسعودي أجازه‬

‫حْمل فيل فضة‪ ،‬فرده بعد الستغناء عنه‪.‬‬


‫السلطان ب ِ‬

‫‪32‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان جليل المقدار‪ ،‬خصيصًا عند الملوك‪ ،‬مكبًا على تحصيل العلوم‪ ،‬منصبًا على التصنيف‪ ،‬ل يكاد يفارق يده‬

‫القلم‪ ،‬وعينه النظر‪ ،‬وقلبه الفكر‪.‬‬

‫دخل عليه بعض أصحابه‪ ،‬وهو يجود بنفسه‪ ،‬فقال له في تلك الحال‪ :‬كيف قلت لي يومًا حساب الجدات الفاسدة؟‬

‫فقال‪ :‬أفي هذه الحال ! قال‪ :‬يا هذا‪ ،‬أودع الدنيا وأنا عالم بها‪ ،‬أليس خيرًا من أن أخليها وأنا جاهل بها ! قال‪:‬‬

‫فذكرتها له‪ ،‬وخرجت فسمعت الصريخ عليه وأنا في الطريق‪.‬‬

‫وله من التصانيف الدبية‪" :‬شرح شعر أبي تمام"‪ ،‬لم يتم‪" ،‬التعلل بإحالة الوهم في معاني نظم أولي الفضل"‪،‬‬

‫"المسامرة في أخبار خوارزم"‪" ،‬مختار الشعار والثار"‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬وأما تصانيفه في النجوم والهيئة والمنطق والحكمة فإنها تفوت الحصر‪ ،‬ورأيت فهرستها في وقف‬

‫الجامع بمرو‪ ،‬في ستين ورقة بخط مكتنف‪.‬‬

‫كان حيًا بغزنة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫تراه فـي دروس واقـتـبـاس‬ ‫فل يغررك مـنـي لـين مـس‬


‫إلى خوض الردى في وقت باس‬ ‫فإني أسرع الـثـقـلـين طـرا‬

‫‪ - 86‬محمد بن أحمد‪ ،‬أبو الندى الغندجاني‬

‫قال ياقوت‪ :‬واسع العلم‪ ،‬راجح المعرفة باللغة وأخبار العرب وأشعارها‪ ،‬وما عرفت له شيخًا ينسب إليه‪ ،‬ول‬

‫تلميذًا يعول عليه غير الحسن بن أحمد العرابي المعروف بالسود؛ فإن روايته في كتبه كلها عن أبي الندى هذا‪.‬‬

‫قال‪ :‬وأنا أرى أن هذا الرجل خرج من البادية‪ ،‬واقتبس علومه من العرب الذين سكنوا الخيم؛ وفي آثار تروى عنه‬

‫ما يدل على ذلك‪.‬‬

‫‪ - 87‬محمد بن أحمد بن مكي النشابي صدر الدين الحنفي‬

‫‪33‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد سنة تسع عشرة وسبعمائة‪ ،‬وبرع في الفقه والصول والنحو‪ ،‬وشارك في الحديث‪ .‬وكان ذكيًا ملزمًا‬

‫للشتغال‪ ،‬دينًا‪.‬‬

‫توفي بالقاهرة يوم الحد ثالث عشر جمادى الخرة سنة ستين وسبعمائة بعدما أفتى وأفاد‪.‬‬

‫‪ - 88‬محمد بن أحمد‪ ،‬أبو جعفر الجرجاني‬

‫ل‪ ،‬نحويًا شاعرًا؛ وكان يستعمل اللغة والغريب في شعره‪ ،‬فيأتي بنشيد غير لذيذ في السماع‪.‬‬
‫كان أديبًا فاض ً‬

‫ومدح العزيز بال العبيدي‪.‬‬

‫ومات يوم السبت سادس عشر شعبان سنة ثمان وستين وثلثمائة‪ ،‬وصلى عليه القاضي مالك بن سعيد الفارقي‪.‬‬

‫ذكرهما المقريزي في "المقفى"‪.‬‬

‫‪ - 89‬محمد بن إسحاق بن أسباط الكندي‪ ،‬أبو النضر المصري النحوي‬

‫قال الزبيدي‪ :‬أخذ عن الزجاج‪ ،‬وله كتاب في النحو سماه "العيون والنكت"‪ .‬وقال ياقوت‪ :‬نزل أنطاكية‪ ،‬ثم صار‬

‫إلى مصر‪ ،‬وكان شيخ أهل الدب‪ ،‬وله تقدم في المنطق وعلوم الوائل‪ ،‬وله المغنى في النحو‪ ،‬والموقظ‪ ،‬والتلقين‪.‬‬

‫‪ - 90‬محمد بن إسحاق بن يحيى الوشاء‬

‫مر في‪ :‬محمد بن أحمد بن إسحاق‪.‬‬

‫‪ - 91‬محمد بن إسحاق بن مطرف البصري‪ ،‬أبو عبد ال الستجي‬

‫‪34‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالنحو واللغة والشعر والعروض‪ ،‬شاعرًا‪ .‬سمع من محمد بن عمر بن لبابة‪ ،‬وعبيد‬

‫ال بن يحيى‪ .‬روى عنه إسماعيل‪.‬‬

‫ومات لليلتين خلتا من شوال سنة ثلث وستين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 92‬محمد بن إسحاق بن منذر بن إبراهيم بن محمد بن السليم بن أبي عكرمة‬

‫الداخل إلى الندلس‪ ،‬قاضي الجماعة بقرطبة أبو بكر‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للفقه‪ ،‬بصيرًا بالختلف‪،‬‬

‫عالمًا بالحديث‪ ،‬ضابطًا متصرفًا في علم النحو واللغة‪ ،‬حسن الخطابة والبلغة‪ ،‬لين الكلمة‪ ،‬متواضعًا‪.‬‬

‫‪ - 93‬محمد بن إسحاق الخوارزمي‪ ،‬شمس الدين الحنفي‬

‫نزيل مكة‪ .‬قال القاضي‪ :‬كان ذا فضل في العربية ومتعلقاتها وغير ذلك‪ ،‬كثير التصدي للشتغال والفادة والنظر؛ وأظنه‬
‫أخذ العربية عن صهره إمام الحنفية شمس الدين المعيد‪ ،‬وناب عنه في المامة بمكة سنين‪ ،‬ودخل الهند‪ ،‬وعاد لمكة‪ ،‬وجمع‬
‫شيئًا في فضائلها وفضائل الكعبة‪ ،‬وفيه دين وخير‪ ،‬وسكون وانجماع عن الناس‪.‬‬

‫مات بها في يوم الخميس سلخ ربيع الول سنة سبع وعشرين وثمانمائة‪ ،‬وهو في سن الستين ظنًا‪.‬‬

‫‪ - 94‬محمد بن إسماعيل بن الحسن بن صهيب بن خميس شمس الدين البابي ثم‬

‫الحلبي النحوي‬

‫قال الحافظ ابن حجر‪ :‬قرأ على العلء البابي‪ ،‬والزين الباريتي‪ ،‬وبرع في النحو والفرائض‪ ،‬وشارك في الفنون‪،‬‬

‫وشغل الطلبة‪ ،‬وأفتى ودرس‪ ،‬وكان دينًا عفيفًا‪ ،‬ولي قضاء ملطية‪ ،‬وعاد إلى حلب‪ ،‬فعدم في كائنة تمرلنك سنة‬

‫ثلث وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 95‬محمد بن إسماعيل بن عبد ال بن محمد بن ميكال‪ ،‬أبو جعفر الميكالي‬

‫‪35‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان لغويًا أديبًا شاعرًا فقيهًا‪ ،‬تفقه على قاضي الحرمين أبي الحسين‪ ،‬وعقد له مجلس الملء سنة‬

‫ثلث وثمانين وثلثمائة‪ ،‬سمع منه أبو عبد ال الحاكم‪.‬‬

‫ومات في صفر سنة ثمان وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 96‬محمد بن إسماعيل بن الفضيلي الهروي‬

‫كان عالمًا باللغة‪ .‬سمع أباه وأبا الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي وغيرهما‪ ،‬روى عنه الناس‪ ،‬وولي‬

‫الوقاف فلم تحمد سيرته‪.‬‬

‫مات سنة سبع وثلثين وخمسمائة‪ .‬نقلته من خط الشيخ تاج الدين أحمد بن عبد القادر بن مكتوم النحوي‪.‬‬

‫‪ - 97‬محمد بن إسماعيل النحوي المعروف بالحكيم القرطبي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان الغاية في علم العربية والحساب والمنطق‪ ،‬دقيق النظر‪ ،‬لطيف الستخراج‪ ،‬ولم يكن أحد من‬

‫أهل زمانه يتقدمه في علمه ونظره‪.‬‬

‫وقال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالنحو والحساب‪ ،‬دقيق النظر‪ ،‬مثيرًا للمعاني‪ ،‬مولدًا للبحاث‪ .‬سمع محمد بن‬

‫وضاح‪ ،‬وعثمان بن عبد السلم الخشني‪ ،‬وأدب المستنصر بال‪.‬‬

‫ومات لعشر خلون من ذي الحجة سنة إحدى وثلثين وثلثمائة عن ثمانين سنة‪.‬‬

‫‪ - 98‬محمد بن إسماعيل أبو عبد ال‪ ،‬يعرف بحمدون النحوي‪ ،‬ويلقب بالنعجة‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان مقدمًا بعد المهري في اللغة والنحو‪ ،‬وكان يقال‪ :‬إنه أعلم بالنحو خاصة من المهري‪ ،‬لنه كان‬

‫يحفظ كتاب سيبويه‪ .‬وله كتب في النحو‪ ،‬وأوضاع في اللغة‪ .‬وكان في العربية والغريب والنحو الغاية التي ل‬

‫بعدها‪.‬‬

‫توفي بعد المائتين‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 99‬محمد بن أبي السود البلشي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للغة‪ ،‬بصيرًا بالعربية‪ ،‬متقدمًا فيها‪ .‬سمع من محمد بن فطيسي وغيره‪ .‬وروى‬

‫بقرطبة كتب المشاهد وكتب ابن قتيبة‪ ،‬وكان يصوم الدهر‪.‬‬

‫ومات سنة ثلث ‪ -‬أو أربع ‪ -‬وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 100‬محمد بن أصبغ بن لبيب الستجي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان متفننًا في العلوم‪ ،‬بصيرًا بالنحو واللغة والغريب والحساب والفرائض ومعاني الشعر‪.‬‬

‫وكان شاعرًا‪ ،‬ويتكلم في العلم الباطن‪.‬‬

‫سمع محمد بن عمر بن لبابة ومحمد بن عبد الملك بن أيمن‪ .‬وبمكة من أبي سعيد بن العرابي‪ .‬ولزم الزهد‬

‫والعبادة‪.‬‬

‫مات سنة ثمان وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 101‬محمد بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناضح بن عطاء‬

‫مولى الوليد بن عبد الملك الخليفة القرطبي‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالحديث‪ ،‬حافظًا للرأي‪ ،‬بصيرًا بالنحو‬

‫والغريب‪ ،‬بليغًا‪ ،‬متفننًا في ضروب من العلم‪ ،‬حسن الخط‪ ،‬ضابطًا‪.‬‬

‫وروى عن ابن وضاح‪ ،‬والخشني‪ ،‬ومطرف بن قيس‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬

‫ولد ليلة الربعاء رابع ربيع الول سنة خمس وخمسين ومائتين‪ ،‬ومات سنة ست وثلثمائة‪.‬‬

‫حدث عنه أخوه قاسم بن أصبغ التي‪.‬‬

‫‪ - 102‬محمد بن أغلب بن أبي الدوس‪ ،‬أبو بكر المرسي‬

‫‪37‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي أديب‪ ،‬أخذ عن العلم وتأدب به‪ ،‬ولزمه‪ ،‬وسكن تلمسان‪ ،‬وأقرأ بها العربية والدب‬

‫إلى أن مات بها‪ ،‬وألف وقيد‪ ،‬وروى عنه أبو بكر بن معاذ اللخمي‪ ،‬وأبو العباس بن الصقر‪.‬‬

‫‪ - 103‬محمد بن أفلح البجاني‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان بصيرًا بالنحو‪ ،‬حافظًا للفقه‪ ،‬جيد الضبط‪ ،‬حسن الخط‪ ،‬أديبًا حليمًا‪ ،‬وافر المروءة‪.‬‬

‫سمع من أبي علي البغدادي وابن القوطية‪.‬‬

‫مات رابع ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلثمائة‪ ،‬وله ثمان وأربعون سنة‪.‬‬

‫‪ - 104‬محمد بن أمية الجياني‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي‪ ،‬أديب فرضي‪ .‬روى عنه أبو الحسن بن رشيق وأبو عبد ال‪.‬‬

‫مات في حدود ستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫لبن سبعين مولع بالصبابة !‬ ‫أي عذر يكون لي أي عـذر‬


‫في إناء الحياة إل صبابة‬ ‫ق منه الليالي‬
‫وهو ماء لم تب ِ‬

‫‪ - 105‬محمد بن أيوب بن سليمان بن حجاج القرطبي‪ ،‬يعرف بالبك‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا باللغة‪ ،‬حافظًا لها‪ ،‬بصيرًا بالنحو والشعر‪ .‬روى عن أحمد بن خالد‪ ،‬وأحمد بن بشر‬

‫الغبش‪ ،‬وقاسم بن أصبغ‪.‬‬

‫وكان حسن الخط‪ ،‬ضابطًا‪ .‬ولي القضاء بتدمير‪.‬‬

‫‪ - 106‬محمد بن أيوب بن محمد بن وهب بن نوح‪ ،‬أبو عبد ال الغافقي الندلسي‬

‫البلنسي النحوي‬

‫‪38‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كان من الراسخين في العلم‪ ،‬بارعًا في العربية والفقه والفتاء‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ أوحد‪ ،‬عالم جليل‪ ،‬فقيه‬

‫بلنسية‪ ،‬متقدمها في وقته‪ ،‬وزعيم مقرئيها ومشاوريها؛ من جلة شيوخ علمائها‪ ،‬ومجلسه مجلس فنون من العربية‬

‫والفقه والداب وغير ذلك؛ مع جللة وحسن سمت ووقار‪ ،‬وسكينة وسنة وفضل‪ .‬أخذ القراءات عن أبي هذيل‪،‬‬

‫وروى عنه‪ .‬وعن أبي الحسن بن النعمة‪ ،‬وأبي عبد ال ابن سعادة‪ ،‬وغيرهم‪ .‬وروى عنه أبو العباس بن فرتون‬

‫وأبو عمر بن حوط ال؛ وهو آخر من حدث عنه‪.‬‬

‫وكان يعقد الوثائق‪ ،‬ولم يخرج عن بلده إلى أن مات في شوال سنة ثمانية وستمائة‪ .‬ومولده سنة ثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬أخذ عنه النحو اللورقي‪.‬‬

‫‪ - 107‬محمد بن بحر الصفهاني الكاتب‪ ،‬أبو مسلم‬

‫ل‪ ،‬متكلمًا معتزليًا‪ ،‬عالمًا بالتفسير وغيره من صنوف العلم‪ ،‬وصار عالم‬
‫ل جد ً‬
‫كان نحويًا كاتبًا بليغًا‪ ،‬مترس ً‬

‫أصبهان وفارس‪.‬‬

‫له "جامع التأويل لمحكم التنزيل"‪ ،‬أربعة عشر مجلدًا‪ ،‬على مذهب المعتزلة‪ ،‬والناسخ والمنسوخ‪ ،‬وكتاب في‬

‫النحو‪ ،‬وجامع رسائله‪.‬‬

‫مولده سنة أربع وخمسين ومائتين‪ ،‬ومات سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫يفرج عني أو يجدد لي صبرا‬ ‫وقد كنت أرجو أنه حين يلتحـي‬
‫تحول لي البلوى بواحدة عشرا‬ ‫فلما التحى واسود عارض وجهه‬

‫‪ - 108‬محمد بن بركات بن هلل بن عبد الواحد السعيدي النحوي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ياقوت‪ :‬عالي المحل في النحو واللغة والدب‪ ،‬أحد فضلء المصريين‪ ،‬وأعيانهم المبرزين‪ .‬أخذ النحو‬

‫والدب عن ابن بابشاذ فأتقنه‪ ،‬وله معرفة بالخبار والشعار وتصانيف في النحو وغيره‪.‬‬

‫وله "الناسخ والمنسوخ"؛ سماه "اليجاز في معرفة ما في القرآن من منسوخ وناسخ"‪ ،‬ألفه للفضل بن أمير‬

‫‪39‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الجيوش‪ ،‬وخطط مصر‪.‬‬

‫طا في الشعر؛ وليس له أحسن من هذين البيتين‪:‬‬


‫وروى عن كريمة المروزية‪ .‬وكان منح ّ‬

‫ويا قوام الغصن الرطـب‬ ‫يا عنق البريق من فـضة‬


‫تقدر أن تخرج من قلبي !‬ ‫هبك تجافيت وأقصيتـنـي‬
‫بقي بيتان وهما‪:‬‬

‫رضيت أن أتلف في الحب‬ ‫وهبك صممت على هجرتي‬


‫وال لو عذبتني جاهدًا=ما قلت من حبي إذا حسبي ولد سنة عشرين وأربعمائة‪ ،‬ومات في ربيع الخر سنة‬

‫عشرين وخمسمائة‪ .‬وقال المنذري في تاريخه‪ :‬روى عن عبد الباقي بن فارس المقرئ‪ ،‬وأبي القاسم سعد بن علي‬

‫الزنجاني‪ ،‬والقاضي أبي عبد ال محمد بن سلمة القضاعي‪ ،‬وأبي الحسن علي بن مندة القمي اللغوي‪ ،‬وأبي عبد‬

‫ال محمد المعروف بالزكي النحوي‪ ،‬والعلء بن أبي الفتح عثمان بن جني‪ ،‬وأبي الحسن طاهر بن بابشاذ‬

‫وغيرهم‪ .‬روى عنه السلفي‪ ،‬وأبو القاسم البوصيري‪.‬‬

‫سمعت أبا الميمون عبد الوهاب بن أبي الفضل المالكي يقول‪ :‬سمعت السعيد أبا المكارم هبة ال بن صدقة‬

‫المعروف بابن أبي الرداد‪ ،‬يقول‪ :‬وقف ابن بركات النحوي للفضل شاهنشاه أمير الجيوش وهو راكب في‬

‫الطريق فأنشده‪:‬‬

‫واسعها لم يضـق‬ ‫يا رحمة الله التـي‬


‫فاستبق مني رمقي‬ ‫لم يبقَ إل رمـقـي‬
‫تسعون عامًا فنيت=بخمسة في نسق وعن قليل ل أرى=كأنني لم أخلق قال‪ :‬فسأل الفضل عنه‪ ،‬فقيل له‪ :‬هذا‬

‫بحر العلم‪ ،‬ابن بركات النحوي‪ .‬فقال له الفضل‪ :‬أنت شيخ معروف‪ ،‬وفضلك موصوف؛ وقد حملنا عنك الوقوف‪.‬‬

‫وأمر له بشيء‪.‬‬

‫وقال السلفي‪ :‬سمعت الشيخ أبا عبد ال محمد بن بركات بن هلل السعيدي اللغوي يقول‪ :‬كنت سمعت قول علي‬

‫بن الجهم‪:‬‬

‫عناه القول أوجز في تمام‬ ‫على أعجازها قرم إذا مـا‬


‫فاستحسنته‪ ،‬وظننت أنه ما قيل في اليجاز أحسن منه‪ ،‬ولم أزل أبحث عنه خمسين سنة‪ ،‬حتى قلت ما هو أحسن‬

‫منه‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كثرت على إيجازه غراؤه‬ ‫لسن عليم بالخطاب وفصله‬
‫والشكل نور فتحته سماؤه‬ ‫فكأن روضا ً ناضرا ً ما خطه‬

‫‪ - 109‬محمد بن أبي بكر بن علي بن يوسف الذوري الصل المكي المولد والدار‪،‬‬

‫نحوي مكة المام البارع نجم الدين المعروف بالمرجاني‬

‫ولد في سنة ستين وسبعمائة بمكة‪ ،‬وسمع بها على قاضي الديار المصرية عز الدين بن جماعة جانبًا من منسكه‬

‫الكبير‪ ،‬وسمع على غيره الكثير‪ ،‬ومهر في العربية متعلقاتها‪ ،‬وله معرفة بالدب‪ ،‬ونظم ونثر‪ ،‬ومن نظمه قصيدة‬

‫مفيدة‪ ،‬سماها‪ :‬مساعد الطلب‪ ،‬في الكشف عن قواعد العراب؛ ضمنها ما ذكره المام جمال الدين بن هشام في‬

‫تأليفه "مغني اللبيب"‪" ،‬قواعد العراب في معاني الحروف وما لغيره في المعنى"‪ ،‬وله عليها شرح‪.‬‬

‫وقد أخذ العربية عن جماعة منهم نحوي مكة الشيخ أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد المعطي المالكي؛ وأخذ‬

‫الفقه والصلين عن الشيخ جمال الدين السيوطي‪ ،‬وله عناية بالفقه‪ ،‬وجمع شيئًا في طبقات الفقهاء الشافعية ونظم‬

‫شيئًا في دماء الحج‪.‬‬

‫توفي يوم السبت خامس شهر رجب سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة‪.‬‬

‫لخصت هذه الترجمة من "تاريخ مكة" للحافظ تقي الدين الفاسي‪.‬‬

‫‪ - 110‬محمد بن أبي بكر بن أحمد بن عمر الذوالي اليمني الزبيدي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫المعروف بالزوكي‬

‫ل متفننًا‪ .‬انتهت إليه الرياسة باليمن في علم الدب‪ .‬وكان‬


‫قال الفاسي في "تاريخ مكة"‪ :‬كان إمامًا عالمًا فاض ً‬

‫حسن الخلق‪ ،‬سليم الصدر‪ ،‬مشهورًا بالخير والصلح‪ ،‬ذكر أنه رأى النبي )ص‪.‬ع( في المنام‪ ،‬وقال له ما معناه‪:‬‬

‫إنه من قرأ عليه دخل الجنة‪.‬‬

‫وقد أخذ عنه لذلك غير واحد من أهل العلم‪.‬‬

‫وقال الخزرجي في "طبقات أهل اليمن"‪ :‬كان فقيهًا عالمًا صالحًا عارفًا بالفقه والحديث والتفسير واللغة والنحو‬

‫‪41‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫والعروض‪ .‬قرأ النحو على ابن بصيبص‪ ،‬وانتهت إليه رياسة الدب بعده‪.‬‬

‫مات بمكة في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 111‬محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعيد بن حريز الزرعي الشمس بن قيم‬

‫الجوزية الحنبلي العلمة‬

‫ولد في سابع صفر سنة إحدى وتسعين وستمائة‪ ،‬وقرأ العربية على المجد التونسي وابن أبي الفتح البعلي‪ ،‬والفقه‬

‫والفرائض على ابن تيمية‪ ،‬والصلين عليه وعلى الصفى الهندي‪ ،‬وسمع الحديث من التقي سليمان‪ ،‬وأبي بكر بن‬

‫عبد الدائم‪ ،‬وأبي نصر بن الشيرازي‪ ،‬وعيسى المطعم‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬

‫وصنف وناظر‪ ،‬واجتهد‪ ،‬وصار من الئمة الكبار في التفسير والحديث والفروع والصلين والعربية‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪" :‬زاد المعاد"‪" ،‬مفتاح دار السعادة"‪" ،‬تهذيب سنن أبي داود"‪" ،‬سفر الهجرتين"‪" ،‬رفع اليدين‬

‫في الصلة"‪" ،‬إعلم الموقعين عن رب العالمين"‪" ،‬الكافية الشافية"‪" ،‬نظم الرسالة الحلبية في الطريقة‬

‫المحمدية"‪" ،‬تفسير الفاتحة"‪" ،‬تفسير أسماء القرآن"‪" ،‬الروح"‪" ،‬بيان الستدلل على بطلن محلل السباق‬

‫والنضال"‪" ،‬جلء الفهام في حكمة الصلة والسلم على خير النام"‪" ،‬معاني الدوات والحروف"‪" ،‬بدائع‬

‫الفوائد"‪ ،‬مجلدان‪ ،‬وهو كثير الفوائد‪ ،‬أكثره مسائل نحوية‪.‬‬

‫مات في رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 112‬محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد ال بن جماعة‬

‫الستاذ العلمة المتفنن عز الدين بن المسند‪ ،‬شرف الدين بن قاضي القضاة‪ ،‬عز الدين أبي عمرو بن قاضي‬

‫القضاة بدر الدين بن الشيخ المسلك برهان الدين‪ .‬الحموي الصل‪ ،‬الشافعي الصولي‪ ،‬المتكلم الجدلي النظار‪،‬‬

‫النحوي اللغوي البياني الخلفي‪ .‬أستاذ الزمان‪ ،‬وفخر الوان‪ ،‬الجامع لشتات جميع العلوم‪.‬‬

‫قال ابن حجر‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫له في كل فن بالجـمـيع‬ ‫وكان من العلوم بحيث يقضي‬
‫وقفت له على كراسة سماها‪" :‬ضوء الشمس في أحوال النفس"‪ ،‬ترجم فيها نفسه‪ ،‬فذكر فيها أن مولده بينبع سنة تسع‬
‫وخمسين وسبعمائة‪ .‬وحفظ القرآن في شهر؛ كل يوم حزبين‪ ،‬واشتغل بالعلوم على كبر‪ ،‬وأخذ عن السراج الهندي‪،‬‬
‫والضياء القرمي‪ ،‬والمحب ناظر الجيش‪ ،‬والركن القومي‪ ،‬والعلء السيرامي‪ ،‬وجار ال‪ ،‬والخطابي‪ ،‬وابن خلدون‪،‬‬
‫والحلوي‪ ،‬ويوسف الندرومي‪ ،‬والتاج السبكي‪ ،‬وأخيه البهاء‪ ،‬والسراج البلقيني‪ ،‬والعلء بن صغير الطبيب‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬
‫وأتقن العلوم‪ ،‬وبرع في سائر الفنون؛ حتى صار المشار إليه في الديار المصرية في فنون المعقول‪ ،‬والمفاخر به علماء‬
‫العجم في كل فن‪ ،‬والعيال عليه‪.‬‬

‫وأقرأ وتخرج به طبقات من الخلق‪ ،‬وكان أعجوبة زمانه في التقرير؛ وليس له في التأليف حظ؛ مع كثرة مؤلفاته‬

‫التي جاوزت اللف‪ ،‬فإن له على كل كتاب أقرأه التأليف والتأليفين والثلثة؛ وأكثره ما بين شرح مطول ومتوسط‬

‫ومختصر‪ ،‬وحواش ونكت‪ ،‬إلى غير ذلك‪.‬‬

‫وكان قد سمع الحديث على جده‪ ،‬والبياني‪ ،‬والقلنسي‪ ،‬ولعرضي‪ .‬وأجاز له أهل عصره‪ ،‬مصرًا وشامًا‪ ،‬وكان‬

‫ينظم شعرًا عجيبًا‪ ،‬غالبه بل وزن؛ وكان منجمعًا عن بني الدنيا‪ ،‬تاركًا للتعرض للمناسب‪ ،‬بارًا بأصحابه‪ ،‬مبالغًا‬

‫في إكرامهم‪ ،‬يأتي في مواضع التنزه‪ ،‬ويمشي بين العوام‪ ،‬ويقف على حلق المشاقفين‪ ،‬ونحوهم؛ ولم يحج ولم‬

‫يتزوج‪ ،‬وكان ل يحدث إل توضأ‪ ،‬ول يترك أحدًا يستغيب عنده؛ مع محبة المزاح والفكاهة‪ ،‬واستحسان النادرة‪.‬‬

‫وحضر عند الملك المؤيد شيخ في المجلس الذي عقد للشمس بن عطاء ال الهروي‪ ،‬فلم يتكلم؛ مع سؤالهم له‪،‬‬

‫وسأله السلطان عن شيء من مؤلفاته في فنون الرمح والفروسية‪ ،‬فأنكر أن يكون له شيء من ذلك‪.‬‬

‫وحصل له في دولته سوق‪ .‬وكان يعرف علومًا عديدة؛ منها الفقه‪ ،‬والتفسير‪ ،‬والحديث‪ ،‬والصلن‪ ،‬والجدل‬

‫والخلف‪ ،‬والنحو والصرف‪ ،‬والمعاني والبيان والبديع‪ ،‬والمنطق والهيئة والحكمة‪ ،‬والزيج‪ ،‬والطب‪ ،‬والفروسية‪،‬‬

‫والرمح والنشاب والدبوس‪ ،‬والثقاف والرمل‪ ،‬وصناعة النفط‪ ،‬والكيمياء‪ ،‬وفنون أخر‪.‬‬

‫وعنه أنه قال‪ :‬أعرف ثلثين علمًا ل يعرف أهل عصري أسماءها‪ .‬وقال في رسالته ضوء الشمس‪ :‬سبب ما فتح‬

‫علي من العلوم منام رأيته‪.‬‬

‫وقد علقت أسماء مصنفاته في نحو كراسين‪ ،‬ومن عيونها في الصل‪ :‬شرح جمع الجوامع؛ نكت عليه‪ ،‬ثلث نكت‬

‫على مختصر ابن الحاجب‪ ،‬حاشية على رفع ابن الحاجب‪ ،‬حاشية على شرح منهاج البيضاوي للسنوي‪ ،‬حاشية‬

‫على شرحه للعبري‪ ،‬حاشية على شرحه للجاريري‪ ،‬حاشية على متن المنهاج مختصرة‪ ،‬حاشية على العضد‪.‬‬

‫وفي النحو‪ :‬حاشية على اللفية لبن الناظم‪ ،‬حاشية على التوضيح لبن هشام‪ ،‬حاشية على المغني له‪ ،‬ثلثة‬

‫‪43‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫شروح على القواعد الكبرى له‪ ،‬ثلث نكت عليها‪ ،‬ثلثة شروح على القواعد الصغرى له‪ ،‬ثلث نكت عليها‪،‬‬

‫إعانة النسان على إحكام اللسان‪ ،‬حاشية على اللفية‪ ،‬حاشية على شرح الشافية للجاربردي‪ ،‬مختصر التسهيل‬

‫المسمى بالقوانين‪.‬‬

‫وفي المعاني والبيان‪ :‬مختصر التلخيص‪ ،‬حاشية على شرحه للسبكي‪ ،‬ثلث حواش على المطول‪ ،‬حاشية على‬

‫المختصر‪.‬‬

‫وفي الفقه‪ :‬نكت على المهمات‪ ،‬نكت على الروضة‪ ،‬شرح التبريزي‪.‬‬

‫وفي الحديث‪ :‬شرح علوم الحديث لبن الصلح‪ ،‬وتخريج أحاديث الرافعي‪ ،‬وثلثة شروح على منظومة ابن فرج‬

‫في الحديث‪ ،‬وشرح المنهل الروي في علوم الحديث لجد والده‪ ،‬والقصد التمام في أحكام الحمام‪.‬‬

‫ومثلث في اللغة‪ ،‬ومختصر الروض النف سماه نور الروض‪.‬‬

‫والنوار في الطب‪ ،‬وشرحان عليه‪ ،‬ونكت على فصول أبقراط‪ ،‬والجامع في الطب‪.‬‬

‫وله فلق الصبح في أحكام الرمح‪ ،‬وأوثق السباب في الرمي بالنشاب‪ ،‬والمنية في علوم الفروسية‪ ،‬والسوس في‬

‫صناعة الدبوس‪.‬‬

‫أخذ عنه جمع جم‪ ،‬فيهم الشيخ ركن الدين عمر بن قديد‪ ،‬والكمال بن الهمام والشمس القاباتي والمحب القصرائي‪،‬‬

‫وحافظا العصر‪ :‬ابن حجر وشيخنا قاضي القضاة علم الدين البلقيني‪ ،‬وخلئق‪ .‬وروى لنا عنه الجم الغفير‪.‬‬

‫وكان ينهي أصحابه في الطاعون عن دخول الحمام‪ ،‬ولما ارتفع الطاعون أو كاد‪ ،‬دخل الحماد وتصرف في أشياء‬

‫كان امتنع منها فطعن‪.‬‬

‫ومات في جمادى الخرة سنة تسع عشرة وثمانمائة‪ ،‬واشتد أسف الناس عليه‪ ،‬ولم يخلف بعده مثله‪.‬‬

‫‪ - 113‬محمد بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن محمد بن سليمان بن جعفر القرشي‬

‫المخزومي السكندراني بدر الدين المعروف بابن الدماميني المالكي النحوي الديب‬

‫‪44‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد بالسكندرية سنة ثلث وستين وسبعمائة‪ ،‬وتفقه وعانى الداب‪ ،‬ففاق في النحو والنظم والنثر والخط ومعرفة‬

‫الشروط‪ ،‬وشارك في الفقه وغيره‪ ،‬وناب في الحكم‪ ،‬ودرس بعدة مدارس‪ ،‬وتقدم ومهر‪ ،‬واشتهر ذكره‪ ،‬وتصدر‬

‫بالجامع الزهر لقراء النحو‪ ،‬ثم رجع إلى السكندرية‪ ،‬واستمر يقرئ بها‪ ،‬ويحكم ويتكسب بالتجارة ثم قدم‬

‫القاهرة‪ ،‬وعين للقضاء فلم يتفق له‪ ،‬ودخل دمشق سنة ثمانمائة‪ ،‬وحج منها‪ ،‬وعاد إلى بلده‪ ،‬وتولى خطابة الجامع‪،‬‬

‫وترك نيابة الحكم‪ ،‬وأقبل على الشتغال‪ ،‬ثم اشتغل بأمور الدنيا فعانى الحياكة‪ ،‬وصار له دولب متسع‪ ،‬فاحترقت‬

‫داره‪ ،‬وصار عليه مال كثير‪ ،‬ففر إلى الصعيد فتبعه غرماؤه وأحضروه معانًا إلى القاهرة‪ ،‬فقام معه الشيخ تقي‬

‫الدين بن حجة‪ ،‬وكاتب السر ناصر الدين البارزي‪ ،‬حتى صلحت حاله‪ ،‬ثم حج سنة تسع عشرة‪ ،‬ودخل اليمن سنة‬

‫عشرين‪ ،‬ودرس بجامع زبيد نحو سنة فلم يرج له بها أمر‪ ،‬فركب البحر إلى الهند‪ ،‬فحصل له إقبال كبير‪ ،‬وأخذوا‬

‫عنه وعظموه وحصل له دنيا عريضة‪ ،‬فبغته الجل ببلد كلبرجا من الهند‪ ،‬في شعبان سنة سبع وثلثين وثمانمائة‬

‫‪ -‬وقيل سنة ثمان وثلثين وثمانمائة ‪ -‬قتل مسمومًا‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬تحفة الغريب في حاشية مغني اللبيب‪ ،‬وشرح البخاري‪ ،‬وشرح التسهيل‪ ،‬وشرح الخزرجية‪،‬‬

‫وجواهر البحور في العروض‪ ،‬والفواكه البدرية‪ ،‬من نظمه‪ ،‬ومقاطع الشرب‪ ،‬ونزول الغيث؛ وهو حاشية على‬

‫الغيث المنسجم في شرح لمية العجم للصفدي‪ ،‬وعين الحياة؛ مختصر حياة الحيوان للدميري‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫روى لنا عنه غير واحد‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فجاءت نحوس وغابت سعود‬ ‫رماني زماني بما سـاءنـي‬


‫ل فليت الشباب يعود وله ملغزًا في كاذى‪:‬‬
‫وأصبحت بين الورى بالمشيب=علي ً‬

‫لعاطره إلى الطيب انتساب‬ ‫وما شيء له نـشـر ذكـي‬


‫تروح له على رجليك تمشي=وتقلبه "يداك"‪ ،‬فما الجواب ؟ وقد نظمت جوابهما بديها‪ ،‬لما أنشدتهما بثغر‬

‫السكندرية في رحلتي إليها‪ ،‬فقلت‪:‬‬

‫أتاني من تفضله الجواب‬ ‫ومذ سمعت بهذا اللغز أذني‬


‫أخيريه له في الخبث باب‬ ‫فذا طيب إذا صحفت منـه‬
‫وله في امرأة جبانة‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قتلتنا عيونـهـا الـفـتـانة‬ ‫منذ عانت صناعة الجبن خود‬
‫كم قتيل بهذه الـجـبـانة !‬ ‫ل تقل لي‪ :‬كم مات فيها قتيل؟‬

‫‪ - 114‬محمد بن تميم البرمكي اللغوي‪ ،‬أبو المعالي‬

‫ذكره القطعي في "تاريخ النحاة"‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬له كتاب في اللغة سماه المنتهى؛ منقول من الصحاح‪ ،‬وزاد فيه أشياء قليلة‪ ،‬وأغرب في ترتيبه‪ .‬ذكر‬

‫أنه صنفه في سنة سبع وتسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 115‬محمد بن جابر بن علي بن سعيد بن موسى بن عثمان بن عدنان النصاري‬

‫الشبيلي‪ ،‬أبو بكر يعرف بالسقطي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي أديب‪ ،‬روى عن أبي العباس بن مقدام وغيره‪ ،‬وعنه ابن أبي الحوص‪ ،‬ولد في سنة‬

‫سبع وستين وخمسمائة‪ ،‬ومات بإشبيلية سنة إحدى وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 116‬محمد بن جعفر بن أحمد بن خلف بن حميد بن مكبر النصاري المرسي‬

‫البلنسي الصل‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ مقرئ نحوي جليل‪ ،‬روى عن خلف بن يوسف بن البرش النحوي‪ ،‬وعبد الحق بن عطية‪ ،‬ومحمد‬
‫بن مسعود بن أبي الركب‪ ،‬ومحمد بن فرج القيسي‪ ،‬وخلئق‪.‬‬
‫وأخذ عن ابن أبي الركب كتاب سيبويه‪ ،‬والقراءات عن ابن هذيل‪ ،‬وابن فرج المذكور‪.‬‬
‫ل‪ ،‬ونحويًا معروفًا بإقراء الكتاب والتقدم فيه‪ ،‬موصوفًا بفضل وورع ودين‪ .‬روى عنه ابن حوط ال‪ ،‬وأبو‬ ‫وكان مقرئًا جلي ً‬
‫علي الرندي‪ ،‬والجم الغفير‪.‬‬
‫وله‪ :‬شرح اليضاح‪ ،‬شرح الجمل‪.‬‬
‫ولد سنة ثلث عشرة وخمسمائة‪ ،‬ومات بمرسية في شوال سنة تسع وثمانين وخمسمائة‪.‬‬
‫وقال أبو عمر بن عات في ريحانة التنفس في علماء الندلس‪ :‬إمام عربية‪ ،‬وذو همة أبية‪ ،‬رفيع العماد‪ ،‬عالي السمك‪ ،‬لخلقه‬

‫‪46‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫عنبر كالمسك‪ ،‬ولتواضعه ينتهي أهل النسك‪ ،‬فتاؤه رهيب‪ ،‬وقاصده يلقاه بالبشر والترحيب‪ ،‬فكل فضل إليه مأواه‪ ،‬وهو قد‬
‫ق لهل الدب شيخ سواه‪ ،‬إليه مآم الطلبة في إيضاح مبهم الكتب وفتح أقفالها‪.‬‬‫حواه‪ ،‬ولم يب َ‬
‫وقال فيه ابن أحمد بن حميد‪ :‬وأسقط خلقًا؛ ولم يؤرخ وفاته‪.‬‬

‫وقال ابن الخطيب في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان صدرًا في متقني القرآن‪ ،‬مبرزًا في النحو‪ ،‬إمامًا معتمدًا عليه‪،‬‬

‫بارع الدب‪ ،‬وافر الحظ من البلغة والتصرف البديع في الكتابة ورواية الحديث؛ نسبه أبو محمد القرطبي أمويًا‬

‫من صريحهم‪.‬‬

‫مات يوم السبت لثلث عشرة بقين من جمادى الخرة من السنة السابعة ]بعد الثمانين والخمسمائة[‪.‬‬

‫‪ - 117‬محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن فروة‪ ،‬أبو الحسين التميمي النحوي‬

‫يعرف بابن النجار الكوفي‬

‫قال ياقوت‪ :‬ولد بالكوفة سنة ثلث وثلثمائة ‪ -‬وقيل سنة إحدى عشرة ‪ -‬وقدم بغداد‪ ،‬وحدث عن ابن دريد‬

‫ونفطويه‪ ،‬وكان ثقة من مجودي القراء‪.‬‬

‫صنف مختصرًا في النحو‪ ،‬الملح والنوادر‪ ،‬تاريخ الكوفة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات سنة اثنتين وأربعمائة في جمادى الولى‪.‬‬

‫‪ - 118‬محمد بن جعفر بن محمد الهمذاني ثم المراغي‪ ،‬أبو الفتح‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان حافظًا نحويًا بليغًا‪ ،‬صنف الستدراك لما أغفله الخليل‪ ،‬البهجة؛ على نمط كامل المبرد‪.‬‬

‫وقال توحيدي‪ :‬كان قدوة في النحو والدب‪ ،‬مع حداثة سنه‪ ،‬ولم أر مثله‪.‬‬

‫وقال الخطيب‪ :‬سكن بغداد‪ ،‬وحدث عن أبي جعفر بن قيس‪ ،‬وعنه أبو الحسن المحاملي‪.‬‬

‫مات سنة إحدى وسبعين وثلثمائة‪ ،‬وتأسف عليه السيرافي تأسفًا شديدًا‪.‬‬

‫‪ - 119‬محمد بن جعفر بن محمد الغوري‪ ،‬أبو سعيد‬

‫‪47‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬أحد أئمة اللغة المشهورين‪ ،‬والعلم في هذا الشأن المذكورين‪ ،‬صنف ديوان الدب في عشرة‬

‫مجلدات ضخام‪ .‬أخذ كتاب الفارابي وزاد عليه في أبوابه‪ ،‬وأبرزه في أبهى أثوابه‪ ،‬فصار أولى به منه‪ ،‬لنه هذبه‪،‬‬

‫وزاد فيه ما زينه وحله‪.‬‬

‫‪ - 120‬محمد بن جعفر القزاز القيراوني‪ ،‬أبو عبد ال التميمي النحوي‬

‫قال الصفدي وغيره‪ :‬شيخ اللغة في المغرب‪ ،‬كان إمامًا علمة‪ ،‬قيمًا بعلوم العربية‪ ،‬مهيبًا عند الملوك والعلماء‪،‬‬

‫محبوبًا عند العامة‪ ،‬يملك لسانه ملكًا شديدًا‪.‬‬

‫صنف الجامع في اللغة‪ ،‬ضرائر الشعر‪ ،‬إعراب الدريدية‪ ،‬الضاد والظاء‪ ،‬العشرات في اللغة‪ ،‬ما أخذ على‬

‫المتنبي‪ ،‬التعريض والتصريح‪ ،‬أدب السلطان‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات سنة اثنتي عشرة وأربعمائة بالقيروان عن نحو تسعين‪.‬‬

‫‪ - 121‬محمد بن جعفر الصيدلني الملقي ببرمة النحوي‬

‫صهر المبرد على ابنته‪ .‬كان نحويًا أديبًا شاعرًا‪ .‬روى عن أبي هفان النحوي‪ ،‬وعنه أبو الفرج الصبهاني‪،‬‬

‫والقاضي ابن كامل‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ونشرت في رباه الربط والحلـل‬ ‫أما ترى الروض قد لحت زخارفه‬


‫يبدو لنا منه إل مونـق خـضـل‬ ‫واعتم بالرجوان النبت منه فـمـا‬

‫‪ - 122‬محمد بن جعفر العطار النحوي‪ ،‬أبو بكر يلقب حرتك‬

‫قال الخطيب في "تاريخ بغداد"‪ :‬هو من أهل المخزم‪ ،‬حدث عن الحسن بن عرفة‪ ،‬وعنه الدار قطني‪.‬‬

‫‪ - 123‬محمد بن أبي جعفر الستاذ أبو الفضل المنذري الهروي اللغوي الديب‬

‫‪48‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أخذ العربية عن ثعلب والمبرد‪ .‬وله عدة مصنفات‪ :‬منها نظم الجمان‪ ،‬والملتقط‪ ،‬والفاخر‪ ،‬والشامل‪.‬‬

‫روى عنه الزهري‪ ،‬فأكثر إملء التهذيب بالرواية عنه‪.‬‬

‫مات سنة تسع وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 124‬محمد بن جلل بن أحمد بن يوسف شمس الدين بن الشيخ جلل الدين التباني‬

‫الحنفي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولد في حدود سبعين وسبعمائة‪ .‬وأخذ عن أبيه وغيره‪ ،‬ومهر في العربية والمعاني‪ ،‬وأفاد ودرس‪،‬‬

‫ثم اتصل بالملك المؤيد شيخًا‪ ،‬وهو نائب الشام‪ ،‬فقرره في نظر الجامع الموي‪ ،‬وعدة وظائف‪ ،‬فباشرها مباشرة‬

‫غير مرضية‪ ،‬ثم ظفر به الناصر‪ ،‬فأهانه وصادره‪ ،‬فلما قدم المؤيد القاهرة عظم قدره‪ ،‬ونزل له القاضي جلل‬

‫الدين البلقيني عن درس التفسير في الجمالية‪ ،‬واستقر في قضاء العسكر وغيره‪.‬‬

‫ومات بدمشق في تاسع من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 125‬محمد بن حارث بن أحمد بن منير النحوي السرقسطي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫كان من جملة أهل الدب‪ ،‬ومن أهل الحفظ والمعرفة والتقدم في ذلك‪.‬‬

‫وروى عن أحمد بن صارم الباجي كثيرًا من كتب الدب‪ .‬أخذ عنه أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ بغرناطة سنة‬

‫ثلث وسبعين وأربعمائة‪.‬‬

‫ذكره ابن بشكوال في زوائده على الصلة‪.‬‬

‫‪ - 126‬محمد بن حبيب‪ ،‬أبو جعفر‬

‫قال ياقوت‪ :‬من علماء بغداد باللغة والشعر والخبار والنساب‪ ،‬ثقة مؤدب‪ ،‬ول يعرف أبوه؛ وحبيب أمه‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫روى كتب ابن الكلبي وقطرب؛ وكانت أمه مولة لمحمد بن العباس الهاشمي‪.‬‬

‫وقال ابن النديم‪ :‬محمد بن حبيب بن أمية بن عمرو‪ ،‬روى عن ابن العرابي‪ ،‬وأبي عبيدة‪ ،‬وأبي اليقظان‪ .‬أكثر‬

‫الخذ عنه أبو سعيد السكري‪.‬‬

‫قال المرزباني‪ :‬وكان يغير على كتب الناس فيدعيها‪ ،‬ويسقط أسماءهم‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬هو ولد ملعنة‪.‬‬

‫وقال ثعلب‪ :‬حضرت مجلسه فلم يمل‪.‬‬

‫وكان حافظًا صدوقًا‪ ،‬وكان يعقوب أعلم منه‪ ،‬وكان هو أحفظ للنساب والخبار‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬النسب‪ ،‬والمثال على أفعل ويسمى المنمق‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬النواء‪ ،‬المشجر‪ ،‬الموشى‪،‬‬

‫المختلف والمؤتلف في أسماء القبائل‪ ،‬طبقات الشعراء‪ ،‬نقائض جرير والفرزدق‪ ،‬تاريخ الخلفاء‪ ،‬كنى الشعراء‪،‬‬

‫مقاتل الفرسان‪ ،‬أنساب الشعراء‪ ،‬الخيل‪ ،‬النبات‪ ،‬ممن استجيبت دعوته‪ ،‬ألقاب القبائل كلها‪ ،‬شعر لبيد‪ ،‬شعر‬

‫الصمة‪ ،‬شعر القيشر‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات بسامراء في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 127‬محمد بن حجاج بن إبراهيم الحضرمي‪ ،‬أبو عبد ال وأبو بكر الوزير المعروف‬

‫بابن مطرف الشبيلي‬

‫نزيل مكة النحوي الولي العارف بال تعالى‪ ،‬ذو الكرامات الشهيرة‪.‬‬

‫قال الفاسي‪ :‬ولد في سنة ثمان عشرة وستمائة‪ ،‬وحج وسمع ابن مسدي‪ ،‬وعاد إلى السكندرية‪ ،‬ثم إلى مكة‪ ،‬ثم إلى‬

‫عدن‪ ،‬وأقرأ بها النحو‪ ،‬وعاد إلى مكة‪ ،‬فأقام بها إلى أن مات‪ .‬وكان قرأ النحو على الشلوبين‪ ،‬وكان يحفظ كتاب‬

‫سيبويه‪ ،‬وله تقييد على جمل الزجاجي‪ ،‬وكان من الصالحين الولياء العالمين الزهاد‪ ،‬وله كرامات‪ ،‬وكان يطوف‬

‫في اليوم والليلة ستين أسبوعًا‪.‬‬

‫مات ‪ -‬كما قال الفاسي ‪ -‬ليلة الخميس ثالث رمضان سنة ست وسبعمائة‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬سنة سبع‪ ،‬وغيره‪ :‬سنة أربع‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫‪ - 128‬محمد بن حرب بن عبد ال النحوي الحلبي‪ ،‬أبو المرجي‬

‫أحد أعيان حلب‪ ،‬والمشهورين بعلم الدب‪ ،‬له أرجوزة في مخارج الحروف‪ .‬قرأ عليه أحمد بن هبة ال الحراني‬

‫النحوي‪ ،‬ومات بدمشق سنة ثمانين ‪ -‬أو إحدى أو اثنتين وثمانين ‪ -‬وخمسمائة‪ .‬قاله ياقوت‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫يحكي سطورا ً كتبن بالمسك‬ ‫لما بدا ليل عارضـيه لـنـا‬


‫ليل‪ ،‬وغنى لنا‪" :‬قف نبـك"‬ ‫تل علينا العذار سـورة وال‬

‫‪ - 129‬محمد بن حسان الضبي‪ ،‬أبو عبد ال النحوي‬

‫ل‪ ،‬وأديبًا شاعرًا‪ ،‬أدب أولد المأمون‪ ،‬ووله مظالم الجزيرة‪ ،‬وقنسرين‪ ،‬والعواصم‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان نحويًا فاض ً‬

‫والثغور سنة خمس عشرة ومائتين‪ ،‬ثم زاده بعد ذلك مظالم الموصل‪ ،‬وأرمينية‪ ،‬ووله المعتصم مظالم الرقة سنة‬

‫أربع وعشرين ومائتين‪ ،‬وأقره الواثق عليها‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫حتى لقد جف منه الماء والعود‬ ‫عذبت بالمطل وعدارف مورقه‬


‫لول عقارب في أثنـائه سـود‬ ‫سقيا للفظك ما أحلى مخارجـه‬

‫‪ - 130‬محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية‬

‫بن حنتم بن حمامي بن واسع بن وهب ابن سلمة بن حنتم بن حاضر بن حنتم بن ظالم بن حاضر بن أسد بن‬

‫عدي بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد ال بن زهير ‪ -‬ويقال زهران ‪ -‬ابن كعب بن الحارث‬

‫‪51‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بن عبد ال بن مالك بن نضر بن الزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلن بن سبأ بن يشجب بن يعرب‬

‫بن قحطان المام أبو بكر الزدي اللغوي الشافعي‬

‫مولده بالبصرة سنة ثلث وعشرين ومائتين‪ ،‬وقرأ على علمائها‪ ،‬ثم صار إلى عمان فأقام بها إلى أن مات‪.‬‬
‫روى عن عبد الرحمن بن أخي الصمعي‪ ،‬وأبي حاتم السجستاني‪ ،‬وأبي الفضل الرياشي‪ .‬وكان رأس أهل هذا العلم‪.‬‬
‫روى عنه خلق؛ منهم أبو سعيد السيرافي‪ ،‬والمرزباني‪ ،‬وأبو الفرج الصبهاني‪ .‬وله شعر كثير‪ ،‬وروى من أخبار العرب‬
‫وأشعارها ما لم يروه كثير من أهل العلم‪.‬‬
‫وقال أبو الطيب اللغوي في "مراتب النحويين" عند ذكره ابن دريد‪ :‬هو الذي انتهت إليه لغة البصريين‪ ،‬وكان أحفظ الناس‪،‬‬
‫وأوسعهم علمًا‪ ،‬وأقدرهم على الشعر‪ ،‬وما ازدحم العلم والشعر في صدر أحد ازدحامهما في صدر خلف الحمر وابن‬
‫دريد‪ ،‬وتصدر ابن دريد في العلم ستين سنة‪.‬‬
‫وكان يقال‪ :‬ابن دريد أشعر العلماء وأعلم الشعراء‪.‬‬
‫قال الخطيب البغدادي‪ :‬كان واسع الحفظ جدًا‪ ،‬تقرأ عليه دواوين العرب كلها أو أكثرها‪ ،‬فيسابق إلى إتمامها ويحفظها‪.‬‬
‫وسئل عنه الدار قطني فقال‪ :‬تكلموا فيه‪.‬‬

‫وقال ابن شاهين‪ :‬كنا ندخل على ابن دريد فنستحي لما نرى من العيدان المعلقة‪ ،‬والشراب المصفى موضوع‪.‬‬

‫قلت‪ :‬قد تاب بعد ذلك‪ ،‬كما سيأتي‪.‬‬

‫وقال الخطيب‪ :‬جاءه سائل فلم يكن عنده غير دن نبيذ‪ ،‬فأعطاه له‪ ،‬فأنكر عليه غلمه‪ ،‬فقال‪ :‬لم يكن عندنا غيره‪،‬‬

‫ن{ ]آل عمران‪ ،[92 :‬فما تم اليوم حتى أهدى إليه عشرة‬
‫ن تنالوا البر حّتى ُتنفقوا مّما ُتحّبو َ‬
‫وتل قوله تعالى‪َ} :‬ل ْ‬

‫دنان‪ ،‬فقال‪ :‬تصدقنا بواحد‪ ،‬وأخذنا عشرة‪.‬‬

‫وقال الزهري‪ :‬وممن ألف الكتب في زماننا فرمى بافتعال العربية وتوليد اللفاظ أبو بكر بن دريد‪ .‬وقد سألت‬

‫عنه إبراهيم بن عرفة‪ ،‬فلم يعبأ به‪ ،‬ولم يوثقه في روايته‪ ،‬وألفيته على كبر سنه سكران ل يكاد يفتر عن ذلك‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬أملى ابن دريد الجمهرة في فارس‪ ،‬ثم أملها بالبصرة وببغداد من حفظه؛ فلذلك تختلف النسخ‪،‬‬

‫والنسخة المعول عليها هي الخيرة‪ .‬وآخر ما صح نسخة عبيد ال بن أحمد فهي حجة‪ ،‬لنه كتبها من عدة نسخ‪،‬‬

‫وقرأها عليه‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬الجمهرة في اللغة‪ ،‬المالي‪ ،‬المجتني‪ ،‬اشتقاق أسماء القبائل‪ ،‬الملحن‪ ،‬المقتبس‪ ،‬المقصور‬

‫والممدود‪ ،‬الوشاح‪ ،‬الخيل الكبير‪ ،‬الخيل الصغير‪ ،‬النواء‪ ،‬السلح‪ ،‬غريب القرآن )لم يتم(‪ ،‬فعلت وأفعلت‪ ،‬أدب‬

‫الكاتب‪ ،‬المطر‪ ،‬رواد العرب‪ ،‬السرج واللجام‪ ،‬تقويم اللسان )لم يبيض(‪ ،‬المقصورة )مدح بها المير أبا العباس‬

‫إسماعيل بن عبد ال بن مكيال رئيس نيسابور(‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال بعضهم‪ :‬أملى ابن دريد الجمهرة من حفظه سنة سبع وتسعين ومائتين‪ ،‬فما استعان عليها بالنظر في شيء من‬

‫الكتب؛ إل في الهمزة واللفيف‪.‬‬

‫قال‪ :‬وكفى عجبًا أن يتمكن الرجل من علم كل التمكن‪ ،‬ثم ل يسلم من ذلك من اللسن؛ حتى قيل فيه‪:‬‬

‫وفيه عـي وشـره‬ ‫ابـن دريد بـقــره‬


‫وضع كتاب الجمهرة‬ ‫ويدعي من جـمـقـه‬
‫إل أنـه قـد غـيره‬ ‫وهو كتـاب الـعـين‬
‫قال بعضهم‪ :‬حضرنا مجلس ابن دريد‪ ،‬وكان يتضجر ممن يخطئ في قراءته‪ ،‬فحضر غلم وضئ‪ ،‬فجعل يقرأ‬

‫ويكثر الخطأ‪ ،‬وابن دريد صابر عليه؛ فتعجب أهل المجلس‪ ،‬فقال رجل منهم‪ :‬ل تعجبوا؛ إن في وجهه غفران‬

‫ذنوبه؛ فسمعها ابن دريد‪ ،‬فلما أراد أن يقرأ‪ ،‬قال‪ :‬هات يا من ليس في وجهه غفران ذنوبه‪ ،‬فعجبوا من صحة‬

‫سمعه‪ ،‬مع علو سنه‪.‬‬

‫وقال بعضهم فيه‪:‬‬

‫فعليه بمجلـس ابـن دريد‬ ‫من يكن للظباء صاحب صيد‬


‫عن طلب العل بأوثق قيد‬ ‫ن فيه لوجها قـيدتـنـي‬ ‫إ ّ‬
‫مات ليلة الربعاء لثنتي عشرة ليلة بقيت من رمضان‪ ،‬سنة إحدى وعشرين وثلثمائة؛ يوم مات عبد السلم‬

‫الجبائي‪ ،‬فقيل‪ :‬مات علم اللغة والكلم جميعًا‪.‬‬

‫ورثاه جحظة بقوله‪:‬‬

‫لما غدا ثالث الحجار والتـرب‬ ‫فقـدت بـابـن دريد مـنـفـعة‬


‫فصرت أبكي لفقد الجود والدب‬ ‫وكنت أبكي لفقد الجود مجتـهـدا ً‬
‫ومن نظم ابن دريد في النرجس‪:‬‬

‫ول يمحو محاسنها السـهـاد‬ ‫عيون ما يلم بـهـا الـرقـاد‬


‫وتضحك حين ينجس السـواد‬ ‫إذا ما الليل صافحها استهلـت‬
‫صياغة من يدين له العـبـاد‬ ‫لها حدق من الذهب المصفـى‬
‫ضياء مثلـه ل يسـتـفـاد‬ ‫وأجفان من الدر اسـتـفـادت‬
‫لعين من يلحظهـا مـراد‬ ‫على قضب الزبرجد في ذراها‬
‫وفي ربيع البرار للزمخشري‪ :‬جمع ابن دريد ثمانية أسماء في بيت واحد‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫وملجأ محزون ومفزع لهث‬ ‫فنعم أخو الجلي ومستنبط الندى‬

‫‪53‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن خالويه في شرح المقصورة‪ :‬كان ببغداد عباد بن عمرو بن الجليس بن جابر بن دريد بن مذكور بن‬

‫وارث الكرماني ]ابن الثاني منهما[ صاحب اللغة‪ ،‬وكان يطعن على ابن دريد‪ ،‬وينقض عليه الجمهرة‪ ،‬فجاء غلم‬

‫لبن دريد‪ ،‬فجلس بحذائه في الجامع‪ ،‬ونقض على الكرماني جميع ما نقضه على ابن دريد‪ ،‬فقال‪ :‬اكتبوا‪ :‬بسم ال‬

‫الرحمن الرحيم؛ قال أبو بكر بن دريد أعزه ال تعالى‪ :‬عنت الفرس إذا حبسته بعنانه‪ ،‬فإن حبسته بمقوده فليس‬

‫بمعن‪ ،‬قال الكرماني الجاهل‪ :‬أخطأ ابن دريد‪ ،‬لنه إن كان من عنت فيجب أن يكون معنونًا‪ ،‬وإن كان من أعنت‬

‫فيجب أن يكون معنا‪ ،‬وأخطأ لكذا وكذا‪ ،‬فوقف شاعر على الحلقة فقال اكتبوا‪:‬‬

‫لجحفل مثل عديد الحصى‬ ‫أذللت كرمان وعرتضهـا‬


‫في بحره مثلك كم غوصا ً‬ ‫وابن دريد غـرة فـيهـم‬
‫أحس نزرا ً قعد القرفصا‬ ‫جثا على الركبة حتـى إذا‬
‫لفعن هامته بالعصا‬ ‫والله إن عاد إلى مثلها‬
‫فلم يلتفت إلى الكرماني بعد ذلك‪.‬‬

‫وقال ابن خالويه في الشرح المذكور‪ :‬حضرت ابن دريد‪ ،‬وقد ناول أبو الفوارس غلمه طاقة نرجس‪ ،‬فقال‪ :‬يا بني‬

‫ما أصنع بهذا اليوم! وأنشد‪:‬‬

‫فلما عله قال للباطـل‪ :‬ابـعـد‬ ‫صبا ما صبا حتى عل الشيب رأسه‬
‫فائدة‪ :‬ابتدأ ابن دريد مقصورته‪ ،‬بقوله‪:‬‬

‫طرة صبح تحت أذيال الدجى‬ ‫إما ترى رأسي حاكي لـونـه‬
‫فاستغنى بذكر الشرط في قوله‪" :‬إما"‪ ،‬وتاء الخطاب في قوله‪" :‬ترى" عن تقدم ذكر المخاطب‪ ،‬لدللة المذكور‬

‫على المحذوف‪ ،‬وقد تكلف الكمال ابن النباري نظم أبيات جعلها مطلعًا لها‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫من أم عمرو في غياهيب الدجـى‬ ‫شرد عن عيني الكرا طيف سـرى‬


‫وأنجم اللـيل مـديدات الـطـل‬ ‫زار وسادى والـظـلم عـاكـف‬
‫في يقظة تزهو لنا طول المـدى‬ ‫أهل ً بشخص مـا رأينـا مـثـلـه‬
‫بأعين الغـيد وأجـياد الـظـبـا‬ ‫إذ نحن نزهو والـزمـان مـولـع‬
‫خمص البطون‪ ،‬عاليات المنتمـى‬ ‫نواعس مثل الـمـهـى‪ ،‬نـواهـد‬
‫في عارضيه الشيب لو رام الصبى‬ ‫والـغـانـيات ل يردن مـن بـدا‬
‫قالت غبار يا خلـيلـي مـا أرى‬ ‫لما رأت شيبـي عـم مـفـرقـي‬
‫والقلـب مـا بـين إياس ورجـا‬ ‫ولم تزل تمسحه لي بـمـرطـهـا‬
‫تعي صروف ما رأت بي قد عل‬ ‫قلت لهـا مـوعـظة لـعـلـهـا‬
‫راتعة بين الهضـيم والـحـشـا‬ ‫يا ظبية أشبـه شـيء بـالـمـهـا‬

‫‪54‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أما ترى‪ ..‬إلى آخره قال محمد بن المعلي الزدي في كتاب الترقيص‪ :‬أرى أن دريدًا‪ ،‬من قولهم‪ :‬رجل أدرد‪،‬‬

‫والدرد‪ :‬ذهاب السنان‪ ،‬صغير تصغير ترخيم‪.‬‬

‫‪ - 131‬محمد بن الحسن بن دينار‪ ،‬أبو العباس الحول‬

‫قال الخطيب البغدادي‪ :‬كان عالمًا بالعربية أديبًا ثقة‪ .‬حدث عن ابن العرابي‪ ،‬وعنه نفطويه‪.‬‬

‫وصنف "كتاب الدواهي"‪" ،‬الشباه"‪" ،‬المثال"‪" ،‬فعل وأفعل"‪" ،‬ما اتفق لفظه واختلف معناه"‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬كان غزير العلم‪ ،‬واسع الفهم‪ ،‬جيد الرواية‪ ،‬حسن الدراية‪.‬‬

‫وذكره الزبيدي في طبقة المبرد وثعلب‪ ،‬وقال‪ :‬كان يورق بالجرة‪ ،‬وكان قليل الحظ من الناس‪ ،‬وجمع دواوين‬

‫مائة وعشرين شاعرًا‪.‬‬

‫‪ - 132‬محمد بن الحسن بن رمضان النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬صنف كتاب أسماء الخمر وعصيرها‪ ،‬وغيره‪.‬‬

‫‪ - 133‬محمد بن الحسن بن زرارة‪ ،‬أبو عبد ال الطائي المشرف‬

‫قال السلفي‪ :‬هو من أهل الدب والتصرف في علوم العرب‪ ،‬وكان شعره قويًا‪ ،‬وهو على سرعة الجابة جريئًا‪،‬‬

‫وربما غلط وهو نحوي لغوي‪ ،‬وكان على الطلق مرضي الخلق‪ .‬ووجدت به أنسًا مدة حياته إلى حين وفاته؛‬

‫وحين مات أنا صليت عليه‪ ،‬وحضر في جنازته خلق عظيم‪ ،‬وكان مشرف البيمارستان بالثغر‪ ،‬ومتولي الكتب‬

‫المحبسة في الجامع‪ ،‬وله فيه حلقة لقراء الدب‪ .‬ذكره المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 134‬محمد بن الحسن بن أبي سارة الرؤاسي النيلي النحوي‪ ،‬أبو جعفر ابن أخي‬

‫معاذ الهراء‬

‫سمي الرؤاسي لنه كان كبير الرأس؛ وهو أول من وضع من الكوفيين كتابًا في النحو‪ ،‬وهو أستاذ الكسائي‬

‫ل صالحًا‪.‬‬
‫والفراء‪ .‬وكان رج ً‬

‫وقال‪ :‬بعث الخليل إلي يطلب كتابي‪ ،‬فبعثته إليه‪ ،‬فقرأه‪ ،‬فكل ما في كتاب سيبويه‪" :‬وقال الكوفي كذا"‪ ،‬فإنما عنى‬

‫الرؤاسي هذا‪ .‬وكتابه يقال له الفيصل‪.‬‬

‫وقال المبرد‪ :‬ما عرف الرؤاسي بالبصرة‪ .‬وقد زعم بعض الناس أنه صنف كتابًا في النحو‪ ،‬فدخل البصرة‬

‫ليعرضه على أصحابنا‪ ،‬فلم يلتفت إليه‪ ،‬ولم يجسر على إظهاره لما سمع كلمهم‪.‬‬

‫وقال ابن درستويه‪ :‬زعم جماعة من البصريين أن الكوفي الذي ذكره الخفش في آخر المسائل ويرد عليه‪ ،‬هو‬

‫الرؤاسي‪.‬‬

‫وله من الكتب‪ :‬الفيصل‪ ،‬معاني القرآن‪ ،‬التصغير‪ ،‬الوقف والبتداء الكبير‪ ،‬الوقف والبتداء الصغير‪.‬‬

‫وذكره أبو عمرو الداني في "طبقات القراء"‪ ،‬وقال‪ :‬روى الحروف عن أبي عمرو‪ ،‬وهو معدود في المقلين عنه‪،‬‬

‫وسمع العمش؛ وهو من جملة الكوفيين‪ .‬وله اختيارات في القراءة تروى‪ .‬سمع الحروف منه خلد بن خالد‬

‫المنقري‪ ،‬وعلي بن محمد الكندي‪ ،‬وروى عنه الكسائي والفراء‪.‬‬

‫وقال الزبيدي‪ :‬كان أستاذ أهل الكوفة في النحو‪ ،‬أخذ عن عيسى بن عمر‪ .‬وله كتاب الفراد والجمع‪.‬‬

‫قال الصلح الصفدي‪ :‬وله شعر مقبول‪ ،‬منه‪:‬‬

‫عن الدنيا لعلك تهتـدينـا‬ ‫أل يا نفس هل لك في صيام‬

‫لعلك عنده تستـبـشـرينـا‬ ‫يكون الفطر وقت الموت منها‬


‫لعلك في الجنان تخلـدينـا‬ ‫أجيبيني هديت وأسعـفـينـي‬

‫‪ - 135‬محمد بن الحسن بن سباع بن أبي بكر المصري ثم الدمشقي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫شمس الدين بن الصائغ النحوي الديب وليس بابن الصائغ المشهور‬

‫‪56‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن حجر‪ :‬ولد في صفر سنة خمس وأربعين وستمائة‪ ،‬وتعانى الداب‪ ،‬وصنف شرح الدريدية‪ ،‬وشرح‬

‫الملحمة‪ ،‬ومختصر الصحاح‪ ،‬والمقامة الشهابية وشرحها‪ .‬وسمع الحديث من إسماعيل بن أبي اليسر‪.‬‬

‫وقال الحافظ الذهبي‪ :‬برع في النظم والنثر‪ ،‬وكان فيه ود وتواضع‪ ،‬وكان له حانوت بالصاغة‪ ،‬وكان يقرأ فيه‪ .‬وله‬

‫قصيدة نحو اللف بيت في الصنائع والفنون‪.‬‬

‫ل‪ ،‬له معرفة بالنحو واللغة‪ ،‬مات في الثالث شعبان سنة‬


‫وذكره التقي السبكي في معجمه‪ ،‬فقال‪ :‬كان شيخًا فاض ً‬

‫خمس وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫تسأل عن السيارة الـكـنـس‬ ‫إن جزت بالموكب يومـا ً فـل‬


‫لله ما تفـعـل بـالنـفـس‬ ‫فثـم آرام عـلـى ضـمــر‬
‫وأخضر هذا‪ ،‬وذا سنـدسـي‬ ‫بأحـمـر هـذا‪ ،‬وذا أصـفـر‬
‫تنقل ما تنقل عـن هـرمـس‬ ‫فقل لذي الـهـيئة يا ذا الـذي‬
‫أما ترى القمار في الطلس !‬ ‫قولك هـذا خـطـل بـاطـل‬

‫‪ - 136‬محمد بن الحسن بن عبد ال بن مذحج بن محمد بن عبد ال بن بشر‪ ،‬أبو بكر‬

‫الزبيدي الشبيلي النحوي‬

‫صاحب طبقات النحويين‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان واحد عصره في علم النحو‪ ،‬وحفظ اللغة‪.‬‬

‫وأخذ العربية عن أبي علي القالي‪ ،‬وأبي عبد ال الرباحي‪ ،‬وأدب ولد المستنصر بال‪ ،‬وولى قضاء قرطبة‪.‬‬

‫وصنف "مختصر العين"‪" ،‬وأبنية سيبويه"‪" ،‬الموضح"‪" ،‬وما يلحن فيه عوام الندلس"‪" ،‬وطبقات النحويين"‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وهو مجلد لطيف‪ ،‬رأيته بمكة المشرفة‪ ،‬وطالعته على هذه الطبقات‪ .‬وله كتاب الرد على ابن مسرة وأهل‬

‫مقالته‪ ،‬سماه هتك ستور الملحدين‪ .‬مات يوم الخميس مستهل جمادى الخرة سنة تسع وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال ابن بشكوال‪ :‬في جمادى الولى سنة تسع وتسعين‪.‬‬

‫وقال الحميدي‪ :‬قريبًا من سنة ثمانين‪.‬‬

‫روى عنه ابنه أبو الوليد محمد وإبراهيم بن محمد الفليلي وغيرهما‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫والزبيدي نسبة إلى زبيد بن صعب بن سعد العشيرة؛ رهط عمرو بن معدي كرب‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫إذا كان مقصورا ً على قصر النفس‬ ‫وليس ثياب المرء تغـنـي قـلمة‬
‫أبا مسلم طول القعود على‬
‫وليس يفيد العلم والحلم والـحـجـى‬
‫الكرسي‬

‫‪ - 137‬محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن شداد بن طفيل‪ ،‬أبو عبد ال المرادي‬

‫يعرف بابن المؤذن‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان صاحب قدم في العربية‪ ،‬إمامًا في اللغة والخبار‪ ،‬شاعرًا مجيدًا‪ ،‬حافظًا للتفسير‬

‫كاتبًا‪ ،‬بقية من بقايا أهل الدب؛ ذا نباهة وصدق‪ ،‬ومروءة وكرم وطيب نفس‪ ،‬وحسن عشرة‪ ،‬وسرعة إدراك؛ مع‬

‫الدين المتين‪ ،‬والتواضع والوقار‪ .‬أقام طول عمره على المطالعة والتدريس والقراءة‪ ،‬لم يشغله عنها شيء على‬

‫كبر سنه‪ ،‬ولزم خاله أبا عبد ال بن سودة وتأدب عليه‪ ،‬وقرأ بغرناطة على الستاذ أبي محمد القرطبي وأبي علي‬

‫الرندي وغيرهما‪.‬‬

‫مات ليلة الحد ثاني ذي الحجة سنة تسع وستين وستمائة عن نيف وسبعين سنة‪.‬‬

‫ومن شعره‪ ،‬يمدح التفاح‪:‬‬

‫جناها فوق أغصان نجوما ً‬ ‫عجبت لدوحة التفاح أبـدت‬


‫شياطينا فترسلها رجومـا ً‬ ‫تخال جنانها والريح تسعـى‬

‫‪ - 138‬محمد بن الحسن بن محمد‪ ،‬أبو طاهر المحمد أباذي اللغوي‬

‫قال الحاكم‪ :‬من أكابر الشيوخ الثقات‪ ،‬كان مقدمًا في معرفة الدب‪ ،‬ومعاني القرآن؛ وكان أبو خزيمة إذا شك في‬

‫شيء من اللغة ل يرجع فيها إل إليه‪ .‬سمع أحمد بن يوسف السلمي‪ ،‬وعلي بن الحسن الهللي وخلقًا‪.‬‬

‫وروى عنه أبو خزيمة وغيره‪ .‬وكان كثير الحديث‪ ،‬صحيح الصول‪.‬‬

‫‪ - 139‬محمد بن الحسن بن محمد المالقي النحوي المالكي‬

‫‪58‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫نزيل دمشق‪ .‬قال ابن حجر في "الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة"‪ :‬كان من أئمة المالكية‪ ،‬وشيوخ العربية‪،‬‬

‫حسن التعليم‪ ،‬متواضعًا‪.‬‬

‫"شرح التسهيل"‪ ،‬وشرع في شرح مختصر ابن الحاجبي الفرعي‪ .‬وانتفع به الطلبة‪ ،‬وولي مشيخة النجيبية‪.‬‬

‫مات في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 140‬محمد بن الحسن بن المظفر الحاتمي‪ ،‬أبو علي البغدادي‬

‫أحد العلم المشاهير المكثرين؛ قال الخطيب‪ :‬روى عن أبي عمر الزاهد أخبارًا في مجالس الدب‪.‬‬

‫قال ياقوت‪] :‬قلت أنا‪ :‬وأدرك ابن دريد وأخذ عنه[‪ ،‬وكان من حذاق أهل اللغة والدب‪ ،‬شديد العارضة‪ ،‬مبغضًا‬

‫إلى أهل العلم‪ ،‬هجاه ابن حجاج وغيره ]بأهاج مرة[‪.‬‬

‫قال الثعالبي في اليتيمة‪ :‬حسن التصرف في الشعر‪ ،‬يجمع بين البلغة في النثر‪ ،‬والبراعة في النظم‪.‬‬

‫وله مع أبي الطيب المتنبي مخاطبة أقذعه فيها‪ .‬وله من التصانيف‪ :‬حلية المحاضرة في صناعة الشعر‪ ،‬الموضحة‬

‫في مساوئ المتنبي‪ ،‬تقريع الهلباجة في صنعة الشعر سر الصناعة فيه‪ .‬الحالي والعاطل فيه‪ ،‬المجاز فيه أيضًا‪،‬‬

‫مختصر العربية‪ .‬كتاب في اللغة لم يتم‪ ،‬الشراب‪ ،‬البراعة‪ ،‬منتزع الخبار ومطبوع الشعار‪ ،‬الرسالة الحاتمية؛‬

‫شرح فيها ما دار بينه وبين المتنبي وأظهر فيها سرقاته‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات في شهر ربيع الخر سنة ثمان وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫وله في الثريا‪:‬‬

‫إلى أن بدا للصبح في الليل عسكر‬ ‫وليل أقمنا فيه نعـمـل كـأسـنـا‬
‫مـدّنـُر‬
‫على حلة زرقاء جـيب ُ‬ ‫ونجم الثريا في السـمـاء كـأنـه‬
‫قال أبو علي محمد بن الحسن المظفر الحاتمي اللغوي الكاتب في الرسالة الملقبة بتقريع الهلباجة‪ :‬كلفني‬

‫المعروف بالسلمي في آيات النابغة‪ ،‬من مرئية أحسن فيها كل الحسان‪:‬‬

‫وما يسوقون من أهل ومن مال‬ ‫ل يهنئ الناس ما يرعون من كل‬


‫أمسى ببلدة ل عـم ول خـال‬ ‫بعد ابن عاتكة الثاوي ببـلـقـعة‬
‫إلى ذوات الذرا حمال أثـقـال‬ ‫سهل الخليقة مشاء بـأقـدحـه‬
‫هذا عليها وهذا تحتـهـا بـال‬ ‫حسب الخليلين نأى الرض بينهما‬

‫‪59‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فإنه أرادني على فك صدورها‪ ،‬وإبدالها بألفاظ تنتظم مع أعجازها في وصف الليل ونجومه‪ ،‬فتناولت القلم‬

‫ل خاطري‪:‬‬
‫وكتبت معج ً‬

‫لبستها بمطول الجـري هـطـال‬ ‫في ليلة ضل عنها الصبـح داجـية‬


‫وقد رمى البين شعب الحي‬
‫أيدي سبا بين تقويض وتـرحـال‬
‫فاقتسموا‬
‫"وما يسوقون من أهل ومن مـال"‬ ‫فناسبت أنجـم الفـاق عـيسـهـم‬
‫"أمسى ببلـدة ل عـم ول خـال"‬ ‫ترى الهلل نحيل ً في مطـالـعـه‬
‫"إلى ذوات الذرا حمال أثـقـال"‬ ‫والجدي كالطرف يستن المراح بـه‬
‫"هذا عليها وهذا تحـتـهـا بـال"‬ ‫والليل والصبح في غبراء مظلـمة‬
‫فأعظم البيت الخير من هذه البيات‪ ،‬وأكبره وفخم أمره كل التفخيم‪ ،‬وغل في استحسانه غلوًا تجاوز قدره‪.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫‪ - 141‬محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد بن سليمان بن عبيد ال بن مقسم‪ ،‬أبو‬

‫بكر العطار المقرئ النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬ولد سنة خمس وستين ومائتين‪ ،‬وسمع أبا مسلم الكجي وثعلبا‪ ،‬ويحيى بن محمد بن صاعد‪ ،‬وروى‬

‫عنه ابن شاذانه وابن زرقويه‪ .‬وكان ثقة من أعرف الناس بالقراءات‪ ،‬وأحفظهم لنحو الكوفيين‪ ،‬ولم يكن فيه عيب‬

‫سوا منه خلصوا‬


‫إل أنه قرأ بحروف تخالف الجماع‪ ،‬واستخرج لها وجوهًا من اللغة‪ ،‬والمعنى‪ ،‬كقوله‪} :‬فلّما استيأ ُ‬

‫نجّيا{ ]يوسف‪ ،[80 :‬قال‪ :‬بالباء‪ ،‬وشاع أمره‪ ،‬فأحضر إلى السلطان واستنابه‪ ،‬فأذعن بالتوبة‪ ،‬وكتب محضرًا‬

‫بتوبته‪ .‬وقيل‪ :‬إنه لم ينزع عنها‪ ،‬وكان يقرأ بها إلى أن مات‪.‬‬

‫وروى الخطيب عن بعضهم قال‪ :‬رأيت في النوم أني أصلي مع الناس وابن مقسم يصلي مستدبرًا لقبلة‪ ،‬فأولته‬

‫لمخالفته الئمة فيما اختاره من القراءات‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪" :‬النوار في تفسير القرآن"‪" ،‬المدخل إلى علم الشعر"‪" ،‬الحتجاج في القراءات"‪" ،‬كتاب في‬

‫النحو كبير"‪" ،‬المقصور والممدود"‪" ،‬المذكر والمؤنث"‪" ،‬الوقف والبتداء"‪" ،‬المصاحف"‪" ،‬عدد التمام"‪،‬‬

‫"أخبار نفسه"‪" ،‬مجالسات ثعلب"‪" ،‬مفرداته"‪" ،‬الموضح"‪" ،‬الرد على المعتزلة"‪" ،‬النتصار لقراء المصار"‪،‬‬

‫"اللطائف في جمع هجاء المصاحف"‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات لثمان خلون من ربيع الخر سنة أربع وخمسين وثلثمائة‪ .‬وقيل‪ :‬سنة ثلث وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال الداني‪ :‬عالم بالعربية‪ ،‬حافظ للغة‪ ،‬حسن التصنيف‪ ،‬مشهور بالضبط والتقان‪ ،‬إل أنه سلك مسلك ابن شنبوذ‪،‬‬

‫فاختار حروفًا خالف فيها أئمة العامة‪ ،‬وكان يذهب إلى أن كل قراءة توافق خط المصحف فالقراءة بها جائزة‪ ،‬وإن‬

‫لم تكن لها مادة‪.‬‬

‫مات سنة خمس وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 142‬محمد بن الحسن بن يونس‪ ،‬أبو العباس الهذلي النحوي الكوفي‬

‫قال الداني‪ :‬مشهور جليل ثقة ضابط‪ ،‬أخذ القراءة على الحسن بن علي الشحام وعلي بن الحسن الكسائي التميمي‪.‬‬

‫مات سنة اثنتين وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 143‬محمد بن الحسن الجبلي النحوي‬

‫قال الحميدي‪ :‬أديب‪ ،‬شاعر‪ ،‬كثير القول‪ ،‬أقرأ الدب‪.‬‬

‫وقال ياقوت في معجم البلدان‪ :‬هو نحوي شاعر‪ ،‬سمعه أبو عبد ال الحميدي‪.‬‬

‫قال ابن ماكول‪ :‬قتل سنة خمس وخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫بأنس ولكن فقد أنسـهـم أنـسـى‬ ‫وما النـس الـذين عـهـدتـهـم‬


‫فحسبي أن العرض مني لهم ترسي‬ ‫إذا سلمت نفسي ودينـي مـنـهـم‬

‫‪ - 144‬محمد بن الحسن الصمعي‬

‫‪61‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪ ،‬عارفًا‪ ،‬غلب عليه فن النحو‪ .‬وعنه أخذ جماعة‪ .‬درس في‬
‫قال الجندي في "تاريخ اليمن"‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫المنصورية‪ ،‬وله عبارات في النجوم مرضية‪.‬‬

‫مات زبيد سنة ست وسبعين وستمائة‪.‬‬

‫وقال الخزرجي في "طبقات أهل اليمن"‪ :‬صنف الغاية والمثال في العروض؛ وهو جليل مفيد‪.‬‬

‫‪ - 145‬محمد بن الحسن الشيخ شمس السيوطي‬

‫قال ابن حجر في كتابه "إنباء الغمر بأبناء العمر"‪ :‬كان عالمًا بالعربية‪ ،‬ماهرًا فيها‪ ،‬حسن التعليم لها‪ ،‬عارفًا بعدة‬

‫فنون‪ ،‬انتفع به جماعة‪ .‬وكان يعلم بالجرة‪ ،‬ويقرئ كل بيت من اللفية بدرهم؛ وله في ذلك وقائع عجيبة تنبئ عن‬

‫دناءة شديدة وشح مفرط‪ .‬مات سنة ثمان وثمانمائة‪.‬‬

‫ونشأ له ولد يقال له شمس الدين محمد‪ ،‬فاشتغل كثيرًا ومهر‪ ،‬وتعانى النظم والخط الحسن‪ .‬ومات شابًا سنة مات‬

‫أبوه‪ ،‬قبله بيسير‪.‬‬

‫‪ - 146‬محمد بن الحسن بن يوسف بن الحسن بن حبيش بفتح الحاء المهملة‪ ،‬وكسر الباء الموحدة‪ ،‬اللخمي‬

‫الندلسي المرسي المقيم بتونس‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬الستاذ الديب الراوية النحوي‬

‫ولد في جمادى الولى سنة خمس عشرة وستمائة‪ ،‬وسمع من أبي الحسن بن قطوال وغيره‪ .‬وكان إمامًا في‬

‫الداب‪ ،‬وله تآليف‪ ،‬وانقطع في آخر عمره إلى العبادة‪ ،‬وأجاز لبي حيان؛ ومات بتونس‪ .‬نقلته من خط ابن مكتوم‪.‬‬

‫‪ - 147‬محمد بن الحسين بن عبيد ال بن عمر بن حمدون‪ ،‬أبو يعلي الصيرفي يعرف‬

‫بابن السراج‬

‫قال الخطيب‪ :‬كان أحد الحفاظ بعلم النحو وحروف القرآن ومذاهب القراء يشار إليه في ذلك‪ .‬سمع أبا الفضل‬

‫عبيد ال الزهري‪ .‬وكان ثقة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وله مصنف في القراءات‪.‬‬

‫ولد يوم الحد في أحد الربيعين سنة ثلث وسبعين وثلثمائة‪ ،‬ومات ليلة الجمعة الثامن والعشرين من ذي الحجة‬

‫سنة سبع وعشرين وأربعمائة‪ .‬روى عنه الخطيب‪.‬‬

‫‪ - 148‬محمد بن الحسين بن علي الجفني البغدادي المعروف بابن الدباغ‪ ،‬أبو الفرج‬

‫النحوي اللغوي‬

‫ل‪ ،‬متأخر الزمان‪ ،‬قرأ على ابن الشجري‬


‫ذكره ابن المستوفي في "تاريخ إربل"‪ .‬وقال ياقوت‪ :‬كان أديبًا فاض ً‬

‫وأبي منصور الجواليقي‪ ،‬وتصدر لقراء النحو واللغة مدة‪ ،‬وله رسائل‪ ،‬وشعره مدون‪.‬‬

‫وخرج من بغداد إلى الموصل‪ ،‬ثم عاد إليها‪ ،‬فمات بها في سلخ رجب سنة أربع وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫خيال ً بعيدا ً عهده بـالـمـراقـد‬ ‫خيال سرى فازداد مني لذي الدجى‬
‫من السقم خاف من عيون العوائد‬ ‫عجبت له أنـى رآنـي وأنـنـي‬
‫ولم يدر ملقى رحلنا بالفـراقـد‬ ‫ولول أنيني ما اهتدى لمضاجعـي‬

‫‪ - 149‬محمد بن الحسين بن عمر اليمني‪ ،‬أبو عبد ال النحوي الديب‬

‫كان مقيمًا بمصر‪ ،‬صنف أخبار النحويين‪ ،‬ومضاهاة‪ ،‬أمثال كليلة ودمنة‪.‬‬

‫مات سنة أربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪ ،‬وزعم أنه ليس لقافيته خامس‪:‬‬

‫صرت بحبه في الهوى آية‬ ‫أسقمني حب من هويت فقـد‬


‫ه‪ ،‬أما للصدود مـن غـاية‬ ‫يا غاية في الجمال صورة الل‬
‫أشهر في العالمين من راية‬ ‫تركتني بالسقـام مـشـهـرا ً‬
‫بحجة الطفل تشبـع الـداية‬ ‫أحب جيرانكم من أجـلـكـم‬
‫قلت‪ :‬قد ذيلت عليها بخامس‪:‬‬

‫ولو بمأوى الجمال في الثاية‬ ‫أود لو أن أبـيت جـاركـم‬

‫‪63‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الثاية‪ :‬هي مأوى البل والغنم‪.‬‬
‫روى اليمني هذا عن أبي القاسم جعفر بن علي النحوي وأبي جعفر أحمد بن محمد بن سلمة الطحاوي وجماعة‪ ،‬روى‬
‫عنه أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقي‪ ،‬وعلي بن بقاء‪ ،‬وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي‪ .‬وقال فيه‪ :‬صحيح السماع‪ ،‬حسن‬
‫الصول‪ ،‬والقاضي أبو عبد ال القضاعي‪ ،‬في آخرين‪.‬‬

‫‪ - 150‬محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الوارث‪ ،‬أبو الحسين الفارسي‬

‫النحوي ابن أخت أبي علي الفارسي‬

‫قال ياقوت‪ :‬أخذ عن خاله علم العربية‪ ،‬وطوف الفاق‪ ،‬ورجع إلى الوطن وكان خاله أوفده على الصاحب بن‬

‫عباد جهة الري‪ ،‬فارتضاه‪ ،‬وأكرم مثواه‪ .‬ثم تقرب أبو الحسن‪ ،‬ولقي الناس في انتقاله‪ ،‬وورد خراسان‪ ،‬ونزل‬

‫بنيسابور دفعات‪ ،‬وأملى بها من الدب والنحو ما سارت به الركبان‪ ،‬وآل أمره إلى أن وزر للمير شاذ‬

‫غرشيستان‪ ،‬ثم اختص بالمير إسماعيل بن سبكتكين بغزنة‪ ،‬ووزر له‪ ،‬ثم عاد إلى نيسابور‪ ،‬ثم توجه إلى مكة‪،‬‬

‫وجاور بها‪ ،‬ثم عاد إلى غزنة‪ ،‬ورجع إلى نيسابور‪ ،‬ثم انتقل إلى إسفراين‪ ،‬ثم استوطن جرجان إلى أن مات‪ ،‬وقرأ‬

‫عليه أهلها؛ منهم عبد القاهر الجرجاني‪ ،‬وليس له أستاذ سواه‪.‬‬

‫ولبن عباد إليه مكاتبات مدونة‪ ،‬وله تصانيف في الهجاء‪ ،‬وكتاب الشعر‪.‬‬

‫مات سنة إحدى وعشرين وأربعمائة‪ ،‬ومن شعره‪:‬‬

‫إذا دعص إل ما خبتـه مـآزره‬ ‫ول غصن إل مـا حـواه قـبـاؤه‬


‫إذا شيم سيف تنتضيه محـاجـره‬ ‫وأمضى من السيف المنوط بخضره‬

‫‪ - 151‬محمد بن الحسين بن محمد الطبري النحوي يعرف بابن نجدة‬

‫قال ياقوت‪ :‬مشهور في أهل الدب‪ ،‬وله خط مرغوب فيه‪ .‬قرأ على الفضل بن الحباب الجمحي‪.‬‬

‫‪ - 152‬محمد بن حسين بن محمد الموي المالقي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫‪64‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ مقرئ للقرآن والعربية‪ ،‬روى عنه الحافظ أبو عبد ال بن الفخار‪ ،‬وأخذ عنه القراءات‪،‬‬

‫وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 153‬محمد بن الحسين بن المضرس الخولني‪ ،‬أبو عبد ال النحوي‬

‫كان مقدمًا في النحو‪ ،‬وله شعر ومناقضات مع أبي يعلي حمزة بن محمد المهلبي‪.‬‬

‫مات بالبصرة سنة سبع وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 154‬محمد بن الحسين الموصلي المعروف بابن وحشي النحوي‪ ،‬أبو الفتح‬

‫قال السمعاني‪ :‬كان إمامًا في القراءات والنحو والعروض‪ ،‬ومبرزًا في الدب‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬وكان مقيمًا بميافارقين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫مع النيل من دمعي لبنيهم دم‬ ‫وركب تنادوا للصلة وقد جرى‬
‫لديه صعيدا ً طيبا ً فتيمـمـوا‬ ‫فلم يجدوا ماء طهورا ً فيممـوا‬

‫‪ - 155‬محمد بن حفص بن واقد‬

‫قال في "تاريخ بلخ"‪ :‬صاحب النحو والعربية‪ ،‬كان معروفًا بالدب‪ ،‬سكن خارج باب الهند‪.‬‬

‫‪ - 156‬محمد بن حكم بن محمد بن أحمد بن باق الجزامي السرقسطي‪ ،‬أبو جعفر‬

‫‪65‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل عارفًا بأصول الدين‪ ،‬روى‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان نحويًا لغويًا‪ ،‬مقرئًا‪ ،‬إمامًا في علم العربية‪ ،‬وإقراء الكتاب‪ ،‬جلي ً‬

‫عن أبي مروان وابن سراج‪ ،‬وأبي الوليد الباجي‪ ،‬وخلف بن يوسف البرش‪ .‬واستوطن فاس‪ ،‬وأخذ الناس بها‬

‫عنه‪ .‬ومات في حدود سنة ثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫وقال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان متقدمًا في النحو‪ ،‬حافظًا للغة‪ ،‬متحققًا بعلم الكلم وأصول الفقه‪ ،‬حاضر الذكر‬

‫لقوال أهل تلك العلوم‪ ،‬جيد النظر‪ ،‬متوقد الذهن‪ ،‬ذكي القلب‪ ،‬فصيح اللسان‪ ،‬ولي أحكام فاس‪ ،‬وأفتى بها ودرس‬

‫بها العربية‪.‬‬

‫روى عن جماعة؛ منهم عبد الدائم بن مرزوق القيرواني وأبو إسحاق بن قرقول‪ ،‬والقاسم بن دحمان‪.‬‬

‫وشرح إيضاح الفارسي‪ ،‬وألف في الجدل‪ ،‬والعقائد‪.‬‬

‫مات بفاس وقيل بتلمسان سنة ثمان وثلثين وخمسمائة‪ ،‬ذكر في جمع الجوامع في أفعال المقاربة‪.‬‬

‫‪ - 157‬محمد بن حمد بن محمد بن عبد ال بن محمود بن فورجة‪ ،‬بضم الفاء وسكون‬

‫الواو وتشديد الراء المهملة وفتح الجيم‪ ،‬البروجردي‬

‫قال ياقوت‪ :‬أديب فاضل‪ ،‬مصنف‪ .‬له الفتح على أبي الفتح‪ ،‬والتجني على ابن جنى؛ يرد فيهما على ابن جني في‬

‫شرح شعر المتنبي‪.‬‬

‫وذكره الشيخ مجد الدين الشيرازي في كتابه البلغة في أئمة اللغة؛ وهو كتاب لطيف؛ لكن سماه حمد بن محمد‪،‬‬

‫وقال‪ :‬نحوي لغوي‪ ،‬له الفتح على أبي الفتح‪ ،‬والتجني على ابن جني‪.‬‬

‫مولده في ذي الحجة سنة ثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال الثعالبي‪ :‬هو من أهل أصبهان المقيمين بالري‪ ،‬المتقدمين في الفضل‪ ،‬المبرزين في النظم والنثر‪.‬‬

‫كان موجودًا في سنة سبع وثلثين وأربعمائة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫إنما يستحق ذا من قلكـا‬ ‫أيها القاتلي بعينـيه رفـقـا ً‬


‫أنا واللئمون فيك فداكـا‬ ‫أكثر اللئمون فيك عتابـي‬
‫إنه دائما ً يقـبـل فـاكـا‬ ‫إن لي غيرة عليك من اسمي‬

‫‪66‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قلت‪ :‬هذا الشعر يؤيده أن اسمه حمد‪.‬‬

‫‪ - 158‬محمد بن حمدون الغافقي القرطبي الوراق‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬أصله من مورور‪ ،‬وسكن إشبيلية‪ ،‬وعنى بتقييد الفقه وحفظه وروى عن قاسم بن أصبغ وأحمد‬

‫بن بشر‪ ،‬وكان حسن الخط‪ ،‬ضابطًا‪ .‬وأدب بالعربية‪.‬‬

‫‪ - 159‬محمد بن حمزة بن محمد بن محمد الرومي‬

‫العلمة شمس الدين بن الفنري ‪ -‬بفتح الفاء والنون وبالراء المهملة ‪ -‬نسبة إلى صنعة الفنيار؛ سمعته من‬

‫شيخنا العلمة محيي الدين الكافيجي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان عارفًا بالعربية والمعاني والقراءات‪ ،‬كثير المشاركة في الفنون‪.‬‬

‫ولد في صفر سنة إحدى وخمسين وسبعمائة‪ ،‬وأخذ عن العلمة علء الدين السود شارح المغني‪ ،‬والجمال محمد‬

‫بن محمد بن محمد القصرائي‪ ،‬ولزم الشتغال‪ ،‬ورحل إلى مصر‪ ،‬وأخذ عن الشيخ أكمل الدين وغيره‪ ،‬ثم رجع‬

‫إلى الروم‪ ،‬فولى قضاء برصاء‪ ،‬وارتفع قدره عند بني عثمان جدًا‪ ،‬واشتهر ذكره‪ ،‬وشارع فضله‪ .‬وكان حسن‬

‫السمت‪ ،‬كثير الفضل والفضال؛ غير أنه يعاب بنحلة ابن عربي‪ ،‬وبإقراء الفصوص؛ ولما دخل القاهرة لم‬

‫يتظاهر بشيء من ذلك‪ ،‬واجتمع به فضلء العصر؛ وذاكروه وباحثوه‪ ،‬وشهدوا له بالفضيلة ‪ -‬ثم رجع‪ ،‬وكان قد‬

‫أثرى‪ .‬وصنف في الصول كتابًا أقام في عمله ثلثين سنة‪ ،‬وأقرأ العضد نحو العشرين مرة‪.‬‬

‫مات في رجب سنة أربع وثلثين وثمانمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬لزمه شيخنا العلمة محيي الدين الكافيجي‪ ،‬وكان يبالغ في الثناء عليه جدًا‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 160‬محمد بن حميد بن حيدرة بن الحسين بن الرقط‪ ،‬أبو الحسين الحسيني‬

‫النحوي‬

‫قرأ على ابن بركات بمصر النحو واللغة‪ ،‬وعلى الشريف المهندس باليمن كتاب المجسطي‪ ،‬وعلى القاضي‬

‫الديب بأسوان الدب‪.‬‬

‫قال محمد بن شاكر‪ :‬رحلت إليه بأسوان‪ ،‬وقرأت عليه القرآن الكريم وشيئًا من الدب‪.‬‬

‫وتوفي بقوص سنة إحدى وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫ذكره المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪ - 161‬محمد بن حيوية بن المؤمل النحوي الوكيل‪ ،‬أبو بكر بن أبي روضة الكرجي‬

‫قال ياقوت‪ :‬روى عن إبراهيم بن الحسين ومحمد بن المغيرة السكري‪ ،‬من أهل همذان‪ ،‬وعنه كامل بن أحمد‬

‫النحوي‪ ،‬وأبو الحسن بن الصباح‪ ،‬وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الدريسي السمرقندي الحافظ وقال‪ :‬ل أعتمد‬

‫عليه‪ ،‬وقد تكملوا فيه‪ ،‬وليس عندهم بذاك‪.‬‬

‫سئل عنه سنه‪ ،‬فقال‪ :‬مائة واثنتا عشرة سنة‪ .‬ومات سنة ثلث وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 162‬محمد بن خراسان النحوي الصقلي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫مولى لبني الغلب‪ .‬سمع من أبي جعفر النحاس مصنفاته‪ ،‬وأخذ القراءة عرضًا عن المظفر بن أحمد بن حمدان‪.‬‬

‫مات سنة ست وثمانين وثلثمائة بصقلية وهو ابن ست وسبعين سنة‪.‬‬

‫ذكره الداني في طبقاته‪.‬‬

‫وقال المنذري‪ :‬روى عن أبي بكر محمد بن بدر القاضي‪ ،‬ومروان بن عبد الملك بن بحر بن شاذان‪ ،‬وأحمد بن‬

‫مروان المالكي‪ .‬وعنه يوسف بن أبي حبيب بن محمد‪ ،‬وخرج عنه في شرح الشهاب له‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 163‬محمد بن خطاب الندلسي‪ ،‬أبو عبد ال النحوي الزدي‬

‫قال الحميدي‪ :‬كان من الدباء المشهورين‪ ،‬والنحاة المذكورين‪ ،‬يختلف إليه في علم العربية أولد الكابر وذوي‬

‫الجللة‪ .‬وله شعر مأثور‪.‬‬

‫مات سنة ثمان وتسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 164‬محمد بن خلصة الشذوذي النحوي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫ويقال له‪ :‬البصير‪ ،‬وكان أعمى‪.‬‬

‫قال الحميدي‪ :‬كان من النحويين المتصدرين‪ ،‬والعلماء المشهورين‪ ،‬والشعراء المجودين‪ ،‬رأيته بدانية بعد‬

‫الربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ :‬أخذ عن ابن سيده‪ ،‬وبرع في اللغة والنحو‪ ،‬وشعره مدون‪.‬‬

‫مات سنة سبعين وأربعمائة أو قبلها‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ينادي فريق منهـم بـالـتـفـرق‬ ‫أرى جزعي بالجزع يزداد كـلـمـا‬


‫تخطف نفسي كل مخطفة‬
‫ويخفق قلبي كل وجنـاء خـيفـق‬
‫الحـشـى‬
‫وهل منقذي عزمي ودمعي مغرقي‬ ‫وهل ناصري صبري ودمعي خاذلي‬

‫‪ - 165‬محمد بن خلف بن محمد بن عبد ال بن صياف‪ ،‬أبو بكر اللخمي الشبيلي‬

‫المقرئ النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان عارفًا بالقراءات والعربية‪ ،‬متقدمًا فيهما‪ ،‬من كبار أصحاب شريح‪.‬‬
‫وقال ابن الزبير‪ :‬أخذ القراءات عن شريح‪ ،‬وروى عنه وعن أبي مروان الباجي‪ ،‬وكان له شأن في منصبه وحسن هديه‬
‫وانقباضه عن أهل الدنيا‪ ،‬وإقباله على ما يعنيه‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫شرح الشعار الستة‪ ،‬وفصيح ثعلب‪ ،‬وله أجوبة على مسائل قرآنية ونحوية أجاب بها أهل طنجة‪ .‬روى عنه أبو‬

‫الحسن بن جابر بن الدباج وأبو الخطاب بن خليل‪.‬‬

‫مات سنة ست وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫والصواب في اسم أبيه وجده ما أوردته‪ .‬وذكره الصفدي هكذا‪ :‬محمد بن خلف بن محمد بن عبد ال بن صاف؛‬

‫وهذا خطأ‪ ،‬قلد فيه أبا العباس بن فرتون‪ ،‬نبه عليه ابن الزبير في الصلة‪.‬‬

‫‪ - 166‬محمد بن خلف الهمذاني الغرناطي‪ ،‬أبو بكر يعرف بابن قيللي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬من بيت علم ودين‪ ،‬كان عارفًا بالفقه والحديث والنحو واللغة والدب والشعر والكتابة والطب‪،‬‬

‫مع كرم خلق‪ ،‬وحسن عشرة وبشاشة‪ .‬روى عن أبي محمد بن عتاب وأبي بحر السدي‪ .‬وذكره أصبغ بن أبي‬

‫العباس في أدباء مالقة‪ ،‬قال‪ :‬وكان من جملة الكتاب والدباء والشعراء والبلغاء؛ وأطنب في الثناء عليه‪ .‬وصنع‬

‫مقامة حسنة في أهل بلده‪ .‬وانتقل إلى مالقة‪ ،‬ثم انصرف إلى بلده‪ .‬وكان طبيبًا‪ ،‬وشعره جيد جزل‪.‬‬

‫ولد سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة‪ ،‬ومات ليلة الثلثاء ثالث جمادى الولى سنة ثلث وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 167‬محمد بن خلف ال بن خليفة بن محمد التميمي القسطنطيني المعروف بابن‬

‫الشمني‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬ذو فنون‪ ،‬حسن المذاكرة‪ ،‬وكان أحد المتصدرين في جامع عمرو لقراء الفقه والدب‪ ،‬وأحد‬

‫الشهود المعدلين بها‪ .‬روى عنه الرشيد العطار‪.‬‬

‫ولد سنة ثلث وتسعين وخمسمائة بقسطنطينية‪.‬‬

‫والشمني‪ ،‬بتشديد الشين المعجمة والميم وتشديد النون‪.‬‬

‫قلت‪ :‬هو الجد العلى لشيخنا المام تقي الدين الشمني‪ .‬ورأيت تأليفًا سماه‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫‪ - 168‬محمد بن خير بن عمر بن خليفة أبو بكر الموي اللمتوني الشبيلي الحافظ‬

‫النحوي المقرئ‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان حافظًا مقرئًا نحويًا لغويًا متقنًا أديبًا‪ ،‬واسع المعرفة‪ ،‬تصدر للقراء‪.‬‬

‫وقال ابن الزبير‪ :‬أحد المقرئين المحدثين المشهورين بحسن الضبط وإتقان التقييد‪ ،‬مع معرفته بالعربية واللغة‬

‫والدب والغريب‪ ،‬أغنى الناس بإكثار الرواية حتى أخذ عن كثير من نظرائه‪ .‬أخذ عن أبي بكر بن العربي وأبي‬

‫القاسم بن الرماك وأبي الوليد بن طريف‪ ،‬وأبي بحر السدي‪ ،‬وأبي القاسم بن بقي‪ ،‬وعبد الحق بن عطية‪،‬‬

‫والقاضي عياض‪ ،‬وابن هذيل‪ ،‬وخلئق‪ .‬واعتنى وقيد‪ ،‬وأتقن وكتب كثيرًا‪ ،‬وأقرأ بإشبيلية وقرطبة‪ ،‬وخطب‬

‫بجامعها العظم‪ ،‬وأم به‪ .‬روى عنه أبو الخطاب بن واجب‪ ،‬وأبو علي الزندي‪.‬‬

‫مولده في أواخر رمضان سنة اثنتين وخمسمائة‪ ،‬ومات في السابع عشر من ربيع الول سنة خمس وسبعين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 169‬محمد بن داود بن عبد التجيبي الجياني‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بالحياس‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬روى عنه أبو القاسم بن الطيلسان‪ ،‬وذكره فقال‪ :‬نحوي أديب سري‪.‬‬

‫حج ومات بالسكندرية‪.‬‬

‫‪ - 170‬محمد بن أبي دوس البياسي‪ ،‬أبو بكر النحوي‬

‫‪71‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن سعيد في كتابه "المغرب في حلي المغرب"‪ :‬من أهل المائة السادسة‪ ،‬من حسنات بياسة في علم العربية‪،‬‬

‫أولع بالتنقل والتغرب‪ ،‬وخدم المعتصم بالمرية‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫همتي فوق السماكين ورجلي في الصعيد‬


‫وكذاك السيف في الغمد ويعلو كل جيد‬

‫‪ - 171‬محمد بن رضوان بن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري المحلي زين الدين‬

‫المعروف بابن الرعاد‬

‫قال الكمال الدفوي في "البدر المسافر"‪ :‬كان نحويًا أديبًا شاعرًا‪ ،‬أخذ النحو عن أبي عمرو بن الحاجب‪ ،‬وكان‬

‫خياطًا بالمحلة‪ ،‬صينًا مترفعًا عن أبناء الدنيا‪ ،‬ل يتردد إليهم‪ .‬كتب عنه الشيخ أبو حيان‪ ،‬وذكره في النضار‪.‬‬

‫مولده بالقاهرة سنة ثمان وخمسين وستمائة‪ .‬ومات بالمحلة سنة سبعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره فيمن اسمه إبراهيم‪:‬‬

‫وذلك للمهجور مرتـبة عـلـّيا‬ ‫رأيت حبيبي في المنام معانـقـي‬


‫وما ضر إبراهيم لو صدق الرؤيا‬ ‫وقد رق لي من بعد هجر وقسـوة‬
‫وله‪:‬‬

‫أرعاه في الغائب والشاهد‬ ‫إني إذا ما كان لي صاحـب‬


‫لم أك غير الشاكر الحامد‬ ‫أصدقه الود فـإن ذمـنـي‬
‫يقابل الفاسد بـالـفـاسـد‬ ‫ولست أرضى أن أكون امرأ‬
‫وفيه يقول الشيخ شرف الدين البوصيري صاحب البردة‪:‬‬

‫ومن عاب أشعاري فل بد أن يهجي‬ ‫لقد عاب شعري في البرية شـاعـر‬


‫ول يسلك الرعاد يوما ً لـه لـجـا‬ ‫فشعري بحر ل يرى فيه ضـفـدع‬

‫‪72‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 172‬محمد بن رضوان بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أرقم النميري‬

‫الوادي آشي‪ ،‬أبو يحيى‬

‫ل‪ ،‬جم التحصيل‪ ،‬قوي الدراك‪ ،‬مضطلعًا‬


‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان صدرًا شهيرًا علمًا‪ ،‬حسيبًا أصي ً‬

‫بالعربية واللغة‪ ،‬إمامًا في ذلك‪ ،‬مشاركًا في علوم من حساب وهيئة وهندسة‪ ،‬إلى سراوة وفضل‪ .‬وتواضع ودين‪،‬‬

‫حسن التقييد‪ ،‬لخطه رونق‪ .‬ولي قضاء بلده وبرشانة‪ ،‬فحمدت سيرته‪ .‬أخذ القراءات عن جودي بن عبد الرحمن‪،‬‬

‫ولزمه في اللغة والعربية‪ ،‬وأجاز له‪ ،‬وصحب بغرناطة جلة من العلماء‪.‬‬

‫وألف مختصر الغريب المصنف‪ ،‬وكتابًا في أحوال الخيل‪ ،‬وشجرة في النساب‪ ،‬ورسالة في السطرلب‪ ،‬وغير‬

‫ذلك‪.‬‬

‫مات ليلة سابع عشر ربيع الخر سنة سبع وخمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 173‬محمد بن أبي زرعة الباهلي النحوي‪ ،‬أبو يعلي‬

‫أحد أصحاب المازني‪ .‬صنف نكتا على كتاب سيبويه‪.‬‬

‫قال الزبيدي بعد ذكر طبقة المازني‪ :‬ثم برع بعد هذه الطبقة محمد بن يزيد المبرد‪ ،‬وأبو يعلي بن أبي زرعة‪.‬‬

‫ولد يوم دخول صاحب الزنج البصيرة‪ ،‬وذلك في سنة سبع وخمسين ومائتين‪.‬‬

‫وقال الفارسي في القصريات‪ :‬كان أبو يعلي أحذق من المبرد‪ ،‬وإنما قل عنه لنه عوجل‪.‬‬

‫‪ - 174‬محمد بن زياد‪ ،‬أبو عبد ال بن العرابي‬

‫من موالي بني هاشم‪ .‬قال الجاحظ‪ :‬كان نحويًا عالمًا باللغة والشعر‪ ،‬نسابًا كثير السماع من المفضل بن محمد‬

‫الضبي‪ ،‬راوية للشعار‪ ،‬حسن الحفظ لها‪ ،‬ولم يكن أحد من الكوفيين أشبه رواية برواية البصريين منه‪ .‬وكان‬

‫ل ول كثيرًا‪ .‬وكان أحول أعرج‪.‬‬


‫يزعم أن الصمعي وأبا عبيدة ل يحسنان قلي ً‬

‫‪73‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ثعلب‪ :‬شاهدت ابن العرابي‪ ،‬وكان يحضر مجلسه زهاء مائة إنسان‪ ،‬كل يسأله أو يقرأ عليه ويجيب من غير‬

‫كتاب‪ .‬قال‪ :‬ولزمته بضع عشرة سنة‪ ،‬ما رأيت بيده كتابًا فقط‪ ،‬وما أشك في أنه أملى على الناس ما يحمل على‬

‫أجمال‪ ،‬ولم ير أحد في علم الشعر واللغة كان أغزر منه‪ ،‬وأدرك الناس‪ ،‬وقرأ على القاسم بن معن‪ ،‬واتسع في‬

‫العلم جدًا‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬كان ممن وسم بالتعليم‪ ،‬وكان يأخذ كل شهر ألف درهم‪ ،‬فينفقها على إخوانه وأهله‪ ،‬وكان شيخًا جميل‬

‫الخلق‪ ،‬وكان قد تماسك في آخر أيامه بعد سوء حاله‪ .‬وكان المفضل الضبي زوج أمه‪.‬‬

‫وقال محمد بن حبيب‪ :‬سألت أبا عبد ال بن العرابي في مجلس واحد عن بضع عشرة مسألة من شعر الطرماح‪،‬‬

‫يقول في كلها‪ :‬ل أدري ولم أسمع‪ ،‬أفأحدس لك برأيي! وحدث ثعلب‪ ،‬قال‪ :‬سمعت ابن العرابي يقول‪ :‬من ل قبول‬

‫عليه فل حياة لدبه‪ .‬وقال‪ :‬ما رأيت قومًا أكذب على اللغة من قوم يزعمون أن القرآن مخلوق‪.‬‬

‫واغتاب رجل عنده بعض العلماء‪ ،‬فقال له‪ :‬لو لم تقل فينا ما قلت عندنا؛ ل تجلس إلينا‪.‬‬

‫وحدث الصولي قال‪ :‬غني في مجلس الواثق بشعر الخطل‪:‬‬

‫ل بالحصور ول فيها بسوار‬ ‫وشارب مربح بالكأس نادمني‬


‫فقيل‪ :‬بسوار وبسآر‪ ،‬فوجه إلى ابن العرابي ‪ -‬وهو حينئذ بسر من رأي ‪ -‬فسئل عن ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬بسوار‪ ،‬يريد‬

‫بوثاب‪ ،‬أي ل يثبت على ندمائه‪ ،‬وبسآر أي ل يفضل في القدخ سؤره‪ ،‬وقد رويا جميعًا‪ .‬فأمر له الواثق بعشرة‬

‫آلف درهم‪.‬‬

‫وله من الكتب‪ :‬النوادر‪ ،‬النواء‪ ،‬صفة المحل‪ ،‬صفة الدرع‪ ،‬الخيل‪ ،‬مدح القبائل‪ ،‬معاني الشعر‪ .‬تفسير المثال‪،‬‬

‫النبات‪ ،‬اللفاظ‪ ،‬نسب الخيل‪ ،‬نوادر الزبيريين‪ ،‬نوادر بني فقعس‪ ،‬النبت والبقل‪.‬‬

‫مات بسر من رأي سنة ثلثين ‪ -‬وقيل‪ :‬سنة إحدى وثلثين ‪ -‬ومائتين‪ ،‬وقيل‪ :‬سنة ثلث وثلثين ومائتين‪ .‬ومولده‬

‫ليلة مات أبو حنيفة لحدى عشرة خلت من جمادى الخرة سنة خمسين ومائة‪.‬‬

‫قال الزبيدي في طبقاته‪ :‬حدثنا أحمد بن سعيد‪ ،‬حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي‪ ،‬حدثنا أحمد بن أبي‬

‫عمران‪ ،‬قال‪ :‬كنت عند أبي أيوب أحمد بن محمد بن شجاع‪ ،‬فبعث غلمه إلى أبي عبد ال بن العرابي يسأله‬

‫المجيء إليه‪ ،‬فعاد إليه الغلم‪ ،‬فقال‪ :‬قد سألته عن ذلك فقال لي‪ :‬عندي قوم من العراب‪ ،‬فإذا قضيت أربي معهم‬

‫‪74‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أتيت؛ قال الغلم‪ :‬وما رأيت عنده أحدًا إل أني رأيت بين يديه كتبًا ينظر فيها‪ ،‬فينظر في هذا مرة‪ ،‬وفي هذا مرة‪.‬‬

‫ثم ما شعرنا حتى جاء؛ فقال له أبو أيوب‪ :‬قال لي الغلم‪ :‬إنه ما رأى عندك أحدًا‪ ،‬وقد قلت له‪ :‬أنا مع قوم من‬

‫العراب‪ ،‬فإذا قضيت إربي معهم أتيت! فقال‪:‬‬

‫ألباء مأمونون غيبا ً ومشهدا ً‬ ‫لنا جلساء ما نمل حديثـهـم‬


‫وعقل ً وتأديبا ً ورأيا ً مـسـددا ً‬ ‫يفيدوننا من عملهم علم من مضى‬
‫ول نتقي منهم لسـانـا ً ول يدا ً‬ ‫بل فتنة تخشى ول سوء عشـرة‬
‫وإن قلت أحياء فلست مفـنـدا‬ ‫فإن قلت أموات فما أنت كـاذب‬

‫‪ - 175‬محمد بن زيد‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫مولى المام عبد الرحمن بن الحكم‪ .‬ذكره الزبيدي في الطبقة السادسة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان عالمًا‬

‫بالعربية‪ ،‬صحيح الرواية‪ ،‬أخذ عن الحكيم محمد بن إسماعيل‪.‬‬

‫‪ - 176‬محمد بن زيد بن يضختويه بن الهيثم البردعي‬

‫قال ابن يونس‪ :‬قدم مصر‪ ،‬وكتبت عنه؛ روى عن إبراهيم بن يعقوب السعدي الجوزجاني‪ ،‬وسمع منه أبو القاسم‬

‫الطبراني بمصر في رمضان سنة ثلثمائة‪.‬‬

‫وقال مسلمة بن قاسم‪ :‬هو من أرض أذربيجان‪ ،‬نزل مصر فاستوطنها‪ ،‬وكان كثير العلم‪ ،‬متفننًا في الدب واللغة‬

‫والشعر‪ ،‬وكان ثقة أمينًا‪ ،‬وفوض إليه أبو عبيد القاضي قطعة من الحباس؛ حتى مات‪.‬‬

‫أورده المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪ - 177‬محمد بن زيد بن مسلمة النحوي‪ ،‬أبو الحسن المعروف بابن أبي الشملين‬

‫قال ياقوت‪ :‬ل أعرف من حاله إل ما قرأته في كتاب "أدب المريض والعائد" لبي شجاع البسطامي‪ .‬قال‪ :‬كتب‬

‫أبو محمد بن علي بن سمعون النرسي الحافظ بخطه ‪ -‬وأذن لنا في روايته عنه‪ :‬أنبأنا محمد بن علي بن عبد‬

‫‪75‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الرحمن‪ ،‬أنشدنا أبو الحسن محمد بن زيد بن مسلمة النحوي‪ ،‬قال‪ :‬أنشدنا أبو علي الفارسي والسيرافي‪ ،‬قال‪:‬‬

‫أنشدنا أبو بكر بن السراج‪ ،‬قال‪ :‬عدنا أبا الحسن بن الرومي في مرضه‪ ،‬فأنشدنا لنفسه‪:‬‬

‫فكان أطيبها خبـيث‬ ‫ولقد سئمت مـآربـي‬


‫مثل اسمه أبدا ً حديث‬ ‫إل الحـديث فـإنـه‬

‫‪ - 178‬محمد بن سالم الطرابلسي يعرف بالعقعق‬

‫ل شاعرًا‪ ،‬صاحب نحو ولغة؛ مع علم بالجدل ونظر فيه؛ وكان معتزليًا‪.‬‬
‫قال الزبيدي‪ :‬كان مترس ً‬

‫وقال الشيخ مجد الدين الشيرازي في "البلغة"‪ :‬لغوي نحوي‪ ،‬جدلي‪ ،‬شاعر‪ ،‬معتزلي‪.‬‬

‫‪ - 179‬محمد بن سالم بن نصر ال بن سالم بن واصل‪ ،‬أبو عبد ال المازني التميمي‬

‫الحموي الشافعي‬

‫قاضيها الصولي المام العالم ذو الفنون‪ .‬ولد بحماة‪ ،‬لليلتين مضتا من شوال سنة أربع وستمائة‪ ،‬وسمع من‬

‫البرزالي‪ ،‬وبرع في العلوم الشرعية والعقلية‪ ،‬ودرس وأفتى‪ ،‬واشتهر ذكره؛ وبعد صيته‪ ،‬وتخرج به جماعة‪.‬‬

‫ويقال‪ :‬إنه كان يشتغل في نحو ثلثين علمًا‪ ،‬وكان غاية في الذكاء‪ ،‬وكانت له معرفة بالتاريخ‪.‬‬

‫ومن مصنفاته‪ :‬شرح الموجز في المنطق للخونجي‪ ،‬ومختصر الربعين‪ ،‬ومختصر المجسطي‪ ،‬ومختصر كتاب‬

‫الغاني‪ ،‬وكتاب مفرج الكروب في دولة بني أيوب‪ ،‬وشرح الجمل في المنطق للخونجي أيضًا‪ ،‬وكتاب هداية‬

‫اللباب في المنطق‪ ،‬وشرح قصيدة ابن الحاجب في العروض‪ ،‬وكتاب التاريخ الصالح‪ ،‬ومختصر المفردات لبن‬

‫البيطار‪.‬‬

‫قدم القاهرة في صحبة الملك المظفر في المحرم سنة تسعين وستمائة‪ ،‬وسمع الناس عليه‪ ،‬وممن سمع منه أثير‬

‫الدين أبو حيان‪ ،‬وقال عنه‪ :‬وهو من بقايا من رأيناه من أهل العلم‪ ،‬الذي ختمت به المائة السابعة‪.‬‬

‫وقال الشيخ قطب الدين عبد الكريم الحلبي في حقه‪ :‬المام العالم ذو الفنون‪ ،‬فخر العلوم‪ ،‬كان مفردًا في علم‬

‫الصول والعلوم العقلية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وتوفي بحماه يوم الجمعة الثاني والعشرين من شوال سنة سبع وتسعين وستمائة عن ثلث وتسعين سنة‪.‬‬

‫ومن شعره ما كتب به إلى الملك المنصور صاحب حماه‪ ،‬وكانت عادته في صفر أن يقطع الرواتب والجامكيات‬

‫كلها‪:‬‬

‫في فلك العلياء يعلو النجما‬ ‫يا سيدا ً ل زال نجم سـعـده‬
‫فلم يكن في صفر محرمـا‬ ‫إحسانك الغمـر ربـيع دائم‬
‫أورده المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪ - 180‬محمد بن سارة‪ ،‬أبو جعفر بن أخي معاذ الرؤاسي‬

‫قيل له ذلك لعظم رأسه؛ وهو أول من وضع نحو الكوفيين‪ ،‬ذكر ذلك ثعلب‪.‬‬

‫من تصانيفه معاني القرآن‪ ،‬وتصانيف في النحو‪.‬‬

‫‪ - 181‬محمد بن السري البغدادي النحوي‪ ،‬أبو بكر بن السراج‬

‫قال المرزباني‪ :‬كان أحدث أصحاب المبرد سنا‪ ،‬مع ذكاء وفطنة‪ ،‬وكان المبرد يقربه‪ ،‬فقرأ عليه كتاب سيبويه‪،‬‬

‫ثم اشتغل بالموسيقى‪ ،‬فسئل عن مسألة بحضرة الزجاج‪ ،‬فأخطأ في جوابها‪ ،‬فوبخه الزجاج‪ ،‬وقال‪ :‬مثلك يخطئ في‬

‫هذه المسألة! وال لو كنت في منزلي ضربتك‪ ،‬ولكن المجلس ل يحتمل ذلك‪ ،‬وما زلنا نشبهك في الذكاء بالحسن‬

‫بن رجاء‪ ،‬فقال‪ :‬قد ضربتني يا أبا إسحاق‪ ،‬وكان علم الموسيقى قد شغلني‪ .‬ثم رجع إلى الكتاب‪ ،‬ونظر في دقائق‬

‫مسائله‪ ،‬وعول على مسائل الخفش والكوفيين‪ ،‬وخالف أصول البصريين في مسائل كثيرة‪.‬‬

‫ويقال‪ :‬ما زال النحو مجنونًا حتى عقله ابن السراج بأصوله‪.‬‬

‫أخذ عنه أبو القاسم الزجاجي والسيرافي والفارسي والرماني‪ ،‬ولم تطل مدته‪ ،‬ومات شابًا في ذي الحجة ست‬

‫عشرة وثلثمائة‪.‬‬

‫وله من الكتب‪ :‬الصول الكبير‪ ،‬جمل الصول‪ ،‬الموجز‪ ،‬شرح سيبويه‪ .‬الشتقاق لم يتم‪ ،‬احتجاج القراء‪ ،‬الشعر‬

‫‪77‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫والشعراء‪ ،‬الجمل‪ ،‬الرياح والهواء والنار‪ ،‬الخط والهجاء‪ .‬المواصلت والمذاكرات في الخبار‪.‬‬

‫ومن شعره في أم ولده ‪ -‬وكان يحبها‪ ،‬وأنفق عليها ماله‪ ،‬وجفته‪:‬‬

‫فإذا الملحة بالخيانة ل تـفـي‬ ‫قايست بين جمالها وفعـالـهـا‬


‫كالشمس أو كالبدر أو كالمكتفى‬ ‫والله ل كلمتـهـا ولـو أنـهـا‬
‫وقال أبو علي الفارسي‪ :‬جئت لسمع منه الكتاب‪ ،‬وحملت إليه ما حملت‪ ،‬فلما انتصف عسر علي في إتمامه؛‬

‫فانقطعت عنه لتمكني من الكتاب‪ ،‬فقلت في نفسي بعد مدة‪ :‬إذا عدت إلى فارس‪ ،‬وسئلت عن إتمامه‪ ،‬فإن قلت‪ :‬نعم‬

‫كذبت‪ ،‬وإن قلت‪ :‬ل‪ ،‬بطلت الرواية والرحلة؛ فدعتني الضرورة أن حملت إليه رزمة‪ ،‬فلما بصر بي من بعيد‬

‫أنشد‪:‬‬

‫إذا تجدد حزني هون الماضـي‬ ‫كم قد تجرعت من غيظ ومن حزن‬
‫حتى رجعت بقلب ساخط راض‬ ‫وكم غضبت وما باليتم غضـبـي‬
‫وحكى الرماني قال‪ :‬ذكر كتابه الصول بحضرته‪ ،‬فقال قائل‪ :‬هو أحسن من المقتضب‪ ،‬فقال ابن السراج‪ :‬ل تقل‬

‫هكذا‪ ،‬وأنشد‪:‬‬

‫بسعدي شفيت النفس قبل التندم‬ ‫ولو قبل مبكاها بكيت صـبـابة‬
‫بكاها فقلت الفضل للمتـقـدم‬ ‫ولكن بكت قبلي فهيج لي البكـا‬

‫‪ - 182‬محمد بن سعدان الضرير الكوفي النحوي المقرئ‪ ،‬أبو جعفر‬

‫قال ياقوت‪ :‬ولد سنة إحدى وستين ومائة‪ ،‬وروى عن عبد ال بن إدريس وأبي معاوية الضرير‪ ،‬وعنه محمد بن‬

‫سعد كاتب الواقدي وعبد ال بن المام أحمد بن حنبل‪.‬‬

‫وكان ثقة‪ ،‬وكان يقرأ بقراءة حمزة‪ ،‬ثم اختار لنفسه‪ ،‬ففسد عليه الفرع والصل؛ إل أنه كان نحويًا‪.‬‬

‫وقال بعضهم‪ :‬أخذ ابن سعدان القراءات عن أهل مكة والمدينة والشام والكوفة والبصرة‪ ،‬ونظر في الختلف‪،‬‬

‫وكان ذا علم بالعربية‪ ،‬وصنف كتابًا في النحو وكتابًا في القراءات‪.‬‬

‫ومات يوم عيد الضحى سنة إحدى وثلثين ومائتين‪ .‬وله ولد يقال له إبراهيم من أهل العلم‪.‬‬

‫قلت‪ :‬كان ابن سعدان من النحاة الكوفيين‪ ،‬صرح به الشيخ أ]و حيان في مواضع من شرح التسهيل‪.‬‬

‫وقال الداني في طبقات القراء‪ :‬أخذ القراءة عرضًا عن سليم بن عيسى عن حمزة‪ ،‬وعن يحيى بن المبارك اليزيدي‬

‫‪78‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫عن أبي عمرو‪ ،‬وعن إسحاق بن محمد المسيبي عن نافع‪ ،‬وعن معلي بن منصور عن أبي بكر بن عاصم‪ .‬روى‬

‫عنه القراءة محمد بن أحمد بن واصل‪ ،‬وهو من أجل أصحابه وأثبتهم‪.‬‬

‫‪ - 183‬محمد بن سعد بن محمد بن محمد بن محمد الديباجي المروزي النحوي ابن‬

‫النحوي‪ ،‬أبو الفتح‬

‫قال ياقوت‪ :‬شيخ جليل‪ ،‬عالم حسن العشرة‪ ،‬أخذ النحو عن أبيه‪ ،‬ولقي الزمخشري وقرأ عليه تلميذه البقالي‪.‬‬

‫وله‪ :‬شرح المفصل‪ ،‬شرح النمودج‪ ،‬تهذيب مقدمة الدب‪ ،‬القانون الصلحي في أودية النواحي‪ .‬فلك الدب‪،‬‬

‫منافع أعضاء الحيوان‪.‬‬

‫وكان ينظر في خزانة الكتب التي بالجامع الكبر بمرو‪.‬‬

‫ومولده في المحرم سنة سبع عشرة وخمسمائة‪ .‬وعثر بعتبة بابه فسقط على وجهه‪ ،‬ووهن عظمه وهنا أداه إلى‬

‫الموت؛ وذلك في يوم الحد ثامن عشر صفر‪ ،‬سنة تسع وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 184‬محمد بن سعد النحوي اللغوي الرباحي‬

‫بالباء الموحدة‪ .‬قال ياقوت‪ :‬من قلعة رباح من أعمال طليطلة بالندلس‪.‬‬

‫‪ - 185‬محمد بن سعيد بن محمد بن هشام الكناني الندلسي الشاطبي النحوي الديب‬

‫أبو الوليد الحنفي المعروف بابن الجنان ‪ -‬بتشديد النون وفتح الجيم ‪ -‬كذا ذكره الحافظ زين الدين البيوري‬

‫في معجمه‬

‫وقال‪ :‬أنشدني لنفسه بدمشق‪:‬‬

‫إن خمر الحديث منه خمارى‬ ‫حدثيني يا نسـمة السـحـار‬

‫‪79‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قي‪ ،‬فمالي وحانة الخمـار‬ ‫أنا سكران من مـدامة أشـوا‬
‫فلهذا تـمـيل لـلخـبـار‬ ‫وأظن الغصون تهوى سليمـي‬

‫‪ - 186‬محمد بن سعيد بن محمد بن أبي الفتح السيرافي المعروف بالفالي‪ ،‬بالفاء‬

‫صاحب "شرح اللباب"‪ ،‬لم أقف له على ترجمة‪.‬‬

‫‪ - 187‬محمد بن سعيد بن مسعود بن محمد بن مسعود بن محمد بن علي نسيم الدين‪،‬‬

‫أبو عبد ال بن سعد الدين النيسابوري ثم الكازروني الفقيه الشافعي النحوي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬نشأ بكازرون‪ ،‬وكانوا يذكرون أنه من ذرية أبي علي الدقاق‪ ،‬وأنه ولد سنة سبعمائة وخمس‬

‫وثلثين‪ ،‬وأن المزي أجاز له‪ ،‬واشتغل بكازرون على أبيه‪ ،‬وبرع في العربية‪ ،‬وشارك في الفقه وغيره مشاركة‬

‫حسنة‪ ،‬مع عبادة ونسك‪ ،‬وخلق رضى‪ ،‬وانتفع به أهلها‪.‬‬

‫مات ببلده سنة إحدى وثمانمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬روى لنا عنه جماعة من شيوخنا المكيين‪.‬‬

‫‪ - 188‬محمد بن سعيد بن موسى الزجالي‬

‫قال ابن البار في "أعتاب الكتاب" له‪ :‬كان يعرف بالصمعي لعنايته بالدب وحفظ اللغة‪ ،‬وهو أول من رأس‬

‫أهل بيته‪ ،‬وجل بالكتابة وأورثها عقبه‪ ،‬وسبب اتصاله بالسلطان أن المير عبد الرحمن بن الحكم عثرت به دابته‬

‫ل‪:‬‬
‫وهو في غزاة‪ ،‬فأنشد متمث ً‬

‫وما ل نرى مما يقي الله أكثر‬


‫وطلب صدر البيت فعزب عنه‪ ،‬فسأل أصحابه فأضلوه‪ ،‬وأمر بسؤال كل من يتهم بمعرفة في عسكره‪ ،‬فلم يلف‬

‫أحد يقف عليه غير محمد بن سعيد هذا‪ ،‬فقال‪ :‬أصلح ال المير! أول البيت‪:‬‬

‫‪80‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وما ل نرى مما يقي الله أكثر‬ ‫نرى الشيء مما نتقي فنهابـه‬
‫فاستخدمه‪.‬‬

‫‪ - 189‬محمد بن سعيد البصير الموصلي العروضي النحوي‪ ،‬أبو جعفر‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان أبو إسحاق الزجاج معجبًا به‪ ،‬وكان في النحو ذا قدم سابقة‪ ،‬اجتمع يومًا مع أبي علي عند أبي‬

‫بكر بن شقير‪ ،‬فقال لبي علي‪ :‬في أي شيء تنظر يا فتى؟ فقال‪ :‬في التصريف‪ ،‬فجعل يلقي عليه من المسائل على‬

‫مذهب البصريين والكوفيين حتى ضجر‪ ،‬فهرب أبو علي منه إلى النوم‪ ،‬فقال‪ :‬إني أريد النوم‪ ،‬فقال‪ :‬هربت يا‬

‫فتى! فقال‪ :‬نعم هربت‪.‬‬

‫وكان ذكيًا فهمًا‪ :‬له في الشعر رتبة عالية‪ ،‬إمامًا في استخراج المعمى والعروض‪ ،‬قال له الزجاج يومًا ‪ -‬وقد سأله‬

‫عن أشياء من العروض‪ :‬يا أبا جعفر‪ ،‬لو رآك الخليل لفرح بك‪.‬‬

‫قرأ عليه عبيد ال بن جرو السدي النحوي‪.‬‬

‫‪ - 190‬محمد بن أبي سعيد بن شرف الجذامي القيرواني‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫كان من جلة الدباء‪ ،‬وفحول الشعراء‪ ،‬وله كتب مؤلفة‪ .‬مات سنة ثمان عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫ذكره ابن بشكوال في زوائده على الصلة‪.‬‬

‫‪ - 191‬محمد بن سلطان بن أبي غالب بن الخطاب‪ ،‬أبو غالب المقرئ النحوي‬

‫من أهل النيل‪ .‬قال ابن النجار‪ :‬قدم بغداد‪ ،‬وقرأ على ابن الخشاب‪ ،‬وأبي البركات النباري‪ ،‬وأبي محمد‬

‫الجواليقي‪ .‬وسمع الحديث من أبي بكر بن النقور‪ ،‬وأبي الوقت الصوفي‪ ،‬وأبي الفضل بن ناصر‪ .‬وسكن الشام‪،‬‬

‫وأقرأ الدب‪ .‬وله‪:‬‬

‫تتوى النفوس ول الجفا أن تعشقا‬ ‫ل يلهينك عن الحبيب مـهـامـه‬


‫لم يأت إل بالضراعة والشـقـا‬ ‫إن النعـيم إذا نـظـرت رأيتـه‬
‫في لجة البحر الخضم لما ارتقى‬ ‫والدر لول أن يخاطـر غـائص‬

‫‪81‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 192‬محمد بن سلم بن عبيد ال بن سالم الجمحي‬

‫مولى محمد بن زياد‪ ،‬مولى قدامة بن مظعون الجمحي‪ .‬ذكره الزبيدي في الطبقة الخامسة من اللغويين‬

‫البصريين‪ ،‬وقال‪ :‬توفي سنة إحدى وثلثين ومائتين بالبصرة‪ .‬له غريب القرآن‪.‬‬

‫‪ - 193‬محمد بن سليمان بن قطرمش بن تركان شاه أبو نصر‪ ،‬البغدادي المولد‪،‬‬

‫السمرقندي الصل‪ ،‬النحوي اللغوي الديب‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد أدباء عصرنا‪ ،‬وأعيان أولى الفضل بمصرنا‪ ،‬تجمعت فيه أشتات الفضائل‪ ،‬وقد أخذ من كل فن‬

‫من العلم بنصيب وافر‪ ،‬وهو من بيت المارة‪ ،‬وكانت له اليد الباسطة في حل إقليدس وعلم الهندسة‪ ،‬مع‬

‫ل كثيرة فضيعها في القمار واللعب‬


‫اختصاصه التام بالنحو واللغة وأخبار المم والشعار‪ .‬خلف له والده أموا ً‬

‫بالنرد حتى احتاج إلى الوراقة‪ ،‬فكان يورق بأجرة‪ ،‬بخطه المليح الصحيح المعتبر‪ ،‬فكتب كثيرًا من الكتب‪ ،‬حتى‬

‫ذكر للمام الناصر‪ ،‬فوله حاجب الحجاب‪ ،‬فلم يزل إلى أن مات في ربيع الخر سنة عشرين وستمائة‪ ،‬ومولده في‬

‫ربيع الول سنة ثلث وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫وله شعر رائق‪ ،‬منه‪:‬‬

‫عبدا ً كما سخر لي قلبها‬ ‫ل والذي سخر قلبي لهـا‬


‫زين عندي هجرها قلبها‬ ‫ما فرحي في حبها غير أن‬

‫‪ - 194‬محمد بن سليمان الفهمي‪ ،‬أبو عبد ال بن أبي الربيع‬

‫كذا ذكره صاحب "المغرب"‪ ،‬وقال‪ :‬من أهل المائة السابعة‪.‬‬

‫‪ - 195‬محمد بن سليمان النصاري النحوي المكفوف‪ ،‬المعروف بالحروفي‬

‫‪82‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كذا وصفه ابن الفرضي‪ ،‬وقال‪ :‬كان ذا فضل وعبادة‪ ،‬وأدب بالنحو‪ ،‬وكان مقرئًا‪ ،‬قرأ القرآن على ابن الرفاء‪.‬‬

‫ومات في رجب سنة ست وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫وذكره الزبيدي في نحاة الندلس‪.‬‬

‫‪ - 196‬محمد بن سليمان النحوي‪ ،‬أبو عبد ال المعروف بابن أخت غانم الندلسي‬

‫قال ابن عات في "الريحانة"‪ :‬كان من أحفظ أهل زمانه للنحو‪ ،‬لسيما كتب أبي زيد والصمعي‪ ،‬قائمًا على‬

‫المعونة لعبد الوهاب والفادة‪ ،‬حافظًا لكلم الطباء وأحوال الديانات على مذهب الشعري‪ ،‬روى عن خاله غانم‬

‫النحوي الديب‪ ،‬وسمع الصحيحين على الذللي‪ ،‬وسنن أبي داود على أبي الوليد الوقشي‪.‬‬

‫سمع عليه أبو الوليد بن خيرة‪ ،‬وسكن المرية‪ ،‬فقيل له‪ :‬ما صيرك إلى المرية وتركت خالك مع براعته؟ فقال‪ :‬إنه‬

‫كان يقول‪ :‬رئيس غرناطة غير مأمون على الدماء‪ ،‬فكن أنت بالمرية‪ ،‬فإن قتلني بقيت أنت‪ ،‬وأنت في أول فتوتك؛‬

‫فأعطاني من كتبه جملة‪ ،‬وأقمت بها‪ .‬حدثني عنه أبو عبد ال بن عبادة النصاري‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 197‬محمد بن سليمان الحكري شمس الدين المقرئ النحوي‬

‫قال ابن حجر في "الدرر الكامنة"‪ :‬ثقة‪ ،‬مهر‪ ،‬وشرح الحاوي‪ ،‬واللفية‪ .‬وله بالعربية مؤلفات في القراءات‪.‬‬

‫ولي قضاء المدينة‪ ،‬ثم القدس‪ ،‬ثم ناب في عدة جهات من أعمال الديار المصرية‪.‬‬

‫‪ - 198‬محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الرومي البرعمي شيخنا العلمة أستاذ‬

‫الستاذين محيي الدين أبو عبد ال الكافيجي الحنفي‬

‫ولد سنة ثمان وثمانين وسبعمائة‪ ،‬واشتغل بالعلم أول ما بلغ‪ ،‬ورحل إلى بلد العجم والتتر‪ ،‬ولقي العلماء‬

‫الجلء‪ ،‬فأخذ عن الشمس الفنري‪ ،‬والبرهان حيدرة‪ ،‬والشيخ واجد‪ ،‬وابن فرشته سارح المجمع‪ ،‬وحافظ الدين‬

‫الزازي‪ .‬ودخل إلى القاهرة أيام الشرف برسباي‪ ،‬فظهرت فضائله‪ ،‬وولي المشيخة بتربة الشرف المذكور‪،‬‬

‫‪83‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وأخذ عنه الفضلء والعيان‪ ،‬ثم ولي مشيخة الشيخونية لما رغب عنها ابن الهمام‪ .‬وكان الشيخ إمامًا كبيرًا في‬

‫المعقولت كلها‪ :‬الكلم‪ ،‬وأصول اللغة‪ ،‬والنحو والتصريف والعراب‪ ،‬والمعاني والبيان‪ ،‬والجدل والمنطق‬

‫والفلسفة‪ ،‬والهيئة؛ بحيث ل يشق أحد غباره في شيء من هذه العلوم‪ ،‬وله اليد الحسنة في الفقه والتفسير‬

‫والنظر في علوم الحديث‪ ،‬وألف فيه‪.‬‬

‫وأما تصانيفه في العلوم العقلية فل تحصى‪ ،‬بحيث إني سألته أن يسمي لي جميعها لكتبها في ترجمته‪ ،‬فقال‪ :‬ل‬

‫أقدر على ذلك‪ .‬قال‪ :‬ولي مؤلفات كثيرة أنسيتها فل أعرف الن أسماءها‪.‬‬

‫وأكثر تآليف الشيخ مختصرات‪ ،‬وأحلها وأنفعها على الطلق شرح قواعد العراب‪ ،‬وشرح كلمتي الشهادة‪ ،‬وله‬

‫مختصر في علوم الحديث‪ ،‬ومختصر في علوم التفسير يسمى التيسير‪ ،‬قدره ثلثة كراريس‪ ،‬وكان يقول‪ :‬إنه ابتدع‬

‫هذا العلم ولم يسبق إليه‪ ،‬وذلك لن الشيخ لم يقف على البرهان للزركشي‪ ،‬ول على مواقع العلوم للجلل البلقيني‪.‬‬

‫وكان الشيخ رحمه ال صحيح العقيدة في الديانات‪ ،‬حسن العتقاد في الصوفية‪ ،‬محبًا لهل الحديث‪ ،‬كارهًا لهل‬

‫البدع‪ ،‬كثير التعبد على كبر سنه‪ ،‬كثير الصدقة والبذل‪ ،‬ل يبقى على شيء‪ ،‬سليم الفطرة‪ ،‬صافي القلب‪ ،‬كثير‬

‫الحتمال لعدائه‪ ،‬صبورًا على الذى‪ ،‬واسع العلم جدًا‪ .‬لزمته أربع عشرة سنة‪ ،‬فما جئته من مرة إل وسمعت منه‬

‫من التحقيقات والعجائب ما لم أسمعه قبل ذلك‪ ،‬قال لي يومًا‪ :‬أعرب‪" :‬زيد قائم"‪ ،‬فقلت‪ :‬قد صرنا في مقام‬

‫الصغار‪ ،‬ونسأل عن هذا! فقال لي‪ :‬في "زيد قائم" مائة وثلثة عشر بحثًا‪ ،‬فقلت‪ :‬ل أقوم من هذا المجلس حتى‬

‫أستفيدها‪ ،‬فأخرج لي تذكرته فكتبتها منها‪ .‬وما كنت أعد الشيخ إل والدًا بعد والدي‪ ،‬لكثرة ما له علي من الشفقة‬

‫والفادة‪ ،‬وكان يذكر أن بينه وبين والدي صداقة تامة‪ ،‬وأن والدي كان منصفًا له‪ ،‬بخلف أكثر أهل مصر‪.‬‬

‫توفي الشيخ شهيدًا بالسهال ليلة الجمعة رابع جمادى الولى سنة تسع وسبعين وثمانمائة‪ .‬وقال الشهاب‬

‫المنصوري برثيه‪:‬‬

‫بكت على الشيخ محيي الدين‬


‫عيوننا بدموع مـن دم الـمـهـج‬
‫كافيجي‬
‫تزهى فبدل ذاك الدر بالـسـبـج‬ ‫كانت أسارير هذا الدهر مـن درر‬
‫فقرا ً وقوم بالعطاء مـن عـوج‬ ‫فكم نفي بسماع مـن مـكـارمـه‬
‫وكانت الناس تمشي منه في سرح‬ ‫يا نور علم أراه اليوم مـنـطـفـئا ً‬

‫‪84‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫رأيتها من نجيع الدمع في لـجـج‬ ‫فلو رأيت الفتاوى وهـي بـاكـية‬
‫لستنشقوا من ثناها أطـيب الرج‬ ‫ولو سرت بثناه عنـه ريح صـبـا ً‬
‫أبطاله فتوارت في دجى الرهـج‬ ‫يا وحشة العلم من فيه إذا اعتركـت‬
‫عنا ورتبته فـي أرفـع الـدرج‬ ‫لم يلحقوا شأو علم من خصـائصـه‬
‫قد طالما كان يقرينا ويقرئنا=في حالتيه بوجه منه مبتهج‬

‫من سندس بيد الغفران منتسج‬ ‫سقيا ً له وكسا الله نور سـنـا ً‬

‫‪ - 199‬محمد بن سودة بن إبراهيم بن سودة المري الغرناطي أبو عبد ال‬

‫ل‪ ،‬كاتبًا مجيدًا‪ ،‬عارفًا بالنحو واللغة والتاريخ والعروض‪ .‬بارع الدب‪،‬‬
‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان شيخًا جلي ً‬

‫رائق الشعر‪ ،‬سيال القريحة‪ ،‬سريع البديهة‪ ،‬ذاكرًا ليام السلف‪ ،‬طيب المحاضرة‪ ،‬مليح الشيبة‪ ،‬حسن الهيئة‪ ،‬مع‬

‫الدين والفضل‪ ،‬والطهارة والوقار والصمت‪.‬‬

‫قرأ بغرناطة على أبي محمد عبد الرحيم بن الفرس وغيره‪ ،‬وبمالقة علي السهيلي‪ ،‬وبجيان على ابن يربوع‪،‬‬

‫وبإشبيلية علي أبي الحسن بن زرقون وغيرهم‪ .‬وله مكاتبات ومراجعات بارعة‪.‬‬

‫وأسر أولده بأخرة‪ ،‬فمات أسفًا في حدود سنة سبع وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 200‬محمد بن شهيد المهري الغرناطي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان يقرئ القرآن والعربية والدب‪ ،‬أخذ عنه القراءات محمد بن إبراهيم بن أبي زمنين‪ ،‬والدب‬

‫أبو محمد بن عبد الحق الجمحي‪ .‬مات بعد الثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫وقال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان مقرئًا مجودًا نحويًا أديبًا‪ ،‬متصدرًا بمطخشارش‪ .‬لقراء ما كان عنده‪ .‬روى عن‬

‫عبد الرحمن بن عتاب وغيره‪.‬‬

‫‪ - 201‬محمد بن صدقة المرادي الطرابلسي‬

‫‪85‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ذكره الزبيدي في "طبقات النحويين"‪ ،‬فقال‪ :‬كان عالمًا بالعربية يتقعر في كلمه ويتشادق؛ وفعل ذلك يومًا‬

‫بحضرة أبي الغلب أمير أطرابلس‪ ،‬فقال له‪ :‬أكان أبوك يتكلم بمثل هذا الكلم؟ فقال‪ :‬نعم‪ ،‬أعز ال المير وأمية‪،‬‬

‫]يريد‪ :‬وأمي أيضًا كانت تتكلم بمثل هذا[‪ ،‬فقال أبو الغلب‪ ،‬ما ينكر أن يخرج بغيض من بغيضين! وكان يقرض‬

‫الشعر‪.‬‬

‫‪ - 202‬محمد بن طاهر بن علي بن عيسى‪ ،‬أبو عبد ال النصاري الداني الندلسي‬

‫النحوي‬

‫قال ابن عساكر‪ :‬قدم دمشق سنة أربع وخمسين وخمسمائة‪ ،‬وأقام بها مدة‪ ،‬وكان يقرئ النحو‪ ،‬وكان شديد‬

‫الوسواس في الوضوء؛ حتى إنه يمكث أيامًا ل يصلي لنه لم يتهيأ له الوضوء على الوجه الذي يريده‪ .‬وخرج‬

‫إلى بغداد‪ ،‬ومات بها سنة تسع عشرة وستمائة‪ .‬ومولده سنة اثنتي عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬كتاب التحصيل‪ ،‬عين الذهب من معدن جوهر الدب في علم مجازات العرب‪.‬‬

‫وقال‪ :‬من جهل شيئًا عابه‪ ،‬ومن قصر عن شيء هابه‪.‬‬

‫وحكي ابن النجار عنه أنه قال‪ :‬قال العلماء‪ :‬ليست هيبة الشيخ لشيبته ول لسنه ول لشخصه‪ ،‬ولكن لكمال عقله‪،‬‬

‫والعقل هو المهيب؛ ولو رأيت شخصًا جمع جميع الخصال وعدم العقل لما هبته‪.‬‬

‫‪ - 203‬محمد بن طاهر العامري الغرناطي‬

‫من قرية بكور‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬وقيل‪ :‬أبو عبد ال‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬كان فقيهًا أديبًا مقرئًا‪ ،‬عارفًا بالعربية والدب عن‬

‫أهل الدين والفضل‪ .‬روى عن أبي عبد الرحمن مساعد ابن أحمد وغيره‪ ،‬وخطب بجامع جيان‪ ،‬ثم رجع إلى‬

‫قريته‪ ،‬وكان يقرض الشعر مع زهد وورع‪.‬‬

‫وكان حيًا سنة تسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 204‬محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الملك بن خلف بن أحمد الموي الشبيلي‪،‬‬

‫أبو بكر المعروف بابن طلحة‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان إمامًا في صناعة العربية‪ ،‬نظارًا عارفًا بعلم الكلم وغير ذلك‪ .‬تأدب بالستاذ أبي إسحاق بن‬

‫ملكون‪ ،‬وزعيم وقته بإقراء الكتاب جابر بن محمد بن ناصر الحضرمي‪ ،‬وأبي بكر بن صاف‪ ،‬وأخذ عنه‬

‫القراءات‪ ،‬وأجاز له هو وأبو بكر بن مالك الشريشي وجماعة‪ ،‬درس العربية والداب بإشبيلية أكثر من خمسين‬

‫ل عند الحكام والقضاة‪،‬‬


‫سنة‪ .‬وكان موصوفًا بالعقل والذكاء مسمتًا‪ ،‬ذا هدى وصون‪ ،‬ونباهة وعدالة ومروءة‪ ،‬مقبو ً‬

‫وكان يميل في النحو إلى مذهب ابن الطراوة‪ ،‬ويثني عليه‪.‬‬

‫ولد ببابرة منتصف صفر سنة خمس وأربعين وخمسمائة‪ ،‬ومات بإشبيلية منتصف صفر سنة ثمان عشرة‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫وذكره صاحب "المغرب"‪ ،‬فقال‪ :‬شعره رقيق خارج عن شعر النحاة‪ ،‬كقوله‪:‬‬

‫وللورق تغريد وقد خفق النهـر‬ ‫إلى أي يوم بعده يرفع الـخـمـر‬
‫وفوق متون الرض أودية خضر‬ ‫وقد صقلت كف الغزالة أفقـهـا‬
‫عليها ولول ذاك ما بسم الزهـر‬ ‫وكم قد بكت عين السماء بدمعهـا‬
‫وقوله‪:‬‬

‫بدا نقصت وتما‬ ‫بدا الهلل فلمـا‬


‫وسحر عينيه لما‬ ‫كأن جسمي فعل‬

‫‪ - 205‬محمد بن طوس القصري‪ ،‬أبو الطيب‬

‫قال ياقوت‪ :‬هو من النحويين المعتزلة‪ ،‬أحد تلميذ أبي علي الفارسي‪ .‬أملي عليه المسائل القصريات‪ ،‬وبه سميت‪.‬‬

‫قال‪ :‬وأظنه من قصر ابن هبيرة بنواحي الكوفة‪.‬‬

‫قال‪ :‬وسمعت في المفاوضة أنه لما كان حدثًا كان الفارسي يتعشقه‪ ،‬ويخصه بالطرف‪ ،‬ويحرص على الملء عليه‬

‫واللتفات إليه‪ .‬مات شابًا‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 206‬محمد بن ظفر بن محمد بن أحمد‪ ،‬أبو الحسن بن أبي منصور العلوي‬

‫الحسيني‬

‫قال الحاكم‪ :‬السيد العالم النجيب‪ ،‬درس الدب والفقه والنحو والكلم‪ ،‬وتقدم في أنواع من العلوم‪ ،‬وسمع الحديث‬

‫الكثير‪ ،‬ورحل وصنف وجمع‪.‬‬

‫مات في شوال سنة ثلث وأربعمائة‪ .‬أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 207‬محمد بن أبي العاص البرجي‪ ،‬أبو الجيش‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ مقرئ نحوي أديب‪ ،‬أقرأ بالمرية‪ ،‬ثم استدعي إلى سبتة‪ ،‬فأقرأ بها إلى أن انتقل إلى تونس‬

‫في جمادى الخرة سنة ست وأربعين وستمائة‪ ،‬وانقطع خبره بعد‪.‬‬

‫وكان من أهل العربية والدب والمشاركة في غير ذلك‪ ،‬مشارًا إليه بالنباهة والتصرف فيما يحاوله من العلم‪.‬‬

‫‪ - 208‬محمد بن عاصم النحوي الندلسي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال الحميدي‪ :‬نحوي مشهور‪ ،‬إمام في العربية‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬كان ل يكاد يقصر عن أكابر أصحاب المبرد‪.‬‬

‫هذه ترجمة مختصرة‪.‬‬

‫]وهو محمد بن عاصم النحوي المعروف بالعاصمي من أهل قرطبة‪ ،‬يكنى أبا عبد ال‪ .‬روى عن أبي عبد ال‬

‫محمد بن يحيى الرباحي‪ ،‬وأبي علي البغدادي وغيرهما‪ ،‬وكان من كبار العلماء وأدبائهم‪ ،‬وكانت الدراية أغلب‬

‫عليه من الرواية‪ .‬حديث عنه أبو القاسم بن الفليلي وغيره‪.‬‬

‫وذكره الحميدي‪ ،‬وقال‪ :‬نحوي مشهور‪ ،‬إمام في العربية ذكره لنا أبو محمد علي بن أحمد‪ ،‬وقال‪ :‬كان ل يقصر‬

‫‪88‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫عن أصحاب محمد بن يزيد المبرد‪.‬‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬توفي سنة اثنتين وثمانين وثلثمائة‪ ،‬ذكره ابن بشكوال في الصلة[‪.‬‬

‫‪ - 209‬محمد بن عامر بن إبراهيم بن واقد الصبهاني‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"‪ :‬كان يجري في مجالسه فنون العلم والحديث والفقه والنحو والغريب‬

‫والشعر‪ .‬حدث عن أبيه وأبي داود‪ ،‬وعنه أبو بكر بن أبي داود السجستاني‪.‬‬

‫مات يوم الثنين سنة ست أو سبع وستين بعد المائتين‪.‬‬

‫‪ - 210‬محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد بن يحيى اليزيدي أبو عبد ال‬

‫قال ابن خلكان‪ :‬كان إمامًا في النحو والدب‪ ،‬ونقل النوادر وأخبار العرب‪ ،‬حدث عن عمه عبيد ال‪ ،‬وعن أبي‬

‫الفضل الرياشي وثعلب وغيرهم‪.‬‬

‫وقال الخطيب‪ :‬كان راوية للخبار والداب‪ ،‬مصدقًا في حديثه‪ ،‬روى عنه أبو بكر الصولي في آخرين‪ .‬واستدعي‬

‫في آخر عمره لتعليم أولد المقتدر‪ ،‬فلزمهم‪.‬‬

‫وله من الكتب‪ :‬مختصر النحو‪ ،‬الخيل‪ ،‬مناقب ابن العباس‪ ،‬أخبار اليزيديين‪ ،‬كما في ابن خلكان‪ .‬مات في جمادى‬

‫الخرة سنة عشر وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال المرزباني‪ :‬سنة ثلث عشرة وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬في جمادى الولى سنة عشر‪ ،‬عن اثنتين وثمانين وثلثة أشهر‪.‬‬

‫‪ - 211‬محمد بن العباس أبو بكر الخوارزمي‪ ،‬ابن أخت محمد بن جرير الطبري‬

‫‪89‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الحاكم‪ :‬كان واحد عصره في حفظ اللغة والشعر‪ ،‬وكانت قريحته تقصر عن حفظه‪ ،‬استوطن نيسابور‪،‬‬

‫وسمع من أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار‪ ،‬وأقرانه‪ .‬ومات في رمضان سنة ثلث وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬صاحب الشعار والرسائل‪ ،‬مولده ومنشؤه بخوارزم‪ ،‬وكان أصله من طبرستان فلقب بالطبرخزمي‪.‬‬

‫ومولده سنة ثلث وعشرين وثلثمائة‪ ،‬وخرج من وطنه في حداثته‪ ،‬وطوف البلد‪ ،‬ولقي سيف الدولة بن حمدان‬

‫وخدمه‪ ،‬وورد بخاري‪ ،‬وصحب الوزير أبا علي البلعمي فلم يحمده وهجاه‪ ،‬وبنيسابور اتصل بالمر الميكالي‬

‫ومدحه‪ ،‬وقصد سجستان‪ ،‬ومدح واليها طاهر بن محمد‪ ،‬ثم هجاه فحبسه‪ ،‬ثم خلص وسار إلى غرشستان‪ ،‬فاتفق له‬

‫مع واليها ما اتفق له مع والي سجستان‪ ،‬وفارقه هاجيًا له‪ ،‬وعاد إلى نيسابور فقصد حضرة الصاحب‪ ،‬فربحت‬

‫تجارته‪.‬‬

‫وأوفده الصاحب بكتاب إلى عضد الدولة فكان سبب انتعاشه‪ ،‬ثم عاد إلى نيسابور‪ ،‬واستوطنها‪ ،‬ودرس أهلها عليه‬

‫الدب‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فلم يثمر لديك زكي غرسي‬ ‫ولما أن غرسـت إلـيك ودي‬


‫فصنتك عنهما فهجرت نفسي‬ ‫أردت مللة وأردت هـجـرا ً‬
‫إلى من ل يريد النس أنسي‬ ‫لن الذنب ذنبي حـين أهـدى‬

‫‪ - 212‬محمد بن عباس جمال الدين الدشناوي‬

‫قال الكمال الدفوي في "الطالع السعيد في تاريخ الصعيد"‪ :‬فقيه فاضل مقرئ‪ ،‬محدث نحوي‪ .‬قرأ القراءات على‬

‫الزكي بن خميس والسراج الدرندي‪ ،‬والنحو على أبي الطيب محمد بن إبراهيم السبتي‪ .‬وكان صالحًا دينًا يقرأ‬

‫صحيحًا فصيحًا‪.‬‬

‫مات سنة عشرة وسبعمائة ظنًا‪.‬‬

‫‪ - 213‬محمد بن عبد العلى بن كناسة‬

‫‪90‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثانية من اللغويين الكوفيين‪ ،‬وقال‪ :‬توفي بالكوفة سنة سبع ومائتين‪.‬‬

‫قال ابن حجر‪ :‬مهر في الفرائض والعربية‪ ،‬وأفتى ودرس‪ ،‬وسمع من التقي سليمان والحجاز‪ .‬وكان عارفًا‬

‫بالحساب‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬تام الخلق‪ ،‬فيه دين ومروءة‪ ،‬ولطف وسلمة باطن‪ .‬وذكر لقضاء الحنابلة فلم يتم له ذلك‪.‬‬

‫مات سنة ثلث وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪– 214‬‬

‫‪ - 215‬محمد بن عبد ال بن إبراهيم بن القاسم الحارثي الرازي‪ ،‬أبو الحسين النحوي‬

‫ويلقب بجراب‬

‫ل عن "اللقاب" لبي القاسم بن سراقة الشاطبي الندلسي‪ :‬كان كذابًا‪ ،‬خرج من‬
‫قال الشيخ تاج الدين بن مكتوم نق ً‬

‫الري إلى طبرستان‪ ،‬فأقام بها وعاد إلى الري‪ ،‬وذكر أنه ولد سنة مات أبو زرعة‪ .‬وحدث عن ابن وهب‪ ،‬وكان قد‬

‫مات قبل أبي زرعة بأربع عشرة سنة‪ ،‬وكان يروي عن أبي حاتم‪.‬‬

‫‪ - 216‬محمد بن عبد ال بن ثعلبة بن زيد الخشني القرطبي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫كذا قال في "المغرب"‪ .‬وقال ابن الفرضي‪ :‬محمد بن عبد السلم‪ ،‬وقال‪ :‬هو عالم جليل‪ ،‬كان نحويًا لغويًا‬

‫شاعرًا‪ ،‬زاهدًا‪ ،‬رحل ولقي أبا حاتم السجستاني‪ ،‬وجاء إلى الندلس بعلم كثير‪.‬‬

‫زاد ابن الفرضي‪ :‬كان الغالب عليه حفظ اللغة‪ ،‬ورواية الحديث‪ ،‬ولم يكن عنده كثير علم بالفقه‪ ،‬رحل فحج‪،‬‬

‫ودخل البصرة‪ ،‬وسمع من محمد بن بشار‪ ،‬وابن بنت أزهر السمان‪ ،‬ودخل بغداد ومصر‪ ،‬وأخذ الكثير من كتب‬

‫اللغة عن الصمعي رواية‪ ،‬ولقي الرياشي والزبادي وأبا حاتم‪ ،‬وأدخل الندلس الكثير من الحديث واللغة‬

‫والشعر الجاهلي‪ .‬وكان فصيح اللسان‪ ،‬صارمًا أنوفًا‪ ،‬منقبضًا عن السلطين‪ ،‬طلب للقضاء فأبى‪.‬‬

‫ومات يوم السبت لربع بقين من رمضان سنة ست وثمانين ومائتين عن ثمان وستين سنة‪ :‬ومن شعره‪:‬‬

‫‪91‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫إذا كان من بعد الفـراق تـلق‬ ‫كأن لم يكن بين ولـم تـك فـرقة‬
‫ولم تمر كف الشوق ماء مآقـي‬ ‫كأن لم تؤرق بالعراقين مقـلـتـي‬
‫بذات اللوى مـن رامة وبـراق‬ ‫ولم أزر العراب في خبت أرضهم‬

‫‪ - 217‬محمد بن عبد ال بن الجد الفهري اللبلي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫من أهل التفنن في المعارف والتقدم في الداب والبلغة‪ .‬وله حظ جيد من الفقه والحديث‪.‬‬

‫مات سنة خمس عشرة وخمسمائة‪ .‬ذكره ابن بشكوال في زوائده على الصلة‪.‬‬

‫‪ - 218‬محمد بن عبد ال بن حمدان الدلفي العجلي أبو الحسن النحوي‬

‫ل بارعًا‪ ،‬شرح ديوان المتنبي‪.‬‬


‫قال ياقوت‪ :‬من أصحاب أبي الحسن علي الرماني‪ .‬كان فاض ً‬

‫ومات بمصر سنة ستين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 219‬محمد بن عبد ال بن خلصة الندلسي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل المعرفة والنحو والدب‪ ،‬بارعًا في النظم والنثر‪ ،‬ذاكرًا للغريب‪ .‬أخذ عن أبي‬

‫الحسن بن سيده‪ ،‬وسكن بلنسية‪ ،‬وأقرأ بها مدة‪ ،‬وبدانية‪ ،‬وانتقل أخيرًا إلى المرية‪ ،‬وأقرأ بها إلى أن مات بها سنة‬

‫تسع عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫وكان مشكور الشمائل وبينه وبين معاصره أبي محمد بن السيد منازعات وأهوال‪ ،‬ألف فيها كل واحد منهما ردًا‬

‫على صاحبه‪ ،‬روى عنه أبو عبد ال محمد بن أحمد بن مطرف التطليلي المقرئ‪ ،‬وقال فيه‪ :‬الستاذ الشاعر‬

‫الكفيف‪.‬‬

‫‪ - 220‬محمد بن عبد ال بن دمام‬

‫‪92‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪ ،‬أستاذًا في العربية والدب والعروض‪ ،‬من أهل الفضل‬
‫من سكان حصن بلش‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬كان شيخًا جلي ً‬

‫والدين‪ ،‬مداعبًا‪ ،‬مليح النادرة‪.‬‬

‫أقرأ بالحصن‪ ،‬ثم انتقل إلى مالقة‪ ،‬ومنها أصله‪ .‬روى عنه أبو عمر بن سالم‪.‬‬

‫ومن شعره قبيل موته‪:‬‬

‫وأرى كل من صحبت دفينا‬ ‫كيف أرجو من المنايا خلصا ً‬


‫كل يوم إليهم مـردفـينـا‬ ‫فأرى الناس ينقلون سراعـا ً‬
‫وسترمي السهام ل بد فينـا‬ ‫قد أصابتهم سهام الـمـنـايا‬

‫‪ - 221‬محمد بن عبد ال بن سوار القرطبي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬أخذ عن أبيه‪ ،‬ورحل إلى المشرق‪ ،‬فلقي أبا حاتم‪ ،‬والرياشي‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬

‫مات في ربيع الول سنة اثنتين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 222‬محمد بن عبد ال بن شاهويه‪ ،‬أبو الحسين‬

‫قال ابن النجار‪ :‬ذكره أبو الكرم المبارك بن فاخر النحوي في مشيخته‪ ،‬وذكر أنه روى الجمهرة عن أبي الحسن‬

‫محمد بن يحيى الزعفراني عن الحسن بن بشر المدي‪ ،‬وعن أبي على الفارسي‪ ،‬وأنه حدث بالجازة عن أبي‬

‫الفتح بن جني‪ ،‬وذكر أنه قرأ عليه عد من كتب الدب والنحو‪.‬‬

‫‪ - 223‬محمد بن عبد ال بن العباس أبو الحسن النحوي المعروف بابن الوراق‬

‫قال ابن النجار‪ :‬كان ختن أبي سعيد السيرافي على ابنته‪ ،‬قرأ القرآن بالروايات على أبي بكر محمد بن الحسن بن‬

‫مقسم‪ ،‬وروى عنه‪ .‬قرأ عليه أبو علي الهوازي‪ ،‬وروى عنه‪ .‬وله من الكتب‪ :‬علل النحو‪ ،‬وشرح مختصر‬

‫الجرمي‪ ،‬يسمى بالهداية‪.‬‬

‫مات يوم الحد رابع جمادى الولى سنة إحدى وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 224‬محمد بن عبد ال بن عبد ال بن مالك العلمة جمال الدين‪ ،‬أبو عبد ال الطائي‬

‫الجياني الشافعي النحوي‬

‫نزيل دمشق‪ ،‬إمام النحاة وحافظ اللغة‪ .‬قال الذهبي‪ :‬ولد سنة ستمائة‪ ،‬أو إحدى وستمائة‪ ،‬وسمع بدمشق من‬

‫السخاوي والحسن بن الصباح وجماعة‪ .‬وأخذ العربية عن غير واحد‪ ،‬وجالس بحلب ابن عمرون وغيره‪،‬‬

‫وتصدر بها لقراء العربية وصرف همته إلى إتقان لسان العرب؛ حتى بلغ فيه الغاية‪ ،‬وحاز قصب السبق‪،‬‬

‫وأربى على المتقدمين‪.‬‬

‫وكان إمامًا في القراءات وعللها‪ .‬وأما اللغة فكان إليه المنتهى في الكثار من نقل غريبها‪ ،‬والطلع على‬

‫وحشيها‪ .‬وأما النحو والتصريف فكان فيهما بحرًا ل يجارى‪ ،‬وحبرًا ل يبارى‪ .‬وأما أشعار العرب التي يستشهد‬

‫بها على اللغة والنحو فكانت الئمة العلم يتحيرون فيه‪ ،‬ويتعجبون من أين يأتي بها! وكان نظم الشعر سه ً‬
‫ل‬

‫عليه‪ :‬رجزه وطويله وبسيطه وغير ذلك؛ هذا مع ما هو عليه من الدين المتين‪ ،‬وصدق اللهجة‪ ،‬وكثرة النوافل‪،‬‬

‫وحسن السمت‪ ،‬ورقة القلب‪ ،‬وكمال العقل‪ ،‬والوقار والتؤدة‪.‬‬

‫أقام بدمشق مدة يصنف ويشتغل‪ ،‬وتصدر بالتربة العادلية وبالجامع المعمور‪ ،‬وتخرج به جماعة كثيرة‪ ،‬وصنف‬

‫تصانيف مشهورة‪ ،‬وروى عنه ابنه المام بدر الدين والشمس بن أبي الفتح البعلي‪ ،‬والبدر بن جماعة‪ ،‬والعلء بن‬

‫العطار‪ .‬وخلق‪ .‬انتهى كلم الذهبي‪.‬‬

‫وقال أبو حيان‪ :‬بحثت عن شيوخه فلم أجد له شيخًا مشهورًا يعتمد عليه‪ ،‬ويرجع في حل المشكلت إليه؛ إل أن‬

‫بعض تلمذته ذكر أنه قال‪ :‬قرأت على ثابت بن حيان بجيان‪ ،‬وجلست في حلقة أبي علي الشلو بين نحوًا من ثلثة‬

‫عشر يومًا؛ ولم يكن ثابت بن حيان من الئمة النحويين‪ ،‬وإنما كان من أئمة المقرئين‪.‬‬

‫قال‪ :‬وكان ابن مالك ل يحتمل المباحثة‪ ،‬ول يثبت للمناقشة‪ ،‬لنه أخذ هذا العلم بالنظر فيه بخاصة نفسه‪ ،‬هذا مع‬

‫كثرة ما اجتناه من ثمرة غرسه‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وله شيخ جليل وهو ابن يعيش الحلبي ذكر ابن إياز في أوائل شرح التصريف أنه أخذ عنه‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وأما تصانيفه فرأيت في تذكرة الشيخ تاج الدين بن مكتوم أن بعضهم نظمها في أبيات‪ ،‬قال الشيخ تاج الدين‪ :‬وقد‬

‫أهمل أشياء أخر من مؤلفاته‪ ،‬فذيلت عليها‪ .‬وها أنا أورد نظمها مبينًا‪:‬‬

‫سقـى الـلـه رب الـعـرش قـبـر ابــن‬


‫سحـائب غــفـــران تـــغـــاديه هـــطـــل‬
‫مـــالـــك‬
‫فقـد ضـم شـمـل الـنـحـو مـن بـعــد‬
‫وبــين أقـــوال الـــنـــحـــاة وفـــصـــل‬
‫شـــتـــه‬
‫خلصة عـلـم الـنـحـو والـصـرف مـكـــمـــل‬ ‫بألـفـية تـسـمــى الـــخـــلصة قـــد حـــوت‬
‫لعـمـري بـالـعـلـمـين فـيهــا تـــســـهـــل‬ ‫وكـافـية مـشـروحة أصــبـــحـــت تـــفـــي‬
‫يضـم أصـول الـنـحـو ل غــير مـــجـــمـــل‬ ‫ومـخـتـصــر ســـمـــاه عـــمـــدة لقـــط‬
‫أفـاد بـه مــا كـــان لـــوله مـــهـــمـــل‬ ‫وبـين مـنـعـنــاه بـــشـــرح مـــنـــقـــح‬
‫فزاد عـلـيهـا فـي الـبـــحـــوث وعـــلـــل‬ ‫وآخـر ســمـــاه بـــإكـــمـــال عـــمـــدة‬
‫معـانــيه حـــتـــى غـــدت ربة انـــجـــل‬ ‫وصـنـف لـلكـمـال شــرحـــا ً مـــبـــينـــا ً‬
‫لكـان كـبـحـر مـاج عـذبـــا ً وســـلـــســـل‬ ‫ولسـيمـا الـتـسـهــيل لـــو تـــم شـــرحـــه‬
‫فسـهـل مــنـــهـــا كـــل وعـــر وذلـــل‬ ‫ونـظـم فـي الفـــعـــال أيضـــا ً قـــصـــيدة‬
‫مربـعة الـمـصـراع غـراء تـــجـــتـــلـــى‬ ‫وأرجـوزة تـحـوي الــمـــثـــلـــث بـــينـــا ً‬
‫وضـمـنـهـا الـمـمـدود أيضــا ً فـــكـــمـــل‬ ‫وصـنـف فـي الـمـقـصـور أيضـــا ً قـــصـــيدة‬
‫بيان مـعـانـيهـا بــهـــا مـــتـــكـــفـــل‬ ‫وأتـبـعـهـا شـرحـا ً لـهـا مـتــضـــمـــنـــا ً‬
‫صحـيح الـبـــخـــاري المـــام وســـهـــل‬ ‫وأعـرب تـوضـيحــا ً أحـــاديث ضـــمـــنـــت‬
‫وعـنـد الـنـبـي الـمـصـطـفـى مـتـــوســـل‬ ‫ويكـــفـــيه ذا بـــين الـــخـــلئق رفــــعة‬
‫جزيت ولـــيا لـــم يزل مـــتـــفـــضــــل‬ ‫فيا رب عـــنـــا جـــازه الن خـــير مــــــا‬
‫وفـي الـضـاد والـظـاء قـد أتـى‬
‫وأتـبـعـهـــا أخـــرى بـــوزنـــين أصـــل‬
‫بـــقـــصـــيدة‬
‫وبين في شرحيهما كل ما غدا على الذهن‬
‫معتاصا ً فأصبح مجتلى‬
‫ومـا لـيس مـهـمـوزا ً بـــشـــرح لـــه تـــل‬ ‫ونظم أخرى في الذي يهمزونه‬
‫رفـيع عـلـى الـمـنـظـومة يدعـي‬
‫وجـاء بـنـظـم لــلـــمـــفـــصـــل بـــارع‬
‫الـمــؤصـــل‬
‫وعـرف بـالـتـعـريف فــي الـــصـــرف أنـــه إمـام غـدا فـي كـل فـضـــل مـــفـــضـــل‬
‫وفـي شـرح ذا الـتـعـريف فـصـــل كـــل‬
‫أتـى مـجـمـل ً فــيه وبـــين مـــشـــكـــل‬
‫مـــا‬
‫وصـنـف فـيمـا جـاء بـأفـعـل مـــع فـــعـــل كتـابـا ً لـطـيفـا ً لـلـمـهـــم مـــحـــصـــل‬
‫دعـاه الـوفـاق فـاق تـصـنـــيف مـــن خـــل‬ ‫وألـف فـي البـدال مـــخـــتـــصـــرا ً لـــه‬
‫ونـظـم فـي عـلــم الـــقـــراءات مـــوجـــزا ً قصـيدا ً يسـمـى الـمـالـكـــي مـــبـــجـــل‬
‫وأرجـوزة فـي الـظـاء والــضـــاد قـــد‬
‫بهـا لـهـمـا مـعـنـى لـطـيفـــا ً وحـــصـــل‬
‫حـــوى‬
‫علـى نـحـو نـظـم الـحـوز مـنـظـومة‬
‫وآخـــر لـــم أدر اســـمـــه غـــير أنـــــه‬
‫انـجـــل‬
‫فدونـكـهـا نـسـخـا ً وحـفـظـا ً لـتـــنـــبـــل‬ ‫فجـمـلـتـهـا عـشـرون تـتـلــو ثـــمـــانـــيا‬

‫‪95‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقد رأيت له غير ما ذكر في هذه البيات كتابًا سماه نظم الفوائد‪ ،‬وهو ضوابط وفوائد منظومة‪ ،‬ليست على‬

‫روي واحد‪.‬‬

‫ورأيت في بعض المجاميع الموقوفة بخزانة محمود فتاوى له في العربية‪ ،‬جمعها له بعض طلبته‪ ،‬وقد نقلها في‬

‫تذكرتي‪ ،‬ثم في الطبقات الكبرى في ترجمته‪.‬‬

‫وله مجموع يسمى الفوائد في النحو‪ ،‬وهو الذي لخص منه التسهيل؛ ذكره شيخنا قاضي القضاة محيي الدين عبد‬

‫القادر بن أبي القاسم المالكي نحوي مكة في أول شرح التسهيل له وقال‪ :‬اللف واللم في تسهيل الفوائد للعهد‪،‬‬

‫أشار بها إلى الكتاب المذكور‪ .‬قال‪ :‬وإياه عني سعد الدين بن العربي بقوله‪:‬‬

‫إلهه ولنشر العلم أهـلـه‬ ‫إن المام جمال الدين فضله‬


‫يزل مفيدا ً لذي لب تأملـه‬ ‫أملى كتابا ً له يسمى الفوائد لم‬
‫إن الفوائد جمع ل نظير له‬ ‫فكل مسألة في النحو يجمعها‬
‫قال‪ :‬وقد ظن الصلح الصفدي أن البيات في "التسهيل" فقال في قوله‪" :‬إن الفوائد جمع ل نظير له" تورية‪،‬‬

‫لول أن الكتاب تسهيل ل الفوائد‪ ،‬وليس كذلك وإنما أراد ما ذكرناه‪.‬‬

‫ورأيت بخط الذهبي في "مختصر طبقات النحاة" للقفطي في ترجمة الجزولي أن ابن مالك شرح الجزولية‪ .‬ومن‬

‫أغرب ما رأيته في شرح الشواهد لقاضي القضاة العلمة بدر الدين محمود العيني‪ ،‬قال في شواهد المبتدأ‪:‬‬

‫ولول بنوها حولها لخطبتها‬


‫كذا وقع في كتاب ابن الناظم‪ ،‬وكذا في شرح الكافية والخلصة لبيه‪ ،‬وهو تصحيف‪ ،‬وما ذكره من أن والده‬

‫شرح الخلصة ليس بمعروف‪ ،‬والظاهر أنه سهو‪ .‬ثم رأيت في تاريخ السلم للذهبي أيضًا قال في ترجمته‪ :‬وله‬

‫الخلصة‪ ،‬وشرحها‪ ،‬وال أعلم‪ .‬قال‪ :‬وله سبك المنظوم وفك المختوم‪ ،‬وقد وقفت عليه‪.‬‬

‫وقال الصلح الصفدي‪ :‬له المقدمة السدية‪ ،‬وضعها باسم ولده تقي الدين السدي‪.‬‬

‫وقد ذيلت هذه البيات‪ ،‬فقلت‪:‬‬

‫وآخر نظـمـا ً لـلـفـوائد والـعـل‬ ‫وأملي كتـابـا ً بـالـفـوائد نـعـتـه‬


‫غدا نظمها كالصخر حتى تـسـهـل‬ ‫وصنف شرحا ً لـلـجـزولـية الـتـي‬
‫على هيئة التوضيح فاضمم لمـا خـل‬ ‫وسبكا لمنظـوم‪ ،‬وفـكـا لـمـخـتـم‬
‫وفي النفس من تصحيح ذا القيل ما‬
‫وقيل وشرحا ً للخـلصة فـاسـتـمـع‬
‫غل‬

‫‪96‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وأما شرح التسهيل فقد وصل فيه إلى باب مصادر الفعل الثلثي وكمل عليه ولده إلى باب‪..‬‬

‫ل عند شهاب الدين أبي بكر بن يعقوب الشافعي تلميذه‪ ،‬فلما مات‬
‫وذكر الصلح الصفدي أنه كمله‪ .‬وكان كام ً‬

‫المصنف ظن أنهم يجلسونه مكانه‪ ،‬فلما خرجت عنه الوظيفة تألم لذلك‪ ،‬فأخذ الشرح معه‪ ،‬وتوجه لليمن غضبًا‬

‫على أهل دمشق‪ ،‬وبقي الشرح مخرومًا بين أظهر الناس في هذه البلد‪.‬‬

‫وقال الصلح الصفدي‪ :‬وأخبرني الشهاب محمود أن ابن مالك جلس يومًا‪ ،‬وذكر ما انفرد به صاحب المحكم عن‬

‫الزهري في اللغة‪ ،‬قال‪ :‬هذا أمر معجز لنه يريد أن ينقل الكتابين‪.‬‬

‫قال‪ :‬وأخبرني أنه كان إذا صلى في العادلية ‪ -‬وكان إمامها ‪ -‬يشيعه قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان إلى بيته‬

‫تعظيما له‪.‬‬

‫وكان أمة في الطلع على الحديث‪ ،‬فكان أكثر ما يستشهد بالقرآن‪ ،‬فإن لم يكن فيه شاهد عدل إلى الحديث‪ ،‬فإن لم‬

‫يكن فيه شاهد عدل إلى أشعار العرب‪ .‬وكان كثير العبادة‪ ،‬كثير النوافل‪ ،‬حسن السمت‪ ،‬كامل العقل‪ ،‬وانفرد عن‬

‫المغاربة بشيئين‪ :‬الكرم ومذهب المام الشافعي‪ .‬وكان يقول عن الشيخ جمال الدين بن الحاجب‪ :‬إنه أخذ نحوه من‬

‫صاحب المفصل‪ ،‬وصاحب المفصل نحوي صغير‪ .‬قال‪ :‬وناهيك بمن يقول هذا في حق الزمخشري! وكان الشيخ‬

‫ركن الدين بن القوبع يقول‪ :‬إن ابن مالك ما خلى للنحو حرمة‪.‬‬

‫توفي ابن مالك ثاني عشر شعبان سنة اثنتين وسبعين وستمائة‪ ،‬ورثاه شرف الدين الحصني بقوله‪:‬‬

‫بعد موت ابن مالك المفضـال‬ ‫يا شتات السـمـاء والفـعـال‬


‫منه في النفصال والتـصـال‬ ‫وانحراف الحروف من بعد ضبط‬
‫ن غـير شـبـهة ومـحـال‬ ‫مصدرا ً كان للعلوم بإذن الـلـه م‬
‫كيد مستـبـدل ً مـن البـدال‬ ‫عدم النعت والتعطـف والـتـو‬
‫حركات كانت بغير اعـتـلل‬ ‫ألم قد عـراه أسـكـن مـنـه‬
‫أورثت طول مدة النفـصـال‬ ‫يا لها سكتة بـهـمـز قـضـاء‬
‫نصب تميز كسف سير الجبال !‬ ‫رفعوه في نعشه فانتـصـبـنـا‬
‫فحموه عند الصلة بدل=فأميلت أسراره بالدلل‬

‫وهو عدل معرف بالجمـال‬ ‫صرفوه يا عظم ما فـعـلـوه‬


‫سالما ً من تغير النـتـقـال‬ ‫أدغموه في الترب من غير مثل‬
‫ن وقوفا ً ضرورة المتـثـال‬ ‫وقفوا عند قبره سـاعة الـدف‬
‫مسكنا ً للنزيل من ذي الجلل‬ ‫ومددنا الكف تطلب قـصـرا ً‬
‫ه حظه جـاء أول النـفـال‬ ‫آخر الي من سبا حظنـا مـن‬

‫‪97‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫راب يا مفهما ً لكل مـقـال‬ ‫يا لسان العراب يا جامع الع‬
‫ر وفي نقل مسندات العوالي‬ ‫يا فريد الزمان في النظم والنث‬
‫علموا ما بثثت عند الـزوال‬ ‫كم علوم بثثتـهـا فـي أنـاس‬

‫قال الصلح الصفدي‪ :‬ما رأيت مرثية في نحوي أحسن من هذه المرثية‪.‬‬

‫قال الصلح الصفدي في تاريخه‪ :‬أنشدني أبو حيان‪ ،‬قال‪ :‬أنشدني علي بن منصور بن زيد بن أبي القاسم‬

‫الهمذاني التميمي‪ ،‬قال‪ :‬أنشدنا الشيخ جمال الدين بن مالك لنفسه‪:‬‬

‫فحسن الحزم رأيا ً أن دهيتـا‬ ‫إل ابن الخير عن ضررا ً خشيتا‬


‫مواصل غرة قد حان صيتـا‬ ‫وهذا مـذهـب وعـر مـداه‬
‫تنل حسن المحامد ما حييتـا‬ ‫إذا الملهوف ذا صدق عطـاء‬
‫قال الصفدي‪ :‬كذا أنشدنيه أبو حيان بفتح اللم من "إل" وفتح النون من "ابن" وبنصب "ضررا"‪ ،‬وفتح النون‬

‫من "حسن"‪ ،‬وضم الميم من "الحزم"‪ ،‬وكسر الباء من "مذهب"‪ ،‬وفتح الفاء من "ملهوف"‪ ،‬ونصب الهمز من‬

‫"عطاء"‪ ،‬وضم النون من "حسن"‪ ،‬وفتح الدال من "المحامد"‪.‬‬

‫وتفسيره أن "إل" فعل أمر‪ ،‬و"ابن‪ :‬مفعول‪ ،‬و"عن" بمعنى "أن" أبدلت الهمزة عينا‪ ،‬و"وحسن" فعل ماض‪ ،‬و"ذا‬

‫مذهب" حال‪ ،‬و"مواصل" فاعل‪ ،‬و"إ" أمر‪ ،‬و"ذا الملهوف" مفعول‪ ،‬و"عطاء" مفعول ثان‪ ،‬و"حسن" منادى‪،‬‬

‫و"المحامد" مفعول "تنل"‪.‬‬

‫ومن نظم جمال الدين بن مالك‪:‬‬

‫بغير قيد مع الصبوع قـد نـقـل‬ ‫تثليث با إصبع مع شكل هـمـزتـه‬


‫المد فالمد للـبـا وحـدهـا بـذل‬ ‫وأعط أنملة ما نـال الصـبـع إل‬
‫والُرّز والرن ُْز قل ما شئت ل عذل‬ ‫أرٌز أُرّز أُرّز صـح مـــع أرز‬
‫ولد ولد لد لـدن أولـيت فـعـل‬ ‫لدن بتثـلـيث دال لـدن لـدن لـدن‬
‫أفى ورفعا ونصبـا إنـه قـبـل‬ ‫ف ثـّلـث ونـون إن أردت وأف‬ ‫فأ ّ‬
‫أو نون أو جهل قل ثم حي عـلـى‬ ‫حّيهل حّيهل احـفـظ ثـم حـيهـل ً‬
‫ت كلها اسم لمر يقتضي عـجـل‬ ‫هيا وهيك هيا هـيك هـيت وهـي‬
‫ثلث وأيهات والتنوين ما حظـلـل‬ ‫أيهات بالهمز أو بـالـهـا وآخـره‬
‫وقط مع قط وقتا ماضيا ً شـمـل‬ ‫أيهان إيهاك إيهـا قـط قـط وقـط‬
‫كاف الخطاب على الحوال مشتمل‬ ‫ها هاء جردهمـا أو أولـينـهـمـا‬
‫ء هاؤها هاؤم هاءون فامـتـثـل‬ ‫وما لذي الكاف نول همز هاء كهـا‬
‫هما بما حف ونـاد آمـرا وصـل‬ ‫واحكم بفعلية للـهـا وهـاء وصـل‬
‫تخفيف الربع تقليل بها حـصـل‬ ‫ع‬
‫مـ ْ‬
‫ب َ‬‫ب ُر َ‬
‫ب رّبـت ُرّبـت ر ّ‬ ‫ور ّ‬

‫‪98‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫همز ايم وايمن فافتح واكسر أو أم‬
‫أو قل م أو من بالتثليث قد شـكـل‬
‫قل‬
‫إليه في قسم تبـلـغ بـه المـل‬ ‫وأيمن اختم به واللـه كـل أضـف‬
‫وقال البهاء بن النحاس يرثيه‪:‬‬

‫حمراء يحكيها النجيع الـقـائي‬ ‫قل لبن مالك إن جرت بك أدمعي‬


‫فتدفقت بـدمـائه أجـفـانـي‬ ‫فلقد جرحت القلب حين نعيت لي‬
‫علمي بتقلتـه إلـى رضـوان‬ ‫لكن يهون ما أجن مـن السـى‬

‫‪ - 225‬محمد بن عبد ال بن عبد الحميد بن محمد بن يوسف بن إبراهيم بن حسين‬

‫بن حماد بن أبي الخمل اليمني‬

‫ل‪ ،‬عارفًا بالفقه والنحو واللغة‪ ،‬تفقه بالجمال العامري‬


‫قال الخزرجي في "طبقات أهل اليمن"‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫شارح التنبيه‪.‬‬

‫ومات لبضع وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 226‬محمد بن عبد ال بن عبد الرحمن بن محمد بن سعادة بن أحمد بن عثمان‬

‫المذحجي اللوشي‪ ،‬أبو عبد ال المعروف بابن سعادة‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل الخط البارع‪ ،‬والمعارف الجمة‪ ،‬من الفقه والحديث والنحو والدب وغير ذلك‪.‬‬

‫ل مشاورًا بغرناطة‪ .‬وروى عن أبي علي الغساني وابن الباذش‪.‬‬


‫بارع الدب‪ ،‬جيد الكتابة‪ ،‬حسن النظم والنثر‪ ،‬جلي ً‬

‫ومات في صلة الصبح يوم السبت الحادي ‪ -‬وقيل السادس ‪ -‬والعشرين من صفر‪ ،‬سنة اثنتين وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 227‬محمد بن عبد ال بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي ذؤيب‪ ،‬أبو عبد ال اليمني‬

‫الشامي‬

‫‪99‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪ ،‬عارفًا بالفقه والنحو والدب‪ ،‬شاعرًا مجودًا‪ .‬نظم‬
‫قال الخزرجي في "طبقات أهل اليمن"‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫التنبيه‪ ،‬وله قصائد كثيرة‪.‬‬

‫‪ - 228‬محمد بن عبد ال بن عبد العزيز بن عمر‪ ،‬أبو عبد ال محيي الدين بن أبي‬

‫محمد الزناتي الكملني‬

‫نسبة إلى قبيلة من البربر‪ ،‬السكندراني‪ ،‬الملقب بحافي رأسه لنه أقام مدة مكشوف الرأس‪ :‬وقيل كان وسط‬

‫رأسه حفرة كبيرة‪ ،‬وقيل‪ :‬رآه رئيس بالثغر فأعطاه ثيابًا جددًا‪ ،‬فقال‪ :‬هذا لبدني ورأسي حاف! فلزمه ذلك‪.‬‬

‫ولد بتاهرت بظاهر تلمسان سنة ست وستمائة‪ ،‬وتصدر للعربية زمانًا‪ ،‬وكان من أئمتها‪ ،‬أخذها عن عبد المنعم‬

‫بن صالح التيمي وعبد الرحمن بن الزيات تلميذ محمد بن قاسم بن قنداس صاحب الجزولي‪ .‬وأخذها أيضًا عن‬

‫نحوي الثغر عبد العزيز بن مخلوف السكندري‪ .‬وتخرج به جماعة كثيرون‪ ،‬وسمع من ابن رواج وأبي القاسم‬

‫الصغراوي‪ .‬وأخذ عنه تاج الدين الفاكهاني‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ :‬وقال ابن فضل في "المسالك"‪ :‬ذكره شيخنا أبو حيان‪ ،‬وقال‪ :‬كان شيخ أهل السكندرية في النحو‪،‬‬

‫تخرج به أهلها‪ ،‬ول أعلمه صنف شيئًا فيه‪ .‬سمع عليه البدر الفارقي الدريدية‪ ،‬وأجاز له‪.‬‬

‫ومات في شهر رمضان سنة ثلث وتسعين وستمائة‪ .‬وقال أبو حيان‪ :‬سنة إحدى‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫فأصبح ممقوتا ً به وهـو ل يدري‬ ‫ومعتقد أن الرياسة في الـكـبـير‬


‫أل فاعجبوا من طالب الرفع بالجر‬ ‫يجر ذيول العجب طـالـب رفـعة‬

‫‪ - 229‬محمد بن عبد ال بن عبد العظيم بن أرقم النميري الوادي آشي‪ ،‬أبو عامر‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان أحد شيوخ بلده‪ ،‬مشاركًا في فنون من فقه وأدب وعربية‪ ،‬وهي أغلب الفنون‬

‫عليه‪ ،‬مطرحًا مخشوشنًا‪ ،‬مليح الدعابة‪ ،‬كثير التواضع‪ ،‬بيته معمور بالعلماء أولى الصالة والتعيين‪ ،‬تصدر ببلده‬

‫للفتيا والتدريس والسماع‪ .‬وكان قرأ على أبي العباس بن عبد النور وابن خالد أرقم‪ .‬وروى عنه ابن الزبير‪ ،‬وأبو‬

‫‪100‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بكر بن عبيد وغيرهما‪ .‬وله شعر‪.‬‬

‫مات ببلده سنة أربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 230‬محمد بن عبد ال بن عروس‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫من أهل مورور قال الزبيدي‪ :‬كان دقيق النظر في العربية‪ ،‬بصيرًا في العروض‪ ،‬حاذقًا بعلم الحساب‪.‬‬

‫مات شابًا‪ ،‬ابن اثنتين وعشرين‪ ،‬وذلك سنة ثمان وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 231‬محمد بن عبد ال بن الغازي بن قيس القرطبي‬

‫قال الزبيدي‪ ،‬وابن الفرضي‪ :‬سمع من أبيه‪ ،‬ورحل إلى المشرق‪ ،‬فدخل البصيرة‪ ،‬ولقي بها أبا حاتم السجستاني‬

‫والرياشي وجماعة من أهل الحديث ورواة الخبار والشعار وأصحاب اللغة والمعاني‪ ،‬وأدخل الندلس علمًا‬

‫كثيرًا من الشعر والعربية والخبر‪ ،‬وعنه أخذ أهل الندلس الشعار المشروحة‪.‬‬

‫مات بطنجة سنة ست وتسعين ومائتين‪ ،‬أو نحوها‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫كم ذاعن الموت من ساه ومن‬


‫الحمد لـلـه ثـم الـحـمـد لـلـه‬
‫له !‬
‫طوبى لعبد حقيب لقـلـب أواه !‬ ‫يا ذا الذي هو في لهو وفي لـعـب‬
‫عند الخروج من الدنيا إلى اللـه !‬ ‫ماذا تعاين هذي العين من عـجـب‬

‫‪ - 232‬محمد بن عبد ال بن قادم النحوي‪ ،‬أبو جعفر‬

‫وقيل‪ :‬اسمه أحمد‪ .‬قال ياقوت‪ :‬كان حسن النظر في علل النحو‪ ،‬وكان يؤدب ولد سعيد بن قتيبة الباهلي‪ ،‬وكان‬

‫من أعيان أصحاب الفراء‪ ،‬وأخذ عنه ثعلب‪ ،‬حكي عنه قال‪ :‬وجه إلى إسحاق بن إبراهيم المصعبي يومًا‪،‬‬

‫فأحضرني ولم أدر ما السبب! فلما قربت من مجلسه‪ ،‬تلقاني ميمون بن إبراهيم كاتبه على الرسائل‪ ،‬وهو على‬

‫غاية الهلع والجزع‪ ،‬فقال لي بصوت خفي‪ :‬إنه إسحاق! ومر غير متلبث حتى رجع إلى مجلس إسحاق‪ ،‬فراعني‬

‫‪101‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ذلك‪ ،‬فلما مثلت بين يديه‪ ،‬قال لي‪ :‬كيف يقال‪ :‬وهذا المال مال‪ ،‬أو وهذا المال ماًل؟ قال‪ :‬فعلمت ما أراد ميمون‪،‬‬

‫فقلت‪ :‬الوجه "مال" ويجوز "ماًل"‪ ،‬فأقبل إسحاق على ميمون يغلطه فقال‪ :‬الزم الوجه في كتبك‪ ،‬ودعنا من‬

‫يجوز ويجوز‪ ،‬ورمى بكتاب كان في يده‪ ،‬فسألت عن الخبر‪ ،‬فإذا ميمون قد كتب إلى المأمون وهو ببلد الروم‬

‫عن إسحاق‪ ،‬وذكر ماًل حمله إليه‪" :‬وهذا المال ماًل"‪ ،‬فخط المأمون على الموضع من الكتاب‪ ،‬ووقع بخطه‬

‫على الحاشية‪" :‬تخاطبني بلحن!"‪ ،‬فقامت القيامة على إسحاق‪ ،‬فكان ميمون بعد ذلك يقول‪ :‬ل أدري كيف أشكر‬

‫ابن قادم! أبقي على روحي ونعمتي‪.‬‬

‫وحكي عن أحمد بن إسحاق بن بهلول أنه دخل هو وأخوه بغداد‪ ،‬فدار على الحلق يوم الجمعة‪ ،‬فوقف على رجل‬

‫يتلهب ذكاء‪ ،‬ويجيب عن كل ما يسأل عنه من مسائل الدب والقرآن‪ ،‬فقلنا‪ :‬من هذا؟ قالوا‪ :‬ثعلب‪ ،‬فبينا نحن كذلك‪،‬‬

‫إذ ورد شيخ يتوكأ على عصا‪ ،‬فقال لهل الحلقة‪ :‬أفرجوا للشيخ‪ ،‬فأفرجوا له حتى جلس إلى جانبه‪ .‬ثم إن سائ ً‬
‫ل‬

‫سأل ثعلبًا عن مسألة فقال‪ :‬قال الرؤاسي فيها كذا‪ ،‬وقال الكسائي كذا‪ ،‬وقال الفراء كذا‪ ،‬وقال هشام كذا‪ ،‬وقلت أنا‬

‫كذا‪ ،‬فقال له الشيخ‪ :‬ل تراني أعتقد فيها إل جوابك؛ فالحمد ل الذي بلغني فيك هذه المنزلة‪ .‬فقلنا‪ :‬من هذا الشيخ؟‬

‫فقيل‪ :‬أستاذه ابن قادم‪.‬‬

‫وكان ابن قادم يعلم المعتز قبل الخلفة‪ ،‬فلما ولي بعث إليه‪ ،‬فقيل‪ :‬أجب أمير المؤمنين‪ ،‬فقال‪ :‬أليس هو ببغداد؟‬

‫يعني المستعين‪ ،‬فقالوا‪ :‬ل‪ ،‬وقد ولي المعتز‪ .‬وكان قد حقد عليه بطريق تأديبه له‪ ،‬فخشي من بادرته‪ ،‬فقال لعياله‪،‬‬

‫عليكم السلم‪ .‬فخرج‪ .‬ولم يرجع إليهم؛ وذلك في سنة إحدى وخمسين ومائتين‪.‬‬

‫وله من الكتب‪ :‬الكافي في النحو‪ ،‬المختصر فيه‪ ،‬غريب الحديث‪.‬‬

‫‪ - 233‬محمد بن عبد ال بن قاسم الستجي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للمسائل‪ ،‬عارفًا بعقد الوثائق‪ ،‬بصيرًا بالنحو‪ ،‬ورعًا في الفتيا‪.‬‬

‫‪ - 234‬محمد بن عبد ال بن القاسم النحوي النيسابوري‬

‫‪102‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الحاكم في "أدباء أهل نيسابور"‪ :‬سمع عبد ال بن المبارك‪ ،‬وجرير بن عبد الحميد‪ .‬روى عنه محمد بن عبد‬

‫الوهاب‪.‬‬

‫‪ - 235‬محمد بن عبد ال بن محمد بن أحمد بن عبد ال بن خلف بن إبراهيم بن لب‬

‫ابن بيطير بن بكر بن خالد التجيبي‬

‫من أهل قرطبة‪ :‬أبو الحسن‪ ،‬يعرف بابن الحاج‪ .‬أحد الستاذين العارفين المتفننين‪ ،‬والفقهاء المتواضعين‪ .‬روى‬

‫عن أبي محمد بن حوط ال وأبي القاسم بن بقي وجماعة‪ ،‬وبالجازة عن ابن مضاء وأبي عبد ال بن نوح‪ ،‬وجمع‬

‫وذاكر أبا سليمان بن حوط ال وأبا الحسن بن الشريك‪ ،‬وأبا القاسم بن الطيب‪ .‬روى عنه أبو بكر بن حبيش‪.‬‬

‫وصنف نزهة اللباب في محاسن الداب‪ ،‬المقاصد الكافية في علم لسان العرب‪.‬‬

‫وكان آية في التواضع‪ ،‬إذا فرغ من القراء نهض مسرعًا‪ ،‬فقدم للحاضرين نعالهم‪.‬‬

‫مولده سنة أربع وسبعين وخمسمائة‪ ،‬ومات سنة إحدى وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 236‬محمد بن عبد ال بن محمد بن أشته اللوذري‪ ،‬أبو بكر‬

‫قال الداني‪ :‬أصبهاني سكن مصر‪ ،‬ضابط مشهور‪ ،‬ثقة مأمون‪ ،‬عالم بالعربية‪ ،‬بصير بالمعاني‪ ،‬حسن التصنيف؛‬

‫صاحب سنة‪ ،‬أخذ القراءة غرضًا عن ابن مجاهد وأبي بكر النقاش وجماعة‪ ،‬وأخذ عنه غير واحد من شيوخنا‪،‬‬

‫وسمع منه عبد المنعم بن عبيد ال‪ ،‬وخلف بن قاسم‪.‬‬

‫مات بمصر يوم الربعاء سابع عشرين شعبان سنة ستين وثلثمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬رأيت له كتاب "المصاحف"‪ ،‬ونقلت منه أشياء في "كتاب التقان"‪.‬‬

‫‪ - 237‬محمد بن عبد ال بن محمد بن ظفر المكي الصقلي حجة الدين‪ ،‬أبو جعفر‬

‫النحوي اللغوي‬

‫‪103‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد بمكة‪ ،‬ثم قدم مصر في صباه‪ ،‬وقصد بلد إفريقية‪ ،‬وأقام بالمهدية مدة‪ ،‬وشاهد بها حروبًا من الفرنج‪ ،‬وأخذت‬

‫من المسلمين وهو هناك‪ ،‬ثم انتقل إلى صقلية‪ ،‬ثم إلى مصر‪ ،‬ثم قدم حلب‪ ،‬وأقام بمدرسة ابن أبي عصرون‪.‬‬

‫ل‪،‬‬
‫وصنف بها تفسيرًا كبيرًا‪ ،‬ثم جرت فتنة بين الشيعة والسنة‪ ،‬فنهبت كتبه فيها نهب‪ ،‬فقصد حماة‪ ،‬فصادف قبو ً‬

‫ل بما يعينه‪ .‬وله شعر حسن‪ :‬وكان‬


‫وأجرى له راتب‪ ،‬وصنف هناك تصانيفه‪ .‬وكان صالحًا ورعًا زاهدًا‪ .‬مشتغ ً‬

‫أعلم باللغة من النحو‪ ،‬وأقام بحماة إلى أن مات بها سنة خمس وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫وله من الكتب‪ :‬ينبوع الحياة في التفسير‪ ،‬التفسير الكبير‪ ،‬الشتراك اللغوي‪ ،‬الستنباط المعنوي‪ ،‬سلوان المطاع‪،‬‬

‫القواعد والبيان في النحو‪ ،‬الرد على الحريري في درة الغواص‪ ،‬أساليب الغاية في أحكام آية‪ ،‬المطول في شرح‬

‫المقامات‪ ،‬التنقيب على ما في المقامات من الغريب‪ ،‬ملح اللغة فيما اتفق لفظه واختلف معناه على حروف المعجم‪،‬‬

‫خبر البشر بخير البشر‪ ،‬نجباء البناء‪ ،‬معاتبة الجريء على معاقبة البريء‪ ،‬إكسير كيمياء التفسير‪ ،‬أرجوزة في‬

‫الفرائض والولء؛ وغير ذلك‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وبالرحمن يعتصم الحـلـيم‬ ‫ببسم الله يفتـتـح الـعـلـيم‬


‫بربي لئم وهو الرحـيم !‬ ‫وكيف يلومني في حسن ظني‬

‫‪ - 238‬محمد بن عبد ال بن محمد بن لب‪ ،‬أبو عبد ال محب الدين بن الصائغ الموي‬

‫المري‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬أقرأ النحو بالقاهرة إلى أن صار يقال له أبو عبد ال النحوي‪ ،‬وكان قرأ على أبي‬

‫ل‪ ،‬دمث الخلق‪،‬‬


‫الحسن بن أبي العيش‪ ،‬والخطيب بن علي القيجاطي‪ ،‬ولزم أبا حيان وانتفع بجاهه‪ .‬وكان سه ً‬

‫محبًا للطلب‪ ،‬دؤوبًا عليه‪ ،‬وتعانى الضرب بالعود فنبغ فيه‪ .‬ومات في رمضان سنة خمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال ابن حجر في الدرر‪ :‬كان ماهرًا في العربية واللغة‪ ،‬قيمًا بالعروض‪ ،‬ينظم نظمًا وسطًا‪.‬‬

‫مات بالطاعون العام سنة تسع وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 239‬محمد بن عبد ال بن محمد بن سلم‪ ،‬مولى حمير‪ ،‬أبو بكر المعروف بالملطي‬

‫قال ابن يونس في "تاريخ مصر"‪ :‬كان نحويًا يعلم أولد الملوك النحو‪ ،‬حدث عن إبراهيم بن مرزوق‪ ،‬وبكار بن‬

‫قتيبة‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬

‫وكان يمتنع عن الحديث إل في أوقات‪ ،‬وأم بالجامع العتيق بمصر‪.‬‬

‫مات يوم السبت لربع وعشرين خلت من ربيع الخر سنة ثلث وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 240‬محمد بن عبد ال بن محمد بن موسى الكرماني‪ ،‬أبو عبد ال النحوي الوراق‬

‫ل‪ ،‬عارفًا بالنحو واللغة‪ ،‬مليح الخط‪ ،‬صحيح النقل‪ ،‬يورق بالجرة‪ .‬قرأ على ثعلب‪،‬‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان عالمًا فاض ً‬

‫وخلط المذهبين‪.‬‬

‫وله من الكتب‪ :‬الموجز في النحو‪ ،‬وكتاب فيه لم يتم‪ ،‬الجامع في اللغة‪ ،‬ذكر فيه ما أغفله الخليل في العين‪ ،‬وما‬

‫ذكر أنه مهمل وهو مستعمل وقد أهمل‪.‬‬

‫وكان بينه وبين ابن دريد مناقضة‪.‬‬

‫قال محمد بن إسحاق النديم في الفهرست‪ :‬كان مضطلعًا بعلم اللغة والنحو‪.‬‬

‫وقال ابن النجار‪ :‬مات سنة تسع وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 241‬محمد بن عبد ال بن محمد بن أبي الفضل المرسي‪ ،‬أبو عبد ال العلمة شرف الدين النحوي الديب‬

‫الزاهد المفسر المحدث الفقيه الصولي‬

‫‪105‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬أحد أدباء عصرنا‪ ،‬ومن أخذ من النحو‪ .‬والشعر بأوفر نصيب‪ ،‬وضرب فيه بالسهم المصيب‪،‬‬

‫وخرج التخاريج‪ ،‬وتكلم على المفصل للزمخشري‪ ،‬وأخذ عليه عدة مواضع؛ بلغني أنها سبعون موضعًا‪ ،‬أقام‬

‫على خطئها البرهان‪ ،‬واستدل على سقمها بالبيان‪ .‬وله عدة تصانيف‪.‬‬

‫رحل إلى خراسان‪ ،‬ووصل إلى مرو الشاهجان‪ ،‬ولقي المشايخ‪ ،‬وقدم بغداد‪ ،‬وأقام بحلب ودمشق‪ ،‬ورأيته‬

‫بالموصل‪ ،‬ثم حج ورجع إلى دمشق‪ ،‬ثم عاد إلى المدينة‪ ،‬فأقام على القراء‪ ،‬ثم انتقل إلى مصر ‪ -‬وأنا بها ‪ -‬سنة‬

‫أربع وعشرين وستمائة‪ ،‬ولزم النسك والعبادة والنقطاع‪.‬‬

‫أخبرني أن مولده سنة سبعين وخمسمائة‪ ،‬وأنه قرأ القرآن على ابن غلبون وغيره‪ ،‬والنحو على أبي الحسن‬

‫علي بن يوسف بن شريك الداني والطيب بن محمد بن الطيب النحوي والشلوبيني والتاج الكندي‪ ،‬والصول‬

‫على إبراهيم بن دقماق والعميدي‪ ،‬والخلف على معين الدين الجاجرمي‪ ،‬وسمع الحديث الكثير بواسط من ابن‬

‫عبد السميع‪ ،‬ومن ابن الماندائي ومشيخته‪ ،‬وبهمذان من جماعة‪ ،‬وبنيسابور صحيح مسلم من المؤيد الطوسي‪،‬‬

‫وجزءًا من ابن نجيد‪ ،‬ومن منصور بن عبد المنعم الفراوي وزينب الشعرية‪ ،‬وبهراة من ابن روح الهروي‪،‬‬

‫وبمكة من الشريف يونس بن يحيى الهاشمي‪.‬‬

‫ل ضريرًا‪ ،‬يحل بعض ]مشكلت[ إقليدس‪ ،‬ويحفظ صحيح مسلم مجردًا عن السند‪.‬‬
‫وكان نبي ً‬

‫صنف الضوابط النحوية في علم العربية‪ ،‬والملء على المفصل‪ ،‬وتفسير القرآن‪ ،‬قصد فيه ارتباط الي بعضها‬

‫ببعض‪ ،‬وكتابًا في أصول الفقه والدين‪ ،‬وكتابًا في البديع والبلغة‪ :‬انتهى كلم ياقوت ملخصًا‪.‬‬

‫وقال ابن النجار في "تاريخ بغداد"‪ :‬هو من الئمة الفضلء في فنون العلم والحديث والقراءات والفقه‬

‫والخلف والصلين والنحو واللغة‪ ،‬وله قريحة حسنة‪ ،‬وذهن ثاقب‪ ،‬وتدقيق في المعاني‪ ،‬ومصنفات في جميع‬

‫ما ذكرنا‪ ،‬وله النظم والنثر الحسن‪ ،‬وكان زاهدًا متورعًا‪ ،‬حسن الطريقة‪ ،‬كثير العبادة‪ ،‬ما رأيت في فنه مثله‪،‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫وقال الفاسي في "تاريخ مكة"‪ :‬له تصانيف‪ ،‬منها التفسير الكبير يزيد على عشرين جزءًا‪ ،‬والوسط عشرة‪،‬‬

‫والصغير ثلثة‪ ،‬ومختصر مسلم‪ ،‬والكافي في النحو في غاية الحسن‪ .‬وله التعاليق الرائقة في كل فن‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال‪ :‬وهو الشيخ المام العالم الزاهد‪ ،‬فخر الزمان‪ ،‬علم العلماء‪ ،‬زين الرؤساء‪ ،‬إمام النظار‪ ،‬رئيس المتكلمين‪،‬‬

‫ل من صغره إلى‬
‫أحد علماء الزمان‪ ،‬المتصرف أحسن التصريف في كل فن أصله من مرسية‪ ،‬لم يزل مشتغ ً‬

‫كبره‪ .‬وله المباحث العجيبة‪ ،‬والتصانيف الغريبة‪ ،‬وجمع القطار في رحلته‪ ،‬ارتحل إلى غرب بلده ثم الندلس‪،‬‬

‫ثم الديار المصرية والشام والعراقيين والعجم‪ ،‬وناظر وقرأ وأقرأ‪ ،‬واستفاد وأفاد‪ ،‬ولم يزل يقرئ ويدرس حيث‬

‫حل‪ ،‬ويقر له بعلمه وفضله في كل محل‪ ،‬وجاور بمكة كثيرًا‪ .‬سمع منه الحفاظ والعيان من العلماء‪ ،‬وبالغوا في‬

‫الثناء عليه‪ ،‬وآخر من روى عنه أيوب الكحال بالسماع‪ ،‬وأحمد بن علي الجزري بالجازة‪ ،‬وذكره القطب اليونيني‬

‫في ذيل المرآة وأثنى عليه؛ وقال‪ :‬كان مالكيًا‪.‬‬

‫قلت‪ :‬لكن ذكره التاج السبكي في "طبقات الشافعية"‪ ،‬وذكره الحافظ شرف الدين الدمياطي في معجمه‪ ،‬وترجمه‬

‫بالنحو والدب والفقه والحديث والتفسير والزهد‪ .‬وذكر أن مولده في ذي الحجة سنة تسع وستين وخمسمائة‪،‬‬

‫ومات متوجهًا إلى دمشق بين العريش والزعقا‪ ،‬يوم الثنين خامس عشر ربيع الول سنة خمس وخمسين‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬سمع الموطأ بالمغرب بعلو من الحافظ أبي محمد عبد ال بن محمد بن عبيد ال الحجري‪ ،‬وسمع من‬

‫عبد المنعم بن الفرس‪.‬‬

‫روى عنه المحب الطبري‪ ،‬والشرف الفزاري‪ ،‬ومحمد بن يوسف بن المهتار‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫داعي المنون وما اهتممت بزاد‬ ‫قالوا محمد قد كبرت وقد أتـى‬
‫عند القدوم مـجـيئه بـالـزاد‬ ‫قلت‪ :‬الكريم من القبيح لضيفـه‬

‫‪ - 242‬محمد بن عبد ال بن مصالة الفاراري الركلوي‪ ،‬أبو عبد ال ويعرف بابن‬

‫عبود‬

‫‪107‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال أبو حيان في "النضار"‪ :‬وهم يسمون عبد ال عبودًا‪ ،‬ومحمدًا‪ ،‬حمودًا‪.‬‬

‫وهو من مكناسة الزيتون‪ ،‬كان نحويًا مفسرًا لغويًا‪ .‬روى عن أبي إسحاق الكمال وأبي جعفر بن فرتون الحافظين‪،‬‬

‫وأجاز لبي الحسين اليسر بن عبد ال الغرناطي‪ .‬أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 243‬محمد بن عبد ال بن ميمون بن إدريس بن محمد العبدري القرطبي‪ ،‬أبو بكر‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬استوطن مراكش‪ ،‬وكان عالمًا بالقراءات‪ ،‬ذاكرًا للتفسير‪ ،‬حافظًا للفقه واللغة والدب‪،‬‬

‫شاعرًا محسنًا‪ ،‬كاتبًا بليغًا‪ ،‬مبرزًا في النحو‪ ،‬جميل العشرة‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬متواضعًا‪ ،‬فكه المحاضرة‪ ،‬ظريف‬

‫الدعابة‪ .‬روى عن أبي بكر بن العربي‪ ،‬وشريح‪ ،‬وأبي الحسن بن الباذش‪ ،‬وأبي الوليد بن رشد؛ ولزمه عشر‬

‫سنين‪.‬‬

‫روى عنه أبو البقاء يعيش بن القديم‪ ،‬وأبو زكريا بالمرجيقي وغيرهما‪.‬‬

‫ودخل غرناطة‪ .‬وألف شرحين على الجمل‪ ،‬كثيرًا‪ ،‬وصغيرًا‪" ،‬وشرح أبيات اليضاح للفارسي"‪" ،‬وشرح‬

‫المقامات"‪" ،‬ومشاحذ الفكار فيما أخذ على النظار"‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫كان يحضر مجلس عبد المؤمن مع جملة العلماء‪ ،‬ويبدي ما عنده من المعارف؛ إلى أن أنشد في المجلس أبياتًا كان‬

‫نظمها في أبي القاسم عبد المنعم بن محمد بن تيسيت‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫وها أنا من مسها لـم أفـق‬ ‫أبا قـاسـم والـهـوى جـنة‬


‫كما خضت بحر دموع الحدق‬ ‫تقحمت جاحم نار الضـلـوع‬
‫أمنت الحريق أمنت الغرق !‬ ‫أكنت الخليل‪ ،‬أكنت الكـلـيم !‬
‫فهجره عبد المؤمن‪ ،‬ومنعه من الحضور في مجلسه‪ ،‬وصرف بنيه عن القراءة عليه‪ ،‬وسرى ذلك في أكثر من‬

‫كان يتردد عليه؛ على أنه كان في المرتبة العليا من الطهارة والعفاف‪.‬‬

‫مات بمراكش يوم الثلثاء لثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الخرة سنة سبع وستين وخمسمائة وقد قارب‬

‫السبعين‪.‬‬

‫‪ - 244‬محمد بن عبد ال بن يحيى بن يحيى بن يحيى الليثي القرطبي قاضي الجماعة‬

‫‪108‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للرأي‪ ،‬معتنيًا بالثار‪ ،‬جامعًا للسنن‪ ،‬متصرفًا في علم العراب ومعاني الشعر‪،‬‬

‫شاعرًا مطبوعًا‪.‬‬

‫مات في ربيع الول سنة تسع وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 245‬محمد بن عبد ال بن يوسف بن هشام العلمة محب الدين بن الشيخ جمال‬

‫الدين‪ ،‬النحوي بن النحوي‬

‫ولد سنة خمسين وسبعمائة‪ ،‬وكان أوحد عصره في تحقيق النحو‪ ،‬سمعت شيخنا قاضي القضاة علم الدين البلقيني‬

‫يقول‪ :‬كان والدي يقول‪ :‬هو أنحى من أبيه‪ .‬قرأ على والده وغيره‪ ،‬وسمع الحديث على الميدومي والقلنسي‪،‬‬

‫وأجاز له التقي السبكي‪ ،‬والعز ابن جماعة‪ ،‬والبهاء بن عقيل‪ ،‬والجمال السنوي وغيرهم‪ .‬روى عنه الحافظ بن‬

‫حجر‪.‬‬

‫مات في رجب سنة تسع وتسعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 246‬محمد بن عبد ال الضرير المروزي‪ ،‬أبو الخير النحوي‬

‫ل‪ ،‬أديبًا لغويًا‪ ،‬تفقه على القفال‪ ،‬وبرع في الفقه واشتهر بالنحو واللغة والدب‪،‬‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫وصنف فيها‪.‬‬

‫قال السمعاني ]في كتاب مرو[‪ :‬وكان من أصحاب الرأي‪ ،‬فصار من أصحاب الحديث لحصبة المام أبي بكر‬

‫القفال‪ .‬سمع الحديث منه‪ ،‬ومن أبي نصر المحمودي‪ .‬روى عنه القاضي أبو منصور السمعاني‪ ،‬وكان إذا دخل في‬

‫داره يقرأ عليه الفقهاء الدب‪ ،‬والباب مردود‪ ،‬فإذا جاز عليه القفال راكبًا‪ ،‬سمع صوت حافر فرسه على الرض‪،‬‬

‫فقام إلى داخل الدار‪ ،‬لئل يسمع الصوت ]والصوت[ تعظيمًا للستاذ‪.‬‬

‫مات سنة ثلث وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫‪109‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فما بينهمـا شـكـل‬ ‫تنافى المال والعـقـل‬
‫جس ل يحويهما فصل‬ ‫هما كالـورد والـنـر‬
‫ومال حيث ل عقـل‬ ‫كعقل حـيث ل مـال‬

‫‪ - 247‬محمد بن عبد ال الخطيب السكافي‪ ،‬أبو عبد ال الديب اللغوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬صاحب التصانيف الحسنة‪ ،‬أحد أصحاب ابن عباد‪ ،‬وكان من أهل أصبهان وخطبًا بالري‪.‬‬

‫قال ابن عباد‪ :‬وفاز بالعلم من أهل أصبهان ثلثة‪ :‬حائك‪ ،‬وحلج‪ ،‬وإسكاف‪ ،‬فالحائك أبو علي المرزوقي‪ ،‬والحلج‬

‫أبو منصور ماشدة‪ ،‬والسكاف أبو عبد ال الخطيب‪.‬‬

‫وصنف "غلط كتاب العين"‪" ،‬الغرة"‪ ،‬تتضمن شيئًا من غلط أهل الدب‪" ،‬مبادئ اللغة"‪" ،‬شواهد سيبويه"‪" ،‬نقد‬

‫الشعر"‪" ،‬درة التنزيل وغرة التأويل في اليات المتشابهة"‪" ،‬لطف التدبير في سياسات الملوك"‪.‬‬

‫‪ - 248‬محمد بن عبد ال المعروف بابن المدرة الندلسي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي جليل‪ ،‬أظنه من الجزيرة الخضراء‪ .‬روى عن النحوي المقرئ سليمان بن عبد ال‬

‫التجيبي‪.‬‬

‫ومات في حدود سنة ثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 249‬محمد بن عبد ال بن الفراء الجزيري‪ ،‬أبو بكر‪ ،‬وأبو عبد ال‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أقرأ النحو والدب بسبتة‪ ،‬وكان أحد فحول شعراء وقته وأدبائهم‪ ،‬حدث عن أبي بكر المرستاني‬

‫وغيره‪ .‬وقرأ عليه القاضي عياض الكامل للمبرد‪.‬‬

‫ومات بالجزيرة الخضراء في حدود خمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وظللت من طمع أجيء وأذهب‬ ‫ووعدتني وزعمت وعدك صادقا ً‬


‫قالوا مسيلمة وهـذا أشـعـب‬ ‫فإذا اجتمعت أنا وأنت بمجـلـس‬

‫‪110‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال ابن مكتوم‪ :‬هو ضرير‪ ،‬مات في المائة السادسة‪.‬‬

‫ذكره ابن غالب في "فرحة النفس في فضلء العمى من علماء الندلس"‪.‬‬

‫‪ - 250‬محمد بن عبد ال القرطبي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالقرآن‪ ،‬بصيرًا بالعربية‪ ،‬ذا حظ من الزهد‪ ،‬رحل وقرأ القرآن على عثمان بن‬

‫سعيد المعروف بورش صاحب نافع‪ ،‬واستأدبه الحكم بن هشام لبنيه‪.‬‬

‫ذكره الزبيدي في "نحاة الندلس"‪.‬‬

‫‪ - 251‬محمد بن عبد ال القيسي‪ ،‬أبو عبد ال بن العطار‬

‫من أصحاب ابن أبي رفيقة واللبلي‪.‬‬

‫‪ - 252‬محمد بن عبد ال‪ ،‬أبو عبد ال‪ ،‬يعرف بأبقاع‬

‫نحوي من أصحاب أبي زرع النحوي‪ ،‬كان يقري النحو بفارس‪ .‬نقلته من خط ابن مكتوم وما قبله‪.‬‬

‫‪ - 253‬محمد بن عبد ال الصرخدي النحوي شمس الدين‬

‫قال ابن حجر‪ :‬أخذ العربية عن العتابي‪ ،‬وتفنن حتى صار أجمع أهل دمشق للعلوم‪ ،‬فأفتى ودرس‪ ،‬وشغل‬

‫ل‪ ،‬لم يتفق له شيء من المناصب إل‬


‫وصنف‪ ،‬وكان عارفًا بأصول الفقه‪ ،‬وكان قلمه أقوى من لسانه‪ ،‬وكان متقل ً‬

‫أنه تصدر بالجامع‪ ،‬وناب في عدة مدارس‪ ،‬وكان شديد التعصب للشعرية‪ ،‬كثير المعاداة للحنابلة‪.‬‬

‫صنف "مختصر إعراب السفاقسي"‪ ،‬و"مختصر المهمات للسنوي"‪" ،‬ومختصر قواعد العلئي"‪" ،‬وشرح‬

‫مختصر ابن الحاجب"‪.‬‬

‫مات في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 254‬محمد بن عبد البر بن يحيى بن علي بن تمام بهاء الدين‪ ،‬أبو البقاء السبكي‬

‫الفقيه الشافعي النحوي المتفنن‬

‫قال ابن حجر‪ :‬شيخ السلم وبهاؤه‪ ،‬ومصباح أفق الحكم وضياؤه‪ ،‬وشمس الشريعة وبدرها‪ ،‬وحبر العلوم‬

‫وبحرها؛ كان إمامًا في المذهب‪ ،‬طرازًا لردائه المذهب‪ ،‬رأسًا لذوي الرياسة والرتب‪ ،‬حجة في التفسير واللغة‬

‫والنحو والدب‪ ،‬قدوة في الصول والفروع‪ ،‬رحلة لرباب السجود والركوع‪ ،‬مشهورًا في البلد والمصار‪،‬‬

‫سالكًا طريق من سلف من سالفة العصار‪ .‬درس وأفاد‪ ،‬وهدى بفتاويه سبيل الرشاد‪ .‬وباشر القضاء بمصر‬

‫والشام‪.‬‬

‫وقال الذهبي في المعجم المختصر‪ :‬إمام متبحر‪ ،‬مناظر بصير بالعلم‪ ،‬محكم العربية‪ ،‬مع الدين والتصوف‪.‬‬

‫وقال ابن حجر‪ :‬كان إمامًا نظارًا‪ ،‬إمام لعلوم شتى‪ ،‬صنف قطعة من مختصر المذهب‪ ،‬وقطعة من شرح الحاوي‪،‬‬

‫وقطعة من شرح مختصر ابن الحاجب‪.‬‬

‫وقال ابن حجر‪ :‬ولد سنة ثمن وسبعمائة‪ .‬وتفقه على القطب السنباطي‪ ،‬والمجد الزنكلوني‪ ،‬والعلمة القونوي‪،‬‬

‫والزين الكتناني‪ .‬وأخذ عن قريبه تقي الدين السبكي‪ ،‬وأبي الحسن النحوي والد ابن الملقن‪ ،‬والجلل القزويني‪.‬‬

‫ولزم أبا حيان‪ .‬وسمع من ست الوزراء‪ ،‬والحجار‪ ،‬والختني‪ ،‬والواني‪ ،‬وغيرهم‪ .‬وحدث‪ ،‬وخرج له ابن أيبك‬

‫ل بعد صرف ابنه تاج الدين‬


‫جزءًا‪ ،‬وانتقل إلى دمشق‪ ،‬وناب عن قريبه الشيخ تقي الدين في الحكم‪ ،‬ثم وليه استقل ً‬

‫شهرًا واحدًا‪ ،‬ثم ولي قضاء طرابلس‪ ،‬ثم رجع إلى القاهرة‪ ،‬فولي قضاء العسكر ووكالة بيت المال‪ ،‬والقضاء‬

‫الكبير بعد ابن جماعة‪ ،‬ثم قضاء دمشق‪ .‬وكان الشيخ جمال الدين السنوي يقدمه ويفضله على أهل عصره‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬كان إمامًا في العلوم‪ ،‬عارفًا بالجدل‪ ،‬يؤدي درسه بتؤدة ولطافة‪ ،‬وللفقه من فيه حلوة وطلوة؛ وهو‬

‫أنظر من رأيناه؛ غير أنه كان إذا اتجه عليه البحث تظهر الكراهة في وجهه‪ .‬وكان يغض من كثير من العلماء‪،‬‬

‫لسيما من أهل عصره‪ ،‬وكان يبخل بالوظائف على مستحقيها‪ ،‬ويخص بها أولده‪ ،‬وكان يقول‪ :‬أقرأت الكتاب بعد‬

‫أن شاب شعر رأسي‪.‬‬

‫وحكى الشيخ بدر الدين الطنبذي أنه قال‪ :‬أعرف عشرين علمًا لم يسألني عنها بالقاهرة أحد‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وروى عنه ابنه بدر الدين وأبو حامد بن ظهيرة؛ وقال في معجمه‪ :‬لم يجتمع لحد من معاصريه ما اجتمع له في‬

‫فنون العلم‪ ،‬مع الذكاء المفرط‪ ،‬والذهن السليم‪ ،‬ودقة النظر‪ ،‬وحسن البحث‪ ،‬وقطع الخصوم‪ .‬أقر له بذلك الموافق‬

‫والمخالف‪.‬‬

‫مات بدمشق يوم الثلثاء ثالث عشر بيع الخر سنة سبع وسبعين وسبعمائة‪ ،‬ولم يخلف بعده مثله‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫مع خده وضممت مائس قده‬ ‫قبلته ولثمت بـاسـم ثـغـره‬


‫يا رب ل تجعله آخر عهده !‬ ‫ثم انتهيت ومقلتي تبكـي دمـا ً‬
‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 255‬محمد بن عبد الجبار بن محمد الرعيني التونسي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫من نحاة تونس‪ .‬كذا ذكره أبو حيان في "الرتشاف"‪ :‬ونقلنا عنه في جمع الجوامع في "كم"‪.‬‬

‫‪ - 256‬محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن العاصي الفهمي النحوي‬

‫من أهل المرية‪ ،‬قال ابن الزبير‪ :‬كان أحد الساتيذ النحاة الدباء الجلة‪ ،‬وأظنه روى عن أبيه الديب أبي زيد‪.‬‬

‫روى عنه أبو العباس الندرشي‪ ،‬وأبو القاسم بن حبيش‪ ،‬سمع عليه ولم يجز له‪.‬‬

‫مات بعد الثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 257‬محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن قاسم بن مشرف بن قاسم بن محمد بن‬

‫هانئ اللخمي الغرناطي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫ل جوادًا‪ ،‬أديبًا‪ ،‬عارفًا بالعروض والنحو واللغة والدب والطب‪،‬‬


‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان وزيرًا فقيهًا‪ ،‬نبي ً‬

‫جيد الشعر‪ ،‬حسن الخط والوراقة‪ ،‬صاحب رواية ودراية‪.‬‬

‫روى عن أبي الوليد بن رشد‪ ،‬وأبي محمد بن عتاب‪ ،‬وجمع‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد ليلة الجمعة لثلث بقين من ذي الحجة سنة سبع وتسعين وأربعمائة‪ .‬وقيل سنة ثمان‪ ،‬ومات في آخر جمادى‬

‫الخرة سنة ست وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫حتى أذبت القلب في أضلعه‬ ‫يا حـرقة كـويت الـحـشـا‬


‫ينساب ذاك الذوب من مدمعه‬ ‫أذكيت فيه النار حـتـى غـدا‬

‫‪ - 258‬محمد بن عبد الرحمن بن خلف النصاري‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بابن القفال‪،‬‬

‫وبابن غانة الجياني‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي خطيب‪ ،‬مقرئ فاضل‪ .‬روى عنه المقرئ أبو بكر بن حسنون‪ .‬قرأ عليه كثيرًا‪،‬‬

‫وتأدب وأجاز له‪.‬‬

‫‪ - 259‬محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن خليفة بن أبي العافية الزدي‪ ،‬أبو‬

‫بكر الكتندي‬

‫ل أديبًا بارع الدب‪ ،‬عارفًا بالعربية‪ ،‬واللغة‪ ،‬ذاكرًا لها‪،‬‬


‫اللبيري الصل‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬كان شيخًا فقيهًا‪ ،‬جلي ً‬

‫كاتبًا مجيدًا‪ ،‬شاعرًا مكثرًا‪ ،‬مطبوعًا منطويًا‪ ،‬على جملة محاسن‪ ،‬مع أخلق سوية‪ .‬أصله من كتندة بمرسية‪،‬‬

‫وانتقل إلى غرناطة‪ ،‬وسكن بها وبمالقة‪ ،‬وأخذ عن أهلها‪ ،‬واعتنوا به لعلمه وأدبه وفضله‪ .‬سمع أبي بكر بن‬

‫العربي‪ ،‬وأبي الوليد بن الدباغ‪ ،‬وأبي بكر بن مسعود الخشني‪ .‬وروى عنه ابنا حوط ال‪ .‬وله شعر مدون‪.‬‬

‫ولد سنة ست وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات بغرناطة سنة ثلث وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وقد سجعت على اليك الحمام‬ ‫لمر ما بكيت وهاج شـوقـي‬


‫فمعنى شجوها قرب الحمـام‬ ‫لن بياضها كبـياض شـيبـي‬

‫‪114‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 260‬محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن الزمردي الشيخ شمس الدين‬

‫بن الصائغ الحنفي النحوي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولد قبل سنة عشر وسبعمائة‪ ،‬واشتغل بالعلم‪ ،‬وبرع في اللغة والنحو والفقه‪ ،‬وأخذ عن الشهاب بن‬

‫المرحل وأبي حيان‪ ،‬والقونوي‪ ،‬والفخر الزيلعي‪ ،‬وسمع الحديث من الدبوسي‪ ،‬والحجار‪ ،‬وأبي الفتح اليعمري‪.‬‬

‫ل بارعًا حسن النظم والنثر‪ ،‬قوي‬


‫وكان ملزمًا للشتغال‪ ،‬كثير المعاشرة للرؤساء‪ ،‬كثير الستحضار‪ ،‬فاض ً‬

‫البادرة‪ ،‬دمث الخلق‪ .‬ولي قضاء العسكر وإفتاء دار العدل‪ ،‬ودرس بالجامع الطولوني وغيره‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪" :‬شرح المشارق في الحديث"‪" ،‬شرح ألفية بن مالك"‪ ،‬في غاية الحسن والجمع والختصار‪،‬‬

‫"الغمز على الكنز"‪" ،‬التذكرة"‪ ،‬عدة مجلدات في النحو‪" ،‬المباني في المعاني"‪" ،‬الثمر الجني في الدب السني"‪،‬‬

‫"المنهج القويم في القرآن العظيم"‪" ،‬نتائج الفكار"‪" ،‬الرقم على البردة"‪" ،‬الوضع الباهر في رفع أفعل الظاهر"‪،‬‬

‫"اختراع الفهوم لجتماع العلوم"‪" ،‬روض الفهام في أقسام الستفهام"‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وله حاشية على المغني لبن‬

‫هشام‪ ،‬وصل فيها إلى أثناء الباء الموحدة‪ ،‬وافتتحها بقوله‪ :‬الحمد ل الذي ل مغني سواه‪.‬‬

‫أخذ عن العلمة عز الدين محمد بن أبي بكر بن جماعة‪ ،‬وروى عنه الجمال بن ظهيرة‪ ،‬وعبد الرحمن بن عمر‬

‫بن عبد العزيز بن جماعة‪.‬‬

‫ومات في خامس عشر شعبان سنة ست وسبعين وسبعمائة‪ ،‬وخلف ثروة واسعة‪.‬‬

‫قال الشيخ علء الدين علي بن عبد القادر المقريزي‪ :‬رأيته في النوم بعد موته‪ ،‬فسألته‪ :‬ما فعل ال بك؟ فأنشد‪:‬‬

‫مات على توبة ويرجمه‬ ‫الله يعفو عن المسيء إذا‬


‫ومن نظمه‪:‬‬

‫على سواك وخف من مكر جبار‬ ‫ل تفخرن بما أوتـيت مـن نـعـم‬
‫ما أسرع الكسر في الدنيا لفخار !‬ ‫فأنت في الصل بالفخار مشتـبـه‬

‫‪ - 261‬محمد بن عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن الحسن‬

‫بن علي بن إبراهيم بن علي بن أحمد بن دلف بن أبي دلف العجلي أبو المعالي‬

‫‪115‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قاضي القضاة جلل الدين القزوني الشافعي العلمة‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولد سنة ست وستين وستمائة‪ ،‬واشتغل وتفقه‪ ،‬حتى ولي قضاء ناحية بالروم‪ ،‬وله دون‬

‫العشرين‪ .‬ثم قدم دمشق‪ ،‬واشتغل بالفنون‪ ،‬وأتقن الصول والعربية والمعاني والبيان‪ ،‬وأخذ عن اليكي وغيره‪،‬‬

‫وسمع الحديث من العز الفاروثي وغيره‪ ،‬وخرج له البرزالي جزءًا حدث به‪ .‬وكان فهمًا ذكيًا‪ ،‬فصيحًا مفوهًا‪،‬‬

‫حسن اليراد‪ ،‬جميل الذات والهيئة والمكارم‪ ،‬جميل المحاضرة‪ ،‬حسن الملتقى‪ ،‬جوادًا‪ ،‬حلو العبارة‪ ،‬حاد الذهن‪،‬‬

‫منصفًا في البحث؛ مع الذكاء والذوق في الدب وحسن الخط وناب عن ابن صصري‪ ،‬ثم عزله‪ ،‬ثم ولي خطابة‬

‫جامع دمشق‪ ،‬ثم طلبه الناصر‪ ،‬وقضى دينًا كان عليه‪ ،‬ووله قاضيًا بالشام‪ ،‬ثم طلبه إلى مصر‪ ،‬ووله قضاءها‬

‫بعد صرف ابن جماعة‪ ،‬فصرف أموال الوقاف على الفقراء والمحتاجين‪ ،‬وعظم أمره جدًا‪ .‬وكان للفقراء ذخرًا‬

‫وملجأ‪ ،‬ثم أعيد إلى قضاء دمشق بسبب أولده‪ ،‬وخصوصًا ابنه عبد ال؛ فإنه أسرف في اللهو والرشوة‪ ،‬ففرح‬

‫ل‪ ،‬وتعلل وأصابه فالج فمات منه‪ ،‬وأسفوا عليه كثيرًا‪.‬‬


‫به أهل الشام‪ ،‬فأقام قلي ً‬

‫وكان مليح الصورة‪ ،‬فصيح العبارة‪ ،‬كبير الذقن‪ ،‬موطأ الكناف‪ ،‬جم الفضيلة محب الدب لحاضريه‪ ،‬ويستحضر‬

‫نكته‪ ،‬قوي الخط‪.‬‬

‫ويقال‪ :‬إنه لم يوجد لحد من القضاة منزلة عند سلطان تركي نظير منزلته‪ ،‬وله في ذلك وقائع‪.‬‬

‫قلت‪ :‬ول أعلمه نظم شيئًا مع قوة باعه في الدب‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬تلخيص المفتاح في المعاني والبيان؛ وهو من أجل المختصرات فيه‪ ،‬وقد ملكته بخطه الحسن‬

‫المليح‪ ،‬ونظمته في أرجوزة‪ .‬وله‪ :‬إيضاح التلخيص‪ ،‬والسور المرجاني من شعر الرجاني‪.‬‬

‫مات في منتصف جمادى الولى سنة تسع وثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 262‬محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن جعفر بن محمد الكنجروذي‪ ،‬أبو سعيد‬

‫الفقيه النحوي الديب‬

‫‪116‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال عبد الغافر في "السياق"‪ :‬شيخ مشهور من أهل الفضل‪ ،‬وله قدم في الطب والفروسية وأدب السلح؛ كان‬

‫بارع وقته‪ ،‬لشتماله على فنون العلم‪ .‬سمع الحديث وأدرك السانيد العالية في الدب وغيره‪ .‬وحدث عن أبي أحمد‬

‫الحافظ وطبقته‪ ،‬وعنه خلق‪ .‬وله شعر حسن‪.‬‬

‫وجرت بينه وبين أبي جعفر الزوزني محاورات أدت إلى وحشته‪ ،‬فهجاه بسببها‪ ،‬وجعله غرضًا‪ ،‬ورماه بما برأه‬

‫ال منه‪.‬‬

‫مات في صفر سنة ثلث وخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 263‬محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن زيد النحوي الدندري‪ ،‬المعروف بالبقراط‬

‫قال في "تاريخ الصعيد"‪ :‬قرأ القرآن على أبي الربيع البوتيجي صاحب الكمال الضرير‪ ،‬وتصدر للقراء‪ ،‬وأخذ‬

‫عنه جماعات‪ :‬ثم استوطن مصر‪ ،‬واشتغل بالنحو‪ ،‬واختصر الملحة نظمًا‪.‬‬

‫‪ - 264‬محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود بن أحمد بن الحسين بن مسعود‬

‫المسعودي‪ ،‬أبو سعيد البندهي‬

‫وكان يكتب بخطه البنجديهي اللغوي الشافعي‪ ،‬أصله من بنج ديه‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬من أهل الفضل والدب والدين والورع‪ ،‬ورد بغداد‪ ،‬ثم الشام‪ ،‬وحصل له سوق نافقة‪ ،‬وقبول تام عند‬

‫الصلح بن أيوب‪ ،‬وأقبلت عليه الدنيا فحصل كتبًا لم تحصل لغيره‪ ،‬ووقفها بخانقاه السميساطي‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬فقيه محدث‪ ،‬صوفي‪ ،‬جوال‪ ،‬عالم باللغة‪ ،‬أديب‪ .‬سمع بخراسان من أبي شجاع البسطامي وغيره‪،‬‬

‫وببغداد‪ .‬وحدث وأملى بالشام وديار بكر‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪" :‬شرح المقامات" في مجلدين روى عنه الحافظ أبو الحسن المقدسي‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مولده ليلة الثلثاء أول ربيع الخر سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة‪ ،‬ومات بدمشق ليلة السبت تاسع عشرين من‬

‫ربيع الول سنة أربع وثمانين‪.‬‬

‫‪ - 265‬محمد بن عبد الرحمن النيسابوري النحوي يعرف بمت‬

‫قال الداني في "طبقات القراء"‪ :‬كان من أعلم الناس بالنحو والعربية‪ ،‬أخذ القراءة عن عيسى بن عمر الكوفي‪،‬‬

‫وروى الحروف عن إسماعيل القسط وشبل بن عباد‪ .‬وروى عنه الحروف أحمد بن نصر النيسابوري المقرئ‪،‬‬

‫ونصير بن يوسف النحوي‪ ،‬وحدث وأفتى وأقرأ‪.‬‬

‫‪ - 266‬محمد بن عبد الرحمن النحوي البصري‪ ،‬يعرف بثعلب‬

‫روى عن عبد ال بن أيوب المخزومي وغيره‪ .‬وحدث عنه الطبراني‪.‬‬

‫كذا رأيت بخط ابن مكتوم من غير زيادة‪.‬‬

‫‪ - 267‬محمد بن عبد الرؤوف بن محمد بن عبد الحميد الزدي ولء القرطبي‪ ،‬أبو‬

‫عبد ال‪ ،‬يعرف بابن خنيس‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا باللغة والغريب والخبار والتاريخ‪ ،‬كاتبًا بليغًا سمع من أحمد بن بشر بن الغبس‪،‬‬

‫وألف كتابًا في شعراء الندلس بلغ فيه‪ ،‬الغاية‪ ،‬وكان يطعن عليه في دينه‪.‬‬

‫مات سنة ثلث وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 268‬محمد بن عبد السلم بن ثعلبة بن زيد بن الحسن بن كلب بن أبي ثعلبة‬

‫الخشني صاحب رسول ال )ص‪.‬ع( أبو عبد ال من قرطبة‬

‫‪118‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان الغالب عليه حفظ اللغة ورواية الحديث‪ ،‬ثقة مأمونا‪ ،‬ولم يكن عنده كبير علم بالفقه‪ ،‬رحل‬

‫فحج‪ ،‬ودخل البصرة‪ ،‬فسمع من بندار وغيره من أهل الحديث‪ ،‬ولقي بها أبا حاتم السجستاني والعباس بن الفرج‪،‬‬

‫والرياشي‪ ،‬أبا إسحاق الزبادي؛ فأخذ عنهم كثيرًا من كتب اللغة رواية عن الصمعي وغيره‪.‬‬

‫ودخل بغداد‪ ،‬فسمع بها من غير واحد‪ ،‬وأدخل الندلس كثيرًا من حديث الئمة‪ ،‬وكثيرًا من كتب اللغة والشعر‬

‫الجاهلي‪ .‬وكان صارمًا أنوفًا‪ ،‬منقبضًا عن السلطين؛ طلب للقضاء فأبى‪ ،‬وقال‪ :‬أبيت كما أبت السموات‬

‫والرض‪ ،‬إباية إشفاق ل إباية عصيان‪.‬‬

‫مات يوم السبت لربع بقين من رمضان سنة ست وثمانين ومائتين‪ ،‬وهو ابن ثمان وستين سنة‪.‬‬

‫وقال الزبيدي‪ :‬له تآليف في شرح الحديث فيه من الغريب علم كبير‪ ،‬وكان خيرًا دينًا‪.‬‬

‫‪ - 269‬محمد بن عبد العزيز بن خلف الرجيني الساقي الشبيلي‪ ،‬أبو بكر‬

‫ل‪ ،‬نحويًا لغويًا‪ ،‬مقرئًا أديبًا‪ ،‬روى عن ابن بشكوال وغيره‪ .‬أقرأ بإشبيلية‪،‬‬
‫ل جلي ً‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أستاذًا فاض ً‬

‫ل لتفننه في العلوم‪ ،‬وكان ملحوظًا من الكابر‪ ،‬جليل‬


‫ثم نقل إلى مراكش‪ ،‬فأقرأ بها إلى أن مات‪ .‬وكان مجلسه حاف ً‬

‫القدر‪ ،‬كريم الطبع‪ ،‬حسيب الصل‪ ،‬نبيه البيت‪ ،‬حسن النظم والنثر‪.‬‬

‫مات يوم الربعاء ثالث صفر سنة إحدى وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 270‬محمد بن عبد العزيز بن محمد بن محمود بن سهل‪ ،‬أبو نصر التيمي‬

‫الصبهاني النحوي القاضي يعرف بسيبويه‬

‫‪119‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال يحيى بن مندة في "تاريخ أصبهان"‪ :‬هو حسن الدب‪ ،‬أحد وجوه العلم‪ ،‬عالم باللغة والنحو‪ ،‬حدث عن ابن‬

‫فارس وغيره‪ ،‬وعنه عم أبي سعد السمعاني‪.‬‬

‫‪ - 271‬محمد بن عبد الغني بن عمر بن عبد ال بن فندلة أبو بكر‬

‫قال في "الريحانة"‪ :‬شيخ مسن‪ ،‬نحوي لغوي محدث‪ .‬روى عن العلم الشنتمري‪ ،‬وأبي علي الغساني وأبي‬

‫مروان بن سراج‪ .‬وعنه أبو عبد ال بن عبادة الجياني‪.‬‬

‫‪ - 272‬محمد بن عبد القوي بن بدران شمس الدين‪ ،‬أبو عبد ال المقدسي المرداوي‬

‫الحنبلي النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬ولد سنة ثلثين وستمائة‪ ،‬وتفقه على الشيخ شمس الدين بن أبي عمر‪ ،‬وقرأ العربية على الشيخ‬

‫جمال الدين بن مالك وغيره‪ ،‬وبرع في العربية واللغة‪ ،‬ودرس وأفتى‪ ،‬وصنف‪ .‬أخذ عنه القاضيان‪ :‬شمس الدين‬

‫بن مسلم وجمال الدين بن جملة‪.‬‬

‫مات سنة تسع وتسعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 273‬محمد بن عبد الماجد العجيمي النحوي‪ ،‬المتفنن‪ .‬الشيخ شمس الدين‪ ،‬سبط‬

‫الشيخ جمال الدين بن هشام‬

‫قال ابن حجر‪ :‬أخذ عن خاله الشيخ محب الدين‪ ،‬ومهر في الفقه والصول والعربية‪ .‬وكان كثير الدب‪ ،‬فائقًا في‬

‫معرفة العربية‪ ،‬ملزمًا للعبادة‪ ،‬وقورًا ساكنًا‪.‬‬

‫مات في العشرين من شعبان سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة‪ ،‬وكانت جنازته حافلة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬أخذ عنه شيخنا المام تقي الدين الشمني‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 274‬محمد بن عبد القوي بن عبد ال بن علي عماد الدين‪ ،‬أبو عبد ال النصاري‬

‫وقيل المدلجي‪ .‬المذاهبي والنحوي؛ الملقب بالخفش المعروف بابن القضائي الكاتب‬

‫ولد بالشارع خارج القاهرة سنة ثلث وثلثين وستمائة‪ ،‬وتصدر بالجامع الظافري‪ ،‬وكان موجودًا سنة سبع‬

‫وستين وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره ‪ -‬وقد طلب منه نجم الدين العمى المدلجي النحوي ورقًا‪ ،‬فلم يرسله له لعذر‪ ،‬فسير إليه هذه البيات‪:‬‬

‫ل والذي خلق النسان من عـلـق‬ ‫ل تحسب الصد نجم الدين من ملـل‬


‫والدهر ما زال بالحرار ذا ملـق‬ ‫وإنما صرف دهري عاقني عبـثـا ً‬
‫يا دهر دعني فما أبقيت من رمق !‬ ‫كم بـت مـن لـيلة فـيه أكـابـده‬
‫أل أجـيء بــل ورق ول ورق‬ ‫وجملة المر أني كنت في خـجـل‬
‫وقال من أبيات‪:‬‬

‫ماءان‪ :‬ماء ندى ومـاء حـياء‬ ‫متدفق مـن كـفـه وجـبـينـه‬


‫أجـداد والبـاء والبـنـــاء‬ ‫هو طاهر الذيال والعراض وال‬
‫ذكره المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪ - 275‬محمد بن عبد الملك بن موسى بن عبد الملك بن وليد الندلسي المعروف بابن‬

‫أبي جمرة‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل القرآن والحديث والفقه‪ ،‬والمعرفة باللغات‪ ،‬والعراب والداب والحساب‪ ،‬وغلب‬

‫عليه النزواء والعبادة وحب الوحدة والفرار عن الناس‪ .‬أخذ عن أبيه وغيره‪ ،‬وعمر حتى بلغ ثمانين سنة‪ ،‬وكف‬

‫بصره‪.‬‬

‫ومات يوم الخميس ثامن ذي الحجة سنة عشرين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 276‬محمد بن عبد الملك الشنتريني‪ ،‬أبو بكر النحوي‬

‫‪121‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال المنذري‪ :‬أحد أئمة العربية والمبرزين فيها‪ ،‬قرأ عليه ابن بري‪.‬‬

‫وصنف تلقيح اللباب في عوامل العراب‪ ،‬وكتابًا في العروض‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وحدث عن أبي القاسم عبد الرحمن‬

‫بن محمد النفطي‪ .‬حدثنا عنه أبو الحسن علي بن عبد ال القرشي‪.‬‬

‫مات سنة خمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 277‬محمد بن عبد الملك الكلثومي‪ ،‬أبو عبد ال النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬من الفضلء الكبراء‪ ،‬علمة في العراب واللغة والحساب ومعرفة اليام والنساب والنجوم‪ .‬دخل‬

‫خوارزم مع عدة من الدباء والشعراء حين ضاق عليهم المر بخراسان؛ وأنشد بها‪:‬‬

‫على فنن إل وأنـت كـئيب !‬ ‫تقول سعاد‪ :‬ما تـغـرد طـائر‬


‫وكل غريب للغريب نـسـيب‬ ‫أجارتنا إنا غريبـان هـاهـنـا‬
‫عليه غوادي الصالحات غريب‬ ‫أجارتنا إن الغريب وإن غـدت‬
‫نوائب تقذي عينـه وتـشـيب‬ ‫أجارتنا من يغترب يلق لـلذى‬
‫له بين أحناء الضلوع وجـيب‬ ‫يحن إلـى أوطـانـه وفـؤاده‬
‫إلى وإن فارقته لـحـبـيب !‬ ‫سقى الله ربعا ً بالعراق فـإنـه‬
‫وهيهات لو أن المزار قريب !‬ ‫أحن إليه من خراسان نـازعـا ً‬
‫وإن حنينًا من خوارزم ضلة=إلى منتهى أرض العراق عجيب‬

‫‪ - 278‬محمد بن عبد المنعم الصنهاجي الحميري أبو عبد ال السبتي‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان من صدور الحفاظ‪ ،‬لم يستظهر أحد في زمانه من اللغة ما استظهره؛ آية تتلى‬

‫ل يضرب؛ قائمًا على كتاب سيبويه يسرده بلفظه‪ ،‬صدوق اللهجة‪ ،‬سليم الصدر‪ ،‬تام الرجولية‪ ،‬عابدًا صالحًا‪،‬‬
‫ومثا ً‬

‫كثير القرب والوراد‪ .‬قرأ كثيرًا على أبي القاسم بن الشاطر ولزمه‪ .‬وانتفع به‪.‬‬

‫وقال إسحاق الغافقي‪ :‬وكان مشاركًا في الصول‪ ،‬ملزمًا للسنة‪ ،‬يعرب أبدًا كلمه‪ ،‬طبقة في الشطرنج‪.‬‬

‫‪ - 279‬محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم‪ ،‬أبو عمر الزاهد المطرز اللغوي غلم‬

‫ثعلب‬

‫‪122‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد سنة إحدى وستين ومائتين‪.‬‬

‫قال التنوخي‪ :‬لم أر قط أحفظ منه‪ ،‬أملى من حفظه ثلثين ألف ورقة‪ ،‬ولسعة حفظه نسب إلى الكذب‪.‬‬

‫وقال ابن برهان‪ :‬لم يتكلم في العربية أحد من الولين والخرين أعلم منه‪.‬‬

‫وقال الخطيب‪ :‬كان أهل اللغة يطعنون عليه‪ ،‬ويقولون‪ :‬لو طار طائر في الجو قال‪ :‬حدثنا ثعلب‪ ،‬عن ابن‬

‫العرابي‪ ،‬ويذكر في ذلك سببًا‪ .‬وأما أهل الحديث فيصدقونه ويوثقونه؛ قال‪ :‬وولى معز الدولة شرطة بغداد‬

‫مملوكًا يقال له خواجا‪ ،‬فبلغ أبا عمر وهو على الياقوتة‪ ،‬فقال‪ :‬اكتبوا‪" :‬ياقوتة خوجا‪ ،‬الخواج في اللغة الجوع"‪ ،‬ثم‬

‫فرع عليه بابًا‪ ،‬فاستعظم الناس من كذبه وتتبعوه‪ ،‬فقال ]لي[ أبو علي الحاتمي‪ :‬أخرجنا في أمالي الحامض‪ ،‬عن‬

‫ثعلب‪ ،‬عن ابن العرابي‪ :‬الخواج‪ ،‬الجوع‪.‬‬

‫قال‪ :‬وكان يؤدب ولد القاضي أبي عمر محمد بن يوسف‪ ،‬فأملى عليه يومًا نحو ثلثين مسألة في اللغة‪ ،‬وذكر‬

‫غريبها‪ ،‬وختمها ببيتين من الشعر‪.‬‬

‫وحضر ابن دريد‪ ،‬وابن النباري‪ ،‬وابن مقسم عند القاضي‪ ،‬فعرض عليهم تلك المسائل‪ ،‬فما عرفوا منها شيئًا‪،‬‬

‫وأنكروا الشعر‪ ،‬فقال ]لهم[ القاضي‪ :‬ما تقولون فيها؟ فقال ابن النباري‪ :‬أنا مشغول بتصنيف مشكل القرآن‪ ،‬ول‬

‫أقول شيئًا‪.‬‬

‫وقال ابن مقسم كذلك‪ ،‬وقال‪ :‬أنا مشغول بالقراءات‪ .‬وقال ابن دريد‪ :‬هذه المسائل من مصنوعات أبي عمر‪ ،‬ول‬

‫أصل لها في اللغة؛ فبلغه ذلك‪ ،‬فاجتمع بالقاضي وسأله ]إحضار[ دواوين جماعة من ]قدماء[ الشعراء‪ ،‬سماهم‪،‬‬

‫ففتح القاضي خزانته‪ ،‬وأخرج له تلك الدواوين‪ ،‬فلم يزل أبو عمر يعمد إلى كل مسألة‪ ،‬ويخرج لها شاهدًا من كلم‬

‫العرب‪ ،‬ويعرضه على القاضي‪ ،‬حتى استوفاها‪ ،‬ثم قال‪ :‬وهذان البيتان أنشدهما ثعلب بحضرة القاضي‪ ،‬وكتبهما‬

‫القاضي بخطه على ظهر الكتاب الفلني‪ ،‬فأحضر الكتاب فوجد البيتين على ظهره بخطه كما قال‪ .‬فبلغ ابن دريد‬

‫ذلك‪ ،‬فما ذكره بلفظه حتى مات‪.‬‬

‫وكان الشراف والكتاب يحضرون عنده ليسمعوا منه‪ ،‬فجمع جزءًا من فضل معاوية‪ ،‬فكان ل يدع أحدًا يقرأ عليه‬

‫شيئًا حتى يبتدئ بقراءة ذلك الجزء‪ ،‬وكان إبراهيم بن أيوب بن ماشي ينفذ إليه كفايته وقتًا بعد الوقت‪ ،‬فقطع عنه‬

‫ذلك مدة؛ ثم أنفذ جملة رسمه‪ ،‬وكتب إليه يعتذر من تأخيره‪ ،‬فرده‪ ،‬وأمر أن يكتب على رقعته‪ :‬أكرمتنا فملكتنا‪،‬‬

‫‪123‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وأعرضت عّنا فأرحتنا‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬اليواقيت‪ ،‬شرح الفصيح‪ ،‬فائت الفصيح‪ ،‬غريب مسند أحمد‪ ،‬المرجان‪ ،‬الموشح‪ ،‬تفسير أسماء‬

‫الشعراء‪ ،‬فائت الجمهرة‪ ،‬فائت العين‪ ،‬ما أنكره العراب على أبي عبيدة‪ ،‬المداخل‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وله في آخر اليواقيت‪:‬‬

‫أعورت العين ومات الجمهرة‬ ‫لما فرغنا من نظام الجوهـره‬


‫ووقف التصنيف عند القنظرة‬
‫مات سنة خمسين وأربعين وثلثمائة ببغداد‪ .‬وذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 280‬محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن مسعود السيواسي‪ ،‬ثم السكندري‬

‫العلمة كمال الدين بن الهمام الحنفي‬

‫ولد بقرب سنة تسعين وسبعمائة‪ ،‬وتفقه بالسراج قارئ الهداية‪ ،‬ولزمه في الصول وغيرها‪ ،‬وانتفع به‬

‫وبالقاضي محب الدين بن الشحنة لما قدم القاهرة سنة ثلث عشرة‪ ،‬ولزمه‪ ،‬ورجع معه إلى حلب‪ ،‬وأقام عنده إلى‬

‫أن مات‪ .‬وأخذ العربية عن الجمال الحميدي‪ ،‬والصول وغيره عن السنباطي‪ ،‬والحديث عن أبي زرعة بن‬

‫العراقي‪ ،‬والتصوف عن الخوافي‪ ،‬والقراءات عن الزراتيتي‪ ،‬وسمع الحديث على الجمال الحنبلي والشمس‬

‫الشامي‪ .‬وأجاز له المراغي وابن ظهيرة ورقية المدنية‪ ،‬وتقدم على أقرانه‪ ،‬وبرع في العلوم‪ ،‬وتصدى لنشر العلم‪،‬‬

‫فانتفع به خلق‪ .‬وكان علمة في الفقه والصول والنحو والتصريف والمعاني والبيان والتصوف والموسيقى‬

‫وغيرها‪ .‬محققًا جدليًا نظارًا‪.‬‬

‫وكان يقول‪ :‬أنا ل أقلد في المعقولت أحدًا‪.‬‬

‫وقال البرهان النباسي من أقرانه‪ :‬لو طلبت حجج الدين ما كان في بلدنا من يقوم بها غيره‪.‬‬

‫ل بالكلية‪ ،‬فقال له أهل‬


‫وكان للشيخ نصيب وافر مما لرباب الحوال من الكشف والكرامات‪ ،‬وكان تجرد أو ً‬

‫الطريق‪ :‬ارجع فإن للناس حاجة بعلمك‪.‬‬

‫وكان يأتيه الوارد كما يأتي الصوفية إل أنه يقلع عنه بسرعة لجل مخالطته للناس‪ ،‬أخبرني بعض الصوفية من‬

‫‪124‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أصحابه أنه كان عنده في بيته الذي بمصر‪ ،‬فأتاه الوارد فقام مسرعًا‪ ،‬قال الحاكي‪ :‬وأخذ بيدي يجرني‪ ،‬وهو يعدو‬

‫في مشيته‪ ،‬وأنا أجري معه إلى أن وقف على المراكب‪ ،‬فقال‪ :‬ما لكم واقفين هاهنا؟ فقالوا‪ :‬أوقفتنا الريح وما هو‬

‫باختيارنا‪ ،‬فقال‪ :‬هو الذي يسيركم‪ ،‬وهو الذي يوقفكم قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬قال الحاكي‪ :‬ثم أقلع عنه الوارد‪ ،‬فقال لي‪ :‬لعلي‬

‫شققت عليك؟ قال‪ :‬فقلت‪ :‬إي وال‪ ،‬وانقطع قلبي من الجري‪ .‬فقال‪ :‬ل تأخذ علي فإني لم أشعر بشيء مما فعلته‪.‬‬

‫وكان الشيخ يلزم لبس الطيلسان كما هو السنة‪ ،‬ويرخيه كثيرًا على وجهه وقت حضور الشيخونية‪ ،‬وكان يخفف‬

‫الحضور جدًا‪ ،‬ويخفف صلته‪ ،‬كما هو شأن البدال‪ ،‬فقد نقلوا أن صلة البدال خفيفة‪ ،‬وكان الشيخ أفتى برهة من‬

‫عمره‪ ،‬ثم ترك الفتاء جملة‪.‬‬

‫وولي من الوظائف تدريس الفقه بالمنصورية وبقبة الصالح‪ ،‬وبالشرفية التي بقرب المشهد النفيسي‪ ،‬ثم نزل عنها‬

‫لشيخنا الشيخ سيف الدين الحنفي تلميذه‪ ،‬لما قرر الشرف برسباي شيخنا في مدرسته عوضًا عن العلء الرومي‪،‬‬

‫ثم رغب عنها واستقر بعد ذلك في مشيخة الشيخونية‪ ،‬فباشرها مدة أحسن مباشرة‪ ،‬غير ملتفت إلى أحد من‬

‫الكابر وأرباب الدولة‪ ،‬ثم رغب عنها لما جاور بالحرمين‪ ،‬واستقر بعده شيخنا العلمة محيي الدين الكافيجي‪.‬‬

‫وكان حسن اللقاء والسمت والبشر والبزة‪ ،‬طيب النغمة‪ ،‬مع الوقار والهيبة‪ ،‬والتواضع المفرط والنصاف‬

‫والمحاسن الجمة‪ ،‬وكان أحد الوصياء علي‪.‬‬

‫وله تصانيف‪ ،‬منها‪ :‬شرح الهداية‪ ،‬سماه فتح القدير للعاجز الفقير‪ ،‬وصل فيه إلى أثناء الوكالة‪ ،‬والتحرير في‬

‫أصول الفقه‪ ،‬والمسامرة في أصول الدين‪ ،‬وكراسة في إعراب سبحان ال وبحمده سبحان ال العظيم‪ .‬وله مختصر‬

‫في الفقه سماه زاد الفقير‪ ،‬وله نظم نازل‪.‬‬

‫مات في يوم الجمعة سابع رمضان سنة إحدى وستين وثمانمائة‪.‬‬

‫وقال الشهاب المنصور يمدحه‪:‬‬

‫وأدمع الطـل عـلـيه تـكـف‬ ‫زها كخد الـخـود روض أنـف‬


‫تندب شجـوا ً والـدمـوع ذرف‬ ‫كأنما الدولب ثكلـى قـد غـدت‬
‫شرب سطت شربا ً عليهم قرقف‬ ‫كأنما الغـصـان إذ تـمـايلـت‬
‫صبحا ً وأوراق الغصون مصحف‬ ‫كأنما الـقـمـري فـيه قـارئ‬
‫يحملها من كل غـصـن ألـف‬ ‫كأنـمـا كـل حـمـام هـمـزة‬
‫فالدوح يصبو نحوها ويعـطـف‬ ‫كأنما ريح الصـبـا مـعـشـوقة‬

‫‪125‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فاتحة أجفانـهـا ل تـطـرف‬ ‫كأنمـا زهـر الـرياض أعـين‬
‫فإنها من الـنـجـوم ألـطـف‬ ‫فل تشبه بالنـجـوم لـطـفـهـا‬
‫فإنه عند الـكـمـال يكـسـف‬ ‫ول تقس بالبدر وجـه شـيخـنـا‬
‫سيف صقيل في الحقوق مرهف‬ ‫بحر خضم في العـلـوم زاخـر‬
‫فهو أبو حـنـيفة والحـنـف‬ ‫سل عنه في العلم وفي الحلم معـا ً‬
‫ول أخو عجب ول مستنـكـف‬ ‫ل ثانيا ً عطفا ً ول مسـتـكـبـرا ً‬
‫ول يهز جانـبـيه الـصـلـف‬ ‫ل يطرف الكبـر لـه شـمـائل‬
‫على الذي كان عليه الـسـلـف‬ ‫فهو من الخير وأنواع الـتـقـى‬
‫لصدق الناس وبـر الـحـلـف‬ ‫فلو حلفـت أنـه شـيخ الـهـدى‬
‫ثمارها والناس منها تـقـطـف‬ ‫يا دوحة العلم التي قـد أينـعـت‬
‫يا رحمة به البـلء يكـشـف‬ ‫يا سـيدا ً بـه النـام تـقـتـدي‬
‫ألفتها دهرا ً ونعم الـمـألـف‬ ‫قد كان لي بالخانـقـاه خـلـوة‬
‫لحالة أثر فـيهـا الـتـلـف‬ ‫فقدتها وإن لي مـن بـعـدهـا‬
‫وليس لي في الدهر بيت يعرف‬ ‫ومن عجيب أن أكون شـاعـرا ً‬
‫في شرف ل يعتـريه شـرف‬ ‫ل زلت محروس الجناب راقـيا ً‬

‫‪ - 281‬محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن ناصر الدين البارنباري الشافعي النحوي‬

‫ولد قبيل سنة سبعين وسبعمائة‪ ،‬وقدم القاهرة‪ ،‬فاشتغل ومهر في الفقه والعربية والحساب والعروض وغير ذلك‪.‬‬

‫وتصدر بالجامع الزهر تبرعًا‪ ،‬ودرس وأفتى مدة‪ ،‬وأقرأ وخطب‪ ،‬وناب في الجمالية عن حفيد الشيخ ولي الدين‬

‫العراقي‪ ،‬ثم انتزعها منه الشيخ شمس الدين البرماوي‪ .‬وأصابه فالج أبطل نصفه‪ ،‬واستمر به موعوكًا‪ ،‬إلى أن‬

‫مات ليلة الحد حادي عشر ربيع الول سنة اثنتين وثلثين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 282‬محمد بن عبد الوهاب بن عباس بن ناصح الثقفي‬

‫من أهل الجزيرة‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا باللغة والعراب والشعر‪ ،‬فقيهًا حافظًا للمسائل والرأي‪ ،‬بصيرًا‬

‫بالفتيا على مذهب مالك شاعرًا ولي القضاء بالجزيرة‪.‬‬

‫مات سنة ثمان وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 283‬محمد بن عبيد ال بن أحمد بن محمد بن هشام بن عبد الرحمن بن غالب بن‬

‫نصر الخشني المالقي‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بابن العويص‬

‫ل‪ ،‬روى عن أبي عبد ال النفري وابن الطراوة‪ .‬وأخذ عنه وعن‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أستاذًا مقرئًا‪ ،‬نحويًا فاض ً‬

‫أبي الحسن الصفار وجماعة‪ ،‬وروى عنه ابنا حوط ال وابن يربوع‪.‬‬

‫ومات يوم السبت تاسع عشر شوال سنة ست وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 284‬محمد بن عبيد ال بن الحسن بن الحسين بن أبي البقاء البصري‪ ،‬أبو الفرج‬

‫قاضي البصرة النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬قدم بغداد وواسط‪ ،‬وقرأ الدب على أبي غالب بن بشران وغيره‪ ،‬والفقه على القاضي أبي الطيب‬

‫والشيخ أبي إسحاق الشيرازي والماوردي‪ .‬وسمع بالهواز من الحسين الخوزي‪ ،‬وبالبصرة من الفضل القضباني‬

‫وعبيد ال الرقي والحسن بن رجاء وابن الدهان النحويين‪ .‬وروى عن الماوردي كتبه كلها‪ .‬وكان حافظًا للفقه‪،‬‬

‫حسن المذاكرة‪ ،‬كثير القراءة‪ ،‬محتشمًا عن السلطين‪.‬‬

‫وله تصانيف حسان‪ ،‬منها‪ :‬مقدمته في النحو‪ ،‬وكتاب المتقعرين‪.‬‬

‫توفي في تاسع عشر المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة‪.‬‬

‫وسمع في مرضه يقول‪ :‬ما أخشى أن ال يحاسبني أنني أخذت شيئًا من وقف أو مال يتيم‪.‬‬

‫‪ - 285‬محمد بن عبيدة النصاري الشبيلي‪ ،‬أبو بكر‬

‫قال ابن رشيد في رحلته‪ :‬أستاذ مقرئ‪ ،‬أديب نحوي بارع‪ ،‬نزل سبتة‪ .‬له نظم‪.‬‬

‫‪ - 286‬محمد بن عثمان بن بلبل‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫‪127‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬لغوي نحوي‪ ،‬صحب السيرافي‪ ،‬والفارسي وروى عنه كتابه الحجة‪ ،‬وسمعه منه ابن بشران‬

‫النحوي‪.‬‬

‫وقال ابن النجار‪ :‬قرأ النحو على ابن خالويه‪ ،‬وروى عنه‪ ،‬وكان شاعرًا مجيدًا‪.‬‬

‫مات يوم الجمعة لسبع بقين من رمضان سنة عشر وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره يمدح الوزير سابور بن دسير‪:‬‬

‫وارتد روض الحمد وحفا ناعما‬ ‫أضحى الرجاء لبرق جودك شلئما‬
‫ودعوتها لك مذ مدحتك خادمـا‬ ‫سميت نفسي إذ رجوتك واثـقـا ً‬
‫عقدت على من الخطوب تمائما‬ ‫فمتى أقوم بشكر نعمتك الـتـي‬
‫يعلو وآنف حاسديك رواغـمـا‬ ‫ل زال جدك للعدو مـزاحـمـا ً‬

‫‪ - 287‬محمد بن عثمان بن مسبح‪ ،‬أبو بكر المعروف بالجعد الشيباني النحوي‬

‫أحد أصحاب ابن كيسان‪ .‬كان من العلماء الفضلء‪.‬‬

‫له من التصانيف‪ :‬المختصر في النحو‪ ،‬غريب القرآن‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬المذكر والمؤنث‪ ،‬الهجاء‪ .‬خلق‬

‫النسان‪ ،‬الفرق‪ ،‬العروض‪ ،‬القراءات‪ ،‬الناسخ والمنسوخ‪.‬‬

‫‪ - 288‬محمد بن عزيز‪ ،‬أبو بكر السجستاني العزيزي‬

‫بزائين معجمتين؛ كما ذكره الدار قطني وابن ماكول وغيرهما‪ ،‬وقيل‪ :‬الثانية مهملة؛ نسبة لبني عزرة؛ ورد بأن القياس فيه‬
‫ل متواضعًا‪ ،‬أخذ عن أبي بكر بن النباري‪ ،‬وصنف غريب القرآن المشهور فجوده؛‬ ‫العزري ل العزيري‪ .‬كان أديبًا فاض ً‬
‫يقال‪ :‬إنه صنفه في خمس عشرة سنة‪ ،‬وكان يقرؤه على شيخه ابن النباري ويصلح فيه مواضع؛ رواه عنه ابن حسنون‬
‫وغيره‪ .‬مات سنة ثلثين وثلثمائة‪.‬‬
‫وقال ابن النجار في ترجمته‪ :‬كان عبدًا صالحًا‪ ،‬روى عنه غريب القرآن أبو عبد ال عبيد ال بن محمد بن محمد‬

‫بن حمدان المعروف بابن بطة العكبري‪ ،‬وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الوزان‪ ،‬وأبو أحمد عبد ال بن‬

‫حسنون المقرئ وغيرهم‪ .‬قال‪ :‬والصحيح في اسم أبيه عزير‪ ،‬آخره راء؛ هكذا رأيته بخط ابن ناصر الحافظ؛‬

‫وذكر أنه شاهده بخط يده وبخط غير واحد من الذين كتبوا كتباه عنه وكانوا متقنين‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وذكر لي شيخنا أبو محمد بن الخضر أنه رأى نسخة لغريب القرآن‪ ،‬بخط مصنفه‪ ،‬وفي آخرها "وكتب محمد بن‬

‫عزير" بالراء المهملة‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 289‬محمد بن عصام بن سنديلة الصبهاني النحوي يعرف بممشاذ‬

‫كذا وصفه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"‪ ،‬وقال‪ :‬صاحب عربية‪ ،‬من أهل جرواءان‪ .‬حدث عن محمد بن بكير‬

‫والشاذكوني‪ ،‬وعنه أحمد بن الحسن الشروطي‪.‬‬

‫‪ - 290‬محمد بن علي بن إبراهيم الهراسي‪ ،‬أبو عبد ال الخوارزمي الديب النحوي‬

‫أوحد زمانه في الدب البارع‪ ،‬والفضل الشائع‪.‬‬

‫صنف كتابًا في التصريف‪ ،‬وشرح ديوان المتنبي‪ .‬وله الرسائل‪ .‬والبلغة والبراعة في النظم والنثر‪.‬‬

‫مات سنة خمس وعشرين وأربعمائة وله‪:‬‬

‫فكل ما تصنعـه ضـائع‬ ‫ل تصنع العرف إلى مائق‬


‫ذلك مسك أبـدا ً ضـائع‬ ‫ما ضاع معروف لدى أهله‬

‫‪ - 291‬محمد بن علي بن إبراهيم بن زبرج العتابي‪ ،‬أبو منصور بن أبي البقاء‬

‫قال ابن النجار‪ :‬كان إمامًا في النحو ومعرفة العربية‪ ،‬متصدرًا لقراء الناس‪ ،‬ويكتب خطًا مليحًا صحيحًا‪ .‬قرأ‬

‫النحو على أبي السعادات بن الشجري‪ ،‬واللغة على أبي منصور الجواليقي‪ ،‬وسمع الحديث من جده لمه أبي‬

‫العباس أحمد بن الحسين بن قريش‪ ،‬وأبي القاسم هبة ال بن الحصين‪ ،‬وأبي بكر محمد بن عبد الباقي النصاري‬

‫وغيرهم‪ .‬وحدث باليسير‪.‬‬

‫سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي بن الخضر القرشي‪ ،‬وأبو المفاخر محمد بن محفوظ الجرباذقاني‪،‬‬

‫وعبد الرحمن بن يعيش بن سعدان القواريري‪.‬‬

‫وكانت بينه وبين أبي محمد بن الخشاب مناقرات ومنافرات‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد في ربيع الول سنة أربع وثمانين وأربعمائة‪ .‬مات في يوم الثلثاء خامس عشر جمادى الولى سنة ست‬

‫وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 292‬محمد بن علي بن أحمد الحلي النحوي‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بابن حميدة‬

‫قال ياقوت‪ :‬كانت له معرفة جيدة بالنحو واللغة‪ .‬وقرأ على ابن الخشاب‪ ،‬ولزمه حتى برع‪.‬‬

‫وصنف كتبًا‪ ،‬منها‪ :‬شرح أبيات الجمل ]لبي بكر بن السراج[‪ ،‬وشرح اللمع ]لبن جني[‪ ،‬وشرح المقامات‬

‫]الحريرية[‪ ،‬وكتاب في التصريف‪ ،‬والروضة في النحو‪ ،‬والدوات ]في النحو[‪ ،‬والفرق بين الضاد والطاء‪.‬‬

‫مولده سنة ثمان وستين وأربعمائة‪ ،‬ومات سنة خمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫قال ابن النجار‪ :‬وأنشدني ياقوت الحموي بحلب‪ ،‬قال‪ :‬أنشدني أبو الحسن علي بن نصر بن هارون الحلي‪ ،‬أنشدني‬

‫محمد بن علي بن حميدة الحلي لنفسه‪:‬‬

‫وأهل ً بأرباب القباب ومرحبـا‬ ‫سلم على تلك المعاهد والربـا‬


‫ورعيا ً لرباب الخدود بيثربـا‬ ‫وسقيا ً لربات الحجال وأهلـهـا‬
‫ربائبها تبدي إلى التـجـنـبـا‬ ‫أحن لذياك الجمـال وإن غـدت‬
‫تذكرت من جرعائها لي ملعبا‬ ‫وأصبو لربع العامرية كـلـمـا‬
‫إذا جرت النكباء أو هبت الصبا‬ ‫فل هم إل دون هـمـي غـدوة‬

‫‪ - 293‬محمد بن علي بن أحمد الخولني‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بابن الفخار وباللبيري‪،‬‬

‫النحوي‬

‫ل‬
‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬أستاذ الجماعة‪ ،‬وعلم الصناعة‪ ،‬وسيبويه العصر‪ ،‬وآخر الطبقة من أهل هذا الفن‪ .‬كان فاض ً‬
‫تقيًا متعبدًا‪ ،‬عاكفًا على العلم‪ ،‬ملزمًا للتدريس‪ ،‬إمام الئمة من غير مدافع‪ ،‬مبرزًا أمام أعلم البصريين من النحاة‪ ،‬منتشر‬
‫الذكر‪ ،‬بعيد الصيت‪ ،‬عظيم الشهرة‪ ،‬مستبحر الحفظ‪ ،‬يتفجر بالعربية تفجر البحر‪ ،‬ويسترسل استرسال القطر؛ قد خالطت‬
‫لحمه ودمه‪ ،‬ل يشكل عليه منها مشكل‪ ،‬ول يعوزه توجيه‪ ،‬ول تشذ عنه حجة‪ .‬جدد بالندلس ما كان قد درس من العربية‪،‬‬
‫من لدن وفاة أبي علي الشلوبين‪.‬‬
‫وكانت له مشاركة في غير العربية‪ ،‬من قراءة وفقه وعروض وتفسير‪ .‬وتقدم خطيبًا بالمسجد الجامع العظم‪ ،‬ودرس‬
‫بالنصرية‪ ،‬وقل في الندلس من لم يأخذ عنه من الطلبة‪ .‬واستعمل في السفارة إلى العدوة مع مثله من الفقهاء؛ فكانت له‬
‫حيث حل الشهرة‪ ،‬وعليه الزدحام‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫درس وأقرأ‪ ،‬وكان وقورًا مفرط الطول‪ ،‬نحيفًا سريع الخطو‪ ،‬قليل اللتفات والتعريج‪ ،‬جامعًا بين الحرص‬

‫والقناعة‪ .‬قرأ على أبي إسحاق الغافقي‪ ،‬ولزمه وانتفع به وبغيره‪.‬‬

‫ومات بغرناطة ليلة الثنين ثاني عشر رجب سنة أربع وخمسين وسبعمائة‪ .‬وكانت جنازته حافلة‪.‬‬

‫‪ - 294‬محمد بن علي بن أحمد الربلي الموصلي بدر الدين‪ ،‬أبو المعالي بن الخطيب‬

‫الشافعي النحوي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد سنة ست وثمانين وستمائة‪ ،‬وكان ذكيًا سريع الحفظ‪ ،‬شرح الكافية‪ ،‬والشافية‪ ،‬وله حواش‬

‫ل من ملك الموصل‪ ،‬فأقام خمين يومًا ورجع‪ ،‬فأخذ‬


‫على التسهيل‪ ،‬وحواش على الحاوي‪ ،‬ونظم ونثر‪ .‬قدم رسو ً‬

‫عنه ابن رافع وغيره‪.‬‬

‫كلفت بها شوقا ً وهمت بها وجدا‬ ‫وقد شاع عني حب ليلى وأننـي‬
‫ولكنها في حسنها جازت الحدا‬ ‫ووالله ما حبي لهـا جـاز حـده‬

‫‪ - 295‬محمد بن علي بن إسماعيل‪ ،‬أبو بكر العسكري‪ ،‬المعروف بمبرمان‬

‫ولد بطريق رامهرمز‪ ،‬وأخذ عن المبرد‪ ،‬وأكثر بعده عن الزجاج‪ .‬وكان قيمًا بالنحو؛ أخذ عنه الفارسي‬

‫والسيرافي‪ .‬وكان ضنينًا عنه‪ ،‬ل يقرئ كتاب سيبويه إل بمائة دينار‪ ،‬فقصده أبو هاشم الجبائي‪ ،‬فقال له‪ :‬قد عرفت‬

‫الرسم؟ قال‪ :‬نعم؛ ولكن أسألك النظرة‪ ،‬وأحمل لك شيئًا يساوي أضعاف القدر الذي تلتمسه‪ ،‬فتدعه عنك إلى أن‬

‫ل ثم أجابه‪ ،‬فجاء أبو هاشم إلى زنفيلجة‬


‫يجيئني مال لي ببغداد‪ ،‬فأحمل إليك ما تريد‪ ،‬وأسترجع ما عندك‪ ،‬فتمنع قلي ً‬

‫حسنة مغشاة بالدم‪ ،‬محلة فملها حجرة وقفلها‪ ،‬وختمها‪ ،‬وحملها في منديل‪ ،‬حتى وضعها بين يديه‪ .‬فلما رأى‬

‫منظرها وثقلها لم يشك في حقيقة ما ذكره‪ ،‬فوضعها عنده‪ ،‬وأخذ عليه‪ ،‬فما مضت مدة حتى ختم الكتاب‪ ،‬فقال له‪:‬‬

‫احمل ما لي قبلك‪ ،‬فقال‪ :‬أنفذ معي غلمك حتى أدفع إليه‪ ،‬فأنقذه معه‪ ،‬فجاء إلى منزله وكتب إليه رقعة فيها‪ :‬قد‬

‫تعذر على حضور المال‪ ،‬وأرهقني السفر‪ ،‬وقد أبحتك التصرف في الزنفيلجة‪ ،‬وهذا خطى حجة بذلك‪ .‬وخرج أبو‬

‫هاشم لوقته إلى البصرة‪ ،‬ومنها إلى بغداد‪ ،‬فلما وقف مبرمان على الرقعة‪ ،‬استدعى بالزنفيلجة‪ ،‬فإذا فيها حجارة‪،‬‬

‫‪131‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فقال‪ :‬سخر منا أبو هاشم‪ ،‬ل حياه ال! واحتال على ما لم يتم لغيره قط‪.‬‬

‫وكان مبرمان مع علمه ساقط المروءة‪ ،‬سخيفًا إذا أراد أن يمضي إلى بعد‪ ،‬طرح نفسه في طبق حمال‪ ،‬وشده‬

‫بحبل‪ ،‬وربما كان معه نبق أو غيره‪ ،‬فيأكل ويرمي الناس بالنوى‪ ،‬يتعمد رؤوسهم‪ ،‬وربما بال على رأس الحمال‪،‬‬

‫فإذا قيل له يعتذر‪.‬‬

‫ولبعضهم يهجوه‪:‬‬

‫وما فيه لمستمع بـيان‬ ‫صداع من كلمك يعترينا‬


‫لقد أبرمتنا يا مبرمـان‬ ‫مكابرة ومخرقة وبهـت‬
‫قال المبرد‪ :‬تلميذ أبي رجلن؛ أحدهما يعلو ‪ -‬وهو الكلبزي ‪ -‬يقرأ على أبي‪ ،‬ثم يقول‪ :‬قال المازني‪ ،‬والخر‬

‫مبرمان يقرأ عليه ثم يقول‪ :‬قال الزجاج‪ ،‬فيسفل‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬شرح كتاب سيبويه؛ لم يتم‪ ،‬شرح شواهده‪ ،‬شرح كتاب الخفش‪ ،‬النحو المجموع على العلل‪،‬‬

‫العيون‪ ،‬التلقين‪ ،‬المجاري‪ ،‬صفة شكر المنعم‪.‬‬

‫قال الزبيدي‪ :‬توفي مبرمان سنة خمس وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 296‬محمد بن علي بن أبي بكر بن عبد الملك بن عبد العزيز اللخمي أبو بكر بن‬

‫أبي الحكم اللغوي الديب يعرف بابن المرخي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كاتب بارع‪ ،‬اختصر الغريب المصنف فأتقن فيه وأبدع‪ ،‬وسماه حلية الديب‪.‬‬

‫وألف ذروة الملتقط‪ ،‬في خلق الخيل؛ وغير ذلك‪.‬‬

‫روى عن أبيه وغيره‪ .‬وكان جليل القدر‪ ،‬بيته بيت علم وأدب ورواية وكتابة‪ .‬روى عنه أبو عمرو بن خليل وأخوه‬

‫أبو الخطاب وأبو الحكم بن برجان اللغوي وغيرهم‪.‬‬

‫قال الصلح الصفدي‪ :‬مات سنة ست عشرة وستمائة‪.‬‬

‫وأورد له ابن البار يخاطب شيخه‪:‬‬

‫‪132‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫حتى يقال ارعوى عن حبه وسل‬ ‫سأهجر العلم ل يغضا ً ول كـسـل ًَ‬
‫كي ل يمثل شوقي حيثما مـثـل‬ ‫ول أمر ببـيت فـيه مـسـكـتـه‬
‫فلست عن غير ذاك العذب معتزل‬ ‫إذا ظمئت وكان العذب ممتـنـعـا ً‬
‫فإن نفسي مما تكـره الـنـهـل‬ ‫إذا طردت قصيا ً عن حـياضـكـم‬
‫فاليوم عندي زعيم القوم من جهل‬ ‫قد كان عندي زعيم القوم عالمـهـم‬
‫إل يزيد انتقاصا ً كلـمـا كـمـل‬ ‫ما إن رأيت الذي يزداد مـعـرفة‬
‫إن الجواد على العـلت مـا وأل‬ ‫وآية الصدق في قوله وتجربـتـي‬

‫‪ - 297‬محمد بن علي بن جديم التجيبي الشريشي‪ ،‬أبو بكر‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أستاذًا فقيهًا نحويًا‪ ،‬روى عنه أبو الحجاج الشريشي‪.‬‬

‫‪ - 298‬محمد بن علي بن الحسن بن أبي الحسين القرطبي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان بصيرًا بالنحو واللغة‪ ،‬فصيحًا بليغًا‪ ،‬طويل اللسان‪ .‬سمع أبا يعقوب الباوردي‪ ،‬وقاسم بن‬

‫أصبغ‪ ،‬وكان ضابطًا لكتبه‪ .‬ولي القضاء ولم يحدث‪.‬‬

‫مات يوم السبت لست خلون من صفر سنة اثنتين وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 299‬محمد بن علي بن الحسن بن البر‪ ،‬أبو بكر النحوي‬

‫حدث عن أبي ذر عبد بن أحمد الهروي ويوسف بن يعقوب بن خرزاذ النجيرمي وأبي سهل محمد بن علي‬

‫الهروي اللغوي وصالح بن رشدين المصري وأبي سعد أحمد بن محمد الماليني‪ ،‬وعنه أبو القاسم علي بن جعفر‬

‫القطاع‪ ،‬ذكره المنذري‪.‬‬

‫قال ابن دحية في "المطرب"‪ :‬صقلية بفتح الصاد والقاف‪ ،‬قاله النحوي الكبير‪ ،‬أبو بكر محمد بن علي بن الحسن‬

‫بن البر التميمي؛ هكذا عربتها العرب‪ ،‬واسمها باللسان الرومي سيكه‪ :‬بكسر السين وفتح الكاف وسكون الهاء‪،‬‬

‫وكيليه‪ :‬بكسر الكاف واللم وتشديد الياء وسكون الهاء‪ ،‬وتفسير هاتين "التين والزيتون"‪ ،‬وإلى ذا المعنى أشار‬

‫الديب البارع أبو علي الحسن بن رشيق؛ حين مدح صقلية‪ ،‬بقوله‪:‬‬

‫‪133‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فيه سواها من البلدان والنمس‬ ‫أخت المدينة في اسم ل يشاركها‬
‫قلد إذا شئت أهل العلم أو فقس‬ ‫وعظم الله معنى لفظها قسـمـا ً‬
‫قوله‪" :‬وعظم ال معنى لفظها قسمًا"‪ ،‬يريد قوله تبارك وتعالى‪} :‬والتين والزيتون{‪.‬‬

‫وكان فتح صقلية في سنة اثنتي عشرة ومائتين‪ ،‬ثم صرفت إلى النصارى سنة خمس وخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 300‬محمد بن علي بن الحسين‪ ،‬أبو طالب النحوي المعروف بابن المعين غلم‬

‫ثعلب‬

‫حدث عن أبي العيناء‪ .‬روى عنه أبو بكر مكرم بن أحمد في كتاب الرغائب من جمعه‪.‬‬

‫مات يوم الثلثاء لثلث خلون من المحرم سنة ثمان وثلثمائة‪ .‬ذكره ابن النجار‪.‬‬

‫‪ - 301‬محمد بن علي بن أبي ثمنة‪ ،‬أبو بكر النحوي السفاقسي‬

‫قال المنذري‪ :‬حكى عنه السلفي أنه سمعه يقول‪ :‬رأيت من أراد رمي عصفور على شجرة من قوس البندق‪ ،‬فلما‬

‫رماه طار العصفور من مكانه‪ ،‬وجاء عصفور آخر فقعد مكانه؛ فوقعت البندقة فيه وسقط؛ فتعجبت من حصول‬

‫أجله‪ ،‬وتأخر أجل الخر‪.‬‬

‫‪ - 302‬محمد بن علي بن الخصر بن هارون الغساني المالقي‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بابن‬

‫عسكر‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا ماهرًا مقرئًا‪ ،‬مجودًا‪ ،‬متوقد الذهن‪ ،‬متفننًا في جملة معارف؛ ذا خط صالح‪ ،‬من‬

‫رواة الحديث‪ ،‬تاريخيًا حافظًا‪ ،‬فقيهًا مشاورًا‪ ،‬دربًا بالفتوى‪ ،‬متين الدين‪ ،‬تام المروءة‪ ،‬معظمًا عند الخاصة‬

‫والعامة‪ ،‬حسن الخلق والعشرة‪ ،‬رحب الصدر‪ ،‬مسارعًا إلى قضاء حوائج الناس‪ ،‬شديد الحتمال‪ ،‬محسنًا لمن أساء‬

‫إليه‪ ،‬نفاعًا بماله وجاهه‪ ،‬متقدمًا في عقد الوثائق‪ ،‬بصيرًا بمعانيها‪ ،‬سريع القلم والبديهة في إنشاء النظم والنثر مع‬

‫البلغة‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫روى عن أبي سليمان بن حوط ال وأخيه‪ ،‬وأبي علي الزندي‪ ،‬والقاضي عياض‪ ،‬وأجاز له إبراهيم الخشوعي‬

‫وغيره‪ ،‬وأجاز لبن البار وغيره‪ ،‬وولي قضاء مالقة بعد امتناع‪ ،‬واستعفى فلم يجب وسار أحسن سيرة‪ .‬وكان‬

‫ماضي العزيمة‪ ،‬مقدامًا مهيبًا‪ ،‬ل تأخذه في ال لومة لئم‪.‬‬

‫وصنف المشرع الروي في الزيادة على غريبي الهروي‪ ،‬وصلة العلم للسهيلي‪ ،‬والسلو عن ذهاب البصر‪،‬‬

‫وأربعين حديثًا التزم فيها موافقة اسم شيخة الصحابي‪ ،‬ولم يسبق إلى ذلك‪ .‬ولد قريبًا من سنة أربع وثمانين‬

‫وخمسمائة‪ .‬ومات يوم الربعاء لربع خلون من جمادى الخرة سنة ست وثلثين وستمائة؛ وله‪:‬‬

‫غنيمتي راحة وأجـر‬ ‫اصبر لما يعتريك تغنـم‬


‫ل بد يجلوه ضوء فجر‬ ‫فإن كل الخطوب لـيل‬

‫‪ - 303‬محمد بن علي بن شعيب بن بركة فخر الدين‪ ،‬أبو شجاع بن الدهان الديب‬

‫الحاسب‬

‫قال الصفدي‪ :‬كانت له يد طولى في علم النحو؛ وهو أول من وضع الفرائض على شكل المنبر‪ ،‬وله غريب‬

‫الحديث في ستة عشر مجلدًا‪ ،‬وتاريخ‪.‬‬

‫مات بالحلة المزيدية في صفر سنة تسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫وقال ابن النجار‪ :‬كانت له معرفة تامة بالدب وعلم الحساب والرياضات‪ ،‬وله في ذلك مصنفات‪ ،‬وله أشعار‬

‫لطيفة‪ ،‬منها قوله يمدح التاج زيد بن الحسن الكندي‪:‬‬

‫نعماء يقصر عن إدراكها المل‬ ‫يا زيد زادك ربي من مواهـبـه‬


‫ما دار بين النحاة الحال والبدل‬ ‫ل بدل الله حال ً قد حباك بـهـا‬
‫أليس باسمك فيه يضرب المثل‬ ‫النحو أنت أحق العالمـين بـه‬
‫ومنها‪ :‬نذر الناس يوم برئك صومًا=غير أني نذرته لك فطرا‬

‫ل أرى صومه كان وإن نذرا‬ ‫عالمـا ً أن ذلـك الـيوم عـيد‬

‫‪135‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 304‬محمد بن علي بن شهر أشوب‪ ،‬أبو جعفر السروري المازندراني رشيد الدين‬

‫الشيعي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان متقدمًا في علم القرآن والغريب والنحو‪ ،‬واسع العلم‪ ،‬كثير العبادة والخشوع‪.‬‬

‫ألف الفصول في النحو‪ ،‬أسباب نزول القرآن‪ ،‬متشابه القرآن‪ ،‬مناقب أبي طالب‪ ،‬المكفوف‪ ،‬المائدة والفائدة في‬

‫النوادر والفرائد‪.‬‬

‫مات سنة ثمان وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 305‬محمد بن علي بن العابد النصاري الفاسي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان إمامًا في الكتابة والداب واللغة والعراب والتاريخ والفرائض والحساب‬

‫والبرهان‪ ،‬عارفًا بالسجلت والتوثيق‪ ،‬أربى على المتقدمين والفحول في نظم الشعر وحفظه‪ ،‬حافظاً مبرزًا‪ ،‬درس‬

‫الحديث‪ ،‬وحفظ الحكام لعبد الحق واختصر الكتاب وأزال عنه العتزال‪ ،‬لم يفتر قط من قراءة أو درس أو نسخ‬

‫أو مطالعة ليله ونهاره‪ ،‬ولم يكن في وقته مثله‪ .‬وله شعر كثير مدون‪.‬‬

‫مات بغرناطة في ذي القعدة سنة اثنتين وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 306‬محمد بن علي بن عبد ال بن أحمد بن أبي جابر أحمد بن الهيجاء بن حمدان‬

‫العراقي الحلي‪ ،‬أبو سعيد‬

‫قال ابن المستوفي في "تاريخ إربل"‪ :‬إمام عالم بالنحو والفقه‪ ،‬له كتب مصنفة‪ ،‬شرح المقامات‪ ،‬وكان أخذها عن‬

‫مؤلفها‪.‬‬

‫ل‪،‬‬
‫وله‪ :‬الذخيرة لهل البصيرة‪ ،‬والبيان لشرح الكلمات‪ ،‬المنتظم في سلوك الدوات‪ ،‬لم يذكر فيه من النحو طائ ً‬

‫ومسائل المتحان‪ ،‬ذكر فيه العويص من النحو‪ .‬وله فصول وعظ ورسائل‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أقام بإربل‪ ،‬ورحل إلى بلد العجم ومات في خفتيان‪ ،‬وحمل فدفن بالبوازيح‪.‬‬

‫وكان سمع من محمد بن الحسين البرصي وسمع منه أبو المظفر بن طاهر الخزاعي‪ .‬قال ‪ -‬أعني أبو المظفر‪:‬‬

‫وحدثني في ذي الحجة سنة ست وخمسمائة أنه سمع تفسير الكلبي‪ ،‬عن ابن عباس‪ ،‬على أبي علي القطيعي‪.‬‬

‫ل عن ابن النجار‪ :‬قدم بغداد صبيًا‪ ،‬وتفقه على الغزالي والكيا‪ ،‬وبرع وتميز‪ ،‬وقرأ‬
‫وقال الصلح الصفدي نق ً‬

‫المقامات على الحريري وشرحها‪ ،‬وكان إمامًا مناظرًا‪ ،‬وله كتاب عيون الشعر‪ ،‬والفرق بين الراء والغين‪.‬‬

‫مات سنة إحدى وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فداعي الحب للبلوى دعاني‬ ‫دعاني من ملمكما دعانـي‬


‫وسارا في الرفاق وودعاني‬ ‫أجاب له الفؤاد ونوم عينـي‬
‫وله‪:‬‬

‫بهم للخلق والدنيا نظام‬ ‫عباد اللـه أقـوام كـرام‬


‫له قلب كئيب مستهـام‬ ‫أحبوا الله ربهم فـكـل‬
‫فلذ لهم برؤيته المقـام‬ ‫سقاهم ربهم بكؤوس أنس‬

‫‪ - 307‬محمد بن علي بن عبد الواحد بن يحيى بن عبد الرحيم الدكالي المصري‪ ،‬أبو‬

‫أمامة بن النقاش‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد في نصف رجب سنة عشرين ‪ -‬وقال العراقي‪ :‬سنة ثلث‪ ،‬وابن رافع سنة خمس وعشرين‬

‫‪ -‬وسبعمائة‪ .‬وأخذ القراءات عن البرهان الرشيدي‪ ،‬والعربية عن أبي حيان وغيره‪ ،‬وتقدم في الفنون‪ ،‬وحفظ‬

‫الحاوي‪ ،‬وكان يقول‪ :‬إنه أول من حفظه بالقاهرة؛ وصنف شرح التسهيل‪ ،‬وشرح اللفية‪ ،‬وشرح العمدة‪ ،‬وتخرج‬

‫ل جدًا التزم أل ينقل فيه حرفًا عن أحد‪.‬‬


‫أحاديث الرافعي‪ ،‬وتفسيرًا مطو ً‬

‫وقال ابن كثير‪ :‬كان فقيهًا نحويًا شاعرًا واعظًا‪ ،‬له يد طولى في فنون‪ ،‬وقدرة على السجع‪ .‬وكان يقول‪ :‬الناس‬

‫اليوم رافعية ل شافعية‪ ،‬ونووية ل نبوية‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال الصفدي‪ :‬قدم دمشق فأكرمه السبكي وعظمه‪ ،‬وصحب المراء‪ ،‬ثم صحب الناصر حسنًا إلى أن أبعده عنه‬

‫الهرماس بسبب أنه أفتى فتيا يخالف مذهب الشافعي‪ ،‬فشنع عليه الهرماس‪ ،‬وعقد له مجلس بالصالحية بحضرة‬

‫القاضي عز الدين بن جماعة‪ ،‬ومنع من الفتيا‪.‬‬

‫قال‪ :‬ومات في ربيع الول سنة ثلث وستين وسبعمائة عن تسع وثلثين‪.‬‬

‫وقال ابن حبيب‪ :‬عن ثلث وأربعين‪.‬‬

‫وهو والد ]الشيخ زين الدين[ أبي هريرة الخطيب‪.‬‬

‫‪ - 308‬محمد بن علي بن علي بن علي بن المفضل بن القامغار الحلي مهذب الدين‪،‬‬

‫أبو طالب بن الخيمي‬

‫قال الدفوي في "البدر السافر"‪ :‬كان إمامًا في اللغة‪ ،‬أديبًا شاعرًا‪ ،‬دخل بغداد‪ ،‬وسمع بها من الزاغوني‪ ،‬وتأدب‬

‫بابن القصار وابن النباري‪ ،‬وأخذ عن الكندي بدمشق‪ ،‬وله مصنفات‪.‬‬

‫روى عنه المنذري‪ ،‬وقال في تاريخه‪ :‬شاعر مفلق‪ ،‬وأديب بارع؛ له تصانيف حسنة‪ .‬وله في ثامن شوال سنة تسع‬

‫وأربعين وخمسمائة بالحلة المزيدية‪ ،‬ومات يوم الربعاء في العشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وستمائة‬

‫بالقاهرة‪ ،‬ودفن بسفح المقطم‪.‬‬

‫وأنشدني لنفسه‪:‬‬

‫ووجدت وجد الفاقد المحزون‬ ‫ولقد بكيت لثغر دمـياط دمـا ً‬


‫وتلوة القـرآن والـتـأذين‬ ‫أرض العبادة والزهادة والتقى‬
‫شهداء بين الطعن والطاعون‬ ‫وبئت وأوبأها العدو‪ ،‬فأهلهـا‬
‫وله يرثي الحافظ أبا الحسن علي بن المفضل المقدسي‪:‬‬

‫إن الحديث توعرت طرقه‬ ‫أبكي وحق لناظري غرقـه‬

‫‪138‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فعفت وأصبح مظلما ً أفقه‬ ‫سفت الرياح على معالمـه‬
‫بعد النبيه وفرقت فرقـه‬ ‫وغدت معطلة مـحـابـره‬
‫يذوي فيلبث بعده ورقه !‬ ‫ونسوا روايته وهل غصـن‬
‫ل‪ ،‬كامل المعرفة بالدب‪ ،‬حسن الطريقة‪ ،‬متدينًا متواضعًا؛ وله مصنفات‬
‫وقال ابن النجار‪ :‬كان نحويًا فاض ً‬

‫كثيرة‪.‬‬

‫ذكر لي أنه قرأ الدب على فرسان الحلي‪ ،‬وابن الخشاب‪ ،‬وابن القصار‪ ،‬وابن النباري‪ ،‬وابن الدباغ‪ ،‬وابن عبيد‪،‬‬

‫والبندنيجي‪ ،‬وابن أيوب‪ ،‬وابن حميدة‪ ،‬وأبي الحسن ابن الزاهد ببغداد‪ ،‬وعلي الكندي بدمشق‪.‬‬

‫وله من الكتب‪ :‬كتاب حروف القرآن‪ ،‬كتاب أمثال القرآن‪ ،‬كتاب قد‪ ،‬كتاب يحيى‪ ،‬كتاب الكلب‪ ،‬كتاب استواء‬

‫الحكم والقاضي‪ ،‬والرد على الوزير المغربي‪ ،‬كتاب المؤانسة في المقايسة‪ ،‬كتاب لزوم الخمس‪ ،‬كتاب المخلص‬

‫الديواني في علم الدب والحساب‪ ،‬كتاب المقصورة‪ ،‬كتاب المطاول في الرد على المعري في مواضع سها فيها‪،‬‬

‫كتاب أسطرلب الشعر‪ ،‬كتاب شرح التحيات ل‪ ،‬كتاب صفات القبلة مجملة ومفصلة‪ ،‬كتاب الربعين‬

‫والساميات‪ ،‬كتاب الديوان المعمور في مدح الصاحب‪ ،‬كتاب الجمع بين الخوات والحض على المحافظة بين‬

‫المسببات‪ ،‬رسالة من أهل الخلص والمودة‪ ،‬إلى الناكثين من أهل العذر والردة‪.‬‬

‫قال ابن النجار‪ :‬وسمعته يقول‪ :‬لما توفي أبو عثمان الفقيه الشارعي بالقاهرة لقيني بعض الشعرية فذكره بما يذكر‬

‫الشعرية الحنابلة‪ ،‬ونبهاني على الصلة عليه‪ ،‬فإني تلك الليلة نائم‪ ،‬إذ رأيت اثنتين فأنشداني‪:‬‬

‫واغتنم الوقت قبل فوته‬ ‫صل على المسلمين جمعا ً‬


‫يقوله الناس بعد موته !‬ ‫من ذا الذي ليس فيه شيء‬
‫فاستيقظت وكتبتهما وصليت فيه‪.‬‬

‫‪ - 309‬محمد بن علي بن عمر بن الجبان‪ ،‬أبو منصور‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد حسنات الري وعلمائها العيان‪ ،‬جيد المعرفة باللغة‪ ،‬باقعة الوقت‪ ،‬وفرد الدهر‪ ،‬وبحر العلم‪،‬‬

‫وروضة الدب‪ ،‬تصانيفه سائرة في الفاق‪ .‬كان من ندماء الصاحب بن عباد ثم استوحش منه‪.‬‬

‫وصنف أبنية الفعال‪ ،‬وشرح الفصيح‪ ،‬والشامل في اللغة؛ قرئ عليه في سنة ست عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫قال ابن منده‪ :‬قدم أصبهان‪ ،‬فتكلم فيه من قبل مذهبه‪ ،‬وقرأ عليه مسند الروياني بسماعه من جعفر بن فناكي‪،‬‬

‫‪139‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وابتلى بحب غلم‪ ،‬يقال له البركاني‪ ،‬فاتفق أن الغلم حج‪ ،‬فلم يجد بدًا من مرافقته؛ فلما أحرم‪ :‬قال‪ :‬اللهم لبيك‪،‬‬

‫اللهم لبيك‪ ،‬والبركاني ساقني إليك! وابتلى بفراقه‪ ،‬وبرح به‪ ،‬فكتب إليه‪:‬‬

‫أترى يدوم على هـذا !‬ ‫يا وحشي لـفـراقـكـم‬


‫ح وكل معضلة ول ذا !‬ ‫الموت والجل الـمـتـا‬
‫ومن كلمه‪ :‬قياسات النحو تتوقف ول تطرد‪ ،‬كقميص له جربانات‪ ،‬فصاحبه كل ساعة يخرج رأسه من جربانه‪.‬‬

‫وقال ابن النجار‪ :‬من أهل الري‪ ،‬سكن أصبهان‪ ،‬كان إمامًا في اللغة‪ ،‬وله مصنفات حسنة في الدب‪ ،‬وهو من‬

‫أصحاب أبي علي الفارسي‪.‬‬

‫ومن تصانيفه‪ :‬انتهاز الفرص في تفسير المقلوب من كلم العرب‪ ،‬قرأه عليه عبد الواحد بن برهان‪ ،‬ورواه عنه‪.‬‬

‫‪ - 310‬محمد بن علي بن عمر بن يحيى الغساني‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بابن العربي‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان من أهل العلم والدين والفضل‪ ،‬له عناية بالعربية والقراءات‪ ،‬مكبًا عليهما‪ ،‬طلق‬

‫الوجه كثير الحياء والخشوع‪ .‬أخذ عن أبي جعفر بن الزبير وابن الفخار‪ ،‬وبفاس عن الستاذ أبي عبد ال بن‬

‫آجروم الصنهاجي‪ ،‬وجال أكثر بلد الندلس‪ ،‬وتصدر للقراء‪ .‬وكان صالحًا حسن التعليم‪ ،‬تخرج به جمع‬

‫كثيرون‪.‬‬

‫ومات في المحرم سنة ثمان وأربعين وسبعمائة‪ ،‬ومولده سنة اثنتين وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 311‬محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم النصاري المالقي‪ ،‬أبو عبد ال يعرف‬

‫بالشلوبين الصغير‬

‫مذكور في "جمع الجوامع"‪ .‬قال ابن البركاني‪ :‬من النبهاء الفضلء‪ ،‬أخذ العربية والقراءات عن عبد ال بن أبي‬

‫صالح‪ ،‬ولزم ابن عصفور مدة إقامته بمالقة‪ ،‬وأقرأ ببلده القرآن والعربية‪ .‬وكان بارع الخط منقبضاً عن الناس‪،‬‬

‫كثير التعفف‪ ،‬متحققًا بأشياء جليلة‪ ،‬مقتصدًا في شؤونه كلها‪ ،‬ل يقرئ إل من له جهة تحترم غير محترف بذلك‪،‬‬

‫ومعيشته من أملك له‪ ،‬مجانبًا للناس‪ ،‬على استقامة وخير‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫شرح أبيات سيبويه شرحًا مفيدًا‪ ،‬وكمل شرح شيخه ابن عصفور علي الجزولية‪ ،‬وانتفع به طائفة‪.‬‬

‫مات في حدود سنة ستين وستمائة عن نحو أربعين سنة‪.‬‬

‫‪ - 312‬محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الفخار الجذامي‬

‫الركشي المولد والمنشأ‪ ،‬المالقي الستيطان‪ ،‬الشريشي الشتغال‪ .‬قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان متفننًا عالمًا‬

‫بالفقه والعربية والقراءات والدب والحديث‪ ،‬خيرًا صالحًا‪ ،‬شديد النقباض‪ ،‬ورعًا‪ ،‬سليم الباطن‪ ،‬كثير العكوف‬

‫على العلم‪ ،‬قليل الرياء والتصنع‪ ،‬عظيم الصبر‪ .‬خرج من بلده أركش حين استولى عليها العدو‪ ،‬فاستوطن شريش‪.‬‬

‫وقرأ بها العربية والدب على أبي الحسن علي بن إبراهيم السكوني وغيره‪ ،‬ولحق بالجزيرة الخضراء لما استولى‬

‫العدو على شريش‪ ،‬فأخذ بها عن أبي عبد ال بن خميس وغيره‪ .‬ثم أخذ عن أبي الحسين بن أبي الربيع وغيره‬

‫بسبتة‪ ،‬والبذي وابن الصائغ بغرناطة‪ ،‬ثم استوطن مالقة‪ ،‬وسمع بها على أبي عمر بن حوط ال‪ ،‬وتصدر للقراء‬

‫بها‪ ،‬فكان يدرس من صلة الصبح إلى الزوال‪ ،‬ويقرأ القرآن‪ ،‬ويفتي النساء بالمسجد إلى بعد العصر‪ ،‬ويأتي‬

‫الجامع العظم بعد المغرب فيفتي إلى العشاء الخرة‪ ،‬ول يقبل من أحد شيئًا‪ ،‬ووقعت له مشاحنات مع فقهاء بلده‬

‫في فتاوى‪ ،‬وعقدت له مجالس‪ ،‬وظهر فيها‪ ،‬وبالغ الناس في تعظيمه‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬تفسير الفاتحة‪ ،‬شرح الرسالة‪ ،‬شرح المختصر‪ ،‬شرح مشكلت سيبويه‪ ،‬شرح قوانين‬

‫الجزولية‪ ،‬الرد على من نسب الخير ب "ل" إلى سيبويه‪ ،‬التوجيه السمى في حذف التنوين من حديث أسماء‬

‫تحريم الشطرنج‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وله بعد الثلثين وستمائة‪ ،‬ومات بمالقة سنة ثلث وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫ديباج خد في بنـان زبـرجـد‬ ‫انظر إلى ورد الـرياض كـأنـه‬


‫في القلب رونق صفرة كالعسجد‬ ‫قد فتحته نـضـارة فـبـدا لـه‬
‫والقلب يحكي قلـب مـكـمـد‬ ‫حكت الجـوانـب حـب نـاعـم‬

‫‪141‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 313‬محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن مهرايزد النحوي المعلم الصبهاني‪،‬‬

‫أبو مسلم‬

‫صنف التفسير‪ ،‬وكان عارفًا بالنحو‪ ،‬غاليًا في العتزال؛ وهو آخر من حدث عن ابن المقرئ‪.‬‬

‫مات سنة تسع وخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 314‬محمد بن علي بن محمد بن سالم النصاري الجياني‪ ،‬أبو بكر يعرف بابن سالم‬

‫وبابن الخياط‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬قرأ ببلده‪ ،‬ورحل إلى إشبيلية‪ ،‬ولزم بها الشلو بين مدة‪ ،‬واستقر بغرناطة يقرأ النحو إلى أن مات‬

‫في حدود الربعين وستمائة‪ .‬وكان من أهل الدين والفضل‪ .‬من بيت عفة وطهارة‪ ،‬وانتفع به من قرأ عليه‪.‬‬

‫‪ - 315‬محمد بن علي بن محمد بن صالح بن عبد ال‪ ،‬أبو عبد ال السلمي الدمشقي‬

‫المطرز‬

‫صاحب المقدمة المطرزية المشهورة في النحو‪ .‬قال المنذري في تاريخ مصر‪ :‬كان نحويًا مقرئًا‪ ،‬أديبًا‪ .‬سمع من تمام‬
‫الرازي‪ ،‬وأبي محمد بن أبي نصر‪ ،‬ومكي بن محمد‪ ،‬وأبي أسامة محمد الهروي‪ ،‬ومنصور بن رامش‪ ،‬وأبي الفرج محمد‬
‫بن عبيد ال بن محمد الجرجوشي‪ ،‬وسعيد بن عفير بن أحمد بن فطيس‪ ،‬وأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي‬
‫النحوي بمصر‪ .‬وأبي القاسم حمزة بن عبد ال بن الحسين الطرابلسي‪ .‬روى عنه أبو بكر بن الخطيب‪ .‬مات يوم الحد‬
‫مستهل ربيع الول سنة ست وخمسين وأربعمائة بدمشق‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 316‬محمد بن علي بن محمد بن عبد الملك الموي الغرناطي‪ ،‬من أهل إقليم الشر؛‬

‫أبو عبد ال‪ ،‬يعرف بالعقرب‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ أديب‪ ،‬شاعر مطبوع من أهل المعرفة بالعربية والدب‪ ،‬موصوف بالذكاء وجودة القريحة‪.‬‬

‫كان حيًا بعد سنة خمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 317‬محمد بن علي بن محمد‪ ،‬أبو بكر الدفوي‬

‫المشهور‪ .‬أخذ النحو عن أبي جعفر النحاس‪ ،‬والقراءة عن أبي غانم المظفر بن أحمد بن حمدان‪ .‬وكان من أهل‬

‫الدين والصلح والدب والعلم‪ ،‬وكان يبيع الخشب بمصر‪.‬‬

‫صنف الستغناء في تفسير القرآن‪ ،‬مائة مجلد‪.‬‬

‫قال الداني‪ :‬انفرد بالمامة في دهره في قراءة نافع ورواية ورش؛ مع سعة علمه‪ ،‬وبراعة فهمه‪ ،‬وصدق لهجته‪،‬‬

‫وتمكنه من علم العربية‪ ،‬وبصره بالمعاني‪.‬‬

‫ولد سنة خمس وثلثمائة‪ ،‬وقيل‪ :‬سنة ثلث‪ ،‬وقيل‪ :‬سنة أربع‪ ،‬في صفر؛ وهو أصح‪ .‬ومات يوم الخميس سابع‬

‫ربيع الول سنة ثمان وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 318‬محمد بن علي بن محمد بن وراز‪ ،‬أبو عبد ال النفطي المالكي‬

‫‪143‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد بنفطة من قرى توزر‪ ،‬عام ستة وثلثين وخمسمائة‪ ،‬وقدم مصر‪ .‬وكان صالحًا‪ ،‬له سمت حسن‪ ،‬يعرف‬

‫العربية‪ ،‬وانتفع بجده الشيخ الصالح أبي الحسن محمد الغساني النفطي‪ .‬وتخرج به‪.‬‬

‫ومات بعد عودته إلى بلده سنة ثمان وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 319‬محمد بن علي بن محمد أبي الربيع بن عبيد ال بن أبي الربيع‪ ،‬أبو عمر‬

‫القرشي العثماني الندلسي الشبيلي النحوي‬

‫ولد ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة سبع عشرة وستمائة بإشبيلية‪ ،‬وقدم مصر‪ ،‬وسمع الكثير بدمشق‬

‫ل‪.‬‬
‫وغيرها؛ وكان إمامًا عالمًا‪ ،‬ونحويًا فاض ً‬

‫كتب عنه أبو محمد الدمياطي‪ ،‬والقطب عبد الكريم‪ ،‬ولم يذكر وفاته‪.‬‬

‫‪ - 320‬محمد بن علي بن محمد‪ ،‬أبو بكر النحوي‬

‫ولد سنة اثنتين وثلثمائة؛ وتوفي سنة ثمان وثمانين وثلثمائة‪ .‬قال القراب‪ ،‬عن الماليني‪ :‬كتبنا عنه‪.‬‬

‫‪ - 321‬محمد بن علي بن محمد‪ ،‬أبو سهل الهروي اللغوي‬

‫نزيل مصر كان نحويًا‪ ،‬وله رياسة المؤذنين بجامع مصر‪ ،‬وكتب صحاح الجوهري بخطه وله تآليف في النحو‪.‬‬

‫ومولده في سابع شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وحدث عن أبي عبيد أحمد بن محمد الهروي اللغوي‪ ،‬روى عنه أبو بكر محمد بن الحسن التميمي اللغوي‪.‬‬

‫توفي في يوم الحد ثالث عشر المحرم‪ ،‬سنة ثلث وثلثين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 322‬محمد بن علي بن يحيى بن موسى بن محمد أبو عبد ال اللخمي المعروف‬

‫بابن الفراد‬

‫ولد بتونس سنة أربع وأربعين وستمائة‪ ،‬وأخذ بها عن أبيه أبي الحسن علي‪ ،‬وأبي عبد ال محمد بن عبد الجبار‬

‫السوسي وأبي محمد عبد ال بن عبد الرحمن بن برطلة‪ ،‬وغيره‪ .‬وحج فلقي ابن المنير‪ ،‬وعاد فأقرأ العربية بتونس‬

‫مع الدب‪ ،‬وكان مقدمًا فيهما‪ ،‬مشاركًا في الفقه والصول‪ ،‬إمامًا في علم الوثائق‪.‬‬

‫وتوفي بها في ثامن جمادى الخرة سنة ثلث وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫هذا والربعة قبله ذكرهم المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪ - 323‬محمد بن علي بن محمد البلنسي الغرناطي‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬قائم على العربية والبيان‪ ،‬ذاكر لكثير من المسائل‪ ،‬حافظ متقن‪ ،‬حسن اللقاء‪ ،‬عفيف‬

‫النشأة‪ ،‬مكب على العلم‪ ،‬مع زمانة أصابت يمناه‪ ،‬لزم ابن الفخار‪ ،‬ومهر في العربية‪.‬‬

‫وصنف الستدراك على التعريف والعلم للسهيلي‪ ،‬وتفسيرًا كبيرًا‪.‬‬

‫وجرت له محنة مع السلطان‪ ،‬ثم صفح عنه لحسن تلوته‪.‬‬

‫‪ - 324‬محمد بن علي بن مسعود الطرابلسي محب الدين المعروف بابن الملح‬

‫قال ابن حجر في "الدرر"‪ :‬كان عارفًا بالعربية‪ ،‬وافر الديانة‪ ،‬جيد النظم والكتابة‪.‬‬

‫مات بطرابلس سنة خمس وستين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 325‬محمد بن علي بن موسى بن عبد الرحمن‪ ،‬أبو بكر النصاري الشيخ أمين‬

‫الدين المحلي‬

‫قال الذهبي‪ :‬أحد أئمة النحو بالقاهرة‪ ،‬تصدر لقرائه‪ ،‬وانتفع به الناس‪ .‬وله شعر حسن‪ ،‬وتصانيف حسنة‪ ،‬منها‬

‫أرجوزة في العروض‪.‬‬

‫مات في ذي القعدة سنة ثلث وسبعين وستمائة‪ ،‬عن ثلث وسبعين‪.‬‬

‫‪ - 326‬محمد بن علي بن هانئ اللخمي السبتي‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بجده‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬أصله من إشبيلية‪ ،‬وكان إمامًا في العربية مبرزًا مقدمًا‪ ،‬حافظًا للقوال‪ ،‬مستحضرًا‬

‫للحجج‪ ،‬ل يشق في ذلك غباره‪ ،‬ريان في الدب‪ ،‬بارع الخط‪ ،‬مشاركًا في الصلين‪ ،‬قائمًا على القراءات‪ ،‬حسن‬

‫المجالسة‪ ،‬رائق المحاضرة‪ ،‬فائق الترسل‪ ،‬متوسط النظم‪ ،‬كثير الجتهاد والعكوف‪ ،‬مليح الخلق‪ ،‬ظاهر الخشوع‪،‬‬

‫قريب الدمعة‪ ،‬كثير القناعة‪ ،‬شامخ النف على أهل الرياسة‪ ،‬حافظًا للمروءة‪ ،‬صائنًا لماء وجهه؛ بيته شهير‬

‫الحسب والجللة‪.‬‬

‫قرأ على أبي إسحاق الغافقي‪ ،‬وأبي بكر بن عبيدة النحوي‪ ،‬وأبي عبد ال بن حريث‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬شرح التسهيل جليل‪ ،‬الغرة الطالعة‪ ،‬في شعر المائة السابعة‪ ،‬لحن العامة‪ ،‬أرجوزة في‬

‫الفرائض‪.‬‬

‫مات بجبل الفتح والعدو محاصره‪ ،‬أصابه حجر المنجنيق في رأسه؛ وذلك في أواخر ذي القعدة سنة ثلث وثلثين‬

‫وسبعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ولطالما عهدي بها مـقـصـورة‬ ‫ما للنوى مدت لـغـير ضـرورة‬


‫ض ذاك فكيف دون ضرورة‬ ‫لم ير َ‬ ‫إن الخليل وإن دعـتـه ضـرورة‬

‫‪ - 327‬محمد بن علي بن يحيى بن علي الغرناطي‬

‫‪146‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫المعروف بالشامي‪ ،‬لن أباه قدم الشام وحج‪ .‬قال الكمال الدفوي في "البدر السافر"‪ :‬ولد بغرناطة سنة إحدى‬

‫وسبعين وستمائة‪ ،‬وكان أديبًا فقيهًا نحويًا‪ ،‬مشاركًا في فنون‪ ،‬شاعرًا‪ ،‬يناظر في الفقه على مذهب مالك والشافعي‪،‬‬

‫ويقرأ العربية‪ .‬قرأ بالسبع على أبي جعفر بن الزبير‪ ،‬والفخر التوزوري‪ .‬وسمع الموطأ من أبي محمد بن هارون‬

‫وغيره‪ .‬وسمع منه البرزالي وغيره‪ ،‬وجاور بالحرمين‪ ،‬وشرح الجمل‪ ،‬وكانت له دنيا يتحير فيها‪.‬‬

‫مات بالمدينة يوم الثنين سادس صفر سنة خمس عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫بمحمد أرجو التسامح فيه‬ ‫جرمي عظيم يا عفو وإنني‬


‫وقد اهتدى من يقتدي بأبيه‬ ‫فيه توسل آدم مـن ذنـبـه‬

‫‪ - 328‬محمد بن علي بن يحيى‪ ،‬أبو عبد ال قاضي الجماعة المعروف بالشريف‪،‬‬

‫شهرة ل نسبًا‬

‫قال أبو حيان في "النضار"‪ :‬كان بمراكش في زمن ابن أبي الربيع يدرس كتاب سيبويه والفقه والحديث‪ ،‬ويميل‬

‫إلى الجتهاد‪ ،‬وله مشاركة في الصول والكلم والمنطق والحساب‪ ،‬ويغلب عليه البحث ل الحفظ‪.‬‬

‫روى عن الحافظ أبي الحسن بن القطان وغيره‪ .‬وأخذ النحو عن يحيى بن راجل شارح الجزولية‪ ،‬وقرأ عليه‬

‫جماعة‪ ،‬أجلهم أبو عبد ال الصنهاجي وأبو إسحاق العطار شارح الجزولية‪.‬‬

‫ومات بمراكش عام اثنين وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 329‬محمد بن علي بن يوسف العلمة رضي الدين‪ ،‬أبو عبد ال النصاري‬

‫الشاطبي اللغوي‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولد ببلنسية‪ ،‬سنة إحدى وستمائة‪ .‬وروى عن أبي الحسن بن المقير والبهاء بن الجميزي‪ .‬وكان عالي‬

‫السناد في القرآن‪ ،‬وكان إمام عصره في اللغة‪ ،‬تصدر بالقاهرة‪ ،‬وأخذ عنه الناس‪ ،‬وروى عنه أبو حيان والمزي‬

‫والقطب الحلبي وآخرون‪ .‬وكان يقول‪ :‬أعرف اللغة على قسمين‪ :‬قسم أعرف معناها وشاهدها‪ ،‬وقسم أعرف كيف‬

‫‪147‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أنطق بها فقط‪.‬‬

‫مات بالقاهرة يوم الجمعة‪ ،‬الثاني والعشرين من جمادى الولى‪ ،‬سنة أربع وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫وله حواش على الصحاح‪ .‬وكان معظمًا مقبول الشفاعة عند القضاة‪ ،‬وفيه لطافة‪ ،‬وله خط جيد‪.‬‬

‫ورثاه أبو حيان بقوله‪:‬‬

‫فليهنه أن غدا جرا ً لرضـوان‬ ‫راح الرضى إلى روح وريحان‬


‫يحفها الهل من حور وولدان‬ ‫وافى الجنان فوافاها مزخـرفة‬
‫وإياه عني بقوله‪:‬‬

‫وكان مهذبا ً شـهـمـا ً أبـيا ً‬ ‫وأوصاني الرضى وصاة نصح‬


‫بأل تحسنن ظنًا بشخص=ول تصحب حياتك مغربيًا ورثاه السراج الوراق بقصيدة أولها‪:‬‬

‫حيا الوسمي يردف بالولـي‬ ‫سقى أرضا ً بها قبر الرضـى‬


‫وأذكره بفقد الصـمـعـي‬ ‫فقد ترك الغريب غـريب دار‬
‫لفقد الفارس البطل الكمـي‬ ‫وأحكم محكم بلـجـام حـزن‬
‫لشكواه صحاح الجوهـري‬ ‫ولما اعتل قالوا اعتـل أيضـا ً‬
‫كتاب العين بالدمع الـروي‬ ‫وجاري كل عين قد بـكـتـه‬
‫وصال كصولة السبع الجري‬ ‫لشيخ السبـع أبـين مـا رواه‬
‫من العنوان عن فهم الغبـي‬ ‫فحزن الشاطبية ليس يخـفـى‬
‫به يتلو اجتهاد البـيهـقـي‬ ‫وفي علم الحديث له اجتـهـاد‬
‫دعاء من صحيح أو دعـي‬ ‫وفي النساب ل يخفى علـيه‬
‫وهرول خوف ليث هزبري‬ ‫لو أدرك عصره الكلبي ولـي‬

‫‪ - 330‬محمد بن علي السمسماني‪ ،‬أبو الحسين النحوي‬

‫قال ابن النجار‪ :‬كان أحد النحاة المشهورين بمعرفة الدب واللغة‪ ،‬روى عن أبي سعيد السيرافي وأبي الفتح‬

‫المراغي‪ .‬روى عنه أبو نصر عبد الكريم بن محمد الشيرازي في فوائده‪.‬‬

‫مات يوم الربعاء خامس محرم سنة خمس عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 331‬محمد بن علي‪ ،‬أبو سهل الهروي النحوي اللغوي المؤذن‬

‫‪148‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬ولد في رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلثمائة‪ ،‬وأخذ عن صاحب الغريبين‪ ،‬ورواه عنه وعن أبي‬

‫يعقوب النجيرمي‪ ،‬وأبي أسامة جنادة النحوي‪ ،‬رئيس المؤذنين بجامع عمرو‪.‬‬

‫وله من الكتب‪ :‬شرح الفصيح ومختصره‪ ،‬أسماء السد‪ ،‬أسماء السيف‪.‬‬

‫مات بمصر يوم الحد ثالث المحرم سنة ثلث وثلثين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 332‬محمد بن علي السلقي النحوي الديب‬

‫قال في "البدر السافر"‪ :‬كانت له شهرة بمراكش‪ ،‬وكان يقرأ كتاب سيبويه وغيره‪ ،‬ومن أحفظ الناس للكامل‬

‫وغيره من كتب الدب‪.‬‬

‫مات سنة خمس وستمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫أبدا ً يا أهل نعمـان الراك‬ ‫أترى يجمع شملـي بـكـم‬


‫وعليكم أنا طول الدهر باك‬ ‫كل يوم أنا شـاك مـنـكـم‬

‫‪ - 333‬محمد بن علي المصري‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫ل‪ ،‬عارفًا بالنحو والفقه واللغة والحديث والتفسير‬


‫قال الخزرجي في "طبقات أهل اليمن"‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫والقراءات‪ .‬أعاد بالمؤيدية بتعز‪ ،‬ودرس بالمجاهدية بها‪.‬‬

‫ومات سنة خمس وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 334‬محمد بن علي الجرجاني بن السيد‬

‫المشهور‪ .‬صاحب التصانيف‪ .‬قرأ على والده وبرع‪ ،‬وكمل حاشية أبيه على المتوسط‪ ،‬وشرح الرشاد في النحو‬

‫للتفتازاني‪.‬‬

‫‪ - 335‬محمد بن علي‪ ،‬أبو بكر المراغي النحوي‬

‫‪149‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪ ،‬وله المختصر في النحو‪ ،‬شرح شواهد‬
‫قال ياقوت‪ :‬قرأ على الزجاج‪ ،‬وكان عالمًا أديبًا‪ ،‬أقام بالموصل طوي ً‬

‫الكتاب‪.‬‬

‫‪ - 336‬محمد بن علي‪ ،‬أبو الحسن الدقيقي النحوي‬

‫ولد سنة أربع وثمانين وثلثمائة‪ .‬أخذ عن الرماني وغيره‪ ،‬وصنف المرشد في النحو المسموع من كلم العرب‪.‬‬

‫قاله ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 337‬محمد بن علي الدرعي النحوي‬

‫قال المنذري‪ :‬كان عارفًا بالنحو‪ ،‬بارعًا فيه‪ ،‬ماهرًا‪ ،‬سمع من السلفي‪ .‬مات سنة اثنتين وستين وخمسمائة بمصر‪.‬‬

‫‪ - 338‬محمد بن أبي علي‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بابن المحلي‪ ،‬وبالستاذ‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬من أهل سبتة‪ ،‬وجلة طلبتها‪ ،‬ومتقدمي أستاذيها‪ .‬برع في الدب والعربية‪ ،‬وأقرأها عمره‪ ،‬مع‬

‫الفقه‪ ،‬وكان يعظ الناس‪ ،‬فصيحًا مفوهًا لسنًا‪ ،‬ولي قضاء سبتة آخر عمره‪.‬‬

‫وكان أخذ الكتاب عن ابن مرزوق‪ ،‬وله نظم حسن وتواضع‪ ،‬وخلق حسن‪ .‬مات في حدود سنة ستين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 339‬محمد بن عمر بن خلف الهمداني الغرناطي اللبيري الصل‪ ،‬أبو بكر‪ .‬يعرف‬

‫بابن قيلل‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان عارفًَا بالفقه والدب والنحو واللغة والطب‪ ،‬شاعرًا مطبوعًا‪ ،‬كريم الخلق‪ ،‬حسن‬

‫ل لما يجده‪ .‬روى عن أبي محمد بن عتاب وغيره‪.‬‬


‫العشرة باذ ً‬

‫ومات ليلة الثلثاء ثالث جمادى الولى سنة ثلث وسبعين وخمسمائة‪ ،‬عن إحدى وثمانين سنة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬تقدم محمد بن خلف‪ ،‬ابن قيلل؛ وهو هذا بل شك‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 340‬محمد بن عمر بن عبد العزيز بن إبراهيم بن عيسى بن مزاحم المعروف بابن‬

‫القوطية القرطبي أبو بكر النحوي مولى عمر بن عبد العزيز‬

‫والقوطية نسب إلى القوط‪ ،‬وهم ينسبون إلى قوط بن حام بن نوح؛ كانوا بالندلس قبل السلم أيام إبراهيم‪.‬‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬أصله من إشبيلية‪ ،‬وكان إمامًا في اللغة والعربية‪ ،‬حافظًا لهما‪ ،‬مقدمًا فيهما على أهل عصره‪ ،‬ل‬

‫يشق غباره‪ ،‬ول يلحق شأوه‪ ،‬سمع من ابن الغبس‪ ،‬وقاسم بن أصبغ‪ ،‬وأبي الوليد العرج‪ ،‬وخلئق‪ .‬وكان حافظًا‬

‫لخبار الندلس‪ ،‬ولم يكن ضابطًا للحديث ول للفقه‪ ،‬ول له أصول يرجع إليها‪ .‬وطال عمره فسمع منه طبقة بعد‬

‫طبقة‪.‬‬

‫وصنف‪" :‬تصانيف الفعال"‪" ،‬المقصور والممدود"‪" ،‬تاريخ الندلس"‪" ،‬شرح رسالة أدب الكتاب"‪.‬‬

‫مات يوم الثلثاء لسبع بقين من ربيع الول سنة سبع وستين وثلثمائة‪ ،‬ودفن يوم الربعاء وقت صلة العصر‬

‫بمقبرة قريش رحمه ال تعالى‪.‬‬

‫وله في الربيع‪:‬‬

‫واخضر شاربه وطر عذاره‬ ‫ضحك الثرى وبدا لك استبشاره‬


‫وتفطرت أنواره وثـمـاره‬ ‫ورنت حدائقه وآزر نـبـتـه‬
‫لما أتى متطـلـعـا ً آذاره‬ ‫واهتز ذابل كل ماء قـرارة‬
‫وترنمت من عجمة أطياره‬ ‫وتعممت صلع الربا بنباتهـا‬
‫وقال أبو يحيى بن هذيل التميمي‪ :‬توجهت يومًا إلى ضيعتي بسفح جبل قرطبة‪ ،‬فصادفت ابن القوطية صادرًا‬

‫عنها‪ ،‬فقلت له‪:‬‬

‫ومن هو الشمس والدنيا له الفلك‬ ‫من أين أقبلت يا من ل شبيه لـه‬


‫فقال‪:‬‬

‫وفيه ستر على الفتاك إن فتكوا‬ ‫من منزل يعجب النساك خلوتـه‬

‫‪ - 341‬محمد بن عمر بن الفضل الفضيلي القاضي قطب الدين التبريزي الملقب‬

‫بأخوين النحوي‬

‫‪151‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "الدرر"‪ :‬كان فقيهًا أصوليًا‪ ،‬نحويًا‪ ،‬كاتبًا بارعًا‪ ،‬وحيدًا فريدًا‪ ،‬أتقن علمي اللسان‪ ،‬وشارك في الفنون‪،‬‬

‫وولي قضاء بغداد‪ ،‬وكان فيه بر للفقراء‪ ،‬وشفقة على الضعفاء‪ ،‬وتؤدة وحلم ومروءة‪ ،‬إل أنه يقال‪ :‬لم يكن من‬

‫قضاة العدل‪.‬‬

‫مولده سنة ثمانين وستمائة‪ ،‬ومات في المحرم سنة ست وثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 342‬محمد بن عمر بن قطري الزبيدي النحوي الشبيلي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان مدرسًا للنحو والدب‪ ،‬ذا علم بالصول والعتقاد‪ ،‬طيب النفس‪ ،‬ذا دعابة‪ .‬سمع من أبي‬

‫الوليد الباجي وأبي الليث السمرقندي‪ ،‬ورحل وجال‪ .‬أخذ عنه القاضي عياض‪.‬‬

‫ومات بسبتة سنة إحدى وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 343‬محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن محمد بن إدريس بن سعيد بن مسعود بن‬

‫حسن بن محمد بن عمر بن رشيد الفهري السبتي أبو عبد ال محب الدين‪ .‬يعرف بابن‬

‫رشيد‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان متضلعًا بالعربية واللغة والعروض‪ ،‬فريد دهره عدالة وجللة‪ ،‬وحفظًا وأدبًا‪،‬‬

‫وسمتًا وهديًا‪ ،‬كثير السماع‪ ،‬عالي السناد‪ ،‬صحيح النقل‪ ،‬تام العناية بصناعة الحديث‪ ،‬قيمًا عليها‪ ،‬بصيرًا بها‪،‬‬

‫محققًا فيها‪ ،‬ذاكرًا للرجال‪ ،‬فقيهًا‪ ،‬أصيل النظر‪ ،‬ذاكرًا للتفسير‪ ،‬ريان من الدب‪ ،‬حافظًا للخبار والتواريخ‪،‬‬

‫مشاركًا في الصلين‪ ،‬عارفًا بالقراءات‪ ،‬عظيم الوقار والسكينة‪ ،‬بارع الخط‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬كثير التواضع‪ ،‬رقيق‬

‫الوجه‪ ،‬مبذول الجاه‪ ،‬كهفًا لصناف الطلبة‪.‬‬

‫قرأ على ابن أبي الربيع وحازم القرطاجني‪ ،‬ورحل فأخذ بمصر والشام والحرمين عن جماعة؛ منهم الشرف‬

‫الدمياطي‪ ،‬وأبو اليمن عن عساكر‪ ،‬والقطب العسقلني وغيرهم مما ضمنه رحلته التي سماها "ملء العيبة‪ ،‬فيما‬

‫جمع بطول الغيبة‪ ،‬في الرحلة إلى مكة وطيبة"‪ ،‬وهي ست مجلدات‪ ،‬مشتملة على فنون‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وأقرأ بغرناطة فنونًا من العلم‪ ،‬وولي المامة والخطابة بجامعها العظم‪.‬‬

‫مولده سنة سبع وخمسين وستمائة بسبتة‪ ،‬ومات بفاس في المحرم سنة إحدى وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫وقال الصلح الصفدي‪ :‬له مصنفات‪ ،‬منها‪" :‬تلخيص القوانين" في النحو‪" ،‬وشرح التجنيس لحازم"‪ ،‬و"وحكم‬

‫الستعارة"‪" ،‬وإفادة النصيح في رواية الصحيح"‪ ،‬وإيضاح المذاهب فيمن يطلق عليه اسم الصاحب"‪" ،‬وجزء في‬

‫مسألة العنعنة"‪" ،‬والمحاكمة بين المامين"‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫فيا سعد جدي قد ظفرت بمقصدي‬ ‫هنيئا ً لعيني أن رأت عين أحـمـد‬
‫فيا عجبا ً زاد الظما عند مـوردي‬ ‫وقبلتها أشفي الغلـيل فـزاد بـي‬
‫وله في مزدلفة‪:‬‬

‫وإن تشأ فهو جمع‬ ‫ما اسم لرض فريد‬


‫وفيه للحرف رفع‬ ‫وفيه للفعل وقـف‬
‫وفيه للصرف منع‬ ‫وفيه للجمع صرف‬
‫وله في المصافحة‪:‬‬

‫إذ صافحوا كفا ً على كريمه‬ ‫صافحتهم متبركا ً بأكـفـهـم‬


‫آثارهم ويعد ذاك غنـيمـه‬ ‫ولربما بلغ المحب تعـلـل ً‬

‫‪ - 344‬محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن محمد بن خميس الحجري التلمساني أبو‬

‫عبد ال‬

‫قال ابن الخطيب‪ :‬كان قائمًا على صناعة العربية والصلين‪ ،‬عالي الطبقة‪ ،‬في الشعر نسيج وحده؛ زهدًا وهمة‪،‬‬

‫مع سلمة الصدر‪ ،‬وحسن الهيئة‪ ،‬وقلة التصنع‪.‬‬

‫كتب بتلمسان عن ملوكها‪ ،‬ثم فر منهم خوفًا لبعض ما يجري بأبوابهم‪ ،‬ثم قدم غرناطة‪ ،‬فتلقاه الوزير أبو عبد ال‬

‫بن الحكم‪ ،‬وأكرمه جدًا‪ ،‬فلما قتل الوزير قتل هو أيضًا بعد نهب ماله؛ وذلك يوم عيد الفطر سنة ثمان وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 345‬محمد بن عمر بن محمد بن يوسف بن دوست العلف‪ ،‬أبو بكر النحوي‬

‫اللغوي‬

‫‪153‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن النجار‪ :‬كان أحد النحاة الدباء المشهورين بحفظ اللغة‪ ،‬وإتقان العربية‪ .‬قرأ عليه الخطيب التبريزي‬

‫الدب‪ ،‬وكان مشهورًا بالصلح والديانة‪ ،‬زاهدًا‪ ،‬ورعًا‪ ،‬سمع الحديث من أبي علي بن شاذان‪ ،‬وأبي القاسم‬

‫السمسار‪ .‬روى عنه أبو علي أحمد بن محمد البرداني‪.‬‬

‫مات يوم السبت ثامن عشرين محرم سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫بواطنه مطوية عن ظواهـره‬ ‫إذا شئت أن تبلو مودة صاحـب‬


‫تجد خطرات من خفي سرائره‬ ‫فقس ما بعينيه إلى ما بقـلـبـه‬
‫إليك دليل مخبر عن ضمـائره‬ ‫فكل خليل ماذق في منـاظـر‬

‫‪ - 346‬محمد بن عمر بن يوسف المام أبو عبد ال النصاري القرطبي المقرئ‬

‫المالكي الزاهد يعرف بابن مغايظ ‪ -‬بالغين والظاء المعجمتين‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان إمامًا صالحًا‪ ،‬زاهدًا‪ ،‬مجودًا للقراءات‪ ،‬عارفًا بوجوهها‪ ،‬بصيرًا بمذهب مالك‪ ،‬حاذقًا‪ ،‬بفنون‬

‫العربية‪ ،‬وله يد طولى في التفسير‪.‬‬

‫ولد بالندلس‪ ،‬ونشأ بفاس‪ ،‬وحج وسمع بمكة من عبد المنعم الفراوي‪ ،‬وبمصر من البوصيري‪ ،‬والرتاحي‪ ،‬وأبي‬

‫القاسم بن فيرة الشاطبي‪ ،‬ولزمه مدة‪ ،‬وقرأ عليه القراءات‪ ،‬وجلس بعد موته مكانه‪ .‬وأقرأ القرآن والحديث‪،‬‬

‫وجاور بالمدينة‪ ،‬وشهر بالفضل والصلح والورع‪.‬‬

‫روى عنه الزكي المنذري وسبطه زيادة‪ ،‬وهو آخر من روى عنه‪.‬‬

‫مات بمصر مستهل صفر سنة إحدى وثلثين وستمائة‪ ،‬ودفن بالقرافة‪ ،‬ومولده سنة تسع وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 347‬محمد بن عمر الشوائي الشلبي‬

‫‪154‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ مجيد في إقراء القرآن والعربية والدب‪ ،‬شاعر كاتب‪ ،‬حج وعرف بالخير‪ ،‬وله ثروة‬

‫المريدين بالندلس‪.‬‬

‫مات بمراكش في شوال سنة تسع وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 348‬محمد بن عمران بن موسى الجوري أبو بكر النحوي الديب‬

‫سمع ابن دريد‪ ،‬وروى عنه أبو عبد ال الحاكم‪ ،‬وكان علمة في النساب وعلوم القرآن‪.‬‬

‫مات في رجب سنة تسع وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 349‬محمد بن عمران بن موسى بن عبد العزيز بن محمد بن حزم بن حمير بن معد‬

‫بن عبيد بن إدريس بن عبد ال بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب‪ ،‬الشريف‬

‫أبو عبد ال شرف الدين الحسيني المعروف بالكركي وبابن الدللت‪ ،‬الفقيه المالكي‬

‫الشافعي الصولي النحوي‬

‫ولد بفاس سنة سبع وعشرين وستمائة تخمينًا‪ ،‬وقدم القاهرة‪ ،‬ودرس بالمدرسة الطبيرسية‪ ،‬وأعاد بالمدرسة‬

‫المجاورة لجامع عمرو بن العاص‪ ،‬وولي قضاء الكرك‪ .‬وكان إمامًا علمة‪ ،‬صاحب فنون‪ ،‬يفتي في المذهبين‪،‬‬

‫ويعرف الصلين والنحو واللغة‪.‬‬

‫‪ - 350‬محمد بن عمر بن يوسف بن عمر بن نعيم المام الزاهد العلمة أبو عبد ال‬

‫النصاري الندلسي القرطبي المقرئ النحوي المالكي‬

‫ولد سنة ثمان وخمسين ‪ -‬أو سبع وخمسين ‪ -‬وخمسمائة‪ ،‬وأقام بالمدينة النبوية؛ حتى مات بها ليلة مستهل صفر‬

‫سنة إحدى وثلثين وستمائة‪ .‬أخذ القراءات عن المام أبي القاسم‪ ،‬وسمع منه‪ ،‬ومن جماعة من شيوخ مصر؛ منهم‬

‫‪155‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أبو القاسم هبة ال بن علي بن مسعود البوصيري‪ ،‬وأبو عبد ال محمد بن أحمد بن حامد الرتاحي‪ ،‬وأبو الحسن‬

‫علي بن أحمد الحديثي‪ .‬وسمع بمكة من أبي المعالي عبد المنعم بن أبي البركات عبد ال بن محمد الفراوي‪ ،‬وسمع‬

‫بالسكندرية من الحاكم أبي عبد ال محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحضرمي‪ ،‬وأبي القاسم عبد‬

‫الرحمن بن مكي بن حمزة‪ ،‬وحدث وانتفع به الناس‪.‬‬

‫ذكرهما المقريزي في "المقفى"‪.‬‬

‫‪ - 351‬محمد بن عمار بن محمد بن أحمد المالكي لنحوي الشيخ المام العلمة شمس‬

‫الدين أبو ياسر‬

‫ولد ‪ -‬كما كتبه بخطه ‪ -‬يوم السبت العشرين من جمادى الخرة سنة ثمان وستين وسبعمائة‪ ،‬واشتغل قديمًا‪ ،‬ولقي المشايخ‪،‬‬
‫وتفقه بابن عرفة‪ ،‬وسمع الحديث من التنوخي والسويداوي‪ ،‬والتاج ابن الفصيح وأضرابهم‪ .‬وكان صاحب فنون‪ ،‬حسن‬
‫المحاضرة‪ ،‬محبًا للصالحين‪ ،‬ولي تدريس المسلمية بمصر سنة ثلث وثمانمائة؛ فتوزع فيها بأن شرط واقفها أن يكون‬
‫المدرس في حدود الربعين‪ ،‬فأثبت محضرًا بأن سنه حينئذ خمس وأربعون‪ ،‬فيكون مولده على هذا سنة ثمان وخمسين‪.‬‬
‫وله مجاميع كثيرة‪ ،‬وشرح التسهيل؛ سماه جلب الموائد‪ ،‬والمغني لبن هشام؛ سماه الكافي الغني‪ ،‬في ثمان مجلدات‪،‬‬
‫وألفية الحديث‪ ،‬والعمدة‪ .‬واختصر كثيرًا من المطولت‪.‬‬
‫وحصل له عرق جذام‪ ،‬ثم استحكم به‪ ،‬فمات ليلة السبت رابع عشرين ذي الحجة‪ ،‬سنة أربع وأربعين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 352‬محمد بن عوض بن سلطان بن عبد المنعم البكري الشافعي النحوي الشيخ‬

‫ناصر الدين يعرف بابن قبيلة‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد سنة سبعمائة‪ ،‬وتفقه‪ ،‬وولي التدريس بمدينة الفيوم مدة طويلة‪ .‬وكان ماهرًا في الفقه‬

‫والصول‪ ،‬والعربية‪ ،‬والهيئة‪ ،‬وصنف تصانيف مفيدة‪.‬‬

‫قال الشهاب بن عبد الوارث البكري المالكي‪ :‬كان بيني وبينه وقفة‪ ،‬فرأيت النبي )ص‪.‬ع( في المنام‪ ،‬فقال لي‪:‬‬

‫اصطلح مع محمد البكري‪.‬‬

‫مات سنة أربع وسبعين وسبعمائة‪ ،‬وهو يصلي الصبح‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 353‬محمد بن عياض‪ ،‬أبو عبد ال اللبلي‬

‫قال في "المغرب"‪ :‬كان نحويًا أديبًا‪ ،‬تصدر للقراء بقرطبة‪ ،‬وله المقامة المشهور بالدوحية‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫من البحر ل يبدي لها الوصل ساحل‬ ‫تقـاذفـت اليام بـي وسـط لـجة‬
‫ويجمعنا غصنين غـضـا وذابـل ً‬ ‫لعل الرضا بيدي من العين نـظـرة‬

‫‪ - 354‬محمد بن عيسى بن إبراهيم بن رزين التيمي الرازي الصبهاني النحوي‬

‫المقرئ أبو عبد ال‬

‫كان رأسًا في العربية والقراءات‪ ،‬وروى الحديث‪ .‬ومات سنة ثلث وخمسين ‪ -‬وقيل‪ :‬وأربعين ‪ -‬ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 355‬محمد بن عيسى بن سالم بن علي بن محمد الدوسي الشريشي منشأ‪ ،‬ثم‬

‫المكي دارًا‪ ،‬الفقيه المفتي الفرضي النحوي اللغوي الصولي جمال الدين أبو محمد‬

‫المعروف بابن خشيشي الشافعي‬

‫سمع علي بن أبي الفضل المرسي أجزاء من صحيح ابن حبان‪.‬‬

‫وصنف " المقتضب في الفقه"‪" ،‬ونظم التنبيه" للشيخ أبي إسحاق الشيرازي‪ ،‬وشرحه في أربعة مجلدات‪ ،‬قرأ‬

‫عليه الرضى بن خليل العسقلني كتابه المقتضب‪ ،‬ومات بالمدينة الشريفة سنة أربع وسبعين وستمائة‪.‬‬

‫لخصت هذه الترجمة من تاريخ مكة المسمى "بالعقد الثمين" للفاسي‪.‬‬

‫‪ - 356‬محمد بن عيسى بن عبد ال السكسكي المصري النحوي نزيل دمشق‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬مهر في العربية‪ ،‬وشغل الناس بها‪ ،‬وكان كثير المطالعة والمذاكرة‪ .‬وله أرجوزة في‬

‫التصريف‪ ،‬وكتب شيئًا على منهاج النووي‪ ،‬وله سماع من عبد الرحيم بن أبي اليسر وغيره؛ وكان كثير العبادة‪،‬‬

‫‪157‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫حسن البشر‪ ،‬جيد التعليم‪ ،‬درس وأفتى‪ ،‬وولي الخانقاه الشهابية‪ ،‬وله أسئلة في العربية؛ سأل عنها الشيخ تقي الدين‬

‫السبكي فأجابه‪.‬‬

‫مات في ثاني عشر ربيع الول سنة ستين وسبعمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وقفت على هذه السئلة وأجوبتها وذكرتها في الطبقات الكبرى في ترجمة السبكي‪.‬‬

‫‪ - 357‬محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان المروزي الطهماني ‪ -‬بفتح الطاء‬

‫‪ -‬الكاتب أبو العباس‬

‫من ولد إبراهيم بن طهمان‪.‬‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬كان إمامًا في اللغة والعلم‪ ،‬روى الحديث‪.‬‬

‫‪ - 358‬محمد بن عيسى بن عثمان العطار النحوي‬

‫أخذ عن السيرافي‪.‬‬

‫‪ - 359‬محمد بن عيسى العماني أبو عبد ال النحوي‬

‫أخذ عن الزجاج كتاب فعلت وأفعلت‪ ،‬وعنه علي بن محمد بن الحسن الحربي‪.‬‬

‫‪ - 360‬محمد بن عيسى الرعيني‪ ،‬يعرف بابن صاحب الحباس‪ ،‬أبو عبد ال‪ ،‬والد‬

‫القاضي أبي بكر القرطبي‬

‫قال ابن بشكوال في زيادته على "الصلى"‪ :‬كان من أهل العلم والدب واللغة‪ ،‬روى عن أبي عيسى الليثي‪ ،‬وابن‬

‫نصر هارون بن موسى النحوي‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 361‬محمد بن عيسى الخزرجي المالقي المالكي أبو بكر‬

‫ل بنفسه‪ ،‬ل يقبل من أحد شيئًا‪ ،‬يأكل‪ ،‬من كسب يده‪،‬‬


‫ل نحويًا زاهدًا عابدًا مشتغ ً‬
‫قال في "البدر السافر"‪ :‬كان فاض ً‬

‫ثقة صدوقًا‪ ،‬وله يد في الدب والمعقول‪ .‬كان ابن التلمساني يقرأ عليه النحو‪ ،‬وهو يقرأ عليه المعقول‪ ،‬فيبكر إليه‬

‫ابن التلمساني‪ ،‬فيقرأ عليه‪ ،‬ثم يقول‪ :‬يقرأ سيدنا درسه‪ ،‬فيقول‪ :‬ل حتى أروح إلى بيتك‪ .‬وجاءت إله امرأة‪ ،‬فقالت‬

‫له‪ :‬أسر ابني وطلب منه من يقعد موضعه ويطلقونه‪ ،‬فقال‪ :‬بعد غد أحضري‪ ،‬فحضرت وابنها معها‪ ،‬فبكى وقال‪:‬‬

‫ما قبلت‪ ،‬كنت نويت أن أروح أقعد موضعه‪.‬‬

‫مات بمصر ليلة الثامن والعشرين من ربيع الول سنة إحدى وخمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 362‬محمد بن غانم الديني أبو عبد ال‬

‫من أهل شذونة‪ .‬ذكره الزبيدي في الطبقة الخامسة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان من أهل العلم باللغة والقرض‬

‫للشعر‪.‬‬

‫‪ - 363‬محمد بن فتح‬

‫من أهل وادي الحجارة‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬نبيل‪ ،‬حافظ للنحو والغريب فصيح؛ شاعر سمع من أبي سعيد بن‬

‫العرابي‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي ألف له كتاب الخلص وعلم الباطن‪ ،‬وهو القائل‪:‬‬

‫أياويح نفسي من نهار يقودها‬ ‫إلى عسكر الموتى وليل يذودها‬

‫‪ - 364‬محمد بن أبي الفتح بن إبراهيم بن أبي الفتح النحوي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬كان وزيرًا بالندلس‪ ،‬قوي الساعد عارفًا بالعربية‪.‬‬

‫مات في ربيع الول سنة أربع وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 365‬محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل البعلي الحنبلي العلمة الفقيه النحوي‬

‫ولد سنة خمس وأربعين وستمائة‪ ،‬وقرأ النحو على ابن مالك‪ ،‬وبرع فيه ولزمه‪ ،‬وتخرج به جماعة‪ ،‬وأتقن‬

‫ل‪ ،‬له معرفة تامة‬


‫العربية‪ ،‬وسمع من ابن مالك وابن عبد الدائم وابن أبي اليسر وجماعة‪ ،‬وكان إمامًا عالمًا فاض ً‬

‫بالنحو‪ ،‬متعبدًا متواضعًا‪ ،‬حسن الشمائل‪ ،‬جيد الخبرة بألفاظ الحديث‪ ،‬ريض الخلق‪ ،‬تاركًا للتكلف مدمنًا‬

‫للشتغال‪ ،‬كثير المحاسن‪ ،‬أخذ عنه التقي السبكي‪.‬‬

‫وصنف شرحًا على اللفية‪ ،‬وشرحًا على الجرجانية كبيرًا‪.‬‬

‫ومات بالقاهرة في المارستان في المحرم سنة تسع وسبعمائة‪ .‬أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 366‬محمد ‪ -‬ويقال عبد ال ‪ -‬بن أبي الفتح بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن‬

‫أمامة بن السيد‬

‫بفتح السين المهملة وبالنون المفتوحة ‪ -‬أبو المفاخر الواسطي المقرئ النحوي‪ ،‬أخو أبي العباس أحمد بن أبي‬

‫الفتح‪ .‬وكان له اسمان‪ :‬عبد ال ومحمد‪ ،‬فتارة يكتب بخطه أحدهما‪ ،‬وتارة يجمعهما‪ ،‬وتارة يقتصر على كنيته‪.‬‬

‫روى عن أبي العباس أحمد بن علي بن سعيد‪ ،‬وأبي بكر عبد ال بن الباقلني‪ ،‬وأبي الحسن علي بن محمد بن‬

‫باكر الواسطي‪ .‬وكان يقرأ بالجامع الزهر من القاهرة‪ ،‬وكان من أعيان القراء‪ ،‬عارفًا بالنحو‪ .‬توفي ليلة الثالث‬

‫عشر من جمادى الخرة سنة أربع وستين وخمسمائة بالقاهرة‪.‬‬

‫من المقفى للمقريزي‪.‬‬

‫‪ - 367‬محمد بن الفراء العمى‪ ،‬أبو عبد ال المقرئ‬

‫‪160‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "المغرب"‪ :‬من أهل المائة السابعة‪ ،‬شاعر مجيد إمام في النحو واللغة‪ ،‬وكان جده قاضي المرية المشهور‬

‫بالعلم والزهد‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فاسل عنه كما سل‬ ‫قيل لي قد تـبـدل‬


‫وفؤاد فقـلـت ل‬ ‫لك سمع ونـاظـر‬
‫قلت لما غل حل‬ ‫قيل غال وصـالـه‬
‫وبعذلي تـوكـل‬ ‫أيها العـاذل الـذي‬
‫ل تعير فتبتـلـى‬ ‫عد صحيحا ً مسلمـا ً‬

‫‪ - 368‬محمد بن فرج بن جعفر بن خلف بن أبي سمرة القيسي أبو عبد ال يعرف‬

‫بالثغري‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان عارفًا بالنحو والقراءات والدب‪ ،‬روى عن أبي القاسم بن البرش وغيره‪ ،‬وعنه أبو عبد‬

‫ال بن حميد وأبو جعفر بن المناصف؛ وأقرأ بغرناطة‪.‬‬

‫ومات بها سنة اثنتين وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 369‬محمد بن الفرج بن الوليد الشعراني أبو تراب اللغوي‬

‫قال الزهري في مقدمة كتابه‪ :‬صاحب "كتاب العتقاب"‪ .‬قدم هراة مستفيدًا من شمر اللغوي‪ ،‬فكتب عنه شيئًا‬

‫كثيرًا‪ ،‬وأملى بهراة من العتقاب أجزاء‪ ،‬ثم عاد إلى نيسابور‪ ،‬وأملى بها باقية‪ .‬قال‪ :‬وقد نظرت فيه فاستحسنته‪،‬‬

‫ولم أر فيه تصحيفًا‪.‬‬

‫‪ - 370‬محمد بن فرج الغساني النحوي أبو جعفر الكوفي‬

‫‪161‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬أخذ عن سلمة بن عاصم صاحب الفراء‪ .‬وقال الداني‪ :‬أخذ القراءة عن أبي عمرو الدوري وله عنه‬

‫نسخة‪ .‬روى عنه الحروف أحمد بن جعفر بن عبيد ال بن المنادي ومحمد بن الحسن النقاش وأبو مزاحم الخاقاني‪،‬‬

‫وغيرهم‪.‬‬

‫‪ - 371‬محمد بن أبي الفرج بن فرج بن أبي القاسم‪ ،‬أبو عبد ال المالكي الكتاني‬

‫الصقلي المعروف بالذكي النحوي‬

‫كان عالمًا بالنحو واللغة وسائر فنون الدب؛ أصله من صقلية بالمغرب‪ ،‬وورد إلى بغداد وخراسان وغزنة‪،‬‬

‫وجال في تلك البلد حتى وصل إلى الهند؛ وجرت له مخاصمات مع جماعة من الئمة آلت إلى طعنه فيهم‪ ،‬وبسط‬

‫لسانه بما ل يليق بهم‪ ،‬وحضر مرة إملء محمد بن منصور السمعاني‪ ،‬فأملى المجلس‪ ،‬فأخذ عليه الذكي شيئًا‪،‬‬

‫وقال‪ :‬ليس كما تقول؛ بل هو كذا‪ ،‬فقال السمعاني‪ :‬اكتبوا كما قال‪ ،‬فهو أعرف به‪ .‬فغيروا تلك الكلمة‪ ،‬وكتبوا كما‬

‫قال الذكي‪ ،‬فبعد ساعة قال‪ :‬يا سيدي أنا سهوت والصواب ما أمليت‪ ،‬فقال‪ :‬غيروه‪ ،‬واجعلوه كما كان‪ ،‬ففعلوا‪ .‬فلما‬

‫فرغ من الملء وقام الذكي قال السمعاني‪ :‬ظن المغربي أني أنازعه في الكلم؛ حتى يبسط لسانه في كما بسطه‬

‫في غيري؛ فسكت حتى عرف الحق ورجع‪.‬‬

‫مولده بصقلية سنة سبع وعشرين وأربعمائة‪ ،‬ومات بأصبهان سنة ست عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫قال السلفي‪ :‬وكان قرأ اللغة على محمد بن يونس‪ ،‬والنحو على أبي علي الحيولي‪ ،‬ولم يخرج من المغرب إل وهو‬

‫إمام في الفقه والنحو؛ غير أنه يتتبع عثرات الشيوخ‪ ،‬فدعوا عليه فلم يفلح‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 372‬محمد بن الفضل بن أحمد بن علي بن محمد بن يحيى بن أبان بن الحكم‬

‫العنبري‪ ،‬أبو عدنان الصبهاني النحوي اللغوي الديب الكاتب‬

‫‪162‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن منده‪ :‬هو صاحب صلة واجتهاد‪ ،‬يرجع في النحو واللغة إلى معرفة تامة‪ ،‬حسن الوجه‪ ،‬جميل الطريقة‪،‬‬

‫حدث عن ابن مردويه وغيره‪.‬‬

‫مات فجأة سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 373‬محمد بن الفضل بن رزق ال‪ ،‬أبو طالب النحوي‬

‫من أهل الموصل‪ ،‬قدم بغداد‪ .‬وحدث بها عن الجاحظ برسالة له رواها عنه أبو الفرج أحمد بن محمد بن محمد‬

‫بن الصامت‪.‬‬

‫ذكره ابن النجار‪.‬‬

‫‪ - 374‬محمد بن الفضل بن شاذونة النحوي الصبهاني أبو مسلم‬

‫كذا وصفه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"‪ ،‬ولم يزد عليه‪.‬‬

‫‪ - 375‬محمد بن الفضل بن عبد ال بن قثم أبو هاشم العباسي‬

‫قال ابن النجار‪ :‬بغدادي على مذهب أبي حنيفة‪ ،‬من أهل العربية على مذهب الكوفيين‪ ،‬فصيح اللسان‪ ،‬واسع‬

‫الرواية‪ ،‬من أهل الفضل والثقة‪.‬‬

‫ولد سنة ثلث وخمسين وثلثمائة‪ ،‬وقدم الندلس تاجرًا سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 376‬محمد بن الفضل بن عيسى أبو عبد ال الهمذاني النحوي‬

‫قال الخطيب‪ :‬نزل بغداد‪ ،‬وحدث بها عن محمد بن مزيد التميمي‪.‬‬

‫‪ - 377‬محمد بن الفضل بن محمد‪ ،‬أبو الربيع البلخي‬

‫‪163‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الحاكم في "تاريخ نيسابور"‪ :‬أديب نحوي صاحب أخبار وحكايات وحفظ لشعار المتقدمين‪ ،‬رحال في طلب‬

‫الحديث‪ ،‬طال مكثه في العراق‪ ،‬تولى الحكم في مواضع أحدها طوس؛ وكان من أكثر الناس فائدة‪ ،‬وأحسنهم‬

‫عشرة‪.‬‬

‫مات ببلخ سنة تسع وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 378‬محمد بن أبي الفوارس‪ ،‬أبو عبد ال الحلي‬

‫قال ابن المستوفي في "تاريخ إربل"‪ :‬قرأ النحو على أبي البقاء العكبري‪ ،‬وصعد إلى الموصل‪ ،‬فقرأ على مكي‬

‫بن ريان‪ ،‬وأقام بإربل معلمًا‪ ،‬ثم ترك التعليم‪ ،‬واتصل بخدمة بعض المراء‪ ،‬فنقل عنه أشياء قبيحة من شرب‬

‫وغيره؛ فعاد إلى الموصل في رجب سنة ثمان وستمائة‪ .‬وكان غاليًا في التشيع‪ ،‬إماميًا تاركًا للصلة‪.‬‬

‫‪ - 379‬محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسين بن بيان بن سماعة بن فروة‬

‫بن قطن بن دعامة المام‪ ،‬أبو بكر بن النباري النحوي اللغوي‬

‫ل دينًا خيرًا من‬


‫قال الزبيدي‪ :‬كان من أعلم الناس بالنحو والدب‪ ،‬وأكثرهم حفظًا‪ .‬سمع من ثعلب وخلق‪ ،‬وكان صدوقًا فاض ً‬
‫أهل السنة‪.‬‬
‫روى عنه الدار قطني وجماعة‪ .‬وكان يملي في ناحية وأبوه مقابله‪ .‬وكان يحفظ ثلثمائة ألف بيت شاهدًا في القرآن‪ ،‬وكان‬
‫يملي من حفظه؛ ل من كتاب‪.‬‬
‫ومرض يومًا فعاده أصحابه‪ ،‬فرأوا من انزعاج والده أمرًا عظيمًا‪ ،‬فطيبوا نفسه‪ ،‬فقال‪ :‬كيف ل أنزعج وهو يحفظ جميع ما‬
‫ترون؟ وأشار إلى خزانة مملوءة كتبًا‪.‬‬
‫وكان مع حفظه زاهدًا متواضعًا؛ حكى الدار قطني أنه حضره في إملء فصحف اسمًا في إسناده‪ .‬قال الدار‬

‫قطني‪ :‬فأعظمت أن يحمل عن مثله في فضله وجللته وهم‪ ،‬وهبته أن أوقفه عليه‪ ،‬فلما فرغ تقدمت إليه‪ ،‬وذكرت‬

‫له ذلك‪ ،‬وانصرفت‪ .‬ثم حضرت المجلس التي فقال للمستملي‪ :‬عرف الجماعة أنا صحفنا السم الفلني لما أملينا‬

‫كذا في المجلس الماضي‪ ،‬ونبهنا ذلك الشاب على الصواب‪ ،‬وهو كذا؛ وعرف ذلك الشاب أنا رجعنا إلى الصل‪،‬‬

‫فوجدناه كما قال‪.‬‬

‫وكان يحفظ مائة وعشرين تفسيرًا بأسانيدها‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال أبو الحسن العروضي‪ :‬اجتمعت أنا وأبو بكر بن النباري عند الراضي بال على الطعام ‪ -‬وكان الطباخ قد‬

‫عرف ما يأكل ‪ -‬فكان يطبخ له قليلة يابسة‪ ،‬قال‪ :‬فأكلنا نحن ألوان الطعام وأطايبه‪ ،‬وهو يعالج تلك القليلة‪ ،‬قم فرغنا‬

‫وأتينا بحلواء‪ ،‬وقمنا وملنا إلى الخيش فنام بين الخيشين‪ ،‬ونمنا نحن في خيشين ولم يشرب ماء إلى العصر‪ ،‬فلما‬

‫كان العصر قال‪ :‬يا غلم‪ ،‬الوظيفة‪ :‬فجاءه بماء من الحب وترك الماء المزمل بالثلج‪ ،‬فغاظني ذلك‪ ،‬فصحت‪ ،‬فأمر‬

‫الراضي بإحضاري‪ ،‬وقال‪ :‬ما قصتك؟ فأخبرته‪ ،‬وقلت‪ :‬هذا يا أمير المؤمنين يحتاج أن يحال بينه وبين تدبير‬

‫نفسه؛ لنه يقتلها‪ ،‬ول يحسن عشرتها‪ ،‬فضحك‪ ،‬وقال‪ :‬يا أبا بكر‪ ،‬لم تفعل هذا؟ قال‪ :‬أبقى على حفظي‪ ،‬قلت له‪ :‬قد‬

‫أكثر الناس في حفظك‪ ،‬فكم تحفظ؟ قال‪ :‬ثلثة عشر صندوقًا‪.‬‬

‫قال‪ :‬وسألته يومًا جارية للراضي عن شيء في تعبر الرؤيا‪ ،‬فقال‪ :‬أنا حاقن؛ ثم مضى من يومه‪ ،‬فحفظ كتاب‬

‫الكرماني‪ ،‬وجاء من الغد وقد صار معبرًا للرؤيا‪ ،‬وكان يأخذ الرطب فيشمه‪ ،‬ويقول‪ :‬إنك لطيب؛ ولكن أطيب منك‬

‫حفظ ما وهب ال لي من العلم‪.‬‬

‫ولما مرض مرض الموت‪ ،‬أكل كل شيء كان يشتهي؛ وقال‪ :‬هي علة الموت‪.‬‬

‫قال الخطيب‪ :‬ورأى يومًا بالسوق جارية حسناء‪ ،‬فوقعت في قلبه‪ ،‬فذكرها للراضي‪ ،‬فاشتراها وحملها إليه‪ ،‬فقال‬

‫لها‪ :‬اعتزلي إلى الستبراء‪ ،‬قال‪ :‬وكنت أطلب مسألة‪ ،‬فاشتغل قلبي‪ ،‬فقلت للخادم‪ :‬خذها وامض بها‪ ،‬فليس قدرها‬

‫أن تشغل قلبي عن علمي؛ فأخذها الغلم‪ ،‬فقالت له‪ :‬دعني أكلمه بحرفين‪ ،‬فقالت له‪ :‬أنت رجل لك محل وعقل‪،‬‬

‫وإذا أخرجتني ولم تبين ذنبي‪ ،‬ظن الناس في ظنًا قبيحًا‪ ،‬فقال لها‪ :‬مالك عندي ذنب غير أنك شغلتني عن علمي‪،‬‬

‫فقالت‪ :‬هذا سهل‪ ،‬فبلغ الراضي‪ ،‬فقال‪ :‬ل ينبغي أن يكون العلم في قلب أحد أحلى منه في صدر هذا الرجل‪.‬‬

‫قال الزبيدي‪ :‬وكان شحيحًا‪ ،‬وما أكل له أحد شيئًا قط‪ ،‬وكان ذا يسار وحال واسعة‪ ،‬ولم يكن له عيال‪.‬‬

‫ووقف عليه رجل يومًا‪ ،‬فقال له‪ :‬أجمع أهل سبع فراسخ على شيء‪ ،‬فأعطني درهمًا حتى أفارق الجماع‪ ،‬فقال له‪:‬‬

‫ما هذا الجماع؟ فقال‪ :‬على أنك بخيل‪ ،‬فضحك ولم يعطه شيئًا‪.‬‬

‫وأملى كتبًا كثيرة؛ منها غريب الحديث‪ ،‬الهاءات‪ .‬الضداد المشكل‪ ،‬المذكر والمؤنث‪ ،‬الزاهر‪ ،‬أدب الكاتب‪،‬‬

‫المقصور والممدود‪ ،‬الواضح في النحو‪ ،‬الموضح فيه‪ ،‬الهجاء‪ ،‬اللمات‪ ،‬شرح شعر العشى‪ ،‬شرح شعر النابغة‪،‬‬

‫شرح شعر زهير‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد يوم الحد لحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة إحدى وسبعين ومائتين‪ ،‬ومات ليلة النحر من ذي الحجة سنة‬

‫ثمان‪ ،‬وقيل‪ :‬سبع‪ ،‬وعشرين وثلثمائة ببغداد‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫هو المسك ما بين الصلبة والـفـهـر‬ ‫إذا زيد شـرا ً زاد صـبـرا ً كـأنـمــا‬
‫على السحق والحر اصطبارا ً على‬
‫لن فـتـيت الـمـسـك يزداد طـيبـه‬
‫الضر‬

‫‪ - 380‬محمد بن قاسم بن منداس‪ ،‬أبو عبد ال المغربي البجائي الجزائري ويعرف‬

‫بالشيري النحوي‬

‫كذا ذكره الذهبي‪ .‬وقال‪ :‬ولد سنة سبع وخمسين وخمسمائة‪ ،‬وأخذ العربية عن الجزولي وغيره‪ ،‬وأقرأها مدة‪،‬‬

‫وحدث باليسير‪ ،‬وروى بالجازة العامة عن السلفي‪.‬‬

‫قال ابن البار‪ :‬وأجاز له‪ ،‬ومات أول المحرم سنة ثلث وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 381‬محمد بن أبي القاسم بن بايجوك البقالي الخوارزمي الدمي النحوي‪ ،‬أبو‬

‫الفضل الملقب زين المشايخ‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان إمامًا في الدب‪ ،‬وحجة في لسان العرب‪ ،‬أخذ اللغة والعراب عن الزمخشري وجلس بعده مكانه‪ ،‬وسمع‬
‫الحديث منه ومن غيره‪ .‬وكان جم الفوائد‪ ،‬حسن العتقاد‪ ،‬كريم النفس‪ ،‬نزيه العرض‪ ،‬غير خائض فيما ل يعنيه‪ ،‬له يد في‬
‫الترسل ونقد الشعر‪.‬‬
‫وله من التصانيف‪" :‬التنزيل"‪" ،‬تقويم اللسان"‪ ،‬في النحو‪" ،‬العجاب في العراب"‪" ،‬البداية في المعاني‬

‫والبيان"‪" ،‬منازل العرب ومياهها"‪" ،‬شرح أسماء ال تعالى"؛ وغير ذلك‪.‬‬

‫مات في سلخ جمادى الخرة سنة اثنتين وستين وخمسمائة عن نيف وسبعين سنة‪.‬‬

‫‪ - 383‬محمد بن أبي القاسم بن عبد ال السكسكي‪ ،‬يعرف بابن المعلم‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫‪166‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪ ،‬لكن غلب عليه الدب‪.‬‬
‫قال الخزرجي في "تاريخ اليمن"‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫شرح المقامات شرحًا جيدًا‪ ،‬ولم أقف على تاريخه موته‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 384‬محمد بن قدامة البلوطي‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان عالمًا بالعربية‪ ،‬ويميل إلى مذهب الكوفيين‪ ،‬ذا سمت ووقار‪.‬‬

‫ومات بعد الثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 385‬محمد بن قيصر عبد ال البغدادي المارديني نجم الدين النحوي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬كان أبوه مملوكًا لبعض التجار‪ ،‬واشتغل هو ففاق في النحو والتصريف والمعاني والقراءات‬

‫والعروض‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وصنف في جميع ذلك‪.‬‬

‫وله قصيدة على وزن الشاطبية‪ ،‬ولحق ياقوت المستعصمي وكتب عليه‪ ،‬وجود طريقته وكتب عليه أهل ماردين‪،‬‬

‫وكان كثير الهجاء سيء السيرة‪.‬‬

‫مات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 386‬محمد بن لب بن محمد بن عبد ال بن خيرة‪ ،‬أبو عبد ال الشاطبي‬

‫روى عن جماعة من أهل المغرب‪ ،‬وقرأ العربية وأقرأها‪ ،‬وحدث بالقاهرة‪.‬‬

‫وتوفي قريبًا من سنة أربعين وستمائة‪ .‬وهو أحد أصحاب الشيخ أبي الحسن بن الصباغ‪.‬‬

‫ومن كلمه‪ :‬اشتغالك بوقت لم يأت تضييع للوقت الذي أنت فيه‪.‬‬

‫ذكره المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪ - 387‬محمد بن مالك بن يوسف بن مالك الفهري الشريشي‪ ،‬أبو بكر‬

‫‪167‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪ ،‬تفرد في بلده بعلو الراية وكمال الدراية‪ ،‬حمل عن شريح بن محمد‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان نحويًا لغويًا أديبًا جلي ً‬

‫وجعفر بن بمكي وجماعة‪ ،‬وأخذ عنه الناس كثيرًا‪ ،‬وحدث عنه ابن حوط ال‪ .‬وكان معتمدًا في اللغات والداب‪.‬‬

‫مات ببلده سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 388‬محمد بن مت النحوي‬

‫كذا ذكره البلخي في "تاريخ بلخ" وروى بسنده إليه أنه قال‪ :‬كل شيء ليس فيه الروح؛ إن شئت ذكره‪ ،‬وإن شئت‬

‫فأنث‪.‬‬

‫‪ - 389‬محمد بن المجلي الصائغ الجزري‬

‫نحوي لغوي‪ ،‬طبيب شاعر‪ ،‬فيلسوف منجم‪.‬‬

‫مات سنة سبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫نقلته من خط ابن مكتوم‪.‬‬

‫‪ - 390‬محمد بن محمد بن أحمد بن عبد ال البصروي ثم الدمشقي شمس الدين بن‬

‫المغربل النحوي‬

‫ولد سنة سبع وتسعين وستمائة‪ ،‬وسمع من الشرف الفزاري وغيره‪ ،‬ومهر في العربية والفقه‪ .‬وحدث عنه الجمال‬

‫بن ظهيرة‪.‬‬

‫ومات سنة تسع وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫ذكره في "الدرر"‪.‬‬

‫‪ - 391‬محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان‪ ،‬أبو الحسين الخزاعي النحوي‬

‫‪168‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫حدث عن أبي بكر محمد بن القاسم النباري‪ ،‬وأبي بكر أحمد بن العباس بن عبد ال بن عثمان صاحب ثعلب‪،‬‬

‫روى عنه ختنه إبراهيم بن علي السكوني‪ ،‬وأبي بكر مكرم بن أحمد بن محمد بن مكرم‪ .‬كان حيًا سنة تسع‬

‫وأربعين وثلثمائة‪ .‬ذكره ابن نجار‪.‬‬

‫‪ - 392‬محمد بن محمد بن أحمد بن هميماه أبو نصر الرامشي النيسابوري المقرئ‬

‫النحوي‬

‫قال ابن عساكر‪ :‬كان عارفًا بالنحو وعلوم القرآن‪ ،‬تخرج به جماعة‪.‬‬

‫مات سنة تسعين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وأنهلني صفو الشباب وعـلـنـي‬ ‫وكنت صحيحا ً والشباب مـنـادمـي‬


‫فجاء مشيبي بالضنى وأعـلـنـي‬ ‫وزدت على خمس ثمـانـين حـجة‬
‫وما في ضميري منت عسى ولعلني‬ ‫سئمت تكاليف الـحـياة وعـلـتـي‬
‫وله‪:‬‬

‫قد أجمعوا فيك على بغضهم‬ ‫إن تلقك الغربة في معـشـر‬


‫وأرضهم ما دمت في أرضهم‬ ‫فدارهم ما دمت فـي دارهـم‬

‫‪ - 393‬محمد بن محمد بن أحمد الحضرمي الشبيلي‪ ،‬أبو بكر يعرف بالعنفقة‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أقرأ القرآن والعربية‪ ،‬وأخذ عنه الناس مات بعيد سنة عشرين وستمائة‪ .‬وقال ابن مكتوم‪ :‬كان‬

‫أستاذًا مقرئًا نحويًا‪ ،‬روى عنه أبو بكر القرطبي‪.‬‬

‫‪ - 394‬محمد بن محمد بن أرقم‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الخامسة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان من أهل العلم بالعربية واللغة والكلم في معاني‬

‫الشعر‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 395‬محمد بن محمد بن أحمد تاج الدين السفراييني‬

‫صاحب "اللباب"‪ ،‬لم أقف له على ترجمة‪.‬‬

‫‪ - 396‬محمد بن محمد بن جعفر بن لنكك‪ ،‬أبو الحسين البصري‬

‫قال ابن النجار‪ :‬كان من النحاة الفضلء‪ ،‬والدباء النبلء‪ ،‬وله أشعار حسنة‪ .‬قدم بغداد‪ ،‬وروى قصيدة دعبل التي‬

‫أولها‪:‬‬

‫مدارس آيات خلت من تلوة‬


‫عن أبي الحسين العباداني‪ ،‬عن أخيه‪ ،‬عن دعبل؛ رواها عنه عبيد ال بن جخجخ النحوي‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫وما لزماننا عيب سـوانـا‬ ‫يعيب الناس كلهم الزمـانـا‬


‫ولو نطق الزمان إذا هجانا‬ ‫نعيب زماننا والعيب فـينـا‬
‫فسبحان الذي فيه بـرانـا‬ ‫ذئاب كلنا في خلـق نـاس‬
‫ويأكل بعضنا بعضا ً عيانـا‬ ‫يعاف الذئب يأكل لحـم ذئب‬
‫وله‪:‬‬

‫فسود كل ذي حمق جهول‬ ‫زمان قد تفرغ للفـضـول‬


‫فكونوا جاهلين بل عقول‬ ‫إذا أحببتم فيه ارتـفـاعـا ً‬
‫وله‪:‬‬

‫فيه الولـيد يشـيب‬ ‫الدهر دهر عجـيب‬


‫وفي الوهاد الريب‬ ‫العير فوق الـثـريا‬
‫وله‪:‬‬

‫أمران بينهما العقول تحـير‬ ‫حرمان ذي أدب وحظوة جاهل‬


‫يزداد فيه عمى إذا يتفـكـر‬ ‫كم ذا التفكير في الزمان وإنما‬
‫والفضلون قلوبهم تتفـطـر‬ ‫الرذلون بغبـطة وسـعـادة‬

‫‪ - 397‬محمد بن أحمد بن إدريس بن مالك بن عبد الواحد من أهل اصطبونة‪ ،‬يكنى أبا‬

‫بكر‪ ،‬ويعرف بالقلوسي‬

‫‪170‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كان رحمه ال تعالى إمامًا في العربية والعروض‪ ،‬وكان يقطره علمًا من أعلم الفضل والعلم واليثار فيه‪،‬‬

‫ل‪.‬‬
‫والمشاركة‪ ،‬شهيرًا علمًا وعم ً‬

‫ل‪ ،‬وألف في العروض‪ ،‬وتاريخ بلده‪ ،‬وألف تأليفًا حسنًا في ترجيل الشمس‬
‫وألف في الفرائض رجزًا سه ً‬

‫ومتوسطات الفجر‪ ،‬ومعرفة الوقات بالقدام‪ ،‬وله أرجوزة في شرح ملحن ابن دريد‪ ،‬وله شرح الفصيح وغير‬

‫ذلك‪.‬‬

‫قرأ على الستاذ أبي الحسن بن أبي الربيع‪ ،‬وأبي القاسم الحصار الضرير‪ ،‬وعلى الستاذ أبي جعفر بن الزبير‬

‫وغيرهم‪ .‬وله شعر‪.‬‬

‫توفي في عام سبعة وسبعمائة‪ .‬ذكره ابن فرحون في "طبقات المالكية"‪.‬‬

‫‪ - 398‬محمد بن محمد بن جعفر بن مختار أبو الفتوح الواسطي النحوي‬

‫ل‪ ،‬جالس ابن كردان‪ ،‬وسمع منه‪ ،‬وجالس أبا الحسين بن دينار وغيره؛ وكان حسن‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان نحويًا فاض ً‬

‫اليراد‪ ،‬جيد المحفوظ‪ ،‬متيقظًا‪ ،‬ولم يتصدر لقراء النحو‪.‬‬

‫بلغ تسعين سنة‪ ،‬ومات سنة أربع وسبعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 399‬محمد بن محمد بن جعفر بن مشتمل المري أبو عبد ال يعرف بالبلياني‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬قيم على القراءات والنحو والدب‪ ،‬جيد الشعر والكتابة‪ ،‬طاهر الذيل‪ ،‬مهذب الخلق‪،‬‬

‫خطب ببجاية وعقد الشروط مدة‪.‬‬

‫وألف نظم الفصيح عاريًا عن الحشو على تقعير فيه‪ ،‬وأرجوزة في علم الكلم‪ ،‬وكتابًا في الربا‪.‬‬

‫‪ - 400‬محمد بن محمد بن الحسن الديناري‪ ،‬أبو الفتح النحوي‬

‫‪171‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن النجار‪ :‬من ولد دينار بن عبد ال الراوي عن أنس‪ .‬سمع كثيرًا‪ ،‬وقرأ بالروايات‪ ،‬وعرف الدب معرفة‬

‫حسنة؛ وحدث بالموفقيات للزبير بن بكار عن أبي عبد ال الكاتب‪ ،‬سمعها منه عيسى القابسي‪ .‬كتب عنه الخطيب‬

‫البغدادي في المذاكرة‪ .‬ومات يوم الثنين ثالث ذي القعدة سنة ثلث وخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 401‬محمد بن محمد بن الحسين بن عيسى بن جهور‪ ،‬أبو الفضل الواسطي‬

‫النحوي‬

‫قال السلفي‪ :‬كان من أعيان الرؤساء‪ ،‬وفضلء الدباء‪ ،‬لم يتعرض للحديث لتشاغله بالدب تارة‪ ،‬وبالتصريف‬

‫أخرى‪ .‬قرأ الدب على الحسن بن عبد العزيز التونسي‪ ،‬وجالس أبا غالب بن بشران‪ ،‬وسمع منه كثيرًا‪.‬‬

‫مات في رجب سنة خمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 402‬محمد بن الحسين الشهرستاني‪ ،‬أبو البركات بن أبي جعفر النحوي‬

‫قال ابن النجار‪ :‬قرأ الدب على أبي محمد بن الخشاب‪ ،‬ثم لزم شيخنا أبا الحسن بن الزاهد النحوي‪ ،‬وقرأ عليه‬

‫ل متدينًا‪ ،‬حسن‬
‫كثيرًا؛ وكان يتردد إلى دور أبناء الدنيا يعلم أولدهم النحو‪ ،‬ويرتزق من ذلك؛ وكان عالمًا فاض ً‬

‫الطريقة‪ ،‬ولم يكن عنده رواية للحديث ول لغيره‪.‬‬

‫ولد في رمضان سنة تسع وأربعين وخمسمائة‪ ،‬ومات يوم الحد سابع عشرين ربيع الول سنة ثمان عشرة‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫وله مما يكتب على فص أزرق‪:‬‬

‫ظلما وقد فديته مـن ظـالـم‬ ‫لم جفا من كنت آمل وصـلـه‬
‫ولبستها من خفية في الخاتـم‬ ‫أخفيت زرقة ملبسي من حاسدي‬

‫‪172‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 403‬محمد بن محمد بن خضر بن شمري بن أبي العدل بن جراح بن مازن بن‬

‫جراح بن عروة بن عدي بن هشام بن حاتم بن هشام بن عجلن بن عقيل بن مرة بن‬

‫عقيل بن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام القرشي السدي العلمة شمس الدين‬

‫العيزري‬

‫ولد بالقدس في العشر الواخر من ربيع الول سنة أربع وعشرين وسبعمائة‪ ،‬وأخذ الفقه عن التقي أحمد العطار‪،‬‬

‫وابن عدلن‪ ،‬ومحيي الدين الزنكلوني ولد شارح التنبيه‪ ،‬والقراءات عن الشيخ تقي الدين الغرب والبرهان‬

‫الحكري‪ .‬ثم ارتحل إلى غزة سنة تسع وأربعين‪ ،‬فأقام بها إلى سنة أربع وخمسين‪ ،‬ودخل دمشق فأخذ بها عن ابن‬

‫كثير والحسباني العماد وابن قيم الجوزية وابن شيخ الجبل وغيرهم‪ ،‬وأذن له بالفتاء‪ ،‬وأقام على نشر العلم بغزة‬

‫إلى أن قدم القطب التحتاني القدس‪ ،‬فرحل إليه وأخذ عنه وأجازه‪ ،‬أخذ عن السراج الهندي والسراج البلقيني‪،‬‬

‫والتاج السبكي‪ ،‬وشرع في التصنيف‪ .‬فألف الظهري على فقه الشرح الكبير‪ ،‬وسلح الحتجاج في الذب عن‬

‫المنهاج‪ ،‬والغياث في تفصيل الميراث‪ ،‬وأدب الفتوى‪ ،‬والنتظام في أحوال المام‪ ،‬وغرائب السير ورغائب الفكر‬

‫في علوم الحديث‪ ،‬وتهذيب الخلق بذكر مسائل الخلف والتفاق‪ ،‬وتحبير الظواهر في تحرير الجواهر‪ ،‬في‬

‫أجوبة الجواهر للسنوي‪ ،‬وأخلق الخيار في مهمات الذكار‪ ،‬والكوكب المشرق في المنطق‪ .‬ومصباح الزمان‬

‫في المعاني والبيان‪ ،‬وشرحه‪ ،‬وسلسال الضرب في كلم العرب في النحو‪ ،‬وشأن فتيا دار العدل‪ ،‬وأسنى المقاصد‬

‫في تحرير القواعد‪ ،‬واستيفاء الحقوق بمسألة المخلف والمسبوق‪ ،‬ودقائق الثار في مختصر مشارق النوار‪،‬‬

‫والبروق اللوامع فيما أورد على جمع الجوامع ‪ -‬وذكر أنه بعث به إلى الشيخ تاج الدين مصنفه‪ ،‬وهو في صلب‬

‫وليته‪ ،‬فأثنى عليه وأجاب عنه ‪ -‬وتشنيف المسامع في شرح جمع الجوامع‪ ،‬وتوضيح مختصر ابن الحاجب‪،‬‬

‫وبلغة ذوي الخصاصة في حل الخلصة لبن مالك‪ ،‬ووسائل النصاف في علم الخلف‪ ،‬والمناهل الصافية في‬

‫حل الكافية لبن الحاجب‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫لخصت ذلك من خطة من مجموع له‪ ،‬قال ابن حجر‪ :‬ومات في نصف الحجة سنة ثمان وثمانمائة‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 404‬محمد بن محمد بن خليفة‪ ،‬أبو سعيد الصوفي‬

‫قال عبد الغافر في "السياق"‪ :‬رجل فاضل‪ ،‬سديد الطريقة‪ ،‬مرضى السيرة‪ .‬قرأ على أبي الحسن الغزالي‪ ،‬وأخذ‬

‫عنه القراءة‪ ،‬ومهر في العربية‪ ،‬واشتغل بالتذكير والوعظ على طريق القوم‪ ،‬وسافر مرارًا‪ ،‬ورأى القبول لحسن‬

‫سيرته‪.‬‬

‫‪ - 405‬محمد بن محمد بن سليمان بن محمد بن عبد العزيز النصاري الستاذ أبو‬

‫عبد ال البلنسي النحوي‪ .‬يعرف بابن أبي البقاء‬

‫قال ابن البار‪ :‬أصله من سرقسطة‪ ،‬وتعلم كثيرًا‪ ،‬فبرع في العربية وعلمها‪ ،‬واعتنى بتقييد الثار‪ ،‬وكان شاعرًا‬

‫مجيدًا‪ ،‬بصيرًا بصناعة الحديث‪ ،‬متقدمًا في العربية وعلم اللسان‪ ،‬وأجاز له أبو محمد بن الفوارس‪ ،‬وأبو ذر بن‬

‫الخشني‪ ،‬وأبو الحسن بن المفضل؛ وخلق‪.‬‬

‫ولد في صفر سنة ثلث وستين وخمسمائة‪ ،‬ومات في ربيع الول سنة عشر وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 406‬محمد بن محمد بن عباد‪ ،‬أبو عبد ال المقرئ النحوي‬

‫قرأ على أبي سعيد السيرافي‪ ،‬وألف كتابًا في الوقف والبتداء‪ ،‬جوده‪ ،‬وحدث به‪ .‬سمعه منه أحمد بن الفرج بن‬

‫منصور بن محمد بن الحجاج بن هارون‪.‬‬

‫مات يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة أربع وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫ذكره ابن النجار‪.‬‬

‫‪ - 407‬محمد بن محمد بن عباس بن أبي بكر بن جعوان بن عبد ال بن جندي شمس‬

‫الدين‪ ،‬أبو عبد ال النصاري الدمشقي الشافعي النحوي الحافظ‬

‫‪174‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أحد الئمة‪ .‬كذا ذكره الذهبي‪ ،‬وقال‪ :‬أخذ النحو عن الجمال بن مالك‪ ،‬وكان من كبار أصحابه‪ ،‬ثم عنى بالحديث‬

‫أتم عناية‪ ،‬وسمع علي بن عبد الدائم‪ ،‬وبمصر من العز الحراني وخلق‪ ،‬وخرج وكتب كثيرًا‪ .‬وكان حسن البزة‪،‬‬

‫مليح الشكل‪ ،‬ظريفًا‪ ،‬حسن العشرة‪ ،‬حلو الشمائل‪.‬‬

‫مات في عنفوان الشبيبة يوم الخميس في سادس عشر جمادى الولى سنة اثنتين وثمانين وستمائة‪ ،‬ورئي في النوم‬

‫فقيل‪ :‬ما فعل ال بك؟ قال كل خير‪ ،‬نحن نفترش السندس‪ ،‬رزقكم ال ما رزقنا‪.‬‬

‫وقال ابن مكتوم‪ :‬إمام في اللغة والنحو‪ ،‬مولده ليلة السبت ثالث محرم سنة خمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 408‬محمد بن محمد بن عبد ال بن مالك المام بدر الدين المام جمال الدين الطائي‬

‫الدمشقي الشافعي النحوي بن النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان إمامًا فهمًا ذكيًا‪ ،‬حاد الخاطر‪ ،‬إمامًا في النحو والمعاني والبيان والبديع والعروض والمنطق‪،‬‬

‫جيد المشاركة في الفقه والصول‪.‬‬

‫أخذ عن والده‪ ،‬ووقع بينه وبينه صورة؛ فسكن لجلها بعلبك‪ ،‬فقرأ عليه بها جماعة‪ ،‬منهم بدر الدين بن زيد‪ ،‬فلما‬

‫مات والده طلب إلى دمشق‪ ،‬وولي وظيفة والده‪ ،‬وتصدى للشتغال والتصنيف‪ ،‬وكان اللعب يغلب عليه‪ ،‬وعشرة‬

‫من ل يصلح‪ ،‬وكان إمامًا في مواد النظم‪ ،‬من النحو والمعاني والبيان والبديع‪ ،‬ولم يقدر على نظم بيت واحد‬

‫بخلف والده‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪" :‬شرح ألفية والده"‪" ،‬شرح كافيته"‪" ،‬شرح لميته"‪" ،‬تكملة شرح التسهيل"‪ ،‬لم يتمه‪،‬‬

‫"المصباح في اختصار المفتاح"‪ ،‬في المعاني‪" ،‬روض الذهان" فيه‪" ،‬شرح الملحة"‪" ،‬شرح الحاجبية"‪" ،‬مقدمة‬

‫في العروض"‪" ،‬مقدمة في المنطق"‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات بالقولنج بدمشق يوم الحد ثامن المحرم سنة ست وثمانين وستمائة‪ ،‬وتأسف الناس عليه‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 409‬محمد بن عبد ال بن محمد بن علي بن حماد بن ثابت الواسطي البغدادي‬

‫غياث الدين بن محيي الدين العاقولي الشافعي النحوي‬

‫مدرس المستنصرية ببغداد‪.‬‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولد في رجب سنة اثنتين وثلثين وسبعمائة‪ ،‬وبرع في الفقه والدب والعربية والمعاني والبيان‪.‬‬

‫وشارك في الفنون‪ ،‬وانتهت إليه رياسة المذهب هناك‪ .‬وسمع من السراج القزويني‪ ،‬وأجاز له الميدومي وغيره‪,.‬‬

‫وكان عند أهل بلده شيخ الحديث في الدنيا‪ ،‬وكان فهمه جيدًا مفرط الكرم‪ ،‬دينًا حسن الشكل والخلق‪ .‬حدث بمكة‬

‫والمدينة والشام‪ ،‬وصنف شرح المصابيح‪ ،‬شرح منهاج البيضاوي‪ .‬شرح الغاية القصوى‪.‬‬

‫مات سنة ثمان وتسعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 410‬محمد بن محمد بن عبد الجليل بن عبد الملك بن محمد بن عبد ال بن عبد‬

‫الرحمن بن محمد بن يحيى بن مردويه بن سالم بن عبد ال بن عمر بن الخطاب‬

‫المعروف بالرشيد الوطواط‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان من نوادر الزمان وعجائبه‪ ،‬وأفراد الدهر وغرائبه‪ ،‬أفضل زمانه في النظم والنثر‪ ،‬وأعلم الناس‬

‫بدقائق كلم العرب‪ ،‬وأسرار النحو والدب‪ ،‬طار في الفاق صيته‪ ،‬وسار في القاليم ذكره‪ ،‬وكان ينشئ في حالة‬

‫واحدة بيتًا بالعربية من بحر وبيتًا بالفارسية من آخر‪ ،‬ويمليهما معًا‪.‬‬

‫له من التصانيف‪" :‬حدائق السحر في دقائق الشعر"‪ ،‬أشعاره‪ ،‬رسائله بالعربي‪ ،‬رسائله بالفارسي‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مولده ببلخ‪ ،‬ومات بخوارزم سنة ثلث وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 411‬محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن يوسف بن عبد الرحمن بن عبد الجليل‬

‫الجعفري التونسي‪ ،‬أبو عبد ال ركن الدين القوبع‪ .‬بفتح القاف فيما اشتهر على‬

‫اللسنة‪ ،‬وقيل هو بضمها‪ ،‬وهو طائر‪ ،‬المالكي النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬ولد بتونس في رمضان سنة أربع وستين وستمائة‪ ،‬وقرأ النحو على يحيى بن الفرج بن زيتون‪،‬‬

‫والصول على محمد بن عبد الرحمن قاضي تونس‪ ،‬وقدم سنة تسعين‪ ،‬فسمع بدمشق من ابن القواس وأبي الفضل‬

‫بن عساكر وجماعة‪ ،‬ودرس بالمنكوتمرية‪ ،‬وأعاد بالناصرية وغيرها‪ ،‬ودرس الطب‪ ،‬بالمارستان؛ وكان يتوقد‬

‫ذكاء‪ ،‬ومهر في الفنون‪ ،‬حتى إذا صار يتحدث في شيء من العلوم تكلم في دقائقه وغوامضه‪ ،‬حتى يقول القائل‪:‬‬

‫إنه أفنى عمره في ذلك‪ .‬وكان الشيخ تقي الدين السبكي يقول‪ :‬ما أعرف أحدًا مثله‪ .‬وقال ابن سيد الناس‪ :‬لما قدم‬

‫قعد في سوق الكتب‪ ،‬والشيخ بهاء الدين بن النحاس هناك‪ ،‬ومع المنادى ديوان ابن هانئ؛ فنظر فيه ابن القوبع‪،‬‬

‫فترنم بقوله‪:‬‬

‫وكرؤوس خمر أم مراشف فيك‬ ‫فتكات لحظك أم سـيوف أبـيك‬


‫فقرأه بالنصب في الجميع‪ ،‬فقال له ابن النحاس‪ :‬يا مولنا هذا نصب كبير فقال له بنترة‪ :‬أنا أعرف الذي تريد من رفعها‪،‬‬
‫على أنها أخبار لمبتدءات‪ ،‬مقدرة‪ ،‬والذي أنا ذهبت إليه أغزل وأمدح‪ ،‬وتقديره‪" :‬أقاسي فتكات لحظك"‪ ،‬فقال له‪ :‬يا مولنا‬
‫فلم ل تتصدر وتشغل الناس؟ فقال‪ :‬وأيش هو النحو في الدنيا حتى يذكر! وكانت فيه بادرة وحدة‪ ،‬وكان يتردد إلى الناس‬
‫من غير حاجة إلى أحد‪ ،‬ول يسعى في منصب‪ ،‬وناب في الحكم في القاهرة ثم تركه‪ ،‬وقال‪ :‬يتعذر فيه براءة الذمة‪.‬‬
‫وجاء إليه إنسان يصحح عليه أمالي القالي‪ ،‬فكان يسابقه إلى ألفاظ الكتاب‪ ،‬فبهت الرجل‪ ،‬فقال له‪ :‬لي عشرون سنة ما‬
‫كررت عليه‪.‬‬
‫وكان كثير التلوة‪ ،‬حسن الصحبة‪ ،‬كثير الصدقة سرًا‪ ،‬ول يمل المطالعة في الشفاء لبن سينا كل ليلة مع غير‬

‫سآمة وملل‪ ،‬ويلثغ بالراء همزة‪.‬‬

‫صنف تفسير سورة "ق" في مجلد‪ ،‬وشرح ديوان المتنبي‪.‬‬

‫ومات بالقاهرة في سابع عشرين الحجة سنة ثمان وثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫من الجانب السامي إليك رسائل‬ ‫تأمل صحيفات الوجود فإنـهـا‬


‫أل كل شيء ما خل الله باطل‬ ‫وقد خط فيه إن تأملت خطـهـا‬

‫‪177‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 412‬محمد بن محمد بن عبد الكريم بن رضوان بن عبد العزيز البعلي المولد‪،‬‬

‫الشافعي الشيخ شمس الدين بن الموصلي‬

‫ولد سنة تسع وتسعين وستمائة‪ ،‬وسمع الحديث من القطب اليونيني‪ ،‬وشمس الدين محمد بن أبي الفتح الحنبلي‪،‬‬

‫والمزي‪ ،‬والذهبي‪ ،‬وغيرهم‪ .‬وتفقه بالشرف البارزي‪ ،‬والبدر التبريزي قاضي بعلبك‪ ،‬وجماعة‪ ،‬وأخذ العربية عن‬

‫المجد البعلي وابن مكي‪.‬‬

‫وصنف‪" :‬غاية الحسان في قوله تعالى‪} :‬إن ال يأمر بالعدل والحسان{؛ "وبهجة المجالس"‪" ،‬ورونق‬

‫المجالس"‪ ،‬خمس مجلدات‪ ،‬يتضمن الكلم على آيات وغيرها‪ ،‬ولوامع النوار نظم مطالع النوار لبن قرقول‪،‬‬

‫ونظم منهاج الفقه للنووي‪ ،‬والدر المنتظم في نظم أسرار الكلم؛ وهو نظم فقه اللغة للثعالبي‪.‬‬

‫وكان إمامًا في الفقه واللغة والعربية‪ ،‬ماهرًا في النظم والنثر إنشاء وخطبًا‪ ،‬يكتب الخط المليح‪ .‬وتوفي بطرابلس‬

‫الشام سنة أربع وسبعين وسبعمائة عن خمس وسبعين سنة ذكره المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪ - 413‬محمد بن محمد بن عبد الغفور بن غالب بن عبد الرحمن بن عبد الغفور بن‬

‫عبيد ال بن تاجة بن يحيى بن الحسام بن ضرار القضاعي الكلبي الضراري الندلس‬

‫الوبني أبو بكر النحوي اللغوي‬

‫الفقيه الصولي‪ ،‬المام الفاضل الكامل‪ ،‬يعرف بابن عبد الغفور‪ .‬كذا ذكره التجيبي في رحلته‪ ،‬وقال‪ :‬إمام نبيل‪،‬‬

‫وشيخ جليل‪ ،‬مقدم في القراءات‪ ،‬عارف بالصلين‪ ،‬متكلم ماهر‪ ،‬حاذق بالعربية‪ ،‬ذاكر للغة‪ ،‬موصوف بالدين‪،‬‬

‫وعنده انقباض عن الناس‪ ،‬وبعد عن خلطتهم‪ ،‬والدراية أغلب عليه من الرواية‪ ،‬ومع ذلك تفرد ببعض مسموعاته‪،‬‬

‫وهو عسر التسميع جدًا‪.‬‬

‫سمع من الحافظ محمد بن خلفون وغيره‪ ،‬وأخذ النحو عن أبي الربيع‪ ،‬والقراءات عن أبي العباس بن النيار‬

‫‪178‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وغيره‪ ،‬والصول عن أبي عبد ال الجندي‪.‬‬

‫مولده بأوبنة سنة سبع وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 414‬محمد بن محمد بن عرفة الورغمي التونسي المالكي أبو عبد ال‬

‫قال أبو حامد بن ظهيرة في معجمه‪ :‬إمام علمة‪ ،‬ولد بتونس ست عشرة وسبعمائة‪ ،‬وقرأ بالروايات على أبي‬

‫عبد ال محمد بن حسن بن سلمة وغيره‪ ،‬وبرع في الصول‪ ،‬والفروع‪ ،‬والعربية‪ ،‬والمعاني‪ ،‬والبيان‪ ،‬والقراءات‪،‬‬

‫والفرائض والحساب‪ .‬وسمع من ابن عبد السلم الهواري الموطأ‪ ،‬وأخذ عنه الفقه والصول‪ ،‬ومن الوادي آشي‬

‫الصحيحين‪ ،‬وكان رأسًا في العبادة والزهد والورع‪ ،‬ملزمًا للشغل بالعلم‪ .‬رحل إليه الناس وانتفعوا به‪ ،‬ولم يكن‬

‫بالغرب من يجري مجراه في التحقيق‪ ،‬ول من اجتمع له من العلوم ما اجتمع له‪.‬‬

‫وكانت الفتوى تأتي إليه من مسافة شهر‪ ،‬وله مؤلفات مفيدة‪.‬‬

‫وكانت وفاته ليلة الخميس الرابع والعشرين من جمادى الخرة سنة ثلث وثمانين‪ ،‬ولم يخلف بعده مثله‪.‬‬

‫‪ - 415‬محمد بن محمد بن علي بن عبد الرازق الغماري المصري المالكي النحوي‬

‫شمس الدين‬

‫قال ابن حجر‪ :‬أخذ العربية والقراءات عن أبي حيان وغيره‪ ،‬وسمع من اليافعي والشيخ خليل المالكي‪ ،‬وحدث‪،‬‬

‫وكان عارفًا باللغة والعربية‪ ،‬بارعًا فيهما‪ ،‬كثير المحفوظ للشعر‪ ،‬لسيما الشواهد‪ ،‬قوى المشاركة في فنون الدب‬

‫والصول والتفسير والفروع‪ .‬تخرج به الفضلء‪.‬‬

‫ورأيت في طبقات الفقهاء لبعض الشاميين‪ .‬تفرد على رأس الثمانمائة خمسة علماء بخمسة علوم‪ :‬البلقيني بالفقه‪،‬‬

‫والعراقي بالحديث‪ ،‬والغماري هذا بالنحو‪ ،‬والشيرازي صاحب القاموس باللغة‪ ،‬ول أستحضر الخامس‪.‬‬

‫مات الغماري في شعبان سنة اثنتين وثمانين‪ ،‬ومولده في ذي القعدة سنة عشرين وسبعمائة وحدثنا عنه غير واحد‪.‬‬

‫‪ - 416‬محمد بن محمد بن علي الكاشغري النحوي اللغوي‬

‫‪179‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الجندي في "تاريخ اليمن"‪ :‬كان ماهرًا في النحو واللغة والتفسير والوعظ‪ ،‬صوفيا‪ .‬أقام بمكة أربع عشرة سنة‪،‬‬
‫وصنف‪ ،‬فجمع الغرائب‪ ،‬واختصر أسد الغابة‪ ،‬وقدم اليمن‪ ،‬وكان حنفيًا‪ ،‬فتحول شافعيًا‪.‬‬
‫وقال‪ :‬رأيت القيامة والناس يدخلون الجنة‪ .‬فعبرت زمرة‪ ،‬فحدثني شخص‪ ،‬وقال‪ :‬يدخل الشافعية قبل أصحاب‬

‫أبي حنيفة‪ ،‬فأردت أن أكون مع المتقدمين‪.‬‬

‫مات سنة خمس وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 417‬محمد بن محمد بن أبي علي بن أبي سعيد بن عمرون الشيخ جمال الدين‪ ،‬أبو‬

‫عبد ال الحلبي النحوي‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولد سنة ست وتسعين وخمسمائة تقريبًا‪ ،‬وسمع من ابن طبرزد‪ ،‬وأخذ النحو عن ابن يعيش وغيره‪،‬‬

‫وبرع به‪ ،‬وتصدر لقرائه‪ ،‬وتخرج به جماعة‪ ،‬وجالس ابن مالك‪ ،‬وأخذ عنه البهاء بن النحاس‪ ،‬وروى عنه‬

‫الشرف الدمياطي‪ ،‬وشرح المفصل‪.‬‬

‫مات في ثالث ربيع الول سنة تسع وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 418‬محمد بن محمد بن عمران البصري الرقام‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد أصحاب ابن دريد القيمين بالعلم والفهم‪.‬‬

‫‪ - 419‬محمد بن محمد بن عمر بن قطلوبغا البكتمري شيخنا المام العلمة سيف‬

‫الدين الحنفي‬

‫ولد تقريبًا على رأس ثمانمائة‪ ،‬وأخذ عن السراج قارئ الهداية‪ ،‬والزين التفهني‪ .‬ولزم العلمة كمال الدين بن‬

‫الهمام وانتفع به‪ ،‬وبرع في الفقه والصول والنحو وغير ذلك؛ وكان شيخه ابن الهمام‪ ،‬يقول عنه‪ :‬هو محقق‬

‫الديار المصرية‪ ،‬مع ما هو عليه من سلوك طريق السلف والعبادة والخير‪ ،‬وعدم التردد إلى أبناء الدنيا‪،‬‬

‫والنقباض عنهم‪ .‬لزم التدريس‪ ،‬ولم يفت‪ ،‬واستنابه ابن الهمام في مشيخة الشيخونية لم حج أول مرة‪ ،‬وولي‬

‫‪180‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مشيخة مدرسة زين الدين الستادار‪ ،‬ثم تركها‪ ،‬ودرس التفسير بالمنصورية‪ ،‬والفقه بالشرفية العتيقة‪.‬‬

‫وسئل تدريس الحديث في مدرسة العيني لما رتبت فيها الدروس في سنة سبعين‪ ،‬فامتنع مع اللحاح عليه‪ .‬وله‬

‫حاشية مطولة على توضيح ابن هشام؛ وال تعالى يديم النفع به‪.‬‬

‫مات يوم الثلثاء ثاني عشرين ذي القعدة سنة إحدى وثمانين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 420‬محمد بن محمد بن عيسى بن إسحاق بن جابر يعرف بالخيشي أبو الحسن‪،‬‬

‫وقيل أبو مسلم النحوي‬

‫من أهل البصرة قال ابن النجار‪ :‬قرأ بها الدب على أبي عبد ال الحسين بن علي النمري صاحب أبي رياش‪،‬‬

‫وسمع من أبي عبد ال محمد بن المعلي بن عبد ال الزدي وأبي عبد ال العرابي‪ ،‬وقرأ على أبي علي الحسن بن‬

‫أحمد بن عبد الغفار الفارسي‪ ،‬وبرع في النحو والدب‪ ،‬وسكن واسط مدة‪ ،‬وأقرأ بها الدب‪ ،‬وروى بها كثيرًا‪،‬‬

‫روى عنه من أهلها أبو الجوائز الحسن بن علي بن ناري الكاتب‪ ،‬وأبو الحسن محمد بن علي بن أبي الصقر‪.‬‬

‫وقدم في آخر عمره إلى بغداد‪ ،‬وأقام بها إلى حين وفاته‪ .‬وحدث بها‪ ،‬سمع منه الحسين بن علي بن أيوب وابناه‬

‫أحمد وعلي‪ .‬ومحمد بن عبد الملك النحوي‪ ،‬وعلي بن الحسين السمسمي‪.‬‬

‫وكان من أئمة النحاة المشهورين بالفضل والنبل‪ ،‬قال فيه أبو نصر بن ماكول‪ :‬شيخنا وأستاذنا‪ ،‬سمع خلقًا كثيرًا‪،‬‬

‫وأجاز لي‪ ،‬وكان إمامًا في حل المترجم‪ ،‬ولم أر شيخًا من أهل الدب يجري مجراه‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬لقي أبا علي الفارسي‪ ،‬وأخذ عن ابن جني وأضرابه‪ ،‬وأخذ عنه أبو سعد ابن الموصليا المنشئ‬

‫ولزمه‪.‬‬

‫مات يوم السبت سادس عشر ذي الحجة سنة ثمان وثلثين وأربعمائة عن إحدى وتسعين سنة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫صدود إن ظفرت به حمـيد‬ ‫رأيت الصد مذموما ً وعنـدي‬


‫بوصل منك يقطعه الصدود‬ ‫لن الصد عن وصلي ومن لي‬

‫‪181‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 421‬محمد بن محمد بن القاسم بن أحمد بن خذيو الخسيكثي‪ ،‬أبو الوفاء المعروف‬

‫بابن أبي المناقب‬

‫ل‪ ،‬صالحًا عارفًا بالدب والتواريخ حسن الشعر‪ .‬مات في آخر ذي‬
‫قال السلفي‪ :‬كان إمامًا في اللغة‪ ،‬أديبًا فاض ً‬

‫الحجة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة‪ .‬ذكره ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 422‬محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل الندلسي المالكي نزيل القاهرة‪،‬‬

‫المشهور بالراعي النحوي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫ولد بغرناطة سنة نيف وثمانين وسبعمائة‪ ،‬واشتغل بالفقه والصول والعربية‪ ،‬ومهر فيها‪ ،‬واشتهر بها‪ .‬وسمع‬

‫من أبي بكر بن عبد ال بن أبي عامر‪ ،‬وأجاز له جماعة‪ ،‬ودخل القاهرة سنة خمس وعشرين وثمانمائة‪ ،‬وحج‪،‬‬

‫واستوطنها‪ ،‬وأقرأ بها‪ ،‬وانتفع به جماعة‪ ،‬وأم بالمؤيدية‪.‬‬

‫وله نظم‪ ،‬وشرح اللفية والجرومية‪ ،‬حدث عن ابن فهد وغيره‪ ،‬وأضر بآخرة‪ .‬ومات سابع عشرين ذي الحجة‬

‫سنة ثلث وخمسين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 423‬محمد بن محمد بن محمد بليش العبدري الغرناطي النحوي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫ل منقبضًا‪ ،‬متضلعًا بالعربية‪ ،‬عاكفًا عمره على تحقيق اللغة‪ ،‬له في العربية‬
‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان فاض ً‬

‫باع مديد‪ ،‬مشاركًا في الطب‪ ،‬أثرى من التكسب بالكتب‪ .‬وسكن سبتة مدة‪ ،‬ورجع وأقرأ بغرناطة‪ ،‬وكان قرأ على‬

‫ابن الزبير‪ .‬ومات في رجب سنة ثلث وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 424‬محمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن علي بن زنون النصاري المالقي‪ ،‬أبو‬

‫عبد ال النحوي الديب‬

‫‪182‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد في سابع عشر رمضان سنة سبع عشرة وستمائة‪ ،‬وتل على أبي جعفر الفحام وأخذ العربية عنه وعن أبي‬

‫عبد ال بن أبي صالح‪ ،‬وله تآليف أدبية‪.‬‬

‫كان حيًا سنة ثمانين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 425‬محمد بن محمد بن محمد بن ميمون البلوي‪ ،‬أبو الحسن الندلسي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬تقدم في الفرائض والعربية‪ ،‬وسمع من ابن أميلة وغيره‪ .‬روى عنه عبد الوهاب الحلبي‪ .‬ومات‬

‫قبل التصدي للرواية سنة سبع وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 426‬محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن همماه الرامشي‪ ،‬النحوي‪ ،‬أبو‬

‫نصر النيسابوري‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان مبرزًا في القراءات وعلوم الحديث‪ ،‬ذا حظ وافر من العربية واللغة‪ ،‬وله شعر صالح؛ سمع‬

‫الحديث من أصحاب الصم وغيرهم‪ ،‬ورحل‪ ،‬وتخرج به جماعة‪ ،‬وأملى بنيسابور‪ ،‬وأخذ الدب عن أبي العلء‬

‫المعري وغيره‪.‬‬

‫ولد سنة أربع وأربعمائة‪ ،‬ومات في جمادى الولى سنة تسع وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 427‬محمد بن محمد بن محارب الصبرنجي النحوي المالقي‪ ،‬أبو عبد ال بن أبي‬

‫الجيش‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان من صدور المقرئين‪ ،‬قائمًا بالعربية‪ ،‬إمامًا في الفرائض والحساب‪ ،‬مشاركًا في‬

‫الفقه والصول وكثير من العقليات‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أقرأ بمالقة‪ ،‬وشرع في تقييد على التسهيل في غاية الستيفاء‪ ،‬فلم يكمله‪.‬‬

‫ومات في ربيع الخر سنة خمسين وسبعمائة بعد أن تصدق بمال جم‪ ،‬ووقف كتبه‪.‬‬

‫‪ - 428‬محمد بن محمد بن نمير الشيخ شمس الدين بن السراج يكنى أبا بكر‬

‫قال الحافظ ابن حجر‪ :‬قرأ على نور الدين الكفتي وعلى المكين السمر وغيرهما‪ ،‬وعني بالقراءات‪ ،‬وكتب الخط‬

‫المنسوب‪ ،‬وحدث عن شامية بنت البكري وغيرها‪ ،‬وتصدر للقراء والتكتيب‪ ،‬وانتفع الناس به‪.‬‬

‫وكان سليم الباطن‪ ،‬يعرف النحو ويقرئه‪.‬‬

‫ومات في شعبان سنة سبع وأربعين وسبعمائة وله سبعون سنة‪.‬‬

‫‪ - 429‬محمد بن محمد بن مواهب بن محمد المعروف بابن الخراساني‪ ،‬أبو العز‬

‫النحوي العروضي الشاعر الكاتب‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان عارفًا بالدب‪ ،‬شديد العناية بالعروض‪ ،‬وله شعر كثير‪ .‬سمع ابن نبهان وغيره‪ ،‬وقرأ على أبي‬

‫منصور الجواليقي‪.‬‬

‫وله مصنف في العروض‪ ،‬وتصانيف أدبية‪ ،‬وديوان شعر؛ وتغير ذهنه بآخره‪.‬‬

‫ولد سنة أربع وتسعين وأربعمائة‪ ،‬ومات يوم الحد مستهل رمضان سنة ست وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫يرتضيه لعاشق معشوق‬ ‫أنا راض منكم بأيسر شيء‬


‫جمعتنا بالتفاق طـريق‬ ‫بسلم من الطريق إذا مـا‬
‫ومدح شخصًا بقصيدة منها‪:‬‬

‫غدا نجمها عند الزعيم خطائطا‬ ‫إذا عجفت آمالنا عند معـشـر‬
‫فبلغت الحيص بيص‪ ،‬فقال‪ :‬كل شيء في الدنيا يزيد لحنًا‪ ،‬إن تكلمت بصادين انقلبت الدنيا؛ وهذا ما يقول له أحد‬

‫شيئًا‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪ ،‬عالمًا بالنحو واللغة والعروض وقول الشعر مشهورًا بذلك‪ ،‬سمع الحديث من‬
‫وقال ابن النجار‪ :‬كان أديبًا فاض ً‬

‫أبي عبد ال الحسين بن علي بن أحمد بن اليسري وابن الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي وأبي علي محمد‬

‫بن سعد بن نبهان‪ ،‬وأبي العباس أحمد بن الحسين بن قريش وغيرهم‪ .‬روى لنا عنه عبد العزيز بن الخضر وأبو‬

‫الحسن محمد بن عبد ال بن المهتدي وأبو الفتوح نصر بن الفرج بن الحصري‪.‬‬

‫وذكره العماد الكاتب في الخريدة‪ ،‬فقال‪ :‬أبو العز‪ ،‬علمة الزمان في الدب والنحو متبحر في علم الشعر‪ ،‬قادر‬

‫على نظمه‪ ،‬له خاطر كالماء الجاري يقدر على نظم ما شاء في ساعة واحدة‪ ،‬ديوانه مشتمل على خمسة عشر‬

‫مجلدًا؛ وهو واسع العبارة‪ ،‬كثير النظم‪ ،‬غزير العلم‪ ،‬ذكي الفهم‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فخل زيدا ً معا ً وعـمـرا‬ ‫إن شئت إل تعـد غـمـرا‬


‫ما زلن طول الزمان أمرا‬ ‫واستعن اللـه فـي أمـور‬
‫لله حتى الممـات أمـرا‬ ‫ول تخالف مدى اللـيالـي‬
‫والبس إذا ما عريت طمرا‬ ‫واقنع بما راج من طـعـام‬

‫‪ - 430‬محمد بن محمد بن يحيى بن بحر الشيخ تاج الدين السندبيسي الشافعي‬

‫العلوي‪ ،‬أبو العلء الواسطي النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬أخذ النحو عن أبي الفضل بن جهور وغيره‪ ،‬وصحب الشيوخ‪ ،‬وكتب النحو‪ ،‬وشرح الكلم‪.‬‬

‫ل‪ ،‬تصدر في هذا الشأن‪ ،‬وأقرأ مدة‪.‬‬


‫وكان فاض ً‬

‫مات بعد سنة أربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 431‬محمد بن محمد التكريتي النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬أقام ببغداد‪ ،‬وقرأ الدب‪ ،‬وبرع فيه‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫‪185‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فإنني للرقيب شـاكـر‬ ‫من كان ذم الرقيب يومـا ً‬
‫إل ووجه الحبيب حاضر‬ ‫لم أر وجه الرقيب وقتـا ً‬
‫مات سنة ثمان عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 432‬محمد بن محمد الكتامي المرسي أبو بكر يعرف بالقرشي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أخذ عن أبي الحسن بن الشريك النحوي وغيره وأقرأ العربية والدب إلى أن مات في حدود سنة‬

‫أربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 433‬محمد بن محمد النمري الضرير الغرناطي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫يعرف بنسبته‪ ،‬قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان أستاذًا حافظًا للقرآن‪ ،‬يقوم على العربية قيام تحقيق‪ ،‬ويستظهر‬

‫الشواهد من كلم العرب وأشعارها وكتاب ال‪ ،‬بعيد القرين في ذلك‪ ،‬آخذًا في الدب‪ ،‬حافظًا للناشيد والمطولت‪،‬‬

‫واعظًا بليغًا‪ .‬قرأ على ابن الفخار وتأدب به‪ ،‬ولزمه‪ ،‬وله شعر‪.‬‬

‫مات بغرناطة في التاسع عشر من شعبان سنة ست وثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 434‬محمد بن محمد بنم داود الصنهاجي أبو عبد ال النحوي المشهور بابن آجروم‬

‫بفتح الهمزة الممدودة‪ ،‬وضم الجيم والراء المشددة‪ ،‬ومعناه بلغة البربر "الفقير الصوفي"‪ ،‬صاحب المقدمة‬

‫المشهورة بالجرومية‪ ،‬وصفه شراح مقدمته كالمكودي والراعي وغيرهما بالمامة في النحو‪ ،‬والبركة والصلح‪،‬‬

‫ويشهد بصلحه عموم نفع المبتدئين بمقدمته‪.‬‬

‫ولم أقف له على ترجمة‪ ،‬إل أني رأيت في "تاريخ غرناطة" في ترجمة محمد بن علي بن عمر الغساني النحوي‬

‫أنه قرأ بفاس على هذا الرجل‪ ،‬ووصفه ‪ -‬أعني هذا الرجل ‪ -‬بالستاذ‪ ،‬والغساني مولده كما تقدم سنة اثنتين‬

‫وثمانين وستمائة‪ ،‬فيؤخذ من هذا أن ابن آجروم‪ ،‬كان في ذلك العصر‪.‬‬

‫وهنا شيء آخر؛ وهو أنا استفدنا من مقدمته أنه على مذهب الكوفيين في النحو لنه عبر بالخفض‪ ،‬وهو عبارتهم‪،‬‬

‫‪186‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال‪ :‬المر مجزوم وهو ظاهر في أنه معرب وهو رأيهم؛ وذكر في الجوازم كيفما والجزم بها رأيهم وأنكره‬

‫البصريون‪ ،‬فتفطن‪.‬‬

‫وذكر الراعي أنه ألف مقدمته تجاه الكعبة الشريفة‪.‬‬

‫ثم رأيت بخط ابن مكتوم في تذكرته‪ ،‬فقال‪ :‬محمد بن محمد الصنهاجي أبو عبد ال من أه فاس‪ ،‬يعرف بأكروم‪،‬‬

‫نحوي مقرئ‪ ،‬وله معلومات من فرائض وحساب وأدب بارع‪ ،‬وله مصنفات وأراجيز في القراءات وغيرها‪ ،‬وهو‬

‫مقيم بفاس‪ ،‬يفيد أهلها من معلوماته المذكورة؛ والغالب عليه معرفة النحو والقراءات؛ وهو إلى الن حي‪ ،‬وذلك‬

‫في سنة تسع عشرة وسبعمائة‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫قال الحلوي في شرحه للجرومية‪ :‬وكان مولد مؤلف الجرومية عام اثنتين وسبعين وستمائة‪ ،‬وكانت وفاته سنة‬

‫ثلث وعشرين وسبعمائة في شهر صفر الخير‪ ،‬ودفن داخل باب الجديد بمدينة فاس ببلد المغرب‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 435‬محمد بن محمد‪ ،‬أبو الحسن الوراق المعروف بالترمذي‬

‫قال ابن النجار‪ :‬بغدادي‪ ،‬كان من أعيان الدباء‪ ،‬وخطه مشهور بالصحة‪ ،‬مرغوب فيه‪ ،‬روى عن ثعلب‪ .‬روى‬

‫عنه أبو علي القالي في أماليه‪.‬‬

‫مات في رجب سنة أربع وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 436‬محمد بن محمود بن أحمد البابرتي الشيخ أكمل الدين الحنفي‬

‫ولد سنة بضع عشرة وسبعمائة‪ ،‬وأخذ عن أبي حيان والصفهاني‪ ،‬وسمع الحديث من الدلصي وابن عبد الهادي‪ ،‬وقرره‬
‫شيخه في مشيخة مدرسته‪ ،‬وعظم عنده جدًا وعند من بعده بحيث كان الظاهر برقوق يجيء إلى شباك الشيخونية فيكلمة‬
‫وهو راكب وينتظره حتى يخرج فيركب معه‪.‬‬
‫ل‪ ،‬ذا فنون‪ ،‬وافر العقل‪ ،‬قوي النفس‪ ،‬عظيم الهيئة‪ ،‬مهيبًا‪ ،‬عرض عليه القضاء مرارًا فامتنع‪.‬‬‫وكان علمة‪ ،‬فاض ً‬
‫وله من التصانيف‪" :‬التفسير"‪" ،‬شرح المشارق"‪" ،‬شرح مختصر ابن الحاجب"‪" ،‬شرح عقيدة الطوسي"‪" ،‬شرح الهداية‬
‫في الفقه"‪" ،‬شرح ألفية ابن معط في النحو"‪" ،‬شرح المنار"‪" ،‬شرح البزدوي"‪" ،‬شرح التلخيص في المعاني"‪.‬‬
‫قال ابن حجر‪ :‬وما علمته حدث بشيء من مسموعاته‪.‬‬
‫مات ليلة الجمعة تاسع عشر سنة ست وثمانين وسبعمائة‪ ،‬وحضر جنازته السلطان فمن دونه‪ ،‬ودفن بالشيخونية‪.‬‬
‫ذكرت في الطبقات الكبرى كثيرًا من فوائده‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 437‬محمد بن محمود بن محمد بن عبد الكافي العلمة شمس الدين الصفهاني‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولد بأصفهان سنة ست عشر وستمائة‪ ،‬وقدم الشام بعد الخمسين‪ ،‬فناظر الفقهاء‪ ،‬واشتهرت فضائله‪،‬‬

‫وسمع بحلب من طفربل المحسني وغيره‪ ،‬وانتهت إليه الرياسة في معرفة أصول الفقه‪ ،‬وله معرفة جيدة بالنحو‬

‫والدب والشعر‪ ،‬لكنه قليل البضاعة من الفقه والسنة والثار‪.‬‬

‫صنف وأقرأ‪ ،‬وولي قضاء منبج‪ ،‬ثم دخل مصر‪ ،‬وولي قضاء قوص ثم الكرك‪ ،‬ثم رجع إلى مصر‪ ،‬وولي تدريس‬

‫الصاحبية وتدريس الشافعي‪ ،‬ومشهد الحسين‪ ،‬وتخرج به خلق‪ ،‬ورجع إليه‪ ،‬ورحل إليه الطلبة‪ ،‬حدث عنه‬

‫البرزالي وغيره‪.‬‬

‫وله‪ :‬شرح المحصول‪ ،‬والفوائد في الصلين‪ ،‬والخلف‪ ،‬والمنطق‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬مات بالقاهرة في العشرين من‬

‫رجب سنة ثمان وسبعين وستمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬ولنا أصفهاني آخر مشهور‪ ،‬وهو صاحب التفسير‪ ،‬اسمه محمود‪ ،‬سيأتي إن شاء ال تعالى‪.‬‬

‫‪ - 438‬محمد بن محمود بن محمود بن محمد بن عمر الخوارزمي الشيخ شمس الدين‬

‫المعروف بالمعيد الحنفي النحوي العلمة‬

‫قال الفاسي في تاريخ مكة‪ :‬كان جيد المعرفة بالنحو والتصريف‪ ،‬ومتعلقاتهما‪ ،‬وله مشاركة حسنة في الفقه‪ ،‬وحظ‬

‫وافر من العبادة والخير‪.‬‬

‫سمع من العفيف المطري‪ ،‬واليافعي‪ ،‬ودرس بالمسجد الحرام‪ ،‬وأن بالقام الحنفي به‪ ،‬ومات يوم الثلثاء آخر‬

‫ل‪.‬‬
‫جمادى الخرة سنة ثلث عشرة وثمانمائة‪ ،‬وكان أضر ثم عولج فأبصر قلي ً‬

‫‪ - 439‬محمد بن محمود جلل الدين بن النظام‬

‫‪188‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫إمام منقلي بكا‪ .‬قال ابن حجر‪ :‬كان عارفًا بالفقه والصول والعربية والنظم‪ ،‬أخذ عن البهاء الخميمي وأبي البقاء‬

‫السبكي‪ ،‬وتصدر‪.‬‬

‫ومات في رمضان سنة أربع وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 440‬محمد بن المرزبان الديمرتي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان بليغًا عالمًا بمجاري اللغة‪ .‬تصدر عنه الكتب الكبار‪ ،‬وكان أحد التراجمة‪ ،‬ينقل الكتب الفارسية‬

‫إلى العربية‪.‬‬

‫ل من كتب الفرس‪ ،‬وله بضعة عشر كتابًا في الوصاف‪ ،‬منها وصف الفارس والفرس‪،‬‬
‫وله أكثر من خمسين نق ً‬

‫وصف السيف‪ ،‬وصف القلم‪.‬‬

‫‪ - 441‬محمد بن مروان بن محمد بن محمد بن مروان بن سعيد بن فهد اللخمي‬

‫الشبيلي أبو بكر‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان متحققًا بالعربية‪ ،‬حافظًا للغة‪ ،‬ضابطًا لها‪ ،‬بارع الدب‪ ،‬قام العناية بشأن الرواية‪،‬‬

‫جماعًا للكتب‪ ،‬روى عن نجبة وابن عروس النحويين‪.‬‬

‫ولد قبل التسعين وخمسمائة‪ ،‬ومات بمراكش‪.‬‬

‫‪ - 442‬محمد بن مروان بن وناق القرشي الشبيلي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان نحويًا لغويًا‪ ،‬شاعرًا‪ ،‬متصرفًا في العلوم والداب‪ ،‬واشتغل عن الفتيا بالعبادة والزهد‪،‬‬

‫وامتحن بعلة الجذام‪ ،‬فلز بيته إلى أن مات‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 443‬محمد بن مزيد بن محمود بن منصور بن راشد‪ ،‬أبو بكر الخزاعي المعروف‬

‫بابن أبي الزهر النحوي‬

‫وسماه بعضهم‪ :‬محمد بن أحمد بن مزيد‪ ،‬قال الخطيب في تاريخ بغداد‪ :‬حدث عن المبرد‪ ،‬وكان مستمليه‪،‬‬

‫والزبير بن بكار‪ ،‬وجماعة‪ .‬وروى عنه أبو الفرج الصبهاني‪ ،‬والمعافى بن زكريا‪ ،‬وأبو بكر بن شاذان‪ ،‬والدار‬

‫قطني‪ .‬وقال‪ :‬كان ضعيفًا يروي المناكير‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬كان كذابًا قبيح الكذب‪ ،‬صنف الهرج والمرج في أخبار المستعين والمعتز‪ ،‬وأخبار عقلء المجانين‪.‬‬

‫ومات سنة خمس وعشرين وثلثمائة عن نيف وتسعين سنة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫وبع الغي بتعجيل الرشد‬ ‫ل تـدع لـذة يوم لـغـد‬


‫باختداع النفس فيها لم تعد‬ ‫إنها إن أخرت عن وقتهـا‬

‫‪ - 444‬محمد بن المستنير‪ ،‬أبو علي النحوي المعروف بقطرب‬

‫لزم سيبويه‪ ،‬وكان يدلج إليه‪ ،‬فإذا خرج رآه على بابه‪ ،‬فقال له‪ :‬ما أنت إل قطرب ليل! فلقب به‪.‬‬

‫وأخذ عن عيسى بن عمر‪ ،‬وكان يرى رأي المعتزلة النظامية‪ ،‬فأخذ عن النظام مذهبه‪ ،‬واتصل بأبي ُدلف العجلي‪،‬‬

‫وأدب ولده؛ ولم يكن ثقة‪.‬‬

‫قال ابن السكيت‪ :‬كتبت عنه قمطرًا‪ ،‬ثم تبينت أنه يكذب في اللغة فلم أذكر عنه شيئًا‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬المثلث‪ ،‬النوادر‪ ،‬الصفات‪ ،‬الصوات‪ ،‬العلل في النحو‪ ،‬الضداد‪ ،‬الهمز‪ ،‬خلق النسان‪ ،‬خلق‬

‫الفرس‪ ،‬إعراب القرآن‪ ،‬المصنف الغريب في اللغة‪ ،‬مجاز القرآن‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬مات سنة ست ومائتين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫إن كنت لست معي فالذكر منك‬


‫يراك قلبي وإن غيبت عن بصري‬
‫معي‬
‫وناظر القلب ل يخلو من النظر‬ ‫فالعين تبصر من تهوى وتفقـده‬

‫‪190‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 445‬محمد بن مسعود بن خلصة بن فرج بن مجاهد بن أبي الخصال الغافقي‬

‫النحوي الديب الكاتب البارع الفقيه المحدث الجليل ذو الوزارتين‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل المعرفة والحجة والتقان لصناعة الحديث‪ ،‬والمعرفة برجاله‪ ،‬والتقييد لغريبه‪،‬‬

‫ومعرفة اللغة والدب‪ ،‬والنسب والتاريخ‪ ،‬متقدمًا في ذلك كله‪ ،‬وأما الكتابة والنظم فهو إمامها المتفق عليه‪،‬‬

‫والمتحاكم فيهما إليه؛ لم يكن في عصره مثله؛ مع فضل ودين وورع‪ ،‬أصله من فرغليط‪ ،‬وسكن قرطبة‬

‫وغرناطة‪ ،‬وروى عن أبي الحسن بن الباذش والغساني وخلق‪ ،‬وعنه ابن بشكوال وابن مضاء وغيرهما‪.‬‬

‫وله كتب وشعر‪ ،‬وتآليف أدبية مشهورة‪ .‬قتل شهيدًا بقرطبة‪ ،‬قتله رجال ابن غانية يوم الحد ثالث عشر ذي الحجة‬

‫سنة أربعين وخمسمائة‪ ،‬ومولده سنة خمس وستين وأربعمائة‪ .‬وكان آخر رجال الندلس علمًا وفهمًا وذكاء وتفننًا‬

‫في العلوم‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫أغرت بنفسي الهوى وما عرفت‬ ‫يا حبـذا لـيلة لـنـا سـلـفـت‬
‫نرجسة من بنفسج قـطـفـت‬ ‫دارت بظلمائها الـمـدام فـكـم‬

‫‪ - 446‬محمد بن مسعود أبو بكر الخشني الندلسي الجياني النحوي يعرف بابن أبي‬

‫الركب‬

‫قال ياقوت‪ :‬نحوي عظيم من مفاخر الندلس‪.‬‬

‫ل‪ ،‬نحويًا لغويًا عارفًا دينًا‪ ،‬روى عن أبي علي الصدفي وأبي الحسين بن سراج‪،‬‬
‫وقال ابن الزبير‪ :‬كان أستاذًا جلي ً‬

‫وأخذ النحو عن ابن أبي العافية‪ ،‬وكان من أجل أصحابه‪ ،‬وشرح كتاب سيبويه‪ ،‬وأقرأ ببلده‪ ،‬ورحل إليه الناس‬

‫لتقدمه في الكتاب في وقته وانتقل آخر عمره إلى غرناطة فأقرأ بها‪.‬‬

‫وولي الصلة والخطبة إلى أن مات في النصف الول من ربيع الول سنة أربع وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫روى عنه ابنه مصعب التي وغيره‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وماؤها العذب لؤلـؤي‬ ‫بساط ذي الرض سندسي‬


‫والزهر من فوقها الحلي‬ ‫كأنها البكر حين تجـلـى‬

‫‪ - 447‬محمد بن مسعود العشامي الصبهاني المعروف بالفخر النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬له تصانيف في الدب مرغوب فيها‪ ،‬وشعر متداول‪ ،‬ورسائل مدونة‪ ،‬فائق في الفقه والفرائض‬

‫والحساب والمساحة‪.‬‬

‫توفي بيعد الستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 448‬محمد بن مسعود الخطيب القرطبي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان نحويًا شاعرًا خطيبًا أدب بالعربية‪ ،‬وخطب وقضي بيابة‪ ،‬ثم عزل‪ .‬وسمع من قاسم بن‬

‫أصبغ وغيره‪ ،‬ولم يحدث‪.‬‬

‫مات يوم الخميس مستهل شوال سنة تسع وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 449‬محمد بن مسعود الغزني‬

‫هكذا سماه أبو حيان‪ :‬وقال ابن هشام‪ :‬ابن الذكي؛ صاحب كتاب البديع‪ .‬أكثر أبو حيان من النقل عنه‪ ،‬وذكره ابن‬

‫هشام في المغني‪ ،‬وقال‪ :‬إنه خالف فيه أقوال النحويين‪ .‬وله ذكر في جمع الجوامع‪ ،‬ولم أعرف شيئًا من أحواله‪.‬‬

‫‪ - 450‬محمد بن مسلم بن مالك بن مزروع بن جعفر المزي‪ ،‬ثم الدمشقي‪ ،‬شمس‬

‫الدين الحنبلي النحوي‬

‫‪192‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الذهبي‪ :‬ولد في صفر سنة اثنتين وستين وستمائة‪ ،‬وبرع في الفقه والعربية‪ ،‬وتصدر لقرائهما‪ ،‬وتخرج به‬

‫فضلء‪ ،‬وسمع من الفخر وطبقته‪ ،‬وأجاز له النجيب‪ ،‬وخرجت له مشيخة عن نحو أربعمائة شيخ‪ ،‬ولم يزل قانعًا‬

‫راضيًا‪ ،‬وليس له سوى الضيائية‪ ،‬ولباسه لباس النساك‪ ،‬ولم يزاحم على وظيفة ول غيرها‪ ،‬وكان مرتزقًا من‬

‫الخياطة‪ ،‬فلما مات التقي سليمان عين للقضاء‪ ،‬فأثنى عليه عند السلطان‪ ،‬فوله فتوقف‪ ،‬فلمه ابن تيمية على ذلك‪،‬‬

‫فأجاب بشرط أل يركب بغلة‪ ،‬ول يحضر الموكب‪ ،‬فأجيب واستقر‪ ،‬فباشره أحسن مباشرة‪ ،‬وعمر الوقاف‪ ،‬وكان‬

‫ينزل من الصالحية ماشيًا‪ ،‬وربما ركب مكاريًا‪ ،‬ومئزره سجادته‪ ،‬ودواة الحكم من زجاج‪ ،‬واتخذ فرجية‪ ،‬مقتصدة‪،‬‬

‫ل‪ ،‬وشهد له أهل العلم والدين بأنه من قضاء العدل‪ ،‬وكان ذا أوراد وعبادات‪ ،‬وحج مرات‪ ،‬فمات‬
‫وكبر العمامة قلي ً‬

‫في آخرها بالمدينة ثالث عشر ذي القعدة‪ ،‬سنة ست وعشرين وسبعمائة‪ ،‬ودفن بالبقيع‪.‬‬

‫‪ - 451‬محمد بن مسعود الماليني الهروي‪ ،‬أبو يعلى النحوي اللغوي الديب‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬عارف بالنحو واللغة وكان ينتحل مذهب الكرامية ‪ -‬فيما قيل ‪ -‬ودخل عليه الفخر الرازي‪ ،‬فعتب‬

‫ل‪:‬‬
‫عليه لنقطاعه عنه‪ ،‬فاعتذر مرتج ً‬

‫ل أحسن السبح فأخشى الغرق‬ ‫مجلسك البحـر وإنـي امـرؤ‬


‫وقال ابن النجار‪ :‬شيخ فاضل‪ ،‬حسن المعرفة باللغة والدب‪ ،‬كرامي المذهب‪ ،‬أنشد لنفسه‪:‬‬

‫هو راغب في خامل عن نابه‬ ‫ماذا نؤمل من زمان لـم يزل‬


‫ونراه جهما ً كاشرا ً عن نابـه‬ ‫نلقاه ضاحكة إليه وجـوهـنـا‬
‫عنه بنا هو نازل عـنـا بـه‬ ‫فكأنما مكروه ما هـو نـازل‬
‫قال‪ :‬وأنشدني لنفسه‪:‬‬

‫لتفريق إرث كان ذو الحرص جامعه‬ ‫دع الحرص وانظر في تمتع قـانـع‬
‫إلى عنكبوت تلزم البيت قـانـعـه‬ ‫وشاهد ذبابا ً ساقها الحرص طـعـمة‬

‫‪ - 452‬محمد بن مصطفى بن زكريا بن خواجا بن حسن الدوركي الصلغري فجر الدين‬

‫الحنفي النحوي‬

‫‪193‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال أبو حيان في "النضار"‪ :‬كان عالمًا بالعربية‪ ،‬أخذنا عنه‪ ،‬وكان يعرف التركية والفارسية إفرادًا وتركيبًا‪.‬‬

‫وله قصيدة في العربية‪ ،‬استوعب فيها الحاجبية‪ ،‬وقصيدة في قواعد لسان الترك‪ ،‬ونظم كثير في فنون‪.‬‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ونظم القدوري فجوده‪ ،‬ودرس الحسامية في الفقه‪ ،‬وتولى الحسبة بغزة‪ .‬وكان متواضعًا كثير‬

‫التلوة‪ ،‬حسن النغمة والخط‪ ،‬وأضر بآخره‪.‬‬

‫ولد سنة إحدى وثلثين وستمائة‪ ،‬مات سنة ثلث عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 453‬محمد بن المطهر بن محمد بن ميزان الدهاسي‬

‫قال في "تاريخ بلخ"‪ :‬له علم في الدب والنحو والقرآن والتعبير‪ ،‬شيخ زاهد صموت‪ ،‬لقيته سنة سبع وعشرين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 454‬محمد بن مظفر الخطيبي الخلخالي شمس الدين‬

‫كان إمامًا في العلوم العقلية والنقلية‪ .‬وله التصانيف المشهورة‪" ،‬كشرح المصابيح"‪" ،‬وشرح المختصر"‪،‬‬

‫"وشرح المفتاح"‪" ،‬وشرح التلخيص"‪ ،‬ولم يصنف في المنطق‪.‬‬

‫مات سنة خمس وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 455‬محمد بن المعلي بن عبد ال السدي‬

‫قال ياقوت‪ :‬الزدي النحوي اللغوي أبو عبد ال‪ .‬وقال‪ :‬روى عن المفضل بن سهل‪ ،‬وأبي كثير العرابي‪ ،‬وابن‬

‫لنكك‪ ،‬والصولي‪ ،‬وعن ابن دريد إجازة‪ .‬وشرح ديوان تميم بن أبي مقيل‪.‬‬

‫‪ - 456‬محمد بن معمر أبو عبد ال يعرف بابن أخت غانم اللغوي‬

‫‪194‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "المغرب"‪ :‬من أهل المائة السادسة من علماء مالقة المشهورين‪ ،‬متفنن في علوم شتى إل أن الغلب‬

‫عليه علم اللغة‪ ،‬وفيه أكثر تآليفه‪.‬‬

‫‪ - 457‬محمد بن مكرم بن علي ‪ -‬وقيلرضوان ‪ -‬بن أحمد بن أبي القاسم بن حقة بن‬

‫منظور النصاري الفريقي المصري جمال الدين أبو الفضل‬

‫صاحب "لسان العرب" في اللغة‪ ،‬الذي جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح وحواشيه والجمهرة والنهاية‪.‬‬

‫ولد في المحرم سنة ثلثين وستمائة‪ ،‬وسمع من ابن المقير وغيره‪ ،‬وجمع‪ ،‬وعمر‪ ،‬وحدث‪ .‬واختصر كثيرًا من‬

‫كتب الدب المطولة كالغاني والعقد والذخيرة ومفردات ابن البيطار‪ .‬ونقل أن مختصراته خمسمائة مجلد‪ ،‬وخدم‬

‫ل في الدب‪ ،‬مليح النشاء‪ ،‬روى‬


‫في ديوان النشاء مدة عمره‪ ،‬وولي قضاء طرابلس‪ ،‬وكان صدرًا رئيسًا‪ ،‬فاض ً‬

‫عنه السبكي والذهبي‪ .‬وقال‪ :‬تفرد في العوالي؛ وكان عارفًا بالنحو واللغة والتاريخ والكتابة‪ ،‬واختصر تاريخ‬

‫دمشق في نحو ربعه‪ ،‬وعنده تشيع بل رفض‪.‬‬

‫مات في شعبان سنة إحدى عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫ومن نظمه‪:‬‬

‫وقبلت عيدانه الخضر فاك‬ ‫بالله إن جزت بوادي الراك‬


‫فإنني والله مالـي سـواك‬ ‫فابعث إلى عبدك من بعضها‬

‫‪ - 458‬محمد بن مكي بن محمد بن عبد ال بن عبد ال النصاري النحوي‬

‫يروي عن خاله الفقيه أبي علي سند بن عنان المالكي‪ .‬وألف في النحو كتابًا سماه "عمد الكامل في ضبط‬

‫العوامل" وحدث عن السلفى‪ .‬روى عنه أبو محمد عبد الوهاب بن رواح وأبو منصور ظافر بن طاهر بن سحيم‪.‬‬

‫ذكره المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 459‬محمد بن مناذر مولى صبير بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن‬

‫تميم أبو عبد ال‪ .‬وقيل أبو جعفر وقيل أبو ذريح‬

‫قال ياقوت‪ :‬شاعر فصيح متقدم في العلم باللغة‪ ،‬إمام فيها أخذ عنه كثير‪ ،‬وكان في أول أمره ناسكًا ثم ترك ذلك‪،‬‬

‫وهجا الناس فوعظته المعتزلة فلم يّتعظ‪ ،‬فزجروه فهجاهم‪ ،‬وتهتك حتى نفي عن البصرة إلى الحجاز‪ ،‬فمات هناك‬

‫سنة ثمان وتسعين ومائة‪ .‬وكان قارئًا تروى عنه حروف تفرد بها‪ .‬وصحب الخليل وأبا عبيدة‪ ،‬وأخذ عنهما اللغة‬

‫والدب‪ ،‬وله معرفة بالحديث‪ ،‬روى عن سفيان بن عيينة والثورى وجماعة‪ .‬وقال له أبو العتاهية يومًا‪ :‬كيف أنت‬

‫في الشعر؟ فقال‪ :‬أقول في الليلة عشرة أبيات إلى خمسة عشر‪ ،‬فقال أبو العتاهية‪ :‬لو شئت أن أقول في الليلة ألف‬

‫بيت لقلت‪ ،‬فقال‪ :‬أجل‪ ،‬وال لنك تقول‪:‬‬

‫أموت الساعة الساعة‬ ‫أل يا عتبة الـسـاعة‬


‫وتقول‪:‬‬

‫يا ليتني لم أرك‬ ‫يا عتب مالي ولك‬


‫وأنا أقول‪:‬‬

‫بمكة ما عشنـا ثـلثة أبـحـر‬ ‫ستظلم بغداد ويجلو لنـا الـدجـى‬


‫بيحيى وبالفضل بين يحيى وجعفر‬ ‫إذ وردوا بطحاء مـكة أشـرقـت‬
‫وأرجلهم إل لعـواد مـنـبـر‬ ‫فما خلقت إل لـجـود أكـفـهـم‬
‫ولو أردت مثله لطال عليك الدهر‪ ،‬فإني ل أعود نفسي مثل كلمك الساقط‪ .‬فخجل وقال يومًا ليونس النحوي ‪-‬‬

‫يعرض به‪ :‬أينصرف جبل أم ل؟ فقال له‪ :‬قد عرفت ما أردت يا ابن الزانية! فانصرف وأعد شهودًا‪ ،‬ثم جاءه‬

‫وأعاد السؤال‪ ،‬وعرف يونس ما أراد‪ ،‬فقال له‪ :‬الجواب ما سمعته أمس‪.‬‬

‫قال الجاحظ‪ :‬كان ابن مناذر مولى سليمان القهرماني‪ ،‬وسليمان مولى عبيد ال بن أبي بكرة‪ ،‬وعبيد ال مولى‬

‫رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فهو مولى مولى مولى‪ ،‬ثم ادعى أبو بكرة أنه ثقفي‪ ،‬وادعى سليمان أنه تميمي‪،‬‬

‫وادعى ابن مناذر أنه من بني صبيرة بن يربوع‪ ،‬فهو دعي مولى دعي مولى دعي‪ ،‬وهذا مما لم يجتمع في غيره‪.‬‬

‫‪ - 460‬محمد بن منصور بن جميل‪ ،‬أبو عبد ال العز الكاتب‬

‫‪196‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قد بغداد في صباه‪ ،‬وقرأ الدب‪ ،‬ولزم مصدق بن شبيب حتى برع في النحو واللغة‪ ،‬وقرأ الفرائض والحساب‪،‬‬

‫وقال الشعر ومدح الناصر‪ ،‬فعرف واشتهر‪ ،‬ورتب كاتبًا في ديوان التركات مدة‪ ،‬ثم ولى نظره‪ ،‬ثم ولى الصدرية‬

‫ل للمير عدة الدين بن الناصر إلى أن مات في‬


‫بالمخزن‪ ،‬ثم عزل واعتقل‪ ،‬وأفرج عنه بعد مدة‪ ،‬ورتب وكي ً‬

‫شعبان سنة ست عشر وستمائة‪ .‬وكان كاتبًا بليغًا‪ ،‬مليح الخط‪ ،‬غزير الفضل‪ ،‬متواضعًا‪ ،‬مليح الصورة‪ ،‬طيب‬

‫الخلق‪.‬‬

‫‪ - 461‬محمد بن منصور بن داود بن سليما الفقيه النحوي‬

‫كذا ذكره في "تاريخ بلح"‪ :‬وقال‪ :‬روى عن أبي الوليد الطيالسي‪ ،‬ومحمد بن كثير‪ .‬مات سنة اثنتين وثمانين‬

‫ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 462‬محمد بن موسى بن عبد العزيز الكندي المصري أبو بكر وقيل أبو عمران بن‬

‫الصيرفي‪ ،‬ويعرف بابن الجبى‪ ،‬ويلقب سيبويه‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان عارفًا بالنحو والمعاني والقراءة والغريب والعراب والحكام وعلوم الحديث والرواية‪ ،‬واعتنى‬

‫بالنحو والغريب حتى لقب بسيبويه لذلك‪ ،‬وله معرفة بأخبار الناس والنوادر والشعار والفقه على مذهب الشافعي‪،‬‬

‫جالس ابن الحداد الفقيه الشافعي‪ ،‬وتتلمذ له‪ ،‬وسمع من أبي عبد الرحمن النسائي‪ .‬وأبي جعفر الطحاوي‪ .‬وكان‬

‫يتكلم في الزهد وأحوال الصالحين‪ ،‬عفيفًا متنسكًا ويظهر العتزال‪ ،‬اجتمعت في أدوات الدباء والفقهاء والصلحاء‬

‫والعباد والمتأدبين‪ ،‬وبلغ بذلك مبلغًا جالس به الملوك‪ ،‬وكان يظهر الكلم في السواق في العتزال‪ ،‬فيحتمل لما‬

‫هو عليه‪ ،‬ولحقته السوداء فاختلط‪ ،‬ثم زادت عليه الوسوسة‪ ،‬وواصلته السوداء إلى أن مات في صفر سنة ثمان‬

‫وخمسين وثلثمائة بمصر‪ ،‬وولد سنة أربع وثمانين ومائتين‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫أفضل من أمسه ودون غده‬ ‫من لم يكن يومه الذي هو فيه‬


‫حياة سوء تفت في عضده‬ ‫فالموت خير له وأروح مـن‬

‫‪197‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 463‬محمد بم موسى بن عمران الزامي النحوي‪ ،‬أبو جعفر‬

‫قال الثعالبي‪ :‬هو من أفراد الدباء والشعراء بخراسان عامة‪ ،‬وحسنات نيسابور خاصة‪ ،‬سابق في ميادين‬

‫الفضل‪ ،‬راجح في موازين العقل‪ ،‬ترقت حاله من التأديب إلى التصفح في ديوان الرسائل ببخارى‪ ،‬وبعد صيته‪.‬‬

‫وله شعر كعدد الشعر‪ ،‬غلب عليه الجناس‪ ،‬حتى كان يذهب بهاؤه‪ .‬فمن ذلك قوله‪:‬‬

‫مضى رمضان المرمضى الدين‬


‫وأقبل شوال يشـول بـه قـهـرا‬
‫فقده‬
‫لقد شهرت فيه سيوف العدا شهرا‬ ‫فيا لك شهرا ً أشهـر الـلـه قـدره‬

‫‪ - 464‬محمد بن موسى بن محمد الدوالي الصريفي أبو عبد ال‬

‫ل عارفًا بالفقه والنحو واللغة‪ ،‬والحديث والتفسير‪،‬‬


‫قال الخزرجي في "تاريخ اليمن"‪ :‬كان فقيهًا إمامًا عالمًا‪ ،‬كام ً‬

‫والمعاني والبيان‪ ،‬والمنطق والحقيقة‪ .‬أخذ الفقه والحديث عن أبيه‪ ،‬واللغة عن أحمد بن بصيص‪ ،‬وكان حنفيًا‬

‫فانتقل شافعيًا‪ ،‬فكان يفتي في المذهبين‪ ،‬وكان شهمًا يقظًا فصيحًا‪ ،‬شاعرًا مقلقًا‪ ،‬ذكيًا جوادًا‪ ،‬وجيهًا نبيهًا لبيبًا‪ .‬وله‬

‫مصنفات‪ ،‬منها الرد على النحاة‪ ،‬البديع السمى في ماهية الخمر‪ ،‬السر الملحوظ في حقيقة اللوح المحفوظ‪،‬‬

‫أرجوزة في المنطق‪ ،‬العروض‪ .‬مات بزبيد ليلة الجمعة مستهل شوال سنة تسعين وسبعمائة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫وأنت مهذب عـلـم إمـام‬ ‫وقائلة أراك بـغـير مـال‬


‫وما دخلت على العلم لم‬ ‫فقلت لن مال ً عـكـس لم‬

‫‪ - 465‬محمد بن موسى بن هاشم بن يزيد المعروف بالفشين القرطبي مولى المنذر‬

‫قال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬كان متصرفًا في علم الدب والخبر‪ ،‬رحل إلى المشرق‪ ،‬ولقي بمصر أبا جعفر‬

‫الدينوي‪ ،‬وأخذ عنه كتاب سيبويه رواية‪ .‬وله كتب مؤلفة‪ ،‬منها‪ :‬كتبا "طبقات الكتاب"‪ ،‬وكتاب "شواهد الحكم"‪.‬‬

‫مات في رجب سنة تسع وثلثمائة‪ .‬سمع بقيسارية من عمرو بن ثور مسند الفريابي‪.‬‬

‫‪ - 466‬محمد بن موسى بن الوليد الصبحي القرطبي‪ ،‬أبو بكر يعرف بالعشالشي‬

‫‪198‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي مقرئ فاضل‪ .‬روى عن ابن الطراوة وغيره‪ .‬وكان من مشاهير الستاذيين الجلة‪.‬‬

‫مات في حدود سبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 467‬محمد بن موسى الواسطي‪ ،‬أبو علي‬

‫قال ابن يونس‪ :‬قدم على مصر‪ ،‬وكان من أهل العلم باللغة وتفسير القرآن‪ ،‬ظاهريًا يرمي بالقدر‪ ،‬ولى قضاء‬

‫الرملة‪ .‬ومات بمصر في النصف من ربيع الول سنة عشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 468‬محمد بن موسى السلوي النحوي الديب‬

‫قال الصفدي‪ :‬قال أبو حيان‪ :‬قرأ كتاب سيبويه على ابن أبي الربيع‪ ،‬وبرع فيه‪ ،‬وأقرأ النحو بفاس‪ ،‬وكان فاض ً‬
‫ل‬

‫نزيهًا وقورًا‪ ،‬مهيبًا‪ .‬مات سنة خمس وثمانين وستمائة وسنة نحو من خمس وعشرين سنة‪.‬‬

‫‪ - 469‬محمد بن المؤمل بن أحمد بن الحارث القرشي العدوي‬

‫قال الفاسي‪ :‬عالم بالنحو واسع الرواية ثقة‪ ،‬شامي سكن مكة‪ ،‬وسمع من ابن علية‪ ،‬والزبير بن بكار‪ ،‬روى عنه‬

‫أبو بكر القرشي وغيره‪ .‬مات سنة تسع عشرة وثلثمائة بمكة‪.‬‬

‫‪ - 470‬محمد بن موسى بن أبي محمد بن مؤمن الكندي النحوي‪ ،‬أبو بكر‬

‫ل صالحًا‪ .‬توفي في ربيع الول سنة إحدى وخمسين‬


‫ل فاض ً‬
‫قال ياقوت‪ :‬كتب الحديث والنحو‪ ،‬وأكثر‪ ،‬وكان رج ً‬

‫وثلثمائة وقد قارب الثمانين‪.‬‬

‫‪ - 471‬محمد بن ميكال بن أحمد بن راشد مجد الدين الموصلي الفرضي النحوي‬

‫‪199‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كذا ذكره الذهبي‪ ،‬وقال‪ :‬استملى على ابن الخباز كتاب التوجيه في العربية‪ .‬ومات في شوال سنة ثمانين وستمائة‬

‫عن ثمان وسبعين‪.‬‬

‫‪ - 472‬محمد بن ميمون الندلسي النحوي يعرف بمركوش‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان مشهورًا بالدب‪ ،‬ومن شعره في غلم نقص من شعره‪:‬‬

‫وأقصدنا بمراض صـحـاح‬ ‫تبسم عن مثـل نـور القـاح‬


‫يلعب عطفية موج الـرياح‬ ‫ومر يميس كما ماس غـصـن‬
‫فأعقب ذلك ضوء الصبـاح‬ ‫وقصـر مـن لـيلـه سـاعة‬
‫ن من خمر أجفانه غير صاح‬ ‫وإنـي إن رغـم الـعـاذلـو‬
‫وقال صاحب المغرب‪ :‬أبو بكر محمد بن ميمون القرطبي‪ ،‬واسع العلم‪ ،‬متبحر في النحو‪ ،‬شرح كتاب الجمل‪،‬‬

‫ومقامات الحريري‪ .‬مات في المائة السادسة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫وهانا من مسـه لـم أفـق‬ ‫أبا قـاسـم والـهـوى جـنة‬


‫كما خضت بحر دموع الحدق‬ ‫تقحمت جاحم نار الضـلـوع‬
‫انتهى‪ .‬فل أدرى أهو الذي قبله أم غيره!‬

‫‪ - 473‬محمد بن نصر ال بن بصاقة الدمشقي النحوي بدر الدين‬

‫قال ابن حجر‪ :‬لزم الجمال بن هشام والعتابي‪ ،‬ومهر في العربية‪ ،‬وأحسن الخط‪ ،‬وسمع على أسماء بنت‬

‫قيصري‪ .‬ومات في رمضان سنة أربع وتسعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 474‬محمد بن نصر ال أبو عبد ال السرقسطي ثم القلعي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا باللغة والنحو‪ ،‬حافظًا للخبار والشعار‪ ،‬خطيبًا بليغًا‪ ،‬متقدمًا في معرفة لسان العرب‪ .‬مات‬
‫قريبًا من سنة خمس وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 475‬محمد بن هبة ال بن أبي الحسن محمد بن عبد ال بن العباس أبو الحسن بن‬

‫الوراق النحوي‬

‫‪200‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫شيخ العربية ببغداد‪ .‬قال السمعاني‪ :‬تفرد بعلم النحو‪ ،‬وانتهى إليه علم العربية في زمانه‪ ،‬وكانت له في القراءات‬

‫وعلوم القرآن باع طويل‪ ،‬وكان مأمونًا صدوقًا‪ ،‬متحريًا ذا سلمة وصلح ووقار وسكينة‪ ،‬استدعاه القائم بأمر ال‬

‫لتعليم أولده‪ ،‬وكان ضريرًا‪ ،‬فلما وصل إلى الباب الذي فيه الخليفة‪ ،‬قال له الخادم‪ :‬وصلت فقبل الرض‪ ،‬فلم يفعل‬

‫وقال‪ :‬السلم عليك ورحمة ال يا أمير المؤمنين‪ ،‬وجلس‪ ،‬فقال القائم‪ :‬وعليك السلم يا أبا الحسن ادن مني‪ ،‬فدناه‬

‫فسأله عن قوله‪:‬‬

‫أل يا صبا نجدٍ متى هجت من نجد‬


‫فشرحه‪ ،‬ثم سأله عن غوامض العروض والنحو‪ ،‬فأجاب‪ ،‬فلما خرج‪ ،‬قال القائم‪ :‬هذا هو البحر‪.‬‬

‫قال ابن النجار‪ :‬وهو سبط أبي سعيد السيرافي‪ ،‬كان احد أئمة النحاة الفضلء‪ ،‬سمع أبا على الحسن بن أحمد بن‬

‫شاذان‪ ،‬وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران‪ ،‬وأبا الحسين محمد بن عبد الواحد بن رزمة البزاز‪ ،‬وحدث‬

‫باليسير‪.‬‬

‫سمع منه أبو بكر بن الخاضبة‪ ،‬وأبو نصر هبة ال بن علي المحلى‪ ،‬وأبو الحسن علي ابن هبة ال بن عبد السلم‪.‬‬

‫وروى عنه أبو زكريا التبريزي‪ ،‬وأبو الخير المبارك بن الحسين الغسال المقرئ‪ ،‬وأبو البركات بن السقطي‪،‬‬

‫وذكره في معجم شيوخه فقال‪ :‬انتهى إليه علم العربية‪ ،‬وكان قيمًا بالنحو والتصريف والبنية‪ ،‬وكان طبقة في‬

‫عصره في علوم القرآن والدب‪ ،‬ثقة صدوقًا‪ ،‬متحريًا مأمونًا‪ ،‬حجة من بيوت العلم والدب‪ .‬قرأ على علي بن‬

‫عيسى الربعي وعلى غيره من علماء عصره‪ ،‬وجده أبو الحسن كان ختن أبي سعيد السيرافي‪ .‬ولد في سنة ثمان‬

‫وتسعين وثلثمائة‪ ،‬ومات يوم الجمعة العشرين من رمضان سنة سبعين وأربعمائة‪ ،‬وصلى عليه الشيخ أبو إسحاق‬

‫الشيرازي‪.‬‬

‫‪ - 476‬محمد بن هبير السدي‪ ،‬أبو سعيد النحوي المعرف بصعوداء‬

‫من أعيان الكوفة ومن علمائها بالنحو واللغة وفنون الدب‪ .‬قدم بغداد واختص بعبد ال ابن المعتز‪ ،‬وعمل له‬

‫رسالة فيما أنكرته العرب على أبي القاسم بن سلم ووافقته فيه‪ .‬وأدب أولد محمد بن يزداد وزير المأمون‪ .‬وله‬

‫كتاب فيما يستعمله الكاتب‪ .‬قلت‪ :‬وقد تقدم صعودًا محمد بن القاسم‪ ،‬وما أظنه إل هذا‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 477‬محمد بن هشام بن عوف التميمي‪ ،‬أبو محلم الشيباني السعدي اللغوي‬

‫قال ابن النجار‪ :‬ذكر أبو احمد العسكري‪ :‬أنه كان إمامًا في اللغة والعربية وعلم الشعر وأيام الناس‪ ،‬وأصله في‬

‫الهواز‪ ،‬ورحل في طلب الحديث مرارًا إلى مكة والكوفة والبصرة‪ ،‬وسمع من سفيان بن عيينة ووكيع وجرير بن‬

‫عبد الحميد ومحمد بن فضيل بن غزوان وغيرهم‪ ،‬وقصد البادية لطلب العربية‪ ،‬وأقام بها مدة‪ .‬روى عنه جماعة‬

‫من العلماء‪ ،‬كالزبير بن بكار‪ ،‬وثعلب والمبرد‪ ،‬هذا كلم العسكري‪.‬‬

‫وقال المرزباني‪ :‬أخبرني محمد بن يحيى‪ ،‬حدثنا الحسين بن يحيى‪ ،‬قال‪ :‬رأى الواثق بال في منامه كأنه يسأل ال‬

‫ل قال له‪ :‬ل يهلك على ال إل من قلبه َمْرت‪ ،‬فأصبح‬


‫الجنة‪ ،‬وأن يتغمده برحمته‪ ،‬ول يهلك بما هو فيه‪ ،‬وأن قائ ً‬

‫فسل الجلساء عن ذلك‪ ،‬فلم يعرفوا حقيقته‪ ،‬فوجه‪ ،‬إلى أبي محلم فأحضره‪ ،‬فسأله عن الرؤيا والمرت‪ ،‬فقال أبو‬

‫محلم‪ .‬المرت من الرض‪ :‬القفر الذي ل نبت فيه‪ ،‬فالمعنى على هذا‪ :‬ل يهلك على ال إل من قلبه خال من اليمان‬

‫ل‪ ،‬فأنشده بعض من‬


‫خلو المرت من النبات‪ ،‬فقال الواثق‪ ،‬أريد شاهدًا من الشعر في المرت‪ ،‬فأفكر أبو محلم طوي ً‬

‫حضر بيتًا لبعض بني أسد‪:‬‬

‫ويصبح ذو علم بها وهو جاهل‬ ‫ومرت مرورات يحار بها القطا‬
‫فضحك أبو محلم ثم قال للذي أنشده‪ :‬ربما بعد الشيء عن النسان وهو أقرب إليه مما في كمه‪ ،‬وال ل تربح حتى أنشدك‪،‬‬
‫فأنشد للعرب مائة بيت معروف لشاعر معروف‪ ،‬في كل بيت منها ذكر المرت‪ ،‬فأمر له الواثق بألف دينار‪ ،‬وأراده‬
‫لمجالسته‪ ،‬فأبى أبو محلم‪.‬‬
‫وقال المرزباني‪ :‬روى عن المغيرة بن محمد المهلبي‪ ،‬قال‪ :‬دخل أبو محلم على المنتصر‪ ،‬وما رأيت أحدًا قد أحفظ منه لكل‬
‫شيء من الشعر وأيام الناس‪ ،‬فقيل له‪ :‬حدث أمير المؤمنين‪ :‬فقال هذه أخذة إن جرى الحديث تحدثت‪ ،‬فقال المنتصر لزيد‬
‫أخي هلل‪ :‬تعالى فاجلس‪ ،‬فجلس جانبه فتحدث وأبو محلم إلى أن أمرنا بالنصراف‪.‬‬

‫وقال المرزباني‪ :‬حدثني أحمد بن محمد العروضي‪ :‬قال‪ :‬حكى عن أبي محلم أنه قال‪ :‬لما قدمت مكة‪ ،‬لزمت ابن‬

‫عيينة‪ ،‬فلم أكن أفارق مجلسه‪ ،‬فقال لي يومًا‪ :‬يا فتى‪ ،‬أراك حسن الملزمة والستماع‪ ،‬ول أراك تحظى من ذاك‬

‫بشيء‪ ،‬قلت‪ :‬وكيف؟ قال‪ :‬لني ل أراك تكتب شيئًا مما يمر‪ ،‬قلت‪ :‬إني أحفظه‪ ،‬قال‪ :‬كل ما حدثت به حفظته؟ قلت‪:‬‬

‫نعم‪ ،‬فأخذ دفتر إنسان بين يديه‪ ،‬وقال‪ :‬أعد على ما حدثت به اليوم‪ ،‬فأعدته‪ ،‬فلما خرمت منه حرفًا‪ ،‬فأخذ مجسًا‬

‫آخر من مجلسه فأمررته عليه‪ ،‬فقال‪ :‬حدثنا الزهري‪ ،‬عن عكرمة‪ ،‬قال‪ :‬قال ابن عباس‪ :‬يقال‪ :‬إنه يولد في كل‬

‫سبعين سنة من يحفظ كل شيء‪ ،‬قال‪ :‬وضرب بيده على جنبي‪ ،‬وقال‪ :‬أراك صاحب السبعين‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال محمد بن اسحق النديم‪ :‬أبو محلم اسمه محمد بن سعد‪ ،‬ويقال‪ :‬ابن هشام بن عوف‪ ،‬وكان يتسمى محمدًا‬

‫واحمد‪ ،‬وأعرابي‪ ،‬أعلم الناس بالشعر واللغة‪ ،‬وكان شاعرًا يهاجي أحمد بن إبراهيم الكاتب‪ ،‬وشعر أبي محلم دون‬

‫شعر أحمد بن إبراهيم‪.‬‬

‫وقال ابن السكيت‪ :‬أصل أبي محلم من الفرس‪ ،‬ومولده بفارس‪, ،‬وإنما انتسبت إلى بني سعد‪ .‬وله من الكتب‪ :‬كتاب‬

‫النوار‪ ،‬كتاب الخيل‪ ،‬كتاب خلق النسان‪.‬‬

‫ولد سنة حج المنصور‪ ،‬ومات سنة خمس وأربعين‪ .‬وقيل ثمان وأربعين ومائتين‪ .‬وهو قائل‪:‬‬

‫من أن أرى بسراه مكتئبـا‬ ‫إني أجل ثرى حلـلـت بـه‬


‫إل جعلتك للبكـا سـبـبـا‬ ‫ما غاص دمعي عند نـازلة‬
‫منى الجفون ففاض وانسكبا‬ ‫فإذا ذكرتك سامحـتـك بـه‬

‫‪ - 478‬محمد بن وسيم بن سعدون بن عمر القيسي الطليطي‪ ،‬أبو بكر العمى‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان بصيرًا بالحديث‪ ،‬حافظًا للقفه‪ ،‬ذا حظ من علم النحو واللغة والشعر‪ .‬مات يوم الحد أول‬

‫ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫وبادر التوب قبل الفوت والندم‬ ‫خذ من شبابك قبل الموت والهرم‬
‫وراقب الله واحذر زلة القـدم‬ ‫واعلم بأنك مجزي ومرتـهـن‬
‫إل الرجاء وعفو الله ذي الكرم‬ ‫فليس بعد حلول الموت معتـبة‬

‫‪ - 479‬محمد بن ولد‬

‫هكذا اشتهر‪ ،‬وغنما هو الوليد التميمي النحوي أبو الحسين‪ :‬قال ياقوت‪ :‬أخذ بمصر عن علي الدينوري ختن‬

‫ثعلب‪ ،‬ثم رحل عن العراق‪ ،‬وأخذ عن المبرد وثعلب‪ ،‬وكان جيد الخط والضبط‪ ،‬وبه عرج‪ ،‬وغلب عليه الشيب‪،‬‬

‫وتزوج الدينوري أمه‪ .‬وله كتاب في النحو سماه المنمق‪ ،‬لم يصنع فيه شيئًا‪.‬‬

‫وكان المبرد ل يمكن أحدًا من نسخ كتاب سيبويه من عنده‪ ،‬فكلم ابن ولد المبرد في ذلك على شيء سماه له‪،‬‬

‫فأجابه‪ ،‬فأكمل نسخه "وأبى أن يعطيه شيئًا حتى يقراه عليه فغضب"‪ ،‬فاطلع المبرد على ذلك‪ ،‬فسعى به إلى بعض‬

‫‪203‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫خدم السلطان ليعاقبه على ذلك‪ ،‬فالتجأ ابن ولد إلى صاحب خراج بغداد‪ -‬وكان يؤدب ولده ‪ -‬فأجاره منه‪ ،‬ثم ألح‬

‫على المبرد حتى أقرأه الكتاب‪ .‬مات سنة ثمان وتسعين ومائتين بمصر‪ ،‬وقد بلغ الخمسين‪.‬‬

‫‪ - 480‬محمد بن أبي الوفا بن أحمد بن طاهر العمري‪ ،‬أبر عبد ال يعرف بابن‬

‫القبيضي‬

‫قال في "تاريخ إربل"‪ :‬أخذ النحو والقراءة عن مكي بن زبان‪ ،‬وسمع الحديث من نصر ال الواسطي‪ ،‬وقرأ عليه‬

‫ل‪ ،‬دمث الخلق حسن العشرة‪ .‬كان موجودًا سنة عشر‬


‫القرآن‪ ،‬ودرس بإربل النحو مدة‪ ،‬وكان أديبًا فاض ً‬

‫وستمائة‪ .‬ومن كلمه‪ :‬النسان معذور فيما ل بد له منه‪ ،‬وإذا سكت ذو الحاجة فمن ينطق بها عنه! ومن شعره‪:‬‬

‫ما ذا التتيم والحشاء تضطرم؟‬ ‫قل للوزير‪ ،‬وخير القول أصدقه‬


‫قد صرت من اجله بالكبر تتهم‬ ‫هذا تواضعك المشهور عن صفة‬
‫هذا وثوب على الطلب ل لهم‬ ‫قعدت عن أمل الراجي وقلت له‬

‫‪ - 481‬محمد بن يبقي بن زرب بن مسلمة أبو بكر القرطبي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان أحفظ أهل زمانه للمسائل على مذهب مالك‪ ،‬بصيرًا بالعربية والحساب‪ ،‬صنف الخصال‬

‫من الفقه وغيره‪ .‬مات ليلة الحد ثاني عشر رمضان إحدى وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 482‬محمد بن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عبد ال بن محمد بن احمد‬

‫بن ثابت النصاري الخزرجي الغرناطي أبو عبد ال‪ .‬يعرف بالجلء‪-‬بالجحيم‬

‫ل‪ ،‬خطيبًا صالحًا زاهدًا‪،‬‬


‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان مقرئًا مجودًا متحققًا بالنحو محدثًا حافظًا‪ ،‬فقيهًا فاض ً‬

‫منقبضًا عن الناس‪ ،‬تل على جده وأبي على الغساني‪ ،‬وروى عن أبي بكر بن عطية وغيره‪ ،‬وأجاز له ابن خروف‬

‫وأبو ذر الخشني وعبد المنعم بن الفرس وخلق‪ ،‬وروى عنه أبو علي بن أبي الحوص‪ .‬مولده بغرناطة في ذي‬

‫القعدة سنة تسع وسبعين وأربعمائة‪ ،‬ومات بها في المحرم سنة ست وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 483‬محمد بن يحيى بن احمد بن خليل السكوني‪ ،‬أبو الفضل‬

‫قال ابن مكتوم في تذكرته‪ :‬روى عن أبيه أبي بكر‪ ،‬ولزم الشلوبين‪ ،‬وبلغ في علم العربية الغاية‪ ،‬وغلبت عليه‬

‫العبادة‪ .‬وحج فمات بمصر في عشر الربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 484‬محمد بن يحيى بن إسحاق المري النحوي اللردي‬

‫هكذا وصفه ابن الزبير‪ ،‬وقال‪ :‬روى عنه أبو عبد ال بن نوح الستاذ‪.‬‬

‫‪ - 485‬محمد بن يحيى بن خليفة بن نيق الشاطبي‪ ،‬أبو عامر‬

‫مهر في العربية والدب‪ ،‬وبلغ الغية من البلغة والكتابة‪ ،‬ولقى أبا العلء بن زهر وأخذ عنه الطلب‪ ،‬وبعد‬

‫وصيته في ذلك مع المشاركة في عدة علوم‪ .‬كان رئيسًا معظمًا له مصنف في الحماسة‪ ،‬وآخر في ذكر ملوك‬

‫الندلس‪ .‬وتوفي سنة سبع وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 486‬محمد بن يحيى بن رضى الهمداني المالقي‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بحفيد رضى‬

‫قال الزبير‪ :‬أقرأ القرآن والعربية ببلده إلى حين وفاته‪ ،‬وكان من أهل العفاف والفضل‪ .‬روى عن أبي على‬

‫الزندي وغيره‪ .‬ومات في عشر الربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 487‬محمد بن يحيى بن عبد السلم الزدي الندلسي النحوي المعروف بالرباحي‪،‬‬

‫أبو عبد ال‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬أصله من جيان وكان علمه الغالب عليه علم العربية‪ ،‬وكان فيها إمامًا كبيرًا‪ ،‬ل يقصر عن‬

‫أكابر أصحاب المبرد‪ ،‬جيد النظر‪ ،‬دقيق الستنباط‪ ،‬حاذقًا بالقياس‪ ،‬صادقًا صالحًا ذكيًا‪ ،‬فقيهًا شاعرًا‪ ،‬مشهورًا‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أخذ عن ابن العرابي والنحاس وابن ولد‪ ،‬وأدب المغيرة بن الناصر لدين ال‪ ،‬وكان يعرف بالقلفاظ أيضًا‪،‬‬

‫ويزعم أنه من ولد يزيد بن المهلب‪ .‬مات في رمضان سنة ثلث وخمسين وثلثمائة‪ .‬وله‪:‬‬

‫طوى قلبي على الحزان طيا‬ ‫طوى عني مـودتـه غـزال‬


‫تجدد حـبـه فـازداد غـيا‬ ‫إذا ما قلت يسـلـوه فـؤادي‬
‫وذاك الوجه أهل أن يحـيى‬ ‫أحـييه وأفـديه بـنـفـسـي‬

‫‪ - 488‬محمد بن يحيى بن عبد العزيز المعروف بابن الخزاز القرطبي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫ل‪ ،‬قلما رأيت في مثل عقله وسمته‪.‬‬


‫ل عاق ً‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالنحو‪ ،‬فصيحًا بليغًا ثقة‪ ،‬فاض ً‬

‫سمع ابن الغبس وجماعه‪ ،‬وولى الصلة بقرطبة‪ ،‬والقضاء بطليطلة وباجة‪ ،‬وأحكام الشرطة‪ ،‬وأقعد في آخر‬

‫عمره فلزم داره نحو سبعة أعوام‪ ،‬وسمع منه الناس كثيرًا‪ .‬مات يوم الحد لسبع خلون من شوال سنة تسع وتسعين‬

‫وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 489‬محمد بن يحيى بن علي بن مسلم بن موسى بن عمران الحنفي الزبيدي‬

‫النحوي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان له معرفة بالنحو واللغة والدب‪ ،‬صحب الوزير ابن هبيرة مدة‪ ،‬وقرأ عليه‪ ،‬وكان صبورًا على الفقر ل‬
‫يشكو حاله‪.‬‬
‫قال ابن الجوزي‪ :‬حدثني الوزير ابن هبيرة قال‪ :‬جلست مع الزبيدي من بكرة إلى قرب الظهر‪ ،‬وهو يلوك شيئًا في فمه‪،‬‬
‫فسألته‪ ،‬فقال‪ :‬لم يكن لي شيء‪ ،‬فأخذت نواة أتعلل بها‪ .‬وكان يحكي عنه أنه على مذهب السالمية‪ ،‬ويقول‪ :‬إن الموات يأكلون‬
‫ويشربون في القبر‪ ،‬وإن العاصي ل يلم‪ ،‬لنه بقدر ال تبارك وتعالى‪ .‬وكان يقول‪ :‬قل الحق وإن كان مرًا‪ .‬ودخل على‬
‫الوزير الزينبي وعليه خلعة الوزارة‪ ،‬والناس يهنئونه‪ ،‬فقال‪ :‬هذا يوم عزاء ل هناء‪ ،‬فقيل‪ :‬أيهنأ على لبس الحرير‪.‬‬

‫وحكى عنه‪ ،‬قال‪ :‬خرجت إلى المدينة على الوحدة‪ ،‬فآواني الليل إلى جبل‪ ،‬فصعدت عليه‪ ،‬وناديت‪ :‬اللهم غني‬

‫الليلة ضيفك‪ ،‬ثم نزلت فتواريت عند صخرة‪ ،‬فسمعت مناديًا ينادي‪ :‬مرحبًا "بك" يا ضيف ال! إنك مع طلوع‬

‫الشمس تمر على قوم على بئر يأكلون خبزًا وتمرًا‪ ،‬فإذا دعوك فأجب‪ ،‬فهذه ضيافتك‪ ،‬فلما كان من الغد سرت‪،‬‬

‫فلما كان من طلوع الشمس لحت لي أهداف بئر‪ ،‬فوجدت عندها قومًا يأكلون خبزًا وتمرًا‪ ،‬فدعوني إلى الكل‬

‫فأجبت‪ .‬وله من التصانيف‪ :‬منار القتضاء‪ ،‬ومنهاج القتفاء‪ ،‬الرد على ابن الخشاب‪ ،‬العروض‪ ،‬المقدمة في‬

‫‪206‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫النحو‪ ،‬الحساب‪ ،‬القوافي‪ ،‬تعليل من قرأ "ونحن عصبًة" بالنصب‪ .‬مات في ربيع الخر سنة خمس وخمسين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 490‬محمد بن يحيى بن غنائم بن إبراهيم بن غازان‪ ،‬أبو عبد ال النصاري اللغوي‬

‫روى عنه أبي بكر الطرطوشي‪ ،‬وأبي عبد ال الرازي‪ ،‬وأبي الحسن علي بن محمد الليثي‪ ،‬وأبي عبد ال بن‬

‫بركات‪ .‬ذكره ابن المنذري‪.‬‬

‫‪ - 491‬محمد بن يحيى بن جناب المعافري التونسي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫كاتب النشاء السلطاني بتونس‪ ،‬باهر في النحو‪ ،‬كان حيا سنة عشرين وسبعمائة‪ .‬ذكره ابن مكتوم‪.‬‬

‫‪ - 492‬محمد بن يحيى بن زكريا‪ ،‬أبو عبد ال القلفاظي‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الخامسة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان بارعًا في علم العربية‪ ،‬حافظًا لها‪ ،‬مقدمًا فيها‪.‬‬

‫‪ - 493‬محمد بن يحيى بن علي بن مفرج النصاري المالقي‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بابن‬

‫مفرج‬

‫قال الزبير‪ :‬أقرأ القرآن والعربية‪ ،‬وروى عن أبي جعفر الفحام‪ ،‬وأخذ عنه القراءة‪ ،‬وجلس للناس بالجامع الكبير‬

‫بعد أبي عبد ال الطنجالي يسيرًا‪ ،‬ثم أدركته منيته في حدود سنة سبع وخمسين وستمائة على نحو أربعين سنة‪.‬‬

‫ل‪ ،‬شديد النقباض والتعفف‪ ،‬على دين وخير‪.‬‬


‫وكان سريًا فاض ً‬

‫‪ - 494‬محمد بن يحيى بن المبارك اليزيدي‪ ،‬أبو عبد ال بن أبي محمد‬

‫‪207‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الخطيب‪ :‬من أهل البصرة سكن ببغداد‪ ،‬وكان من أهل الدب والعلم بالقرآن واللغة‪ ،‬شاعرًا مجيدًا مدح‬

‫الرشيد‪ ،‬وأدب المأمون‪ .‬وهو كثير الشعر‪ ،‬متفنن في الداب‪ ،‬من أهل بيت علم وأدب‪ .‬ذكر منهم جماعة في هذا‬

‫الكتاب‪ .‬مات محمد هذا بمصر لما خرج إليها مع المعتصم‪.‬‬

‫‪ - 495‬محمد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن أحمد بن محمد بن بكر بن سعد‬

‫الشعري المالقي أبو عبد ال يعرف بابن بكر‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان من صدور العلماء‪ ،‬وأعلم الفضل معرفة وتفننًا ونزاهة وسذاجة‪ ،‬عارفًا‬

‫بالحكام والقراءات‪ ،‬مبرزًا في الحديث‪ ،‬تاريخًا وإسنادًا‪ ،‬حافظًا للنساب والسماء والكنى‪ ،‬قائمًا على العربية‪،‬‬

‫مشاركًا في الصول والفروع واللغة والفرائض والحساب‪ ،‬أصيل النظر‪ ،‬منصفًا‪ ،‬مخفوض الجناح‪ ،‬حسن الخلق‪،‬‬

‫عطوفًا على الطلبة‪ ،‬محبًا للعلم والعلماء‪ .‬أخذ القراءات والعربية والفقه والحديث والدب عن الستاذ أبي محمد بن‬

‫أبي السداد الباهلي وابن الزبير وابن رشيد وغيرهم‪ ،‬وأجاز له جماعة من سبتة وإفريقية والمشرق‪ ،‬منهم الشرف‬

‫الدمياطي والبرقوهي‪ .‬وولى الخطابة والقضاء بغرناطة‪ ،‬فصدع بالحق‪ ،‬وتصدر لنشر العلم بها‪ ،‬فأقرأ العربية‬

‫والفقه والقرآن والصول والفرائض والحساب‪ ،‬وعقد مجلس الحديث شرحًا وسماعًا‪ .‬مولده في ذي الحجة سنة‬

‫أربع وسبعين وستمائة‪ .‬ووقف في مصاف المسلمين يوم المناحة الكبرى بظاهر طريف‪ ،‬فكبت به بغلته‪ ،‬فمات‬

‫منها وذلك الثنين سابع جمادى الولى سنة إحدى وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 496‬محمد بن يحيى بن محمد العبدري‪ ،‬أبو عبد ال الفاسي يعرف بالصدفي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬إمام في العربية‪ ،‬ذاكرًا للغات والداب‪ ،‬متكلم أصولي‪ ،‬فقيه متقن‪ ،‬حافظ ماهر‪ ،‬عالم عامل‪،‬‬

‫زاهد ورع فاضل‪ ،‬حسن القراء‪ ،‬جيد العبارة‪ ،‬متين الدين‪ ،‬شديد الورع‪ ،‬متواضع جليل‪ ،‬من أجل من لقيته‬

‫وأجمعه لفنون المعارف‪ ،‬وكان الحفظ أغلب عليه‪ ،‬سريع القلم إذا كتب أو أقيد‪ .‬أخذ العربية والدب عن ابن‬

‫خروف ومصعب وغيرهما‪ ،‬وأقرأ العربية وغيرها بفاس‪ .‬وكان يقول‪ :‬ما سمعت شيئًا من نكت العلم إل قيدته‪،‬‬

‫‪208‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وما قيدت شيئًا إل حفظته‪ ،‬وما حفظت شيئًا فنسيته‪ ،‬وكان على حال من الزهد والورع والتقشف‪ ،‬يبغض أن يشار‬

‫إليه في علم أو دين‪ ،‬مع مكانته فيهما‪ .‬دخل الندلس وإشبيلية‪ ،‬وكان ل يرى الجازة‪ ،‬وكان يسأله ال تعالى‬

‫الشهادة‪ ،‬فدخل العدو مرسية فقاتل‪ ،‬حتى قتل شهيدًا‪ .‬وذلك سنة إحدى وخمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 497‬محمد بن يحيى بن مزاحم أبو عبد ال وأبو بكر الخزرجي المغربي المقرئ‬

‫أصله من أشونة‪ :‬قدم مصر‪ ،‬ولقي أبا عبد ال القضاعي‪ ،‬وأكثر من الرواية‪ ،‬وكان نهاية في علم العربية‪ ،‬وألف‬

‫كتاب الناهج للقراءات بأشهر الروايات‪ ،‬وحدث‪ .‬توفي بمدينة بطليوس سنة إحدى وخمسمائة‪ .‬أورده المقريزي في‬

‫المقفى‪.‬‬

‫‪ - 498‬محمد بن يحيى بن مؤمن بن علي الزواوي الغبريني‪ ،‬أبو عبد ال الملقب‬

‫بمنديل‪ ،‬المالكي النحوي‬

‫قال الفاسي‪ :‬بحر في العربية‪ ،‬وتحقيق مسائلها‪ ،‬صالح زاهد‪ ،‬ورع فاضل‪ ،‬مفتن‪ ،‬وكان ابتلى بالوسوسة فتعب‬

‫كثيرًا‪ .‬جاور بمكة سنين‪ ،‬وسمع بها من الجمال السيوطي وغيره‪ .‬ومات بها سنة سبع وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 499‬محمد بن يحيى بن هشام الخضراوي العلمة‪ ،‬أبو عبد ال النصاري‬

‫الخزرجي الندلسي‬

‫من أهل الجزيرة الخضراء‪ ،‬ويعرف بابن البرذعي‪ .‬كان رأسًا في العربية‪ ،‬عاكفًا على التعليم‪ ،‬أخذها عن ابن‬

‫خروف ومصعب الرندي والقراءات عن أبيه‪ ،‬وأخذ عنه الشلوبين‪ .‬وصنف‪ :‬فصل المقال في أبنية الفعل‪ ،‬المسائل‬

‫النخب‪ ،‬والفصاح بفوائد اليضاح‪ ،‬القتراح في تلخيص اليضاح‪ ،‬شرحه‪ ،‬غرر الصباح في شرح أبيات‬

‫اليضاح‪ ،‬النقض على الممتع‪ ،‬لبن عصفور‪ .‬وله نظم ونثر وتصرف في الدب‪ .‬ولد سنة خمس وسبعين‬

‫وخمسمائة‪ ،‬ومات بتونس ليلة ألحد رابع عشر جمادى الخرة سنة ست وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 500‬محمد بن يحيى بن وهب بن عبد المهيمن القرطبي أبو بكر‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬عني بالعربية واللغة وفنون الدب‪ ،‬وكان علم النحو أغلب عليه‪ ،‬مع تجويد القرآن‪ .‬سمع من‬

‫محمد بن معاوية القرشي وغيره وبمكة من أبي عبد ال البلخي‪ ،‬وبمصر من أبي بكر الدفوي‪ ،‬وانصرف إلى‬

‫الندلس فلزم النقباض وحدث بيسير‪ ،‬وكان ثقة حسن الحظ والضبط‪ .‬مات في صفر سنة أربع وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 501‬محمد بن يحيى أبو الحسن الزعفراني النحوي البصري‬

‫أحد تلميذ علي بن عيسى الربعي‪ ،‬وكان الربعي يثني عليه ويصفه‪ .‬ولقي الفارسي فقرأ عليه الكتاب‪ ،‬فقال له‪:‬‬

‫ن عني يا أبا الحسن‪ ،‬فقال‪ :‬إن استغنيت عن الفهم لم استغن عن الفخر‪ .‬وسئل عن مسائل في باب النائب‬
‫أنت مستغ ٍ‬

‫عن الفاعل فوضحها‪ ،‬ثم قال‪ :‬ما نفعي شيء قط من النحو سوى هذا الباب‪ ،‬فإني كتبت في رقعة إلى عامل‬

‫البصرة أبي الحسن بن كامل أن يوقع إلى من جملة المساحة بجريبين فكتب‪ :‬يترك له من عرض المرفوع في ذكر‬

‫المساحة ووقف وقفة‪ ،‬ولم يدر كيف العراب‪ ،‬هل‪ :‬هو جريبان أو جريبين؟ فكتب ثلثة أجربة‪ ،‬فتبركت بهذا‬

‫الباب فقط‪.‬‬

‫‪ - 502‬محمد بن يزيد بن رفاعة الموي اللبيري‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للغة‪ ،‬بصيرًا بالعربية متقدمًا فيهما‪ ،‬مات سنة ثلث وأربعين وثلثمائة‪ .‬وقال في‬

‫تاريخ غرناطة‪ :‬كان لغويًا شاعرًا من الفقهاء المشاورين‪ ،‬ولى الصلة بغرناطة‪ ،‬وعزل‪ ،‬وسرد الصوم عن نذر‬

‫لزمه عمره‪ .‬مات سنة ثلث وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 503‬محمد بن يزيد بن عبد الكبر الزدي البصري‪ ،‬أبو العباس المبرد‬

‫‪210‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫إمام العربية ببغداد في زمانه‪ ،‬أخذ عن المازني وأبى حاتم السجستاني‪ ،‬وروى عنه إسماعيل الصفار ونفطويه‬

‫ل لسيما في صباه‪.‬‬
‫والصولي‪ .‬وكان فصيحًا بليغًا مفوهًا‪ ،‬ثقة‪ ،‬أخباريًا علمة‪ ،‬صاحب نوادر وظرافة‪ ،‬وكان جمي ً‬

‫قال السيرافي في طبقات النحاة البصريين وهو من ثمالة قبيلة من الزد‪ ،‬وفيه يقول عبد الصمد بن العدل‪:‬‬

‫فقال القائلون ومن ثمالة‬ ‫سألنا عن ثمالة كل حـي‬


‫فقالوا زدتنا بهم جهالة‬ ‫فقلت محمد بن يزيد منهم‬
‫قال‪ :‬وكان الناس بالبصرة‪ ،‬يقولون‪ :‬ما أرى المبرد مثل نفسه‪.‬‬

‫ولما صنف المازني كتاب اللف واللم‪ ،‬سأل المبرد عن دقيقه وعويصه‪ ،‬فأجابه بأحسن جواب‪ ،‬فقال له‪ :‬قم فأنت‬

‫المبرد‪-‬بكسر الراء‪ -‬أي المثبت للحق‪ ،‬فغيره الكوفيون‪ ،‬وفتحوا الراء‪.‬‬

‫وقال نفطويه‪ :‬ما رأيت أحفظ للخبار بغير أسانيد منه‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬معاني القرآن‪ ،‬الكامل المقتضب‪ ،‬الروضة‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬الشتقاق‪ ،‬القوافي‪،‬إعراب‬

‫القرآن‪ ،‬نسب عدنان وقحطان‪ ،‬الرد على سيبويه‪ ،‬شرح شواهد الكتاب‪ ،‬ضرورة الشعر‪ ،‬العروض‪ ،‬ما اتفق لفظه‬

‫واختلف معناه‪ ،‬طبقات النحاة البصريين‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫قال السيرافي‪ :‬وكان بينه وبين ثعلب من المنافرة ما ل خفاء به‪ ،‬وأكثر أهل التحصيل يفضلونه‪ .‬ولشتهار‬

‫عداواتهما نظمهما الشعراء‪ ،‬فقال بعضهم‪:‬‬

‫ويجمعنا في أرض برشهر مشهد‬ ‫كفى حزنا ً أنا جمـيعـا ً بـبـلـدة‬


‫ولكننا في جانب عنـه نـفـرد‬ ‫وكل لك مخلـص الـود وامـق‬
‫وليس بمضروب عنه مـوعـد‬ ‫نروح ونغدو ل تـزاور بـينـنـا‬
‫عسير كأنا ثعلـب والـمـبـرد‬ ‫فأبداننا في بـلـدة والـتـقـاؤنـا‬
‫وقال بعضهم يفضله‪:‬‬

‫إلى الخيرات في جاه وقدر‬ ‫رأيت محمد بن يزيد يسمـو‬


‫وأعلم من رأيت بكل أمـر‬ ‫جليس خلئف وغذى ملـك‬
‫وأبهة الكبير بغير كـبـر‬ ‫وفتيانه الـظـرفـاء فـيه‬
‫وينثر لؤلؤا ً من غير فكـر‬ ‫وينثر إن أجال الفـكـر درا ً‬
‫أبو العباس داثر كل شعـر‬ ‫وكان الشعر قد أودى فأحـيا‬
‫وأين النجم من شمس وبدر‬ ‫وقالوا ثعلب رجـل عـلـيم‬
‫وأين الثعلبان من الهزبـر‬ ‫وقالوا ثعلب يفتي ويمـلـي‬
‫تشبه جدول ً وشل ً ببـجـر‬ ‫وهذا في مقالك مستـحـيل‬
‫وقال‪:‬‬

‫‪211‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وعد بالمبرد أو ثعـلـب‬ ‫أيا طالب العلم ل تجهلـن‬
‫فل تك كالجمل الجرب‬ ‫تجد عند هذين علم الـورى‬
‫بهذين بالمشرق والمغرب‬ ‫علوم الخلئق مـقـرونة‬
‫قال السيرافي‪ :‬مولده سنة عشر ومائتين‪ .‬ومات سنة خمس وثمانين ومائتين ببغداد‪ ،‬ودفن بمقابر الكوفة‪ .‬ومن‬

‫شعره‪:‬‬

‫د بريق الغانيات‬ ‫حبذ ماء العناقـي‬


‫ودمي أي نبـات‬ ‫بهما ينبت لحمـي‬
‫من لذيذ الشهوات‬ ‫أيها الطالب شـيئا ً‬
‫ح خدود ناعمات‬ ‫كل بماء المزن تفا‬
‫تكرر ذكره في "جمع الجوامع"‪.‬‬

‫‪ - 504‬محمد بن يزيد اليزيدي النحوي أبو بكر‬

‫من ولد يزيد بن معاوية‪ .‬قال الصفدي‪ :‬كان متضلعًا بعلوم كثيرة‪ ،‬مقدمًا في النحو واللغة‪ ،‬هاجى نصرًا الخبز‬

‫أرزي بالبصرة‪ ،‬فزاد عليه نصر في الفحش‪ .‬مات سنة أربع وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 505‬محمد بن يعقوب بن إلياس الدمشقي المام بدر الدين المعروف بابن النحوية‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولد سنة تسع وخمسين وستمائة‪ ،‬وأخذ عن الجمال بن واصل‪ ،‬والنجم البارزي‪ ،‬وكان بحماة‪ ،‬ثم‬

‫تحول إلى دمشق‪ ،‬وأخذ عن النجم القحفازي‪ ،‬وكان رأسًا في العربية والمعاني والبيان‪ ،‬خيرًا كيسًا‪ ،‬وقورًا مقتصدًا‬

‫في أموره‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬له يد طولى في الدب‪ ،‬اختصر المصباح لبدر الدين بن مالك في المعاني‪ ،‬فسماه بضوء المصباح‪،‬‬

‫وشرحه‪ .‬وشرح ألفية ابن معطي‪ .‬وقيل‪ :‬عن الجلل القزويني اجتمع به في العادلية بدمشق‪ ،‬فسأله عن قول أبي‬

‫النجم "كله لم أصنع"‪ ،‬في تقديم حرف السالب وتأخيره‪ ،‬فما أجاب بشيء‪.‬‬

‫قال الصفدي‪ :‬وقد تكلم على هذا كلمًا جيدًا في شرح كتابه‪ ،‬والسبب في ذلك أن كل من وضع مصنفًا ل يلزمه أن‬

‫يستحضر الكلم عليه حتى يطلب منه لنه حالة التصنيف يراجع الكتب المدونة‪ ،‬ويطالع‪ ،‬فيحرر الكلم‪ ،‬ثم يشذ‬

‫‪212‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫عنه‪.‬‬

‫قال ابن حجر‪ :‬أو يكون السبب غير ذلك‪ ،‬أي كون المجلس ل يحتمل الجواب ونحوه‪ .‬مات في صفر سنة ثمان‬

‫عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 506‬محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم الشيرازي الفيروزابادي العلمة مجد‬

‫الدين أبو الطاهر‬

‫صاحب "القاموس"‪ .‬قال ابن حجر‪ :‬كان يرفع نسبه إلى الشيخ أبي إسحاق الشيرازي "صاحب التنبيه"‪ ،‬ويذكر‬

‫"أن" بعد إبراهيم‪ ،‬عمر بن أحمد بن محمود بن إدريس بن فضل ال بن الشيخ أبي إسحاق‪ .‬وكان الناس يطعنون‬

‫في ذلك مستندين إلى أن الشيخ "أبا إسحاق" لم يعقب‪ .‬ثم ارتقى فادعى بعد أن ولى قضاء اليمن أنه من ذرية أبي‬

‫بكر الصديق رضي ال عنه "وزاد إلى أن رأيت بخطه لبعض نوابه في بعض كتبه‪ :‬محمد الصديقي"‪.‬‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولم يكن مدفوعًا عن معرفة‪ ،‬إل أن النفس تأبى قبول ذلك‪ .‬ولد سنة تسع وعشرين وسبعمائة‬

‫بكارزين‪ ،‬وتفقه ببلده‪ ،‬وسمع بها من محمد بن يوسف الزرندي المدني الصحيح‪ ،‬ونظر في اللغة‪ ،‬فكانت جل‬

‫قصده في التحصيل‪ ،‬فمهر فيها إلى أن بهر وفاق‪ ،‬ودخل الشام‪ ،‬فسمع بها من ابن الخيار وابن القيم والتقى السبكي‬

‫والفرضي وابن نباتة‪ ،‬والشيخ خليل المالكي‪ ،‬وخلق‪ .‬وظهرت فضائله‪ ،‬وكثر الخذون عنه‪ ،‬ثم دخل القاهرة‪،‬‬

‫وجال البلد‪ ،‬ودخل الروم‪ ،‬فأكرمه ملكها بابزيدخان بن عثمان‪ ،‬وحصل له منه دنيا طائلة‪ ،‬ومن تمرلنك‪ ،‬ثم دخل‬

‫الهند ثم زبيد‪ ،‬فتلقاه ملكها الشرف إسماعيل بالقبول‪ ،‬وقرره في قضائها‪ ،‬وبالغ في إكرامه‪ ،‬وتزوج بابنة الشيخ‪،‬‬

‫وصنف له كتابًا وأهداه له على أطباق‪ ،‬فملها له فضة‪ .‬ولم يقدر أن دخل بلدًا إل وأكرمه متوليه‪.‬‬

‫وكان يقول‪ :‬ما كنت أنام حتى أحفظ مائتي سطر‪ .‬ول يسافر إل وصحبته عدة أحمال من الكتب‪ ،‬ويخرج أكثرها‬

‫في كل منزلة فيها ويعيدها إذا رحل‪ ،‬وكان إذا أملق باعها‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬القاموس المحيط في اللغة‪ .‬اللمع العلم العجاب‪ ،‬الجامع بين المحكم والعباب‪ ،‬لم يكمل‪ .‬فتح‬

‫الباري بالسيح الفسيح الجاري‪ ،‬في شرح صحيح البخاري‪ .‬قال ابن حجر‪ :‬مله بغرائب النقول‪ .‬ولما اشتهرت‬

‫‪213‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مقالة ابن عربي باليمن‪ ،‬صار يدخل منها فيه‪ ،‬فشانه‪ ،‬ولم يكن متهمًا بالمقالة المذكورة إل أنه كان يحب المداراة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وقد أخذ ابن حجر منه اسمه وسمى به شرح البخاري تأليفه‪.‬‬

‫ومن تصانيف الشيخ مجد الدين‪ :‬تسهيل الوصول إلى الحاديث الزائدة على جامع الصول‪ ،‬الصعاد إلى رتبة‬

‫الجتهاد‪ ،‬الوجيز في لطائف الكتاب العزيز‪ ،‬تحبيز الموشين فيما يقال بالسين والشين‪ ،‬الروض المسلوف‪ ،‬فيما له‬

‫اسمان إلى ألوف‪ ،‬شرح الفاتحة‪ ،‬المتفق وضعًا المختلف صعقًا‪ ،‬طبقات الحنفية‪ ،‬البلغة في تاريخ أئمة اللغة‪ ،‬لطيف‬

‫رأيته بمكة‪ ،‬من تسمى بإسماعيل‪ ،‬أسماء النكاح‪ ،‬أسماء الليث‪ ،‬أسماء الخندريس‪ ،‬أسماء الغادة‪ ،‬مقصود ذوي‬

‫اللباب في علم العراب‪ ،‬شرح خطبة الكشاف‪ ،‬شرح عمدة الحكام‪ ،‬وأشياء كثيرة‪ .‬مات ليلة العشرين من شوال‬

‫سنة عشرة وثمانمائة‪ ،‬وهو متمتع بحواسه‪.‬‬

‫قلت‪ :‬روى لنا عنه غير واحد‪ ،‬وسئل بالروم عن قول علي رضي ال عنه لكاتبه‪" :‬الصق روانفك بالحبوب‪ ،‬وخذ‬

‫المزبر بشناترك‪ ،‬واجعل حندورتيك إلى قيهلي‪ ،‬حتى ل أنغي نغية إل أودعها حماطة جلجلنك"‪ ،‬ما معناه؟ فقال‪:‬‬

‫الزق عضرطك بالصلة وخذ المصطر بأباخسك‪ ،‬واجعل جحمتيك إلى أثعباني‪ ،‬حتى ل أنبس نبسة إل وعيتها في‬

‫لمظة رباطك‪ .‬فتعجب الحاضرون من سرعة الجواب بما هو أبدع وأغرب من السؤال‪.‬‬

‫قلت‪ :‬الروانف‪ :‬المقعدة‪ ،‬الجبوب‪ :‬الرض‪ .‬المزبر‪ :‬القلم‪ .‬الشناتر‪ :‬الصابع‪ .‬الحندورتان‪ :‬الحدقتان‪ .‬قيهلى‪ ،‬أي‬

‫وجهي أنغي أي انطق‪ .‬الحماطة‪ :‬الحبة‪ .‬الجلجلن القلب‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ولم ترعوا لنا عهدا ً وإل‬ ‫أحبتنا الماجد إن رحلتـم‬


‫لعل الله يجمعـنـا وإل‬ ‫نودعكم ونودعكم قلوبـا ً‬

‫‪ - 507‬محمد بن يعقوب بن ناصح الصبهاني النحوي الديب‪ ،‬أبو الحسن‬

‫نزيل نيسابور؟ قال الحاكم‪ .‬كان من أقران أبي عمر الزاهد وابن درستويه‪ ،‬أخذ عن ثعلب والمبرد‪ .‬وكان من‬

‫صدوق اللهجة‪ ،‬من أعيان الدباء‪ ،‬صحب السلطين‪ ،‬ثم ترك صحبتهم‪ ،‬ودرس كتب الدب‪ ،‬وسمع الحديث من‬

‫بشر بن موسى السدي وغيره‪ .‬وكان ينشع عن البحتري‪ .‬مات في ربيع الخر سنة ثلث وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 508‬محمد بن يوسف بن احمد بن عبد الدائم الحلبي محب الدين ناظر الجيش‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولد سنة سبع وتسعين وتسعمائة‪ ،‬واشتغل ببلده‪ ،‬ثم قدم القاهرة‪ ،‬ولزم أبا حيان والجلل‬

‫القزويني والتاج التبريزي وغيرهم‪ .‬وتل بالسبع على التقى الصائغ‪ ،‬ومهر في العربية وغيرها‪ ،‬ودرس فيها وفي‬

‫الحاوي‪ ،‬وسمع الحديث من الحجار ووزيره‪ ،‬وجماعة وحدث وأفاد‪ ،‬وخرج له الياسوفي مشيخة‪ ،‬ودرس‬

‫بالمنصورية في التفسير‪ ،‬وكان له في الحساب يد طولى‪ ،‬ثم ولى نظر الجيش وغيره‪ ،‬ورفع قدره‪ .‬وكان على‬

‫الهمة‪ ،‬نافذ الكلمة‪ ،‬كثير البذل والجود‪ .‬ومن العجائب انه مع فرط كرمه وبذله اللف في غاية البخل على الطعام‪،‬‬

‫حتى كان يقول‪ :‬إذا رأيت شخصًا يأكل طعامي أظن أنه يضربني بسكين‪ .‬وبالجملة كان من محاسن الدنيا‪ ،‬مع‬

‫ل‪ ،‬واعتنى بالجوبة الجيدة عن اعتراضات‬


‫الدين والصيانة واللطف والظرف‪ .‬شرح التلخيص‪ ،‬والتسهيل إل قلي ً‬

‫أبي حيان‪ .‬ومات في ثاني عشر ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 509‬محمد بن يوسف بن احمد الهاشمي اللوشي الصل المالقي أبو عبد ال‪ .‬يعرف‬

‫بالطنجالي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬محدث فاضل‪ ،‬نحوي ورع‪ ،‬زاهد‪ ،‬لزم ابن عطية‪ ،‬وانتفع به‪ ،‬وتخلق بكثير من خلقه‪ ،‬وأبا‬

‫الحسن الغافقي‪ .‬وسمع أيضًا من أبي علي الزندي وأبي القاسم بن الطيلسان وجماعة‪ ،‬وكان يحترف صناعة‬

‫التوثيق‪ ،‬من أبدع أهل زمانه‪ ،‬ومن أهل الفضل والدين‪ ،‬ل يأكل إل من كسبه‪ ،‬أو مما يعلم أصله‪ ،‬ويجيب إلى‬

‫الوليمة‪ ،‬ول يأكل منها‪.‬‬

‫وجلس بعد موت شيخه أبي محمد الباهلي في قبلة الجامع الكبير بمقابلة يتكلم على صحيح البخاري‪ .‬ومات سنة‬

‫ثلث وخمسين وستمائة عن نحو خمسين سنة‪.‬‬

‫‪ - 510‬محمد بن يوسف بن حبيش‪-‬بفتح الهاء‪ -‬أبو بكر الديب العالم البارع النحوي‬

‫‪215‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫من شيوخ أبي حيان‪ .‬كان حيًا بتونس سنة تسع وسبعين وستمائة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫والنفس تغريه بطول عنـادنـا‬ ‫يا من خلقناه لمحض وفـاقـنـا‬


‫فمتى يصح لك ادعاء ودادنـا‬ ‫أعرضت عنا واعترضت قضاءنا‬
‫فمرادنا منك الرضا بمـرادنـا‬ ‫سلم لنا في حكمنا من حـكـمة‬
‫وله‪:‬‬

‫رفيع القدر ذا نفس كريمة‬ ‫إذا ما شئت أن تحيا هـنـيئا ً‬


‫ول تشهد ول تحضر وليمه‬ ‫فل تشفع إلى رجل كـريم‬
‫وله‪:‬‬

‫بشرى من الله إن العسـر قـد زال‬ ‫إني لعسـر أحـيانـا ً فـيدركـنـي‬


‫أنفق ول تخش من ذي العرش‬
‫يقول خير الورى في سنة ثـبـتـت‬
‫إقلل‬
‫وله‪ -‬وقد دخل على ابن عصام في بستان له‪ ،‬فرأى القطر قد بل أصابعه‪ ،‬فأنشده‪:‬‬

‫لما جعلت له يداك شبـيهـا‬ ‫أترى الغمام أتى لكفك لثـمـا ً‬


‫للرض لما لحت بدرا ً فيهـا‬ ‫أم هل جرى دمع السماء حسادة‬
‫نقلت ذلك من تذكرة ابن مكتوم‪.‬‬

‫‪ - 511‬محمد بن يوسف بن سعادة أبو عبد ال الشاطبي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬جمع علمًا جمًا‪ ،‬ورواية فسيحة‪ ،‬وتفننًا في المعارف‪ ،‬وكان بصيرًا الخشوع في الصلة‪ ،‬ل يفتر‬

‫عنها دائمًا له حظ من الصوم‪ ،‬روى عن أبي بكر بن العربي وأبي الوليد بن رشد‪ ،‬ورحل فأجار له السلفي وغيره‪.‬‬

‫وعاد وحدث‪ ،‬وأقرأ وخطب‪ .‬سمع منه أبو الحسن بن هذيل‪ ،‬وكان فكهًا ظريفًا جميل الصحبة والمعاشرة سخيًا‪،‬‬

‫قال ابن عات‪ :‬ما رأت عيني أجمل منه‪ ،‬ول سمعت خطيبًا أفصح منه‪ .‬ألف الشجرة‪ ،‬لم يسبق إلى مثله‪ .‬مات سنة‬

‫خمس وثلثين‪ ،‬كذا قال الزبير‪ .‬وقال ابن عات في الريحانة‪ :‬وستين وخمسمائة‪ ،‬وشهد جنازته جم غفير‪ ،‬وبكى‬

‫عليه الناس‪.‬‬

‫‪ - 512‬محمد بن يوسف بن سليمان بن يوسف بن محمد القيسي‬

‫‪216‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫المعروف بابن الحصالة‪ ،‬أبو بكر الديب البارع النحوي‪ .‬كذا ذكره ابن مكتوم في تذكرته‪ ،‬وقال‪ :‬من شعره ما‬

‫كتب إليه بعض أصحابه ليلة عرسه‪:‬‬

‫فليقبل العذر يا عمادي‬ ‫قصرت الحال عن مراده‬


‫لكنها سنة الـعـبـاد‬ ‫وهـذه ل تـعـد شـيئا ً‬

‫‪ - 513‬محمد بن يوسف بن عبد ال بن محمود الجزري شمس الدين الخطيب الفقيه‬

‫الشافعي النحوي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬كان عالمًا بالفقه والصول والنحو والمنطق والدب والرياضيات‪ .‬ولد في حدود سنة ثلثين‬

‫وستمائة‪ ،‬وقدم الديار المصرية‪ ،‬فسكن قوص وقرأ على الصفهاني‪ ،‬وأتقن الفنون‪ ،‬ثم قدم القاهرة فأعاد‬

‫بالصاحبية‪ ،‬ودرس بالشريفية والمعزية‪ ،‬وسمع من أبي المعالي البرقوهي وغيره‪ ،‬وانتصب للقراء فقرأ عليه‬

‫المسلمون واليهود والنصارى‪ ،‬وولى خطابة الجامع الطولوني‪ ،‬وقرأ عليه التقى السبكى‪ ،‬وروى عنه‪ .‬وكان حسن‬

‫الصورة‪ ،‬مليح الشكل‪ ،‬حلو العبارة‪ ،‬كريم الخلق‪ ،‬ساعيًا في حوائج الناس‪ .‬وله شرح ألفية ابن مالك‪ ،‬شرح‬

‫التحصيل‪ ،‬شرح منهاج البيضاوي‪ ،‬خطب وديوان شعر‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬مات في ذي القعدة سنة إحدى عشرة‬

‫وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 514‬محمد بن يوسف بن عبد ال بن يوسف بن عبد ال بن إبراهيم التميمي‬

‫المازني السرقسطي يعرف بابن الشتركوني أبو الطاهر‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان لغويًا أديبًا شاعرًا‪ ،‬وكان معتمدًا في الدب‪ ،‬فردًا متقدمًا في ذلك في وقته‪ ،‬روى عن أبي‬

‫علي الصدفي وأبي محمد بن السيد وابن الباذش وابن الخضر‪ ،‬واخذ عنه أبو العباس بن مضاء‪ .‬قال‪ :‬وعليه‬

‫اعتمدت في تفسير كامل المبرد لرسوخه في اللغة والعربية‪ .‬وله المقامات اللزومية الشهيرة‪ ،‬وشعره كثير‪ .‬مات‬

‫بقرطبة يوم الثلثاء الحادي والعشرين من جمادى الولى سنة ثمان وثلثين وخمسمائة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫ما شئت من بدع المحاسن فيه‬ ‫ومنعم العطاف معسول اللمى‬

‫‪217‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫والصب غير الوصل ل يشفيه‬ ‫لما ظفرت بليلة من وصـلـه‬
‫وظللت أشرب ماءها من فيه‬ ‫أنضجت وردة خده بتنفـسـي‬

‫‪ - 515‬محمد بن يوسف بن علي بن سعيد الكرماني ثم البغدادي الشيخ شمس الدين‬

‫صاحب شرح البخاري‪ :‬المام العلمة في الفقه والحديث والتفسير والصلين والمعاني والعربية‪ .‬قال ابنه في‬

‫"ذيل المسالك"‪ :‬ولد يوم الخميس سادس عشرين جمادى الخرة سنة سبع عشرة وسبعمائة‪ ،‬وقرأ على والده بهاء‬

‫الدين‪ ،‬ثم انتقل إلى كرمان‪ ،‬وأخذ عنه العضد وغيره‪ .‬ومهر وفاق أقرانه‪ ،‬وفضل غالب أهل زمانه‪ ،‬ثم دخل‬

‫دمشق‪ ،‬ومصر وقرأ بها البخاري على نصر الدين الفارقي‪ ،‬وسمع من جماعة‪ ،‬وحج ورجع إلى بغداد‪،‬‬

‫واستوطنها‪ .‬وكان تام الخلق‪ ،‬فيه بشاشة وتواضع للفقراء وأهل العلم‪ ،‬غير مكترث بأهل الدنيا‪ ،‬ول يلتفت إليهم‪،‬‬

‫يأتي إليه السلطين في بيته‪ ،‬ويسألونه الدعاء والنصيحة‪ .‬وله من التصانيف‪ :‬شرح البخاري‪ ،‬شرح المواقف‪،‬‬

‫شرح مختصر ابن الحاجب‪ ،‬سماه السبعة السيارة‪ ،‬شرح الفوائد الغياثية في المعاني والبيان‪ ،‬شرح الجواهر‪،‬‬

‫أنموذج الكشاف‪ ،‬حاشية على تفسير البيضاوي‪ ،‬وصل فيها إلى سورة يوسف‪ ،‬رسالة في مسألة الكحل‪ .‬مات بكرة‬

‫يوم الخميس سادس عشر المحرم سنة ست وثمانين وسبعمائة بطريق الحج فنقل على بغداد ودفن بقبر أعده‬

‫لنفسه‪ ،‬بقرب الشيخ أبي إسحاق الشيرازي‪.‬‬

‫‪ - 516‬محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان المام أثير الدين‪ ،‬أبو حيان‬

‫الندلسي الغرناطي النفزي‪ ،‬نسبة إلى نفزة قبيلة من البربر‬

‫نحوي عصره ولغويه ومفسره ومحدثه ومقرئه ومؤرخه وأديبه‪ .‬ولد بمطخشارش‪ ،‬مدينة من حضرة غرناطة في آخر‬
‫شوال سنة أربع وخمسين وستمائة‪ ،‬وأخذ القراءات عن أبي جعفر بن الطباع والعربية عن أبي الحسن البذي وأبي جعفر‬
‫بن الزبير وابن أبي الحوص وانب الصائغ وأبي جعفر اللبلبي‪ ،‬وبمصر عن البهاء ابن النحاس وجماعة‪ .‬وتقدم في النحو‪،‬‬
‫وأقرأ في حياة شيوخه بالمغرب‪ ،‬وسمع الحديث بالندلس وإفريقية والسكندرية ومصر والحجاز من نحو أربعمائة‬
‫وخمسين شيخًا‪ ،‬منهم أبو الحسين بن ربيع وابن أبي الحوص والرضى والشاطبي والقطب والقسطلني والعز الحراني‪،‬‬
‫وأجاز له خلق من المغرب والمشرق‪ ،‬منهم الشرف الدمياطي‪ ،‬والتقى به دقيق العيد والتقى ابن رزين‪ ،‬وأبو اليمن ابن‬
‫عساكر‪ ،‬وأكب على طلب الحديث وأتقنه وبرع فيه‪ ،‬وفي التفسير‪ ،‬والعربية‪ ،‬والقراءات‪ ،‬والدب‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬واشتهر اسمه‪،‬‬
‫وطار صيته‪ ،‬وأخذ عنه أكابر عصره‪ ،‬وتقدموا في حياته كالشيخ تقي الدين السبكي‪ ،‬وولديه والجمال السنوي‪ ،‬وابن قاسم‪،‬‬
‫وابن عقيل‪ ،‬والسمين وناظر الجيش‪ ،‬والسفاقسي‪ ،‬وابن مكتوم‪ ،‬وخلئق‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الصفدي‪ :‬لم أره قط إل يسمع أو يشتغل‪ ،‬أو يكتب أو ينظر في كتاب‪ ،‬وكان ثبتًا قيمًا عارفًا باللغة‪ ،‬وأما النحو‬

‫والتصريف فهو المام المطلق فيهما‪ ،‬خدم هذا الفن أكثر عمره‪ ،‬حتى صار ل يدركه أحد في أقطار الرض فيهما‬

‫غيره‪ .‬وله اليد الطولى في التفسير والحديث‪ ،‬وتراجم الناس ومعرفة طبقاتهم‪ ،‬خصوصًا المغاربة‪ ،‬واقرأ الناس‬

‫قديمًا وحديثًا‪ ،‬وألحق الصغار بالكبار‪ ،‬وصارت تلمذته أئمة وأشياخًا في حياته والتزم أل يقرئ أحدًا إل في كتاب‬

‫سيبويه أو التسهيل أو مصنفاته‪.‬‬

‫وكان سبب رحلته عن غرناطة أنه حملته حدة الشبيبة على التعريض للستاذ أبي جعفر بن الطباع‪ ،‬وقد وقعت‬

‫بينه وبين أستاذه أبي جعفر بن الزبير وقعة‪ ،‬فنال منه وتصدى لتأليف في الرد عليه وتكذيب روايته‪ ،‬فرفع أمره‬

‫إلى السلطان‪ ،‬فأمر بإحضاره وتنكيله فاختفى‪ ،‬ثم ركب البحر‪ ،‬ولحق بالمشرق‪.‬‬

‫قلت‪ :‬ورأيت في كتابه النضار الذي ألفه ذكر مبدئه واشتغاله وشيوخه ورحلته أن مما قوي عزمه على الرحلة عن‬

‫غرناطة أن بعض العلماء بالمنطق والفلسفة والرياضي والطبيعي قال للسلطان‪ .‬إني قد كبرت وأخاف أن أموت‪،‬‬

‫فأرى أن ترتب لي طلبة أعلمهم هذه العلوم‪ ،‬لينفعوا السلطان من بعدي‪ .‬قال أبو حيان‪ :‬فأشير إلى أن أكون من‬

‫أولئك‪ ،‬ويرتب لي راتب جيد وكسا وإحسان‪ ،‬فتمعنت ورحلت مخافة أن أكره على ذلك‪.‬‬

‫قال الصفدي‪ :‬وقرا على العلم العراقي‪ ،‬وحضر مجلس الصبهاني‪ ،‬وتمذهب للشافعي وكان أبو البقاء يقول‪ :‬إن لم‬

‫يزل ظاهرًا‪.‬‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان أبو حيان يقول‪ :‬محال أن يرجع عن مذهب الظاهر من علق بذهنه‪.‬‬

‫قال الدفوي‪ :‬وكان يفخر بالبخل كما يفخر الناس بالكرم‪ ،‬وكان ثبتًا صدوقًا حجة سالم العقيدة من البدع الفلسفية‬

‫والعتزال والتجسيم‪ ،‬ومال إلى مذهب أهل الظاهر وإلى محبة علي بن أبي طالب‪ ،‬كثير الخشوع والبكاء عند‬

‫ل حسن النغمة‪ ،‬مليح الوجه‪ ،‬ظاهر اللون‪ ،‬مشربًا بحمرة‪ ،‬منور الشيبة‪ ،‬كبير‬
‫قراءة القرآن‪ .‬وكان شيخًا طوا ً‬

‫اللحية‪ ،‬مسترسل الشعر‪ .‬وكان يعظم ابن تيمية‪ ،‬ثم وقع بينه وبينه في مسألة نقل فيها أبو حيان شيئًا عن سيبويه‬

‫فقال ابن تيمية‪ :‬وسيبويه كان نبي النحو! لقد أخطأ سيبويه في ثلثين موضعًا من كتابه‪ ،‬فأعرض عنه ورماه في‬

‫تفسيره النهر بكل سوء‪.‬‬

‫قال الصفدي‪ :‬وكان له إقبال على الطلبة الذكياء‪ ،‬وعنده تعظيم لهم‪ ،‬وهو الذي جسر الناس على مصنفات ابن‬

‫‪219‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مالك ورغبهم في قراءتها‪ ،‬وشرح لهم غامضها‪ ،‬وخاض بهم لججها‪ .‬وكان يقول عن مقدمة ابن الحاجب‪ :‬هذه نحو‬

‫الفقهاء‪ .‬تولى تدريس التفسير بالمنصورية‪ ،‬والقراء بجامع القمر‪ ،‬وكانت عبارته‪ ،‬لكنه في غير القرآن يعقد‬

‫القاف قريبًا من الكاف‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬البحر المحيط في التفسير‪ ،‬النهر مختصره‪ ،‬إتحاف الريب‪ .‬بما في القرآن من الغريب‪ ،‬التذييل‬

‫والتكميل في شرح التسهيل‪ ،‬مطول الرتشاف ومختصره مجلدان‪-‬ولم يؤلف في العربية أعظم من هذين الكتابين‪،‬‬

‫ول اجمع ول أحصى للخلف والحوال‪ ،‬وعليهما اعتمدت في كتابي جمع الجوامع نفع ال تعالى به‪ -‬التنخيل‬

‫الملخص من شرح التسهيل للمصنف وابنه بدر الدين‪ ،‬السفار الملخص من شرح سيبويه للصفار‪ ،‬التجريد‬

‫لحكام كتاب سيبويه‪ ،‬التذكرة في العربية أربع مجلدات كبار‪ ،‬وقفت عليها وانتقيت منها كثيرًا‪ ،‬التقريب‪ ،‬مختصر‬

‫المقرب‪ ،‬التدريب في شرحه‪ ،‬المبدع في التصريف‪ ،‬غاية الحسان في النحو‪ ،‬شرح الشذا في مسألة كذا‪ ،‬اللمحة‪،‬‬

‫والشذرة‪ ،‬كلهما في النحو‪ ،‬الرتضاء في الضاد والظاء‪ ،‬عقد الللى في القراءات على وزن الشاطبية وقافيتها‪،‬‬

‫الحلل الحالية في أسانيد القرآن العالية‪ ،‬نحاة الندلس‪ ،‬البيات الوافية في علم القافية‪ ،‬منطق الخرس في لسان‬

‫الفرس‪ ،‬الدراك للسان التراك‪ ،‬زهو الملك في نحو الترك‪ ،‬الوهاج في اختصار المنهاج‪ ،‬للنووي‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫ومما لم يكمل‪ :‬شرح اللفية‪ ،‬نهاية الغراب في التصريف والعراب‪ ،‬أرجوزة‪ ،‬خلصة التبيان في المعاني‬

‫والبيان‪ ،‬أرجوزة‪ ،‬نور الغبش في لسان الحبش‪ ،‬مجاني الهصر في تواريخ أهل العصر‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فل أذهب الرحمن عني العاديا‬ ‫عداي لهم فضل عـلـي ومـنة‬
‫وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا‬ ‫هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتـهـا‬
‫ومنه‪:‬‬

‫إذ نوى من أحب عني نقله‬ ‫سبق الدمع بالمسير المطايا‬


‫د ولم ل يجيد وهو ابن مقله!‬ ‫وأجاد السطور في صفحة الخ‬
‫ومنه‪:‬‬

‫يا حسنه من عارض رائض!‬ ‫رائض حبي عارض قـد بـدا‬


‫والصل أل يعتد بالعـارض‬ ‫فظن قوم أن قـلـبـي سـل‬

‫‪220‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات في ثامن عشرين صفر سنة خمس وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫ورثاه الصفدي بقوله‪:‬‬

‫فاستعر البارق واستـعـبـرا‬ ‫مات أثير الـدين شـيخ الـورى‬


‫واعتل في السحار لما سـرى‬ ‫ورق من حسن نسيم الـصـبـا‬
‫رثته في السجع على حرف را‬ ‫وصادحات اليك في نـوحـهـا‬
‫يروي بها ما ضمه من ثـرى‬ ‫يا عين جودي بالدمـوع الـتـي‬
‫قد اقتضى أكثر ممـا جـرى‬ ‫واجري دما ً فالخطب في شأنـه‬
‫يرى إماما ً والـورى مـن ورا‬ ‫مات إمام كان فـي عـلـمـه‬
‫فضمه القبر على مـا تـرى‬ ‫أمسى منادي للبـلـى مـفـردا‬
‫فعاد في تربتـه مـضـمـرا‬ ‫يا أسفا كـان هـدى طـاهـرا ً‬
‫صح فلما أن قضـى كـسـرا‬ ‫وكان جمع الفضل في عصـره‬
‫والن لما أن مضـى نـكـرا‬ ‫وعرف الفـضـل بـه بـرهة‬
‫يطرق من وافاه خطب عـرا‬ ‫وكان ممنوعا ً من الـصـرف ل‬
‫وبين ما أعرفه مـن الـورى‬ ‫ل أفعل التفضـيل مـا بـينـه‬
‫ففعلـه كـان لـه مـصـدرا‬ ‫لبد لي عن نعتـه بـالـتـقـى‬
‫فك من الصبر وثيق الـعـرا‬ ‫لم يدغم في الـلـحـد إل وقـد‬
‫أمثلة النحـو ومـمـن قـرا‬ ‫بكى لـه زيد وعـمـر فـمـن‬
‫فكم له مـن عـثـرة يسـرا‬ ‫ما أعقد التسهـيل مـن بـعـده‬
‫إن كان في النحو قد استبحـرا‬ ‫وجسر الناس علـى خـوضـه‬
‫وحظه قد رجع القـهـقـرى‬ ‫من بعـده قـد حـال تـمـييزه‬
‫وكم له فـن بـه اسـتـأثـرا‬ ‫شارك من سـاواه فـي فـنـه‬
‫مدمعهم فيه بـقـايا الـكـرا‬ ‫دأب بني الداب أن يغـسـلـوا‬
‫والصرف للتصريف قد غـيرا‬ ‫والنحو قد سار الـردى نـحـوه‬
‫يلفي الذي في ضبطها قـررا‬ ‫واللغة الفصحى قد غيرت بعـده‬
‫يهدي إلى وراده الـجـوهـرا‬ ‫تفسيره البحر المـحـيط الـذي‬
‫عليه فيها يعقد الخـنـصـرا‬ ‫فوائد مـن فـضـلـه جــمة‬
‫مثل ضياء الصبح إن أسـفـرا‬ ‫وكان ثـبـتـا ً نـقـلـه حـجة‬
‫أصدق من تسمع أن يخـبـرا‬ ‫ورحلة في سنة المصـطـفـى‬
‫فاستسفلت عنها سوامي الـذرا‬ ‫له السانيد التـي قـد عـلـت‬
‫فاعجب لها من فاته من طـرا‬ ‫ساوى بها الحفـاد أحـرارهـم‬
‫كم حرر اللفظ وكـم حـبـرا‬ ‫وشاعرا ً في نظمه مـفـلـقـا‬
‫تستر ما يرقم فـي تـسـتـرا‬ ‫له معان كـلـمـا خـطـهـا‬
‫مستقبل ً مـن بـه بـالـقـرا‬ ‫أفديه من ماض لمـر الـردى‬
‫إل وأضحى سندسا ً أخـضـرا‬ ‫ما بات في أبـيض أجـفـانـه‬
‫كم تعبت في كل ما سـطـرا‬ ‫تصـافـح الـحـور لـه راحة‬
‫يحيا به من قبـل أن ينـشـرا‬ ‫إن مات فالـذكـر لـه خـالـد‬
‫مساه بالسـقـيا لـه بـكـرا‬ ‫جاد ثـرى واراه غـــيث إذا‬

‫‪221‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وخصه من ربه رحمة=تورده في حشره الكوثرا تكرر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 517‬محمد بن يوسف بن علي بن محمود أبو المعالي‬

‫الصبري بلدًا‪ ،‬قاضي تعز‪ .‬كان ذا فضل في الفقه والنحو واللغة والحديث والتفسير والقراءات السبع والفرائض‪،‬‬

‫درس بالغرابية ثم المظفرية الكبرى‪ ،‬وكان كثير الصلح والورع والعبادة‪ ،‬ساعيًا في قضاء حوائج الناس‪ .‬حج في‬

‫سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة‪ ،‬مع الملك المجاهد صاحب اليمن‪ ،‬فتوفي في آخر يوم عرفة من هذه السنة شهيدًا‬

‫مبطونًا‪ ،‬وغسل بمنى‪ ،‬ودفن بالبطح‪ .‬ذكره الفاسي في تاريخ مكة‪.‬‬

‫‪ - 518‬محمد بن يوسف بن عمر بن علي بن منيرة الكفرطابي النحوي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫نزيل شيراز‪ .‬قال ياقوت‪ :‬سمع الحديث على أبي السمح الحنبلي‪ .‬وصنف بحر النحو‪ ،‬نقض فيه مسائل كثيرة‬

‫على أصول النحويين‪ ،‬ونقد الشعر‪ ،‬وغريب القرآن‪ .‬ومات في رمضان سنة ثلث وخمسين ومائة‪.‬‬

‫‪ - 519‬محمد بن يوسف بن محمد بن قائد الخطيب البحراني المولد والمنشأ‪ ،‬الربلي‬

‫الصل‪ ،‬أبو عبد ال موفق الدين الديب النحوي‬

‫قال في "تاريخ إربل"‪ :‬ولد بالبحرين لن أباه كان تاجرًا كثير السفر إليها يجلب اللؤلؤ‪ ،‬وأقام إلى أن ترعرع‪،‬‬

‫فخرج إلى إربل‪ ،‬وهو على هيئة الجفاة من العرب‪ ،‬وكان غمامًا في علم العربية‪ ،‬مقدمًا مفتنًا في أنواع الشعر‪،‬‬

‫معظمًا‪ ،‬اشتغل بشيء من علوم الوائل‪ ،‬فحل إقليدس‪ ،‬وأراد حل المجسطي فحل قطعة منه‪ ،‬ثم رأى أن ثمرة هذا‬

‫العلم مر جناها‪ ،‬وعاقبته مذموم أولها وآخرها‪ ،‬فنبذه وراء ظهره مجانبًا‪ ،‬ونكتب عن ذكره جانبًا‪.‬‬

‫وكان حسن الظن بال‪ ،‬وأكب على علم النحو فبلغ منه الغاية‪ ،‬وجاوز النهاية‪ ،‬وصار فيه آية‪ ،‬ولم يكن أخذه عن‬

‫إمام‪ ،‬إنما كان يحل مشكله بنفسه‪ ،‬ويراجع في غامضه صادق حسه‪ ،‬حتى جرى بينه وبين عمر ابن الشحنة‬

‫مناظرة‪ ،‬فظهر موفق الدين هذا‪ ،‬فلم يكن لبن الشحنة قرار إل أن قال‪ :‬أنت صحفي‪ ،‬فلحق موفق الدين مكي بن‬

‫‪222‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ريان‪ ،‬فقرأ عليه أصول ابن السراج‪ ،‬وكثيرًا من كتاب سيبويه‪ ،‬ولم يفعل ذلك حاجة به إلى إفهام‪ ،‬وإنما أراد أن‬

‫ينتمي على عاداتهم في ذلك إلى إمام‪ ،‬وكان مكي كثيرًا ما يراجعه في المسائل المشكلة‪ ،‬والمواضع المعضلة‪،‬‬

‫ويرجع إليه في أجوبة ما يورد عليه‪.‬‬

‫وكان أول أمره تعلم بشهرزور على إنسان أعمى رافعًا شيئًا من النحو‪ ،‬وداوم مطالعة الكتب النحوية‪ ،‬إلى أن‬

‫صار إمامًا فيه‪ ،‬وكان أعلم الناس بالعروض والقوافي‪ ،‬وأحذقهم بنقد الشعر‪ ،‬وأعرفهم بجيده من رديه‪ ،‬وله طبع‬

‫صحيح في معرفة الغاني ومختلف لحونها‪ ،‬وكان لما سافر إلى بغداد لينتمي إلى شيخ لما جرى مع ابن الشحنة‬

‫ما جرى‪ ،‬أخذ معه جملة لينفقها على النحو‪ ،‬فلم يجد من يرضيه‪ ،‬فأنفقها على تعلم الضرب بالعود‪ ،‬فأتقنه بمدة‬

‫يسيرة‪ ،‬وعالج عينيه لنها كانت ل تزال مريضه‪ ،‬فلم تصلح‪ ،‬وصادقه ببغداد خلق كثير لدماثة أخلقه ولطافته‪.‬‬

‫واختصر العمدة لبن رشيق في صناعة الشعر‪ ،‬والمفضليات فلم يكملها‪ .‬وله غير ذلك‪ .‬مرض بالسل‪ .‬ومات ليلة‬

‫ثالث ربيع الخر سنة خمس وثمانين وخمسمائة‪ .‬ومن شعره في أمير إربل وقد رأى الهلل‪:‬‬

‫فمن نظر يرنو ومن نظر يغضي‬ ‫تقابلتما فاستجمع الحسـن كـلـه‬
‫سناه وهذا للمظالم فـي الرض‬ ‫هللن هـذا لـلـظـلم يزيلـه‬

‫‪ - 520‬محمد بن يوسف بن يوسف بن احمد بن معاذ الجهني الندلسي القرطبي‪ ،‬أبو‬

‫عبد ال‬

‫قال الداني‪ :‬أخذ القراءة عن عبد الجبار بن أحمد‪ ،‬وكان حافظًا ضابطًا‪ ،‬معه نصيب من العربية والفرائض‬

‫والحساب‪ .‬ولد سنة تسع وسبعين وثلثمائة‪ ،‬ومات بمصر سنة سبع وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 521‬محمد بن يوسف الجذامي الغرناطي‪ ،‬أبو عبد ال يعرف بابن عطية‬

‫قال الزبير‪ :‬كان من أهل المعرفة بالنحو والدب‪ ،‬سمع على داود بن مزيد‪ ،‬وعليه كان جل قراءته‪-‬وعلى أبي‬

‫مروان المنتصر وغيرهما‪ .‬مات في جمادى الولى سنة ست وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 522‬محمد بن يوسف الشيخ شمس الدين القونوي الحنفي‬

‫قال ابن الكرماني في "ذيل المسالك"‪ :‬المام العالم الزاهد الوحد الكبير‪ ،‬بقية السلف‪ .‬كان غمامًا في علوم‪،‬‬

‫لسيما علم المعاني والبيان‪ ،‬شيخ الحنيفة في عصره‪ ،‬أقبل آخر عمره على الحديث ولم يشتغل بغيره‪ .‬وله‬

‫اختيارات تخالف المذهب لجل الحديث‪ ،‬وكان صالحًا دينًا زاهدًا‪ ،‬ل يقبل شيئًا ول وظيفة‪ ،‬وله وجاهة وحرمة‬

‫عند السلطين والقضاة والنواب‪ ،‬ويقصدونه ويعظمونه‪ ،‬ول يلتفت إليهم بل يوبخهم بالقول والفعل‪ ،‬ويخاطبهم‬

‫بأسوأ خطاب يكتب إلى النواب‪ :‬إلى فلن المكاس أو الظالم‪ ،‬أو نحو ذلك من العبارات الشنيعة‪ ،‬وهم يمتثلون أمره‬

‫ول يخالفونه‪ .‬وكان الشيخ تقي الدين السبكي يبالغ في تعظيمه‪ ،‬ويقول‪ :‬ل أعلم اليوم مثله في الدين والعلم‪ ،‬وكان‬

‫يعاني الفروسية وآلت القتال‪ ،‬ول يخرج من بيته لجماعة ول لجمعة‪ ،‬وغزا وبنى برجًا على الساحل‪ .‬ومات‬

‫مطعونًا يوم الثلثاء خامس جمادى الخرة سنة ثمان وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 523‬محمد بن الراشدي الخزفي السرخسي‪ ،‬أبو بكر المام‬

‫ل دّينا خيرًا مرجوعًا إلى فتواه‪ ،‬عالمًا بالنحو والدب‪ ،‬تفقه على أبي محمد‬
‫قال ابن السمعاني‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫الزيادي‪ ،‬وسمع أبا الفتيان عمر بن سعدوية الحافظ‪ .‬ومات في رمضان سنة سبع وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 524‬محمد الحجازي المالقي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أستاذًا بمالقة‪ ،‬مقرئًا للقرآن‪ ،‬عارفًا بالنحو والدب‪ ،‬جم المعارف‪ ،‬كثير الداب‪ ،‬مجتهدًا‬

‫فصيحًا‪ ،‬لسنًا‪ ،‬ذا عناية بأصول الدين‪ ،‬ناقدًا في ذلك‪ .‬روى عنه أبو عمرو بن سالم‪ .‬بكر يومًا لصلة الجمعة بجامع‬

‫ميروقة‪ ،‬فقتله فئة من نصارى الروم يقتلون كل من بكر‪.‬‬

‫قال‪ :‬وأحسب ذلك في العشر وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 525‬محمد قطب الدين البرقوهي‬

‫‪224‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن حجر‪ :‬أحد الفضلء‪ ،‬قدم القاهرة‪ ،‬وأقرأ الكشاف والعضد‪ ،‬وانتفع به الطلبة‪ .‬مات في صفر مطعونًا سنة‬

‫تسع عشرة وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 526‬محمد الحموي النحوي شمس الدين بن العيار‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان في أول عمره حائكًا‪ ،‬ثم تعانى الشتعال‪ ،‬فمهر في العربية‪ ،‬وأخذ عن ابن جابر وغيره‪،‬‬

‫وسكن دمشق‪ ،‬وتصدر بالجامع‪ ،‬وكان حسن المحاضرة‪ ،‬ولم يكن محمودًا في الشهادة‪ .‬مات في ذي القعدة سنة‬

‫ثمان وعشرين وثمانمائة‪.‬‬

‫ومدح البرهان بن جماعة بقوله‪:‬‬

‫قاضي القضاة عطاؤك الطوفان‬ ‫إن كان للمولى ندى فـلنـت يا‬
‫قسما ً لنت السر والبـرهـان‬ ‫أو كان سر لللـه بـخـلـقـه‬
‫فقال‪ :‬على ماذا سكنت ياء "قاضي"؟ فقال‪ :‬على حد‪:‬‬

‫وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا‬ ‫ولـو أن واش بـالـيمــامة داره‬


‫فأجازه‪.‬‬

‫‪ - 527‬محمد المغربي الندلسي النحوي شمس الدين‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان شعلة نار في الذكاء‪ ،‬كثير الستحضار‪ ،‬حسن الفهم‪ ،‬عارفًا بعدة علوم خصوصًا العربية‪ ،‬أقام‬

‫بحماة مدة وولى قضاءها‪ ،‬ثم توجه إلى الروم فأقام بها‪ ،‬وأقبل عليه الناس‪ .‬مات ببرصا في شعبان سنة أربعين‬

‫وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 528‬أبو محمد الصقلي النحوي يعرف بالدمعة‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد فرسان النحو المعلمين‪ ،‬ورجاله الحفاظ السابقين‪ ،‬وله شعر صالح‪.‬‬

‫‪ - 529‬أبو محمد الترسابادي النحوي‬

‫‪225‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬عرف كتاب سيبويه‪ ،‬وأحكم مسائل الخفش‪ ،‬ثم خرج إلى العراق‪ ،‬فهابه علماء النحو‪ ،‬وانقبضوا عن‬

‫مناظرته‪ ،‬منهم الزجاج وابن كيسان‪ .‬وحضر يومًا مجلس النحويين ببغداد‪ ،‬فسئل عن مسألة ‪ -‬وابن كيسان حاضر‬

‫ل لبن كيسان‪ ،‬فقال له‪ :‬يا أبا محمد‪ ،‬أجب‪ ،‬فوال أنت أحقنا بالنتصاب‪.‬‬
‫‪ -‬فانقبض عن الجابة إجل ً‬

‫باب الحمدين‬

‫‪ - 530‬أحمد بن أبان بن سيد اللغوي الندلسي‬

‫أخذ عن أبي علي القالي وغيره‪ .‬وكان عالمًا إمامًا في اللغة والعربية‪ ،‬حاذقًا أديبًا‪ ،‬سريع الكتابة‪ ،‬ويعرف‬

‫بصاحب الشرطة‪ ،‬روى عنه الفلبلي‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬العالم في اللغة مائة مجلد‪ ،‬مرتبًا على الجناس؛ بدأ فيه بالفلك وختم بالذرة‪ ،‬وشرح كتاب الخفش‪ ،‬وغير‬

‫ذلك‪.‬‬

‫مات سنة اثنتين وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 531‬أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود بن حمدون النديم‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ياقوت‪ :‬ذكره أبو جعفر العلوي في مصنفي المامية‪ ،‬وقال‪ :‬هو شيخ أهل اللغة ووجههم‪ ،‬وأستاذ أبي العباس‬

‫ثعلب‪ .‬قرأ عليه قبل ابن العرابي‪ ،‬وتخرج من يده‪.‬‬

‫وله مصنفات؛ منها كتاب أسماء الجبال والمياه والودية‪ ،‬كتاب شعر العجير السلوي‪ ،‬كتاب شعر ثابت قطنة‪.‬‬

‫وكان خصيصًا بالمتوكل ونديمًا له‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 532‬أحمد بن إبراهيم بن الزبير بن محمد بن إبراهيم بن الزبير بن الحسن بن‬

‫الحسين الثقفي العاصمي الجياني المولد‪ ،‬الغرناطي المنشأ‪ ،‬الستاذ أبو جعفر‬

‫ل‪ ،‬ناقدًا‪ ،‬نحويًا‪ ،‬أصوليًا‪ ،‬أديبًا‪ ،‬فصيحًا‪ ،‬مفوهًا‪ ،‬حسن الخط‪ ،‬مقرئاً‬
‫قال تلميذه أبو حيان في "النضار"‪ :‬كان محدثًا جلي ً‬
‫مفسرًا مؤرخًا‪ .‬أقرأ القرآن والنحو والحديث بمالقة وغرناطة وغيرهما؛ وكان كثير النصاف‪ ،‬ناصحًا في القراء‪ ،‬خرج‬
‫من مالقة ومن طلبته أربعة يقرؤون كتاب سيبويه؛ ثم عرض له أن السلطان تغير عليه‪ ،‬فجعل سجنه داره‪ ،‬وأذن له في‬
‫حضور الجمعة‪ ،‬فلما مات شيوخ غرناطة‪ ،‬وشغر البلد عن عالم رضي عليه‪ ،‬وقعد بالجامع يفيد الناس‪.‬‬
‫وولي الخطابة والمامة بالجامع الكبير‪ ،‬وقضاء النكحة‪ ،‬وتخرج عليه جماعة‪ ،‬وبه أبقى ال ما بأيدي الطلبة من العربية‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫وكان محدث الندلس بل المغرب في زمانه‪ ،‬خيرًا‪ ،‬صالحًا‪ ،‬كثير الصدقة‪ ،‬معظمًا عند الخاصة والعامة‪ ،‬متحريًا‪ ،‬أماراً‬
‫بالمعروف‪ ،‬نهاء عن المنكر‪ ،‬ل ينقل قدمه إلى أحد‪ ،‬جرت له في ذلك أمور مع الملوك صبر فيها‪ ،‬ونطق بالحق بحيث أدى‬
‫إلى التضييق عليه‪ ،‬وحبسه‪.‬‬
‫روى عن أبي الخطاب بن خليل‪ ،‬وعبد الرحمن بن الفرس‪ ،‬وابن فرتون‪ ،‬وأجاز له من المشرق أبو اليمن بن‬

‫عساكر وغيره‪.‬‬

‫صنف تعليقًا على كتاب سيبويه‪ ،‬والذيل على صلة ابن بشكوال‪.‬‬

‫ولد سنة سبع وعشرين وستمائة‪ ،‬ومات يوم الثلثاء ثامن ربيع الول سنة ثمان وسبعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫إن سلت من يعزل أو من يلي‬ ‫ما لي وللـتـسـآل ل أم لـي‬


‫ما إن أرى غماءها تنجـلـي‬ ‫حسبي ذنوبي أثقلت كاهـلـي‬
‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪ .‬وله ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 533‬أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري الصعيدي ثم الدمشقي شرف‬

‫الدين النحوي‬

‫قال الذهبي وغيره‪ :‬برع في النحو‪ ،‬وتصدر لقرائه مدة‪ ،‬وكان أخذ عن المجد الربلي‪ ،‬وتل على السخاوي‬

‫وغيره‪ ،‬وسمع منه ومن عبد الدائم وابن أبي اليسر وخلق‪ ،‬وكان كثير التواضع والخشوع والزهد‪ ،‬فصيحًا مفوهًا‬

‫خطيبًا‪ ،‬بليغًا‪ ،‬حسن التودد‪ ،‬ومعرفته بالرجال متوسطة‪ .‬أخذ عنه النجم القحفازي‪ ،‬وولي خطابة الجامع الموي‬

‫‪227‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ومشيخة دار الحديث الظاهرية‪.‬‬

‫مولده في رمضان سنة ثلثين وستمائة‪ .‬ومات ليلة العشرين من شوال سنة خمس وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 534‬أحمد بن إبراهيم بن سهل النصاري الستاذ النحوي‬

‫روى عن أبي سعد بن غنائم الحموي الضرير‪ ،‬وعن أبي إسحاق الغرناطي الربعين له‪ ،‬رواها عنه أبو عبد ال‬

‫بن يخلف‪.‬‬

‫قاله أبو حيان‪.‬‬

‫‪ - 535‬محمد بن إبراهيم بن أبي عاصم اللؤلؤي‪ ،‬أبو بكر القيرواني النحوي اللغوي‬

‫قال الزبيدي‪ :‬من العلماء النقاد في العربية والغريب والحفظ لذلك‪ ،‬والقيام بشرح أكثر دواوين العرب‪ ،‬لزم أبا‬

‫محمد المكفوف وأخذ عنه‪ .‬ألف كتابًا في الظاء والضاد‪ .‬وكان شاعرًا‪ ،‬ثم ترك الشعر وأقبل على الحديث والفقه‪.‬‬

‫ومات سنة ثمان عشرة وثلثمائة‪ ،‬عن ست وأربعين سنة‪.‬‬

‫‪ - 536‬أحمد بن إبراهيم بن عبد ال بن خلف بن مسعود المحاربي الغرناطي‪ ،‬أبو‬

‫جعفر‬

‫كان مقرئًا مجودًا‪ ،‬نحويًا ماهرًا معنيًا بالعربية‪ ،‬فقيهًا حافظًا‪ ،‬روى عن السهيلي‪ ،‬ولزم عبد المنعم بن الفرس‪،‬‬

‫وولى قضاء قيجاطة فأحسن السيرة‪ .‬مات سنة تسع وثمانين وخمسمائة‪ .‬ذكره ابن الزبير‪.‬‬

‫‪ - 537‬أحمد بن إبراهيم بن العسلقي‬

‫نسبة إلى العسالق عرب‪ .‬قال ابن الهدل في "تاريخ اليمن"‪ :‬كان فقيهًا نحويًا‪ ،‬لغويًا مفسرًا محدثًا‪ ،‬وله معرفة‬

‫تامة بالرجال والتواريخ‪ ،‬ويد قوية في أصول الدين‪ ،‬تفقه بأبيه وغيره‪ ،‬ولم يكن يخاف في ال لومة لئم‪ ،‬في إنكار‬

‫‪228‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ما ينكره الشرع‪ ،‬لزم التدريس وإسماع الحديث والعكوف على العلم‪ ،‬وعليه نور وهيبة‪ .‬وأضر بآخره‪ ،‬ومات‬

‫سنة ست وثمانمائة عن ست وثمانين سنة‪.‬‬

‫‪ - 538‬أحمد بن احمد بن نعمة بن أحمد شرف الدين النابلسي المقدسي‬

‫قال الذهبي‪ :‬بقية العلم‪ ،‬كان غمامًا فقيهًا محققًا‪ ،‬متقنًا للمذهب والصول والعربية والنظر‪ ،‬حاد الذهن‪ ،‬سريع‬

‫الفهم‪ ،‬يكتب الخط المنسوب‪ ،‬ناب في الحكم عن الخويي‪ ،‬وكان من طبقته في الفضائل‪ ،‬وولى تدريس الشامية‬

‫الكبرى‪ ،‬ودار الحديث النورية‪ ،‬وخابة الجامع الموي‪ ،‬وسمع من ابن الصلح والسخاوي‪ ،‬وجماعة‪ ،‬وتفقه على‬

‫الشيخ عز الدين بن عبد السلم‪ ،‬وتخرج به جماعة من الئمة‪ ،‬وانتهت إليه رياسة المذهب بعد التاج الفركاح‪،‬‬

‫وجمع بين طريقي الرازي والمدي في الصول في مصنف‪ .‬وكان متواضعًا كيسًا‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬طويل الروح‬

‫على التعليم‪ ،‬يخطب من إنشائه‪ .‬مولده سنة ثنتين وعشرين وستمائة‪ ،‬ومات في رمضان سنة أربع وسبعين‬

‫وستمائة وله‪:‬‬

‫وارم جمارا ً لهم مستهتـرا ً‬ ‫احجج إلى الزهر لتحظى به‬


‫من قبل أن يحلق قد قصرا‬ ‫من لم يطف بالزهر في وقته‬

‫‪ - 539‬أحمد بن أحمد بن هشام السلمي‪ ،‬أبو جعفر يعرف بجده‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬طالب عفيف مجتهد‪ ،‬مولع بفن العربية‪ ،‬مشارك في الفرائض والدب‪ ،‬يحسب الكمال‬

‫النساني مقصورًا عليه‪ .‬أخذ عن ابن الفخار‪ ،‬وانتفع به‪ ،‬وعقد حلقات للطلبة بالجامع العظم ما بين معيد ومفيد‪.‬‬

‫ولد سنة عشرين وسبعمائة‪ ،‬ومات بالطاعون يوم الجمعة حادي عشرين جمادى الولى سنة خمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 540‬أحمد بن إسحاق بن أحمد الهاروني‪ ،‬أبو العباس بنك‬

‫كان أديب بلده‪ .‬كتب عن السلفى بساوة‪ ،‬وروى عن الصباح بن منصور الشاركي‪.‬‬

‫‪ - 541‬أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان‪ ،‬أبو جعفر التنوخي النباري‬

‫‪229‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان مفتيًا في الفقه حنفيًا‪ ،‬تام العلم باللغة‪ ،‬حسن القيام بالنحو على مذهب الكوفيين‪ ،‬وله مؤلف فيه‪،‬‬

‫حافظًا للشعر والخبار والسير‪ ،‬شاعرًا خطيبًا‪ ،‬لسنًا ورعًا‪ .‬ولى القضاء بالنبار‪ ،‬ثم بمدينة المنصور عشرين‬

‫سنة‪ ،‬ثم صرف‪ ،‬ثم أريد إلى العود فامتنع‪ ،‬وقال‪ :‬أحب أن يكون بين الصرف والقبر فرجة‪ ،‬ول أنزل من القلنسوة‬

‫إلى الحفرة‪ ،‬فقيل له‪ :‬فابذل شيئًا حتى يرد العمل إلى ابنك‪ ،‬فقال‪ :‬ما كنت لتحملها حيًا وميتًا‪ .‬وقال في ذلك‪:‬‬

‫وأقبلت أسمو إلى الخرة‬ ‫تركت القضاء لهل القضا‬


‫فقد نلت منه يدا ً فاخـرة‬ ‫فإن يك فخرا ً جليل الثـنـا‬
‫فل خير في إمرة وازره‬ ‫وإن يك وزرا ً فأبعـد بـه‬
‫وقال أيضًا‪:‬‬

‫وخمسا ً وسادسها قد نما‬ ‫أبعد الثمانين أفنـيتـهـا‬


‫لقد كان دينك أن يكلما‬ ‫ترجى الحياة وتسعى لها‬
‫وقال أيضًا‪:‬‬

‫وقد جزت الثمانينا‬ ‫إلى كم تخدم الدنـيا‬


‫فقد فقت المجانينا‬ ‫لئن لم تك مجنونـا‬
‫قال الخطيب‪ :‬ذكره طلحة بن محمد بن جعفر في مشيخة قضاة بغداد‪ ،‬فقال‪ :‬كان عظيم القدر‪ ،‬واسع الدب‪،‬‬

‫حسن المعرفة بمذهب أهل العراق‪ ،‬ولكن غلب عليه الدب‪ .‬وكان ثبتًا في الحديث‪ ،‬ثقة مأمونًا‪ ،‬وكان متفننًا في‬

‫علوم شتى‪ ،‬وكان لبيه إسحاق مسند كبير حسن‪ ،‬وحمل الناس عنه وعن أبيه وجده‪ ،‬وحدث حديثًا كثيرًا‪ .‬روى‬

‫عنه الدار قطني وابن شاهين والمخلص وجماعة‪ .‬ولد بالنبار سنة إحدى وثلثين ومائتين‪ .‬ومات لحدى عشرة‬

‫بقيت من ربيع الخر سنة ثمان عشرة وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 542‬أحمد بن إسحاق‪ ،‬يعرف بالجفر الحميري المصري‬

‫ذكره الزبيدي في "نحاة مصر"‪ ،‬وقال‪ :‬مات سنة إحدى وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 543‬أحمد بن أبي السود القيرواني‬

‫‪230‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الزبيدي‪ :‬كان غاية في النحو واللغة‪ ،‬شاعرًا مجيدًا من أصحاب أبي الوليد المهري‪ .‬صنف في النحو‬

‫والغريب مؤلفات حسانا‪.‬‬

‫‪ - 544‬أحمد بن بتري القرموني‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثالثة من نحاة الندلس‪ .‬وقال‪ :‬كان فقيهًا نحويًا لغويًا من ساكني قرمونة‪ ،‬أخذ عن أبي‬

‫ل متقدمًا في المعرفة بلسان العرب‪ ،‬لغة ونحوًا‪ ،‬أخذ عن أبي عبد ال‬
‫حرشن‪ .‬وقال ابن عبد الملك‪ :‬كان فقيهًا جلي ً‬

‫بن نافع‪.‬‬

‫‪ - 545‬أحمد بن بختيار بن علي بن محمد الماندائي‪ ،‬أبو العباس الواسطي‬

‫قال ياقوت‪ :‬له معرفة جيدة بالنحو واللغة والدب‪ ،‬قرأ على الحريري صاحب المقامات‪ ،‬وتفقه بواسط على‬

‫مذهب الشافعي‪ ،‬وسمع من أبي الفضل بن ناصر وغيره‪ .‬وولى قضاءها وقضاء الكوفة‪ ،‬ثم عزل وقدم بغداد‪.‬‬

‫ومات بها في جمادى الخرة سنة ثنتين وخمسين وخمسمائة‪ .‬وولى إعادة النظامية ومولده في ذي الحجة سنة ست‬

‫وسبعين وأربعمائة‪ .‬وله‪ :‬تاريخ البطائح‪ ،‬القضاة‪ ،‬وكان صدوقًا ثقة‪.‬‬

‫‪ - 546‬أحمد بن بشر بن محمد بن إسماعيل التجيبي القرطبي‪ ،‬أبو عمر المعروف‬

‫بابن الغبس‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان متقدمًا في معرفة لسان العرب‪ ،‬والبصر بلغاتها‪ ،‬متفردًا في ذلك مشاورًا في الحكام‪،‬‬

‫ويذهب في فتياه إلى مذهب الشافعي‪ ،‬ويميل إلى النظر والحجة‪ .‬سمع ابن وضاح والخشنى‪.‬‬

‫ومات ليلة الجمعة ثاني ذي الحجة سنة سبع وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫ل إلى الحديث‪.‬‬
‫وقال الزبيدي‪ :‬كان حافظًا للغة والعربية‪ ،‬كثير الرواية‪ ،‬فقيهًا على مذهب الشافعي‪ ،‬ومائ ً‬

‫وأرخ وفاته سنة ست وعشرين‪.‬‬

‫‪231‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 547‬أحمد بن بكر بن أحمد بن بقية العيدي‪ ،‬أبو طالب‬

‫أحد أئمة النحاة المشهورين‪ ،‬قال ياقوت‪ :‬كان نحويًا لغويًا‪ ،‬قيمًا بالقياس‪ ،‬قرأ على السيرافي والرماني‪،‬‬

‫والفارسي‪ ،‬وروى عن أبي عمر الزاهد‪ ،‬وعنه القاضي أبو الطيب الطبري‪.‬‬

‫وله شرح اليضاح‪ ،‬شرح كتاب الجرمي‪ ،‬اختل عقله في آخر عمره‪.‬‬

‫ومات يوم الخميس العاشر من شهر رمضان سنة ست وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 548‬أحمد بن أبي بكر بن عوام بهاء الدين‪ ،‬أبو العباس السواني السكندري‬

‫قال الدفوي‪ :‬قرأ القرآن على الدلصي‪ ،‬والفقه على العلم العراقي‪ ،،‬والصلين على الشمس الصبهاني‪ ،‬والنحو‬

‫على البهاء بين النحاس وحيي الدين حافي رأسه‪ .‬وروى عن الدمياطي وابن دقيق العيد‪ ،‬واخذ التصوف عن أبي‬

‫العباس المرسي‪ ،‬وتصدر لقراء العربية بالسكندرية‪ ،‬وولى نظر الحباس بها‪ .‬وصنف في الفقه والعربية‪ ،‬وله‬

‫نظم ونثر‪ .‬ولد بالسكندرية سنة أربع وستين وستمائة‪ ،‬ومات بالقاهرة في شوال سنة عشرين وسبعمائة‪ ،‬وأمه بنت‬

‫الشيخ أبي الحسن الشاذلي‪.‬‬

‫‪ - 549‬أحمد بن أبي بكر بن عمر‪ ،‬أبو العباس المعروف بالحنف‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا ماهرًا حافظًا‪ ،‬عارفًا‪ ،‬صنف في التفسير والحديث واللغة‪ ،‬ودرس بالمدرسة الشرقية‪،‬‬

‫ثم المؤيدية بتعز‪ ،‬وانتفع به الناس‪ .‬مولده سنة إحدى وأربعين وستمائة‪ .‬ومات لعشر بقين من جمادى الخرة سنة‬

‫سبعة عشر وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 550‬أحمد بن أبي بكر بن أبي محمد الخاوراني النحوي الديب‪ ،‬أبو الفضل يلقب‬

‫بالمجد‪ ،‬وبه يعرف‬

‫‪232‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬شاب فاضل‪ ،‬بارع قيم بعلم النحو‪ ،‬محترق بالذكاء‪ .‬صنف شرح المفصل‪ ،‬وكتابين صغيرين في‬

‫النحو‪ ،‬وشرع في أشياء لم تتم‪ .‬مات سنة عشرين وستمائة عن نحو ثلثين سنة‪.‬‬

‫‪ - 551‬أحمد بن جعفر بن احمد بن يحيى بن فتوح بن أيوب بن خصيب القيسي السرقسطي القيجاطي‪ ،‬أبو‬

‫العباس‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا مجودًا‪ ،‬متقدمًا في حسن الداء‪ ،‬متحققًا بالعربية‪ ،‬ماهرًا فيها‪ ،‬ذا حظ من رواية‬

‫الحديث وقرض الشعر‪ .‬روى عن يونس بن مغيث وعنه أبو الحسن الستجي وغيره‪ .‬مات سنة خمس وثلثين‬

‫وخمسمائة‪ .‬وله‪:‬‬

‫على امرئ ذي جلل‬ ‫ليس الخمول بـعـار‬


‫وتلك خير اللـيالـي‬ ‫فليلة القدر تـخـفـى‬
‫وسيأتي أحمد بن عبد الرحمن بن خصيب‪ ،‬وتوهمهما ابن البار واحدا‪ ،‬وليس كذلك‪ .‬نبه عليه ابن عبد الملك‪.‬‬

‫‪ - 552‬أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد ال بن صبيح‪ ،‬يعرف بابن المنادي‪ .‬أبو‬

‫الحسين البغدادي‬

‫قال الداني‪ :‬مقرئ جليل‪ ،‬غاية في الضبط والتقان‪ ،‬فصيح اللسان‪ ،‬عالم بالثار‪ ،‬نهاية في علم العربية‪ ،‬صاحب‬

‫سنة‪ ،‬ثقة مأمون‪ .‬سمع جده وعبد ال بن أحمد بن حنبل‪ ،‬وأخذ القراءة عن عبيد ال بن محمد بن أبي محمد اليزيدي‬

‫والفضل بن مخلد الدقاق وأبي أيوب الضبي وغيرهم‪ .‬وعنه أحمد بن نصر الشذاني وعبد الواحد بن عمر‪،‬‬

‫وجماعة‪ .‬مات ببغداد قبل سنة عشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 553‬أحمد بن جعفر الدينوري‪ ،‬أبو علي‬

‫ختن ثعلب‪ .‬أحد المبرزين‪ ،‬أخذ عن المازني كتاب سيبويه بالبصرة‪ ،‬وعن المبرد‪ ،‬وكان يخرج من منزل ثعلب‬

‫وهو جالس على باب داره فيتخطى ثعلب وطلبته‪ ،‬ويتوجه إلى المبرد ليقرأ عليه‪ ،‬فيعاتبه فل يلتفت إليه‪ .‬ودخل‬

‫‪233‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مصر‪ ،‬فلما دخل إليها الخفش الصغير عاد إلى بغداد‪ ،‬فلما رجع إليها الخفش عاد إلى مصر‪ .‬وصنف‪ :‬المهذب‬

‫في النحو‪ ،‬ضمائر القرآن‪ .‬ومات سنة تسع وثمانين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 554‬أحمد بن حاتم الباهلي‪ ،‬أبو نصر‬

‫صاحب الصمعي‪ ،‬وقيل‪ :‬إنه كان ابن أخته‪ .‬روى عنه كتبه وعن أبي عبيدة وأبي زيد‪ ،‬وأقام ببغداد‪ ،‬ثم أقدمه‬

‫الخصيب بن سالم إلى أصبهان‪ ،‬فأقام بها إلى سنة عشرين ومائتين وعاد‪ .‬وصنف‪ :‬النبات والشجر‪ ،‬أبيات‬

‫المعاني‪ ،‬اللبأ واللبن‪ ،‬البل‪ ،‬الخيل‪ ،‬الطير‪ ،‬الجراد‪ ،‬الزرع والنخل‪ ،‬اشتقاق السماء‪ ،‬ما يلحن فيه العامة‪ .‬قال‬

‫الزبيدي‪ :‬توفي سنة إحدى وثلثين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 555‬أحمد بن حسن سيد الجراوي المالقي أبو العباس‬

‫من كبار النحاة والدباء بالندلس‪ ،‬درس النحو والدب كثيرًا‪ ،‬وكان شاعرًا كاتبًا بليغًا‪ ،‬روى ابن الطراوة ومحمد‬

‫بن سليمان‪ ،‬ابن أخت غانم‪ ،‬وعنه أبو عبد ال بن الفخار وغيره‪ ،‬ونالته وحشة من القاضي أبي محمد الوحيدي‬

‫لمور تفرقت عليه‪ ،‬اضطرته إلى التحول من مالقة إلى قرطبة‪ ،‬ثم بعد أربعة أعوام استمال جانب الوحيدي حتى‬

‫لن له‪ ،‬وخاطبه بالعود إلى وطنه‪ ،‬فرجع مكرمًا إلى أن ولى القضاء أبو الحكم بن حسون‪ ،‬فاختص به‪ ،‬ثم سار‬

‫إلى مراكش فأدب بني عبد المؤمن‪ ،‬فسما قدره‪ ،‬وعظم صيته‪ .‬ومات بها بعد الستين وخمسمائة بيسير‪ .‬وليس هذا‬

‫باللص‪ ،‬وإن استويا في السم والكنية والنسب‪ ،‬فإن هذا متقدم الوفاة‪ ،‬نبه عليه ابن البار‪ ،‬وسيأتي ذاك في محله‪.‬‬

‫‪ - 556‬أحمد بن الحسن بن العباس بن الفرج بن شقير النحوي الشقيري‪ ،‬أبو بكر‬

‫بغدادي في طبقة ابن السراج‪ ،‬روى كتب الواقدي عن احمد بن عبيد بن ناصح‪ .‬روى عنه أبو بكر بن شاذان‪.‬‬

‫وألف مختصرًا في النحو‪ ،‬المذكر والمؤنث‪ ،‬المقصور والممدود‪ .‬ورأيت في طبقات ابن مسعر أن الكتاب الذي‬

‫ينسب للخيل ويسمى المحلى له‪ .‬مات في صفر سنة سبع عشرة وثلثمائة‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 557‬أحمد بن الحسن بن علي الكلعي البلشي المالقي‪ ،‬أبو جعفر بن الزيات‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان له باع مديد في النحو وأخلق كريمة‪ ،‬ذا فنون وتواضع ومروءة‪ .‬وقال في تاريخ غرناطة‪ :‬كان‬

‫جليل القدر‪ ،‬عظيم الوقار‪ ،‬كثير العبادة‪ ،‬مخفوض الجناح‪ ،‬صبورًا على الفادة‪ ،‬أخذ العلم عن أبي علي بن أبي‬

‫الحوص وأبي جعفر بن الطباع وابن الضائع وابن أبي الربيع‪ .‬وصنف‪ :‬رصف نفائس الللى‪ ،‬وصف عرائس‬

‫المعالي في النحو‪ ،‬قاعدة البيان وضابطة اللسان في العربية‪ ،‬لذة السمع في القراءات السبع‪ ،‬شرف المهارق في‬

‫اختصار المشارق‪ .‬وغير ذلك‪ .‬مولده ببلش سنة خمسين وستمائة‪ ،‬ومات بها يوم الربعاء سابع عشر شوال سنة‬

‫ثمان وعشرين وسبعمائة‪ .‬وله‪:‬‬

‫ومن جمع الخصال اللف سادا‬ ‫يقال خصال أهل العلـم ألـف‬
‫مذاهبه فقد جمع الـفـسـادا‬ ‫ويجمعها الصلح فمن تـعـدى‬

‫‪ - 558‬أحمد بن الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي‪ ،‬أبو علي الفلكي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان إمامًا جامعًا في كل فن عالمًا بالدب والنحو والعروض وسائر العلوم‪ ،‬لسيما الحساب‪ ،‬فلم ينشأ‬

‫بالمشرق والمغرب أعلم به منه‪ ،‬ولذلك لقب الفلكي‪ .‬مات في ذي القعدة سنة أربع وثمانين وثلثمائة عن خمس‬

‫وثمانين سنة‪.‬‬

‫‪ - 559‬أحمد بن الحسن الجاربردي الشيخ فخر الدين‬

‫ل دينًا خيرًا وقورًا مواظبًا على العلم وإفادة الطلبة‪،‬‬


‫قال السبكي في "طبقات الشافعية"‪ :‬نزيل تبريز‪ ،‬كان فاض ً‬

‫أخذ عن القاضي ناصر الدين البيضاوي‪ .‬وصنف شرح منهاجه‪ ،‬شرح الحاوي في الفقه‪ ،‬لم يكمل‪ ،‬شرح الشافية‬

‫لبن الحاجب‪ ،‬شرح الكشاف‪ .‬ومات في رمضان سنة ست وأربعين وسبعمائة بتبريز‪.‬‬

‫‪ - 560‬أحمد بن الحسين بن أحمد بن معالي بن منصور بن علي الشيخ شمس الدين‬

‫بن الخباز الربلي الموصلي النحوي الضرير‬

‫‪235‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان أستاذًا بارعًا علمة زمانه في النحو واللغة والفقه والعروض والفرائض‪ .‬وله المصنفات المفيدة‪ ،‬منها‬

‫النهاية في النحو‪ ،‬شرح ألفية ابن معط‪ .‬مات بالموصل عاشر رجب سنة سبع وثلثين وستمائة‪ .‬تكرر ذكره في‬

‫"جمع الجوامع"‪.‬‬

‫‪ - 561‬أحمد بن الحسين بن حمدان أبو العباس التميمي السمساطي‬

‫قال ابن العديم في "تاريخ حلب"‪ :‬أديب فاضل شاعر‪ ،‬له معرفة بالنحو واللغة‪ ،‬قدم حلب أيام سيف الدولة‪ ،‬وأملى‬

‫بها أمالي وفوائد‪ ،‬روى فيها عن أبي بكر بن النباري وابن دريد ونفطويه وغيرهم‪ ،‬وروى عنه أبو بكر البقال‪.‬‬

‫وقال الخطيب‪ :‬هو شيخ ثقة حدث ببغداد ودخل الموصل سنة إحدى وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 562‬أحمد بن الحسين النحوي المقرئ أبو بكر المعروف بالكياني‬

‫كذا ذكره ابن العديم‪ ،‬وقال‪ :‬قرأ على موسى بن جرير الرقى النحوي‪ ،‬وقرأ عليه بحلب أبو الطيب عبد المنعم بن‬

‫عبيد ال بن غلبون‪ ،‬وحدث عنه بمصر‪.‬‬

‫‪ - 563‬أحمد بن خالد أبو سعيد الضرير البغدادي اللغوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان عالمًا باللغة جدًا‪ ،‬استقدمه طاهر بن عبد ال بن طاهر من بغداد إلى خراسان‪ ،‬وأقام بنيسابور‪ ،‬وأملى بها‬
‫المعاني والنوادر‪ .‬ولقي أبا عمرو الشيباني وابن العرابي‪ .‬وخرج على أبي عبيد ال الحديث جملة مما غلط فيه‪ ،‬وعرضه‬
‫على عبد ال بن عبد الغفار‪-‬وكان أحد الدباء‪ -‬فكأنه لم يرضه‪ ،‬فقال لبي سعيد‪ :‬ناولني يدك‪ ،‬فناوله‪ ،‬فوضع الشيخ في كفه‬
‫متاعه‪ ،‬وقال اكتحل بهذا يا أبا سعيد حتى تبصر‪ ،‬فكأنك ل تبصر!‪.‬‬
‫وتأدب بالعراب الذين أقدمهم بن طاهر كأبي العميثل وعوسجة‪ ،‬حتى صار إمامًا في الدب‪ .‬وكان شمر وأبو الهيثم‬
‫يوثقانه‪ .‬وصنف الرد على أبي عبيد ال في غريب الحديث والغريب المصنف وكتاب البيات‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وعنه أنه قال‪:‬‬
‫ل‪ ،‬وعرض عليه شعر الكميت وأنا حاضر‪ ،‬فحفظته بعرضه‪،‬‬ ‫ل أص ً‬ ‫كنت أعرض على ابن العرابي أصول الشعر أص ً‬
‫وحفظت النكت التي أفاد فيها‪ ،‬فقال لي ابن العرابي يومًا‪ :‬لم تعرض على شعر الكميت فيما عرضت! فقلت‪ :‬عرضه‬
‫عليك فلن فحفظته بعرضه‪ ،‬وحفظت ما أفدت فيه من الفوائد‪ .‬وجعلت انشده‪ ،‬وأذكر له من تلك الفوائد‪ .‬فعجب‪.‬‬
‫وعن العرابي انه قال لبعض أهل خراسان‪ :‬بلغني أن أبا سعيد يروي عني أشياء كثيرة‪ ،‬فل تقبلوا منه غير شعر‬

‫العجاج ورؤبة‪ ،‬فإنه عرض ديوانهما علي‪ ،‬وصححه‪ .‬كذا نقل هاتين الحكايتين ياقوت‪ ،‬وبينهما تناف‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 564‬أحمد بن أبي الخير بن منصور بن أبي الخير الشماخي السعدي الشهاب‪ ،‬أبو‬

‫العباس‬

‫ل عالمًا عارفًا محققًا‪ ،‬مفسرًا نحويًا لغويًا فقيهًا‪ ،‬ورعًا‪ .‬انتهت إليه الرياسة في علم‬
‫قال الخزرجي‪ :‬كان إمامًا جلي ً‬

‫الحديث بعد أبيه‪ ،‬وكانت الرحلة إليه من الفاق‪ ،‬أخذ عن أبيه وغيره‪ ،‬وأخذ عنه كافة علماء اليمن‪ ،‬وظهرت له‬

‫كرامات‪ .‬مولده يوم الربعاء تاسع عشر سنة خمس وخمسين ستمائة‪ .‬مات يوم الثلثاء خامس عشر صفر أو ربيع‬

‫الول سنة تسع وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 565‬أحمد بن داود بن وتند‪ ،‬أبو حنيفة الدينوري‬

‫كان نحيًا لغويًا مع الهندسة والحساب‪ ،‬راوية ثقة ورعًا زاهدًا‪ ،‬أخذ عن البصريين والكوفيين‪ ،‬وأكثر عن ابن‬

‫السكيت‪ .‬صنف‪ :‬كتاب الباء‪ ،‬لحن العامة‪ ،‬الشعر والشعراء‪ ،‬النواء‪ ،‬النبات‪،‬لم يؤلف في معناه مثله‪ ،‬تفسير‬

‫القرآن‪ ،‬إصلح المنطق‪ ،‬الفصاحة‪ ،‬الجبر والمقابلة‪ ،‬البلدان‪ ،‬الرد على لغزة‪ .‬وغير ذلك‪ ،‬وكان من نوادر الرجال‪،‬‬

‫ممن جمع بين بيان آداب العرب وحكم الفلسفة‪ .‬مات في جمادى الولى سنة إحدى ‪-‬أو اثنتين‪ -‬وثمانين‪ .‬وقيل سنة‬

‫تسعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 566‬أحمد بن داود بن يوسف‪ ،‬أبو جعفر الجذامي النحوي‬

‫كان متقدمًا في المعرفة بالنحو والدب والطب والحفظ للغة والذكر للدب‪ ،‬مشاركًا في غير ذلك‪ ،‬له حظ من‬

‫قرض الشعر‪ .‬شرح أدب الكاتب والمقامات‪ .‬ومات بباغة سبع ‪-‬وقيل ثمان‪ -‬وتسعين وخمسمائة‪ ،‬عن سبعين عامًا‪.‬‬

‫ذكره ابن الزبير وغيره‪.‬‬

‫‪ - 567‬أحمد بن أبي الربيع‪ ،‬أبو العباس المالقي‬

‫‪237‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان محدثًا راوية‪ ،‬فقيهًا خطيبًا‪ ،‬بليغًا شاعرًا مطبوعًا‪ ،‬متصرفًا في علوم القرآن والحديث‪ ،‬حافظًا‬

‫ل‪ ،‬من أهل العلم والعمل‪ .‬روى عن شيوخ بلده‪ .‬ومات في حدود سنة تسعين وأربعمائة‪ ,‬وقال ابن عبد‬
‫للغة‪ ،‬فاض ً‬

‫الملك‪ :‬في حدود الستين‪.‬‬

‫‪ - 568‬أحمد بن رجب بن طيبغا الشيخ شهاب الدين بن المجدي الشافعي العلمة‬

‫ولد سنة سبع وستين وسبعمائة‪ ،‬واشتغل‪ ،‬وبرع في الفقه والنحو والفرائض والحساب والهيئة والهندسة‪ ،‬وأقرأ‬

‫وصنف‪ ،‬وانتفع به الناس‪ ،‬وانفرد بعلوم‪ .‬مات ليلة السبت عاشر ذي القعدة سنة خمسين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 569‬أحمد بن رضوان‪ ،‬أبو الحسن النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬أظنه ممن أخذ النحو عن أصحاب أبي علي الفارسي‪.‬‬

‫‪ - 570‬أحمد بن زكريا بن مسعود النصاري القرطبي الغيداقي الصل‪ ،‬أبو جعفر‬

‫الكسائي‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا مجودًا‪ ،‬راوية للحديث‪ ،‬متحققًا بالعربية‪ ،‬تصدر لقراء القرآن وإسماع الحديث‬

‫وتدريس النحو والداب‪ .‬روى عن مصعب بن أبي الركب وداود بن يزيد السعدي وابن بشكوال‪ ،‬وخلق‪ .‬وأجاز‬

‫لبي الحسن الرعيني‪ .‬مولده عام إحدى وخمسين وخمسمائة‪ .‬ومات نحو الست والعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 571‬أحمد بن سالم المصري النحوي‬

‫قال الذهبي‪ :‬ماهر في العربية‪ ،‬محقق فيها‪ ،‬فقير زاهد‪ ،‬مجرد‪ ،‬تصدر للشتغال بدمشق‪ .‬ومات في شوال سنة‬

‫أربع وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 572‬أحمد بن سريس أبو السميدع‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان ذا علم بالعربية واللغة والخبار‪ ،‬من أصحاب حمدون النعجة‪ ،‬وتلمذته‪.‬‬

‫‪ - 573‬أحمد بن سعد أبو الحسين الكاتب‬

‫من أهل أصبهان‪ ،‬أحد المشاهير‪ .‬قال ياقوت‪ :‬له مصنفات‪ ،‬منها كتاب الحلي والشيات‪ ،‬وكتاب المنطق‪ ،‬وكتاب‬

‫الهجاء‪ ،‬وكتاب في الرسائل‪ ،‬سماه البلغاء‪ ،‬وكتاب الختيار من الرسائل‪ ،‬لم يسبق إلى مثلها‪ .‬وله القاهر عمل‬

‫الخراج بأصبهان‪ ،‬ثم صرف في شوال سنة أربع وعشرين وثلثمائة ومن شعره قطعة على أربع قواف كلما‬

‫أفردت قافية كان شعرًا برأسه‪:‬‬

‫خفيدد عيرانه ركـوب‬ ‫وبلدة قطعتها بضـامـر‬


‫ومسعد وواصل حبـيب‬ ‫وليلة سهرتـهـا لـزائر‬
‫مسود ترب العلي نجيب‬ ‫وقينة وصلتها بطـاهـر‬
‫مسدد وهاجس مصيب‬ ‫إذا غوت أرشدتها بخاطر‬
‫ذي غيد في دينه وحوب‬ ‫وقهوة باكرتها لفـاجـر‬
‫مبرد من جمة القلـيب‬ ‫سورتها كسرتها بماطـر‬

‫‪ - 574‬أحمد بن سعد بن علي النصاري أبو جعفر الغرناطي يعرف بالجزيري‬

‫ل‪ ،‬مجتهدًا‬
‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان مقرئًا كثير التقان‪ ،‬حسن التلوة‪ ،‬عارفًا بالعربية والفقه‪ ،‬صالحًا فاض ً‬

‫في العبادة‪ ،‬ناصحًا في التعليم‪ ،‬مثابرًا عليه‪ .‬قرأ على ابن الزبير وغيره‪ ،‬وروى عن أبي عبد ال بن أبي عامر‬

‫الشعري‪ ،‬وأبي محمد ابن هارون القرطبي‪ .‬ومات بغرناطة يوم السبت ثامن عشر ذي القعدة سنة اثنتي عشرة‬

‫وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 575‬أحمد بن سعد بن محمد أبو العباس العسكري الندرشي الصوفي‬

‫‪239‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الصفدي‪ :‬شيخ العربية بدمشق في زمانه‪ ،‬أخذ عن أبي حيان وأبي جعفر بن الزيات‪ ،‬وكان منجمعًا عن‬

‫الناس حضر يومًا عند الشيخ تقي الدين السبكي بعد إمساك المير تنكر بخمس سنين‪ ،‬فذكر إمساكه‪ ،‬فقال‪ :‬وتنكر‬

‫أمسك؟ فقيل هل‪ :‬نعم‪ ،‬وجاء بعده ثلثة نواب أو أربعة‪ ،‬فقال‪ :‬ما علمت بشيء من هذا‪ ،‬فعجبوا منه ومن انجماعه‬

‫وانقباضه‪ .‬وكان بارعًا في النحو‪ ،‬مشاركًا في الفضائل‪ ،‬تل على الصانع‪ ،‬وشرح التسهيل‪ ،‬واختصر تهذيب‬

‫الكمال‪ ،‬وشرع في تفسير الكبير‪ .‬مولده بعد التسعين وستمائة‪ .‬ومات بعلة السهال في ذي القعدة سنة خمسين‬

‫وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 576‬أحمد بن سعيد بن شاهين بن علي بن ربيعة البصري اللغوي‪ ،‬أبو العباس‬

‫قال ياقوت‪ :‬من أهل الدب‪ :‬له من الكتب كتاب ما قالته العرب وكثر في أفواه العامة‪.‬‬

‫‪ - 577‬أحمد بن سعيد بن عبد ال بن سراج السبئي‪ ،‬أبو جعفر الحجاري‪ ،‬بالراء‬

‫قال أبو عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا نحويًا‪ ،‬تصدر لقراء القرآن وتعليم العربية كثيرًا بسرقسطة‪ ،‬روى عنه أبو الحكم‬

‫بن غشليان‪ .‬ومات في نحو العشرين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 578‬أحمد بن سعيد بن مضرس اللبيري‪ ،‬أبو جعفر‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان نحويًا لغويًا ضابطًا للكتب‪ ،‬سمع من قاسم بن أصبغ وغيره‪.‬‬

‫‪ - 579‬أحمد بن سوار بن علي الهوازي أبو طالب‬

‫قال السلفي‪ :‬له معرفة باللغة والنحو وعلوم القرآن‪ ،‬وكان حسن اليراد‪ ،‬واعظًا‪ ،‬كثير الحفظ‪ ،‬جال في مدن‬

‫خوزستان‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 580‬أحمد بن سن‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثالثة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان ذا علم بالعربية والفرائض‪ ،‬وكان من كورة‬

‫مورور‪.‬‬

‫‪ - 581‬أحمد بن سهل البلخي‪ ،‬أبو زيد‬

‫ل قيمًا بجميع العلوم القديمة والحديثة‪،‬ك في مصنفاته طريقة الفلسفة‪ ،‬إل انه بأهل الدب‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان فاض ً‬

‫أشبه‪ ،‬أفرد أخباره بالتأليف أبو سهل أحمد بن عبيد ال‪ .‬ولبي زيد مصنفات‪ :‬منها كتاب أسماء ال تعالى وصفاته‪،‬‬

‫كتاب أقسام العلوم‪ ،‬كتاب النحو والتصريف‪ ،‬كتاب المختصر في الفقه‪ ،‬كتاب نظم القرآن‪ ،‬كتاب قوارع القرآن‪،‬‬

‫كتاب وأغلق من غريب القرآن‪ ،‬كتاب صناعة الشعر‪ ،‬كتاب فضل صناعة الكتابة‪ ،‬كتاب فضيلة علم الخبار‪،‬‬

‫كتاب أسامي الشياء‪ ،‬كتاب السماء والكنى واللقاب‪ ،‬كتاب عصمة النبياء‪ ،‬كتاب في أن سورة الحمد تنوب عن‬

‫جميع القرآن‪ ،‬كتاب النوادر في فنون شتى‪ ،‬كتاب المصادر‪ ،‬كتاب البحث عن التأويلت‪ ،‬كتاب تفسير الفاتحة‬

‫والحرف المقطعة في أوائل السور‪ ،‬كتاب فضل مكة على سائر البقاع‪ ،‬كتاب فضائل بلخ‪ .‬وغير ذلك‪ .‬مات ليلة‬

‫السبت لتسع بقين من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 582‬أحمد بن شرف الشقري البلنسي‪ ،‬أبو عمر‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا ماهرًا في علم العربية‪ ،‬ملزمًا للسكون‪ ،‬وقورًا وحسن السمت‪ .‬مات بعد التسعين‬

‫والربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 583‬أحمد بن صابر‪ ،‬أبو صابر النحوي‬

‫الذاهب على أن للكلمة قسمًا رابعًا‪ ،‬وسماه الخالفة‪ .‬قرأ عليه أبو جعفر بن الزبير‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 584‬أحمد بن صارم النحوي الباجي‪ ،‬أبو عمر‬

‫قال ابن بشكوال في زوائده على الصلة‪ :‬كان من أهل المعرفة والضبط والتقان عنى بالدب واللغة‪ ،‬أخذ عن‬

‫أبي نصر مروان بن موسى المجريطي‪ ،‬وأخذ عنه الناس‪ .‬نقلته من خط ابن مكتوم في تذكرته‪ ،‬وقال‪ :‬نقلته من‬

‫خط شيخنا أبي حيان‪ ،‬وهو نقله من الزيادة التي زادها أبو القاسم بن بشكوال بأخرة من عمره على كتاب الصلة‬

‫من جمعه‪.‬‬

‫‪ - 585‬أحمد بن صالح المخزومي القرطبي الضرير‪ ،‬أبو العباس‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان حافظًا للغة ماهرًا في العربية‪ .‬من أهل الذكاء والمعرفة بالقراءات والحديث‪ ،‬موصوفًا بالصلح‬
‫والفضل‪ ،‬روى عن أبي القاسم أحمد بن محمد بن بقى‪ ،‬وعنه أبو عبد ال بن إبراهيم بن حزب ال الفاسي‪.‬‬

‫‪ - 586‬أحمد بن صدقة‪ ،‬أبو بكر الضري النحوي‬

‫من أهل النهروان‪ .‬حكى عن أبي عمر الزاهد‪ ،‬روى عنه محمد بن بكران‪ .‬ذكره ابن النجار‪.‬‬

‫‪ - 587‬أحمد بن الصنديد العراقي‪ ،‬أبو سالم‬

‫كان من أهل الدب والشعر‪ ،‬روى شعر المعري عنه‪ ،‬وله عليه شرح‪ ،‬وله مع الحصري مناقضات‪ ،‬ودخل‬

‫الندلس‪ .‬نقلته من خط ابن مكتوم‪.‬‬

‫‪ - 588‬أحمد بن طلحة بن محمد بن عبد الملك الموي الشبيلي اليابري‪ ،‬أبو العباس‬

‫أخو الستاذ أبي بكر محمد بن طلحة السابق‪ .‬قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا ماهرًا بارعًا أدبيًا عروضيًا لغويًا‪،‬‬

‫يغلب عليه الدب‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬وطئ الكناف‪ ،‬أخذ عن أخيه‪ ،‬وكان معيدًا في حلقته‪ ،‬وروى عن أبي الخطاب بن‬

‫خليل وأبي بكر سيد الناس‪ .‬ومات سنة ستمائة‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 589‬أحمد بن عباس‪ ،‬أبو العباس المساميري الربعي الشافعي‬

‫ل في دنياه‪.‬‬
‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهاً كبير القدر متفننًا نحويًا‪ ،‬لغويًا‪ ،‬غلب عليه فن الدب‪ ،‬شاعرًا فصيحًا متقل ً‬

‫ولم يتزوج إلى أن مات في المحرم سنة تسع وتسعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 590‬أحمد بن عبد ال بن بدر القرطبي النحوي‪ ،‬أبو مروان‬

‫مولى الحكم المستنصر‪ .‬روى عن أبي بكر بن هذيل وغيره‪ ،‬وعنه أبو مروان الطنبي‪ ،‬وكان نحويًا لغويًا‬

‫عروضياً شاعرًا‪ .‬مات سنة ثلث وعشرين وأربعمائة‪ ،‬ذكره ابن بشكوال وياقوت‪.‬‬

‫‪ - 591‬أحمد بن عبد ال بن حسن بن أحمد بن يحيى بن عبد ال النصاري المالقي‪،‬‬

‫أبو بكر المعروف بحميد‪ ،‬مصغر اسمه‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا ماهرًا مقرئًا‪ ،‬مجودًا‪ ،‬فقيهًا‪ ،‬حافظًا‪ ،‬محدثًا‪ ،‬ضابطًا أديبًا شاعرًا‪ ،‬كاتبًا بارعًا‪،‬‬

‫محسنًا‪ ،‬متين الدين مروعًا‪ ،‬سريع الغيرة‪ ،‬كثير البكاء‪ ،‬معرضًا عن الدنيا‪ ،‬ل يفوه بما يتعلق بها‪ ،‬ول يضحك إل‬

‫تبسمًا‪ ،‬نادرًا ثم يعقبه بالبكاء والستغفار‪ ،‬مقتصدًا في مطعنه وملبسه‪ ،‬بلغ من الورع رتبة لم يزاحم عليها‪ .‬روى‬

‫عن الشلوبين وابن عطية وابن حوط ال‪ ،‬وأجاز له من المشرق ابن الصلح‪ ،‬وجمع‪ ،‬وروى عنه ابن الزبير وابن‬

‫صابر‪ .‬وأقرأ ببلده القرآن والفقه والعربية‪ ،‬وأسمع الحديث‪.‬‬

‫ورحل للحج سنة تسع وأربعين وستمائة‪ ،‬فلما دخل مصر عظم صيته بها‪ ،‬وعرف فضله عن أهلها‪ ،‬فمرض بها‪،‬‬

‫ل فلم يقبله‪.‬‬
‫وعاد سلطانها‪ ،‬فلم يأذن له‪ ،‬فألح عليه فأذن له‪ ،‬وعرض عليه ما ً‬

‫ومات قبل أن يحج يوم الثلثاء لثمان بقين من ربيع الول سنة اثنتين وخمسين وستمائة‪ .‬وشهد جنازته السلطان‬

‫فمن دونه‪ .‬ومولده بمالقة سنة سبع وستمائة‪ .‬قلت‪ :‬كان معاصرًا لزاهد عصره الشيخ محيي الدين النووي‪،‬‬

‫والعجب أنه عاش كعمره‪ ،‬خمسًا وأربعين سنة‪ .‬وله‪:‬‬

‫‪243‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فاقصد فل مطلب يبقى ول نـاس‬ ‫مطالب الناس في دنـياك أجـنـاس‬
‫فما على ذي تقي من دهره بـاس‬ ‫وارض القناعة مال ً والتقى حسـبـا ً‬
‫بطن الثرى تتساوى الرجل والراس‬ ‫وإن علتك رءوس وازدرتك فـفـي‬

‫‪ - 592‬أحمد بن عبد ال بن الحسين جمال الدين المحقق‬

‫فقيه نحوي أصولي مدرس‪ ،‬بارع في الطب‪ ،‬درس بمدرسة فروخشاه‪ .‬ومات سنة أربع وتسعين وستمائة‪ .‬قال‬

‫الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 593‬أحمد بن عبد ال بن الزبير الخابوري البصري‪ ،‬أبو العباس شمس الدين‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬كان بحلب يقرئ القرآن والنحو والفقه‪ ،‬وتولى الخطابة بها‪ ،‬روى عنه السخاوي قصيدة‬

‫الشاطبي‪ .‬وكان حيًا سنة اثنتين وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 594‬أحمد بن عبد ال بن سليمان بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث‬

‫التنوخي المام‪ ،‬أبو العلء المعري‬

‫من معرة النعمان من الشام‪ .‬غزير الفضل‪ ،‬شائع الذكر‪ ،‬وافر العلم‪ ،‬غاية في الفهم عالمًا في اللغة‪ ،‬حاذقاً بالنحو‪ ،‬جيد‬
‫الشعر‪ ،‬جزل الكلم‪ ،‬شهرته تغني عن صفته‪.‬‬

‫وأما حافظته فحكى التبريزي أنه كان بين يديه يقرأ عليه شيئًا من مصنفاته‪ ،‬قال‪ :‬وكنت أقمت عنده سنين‪ ،‬ولم أر‬

‫أحدًا من أهل بلدي‪ .‬فدخل المسجد بعض جيراننا‪ ،‬فعرفته‪ ،‬فتغيرت من الفرح‪ ،‬فقال لي أبو العلء‪ :‬أيش أصابك؟‬

‫قلت‪ :‬إني رأيت جارًا لنا بعد أن لم ألق أحدًا من أهل بلدي سنين‪ ،‬فقال لي‪ :‬قم فكلمه‪ ،‬فقمت وكلمته بلسان الذرية‬

‫شيئًا‪ ،‬كثيرًا إلى أن سألت عن كل ما أردت‪ ،‬ثم عدت‪ .‬فقال‪ :‬أي لسان هذا؟ فقلت‪ :‬لسان أذربيجان‪ ،‬فقال لي‪ :‬ما‬

‫عرفت اللسان ول فهمته‪ ،‬غير أني حفظت ما قلتما‪ ،‬ثم أعاد على اللفظ بعينه‪ ،‬من غير أن ينقص أو يزيد‪ .‬فعجبت‬

‫من حفظه ما لم يفهمه‪.‬‬

‫ولد يوم الجمعة عند الغروب لثلث بقين من ربيع الول سنة ثلث وستين وثلثمائة وجدر من السنة الثالثة من‬

‫‪244‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫عمره‪ ،‬فعمى منه‪ .‬وكان يقول‪ :‬ل أعرف من اللوان إل الحمر‪ ،‬لني ألبست في الجدري ثوبًا مصبوغًا بالعصفر‪،‬‬

‫ل أعقل غي ذلك‪ .‬وقال الشاعر وهو ابن إحدى ‪-‬أو اثنتي‪ -‬عشرة سنة‪.‬‬

‫وأخذ النحو واللغة عن أبيه ومحمد بن سعد النحوي بحبل‪ ،‬وحدث عن أبيه وجده‪ .‬وهو من بيت علم ورياسة‪،‬‬

‫ورحل على بغداد‪ ،‬فسمع من عبد السلم بن الحسين البصري‪ ,‬وقرأ عليه بها التبريزي وابن فورجة وأبو القاسم‬

‫التنوخي‪ ،‬وخلق‪.‬‬

‫ودخل على أبي القاسم المرتضى فعثر برجل‪ ،‬فقال‪ :‬من هذا الكلب؟ فقال أبو العلء‪ :‬الكلب من ل يعرف للكلب‬

‫ل كثيرًا‪،‬‬
‫سبعين اسمًا‪ ،‬فسمعه المرتضى‪ ،‬فأدناه واختبره‪ ،‬فوجده عالمًا مشبعًا بالفطنة والذكاء‪ ،‬فأقبل عليه إقبا ً‬

‫وكان يتعصب للمتنبي‪ ،‬ويفضله‪ ،‬وكان المرتضى يتعصب عليه‪ ،‬فجرى ذكره يومًا فتنقصه المرتضى‪ ،‬فقال‬

‫المعري‪ :‬لو لم يكن للمتنبي من الشعر إل قوله‪:‬‬

‫لك يا منازل في القلوب منازل‬


‫ل‪ .‬فغضب المرتضى‪ ،‬وأمر به فسحب برجله وأخرج‪ ،‬وقال‪ :‬أتدرون ما قصد بهذه القصيدة‪ ،‬فإن‬
‫لكفاه فض ً‬

‫للمتنبي ما هو أجود منها؟ فقالوا‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬أراد قوله فيها‪:‬‬

‫فهي الشهادة لي باني كامل‬ ‫وإذا أتتك مذمتي من ناقـص‬


‫ولما رجع أبو العلء على المعرة‪ ،‬لزم بيته‪ ،‬وسمى نفسه رهين المحبسين‪ ،‬يعني حبس نفسه في المنزل وحبس‬

‫بصره بالعمى‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬وكان متهمًا في دينه‪ ،‬يرى رأي البراهمة‪ ،‬ل يرى أكل البراهمة‪ ،‬ل يرى أكل اللحم‪ ،‬ول يؤمن بالبعث‬

‫والنشور وبعث الرسل‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬كان قد رحل إلى طرابلس‪ ،‬وكان بها خزانة كتب موقوفة‪ ،‬فاخذ منها ما اخذ من العلم‪ ،‬واجتاز‬

‫باللذقية‪ ،‬ونزل ديرًا كان به راهب له علم بأقاويل الفلسفة‪ ،‬فسمع كلمه‪ ،‬فحصل له بذلك شكوك‪ .‬وشعره في هذا‬

‫المتضمن لللحاد كثير‪.‬‬

‫وقد اختلف العلماء في شأنه‪ ،‬أما الذهبي فحكم بزندقته‪ .‬وقال السلفي‪ :‬أظنه تاب وأناب‪.‬‬

‫وقال ابن العديم في كتابه‪ :‬دفع التجري على أبي العلء المعري‪ :‬كان يرميه أهل الحسد بالتعضيل‪ ،‬ويعملون على‬

‫‪245‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫لسانه الشعار‪ ،‬ويضمنونها أقاويل الملحدة‪ ،‬قصدًا لهلكه‪.‬‬

‫وقد نقل عنه أشعار تتضمن صحة عقيدته‪ ،‬وأن ما ينسب إليه كذب‪ ،‬كقوله‪:‬‬

‫مولى يفيض على رزقي‬ ‫ل أطلـب الرزاق والـم‬


‫لم أن ذلك فوق حـقـي‬ ‫إن أعـط الـقــوات أع‬
‫وله من التصانيف‪ :‬شرح شعر المتنبي‪ ،‬شرح شعر البحتري‪ ،‬شرح شعر أبي تمام سماه ذكرى حبيب‪ ،‬شرح‬

‫شواهد الجمل لم يتم‪ ،‬ظهير العضدي في النحو‪ ،‬شرح بعض كتاب سيبويه‪ ،‬مثقال النظم في العروض‪ ،‬سقط الزند‪،‬‬

‫من نظمه‪ ،‬ضوء السقط‪ ،‬الحقير النافع في النحو‪ ،‬لزوم ما ل يلزم‪ ،‬وأشياء كثيرة‪ .‬مات ليلة الجمعة ثالث ‪ -‬وقيل‬

‫ثاني وقيل ثالث‪ -‬عشر ربيع الول سنة تسع وأربعين وأربعمائة وأوصى أن يكتب على قبره‪:‬‬

‫ي وما جنيت على احد‬ ‫هذا ما جناه أبـي عـل‬


‫وله في اللزوم‬

‫فهم يمرون ول يعـذبـون‬ ‫كل واشرب الناس على خبرة‬


‫فإنني أعهدهـم يكـذبـون‬ ‫ول تصدقـهـم إذا حـدثـوا‬
‫ففي حبال لهم يجـذبـون‬ ‫وإن أروك الود عن حـاجة‬
‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪ ،‬وله ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 595‬أحمد بن عبد ال بن عامر بن عبد العظيم المعافري الداني‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬وأبو‬

‫جعفر‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من أهل العلم بالنحو والحفظ للغات‪ ،‬أديبًا ماهرًا روى عن عمه أبي زيد وأبي الحجاج بن أيوب‪،‬‬
‫وعنه أبو زكريا بن شيديويه‪ .‬وولى الصلة والخطبة بجامع بلده‪ .‬ومات سنة أربعين وخمسمائة زاحم السبعين‪.‬‬

‫‪ - 596‬أحمد بن عبد ال بن عبد ال بن مهاجر الندلسي الوادي آشي شهاب الدين‬

‫الحنفي‬

‫أقرأ النحو والعروض بحلب‪ .‬قال الصفدي‪ :‬رأيته بها سنة ثلث وعشرين وسبعمائة‪ .‬وله نظم تخميس لمية‬

‫العجم‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 597‬أحمد بن عبد ال بن عبد الرحيم بن سعيد بن أبي زرعة الزهري مولهم‪ ،‬أبو‬

‫بكر البرقي‬

‫أحد الرواة للغة والشعر يروي المغازي عن عبد الملك بن هشام‪ ،‬روى عنه محمد بن حبيب في النسب وقال‪:‬‬

‫كان أعظم أهل قم بنسب الشعريين‪ .‬ذكره ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 598‬أحمد بن عبد ال بن عزاز بن كامل زين الدين‪ ،‬أبو العباس المصري‪،‬‬

‫النحوي‪ ،‬يعرف بابن قطبة‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان من أئمة العربية المنتصبين لقرائها بمصر‪ .‬مات سنة تسع وتسعين وستمائة عن نيف‬

‫وسبعين‪.‬‬

‫‪ - 599‬أحمد بن عبد ال بن عمر بن معط الجزائري‪ ،‬أبو العباس عرف بابن المام‪،‬‬

‫ونعت بالشرف‬

‫قال في النضار‪ :‬نحوي محدث فاضل‪ ،‬رحل إلى المشرق‪ ،‬وأخذ عن ابن اللتي وابن بنت الجميزي‪ ،‬وسبط‬

‫السلفي وأقرانهم‪ .‬وكان حسن الصورة‪ ،‬لطيف المزاج‪ ،‬بارع الخط‪ .‬مولده سنة عشر وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 600‬أحمد بن عبد ال بن محمد بن الحسين بن عميرة المخزومي البلنسي الشقري‬

‫الصل‪ ،‬أبو المطرف‬

‫كان إمامًا عالمًا بالفقه مالكيًا بالمعقولت والنحو واللغة والدب والطب متبحرًا في التريخ والخبار‪ ،‬بصيرًا‬

‫بالحديث رواية‪ ،‬مكثرًا‪ ،‬ثبتًا حجة‪ ،‬غزير المحاسن‪ ،‬ناظمًا ناثرًا‪ ،‬ثاني بديع الزمان‪ .‬روى عن الشلوبين‪ ،‬وأخذ عنه‬

‫‪247‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫النحو وعن أبي الخطاب بن واجب وأبي عمر بن عات وجماعة‪ .‬سمع منه ابن البار‪ ،‬وبالغ في الثناء عليه‪،‬‬

‫وتولى القضاء‪ ،‬وكتب لبعض أمراء إفريقية‪ .‬مولده في رمضان سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة‪ ،‬ومات بتونس ليلة‬

‫الجمعة رابع ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 601‬أحمد بن عبد ال بن محمد بن أبي سالم القربطي الشافعي‪ ،‬أبو العباس‬

‫ل‪ ،‬بارعًا‪ ،‬محدثًا‪ ،‬نحويًا‪ ،‬لغويًا‪ ،‬جامعًا لشتات الفضائل‪ .‬ولى القضاء أربعين‬
‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا‪ ،‬فاض ً‬

‫سنة ثم انفصل عنه‪ .‬ومات سنة أربع وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 602‬أحمد بن عبد ال بن محمد بن مجبر البكري المالقي‪ ،‬أبو جعفر‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أخذ عن السهيلي علم العربية وغيره‪ ،‬وكان من جملة أصحابه ومتقدميهم‪ ،‬بارع الخط‪ ،‬سهل‬

‫الخلق‪ ،‬كريم النفس‪ ،‬كثير التواضع‪ ،‬متين الديانة‪ .‬مات سنة عشر وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 603‬أحمد بن عبد ال بن نبيل المرسي أبو العباس‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي أديب‪ ،‬روى عن ابن حوط ال وأبي الخطاب ابن واجب‪.‬‬

‫ومات سنة ثمان وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 604‬أحمد بن عبد ال بن يحيى بن يحيى بن يحيى ابن كثير ‪ -‬بفتح الكاف ‪ -‬بن‬

‫وسلس ‪ -‬بفتح الواو وسكون المهملة وآخر مهملة‪ -‬لبن شملل ‪ -‬بفتح المعجمة واللم‬

‫الولى وسكون الميم‪ -‬بن منقايا ‪ -‬بفتح الميم وسكون النون وبالقاف والتحتانية ‪-‬‬

‫المصمودي الضاوي الركوني القرطبي‬

‫‪248‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من أهل العناية في العلم‪ ،‬ذا تقدم في اللغة وحسن الشعر‪ ،‬روى عن عم أبيه عبد ال بن‬

‫يحيى‪ .‬واستشهد سنة أربع وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 605‬أحمد بن عبد ال المهاباذي الضرير‬

‫قال ياقوت‪ :‬من تلميذ عبد القاهر الجرجاني‪ .‬له شرح اللمع‪.‬‬

‫‪ - 606‬أحمد بن عبيد ال العجيمي الحنبلي شهاب الدين‬

‫قال ابن حجر‪ :‬أحد الفضلء الذكياء‪ .‬أخذ عن ابن كثير‪ ،‬ومهر في العربية والصول‪ ،‬ولزم القراء والشتغال‬

‫في الفنون‪ .‬مات عن ثلثين سنة بالطاعون‪ ،‬في رمضان سنة تسع وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 607‬أحمد بن عبد ال المعبدي‬

‫من ولد معبد بن العباس بن عبد المطلب‪ .‬ذكره الزبيدي في نحاة الكوفيين‪ ،‬وقال‪ :‬كان بارعًا‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬أحد من اشتهر بالنحو وعلم العربية من الكوفيين‪ ،‬وجه من وجوه أصحاب ثعلب‪ .‬مات ليلة الربعاء‬

‫لثمان بقين من صفر سنة ثنتين وتسعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 608‬أحمد بن عبد الجليل بن عبد ال‪ ،‬أبو العباس التدميري الصل المروي‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقدمًا في صنعة العراب‪ ،‬ضابطًا للغات‪ ،‬حافظًا للداب‪ ،‬ذا حظ من قرض الشعر‪ .‬روى عن أبي‬
‫الحجاج بن يبقي بن يسعون‪ ،‬وابن وضاح وعبد الحق بن عطية‪.‬‬
‫وصنف‪ :‬التوطئة في النحو‪ ،‬شرح الفصيح‪ ،‬شرح أبيات الجمل‪ ،‬مختصره‪ ،‬شرح شواهد الغريب للعزيزي‪،‬‬

‫وغير ذلك‪ .‬ومات بفاس سنة خمس وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 609‬أحمد بن عبد الحق بن محمد بن عبد الحق الجدلي المالقي‪ ،‬أبو جعفر يعرف‬

‫بابن عبد الحق‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬من صدور أهل العلم‪ ،‬مضطلع بصناعة العربية‪ ،‬حائز قصب السبق فيهان عارف‬

‫بالفروع والحكام‪ ،‬مشارك في الصول والدب والطب‪ ،‬قائم على القراءات‪ ،‬إمام في التوثقة‪ ،‬تصدر للقراء‬

‫ببلده‪ ،‬وقضى ببلش وغيرها‪ ،‬فحسنت سيرته‪ .‬قرأ على أبي عبيد ال بن بكر ولزمه‪ ،‬على أبي محمد بن أيوب‬

‫وأبي القاسم بن درهم‪ ،‬وروى عن أبي عبد ال الطنجالي وغيره‪ .‬مولده ثامن شوال سنة ثمان وتسعين وستمائة‪.‬‬

‫ومات يوم الجمعة سابع عشر رجب سنة خمس وستين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 610‬أحمد بن عبد الرحمن بن الخطيب القبجاطي ثم القرطبي‪ ،‬أبو العباس‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مبرزًا في علم العربية‪ ،‬روى عن عباد بن سرحان‪ ،‬وعنه أحمد ابن مضاء‪ .‬وكان أحد‬

‫المناء والشهود بجامع قرطبة‪.‬‬

‫‪ - 611‬أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ال بن هشام شهاب الدين بن تقي الدين العلمة‬

‫جمال الدين النحوي حفيد النحوي‬

‫واشتغل كثيرًا‪ ،‬وأخذ عن العز بن جماعة والشيخ يحيى السيرامي وابن عمته العجيمي‪ ،‬وفاق في العربية‬

‫وغيرها‪ ،‬وأخذ عن العلمة البخاري‪ ،‬فقال له العجيمي‪ :‬لم تستفد منه أكثر مما عندك‪ ،‬فقال له‪ :‬أليس صرنا فيه‬

‫على يقين!‪ .‬وله حاشية على التوضيح لجده‪ .‬مات بدمشق في رابع جمادى الخرة سنة خمس وثمانين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 612‬أحمد بن عبد الرحمن بن قابوس بن محمد بن خلف بن قابوس‪ ،‬أبو النمر‬

‫الطرابلسي الديب اللغوي‬

‫‪250‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن العديم‪ :‬عاصر ابن خالويه‪ ،‬وكان يدرس العربية واللغة‪ ،‬قرأ بحلب على ابن خالويه الجمهرة‪ ،‬وروى‬

‫عن أحمد بن عبيد ال بن شقير النحوي‪ .‬وعنه الحافظ أبو سعد السمان وغيره‪ .‬كان حيًا ثلث عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 613‬أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سعيد بن حريث بن عاصم بن مضاء‬

‫اللخمي قاضي الجماعة‪ ،‬أبو العباس وأبو جعفر الجياني القرطبي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أحد من ختمت به المائة السادسة من أفراد العلماء‪ ،‬أخذ عن ابن الرماك كتاب سيبويه تفهما‪،‬‬

‫وسمع عليه وعلى غيره من الكتب النحوية واللغوية والدبية ما ل يحصى‪ ،‬وكان له تقدم في علم العربية‪ ،‬واعتناء‬

‫وآراء فيها‪ ،‬ومذاهب مخالفة لهلها‪ .‬روى عن عبد الحق بن عطية‪ ،‬والقاضي عياض وخلئق‪ ،‬وعنه ابنا حوط ال‬

‫وأبو الحسن الغافقي‪ ،‬وولى قضاء فاس وغيرها‪ ،‬فأحسن السيرة‪ ،‬وعدل فعظم قدره‪ ،‬وصار رحلة في الرواية‪،‬‬

‫وعمدة في الدراية‪.‬‬

‫وقال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا مجودًا‪ ،‬محدثًا مكثرًا‪ ،‬قديم السماع‪ ،‬واسع الرواية‪ ،‬عارفًا بالصول والكلم‬

‫والطب والحساب والهندسة‪ ،‬ثاقب الذهن‪ ،‬متوقد الذكاء‪ ،‬شاعرًا بارعًا‪ ،‬كاتبًا‪.‬‬

‫صنف في المشرق في النحو‪ ،‬الرد على النحويين‪ ،‬تنزيه القرآن عما ل يليق بالبيان‪ ،‬وناقضه في هذا التأليف ابن‬

‫خروف بكتاب سماه‪ :‬تنزيه أئمة النحو‪ ،‬عما نسب إليهم من الخطأ والسهو‪ ،‬ولما بلغه ذلك قال‪ :‬نحن ل نبالي‬

‫بالكباش النطاحة‪ ،‬وتعارضنا أبناء الخرقان!‪ .‬مولده بقرطبة سنة ثلث عشرة وخمسمائة‪ .‬ومات بإشبيلية سابع‬

‫عشري جمادى الولى ‪-‬وقيل ثاني عشر جمادى الخرة‪ -‬سنة ثنتين وتسعين‪ .‬وله ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 614‬أحمد بن عبد الرحمن بن وهبان المعروف بابن أفضل الزمان‬

‫قال ابن الكثير في "الكامل"‪ :‬كان عالمًا متبحرًا في علوم كثيرة‪ :‬الخلف والفقه والصلين والفرائض والحساب‬

‫والنحو والهيئة والمنطق وغير ذلك‪ ،‬مع الزهد ولبس الخشن‪ .‬جاور بمكة ومات بها في صفر سنة خمس وثمانين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪251‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 615‬أحمد بن عبد الرحمن أبو بكر الخولني القيرواني النحوي الفقيه شيخ‬

‫المالمكية بالقيروان‬

‫كان حافظًا للمذهب‪ ،‬أديبًا نحويًا‪ -‬تفقه بابن أبي زيد‪ .‬ومات سنة ثنتين وثلثين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 616‬أحمد بن عبد السيد بن علي بن الشقر‪ ،‬أبو الفضل النحوي البغدادي‬

‫ل‪ ،‬حسن المعرفة بالنحو‪ ،‬قرأ على التبريزي‪ ،‬ولزمه حتى برع‪.‬‬‫قال ابن النجار‪ :‬كان أديبًا فاض ً‬
‫ويقال‪ :‬إن ابن الخشاب كان يمضي إلى منزله‪ ،‬ويسأله عن مسائل في النحو‪ ،‬ويبحث معه فيها‪.‬‬
‫قرأ عليه ابن الزاهد‪ ،‬وسمع على كبر من أبي الفضل بن ناصر‪ ،‬وحدث‪ .‬والرواية عنه قليلة‪ .‬مات في حدود‬

‫خمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 617‬أحمد بن بن عبد العزيز بن أحمد بن غزوان القرشي الفهري الندلسي‪ ،‬أبو‬

‫العباس‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أستاذًا نحويًا‪ ،‬لغويًا أديبًا‪ ،‬راوية‪ .‬روى عن أبي علي الغساني‪ ،‬وعنه على ابن الزرقالة‪،‬‬

‫وذكر له تآليف نحوية‪ ،‬وأدبية‪ ،‬وشعرًا كثيرًا‪.‬‬

‫‪ - 618‬أحمد بن عبد العزيز بن الفرج أبو علي القرطبي النحوي صاحب القالي‬

‫كان متقد الذهن‪ ،‬وفيه غفلة زائدة‪ ،‬ولكنه حافظ ثبت‪ ،‬بصير بالعربية‪ ،‬وهو مؤدب الملك المظفر بن أبي عامر‪.‬‬

‫مات سنة أربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 619‬أحمد بن عبد العزيز بن الفضيل بن الخليع النصاري الشريوتي القيسي‪ ،‬أبو‬

‫العباس‬

‫‪252‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫سكن بلنسية‪ .‬قال ابن عبد الملك‪ :‬كان متحققًا بالعربية‪ ،‬بارعًا في الدب‪ ،‬شاعرًا محسنًا‪ ،‬أخذ العربية والداب‬

‫عن أبي عبد ال بن خلصة‪ ،‬وأبي محمد بن السيد البطليوسي‪ ،‬وجال في بلد الندلس‪ .‬وكان أنيق الوراقة بديعها‪،‬‬

‫معروفًا بالتقان والضبط‪ ،‬يتنافس في خطه‪ ،‬وكان مضعفًا‪ .‬ولد قبل سنة خمسمائة‪ ،‬وقتل صبرًا بإشبيلية سنة ثنتين‬

‫وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 620‬أحمد بن عبد العزيز بن هشام بن احمد بن خلف بن غزوان الفهري الشنتمري‬

‫اليابري الصل أبو العباس‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من جملة المقرئين وكبار أسانيد النحويين‪ ،‬شاعرًا محسنًا‪ ،‬كاتبًا بليغًا‪ ،‬متقدمًا في‬

‫العروض وفك المعمى‪ ،‬روى عن خلف بن البرش وأبي علي الغساني ومحمد بن سليمان‪ ،‬ابن أخت غانم‪ ،‬وعنه‬

‫ابنه عبد العزيز وابن الزرقالة‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬شرح شواهد اليضاح‪ .‬فأرجوزة في النحو‪ ،‬شرحها‪ .‬أرجوزة في الغريب‪ .‬أرجوزة القراءات‪ .‬أرجوزة‬

‫في الخط‪ .‬وغير ذلك‪ .‬كان حيًا سنة ثلث وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫قلت أنا‪ :‬أظنه الذي تقدم قبله برجلين‪ .‬ومن نظمه‪:‬‬

‫كأنني في زمني حالم‬ ‫الحمد لله على ما أرى‬


‫ول يسود الماجد العالم‬ ‫يسود أقوام جهـلـهـم‬

‫‪ - 621‬أحمد بن عبد العزيز الشيرازي همام الدين‬

‫قال ابن حجر‪ :‬قرأ على الشريف الجرجاني شرح المصباح‪ ،‬فاتفق أنه كان يقرئ في بيته‪ ،‬فسقط بهم إلى طبقة‬

‫سفلى‪ ،‬فلم يصب أحدًا منهم شيء‪ ،‬وخرجوا فسقط السقف الذي كان فوقهم‪ .‬وكان حسن التقرير‪ ،‬قليل التكلفة‪ ،‬كثير‬

‫الورع‪ ،‬عارفًا بالتصوف‪ .‬ومات في خامس عشر رمضان سنة تسع وثلثين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪253‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 622‬أحمد بن عبد القادر بن احمد بن مكتوم بن أحمد بن محمد بن سليم بن محمد‬

‫القيسي تاج الدين أبو محمد الحنفي النحوي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد في آخر ذي الحجة سنة ثنتين وثمانين وستمائة‪ ،‬وأخذ النحو عن البهاء بن النحاس‪ ،‬ولزم‬

‫ل‪ ،‬وأخذ عن السروجي وغيره‪ ،‬وتقدم في الفقه والنحو واللغة‪ ،‬ودرس وناب في الحكم‪ ،‬وكان‬
‫أبا حيان دهرًا طوي ً‬

‫سمع من الدمياطي اتفاقًا قبل أبن يطلب‪ ،‬ثم أقبل على سماع الحديث ونسخ ألجزاء فأكثر عن أصحاب النجيب‬

‫وابن علق‪ ،‬وقال في ذلك‪:‬‬

‫كبرت أناس هم إلى العيب أقرب‬ ‫وعاب سماعي للحديث بعـيد مـا‬
‫يروح ويغدو سالمـا ً يتـطـلـب‬ ‫وقالوا غمام في عـلـوم كـثـيرة‬
‫غدوت لجهل منهـم أتـعـجـب‬ ‫فقلت مجيبا ً عن مقالـتـهـم وقـد‬
‫إذا استدرك النسان ما فات من‬
‫فللحزم يعزى ل إلى الجهل ينسب‬
‫عل‬
‫والرواية عنه عزيزة‪ ،‬وقد سمع منه ابن رافع‪ .‬وذكره في معجمه‪.‬‬
‫وله تصانيف حسان‪ ،‬منها الجمع بين العباب والمحكم في اللغة‪ ،‬شرح الهداية الفقه‪ ،‬الجمع المتناه‪ ،‬في أخبار‬

‫اللغويين والنحاة‪ ،‬عشر مجلدات‪ ،‬وكأنه مات عنها مسودة فتفرقت شذر مذر‪ .‬وهذا المر هو أعظم باعث لي على‬

‫اختصار طبقاتي الكبرى في هذا المختصر‪ ،‬فإن تلك لما نرومه فيها يحتاج إلى دهر طويل من الوقوف على‬

‫الغرائب والمناظرات وإسناد الحاديث والخبار‪ ،‬وإن كنا حصلنا من ذلك بحمد ال الجم الغفير‪ ،‬لكن ل نخلو كل‬

‫يوم من الوقوف على فائدة جديدة‪ ،‬والطلع على ما لم نكن اطلعنا عليه‪ ،‬فليزم من السراع بتبييضها إما إتلف‬

‫النسخ على أصحابها‪ ،‬أو إخلؤها من الزوائد‪ .‬ومن تصانيفه‪ :‬شرح كافية ابن الحاجب‪ ،‬شرح شافيته‪ ،‬شرح‬

‫الفصيح‪ ،‬الدر اللقيط من البحر المحيط‪ ،‬مجلدات‪ ،‬قصره عن مباحث أبي حيان مع ابن عطية والزمخشري‪.‬‬

‫التذكرة ثلث مجلدات‪ ،‬سماها قيد الوابد‪ ،‬وقفت عليها بخطة في المحمودية‪ ،‬أعادنا ال إلى النتفاع منها كما كنا‬

‫قريبًا بمحمد وآله‪ .‬توفي الشيخ تاج الدين في الطاعون العام في رمضان سنة تسع وأربعين وسبعمائة‪ .‬وكتب إليه‬

‫بعض الفضلء‪:‬‬

‫تسنم مجدا ً قـدره ذروة الـعـل‬ ‫أيا تاج دين اللـه والوحـد الـذي‬
‫مدى السبق حلل ً لما قد تشكـل‬ ‫وجامع أشتات الفـضـائل حـاويا ً‬

‫‪254‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أبى حاله التسال إل تسـلـسـل‬ ‫وبحر علوم في رياض مـكـارم‬
‫وأوصافك العلم طاولن يذبـل‬ ‫لعلك والحسان مـنـك سـجـية‬
‫يعود على الموصول نظما ً مسهل ً‬ ‫تعدد لي نظما ً مواضع حـذف مـا‬
‫وعش دائم القبال ترفل في الحل‬ ‫وأكثر من اليضاح واعذر مقصرا ً‬
‫فأجابه الشيخ تاج الدين‪ ،‬ومن خطه نقلت‪:‬‬

‫إذا راح شعر الناس في البيد مشكل‬ ‫أل أيها المولى المحـلـى قـريضـه‬
‫عليها من التنميق ما سمج الحـلـى‬ ‫وجالى أبكار المـعـانـي عـرائسـا ً‬
‫ومستخرج اللفاظ تخلب كالـطـل‬ ‫ومستنتج الفكار تشرق كالضـحـى‬
‫وجانى من ثمر الفضائل مـا حـل‬ ‫وغارس من غرس المكارم مثـمـرا ً‬
‫ووصفك في الفاق ما زال أفضـل‬ ‫كتبت إلى المملوك نظما ً بـمـدحـه‬
‫ومن عجب أن يسأل البحر جـدول!‬ ‫وأرسلت تبغى نظـمـه لـمـسـائل‬
‫وتمثيل ما ألوى وإيضاح مـا جـل‬ ‫فلم يسع المملـوك إل امـتـثـالـه‬
‫ومن بذل المجهود جهـدا ً فـمـا أل‬ ‫ولم يأل جهدا ً في اجـتـلب شـريدة‬
‫وشول إلى بحر وسجعا ً لـذي مـل‬ ‫فقلت وقد أهديت فجرا ً إلى ضـحـى‬
‫فطالع تجد ما قد نظمت مفـصـل‬ ‫إذا عائد الموصـول حـاول حـذفـه‬
‫فأثبت وأما الحذف فاتركه واحلـل‬ ‫فما كان مرفوعا ً ولـم يك مـبـتـدا ً‬
‫وفي وصل أي صلة ل حذف مسهل‬ ‫وإن كان مرفوعـا ً ومـبـتـدا ً غـدا‬
‫فقيل بتجـويز لـحـذف وقـيل ل‬ ‫بشرط بـنـا أي ومـا إن اعـربـت‬
‫وطالت فإن لم يصلح العجز موصل‬ ‫وإن يك ذا صدرا ً لوصـلة غـيرهـا‬
‫أجيز على قول ضعيف وأجـمـل‬ ‫فدونك فاحذفه وإن لم تـطـل فـقـد‬
‫وأحسن مرفوعا ً لدى نقل مـن تـل‬ ‫وشاهد ذا فاقرأ تماما ً عـلـى الـذي‬
‫بميم كجاء اللـذ ومـا هـو ذو ول‬ ‫وأثبته محصورا ً كذا إن نـفـتـه مـا‬
‫عليه ومنع الحذف في عكسه‬
‫وفي حذفه خلف لدى عطـف غـيره‬
‫انجلى‬
‫متصل فاحذفه تظفـر بـالعـتـل‬ ‫وما كان مفعول ً لغير ظـنـت هـو‬
‫يعد غيره فالحذف ليس مـسـهـل‬ ‫ويشرط فـي ذا عـودة وحـده فـإن‬
‫يكنها فل تحذف وقد جا مـقـلـل‬ ‫وهذا إذا الموصـل لـم يك أل فـإن‬
‫ومعناه نصب كان بالحذف أسـهـل‬ ‫وما كان خفضا ً بالضـافة لـفـظـه‬
‫وفعل فلم يحذفه أعنى السـمـوءل‬ ‫وخافضه إن ناب عن خرف مصـدر‬
‫فإن كان مجرورا ً بحذف قد اعمـل‬ ‫كقولك تتلو فاقض ما أنت قـاض أو‬
‫إذا ما استوى الحرفان يا حاوي العل‬ ‫وموصله أضحى كذلـك فـاحـذفـن‬
‫فديتك حرف العائد الحصر قد تـل‬ ‫وأعنى به لفظا ً ومعنـى ولـم يكـن‬
‫غدا فاعل ً فاسمع مقالي مـمـثـل‬ ‫ولم يك أيضا ً قـد أقـيم مـقـام مـا‬
‫تساويهما في اللفظ منـفـردا ً فـل‬ ‫ويشرب مما تشـربـون وغـن غـدا‬
‫وله من المواضع التي يبتدأ فيها بالنكرة‪:‬‬

‫بتعريفه إل مواضع نكرا‬ ‫إذا ما جعلت السم مبتدأ فقل‬


‫ثلثتها عـد امـرئ قـد تـمـهـرا‬ ‫بها وهي إن عدت ثـلثـون بـعـداه‬

‫‪255‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫خصوص وتـعـمـيم أفـادا وأثـرا‬ ‫ومرجعها لثنين منهـا فـقـل هـمـا‬
‫عن النفي واستفهامـه قـد تـأخـرا‬ ‫فأولها الموصوف والوصـف والـذي‬
‫أضيف وما قد عم أوجـا مـنـكـرا‬ ‫كذاك اسم الستفهام والشـرط والـذي‬
‫أعندك دينار فـكـن مـتـبـصـرا ً‬ ‫كقـولـك دينـار لـدى لـقـــائل‬
‫لن وكذا ما كان في الحصر قد جرى‬ ‫كذا كم لخبـار ومـا لـيس قـابـل ً‬
‫له سوغ التفـضـيل أن يتـنـكـرا‬ ‫وما جاء دعاء أو غـدا عـامـل ً ومـا‬
‫ولول وما كالفعل أوجا مـصـغـرا‬ ‫وما بعد واو الحال جاء وفـا الـجـزا‬
‫وما كان معطوفا ً على ما تـنـكـرا‬ ‫وما أن تتلو في جـواب الـذي نـفـى‬
‫سؤال بأم والهمز فأخبـر بـالـقـرا‬ ‫وساغ ومخصوصا ً غـدا وجـواب ذي‬
‫وما نحو ما أنحاه في القر لتخـبـرا‬ ‫وما قدمت أخـبـاره وهـي جـمـلة‬
‫عن الظرف والمجرور أيضا ً مؤخرا‬ ‫كذا وما ولى لم ابـتـداء ومـا غـدا‬
‫إذا لفجأة فاجرها تـحـو جـوهـرا‬ ‫وما كان في معنى التعـجـب أو تـل‬

‫‪ - 623‬أحمد بن عبد اللطيف بن أبي بكر بن عمر الشرجي الزبيدي شهاب الدين‬

‫النحوي ابن النحوي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬اشتغل كثيرًا‪ ،‬ومهر في العربية‪ ،‬ودرس بصرحية زبيد‪ .‬مات سنة اثنتي عشرة وثمانمائة عن‬

‫أربعين سنة‪.‬‬

‫‪ - 624‬أحمد بن عبد الملك بن سعيد بن جزي الكلبي الغرناطي‬

‫كان من أعيان بلده‪ ،‬ووزرائه‪ ،‬سريًا فقيهًا‪ ،‬مقدمًا في اللغة والنحو والفقه مشاركًا في غير ذلك‪ .‬أخذ عن أبي‬

‫محمد بن سمحون وابن الخضر‪ ،‬ثم انقطع إلى البادية‪ ،‬ومات بغرناطة سنة ثلث وأربعين وخمسمائة‪ .‬كذا ابن‬

‫الزبير وابن الخطيب في موضع‪ ،‬وقال في موضع آخر وستمائة‪ ،‬وقد وصل التسعين‪.‬‬

‫‪ - 625‬أحمد بن عبد الملك بن موسى بن موسى بن عبد الملك بن وليد‪ ،‬أبو جعفر ‪-‬‬

‫وقيل أبو العباس ‪ -‬بن أبي حمزة المرسي‬

‫‪256‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كان محدثًا راوية‪ ،‬فقيهًا ماهرًا في علم العربية والتاريخ‪ ،‬روى عن أبيه وتفقه عليه‪ ،‬ولزم أبي بكر الخشني وأبا‬

‫الوليد الباجي‪ ،‬وسمع من لفظ ابن بطال شرح البخاري له‪ ،‬ولقى ابن عبد البر وابن حزم‪ ،‬وأجاز له أبو عمر‬

‫الداني‪ ،‬وعمر متمتعًا بحواسه‪ .‬روى عنه ابنه القاضي أبو بكر‪ .‬مات يوم الجمعة رابع عشر رمضان سنة ثلث‬

‫وثلثين وخمسمائة‪ ،‬وكفن في ثياب صلى فيها أربعين سنة‪ ،‬ذكره ابن الزبير وغيره‪.‬‬

‫‪ - 626‬أحمد بن عبد المؤمن بن موسى بن عيسى بن عبد المؤمن القيسي الشريشي‬

‫أبو العباس النحوي شارح المقامات‬

‫ل‪ ،‬ثقة‪ ،‬عنى‬


‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مبرزًا في المعرفة بالنحو‪ ،‬حافظًا للغات‪ ،‬ذاكرًا للداب‪ ،‬كاتبًا بليغًا فاض ً‬

‫بالرحلة في طلب العلم‪ ،‬وروى عن ابن البار وابن فرتون‪ ،‬وأبو الحسن الرعيني‪ ،‬وتصدر لقراء اللغة والدب‬

‫والعربية والعروض‪ .‬وله ثلثة شروح على المقامات‪ :‬شرح اليضاح‪ ،‬وشرح عروض الشعر‪ ،‬وعلل القوافي‪،‬‬

‫شرح الجمل‪ ،‬مختصر نوادر القالي‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬مات بشريش في ذي الحجة سنة تسع عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 627‬أحمد بن عبد النور بن أحمد بن راشد‪ ،‬أبو جعفر المالقي النحوي‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان قيمًا على العربية‪ ،‬إذ كانت جل بضاعته‪ ،‬يشارك في المنطق والعروض وقرض‬

‫الشعر‪.‬‬

‫وقال في النضار‪ :‬كان عالمًا بالنحو‪ ،‬وكان ل يقرأ كتاب سيبويه‪ ،‬فكان أصحابنا إذا ذكر يقولون‪ :‬هل يقرأ كتاب‬

‫سيبويه؟ فيقال‪ :‬ل‪ ،‬فيقول‪ :‬ل يعرف شيئًا‪.‬‬

‫وكان ضيق الحال فدخل المرية‪ ،‬فوجدها صفرًا ممن يشتغل بالنحو‪ ،‬فأقام بها يشغل الناس فيه‪ ،‬فحسنت حاله‪،‬‬

‫وأنجب عليه أبو الحسن بن أبي العيش‪ ،‬وكان قرأ النحو على أبي المفرج المالقي وتل على أبي الحجاج بن‬

‫ريحانة‪ .‬وكان شديد البله‪ ،‬طبخ قدرًا فوجدها تعوز الملح‪ ،‬فوضع فيها ملحًا غير مطحون‪ ،‬ثم ذاقها قبل أن ينحل‬

‫الملح‪ ،‬فزادها حتى صارت زعاقًا‪ .‬صنف شرح الجزولية‪ ،‬شرح مقرب ابن هشام الفهري‪ ،‬وصل فيه إلى باب‬

‫‪257‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫همزة الوصل‪ ،‬رصف المباني في الحروف والمعاني‪ ،‬من أعظم ما صنف‪ .‬ويدل على تقدمه في العربية‪ .‬وله تقييد‬

‫على الجمل وغير ذلك‪ .‬مات يوم الثلثاء سابع عشرين ربيع الخر سنة ثنتين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 628‬أحمد بن عبد الوارث البكري شهاب الدين الشافعي النحوي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬كان عارفًا بالفقه والصلين والعربية‪ ،‬مصنفًا في البحث‪ ،‬ولى تدريس مدرسة إطفيح‪ ،‬واعتزل‬

‫الناس آخر عمره‪ .‬ومات في رمضان سنة أربع وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 629‬أحمد بن عبد الولي البلنسي‪ ،‬أبو جعفر‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان قائمًا على الداب‪ ،‬وكتب النحو واللغة والشعار‪ ،‬كاتبًا شاعرًا‪ ،‬كتب عن بعض‬

‫الوزراء‪ ،‬وأحرقه القنيبطور ‪-‬لعنه ال‪ -‬لما تغلب على بلنسية سنة ثمان وثمانين وقيل سنة تسعين واربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 630‬أحمد بن عبد الوهاب بن يونس القرطبي أبو عمر المعروف بابن صلى ال‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للفقه‪ ،‬عالمًا بالختلف‪ ،‬ذكيًا‪ ،‬بصيرًا بالحجاج‪ ،‬حسن المنظر‪ ،‬وكان يميل إلى‬

‫مذهب المام الشافعي رحمه ال‪ ،‬وكان له حظ وافر من العربية واللغة وكان ينسب إلى العتزال‪ .‬مات سنة تسع‬

‫وستين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 631‬أحمد بن عبيد ال بن الحسن بن شقير أبو العلء البغدادي النحوي‬

‫قال ابن عساكر‪ :‬روى عن أبي عمر الزاهد وابن دريد‪ ،‬وابن فارس‪ ،‬وحدث عن أبي الهيثم خلف الدوري وحامد‬

‫بن شعيب البلخي ومحمد بن سليمان الباغندي‪ ،‬وعنه تمام ابن محمد الرازي وغيره‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 632‬أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر‪ ،‬أبو جعفر النحوي الكوفي الديلمي الصل‬

‫من موالي بني هاشم‪ ،‬يعرف بأبي عصيدة‬

‫قال ياقوت‪ :‬حدث عن الصمعي والواقدي وعنه القاسم النباري‪ .‬وكان من أئمة العربية‪ ،‬وأدب ولد المتوكل‬

‫ل‪ ،‬فلما كان وقت‬


‫ل‪ ،‬وأخر غداءه قلي ً‬
‫المعتز‪ ،‬فلما أراد أبوه أن يوليه العهد حطه أبو عصيدة عن مرتبته قلي ً‬

‫النصراف قال للخادم‪ :‬احمله‪ .‬فضربه بغير ذنب‪ ،‬فكتب بذلك إلى المتوكل‪ ،‬فأحضره فقال له‪ :‬لم فعلت هذا‬

‫بالمعتز؟ قال‪ :‬بلغني ما عزم عليه أمير المؤمنين‪ ،‬فحططت منزلته ليعرف هذا المقدار‪ ،‬فل يعجل بزوال نعمة‬

‫أحد‪ ،‬وأخرت غداءه ليهرف الجوع إذا شكى إليه‪ ،‬وضربته لغير ذنب ليعرف مقدار الظلم‪ ،‬فل يعجل على أحد‪.‬‬

‫فقال‪ :‬أحسنت‪ ،‬وأمر له بعشرة آلف‪.‬‬

‫قال ابن عدى‪ :‬كان أبو عصيدة يحدث بمناكير مع انه من أهل الصدق‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬عيون الخبار والشعار‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬المذكر والمؤنث‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬مات سنة ثمان ‪-‬وقيل ثلث‬

‫‪ -‬وسبعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 633‬أحمد بن عتيق بن الحسن بن زياد بن حرج البلنسي المروي الصل أبو جعفر‬

‫وأبو العباس الذهبي‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان ماهرًا في العربية‪ ،‬وافر الحظ في الدب‪ ،‬له نظم يسير جيد‪ ،‬متحققًا بأصول الفقه‪ ،‬وأعلم‬

‫أهل زمانه بالعلوم القديمة‪ ،‬ثاقب الذهن‪ ،‬متوقد الخاطر‪ ،‬غواصًا على دقائق المعاني‪ ،‬تل بالسبع على ابن مضاء‬

‫وأبي عبد ال بن حميد وجماعة‪ ،‬وأجاز له أبو الطاهر بن عوف‪ ،‬وروى عنه ابنه عتيق وأبو جعفر بن عيشون‪،‬‬

‫وورد مراكش‪ ،‬باستدعاء المنصور‪ ،‬فحظي عنده‪ ،‬وجلت منزلته‪ ،‬وكان المرجوع إليه في الفتوى‪ .‬مولده سنة أربع‬

‫وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات سنة إحدى وستمائة‪.‬‬

‫‪259‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 634‬أحمد بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى بن سليمان المارديني الصل‬

‫المعروف بابن التركماني الحنفي القاضي تاج الدين‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد بالقاهرة ليلة السبت‪ ،‬الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وستمائة‪،‬‬

‫واشتغل بانواع العلوم‪ ،‬ودرس وأفتى‪ ،‬وناب في الحكم‪ .‬وصنف في الفقه والصلين والحديث والعربية والعروض‬

‫والمنطق والهيئة‪ ،‬وغالبها لم يكمل‪ ،‬وسمع من الدمياطي وابن الصواف والحجار‪ ،‬وحدث‪ .‬ومات في أوائل جمادى‬

‫الولى سنة أربع وأربعين وسبعمائة‪ .‬وله نظم وسط‪.‬‬

‫ومن تصانيفه‪ :‬تعليقه على المحصل للمام فخر الدين الرازي‪ ،‬وشرح على المنتخب للباجي‪ ،‬وثلث تعاليق على‬

‫الخلصة في الفقه‪ ،‬وشرح الجامع الكبير في الفقه‪ ،‬وشرح الهداية‪ ،‬ومصنفات في الفرئض‪ ،‬وتعليقه على مقدمة‬

‫ابن الحاجب‪ ،‬وكتاب أحكام الرمي والسبق‪ ،‬والمحلل‪ ،‬وكتاب البحاث الجلية على مسألة ابن تيمية‪ ،‬وشرح‬

‫الشمسية في المنطق‪ ،‬وشرح التبصرة في الهيئة للخرقي‪ .‬ذكر ذلك المقريزي في المقفى في ترجمته‪.‬‬

‫‪ - 635‬أحمد بن عثمان بن أبي بكر بن بصيبص‪ ،‬أبو العباس الدين الزبيدي‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان وحيد دهره في النحو واللغة والعروض‪ ،‬عالمًا متقنًا‪ ،‬متفننًا لوذعيًا‪ ،‬حسن السيرة‪ ،‬سهل‬

‫الخلق‪ ،‬مبارك التدريس‪ .‬أخذ النحو عن جماعة‪ ،‬وأخذ عن أهل عصره‪ ،‬وإليه انتهت الرياسة في النحو‪ ،‬ورحل‬

‫إليه الناس من أقطار اليمن‪ .‬وألف شرح مقدمة ابن باب شاذ شرحًا جيدًا‪ ،‬لم يتم‪ ،‬ومنظومة في القوافي‪،‬‬

‫والعروض‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وكان بحرًا ل ساحل له‪ .‬مات يوم الحد حادي عشرين شعبان سنة ثمان وستين‬

‫وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 636‬أحمد بن عثمان بن عجلن القيسي الشبيلي‪ ،‬أبو العباس‬

‫‪260‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان محدثًا فقيهًا نحويًا‪ .‬متقدمًا في ذلك كله‪ ،‬مشهورًا بالورع والزهد والفضل‪ ،‬معظمًا عند‬

‫الخاصة والعامة‪ .‬اخذ العربية عن الشلوبين والدباج‪ ،‬وروى عن أبي بكر بن سيد الناس وغيره‪ .‬مولده سنة سبع‬

‫وستمائة‪ ،‬ومات بتونس يوم الجمعة لعشر بقين من محرم سنة ثمان وسبعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 637‬أحمد بن عثمان بن محمد بن إبراهيم التجيبي الغرناطي‪ ،‬أبو جعفر الوراد‬

‫وسماه ابن الزبير‪ :‬أحمد بن محمد بن عثمان‪ .‬قال ابن عبد الملك‪ :‬وهو غلط‪ ،‬وقال‪ :‬كان مقرئًا متقنًا‪ ،‬ضابطًا ثقة‬

‫أديبًا لغويًا ذا مشاركة في فنون‪ ،‬طبيبًا ماهرًا حسن المجالسة‪ ،‬روى عن سهل بن مالك‪ ،‬وأبي القاسم أحمد بن عبد‬

‫الودود‪ ،‬وأجاز له ابن عيشون وغلبون وروى عنه ابن الزبير‪ .‬مات بغرناطة سنة ست ‪ -‬وقيل ثمان‪ -‬وخمسين‬

‫وستمائة‪ ،‬وقد جاوز التسعين‪.‬‬

‫‪ - 638‬أحمد بن عثمان السنجاري شرف الدين‬

‫قال الصفدي‪ :‬ولد سنة خمس وعشرين وستمائة‪ ،‬وكان إمام الجامع الزهر‪ ،‬متصدرًا في النحو بجامع القمر‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫تبكي وتضحك أنت إذ تولى الندى‬ ‫ما قسمت بالغيث العطايا منـك إذ‬
‫ماء تفيض لنا يمينك عسـجـدا‬ ‫وإذا أفاض على الـبـرية جـوده‬
‫وقال ابن مكتوم‪ :‬نحوي‪ ،‬له أرجوزة في الضاد والظاء‪.‬‬

‫‪ - 639‬أحمد بن عطية بن علي أبو عبد ال الضرير الشاعر‬

‫قال الصفدي‪ :‬له معرفة تامة بالنحو واللغة‪ ،‬مدح القائم بأمر ال وبينه‪.‬‬

‫‪ - 640‬أحمد بن علوية الصبهاني الكراني‬

‫‪261‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان صاحب لغة‪ ،‬يتعاطى التأديب‪ ،‬ويقول الشعر الجيد‪ ،‬وكان من أصحاب لغذة‪ ،‬ثم صار من ندماء‬

‫أحمد أبي دلف‪ .‬وله فيه‪:‬‬

‫عفا كرما عن ذنبه ل تكرما‬ ‫إذا ما جنى الجاني عليه جنـاية‬


‫يود برئ القوم لو كان مجرما‬ ‫ويوسعه رفقا يكاد لبـسـطـه‬
‫قال‪ :‬وله رسائل مختارة‪ ،‬ورسالة في الشيب والخضاب‪ ،‬وقصيدة على ألف قافية‪ ،‬عرضت على أبي حاتم‬

‫السجستاني‪ ،‬فأعجب بها‪ ،‬فأعجب بها‪ ،‬وقال‪ :‬يا أهل البصرة‪ ،‬غلبكم أهل أصبهان‪ ،‬وأول القصيدة‪:‬‬

‫عبرى اللحاظ سقيمة الجفان‬ ‫ما بال عينك ثرة الـجـفـان‬


‫قال حمزة‪ :‬ولقد أنشدنيها في سنة عشر وثلثمائة‪ ،‬وله ثمان وتسعون سنة‪:‬‬

‫ولذة تنقضي من بعـدهـا نـدم‬ ‫دنيا مغبة من أثرى بـهـا عـدم‬


‫وفي تزودهم منها التقى غـنـم‬ ‫وفي المنون لهل الكتب معتبـر‬
‫وفي تزودهم منها التقى غـنـم‬ ‫المرء يسعى لفضل الرزق مجتهدا ً‬
‫وماله غير ما قد خطه القـلـم‬ ‫المرء يسعى لفضل الرزق مجتهدا‬
‫والله يعلم منها غير ما علـمـوا‬ ‫كم خاشع في عيون الناس منظره‬
‫قال‪ :‬وقال بعد أن أتت عليه مائة‪:‬‬

‫حتى الدهر من بعد استقامته‬


‫وأفضى إلى صحصاح عيشه عمري‬
‫ظهـري‬
‫ومن ذا الذي يبقى سليما على‬
‫ودب البلى في كل عضو ومفـصـل‬
‫الدهر‬

‫‪ - 641‬أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن محمد بن فليته بن سعيد بن‬

‫إبراهيم بن الحسن المعروف بابن الزبير الغساني المصري أبو الحسين المعروف‬

‫بالرشيد السواني‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان كاتبًا شاعرًا‪ ،‬فقيهًا نحويًا لغويًا عروضيًا‪ ،‬مؤرخًا مهندسًا منطقيًا‪ ،‬عارفًا بالطب والموسيقى‬

‫ل في فنون كثيرة‪ ،‬وهو من بيت كبير بالصعيد‪ .‬وله تآليف نظم ونثر‪،‬‬
‫والنجوم‪ ،‬ومتفننًا‪ .‬وكان من أفراد الدهر فض ً‬

‫ومنها‪ :‬منية اللمعي وبلغة المدعي‪ ،‬يشتمل على علوم كثيرة‪ ،‬وجنان الجنان وروضة الذهان في شعراء مصر‪،‬‬

‫وشفاه اللغة في سمت القبلة‪ .‬ولى النظر بثغر السكندرية‪ ،‬والدواوين السلطانية بمصر‪ ،‬ثم سافر إلى اليمن‪ ،‬وتقلد‬

‫‪262‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قضاءها‪ ،‬وتلقب بقاضي قضاة اليمن‪ ،‬وداعي دعاة الزمن‪ ،‬ثم سمت نفسه إلى رتبة الخلفة‪ ،‬فأجابه قوم إليها‪،‬‬

‫ل إلى قوص‪ ،‬وسجن بها‪ .‬ثم ورد كتاب الصالح بن زريك بإطلقه‬
‫ونقشت له السكة‪ ،‬ثم قبض عليه‪ ،‬وأنقذ مكب ً‬

‫والحسان إليه‪ ،‬ولما دخل أسد الدين شيركوه إلى البلد‪ ،‬مال إليه وكاتبه‪ ،‬فاتصل ذلك بوزير العاضد‪ ،‬فتطلبه إلى‬

‫أن ظفر به‪ ،‬وأشهره وصلبه‪ ،‬وذلك يوم محرم سنة ثلث وستين وخمسمائة‪ .‬وكان قبيح المنظر‪ ،‬أسود‪ ،‬مر بشابة‬

‫صبيحة الوجه‪ ،‬ظريفة‪ ،‬فنظرت إليه نظر مطمع‪ ،‬وأومأت إليه بطرفها‪ ،‬فتبعها‪ ،‬فدخلت دارًا‪ ،‬وأشارت إليه‪،‬‬

‫فدخل‪ ،‬فنادت طفلة كأنها فلقة قمر‪ ،‬وقالت هل‪ :‬إن رجعت تبولين في الفراش تركت سيدنا القاضي يأكلك‪ ،‬ثم‬

‫ل‪.‬‬
‫التفتت إليه وقالت‪ :‬ل أعدمني ال فضل سيدنا القاضي‪ ،‬أدام ال عزه فخرج خج ً‬

‫‪ - 642‬أحمد بن علي بن احمد بن خلف النصاري الغرناطي‪ ،‬أبو جعفر المعروف‬

‫بابن الباذش النحوي ابن النحوي‬

‫قال في "البلغة"‪ :‬إمام نحوي مقرئ نقاد‪.‬‬

‫وقتال ابن الزبير‪ :‬عارف بالداب والعراب‪ ،‬إمام نحوي متقدم‪ ،‬راوية مكثر‪ ،‬أخذ عن أبيه وأكثر الرواية عنه‪،‬‬

‫وشاركه في كثير من شيوخه‪ .‬وروى أيضًا عن أبي علي الغساني‪ ،‬وأبي علي الصدفي‪ .‬وكان عارفاً بالسانيد‪،‬‬

‫نقاذًا لها‪ ،‬ألف القناع في القراءات‪ ،‬لم يؤلف مثاله‪ .‬مولده في ربيع الول سنة إحدى وتسعين وأربعمائة‪ ،‬ومات‬

‫في جمادى الخرة سنة أربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 643‬أحمد بن علي بن احمد بن عبد ال بن ثابت النصاري الشبيلي‪ ،‬أبو العباس‬

‫الماردي‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان متحققًا بالفقه والعربية‪ ،‬درسهما بغرناطة‪ ،‬مشاركًا في غيرهما‪ .‬أخذ النحو عن الدباج‬

‫والشلوبين‪ ،‬وتل على أبي الحسين محمد بن عياش بن عظيمة‪ ،‬وروى عن أبي الحسن الشاري وغيره‪ ،‬وكان‬

‫‪263‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫يتصرف بالتجارة‪ ،‬وكان اشتغاله بالعلم كثيرًا‪ .‬مولده في ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمسمائة‪ ،‬وكان حيًا سنة‬

‫ست وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 644‬أحمد بن علي بن احمد بن يحيى بن خلف بن أفلح بن رزقون بتقديم الراء‪-‬‬

‫القيسي الباجي ثم الخضراوي‪ ،‬أبو العباس‬

‫ل متقدمًا في فنون من المعارف‪ ،‬روى‬


‫ل فاض ً‬
‫ل‪ ،‬راوية مكثرًا‪ ،‬عد ً‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان نحويًا لغويًا‪ ،‬حافظًا جلي ً‬

‫عن ابن الطلع وابن الخضر‪ .‬وعنه ابن خير وغيره‪ ،‬وجال في طلب العلم غالب الندلس‪ ،‬وقضى بأركش‪،‬‬

‫فخمدت سيرته‪ ،‬ولزم القراء‪ ،‬وأخذ الناس عنه‪ .‬مات سنة خمس ‪-‬وقيل اثنتين‪ -‬وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫فائدة‪ :‬تقل ابن مالك في شرح التسهيل أن ابن أفلح ألحق بظن وأخوتها ‪-‬في نصب المفعولين‪ -‬كأن‪ ،‬قال ابن حيان‪:‬‬

‫ول أدري من ابن أفلح! انتهى‪ .‬ولعله هذا‪ ،‬وهذا فإني لم أقف بعد التطلع والفحص على نحوي آبائه من يسمى أفلح‬

‫غير هذا‪ ،‬فإن كان إياه فهو في جمع الجوامع في باب ظن‪ .‬ثم وجدت بعد ذلك خلف بن أفلح‪ ،‬وسيأتي في باب‬

‫الخاء‪ ،‬وما أظنه المنقول عنه ذلك‪.‬‬

‫‪ - 645‬أحمد بن علي بن أحمد الهمذاني ثم الكوفي الحنفي فخر الدين بن الفصيح‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬تقدم في العربية والقراءات والفرائض وغيرها‪ ،‬وشغل الناس كثيرًا‪ ،‬وكان له صيت في‬

‫العراق‪ .‬ثم قدم دمشق فأكرمه نائبها‪ ،‬وكان كثير التودد‪ ،‬لطيف المحاضرة‪ ،‬سمع من ابن الدواليي وصالح بن‬

‫الصباغ‪ ،‬وأجاز له إسحاق بن الطبال‪ ،‬ونظم المنار‪ ،‬والفرائض السراجية‪ ،‬وقصيدة في القراءات‪ .‬مات في سنة‬

‫خمس وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 646‬أحمد بن علي بن أحمد النحوي يعرف بابن نور‬

‫‪264‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "الدرر"‪ :‬كان أبوه خوليًا‪ ،‬وباشر هو صناعة أبيه ثم اشتغل على النجم الصفوني‪ ،‬فبرع في مدة قريبة‪،‬‬

‫ومهر في الفقه والنحو والصول‪ ،‬ودرس وأفتى‪ .‬ومات بمرض السل سنة سبع وثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 647‬أحمد بن علي بن حمويه النحوي النيسابوري‬

‫قال الحاكم‪ :‬سمع أبا معاذ الفضل بن خالد النحوي وحفص بن عبد ال السلمي‪ ،‬وروى عنه محمد بن عبد الوهاب‬

‫العبدي وإبراهيم بن عيسى الذهلي‪ .‬أسندنا حديثه في "الطبقات الكبرى"‪.‬‬

‫‪ - 648‬أحمد بن علي بن خلف التجيبي الشبيلي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من الفقهاء الحفاظ‪ ،‬ذا معرفة تامة باللسان العربي‪ ،‬كثير التقييد مكبًا على الطلب‪ ،‬عفيفًا‬

‫مبرزًا في عقد الشروط‪ .‬روى عنه ابن أخته إسماعيل بن إبراهيم بن الديب‪ ،‬وكان يؤم ببعض مساجد إشبيلية‪،‬‬

‫فضيق عليه أبو حفص بن عمر في أيام قضائه بها وصرفه عن المامة‪ ،‬فرحل إلى مراكش‪ ،‬فتعرف بأبي القاسم‬

‫بن مثنى‪ ،‬فأقبل عليه الناس واستأدبه لولده‪ ،‬فأقام نحو عام‪ ،‬ثم رغب في العود إلى وطنه‪ ،‬فأصحبه ابن مثنى كتابًا‬

‫إلى أبي حفص‪ ،‬يتضمن الوصاية به والعتناء بحاله‪ ،‬فرد عليه المامة‪ ،‬ثم تولى حسبة السوق‪ ،‬فشكرن سيرته‪.‬‬

‫ومات في ذي الحجة سنة ثنتين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 649‬أحمد بن علي بن خلف المرسي أبو جعفر وأبو العباس بن طرشميل‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا ماهرًا‪ ،‬أدب بالنحو زمانًا‪ ،‬أخذ عن أبيه أبي بكر وأبي الحسب بن سيده‪ ،‬وروى‬

‫عنه أبو عمر زياد بن الصفار‪ .‬وكان بشاطبة حيًا سنة ثنتين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 650‬أحمد بن علي بن أبي زنبور المام الديب أبو الرضا النيلي اللغوي المصري‬

‫الشاعر‬

‫‪265‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كذا ذكره الذهبي‪ ،‬وقال‪ :‬قرأ على يحيى بن سعدون القرطبي‪ ،‬وتأدب على سعيد بن الدهان‪ ،‬ومدح الصلح بن‬

‫أيوب بقصيدة طويلة‪ ،‬فوصله عليها بخمسمائة دينار‪ .‬وكان من غلوة الرافضة‪ .‬عمر دهرًا‪ ،‬ومات بالموصل سنة‬

‫ثلث عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 651‬أحمد بن علي بن شهاب الغساني المروي أبو الحسن بن الشهادة‬

‫ل‪ .‬خطب وأم بجامع المرية زمانًا‪ ،‬روى عنه‬


‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان صاحب عربية وأدب‪ ،‬زاهدًا ورعًا‪ ،‬فاض ً‬

‫محمد بن عبد ال الحجري‪.‬‬

‫‪ - 652‬أحمد بن علي بن عبد الرحمن العسقلني ثم المصري الشهير بالبلبيسي‬

‫الملقب سمكة‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان بارعًا في الفقه و العربية و القراءات‪ ،‬وكان السنوي يعظمه‪ ،‬وهو من أكابر تلمذته‪ .‬سمع‬

‫من الميدومي وغيره‪ ،‬وكان خيرًا متواضعًا‪ .‬مات في المحرم سنة تسع وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 653‬أحمد بن علي بن عبد الكافي بن تمام السبكي العلمة بهاء الدين أبو حامد بن‬

‫شيخ السلم تقي الدين أبي الحسن‬

‫ولد بع المغرب ليلة العشرين من جمادى الخرة سنة تسع عشرة وسبعمائة‪ ،‬وحضر على الحجاز‪ ،‬وسمع من‬

‫يونس الدبوسي والواني والبدر بن جماعة والمزي وجماعة‪ .‬وكان اسمه تمامًا فغيره أحمد‪ ،‬لنه كان يتخيل ممن‬

‫سمع من الحديث أنه إنما اخذ عنه لجل اسمه‪ ،‬ليجعله في حرف التاء‪ .‬وأخذ العلم عن أبيه‪ ،‬وٌاصبهاني وابن‬

‫القماح وأبي حيان‪ ،‬وتل على التقى الصائغ‪ ،‬وأنجب وبرع وهو شاب‪ .‬وكانت له اليد الطولى في اللسان العربي‬

‫والمعاني والبيان‪ ،‬وأسرع إليه الشيب فاتقى وهو في حدود العشرين‪ ،‬وتولى تدريس المنصورية والهكارية‬

‫والسيفية والميعاد بالجامع الطولوني وغيرها من وظائف أبيه لما أخذ قضاء الشام‪ ،‬ثم ولى تدريس الشافعي‬

‫‪266‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وجامع الحاكم والشيخونية أول ما بنيت وقضاء الشام سنة عوضًا عن أخيه‪ ،‬ولم يصنع ذلك إل حفظًا للوظيفة على‬

‫أخيه‪ .‬ثم ولى قضاء وإفتاء دار العدل‪ ،‬ثم خطابة الجامع الطولوني‪ ،‬فلم يكن يتهنأ بها‪ ،‬لن بعض المراء كان‬

‫يصلي هناك‪ ،‬فل تعجبه خطبته‪ ،‬فباشره لمن يستنبت‪ ،‬فكان ل يخطب إل إذا غاب‪ ،‬ثم ولى تدريس التفسير بالجامع‬

‫الطولوني بعد السنوي‪ ،‬فاجتمعت له هذه الوظائف المعظمة‪ .‬وكان غالب المصريين يخدمونه لكثرة عطائه‪،‬‬

‫وكانت له دربة عظيمة في السعي حتى يبلغ أغراضه‪ ،‬وجرت له في ذلك خطوب‪ ،‬وفي الغالب ينتصر‪ .‬وكان أبوه‬

‫يعجب به ويثني عليه‪ ،‬وقال فيه‪:‬‬

‫وذاك عند علـي غـاية المـل‬ ‫دروس أحمد خير من دروس علي‬
‫وقال أيضًا‪:‬‬

‫وفي النقد كالبريز أخلص في السبك‬ ‫أبو حامد في العلـم أمـثـال أنـجـم‬
‫وثانيهم الطوسي والثالث السبـكـي‬ ‫فأولهـم مـن إسـفـرائين نـشـؤه‬
‫وأرسل إلى والده من مصر بحثًا يتعلق بالعربية‪ ،‬فأجابه عنه‪ ،‬فرد جواب أبيه بكراسة‪ ،‬فلما وقف أبوه على الرد‬

‫كتب كتابًا‪ ،‬صدره بقوله‪ :‬وقفت على جوابك أيها الولد الذي هو أعظم من الوالد‪ .‬وقد ذكرنا من فوائده وأبحاثه في‬

‫العربية شيئًا كثيرًا في "الطبقات الكبرى"‪.‬‬

‫صنف‪ :‬عروس الفراح في شرح تلخيص المفتاح‪ ،‬أبان فيه عن سعة دائرته في الفن‪ ،‬وشرع في شرح مطول عن‬

‫الحاوي‪ ،‬وشرح مطول على مختصر ابن الحاجب‪ ،‬وكمل قطعة على شرح المنهاج لبيه‪ .‬وله نظم الفائق‪ .‬توفي‬

‫ليلة الخميس سابع عشرين رجب سنة ثلث وسبعين وسبعمائة بمكة‪.‬‬

‫ومن شعره يمدح شيخه أبا حيان من قصيدة‪:‬‬

‫وصب قضى وجدا ً ومال حال عهده‬ ‫فداكم فؤاد حان لـلـبـعـد فـقـده‬
‫وطرف قريح طال في الليل سهده‬ ‫وقلب جـريح بـالـغـرام مـتـيم‬
‫فأجابه الشيخ أبو حيان بقوله‪:‬‬

‫لما حاز من علم به بان رشـده‬ ‫أبو حامد على الـنـاس حـمـده‬
‫يلوح على أفق المعارف سعـده‬ ‫غذى علوم لم يزل منذ نـشـئتـه‬
‫ذكاء ومن شمس الظهيرة وقـده‬ ‫ذكى كأنه قد جاحم النار ذهـنـه‬
‫زمان اغتذى بالعى والجهل ضده‬ ‫ومن حاز في سن البلوغ فضـائل ً‬

‫‪267‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 654‬أحمد بن علي بن أبي غالب مجد الدين أبو العباس الربلي النحوي الحنبلي‬

‫نزيل دمشق‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان غمامًا في الفقه والعربية‪ ،‬بصيرًا بحل المعضل‪ ،‬أخذ عنه الشرف الفزازي‪ ،‬وحدث عن محمد‬

‫بن هبة ال بن المكوم‪ .‬ومات منتصف صفر سنة سبع وخمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 655‬أحمد بن علي بن قدامة أبو المعالي قاضي النبار النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد العلماء بهذا الشأن‪ ،‬المعروفين المشهورين به‪ .‬صنف كتابًا في النحو‪ ،‬وآخر في القوافي‪ .‬ومات‬

‫في شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 656‬أحمد بن علي بن مجاهد التجيبي أبو جعفر‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا ماهرًا‪ ،‬درس النحو وقتًا‪ ،‬روى عن أبي الطراوة‪.‬‬

‫‪ - 657‬أحمد بن علي بن محمد بن عبد الملك بن سليمان بن سيد الكناني الشبيلي‪،‬‬

‫أبو العباس‬

‫المعروف باللص‪ ،‬لكثرة سرقته أشعار الناس‪ .‬وسماه ابن الزبير أحمد بن محمد بن علي‪ ،‬وبعضهم أحمد بن علي‬

‫بن عبد الملك‪.‬والصحيح ‪-‬كما قال ابن عبد الملك‪ -‬الول‪ .‬وكان مقرئًا محدثًا متحققًا بعلوم اللسان نحوًا ولغة وأدبًا‪،‬‬

‫ل‪ ،‬وروى عن شريح وأبي بحر‬


‫ذاكرًا للتواريخ‪ ،‬حسن المجالسة‪ ،‬شاعرًا مفلقًا‪ .‬أقرأ اللغة والعربية والدب طوي ً‬

‫السدي‪ ،‬وعن الشلوبين‪ .‬وشعره مدون‪ ،‬ومن أعجب ما وقع له في السرقة أن واليًا قدم إشبيلية فانتدب أدباؤها‬

‫لمدحه‪ ،‬قال‪ :‬فطمعت تلك الليلة أن يسمح خاطري بشيء فلم يسمح‪ ،‬فنظرت في معلقاتي‪ ،‬فإذا قصيد لبي العباس‬

‫العمى مكتوب عليه‪" :‬لم ينشد" فأدغمت فيه اسم الوالي‪ ،‬فلما أصبحنا وأنشد الناس أنشدت تلك القصيدة‪ ،‬فقام‬

‫‪268‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫شخص وأخرج القصيدة من كمه‪ ،‬وقد صنع فيها ما صنعت‪ ،‬ووقع له ما وقع‪ ،‬فضحك الوالي من ذلك‪ ،‬وكثر‬

‫العجب من التوارد على السرقة‪ .‬وكان يستصحب معه كسرة خبز ل يفارقها‪ ،‬ويقول‪ :‬إنه قيل لي في النوم‪ :‬ل‬

‫تموت إل عطشان‪ .‬قال‪ :‬فأنا أخاف من ذلك‪ ،‬فإذا أصابني العطش دفعتها إلى سقاء فسقاني‪ ،‬فاتفق أنه مات وحيدًا‬

‫في منزله‪ ،‬ول يبعد أن يكون مات عطشًا‪ .‬وكانت وفاته سنة سبع ‪-‬أو ثمان‪ -‬وسبعين وسبعمائة‪ ،‬ومولده في صفر‬

‫سنة اثنتين ‪-‬أو ثلث‪ -‬وخمسمائة‪ .‬وله‪:‬‬

‫إل وقلت تندمي يمحوها‬ ‫مولي إني ما أتيت جريمة‬


‫بكريم عفوك لم أكن آتيها‬ ‫لول الرجاء ونية لي نطتها‬
‫وذكره ابن دحية في "المطرب"‪ ،‬فقال‪ :‬شيخنا الفقيه الستاذ اللغوي النحوي‪ .‬كان من أهل البلغة والشعر‪،‬‬

‫والتقدم في النظم والنثر‪ ،‬ختم كتاب سيبويه مرتين على أبي القاسم بن الرماك‪ .‬اخبرني أن مولده سنة سبع‬

‫وخمسمائة‪ ،‬ومات سنة ست وسبعين‪ ،‬أجاز لي ولخي‪.‬‬

‫‪ - 658‬أحمد بن علي بن محمد بن علي بن سكن المرباطري أبو العباس‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا مجودًا متحققًا بعلم العربية‪ ،‬رحل إلى الشرق‪ ،‬ولقى أبا الفضل الهمذاني وغيره‪،‬‬

‫وتصدر بالفيوم لقراء القرىن والعربية‪ ،‬وصنف شرح الشاطبية وغيره‪ ،‬ومات في نحو الربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 659‬أحمد بن علي بن محمد بن علي النصاري المالقي‪ ،‬أبو جعفر المعروف‬

‫بالفحام‬

‫ل‪ ،‬أخذ القراءات والنحو والداب واللغة عن أبي عبد ال بن نوح‪ ،‬وأجاز‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان نحويًا مقرئًا فاض ً‬

‫له أبو بكر بن صاف وابن زرقون‪ ،‬وأقرأ بمالقة القرآن والعربية‪ ،‬وكان إذا صلى بكى وتضرع‪ ،‬ويقول في‬

‫سجوده‪ :‬اللهم يسر على الموت وما بعد الموت‪ ،‬فمات فجأة في جمادى الولى سنة خمس وأربعين وستمائة ‪-‬وقال‬

‫ابن عبد الملك‪ :‬سنة أربع‪ -‬في رجب‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪ ،‬بارع الوراقة‪ ،‬مؤثرًا للخلوة والنفراد‪ ،‬روى عن ابن أبي الحوص وابن‬
‫قال‪ :‬وكان راوية للحديث‪ ،‬ثقة عد ً‬

‫الطباع‪ ،‬وجماعة‪ .‬أسندنا حديثه في "الطبقات الكبرى"‪.‬‬

‫‪ - 660‬أحمد بن علي بن محمد بن يخلف النصاري‪ ،‬أبو جعفر‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا نحويًا ماهرًا‪ ،‬روى عن عبد الرحيم بن قاسم الحجازي‪.‬‬

‫‪ - 661‬أحمد بن علي بن محمد البيهقي المعروف بوجعغرك‬

‫بكاف بآخره للتصغير بلغة الفارسية‪ ،‬قال السمعاني‪ :‬كان غمامًا في النحو واللغة والقراءة والتفسير‪ ،‬صنف‬

‫التفاسير النافعة في ذلك‪ ،‬وانتشرت عنه في البلد‪ ،‬وظهر له أصحاب نجباء‪ ،‬وتخرج به خلق‪ .‬وكان ملزمًا لبيته‪،‬‬

‫ل يخرج إل في أوقات الصلة‪ ،‬ول يزور أحدًا سمع أبا الحسن الصندلي وأبا نصر بن صاعد‪ .‬مولده في حدود‬

‫سنة سبعين وأربعمائة‪ ،‬ومات سلخ رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬قرأ الصحاح على الميداني وحفظه عن ظهر قلب‪ .‬وصنف‪ :‬المحيط بلغات القرآن‪ ،‬ينابيع اللغة‪ ،‬تاج‬

‫المصادر‪.‬‬

‫‪ - 662‬أحمد بن علي بن محمد أبو عبد ال الرماني النحوي المعروف بابن الشرابي‬

‫قال ابن عساكر‪ :‬سمع عبد الوهاب بن حسن الكلبي وحدث بالصلح لبن السكيت عن أبي جعفر الجرجاني‪،‬‬

‫روى عنه أبو نصر بن طلب الخطيب‪ ،‬ومات يوم الجمعة ثالث ربيع الول سنة خمس عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 663‬أحمد بن علي بن محمود جلل الدين الفجدواني‬

‫شارح كافية ابن الحاجب‪ .‬لم أقف له على ترجمة‪ ،‬إل أن هذا الشرح مشهور بأيدي الناس‪ ،‬لطيف‪ ،‬ذكر فيه أنه‬

‫قرأ على الحسام السفناقي‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 664‬أحمد بن علي بن مسعود بن عبد ال المعروف بابن السقاء‬

‫ل حسن المعرفة بالنحو‪ ،‬كيسًا‪ .‬قرأ على ابن الخشاب‪ ،‬وسمع من أبي الوقت‪ ،‬وجمع‬
‫قال الصفدي‪ :‬كان أديبًا فاض ً‬

‫مجموعًا كثيرًا‪ ،‬ولم يكن محمود السيرة‪ .‬ومات سنة ثلث عشرة ستمائة‪.‬‬

‫‪ - 665‬أحمد بن علي بن مسعود‬

‫مصنف "المراح في التصريف"‪ ،‬مختصر وجيز مشهور بأيدي الناس‪ ،‬لم أقف له على ترجمة‪.‬‬

‫‪ - 666‬أحمد بن علي بن معقل أبو العباس الزدي المهلبي الحمصي العز الديب‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولد سنة سبع وستين وخمسمائة‪ .‬ورحل إلى العراق‪ ،‬وأخذ الرفض عن جماعة بالحلة والنحو ببغداد‬

‫عن أبي البقاء العكبري‪ ،‬وبدمشق من أبي اليمن الكندي‪ ،‬وبرع في العربية والعروض‪ ،‬وصنف فيهما‪ ،‬وقال‬

‫الشعر الرائق‪ .‬ونظم اليضاح والتكملة للفارسي فأجاد‪ ،‬واتصل بالملك المجد فحظي عنده‪ ،‬وعاش به رافضة تلك‬

‫الناحية‪ .‬وكان وافر العقل‪ ،‬غاليًا في التشيع‪ ،‬دينًا متزهدًا‪ .‬مات في الخامس والعشرين من ربيع الول سنة أربع‬

‫وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 667‬أحمد بن علي بن أبي المكارم بن مسعود بن حمزة أبو العباس النصاري‬

‫الخزرجي الموصلي النحوي المقرئ الديب ينعت بالكمال‬

‫روى عنه الشرف الدمياطي‪ ،‬وترجمه العز بن جماعة في طبقات الشعراء بما ذكرناه‪ .‬وله من قصيدة‪:‬‬

‫تمر كما يمر بـك الـخـيال‬ ‫هي الدنيا حقيقتـهـا مـحـال‬


‫غرور ذوي الصدى بالقاع آل‬ ‫وكم قد غر زخرفهـا أنـاسـا‬

‫‪271‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 668‬أحمد بن علي بن هبة ال بن الحسن بن علي الزوال ‪-‬وأصله الزول فغيروه‪،‬‬

‫ومعناه الرجل الشجاع‪ -‬ابن محمد بن يعقوب بن الحسين بن عبد ال المأمون بن‬

‫الرشيد القاضي المعروف بابن المأمون‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬قرأ اللغة والنحو على أبي منصور الجواليقي‪ ،‬وكتب الخط المليح‪ ،‬وولى القضاء‪ ،‬فلما تولى‬

‫المستنجد حبس القضاة وهو منهم‪ ،‬فأقام في الحبس إحدى عشرة سنة‪ ،‬فكتب فيه ثمانين مجلدًا‪ .‬وشرح الفصيح‪،‬‬

‫وجمع كتابًا سماه أسرار الحروف‪ .‬ثم ولما ولى المستضيء أفرج عن المحبوسين‪ ،‬وأعاد عليهم مرتباتهم‪ .‬مولده‬

‫سنة تسع وخمسمائة‪ ،‬ومات سنة ست وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 669‬أحمد بن علي بن يحيى النصاري‬

‫ل‪ ،‬حسن الخط كتب الكثير‪ ،‬وعنى بالنظم أتم عناية‪ ،‬وكان حيًا سنة خمس‬
‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا أديبًا‪ ،‬نبي ً‬

‫وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 670‬أحمد بن علي القاشاني اللغوي يعرف بابن بلوة‪ ،‬وقيل بابن لوة‪ ،‬أبو العباس‬

‫حضر مجلس ابن دريد‪ :‬وقال ابن فارس‪ :‬أنشدني‪:‬‬

‫ت فصرمهم صرم النبات‬ ‫اغسل يديك من الـثـقـا‬


‫ك وداره بالـتـرهـات‬ ‫واصحب أخاك على هـوا‬
‫ن فكن لساني الصفـات‬ ‫ما الـود إل بـالـلـسـا‬

‫‪ - 671‬أحمد بن علي بن أبو بكر البرزندي النحوي‬

‫شافعي معتزلي‪ ،‬قال ياقوت‪ :‬له‪:‬‬

‫وما حبرت كفي بما في المحابر‬ ‫إذا مت فانعيني إلى العلم والنهى‬
‫إذا أظلمت بالقوم طرق البصائر‬ ‫فإني من قوم بهم يضح الـهـدى‬

‫‪272‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 672‬أحمد بلن عمر بن علي بن شيبة السدي البيبغاني‪ ،‬أبو الفضل‬

‫قال السلفي‪ :‬كان من أهل الفضل والدين‪ ،‬مقدمًا في الفرائض والعربية‪ ،‬وله شعر حسن‪ ،‬وترسل جيد‪ ،‬ولم أر‬

‫أكثر حياء منه‪ ،‬روى عن أبي القاسم خلف بن محمد الحسين الطرابلسي‪.‬‬

‫‪ - 673‬أحمد بن عمر بن مطرف‪ ،‬أبو العباس البرجي‬

‫كان أستاذًا فقيهًا‪ ،‬نحويًا مقرئًا‪ .‬أقرأ القرآن والعربية والدب كثيرًا‪ ،‬روى عن ابن الحجاج وابن يسعون وأبي‬

‫الفضل بن شرف‪ .‬وولى القضاء‪ ،‬وروى عنه أحمد بن عيسى بن نام‪.‬‬

‫‪ - 674‬أحمد بن عمر بن يوسف بن علي الحلبي شهاب الدين يعرف بابن كاتب‬

‫الخزانة‬

‫رأيت بخط صاحبنا ابن فهد‪ :‬ولد في شعبان سنة ثلث وسبعين وسبعمائة‪ ،‬وأخذ العربية والعروض عن العز‬

‫الحاضري‪ ،‬ومهر في العربية والعروض‪ ،‬حتى لم يكن في حلب من يدانيه فيهما‪ ،‬وأجاز له ابن خلدون والقطب‬

‫الحلبي‪ ،‬وباشر التوقيع والكتابة بالخزانة ببلده‪ .‬ومات في تاسع المحرم سنة أربعين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 675‬أحمد بن عمر البصري النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬روى محمد بن المعلي الزدي‪ ،‬عن أبي بشر‪ ،‬عن أبي المفرج النصاري‪ ،‬عن ابن السكيت‪.‬‬

‫‪ - 676‬أحمد بن عمران بن سلمة اللهاني أبو عبد ال النحوي يعرف بالخفش‬

‫والخافش من النحاة أحد عشر‪ ،‬كما سيأتي ذكرهم في الخاتمة‪ ،‬وهذا أولهم‪ ،‬وليس من الثلثة المشهورين‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان نحويًا لغويًا‪ ،‬أصله من الشام‪ ،‬وتأدب بالعراق‪ ،‬وقدم مصر فأكرمه إسحاق بن عبد القدوس‪،‬‬

‫‪273‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وأخرجه إلى طبرية‪ ،‬فأدب ولده‪ ،‬وله أشعار كثيرة في آل البيت‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬روى عن وطيع وزيد بن الحباب‪ ،‬وصنف غريب الموطأ‪ .‬وذكره ابن حبان في الثقات‪ ،‬ومات قبل‬

‫الخمسين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 677‬أحمد بن عمار أبو العباس المهدوي المقرئ النحوي المفسر‬

‫كان مقدمًا في القراءات والعربية‪ ،‬أصله في المهدية‪ ،‬ودخل الندلس‪ ،‬وصنف كتبًا مفيدة‪ ،‬منها التفسير‪ .‬ومات‬

‫في الربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 678‬أحمد بن عيسى بن أحمد بن نام الغساني البرجي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أقرأ العربية والدب ببلده‪ ،‬وكان أستاذًا أديبًا‪ ،‬بارعًا في الخط‪ ،‬روى عن السهيلي وأبي القاسم بن‬

‫دحمان‪ ،‬وأخذ عنه الناس‪ .‬ومات في عشر الثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 679‬أحمد بن عيسى بن حجاج اللخمي الشبيلي أبو الوليد‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أديب بارع من أعيان إشبيلية‪ ،‬وبيته بيت علم ودين‪ ،‬وله تصرف في الدب واللغة‪ ،‬ومشاركة في‬

‫فنون‪ .‬نظم أرجوزة السيرة‪.‬‬

‫‪ - 680‬أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب أبو الحسين اللغوي القزويني‬

‫كان نحويًا على طريقة الكوفيين‪ .‬سمع أباه وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان‪ ،‬وقرأ عليه البديع الهمذاني‪ .‬وكان مقيماً‬
‫بهمذان فحمل منها إلى الري ليقرأ عليه أبو طالب بن فخر الدولة‪ ،‬فسكنها‪ .‬وكان شافعيًا‪ ،‬فتحول مالكيًا‪ ،‬وقال‪ :‬أخذتني‬
‫الحمية لهذا المام أن يخلو مثل هذا البلد عن مذهبه‪ .‬وكان الصاحب بن عباد يتتلمذ له‪ ،‬ويقول‪ :‬شيخنا ممن رزق حسن‬
‫التصنيف‪ .‬وكان كريمًا جوادًا‪ ،‬ربما سئل فيهب ثيابه وفرش بيته‪.‬‬
‫صنف‪ :‬المجمل في اللغة‪ ،‬فقه اللغة‪ ،‬مقدمة في النحو‪ ،‬وذم الخطأ في الشعر‪ ،‬فتاوى فقيه العرب‪ ،‬التباع‬

‫والمزاوجة‪ ،‬اختلف النحويين‪ ،‬النتصار لثعلب‪ ،‬الليل والنهار‪ ،‬خلق النسان‪ ،‬تفسير أسماء النبي صلى ال عليه‬

‫‪274‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وسلم وكتاب حلية الفقهاء‪ ،‬ومسائل في اللغة يغالى بها الفقهاء‪ .‬ومنه اقتبس الحريري صاحب المقامات ذلك‬

‫السلوب‪ ،‬ووضع المسائل الفقهية في المقامة الحربية‪ ،‬وهي في مائة مسألة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ :‬مات سنة خمس وتسعين وثلثمائة بالري‪ ،‬وهو أصح ما قيل قبل وفاته‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫تركية تنمى لتـركـي‬ ‫مرت بنا هيفاء مقـدودة‬


‫أضعف من حجة نحوي‬ ‫ترنو بطرف فاتن فاتـر‬
‫وله‪:‬‬

‫وأنت بها كلف مغـرم‬ ‫إذا كنت في حاجة مرسل ً‬


‫وذاك الحكيم هو الدرهم‬ ‫فأرسل حكيما ً ول توصه‬
‫وله‪:‬‬

‫ما المرء إل بأصغريه‬ ‫قد قال فيما مضى حكيم‬


‫ما المرء إل بدرهميه‬ ‫فقلت قول امرئ لبـيب‬
‫لم تلتفت عرسه إلـيه‬ ‫من لم يكن معه درهماه‬
‫تبول سنوره عـلـيه‬ ‫وكان من ذله حـقـيرا‬

‫‪ - 681‬أحمد بن الفضل بن شبابة‪ ،‬أبو الضوء النحوي الهمذاني الكاتب‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان يلقب بساسي دوير‪ .‬روى عن ثعلب والمبرد وابن دريد وأبي الحسن السكري وجماعة‪ .‬وروى‬

‫عنه أحمد بن علي بن بلل وغيره‪.‬‬

‫قال‪ :‬كان بالبصرة‪ ،‬فاستأذنا على أبي خليفة‪ ،‬وعنده جماعة من الهاشميين يتغذون‪ ،‬فحجبني البواب‪ ،‬فكتبت في‬

‫رقعة‪ ،‬ناولتها بعض غلمائه‪ ،‬وفيها‪:‬‬

‫وتتحف الغر من أولد عبـاس‬ ‫أبا خليفة تجفـو مـن لـه أدب‬
‫شيئًا‪ ،‬وتأذن لي في جملة الناس‬ ‫ما كان قدر رغيف لو سمحت به‬
‫فلما وصلت إليه قال‪ :‬علي بالهمذاني صاحب الشعر‪ ،‬فأدخلت عليه‪ ،‬فقدم إلى طبقًا من رطب‪ ،‬وأجلسني معه‪.‬‬

‫توفي سنة خمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 682‬أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة بن منصور بن كعب بن زيد‪ ،‬أبو بكر‬

‫القاضي‬

‫‪275‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الخطيب‪ :‬أحد أصحاب ابن جرير‪ ،‬وكان عالمًا بالحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر والتاريخ وأصحاب‬

‫الحديث‪" ،‬وله مصنفات في أكثر من ذلك"‪ .‬تقلد قضاء الكوفة‪ ،‬وروى عن أبي قلبة الرقاشي وغيره‪ ،‬وعنه الدار‬

‫ل‪ ،‬ربما حدث من حفظه بما ليس من كتابه‪ ،‬وأهلكه العجب‪ ،‬فاختار لنفسه‬
‫قطني‪ .‬وسئل عنه فقال‪ :‬كان متساه ً‬

‫مذهبًا‪ .‬وصنف غريب الق آن‪ ،‬القراءات‪ ،‬التاريخ‪ ،‬أخبار القضاة‪ ،‬الشعراء‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬مولده سنة ستين ومائتين‪.‬‬

‫ومات في المحرم سنة خمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 683‬أحمد بن كليب النحوي الندلسي‬

‫قال ياقوت‪ :‬شاعر مشهور الشعر‪ ،‬لسيما شعره في أسلم بن أحمد بن سعيد قاضي الجماعة‪ ،‬وقد كلفه به‪،‬‬

‫وفارقه‪ ،‬صبره‪ ،‬واشتهرت حاله حتى اختفى أسلم‪ ،‬وترك الخروج من منزله‪ .‬ومات ابن كليب سنة ست وعشرين‬

‫وأربعمائة‪ .‬ومن شعره فيه عند موته‪:‬‬

‫رفقا ً على الهائم النحيل‬ ‫أسلم يا راحة الـعـلـيل‬


‫من رحمة الخالق الجليل‬ ‫وصلك أشهى إلى فؤادي‬

‫‪ - 684‬أحمد بن المبارك بن نوفل المام تقي الدين أبو العباس النصيبي الخرفي‬

‫بضم الخاء المعجمة وسكون الراء ثم فاء‪ .‬قال الذهبي‪ ،‬كان إمامًا عالمًا‪ ،‬قدم الموصل‪ ،‬وقرأ بها العربية على‬

‫عمر بن أحمد السفني‪ .‬بكسر السين‪ .‬وسمع الصحيح من محمد بن محمد سرايا‪ ،‬عن أبي الوقت‪ ،‬وبرع في العلم‬

‫وقرأ القراءات على ابن حرمية البواريجي‪ ،‬وسكن سنجار‪ ،‬ودرس بها مذهب الشافعي‪ ،‬وقرأ عليه المظفر‬

‫والصالح ابنا صاحب الموصل‪ ،‬ثم نقل إلى الجزيرة‪ ،‬وحج وعاد‪ .‬وصنف كتابًا في الحكام‪ ،‬وكتابًا في العروض‪،‬‬

‫وآخر في الخطب‪ ،‬وله منظومة في الفرائض ومنظومة أخرى في المسائل الملقبات‪ ،‬وشرح الدريدية‪ ،‬وشرح‬

‫الملحة‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وكان له القبول التام‪ .‬مات في رجب سنة أربع وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 685‬أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى بن خلصة الكتامي‬

‫القرطبي الحميري المشهور بالوزغي ‪ -‬وكان يكره ذلك‪ -‬أبو العباس وأبو جعفر‬

‫وكان مقدمًا في القراءات مبرزًا في العربية والدب مشاركًا في غير ذلك‪ ،‬راوية مكثرًا ثقة ذا حظ من قرض‬

‫الشعر‪ .‬أخذ القراءات عن عياش بن فرج الزدي والنحو والدب عن أبي بكر بن سمحون‪ ،‬ولزم أبا الحجاج بن‬

‫إسماعيل المرادي‪ ،‬روى الحديث عن ابن بشكوال وغيره‪ .‬وعنه أبو القاسم بن الطيلسان وخلق‪ ،‬وأقرأ القرآن‬

‫ل‪ ،‬وخطب به أعوامًا‪ .‬روى الحديث‪ ،‬وتخرج به خلق‪ ،‬ورحل إليه الناس‪ ،‬وكان‬
‫وعلوم اللسان بجامع قرطبة طوي ً‬

‫ورعًا زاهدًا‪ ،‬فصيحًا‪ ،‬مدح الملوك‪ ،‬ثم نزع عن ذلك‪ ،‬واستغفر ال‪ .‬مولده في حدود سنة ست وعشرين‬

‫وخمسمائة‪ ،‬ومات يوم الربعاء لعشر بقين من صفر سنة عشر وستمائة‪ .‬ذكره ابن الزبير‪.‬‬

‫‪ - 686‬أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري‪ ،‬أبو إسحاق الثعلبي‬

‫صاحب التفسير‪ ،‬والعرائس في قصص النبياء‪ .‬كان إمامًا كبيرًا‪ ،‬حافظًا للغة‪ ،‬بارعًا في العربية‪ ،‬روى عن أبي‬

‫طاهر بن خزيمة وأبي محمد المخلدي‪ ،‬أخذ عنه الواحدي‪ .‬ومات في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة‪ .‬ذكره‬

‫ابن السمعاني‪.‬‬

‫‪ - 687‬أحمد بن محمد إبراهيم‪ ،‬أبو الحسن الشعري اليمني القرطبي الحنفي‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا فرضيًا‪ ،‬حسابيًا لغويًا‪ ،‬نحويًا ثبتًا‪ ،‬دينًا نسابة صنف في فنون‪ ،‬وله اللباب في الداب‪،‬‬

‫ومختصر في النحو‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 688‬أحمد بن محمد بن إبراهيم الفيشي ‪-‬بالفاء والشين المعجمة‪ -‬الشيخ شهاب‬

‫الدين الحناوي النحوي‬

‫‪277‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن حجر‪ :‬أقرأ العربية‪ ،‬وانتفع به جماعة‪ ،‬وناب في الحكم‪ ،‬ودرس بأماكن‪ ،‬وكان وقورًا ساكنًا‪ ،‬قليل الكلم‪،‬‬

‫كثير الفضل‪ ،‬وألف في النحو‪ ،‬وسمع منه صاحبنا ابن فهد‪ ،‬وقال‪ :‬سمع من السويداوي والحراني وابن الشحنة‬

‫وغيرهم‪ .‬ومات ليلة الجمعة ثامن عشرى جمادى الولى سنة ثمان وأربعين وثمانمائة وقد جاوز الثمانين‪.‬‬

‫‪ - 689‬أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري أبو الفضل المام‬

‫الفاضل الديب النحوي اللغوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬قرأ على الواحدي وغيره‪ ،‬وأتقن اللغة والعربية‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬المثال‪ ،‬السامي والسامي‪ ،‬النموذج في النحو‪ ،‬المصادر‪ ،‬نزهة الكرف في علم الصرف‪ ،‬شرح‬

‫المفضليات‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫ووقف الزمخشري على كتابه المثال‪ ،‬فحسده عليه‪ ،‬فزاد في لفظه )الميداني( نونًا قبل الميم‪ ،‬فصار )النميداني(‬

‫ومعناه بالفارسي‪ :‬الذي ل يعرف شيئًا‪ ،‬فعمد إلى بعض كتب الزمخشري‪ ،‬فجعل الميم نونًا فصار )الزنخشري(‬

‫ومعناه بائع زوجته‪ .‬قرأ عليه أئمة‪ .‬ومات يوم الربعاء الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان عشرة‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 690‬أحمد بن محمد بن أحمد بن ثعلبة العبدري الشبيلي أبو القاسم‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا‪ ،‬حاذقًا أديبًا‪ ،‬كاتبًا محسنًا روى عن أبي الحسن الرعيني والشلوبين‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬

‫‪ - 691‬أحمد بن محمد بن احمد بن خلف بن يحيى الهاشمي البلنسي أبو جعفر‬

‫القلبيري‬

‫ل‪ ،‬روى عن ابن النعمة وابن‬


‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان حافظًا للداب واللغات‪ ،‬ذا حظ من قرض الشعر‪ ،‬فاض ً‬

‫هذيل‪ ،‬وعنه ابن البار‪ .‬مات بغتة نحو العشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪278‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 692‬أحمد بن محمد بن أحمد بن سلمة بن شرام أبو بكر الغساني النحوي‬

‫أحد النحاة المشهورين بالشام‪ ،‬سمع أبا بكر الخرائطي‪ ،‬وأبا الحسن الصيدلني‪ ،‬وجماعة‪ .‬وصحب الزجاجي‪،‬‬

‫وأخذ عنه‪ ،‬وكان جيد الخط والضبط‪ ،‬روى عنه رشأ ابن نظيف‪ .‬ومات يوم الثلثاء عاشر شعبان سنة سبع‬

‫وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 693‬أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد ال بن كمال الدين الشريشي الوائلي‬

‫البكري كمال الدين أبو العباس‬

‫قال ابن جماعة‪ :‬كان أحد أعيان الشافعية في الفقه والصول والعربية والدب‪ ،‬سمع من النجيب وخلق‪ ،‬ورحل‬

‫إلى مصر والسكندرية‪ ،‬ودرس بالشامية البرانية‪ ،‬والنصرية‪ .‬وولى مشيخة دار الحديث الشرفية والصالحية‪ .‬ولد‬

‫بسنجار سنة ثلث وخمسين وستمائة‪ ،‬ومات متوجهًا إلى الحجاز ليلة الثنين سلخ شوال سنة ثمان عشرة‬

‫وسبعمائة بمنزلة الحسا‪ ،‬بين الكرك ومعان‪.‬‬

‫‪ - 694‬أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود بن دلويه الستوائي الدلوي أبو حامد‬

‫قال الخطيب‪ :‬قدم بغداد‪ ،‬وسمع الدار قطني‪ .‬وولى القضاء بعكبرا‪ ،‬وكان شافعيًا أشعريًا‪ ،‬ذا حظ من العربية‬

‫والدب‪ ،‬صدوقًا‪ .‬حدث يسيرًا‪ .‬مولده ‪-‬ظنا‪ -‬سنة ثمان وخمسين وثلثمائة‪ ،‬ومات في ثامن عشرة ربيع الول سنة‬

‫أربع وثلثين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 695‬أحمد بن محمد بن أحمد بن نصر بن مسمون بن مروان السلمي القرطبي‬

‫النحوي الضرير أبو عمر يلقب إشكابة‬

‫‪279‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كان صالحًا عفيفًا‪ .‬أدب عن الرؤساء‪ ،‬وسمع من قاسم بن أصبغ والخشنى‪ .‬ومات يوم الجمعة إحدى عشرة خلت‬

‫من شوال سنة تسعين وثلثمائة‪ .‬قاله ابن الفرضي‪.‬‬

‫‪ - 696‬أحمد بن محمد بن احمد بن أبي هارون التميمي الشبيلي أبو القاسم‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان أحد كبار المقرئين المجودين‪ .‬وجلة الدباء النحويين‪ ،‬مع الفضل التام والدين المتين‪،‬‬

‫والورع والزهد‪ ،‬تل بالسبع على أبي إسحاق بن علي بن طلحة وأبي بكر بن خير وأبي الحسين عبيد ال بن محمد‬

‫بن اللحياني وأبي محمد بن أحمد مرجوال‪ ،‬وأخذ عن بعضهم غير ذلك‪ ،‬والحديث وغيره عن أبي بكر بن الجد‬

‫وأبي عبيد السكسكي وأبي الحسن الزهري وأبي عبد ال المجاهد‪ .‬وتأدب في العربية وما في معناها بأبي الحسن‬

‫بن ملكون وأبي بكر بن خشرم‪ .‬وروى عنه ابنه أبو عمر وأبو علي الشلوبين وأبو القاسم بن الطيلسان‪ ،‬وغيرهم‪.‬‬

‫وكان حياً سنة سبع وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 697‬أحمد بن محمد بن احمد النصاري المروي أبو العباس بن زقيقة‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا ماهرًا‪ ،‬ذاكرًا للداب‪ ،‬ضابطًا للغات‪ ،‬درس ذلك ببلده مدة‪ ،‬ثم استوطن تونس‪،‬‬

‫وأقرأ بها إلى أن مات‪ .‬وروى عن أبي الربيع بن سالم‪ ،‬وأجاز له من المشرق النجيب الحراني والتاج القسطلني‪.‬‬

‫ومات في حدود خمس وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 698‬أحمد بن محمد بن أحمد الزدي أبو العباس الشبيلي يعرف بابن الحجاج‬

‫قرأ على الشلوبين وأمثاله‪ .‬وله كتاب سيبويه إملء‪ ،‬ومصنف في المامة‪ ،‬وفي علوم القوافي‪ ،‬ومختصر‬

‫خصائص ابن جنى‪ ،‬ومصنف في حكم السماع‪ ،‬ومختصر المستصفى‪ .‬وله حواش في مشكلتخ وعلى سر‬

‫الصناعة‪ ،‬وعلى اليضاح‪ ،‬ونقود على الصحاح‪ ،‬وإيرادات على المقرب‪ .‬وكان يقول‪ :‬إذا مت يفعل ابن عصفور‬

‫في كتاب سيبويه ما شاء‪ .‬مات سنة سبع وأربعين وستمائة‪ .‬ذكره الشيخ مجد الدين في البلغة‪ .‬وقال ابن عبد الملك‪:‬‬

‫‪280‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كان متحققًا بالعربية‪ ،‬حافظًا للغات‪ ،‬مقدمًا في العروض‪ ،‬روى عن الدباج‪ .‬ومات سنة إحدى وخمسين‪ .‬وقال في‬

‫البدر المسافر‪ :‬برع في لسان العرب حتى لم يبق فيه من يفوقه أو يدانيه وله ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 699‬أحمد بن محمد بن احمد العكي اللوشي‪ ،‬أبو جعفر بن الصلع‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من جلة أهل بلده وأعيانهم‪ ،‬متقدمًا في تجويد القرآن والعربية والرواية للحديث‪ ،‬تل على‬

‫أبي العباس الندرشي‪ ،‬وأخذ كتاب سيبويه عن أبي بحر بن جامع وأبي محمد القاسم بن دحمان‪ ،‬وروى عن أبيه‬

‫والسهيلي وابن بشكوال‪ .‬وعنه ابن الطيلسان‪ ،‬وتصدر ببلده للفادة‪ .‬مولده سنة أربع وأربعين وخمسمائة‪ ،‬ومات‬

‫بأندوجر أسيرًا بأيدي الروم في ذي الحجة سنة أربع وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 700‬أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن خلف تاج الدين أبو العباس بن أبي عبد‬

‫ال بن أبي العباس البكري من بكر بن أوائل‪ ،‬الشريشي الصرفي المام العارف العلمة‬

‫ولد سنة ثلث وثمانين وخمسمائة‪ ،‬وتفي ليلة العاشر من شهر ربيع الخر سنة أربعين وستمائة بأعمال الفيوم‪،‬‬

‫ودفن بها‪ .‬وله كتاب توحيد الرسالة‪ ،‬ورسالة التوجيه في أصول الدين‪ ،‬وكتاب أسرار أصول الدين‪ ،‬وكتاب أسرار‬

‫الرسالة‪ ،‬وكتاب أسنى المواهب‪ ،‬وكتاب شرح المفصل في النحو‪ ،‬وكتاب شرح الجزولية في النحو‪ ،‬وكتاب‬

‫صحبة المشايخ‪ ،‬وكتاب أنوار السراية وسراية النوار‪ .‬نظم‪ ،‬وكتاب عوارف الهدى وهدى العوارف‪ ،‬وكتاب في‬

‫السماع‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫ل تنحى إل بعزمه ماجـد‬ ‫لو لم تكن سبل الولء بعـيدة‬


‫والرذلون على محل واحد‬ ‫لتوارد الضدان أرباب العل‬

‫‪ - 701‬أحمد بن محمد بن احمد المرسي‪ ،‬أبو العباس بن بلل‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان عالمًا بالنحو واللغة والدب‪ .‬وله شرح الغريب المصنف‪ ،‬وشرح الصلح لبن‬

‫السكيت‪ ،‬أفاد بذلك كله وأحسن ما شاء‪ ،‬وزاد ألفاظًا في الغريب‪ .‬وكان يقرئ العربية والداب‪ ،‬وعليه قرأ المظفر‬

‫‪281‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫عبد الملك‪ ،‬ونسب إليه ابن خلصة النحوي شرح أدب الكاتب المسمى بالقتضاب‪ ،‬وذكر أن ابن السيد البطليوسي‬

‫أغار عليه وانتحله‪ .‬مات قريبًا من سنة ستين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 702‬أحمد بن محمد بن احمد الرعيني يعرف بنسبه‪ ،‬أبو جعفر‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان من أهل الفضل والظرف‪ ،‬عارفًا بالعربية‪ ،‬مشاركًا في الفقه‪ ،‬متدربًا في‬

‫الحكام‪.‬قرأ على أبي الحسن الفيجاطي وابن الفخار‪ ،‬وولى قضاء أرحبة سنة إحدى وسبعمائة‪ .‬ومات سنة أربع‬

‫وأربعين‪.‬‬

‫‪ - 703‬أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي يعرف بابن النحاس‪ ،‬أبو جعفر‬

‫النحوي‪ ،‬المصري‬

‫من أهل الفضل الشائع‪ ،‬والعلم الذائع‪ ،‬رحل إلى بغداد‪ ،‬وأخذ عن الخفش الصغر‪ ،‬والمبرد‪ ،‬ونفطويه‪ ،‬والزجاج‪،‬‬

‫وعاد إلى مصر‪ ،‬وسمع بها النسائي وغيره‪ .‬وصنف كتبًا كثيرة‪ ،‬منها إعراب القرآن‪ ،‬الكافي في العربية‪ ،‬المقنع‬

‫في اختلف البصريين والكوفيين‪ ،‬شرح المعلقات‪ ،‬شرح المفضليات‪ ،‬شرح أبيات الكتاب‪ ،‬الشتقاق‪ ،‬أدب الكاتب‪،‬‬

‫وغير ذلك‪ .‬وقلمه أحسن م لسانه‪ ،‬وكان ل ينكر أن يسأل أهل النظر ويناقشهم عما أشكل عليه في تصانيفه‪ .‬وكان‬

‫لئيم النفس‪ ،‬شديد التقتير على نفسه‪ ،‬وحبب إلى الناس الخذ عنه‪ ،‬وانتفع به خلق‪ .‬وجلس على درج المقياس بالنيل‬

‫يقطع شيئًا من الشعر‪ ،‬فسمعه جاهل‪ ،‬فقال‪ :‬هذا يسحر النيل حتى ل يزيد‪ ،‬فدفعه برجله‪ ،‬وذلك في ذي الحجة سنة‬

‫ثمان وثلثين وثلثمائة‪ .‬وذكره الداني في طبقات القراءة‪ ،‬فقال‪ :‬روى الحروف عن أبي الحسن بن شنبوذ وأبي‬

‫بكر الدجواني وأبي بكر بن يوسف‪ ،‬وسمع الحسن بن عليب وبكر بن سهل‪ .‬قال عبد الرحمن بن أحمد بن يونس‪:‬‬

‫كان عالمًا بالنحو‪ ،‬صادقًا‪ ،‬وكتب الحديث‪ ،‬وخرج إلى العراق‪ ،‬ولى أصحاب المبرد‪.‬‬

‫‪ - 704‬أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الطرسوني المرسي أبو القاسم‬

‫‪282‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان يدرس ببلده الفقه والعربية والدب‪ ،‬مع مشاركته في غير ذلك سمع أبا عبد ال بن حميد‬

‫ل‪ ،‬سرى الخلق‪ ،‬له صيت كبير‪ .‬ولد بمرسية سنة خمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات شهيدًا مقب ً‬
‫ل‬ ‫وغيره‪ ،‬وكان فاض ً‬

‫على العدو غير مدبر‪ ،‬في الثاني والعشرين من رجب سنة ثنتين وعشرين وستمائة‪ .‬وقيل‪ :‬سنة إحدى وعشرين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وما على بزهـدي فـيهـم درك‬ ‫زهدت في الخلق طرا بعد تجـربة‬
‫حرص إلى براو ملك لمن ملكوا‬ ‫إني ل عجب من قـوم يقـودهـم‬
‫وفي خزائن رب العزة اشتـكـوا‬ ‫أو أن يذلوا لمخلوق على طـمـع‬
‫لقد أصابوا بها المرغوب لو سلكوا‬ ‫أما وحقك لـو دانـوا بـمـعـرفة‬
‫بما عليها وأنت المالك الـمـلـك‬ ‫من ذا تمد إليه اليد في الـطـلـب‬

‫‪ - 705‬أحمد بن محمد بن بشار السبئي المروي أبو جعفر‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان متحققًا بالنحو‪ ،‬حافظًا للغة‪ ،‬ذا نباهة في بلده وجللة‪ .‬قد درس النحو على عيسى بن عبد‬

‫العزيز الجزولي‪ ،‬وله إجازة من أبي محمد بن محمد الحجري‪ .‬أخذ عنه ما كان عنده‪ .‬ومات سنة خمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 706‬أحمد بن محمد بن جبارة شهاب الدين‬

‫قال الصفدي‪ :‬سمع ابن عبد الدائم‪ ،‬وقرأ على ابن النبيه الراشدي والبهاء بن النحاس‪ ،‬وبرع في النحو‬

‫والقراءات‪ ،‬واشتهر بهما على تخبيط عنده‪ .‬أخذ الصول عن القرافي‪ ،‬وكان ذا زاهد‪ .‬شرح الشاطبية‪ ،‬والرائية‪.‬‬

‫مولده سنة تسع وأربعين وستمائة ومات سنة ثمان وعشرين وسبعمائة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫فاذهب وأنت من الملم سليم‬ ‫ترك السلم عليهم تـسـلـيم‬


‫فلئن سألتم بدا المـكـتـوم‬ ‫ل تخدعنك زخارف من درهم‬
‫أنى تصاحب واجد وعـديم‬ ‫ما للفقير مع الغنـى مـودة‬

‫‪ - 707‬أحمد بن محمد بن جعفر بن مختار النحوي‪ ،‬أبو علي الواسطي‪ ،‬بن أخي أبي‬

‫الفتح‪ ،‬محمد السابق‬

‫‪283‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬أخذ النحو عن أبي غالب بن بشران‪ ،‬وكان منزله مألفًا لهل العلم‪ ،‬وكان من الشهود المعدلين‪ ،‬وله طاحون‬
‫بواسط‪ ،‬دخلوا عسكر العاجم مرة ونبهوا قطعة من واسط‪ ،‬ونهبوا داره‪ ،‬فدخل معه بعض أصحابه إليهم يستعطفهم أن‬
‫يردوا إليه بعض ما اخذوا له‪ ،‬فلم يرضوا‪ ،‬فخرج وهو يقول‪:‬‬
‫مجر عوالينا ومجرى السوابق‬ ‫تذكرت ما بين العذيب وبـارق‬
‫والتفت إلى صاحبه‪ ،‬وقال‪ :‬ما العامل في الظرف في هذا البيت؟ فقال له‪ :‬ما أشغلك ما أنت فيه عن النحو‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫وما يفيدني إذا حزنت!‪ .‬مات بعد الخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 708‬أحمد بن محمد بن حزم الشبيلي‪ ،‬أبو عمر‬

‫من ذرية بني حزم المذحجيين‪ ،‬من قبل أبيه‪ ،‬ومن ذرية أبي محمد اليزيدي الظاهري من قبل أمه‪ .‬ذكره ابن عبد‬

‫الملك‪ ،‬وقال‪ :‬كان أديبًا ماهرًا في علوم اللسان على الطلق‪ ،‬متحققًا بالعربية‪ ،‬أخذها عن أبي القاسم بن الرماك‪،‬‬

‫وكان يسميه زقيق النحو‪ ،‬لكثرة مباحثته إياه وحدة أسئلته التي يوردها عليه‪ .‬وروى عن أبي بكر بن طاهر وأبي‬

‫الحسن شريج‪ .‬وعنه أبو الحسن ابن عتيق بن مؤمن وأبو محمد أحمد بن جمهور وأبو المجد هذيل‪ .‬وكان متوقد‬

‫الخاطر‪ ،‬سريع البديهة في نظم الشعر‪ ،‬مكثرًا فيه فيما شاء من فنونه‪ ،‬شديد حركة الناظر‪ ،‬حتى سمى عليه أنه‬

‫يريد الثورة بدعوى المدهي‪ ،‬فامتحن بذلك‪ ،‬وأجاز البحر إلى العدوة‪ ،‬وأول الفتنة بين اللمتونيين والموحدين‪ ،‬فكان‬

‫يتطور تارة جنديًا‪ ،‬وأخرى كاتبًا‪ ،‬إلى غير ذلك‪ .‬وله تصانيف‪ ،‬منها‪ :‬رسالة الصئول على الباغي والجهول‪،‬‬

‫والزوائغ والدوامغ‪ ،‬تابع فيه أبا بكر بن العربي في كتابه المسمى بالدواهي والنواهي في الرد على أبي محمد بن‬

‫حزم‪.‬‬

‫‪ - 709‬أحمد بن محمد بن الحسن المام المرزوقي‪ ،‬أبو علي‬

‫من أهل أصبهان‪ ،‬كان غاية في الذكاء والفطنة وحسن التصنيف وإقامة الحجج وحسن الختيار‪ ،‬وتصانيفه ل‬

‫مزيد على حسنها‪ .‬قرأ على أبي علي الفارسي‪ ،‬ودخل عليه الصاحب بن عباد‪ ،‬فلم يقم له‪ ،‬فلما ولى الوزارة جفاه‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح الحماسة‪ ،‬شرح الفصيح‪ ،‬شرح لمفضليات‪ ،‬شرح أشعار هذيل‪ ،‬شرح الموجز‪ ،‬وغيرها‪ .‬ومات في‬

‫ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 710‬أحمد بن محمد بن خلف المعافري الغرناطي‪ ،‬أبو جعفر يعرف بابن خلف‪،‬‬

‫وبابن خديجة‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أقرأ العربية والفقه ببلده‪ ،‬وكان حسن التعليم‪ ،‬كثير الدعابة‪ ،‬سمع من أبي القاسم بن سمحون‬

‫وأبي جعفر بن شراحبيل وجماعة‪ ،‬وأجاز له أبو محمد القرطبي‪ .‬ومات سنة ثمان وأربعين وستمائة‪ ،‬وله نحو‬

‫سبعين سنة‪.‬‬

‫‪ - 711‬أحمد بن محمد بن خلف البكري البطليوسي أبو العباس بن الفارض‬

‫ل‪ ،‬روى عنه أبو‬


‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا مجودًا نحويًا مفسرًا‪ ،‬متكلمًا مفتنًا في معارف‪ ،‬صالحًا فاض ً‬

‫إسحاق بن العشاش‪ .‬ومات في حدود العشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 712‬أحمد بن محمد بن الحسن بن عتيق بن جرج‪ ،‬يعرف بالذهبي‬

‫من أهل بلنسية‪ .‬قال في "المغرب"‪ :‬فيلسوف الندلس وعالمها‪ ،‬جمع الطب والنحو واللغة والقراءات والفقه‬

‫ونظر في علوم الوائل‪ ،‬فبرع فيها أتم براعة‪ ،‬وكان من أحسن الناس خلقًا وخلقًا‪ .‬أخذ عن أبي القاسم بن حبيش‬

‫وأبي عبد ال بن نوح‪ .‬وله من التصانيف شرح كتاب مسلم وغيره‪ .‬ولد ببلنسية سنة أربع وخمسين وخمسمائة‪،‬‬

‫ومات بتلمسان سنة إحدى وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 713‬أحمد بن محمد بن أبي رقيعة النصاري‪ ،‬أبو العباس‬

‫من أهل المرية‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬أقرأ النحو واللغة والداب بلده مدة‪ ،‬ثم سكن تونس‪ ،‬وأخذ بالندلس عن جماعة‪،‬‬

‫وأجاز له من المشرق التاج القسطلني والنجيب الحراني وأبو القاسم بن بنين‪ .‬مات في حدود سنة خمس وستين‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫‪285‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 714‬أحمد بن محمد بن صامت‪ ،‬أبو جعفر‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان متقدمًا في المعرفة بالعربية‪ ،‬ماهرًا في صنعة الحساب‪ ،‬وقد أدب بهما دهرًا‪ ،‬كاتبًا‬

‫ل‪ ،‬تل بالسبع على ابن هذيل‪ ،‬وروى عن أبي القاسم بن حبيش‪ .‬مات بعد التسعين وخمسمائة‪.‬‬
‫فاض ً‬

‫‪ - 715‬أحمد بن محمد بن عامر بن فرقد‪ ،‬أبو موسى الندلسي‬

‫قال في "البلغة"‪ :‬سكن مصر‪ ،‬وشرح الفصول لبن معط‪ ،‬وكان سيء الخلق‪ ،‬ومات سنة تسع وثمانين وستمائة‪ .‬وذكره ابن‬
‫مكتوم‪ ،‬فأسقط "عامرًا" وكناه أبا طلحة‪ ،‬وقال‪ :‬معدود في أصحاب الشلوبين‪ ،‬سألت عنه أبا حيان‪ ،‬فقال‪ :‬كان في خلقه حدة‪،‬‬
‫ويسير انحراف‪ .‬أقام بمصر مدة ثم بالشام‪ ،‬ثم بحلب‪ ،‬ثم عاد إلى القاهرة‪ ،‬وولى العادة بالمدرسة القطبية وبالزاوية التي‬
‫بجامع عمرو بن العاص‪ .‬وكان أمثل في النحو من البهاء بن النحاس‪ ،‬مقتر الرزق‪ ،‬ضيق الحال‪.‬‬

‫‪ - 716‬أحمد بن محمد بن عبد ال بن احمد النصاري المروي بالبلنسي الصل‪ ،‬أبو‬

‫العباس الندرشي بن اليتيم‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من أئمة أهل القرآن‪ ،‬مع المعرفة الكاملة بالنحو البراعة في فهم أغراض أهله‪ ،‬متحققًا‬

‫بكتاب سيبويه‪ ،‬مع مشاركة في الحديث‪ ،‬تل على أبي القاسم ابن ورد وغيره‪ ،‬وروى عن ابن يسعون وأبي‬

‫الحجاج القضاعي وعبد الحق بن عطية وابن أخت غانم‪ ،‬وخلق‪ .‬وعنه أبو الخطاب بن دحية وأبو سليمان بن حوط‬

‫ال وابن يربوع‪ ،‬وكان ل يرى بالجازة‪ ،‬ثم رجع وحدث بها‪ ،‬ودرس النحو والداب واللغات كثيرًا‪ ،‬وانقطع إلى‬

‫العلم‪ .‬ومات في رمضان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 717‬أحمد بن محمد بن عبد ال بن سعيد بن عباس بن مدير الزدي القرطبي‬

‫الشوني الصل‪ ،‬بضم الهمزة والمعجمة بالنون‪ ،‬أبو القاسم‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان فقيهًا عارفًا‪ ،‬بارع الدب‪ ،‬بليغ الكتابة‪ .‬أقرأ ببلده العربية والداب كثيرًا‪ ،‬وروى عن‬

‫سفيان بن العاصي وأبي محمد بن عتاب‪ ،‬وولى قضاء رندة‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 718‬أحمد بن محمد بن عبد ال بن مصعب الجمال أبو العباس‬

‫قال في "تاريخ أصبهان" أحد العلماء والفقهاء "مفت" يرجع إلى العلم بالشروط والمساحة والنحو وفنون العلم‪.‬‬

‫كتب بالعراق وخراسان‪ ،‬وروى عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم‪ ،‬وقطن بن إبراهيم‪ .‬مات بطريق الحج سنة‬

‫إحدى وثلثمائة‪ .‬أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 719‬أحمد بن محمد بن عبد ال بن هارون العسكري أبو الحسين‬

‫قال ياقوت‪ :‬له شرح كتاب مبرمان‪ ،‬وشرح العيون‪ ،‬وشرح التلقين‪ ،‬فرغ منه في رجب سنة تسع وستين‬

‫وثلثمائة‪ .‬وادعى عليه رجل شيئًا فقال‪ :‬ماله عندي حق‪ ،‬فقال القاضي‪ :‬من هذا؟ فقال ابن هارون النحوي‪ ،‬فقال‬

‫القاضي‪ :‬أعطه ما أقررت له به‪.‬‬

‫‪ - 720‬أحمد بن محمد بن عبد ال بن يوسف بن محمد بن مالك‪ ،‬النهشلي الديب أبو‬

‫الفضل العروضي الصفار الشافعي‬

‫قال عبد الغافر‪ :‬هو شيخ أهل الدب في عصره‪ ،‬حدث عن الصم وأبي منصور الزهري والطبقة‪ .‬وتخرج به‬

‫جماعة من الئمة‪ ،‬منهم الواحدي‪.‬‬

‫وقال الثعالبي‪ :‬إمام في الدب‪ ،‬جاز السبعين في خدمة الكتب‪ ،‬وانفق عمره على مطالعة العلوم‪ ،‬وتدريس مؤدبي‬

‫نيسابور‪ .‬ولد سنة أربع وثلثين وثلثمائة‪ ،‬ومات بعد سنة ست عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 721‬أحمد بن محمد بن عبد ال الديب اللغوي العلمة أبو عمرو الزردي‪ ،‬بفتح‬

‫الزاي وسكون الراء‬

‫‪287‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الحاكم‪ :‬كان أوحد هذه الديار في عصره بلغة وبراعة وتقدمًا في معرفة الصول والدب‪ ،‬وكان رج ً‬
‫ل‬

‫ضعيف البنية‪ ،‬مسقامًا‪ ،‬يركب حمارًا ضعيفًا‪ ،‬فإذا تكلم تحير العلماء في براعته‪ .‬سمع الحديث الكثير من ابن‬

‫عوانة السفراييني‪ ،‬وغيره‪ .‬ومات في شعبان سنة ثمان وثلثين وثلثمائة‪ .‬قال الحاكم‪ :‬سمعته يقول‪ :‬العلم علمان‪:‬‬

‫علم مسموع‪ ،‬وعلم ممنوع‪.‬‬

‫‪ - 722‬أحمد بن محمد بن عبد ال المعبدي‬

‫من ولد معبد بن العباس بن عبد المطلب‪ .‬أحد من اشتهر بالنحو والعربية من الكوفيين‪ ،‬ووجه من وجوه أصحاب‬

‫ثعلب الكبار‪ .‬مات ليلة الربعاء لثمان بقين من صفر سنة ثنتين وتسعين ومائتين‪ .‬قاله ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 723‬أحمد بن محمد بن عبد ال المعافري القرطبي‪ ،‬أبو جعفر وأبو العباس يعرف‬

‫بابن قادم‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا أديبًا نحويًا‪ ،‬متقدمًا بارعًا في ذلك كله‪ ،‬جليل القدر‪ ،‬تصدر للتدريس‪ .‬وله نظم‪.‬‬

‫وروى عن جده لمه أبي جعفر بن محمد بن يحيى‪.‬‬

‫‪ - 724‬أحمد بن محمد بن عبد ال السكندري المالكي فخر الدين بن المخلطة‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬اشتغل ومهر في الفقه والعربية‪ ،‬وسمع من يحيى بن محمد الصنهاجي وغيره‪ ،‬ورحل إلى‬

‫دمشق‪ ،‬فأخذ عن الذهبي‪ ،‬ودرس الحديث بالصرغتمشية بعد عزل مغلطاي‪ ،‬وولى قضاء السكندرية‪ .‬ومات في‬

‫رجب سنة تسع وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 725‬أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن خاطب بن زاهر الباجي الندلسي‪ ،‬أبو‬

‫العباس‬

‫‪288‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من جلة النحاة وحذاقهم‪ ،‬ذا حظ صالح من رواية الحديث‪ ،‬حافظًا للفقه‪ ،‬زاهدًا ورعًا‪،‬‬

‫ل‪ .‬تصدر لتعليم العربية واللغات عمره كله‪ ،‬وأسمع الحديث‪ .‬أخذ العربيية عن عاصم بن أيوب البطليوسي‬
‫فاض ً‬

‫وأبي الحسن بن أفلح العلنبق وأبي جعفر بن خطاب الماوردي‪ .‬وروى عن ميمون بن ياسين اللمتوني‪ ،‬وعنه أبو‬

‫بكر ابن خير‪ .‬مات ليلة الربعاء سلخ جمادى الخرة سنة ثنتين وأربعين وخمسمائة عن نحو ثمانين سنة‪.‬‬

‫‪ - 726‬أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الباشاني‪ ،‬صاحب الغريبين أبو عبيد الهروي‬

‫وله أيضًا كتاب ولة هراة‪ .‬قال ياقوت‪ :‬قرأ على أبي سليمان الخطابي وأبي منصور الزهري‪ ،‬وروى عنه عبد‬

‫الواحد المليجي وأبو بكر الردستاني‪ .‬ومات في شهر رجب سنة إحدى وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 727‬أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم مولى هشام بن عبد‬

‫الرحمن بن معاوية أبو عمر القرطبي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬عالم الندلس بالخبار والشعار وأديبها وشاعرها‪ ،‬كتب الناس تصنيفه وشعره‪ ،‬سمع من بقى‬

‫بن مخلد وابن وضاح والخشني‪ .‬مات يوم الحد لثنتي عشرة بقيت من جمادى الولى سنة ثمان وعشرين وثلثمائة‬

‫وهو ابن إحدى وثمانين سنة وثمانية أشهر‪.‬‬

‫‪ - 728‬أحمد بن محمد بن عبد المعطي بن أحمد بن عبد المعطي بن مكي بن طراد بن‬

‫حسين مخلوف بن أبي الفوارس بن سيف السلم بن قيس بن سعد بن عبادة‬

‫النصاري المكي المالكي النحوي أبو العباس‬

‫اشتغل كثيرًا ومهر في العربية‪ ،‬وشارك في الفقه وأخذ عن أبي حيان وغيره‪ ،‬وانتقع به أهل مكة في العربية‪،‬‬

‫وكان عارفًا بمذهب المالكية‪ ،‬سافر إلى الغرب‪ ،‬ولقى جماعة‪ ،‬وانتصب لقراء العربية والعروض‪ ،‬وكان بارعًا‬

‫‪289‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ثقة ثبتًا‪ .‬وله تآليف ونظم كثير‪ ،‬وسمع عثمان بن الصفى وغيره‪ ،‬وكان حسن الخلق‪ ،‬مواظبًا على العبادة‪ ،‬أخذ‬

‫عنه بمكة المرجاني وابن ظهيرة وغيرهما‪ .‬وحدثتنا عن بالسماع شيختنا أم هانئ بنت الهوريني‪ ،‬وجد شيخنا‬

‫نحوي مكة قاضي القضاة محيي الدين عبد القادر بن أبي القاسم‪.‬مولده سنة تسع وسبعمائة‪ ،‬ومات في المحرم سنة‬

‫ثمان وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 729‬أحمد بن محمد بن عبد الملك بن أيمن القرطبي أبو بكر‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان بصيرًا بالعراب‪ ،‬حافظًا للغة والرأي والحكام‪ ،‬فقيهًا شاعرًا‪ ،‬متقدمًا مشاورًا في‬

‫الحكام‪ ،‬سمع من قاسم بن أصبغ وأحمد بن خالد ومحمد بن عمر بن لبابة‪ .‬ومات يوم الثلثاء بقين من ذي القعدة‬

‫سنة سبع وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 730‬أحمد بن محمد بن عبد المؤمن الحنفي ركن الدين القرمي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬قدم القاهرة بعد أن حكم بالقرم ثلثين سنة‪ ،‬وناب في الحكم‪ ،‬وولى إفتاء دار العدل‪ ،‬ودرس‬

‫بالجامع الزهر وغيره‪ ،‬وجمع شرحًا على البخاري‪ ،‬وكان يرمي بالهنات‪ ،‬ولما ولى التدريس قال‪ :‬لذكرن لكم ما‬

‫ل فاتفق أنه وقع منه شيء‪ ،‬فبادر جماعة‪ ،‬فتعصبوا عليه‪ ،‬وكفروه‪ ،‬فبدار إلى السراج‬
‫لم تسمعوا‪ ،‬فعمل درسًا حاف ً‬

‫الهندي‪ ،‬فادعى عليه عنده وحكم بإسلمه‪ ،‬فاتفق أنه بعد ذلك حضر درس السراج الهندي‪ ،‬ووقع من السراج شيء‬

‫فبادر الركن‪ ،‬وقال‪ :‬هذا كفر‪ ،‬فضحك السراج حتى استلقى‪ ،‬وقال‪ :‬ياش يخ ركن الدين‪ ،‬تكفر من حكم بإسلمك!‬

‫فأخجله‪ .‬مات سنة ثلث وثمانين وسبعمائة‪ .‬ومن فوائده ما نقله عنه الشيخ عز الدين بن جماعة تلميذه‪ ،‬أنه قال‪:‬‬

‫شرف العلم في ستة أوجه‪ :‬موضوعه‪ ،‬وغايته‪ ،‬ومسائله‪ ،‬ووثوق براهنه‪ ،‬وشدة الحاجة إليه‪ ،‬وخساسة مقابله‪.‬‬

‫‪ - 731‬أحمد بن محمد بن عبد الواحد الفزازي الطبري‪ ،‬أبو مخلد‬

‫‪290‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ااا اااااا‪ :‬ااا اا ااااا اااااااا اااااا اااااا‬

‫اا ااا اااا ااااااا ااااااا‪.‬‬


‫ااااا ااااا‬

‫‪ - 732‬أحمد بن عبد الوارث بن عطاء المعافري‪ ،‬أبو جعفر اللبيري‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان فقيهًا أديبًا‪ ،‬ضابطًا للغة‪ ،‬عارفًا بها‪ .‬روى عن شيوخ بلده‪ .‬ومات في عشر الستين‬

‫وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 733‬أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن سعيد بن مسعدة بن ربيعة العامري‬

‫الغرناطي يعرف بابن مسعدة‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان بارع الدب‪ ،‬ماهرًا في العربية‪ ،‬من جلة الفقهاء‪ ،‬كاتبًا مجيدًا‪ ،‬مطبوعًا‪ ،‬ذا حظ فائق‪ ،‬ونظم ونثر‪،‬‬
‫روى عن خلف بن الربش‪ .‬مولده بغرناطة سنة ثمان وستين وأربعمائة‪ ،‬ومات بفاس سنة سبع وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 734‬أحمد بن محمد بن علي‪ ،‬أبز طالب الدمي البغدادي‬

‫قال في "السياق"‪ :‬إماما في النحو والتصريف‪ ،‬قدم نيسابور وأقام بها‪ ،‬وأفاد واستفاد‪ ،‬وكانت له مقالت مع‬

‫الئمة‪ ،‬ورسم في المناظرة في النحو والدب‪ ،‬وسمعت الئمة كلمه في دقائق النحو‪ ،‬وتبحره فيه‪ ،‬سمع صحيح‬

‫مسلم من أبي الحسين عبد الغافر‪ .‬ومات بعد الخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 735‬أحمد بن محمد بن علي النصاري الجياني‪ ،‬أبو جعفر المليلوطي‬

‫ل‪ ،‬وافر العقل متين الدين روى‪ ،‬عن‬


‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا مجودًا محدثًا فقيهًا نحويًا ماهرًا سريًا فاض ً‬

‫ثابت بن حيان الكلعي‪ ،‬وعنه أبو إسحاق بن الزبير‪ ،‬ودرس العربية والدب ببلده مدة‪ ،‬وأقرأ القرآن‪ ،‬وأسمع‬

‫الحديث‪ ،‬وشرح المرطأ‪ ،‬ورحل للحج فسقط بالسكندرية في بعض الشوارع‪ ،‬فمات سنة سبع وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 736‬أحمد بن محمد بن القاسم بن أحمد خذيو الخسيكتي أبو رشاد‪ ،‬الملقب بذي‬

‫الفضائل‬

‫ل بارعًا‪ ،‬له الباع الطويل في النحو واللغة‪ ،‬واليد الباسطة في النظم والنثر‪ ،‬أخذ عنه‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان أديبًا فاض ً‬

‫أكثر فضلء خراسان‪ ،‬وتتلمذوا له‪ ،‬وسمع أبا المظفر السمعاني‪.‬‬

‫وله زوائد شرح سقط الزند‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬وكتاب في قولهم‪" :‬كذب عليك كذا"‪.‬‬

‫وله ردود على جماعة من قدماء الفضلء‪ ،‬ومناظرات مع الفحول الكبراء‪.‬‬

‫وله في حدود سنة ستين وأربعمائة‪ ،‬ومات بمرو فجأة ليلة الحد ثامن جمادى الولى‪ ،‬وقيل ليلة الثنين لربع بقين‬

‫من جمادى الخرة سنة ست وعشرين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 737‬أحمد بن محمد بن القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد ال بن جري‬

‫أبو بكر‬

‫ل‪ ،‬عارفًا بالفرائض والعربية‪ ،‬له شرح اللفية‪ ،‬سمع من أبي عبد ال الوادي‬
‫قال في "الدرر"‪ :‬كان أديبًا فاض ً‬

‫آشي وعيره‪ .‬وأجاز له ابن رشيد والبدر بن جماعة والحجار‪ ،‬وولي قضاء غرناطة‪.‬‬

‫ومات سنة خمس وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 738‬أحمد بن محمد بن كوثر المحاربي الغرناطي‪ ،‬أبو جعفر‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬نحوي‪ ،‬أخذ عن أبي الحسن بن الباذش‪ ،‬وسمع منه السلفي‪.‬‬

‫ومات بمصر بعد أن حج سنة خمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪292‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 739‬أحمد بن محمد بن محمد بن حسن بن علي بن يحيى بن محمد بن خلف ال بن‬

‫خليفة شيخنا المام تقي الدين أبو العباس ابن العلمة كمال الدين بن العلمة أبي عبد‬

‫ال الشمني ‪ -‬بضم المعجمة والميم وتشديد النون ‪ -‬القسنطيني الحنفي‬

‫هو المالكي والده‪ ،‬وجده الفقيه المفسر‪ ،‬المحدث الصولي المتكلم النحوي البياني المحقق‪ .‬إمام النحاة في زمانه‪،‬‬

‫وشيخ العلماء في أوانه‪ ،‬شهد بنشر علومه العاكف والبادي‪ ،‬وارتوى من بحار فهومه الظمآن والصادي‪.‬‬

‫أما التفسير فهو بحره المحيط‪ ،‬وكشاف دقائقه بلفظه الوجيز الفائق على الوسيط والبسيط‪.‬‬

‫وأما الحديث فالرحلة في الرواية والدراية إليه‪ ،‬والمعول في حل كل مشكلته وفتح مقفلته عليه‪.‬‬

‫وأما الفقه فلو رآه النعمان لنعم به عينًا‪ ،‬أو رام أحد مناظرته لنشد‪:‬‬

‫وألفى قولها كذبا ً ومينا ً‬


‫وأما الكلم‪ ،‬فلو رآه الشعري لقر به وقربه‪ ،‬وعلم أنه نصير الدين ببراهينه وحججه المهذبة المرتبة‪.‬‬

‫وأما الصول فالبرهان ل يقوم عنده بحجة‪ ،‬وصاحب المنهاج ل يهتدي معه إلى محجة‪.‬‬

‫ل‪.‬‬
‫ل‪ ،‬أو يونس لنس بدرسه وشفى منه غلي ً‬
‫وأما النحو فلو أدركه الخليل لتخذه خلي ً‬

‫وأما المعاني فالمصباح‪ ،‬ل يظهر له نور عند هذا الصباح‪ ،‬وماذا يفعل المفتاح‪ ،‬مع من ألقت إليه المقاليد أبطال‬

‫الكفاح ! إلى غير ذلك من علوم معدودة‪ ،‬وفضائل مأثورة مشهودة‪.‬‬

‫هو البدر ل بل دون طلعته البـدر‬ ‫هو البحر ل بل دون ما علمه البحـر‬
‫هو الدر ل بل دون منطقـه الـدر‬ ‫هو النجم ل بل دونه النـجـم رتـبة‬
‫هو العالم المشهور في العصر والذي به بين أرباب النهى افتخر العصر‬
‫هو الكامل الوصاف في العلم والتقى فطاب به في كل ما قطر الذكـر‬
‫بأوصافه نظم القصائد والـنـثـر‬ ‫محاسنه جلت عن الحصر وازدهـى‬
‫ولد بالسكندرية في رمضان سنة إحدى وثمانمائة‪ ،‬وقدم القاهرة مع والده‪ ،‬وكان من علماء المالكية‪ ،‬فتل على‬

‫الزراتيتي‪ ،‬وأخذ النحو عن الشمس الشطنوفي‪ ،‬ولزم القاضي شمس الدين البساطي‪ ،‬وانتفع به في الصلين‬

‫والمعاني والبيان‪ ،‬وأخذ عن الشيخ يحيى السيرامي‪ ،‬وبه تفقه وعن العلء البخاري‪ ،‬وأخذ الحديث عن الشيخ ولي‬

‫الدين العراقي‪ ،‬وبرع في الفنون‪ ،‬واعتنى به والده في صغره‪ ،‬فأسمعه الكثير على التقي الزبيري والجمال الحنبلي‬

‫‪293‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫والصدر البشيطي‪ ،‬والشيخ ولي الدين وغيرهم‪ .‬وأجاز له السراج البلقيني والزين العراقي والجمال بن ظهيرة‪،‬‬

‫والهيتمي والكمال الدميري والحلوي والجوهري والمراغي وآخرون‪.‬‬

‫وخرج له صاحبنا الشيخ شمس الدين السخاوي مشيخة حدث بها وبغيرها‪ ،‬وخرجت له جزءًا فيه الحديث المسلسل‬

‫بالنحاة‪ ،‬وحدث به‪.‬‬

‫وهو إمام علمة مفتن‪ ،‬منقطع القرين‪ ،‬سريع الدراك‪ .‬أقرأ التفسير والحديث والفقه والعربية والمعاني والبيان‬

‫وغيرها‪ ،‬وانتفع به الجم الغفير‪ ،‬وازحموا عليه‪ ،‬وافتخروا بالخذ عنه‪ ،‬مع الخير والعفة‪ ،‬والتواضع والشهامة‬

‫وحسن الشكل والبهة والنجماع عن بني الدنيا‪ .‬أقام بالجمالية مدة‪ ،‬ثم ولى المشيخة والخطابة بتربة قايتباي‬

‫الجركسي بقرب الجبل‪ ،‬ومشيخة مدرسة اللل‪ ،‬وطلب لقضاء الحنفية بالقاهرة سنة ثمان وستين فامتنع‪ .‬وصنف‪:‬‬

‫شرح المغنى لبن هشام‪ ،‬حاشية على الشفاء‪ ،‬شرح مختصر الوقاية في الفقه‪ ،‬شرح نظم النخبة في الحديث لوالده‪.‬‬

‫وله نظم حسن‪-‬أنشدني منه ما قاله حين تولى الظاهر ططر‪ ،‬ونوه أنه إن مات أفسد التراك‪:‬‬

‫إذا مات ذا الملك سوء الورى‬ ‫يقول خليلي العدا أضـمـرت‬


‫ويكفينا الظاهر المضـمـرا‬ ‫فقلـت سـل الـلـه إبـقـاءه‬
‫سمعت عليه قطعة كبيرة من المطول للشيخ سعد الدين‪ ،‬ومن التوضيح لبن هشام قراءة تحقيق‪ ،‬وسمعت وقرأت‬

‫عليه في الحديث عدة أجزاء‪ ،‬وحضر عليه في الولى ولدي ضياء الدين محمد أشياء ذكرتها في معجمي‪ ،‬وكتب‬

‫لي تقريظًا على شرح اللفية وجمع الجوامع تأليفي‪ .‬وقلت أمدحه‪:‬‬

‫من قديم ومنذ قد كان طفـل‬ ‫لذا بمن كان بالفضـائل أهـل‬
‫ومكانا ً على السماك وأعلـى‬ ‫وبمن حاز سؤددا وارتـفـاعـا‬
‫وزكا في القديم فرعا ً وأصل‬ ‫عالم العصر من عل في حديث‬
‫كنز العلم يوليك طل ووبـل‬ ‫علم الرشد ذخر أهل المعانـي‬
‫وكسا الدهر منه تاجا ً محلـى‬ ‫جمل الله منه طلـعة عـصـر‬
‫وتبوا مـن الـهـداية نـزل‬ ‫قد ترقى من العلـوم مـحـل‬
‫ز بقدح من العلوم معـلـى‬ ‫نال في العز ذروة المجد وامتا‬
‫وكساه بالبتـهـاج وحـلـى‬ ‫توج الفقه حين ألف شـرحـا ً‬
‫كل حتى اكتسى ضياء وجلى‬ ‫جل عن مثله فكم أوضح المش‬
‫أو رآه الخلـيل وافـاه خـل‬ ‫لو رآه النعمان أنـعـم عـينـا‬
‫صيل والحق أنه الفرد فضل‬ ‫وسمه في النام أفعل في التف‬
‫وضياء كالبدر حين تجـلـى‬ ‫ذو محل مثل الـهـلل عـلء‬
‫تا ً قديم البناء في المجد كـل‬ ‫أغرب الوصف منه أن له بـي‬

‫‪294‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل كمال ً فـإنـه نـال أهـل‬ ‫من يكن أصله الكمال فـإن نـا‬
‫ض لجين وفي التقوم أغلـى‬ ‫ذو بنان يمطرن درا علـى أر‬
‫ن مـن حـبـاه وأولــى!‬ ‫ولسن كأنه لـفـظ سـحـبـا‬
‫س يخون الخليل عهـدا ً وإل‬ ‫ليس فيه عيب سوى أنـه لـي‬
‫لك في المجد والمكارم مثـل‬ ‫ما طلبنا لعلـمـنـا أنـه مـا‬
‫لك والحزن في الجللة سهل‬ ‫فدم الدهر في ارتفاع قد أضحى‬
‫وبك الله ضم للعلـم شـمـل‬ ‫جمع الله فـيك كـل جـمـيل‬
‫وأنشدني شاعر العصر الشهاب المنصوري لنفسه فيه‪:‬‬

‫شيخ الشيوخ تقـي الـدين يا‬


‫يا معدن العلم بل يا مفتـي الـفـرق‬
‫سـنـدي‬
‫بالحسن في الخلق والحسان في‬
‫أنت الذي اختـاره الـبـاري فـزينـه‬
‫الخلق‬
‫كم معشر كابدوا الجهل القـبـيح‬
‫أن علموا منك علما ً واضح الـطـرق‬
‫إلـى‬
‫فأنت يا سيدي في الحالـتـين تـقـي‬ ‫وقيتهم بالتقى والعلـم مـا جـهـلـوا‬
‫وقال فيه أيضًا‪:‬‬

‫فلذا ل تزال تشكر فـضـلـه‬ ‫غير شيخ الشيوخ في الناس فضله‬


‫جمع الله بالمسرات شـمـلـه‬ ‫ل ترى غير ما يسـرك مـنـه‬
‫ً‬
‫الجليل الجميل قدرا وخصـلـه‬ ‫ً‬ ‫التقى النـقـي دينـا ً وعـرضـا‬
‫وقليل أن تنظر العين مثله‬ ‫فكثير في الناس فيض نداه‬
‫يتلقاه وهو للعين مقـلـه‬ ‫كل خير عين لكل زمـان‬
‫في أبيات آخر‪ .‬ولم يزل الشيخ أطال ال عمره يودني ويحبني‪ ،‬ويعظمني ويثني علي كثيرًا‪ .‬توفي الشيخ رحمه‬

‫ال قرب العشاء ليلة الحد سابع وعشرين ذي الحجة سنة ثنتين وسبعين وثمانمائة‪ ،‬ودفن يوم الحد وصلى عليه‬

‫الخلق‪ ،‬وفجعوا به‪ .‬وقلت أرثيه‪-‬وهي من غرر القصائد التي ل نظير لها‪:‬‬

‫وحادث جل فيه الخطـب والـغـير‬ ‫رزء عظيم به تستـنـزل الـعـبـر‬


‫وقلبهم منه مكلـوم ومـنـكـسـر‬ ‫رزء مصاب الـمـسـلـمـين بـه‬
‫ما فقد شيخ شيوخ المسلمين سـوى ان هدام ركن عظيم لـيس ينـعـمـر‬
‫عمت وطمت فما في القلب مصطبر‬ ‫رزء به عظمت للمسـلـمـين وقـد‬
‫ويضحك الفاجر المسرور والغمـر‬ ‫تبكيه عين أولـى السـلم قـاطـبة‬
‫وقام بالعلـم ل يألـوا ويقـتـصـر‬ ‫ً‬ ‫من قام بالدين في دنياه مـجـتـهـدا‬
‫لما قضى مهـل يأيهـا الـبـشـر‬ ‫كل العلـوم تـنـاغـيه وتـنـشـده‬
‫وما العيان كمن قد جاءه الـخـبـر‬ ‫إذ كان في كل عـلـم آية ظـهـرت‬
‫لها رسوخ سـواه مـالـه ظـفـر‬ ‫باع طـويل يد عـلـياء مـع قــدم‬
‫بأنه فاق من يأتي ومـن غـبـروا‬ ‫النقل والعقل حقـا شـاهـدان رضـا ً‬
‫وكم جل شبها ً حارت بها الفـكـر!‬ ‫أبان علم أصول الـدين مـتـضـحـا ً‬

‫‪295‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫آياته حـين يتـلـوهـا ويعـتـبـر‬ ‫وفي الكتاب وفـي آياتـه ظـهـرت‬
‫وما عسى تبلغ البيات والسـطـر!‬ ‫محقق كـامـل اللت مـجـتـهـد‬
‫آثارها وشذا فياحـهـا الـعـطـر‬ ‫وفي الحاديث آيات قـد انـتـشـرت‬
‫حله بالـدر أبـحـاث لـه غـرر‬ ‫قد توج الفقه بالشرح المـفـيد وقـد‬
‫أصحابه الشيخ دامت فوقـه الـدرر‬ ‫أنعم بنعمان عينـا حـين يذكـر فـي‬
‫لدى الصول وما في اليوم مفتخـر‬ ‫يسطو بسيف على الرازي مفتـخـرا ً‬
‫مغنى اللبيب إذا أعيت به الـفـكـر‬ ‫كلمه في علوم العرب أجمـعـهـا‬
‫يحكيه في النسجام القطر والنـهـر‬ ‫والنظم في الرتبة العليا فـضـيلـتـه‬
‫علما وقول وفعل ما بـه حـصـر‬ ‫على هدى القدمين الغر منـهـجـه‬
‫يشينـه ل ول فـي شـأنـه غـير‬ ‫نقى عرض تـقـي الـدين ل دنـس‬
‫فرده خائبـا ً زهـدا ً بـه حـصـر‬ ‫سعى إليه قضاء العصر يخـطـبـه‬
‫أكابر العصر إن طالوا وإن فخـروا‬ ‫له مـكـارم أخـلق يسـود بـهـا‬
‫لوافديه وإن قـلـوا وإن كـثـروا‬ ‫وجود حاتم يجـري مـن أنـامـلـه‬
‫إجماع كل الورى والنص والنظـر‬ ‫له فصاحة سحـبـان وشـاهـدهـا‬
‫كل المحاسن والحسان ما فـجـروا‬ ‫لو يحلف الخلق بالـرحـمـن أن لـه‬
‫ومن فوائده ما لـيس ينـحـصـر‬ ‫عم الورى منه عـلـم مـا لـه مـدد‬
‫بالخذ عنه لعـلـياه ومـفـتـخـر‬ ‫وكل أعيان أهل العصر مـنـتـفـع‬
‫عن غـيره لـهـم ورد ول صـدر‬ ‫المنهل العذب حقا لـلـورود فـمـا‬
‫ول عفا لك ربع زانـه الـخـفـر‬ ‫شيخ الشيوخ ول أوحشت من سـكـن‬
‫ما العالمون بأمـوات وإن قـبـروا‬ ‫حياتك الحـق فـي الـدارين ثـابـتة‬
‫أو نافعا لفتى قد مسـه الـضـرر‬‫ً‬ ‫قطعت عمرك إما نـاشـرا ً لـهـدى‬
‫محرم وهم من فـهـمـه صـفـر‬ ‫على سواك ربيع الـعـلـم رونـقـه‬
‫من مستظل ومن دان له الـثـمـر‬ ‫غرست دوحة علم لـلـورى فـهـم‬
‫أو حل معضلة طارت بها الشـرر‬ ‫وكم قصدت إلى إيضـاح مـشـكـلة‬
‫نزاع من حاسب يحصى ويختـبـر‬ ‫ولم تشنـك وليات الـقـضـاء فـل‬
‫فل يخاف‪ ،‬ونعم العمر والـعـمـر‬ ‫ومن يكن عمره التقوى بضـاعـتـه‬
‫سوى الذي لك عند الـلـه مـدخـر‬ ‫حزت العلى في الورى علما ً ومنقـبة‬
‫ورحمة وصـفـاء مـا بـه كـدر‬ ‫أبشر بـروح وريحـان ودار رضـا‬
‫كما بها يشهد الـتـنـزيل والثـر‬ ‫أبشر وبشراك صدق مـا بـهـا ريب‬
‫إن الثناء على هـذا لـمـعـتـبـر‬ ‫يثنى عليك جميع الخـلـق قـاطـبة‬
‫كمثل موت تقـى الـدين مـدكـر‬ ‫يذكر الموت قرب النـتـقـال ومـا‬
‫والله أعظم من يرجى وينـتـظـر‬ ‫فالله يخلفه فـي نـسـلـه كـرمـا ً‬
‫للقلب بعد هداة الدين مصـطـبـر‬ ‫والله يقضي بإسراع اللحـوق فـمـا‬
‫وما به لـلـهـدى عـون ول وزر‬ ‫دهر عجيب يصم السمـع مـنـكـره‬
‫وللشرة فيه الـنـار تـسـتـعـر‬ ‫وكل وقت يرى الخيار قـد ذهـبـوا‬
‫يرى لهم خلف كل ول نـظـر‬ ‫حبر فحبر إمام بـعـد آخـر ل‬
‫ضل الورى فلهم في غيهم سكر‬ ‫إذا نجوم الهدى والرشد قد افلـت‬
‫ل شمسها وأبو إسحاق والقمـر‬ ‫هم الولى تشرق الدنيا ببهجتهـا‬
‫تترى فعما قليل يذهـب الثـر‬ ‫وإن تكن أعين السـلم ذاهـبة‬

‫‪296‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 740‬أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد ال النصاري‪ ،‬أبو العباس‪ ،‬وقيل أبو عبد‬

‫ال‪ ،‬الخروبي‬

‫ل‪ ،‬نحويًا لغويًا أديبًا‪ .‬روى عن أبي الوليد بن رشد وأبي القاسم‬
‫من أهل وادي آش‪ ،‬قال ابن الزبير‪ :‬كان فقيهًا جلي ً‬

‫بن الحصار المقرئ وأبي عبد ال بن أبي العافية وأبي عبد ال المازري وغيرهم‪ ،‬وخطب بجامع وادي آش‪ ،‬روى‬

‫عنه أبو ذر الخشني وغيره‪ ،‬وكان حيًا سنة ثمان وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا يغلب عليه حفظ اللغة والداب‪ ،‬حسن القيام على التفسير‪ ،‬محدثًا راوية مكثرًا عارفًا‬

‫بالصول والكلم‪ .‬له نظم يسير‪ .‬مات في جمادى الولى سنة ثنتين وستين وخمسمائة عن ثلثين سنة‪.‬‬

‫‪ - 741‬أحمد بن محمد بن محمد بن علي الصبحي الندلسي الشيخ شهاب الدين أبو‬

‫العباس العناني النحوي‬

‫قال ابن حبيب‪ :‬عالم حاز أفنان الفنون الدبية وفاضل ملك زمام العربية‪.‬‬

‫وقال ابن حجر‪ :‬اشتغل في بلده ثم قدم فلزم أبا حيان كثيرًا‪ ،‬واشتهر به وبرع في زمانه وتحول إلى الشام‪ ،‬فعظم‬

‫ل‪ ،‬وتفقه للشافعي‪ ،‬وشرح كتاب سيبويه‪ ،‬والتسهيل‪ .‬ومات في تاسع‬


‫قدره‪ ،‬واشتهر ذكره‪ ،‬وانتفع به الناس قلي ً‬

‫عشرين المحرم سنة ست وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 742‬أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عطاء ال بن عوض السكندراني‬

‫القاضي ناصر الدين الزبيري‬

‫ينسب للزبير بن العوام‪ .‬قال ابن حجر‪ :‬مهر وفاق القران في العربية‪ ،‬وولى قضاء بلده‪ ،‬ثم قدمك القاهرة‬

‫وظهرت فضائله‪ ،‬وولى قضاء المالكية بها فباشره بعفة ونزاهة‪ ،‬وناب عنه البدر الدماميني‪ ،‬وقال فيه من أبيات‪:‬‬

‫سبحا لنك من بني العـوام‬ ‫وأجال فكرك في بحار علومه‬

‫‪297‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل متوددًا موسعًا عليه في المال‪ ،‬سليم الصدر‪ ،‬طاهر الذيل‪ ،‬قليل الكلم‪ ،‬لم يؤِذ أحدًا بقول ول فعل‪،‬‬
‫وكان عاق ً‬

‫وعاشر الناس بجميل فأحبوه‪ .‬شرح التسهيل ومختصر ابن الحاجب‪ .‬ومات في أول رمضان سنة إحدى وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 743‬أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد القيسي القرطبي أبو جعفر‬

‫النحوي المقرئ الزاهد يعرف بابن أبي حجة‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من كبار الستاذين‪ ،‬مقرئًا‪ ،‬متقدمًا‪ ،‬نحويًا‪ ،‬محققًا‪ ،‬محدثًا‪ ،‬حافظًا‪ ،‬مشهور الفضل‪ .‬من‬

‫أهل الزهد والورع والتواضع‪ ،‬يتعاطى نظم شعر ساقط‪ .‬أخذ القراءات عن أبي القاسم بن الشراط‪ ،‬وروى عن أبي‬

‫محمد بن حوط ال وابن مضاء وأبي الحين بن نخبة بالسماع ولم يجيزوا له‪ ،‬وأقرأ القرآن والنحو‪ ،‬وأسمع الحديث‬

‫بقرطبة‪ ،‬ثم خرج عند تغلب العدو عليها إلى إشبيلية‪ ،‬وولى القضاء والخطابة بها‪ .‬وألف‪ :‬تسديد اللسان في النحو‪،‬‬

‫والجمع بين الصحيحين‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬ركب البحر إلى سبتة‪ ،‬فأسر هو أهله وحمل إلى منورقة ‪-‬بالنون‪ -‬ففداه أهلها‪،‬‬

‫فمكث ثلثة أيام‪ ،‬ومات‪ ،‬وقيل‪ :‬مات على ظهر البحر قبل الوصول بهم إلى منورقة وذلك سنة ثلث وأربعين‬

‫وستمائة‪ .‬ومولده سنة اثنتين وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 744‬أحمد بن محمد بن مكي بن ياسين الشيخ نجم الدين القمولي‬

‫قال الدفوي‪ :‬كان من الفقهاء الفاضل والعلماء المتعبدين والصلحاء المتورعين‪ ،‬اشتغل بقوص والقاهرة‪ ،‬وأقرأ‬

‫الصول والنحو وسمع من البدر بن جماعة‪ .‬وصنف‪ :‬البحر المحيط في شرح الوسيط‪ ،‬الجواهر‪ ،‬شرح كافية ابن‬

‫الحاجب‪ ،‬شرح السماء الحسنى‪ .‬ولى الحكم بقمول وإخميم وأسيوط وغيرها ثم الحسبة وناب في الحكم بها‬

‫ودرس في الفخرية‪ .‬مولده سنة ثلث وخمسين وستمائة‪ .‬ومات يوم الحد ثامن رجب سنة سبع وعشرين‬

‫وسبعمائة‪.‬‬

‫‪298‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 745‬أحمد بن محمد بن منصور بن أبي القاسم بن مختار بن أبي بكر الجذامي‬

‫السكندراني المالكي القاضي ناصر الدين أبو العباس بن المنير‬

‫كان إمامًا في النحو والدب والصول والتفسير‪ ،‬وله يد طولى في علم البيان والنشاء‪ ،‬وسمع من أبيه وابن‬

‫دواج‪ ،‬ومنه أبو حيان وغيره‪ ،‬وخطب بالسكندرية‪ ،‬ودرس بالجامع الجيوشي وغيره‪ ،‬وناب بالحكم بها‪ ،‬ثم اشتغل‬

‫بالقضاء‪ ،‬ثم صرف وصودر‪ ،‬ثم أعيد إليه‪ .‬وسئل عنه ابن دقيق العيد فقال‪ :‬ما يقف في البحث على حد‪ ،‬وسأله ابن‬

‫ل‪ ،‬فلم يتكلم‬


‫دقيق العيد عن الحجة في كون عمل أهل المدينة حجة‪ ،‬فقال‪ :‬هل يتجه غير هذا! وتكلم كلمًا طوي ً‬

‫ل ل ينتصف منه إل بالساءة إليه‪ .‬وفيه يقول‬


‫الشيخ معه‪ ،‬فلما خرج سئل عن ترك الكلم معه‪ ،‬فقال‪ :‬رأيت رج ً‬

‫العلمة ابن الحاجب من أبيات‪:‬‬

‫مباحث ساكن السكندرية‬ ‫لقد سئمت حياتي البحث لول‬


‫صنف‪ :‬التفسير‪ ،‬النتصاف من صاحب الكشاف‪ ،‬مناسبات تراجم البخاري‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وأراد أن يصنف في‬

‫الرد على ألحياء فخاصمته أمه‪ ،‬وقال له‪ :‬فرغت من مضاربة الحياء‪ ،‬وشرعت في مضاربة الموات! فتركه‪.‬‬

‫مولده ثالث ذي القعدة سنة عشرين وستمائة‪ ،‬ومات ‪-‬قيل‪ -‬مسمومًا يوم الجمعة مستهل ربيع الول سنة ثلث‬

‫وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 746‬أحمد بن محمد بن منصور الشموني الحنفي النحوي‬

‫ل في العربية‪ ،‬مشاركًا في الفنون‪ .‬نظم في النحو لمية آذن فيها بعلو قدره في الفن‪،‬‬
‫قال ابن حجر‪ :‬كان فاض ً‬

‫وشرحها شرحًا مفيدًا‪ ،‬وصنف في فضل ل إله إل ال‪ .‬ومات في ثامن عشرة شوال سنة تسع وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 747‬أحمد بن محمد بن موسى بن بشير بن حماد بن لقيط الداري الكناني القرطبي‬

‫أبو بكر‬

‫‪299‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬ولد بالندلس في ذي الحجة سنة أربع وسبعين مائتين‪ ،‬وسمع من أحمد بن خالد وقاسم بن‬

‫اصبغ وغيرهما‪ .‬وكان أديبًا شاعرًا كثير الرواية‪ ،‬حافظًا للخبار‪ .‬وله مؤلفات كثيرة في أخبار الندلس‪ .‬مات ثاني‬

‫عشر رجب سنة أربع وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 748‬أحمد بن محمد بن مكيال الربعي الكركي شهاب الدين‬

‫قال الذهبي‪ :‬له تصانيف ويد طولى في العربية‪ ،‬ونظم ونثر‪ .‬مات سنة خمس وسبعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 749‬أحمد بن محمد بن هارون النزلي أبو الفتح النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬أخذ عن أبي الحسن الربعي‪ ،‬وهو من أقران أبي يعلى بن السراج‪.‬‬

‫‪ - 750‬أحمد بن محمد بن هاشم بن خلف بن عمرو بن سعيد القيسي القرطبي العرج‬

‫أبو عمر يلقب بالقاضي لوقاره‬

‫قال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬مال إلى النحو‪ ،‬فغلب عليه وأدب به‪ ،‬وكان مهابًا ل يقدم عليه ول عنده‪ .‬سمع من‬

‫محمد بن عمر بن لبابة‪ .‬ومات سنة خمس وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 751‬أحمد بن محمد بن ولد‪ ،‬وهو الوليد بن محمد النحوي‪ ،‬هو ووالده وجده‪ ،‬أبو‬

‫العباس‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان بصيرًا بالنحو‪ ،‬أستاذًا وكان شيخه الزجاج يفضله على أبي جعفر النحاس‪ ،‬ول يزال يثنى عليه‬

‫عند كل من قدم من مصر إلى بغداد‪ ،‬ويقول لهم‪ :‬لي عندكم تلميذ من صفته كذا وكذا‪ ،‬فيقال له‪ :‬أبو جعفر النحاس؟‬

‫‪300‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فيقول‪ :‬بل أبو العباس بن ولد‪ .‬صنف المقصور والممدود‪ ،‬انتصار سيبويه على المبرد‪ .‬مات سنة ثنتين وثلثين‬

‫وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 752‬أحمد بن محمد بن يحيى بن المبارك اليزيدي العدوي أبو جعفر النحوي هو‬

‫وأبوه وجده‬

‫قال الزبيدي‪ :‬هو امثل أهل بيته في العلم‪ ،‬كان راوية شاعرًا متفننًا في العلوم‪.‬‬

‫وقال ابن عساكر‪ :‬كان من ندماء المأمون‪ ،‬وقدم دمشق‪ ،‬وتوجه غازيًا للروم‪ ،‬سمع جده أبا زيد النصاري‪ ،‬وكان‬

‫مقرئًا‪ ،‬روى عنه أخواه عبيد ال والفضل‪ ،‬ومات قبيل سنة ستين ومائتين‪ .‬وله بيت يجمع حروف المعجم وهو‪:‬‬

‫كالشمس خثماء العظام بذي‬


‫لقد شجتني طفلة بـرزت ضـحـى‬
‫الغضى‬

‫‪ - 753‬أحمد بن محمد بن يزداد بن رستم‪ ،‬أبو جعفر النحوي الطبري‬

‫قال الخطيب‪ :‬حدث ببغداد عن نصير بن يوسف وهاشم بن عبد العزيز‪ ،‬صاحب الكسائي‪ .‬وصنف‪ :‬غريب‬

‫القرآن‪ ،‬النحو والتصريف‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬المذكر والمؤنث‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬كان بصيرًا بالعربية‪ ،‬حاذقًا بالنحو‪ ،‬مؤدبًا في دار الوزير ابن الفرات‪.‬‬

‫‪ - 754‬أحمد بن محمد بن يزيد السدي الحبكري العكاشي الكفيف جياني الصل‪ ،‬أبو‬

‫جعفر‪ ،‬وأبو العياس‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان فقيهًا متكلمًا‪ ،‬نحويًا‪ .‬أجاز لبن الطيلسان سنة ثلث وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 755‬أحمد بن محمد بن يعقوب بن رستم النحوي الطبري أبو جعفر‬

‫‪301‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫سكن بغداد‪ ،‬روى عن الفراء وعن نصير بن يوسف‪ ،‬وعنه بكار بن أحمد بن بنان‪ .‬ذكره الداني‪.‬‬

‫‪ - 756‬أحمد بن محمد البي النحوي أبو العباس‬

‫قال ياقوت‪ :‬سافر تاجرًا إلى اليمن‪ ،‬واجتمع بأبي العيدي بعدن‪ ،‬ثم قدم السكندرية‪ .‬ثم القاهرة‪ .‬وصنف كتابًا في‬

‫النحو‪.‬‬

‫ومات سنة ثمان وتسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 757‬أحمد بن محمد بن النقيب البغدادي الشهرستاني‬

‫قال الصفدي‪ :‬ولد بتكريت‪ ،‬ونشأ بها‪ ،‬وقدم بغداد‪ ،‬وتفقه على مذهب الشافعي‪ ،‬وقرا النحو واللغة على أبي‬

‫منصور الجواليقي‪ ،‬وولى حسبة بغداد سنة سبع وثلثين وخمسمائة‪ ،‬وحسنت سيرته‪ .‬وله نظم ومصنفات‪ .‬ومن‬

‫شعره‪:‬‬

‫لم أجد شخصا ً أمينا ً‬ ‫قد بلوت الناس حتى‬


‫صرت للبيت خدينا‬ ‫وانتهت حالي إلى أن‬
‫وأذم الجمع حينـا ً‬ ‫أمدح الوحدة حينـا ً‬
‫يتخذ خلقا ً قـرينـا‬ ‫إنما السالم مـن لـم‬

‫‪ - 758‬أحمد بن محمد البستي‪ ،‬يعرف بالخارزنجي‪ ،‬أبو حامد‬

‫قال السمعاني‪ :‬إمام الدب بخراسان في عصره بل مدافعة‪ ،‬شهد له أبو عمر الزاهد ومشايخ العراق بالتقدم‪،‬‬

‫ودخل بغداد‪ ،‬فعجب أهلها من تقدمه في معرفة اللغة‪ .‬سمع الحديث من أبي عبد ال البوشنجي‪ ،‬وعنه أبو عبد ال‬

‫الحاكم‪ .‬وصنف‪ :‬تكملة متاب العين‪ ،‬شرح ابيات أدب الكاتب‪ ،‬كتاب التفصلة‪ .‬ومات في رجب سنة ثمان وأربعين‬

‫وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 759‬أحمد بن محمد العمركي اللغوي أبو عبد ال‬

‫‪302‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫روى عن عبد الرحمن بن حمدان الجلب‪ ،‬وعنه أبو عبد ال المام‪ .‬قاله ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 760‬أحمد بن محمد المهلبي الصنعاني أبو حنيفة‬

‫قال في "تاريخ بلخ"‪ :‬كان حافظًا نحويًا‪.‬‬

‫‪ - 761‬أحمد بن محمد المهلبي أبو العباس يعرف بالبرجاني‬

‫مقيم بمصر‪ ،‬له المختصر في النحو‪ ،‬شرح علل النحو‪ .‬قاله ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 762‬أحمد بن محمد المدني‬

‫من أهل تونس‪ .‬قال الزبيدي‪ :‬كان عروضيًا نحويًا‪ ،‬وله أشعار حسان‪.‬‬

‫‪ - 763‬أحمد بن محمد‪ ،‬أبو العباس الموصلي النحوي يعرف بالخفش‪ ،‬وهو ثاني‬

‫الخفشين‬

‫ل‪ ،‬عارفًا بمذهب الشافعي‪ ،‬قرأ عليه ابن جني‪ ،‬وأقام ببغداد‪،‬‬
‫قال ابن النجار‪ :‬كان إمامًا في النحو‪ ،‬فقيهًا فاض ً‬

‫وكانت له حلقة بجامع المنصور قريبة من حلقة أبي حامد السفراييني‪ .‬وله كتاب في تعليل القراءات السبع‪.‬‬

‫‪ - 764‬أحمد بن محمد الفيومي ثم الحموي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬اشتغل ومهر وتميز غي العربية عند أبي حيان ثم قطن حماه‪ ،‬وخطب بجامع الدهشة‪ ،‬وكان‬

‫ل عارفًا بالفقه واللغة‪.‬‬


‫فاض ً‬

‫صنف المصباح المنير في غريب الشرح الكبير‪ .‬توفي سنة نيف وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪303‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 765‬أحمد بن محمد الطنبذي بدر الدين‬

‫قال ابن حجر‪ :‬أحد الفضلء المهرة‪ ،‬كان عارفًا بالفنون‪ ،‬ماهرًا في الفقه والعربية‪ ،‬فصيح العبارة‪ .‬أخذ عن‬

‫السنوي وأبي البقاء السبكي ودرس وأفتى‪.‬‬

‫‪ - 766‬أحمد بن محمود بن محمد بن عبد ال القيسراني العلمة صدر الدين بن‬

‫العجيمي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان بارعًا نحويًا‪ ،‬فقيهًا متفننًا في علوم كثيرة‪ ،‬معروفًا بالذكاء‪ ،‬وحسن التصور‪ ،‬وجودة الفهم‪،‬‬

‫ولى الحسبة مرارًا‪ ،‬ونظر الجوالي‪ ،‬ودرس بعدة مدارس‪ ،‬وولى مشيخة الشيخونية‪ .‬مولده سنة سبع وسبعين‬

‫وسبعمائة‪ ،‬ومات بالطاعون يوم السبت رابع عشر رجب سنة ثلث وثلثين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 767‬أحمد بن المبارك بن نوفل المام تقي الدين‪ ،‬أبو العباس النصيبيني الخرفي‬

‫وخرفة بضم المعجمة ثم راء ساكنة ثم فاء مفتوحة‪ ،‬من قرى نصيبين‪ .‬كان إمامًا عالمًا فقيهًا نحويًا‪ .‬مقرئًا يشغل‬

‫الناس بالموصل وسنجار‪ ،‬ودرس بهما مذهب الشافعي‪ .‬وله مصنفات كثيرة‪ ،‬منها شرح الدريدية‪ ،‬وشرح الملحة‪،‬‬

‫وكتاب خطب‪ ،‬وكتاب في العروض‪ ،‬وكتاب في الحكام‪ ،‬وانتقل بالخرة إلى الجزيرة فتوفي بها في رجب سنة‬

‫أربع وستين وستمائة‪ .‬أورده الشيخ تاج الدين السبكي في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 768‬أحمد بن مروان الرملي‪ ،‬أبو مسهر‬

‫قال ياقوت‪ :‬عالم باللغة‪ ،‬كان في أيام المتوكل‪ ،‬وهو القائل‪:‬‬

‫عرفا ً وليث لدى الهيجاء ضرغام‬ ‫غيث وليث فغيث حين تـسـألـه‬
‫يحيا النام به في الجدب إن‬
‫جودا ً ويشقى به يوم الوغى الهام‬
‫سخطوا‬

‫‪304‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 769‬أحمد بن مطرف بن إسحاق القاضي‪ ،‬أبو الفتح المصري اللغوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان في أيام الحاكم‪ ،‬وله تواليف في الدب‪ ،‬منها متاب كبير في اللغة‪ ،‬ورسالة في الضاد والظاء‪.‬‬

‫‪ - 770‬أحمد بن مطرف‪ ،‬أبو الفتح العسقلني‬

‫ل‪ ،‬له مصنفات في اللغة والدب وديوان الشعر‪ ،‬ولى قضاء دمياط‪ ،‬وأجاز لبي عبد‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان أديبًا فاض ً‬

‫ال الصوري الحافظ‪ .‬مولده سنة نيف وعشرين وثلثمائة ومات سنة ثلث عشرة وأربعمائة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫وما قضى الله لي لبد يأتينـي‬ ‫علمي بعاقبة اليام يكـفـينـي‬


‫فيما يرومون معكوسو القوانين‬ ‫ول خلف بان الناس مذ خلقـوا‬
‫والمال ينفق فيها بالمـوازين‬ ‫إذ ينفق العمر في الدنيا مجازفة‬

‫‪ - 771‬أحمد بن معد بن عيسى بن وكيل التجيبي ثم الداني‪ ،‬أبو العباس المعروف‬

‫بالقليشي النحوي‬

‫أخذ العربية والدب عن أبي محمد البطليوسي‪ ،‬وسمع الحديث من أبيه وابن العربي‪ ،‬وأبي الوليد بن الدباغ‬

‫ل متضلعًا من الدب‬
‫ورحل وحج‪ ،‬وجاور‪ ،‬وسمع من الكروخي‪ ،‬وحدث‪ ،‬وكان عالمًا بالحديث واللغة والعربية عاق ً‬

‫والورع والمعرفة بعلوم شتى‪ ،‬والزهد والقبال على العبادة والعروض عن الدنيا وأهلها‪ .‬صنف شرح السماء‬

‫الحسنى‪ ،‬شرح الباقيات الصالحات‪ ،‬النجم من كلم سيد العرب والعجم‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬قال ابن البار‪ :‬مات بقوص‬

‫في عشر الخمسين وخمسمائة‪ ،‬وقد نيف على الستين‪ .‬وجزم الصفدي بأنه مات سنة خمسين‪ .‬وقال السلفي‬

‫والدفوي‪ :‬مات بمكة في رابع رمضان سنة تسع وأرعين‪.‬‬

‫‪ - 772‬أحمد بن منصور الزبيري البغدادي النحوي‬

‫روى عن يحيى بن أبي بكير وعبد الرزاق‪ ،‬وعنه حاتم ووثقه‪ ،‬وروى القراءة عن الكسائي‪ ،‬وهو من المكثرين‬

‫عنه‪ .‬ذكره الداني‪.‬‬

‫‪305‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 773‬أحمد بن منصور اللحجي‬

‫ل نحويًا زاهدًا‪.‬‬
‫قال في "تاريخ بلخ"‪ :‬كان رج ً‬

‫‪ - 774‬أحمد بن منصور اليشكري‬

‫نقل عنه أبو حيان في "الرتشاف"‪ ،‬وقال‪ :‬له أرجوزة في النحو‪ ،‬منها‪:‬‬

‫فليس للجواز يلفي ناصب‬ ‫ما جوازك الغلم راكـب‬


‫فإنه أجاز نصب الراكب‬ ‫إل ابن كيسان من المذاهب‬

‫‪ - 775‬أحمد بن المنير بن يوسف‪ ،‬أبو علي‬

‫قال في "تاريخ بلخ"‪ :‬كان أديبًا نحويًا‪ ،‬مات مبطونًا سنة خمس عشرة وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 776‬أحمد بن موسى بن عبد ال بن مزاحم اللخمي الشلبي‪ ،‬أبو العباس النحوي‬

‫المقرئ‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أخذ العربية عن المروحي‪ ،‬والقراءات عن عقيل‪ ،‬ومهر فيهما‪ ،‬وأقرأ العربية ببلده بحضور‬

‫شيخه ثم خرج على فاس‪ ،‬فأقرأ بها القرآن والعربية إلى أ مات‪.‬‬

‫‪ - 777‬أحمد بن موسى بن علي بن شهاب الدين بن وكيل‬

‫قال ابن حجر‪ :‬عنى بالفقه والعربية‪ ،‬وقال النظم فأجاد‪ ،‬واخذ العلم عن الكرماني والضياء القرمي وجماعة‪.‬‬

‫وكان يتوقد ذكاء‪ .‬وقال الفاسي‪ :‬أخذ النحو عن ابن عبد المعطي‪ ،‬وحصل علمًا جمًا‪ ،‬ولول معالجة المنية له‬

‫لبهرت فضائله‪ .‬له مختصر المهمات‪ ،‬مختصر الملحة وشرحها‪ .‬وكان له حلقة اشتغال بالمسجد الحرام‪ ،‬ومات في‬

‫صفر سنة إحدى وتسعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪306‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 778‬أحمد بن موسى الرازي‬

‫قال الزبيدي‪ ،‬وكذا المجد في البلغة‪ :‬نحوي لغوي‪ ،‬بليغ غزير الرواية‪ .‬له تاريخ الندلس‪ .‬مات سنة أربع وأربعين‬

‫وثلثمائة في رجب‪ ،‬ومولده سنة أربع وسبعين ومائتين في ذي الحجة‪.‬‬

‫‪ - 779‬أحمد بن نصر أبو الحسن النحوي المعروف بالمقوم‬

‫قال ياقوت‪ :‬روى عنه أبو عمر الزاهد‪.‬‬

‫‪ - 780‬أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد الشذاني البصري أبو بكر‬

‫قال الداني‪ :‬مشهور بالضبط والتقان‪ ،‬عالم بالقراءة‪ ،‬بصير بالعربية‪ .‬اخذ عن أبي بكر ابن مجاهد‪ ،‬وأبي الحسين‬

‫بن المنادي‪ ،‬وأبي الحسن ابن شنبوذ ونفطويه وغيرهم‪ .‬مات بالبصرة بعد سنة سبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 781‬أحمد بن نقيم‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثالثة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان ذا علم بالعربية مقدمًا في صناعة الشعر‪ ،‬وله حظ‬

‫من البلغة وأدب بجيان وطليطلة‪.‬‬

‫‪ - 782‬أحمد بن هبة ال بن سعد ال بن سعيد الجبراني بفتح الجيم وسكون الموحدة‬

‫وبالراء ‪-‬تاج الدين‪ ،‬أبو القاسم‬

‫قال ياقوت‪ :‬نحوي مقرئ‪ ،‬فاضل‪ ،‬إمام‪ ،‬شاعر‪ .‬له حلقة بجامع حلب يقرأ بها العلم والقرآن‪ ،‬وله ثروة‪ .‬ولد سنة‬

‫إحدى وستين وخمسمائة‪ ،‬وأخذ النحو عن أبي السخاء فتيان الحلبي وأبي الرجاء محمد بن حرب‪ .‬وقال الذهبي‪:‬‬

‫‪307‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫روى عن أبيه ويحيى الثقفي‪ ،‬وعنه المجد بن العديم وسنقر القضائي‪ ،‬وكان بصيرًا باللغة والعربية‪ .‬مات في سابع‬

‫رجب سنة ثمان وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 783‬أحمد بن هبة ال بن العلء بن منصور المخزومي أبو العباس الديب النحوي‬

‫المعروف بالصدر بن الزاهد‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان له اختصاص عظيم بابن الخشاب ل يفارقه‪ ،‬فحصل منه علمًا جمًا‪ ،‬وصارت له يد باسطة في‬

‫العربية واللغة‪ ،‬وكان كيسًا مطبوعًا‪ ،‬خفيف الروح‪ ،‬حسن الفكاهة‪ ،‬سمع من عبد الوهاب النماطي وابن الماندائي‪،‬‬

‫وكان من فقهاء النظامية‪ .‬مات ثالث عشر رجب سنة إحدى عشرة وستمائة‪ ،‬عن نيف وثمانين‪.‬‬

‫‪ - 784‬أحمد بن ولد‪ ،‬ابو الحسن النحوي البغدادي‬

‫قال الصفدي‪ :‬سكن مصر‪ ،‬وحدث بها عن المبرد‪ .‬روى عنه عبد ال بن يحيى بن سعيد المصري الشاعر‪.‬‬

‫‪ - 785‬أحمد بن يحيى بن احمد بن زيد بن ناقد المسيكي‪ ،‬أبو العباس‪ .‬من أهل الكوفة‬

‫قال الصفدي‪ :‬كانت له يد في النحو‪ ،‬أقراه بالكوفة‪ ،‬وصنف فيه‪ ،‬وتخرج به جماعة‪ ،‬وحدث بها‪ ،‬وببغداد عن أبيه‬

‫وأبي البقاء الحبال‪ ،‬وكان حسن الطريقة‪ ،‬صدوقًا‪ .‬ولد سنة سبع وسبعين وأربعمائة‪ ،‬ومات سنة تسع وخمسين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 786‬أحمد بن يحيى بن سهل بن السري‪ ،‬أبو الحسين الطائي المنبجي الطروش‬

‫النحوي المقرئ الشاهد‬

‫‪308‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل في الجامع‪ ،‬روى عن أبي الحسن نظيف ابن عبد ال المقرئ‪ ،‬وعنه‬
‫قال ابن عساكر‪ :‬سكن دمشق‪ ،‬وكان وكي ً‬

‫عبد العزيز بن احمد الكناني‪ ،‬وكان ثقة‪ .‬مات سنة خمس عشرة وأربعمائة‪ .‬أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 787‬أحمد بن يحيى بن يسار الشيباني مولهم البغدادي المام‪ ،‬أبو العباس ثعلب‬

‫إمام الكوفيين في النحو واللغة‪ .‬ولد سنة مائتين‪ ،‬وابتدأ النظر في العربية والشعر واللغة سنة ست عشرة‪ ،‬وحفظ‬

‫كتب الفراء فلم يشذ منها حرف‪ ،‬وعنى بالنحو أكثر من غيره‪ ،‬فلما أتقنه أكب على الشعر والمعاني والغريب‪.‬‬

‫ولزم ابن العرابي بضع عشرة سنة‪ ،‬وسمع من محمد بن سلم الجمحي وعلى بن المغيرة الثرم‪ ،‬وسلمة بن‬

‫عاصم وعبيد ال بن عمر القواريري وخلق‪ ،‬وروى عنه محمد بن العباس اليزيدي والخفش الصغر ونفطويه‬

‫وأبو عمر الزاهد وجمع‪ .‬قال بعضهم‪ :‬إنما فضل أبو العباس أهل عصره بالحفظ للعلوم التي تضيق عنها الصدر‪.‬‬

‫قال ثعلب‪ :‬كنت أصير إلى الرياشي لسمع منه‪ ،‬فقال لي يومًا وقد قرئ عليه‪:‬‬

‫بازل عامين صغير سني‬ ‫ما تنقم الحرب العوان مني‬


‫ل؟ إنما أقصدك لغير هذا‪ ،‬يروي بالرفع على الستئناف والمصب على الحال والخفض‬
‫ل أو باز َ‬
‫كيف تقول‪ :‬باز ُ‬

‫على التباع‪ .‬فاستحيا وأمسك‪ .‬وقال‪ :‬وكان محمد بن عبد ال بن طاهر يكتب ألف درهم واحدة‪ ،‬بالهاء‪ ،‬فإذا مر به‬

‫ألف درهم واحد أصلحه واحدة‪ ،‬وكان كتابه يهابون أن يكلموه في ذلك‪ ،‬فقال لي يومًا‪ :‬أتدري لم عمل الفراء كتاب‬

‫الهاء؟ قلت ل‪ .‬قال‪ :‬لعبد ال أبي‪ ،‬بأمر طاهر جدي‪ ،‬قلت‪ :‬إنه قد عمل له كتبًا منها المذكر والمؤنث‪ ،‬قال وما فيه؟‬

‫قلت‪ :‬مثل ألف درهم واحد‪ ،‬ول يجوز واحدة‪ ،‬فتنتبه وأقلع‪ .‬قال أبو الطيب اللغوي‪ :‬كان ثعلب يعتمد على ابن‬

‫العرابي في اللغة وعلى سلمة ابن عاصم في النحو‪ ،‬ويروي عن ابن نجدة كتب أبي زيد وعن الثرم وأبي عبيدة‪.‬‬

‫وعن أبي نصر كتب الصمعي‪ ،‬وعن عمرو بن أبي عمرو كتب أبيه‪ .‬وكان ثقة متقنًا يستغني بشهرته عن نعته‪،‬‬

‫وكان ضيق النفقة مقترًا على نفسه‪ ،‬وكان بينه وبين المبرد منافرات‪ ،‬فقيل هل‪ :‬قد هجاك‪ ،‬فقال‪ :‬بماذا؟ فقيل‪:‬‬

‫بقوله‪:‬‬

‫ومشتكي الصب إلى الصب‬ ‫أقسم بالمبتـسـم الـعـذب‬


‫ما زاده إل عمى القـلـب‬ ‫لو أخذ النحـو عـن الـرب‬
‫فقال‪ :‬أنشدني من أنشده أبو عمر بن العلء‪:‬‬

‫‪309‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فصنت عنه النفس والعرضا‬ ‫يشتمني عبد نبي مـسـمـع‬
‫من ذا يعض الكلب إن عضا‬ ‫ولم أجبه لحـتـقـاري بـه‬
‫وقال أبو بكر بن مجاهد‪ :‬قال لي ثعلب‪ :‬يا أبا بكر‪ ،‬اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا‪ ،‬وأصحاب الحديث‬

‫بالحديث ففازوا‪ ،‬وأصحاب الفقه بالفقه ففازوا‪ ،‬واشتغلت أنا بزيد وعمرو‪ ،‬فليت شعري ماذا يكون حالي!‬

‫فانصرفت من عنده فرأيت النبي صلى ال عليه وسلم تلك الليلة فقال لي‪ :‬أقرئ أبا العباس من ي السلم‪ ،‬وقال له‪:‬‬

‫صاحب العلم المستطيل‪.‬‬

‫قال لي أبو علي الزاهد‪ :‬سئل ثعلب عن شيء فقال‪ :‬ل أدري‪ ،‬فقيل له‪ :‬أتقول‪ :‬ل أدري‪ ،‬وإليك تضرب أكباد البل‬

‫من كل بلد! فقال‪ :‬لو كان لمك بعدد ما ل أدري بعر‪ .‬لستغنت‪.‬‬

‫صنف‪ :‬المصون في النحو‪ ،‬اختلف النحويين‪ ،‬معاني القرآن‪ ،‬معاني الشعر‪ ،‬القراءات‪ ،‬التصغير‪ ،‬الوقت‬

‫والبتداء‪ ،‬الهجاء‪ ،‬المالي‪ ،‬غريب القرآن‪ ،‬الفصيح ‪-‬وقيل هو للحسن بن داود الرقي‪ ،‬وقيل‪ :‬ليعقوب ابن السكيت‪-‬‬

‫وله أشياء أخر‪ .‬وثقل سمعه بآخره‪ ،‬ثم صم‪ ،‬فانصرف يوم الجمعة من الجامع بعد العصر وإذا بدواب من ورائه‪،‬‬

‫فلم يسمع صوت حافرها‪ ،‬فصدمته فسقط على رأسه في هوة من الطريق‪ ،‬فلم يقدر على القيام‪ ،‬فحمل إلى منزله‪.‬‬

‫ومات منه ليوم السبت لعشر خلون ‪-‬وقيل‪ :‬لثلث عشرة بقيت‪ -‬من جمادى الولى سنة إحدى وتسعين ومائتين‪،‬‬

‫وخلف كتبًا تساوي جملة وألفي دينار وواحدًا وعشرين ألف درهم‪ ،‬ودكاكين تساوي ثلثة دينار‪ ،‬فرد ماله على‬

‫ابنته‪ .‬ورثاه بعضهم بقوله‪:‬‬

‫ومات أحمد أنحى العجم والعرب‬ ‫مات ابن يحيى فماتت دولة الدب‬
‫فلم يمت ذكره في الناس والكتب‬ ‫فإن تولى أبو العباس مفـتـقـدا ً‬
‫وذكره الداني في "طبقات القراءة" فقال‪ :‬روى القراءة عن سلمة بن عاصم عن أبي الحارث‪ ،‬عن الكسائي عن‬

‫الفراء‪ ،‬وله كتاب حسن فيه‪ .‬روى القارئ عنه ابن مجاهد وابن النباري وغيرهما‪.‬‬

‫‪ - 788‬أحمد بن يحيى الوزير بن سليمان بن المهاجر التجيبي أبو عبد ال المصري‬

‫الحافظ النحوي مولهم‬

‫‪310‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أحد الئمة‪ ،‬روى عن عبد ال بن وهب وشعيب بن الليث وأصبغ بن الفرج وجماعة‪ .‬وروى عنه النسائي‪ ،‬وقال‪:‬‬

‫ثقة‪ ،‬والحسين بن يعقوب المصري‪ ،‬وأبو بكر بن أبي داود وآخرون‪ .‬ولد سنة إحدى وسبعين ومائة‪ ،‬وكان من أهل‬

‫زمانه بالشعر والدب والغريب وأيام الناس‪ ،‬وصحب الشافعي وتفقه به ‪ -‬فيما ذكره ‪ -‬بعضهم‪ ،‬أي يستأجر‬

‫الراضي للزرع ويعمل للفلحة‪ ،‬فانكسر بعض الخراج فحبسه أحمد بن محمد بن المدبر على ما انكسر عليه‪،‬‬

‫فمات في السجن بمصر‪ .‬واقتصر الحافظ ابن حجر على سنة خمس وستين‪ .‬قال زكريا الساجي عنه‪ :‬ما شرب‬

‫الشافعي من كوز مرتين‪ ،‬ول عاد في جماع جارية مرتين‪.‬‬

‫‪ - 789‬أحمد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد القرطبي أبو القاسم بن أبي‬

‫الفضل يعرف بابن بقى‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كانت له غمامة في اللغة وعلم العربية‪ ،‬روى عن أبيه وجده‪ ،‬وأبي بكر بن سمحون‪ ،‬وعنه ابن‬

‫حوط ال وأبو الخطاب بن خليل‪ ،‬وخلق‪ .‬وكان قاضي الخلفة المنصورية وكاتبها‪ ،‬ويميل إلى الظاهر‪ .‬أطيب‬

‫الناس نفسًا وخلقًا‪ ،‬وسلفه سلف علم‪ .‬ألف كتابًا في اليات المتشابهات‪ .‬مولده يوم السبت ثاني عشر ذي القعدة سنة‬

‫سبع وثلثين وخمسمائة‪ ،‬ومات بقرطبة يوم الجمعة خامس عشر رمضان سنة خمس وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 790‬أحمد بن أبي يزيد بن محمد السراي الحنفي الشهير بمولنا زاده الشيخ شهاب‬

‫الدين بن ركن الدين‬

‫ولد في عاشوراء سنة أربع وخمسين وسبعمائة‪ ،‬واشتغل فأتقن كثيرًا من العلوم وتقدم في التدريس والفادة وهو‬

‫دون العشرين‪ ،‬ورحل من بلده‪ ،‬فلم يدخل بلدًا إل ويعظمه أهلها‪ ،‬لتقدمه في الفنون لسيما فقه الحنفية ودقائق‬

‫العربية والمعاني‪ ،‬وكانت له اليد الطولى في النظم والنثر‪ ،‬ثم سلك طريق الصوفية‪ ،‬فبرع فيها وحج وجاور‪،‬‬

‫ورجع ودرس الحديث بالبرقوقية أول ما فتحت‪ ،‬وولى تدريس الصرغتمشية‪ .‬ثم عن بعض الحسدة دس إليه سمًا‪،‬‬

‫فطالت علته‪ ،‬إلى أن مات في المحرم سنة إحدى وتسعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪311‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 791‬أحمد بن يعقوب النطاكي يعرف بابن التائب أبو الطيب‬

‫قال الداني‪ :‬إمام في القراءات‪ ،‬ضابط ثقة‪ ،‬بصير بالعربية‪ ،‬أخذ القراءات عن أبي المغيرة عبيد ال بن صدقة‪،‬‬

‫وأحمد بن حفص الخشاب وجماعة‪ ،‬وسمع أبا أمية بن إبراهيم الطرسوسي وجماعة‪ .‬وله كتاب حسن في القراءات‬

‫السبع‪ .‬مات في عشر الثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 792‬أحمد بن يعقوب بن ناصح الصبهاني النحوي الديب أبو بكر‬

‫نزيل نيسابور‪ :‬قال الحاكم‪ :‬سمع ابن منده وأقرانه‪ ،‬ومات سنة نيف وأربعين وثلثمائة‪ .‬قلت‪ :‬تقدم في المحمديين‬

‫محمد بن يعقوب بن ناصح الصبهاني النحوي ووفاته هكذا فل أدري هما واحد أم ل؟ وقد ذكرهما اثنين الحاكم‬

‫وياقوت الحموي‪ ،‬فال تعالى أعلم‪.‬‬

‫‪ - 793‬أحمد بن يعقوب بن يوسف أبو جعفر النحوي المعروف ببرزويه الصبهاني‬

‫ويعرف أيضًا بغلم نفطويه‬

‫أخذ النحو عن الفضل بن الحباب ومحمد بن العباس اليزيدي‪ ،‬وروى عن عمر بن أيوب السقطي‪ ،‬وعنه أبو‬

‫الحسن بن شاذان‪ .‬ومات سنة أربع وخمسين وثلثمائة‪ .‬قاله الخطيب‪.‬‬

‫‪ - 794‬أحمد بن يهودا الدمشقي الطرابلسي شهاب الدين الحنفي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولد سنة بضع وسبعين وسبعمائة‪ ،‬وتعانى العربية‪ ،‬فمهر في النحو واشتهر به وأقرأه‪ ،‬وشرع في‬

‫نظم التسهيل‪ ،‬وانتفع به جماعة‪ .‬ومات في أواخر سنة عشرين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 795‬أحمد بن يوسف بن حجاج بن عمير بن حبيب بن عمير أبو عمر الشبيلي‬

‫‪312‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للنحو‪ ،‬مشاركًا في فنون‪ ،‬عروضيًا نحويًا‪ ،‬مدفقًا شاعرًا‪ .‬وقال الزبيدي‪ :‬كان أعلم‬

‫الناس بالنحو‪ ،‬مات سنة ست وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 796‬أحمد بن يوسف بن حسن بن رافع المام موفق الدين الكواشي الموصلي‬

‫المفسر الفقيه الشافعي‬

‫قال الذهبي‪ :‬برع في العربية والقراءات والتفسير‪ ،‬وقرا على والده والسخاوي‪ ،‬وكان عديم النظر زهدًا وصلحًا‬

‫ل وصدقًا‪ ،‬يزوره السلطان فمن دونه فل يعبأ بهم ول يقوم لهم‪ ،‬ول يقبل لهم شيئًا‪ ،‬وله كشف وكرامات‪،‬‬
‫وتبت ً‬

‫وأضر قبل موته بعشر سنين‪ .‬وله التفسير الكبير‪ ،‬والصغير‪ ،‬جود في العراب‪ ،‬وحرر أنواع الوقوف‪ ،‬وأرسل‬

‫منه نسخة إلى مكة والمدينة والقدس‪ .‬قلت‪ :‬وعليه اعتمد الشيخ جلل الدين المحلى في تفسيره‪ ،‬واعتمدت عليه أنا‬

‫في تكملته مع الوجيز وتفسير البيضاوي وابن كثير‪ .‬مات الكواشي بالموصل في جمادى الخرة سنة ثمانين‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 797‬أحمد بن يوسف بن عبد الدائم بن محمد الحلبي شهاب الدين المقرئ النحوي‬

‫نزيل القاهرة المعروف بالسمين‬

‫قال في "الدرر الكامنة"‪ :‬تعاني النحو فمهر فيه‪ ،‬ولزم أبا حيان إلى أن فاق أقرانه‪ ،‬وأخذ القراءات عن التقى‬

‫الصائغ‪ ،‬ومهر فيها‪ ،‬وسمع الحديث من يونس الدبوسي‪ ،‬وولى تدريس القراءات بجامع ابن طولون‪ ،‬والعادة‬

‫بالشافعي‪ ،‬ونظر الوقاف‪ ،‬وناب في الحكم‪ .‬وله تفسير القرآن‪ ،‬والعراب‪ ،‬ألفه في حياة شيخه أبي حيان‪ ،‬وناقشه‬

‫فيه كثيرًا‪ ،‬وشرح التسهيل‪ ،‬وشرح الشاطبية‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وقال السنوي في طبقات الشافعية‪ :‬كان فقيهًا بارعًا في‬

‫النحو والقراءات ويتكلم في الصول أديبًا‪ .‬مات في جمادى الخرة سنة ست وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 798‬أحمد بن يوسف بن عابس المعافري السرقسطي أبو بكر‬

‫‪313‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان متصرفًا في علم اللغة والنحو‪ ،‬شاعرًا مطبوعًا‪ ،‬وله رحلة‪ .‬مات بوشقة سنة ثمان وتسعين‬

‫ومائتين‪ ،‬وقيل في ذي القعدة سنة تسع وتسعين‪ ،‬وقيل سنة ثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 799‬أحمد بن يوسف بن علي بن يوسف الفهري اللبلي بسكون الموحدة بين لمين‬

‫أولهما مفتوحة‪ ،‬الستاذ أبو جعفر النحوي اللغوي المقرئ‬

‫أحد مشاهير أصحاب الشلوبين‪ ،‬أخذ عنه وعن الدباج وابن إسحاق البطليوسي والعلم‪ ،‬وسمع الحديث من ابن‬

‫خروف وأبي القاسم بن رحمون وأبي عبيد ال بن أبي الفضل المرسي والمنذري وجماعة بمصر ودمشق‬

‫والمغرب‪ ،‬وأخذ المعقولت عن الشمس الخسروشاهي‪ ،‬وطوف‪ ،‬وروى عنه الوادي آشي وأبو حيان وابن رشيد‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬شرحين على الفصيح‪ ،‬البغية في اللغة‪ ،‬مستقبلت الفعال‪ ،‬وله كتاب في التصريف ضاهى به الممتع‪.‬‬

‫مولده بلبلة سنة ثلث وعشرين وستمائة‪ ،‬ومات بتونس في المحرم سنة إحدى وتسعين‪.‬‬

‫‪ - 800‬أحمد بن يوسف بن مالك الغرناطي‪ ،‬أبو جعفر الندلسي رفيق محمد بن جابر‬

‫العمى‬

‫شارح اللفية‪ ،‬وهما المشهوران بالعمى والبصير‪ ،‬وتقدمت ترجمة العمى وشيء من ترجمة رفيقه هذا‪ .‬وقال‬

‫في الدرر‪ :‬تعاني الداب‪ ،‬وقدم القاهرة‪ ،‬ولقى أبا حيان وغيره‪ ،‬وسمع من المزي وغيره بدمشق‪ ،‬وأقام بحلب نحو‬

‫ثلثين سنة‪ ،‬وكان عارفًا بالنحو وفنون اللسان‪ ،‬مقتدرًا على النظم والنثر‪ ،‬دينًا‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬كثير التواليف في‬

‫العربية وغيرها‪ .‬شرح بديعية رفيقه‪ ،‬وأجاز لبي حامد بن ظهيرة‪ .‬مولده بعد السبعمائة‪ ،‬ومات منتصف رمضان‬

‫سنة تسع وسبعين وسبعمائة‪ .‬وله‪:‬‬

‫قلما يرعى غريب الوطن‬ ‫ل تعادي الناس في أوطانهم‬


‫خالق الناس بخلق حسـن‬ ‫وإذا ما عشت عيشا ً بينهـم‬

‫‪ - 801‬أحمد بن يوسف الجذامي الغرناطي‪ ،‬أبو جعفر يعرف بابن حطية‬

‫‪314‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان متحققًا العربية والدب‪ ،‬موصوفًا بالذكاء وحسن الحفظ‪ .‬أخذ عن أبي سليمان بن‬

‫يزيد وغيره‪ .‬ومات سنة ست وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫حرف الهمزة‬

‫‪ - 802‬آدم بن احمد بن أسد الهروي النحوي اللغوي‪ ،‬أبو سعد‬

‫ل‪ ،‬عالمًا بأصول الفقه‪ ،‬صائنًا‪ ،‬حسن السيرة‪ ،‬قدم بغداد‬


‫قال السمعاني‪ :‬من أهل هراة‪ ،‬سكن بلخ‪ ،‬وكان أديبًا فاض ً‬

‫حاجًا‪ ،‬فاجتمع إليه أهل العلم وقرءوا عليه الحديث والدب‪ ،‬وجرى بينه وبين أبي منصور الجواليقي منافرة في‬

‫شيء‪ ،‬فقال له‪ :‬أنت ل تحسن أن تنسب نفسك‪ ،‬فإن الجواليقي نسبته إلى الجمع‪ ،‬ول ينسب إلى الجمع بلفظه‪ .‬مات‬

‫خامس عشرى شوال سنة ست وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 803‬أبان بن تغلب بن رباح الجريري‪ ،‬أبو سعيد البكري‬

‫مولى بني جرير بن عباد‪ .‬قال ياقوت‪ :‬كان قارئًا فقيهًا لغويًا إماميًا ثقة‪ ،‬عظيم المنزلة‪ ،‬جليل القدر‪ ،‬روى عن‬

‫علي بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد ال عليهم السلم‪ .‬وسمع من العرب‪ ،‬وصنف غريب القرآن وغيره‪ .‬وقال‬

‫الداني‪ :‬هو ربعي كوفي نحوي يكنى أبا أميمة‪ ،‬أخذ القراءة عن عاصم بن أبي النجود وطلحة بن مصرف وسليمان‬

‫العمش‪ ،‬وهو احد الثلثة الذين ختموا عليه القرآن‪ ،‬وسمع الحكم عن عتيبة وأبا إسحاق الهمذاني‪ ،‬وفضيل بن‬

‫عمرو وعطية العوفي‪ ،‬وسمع منه شعبة وابن عيينة وحماد بن زيد وهارون بن موسى‪ .‬مات سنة إحدى وأربعين‬

‫ومائة‪.‬‬

‫‪315‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 804‬أبان بن عثمان بن سعيد بن البشر بن غالب بن فيض اللخمي‪ ،‬أبو الوليد‬

‫الشذوني‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان نحويًا لغويًا‪ ،‬لطيف النظر‪ ،‬جيد الستنباط‪ ،‬بصيرًا بالحجة متصرفًا في دقيق العلوم‪ .‬سمع‬

‫من قاسم بن أصبغ‪ ،‬ومحمد بن عبد الملك بن أيمن‪ .‬وله نظم حسن‪ ،‬وكان ينسب إلى اعتقاد مذهب ابن مسرة‪ .‬مات‬

‫بقرطبة يوم الثلثاء سادس رجب سنة ست وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 805‬أبان بن عثمان بن يحيى اللؤلؤي الحمر‬

‫قال في "البلغة"‪ :‬أخذ عنه أبو عبيدة وغيره‪ ،‬وله عدة تصانيف‪.‬‬

‫‪ - 806‬إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن يعقوب‪ ،‬أبو إسحاق الغافقي‬

‫شيخ النحاة والقراء بسبتة‪ .‬قال الذهبي‪ :‬ولد بإشبيلية سنة إحدى وأربعين وستمائة وحمل صغيرًا إلى سبتة‪ ،‬وقرأ‬

‫بالروايات على أبي بكر بن شبلون‪ ،‬وقرأ على ابن أبي الربيع وتقدم في العربية‪ ،‬وساد أهل المغرب فيها‪ ،‬وسمع‬

‫الحديث من محمد بن جرير صاحب ابن أبي حمزة‪ ،‬ومن أبي عبد ال الزدي‪ .‬وله شرح الجمل وغيره‪ .‬مات سنة‬

‫عشر وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 807‬إبراهيم بن أحمد بن فتح القرطبي يعرف بابن الحداد‪ ،‬أبو إسحاق‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للمسائل‪ ،‬عالمًا بالعربية واللغة‪ ،‬فصيحًا ضابطًا‪ ،‬سمع الحديث من قاسم بن أصبغ‬

‫واحمد بن زياد وطائفة‪ .‬مات في ربيع الخر سنة تسع وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 808‬إبراهيم بن أحمد الليث الزدي اللغوي الكاتب‪ ،‬أبو المظفر‬

‫‪316‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قدم همذان وحضر مجلسه الدباء والنحاة‪ ،‬وكان له محل في الدب‪.‬‬

‫‪ - 809‬إبراهيم بن احمد بن محمد الطبري النحوي‪ ،‬يعرف بتوزون‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد أهل الفضل والدب‪ .‬سكن بغداد‪ ،‬وصحب أبا عمر الزاهد‪ ،‬وكتب عنه الياقوتة‪ ،‬ولقى أكابر‬

‫العلماء‪ ،‬منهم ابن درستويه‪ .‬وكان صحيح النقل‪ ،‬جيد الخط والضبط‪ ،‬ولم يصنف شيئًا غير جمعه لشعر أبي‬

‫نواس‪.‬‬

‫‪ - 810‬إبراهيم بن أحمد بن محمد النصاري الخزرجي الجزري ‪-‬بسكون الزاي‪ -‬أبو‬

‫إسحاق‬

‫قال ابن رشيد في رحلته‪ :‬شيخ الشيوخ‪ ،‬وبقية أهل الرسوخ‪ ،‬الفقيه النحوي‪ ،‬المام العالم المفتن‪ ،‬ذو التصانيف‬

‫الكثيرة‪ ،‬والمعارف الغزيرة‪ .‬أخذ علماء إفريقية عنه العربية والبيان والصلين والجدل والمنطق‪ ،‬وألف في كل‬

‫ذلك‪ ،‬غير أنه لم يخرج تصانيفه من المسودة‪ ،‬ولم يخرجها غيره لرداءة خطه ودقته‪ ،‬منها كيفية السباحة في‬

‫بحري البلغة والفصاحة‪ ،‬إيضاح غوامض اليضاح‪ ،‬المنهج المعرب في الرد على المقرب‪ ،‬الغراب في ضبط‬

‫عوامل العراب‪ ،‬تقضي الواجب في الرد على ابن الحاجب‪ ،‬إيجاز البرهان في إعجاز القرآن‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وكان‬

‫جليل القدر‪ ،‬لكنه عديم الذكر‪ ،‬وله حظ من النظم‪ .‬أخذ عن أبي عبد ال الرندي النحوي وأبي العباس بن جزي‬

‫وجماعة‪.‬‬

‫‪ - 811‬إبراهيم بن أحمد بن يحيى‪ ،‬أبو إسحاق البهاري ‪-‬بفتح الباء الموحدة‪ -‬النحوي‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬له في النحو‪ :‬المنخل‪ ،‬نقل عنه أبو حيان في أفعال المقاربة في شرح التسهيل‪ ،‬ول نعرفه إل من‬

‫جهته‪ .‬قلت‪ :‬نقل عنه الرتشاف في عدة مواضع‪ .‬والمنخل المذكور شرح على الجمل كما ذكر في آخر الرتشاف‪.‬‬

‫‪317‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 812‬إبراهيم بن إدريس بن حفص‪ ،‬أبو إسحاق النحوي‬

‫غلم أبي محمد قاسم بن بشار النباري‪ .‬حدث عن أستاذه‪ ،‬روى عنه أبو الحسن محمد بن احمد بن القاسم بن‬

‫إسحاق المحاملي في معجم شيوخه‪ .‬ذكره ابن النجار‪.‬‬

‫‪ - 813‬إبراهيم بن إسحاق الديب اللغوي‪ ،‬أبو إسحاق‬

‫اااااا ااااااا ااا اااااا ‪-‬ااا اااا ااا ااااا‪ :‬اااا‬

‫اااااا ااااااا اااااااا اااا ااا ااااااا ااااااا‬

‫ااااااا ااا اا ااا ااا ااا اااا اااااا ااااااااا‪.‬‬

‫اااا اا ااااااا اااااااا اااا اااا ااااا ااااااا‪.‬‬

‫‪ - 814‬إبراهيم بن إسحاق بن راشد النحوي الكوفي نزيل حران‪ ،‬أبو إسحاق‬

‫روى القراءة عن حمزة‪ ،‬وهو معدود في المكثرين عنه‪ ،‬وله عنه مشيخة‪ .‬ذكره الداني‪.‬‬

‫‪ - 815‬إبراهيم بن إسحاق بن بشير بن عبد ال بن ديسم‪ ،‬أبو إسحاق الحربي‬

‫قال ياقوت‪ :‬ولد سنة ثمان وتسعين ومائة‪ ،‬وسمع أبا نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن حنبل وعثمان بن أبي شيبة‬

‫وعبيد ال القواريري‪ ،‬وخلقًا‪ .‬وروى عنه موسى بن هارون الحافظ ويحيى بن صاعد وأبو بكر بن أبي داود‬

‫والحسين المحاملي وأبو بكر النباري وأبو عمر الزاهد وخلق‪ .‬وكان إمامًا في العلم‪ ،‬ورأسًا في الزهد‪ ،‬عارفًا‬

‫بالفقه‪ ،‬بصيرًا بالحكام‪ ،‬حافظًا للحديث‪ .‬مميزًا للعلة‪ ،‬قيمًا بالدب‪ ،‬جماعًا للغة‪ .‬صنف كتبًا‪ ،‬منها غريب الحديث‪.‬‬

‫حدث أبو عمر الزاهد‪ ،‬قال‪ :‬سمعت ثعلبًا مرارًا يقول‪ :‬ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس لغة أو نحو خمسين‬

‫سنة‪.‬‬

‫‪318‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الدار قطني‪ :‬كان إبراهيم الحربي إمامًا يقاس باحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورعه‪ ،‬وهو غمام مصنف‪،‬‬

‫عالم لكل شيء‪ ،‬بارع في كل علم‪ ،‬صدوق ثقة‪ .‬وعنه أنه قال‪ :‬ما أنشدت شيئًا من الشعر قط إل قرأت بعده "قل‬

‫هو ال أحد"‪ ،‬ثلث مرات‪ .‬مات ببغداد في ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 816‬إبراهيم بن إسماعيل بن أحمد بن عبد ال الطرابلسي يعرف بابن الجدابي‬

‫قال ياقوت‪ :‬له أدب وحفظ ولغة وتصانيف‪ ،‬ومن مشهورها كفاية المتحفظ‪ ،‬والنواء‪.‬‬

‫‪ - 817‬إبراهيم بن أبي عباد التميمي النحوي‬

‫وهو ابن أخي الحسن بن إسحاق بن أبي عباد النحوي‪ .‬قال ياقوت‪ :‬من أعيان النحويين باليمن‪ ،‬وله تصنيفان في‬

‫النحو مختصران‪ ،‬سمى أحدهما التلقين‪ ،‬والخر يعرف بمختصر إبراهيم‪ ،‬وكان متأخرًا‪ ،‬بعد الخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 818‬إبراهيم بن أبي هاشم أحمد أبو رياش الشيباني‬

‫وقيل‪ :‬القيسي اليمامي‪ .‬قال التنوخي في "نشوار المحاضرة"‪ :‬كان من حفاظ اللغة‪ ،‬ومن رواة الدب‪.‬‬

‫وقال الثعالبي في "اليتيمة"‪ :‬كان باقعة في حفظ أيام العرب وأنسابها وأشعارها‪ ،‬غاية بل آية في هذ دواوينها‪،‬‬

‫وسرد أخبارها‪ ،‬ومع فصاحة وبيان وإعراب وإتقان‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬مات ‪ -‬فيما ذكره أبو غالب همام بن الفضل بن مهذب المغربي في تاريخه‪ -‬في سنة تسع وأربعين‬

‫ل بالبصرة‪ ،‬فقال فيه ابن لنكك‪:‬‬


‫وثلثمائة‪ .‬وولى عم ً‬

‫تهكل تيهك بالولية والـعـمـل‬ ‫قل للوضع أبـي رياش ل تـبـل‬


‫كالكلب أنجس ما يكون إذا اغتسل‬ ‫ما ازددت حين ولـيت إل خـسة‬
‫وعن أبي رياش قال‪ :‬مدحت الوزير المهلبي‪ ،‬فتأخرت صلته‪ ،‬وطال ترددي إليه فقلت‪:‬‬
‫ر وهو المؤمل والمستمـاح‬ ‫وقائلة قد مـدحـت الـوزي‬
‫وهذا الغدو وذاك الـرواح؟‬ ‫فماذا أفـادك ذاك الـمـديح‬
‫بأي المور يكون الصـلح‬ ‫فقلت لها لـيس يدري امـرؤ‬
‫ب جهدي وليس على النجاح‬ ‫على التقلـب والضـطـرا‬

‫‪319‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 819‬إبراهيم بن الحسين بن عاصم بن محمد التميمي الندلسي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ لغوي‪ :‬شاعر أديب‪ ،‬روى عن جده عاصم‪ ،‬وعنه ابن أخته أبو علي بن الزرقالة‪ .‬ومات‬

‫سنة نيف وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 820‬إبراهيم بن الحسين بن عبيد ال بن إبراهيم بن ثابت الطائي تقي الدين النيلي‬

‫شارح الكافية‪.‬‬

‫‪ - 821‬إبراهيم بن حمويه المروزي الحربي‬

‫من أصحاب ثعلب‪ ،‬روى عن ثعلب‪ ،‬وروى عنه أبو بكر بن مكرم في كتاب الرغائب‪ ،‬من جمعه‪ .‬وقال‪ :‬كان‬

‫جارنا‪ ،‬ومنه تعلمنا النحو‪ .‬ذكره ابن النجار‪.‬‬

‫‪ - 822‬إبراهيم بن رجاء بن نوح‬

‫قال في "تاريخ بلخ"‪ :‬كان عالمًا فقيهًا مفسرًا نحويًا‪ ،‬شاعرًا‪ .‬مات سنة ست وخمسين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 823‬إبراهيم بن زهير بن إبراهيم التجيبي الغرناطي‪ ،‬أبو إسحاق يعرف بابن زهير‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان من أهل المعرفة بالفقه والعربية والصول‪ ،‬مشاركًا في غير ذلك‪ ،‬ولى قضاء‬

‫رندة ولوشة‪ ،‬ولم يزل مشاورًا بغرناطة إلى أن مات‪.‬‬

‫‪ - 824‬إبراهيم بن زياد أبو إسحاق المكفوف‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الرابعة من نحاة القيروان‪.‬‬

‫‪320‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 825‬إبراهيم بن السري بن سهل‪ ،‬أبو إسحاق الزجاج‬

‫قال الخطيب‪ :‬كان من أهل الفضل والدين‪ ،‬حسن العتقاد‪ ،‬جميل المذهب‪ .‬كان يخرط الزجاج‪ ،‬ثم مال إلى النحو‪،‬‬

‫فلزم المبرد‪ .‬وكان يعلم بالجرة‪ ،‬قال‪ :‬فقال لي‪ :‬ما صنعتك؟ قلت‪ :‬أخرط الزجاج‪ ،‬وكسبي كل يوم درهم ونصف‪،‬‬

‫وأريد أن تبالغ في تعليمي‪ ،‬وأنا أعطيك كل يوم درهمًا‪ ،‬وأشرط لك أن أعطيك إياه أبدًا‪ ،‬حتى يفرق الموت بيننا‪.‬‬

‫قال‪ :‬فلزمته‪ ،‬كنت أخدمه في أموره مع ذلك‪ ،‬فنصحني في العلم‪ ،‬حتى استقللت‪ ،‬فجاءه كتاب له من بعض بني‬

‫مارقة‪ ،‬يلتمسون معلمًا نحويًا لولدهم‪ ،‬فقلت له‪ :‬أسمني لهم‪ ،‬فأسماني‪ ،‬فخرجت‪ ،‬فكنت أعلمهم وأنفذ له في كل‬

‫شهر ثلثين درهمًا وأنفله ما أقدر عليه‪ ،‬فطلب منه عبيد ال بن سليمان مؤدبًا لبنه القاسم‪ ،‬فقال له‪ :‬ل أعرف لك‬

‫ل زجاجًا عند بني فلن‪ ،‬فكتب إليه عبيد ال‪ ،‬فاستنزلهم عنى وأحضرت‪ ،‬وأسلم القاسم إلى‪ ،‬وكنت أعطي‬
‫إل رج ً‬

‫المبرد الدرهم كل يوم إلى أن مات ول أخليه من التفقد‪ ،‬وكنت أقول للقاسم‪ :‬إن بلغت مبلغ أبيك وولين الوزارة ما‬

‫تصنع بي؟ فيقول لي‪ :‬ما أحببت‪ ،‬فأقول له‪ :‬تعطيني عشرين ألف دينار ‪-‬وكانت غاية أمنيتي‪ -‬فما مضت إل سنون‬

‫حتى ولى القاسم الوزارة‪ ،‬وأنا على ملزمتي له‪ ،‬وصرت نديمه‪ ،‬فدعتني نفسي إلى إذكاره بالوعد‪ ،‬ثم هبته‪ ،‬فلما‬

‫كان من يوم الثالث من وزارته‪ ،‬قال لي‪ :‬يا أبا إسحاق‪ ،‬لم أرك أذكرتني بالنذر‪ ،‬فقلت‪ :‬عولت على رعاية الوزير‬

‫أيده ال تعالى‪ ،‬وانه ل يحتاج إلى إذكار بنذر عليه من أمر خادم واجب الحق‪ ،‬فقال لي‪ :‬إنه المعتضد! ولوله ما‬

‫تعاظمني دفع ذلك إليه دفعة‪ ،‬ولكني أخاف أن يصير لي معه حديث‪ ،‬فاسمح بأخذه متفرقًا‪ ،‬فقلت‪ :‬أفعل‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫اجلس للنار وخذ رقاعهم في الحوائج الكبار‪ ،‬واستعجل عليها‪ ،‬ول تمتنع من مسألتي في شيء إلى أن يحصل لك‬

‫القدر‪ ،‬قال‪ :‬ففعلت ذلك‪ ،‬وكنت أعرض عليه كل يوم رقاعًا‪ ،‬فيوقع لي فيها‪ ،‬وربما قال لي‪ :‬كم ضمن لك على هذا؟‬

‫فأقول‪ :‬كذا وكذا‪ ،‬فيقول لي‪ :‬غبنت‪ ،‬هذا يساوي كذا وكذا‪ ،‬ارجع فاستزد‪ ،‬فأراجع القوم وأماكسهم‪ ،‬فيزيدونني حتى‬

‫أبلغ الحد الذي رسمه‪ ،‬فحصلت على عشرين ألف دينار وأكثر في مديدة‪ .‬فقال لي بعد شهور‪ :‬حصل مال؟ فقلت‪:‬‬

‫ل‪ ،‬وجعل يسألني في كل شهر‪ :‬هل حصل؟ فأقول‪ :‬ل‪ ،‬خوفًا من انقطاع الكسب‪ ،‬إلى أن سألني يوماً فاستحييت من‬

‫الكذب المتصل‪ ،‬فقلت‪ :‬قد حصل ببركة الوزير‪ ،‬فقال‪ :‬فرجت وال عني‪ ،‬فقد كنت مشغول القلب‪ ،‬ثم وقع لي بثلثة‬

‫آلف دينار صلة‪ ،‬فأخذتها‪ ،‬فلما كان من الغد جئته‪ ،‬ولم أعرض عليه شيئًا‪ ،‬فقال‪ :‬هات ما معك‪ ،‬فقلت‪ :‬ما أخذت‬

‫‪321‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫من أحد رقعة‪ ،‬لن النذر وقع الوفاءبه‪ ،‬ولم أدر كيف أقع من الوزير! فقال‪ :‬سبحان ال‪ ،‬أتراني أقطع عنك شيئًا قد‬

‫صار لك عادة‪ ،‬وعرفك به الناس وصار لك عندهم جاه! ول يعلم سبب انقطاعه‪ ،‬فيظنوا أن ذلك لضعف جاهك‬

‫عندي‪ ،‬اعرض على وخذ بل حساب‪ ،‬فقبلت يده‪ ،‬وكنت أعرض عليه الرقاع إلى أن مات‪.‬‬

‫وكان بين الزجاج ورجل من أهل العلم يسمى مسيندشر‪ ،‬فاتصل حتى خرج معه إلى حد الشتم إليه مسيند‪:‬‬

‫لينفعه فآثـمـه وضـره‬ ‫أبي الزجاج إل شتم عرضى‬


‫ليطلق لفظه في شتم حره‬ ‫وأقسم صادقا ً ما كان حـر‬
‫ولكن لممنون على كـره‬ ‫ولو أني كرتت لعزمـنـي‬
‫ليوم ل وقاه الـلـه شـره‬ ‫فأصبح قد وقاه الله شـرى‬
‫ل‪ ،‬واعتذر إليه‪ ،‬وسأله الصفح‪.‬‬
‫فلما اتصل الشعر بالزجاج قصده راج ً‬

‫وله من التصانيف‪ :‬معاني القرآن‪ ،‬الشتقاق‪ ،‬خلق النسان‪ ،‬فعلت وأفعلت‪ ،‬مختصر النحو‪ ،‬خلق الفرس‪ ،‬شرح‬

‫أبيات سيبويه‪ ،‬القوافي‪ ،‬العروض‪ ،‬النوادر‪ ،‬تفسير جامع المنطق‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫سئل عن سنه عند الوفاة‪ ،‬فعقد سبعين‪ .‬وآخر ما سمع منه‪:‬‬


‫مات في جمادى الخرة سنة إحدى عشرة وثلثمائة‪ .‬و ُ‬

‫اللهم احشرني على مذهب احمد بن حنبل‪ ،‬رضي ال عنهما‪.‬‬

‫‪ - 826‬إبراهيم بن سعدان بن حمزة الشيباني النحوي‬

‫مؤدب المؤيد‪ .‬كان ذا منزلة عنده‪ ،‬ذكره المرزباني‪ ،‬وقال‪ :‬كان أبو الحسن العنزي‪ ،‬كثير الرواية عنه‪ .‬قاله‬

‫ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 827‬إبراهيم بن سعيد بن الطيب‪ ،‬أبو إسحاق الرفاعي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان ضريرًا‪ ،‬قدم واسط‪ ،‬فتلقن القرآن من عبد الغفار الحصيني ثم أتى بغداد‪ ،‬فصحب السيرافي‪،‬‬

‫وقرأ عليه شرحه على الكتاب‪ ،‬وسمع منه كتب اللغة والدواوين‪ ،‬وعاد إلى واسط‪ ،‬فجلس بالجامع صدرًا يقرئ‬

‫الناس‪ ،‬ثم نزل الزيدية‪ ،‬وهناك تكون الرافضة والعلويون‪ ،‬فنسب إلى مذهبهم‪ ،‬ومقت وجفاه الناس‪ ،‬ومات سنة‬

‫إحدى عشرة وأربعمائة‪ ،‬ولم يخرج من جنازته إل رجلن مع غروب الشمس‪ ،‬وهما‪ :‬أبو الفتح ابن مختار النحوي‬

‫‪322‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وأبو غالب بن بشران‪ .‬قال أبو الفتح‪ :‬وما صدقنا أن نسلم خوف أن نقتل‪ ،‬والعجب أن هذا الرجل مع ما هو عليه‬

‫من الفضل كانت هذه حاله‪ ،‬ومات بعد وفاته بيوم رجل من حشو العامة‪ ،‬فأغلق البلد لجله‪ ،‬ولم يوصل جنازته من‬

‫كثرة الزحام‪.‬‬

‫قال أبو غالب محمد بن محمد بن سهل بن بشران النحوي‪ :‬أنشدني أبو إسحاق الرفاعي لنفسه‪ ،‬وما رأيت قط أعلم‬

‫منه‪:‬‬

‫أبلى ببينهم فبنت وبانـوا‬ ‫وأحبة ما كنت أحسب أنني‬


‫مني وحظي منهم النسيان‬ ‫فاتوا المسافة فالتذكر حظهم‬

‫‪ - 828‬إبراهيم بن سفيان بن سليمان بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن زياد بن أبيه‪،‬‬

‫أبو إسحاق الزيادي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان نحويًا لغويًا راوية‪ .‬قرأ على سيبويه كتابه ولم يتمه‪ ،‬وروى عن أبي عبيدة والصمعي‪ ،‬وكان‬

‫يشبه به في معرفة الشعر ومعانيه‪ ،‬وكان شاعرًا ذا دعابة ومزح‪.‬‬

‫صنف‪ :‬النقط والشكل‪ ،‬المثال‪ ،‬شرح نكت سيبويه‪ ،‬تنميق الخبار‪ ،‬أسماء السحاب والرياح والمطار‪ .‬ومات سنة‬

‫تسع وأربعين ومائتين‪ .‬وله في جارية سوداء‪:‬‬

‫حبيب تحملت فيه الذى‬ ‫أل حبذا حـبـذا حـبـذا‬


‫إذا الليل أظلم وأجلـوذا‬ ‫ويا حبذا بـرد أنـيابـه‬

‫‪ - 829‬إبراهيم بن عامر‪ ،‬أبو إسحاق النحوي المرسي‬

‫كذا وصفه في "المغرب"‪ ،‬وقال‪ :‬من أهل المائة السابعة‪ .‬كتب إلى ابن زهر بشعر فلم يرضه‪ ،‬وكتب له‪" :‬وما‬

‫اوتيتم من الشعر إل قليل"‪ .‬وأورد له‪:‬‬

‫يا من دعاني نحو العز والشرف‬ ‫لبيك لبـيك ألـفـا ً غـير واحـدة‬
‫ما كنت دونك إلى الشمي في‬
‫والماء في حجر والدر في صدف‬
‫سحب‬

‫‪323‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 830‬إبراهيم بن عبد ال بن محمد بن جسنس النجيرمي‪ ،‬أبو إسحاق النحوي‬

‫اللغوي‬

‫كذا ذكره ياقوت‪ ،‬وقال‪ :‬خذ عنه أبو الحسين المهلبي وجنادة اللغوي وجماعات بمصر‪.‬‬

‫ودخل الفضل بن العباس يومًا على كافور الخشيدي وأبو إسحاق عنده‪ ،‬فقال له‪ :‬أداك ال أيام سيدنا بخفض اليام‬

‫‪ -‬فتبسم كافور‪ ،‬فقال أبو إسحاق‪:‬‬

‫وغض من هيبة بالريق والبهـر‬ ‫لغرو أن لحت الداعي لـسـيدنـا‬


‫بين البليغ وبين القول بالحـصـر‬ ‫فمثل سيدنا حـالـت مـهـابـتـه‬
‫من شدة الخوف ل من قلة البصر‬ ‫فإن يكن خفض اليام عـن دهـش‬
‫والفأل مأثرة عن سيد الـبـشـر‬ ‫فقد تفاءلت مـن هـذا لـسـيدنـا‬
‫وان دولته صـفـو بـل كـدر‬ ‫بأن أيامه خفـض بـل نـصـب‬

‫‪ - 831‬إبراهيم بن عبد ال بن علي بن يحي بن خلف المقرئ النحوي برهان الدين‬

‫الحكري‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬اعتني بالعربية والقراءات‪ ،‬وأخذ عن البهاء بن النحاس‪ ،‬وتل على التقى الصائغ وابن الكفتى‪،‬‬

‫ولزم درس أبي حيان‪ ،‬واخذ عنه الناس‪ .‬وكان حسن التعليم‪ ،‬وسمع الحديث من الدمياطي والبرقوهي‪ :‬مولده‬

‫سنة نيف وسبعين وستمائة‪ ،‬ومات في الطاعون العام في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 832‬إبراهيم بن عبد ال الحكري المصري برهان الدين النحوي‬

‫وهو غير الذي قبله‪ ،‬قال في "الدرر"‪ :‬كان عارفًا بالعربية؛ شرح اللفية‪ ،‬ولى قضاء المدينة‪ ،‬ناب في الحكم‬

‫بالقدس والخليل عن السراج البلقيني‪ ،‬وأم نيابة عنه بالجامع الموي‪.‬‬

‫ومات في جمادي الخرة سنة ثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪324‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 833‬إبراهيم بن عبد ال بن عمر الصنهاجي المالكي النحوي برهان الدين‪ ،‬أبو‬

‫إسحاق‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد سنة ثمان عشرة وسبعمائة‪ ،‬واخذ عن القاضي صدر الدين المالكي ولزمه‪ ،‬وتخرج به‪.‬‬

‫وكان عالمًا بالفقه والصلين والعربية‪ ،‬حسن المحاضرة‪ ،‬فصيح العبارة‪ .‬سمع من الوادي آشي‪ ،‬روى عنه أبو‬

‫حامد بن ظهيرة‪،‬وولى قضاء المالكية بدمشق‪.‬‬

‫ومات فجأة بعد أن خرج من الحمام في تاسع عشر ربيع الول سنة ست وتسعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 834‬إبراهيم بن عبد ال النصاري الشبيلي‪ ،‬أبو إسحاق يعرف بالشرقي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان إمامًا في حفظ اللغات وعلمها؛ لم يكن في وقته بالمغرب من يضاهيه أو يقاربه في ذلك‪،‬‬

‫متقدمًا في علم العروض‪ ،‬مقصودًا في الناس مشكور الحال في عالمه ودينه‪.‬‬

‫مات في حدود سنة خمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 835‬إبراهيم بن عبد ال الغزال الغلوي‬

‫له شعر‪ ،‬منه‪:‬‬

‫أبدت نباتا ً أرضها كالـزرنـب‬ ‫والبرقى في الديجور أهطل مزنه‬


‫غيم يرى فيه بلـيل غـيهـب‬ ‫فوجدت بحرا ً فيه نـار فـوقـه‬

‫‪ - 836‬إبراهيم بن خلف القيسي المعروف بابن النشا الوادي آشي‪ ،‬أبو إسحاق‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل الفقه والدب والعربية والتاريخ‪ ،‬وله نظم ونثر؛ روى عن أبي الحسن بن الباذش‬

‫وابن السيد وابن يسعون وغيرهم‪ .‬واختصر شرح الشهاب لبن وحش‪ ،‬والعقد لبن عبد ره‪.‬‬

‫‪325‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان فقيهًا أديبًا لغويًا تاريخًا‪ ،‬مات في حدود السبعمائة وقد وصل الثمانين‪ .‬روى عنه‬

‫أبو الحسن عمر الوادي آشى‪ ،‬ورأى قبل موته هاتفًا ينشده في النوم‪:‬‬

‫كنت أليفا ً فعدت لمـا‬ ‫يا لهف قلبي على شبابي‬


‫فذيله بقوله‪:‬‬

‫قد ذهب الطيان منى وانصرف‬


‫انصراما‬
‫وأشـبـهـت لـمـتـى الـثـغـامـا‬ ‫ورق جلدي ودق عظمى‬
‫بدلـت مـن عـيشـي الـحـمـامـا‬ ‫وقـال نـومـي قــلـــيت أنـــى‬
‫ولـسـت أرجــو لـــه دومـــا‬ ‫فلـيس لـي فـي الـحــياة خـــير‬
‫قد خالـط الـجـسـم والـعـظـامـا‬ ‫فكـيف ألـهـو بـهـا وسـقـمـــي‬
‫ومـسـمـعـي مـا يعـي كـلمــا‬ ‫ونـاظـري مــا يحـــق مـــرأى‬
‫أطـيق مـشــيا ً ول قـــيامـــا‬ ‫وقـوتـي قـد وهـت فـــمـــا إن‬
‫حنـا ومـن صـحة سـقـــامـــا‬ ‫يبـدل مـن عـاض مـــن قـــوام‬
‫مرت عـلـيه سـبـعـون عـامــا‬ ‫ولـيس ذا مـنـكـرا ً عـلـى مـــن‬
‫أطـيل فـي قـعـره الـمـقـامــا‬ ‫وعـن قـريب أحـــل قـــبـــرا‬
‫بعـدي يا إخـوتـي الـســلمـــا‬ ‫فبـلـغـوا مـن لـقــيتـــمـــوه‬

‫‪ - 837‬إبراهيم بن عبد الرحيم العروضي‬

‫قال ياقوت‪ :‬حكي عنه أبو العباس أحمد بن محمد اليامي في كتاب القوافي‪ ،‬وهو من طبقة ابن درستوية وعلى بن‬

‫سليمان الخفش‪.‬‬

‫‪ - 838‬إبراهيم بن عبد الكريم الكردي الحلبي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬دخل بلد العجم‪ ،‬واخذ عن الشريف الجرجاني وغيره؛ وأقام بمكة وكان حسن الخلق‪ ،‬كثير البشر‬

‫بالطلبة‪ ،‬انتفعا به كثيرًا في فنون عدة‪ ،‬وحلها المعاني والبيان‪ ،‬وكان يقررها تقريرًا واضحًا‪.‬‬

‫مات في آخر المحرم سنة أربعين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 839‬إبراهيم بن عبد الملك بن عبد الرحمن القيسي الجيانى‪ ،‬أبو الحسن‬

‫‪326‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان مقرئًا مجودًا نحويًا أديبًا سريًا‪ ،‬كريم النفس‪ ،‬جميل الخلق‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬معدودًا‬

‫في أهل العلم والعمل؛ ذا عناية بالتفسير‪ ،‬خطيبًا فصيحًا‪ ،‬تل بالسبع على ثابت الكلعي‪ ،‬وتأدب عبد ال بن‬

‫بربوع‪ ،‬وأقرأ القرآن والعربية والدب‪ .‬ومات سنة ست وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 840‬إبراهيم بن عبيد ال المعافري الشبيلي‪ ،‬أبو إسحاق الزبيدي‬

‫قال ابن الفوضى‪ :‬كان راويًا للحديث‪ ،‬حافظًا للغة‪ ،‬بصيرًا بالشعر؛ مطبوعًا فيه‪ .‬سمع من احمد بن بشران‬

‫الغبش وجمع‪ ،‬وسكن بادية بقرب اشبيلية إلى أن مات سنة ثنتين وستين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 841‬إبراهيم عثمان‪ ،‬أبو القاسم بن الوزان القيرواني اللغوي النحوي الحنفي‬

‫قال الزبيدي‪ ،‬ثم ياقوت‪ :‬كان إمامًا في النحو واللغة والعروض غير مدافع؛ مع قلة إدعاء‪ ،‬وخفض جناح‪ .‬وانتهى‬

‫من العلم إلى ما لعله لم يبلغه أحد قبله؛ وأما من في زمانه فل يشك فيه‪ ،‬وكان يحفظ العين وغريب أبى عبيد‬

‫المصنف وإصلح ابن السكيت وكتاب سبيويه وغير ذلك؛ ويميل إلى مذهب البصريين؛ مع إتقانه مذهب‬

‫الكوفيين‪.‬‬

‫قال عبد ال المكفوف النحوي‪ :‬لو قال إنه أعلم من المبرد وثعلب لصدقه من وقف على علمه‪ .‬وكان يستخرج من‬

‫العربية مال يستخرجه أحد‪.‬‬

‫وله في النحو واللغة تصانيف كثيرة‪ ،‬وكان مع ذلك مقصرًا في الشعر‪.‬‬

‫مات يوم عاشوراء سنة ست وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 842‬إبراهيم بن عقيل بن حبيش بن محمد أبو إسحاق القرشي المعروف بالمكبري‬

‫النحوي الدمشقي‬

‫قال ياقوت‪ :‬له كتاب في النحو قدر اللمع‪ .‬وحدث عن أبي الحسن الشرابي‪ .‬وعنه الخطيب‪ ،‬وقال‪ :‬كان صدوقًا‪.‬‬

‫‪327‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال ابن عساكر‪ :‬فيه نظر؛ فقد كان يذكر أن عنده تعليقة أبي السود الدؤلي التي ألقاها إليه علي بن أبي طالب‬

‫رضي ال عنه؛ وكان كثيرًا ما يعد بها أصحابه ‪ -‬لسيما أصحاب الحديث ‪ -‬ول يفي‪ ،‬إلى أن كتبها عنه بعض‬

‫تلميذه؛ وإذا به ركب عليها إسنادًا ل حقيقة له اعتبر فوجد موضوعًا مركبًا بعض رجاله أقدم ممن روى عنه؛‬

‫وجعلها نحو عشرة أوراق؛ وهي في أمالي الزجاجي نحو عشرة أسطر؛ ولم يكن الخطيب علم بذلك؛ فلذا وثقه‪.‬‬

‫‪ - 843‬إبراهيم بن علي بن أحمد بن يوسف بن عمر الغساني الوادي آشي‬

‫ل زاهدًا‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان معلمًا لكتاب ال تعالى‪ ،‬مقرئًا للعربية والدب‪ ،‬شاعرًا أديبًا‪ ،‬جيد الكتابة‪ ،‬فاض ً‬

‫ورعًا‪ ،‬ذا معرفة بالفقه وعقد الوثائق‪ ،‬كثير الخشوع والخشية‪.‬‬

‫مات في العشر الوسط من رجب سنة ثمان عشرة وستمائة‪ ،‬وتفجع الناس على فقده‪.‬‬

‫‪ - 844‬إبراهيم بن علي بن محمد بن منصور الصبحي الشافعي يعرف بابن المبردع‬

‫قال الخزوجي كان فقيهًا نبيهًا نحويًا لغويًا‪ ،‬عارفًا بالحساب‪ ،‬غمامًا في المواقيت؛ وهو‬

‫الذي صنف فيها اليواقيت‪.‬‬

‫مات سنة نيف وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 845‬إبراهيم بن علي أبو إسحاق الفارسي النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان من العيان في اللغة والنحو‪ ،‬قيمًا بالكتابة وقرض الشعر؛ أخذ عن الفارسي والسيرافي‪ ،‬وورد‬

‫بخاري فبجل‪ ،‬فأخذ عنه أبناء رؤسائها‪ ،‬ولى التفصح بديوان الرسائل‪ ،‬وصنف وأملى‪ ،‬وشرح كتاب الجرمي‪،‬‬

‫وناقض المتنبي‪ ،‬وحفظ الطم والرم‪.‬‬

‫‪ - 846‬إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل أبو العباس الخليلي المشهور بالجعبري‬

‫‪328‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولقبه ببغداد تقي الدين‪ ،‬وبغيرها برهان الدين‪ .‬وكان يقال له أيضًا‪ :‬ابن السراج‪.‬‬

‫وكان يكتب بخطه "السلفي"‪ ،‬بفتح السين‪ ،‬نسبة إلى طريق السلف‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ :‬هو شيخ الخليل‪ ،‬له التصانيف في القراءات والحديث والصول والعربية والتاريخ؛ منها شرح‬

‫الشاطبية‪ ،‬والرائية‪ ،‬والتعجيز‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫سمع من محمد بن سالم المنبجي وإبراهيم بن خليل وابن النجاري وغيرهم‪ .‬ورحل إلى بغداد‪ ،‬وأجاز له يوسف بن‬

‫خليلي‪ ،‬وتل على الوجوهي‪ ،‬وقرأ التعجيز على مؤلفه‪ ،‬وسكن دمشق مدة‪ ،‬ثم ولى مشيخة الخليل‪ .‬وكان منور‬

‫الشيب‪ ،‬ساكنًا وقورًا‪ ،‬ذكيًا‪ ،‬واسع العلم‪.‬‬

‫مات في رمضان سنة ثلث وثلثين وسبعمائة‪ ،‬وقد جاوز الثمانين‪.‬‬

‫‪ - 847‬إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الجلوي جمال الدين النحوي‬

‫إمام في النحو؛ فاضل‪ ،‬قرأ الفقه على ابن الوردي والبارزي‪ ،‬وانتفع في النحو بابن الوردي‪ .‬تصدر بالجامع‬

‫الكبير بحلب‪ ،‬وجلس مع الشهود‪ ،‬وعمل بأخرة موقع درج؛ وأقبل آخر عمره على الفقه‪ .‬وله نظم يسير حسن‪ .‬أخذ‬

‫عنه الغر بن جماعة‪.‬‬

‫ومات بحلب ليلة الثنين سابع عشرة رمضان سنة ثنتين وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 848‬إبراهيم بن عمار بن المبارك أبو إسحاق النحوي‬

‫حدث عن القاسم بن بشار النباري‪ .‬ذكره ابن النجار‪.‬‬

‫‪ - 849‬إبراهيم بن عيسى بن محمد بن أصبغ‪ ،‬أبو إسحاق القرطبي الزدي المعروف‬

‫بابن المناصف‬

‫‪329‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫شيخ العربية‪ ،‬وواحد زمانه بإفريقية‪ ،‬أملى على قول سيبويه‪" :‬هذا باب علم ما الكلم بالعربية"‪ ،‬عشرين كراسًا‪،‬‬

‫ولى قضاء دانية وغيرها؛ روى عنه القاضي أبو القاسم بن ربيع‪.‬‬

‫مات سنة سبع وعشرين وستمائة‪ .‬قال ابن البار‪ .‬وقال الذهبي‪ :‬سنة إحدى وعشرين‪.‬‬

‫‪ - 850‬إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد ال بن خفاجة‪ ،‬أبو إسحاق‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬من أهل جزيرة شقر‪ ،‬له تآليف لغوية‪ ،‬وشعر سلس مات لربع بقين من شوال سنة ثلث وثلثين‬

‫وخمسمائة‪ ،‬عن اثنتين وثمانين سنة‪.‬‬

‫‪ - 851‬إبراهيم بن أبي الفضل بن صواب احجري الشاطبي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي‪ ،‬روى عن أبيه‪ ،‬وابن عبد البر وأبي الحسن بن سيده‪.‬‬

‫‪ - 852‬إبراهيم بن الفضل الهاشمي‪ ،‬اللغوي الديب‪ ،‬أبو إسحاق‬

‫كذا ذكره الحاكم‪ ،‬وقال‪ :‬سمع ابن دريد‪ .‬وقدم نيسابور سنة خمس وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 853‬إبراهيم بن قاسم‪ ،‬أبو إسحاق البطليوس النحوي‬

‫ويعرف بالعلم‪ ،‬وليس بالعلم المشهور؛ فذاك اسمه يوسف‪ .‬أديب شاعر؛ أخذ النحو عن الستاذ هذيل‪ ،‬وبرع فيه‪ .‬قرأ‬
‫عليه أبو الحسن علي بن سعيد‪.‬‬
‫وصنف تصانيف‪ ،‬منها الجمع بين الصحاح للجوهري والغريب المصنف‪ ،‬وتاريخ بطليوس‪.‬‬
‫وكان صعب الخلق يطير الذباب فيغضب؛ وأما من تبسم من أدنى حركاته‪ ،‬فل بد أن يضرب‪.‬‬

‫توفي سنة اثنتين ‪ -‬وقيل ست ‪ -‬وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫لكل بؤس وسـاحة‬ ‫يحمص لزلت دراًر‬


‫إل وما فـيه راحة‬ ‫ما فيك موضع راحة‬

‫‪330‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 854‬إبراهيم بن قطن المهري القيرواني‪ ،‬أخو عبد الملك‬

‫قال الزبيدي‪ :‬قرأ النحو قبل أخيه‪ ،‬وكان يرى رأى الخوارج الباضية‪ ،‬وسبب قراءة أخيه النحو أنه أخذ له كتابا‬

‫ينظر فيه‪ ،‬فنهره إبراهيم‪ ،‬وقال‪ :‬مالك ولهذا ! فغضب‪ ،‬واشتغل به‪ ،‬وعرف واشتهر عند الناس‪ ،‬ولم يكن يعرف‬

‫إبراهيم إل القليل‪.‬‬

‫‪ - 855‬إبراهيم بن ماهوية الفارسي اللغوي‬

‫له كتاب عارض فيه "الكامل " للمبرد‪.‬‬

‫قاله ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 856‬إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن عيسى بن أصبع بن خالد بن يزيد‬

‫الباجي أبو إسحاق‬

‫قال ابن القرضى‪ :‬كان حافظًا للغة والنحو‪ ،‬فصيحًا بليغًا‪ ،‬شاعرًا سمع من محمد بن عمر بن لبابة وغيره‪.‬‬

‫ومات في حدود سنة ثمان وعشرين وثلثمائة‪ ،‬عن ثلث وستين سنة‪.‬‬

‫‪ - 857‬إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن خلف بن محمد بن سليمان بن سوار‬

‫بن أحمد بن حزب ال بن عامر بن سعد الخير بن عياش ‪ -‬وهو أبو عيشون ‪ -‬بن‬

‫محمود الداخل إلى الندلس بن عنبسة بن حارثة بن العباس بن مرداس السلمى‪ ،‬ابن‬

‫الحاج السلمي أبو إسحاق‬

‫‪331‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل ورعًا‪ ،‬زاهدًا‪ ،‬من جله‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أديبًا نحويًا قارئًا متقنًا‪ ،‬ذاكرا للتاريخ‪ ،‬له حظ وافر من الفقه‪ ،‬فاض ً‬

‫الناس وفضلئهم‪ ،‬لزم الدباج والشلوبين في العربية والدب سنين‪ ،‬وأخذ القراءة عن الدباج‪ ،‬وأقرا بسبته القرآن‬

‫والعربية‪ ،‬وروى عن أبي القاسم بن الطيلسان وأبي جعفر الفحام وخلق‪ ،‬ورحل وحج‪ ،‬وأخذ عن النجيب الحراني‬

‫وخلئق‪.‬‬

‫ومات بمصر في المحرم سنة إحدى وستين وستمائة‪ ،‬عن نحو خمسين سنة‪.‬‬

‫‪ - 858‬إبراهيم بن نحمد بن إبراهيم بن عبيد يس بن محمود النفزى البدي الصل‬

‫الغرناطي‪ ،‬أبو إسحاق‪.‬‬

‫قال في " تاريخ غرناطة"‪ :‬كان فقيهًا حافظًا‪ ،‬ذاكرًا للغات والدب‪ ،‬نحويًا ماهرًا‪ ،‬درس ذلك كله أول أمره‪ ،‬ثم‬

‫غلب عليه التصوف فشهر به‪ ،‬وبّذ أهل زمانه‪ ،‬وصنف فيه تصانيف‪ ،‬وكان خاتمة رجال الندلس وشيخ أهل‬

‫المجاهدات وأرباب المعاملت‪ ،‬مشهور الكرامات‪ ،‬صادق الخلص‪ .‬وكان أخذ القراءة على أبي عبد ال‬

‫الحضرمي والنحو واللغة عن ابن بربوع‪ ،‬والحديث عن سليمان بن حوط ال‪ ،‬وحج وجاور‪ ،‬وروى عنه أبو جعفر‬

‫بن الزبير‪.‬‬

‫مولده سنة ثنتين ‪ -‬أو ثلث ‪ -‬وستين وخمسمائة بجيان‪ ،‬ومات بغرناطة في شعبان سنة تسع وخمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 859‬إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن علي بن محمد التنوخي‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬أصله من جزيرة طريف؛ وكان مقرئًا للقرآن‪ ،‬مبرزًا فيه مدرسًا للعربية والفقه‪ ،‬آخذًا‬

‫في الدب‪ ،‬متكلمًا في التفسير‪ ،‬ثبنًا محققًا‪ ،‬نسيج وحده حياء وصدقه وإيثارًا‪ .‬رحل من جزيرة طريف لما تغلب‬

‫عليها العدو إلى سبتة‪ ،‬فقرأ بها على أبي إسحاق الغافقي المذيوني وأبي القاسم بن رزقون الضرير‪ ،‬ثم استوطن‬

‫غرناطة‪ ،‬وأخذ عن أبي جعفر بن الزبير‪ ،‬وأقرأ بها بعده فنونًا من العلم بإشارة منه‪ ،‬وولى المامة والخطابة‬

‫بجامعها‪ ،‬وألقى ال عليه من القبول والتعظيم ما لم يعهد مثله‪ ،‬وكان صادعًا بالحق‪ ،‬غيورًا على الدين‪ ،‬كثير‬

‫‪332‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الخشوع‪ ،‬ساعيًا في حوائج الناس‪ ،‬مبتلي بوسواس في وضوئه‪ .‬وله كرامات‪.‬‬

‫مولده في حدود سنة سبع وسبعين وستمائة‪ ،‬ومات يوم السبت سابع المحرم سنة ست وعشرين وسبعمائة‪ ،‬وقبره‬

‫بباب إلبيره من غرناطة‪ ،‬يستسقى الناس به‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫جدوى علوم المرء نهج القوم‬ ‫اعمل بعلمك تؤت حكمة إنمـا‬
‫يعمل به فكأنـه لـم يعـلـم‬ ‫وإذا الفتى قد نال علما ً ثـم لـم‬

‫‪ - 860‬إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم القيسي المالكي العلمة برهان‬

‫الدين أبو إسحاق السفاقسى النحوي‬

‫صاحب "إعراب القرآن"‪ .‬قال في "الدرر"‪ :‬ولد في حدود سنة سبع وتسعين وستمائة‪ ،‬وسمع ببجاية من شيخها ناصر‬
‫الدين‪ ،‬ثم حج واخذ عن أبي حيان بالقاهرة وقدم دمشق فسمع من المزي وزينب بنت الكمال وخلق‪ ،‬ومهر في الفضائل‪.‬‬
‫مات في ثامن عشر ذي القعدة سنة ثنتين وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 861‬إبراهيم بن محمد بن إبراهيم النسوي‪ ،‬أبو إسحاق الشيخ العميدي اللغوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬فاضل‪ ،‬شاعر‪ ،‬كاتب‪ ،‬حسن المحاورة‪ ،‬كريم الصحبة‪ ،‬سمع الحديث الكثير في أسفاره‪ ،‬وصنف في‬

‫غريب الحديث تصنيفًا مفيدًا‪.‬‬

‫وفجأة مات بنيسابور سنة تسع عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 862‬إبراهيم بن محمد بن أبي عباد إسحاق اليمنى النحوي الديب‪ ،‬أبو إسحاق‬

‫قال ياقوت‪ :‬من أعيان النحويين باليمن‪ ،‬وصنف في النحو مختصرين‪ ،‬وكان متأخرًا بعد الخمسمائة‪.‬‬

‫وقال الخزرجي‪ :‬كان إمامًا في علم النحو‪ ،‬بارعًا فيه‪ ،‬مجودًا‪.‬ارتحل الناس إليه وإلى عمه الحسن للشتغال بالنحو‪.‬‬

‫وله مختصر سيبويه‪ ،‬والتلقين في النحو‪ .‬وكان موجودًا في أوائل المائة الخامسة‪.‬‬

‫‪333‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 863‬إبراهيم بن محمد بن زكريا بن مفرج بن يحي بن زياد بن عبد ال بن خالد ابن‬

‫سعد بن أبي وقاص القرشي الزهرى أبو القاسم المعروف بابن الفليلي ‪ -‬بالفاء‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان عالمًا بالنحو واللغة‪ ،‬بّذ أهل زمانه في اللسان العربي والضبط لغريب اللغة‪ ،‬وألفاظ الشعار‪.‬‬

‫يتكلم في البلغة ونقد الشعر‪ ،‬غيورًا على ما يحمل من ذلك الفن‪ ،‬كثير الحسد فيه‪ ،‬راكبًا رأسه في الخطأ البين‪،‬‬

‫يجادل عنه ول يصرفه عنه صارف؛ ولم يكن يعرف العروض‪.‬‬

‫حدث عن أبي الزبيدي‪ .‬وله شرح ديوان المتنبي‪ ،‬ولم يصنف غيره‪ ،‬واتهم في دينه مع جملة الطباء أيام هشام‬

‫المرواني‪ ،‬فسجن ثم أطلق‪.‬‬

‫وكانت ولدته في شوال سنة ثنتين وخمسين وثلثمائة‪ .‬وتوفي يوم السبت ثالث عشر ذي القعدة سنة إحدى‬

‫وأربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 864‬إبراهيم بن محمد بن سعدان المبارك النحوي بن النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كتبت وصحح‪ ،‬ونظر وحقق وروى وصنف كتبًا حسنة‪ ،‬منها كتاب الخليل‪ ،‬كتاب حروف القرآن‪.‬‬

‫‪ - 865‬إبراهيم بن محمد بن سليمان البحصبي الندروشي‪ ،‬أبو إسحاق‬

‫قال السلفي فيما نقل عن خطه‪ :‬كان من أهل الدب والنحو‪ ،‬إمام بمكة مدة‪ ،‬وقدم السكندرية سنة ثمان وأربعين‬

‫وخمسمائة؛ وذكر أنه قرأ النحو على أبي الركب النحوي المشهور وغيره‪ .‬وكان ظاهر الصلح‪ ،‬مبغضًا للرفضة‪.‬‬

‫‪ - 866‬إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن يحي بن أحمد اللخمي الشافعي‬

‫الشيخ جمال الدين الميوطي‪ ،‬بالميم‬

‫‪334‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن حجر‪ :‬ولد سنة خمس عشرة وسبعمائة‪ ،‬وأخذ الفقه عن المجد السنكومي والتاج التبريزي والسنوى‪،‬‬

‫والعربية عن ابن هشام النحوي الحنبلي‪ ،‬ومهر في الفقه والصلين والعربية‪ ،‬وسمع من الحجار والواني‪،‬‬

‫والدبوسي والختني وآخرين‪ .‬ودرس وأفتى‪ ،‬وناب في الحكم في القاهرة‪ ،‬وصنف مختصر شرح "بانت سعاد"‬

‫نسخة ابن هشام وغيره‪.‬‬

‫واستوطن في مكة من سنة ست وسبعين إلى أن مات في ثامن رجب سنة تسعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 867‬إبراهيم بن محمد بن عثمان بن إسحاق الدجوي المصري النحوي‬

‫قال ابن حجر أخذ عن الشهاب بن المرحل والجمال بن هشام وغيرهما‪ ،‬ومهر في العربية وشغل الناس فيها؛‬

‫وكان جل ما عنده حل اللفي‪ ،‬وفيه دعابة‪.‬‬

‫مات في ربيع الول سنة ثلثين وثمانمائة‪ ،‬وقد بلغ الثمانين‪.‬‬

‫‪ - 868‬إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغير بن حبيب بن المهلب بن أبي‬

‫صفرة العتكي الزدي الواسطي أبو عبد ال الملقب نفوطيه‪ .‬لشبهه بالنفط لدمامته‬

‫وأدمته‪ ،‬وجعل على مثال سيبويه لنتسابه في النحو إليه‬

‫قال ياقوت‪ :‬وقد جعله ابن بسام بضم الطاء وتسكين الواو وفتح الياء‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫صلى اللـه ذو الـفـضـل‬ ‫رأيت في الـنـوم أب آدمـا‬


‫من كان في حزن وفي سهل‬ ‫فقال أبلـغ ولـدي كـلـهـم‬
‫إن كان نفطوية من نسلـى‬ ‫بأن حـوا أمـهـم طـالـق‬
‫قلت‪ :‬هذا اصطلح لهل الحديث في كل اسم بهذه الصيغة‪ ،‬وغنما عدلوا إلى ذلك لحديث ورد أن "ويه" اسم شيطان‪،‬‬
‫فعدلوا عنه كراهة له‪.‬‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان نفطوية عالمًا بالعربية والغة والحديث؛ أخذ عن ثعلب والمبرد‪ ،‬وكان زاهر الخلق‪ ،‬حسن‬

‫المجالسة‪ ،‬صادقًا فيما يرويه‪ ،‬حافظًا للقرآن‪ ،‬فقيهًا على مذهب داود الظاهري رأسًا فيه؛ مسندًا للحديث‪ ،‬حافظًا‬

‫للسير وأيام الناس والتواريخ والوفيات‪ ،‬ذل مروءة وظرف‪ .‬جلس للقراء أكثر من خمسين سنة‪ ،‬وكان يبتدئ في‬

‫‪335‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مجلسه بالقرآن على رواية عاصم‪ ،‬ثم يقرئ الكتب‪ ،‬وكان يقول‪ :‬سائر العلوم إذا مت‪ ،‬هنا من يقوم بها‪ ،‬وأما‬

‫الشعر‪ ،‬فإذا مات على الحقيقة‪ .‬وقال‪ :‬من أعرب على بيتا لجرير ل أعرف فأنا عبده‪.‬‬

‫قال الزبيدي‪ :‬وكان غير مكترث بإصلح نفسه‪ ،‬يفرط به الصنان فل يعيره‪ ،‬حضر مجلس وزير المقتدر فتأذى‬

‫هو وجلساؤه بكثرة صنانه؛ فقال يا غلم‪ ،‬احضر لنا مرتكا فجاء به فبدأ الوزير بنفسه فتمرتك؛ وأداره على‬

‫جلسائه؛ وفطنوا لما أراد بنفطوية؛ فقال نفطويه‪ :‬ل حاجة لب به‪ ،‬فراجعه فأبى‪ ،‬فاحتد الوزير‪ ،‬وقال‪ :‬يا عاض‬

‫بظر أمه إنما تمرتكنا كلنا لجلك؛ قم ل أقام ل أقام ال لك وزنا! أبعده عني إلى حيث ل أتأذى به‪.‬‬

‫وكان بينه وبين محمد بن داود الظاهري مودة أكيدة‪ ،‬فلما مات ابن داود حزن عليه‪ ،‬وانقطع ل يظهر للناس‪ ،‬ثم‬

‫ظهر‪ ،‬فقيل له في ذلك‪ :‬فقال‪ :‬إن ابن داود قال لي يومًا‪ :‬أقل ما يجب على الصديق أن يحزن على صديقه سنة‬

‫ل بقول لبيد‪:‬‬
‫كاملة‪ ،‬عم ً‬

‫ومن يبك حول ً كامل ً فقد اعتذر‬ ‫إلى الحول ثم اسم السلم عليكما‬
‫فحزن عليه كما شرط‪.‬‬

‫وكان بينه وبين ابن دريد منافرة‪ ،‬وهو القائل فيه‪:‬‬

‫ابن دريد بقره‬


‫الشعر السابق في ترجمته‪ .‬وقال فيه ابن دريد‪:‬‬

‫لكان ذاك الوحى سخطا ً عليه‬ ‫لو أنزل النحو على نفطـويه‬
‫مستأهل للصفع في أخدعيه‬ ‫وشاعر يدعى بنصف اسمـه‬
‫وصير الباقي صراخا ً علـيه‬ ‫أحرقه الله بنصـف اسـمـه‬
‫صنف‪ :‬إعراب القرآن إعراب القرآن‪ ،‬المقنع في النحو‪ ،‬المثال‪ ،‬المصادر‪ ،‬أمثال القرآن‪ ،‬الرد على القائل بخلق‬

‫القرآن‪ ،‬القوافي‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مولده سنة أربع وأربعين ومائتين ومات يوم الربع ثاني عشر ربيع الول سنة ثلث وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫ذكره الدانى في "طبقات القراء"‪ ،‬وقال‪ :‬أخذ القراءة عرضًا عن أبي عون محمد بن عمر بن عون الوسطى‬

‫وشعيب بن أيوب الصريفينى‪ ،‬وعنه محمد بن أحمد الشنبوذي‪ ،‬وذكر وفاته كما تقدم‪ ،‬وقال‪ :‬في خامس صفر‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬مات سنة أربع وعشرين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫‪336‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫هل أقمت ولو على جمر الغضى‬ ‫تشكو الفراق وأنت تزمـع رحـلة‬
‫فعسى يرد لك النوى ما قد مضى‬ ‫فالن عد للصبر أو مت حـسـرة‬

‫‪ - 869‬إبراهيم بن محمد بن غالب‪ ،‬أبو إسحاق المرسى النصاري‬

‫ل نحويًا‪ ،‬صالحًا زاهدًا الجزولية تفهمًا على مؤلفها‪ ،‬وروى عن أبي عبد ال بن واجب‪،‬‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان فاض ً‬

‫وعنه ابن الحوص‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬قرأ النحو والقرآن‪ ،‬ولم يدخل الحمام أربعين سنة ومات سنة خمس وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 870‬إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي الهاشمي الحسيني الشريف‪ ،‬أبو‬

‫علي النحوي‪ ،‬والد أبي البركات عمر النحوي التي‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬له معرفة حسنة بالنحو واللغة والداب‪ ،‬وحفظ من قرض الشعر جيد من مثله‪ .‬سافر إلى الشام‬

‫ومصر‪ ،‬فأقام بها مدة‪ ،‬ثم رجع إلى وطنه بالكوفة إلى أن مات في شوال سنة ست وستين وأربعمائة عن ست‬

‫وستين سنة‪.‬‬

‫ومن شعره وهو بمصر‪:‬‬

‫تنكرت دهري والمعاهد والصحبا‬ ‫فإن تسألني كيف أنـت فـإنـنـي‬


‫يدا ً من الوطان منتزحا غـربـا‬ ‫وأصبحت في مصر كما ل يسرني‬
‫وصاحبه لما بكى ورأى الدربـا‬ ‫وإني فيها كامرئ الـقـيس مـرة‬
‫إلى الله أن لمس خفي لها تربـا‬ ‫فإن أنج من بأبـى زويل فـتـوبة‬
‫قال‪ :‬وقلت هذه البيات ]وما كنت ضيق اليد[‪ ،‬وكان حصل لي من المستنصر خمسة آلف دينار مصرية‪.‬‬

‫‪ - 871‬إبراهيم بن محمد الماوردي النحوي‪ ،‬أبو إسحاق البغدادي‬

‫أخذ القراءة عرضًا عن أحمد بن سهل الشناني‪ ،‬وعن محمد بن أحمد الشنبوذي ذكره الداني‪.‬‬

‫‪337‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 872‬إبراهيم بن محمد بن منذر بن سعيد بن ملكون الحضرمي الشبيلي‪ ،‬أبو‬

‫إسحاق‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوى جليل‪ .‬روى عن أبي الحسن شريح وأبي مروان بن محمد‪ ،‬وأجاز له القاسمبن بقى‪ ،‬روى عنه‬
‫ابن حوط ال وابن حروف والشلوبين‪.‬‬
‫وألف شرح الحماسة‪ ،‬النكت على تبصره الصيمرى‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫ومات سنة أربع وثمانين وخمسمائة‪ .‬له ذكر في "جمع الجوامع"‪.‬‬

‫‪ - 873‬إبراهيم بن محمد الكلبزى‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان متقدمًا في النحو على مذهب البصريين واللغة‪ .‬وأخذ عن المازني والمبرد‪ ،‬ولى قضاء الشام‪،‬‬

‫ومات سنة ست عشرة ‪ -‬أو ثنتي عشرة ‪ -‬وثلثمائة‪.‬‬

‫وذكره ابن الثير في "النساب"؛ فسمى والده حميدًا‪ ،‬وقال‪ :‬روى عن أبي حاتم‪ ،‬وعنه أبو القاسم الطبراني‪ .‬وقال‪:‬‬

‫وكاف الكلبزي مكسورة‪ ،‬وقال ابن السمعاني مفتوحة‪.‬‬

‫‪ - 874‬إبراهيم بن محمد الساحلي‪ ،‬أبو إسحاق‬

‫قال ابن جماعة‪ :‬له معرفة تامة بالنحو واللغة‪ ،‬ويتوقد ذكاء‪ ،‬ويكتب الخط الحسن‪،‬بالمغربي والمشرقي‪ .‬وكان‬

‫ل أديبًا‪ ،‬وشاعرًا‪ ،‬مهتمًا بسوء العقيدة‪ ،‬قم علينا من المغرب سنة أربع وعشرين وسبعمائة‪ ،‬وبلغنا أنه مات‬
‫فاض ً‬

‫بمراكش سنة نيف وأربعين‪.‬‬

‫‪ - 875‬إبراهيم بن مسعود بن حسان النحوي المعروف بالوجيه الصغير‬

‫لنه كان حينئذ ببغداد نحوى آخر معروف بالوجيه الكبير‪ ،‬وهو المبارك‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان من أهل الرصافة ]ببغداد‪ ،‬كان[ عجبًا في الذكاء وسرعة الحفظ‪] ،‬وكان قد[ حفظ ]كتاب[ سيبويه‬

‫‪338‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وغيره‪ ،‬واخذ عن مصدق بن شيب‪ ،‬وكان اعلم منه‪ ،‬وأصفى ذهنًا‪.‬‬

‫مات شابًا عن نيف وثلثين سنة في يوم الثلثاء عاشر جمادي الولى سنة تسعين وخمسمائة ولو كاش لكان آية‬

‫] من اليات[‪ .‬قال ابن النجار‪ :‬احترق من كثرة الحفظ والكد‪ ،‬وأصابه السل‪.‬‬

‫‪ - 876‬إبراهيم بن نابت بن عيسى الربعي القنائي شهاب الدين‪ ،‬أبو إسحاق‬

‫ل نحويًا‪ ،‬سمع على الخطيب أبي الرضا محمد بن سليمان السيوطي سنة ثنتين وستمائة‪.‬‬
‫قال الدفوى‪ :‬كان فاض ً‬

‫‪ - 877‬إبراهيم بن هبة ال بن علي القاضي نور الدين السنوي الشافعي النحوي‬

‫ل فقيهًا نحويًا ذكي الفطرة قرأ الفقه على البهاء الفقطي والصول على الشمس الصبهاني‪ ،‬والنحو‬
‫كان فاض ً‬

‫على البهاء بن النحاس‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬مختصر الوسيط‪ ،‬مختصر الوجيز‪ ،‬شرح المنتخب‪ ،‬شرح الفقيه ابن مالك‪ ،‬نثر اللفية‪.‬‬

‫وولى القضاء بأسيوط وأخميم وقوص‪ ،‬وغيرها‪ .‬وكان حسن السيرة‪ ،‬جميل الطريقة‪ ،‬صحيح العقيدة‪ .‬ولما سافر‬

‫بعض الكابر إلى قوص‪ ،‬طلب منه أن يعطيه شيئًا من مال اليتام من الزكاة فلم يعطه‪ ،‬وقال‪ :‬العادة أن يفرق على‬

‫الفقراء؛ فلما عاد ذلك الكبير إلى القاهرة بالغ من القاضي بدر الدين بن جماعة في صرفه‪ ،‬فلم يوافق‪ ،‬ثم صرف‬

‫بعد ذلك‪ ،‬وأقام بالقاهرة‪ ،‬واطلع بعنقه طلوع توفي منه سنة إحدى وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 878‬إبراهيم بن وهي المالقي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالغريب والنحو والشعر‪ ،‬فقيهًا متفننًا‪.‬‬

‫‪ - 879‬إبراهيم بن لجين بن عبد ال الرشيدي الغري النحو المقرئ‬

‫‪339‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال السنوى في "طبقاته"‪ :‬كان عالمًا بالنحو والتفسير والفقه والطب والقراءات‪ ،‬خيرًا متوددًا‪ ،‬كريمًا مع الفاقة‪،‬‬

‫متواضعًا‪ ،‬على طريقة السلف في طرح التكلف‪.‬‬

‫وقال في "الدرر"‪ :‬اخذ القراءات عن التقي الصائغ‪ ،‬والفقه عن العلم العراقي‪ ،‬والنحو عن البهاء بن النحاس‪،‬‬

‫والمنطق عن السيف البغدادي‪ ،‬وسمع من الدمياطي والبرقوهي‪ .‬وأخذ عنه العيان كالحاف أبي الفضل العراقي‪،‬‬

‫وذكر عنه فضائل وكرامات‪ ،‬وولى خطابه جامع أمير حسين‪ ،‬وعرض عليه قضاء المدينة فامتنع‪ ،‬وكان مؤثرًا‬

‫للخمول‪.‬‬

‫مولده سنة ثلث وسبعين وستمائة‪ ،‬ومات بالطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 880‬إبراهيم بن يحي بن المبارك البزيدي أبو إسحاق بن أبي محمد النحوي بن‬

‫النحوي‪.‬‬

‫قال ابن عساكر‪ :‬كان عالمًا بالدب شاعرًا مجيدًا‪ ،‬نادم الخلفاء‪ ،‬وقدم إلى دمشق في صحبة المأمون؛ وكان سمع أباه أبا زيد‬
‫والصمعي‪ ،‬روى عنه أخوه إسماعيل وابنا أخيه احمد وعبيد ال بن محمد‪.‬‬
‫وقال الخطيب‪ :‬بصري سكن بغداد‪ ،‬وكان ذا قدر وفضل وحظ وافر من الدب‪.‬‬
‫وصنف‪ :‬ما اتفق لفظه واختلف معناه؛ ابتدأ فيه وهو ابن سبع عشرة‪ ،‬ولم يزل يعمل فيه إلى أن أتت عليه سون سنة‪ ،‬وبه‬
‫يفتخر الزيديون‪ .‬وله مصادر القرآن‪ ،‬النقط والشكل المقصور والممدود‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫وحضر مرة عند المأمون وعنده يحي بن أكثم وهم على الشراب‪ ،‬فقال له يحي يمازحه‪ :‬ما بال المعلمين‬

‫بالصبيان؟ فرفع إبراهيم رأسه‪ ،‬فإذا المأمون يحرض على العبث به‪ ،‬فغاظه ذلك‪ ،‬وقال‪ :‬أمير المؤمنين أعلم خلق‬

‫ال بهذا‪ ،‬فإن أبى أدبه‪ .‬فقام المأمون من مجلسه مغضبًا‪ ،‬ورفعت الملهي‪ ،‬فأقبل يحي على إبراهيم‪ ،‬وقال‪ :‬أتدري‬

‫ما خرج من رأسك؟ إني لرى هذه الكلمة سببًا لنقراضكم يا آل اليزيدي‪ ،‬قال إبراهيم‪ :‬فزال عني السكر‪ ،‬وكتبت‬

‫للمأمون‪:‬‬

‫ولو لم يكن ذنب لما عرف الـعـفـو‬ ‫أنا المذنب الخطاء والـعـفـو واسـع‬
‫كرهت وما إن يستوي السكر‬ ‫سكرت فأبدت منى الكأس بعـض‬
‫والصحو‬ ‫مـا‬
‫في أبيات أخر‪ .‬فرضي عنه وعفا عنه‪ ،‬ووقع على ظهر أبياته‪:‬‬

‫للمودات بينهم وضعـوه‬ ‫إنما مجلس الندامى بسـاط‬


‫من حديث ولذة رفعـوه‬ ‫فإذا ما انتهى إلى ما أرادوا‬

‫‪340‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات إبراهيم سنة خمس وعشرين ومائتين‪ .‬قاله ابن الجوزى‪.‬‬

‫‪ - 881‬إبراهيم بن يحي بن أبي حفاظ مهدي المام‪ ،‬أبو إسحاق المكناس لنحوي‬

‫كذا ذكره الذهبي‪ .‬وقال أحد الفضلء والرحالين‪ :‬ولد سنة ستمائة‪ ،‬وسمع من أبي الحسين بن رزوقون وطائفة‬

‫بإشبيلية‪ ،‬ورحل إلى الشام والعراق‪ ،‬أخذ عنه الدمياطى‪ ،‬وله شعر وفضائل‪.‬‬

‫مات بالفيوم سنة ست وستين‪.‬‬

‫‪ - 882‬إبراهيم بن الموصلي‪ ،‬أبو إسحاق البطليوسى‬

‫قاضي إشبيلية‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬كان يدرس بإشبيلي كتب المالكية‪ ،‬وكتاب سيبويه‪ ،‬متقدمًا في المعلمين؛ من أذكى‬

‫الناس ذهنًا‪ ،‬وأدقهم نظرًا‪ ،‬مع دين وورع وحسبن روى عنه حفيده الحافظ أبو العباس بن خلل‪.‬‬

‫ومات في حدود سنة أربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 883‬الثرم الفابجانى الصبهاني‬

‫قال ياقوت‪ :‬ذكر في "كتاب أصبهان"‪ ،‬فقال‪ :‬كان أحد علماء اللغة‪ ،‬وممن جال ببلدان العراق‪ ،‬يجمع اللغة‬

‫والشعر ويصححهما عن علمائهما‪.‬‬

‫‪ - 884‬أخثاء النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬هو لقب؛ ول أعرف اسمه‪ ،‬ونقل عنه مبرمان في نكت سيبويه‪ ،‬وقال‪ :‬كان أحد من رأينا من‬

‫النحويين الذين صحت لهم القراءة على المازني‪ ،‬وكان موصوفًا في أول نظره بالبراعة‪ ،‬مسلمًا له استغراق‬

‫الكتاب على المازني‪ ،‬ثم أدركته علة‪ ،‬فقصر عن الحال الولى‪.‬‬

‫‪341‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 885‬أخطل بن رفدة الجذامي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫من أهل ريه‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬عنه بالرأي والحديث‪ ،‬وكان له حظ من العربية وراوية الشعر‪.‬‬

‫مات سنة أربع وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 886‬إدريس بن محمد بن موسى النصاري القرطبي‪ ،‬أبو العل بضم العين‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬نحوى أديب مقرئ‪ ،‬روى عن أبي جعفر بن يحيى القرطبي‪ ،‬وسكن سبته وأقرا بها؛ وكان‬

‫مشكورًا في أدبه وفضله‪.‬‬

‫مات في شعبان سنة سبع وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 887‬إدريس بن ميثم‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة السادسة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان نحويًا دقيق النظر؛ عالمًا بالمنطق والطب‬

‫والحساب‪ ،‬شاعرًا مطبوعًا‪.‬‬

‫‪ - 888‬أسامة بن سفيان السجزي النحوي‬

‫من نحاه سجستان وشعرائها‪ ،‬كذا ذكره ياقوت‪ ،‬وقال‪ :‬أورد له في الوشاح‪:‬‬

‫لمن ودعتني وهي ل تملك العـبـرا‬ ‫أبى النـأي إل أن يجـدد لـي ذكـرا‬
‫أراك تسلى أو تطيق لنـا هـجـرا‬ ‫وقالت رعاك الله ما خـلـت أنـنـي‬
‫تغيبها عنا وإن قـصـرت شـهـرا ً‬ ‫وكانت ترى فرط الـعـلقة سـاعة‬
‫على فرقة الحباب أن نظهر الصبرا‬ ‫وتجزع من وشك الفراق فمـا لـنـا‬
‫قال الصفدي‪ :‬شعر منحط‪ ،‬لكنه منسجم‪.‬‬

‫‪ - 889‬أسباط بن يزيد بن أسباط المخزومي الشذوني أبو يزيد‬

‫‪342‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان أديبًا شاعرًا خطيبًا‪ .‬مات سنة اثنتين وتسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 890‬إسحاق بن إبراهيم الفارابي‪ ،‬أبو إبراهيم‬

‫صاحب ديوان الدب‪ ،‬وخال أبي نصر الجوهري‪ ،‬قال القفطي‪ :‬كان ممن ترامى به الغتراب إلى أرض اليمن‪ ،‬وسكن‬
‫زبيد‪ ،‬وبها صنف كتابه المذكور‪ ،‬ومات قبل أن يروي عنه‪ ،‬قريبًا من سنة خمسين وثلثمائة‪ ،‬وقيل‪ :‬في حدود السبعين‪.‬‬
‫وقال ياقوت‪ :‬رأيت نسخة من هذا الكتاب بخط الجوهري؛ وقد ذكر فيها أنه قرأها على أبي إبراهيم بفاراب‪ .‬وقال الحاكم‪:‬‬
‫قرأت بعضه على يوسف بن محمد بن إبراهيم الفرغاني‪ ،‬قال‪ :‬قرأته على أبي الحسن بن علي بن سعيد الزاميني‪ ،‬قال‪:‬‬
‫قرأته على مؤلفه أبي إبراهيم؛ فهذا يبطل قول القفطي أنه لم يرو عنه‪.‬‬
‫وله إيضاح شرح أدب الكاتب‪ ،‬وبيان العراب‪.‬‬

‫‪ - 891‬إسحاق بن أحمد بن شيث بن نصر بن شيث بن الحكم‪ ،‬أبو نصر الصفار‬

‫البخاري‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان أحد أفراد الزمان في علم العربية‪ ،‬والمعرفة بدقائقها الخفية‪ ،‬فقيهًا‪ .‬ورد إلى بغداد‪ ،‬وروى بها‪،‬‬

‫وخراسان والعراق والحجاز‪.‬‬

‫وقال الحاكم‪ :‬ما رأيت ببخارى مثله في حفظ الدب والفقه‪.‬‬

‫وقال الخطيب‪ :‬حدث عن نصر بن احمد بن إسماعيل الكشاني‪ ،‬وعنه الحسن بن علي المذهب؛ وكان حسن الشعر‪.‬‬

‫صنف‪ :‬المدخل إلى كتاب سيبويه‪ ،‬المدخل الصغير في النحو‪ ،‬الرد على حمزة في حدوث التصحيف‪ .‬مات‬

‫بالطائف بعد أن وطنها بعد سنة خمس وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 892‬إسحاق بن الجنيد البزاز‬

‫وراق ابن دريد‪ :‬ذكره الزبيدي في الطبقة السابعة من اللغويين البصريين‪.‬‬

‫‪ - 893‬إسحاق بن الحسن القرطبي شهر بابن الزيات‬

‫‪343‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "اللغة""‪ :‬أخذ عن نافع بن سعيد بن مجدولة‪.‬‬

‫وله كتاب في المعرب والمبنى‪.‬‬

‫مات بعد أربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 894‬إسحاق بن خليل بن غازي عفيف الدين الحموي الخطيب‬

‫ل في النحو والقراءات والفقه‪ ،‬ودرس بحماه‪ ،‬وخطب بقلعتها؛ وكان له حلقة اشتغال‪.‬‬
‫قال الذهبي‪ :‬كان فاض ً‬

‫ومات في ذي الحجة سنة ثنتين وستمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫لمت يا أهل هذا الحي من زمني‬ ‫لول مواعيد آمـال أعـيش بـهـا‬
‫يجري بوعد الماني مطلق الرسن‬ ‫وإنما طـرف أمـال بـه مـرح‬

‫‪ - 895‬إسحاق بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مطرف النصري الستجي‪ ،‬أبو بكر‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للخبر‪ ،‬متصرفًا في علم اللغة والنحو والشعر والطب‪ ،‬شاعرًا مطبوعًا‪ ،‬مترس ً‬
‫ل‬

‫بليغًا؛ مع مشاركته في حفظ الرأي وعقد الشروط‪ ،‬لم ألق في إستجة آدب منه ومن ابن عمه أبي القاسم‪.‬‬

‫سمع من أبيه محمد السابق وقاسم بن أصبغ‪.‬‬

‫ومات في شعبان سنه سبعين وثلثمائة‬

‫‪ - 896‬إسحاق بن محمد المعافري‪ ،‬أبو يعقوب‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا كبيرًا متفننًا عارفًا بالفقه والنحو والقراءات‪.‬‬

‫له‪ :‬المذهب في النحو‪ ،‬اليجاز في القراءات‪.‬‬

‫‪ - 897‬إسحاق بن مرار‪ ،‬أبو عمرو الشيباني الكوفي‬

‫‪344‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الزهري‪ :‬وكان يعرف بأبي عمرو الحمر؛ وليس من شيبان‪ ،‬بل أدب أولدًا منهم فنسب إليهم؛ كما نسب‬

‫اليزيدي إلى يزيد بن منصور حين أدب ولده‪.‬‬

‫قال الخطيب‪ :‬كان أبو عمر رواية أهل بغداد‪ ،‬واسع العلم باللغة والشعر‪ ،‬ثقة في الحديث‪ ،‬كثير السماع‪ ،‬نبي ً‬
‫ل‬

‫ل؛ وهو عند الخاصة من أهل العلم والرواية‪ ،‬مشهور‬


‫ل‪ ،‬عالمًا بكلم العرب‪ ،‬حافظًا للغاتها‪ ،‬عمر طوي ً‬
‫فاض ً‬

‫ومعروف؛ والذي قصر به عند العامة من أهل العلم أنه كان مشتهرًا بالنبيذ وشربه‪ ،‬وكان معه من السماع والعلم‬

‫عشرة أضعاف ما كان مع أبي عبيدة‪ ،‬لزمه المام أحمد بن حنبل‪ ،‬وروى عنه‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬كتاب الجيم‪ ،‬النوادر‪ ،‬الخليل‪ ،‬غريب المصنف‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬النوادر الكبير‪ ،‬أشعار القبائل‪ ،‬خلق‬

‫النسان قال أبو الطيب اللغوي‪ :‬وأما كتاب الجيم فل رواية به لن أبا عمرو بخل به على الناس‪ ،‬فلم يقرأه أحد‬

‫عليه‪.‬‬

‫ورأيت في تذكره الشيخ تاج الدين بن مكتوم‪ ،‬قال‪ :‬سئل بعضهم‪ :‬لم سمى كتاب الجيم؟ فقال‪ :‬لن أوله حرف‬

‫الجيم‪ ،‬كما سمي كتاب العين‪ ،‬لن أوله حرف العين‪.‬‬

‫قال‪ :‬فاستحسنا ذلك؛ ثم وقفنا على نسخة من الجيم‪ ،‬فلم نجده مبدوءًا بالجيم‪.‬‬

‫مات أبو عمرو سنة ست ‪ -‬أو خمس ومائتين‪ ،‬وقيل سنة ثلث عشرة‪ ،‬وقد بلغ مائة سنة وعشر سنين‪ ،‬وقيل‪:‬‬

‫وثمان عشرة‪.‬‬

‫ومرار بكسر الميم وبعدها راءان بينهما ألف‪.‬‬

‫‪ - 898‬إسحاق البغوي‬

‫أخذ عن الكسائي‪ .‬كذا ذكره الزبيدي‪ ،‬ولم يزد‪.‬‬

‫‪ - 899‬أسد البناء الترمذي النحوي‬

‫كذا ذكره في‪" :‬تاريخ بلخ" وقال‪ :‬يروى عنه انه أنشد هذين البيتين‪:‬‬

‫‪345‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وليس الذي يروى من الكتب‬
‫بغير سماع انتحال ً من الصـحـف‬
‫علـمـه‬
‫وروح كي يلقى النحارير في حرف‬ ‫كمن لقى الخبار فـي كـل بـلـدة‬

‫‪ - 900‬أسعد بن علي بن معمر الحسيني الحواني العبيدلي النحوي أبو البركات‪،‬‬

‫ويقال أبو المبارك‬

‫حدث بمصر عن أبي القاسم بن القطاع‪ ،‬وعنه ولده محمد‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ثم أصحاب البني العشرة‬ ‫واتخذ حب النبي ملـجـأ‬


‫ثم جد الجد حتى حيدرة‬ ‫فبذا أوصى أبا لـي والـد‬
‫ذكره المنذري‪.‬‬
‫والجوانية موضع بقرب أحد‪.‬‬

‫‪ - 901‬أسعد بن محمد‪ ،‬أبو محمد اليمني‬

‫قال الجندي‪ :‬كان بارعًا في العربية‪.‬‬

‫ل عارفًا بالفقه والعربية‪ ،‬درس إلى أن مات سنة ست وتسعين‬


‫وقال الخزرج‪ :‬كان فقيهًا لبيبًا‪ ،‬نبيهًا أديبًا‪ ،‬عاق ً‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 902‬أسعد بن نصر بن السعد‪ ،‬أبو منصور النحوي العبرتي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كانت له معرفة تامة بالنحو والدب؛ أخذ النحو عن ابن الخشاب وأبي البركات النباري‪ ،‬واللغة‬

‫عن ابن العصار‪ ،‬وتصدر بعده بجامع القصر للقراء ومات سنة تسع وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫حاد عما يرتـجـيه‬ ‫قل لمن يشكو زمانـا ً‬


‫ء بما ل تشتـهـيه‬ ‫ل تضـيقـين إذا جـا‬
‫حالت الحوال فـيه‬ ‫ومتى نـابـك دهـر‬
‫ه تجد ما تبـتـغـيه‬ ‫فوض المر إلى الـل‬

‫‪346‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫لك فـيه بـبـنـيه‬ ‫وإذا عـلـقـت آمـا‬
‫قيل ماذا بـنـبـيه‬ ‫حرت في قصدك حتى‬

‫‪ -903‬أسعد بن هبة ال بن إبراهيم‪ ،‬أبو المظفر النحوي الديب الحنفي المعروف بابن الخيزراني البغدادي‬

‫قال الصفدي‪ :‬قرأ على أبي موهوب الجواليقي‪ ،‬وسمع من البناء‪ ،‬وجماعة‪.‬‬

‫ومات سنة تسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 904‬أسلم بن ميمون الورعجني‬

‫من قرى نسف‪ .‬النحوي العروضي؛ كذا رأيته بخط ابن مكتوم‪.‬‬

‫‪ - 905‬إسماعيل بن إبراهيم الربعي‬

‫قال الجندي‪ :‬كان عالمًا باللغة‪ ،‬صنفيها القصيدة المشهورة بقيد الوابد‪ ،‬وله أشعار وترسلت حسنة‪.‬‬

‫مات بع أخيه عيسى بأيام‪ ،‬سنة ثمانين أربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 906‬إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل القوصي ثم المصري جلل الدين أبو الطاهر‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬اعتنى بالعلم‪ ،‬وفاق في العربية والقراءات‪ ،‬وقال الشعر الحسن‪ ،‬وتصدر بجامع ابن طولون‪،‬‬

‫وكان حسن المحاضرة‪ ،‬وباشر العقود‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬هو رفيق أبي حيان‪ ،‬تفقه على مذهب أبي حنيفة‪ ،‬وجمع كراسه في حديث‪" :‬الطهور ماؤه ميتته"‪.‬‬

‫ومات سنة خمس عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 907‬إسماعيل بن أحم بن زيادة ال التجيبي البرقي‬

‫قال السلفي ‪ -‬فيما نقل عن خطه‪ :‬من أهل اللغة والفضل الوافر‪ ،‬قرأ على يعقوب ابن خرزاذ النجيرمي ونظرائه‬

‫من شيوخ مصر‪.‬‬

‫‪347‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 908‬إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم‪ ،‬أبو إسحاق الزدي‬

‫ل إمامًا في العربية والفقه على مذهب مالك‪،‬‬


‫مولى آل جيرير بن حازم‪ ،‬من أهل البصرة‪ .‬قال ياقوت‪ :‬كان فاض ً‬

‫انتهى إليه العلم بالنحو واللغة في أوانه‪ .‬سمع من محمد بن عبد ال النصاري ومسدد بن مسرهد وعلى بن‬

‫المديني وجماعة روى عن عبد ال بن المام أحمد ويحيى بن صاعد‪.‬‬

‫وولى قضاء جانبي بغداد في خلفة المتوكل‪ ،‬ولم يعزله أحد من الحلفاء غير المعتدي‪ ،‬فإنه نقم على أخيه حماد‪،‬‬

‫فضربه ‪ -‬أعني حمادا ‪ -‬بالسياط‪ :‬وعزل إسماعيل إلى أن ولى المعتمد فأعاده‪ ،‬ولم يزل إلى أن مات وبقيت بعده‬

‫بغداد بل قاض ثلثة أشهر حتى ضج الناس‪.‬‬

‫صنف‪ :‬المسند القراءات‪ ،‬أحكام القرآن‪ ،‬معانى القرآن‪.‬‬

‫وكان ابن مجاهد يقول القاضي إسماعيل اعلم بالتصرفيف مني‪ .‬ولد سنة مائتين‪ ،‬ومات فجأة سنة اثنتين‬

‫وثمانين‪ ،‬قيل إنه لبس سواده ليخرج إلى الحكم‪ ،‬ولبس أحد خفيه وأراد أن يلبس الخرى فمات‪.‬‬

‫‪ - 909‬إسماعيل بن أبي بكر بن عبد ال بن محمد اليمني الحسيني المام شرف الدين بن المقرئ‬

‫صاحب عنوان الشرف؛ عالم البلد اليمنية‪ .‬قال ابن حجر‪ :‬ولد سنة خمس وستين وسبعمائة‪ ،‬ومهر في الفقه والعربية‬
‫والدب‪ ،‬وولى إمرة بعض البلد‪ ،‬وكان يتشوق لولية القضاء فلم يتفق له‪.‬‬
‫وقال الخزرجى في تاريخ اليمن؛ وهو ‪ -‬أعني الخزرجي ‪ -‬متقدم الوفاة عليه بكثير‪ :‬سمع على الفقيه جمال الدين الريمي‪،‬‬
‫وأخذ النحو عن محمد بن زكري وعبد اللطيف الشجي‪ ،‬وكان له فقه وتحقيق‪ ،‬وبحث وتدقيق‪ ،‬درس بالمجاهدية بتعز‬
‫والنظامية بزبيد‪ ،‬فأقاد وأجاد‪ ،‬وانتشر ذكره في أقطار البلد‪ ،‬ولم يزل السلطان يلحظه بعين الكرام‪ ،‬والجللة والعظام‪,‬‬
‫وكان غاية في الذكاء والفهم‪.‬‬
‫صنف عنوان الشرف‪ ،‬كتابًا بديع الوصف مجموعه في الفقه‪ ،‬وفيه أربعة علوم غيره خمس كراريس في كامل الشامي‪.‬‬
‫قلت‪ :‬وقد عملت كتابًا على هذا النمط في كراسة في يوم واحد وأنا بمكة المشرفة‪ ،‬وسميته النفحة المسكية‬

‫والتحفة المكية‪ ،‬جعلت مجموعه في النحو‪ ،‬وفيه عروض ومعان وبديع وتاريخ‪.‬‬

‫وللشيخ شرف الدين أيضًا‪ :‬مختصر الروضة سماه الروض وجرده من الخلف‪ ،‬مختصر الحاوي‪ ،‬مسألة الماء‬

‫المشمس‪ ،‬البديعية‪ ،‬شرحها‪ ،‬ديوان شعره‪.‬‬

‫مات ‪ -‬كما ذكره الحافظ ابن حجر ‪ -‬سنة سبع وثلثين وثمانمائة‪ .‬ومن شعر‪:‬‬

‫‪348‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫من ادمعي بعد التي ولت‬ ‫لم أستطع إنها التي أنهلت‬
‫هوى وإعراض ول صبر لي=مع التي هي الصل في علتي‬

‫لله ما أشهى التي أشهلـت‬ ‫ومقلة شهلء مـكـحـولة‬


‫فذي التي قد أوجبت ذلتي‬ ‫فل تلوموا في خضوع جرى‬
‫صدت ولم تهجر ول ملت‬ ‫لو أنصف العزال لموا التي‬

‫‪ - 910‬إسماعيل بن جمعة بن عبد الرزاق‬

‫قال الذهبي‪ :‬القاضي العالم جمال الدين أبو إسحاق السامري النحوي‪ .‬حدث عن أبى بكر بن الخازن‪ ،‬ولع نظم‬

‫جيد‪ .‬كتب عنه الفوضى والقلنسي‪ .‬مات ببغداد في أحد الربيعين سنة خمس وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫وقال شيخنا قاضى القضاة عز الدين الحنبلي‪ :‬كان حنبليا مات في جمادى الولى‪.‬‬

‫وقال ابن الفوطي‪ :‬مات في جمادى الخرة‪.‬‬

‫وقال ابن رافع في "ذيل تاريخ بغداد"‪ :‬سمع منه أب بكر أحمد بن علي القلنسي وأجاز لبي العباس أحمد بن‬

‫محمد الكازروني‪ ،‬وقال‪ :‬حدث من مسموعه بكتاب حدائق الفكار؛ قال‪ :‬أنبأنا عبد الملك بن قبين‪ ،‬أنبأنا أبو الفتح‬

‫محمد بن عبد الباقي ‪ -‬وذكر حديثًا‪.‬‬

‫ل متبحرًا‪ ،‬له النظم الرائق‪ ،‬مولده بسامرًا ليلة عاشوراء سنة سبع عشرة‬
‫وقال الفرضي‪ :‬كان عالمًا إمامًا فاض ً‬

‫وستمائه‪.‬‬

‫وقال ابن الفوطي‪ :‬له تصانيف في القراءات والدب‪ ،‬وتردد إلى بغداد‪ ،‬وكتب في الجازات‪.‬‬

‫‪ - 911‬إسماعيل بن الحسن بن علي الغازي البيهقي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫شمس الئمة‪ .‬كان جامعًا لفنون الداب‪ ،‬وله تصانيف‪ ،‬منها كتاب في اللغة‪ ،‬وكتب سمط الثريا في معاني غريب‬

‫الحديث‪ ،‬وكتاب في الخلف‪ ،‬وكتاب نقض الصطلم‪.‬‬

‫ذكره ياقوت‪.‬‬

‫‪349‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 912‬إسماعيل بن الحسين بن محمد بن احمد بن محمد بن عزيز بن الحسين بن‬

‫محمد بن الحسين بن علي بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ابن علي زين‬

‫العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب؛ المام عزيز الدين أبو طالب‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان اعلم الناس بالنحو واللغة والفقه والشعر والصول والنساب والنجوم؛ حسن الخلق‪ ،‬كريم‬

‫الطبع؛ محبا للغرباء‪ ،‬تفرد بمرو لقراء العلوم على اختلفها؛ وهو مع سعة علمه متواضع حسن الخلق‪ ،‬ل يرد‬

‫غريب إل عليه‪ ،‬ول يستفيد مستفيد إل منهن حسن السيرة في القضاء‪ ،‬اجتمعت به فوجدته كما قيل‪:‬‬

‫والدهر في ساعة والفضل في دار‬ ‫قد زرته فوجدت الناس في رجـل‬


‫قرأ الدب على المطرزي‪ ،‬والفقه على الفخر بن الطيان الحنفي‪ ،‬والحديث على أبي المظفر السمعاني‪ ,‬وسمع‬

‫من جماعة‪ ،‬وصنف كتبًا كثيرة في النساب‪.‬‬

‫مولده ليلة الثنين ثاني عشرة جمادى الخرة سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 913‬إسماعيل بن حماد الجوهري صاحب الصحاح المام أبو نصر الفارابي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان من أعاجيب الزمان‪ ،‬ذكاء وفطنة وعلمًا‪ .‬وأصله من فاراب من بلد الترك‪ ،‬وكان غمامًا في‬

‫اللغة والدب‪ ،‬وخطه يضرب به المثل؛ ل يكاد يفرق بينه وبين خط ابن مقلة‪ ،‬وهو مع ذلك من فرسان الكلم‬

‫والصول‪.‬‬

‫وكان يؤثر السفر على الخطر‪ ،‬ويطوف الفاق‪] ،‬واستوطن الغربة على ساق[‪ .‬ودخل العراق فقرأ العربية على‬

‫أبى على الفارسي والسيرافي‪ ،‬وسافر إلى الحجاز‪ ،‬وشافه باللغة العرب العاربة‪ ،‬وطوف بلد ربيعة ومضر‪ ،‬ثم‬

‫عاد إلى خراسان‪ ،‬ونزل الدامغان عند أبي الحسين بن علي‪ ،‬أحد أعيان الكتاب والفضلء‪ ،‬ثم أقام بنيسابور ملزمًا‬

‫للتدريس والتأليف‪ ،‬وتعلم الخط‪ ،‬وكتابة المصاحف والدفاتر حتى مضى لسبيله‪ ،‬عن آثار جميله‪.‬‬

‫وصنف كتابًا في العروض‪ ،‬ومقدمة في النحو‪،‬والصحاح في اللغة‪ ،‬وهو الكتاب الذي بأيدي الناس اليوم‪ ،‬وعليه‬

‫اعتمادهم‪ ،‬أحسن تصنيفه‪ ،‬وجود تأليفه‪ ،‬وفيه يقول إسماعيل بن ]محمد بن[ عبدوس النيسابورى‪:‬‬

‫‪350‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫صنف قبل الصحاح في الدب‬ ‫وهذا كتاب الصحـاح سـيدمـا‬
‫فرق في غيره من الكـتـب‬ ‫ويشمل أبوابـه ويجـمـع مـا‬
‫هذا مع تصحيف فيه في مواضيع عدة تتبعها عليه المحقوق‪.‬‬
‫وقيل‪ :‬عن سببه أنه لما صنفه سمع عليه إلى باب الضاد المعجمة‪ ،‬وعرض له وسوسة‪ ،‬فتنقل إلى الجامع القديم‬

‫بنيسابور‪ ،‬فصعد سطحه‪ ،‬فقال‪ :‬أيها الناس‪ ،‬إني قد عملت في الدنيا شيئًا لم أسبق إليه‪ ،‬فسأعمل للخرة أمرًا لم‬

‫اسبق إليه‪ ،‬وضم إلى جنبيه مصراعى بابن وتأبطهما بجبل وصعد مكانًا‪ ،‬وزعم انه يطير‪ ،‬فوقع فمات‪ .‬وبقى سائر‬

‫الكتاب مودة غير منقح ول مبيض‪ ،‬فبيضه تلميذه إبراهيم بن صالح الوراق‪ ،‬فغلط فيه في مواضيع‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬وقد بحثت عن مولده وفاته بحثًا شافيًا‪ ،‬فلم أقف عليهما‪ ،‬وقد رأيت نسخة بالصحاح عند الملك المعظم‬

‫بخطه‪ ،‬وقد كتبتها في سنة ست وتسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال ابن فضل اله في المسالك‪ :‬مات سنة ثلث وتسعين وثلثمائة‪ ،‬وقيل‪ :‬في حدود الربعمائة انتهى‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫قطعت حبل الناس بالياس‬ ‫لو كان لي بد من النـاس‬


‫لبد للناس من الـنـاس‬ ‫العز في العزلة لـكـنـه‬

‫‪ - 914‬إسماعيل بن خلف بن سعيد بن عمران‪ ،‬أبو طاهر الصقلي الندلس النحوي‬

‫المقرئ‬

‫قال ابن خلكان‪ :‬كان إمامًا في علوم الداب‪ ،‬متقنًا لفن القراءات‪ ،‬صنف العنوان في القراءات واختصر الحجة‬

‫للفارسي‪ ،‬وانتفع بعه الناس‪ ،‬ومات يوم الحد مستهل المحرم سنة خمس وخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬هو صاحب على بن إبراهيم الحوفي‪ .‬صنف إعراب القرآن‪ ،‬تسع مجلدات‪.‬‬

‫‪ - 915‬إسماعيل بن سيده‪ ،‬أبو بكر المرسى‬

‫الديب الضرير‪ ،‬والد مصنف المحكم‪ .‬اخذ عن أبي بكر الزبيدي‪ ،‬وكان من النجاة ومن أهل المعرفة والذكاء‪.‬‬

‫مات بعد الربعمائة‪.‬‬

‫‪351‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 916‬إسماعيل بن ظافر بن عبد ال العقيلي‪ ،‬أبو الطاهر المقرئ النحوي‬

‫من سادات المصريين وعلمائهم ونبلئهن كان عالمًا بالقراءات والعربية‪ ،‬مع دين متين‪ ،‬وزهد ورع‪ ،‬وصلح‪.‬‬

‫سمع الحديث من ابن برى وغيره‪ ،‬وأقرا الناس زمانًا‪.‬‬

‫ولد سنة أربع وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات في الثاني والعشرين من رجب سنة ثلث وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 917‬إسماعيل بن عباد بن محمد بن وزيران‪ ،‬أبو القاسم الكاتب الصبهاني‬

‫قال السلفي‪ :‬من بيت الرياسة والكتابة‪ ،‬فاضل في الدب والنحو‪ ،‬بارع في الترسل؛ سمع معنا الحديث على‬

‫شيوخنا‪.‬‬

‫‪ - 918‬إسماعيل بن عباد بن العباس بن عباد بن أحمد بن إدريس الطالقائي‪ ،‬أبو‬

‫القاسم الوزير الملقب بالصاحب كافي الكفاة‬

‫ولد في ذي القعدة سنة أربع وعشرين وثلثمائة‪ ،‬واخذ الدب عن ابن فارس وابن العميد‪ ،‬وسمع من أبيه وجماعة‪ ،‬وكان‬
‫نادرة عصره‪ ،‬وأعجوبة دهره في الفضائل والمكارم‪ ،‬حدث وقعد للملء‪ ،‬وحضر الناس الكثير عنده بحيث كان له ستة‬
‫مستلمين‪ ،‬وكان في الصغر إذا أراد المضي إلى المسجد ليقرأ تعطيه والدته جينارًا في كل يوم ودرهما؛ وتقول له‪ :‬تصدق‬
‫بهذا على أول فقير تلقاه؛ فكان هذا دأبه في شبابه إلى أن كبر‪ ،‬وصار يقول للفراش كل ليلة اطرح تحت المطرح ديناراً‬
‫ودرهما ‪ -‬لئل ينساه فبقى على هذا مدة؛ ثم إن الفراش نسى ليلة من الليالي أن يطرح له الدرهم والدينار‪ ،‬فانتبه وصلى‪،‬‬
‫وقلب المطرح ليأخذ الدرهم والدينار‪ ،‬ففقدهما‪ ،‬فتطير من ذلك؛ وظن انه لقرب أجله‪ ،‬فقال للفراشين‪ :‬خذوا كل ما هنا من‬
‫الفراش‪ ،‬وأعطوه لول فقير تلقونه‪ ،‬حتى يكون كفارة لتأخير هذا فلقوا أعمى هاشميًا يتكئ على يد امرأة‪ ،‬فقالوا‪ :‬تقبل هذا‪،‬‬
‫فقال‪ :‬ما هو ؟ فقالوا‪ :‬مطرح ديباج ومخاد ديباج‪ ،‬فأغمى عليه؛ فأعلما الصاحب بأمره‪ ،‬فأحضره ورش عليه ماء‪ ،‬فلما أفاق‬
‫سأله‪ ،‬فقال‪ :‬اسألوا هذه المرأة إن لم تصدقوني‪ ،‬فقالوا له اشرح‪ ،‬فقال أنا رجل شريف‪ ،‬لي ابنه من هذه المرأة‪ ،‬خطبها رجل‬
‫فزوجناه‪،‬ولى سنتان‪ ،‬آخذ القدر الذي يفضل عن قوتنا أشترى لها به جهازًا‪ .‬فما كان البارحة‪ ،‬قالت أمها‪ :‬اشتهيت لها‬
‫مطرح ديباج ومخاد ديباج‪ ،‬فقلت‪ :‬من أين لي ذلك! وجرى بيني وبينها خصومة‪ ،‬إلى أن سألتها أن تأخذ بيدي‪ ،‬وتخرجني‬
‫حتى أمضى على وجهي؛ فلما قال لي هؤلء هذا الكلم‪ ،‬حق لي أن يغشى على ! فقال‪ :‬ل يكون الديباج إل مع ما يليق به؛‬
‫ثم اشترى له جهازًا يليق بذلك المطرح‪ ،‬واحضر زوج الصبية‪ ،‬ودفع إليه بضاعة سنية‪.‬‬
‫ولى الصاحب الوزارة ثماني عشرة سنة وشهرًا لمؤيد الدولة بن ركن الدين بن بويه وأخيه فخر الدولة؛ وهو‬

‫أول من سمى الصاحب من الوزراء‪ ،‬لنه صحب مؤيد الدولة من الصبا‪ ،‬وسماه الصاحب‪ ،‬فغلب عليه هذا اللقب‪.‬‬

‫ولم يعظم وزيرًا مخدومه ما عظمه فخر الدولة‪ ،‬ولم يجتمع بحضرة احد من العلماء والشعراء والكابر ما اجتمع‬

‫‪352‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بحضرته‪.‬‬

‫وعنه أنه قال‪ :‬مدحت بمائة ألف قصيدة عربية وفارسية‪ ،‬ما سرني شاعر كما سرني أبو سعيد الرستمي‬

‫الصبهاني بقوله‪:‬‬

‫موصولة السناد بالسنـاد‬ ‫ورث الوزارة كابرا ً عن كابر‬


‫رته وإسماعيل عن عـبـاد‬ ‫يروى عن العباس عبـاد وزا‬
‫ولم يكن يقوم لحد من الناس‪ ،‬ول يشير إلى القيام‪ ،‬ول يطمح أحد منه في ذلك كائنًا من كان‪.‬‬

‫وأما أبو حيان التوحيدي فإنه أملي في ذمة وذم ابن العميد مجلدة‪ ،‬سماها ثلب الوزيرين‪ ،‬لنقص حظ ناله منه‪،‬‬

‫وعدد فيها قبائح له‪.‬‬

‫وللصاحب من التصانيف‪ :‬المحيط باللغة عشر مجلدات‪ ،‬رسائله‪ ،‬الكشف عن مساوئ المتنبي‪ ،‬جوهره الجمهرة‪،‬‬

‫ديوان شعره‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات ليلة الجمعة الرابع والعشرين من صفر سنة خمس وثمانين وثلثمائة‪ ،‬وأغلقت له مدينة الري‪ ،‬واجتمع الناس‬

‫على باب قصره ينتظرون جنازته‪ ،‬فلما خرج نعشه صاح الناس بأجمعهم صيحة واحدة‪ ،‬وقبلوا الرض‪ ،‬ثم نقل‬

‫بعد ذلك إلى أصبهان؛ وشهرته تغنى عن الطناب بذكره‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫سيئ الخلـق فـداره‬ ‫قال لـي إن رقـيبـي‬


‫ة حفت بالمـكـاره‬ ‫قلت دعني وجهك الجن‬
‫وحكى أبو الحسين محمد بن الحسين الفارسي النحوي أن نوح بن منصور؛ أحد ملوك بنى سامان كتب إليه ورقة‬

‫في السر يستدعيه ليفوض إليه وزارته؛ فكان من جملة أعذاره إليه أنه يحتاج كتبه خاصة أربعمائة جمل‬

‫‪ - 919‬إسماعيل بن عثمان بن محمد العلمة رشيد الدين أبو الفضل القرشي التيماني‬

‫ثم الدمشقي الحنفي‪ ،‬ابن المعلم‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولد سنة ثلث وعشرين وستمائة‪ .‬تل بالسبع على السخاوي‪ ،‬وهو آخر أصحابه‪ .‬وسمع من الزبيدين‬

‫وبرع في الفقه والعربية‪ ،‬ودرس وأفتى‪ .‬وكان ذا زهد وانقباض‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫عمر دهرًا‪ ،‬وتغير ذهنه قبل موته بسنتين؛ وسمع منه ابن حبيب‪.‬‬

‫ومات بمصر في رجب سنة أربع عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 920‬إسماعيل بنعلي بن محمد بن علي بن عبد ال بن محمد بن يزيد السعدي‬

‫اليحصبي‪ ،‬أبو الوليد‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان فقيهًا أديبًا نحويًا‪ .‬روى عن الوليد هشام بن أحمد‪.‬‬

‫وسكن حصن الغيداق فمات به سنة ثمان وعشرين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 921‬إسماعيل بن علي بن أبي مقشر النحوي‪ ،‬أبو الطاهر‬

‫أحد المتصدرين بالجامع العتيق‪ .‬من أهل المعرفة والتحقيق‪ ،‬صحبه ابن القطاع وانتسب إليه‪ ،‬واشتهر به وسمع‬

‫ابن صادق وابن بركات اللغوي‪.‬‬

‫‪ - 922‬إسماعيل بن علي الحظيري‬

‫قال ياقوت ثم الصفدي‪ :‬قدم بغداد‪ ،‬وقرا على ابن الخشاب وأبي البركات النباري وحبشي الواسطي‪ ،‬اللغة على‬

‫الجواليقي‪ .‬وبرع وفضل‪ ،‬وانشأ الخطب والرسائل‪ ،‬وصنف في القراءات وغيرها‪ .‬وكان زاهدًا حسن الطريقة‬

‫متورعًا‪.‬‬

‫مات بالموصل في صفر سنة ثلث وستمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫ول نبيه ل ول حـامـل‬ ‫ل علم يبقى ول جـاهـل‬


‫يردى أخو اليقظة والغافل‬ ‫على سبيل مهـيج ل حـب‬

‫‪ -923‬إسماعيل بن عمر بن نعمة الرومي العطار‪ ،‬أبو الطاهر بن أبي حفص‬

‫‪354‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫من الدباء الفضلء‪ ،‬له معرفة بالنحو والعروض والشعر وغير ذلك‪ .‬وكان أبوه مقرئًا يعرف بعمر البناء‪.‬‬

‫ولد سنة إحدى وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات في المحرم سنة ست وستمائة بمصر‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وجانبه ل يغرى بعقلك ضيره‬ ‫دع الجاهل المفتون ل تصحبنه‬


‫فإن الذي أمسى عدوا لنفسه=دليل على إل يصادق غيره‬

‫‪ - 924‬إسماعيل بن عمر بن قرناص مخلص الدين الحموي‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان فقيهًا نحويًا‪ ،‬كثير الفضائل‪ ،‬من بيت مشهور‪ ،‬درس وأقرأ بجامع حماه‪ ،‬وله شعر جيد‪.‬‬

‫ولد سنة ثنتين وستمائة‪ ،‬ومات في جمادى الخرة سنة تسع وخمسين‪.‬‬

‫‪ - 925‬إسماعيل بن القاسم بن عيدون بعين مهملة وياء آخر الحروف ساكنة ثم ذال‬

‫معجمه بعدها واو ساكنة ثم نون ‪ -‬ابن هارون بن عيسى بن محمد بن سليمان‪ ،‬مولى‬

‫الخليفة عبد الملك بن مروان‪ ،‬أبو البغدادي المعروف بالقالي ‪ -‬بالقاف ‪ -‬نسبة إلى قالى‬

‫قلى‪ ،‬بلد من أعمال أرمينية‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان اعلم الناس بنحو البصريين‪ ،‬وأحفظ أهل زمانه للغة‪ ،‬وأوراهم للشعر الجاهلي‪ ،‬وأحفظهم له‪.‬‬

‫ولد سنة ثمان وثمانين ومائتين بديار بكر‪ ،‬وقدم بغداد سنة ثلث وثلثمائة‪ ،‬فقرًا النحو والعربية والدب على ابن‬

‫درستويه والزجاج والخفش الصغير ونفطويه وابن دريد وابن السراج وابن النباري وابن أبي الزهر وابن شقير‬

‫والمطرز وجحظة وغيرهم‪.‬‬

‫وسمع الحديث من أبي بكر بن أبي داود السجستانى والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبى بكر بن مجاهد ويحيى‬

‫بن محمد بن صاعد وأبي القاسم ابن بنت منيع البغوي وأبي يعلى وخرج من بغداد سنة ثمان وعشرين وثلثمائة‪،‬‬

‫فدخل قرطبة سنة ثلثين‪ ،‬فأكرمه صاحبها إكرامًا جزيل‪ .‬وقرأ عليه الناس كتب اللغة والخبار‪.‬‬

‫‪355‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وصنف بها‪ :‬المالي‪ ،‬النوادر‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬شرح المعلقات‪ ،‬البل‪ ،‬الخيل‪ ،‬البارع في اللغة‪ ،‬لم يتم‪ ،‬مقاتل‬

‫العرب‪ ،‬حلى النسان‪ ،‬فعلتن وغير ذلك‪.‬‬

‫روى عنه أبو بكر الزبيدي‪ .‬ومات بقرطبة ليلة السبت لسبع خلون من جمادى الول ‪ -‬وقبل الخرة ‪ -‬سنة ستة‬

‫وخمسين‪.‬‬

‫ذكره ابن الفرضي‪.‬‬

‫‪ - 926‬إسماعيل بن المؤمل بن الحسين بن إسماعيل السكافي‪ ،‬أبو غالب الضرير‬

‫النحوي‬

‫ل أديبًا شاعرًا‪ ،‬قال في حقه الوزير بن المسلمة‪ :‬ل أرى في النحو مفتوح العين إل هذا‬
‫قال الصفدي‪ :‬كان فاض ً‬

‫المغمض العين‪ .‬روى عنه عبد المحسن بن علي التاجر‪.‬‬

‫ومات سنة ثمان أربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 927‬إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعد ال الحمي جمال الدين بن الفقاعي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد في رجب سنة ثنتين وأربعين وستمائة‪ ،‬وكان عالمًا بالعربية والقراءات درس بعده مدارس‬

‫بحماة‪ ،‬وله نظم كتب عنه البرازلى‪.‬‬

‫ومات في جمادي الولى سنة خمس عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 928‬إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح‪ ،‬أبو علي الصفار‬

‫قال ياقوت ثم الذهبي‪ :‬علمة بالنحو واللغة‪ ،‬ثقة أمين‪ ،‬صحب المبرد صحبة اشتهر بها‪ ،‬وروى الكثير‪ ،‬وأدركه‬

‫الدارقطنى وقال‪ :‬هو ثقة‪ ،‬متعصب للسنة‪.‬‬

‫‪356‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد سنة سبع وأربعين ومائتين‪ ،‬ومات سنة إحدى وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وإن غبت حول ً ل أرى منكم رسل‬ ‫إذا زرتكم لقيت أهل ً ومـرحـبـا‬
‫وقد كنت زوارا ً فما لنا نقـلـى!‬ ‫وإن جئت لم أعدم أل قد جفـوتـنـا‬
‫بل الضيم أن أرضى بذا منكم فعل‬ ‫أفي الحق أن أرضى بذلك منـكـم‬
‫لمن ل يرى يوما ً علي له فضـل‬ ‫ولكنني أعطى صـفـاء مـودتـي‬

‫‪ - 929‬إسماعيل بن محمد بن عبد ال التستري مجد الدين النحوي المقرئ الستاذ‬

‫قال العفيف المطري في ذيل طبقات القراء‪ :‬برع في القراءات والعربية والصول‪ ،‬وكان شيخ القراء‬

‫ل مشهورًا يحسن القراءة‪ .‬انتفع به جماعة‪ ،‬اخذ القراءات عن الشطنوفي والتقى الصائغ‪ ،‬والعربية‬
‫بالفاضلية‪ ،‬فاض ً‬

‫عن العلء القوني‪ ،‬وأخذ عنه البدر بن أم قاسم‪.‬‬

‫ومات سنة ثمان وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 930‬إسماعيل بن محمد بن عبدوس الدهان‪ ،‬أبو محمد النيسابوري‬

‫قال ياقوت‪ :‬انفق ماله على الدب‪ ،‬وتقدم فيه‪ ،‬وبرع في النحو واللغة والعروض‪ ،‬وأخذ عن الجوهري صاحب‬

‫الصحاح‪ ،‬واختص بالمير أبي الفضل الميكالي‪ ،‬ومدحه بشعر كثير‪ ،‬ثم زهد واعرض عن الدنيا‪.‬‬

‫ومن شعره لما عزم على الحج‪:‬‬

‫ملكت سواد عينيي أمتطيه‬ ‫أتيتـك راجـل ً ودت أنـي‬


‫إلى قبر رسول الله فـيه!‬ ‫ومالي ل أسير على المآقي‬

‫‪ - 931‬إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر الطلحي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫الصبهاني‬

‫‪357‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫تلقب بجوزي ‪ -‬معناه طائر صغير ‪ -‬شيخ الحافظ‪ ،‬غمام في التفسير والحديث واللغة‪ .‬سمع من عبد الوهاب بن‬

‫منده وأبي نصر الزينبي وأبي بكر بن خلف الشيرازي حدث عنه أبو سعد السمعاني‪ .‬ومات بأصبهان سنة ست‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 932‬إسماعيل بن محمد بن محمد بن علي بن عبد ال بن هانئ اللخمي الغرناطي‬

‫سري الدين‪ ،‬أبو الوليد‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد سنة ثمان وسبعمائة بغرناطة‪ ،‬وأخذ عن جماعة من أهل بلده‪ ،‬كأبي القاسم بن جزي‪ ،‬ثم قدم القاهرة‪،‬‬
‫وذاكر أبا حيان ثم قدم الشام‪ ،‬وأقام بحماة‪ ،‬واشتهر بالمهارة في العربية‪ ،‬وولى قضاء المالكية بحماة‪ ،‬وهو أول مالكي ولى‬
‫القضاء بها‪ ،‬قم قضاء الشام‪ ،‬ثم أعيد إلى حماة‪ ،‬ثم دخل مصر‪ ،‬فأقام يسيرًا‪.‬‬
‫وشرح تلقين أبي البقاء في النحو‪ ،‬وقطعة من التسهيل‪.‬‬

‫وكان يحفظ من الشواهد كثيرًا جدًا‪ ،‬ولم يكن في المالكية بالشام مثله في سعة علومه‪.‬‬

‫وبالغ ابن كثير في الثناء عليه؛ قال‪ :‬وكان كثير العبادة وفي لسانه لثغة في حروف متعددة ولم يكن فيه ما يعاب إل‬

‫انه استناب ولده‪ ،‬وكان سيئ السيرة جدًا‪ .‬وكان يحفظ الموطأ‪ ،‬ويرويه عناب‪ ،‬جزي‪ .‬روى عنه ابن عشائر‬

‫والجمال خطيب المنصورية وجماعة ومات في ربيع الخر سنة إحدى وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 933‬إسماعيل بن محمد القمي النحوي‬

‫كذا ذكره ياقوت‪ :‬وقال‪ :‬له كتاب الهمة‪ ،‬كتاب العلل‪.‬‬

‫‪ - 934‬إسماعيل بن مسعود بن عبد ال بن مسعود الخشني الجياني‪ ،‬أبو الطاهر وأبو‬

‫الطيب‪ .‬يعرف بابن أبي ركب‬

‫‪358‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫لن روى عن أبي على الصدفي‪ ،‬وعنه أخوه أبو محمد‬
‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان نحويًا أديبًا‪ ،‬شاعرًا نبي ً‬

‫السابق أبو عبد ال بن عبادة بن الجياني وأبو عبد ال بن سعيد بن رزقون‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫تذكر غائبـا ً تـره‬ ‫يقول الناس في مثل‬


‫ول أنسى تذكـره!‬ ‫فمالي ل أرى وطني‬

‫‪ - 935‬إسماعيل بن موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر‪ ،‬أبو محمد بن الجواليقي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان إمام أهل الدب بعد أبيه أبي منصور بالعراق‪ ،‬واختص بتأديب أولد الخلفاء‪ .‬وكان له معرفة‬

‫حسنة باللغة والدب‪ ،‬مليح الخط‪ ،‬جيد الضبط‪ .‬وكانت له حلقة بجامع القصر‪ ،‬فيها الدب كل جمعة‪ ،‬سمع منه ابن‬

‫الخضر والحسن بن محمد ابن الحسن ين حمدون وغيرهما‪.‬‬

‫روى أن أبا الحسن جعفر بن محمد بن فطيراء ناظر واسط والبصرة وما بينهما من تلك النواحي دخل يومًا إلى‬

‫بعض الوزراء في أيام المستضي بال‪ ،‬فرأى في مجلسه الذي كان يجلس فيه أبا محمد بن الجواليقي هذا‪ ،‬فلم‬

‫يعرفه وهابه‪ ،‬فجلس بين يدي الوزير‪ ،‬وكان ابن فطيراء معروفا بالمزاح‪ ،‬فقال للوزير‪ :‬يا مولنا‪ ،‬من هذا الذي قد‬

‫جلس في مجلس؟فقال‪ :‬هذا الشيخ المام أبو محمد بن الجواليقي‪ ،‬فقال‪ :‬وأي أرباب المناصب هو؟ قال‪ :‬ليس هو‬

‫من أرباب المناب‪ ،‬هذا المام الذي يصلي بأمير المؤمنين‪ ،‬فقام مبادرًا‪ ،‬واخذ بيده وأزاحه عن موضعه‪ ،‬وجلس‬

‫فيه‪ ،‬وقال له‪ :‬أيها الشيخ ينبغي أن تتشامخ على إمام الوزير ومن دون‪ ،‬فتجلس فوقهم‪ ،‬لنك أعلى منه منزلة‪ ،‬فأما‬

‫علي أنا وأنا ناظر البصرة واسط وما بينهما فل! فما تمالك أهل المجلس من الضحك أن يمسكوه‪.‬‬

‫مولد الشيخ أبي محمد في شعبان سنة اثنتي عشرة وخمسمائة‪ ،‬ومات في شوال سنة خمس وسبعين‪.‬‬

‫‪ - 936‬إسماعيل بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي‬

‫قال ياقوت كان احد الدباء الرواة الفضلء‪ ،‬شاعرًا مصنفًا‪ ،‬صنف طبقات الشعراء‪.‬‬

‫‪ -937‬إسماعيل بن يوسف المعروف بالطلء المنجم‬

‫‪359‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ذكره الشيخ مجد الدين في "البلغة"‪ ،‬فقال‪ :‬كان مقدمًا في علم العربية غاية في علوم النجوم‪.‬‬

‫وقال الزبيدي‪ :‬كان من ذوي العلم بالعربية‪ ،‬غاية في علم النجامة‪.‬‬

‫‪ - 938‬أشعث بن سهيل التجيبي المصري النحوي‪ ،‬أبو المنصور‬

‫قال الدانى‪ :‬روى كتاب التمام لنافع بن أبي القارئ عن أحمد بن محمد المديني عن ابن شنيثة عن نافع‪ .‬روى عنه‬

‫إسماعيل بن عبد ال النحاس‪.‬‬

‫‪ - 939‬إشراق السواد العروضية‬

‫مولة أبي المطرف عبد ال بن غلبون‪ .‬سكنت بلنسية‪ ،‬وأخذت النحو واللغة عن مولها؛ لكن فاقته في ذلك‪،‬‬

‫وبرعت في العروض‪ ،‬وكانت تحفظ الكامل للمبرد والنوادر للقالي وشرحهما‪.‬‬

‫قرأ عليها أبو داود بن نجاح‪ ،‬واتت بدانية بعد سيدها في حدود الخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 940‬اصبغ بن عبد العزيز الرعيني الغيداقي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل العلم باللغة والبصر في الشعر‪ ،‬وأكثر في الغزل والمدح ثم تورع وتزهد وولى‬

‫صلة الغيداق إلى أن مات‪.‬‬

‫وكان في دولة المويين أيام الفتنة‪.‬‬

‫‪ - 941‬أصبغ بن محمد بن عبد ال أبو القاسم‬

‫ذكره الزبيدي في "نحاة الندلس"‪ :‬وقال‪ :‬كان من أهل العلم بالعربية‪.‬‬

‫مات في صفر سنة ثمانية وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪360‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 942‬أضحى بن عبد الرحمن بن علي بن عمر أضحى الهمداني الغرناطي‪ ،‬أبو‬

‫حسن‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان فقيهًا نبيها ذكيًا أديبًا شاعرًا‪ ،‬عند معرفة بالفقه والدب والنحو واللغة‪ ،‬ولى قضاء باغة‬
‫وغيرها‪ ،‬وقرأ على داود بن يزيد السعدي‪.‬‬
‫مولده سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات عشرة ذي القعدة سنة ست وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 943‬أمان بن الطرماح بن حكم‪ ،‬أبو مالك النحوي‬

‫معدود في نحاة القيروان‪ ،‬قال الزبيدي‪ :‬كان عالمًا باللغة والشعر‪ ،‬حافظًا للقريض‪ ،‬شاعرًا اخذ عنه المهري‬

‫جزءًا من النحو واللغة والشعر‪ ،‬وكان أبو علي الحسن بن سعيد البصرى كاتب المهالبة يكرمه أيام وليتهم‬

‫إفريقية‪ ،‬فلما ولى ابن الغلب طرح أبا مالك لهجاء جده الطرماح بن تيميم‪.‬‬

‫‪ - 944‬أمير كاتب بن أمير عمر بن أمير غازي أبو حنيفة قوام الدين التقانى الحنفي‬

‫وقيل‪ :‬اسمه لطف ال‪ .‬تعالى ابن حبيب‪ :‬كان رأسًا في مذهب أبي حنيفة بارعًا في اللغة العربية‪.‬‬

‫وقال ابن كثير‪ :‬ولد بإتقان في ليلة السبت تاسع عشر شوال سنة خمس وثمانين وستمائة‪ ،‬واشتغل ببلده ومهر‬

‫وتقدم إلى أن شرح الخسيكثى وقدم دمشق سنة عشرين وسبعمائة ودرس وناظر‪ ،‬وظهرت فضائله‪.‬‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ودخل مصر‪ ،‬ثم رجع فدخل بغداد‪ ،‬وولى قضاءها‪ ،‬ثم قدم ثانيًا سنة سبع وأربعين ولى بها تدريس‬

‫دار الحديث الظاهرية بعد وفاة الذهبي وتدريس الكنحية‪ ،‬ثم نزل عنهما وتكلم في رفع اليدين عد الركون‪ ،‬وأدعى‬

‫بطلن الصلة به‪ ،‬وصنف فيه مصنفًا فرد عليه الشيخ تقي الدين السبكي وغيره‪ .‬ثم دخل مصر سنة إحدى‬

‫وخمسين‪ ،‬فأقبل عله صرغتمش‪ ،‬وعظم عنده جدًا‪ ،‬فجعله شيخ مدرسته التي بناها‪ ،‬وذلك في جمادي الولى سنة‬

‫سبع وخمسين‪ ،‬واختار لحضور الدرس طالعًا‪ ،‬فحضر والقمر في السنبلة والزهرة في الوج‪ ،‬وأقبل عليه‬

‫ل عظيمًا وقر أنه لم يعيش بعد ذلك سوى سنة وشيء‪ .‬وكان شديد التعاظم‪ ،‬متعصبًا لنفسه جدًا‪،‬‬
‫صرغتمش إقبا ً‬

‫‪361‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫معاديًا للشافعية‪ ،‬يتمنى تلفهم‪ .‬واجتهد في ذلك بالشام فما أفاد‪ ،‬وأمر صرغتمش أن يقصر مدرسته على الحنفية‪.‬‬

‫وشرح الهداية‪ ،‬وحدث بالموطأ رواية محمد بن الحسن بإسناد نازل جدًا‪ .‬وذاكرة القضي عز الدين بن جماعة أن‬

‫بينه وبين الزمخشري اثنين‪ ،‬فأنكر ذلك‪ ،‬وقال‪ :‬أنا أسن منك وبيني وبينه أربعة أو خمسة‪.‬‬

‫وكان أحد الدهاة‪ ،‬اخذ عنه الشيخ محب الدين بن الوحدية‪ ،‬ومات في حادي عشر شوال سنة ثمان وخمسين‬

‫وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 945‬أيوب ببن سليمان بن صالح بن هاشم بن غريب بن عبد الجبار بن محمد بن‬

‫أيوب بن سليمان بن صالح بن السمح المعافري القرطبي أبو صالح‬

‫أصله من جيان‪ .‬قال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬كان غمامًا في مذهب مالك‪ ،‬دارت عليه الفتيا في وقته‪ ،‬وكان‬

‫متصرفًا في علم النحو والشعر والعروض‪ ،‬منسوبًا إلى البلغة وطول القلم‪ ،‬روى عن العتبى وأبي زيد‪ ،‬وولى‬

‫الحسبة فأحسن السيرة‪ ،‬ثم عزل كراهة من أهلها له‪.‬‬

‫مات في يوم الخميس لسبع بقين من المحرم سنة اثنتين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 946‬أيوب بن سليمان بن معاوية الرعيني أبو سليمان‬

‫من أهل سرقسطة‪ ،‬يعرف بالذهن‪ ،‬عالم بالعراب موصوف بالعدالة‪ .‬ذكره الندلسي في اللقاب‪.‬‬

‫‪ - 947‬أيوب بن منصور بن عبد الملك النصاري القرطبي النحوي‪ ،‬أبو سليمان‬

‫ل أدب بعض أولد الخلفاء في أيام المير عبد ال‪.‬‬


‫يعرف بالذهن‪ ،‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالعراب عد ً‬

‫وذكره الزبيدي في الطبقة السادسة من نحاة الندلس‪ ،‬قال‪ :‬وكان ذا علم بالعربية‪.‬‬

‫‪362‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫حرف الباء‬

‫‪ - 948‬بقاء بن غريب النحوي المقرئ‬

‫هكذا ذكره ابن النجار وقال‪ :‬روى عنه أبو بكر بن كامل‪.‬‬

‫‪ - 949‬بكار بن محمد المديني المقرئ النحوي‬

‫قارئ المدينة‪ .‬روى عن موسى بن عقبة‪ ،‬وعنه ابن المنذر وابن أبي فديك ويحيى بن محمد ابن قيس‪.‬‬

‫قال أبو زرعة‪ :‬ل بأس به‪ ،‬ذكره الداني وقال‪ :‬ل أدري على من قرأ!‪.‬‬

‫‪ - 950‬بكر بن حبيب السهمي‬

‫والد المحدث عبد ال بن بكر‪ .‬قال ياقوت في معجمه‪ :‬ذكره الزبيدي وغيره في النحويين‪ .‬أخذ عن أبي إسحاق‪ ،‬وقال له‬
‫شيخه يومًا‪ :‬غني ل ألحن في شيء‪ ،‬فقال له تلحن‪ ،‬فقال‪ :‬خذ على كلمة‪ ،‬فقال‪ :‬هذه واحدة‪ ،‬قل كلمة‪ .‬وقربت منه سنورة؛‬
‫فقال له‪ :‬إخسى؛ قال له أخطأت قل‪ :‬إخسئي‪.‬‬
‫وروينا في "تاريخ ابن عساكر"‪ ،‬عن ولده عبد ال قال‪ :‬دخل أبي على أبي عيسى بن جعفر بن المنصور أمير‬

‫البصرة‪ ،‬فعزاه بطفل مات له؛ ودخل بعده شيب المنقري‪ ،‬فقال‪ :‬بلغنا أن الطفل ل يزال محبنظئًا على باب الجنة‬

‫يشفع لبويه‪ ،‬فقال له أبي‪ :‬يا أبا معمر‪ ،‬دع الظاء والزم الطاء‪ .‬هكذا في هذه الرواية؛ وفي معجم ياقوت أنه قال‪:‬‬

‫بالطاء مهموزًا فقال له‪ :‬غنما هو غير مهموز؛ فقال شبيب‪ :‬أتقول لي هذه وما بين لبتيها أفصح مني!فقال أبي‪:‬‬

‫وها خطأ ثان‪ ،‬من أين للبصرة لبة‪ ،‬اللبة الحجارة السود‪ ،‬والبصرة ذات الحجارة البيض‪.‬‬

‫‪ - 951‬بكر بن حاطب المرادي القرطبي النحوي‪ ،‬أبو محمد المكفوف‬

‫قال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬كان ذا علم بالعربية والعروض والحساب‪ ،‬وله تآليف في النحو‪.‬‬

‫‪363‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 952‬بكر بن عبد ال الكلعي القرطبي أبو محمد‪ ،‬يعرف بابن القملة‬

‫ذكره الزبيدي الطبعة الثالثة من نحاه الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان من ذوي العلم والدب والمعرفة بالشعر‪.‬‬

‫وقال ابن الفرضي‪ :‬كان مؤدبًا لولد الخلفاء في النحو والشعر‪ ،‬وسمع من يي بن يحيى وغيره‪ ،‬وروى عنه أبنه‬

‫محمد‪.‬‬

‫‪ - 953‬بكر بن محمد بن بقية ‪ -‬وقيل ابن عدى ‪ -‬بن حبيب المام أبو عثمان المازني‬

‫مازن بني شيبان‪ ،‬ابن ذهل ‪ -‬وقيل‪ :‬مولى بني سدود‪ .‬نزل بني مازن فنسب إليهم‪ ،‬وهو بصري روى عن أبي‬

‫عبيدة والصمعي وأبي زيد‪ ،‬وعنه المبرد والفضل بن محمد اليزيدي وجماعة‪ .‬وكان إمامًا في العربية متسعًا في‬

‫الرواية‪ ،‬يقول بالرجاء‪ ،‬وكان ل يناظره أحد إل قطعة لقدرته على الكلم‪ ،‬وقد ناظر الخفش في أشياء كثيرة‬

‫فقطعه‪ ،‬وقال المبرد‪ :‬لم يكن بعد سيبويه اعلم بالنحو من أبي عثمان‪ .‬واخذ عن الخفش‪ ،‬وقيل‪ :‬لم يأخذ عنه إنما‬

‫اخذ عن الجرمي ثم اختلف إليه وقد برع يناظره‪.‬‬

‫وحك عنه‪ ،‬قال كنت عند أبي عبيدة فسأله رجل‪ :‬كيف تقول‪ :‬عنيت بالمر؟ قال‪ :‬كما قلت‪ :‬عنيت ]بالمر[‪ ،‬قال‪:‬‬

‫ك فكيف المر منه؟ قال‪ :‬فلغط وقال‪ :‬اعن بالمر‪ ،‬فأومت إلى الرجل أن ليس كما قال‪ :‬فرآني أبو عبيدة‪ ،‬فأمهلني‬

‫ل‪ ،‬ثم قال‪ :‬ما تصنع عندي؟ قلت‪ :‬ما يصنع غيري‪ ،‬قال‪ :‬لست كغيرك‪ ،‬ل تجلس إلي‪ ،‬قلت‪ :‬ولم؟ قال‪ :‬لني‬
‫قلي ً‬

‫ل ثم‬
‫رأيتك مع إنسان خوزي سرق مني قطيفة‪ .‬فانصرفت وتحملت عليه بإخوانه‪ ،‬فلما جئته قال‪ :‬أدب نفسك أو ً‬

‫تعلم الدب‪.‬‬

‫وحكى المبرد أن يهوديًا بذل للمازني مائه دينار ليقرئه كتاب سيبويه‪ ،‬فامتنع من ذلك؛ فقيل له‪ :‬لم امتنعت مع‬

‫حاجتك وعائلتك؟ فقال‪ :‬إن في كتاب سيبويه كذا وكذا آية من القرآن‪ ،‬فكرهت أن أقرأ لهل الذمة‪ ،‬فلم يمض ذلك‬

‫إل مديدة‪ ،‬حتى طلبه الواثق‪ ،‬وأخلف ال عليه أضعاف ما تركه ل‪ ،‬وذلك أن جاري غنت بحضرته‪:‬‬

‫أهدى السلم تحية ظلم‬ ‫أظلوم إن مصابكم رجل ً‬

‫‪364‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فرد التوزي عليها نصب "رجل" ظانا أنه خبر "إن" فقالت‪ :‬ل أقبل هذا ول غيه وقد قرأته كذا على اعلم الناس‬

‫بالبصرة أبى عثمان المازني؛ فاحضر من سر من رأى‪ ،‬قال‪ :‬فلما دخلت على الخليفة‪ ،‬قال لي‪ :‬ممن الرجل؟ قلت‪:‬‬

‫من بني مازن‪ ،‬قال‪ :‬مازن تميم أم شيبان؟ قلت مازن شيبان‪ ،‬فقال لي‪ :‬با اسمك؟ يريد ما اسمك‪ .‬وهو لغة قومنا‪،‬‬

‫يبدلون الميم باء وعكسه؛ فكرهت أن أقول‪" :‬مكر" مواجهة له بالمكر‪ :‬فقلت‪ :‬بكر بن محمد‪ ،‬فأعجبه ذلك‪ ،‬وقال‬

‫لي‪ :‬اجلس‪ ،‬فاطبئن‪ ،‬أي اطمئن‪ ،‬فجلست‪ ،‬فسألني عن البيت‪ ،‬فقلت‪ :‬صوابه "رحل"‪ ،‬فقال‪ :‬ولم؟ فقلت‪ :‬إن‬

‫"مصابكم" مصدر بمعنى "إصابتكم"‪ .‬فأخذ التوزي في معارضتي‪ ،‬فقلت‪ ،‬هو بمنزلة قولك‪ :‬إن ضربك زيدًا ظلم‪،‬‬

‫فالجل مفعول "مصابكم" وظلم الخبر‪ ،‬والدليل عليه أن الكلم معلق إلى أن تقول‪" :‬ظلم" فيتم‪ ،‬فقال التوزي‪:‬‬

‫حسبي‪ ،‬وفهم‪ .‬واستحسنه الواثق‪.‬وقال‪ :‬من خلفت وراءك؟ قلتك خلفت أخيه لصغر مني‪ ،‬أقيمها مقام الولد‪ :‬فما‬

‫قالت لك حين خرجت؟ قال‪ :‬طافت حولي؛ وهي تبكي؛ وقالت‪ :‬أقول لك يا أخي كما قالت بنت العشى لبيها‪:‬‬

‫أرانا سواء ومن قـد يتـم‬ ‫تقول ابنتي حين جد الرحيل‬


‫فإنا بخـير إذا لـم تـرم‬ ‫أبانا فل رمت من عنـدمـا‬
‫د نجفى وتقطع منه الرحم‬ ‫ترانا إذا أضمرتك الـبـل‬
‫قال‪ :‬فما قلت لها؟ قال‪ :‬قلت‪ :‬أقول لك‪ :‬يا أخية كما قال جرير لبنته‪:‬‬

‫ومن عد الخليفة بالنجاح‬ ‫ثقي بالله ليس له شـريك‬


‫فقال‪ :‬ل جرم! إنها ستنجح‪ ،‬وأمر لي بثلثين ألف درهم‪.‬‬
‫وسئل المازني عن أهل العلم‪ ،‬فقال‪ :‬أصحاب القرآن فيهم تخليط وضعف‪ ،‬وأهل الحديث فيهم حشو ورقاعة‪،‬‬

‫والشعراء فيهم هوج‪ ،‬والنحاة فيهم ثقل‪ ،‬وفي رواة الخبار الظرف كله‪ ،‬واللم هو الفقه‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬كتاب في القرآن‪ ،‬علل النحو‪ ،‬تفاسير كتاب سيبويه‪ ،‬وا تلحن فيه العامة‪ ،‬اللف واللم‪،‬‬

‫التصريف‪ ،‬العروض‪ ،‬القوافي‪ ،‬الديباج في جوامع كتاب سيبويه‪.‬‬

‫وكلها لطاف‪ ،‬فغنه كان يقول‪ :‬من أراد أن يصنف كتابًا كبيرًا في النحو بعد كتاب سيبويه فليستح!‪.‬‬

‫مات في سنة تسع أو ثمان وأربعين ومائتين‪ ،‬كذا قال الخطيب البغدادي‪ ،‬وقال غير سنة ثلثين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫رأي النساء وإمرة الصبـيان‬ ‫شيئان يعجز ذو الرياضة عنهما‬


‫وأخو الصبا يجرى بغير عنان‬ ‫أما النساء فإنـهـم عـواهـر‬

‫‪365‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 954‬بكر الكناني‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة السادسة من نحاة الندلس‪ ،‬وكان من أعلم العلماء باللغة شاعرًا مجيدًا‪.‬‬

‫‪ - 955‬أبو بكر بن آدم بن علي الختلي‬

‫ل عارفًا بالنحو والغريب وأشعار الناس؛ وتلقيت بالفريد‪ .‬وله شعر حسن مليح‪،‬‬
‫قال في "تاريخ بلخ"‪ :‬لقيته فاض ً‬

‫اخبرني يوم لقيته أنه أناف على الربعين‪.‬‬

‫وكان في سنة ثمان وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 956‬أبو بكر بن أحمد بن دمسين اليمني أبو العتيق‬

‫ل عارفًا بالفقه وأصوله‪ ،‬والنحو واللغة والحديث‬


‫قال الخزرجي في"تاريخ اليمن"‪ :‬كان فقيها نبيهًا عالمًا عام ً‬

‫والتفسير‪ ،‬ورعًا زاهدًا صالحًا عابدًا متواضعًا حسن السيرة‪ ،‬قانعًا باليسير‪ ،‬كثير الصيام والقيام‪ ،‬وجيهًا عند‬

‫الخاص والعام‪ ،‬يحب الخلوة والنفراد‪.‬‬

‫تفقه به جمع وانتشر ذكره‪ .‬وله كرامات‪.‬‬

‫مات بزبيد سنة ثنتين وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 957‬أبو بكر بن أحمد بن عمر بن مسلم بن موسى الشعبي‪ ،‬أبو العتيق‬

‫ل عالمًا باللغة والفرائض والحساب‪.‬‬


‫قال الخزرجى‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫ولد ليلة الخامس من رجب سنة خمس وسبعين وستمائة‪ ،‬وتفقه بجماعة من أهل تعز؛ منهم الصبحي صاحب‬

‫العين‪ ،‬ودرس بالشرفية بها‪.‬‬

‫ومات ليلة الثلثاء عاشر ربيع الخر سنة أربع عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫‪366‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 958‬أبو بكر بن أبي الزهر‬

‫ذكره صاحب القاموس في "البلغة"‪ ،‬فقال‪ :‬أديب بارع من أصحاب المبرد‬

‫‪ - 959‬أبو بكر بن إسحاق بن خالد الكختاوي زين الدين المعروف بالشيخ باكير‬

‫شيخ الشيخونية العلمة المفنن‪ .‬قال ابن حجر‪ :‬ولدفي حدود السبعين وسبعمائة‪ ،‬وكان إمامًا عالمًا بارعًا متقنًا في‬

‫علوم‪ ،‬وتفرد بالمعاني والبيان‪ ،‬وفي لسانه لكنه‪ ،‬مع سكون وعقل زائد وحسن شكل وشبيه منوره وجللة عند‬

‫الخاص والعام‪.‬‬

‫ولى قضاء حلب‪ ،‬فحمدت سيرته‪ ،‬وأفتى ودرس بها‪ ،‬واستدعاه الملك الشرف برسباي إلى مصر فوله مشيخة‬

‫الشيخونية بحكم وفاة البدر القدسي‪ ،‬وانتفع به جماعة‪ ،‬وسعى عليه الشيخ علء الدين الرومي في المشيخة فلم‬

‫يجب‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وممن أخذ عنه والدي رحمه ال عليه‪.‬‬

‫مات ليلة الربعاء ثالث عشر جمادى الولى سنة سبع وأربعين وثمانمائة‪.‬‬

‫وأنشد صاحبنا الشيخ شهاب الدين المنصوري المعروف بالهائم يمدحه لما نازعه الرومي وانتصر عليه‪:‬‬

‫إل بنصر أبي بكر على الـرومـي‬ ‫ما أصبح الدين في عز وتـعـظـين‬
‫عمت فما عاقل منها بـمـحـروم‬ ‫إن المـام أبـا بـكـر فـضـائلـه‬
‫على على بـتـفـضـيل وتـقـديم‬ ‫والحق أن أبا بـكـر سـمـا وعـل‬
‫وهل يقاس لديك البـاز بـالـبـوم!‬ ‫فكم تقـاس يا رومـي عـالـمـنـا‬
‫وكيف تطلب موجودا ً بـمـعـدوم!‬ ‫طلبت رتبتـه بـالـعـلـم مـدعـيا ً‬
‫عيش ومعلومها من خير معـلـوم‬ ‫ألـم تـكـن ذا بـالشـرفـية فـي‬
‫ألفوك أهل لـتـدريس وتـعـلـيم‬ ‫فأخرجوك بجهل كـان مـنـك ومـا‬
‫وصدك الناس حتى صرت تضرب‬
‫الرض وإقـلـيم فـإقــلـــيم‬
‫في‬
‫ول تكن ظالما ً في زي مـظـلـوم‬ ‫فاقعد ول تعد طورا ً منك تـعـرفـه‬

‫‪ - 960‬أبو بكر بن البهلول الخثعمي المتصدر‬

‫‪367‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ذكره الزبيدي في الطبعة الخامسة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان معروفًا بالنحو والشعر‪ .‬ومات بإشبيلية‪.‬‬

‫‪ - 961‬أبو بكر بن سليمان بن سمحون النصاري القرطبي النحوي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي أديب شاعر بليغ‪ ،‬عارف بالحساب‪ ،‬أخذ عن ابن الطراوة وغيره‪ ،‬وروى عنه أبو القاسم بن‬
‫بقى وغيره‪.‬‬
‫مات بقرطبة سنة أربع وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن نظمه‪:‬‬

‫إذا رنا فيها وتابع الـنـظـر‬ ‫أربعة تزيد في نور الـبـصـر‬


‫والماء والوجه الجميل والخضر‬ ‫المصحف المتلو بالي الكـبـر‬

‫‪ - 962‬أبو بكر بن عبد ال الحريري سيف الدين‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬سمع من الحجار‪ ،‬وقرأ بالروايات‪ ،‬ومهر في النحو‪ ،‬وولى تدريس الظاهرية البرانية ومشيخة‬

‫النحو بالناصرية‪ .‬ذكره الذهبي في المختصر‪.‬‬

‫ومات في ربيع الول سنة سبع وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 963‬أبو بكر بن أبي العز بن شرف بن بنان الدمشقي نجم الدين‬

‫قال الذهبي‪ :‬لغوى شاعر أديب فصيح متقعر في حديثه‪ ،‬كتب الدب على الشرف الربلي‪ ،‬وأجاز له ابن اللتي‬

‫وغيره‪ ،‬ولم يحدث‪ .‬مات في صفر سنة إحدى وتسعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 964‬أبو بكر بن محمد المزاعي البجلي نسبة إلى بجيلة بن عك‪ ،‬الشافعي‪ ،‬أبو‬

‫العتيق‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا نبيهًا ذكيًا لوذعيًا عارفًا بالفقه والنحو واللغة‪ ،‬أخذ النحو عن ابن بصيبص؛ وكان بارعًا‬

‫في فنونه كلها‪ ،‬وكان ينقل كثيرًا من أشعار العرب ومن المقامات‪ .‬وله سؤالت عجيبة في الفقه‪ ،‬وكان مفرطًا في‬

‫‪368‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الذكاء‪ .‬تفقه به جماعة مناهل زبيد وغيرهم‪ .‬قال‪ :‬وهو شيخي الذي انتفعت به في فن الدب‪.‬‬

‫مات يوم الجمعة سابع عشر رمضان سنة إحدى وستين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 965‬أبو بكر بن علي بن موسى الهاملي‪ ،‬أبو العتيق سراج الدين الحنفي‬

‫ل محققًا مدققًا‪ ،‬عارفًا بالفقه واللغة والنحو والشعر‪ ،‬متوسطًا في‬


‫ل‪ ،‬نبيهًا كام ً‬
‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫العلم‪ ،‬معظمًا عند الناس‪ ،‬أخذ عن جماعة‪ ،‬وتفقه به جمع‪ ،‬وانتهت إليه رياسة الفتيا‪ .‬وكان شاعرًا فصيحًا بليغًا‪ ،‬لو‬

‫أراد ان يكون كلمه كله شعرًا لفعل‪ .‬وله منظومة في الفقه‪ .‬درس بالمنصورية بزبيد‪ .‬ومات سنة تسع وستين‬

‫وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 966‬أبو بكر بن عمر بن إبراهيم بن دعاس الفارسي‪ ،‬أبو العتيق‬

‫ل نحويًا‪ ،‬لغويًا شاعرًا ماهرًا فصيحًا‪ ،‬نال من السلطان المظفر حظوة‪،‬‬


‫قال الخزرجى‪ :‬كان فقيهًا حنيفًا أديبًا فاض ً‬

‫واختص به‪ ،‬ثم طرده لدلل تكرر منه في حقه من تعز إلى زبيد‪ ،‬فمات بها في جمادى الخرة سنة سبع وستين‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫وكان أهل زبيد ينسبونه إلى سرقة الشعر‪ ،‬ويقولون‪ :‬إذا حوسب الشعراء يوم القيامة يؤتى بابن دعاس‪ ،‬فيقول‪ :‬هذا‬

‫البيت لفلن؛ وهذا الصدر لفلن‪ ،‬وهذا العجز لفلن‪ ،‬فيخرج بريئًا‪.‬‬

‫وسأله بعضهم بقوله‪:‬‬

‫وأزل عنا بفتواك العـنـا‬ ‫أيها الفاضل فينا أفـتـنـا‬


‫أنا أنت الضار بي أنت أنا‬ ‫كيف إعراب نحاة النحو في‬
‫فأجاب بقوله‪:‬‬

‫فاعتبرها يا أماما سنـنـا‬ ‫أنا أنت الضاربي مبـتـدأ‬


‫وأنا يخبر عنه عـلـنـا‬ ‫أنت بعد الضاربي فاعلـه‬
‫خبر عن أنت ما فيه انثنا‬ ‫ثم إن الضاربى أنـت أنـا‬
‫وهي من أنت إلى أنت أنا‬ ‫وأنا الجملة عنـه خـبـر‬

‫‪369‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ -967‬أبو بكر بن عمر بن علي بن سالم المام رضي الدين القسنطيني النحوي‬

‫الشافعي‬

‫قال الصلح الصفدي‪ :‬ولد سنة سبع وستمائة‪ ،‬ونشأ بالقدس‪ ،‬واخذ العربية عن ابن معط وابن الحاجب‪ ،‬وتزوج‬

‫ابنه معط‪ ،‬وكان من كبار أئمة العربية بالقاهرة‪.‬‬

‫سمع الحديث من ابن عوف الزهري وجماعة‪ ،‬وكان له معرفة تامة بالفقه ومشاركة في الحديث‪ ،‬صالحًا خيرًا‬

‫متواضعاً ساكنًا ناسكًا‪ .‬سمع من جماعة كثيرة‪ ،‬وأضر بآخر عمره‪ ،‬ومات سنة خمس وتسعين وستمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬اخذ عنه أبو حيان‪ ،‬ومدحه بقصيدة طويلة‪ ،‬وذكر في النضار انه قرأ كتاب سيبويه على ابن الفضل المرسى‪.‬‬

‫‪ - 968‬أبو بكر بن محمد بن قاسم المرسى الشيخ مجد الدين التونسي النحوي‬

‫المقرئ‬

‫قال الحافظ ابن حجر‪ :‬ولد بتونس تقريبًا سنة ست وخمسين وستمائة‪ ،‬واشتغل ببلده‪ ،‬وتعانى القراءات‪ ،‬ثم دخل القاهرة‪،‬‬
‫ث دمشق‪ ،‬وجلس بجامعها فلقراء‪ ،‬ثم اشتهر وشاع فضله‪ ،‬وولى مشيخة القرار بأماكن‪ ،‬وتدريس النحو بالناصرية‪،‬‬
‫وصار شيخ القراء والعربية بالبلد‪.‬‬
‫وسئل الشيخ شمس الدين اليكي عن ابن الوكيل والزملكاني‪ :‬أيهما أذكى؟ فقال‪ :‬هاهنا شاب مغربي أذكى منهما ‪ -‬وأشار‬
‫إليه‪.‬‬
‫وصحب مرة الباجربقى ثم ظهر له انحلله‪ ،‬فتبرأ منه‪ ،‬وبادر إلى القاضي المالكي فجدد إسلمه‪ ،‬وتاب‪.‬‬
‫وكان مرض الطريقة‪ ،‬يحب النقطاع والخلوة‪ ،‬وسمع من الفخر بن البخاري‪ ،‬وانتفى له الذهبي منها جزءا حدث‬

‫به‪ ،‬وقوى نفسه مرة على كزاي نائب الشام في واقعة‪ ،‬فأهانه وضربه إلى أن مات تحت الضرب في ذي العقدة‬

‫سنة ثمان عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 969‬أبو بكر محمد العيسى‪ ،‬أبو العتيق‬

‫‪370‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل ظن عارفًا متفننًا‪ ،‬له في النحو اليد الطولى‪ ،‬ولى القضاء ببيت حسين ‪ -‬بلد‬
‫قال الخزرجى‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫باليمن ‪ -‬ثم عزل نفسه‪ ،‬فأجبر على العود‪ ،‬فعاد ثم عزل نفسه بعد أيام‪ .‬وكان مشهورًا في فضائله بالدين والورع‬

‫والصلح‪ ،‬لم أقف على تاريخ وفاته‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 970‬أبو بكر بن محمد الدمشقي الملقب بالفرنج النحوي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬أخذ عن ابن عبد المعطى وغيره‪ ،‬فبرع في العربية‪ .‬وكان شافعيًا‪.‬‬

‫‪ - 971‬أبو بكر بن ناصر الدين محمد بن سابق الدين أبي بكر بن فخر الدين عثمان‬

‫ابن ناصر الدين محمد بن سيف الدين خضر بن نجم الدين أيوب بن ناصر الدين محمد‬

‫ابن الشيخ العارف بال تعالى همام الدين‪ ،‬الهمام الخضيرمي السيوطي الشافعي‬

‫والدي العلمة ذو الفنون كمال الدين أبو المناقب‪ .‬ولد في أوائل القرن بسيوط‪ ،‬واشتغل بها‪ ،‬ثم قدم القاهرة بعد‬

‫عشرين وثمانمائة؛ ولزم شيوخ العصر‪ ،‬ودأب إلى أن برع في الفقه والصلين والقراءات والحساب والنحو‬

‫والتصريف والمعاني والبيان والمنطق وغير ذلك‪ .‬ولزم التدريس والفتاء‪ ،‬وكان له في النشاء يد طولى‪ ،‬وكتب‬

‫الخط المنسوب‪ :‬وصنف حاشية على شرح اللفية لبن المصنف‪ ،‬حافلة في مجلدين‪ ،‬وكتابًا في القراءات‪ ،‬وحاشية‬

‫على العضد‪ ،‬وتعليقًا على الرشاد لبن المقرئ‪ ،‬وحاشية على أدب القضاء للغزى‪ ،‬ورسالة في إعراب قول‬

‫المنهاج‪" :‬وما ضبب بذهب أو فضة ضبة كبيرة"‪ ،‬وكتاب في صناعة التوقيع‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫أخبرني بعض أصحابه أن الظاهر جقمق عينه مرة لقضاء القضاة بالديار المصرية‪ ،‬وأرسل يقول للخليفة‬

‫المستكفى بال‪ :‬قل لصاحبك يطلع نوليه‪ ،‬فأرسل الخليفة قاصدًا إلى الوالد يخبره بذلك‪ ،‬فامتنع‪ .‬قال الحاكي‪ :‬فكلمته‬

‫في ذلك‪ ،‬فأنشدني‪:‬‬

‫يوما ً يريك مصارع الوزراء‬ ‫وألذ من نيل الوزارة أن ترى‬

‫‪371‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ومن نجباء تلمذته الشيخ فخر الدين المقسى وقاضي مكة برهان الدين بن ظهيرة‪ ،‬وقاضيها ور الدين بن أبي‬

‫اليمن وقاضي المالكية محيى الدين بن تقي‪ ،‬والعلمة محب الدين بن مصيفح‪ ،‬في آخرين‪ .‬مات ليلة الثنين خامس‬

‫صفر سنة خمس وخمسين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 972‬أبو بكر بن يحيى بن عبد ال الجذامي المالقي النحوي المعروف بالخفاف‬

‫ل صالحًا مباركًا‪.‬‬
‫قرأ النحو على الشلوبين‪ ،‬وكان نحويًا بارعًا‪ ،‬ورج ً‬

‫صنف‪ :‬شرح سيبويه‪ ،‬شرح إيضاح الفارسي‪ ،‬شرح لمع ابن جني‪ ،‬وينسب إليه الكتاب المجهول في الفقه على‬

‫مذهب مالك‪ ،‬فإنه وجد في كتبه بخط صغير منسوب‪ ،‬فيرون أنه من تصنيفه‪ .‬ويقال‪ :‬غنه صنف شرح اليضاح‬

‫واللمع لصدر الدين وتقي الدين‪ ،‬ابني القاضي تاج الدين ابن بنت الغر‪ ،‬لنه كان منقطعًا إليهم‪ ،‬وعليه قرأوا‬

‫النحو‪ ،‬وكتب بخطه كثيرًا من كتب النحو‪.‬‬

‫مات بالقاهرة في يوم السبت الثاني من رمضان سنة سبع وخمسين وستمائة‪.‬‬

‫نقلت هذه الترجمة من خطر التاج بن مكتوم‪.‬‬

‫‪ - 973‬أبو بكر بن يعقوب بن سالم النحوي الشاغوري شهاب الدين‬

‫قال الصلح الصفدي‪ :‬كان من تلمذة الشيخ جمال الدين بن مالك‪ ،‬وقد جود العربية‪ ،‬وظن أنه يلي مكان ابن‬

‫ل‪ ،‬فاخذ معه‬


‫مالك إذا توفى‪ ،‬فلما أخرجت عنه الوظيفة تألم من ذلك‪ ،‬وكان شرح التسهيل للمصنف عنده كام ً‬

‫وتوجه إلى اليمن غضبًا على أهل دمشق‪ ،‬وبقى الشرح مخرومًا بين أظهر الناس في هذه البلد‪.‬‬

‫وقال ابن حجر‪ :‬كان ماهرًا في العلوم حتى كان يلقى ثلثين درسًا في ثلثين علمًا‪ .‬وصنف تصانيف مفيدة‪ ،‬وكان‬

‫ضيق العيش بدمشق‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬كثير المروءة والتواضع‪ ،‬مطرح الكلفة‪ ،‬غير مزاحم على المناصب‪ ،‬أعطاه‬

‫بعض التجار ألف درهم‪ ،‬فسافر معه إلى اليمن‪ ،‬فحصل له قبول من ملكها‪ ،‬وأقبل عليه أهل اليمن‪ ،‬وحصل له بها‬

‫مال كثير‪.‬‬

‫‪372‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل باليمن سنة ثلث وسبعمائة‪.‬‬
‫قال الصفدي‪ :‬ومات كه ً‬

‫وقال ابن حجر‪ :‬بقلعة مصر في المحرم سنة أربع‪.‬‬

‫‪ - 974‬أبو بكر بن يوسف الملكي الحنفي‪ ،‬أبو العتيق‬

‫ل‪ ،‬عارفًا بالطب‪ ،‬ورعًا‬


‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا جليل القدر‪ ،‬عالمًا كبيرًا مشهورًا لغويًا نحويًا‪ ،‬متأدبًا مترس ً‬

‫صينًا زاهدًا قانعًا‪ ،‬وهو أحد فقهاء زبيد المشهورين‪.‬‬

‫ورأى بعض الخيار في خامس عشر ربيع الخر سنة سبع وتسعين وستمائة أن منارة مسجد الشاعر بزبيد‬

‫سارت من موضعها إلى مقابر باب السهم‪ ،‬ثم غابت هنالك‪.‬‬

‫فمات أبو بكر بعده‪ ،‬ودفن في الموضع الذي رأى الرجل أن المنارة غابت فيه‪.‬‬

‫‪ - 975‬أبو بكر الدومي‬

‫من أهل النحو واللغة‪ ،‬روى عن أبي عبد ال النحوي‪ ،‬عن ثابت بن أبي ثابت اللغوي‪.‬‬

‫كذا ذكره ابن مكتوم عن خط السلفي‪ .‬وقال‪ :‬رأيته عندي بخط قديم مكتوب سنة إحدى وعشرين وثلثمائة‪ .‬واطنه‬

‫أندلسيًا‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 976‬أبو بكر السياري النحوي‬

‫يروى عن الحسن بن عثمان بن زياد‪ ،‬وعنه محمد بن الحسن النقاش‪ .‬كذا رأيته بخط ابن مكتوم‪.‬‬

‫‪ - 977‬أبو بكر الصائغ ويعرف أيضًا بابن باجة‬

‫ذكره أبو حيان في النضار‪ ،‬فقال‪ :‬كان عالمًا بالدب والنحو‪ ،‬ونظر في كلم الحكماء فكان يشبه بابن سينا‪ ،‬ذكره‬

‫الفتح بن خاقان في القلئد‪ ،‬ونسبه إلى الزندقة‪.‬‬

‫‪373‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال الرضى الشاطبي‪ :‬دخل ابن الصائغ يومًا إلى جامع غرناطة‪ ،‬وبه نحوى حوله شاب يقرءون‪ ،‬فقالوا‬

‫مستهزئين‪ :‬ما يحسن الفقيه من العلوم‪ ،‬وما يحملن وما يقول؟ فقال لهم‪ :‬أجمل اثني عشر ألف دينار؛ وها هي تحت‬

‫إبطي ‪ -‬واخرج لهم اثنتي عشرة ياقوته تساوي كل واحدة ألف دينار ‪ -‬وأما الذي أحسنه فاثنا عشر علمًا‪ ،‬أحسنها‬

‫علم العربية الذي تبحثون فيه؛ وأما الذي أقول‪ :‬فأنتم كذا وكذا‪ ،‬وجعل يسبهم‪.‬‬

‫وانشد لما حضر أجله‪:‬‬

‫ما كان ساكنها بها بمـخـلـد‬ ‫حان الرحيل فودع الدار الـتـي‬
‫عبد بباب الجود أصبح يجتـدى‬ ‫واضرع إلى الملك الجواد وقل له‬
‫دينا ً سوى دين النبي مـحـمـد‬ ‫لم يرض إل الله مـعـبـودا ً ول‬

‫‪ - 978‬أبو بكر الخبيصي‬

‫صاحب شرح الحاجبية المشهور‪ ،‬وهو ممزوج مختصر متداول بين الناس‪ ،‬سماه الموشح ول اعرف من‬

‫ترجمته زيادة على هذا‪.‬‬

‫‪ - 979‬بندار بن عبد الحميد‪ ،‬أبو عمرو الكرخي الصبهاني يعرف بابن لرة‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان متقدمًا في علم اللغة ورواية الشعر‪ ،‬وكان استوطن الكرخ‪ ،‬ثم العراق‪ ،‬فظهر هناك فضله؛ اخذ‬

‫عن القاسم بن سلم وعنه ابن كيسان‪ ،‬وكان يحفظ سبعمائة قصيدة‪ ،‬أول قصيدة "بانت سعاد" ذكره الزبيدي عن‬

‫أبي علي القالي عن أبي بكر بن النباري عن أبيه‪.‬‬

‫وقال المبرد‪ :‬لما قدمت سامراء في أيام المتوكل آخيت بها بندار بن لرة‪ ،‬وكان واحد زمانه في رواية دواوين‬

‫شعراء العرب حتى كان ل يشذ عن حفظه من شعر شعراء الجاهلية والسلم إل القليل‪ ،‬وأصبح الناس معرفة‬

‫باللغة‪ ،‬كان كل أسبوع يدخل على المتوكل‪ ،‬فيجمع بينه وبين النحويين‪ ،‬ثم توصل حتى وصفني للمتوكل‪ ،‬فأمره‬

‫بإحضاري مجلسهن وكان المتوكل تعجبه الخبار والنساب‪ ،‬ويروى صدرًا منها‪ ،‬ويمتحت من يراه بما يقع فيها‬

‫من الغريب‪ ،‬فلما دنوت من طرف بساطه‪ ،‬استدناني حتى صرت إلى جانب بندار‪ ،‬فأقبل علينا‪ ،‬وقال‪ :‬يا ابن لرة‪،‬‬

‫ويا ابن يزيد‪ ،‬ما معنى هذه الحرف التي جاءت في هذا الخبر‪ :‬ركبت الدجوجى وأمامي قبيلة‪ ،‬فنزلت ثم سريت‬

‫‪374‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الصباح‪ ،‬فمررت وليس أمامي إل نحيم فرفضت أمامي؛ فمنحت النحوص والمسحل والتدمرية‪ ،‬ثم عطفت ورائي‬

‫قلوب‪ ،‬فلم أزل به حتى أذقته الحمام‪ ،‬ثم رجعت ورائي‪ ،‬فلم أزل أمارس العصف في قبلة‪ ،‬فحمل علي وحملت‬

‫عليه حتى خر صريعًا‪.‬‬

‫قال المبرد‪ :‬فبقيت متحيرًا‪ ،‬فبدر قال‪ :‬يا أمير المؤمنين‪ ،‬إن في هذا نظرًا وروية‪ ،‬فقال‪ :‬قد أجلتكما بياض يومي‪،‬‬

‫فانصرفا وباكرا في غدًا‪ ،‬فخرجنا من عنده‪ ،‬وأقبل بندار علي‪ ،‬وقال‪ :‬إن ساعدك الجد ظفرت بهذا الخبر‪ ،‬فاطلب‬

‫فإني طالبه‪ ،‬فانقلبت إلى منزلي‪ ،‬وقلبت الدفاتر ظهرًا لبطن‪ ،‬حتى وقفت على هذا الخبر في أثناء أخبار العراب‬

‫فتحفظته‪ ،‬وباكرت أنا وبندار‪ ،‬وصحبناه‪ ،‬فبدأت ورويت الخبر‪ ،‬ثم فسرت ألفاظه‪ ،‬فالتفت إلى بندار‪ ،‬وقال‪ :‬ابن‬

‫يزيد فوق ما وصفتم‪ ،‬ثم أمر الحاجب أن يسهل إذني عليه‪ ،‬فصار ذلك أصل غناي‪ ،‬وكان بندار سببه‪.‬‬

‫ولبندار من الكتب‪ :‬معاني الشعر‪ ،‬شرح معاني الباهلي‪ ،‬جامع اللغة‪.‬‬

‫‪ - 980‬يهزاد بن يونس بن يعقوب بن خرزاذ النجيرمي‬

‫بفتح النون والراء وكسر الجيم‪ ،‬نسبة إلى نجيرم‪ ،‬محله بالبصرة‪ .‬نحوى رواية في طبقة أبيه‪ .‬مات بمصر لسبع‬

‫خلون من شال سنة ثلث وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 981‬بهلول الكلعي المعروف بابن القاسم‬

‫قال الشيرازي في "البلغة"‪ :‬أديب بارع‪ ،‬وشاعر فارع‪.‬‬

‫حرف التاء‬

‫‪ - 982‬تاج بن محمود الصفهندي العجمي نزيل حلب‪ ،‬الشيخ تاج الدين النحوي قال‬

‫ابن حجر قدم من بل العجم حاجًا‪ ،‬ثم رجع فسكت حلب‪ ،‬وأقرأ بها النحو‪ ،‬ثم أقبلت عليه‬

‫‪375‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الطلبة‪ ،‬فلم يكن يتفرغ لغير الشتغال؛ فكان يقرئ من صلة الصبح إلى العصر‪ ،‬ويفتى‬

‫من العصر إلى الغروب‪ ،‬ولم يكن له حظ‪ ،‬ول يتطلع إلى شيء من أمور الدنيا‪ ،‬وأسر‬

‫مع اللتكية‪ ،‬فاسننقذ إلى بلده مكرمًا‪ .‬أخذ عنه غالب أهل حلب‪ ،‬وانتفعوا به‪.‬‬

‫وشرح المحرر للرافعي‪.‬‬

‫ومات سنة سبع وثمانمائة عن نحو ثمانين سنة‪.‬‬

‫‪ - 983‬تمام بن غالب بن عمر يعرف بابن التيان ‪ -‬بفتح المثناة من فوق‪ ،‬وتشديد‬

‫التحتية ‪ -‬اللغوي القرطبي ثم المرسى أبو غالب‬

‫قال الحميدي‪ :‬كان إمامًا في اللغة‪ ،‬ثقة في إيرادها‪ ،‬دين ورع‪.‬‬

‫صنف تلقيح العين في اللغة لم يؤلف مثله اختصارًا وإكثارًا؛ وسأله المير أبو الجيش أيام غلبته بألف دينار‬

‫أندلسية على أن يزيد في ترجمة هذا الكتاب " مما ألفه تمام بن غالب برسم أبي الجيش"‪ ،‬فرد الدنانير ولم يفعل‪،‬‬

‫وقال‪ :‬وال لو بذل لي ملء الدنيا ما فعلت ول استجزت الكذب‪ ،‬فإني لم اجمعه له خاصة‪ ،‬كلن لكل طالب عامة‪.‬‬

‫قال الحميدي‪ :‬فأعجب هذا الرئيس وعلوها‪ ،‬وأعجب لنفس هذا العالم ونزاهتها!‪.‬‬

‫وقال ابن بشكوال في الصلة‪ :‬كان بقية شيوخ اللغة الضابطين لحروفها الحاذقين بمقايسها‪.‬‬

‫مات بالمرية في أحد الجماديين‪ ،‬سمة ثلث وثلثين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 984‬توفيق بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد ال بن زريق‪ ،‬أبو محمد‬

‫الطرابلسي النحوي‬

‫‪376‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل شاعرًا‪ ،‬يتهم بقلة الدين والميل إلى مذهب الوائل‪.‬‬
‫ولد بأطرابلس وسكن دمشق‪ .‬كان أديبًا فاض ً‬

‫مات في صفر سنة ست عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫خضر تميس كأذناب الطواويس‬ ‫وجلنار كأعراف الديوك عـلـى‬


‫حمر الحلي على خضر الملبس‬ ‫مثل العروس تجلت يوم زينتـهـا‬

‫‪ - 985‬أبو توبة‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثانية من اللغويين الكوفيين قال‪ :‬وكان مولى لعمر بن سعيد بن سلم‪.‬‬

‫حرف الثاء‬

‫‪ - 986‬ثابت بن مسلم بن عبد الوهاب‪ ،‬أبو الحسن الحلبي النحوي‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان من كبار النحاة‪ ،‬شيعيًا‪ .‬صنف كتابًا في تعليل قراءة عاصم‪ ،‬تولى خزانة الكتب بحلب لسيف‬

‫الدولة‪ ،‬فقال السماعيلية‪ :‬هذا يفسد الدعوة؛ لنه صنف كتابًا في كشف عوراهم‪ ،‬وابتداء دعوتهم‪ ،‬فحمل إلى‬

‫مصر‪ ،‬فصلب في حدود الستين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 987‬ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف بن سليمان بن يحيى العوفي‬

‫السرقسطي الحافظ‪ ،‬أبو القاسم‬

‫‪377‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا مفننًا‪ ،‬بصيرًا بالحديث والفقه والنحو والغريب والشعر؛ سمع بالندلس من الخشني‬

‫وبمصر من النسائي‪ ،‬وبمكة‪.‬‬

‫واستقصى ببلدهن ومات في رمضان سنة ثلث عشرة وثلثمائة عن خمس وتسعين سنة‪ ،‬ومولده سنة سبع عشرة‬

‫ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 988‬ثاب بن حسن بن خليفة بن عبد الكريم اللخمي النحوي‪ ،‬أبو رزين‬

‫شيخ فاضل من أهل السكندرية‪ ،‬ويعرف بالكريوني‪ .‬سمع من السلفي وغيره‪ ،‬وله معرفة بالعربية‪ ،‬وشعر جيد‪.‬‬

‫ولد سنة ثلث وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات في جمادي الولى سنة خمس وعشرين وستمائة بالسكندرية وتغير‬

‫بآخره‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فاسمح به تنل المحل الرفعا‬ ‫العلم يمنع أهله أن يمـنـعـا‬


‫فهو الذي من حقه أن يودعا‬ ‫واجعله عند المستحـق وديعة‬
‫يعمل به وإذا تلقفـه وعـى‬ ‫والمستحق هو الذي إن جازه‬

‫‪ - 989‬ثابت بن أبي ثابت عبد العزيز اللغوي‪ ،‬أبو محمد وراق أبي عبيد‬

‫قال ياقوت‪ :‬من علماء اللغة‪ ،‬له كتاب خلق النسان‪ ،‬روى عن أب عبيد القاسم بن سلم وأبي نصر بن حاتم‬

‫وجماعة‪ ،‬وروى عنه ابنه عبد العزيز وداود صاحب ابن السكيت‪.‬‬

‫وقال الداني‪ :‬نحوى‪ ،‬روى القراءة عنه الحسين بن ميان‪ ،‬وله كتب كثيرة في اللغة‪.‬‬

‫‪ - 990‬ثابت بن أبي ثابت على بن عبد ال الكوفي‬

‫قال ياقوت ثم الصدفي‪ :‬كان من كبار الكوفيين‪ ،‬امثل أصحاب أبي عبيد بن سلم‪.‬‬

‫نحويًا لغويًا‪ .‬لقى فصحاء العراب‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬مختصر العربية‪ ،‬خلق النسان‪ ،‬الفرق‪ ،‬خلق الفرس‪ ،‬الزجر والدعاء‪ ،‬الوحوش‪ ،‬العروض‪.‬‬

‫‪378‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقيل‪ :‬اسم أبيه سعيد‪ ،‬وقيل‪ :‬محمد‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وأنا أظنه الذي قبله‪ ،‬وجاء الخلف في اسم الب‪.‬‬

‫‪ - 991‬ثابت بن محمد بن يوسف بن حيان الكلعي بضم الكاف‪ ،‬أبو الحسين‬

‫الغرناطي‬

‫ل نحويًا‪ ،‬ماهرًا معروفًا بالزهد والفضل والجودة والنقباض‪ .‬أقرأ القرآن‬


‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان فاض ً‬

‫والعربية والدب كثيرًا‪ ،‬وروى عن ابن بشكوال‪ ،‬وبالجازة عن السلفي‪ ،‬وعنه بالجازة أبو القاسم بن الطيلسان‬

‫وأبو الحسن الرعيني‪.‬‬

‫مات سنة ثمان وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬اخذ عنه الجمال بن مالك‪ ،‬وسبق في ترجمته عن أبي حيان انه قال‪ :‬إن ثابتًا هذا لم يكن من أئمة النحويين‪،‬‬

‫بل كان من أئمة المقرئين‪.‬‬

‫‪ - 992‬ثابت بن محمد أبو الفتوح الجرجاني الندلسي النحوي‬

‫قال الحميدي‪ :‬كان غمامًا في العربية متمكنًا في الداب‪.‬‬

‫وقال ابن بشكوال‪ :‬كان قيمًا بعلم المنطق‪ ،‬شرح جمل الزجاجى‪ ،‬وروى عن ابن جني وعلى بن عيسى الربعي‪.‬‬

‫وقتله باديس أمير صنهاجة؛ لتهمة لحقته عنده في القيام عليه مع ابن عمه في المحرم سنة إحدى وثلثين‬

‫وأربعمائة‪ ،‬ومولده سنة خمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫***‬

‫‪379‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫حرف الجيم‬

‫‪ - 993‬جابر بن غيث اللبي‪ ،‬أبو مالك‬

‫قال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالعربية والشعر وضروب الداب‪ ،‬مشهورًا بالفضل‪ ،‬متدينًا‪ .‬أدب أولد‬

‫هاشم بن عبد العزيز بقرطبة ومات سنة تسع وتسعين ومائتين‪.‬‬

‫قال الزبيدي‪ :‬وأخوه عبد الرحمن‪ ،‬كان أيضًا عالمًا باللغة والشعر والدب‪ ،‬دعاه هشام ابن عبدا لعزيز إلى تأديب‬

‫أولده فامتنع‪.‬‬

‫‪ - 994‬جابر بن محمد بن محمد بن عبد العزيز بن يوسف الخوارزمي الكاثي ‪-‬‬

‫بالمثناة أو المثلثة ‪ -‬افتخار الدين أبو عبد ال الحنفي النحوي‬

‫قال ابن حجر في الدرر‪ :‬ولد في عاشر شوال سنة سبع وستين وستمائة‪ ،‬وقرا على خاله أبي المكارم‪ ،‬وقرأ‬

‫المفصل على أبي عاصم السفندري‪ ،‬واشتغل ببلده‪ ،‬ومهر وقدم القاهرة فسمع من الدمياطي‪ ،‬ولى مشيخة‬

‫الجاولية التي بالكبش‪ ،‬وباشر الفتاء والتدريس بأماكن؛ وكان يعرف العربية جيدًا وله شعر حسن‪.‬‬

‫وقال الفاسي‪ :‬قدم مكة‪ ،‬وقرا الصحيح على التوزي‪ ،‬وتكلم على أماكن فيه من جهة العربية‪ ،‬ودرس بالقدس‪،‬‬

‫ل‪ ،‬حسن الشكل‪ ،‬مليح المحاضرة‪.‬‬


‫ومكة‪ ،‬وكان فاض ً‬

‫مات بالقاهرة في أول النصف الثاني من المحرم سنة إحدى وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 995‬جابر بن محمد بن نام بن سليمان الحضرمي الشبيلي‪ ،‬أبو الوليد‬

‫‪380‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الوليد الزبير‪ :‬أستاذ نحوي مقرئ جليل‪ ،‬أخذ القراءات والحديث على أبي الحسن شريح بن محمد‪،‬‬

‫والنحو والدب عن أبي القاسم ابن الرماك‪ .‬روى عنه الشلوبين وابنا حوط ال‪ ،‬ووصفاه بالعلم والجللة‪ .‬وكان‬

‫متقنًا لكتاب سيبويه‪.‬‬

‫‪ - 996‬جابر بن محمد التميمي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬نحوى مقرئ‪ ،‬أقرأ بجامع غرناطة‪ ،‬روى عن السلفي وأبي الوليد بن رشد وابن البرس‪ ،‬وعنه‬

‫ل عارفًا‪ ،‬ذا سمت حسن‪.‬‬


‫أبو محمد الهذلي‪ .‬وكان فاض ً‬

‫‪ - 997‬جبريل بن صالح بن إسرائيل البغدادي أمين الدين‬

‫كان علمة في العربية والصول وغير ذلك‪ .‬قرأ على العلمة سعد الدين التفتازاني‪ ،‬وروى عن القوام التقاني‪،‬‬

‫وانتفع به قاضي القضاة بدر الدين العيني‪.‬‬

‫‪ - 998‬جراح بن موسى بن عبد الرحمن الغافقي القرطبي‪ ،‬أبو عبيدة‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أديبًا حاذقًا بعلم العربية واللغة والشعر‪ ،‬اخذ ذلك عن أبي عبد ال بن المحتسب‪ ،‬وكان دينًا‬

‫ل على كل ما يعنيه‪.‬‬
‫ل‪ ،‬مقب ً‬
‫فاض ً‬

‫مات سنة سبع وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 999‬جعفر بن أحمد بن أبي الحسن بن عبد الجليل أبو الفضل اللخمي السكندراني‬

‫النحوي الديب الشاعر يعرف بالوراق‬

‫كذا ذكره الذهبي‪ ،‬وقال‪ :‬كتب عنه الزكي المنذري‪.‬‬

‫ولد سنة خمس وسبعين وخمسمائة في شوال‪ ،‬ومات في رابع عشر شوال سنة ثلث عشر وستمائة‪.‬‬

‫‪381‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1000‬جعفر بن أحمد بن الحسين بن أحمد المعروف بالسّراج ‪ -‬بتشديد الراء ‪ -‬أبو‬

‫محمد البغدادي القاري اللغوي‬

‫قال ابن عساكر‪ :‬كان عالي الطبقة في الحديث والقراءة والنحو واللغو والعروض‪ .‬ولد سنة سبع عشرة ‪ -‬أو أول‬

‫سنة ثمان عشرة ‪ -‬وأربعمائة ببغداد‪ ،‬ودخل مكة والشام ومصر‪ ،‬وعاد وسمع أبا علي بن شاذان وأبا القاسم‬

‫التنوخي وجماعة‪ .‬روى عنه السلفي‪ ،‬وقال‪ :‬في شيوخه كثرة‪ .‬وخرج له الخطيب البغدادي في خمسة أجزاء‬

‫معروفة‪.‬‬

‫وله‪ :‬نظم التنبيه في الفقه‪ ،‬نظم المناسك‪ ،‬مصارع العشاق‪ ،‬زهد السودان‪.‬‬

‫توفي ليلة الحد حادي عشر صفر سنة خمسمائة‪ ،‬وقيل إحدى وخمسمائة‪ ،‬وقيل ثنتين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1001‬جعفر بن أحمد بن عبد الملك بن مروان الشبيلي اللغوي‪ ،‬أبو مروان يعرف‬

‫بابن الغاسلة‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان بارعًا في الدب واللغة ومعاني الشعر‪ ،‬ذا حظ في السنة‪ .‬روى عن الزبيدي وغيره‪.‬‬

‫ولد سنة أربع وخمسين وثلثمائة‪ ،‬ومات سنة ثمان وثلثين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1002‬جعفر بن عنبسة بن عمر بن يعقوب‪ ،‬أبو محمد اليشكري الكوفي النحوي‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان مقرئًا نحويًا‪ ،‬قرأ على عبد الحميد بن صالح البرجمي‪ ،‬وروى عنه وعن حفص بن عمر المكى‪.‬‬

‫ومات بالكوفة سنة خمس وسبعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1003‬جعفر بن محمد بن إسماعيل بن احمد بن ناصر العلوي التهامي المكي‬

‫النحوي‪ ،‬أبو محمد‬

‫‪382‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال السمعاني‪ :‬كان عارفًا بالنحو واللغة‪ ،‬شاعرًا يمدح الكابر رفدهم‪ ،‬وكان في رأسه دعاوي عريضة‪ ،‬ل يرى‬

‫أحدًا من العالم فوقه‪ .‬دخل خراسان ثم بغداد ثم واسط‪ ،‬ثم خرج منها في سنة نيف وثلثين وخمسمائة ول أدرى ما‬

‫فعل ال به!‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫أما للنجم فيه من براح!‬ ‫أما لظلم ليلي من صباح‬


‫له نهج إلى كل النواحي‬ ‫كأن الفق شد فليس يرجى‬
‫في أبيات أخر‪.‬‬

‫‪ - 1004‬جعفر بن محمد بن أبي سعيد بن شرف الجذامي القيرواني‪ ،‬أبو الفضل‬

‫قال ابن بشكوال ‪ -‬فيما زاده على الصلة‪ :‬كان جلة الدباء وكبار الشعراء‪ ،‬وله تآليف حسان في المثال والخبار‬

‫والداب والشعار‪ .‬اخذ عن أبيه وأبي عبد ال بن المرابط وأبي الوليد الوقشي‪ ،‬وطال عمره‪ ،‬فأخذ عنه الناس‪.‬‬

‫مات يوم الثلثاء متصف ذي القعدة سنة أربع وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1005‬جعفر بن محمد بن مكي‪ ،‬أبو محمد عبد ال القرطبي اللغوي النحوي‬

‫روى عن أبيه محمد بن مكي‪ ،‬ولزم أبا مروان عبد ال بن سراج الحافظ‪ ،‬واختص به‪ ،‬وانتفع بصحبته‪ ،‬وأجاز‬

‫له أبو علي الغساني‪ ،‬واخذ عن أبي القاسم خلف بن رزق المام؛ وكان عالمًا بالداب واللغات‪ ،‬ذاكرًا لهما‪ ،‬معتنيًا‬

‫بما قيده منهما‪ ،‬ضابطًا لذلك‪ ،‬وعنى بهما العناية التامة‪ ،‬وجمع من ذلك كتبًا كثيرة‪ .‬وهو من بيت علم ونباهة‪،‬‬

‫وفضل وجللة‪.‬‬

‫وسئل عن مولده فقال‪ :‬بعد الخمسين والربعمائة بيسير‪ .‬وتوفي يوم الخميس لتسع بقين من محرم سنة خمس‬

‫وثلثين وخمسمائة‪ .‬ذكره ابن بشكوال‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬له اليد الطولى الباسطة في علم اللسان‪ .‬توفي سنة خمس وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪383‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1006‬جعفر بن محمد بن عبد الخالق بن عبد السلم‪ ،‬أبو الفضل بن أبي عبد ال‬

‫النحوي‬

‫التصدر بالجامع العتيق‪ .‬انتفع به جماعة‪ .‬مات يوم الربعاء ثاني عشر صفر سنة خمس عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1007‬جعفر بن موسى النحوي‪ ،‬أبو الفضل المعروف بابن الحداد‬

‫كتب الناس عنه شيئًا من اللغة وغريب الحديث‪ .‬ومات ثالث شعبان سنة تسع وثمانين ومائتين‪ .‬قاله الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 1008‬جعفر بن هارون بن إبراهيم النحوي الدينوري‪ ،‬أبو محمد‬

‫كذا وصفه ياقوت‪ ،‬وقال‪ :‬روى عنه ابن شاذان‪ .‬مات في شوال سنة أربع وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1009‬جعفر بن أبي على بن القاسم القالي‬

‫ل أريبًا‪.‬‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان أيضًا أديبًا فاض ً‬

‫‪ - 1010‬جلل بن أحمد بن يوسف التزيتي‬

‫بكسر الفوقانية والزاي وقبلها وبعدها تحتانية ساكنة‪ :‬المعروف بالتباني لنزوله بالتبانة‪ .‬ظاهر القاهرة جلل الدين ويقال‬
‫اسمه رسول قاله الحافظ ابن حجر في الدرر‪.‬‬
‫قال‪ :‬وقدم القاهرة قبل الخمسين‪ ،‬وسمع البخاري من العلء التركماني‪ ،‬واخذ عنه وعن القوام التقاني‪ ،‬والعربية عن ابن‬
‫عقيل وابن أم قاسم وابن هشام والقوام والتقاني‪ ،‬وبرع في الفنون؛ مع الدين والخير‪.‬‬
‫وصنف‪ :‬المنظومة في الفقه‪ ،‬شرحها‪ ،‬شرح المشارق‪ ،‬شرح المنار‪ .‬شرح التلخيص‪ ،‬منع تعدد الجمعة‪ ،‬مختصر‬

‫شرح البخاري لمغلطاي‪ .‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وكان حسن العقيدة‪ ،‬شديدًا على اللحادية والمبتدعة محبًا في السنة‪ ،‬انتهت إليه رياسة الحنفية في زمانه‪ ،‬وعرض‬

‫عليه القضاء مرارًا فأصر على المتناع‪ ،‬وقال‪ :‬هذا يحتاج إلى دربة ومعرفة اصطلح‪ ،‬ول يكفي فيه التساع في‬

‫‪384‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫العلم‪ ،‬ودرس بالصرغتمشية واللجيهية‪.‬‬

‫ومات بالقاهرة في ثالث عشر رجب سنة ثلث وتسعين وسبعمائة عن بضع وستين سنة‪.‬‬

‫‪ -1011‬جنادة بن محمد بن الحسين الزدي الهوى‪ ،‬أبو أسامة اللغوي النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬عظيم القدر‪ ،‬شائع الذكر‪ ،‬عارف باللغة‪ ،‬أخذ عن الزهري‪ ،‬وغيره‪ ،‬وروى عن أبي أحمد العسكري‬

‫كتبه؛ أخذها عنه بمصر أبو سهل الهروي‪ .‬وكان يقرأ بجامع المقياس فتوقف النيل في بعض السنين‪ ،‬فقيل للحاكم‪:‬‬

‫إن جنادة رجل مشئوم يقعد في المقياس ويلقى النحو‪ ،‬ويعزم على النيل‪ ،‬فلذلك لم يزد‪ .‬وكان الحاكم مشهورًا سيء‬

‫السيرة فأمر بقتله‪ ،‬فقتل رحمه ال في ثالث عشر ذي الحجة سنة تسع وتسعي وثلثمائة‪.‬‬

‫]حضر مجلس الصاحب إسماعيل بن عباد بشيراز‪ ،‬وهو أشعث الزي ذو أطمار رثة وسخة فجلس قريبًا من‬

‫ل ‪ -‬فلما بصر به قطب‪ ،‬وقال‪ :‬قم يا كلب من هاهنا! فقال له جنادة‪ :‬الكلب هو الذي ل‬
‫الصاحب ‪ -‬وكان مشغو ً‬

‫يعرف للكب ثلثمائة اسم‪ ،‬فمد عند ذلك الصاحب يده‪ ،‬وقال‪ :‬قم إلى هاهنا‪ ،‬فما يجب أن يكون مكانك حيث جلست‪.‬‬

‫ورفعه إلى جانبه‪.‬‬

‫وقدم مصر وصحب الحافظ عبد العزيز بن سعيد وأبا إسحاق علي بن سليمان المقرئ النحوي‪ ،‬وكانوا يجتمعون‬

‫في دار العلم بالقاهرة‪ ،‬وتجرى بينهم مباحثات ومذكرات فقتل الحاكم جنادة وأبا علي رحمهما ال واستتر عبد‬

‫الغني[‪.‬‬

‫‪ - 1012‬جهم بن يخلف المازني‬

‫من مازن تميم‪ ،‬له اتصال في النسب بأبي عمرو بن العلء‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان رواية علمة بالغريب والشعر‪ ،‬يقارب الحمر والصمعي‪ ،‬ومدحه ابن مناذر بقوله‪:‬‬

‫أهل العل ومعدن العلم‬ ‫سميتم آل العلء لنـكـم‬


‫بيتا ً أحلوه مع النـجـم‬ ‫ولقد بنى آل العلء لمازن‬

‫‪ - 1013‬جوان النحوي‬

‫‪385‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن مكتوم‪ :‬بصري‪ ،‬وروى عن الخليل وعن محمد بن سلم الجمحي‪.‬‬

‫‪ - 1014‬جودي بن عبد الرحمن بن جودي بن موسى بن وهب بن عدنان القيسي‬

‫اللبوسي‪ ،‬أبو الكرم‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ في العربية والدب‪ ،‬شاعر مجيد‪ ،‬خير فاضل عفيف حيي‪.‬‬

‫مات سنة ثلث وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1015‬جودي بن عثمان العبسي الموردي الطليطلي الصل‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان نحويًا عارفًا‪ ،‬درس العربية وأدب بها أولد الخلفاء‪ ،‬وظهر على من تقدمه‪.‬‬

‫وقال الزبيدي‪ :‬رحل إلى المشرق‪ ،‬واخذ عن الرياشي والفراء والكسائي‪ ،‬وهو أول من ادخل كتابه إلى الندلس‪،‬‬

‫ولى القضاء بإلبيرة‪.‬‬

‫وصنف كتابًا في النحو سنة ثمان وتسعين ومائة‪.‬‬

‫وكان مولى لل يزيد بن طلحة العبسيين‪.‬‬

‫‪ - 1016‬جوية بن عائذ وقيل ابن عاتك‪ ،‬وقيل ابن أبي إياس‪ ،‬وقيل ابن عبد الواحد‬

‫النصري‪ .‬من نصر بن معاوية‪ ،‬ويقال السدي النحوي الكوفي‬

‫كذا ذكره ابن عساكر‪ ،‬وقال‪ :‬قدم على معاوية‪ ،‬فقال له‪ :‬يا جوية‪ ،‬ما القرابة؟ قال‪ :‬المودة‪ ،‬قال‪ :‬فما السرور؟ قال‬

‫المواتاة‪ ،‬قال‪ :‬فما الراحة؟ قال الجنة‪ ،‬قال‪ :‬صدقت‪.‬‬

‫حرف الحاء‬

‫‪386‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1017‬حاجر بن حسين بن خلف المعافري من أهل الجزيرة الخضراء‪ .‬أبو عمر‬

‫يعرف بابن حاجز‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان نحويًا مقرئًا شاعرًا خطيبًا‪ ،‬ذا حظ من الصول‪ ،‬من أحسن الناس خلقًا‪ ،‬حمل عن السهيلي‪.‬‬

‫ومات في حدود سنة خمس وتسعين وخمسمائة‪ ،‬ولم يعمر‪.‬‬

‫‪ - 1018‬حازم بن محمد بن حسن بن محمد بن خلف بن حازم النصاري القرطبي‬

‫النحوي‪ ،‬أبو الحسن هنئ الدين‬

‫شيخ البلغة والدب‪ .‬قال أبو حيان‪ :‬هو أوحد زمانه في النظم والنثر والنحو واللغة والعروض وعلم البيان؛ روى عن‬
‫جماعة يقاربون ألفًا‪ ،‬وعنه أبو حيان‪ ،‬وابن رشيد وذكره في رحلته‪ ،‬فقال‪ :‬حبر البلغاء‪ ،‬وبحر الدباء‪ ،‬ذو اختيارات فائقة‪،‬‬
‫واختراعات رائعة‪ ،‬ل نعلم أحدًا ممن لقيناه جمع من علم اللسان ما جمع‪ ،‬ول أحكم من معاقد علم البيان ما أحكم؛ من‬
‫منقول ومبتدع‪ .‬وأما البلغة فهو بحرها العذب‪ ،‬والمتفرد بحمل رايتها‪ ،‬أميرًا في الشرق والغرب‪.‬‬
‫وأما حفظ لغات العرب وأشعارها وأخبارها‪ ،‬فهو حماد راويتها‪ ،‬وحمال أوراقها‪ .‬يجمع إلى ذلك جودة التصنيف‬

‫وبراعة الخط‪ ،‬ويضرب بسهم في العقليات‪ ،‬والدراية أغلب عليه من الرواية‪.‬‬

‫صنف‪ :‬سراج البلغاء في البلغة‪ ،‬كتابًا في القوافي‪ ،‬قصيدة في النحو على حرف الميم‪ ،‬ذكر منها ابن هشام في‬

‫المغني أبياتًا في المسألة الزنبورية وقد ذكرناها في الطبقات الكبرى مع أبيات أخر‪.‬‬

‫مولده سنة ثمان وستمائة‪ ،‬ومات ليلة السبت رابع عشر رمضان سنة أربع وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فحسبي الله حسبـي الـلـه‬ ‫من قال حسبي من الورى بشر‬


‫بأنـه ل إلـه إل هـــو‬ ‫كم آية لـللـه شـاهـــدة‬

‫‪ - 1019‬حازم‪ ،‬أبو جعفر الرؤاسي‬

‫أستاذ أهل الكوفة في العربية‪ ،‬أخذ عن عيسى بن عمر‪ .‬وله كتاب جامع في الفراد والجمع له‪ .‬قاله الزبيدي في‬

‫طبقاته‪.‬‬

‫‪387‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1020‬حيان بن هلل النحوي‬

‫ل أعرف من حاله إل ما رأيت في تذكرة ابن مكتوم عن السلفي‪ ،‬ينسبه إلى بكار بن قتيبة‪ ،‬قال‪ :‬ما رأيت نحويًا‬

‫قط يشبه الفقهاء إل حبان بن هلل وأبا عثمان المازني‪.‬‬

‫‪ - 1021‬حبشي بن محمد بن شعيب الشيباني‪ ،‬أبو الغنائم الضرير النحوي‬

‫من أهل واسط‪ ،‬قرأ القرآن الكريم‪ ،‬واشتغل بشيء من الدب‪ ،‬ثم قدم بغداد واستوطنها إلى أن مات‪ ،‬وأخذ بها‬

‫عن ابن الشجري‪ ،‬ولزمه حتى برع في النحو‪ ،‬وبلغ فيه الغاية‪.‬‬

‫وسمع شيئًا من الحديث‪ ،‬وكثيرًا من كتب الدب ودواوين العرب من أبي الفضل بن ناصر وأبي بكر بن عبد‬

‫الباقي‪ .‬وحدث باليسير‪ ،‬وتخرج به جماعة؛ منهم مصدق بن شبيب النحوي‪ ،‬وكان كثير الثناء عليه‪ .‬وكان متمكنًا‬

‫من علم النحو‪ ،‬قيمًا به وبغوامضه‪ ،‬مع حسن طريقة وديانة‪ ،‬ولم يكن يهتدي إلى الطريق بغير قائد كما يهتدي‬

‫العميان حتى سرقت كتبه‪ ،‬سرقها الذي يأتيه في كل ليلة وهو قريب من منزله‪.‬‬

‫مات يوم الثلثاء سادس عشر ذي القعدة سنة خمس وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1022‬حر بن عبد الرحمن النحوي القارئ‬

‫سمع أبا السود الدؤلي‪ ،‬وعنه طلب إعراب القرآن أربعين سنة ذكره الداني‪.‬‬

‫‪ - 1023‬حرشن بن أبي حرشن‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثالثة من نحاة الندلس‪ ،‬قال‪ :‬وكان من أهل العربية واللغة‪.‬‬

‫وقال الشيخ مجد الدين في البلغة‪ :‬أديب لغوي بارع‪ ،‬شديد التعصب للقحطانية‪ ،‬دارت بينه وبين أحمد بن نعيم‬

‫السلمي في ذلك أهاج‪.‬‬

‫‪388‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1024‬الحسن بن إبراهيم بن الحسن المعروف بابن عياش الخزاعي يلقب بقريعات‬

‫من أهل الجزيرة الخضراء‪ .‬أبو علي‪ :‬قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي جليل‪ ،‬أخذ الكتاب عن السهيلي‪ ،‬وروى عن‬

‫ابن ملكون وعنه أبو الحسن الغافقي‪ ،‬وكان حسن العبارة في إلقائه‪ ،‬سهل اللقاء‪ ،‬فاعتقد ناس أنه أعرف بالعربية‬

‫من أبي علي الرندي‪ ،‬فمالوا إليه‪ ،‬وتركوا الرندي‪ ،‬فكان ذلك سبب خروج الرندي من سبتة إلى مالقة‪.‬‬

‫مات الخزاعي سنة خمس وتسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1025‬الحسن بن إبراهيم بن أبي خالد البلوي‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان أديبًا فقيهًا‪ ،‬نحويًا‪ ،‬أخذ عن ابن خميس وأبي الحسن الفيجاطي‪.‬‬

‫ومات يوم عيد الفطر سنة أربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1026‬الحسن بن إبراهيم بن محمد بن مفرج بن الغيث‪ ،‬أبو علي الجذامي المالقي‬

‫النحوي‬

‫قال القفطي في "تاريخ النحاة"‪ :‬رحل فسمع بالسكندرية من ابن المشرف النماطي‪ ،‬ثم حج‪ ،‬وورد بغداد‬

‫والعراق وخراسان‪ ،‬وأقام بنيسابور إلى حين وفاته‪ ،‬ووقف كتبه بها‪ .‬وكان حافظًا للحديث‪ ،‬قيمًا باللغة والنحو‪،‬‬

‫محققًا ضابطًا‪ ،‬ورعًا صدوقًا‪ ،‬دينًا وقورًا‪ ،‬ساكنًا على قانون السلف‪.‬‬

‫ولد سنة ثلث وسبعين وأربعمائة‪ ،‬ومات سنة نيف وعشرين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1027‬الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل بن سلمة العطار‪ ،‬أبو العلء‬

‫الهمذاني‬

‫‪389‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال القفطي‪ :‬كان إمامًا في النحو واللغة وعلوم القرآن والحديث والدب والزهد وحسن الطريقة والتمسك بالسنن‪ .‬قرأ‬
‫القرآن بالروايات ببغداد على البارع الحسين الدباس‪ ،‬وبواسط وأصفهان‪ ،‬وسمع من أبي علي الحداد وأبي القاسم بن بيان‬
‫وجماعة‪ ،‬وبخراسان عن أبي عبد ال الفراوي‪ ،‬وحدث وسمع منه الكبار والحفاظ‪ ،‬وانقطع إلى إقراء القرآن والحديث إلى‬
‫آخر عمره‪ ،‬وكان بارعًا على حفاظ عصره في النساب والتواريخ والرجال‪.‬‬
‫وله تصانيف في أنواع من العلوم‪ .‬وكان يحفظ الجمهرة‪ ،‬وكان عفيفًا ل يتردد إلى أحد‪ ،‬ول يقبل مدرسة ول‬

‫رباطًا‪ ،‬وإنما كان يقرئ في داره‪ ،‬وشاع ذكره في الفاق‪ ،‬وعظمت منزلته عند الخاص والعام‪ ،‬فما كان يمر على‬

‫أحد إل قام ودعا له‪ ،‬حتى الصبيان واليهود؛ وكانت السنة شعاره‪ ،‬ول يمس الحديث إل متوضئًا‪.‬‬

‫ولد يوم السبت رابع عشر ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بهمذان‪ ،‬وتوفي ليلة الخميس رابع عشر جمادى‬

‫الولى‪ ،‬سنة تسع وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1028‬الحسن بن أحمد بن عبد ال النحوي‬

‫قال القفطي‪ ،‬وابن النجار‪ :‬ذكره عبد الواحد بن برهان‪ ،‬فقال‪ :‬كان يحسن الكتاب‪ ،‬ولم يقرأ إل القليل على‬

‫المتأخرين‪ ،‬وكان في التصريف ناقصًا‪ ،‬وفي فهم الكتاب صحفيًا‪ ،‬لنه لم يقرؤه‪ ،‬وتلمذ به جماعة‪ ،‬ولم يتخرجوا‬

‫ل‪ ،‬رضيًا‪ ،‬لم يقل إل‬


‫حق التخريج‪ ،‬وروى الحديث عنه أبو الفتح بن الفوارس‪ ،‬والدار قطني‪ ،‬وكان ثقة ثبتًا عد ً‬

‫الخير‪.‬‬

‫وله‪ :‬كتاب الترجمان في النحو‪ ،‬غيث التصريف‪ ،‬وكتاب لطيف في اللف واللم‪.‬‬

‫‪ - 1029‬الحسن بن أحمد بن عبد ال بن البناء‪ ،‬أبو علي المقرئ الفقيه الحنبلي‬

‫قال القفطي وابن النجار‪ :‬قرأ بالروايات على أبي الحسن الحمامي‪ ،‬وتفقه على القاضي أبي يعلى الفراء‪ ،‬وسمع‬

‫الحديث من هلل الحفار وخلق‪ ،‬وصنف في الفنون مائة وخمسين تصنيفًا‪ ،‬قال‪ :‬وكانت تصانيفه تدل على قلة فهم‪.‬‬

‫حدث بالكثير‪ ،‬وروى عنه ابنه أبو غالب أحمد وأبو العز بن كادش وغيرهما‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬كان من أصحاب الحديث‪ ،‬وأخذ كتب سميه الحسن بن أحمد بن عبد ال النيسابوري‪ ،‬فكان ابن البناء يكشط‬

‫من الطبقة "بورى" ويمد السين فيصير "البناء"‪.‬‬

‫‪390‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪،‬‬
‫ولما صنف الخطيب البغدادي تاريخه قال ابن البناء‪ :‬ذكرني الخطيب بالصدق أو بالكذب؟ قالوا‪ :‬ما ذكرك أص ً‬

‫قال‪ :‬ليته ذكرني ولو في الكذابين!‪.‬‬

‫وكانت له حلقة بجامع القصر‪ ،‬وأخرى بجامع المنصور‪ ،‬واحدة للفتوى والخرى للحديث‪.‬‬

‫وله شرح إيضاح الفارسي‪ ،‬قال القفطي وابن النجار‪ :‬إذا تأملت كلمه فيه بأن لك من رداءته وسوء تصرفه أنه ل‬

‫يحسن العربية‪.‬‬

‫مولده سنة ست وتسعين وثلثمائة‪ ،‬وتوفي ليلة السبت خامس رجب سنة إحدى وسبعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1030‬الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان المام‪ ،‬أبو علي‬

‫الفارسي‬

‫المشهور‪ ،‬واحد زمانه في علم العربية‪ .‬أخذ عن الزجاج وابن السراج ومبرمان‪ ،‬وطوف بلد الشام‪ ،‬وقال كثير‬

‫من تلمذته إنه أعلم من المبرد‪ .‬وبرع من طلبته جماعة كابن جني وعلي بن عيسى الربعي‪ .‬وكان متهمًا‬

‫بالعتزال‪.‬‬

‫وتقدم عند عضد الدولة؛ وله صنف اليضاح في النحو‪ ،‬والتكملة في التصريف‪ .‬ويقال‪ :‬إنه لم عمل اليضاح‬

‫استقصره‪ ،‬وقال‪ :‬ما زدت على ما أعرف شيئًا‪ ،‬وإنما يصلح هذا للصبيان‪ ،‬فمضى وصنف التكملة‪ ،‬فلما وقف‬

‫عليها‪ ،‬قال‪ :‬غضب الشيخ‪ ،‬وجاء بما ل نفهمه نحن ول هو‪.‬‬

‫وكان معه يومًا في الميدان‪ ،‬فقال له‪ :‬بم ينتصب المستثنى؟ فقال‪ :‬بتقدير "أستثنى"‪ ،‬فقال له‪ :‬لم قدرت "أستثنى"‬

‫فنصبت؟ هل قدرت "امتنع زيد" فرفعت! فقال‪ :‬هذا جواب ميداني‪ ،‬فإذا رجعت قلت الجواب الصحيح‪.‬‬

‫والذي اختاره أبو علي في اليضاح أنه بالفعل المقدم بتقوية إل‪.‬‬

‫قلت‪ :‬والمسألة فيها سبعة أقوال حكيتها في جمع الجوامع من غير ترجيح؛ وأنا أميل إلى القول الذي ذكره أبو علي‬

‫ل‪ ،‬وقد أشرت إليه في جمع الجوامع في الكلم على "غير" فتفطن له‪.‬‬
‫أو ً‬

‫ولما خرج عضد الدولة لقتال ابن عمه دخل عليه أبو علي‪ ،‬فقال له‪ :‬ما رأيك في صحبتنا؟ فقال له‪ :‬أنا من رجال‬

‫‪391‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الدعاء ل من رجال اللقاء‪ ،‬فخار ال للملك في عزيمته‪ ،‬وأنجح قصده في نهضته‪ ،‬وجعل العافية رداءه‪ ،‬والظفر‬

‫تجاهه‪ ،‬والملئكة أنصاره‪ ،‬ثم أنشد‪:‬‬

‫نفسي ولكنها تسـير مـعـه‬ ‫ودعـتـه حـيث ل تـودعـه‬


‫ضيق محل وفي الدموع سعه‬ ‫ثم تولى وفـي الـفـؤاد لـه‬
‫فقال له عضد الدولة‪ :‬بارك ال فيك‪ ،‬فإني واثق بطاعتك‪ ،‬وأتيقن صفاء طويتك‪.‬‬
‫وحكى عنه ابن جني أنه كان يقول‪ :‬أخطئ في مائة مسألة لغوية ول أخطئ في واحدة قياسية‪.‬‬
‫وسئل قبل أن ينظر في العروض عن خرم "متفاعلن"؛ ففكر وانتزع الجواب من النحو‪ ،‬قال‪ :‬ل يجوز‪ ،‬لن‬

‫"متفاعلن" ينقل إلى "مستفعلن" إذا خبن‪ ،‬فلو خرم لتعرض إلى البتداء بالساكن‪ ،‬فكما ل يجوز البتداء بالساكن‬

‫ل يجوز التعرض له؛ والخرم حذف الحرف الول من البيت‪ ،‬والخبن تسكين ثانيه‪.‬‬

‫ومن تصانيفه‪ :‬الحجة‪ ،‬التذكرة‪ ،‬أبيات العراب‪ ،‬تعليقة على كتاب سيبويه‪ ،‬المسائل الحلبية‪ ،‬البغدادية‪ ،‬القصرية‪،‬‬

‫البصرية‪ ،‬الشيرازية‪ ،‬العسكرية‪ ،‬الكرمانية ‪ -‬وقد وقعت على غالب هذه المسائل ‪ -‬المقصور والممدود‪ ،‬الغفال؛‬

‫وهو مسائل أصلحلها على الزجاج‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫توفي ببغداد سنة سبع وسبعين وثلثمائة‪ .‬ولم يقل شعرًا إل ثلثة أبيات‪ ،‬وهي هذه‪:‬‬

‫وخضب الشيب أولى أن يعابا‬ ‫خضبت الشيب لم كان عـيبـا ً‬


‫ول عتبا خشيت ول عتـابـا‬ ‫ولم أخضب مخافة هجر خـل‬
‫فصيرت الخضاب له عقابـا‬ ‫ولكن المشـيب بـدا دمـيمـا ً‬

‫‪ - 1031‬الحسن بن أحمد بن يعقوب بن يوسف بن داود الهمداني‬

‫قال الخزرجي‪ :‬هو الوحد في عصره‪ ،‬الفاضل على من سبقه‪ ،‬المبرز على من لحقه؛ لم يولد في اليمن مثله‬

‫علمًا وفهمًا‪ ،‬ولسانًا وشعرًا‪ ،‬ورواية وفكرًا‪ ،‬وإحاطة بعلوم العرب؛ من النحو واللغة والغريب والشعر واليام‬

‫والنساب والسير والمناقب والمثالب؛ مع علوم العجم من النجوم والمساحة والهندسة والفلك‪.‬‬

‫ولد بصنعاء‪ ،‬ونشأ بها‪ ،‬ثم ارتحل وجاور بمكة‪ ،‬وعاد فنزل صعدة‪ ،‬وهاجى شعراءها‪ ،‬فنسبوه إلى أنه هجا النبي‬

‫)ص‪.‬ع( فسجن‪.‬‬

‫وله تصانيف في علوم؛ منها الكليل في النساب‪ ،‬الحيوان‪ ،‬القوس‪ ،‬اليام‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وله ديوان شعر ستة‬

‫مجلدات‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1032‬الحسن بن أحمد‪ ،‬أبو محمد العرابي المعروف بالغندجاني السود اللغوي‬

‫النسابة‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان علمة نسابة‪ ،‬عارفًا بأيام العرب وأشعارها وأحوالها‪ ،‬مستنده فيما يرويه عن محمد بن أحمد‬

‫أبي الندى؛ وهذا رجل مجهول ل يعرف‪.‬‬

‫وكان أبو يعلى بن الهبارية الشاعر يعيره بذلك‪ ،‬ويقول‪ :‬ليت شعري‪ ،‬من هذا السود الذي قد تصدى للرد على‬

‫العلماء والخذ على القدماء! بماذا نصحح قوله‪ ،‬ونبطل قول الوائل‪ ،‬ول تعويل له في الراوية إل على أبي الندى!‬

‫ومن أبو الندى في العالم! ل شيخ مشهور‪ ،‬ول ذو علم منشور‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬ولعمري إن المر كما قال ]أبو يعلى[؛ فإن هذا يقول‪ :‬أخطأ ابن العرابي في أن هذا الشعر لفلن إنما‬

‫ل‪ .‬إنما يجعله من‬


‫هو لفلن‪ ،‬بغير حجة واضحة‪ ،‬ول أدلة لئحة‪ ،‬وكان ل يقنعه أن يرد على أهل العلم ردًا جمي ً‬

‫باب السخرية والتهكم وضرب المثال‪ ،‬وكان يتعاطى تسويد لونه بالقطران‪ ،‬ويقعد في الشمس ليتحقق تلقيبه‬

‫بالعرابي‪ .‬ورزق في أيامه سعادة من الوزير أبي منصور بهرام‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬الرد على السيرافي في شرح أبيات الكتاب‪ ،‬الرد عليه في شرح أبيات الصلح‪ ،‬الرد على‬

‫أبي علي في التذكرة‪ ،‬الرد على ابن العرابي في النوادر‪ ،‬أسماء الماكن‪ ،‬الخيل على حروف المعجم‪ ،‬وغير‬

‫ذلك‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬رأيت في بعض تصانيفه أنه صنفه في شهور سنة اثنتي عشرة وأربعمائة‪ ،‬وقرئ عليه سنة ثمان‬

‫وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1033‬الحسن بن أحمد الستراباذي‪ ،‬أبو علي النحوي اللغوي‬

‫الديب الفاضل‪ .‬أوحد زمانه‪ .‬شرح الفصيح‪ ،‬والحماسة‪.‬‬

‫قاله ياقوت‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1034‬الحسن بن إسحاق‪ ،‬أبو محمد اليمني‪ ،‬يعرف بابن أبي عباد‪ ،‬وهي كنية أبيه‬

‫قال الخزرجي‪ :‬إمام النحاة في قطر اليمن‪ ،‬وإليه كانت الرحلة في علم النحو إلى ابن أخيه إبراهيم‪ .‬وكان الحسن‬

‫ل مشهورًا‪.‬‬
‫هذا فاض ً‬

‫وصنف مختصرًا في النحو يدل على فضله ومعرفته‪ ،‬وفيه بركة ظاهرة يقال‪ :‬إن سببها أنه ألفه تجاه الكعبة‪ ،‬وكان‬

‫كلما فرغ بابًا طاف سبعًا‪ ،‬ودعا لقارئه‪.‬‬

‫كان موجودًا في أوائل الخامسة‪ .‬وقال ياقوت‪ :‬توفي قريبًا من تسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ول أنا من خطأ ألـحـن‬ ‫لعمرك ما اللحن من شيمتي‬


‫فخاطبت كل بما يحسـن‬ ‫ولكنني قد عرفـت النـام‬

‫‪ - 1035‬الحسن بن أسد بن الحسن الفارقي‪ ،‬أبو نصر‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان نحويًا إمامًا لغويًا‪ ،‬شاعرًا مليح النظم‪ ،‬كثير التجنيس؛ كان مقدمًا في أيام نظام الملك بعد أن‬

‫قبض عليه‪ ،‬وأساء إليه‪ ،‬فإنه كان مستوليًا على آمد وأعمالها‪ ،‬مستبدًا باستيفاء أموالها‪ ،‬فخلص‪ ،‬قم دعاه أهل‬

‫ميافارقين إلى أن يؤمروه عليهم‪ ،‬فأمسك‪ ،‬وصلب سنة سبع وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫وله تصانيف؛ منها شرح اللمع‪ ،‬الفصاح في شرح أبيات مشكلة‪.‬‬

‫‪ - 1036‬الحسن بن بشر بن يحيى المدي النحوي الكاتب‪ ،‬أبو القاسم‬

‫صاحب كتاب "الموازنة بين الطائيين"‪ .‬كان حسن الفهم‪ ،‬جيد الرواية والدراية‪ .‬أخذ عن الخفش والزجاج‬

‫والحامض وابن السراج وابن دريد ونفطويه وغيرهم‪.‬‬

‫وتوفي سنة إحدى وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫وله شعر حسن وحفظ‪ .‬وصنف‪ :‬المختلف والمؤتلف في أسماء الشعراء‪ ،‬فعلت وأفعلت؛ لم يصنف مثله‪ ،‬فرق ما‬

‫بين الخاص والمشترك من معاني الشعر‪ ،‬الموازنة بين أبي تمام والبحتري‪ ،‬ما في عيار الشعر لبن طباطبا من‬

‫‪394‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الخطأ‪ ،‬تفضيل شعر امرئ القيس على شعر الجاهليين‪ ،‬نثر المنظوم‪ ،‬شدة حاجة النسان إلى أن يعرف نفسه‪ ،‬تبين‬

‫غلط قدامة بن جعفر في نقد الشعر‪ ،‬معاني البحتري‪ ،‬كتاب في أن الشاعرين ل تتفق خواطرهما‪ ،‬الرد على ابن‬

‫عمار فيما خطأ فيه أبا تمام‪ ،‬الضداد‪ ،‬ديوان شعره‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1037‬حسن بن أبي بكر بن أحمد الشيخ بدر الدين القدسي الحنفي‬

‫ل في العربية وغيرها‪ ،‬وولي مشيخة الشيخونية بعد العيني‪.‬‬


‫قال ابن حجر‪ :‬اشتغل قديمًا‪ ،‬وكان فاض ً‬

‫ومات في ثالث ربيع الخر سنة ست وثلثين وثمانمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬صنف شرحًا على "شذور الذهب" لبن هشام‪.‬‬

‫‪ - 1038‬الحسن بن تميم الصفار الصبهاني أبو علي النحوي‬

‫هكذا وصفه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"‪ ،‬وقال‪ :‬حدث عن عبد الواحد بن غياث وأبي مروان العثماني‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫وأسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1039‬الحسن بن جعفر بن حسن بن عبد الرحمن بن مروان النحوي السكندراني‪،‬‬

‫أبو علي‬

‫قال ابن مكتوم في تذكرته‪ :‬له كتاب في النحو سماه المذهب؛ ذكر فيه أنه قرأ النحو على أبي الحسن مكي بن‬

‫محمد بن مروان وعلى عمر بن يعيش بالسكندرية‪.‬‬

‫وكان موجودًا في سنة سبع عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1040‬الحسن بن الحسين بن عبيد ال بن عبد الرحمن بن العلء بن أبي صفرة بن‬

‫المهلب الهتكي المعروف بالسكري أبو سعيد النحوي اللغوي‬

‫‪395‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الراوية الثقة المكثر؛ كذا ذكره ياقوت‪ :‬وقال‪ :‬سمع يحيى بن معين وأبا حاتم السجستاني والرياشي وخلقًا‪ .‬وأخذ‬

‫عنه محمد بن عبد الملك التاريخي‪ ،‬وكان ثقة صدوقًا يقرأ القرآن‪ ،‬وانتشر عنه من كتب الدب ما لم ينتشر عن‬

‫أحد من نظائره‪ ،‬وكان إذا جمع جمعًا فهو الغاية في الستيعاب والكثرة‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬النقائض‪ ،‬النبات‪ ،‬الوحوش‪ ،‬المناهل والقرى‪ ،‬البيات السائرة‪ ،‬السيرة‪ .‬وجمع شعر جماعة من الشعراء؛‬

‫منهم امرؤ القيس‪ ،‬والنابغة الذبياني‪ .‬والجعدي‪ ،‬وزهير‪ ،‬ولبيد‪ ،‬وغيرهم‪ .‬وعمل من أشعار القبائل شعر بني هذيل‪،‬‬

‫وبني شيبان‪ ،‬وبني يربوع‪ ،‬وبني ضبة‪ ،‬والزد‪ ،‬وبني نهشل‪ ،‬وغيره‪.‬‬

‫مولده سنة اثنتي عشرة ومائتين‪ ،‬ومات سنة خمس وسبعين ومائتين‪ .‬وقال الزبيدي‪ :‬سنة تسعين‪.‬‬

‫‪ - 1041‬الحسن بن الخطير بن أبي الحسن النعماني‬

‫نسبة إلى النعمانية‪ ،‬قرية بين بغداد وواسط وإلى جده النعمان بن المنذر؛ المام أبو علي الظهيري‪ .‬ويقال له الفارسي لنه‬
‫تفقه بشيراز‪.‬‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان مبرزًا في النحو واللغة والعروض والقوافي والشعر والخبار‪ ،‬عالمًا بتفسير القرآن والفقه والخلف‬
‫والكلم والحساب والمنطق والهيئة والطب‪ ،‬قارئًا بالعشر الشواذ‪ ،‬حنفيًا‪ ،‬عالمًا باللغة العبرانية ويناظر أهلها‪ ،‬يحفظ في كل‬
‫فن كتابًا‪.‬‬
‫دخل الشام‪ ،‬وأقام بالقدس مدة‪ ،‬فاجتاز به العزيز بن الصلح بن أيوب‪ ،‬فرآه عند الصخرة يدرس‪ ،‬فسأل عنه‬

‫فعرف منزلته في العلم فأحضره‪ ،‬ورغبه في المصير معه إلى مصر ليقمع به الشهاب الطوسي‪ ،‬فورد معه‪،‬‬

‫وأجرى له كل شهر ستين دينارًا‪ ،‬ومائة رطل خبز وخروفًا وشمعة‪ ،‬كل يوم‪ ،‬ومال إليه الناس‪ ،‬وقرر العزيز‬

‫المناظرة بينه وبين الطوسي‪ ،‬وعزم الظهير على أنه يسلك معه مسلكًا في المغالطة لن الطوسي كان قليل‬

‫المحفوظ إل أنه كان جريئًا مقدامًا‪ ،‬فركب العزيز يوم العيد‪ ،‬وركب معه الطوسي والظهير‪ ،‬فقال الظهير للعزيز‬

‫في أثناء الكلم‪ :‬أنت يا مولنا من أهل الجنة‪ ،‬فوجد الطوسي السبيل في مقتله‪ ،‬فقال له‪ :‬وما يدريك أنه من أهل‬

‫الجنة؟ وكيف تزكي على ال! ومن أخبرك بهذا! ما أنت إل كما زعموا أن فأرة وقعت في دن خمر فشربت‬

‫فسكرت‪ ،‬فقالت‪ :‬أين القطاط؟ فلح لها هر‪ ،‬فقالت‪ :‬ل تؤاخذ السكارى بما يقولون‪ .‬وأنت شربت من خمر دن هذا‬

‫الملك فسكرت‪ ،‬فصرت تقول خاليًا‪ :‬أين العلماء؟ فأبلس الظهير‪ ،‬ولم يحر جوابًا‪ ،‬وانصرف وقد انكسرت حرمته‬

‫عند العزيز‪ ،‬وشاعت هذه الحكاية بين العام‪ ،‬وصارت تحكي في السواق والمحافل؛ فكان مآل أمره أن انضوى‬

‫‪396‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫إلى مدرسة المير السدي يدرس بها مذهب أبي حنيفة‪ ،‬إلى أن مات يوم الجمعة سلخ ذي القعدة سنة ثمان‬

‫وتسعين وخمسمائة‪ ،‬ومولده سنة سبع وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬تفسير كبير‪ ،‬وشرح الجمع بين الصحيحين للحميدي‪ ،‬تنبيه البارعين على المنخوت من كلم‬

‫العرب؛ وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1042‬الحسن بن داود بن الحسن بن عون بن منذر بن صبيح القرشي المعروف‬

‫بالنقار المقرئ النحوي الموي الكوفي‪ ،‬أبو علي‬

‫قال ياقوت‪ :‬قرأ على القاسم بن أحمد الخياط قراءة عاصم‪ ،‬وكان حاذقًا بالنحو لفاظًا بالقرآن‪ ،‬صاحب ألحان‪.‬‬

‫صلى بالناس بجامع الكوفة ثلثًا وأربعين سنة‪.‬‬

‫صنف كتاب اللغة في مخارج الحروف‪ ،‬وأصول النحو؛ قراءة العشى‪.‬‬

‫مات بالكوفة سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال الداني‪ :‬مضطلع بعلم العربية‪ ،‬مشهور ثقة‪ ،‬انتهت إليه المامة في القراءة بالكوفة‪.‬‬

‫‪ - 1043‬الحسن بن رشيق ‪ -‬بفتح الراء وكسر الشين المعجمة ‪ -‬القيرواني‬

‫صاحب العمدة في صناعة الشعر‪ ،‬والنموذج في شعراء القيروان‪ ،‬والشذوذ في اللغة‪ ،‬يذكر فيه كل كلمة جاءت‬

‫شاذة في بابها‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان شاعرًا نحويًا لغويًا أدبيًا حاذقًا عروضيًا‪ ،‬كثير التصنيف‪ ،‬حسن التأليف‪ .‬تأدب على محمد بن‬

‫جعفر القزاز النحوي القيرواني وغيره‪.‬‬

‫وكان أبوه روميًا‪ ،‬وبينه وبين ابن شرف الديب مناقضات‪ .‬وله في الرد عليه تصانيف‪ ،‬منها ساجور الكلب‪.‬‬

‫ولد بالمحمدية سنة تسعين وثلثمائة‪ ،‬ومات بالقيروان سنة ست وخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫‪397‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫إل إذا مـس بـإضـرار‬ ‫في الناس من ل يرتجى نفعه‬
‫إل إذا أحـرق بـالـنـار‬ ‫كالعود ل يطمع في طيبـه‬

‫‪ - 1044‬الحسن بن صافي بن عبد ال بن نزار بن أبي الحسن أبو نزار الملقب بملك‬

‫النحاة‬

‫قال القفطي‪ :‬كان والده مولى حسين الرموي التاجر‪ ،‬وولد هو بشارع دار الرقيق ببغداد‪ ،‬ثم انتقل إلى الجانب الشرقي‪.‬‬
‫وتفقه للشافعي على أحمد الشنهي‪ ،‬وقرأ الصول على ابن برهان والخلف على أسعد الميهني‪ ،‬والنحو على الفصيحي‬
‫حتى برع فيه‪ .‬ودرس النحو في الجامع‪ .‬ثم سافر إلى خراسان وكرمان وغزنة‪ ،‬وعاد إلى الشام واستوطن دمشق إلى أن‬
‫مات‪.‬‬
‫وكان من أئمة النحاة‪ ،‬غزير الفضل‪ ،‬متفننًا في العلوم‪.‬‬
‫وفي معجم ياقوت‪ :‬كان صحيح العتقاد‪ ،‬كريم النفس‪ ،‬مطبوعًا‪ ،‬متناسب الحوال‪ ،‬يحكم على أهل التميز بحكم ملكه‪ ،‬فيقبل‬
‫ول يستثقل‪ ،‬فيقول‪ :‬هل سيبويه إل من رعيتي وحاشيتي! ولو عاش ابن جني لم يسعه إل حمل غاشيتي‪.‬‬
‫ومن ظريف ما يحكي عنه أنه كان يستخف بالعلماء؛ فكان إذا ذكر واحد منهم‪ ،‬قال‪ :‬كلب من الكلب‪ ،‬فقال له رجل‪ :‬أنت‬
‫إذا لست ملك النحاة‪ ،‬بل ملك الكلب! فاستشاط غضبًا‪ ،‬وقال‪ :‬أخرجوا هذا الفضولي‪ .‬وكان يغضب على من لم يسمه بملك‬
‫النحاة‪.‬‬
‫صنف‪ :‬الحاوي في النحو‪ ،‬العمدة فيه‪ ،‬المقتصد في التصريف‪ ،‬العروض‪ ،‬التذكرة السفرية‪ ،‬الحاكم في الفقه‪ ،‬المقامات‪،‬‬
‫ديوان شعره‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬
‫وله عشر مسائل استشكلها في العربية؛ سماها المسائل العشر المتعبات إلى الحشر‪ ،‬ذكرناها في الطبقات‬

‫الكبرى‪ .‬وله ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫مات بدمشق يوم الثلثاء تاسع شوال سنة ثمان وستين وخمسمائة‪ ،‬ومولده سنة تسع وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫ورئي في النوم‪ ،‬فقيل له‪ :‬ما فعل ال بك؟ قال‪ :‬أنشدته قصيدة ما في الجنة مثلها وهي‪:‬‬

‫فلست في الحل ويك من قبل‬ ‫يا هذه أقصري عن الـعـذل‬


‫بما جنتـه يداي مـن زلـل‬ ‫يا رب ها قد أتيت معتـرفـا ً‬
‫صفر يد من محاسن العمـل‬ ‫ملن كف بـكـل مـأثـمة‬
‫وأنت يا رب القيامة لـي !‬ ‫فكيف أخشى نارا ً مسـعـرة‬
‫قال‪ :‬فوال منذ فرغت من إنشادها ما سمعت حسيس النار‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وهالك أصناف الكلم المسخر‬ ‫حنانيك إن جادتك يوما ً خصائصي‬


‫يخبرك أن الفضل للمتـأخـر‬ ‫فسل منصفا ً عن حالتي غير جائر‬

‫‪398‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1045‬الحسن بن عبد ال بن سعيد بن إسحاق بن زيد بن حكيم العسكري‪ ،‬أبو حامد‬

‫اللغوي العلمة‬

‫قال السلفي‪ :‬كان من الئمة المذكورين في التصريف في أنواع العلوم والتبحر في فنون الفهوم‪ .‬سمع ببغداد‬

‫والبصرة وأصبهان وغيرها من أبي القاسم البغوي وأبي بكر بن دريد ونفطويه وغيرهم‪ ،‬وأكثر وبالغ في الكتابة‪،‬‬

‫واشتهر في الفاق بالدراية والتقان‪ ،‬وانتهت إليه رياسة التحديث والملء للداب والتدريس بقطر خوزستان‪،‬‬

‫ورحل إليه الجلء‪ ،‬روى عنه أبو نعسم الصبهاني وأبو سعد الماليني‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬صناعة الشعراء‪ ،‬التصحيف‪ ،‬الحكم والمثال‪ ،‬راحة الرواح‪ ،‬وكتاب المختلف والمؤتلف‪ ،‬وكتابًا في‬

‫المنطق‪ ،‬وكتاب الزواجر‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫ولد أبو أحمد العسكري يوم الخميس لست عشرة ليلة خلت من شوال سنة ثلث وتسعين ومائتين‪ ،‬وتوفي يوم‬

‫الجمعة لسبع أيام خلون من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1046‬الحسن بن عبد ال بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران‪ ،‬أبو هلل‬

‫العسكري‬

‫صاحب الصناعتين‪ .‬قال السلفي‪ :‬هو تلميذ أبي أحمد العسكري الذي قبله‪ ،‬توافقا في السم واسم الب والنسبة‪.‬‬

‫وكان موصوفًا بالعلم والفقه‪ ،‬والغالب عليه الدب والشعر‪ ،‬وكان يتبرز احترازًا من الطمع والدناءة‪ .‬روى عنه أبو‬

‫سعد السمان وغيره‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬ذكر بعضهم أنه ابن أخت أبي أحمد العسكري السابق‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬كتاب صناعتي النظم والنثر‪ ،‬مفيد جدًا‪ ،‬التلخيص في اللغة‪ ،‬جمهرة المثال‪ ،‬شرح الحماسة‪،‬‬

‫من احتكم من الخلفاء إلى القضاة‪ ،‬لحن الخاصة‪ ،‬الوائل‪ ،‬نوادر الواحد والجمع‪ ،‬تفسير القرآن‪ ،‬الدرهم والدينار‪،‬‬

‫رسالة في العزلة والستئناس بالوحدة‪ ،‬ديوان شعره؛ وغير ذلك‪.‬‬

‫‪399‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬ولم يبلغني شيء في وفاته إل أنه فرغ من إملء "الوائل" يوم الربعاء لعشر خلت من شعبان سنة‬

‫خمس وتسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫إذا كان مالي مال من يلقط‬


‫وحالي فيكم حال من حاك أو حجـم‬
‫العـجـم‬
‫وما ربحت كفي على العلم‬
‫فأين انتفاعي بالصالة والـحـجـى‬
‫والحكم !‬
‫ومن ذا الذي في الناس يبصر‬
‫فل يلعن القرطاس والحبر والقلـم‬
‫حالتـي‬
‫وله قصيدة في فصل الشتاء‪.‬‬

‫‪ - 1047‬الحسن بن عبد ال بن المرزبان القاضي‪ ،‬أبو سعيد السيرافي النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان أبوه مجوسيًا اسمه بهزاد‪ ،‬فسماه أبو سعيد عبد ال‪ .‬وكان أبو سعيد يدرس ببغداد علوم القرآن‬

‫والنحو واللغة والفقه والفرائض‪ .‬قرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد واللغة على ابن دريد‪ ،‬وقرأهما عليه النحو‪.‬‬

‫وأخذ هو النحو عن ابن السراج ومبرمان‪ ،‬وأخذا عنه القرآن والحساب‪ .‬وولي القضاء ببغداد‪.‬‬

‫وقال أبو حيان التوحيدي في تقريظ الجاحظ‪ :‬أبو سعيد السيرافي شيخ الشيوخ‪ ،‬وإمام الئمة‪ ،‬معرفة بالنحو والفقه‬

‫واللغة والشعر والعروض والقوافي والقرآن والفرائض والحديث والكلم والحساب والهندسة‪ .‬أفتى في جامع‬

‫الرصافة خمسين سنة على مذهب أبي حنيفة‪ ،‬فما وجد له خطأ‪ ،‬ول عثر له على زلة‪ ،‬وقضى ببغداد‪ .‬هذا مع الثقة‬

‫والديانة والمانة والرزانة‪ .‬صام أربعين سنة أو أكثر الدهر كله‪.‬‬

‫وقال في محاضرات العلماء‪ :‬شيخ الدهر‪ ،‬وقريع العصر‪ ،‬العديم المثل‪ ،‬المفقود الشكل‪ .‬ما رأيت أحفظ منه‬

‫لجوامع الزهد نظمًا ونثرًا‪ ،‬وكان دينًا ورعًا تقيًا‪ ،‬زاهدًا عابدًا خاشعًا‪ ،‬له دأب بالنهار من القرآن والخشوع‪ ،‬وورد‬

‫بالليل من القيام والخضوع‪ ،‬ما قرئ عليه شيء قط فيه ذكر الموت والبعث ونحوه إل بكي وجزع‪ ،‬ونغص عليه‬

‫يومه وليلته‪ ،‬وامتنع عن الكل والشرب؛ وما رأيت أحدًا من المشايخ كان أذكر بحال الشباب‪ ،‬وأكثر تأسفًا على‬

‫ذهابه منه‪ .‬وكان إذا رأى أحدًا من أقرانه عاجله الشيب تسلى به‪.‬‬

‫‪400‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال في المتناع‪ :‬هو أجمع لشمل العلم‪ ،‬وأنظم لمذاهب العرب‪ ،‬وأدخل في كل باب‪ ،‬وأخرج من كل طريق‪،‬‬

‫وألزم للجادة الوسطى في الخلق والدين‪ ،‬وأروى للحديث‪ ،‬وأقضى في الحكام‪ ،‬وأفقه في الفتوى‪ .‬كتب إليه ملوك‬

‫عدة كتبًا مصدرة بتعظيمه‪ ،‬تسأله فيها عن مسائل في الفقه والعربية واللغة‪ .‬وكان حسن الخط‪ ،‬طلب أن يقرر في‬

‫ديوان النشاء فامتنع‪ ،‬وقال‪ :‬هذا أمر يحتاج إلى دربة وأنا عار منها‪ ،‬وسياسة وأنا غريب فيها‪.‬‬

‫وقال الخطيب‪ :‬كان زاهدًا ورعًا‪ ،‬لم يأخذ على الحكم أجرًا؛ إنما كان يأكل من كسب يمينه‪ ،‬فكان ل يخرج إلى‬

‫مجلسه‪ ،‬حتى ينسخ عشر ورقات بعشرة دراهم‪ ،‬تكون بقدر مؤنته وكان أبو علي وأصحابه يحسدونه كثيرًا‪.‬‬

‫مولده بسيراف قبل السبعين ومائتين‪ ،‬وفيها ابتدأ طلب العلم‪ ،‬وخرج إلى عمان وتفقه بها‪ ،‬وأقام بالعسكر مدة‪ ،‬ثم‬

‫ببغداد‪ ،‬إلى أن مات بها في خلفة الطائع يوم الثنين ثاني رجب سنة ثمان وستين وثلثمائة‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬شرح كتاب سيبويه‪ ،‬لم يسبق إلى مثله وحسده عليه أبو علي الفارسي وغيره من معاصريه‪،‬‬

‫شرح الدريدية‪ ،‬ألفات القطع والوصل‪ ،‬القناع في النحو لم يتم فأتمه ولده يوسف‪ .‬وكان يقول‪ :‬وضع والدي النحو‬

‫في المزابل بالقناع ‪ -‬يعني أنه سهلة جدًا فل يحتاج إلى مفسر ‪ -‬شواهد سيبويه‪ ،‬المدخل إلى كتاب سيبويه‪ ،‬الوقف‬

‫والبتداء‪ ،‬صنعة الشعر والبلغة‪ ،‬أخبار النحاة البصريين‪ ،‬وقفت عليه وهو كراسة كبيرة‪.‬‬

‫وهجاه أبو الفرج صاحب الغاني لمناقشة كانت بينهما بقوله‪:‬‬

‫ور ول علمك البكي بشـاف‬ ‫لست صدرا ً ول قرأت على صد‬


‫وعروض يجيء من سـيراف‬ ‫لعن الله كـل شـعـر ونـحـو‬
‫كان السيرافي كثيرًا ما ينشد في مجالسه‪:‬‬

‫ذهب الزمان وأنت منفـرد‬ ‫اسكن إلى سكن تـسـر بـه‬


‫في الحي ل يدرون ما تلد !‬ ‫ترجوا غدا ً وغد ٌ كـحـامـلة‬

‫‪ - 1048‬الحسن بن عبد ال أبو علي الصبهاني المعروف بلكذة‬

‫بضم اللم وسكون ]الكاف وفتح[ الذال المعجمة‪ .‬ويقال لغذة بالغين‪ .‬قال ياقوت‪ :‬قدم بغداد‪ ،‬وكان إمامًا في النحو‬

‫واللغة‪ ،‬جيد المعرفة بفنون الدب‪ ،‬حسن القيام في القياس‪ .‬أخذ عن الباهلي صاحب الصمعي والكرماني صاحب‬

‫الخفش‪ ،‬وكان يحضر مجلس الزجاج ويكتب عنه ثم خالفه‪ ،‬وقعد عنه‪ ،‬وجعل ينقض عليه ما يمليه‪ ،‬وكان بينه‬

‫‪401‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وبين أبي حنيفة الدينوري مناقضات‪ ،‬وكان في طبقته‪ ،‬ولم يكن له في آخر أيامه نظير بالعراق‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬النوادر‪ ،‬خلق النسان‪ ،‬نقض علل النحو‪ ،‬خلق الفرس‪ ،‬مختصر في النحو‪ ،‬الهشاشة والبشاشة‪،‬‬

‫التسمية‪ ،‬الرد على ابن قتيبة في غريب الحديث‪ ،‬الرد على أبي عبيد‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫والمنكرون لكل أمر منـكـر‬ ‫ذهب الرجال المقتدى بفعالـهـم‬


‫بعضا ً ليستر معور عن معـور‬ ‫وبقيت في خلف يزين بعضـهـم‬
‫قدر وأبعدهـا إذا لـم تـقـدر‬ ‫ما أقرب الشياء حين يسوقـهـا‬
‫فانهض بجد في الحوادث أو ذر‬ ‫الجد أنهض بالفتى من كسـبـه‬
‫وعليك بالمر الذي لم يعـسـر‬ ‫وإذا تعسرت المور فأرجـهـا‬

‫‪ - 1049‬الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن بن قاسم بن محمد بن هانئ اللخمي‬

‫الغرناطي‪ ،‬أبو علي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل التقدم في النحو والدب والخط وذوي البيوت المعروفة بالعلم والدين‪ ،‬روى عن‬

‫أبي الحسن ابن الباذش وأبي الوليد بن رشد‪ ،‬وأجاز له الطرطوشي‪ ،‬ولي القضاء ببلده‪.‬‬

‫ومات في جمادى الولى سنة اثنتين وستين وخمسمائة‪ .‬ومولده سنة ست وتسعين وأربعمائة‪ .‬وكانت جنازته‬

‫حافلة‪.‬‬

‫‪ - 1050‬الحسن بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن عمر بن عبد الرحمن بن عذرة‬

‫النصاري الوسي الخضراوي‪ ،‬أبو الحكم‬

‫ل حاذقًا‪ ،‬ثابت الذهن‪ ،‬وقاد الفكر‪ ،‬ولد ليلة الثلثاء لتسع بقين من رجب سنة‬
‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا نبي ً‬

‫اثنتين وعشرين وستمائة‪ ،‬وأخذ عن أبي العلء إدريس القرطبي وابن عصفور وغيرهما‪.‬‬

‫وقال ابن مكتوم في تذكرته‪ :‬هو الشيخ المام البارع النحوي‪ ،‬له تصانيف‪ ،‬منها‪ :‬المفيد في أوزان الرجز‬

‫‪402‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫والقصيد‪ ،‬والغراب في أسرار الحركات في العراب‪.‬‬

‫كان حيًا سنة أربع وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1051‬الحسن بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن موسى بن عبد الرحمن‬

‫الكناني المرسي‪ ،‬أبو علي‪ ،‬يعرف بالرفاء‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي مقرئ أديب‪ ،‬أخذ القراءات عن أبي جعفر بن الحصار‪ ،‬وروى عنه وعن وغيره‪،‬‬

‫وكان شاعرًا مطبوعًا‪ ،‬أخذ عنه الناس‪.‬‬

‫ومات ببلده سنة خمس وثلثين وستمائة أو نحوها‪ .‬وقال غيره‪ :‬سنة ثلث وثلثين‪.‬‬

‫‪ - 1052‬الحسن بن عبد الرحيم بن علي بن زيد‪ ،‬أبو علي النصيبيني الفقيه النحوي‬

‫الديب كمال الدين‬

‫خطيب نصيبين‪ .‬كذا ذكره الشرف الدمياطي في معجمه‪ ،‬وقال‪ :‬مات سنة خمسين وستمائة؛ ومن نظمه‪:‬‬

‫أفق أيها القلب المعنى المعلل !‬ ‫أبعد امتطاء الربعـين تـعـزل‬


‫ووخط مشيب إن ذلك معضل !‬ ‫أشوق ووجد وأدكار وصـبـوة‬

‫‪ - 1053‬الحسن بن عبد المجيد بن الحسن بن بدل بن خطاب بن مهد‪ ،‬أبو أحمد‬

‫المراغي النحوي‬

‫كذا ذكره الدمياطي أيضًا‪ ،‬وروى عنه قوله‪:‬‬

‫من الواشي على وجل‬ ‫يقول الحب كن حـذرا ً‬


‫وحظي منك كالوشل‬ ‫فإن الدهـر ذو غـير‬

‫‪403‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1054‬الحسن بن علي بن بركة بن عبيدة ‪ -‬بفتح العين ‪ -‬أبو محمد النحوي المقرئ‬

‫الفرضي‬

‫ل نحويًا لغويًا قارئًا فرضيًا‪ .‬قرأ القرآن على الشريف أبي البركات عمر‬
‫من أهل الكرخ‪ .‬قال القفطي‪ :‬كان فاض ً‬

‫بن إبراهيم العلوي‪ ،‬والدب على ابن الشجري‪ ،‬ولزمه حتى برع في الدب‪ ،‬وصار من النحاة المشهورين‪.‬‬

‫وتصدر مدة طويلة للقراء‪ ،‬وحدث عن أبي بكر بن عبد الباقي وغيره‪ ،‬وكانت له يد حسنة في الفرائض وقسمة‬

‫التركات‪ .‬وكان صدوقًا دينًا‪ ،‬حسن الطريق‪.‬‬

‫مات يوم الخميس خامس عشري شوال؛ سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1055‬الحسن بن علي بن بندار‪ ،‬أبو علي الزنجاني النحوي‬

‫فقيه مقرئ‪ ،‬حدث ببغداد عن أبي بكر بن المقرئ الصبهاني‪ ،‬وروى عنه أبو نصر الشيرازي في فوائده‪.‬‬

‫‪ - 1056‬الحسن بن علي بن الحسن بن سمعان بن الحسان بن محمد بن سمعان بن‬

‫الحسن بن خالد بن عمر بن يحيى بن إدريس بن عبد ال بن الحسن بن الحسن بن‬

‫علي بن أبي طالب الغرناطي‪ ،‬أبو علي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل العربية والدب‪ ،‬أستاذًا متقدمًا في ذلك على أهل بلده في وقته‪ ،‬مع مشاركة في‬

‫فنون أخر‪.‬‬

‫أخذ العربية عن الستاذ أبي الحسن الزيتوني‪ ،‬وروى عن أبي القاسم بن سمحون وغيره‪ ،‬وأجاز له من المشرق‬

‫أبو القاسم الحرستاني‪ ،‬روى عنه ابن أبي الحوص‪.‬‬

‫وقال ابن عبد الملك‪ :‬كان مبرزًا في العربية‪ ،‬عارفًا بالقراءات‪ ،‬ضابطًا محققًا‪ ،‬ذا حظ من الصول‪ ،‬أديبًا شاعرًا‪،‬‬

‫محسنًا متواضعًا‪ .‬ولي القضاء بطريانة‪ ،‬مع العفاف والصون‪.‬‬

‫‪404‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أقرأ بغرناطة إلى أن مات من جمادى الخرة سنة ثلث وعشرين وستمائة عن نحو خمسين سنة‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1057‬الحسن بن علي بن عمر ‪ -‬ويقال ابن عمار ‪ -‬أبو محمد التيمي يعرف بابن‬

‫المصحح‬

‫كذا ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق"‪ ،‬وقال‪ :‬سمع أبا بكر القطان وغيره‪ ،‬وروى عنه عبد العزيز الكناني‬

‫وغيره‪ .‬وكان ثقة‪.‬‬

‫مات يوم الخميس لسبع بقين من رجب سنة أربع ‪ -‬وقيل ثلث ‪ -‬وأربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1058‬الحسن بن علي بن طريف التاهرتي النحوي‬

‫ذكره القاضي عياض في "الغنيمة" في أسماء شيوخه‪ ،‬فقال‪ :‬شيخ بلدنا في النحو‪ ،‬مشهور بالصلح‪ ،‬سمع من‬

‫الفقهاء‪ :‬حجاج بن المأمون وابن سعدون ومروان بن عبد الملك والقاضي ابن سهل وأبي محمد بن أبي قحافة‪،‬‬

‫وأخذ عن أبي تمام القطيبي وغيره بالندلس‪ ،‬ودرس عمره النحو ببلدنا‪ ،‬وأخذ عنه جماعة أصحابنا وجماعة من‬

‫شيوخنا‪.‬‬

‫توفي رحمه ال تعالى تاسع ذي الحجة سنة إحدى وخمسمائة‪ ،‬درست عليه كثيرًا من كتب النحو والدب‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 1059‬الحسن بن علي بن محمد بن إبراهيم بن أحمد القطان‪ ،‬أبو علي المروزي‬

‫البخاري الصل‬

‫ل عالمًا باللغة والدب والطب وعلوم الوائل المهجورة‪ ،‬وكان ينصر مذهبهم‪ ،‬ويميل‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان فاض ً‬

‫إليهم‪ ،‬شيخًا كبيرًا محترمًا‪ ،‬يأخذ بأطراف من العلوم‪ ،‬وغلب عليه اسم الطب‪ ،‬وله في كل نوع تصنيف مأثور‪،‬‬

‫وتأليف بين أهل مرو مشهور‪ .‬وله دكان يقعد فيه للتطيب‪ ،‬ويؤذي الناس ويشتمهم إذا سئل عن شيء من المداواة‪،‬‬

‫‪405‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان اشتغل بالفقه والحديث في ابتداء عمره‪ ،‬ثم أعرض عنه‪ ،‬وكان يسمع الحديث على كبر سنه‪ ،‬ويشتغل به‬

‫تسترًا وإظهارًا للرغبة في العلوم الشرعية‪ ،‬وال تعالى أعلم بالعقيدة الباطنة‪.‬‬

‫وله تصانيف؛ منها العروض مشجر‪ ،‬نسب أبي طالب‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مولده بمرو سنة خمس وستين وأربعمائة‪ ،‬وقبض عليه الغز لما تغلبوا على مرو فيمن قبضوا فجعل يشتمهم وهم‬

‫يحثون التراب في فمه‪ ،‬حتى مات في العشر الوسط من رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1060‬الحسن علي بن محمد البيوردي حسام الدين الشافعي‬

‫نزيل مكة‪ .‬قال ابن حجر‪ :‬كان عالمًا بالمعقولت‪ ،‬ثم دخل اليمن‪ ،‬ودرس ببعض المدارس‪ ،‬وأخذ عن التفتازاني‪.‬‬

‫وصنف ربيع الجنان في المعاني والبيان؛ مع الدين والخير والزهد‪ .‬مات سنة ست عشرة وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1061‬الحسن بن علي المرزباني النحوي‪ ،‬أبو علي‬

‫حدث عن محمد أبي العباس اليزيدي‪ ،‬وعنه أبو عبد ال المرزباني‪.‬‬

‫‪ - 1062‬الحسن بن علي بن المعمر بن عبد الملك بن ناهوج السكافي الصل‬

‫البغدادي المولد والدار‪ .‬أبو البدر‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد الكتاب المتصرفين في خدمة الديوان‪ ،‬كان فيه فضل وأدب بارع‪ ،‬وعربية وتصرف في فنونها‪،‬‬

‫ويكتب خطًا على طريق ابن مقلة‪ .‬صحب ابن الخشاب وقرأ عليه‪ ،‬وعلق عنه تعاليق تنبئ عن يد باسطة في هذا‬

‫الفن‪ ،‬وله نظم ونثر‪.‬‬

‫وصنف في الدب تصانيف حسنة‪ ،‬وتنقل في الوليات‪ .‬حج وجاور‪ ،‬ثم أقام بحلب مدة ثم بمصر إلى أن مات في‬

‫ثامن عشر رمضان سنة ست وتسعين وخمسمائة‪ ،‬ودفن بالقرافة‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1063‬الحسن بن علي بن محمد بن محمد بن عبد العزيز الطائي‬

‫من أهل مرسية‪ ،‬يكنى أبا بكر‪ ،‬ويعرف بالفقيه الشاعر‪ ،‬لغلبة الشعر عليه‪ .‬روى عن أبي عبد ال بن عتاب وأبي‬

‫عمران القطان وأبي محمد بن المأمون وأبي بكر بن صاحب الحباس وأبي العباس العذري وابن بدر وابن مغيث‬

‫ل للشعر‪ .‬وله كتاب في النحو سماه المقنع في شرح كتاب‬


‫وابن رافع رأسه وغيرهم‪ .‬وكان مشاركًا في علوم‪ ،‬قائ ً‬

‫ابن جني وغير ذلك من تأليفه‪.‬‬

‫وتوفي في رمضان سنة ثمان وتسعين وأربعمائة‪ ،‬ومولده سنة اثنتي عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1064‬الحسن بن علي بن هشام بن محمد السلولي الغرناطي‪ ،‬أبو علي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان عارفًا بالقراءات والنحو والدب‪ ،‬قرأ على ابن كوثر‪ ،‬وتفقه بأبي جعفر بن قيلل‪ ،‬وروى‬

‫عن ابن عطية‪ ،‬وخطب بجامع غرناطة‪ ،‬وكان مشاورًا بها‪ .‬ذا فضل ودين‪.‬‬

‫ولد سنة تسع وثمانين وأربعمائة‪ ،‬ومات في شوال سنة ثمان وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1065‬الحسن بن علي الحرمازي‪ ،‬أبو علي‬

‫بدوي راوية‪ ،‬نزل بالبصرة‪ .‬منسوب إلى حرماز بن مالك بن عمرو بن تميم‪.‬‬

‫صنف خلق النسان‪.‬‬

‫‪ - 1066‬الحسن بن علي‪ ،‬أبو علي الصقلي النحوي‬

‫كذا وصفه ابن عساكر‪ ،‬وقال‪ :‬روى عن أبي القاسم الزجاج وغيره‪ ،‬وعنه أبو بكر بن الطيان‪ .‬مات بمكة بعد أن‬

‫حج ثاني عشر ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1067‬الحسن بن علي المديني النحوي‬

‫‪407‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬إمام فاضل‪ ،‬تخرج به جماعة وافرة العدد‪ .‬مات لثلث بقين من جمادى الولى سنة تسع وخمسين‬

‫وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1068‬الحسن بن علي المؤدب النحوي المكفوف‪ ،‬أبو علي‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬إمام عالم ورع زاهد‪ ،‬عالم باللغة والنحو‪ ،‬ذو كرامات‪.‬‬

‫مات يوم الثنين ثامن عشر ربيع الول سنة اثنتين وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1069‬الحسن بن أبي الفتح بن أبي النجم بن وزير‪ ،‬أبو محمد الواسطي النحوي‬

‫قال القفطي‪ :‬سكن بغداد‪ ،‬وقرأ الدب على إسماعيل الجواليقي وأبي الحسن بن القصار‪ ،‬وسمع الكثير من أبي‬

‫ل عالمًا بالنحو واللغة والخبار‪ ،‬صدوقًا‪ ،‬حسن‬


‫الفتح بن شاتيل وأبي السعادات القزاز وجماعة‪ .‬وكان فاض ً‬

‫الطريقة‪ ،‬كاتبًا مجيدًا متدينًا لطيف الخلق‪ ،‬متواضعًا‪ .‬كتب كثيرًا من كتب الدب‪ .‬ولما توفي مصدق بن شبيب‬

‫النحوي ولي مكانه برباط الشيخ صدقة‪ ،‬وتصدر لقراء الدب إلى أن مات‪ .‬مولده في ثامن عشري رجب سنة‬

‫ست وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات بخليض حاجًا في ثالث عشري ذي الحجة سنة عشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1070‬الحسن بن قاسم بن عبد ال بن علي المرادي المصري المولد السفي‬

‫المحتد النحوي اللغوي الفقيه البارع بدر الدين‬

‫المعروف بابن أم قاسم‪ ،‬وهي جدته أم أبيه‪ ،‬واسمها زهراء‪ ،‬وكانت أول ما جاءت من العرب‪ ،‬عرفت بالشيخة‪،‬‬

‫فكانت شهرته تابعة لشهرتها‪ ،‬ذكر ذلك العفيف المطري في ذيل طبقات القراء‪ .‬قال‪ :‬وأخذ العربية عن أبي عبد ال‬

‫الطنجي والسراج الدمنهوري وأبي زكرياء الغماري وأبي حيان‪ ،‬والفقه عن الشرف المقيلي المالكي‪ ،‬والصول‬

‫عن الشيخ شمس الدين بن اللبان‪ ،‬وأتقن العربية والقراءات على المجد إسماعيل الششتري‪ ،‬وصنف وتفنن‪ ،‬وأجاد‪.‬‬

‫وله‪ :‬شرح التسهيل‪ ،‬شرح المفصل‪ ،‬شرح اللفية‪ ،‬الجني الداني في حروف المعاني‪.‬‬

‫‪408‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قلت‪ :‬وشرح الستعاذة والبسملة‪ ،‬كراس ملكته بخطه‪ ،‬وكان تقيًا صالحًا‪.‬‬

‫مات يوم عيد الفطر سنة تسع وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1071‬الحسن بن القاسم الرازي‪ ،‬أبو علي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان لغويًا نحويًا‪ ،‬لزم مجلس الصاحب بن عباد‪ ،‬وصنف المبسوط في اللغة‪.‬‬

‫‪ - 1072‬الحسن بن المبارك بن محمد بن يحيى الزبيدي البغدادي‪ ،‬أبو علي النحوي‬

‫الفقيه الحنفي‬

‫ل عالمًا أمينًا متدينًا‪ ،‬صالحًا حسن الطريقة‪ ،‬له معرفة تامة بالنحو‪،‬‬
‫قال ابن النجار في "تاريخ بغداد"‪ :‬كان فاض ً‬

‫وكتب بخطه كثيرًا‪ ،‬وكانت أوقاته محفوظة‪ .‬سمع أبا الوقت وجماعة‪ ،‬وعمر‪ ،‬وحدث بالكثير‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬حدث ببغداد ومكة‪ ،‬وكان حنبليًا‪ ،‬ثم تحول شافعيًا‪ ،‬ثم استقر حنفيًا‪.‬‬

‫مولده سنة ثلث وأربعين وخمسمائة‪ ،‬ومات يوم السبت لليلة بقيت من ربيع الول سنة تسع وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1073‬الحسن بن محمد بن أحمد المدي‪ ،‬أبو علي‬

‫ل عارفًا باللغة‪ ،‬شاعرًا‪ ،‬حسن المعرفة بالدب‪ ،‬حدث عنه أبو سعد السمعاني‬
‫قال القفطي‪ :‬قدم بغداد‪ ،‬وكان فاض ً‬

‫وغيره‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫بعد الشباب الذي ولى ولم يعـد‬ ‫لله در حبيب دار فـي خـلـدي‬
‫فودي نور ونار الشيب لم تقـد‬ ‫أيام كان لريعان الشباب عـلـى‬
‫في حلبة اللهو بين الغي والرشد‬ ‫وللغني والصبا خيل ركضت بها‬

‫‪409‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1074‬الحسن بن محمد بن أحمد بن نجا الربلي النحوي عز الدين الضرير‬

‫الفيلسوف الرافضي‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان بارعًا في العربية والدب‪ ،‬رأسًا في علوم الوائل‪ ،‬وكان في منزله بدمشق يقرئ المسلمين‬

‫وأهل الكتاب والفلسفة؛ وله حرمة وافرة‪ ،‬إل أنه كان رافضيًا تارك الصلة‪ ،‬قذرًا قبيح الشكل‪ ،‬ول يتوقى‬

‫النجاسات‪ ،‬ابتلي مع العمى بقروح وطلوعات؛ وله شعر خبيث الهجو‪ .‬وكان ذكيًا جيد الذهن‪ ،‬حسن المحاضرة‪،‬‬

‫جيد النظم‪ .‬ولما قدم القاضي شمس الدين بن خلكان ذهب إليه فلم يحتفل به‪ ،‬فتركه القاضي وأهمله‪ .‬روى عنه‬

‫الدمياكي شيئًا من شعره وأدبه‪.‬‬

‫وتوفي في ربيع الخر سنة ستين وستمائة‪ ،‬ولما قرب خروج الروح تل‪ } :‬أل يعلم من خلق وهو اللطيف‬

‫الخبير{‪ .‬ثم قال‪ :‬صدق ال العظيم‪ ،‬وكذب ابن سينا‪.‬‬

‫مولده بنصيبين سنة ست وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فقلت والدمع بعينـي غـزير‬ ‫هل تعشق العينان ما ل ترى !‬


‫فإنها قد صورت في الضمير‬ ‫إن كان طرفي ل يرى شخصها‬

‫‪ - 1075‬الحسن بن محمد بن الحسن بن حبيب‪ ،‬أبو القاسم الواعظ النحوي المفسر‬

‫قال عبد الغافر في "السياق"‪ :‬كان إمام عصره في القراءات وعلومها‪ ،‬نحويًا أديبًا‪ ،‬عارفًا بالمغازي والسير‬

‫والقصص‪ ،‬وكان يدرس لهل التحقيق‪ ،‬ويعظ العوام‪ ،‬وله التفسير المشهور؛ وانتشر عنه بنيسابور العلم الكثير‪،‬‬

‫وصارت تصانيفه الحسان في الفاق‪ .‬حدث عن الصم وغيره‪.‬‬

‫وقال السمعاني في النساب‪ :‬كان كرامي المذهب‪ ،‬ثم تحول شافعيًا‪ ،‬وكان يفيد أهل البلد مجانًا‪ ،‬وإذا قصده غريب‬

‫طمع في ماله إن كان ذا ثروة‪ ،‬وإن كان فقيرًا أدخله إلى بستانه وأمره بنزع الماء من البئر للبستان بقدر طاقته‬

‫‪410‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫حتى يفيده‪ ،‬ومن خواص تلميذه أبو الحسن الثعلبي‪.‬‬

‫مات في ذي الحجة سنة ست وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1076‬الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي العدوي العمري المام رضي‬

‫الدين أبو الفضائل الصغاني ‪ -‬بفتح الصاد المهملة وتخفيف الغين المعجمة‪ ،‬ويقال‬

‫الصاغاني باللف ‪ -‬الحنفي‪ .‬حامل لواء اللغة في زمانه‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولد بمدينة لهور سنة سبع وسبعين وخمسمائة‪ ،‬ونشأ بغزنة‪ ،‬ودخل بغداد سنة خمس عشرة‪ ،‬وذهب‬

‫منها بالرياسة الشريفة إلى صاحب الهند‪ ،‬فبقي مدة‪ ،‬وحج ودخل اليمن‪ ،‬ثم عاد إلى بغداد ثم إلى الهند ثم إلى بغداد‪،‬‬

‫وسمع من النظام المرغيناني‪ .‬وكان إليه المنتهى في اللغة‪ ،‬وكان يقول لصحابه‪ :‬احفظوا غريب أبي عبيد‪ ،‬فمن‬

‫حفظه ملك ألف دينار‪ ،‬فإني حفظته‪ ،‬فملكتها‪ ،‬وأشرت على بعض أصحابي بحفظه فحفظه وملكها‪.‬‬

‫حدث عنه الشرف الدمياطي‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬مجمع البحرين في اللغة‪ ،‬التكملة على الصحاح‪ ،‬العباب‪ ،‬وصل فيه إلى فصل بكم؛ وفيه قيل‪:‬‬

‫حاز العلوم والحكم‬ ‫إن الصغاني الـذي‬


‫أن انتهى إلي بكم‬ ‫كان قصارى أمـره‬
‫الشوارد في اللغات‪ ،‬توشيح الدريدية‪ ،‬التراكيب‪ ،‬فعال وفعلن‪ ،‬الضداد‪ ،‬أسماء الغادة‪ ،‬السد‪ ،‬الذئب‪ ،‬مشارق‬

‫النوار في الحديث‪ ،‬شرح البخاري‪ ،‬مجلد‪ ،‬در السحابة في وفيات الصحابة‪ ،‬العروض‪ .‬شرح أبيات المفصل‪،‬‬

‫نقعة الصديان‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫قال الدمياطي‪ :‬وكان معه مولود وقد حكم فيه بموته في وقته‪ ،‬فكان يترقب ذلك اليوم‪ ،‬فحضر ذلك اليوم وهو‬

‫معافى فعمل لصحابه طعامًا شكران ذلك‪ ،‬وفارقناه وعديت إلى الشط‪ ،‬فلقيني شخص أخبرني بموته‪ ،‬فقلت له‪:‬‬

‫الساعة فارقته‪ ،‬فقال‪ :‬والساعة وقع الحمام يخبر بموته فجأة‪ ،‬وذلك سنة خمس وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫يا فاتح الباب المنيع المرتـج‬ ‫يا راحم الطفل الرضيع المزعج‬

‫‪411‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فأنا الفقير المستكين المرتجى‬ ‫إن كان غيري مبلسا ً مستـيئسـا ً‬
‫فأنا المليح المستجير المرتجى‬ ‫أو كان غيري آمنا ً في سـربـه‬
‫يا من يقرب كل ناء مرتجـى‬ ‫انتاطت الراحات عني وانتـأت‬
‫قصب الذريرة أو دواء المرتج‬ ‫أنت الذي فيه شفاء السـقـم ل‬
‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪ ،‬وذكرنا ما عزز به بيتي الحريري‪ ،‬وذكر في جمع الجوامع في باب كان‪.‬‬

‫‪ - 1077‬الحسن بن محمد بن الحسين البطليوسي‪ ،‬أبو علي‬

‫قال ابن عبد الملك‪ ،‬سكن مراكش‪ ،‬وكان مقرئًا نحويًا‪ ،‬تصدر لقراء ذلك‪ ،‬وروى عن أبي بكر بن خير‪ .‬وكان‬

‫حيًا سنة ست وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1078‬الحسن بن محمد بن سليمان المالقي‪ ،‬أبو علي يعرف بابن عامل‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬فاره من جلة الدباء وذوي النباهة‪ .‬أقرأ العربية والدب واللغة‪ ،‬وكان له تصرف في العلوم‬

‫القديمة‪ ،‬وألف في العربية‪ .‬وله نظم ونثر‪.‬‬

‫مات في حدود سنة خمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وحسنه غضا ً ولم يمتهـن‬ ‫كأنما البطيخ في جنـسـه‬


‫خوفا ً من الماء بجلد السفن‬ ‫جماجم السكر قد بطـنـت‬

‫‪ - 1079‬الحسن بن محمد بن شرفشاه العلوي الستراباذي‪ ،‬أبو الفضائل السيد ركن‬

‫الدين‬

‫قال ابن رافع في "ذيل تاريخ بغداد"‪ :‬قدم مراغة‪ ،‬واشتغل على مولنا نصير الدين‪ ،‬وكان يتوقد ذكاء وفطنة‪،‬‬

‫وكان المولى قطب الدين حينئذ في ممالك الروم‪ ،‬فقدمه النصير‪ ،‬وصار رئيس الصحاب بمراغة‪ ،‬وكان يجيد‬

‫درس الحكمة‪ .‬وكتب الحواشي على التجريد وغيره‪ ،‬وكتب لولده النصير شرحًا على قواعد العقائد‪ ،‬ولما توجه‬

‫النصير إلى بغداد سنة اثنتين وسبعين وستمائة لزمه‪ ،‬فلما مات النصير في هذه السنة صعد إلى الموصل‬

‫‪412‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫واستوطنها‪ .‬ودرس بالمدرسة النورية بها‪ ،‬وفوض إليه النظر في أوقافها‪ .‬وشرح مقدمة ابن الحاجب بثلثة‬

‫شروح؛ أشهرها المتوسط‪ .‬وتكلم في أصول الفقه‪ ،‬وأخذ على السيف المدي‪ ،‬ثم فوض إليه تدريس الشافعية‬

‫بالسلطانية‪ .‬ومات رابع عشر صفر سنة خمس عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫وذكره السنوي في طبقات الشافعية‪ :‬وقال‪ :‬شرح الحاجبية‪ ،‬ومات سنة ثمان عشرة‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬كان شديد التواضع‪ ،‬يقوم لكل أحد حتى السقاء‪ ،‬شديد الحلم‪ ،‬وافر الجللة عند التتار‪ .‬شرح‬

‫مختصر ابن الحاجب الصلي‪ .‬والشافية في التصريف‪ ،‬وعاش بضعًا وسبعين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1080‬الحسن بن محمد بن عبد ال الطيبي‬

‫بكسر الطاء‪ .‬المام المشهور العلمة في المعقول والعربية والمعاني والبيان‪ .‬قال ابن حجر‪ :‬كان آية في‬

‫ل على نشر العلم‪ ،‬متواضعًا حسن المعتقد‪ ،‬شديد الرد على الفلسفة‬
‫استخراج الدقائق من القرآن والسنن‪ ،‬مقب ً‬

‫والمبتدعة‪ ،‬مظهرًا فضائحهم‪ ،‬مع استيلئهم حينئذ‪ ،‬شديد الحب ل ورسوله‪ ،‬كثير الحياء‪ ،‬ملزمًا لشغال الطلبة‬

‫في العلوم السلمية بغير طمع‪ ،‬بل يخدمهم ويعينهم‪ ،‬ويعير الكتب النفيسة لهل بلده وغيرهم؛ من يعرف ومن ل‬

‫يعرف‪ ،‬محبًا لمن عرف منه تعظيم الشريعة‪ .‬وكان ذا ثروة من الرث والتجارة‪ ،‬فلم يزل ينفقه في وجوه‬

‫الخيرات‪ ،‬حتى صار في آخر عمره فقيرًا‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح الكشاف‪ ،‬التفسير‪ ،‬التبيان في المعاني والبيان‪ ،‬وشرحه‪ ،‬شرح المشكاة‪.‬‬

‫وكان يشتغل في التفسير من بكرة إلى الظهر ومن ثم إلى العصر في الحديث إلى يوم مات؛ فإنه فرغ من وظيفة‬

‫التفسير وتوجه إلى مجلس الحديث‪ ،‬فصلى النافلة‪ ،‬وجلس ينتظر القامة للفريضة‪ ،‬فقضى نحبه‪ ،‬متوجهًا إلى‬

‫القبلة‪ ،‬وذلك يوم الثلثاء ثالث عشري شعبان سنة ثلث وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬ذكر في شرحه على الكشاف أنه أخذ على أبي حفص السهروردي‪ ،‬وأنه قبيل الشروع في هذا الشرح رأى‬

‫النبي )ص‪.‬ع( في النوم‪ ،‬وقد ناوله قدحًا من اللبن‪ ،‬فشرب منه‪.‬‬

‫‪ - 1081‬الحسن بن محمد بن عبدوس ‪ -‬بضم العين ‪ -‬أبو علي الواسطي‬

‫‪413‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال القفطي‪ :‬سكن بغداد‪ ،‬وقرأ الدب على مصدق بن شبيب‪ ،‬وكتب الصحاح بخطه‪ ،‬ومدح الناصر لدين ال‬

‫ل قيمًا بالدب‪ ،‬حسن‬


‫بقصائد‪ ،‬وصار من شعراء الديوان المختصين بالنشاد في التهاني والتعازي‪ ،‬وكان فاض ً‬

‫المعاني‪ ،‬مليح اليراد ساكنًا‪ ،‬جميل الهيئة‪ ،‬طيب الخلق‪ ،‬متوددًا طريفًا‪.‬‬

‫مات ليلة الجمعة خامس صفر سنة إحدى وستمائة‪ ،‬وجاوز الربعين بقليل‪.‬‬

‫‪ - 1082‬الحسن بن محمد بن عزيز أبو منصور اللغوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬له ديوان العرب‪ ،‬وميدان الدب في اللغة‪ ،‬عشرة مجلدات‪ .‬قرئ عليه في شعبان سنة سبع وثلثين‬

‫وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1083‬الحسن بن محمد بن علي بن رجاء‪ ،‬أبو محمد اللغوي المعروف بابن الدهان‬

‫قال ابن النجار والقفطي‪ :‬أحد الئمة النحاة المشهورين بالفضل والتقدم‪ ،‬وكان متبحرًا في اللغة‪ ،‬ويتكلم في الفقه‬

‫والصول‪ ،‬قرأ بالروايات‪ ،‬ودرس الفقه على مذهب أهل العراق‪ ،‬والكلم على مذهب المعتزلة‪ ،‬وأخذ العربية عن‬

‫الربعي ويوسف بن السيرافي والرماني‪ ،‬وسمع الحديث من أبي الحسين بن بشران وأخيه أبي القاسم‪ ،‬وحدث‬

‫باليسير‪ .‬أخذ عنه الخطيب التبريزي وغيره‪ .‬وكان يلقب كل من قرأ عليه‪ ،‬ويتعاطى الترسل والنشاء‪ ،‬وكان بذ‬

‫الهيئة‪ ،‬شديد الفقر‪ ،‬سيء الحال‪ ،‬يجلس في الحلقة وعليه ثوب ل يستر عورته‪.‬‬

‫مات يوم الثنين ثالث جمادى الولى سنة سبع وأربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1084‬الحسن بن محمد بن علي بن القومسي‪ ،‬أبو عامر النسوي‬

‫قال عبد الغافر‪ :‬أديب نحوي‪ ،‬فرضي صوفي‪ ،‬جم الفوائد‪ ،‬دائم العبادة والصوم والتهجد‪ ،‬يقال إنه من البدال‪.‬‬

‫حدث عن ابن المقرئ بنيسابور بمسند أبي يعلى‪ .‬ومات ببلده سنة تسع وأربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫‪414‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫حفـظ ويأبـى كـل آب‬ ‫الـعـلـم يأتـي كـل ذي‬
‫د وليس يصعد في الروابي‬ ‫كالماء ينزل فـي الـوهـا‬

‫‪ - 1085‬الحسن بن محمد بن علي النصاري المالقي الموري الصل‪ ،‬أبو علي يعرف‬

‫بابن كسكري‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان متقدمًا في حفظ اللغات والداب‪ ،‬مبرزًا في النحو‪ ،‬شاعرًا مجيدًا‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬كريم‬

‫النفس‪.‬‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من شيوخ العلم‪ ،‬عارفًا باللغات والعراب‪ ،‬برع في ذلك أهل زمانه‪ .‬وكان يؤثر الخمول على‬

‫الظهور‪ ،‬معدودًا في أهل الفضل والدين‪ ،‬روى عن أبي بكر الكتندي‪ ،‬وعنه أبو عمر بن سالم وغيره‪ .‬ومات بعد‬

‫الستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فلم ينزلني عن مجدي وعليائي‬ ‫لئن لزمت خمولي يا أبا حسـن‬


‫للنجم تبصره في لجة المـاء‬ ‫ألست تحكم بالعليا وتوجـبـهـا‬

‫‪ - 1086‬الحسن بن محمد بن يحيى بن عليم البطليوسي يكنى أبا الحزم‬

‫أخذ ببلده عن أبي بكر بن موسى بن الفرات كثيرًا وعن غيره من الشيوخ‪ ،‬وكان مقدمًا في علم الفقه والدب‬

‫والشعر‪ ،‬وقد أسند عنه أبو علي الغساني في غير موضع من كتبه‪.‬‬

‫ذكره ابن بشكوال‪.‬‬

‫قال في البلغة‪ :‬أستاذ نحوي لغوي‪ ،‬له شرح أدب الكاتب‪ .‬أفاد الناس علومًا جمة‪.‬‬

‫‪ - 1087‬الحسن بن محمد التميمي التاهرتي يعرف بابن الزبيب‬

‫قال ياقوت‪ :‬طلب العلم بالقيروان‪ ،‬واعتنى به على محمد بن حفص النحوي القزاز‪ ،‬وكان محبًا له‪ ،‬فبلغ به النهاية‬

‫في الدب وعلم الخبر والنسب‪ ،‬وله في ذلك تأليف مشهور‪ .‬وكان خبيرًا باللغة‪ ،‬شاعرًا مقدمًا‪ ،‬قوي الكلم‪ ،‬يتكلف‬

‫‪415‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بعض التكلف‪ ،‬وكان عبد الكريم بن إبراهيم النهشلي يروي له ما ل يروى لحد من الشعراء‪ ،‬سئل عن أشعر أهل‬

‫بلده؟ فقال‪ :‬أنا‪ ،‬ثم ابن الزبيب‪.‬‬

‫مات بالقيروان سنة عشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1088‬الحسن بن محمد النيسابوري‬

‫له تفسير على القرآن سماه "غرائب القرآن ورغائب الفرقان"‪ ،‬وهو من أهل قم ‪ -‬كذا ذكر في خطبة تفسير ‪-‬‬

‫المشهور بالنظام العرج‪ .‬صاحب شرح الشافية في التصريف وهو ممزوج مشهور متداول‪ .‬لم أقف له على‬

‫ترجمة‪.‬‬

‫‪ - 1089‬الحسن بن المظفر النيسابوري الضرير اللغوي‪ ،‬أبو علي‬

‫قال ياقوت‪ :‬أديب نبيل‪ ،‬شاعر مصنف‪ ،‬مؤدب أهل خوارزم في عصره ومخرجهم وشاعرهم ومقدمهم‪ .‬أخذ عنه‬

‫الزمخشري‪ .‬وله تهذيب ديوان الدب‪ ،‬تهذيب إصلح المنق‪ ،‬الذيل على تتمة اليتيمة‪ ،‬ديوان شعره‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات في الرابع عشر من رمضان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1090‬الحسن بن معالي بن مسعود بن الحسين بن الباقلني الحلي‪ ،‬أبو علي‬

‫النحوي‬

‫شيخ العربية في وقته ببغداد‪ .‬قال ابن النجار والقفطي‪ :‬قدم بغداد في صباه‪ ،‬وقرأ النحو على أبي البقاء العكبري‬

‫ومصدق الواسطي وأبي الحسن بابويه‪ ،‬واللغة على أبي محمد بن المأمون‪ ،‬والفقه على يوسف بن إسماعيل‬

‫الدامغاني الحنفي والنصير الطوسي‪ ،‬وقرأ الكلم والحكمة‪ ،‬وبرع في هذا العلوم‪ ،‬وصار المشار إليه‪ ،‬المعتد على‬

‫ما يقوله أو ينقله‪ .‬وسمع الحديث من أبي الفرج بن كليب وجماعة؛ وكتب بخطه كثيرًا‪ ،‬وانتهت إليه الرياسة في‬

‫علم النحو والتوحيد فيه وبلوغ مرتبة المتقدمين‪ .‬وكان له همة عالية وحرص شديد على العلم وتحصيل الفوائد‪ ،‬مع‬

‫‪416‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫علو سنه‪ ،‬وضعف بصره‪ .‬وله فهم ثاقب‪ ،‬وذكاء حاذق‪ ،‬وإدراك للمعاني الدقيقة‪ ،‬مع كثرة محفوظه‪ ،‬وحسن‬

‫طريقه وتواضع وكرم أخلق‪ .‬انتقل إلى مذهب الشافعي بآخره‪.‬‬

‫مولده سنة ثمان وستين وخمسمائة‪ ،‬ومات يوم السبت خامس عشري جمادى الولى سنة سبع وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1091‬الحسن بن منصور بن نافع بن عبد الرحمن بن عامر بن نافع المذحجي‪ ،‬أبو‬

‫علي النحوي‬

‫ل‪،‬‬
‫قال ابن البار في "الحلة السيراء في أخبار المراء"‪ :‬كان يجمع إلى شرف بيته علمًا واسعًا‪ ،‬وأدبًا كام ً‬

‫بصيرًا باللغة‪ ،‬ناقدًا في النحو‪ ،‬عالمًا بأيام العرب وأخبارها ووقائها وأشعارها‪ ،‬من بيت قيادة وإمارة‪.‬‬

‫‪ - 1092‬الحسن بن الوليد بن نصر‪ ،‬أبو بكر القرطبي المعروف بابن العريف النحوي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان نحويًا مقدمًا فقيهًا في المسائل‪ ،‬حافظًا للرأي‪ ،‬خرج إلى مصر ورأس فيها‪ .‬ومات سنة‬

‫سبع وستين وثلثمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وصنع لولد أبي عامر المنصور مسألة فيها من العربية مائتا ألف وجه واثنان وسبعون ألف وجه وثمانية‬

‫وستون وجهًا‪.‬‬

‫‪ - 1093‬حسن الطبهلي‪ ،‬أبو علي‬

‫قرأ على ابن عصفور‪ ،‬وأقرأ النحو بباجة‪ .‬كان حيًا سنة عشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1094‬حسن الغماد أبو علي‬

‫قرأ على ابن العطار‪ ،‬وأقرأ النحو بتونس‪ .‬كان حيًا سنة عشرين وسبعمائة‪ .‬ذكرهما ابن مكتوم في تذكرته‪.‬‬

‫‪417‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1095‬أبو الحسن البوراني النحوي‬

‫ذكره في نحاة المعتزلة‪ ،‬ووصف بالتدقيق في مسائل الكتاب ]لسيبويه[‪ ،‬وكان من طبقة أبي علي الفارسي‪ .‬قاله‬

‫ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 1096‬الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن يوسف‪ ،‬أبو عبد ال الهذياني الكوراني‬

‫ثم الربلي الشافعي اللغوي شرف الدين‬

‫ل بارعًا‪ ،‬مشهورًا بالفضل والرواية‪ ،‬حسن السمت‪ ،‬عارفًا بكلم‬


‫قال ابن رافع في "تاريخ بغداد"‪ :‬كان أديبًا فاض ً‬

‫العرب‪ ،‬صاحب مفاكهة وأخبار ومحاضرة‪ ،‬ومعرفة جيدة‪ ،‬باللغة‪ .‬سمع من الخشوعي وأبي اليمن الكندي‬

‫وجماعة‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬عني عناية وافرة بالدب‪ ،‬وحفظ ديوان المتنبي‪ ،‬وخطب ابن نباتة والمقامات‪ .‬وكان يعرف هذه‬

‫ل؛ روى عنه الشرف الفزاري وأخوه‬


‫الكتب ويحل مشكلها‪ ،‬تخرج به جماعة من الفضلء‪ ،‬وكان دينًا ثقة جلي ً‬

‫والدمياطي‪.‬‬

‫مولده في يوم الثنين سابع عشر ربيع الول سنة ثمان وستين وخمسمائة وتوفي يوم الجمعة ثاني ذي القعدة ‪-‬‬

‫وقيل ذي الحجة ‪ -‬سنة ست وخمسين وستمائة بدمشق‪.‬‬

‫طْنِزيّ ‪ -‬بفتح الطاء و سكون النون ‪-‬‬


‫‪ - 1097‬الحسين بن إبراهيم‪ ،‬أبو عبد ال الّن َ‬

‫الصبهاني النحوي الملقب بذي اللسانين‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان من كبار أئمة العربية‪ ،‬سمع على أبي بكر بن ريدة‪ ،‬وأفنى عمره في التعلم والتعليم‪ ،‬وله‬

‫تصانيف في الدب‪ .‬روى عنه سبطه أبو الفتح محمد بن علي بن إبراهيم النطنزي‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ومات في جمادى الخرة سنة تسع وتسعين وأربعمائة‪ .‬وقال ابن جماعة‪ :‬في المحرم سنة سبع‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ما للنام سواهم مـا شـاءوا‬ ‫العز مخصوص به العلـمـاء‬


‫وعلى الكابر يحكم العلمـاء‬ ‫إن الكابر يحكمون على الورى‬
‫وله‪:‬‬

‫عالم يقضي عليه جاهل‬ ‫أسوأ المة حـال ً رجـل‬

‫‪ - 1098‬الحسين بن أحمد بن بطويه‪ ،‬أبو عبد ال النحوي‬

‫كذا ذكره ياقوت‪ ،‬وقال‪ ] :‬ل أعلم من أمره شيئًا‪ ،‬و[ من شعره‪:‬‬

‫وقد علموا أني مشوقٌ مـتـيم‬ ‫وماذا عليهم لو أقاموا فسلـمـوا‬


‫على أنهم في الليل للناس أنجم‬ ‫سروا ونجوم الليل زهر طوالـع‬
‫فنم عليهم في الظلم التبـسـم‬ ‫وأخفوا على تلك المطايا مسيرهم‬

‫‪ - 1099‬الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدان‪ ،‬أبو عبد ال الهمذاني النحوي‬

‫إمام اللغة والعربية وغيرهما من العلوم الدبية‪ ،‬دخل بغداد طالبًا للعلم سنة أربع عشرة وثلثمائة‪ ،‬وقرأ القرآن‬

‫على ابن مجاهد‪ ،‬والنحو والدب على ابن دريد ونفطويه وأبي بكر بن النباري وأبي عمر الزاهد‪ ،‬وسمع الحديث‬

‫من محمد بن مخلد العطار وغيره‪ ،‬وأملى الحديث بجامع المدينة‪ ،‬وروى عنه المعافى بن زكريا وآخرون‪.‬‬

‫ثم سكن حلب واختص بسيف الدولة بن حمدان وأولده‪ ،‬وهناك انتشر عليه علمه وروايته‪ ،‬وله مع المتنبي‬

‫مناظرات‪.‬‬

‫وكان أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام العلم والدب؛ وكانت الرحلة إليه من الفاق‪ ،‬وقال له رجل‪ :‬أريد أن‬

‫أتعلم من العربية ما أقيم به لساني‪ ،‬فقال‪ :‬أنا منذ خمسين سنة أتعلم النحو‪ ،‬ما تعلمت ما أقيم به لساني‪ .‬توفي بحلب‬

‫سنة سبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫قال الداني في طبقاته‪ :‬عالم بالعربية‪ ،‬حافظ للغة‪ ،‬بصير بالقراءة‪ ،‬ثقة مشهور‪ .‬روى عنه غير واحد من شيوخنا‪:‬‬

‫‪419‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫عبد المنعم بن عبيد ال والحسن بن سليمان وغيرهما‪ .‬وكان شافعيًا‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فل خير فيمن صدرته المجالس‬ ‫إذا لم يكن صدر المجالس سـيدا ً‬
‫فقلت له من أجل أنك فـارس‬ ‫وكم قائل مالي رأيتك راجـل ً !‬
‫ومنه‪:‬‬

‫فكيف يبذل من بالقرض يحتـال‬ ‫الجود طبعي ولكن ليس لي مـال‬


‫إلى اتساعي فلي في الغيب آمال‬ ‫فهاك حظي فخذه اليوم تـذكـرة‬
‫وله من التصانيف‪ :‬الجمل في النحو‪ ،‬الشتقاق‪ ،‬اطرغش في اللغة‪ ،‬القراءات‪ ،‬إعراب ثلثين سورة‪ ،‬شرح‬

‫الدريدية‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬اللفات‪ ،‬المذكر والمؤنث‪ ،‬كتاب ليس ‪ -‬يقول فيه‪ :‬ليس في كلم العرب كذا إل كذا؛‬

‫وعمل عليه بعضهم كتابًا سماه كتاب الميس‪ ،‬بل استدرك عليه أشياء ‪ -‬كتاب اشتقاق خالويه‪ ،‬البديع في القراءات‬

‫السبع‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وهذه فائدة رأيت أل أخلي منها هذا الكتاب‪ ،‬رأيت في تاريخ حلب لبن العديم بخطه‪ ،‬قال‪ :‬رأيت في جزء من‬

‫أمالي ابن خالويه‪ :‬سأل سيف الدولة جماعة من العلماء بحضرته ذات ليلة‪ :‬هل تعرفون اسمًا ممدودًا‪ ،‬وجمعه‬

‫مقصور؟ فقالوا‪ :‬ل‪ ،‬فقال لبن خالويه‪ :‬ما تقول أنت؟ قلت‪ :‬أنا أعرف اسمين‪ ،‬قال‪ :‬ما هما؟ قلت‪ :‬ل أقول لك إل‬

‫بألف درهم‪ ،‬لئل تؤخذ بل شكر‪ ،‬وهما صحراء وصحارى‪ ،‬وعذراء وعذارى‪ ،‬فلما كان بعد شهر أصبت حرفين‬

‫آخرين‪ ،‬ذكرهما الجرمي في كتاب التنبيه؛ وهما صلفاء وصلفى ‪ -‬وهي الرض الغليظة ‪ -‬وخبراء وخبارى ‪-‬‬

‫وهي أرض فيها ندوة ‪ -‬ثم بعد عشرين سنة وجدت حرفًا خامسًا ذكره ابن دريد في الجمهرة‪ ،‬وهي سبتاء وسباتى‪،‬‬

‫وهي الرض الخشنة‪.‬‬

‫‪ - 1100‬الحسين بن أحمد بن خيران البغدادي‬

‫ذكره يحيى بن الحسن بن البطريق في "رجال الشيعة"‪ ،‬قال‪ :‬وكان أديبًا نحويًا عارفًا خبيرًا بالقراءات‪ ،‬كثير‬

‫السماع‪ ،‬وله أرجوزة حميدة في النحو‪ ،‬يقول فيها‪:‬‬

‫منزلة الملح من الطعام‬ ‫ينزل النحو من الكـلم‬

‫‪420‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وله رواية عن أحمد بن عيسى بن رشدين‪ ،‬روى عنه محمد بن أحمد بن شهربان وابن رستم الطبري في كتابه‪:‬‬

‫بشارة المصطفى بشيعة المرتضى‪.‬‬

‫ذكره شيخ شيوخنا الحافظ ابن حجر في لسان الميزان فيما زاده على الذهبي‪.‬‬

‫‪ - 1101‬الحسين بن أحمد بن يعقوب‪ ،‬أبو محمد الهمذاني المعروف بابن الحائك‬

‫النحوي‬

‫كان نادرة زمانه في النحو واللغة والخبار والطب‪ ،‬وله شعر‪.‬‬

‫صنف‪ :‬المسالك والممالك‪ ،‬عجائب اليمن‪ ،‬جزيرة العرب‪ ،‬وأسماء بلدها وأوديتها‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات سنة أربع وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1102‬الحسين بن أحمد الزوزني القاضي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال عبد الغافر‪ :‬إمام عصره في النحو واللغة والعربية‪.‬‬

‫مات سنة ست وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1103‬الحسين بن بدر بن إياز بن عبد ال‪ ،‬أبو محمد العلمة جمال الدين‬

‫كذا ساق نسبه ابن رافع في "تاريخ بغداد"‪ ،‬وقال‪ :‬كان أوحد زمانه في النحو والتصريف‪.‬‬

‫قرأ على التاج الرموي‪ ،‬وقرأ عليه التاج بن السباك‪ ،‬وسمع من ابن القبيطي جزءًا ولم يحدث به‪ ،‬وأجاز له‬

‫الشيوخ؛ وكان دمث الخلق‪.‬‬

‫ومن تصانيفه‪ :‬قواعد المطارحة‪ ،‬والسعاف في الخلف‪.‬‬

‫مات ليلة الخميس ثالث عشري ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬ولي مشيخة النحو بالمستنصرية‪.‬‬

‫‪421‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال الشرف الدمياطي‪ :‬رأيته شابًا في زي أولد الجناد‪ ،‬يقرأ النحو على سعد بن أحمد البياني‪.‬‬

‫وقال أبو حيان‪ :‬ابن إباز أبو تعاليل‪.‬‬

‫وقال ابن مكتوم‪ :‬لم أطلع له على غوامض في النحو‪ .‬وله شرح الضروري لبن مالك‪ ،‬شرح فصول ابن معط‪.‬‬

‫‪ - 1104‬أبو الحسين بن أبي بكر الحسين السكندري المالكي النحوي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد سنة أربع وخمسين وستمائة‪ ،‬واشتغل بالعلم‪ ،‬خصوصًا العربية‪ ،‬وانتفع به الناس‪ ،‬وجمع‬

‫تفسيرًا في عشر مجلدات‪ ،‬وحدث عن الدمياطي‪ .‬ومات في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1105‬الحسين بن حميد بن الحسن الحموي‪ ،‬أبو علي‬

‫قال السلفي في "معجم السفر"‪ :‬كانت له حلقة في جامع عمرو لقراء القرآن والنحو وكان ضريرًا‪ .‬وله نظم‪.‬‬

‫‪ - 1106‬الحسين بن سعد بن الحسين‪ ،‬أبو علي المدي‬

‫قال القفطي‪ :‬كان إمامًا في اللغة والدب‪ ،‬قدم بغداد‪ ،‬وسمع أبا طالب بن غيلن‪ ،‬وأبا يعلى الفراء‪ ،‬وجماعة‪.‬‬

‫ودخل الشام وأصبهان فأقام بها‪ ،‬إلى أن مات ليلة الخميس خامس ربيع الخر سنة أربع وأربعين وأربعمائة‪ .‬ومن‬

‫شعره‪:‬‬

‫بليد يسمى بالفقيه الـمـدرس‬ ‫تصدر للتدريس كل مـهـوس‬


‫ببيت قديم شاع في كل مجلس‬ ‫فحق لهل العلم أن يتمثـلـوا‬
‫كلها وحتى سامها كل مفلس‬ ‫لقد هزلت حتى بدا من هزالها‬

‫‪ - 1107‬الحسين بن عبد ال بن أبي بكر ظهير الدين الغوري‬

‫قال الصفدي‪ :‬نحوي فقيه‪ ،‬مشارك في الحديث‪ ،‬من كبار الصوفية بخانقاه السميساطي‪ .‬مات سنة خمس وتسعين‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫‪422‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1108‬الحسين بن حسون المصري‪ ،‬أبو عبد ال عماد الدين المعروف باللغوي‬

‫النحوي الديب الشاعر القرشي‬

‫قال في "البدر المسافر"‪ :‬تصدر بجامع مصر لقراء العربية والدبيات؛ وكان حسن الخلق‪ ،‬لطيف‬

‫المحاضرة‪ ،‬حسن النظم والنثر‪ ،‬كتب عنه المنذري من نظمه‪ .‬ولد بسخا في المحرم سنة أربع وستين وخمسمائة‪،‬‬

‫ومات بمصر تاسع عشري ذي الحجة سنة ثلث وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫وقال ابن مكتوم‪ :‬في يوم الخميس خامس صفر سنة ست وثلثين‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫في قديم الخبار أو في الحديث‬ ‫ما سمعنا من الفضـائل طـرا‬


‫منتهاه إلـى رواة الـحـديث‬ ‫فهو وقف على الصحابة ماض‬

‫‪ - 1109‬الحسين بن عبد ال بن هشام السعدي الغرناطي الجياني القلعي ‪ -‬من قلعة‬

‫يحصب ‪ -‬أبو علي‬

‫ل دينًا عفيفًا متقبضًا‪ ،‬روى عن أبي الحسن بن الباذش وابنه‬


‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أستاذًا نحويًا مقرئًا‪ ،‬فاض ً‬

‫أبي جعفر‪ ،‬وأخذ عنه القراءات ولزمه‪ ،‬وعن داود بن يزيد السعدي وابن عمه عبد ال بن الحسين السعدي‬

‫النحويين‪ ،‬وعنه أبو علي الرندي وابنا حوط ال‪ .‬ولد سنة ست وخمسمائة‪ ،‬وكان حيًا سنة ثلث وتسعين‪.‬‬

‫قال‪ :‬وذكره ابن فرتون فسماه الحسن‪ ،‬ووصفه بالقاضي‪ ،‬ووهم فيهما وتصحف عليه القلعي بالقاضي؛ فإنه‬

‫لم يل القضاء قط‪ ،‬وإنما عرف بالقراء عمره كله‪.‬‬

‫‪ - 1110‬الحسين عبد عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين‪ ،‬أبو عبد الرحمن‬

‫النيسابوري‬

‫قال الحاكم‪ :‬أديب نحوي‪ ،‬سمع من أحمد بن محمد بن بلل وأقرانه بنيسابور‪ ،‬وبالعراق أبا عمر الزاهد‪،‬‬

‫‪423‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وبأصبهان عبد ال بن جعفر‪ .‬وانصرف إلى خراسان‪ .‬مات في رجب سنة سبع وستين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1111‬الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن محمد المام‪ ،‬أبو‬

‫علي بن أبي الحوص القرشي الفهري الغرناطي الموطن البلنسي الصل الجياني‬

‫المولد‪ .‬ويعرف أيضًا بابن الناظر‪ ،‬الحافظ النحوي‬

‫كان من فقهاء المحدثين القراء النحاة الدباء‪ ،‬أخذ القراءات عن ابن الكواب ولزمه‪ ،‬وعن الدباج‬

‫وغيرهما‪ ،‬ولزم في العربية والدب الشلوبين‪ ،‬واعتنى بالرواية‪ ،‬فأخذ عن ابن بقي وأبي الربيع وأبي سالم‬

‫وأبي القاسم وأبي الطيلسان وأبي الحسن الغافقي‪ ،‬وجمع جم‪ ،‬وأقرأ القرآن والعربية والدب بغرناطة مدة‪،‬‬

‫ثم انتقل إلى مالقة لغرض عن له بغرناطة‪ ،‬فلم يقض‪ ،‬فأنف من ذلك‪ ،‬فأقرأ يسيرًا‪ ،‬ثم انقبض عن القراء‪،‬‬

‫واتقصر على الخطبة‪ ،‬واستمر على ذلك بضعًا وعشرين سنة‪ ،‬ثم جرت فتنة‪ ،‬ففر إلى غرناطة‪ ،‬فولى قضاء‬

‫المرية ثم بسطة ثم مالقة‪ ،‬فحمدت سيرته‪ ،‬وكان من أهل الضبط والتقان في الرواية ومعرفة السانيد‪ ،‬نقادًا‬

‫ذاكرًا للرجال‪ ،‬متفننًا في معارف‪ ،‬آخذًا بحظ من كل علم‪ ،‬حافظًا للتفسير والحديث‪ ،‬ذاكرًا للدب واللغات‬

‫والتواريخ‪ ،‬شديد العناية بالعلم‪ ،‬مكبًا على تحصيله وإفادته‪ ،‬حريصًا على نفع الطلبة‪.‬‬

‫ألف في القراءات‪ ،‬وله برنامج ومسلسلت‪ ،‬وأربعون سمعها منه أبو حيان‪ .‬مولده سنة ثلث وستمائة‪،‬‬

‫ومات بغرناطة في الرابع عشر من جمادى الولى سنة تسع وسبعين وستمائة‪ .‬كذا قال ابن الزبير‪ :‬وقال ابن‬

‫عبد الملك‪ :‬سنة ثمانين‪ ،‬ومنهما لخصت هذه الترجمة‪ .‬وفي كلم ابن الزبير‪ :‬تحامل عليه كثير‪.‬‬

‫وقال أبو حيان في النضار‪ :‬كان فيه بعض ترفع وتعتب على الدنيا حيث قدم من هو دونه‪ ،‬وكان ل يحكم‬

‫برأي ابن القاسم بل بما يرى أنه صواب‪ .‬وله شرح المستصفي‪ ،‬وشرح الجمل‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫محل حياة الـمـرء فـيه بـلغ‬ ‫رغبت عن الدنيا لعلـمـي أنـهـا‬


‫وقد لح في فودي شيب على‬
‫دلـيل وفـيه مـا أردت بــلغ‬
‫الردى‬
‫يكون بهـا مـنـي إلـيه بـلغ‬ ‫وأملت من مولي نظـرة رحـمة‬
‫هلموا إلى دار النعـيم فـراغـوا‬ ‫فأحظى إذا البرار قيل لهـم غـدا ً‬

‫‪424‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فطاشت ول حم الحمام فـراغـوا‬ ‫رأيت بنيها ما رمتهم سـهـامـهـا‬
‫فعندي عـنـهـا راحة وفـراغ‬ ‫فعجت إلى دار البقاء بـهـمـتـي‬

‫‪ - 1112‬الحسين بن عبد الملك‪ ،‬أبو عبد ال الصبهاني الخلل النحوي‬

‫سمع الحديث‪ ،‬وروى وبرع‪ ،‬وروى عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر‪ .‬ومات سنة اثنتين وثلثين‬

‫وخمسمائة‪ .‬أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1113‬الحسين بن علي بن عبد ال المدي‪ ،‬أبو عبد ال المؤدب النحوي‬

‫قال ابن النجار‪ ،‬ثم القفطي‪ :‬حدث بكتاب الحجة للفارسي عن أبي الحسن الربعي عنه‪ ،‬وقرأ على ابن‬

‫الحمامي‪ .‬ومات في جمادى الخرة ‪ -‬وقيل رجب ‪ -‬سنة ست وستين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1114‬الحسين بن علي بن محمد‪ ،‬أبو الطيب النحوي المعروف بالتمار‬

‫كذا ذكره الخطيب‪ ،‬وقال‪ :‬حدث عن محمد بن أيوب الرازي‪ ،‬وعنه أحمد بن محمد الجرجاني‪.‬‬

‫‪ - 1115‬الحسين بن علي بن عيسى بن الفرج بن صالح الربعي النحوي ابن‬

‫النحوي‬

‫ل قرأ على أبيه‪ .‬ذكره أبو الكرم المبارك بن فاخر في جملة شيوخة الذين‬
‫قال ابن النجار‪ :‬كان نحويًا فاض ً‬

‫أخذ عنهم علم العربية‪.‬‬

‫‪ - 1116‬الحسين بن علي بن الوليد‪ ،‬أبو عبد ال النحوي‬

‫كذا ذكره ابن النجار‪ ،‬ثم الصفدي‪ ،‬وقال‪ :‬مدح عضد الدولة أبا شجاع‪ .‬وشعره رث‪ ،‬منه‪:‬‬

‫‪425‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فمدامعه سكب همـل‬ ‫أخذت بفؤاد متـيمـهـا‬
‫فبكى درا ً لهم الرجـل‬ ‫طلعت سحرا ً وبدت قمرا ً‬
‫في أبيات أخر‪.‬‬

‫‪ - 1117‬الحسين بن علي‪ ،‬أبو عبد ال النمري‬

‫صاحب التصانيف‪ ،‬له شعر‪ ،‬وكان أديبًا لغويًا‪ ،‬صنف أسماء الفضة والذهب‪ ،‬معاني الحماسة‪ ،‬الخيل‪،‬‬

‫الملتمع‪ ،‬وكان بالبصرة‪ .‬مات سنة خمس وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1118‬الحسين بن علي الشيخ حسان الدين السغناقي الحنفي‬

‫كان عالمًا فقيهًا نحويًا جدليًا‪ ،‬أخذ عن عبد الجليل بن عبد الكريم صاحب الهداية وغيره في الدرر‪ ،‬وهو‬

‫أول من شرح الهداية‪ .‬وله شرح المفصل‪ ،‬ذكر في أوله أنه قرأه على حافظ الدين البخاري سنة ست وسبعين‬

‫وستمائة‪ .‬أخذ عنه الفجدواني وغيره‪.‬‬

‫‪ - 1119‬الحسين بن فتح‪ ،‬أبو علي الشبيلي‬

‫قال ابن الفرضي‪ ] :‬أصله من نكور‪ ،‬وسكن إشبيلية[ كان مؤدبًا بالقرآن‪ ،‬وله بصر بالعربية والنحو‬

‫والشعر‪ ،‬سمع من أبي جعفر البغدادي بعض كتب ابن قتيبة‪.‬‬

‫‪ - 1120‬حسين بن محمد بن أحمد‪ ،‬أبو علي العنسي اليحصبي ويعرف بالغبناطي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل المعرفة بالنحو واللغة والدب وذوي النباهة‪ ،‬روى عن أبي جعفر بن الباذش‬

‫وغيره‪ .‬مات سنة ستين وخمسمائة‪ ،‬وقد قارب السبعين‪.‬‬

‫‪ - 1121‬الحسين بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين الرافقي النحوي‪،‬‬

‫‪426‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫المعروف بالخالع‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان من كبار النحاة‪ .‬أخذ عن الفارسي والسيرافي‪ ،‬ويقال‪ :‬إنه من ذرية معاوية‪ .‬وكان من‬

‫الشعراء‪.‬‬

‫صنف المثال‪ ،‬تخيلت العرب‪ ،‬شرح شعر أبي تمام‪ ،‬صناعة الشعر‪ ،‬الودية والجبال والرمال‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫كان موجودًا في عشر الثمانين وثلثمائة‪ .‬قلت‪ :‬حدث عنه الخطيب‪.‬‬

‫‪ - 1122‬الحسين بن محمد الحسين أبو عبد ال الصوري الضراب النحوي‬

‫قال ابن عساكر‪ :‬كان في وقته نحوي البلد‪ ،‬وله حال واسعة‪ ،‬ومذهبه حسن في السنة‪ ،‬حج فدخل على رجل‬

‫يقرئ‪ ،‬فأبى أن يأخذ عليه فقال له‪ :‬إن كنت تقرئ ل فخذ علي‪ ،‬وإن كنت تقرئ للدنيا فمعي ما أعطيك‪ ،‬فأذن‬

‫له‪ ،‬فلما قرأ الفاتحة فسرها له‪ ،‬وذكر ما فيها من العراب‪ ،‬فقام الشيخ عن مكانه‪ ،‬وجلس بين يديه‪ ،‬وقال‪:‬‬

‫أنت أحق مني بهذا الموضع‪ .‬حدث عن يوسف الميانجي‪ ،‬وعنه أبو زكريا عبد الرحيم البخاري الحافظ‪.‬‬

‫ومات سنة أربع عشرة و]‪.[.........‬‬

‫‪ - 1123‬الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد الحارثي البكري الدباس‬

‫المعروف بالبارع النحوي‬

‫قال ابن النجار ثم الصفدي‪ :‬كان نحويًا لغويًا مقرئًا‪ ،‬حسن المعرفة بضيوف الداب‪ ،‬أقرأ القرآن‪ .‬وهو من‬

‫بيت الوزارة‪ ،‬وبينه وبين ابن الهبارية مداعبات‪ ،‬وصنف في القراءات‪.‬‬

‫روى عنه ابن عساكر وابن الجوزي‪ ،‬وقال‪ :‬قرأ القرآن على أبي علي بن البناء وغيره‪ ،‬وسمع من القاضي‬

‫ل عارفًا بالدب‪ ،‬وله شعر في الغاية‪ ،‬وأضر بآخره‪.‬‬


‫أبي يعلى وغيره‪ .‬وكان فاض ً‬

‫مولده سنة ثلث وأربعين وأربعمائة‪ ،‬ومات يوم الثلثاء سابع عشري جمادى الخرة سنة أربع وعشرين‬

‫‪427‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1124‬حسين بن محمد بن نائل القرطبي‪ ،‬أبو بكر‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان متصرفًا في العربية والغريب والشعر‪ ،‬له حظ من حفظ الرأي وعقد الشروط‪،‬‬

‫شاعرًا صالحًا‪ .‬سمع من قاسم بن أصبغ وغيره‪ ،‬وبمكة من ابن العرابي وغيره وحدث‪ .‬وفيه غفلة‪.‬‬

‫ولد سنة ست وتسعين ومائتين‪ ،‬ومات يوم السبت لثلث خلون من ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1125‬الحسين بن محمد التعمري‪ ،‬أبو علي‬

‫وتعمر‪ ،‬بفتح المثناة من فوق وسكون المهملة وفتح الميم‪ ،‬قبيلة من البربر‪.‬‬

‫قال أبو حيان في "النضار"‪ :‬نحوي أديب متفنن‪ ،‬إمام‪ ،‬ويعرف بالخماش‪ ،‬أخذ العربية والدب عن أبي عبد‬

‫ال محمد بن علي المحلي‪ ،‬وحدث عن الحافظ أبي العباس العزفي وغيره‪ .‬أجاز لي سنة خمس وسبعين‬

‫وستمائة‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 1126‬الحسين بن محمد‪ ،‬أبو الفرج النحوي المعروف بالمستور‬

‫كذا ذكره ابن عساكر‪ ،‬وقال‪ :‬له شعر‪ .‬مات سنة اثنتين وتسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1127‬حسين بن محمد التميمي العنبري‪ ،‬أبو عبد ال الداروني القيرواني‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان إمامًا في اللغة والعلم بالشعر‪ .‬مات سنة ثلث وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1128‬حسين بن مهذب المصري اللغوي‬

‫قال في "المغرب"‪ :‬له كتاب السبب في حصر لغات العرب‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫‪428‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫تسبح في جوزة وتجـري‬ ‫كأنمـا الـلـيل والـثـريا‬


‫في صفحة الصدر عقد در‬ ‫زنجـية جـردت فـأبـدت‬

‫‪ - 1129‬الحسين بن هبة ال الدينوري المعروف بالجليس النحوي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫أكثر أبو حيان في التذكرة من النقل عنه‪ ،‬وذكره الشيخ مجد الدين في البلغة‪ ،‬فقال‪ :‬له كتاب ثمار الصناعة في‬

‫النحو‪.‬‬

‫قلت‪ :‬نقل عنه ابن مكتوم في تذكرته أنه قال‪ :‬فيه علل النحو المشهورة‪ ،‬أربع وعشرون علة‪ :‬علة سماع‪ ،‬علة‬

‫تشبيه‪ ،‬علة استغناء‪ ،‬علة استثقال‪ ،‬علة فرق‪ ،‬علة توكيد‪ ،‬علة تعويض‪ ،‬علة نظير‪ ،‬علة نقيض‪ ،‬علة حمل على‬

‫المعنى‪ ،‬علة مشاكلة‪ ،‬علة معادلة‪ ،‬علة قرب ومجاورة‪ ،‬علة وجوب‪ ،‬علة جواز‪ ،‬علة تغليب‪ ،‬علة اختصار‪ ،‬علة‬

‫تخفيف‪ ،‬علة دللة حال‪ ،‬علة أصل‪ ،‬علة تحليل‪ ،‬علة إشعار‪ ،‬علة تضاد‪ ،‬علة أولى‪ ،‬وقد بينتها مشروحة ممثلة في‬

‫ل لذلك من كلم ابن مكتوم وأبي حيان وغيرهما‪ .‬وللجليس هذا ذكر في جمع‬
‫تذكرتي‪ ،‬ثم في الطبقات الكبرى‪ ،‬ناق ً‬

‫الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1130‬حسين بن نصر الضرير الشفائي‬

‫بفتح الشين المعجمة والفاء الخفيفة وبعد اللف مثلثة‪ .‬له تواليف في العربية‪ .‬كان ببغداد قبل الخمسين وستمائة‪.‬‬

‫ذكره الحافظ ابن حجر في التبصير تبعًا للذهبي‪.‬‬

‫‪ - 1131‬الحسين بن هبة ال الموصلي المعروف بضياء الدين بن دهن النحوي‬

‫الديب الشاعر‬

‫قال في "البدر السافر"‪ :‬تصدر لقراء العربية في الموصل‪ ،‬وتقرب عند ملكها‪ ،‬ثم تغير عليه‪ ،‬فسافر إلى صلح‬

‫الدين وخدم ابنه بحلب‪ ،‬فرتب له راتبًا على القراء إلى أن مات‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫‪429‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫لجل ذبح أو لفطـار‬ ‫يبتهج الناس بأعـيادهـم‬
‫للثم من أهوى بل عار‬ ‫وإنما عظم سروري بها‬
‫لنها غاية أوطـاري‬ ‫أرقبها حول ً إلى قابـل‬

‫‪ - 1132‬الحسين بن هداب بن محمد بن ثابت‪ ،‬أبو عبد ال الضرير النوري‬

‫منسوب إلى قرية تعرف بالنورية من قرى الحلة السيفية‪ ،‬من سقي الفرات‪ ،‬نبه عليه ابن الدبيثي في ترجمته من‬

‫"تاريخ بغداد"‪.‬‬

‫قال الصفدي‪ :‬سكن بغداد‪ ،‬وكان يقرئ النحو واللغة والقراءات‪ ،‬متفننًا‪ ،‬فقيهًا شافعيًا‪ ،‬عفيفًا صينًا‪ ،‬كثير العبادة‪،‬‬

‫قرأ بالروايات على أبي العز بن بندار الواسطي وغيره‪.‬‬

‫ومات في يوم الربعاء ثامن عشر رجب سنة اثنتين وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1133‬الحسين بن الوليد بن نصر‪ ،‬أبو القاسم بن العريف النحوي‬

‫أخو الحسن السابق‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان نحويًا عارفًا بالعربية متقدمًا فيها‪ .‬أخذ عن ابن القوطية وغيره‪،‬‬

‫ورحل إلى المشرق‪ ،‬وسمع من أبي طاهر الذهلي وابن رشيق‪ ،‬وأقام بمصر أعوامًا‪ ،‬ثم عاد إلى الندلس‪ ،‬فأدب‬

‫أولد المنصور محمد بن أبي عامر‪ ،‬وكان شاعرًا‪ ،‬وله حظ من الكلم‪ .‬مات بطليطلة في رجب سنة تسعين‬

‫وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال الحميدي في تاريخ الندلس‪ .‬إمام في العربية‪ ،‬أستاذ في الداب‪ ،‬مقدم في الشعر‪ ،‬وله في الداب مؤلفات‪،‬‬

‫وله كتاب في النحو اعترض فيه على أبي جعفر أحمد بن محمد النحاس في مسائل ذكرها في كتابه الكافي‪.‬‬

‫كان في أيام المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر‪ ،‬وممن يحضر مجالسه‪ ،‬واجتماعاته مع أبي العلء صاعد‬

‫بن الحسن اللغوي مشهورة‪ ،‬أخبرني أبو محمد علي بن أحمد‪ ،‬قال‪ :‬أخبرني أبو خالد بن الرأس بن المنصور؛ أن‬

‫أبا عامر صاحب الندلس جيء إليه بوردة في مجلس من مجالس أنسه أول ظهور الورد‪ ،‬فقال في الوقت أبو‬

‫العلء ‪ -‬وكان حاضرًا ‪ -‬يخاطب المنصور‪:‬‬

‫يحاكي لك المسك أنفاسها‬ ‫أتتك أبـا عـامـر وردة‬

‫‪430‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فغطت بأكمامها رأسهـا‬ ‫كعذراء أبصرها مبصـر‬
‫فاستحسن المنصور ما جاء به‪ ،‬وتابعه الحاضرون‪ ،‬فحسده أبو القاسم بن العريف ‪ -‬وكان حاضرًا ‪ -‬فقال‪ :‬هي‬

‫للعباس بن الحنف‪ ،‬فناكره صاعد‪ ،‬فقام ابن العريف إلى منزله‪ ،‬ووضع أبياتًا وأثبتها في دفتر‪ ،‬وأتى بها قبل‬

‫افتراق المجلس‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫وقد بدل النوم حراسهـا‬ ‫عشوت إلى قصر عبـاسة‬


‫وقد ضرع السكر أناسها‬ ‫فألفيتها وهي في خدرهـا‬
‫فقلت‪ :‬بلى فرمت كاسها‬ ‫فقالت أسار على هجـعة‬
‫يحاكي لك المسك أنفاسها‬ ‫ومدت إلى وردة كفـهـا‬
‫فغطت بأكمامها راسهـا‬ ‫كعذراء أبصرها مبصـر‬
‫ن في ابنة عمك عباسها‬ ‫وقالت‪ :‬خف الله ل تفضح‬
‫وما خنت ناسي ول ناسها‬ ‫فوليت عنها على غـفـلة‬
‫قال‪ :‬فخجل صاعد‪ ،‬وحلف فلم يقبل؛ وافترق المجلس على أنه سرقها‪ .‬قلت‪ :‬له شرح على الجمل‪ ،‬وقفت عليه‪.‬‬

‫‪ - 1134‬حسين بن يوسف بن يحيى بن أحمد الحسيني السبتي أبو علي‬

‫نزيل تلمسان‪ .‬قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان شريفًا ظريفًا‪ ،‬شاعرًا أديبًا لوذعيًا‪ ،‬مهذبًا‪ ،‬له معرفة بالعربية‪،‬‬

‫ومشاركة في الصول والفروع‪ ،‬حج ودخل غرناطة‪ ،‬وولي القضاء ببلد مختلفة ثم قضاء الجماعة بتلمسان‪.‬‬

‫ولد سنة ثلث وستين وستمائة‪ ،‬ومات يوم الثنين سابع عشري شوال سنة ثلث وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1135‬حسان بن عبد ال بن حسان الستجي‪ ،‬أبو علي‬

‫ل في الفقه‪ ،‬حافظًا للرأي‪ ،‬معتنيًا بالحديث والثار‪ ،‬متصرفًا في اللغة والعراب‬


‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان نبي ً‬

‫والعروض ومعاني الشعر وعلم العدد‪ ،‬لم يكن بإستجة أحد قبله ول بعده مثله‪ .‬سمع من عبيد ال بن يحيى وغيره‬

‫ومن إسماعيل بن إسحاق الحافظ‪ .‬مات في عشر ذي الحجة سنة أربع وثلثين وثلثمائة عن ست وخمسين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1136‬حسان بن مالك بن أبي عبدة اللغوي الندلسي‪ ،‬أبو عبدة الوزير‬

‫‪431‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬من أئمة اللغة والدب وأهل بيت جللة ووزارة‪ ،‬له كتاب ربيعة وعقيل‪ .‬واستوزره المستظهر عبد‬

‫الرحمن بن هشام‪.‬‬

‫ومات عن سن عالية قبل العشرين وثلثمائة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫إذا غبت لم أحضر وإن جئت لم‬


‫فسيان مني مشـهـد ومـغـيب‬
‫أسل‬
‫لتيم ولكـن الـشـبـيه نـسـيب‬ ‫فأصبحت تيما ً وما كنت قـبـلـهـا‬

‫‪ - 1137‬حسان بن محمد الجيبي الشبيلي‪ ،‬أبو جعفر‬

‫قال أبو حيان في "النضار"‪ :‬كان لغويًا أديبًا مجيدًا‪ ،‬حسن الخط‪ ،‬رأيته بغرناطة‪ ،‬وبها توفي قبل خروجي منها‪،‬‬

‫وكان في كنف ملكها ابن الحمر‪ ،‬ورحل قديمًا إلى تونس‪ ،‬ومدح ملكها‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 1138‬حفص بن جزي البلوطي‪ ،‬أبو عمر‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان له بصر بالنحو والغريب‪ ،‬سمع من عبيد ال بن يحيى بن يحيى وغيره‪ .‬مات سنة ثلث ‪-‬‬

‫أو اثنتين ‪ -‬وستين وثلثمائة‪ ،‬وهو ابن ثمان وتسعين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1139‬الحكم بن معبد بن عبد الرحمن بن عبيد ال بن الصحم الخزاعي‪ ،‬أبو عبد‬

‫ال‬

‫قال أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"‪ :‬صاحب أدب وغريب‪ ،‬تفقه على مذهب الكوفيين‪ ،‬وروى عن محمد بن حميد‬

‫وغيره‪ .‬وكان كثير الحديث ثقة‪ .‬مات سنة خمس وتسعين ومائتين‪ .‬أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1140‬الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن‬

‫مروان بن أمية المير‪ ،‬أبو العاص‬

‫‪432‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان نحويًا فصيحًا بليغًا شاعرًا مجيدًا أديبًا‪ ،‬شديد الحزم‪ ،‬ماضي العزم‪ ،‬ذا صولة‪،‬‬

‫حسن التدبير في سلطانه‪ ،‬مبسوط اليد‪ ،‬شجاع النفس‪ ،‬عظيم العفو‪ ،‬أراد أهل قرطبة خلعه‪ ،‬فأظهره ال عليهم‪،‬‬

‫وغزا وأسر‪ ،‬وفتح الحصون‪ ،‬ومات لربع بقين من ذي الحجة سنة ست وثمانين ]‪ [......‬عن اثنتين وخمسين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فكأني ملكت كل العـبـاد‬ ‫نلت كل الوصال بعد البعـاد‬


‫يفن فيه تكاثف الجـسـاد‬ ‫وتناهى السرور إذ نلت ما لم‬

‫‪ - 1141‬حللة بن الحسن الفهري القليشي‪ ،‬أبو الحسن بن المديوني‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا أديبًا عارفًا بهما‪ ،‬كاتبًا محسنًا‪ .‬كتب عن بعض الولة‪ ،‬ودعى بذي الوزارتين‪،‬‬

‫وسكن سرقسطة وغرناطة‪ ،‬ودرس بهما النحو والدب‪ .‬وله‪ :‬تلخيص الفصوص في العروض‪ ،‬ورسائل تدل على‬

‫إمكانه من الدب‪.‬‬

‫‪ - 1142‬حمد بن حميد بن محمود‪ ،‬أبو محمد الدنيسري النحوي‬

‫ل فقيهًا‪ ،‬كامل المعرفة بالنحو‪ ،‬وله يد في‬


‫قال الصفدي‪ :‬قدم بغداد‪ ،‬وسمع من ابن الجوزي وجماعة‪ ،‬وكان فاض ً‬

‫فنون من العلم‪ ،‬قليل الرغبة في الدنيا‪ ،‬مؤثرًا لمور الخرة‪.‬‬

‫مات بميافارقين في رجب سنة اثنتين وثلثين وستمائة‪ ،‬وقد جاوز الستين بكثير‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫بإسنادها عن بانة الـعـلـم الـفـرد‬ ‫روت لي أحاديث الغرام صـبـابـتـي‬


‫عن الشوق عن قلبي الجريح عن‬ ‫عن الدمع عن طرفي القريح عن‬
‫الوجد‬ ‫الجوي‬

‫‪ - 1143‬حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب‪ ،‬أبو سليمان الخطابي‬

‫من ولد زيد بن الخطاب‪ ،‬أخي عمر رضي ال عنه‪ .‬قال السلفي‪ :‬ذكر الجم الغفير أن اسمه "حمد" بفتح الحاء‪،‬‬

‫وهو الصواب‪ .‬وقيل‪ :‬اسمه أحمد‪.‬‬

‫‪433‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال السمعاني‪ :‬سئل عن اسمه‪ ،‬فقال‪ :‬هو حمد؛ لكن الناس كتبوه أحمد‪ ،‬فتركته عليه‪ .‬وقال الثعالبي في اليتيمة‪:‬‬

‫كان يشبه في زمانه بأبي عبيد القاسم بن سلم‪.‬‬

‫وقال السمعاني‪ :‬كان حجة صدوقًا‪ ،‬رحل إلى العراق والحجاز وجال خراسان‪ ،‬وخرج إلى ما وراء النهر‪ ،‬وتفقه‬

‫بالقفال الشاشي‪ ،‬وغيره‪ .‬وأخذ الدب عن أبي عمر الزاهد وإسماعيل الصفار‪ ،‬وألف في فنون‪ .‬وروى عنه أبو‬

‫عبد ال الحاكم وخلق‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬غريب الحديث‪ ،‬وشرح البخاري‪ ،‬شرح أبي داود‪ ،‬العزلة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مولده في رجب سنة تسع عشرة وثلثمائة‪ ،‬ومات ببست سنة ثمان وثمانين‪ .‬وقيل‪ :‬يوم السبت سادس ربيع الخر‬

‫سنة ست وثمانين‪ .‬ووقع في المنتظم لبن الجوزي‪ :‬سنة تسع وأربعين‪ ،‬وهو غلط‪.‬‬

‫‪ - 1144‬حمد بن فورجة‬

‫تقدم في محمد بن حمد للختلف في اسمه‪.‬‬

‫‪ - 1145‬حمدون بن أبي سهل المقرئ‪ ،‬أبو محمد النحوي النيسابوري‬

‫قال الحاكم‪ :‬حدث عن النضر بن أبي عاصم‪ ،‬وعفان بن مسلم‪ .‬وعنه ابن خزيمة وأبو عمرو المستملي‪.‬‬

‫‪ - 1146‬حمزة بن الحسين بن عبد ال بن محمد الجباب‬

‫قال السلفي فيما نقل عن خطه‪ :‬من أهل اللغة والضبط والخط الحسن‪.‬‬

‫‪ - 1147‬حمزة بن عبد ال بن محمد بن الحسن بن عبد ربه بن القاسم بن رزيق بن‬

‫ثعلبة الشعري الغرناطي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫‪434‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪ ،‬عارفًا بوجوه القراءات‪ ،‬وبالنحو والدب‪.‬‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أستاذًا مقرئًا‪ ،‬جلي ً‬

‫أخذ عن عياش بن خلف وسليمان بن نجاح‪ .‬وأجاز له أبو علي الغساني والصدفي‪ .‬وإليه نسب مسجد حمزة‬

‫بغرناطة‪ .‬كان حيًا سنة تسع وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1148‬حماد بن سلمة بن دينار مولي ربيعة بن مالك‬

‫المام المشهور‪ ،‬إمام الحديث‪ ،‬وشيخ أهل البصرة في العربية‪ ،‬ذكره السيرافي في نحاة البصريين‪ ،‬فقال‪ :‬ل أعلن‬

‫أحدًا من البصريين أخذ عنه شيء من النحو واسمه حماد غيره‪.‬‬

‫وسئل يونس‪ :‬أيكما أسن‪ ،‬أنت أو حماد؟ فقال‪ :‬حماد‪ ،‬ومنه تعلمت العربية‪ .‬وقال الجرمي‪ :‬ما رأيت أفصح منه‪.‬‬

‫وكان يقول‪ :‬من لحن في حديثي فقد كذب علي‪.‬‬

‫وكان سيبويه يستملي عليه يومًا‪ ،‬فقال‪ :‬قال رسول ال )ص‪.‬ع(‪" :‬ما أحد من أصحابي إل وقد أخذت عليه ليس أبا‬

‫الدرداء"‪ ،‬فقال سيبويه‪" :‬ليس أبو الدرداء"‪ ،‬فقال حماد‪ :‬لحنت يا سيبويه‪ ،‬فقال‪ :‬ل جرم؛ لطلبن علمًا ل تلحنني‬

‫فيه أبدًا‪ .‬ثم لزم الخليل‪ .‬انتهى ما ذكره السيرافي‪.‬‬

‫وذكره الزبيدي في طبقات النحويين‪ ،‬وقال‪ :‬أحمد بن سلمة‪ :‬كان حماد بن سلمة يمر بالحسن البصري في الجامع‬

‫فيدعه‪ ،‬ويذهب إلى أصحاب العربية يتعلم منهم‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬كان إمامًا رأسًا في العربية فصيحًا بليغًا‪ ،‬كبير القدر‪ ،‬صاحب سنة‪ ،‬شديدًا على المبتدعة‪ ،‬زاهدًا‬

‫حجة‪ ،‬روى له مسلم والربعة‪ .‬وتوفي سنة سبع وستين ومائة‪ ،‬فقال بعضهم‪:‬‬

‫بعد أبي عمرو وحماد‬ ‫يا طالب النحو أل فابكه‬

‫‪ - 1149‬حماد بن هرمز‪ ،‬أبو ليلى‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الولى من اللغويين الكوفيين‪.‬‬

‫‪ - 1150‬حنون بن إسحاق ‪ -‬وقيل ابن الحكم ‪ -‬بن حنون اليعمري البذي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫‪435‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي‪ ،‬أخذ عن ابن الخضر‪ .‬وقال ابن عبد الملك‪ :‬كان مبرزًا في علم العربية‪ ،‬حافظًا‬

‫للغات‪ ،‬ذاكرًا للداب‪ ،‬حسن الخط‪ ،‬جيد الضبط‪ ،‬تصدر لتدريس ما عنده‪.‬‬

‫‪ - 1151‬حيدرة الشيرازي ثم الرومي برهان الدين‬

‫كان علمة بالمعاني والبيان والعربية‪ ،‬أخذ عن التفتازاني‪ ،‬وشرح اليضاح للقزويني شرحًا ممزوجًا‪ ،‬وقدم‬

‫الروم وأقرأ‪ .‬ومات بعد العشرين وثمانمائة‪ .‬أخذ عنه شيخنا العلمة محيي الدين الكافيجي‪ ،‬وذكره لنا هو وغيره‪.‬‬

‫‪ - 1152‬حيان بن عبد ال بن محمد بن هشام بن عبد ال بن حيان بن فرحون بن علم‬

‫‪ -‬بفتحتين ‪ -‬بن عبد ال بن موسى بن مالك بن حمدون بن حيان النصاري الوسي‬

‫البلنسي الروشي أبو البقاء‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا لغويًا أديبًا شاعرًا‪ ،‬يشارك في الكتابة‪ ،‬حسن الخط‪ ،‬متقن الضبط‪ ،‬تل بالسبع على‬

‫أبي الحسن بن النعمة‪ ،‬وتأدب بأبي الحسن بن إبراهيم بن سعد الخير‪ ،‬وروى عن ابن أبي الحسن بن نجبة‪ .‬وناظر‬

‫عنده في كتاب سيبويه‪ ،‬وانتصب للقراء بجامع بلنسية‪ .‬ومات سنة تسع وستمائة‪.‬‬

‫تم بحمد ال الجزء الول من كتاب بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ويليه الجزء الثاني وأوله‪ :‬باب الخاء‬

‫‪@ 1‬بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫حرف الخاء‬

‫‪ - 1153‬خالد بن كلثوم الكلبي‬

‫‪436‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الشيخ مجد الدين في "البلغة"‪ :‬لغوي‪ ،‬نحوي‪ ،‬راوية‪ ،‬نسابة‪ .‬له تصانيف‪ ،‬منها أشعار القبائل‪ .‬وذكره‬

‫الزبيدي في الطبقة الثانية من اللغويين الكوفيين في طبقة أبى عمرو الشيباني‪.‬‬

‫‪ - 1154‬خزعل ‪ -‬بفتح الخاء المعجمة والعين المهملة وسكون الزاي ‪ -‬ابن عسكر‬

‫ابن خليل العلمة تقي الدين أبو محمد الشناني النحوي اللغوي المقرئ‬

‫قال الصفي خليل المراغي في مشيخته‪ :‬هو أحد القراء المعروفين‪ ،‬والفضلء المشهورين؛ عالم ببالغة والنحو‪،‬‬

‫دخل بغداد وقرأ بها على أبي البركات بن النباري أكثر مصنفاته وعاد فقطع عليه الطريق‪ ،‬وأخذت كتبه‪ ،‬فأقام‬

‫بالقدس يقرئ القرآن والعربية زمانًا‪ ،‬وانتفع به الناس‪ ،‬ثم ذهب إلى دمشق وسكنها إلى أن مات‪ .‬وذكر أنه سمع من‬

‫السلفي بلدانياته‪ ،‬وحدث بها بقوله‪ ،‬ولم يظفر بسماعه‪ ،‬ول نعلم إل خيرًا‪.‬‬

‫مات في الثالث والعشرين من رجل سنة ثلث وعشرين وستمائة‪ .‬وذكر الصفدي أنه أقعد في آخر عمره‪.‬‬

‫وقال الحافظ الرشيد العطار‪ :‬سألناه أن ينشدنا شيئًا من نظمه‪ ،‬فقال بديها‪:‬‬

‫فقلت أمثلى ينشد السادة‬


‫يقولون أنشدنا من الشـعـر قـطـعة‬
‫الـشـعـرا‬
‫أينشد شعرا من عل قصره‬
‫ومن كل مثلى في الحضيض محـلـه‬
‫الشعرى!‬

‫‪ -1155‬خزيمة بن محمد بن خزيمة السدي النحوي‬

‫من أهل الحلة المزيدية‪ ،‬قال ابن النجار‪ :‬يقال‪ :‬إنه أول من انتشر عنه النحو بتلك البلد‪ ،‬وتخرج به جماعة‪ .‬وله‬

‫شعر‪.‬‬

‫‪ - 1156‬خشاف الكوفي‬

‫صاحب اللغة‪ .‬مات سنة خمس وسبعين ومائة‪.‬‬

‫‪437‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1157‬خصيب الكلبي الموروري‬

‫قال الزبيدي وابن عبد الملك‪ :‬كان نحويا لغويا‪ .‬وله مصنف في اللغة على نحو مصنف أبي عبيد القاسم بن سلم‪،‬‬

‫وكان أشياخ مورور يذكرون أن الفرانق كان يأتي من قرطبة من قبل أميرها إليه‪ ،‬فيستفتيه في الكلمة من اللغة‬

‫والمسألة من العربية التي تحدث عندهم‪ ،‬فيجيبه عنها‪ .‬ذكره الزبيدي في الطبقة الثانية من نحاة الندلس‪.‬‬

‫‪ - 1158‬الخضر بن ثروان بن أحمد بن أبي عبد ال الثعلبي التومائي ‪ -‬بضم الفوقانية‬

‫وسكون الواو وبعدها مثلثة ‪ -‬أبو العباس الفارقي الجزري النحوي الضرير‬

‫قال ياقوت في معجم البلدان‪ :‬ولد بالجزيرة‪ ،‬ونشأ بميافارقين‪ ،‬وأصله من توماثا‪ .‬وكان عالمًا بالنحو مقرئًا‬

‫فاضل‪ ،‬أديبا عارفا‪ ،‬حسن الشعر‪ ،‬كثير المحفوظ‪ .‬قرأ اللغة على ابن الجواليقي على ابن الشجري‪ ،‬والفقه على‬

‫أبي الحسن البنوسي‪ ،‬وكان ببغداد‪.‬‬

‫وله محفوظات كثيرة‪ ،‬منها المجمل‪ ،‬وشعر الهذليين‪ ،‬وشعر رؤية وذي الرمة‪ .‬لقيته بمرو وسرخس ونيسابور في‬

‫سنة أربع وأربعين وخمسمائة‪،‬وسألته عن مولده‪ ،‬فقال‪ :‬سنة خمس وخمسمائة‪ .‬وأنشدنا لنفسه‪:‬‬

‫وقد ذاب من شوق إليك سرادها‬ ‫كتبت وقد أودى بمقلتي الـبـكـا‬
‫وحقـكـم إل وذاك سـوادهـا‬ ‫فما وردت لي نحوكـم رسـالة‬

‫‪ - 1159‬الخضر بن رضوان بن أحمد العذري الغرناطي‪ ،‬أبو الحسن‪ ،‬النحوي المقرئ‬

‫كان نحويًا فقيهًا حافظًا مقرئًا‪ ،‬موصوفًا بالنزاهة‪ ،‬فاضل حاذقا‪ .‬أخذ عن علي بن الباذش وغيره‪ ،‬وروى عنه أبو‬

‫عبد ال النمري الحافظ‪ .‬وأقرأ العربية وغيرها‪ ،‬وأخذ عنه الناس كثيرًا‪.‬‬

‫ومات في حياة شيخه ابن الباذش سابع عشر شوال سنة ثنتين وعشرين وخمسمائة‪.‬ذكر ذلك ابن الزبير وابن عبد‬

‫الملك‪.‬‬

‫‪438‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1160‬خطاب بن مسلمة بن محمد بن سعيد بن بتري بن إسماعيل بن سليمان بن‬

‫منتقم بن إسماعيل بن عبد ال‪ ،‬أبو المغيرة اليادي‪.‬‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان بصيرًا بالنحو والغريب‪ ،‬حافظا للرأي‪ ،‬نبيل مجاب الدعوة‪ ،‬زاهدًا من البدال‪ .‬سمع من‬

‫أحمد بن مسعود الزنبري النحوي وأبي جعفر النحاس وابن الورد‪ ،‬وبمكة من ابن العرابي‪.‬‬

‫مات يوم الجمعة لثنتي عشرة بقيت من شوال سنة ثنتين وسبعين وثلثمائة‪ .‬ومولده سنة أربع وتسعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1161‬خطاب بن يوسف بن هلل القرطبي‪ ،‬أبو بكر الماردي‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من جلة النحاة ومحققيهم والمتقدمين في المعرفة بعلوم اللسان على الطلق‪ .‬روى عن‬

‫أبي عبد ال بن الفخار وأبي عمر أحمد بن الوليد وهلل بن عريب‪ ،‬وروى عنه ابناه‪ :‬عبد ال وعمر‪ ،‬وأبو الحزم‬

‫الحسن بن محمد بن غليم‪ ،‬وتصدر لقراء العربية طويل‪ ،‬وصنف فيها‪.‬واختصر الزاهر لبن النباري‪ .‬وله حظ‬

‫من قرض الشعر‪ .‬مات بعد الخمسين والربعمائة‪ .‬قلت‪ :‬وهو صاحب "كتاب الترشيح"؛ ينقل عنه أبو حيان وابن‬

‫هشام كثيرًا‪.‬‬

‫‪ - 1162‬خلف الحمر البصري‪ ،‬أبو محرز بن حيان‬

‫مولى بلل بن أبي بردة‪ .‬كان راوية ثقة‪ ،‬علمة‪ ،‬يسلك مسلك الصمعي وطريقه‪ ،‬حتى قيل‪ :‬هو معلم الصمعي‪،‬‬

‫وهو والصمعي فتقا المعاني‪ ،‬وأوضحا المذاهب‪ ،‬وبينا المعالم‪ .‬وكان الخفش يقول‪ :‬لم يدرك أحدًا أعلم بالشعر‬

‫من خلف الحمر والصمعي‪.‬‬

‫وقال أبو الطيب‪ :‬كان خلف يصنع الشعر وينسبه إلى العرب‪ :‬فل يعرف‪ ،‬ثم نسك وكان يختم القرآن كل ليلة‪ ،‬وبذل‬

‫ل عظيما على أن يتكلم في بيت شعر شكوًا فيه‪ ،‬فبى ذلك‪ .‬وصنف جبال العرب وما قيل فيها‬
‫له بعض الملوك ما ً‬

‫من الشعر‪ ،‬وله ديوان شعر حمله عنه أبو نواس‪ ،‬ومات في حدود الثمانين والمائة‪.‬‬

‫‪439‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1163‬خلف بن أفلح‪ ،‬أبو القاسم الطرطوشي‬

‫مولى بني ميسر‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬مقرئ نحوي‪ ،‬أخذ القراءات على أبي عمرو الداني الحافظ‪ .‬روى عنه أبو‬

‫محمد عبد ال بن سعدون الوشقي‪.‬‬

‫‪ - 1164‬خلف بن سلمان بن عمرون البزار الصنهاجي ثم القرطبي أبو القاسم‪ ،‬ويقال‬

‫له نفيل‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان نحويًا لغويًا‪ ،‬شاعرًا‪ .‬كتب عن أبي علي البغدادي وغيره‪.‬وكان حسن الخط‪ ،‬ولى قضاء‬

‫شذونة والجزيرة‪ ،‬ومات بقرطبة ليلة الثنين‪ ،‬سلخ ذي القعدة سنة ثمان وتسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1165‬خلف بن طازنك ‪ -‬بفتح الزاي وتشديد النون المفتوحة ‪ -‬مسعود الدولة‬

‫النحوي‬

‫كذا ذكره في "المغرب"‪" ،‬والخريدة"‪ ،‬وقال‪ :‬كان مقدم الشعراء في أيام الفضل بن أمير الجيوش‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫كحلت كل مقلة بـسـنـان‬ ‫ما أطاقوا تأمل الجيش حتـى‬


‫ما سمعناه في كتاب الغاني‬ ‫غنت البيض في طلهم غناء‬

‫‪ - 1166‬خلف بن عبد العزيز بن محمد الغافقي القبثوري ‪ -‬بفتح القاف وسكون‬

‫الموحدة وضم المثلثة ‪ -‬الشبيلي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان له معرفة بالنحو واللغة‪ .‬وقال الذهبي‪ :‬كان له باع مديد في الترسل والنظم‪ ،‬مع التقوى‬

‫والخير‪.‬‬

‫وقال في الدرر‪ :‬قرأ على الدباج القراءات‪ ،‬وكتب سيبويه‪ ،‬وروى بالجازة عن النجيب وغيره‪ ،‬وكتب لمير‬

‫‪440‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫سبتة‪ ،‬وحدث وحج مرتين‪.‬‬

‫ولد سنة خمس عشرة وستمائة‪ ،‬ومات في المدينة في أوائل سنة أربع وسمبعمائة‪ .‬وله‪:‬‬

‫رجـاه لـغـفـران الـجـــرائم مـــرتـــج‬ ‫رجـوتـك يا رحـمــن إنـــك خـــير مـــن‬


‫وحاشاك في وجه المسيء بمرتج‬ ‫فرحـمـتـك الـعـظـمـى الـتـي لـيس بـابـهـا‬

‫‪ - 1167‬خلف بن عمر الشعري البلنسي‪ ،‬أبو القاسم الخفش‬

‫وهو ثالث الخفشين من النحاة‪ .‬قال ابن عبد الملك‪ :‬كان ماهرًا في العروض‪ ،‬وكان لملزمته النسخ ربما أشكل‬

‫عليه بعض اللفاظ فأنف من الجهل‪ ،‬وسمت همته إلى تعلم العربية‪ ،‬فقرأها وهو في عشر الربعين‪ ،‬وبرع فيها‬

‫حتى أقرأها‪ .‬وكان حسن التفهيم والتلقين‪ ،‬وراقًا محسنًا ضابطًا‪ ،‬روى عنه ابن عزيز‪ .‬ومات بعد الستين‬

‫وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1168‬خلف بن فتح بن جودي القيسي اليابري ‪ -‬بتحتانية وألف وباء موحدة‬

‫مضمومة وراء مشددة أبو القاسم‬

‫كان مقرئًا نحويًا حافظًا للحديث‪ ،‬حاذقا به غزير الرواية‪ ،‬مقتفيًا آثار الصالحين؛ روى عن أبي طالب مكي وأبي‬

‫عبدة حسان بن مالك‪.‬‬

‫وصنف شرح مشكل الجمل للزجاجي‪ .‬ومات عقب ذي الحجة سنة أربع وثلثين وأربعمائة‪ .‬ذكره ابن الزبير وابن‬

‫عبد الملك‪ .‬وذكر في جمع الجوامع في بناء المصدر‪.‬‬

‫‪ - 1169‬خلف بن المختار الطرابلسي‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان صاحب نحو ولغة‪ ،‬ولد سنة مائتين وخمس عشرة‪ ،‬وتوفى سنة تسعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1170‬خلف بن يعيش بن سعيد بن أبي القاسم الصبحي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫‪441‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل نحويًا حاذقًا‪ ،‬حسن التقييد‪ ،‬ضابطًا متقنًا‪ ،‬روى عن العلم الشنتمري وأبي‬
‫ٍقال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا جمي ً‬

‫على الغساني‪ ،‬وجماعة‪.‬‬

‫‪ - 1171‬خلف بن يوسف بن فرتون‪ ،‬أبو القاسم بن البرش الندلسي الشنتريني‬

‫النحوي‬

‫قال في "الريحانة"‪ :‬كان إماما في العربية واللغة‪ ،‬له حظ من الفرائض؛ يستظهر كتاب سيبويه وأدب الكتاب‬

‫والمقتضب والكامل‪ ،‬روى عن أبي على الغساني وأبي الربيع الضرير‪ .‬يعرف بالبريطل وابن الباذش وعاصم‬

‫الدب‪ ،‬وعنه الوليد بن خيرة القرطبي‪ ،‬وبه تدرب في اللسان‪ ،‬وتخرج‪ .‬وكان من أهل الزهد والنقطاع إلى ال‬

‫تبارك وتعالى‪ ،‬قانعًا باليسير؛ ل يدخل في ولية‪ ،‬ول يقبل على إقراء في جامع ول إمامة‪ ،‬ودعي إلى القضاء‬

‫فأنف منه وأبى‪ ،‬وكان له حظ وافر من الحديث والفقه والصلين‪.‬‬

‫مات بقرطبة في ذي القعدة سنة خمسمائة وثنتين وثلثين‪ .‬ومن شعره يرثى جميل غرق‪:‬‬

‫قد أطفأ الماء سراج الجمال‬ ‫الحمد لله علـى كـل حـال‬
‫قد يطفئ الزيت ضياء الذبال‬ ‫أطفأه ما كان مـحـبـا لـه‬
‫وله‪:‬‬

‫ولم يثبت رجال الغرب لي شرفا‬ ‫لو لم يكن لي آباء أسـود بـهـم‬
‫لكان في سيبويه الفخر لي وكفي‬ ‫ولم أنل عند ملك العصر منـزلة‬
‫وكل مختلف في مثل ذا وقـفـا‬ ‫فكيف علم ومجد قد جمعتـهـمـا‬

‫‪ - 1172‬الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري‪ ،‬أبو عبد الرحمن‬

‫صاحب العربية والعروض‪ .‬قال السيرافي‪ :‬كان الغاية في استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه؛ وهو أول‬

‫من استخرج العروض‪ ،‬وحضر أشعار العرب بها‪ ،‬وعمل أول كتاب العين المعروف المشهور الذي به يتهيأ‬

‫ضبط اللغة‪ .‬وكان من الزهاد في الدنيا‪ ،‬والمنقطعين إلى العلم؛ ويروى عنه أنه قال‪ :‬إن لم تكن هذه الطائفة أولياء‬

‫فليس ل ولي‪.‬‬

‫‪442‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ووجه إليه سليمان بن علي من الهواز ‪ -‬وكان واليها ‪ -‬يلتمس منه الشخوص إليه وتأديب أولده‪ ،‬فأخرج الخليل‬

‫إلى رسوله خبزًا يابسًا وقال‪ :‬ما عندي غيره‪ ،‬وما دمت أجده فل حاجة لي في سليمان‪ ،‬فقال الرسول‪ :‬فماذا أبلغه‬

‫عنك؟ فأنشأ يقول‪:‬‬

‫وفي غنى غير أني لست ذا مال‬ ‫أبلغ سليمان أني عنك في سـعة‬
‫يموت هزل ول يبقى على حال‬ ‫سخى بنفسي أنـي ل أرى أحـدا ً‬
‫وكان يقول الشعر‪ ،‬فمنه‪:‬‬

‫أو كنت تجهل ما أقول عذلتكا‬ ‫لو كنت تعلم ما أقول عذرتنـي‬
‫وعلمت أنك جاهل فعذرتكـا‬ ‫لكن جهلت مقالتي فعذلتـنـي‬
‫ومنه‪:‬‬

‫فعاش المريض ومات الطبيب‬ ‫وقبلك داوى المريض الطبـيب‬


‫فإن الـذي هـو آت قـريب‬ ‫فكن مستعدا ً لـدار الـفـنـاء‬
‫وهو أستاذ سيبويه‪ ،‬وعامة الحكاية في كتابه عنه؛ وكلما قال سيبويه‪" :‬وسألته" أو "قال" من غير أن يذكر قائله‬

‫فهو الخليل‪ .‬انتهى ما ذكره السيرافي‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬روى عن أيوب وعاصم الحول وغيرهما‪ ،‬وأخذ عنه سيبويه والصمعي والنضر بن شميل؛ وكان‬

‫خيرًا متواضعًا‪ ،‬ذا زهد وعفاف‪ ،‬يقال‪ :‬إنه دعا بمكة أن يرزقه ال تعالى علمًا لم يسبق له‪،‬فرجع وفتح عليه‬

‫بالعروض‪.‬‬

‫وكانت له معرفة باليقاع والنظم‪ ،‬وهو الذي أحدث له علم العروض‪ ،‬فإنهما متقاربان في المأخذ‪.‬‬

‫وقال النضر بن شميل‪ :‬أقام الخليل في خص بالبصرة ل يقدر على فلسين وتلمذته يكسبون بعلمه الموال‪.‬‬

‫وكان آية في الذكاء‪ ،‬وكان الناس يقولون‪ :‬لم يكن في العربية بعد الصحابة أذكى منه وكان يحج سنة‪ ،‬ويغزو سنة‪.‬‬

‫ويقال‪ :‬إنه كان عند رجل دواء لظلمة العين ينتفع به الناس‪ ،‬فمات واحتاج الناس إليه‪ ،‬فقال الخليل‪ :‬أله نسخة‬

‫معروفة‪ ،‬قالوا‪ :‬ل‪ ،‬قال‪ :‬فهل له آنية كان يعمله فيها؟ قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬قل‪ :‬جيئوني بها‪ ،‬فجاءوه‪ ،‬فجعل يشم الناء‪،‬‬

‫ويخرج نوعًا نوعًا‪ ،‬حتى أخرج خمسة عشر نوعًا‪ ،‬ثم سئل عن جمعها ومقدارها‪ ،‬فعرف ذلك‪ ،‬فعمله وأعطاه‬

‫الناس فانتفعوا به؛ ثم وجدت النسخة في كتب الرجل‪ ،‬فوجدوا الخلط ستة عشر خلطا‪ ،‬كما ذكر الخليل لم يفته‬

‫منها إل خلط واحد‪ .‬وهو أول من جمع حروف المعجم في بيت واحد وهو‪:‬‬

‫‪443‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫صف خلق خود كمثل الشمس إذ‬
‫يحظى الضجيع بها نجـلء مـعـطـار‬
‫بزغت‬
‫ومن كلمه‪ :‬ثلثة تنسيني المصائب‪ :‬مر الليالي‪ ،‬والمرأة الحسناء‪ ،‬ومحادثات الرجال‪.‬‬

‫والفراهيدي نسبة إلى فراهيد بن مالك بن فهم بن عبد ال بن مالك بن مضر بن الزد ويقال له أيضًا‪ :‬فرهودي‪،‬‬

‫وهو واحد الفراهيد‪ .‬وأبوه أول من سمى أحمد بعد النبي صلى ال عليه وسلم‪.‬‬

‫شرح حال الكتاب المسمى "بالعين"‪.‬‬

‫اختلف الناس في نسبته إلى الخليل‪ ،‬فقال أبو الطيب اللغوي‪ :‬ليس له‪ ،‬وإنما هو لليث ابن نصر بن سيار‪ ،‬وقيل‪:‬‬

‫عمل الخليل من قطعة من أوله إلى كتاب العين‪ ،‬وكمله الليث‪ ،‬لن أوله ل يناسب آخره‪ ،‬وهذا قد تقدم في قول‬

‫السيرافي‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬بل أكمله‪ ،‬وإنه بدأه بسياق مخارج الحروف‪ ،‬ثم بإحصاء أبنية الشخاس وأمثلة أحداث السماء‪ ،‬فذكر أن‬

‫مبلغ عدد أبنية كلم العرب المستعمل والمهمل على مراتبها الربع من الثنائي والثلثي والرباعي والخماسي من‬

‫غير تكرير اثنا عشر ألف ألف الربع من الثنائي والثلثي والرباعي والخماسي من يغر تكرير اثنا عشر لف ألف‬

‫وثلثمائة ألف وخمسة عشر ألف وأربعمائة واثنا عشر‪ ،‬الثنائي سبعمائة وستة وخمسون‪ ،‬والثلثي تسعة عشر ألفا‬

‫وستمائة وخمسون‪ ،‬والرباعي أربعمائة ألف وأحد وتسعون ألفا وأربعمائة‪ ،‬والخماسي أحد عشر ألف ألف‬

‫وسبعمائة وثلثة وتسعون ألفا وأربعمائة‪ ،‬والخماسي أحد عشر ألف ألف وسبعمائة وثلثة وتسعون ألفا وستمائة‪.‬‬

‫ذكر ذلك حمزة الصبهاني في كتاب الموازنة فيما تنقله عنه المؤرخون‪ .‬وهذا صريح في إنه أكمله‪.‬‬

‫وقال ابن المعتز‪ :‬كان الخليل منقطعًا إلى الليث فيما صنفه وخصه به‪ ،‬فحظي عنده جدًا‪ ،‬ووقع عنده موقعًا عظيما‪،‬‬

‫ووهب له مائة ألف‪ ،‬وأقبل على حفظه وملزمته‪ ،‬فحفظ منه النصف‪ ،‬واتفق أنه اشترى جارية نفيسة‪ ،‬فغارت ابنة‬

‫عمه‪ ،‬وقالت‪ :‬وال لغيظنه‪ ،‬وإن غظته في المال ل يبالي‪ ،‬ولكني أراه مكبا ليله ونهاره على هذا الكتاب‪ ،‬وال‬

‫لفجعنه به‪ .‬فأحرقته‪ ،‬فلما علم اشتد أسفه‪ ،‬ولم يكن عند غيره منه نسخة‪ .‬وكان الخليل قد مات‪ ،‬فأملى النصف من‬

‫حفظه‪ ،‬وجمع علماء عصره‪ ،‬وأمرهم أن يكملوه على نمطه‪ ،‬وقال لهم‪ :‬مثلوا واجتهدوا‪ ،‬فعملوا هذا التصنيف الذي‬

‫‪444‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بأيدي الناس‪.‬‬

‫وللخليل من التصانيف غير العين‪ :‬كتاب النعم‪ ،‬الجمل‪ ،‬العروض‪ ،‬الشواهد‪ ،‬النقط والشكل‪ ،‬كتاب فائت العين‪،‬‬

‫كتاب اليقاع‪.‬‬

‫توفى الخليل سنة خمس وسبعين ومائة‪ ،‬وقيل‪ :‬سنة سبعين‪ ،‬وقيل ستين‪ ،‬وله أربع وسبعون سنة‪ .‬وسبب موته أنه‬

‫قال‪ :‬أريد أن أعمل نوعًا من الحساب‪ ،‬تمضي به الجارية إلى القاضي فل يمكنه أن يظلمها‪ ،‬فدخل المسجد وهو‬

‫يعمل فكره‪ ،‬فصدمته سارية وهو غافل فانصدع ومات‪.‬‬

‫ورئى في النوم فقيل له‪ :‬ما صنع ال بك؟ فقال‪ :‬أرأيت ما كنا فيه! لم يكن شيئًا‪ ،‬وما وجدت أفضل من سبحان‬

‫ال‪،‬والحمد ال‪ ،‬ول إله إل ال‪ ،‬وال أكبر‪.‬‬

‫‪ - 1173‬خليل بن إسماعيل بن عبد الملك بن خلف بن محمد بن عبد ال السكوني‬

‫من أهل لبلة أبو الحسن‪ ،‬وأبو محمد‪ .‬قال ابن الزبير وابن عبد الملك وغيرهما‪ :‬كان من ذوي البيوت العلمية‪،‬‬

‫فقيهًا حافظًا مقرئًا‪ ،‬متقنًا نحويًا ماهرًا ورعًا‪ ،‬فاضل‪ ،‬بارعًا في نظمه ونثره‪ ،‬زاهدًا‪ ،‬تل على ابن الخضر‪،‬‬

‫وروى عنه وتأدب به وبابن أبي العافية‪ .‬وهو من بيت علم ودين وفقه‪ ،‬سواء في ذلك رجالهم ونساؤهم وخدمهم‪.‬‬

‫أقرأ بلبلة القرآن والنحو واللغة والحديث‪ ،‬وأم بجامعها‪ .‬وكان يؤثر الخمول‪ ،‬وطلب للقضاء ففر‪ ،‬فوجه إليه‬

‫فارسان فأدركاه‪ ،‬فدفع إليهما دراهم ووعدهما بجزيل الجر إن تركاه‪ ،‬ففعل‪ ،‬ونجا بنفسه‪ .‬وطلب مرة أخرى‬

‫فأجاب‪ ،‬ثم رغب وألح في الستعفاء فترك‪.‬‬

‫وكان من كبار من جمع ال له العلم والعمل‪ ،‬وله أملك ورثها قنع بها‪ ،‬وربما استعان بكتب الوثيقة على طريقة ل‬

‫تخرجه عن ورعه‪ ،‬ول تقدح في زهده وفضله‪.‬‬

‫وروى عن ابنه الحافظ أبو العباس‪ .‬ومات بلبلة ثاني رمضان سنة سبع وخمسين وخمسمائة‪ ،‬وقد ناهز الثمانين‪.‬‬

‫‪ - 1174‬خليل بن محمد بن عبد الرحمن النحوي‪ ،‬أبو محمد النيسابوري‬

‫‪445‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الحاكم‪ :‬سع عبد ال بن المبارك‪ ،‬وروى عنه محمد بن عبد الوهاب‪.‬‬

‫‪ - 1175‬خميس بن علي بن أحمد بن علي بن الحسن أبو الكرم الواسطي الحوزي ‪-‬‬

‫بفتح الحاء المهملة ‪ -‬الحافظ النحوي‬

‫كذا وصفه ياقوت في عدة مواضع من معجمه‪ ،‬وقال‪ :‬له أمثال‪ .‬روى عنه السلفي‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬جمع بين حفظ القرآن وعلمه‪ ،‬والحديث وحفظه ومعرفة رجاله‪ ،‬وانتهت إليه الرياسة وقته بواسط‪.‬‬

‫مات سنة عشر وخمسمائة‪ .‬وله‪:‬‬

‫لمبتدع يدعو بهن إلى الـردى‬ ‫تركت مقالت الكلم جميعـهـا‬


‫دعاه إلى سبل المكارم والهدى‬ ‫ولزمت أصحاب الحديث لنهـم‬
‫إذا قال قلدت النبي محـمـدا‬ ‫وهل ترك النسان في الدين غاية‬

‫حرف الدال‬

‫‪ - 1176‬داود بن أحمد بن داود الغافقي الخضراوي‪ ،‬أبو سليمان‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويا ماهرًا‪ ،‬درس العربية ببلده زمانًا‪ ،‬وكانت له مشاركة حسنة في غير ذلك من‬

‫المعارف‪.‬‬

‫روى عن أبي بكر بن خير وأبى عبد ال بن أحمد البقاعي وأبى القاسم السهيلي‪ .‬مات ببلده قبل ستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1177‬داود بن عمر بن إبراهيم الشاذلي السكندري‬

‫قرأت بخط الشيخ كمال الدين والد شيخنا الشمني‪ :‬من الئمة الراسخين‪ ،‬تفقه على مذهب مالك‪ ،‬فنون عديدة‪،‬‬

‫وتصانيف مفيدة‪ .‬صحب الشيخ تاج الدين بن عطاه ال‪ ،‬وأخذ عنه طريق التصوف‪ ،‬وكان يتكلم على طريق القوم‪.‬‬

‫‪446‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫صنف‪ :‬مختصر التلقين للقاضي عبد الوهاب في الفقه‪ ،‬مختصر الجمل للزجاجي‪ ،‬بديع‪ .‬وله كتاب في المعاني‬

‫والبيان‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬مات بالسكندرية سنة ثلث وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1178‬داود بن محمد بن صالح النحوي المروزي أبو الفوارس‬

‫كذا ذكره ابن يونس في "تاريخ مصر"‪ ،‬وقال‪ :‬قدم مصر ومات بها سنة ثلث وثمانين ومائتين‪ .‬وذكره الزبيدي‬

‫في الطبقة الرابعة من اللغويين الكوفيين‪.‬‬

‫‪ - 1179‬داود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان‪ ،‬أبو سعد التنوخي‬

‫النباري الكوفي‬

‫قال الخطيب‪ :‬كان نحويًا لغويًا‪ ،‬حسن العلم بالعروض واستخراج المعمى‪ ،‬فصيحًا‪ ،‬كثير الحفظ للنحو واللغة‬

‫والدب والخبار والشعار‪.‬‬

‫وله الشعر الجيد‪ ،‬أخذ عن ابن السكيت وثعلب‪ ،‬وسمع من جده إسحاق وعمر بن شبة‪ ،‬وعنه ابن الزرق وجماعة‪.‬‬

‫وله كتاب في النحو على مذهب الكوفي‪ ،‬وآخر في خلق النسان‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬مات بالنبار سنة ست عشرة‬

‫وثلثمائة‪ ،‬وله ثمان وثمانون سنة‪.‬‬

‫‪ - 1180‬داود بن يزيد‪ ،‬أبو سليمان الغرناطي السعدي‬

‫من أهل قلعة يحصب‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬بقية النحاة بالندلس‪ .‬الستاذ الفاضل‪ ،‬الورع الزاهد‪ ،‬صدر النحويين في‬

‫عصره‪ ،‬وبقية الزهاد في دهره‪.‬‬

‫روى عن ابن الباذش وأخذ عنه‪ ،‬ولزمه إلى أنا مات‪ ،‬وكان أجل أصحابه‪ ،‬وتصدر للقراء في حياته‪ ،‬وكان يجله‬

‫ويؤثره بطائفة من طلبته‪،‬وكتب له إجازة طنانة‪ ،‬وصفه فيها بالتحقيق وجللة المرتبة في العربية‪ ،‬وقد ذكرنا‬

‫عيونها في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل من كتب‬
‫وكان يقرئ العربية والدب واللغة‪ ،‬ويستفتح مجلسه بأم القرآن تبركا‪ ،‬ويسمع الحديث في رمضان بد ً‬

‫الشعار‪.‬‬

‫وكان غزير الدمعة‪ ،‬كثير الخشية عند قراءة القرآن والحديث‪ ،‬وكان يأكل الشعير‪ ،‬ولم يأكل لحمًا من الفتنة الولى‬

‫لجل المغانم والمكاسب‪ .‬انتقل من غرناطة إلى باغة من أجل أن السلطان دعاه لقراء بنيه‪ ،‬فقال‪ :‬وال ل أهنت‬

‫العلم‪ ،‬ول مشيت به إلى الديار‪ ،‬ثم انتقل إلى قرطبة‪ ،‬وكان يسأل ال تعالى الموت بها‪ ،‬فمات بها سنة ثلث‬

‫وسبعين وخمسمائة‪ .‬ومولده بعد الثمانين وأربعمائة بيسير‪ .‬وكان آخر النحاة بغرناطة والزهاد بها‪ ،‬روى عنه ابن‬

‫خروف وغيره‪.‬‬

‫‪ - 1181‬دحمان بن عبد الرحمن بن القاسم بن دحمان بن عثمان بن مطرف بن الغمر‬

‫ابن مرغم بن ذبيان بن فتوح بن نصر النصاري المالقي‪ ،‬أبو عامر‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬مقرئ نحوي‪ .‬روى عن النحوي أبي مروان بن مجير البكري‪ ،‬وأخذ عنه القراءات‪ ،‬وحدث عنه‬

‫ابنه أبو بكر عبد الرحمن المقرئ النحوي‪.‬‬

‫حرف الذال‬

‫‪ - 1182‬ذو الفقار بن محمد بن أشرف بن محمد‪ ،‬أبو جعفر العلوي الحسيني الشافعي‬

‫قال الذهبي‪ :‬نحوي سمع ببغداد من الكاشغري وابن الخازن‪ ،‬ودرس بالمستنصرية‪ .‬ولد سنة ثلث وعشرين‬

‫وستمائة‪ .‬ومات في شعبان سنة خمس وثمانين‪.‬‬

‫حرف الراء‬

‫‪448‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1183‬ربيع أبي الحسين عبد الرحمن بن أحمد الشعري القرطبي‪ ،‬أبو سليمان‬

‫قال ابن الزبير وابن عبد الملك‪ :‬كان حافظا للغة‪ ،‬ذاكرا للداب‪ ،‬محدثًا مكثرًا صالحًا نزهًا ضابطًا عن أبيه وابن‬

‫بشكوال‪ ،‬وتل على أبي القاسم بن محمد بن الشراط‪ ،‬وتأدب بأبي غالب بن أبي القاسم الشراط‪ ،‬وولى قضاء‬

‫قرطبة‪.‬‬

‫وكان وجيها ببلده‪ ،‬من ذوي البيوت الشهيرة الفضل‪ .‬ولد في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وخمسمائة‪ ،‬ومات‬

‫بإشبيلية سنة ثلث وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1184‬ربيع بن محمد الكوفي عفيف الدين‬

‫له شرح مقصورة ابن دريد‪ ،‬رأيت خطه عليها في جمادى الولى سنة ثنتين وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1185‬ربيعة بن الحسن بن علي بن عبد ال بن يحيى بن نزار اليمنى الحضرمي الذماري‪ ،‬أبو نزار‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان إمامًا عالمًا‪ ،‬حافظا عارفًا باللغة‪ ،‬أديبًا أريبا شاعرا‪ ،‬حسن الخط‪ ،‬دينا ورعًا كثير التلوة‬

‫والتعبد والنفراد‪ .‬رحل إلى خراسان‪ ،‬وسمع منه خلق‪.‬‬

‫ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة‪ ،‬ومات في ثاني عشر جمادى الخرة سنة تسع وستمائة‪.‬‬

‫ذكره السبكي في "طبقات الشافعية"‪ :‬وقال‪ :‬سمع عن السلفي وخلق‪ ،‬وعنه المنذري وابن خليل وجماعة‪ .‬أنشد له‬

‫القوصي في معجمه‪ ،‬قال‪ :‬أنشدنا أبو نزار لنفسه‪:‬‬

‫كأنها سرقت مـن دار رضـوان‬ ‫ببيت لهيا بـسـاتـين مـزخـرفة‬


‫حصبا من الدر مخلوط بعـقـيان‬ ‫أجرت جداوله ذوب اللجين علـى‬
‫كضاربات مـزامـير وعـيدان‬ ‫والطير تهتف في الغصان صادحة‬
‫ما أطيب العيش من أمن وإيمـان‬ ‫وبعد هذا لسـان الـحـال قـائلة‬

‫‪ - 1186‬رضوان بن حجر الموي الغرناطي‪ ،‬أبو النعيم‬

‫‪449‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان من أهل المعرفة بالنحو والدب والفقه‪ ،‬وكان النحو يغلب عليه‪ .‬مات بعد‬

‫الربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1187‬رضوان بن عبد ال البلنسي‪ ،‬أبو المجد‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬قال أبو حيان‪ :‬كانت له اليد الطولي في النحو واللغة والدب‪.‬‬

‫‪ - 1188‬الرضى المام المشهور‬

‫صاحب "شرح الكافية" لبن الحاجب‪ ،‬الذي لم يؤلف عليها ‪ -‬بل ول في غالب كتب النحو ‪ -‬مثلها‪ ،‬جمعًا‬

‫وتحقيقًا‪ ،‬وحسن تعليل‪ .‬وقد أكب الناس عليه‪ ،‬وتداولوه واعتمده شيوخ هذا العصر فمن قبلهم‪ ،‬في مصنفاتهم‬

‫ودروسهم‪ ،‬وله فيه أبحاث كثيرة مع النحاة‪ ،‬واختيارات جمة‪ ،‬ومذاهب ينفرد بها؛ ولقبه نجم الئمة‪ ،‬ولم أقف على‬

‫اسمه ول على شيء من ترجمته؛ إل أنه فرغ من تأليف هذا الشرح سنة ثلث وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫وأخبرني صاحبنا المؤرخ شمس الدين بن عزم بمكة‪ ،‬أن وفاته سنة أربع وثمانين‪ ،‬أو ست الشك منى‪ .‬وله شرح‬

‫على الشافية‪.‬‬

‫‪ - 1189‬رفيع بن سلمة المعروف بدماذ‬

‫ذكره الزبيدي في طبقات النحاة والشيخ مجد الدين في البلغة فقال‪ :‬كان كاتب أبي عبيدة‪ ،‬وأوثق الناس عنه‪ ،‬سمع‬

‫منه المازني‪.‬‬

‫‪ - 1190‬روح بن أحمد بن يوسف الجذامي‪ ،‬أبو زرعة القرطبي المعروف بابن هود‬

‫‪450‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل تام المروءة‪ ،‬تأدب بابن الشراط أبي‬
‫ل صينًا‪ ،‬عد ً‬
‫كان عارفًا بالفقه‪ ،‬مبرزًا في النحو‪ ،‬ريان من الدب‪ ،‬فاض ً‬

‫القاسم‪ ،‬وتل عليه‪.‬‬

‫ومات في تاسع عشري ربيع الول سنة عشرين وستمائة عن خمس وستين‪ .‬ذكره ابن الزبير‪.‬‬

‫حرف الزاي‬

‫‪ - 1191‬الشيخ زاده شيخ الشيخونية العجمي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان عالمًا بالعربية والمنطق والكشاف‪ ،‬وله اقتدار على حل المشكلت من هذه العلوم‪ .‬قدم من‬

‫بلده إلى حلب‪ ،‬ثم القاهرة‪ ،‬وولى مشيخة الشيخونية‪ ،‬فأقام مدة طويلة إلى أن ضعف فطال ضعفه‪ ،‬فشنع عليه‬

‫الكمال بن العديم‪ ،‬أنه خرف‪ ،‬ووثب على الوظيفة واستقر فيها بالجاه‪ ،‬فتألم وهو وولده محمود‪ .‬ومات عن قرب‬

‫سنة ثمان وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1192‬أبو زرعة الفزاري‬

‫ذكره الزبيدي والشيخ مجد الدين‪ ،‬فقال‪ :‬لغوي‪ .‬لم نقف على اسمه‪.‬‬

‫‪ - 1193‬زكريا بن أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الواحد بن عمر اللحياني الهنتاني‬

‫ل‪ ،‬قد أتقن العربية‪ ،‬واطلع على غوامض المعاني الدبية‪ ،‬ونظم‬
‫صاحب تونس‪ .‬قال الصفدي‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫الشعر‪ ،‬وأتى فيه بالسحر‪ ،‬ووزر لبن عمه المستنصر مدة‪ ،‬ثم ملك سنة ثمانين وستمائة‪ ،‬ثم خلع‪ ،‬ثم حج سنة‬

‫ثماني عشرة وسبعمائة‪ .‬واجتمع بالتقي بن تيمية‪ ،‬ورجع إلى تونس‪ ،‬وقد مات صاحبها‪ ،‬فملكوه‪ ،‬ولقب القائم بأمر‬

‫ال‪ ،‬فوثب عليه قرابته أبو بكر‪ ،‬فرفض الملك‪ .‬وسار إلى السكندرية‪ ،‬وأقام بها إلى أن مات في المحرم سنة سبع‬

‫وعشرين وسبعمائة‪ ،‬ومولده بتونس سنة نيف وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪451‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1194‬زنبور بن يعسوب الحضرمي‪ ،‬أبو شبوة‬

‫قال ابن مكتوم في تذكرته‪ :‬نحوي من أصحاب ابن الطراوة‪ ،‬له كلم مع الحسن بن الباذش في مسألة نحوية‪،‬‬

‫نقضها عليه‪ .‬أفادني ذلك شيخنا أبو حيان‪ ،‬ولم يعرف من حاله إل ما ذكرته‪.‬‬

‫‪ - 1195‬زنجي بن مثنى‬

‫ذكره الزبيدي والشيخ مجد الدين فقال‪ :‬كان عالمًا باللغة والعربية‪ ،‬ومؤدبا لكثير من رجال السلطان‪.‬‬

‫‪ - 1196‬زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن سعيد بن عصمة بن حمير بن الحارث ذي‬

‫رعين الصغر‪ ،‬المام تاج الدين أبو اليمن الكندي النحوي اللغوي المقرئ المحدث الحافظ‬

‫ولد ببغداد سنة عشرين وخمسمائة‪ ،‬وحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين‪ ،‬وأكمل القراءات العشر وهو ابن عشر‪.‬‬

‫وكان أعلى الرض إسنادًا في القراءات‪ ،‬قال الذهب‪ :‬ل أعلم أحدًا من الئمة عاش بعد ما قرأ القرآن ثلثا وثمانين‬

‫سنة غيره‪.‬‬

‫وقرأ العربية على أبي محمد سبط أبي منصور الخياط وابن الشجري وابن الخشاب‪ ،‬واللغة على موهوب‬

‫الجواليقي‪ ،‬وسمع الحديث من أبي بكر بن عبد الباقي‪ ،‬وخلئق‪ .‬وخرج له أبو القاسم بن عساكر مشيخة في أربعة‬

‫أجزاء‪.‬‬

‫وقدم دمشق‪ ،‬ونال الحشمة الوافرة والتقدم‪ ،‬وازدحم عليه الطلبة‪ .‬وكان حنبلّيا فصار حنفّيا‪ ،‬وتقدم في مذهب أبي‬

‫حنيفة‪ .‬وأفتى ودرس وصنف وأقرأ القراءات والنحو واللغة والشعر‪.‬‬

‫وكان صحيح السماع‪ ،‬ثقة في النقل‪ ،‬ظريفًا في العشرة‪ ،‬طيب المزاج‪ ،‬قرأ عليه جماعة‪ ،‬وآخر من روى عنه‬

‫بالجازة أبو حفص بن القواص‪ ،‬ثم أبو حفص العقيمي‪.‬‬

‫واستوزره فروخ شاه‪ ،‬ثم اتصل بأخيه تقي الدين صاحب حماة‪ ،‬واختص به‪ ،‬وكثرت أمواله‪ ،‬وكتب الخط‬

‫المنسوب‪ ،‬وقرأ عليه المعظم عيسى شيئًا كثيرًا من النحو‪ ،‬ككتاب سيبويه واليضاح‪.‬‬

‫‪452‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وله‪ :‬خزانة كتب بالجامع الموي‪ ،‬فيها كل نفيس‪ .‬وله حواش على ديوان المتنبي‪ ،‬وحواش على خطب ابن نباتة‪،‬‬

‫أجاب عنها الموفق البغدادي‪.‬‬

‫توفى يوم الثنين سادس شوال سنة ثلث عشرة وستمائة‪ ،‬وانقطع بموته إسناد عظيم‪ .‬وفي يقول تلميذه الشيخ علم‬

‫الدين السخاوي‪ ،‬وكان يبالغ في وصفه‪:‬‬

‫وكذا الكندي في آخر عصر‬ ‫لم يكن في عصر عمرو مثله‬


‫بنى النحو على زيد وعمرو‬ ‫وهما زيد وعمـرو إنـمـا‬
‫ومن شعر الكندي‪:‬‬

‫فرقت بينه الليالـي وبـينـي‬ ‫ل منى في اختصار كتبي حبيب‬


‫فيه أن المداد إنسان عـينـي‬ ‫كيف لي لو أطلت‪ ،‬لكن عذري‬
‫وله ‪ -‬رواه عنه الرشيد العطار‪:‬‬

‫وفي طولها إرهـاق ذل وإزهـاق‬ ‫أرى المرء يهوى أن تطول حـياتـه‬


‫أعمر والعمـار ل شـك أرزاق‬ ‫تمنيت في شرخ الشـبـيبة أنـنـي‬
‫من العمر ما قد كنت أهوى وأشتاق‬ ‫فلما أتاني ما تـمـنـيت سـاءنـي‬
‫على وهم ليس لـي فـيه إفـراق‬ ‫عرتني أعراض شـديد مـراسـهـا‬
‫لها في إرعاد مـخـوف وإبـراق‬ ‫وها أنا في إحدى وتسـعـين حـجة‬
‫ركوبي على العناق والسير إعناق‬ ‫يخيل لي فكري إذا كـنـت خـالـيا ً‬
‫حفائر يعلوها من الترب أطـبـاق‬ ‫ويذكرني بعـد الـنـسـيم وروحـه‬
‫وما لي إل رحـمة الـلـه درياق‬ ‫يقولون درياق لـمـثـلـك نـافـع‬
‫ومن نظم أبي اليمن الكندي‪:‬‬

‫فالدين ما عشت به بـاره‬ ‫يا سيف دين الله عش سالمـا ً‬


‫يا فأنت العـالـم الـداره‬ ‫ودم لهل العلم ما دامت الدن‬
‫شيدت من أكـرومة واره‬ ‫إن الذي يسمو إلى نـيل مـا‬
‫ذكرك في الدنيا بها جـاره‬ ‫كم لك عند الروم من وقـعة‬
‫أنت إلـيهـا أبـدا ً شـاره‬ ‫عففت إل عن نفوس لـهـم‬
‫للذل من أدمـعـه مـاره‬ ‫وكم لهم من مقلة طرفـهـا‬
‫كانوا وإعزاز العدا غـاره‬ ‫أنت بإذلل العدا حـيثـمـا‬
‫كم تشتكي الخيل إليك السري=هل أنت بالرفق لها آره! أنحلتها بالغزو حتى استوى=في الين منها الجذع والقاره‬

‫يطرح منها لفظه طاره‬ ‫هذي قوافي الخالويهـي ل‬


‫يستوي الطائع والكـاره‬ ‫ألها الكندي طوعـا ولـن‬
‫ما قلته والمركب الفاره‬ ‫والخلعة الحسناء حقي على‬
‫باره أي مترجرج نعمة‪ :‬داره براق‪ .‬وواره‪ .‬أحمق‪ .‬وجاره‪ :‬معلن‪ .‬وشاره‪ :‬من الشره‪ .‬وماره‪ :‬غير مكحل‪.‬‬

‫وغاره‪ :‬مغرى‪ .‬وآره‪ .‬مريح‪ .‬والقاره‪ :‬القارح‪ .‬وطاره‪ :‬طارح‪ :‬والفاره؛ من صفات البغل والحمار ول يوصف به‬

‫‪453‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الفرس‪.‬‬

‫حضر التاج الكندي في ثالث عشر رجب سنة خمس وستمائة عند الوزير وحضر ابن دحية‪ ،‬فأورد ابن دحية‬

‫حديث الشفاعة‪ ،‬فلما وصل إلى قول الخليل عليه الصلة والسلم‪" :‬إنما كنت خليل من وراء وراء" فتح ابن دحية‬

‫الهمزتين‪ ،‬فقال الكندي‪" :‬وراء وراء"؛ بضم الهمزتين‪ ،‬فعسر ذلك على ابن دحية‪ .‬وصنف في المسألة كتابا سماه‬

‫الصارم الهندي في الرد على الكندي‪ ،‬وبلغ ذلك الكندي‪ ،‬فعمل مصنف سماه نتف اللحية من ابن دحية‪ .‬وورد على‬

‫الكندي سؤال في الفرق بين "طلقتك إن دخلت الدار"‪ ،‬وبين "إن دخلت الدار طلقتك"؛ فألف في الجواب عنه‬

‫مؤلفًا‪ ،‬فرد عليه معين الدين محمد بن علي ابن غالب الجزري وسماه العتراض المبدي بوهم التاج الكندي‪.‬‬

‫‪ - 1197‬زيد بن الربيع سليمان الحجري المعروف بالبارد‬

‫ذكره الشيخ مجد الدين في "البلغة"‪ ،‬فقال‪ :‬لغوي أديب‪ ،‬رتب أبواب كتاب الخفش‪.‬‬

‫وقال الزبيدي وابن عبد الملك‪ :‬كان ذا حظ من العربية واللغة‪ ،‬ويقرض الشعر‪ ،‬وهو الذي جمع البواب في كتاب‬

‫الخفش‪ ،‬وكانت مفرقة‪ ،‬فاقتدى به الناس‪ .‬سمع من عبيد ال بن يحيى‪ .‬ومات في صفر سنة ثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1198‬زيد بن علي بن عبد ال الفارسي‪ ،‬أبو القاسم الفسوي النحوي اللغوي‬

‫ل عالمًا بعلم اللغة والنحو‪ ،‬عارفًا بعلوم كثيرة‪.‬‬


‫قال ابن عساكر في "تاريخ حلب"‪ :‬كان فاض ً‬

‫شرح اليضاح‪ ،‬وحماسة بي تمام‪ ،‬وأقرأ النحو بحلب‪ ،‬وروى بها اليضاح عن أبي الحسين ابن أخت الفارسي‬

‫عن خاله‪ ،‬والحديث عن ابن نعيم الهروي وغيره‪.‬‬

‫قرأ علي الشريف أبي البركات عمر بن إبراهيم الكوفي‪ ،‬وسمع منه أبو الحسن علي ابن طاهر النحوي وغيره‪.‬‬

‫وسكن دمشق‪ ،‬وأقرأ بها‪ ،‬ومات بطرابلس في ذي الحجة ‪ -‬وقيل ذي القعدة ‪ -‬سنة سبع وستين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1199‬زيد الموصلي النحوي يعرف بمرزكة‬

‫‪454‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بفتح الميم وسكون الراء وفتح الزاي وتشديد الكاف‪ .‬قال الصفدي‪ :‬كان نحويًا شاعرًا أديبًا رافضيًا‪ .‬وله يرثى‬

‫الحسين‪:‬‬

‫لما جاءنا بعد الحسين غـمـام‬ ‫فلول بكاء المزن حزنا ً لفـقـده‬
‫لما انجاب من بعد الحسين ظلم‬ ‫ولو لم يشق الليل جلبابـه أسـى‬

‫‪ - 1200‬زين الدين المالقي‬

‫كذا ذكره ابن فضل ال في نحاة المغرب من المسالك‪ ،‬ولم يذكر اسمه‪ ،‬ول أباه‪ ،‬قال‪ :‬برع في النحو والدب‪،‬‬

‫ورحل من الندلس‪ ،‬وحج وقدم دمشق ووطنها‪ ،‬ونزل على بني السريجي وامتدحهم‪ .‬وله نظم ونثر‪.‬‬

‫حرف السين‬

‫‪ - 1201‬ساتلين بن أرسلن‪ ،‬أبو منصور التركي النحوي المالكي‬

‫كذا ذكره الصفدي‪ ،‬وقال‪ :‬له مقدمة في النحو‪ ،‬توفى بالقدس سنة سبع وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1202‬سالم بن أحمد بن سالم بن أبي الصقر التميمي‪ ،‬أبو المرجى الحاجب‬

‫المعروف بالمنتجب النحوي العروض البغدادي‬

‫قرأ عليه ياقوت‪ ،‬وله معرفة بالدب‪ ،‬وتفرد بالعروض‪ .‬له أرجوزة في النحو‪ ،‬وكتاب في العروض‪ ،‬وكتاب في‬

‫القوافي‪ ،‬وكتاب في صناعة الشعر‪.‬‬

‫وسمع صحيح مسلم من المؤيد الطوسي‪ .‬وكان حسن الخلق‪ ،‬محبوبًا للناس‪ .‬مات في يوم الحد خامس ذي‬

‫العقدة سنة إحدى عشرة وستمائة ببغداد‪.‬‬

‫‪ - 1203‬سالم بن سالم النحوي‪ ،‬أبو عمرو‬

‫‪455‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "المغرب"‪ :‬من نحاة مالقة المشهورين‪ ،‬كان يقرأ فيها العربية‪ .‬وله شعر‪.‬‬

‫‪ - 1204‬سراج بن أحمد بن رجاء المرادي‪ ،‬أبو الضوء‬

‫له كتاب "مختصر في شرح عويص المقامات" قرئ عليه في ربيع الول سنة إحدى وأربعين وخمسمائة‪ .‬ذكره‬

‫ابن مكتوم‪.‬‬

‫‪ - 1205‬سراج بن عبد الملك بن سراج‪ ،‬أبو الحسين بن أبي مروان‬

‫النحوي ابن النحوي‪ .‬قال في الريحانة‪ :‬هو عالم الندلس في وقته‪ ،‬صحب أباه نحو أربعين سنة‪ ،‬واقتصر في‬

‫الرواية عليه‪ ،‬وكان من أعلم الناس بالتصريف والشتقاق‪ ،‬وله حظ وافر من الفرائض‪ ،‬وكان من أكمل عصره‬

‫مروءة‪ ،‬وأكثرهم صيانة‪ ،‬وأوسعهم مال‪ ،‬وأعظمهم جاهًا ومهابة‪ ،‬تجتمع إليه الربعون والخمسون من مهرة‬

‫النحاة كابن الباذش وابن البرش‪ ،‬وكانوا إليه مفتقرين‪ ،‬لوقوفه على مواد النحو وأشعار العرب ولغاتها وأخبارها‪.‬‬

‫روى عنه أبو الوليد بن خيرة‪ ،‬والقاضي عياض‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫وغدا يسلط مقلتيه عـلـيه‬ ‫لما تبوأ من فؤادي مـنـزل ً‬


‫أفضت بأسرار الضمير إليه‬ ‫ناديته مسترحما ً مـن زفـرة‬
‫يا من يخرب بيتـه بـيديه‬ ‫رفقا ً بمنزلك الذي تحـتـلـه‬
‫مات في جمادى الخرة سنة ثمان وخمسمائة‪ .‬وهو القائل أيضًا‪:‬‬

‫في آمل شكر المعروف أو كفرا‬ ‫بث الصنائع ل تحفل بموقعـهـا‬


‫منه الغمائم تربا ً كان أو حجـرا‬ ‫كالغيث ليس يبالي حيثما انسكبـت‬

‫‪ - 1206‬سرج الغول‬

‫قال الدار قطني‪ :‬رجل من أهل مصر‪ ،‬عالم باللغة يعرف بلقبه‪ .‬قال الربيع بن سليمان كان ل يقول أحد شيئًا من‬

‫الشعر إل عرضه عليه‪.‬‬

‫‪456‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان الشافعي يقول‪ :‬يا ربيع‪ ،‬ادع لي سرجًا فيأتي به فيذاكره ويناظره‪ ،‬ثم يقوم سرج الغول‪ ،‬ويقول‪ :‬يا بيع نحتاج‬

‫أن نستأنف طلب العلم‪.‬‬

‫‪ - 1207‬سعد بن أحمد بن أحمد بن عبد ال‪،‬أبو عثمان الجذامي الندلسي البياني‬

‫النحوي المالكي‬

‫روى عنه الشرف الدمياطي‪ ،‬وقال‪ :‬رأيته ببغداد يقرئ النحو‪ .‬وممن قرأ عليه ابن إياز‪ ،‬وكان الدمياطي ببغداد‬

‫في سنة خمسين وستمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬ونقل عنه تلميذه ابن إياز في شرح الفصول في مواضع عديدة‪ ،‬وسماه سعد الدين‪ ،‬وذكره أنه شرح‬

‫الجزولية‪ .‬ومن نظمه ملغزا في "لدن غدوة" واختصاصها بنصبها‪:‬‬

‫ول هي مشتق وليست بمصدر‬ ‫وما لفظة ليست بفعل ول حرف‬


‫لها حالة معه تبين لمـخـير‬ ‫وتنصب اسما ً واحدا ً ليس غـيره‬
‫أتانا لباسا ً في الكتاب المطهر‬ ‫ومنصوبها صدر لما هو ضد ما‬

‫‪ - 1208‬سعد بن الحسين بن سليمان بن التوراني‪ ،‬أبو محمد الحراني النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان تاجرًا يسافر إلى الشام ومصر والعراق وخراسان‪ .‬وسكن بغداد‪ ،‬وجالس أبا منصور‬

‫الجواليقي‪ ،‬وأخذ عنه‪ ،‬وكان يعرف النحو جيدًا‪ .‬وله نظم ونثر‪ .‬توفى سنة ثمانين وخمسمائة‪ .‬وتور‪ :‬قرية على باب‬

‫حران‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫وسورة الهم تمحو سيرة الجـذل‬ ‫جاءت تسائل عن ليلى فقلت لـهـا‬
‫إن بنت طال وإن واصلت لم يطل‬ ‫ليلى بكفك فاغنى عن سؤالك لـي‬
‫ل‪ ،‬كريم العشرة‪،‬‬
‫‪ - 1209‬سعد بن خلف بن سعيد القرطبي‪ ،‬أبو الحسن‪ :‬قال ابن عبد الملك‪ :‬كان قرئًا فاض ً‬

‫تصدر للقراء بقرطبة وإسماع الحديث وتعليم العربية والداب‪.‬‬

‫تل بالسبع على أبي القاسم بن النحاس وأبي الصبغ بن خيرة‪ ،‬وسمع أبا بكر بن العربي وأبا على الغساني وأبا‬

‫محمد بن عتاب وشريحًا وأبا الوليد بن رشد‪ .‬روى عنه أبو على القرطبي‪ .‬مات سنة ثنتين وأربعين وخمسمائة في‬

‫‪457‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫محرم أو ربيع الول‪.‬‬

‫وقال ابن الزبير‪ :‬كان زاهدًا‪ ،‬أقرأ القرآن والعربية والدب‪.‬‬

‫‪ - 1210‬سعد بن خليل بن سليمان الرومي المرزباني الحنفي الشيخ سعد الدين‬

‫ل علمة في الفقه والعربية وغيرهما‪ .‬قرأ‬


‫خازن الكتب بالشيخونية‪ ،‬والخادم الكبير بها‪ .‬كان عالمًا بارعًا‪ ،‬فاض ً‬

‫عليه الشيخ ركن الدين عمر بن قديد وغيره‪ ،‬ونقل عنه أبحاثًا في تعاليقه‪ .‬وله تصانيف‪ ،‬منها شرح القصارى في‬

‫التصريف وغيره‪.‬‬

‫ل بمدرسة رسلن بالمنشية‪ ،‬قتله اللصوص بسكين في بطنه‪ ،‬في حدود سنة أربع عشرة وثمانمائة‪.‬‬
‫مات قتي ً‬

‫وأنجب ولده الشيخ شمس الدين محمد‪ ،‬فكان له معرفة حسنة بالفقه والنحو والتصريف وغيرها‪ ،‬وكتب الخط‬

‫المنسوب‪ ،‬وولى الخزانة مكان والده‪ ،‬فحفظها أحسن حفظ‪ .‬وكان رجلً صالحًا‪ ،‬كثير النقباض عن الناس‪،‬‬

‫والنجماع عنهم‪ .‬صحبته سنين فلم أر عليه ما يكره‪ .‬ولم يتزوج‪ .‬قرأ على الشيخ عمر بن قديد والشيخ عبد السلم‬

‫البغدادي وغيرهما‪ ،‬وقرأ عليه جماعة‪ ،‬وكتبوا انتفعوا به‪ ،‬وأخذت عنه في أول الطلب ومات يوم الثنين‪ ،‬العشرين‬

‫من شعبان سنة سبع وستين وثمانمائة‪ .‬ولم يكن مشرط الكتاب فذكرته هنا استطرادًا‪.‬‬

‫‪ - 1211‬سعد بن شداد الكوفي النحوي‬

‫يعرف بسعد الرابية‪ ،‬بموضع كان يعلم فيه النحو‪ ،‬أخذ عن أبي السود الدؤلي‪ ،‬وكان مزاحًا مضحكًا‪ ،‬اختلف بنو‬

‫راسب والطفاوة إلى زياد بن أبيه في مولود‪ ،‬فقال سعد‪ :‬أيها المير‪ ،‬يلقى هذا المولود في الماء فإن رسب فهو من‬

‫راسب وإن طفا فهو من طفاوة‪ ،‬فأخذ زياد نعله‪ ،‬وقال‪ :‬ألم أنهك عن هذا الهزل في مجلسي!‪.‬‬

‫وكان عبيد ال بن زياد يستظرفه ويقربه‪ ،‬فأبطأ عن صلته شهرًا‪ ،‬فقال عبيد ال يومًا‪ :‬ما أحوجني إلى وصفاء لهم‬

‫حلوة وقدود ذوي رشاقة‪ ،‬يقومون على رأسي‪ ،‬فقال سعد‪ :‬حاجتك عندي أيها المير؛ وعمد إلى أصلح من قدر‬

‫عليه من الغلمان الذين عنده في المكتب‪ ،‬فألبسهم ثياب الوصفاء‪ ،‬وأتى بهم عبيد ال فاشتراهم وغالى بهم‪ ،‬ومضى‬

‫‪458‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫سعد واختفى عند بعض أصحابه‪ ،‬فلما جاء الليل بكى الصبيان‪ ،‬فقال لهم عبيد ال‪ :‬ما تريدون؟ قالوا‪ :‬نريد بيتنا‪،‬‬

‫فقال‪ :‬وأين بيتكم؟ قالوا؟ في موضع كذا وكذا‪ ،‬وأنا ابن فلن وهذا ابن فلن‪ .‬ففطن عبيد ال أنها حيلة وسخرية‪،‬‬

‫فوضع عليه الرصد‪ ،‬فلما جيء به قال‪ :‬ما حملك على ما فعلت؟ قال‪ :‬أبطأت على صلتك! فضحك منه‪ ،‬وترك له‬

‫المال‪.‬‬

‫‪ - 1212‬سعد بن محمد بن صبيح الستاذ‪ ،‬أبو عثمان الغساني القيرواني النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬أحد العلم‪ ،‬كان المام متفننًا‪ ،‬وكان يذم التقليد‪ ،‬ويقول‪ :‬هو من نقص العقول ودناءة الهمم‪.‬‬

‫له توضيح المشكل في القراءات‪ ،‬المقالت في الصول‪ ،‬المالي‪ ،‬الرد على الملحدين‪ ،‬الستيعاب‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات في حدود الثلثمائة‪.‬‬

‫وذكر ‪ -‬أعني الصفدي ‪ -‬بعد هذا بأوراق‪ ،‬نحويًا آخر باسم هذا وكنيته ونسبته وتصانيفه بعينها‪ .‬وأظنهما واحدًا‪،‬‬

‫إل أنه قال‪ :‬مات شهيدًا سنة أربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1213‬سعد بن محمد بن علي بن الحسن بن سعيد بن مطر بن مالك بن الحارث ابن‬

‫سنان الزدي‪ ،‬أبو طالب المعروف بالوحيد‬

‫قال ابن النجار‪ :‬كانت بضاعته في الدب قوية‪ ،‬ومعرفته بالشعر جيدة‪ ،‬يجمع اللغة والنحو والقوافي والعروض؛‬

‫متقدمًا في كل ذلك‪ ،‬وكان مع هذا ضيق الرزق‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬روى عنه أبو غالب بن بشران وغيره‪.‬‬

‫وشرح ديوان المتنبي‪ ،‬ومات سنة خمس وثمانين وثلثمائة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫مسمعيه مني عتاب طويل‬ ‫لو تجلى لي الزمان للقى‬


‫ر لن الكرام فيه قلـيل‬ ‫إنما تكثر المـلمة لـلـده‬

‫‪459‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1214‬سعد ال بن غنائم بن علي بن ثابت ‪ -‬وقيل قانت ‪ -‬أبو سعيد الحموي‬

‫النحوي الضرير المقرئ‬

‫قرأ القرآن على الشيخ أبي الصبغ عبد= العزيز بن الطحان‪ ،‬ومهر في العربية‪ ،‬وصنف فيها التبصرة وغيرها‪،‬‬

‫وتصدر بحماة لقراء القرآن والنحو‪ ،‬وأخذ عنه الناس‪.‬‬

‫قال ابن العديم‪ :‬وأجاز لي‪ ،‬ومات ببعلبك سنة أربع سنة أربع عشرة وستمائة‪ ،‬وكذا وقع في تاريخ الصفدي الكبير‪.‬‬

‫وقال في أعيان العصر ‪ -‬وتبعه الحافظ ابن حجر في الدرر‪ :‬سنة عشر وسبعمائة‪ ،‬وبينهما بون عظيم‪ .‬وعلى القول‬

‫الول ل يصح ذكره في أعيان العصر‪ ،‬لنه ليس من معاصريه‪ ،‬ول في الدرر‪ ،‬لنه ليس من أعيان المائة الثامنة‪.‬‬

‫‪ - 1215‬سعدان بن المبارك‪ ،‬أبو عثمان الضرير النحوي‬

‫قال الخطيب‪ :‬ذكره ابن النباري في رواة العلم والدب من البغداديين‪ ،‬وكان يروي عن أبي عبيدة شيئًا من كتبه‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬خلق النسان‪ ،‬المثال‪ ،‬الوحوش‪ ،‬المناهل‪ ،‬الرضين والمياه‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1216‬سعدان أبو الفتح‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الخامسة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان ذا علم بالعربية واللغة‪.‬‬

‫‪ - 1317‬سعدون بن إسماعيل الجذامي مولهم‪ ،‬أبو عثمان‬

‫من رية‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالفرائض واختلف الناس فيها؛ مع العلم باللغة والشعر‪ ،‬ضابطًا حسن‬

‫ل‪ ،‬لم يتزوج ول تسرى ول اشتغل بشيء من الدنيا‪ .‬سمع الخشني وابن وضاح‪.‬‬
‫التقييد‪ ،‬ورعًا زاهدًا متقل ً‬

‫ومات سنة خمس وتسعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1218‬سعدون بن مسعود الماردي اللبلي‪ ،‬أبو الفتح‬

‫‪460‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان متقدمًا في علم العربية والدب‪ ،‬حسن المشاركة في الفقه‪ ،‬حسن الخلق‪ .‬روى عنه القاسم‬

‫بن دحمان‪ ،‬وقضى بلبلة‪ ،‬وله مسألة في نفي الزكاة عن التين‪ ،‬ناظر فيها أبا القاسم بن منظور قاضي إشبيلية‪.‬‬

‫ومات نحو العشرين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1219‬أبو السعود بن جبران اليمني‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان عارفًا بالفقه والنحو واللغة والقراءات‪ ،‬ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة‪ ،‬وأخذ عن العمراني‬

‫صاحب البيان‪ ،‬ولم أقف على تاريخ موته‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 1220‬سعيد بن أحمد بن محمد النحوي ابن الميداني‪ ،‬صاحب "المثال" السابق‬

‫في باب الحمدين‬

‫صنف السمى في السماء‪ ،‬اشتقه من كتاب أبيه "السامي في السامي"‪ ،‬وغرائب اللغة‪ ،‬ونحو الفقهاء‪ .‬مات‬

‫سنة تسع وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1221‬سعيد بن أحمد بن محمد المغربي النحوي‪ ،‬أبو بكر البياسي‬

‫كذا ذكره "تاريخ إربل"‪ ،‬وقال‪ :‬كان يستظهر بعض كتاب سيبويه‪ ،‬وكان كاتبًا‪ ،‬روى الطباع‪ ،‬حسنت حاله عند‬

‫المير أبى الفضائل لؤلؤ‪ ،‬ثم نقم عليه‪ ،‬وأخذ جميع ماله وكتبه‪ ،‬وضربه ضربًا شديدًا‪ ،‬وذلك في شوال سنة عشر‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫وورد إربل في محرم سند أربع عشرة‪ ،‬وسافر ولم أشعر به‪ .‬وذكره ابن فضل ال في نحاة الندلس من المسالك‬

‫ولقبه عماد الدين‪.‬‬

‫‪ - 1222‬سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك بن‬

‫ثعلبة بن كعب بن الخزرج‪ ،‬أبو زيد النصاري‬

‫‪461‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫المام المشهور‪ .‬كان إمامًا نحويًا‪ ،‬صاحب تصانيف أدبية ولغوية‪ ،‬وغلبت عليه اللغة والنوادر والغريب‪ ،‬روى‬

‫عن أبي عمرو بن العلء ورؤية بن العجاج وعمرو بن عبيد وأبي حاتم السجستاني وأبي عبيد القاسم بن سلم‬

‫وعمر بن شبة‪ ،‬وطائفة‪.‬‬

‫وروى له أبو داود والترمذي‪.‬‬

‫وجده ثابت‪ ،‬شهد أحدًا والمشاهد بعدها‪ ،‬وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن في عهد رسول ال ص‪.‬‬

‫قال السيرافي‪ :‬كان أبو زيد يقول‪ :‬كلما قال سيبويه‪" :‬أخبرني الثقة"‪ ،‬فأنا أخبرته به‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬كان الصمعي يحفظ ثلث اللغة وأبو زيد ثلثي اللغة والخليل بن أحمد نصف اللغة‪ ،‬وعمرو بن كركرة‬

‫العرابي يحفظ اللغة كلها‪.‬‬

‫وقال المازني‪ :‬رأيت الصمعي وقد جاء إلى حلقة أبي زيد‪ ،‬فقبل رأسه‪ ،‬وجلس بين يديه‪ ،‬وقال‪ :‬أنت سيدنا‬

‫ورئيسنا منذ خمسين سنة‪.‬‬

‫ومن تصانيف أبي زيد‪ :‬لغات القرآن‪ ،‬التثليث‪ ،‬القوس والترس‪ ،‬المياه‪ ،‬خلق النسان‪ ،‬البل والشاء‪ ،‬حيلة ومحالة‪،‬‬

‫إيمان عثمان‪ ،‬اللمات‪ ،‬الجمع والتثنية‪ ،‬قراءة أبي عمرو‪ ،‬اللغات‪ .‬المطر‪ ،‬النبات والشجر‪ ،‬النوادر‪ ،‬اللبن‪ ،‬بيوتات‬

‫العرب‪ ،‬تخفيف الهمز الواحد‪ ،‬الجود والبخل‪ ،‬المقتضب‪ ،‬الغرائز‪ ،‬الوحوش‪ ،‬فعلت وأفعلت‪ ،‬غريب السماء‪،‬‬

‫المثل‪ ،‬المصادر‪ ،‬الحلبة‪ ،‬التضارب‪ ،‬المكتوم‪ ،‬المنطق لغة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫توفى سنة خمس عشرة ومائتين‪ .‬وقيل أربع عشرة‪ ،‬وقيل ست عشرة‪ ،‬عن ثلث وتسعين سنة بالبصرة‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى؛ وذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1223‬سعيد بن حكم بن عمر بن أحمد بن حكم بن عبد العزيز بن حكم القرشي‬

‫الطبيري‪ ،‬أبو عثمان‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا أديبًا‪ ،‬حسن التصريف في النظم والنثر‪ ،‬مشاركا في الفقه والحديث والرجال‪ ،‬ذا‬

‫حظ صالح من الطب‪.‬‬

‫‪462‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أخذ عن الدباج والشلوبين وابن عصفور‪ ،‬وروى عنهم‪ ،‬وأجاز له من المشرق التاج القسطلني وخلق‪ ،‬وروى‬

‫عنه يوسف بن مفوز‪.‬‬

‫استولى على منرقة ‪ -‬بضم النون وسكون الراء ‪ -‬فضبطها أحسن ضبط‪ ،‬وسار فيها أحسن سيرة‪ ،‬فهابه النصارى‪،‬‬

‫واستقام أمر المسلمين‪ ،‬وهو مع ذلك ل يفتر عن النظر في العلم وإفادته‪.‬‬

‫ولد ليلة السبت سادس جمادى الخرة سنة إحدى وستمائة‪ ،‬ومات يوم السبت لثلث بقين من رمضان سنة ثمانين‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1224‬سعيد بن سعيد الفارقي‪ ،‬أبو القاسم النحوي‬

‫قال ابن العديم‪ :‬أديب فاضل‪ ،‬عارف بالعربية‪ .‬له مصنفات‪ ،‬منها تقسيمات العوامل وعللها‪ ،‬وتفسير المسائل‬

‫المشكلة في أول المقتضب للمبرد‪.‬‬

‫قرأ على الربعي وسمع بحلب من ابن خالويه‪ .‬قتل في الموكب عند بستان الخندق بالقاهرة بعد المغرب يوم‬

‫الجمعة لسبع بقين من جمادى الولى سنة إحدى وتسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1225‬سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم‪ ،‬أبو محمد الباهلي البصري الصل‬

‫قال الحاكم‪ :‬كان عالمًا بالحديث والعربية إل أنه كان ل يبذل نفسه للناس‪ ،‬سمع عبد ال بن عوف وطبقته‪ ،‬وسكن‬

‫خراسان‪ ،‬ثم قدم بغداد زمن المأمون‪ ،‬فحدث بها‪ .‬روى عنه ابن العرابي‪.‬‬

‫‪ - 1226‬سعيد بن عبد ال بن دحيم‪ ،‬أبو عثمان القريشي النحوي‬

‫نزيل إشبيلية‪ .‬قال الصفدي‪ :‬كان إمامًا في معرفة كتاب سيبويه‪ ،‬بارعًا في اللغة والشعر‪ ،‬أخباريًا‪ .‬توفى سنة تسع‬

‫وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1227‬سعيد بن عبد ال القرطبي‪ ،‬أبو عثمان الشنتريني‬

‫‪463‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا ماهرًا‪ ،‬عروضيًا‪ ،‬أديبًا شاعرًا‪ ،‬له تأليف في العروض‪ ،‬ومسائل من كتاب سيبويه‬

‫ناظر فيها‪.‬‬

‫‪ - 1228‬سعيد بن عبد العزيز بن عبد ال بن محمد بن إبراهيم بن عبد المؤمن بن‬

‫طيفور النيلي النيسابوري النحوي‬

‫قال عبد الغافر‪ :‬كان أديبًا نحويًا‪ ،‬فقيهًا شاعرًا طبيبًا‪ ،‬ألف في الطب مؤلفات‪ ،‬ومات فجأة سنة عشرين‬

‫وأربعمائة‪ ،‬عن سبع وستين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1229‬سعيد بن عثمان بن سعيد بن محمد‪ ،‬أبو عثمان البربري الندلسي القزاز‬

‫اللغوي القرطبي‬

‫يعرف بلحية الزبل‪ .‬كان بارعًا في الدب‪ ،‬مقدمًا في اللغة‪ ،‬له عناية بالفقه والحديث‪ ،‬وكان من أصحاب القالي‪.‬‬

‫له الرد على صاعد اللغوي‪ ،‬وروى عن قاسم بن أصبغن وعنه ابن عبد البر‪.‬‬

‫ولد سنة خمس عشرة وثلثمائة‪ ،‬ومات سنة أربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1230‬سعيد بن علي بن سعيد العلمة رشيد الدين البصروري الحنفي النحوي‬

‫مدرس الشبلية‪ .‬قال الصفدي‪ :‬كان إمامًا مفتيًا‪ ،‬مدرسًا بصيرًا بالمذهب‪ ،‬جيد العربية‪ ،‬متين الديانة‪ ،‬شديد الورع‪،‬‬

‫عرض عليه القضاء فامتنع‪.‬‬

‫كتب عنه ابن الخباز وابن البرزالي‪ ،‬وله شعر‪ .‬ومات سنة أربع وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1231‬سعيد بن عيشون اللبيري‪ ،‬أبو عثمان‬

‫‪464‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان نحويًا بليغًا شاعرًا‪ ،‬سمع من عبد الملك بن حبيب‪ ،‬وأدب بعض أولد الخلفاء‪.‬‬

‫‪ - 1232‬سعيد بن فتحون بن مكرم ‪ -‬بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء ‪ -‬التجيبي‬

‫القرطبي النحوي‬

‫أخو محمد بن فتحون السابق‪ .‬أبو عثمان‪ .‬قال ابن عبد الملك‪ :‬كان متمكنًا من علوم اللسان‪ ،‬وألف في العروض‬

‫ل‪ ،‬وله حظ من علوم الفلسفة‪ ،‬وامتحن من قبل المنصور بن أبي عامر‪ ،‬فسجن ثم أطلق‪،‬‬
‫مختصرًا ومطو ً‬

‫فاستوطن صقلية إلى أن مات بها‪.‬‬

‫‪ - 1233‬سعيد بن الفرج‪ ،‬أبو عثمان مولى بني أمية المعروف بالرشاش‬

‫من أهل المائة الثالثة‪ .‬قال صاحب "المغرب"‪ :‬أديب فاضل‪ ،‬عالم باللغة والشعر‪ ،‬حفظ أربعة آلف أرجوزة‬

‫للعرب‪ ،‬يضرب به المثل في الفصاحة‪ ،‬كثير التقعر في كلمه‪ .‬حج ودخل بغداد‪ ،‬وروى الحديث والفقه‪ ،‬وأقام‬

‫بمصر مدة‪.‬‬

‫وذكره الزبيدي في الطبقة الثانية من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬من أهل الرواية للشعر والحفظ للغة‪.‬‬

‫‪ - 1234‬أبو سعيد بن حرب بن غورك‬

‫ذكره الزبيدي في "نحاة القيروان"‪ ،‬وقال‪ :‬كان يقال‪ :‬إنه أعلم من المهري بالقرآن‪ ،‬وحدود النحو‪ ،‬وكان المهري‬

‫أوسع منه رواية‪ ،‬وأعلم باللغة والشعر‪ ،‬وكان كثير الوقار‪ ،‬قليل الكلم‪ ،‬وكان ينسب من أجل ذلك إلى الكبر‪ ،‬وكان‬

‫ل عن أن يضحك‪.‬‬
‫ل يبتسم في مجلسه‪ ،‬فض ً‬

‫‪ - 1235‬سعيد بن المبارك بن علي بن عبد ال المام ناصح الدين بن الدهان النحوي‬

‫‪465‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كان من أعيان النحاة المشهورين بالفضل ومعرفة العربية‪ .‬سمع الحديث من أبي القاسم هبة ال محمد بن‬

‫الحصين وأبي غالب أحمد بن البناء وجماعة‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬شرح اليضاح في أربعين مجلدة‪ ،‬شرح اللمع لبن جني في عدة مجلدات‪ ،‬الدروس في النحو‪ ،‬الرياضة‬

‫في النكت النحوية‪ ،‬الفصول في النحو‪ ،‬الدروس في العروض‪ ،‬المختصر في القوافي‪ ،‬الضاد والظاء‪ ،‬تفسير‬

‫القرآن‪ ،‬الضداد‪ ،‬العقود في المقصور والممدود‪ ،‬النكت والشارات على ألسنة الحيوانات‪ ،‬إزالة المرء في الغين‬

‫والراء‪ ،‬تفسير الفاتحة‪ ،‬تفسير سورة الخلص‪ ،‬شرح بيت من شعر ابن رزيك‪ ،‬عشرون كراسة‪ ،‬ديوان شعر‪،‬‬

‫رسائل‪.‬‬

‫ولد ليلة الجمعة حادي عشري رجب سنة أربع ‪ -‬وقيل ثلث ‪ -‬وتسعين وأربعمائة‪ ،‬وتوفى بالموصل ليلة عيد‬

‫الفطر سنة تسع وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ب مثلنا ستصير‬ ‫ل تحسبن أن بالكت‬


‫لكنها ل تطـير‬ ‫فللـدجـاجة ريش‬
‫ومنه‪:‬‬

‫والشيء مملول إذا ما يرخص‬ ‫وأخ رخصت عليه حتى ملنـي‬


‫إن رمته إل صديق مخلـص‬ ‫ما في زمانك من يعز وجـوده‬
‫قال العماد الكاتب‪ :‬كان ابن الدهان سيبويه عصره‪ ،‬وكان يقال حينئذ‪ :‬النحويون ببغداد أربعة‪ .‬ابن الجواليقي‪،‬‬

‫وابن الشجري‪ ،‬وابن الخشاب‪ ،‬وابن الدهان‪.‬‬

‫‪ - 1236‬سعيد بن محمد بن أحمد بن مالك بن محمد بن سهل بن مالك الزدي‪ ،‬أبو‬

‫عثمان‬

‫ل‪ ،‬ورأس في علم النحو وتحصيل القوانين‬


‫ل ومعقو ً‬
‫قال في "تاريخ غرناطة" تفنن في ضروب من العلوم؛ منقو ً‬

‫للسان العرب‪ ،‬وأحكم كتاب سيبويه قراءة وتفقهًا‪ ،‬ونظر في الطريقة الدبية والنظم والنثر‪ .‬وله بصر بالتوثيق؛‬

‫‪466‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫نشأ على الطهارة والرضا والتواضع وحسن الخلق إلى أن مات في حدود الستين وستمائة‪ ،‬ومولده سنة ثنتين‬

‫وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1237‬سعيد بن محمد بن سعي الملياني المغربي المالكي النحوي‬

‫ل في العربية من أعيان المالكية‪ ،‬خيرًا متحرزًا من سماع الغيبة ل يمكن أحدًا‬


‫قال في "الدرر" كان شيخًا فاض ً‬

‫يستغيب‪ ،‬فإن لم يسمع نهيه قام من المجلس‪ ،‬وكان شيخ الخانقاه السامرية‪.‬‬

‫رحل من المغرب إلى القاهرة سنة عشرين وسبعمائة‪ ،‬وسمع بها من جماعة‪ ،‬وأخذ عن أبي حيان‪ ،‬وتحول إلى‬

‫دمشق‪ ،‬وتصدر بها لقراء العربية إلى أن مات في سادس شوال سنة إحدى وسبعين‪.‬‬

‫‪ - 1238‬سعيد بن محمد بن عبد ال‪ ،‬أبو محمد المؤدب‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان عارفًا باللغة والدب‪ ،‬أشعريًا‪ .‬مات سنة اثنتي عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1239‬سعيد بن محمد بنعلي بن الحسن بن سعيد بن مطر بن مالك بن الحارث ابن‬

‫سنان بن خزاعة بن جني الزدي‪ ،‬أبو طالب الشاعر المعروف بالوحيدي البغدادي‬

‫شرح ديوان المتنبي‪ ،‬وكانت بضاعته في الدب قوية‪ ،‬ومعرفته بالشعر جيدة‪ ،‬يجمع اللغة والنحو والقوافي‬

‫والعروض‪ ،‬متقدمًا في ذلك كله‪ .‬ورد على المتنبي في عدة مواضع أخطأ فيها‪ ،‬وقدم مصر ومدح بها بني حمدان‪.‬‬

‫وعمر زيادة على ثمانين سنة‪ ،‬وتوفى سنة خمس وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫مجموعة النشوات والطراب‬ ‫كانت على رغم النوى أيامنـا‬


‫ولعله سيمـن بـالعـتـاب‬ ‫ولقد عتبت على الزمان لبينهم‬
‫وهي التي تأتيك بالحـبـاب‬ ‫ومن الليالي إن علمـت أحـبة‬
‫ذكره المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪467‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1240‬سعيد بن محمد المعافري اللغوي من أهل قرطبة‪ ،‬يكنى أبا عثمان‪ ،‬ويعرف‬

‫بابن الحداد‬

‫أخذ عن أبي بكر بن القوطية‪ ،‬وهو الذي بسط كتابه في الفعال وزاد فيه‪.‬‬

‫وتوفى بعد الربعمائة شهيدا في بعض الوقائع ذكره ابن بشكوال في الصلة‪.‬‬

‫‪ - 1241‬سعيد بن محمد الغساني‪ ،‬أبو عثمان بن الحداد‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان أستاذًا في غير ما فن‪ ،‬عالمًا بالعربية واللغة‪ ،‬وكان الجدل أغلب الفنون عليه‪ ،‬وكان دقيق‬

‫النظر جدا‪ ،‬ثابت الحجة‪ ،‬شديد العارضة‪ ،‬حاضر الجواب‪.‬‬

‫وله كتب كثيرة‪ ،‬منها توضيح المشكل في القرآن‪ ،‬وكتاب المالي‪ ،‬وكتاب عصمة النبيين‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1242‬سعيد بن محمد النحوي القرطبي‪ ،‬أبو عثمان الملقب بنافع‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مغربيًا نحويًا‪ ،‬للقراء وتعليم العربية‪ ،‬أخذ عن أبي الحسن النطاكي النحوي‪ ،‬وأكثر‬

‫عليه من قراءة نافع‪ ،‬فقال له‪ :‬أنت نافع وسينفع ال بك‪ .‬فكان كما قال‪.‬‬

‫روى عنه أبو الحسن بن سيده وغيره‪.‬‬

‫‪ - 1243‬سعيد بن مخارق بن يحيى بن حسان اللبيري‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬عنى بعلم اللغة والعراب وحفظ غريبي أبي عبيد وابن قتيبة‪ ،‬ثم تطلع لواجب‬

‫الرياسة وصحبة السلطان؛ فخرج عن طبقته‪ ،‬ثم انقبض وعكف على العلم‪.‬‬

‫ومات سنة إحدى وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1244‬سعيد بن مسعدة‪ ،‬أبو الحسن الخفش الوسط‬

‫‪468‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وهو أحد الخافش الثلثة المشهورين ورابع الخافش المذكورين في هذا الكتاب‪ ،‬كان مولى بني مجاشع بن دارم من أهل‬
‫بلخ‪ .‬سكن البصرة‪ ،‬وكان أجلع ل تنطبق شفتاه على لسانه‪ .‬قرأ النحو على سيبويه‪ ،‬وكان أسن منه‪،‬ولم يأخذ عن الخليل‪،‬‬
‫وكان معتزلياً حدث عن الكلبي والنخعي وهشام بن عروة‪ ،‬وروى عنه أبو حاتم السجستاني‪ ،‬ودخل بغداد وأقام مدة‪ ،‬وروى‬
‫وصنف بها‪.‬‬
‫قال‪ :‬ولما ناظر سيبويه الكسائي ورجع وجه إلى فعرفني خبره ومضى إلى الهواز وودعني‪ ،‬فوردت بغداد فرأيت مسجد‬
‫الكسائي‪ ،‬فصليت خلفه الغداة‪ ،‬فلما انفتل من صلته وقعد وبين يديه الفراء والحمر وابن سعدان‪ ،‬سلمت عليه‪ ،‬وسألته عن‬
‫مائة مسألة‪ ،‬فأجاب بجوابات خطأته في جميعها‪ ،‬فأراد أصحابه الوثوب علي‪ ،‬فمنعهم عني ولم يقطعني ما رأيتهم عليه مما‬
‫كنت فيه‪ .‬ولما فرغت قال لي‪ :‬بال أنت أبو الحسن سعيد بن مسعدة! فقلت‪ :‬نعم‪ ،‬فقام إلي وعانقني‪ ،‬وأجلسني إلى جنبه‪ ،‬ثم‬
‫قال‪ :‬لي أولد أحب أن يتأدبوا بك‪ ،‬ويتخرجوا عليك‪ ،‬وتكون معي غير مفارق لي‪ ،‬فأجبته إلى ذلك‪ ،‬فلما اتصلت اليام‬
‫بالجتماع‪ ،‬سألني أن أؤلف له كتابًا في معاني القرآن‪ ،‬فألفت كتابًا في المعاني‪ ،‬فجعله أمامه‪ ،‬وعمل عليه كتابًا في المعاني‪،‬‬
‫وعمل الفراء كتابًا في ذلك عليهما‪ ،‬وقرأ على الكسائي كتاب سيبويه سرًا‪ ،‬ووهب له سبعين دينارًا‪.‬‬
‫وقال المبرد‪ :‬احفظ من أخذ عن سيبويه الخفش‪ ،‬ثم الناشي‪ ،‬ثم قطرب‪.‬‬
‫قال‪ :‬وكان الخفش أعلم الناس بالكلم‪ ،‬وأحذقهم بالجدل‪.‬‬

‫صنف الوساط في النحو‪ ،‬معاني القرآن‪ ،‬المقاييس في النحو‪ ،‬الشتقاق‪ ،‬المسائل‪ ،‬الكبير الصغير‪،‬‬

‫العروض‪ ،‬القوافي‪ ،‬الصوات‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫ومات سنة عشر ‪ -‬وقيل‪ :‬سنة خمس عشرة‪ ،‬وقيل إحدى وعشرين ‪ -‬ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1245‬سعيد بن أبي منصور الحلبي النحوي التاج‪ ،‬أبو القاسم‬

‫قال القفطي‪ :‬قرأ النحو على أبي الرجاء بن حرب‪ ،‬ودخل إلى دمشق‪ ،‬واجتمع بالتاج الكندي‪ ،‬وتصدر‬

‫ل بعلمه‪ ،‬شديد الطلب للدنيا‪،‬‬


‫بجامع حلب لقراء العربية والقرآن‪ ،‬قرر له رزق من وقف الجامع؛ وكان بخي ً‬

‫يدخل في دنيات المور‪ ،‬ويعامل المعاملت المخالفة للشرع‪ ،‬إلى أن حصل منها جملة‪ ،‬ولم ينتفع بها‪،‬‬

‫وخلفها لولده‪.‬‬

‫مات يوم الثنين ثامن شهر رجب سنة ثمان وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1246‬سعيد بن هارون الشنانداني‪ ،‬أبو عثمان‬

‫قال في "البلغة" لغوي كبير‪.‬‬

‫‪469‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫‪ - 1247‬سعيد العجمي المشهور بالنجم سعيد‬

‫شارح الحاجبية‪ ،‬لم أقف له على ترجمة‪ ،‬وشرحه هذا كبير‪ ،‬جعله شرحًا للمتن والشرح الذي عليه‬

‫للمصنف‪ ،‬وفي أبحاث حسنة‪.‬‬

‫‪ - 1248‬سفيان بن عبد ال بن سفيان التجيبي الفونكي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من أهل المعرفة التامة بعلوم اللسان على تفاريقها‪ ،‬حسن الوراقة‪ ،‬ذا حظ صالح‬

‫من الكتابة ونظم الشعر‪.‬‬

‫روى عن عمه عبد ال بن سفيان وأبي محمد بن السيد‪.‬‬

‫ومات آخر ذي الحجة سنة ست وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1249‬سفيان بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن البلنسي‪ ،‬أبو بحر ابن‬

‫المرينة‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا ماهرًا تاريخيًا حافظًا زاهدًا‪ ،‬شديد العناية بالتقييد والضبط‪ .‬ثقة‪.‬‬

‫روى عن أبي الحسن بن واجب وغيره‪.‬‬

‫ولد ببلنسية سنة أربع وتسعين وخمسمائة‪ ،‬ومات بتونس سنة خمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1250‬أبو سفيان بن العلء‬

‫أخو أبي عمرو بن العلء قال الزبيدي والقفطي‪ :‬كان من النحويين وأصحاب القراءات‪ ،‬قائمًا بعلم النسب‪،‬‬

‫واسمه كنيته‪ ،‬روى عنه شعبة ووثقه يحيى‪.‬‬

‫مات سنة خمس وستين ومائة‪.‬‬

‫‪470‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫‪ - 1251‬سكتان بن مروان بن خبيب ‪ -‬بضم الخاء المعجمة ‪ -‬بن واقف بن يعيش‬

‫ابن عبد الرحمن بن مروان بن كتان المصمودي أبو مروان‬

‫ل‪ ،‬عالمًا باللغة‪ ،‬حافظًا للفرائض‪ ،‬متواضعًا‪ .‬سمع عبيد ال بن يحيى‬


‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان إمامًا فاض ً‬

‫وغيره‪.‬‬

‫ولد سنة ثمان وسبعين ومائتين‪ ،‬ومات سنة ست وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1252‬سلمة ‪ -‬بالتخفيف ‪ -‬بن سليمان بن سلمة الرقي الرافقي بهاء الدين‬

‫أبو الرجاء النحوي‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان من كبار أئمة العربية‪ ،‬أقرأ جماعة بمصر‪ ،‬ومات في صفر سنة ثمانين وستمائة‪ ،‬وقد‬

‫ناهز الثمانين‪.‬‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬كان من أجل تلمذة الجمال بن مالك وأكبرهم‪ ،‬وكان يجلس للشهادة بالمقسم‪ ،‬ويقرئ به‬

‫النحو‪ .‬وكان صالحًا‪ ،‬سليم الصدر‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬على طريقة شيخه ابن مالك في عدم احتمال من ينازعه‬

‫في الكلم‪ ،‬وعنده توقف في العبارة وعدم انطلق‪.‬‬

‫وكان ابن مالك يعظمه جدًا‪ ،‬ويثنى عليه‪ ،‬ويصفه بالفضل‪ .‬وقرأ جماعة تصريف ابن الحاجب على الضياء‬

‫صالح الفارقي‪ ،‬فحضرته الوفاة‪ ،‬فأوصاهم أن يكملوه على البهاء هذا‪ ،‬وقال‪ :‬هو بقية المشايخ‪.‬‬

‫‪ - 1253‬سلمة بن عبد الباقي بن سلمة النحوي الضرير‪ ،‬أبو الخير‬

‫من أهل العلم والورع ومجانبة أهل الزيغ والبدع‪ ،‬كان عالمًا بفنون الدب‪ .‬حدث عن أبي طاوس المقرئ‪،‬‬

‫عن طراد الزينبي‪ ،‬عن أهل الحفار من جزئه المشهور‪ .‬وله شرح المقامات‪.‬‬

‫كذا وجدت هذه الترجمة في كراسة عتيقه ل أدري من أي كتاب هي‪ ،‬ثم رأيت في طبقات القفطي وتاريخ‬

‫‪471‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ابن النجار فقال‪ :‬من أهل النبار‪ ،‬سكن مصر‪ ،‬وكانت له حلقة بجامع عمرو يقرئ بها القرآن والنحو‪.‬‬

‫ولد في صفر سنة ثلث وخمسمائة‪ ،‬ومات بمصر في أواخر ذي الحجة سنة تسعين‪.‬‬

‫‪ - 1254‬سلمة بن غياض ‪ -‬بالغين المعجمة المفتوحة وبعدها ياء تحتية مشددة‬

‫‪ -‬بن أحمد أبو الخير الكفر طابي النحوي‬

‫قل ابن النجار‪ :‬له مصنفات في النحو‪ ،‬منها التذكرة عشرة مجلدات‪ ،‬وكتاب ما تلحن فيه العامة في زمانه‪،‬‬

‫ورسالة في الحض على تعليم العربية‪.‬‬

‫وقدم بغداد سنة ست وعشرين وخمسمائة‪ ،‬وكتب عنه أبو محمد بن الخشاب‪ .‬وقرأ الدب بمصر على أبي‬

‫القاسم على بن جعفر بن القطاع السعدي‪.‬‬

‫مات سنة ثلث وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫اقنع لنفسك فالقناعة‬


‫ل يطمع السراف في تخريقه‬
‫مـلـبـس‬
‫فلرب مغرور غدًا تعريقه=في حرصه سببًا إلى تغريقه‬

‫‪ - 1255‬سلر ‪ -‬بالتشديد وبالراء ‪ -‬بن عبد العزيز أبو يعلى النحوي‬

‫صاحب المرتضى أبي القاسم الموسوي‪ .‬قال الصفدي‪ :‬قرأ عليه أبو الكرم المبارك بن فاخر النحوي‪ ،‬ومات في‬

‫صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1256‬سلم ‪ -‬بالتشديد وبالميم ‪ -‬بن سليمان‪ ،‬أبو المنذر القاري النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬لم يكن مثله أحد في النكار على القدرية‪ .‬قال ابن مغيث‪ :‬ل بأس به‪.‬‬

‫وقال أبو حاتم‪ :‬صدوق‪ .‬روى له الترمذي والنسائي‪ .‬ومات سنة إحدى وسبعين ومائة‪.‬‬

‫‪472‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ -‬سلم الجبجلي‪ :‬بكسر الجيم الولى وفتح الثانية بينهما باء موحدة ساكنة‪ .‬قال في النضار‪ :‬رأيته يقرئ النحو‬

‫ببجاية لما دخلتها سنة تسع وسبعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ -‬سلمان ‪ -‬بسكون اللم ‪ -‬بن عامر‪ ،‬أبو القاسم النحوي‪ :‬من أهل المائة الخامسة‪ ،‬كذا ذكره في المغرب‪ ،‬وقال‪:‬‬

‫ذكره ابن رشيق في النموذج‪.‬‬

‫ومن شعره من قصيدة‪:‬‬

‫جزيل فلم يترك على الرض معدما‬ ‫تتـبـع آثـار الـعـفـاة بـنــائل‬
‫وكل بليغ ينثني عنه مـفـحـمـا‬ ‫فكـل مـديح فـيه دون فـعـالـه‬
‫كأنهم حلوا الحـطـيم وزمـزمـا‬ ‫ترى زمر الراجين في عـقـر داره‬
‫‪ -‬سلمان بن عبد ال بن محمد الفتى الحلواني‪ ،‬أبو عبد ال بن أبي طالب النحوي‪ :‬من أهل النهروان‪ .‬قال ابن‬

‫النجار والقفطي‪ :‬قدم بغداد‪ ،‬وقرأ بها النحو على الثمانيني وغيره‪ ،‬واللغة على الحسن بن الدهان وغيره‪ .‬وبرع في‬

‫النحو‪ ،‬وكان إمامًا فيه‪ ،‬وفي اللغة‪ .‬وسمع الحديث من القاضي أبي الطيب الطبري وغيره‪ .‬وجال في العراق‪ ،‬نشر‬

‫بها النحو واستوطن أصبهان‪ ،‬وروى عنه السلفي‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬التفسير على القراءات‪ ،‬القانون في اللغة عشر مجلدات‪ ،‬لم يصنف مثله‪ ،‬شرح اليضاح‪ ،‬شرح ديوان‬

‫المتنبي‪ ،‬المالي‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫توفى في ثاني عشر صفر سنة ثلث ‪ -‬وقيل أربع ‪ -‬وتسعين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ول تطمح إلى الطماع تعتـد‬ ‫تقول بنيتي‪ :‬أبـتـي تـقـنـع‬


‫وأزين في الورى وعليك أعود‬ ‫ورض باليأس نفسك فهو أحرى‬
‫أو الفراء أو كنت الـمـبـرد‬ ‫فلو كنت الخـلـيل وسـيبـويه‬
‫ول تبتاع بالمـاء الـمـبـرد‬ ‫لما ساويت في حـي رغـيفـا ً‬

‫‪ - 1257‬سلمة بن عاصم النحوي‪ ،‬أبو محمد‬

‫أخذ عن الفراء‪ ،‬وكان ثقة عالمًا حافظًا‪ .‬صنف‪ :‬معاني القرآن‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬المسلوك في النحو‪ ،‬وهو والد‬

‫المفضل ابن سلمة التي‪.‬‬

‫‪473‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1261‬سلمة بن النجم بن محمد= بن عبد الرحمن الديب النحوي البخاري‬

‫يلقب سلمويه‪ :‬قال ابن سراقة في "اللقاب"‪ :‬روى عن هلل بن العلء وأبي حاتم الرازي وأبي قرصانة محمد‬

‫بن عبد الوهاب العسقلني‪ ،‬روى عنه أبو صالح الخيام ومات سنة ثلث وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1262‬سلمويه‬

‫أخذ عن الكسائي؛ كذا ذكره الزبيدي ولم يزد‪.‬‬

‫‪ - 1263‬سلمويه بن صالح الليثي النحوي‪ ،‬أبو صالح‬

‫قال الصفدي‪ :‬أحد أصحاب السير والخبار‪ ،‬له فتوح خراسان‪.‬‬

‫‪ - 1264‬سليمان بن أحمد بن سليمان اللخمي الشبيلي‪ ،‬أبو الحسين‬

‫ل‪ ،‬أقرأ ودرس العربية كثيرًا‪.‬‬


‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا متحققًا بالعربية دينًا فاض ً‬

‫وقال ابن الزبير‪ :‬أخذ العربية على ابن الرماك وعبد السلم بن المؤذن‪ ،‬وتل على شريح‪ ،‬وسمع على أبي بكر بن‬

‫العربي وأبن طاهر‪ ،‬وآخر من روى عنه الشلوبين‪.‬‬

‫كان حيًا سنة ثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1265‬سليمان بن بنين بن خلف تقي الدين‪ ،‬أبو عبد الغني المصري الدقيقي‬

‫النحوي‬

‫قال الذهبي‪ :‬لزم ابن بري مدة في النحو‪ ،‬وسمع منه‪ ،‬وصنف في العروض والنحو والرقائق‪ ،‬روى عنه‬

‫المنذري‪ ،‬ومات سنة أربع عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪474‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ومن تصانيفه‪ :‬لباب اللباب في شرح أبيات الكتاب‪ ،‬الوضاح في شرح أبيات اليضاح إغراب العمل في شرح‬

‫أبيات الجمل‪ ،‬منتهى الدب في مبتدأ كلم العرب‪ ،‬الدرة الدبية في نصرة العربية‪ ،‬فرائد الداب وقواعد‬

‫العراب‪ ،‬آلت الجهاد وأدوات الصافنات الجياد‪ ،‬التنبيه على الفرق والتشبيه‪ ،‬الروض الريض في أوزان‬

‫القريض‪ ،‬الحكام الشوافي في أحكام القوافي‪ ،‬أنوار الزهار في معاني الشعار‪ ،‬معاني التبر في محاسن الشعر‪،‬‬

‫تحبير الفكار في تحرير الشعار‪ ،‬المجمل الكافي في خلل القوافي‪ ،‬الفلك السرائر في انفكاك الدوائر‪ ،‬مكارم‬

‫الخلق لطيب العراق‪ ،‬إنجاز المحامد في إنجاز المواعد‪ ،‬الديم الوايلية في الشين العادلية‪ ،‬اتفاق المباني وافتراق‬

‫المعاني‪ ،‬إعجاز اليجاز في المعاني واللغاز‪ ،‬البسط في أحكام الخط‪ ،‬الدرر الفردية في الغرر الطردية‪ ،‬بذل‬

‫الستطاعة في الكرم والشجاعة‪ ،‬فضائل البذل على العسر‪ ،‬ورذائل البخل مع اليسر‪ ،‬دلئل الذكار على فضائل‬

‫الشعار‪ ،‬عنوان السلوان‪ ،‬الشامل في فضائل الكامل‪ ،‬الكواكب الدرية في المناقب الصدرية‪ ،‬محض النصائح‬

‫ومحض القرائح‪ ،‬سلوان الجلد‪ ،‬عند فقدان الولد‪ ،‬كمال المزية في احتمال الرزية‪ ،‬القوال العربية في المثال‬

‫النبوية‪ .‬أخلق الكرام وأخلق اللئام‪ .‬الكتاب الوافي في علم القوافي‪.‬‬

‫قال اليغموري في تذكرته بعد سردها‪ :‬هذا آخر ما وجد من تصانيفه بخط وجيه الدين الصبان‪ ،‬وقد نقله من خطه‬

‫الشريف الدريسي أبو عبد ال بن محمد بن عبد العزيز‪ ،‬وقد أجاز رواية جميع هذه الكتب في ربيع الول سنة‬

‫عشرة وستمائة للقاضي ضياء الدين أبي الحسين محمد بن إسماعيل بن أبي الحجاج المقدسي‪.‬‬

‫‪ - 1266‬سليمان بن أبي حرب علم الدين‪ ،‬أبو الربيع الكفري الفارقي الحنفي‬

‫ل جيدًا‪ ،‬وقرأ القرآن‬


‫قال أبو حيان‪ :‬كان من تلميذ ابن مالك‪ ،‬اشتغل عليه الناس‪ ،‬وكان يحل المشكلت ح ً‬

‫بالسبع‪ ،‬وأنشدنا كثيرًا لنفسه؛ فلما قدم الديب شهاب الدين الفزاري أنشدنا لنفسه ما أنشدناه علم الدين‪.‬‬

‫ومما نسب إليه‪:‬‬

‫ونئل كلما استمطرته سمحـا‬ ‫أما ومجد أثيل أعجز الفصحـا‬


‫بفضل ما ناله من سؤدد رجحا‬ ‫لو وازن ابن الوحيد الناس قاطبة‬

‫‪475‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال ابن مكتوم‪ :‬كانت فيه حدة أخلق وتحامل في البحث‪ ،‬وجرأة في الكلم بحث يومًا مع أعور‪ ،‬فقال له‪ :‬متى‬

‫زدت على قلعت عينك الخرى؛ فإذا قلعت عيني بها صرت أنت أعمى وأنا أعور‪ .‬وكان ضيق الرزق‪ ،‬مطعونًا‬

‫عليه في دينه‪.‬‬

‫مات بالمارستان المنصوري بالقاهرة في حدود سنة تسع وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1267‬سليمان بن عبد ال بن علي بن عبد الملك بن يحيى بن عبد الملك الزدي‬

‫المرسي‪ ،‬أبو أيوب بن برطلة‬

‫بضم الموحدة والطاء المهملة وسكون الراء وتشديد اللم‪ .‬قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا محققًا ورعًا فهمًا‪،‬‬

‫متيقظًا‪ ،‬حلو الشمائل‪ ،‬يتقوت من ضيعة له‪ .‬روى أهل بلده‪.‬‬

‫ومات يوم الربعاء ثاني عشر شعبان سنة إحدى وثلثين وخمسمائة عن اثنتين وثمانين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1268‬سليمان بن عبد اله التجيبي الخضراوين أبو الربيع الخشيني ‪ -‬بالياء ‪-‬‬

‫اللغوي النحوي‬

‫ل‪.‬‬
‫ل فاض ً‬
‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من أئمة التجويد للقرآن‪ ،‬ذا حظ وافر من النحو ورواية الحديث‪ ،‬عد ً‬

‫روى عن خلف بن البرش وغيره‪ .‬وأجاز لبني حوط ال سنة ثلث وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1269‬سليمان بن عبد ال بن يوسف‪ ،‬أبو الربيع الهواري الخلوتي الضرير الصالح‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان عرافًا بالقراءات والنحو والتفسير‪ ،‬سمع ابن بري‪ ،‬وأقرأ‪ ،‬ودرس بالمدرسة الصالحية‪ ،‬وكان‬

‫دينًا عفيفاً قانعًا مؤثرا‪.‬‬

‫مات في سابع عشر شعبان سنة اثنتي عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪476‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1270‬سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم نجم الدين الطوفي الحنبلي‬

‫ل قيما بالنحو واللغة والتاريخ‪ ،‬مشاركًا في الصول‪ ،‬شيعيًا يتظاهر‬


‫قال الصفدي‪ :‬كان فقيهًا شاعرًا أديبًا‪ ،‬فاض ً‬

‫بذلك‪ ،‬وجد بخطه هجو في الشيخين‪ ،‬ففوض أمره إلى بعض القضاة‪ ،‬وشهد عليه بالرفض‪ ،‬فضرب ونفى إلى‬

‫قوص‪ ،‬فلم ير منه بعد ذلك ما يشين‪.‬‬

‫ولزم الشتغال وقراءة الحديث‪ .‬وله من التصانيف‪ :‬مختصر الروضة في الصول‪ ،‬شرحها‪ ،‬مختصر الترمذي‪،‬‬

‫شرح المقامات‪ ،‬شرح الربعين النووية‪ ،‬شرح التبريزي في مذهب الشافعي‪ ،‬غزالة النكار في مسألة كاد‪.‬‬

‫وقال في الدرر‪ :‬سمع الحديث من التقى سليمان وغيره‪ ،‬وقرأ العربية على محمد بن الحسين الموصلي‪ .‬وكان‬

‫قوى الحافظة‪ ،‬شديد الذكاء‪ ،‬مقتصدا في لباسه وأحواله متقلل من الدنيا‪ ،‬ولم تكن له يد في الحديث‪ .‬ذكره ابن‬

‫مكتوم في تاريخ النحاة‪.‬‬

‫مات في رجب سنة عشر وسبعمائة ‪ -‬ويخط ابن مكتوم ‪ -‬سنة إحدى عشرة‪.‬‬

‫قال‪ :‬وهو منسوب إلى طوفي قرية من أعمال بغداد‪ ،‬ذكره لي من لفظه‪.‬‬

‫‪ - 1271‬سليمان بن عبد الناصر‪ ،‬أبو إبراهيم صدر الدين البشيطي الشافعي‬

‫قال ابن حجر في معجمه‪ :‬كان ماهرًا في العربية والصول والفقه والداب‪ .‬ولد سنة بضع وثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫وأسمع على الميدومي وأجاز له القلنسي‪ ،‬وجمع ومهر في العلوم‪ ،‬ودرس أفتى‪ ،‬وكتب الخط الحسن‪ ،‬ولي قضاء‬

‫سرياقوس‪ ،‬وحصلت له غفلة‪ ،‬استحكمت في آخر عمره‪ ،‬وتغير قبل موته قليل‪.‬‬

‫ومات سنة إحدى وثمانمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬سمع من شيخنا المسلسل بالولية‪ ،‬وسمعناه منه‪.‬‬

‫‪ - 1272‬سليمان بن الفضل النحوي‬

‫‪477‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫والد الخفش الصغير أبي الحسن علي‪ .‬روى عن أبي الحسن الطوسي صاحب ابن العرابي‪ ،‬وروى عنه ولده‪.‬‬

‫ذكره القفطي وابن النجار‪.‬‬

‫‪ - 1273‬سليمان بن الفضل القاضي‪ ،‬أبو الربيع‬

‫قال الجندي‪ :‬هو شيخ اللغة‪ ،‬وصدر الشريعة‪ ،‬وجمال الخطباء‪ ،‬وتاج الدباء‪ ،‬وله شعر رائق‪.‬‬

‫وقال الخزرجي‪ :‬كان أحد الئمة المشهورين‪ ،‬والعلماء المذكورين‪ ،‬محققًا مذكورًا‪ .‬ولى القضاء الكبر من صنعاء‬

‫إلى عدن‪.‬‬

‫‪ - 1274‬سليمان بن محمد بن أحمد‪ ،‬أبو موسى النحوي البغدادي المعروف بالحامض‬

‫قال الخطيب‪ :‬كان أوحد المذكورين من العلماء بنحو الكوفيين‪ ،‬وأخذ النحو عن ثعلب‪ ،‬وجلس موضعه‪ ،‬وخلفه‬

‫بعد موته‪ .‬وروى عنه أبو عمر الزاهد وغلم نطويه‪ ،‬وكان دينا صالحًا‪ ،‬أوحد الناس في البيان والمعرفة بالعربية‬

‫واللغة والشعر‪ ،‬وكان قد أخذ عن البصريين أيضًا‪ ،‬وخلط النحويين‪ .‬وكان يتعصب على البصريين‪ ،‬وإنما قيل‪ :‬له‬

‫الحامض‪ ،‬لشراسة أخلقه‪.‬‬

‫صنف‪ :‬خلق النسان‪ ،‬الوحوش‪ ،‬النبات‪ ،‬السبق والنظال‪ ،‬المختصر في النحو‪.‬‬

‫ل بها أن تصير إلى‬


‫ومات لتسع بقين من ذي الحجة سنة خمس وثلثمائة‪ ،‬وأوصى بكتبه لبي فاتك المقتدري بخ ً‬

‫أحد من أهل العلم‪.‬‬

‫‪ - 1275‬سليمان بن محمد بن الزبير بن أحمد الجيشي ‪ -‬بفتح الجيم ‪ -‬الشاوري قال‬

‫ل محققًا‪ ،‬مشهورًا‪ ،‬غلب عليه اللغة والنحو‪ ،‬أخذ‬


‫الخزرجي كان فقيهًا عالمًا‪ ،‬فاض ً‬

‫الدب عن إبراهيم بن عجيل‪ ،‬وانتهت إليه الرياسة في بلده؛ وكان على الطريق‬

‫المرضي‪.‬‬

‫‪478‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات سنة نيف وتسعين وستمائة‪ ،‬وله مائة وخمس سنين‪.‬‬

‫‪ - 1276‬سليمان بن محمد بن سليمان بن علي بن شبيل الخلي ‪ -‬بفتح الخاء المعجمة‬

‫وتشديد اللم ‪ -‬اليمنى التميمي جمال الدين‪ ،‬أبو الربيع‬

‫كان من كبار النحاة‪ .‬سكن مصر‪ ،‬ودرس بالفيوم‪ ،‬وحكم بها‪ ،‬وأقرأ الكتاب إقراء جيدًا‪ ،‬واختص بالملك الكامل‪.‬‬

‫ولد في جمادى الولى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة‪ ،‬ومات بالفيوم في ثامن عشري المحرم سنة خمسين‬

‫وستمائة‪ .‬ذكره الذهبي وغيره‪.‬‬

‫‪ - 1277‬سليمان بن محمد بن عبد ال السبائي المالقي‪ ،‬أبو الحسين بن الطراوة‬

‫بفتح الطاء والراء المهملتين‪ .‬قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا ماهرًا‪ ،‬أديبًا بارعًا‪ ،‬يقرض الشعر وينشئ الرسائل‪.‬‬

‫سمع على العلم كتاب سيبويه وعلى عبد الملك بن سراج‪ ،‬وروى عن أبي الوليد الباجي وغيره‪ ،‬وعنه السهيلي‬

‫والقاضي عياض وخلئق‪ .‬وله آراء في النحو تفرد بها‪ ،‬وخالف فيها جمهور النحاة‪ .‬وعلى الجملة كان مبرزًا في‬

‫علوم اللسان نحوًا ولغة وأدبًا‪ ،‬لول ارتكابه لتلك الراء‪ ،‬فمن متن عليه بالمامة والتقدم في الصناعة كأبي بكر بن‬

‫سمحون‪ ،‬فإنه كان يغلو في الثناء عليه‪ ،‬ويقول‪ :‬ما يجوز على الصراط أعرف منه بالنحو‪ ،‬ومن غامز يجهله‬

‫وينسبه إلى العجاب بنفسه‪ ،‬كابن خروف‪ .‬تجول كثيرًا في بلد الندلس‪.‬‬

‫وألف‪ :‬الترشيح في النحو وهو مختصر‪ ،‬المقدمات على كتاب سيبويه‪ ،‬مقالة في السم والمسمى‪.‬‬

‫مات في رمضان ‪ -‬أو شوال ‪ -‬سنة ثمان وعشرين وخمسمائة عن سن عالية‪.‬‬

‫ومن شعره في فقهاء مالقة‪:‬‬

‫مدوا إليه جميعا ً كف مقـتـض‬ ‫إذا رأوا جمل يأتي علـى بـعـد‬
‫وإن رأوا رشوة أفتوك بالرخص‬ ‫أو جئتهم فارغا ً لزوك في قـرن‬

‫‪ - 1278‬سليمان بن محمد الزهراوي‬

‫‪479‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان ذا حظ من علوم اللسان‪ ،‬وله شرح أدب الكاتب‪ ،‬وله رحلة إلى المشرق‪ ،‬لقى فيها‬

‫أبا جعفر النحاس وأبا سعيد السيرافي وأبا القاسم الزجاجي‪ .‬وروى عنهم‪ .‬وروى عنه ابنه أبو علي الحسن‬

‫الحاسب‪.‬‬

‫‪ - 1279‬سليمان بن مطروح الحجاري بالراء‪ ،‬القرطبي الصل‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من أعلم أهل وقته بالنحو وأحفظهم للغريب‪ ،‬يكاد يملي الغريب المصنف لبي‬

‫عبيد وغيره من حفظه‪ ،‬حسن القيام على الحديث‪ ،‬خيرًا ورعًا‪ ،‬منفردًا عن الهل‪ .‬مات قريبًا من التسعين‬

‫وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1280‬سليمان بن معبد‪ ،‬أبو داود النحوي السنجي المروزي‬

‫قال الخطيب‪ :‬سمع النضر بن شميل والصمعي وجماعة‪ ،‬ورحل في العلم إلى العراق والحجاز ومصر‬

‫واليمن‪ ،‬وقدم بغداد‪ ،‬وروى عنه مسلم بن الحجاج وغيره‪ ،‬وكان ثقة‪.‬‬

‫مات في ذي الحجة سنة سبع وخمسين ومائتين‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬كان محدثًا حافظًا فصيحًا نحويًا‪ ،‬سنة ثمان وخمسين‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 1281‬سليمان بن موسى بن بهرام تقي الدين بن الهمام السمهودي الشافعي‬

‫ولد بسمهود سنة ثمان وخمسين وستمائة‪ ،‬وبرع في الفقه والنحو والقراءات والعروض والفرائض‬

‫والصول ونظم الشعر‪.‬‬

‫ونظم أرجوزة في العروض‪ .‬وكان جيد الحفظ‪ ،‬حسن الفهم‪ ،‬كثير العبادة والتقشف‪.‬‬

‫توفى بسمهود في سنة ست وثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫‪480‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫تعجب وصف منكوره وانف‬
‫لما في كلم العرب تـسـعة أوجـه‬
‫واشرط‬
‫وجاءت للستفهام والكف‬
‫وصلها وزد واستعملـت مـصـدرية‬
‫فاضبـط‬
‫ذكره المقريزي في "المقفى"‪.‬‬

‫‪ - 1282‬سليمان بن موسى بن سليمان بن علي الشعري نسبًا الحنفي مذهبًا‪ ،‬أبو‬

‫الربيع‬

‫ل‪ -‬عارفًا بالفقه والنحو واللغة والدب‪ ،‬آمرًا‬


‫ل‪ ،‬ناسكًا فاض ً‬
‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا كبيرًا‪ ،‬عالمًا عام ً‬

‫بالمعروف‪ ،‬ناهيًا عن المنكر‪.‬‬

‫صنف‪ :‬الرياض الدبية‪ ،‬كتابًا جيدًا وهو ابن ثمان عشرة سنة‪ ،‬ولما ظهرت السبوت في زبيد‪ ،‬وعمل فيها‬

‫المنكر‪ ،‬هاجر منها جماعة إلى الحبشة هو أحدهم؛ فمات هناك سنة ثنتين وخمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1283‬سليمان بن يوسف بن عوانة النصاري اللردي أبو الربيع‬

‫ل زاهدًا‪ ،‬عاكفًا على أعمال البر‪ ،‬حريصًا على نشر العلم‬


‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا متقنًا‪ ،‬نحوياً فاض ً‬

‫وإفادته‪ .‬روى عن محمد بن سعيد الضرير وأبي محمد بن السيد وغيرهما‪.‬‬

‫‪ - 1284‬سليمان بن الخراساني الطليطلي‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان محدثًا فقيهًا‪ ،‬ذا معرفة بالنحو واللغة‪ ،‬درسها أحيانًا‪ ،‬روى عنه أبو بكر بن عزيز‪.‬‬

‫وصنف في الحديث‪.‬‬

‫وخرج من طليطلة لما تغلب الروم عليها فسكن إشبيلية حتى مات سنة إحدى وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 12852‬أبو سليمان اللماكي‬

‫‪481‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثالثة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان من أهل العلم باللغة والنحو‪.‬‬

‫‪ - 1286‬سهل بن إبراهيم بن سهل بن نوح بن عبد ال بن جماز أبو القاسم‬

‫يعرف بالعطار‬

‫ل ذكيًا‪ ،‬عالما‬
‫ل زاهدًا‪ ،‬عاق ً‬
‫من إستجة؛ نسبه في البربر ويوالي بني أمية‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان فاض ً‬

‫بمعاني القرآن والحديث‪ ،‬بصيرًا بالمذاهب‪ ،‬حافظًا للعراب والحساب‪ ،‬مع الحديث ولزوم العبادة‬

‫والنقباض‪.‬‬

‫ولد سنة تسع وتسعين ومائتين‪ ،‬وتوفى يوم الربعاء لست خلون من رجب سنة سبع وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1287‬سهل بن محمد بن سهل بن أحمد بن مالك الزدي الغرناطي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من أعيان مصره وأفاضل عصره‪ ،‬تفننًا في العلوم‪ ،‬وبراعة في المنثور والمنظوم‪،‬‬

‫ل ثقة‪ ،‬ثبتًا‪ ،‬مجودًا للقرآن‪ ،‬متقدمًا في العربية‪ ،‬وافر النصيب من الفقه والصول‪ ،‬كاتبًا‪،‬‬
‫محدثًا ضابطًا‪ ،‬عد ً‬

‫مجيد النظم‪ ،‬متين الدين‪ ،‬تام الفضل‪.‬‬

‫روى عن خاله أبي عبد ال بن عروس وأبي الحسن بن كوثر والسهيلي وأبي العباس ابن مضاء وغيرهم‪،‬‬

‫وأجاز له من المشرق القاسم بن عساكر‪ ،‬وبركات الخشوعي وغيرهما‪.‬‬

‫روى عنه ابن أبي الحوص وابن البار‪ ،‬وجمع وامتحن ببغي بعض حسدته عليه‪ ،‬فغرب عن وطنه إلى‬

‫مرسية‪ ،‬ثم أطلق إلى بلده‪ .‬وكان معظما عند الخاصة والعامة‪ .‬صنف في العربية كتابًا مفيدًا على ترتيب‬

‫كتاب سيبويه‪ ،‬وله تعاليق على المستصفى‪.‬‬

‫ولد سنة تسع وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات بغرناطة في ذي القعدة سنة تسع وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬سنة أربعين‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫‪482‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫منغص العيش ل يأوي إلـى‬


‫من كان ذا بلد أو كـان ذا ولـد‬
‫دعة‬
‫والساكن النفس من لم‬
‫سكنى مكان ولم تسكن إلى أحد‬
‫ترض همته‬

‫‪ - 1288‬سهل بن محمد بن عثمان بن القاسم‪ ،‬أبو حاتم السجستاني‬

‫من ساكني البصرة‪ .‬كان إمامًا في علوم القرآن واللغة والشعر‪ ،‬قرأ كتاب سيبويه على الخفش مرتين‪ ،‬وروى‬

‫عن أبي عبيد وأبي زيد والصمعي وعمرو بن كركرة وروح بن عبادة‪ .‬وعنه ابن دريد وغيره‪.‬‬

‫ودخل بغداد‪ ،‬فسئل عن قوله تعالى‪] :‬قوا َأنفسكم[ )التحريم‪ :‬من الية ‪ ،(6‬ما يقال منه للواحد؟ فقال‪ :‬ق‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫فالثنين؟ فقال‪ :‬قيا‪ ،‬قال‪ :‬فالجمع؟ قال‪ :‬قوا‪ ،‬قال‪ :‬فاجمع لي الثلثة‪ ،‬قال‪ :‬ق‪ ،‬قيا‪ ،‬قوا‪ .‬قال‪ :‬وفي ناحية المسجد‬

‫رجل جالس معه قماش‪ ،‬فقال لواحد‪ :‬احتفظ بثيابي حتى أجيء‪ ،‬ومضى إلى صاحب الشرطة‪ ،‬وقال‪ :‬إني ظفرت‬

‫بقوم زنادقة يقرءون القرآن على صياح الديك‪ ،‬فما شعرنا حتى هجم علينا العوان والشرطة‪ ،‬فأخذونا وأحضرونا‬

‫مجلس صاحب الشرطة‪ ،‬فسألنا فتقدمت إليه وأعلمته بالخبر‪ ،‬وقد اجتمع خلق من خلق ال‪،‬ينظرون ما يكون‪،‬‬

‫فعنفني وعذلني‪ ،‬وقال‪ :‬مثلك يطلق لسانه عند العامة بمثل هذا! وعمد إلى أصحابي فضربهم عشرة عشرة‪ ،‬وقال‪:‬‬

‫ل تعودوا إلى مثل هذا‪ ،‬فعاد أبو حاتم إلى البصرة سريعًا‪ ،‬ولم يقم ببغداد‪ ،‬ولم يأخذ عنه أهلها‪.‬‬

‫وكان أعلم الناس بالعروض واستخراج المعمى‪ ،‬وكان يعد من الشعراء المتوسطين‪ ،‬وكان يعنى باللغة‪ ،‬وترك‬

‫النحو بعد اعتنائه به؛ حتى كأنه نسيه‪ ،‬ولم يكن حاذقًا فيه‪ ،‬وكان إذا اجتمع بالمازني في دار عيسى بن جعفر‬

‫الهاشمي تشاغل‪ ،‬وبادر بالخروج خوف أن يسأله مسألة في النحو‪.‬‬

‫وكان جماعا للكتب يتجر فيها‪ ،‬ذكره ابن حبان في الثقات‪ ،‬وروى له النسائي في سننه والبزار في مسنده‪.‬‬

‫صنف‪ :‬إعراب القرآن‪ ،‬لحن العامة‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬القراءات‪ ،‬الوحوش‪ ،‬الطير‪ ،‬النحلة‪ ،‬الفصاحة‪ ،‬الهجاء‪،‬‬

‫خلق النسان‪ ،‬الدغام‪ .‬وغير ذلك‪.‬‬

‫توفى سنة خمسين ‪ -‬أو خمس وخمسين‪ ،‬أو أربع وخمسين‪ ،‬أو ثمان وأربعين ‪ -‬ومائتين‪ ،‬وقد قارب التسعين‪.‬‬

‫وكان المبرد يحضر خلقته‪ ،‬ويلزم القراءة عليه وهو غلم وسيم‪ ،‬فقال فيه أبو حاتم أبياتا منها‪:‬‬

‫‪483‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫يل ولموا من افتتن‬ ‫أبرزوا وجهك الجـم‬
‫ستروا وجهك الحسن‬ ‫لو أرادوا صيانـتـي‬

‫‪ - 1289‬سهل بن محمد‪ ،‬أبو داود النحوي‬

‫مؤدب سيف الدولة بن حمدان‪ .‬له شعر وفضل‪ ،‬وكتاب في المذكر والمؤنث‪ .‬ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 1290‬سوار بن طارق‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الولى من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪.‬أدب أولد الخليفة هشام بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫‪ - 1291‬أبو سوار ‪ -‬بفتح السين وتشديد الواو ‪ -‬الغنوي‬

‫قال القفطي‪ :‬أعرابي فصيح أخذ عنه أبو عبيدة فمن دونه‪.‬‬

‫حرف الشين‬

‫‪ - 1292‬شبل بن عبد الرحمن الديب النحوي النيسابوري‬

‫سمع أبا عاصم النبيل‪ ،‬والصمعي‪ ،‬روى عنه محمد بن عبد الوهاب العبدي‪ .‬قاله الحاكم‪.‬‬

‫‪ - 1293‬شريح بن محمد بن شريح بن أحمد بن شريح الرعيني‪ ،‬أبو الحسن القاضي‬

‫المقرئ‬

‫شيخ المقرئين المتصدرين في زمنه ‪ -‬ومن إليه الرحلة في هذا الشأن ‪ -‬القائمين بعلوم القرآن‪ ،‬والستقلل بالنحو‬

‫والعربية‪.‬‬

‫‪484‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وله سماع في الحديث من أبيه‪ ،‬ومن أبي محمد بن خزرج وأبي عبد ال بن منظور وخاله بي عبد ال الخولني‬

‫وغيرهم‪.‬‬

‫وأبوه ]أبو[ عبد ال‪ .‬أحد الئمة المقرئين أيضًا في وقته‪ .‬وله تصانيف بديعة في القرآن‪ ،‬وإليه كانت الرحلة في‬

‫وقته‪ .‬ثم خلفه ابنه أ]و الحسن هذا في ذلك‪ .‬فأقرأ عمره‪ ،‬وتفاخر الناس بالخذ عنه‪ ،‬وتقلد خطبة إشبيلية نحوًا من‬

‫خمسين سنة‪.‬‬

‫مولده سنة إحدى وخمسين وأربعمائة‪ ،‬وتوفى سنة تسع وثلثين وخمسمائة‪ .‬ذكره القاضي عياض في شيوخه‪.‬‬

‫‪ - 1294‬شعيب بن أبيض بن شعيب بن أبيض بن عبد الملك بن إدريس الوربي‪ ،‬أبو‬

‫عبد ال‬

‫من أشونة‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان فاضل عالما من أهل النظر في الفقه واللغة‪ .‬مات سنة ثمان وثلثين‬

‫وثلثمائة‪ ،‬وسنة إحدى وستون سنة‪.‬‬

‫‪ - 1295‬شعيب بن عيسى بن علي بن جابر بن عدي بن جابر الشجعي اليابري‪ ،‬أبو‬

‫محمد وقيل أو مدي‪ ،‬وقيل أبو الحسن‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من مجودي القرآن‪ ،‬متقدمًا في العربية‪ ،‬ذاكرًا للداب‪ .‬روى عن عبد ال بن طلحة‬

‫وغيره‪ ،‬وأجاز له أبو الوليد الباجي وأبو عمرو الداني وجمع‪ ،‬وعنه أبو بكر بن خير وأبو بكر بن صاف‪،‬‬

‫وجماعة‪.‬‬

‫وصنف في القراءات وما يتعلق بها‪ .‬مات عاشر ‪ -‬وقيل حادي عشر ‪ -‬جمادى الولى سن ثمان وثلثين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1296‬شعيب بن محمد بن جعفر بن محمد التونسي النحوي رضى الدين أبو مدين‬

‫‪485‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "الدرر"‪ :‬كان أحد أذكياء العالم‪ .‬ولد في شعبان سنة سبع وعشرين وسبعمائة‪ ،‬وأخذ عن ابن عبد السلم‬

‫وغيره‪ .‬وكان علمة في الفقه والنحو واللغة والفرائض والحساب والمنطق‪ ،‬جيد القريحة‪ ،‬وافر الفضل‪ ،‬أتقن‬

‫علومًا عدة حتى الكتابة والتزميك‪.‬‬

‫قدم القاهرة سنة سبع وخمسين وسبعمائة‪ ،‬ثم وطن حماة ومات بها سنة سبعين‪.‬‬

‫‪ - 1297‬شعيب بن يوسف الخولني الشنتريني‪ ،‬أبو عمرو‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من أهل العلم والفهم والعدالة والثقة‪ ،‬بصيرًا بالعربية حافظًا للغات‪ .‬أقرأ أهل بلده دهرًا‬

‫وأم وخطب فوق خمسين سنة‪ .‬وعمر فوق تسعين‪.‬‬

‫‪ - 1298‬شمر بن حمدويه الهروي‪ ،‬أبو عمرو اللغوي الديب‬

‫رحل إلى العراق‪ ،‬وأخذ عن ابن العرابي والفراء والصمعي وأبو حاتم وسلمة بن عاصم وغيرهم‪ ،‬وكتب‬

‫الحديث‪ ،‬وألف كتابًا كبيرًا في اللغة‪ ،‬ابتدأه بحرف الجيم‪ .‬وكان ضنينًا به‪ ،‬لم ينسخ في حياته ففقد بعد موته إل‬

‫يسيرًا‪ .‬ذكره في البلغة‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬كان كتابه الجيم في غاية الكمال‪ ،‬أودعه تفسير القرآن وغريب الحديث‪ .‬وله أيضًا غريب الحديث‪،‬‬

‫كبير جدًا‪ ،‬وكتاب السلح والجبال والودية‪.‬‬

‫‪ - 1299‬شمر بن نمير أبو عبد ال الديب الشاعر اللغوي‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان من أهل العلم بالعربية واللغة‪ ،‬شاعرًا مفلقًا‪ ،‬رحل من قرطبة إلى المشرق‪ ،‬ولقي أكابر أهل‬

‫الحديث‪ ،‬واستوطن مصر‪ ،‬وروى عن عبد ال بن وهب ونظرائه‪ ،‬وتوفى هناك‪ .‬وذكره‪.‬‬

‫‪486‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1300‬شمس بن عطاء ال بن محمد بن محمود بن حمد بن فضل ال الرازي‬

‫الهروي قاضي القضاة شمس الدين‬

‫ولد بهراة سنة سبع وستين وسبعمائة‪ ،‬وكان إمامًا بارعًا في فنون من العلوم؛ كالعربية والمعاني والبيان‪ ،‬ويذاكر‬

‫بالداب‪ .‬قدم القاهرة في أيام قاضي القضاة جلل الدين البلقيني‪ ،‬وادعى أنه يحفظ اثني عشر ألف حديث‪ ،‬فطلب‬

‫منه أن يملي عليهم اثني عشر حديثًا متباينة السانيد‪ ،‬فلم يقدر‪.‬‬

‫قال الحافظ ابن حجر‪ :‬وكان مع علمه كثير المجازفة‪ ،‬ثم ولى قضاء الشافعية الكبر بالقاهرة فأساء فيه السيرة‪،‬‬

‫وعمل في ذلك شيخ السلم ابن حجر أبياتًا‪ ،‬وألقاها في مجلس الملك المؤيد من غير أن يشعر بها‪ ،‬واتهم بها‬

‫جماعة‪ ،‬وهي هذه‪:‬‬

‫من مخلص في حبه لك ينصح‬ ‫يأيها الملـك الـمـؤيد دعـوة‬


‫فالقاضيان كلهما ل يصلـح‬ ‫انظر لحال الشافعـية نـظـرة‬
‫وأخ وصهر فعلهم مستقـبـح‬ ‫هذا أقاربه عـقـارب وابـنـه‬
‫ومتى دعاهم للهدى ل يفلحوا‬ ‫غطوا محاسنه بقبح صنيعـهـم‬
‫وأخو هراة بسيرة اللنك اقتدى=وله سهام في الجوانح تجرح ل درسه يدري ول تأليفه=يقرا ول حين الخطابة‬

‫يفصح‬

‫فعسى فساد منهم يستصلح‬ ‫فأرخ هموم المسلمين بثالث‬


‫وتكرر ولية الهروي وعزله إلى أن مات سنة ثلث وثلثين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1301‬شيبان بن آدم بن زنباع‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من مشاهير المؤدبين بالقرآن والعربية‪.‬‬

‫‪ - 1302‬شيث بن إبراهيم بن محمد بن حيدرة المعروف بابن الحاج‪ ،‬القناوي القفطي‬

‫النحوي ضياء الدين‬

‫‪487‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الدفوي‪ :‬كان قيمًا بالعربية‪ ،‬وله فيها تصانيف‪ ،‬حسن العبارة‪ ،‬لم ير قط ضاحكا ول هازل‪ ،‬وكان ملوك‬

‫مصر يعظمونه ويرفعون قدره؛ مع كثرة طعنه فيهم‪ ،‬وعدم مبالته بهم‪.‬‬

‫سمع من السلفي‪ ،‬وحدث‪ ،‬وكان ينكر على الشيخ عبد الرحيم القناوي‪ ،‬فدعا عليها أن يخمل ذكره‪.‬‬

‫وله قصيدة في اللغة ذكرناها في الطبقات الكبرى‪ ،‬وتعاليق في الفقه وغيره‪.‬‬

‫ومات سنة ثمان وتسعين وخمسمائة‪ ،‬عن ثمان وثمانين سنة‪.‬‬

‫حرف الصاد‬

‫‪ - 1303‬صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي البغدادي‪ ،‬أبو العلء‬

‫قال في "البلغة" لغوي‪ ،‬له الفصوص‪ ،‬كأمالي القالي‪.‬‬

‫وقال ابن مكتوم‪ :‬كان مقدمًا في علم اللغة ومعرفة العويص‪ ،‬وكان أحضر الناس شاهدًا‪ ،‬وأرواهم لكلمة غريبة‪،‬‬

‫وإنما خطه عند أهل الدب ما غلب عليه من حب الشراب والبطالة وإيثار السخف والفكاهة‪ ،‬فلم يثقوا بنقله‪ ،‬ول‬

‫استكثروا منه‪.‬‬

‫وكان من متقدمي ندامى المنثور بن أبي عامر‪ ،‬ونال منه دنيا عريضة‪ ،‬إل أنه كان متلفًا ل يبقى على شيء‪.‬‬

‫وقال ابن النجار‪ :‬صحب السيرافي والفارسي والخطابي‪ ،‬وروى عنهم‪, ،‬أصله من الموصل ودخل الندلس‪ ،‬وكان‬

‫عالمًا باللغة والداب والخبار‪ ،‬سريع الجواب عما يسأل عنه‪ ،‬طيب العشرة‪ ،‬حلو الفكاهة‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬كان يتهم في نقله بالكذب‪ ،‬فلذا رفض الناس كتابه‪ ،‬ولما تحقق المنصور كذبه في النقل رمى بكتابه‬

‫الفصوص في النهر‪ ،‬فقال بعضهم‪:‬‬

‫وهكـذا كـل ثـقـيل يغـوص‬ ‫قد غاص في البحر كتاب الفصوص‬


‫فبلغ صاعدًا‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫تخرج من قعر البحور الفصوص‬ ‫عاد إلـى عـنـصـره؛ إنـمــا‬


‫ومن شعره‪:‬‬

‫‪488‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قمر الفؤاد بفاتن النظـر‬ ‫ومهفهف أبهى من القمر‬
‫فأخذتها منه على غـرر‬ ‫خالسته تفـاح وجـنـتـه‬
‫ل قطع في ثمر ول كثر‬ ‫فأخافني قوم فقلت لهـم‪:‬‬
‫مات بصقلية سنة سبع عشرة وأربعمائة‪ ،‬وكان المنصور قد أثابه على كتاب الفصوص خمسة آلف دينار‪.‬‬

‫قال الصلح الصفدي في تذكرته‪ :‬وحضر صاعد يومًا مجلس الموفق مجاهد بن عبد ال العامري‪ ،‬أمير البلد‪،‬‬

‫وكان في المجلس أديب أعمى‪ ،‬يقال له بشار‪ ،‬فقال بشار للموفق‪ :‬دعني أعبث به‪ ،‬فقال له‪ :‬ل تتعرض له‪ ،‬فإن‬

‫سريع الجواب‪ ،‬فأبى إل مشاكلته‪ ،‬فقال‪ :‬يا أبا العلء‪ ،‬قال‪ :‬لبيك! قال‪ :‬ما لجر نفل في كلم العرب؟ فعرف أبو‬

‫ل حتى ل‬
‫العلء أنه وضع ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬هو الذي يفعل بنساء العميان ول يفعل بغيرهم‪ ،‬ول يكون الجر نفل جر نف ً‬

‫يتعداهن إلى غيرهن‪ .‬فخجل بشاعر وضحك من كان حاضرًا‪.‬‬

‫‪ - 1304‬صالح بن إبراهيم بن أحمد بن نصر بن فرش ضياء الدين النحوي المقرئ‬

‫الفارقي أبو العباس‬

‫قال البرزالي‪ :‬ولد بميافارقين ليلة التاسع والعشرين من المحرم سنة خمس عشرة وستمائة‪ ،‬وقرأ القراءات‪،‬‬

‫ل‪ ،‬مات بالقاهرة في‬


‫وأتقن العربية وسمع من ابن الصلح‪ ،‬وتصدر للقراء وتعليم النحو؛ وكان ساكنًا خيرًا فاض ً‬

‫ربيع الخر سنة خمس وستني وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1305‬صالح بن إسحاق‪ ،‬أبو عمر الجرمي البصري‬

‫مولى جرم بن زبان؛ من قبائل اليمن‪ ،‬وكان يلقب بالكلب‪ ،‬وبالنباح لصياح حال مناظرة أبي زيد‪.‬‬

‫قال الخطيب‪ :‬كان فقيهًا عالمًا بالنحو واللغة‪ ،‬دينًا ورعًا حسن المذهب‪ ،‬صحيح العتقاد قدم بغداد‪ ،‬وأخذ ]النحو[‬

‫ل في الحديث والخبار‪،‬‬
‫عن الخفش ويونس‪ ،‬واللغة عن الصمعي وأبي عبيدة‪ ،‬وحدث عنه المبرد‪ .‬وكان جلي ً‬

‫وناظر الفراء‪ .‬وانتهى إليه علم النحو في زمانه‪.‬‬

‫‪489‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وله من التصانيف‪ :‬التنبيه‪ ،‬وكتاب السير؛ عجيب‪ ،‬وكتاب البنية‪ ،‬وكتاب العروض‪ ،‬ومختصر في النحو‪ ،‬وغريب‬

‫سيبويه‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1306‬صالح بن خلف بن عامر النصاري الوسي البرجي‪ ،‬أبو الحسن بن السكني‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان عارفًا بالقراءات‪ ،‬ماهرًا في العربية‪ ،‬ذا حظ صالح من الشعر‪ ،‬متقدمًا في علم الكلم‪.‬‬

‫روى عن ابن الطراوة‪ ،‬وأخذ عن أبي عبد ال المازري‪ .‬روى عنه ابنا حوط ال‪.‬‬

‫ولد سنة خمسمائة‪ ،‬ومات في أوائل رمضان سنة ست وثمانين‪.‬‬

‫‪ - 1307‬صالح بن عادي النماطي النحوي القفطي‬

‫قال الدفوي‪ :‬ذكره الصاحب أبو الحسن القفطي في تاريخ النحاة‪ ،‬فقال‪ :‬أصله من بعض قرى مصر‪ ،‬وعانى‬

‫صنعة لنماط‪ ،‬وأخذ عن مشايخ ابن بري‪ .‬وكان النحو على خاطره طريًا‪ ،‬كثير المطالعة لكتب النحو‪ ،‬على غاية‬

‫من الدين والورع والنزاهة‪ ،‬وقيام الليل‪ ،‬مجاب الدعوة‪.‬‬

‫حج واجتاز بقفط‪ ،‬فرغبه أهلها في المقام عندهم‪ ،‬وضمن له الخطيب أبو الحسن القفطي كفايته‪ ،‬فأقام عنده نحو‬

‫خمسين سنة‪ .‬وانتفع ببركته كل من صحبه وحصل له آخر عمره فالج منع منه بعض النطق‪ .‬مات عن سن عالية‬

‫سنة ثلث وتسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1308‬صالح بن عبد ال بن جعفر بن علي بن صالح السدي الكوفي‪ ،‬أبو التقي‬

‫الفقيه النحوي محيي الدين بن الشيخ تقي الدين بن الصباغ‬

‫كذا ذكره ابن رافع في ذيله‪ ،‬وقال‪ :‬روى عن الرضي والصاغاني والموفق الكواشي‪.‬‬
‫ل زاهدًا‪ ،‬ورعًا‪ .‬طلب لتدريس المستنصرية فامتنع‪ ،‬وله أدب وشعر وتصرف‪ ،‬وألقى الكشاف‬
‫وكان فقيهًا فاض ً‬

‫مرات ونظم في الفرائض‪.‬‬

‫‪490‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان جمال بلده وإمامها في أنواع من العلوم‪ .‬ولد في ربيع الول سنة تسع وثلثين وستمائة‪ ،‬وأجاز لي سنة ثلث‬

‫وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫وقال في الدرر‪ :‬مات سنة سبع وعشرين‪.‬‬

‫وذكره الصفدي في باب العين‪ ،‬فسماه عبد ال بن جعفر‪ ،‬وذكره هذه الترجمة بعينها‪ ،‬وقد التبس عليه اسمه باسم‬

‫أبيه‪.‬‬

‫‪ - 1309‬صالح بن علي بن زيدان بن أحمد أبو محمد بن أبي التقي الموي المكي‬

‫اللغوي‬

‫سمع من الرتاحي والسلفي‪ ،‬وجماعة من المصريين‪ ،‬ولزم أبا محمد بن بري مدة‪ ،‬حتى برع في الفقه‪ ،‬وكتب‬

‫بخطه الكثير‪ .‬وكان مفيد مصر في زمانه‪ .‬روى عنه المنذري والزكي البرزالي وغيرهما‪.‬‬

‫ومات في سادس شوال سنة أربع عشرة وستمائة‪ .‬ذكره المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪ - 1310‬صالح بن علي بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سلمة النصاري المالقي‪ ،‬أبو‬

‫التقى بن المعلم‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من أهل الجتهاد في طلب العلم والعتناء التام بالرواية والتصرف الحسن‪ ،‬في النحو‬

‫والدب‪ ،‬روى عن أبي علي الرندي وابن حوط ال‪.‬‬

‫ومات يوم الربعاء لست بقين من ربيع الخر سنة خمس وعشرين وستمائة‪ .‬ورآه ولده في النوم‪ ،‬فقال له‪ :‬هل‬

‫نظمت شيئًا قط؟ فقال‪ :‬نعم‪ ،‬وأنشده بيتين‪ ،‬وقال‪ :‬هما مكتوبان على ظهر كتاب سيبويه‪ ،‬فنظر فرآهما كذلك‪،‬‬

‫وهما ‪:‬‬

‫أساعد طرفي ساعة وأناظر‬ ‫وقفت أمام الحي أرصد غفلة‬


‫جوانبنا عما تكن الضمـائر‬ ‫فإن غفل الواشون عنا تكلمت‬

‫‪491‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1311‬صالح بن عمر بن أبي بكر بن إسماعيل البريهي السكسكي الشافعي‪ ،‬أبو‬

‫عبد ال‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا فاضل‪ ،‬وإمامًا كامل‪ ،‬عارفًا بالفقه والنحو واللغة والفرائض والجبر والمقابلة‪.‬‬

‫شرح الكافي للصردفي‪.‬‬

‫ومولده سنة خمس وثلثين وستمائة‪ ،‬ومات ليلة الجمعة ثالث عشر شوال سنة أربع عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1312‬صالح بن معافى بن حماد الغساني القرطبي‬

‫ل‪ ،‬مشهورًا بالفضل والدين‪.‬‬


‫ل عد ً‬
‫قال الزبيدي وابن عبد الملك‪ :‬كان عالمًا بالعربية‪ ،‬راوية للشعار‪ ،‬خيرًا‪ ،‬فاض ً‬

‫‪ - 1313‬صالح بن يحيى البيماني‬

‫من قرى مرو‪ .‬وكان عارفًا بالنحو واللغة‪ .‬كذا رأيت بخط ابن مكتوم‪.‬‬

‫حرف الضاد‬

‫‪ - 1314‬ضبغوث‪ ،‬أبو محمد الحياري‬

‫قال في "البلغة"‪ :‬يعد من النحاة اللغويين‪:‬‬

‫‪ - 1315‬الضحاك بن سلمان بن سالم بن دهابة‪ ،‬أبو الزهر النحوي اللوسي المرئي‬

‫‪492‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫منسوب إلى امرئ القيس بن مالك‪ .‬قال الصفدي‪ :‬نزل بغداد‪ ،‬وله معرفة بالنحو واللغة‪ ،‬وله شعر‪.‬‬

‫مات سنة سبع وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫بنعمة أوفى من العافية‬ ‫ما أنعم الله علي عـبـده‬


‫فإنه في عيشة راضـية‬ ‫وكل من عوفي في جسمه‬
‫على الفتى لكنه عـارية‬ ‫والمال حلو حسـن جـيد‬
‫أداه للخرة الـبـاقـية‬ ‫وأسعد العالم بالمال مـن‬
‫مع حسنها غدارة فانـية‬ ‫ما أحسن الدنيا ولكنـهـا‬

‫‪ - 1316‬الضحاك بن مخلد بن مسلم‪ ،‬أبو عاصم النبيل الشيباني البصري‬

‫التاجر في الحرير‪ .‬قال الشيخ مجد الدين في البلغة‪ :‬هو من اللغويين‪ .‬وذكره الزبيدي في طبقاته‪ .‬وقال غيره‪ :‬ولد‬

‫سنة اثنتين وعشرين ومائة‪.‬‬

‫وسمع من جعفر الصادق وبهز بن حكيم وابن جريج والوزاعي وابن أبي عروة وخلقًا‪ .‬وروى عنه البخاري‪.‬‬

‫وكان حافظًا ثبتًا‪ ،‬وفيه مزاح وكيس‪ ،‬رأى أبا حنيفة يومًا يفتى‪ ،‬وقد اجتمع الناس عليه وآذوه‪ ،‬فقال‪ :‬ما هنا أحد‬

‫يأتيني بشرطي! فتقدم إليه فقال‪ :‬يا أبا حنيفة‪ ،‬تريد شرطيًا‪ ،‬فقال نعم‪ :‬فقال‪ :‬اقرأ على هذه الحاديث التي معي‪ ،‬فلما‬

‫قرأها قام عنه‪ ،‬فقال‪ :‬أين الشرطي؟ فقال‪ :‬إنما قلت‪" :‬تريد"‪ ،‬ولم أقل لك‪ :‬أجئ به! فقال‪:‬انظروا‪ ،‬أنا احتال للناس‬

‫منذ كذا وكذا‪ ،‬وقد احتال على هذا الصبي‪.‬‬

‫ح‪ ،‬ركبتك عن‬


‫وكان كبير النف‪ ،‬تزوج امرأة‪ ،‬فأراد أن يقبلها فمنعه أنفه‪ ،‬فشد أنفه على وجهها‪ ،‬فقالت المرأة‪ :‬ن ّ‬

‫وجهي‪ .‬ومات سنة اثنتي عشرة ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1317‬ضياء بن سعد بن محمد بن عثمان القزويني الشيخ ضياء الدين القرمي‬

‫العفيفي‬

‫‪493‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫العلمة المتفنن‪ ،‬أحد العلماء الكابر‪ .‬كان إمامًا بالتفسير والعربية‪ ،‬والمعاني والبيان‪ ،‬والفقه والصلين‪ ،‬ملزمًا‬

‫للشتغال والفادة؛ حتى في حال مشيه وركوبه؛ يتوقد ذكاء‪.‬‬

‫تفقه في بلده‪ ،‬وأخذ عن أبيه والعضد والبدر التستري والخلخالي‪ .‬وتقدم في العلم قديمًا‪ ،‬حتى كان الشيخ سعد‬

‫الدين التفتازاني أحد من قرأ عليه‪ ،‬وحج قديمًا‪ ،‬فسمع من العفيف المطري‪ .‬وكان يقول‪ :‬أنا حنفي الصول‪ ،‬شافعي‬

‫الفروع‪ ،‬وكان يستحضر المذهبين‪ ،‬ويفتى فيهما‪ ،‬ويحل الكشاف والحاوي حل إليه المنتهى؛ حتى يظن أنه‬

‫يحفظهما‪ ،‬ويحس إلى الطلبة بجاهه وماله؛ مع الدين المتني‪ ،‬والتواضع الزائد‪ ،‬والعظمة‪ ،‬وكثرة الخير وعدم‬

‫الشر‪.‬‬

‫ولما قدم للقاهرة استقر في تدريس الشافعية بالشيخونية ومشيخة البيبرسية‪ ،‬وكان اسمه عبيد ال‪ ،‬فكان ل يرضى‬

‫بذلك ول يكتبه لموافقته اسم عبيد ال بن زياد قاتل الحسين‪.‬‬

‫وكانت لحيته طويلة بحيث تصل إلى قدميه‪ ،‬ول ينام إل وهي في كيس‪ ،‬وإذا ركب تتفرق فرقتين‪ ،‬وكان عوام‬

‫مصر إذا رأوه يقولون‪ :‬سبحان الخالق! فكان يقول‪ :‬عوام مصر مؤمنون حقا لنهم يستدلون بالصنعة على‬

‫الصانع‪.‬‬

‫أخذ عنه الشيخ عز الدين بن جماعة والشيخ ولي الدين العراقي وخلق‪ ،‬وروى عنه البرهان الحلبي وغيره‪.‬‬

‫ومات في ذي الحجة سنة ثمان وسبعمائة‪ .‬ذكر ذلك ابن حجر وغيره‪.‬‬

‫وكتب إليه طاهر بن حبيب‪:‬‬

‫م مجدا ً إلى سـبـيل الـسـواء‬ ‫قل لرب الندى ومن طلب العـل‬
‫ل فما تهتدي بغـير الـضـياء‬ ‫إن أردت الخلص من ظلمة الجه‬
‫فأجابه‪:‬‬

‫خلت لمع السراب بـركة مـاء‬ ‫قل لمن يطلب الـهـداية مـنـي‬
‫كيف يبغى الهدى من اسم الضياء‬ ‫ليس عندي من الضـياء شـعـاع‬
‫فائدة رأيت أن أطرز بها هذا الكتاب‪ :‬وقع في كلم الشيخ ضياء الدين هذا السابق نقله عنه آنفًا إطلق "الصانع"‬

‫على ال تعالى؛ وهو جار في ألسنة المتكلمين؛ وانتقد عليهم بأنه لم يرد إطلقه على ال تبارك وتعالى‪ ،‬وأسماؤه‬

‫توقيفية‪ .‬وأجاب التقي السبكي بأنه قرئ شاذا "صنعه ال" بصيغة الماضي‪ ،‬فمن اكتفى في إطلق السماء بورود‬

‫‪494‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الفعل اكتفى بمثل ذلك‪.‬‬

‫وأجاب غيره بأنه مأخوذ من قوله‪] :‬صنع ال[ )النمل‪ :‬من الية ‪(88‬؛ ويتوقف أيضًا على القول بالكتفاء بورود‬

‫المصدر‪.‬‬

‫وأقول‪ :‬إني لعجب للعلماء سلفًا وخلفا من المحدثين والمحققين‪ ،‬ممن وقف على هذا النتقاد وقول القائل‪ :‬إنه لم‬

‫يرد‪ ،‬وتسليمهم له ذلك‪ ،‬ولم يستحضروه وهو وارد في حديث صحيح‪.‬كتب إلى مسند الدنيا أبو عبد ال محمد بن‬

‫مقبل الحلبي‪ ،‬عن الصلح‪ ،‬ابن أبي عمر‪ ،‬عن أبي الحسن بن البخاري‪ ،‬عن عبد الرحيم بن عبد الرحمن الشعري‪:‬‬

‫أخبرنا محمد بن الفضل الفراوي‪ ،‬أخبرنا الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي‪ ،‬أخبرنا أبو الحسن محمد بن‬

‫أبي المعروف‪ ،‬أخبرنا أبو سهل السفراييني‪ ،‬أخبرنا أبو جعفر الحذاء‪ ،‬حدثنا على بن المديني‪ ،‬حدثنا مروان بن‬

‫معاوية الفزاري‪ ،‬حدثنا أبو مالك‪ ،‬عن ربعي بن حراش‪ ،‬عن حذيفة‪ ،‬رضي ال عنه‪ ،‬قال رسول ال صلى ال‬

‫عليه وسلم‪" :‬إن ال صانع كل صانع وصنعته"‪،‬هذا حديث صحيح‪ ،‬أخرجه الحاكم عن أبي النضر محمد بن محمد‬

‫بن يوسف الفقيه‪ ،‬عن عثمان بن سعيد الدارمي‪ ،‬عن علي بن المديني به‪ ،‬وقال‪ :‬على شرط الشيخين‪ ،‬ولم ينتقده‬

‫الذهبي في تلخيصه‪ ،‬ول العراقي في مستخرجه‪.‬‬

‫وقال الحاكم‪ :‬حدثنا أبو بكر بن أبي الهيثم‪ ،‬حدثنا الفربري‪ ،‬سمعت محمد بن إسماعيل‪ ،‬يقول‪ :‬أما أفعال العباد‬

‫مخلوقة فقد حدثنا على بن عبد ال‪ ،‬حدثنا مروان بن معاوية‪ ،‬عن ربعي؛ فذكره بلفظ "إن ال يصنع كل صانع‬

‫وصنعته"‪ ،‬والعجب من السبكي كيف لم يستحضره‪ ،‬وعدل إلى جواب ل يسلم له! مع حفظه‪،‬حتى قال ولده‪ :‬إنه‬

‫ليس بعد المزي والذهبي وأحفظ منه‪.‬‬

‫‪ - 1318‬ضياء أبي الضوء القرطبي‬

‫قال الزبيدي‪ ،‬وابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالعربية والشعر‪،‬حافظًا ليام العرب ومشاهدها‪.‬‬

‫حرف الطاء‬

‫‪495‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1319‬طالب بن عثمان الزدي النحوي المقرئ المؤدب‪ ،‬أبو أحمد‬

‫قال الخطيب‪ :‬سمع من أبي بكر بن النباري والقاضي المحاملي؛ وكان ثقة‪ .‬ولد في شوال سنة تسع عشرة‬

‫وثلثمائة‪ ،‬ومات سنة ست أو سبع وتسعين‪.‬‬

‫‪ - 1320‬جالب بن محمد بن نشيط‪ ،‬أبو أحمد النحوي المعروف بابن السراج‬

‫أخذ عن ابن النباري‪ .‬وله مختصر في النحو‪ ،‬وكتاب عيون الخبار وفنون الشعار‪.‬‬

‫‪ - 1321‬أبو طالب المكفوف النحوي الكوفي‬

‫أخذ النحو عن الكسائي‪ ،‬وصنف كتابا في حدود الحروف العوامل والفعال واختلف معانيها‪ .‬قاله الزبيدي‪.‬‬

‫‪ - 1322‬طالوت بن جراح الكلعي القرطبي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال ابن عبد البر‪ :‬كان من أهل الضبط والتقان والمعرفة بالعربية والحفظ للغريب؛ وقد علم ذلك وأدب به‪ ،‬روى‬

‫عن أبي عبد ال بن علي بن أبي عبد ال بن علي بن أبي الحسين القرطبي القاضي بالثغر‪.‬‬

‫‪ - 1323‬طاهر بن أحمد بن باب شاذ بالشين والذال المعجمتين‪ ،‬ومعناه الفرح‬

‫والسرور ‪ -‬ابن داود بن سليمان بن إبراهيم‪ ،‬أبو الحسن النحوي المصري‬

‫أحد الئمة في هذا الشأن‪ ،‬والعلم في فنون العربية وفصاحة اللسان‪ .‬ورد العراق تاجرًا في اللؤلؤ‪ ،‬وأخذ عن‬

‫علمائها‪ ،‬ورجع إلى مصر‪ ،‬واستخدم في ديوان الرسائل‪ ،‬متأمل يتأمل ما يخرج من الديوان من النشاء ويصلح‬

‫ما يراه من الخطأ في الهجاء أو في النحو أو في اللغة‪ .‬وكانت له حلقة اشتغال بجامع مصر‪ ،‬ثم تزهد وانقطع‪،‬‬

‫وسببه أنه كان جالسًا ويأكل فجاءه سنور‪ ،‬فكان إذا ألقى إليه شيئًا ل يأكله ويجمله ويمضي‪ ،‬وكثر ذلك منه‪ ،‬فتبعه‬

‫‪496‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫يومًا لينظر أين يذهب بما يطعمه‪ ،‬فإذا هو يحمله إلى موضع مظلم فيه سنورة عمياء‪ ،‬فيلقيه لها فتأكله‪ ،‬فعجب‬

‫وقال‪ :‬إن الذي سخر هذا لهذه ليجيئها بقوتها قادر على أن يغنيني عن هذا العالم‪ .‬فلزم منارة الجامع بمصر‪،‬‬

‫وخرج بعض الليالي منها‪ ،‬والليل مقمر‪ ،‬وفي عينه بقية من النوم؛ فسقط منها إلى سطح الجامع‪ ،‬فمات وذلك في‬

‫عشية اليوم الثالث من رجب سنة تسع وستين ‪ -‬وقيل‪ :‬أربع وخمسين ‪ -‬وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن تصانيفه‪ :‬شرح جمل الزجاجي‪ ،‬المحتسب في النحو‪ ،‬شرح النخبة‪ ،‬تعليق في النحو يقارب خمسة عشر‬

‫مجلدًا‪ ،‬سماه تلمذته بعد تعليق الغرفة‪.‬‬

‫‪ - 1324‬طاهر بن الحسين‪ ،‬أبو الوفاء البندنيجي الهمذاني النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان شاعرًا وله معرفة بالنحو واللغة والعروض؛ ولم يمدح أحدًا لبتغاء جائزة‪ .‬مات سنة ثمانين‬

‫وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1325‬طاهر بن عبد ال البيع‪ ،‬أبو سعيد النحوي‬

‫روى عنه أبو عبد الرحمن السلمي مقتطعات من الشعر في مجموعاته وأماليه‪.‬‬

‫ذكره ابن النجار‪.‬‬

‫‪ - 1326‬طاهر بن عبد الرحمن بن سعيد بن أحمد النصاري الندلسي الداني‪ ،‬أبو‬

‫الحسين‪ ،‬وأبو بشر بن سبيطة‬

‫أستاذ نحوي؛ روى عن أبي محمد بن السيد‪ ،‬واختص به‪ ،‬وكان من كبار تلميذه‪ ،‬وكان من أهل الذكاء والنبل‬

‫والفهم‪ ،‬تصدر لتدريس العربية والداب‪ ،‬وألف‪ .‬مات بدانية بعد الربعين وخمسمائة‪ .‬ذكره ابن الزبير وابن عبد‬

‫الملك‪.‬‬

‫‪497‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1327‬طاهر بن عبد العزيز بن عبد ال الرعيني القرطبي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان علم اللغة والخبر أغلب عليه‪ ،‬ولم يك له بالحديث ول بالفقه كبير علم‪ ،‬سمع الخشني وبقي‬

‫بن مخلد وغيرهما‪ ،‬ورحل إلى المشرق واليمن‪ ،‬وكان ضابطا‪ .‬مات يوم الجمعة في جمادى الولى سنة خمس‬

‫وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1328‬طراد بن علي بن عبد العزيز السلمي الدمشقي‪ ،‬أبو فراس‪ :‬نقلت من خط ابن مكتوم‪ ،‬قال‪ :‬كان بديعًا في‬

‫عصره في النحو والنظم والنثر‪ ،‬كتب إلى السلفي‪.‬‬

‫ومات سنة عشرين وخمسمائة بمصر‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫منهم وأضحكني فيهم وأبكانـي‬ ‫يا صاح آنسني دهري وأوحشني‬


‫فل تقل لي جيران بـجـيران‬ ‫قد قلت أرض بأرض بعد فرقتهم‬

‫‪ - 1329‬طلحة بن محمد بن طلحة بن محمد بن عبد الملك الموي اليابري الشبيلي‪،‬‬

‫أبو محمد بن أبي بكر النحوي ابن النحوي‬

‫كان نحويًا ماهرًا‪ ،‬مقرئًا‪ ،‬متقنًا‪ ،‬عروضيًا‪ ،‬حاذقا‪ ،‬ذا حظ وافرمن الدب‪ ،‬عرفًا بطريق الرواية وتواريخ الرجال‬

‫وأحوالهم‪ ،‬اعتنى بباب الرواية‪ ،‬فأخذ عن جمع جم؛ منهم أبو‪ ،‬والدباج والشلوبين؛ وأبو القاسم بن الطيلسان‪ .‬وأجاز‬

‫له من المشرق أبو البقاء العكبري وخلق‪ ،‬وانتصب للقراء وتدريس العربية‪.‬‬

‫ومعظم شيوخه أحياء‪ ،‬وحمل عنه العلم‪ ،‬واستجيز وهو ابن عشرين سنة‪ ،‬ولم يزل عاكفًا على العلوم‪ ،‬صابرًا على‬

‫شدة الفقر وقلة ذات اليد‪ ،‬وخرج له معجمًا‪ .‬وله خطب وشعر‪.‬‬

‫مولده في جمادى الولى سنة إحدى وستمائة‪ .‬ومات بإشبيلية سنة ثنتين ‪ -‬أو ثلث‪ ،‬أو أربع‪ ،‬أو خمس ‪ -‬وأربعين‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫وبالثاني جزم ابن عبد الملك؛ والترجمة ملخصة من كلمه وكلم ابن الزبير‪.‬‬

‫‪ - 1330‬طلحة بن محمد ‪ -‬وقيل أحمد ‪ -‬بن طلحة النعماني‪ ،‬أبو محمد‬

‫‪498‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان فاضل عارفًا باللغة والدب والشعر‪ ،‬ورد بغداد وخراسان‪ ،‬وكاتبه الحريري صاحب المقامات‪.‬‬

‫‪ - 1331‬طلحة علم الدين‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان مملوكًا اسمه سنجر؛ فغير اسمه‪ .‬وكان متقنًا للعربية والقراءة‪ .‬قرأ على البرهان الجعبري‬

‫وغيره‪ ،‬وقرأ عليه جماعة في الفقه والصول والنحو والقرآن‪ ،‬وكان يراعى العراب في كلمه‪.‬‬

‫مات بحب سنة خمس وعشرين وسبعمائة‪ ،‬وقد نيف على الستين‪.‬‬

‫وقال في "الدرر"‪ :‬شاخ ولحيته سوداء‪.‬‬

‫‪ - 1332‬طه علم الدين الحلبي المقرئ النحوي‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولد بعد الستين وستمائة‪ ،‬وتصدر للشتغال بحلب زمانا‪ ،‬وكان عنده كياسة ومكارم‪.‬‬

‫مات سنة خمس وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1333‬طيبرس الجندي علء الدين النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬هو الشيخ المام العالم الفقيه النحوي‪ ،‬أقدم من بلده إلى إلبيرة‪ ،‬فاشتراه بعض المراء بها‪ ،‬وعلمه‬

‫الخط والقرآن‪ ،‬وتقدم عنده‪ ،‬وأعتقه‪ ،‬فقدم دمشق فتفقه بها‪ ،‬واشتغل بالنحو واللغة والعروض والدب والصلين‪،‬‬

‫حتى فاق أقرانه‪ .‬وكان حسن المذاكرة‪ ،‬ليف المعاشرة‪ ،‬كثير التلوة والصلة بالليل‪.‬‬

‫صنف‪ :‬الطرفة‪ ،‬جمع فيها بين اللفية والحاجبية‪ ،‬وزاد عليها‪ ،‬وهي تسعمائة بيت وشرحها‪ .‬وكان ابن عبد الهادي‬

‫يثنى عليها وعلى شرحها‪.‬‬

‫ولد تقريبا سنة ثمانين وستمائة‪ ،‬ومات في الطاعون العام سنة تسع وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫بضنك عيشة من في النار يشتعل‬ ‫قد بت في قصر حجاج فذكرنـي‬


‫كأنه ظلل من فـوقـه ظـلـل‬ ‫بق يطير وبق في الحصير سعـى‬

‫‪499‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1334‬الطيب بن محمد بن الطيب هارون بن الطيب الكناني المرسي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫النحو‬

‫من بيت علم مشهور‪ .‬كان متقدمًا في طلبه‪ ،‬متفننًا‪ ،‬يتعاطى درجة الجتهاد‪ ،‬وأجاز له السهيلي وابن مضاء وابن‬

‫بشكوال‪ .‬وولى قضاء مرسية‪ ،‬وأخذ عنه النحو أبو عبد ال ابن أبي الفضل المرسي‪ .‬مات سنة ثمان عشرة‬

‫وستمائة‪ .‬ذكره ابن الزبير وغيره‪.‬‬

‫حرف الظاء‬

‫‪ - 1335‬ظالم بن الدئل بن بكر بن كنانة أبو السود الدؤلي البصري‬

‫أول من أسس النحو على ما ذكرناه في مقدمة الطبقات الكبرى‪ ،‬وذكرنا فيها الخلف في أول من وضعه وفي‬

‫سببه‪ ،‬فليراجع‪ .‬ووقع في اسمه ونسبه خلف كثير ذكرناه أيضًا في الطبقات‪.‬‬

‫ل‪ ،‬شيعيا شاعرًا سريع الجواب‪ ،‬ثقة في حديثه‪،‬‬


‫كان من سادات التابعين‪ ،‬ومن أكمل الرجال رأيًا‪ ،‬وأسدهم عق ً‬

‫روى عن عمر وعلى وابن عباس وأبي ذر وغيرهم‪ .‬وعنه ابنه ويحيى بن يعمر‪.‬‬

‫وصحب علي بن أبي طالب‪ ،‬وشهد معه صفين‪ ،‬وقدم على معاوية فأكره وأعظم جائزته‪ ،‬وولى قضاء البصرة‪.‬‬

‫ومن شعره يخاطب ولده‪:‬‬

‫ولكن ألق دلوك في الدلء‬ ‫وما طلب المعيشة بالتمنـي‬


‫تجيء بحمأة وقليل مـاء‬ ‫نجئ بملتها طورا ً وطـورا ً‬
‫وهو أول من نقط المصحف‪ .‬قال الحافظ‪ :‬أبو السود معدود في طبقات الناس‪ ،‬وهو في كلها مقدم مأثور عنه في‬

‫جميعها‪ ،‬معدود في التابعين‪ ،‬والفقهاء‪ ،‬والمحدثين‪ ،‬والشعراء‪ ،‬والشراف‪ ،‬والفرسان‪ ،‬والمراء‪ ،‬والدهاة‪ ،‬والنحاة‪،‬‬

‫‪500‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫والحاضري الجواب‪ ،‬والشيعة‪ ،‬والبخلء‪ ،‬والصلع الشراف‪ ،‬والبخر الشراف‪.‬‬

‫مات سنة تسع وستين للهجرة بطاعون الجارف‪.‬‬

‫حرف العين‬

‫‪ - 1336‬عاصم بن أيوب البطليوسي‪ ،‬أبو بكر النحوي‬

‫قال في "البلغة"‪ :‬إمام في اللغة‪ ،‬روى عن أبي عمرو السفاقسي وغيره‪ ،‬وشرح المعلقات‪ ،‬ومات سنة أربع‬

‫وتسعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1337‬عالي بن عثمان بن جني البغدادي‪ ،‬أبو سعد بن أبي الفتح النحوي ابن‬

‫النحوي‬

‫كان مثل أبيه‪،‬نحويًا أديبًا‪ ،‬حسن الخط‪ ،‬جيد الضبط‪ ،‬روى عن أبيه وعيسى بن علي الوزير‪ ،‬وعنه أبو نصر بن‬

‫ماكول‪ ،‬وخلق‪.‬‬

‫ومات سنة سبع ‪ -‬أو ثمان ‪ -‬وخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1338‬عامر بن إبراهيم بن العباس الفزاري‬

‫قال في "البلغة"‪ :‬لغوي شاعر‪.‬‬

‫وذكره الزبيدي في الطبقة الرابعة من نحاة القيروان‪ ،‬وقال‪ :‬كان شاعرًا بصيرًا باللغة‪.‬‬

‫‪ - 1339‬عامر بن عمران بن زياد الضبي‪ ،‬أبو عكرمة‬

‫‪501‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫من أهل سر من رأى‪ .‬كان نحويًا لغويًا أخباريًا‪ .‬روى عن ابن العرابي‪ ،‬وعنه القاسم ابن محمد بن بشار‬

‫النباري‪ ،‬وصعودا‪ .‬وكان أعلم الناس بأشعار العرب وأرواهم لها وأخلقه شرسة‪.‬‬

‫صنف كتاب الخيل‪.‬‬

‫‪ - 1340‬عامر بن موسى بن طاهر‪ ،‬أبو محمد الضرير المقرئ النحوي البغدادي‬

‫قاله الصفدي‪ :‬كان فقيهًا شافعيًا‪ ،‬يتكلم في الخلف‪ ،‬ويعرف القراءات والنحو معرفة تامة‪.‬‬

‫سمع من علي بن المحسن التنوخي وغيره‪ .‬وحدث باليسير‪ .‬ومات سنة ست وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1341‬أبو عامر بن عبد ال بن يحيى بن عبد ال بن فرج بن الجد الفهري الشبيلي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬من علية أعيانها‪ .‬أخذ كتاب سيبويه عن ابن الخضر‪ ،‬وأحكمه‪ ،‬ومهر في فهم أغراضه‬

‫وغوامضه‪ ،‬فكان من أجل أصحاب ابن الخضر‪ ،‬حتى قال فيه ابن ملكون‪ ،‬وهو من أقرانه‪ :‬من قرأ كتاب سيبويه‬

‫على ابن الجد فما عليه أل يقرأه على سيبويه‪.‬‬

‫وكان شيخه ابن الخضر يصفه بالتقدم في علم العربية‪ ،‬ويقول‪ :‬لو أدرك العلم لفرح به وأقر له‪.‬‬

‫ثم غلب على أبي عامر النزواء والنقباض؛ حتى لزم جاره‪،‬وقطع مداخلة الناس جملة‪ ،‬فقطعوه‪.‬‬

‫وقال بعض معاصريه‪ :‬لقد فقد علم العربية بانقباضه وألح عليه أبو بكر بن القابلة النحوي في قراءة الكتاب‬

‫فأجاب‪ ،‬وأقرأه إياه والكامل للمبرد؛ حتى ختمهما‪ ،‬ثم عاد إلى انقباضه‪ ،‬ولم يقرأه بعد‪ ،‬فلما ابتدأت الفتنة بين‬

‫المرابطين قصد لبلة‪ ،‬فأخرج منها‪ ،‬وقتل ظلمًا من غير تلبس بشيء من أمرها‪ ،‬وذلك في عشر الخمسين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪502‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1342‬عباد ‪ -‬بضم العين وتخفيف الباء ‪ -‬بن علي بن صالح بن عبد المنعم بن‬

‫سراج بن نجم بن فضل بن فهد بن عمرو النصاري الخزرجي الزرزائي المالكي‬

‫النحوي المفنن الشيخ زين الدين‬

‫مشهور باسمه‪ .‬ولد في جمادى الولى سنة سبع وسبعين وسبعمائة‪ ،‬ومهر في الفقه والصلين‪ ،‬والعربية‪ .‬وسمع‬

‫الحديث من التنوخي والسويداوي والحلوي وغيرهم ‪ -‬وصار رأس المالكية‪ ،‬وعين للقضاء بعد موت البساطي‪،‬‬

‫فامتنع فألح عليه‪ ،‬فتغيب إلى أن وليه غيره‪ .‬وولى تدريس الشرفية والشيخونية والظاهرية‪ ،‬وانقطع في آخر‬

‫عمره إلى ال تعالى‪ ،‬وأعرض عن الجتماع بالناس‪ ،‬وامتنع من الفتاء وانتفع به جماعة‪.‬‬

‫وسمع منه صاحبنا النجم بن فهد وغيره‪ .‬مات في رمضان ‪ -‬وقيل شوال ‪ -‬سنة ست وأربعين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1343‬العباس بن أحمد بن مطروح بن سراج بن محمد بن عبد ال الزدي النحوي‬

‫الحمدي‪ ،‬أبو عيسى‬

‫من أهل مصر‪ .‬مات في جمادى الولى سنة ثلث وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1344‬العباس بن أحمد بن موسى‪ ،‬أبو الفضل النحوي اللغوي‬

‫من أصحاب الفارسي والسيرافي‪ .‬معدود من طبقة أبي الفتح بن جني‪ .‬مات سنة إحدى وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1345‬العباس بن عمر بن يحي النصاري النحوي‪ ،‬أبو الفضل الدمشقي السراج‬

‫الديب‬

‫من أهل الفضل والدب والنظم‪ ،‬روى عنه الرشيد العطار‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫‪503‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫لعل الذي تخشاه ليس يكون‬ ‫فخفف عن القلب الهموم مسليا ً‬
‫فما شدة إل وسوف تهـون‬ ‫وكن واثقا ً بالله في كل حـالة‬

‫‪ - 1346‬العباس بن الفرج‪ ،‬أبو الفضل الرياشي اللغوي النحوي‬

‫قرأ على المازني النحو‪ ،‬وقرأ عليه المازني اللغة‪ .‬قال المبرد‪ :‬سمعت المازني يقول‪ :‬قرأ الرياشي علي كتاب‬

‫سيبويه‪ ،‬فاستفدت منه أكثر مما استفاد مني‪ ،‬يعني أنه أفادني لغته وشعره‪ ،‬وأفاد هو النحو ‪ -‬قال‪ :‬وكان إذا كان‬

‫صائمًا ل يبلع ريقه‪.‬‬

‫وقال السيرافي‪ :‬وكان عالمًا باللغة والشعر‪ ،‬وكثير الرواية عن الصمعي‪ ،‬وأخذ عن المبرد وابن دريد‪.‬‬

‫ورياش رجل من جذام‪ ،‬كان أبو عبدًا‪ ،‬فنسب إليه‪ .‬انتهى‪ .‬ووثقه الخطيب‪.‬‬

‫وصنف‪: :‬تاب الخيل‪ ،‬كتاب البل‪ ،‬ما اختلفت أسماؤه من كلم العرب‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫قتله الزنج بالبصرة بالسياف‪ ،‬وكان قائما يصلي الضحى في مسجده‪ ،‬سنة سبعت وخمسين ومائتين‪ ،‬ولم يدفن إل‬

‫بعد موته بزمان‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫واسترجع الدهر ما قد كان يعطينا‬ ‫أنكرت من بصرى ما كنت أعرفه‬


‫ألغى الذي كنت أبغيه ابن عشرينا‬ ‫أبعد سبعين قـد ولـت وسـابـعة‬

‫‪ - 1347‬عباس بن فرناس بن ورداس‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثالثة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان متصرفًا في ضروب من العراب‪.‬‬

‫‪ - 1348‬العباس بن محمد‪ ،‬أو الفضل النحوي الملقب عرام‬

‫قال القفطي‪ :‬روى عن عبد ال بن محمد اليزيدي‪ ،‬وعنه الصاحب بن عباد‪ ،‬وكان رقيقًا يتعاطى المنادمة‪ .‬وله‬

‫رسيلت إلى جماعة في الطنز واللهو‪.‬‬

‫‪504‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1349‬عباس بن ناصح‪ ،‬أبو المعلى الجزيري الندلسي الثقفي‬

‫قال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬كان من أهل العلم بالعربية واللغة والشعر المجودين‪ ،‬وله حظ في الفقه والرواية‪.‬‬

‫ولي قضاء بلده وشذونة‪ ،‬وكان رحل مع أبيه إلى مصر‪ ،‬وتردد في الحجاز طالبا للغة العرب‪ ،‬ولقى الصمعي‬

‫وغيره بالعراق‪ ،‬واجتمع بأبي نواس‪ ،‬وأذعن له بالفضل على نفسه‪ ،‬وانصرف إلى الندلس‪ ،‬ومات بعد سنة ثلثين‬

‫ومائتين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫كمدة الدهـر واليام تـفـنـيهـا‬ ‫ما خير مدة عيش المرء لو جعلـت‬
‫وابتع نجاتك بالدنـيا ومـا فـيهـا‬ ‫فارغب بنفسك أن ترضي بغير رضا ً‬

‫‪ - 1350‬عبد ال بن إبراهيم بن إسماعيل بن عبد ال بن الفتح بن عمر البدري‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا نحويًا‪ ،‬روى عن أبي علي الصدفي وغيره‪.‬‬

‫‪ - 1351‬عبد ال بن إبراهيم بن حصين الكندي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا نحويًا‪ ،‬عارفًا لغويًا‪ ،‬محققًا مدققًا‪ ،‬شرح الكافي للصغار في النحو‪ ،‬وسماه الدرر‪،‬‬

‫وانتفع به الناس كثيرًا‪.‬‬

‫‪ - 1352‬عبد ال بن إبراهيم بن سعيد القرطبي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا متحققًا بالعربية‪ ،‬ذا حظ من الرواية‪ .‬مات في ذي الحجة سنة سبع وعشرين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1353‬عبد ال بن إبراهيم بن عبد ال بن حكيم الخبري بفتح الخاء المعجمة‬

‫وسكون الموحدة وبالراء ‪ -‬أبو حكيم‬

‫‪505‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال القفطي‪ :‬كان متمكنًا من علم العربية‪ ،‬ويكتب الخط الحسن‪ .‬تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي‪ ،‬وبرع في‬

‫الفرائض والحساب‪ ،‬وصنف فيهما‪ ،‬وشرح الحماسة‪ ،‬وديوان البحتري‪ ،‬وعدة دواوين‪ ،‬وسمع الحديث من أبي‬

‫محمد الجوهري‪ ،‬وجماعة وحدث باليسير‪.‬‬

‫وكان مرضى الطريقة دينًا صدوقًا‪ .‬روى عنه سبطه أبو الفضل بن ناصر‪ ،‬وذكر أنه كان يكتب يومًا وهو مستند‪،‬‬

‫فوضع القلم من يده‪ ،‬وقال‪ :‬إن هذا موت مهنأ طيب‪ ،‬ثم مات وذلك يوم الثلثاء ثاني عشري ذي الحجة سنة ست‬

‫وسبعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1354‬عبد ال بن أحمد بن أحمد بن عبد ال بن نصر بن الخشاب‪ ،‬أبو محمد‬

‫النحوي‬

‫قال القفطي‪ :‬كان أعلم أهل زمانه بالنحو‪ ،‬حتى يقال‪ :‬إنه كان في درجة الفارسي‪ ،‬وكانت له معرفة بالحديث‬

‫والتفسير واللغة والمنطق والفلسفة والحساب والهندسة‪ ،‬وما من علم من العلوم إل وكانت له فيه يد حسنة‪.‬‬

‫قرأ الدب علي أبي منصور الجواليقي وغيره‪ ،‬والحساب والهندسة على أبي بكر بن عبد الباقي النصاري‪،‬‬

‫والفرائض علي أبي بكر المزرقي‪ ،‬وسمع الحديث من أبي الغنائم النرسي وأبي القاسم بن الحصين‪ ،‬وأبي العز بن‬

‫كادش وجماعة ؛ ولم يزل يقرأ حتى عل على أقرانه‪ ،‬وقرأ العالي والنازل‪ ،‬وكان يكتب خطًا مليحًا‪ ،‬وحصل كتبًا‬

‫كثيرة جدًا‪ ،‬وقرأ عليه الناس‪ ،‬وانفعوا به‪ ،‬وتخرج به جماعة‪ .‬وروى كثيرًا من الحديث‪.‬‬

‫سمع منه أبو سعد السمعاني وأبو أحمد بن سكينة‪ ،‬وأبو محمد بن الخضر‪ ،‬وكان ثقة في الحديث‪ ،‬صدوقًا نبيل‬

‫ل مبتذل في ملبسه وعيشه‪ ،‬قليل المبالة بحفظ ناموس العلم‪ ،‬يلعب‬


‫حجة إل أنه لم يكن في دينه بذاك‪ ،‬وكان بخي ً‬

‫بالشطرنج مع العوام على قارعة الطريق‪ ،‬ويقف في الشوارع على حلق المشعبذين واللعبين بالقرود والدباب‪،‬‬

‫كثير المزاح واللعب‪ ،‬طيب الخلق‪ ،‬سأله شخص وعنده جماعة من الحنابلة‪ :‬أعندك كتاب الجبال؟ فقال‪ :‬يا أبله؛‬

‫أما تراهم حولي! وسأله آخر عن القفا؛ يمد أو يقصر؟ فقال له‪ :‬يمد ثم يقصر‪.‬‬

‫قرأ عليه بعض المعلمين قول العجاج‪:‬‬

‫‪506‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وإنما يأتي الصبا الصبي‬ ‫أطربا ً وأنت قـنـسـري‬
‫ى"‪ ،‬فقال‪ :‬هذا عندك في المكتب؛ وأما عند=نا فل‪ ،‬فاستحى المعلم وقام‪.‬‬
‫ى الصب ّ‬
‫فقال‪" :‬وإنما يأتي الصب ّ‬

‫وكان يتعمم بالعمامة‪ ،‬فتبقى مدة على حالها حتى تسود مما يلي رأسه‪ ،‬وتتقطع من الوسخ‪ ،‬وترمى عليها الطيور‬

‫ذرقها؛ ولم يتزوج ول تسرى؛ وكان إذا حضر سوق الكتب وأراد شراء كتاب غافل الناس وقطع منه ورقة؛‬

‫وقال‪ :‬إنه مقطوع؛ ليأخذه بثمن بخس؛ وإذا استعار من أحد كتابًا وطالبه به؛ قال‪ :‬دخل بين الكتب فل أقدر عليه‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح الجمل للجرجاني‪ ،‬شرح اللمع لبن جني‪ ،‬لم يتم‪ ،‬الرد على ابن بابشاذ في شرح الجمل‪ .‬الرد على‬

‫التبريزي في تهذيب الصلح‪ ،‬شرح مقدمة الوزير ابن هبيرة في النحو؛ يقال‪ :‬إنه وصله عليها بألف دينار‪ ،‬الرد‬

‫عل الحريري في مقاماته‪.‬‬

‫توفي عشية الجمعة ثالث رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة‪ ،‬ووقف كتبه على أهل العلم‪ ،‬ورئي بعد موته بمدة‬

‫في النوم على هيئة حسنة فقيل له‪ :‬ما فعل ال بك؟ قال‪ :‬غفر لي‪ ،‬قيل‪ :‬ودخلت الجنة؟ قال‪ :‬نعم إل أن ال أعرض‬

‫عني؛ قيل‪ :‬وأعرض عنك؟ قال‪ :‬نعم؛ وعن كثير من العلماء ممن ل يعمل‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫ومن شعره ملغزًا في كتاب‪:‬‬

‫بسر وذو الوجهين للسر مظهر‬ ‫وذي أوجه لكنـه غـير بـائح‬
‫فتفهمها ما دمت بالعين تنظـر‬ ‫تناجيك بالسرار أسرار وجهـه‬
‫وله في الشمعة‪:‬‬

‫كيف وكانت أمها الشافية!‬ ‫صفراء ل من سقم مسهـا‬


‫واعجب لها كاسية عارية!‬ ‫عريانة باطنها مـكـتـس‬

‫‪ - 1355‬عبد ال بن أحمد بن أسعد بن أبي الهيثم‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا فاضل‪ ،‬عارفًا بالفقه والقراءات والنحو واللغة‪.‬‬

‫صنف‪ :‬اليضاح في القراءات؛ والتبصرة في النحو‪.‬‬

‫‪ - 1356‬عبد ال بن أحمد بن حرب بن خالد‪ ،‬أبو هفان النحوي‬

‫‪507‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان من النحاة اللغويين الدباء‪ ،‬راوية أهل البصرة‪.‬‬

‫روى عن الصمعي؛ وعنه يموت بن المزرع وغيره‪ .‬وكان مقترًا ضيق الحال؛ شرابًا للنبيذ‪.‬‬

‫صنف‪ :‬صناعة الشعر‪ ،‬أخبار الشعراء‪.‬‬

‫‪ - 1357‬عبد ال بن أبي أحمد بن حرب الموي اليحصبي‪ ،‬أبو محمد‬

‫كان مقرئًا مجودًا‪ ،‬متقنا‪ ،‬عارفًا بالنحو والدب‪.‬‬

‫أخذ عن أبي جعفر بن الباذش‪ ،‬ومات بقرطبة في عشر الثمانين وخمسمائة‪ ،‬وقد قارب ثمانين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1358‬عبد ال بن أحمد بن الحسين الشاماتي الديب‪ ،‬أبو الحسين‬

‫صنف‪ :‬شرح ديوان المتنبي‪ :‬شرح الحماسة‪ ،‬شرح أبيات أمثال أبي عبيد‪ ،‬واشتهر بالتأديب‪.‬‬

‫مات سنة خمس وسبعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1359‬عبد ال بن أحمد بن عبد ال القيسي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان ذاكرًا للقراءات‪ ،‬ريان من الدب‪ ،‬متحققًا بالعربية‪ ،‬له حظ صالح من الحديث‪.‬‬

‫كان حيًا سنة ثلث وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1360‬عبد ال بن أحمد بن علي بن أحمد الفقيه النحوي جلل الدين بن الفصيح‬

‫العراقي الكوفي الحنفي‬

‫لب الحديث‪ ،‬وسمع من الجزري والذهبي‪ ،‬وشارك في الفاضل‪.‬‬

‫مولده في شوال سنة ثنتين وسبعمائة‪ ،‬ومات سنة خمس وأربعين وسبعمائة‪ .‬قاله الصفدي‪.‬‬

‫‪508‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪- 1361‬عبد ال بن أحمد بن علي بن قرشي الحجري القرطبي‪ ،‬أبو الوليد‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان ماهرًا في العربية والداب‪ ،‬مبرزًا في ضبط اللغات‪ ،‬قعد لقرائها‪ ،‬وله حظ من النظم‬

‫والنثر‪ ،‬روى عن جده لمه أبي الحسن بن النعمة وأبي الوليد بن الدباغ؛ وعنه أبو عبد ال بن سعادة النحوي‪،‬‬

‫ومات بقرطبة سنة خمس وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1362‬عبد ال بن أحمد بن عمروس بن لب بن قاسم الشلبي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان حافظًا للحديث‪ ،‬ذاكرًا لرجاله‪ ،‬لغويًا حافظًا‪ ،‬فقيهًا مشاورًا‪ ،‬روى عن ابن العربي‪،‬‬

‫وأجاز له من المشرق السلفي‪.‬‬

‫ومات يوم الثلثاء حادي عشر ربيع الخر سنة ست وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1363‬عبد ال بن أحمد بن محمد بن عطية المالقي‪ ،‬أبو محمد‬

‫ل‪ ،‬ضابطًا متقنًا‪ ،‬جمع ال له العلم والعمل‪،‬‬


‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان بارعًا في العربية‪ ،‬حافظًا للغة‪ ،‬راوية عد ً‬

‫آخر الورعين بالندلس‪ ،‬مقتصدًا في لباسه‪ ،‬روى عن أبي محمد القرطبي وأكثر عنه‪ ،‬وعن السهيلي‪ ،‬وحج‪،‬‬

‫وأجاز له من المشرق الحسن الجواليقي وأبو الحسن بن البناء وخلق‪ ،‬وروى عنه بالجازة ابن الزبري وابن أبي‬

‫الحوص وغيرهما‪.‬‬

‫وكان شديد الورع‪ ،‬ل يأكل ممن يتحقق طيب كسبه‪ ،‬ولسيما بعد حدوث الفتن؛ فإنه قطع أكل اللحم‪ ،‬وكان يختم‬

‫القرآن كل جمعة‪ ،‬منقبضا عن الناس‪ ،‬ل يجلس إليهم إل في الثنين والخميس‪.‬‬

‫ولد في سنة ثلث وسبعين وخمسمائة‪ ،‬ومات يوم السبت خامس جمادى الخرة سنة ثمان وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫وقال ابن البار‪ :‬سنة ست‪ ،‬وهو غلط‪.‬‬

‫‪509‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1364‬عبد ال بن أحمد النصاري القرموني المعروف بابن الخرش النحوي‪ ،‬أبو‬

‫جعفر‬

‫قال الصفدي‪ :‬أديب فاضل‪ .‬نحوي‪ ،‬أخذ عن البذي؛ وقرأ عليه أبو حيان؛ وكان له اعتناء بالتفسير‪.‬‬

‫مات بفاس بعد السبعين وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فقد ضجت ملئكة السمـاء‬ ‫أمير المؤمـنـين أل غـياث‬


‫لقد نزل القضاء على القضاء‬ ‫قضاة المسلمين بـنـو إمـاء‬

‫‪ - 1365‬عبد ال بن بري بن عبد الجبار‪ ،‬أبو محمد المقدسي‪ ،‬المصري النحوي‬

‫اللغوي‬

‫شاع ذكره‪ ،‬واشتهر‪ ،‬ولم يكن في الديار المصرية مثله‪ .‬قرأ كتاب سيبويه على محمد بن عبد الملك الشنتريني‪،‬‬

‫وتصدر للقراء بجامع عمرو؛ وكان مع علمه وغزارة فهمه ذا غفلة؛ يحكى عنه حكايات عجيبة؛ منها أنه جل في‬

‫كمه عنبًا‪ ،‬فجعل يعبث به ويحدث شخصا معه؛ حتى نقط على رجليه‪ ،‬فقال لرفيقه‪ :‬تحس المطر؟ قال‪ :‬ل‪ ،‬قال‪:‬‬

‫فما هذا الذي ينقط علي؟ فقال له‪ :‬هذا من العنب‪ ،‬فخجل ومضى‪.‬‬

‫وكان قيمًا بالنحو واللغة والشواهد‪ ،‬ثقة‪ .‬قرأ علي الجزولي‪ ،‬وأجاز لهل عصره‪ ،‬وكان له تصفح في ديوان‬

‫النشاء‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬اللباب في الرد علي ابن الخشاب في رده على الحريري في درة الغواص‪ ،‬الرد على الحريري في درة‬

‫الغواص‪ ،‬حواش على الصحاح‪ ،‬قال الصفدي‪ :‬لم يكملها‪ ،‬بل وصل إلى "وقش"‪ ،‬وهو ربع الكتاب؛ فأكملها الشيخ‬

‫عبد ال بن محمد البسطي‪.‬‬

‫مات في ليلة السبت السابعة والعشرين من شوال سنة ثنتين وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪510‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى؛ وذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫]كانت ولدة ابن بري بمصر في الخامس من شهر رجب سنة تسع وتسعين وأربعمائة‪[.‬‬

‫‪ - 1366‬عبد ال بن بكار بن منصور بن عبد ال بن يحيى الخزاعي‪ ،‬أبو محمد‬

‫الضرير المقرئ النحوي مولى عمران بن الحصين‬

‫قال القفطي‪ :‬كان من أهل العلم باللغة والشعر‪ ،‬ثقة أمينًا‪ ،‬إمامًا صدوقًا‪ .‬قرأ على أبي عمرو الدوري بقراءة‬

‫الكسائي‪.‬‬

‫‪ - 1367‬عبد ال بن أبي بكر بن عرام بن إبراهيم بن فارس بن أبي القاسم بن محمد‬

‫بن إسماعيل بن علي الشافعي النحوي تاج الدين السكندري السواني الصل‬

‫ولد بدمنهور سنة أربع وخمسين وستمائة‪ ،‬ومهر في العربية‪ ،‬وأخذها عن حافي رأسه‪ ،‬ودرسها بالسكندرية‪،‬‬

‫وسمع الحديث‪ ،‬وصحب الشيخ أبا العباس المرسي‪ ،‬وكان خيرًا‪ ،‬تذكر عنه كرامات‪.‬‬

‫مات بالسكندرية في شعبان سنة إحدى وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫ذكره الدفوي وغيره‪.‬‬

‫‪ - 1368‬عبد ال بن بننان ‪ -‬بضم الموحدة والنون وفتح النون الثانية ‪ -‬المغربي‬

‫النحوي‬

‫نزيل إشبيلية‪ ،‬كان نحويًا حافظًا لكتب الدب‪ ،‬علم الناس النحو بقرطبة‪ ،‬ومات سنة تسع وخمسمائة‪.‬‬

‫ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪511‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1369‬عبد ال بن الجبير ‪ -‬بكسر الجيم والباء الموحدة ‪ -‬ابن عثمان بن عيسى ابن‬

‫الجبير اليحصبي‪ ،‬أبو محمد اللوشي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬من أعيان ذوي الشرف والجللة‪ .‬كان أديبًا بارعًا في الدب‪ ،‬عارفًا بالنحو الداب واللغات‪،‬‬

‫كاتبًا بليغًا‪ ،‬شاعرًا مطبوعًا‪ ،‬لسنًا مفوهًا‪ .‬أخذ عن أشياخ غرناطة‪ ،‬وبمالقة عن غانم الديب‪ ،‬وبقرطبة عن ابن‬

‫سراج‪ ،‬وكان مال في شبيبته إلى الجندية لشهامته وعزة نفسه‪ ،‬فكان في عسكر المأمون بن عباد وحظي عنده‪،‬‬

‫وكان من أظرف الناس وأملحهم شبيبة‪ ،‬سنة ثمان عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫كم تهجرون محبيكم بل سبـب!‬ ‫يا هاجرين أضل اللـه سـعـيكـم‬


‫ومظهرين وجوه البر والرحـب‬ ‫ويا مسـرين لـلخـوان غـائلة‬
‫تلك النفوس على علـياء أو أدب‬ ‫ما كان ضركم الخلص لو طبعت‬
‫فأنتم شـر أبـنـاء كـشـر أب‬ ‫أبهتم الدهر لمـا كـان والـدكـم‬

‫‪ - 1370‬عبد ال بن جعفر بن درستويه ‪ -‬بضم الدال والراء وضبطه ابن ماكول‬

‫بالفتح‪ ،‬ابن الرزبان النحوي أبو محمد‬

‫أحد من اشتهر وعل قدره‪ ،‬وكثر علمه‪ .‬جيد التصنيف‪ ،‬صحب المبرد‪ ،‬ولقي ابن قتيبة‪ ،‬وأخذ عن الدار قطني وغيره‪ .‬وكان‬
‫شديد النتصار للبصريين في النحو واللغة‪ ،‬وثقه ابن منده وغيره‪ ،‬وضعفه هبة ال الللكائي‪ ،‬وقال بلغني أنه قيل له‪ :‬حدث‬
‫عن عباس الدوري حديثًا ونعطيك درهما‪ ،‬ففعل‪ ،‬ولم يكن سمعه منه‪.‬‬
‫قال الخطيب‪ :‬وهذا باطل؛ لنه كان أرفع قدرًا من أن يكذب‪.‬‬
‫ولد سنة ثمان وخمسين ومائتين‪ ،‬ومات سنة سبع وأربعين وثلثمائة‪.‬‬
‫وصنف‪ :‬الرشاد في النحو‪ ،‬شرح الفصيح‪ ،‬الرد على المفصل في الرد على الخليل‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬المقصور‬

‫والممدود‪ ،‬معاني الشعر‪ ،‬أخبار النحاة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1371‬عبد ال بن حرب بن إبراهيم بن عبد الملك بن يحيى بن إدريس الكلبي‪ ،‬أبو‬

‫محمد القرطبي النحوي‬

‫‪512‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كذا وصفه ابن الفرضي‪ ،‬وقال‪ :‬كان مؤدبًا بالعربية‪ .‬مات في رمضان سنة أربع وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال الزبيدي‪ :‬كان من أهل العلم بالنحو‪ ،‬دقيق النظر فيه؛ يعرف بجنين‪.‬‬

‫‪ - 1372‬عبد ال بن الحسن بن أحمد بن يحيى بن عبد ال النصاري القرطبي‬

‫المالقي‪ ،‬أبو محمد‬

‫ل ضابطا‪ ،‬حافظًا إمامًا في وقته‪،‬نحويًا لغويًا‪ ،‬أديبًا كاتبًا‪ ،‬شاعرًا‪ ،‬عارفًا‬


‫قال ابن الزبير‪ :‬كان محدثًا حاف ً‬

‫ل‪ ،‬روى عن أبيه والقاسم بن دحمان والسهيلي‪ ،‬وعن هؤلء أخذ‬


‫بالقراءات وطرقها‪ ،‬فقيهًا زاهدًا‪ ،‬ورعًا عالمًا عام ً‬

‫القراءات والعربية‪ ،‬وأخذها أيضًا عن ابن عروس وابن كوثر وابن الفخار‪ .‬وأجاز له من المشرق الخشوعي‬

‫وغيره‪.‬‬

‫وقعد للقراء بمالقة؛ وله نحو عشرين سنة‪ ،‬ورحل إلى غرناطة وأشبيلية وغيرها‪ ،‬وعاد إلى بلده‪ ،‬ولزم القراء‬

‫وخطب بجامعها؛ ورحل إليه الناس واعتمدوه‪ ،‬ونافر أبا عامر بن حسون أيام وليته مالقة‪ ،‬وأنكر كثيرًا من‬

‫أعماله؛ فكان سببًا لتأخره عن الخطابة‪ ،‬وسعى فيها ابن حسون ووليها‪ ،‬وجرى بينه وبين أبي علي الرندي‬

‫منازعات؛ ألف فيها كل منهما‪.‬‬

‫وله تصانيف في الروض والقراءات‪ ،‬روى عنه أبو القاسم بن الطيلسان وغيره‪.‬‬

‫ولد يوم الثنين ثاني عشرين ذي القعدة سنة ست وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات يوم لسبت سابع ربيع الخر سنة‬

‫إحدى عشرة وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫لمور تـكـون أو ل تـكـون‬ ‫سهرت أعين ونـامـت عـيون‬


‫س فحملنك الهموم جـنـون‬ ‫فاطرد الهم ما استطعت عن النف‬
‫إن ربا كفاك بالمس ما كا_ن‪ ،‬سيكفيك في غد ما يكون‬

‫‪ - 1373‬عبد ال بن الحسن بن عبد ال بن يزيد السعدي اليحصبي‪ ،‬أب محمد‬

‫‪513‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫يعرف بابن الديب‪ .‬ابن عم داود السابق قال ابن الزبير‪ :‬كان أستاذًا نحويًا‪ ،‬من أهل المعرفة التامة بالعربية‬

‫والدب‪ ،‬فذ الناس في ذلك في وقته‪،‬يحفظ كتاب سيبويه كحفظه للقرآن‪ ،‬عارفًا مع ذلك بالقراءات والفقه‪ ،‬مشاركا‬

‫في علوم‪.‬‬

‫مات سنة سبع وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫وسمى بعضهم أباه عليا‪ ،‬وهو غلط مشى عليه في تاريخ غرناطة‪.‬‬

‫‪ - 1374‬عبد ال بن حسن بن عشير العبدري اليابسي النحوي‪ ،‬أبو محمد قال السلفي‬

‫في "معجم السفر" كان مصدرًا في جامع السكندرية لقراء الناس القرآن والنحو‪،‬‬

‫وله شعر كثير‪ ،‬وكان أخذ النحو عن ابن الطراوة‪.‬‬

‫‪ - 1375‬عبد ال بن حسن بن عبد الرحمن بن شجاع المروزين أبو بكر النحوي‬

‫الحنبلي‬

‫فاضل أديب‪ ،‬عالم بالنحو على مذهب الكوفيين‪ ،‬ألف في النحو على مذهبهم‪ ،‬دخل الندلس‪ ،‬وحمل أهلها عنه‪.‬‬

‫مات في حدود أربع وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1376‬عبد ال بن الحسين بن عبد ال بن الحسين المام محب الدين‪ ،‬أبو البقاء‬

‫العكبري البغدادي الضرير النحوي الحنبلي‬

‫صاحب العراب‪ .‬قال القفطي‪ :‬أصله من عكبرا‪ ،‬وقرأ بالروايات على أبي الحسن البطائحي‪ ،‬وتفقه بالقاضي‬

‫أبي يعلى الفراء‪ ،‬ولزمه حتى برع في المذهب والخلف والصول وقرأ العربية على يحيى بن نجاح وابن‬

‫الخشاب‪ ،‬حتى حاز قصب السبق‪ ،‬وصار فيها من الرؤساء المتقدمين‪ ،‬وقصده الناس من القطار‪ ،‬وأقرأ النحو‬

‫واللغة والمذهب والخلف والفرائض والحساب‪ ،‬وسمع الحديث من أبي الفتح بن البطي وأبي زرعة المقدسي‬

‫‪514‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وخلق؛ وكان ثقة صدوقا غزير الفضل كامل الوصاف‪ ،‬كثير المحفوظ دينًا‪ ،‬حسن الخلق متواضعًا‪ ،‬وله تردد‬

‫إلى الرؤساء لتعليم الدب‪ .‬أضر في صباه بالجدري‪ ،‬فكان إذا أراد التصنيف أحضرت إليه مصنفات ذلك‬

‫الفن‪،‬وقرئت عليه فإذا حصل ما يريده في خاطر أمله‪ ،‬وكان ل تمضي عليه ساعة من ليل أو نهار إل في العلم؛‬

‫سأله جماعة من الشافعية أن ينتقل إلى مذهب الشافعي‪ ،‬ويعطوه تدريس النحو بالنظامية‪ ،‬فقال‪ :‬لو أقمتموني‬

‫وصببتم على الذهب حتى واريتموني ما رجعت عن مذهبي‪.‬‬

‫صنف‪ :‬إعراب القرآن‪ ،‬إعراب الحديث‪ ،‬إعراب الشواذ‪ ،‬التفسير‪ ،‬التعليق في الخلف‪ ،‬الملقح في الجدل‪ ،‬الناهض‬

‫البلغة التلخيص‪ ،‬والثلثة في الفرائض‪ ،‬شرح الفصيح‪ ،‬شرح الحماسة‪ ،‬شرح المقامات‪ ،‬شرح خطب ابن نباتة‪،‬‬

‫شرح اليضاح والتكملة‪ ،‬شرح للمع‪ ،‬لباب الكتاب‪ ،‬شرح أبيات الكتاب‪ ،‬إيضاح المفصل‪ ،‬اللباب في علل البناء‬

‫والعراب‪ ،‬الترصيف في التصريف‪ ،‬الشارة‪ ،‬التلخيص‪ ،‬التلقين‪ ،‬التهذيب‪ ،‬والربعة في النحو‪ ،‬ترتيب إصلح‬

‫المنطق على حروف المعجم‪ ،‬الستيعاب في الحساب‪ ،‬وأشياء كثيرة‪.‬‬

‫ولد في أوائل سنة ثمان وثلثين وخمسمائة ببغداد‪ ،‬ومات ليلة الحد ثامن ربيع الخر سنة ست عشرة وستمائة‪.‬‬

‫وله يمدح الوزير ابن مهدي‪ ،‬ولم يقل غيرها‪:‬‬

‫بعد أن كان من عله مخـلـى‬ ‫بك أضحى جيد الزمان محـلـى‬


‫أنت أعلى قدرا ً وأعلى محـل ً‬ ‫ل يجاريك في نجـاريك خـلـق‬
‫ل وتنفى فقرا ً وتطرد مـحـل‬ ‫دمت تحيى ما قد أميت من الفض‬

‫‪ - 1377‬عبد ال بن الحسين‪ ،‬أبو المظفر النحوي‬

‫مروزي الصل‪ .‬نشأ ببغداد‪ ،‬وسكن سمرقند‪ .‬ومات بها‪ .‬روى عن أبي الطيب المتنبي من شعره‪ ،‬ذكره أبو سعد‬

‫الدريسي في تاريخ سمرقند‪ ،‬والخطيب‪.‬‬

‫‪ - 1378‬عبد ال بن الحسين الصدفي النحوي‬

‫من أهل المائة الخامسة‪ .‬كذا ذكره صاحب المغرب‪ ،‬وقال‪ :‬ذكره في النموذج‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫‪515‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ول عن الناس والحاجات أسألها‬ ‫ل أستكين إلى الداب أعذلـهـا‬
‫بين السماك وبين النسر منزلها‬ ‫ولي أخ من بني الداب همتـه‬
‫لكنها اقتربت ممن يؤمـلـهـا‬ ‫فلو أرادت علوا ً فوق ذا لعلـت‬

‫‪ - 1379‬عبد ال بن الحسين بن عبد الرحمن بن شجاع المروزي يكنى أبا بكر‬

‫كان فاضل دينًا حنبلي المذهب‪ ،‬وساع الرواية قديم الطلب‪ ،‬وكان عالمًا بالعربية على مذهب الكوفيين‪ .‬وله تأليف‬

‫في النحو على مذهبهم سماه البتداء‪ ،‬وله كتاب مختصر من علم أبي حنيفة رحمه ال في سبعة أجزاء‪ ،‬سماه‬

‫المغنى‪ ،‬وكان ممتعًا بذهنه وجميع جوارحه‪ .‬مولده سنة ثمان وأربعين وثلثمائة‪ .‬ذكره ابن بشكوال في الصلة‪.‬‬

‫‪ - 1380‬أبو عبد ال بن حسين بن محمد التميمي العنبري الداروني القيرواني‬

‫النحوي الفريقي يعرف بابن أخت العاهة‬

‫قال القفطي‪ :‬كان إمامًا في اللغة والنحو‪ ،‬أقرأ في زمان أبي محمد المكفوف‪ ،‬وكان معجبًا بعلمه‪ ،‬شديد الفتخار‬

‫يتجاوز الحد في ذلك‪ ،‬ول يحضر مجلسًا إل افتخر فيه؛ ويسرف في ذلك حتى يمل وينسب إلى السخف‪.‬‬

‫‪ - 1381‬عبد ال بن حمود‪،‬أبو محمد الزبيدي الندلسي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان من فرسان النحو واللغة والشعر‪ ،‬لزم السيرافي والفارسي والقالي‪.‬‬

‫وكان مغرى بكلم الجاحظ؛ وكان يقول‪ :‬رضيت في الجنة بكتب الجاحظ عوضًا عن نعيمها‪.‬‬

‫‪ - 1382‬عبد ال بن خريش‪ ،‬أبو مسحل‬

‫ذكره الزبيدي في نحاة الكوفيين‪ ،‬وقال‪ :‬قال أبو بكر بن النباري‪ :‬كان مسحل يروى عن علي بن المبارك‬

‫الحمر أربعين ألف بيت شاهدًا في النحو‪ .‬قال‪ :‬وسمعت ثعلبًا يقول‪ :‬ما ندمت على شيء كندمي على ترك سماع‬

‫البيات التي كان يرويها أبو مسحل عن علي بن المبارك الحمر‪.‬‬

‫‪516‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1383‬عبد ال بن رستم‬

‫مستملي يعقوب‪ .‬ذكره الزبيدي في الطبقة الرابعة من اللغويين الكوفيين‪.‬‬

‫‪ - 1384‬عبد ال بن زيد بن الحارث الحضرمي البصري‪ ،‬أبو بحر بن أبي إسحاق‬

‫مشهور بكنية والده‪ ،‬أحد الئمة في القراءات والعربية‪ .‬أخذ القرآن عن يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم‪ ،‬وروى‬

‫عن أبيه عن جده‪ ،‬عن علي وتناظر هو وأبو عمرو بن العلء‪ .‬وهو الذي مد للقياس‪ ،‬وشرح العلل‪.‬‬

‫قال السيرافي‪ :‬وكان أشد تجريدًا للقياس‪ ،‬وأبو عمرو أوسع علمًا بكلم العرب ولغاتها‪.‬‬

‫قال‪ :‬وسئل عنه يونس‪ ،‬فقال‪ :‬هو والنحو سواء؛ أي هو الغاية فيه‪.‬‬

‫قال‪ :‬وكان يطعن عل العرب‪ ،‬ويعيب الفرزدق وينسبه إلى اللحن‪ ،‬فهجاه بقوله‪:‬‬

‫ولكن عبد الله مولى المواليا‬ ‫فلو كان عبد الله مولى هجوته‬
‫فقال له‪ :‬لحنت؛ ينبغي أن تقول‪" :‬مولى موال"‪ ،‬وكان مولى آل الحضرمي وهم حلفاء لبني عبد شمس‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫مات سنة سبع وعشرين ومائة عن ثمان وثمانين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1385‬عبد ال بن سعيد بن أبا بن سعيد بن العاص‪ ،‬أبو محمد الموي‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثالثة من اللغويين الكوفيين‪ ،‬وقال‪ :‬روى عنه أبو عبيد وغيره‪.‬‬

‫‪ - 1386‬عبد ال بن سعيد بن مهدي الخوافي‪ ،‬أبو منصور الكاتب‬

‫ل فرضيا‬
‫قال ابن النجار‪ ،‬والقفطي‪ :‬قدم بغداد أيام العميد الكندري ووطنها حتى مات‪ .‬وكان نحويًا أديبًا فاض ً‬

‫حاسبًا‪ ،‬بليغًا كاتبًا‪ ،‬ظريفًا شاعرًا حسن المعرفة باللغة‪ .‬حدث عن أبي يحيى خالد بن الحسين البهري الديب؛‬

‫وكان أكثر رواياته كتب الدب‪.‬‬

‫سمع منه شجاع بن فارس الذهلي وغيره‪.‬‬

‫‪517‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫صنف‪ :‬خلق النسان على حروف المعجم‪ ،‬ورجمة العفريت‪ ،‬رد فيه على المعري‪ ،‬وأشياء في فنون‪.‬‬

‫مات يوم الحد ثاني عشري شعبان سنة ثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فأرض الله واسعة المسالك‬ ‫فل تيأس إذا ما سـد بـاب‬


‫لعل الله يحدث بعـد ذلـك‬ ‫ول تجزع إذا ما اعتاص أمر‬

‫‪ - 1387‬عبد ال بن أبي سعيد الندلسي النحوي أبو محمد‬

‫قال السلفي في "معجم السفر"‪ :‬فاضل في النحو‪ ،‬وكانت له حلقة في جامع عمرو للقراء‪.‬‬

‫وله شعر كثير‪ .‬مات سنة عشرين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫عساك على الهول العظيم بها بقوى‬ ‫تزود وما زاد اللبيب سوى التقـوى‬
‫فمن لم يعمر بالتقى جدثًا له=فمنزله في خلده منزل أقوى‬

‫‪ - 1388‬عبد ال بن سليمان بن داود بن عبد الرحمن بن سليمان بن عمر بن حوط‬

‫ال الحارثي الندي‪ ،‬بضم الهمزة وسكون النون وبالدال المهملة‪ ،‬الحافظ أبو محمد‬

‫وحوط ال‪ ،‬قال ابن عبد الملك‪ :‬بفتح الحاء وسكون الواو؛ وكأنه مصدر حاط يحوط مضافا إلى ال تعالى‪ ،‬قال‪:‬‬

‫وذكر شيخنا أبو الحكم أن أصله حوطله مصغر "حوت" مؤنث على لغة شرق الندلس‪ ،‬فإنهم يفتحون أول الكلمة‬

‫من نحو الحوت والعود‪ ،‬وينطلقون بالتاء طاء‪ ،‬ويلحقون آخر المصغر لما مشددة مفتوحة في المؤنث‪ ،‬مضمومة‬

‫في المذكر‪ ،‬وهاء ساكنة‪ ،‬فيقولون في حوت‪ :‬حوطلة وحوطلة‪ .‬قال ابن عبد الملك‪ :‬ويأبى هذا كتابه الفاضل إياه‪،‬‬

‫سلفا عن خلف‪.‬‬

‫قال في النضار‪ :‬كان عبد ال هذا فقيهًا جليل أصوليا نحويًا أديبًا شاعرا كاتبًا‪ ،‬ورعًا‪ ،‬دينًا‪ ،‬حافظًا ثبتًا‪ ،‬مشهورا‬

‫بالفضل والعقل‪ ،‬معظما عند الملوك‪ ،‬بارع الخط‪ ،‬يكتب بيده اليسرى لتعذر اليمنى‪ ،‬ولم يكن يخرجها من ثوبه‪ ،‬ولم‬

‫‪518‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫يعرف أحد عذرها‪ ،‬يميل إلى الجتهاد ويغلب عليه طريقة الظاهر‪ .‬تردد في أقطار الندلس‪ ،‬هو وأخوه سليمان‪،‬‬

‫وسمعا في عدة بلد‪ ،‬وحصل من السماع مال يحصل لحد من أهل المغرب‪ .‬وولى عبد ال قضاء إشبيلية وقرطبة‬

‫ومرسية وغيرها‪ ،‬فتظاهر بالعدل وصنف‪.‬‬

‫مولده بأندة يوم الربعاء في رجب سنة تسع وأربعين وخمسمائة‪ ،‬ومات بغرناطة يوم الخميس ثاني ربيع الول‬

‫سنة ثنتي عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1389‬عبد ال بن سليمان بن المنذر بن عبد ال بن سالم الندلسي القرطبي‬

‫النحوي الملقب بدرود‪ ،‬بفتح الدال والواو بينهما راء ساكنة‬

‫وربما صغر فقيل‪ :‬دريود‪ .‬قال السلفي‪ :‬معروف بالنحو والدب‪ ،‬وكان أعمى‪ ،‬شرح كتاب الكسائي‪ ،‬وله شعر‬

‫كثير‪ ،‬منه‪:‬‬

‫كفى عن الله في تصديقـه الـخـير‬ ‫تقول من للعمى بالحسن قلـت لـهـا‬


‫والحسن ما استحسنته النفس ل‬
‫القلـب يدرك مـال عـين تـدركـه‬
‫البصر‬
‫بل القلوب التي يعمى بها النـظـر‬ ‫وما العيون التي تعمـى إذا نـظـرت‬
‫وقال صاحب المغرب‪ :‬من أهل النحو والشعر والتأليف‪.‬‬

‫وقال الزبيدي‪ :‬كان له حظ جزيل من العربية‪.‬‬

‫توفى لثلث بقين من رجب سنة خمس وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1390‬عبد ال بن سوار بن طارق القرطبي‬

‫قال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬كان من أهل العلم باللغة‪ ،‬متفننًا في علم الدب‪ ،‬وله رحلة إلى المشرق؛ سمع فيها‬

‫من الحسن بن عرفة‪ ،‬ولقي أبا حاتم ولرياشي وغيرهما‪ ،‬روى عنه محمد بن جنادة الشبيلي‪ ،‬ومات في جمادى‬

‫الخرة سنة خمس وسبعين ومائتين‪.‬‬

‫‪519‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1391‬عبد ال بن سيد أمير اللخمي الشلبي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان إمامًا في النحو‪ ،‬حافظًا للغة‪ ،‬ذا حظ صالح من الطب‪ ،‬روى عن ابن الرماك‪ ،‬وعنه‬

‫يعيش بن القديم‪.‬‬

‫وذكره ابن الزبير فقال‪ :‬كان نحويًا لغويًا‪ ،‬له مشاركة في الطب‪.‬‬

‫‪ - 1392‬عبد ال بن شعيب‬

‫من أشونة‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان أديبًا له بصر باللغة والعربية‪ ،‬وخط حسن‪ ،‬وسماع صالح‪ .‬سمع من أبي علي‬

‫البغدادي وأبي بكر بن القوطية‪.‬‬

‫ومات في ذي القعدة سنة تسع وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1393‬عبد ال بن طاوس اليماني‬

‫كان من أعلم الناس بالعربية‪ ،‬سمع أباه وعمره بن شعيب وعكرمة‪ ،‬ووثقوه‪ ،‬روى له الجماعة‪.‬‬

‫مات سنة ثنتين وثلثين ومائة‪.‬‬

‫‪ - 1394‬عبد ال بن طلحة بن محمد بن عبد ال اليابري‬

‫قال في "البلغة"‪ :‬نحوي أصولي فقيه‪ ،‬روى عن أبي الوليد الباجي‪ ،‬وقرأ عليه الزمخشري بمكة كتاب سيبويه‪،‬‬

‫وشرح رسالة ابن أبي زيد‪ ،‬ورد على ابن حزم‪.‬‬

‫مات سنة ثماني عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1395‬عبد ال بن عبد العلى النحوي‬

‫‪520‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الصفدي‪ :‬قرأ على الفارسي‪ ،‬وخرج معه إلى فارس وأصبهان‪ ،‬وكان والده من كبار أهل الحديث ببغداد‪.‬‬

‫‪ - 1396‬عبد ال بن عبد ال بن عيسى بن محمد بن أبي الزمنين المريي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان فقيهًا أديبًا لغويًا نحويًا‪ ،‬سمع أخاه أبا عبد ال‪ ،‬وأقرأ العربية بالمربية إلى أنا مات بعد سنة‬

‫أربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1397‬عبد ال بن عبد ال الجهني النحوي القياسي‬

‫قال الزبيد‪ :‬كان نحويًا قياسيًا‪ ،‬سرى الخلق‪ ،‬له أشعار حسنة‪ ،‬وأصله من الندلس‪.‬‬

‫‪ - 1398‬عبد ال بن أبي عبد ال الفرخاوي جمال الدين الدمشقي النحوي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬عنى بالفقه والعربية والحديث‪ ،‬ودرس وأفاد‪ ،‬وأخذ العربية عن العتابي‪ ،‬ومهر فيها‪،‬ومات سنة‬

‫ثماني عشرة وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1399‬عبد ال بن عبد الرحمن بن عبد ال بن محمد بن محمد بن عقيل القرشي‬

‫الهاشمي العقيلي الهمذاني الصل‪ ،‬ثم البالسي المصري‪ ،‬قاضي القضاة بهاء الدين بن‬

‫عقيل الشافعي‬

‫نحوي الديار المصرية‪ .‬قال ابن حجر والصفدي‪ :‬ولد يوم الجمعة تاسع المحرم سنة ثمان وتسعين وستمائة‪ ،‬وأخذ‬

‫القراءات عن التقى الصائغ والفقه عن الزين الكتاني‪ ،‬ولزم العلء القونوي في الفقه والصلين والخلف‬

‫والعربية والمعاني والتفسير والعروض‪ ،‬وبه تخرج وانتفع؛ ثم لزم الجلل القزويني وأبا حيان‪ ،‬وتفنن في العلوم‪.‬‬

‫وسمع من الحجار ووزيرة وحسن بن عمر الكردي والشرف ابن الصابوني والواني وغيرهم‪ ،‬وناب في الحكم‬

‫‪521‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫عن القزويني بالحسينية وعن العز ابن جماعة بالقاهرة‪ ،‬فسار سيرة حسنة‪ ،‬ثم عزل لواقع وقع منه في حق‬

‫القاضي موفق الدين الحنبلي في بحث‪ ،‬فتعصب صرغتمش له‪ ،‬فولى القضاء الكبر‪ ،‬وعزل ابن جماعة؛ فلما‬

‫أمسك صرغتمش عزل‪ ،‬وأعيد ابن جماعة؛ فكانت وليته ثمانين يوما‪ .‬وكان قوى النفس‪ ،‬يتيه على أرباب الدولة‬

‫وهم يخضعون له‪،‬ويعظمونه‪ .‬ودرس بالقطبية والخشابية والجامع الناصري بالقلعة‪ ،‬والتفسير بالجامع الطولوني‬

‫بعد شيخه أبي حيان‪.‬‬

‫قال السنوي في طبقاته‪ :‬وكان إمامًا في العربية والبيان‪ ،‬ويتكلم في الصول والفقه كلمًا حسنًا؛ وكان غير‬

‫محمود التصرفات المالية‪ ،‬حاد الخلق‪ ،‬جوادًا مهيبًا‪ ،‬ل يتردد إلى أحد‪.‬‬

‫ولما تولى جاءه ابن جماعة فهنأه ثم راح هو إليه بعد ذلك‪ ،‬وجلس بين يديه‪ ،‬وقال‪ :‬أنا نائبك‪ ،‬وعرف الناس في‬

‫مدة وليته اللطيفة مقدار ما بينه وبين ابن جماعة‪.‬انتهى‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬ما أنصف الشيخ جمال الدين السنوي ابن عقيل‪ ،‬وفي كلمه تحامل عليه‪ ،‬لن ابن عقيل كان ل‬

‫ينصفه في البحث في مجلس أبي حيان؛ وربما خرج عليه‪.‬‬

‫ولبن عقيل تصانيف‪ :‬منها التفسير‪ ،‬وصل فيه إلى آخر سورة آل عمران‪ ،‬ومختصر الشرح الكبير‪،‬والجامع‬

‫النفيس في الفقه‪،‬جامع للخلف والوهام الواقعة للنووي وابن الرقعة وغيرهما‪ ،‬مبسوط جدًا‪ ،‬لم يتم‪ ،‬والمساعد في‬

‫ل‪ ،‬وعلى اللفية شرحًا أمله على أولده قاضي القضاة جلل الدين القزويني‪ ،‬وقد‬
‫شرح التسهيل وأملي عليه مث ً‬

‫كتبت عليه حاشية سميتها بالسيف الصقيل‪.‬‬

‫قرأ عليه شيخ السلم سراج الدين البلقيني‪ ،‬وتزوج بابنته فأولدها قاضي القضاة جلل الدين‪ ،‬وأخاه بدر الدين‪.‬‬

‫روى عنه سبطه جلل الدين والجمال بن ظهيرة والشيخ ولى الدين العراقي‪.‬‬

‫ومات بالقاهرة ليلة الربعاء ثالث عشري ربيع الول سنة تسع وستين وسبعمائة‪ ،‬ودفن بالقرب من المام‬

‫الشافعي‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫للعبد عنـد قـوارع اليام‬ ‫قسما ً بما أوليتم من فضلكـم‬


‫بل ضاعفته سحائب النعام‬ ‫ما غاض ماء وداده وثنـائه‬

‫‪522‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1400‬عبد ال بن عبد الرحمن بن محمد النصاري الندلسي‪ ،‬أن محمد اللغوي‬

‫من أهل بسطة‪ .‬شيخ فاضل‪ ،‬والغلب عليه معرفة اللغة‪ ،‬قرأها على أبي محمد بن زيدان المكي اللغوي‪.‬‬

‫وصنف كتابا سماه ري الظمآن في متشابه القرآن‪ .‬مات ليلة النصف من ربيع الخر‪ ،‬سنة أربع وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1401‬عبد ال بن عبد العزيز‪ ،‬أبو موسى الضرير النحوي البغدادي‬

‫كان يؤدب ولد المهتدي‪ ،‬وسكن مصر‪ ،‬وحدث بها عن أحمد بن جعفر الدينوري‪ ،‬روى عنه يعقوب بن يوسف‬

‫النجيرمي‪.‬‬

‫وله كتاب في الفرق‪ ،‬وآخر في الكتابة والكتاب‪.‬‬

‫‪ - 1402‬عبد ال بن عبد العزيز بن أبي مصعب الندلسي‪ ،‬أبو عبيد البكري‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان إمامًا لغويًا إخباريًا‪ ،‬متفننًا‪ ،‬أميرًا بساحل كورة لبلة‪ ،‬وكان ل يصحو من الخمر أبدًا‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح نوادر القالي‪ ،‬شرح أمثال أبي عبيد‪ ،‬اشتقاق السماء‪ ،‬معجم ما استعجم من البلد والمواضع‪ ،‬وجمع‬

‫كتابا في أعلم نبوة نبينا صلى ال عليه وسلم أخذه الناس عنه‪.‬‬

‫ومات في شوال سنة سبع وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1403‬عبد ال بنعثمان البطليوسي العمري‪ ،‬أبو محمد النحوي‬

‫الفقيه الشاعر‪ .‬مات سنة أربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 1404‬عبد ال بن علي بن إسحاق الصيمري النحوي‪ ،‬أبو محمد‬

‫‪523‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫له "التبصرة" في النحو؛ كتاب جليل أكثر ما يشتغل به أهل المغرب‪ ،‬ذكره الصفدي‪.‬‬

‫قلت‪ :‬أكثر أبو حيان من النقل عنه‪ .‬وله ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1405‬عبد ال بن علي بن سوندك بن كيار الكركي كمال الدين‬

‫قال الذهبي‪ :‬شيخ فاضل‪ ،‬لغوي أديب‪ ،‬سمع الكثير من يوسف بن خليل وغيره‪.‬‬

‫مات في رجب سنة تسعوتسعينوستمائة بالمارستان‪.‬‬

‫‪ - 1406‬عبد ال بنعلي بن صاين بن عبد الجليل الغرغاني الحنفي النحوي الخطيب‬

‫قال ابن النجار‪ :‬كان إماما كبيرًا في المذهب الخلف والحديث والنحو واللغة‪ ،‬مع حسن الصورة‪،‬ولطف‬

‫الخلق‪ ،‬وكمال التواضع‪ ،‬وغزارة العقل‪ ،‬والورع والزهد وحسن الخط وسرعة القلم‪ ،‬على النظم والنثر‬

‫وفصاحة اللسان وعذوبة اللفاظ والصدق والنبل؛ فردًا من أفراد الدهر‪.‬‬

‫سمع ابن الخضر وجماعة‪ ،‬وولى خطابة سمرقند‪ ،‬وحدث بأربعين حديثًا‪ ،‬جمعها عن شيوخه بما وراء النهر‪.‬‬

‫ولد في رجب سنة إحدى وخمسين وخمسمائة‪ ،‬وقتله التتار سنة ست عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1407‬عبد ال بن عمر بن محمد بن علي‪ ،‬أبو الخير قاضي القضاة ناصر الدين‬

‫البيضاوي‬

‫كان إمامًا علمة‪ ،‬عارفًا بالفقه والتفسير والصلين والعربية والمنطق‪ ،‬نظارًا صالحًا متعبدًا شافعيًا‪.‬‬

‫صنف‪ :‬مختصر الكشاف‪ ،‬المنهاج في الصول؛ شرحه أيضًا‪ ،‬شرح مختصر ابن الحاجب في الصول‪ ،‬شرح‬

‫المنتخب في الصول للمام فخر الدين‪ ،‬شرح المطالع في المنطق‪ ،‬اليضاح في أصول الدين‪ ،‬الغاية القصوى في‬

‫الفقه‪ ،‬الطوالع في الكلم‪ ،‬شرح الكافية لبن الحاجب‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪524‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات سنة خمس وثمانين وستمائة بتبريز‪ .‬كذا ذكره الصفدي‪.‬‬

‫وقال السبكي‪ :‬سنة إحدى وتسعين‪.‬‬

‫‪ - 1408‬عبد ال بن عيسى بن عبد ال بن أحمد بن سعيد الشلبي الندلسي النصاري‬

‫الخزرجي‪ ،‬أبو محمد‬

‫الحافظ النحوي الفقيه الديب‪ .‬قال السمعاني‪ :‬بحر ل ينزف في الحديث والفقه والدب والنحو‪ ،‬سمع الكثير‬

‫بالندلس والعراق وخراسان‪ ،‬وحج وجاور‪ ،‬وأقام ببغداد وبلخ ونيسابور مدة‪ ،‬وكان ولي القضاء بالندلس‪.‬‬

‫مولده سنة أربع وثمانين وأربعمائة‪ ،‬ومات بهراة في شعبان ‪ -‬وقيل‪ :‬شوال ‪ -‬سنة ثمان وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫خالطته روعة المهابه‬ ‫قد غدا مستأنسا ً بالعلم من‬


‫حفت الجنة بالمكـاره‬ ‫ل ينال العلم جسـم رائح‬
‫ولما أتاه الموت أنشد‪:‬‬

‫ماذ عـن الـمـــوت مـــن ســـاه ومـــن‬


‫الـحـمـد لـلـــه ثـــم الـــحـــمـــد لـــلـــه‬
‫لهـــى‬
‫ما ‪1‬ذا يرى المرء ذو العينين من عجب عند‬
‫الخروج من الدنيا إلى الله‬

‫‪ - 1409‬عبد ال بن الغزي بن قيس القرطبي‬

‫قال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالعربية والغريب والشعر‪ ،‬بصيرًا بقراءة نافع‪ ،‬سمع أباه‪ ،‬ومنه ثابت بن‬

‫حزم السرقسطي‪.‬‬

‫ومات سنة ثلثين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1410‬عبد ال بن فائد بن عبد الرحمن العكي اللغوي‪ ،‬أبو محمد‬

‫‪525‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل ورعًا‪ ،‬أخذ عن ابن الطراوة وغيره‪ ،‬ودرس اللغة والغربية والقرآن‬
‫ل فاض ًُ‬
‫كان لغويًا نحويًا ماهرًا‪ ،‬جلي ً‬

‫بمالقة‪ ،‬وخطب بجامعها‪ ،‬وكان متفننًا فيالعلوم‪ ،‬روى عنه ابنه أبو الحسن وابن الفخار‪.‬‬

‫ومات في ذي الحجة سنة ستين وخمسمائة‪ ،‬وسماه ابن عبد الملك بن عبد ال بن عبد الرحمن بن فائز‪ ،‬فخالف‬

‫تسمية ابن الزبير من وجهين‪.‬‬

‫‪ - 1411‬عبد ال بن فرج بن غزلون اليحصبي‪ ،‬يعرف بابن الغسال‪ ،‬أبو محمد‪،‬‬

‫الطليلطي الصل‪ ،‬الغرناطي الموطن‬

‫ل‪ ،‬زاهدًا متفننًا‪ ،‬فصيحًا لسنًا‪ ،‬الغلب عليه حفظ الحديث والدب والنحو‪ ،‬عارفًا‬
‫قال في تاريخها‪ :‬كان فقيهًا جلي ً‬

‫بالتفسير‪ ،‬شاعرًا مطبوعًا‪ ،‬فذًا في وقته‪ ،‬غريب الجود‪ ،‬طرفًا في الخير والزهد والورع‪ ،‬له في كل علم سهم‪ ،‬وله‬

‫في الوعظ تآليف‪ ،‬وأشعار في الزهد‪.‬‬

‫أقرأ الفقه والتفسير‪ ،‬وألف‪ ،‬ووعظ الناس بجامع غرناطة‪.‬‬

‫وروى عن أبي عمر بن عبد البر ومكي بن أبي طالب وأبي الوليد الباجي‪ :‬ومات يوم الثنين لعشر خلون من‬

‫رمضان سنة سبع وثمانين وأربعمائة عن نيف وثمانين ودفن من الغد‪ ،‬وكان ل يوم مشهود‪ ،‬حشر إليه الناس‬

‫ل ونساء‪.‬‬
‫رجا ً‬

‫‪ - 1412‬عبد ال بن فزارة النحوي‪ ،‬أبو زهرة‬

‫من نحاة مصر‪ .‬مات سنة ثنتين وثمانين ومائتين‪.‬‬

‫قاله الزبيدي‪.‬‬

‫‪ - 1413‬عبد ال بن أبي الفتح بن أحمد بن علي بن أمامة بن السند ‪ -‬بفتح السين‬

‫المهملة والنون ‪ -‬أبو المفاخر الواسطي المقرئ النحوي‬

‫‪526‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫من أهل واسط‪ .‬كان إمام الجامع الزهر بالقاهرة‪ ،‬وكان من أعيان القراء‪ ،‬عارفًا بالنحو‪.‬‬

‫مات ليلة الثالث عشر من جمادى الخرة سنة أربع وتسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1414‬عبد ال بن أبي مالك‪ ،‬أبو المصيب القيسي الصقلي‬

‫قال الصفدي‪ :‬أحد رجال اللغة والعربية‪ ،‬المطابيع في أجناس القريض‪ ،‬العالمين بالوزان والعاريض‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫إن الكريم أحق باسم الجوهـر‬ ‫غلط الذي سمى الحجرة جوهرا ً‬
‫والمرء جوهرة جميل المحضر‬ ‫إن الجواهر قد علمت صوامـت‬
‫‪ - 1415‬عبد ال بن محمد بن إبراهيم بن عاصم بن مسلمة بن كعب بن حباب بن علقمة بن سيف بن مسلم الثقفي‬

‫القرطبي‪ :‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للمسائل متقدمًا فيها‪ ،‬وكان مع بصره بالفقه بصيرًا باللغة والشعر‪ ،‬متفننا‬

‫في العلوم‪ .‬سمع من أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح وغيره‪ ،‬وحدث عنه محمد بن عبد الملك بن أيمن‪.‬‬

‫مات بعد سنة ثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1416‬عبد ال بن محمد بن أحمد الحسيني النيسابوري الشريف جمال الدين‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان بارعًا في الصول والعربية‪ .‬درس بالسدية بحلب‪ ،‬وكان أحد أئمة المعقول‪ ،‬حسن الشيبة‪،‬‬

‫يتشيع‪.‬‬

‫مات سنة ست وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1417‬عبد ال بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن سعيد الحلبي ثم المصري‪،‬الجمال‬

‫ابن الكمال‪ ،‬ابن الثير النحوي‬

‫‪527‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن حجر‪ :‬ولد سنة ثمان وسبعمائة‪ ،‬وكان ماهرًا في العربية‪ ،‬سمع من وزيرة والحجار‪ ،‬وحدث بالصحيح‪،‬‬

‫وولى كتابة السر بدمشق‪ ،‬ثم انقطع للعبادة بالقاهرة‪.‬‬

‫ومات بها في جمادى الخرة سنة ثمان وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1418‬عبد ال بن محمد بن أبي الجوع النحوي الديب الوراق المصري‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان محققًا للنحو واللغة والبلغة وقول الشعر‪ .‬جيد الخط‪ ،‬مليح الضبط‪ ،‬أدرك المتنبي‪.‬‬

‫ومات بمصر سنة خمس وتسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1419‬عبد ال بن محمد بن حرب بن خطاب الخطابي‪ ،‬أبو محمد النحوي‬

‫من نحاة الكوفة‪ .‬شاعر‪.‬‬

‫صنف‪:‬النحو الكبير‪ ،‬النحو الصغير‪ ،‬المكتم في النحو‪ ،‬عمود النحو‪.‬‬

‫‪ - 1420‬عبد ال بن محمد بن زبرج‪ ،‬أبو المعالي العتابي النحوي‬

‫قال ابن النجار‪ :‬وكان له معرفة حسنة بالنحو‪ ،‬يتردد إلى بيوت الناس للتعليم‪ ،‬وكان عسرًا في الرواية‪ ،‬مبغضًا‬

‫لهل هذا الشأن‪ ،‬ولم تكن سيرته مرضية‪ .‬مات سنة ستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1421‬عبد ال بن محمد بن سعيد المعروف بابن الترمكي‬

‫من إستجة‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان بصيرًا بالعربية‪ ،‬سمع من محمد بن عمر بن لبابة وأحمد بن خالد‪ .‬مات سنة‬

‫أربع وستين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1422‬عبد ال بن محمد بن سفيان الخراز النحوي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫‪528‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أخذ عن المبرد وثعلب في النحو‪ ،‬وخلط المذهبين‪ .‬وكان معلما في دار الوزير أبي الحسن علي بن عيسى بن‬

‫الجراح‪.‬‬

‫صنف‪ :‬المختصر في النحو‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬معاني القرآن‪ ،‬المذكر والمؤنث‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات يوم الثلثاء لليلة بقيت من ربيع الول سنة خمس وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1423‬عبد ال بن محمد بن السيد ‪ -‬بكسر السين‪ -‬أبو محمد البطليوسي‬

‫بفتح الموحدة والطاء المهملة وضم التحتانية وسكون اللم والواو‪ .‬نزيل بلنسية‪ ،‬كان عالمًا باللغات والداب‪،‬‬

‫متبحرًا فيهما‪ .‬انتصب لقراء علوم النحو‪ ،‬واجتمع إليه الناس‪ ،‬وله يد في العلوم القديمة‪ ،‬ذكره في "قلئد العقيان"‬

‫وبالغ في وصفه؛ وكان لبن الحاج صاحب قرطبة ثلثة أولد من أجمل الناس صورة‪ :‬عزون ورحمون‬

‫وحسون‪ ،‬فأولع بهم وقالفيهم‪:‬‬

‫وهمت في حب عزون فعزني‬ ‫أخفيت سقمي حتى كاد يخفينـي‬


‫نفسي إلى ريق حسون فحسوني‬ ‫ثم ارحموني برحمون فإن ظمئت‬
‫ثم خاف على نفسه‪ ،‬فخرج من قرطبة‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح أدب الكاتب‪ ،‬شرح الموطأ‪ ،‬شرح سقط الزند‪ ،‬شرح ديوان المتنبي‪ ،‬إصلح الخلل الواقع في‬

‫الجمل‪،‬الحلل في شرح أبيات الجمل‪ ،‬المثلث‪ ،‬المسائل المنثورة في النحو‪ ،‬كتاب سبب اختلف الفقهاء‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫ولد سنة أربع وأربعين وأربعمائة‪ ،‬ومات في رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ببلنسية‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وأوصاله تحـت الـتـراب رمـيم‬ ‫أخو العلم حي خالـد بـعـد مـوتـه‬


‫وذو الجهل ميت وهو ماش على‬
‫يظـن مـن الحـياء وهـو عـديم‬
‫الثرى‬
‫ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1424‬عبد ال بن محمد بن طاهر‪ ،‬أبو بكر بن الطريثيثي القاضي النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬له يد باسطة في النحو واللغة والدب‪ .‬مات سنة ثلث وخمسمائة‪.‬‬

‫‪529‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1425‬عبد ال بن محمد عبد ال بن بدرون الجزيري‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان بليغًا بصيرًا باللغة والعراب‪ ،‬من أهل الزهد والورع‪ ،‬لقي محمد بن سحنون وجماعة‬

‫من أصحاب ابن وهب‪ .‬ومات سنة إحدى وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1426‬عبد ال بن محمد بن عبد ال بن أبي دليم القرطبي‬

‫ل في الحديث‪ ،‬بصيرًا بالعراب؛ روى عن أسلم بن عبد العزيز وأحمد بن خالد‪،‬‬


‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان نبي ً‬

‫وولي قضاء إلبيرة‪.‬‬

‫مات في جمادى الولى سنة إحدى وستين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1427‬عبد ال بن محمد بن سارة ‪ -‬ويقال صارة ‪ -‬أبو محمد البكري الشنتريني‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان لغويًا شاعرًا مفلقًا‪ ،‬مليح الكتابة‪ ،‬قليل الحظ‪ ،‬نسخ الكثير بالجرة‪ .‬ومات سنة سبع عشرة‬

‫وخمسمائة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫أوراقـهـا وثـمـارهـــا الـــحـــرمـــان‬ ‫أمـا الـوراقة فــهـــي أنـــكـــد حـــرفة‬


‫شبهت صاحبها بصاحب إبرة تكسو العراة‬
‫وجسمها عريان‬

‫‪ - 1428‬عبد ال بن محمد بن عبد ال القاضي المام معين الدين‪ ،‬أبو محمد النكزاوي‬

‫المقرئ النحوي‬

‫كذا ذكره الذهبي‪ ،‬وقال‪ :‬ولد بالسكندرية سنة أربع عشرة وستمائة‪ ،‬وقرأ بها القراءات على ابن عيسى‬

‫والصفراوي‪ :‬وصنف فيها ‪ ،‬واشتهر‪ :‬ومات فجأة سنة ثلث وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1429‬عبد ال بن محمد بن عبد العزيز‪ ،‬أبو محمد بن سعدون الزدي البلنسي‬

‫‪530‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن البار‪ :‬أخذ العربية عن الستاذ عبدون‪ ،‬ومهر في فنون العربية‪ ،‬وأجاز له من السكندرية أبو الطاهر‬

‫بن عوف‪ .‬وكان بديع الخط‪ ،‬أنيق الوراقة‪.‬‬

‫مات سنة ثنتين وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1430‬عبد ال بن محمد بن عبد الغفار بليغ الدين‪ ،‬أبو محمد القسطنطيني النحوي‬

‫العروضي‬

‫كذا ذكره الصفدي‪ ،‬وقال‪ :‬كان موجودًا في عشر الستمائة‪ .‬وله قصيدة خالية‪ ،‬ذكرناها في الطبقات الكبرى‪،‬‬

‫ومطلعها‪:‬‬

‫أيا راكب الوجناء في السبسب‬


‫إذا جئت نجدا عج على دمن الخال‬
‫الخالي‬
‫بذات الغضاغب المواطر كالخـال‬ ‫وقف باللوى حيث الـرياض أنـيقة‬

‫‪ - 1431‬عبد ال بن محمد بن عمر بن أبي بكر بن إسماعيل البريهي ثم السكسكي‪،‬‬

‫أبو محمد‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان متفننا في العلوم‪ ،‬عارفًا بالحديث والتفسير والفقه‪ ،‬والنحو واللغة والتصوف‪ ،‬ورعًا صالحًا‪،‬‬

‫زاهدًا عابدًا صوفيًا‪ ،‬له كرامات‪ ،‬سهل الخلق‪ ،‬مبارك التدريس‪ ،‬عظيم الصبر على الطلبة‪ ،‬كثير الحج‪.‬‬

‫مات في المحرم سنة أربع وستين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1432‬عبد ال بن محمد بن عيسى بن وليد الندلسي النحوي يعرف بابن السلمي‪،‬‬

‫أبو محمد‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان يختم كتاب سيبويه في كل خمسة عشر يومًا‪ ،‬وألف كتبًا؛ منها تفقيه الطالبين‪ ،‬والرشاد إلى‬

‫إصابة الصواب‪.‬‬

‫‪531‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫روى عن الحسن بن رشيق‪ ،‬وأجاز له المنذر بن المنذر‪ ،‬وحدث عنه أبو عبد ال بن شق الليل‪ ،‬وقال‪ :‬قدم علينا‬

‫طليلطلة مجاهدًا‪،‬وكان من أهل العلم بالعربية واللغة‪ ،‬متحققا بهما‪،‬بارعا فيهما‪ ،‬مع وقار مجلس‪ ،‬ونزاهة نفس‪.‬‬

‫وكان قد شرع في شرح كتاب الواضح للزبيد‪ ،‬وبلغ فيه نحو النصف‪ ،‬وتوفى على إكماله‪ .‬وله كلم على أصول‬

‫النحو ومعرفة بالحديث‪ ،‬ورواية له‪ ،‬ومشاركة في الفقه‪ ،‬وكلم في العتقاد‪ .‬وكان من أهل الحفظ والذكاء‪ .‬ذكره‬

‫ابن بشكوال في الصلة‪ ،‬ولم يؤرخ وفاته ول مولده‪.‬‬

‫‪ - 1433‬عبد ال بن محمد بن محمد بن هبة ال‪ ،‬أبو محمد الشهراياني النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬لزم ابن الخشاب‪ ،‬وكانت له معرفة بالنحو والدب والشعر‪ ،‬مليح الخط‪ ،‬جيد الضبط‪.‬‬

‫مات في رجب سنة ستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وأتى قوم لـهـم حـظ جـديد‬ ‫نحن قوم قد تـولـى حـظـنـا‬


‫تخفض النصب وتستعلي الوهود‬ ‫وكـذا اليام فـي أفـعـالـهـا‬
‫حظه بنـقـص والـهـم يزيد‬ ‫إنمـا الـمـوت حـياة لمـرئ‬
‫قعد الحظ بـه فـهـو بـعـيد‬ ‫وإذا قـام لمـر مـكـثـــب‬

‫‪ - 1434‬عبد ال بن محمد بن مطروح البلنسي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أديبًا نحويًا‪ ،‬فقيهًا مشاركا في علوم‪ .‬أقرأ الفقه والنحو ببلده‪.‬‬

‫ومات قبل استيلء العدو على بلنسية‪ ،‬وكان استيلؤه عليها سنة خمس وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1435‬عبد ال بن محمد بن نصر بن أبيض‪ ،‬أبو الحسن الطليطلي النحوي‬

‫المحدث الحافظ‪ .‬نزيل قرطبة‪ .‬روى عن تميم بن محمد القيرواني وأبي جعفر بن عون ال‪ ،‬وعنه القاضي أبو‬

‫عمر بن سميق‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬الرد علي ابن مسرة‪ .‬ومات بها سنة أربعمائة‪ ،‬أو قبلها بسنة‪.‬‬

‫‪532‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1436‬عبد ال بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل الطائي‬

‫الندلسي المالكي النحوي‪ ،‬أبو محمد‬

‫نزيل تونس‪ .‬ولد سنة ثلث وستمائة‪ .‬وأخذ النحو عن الدباج والشلوبين‪ ،‬ولزم خال أمه عصام بن خلصة‪ ،‬وقرأ‬

‫القرآن على جده لمه محمد بن قادم المقافري‪ ،‬وسمع من أبي القاسم بن بقي وغيره‪.‬‬

‫وهو من بيت علم وجللة‪ ،‬برع في النحو واللغة وسائر علوم الداب والتواريخ‪ .‬وله نظم ونثر كثير‪.‬‬

‫وكان شديد التشيع‪ ،‬اختلط قبل موته قليل‪ .‬وانفرد بعلو السناد‪ ،‬وروى عنه أبو حيان والوادي آشي وجماعة‪.‬‬

‫ومات سنة ثنتين وسبعمائة‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪ ،‬ووقع لنا مسلسل النحاة من طريقه‪.‬‬

‫‪ - 1437‬عبد ال بن محمد بن هارون التوزي‬

‫بفتح المثناة وتشديد الواو المفتوحة وبالزاي‪ .‬أبو محمد‪ ،‬مولى قريش‪ ،‬من أكابر أئمة اللغة‪.‬‬

‫قال السيرافي‪ :‬قرأ على الجرمي كتاب سيبويه‪ ،‬وكان أعلم من الرياشي والمازني وأكثرهم رواية عن أبي عبيدة‪،‬‬

‫وقد قرأ أيضًا على الصمعي وغيره‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬كتاب الخيل‪ ،‬المثال‪ ،‬الضداد‪.‬‬

‫وهجاه سنة ثلث وثلثين ومائتين‪.‬‬

‫وهجاه بعضهم بقوله‪:‬‬

‫وتبغضا في كل لحظه‬ ‫يا من يزيد تـمـقـتـا‬


‫لما كتبنا عنك لفظـه‬ ‫والله لو كنت الخـلـيل‬

‫‪ - 1438‬عبد ال بن محمد بن هانئ‪ ،‬أبو عبد الرحمن النيسابوري صاحب الخفش‬

‫‪533‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الخطيب‪ :‬كان عارفًا بعلم الدب‪ ،‬بصيرًا بالنحو‪ ،‬أخذ عن الخفش‪ ،‬وقدم بغداد‪ .‬فحدث بها‪ ،‬وكان ثقة‪.‬‬

‫وقال الحكم‪ :‬سمع من غندر ويحيى بن سعيد وغيرهما‪ ،‬ومات في جمادى الخرة سنة ست وثلثين ومائتين‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬له كتاب نوادر العرب وغريب ألفاظها‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1439‬عبد ال بن محمد اليجي النحوي‪ ،‬أبو محمد‬

‫روى عن ابن دريد؛ كذا رأيته بخط ابن مكتوم‪.‬‬

‫‪ - 1440‬عبد ال بن محمد الخطابي النحوي الشاعر‪ ،‬أبو محمد‬

‫كذا ذكره ابن عساكر‪ ،‬وقال‪ :‬الغالب على شعره السخف واللفاظ الغريبة‪.‬‬

‫‪ - 1441‬عبد ال بن محمد البغدادي النحوي‪ ،‬أبو محمد يعرف بالخفش‬

‫وهو خامس الخفشين المذكورين هنا‪ ،‬روى عن الصمعي‪ ،‬وترجمه "الفارسي"‪.‬‬


‫وكذا رأيته بخط ابن مكتوم‪.‬‬
‫‪ - 1442‬عبد ال بن محمد القرافي جمال الدين النحوي‪ :‬قال ابن حجر‪ :‬مهر في العربية‪ ،‬وأخذ عن أبي الحسن الندلسي‪،‬‬
‫وعمل في النحو مقدمة لطيفة‪ ،‬وانتفع به جماعة‪.‬‬

‫مات ربيع الول سنة ست وعشرين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1443‬عبد ال بن محمد ‪ -‬وقيل ابن محمود ‪ -‬النحوي القيرواني‪ ،‬أبو محمد‬

‫المكفوف‬

‫كان عالما بالعربية والغريب‪ ،‬والشعر‪ ،‬وتفسير أيام العرب وأخبارها‪ .‬وكانت الرحلة إليه من جميع‬

‫إفريقية‪ ،‬لنه كان أعلم خلق ال بالنحو واللغة والشعر والخبار‪ .‬له كتاب في العروض‪.‬‬

‫‪534‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات سنة ثمان وثلثمائة‪.‬‬

‫وهجاه إسحاق بن خنيس‪ ،‬فأجابه‪:‬‬

‫اخسأ خنيس فإني لست أهجوكا‬ ‫إن الخنيسي يهجوني لرفـعـه‬


‫من المثالب إل كلهـا فـيكـا‬ ‫لم تبق مثلبة تحصى إذا جمعـت‬

‫‪ - 1444‬عبد ال بن مخلد بن خالد بن عبد ال التميمي النيسابوري‪ ،‬أبو محمد‬

‫النحوي‬

‫روى عن أبي عبيد كتب‪ ،‬وسمع أبا غسان وغيره‪ ،‬وروى عنه ابن خزيمة‪.‬‬

‫ومات بنيسابور سنة ستين ومائتين‪ .‬قاله الحاكم‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1445‬عبد ال بن مسلم بن قتيبة الدينوري النحوي اللغوي‬

‫الكاتب‪ .‬نزيل بغداد‪ ،‬قال الخطيب‪ :‬كان رأسًا في العربية واللغة والخبار وأيام الناس‪ ،‬ثقة دينًا فاضل‪.‬‬

‫ولي قضاء الدينور‪ ،‬وحدث عن إسحاق بن راهويه وأبي حاتم السجستاني‪ ،‬وعنه ابنه القاضي أحمد وابن‬

‫درستويه‪.‬‬

‫وقال البيهقي‪ :‬كان كراميا‪.‬‬

‫وقال الدار قطني‪ :‬كان يميل إلى التشبيه واستبعد؛ فإن له مؤلفًا في الرد على المشبهة‪.‬‬

‫وقال الحاكم‪ :‬اجتمعت المة على أنه كذاب‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬ما علمت أحدا اتهم القتيبي في نقله‪ ،‬مع أن الخطيب قد وثقه‪ ،‬وما أعلم المة أجمعت إل على‬

‫كذب الدجال ومسليمة‪.‬‬

‫صنف‪ :‬إعراب القرآن‪ ،‬معاني القرآن‪ ،‬غريب القرآن‪ ،‬مختلف الحديث‪ ،‬جامع النحو‪ ،‬الخيل‪ ،‬ديوان الكتاب‪،‬‬

‫خلق النسان‪ ،‬دلئل النبوة‪ ،‬النواء‪ ،‬مشكل القرآن‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬إصلح غلط أبي عبيد‪ ،‬جامع النحو‬

‫‪535‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الصغير‪ ،‬المسائل والجوبة‪ ،‬القلم‪ ،‬الجوابات الحاضرة‪ ،‬طبقات الشعراء‪ ،‬الرد على القائل بخلق القرآن‪،‬‬

‫وأشياء أخر‪.‬‬

‫ولد سنة ثلث عشرة ومائتين؛ واتفق أنه أكل هريسة فأصابه حرارة فبقي إلى الظهر‪ ،‬ثم اضطرب ساعة ثم‬

‫هدا‪،‬ومازال يتشهد إلى السحر‪ ،‬فمات وذلك في سنة سبع وستين‪.‬‬

‫تكرر ذكره في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1446‬عبد ال بن مسلم بن عبد ال القيرواني ويقال القروي‪ ،‬نسبة إلى‬

‫القيروان أيضًا‪ ،‬أبو محمد النحوي‬

‫قدم بغداد وأقام بها‪ ،‬وولى تدريس العربية بالنظامية‪ ،‬وحدث قليل عن أبي العباس ابن يعيش‪ ،‬وكان من‬

‫أهل الدين والصلح‪ .‬روى عنه أبو منصور الجوليقي‪.‬‬

‫ومات سنة ثمان وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1447‬عبد ال بن مؤمن بن مؤمل بن عدافر التجيبي المرزوكي‪ ،‬أبو محمد‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الخامسة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان عالمًا بالنحو والشعر والحساب والعروض‪،‬‬

‫حافظًا للفقه‪.‬‬

‫‪ - 1448‬عبد ال بن نافع‪ ،‬أبو خرشن‬

‫مولى رسول ال ص‪ .‬ذكره الزبيدي في الطبقة الثانية من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان عالمًا اللغة والعربية‪،‬‬

‫وأخذ عن وجودي النحوي‪.‬‬

‫‪ - 1449‬عبد ال بن نصر بن سعد رشيد الدين القوصي اللغوي النحوي المعروف‬

‫‪536‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫بالهزيع‬

‫قال الدفوي‪ :‬قرأ النحو وتصدر لقرائه مدة‪ ،‬وتولى عدة وليات‪،‬وسمع الحديث‪ ،‬وحدث‪.‬‬

‫وكان إماما في اللغة‪ ،‬سمع من أبي الحسن بن البناء‪.‬‬

‫مولده بقوص سنة ستمائة‪ ،‬ومات بمصر سلخ ربيع الول سنة خمس وسبعين‪.‬‬

‫‪ - 1450‬عبد ال بن هرثمة بن ذكروان القرطبي‪ ،‬أبو بكر‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان علمًا باللغة والنحو‪ ،‬أديبًا عاقل‪ ،‬حافظًا للمشاهد واليام‪ ،‬ذا مروءة وافرة‪.‬سمع قاسم‬

‫بن أصبغ‪.‬‬

‫ومات في رمضان سنة سبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1451‬عبد ال بن يحيى بن إدريس اللبيري‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬نظر في اللغة والعراب والشعر‪ ،‬وأحكم من ذلك ما لم يحكمه أحد في عصره‪.‬‬

‫وله في الشعر الختراع الذي لم يتقدمه إليه أحد‪ ،‬مع الفضل والدين والخير والزهد والتواضع‪ .‬ولي بقرطبة‬

‫الشرطة العليا‪ ،‬ثم الوزارة‪ ،‬فزاد تواضعًا وزهدًا‪.‬‬

‫‪ - 1452‬عبد ال بن يحيى بن عبد ال بن فتوح‪ ،‬أبو محمد الحضرمي الداني‬

‫النحوي المعروف بعبدون‪ ،‬وبابن صاحب الصلة‬

‫كان مبرزًا في العربية مشاركا في الفقه والشعر‪ ،‬وفيه تواضع وطيب أخلق‪ ،‬أقرأ النحو بشاطبة زمانا‪،‬‬

‫وأخذ عنه أئمة‪.‬‬

‫ومات سنة ثمان وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪537‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ومن شعره‪:‬‬

‫وهجره لي ذنب غير مغفور‬ ‫يا من محياه جنات مـفـتـحة‬


‫تناقض النار بالتدخين والنور‬ ‫لقد تناقضت في خلق وفي خلق‬

‫‪ - 1453‬عبد ال بن يحيى بن عبد ال بن خالد‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان من أفضل أهل زمانه وأعلمهم‪ ،‬والغلب عليه اللغة والشعر؛ وله في اختراع لم‬

‫ل‪.‬‬
‫يسبق إلى مثله‪ ،‬ولي الشرطة العليا‪ ،‬ففاق من تقدمه ورعًا وعد ً‬

‫‪ - 1454‬عبد ال بن أبي عامر يحيى بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن‬

‫ربيع الشعري القرطبي أبو القاسم يعرف بابن جرح‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أديبًا كاتبًا‪ ،‬نحويًا شاعرًا‪ ،‬فقيهًا أصوليًا‪ ،‬مشاركا في علوم‪ ،‬محبا في القراءة‪ ،‬وطيئًا عند‬

‫المناظرة‪ ،‬متناصفًا سنيًا‪ ،‬أشعري النسب والمذهب‪ ،‬مصممًا على طريق الشعري‪ ،‬ملتزمًا للمذهب المالكي‪ ،‬من‬

‫بقايا الناس وجلتهم‪ ،‬ومن آخر طلبة الندلس المشاركين‪ ،‬الجلة المصممين على مذاهب أهل السنة‪ ،‬المنافرين‬

‫لمذاهب الفلسفة والمبتدعة وأهل الزيغ‪ ،‬أخذ عن أبيه أبي عامر وتفقه به‪ ،‬وعن الخطيب المقرئ الديب أبي‬

‫جعفر بن يحيى الحميري وتل عليه وتأدب به‪ ،‬وعن ابن خروف وأراه قرأ عليه كتاب سيبويه تفقها‪ ،‬وروى مع‬

‫هؤلء عن أبي القاسم بن بقي وأبي محمد بن حوط ال وأبي الحسن علي بن أحمد بن علي الغافقي‪ .‬وولي القضاء‬

‫‪538‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بشريش ورندة ومالقة‪ ،‬وخطب بجامعها‪ ،‬ثم ولي قضاء الجماعة بغرناطة‪ ،‬وعقد بها مجلسًا للقراء‪ ،‬وانتفع به‬

‫طلبتها‪ ،‬واستمر على ذلك نحو سبعة أعوام‪ ،‬ومات في السابع عشر من شوال سنة ست وستين وستمائة‪ ،‬ولم‬

‫يخلف بعده مثله ول من يقاربه‪.‬‬

‫قال‪ :‬وكان قد أجاز لي قديمًا‪ ،‬ثم حرت عنده في الصول‪ ،‬وقرأت وسمعت‪.‬‬

‫قال أبو حيان فيم النضار‪ :‬ومن شيوخه أبو بكر بن طلحة النحوي والحافظ أبو بكر ابن خلفون وأبو ذر مصعب بن‬

‫محمد بن مسعود الخشني‪ ،‬وقد أجاز لي في عميم إجازته لهل غرناطة‪.‬‬

‫‪ - 1455‬عبد ال ‪ -‬وقيل عبد الباقي ‪ -‬بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا‬

‫ل بارعًا‪.‬‬
‫الديب الشاعر اللغوي المترسل‪ .‬هو من أهل الحريم الطاهري‪ ،‬وهي محلة ببغداد‪ ،‬كان فاض ً‬

‫له مصنفات كثيرة حسنة مقيدة‪ ،‬منها مجموع سماه ملح الممالحة‪ ،‬وكتاب الجمان في تشبيهات القرآن‪ .‬وله مقامات‬

‫أدبية مشهورة‪ ،‬واختصر الغاني في مجلد واحد‪ ،‬وشرح كتاب الفصيح‪ ،‬وله ديوان شعر كبير‪ ،‬وله ديوان رسائل‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ول زال من قلبي حنين التـذكـر‬ ‫أخلي ما صاحبت في العيش لـذة‬


‫لحاظي مذ فارقتكم حسن منظـر‬ ‫ول طالب لي طعم الرقاد ول اجتلت‬
‫وكان ينسب إلى التعطيل ومذهب الوائل‪ ،‬وصنف في ذلك مقالة‪ ،‬وكان كثير المجون‪ .‬وحكى الذي تولى غسله‬

‫بعد موته أنه وجد يده اليسرى مضمومة‪ ،‬فاجتهد حتى فتحها‪،‬فوجد فيها كتابة بعضها على بعض‪ ،‬فتمهل حتى‬

‫قرأها‪ ،‬فإذا فيها مكتوب‪:‬‬

‫أرجى نجاتي من عذاب جهنم‬ ‫نزلت بجار ل يخيب ضـيفـه‬


‫بإنعامه والله أكرم مـنـعـم‬ ‫وإني على خوف من الله واثق‬
‫ومولده في منتصف ذي العقدة سنة عشر وأربعمائة‪ ،‬وتوفى ليلة الحد رابع المحرم سنة خمس وثمانين‬

‫وأربعمائة‪ ،‬ودفن بباب الشام ببغداد رحمه ال تعالى‪.‬‬

‫وناقيا بنون‪ ،‬وبعد اللف قاف مكسورة ثم تحتية مفتوحة بعد اللف‪ .‬ذكره ابن خلكان‪.‬‬

‫‪ - 1456‬عبد ال بن يزيد بن عبد ال بن يزيد السعدي الغرناطي القلمي‪ ،‬أبو محمد‬

‫‪539‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان فقيهًا حافظًا للمسائل‪ ،‬متقدمًا في معرفة النحو والدب‪ ،‬روى عن أبي بكر بن‬

‫العربي وأبي الحسن بن الباذش وشريح‪ ،‬وعنه ابن حوط ال‪.‬‬

‫ومات في عشر الثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1457‬عبد ال بن يوسف بن زيدان ‪ -‬بالزاي ‪ -‬أبو محمد المغربي النحوي الصولي‬

‫المعدل‬

‫قال الحسيني‪ :‬ولد في أول ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة‪ ،‬وسمع من أبي العباس أحمد بن محمد‬

‫العذقي وغيره‪ ،‬وتصدر بالجامع العتيق بمصر لقراء النحو والصول‪.‬‬

‫مات في سادس جمادى الولى سنة أربع وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1458‬عبد ال بن يوسف بن أحمد بن عبد ال بن هشام النصاري الشيخ جمال‬

‫الدين الحنبلي النحوي الفاضل‪ ،‬المشهور‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد في ذي العقدة سنة ثمان وسبعمائة‪ ،‬ولزم الشهاب عبد اللطيف بن المرحل‪ ،‬وتل علي ابن‬

‫السراج‪ ،‬وسمع على أبي حيان ديوان زهير بن أبي سلمى‪ ،‬ولم يلزمه ول قرأ عليه‪ ،‬وحضر دروس التاج‬

‫التبريزي‪ ،‬وقرأ على التاج الفاكهاني شرح الشارة له إل الورقة الخيرة‪ ،‬وتفقه للشافعي ثم تحنبل‪ ،‬فحفظ مختصر‬

‫الخرقي في دون أربعة أشهر‪ .‬وذلك قبل موته بخمس سنين‪،‬وأتقن العربية ففاق القران بل الشيوخ‪ ،‬وحدث عن‬

‫ابن جماعة بالشاطبية‪ ،‬وتخرج به جماعة من أهل مصر وغيرهم‪] ،‬وله تعليق على ألفية ابن مالك ومغنى اللبيب‬

‫عن كتب العاريب‪ ،‬اشتهر في حياته‪ ،‬وأقبل الناس عليه[‪ ،‬وتصدر لنفع الطالبين‪ ،‬وانفرد بالفوائد الغريبة‬

‫والمباحث الدقيقة والستدراكات العجيبة والتحقيق البارع والطلع المفرط والقتدار على التصرف في الكلم‪،‬‬

‫والملكة التيكان يتمكن من التعبير بها عن مقصوده بما يريد‪ ،‬مسهبًا وموجزًا‪ ،‬مع التواضع والبر والشفقة ودماثة‬

‫الخلق ورقة القلب‪.‬‬

‫‪540‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ]لنا[ ابن خلدون‪ :‬مازلنا ونحن بالمغرب نسمع أنه ظهر بمصر عالم بالعربية‪ ،‬يقال له بان هشام‪ ،‬أنحى من‬

‫سيبويه‪.‬‬

‫وكان كثير المخالفة لبي جيان‪ ،‬شديد النحراف عنه‪.‬‬

‫صنف‪ :‬مغنى اللبيب عن كتب العاريب؛ اشتهر في حياته وأقبل الناس عليه ‪ -‬وقد كتبت عليه حاشية وشرحًا‬

‫لشواهد ‪ -‬التوضيح على اللفية؛ مجلد‪ ،‬رفع الخصاصة عن قراء الخلصة‪ ،‬أربع مجلدات‪ ،‬عمدة الطالب في‬

‫تحقيق تصريف ابن الحاجب‪ ،‬مجلدان‪ ،‬التحصيل والتفصيل لكتاب التذييل والتكميل‪ ،‬عدة مجلدات‪ ،‬شرح التسهيل‪،‬‬

‫مسودة‪ ،‬شرح الشواهد الكبرى‪ ،‬الصغرى‪ ،‬القواعد الكبرى‪ ،‬الصغرى‪ ،‬شذور الذهب‪ ،‬شرحه ‪ -‬وقد كتبت عليه‬

‫حاشية لما قرئ على ‪ -‬قطر الندى‪ ،‬شرحه‪ ،‬الجامع الكبير‪ ،‬الجامع الصغير‪ ،‬شرح اللمحة لبي حيان‪ ،‬شرح بانت‬

‫سعاد‪ ،‬شرح البردة‪ ،‬التذكرة‪ ،‬خمسة عشر مجلدًا‪ ،‬المسائل السفرية في النحو‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬وله عدة حواش على‬

‫اللفية والتسهيل؛ وقد ذكرت منها جملة في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ومن يخطب الحسناء يصبر على‬


‫ومن يصطبر للعلم يظفـر بـنـبـيلـه‬
‫البذل‬
‫ومن ل يذل النفس في طللـب‬
‫يسيرا ً يعـش دهـرا ً طـويل ً أخـاذل‬
‫الـعـل‬
‫وله‪:‬‬

‫بكل شيء في الحياة قد أتى‬ ‫سوء الحساب أن يؤاخذ الفتى‬


‫توفي ليلة الجمعة خامس ذي القعدة سنة إحدى وستين وسبعمائة‪.‬‬

‫ورثاه ابن نباته بقوله‪:‬‬

‫سقى ابن هشام في الثرى نوء‬


‫يجر على مـثـواه ذيل غـمـام‬
‫رحمة‬
‫فما زلت أروي سيرة ابن هشـام‬ ‫سأروى له من سيرة المدح مسنـدا ً‬

‫‪ - 1459‬عبد ال العجمي السيد جمال الدين النقركار‬

‫‪541‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بضم النون وسكون القاف وبالراء‪ .‬ومعناه‪ :‬صانع الفضة‪ .‬صاحب شرح اللب‪ ،‬وشرح اللباب‪ ،‬وشرح الشافية في‬

‫التصريف؛ وهي تصانيف مشهورة ممزوجة متداولة بأيدي الناس‪.‬‬

‫لم أقف له على ترجمة‪ ،‬إل أنه ذكر في شرح الشافية أنه ألفه للمير الجائي وهو قريب من الثمانمائة‪ ،‬ثم وقفت‬

‫على شرح التلخيص ممزوج‪ ،‬ذكر فيه أنه ألفه للمير منكلي بغا‪.‬‬

‫‪ - 1460‬أبو عبد ال بن الصيل الطرطوشي النحوي‬

‫كذا ذكره ابن الزبير‪ ،‬وقال‪ :‬حمل عن ابن يسعون وأبي عبد ال بن الحاج التجيبي‪ ،‬قرأ عليه علم العربية أبو‬

‫الحسن بن جبير‪.‬‬

‫‪ - 1461‬أبو عبد ال الطنجي‬

‫شيخ من أهل النحو‪ ،‬نقل عنه أبو حيان في الرتشاف‪ ،‬وذكره هكذا‪.‬‬

‫‪ - 1462‬أبو عبد ال الفهري غلم أبي علي القالي‬

‫قال الحميدي‪ :‬من أهل الدب واللغة‪ ،‬لزم أبا علي القالي حتى نسب إليه لطول ملزمته له وانتفاعه به‪.‬‬

‫أخبرني أبو محمد علي بن أحمد‪ ،‬أنبأنا غير واحد من أصحابنا عن أبي عبد ال الفهري اللغوي‪ ،‬قال‪ :‬دعاني يومًا‬

‫رجل من إخواني إلى حضور عرس له ]أيام الشبيبة والطلب[ فحضرت مع جماعة من أهل الدب‪ ،‬وفيهم ابن‬

‫مقسم الرامي ‪ -‬وكان صاحب نوادر ‪ -‬فقال‪ :‬يا معشر أهل العراب واللغة والداب‪ ،‬ويا أصحاب أبي علي‬

‫البغدادي‪ ،‬أريد أن أسألكم عن مسألة‪ ،‬حتى أرى مقدار علمكم وسعة جمعكم‪ ،‬فقلنا له‪ :‬هات‪ ،‬فقال‪ :‬ما تسمى الدويبة‬

‫السوداء التي تكون في الباقلء عند أهل اللغة العلماء؟ فأفكرنا‪ ،‬ثم قلنا له‪ :‬ما نعرف‪ ،‬فقال‪ :‬سبحان ال! هذا وأنتم‬

‫الضابطون للناس لغتهم بزعمكم! فقلنا له‪ :‬أفدنا‪ ،‬فقال‪ :‬هذه تسمى البيقران‪ ،‬فعددتها فائدة‪ ،‬فبينا نحن بعد مدة عند‬

‫أبي علي إذ سألنا عن هذه المسألة بعينها‪ ،‬فأسرعت الجابة ثقة بما جرى ]فقلت‪ :‬تسمى البيقران[‪ ،‬فقال‪ :‬من أين‬

‫‪542‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫تقول هذا؟ فأخبرته‪ ،‬فقال‪ :‬إنا ل! رجعت تأخذ اللغة عن أهل الرمي! وجعل يؤنبني ثم قال‪ :‬هي الدنقس والدقنس‪،‬‬

‫فتركت روايتي عن ابن مقسم لروايتي عن أبي علي‪.‬‬

‫‪ - 1463‬عبد العلى بن وهب بن عبد العلى القرطبي‪ ،‬أبو وهب‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للرأي‪ ،‬مشاركا في علم النحو واللغة‪ ،‬زاهدًا مشاورًا في الحكام‪ .‬سمع من يحيى‬

‫بن يحيى وأصبغ‪ ،‬وسحنون‪ ،‬وكان ينسب إلى القدر‪.‬‬

‫مات سنة إحدى وستين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1464‬عبد الباقي بن محمد بن الحسن بن عبد ال النحوي‬

‫قرأ على الفارسي‪ ،‬وصنف الدواة واشتقاقها‪ ،‬شرح حروف العطف‪.‬‬

‫مات سنة نيف وتسعي وثلثمائة‪ .‬ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 1465‬عبد الجبار بن عبد ال بن أحمد القرطبي المرواني‪ ،‬أبو طالب‬

‫ل‪ .‬وكان شاعرًا ذكيًا‪.‬‬


‫كان من أهل المعرفة بالعربية واللغة والدب‪ ،‬جمع تاريخًا حاف ً‬

‫مات سنة عشر وخمسمائة‪.‬‬

‫ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 1466‬عبد الجبار بن عساكر بن عبد الجبار بن أحمد بن عساكر الجذامي الشبيلي‪،‬‬

‫أبو طالب‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا متقنًا‪ ،‬ضابطًا‪ ،‬درس العربية‪ ،‬وروى عن ابن أبي العالية‪.‬‬

‫‪543‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1467‬عبد الجبار بن محمد بن علي‪ ،‬أبو طالب المعافري اللغوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬قدم مصر‪ ،‬واقرأ بها العربية وببغداد‪ ،‬وانتفع به خلق‪ ،‬وهو شيخ ابن بري‪.‬‬

‫ومات سنة ست وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1468‬عبد الجبار بن موسى بن عبيد ال الجذامي المرسي الشمنتاتي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويًا حاذقًا‪ ،‬أديبًا بارعًا‪ ،‬مقرئًا مجودًا‪ ،‬دينا فاضل متقدمًا في ذلك كله‪ ،‬متصدرًا للفادة‬

‫س‪.‬‬
‫بمرسية زمانًا‪ ،‬روى عن أبي عبد ال مالك بن عامر القيسي‪ ،‬وعنه أبو محمد عبد المؤمن بن الفر ٍ‬

‫وقال ابن الزبير‪ :‬ذكره القاضي أبو محمد عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم‪ ،‬فقال‪ :‬قرأت عليه‪ ،‬وناظرته في‬

‫كتاب سيبويه‪ ،‬وكان من أهل الحذق والدين‪.‬‬

‫كان حيًا سنة خمس وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1469‬عبد الجليل بن فيروز بن الحسن الغزنوي النحوي‬

‫من أعيان غزنة‪ .‬صنف‪ :‬الهداية في النحو‪ ،‬لباب التصريف‪ ،‬معاني الحروف‪ ،‬مؤنس النسان ومذهب الحزان‪.‬‬

‫ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 1470‬عبد الجليل بن محمد بن عبد الجليل النصاري القرطبي‪ ،‬أبو محمد الملكي‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان متقدما في صناعة العربية‪ ،‬وله فيها مسائل تدل على بصيرة بها‪ ،‬وتبريزه في معرفتها‪.‬‬

‫قرأها على السهيلي وأبي سليمان السعدي‪.‬‬

‫وروى عن ابن بشكوال وابن الفخار‪ ،‬وأقرأ بوادياش القرآن والعربية‪ ،‬ثم تحول إلى مراكش‪ ،‬وولي قضاء‬

‫‪544‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الجزيرة الخضراء ودكالة‪ .‬وروى عنه أبو الربيع بن سالم‪.‬‬

‫ومات في حدود ستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1471‬عبد الحق بن غالب بن عبد الرحيم ‪ -‬وقيل عبد الرحمن ‪ -‬بن غالب بن تمام‬

‫بن عبد الرءوف بن عبد ال بن تمام بن عطية الغرناطي‬

‫صاحب التفسير‪ ،‬الغمام أبو محمد الحافظ القاضي‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬كان فقيها جليل‪ ،‬عارفا بالحكام والحديث‬

‫والتفسير‪ ،‬نحويا لغويا أديبا‪ .‬بارعا شاعرا مفيدا‪ ،‬ضابطا سنيا‪ ،‬فاضل من بيت علم وجللة‪ ،‬غاية في توقد الذهن‬

‫وحسن الفهم وجللة التصريف‪ ،‬روى عن أبيه الحافظ أبي بكر وأبي علي الغساني والصفدي‪ ،‬وعنه ابن مضاء‬

‫وأبو القاسم بن حبيش وجماعة‪ ،‬وولي قضاء المرية‪ ،‬يتوخى الحق والعدل‪.‬‬

‫وألف‪ :‬تفسير القرآن العظيم ‪ -‬وهو أصدق شاهد له بإمامته في العربية وغيرها ‪ -‬وخرج له برنامجا‪.‬‬

‫ولد سنة إحدى وثمانين وأربعمائة‪ ،‬وتوفي بلورقة في خامس عشري رمضان سنة ثنتين ‪ -‬وقيل إحدى‪ ،‬وقيل ست‬

‫‪ -‬وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫وذكره في "قلئد العقيان"‪ ،‬ووصفه بالبراعة في الدب‪ ،‬والنظم والنثر‪ ،‬والنظم والنثر‪ ،‬وأورد له في الفحم‪:‬‬

‫قدح الزناد بـه فـأورى نـارا‬ ‫جعلوا القرى فحـمـا حـالـكـا‬


‫كالبرق في جنح الظلم أنـارا‬ ‫فبا دبيب السقط في جـنـبـاتـه‬
‫في الحرق ذو حرق يطالب ثارا‬ ‫ثم انبرى لهـب وصـار كـأنـه‬
‫فكأنه ليل تفجر فجره= نهرا فكان على المقام نهارا‬

‫‪ - 1472‬عبد الحق بن يوسف بن تونارت الصنهاجي العدوي الصل الجياني‪ ،‬أبو‬

‫محمد‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أخذ القراءات بجيان عن أبي عبد ال بن يربوع‪ ،‬وبأشبيلية لما رحل إليها عن أبي الحسن بن‬

‫زرقون‪ ،‬وقرأ العربية على الشلوبين وابن الدباج‪ ،‬ورجع إلى بلده‪ ،‬فأقرأ بها القرآن والعربية‪ ،‬وان يوصف بنباهة‬

‫‪545‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وتصرف؛ غل أنه كان أشد الناس تخليطا في أسانيد القراءات وغيرها‪ ،‬وأقلهم معرفة بها‪ ،‬مع القدام في ذلك على‬

‫ما ل يحسن‪.‬‬

‫مات بجيان في عشر الربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1473‬عبد الحميد بن عبد المجيد‪ ،‬أو الخطاب الخفش الكبر مولى قيس بن ثعلبة‬

‫أحد الخافشة الثلثة المشهورين‪ ،‬وسادس الخافش الحد عشر المذكورين في هذه الطبقات‪ .‬كان إماما في‬

‫العربية قديما‪ ،‬لقي العراب وأخذ عنهم‪ ،‬وعن أبي عمرو بن العلء وطبقته‪ .‬أخذ عنه سيبويه والكسائي ويونس‬

‫وأبو عبيدة‪ ،‬وكان دينا ورعا ثقة‪ ،‬وهو أول من فسر الشعر تحت كل بيت‪ ،‬وما كان الناس يعرفون ذلك قبله‪ ،‬وإنما‬

‫كانوا إذا فرغوا من القصيدة فسروها‪.‬‬

‫‪ - 1474‬عبد الخالق بن صالح بن علي بن زيدان ‪ -‬بالمهملة ‪ -‬بن أحمد بن مفرج بن‬

‫النضر بن الفضل بن القاسم بن عبد ال المسكي ثم المصري القرشي الموي الشافعي‬

‫النحوي اللغوي أبو محمد‬

‫قال الذهبي‪ :‬برع في العربية واللغة‪ ،‬وكتب الكثير بخطه‪ ،‬وكان مفيد القاهرة في وقته‪ ،‬سمع من السلفي وغيره‪،‬‬

‫ومنه المنذري والبرزالي‪ ،‬ولزم ابن بري مدة‪ ،‬ومات بمصر سادس شوال سنة أربع عشرة وستمائة‪ ،‬ودفن بسفح‬

‫المقطم‪.‬‬

‫ومولده في حدود خمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1475‬عبد الدائم بن مرزوق القيرواني‬

‫نحوي قديم‪ .‬روى عنه أبو جعفر محمد بن حكم السرقسطي وأكثر أو حيان في الرتشاف من النقل عنه‪ ،‬وذكر‬

‫في جمع الجوامع في الظروف‪.‬‬

‫‪546‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1476‬عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار‪ ،‬أبو الفضل العجلي الرازي‬

‫النحوي المقرئ الزاهد‬

‫كان فاضل‪ ،‬كثير التصنيف‪ ،‬عارفا بالنحو والقراءات والدب‪.‬‬

‫مات سنة أربع وخمسين وأربعمائة بنيسابور‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫تنزل بالمرء على رغمه‬ ‫يا موت ما أجفاك من زائر‬


‫وتسلب الواحد من أمـه‬ ‫وتأخذ العذراء من خدرها‬

‫‪ - 1477‬عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفار القاضي عضد الدين اليجي العلمة‬

‫الشافعي المشهور بالعضد‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬كان إماما في المعقول‪ ،‬قائما بالصول والمعاني والعربية‪ ،‬مشاركا في الفنون‪ ،‬كريم النفس‪،‬‬

‫كثير المال جدا‪ ،‬كثير النعام على الطلبة‪.‬‬

‫ولد بعد السبعمائة‪ .‬وأخذ عن مشايخ عصره‪ ،‬ولزم الشيخ زين الدين الهنكي تلميذ البيضاوي وغيره‪ ،‬وولى قضاء‬

‫الممالك‪ ،‬وأنجب تلمذة عظاما اشتهروا في الفاق؛ منهم الشيخ شمس الدين الكرماني والتفتازاني والضياء‬

‫القرمي‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬شرح مختصر ابن الحاجب‪ ،‬والمواقف‪ ،‬والفوائد الغياثية في المعاني والبيان‪ ،‬ورسالة في الوضع‪.‬‬

‫وجرت له محن مع صاحب كرمان‪ ،‬فحبسه بالقلعة‪ ،‬فمات مسجونا سنة ست وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫ذكرنا في الطبقات الكبرى ما كتبه لمستفتي أهل عصره‪ ،‬فيما وقع في الكشاف في قوله تعالى‪] :‬فأتوا يسورؤ من‬

‫مثله[ )البقرة‪ :‬من الية ‪ ،(23‬وما كتبه الجار بردى عليه‪ ،‬وما كتبه هو على جواب الجاربردي‪ ،‬وأطلنا الكلم في‬

‫ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1478‬عبد الرحمن بن أحمد بن علي الواسطي الصل البغدادي تقي الدين‬

‫‪547‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫نزيل القاهرة‪ .‬قال في "الدرر"‪ :‬ولد سنة إحدى ‪-‬أو اثنتين أو ثلث ‪ -‬وسبعمائة‪ ،‬وتل بالسبع على التقي الصائغ‪،‬‬

‫وأخذ النحو عن أبي حيان‪ ،‬ونظم غاية الحسان له‪ ،‬وعرضها عليه فأعجبته‪ ،‬وقرظها‪ .‬وشرح الشاطبية‪ .‬وتصدر‬

‫للقراء مدة‪ ،‬وسمع البخاري على الحجار ووزيرة‪ .‬وصحيح مسلم على الشريف الموسوي‪ ،‬وتفرد بالسماع من‬

‫حسن ابن عبد الكريم سبط زيادة‪ .‬أجاز للبرهان الحلبي وشيخنا مسند الدنيا أبي عبد ال بن مقبل الحلبي‪ .‬ومات في‬

‫صفر سنة إحدى وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1479‬عبد الرحمن بن أحمد بن المنذر‬

‫قاضي السكندرية‪ .‬يعرف بالبخر؛ سمع من أبيه وأبي بكر الطرطوشي؛ وكان متفننا عالما‪ ،‬فاضل‪ ،‬غزير الفقه‬

‫والنحو واللغة والحديث والدب وعلم الوراقة‪.‬‬

‫مات سنة ثمان وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1480‬عبد الرحمن بن إسحاق‪ ،‬أبو القاسم الزجاجي‬

‫صاحب الجمل‪ ،‬منسوب إلى شيخه إبراهيم الزجاج‪ .‬أصله من صيمر‪ ،‬ونزل بغداد‪ ،‬ولزم الزجاج حتى برع في‬

‫النحو‪ ،‬ثم سكن طبرية‪ ،‬وأملي وحدث بدمشق عن الزجاج ونفطويه وابن دريد وأبي بكر بن النباري والخفش‬

‫الصغير وغيرهم‪ .‬روى عنه أحمد ابن شرام النحوي وأبو محمد بن أبي نصر‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬الجمل في النحو بمكة ‪ -‬وكان إذا فرغ من باب منه طاف أسبوعا ‪ -‬اليضاح‪ ،‬الكافي‪ ،‬كلهما في النحو‪،‬‬

‫شرح كتاب اللف واللم للمازني‪ ،‬شرح خطبة أدب الكاتب‪ ،‬اللمات‪ ،‬المخترع في القوافي‪ ،‬المالي‪ ،‬وقفت‬

‫عليهما‪.‬‬

‫توفى بطبرية في رجب سنة تسع وثلثين وثلثمائة ‪ -‬وقيل في ذي الحجة منها‪ ،‬وقيل في رمضان سنة أربعين‪.‬‬

‫ذكره ابن عساكر وغيره‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪ ،‬وذكرها فيها جملة من فوائده وفتاويه النحوية‪ .‬وتكرر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪548‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1481‬عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان المام ذو الفنون شهاب‬

‫الدين الدمشقي الشافعي المشهور بأبي شامة‬

‫لشامة كبيرة كانت على حاجبه اليسر‪ .‬ولد سنة تسع وتسعين وخمسمائة بدمشق‪ ،‬وقرأ القراءات على العالم‬

‫السخاوي‪ ،‬وسمع بالسكندرية من عيسى بن عبد العزيز وغيره‪ ،‬واعتنى بالحديث‪ ،‬وأتقن الفقه‪ ،‬ودرس وأفتى‪،‬‬

‫وبرع في العربية‪ ،‬وولى مشيخة دار الحديث الشرفية والقراء بالتربة الشرفية‪ ،‬وكان متواضعا مطرحا‬

‫للتكليف‪ ،‬أخذ عنه الشرف الفزاري وغيره‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬نظم المفصل للزمخشري‪ ،‬مقدمة في النحو‪ ،‬البسملة‪ ،‬مفردات القراء‪ ،‬الباعث على إنكار الحوادث‪،‬‬

‫مختصر تاريخ ابن عساكر‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫ودخل عليه اثنان في صورة مستفتيين‪ ،‬فضرباه ضربا مبرحا كاد يتلف منه‪ ،‬ول يدري به أحد ول أغاثه‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫مما جرى فهو عظيم جلـيل‬ ‫قلت لمن قال أل تشـتـكـي‬


‫من يأخذ الحق ويشفى الغليل‬ ‫يقيض الله تـعـالـى لـنـا‬
‫فحسبنا الله ونعم الـوكـيل‬ ‫إذا توكلنـا عـلـيه كـفـى‬
‫توفي في تاسع عشري شهر رمضان سنة خمس وستين وستمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫يظلهم الله العظيم بـظـلـه‬ ‫وقال النبي المصطفى إن سبعة‬


‫وباك مصل والمام بعـدلـه‬ ‫محب عفيف ناشئ متـصـدق‬

‫‪ - 1482‬عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد ال بن سليمان الخولني النحوي‬

‫العروضي‪ ،‬أبو عيسى المصري الخشاب الشاعر‬

‫مات سنة ست وستين وثلثمائة‪ .‬ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 1483‬عبد الرحمن بن إسماعيل الزدي‪ ،‬أبو القاسم بن الحداد التونسي‬

‫‪549‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن البار‪ :‬أخذ عن عبد الولي بن المناصف وغيره‪ ،‬ولقي بمكة أبا حفص الميانشي‪ ،‬وبمصر أبا القاسم بن‬

‫فيرة الشاطبي وبالسكندرية أبا الطاهر بن عوف‪ ،‬وسمع منهم‪.‬‬

‫وسكن إشبيلية وقتا‪ ،‬وتصدر لقراء العربية‪.‬‬

‫ومات بمراكش في حدود الربعين وستمائة‪ ،‬وقد عمر‪.‬‬

‫‪ - 1484‬عبد الرحمن بن أسيد ‪ -‬بضم الهمزة وفتح السين ‪ -‬الهمداني الغرناطي‪ ،‬أبو‬

‫زيد‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان فقيها عارفا بضروب الداب واللغات‪ ،‬ذاكرا ليام العرب‪ ،‬عارفا برجالها‬

‫وفرسانها‪ ،‬كاتبا بارعا في الكتابة‪ ،‬قدر من اللزوم على ما أعجز غيره‪ ،‬ولزمه حتى صار له طبعا‪ .‬وكان ينشئ‬

‫الرسائل دون نقط‪.‬‬

‫‪ - 1485‬عبد الرحمن بن أيوب بن تمام‪ ،‬أبو القاسم النصاري المالقي النحوي اللغوي‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من جلة النحويين وحذاقهم‪ ،‬لغويا حافظا‪ ،‬حسن المشاركة في الفقه والحديث‪ ،‬روى عنه‬

‫جماعة‪ ،‬منهم شريح وأبو جعفر البطروجي وأبو القاسم بن ورد وابن عطية وأبو بكر بن أبي ركب وأبو الوليد بن‬

‫الدباغ‪.‬‬

‫أجاز لبني حوط ال‪ ،‬وروى عنه أيضا أبو الحسن بن الشريك‪ .‬واستوطن دانية مدة يدرس بها العربية واللغة‬

‫وغير ذلك‪ ،‬ثم عاد إلى مالقة‪ ،‬فمات بها في العشر الول من شوال‪ ،‬سنة إحدى وثمانين وخمسمائة‪ ،‬وقد أربى على‬

‫الثمانين‪.‬‬

‫‪ - 1486‬عبد الرحمن بن حسان الخولني‪ ،‬أبو الفياض‬

‫من رية‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان بصيرا بالعربية‪ ،‬فقيها حافظا للمسائل‪ ،‬عالما بالفرائض‪.‬‬

‫‪550‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1487‬عبد الرحمن بن دحمان بن عبد الرحمن بن القاسم بن دحمان النصاري‬

‫المالقي‪ ،‬أبو بكر‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان مقرئا للقرآن‪ ،‬نحويا أديبا سريا‪ ،‬فاضل ذا دعابة وبسط خلق‪ .‬روى عن أبيه وعمه‬

‫والجزولي‪ ،‬وعنه ابن أبي الحوص وأبو بكر حميد‪.‬‬

‫ومات سنة سبع وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1488‬عبد الرحمن بن سليمان بن عبد العزيز بن الملحلح الحراني البغدادي مفيد‬

‫الدين الضرير‪ ،‬أبو محمد الحنبلي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬تفقه ومهر في الفقه والعربية والحديث‪ ،‬وتقدم حتى صار عين الحنابلة في زمانه ببغداد‪ ،‬سمع‬

‫من فضل بن الجبلي والمجد ابن تيمية‪ ،‬وقرأ عليه ابن الدقوقي‪.‬‬

‫ومات بعيد سبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1489‬عبد الرحمن بن صالح بن عمار المزعفري‪ ،‬أبو محمد الثعلبي‬

‫محتسب دنيسر‪ .‬له اليد الطولى في العربية والعروض‪ ،‬حبسه الملك المنصور صاحب ماردين‪ ،‬فمات في السجن‬

‫في أواخر ذي الحجة سنة سبع وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 1490‬عبد الرحمن بن طاهر العامري البكوري‬

‫‪551‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل المعرفة بالعربية والدب‪ ،‬ومن أشياخ الفقهاء الفضلء المشهورين‪ .‬سكن مالقة‪،‬‬

‫وأقرأ بها‪.‬‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬ومات قريبا من السبعين وخمسمائة بقريته‪.‬‬

‫‪ - 1491‬عبد الرحمن بن عبد العلى بن سمعون‪ ،‬أبو عدنان مولى موسى بن عبد ال‬

‫ابن حازم السلمي‬

‫كان عالما باللغة‪ ،‬وراوية لبي البيداء الرياحي‪ .‬بصري شاعر‪ .‬صنف في اللغة وغريب الحديث‪ .‬ذكره القفطي‪.‬‬

‫‪ - 1492‬عبد الرحمن بن عبد ال بن أحمد بن أصبغ بن حبيش بن سعدون بن‬

‫رضوان بن فتوح المام أبو زيد وأبو القاسم السهيلي الخثعمي الندلسي المالقي‬

‫الحافظ‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان عالما بالعربية واللغة والقراءات‪ ،‬بارعا في ذلك‪ ،‬جامعا بين الرواية والدراية‪ ،‬نحويا‬

‫متقدما‪ ،‬أديبا‪ ،‬عالما بالتفسير وصناعة الحديث‪ ،‬حافظا للرجال والنساب‪ ،‬عارفا بعلم الكلم والصول‪ ،‬حافظا‬

‫للتاريخ‪ ،‬واسع المعرفة‪ ،‬غزير العلم‪ ،‬نبيها ذكيا‪ ،‬صاحب اختراعات واستنباطات‪ .‬تصدر لقراء والتدريس‪ ،‬وبعد‬

‫صيته‪ ،‬وروى عن ابن العربي وأبي طاهر وابن الطراوة‪ ،‬وعنه الرندي وابنا حوط ال وأبو الحسن الغافقي‬

‫وخلق‪ ،‬وكف بصره وهو ابن سبع عشرة سنة واستدعى إلى مراكش‪ ،‬وحظي بها‪ ،‬ودخل غرناطة‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬الروض النف في شرح السيرة‪ ،‬شرح الجمل‪ ،‬لم يتم‪ ،‬التعريف والعلم بما في القرآن من السماء‬

‫والعلم‪ ،‬مسألة السر في عور الدجال‪ ،‬مسألة رؤية ال والنبي في المنام‪.‬‬

‫توفي ليلة الخميس خامس عشري شوال سنة إحدى وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫‪552‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أنت المعد لكـل مـا يتـوقـع‬ ‫يا من يرى ما في الضمير ويسمع‬
‫يا من إليه المشتكي والـفـزع‬ ‫يا من يرج للـشـدائد كـلـهـا‬
‫امنن فإن الخير عندك أجـمـع‬ ‫يا من خزائن رزقه في قول كـن‬
‫فبالفتقار إليك ربـي أضـرع‬ ‫ما لي سوى فقري إلـيك وسـيلة‬
‫فلئن رددت فأي بـاب أقـرع!‬ ‫ما لي سوى قرعي لبابـك حـيلة‬
‫إن كان فضلك عن فقيرك يمنع!‬ ‫ومن الذي أدعو وأهتف باسـمـه‬
‫الفضل أجزل والمواهب أوسع‬ ‫حاشا لمجدك أن تقنـط عـاصـيا‬
‫رأيت بخط القاضي عز الدين بن جماعة‪ :‬وجد بخط الشيخ محيي الدين النواوي ما نصه‪" :‬ما قرأ أحد هذه‬

‫البيات‪ ،‬ودعا ال تعالى عقبها بشيء إل استجيب له"‪.‬‬

‫‪ - 1493‬عبد الرحمن بن عبد ال‪ ،‬أخي الصمعي‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الخامسة من اللغويين البصريين‪.‬‬

‫‪ - 1494‬عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن مالك الغساني البجائي أبو القاسم‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان حافظا للغة‪.‬‬

‫وقال ابن الزبير‪ :‬كان لغويا فصيحا‪ ،‬معتنيا بالعلم‪ ،‬روى عن أبي القاسم عبد الرحمن ابن عبد ال بن خالد‪.‬‬

‫مات سنة أربع وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1495‬عبد الرحمن بن عبد السلم بن أحمد الغساني الغرناطي‪ ،‬أبو القاسم يلقب‬

‫بالدد‬

‫وكان قرئا نحويا أديبا‪ ،‬فقيها عفيفا‪ ،‬منقبضا كثير الصون‪ ،‬عارفا بوجوه القراءات وبإقراء العربية‪ ،‬تصدر‬

‫لقرائهما ببلده‪ ،‬وولى بها الصلة والخطبة‪ ،‬وكان يوثق‪ .‬أخذ القراءات والنحو عن أبي عبد ال بن عروس‪،‬‬

‫ولزمه كثيرا وانتفع به‪ ،‬وروى عنه وعن أبي سليمان السعدي‪ ،‬وعنه أبو عبد ال الطراز‪.‬‬

‫مولده سنة أربع وثلثين وخمسمائة‪ ،‬ومات في سادس عشري ربيع الخر سنة تسع عشرة وستمائة‪ .‬كذا قال ابن‬

‫‪553‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الزبير‪.‬‬

‫وقال ابن عبد الملك‪ :‬في ربيع الول سنة ثمان عشرة‪.‬‬

‫‪ - 1496‬عبد الرحمن بن عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن الفرس‬

‫الوزير الحافظ اللغوي أبو يحيى بن القاضي النحوي أبي محمد الخزرجي الندلسي‬

‫أحد العلم‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬أخذ عن أبيه فأكثر‪ ،‬وعن أبي الحسن بن كوثر وأبي عبيد ال الحجري وجماعة‪،‬‬

‫وأجاز له من المشرق الرتاحي والبوصيري‪ .‬وكأنه ذاكرا لما يقع في السناد من مشكل السماء‪ ،‬وحدث كثيرا‪.‬‬

‫وصنف كتابا في غريب القرآن‪ ،‬وكانت في غفلة قصرت به عن قضاء بلده وخطبته‪ ،‬حتى استحكمت به بآخره‪.‬‬

‫وأبوه وجده وجد أبيه أئمة أجلء‪ .‬أجاز لبي عمر بن حوط ال‪،‬وروى عنه ابن البار وابن فرتون وابن أبي‬

‫الحوص والجمال بن مسدي‪.‬‬

‫مولده سنة أربع وسبعين وخمسمائة‪ ،‬ومات سنة ثلث وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1497‬عبد الرحمن بن علي بن سفيان العدني‪ ،‬أبو الفرج‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيها فاضل‪ ،‬عارفا بالنحو والعروض‪ ،‬وله خلق حسن‪ ،‬درس بعدن مدة‪ ،‬وكان كثير الحج‪.‬‬

‫ولد لبضع وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1498‬عبد الرحمن بن علي بن صالح‪ ،‬أبو زيد المكودي‬

‫صاحب "شرح اللفية"‪ ،‬و"شرح الجرومية"‪ ،‬ويعرف بالمطرزي‪ ،‬لم أقف له على ترجمة‪ ،‬لكن أخبرني المؤرخ‬

‫شمس الدين بن عزم أنه وقف على ما يدل أنه كان قريبا من الثمانمائة‪.‬‬

‫‪554‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1499‬عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن علي بن هاشم قاضي القضاة زين‬

‫الدين التفهني ‪ -‬بسكر الفاء ‪ -‬الحنفي‬

‫قال الحافظ ابن حجر‪ :‬لزم الشتغال‪ ،‬فمهر في الفقه والعربية والمعاني‪ ،‬وجاد خطه‪ ،‬واشتهر اسمه‪،‬وناب في‬

‫الحكم‪ ،‬ثم ولى تدريس الصرغتمشية ومشيخة الشيخونية‪ ،‬ثم قضاء الحنفية‪ ،‬فباشره حسنة‪ .‬وكان حسن العشرة‪،‬‬

‫كثير العصبية لصحابه‪ ،‬عارفا بأمور الدنيا‪ ،‬ثم صرف بالعيني‪ ،‬ثم أعيد ثم صرف‪ ،‬ومات ‪ -‬قيل ‪ -‬مسموما في‬

‫ليلة الحد ثامن شوال سنة خمس وثلثين وثمانمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬قرأ عل شيخنا سيف الدين الحنفي وغيره‪ ،‬وكان مشهورا بإتقان المغنى من الصول وتحقيقه‪.‬‬

‫‪ - 1500‬عبد الرحمن بن علي بن عبد الملك بن عاند الطرطوشي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالما بالعربية‪ ،‬حافظا للغة‪ ،‬بليغا موثقا‪ ،‬سمع بقرطبة من قاسم بن أصبغ واب أبي دليم‪.‬‬

‫ولد سنة عشرين وثلثمائة‪ ،‬ومات سنة ثمان وستين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1501‬عبد الرحمن بن علي بن يحيى بن القاسم الجزيري الخضراوي أبو القاسم‬

‫القاضي النحوي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل المعرفة بالعربية وصناعة التوثيق‪ ،‬معتدل الخلق‪ ،‬سالم الصدر‪ ،‬عدل فاضل‪ .‬روى‬

‫عن أبيه القاضي أبي الحسن صاحب الوثائق وأبي إسحاق ابن ملكون‪ ،‬وأخذ عن أبي الوليد بن رشد كتابه النهاية‪،‬‬

‫وأقرأ ببلده‪.‬‬

‫روى عنه القاضيان‪ ،‬أو بالخطاب بن خليل وأبو عبد ال بن عياض‪ .‬وكان ممن رحل إليه إلى سبتة‪ ،‬وأخذ عنه‬

‫كتاب سيبويه وغيره‪.‬‬

‫وكان حيا سنة خمس وستمائة‪.‬‬

‫‪555‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال ابن عبد الملك‪ :‬كان متفننا في المعارف‪ ،‬مقرئا مجودا‪ ،‬نحويا ماهرا‪ ،‬فقيها حافظا‪ ،‬متحققا بذلك كله‪ ،‬تصدر‬

‫لقرائه والفادة‪.‬‬

‫ومات سنة ثمان وستمائة‪ ،‬ابن أربع وخمسين أو نحوها‪.‬‬

‫‪ - 1502‬عبد الرحمن بن عمر بن محمد اللغوي القزديري‪ ،‬أبو القاسم‬

‫قرأ على شيوخ إفريقية‪ .‬وألف بدعة الخاطر ومتعة الناظر في المكاتبات الجارية نظما ونثرا وكان يسكن‬

‫المهدية‪.‬‬

‫نقلته من خط ابن مكتوم‪.‬‬

‫‪ - 1503‬عبد الرحمن بن القاسم بن يوسف بن محمد المغيلي‪ ،‬أبو القاسم يعرف بابن‬

‫السراج‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل العربية‪ ،‬معروفا في أهلها ومقرئيها‪ ،‬أصله من مدينة فاس‪ ،‬وأحسب معظم قراءته‬

‫كانت بسبتة‪ ،‬وأقام بها كثيرًا‪ ،‬وانتقل إلى غرناطة وسكنها‪ ،‬وأقرأ بها العربية واللغة والدب‪ ،‬وكان يحمل عن أبي‬

‫محمد بن عبد ال وأبي القاسم بن حبيش وأبي عبد ال بن حميد وأبي عبد ال بن الفخار وأبي ذر بن أبي ركب‬

‫وغيرهم‪.‬‬

‫روى عنه أبو القاسم بن الطيلسان‪ ،‬وقال‪ :‬مات سنة تسع عشرة وستمائة‪.‬‬

‫وتكلم فيه بعض الجلة‪ ،‬وكان ل يرضى حال‪.‬‬

‫‪ - 1405‬عبد الرحمن بن محمد بن عبد ال بن يوسف بن أبي عيسى القاضي المام‬

‫الحافظ‪ ،‬أبو القاسم بن حبيش النصاري الندلسي المرسي؛ نزيل مرسية‪ ،‬وحبيش‬

‫حاله‬

‫‪556‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الصفدي‪ :‬برع في النحو‪ ،‬وولي القضاء بجزيرة شقر ثم بمرسية عن سن عالية؛ وكان الناس يهلكون من‬

‫الزحمة على قبره‪.‬‬

‫‪ - 1505‬عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الستاذ‪ ،‬أبو القاسم ابن رحمون‬

‫المصمودي النحوي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أخذ العربية عن ابن خروف‪ ،‬وكان ذا لسن وفصاحة‪ ،‬وكان يقرأ كتاب سيبويه‪ ،‬وله صيت‬

‫وشهرة ومشاركة في فنون‪ ،‬ومعرفة جيد=ة بالنحو‪.‬‬

‫مات بسبتة في صفر سنة تسع واربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1506‬عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن عيسى‪ ،‬أبو القاسم الموي‬

‫الشبيلي النحوي المعروف بابن الرماك‬

‫كان أستاذا في العربية‪ ،‬مدققا بكتاب سيبويه‪ ،‬أخذ عن ابن الطراوة وابن الخضر؛ ومات كهل سنة إحدى‬

‫وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1507‬عبد الرحمن بن محمد بن عبيد ال بن أبي سعيد المام‪ ،‬أبو البركات كمال‬

‫الدين النباري النحوي‬

‫المفنن الزاهد لورع؛ قدم في صباه‪ ،‬وقرأ الفقه عل سعيد بن الرزاز حتى برع‪ ،‬وحصل طرفا صالحا من‬

‫الخلف‪ ،‬وصار معيدا للنظامية‪ ،‬وكان يعقد مجلس الوعظ‪ ،‬ثم قرأ الدب على أبي منصور الجواليقي‪ ،‬ولزم ابن‬

‫الشجري حتى برع‪ ،‬وصار من المشار إليهم في النحو‪ ،‬وتخرج به جماعة‪ ،‬وسمع بالنبار من أبيه وببغداد من‬

‫عبد الوهاب النماطي‪ ،‬وحدث باليسير؛ لكن روى الكثير من كتب الدب ومن مصنفاته‪.‬‬

‫‪557‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان إماما ثقة صدوقا‪ ،‬فقيها مناظرا‪ ،‬غزير العلم‪ ،‬ورعا زاهدا عابدا‪ ،‬تقيا عفيفا‪ ،‬ل يقبل من أحد شيئا‪ ،‬خشن‬

‫العيش والمآكل‪ ،‬لم يتلبس من الدنيا بشي‪ ،‬ودخل الندلس‪ ،‬فذكره ابن الزبير في الصلة‪.‬‬

‫وله المؤلفات المشهورة‪ ،‬منها النصاف في مسائل الخلف بين البصريين والكوفيين‪ ،‬الغراب في جدل‬

‫العراب‪ ،‬ميزان العربية‪ ،‬حواشي اليضاح‪ ،‬مسألة دخول الشرط على الشرط‪ ،‬نزهة اللباء في طبقات الدباء‪،‬‬

‫تصرفات لو؛ حلية العربية‪ ،‬الضداد‪ ،‬النوادر‪ ،‬تاريخ النبار‪ ،‬هداية الذاهب في معرفة المذاهب‪ ،‬بداية الهداية‪،‬‬

‫الداعي إلى السلم في علم الكلم‪ ،‬النور اللئح في اعتقاد السلف الصالح‪ ،‬اللباب المختصر‪ ،‬منثور العقود في‬

‫تجريد الحدود‪ ،‬التنقيح في مسلك الترجيح‪ ،‬الجمل في علم الجدل‪ ،‬الختصار في الكلم عل ألفاظ تدور بين النظار‪،‬‬

‫نجدة السؤال في عمدة السؤال‪ ،‬عقود العراب‪ ،‬منثور الفوائد‪ ،‬مفتاح المذاكرة‪ ،‬كتاب كل وكلتا‪ ،‬كتاب كيف‪،‬‬

‫كتاب اللف واللم‪ ،‬كتاب في يعفون‪ ،‬لمع الدلة‪ ،‬شفاء السائل في بيان رتبة الفاعل‪ ،‬الوجيز في التصريف‪ ،‬البيان‬

‫في جمع أفعل أخف الوزان‪ ،‬المرتجل في إبطال تعريف الجمل‪ ،‬جلء الوهام وجلء الفهام في متعلق الظرف‬

‫في قوله تعالى‪] :‬أحل لكم ليلة الصيام[ )البقرة‪ :‬من الية ‪ ،(187‬غريب إعراب القرآن‪ ،‬ربتة النسانية في المسائل‬

‫الخراسانية‪ ،‬مقترح السائل في "ويل أمه"‪ ،‬الزهرة في اللغة‪ ،‬السمى في شرح السما‪ ،‬كتاب حيص بيص‪ ،‬حلية‬

‫العقود في الفرق بين المقصور والممدود‪ ،‬ديوان اللغة‪ ،‬زينة الفضلء في الفرق بين الضاد والظاء‪ ،‬البلغة في‬

‫الفرق بين المذكر والمؤنث‪ ،‬فعلت وفعلت‪ ،‬اللفاظ الجارية على لسان الجارية‪ ،‬قبسة الديب في أسماء الذيب‪،‬‬

‫الفائق في أسماء المائق‪ ،‬البلغة في أساليب اللغة‪ ،‬قبسة الطالب في شرح خطبة أدب الكاتب‪ ،‬تفسير غريب‬

‫المقامات الحريرية‪ ،‬شرح ديوان المتنبي‪ ،‬شرح الحماسة‪ ،‬شرح السبع الطوال‪ ،‬شرح مقصورة ابن دريد‪،‬‬

‫المقبوض في العروض‪ ،‬شرحه‪ ،‬الموجز في القوافي‪ ،‬اللمعة في صنعة الشعر‪ ،‬الجوهرة في نسب النبي صلى ال‬

‫عليه وسلم وأصحابه العشرة‪ ،‬نكت المجالس في الوعظ‪ ،‬أصول الفصول في التصوف‪ ،‬التفريد في كلمة التوحيد‪.‬‬

‫نقد الوقت‪ ،‬بغية الوارد‪ ،‬نسمة العبير في التعبير‪.‬‬

‫توفي ليلة الجمعة تاسع شعبان سنة سبع وسبعين وخمسمائة ودفن بباب أبرز بتربة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وأرقتني أحزان وأوجـاع‬ ‫إذا ذكرتك كاد الشوق يقتلني‬

‫‪558‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫للسقم فيها ولللم إسراع‬ ‫وصار كلي قلوبا فيك دامية‬
‫فإن نطقت فكلمي فيك ألسنة=وإن سمعت فكلي فيك أسماع‬

‫‪ - 1508‬عبد الرحمن بن محمد بن عثمان السدي القرطبي‪ ،‬أبو المطرف‬

‫ل بليغًا‪ ،‬طويل القلم‪.‬‬


‫قال الزبيدي‪ ،‬وابن الفرضي‪ :‬كان نحويا لغويا‪ ،‬فصيح اللسان‪ ،‬شاعرا جزل الشعر‪ ،‬مترس ً‬

‫وكان أصلخ أصم؛ يومي إليه بالشفاه فيفهم؛ وكان الشعر أغلب أدواته‪ ،‬رحل فلقي بمكة أبا الخطيب الفارسي‬

‫النحوي وأبا جعفر العدوي‪.‬‬

‫مات في ربيع الول سنة خمس وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1509‬عبد الرحمن بن محمد بن علي المالقي‪ ،‬أبو المطرف يعرف بابن السكان‪.‬‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان متفننا في علم المسائل واللغة العربية والشعر‪ ،‬سمع من قاسم ابن أصبغ وغيره‪.‬‬

‫ومات يوم الربعاء‪ ،‬لربع عشرة خلت من محرم سنة خمس وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1510‬عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عزيز بن يزيد الحاكم‪ ،‬أبو سعيد بن‬

‫دوست‬

‫قال الصفدي‪ :‬أحد أعيان الئمة بخراسان في العربية‪ ،‬سمع الدواوين وحصلها وأقرأ الناس الدب والنحو‪ ،‬وكان‬

‫زاهدا عارفا فاضل‪ .‬أخذ اللغة عن الجوهري؛ وهو أوجه أصحابه‪ ،‬وأخذ عنه الواحدي اللغة‪.‬‬

‫وله رد على الزجاجي في استدراكه على الصلح‪.‬‬

‫مات سنة إحدى وثلثين وأربعمائة؛ وكان أطروشا يقرأ عل ذوي مجلسه بنفسه‪.‬‬

‫‪559‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1511‬عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن يحيى الشيخ زين السندبيسي‪ ،‬بفتح‬

‫المهملة والدال وسكون النون قبلها؛ وكسر الموحدة بعدها ثم ياء تحتانية ساكنة ثم‬

‫مهملة‪ ،‬النحوي ابن النحوي‬

‫ولد سنة ثمان وثمانين وسبعمائة تقريبا‪ ،‬واشتغل وبرع في الفنون لسيما في العربية؛ وكان أخذها عن الزين‬

‫الفارسكوري‪ ،‬والحديث عن الشيخ ولي الدين العراقي‪ ،‬وسمع من أبي الحلوي وابن الشحنة والسويداوي‬

‫لًمفننًا‪ ،‬خيرا بارعا‪ ،‬مواظبا على‬


‫وجماعة‪ ،‬وأجاز له ابن العلئي وابن الذهبي وخلق؛ وكان عالما فاض ً‬

‫الشتغال‪ ،‬حسن الديانة كثير التواضع‪ .‬أقرأ الناس وقتا‪ ،‬وحدث ودرس الحديث بجامع الحاكم‪ ،‬سمع منه صاحبنا‬

‫النجم بن فهد وغيره‪.‬‬

‫ومات ليلة الحد سابع عشر صفر سنة ثنتين وخمسين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1512‬عبد الرحمن بن محمد السلمي الندلسي‪ ،‬أبو محمد يعرف بالمكناسي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان عارفا بضروب الداب واللغات‪ ،‬ذاكرا ليام العرب وفرسانها‪ ،‬كاتبا بارع الكتابة‪ ،‬جيد‬

‫النظم حلو الغراض‪ ،‬ينشئ الرسائل اللزومية‪ ،‬وبلغ في اللزوم مبلغا أعجز فيه غيره‪ .‬قرأ وتأدب عل أشياخ‬

‫مرسية وغيرها‪.‬‬

‫وله رسائل جليلة‪ ،‬ومفاخرة بين السيف والرمح‪.‬‬

‫مات بمراكش عند قدومه إليها صحبة أبي سعيد بن أبي عبد المؤمن‪ ،‬آخر سنة إحدى وتسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫وقال ابن عبد الملك‪ :‬روى عن أبي عبد ال بن سعادة‪ ،‬وعنه أبو القاسم الملحي‪ ،‬وكان شديد العناية بالداب‪ ،‬حتى‬

‫رأس في الكتاب‪ ،‬وأحسن المشاركة في قرض الشعر‪ ،‬وله مقامات في أغراض شتى‪ ،‬وكتب عن أبي عبد ال بن‬

‫سعد وغيره من المراء‪.‬‬

‫‪ - 1513‬عبد الرحمن بن المظفر النحوي‪ ،‬أبو القاسم الكحال‬

‫‪560‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫سمع من أبي بكر بن المهندس‪ ،‬ومنه عبد ال بن الحسن الديباجي‪ ،‬ذكره ابن عساكر‪.‬‬

‫‪ - 1514‬عبد الرحمن بن موسى الهواري‪ ،‬أبو موسى‬

‫من إستجة‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬رحل فلقي مالك بن أنس وسفيان بن عيينة ونظرائهما من الئمة‪ ،‬ولقى الصمعي‬

‫وأبا زيد النصاري وغيرهما من رواة الغريب‪ ،‬وداخل العرب فتردد في مجالها‪ ،‬ورجع إلى الندلس‪ ،‬وكان‬

‫حافظا للفقه والقراءات والتفسير‪ ،‬وله كتاب في تفسير القرآن‪ ،‬وكان إذا قدم قرطبة لم يفت كبراؤها حتى يرحل‬

‫عنها‪.‬‬

‫وذكره الزبيدي في الطبقة الولى من نحاة الندلس؛ وقال‪ :‬هو أول من جمع الفقه في الدين وعلم العربية‬

‫بالندلس‪ ،‬وذكر مثل ما تقدم عن ابن الفرضي‪ .‬قال‪ :‬وكان العبادة أغلب عليه من العمال‪.‬‬

‫‪ - 1515‬عبد الرحمن بن ناجر ابن منيع الفيضي المقدسي المصري الديب‪ ،‬أبو‬

‫القاسم‬

‫ينعت بالسديد؛ كان من الفضلء وأغيان الدباء بمصر؛ قرأ العربية على ابن بري‪ ،‬وأبي الحسن البياري‪،‬‬

‫وروى عنهما وعن أبي القاسم البوصيري‪ ،‬ويحكى عنه أنه قال‪ :‬يستخرج من تفسير أبي الحكم بن برجان ما‬

‫يحدث إلى يوم القيامة‪.‬‬

‫ولد سنة سبع وثلثين وخمسمائة بمصر؛ ومات ببلبيس في سنة ]‪.[......‬‬

‫‪ - 1516‬عبد الرحمن بن هرمز بن أبي سعد المديني‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان من أول من وضع العربية‪ ،‬وكان من أعلم الناس بالنحو وأنساب قريش‪.‬‬

‫وروى أن مالكا اختلف إليه في علم لم يبثه للناس‪ ،‬يرون أن ذلك ] من علم[ أصول الدين وما يرد به مقالة أهل‬

‫الزيغ والضللة‪.‬‬

‫‪561‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1517‬عبد الرحمن بن يخلفتن ‪ -‬بفتح الياء واللم وسكون الخاء المعجمة والفاء ‪-‬‬

‫ابن أحمد‪ ،‬أب زيد الفازازي القرطبي‬

‫نزيل تلمسان‪ :‬قال الذهبي‪ :‬كان شاعرا محسنا‪ ،‬بليغا‪ ،‬فصيحا فقيها‪ ،‬متكلما لغويا‪ ،‬كاتبا‪ .‬روى عن أبي القاسم‬

‫السهيلي وأبي الوليد بن بقي وابن الفخار وطبقتهم‪ ،‬وكتب للمراء زمانا‪ ،‬وكان شديدا عل المبتدعة‪ ،‬مال إلى‬

‫التصوف‪.‬‬

‫مولده بعد الخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات بمراكش في ذي القعدة سنة سبع وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فاشدد يديك به على التعيين‬ ‫علم الحديث لكل علم حـجة‬


‫تعمل بعلم بصـيرة ويقـين‬ ‫وتوخ أعدل طرقه واعمل بها‬

‫‪ - 1518‬عبد الرحيم بن أبي بكر مجد الدين الجزري الفقيه النحوي الصوفي‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان من كبار النحاة‪ ،‬وله حلقة اشتغال؛ وفيه عشرة وانطباع‪ ،‬فابتلى بحب شاب‪ ،‬وقويت عليه‬

‫السوداء‪ ،‬فألقى نفسه من السح‪ ،‬فمات في يوم الجمعة ثاني عشر رمضان سنة ثمان وتسعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1519‬عبد الرحيم بن الحسن بن علي بن عمر بنعلي بن إبراهيم الموي الشيخ‬

‫جمال الدين أبو محمد السنوي الفقيه الشافعي الصولي النحوي العروضي‬

‫قال في "الدرر" ولد في العشر الخير من ذي الحجة سنة أربع وسبعمائة بأسنا‪ ،‬وقدم القاهرة سنة إحدى‬

‫وعشرين‪ ،‬وقد حفظ التنبيه‪ ،‬فأخذ العربية عن أبي الحسن النحوي والد ابن الملقن وأبي حيان وغيرهما‪ ،‬وكتب له‬

‫أبو حيان‪ :‬بحث على الشيخ فلن كتاب التسهيل‪ ،‬ثم قال‪ :‬له‪ .‬لم أشيخ أحدا في سنك‪ ،‬وذكر هو في كتابه الكوكب‬

‫أنه كان ل يعرف إل بالنحو في أول أمره‪ ،‬حتى أقرأ وله نحو العشرين سنة‪.‬‬

‫وأخذ عن القطب السنباطي والجلل القزويني والقونوي والتقي السبكي والمجد السنكلومي والبدر التستري‬

‫‪562‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وغيرهم‪ ،‬وبرع في الفقه والصلين والعربية‪ ،‬وانتهت إليه رياسة الشافعية‪ ،‬وصضار المشار إليه بالديار‬

‫المصرية‪ .‬ودرس وأفتى‪ ،‬وازدحمت عليه الطلبة‪ ،‬وانتفعوا به وكثرت تلمذته؛ وكانت أوقاته محفوظة مستوعبة‬

‫للشغال والتصنيف‪ .‬وكان ناصحا في التعليم‪ ،‬مع البر والدين والتواضع والتودد‪ ،‬يقرب الضعيف المستهان‪،‬‬

‫ويحرص على إيصال الفائدة للبليد‪ ،‬ويذكر عنده المبتدئ الفائدة المطروقة‪ ،‬فيصغى إليه كأنه لم يسمعها‪ ،‬جبرا‬

‫لخاطره‪ ،‬مع فصاحة العبارة وحلوة المحاضرة والمروءة البالغة‪.‬‬

‫وكان سمع الحديث من الدبوسي وعبد المحسن الصابوني وجماعة‪ ،‬وحدث بالقليل‪.‬‬

‫روى عنه الجمال ابن ظهيرة والحافظ أبو الفضل العراقي‪ ،‬وأفرد له ترجمة في كراسة‪ ،‬ودرس بالمالكية‬

‫والقبغاوية والفاضلية والتفسير بالجامع الطولوني‪ ،‬وولى الحسبة ووكالة بيت المال‪ ،‬ثم عزل نفسه من الحسبة‬

‫لكلم وقع بينه وبين الوزير ابن قزينة سنة ثنتين وستين‪ .‬واستقر عوضه البرهان الخنائي‪ ،‬ثم عزل نفسه من‬

‫الوكالة‪.‬‬

‫وتصانيفه في الفقه مشهورة‪ ،‬كالمهمات على الروضة‪ ،‬وشرح الرافعي‪ ،‬والهداية إلى أوهام الكفاية‪ ،‬والجواهر‪،‬‬

‫وشرح منهاج الفقه‪ ،‬وصل فيه إلى المساقاة‪ ،‬وأحكام الخنائي‪ ،‬والفروق‪ ،‬والجامع‪ ،‬والشباه والنظائر‪ ،‬واللفاظ‪،‬‬

‫وغير ذلك‪.‬‬

‫وله في الصول‪ :‬شرح منهاج البيضاوي‪ ،‬والزيادات عليه‪ ،‬والتمهيد في تنزيل الفروع على الصول‪.‬‬

‫وفي النحو‪ :‬الكواكب الدرية في تنزيل الفروع الفقهية على القواعد النحوية‪ ،‬وشرح اللفية‪ ،‬ولم يكمل‪ .‬وشرح‬

‫عروض ابن الحاجب‪.‬‬

‫توفي ليلة الحد‪ ،‬ثامن عشري جمادى الولى سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة‪ ،‬وله سبع وستون سنة ونصف‪،‬‬

‫وكانت جنازته مشهودة تنطق له بالولية‪.‬‬

‫‪ - 1520‬عبد الرحيم بن عبد الرحيم الخزرجي‪ ،‬أبو القاسم بن الفرس‬

‫يعرف بالمهر‪ :‬قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان فقيها‪ ،‬جليل القدر‪ ،‬رفيع الذكر‪ ،‬عارفا بالنحو واللغة والدب‪،‬‬

‫باهر الكتابة‪ ،‬رائق الشعر‪ ،‬سريع البديهة‪ ،‬جاريا على أخلق الملوك في مركبه وملبسه وزيه‪ .‬أخذ عن صهره عبد‬

‫‪563‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫المنعم بن عبد الرحيم وغيره‪ ،‬وتفقه ومهر في العقليات والعلوم القديمة‪ ،‬وتل على ابن عروس‪ ،‬وأخذ النحو عن‬

‫ابن مسعدة‪ ،‬وكان من نبهاء وقته‪ ،‬ثم دعا إلى نفسه فأجابه الجم الغفير‪ ،‬ودعوه بالخليفة‪ ،‬وحيوه بتحية الملك‪،‬‬

‫فأحاطت به جيوش الناصر‪ ،‬وهو في جيش عظيم‪ ،‬فقطع رأسه‪ ،‬وعلق على بات مراكش‪ ،‬وذلك سنة إحدى‬

‫وستمائة‪ ،‬وهو ابن ست وثلثين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1521‬عبد الرحيم بن علي ‪ -‬وقيل ابن فخر ‪ -‬بن هبة ال السنائي الصوفي النحوي‬

‫الديب‬

‫قال الدفوي‪ :‬كان نحويا شاعرا متعبدا‪ ،‬دينا فاضل‪ .‬نظم كتابا في النحو سماه المفيد؛ ومات بإسنا في حادي‬

‫عشري رمضان سنة تسع وسبعين‪ ،‬وقد أسن‪.‬‬

‫‪ - 1522‬عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم بن علي المخزومي التقي المباني‬

‫خطيب بمبان‪ .‬قال في "الطالع السعيد"‪ :‬كان فاضل نحويا أديبا شاعرا‪ ،‬قرأ النحو والدب على الشمس الرومي‪،‬‬

‫وكان خفيفا لطيف الروح منطرحًا‪ ،‬وأصله من إسنا ولد بأسوان‪ ،‬ونشأ بها‪ ،‬وأقام ببمبان‪.‬‬

‫ومات بأسوان في سنة خمس أو ست وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1523‬عبد الرحيم بن محمد بن يوسف السمهودي‬

‫الخطيب بها‪ .‬قال في "الطالع السعيد"‪ :‬كان فقيها شافعيا أديبا شاعرا‪ ،‬نحويا‪ .‬رحل إلى دمشق‪ ،‬واجتمع بالشيخ‬

‫محيي الدين النووي‪ ،‬وحفظ منهاجه‪ ،‬وقرأ الفقه على الذكي عبد ال السمرباني‪ ،‬وأقام بالقاهرة مدة‪ ،‬وكان ظريفا‬

‫لطيفا‪ ،‬خفيف الروح‪ ،‬جاريا على مذهب أهل الدب في حب الشراب والشباب والطرب‪ ،‬وكان ضيق الخلق‪ ،‬قليل‬

‫الرزق‪ ،‬كتب عنه من شعره الشيخ أبو حيان والقطب الحلبي‪.‬‬

‫‪564‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ومات بسمهود يوم الثلثاء الثاني والعشرين من جمادى الخرة سنة عشرين وسبعمائة وقد جاوز السبعين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫والموج يصعد وهو مـنـحـدر‬ ‫كأنما البحر إذ مر الـنـسـيم بـه‬


‫وطي أعكانها يبدو ويسـتـتـر‬ ‫بيضاء في أزرق تمشى على عجل‬

‫‪ - 1524‬عبد الرحيم الشبونتي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أقرأ القرآن والعربية والحساب بمرسية‪ ،‬وخطب بجامعها مدة‪ ،‬وله أرجوزة عارض بها ابن‬

‫سيده‪ ،‬وتأليف في القراءات‪ ،‬وكان فاضل كثير السلم على من لقي من صغير أو كبير‪.‬‬

‫‪ - 1525‬عبد الرزاق بن علي النحوي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫قال ابن رشيق‪ :‬شاعر مولع بالطباق والتجنيس والقوافي العويصة‪ ،‬والغلب عليه علم الشرائع والقرآن‪ ،‬وعنده‬

‫من الصول والخلف نصيب‪.‬‬

‫‪ - 1526‬عبد السلم بن الحسين بن محمد البصري اللغوي‪ ،‬أبو أحمد القرميسيني‬

‫ويلقب بالواجكا‬

‫كان عالما باللغة والداب والقرآن‪ ،‬صدوقا أديبا سخيا‪ ،‬قرأ عل الفارسي والسيرافي‪ ،‬وسمع محمد بن إسحاق‬

‫التمار وغيره‪ ،‬وعنه عبد العزيز بن علي الزجي وغيره‪.‬‬

‫ومات في المحرم سنة تسع وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في "الطبقات الكبرى"‪.‬‬

‫‪ - 1527‬عبد السلم بن عبد الرحمن بن عبد السلم بن عبد الرحمن بن أبي الرجال‬

‫محمد بن عبد الرحمن اللخمي الشبيلي المعروف بابن برجان‬

‫‪565‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وهو مخفف من أبي الرجال‪ .‬ذكره في "البلغة"‪ ،‬فقال‪ :‬إمام في اللغة والنحو‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬أخذ اللغة والعربية عن ابن ملكون‪ ،‬ولزمه كثيرا‪ ،‬وكان من أحفظ أهل زمانه في اللغة‪ ،‬مسلما له‬

‫ذلك‪ .‬صدوق ثقة‪ ،‬وله رد على ابن سيده‪.‬‬

‫مات سنة سبع وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1528‬عبد السلم بن محمد بن مزروع بن أحمد بن غزان البصري ثم المدني‬

‫الحنبلي عفيف الدين‬

‫النحوي ابن النحوي‪ :‬ولد بالبصرة سنة خمس وعشرين وستمائة‪ ،‬وسمع ابن القميرة‪ ،‬وعنه ابن رشيد وذكره في‬

‫رحلته‪.‬‬

‫‪ - 1529‬عبد الصمد بن أحمد بن حنيش ‪ -‬بضم المهملة وبفتح النون ثم تحتانية‬

‫وشين معجمة ‪ -‬ابن القاسم الخولني الحمصي النحوي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫ذكره الصفدي وقال‪ :‬حكى عن المتنبي وغيره‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وتصافى الحباب بعد التجافي‬ ‫ل وحسن النصـاف بـاللف‬


‫تك قامت عندي مقام السلف‬ ‫ما شربت السلف لكـن أبـيا‬

‫‪ - 1530‬عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر العطفني الحنبلي‪ ،‬أبو الخير مجد الدين‬

‫قال ابن فضل ال كان شيخ السلم‪ ،‬غماما عالما فاضل سيدا‪ ،‬ورعا زاهدا‪ ،‬عابدا قل‬

‫أن ترى العيون مثله‪ ،‬أجمعت الطوائف على أنه إمام وقته في القرآن ومعرفة اللغة‬

‫وإنشاء الخطب‪.‬‬

‫‪566‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد ببغداد في المحرم سنة ثلث وتسعين وخمسمائة‪ ،‬وقرأ القرآن على جماعة والنحو على أبي البقاء العكبري‬

‫والمبارك الواسطي‪ ،‬وتفقه وسمع الحديث‪ ،‬وحدث ومدحه الصرصري‪ ،‬وله كرامات ومكاشفات‪.‬‬

‫مات يوم الخميس سابع عشر ربيع الول سنة ست وسبعين وستمائة‪ ،‬ولم يخلق بعده مثله‪ ،‬واقتسم العوام خشب‬

‫تابوته قصدا لبركته‪ ،‬وجمع له بعض أصحابه ترجمة في مجلد‪.‬‬

‫‪ - 1531‬عبد الصمد بن سلطان بن أحمد بن الفرج‪ ،‬أو محمد بن قراقيش‪ ،‬معتمد‬

‫الدين النحوي الطبيب‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان إماما بارعا في العربية والطب‪.‬‬

‫توفى سنة ثمانين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1532‬عبد الصمد بن محمد بن حيوية البخاري‪ ،‬أو محمد الديب‪ :‬قال الحاكم‪ :‬أديب حافظ‪ ،‬نحوي‪ ،‬كان من‬

‫أعيان الرجال‪ ،‬سمع ببلده سهل بن السري‪ ،‬وبمرو‪ ،‬وقدم نيسابور‪ ،‬ثم العراق والشام ومصر وجمع الحديث‬

‫الكثير‪ ،‬وانصرف إلى بغداد‪ ،‬وسمعنا منه‪ ،‬وله نظم‪.‬‬

‫مات بخاري في رمضان سنة تسع وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1533‬عبد الصمد بن مسعود القرطبي مولى بني أبي عبيدة‬

‫كان نحويا عروضيا‪ ،‬راوية للداب‪ ،‬ذا حظ من اللغة‪ ،‬أدب بالنحو عند مواليه‪ ،‬ثم بالقصر بعض الوصفاء‪.‬‬

‫قاله ابن عبد الملك‪.‬‬

‫‪ - 1534‬عبد الصمد بن يوسف بن عيسى النحوي الضرير‬

‫قرأ على ابن الخشاب‪ ،‬وأقام بواسط يقرئ أهلها النحو ويفيدهم إلى أن مات بواسط‪ ،‬في ربيع الول سنة ست‬

‫وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪567‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1535‬عبد الظاهر بن نشوان بن عبد الظاهر بن نجدة السعدي المصري الروحي‪،‬‬

‫أو محمد الضرير‬

‫كذا ذكره البيوردي في معجمه‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬رشيد الدين الجذامي‪ .‬من ذرية روح بن زنباع‪ ،‬قرأ القراءات على أبي الجود‪ ،‬وسمع من الرتاحي‬

‫والبوصيري‪ ،‬وتصدر للقراء مدة‪ ،‬وتخرج به جماعة‪.‬‬

‫وكان مقرئ الديار المصرية‪ ،‬وكان وجيها عند الخاصة والعامة‪ .‬روى عنه الدمياطي والحفاظ‪ ،‬ومات بالقاهرة‬

‫يوم الربعاء سابع عشر جماد الولى سنة تسع وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬له شرح العنوان‪ ،‬وشرح بعض المفصل‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬وهو والد القاضي الكاتب المنشئ محيى‬

‫الدين بن عبد الظاهر‪.‬‬

‫‪ - 1536‬عبد العزيز بن أحمد بن السيد بن مغلس الندلسي البلنسي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال ابن خلكان‪ :‬كان أحد العلماء بالعربية واللغة‪ ،‬مشارا إليه فيهما‪ .‬رحل من الندلس‪ ،‬واستوطن مصر‪ ،‬وقرأ‬

‫اللغة على صاعد البغدادي‪ ،‬ويوسف النجيرمي‪ ،‬ودخل بغداد واستفاد وأفاد‪.‬‬

‫ومات بمصر يوم الربعاء لست بقين من جمادى الولى سنة سبع وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ولكن قلبي به ممـرض‬ ‫مريض الجفون بـل عـلة‬


‫بفيض الدموع فما تغمض‬ ‫أعاد السهاد على مقلـتـي‬
‫يعرض لي أنه معـرض‬ ‫وما زاد شوقا ولكـن أتـى‬

‫‪ - 1537‬عبد العزيز بن أحمد النحوي أبو الصبغ‪ ،‬يعرف بالخفش الندلسي‪ ،‬سابع‬

‫الخفشين‬

‫‪568‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫روى عنه ابن عبد البر‪ ،‬وكان حيا سنة تسع وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫ذكره الحميدي في "تاريخ الندلس"‪.‬‬

‫‪ - 1538‬عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن إسحاق‪ ،‬أبو القاسم الفارسي البغدادي‬

‫النحوي المقرئ‬

‫شيخ معمر‪ .‬سمع وروى‪ ،‬ومات سنة ثلث عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 1539‬عبد العزيز بن حكم بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام‬

‫بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن الخليفة عبد الملك بن مروان‪ ،‬أبو الصبغ‬

‫القرطبي‬

‫ل إلى الكلم والنظر‪ ،‬أديبا حليما‪ ،‬شهر‬


‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالما بالنحو والغريب والشعر‪ ،‬شاعرًا مائ ً‬

‫بانتحال مذهب ابن مسرة‪ .‬سمع قاسم بن أصبغ وغيره‪ ،‬وحدث‪ .‬ولد في شوال سنة عشر وثلثمائة‪ ،‬ومات ليلة‬

‫السبت لثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة سبع وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1540‬عبد العزيز بن خلف بن عيسى البجائي‪ ،‬أبو الصبغ‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان نحويا معلما بالعربية‪ ،‬من أهل العناية بطلب العلم والنقطاع إليه‪ ،‬شاعرا محسنا‪ ،‬مع‬

‫النقباض والعراض عن التكسب‪ ،‬روى عن أبي مروان بن سراج وعنه أبو القاسم بن بقى‪ ،‬وجماعة‪.‬‬

‫‪ - 1541‬عبد العزيز بن خلوف الحروري النحوي‬

‫‪569‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن رشيق‪ :‬شاعر مفلق‪ ،‬له من سائر العلوم حظوظ وافرة أغلبها عليه علم النحو والقراءات وما يتعلق بها؛‬

‫وفيه ذكاء يخرج عن الحد المحمود‪.‬‬

‫‪ - 1542‬عبد العزيز بن زيد بن جمعة الموصلي النحوي‬

‫قال ابن رافع‪ :‬شرح اللفية والنموذج‪ ،‬قرأ عليه أبو الحسن بن السباك‪.‬‬

‫قلت‪ :‬هو المشهور بابن القواس‪ .‬شرح ألفية بابن معط؛ وكافية ابن الحاجب‪.‬‬

‫‪ - 1543‬عبد العزيز بن سحنون بن علي برهان الدين‪،‬أبو محمد الغماري النحوي العدل‪ :‬قال الذهبي‪ :‬ولد سنة‬

‫أربع وخمسين وخمسمائة‪ ،‬وحدث بمصر عن السلفي وابن بري‪.‬‬

‫وتصدر بجامع مصر لقراء العربية‪ ،‬وانتفع الناس به‪ .‬روى عنه المنذري‪ .‬ومات في ثامن عشر ذي الحجة سنة‬

‫أربع وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1544‬عبد العزيز بن أبي سهل الخشني الضرير‪ :‬قال ابن رشيق‪ :‬كان مشهورا بالنحو واللغة جدا مفتقرا إليه‬

‫فيهما‪ ،‬بصيرا بغيرهما من العلوم‪ ،‬ولم ير قط ضرير أطيب منه نفسا‪ ،‬ول أكثر منه حياء‪ ،‬مع دين وعفة‪.‬‬

‫وكان شاعرا مطبوعا‪ ،‬يسلك طريق أبي العتاهية في سهولة الطبع ولطف التركيب؛ ول غناء لحد من الشعراء‬

‫الحذاق عن العرض عليه والجلوس بين يديه‪.‬‬

‫مات سنة ست وأربعمائة‪ ،‬وقد زاد على السبعين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ولكنني أزداد وصل على الهجر‬ ‫ولست كمن يجري على الهجر مثله‬
‫إذا نلت يوما من لقائك في عمري‬ ‫وما ضرني إتلف عمري كـلـه‬

‫‪ - 1545‬عبد العزيز بن العباس‪ ،‬أبو أحمد النحوي‬

‫من أصحاب أبي علي الفارسي‪ .‬وكان معتزليًا‪ .‬صحب عضد الدولة‪.‬‬

‫ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪570‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1546‬عبد العزيز بن عبد ال الرومي القيسري النحوي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان ماهرا في العربية‪ ،‬قدم دمشق‪ ،‬وولي مشيخة السميساطية‪ ،‬فلم يتمكن من مباشرتها لضعفه‪.‬‬

‫مات في رجب سنة سبع وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1547‬عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين بن مهذب‪ ،‬أبو العلء النحوي اللغوي‪ :‬أخذ اللغة عن أبي الحسين‬

‫المهلبي اللغوي‪ ،‬وصنف كتابا كبيرا في اللغة‪ ،‬وقرأ على أبي محمد الحسن بن علي بن عبد الرحمن المنداشي‬

‫النحوي بمصر‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ول لعشق ظباء العجم والعرب‬ ‫وما طربت لمشروب ألـذ بـه‬
‫غنى فأبذله في عصـبة الدب‬ ‫لكن طريت إلى دهر أنـال بـه‬
‫أورده المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪ - 1548‬عبد العزيز بن علي بن عبد العزيز بن زيدان السماني القرطبي النحوي نزيل‬

‫فاس‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان من أهل اللغة والحديث والفقه والتاريخ والنحو والخبار وأسماء الرجال‪ ،‬متصرفا في فنون‬

‫كثيرة‪ ،‬أديبا نحويا شاعرا‪ ،‬مقدما في العربية‪.‬‬

‫توفي سنة أربع وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫وله في إثبات الجازة‪:‬‬

‫فيه الجازة واكتـبـه ول تـقـف‬ ‫ل تعرضن هديت الرشد عـن خـير‬


‫عن الرسول كما صحت عن السلف‬ ‫إن الجـازة قـد جـاءت مـبــينة‬
‫من الذي جاءه في مدرج الصحـف‬ ‫قد كان عامله يمضـي عـلـى ثـقة‬
‫ول خلف علمنـاه لـذي نـصـف‬ ‫وإن يسـل فـيرويه بـل حـــرج‬
‫كذاك كسرى ومن ساواه في‬
‫أليس قيصر محجوجا ً بـكـتـبـتـه‬
‫الشرف‬
‫وأن ما كتب القاضي بصحته=ينفذ الحكم عنه غير مختلف‬

‫‪571‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1549‬عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن مسلم الشيرازي النحوي الديب‬

‫قدم بغداد‪ ،‬وروى عن القشيري‪ .‬وكان من أفراد الدهر وأعيانه‪ ،‬متفننا نحويا‪ ،‬لغويا فقيها‪ ،‬متكلما مترسل شاعرا‪،‬‬

‫حافظا للتواريخ‪ ،‬وله مصنفات في كل فن‪.‬‬

‫مات سنة تسع وتسعين و]‪ [......‬ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 1550‬عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن بن محمد بن منصور بن خلف‬

‫النصاري الوسي الدمشقي شرف الدين‪ ،‬أبو محمد النحوي الكاتب‬

‫كذا ذكره البيوردي في معجمه‪ ،‬وقال‪ :‬ولد بدمشق يوم الربعاء ثاني عشري جمادى الولى سنة ست وثمانين‬

‫وخمسمائة‪ ،‬ومات بحماة ثامن رمضان سنة ثنتين وستين وستمائة‪.‬‬

‫وقال الحسيني‪ :‬كان أحد الفضلء المعروفين وذوي الدب المشهورين‪ ،‬جامعا لفنون من العلم‪ ،‬أخذ عن أبي اليمن‬

‫الكندي وغيره‪ ،‬وله تقدم عند الملوك‪ ،‬ونظم ونثر‪.‬‬

‫‪ - 1551‬عبد العزيز بن محمد اليحصبي اللبلي‪ ،‬أبو الصبغ‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان نحويا عارفا بأبيات المعاني‪ ،‬أديبا ذكيا‪.‬‬

‫وقال ابن عبد الملك‪ :‬كان ماهرا في علم العربية‪ ،‬ولي الحكام والحسبة بمرسية‪ ،‬ومات بها سنة ثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1552‬عبد العزيز بن محمد اللبناني الصبهاني‬

‫قال الرافعي في "تاريخ قزوين"‪ :‬هو أحد الفاضل الذين لقيناهم بأصبهان‪ ،‬كامل في علوم العربية‪ ،‬وله الشعر‬

‫السائر والطبع القويم‪ ،‬وصنف شروحا للكتب المتداولة في العربية‪ ،‬وورد قزوين مع الصدور الخجندية سنة إحدى‬

‫‪572‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومما ينشد له‪:‬‬

‫هذا الليل أعله الـصـفـراء‬ ‫جس الطبيب يدي فقال لصاحبي‬


‫والقوم ل يدرون ما الصفراء‬ ‫فبكيت حين سمعت باسم مقامها‬

‫‪ - 1553‬عبد الغفار بن عبيد ال بن السري‪ ،‬أبو الطيب الحضيني الواسطي النحوي‬

‫المقرئ‬

‫روى عن أبي جعفر الطبري‪ ،‬وصنف في القراءات‪.‬‬

‫توفي سنة سنت وستين وثلثمائة‪ .‬ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 1554‬عبد الغني بن حسان بن عطية ظهير الدين الكتامي النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬قرأ العربية على العالم السخاوي‪ ،‬وعلق عليه أشياء كثيرة؛ وكان فيه مروءة وكرم‪ ،‬وقيام مع‬

‫الصحاب‪.‬‬

‫مات في عاشر شوال سنة ست وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1555‬عبد القادر بن أبي القاسم بن أحمد بن محمد بن عبد المعطي النصاري‬

‫السعدي العبادي المالكي‬

‫وسبق بقية نسبه في ترجمة جده أحمد‪ .‬قاضي القضاة محيي الدين‪ .‬نحوي مكة العلمة‪ ،‬المفنن؛ أما التفسير فإنه‬

‫كشاف خفياته‪ ،‬وأما الحديث فإليه الرحلة في رواياته ودراياته‪ ،‬وأما الفقه فإنه مالك زمامه وناصب أعلمه؛ وأما‬

‫النحو فإنه محيي ما درس من رسومه‪ ،‬ومبدي ما أبهم من معلومه‪ ،‬وإذا ضل طالبوه عن محجته اهتدوا إليها‬

‫بنجومه‪ ،‬ورثه ل عن كللة‪ ،‬وقام به أتم قيام فلو رآه سيبويه لقر له ل محالة‪ .‬وأما آدابه ومحاضراته فحدث عن‬

‫البحر ول حرج‪ ،‬وأما مجالساته فأبهى من الروض النف إذا تفتح زهره وأرج‪ .‬وأما زهده في قضاياه فقد سارت‬

‫‪573‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫به الركبان‪ ،‬وأما غير ذلك من محاسنه فكثير يقصر عن سردها اللسان والبنان‪ ،‬فهو في العلم بحر‪ ،‬وفي الرشد‬

‫نجم‪ ،‬ولطلبه محط الرحال‪.‬‬

‫ولد في ثاني عشر ربيع الخر سنة أربع عشرة وثمانمائة بمكة‪،‬ونشأ بها صينا خيرا‪ ،‬وسمع بها من التقى الفاسي‬

‫وأبي الحسن بن سلمة وجماعة‪ ،‬وأجازت له عائشة بنت عبد الهادي وابن الكويك وعبد القادر الرموي والبدر‬

‫الدماميني وخلق‪ .‬تفقه على جماعة‪ ،‬وأجازه البساطي بالفتاء والتدريس‪ ،‬وأخذ عنه العربية وبرع فيها وفي الفقه‪،‬‬

‫وكتب الخط المنسوب‪ ،‬وتصدر بمكة للفتاء وتدريس الفقه والتفسير والعربية وغير ذلك‪ .‬وهو إمام علمة بارع‬

‫في هذه العلوم الثلثة‪ ،‬ليس بعد شيخي الكافيجي والشمني أنحى منه مطلقا‪.‬ويتكلم في الصول كلما حسنا‪ ،‬حسن‬

‫المحاضرة جدا‪ ،‬كثير الحفظ للداب والنوادر‪ ،‬والشعار والخبار‪ ،‬وتراجم الناس وأحوالهم‪ ،‬فصيح العبارة جدا‪،‬‬

‫طلق اللسان‪ ،‬قادر على التعبير عن مراده بأحسن عبارة وأعذبها وأفصحها‪ ،‬ل تمل مجالسته‪ ،‬كثير العبادة‬

‫والصلة والقراءة والتواضع ومحبة أهل الفضل والرغبة في مجالستهم‪ ،‬ولم ينصفني في مكة أحد غيره‪ ،‬ولم‬

‫أتردد فيها إلى غيره‪ ،‬ولم أجالس بها سواه‪ .‬وكتب على شرحي الذي على اللفية تقريظا بليغا‪ ،‬وكان قد دخل‬

‫القاهرة واجتمع بفضلئها‪ ،‬وولى قضاء المالكية بمكة بعد موت أبي عبد ال النويري في ربيع الول سنة ثلث‬

‫وأربعين‪ ،‬فباشره بعفة ونزاهة‪ ،‬وعزل وأعيد مرارا‪ ،‬ثم أضر بآخره‪ ،‬فأشار بأن يولي تلميذه ظهيرة ابن أبي حامد‬

‫بن ظهيرة‪ ،‬ثم قد أن ظهيرة المذكور توفي في أواخر سنة ثمان وستين‪ ،‬وقد لقاضي القضاة محيي الدين فأبصر‪،‬‬

‫فأعيد إلى الولية‪ ،‬واستمر إلى الن حفظه ال تعالى وأطال عمره طويل‪ ،‬وأدامه على رباع المسلمين ظل ظليل‪.‬‬

‫وله تصانيف‪ ،‬منها‪ :‬هداية السبيل في شرح التسهيل؛ يعتني بضبط ألفاظه وتفسيرها خصوصًا ما يتعلق باللغة‪ ،‬لم‬

‫يتم حاشية على التوضيح‪ ،‬حاشية على شرح اللفية للمكودي‪ ،‬وغيرها‪ .‬وقد قلت في شرحه‪:‬‬

‫ل قد حاز كل معنـى جـلـيل‬ ‫من يرد يستفيد شرحا ً على التسهي‬


‫عالم الحبر فهو هادي السبـيل‬ ‫فعليه بشرح قاضي القضـاة ال‬
‫أنجم الزهر وهو شافي الغلـيل‬ ‫وهو بين الشروح كالبدر بـين ال‬
‫قرأت عليه جزء المالي لبن عفان‪ ،‬وأسندت حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫مات في مستهل شعبان سنة ثمانين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪574‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1556‬عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي‪ ،‬أبو منصور‬

‫قال عبد الغافر‪ :‬أستاذ كامل‪ ،‬ذو فنون‪ ،‬فقيه أصولي أديب شاعر نحوي ماهر في الحساب‪ ،‬عارف بالعروض‪.‬‬

‫ورد نيسابور‪ ،‬وتفقه على أهل العلم والحديث‪ ،‬وكان ذا ثروة فأنفق ماله على العلم حتى افتقر‪ ،‬ولم يكسب بعلمه‬

‫ل‪ .‬صنف في العلوم‪ ،‬وأربى على أقرانه في الفنون‪ ،‬ودرس سبعة عشر علمًا‪ .‬وأملى الحديث‪ ،‬وكان كثير‬
‫ما ً‬

‫الشيوخ‪ ،‬سخي النفس‪ ،‬طيب الخلق‪.‬‬

‫مات بأسفرايين سنة تسع وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1557‬عبد القاهر بن عبد ال بن الحسين الحلبي النحوي الشاعر‪ ،‬أبو الفرج‬

‫المعروف بالوأواء‬

‫قال الصفدي‪ :‬أصله من بزاعة ونشأ بحلب‪ ،‬وتردد إلى دمشق‪ ،‬وأقرأ بها النحو‪ ،‬وكان حاذقًا فيه‪ .‬شرح ديوان‬

‫المتنبي‪ :‬ومات بحلب في شوال سنة إحدى وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وضميري فيه حائر‬ ‫طال فكري في جهول‬


‫وهو في زي مناظر‬ ‫يستفيد القول مـنـي‬

‫‪ - 1558‬عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني النحوي المام المشهور‪ ،‬أبو بكر‬

‫أخذ النحو عن ابن أخت الفارسي‪ ،‬ولم يأخذ عن غيره لنه لم يخرج عن بلده؛ وكان من كبار أئمة العربية‬

‫والبيان‪ ،‬شافعيًا‪ ،‬أشعريًا‪ .‬صنف المغني في شرح اليضاح‪ ،‬المقتصد في شرحه‪ ،‬إعجاز القرآن الكبير والصغير‪،‬‬

‫الجمل‪ ،‬العوامل المائة‪ ،‬العمدة في التصريف‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات سنة إحدى ‪ -‬وقيل أربع ‪ -‬وسبعين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫‪575‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ومل إلى الجهل ميل هانم‬ ‫كبر على العلم يا خلـيلـي‬
‫فالسعد في طالع البهـائم‬ ‫وعش حمارا ً تعش سعـيدا ً‬

‫‪ - 1559‬عبد اللطيف بن يوسف بن محمد بن علي بن أبي سعد‪ ،‬أبو محمد بن الشيخ‬

‫أبي العز الموصلي وهو الشيخ موفق الدين البغدادي‬

‫نحوي لغوي متكلم‪ ،‬طبيب خبير بالفلسفة‪ ،‬ولد ببغداد سنة سبع وخمسين وخمسمائة‪ ،‬وسمع من ابن البطي وأبي‬

‫زرعة المقدسي وشهدة‪ ،‬وخلق‪ ،‬وروى عنه الزكيان‪ :‬المنذري والبرزالي‪ ،‬وابن النجار وغيرهم‪ .‬وله تصانيف‬

‫كثيرة في اللغة والطب والتاريخ وغير ذلك‪ ،‬وكانت إقامته بحلب‪ ،‬وسافر منها ليحج على درب العراق‪ ،‬فدخل‬

‫حران‪ ،‬وحدث بها‪ ،‬ودخل بغداد مريضا فتعوق عن الحج‪.‬‬

‫ومات بها في ثاني عشر المحرم سنة تسع وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫ذكره ابن السبكي في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1560‬عبد الكريم بن عطايا بن عبد الكريم بن علي بن محمد‪ ،‬أبو الفضل أمين‬

‫الدين بن عطايا القرشي الزهري‬

‫الشيخ الصالح الفاضل العدل السكندراني‪ ،‬نزيل قرافة مصر الكبرى‪ .‬سمع من أبي العباس بن الحطية‪ ،‬وكان‬

‫عارفا بالعربية واللغة والشعر‪ ،‬وصنف كتابا في شرح أبيات الجمل في النحو‪ ،‬وكتابا في زيارة قبور الصالحين‬

‫بقرافتي مصر‪ ،‬وحدث فسمع منه جماعة‪ .‬توفي في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ستجني جني الخسران من حيث‬


‫أيا جامع المال الكثـير بـجـهـلـه‬
‫تربح‬
‫لما فيه من شبه الـدنـانـير يذبـح‬ ‫ألم تنظر الطاووس من أجـل ريشـه‬
‫أورده المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪576‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1561‬عبد اللطيف بن أبي بكر بن أحمد بن عمر اليماني الشرجي ‪-‬بالجيم‪ -‬الزبيدي‬

‫كان أحد الئمة العربية نظم مقدمة ابن بابشاذ‪ ،‬وشرح ملحة العراب‪ ،‬وله مقدمة في علم النحو‪ .‬مات سنة اثنتين‬

‫وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1562‬عبد القاهر بن فرج ‪ -‬وقيل مفرج ‪ -‬بن هذيل القزاري الغرناطي‪ ،‬أبو محمد‬

‫كان نحويًا أديبًا فقيهًُا‪ ،‬كاتبًا مجيدًا شاعرًا‪ ،‬جيد القريحة‪ ،‬من أهل النباهة والذكاء‪ ،‬روى عن مشايخ وقته‪ ،‬ومات‬

‫في حدود التسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫ذكره ابن الزبير‪ ،‬وغلط من قال‪" :‬في حدود الثمانين"‪.‬‬

‫‪ - 1563‬عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك بن شهيد الوزير‪ ،‬أبو مروان القرطبي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان إمامًا في اللغة والخبار‪ ،‬روى عن قاسم بن أصبغ‪ ،‬وصنف تاريخًا كبيرًا‪ ،‬وصحب المنصور‬

‫أبا عامر‪.‬‬

‫ومات في ذي القعدة سنة ثلث وتسعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1564‬عبد الملك بن أحمد= بن أبي يداس الصنهاجي الجياني‪ ،‬أبو مروان الخطيب‬

‫الستاذ المقرئ النحوي‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان شاعرًا نحويًا لغويًا‪ ،‬أديبًا ذاكرًا للداب‪ ،‬راوية للخبار‪ ،‬ذا حظ من قرض الشعر‪ ،‬تل‬

‫ببلده على أبي بكر بن أبي ركب‪ ،‬وتأدب به في النحو والدب‪ ،‬واختص به‪ ،‬وأخذ بالمرية عن أبي إسحاق بن‬

‫صالح وابن يسعون وجماعة‪،‬وروى عنه أبو الحسن بن أحمد الشعوري وأبو عبد ال بن سعادة‪ ،‬وأبو عمر ونصر‬

‫بن بشير‪.‬‬

‫‪577‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫خرج من بلده بعد أربعين وخمسمائة‪ ،‬فنزل شاطبة‪ ،‬وتصدر بها لقراء القرآن وتدريس العربية‪ ،‬ثم تحول إلى‬

‫شقورة وأقرأ بها‪ ،‬وخطب بجامعها إلى أن مات بها في جمادى الخرة سنة ستين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومولده بجيان سنة عشر وخمسمائة‪ ،‬أو نحوها‪.‬‬

‫‪ - 1565‬عبد الملك بن أبي بكر التجيبي اللورقي‪ ،‬أو مروان يعرف بابن الفراء‬

‫كان نحويا أستاذا مقرئا‪ ،‬تصدر لقراء ذلك ببلده‪ ،‬وروى عن أبي الحسن علي بن سعيد اليحصبي وشريح‪ ،‬وعنه‬

‫أبو بكر بن أبي نضير‪.‬‬

‫وكان حيا سنة ثمان وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1566‬عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن هارون بن جلهمة بن العباس بن مرداس‬

‫السلمي‪ ،‬أبو مروان اللبيري ثم القرطبي المالكي‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثانية من "نحاة الندلس"‪.‬‬

‫قال في "البلغة"‪ :‬إمام في النحو واللغة والفقه والحديث‪.‬‬

‫وقال ابن الفرضي‪ :‬كان نحويًا عروضيا شاعرا‪ ،‬حافظا للخبار والنساب والشعار‪ ،‬منصرفا في فنون العلم‪،‬‬

‫حافظا للفقه‪ ،‬ولم يكن له علم بالحديث‪ ،‬ول يعرف صحيحه من سقيمه‪.‬‬

‫روى عن عبد الملك بن الماجشون وأصبغ بن الفرج‪ ،‬وعنه بقي بن مخلد وابن وضاح‪.‬‬

‫صنف‪ :‬الواضحة‪ ،‬إعراب القرآن‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬تفسير الموطأ‪ ،‬طبقات الفقهاء‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات سنة ثمان ‪ -‬وقيل تسع ‪ -‬وثلثين ومائتين‪ ،‬عن أربع وستين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1567‬عبد الملك بن زيادة ال بنعلي بن حسين بن محمد بن أسد السعدي التميمي‪،‬‬

‫أبو مروان الطيني‬

‫‪578‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بالنون‪ ،‬وطينة من أعمال أفريقية‪ .‬قال الصفدي‪ :‬إمام في اللغة‪ ،‬له رواية وسماع‪ ،‬رحل‬

‫إلى المشرق‪ ،‬وحدث عن إبراهيم بن الفليلي‪ ،‬وهو من بيت جللة ورياسة‪ ،‬ومن أهل‬

‫الحديث والدب‪ :‬وجد مقتول في داره سنة ست وخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1568‬عبد الملك بن سراج بن عبد الله بن محمد بن سراج‪ ،‬أبو مروان‬

‫النحوي‬

‫إمام أهل قرطبة‪ .‬قال في "الريحانة"‪ :‬برع في علم اللسان‪ ،‬وارتقى ذروته‪ ،‬واعتلى‬

‫درجته‪ ،‬عكف على كتاب سيبويه ثمانية عشر عاما ً ل يعرف سواه‪ ،‬ثم درس الجمهرة‬

‫فاستظهرها‪ ،‬واستدرك الوهام على المؤلفين‪ ،‬وطال عمره؛ مع البحث والتنقير‪ ،‬وكان‬

‫يقول‪ :‬طريحتي في كل يوم سبعون ورقة‪.‬‬

‫وقال في المغرب‪ :‬أديب فاضل‪ ،‬شاعر‪ ،‬عالم باللغة‪ ،‬وهو من ذرية سراج بن قرة الكلبي‬

‫صاحب رسول الله ص‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬كان إمام اللغة‪ ،‬وقور المجلس‪ ،‬ل يجسر أحد على الكلم به مهابة له‪،‬‬

‫روى عن جماعة‪.‬‬

‫ومات يوم عرفة سنة تسع وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫قال في المغرب‪ :‬ورثاه أبو عبد الله محمد بن محمد بن الناصر الناصري بقوله‪:‬‬

‫وألبسه من حسن منطقـه وشـيا‬ ‫وكم من حديث للـنـبـي أبـانـه‬


‫فعاد ذلول ً بعد ما كان قـد عـيا‬ ‫وكم مصعب للنحو قد راض صعبه‬

‫‪ - 1569‬عبد الملك بن شاختج‪ ،‬أبو مروان البجاني‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان متصرفًا في الفقه والعربية‪ ،‬من العلماء الحكماء الفضلء الحفاظ‪ ،‬استخرج من الواضحة‬

‫وكتب ابن المواز ما لم يكن في المدونة ول المستخرجة‪ ،‬حج ورجع إلى الندلس‪ ،‬ثم انصرف إلى مصر والشام‪،‬‬

‫ومات بسواحلها‪ ،‬على إصلح كبير وعبادة باسطة‪.‬‬

‫‪579‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1570‬عبد الملك بن طريف الندلسي‪ ،‬أبو مروان النحوي اللغوي‬

‫أخذ عن أبي بكر بن القوطية‪ ،‬وكان حسن التصرف في اللغة‪ ،‬وله كتاب حسن في الفعال‪ ،‬وهو كبير بأيدي‬

‫الناس‪ .‬مات في حدود الربعمائة‪ .‬ذكره الصفدي‪.‬‬

‫‪ - 1571‬عبد الملك بن علي بن طاهر بن محمد بن منتصر المري الغرناطي‪ ،‬أبو‬

‫مروان‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أستاذًا جليل‪ ،‬ذكيا فائقان عارفا بالنحو والدب واللغة‪ ،‬من أعظم الناس حياء‪ ،‬وأتمهم ورعا‪،‬‬

‫روى عن داود بن يزيد السعدي‪ ،‬ولزمه وعول عليه‪ ،‬وانتفع به‪ ،‬وأخذ العلم عن غيره‪ ،‬وقرأ عليه كثير من أهل‬

‫بلده‪ ،‬وانتفعوا به‪ .‬ومات شهيدًا‪ .‬خرج قاصدًا لصلة الصبح بالجامع‪ ،‬فقتل في الطريق سنة ثمان وستين وخمسمائة‬

‫وهو ابن ثمان وثلثين سنة‪.‬‬

‫وقال في تاريخ غرناطة‪ :‬وهو ابن ثمان وخمسين سنة؛ وهو أقرب‪.‬‬

‫‪ - 1572‬عبد الملك بن علي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان مؤدبًا بهراة‪ ،‬قرأ عليه أكثر فضلتها‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬المحيط في اللغة‪ ،‬المنتخب من تفسير الرماني‪ ،‬الصفات والدوات التي يبتدئ بها الحداث‪ .‬مات سنة‬

‫تسع وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1573‬عبد الملك بن علي بن أبي المنى بن عبد الملك بن عبد ال البابي الحلي‬

‫الشافعي الضرير العلمة جمال الدين‪ .‬يعرف بعبيد‬

‫‪580‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد في حدود سنة ست وستين وسبعمائة‪.‬‬

‫قال الحافظ ابن حجر‪ :‬تقدم في العربية والقرآن‪ ،‬وشغل الناس كثيرا‪ ،‬وأخذ عنه جمع جم‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫ورأيت بخط صاحبنا المحدث شمس الدين السخاوي‪ :‬تل بالسبع على العز الحاضري‪ ،‬وتخرج به‪ ،‬وأخذ عنه‬

‫النحو وغيره‪ ،‬وأخذ الفقه على الشرف النصاري‪ ،‬وسمع على ابن صديق الصحيح‪ ،‬وناب في الخطابة والمامة‬

‫بالجامع الموي بحلب‪ ،‬وجلس للقراء بها‪ ،‬وانتفع به الناس‪ ،‬وكان إمامًا عالمًا بالعربية والقراءات‪ ،‬متقدمًا فيهما‪،‬‬

‫ل بارعًا‪ ،‬خيرًا دينًا‪ ،‬صالحًا‪ ،‬منجمعًا عن الناس‪ ،‬قليل الرغبة في مخالطتهم‪ ،‬عفيفا ل يقبل من أحد شيئا‪ ،‬جمع‬
‫فاض ً‬

‫كتابا في الفقه مما ليس في الروضة وأصلها والمنهاج‪.‬‬

‫ومات في جمادى الخرة سنة تسع وثلثين وثمانمائة‪ ،‬وكانت جنازته حافلة‪.‬‬

‫‪ - 1574‬عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن رياح بن‬

‫عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن‬

‫أعصر بن سعد بن قيس بن عيلن بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الباهلي أو‬

‫سعيد الصمعي البصري اللغوي‬

‫أحد أئمة اللغة والغريب والخبار والملح والنوادر‪ ،‬روى عن أبي عمرو بن العلء وقرة بن خالد ونافع بن أبي‬

‫نعيم وشعبة وحماد بن سلمة وخلق‪.‬‬

‫قال عمر بن شبة‪ :‬سمعته يقول‪ :‬حفظت ستة عشر ألف أرجوزة‪.‬‬

‫وقال الشافعي‪ :‬ما عبر أحد عن العرب بمثل عبارة الصمعي‪ .‬قال ابن معين‪ :‬ولممم يكممن ممممن يكممذب‪ ،‬وكممان مممن‬

‫أعلمممممممممممممممممممممممممممممممممممم النممممممممممممممممممممممممممممممممممماس فمممممممممممممممممممممممممممممممممممي فنمممممممممممممممممممممممممممممممممممه‪.‬‬

‫وقمممممال أبمممممو داود‪ :‬صمممممدوق؛ وكمممممان يتقمممممي أن يفسمممممر الحمممممديث‪ ،‬كمممممما يتقمممممي أن يفسمممممر القمممممرآن‪.‬‬

‫وكمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممان بخيل ويجممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممع أحممممممممممممممممممممممممممممممممممممممماديث البخلء‪.‬‬

‫‪581‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وتنمممممماظر هممممممو وسمممممميبويه‪ :‬فقممممممال يممممممونس‪ :‬الحممممممق مممممممع سمممممميبويه‪ ،‬وهممممممذا يغلبممممممه بلسممممممانه‪.‬‬

‫وكان من أهل السنة‪ ،‬ول يفتى إل فينا أجمع عليمه علممماء اللغممة‪ ،‬ويقممف عممما ينفممردون عنمه؛ ول يجيممز إل أفصممح‬

‫اللغمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممات‪.‬‬

‫وعنه أنه قال‪ :‬حضرت أنا وأبو عبيدة عند الفضل بن الربيع‪ ،‬فقال لي‪ :‬كم كتابك فممي الخيممل؟ فقلممت‪ :‬مجلممد واحممد‪،‬‬

‫فسأل أبا عبيد عن كتابه فقال‪ :‬خمسون مجلدًا‪ ،‬فقال له‪ :‬قم إلى هذا الفرس‪ ،‬وأمسك عضوًا عضوًا منه وسمه‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫لست بيطارًا‪ ،‬وإنما هذا شيء أخذته عمن العممرب‪ ،‬فقمال‪ :‬قمم يمما أصممعي‪ ،‬وافعمل ذلمك‪ ،‬فقمممت وأمسمكت ناصميته‪،‬‬

‫وجعلت أذكر عضوًا عضوًا‪ ،‬وأضع يدي عليه‪ ،‬وأنشد ما قالته العرب إلممى أن بلغممت حممافره‪ ،‬فقممال‪ :‬خممذه‪ ،‬فأخممذت‬

‫الفممممممممممممممممممممرس‪ .‬وكنممممممممممممممممممممت إذا أردت أن أغيظممممممممممممممممممممه ركبتممممممممممممممممممممه وأتيتممممممممممممممممممممه‪.‬‬

‫صنف‪ :‬غريب القرآن‪ ،‬خلق النسان‪ ،‬الجنمماس‪ ،‬النممواء‪ ،‬الهمممز‪ ،‬المقصممور والممممدود‪ ،‬الصممفات‪ ،‬خلممق الفممرس‪،‬‬

‫البل‪ ،‬الخيل‪ ،‬الشاء‪ ،‬الميسر والقداح‪ ،‬المثل‪ ،‬فعل وأفعل‪ ،‬الشتقاق‪ ،‬ما اتفق لفظه واختلممف معنمماه‪ ،‬كتمماب الفممرق‪،‬‬

‫كتاب الخبية‪ ،‬كتاب الوحوش‪ ،‬كتاب الضداد‪ ،‬كتاب اللفاظ‪ ،‬كتاب السمملح‪ ،‬كتمماب اللغممات‪ ،‬كتمماب ميمماه العممرب‪،‬‬

‫كتاب النوادر‪ ،‬كتاب أصممول الكلم‪ ،‬كتمماب القلممب والبممدال‪ ،‬كتمماب جزيممرة العممرب‪ ،‬كتمماب معمماني الشممعر‪ ،‬كتمماب‬

‫المصادر‪ ،‬كتاب الراجيز‪ ،‬كتاب النخلة‪ ،‬كتاب النبات‪ ،‬كتاب نوادر العراب‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬ولم تبيض لحيته إل لممما‬

‫بلمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممغ سمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممتين سمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممنة‪.‬‬

‫روى لمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممه أبممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممو داود والترممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممذي‪.‬‬

‫وممممممات سمممممنة سمممممت عشمممممرة ‪ -‬وقيمممممل خممممممس عشمممممرة ‪ -‬وممممممائتين‪ ،‬عمممممن ثممممممان وثممممممانين سمممممنة‪.‬‬

‫ذكممممممممممممممممممممممممممممممممممره فممممممممممممممممممممممممممممممممممي جمممممممممممممممممممممممممممممممممممع الجوامممممممممممممممممممممممممممممممممممع‪.‬‬

‫ومن شعره في جعفر البرمكي‪.‬‬

‫من الناس؟ قيل الفتى جعفر‬ ‫إذا قيل‪ :‬من للندى والمعمل‬
‫ولكن بن جعفر جموهمر‬ ‫وما إن مدحت فتى قمبملمه‬

‫‪ - 1575‬عبد الملك بن قطن‪ ،‬أبو الوليد المهري القيرواني النحوي اللغوي‬

‫‪582‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أخو إبراهيم السابق؛ كان أحفظ أهل الدب بالمغرب‪ ،‬وشيخ أهل اللغة والنحو والرواة ببلده‪ ،‬شاعرا خطيبا بليغا‪،‬‬

‫سممممممممممممممممممممممممممممممممممحا جممممممممممممممممممممممممممممممممموادا‪ ،‬عممممممممممممممممممممممممممممممممممر طمممممممممممممممممممممممممممممممممويل‪.‬‬

‫وصممممممنف‪ :‬اشممممممتقاق السممممممماء‪ .‬وروى عممممممن يممممممونس المقممممممرئ‪ ،‬وعنممممممه يحيممممممى بممممممن خشمممممميش‪.‬‬

‫ومات سنة ست وخمسين ومائتين‪ ،‬ذكره الزبيدي وغيره‪.‬‬

‫‪ - 1576‬عبد الملك بن فهد بن بطال القيسي البطليوسي‪ ،‬أبو مروان يعرف بابن أبي‬

‫تيار‪ ،‬وهي كنية أبيه‬

‫قممممممال ابممممممن الفرضممممممي‪ :‬كممممممان بصمممممميرا باللغممممممة والعممممممراب‪ ،‬مطبوعمممممما فممممممي قممممممول الشممممممعر‪.‬‬

‫مات سنة ثمان ‪ -‬وقيل عشر ‪ -‬وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1577‬عبد الملك بن مجبر بن محمد البكري المالقي الضرير‪ ،‬أبو مروان‬

‫ل‪ ،‬روى عن ابن الطراوة وابن أخت غممانم‪ ،‬وروى عنممه أبممو عبممد الم بممن‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان مقرئًا نحويًا فاض ً‬

‫الفخمممممممممممار وأبمممممممممممو زيمممممممممممد السمممممممممممهيلي‪ ،‬وممممممممممممات بعمممممممممممد الخمسمممممممممممين وخمسممممممممممممائة‪.‬‬

‫وقال ابن عبد الملك‪ :‬كان من أهل المعرفة بالقراءات والدب‪ ،‬ودرس ذلك طممويل‪ ،‬وشممهر بالنبممل والفضممل‪ ،‬روى‬

‫عنه دحمان بن عبد الملك‪.‬‬

‫‪ - 1578‬عبد الملك بن مختار النحوي‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثالثة من "نحاة الندلس"‪ ،‬وقال‪ :‬رحل إلى قرطبة وسكنها‪ ،‬وأخذ عن ابن أبي حرشن‪.‬‬

‫‪ - 1579‬عبد الملك بن مسلمة بن عبد الملك الوشقي البلنسي‪ ،‬أبو مروان يعرف بابن‬

‫الصقيل‬

‫‪583‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أستاذًا نحويًا جليل‪ .‬روى عن أبي محمد بن السيد‪ ،‬وتأدب به‪ ،‬وروى عنه أبممو عمممر يوسممف‬

‫بمممممممممممممممن عبمممممممممممممممد الممممممممممممممم بمممممممممممممممن سمممممممممممممممعيد بمممممممممممممممن أبمممممممممممممممي زيمممممممممممممممد‪.‬‬

‫وكان حيا سنة ثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1580‬عبد الملك بن نصر بن عبد الملك بن عتيق بن مكي شرف الدين‪ ،‬أبو طاهر‬

‫السكندري اللغوي النحوي القرشي الفهري‬

‫قال الذهبي‪ :‬اشتهر باللغة والنحو‪ ،‬وبرع في الدب‪ ،‬وانتفع به‪ .‬سمع من الحممافظ أبممي الحسممن‪ ،‬ومنممه البيمموردي‪.‬‬

‫ولد بالسكندرية رابع عشر صفر سنة تسع وسبعين وخمسمائة‪ ،‬ومات بمصر رابع عشممر ربيممع الول سممنة ثنممتين‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1581‬عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري ‪ -‬وقيل الذهلي ‪ -‬أبو محمد‬

‫البصري النحوي‬

‫نزيل مصر‪ ،‬مهذب السيرة النبوية‪ ،‬سمعها من زياد البكائي صاحب ابن إسحاق‪ ،‬ونقحهمما‪ ،‬وحممذف مممن أشممعارها‬

‫جملمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممة‪.‬‬

‫وثقه أبو سعيد بن يونس‪ ،‬وتوفي سنة ثماني عشرة ‪ -‬وقيل‪ :‬ثلث عشر ‪ -‬ومائتين وله‪ :‬السيرة‪ ،‬شرح ممما وقممع فممي‬

‫أشممممممممممممممعار السمممممممممممممميرة مممممممممممممممن الغريممممممممممممممب‪ ،‬أنسمممممممممممممماب حميممممممممممممممر وملوكهمممممممممممممما‪.‬‬

‫وكان يقول‪ :‬الشافعي حجة في اللغة‪.‬‬

‫‪ - 1582‬عبد المنعم بن صالح بن أحمد بن محمد‪ ،‬أبو محمد القرشي التيمي المكي‬

‫السكندري النحوي المفنن‬

‫‪584‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الذهبي‪ :‬لزم ابن بري في النحو مدة حتى أحكم الفن‪ ،‬وسمع من حماد الحراني‪ ،‬وكان علمة ديار مصر أدباً‬

‫ونحمممممممممممممممممممممممموا‪ ،‬وشمممممممممممممممممممممممميخ مجونهمممممممممممممممممممممممما لعبمممممممممممممممممممممممما ولهمممممممممممممممممممممممموا‪.‬‬

‫لممممممممممه النمممممممممموادر والغممممممممممرائب‪ .‬نممممممممممزل مصممممممممممر واسممممممممممتوطنها‪ ،‬وانتصممممممممممب للفممممممممممادة‪.‬‬

‫مولده في يوم الثلثاء سادس عشري شعبان سنة سبع وأربعين وخمسمائة‪ ،‬ومات في ليلة السبت الثالث والعشمرين‬

‫من ربيع الخر سنة ثلث وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1583‬عبد المنعم بن محمد بن عبد الرحيم الخزرجي يعرف بابن الفرس الغرناطي‬

‫قممممممممممممممممال فممممممممممممممممي "البلغممممممممممممممممة"‪ :‬إمممممممممممممممممام فممممممممممممممممي العربيممممممممممممممممة واللغممممممممممممممممة‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬سمع أباه وجده‪ ،‬وتفقه من كتب أصول الدين والفقه‪ ،‬وبرع‪ .‬وألف كتابًا في أحكام القممرآن‪ ،‬واضممطرب‬

‫قبمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممل مممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممموته بقليمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممل‪.‬‬

‫وممممممممممممممممممممممممات سمممممممممممممممممممممممنة سمممممممممممممممممممممممتع وتسمممممممممممممممممممممممعين وخمسممممممممممممممممممممممممائة‪.‬‬

‫ولهك‬

‫ونحن في ودكم نفتمتمل!‬ ‫ما بالنا ممتمهمممًا ودنما‬


‫أن يترك الظاهر للمحتمل‬ ‫كأنكم مثمل فمقميه رأى‬

‫‪ - 1584‬عبد المهيمن بن محمد بن عبد المهيمن بن محمد بن علي بن محمد بن عبد‬

‫ال الحضرمي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان خاتمة الصدور ذاتًا وسلفًا وجللة‪ ،‬له القدح المعلى في علممم العربيممة‪ ،‬والمشمماركة‬

‫الحسنة في الصلين‪ ،‬والمامة فممي الحممديث‪ ،‬والتممبريز فممي الدب والتاريممخ واللغممات والعممروض؛ كممثير الجتهمماد‬

‫والملزمة والتفنن والمطالعة‪ ،‬مقصورًا على الفادة والستفادة‪ ،‬إل أن تولى كتابة النشاء فلم يفضل من أوقاته ممما‬

‫يسع الشغال‪ .‬واستمر موصوفًا بالنزاهة والصدق‪ .‬رفيع لرتبة‪ ،‬متصل الجتهاد والتقييد‪ ،‬يغلب عليممه ضممجر يكمماد‬

‫يخممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممل بممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممه‪.‬‬

‫‪585‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قرأ علي أبي جعفر بن الزبيممر وأبممي بكممر بممن عبيممدة وجماعممة‪ ،‬وروى عممن ابممن رشمميد وابممن أبممي الربيممع وخلممف‬

‫القبثوري وخلق‪ ،‬وأجاز له مالك بن المرحل وأبو الفتح بن سيد الناس ووالده أبو عمر‪ ،‬ومممن المشممرق البرقمموهي‬

‫وابن عبد الهادي وخليل المراغي وأبو حيممان والممدمياطي وسممت الفقهمماء بنممت الواسممطي وخلممق‪ .‬وروى عنممه ابممن‬

‫ممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممرزوق‪.‬‬

‫مولممده بسممبتة سممنة سممت وسممبعين وسممتمائة‪ ،‬ومممات بتممونس فممي الطمماعون العممام سممنة تسممع وأربعيممن وسممبعمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫على الدهر يومًا له ذا خضوع‬ ‫أبت هممت أن يرانمي اممرؤ‬


‫بعز القناعة ذل الخمضموع‬ ‫ومما ذاك إل لنمي اتمقميت‬

‫‪ - 1585‬عبد المولى بن أحمد بن الصبحي الفاري‪ ،‬أبو محمد‬

‫ل إمامًا في النحو‪ ،‬حتى كان يسمى سيبويه زمانه‪،‬وكان معلمًا لدريس الحيوصي‪،‬‬
‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫فلما صار الملك إليه استوزره‪ ،‬وكان يتبرك برأيه‪ ،‬ول يكاد يفعل أمرًا دونه‪ ،‬وكان غالب أحواله النظر فممي قممراءة‬

‫الكتممممممممممب وإقرائهمممممممممما‪ .‬ولممممممممممه شممممممممممعر جيممممممممممد وتصممممممممممنيف حسممممممممممن فممممممممممي الحكممممممممممام‪.‬‬

‫مات سنة خمس وسبعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1586‬عبد المولى بن محمد بن عبد ال بن عبد الرحمن بن سعادة المذحجي‬

‫الغرناطي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قممال ابممن الزبيممر‪ :‬كممان مممن أهممل المعرفممة بممالنحو والدب واللغممة والشممعر والقممراء‪ ،‬جيممد النظممم والنممثر‪.‬‬

‫أخذ عن أبيه وأبي الحسن بن الباذش وغيرهما‪ ،‬وقعد للقراء بجامع غرناطة‪ ،‬ثم اختلت حاله‪ ،‬وساء انتحاله‪،‬وأخلد‬

‫إلمممممممى الراحمممممممة والبطالمممممممة‪ ،‬إلمممممممى أن تممممممموفى فمممممممي حمممممممدود سمممممممنة خمسمممممممين وخمسممممممممائة‪.‬‬

‫ومن شعره يخاطب أبا محمد بن عطية‪:‬‬

‫‪586‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ومن أضحى نزيها عن مثميل‬ ‫أرب المجد والشرف الصميل‬
‫وحاز سوابق الشرف الثميل‬ ‫وأربى في السمو على الثمريا‬
‫يغاث الناس في الزمن المحيل‬ ‫ومن جمدوى يديه إذا يرجمى‬
‫سطوت على شقاشقة الفحول‬ ‫إذا ازدحم الكلم لدى ممقمال‬
‫ول نهج الصواب إلى مقمول‬ ‫فلم يصدع سواك بفض حمكمم‬

‫‪ - 1587‬عبد المؤمن بن عبد ال بن أحمد بن عبد الصمد الغساني الغرناطي‪ ،‬أبو‬

‫محمد‬

‫ل‪ ،‬بممارع الخممط‪ ،‬جيممد‬


‫ل فاضم ً‬
‫قال في "تاريخ غرناطممة"‪ :‬كممان نحويمًا مقممرئًا متفننمًا‪ ،‬حافظمًا لخلف السممبعة‪ ،‬عممد ً‬

‫الضبط‪ ،‬حسن اللقاء والتعليم‪ .‬أخذ العربية عن أبي الحسن الخشني وعلي بن محمد بن علممي بممن يوسممف الكنمماني‪،‬‬

‫والقمممممممراءات عمممممممن أبمممممممي عبمممممممد الممممممم الطمممممممائي‪ ،‬وسممممممممع علمممممممي أبمممممممي الحسمممممممن الغمممممممافقي‪.‬‬

‫مولده في حدود سنة ثلثين وستمائة‪ ،‬ومات في رمضان سنة ثمان وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1588‬عبد الواحد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الوهاب الفوى ثم المكي‬

‫العلمة جلل الدين‪ ،‬أبو المحامد المرشدي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولد في جمممادى الخمرة سمنة ثمممانين وسمبعمائة‪ ،‬وسمممع علمي النشمماوري والميمموطي وغيرهمما‪،‬‬

‫ورحل إلمى القمماهرة‪ ،‬ومهممر فممي العربيمة‪ ،‬وقممرأ الصممول والمعمماني والفقمه‪ .‬ونعممم الرجممل كممان ممروءة وصميانة‪.‬‬

‫مات يوم الجمعة رابع عشري شعبان سنة ثمان وثلثين وثمانمائة‪ ،‬وكثر السف عليه‪.‬‬

‫‪ - 1589‬عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد بن داود بن أبي حاتم‪ ،‬أبو عمر‬

‫المليحي ‪ -‬بالحاء المهملة ‪ -‬الهروي‬

‫قممممممممال الصممممممممفدي‪ :‬مممممممممن أهممممممممل الدب والحممممممممديث‪ ،‬أخممممممممذ عممممممممن صمممممممماحب الغريممممممممبين‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬الرد عل أبي عبيد في غريب القرآن‪ ،‬الروضة‪ ،‬فيها ألف حديث صممحيح‪ ،‬وألممف غريممب‪ ،‬وألممف حكايممة‪،‬‬

‫‪587‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وألممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممف بيممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممت شممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممعر‪.‬‬

‫مات سنة ثلث وستين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1590‬عبد الواحد بن سلم الحدب القرطبي‪ ،‬أبو الغمر‬

‫قال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬كان من أهل العلم بالنحو‪ ،‬وأدب به‪ ،‬وألف فيه‪ .‬مات سنة تسع ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1591‬عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف كمال الدين‪ ،‬أبو المكارم بن خطيب زملكا‬

‫ل خمممممبيرًا بالمعممممماني والبيمممممان والدب‪ ،‬ممممممبرزًا فمممممي عمممممدة فنمممممون‪.‬‬


‫قمممممال السمممممبكي‪ :‬كمممممان فاضممممم ً‬

‫مات بدمشق في المحرم سنة إحدى وخمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1592‬عبد الواحد بن عبدون بن عبد الواحد بن الريان بن سراج الدين المري‪ ،‬أبو‬

‫محمد‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان بصيرًا باللغة والوثائق‪ ،‬حسن الخط‪ ،‬جزل اللفظ‪ ،‬أخذ عن بقي بن مخلد‪ ،‬ودرس‪،‬‬

‫واحتيج إليه والشيوخ متوافرون‪.‬‬

‫‪ - 1593‬عبد الواحد بن علي‪ ،‬أبو الطيب اللغوي الحلبي‬

‫المام الوحد؛ قال في "البلغة"‪ :‬له التصانيف الجليلة‪ ،‬منها مراتب النحويين‪ ،‬لطيف التباع‪ ،‬البدال‪ ،‬شجر الدر‪،‬‬

‫وقممممممممممممممممممممممممممممممممممد ضمممممممممممممممممممممممممممممممممماع أكممممممممممممممممممممممممممممممممممثر مؤلفمممممممممممممممممممممممممممممممممماته‪.‬‬

‫وكممممممممان بينممممممممه وبيممممممممن ابممممممممن خممممممممالويه منافسممممممممة‪ .‬مممممممممات بعممممممممد الخمسممممممممين وثلثمممممممممائة‪.‬‬

‫وقال الصفدي‪ :‬أحد العلماء المبرزين المتفننين بعلمي اللغة والعربية‪ ،‬أخذ عن أبي عمر الزاهممد ومحمممد بممن يحيممى‬

‫الصولي‪ .‬وأصله من عسكر مكرم‪ .‬قدم حلب‪ ،‬وأقام بها إلى أن قتل في دخول الدمستق حلب سنة إحدى وخمسين‪.‬‬

‫‪588‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1594‬عبد الواحد بن علي بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن برهان بفتح الباء ‪-‬‬

‫أبو القاسم السدي العكبري النحوي‬

‫صاحب العربية واللغة والتواريخ وأيام العرب‪ ،‬قرأ على عبد السلم البصري وأبي الحسن السمسمي‪ .‬وكمان أول‬

‫أمره منجما فصار نحويًا‪ ،‬وكان حنبليًا فصار حنفيًا‪ ،‬وكانت في أخلقه شراسة على من يقرأ عليه‪ ،‬ولم يكممن يلبممس‬

‫سمممممممراويل ول علمممممممى رأسمممممممه غطممممممماء‪ ،‬وسممممممممع ممممممممن ابمممممممن بطمممممممة كمممممممثيرًا وممممممممن غيمممممممره‪.‬‬

‫وكان زاهدًا؛ عرف الناس منه ذلك‪ ،‬وإل كانوا رموه بالحجارة لهيئته‪ ،‬وكان يتكبر علممى أولد الغنيمماء‪ ،‬وإذا رأى‬

‫الطالب غريبًا أقبل عليه؛ وكان متعصبًا لبي حنيفة‪ ،‬محترمًا بين أصحابه‪ ،‬ولما ورد الوزير عميد الدين إلى بغداد‬

‫ل فلم يقبله‪ ،‬فأعطاه مصحفًا بخط ابن البممواب وعكممازة حملممت إليممه مممن‬
‫استحضره فأعجبه كلمه‪ ،‬فعرض عليه ما ً‬

‫الروم مليحة فأخذهما‪ ،‬فقال له أبو علي بن الوليد المتكلم‪ :‬أنت تحفظ القممرآن وبيممدك عصمًا تتوكممأ عليهمما‪ ،‬فلممم تأخممذ‬

‫شيئًا فيه شبهة؟ فنهض ابن برهان في الحال إلى قاضي القضاة ابن الدامغاني‪ ،‬وقال له‪ :‬لقد كدت أهلك حتى نبهنممي‬

‫أبو علي بن الوليد وهو أصغر سنا مني‪ ،‬وأريد أن تعيد هذه العكازة والمصحف على عميد الممدين‪ ،‬فممما يصممحباني‪.‬‬

‫فأخذهما وأعدهما إليه‪ .‬وكان مع ذلك يحب المليممح مشمماهدة‪ ،‬ويحضممره أولد المممراء والرؤسمماء فيقبلهممم بحضممرة‬

‫آبممممممممممممممائهم ول ينكممممممممممممممرون عليممممممممممممممه ذلممممممممممممممك لعلمهممممممممممممممم بممممممممممممممدينه وورعممممممممممممممه‪.‬‬

‫ممممممممممممات فمممممممممممي جممممممممممممادى الخمممممممممممرة سمممممممممممنة سمممممممممممت وخمسمممممممممممين وأربعممممممممممممائة‪.‬‬

‫ولممممممممممممممممممممممممممه ذكممممممممممممممممممممممممممر فممممممممممممممممممممممممممي جمممممممممممممممممممممممممممع الجوامممممممممممممممممممممممممممع‪.‬‬

‫‪ - 1595‬عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبممي هاشممم‪ ،‬أبممو طمماهر البغممدادي المقممرئ النحمموي‪ :‬أحممد العلم‪ .‬قممال‬

‫القفطي‪ :‬قرأ كتاب سيبويه على ابن درتسويه ولم يرى بعد ابن مجاهممد فممي القممراءات مثلممه‪ ،‬وخممالف أصممحابه فممي‬

‫إمالمممممممممممممممة النممممممممممممممماس لبمممممممممممممممي عممممممممممممممممر‪ ،‬فكمممممممممممممممانوا ينكرونمممممممممممممممه عليمممممممممممممممه‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬قرأ القراءات على ابن مجاهد‪ ،‬وقرأ عليه خلق‪ ،‬وكان ينتحل في النحو مذهب الكمموفيين‪ ،‬وكممان بارعمًا‬

‫فيمممممممممممممممممممه‪ ،‬ممممممممممممممممممممع صمممممممممممممممممممدق لهجمممممممممممممممممممة واسمممممممممممممممممممتقامة طريقمممممممممممممممممممة‪.‬‬

‫قال الخطيب‪ :‬وكان ثقة أمينًا مات سنة تسع وأربعين وثلثمائة في شوال‪.‬‬

‫‪589‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1596‬عبد الواحد بن محمد بن علي بن أبي السداد الموي المالقي‪ ،‬أبو محمد‬

‫شهر بالبائع‬

‫قال ابن الخطيب في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان أسممتاذًا حفل‪ ،‬متفننمًا مضممطلعًا إماممًا فممي القممراءات وعلمموم القممرآن‪،‬‬

‫حائزًا قصب السبق إتقانًا وأداء ومعرفة‪ ،‬ورواية وتحقيقًا‪ ،‬ماهرًا في صناعة النحو‪ ،‬فقيهًا أصمموليًا‪ ،‬حسممن التعليممم‪،‬‬

‫مستمر القراءة‪ ،‬نسيج التحليق‪ ،‬نافعًا منجبمًا‪ ،‬بعيممد المممدى‪ ،‬منقطممع القريممن‪ ،‬فممي المدين المممتين‪ ،‬والصملح وسمكون‬

‫النفس‪ ،‬ولين الجانب والتواضع وحسن الخلق‪ ،‬ووسامة الصورة‪ ،‬مقسوم الزمنة على العلمم وأهلمه‪،‬كمثير الخشمموع‬

‫والخضوع‪ ،‬قريب الدمعة‪ .‬أقرأ عمره‪ ،‬وخطب بالمسجد العظم من مالقة وأخذ عنه الكثير‪ ،‬وقرأ على أبممي جعفممر‬

‫بن الزبير وأبن أبي الحوص‪ ،‬وسمع على أبي عمممر عبممد الرحمممن بمن حمموط الم وأبممي جعفممر أحمممد بممن يوسممف‬

‫الطنجالي الهاشمي وخلق‪ .‬وشرح التيسير في القراءات‪ ،‬وله غير ذلك في القراءات والفقه‪ .‬مات بمالقة خممامس ذي‬

‫القعممدة سممنة خمممس وسممبعمائة‪ .‬وكممان الحفممل فممي جنممازته عظيممم‪ ،‬وحملممه الطلبممة وأهممل العلممم علممى رءوسممهم‪.‬‬

‫وذكره أبو حيان في النضار‪ ،‬فقال‪ :‬صاحبنا الستاذ المقرئ النحوي‪.‬‬

‫‪ - 1597‬عبد الودود بن عبد الملك بن عيسى‪ ،‬أبو الحسن النحوي القرطبي‬

‫ل شممماعرًا‪ ،‬قمممدم بغمممداد وأقمممام بهممما ممممدة‪ ،‬وقمممرئ عليمممه الدب‪.‬‬


‫قمممال ابمممن النجمممار‪ :‬كمممان أديبمممًا فاضممم ً‬

‫قال الصفدي‪ :‬وكان يعشق صبيًا وضئ الوجه بحلب؛ فكان إذا غاضبه مضى إلى رجل آخر يخدمه مثل ما يخدمه‪،‬‬

‫فإذا رأى ذلك عبد الودود ل يملك صبره‪ ،‬ويسعى في رضاه بكل طريق؛ فغضب مرة وذهب إلى ذلك الرجل‪ ،‬فمر‬

‫عبد الودود فرآه‪ ،‬فخر مغشيًا عليه في وسط الطريق‪ ،‬وسقطت عمامته‪ ،‬فبادر الصبي ورفعه من الطين حتى أفاق‪،‬‬

‫ففتح عينيه ورأى ما حل به‪ ،‬فقام وأنشد‪:‬‬

‫ب بأن ترضى بذلي‬ ‫لست أرضى لك يا قل‬


‫لو طريق للتسلمي‬ ‫هذه إن شئت أن تمس‬
‫ثم هجره بعد ذلك‪ ،‬وسله‪.‬‬

‫‪590‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1598‬عبد الوهاب بن إبراهيم بن عبد الوهاب‪ ،‬ابن أبي المعالي الخزرجي‬

‫الزنجاني‬

‫صاحب شرح الهادي المشهور‪ .‬أكثر الجاربردي من النقل عنه في شرح الشافية‪ ،‬وقفمت عليممه بخطمه‪،‬وذكمر فمي‬

‫آخره أنه فرغ منه ببغداد في العشرين من ذي الحجة سنة أربع وخمسممين وسممتمائة‪ .‬ومتممن الهممادي لممه أيضمًا‪ ،‬ولممه‬

‫التصممممممممريف المشممممممممهور بتصممممممممريف العممممممممزى‪ ،‬ومؤلفممممممممات فممممممممي العممممممممروض والقمممممممموافي‪.‬‬

‫وخطه في غاية الجودة‪ .‬تكرر ذكره في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1599‬عبد الوهاب بن أحمد‪ ،‬أبو مسحل العرابي‬

‫حضر من البادية إلى بغداد‪ ،‬وأخذ النحو والقرآن عن الكسائي‪ ،‬وروى عن علممي بمن المبممارك أربعيمن ألمف بيمت‬

‫شمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممماهد علممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممى النحممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممو‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬النوادر‪ ،‬والغريب‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫وليس شباب بان عنك يؤوب‬ ‫أل ليس من هذا الشباب طبيب‬
‫عليه لمحزون الفؤاد كمئيب‬ ‫لعمري لقد بان المشيب وإنني‬

‫‪ - 1600‬عبد الوهاب بن أحمد بن وهبان الدمشقي الحنفي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد قبل الثلثين وسبعمائة‪ ،‬ومهر في الفقه والعربية والقممراءات والدب‪ ،‬ودرس وولممى قضمماء‬

‫حممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممماة‪.‬‬

‫وكان مشكور السيرة‪ ،‬ماهرًا في الفقه والدب‪ ،‬ونظم قصيدة رائية من الطويل ألف بيت‪ ،‬ضمنها غممرائب المسممائل‬

‫فممممممممممي الفقممممممممممه وشممممممممممرحها ]فممممممممممي مجلممممممممممدين[؛ وهممممممممممي نظممممممممممم جيممممممممممد متمكممممممممممن‪.‬‬

‫مات في ذي الحجة سنة ثمان وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1601‬عبد الوهاب بن حسين بن عبد الوهاب وجيه الدين البهنسي الشافعي‬

‫‪591‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الصفدي‪ :‬برع في الفقه والصول والنحو‪ ،‬وكان متدينًا جباهًا في البحث‪ ،‬حضر عنده القرافي فتكلمم وأطمال‪،‬‬

‫فقمممممممممممممممممممممممممممممممممال‪ :‬اسمممممممممممممممممممممممممممممممممكت عمممممممممممممممممممممممممممممممممن خباطمممممممممممممممممممممممممممممممممك‪.‬‬

‫درس بالجامع العتيق‪ ،‬وولي القضاء بمصر والوجه البحري‪ ،‬ومات سنة خمس وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1602‬عبد الوهاب بن عمر بن عبد المنعم بن هبة ال بن أمين الدولة الحلبي‬

‫الحنفي المام النحوي الزاهد ظهير الدين‬

‫كذا ذكره الصفدي‪ ،‬وقال‪ :‬ولد سنة أربعين وستمائة‪ ،‬وسمع من حبيبة الحرانية‪ ،‬وأجاز له ابممن الجميممزي‪ ،‬وسمممع‬

‫منممممممممممممممممممممممممممممممممممه محمممممممممممممممممممممممممممممممممممد بممممممممممممممممممممممممممممممممممن طغربممممممممممممممممممممممممممممممممممك‪.‬‬

‫مات سنة خمس وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1603‬عبد الوهاب بن محمد بن ذؤيب الشيخ كمال الدين ابن قاضي شهبة الشافعي‬

‫النحوي‬

‫قالبن فضل ال‪ :‬أخذ الفقه عن التاج الفزاري والنحو عن أخيه شرف الدين وغيره‪ ،‬وبرع فيهممما؛ واقتصممر مممن‬

‫ل عليه‪ .‬وكان يجلس الجامع الموي لقراء‬


‫بقية العلوم عليهما‪ .‬وعرف بالنحو حتى صار دليل يرشد إليه وعلمًا دا ً‬

‫الفقه والعربية‪ ،‬وكانت الرغبة في أخذ النحو عنه أكممثر؛ وكممان بممه أشممهر‪ ،‬ول يفممتي تورعمًا‪ ،‬وكممان حسممن التفهيممم‬

‫والخلق‪ ،‬لين الجانب‪ ،‬معظما في الصدور‪ .‬طلبه ابن صصرى لينوب عنه فامتنع‪ ،‬وكان عنده وسواس‪.‬‬

‫‪ 1604‬عبد الوهاب بن محمد بن عبد الرءوف أبو وهب‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة السادسة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان بصيرًا بالعربية‪ ،‬حاذقًا فيها‪ ،‬وله حظ مممن قممرض‬

‫الشعر‪.‬‬

‫‪592‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1605‬عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن عباس بن ناصح‬

‫من أهل الجزيرة‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان متصرفًا في اللغة والعراب‪ ،‬حافظًا للرأي والمسائل‪ ،‬مطبوعًا في قول‬

‫الشممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممعر‪.‬‬

‫مات سنة ثمان وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1606‬عبيد ال بن أحمد بن الحسين بن محمد‪ ،‬أبو القاسم النردشيري الكاتب‬

‫كان عارفًا بالدب واللغة‪ :‬صنف‪ :‬مختصرا في النحو والتصريف‪ ،‬وعقود المرجان في شمواهد الكشمف والبيمان‪،‬‬

‫شرح الشهاب‪ ،‬ديوان شعره‪ .‬شعلة القابس في فنون من العلم‪.‬‬

‫‪ - 1607‬عبد ال بن أحمد بن عبيد ال بن محمد بن عبيد ال المام‪ ،‬أبو الحسين ابن‬

‫أبي الربيع القرشي الموي العثماني الشبيلي‬

‫إمام أهل النحو في زمانه‪ ،‬ولد في رمضان سنة تسع وتسعين وخمسمممائة‪ ،‬وقممرأ النحممو علممى الممدباج والشمملوبين‪،‬‬

‫وأذن له أن يتصدر إشغاله‪ ،‬وصار يرسل إليه الطلبة الصغار‪ ،‬ويحصل له منهم ما يكفيممه؛ فممإنه كممان ل شمميء لممه‪.‬‬

‫وأخممممذ القممممراءات عممممن محمممممد بممممن أبممممي هممممارون الممممتيمي‪ ،‬وسمممممع مممممن القاسممممم بممممن بقممممى وغيممممره‪.‬‬

‫وجاء إلى سبتة لما استولى الفرنج على إشبيلية‪ ،‬وأقرأ بها النحو دهره‪ .‬ولممم يكممن فممي طلبممة الشمملوبين أنجممب منممه‪.‬‬

‫أخمذ عنمه محممد بمن عبيمدة الشمبيلي وإبراهيمم الغمافقي وخلمق‪ ،‬وروى عنمه جماعمة؛ منهمم بالجمازة أبمو حيمان‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬شرح اليضاح‪ ،‬الملخص‪ ،‬القوانين ‪ -‬كلهما في النحو ‪ ،-‬شرح سيبويه‪ ،‬شرح الجمممل؛ عشممرة مجلممدات‪،‬‬

‫لمممممممممممممممممممممم يشمممممممممممممممممممممذ عنمممممممممممممممممممممه مسمممممممممممممممممممممألة فمممممممممممممممممممممي العربيمممممممممممممممممممممة‪.‬‬

‫مممممات سممممنة ثمممممان وثمممممانين وسممممتمائة‪ ،‬وخلفممممه فممممي حلقتممممه تلميممممذه أبممممو إسممممحاق بممممن أحمممممد الغممممافقي‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪ ،‬وذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪593‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1608‬عبد ال بن أحمد بن محمد‪ ،‬أبو الفتح النحوي المعروف بجخجخ‬

‫بجيممم ثممم خمماء ثممم جيممم ثممم خمماء‪ .‬قممال يمماقوت‪ :‬سمممع البغمموي وابممن دريممد‪ ،‬وكممان ثقممة صممحيح الكتابممة‪.‬‬

‫صنف‪ :‬مجالسات العلماء‪ ،‬العزلة والنفراد‪ ،‬أخبار جحظة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1609‬عبيد ال بن أحمد البلدي النحوي‬

‫كممان أعممور؛ فمماعتلت عينممه الصممحيحة حممتى أشممرف منهمما علممى العمممى‪ ،‬فأنشممد بيممتين ل أسممتطيع ذكرهممما‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫تشهمد أنما لمه عمبميد‬ ‫للحسن في وجهه شمهمود‬


‫وصدغه فوقمه صمدود‬ ‫كأنممما خمده وصممال‬
‫أقصر فقد نلت ما تمريد‬ ‫يا من جفاني بغمير جمرم‬
‫عنك فثوب الهوى جمديد‬ ‫إن كان قد رق ثوب صبري‬

‫‪ - 1610‬عبيد ال بن أحمد الفزاري النحوي‪ ،‬أبو محمد‬

‫قاضي القضاة بشيراز‪ .‬أخذ عن الفارسي‪ .‬وصنف صناعة العراب‪ ،‬عيون العراب‪.‬‬

‫‪ - 1611‬عبيد ال بن علي بن عبيد ال ب زنين الرقي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫سكن بغداد‪ ،‬وكان من العلماء بالنحو والدب واللغة والفرائض‪ ،‬صدوقًا‪ .‬أخذ عن الربعممي والمعممري؛ ولممه كتمماب‬

‫فممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممي القمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممموافي‪.‬‬

‫مات سنة خمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1612‬عبيد ال بن عمر بن هشام‪ ،‬وأبو مروان الحضرمي الشبيلي‬

‫‪594‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪ ،‬تصمممممدر بمراكمممممش للقمممممراء‪.‬‬
‫ل جممممموا ً‬
‫قمممممال الصمممممفدي‪ :‬أحكمممممم العربيمممممة‪ ،‬وكمممممان شممممماعرًا فاضممممم ً‬

‫وصممممممممنف‪ :‬الفصمممممممماح فممممممممي اختصممممممممار المصممممممممباح‪ ،‬شممممممممرح الدريديممممممممة‪ ،‬وغيممممممممر ذلممممممممك‪.‬‬

‫مات سنة خمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1613‬عبيد ال بن محمد بن أبي بردة النحو اللغوي‪ ،‬أبو محمد القصري‬

‫ممممممممممممن قصمممممممممممر الزيمممممممممممت بالبصمممممممممممرة‪ .‬معمممممممممممتزلي‪ ،‬ولمممممممممممي قضممممممممممماء فمممممممممممارس‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬النتصار لسيبويه على المبرد‪ ،‬ومسائل سألها أبا عبد ال البصري في إعجاز القرآن‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1614‬عبيد ال بن محمد بن جرو السدي‪ ،‬أبو القاسم النحو العروضي المعتزلي‬

‫قال ياقوت‪ :‬من أهل الموصل‪ ،‬قدم بغداد وقرأ على شيوخها‪ ،‬وسمع من أبمي عبيمد الم المرزبماني‪ ،‬وأخمذ الدب‬

‫عن الفارسي ولرماني والسيرافي‪ ،‬وكان ذكيًا حاذقًا‪ ،‬جيد الخط‪ ،‬صممحيح الضممبط‪ ،‬عارفمًا بممالقراءات والعربيممة‪ ،‬أم‬

‫لعضد الدولة؛ وكان يلثغ بالراء غينا‪ ،‬فقال له الفارسي‪ :‬ضع ذبابة القلم تحممت لسممانك لتممدفعه بهمما‪ ،‬وأكممثر مممع ذلممك‬

‫ترديممممممممممد اللفممممممممممظ بممممممممممالراء‪ ،‬فاسممممممممممتقام لممممممممممه إخممممممممممراج الممممممممممراء فممممممممممي مخرجهمممممممممما‪.‬‬

‫صنف‪ :‬تفسير القرآن ‪ -‬وذكر في بسم ال الرحمن الرحيم مائة وعشرين وجها ‪ -‬الموضح في العممروض‪ ،‬المفصممح‬

‫فمممممممممممممممممممي القممممممممممممممممممموافي‪ ،‬الممممممممممممممممممممد فمممممممممممممممممممي علممممممممممممممممممموم القمممممممممممممممممممراءات‪.‬‬

‫مات يوم الثلثاء لربع بقين من رجب سنة سبع وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1615‬عبيد ال بن محمد بن جعفر بن محمد الزدي‪ ،‬أبو القاسم النحوي روى عن‬

‫ابن قتيبة وابن أبي الدنيا‪ .‬وعنه المعافى بن زكرياء وغيره‪ .‬وضعف‪.‬‬

‫ولمممممممممممممممممممممممممممممه‪ :‬كتممممممممممممممممممممممممممممماب الختلف‪ ،‬كتممممممممممممممممممممممممممممماب النطمممممممممممممممممممممممممممممق‪.‬‬

‫مات سنة ثمان وربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪595‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1616‬عبيد ال ب محمد بن عبيد ال بن عبد الرحمن بن عبد ال بن إبراهيم بن‬

‫الوليد المذحجي الباغي‪ ،‬أبو الحسين‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان متقدمًا في العربية‪ ،‬أديبًا بارعًا‪ ،‬مجودًا متقنًا للقراءات‪ ،‬حسن الكلم في المواعظ والدب‬

‫والزهمممد‪ ،‬نظمممما ونمممثرًا‪ ،‬كمممثير التلوة لكتممماب الممم تعمممالى‪ ،‬شمممديد العنايمممة بلقممماء الشممميوخ‪ ،‬رائق الخمممط‪.‬‬

‫وقال ابن الزبير‪ :‬كان عارفًا بالدب والعربية‪ ،‬بارع الكتابة والخط‪ ،‬ماهرًا في الطب‪ ،‬قرأ على أبيه القرآن والدب‬

‫والطب‪ ،‬والقراءات على أبي بكر بن عياش بن فرج الزدي‪ ،‬وبحرف نافع علي أبي بكر بن صاف وأبي عبمد الم‬

‫مالمممممك بمممممن هلل وأخيمممممه عبمممممد الممممم بمممممن هلل ومغيمممممث بمممممن يمممممونس الصمممممغار‪ ،‬وأجمممممازوا لمممممه‪.‬‬

‫روى عنممممممممممه أبممممممممممو القاسممممممممممم بممممممممممن الطيلسممممممممممان؛ وكممممممممممان آبمممممممممماؤه كلهممممممممممم أطبمممممممممماء‪.‬‬

‫ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة‪ ،‬ومات بباغة يوم الثلثاء‪ ،‬ودفن يوم الربعاء من ربيع الخر سنة ثنتي عشممرة‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1618‬عبيد ال بن محمد بن يوسف النحوي‪ ،‬أبو الفرج‬

‫]‪.[.....‬‬

‫‪ - 1619‬عبيد ال بن يونس بن سعيد بن جزي الكلبي‪ ،‬أبو مروان الكاتب‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من الكتاب‪ ،‬ومن أهل المعرفة بالداب والعممراب واللغممات‪ ،‬أخممذ عمن شمميوخ غرناطممة‪ ،‬ثممم‬

‫رحممل إلممى إشممبيلية فأخممذ بهمما عممن الخضممر‪ ،‬ومممات سممنة ثمممان وثلثيممن وخمسمممائة‪ ،‬وقممد قممارب تسممعين سممنة‪.‬‬

‫وسماه عبيد ال كما ذكره ابن الزبير بن عبد الملك وابن الخطيب في موضع وهممو الصممواب‪ .‬وسممماه ‪ -‬أعنممى ابممن‬

‫الخطيب ‪ -‬في موضع آخر من تاريخ غرناطة "عبد ال" وهو وهم‪.‬‬

‫‪ - 16220‬عبيد ال أبو بكر الخياط الصبهاني النحوي‬

‫‪596‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬أوحد زمانه في النحو ورواية الشعر‪ ،‬أتقن كتاب سيبويه ومسائل الخفش وحدود الفممراء‪ ،‬وتقممدم فممي‬

‫الخبار وسائر الداب على كل من تفرد بفن منها‪ .‬يحفظ الدواوين‪ ،‬ويتصرف في كتاب النحو تصرفًا قويًا‪ ،‬قدم لممه‬

‫يومًا أبو الفضل بن العميد نعله فاستسرف من ذلك‪ ،‬فقال أبو الفضل‪ :‬أألم على تعظيم رجل ما قرأ عليممه شمميئا مممن‬

‫الطبائع للجاحظ إل عرف ديوان قائله‪ ،‬وقرأ القصيدة من أولها إلى آخرها حتى ينتهي إليه! وله تأليفان فممي النحممو‪:‬‬

‫مبسوط ومختصر‪ .‬ولما مات رثاه الناس‪.‬‬

‫‪ - 1621‬عبيد ‪ -‬مصغر غير مضاف ‪ -‬بن مسعدة المعروف بابن أبي الجليد‪ ،‬أبو‬

‫الجليل الفزاري المنظوري‬

‫نحوي أهل المدينة‪ ،‬ذكره ياقوت؛ قال‪ :‬وكان أبوه أعربيًا بدويًا علمة‪ ،‬روى عنه الضحاك بن عثمان‪.‬‬

‫‪ - 1622‬عبيدة ‪ -‬بفتح العين ‪ -‬بن حميد بن صهيب الكوفي الحذاء النحوي‬

‫روى له البخاري والربعة‪ ،‬ومات في حدود التسعين ومائة‪.‬‬

‫‪ - 1623‬أبو عبيدة بن وقاص الموروري‬

‫قال في "البلغة"‪ :‬كان من ذوي الفصاحة والبراعة في اللغة‪ ،‬مطبوع القول‪ ،‬فائق الشممعر‪ .‬سممكن إشممبيلية‪ ،‬واسمممه‬

‫كنيته‪.‬‬

‫‪ - 1624‬عتبة بن محمد بن عتبة العقيلي الجراوي الوادي آشي الصل اللبيري‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬شيخ جليل القدر‪ ،‬رفيع الذكر‪ ،‬أخذ النحو والدب عن ناهض بن إدريس وأبي عبد المم‬

‫بممممممممممن عممممممممممروس وأبممممممممممي بكممممممممممر الكتنممممممممممدي وعبممممممممممد المنعممممممممممم بممممممممممن الفممممممممممرس‪.‬‬

‫ل فممي أحكممامه‪ ،‬ماضممي المممر‪ ،‬مسممموع‬


‫وأقرأ العربية واللغة‪ ،‬وولي قضاء غرناطة‪ ،‬فحمدت سيرته‪ ،‬وكممان جممز ً‬

‫‪597‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫القول؛ مع نزاهة وشرف نفس وعلو همة‪ ،‬وانقباض وصون وطيب مجالسة‪ ،‬يذكر التاريخ ويحفظ الشعر‪ .‬اسممتعان‬

‫به المتوكل في أمور غرناطة‪ ،‬وأشركه في تدبيرها‪ ،‬فقتل مستهل رمضان سنة خمس وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1625‬عثمان بن إبراهيم‪ ،‬أبو الصبغ البرشقيري‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة السادسة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان عالما بالعربية والحساب شاعرًا‪ ،‬ولممه تممآليف فممي‬

‫النحو‪.‬‬

‫‪ - 1626‬عثمان بن جني ‪ -‬بسكون الياء معرب كنى ‪ -‬أبو الفتح النحوي‬

‫من أحذق أهل الدب وأعلمهم بالنحو والتصريف‪ ،‬وعلمه بالتصريف أقوى وأكمل من علمه بممالنحو‪ ،‬وسممببه أنممه‬

‫كان يقرأ النحو بجامع الموصل‪ ،‬فمر به أبو علي الفارسي‪ ،‬فسأله عن مسألة في التصريف‪ ،‬فقصممر فيهمما‪ ،‬فقممال لممه‬

‫أبو علي‪ :‬زببت قبل أن تحصرم‪ ،‬فلزمه من يومئذ مدة أربعين سنة‪ ،‬واعتنى بالتصريف؛ ولما مات أبو علي تصدر‬

‫ابمممن جنمممي مكمممانه ببغمممداد‪ ،‬وأخمممذ عنمممه الثممممانيني وعبمممد السممملم البصمممري وأبمممو الحسمممن السمسممممي‪.‬‬

‫قال في دمية القصر‪ :‬وليس لحد من أئمة الدب في فتح المقلت‪ ،‬وشرح المشكلت ماله؛ سيما في علم العراب‪،‬‬

‫]فقد وقع منها على ثمرة الغراب[‪ .‬وكان يحضر عند المتنبي ويناظره في شيء من النحو مممن غيممر أن يقممرأ عليممه‬

‫شمميئًا مممن شممعره‪ ،‬أنفممة وإكبممارًا لنفسممه‪ ،‬وكممان المتنممبي يقممول فيممه‪ :‬هممذا رجممل ل يعممرف قممدره كممثير مممن النمماس‪.‬‬

‫صنف‪ :‬الخصائص في النحو‪ ،‬سر الصناعة‪ ،‬شرح تصريف المازني‪ ،‬شممرح مسممتغلق الحماسممة‪ ،‬شممرح المقصممور‬

‫والممدود‪ ،‬شرحان على ديوان المتنبي‪ ،‬اللمع في النحو‪ ،‬ذا القد‪ ،‬جمعه من كل شيخه الفارسممي‪ ،‬المممذكر والممؤنث‪،‬‬

‫محاسممممممن العربيممممممة‪ ،‬المحتسممممممب فممممممي إعممممممراب الشممممممواذ‪ ،‬شممممممرح الفصمممممميح‪ ،‬وغيممممممر ذلممممممك‪.‬‬

‫مولده قبل الثلثين وثلثمائة‪ ،‬ومات لليلتين بقيتا من صفر سنة اثنتين وتسعين وثلثمائة‪ .‬تكرر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1627‬عثمان بن حسن بن علي الجميل‪ ،‬أبو عمر الكلبي السبتي اللغوي‬

‫‪598‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أخو أبي الخطاب بن دحية‪ .‬قال ابن البار‪ :‬سمع من ابن بشممكوال وأبممي بكممر بممن خيممر وجماعممة‪ ،‬وحممج‪ ،‬وحممدث‬

‫بإفريقيمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممة‪ ،‬ونمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممزل القممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممماهرة ورأس‪.‬‬

‫ل يحدث‬
‫قال الذهبي‪ :‬ودرس بالكاملية‪ ،‬وكان من الئمة‪ ،‬لكنه أولع بالتقعير في كلمه ورسائله فمقت‪ ،‬وكان متساه ً‬

‫من غير أصل‪ ،‬ويسيء الدب في درسه على العلماء‪ .‬قال ابن مسدى‪ :‬وأربى على أخيه بكثرة السماع‪ ،‬كممما أربممى‬

‫أخمممممممممممممممممممممممموه عليممممممممممممممممممممممممه بالفطنممممممممممممممممممممممممة وكممممممممممممممممممممممممرم الطبمممممممممممممممممممممممماع‪.‬‬

‫مات في ثالث عشر جمادى الولى سنة أربع وثلثين وستمائة عن ثمان وثمانين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1628‬عثمان بن سعيد بن عبد الرحمن بن أحمد بن أحمد بن تولوا القرشي‬

‫التينملي المولد‪ .‬معين الدين أبو عمر المالكي المقرئ النحوي اللغوي الديب الشاعر‬

‫كذا ذكره في "البدر السافر"‪ ،‬وقال‪ :‬سمع بالمغرب ومصر ودمشق‪ ،‬وحدث عن أبي نصر بن الشيرازي‪ ،‬وكتممب‬

‫عنمممممممممممممممممممه أبمممممممممممممممممممو حيمممممممممممممممممممان والقطمممممممممممممممممممب الحلمممممممممممممممممممي والفضممممممممممممممممممملء‪.‬‬

‫ولممد فممي إحممدى الجمممادين سممنة خمممس وسممتمائة‪ ،‬ومممات بمصممر فممي سمملخ ربيممع الول سممنة خمممس وثمممانين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫عن بسطها بالنوال منقبضة‬ ‫يا أهل مصر رأيت أيديكمم‬


‫أكلت كتبي كأنني أرضمه‬ ‫فمذ عدمت الغداء عنمدكمم‬

‫‪ - 1629‬عثمان بن سفيان التونسي‪ ،‬أبو عمر النحوي اللغوي المسند‬

‫كذا وصفه التجيبي في رحلته‪ .‬سمع من أبي الحسن بن المفضل المقدسي‪ ،‬ومنه أبو العباس البطرني‪.‬‬

‫‪ - 1630‬عثمان بن شن الموروري‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان ذا علم بالعربية والفرائض‪.‬‬

‫‪599‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1631‬عثمان بن عبد ال بن علق بن طعان ‪ -‬بالتشديد ‪ ،-‬أبو عمر المدلجي‬

‫النحوي الشافعي‬

‫كذا ذكره الذهبي‪ ،‬وقل‪ :‬ولد بعد العشرين وستمائة‪ ،‬وسمع من ابن المقير وابن الجميزي‪ ،‬ومات في سادس شمموال‬

‫سنة إحدى وتسعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1632‬عثمان بن علي بن عمر السرقوسي النحوي الصقلي‪ ،‬أبو عمرو‬

‫قال السلفي‪ :‬كان من أهل العلم بمكان؛ نحوا ولغة‪ .‬قرأ القرآن على ابن الفحام وغيممره‪ .‬ولممه تممآليف فممي القممراءات‬

‫والنحو والعروض‪ ،‬وصارت له حلقة للقراء بجامع عمرو‪ ،‬روى عن أبي صادق وابن بركات وآخرين‪.‬‬

‫‪ - 1633‬عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس العلمة جمال الدين أبو عمرو بن‬

‫الحاجب الكردي الدويني الصل السنائي المولد‪ ،‬المقرئ النحوي المالكي الصولي‬

‫الفقيه‪ ،‬صاحب التصانيف المنقحة‬

‫ولمممممممد بعمممممممد سمممممممنة سمممممممبعين ‪ -‬أو إحمممممممدى وسمممممممبعين ‪ -‬وخمسممممممممائة بإسمممممممنا ممممممممن الصمممممممعيد‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ :‬وكان أبوه جنديًا كرديًا للمير عز الدين الصلحي‪ ،‬فاشتغل أبمو عمممرو فمي صممغره بالقمماهرة‪ ،‬وحفممظ‬

‫القرآن‪ ،‬وأخذ بعض القراءات عن الشاطبي وسمع منه اليسير‪ ،‬وقرأ بالسبع على أبي الجود‪ ،‬وسمع من البوصيري‬

‫وجماعة‪ ،‬وتفقه علي أبي منصور البياري وغيره‪ ،‬وتأدب على الشاطبي وابن البناء‪ ،‬ولممزم الشممتغال حممتى بممرع‬

‫في الصول والعربية‪ ،‬وكان من أذكياء العالم‪ .‬ثم قدم دمشق‪ ،‬ودرس بجامعها في زاوية المالكية‪ ،‬وأكممب الفضمملء‬

‫علمممممممممممممممى الخمممممممممممممممذ عنمممممممممممممممه‪ ،‬وكمممممممممممممممان الغلمممممممممممممممب عليمممممممممممممممه النحمممممممممممممممو‪.‬‬

‫وصنف في الفقه مختصرًا‪ ،‬وفي الصول مختصرًا‪ ،‬وآخر أكبر منه سماه المنتهي‪ ،‬وفي النحممو‪ :‬الكافيممة وشممرحها‬

‫ونظمها‪ ،‬الوافية وشرحها‪ ،‬وفي التصريف‪ :‬الشافية وشرحها‪ ،‬وفي العروض قصمميدة‪ ،‬وفممي نظمممه قلقممة‪ ،‬وشممرح‬

‫‪600‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫المفصل بشرح سماه اليضاح‪ .‬وله المالي في النحو مجلد ضخم في غاية التحقيممق‪ ،‬بعضممها علممى آيممات وبعضممها‬

‫على مواضع من المفصل ومواضع من كافيته وأشياء نثرية‪ .‬ومصنفاته في غايممة الحسممن‪ ،‬وقممد خممالف النحمماة مممن‬

‫مواضع‪ ،‬وأورد عليهم إشكالت وإلزامات مفحمة يعسر الجواب عنها‪ .‬وكان فقيهمًا منمماظرا مفتيمًا مممبرزًا فممي عمدة‬

‫علوم‪ ،‬متبحرًا ثقة دينًا‪ ،‬ورعًا متواضعًا‪ ،‬مطرحا للتكليف‪ ،‬ثم دخل مصر هممو والشمميخ عممز الممدين بممن عبممد السمملم‬

‫وتصمممممممممممممممممممممممدر همممممممممممممممممممممممو بالفاضممممممممممممممممممممممملية ولزممممممممممممممممممممممممه الطلبمممممممممممممممممممممممة‪.‬‬

‫قال ابن خلطان‪ :‬كان من أحسن خلممق الم ذهنمما‪ ،‬وجمماءني مممرارا بسممبب أداء شممهادات‪ ،‬وسممألته عمن مواضممع فممي‬

‫العربيمممممممممة مشمممممممممكلة‪ ،‬فأجممممممممماب أبلمممممممممغ جمممممممممواب‪ ،‬بسمممممممممكون كمممممممممثير‪ ،‬وتثبمممممممممت تمممممممممام‪.‬‬

‫انتقل إلى السكندرية ليقيم بها فلم تطل مدته ومات بها في ضحى نهار الخميمس سمادس عشمري شموال سممنة سمت‬

‫وأربعيمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممن وسمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممتمائة‪.‬‬

‫حدث عنه المنممذري والممدمياطي‪ ،‬وبالجممازة العممماد البالسممي ويمونس‪ ،‬وأخممذ العربيممة عمن الرضممى القسممطنطيني‪،‬‬

‫ورزقت تصانيفه قبول تاما لحسنها وجزالتها‪.‬‬

‫‪ - 1634‬عثمان بن عيسى بن منصور بن محمد البلطي ‪ -‬بموحدة مصغرا ‪ -‬تاج الدين‬

‫أبو الفتح‬

‫ي لغويًا إخباريًا‪ ،‬مؤرخًا شارا عروضيًا‪ ،‬وكممان يخلممط المممذهبين‪ ،‬وكممان خليعمما‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان عالما إمامًا‪ ،‬نحو ً‬

‫ماجنا شرابا للخمر‪ ،‬منهمكا في اللذات‪ ،‬أقام بدمشق برهة‪ ،‬ثم انتقل إلى مصر لمما فتحمت‪ ،‬فحظممي بهمما؛ وربمت لمه‬

‫الصلح بن أيوب على جامع راتبا يقرئ به النحو والقراءات‪ .‬وكان أخذ النحو عن أبي نممزار وسممعيد بممن الممدهان‪،‬‬

‫وكان يتطيلس ول يدير الطيلسان على عنقه بل يرسله‪ ،‬وكان يلبس في الصيف الثياب الكثيرة‪ ،‬ويختفي في الشتاء‪،‬‬

‫فكان يقال له‪ :‬أنت من حشرات الرض‪ .‬ويدخل الحمام وعلممى رأسممه مبطنممة‪ ،‬ل يرفعهمما إل إذا سممكت الممماء علممى‬

‫رأسممممممممممممممممممممممممه ثممممممممممممممممممممممممم يلبسممممممممممممممممممممممممها حممممممممممممممممممممممممتى يمل السممممممممممممممممممممممممطل‪.‬‬

‫وحضر عنده مغن فغناه صوتا أطربه‪ ،‬فبكى هو وبكى المغنممي‪ ،‬فقممال لممه‪ :‬أممما أنمما فبكيممت مممن الطممرب‪ ،‬فممما الممذي‬

‫‪601‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أبكاك؟ فقال المغني‪ :‬تذكرت والي‪ ،‬فإنه كان إذا سمع هذا الصوت بكى‪ ،‬فقال له البلطي‪ :‬فأنت وال إذن ابممن أخممي‪،‬‬

‫وخرج‪ ،‬فاشهد على نفسه جماعة من عدول مصر بأنه ابن أخيه‪ ،‬ول وارث له سواه‪ ،‬ولم يممزل يعممرف بممابن أخممي‬

‫البلطمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممي‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬النير في العربية‪ ،‬العروض الكبير‪ ،‬العروض الصغير‪ ،‬علم أشكال الخط‪ ،‬أخبار المتنبي‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬وله‬

‫قصمممممممممممممميدة يحسممممممممممممممن فممممممممممممممي قوافيهمممممممممممممما الرفممممممممممممممع والنصممممممممممممممب والخفممممممممممممممض‪.‬‬

‫مات في آخر صفر سنة تسع وتسعين وخمسمائة‪ ،‬ومكث في بيته ثلثة أيام ل يعلم بموته أحد‪.‬‬

‫‪ - 1635‬عثمان بن المثنى القرطبي‪ ،‬أبو عبد الملك‬

‫قال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬رحل إلى المشرق‪ ،‬فلقي جماعة من رواة الغريب وأصحاب النحو والمعمماني‪ ،‬وأخممذ‬

‫عمممن محممممد بمممن زيممماد العرابمممي وغيمممره‪ ،‬وقمممرأ علمممي أبمممي تممممام ديممموان شمممعره‪ ،‬وأدخلمممه النمممدلس‪.‬‬

‫مات سنة ثلث وسبعين ومائتين‪ ،‬وقد بلغ تسعا وتسعين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1636‬عثمان بن محمد بن يحيى بن محمد بن منظور‪ ،‬القيسي المالقي‪ ،‬أبو عمر‬

‫الستاذ القاضي‪ ،‬يعرف بابن منظور‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬من بيت معمور بالنباهة؛ كان صدرًا في علممماء بلممده‪ ،‬أسممتاذًا ممتعمًا‪ ،‬مممن أهممل النظممر‬

‫والجتهاد والتحقيق‪ ،‬ثاقب الممذهن‪ ،‬أصمميل البحممث‪ ،‬مضممطلعًا بالمشممكلت‪ ،‬بممرز فممي الفقممه والعربيممة‪ ،‬إلممى أصممول‬

‫وقراءات وطب ومنطق‪ .‬قرأ علي عبد ال ابن الفخار‪ ،‬ولزم أبمما محمممد بممن السممداد البمماهلي‪ ،‬وأقممرأ ببلممده متحرفمًا‬

‫بصمممممممممممممناعة التوثيممممممممممممممق‪ ،‬وقعمممممممممممممد للتمممممممممممممدريس‪ ،‬وعظمممممممممممممم بممممممممممممممه النتفممممممممممممماع‪.‬‬

‫وصممممممممممنف‪ :‬اللمممممممممممع الجدليممممممممممة فممممممممممي كيفيممممممممممة التحممممممممممدث فممممممممممي علممممممممممم العربيممممممممممة‪.‬‬

‫وولي القضاء ببلش ومالقة‪ ،‬ومات بها يوم الثلثاء خامس عشري ذي الحجة سنة خمس وثلثيممن وسممبعمائة‪ .‬ولممم‬

‫يخلف بعده مثله‪.‬‬

‫‪602‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1637‬أبو عثمان الشنانداني‬

‫اللغوي الراوية البصري‪ .‬كان واسع الرواية‪ ،‬روى عنه ابن دريد‪ .‬قال القفطي‪.‬‬

‫‪ - 1638‬عثيم النحوي‬

‫ذكره ابن سراقة في اللقاب‪ ،‬وقال‪ :‬ل يعرف اسمه‪.‬‬

‫‪ 1639‬عزيز بن الفضل بن فضالة بن مخراق بن عبد الرحمن الهذلي المعروف بابن‬

‫الشعث النحوي اللغوي الخباري‬

‫صمممممممممممممنف‪ :‬لغمممممممممممممات همممممممممممممذيل‪ ،‬صمممممممممممممفات الجبمممممممممممممال والوديمممممممممممممة وأسممممممممممممممائها‪.‬‬

‫ذكره ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 1640‬عسل بن ذكوان العسكري‪ ،‬أبو علي النحوي‬

‫روى عمممممممممممممن الممممممممممممممازني والرياشمممممممممممممي‪ ،‬وكمممممممممممممان فمممممممممممممي أيمممممممممممممام الممممممممممممممبرد‪.‬‬

‫صنف‪ :‬أقسام العربية‪ ،‬الجواب المسكت‪ .‬ذكره ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 1641‬عطاء‬

‫أستاذ الصمعي وأبو عبيدة‪ .‬من أهل البصرة‪.‬‬

‫‪ - 1642‬عطيفة الغزي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬كان شيخًا وقورًا‪،‬عارفًا بالقرآن والعربية‪ ،‬أقام بمصر مدة‪ ،‬ثم تحول إلى حلب ثم دمشق‪.‬‬

‫‪603‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1643‬عافى بن سعيد المكفوف‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫مولى بني سيد ذكره الزبيدي في الطبقة السادسة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان حافظًا للعربية‪ ،‬وله حممظ فممي علممم‬

‫الحساب‪.‬‬

‫‪ - 1644‬عفير بن مسعود بن عفير بن بشر بن فضالة بن عبد ال الغساني الموروري‬

‫اللغمموي النسممابة‪ .‬كممذا ذكممره فممي البلغممة‪ ،‬وقممال‪ :‬جمماوز المممائة‪ ،‬ومممات بقرطبممة سممنة سممبع عشممرة وثلثمممائة‪.‬‬

‫وقال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬يكنى أبا الحزم‪ ،‬كان حافظًا للغة وأخبار العرب ووقائعها‪ ،‬ومشاهد النممبي صمملى ال م‬

‫عليممممممممممممممممممممممممممممممممه وسمممممممممممممممممممممممممممممممملم‪ ،‬وراويممممممممممممممممممممممممممممممممة للشممممممممممممممممممممممممممممممممعر‪.‬‬

‫ولد سنة عشر ومائتين‪ ،‬مات سنة سبع وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1645‬العلء بن أحمد بن محمد بن أحمد السيرامي الشيخ علء الدين‬

‫قال الحافظ ابن حجر‪ :‬كان من كبار العلماء في المعقولت‪ ،‬وإليه المنتهي في علم المعاني والبيان‪ ،‬قدم مممن البلد‬

‫الشرقية بعد أن درس في تلك البلد‪ ،‬فأقام بماردين ثم حلب‪ ،‬ثم بلغ الملك الظاهر برقوق خممبره فاسممتدعاه‪ ،‬وقممرره‬

‫شيخًا في مدرسته التي أنشأها بين القصرين‪ ،‬وأفاد الناس في علوم عديدة‪ ،‬وكممان متمموددًا إلممى النمماس‪ ،‬محسممنًا إلممى‬

‫الطلبمممممممممة‪ ،‬قائممممممممممًا فمممممممممي مصمممممممممالحهم‪ ،‬ممممممممممع المممممممممدين الممممممممممتين‪ ،‬والعبمممممممممادة الدائممممممممممة‪.‬‬

‫مات في ثالث جمادى الولى سنة تسع وسبعمائة‪ ،‬وقد جاوز السبعين‪ ،‬وكانت جنازته حافلة‪.‬‬

‫‪ - 1646‬أبو علقمة النحوي النميري‬

‫قممممممممممممممممممممممممال يمممممممممممممممممممممممماقوت‪ :‬أراه مممممممممممممممممممممممممن أهممممممممممممممممممممممممل واسممممممممممممممممممممممممط‪.‬‬

‫وقممال القفطممي‪ :‬قممديم العهممد‪ ،‬يعممرف اللغممة‪ ،‬كممان يتقعممر فممي كلمممه‪ ،‬ويعتمممد الحوشممي مممن الكلم والغريممب‪.‬‬

‫‪604‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن جني‪ :‬ومر يومًا على عبدين حبشي وصقلبي‪ ،‬فإذا الحبشي قممد ضممرب بالصممقلبي الرض‪ ،‬فأدخممل ركبممتيه‬

‫في بطنه وأصابعه في عينيه وعض أذنيه وضربه بعصا فشجه وأسال دمه‪ ،‬فقال الصقلبي لبي علقمة‪ :‬اشممهد لممي‪،‬‬

‫فمضوا إلى المير‪ ،‬فقال له المير ‪ ،‬بم شهد؟ فقال‪ :‬أصلح ال المير! بينا أنا أسير على كودني‪ ،‬إذ مممررت بهممذين‬

‫العبدين‪ ،‬فرأيت هذا السحم قد مال على هذا البقع‪ ،‬فحطأه عل فدفد‪ ،‬ثم ضغطه برضفتيه في أحشائه‪ ،‬حتى ظننت‬

‫أنه تدعج جوفه‪ ،‬وجعل يبلح بشناتره في حجمتيه يكاد يفقؤهما‪ ،‬وقبض عمل صمنارتيه بميرممه‪ ،‬وكماد يحمذهما‪ ،‬ثمم‬

‫عله بمنسأة كانت معه فعفجه بها‪ ،‬وهذا أثر الجريان عليه بينًا‪ .‬فقال لمير‪ :‬وال ما فهمت مما قلت شيئا‪ ،‬فقمال أبمو‬

‫علقمة‪ :‬قد فهمناك إن فهمت‪ ،‬وأعلمناك إن علمت‪ ،‬وأديت إليك ما علمت‪ ،‬وممما أبممو علقمممة‪ :‬قممد فهمنمماك إن فهمممت‪،‬‬

‫وأعلمناك إن علمت‪ ،‬وأديت إليك ما علمت‪ ،‬وما أقدر أن أتكلم بالفارسية‪ .‬فجهد المير في كشف الكلم حتى ضاق‬

‫صدره‪ ،‬ثم كشف المير رأسه‪ ،‬وقال للصقلبي‪ :‬شجنى خمسًا وأعفني من شهادة هذا‪.‬وروى ابن المرزبان في كتاب‬

‫الثقلء‪ ،‬بسنده أنه القائل‪ :‬مالي أراكم تكأكأتم على كما تتكأكئون على ذي جنممة‪ ،‬افرنقعمموا عنممي‪ .‬وكممذا حكاهمما عنممه‬

‫الزمخشمممممممري فمممممممي تفسممممممميره فمممممممي سمممممممورة سمممممممبأ‪ ،‬وسمممممممتأتي عمممممممن عيسمممممممى بمممممممن عممممممممر‪.‬‬

‫ولبي علقمة من هذا النوع أشياء ذكرنا بعضها في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1647‬عالي بن إبراهيم بن إسماعيل الغزنوي‪ ،‬أبو علي‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬له تفسمير مختصمر‪ ،‬سمماه تفسمير التفسمير‪ ،‬فمرغ منمه بحلمب فمي رمضمان سمنة اثنمتين وسمبعين‬

‫وخمسمائة‪ ،‬فيه أعاريب ومسائل نحوية‪.‬‬

‫‪ - 1648‬علوي بن حميد بن علي بن معلى بن الحسين‪ ،‬أبو الفتح رضي الدين‬

‫القوصي النحوي‬

‫كذا ذكره الدفوي‪ ،‬وقال‪ :‬قرأ النحو على شيث القفطي في سنة خمس وثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1649‬علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي المعرب‬

‫‪605‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مممممن قريممممة شممممبرا مممممن حمممموف بلممممبيس‪ .‬أخممممذ عممممن أبممممي بكممممر الدفمممموي‪ ،‬وكممممان نحويمممما قممممارئًا‪.‬‬

‫صمممممممنف‪ :‬البرهمممممممان فمممممممي تفسمممممممير القمممممممرآن‪ ،‬علممممممموم القمممممممرآن‪ ،‬الموضمممممممح فمممممممي النحمممممممو‪.‬‬

‫ومات مستهل ذي الحجة سنة ثلثين وأربعمائة‪ ،‬ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1650‬علي بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن بن حسن الموي الشريشي المكي‬

‫أبو الحسن‬

‫الكاتب النحوي الديب‪ .‬قال في "البدر السافر"‪ :‬كان ذا فنون من العلم‪ ،‬مع نباهة وفهم‪ ،‬كتب في ديمموان النشمماء‪،‬‬

‫وأقممممممممممممممرأ فنونمممممممممممممما‪ ،‬وتصممممممممممممممرف فممممممممممممممي الحكممممممممممممممام؛ مشممممممممممممممكور السمممممممممممممميرة‪.‬‬

‫مولده في ربيع الول سنة ثنتين وستين وخمسمائة‪ ،‬ومات في ربيع الول سنة ست وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1651‬علي بن إبراهيم بن علي النصاري المالقي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬آية ال فمي الحفمظ وثقموب المذهن والنجابمة فمي الفنمون‪ ،‬وفصماحة اللقماء‪ ،‬إماممًا فمي‬

‫العربية‪ ،‬ل يشق فيها غباره‪ ،‬خطا وبحثا وتوجيهًا واطلعا وعثورًا على سقطات العلم‪ ،‬ذاكممرًا للغممات والداب‪،‬‬

‫قائمًا على التفسير‪ ،‬مقصودا للفتيا عاقدًا للوثيقة‪ ،‬ينظم وينثر‪ ،‬سليم الصدر‪ ،‬أبي النفس‪ ،‬كثير المشمماركة‪ .‬قممرأ علممي‬

‫أبي عبد ال بن الفخار وأبي عمرو بن منظور‪ ،‬سكن سل‪ ،‬واقرأ بها اللغة والتفسير والعربية وناظر بها ونوه به‪.‬‬

‫‪ - 1652‬علي بن إبراهيم التجاني البجلي النحوي‬

‫قال في "المسالك"‪ :‬ذكممره أبمو حيممان فممي مجمماني العصممر‪ ،‬وقممال‪ :‬همو أسممتاذ تممونس‪ ،‬يقممرأ عليمه النحممو والدب‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫يجهل ما يروي وما يكتب‬ ‫إن الذي يروي ولمكمنمه‬


‫كصخرة تنبع أمواهها=تسقى الراضي وهي ل تشرب‬

‫‪606‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ 1653‬علي بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن مهدي الفوي ثم‬

‫المدني المدلجي المحدث النحوي نور الدين‬

‫قال الحافظ ابن حجر‪ :‬مهر في العربية والحديث‪ ،‬وسمع بالشام والعراق ومصر وغيرها مممن ابممن شمماهد الجيممش‬

‫وأبي حيان والميدومي وغيرهم‪ .‬وأجاز له الحجار والرضى الطممبري‪ ،‬وسممع منممه أبمو حاممد بمن ظهيممرة‪ ،‬ودرس‬

‫بمدرسة إسماعيل بن زكريا ببغداد؛ واتفق وهو ببلد العجم أن شخصًا حدثه‪ ،‬بحديث عن آخر عنممه‪ ،‬فقممال لممه‪ :‬أنمما‬

‫الفوى‪ ،‬فاسمعه منى يعلو سندك‪ .‬وكان عارفًا بالعربية وغيرها‪ ،‬أقام بالمدينة النبوية‪ ،‬ودرس بهمما‪ ،‬ومممات بالقمماهرة‬

‫في ربيع الخر سنة ست وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1654‬علي بن أحمد بن بكري ‪ -‬وقيل علي ‪ -‬بن عمر بن أحمد بن عبد الباقي بن‬

‫بكري‪ ،‬أبو الحسن‬

‫ل عارفماً‬
‫خازن كتب النظامية‪ .‬قال ياقوت‪ :‬قرأ النحو على ابن الشممجري وأبممي منصممور الجممواليقي‪ ،‬وكممان فاضم ً‬

‫بمممممممممممممممالدب‪ ،‬مليمممممممممممممممح الخمممممممممممممممط‪ ،‬جيمممممممممممممممد الضمممممممممممممممبط‪ ،‬كتمممممممممممممممب الكمممممممممممممممثير‪.‬‬

‫ومات في ثامن عشر رمضان سنة خمس وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1655‬علي بن أحمد بن جعفر بن عبد الباقي القفطي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫خطيب فقط‪ .‬قال القفطي‪ :‬ما رأيت أكمل منه أدبًا‪ ،‬ول أغمزر فضمل وذكماء‪ ،‬اشمتغل علمي صمالح بمن عمادي فمي‬

‫النحو‪ ،‬ووصفه بمكارم وإحسان‪.‬‬

‫‪ - 1656‬علي بن أحمد بن حمدون الندلسي المريني أبو الحسن النحوي المالكي‬

‫كذا ذكره البيوردي‪ ،‬وقال‪ :‬أنشدني لنفسه قصية يرثى بها ابن عبد السلم‪ ،‬مطلعها‪:‬‬

‫‪607‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وعليك نقاد بها وبصمير‬ ‫أمد الحياة كما علمت قصير‬
‫وله إلى دار البقاء مصير‬ ‫عجبًا لمغتر بمدار فمنمائه‬

‫‪ - 1657‬علي بن أحمد بن خلف بن محمد النصاري الغرناطي المام‪ ،‬أبو الحسن بن‬

‫الباذش‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬أوحد في زمانه إتقانا ومعرفة وتفردا بعلم العربية ومشاركة في غيرها‪ .‬حسممن الخممط‪،‬‬

‫كبير الفضل‪ ،‬مشاركا في الحديث‪ ،‬عالما بأسماء رجاله ونقلته‪ ،‬مممع الممدين والفضممل والزهممد والنقبمماض عممن أهممل‬

‫المممدنيا‪ .‬قمممرأ علمممى نعمممم الخلمممف وغيمممره‪ ،‬وحمممدث عمممن القاضمممي عيممماض وغيمممره‪ ،‬وأم بجمممامع غرناطمممة‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬شرح كتاب سيبويه‪ ،‬المقتضب‪ ،‬شرح أصول ابن السراج‪ ،‬شرح اليضاح‪ ،‬شممرح الجمممل‪ ،‬شممرح الكممافي‬

‫للنحمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممماس‪.‬‬

‫مولممده سممنة أربممع وأربعيممن وأربعمممائة‪ ،‬ومممات بغرناطممة ليلممة الثنيممن ثممالث عشممر المحممرم سممنة ثمممان وعشممرين‬

‫وخمسممممممممممائة‪ ،‬وصممممممممملى عليمممممممممه ابنمممممممممه أبمممممممممو جعفمممممممممر؛ وكمممممممممان جنمممممممممازته حافلمممممممممة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫وبه تقرظ مضرًا وتمذيم‬ ‫أصبحت تقعد بالهوى وتقوم‬

‫أنى يعير بالسقام سمقميم!‬ ‫تعنيك نفسك فاشتغل بصلحها‬


‫تكرر في الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1658‬علي بن أحمد بن سيده اللغوي النحوي الندلسي‪ ،‬أبو الحسن الضرير‬

‫وقيل‪ :‬اسم أبيه محمد‪ ،‬وقيل‪ :‬إسماعيل‪ .‬كان حافظًا‪ ،‬لم يكن في زمممانه أعلممم منممه بممالنحو واللغممة والشممعار وأيممام‬

‫العمممرب ومممما يتعلمممق بهممما‪ ،‬متممموفرًا علمممى علممموم الحكممممة‪ ،‬روى عمممن أبيمممه وصممماعد بمممن الحسمممن البغمممدادي‪.‬‬

‫قال أبو عمر الطلمنكي‪ :‬دخلت مرسية‪ ،‬فتشبث بي أهلها ليسمعوا على "غريب المصنف"‪ ،‬فقلت لهم‪ :‬انظممروا مممن‬

‫يقممرأ لكممم‪ ،‬فممأتوا برجممل أعمممى يعممرف بممابن سمميده‪ ،‬فقممرأه علممى مممن أولممه إلممى آخممره مممن حفظممه؛ فعجبممت منممه‪.‬‬

‫‪608‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫صنف‪ :‬المحكم والمحيط العظم في اللغة‪ ،‬شرح إصلح المنطق‪ ،‬شممرح الحماسممة‪ ،‬شممرح كتمماب الخفممش‪ ،‬وغيممر‬

‫ذلمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممك‪.‬‬

‫مممممممممممات سممممممممممنة ثمممممممممممان وخمسممممممممممين وأربعمممممممممممائة عممممممممممن نحممممممممممو سممممممممممتين سممممممممممنة‪.‬‬

‫ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1659‬علي بن أحمد بن عبد العزيز أبو الحسن النصاري الندلسي الميورقي بابن‬

‫طنيز‬

‫قمال الصمفدي‪ :‬كمان مقمدمًا فمي النحمو‪ ،‬سممع ابمن عبمد المدائم وغمانم بمن الوليمد المخزوممي وحمج‪ ،‬وقمدم بغمداد‪.‬‬

‫وممممممممممممممممممات بكاظممممممممممممممممممة سمممممممممممممممممنة خممممممممممممممممممس وسمممممممممممممممممبعين وأربعممممممممممممممممممائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫فقلت لها‪ :‬بحال ل تسر‬ ‫وسائلة لتعلم كيف حالمي‬


‫إذا فتشت عن أهليه حر‬ ‫دفعت إلى زمان ليس فيه‬

‫‪ - 1660‬علي بن أحمد بن محمد بن سالم بن علي موفق الدين الزبيدي المكي يعرف‬

‫بابن سالم‬

‫قال الحافظ ابن حجر‪ :‬عنى بالعلم‪ ،‬وبرع في الفقه والعربية‪ ،‬ورحل إلى مصر والشام‪ ،‬وتحول إلممى مكممة ثممم عمماد‬

‫إلمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممى زبيمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممد‪.‬‬

‫وقال الفاسي‪ :‬أخذ النحو عن ابن عبد المعطمي‪ ،‬والفقمه عمن الجممال الميموطي‪ ،‬وسممع ممن الصمامت بمن المحمب‬

‫وغيره‪ ،‬وكان بصيرًا بالعربية والعروض والفقه والفرائض والحساب؛ درس بمكة في عدة مممدارس‪ ،‬ثممم عمماد إلممى‬

‫اليمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممن‪ ،‬فأعمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممماد بالمجاهديممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممة‪.‬‬

‫مولده بزبيد في جمادى الخرة سنة سبع وأربعين وسبعمائة‪ ،‬ومات بها في ذي القعدة سنة ثماني عشرة وثمانمائة‪.‬‬

‫‪609‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1661‬علي بن أحمد بن عبد ال النصاري الندلسي ثم المصري نور الدين‪ ،‬أبو‬

‫الحسن‬

‫والمممممد الشممممميخ سمممممراج المممممدين بمممممن الملقمممممن‪ ،‬والملقمممممن همممممو زوج والمممممدته بعمممممد أبيمممممه همممممذا‪.‬‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان أبو الحسن هذا عالممًا بممالنحو‪ ،‬وأصممله مممن النممدلس‪ ،‬رحممل منهمما إلممى التكممرور‪ ،‬وأقممرأ أهلهمما‬

‫القمممرآن‪ ،‬فحصمممل لمممه ممممال ثمممم قمممدم القممماهرة‪ ،‬وأخمممذ عنمممه جماعمممة؛ منهمممم الشممميخ جممممال المممدين السمممنوي‪.‬‬

‫ومات سنة أربع وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1662‬علي بن أحمد بن محمد بن علي المام‪ ،‬أبو الحسن الواحدي‬

‫قال في "السياق"‪ :‬إمام مصنف مفسر‪ ،‬نحوي‪ ،‬أستاذ عصمره‪ ،‬وواحمد دهمره‪ ،‬أنفمق شمبابه فمي التحصميل؛ فممأتقن‬

‫الصول على الئمة‪ ،‬وطاف على أعلم المة‪ ،‬فتتلمذ لبي الفضل العروضممي‪ ،‬وقممرأ علممي أبممي الحسممن الضممرير‬

‫القهندري النحوي‪ ،‬وسافر في طلب الفوائد‪ ،‬ولزم مجالس الثعالبي في تحصيل التفسير‪ ،‬وأدرك أصحاب الصممم‪،‬‬

‫وقعد للتدريس والفادة سممنين‪ ،‬وتخممرج بممه طائفممة مممن الئمممة‪ ،‬وكممان نظممام الملممك يكرمممه ويعظمممه‪ ،‬وكممان حقيقمما‬

‫بممالحترام والعظممام؛ لممول ممما كممان فيممه مممن إزرائه عممل الئمممة المتقممدمين‪ ،‬وبسممط اللسممان فيهممم بممما ل يليممق‪.‬‬

‫صنف‪ :‬البسيط والوسيط والوجيز في التفسير‪ ،‬أسباب النزول‪ ،‬شرح ديوان المتنبي‪ ،‬الغراب فممي علممم العممراب‪،‬‬

‫وغيممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممر ذلممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممك‪.‬‬

‫وقد قيل فيه‪:‬‬

‫عالمنا المعروف بالواحدي‬ ‫قد جمع العالم فمي واحمد‬


‫مات سنة ثمان وستين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1663‬علي بن أحمد بن محمد بن العقيب نور الدين العامري النحوي‬

‫‪610‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قممال الممذهبي‪ :‬أخممذ العربيممة عممن أبممي معقممل الحمصممي؛ ولممه شممعر جيممد؛ وكممان فيممه ديممن وشممرف نفممس‪.‬‬

‫مات ببعلبك سنة أربع وسبعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1664‬علي بن أحمد بن محمد بن الغزال النيسابوري‪ ،‬أبو الحسن النحوي المقرئ‬

‫قال في "السياق"‪ :‬إمام في النحو وما يتعلق به من العلل‪ ،‬وإليه الفتوى فيممه‪ .‬مقممرئ زاهممد عامممل‪ ،‬لزم أبمما نصممر‬

‫الرامشي‪ ،‬حتى تخرج به‪ ،‬وزاد عليه في الفقه والقراءات‪ ،‬ولممزم طريممق التصمموف والزهممد حممتى كممان يقصممد مممن‬

‫البلد‪ ،‬وقلما كان يخرج من بيته إل في الجنائز‪ ،‬وصنف في النحو والقراءات تصانيف مفيممدة‪ ،‬واختممل بممآخره‪ ،‬ثممم‬

‫أصمممممممممممممممممممابه ممممممممممممممممممممرض طويمممممممممممممممممممل حمممممممممممممممممممتى سمممممممممممممممممممقطت قممممممممممممممممممموته‪.‬‬

‫ومات في شعبان سنة ست عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1665‬علي بن أحمد بن موسى بن علي الجلد الركبي النخلي الحنفي‬

‫قممال الخزرجممي‪ :‬أحممد علممماء العصممر المجممودين‪ ،‬وأحممد السممادة المجتهممدين؛ كممان عارفمًا بممالفقه والنحممو واللغممة‬

‫ل لشعار العرب‪ ،‬كامل الدب‪.‬‬


‫والقراءات والحديث والفرائض والحساب والهندسة‪ ،‬بارعًا في فنونه كلها‪ ،‬ذكيًا نقا ً‬

‫أخذ الفقه عن أبي زيد محمد بن عبمد الرحممن السمراج‪ ،‬والنحمو عمن ابمن بصمميص‪ ،‬وشمرح كممافي الصممردفي فمي‬

‫الفممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممرائض‪.‬‬

‫مولده سنة ثنتين وثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1666‬علي بن أحمد بن الصفار السوسي‬

‫قال ابن رشيق‪ :‬عالم باللغة‪ ،‬شاعر متسع القافية‪ ،‬سالم الطبع‪.‬‬

‫‪ - 1667‬علي بن أحمد المني‪ ،‬أبو الحسن اللغوي النحوي القاضي‬

‫‪611‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كذا ذكره ابن دحية في "المطرب" وقال‪ :‬أنشدني‪:‬‬

‫بما يستجلب الطرب‬ ‫غناء الصوت مممدود‬


‫كذا نطقت به العرب‬ ‫وكل غني فمقصمور‬

‫‪ - 1668‬علي بن أحمد الدريدي‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة السابعة من اللغويين البصريين‪ ،‬وقال‪ :‬أصله من فارس؛ وإليه صارت كتب ابن دريد‪.‬‬

‫‪ - 1669‬علي بن أحمد المهلبي‪ ،‬أبو الحسين‬

‫كان إمامًا في النحو واللغة ورواية الخبار وتفسير الشعار‪ ،‬أخذ عن أبي إسحاق النجيرمممي‪ ،‬وأخممذ عنممه يوسممف‬

‫النجيرممممي وابنمممه بهمممزاد وخلمممق‪ ،‬وكمممان لمممه اختصممماص بمممالمعز والعزيمممز؛ وقيمممل‪ :‬إنمممه كمممان لقيطممما‪.‬‬

‫مات بمصر في سنة خمس وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1670‬علي بن أحمد الحكيمي البديهي الملقب نقيب الشعراء‬

‫قممممممممممممال فممممممممممممي "الدميممممممممممممة"‪ :‬خمممممممممممموارزمي حممممممممممممافظ للغممممممممممممة عممممممممممممالم بهمممممممممممما‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ووافق العاشق المعشوق فاعتنقا‬ ‫قول النبي وحق ال قد صمدقما‬


‫بها تطاير عن قلبي الجوى شققا‬ ‫فعاطني قهوة صهباء صمافمية‬
‫‪+‬من كف ساق إذا ما جاءنا فسقى=دعا إلى حبه أهواء من فسقا‬

‫‪ - 1671‬علي بن أحمد الفنجكردي‬

‫من قرى نيسابور‪ ،‬قال في "السياق"‪ :‬الديب البارع‪ ،‬صاحب النظممم والنشممر الجمماريين فممي سمملك السلسممة‪ ،‬قممرأ‬

‫اللغة علممى يعقمموب بممن أحمممد الديممب وأحكمهمما‪ ،‬ومممات فممي ثممالث عشممر رمضممان سممنة ثلث عشممرة وخمسمممائة‪.‬‬

‫‪612‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقممممممال فممممممي "الوشمممممماح"‪ :‬هممممممو الملقممممممب بشمممممميخ الفاضممممممل‪ ،‬أعجوبممممممة زمممممممانه‪ ،‬وآيممممممة أقرانممممممه‪.‬‬

‫مات سنة ثنتي عشرة عن ثمانين سنة؛ وله‪:‬‬

‫ل خير فيه ول صلحما‬ ‫زماننما ذا زممان سموء‬


‫لليل أحزانهم صبماحما!‬ ‫هل يبصر المبلسمون فميه‬
‫طوبى لمن مات فاستراحا‬ ‫فكلهم منمه فمي عمنماء‬

‫‪ - 1672‬علي بن أسمح البعقوبي‪ ،‬أبو الحسن الملقب بمت‬

‫قال الصفدي‪ :‬فقيه شافعي نحوي‪ ،‬أخذه التتار من بعقوبا صغيرًا‪ ،‬واشتغل وتميز وسكن الروم‪ ،‬وولى مشيخة دار‬

‫الحممممديث بهمممما وهممممو شمممماب ثممممم تزهممممد‪ ،‬وفممممارق الممممروم وأقممممام بدمشممممق للفممممادة‪ .‬وكممممان خيممممرًا دينممممًا‪.‬‬

‫مات سنة عشر وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1673‬علي بن إسماعيل بن إبراهيم بن جبارة القاضي شرف الدين‪ ،‬أبو الحسن‬

‫السخاوي النحوي المالكي‬

‫ي‪ ،‬شاعرًا ذكيًا‪ ،‬مشهور الصالة‪ ،‬مذكورًا بالعدالة‪ ،‬وكان من أئمة العلماء‪ .‬أقرأ النحممو‬
‫قال الذهبي‪ :‬كان أديبًا نحو ً‬

‫وتلبمممممس بخدممممممة السممممملطان‪ ،‬ثمممممم كمممممف فمممممي آخمممممر عممممممره‪ .‬وحمممممدث عمممممن السممممملفي وغيمممممره‪.‬‬

‫ولمممممممممممممه‪ :‬ديممممممممممممموان شمممممممممممممعر‪ ،‬ونظمممممممممممممم المممممممممممممدر فمممممممممممممي نقمممممممممممممد الشمممممممممممممعر‪.‬‬

‫مولده سنة أربع وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات بالقاهرة في خامس ذي الحجة سنة اثنتين وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1674‬علي بن إسماعيل بن رجاء الشريف الفاطمي‪ ،‬أبو الحسن الخفش‬

‫وهو ثامن الخفشين قال‪.[.....] :‬‬

‫‪ - 1675‬علي بن إسماعي بن يوسف القونوي العلمة علء الدين‬

‫‪613‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد بقونية من بلد الروم سنة ثمان وستين وستمائة‪ ،‬وقدم دمشق سنة ثلث وتسممعين‪ ،‬فممدرس بالقباليممة‪ ،‬ثممم قممدم‬

‫القمممممممممممممممممممممممماهرة‪ ،‬فممممممممممممممممممممممممولى مشمممممممممممممممممممممممميخة سممممممممممممممممممممممممعيد السممممممممممممممممممممممممعدا‪.‬‬

‫سمع من أبي الفضل بن عساكر والبرقوهي والدمياطي وغيرهم‪ ،‬ولزم الشمس اليكي‪ ،‬وتقدم في معرفة التفسير‬

‫والفقه والصول والتصوف‪ ،‬وكان محكما للعربية‪ ،‬قوى الكتابة‪ ،‬له يد طولى في الدب‪ ،‬أقممام ثلثيممن سممنة يصمملي‬

‫الصبح جماعة ثم يقرأ إلى الظهر‪ ،‬ثم يصليها‪ ،‬ويأكل شيئًا في بيته‪ ،‬ثم يذهب إلى عيادة مريممض أو زيممارة أو تهنئة‬

‫أو نحمممممو ذلمممممك‪ ،‬ثمممممم يرجمممممع وقمممممت حضمممممور الفانكممممماه‪ ،‬ويشمممممتغل بالمممممذكر إلمممممى آخمممممر النهمممممار‪.‬‬

‫وولممممممممى تممممممممدريس الشممممممممريفية‪ ،‬وتخممممممممرج بممممممممه جماعممممممممة فممممممممي أنممممممممواع مممممممممن العلمممممممموم‪.‬‬

‫قال السنوي‪ :‬وكان أجمع من رأيناه للعلوم خصوصًا العقلية واللغوية‪ ،‬ل يشار فيها إل إليه‪،‬وكان قليل المثممل مممن‬

‫عقلء الرجممال‪ ،‬صممالحًا كممثير النصمماف‪ ،‬طمماهر اللسممان‪ ،‬مهيب مًا وقممورًا‪ .‬وكممان الناصممر يعظمممه ويثنممي عليممه‪.‬‬

‫ولي قضاء الشام فباشره بعفة وصلف‪ ،‬ولم يغير عمامته الصوفية‪ .‬خرج له الذهبي جزءا حدث به‪ ،‬وسمعه منه أبو‬

‫إسحاق التنوخي‪ ،‬ولما استقر في القضاء أخرج من وسطه كيسمًا فيممه ألممف دينممار بحضممرة الفخممر المصممري وابممن‬

‫جملممممة‪ ،‬وقممممال‪ :‬هممممذه حضممممرت معممممي مممممن القمممماهرة‪ ،‬ثممممم طلممممب القالممممة مممممن القضمممماء فلممممم يجممممب‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح الحاوي‪ ،‬مختصر منهاج الحليمي‪ ،‬التصرف في التصوف‪ ،‬وفيه يقول ابن الوردي‪:‬‬

‫متواضعًا فابدأ بذكر المقمونموي‬ ‫إن رمت تذكر في زمانك عالممما‬


‫والقلب منه على التصوف منطوي‬ ‫ولي القضاء وصار شيخ شيوخهمم‬
‫ال أكبر هكذا البشمر المسموي‬ ‫زادوه تعظيما فمزاد تمواضمعمًا‬
‫مات في منتصف ذي القعدة سنة تسع وعشرين وستعمائة بعد أن مرض أحد عشمر يوممما بمورم المدماغ‪ ،‬وتأسممف‬

‫النمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممماس عليممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممه‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1676‬علي بن إسماعيل الصفدي المام نور الدين النحوي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬أحكم العربية‪ ،‬وشارك في الفقه والحمديث وتعمانى العلموم‪ ،‬وأكمثر الشمتغال‪ ،‬وأخمذ عمن النجمم‬

‫القحفازي‪ .‬وكان حفظة ذكيًا إلى الغاية‪ ،‬فكان يدخل في العلوم بالصدر‪ ،‬ويجب أن يعرف كممل شمميء‪ ،‬ويسممرع إلممى‬

‫‪614‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الجممواب إذا سممئل‪ ،‬فممإن لممم يوافممق الصممواب تحيممل علممى نصممر ممما قممال بكممل طريممق‪ .‬ولممم يكممن لممه حممظ‪.‬‬

‫دخمممممممممممممممممممممممممل اليممممممممممممممممممممممممممن وقمممممممممممممممممممممممممرر مدرسمممممممممممممممممممممممممًا هنممممممممممممممممممممممممماك‪.‬‬

‫ومات سنة نيف وثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1677‬علي بن أبي البقاء الصبحي‬

‫من أهل شرق الندلس‪ .‬أبو الحسن‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ مقرئ نحوي‪ ،‬أخذ القراءات عن أبي عبد ال بن حميممد‬

‫النحوي‪ ،‬وروى عنه وعن غيره‪ ،‬وروى عنه أبو عبد ال بن أبي الفتح العبدري‪.‬‬

‫‪ - 1678‬علي بن أبي بكر بن أحمد البالسي المصري نور الدين النحوي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬خذ عن الجمالين‪ :‬ابن هشام والسنوي‪ ،‬وسمع من الميدومي وابن عبد الهممادي‪ ،‬وبممرع وتميممز‪،‬‬

‫ولممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممم يحممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممدث‪.‬‬

‫ومات كهل في جمادى الخرة سنة سبع وستين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1679‬علي بن أبي بكر بن محمد بن علي بن شداد الحميري‪ ،‬أبو الحسن موفق‬

‫الدين‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا عالمًا‪ ،‬نحويًا لغويًا‪ ،‬مقرئًا محدثًا‪ ،‬عارفًا محققًا في فنونه‪ ،‬انتهت إليه الرياسة فممي قطممر‬

‫اليمممممممممممممن فممممممممممممي القممممممممممممراءات‪ ،‬ورحممممممممممممل إليممممممممممممه النمممممممممممماس‪ ،‬وانتشممممممممممممر ذكممممممممممممره‪.‬‬

‫مات ليلة الثنين تاسع شوال سنة إحدى وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1680‬علي بن بكمش بن مزان بن عبد ال التركي‪ ،‬أبو الحسن فخر الدين‬

‫‪615‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الصفدي‪ :‬كان والده من موالي العزيز بن نظام الملممك‪ ،‬وولممد هممو ببغممداد فممي ربيممع الول سممنة ثلث وسممتين‬

‫وخمسمائة‪ ،‬فقرأ القرآن وجوده‪،‬والنحو على الوجيه أبي بكر الواسطي‪ ،‬ثم سافر إلى الشام‪ ،‬وصحب التاج الكندي‪،‬‬

‫وقممممممممممممرأ عليممممممممممممه الدب وبممممممممممممرع فممممممممممممي ذلممممممممممممك‪ ،‬وقممممممممممممرأ عليممممممممممممه النمممممممممممماس‪.‬‬

‫وذكره ابن المستوفى في "تاريخ إربل" فقال‪ :‬ورد إربل غير مرة‪ .‬وألف كتابا في العروض ومات بدمشق في يمموم‬

‫الثنيممممممممممممممن سمممممممممممممملخ شممممممممممممممعبان سممممممممممممممنة سممممممممممممممت وعشممممممممممممممرين وسممممممممممممممتمائة‪.‬‬

‫وله في مختار‪:‬‬

‫للناظرين ومحنة العمشماق‬ ‫مختار محتار القلوب ونزهة‬


‫شرع الهوى ومطية الفساق‬ ‫ومنى القلوب وغاية الذات في‬
‫وله‪:‬‬

‫من شأني الزور في فعلي ول علمي‬ ‫مالي أزور شيبي بالخمضماب ومما‬
‫فليس يكتم بالمحمنماء والمكمتمم‬ ‫إذا بدا سر شيب فمي عمذار فمتمى‬
‫وله‪:‬‬

‫جبري كسيرًا لزم الكمسمر‬ ‫يا مالكا صميرنمي كمسمره‬


‫تشبه ضرب الكبير في الكسر‬ ‫عبد قد أصمبمح فمي حمالة‬

‫‪ - 1681‬علي بن بلبان الفارسي المير علء الدين الحنفي‬

‫قال الصفدي‪ :‬ولد سنة خمس وسبعين وستمائة‪ ،‬وقرأ النحو على أبي حيان‪ ،‬والصول على العلء القونوي‪،‬‬

‫والفقه على الفخر بن التركماني والسروجي‪ ،‬وأتقن النحو وتقدم في المذهب والصول‪ ،‬وشرح الجامع الكبير‪،‬‬

‫ورتب صحيح ابن حبان على البواب‪ ،‬وسمع من الدمياطي وغيره‪ ،‬وما أظنه حدث‪ .‬وكان جيد الفهم‪ ،‬حسن‬

‫المذاكرة‪ ،‬له نظم‪.‬‬

‫تقدم أمام بيبرس الجاشنكير ثم انجمع‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ :‬وكان يصلح للقضاء لعلمه وسكونه وتصونه‪.‬‬

‫مات سنة تسع وثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1682‬علي بن ثروان بن الحسن الكندي أبو الحسن ابن عم التاج ابن اليمن الكندي‬

‫‪616‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "الخريدة"‪ :‬أصله من الخابور‪ ،‬ورأيته بدمشق مشهودًا له بالفضممل‪ ،‬مشممهورًا‪ ،‬بالمعرفممة‪ ،‬موثوقمًا بقمموله‪،‬‬

‫وكممان أديبمما فاضممل أريبمًا قممد أتقممن اللغممة‪ ،‬وقممرأ الدب علممى أبممي منصممور الجممواليقي وغيممره‪ ،‬ولممه شممعر كممثير‪.‬‬

‫مات بعد سنة خمس وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1683‬علي بن جابر بن علي المام أبو الحسن الدباج ‪ -‬بفتح المهملة وتشديد‬

‫الموحدة وبالجيم آخره ‪ -‬الشبيلي اللخمي النحوي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان نحويًا أديبًا مقرئًا جليل‪ ،‬قرأ النحو على ابن خروف وأبمي ذر بمن أبمي ركمب والقمرآن علمى‬

‫أبمممممي بكمممممر بمممممن صممممماف ونجبمممممة‪ ،‬وتصمممممدر لقمممممراء النحمممممو والقمممممرآن نحمممممو وخمسمممممين سمممممنة‪.‬‬

‫روى عنه ابن أبي الحوص وغيره‪ ،‬وهاله نطق النواقيس وخرس الذان لما دخل الروم إشبيلية‪ ،‬فلم يممزل يتأسممف‬

‫ويضممممطرب إلممممى أن مممممات فممممي الحممممادي والعشممممرين ومممممن شممممعبان سممممنة سممممتة وأربعيممممن وسممممتمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فلست أسامي موسرًا ووجيها‬ ‫رضيت كفافي رتبة ومعميشة‬


‫فلبد يومًا أن سيعثر فميهما‬ ‫ومن جر أثواب الزمان طويلة‬

‫‪ - 1684‬علي بن جعفر بن محمد بن عبد ال بن الحسين بن أحمد بن محمد بن زيادة‬

‫ال بن محمد بن الغلب السعدي بن إبراهيم بن الغلب بن سالم بن عقال بن خفاجة‬

‫بن عبد ال بن عباد بن محارم بن سعد بن حزام بن سعد بن مالك بن سعد ابن زيد مناة‬

‫بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان‬

‫السعدي‪ ،‬المعروف بابن القطاع الصقلي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان إمام وقتمه بمصممر فمي علمم العربيمة‪ ،‬وفنمون الدب‪ ،‬قمرأ علمي أبمي بكمر الصممقلي‪ ،‬وروى عنمه‬

‫الصمممممممحاح للجممممممموهري‪ ،‬وأقمممممممام بالقممممممماهرة يعلمممممممم ولمممممممد الفضمممممممل بمممممممن أميمممممممر الجيممممممموش‪.‬‬

‫‪617‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الصفدي‪ :‬وكان نقاد المصريين ينسبونه إلى التساهل في الرواية‪ ،‬وذلك أنه لما قدم مصر سألوه عن الصممحاح‪،‬‬

‫فممذكر أنممه لممم يصممل إليهممم‪ ،‬ثممم لممما رأى اشممتغالهم بممه ركممب لهممم إسممنادا وأخممذه النمماس عنممه مقلممدين لممه‪.‬‬

‫صنف‪ :‬الفعال‪ ،‬أبنية السماء‪ ،‬حواشي الصحاح‪ ،‬تاريخ صقلية‪ ،‬الدرة الخطيرة في شعراء الجزيرة‪ ،‬وغيممر ذلممك‪.‬‬

‫ولد في العاشر من صفر سنة ثلث وثلثين وأربعمائة‪ ،‬ومات في صفر سنة خمس عشممرة ‪ -‬وقيممل أربممع عشممرة ‪-‬‬

‫وخمسممممممممممممممممممائة‪ ،‬ودفمممممممممممممممممن بقمممممممممممممممممرب ضمممممممممممممممممريح الممممممممممممممممممام الشمممممممممممممممممافعي‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫من أعيننا خمديك صمن‬ ‫يا بدر التم على غمضمن‬


‫بوصالك هجرًا عذبنمي‬ ‫يا عذب الريق أرقت دمي‬
‫يروي شفتيك ويعطشنمي‬ ‫أجريت الخمر على بمرد‬
‫شهدا عطرًا بعد الوسمن‬ ‫شهد المسمواك بمأن بمه‬
‫تنئ الحباب وليس تنمى‬ ‫يا بين أبنت الصبر فمكمم‬
‫معهم قد سار عن البمدن‬ ‫رفقمًا بمفمؤاد حماديهمم‬
‫عيشي بنواه غير هنمى‬ ‫فيهمم غمزال ذو غمميد‬
‫وبها عن زين الحلى غنى‬ ‫حال ببديع ممحماسمنمه‬
‫مازلت أضن بل ثمممن‬ ‫روحي قد بعت لمه وبمه‬
‫فبحضرته أصفى فرحي=وبغيبته أضفى حزني‬

‫كادت لوقود تطفئني‬ ‫مذ أبعد قرب لي حرقا‬

‫‪ - 1685‬علي بن جعفر الكاتب أبو الحسن الفارسي النحوي الشاعر‬

‫قال الحاكم‪ :‬كان من أعيان الدباء ومن أهل العلم‪ ،‬علقت عنه من كلمه‪ ،‬ولم أعرفه بالرواية‪.‬‬

‫‪ - 1686‬علي بن حسكويه بن إبراهيم‪ ،‬أبو الحسن المراغي الديب‬

‫قال ابن السمعاني‪ :‬برع في الفقه‪ ،‬وكان عارفًا باللغة والشعر‪ ،‬تفقه على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي‪ ،‬وسمع مممن‬

‫الخطيممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممب البغممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممدادي وغيممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممره‪.‬‬

‫ومممممممات بمممممممرو فجممممممأة وهممممممو ممممممماش سممممممنة سممممممت عشممممممرة ‪ -‬أو خمممممممس عشممممممرة ‪ -‬وخمسمممممممائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫‪618‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بالباب نواب وحجاب‬ ‫لست بآت باب ملك له‬
‫ل يغلق الدهر له باب‬ ‫وإنما آتى المليك المذي‬

‫‪ - 1687‬علي بن الحسن التنوخي المعروف بالخروفي‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الرابعة من نحاة القيروان وقال‪ :‬كان يؤدب أولد السلطين‪ ،‬وكان حافظًا للشعار‪.‬‬

‫‪ - 1688‬علي بن الحسن بن حبيب اللغوي أبو الفضل الصقلي‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد رجال اللغة المعدودين‪،‬والعلممماء بهمما المممبرزين‪ ،‬وكممان مضممطلعًا ينقممد الشممعر ومعممانيه‪ ،‬ناهضمما‬

‫بأعباء الغريب ومبانيه‪.‬‬

‫‪ - 1689‬علي بن الحسن بن الحسن بن أحمد‪ ،‬أبو القاسم بن أبي الفضائل الكلبي‬

‫الدمشقي المعروف بجمال الئمة ابن الماسح الفقيه الشافعي الفرضي النحوي‬

‫قممال الممذهبي‪ :‬كممان مممن كبممار علممماء دمشممق‪ ،‬معتمممدا عليممه‪ ،‬تفقممه علممى نصممر الم المصيصممي وغيممره‪ ،‬ودرس‬

‫بالمجاهديممممة‪ ،‬وأعمممماد بالمينيممممة‪ ،‬وكممممان لممممه حلقممممة كممممبيرة بالجممممامع لقممممراء القممممرآن والفقممممه والنحممممو‪.‬‬

‫ومات سنة ثنتين وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1690‬علي بن الحسن بن علي‪ ،‬أبو الحسن الرميلي الشافعي النحوي‬

‫ل عارفًا بالفقه والصول والخلف والنحو‪ ،‬حافظًا للغة‪ ،‬وله الخط البديع على طريقممة ابممن‬
‫قال الذهبي‪ :‬كان فاض ً‬

‫البواب‪ ،‬حسن الخلق‪ ،‬متواضعًا‪ ،‬تفقه على يوسف الدمشقي‪ ،‬وأخذ الصول عن أبي الحسن بن البنوسي‪ ،‬وسمع‬

‫مممممممممممممممن أبممممممممممممممي الفضممممممممممممممل الرممممممممممممممموي‪ .‬ولممممممممممممممه تعليقممممممممممممممه فممممممممممممممي الخلف‪.‬‬

‫مممممممممممممات فممممممممممممي جمممممممممممممادى الولممممممممممممى سممممممممممممنة سممممممممممممت وتسممممممممممممعين وخمسمممممممممممممائة‪.‬‬

‫ومن شعره ما كتب به إلى بعض أصحابه‪ ،‬وقد ارتعشت يداه وتغير خطه‪:‬‬

‫‪619‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫صبر الرائق من خطي كذا‬ ‫طول سقمي والذي يعتادنمي‬
‫منك لي نفس ووقيت الذى‬ ‫كل شيء هدر ما سلمممت‬

‫‪ - 1691‬علي بن الحسن بن عنتر بن ثابت المعروف بشميم الحلي النحوي اللغوي‬

‫الديب الشاعر‬

‫قال ياقوت‪ :‬من أهل الحلة المزيدية‪ ،‬قدم بغداد‪ ،‬وبها تأدب وتوجه إلممى الموصممل والشممام‪ ،‬وأظنممه قممرأ علممى ملممك‬

‫النحاة أبي نزار‪ ،‬اجتمعت به فرأيته كثير الحتقار للمتقدمين‪ .‬قال‪ :‬وما رأيت الناس مجمعين على استحسممان كتماب‬

‫إل استعملت فكري في إنشاء ممما أدحضممه؛ ولممم يممأت أحمد ممن المتقمدمين بمما يرضميني إل ابمن نبمماته فمي خطبممه‪،‬‬

‫والحريممممممممممممممري فممممممممممممممي مقاممممممممممممممماته‪ ،‬والمتنممممممممممممممبي فممممممممممممممي مممممممممممممممديحه خاصممممممممممممممة‪.‬‬

‫لمممه ممممن التصمممانيف‪ :‬شمممرح المقاممممات أنمممس الجليمممس فمممي التجنيمممس‪ ،‬الحماسمممة‪ ،‬شمممرح اللممممع‪ ،‬وغيمممر ذلمممك‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬وسألته لم سميت بشميم؟ فقال‪ :‬إني أقمت مدة آكل الطين لتنشيف الرطوبة‪ ،‬فكنت أبقى أيامًا ل أتغمموط‪،‬‬

‫فإذا تغوطت‪ ،‬كان يشبه البندقة من الطيممن‪ ،‬فكنممت أقممول لمممن أنبسممط إليممه‪ :‬شمممه‪،‬فممإنه ل رائحممة لممه‪ ،‬فلقبممت بممذلك‪.‬‬

‫قال‪ :‬ثم أنشدني لنفسه أبياتا في الخمر فاستحسنتها فغضب‪ ،‬وقممال‪ :‬ويلممك! ممما عنممدك غيممر الستحسممان! قلممب‪ :‬فممما‬

‫أصنع يا مولنا؟ قال‪ :‬هكذا‪ ،‬وقام فجعل يرقص ويصفق إلى أن تعب‪ ،‬ثم جلس‪ ،‬وقال‪ :‬بليت ببهائم ل يعرفون الممدر‬

‫مممممممممن البعممممممممر! فاعتممممممممذرت إليممممممممه بممممممممأني احممممممممترمت مجلسممممممممه عممممممممن فعممممممممل ذلممممممممك‪.‬‬

‫ممممممممات بالموصمممممممل فمممممممي ربيمممممممع الخمممممممر سمممممممنة إحمممممممدى وسمممممممتمائة عمممممممن سمممممممن عاليمممممممة‪.‬‬

‫وله في الجناس‪:‬‬

‫م نواه وثموى بمه‬ ‫ليت من طول بالشما‬


‫راء من بعض ثوابه‬ ‫جعل العود إلى الزو‬
‫ر ثرى مسك ترابه‬ ‫أترى يوطئنمي المده‬
‫موطنًا لي وترى به‬ ‫وأرى أي نور عينمي‬

‫‪ - 1692‬علي بن الحسن بن محمد بن يحيى النحوي المعروف بعلن‬

‫‪620‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الزبيدي‪ :‬كان نحويًا من ذوي النظر والتدقيق في المعاني‪ ،‬وكان قليل الحفظ لصول النحو؛ فإذا حفظ الصل‬

‫تكلمممممممممم عليمممممممممه‪ ،‬فأحسمممممممممن وجمممممممممود فمممممممممي التعليمممممممممق ودقمممممممممق القمممممممممول مممممممممما شممممممممماء‪.‬‬

‫مات في شوال سنة سبع وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1693‬علي بن الحسن بن الوحشي النحوي الموصلي‪ ،‬أبو الفتح‬

‫ذكره ياقوت‪ ،‬وأنشد له‪:‬‬

‫سكانه أو كان مازلت أعمممره‬ ‫أبكى على الربع قد أقوى كأني من‬
‫لم ألقه هاجري يومًا فأهمجمره‬ ‫ل تلحني في بكائيه فمسماكمنمه‬

‫‪ - 1694‬علي بن الحسن الهنائي المعروف بكراع النمل ‪ -‬بضم الكاف ‪ -‬أبو الحسن‬

‫النحوي اللغوي‬

‫قمممممممال يممممممماقوت‪ :‬ممممممممن أهمممممممل مصمممممممر أخمممممممذ عمممممممن البصمممممممريين‪ ،‬وكمممممممان نحويمممممممًا كوفيمممممممًا‪.‬‬

‫صنف‪ :‬المنضد في اللغة‪ .‬مختصره‪ ،‬المجهد‪ ،‬مختصره‪ ،‬أمثلة غريب اللغة‪ ،‬المصحف المنظممم‪ .‬رأيممت خطممه علممى‬

‫المنضمممممممممممممممممممد؛ وقمممممممممممممممممممد كتبمممممممممممممممممممه سمممممممممممممممممممنة تسمممممممممممممممممممع وثلثممممممممممممممممممممائة‪.‬‬

‫ذكره في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1695‬علي بن الحسن ‪ -‬وقيل ابن المبارك وبه جزم الخطيب ‪ -‬المعروف بالحمر‬

‫شيخ العربية‪ ،‬وصاحب الكسائي‬

‫قال الخطيب‪ :‬أحد من اشتهر بالتقدم في النحو واتساع الحفظ‪.‬‬

‫‪621‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال ياقوت‪ :‬كان رجل من الجند من رجال النوبة على باب الرشيد‪ ،‬وكان يحب العربية‪ ،‬ول يقدر يجالس‬

‫الكسائي إل في أيام غير نويته‪ ،‬وكان يرصده في طريقه إلى الرشيد كل يوم؛ فإذا أقبل تلقاء‪ ،‬وأخذ بركابه وماشاه‪،‬‬

‫وسأله المسألة بعد المسألة إلى أن يبلغ الكسائي إلى الستر‪ ،‬فيرجع الحمر إلى مكانه‪ ،‬فإذا خرج الكسائي فعل به‬

‫ذلك‪ ،‬حتى قوي وتمكن؛ وكان فطنًا حريصًا‪ ،‬فلما أصاب الكسائي الوضح‪ ،‬كره الرشيد‪ ،‬ملزمته أولده‪ ،‬فأمر أن‬

‫يختار لهم من ينوب عنه ممن يرضاه‪ ،‬وقال له‪ :‬إنك كبرت ولسنا نقطع راتبك؛ فدافعهم خوفًا أن يأتيهم برجل‬

‫يغلب على موضعه؛ إلى أن ضيق المر عليه وشدد‪ ،‬وقيل له‪ :‬إن لم تأت برجل من أصحابك‪ ،‬اخترنا نحن لهم من‬

‫يصلح؛ وكان بلغه أن سيبويه يريد الشخوص إلى بغداد والخفش‪ ،‬فقلق لذلك‪ ،‬وعزم على أن يدخل عليهم من ل‬

‫يخشى غائلته فقال للحمر‪ :‬هل فيك خير؟ قال‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪ :‬قد عزمت على أن أستخلفك على أولد الرشيد‪ ،‬فقال‬

‫الحمر‪ :‬لعلي ل أفي بما يحتاجون إليه! فقال الكسائي‪ :‬إنما يحتاجون كل يوم إلى مسألتين في النحو‪ ،‬وبيتين من‬

‫معاني الشعر‪ ،‬وأحرف من اللغة‪ ،‬وأنا ألقنك كل يوم قبل أن تأتيهم فتحفظه‪ ،‬وتعلمهم‪ ،‬فقال‪ :‬نعم‪ .‬فقال لهم‪ :‬قد‬

‫وجدت من أرضاه‪،‬وإنما أخرت ذلك حتى وجدته ‪ -‬وسما لهم ‪ -‬فقالوا له‪ :‬إنما اخترت رجل من رجال النوبة‪ ،‬ولم‬

‫تأب بأحد متقدم في العلم‪ ،‬فقال‪ :‬ما أعرف في أصحابي أحدًا مثله في الفهم والصيانة‪ ،‬ولست أرضى لكم غيره‪.‬‬

‫فأدخل الحمر إلى الدار‪ ،‬وفرش له البيت الذي يعلم فيه بفرش حسن ‪ -‬وكان الخلفاء إذا أدخلوا مؤدبا إلى أولدهم‬

‫فجلس أول يوم أمروا بعد قيامه بحمل كل ما في المجلس إلى منزله ‪ -‬فلما أراد الحمر النصراف‪ ،‬دعى له‬

‫بحمالين‪ ،‬فقال الحمر‪ :‬وال ما يسع بيتي هذا‪ ،‬وما لنا إل غرفة ضيقة‪ ،‬وإنما يصلح هذا لمن له دار وأهل‪ ،‬فأمر‬

‫بشراء دار له‪ ،‬وجارية وغلم ودابة‪ ،‬وأقيم له راتب فجعل يختلف إلى الكسائي كل عشية‪ ،‬فيتلقن ما يحتاج فيه‬

‫أولد الرشيد‪ ،‬ويغدو عليهم فيلقنهم‪ ،‬ويأتيهم الكسائي في الشهر مرة أو مرتين‪ ،‬فيعرضون عليه بحضرة الرشيد ما‬

‫علمهم الحمر‪ ،‬فيرضاه‪ ،‬فلم يزل الحمر كذلك حتى صار نحويًا‪ ،‬وجلت حاله‪ ،‬وعرف بالدب حتى قدم على‬

‫سائر أصحاب الكسائي‪.‬‬

‫وقال ثعلب‪ :‬كان الحمر يحفظ أربعين ألف شاهد في النحو‪ ،‬وكان مقدمًا على أفراد في حياة الكسائي‪ ،‬وأملي‬

‫الحمر شواهد النحو‪ ،‬فأراد الفراء أن يتممها فلم يجتمع له الناس كما اجتمعوا للحمر‪ ،‬فقطع‪.‬‬

‫وقال محمد بن الجهم‪ :‬كنا نأتي الحمر‪ ،‬فيدخل قصرًا من قصور الملوك‪ ،‬فيه فرش الشتاء في وقته وفرش‬

‫‪622‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الصيف في وقته‪ ،‬ويخرج علينا‪ ،‬وعليه ثياب الملوك ينفخ منها رائحة المسك والبخور‪ ،‬ويلقانا بوجه طلق‪ ،‬وبشر‬

‫حسن‪ ،‬ثم ينصرف إلى الفراء فيخرج إلينا معبسًا قد اشتمل بكسائه‪ ،‬فيجلس لنا على بابه‪ ،‬ونجلس على التراب بين‬

‫يديه‪ ،‬فيكون أحلى في قلوبنا من الحمر وجميل فعله‪.‬‬

‫صنف الحمر التصريف‪ ،‬وتفنن البلغاء‪.‬‬

‫ومات بطريق الحج سنة أربع وتسعين ومائة‪ .‬وحيث أطلق في جمع الجوامع فهو هو‪.‬‬

‫‪ - 1696‬علي بن الحسن الصدفي الفاسي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان بارعًا في معارفه‪ ،‬جليل في علومه‪ ،‬قرأ كتاب سيبويه على أبي بكر بن طاهر‪ ،‬وأقرأ‬

‫العربية والصول وغير ذلك‪ ،‬وولي قضاءها‪ ،‬وروى عن ابن مضاء وعبد الحق صاحب الحكام‪ ،‬وعنه القاضي‬

‫أبو عبد ال الزدي‪ ،‬وكان صاحب رواية ودراية‪.‬‬

‫مات بعد ستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1697‬علي بن الحسين بن بلبل‪ ،‬أبو الحسن العسقلني النحوي‬

‫كذا ذكره الصفدي‪ ،‬وأنشد له‪:‬‬

‫رأيته نضرة الـنـعـيم‬ ‫تعرف في وجهـه إذا مـا‬


‫بت به لـيلة الـسـلـيم‬ ‫كأنـمـا خـده حـبــاب‬
‫ليت غرامي على غريمي‬ ‫إلى غـريم لـوى ديونـي‬

‫‪ - 1698‬علي بن الحسين بن علي الضرير النحوي‪ ،‬أبو الحسن الباقولي المعروف‬

‫بالجامع‬

‫قال البيهقي في "الوشاح"‪ :‬هو في النحو والعراب كعبة لها أفاضل العصر سدنة‪ ،‬وللفضل بعد خفائه أسوة‬

‫حسنة‪ .‬بعث إلى خراسان في سنة خمس وثلثين وخمسمائة ببيت الفرزدق‪:‬‬

‫‪623‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بها أسدا ً إذ كان سيفا ً أميرها‬ ‫وليست خراسان الذي كان خالد‬
‫وكتب كل فاضل لهذا البيت شرحًا‪ ،‬فاستدرك هذا على أبي النسوى وعبد القاهر‪ ،‬وله هذه الرتبة‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح الجمل‪ ،‬الجواهر‪ ،‬المجمل‪ ،‬الستدراك على أبي علي‪ ،‬البيان في شواهد القرآن‪ ،‬علل القراءات‪ :‬له‪:‬‬

‫يدرك المرء به أعلى الشـرف‬ ‫أحبب النحو من العـلـم فـقـد‬


‫كشهاب ثاقب بـين الـسـدف‬ ‫إنما النحوي فـي مـجـلـسـه‬
‫تخرج الدرة من جوف الصدف‬ ‫يخرج القرآن من فـيه كـمـا‬

‫‪ - 1699‬علي بن الحسين بن القاسم بن منصور بن علي الشيخ زين الدين الموصلي‬

‫الفقيه الصولي النحوي المعروف بابن شيخ العوينة‪ ،‬وهو جده علي‪ .‬كان منقطعًا بزاوية بالموصل والماء بعيد‬

‫منها‪ ،‬فرأى رؤيا فحفر في الزاوية‪ ،‬فنبع منها عين لطيفة‪ ،‬فسمى بذلك‪.‬‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد زين الدين هذا بالموصل سنة إحدى وثمانين وستمائة‪ ،‬وقرأ القراءات على الواسطي‬

‫الضرير‪ ،‬والفقه والصول على السيد ركن الدين الستراباذي‪ ،‬والنحو على الشمس المعيد والشمس بن فضل ال‬

‫الحجري التبريزي ومهذب الدين النحوي ببغداد‪ ،‬وسمع بعض جامع الصول على التاج بن بلد حي النحوي‪،‬‬

‫وأجاز له وحج‪ ،‬وقدم دمشق فأخذ عن فضلئها‪ ،‬وسمع من المزي وزينب بنت الكمال‪.‬‬

‫وكان حسن المحاضرة‪ ،‬جميل الهيئة‪ ،‬متواضعًا متوددًا خيرًا‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح المفتاح‪ ،‬شرح التسهيل‪ ،‬مختصر شرح ابن الحاجب‪ ،‬شرح البديع لبن الساعاتي‪ ،‬نظم الحاوي‬

‫الصغير‪.‬‬

‫مات بالموصل في رمضان سنة خمس وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1700‬علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن‬

‫جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بنم علي بن أبي طالب نقيب العلويين أبو القاسم‬

‫الملقب بالمرتضى‪ ،‬علم الهدى‪ ،‬أخو الرضى‬

‫‪624‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬قال أبو جعفر الطوسي‪ :‬مجمع على فضله‪ ،‬توحد في علوم كثيرة‪ ،‬مثل الكلم والفقه وأصول الفقه‬

‫والدب‪ ،‬من النحو والشعر ومعانيه واللغة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وله تصانيف‪ :‬منها الغرر‪ ،‬والذخيرة في الصول‪ ،‬والذريعة في أصول الفقه‪ ،‬وكتاب الشيب وكالشباب‪ ،‬وكتاب‬

‫تتبع أبيات المعاني التي تكلم عليها ابن جني‪ ،‬وكتاب النقض على ابن جني في الحكاية والمحكي‪ ،‬وكتاب البرق‪،‬‬

‫وكتاب طيف الخيال‪ ،‬وديوان شعره‪ .‬وغير ذلك‪.‬‬

‫ولد سنة خمس وخمسين وثلثمائة‪ ،‬ومات سنة ست وثلثين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1701‬علي بن الحسين المدي النحوي أبو الحسن‬

‫أقام بمصر منقطعًا إلى الوزير أبي الفضل بن خنزابة‪ ،‬وممن أخذ عنه عبد السلم بن الحسين البصري اللغوي‪.‬‬

‫ذكره ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 1702‬علي بن حمزة بن عبد ال بن عثمان المام‪ ،‬أبو الحسن الكسائي‬

‫من ولد بهمن بن فيروز‪ .‬مولى بني أسد‪ ،‬إمام الكوفيين في النحو واللغة‪ ،‬وأحد القراء السبعة المشهورين‪ ،‬وسمى‬

‫الكسائي لنه أحرم في كساء‪ ،‬وقيل لغير ذلك‪.‬‬

‫وهو من أهل الكوفة‪ ،‬واستوطن بغداد‪ ،‬وقرأ على حمزة‪ ،‬ثم اختار لنفسه قراءة وسمع من سليمان بن أرقم‪ ،‬وأبي‬

‫بكر بن عياش‪.‬‬

‫قال الخطيب‪ :‬وتعلم النحو على كبر؛ وسببه أنه جاء إلى قوم وقد أعيا‪ ،‬فقال‪ :‬عييت‪ ،‬فقالوا له‪ :‬تجالسنا وأنت تلحن!‬

‫قال‪ :‬وكيف لحنت؟ قالوا‪ :‬إن كنت أردت من انقطاع الحيلة فقل‪ :‬عييت‪ ،‬وإن أردت من التعب فقك أعييت؛ فأنف‬

‫من هذه الكلمة‪ ،‬وقام من فوره‪ ،‬وسأل عمن يعلم النحو‪ ،‬فأرشد إلى معاذ الهراء‪ ،‬فلزمه حتى أنفد ما عنده‪ ،‬ثم خرج‬

‫إلى البصرة‪ ،‬فلقي الخليل‪ ،‬وجلس في حلقته‪ ،‬فقال له رجل من العراب‪ :‬تركت أسد الكوفة وتميمًا وعندهما‬

‫الفصاحة‪ ،‬وجئت إلى البصرة! فقال للخليل‪ :‬من أين أخذت علمك هذا؟ فقال‪ :‬من بوادي الحجاز ونجد وتهامة‪،‬‬

‫‪625‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فخرج ورجع؛ وقد أنفد خمس عشرة قنينة حبرًا في الكتابة عن العرب‪ ،‬سوى ما حفظ‪ ،‬فقدم البصرة فوجد الخليل‬

‫قد مات وفي موضعه يونس‪ ،‬فجرت بينهما مسائل أقر له فيها يونس‪ .‬وصدره في موضعه‪.‬‬

‫وقال ابن العرابي‪ :‬كان الكسائي أعلم الناس‪ ،‬ضابطًا عالمًا بالعربية‪ ،‬قارئًا صدوقًا‪ ،‬إل أنه كان يديم شرب النبيذ‪،‬‬

‫ويأتي الغلمان‪.‬‬

‫وقال ابن العرابي‪ :‬كان الكسائي أعلم الناس‪ ،‬ضابطًا عالمًا بالعربية‪ ،‬قارئًا صدوقًا‪ ،‬إل أنه كان يديم شرب النبيذ‪،‬‬

‫ويأتي الغلمان‪.‬‬

‫وأدب ولد الرشيد‪ ،‬وجرى بينه وبين أبي يوسف القاضي مجالس حكيناها في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫وعن الفراء‪ ،‬قال‪ :‬قال لي رجل‪ :‬ما اختلفك إلى الكسائي وأنت مثله في النحو! فأعجبتني نفسي‪ ،‬فأتيته فناظرته‬

‫مناظرة الكفاء‪ ،‬فكأني كنت طائرًا يغرف بمنقاره من البحر‪.‬‬

‫وعنه أيضًا‪ ،‬قال‪ :‬مات الكسائي وهو ل يحسن حد "نعم" و"بئس" و"أن" المفتوحة والحكاية؛ قال‪ :‬ولم يكن‬

‫الخليل يحسن النداء ول سيبويه يدري حد التعجب‪.‬‬

‫وعن الصمعي‪ :‬أخذ الكسائي اللغة عن أعراب من الحطمة ينزلون بقطربل‪ ،‬فلما ناظر سيبويه استشهد بلغتهم‬

‫عليه‪ ،‬فقال أبو محمد اليزيدي‪:‬‬

‫على لسان العـرب الول‬ ‫كنا نقيس النحو فيما مضـى‬


‫على لغى أشياخ قطربـل‬ ‫فجـاء أقـوام يقـيسـونـه‬
‫به نصاب الحق ل يأتلـي‬ ‫فكلهم يعمل في نقـض مـا‬
‫يرقون في النحو إلى أسفل‬ ‫إن الكسائي وأصـحـابـه‬
‫وقال فيه‪:‬‬

‫وثنى ابـن غـزالة‬ ‫أفسد النحو الكسـائي‬


‫فاعلفوا التيس النخالة‬ ‫وارى الحمر تـيسـا ً‬
‫ل ويقيس عليه فأفسد‬
‫وقال ابن درستويه‪ :‬كان الكسائي يسمع الشاذ الذي ل يجوز إل في الضرورة فيجعله أص ً‬

‫بذلك النحو‪.‬‬

‫صنف‪ :‬معاني القرآن‪ ،‬مختصرًا في النحو‪ ،‬القراءات‪ ،‬النوادر‪ :‬الكبير‪ ،‬الوسط‪ ،‬الصغر‪ ،‬العدد‪ ،‬الهجاء‪،‬‬

‫المصادر‪ ،‬الحروف‪ ،‬أشعار المعاياة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪626‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ومات بالري هو ومحمد بن الحسن في يوم واحد‪ ،‬وكان خرجا مع الرشيد‪ ،‬فقال‪ :‬دفنت الفقه والنحو في يوم واحد‪،‬‬

‫وذلك سنة ثنتين ‪ -‬أو ثلث‪ ،‬وقيل تسع ‪ -‬وثمانين ومائة‪ ،‬وقيل‪ :‬ثنتين وتسعين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫اطلب النحو ودع عنك الطمع‬ ‫أيها الطالب علمـا ً نـافـعـا ً‬


‫وبه في كل علـم ينـتـفـع‬ ‫إنما النـحـو قـياس يتـبـع‬
‫مر في المنطق مرا فاتسـع‬ ‫وإذا ما أبصر النحـو فـتـى‬

‫‪ - 1703‬علي بن حمزة البصري اللغوي‪ ،‬أبو نعيم‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد العلم الئمة في الدب وأعيان أهل اللغة الفضلء المعروفين‪ ،‬له ردود على جماعة من أئمة‬

‫اللغة‪ ،‬وعنده نزل المتنبي لما ورد بغداد‪.‬‬

‫صنف‪ :‬الرد على أبي زياد الكلبي‪ ،‬الرد على أبي عمرو الشيباني في نوادره‪ ،‬الرد على أبي عبيد في المصنف‪،‬‬

‫الرد على ابن السكيت في الصلح‪ ،‬الرد على ثعلب في الفصيح‪ ،‬الرد على ابن ولد في المقصور والممدود‪،‬‬

‫الرد على الدينوري في النبات‪ ،‬الرد على الجاحظ في الحيوان‪.‬‬

‫مات سنة خمس وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1704‬علي بن خليفة بن علي النحوي يعرف بابن المنقى أبو الحسن الموصلي‬

‫ل‪ ،‬تأدب عليه أكثر أهل عصره‪ ،‬وكان زاهدًا ورعًا مقدامًا‪ ،‬ذا سورة وغضب‪.‬‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان إمامًا فاض ً‬

‫صنف‪ :‬المعونة في النحو‪.‬‬

‫ومات سنة ثنتين وخمسمائة‪ .‬وقال الذهبي‪ :‬سنة ثلث وتسعين‪.‬‬

‫‪ - 1705‬علي بن داود بن يحيى بن كامل بن يحيى بن جبارة الشيخ نجم الدين أبو‬

‫الحسن القحفازي الزبيري القرشي السدي‬

‫‪627‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الصفدي‪ :‬شيخ أهل دمشق في عصره‪ ،‬خصوصًا في العربية‪ .‬قرأ عليه أهل دمشق‪ ،‬وانتفعوا به‪.‬‬

‫ولد في جمادى الولى سنة ثمان وستين وستمائة‪ ،‬وقرأ النحو على العلء بن المطرز‪ ،‬والفقه على الشمس‬

‫الحريري‪ ،‬والصول على البدر بن جماعة‪ ،‬والعربية على الشرف الفزاري والمجد التونسي‪ ،‬والمعاني والبيان‬

‫على البدر ابن النحوية‪ ،‬والميقات على البدر ابن دانيال‪ .‬وسمع الحديث على النجم الشعراوي والبرهان ابن‬

‫الدرجي‪.‬‬

‫قال‪ :‬ولم أصنف شيئًا لمؤاخذتي للمصنفين؛ فكرهت أن أجعل نفسي غرضًا لمن يأخذ علي‪ ،‬غير أني جمعت‬

‫منسكًا للحج‪.‬‬

‫وله النظم والنثر والكتابة المنسوبة‪ .‬ولى تدريس الركنية‪ ،‬ثم نزل عنها ورعًا‪ ،‬وخطب بجامع تنكر‪.‬‬

‫ومات في رابع عشري رجب سنة خمس وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫مشتغل بالنحو ل ينـصـف‬ ‫أضمرت في القلب هوى شادن‬


‫فقال لي المضمر ل يوصف‬ ‫وصفت ما أضمرت يوما ً لـه‬

‫‪ - 1706‬علي بن دبيس النحوي الموصلي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال ياقوت‪ :‬قرأ النحو على ابن وحشي صاحب ابن جني؛ وأخذ عنه زيد بن مرزكة الموصلي‪.‬‬

‫وله في قواد‪:‬‬

‫ويأتي بالمراد على اقتصاد‬ ‫سهل كل ممـتـنـع شـديد‬


‫خيال ضحى لزار بل رقاد‬ ‫فلو كلته تحصيل طـيف ال‬

‫‪ - 1707‬علي بن زيد بن علوان بن هبيرة أبو زيد الرموي الزبيدي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ول في جمادى سنة إحدى وربعين وسبعمائة‪ ،‬وبرع في فنون؛ من حديث وفقه ونحو وتاريخ‬

‫وأدب‪ ،‬وسمع منم اليافعي والشيخ خليل وابن كثير‪ ،‬وجال في البلد‪ ،‬وسكن الشام؛ وكان يستحضر الحديث‬

‫والرجال‪ ،‬ويذاكر من كتاب سيبويه‪ ،‬ويميل إلى مذهب ابن حزم‪ ،‬ثم اختفى من الصعيد لفتنة‪ ،‬ثم قدم القاهرة‪ .‬وكان‬

‫‪628‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫شهمًا قوى النفس؛ له معرفة بأحوال الناس على اختلف طبقاتهم‪.‬‬

‫مات سنة ثلث عشرة وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1708‬لي بن زيد القاشاني النحوي‬

‫أحد أصحاب ابن جني‪ ،‬وله خط مضبوط معقد‪ .‬قال ياقوت‪ :‬وجدت بخطه ما كتبه سنة إحدى عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1709‬علي بن أبي السعود الحسن أبو الحسن‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا فاضل نحويًا لغويًا‪ ،‬درس بالنجمية‪ ،‬واستدعاه المظفر إلى تعز ليقرى ولده الشرف‬

‫النحو‪ ،‬فانتقل إليها‪ ،‬وأقام بها يقرئ النحو وغيره إلى أن مات‪.‬‬

‫‪ - 1710‬علي بن سليمان بن الفضل النحوي أبو الحسن الخفش الصغر‬

‫أحد الثلثة المشهورين‪ ،‬وتاسع الخفشين المذكورين هنا‪ .‬قرأ على ثعلب والمبرد واليزيدي وأبي العيناء‪.‬‬

‫قال المرزباني‪ :‬ولم يكن بالمتسع في الرواية للخبار والعلم بالنحو‪ ،‬وما علمته صنف شيئًا‪ ،‬ول قال شعرًا‪ .‬وكان‬

‫إذا سئل عن مسائل النحو ضجر كثيرًا‪ ،‬وانتهر من يواصل مساءلته ويتابعها‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬بل له تصانيف ذكرها ابن النديم في الفهرست وهي‪ :‬شرح سيبويه‪ ،‬النواء‪ ،‬التثنية‪ ،‬الجمع‪ ،‬المهذب‬

‫تفسير رسالة كتاب سيبويه‪.‬‬

‫وكان ابن الرومي يهجوه كثيرًا‪ .‬قدم مصر سنة سبع وثمانين ومائتين‪ ،‬وخرج إلى حلب سنة ثلثمائة‪ ،‬وكان ضيق‬

‫الحال‪ ،‬فسأل ابن مقلة أن يكلم الوزير علي بن عيسى في أمره‪ ،‬فكلمه‪ ،‬فانتهره الوزير انتهارًا شديدًا‪ ،‬وأجابه‬

‫بغلظة في مجلس حافل؛ فشق على ابن مقلة ذلك‪ ،‬وانتهت الحال بالخفش إلى أن أكل الثلجم النئ‪ ،‬فقبض على قلبه‬

‫فمات فجأة ببغداد في شعبان سنة خمس عشرة وثلثمائة‪ .‬ويقال‪ :‬ست عشرة‪ ،‬وقد قارب الثمانين‪.‬‬

‫ويقال‪ :‬ست عشرة؛ وقد قارب الثمانين‪.‬‬

‫‪ - 1711‬علي بن سليمان النحوي يلقب حيدة‬

‫‪629‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان وجوه أهل اليمن وأعيانهم‪ ،‬علمًا ونحوًا وشعرًا‪.‬‬

‫صنف‪ :‬كشف المشكل في النحو وغيره؛ وفي هذا الكتاب يقول‪:‬‬

‫سميته بكتاب كشف المشكل‬ ‫صنفت للمتأدبين مصـنـفـا ً‬


‫كم آخر أزري بفضل الول!‬ ‫سبق الوئل مع تأخر عصره‬
‫ليس المقيد كالكلم المرسل‬ ‫قيدت فيه كل ما قد أرسـلـوا‬
‫مات سنة تسع وتسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1712‬علي بن سهل بن العباس‪ ،‬أبو الحسين النيسابوري‬

‫قال عبد الغافر‪ :‬عالم زاهد‪ ،‬دين عابد‪ ،‬مقرئ‪ ،‬نشأ في طلب العلم‪ ،‬وتبحر في العربية‪ ،‬وكان من تلمذة الواحدي‪.‬‬

‫مات ليلة الجمعة ثالث عشري ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1713‬علي بن سيف بن علي بن سليمان اللواتي البياري ‪ -‬بالموحدة والتحتانية ‪ -‬المصري النحوي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولد سنة نيف وخمسين وسبعمائة‪ ،‬وأخذ عن العنابي وغيره‪ ،‬ومهر في العربية‪ ،‬وشغل الناس‬

‫بدمشق‪ ،‬وسمع من الكمال ابن حبيب وابن أميلة‪ ،‬وفاق في حفظ اللغة؛ وأكثر من مطالعة كتب الدب‪ ،‬فصار‬

‫يستحضر كثيرًا‪ .‬وكان عارفًا بأيام الناس حسن الخط‪ ،‬كثير النجماع‪ ،‬ولي خزانة الكتب بالسميساطية وحصل‬

‫كتبًا كثيرة‪ ،‬فنهبت في فتنة اللنك‪ ،‬ولم يتزوج‪ ،‬ودخل القاهرة‪ ،‬وولى تدريس الشافعية ومشيخة البيبرسية‪ ،‬ثم انتزعا‬

‫منه وعوض تريس الشيخونية‪ .‬جمع جزءا في الرد على أبي حيان في تعصباته على ابن مالك‪ ،‬وحدث‪ ،‬ومات‬

‫بالشام في ذي الحجة سنة أربع عشرة وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1714‬علي بن صلح بن أبي بكر بن محمد بن علي علء الدين القرمى‬

‫نزيل حلب‪ .‬قال في "الدرر"‪ :‬عالم جليل القدر‪ ،‬يسر القلب‪ ،‬ويشرح الصدر؛ كان عارفًا بالفقه والتفسير‬

‫والصول والعربية‪ ،‬كثير النجماع‪ ،‬مقبل على شأنه دينا كثير العبادة‪ ،‬انتفع به الطلبة‪.‬‬

‫ومات سنة أربع وسبعين وسبعمائة عن بضع وستين سنة‪.‬‬

‫‪630‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1715‬علي بن طاهر بن جعفر‪ ،‬أبو الحسن السلمي النحوي‬

‫كان ثقة دينًا‪ .‬سمع أبا عبد ال بن سلوان وأبا نصر أحمد بن علي الكفرطابي وجماعة‪ ،‬وروى عنه غيث بن‬

‫علي؛ وكانت له حلقة بالجامع بدمشق‪ ،‬ووقف فيه خزانة كتب‪.‬‬

‫ولد سنة إحدى وثلثين وأربعمائة‪ ،‬ومات في حادي عشري ربيع الول سنة خمسمائة‪.‬‬

‫ذكره ابن عساكر‪.‬‬

‫‪ - 1716‬علي بن طلحة بن كردان النحوي‪ ،‬أبو القاسم ويعرف بابن السحناتي؛ لقبه‬

‫به أعداؤه‬

‫قال ياقوت‪ :‬قرأ على الفارسي والروماني‪ ،‬وكان الواسطيون يفضلونه على ابن جني والربعي؛ وكان متصوفا‬

‫متنزهًا‪ .‬قرأ عليه أبو الفتح محمد بن مختار وأبو غالب بن بشران‪ .‬وصنف إعراب القرآن ثم غسله قبل موته‪.‬‬

‫ومات سنة أربع وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫وله يذم واسط‪:‬‬

‫إن الديب بواسط مهجور‬ ‫سئم الديب من المقام بواسط‬


‫والعلم فيها ميت مقبـور‬ ‫يا بلدة فيها الغبي مـكـرم‬

‫‪ - 1717‬علي بن عبد ال بن إبراهيم‪ ،‬أبو الحسن الكوفي المغربي المالكي النحوي‬

‫المعروف بسيبويه‬

‫كذا رأيته بخط ابن مكتوم‪ ،‬وقال‪ :‬مولده بعد الستمائة‪ ،‬ومات بالقاهرة يوم الخميس منتصف ربيع الول سنة سبع‬

‫وستين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫يا من هواه ضمير غير منفصل‬ ‫عذبت قلبي بهجر منك متـصـل‬
‫فما عولك من عطف إلى بدل!‬ ‫مازال غير تأكيد صـدودك لـي‬

‫‪631‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1718‬علي بن عبد ال بن أبي الحسن الردبيلي التبريزي‬

‫الشيخ تاج الدين‪ .‬قرأ النحو على السيد ركن الدين الستراباذي والركن الحديثي‪ ،‬والصول على القطب‬

‫الشيرازي‪ ،‬والبيان على النظام الطوسي‪ ،‬والفقه على السراج حمزة الردبيلي‪ ،‬والخلف على العلء بن النعمان‬

‫الخوارزمي‪ .‬وسمع الحديث من الواني والختني والدبوسي‪ ،‬وأدرك البيضاوي؛ ولم يأخذ عنه‪ ،‬ودخل بغداد‬

‫ومصر‪ ،‬ودرس وأفتى‪ ،‬وناظر‪ .‬وأقرأ الحاوي في شهر واحد سبع مرات‪ .‬وكان عديم النظير في عصره‪ ،‬أحد‬

‫الئمة الجامعين لنواع العلوم‪ ،‬عالمًا كبيرًا مشهورًا في الفقه والمعقول والعربية والحساب وغير ذلك‪ ،‬ولم يكن له‬

‫خبرة بالحديث‪ .‬وكان من خيار العلماء دينًا ومروءة‪ ،‬فانتفع به الناس؛ كالبرهان الرشيدي والمحب ناظر الجيش‪.‬‬

‫وكان في لسانه عجمة‪ .‬ولى تدريس الحسامية‪ ،‬وحدث وصنف في أنواع العلوم‪.‬‬

‫واختصر كتاب ابن الصلح‪ ،‬وله حواش على الحاوي‪.‬‬

‫وصم في آخر عمره‪ ،‬مات في سابع عشر رمضان سنة ست وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫ورثاه الصفدي بقوله‪:‬‬

‫من ذا رأى مثلي بتبريز‬ ‫يقول تاج الدين لما قضى‬


‫وأهل مصر بات إجماعهم=يقضي على الكل بتبريزي‬

‫‪ - 1719‬علي بن عبد ال بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الملك المام أبو‬

‫الحسن ابن النعمة النصاري الندلسي‬

‫من كتاب النحاة‪ .‬تصدر للقرآن والفقه والنحو والرواية‪ ،‬وانتفع به الناس وتخرج به خلق‪.‬‬

‫وصنف التفسير‪ ،‬وشرح النسائي‪ .‬ومات سنة سبع وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1720‬علي بنم عبد ال الطوسي‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الرابعة من اللغويين الكوفيين‪ ،‬وقال‪ :‬كان من أعلم أصحاب أبي عبيد‪.‬‬

‫‪632‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1721‬علي بن عبد ال بن فرج الغساني أبو الحسن الزيتوني‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان من أهل المعرفة بإقراء كتاب ال تعالى وعلم العربية؛ حفظ سيبويه‪.‬‬

‫وكان عنده حظ من الفقه‪ ،‬وقعد للقراء مدة‪ ،‬ثم اشتغل بصناعة التوثيق إلى أن مات في الرابع من ربيع الخر‬

‫سنة تسع وستمائة‪ ،‬وقد جاوز السبعين‪.‬‬

‫‪ -‬علي بن عبد بن محمد بن علي بن رمان الرماني التونسي أبو الحسن‪ :‬الستاذ المقرئ النحوي‪ .‬هكذا قال ابن‬

‫رشيد في رحلته‪ ،‬وقال‪ :‬كان أحد مقرئي تونس في العربية‪ .‬أخذ عن ابن عصفور‪ ،‬وأجاز لنا بعد انصرافنا من‬

‫تونس‪.‬‬

‫‪ -‬علي بن عبد ال بن المبارك الوهراني‪ ،‬أبو بكر‪ :‬النحوي المفسر خطيب داريا‪ .‬إمام فاضل‪ ،‬صنف تفسيرًا‪.‬‬

‫وشرح أبيات الجمل‪ .‬وله شعر جيد‪.‬‬

‫مات في ذي القعدة سنة خمس عشرة وستمائة‪ .‬قال الذهبي‪.‬‬

‫‪ -‬علي بن عبد ال بن موسى بن طاهر الغفاري السرقسطي‪ ،‬أبو الحسن البرجي‪ :‬قال ابن الزبير‪ :‬كان عارفًا‬

‫بالنحو واللغة والدب‪ ،‬بارع الخط‪ ،‬حسن الوراقة‪ ،‬جيد الشعر‪ ،‬ذا رواية ودراية؛ روى عن أبي علي الصدفي‬

‫وجماعة؛ ولم يكن شعره بالكثير‪.‬‬

‫روى عنه غالب بن محمد وهشام العوفي‪ ،‬ومات بوادي آش في حدود الربعين وخمسمائة‪ .‬وقال ابن عبد الملك‪:‬‬

‫كان لغويًا أديبًا ذا حظ صالح من رواية الدب‪ .‬أقرأ ببلده في حياة شيخه ابن الوراق‪ ،‬وروى عن أبي محمد بن‬

‫السيد وأبي علي بن سكرة‪ ،‬وروى عنه أبو مروان بن الصيقلي ويحيى بن إبراهيم التغلبي‪.‬‬

‫وتجول في أقطار الندلس‪ ،‬واستقر بأخرة في وادي آش‪ ،‬وأقرأ بها‪ ،‬وذبح بها سنة خمس أو ست وثلثين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ -‬علي بن عبد ال الشاوري‪ ،‬أبو الحسن موفق الدين الشافعي‪ :‬قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا نبيهًا عارفًا متفننًا محققا‬

‫عالما بالصول والحديث والقراءات والنحو واللغة والعروض والفرائض‪.‬‬

‫ولد بعد سنة ست وثلثين وسبعمائة‪ ،‬وأخذ القراءات عن محمد بن سنينة ولزمه‪ ،‬والنحو عن ابن بصيبص حتى‬

‫‪633‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫برع فيه‪ ،‬ثم اشتغل في الفقه على جماعة‪ ،‬ودرس بالسابقية مدة‪ ،‬ثم تركها وأقام يقرئ الناس في بيته‪ ،‬وانتهت إليه‬

‫رياسة الفتوى بزبيد‪ ،‬وانتشر ذكره‪ ،‬وأخذ عنه جمع جم؛ وكان متواضعًا لطيفًا طلب للقضاء فامتنع امتناعًا شديدًا‪،‬‬

‫ولم يجب إلى ذلك‪.‬‬

‫مات يوم الحد تاسع عشري صفر سنة ثمان وسبعين سبعمائة‪.‬‬

‫‪ -‬علي بن عبد الجبار بن سلمة بن عيذون الهذلي اللغوي‪ ،‬أبو الحسن‪ :‬قال السلفي في "معجم السفر"‪ :‬كان إمامًا‬

‫في اللغة‪ ،‬حافظًا لها حتى إنه لو قيل‪ :‬لم يكن في زمانه ألفى منه لما استبعد؛ وكانت له قدرة على نظم الشعر‪ .‬أخذ‬

‫عن أبي القاسم بن القطاع وغيره‪.‬‬

‫مولده يوم عيد النحر سنة ثلث وعشرين وأربعمائة‪ ،‬ومات في آخر ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة‬

‫بالسكندرية‪.‬‬

‫‪ - 1727‬علي بن عبد الرحمن بن مهدي بن عمران‪ ،‬أبو الحسن بن الخضر الشبيلي‬

‫كان مقدمًا في العربية واللغة‪ ،‬دينًا ذكيًا‪ ،‬ثقة ثبتًا‪ .‬أخذ عن العلم‪ ،‬وعنه جماعة‪ ،‬منهم القاضي عياض‪ ،‬وقال في‬

‫ترجمته حيث أورده في شيوخه‪ :‬أخذ عنه الناس قديمًا وحديثًا‪ ،‬وسمعوا منه الداب‪ ،‬وضبطوها عليه‪ ،‬قال‪ :‬وكان‬

‫أكثر أخذه عن أبي الحجاج العلم‪ ،‬وسمع من الحافظ أبي علي الغساني‪ ،‬وكان متصاونًا دينًا‪ ،‬وأجاز لي جميع‬

‫تآليفه من ذلك شرح الحماسة‪ ،‬وشرح شعر حبيب‪ ،‬وغير ذلك من تآليفه‪.‬‬

‫توفي بإشبيلية ليلة الخميس التاسع عشر من شهر رجب سنة أربع عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1728‬علي بن عبد الرحمن اللغوي السوسي‪ ،‬أبو العلء‬

‫سمع أبا عبد ال المحاملي‪ ،‬ومنه الحافظ أبو نصر السجزي‪ ،‬وذكره ياقوت‪ ،‬فقال‪ :‬من أهل الدب واللغة‪.‬‬

‫‪ - 1729‬علي بن عبد الرحمن النحوي المصري‪ ،‬أبو الحسن يعرف بنفطويه‬

‫‪634‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وليس هو المشهور‪ ،‬قال في "المغرب"‪ :‬روى عنه الرشيد بن الزبير السواني‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫قد سل منه حسـام‬ ‫سطا علي بجـفـن‬


‫حتى يطول الملم‬ ‫وقال من ذا وشى بي‬
‫ففوقه لي نـمـام‬ ‫فقلت خدك سـلـه‬

‫‪ - 1730‬علي بن عبد الرحيم بن الحسن بن عبد الملك السلمي الرقي مهذب الدين ابن‬

‫العصار ‪ -‬بالعين‬

‫ولد سنة ثمان وخمسمائة‪ ،‬وورد بغداد وأخذ عن أبي منصور الجواليقي ولزمه‪ ،‬وسمع من أبي الوقت وأحمد بن‬

‫كادش‪ ،‬ودخل مصر؛ فاجتمع بابن بري‪ .‬وكان تاجرًا موسرًا ممسكًا‪ ،‬عارفًا بديوان المتنبي‪ ،‬وانتهت إليه الرياسة‬

‫في النحو واللغة‪ ،‬وكان في اللغة أمثل منه في النحو‪ .‬تخرج به أبو البقاء العكبري وجماعة‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬ول أعرف له مصنفًا ول شعرًا‪ .‬مات يوم السبت بعد صلة الظهر ثالث محرم سنة ست وسبعين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1731‬علي بن عبد الصمد بن محمد بن مفرج أبو الحسن المعروف بابن الرماح‬

‫النحوي المقرئ الشافعي‬

‫قال الذهبي‪ :‬من أعيان النحاة وأكابر الراء‪ .‬قرأ العربية على يحيى بن عبد ال النحوي والقراءات على أبي‬

‫الجيوش بن عساكر بن علي وغياث بن فارس اللخمي‪ ،‬وسمع من أبي طاهر السلفي وغيره‪ ،‬وتصدر بالقاهرة مدة‬

‫فقراء النحو والقراءات‪ ،‬وقرأ عليه خلق؛ وكان مقبل على خويصته‪ ،‬اتصل بخدمة السلطان مدة فلم يتغير عن‬

‫طريقته‪ ،‬وكان حسن السمت‪ ،‬جيد القراء‪ ،‬روى عنه الزكي المنذري والبرقوهي‪ ،‬وأجاز للتقي سليمان‪.‬‬

‫مولده بالقاهرة سنة سبع وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات بها يوم السبت ثاني عشري جمادى الولى سنة ثلث‬

‫وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪635‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1732‬علي بن عبد الغني القروي الحصري الندلسي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫كان من أهل العلم بالقراءات والنحو‪ ،‬شاعرًا مشهورًا ضريرًا‪ ،‬دخل الندلس بعد الخمسين وأربعمائة‪ ،‬ومدح‬

‫ملوكها فغفل عنه بعضهم إلى أن حفزه الرحيل فدخل عليه فأنشده‪:‬‬

‫وحالتي تقتضي الرحـيل‬ ‫محبتي تقـتـضـي ودادي‬


‫بينهما خـوف أن أمـيل‬ ‫هذان خصمان لست أقضي‬
‫حتى ترى رأيك الجمـيل‬ ‫ول يزالن الن في اختصام‬

‫‪ - 1733‬علي بن عبد القادر المراغي المعتزلي شرف الدين‬

‫ل في العلوم العقلية والعربية‪ ،‬ويقرأ الكشاف والمنهاج في الصول‪ ،‬بارعا في‬


‫قال التقي ابن الكرماني‪ :‬كان فاض ً‬

‫الطب والنجوم‪ ،‬معتزليًا‪ ،‬ونسب إلى رفض‪ ،‬فرفع إلى حاكم وعزر واستتيب‪.‬‬

‫وكان صوفيًا بخانقاه السميساطية‪ ،‬فأخرج منها وأنزل بخانقاه خاتون‪ ،‬فاستمر إلى أن مات سنة ثمان وثمانين‬

‫وسبعمائة وقد جاوز الستين‪.‬‬

‫‪ - 1734‬علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام بن حامد‬

‫بن يحيى بن عمر بن عثمان بن علي بن مسوار بن سوار ابن سليم السبكي تقي الدين‬

‫أبو الحسن الفقيه الشافعي المفسر الحافظ الصولي النحوي اللغوي المقرئ البياني‬

‫الجدلي الخلفي النظار البارع‪ ،‬شيخ السلم‪ ،‬أوحد المجتهدين‬

‫ولد مستهل صر سنة ثلث وثمانين وستمائة‪ ،‬وقرأ القراءات على التقى الصائغ والتفسير على العلم العراقي‬

‫والفقه على ابن الرفعة‪ ،‬والصول على العلء الباجي‪ ،‬والنحو على أبي حيان‪ ،‬والحديث على الشرف الدمياطي‪،‬‬

‫ورحل وسمع من أبي الحسن ابن الصواف وأبي جعفر الموازيني‪ ،‬وأجاز له الرشيد بن أبي القاسم وإسماعيل بن‬

‫الطبال وخلق يجمعهم معجمه‪ ،‬الذي خرجه له ابن أيبك‪.‬‬

‫‪636‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وبرع في الفنون‪ ،‬وتخرج به خلق في أنواع العلوم‪ ،‬وناظر‪ ،‬وأقر له الفضلء‪ ،‬وولى قضاء الشام بعد الجلل‬

‫القزويني‪ ،‬فباشره بعفة ونزاهة‪ ،‬وغير ملتفت إلى الكابر والملوك‪ ،‬ولم يعارضه أحد من نواب الشام إل قصمه ال‬

‫تعالى‪ .‬وولى مشيخة دار الحديث الشرقية والشامية البرانية والمسرورية وغيرها؛ وكان محققًا مدققًا نظارًا‬

‫جدليًا‪ ،‬بارعًا في العلوم‪ ،‬له في الفقه وغيره الستنباطات الجليلة‪ ،‬والدقائق اللطيفة‪ ،‬والقواعد المحررة التي لم‬

‫يسبق إليها‪ ،‬وكان منصفًا في البحث‪ ،‬على قدم من الصلح والعفاف‪.‬‬

‫ل ومختصرًا‪ ،‬والمختصر منها لبد وأن يشتمل على ما ل يوجد في غيره؛‬


‫وصنف نحو مائة وخمسين كتابًا مطو ً‬

‫من تحقيق وتحرير لقاعدة‪ ،‬واستنباط وتدقيق‪ ،‬منها تفسير القرآن‪ ،‬شرح المنهاج في الفقه‪ ،‬نيل العل في العطف ب‬

‫"ل"‪ ،‬القتناص في الفرق بين الحصر والختصاص‪ ،‬التعظيم والمنة في إعراب قوله تعالى‪] :‬لتؤمنن به‬

‫ولتنصرنه[ )آل عمران‪ :‬من الية ‪ ،(81‬كشف القناع في إفادة "لول" المتناع‪ ،‬من أقسطوا ومن غلوا في حكم‬

‫نقول لو‪ ،‬الرفدة في معنى وحدة‪ ،‬كل وما عليه تدل‪ ،‬وبيان الربط في اعتراض الشرط على الشرط‪ ،‬والتهدي إلى‬

‫معنى التعدي‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫توفى بمصر بعد أن قدم إليها‪ ،‬وسأل أن يولي القضاء مكانه ولده تاج الدين فأجيب إلى ذلك‪.‬‬

‫وكانت وفاته سنة خمس وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪ ،‬وذكرنا فيها من فوائده النحوي والبيانية نحو خمسة كراريس‪.‬‬

‫وله ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫ومن نظمه‪:‬‬

‫إل ثلث يبتغيها العـاقـل‬ ‫إن الولية ليس فيهـا راحة‬


‫أو نفع محتاج سواها باطل‬ ‫حكم بحق أو إزالة بـاطـل‬
‫وله‪:‬‬

‫مرمى لواش أو رقيب‬ ‫قلبي ملكت فـمـا لـه‬


‫سهم المعلى والرقـيب‬ ‫قد حزت من أعـشـاره‬
‫ت به ولو مقدار قـيب‬ ‫يحييه قربـك إن مـنـن‬
‫عني أما خفت الرقيب‬ ‫يا متلـفـي بـبـعـاده‬

‫‪ - 1735‬علي بن عبد الملك بن العباس القزويني‪ ،‬أبو طالب النحوي‬

‫‪637‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫سمع علي بن إبراهيم القطان‪ ،‬وكان إمامًا في شأنه‪ ،‬أخذ عنه خلق‪ .‬ومات سنة ثمان وتسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1736‬علي بن عبيد ال بن الدقاق أبو القاسم الدقيقي النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد الئمة العلماء في هذا الشأن‪ ،‬أخذ عن الفارسي والرماني والسيرافي‪ .‬تخرج به خلق كثيرون‬

‫لحسن خلقه وبركة تعليمه‪.‬‬

‫وله‪ :‬شرح اليضاح‪ ،‬شرح الجرمي‪ ،‬العروض‪ ،‬المقدمات‪.‬‬

‫ولد سنة خمس وأربعين وثلثمائة‪ ،‬ومات في صفر سنة خمس عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1737‬علي بن عبيد ال بن عبد الغفار‪ ،‬أو الحسن السمسمي ‪ -‬يقال السمساني ‪-‬‬

‫اللغوي النحوي‬

‫كان جيد المعرفة بفنون العربية واللغة‪ ،‬صحيح الخط‪ ،‬ثقة متطيرًا‪ ،‬قرأ على الفارسي والسيرافي‪ ،‬ومات سنة‬

‫خمس عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1738‬علي بن عدلن بن حماد بن علي المام عفيف الدين‪ ،‬أبو الحسن الموصلي‬

‫النحوي المترجم‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولد سنة ثلث وثمانين وخمسمائة‪ ،‬وأخذ النحو عن أبي البقاء وغيره‪ ،‬وسمع ابن الخضر وابن‬

‫منينا وخلقًا‪ ،‬وأجاز له أبو اليمن الكندي‪ ،‬روى عنه الدمياطي والختني وابن الظاهري‪ ،‬وأقرأ النحو زمانًا‪ .‬وكان‬

‫علمة في الدب من أذكياء بني آدم‪ ،‬وانفرد بحل المترجم واللغاز‪ ،‬وله فيه تصانيف‪.‬‬

‫مات بالقاهرة سنة ست وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1739‬علي بن عراق الصناري‪ ،‬أبو الحسن الخوارزمي‬

‫‪638‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان نحويًا لغويًا عروضيًا‪ ،‬فقيهًا مفسرًا مذكرًا‪ ،‬قرأ الدب على الشيخ أبي على الضرير‬

‫النيسابوري‪ ،‬ورحل إلى بخاري‪ ،‬فتفقه على مشايخها‪ ،‬وكان يعظ في الجامع‪ ،‬ويحفظ اللغات الغريبة والشعار‬

‫العويصة‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شماريخ الدرر في تفسير القرآن‪ ،‬وكتب في آخره لما فرغ منه‪:‬‬

‫وكان الله في عوني ولـيا‬ ‫فرغنا من كتابتـه عـشـيا ً‬


‫ومعنى يشبه الرطب الجنيا‬ ‫وقد أدرجته نكتا ً حـسـانـا ً‬
‫مات سنة تسع وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1740‬علي بن عساكر بن المرحب بن العوام‪ ،‬أبو الحسن النحوي المقرئ‬

‫المعروف بالبطائحي الضرير‬

‫ولد سنة تسع وأربعمائة‪ ،‬وقدم بغداد‪ ،‬واستوطنها‪ ،‬وقرأ النحو على البارع وغيره‪ ،‬والقرآن على أبي العز‬

‫القلنسي‪ ،‬وسمع من أحمد بن الحسن بن البناء وأحمد بن عبد الجبار الصيرفي‪ ،‬وأقرأ الناس‪ ،‬وحدث‪.‬‬

‫وكان إمامًا كبيرًا في القراءات وعللها‪ ،‬عارفًا بالنحو جيدًا‪ ،‬ثقة صدوقًا‪ ،‬حسن الطريقة‪.‬‬

‫روى عنه ابن الخضر‪ ،‬ومات سنة ثنتين وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1741‬علي بن علي أبو الحسن البرقي الشاعر النحوي‪ :‬مات في ربيع الول سنة ثنتين وعشرين وخمسمائة‪،‬‬

‫ذكره ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 1742‬علي بن عمر بن إبراهيم بن عبد ال الكناني الفيجاطي‪ ،‬أبو الحسن‪ :‬قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬أوحد‬

‫زمانه علمًا وخلقًا وتواضعًا وتفننًا‪ ،‬صله من بسطة؛ واستدعى إلى غرناطة سنة ثنتي عشرة وسبعمائة فقعد‬

‫بالجامع العظم يقرئ فنونًا من العلم؛ من قراءات وفقه وعربية وأدب‪ ،‬وولي الخطابة‪ .‬ومات في القضاء بها‪.‬‬

‫وكان حسن السيرة‪ ،‬عظيم النفع‪ ،‬قصده الناس‪ ،‬وأخذوا عنه‪ .‬وكان أديبًا لوذعيُا‪ ،‬فكهًا حلوا‪ ،‬قرأ على أبيه وأبي‬

‫عبد ال بن مساعد الغساني وأبي جعفر الصباغ وابن الصائغ والبذي وأبي علي بن أبي الحوص وغيرهم‪ .‬وله‬

‫تآليف وشعر ونثر‪.‬‬

‫‪639‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مولده عام خمسين وستمائة‪ ،‬ومات بغرناطة ضحى يوم السبت السابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثلثين‬

‫وسبعمائة‪ ،‬ودفن من الغد‪ ،‬وكان الحفل في جنازته عظيما؛ حضرها السلطان فمن دون‪.‬‬

‫‪ - 1743‬علي بن عيسى بن علي بن عبد ال أبو الحسن الرماني وكان يعرف أيضًا‬

‫بالخشيدي وبالوراق‬

‫وهو بالرماني أشهر؛ كان إمامًا في العربية‪ ،‬علمة في الدب في طبقة الفارسي والسيرافي‪ ،‬معتزليًا‪.‬‬

‫ولد سنة ست وسبعين ومائتين‪ ،‬وأخذ عن الزجاج وابن السراج وابن دريد‪.‬‬

‫قال أبو حيان التوحيدي‪ :‬لم ير مثله قط علمًا بالنحو وغزارة بالكلم‪ ،‬وبصرًا بالمقالت‪ ،‬واستخراجاً للعويص‪،‬‬

‫وإيضاحًا للمشكل‪ ،‬مع تأله وتنزه ودين وفصاحة‪ ،‬وعفاف ونظافة؛ وكان يمزج النحو بالمنطق‪ ،‬حتى قال‬

‫الفارسي‪ :‬إن كان النحو ما يقوله الرماني فليس معنا منه شيء؛ وإن كان النحو ما نقوله نحن فليس معه منه شيء‪.‬‬

‫قلت‪ :‬النحو ما يقوله الفارسي؛ ومتى عهد الناس أن النحو يمزج بالمنطق! وهذه مؤلفات الخليل وسيبويه‬

‫معاصريهما ومن بعدهما بدهر لم يعهد فيه بشيء من ذلك‪.‬‬

‫صنف الرماني‪ :‬التفسير‪ ،‬الحدود الكبر‪ ،‬الصغر‪ ،‬شرح أصول ابن السراج‪ ،‬شرح موجزه‪ ،‬شرح سيبويه‪ ،‬شرح‬

‫مختصر الجرمي‪ ،‬شرح اللف واللم للمازني‪ ،‬شرح المقتضب‪ ،‬شرح الصفات‪ ،‬معاني الحروف‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات في حادي عشر جمادى الولى سنة أربع وثماني وثلثمائة‪.‬‬

‫تكرر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1744‬علي بن عيسى بن الفرج بن صالح الربعي‪ ،‬أبو الحسن الزهري‬

‫أحد أئمة النحويين وحذاقهم الجيدي النظر‪ ،‬الدقيقي الفهم والقياس‪ .‬أخذ عن السيرافي‪ ،‬ورحل على شيراز‪ ،‬فلزم‬

‫الفارسي عشر سنين حتى قال له‪ :‬ما بقي شيء تحتاج إليه‪ ،‬ولو سرت من المشرق إلى المغرب لم تجد أعرف‬

‫منك بالنحو؛ فرجع إلى بغداد فأقام بها إلى أن مات‪.‬‬

‫‪640‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬قال ابن الخشاب‪ :‬جريت أبا منصور الجواليقي في أمر الربعي ففضله‪ ،‬وقال‪ :‬كان يحفظ الكثير من‬

‫أشعار العرب مما لم يكن غيره يقوم به‪ ،‬غل أن جنونه لم يكن يدعه يتمكن من أحد في الخذ عنه‪.‬‬

‫وقال التبريزي‪ :‬قلت لبن برهان‪ :‬كيف تركت الربعي وأخذت عن أصحابه مع إدراكك له؟ فقال له؟ فقال لي‪ :‬كان‬

‫مجنونًا‪ ،‬وإنا كما ترى؛ فما كنا نتفق‪.‬‬

‫وكان مبتلى بقتل الكلب‪ ،‬سأل يومًا أولد الكابر الذين يحضرون مجلسه أن يمضوا معه إلى كلواذي‪ ،‬فظنوا أن‬

‫ل وخرجوا وخرج ماشيًا ومعه كساء وعصا إلى كلب هناك‪ ،‬فغدا نحوه‪ ،‬والكلب يثب عليه‬
‫له حاجة‪ ،‬فركبوا خيو ً‬

‫تارة‪ ،‬ويهرب منه أخرى حتى أعياه وعاونوه حتى أمسكوه‪ ،‬وعض الكلب بأسنانه عضا شديدًا‪ ،‬وقال‪ :‬هذا عضني‬

‫منذ أيا وأردت أن أخالف قول الول‪:‬‬

‫فصنت عنه النفس والعرضا‬ ‫شاتمني كلب بني مـسـمـع‬


‫من ذا يعض الكلب إن عضا‬ ‫ولم أجبه لحـتـقـاري لـه‬

‫‪ - 1745‬علي بن عيسى بن محمد بن أبي مهدي الفهري البسطي‬

‫وكان عالمًا قيما بالنحو‪ ،‬سريع الحفظ‪ ،‬يحفظ التسهيل‪ ،‬تصدر لقراء العربية بحلب‪ ،‬ثم دخل مصر والسكندرية‬

‫والروم‪ ،‬وأقام ببرصا إلى أن مات سنة تسع عشرة وثمانمائة‪.‬‬

‫وله ملغزًا في مسك‪:‬‬

‫كهذا الذي سبـلـه واضـحة‬ ‫كتبتم رموزا ً ولـم تـكـتـبـوا‬


‫فإن شئتم فاقرءوا الـفـاتـحة‬ ‫ففيها اسم جرى اسمه في الكتاب‬
‫يدل علـى حـالة صـالـحة‬ ‫فقيها مصحف مـعـكـوسـه‬
‫ولـكـنـهـا أبــدا ً رائحة‬ ‫وليست بغـادية فـافـهـمـوا‬

‫‪ -1764‬علي بن عيسى أبو الحسن الصائغ الرامهرمزي النحوي غلم ابن شاهين‬

‫النحوي‬

‫كان واسع الدب‪ ،‬عالمًا بالنحو واللغة‪ ،‬مليح الشعر‪ ،‬صالحًا معتقدًا‪.‬‬

‫أصابه حجر فمات به سنة ثنتي عشرة وثلثمائة‪.‬‬

‫‪641‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1747‬علي بن فضال بن علي بن غالب المجاشعي القيرواني أبو الحسن ويعرف‬

‫بالفرزدقي‪ ،‬لن الفرزدق جده‬

‫كان إمامًا في النحو واللغة والتصريف والتفسير والسير‪ ،‬رحل إلى البلد‪ ،‬وأقام بغزنة مدة‪ ،‬وصادف بها قبول‪،‬‬

‫ورجع إلى العراق‪،‬وأقرأ ببغداد مدة النحو واللغة‪ ،‬وحدث بها عن جماعة من شيوخ المغرب‪.‬‬

‫قال هبة ال السقطي‪ :‬كتبت عنه أحاديث فعرضتها على بعض المحدثين فأنكرها‪ ،‬وقال‪ :‬أسانيدها مركبة على‬

‫متون موضوعة‪ ،‬فاجتمع به جماعة من المحدثين وأنكروا عليه‪ ،‬فاعتذر‪ ،‬وقال‪ :‬وهمت فيها‪.‬‬

‫قال عبد الغافر‪ :‬ورد ابن فضالة نيسابور‪ ،‬فاجتمعت به‪ ،‬فوجدته بحرًا في علمه‪ ،‬ما عهدت في البلديين ول في‬

‫الغرباء مثله‪ ،‬وكان حنبليًا يقع في كل شافعي‪.‬‬

‫صنف‪ :‬برهان العميدي في التفسير عشرون مجلدًا‪ ،‬الكسير في علم التفسير‪ ،‬إكسير الذهب في النحو‪ ،‬العوامل‬

‫والهوامل‪ ،‬شرح عنوان الدب‪ ،‬شرح معاني الحروف‪ ،‬العروض‪ ،‬شجرة الذهب في معرفة أئمة الدب‪.‬‬

‫مات ثاني عشر ربيع الول سنة تسع وسبعين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فكانوها ولكن لـلعـادي‬ ‫وإخوان حسبتـهـم دروعـا ً‬


‫فكانوها ولكن في فـؤادي‬ ‫وخلتهم سهامـا ً صـائبـات‬
‫لقد صدقوا ولكن عن ودادي‬ ‫وقالوا قد صفت منا قـلـوب‬

‫‪ - 1748‬علي بن الفضل‪ ،‬أبو الحسن المزني النحوي‬

‫كان أستاذًا مقدمًا‪ ،‬روى عن إسحاق بن مسلم؛ وكان ابن جرير يحثه على قصد العراق لعلمه بأنه يقبل هناك فوق‬

‫قبول غيره‪.‬‬

‫صنف في النحو والتصريف كتبا نافعة‪ ،‬وله كتاب في علم البسملة‪.‬‬

‫‪642‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1749‬علي بن أبي القاسم بن علي بن أبي القاسم بن يسن أبو الحسن النحوي‬

‫الشيباني الربلي‬

‫كذا ذكره ابن المستوفى في "تاريخ إربل"‪ ،‬قال‪ :‬وكان عنده فضل ومعرفة بنحو وفقه وعروض‪ ،‬ل يحاشي‬

‫عالمًا قدمه زمانه‪ ،‬ول يحابى شاعرًا شهره بيانه‪.‬‬

‫أخذ على سيبويه عدة مواضع‪ ،‬وناقض المتنبي وأبا تمام في أبيات‪.‬‬

‫مات يوم السبت تاسع عشر رمضان سنة إحدى وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1750‬علي بن القاسم بن علي النيسابوري‪ ،‬أبو الحسن الخوافي‬

‫النحوي الديب الشاعر‪ .‬كذا ذكره الحاكم وقال‪ :‬سمع من محمد بن يحيى الذهلي ومنه العباس بن محمد الدوري‪.‬‬

‫‪ - 1751‬علي بن القاسم بن يونش ‪ -‬بالشين المعجمة ‪ -‬أبو الحسن ابن الدقاق‬

‫الشبيلي النحوي نزيل الجزيرة‬

‫خطب برأس عين‪ ،‬وسكن دمشق‪ ،‬وشرح الجمل‪ ،‬وألف مفردات القراءات‪.‬‬

‫ومات سنة خمس وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1752‬علي بن القاسم السنجائي أبو الحسن‬

‫قال الباخرزي‪ :‬هو صاحب "مختصر العين"‪.‬‬

‫‪ - 1753‬علي بن لجترون اللورقي‬

‫‪643‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن مكتوم‪ :‬قرأ على الشلوبين‪ ،‬وأقرأ العربية والدب إلى أن مات في حدود أربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1754‬علي بن المبارك بن علي بن المبارك بن عبد الباقين أبو الحسن البغدادي المعروف بابن الزاهدة النحوي‪:‬‬

‫كانت أمة واعظة‪ ،‬اسمها أمة السلم‪ .‬قرأ على ابن الشجري‪ ،‬وبرع في النحو واللغة‪ ،‬قال الشعر‪ ،‬وكان حسن‬

‫الخلق‪ ،‬متواضعًا‪ .‬سمع أبا الوقت عبد الول وعبد ال بن الخشاب وغيرهما‪ ،‬ولم يحدث بل روى شيئا من كتب‬

‫الدب‪ ،‬وتصدى لقراء العربية‪.‬‬

‫مات سنة أربع وتسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫تضمن معنى الشرط موضعه‬


‫إذا اسم بمعنى الوقـت يبـنـي لنـه‬
‫النصب‬
‫وما بعده في موضع الجـر يا نـدب‬ ‫ويعمل فيه النصب معـنـى جـوابـه‬

‫‪ - 1755‬علي بن المبارك الحمر‬

‫سبق في علي بن الحسن‪.‬‬

‫‪ - 1756‬علي بن المبارك ‪ -‬وقيل‪ :‬ابن حازم ‪ -‬أبو الحسن اللحياني‪ :‬من بني لحيان بن هذيل بن مدركة‪ .‬وقيل‪:‬‬

‫سمى به لعظم لحيته‪ .‬أخذ عن الكسائي وأبي زيد وأبي عمرو الشيباني والصمعي وأبي عبيدة‪ ،‬وعمدته على‬

‫الكسائي‪ .‬وأخذ عنه القاسم بن سلم؛ وله النوادر المشهورة‪.‬‬

‫‪ - 1757‬علي بن المبارك الدمشقي كمال الدين أبو الحسن المعروف بابن العمى‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬أديب بارع نحوي‪ ،‬له مقامات وأشعار‪.‬‬

‫‪ - 1758‬علي بن محمد بن إبراهيم بن عبد ال القهنذري بضم القاف والهاء والذال‬

‫المعجمة وسكون النون ‪ -‬النحوي أبو الحسن الضرير النيسابوري الديب‬

‫‪644‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كذا ذكره في السياق‪ ،‬وقال‪ :‬شيخ فاضل‪ ،‬قرأ عليه الواحدي‪ ،‬وتخرج به الئمة‪ ،‬وكان من أبرع زمانه‪ ،‬سمع من‬

‫أبي العباس المحاملي وحدث‪.‬‬

‫‪ - 1759‬علي بن محمد بن أحمد بن سلمة بن حريق‪ ،‬أبو الحسن المخزومي البلنسي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان متبحرًا في اللغة والداب‪ ،‬حافظًا لشعار العرب وأيامها‪ .‬شاعر بلنسية في وقته‪ ،‬اعترف له‬

‫البلغاء بالسبق؛ له مقصورة كالدريدية‪.‬‬

‫وله في غلم أعور‪:‬‬

‫أنت أعلى من أن تعاب وأسنى‬ ‫لم يشنك الذي بعـينـيك عـنـد‬


‫رأفة بالعباد فازددت حسـنـا‬ ‫لطف الله رد سهمين سـهـمـا ً‬
‫وله‪:‬‬

‫بغيضه إن خط أو تكلما‬ ‫وكاتب ألفاظه وكـتـبـه‬


‫وآخرون يحمدون الصما‬ ‫ترى أناسا ً يتمنون العمـى‬

‫‪ - 1760‬علي بن محمد بن خلف الوسي القرطبي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان مفسرًا نحويًا‪ ،‬مجودًا ضابطا‪ ،‬ماهرًا فاضل‪ .‬أقرأ القرآن في بلده‪ ،‬ودرس فيه‬

‫العربية‪.‬‬

‫وروى بغرناطة عن أبي الحسن بن الباذش ولزمه واختص به‪ ،‬وروى عنه أبو جعفر ابن الباذش‪.‬‬

‫ومات عصر يوم الربعاء لليلتين بقيتا من شعبان سنة ست وعشرين وخمسمائة‪ ،‬ودفن من الغد‪.‬‬

‫‪ - 1761‬علي بن محمد بن أبي الفهم داود بن إبراهيم التنوخي‪ ،‬أبو القاسم القاضي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان في النحو وحفظ الحكام وعلم الهيئة والعروض قدوة‪ ،‬وكان يحفظ من اللغة والنحو شيئًا‬

‫عظيمًا‪ ،‬ويحفظ للطائيين سبعمائة قصيدة سوى ما يحفظ لغيرهما من الجاهليين والمخضرمين والمحدثين‪ ،‬وكان‬

‫يجيب في عشرين ألف حديث‪.‬‬

‫‪645‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال الثعالبي‪ :‬من أهل الدب والعلم وأفراد الكرم وحسن الشيم؛ بصير بعلم النجوم‪ ،‬تقلد قضاء الهواز وواسط‬

‫والكوفة وكورة سابور وحمص وعدة من الثغور الشامية‪ ،‬وكان رؤساء العراق يميلون إليه جدًا‪ ،‬وكان ينادم‬

‫الوزير المهلبي‪ ،‬مطرحًا للحشمة‪ ،‬منبسطًا في الخلعة هو وجملة قضاة‪ ،‬فإذا أصبحوا عادوا إلى التوقر وأبهة‬

‫القضاء‪ .‬وكان حنفيًا‪ .‬وله مصنفات‪.‬‬

‫مولده بأنطاكية في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائتين‪ ،‬ومات بالبصرة في ربيع الول سنة ثنتين وأربعين‬

‫وثلثمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫والبدر في أفق السماء مغرب‬ ‫لم أنس دجلة والدجى متصوب‬


‫وكأنه فيها طراز مـذهـب‬ ‫فكأنه فـيهـا بـسـاط أزرق‬

‫‪ - 1762‬علي بن محمد بن درى النصاري النحوي‬

‫ل متواضعا متحببًا إلى الناس متصرفًا في‬


‫أصله من طليلطلة‪ .‬أحد مشايخ المقرئين والنحاة المتقدمين؛ كان فاض ً‬

‫حوائج صغيرهم وكبيرهم‪ ،‬ومقبول القول‪ ،‬مقضى الرب عند الرؤساء‪ .‬سكن سبتة مدة كبيرة‪ ،‬وأقرأ بها‪ ،‬وقرأ‬

‫حينئذ عليه القاضي عياض القرآن الكريم برواية ابن عامر؛ ثم انتقل إلى غرناطة‪ ،‬ولقيه بها القاضي عياض‬

‫أيضًا‪ ،‬وقرأ عليه بعض كتابه في مخارج الحروف‪ ،‬وحاز رياسة القراء بها ورياسة جامعها‪ ،‬ثم ولى صلته‬

‫وخطبته إلى أن مات رحمه ال بها في رمضان سنة عشرين وخمسمائة‪.‬‬

‫وكان قد صحب القاضي أبا الوليد الوقشي‪ ،‬وأخذ عنه وعن أبي المطرف بن سلمة وأبي مروان بن سراج وابنه‬

‫أبي الحسين‪ ،‬وسمع من الصدفي والجياني‪ ،‬وقرأ القرآن العظيم على الغانمي‪ ،‬وسمع غيرهم من الشيوخ؛ وكان له‬

‫نظر في العلو القديمة‪ ،‬وتفنن في المعارف‪ .‬من أهل الضبط والتقان‪ ،‬وكان ظريفًا حلوًا‪.‬‬

‫قال القاضي عياض‪ :‬أنشدني أبو سعد محمد بن محمد الزعيمي البغدادي‪:‬‬

‫فاحفظ هواك وصنه‬ ‫غير التهتـك أولـى‬


‫يأبى الهوان فكنـه‬ ‫وإن سمعـت بـحـر‬
‫في الحب لبد منـه‬ ‫واختر لنفسك قسمـا ً‬
‫أو راحة الصبر عنه‬ ‫عذاب صبر عـلـيه‬

‫‪646‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ذكره عياض في شيوخه‪.‬‬

‫‪ - 1763‬علي بن محمد بن ديسم‪ ،‬أبو الحسن المرسي‬

‫قال الذهبي‪ :‬روى عن أبي عبد ال بن حميد وأبي القاسم بن حبيش‪ ،‬وأقرأ القرآن والعربية‪ .‬وكان مرضى‬

‫الجملة‪ ،‬يعيش من النسخ‪ ،‬وخطه فائق‪.‬‬

‫مات ظناً سنة ثلث وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1764‬علي بن محمد بن سعيد العنسي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل الحفظ للغة والدب‪ ،‬قرأ على داود بن يزيد السعدي وأبي عبد ال بن عروس وأبي‬

‫مروان بن منتصر‪ .‬مات في حدود الثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫وقال في تاريخ غرناطة‪ :‬فقيه من أهل الطلب والنبل والذكاء والحفظ للغة والدب والعربية والشعار‪.‬‬

‫‪ - 1765‬علي بن محمد بن سليمان بن علي بن سليمان بن حسن النصاري‬

‫الغرناطي‪ ،‬أبو الحسن يعرف بابن الجياب‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان متبحرًا في الدب والتاريخ‪ ،‬مشاركا في التصوف‪ ،‬حامل راية المنظوم والمنثور‪،‬‬

‫متوقد الذهن‪ ،‬صاحب مجاهدة وعبادة على طريقة مثلى من النقباض والنزهة والتقشف‪ ،‬شيخ طلبة الندلس‬

‫رواية وتحقيقًا‪.‬‬

‫أخذ عن ابن رشيد وابن الزبير‪.‬‬

‫مولده في جمادى الولى سنة ثلث وسبعين وستمائة‪ ،‬ومات ليلة الربعاء ثالث عشري شوال‪ ،‬سنة تسع وأربعين‬

‫وسبعمائة‪ ،‬وحضر جنازته السلطان فمن دونه‪.‬‬

‫‪647‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1766‬علي بن محمد بن السيد البطليوسي‬

‫أخو عبد ال السابق‪ .‬كان هذا يعرف بالخيطال‪ ،‬وكان مقدمًا في علم اللغة وحفظها وضبطها‪ ،‬روى عن أبي بكر‬

‫بن الغراب‪ ،‬وأخذ عنه أخوه عبد ال كثيرًا من كتب الدب ومات معتقل بقلعة رباح سنة ثمان وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1767‬علي بن محمد بن طاهر بن علي بن تراب التميمي الكرمين‬

‫قال الصفدي‪ :‬أحد الئمة الكبار‪ ،‬أديب عظيم‪ ،‬حافظ لصول اللغة‪ ،‬عديم النظير في زمانه‪ ،‬ورع عفيف‪ ،‬كثير‬

‫التلوة‪.‬‬

‫‪ - 1768‬علي بن محمد بن العباس‪ ،‬أبو حيان التوحيدي‬

‫بالحاء المهملة‪ ،‬نسبة إلى نوع من التمر يسمى التوحيد‪ .‬وقال شيخ السلم ابن حجر‪ :‬يحتمل أن يكون إلى‬

‫التوحيد الذي هو الدين؛ فإن المعتزلة يسمون أنفسهم أهل العدل والتوحيد‪ .‬شيرازي الصل؛ نيسابوري‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان متفننًا في جميع العلوم من النحو واللغة والشعر والدب والفقه والكلم‪ ،‬معتزليا يسلك في تصانيفه‬

‫مسلك الجاحظ‪ ،‬شيخ الصوفية‪ ،‬فيلسوف الدباء أديب الفلسفة‪ ،‬إمام البلغاء‪ ،‬سخيف اللسان‪ ،‬قليل الرضا عند‬

‫الساءة إليه والحسان‪ ،‬فرد الدنيا الذي ل نظير له ذكاء وفطنة‪ ،‬وفصاحة ومكنة‪ ،‬حفظة‪ .‬واسع الرواية والدراية‪،‬‬

‫يتشكى من زمانه‪ ،‬ويبكي في تصانيفه على حرمانه؛ أقام ببغداد مدة ومضى إلى الري‪ ،‬وصحب أبا الفضل بن‬

‫العميد والصاحب بن عباد فلم يحمدها‪ ،‬وصنف في مثالبهما كتابا‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬الرد على ابن جني في شعر المتنبي‪ ،‬المحاضرات والمناظرات‪ ،‬المتاع والمؤانسة في مجلدين‪ ،‬الحنين‬

‫إلى الوطان‪ ،‬تقريظ الجاحظ‪ ،‬والبصائر والذخائر‪ ،‬وكتاب الصديق والصداقة في مجلد‪ .‬وكتاب المقابسات في‬

‫مجلد‪ ،‬وكتاب مثالب الوزيرين‪ :‬أبي الفضل بن العميد والصاحب ابن عباد ‪ -‬وبالغ في التعصب عليهما وما‬

‫أنصفهما‪ ،‬وهذا الكتاب من الكتب المحدودة ما ملكه أحد إل وتعكست أحواله ‪ -‬وغير ذلك‪.‬‬

‫أحرق كتبه في آخر عمره لقلة جدواها وضنًا بها على من ل يعرف مقدارها‪ ،‬فعذله القاضي أبو سهل على ذلك‪،‬‬

‫‪648‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فكتب إليه معتذرًا كتابا طويل سقناه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫قلت‪ :‬فعل النسخ الموجودة الن من تصانيفه كتبت عنه في حياته وخرجت عنه قبل حرقها‪.‬‬

‫وذكره السنوي في طبقات الشافعية‪ ،‬وقال‪ :‬قرأ على أبي حامد المروروذي‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬وكان يتأله والناس على ثقة من دينه‪.‬‬

‫وقال ابن النجار‪ :‬كان صحيح العقيدة‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬كان سيء العقيدة‪ ،‬كذابا قليل الدين والورع عن القذف والمجاهدة بالبهتان والقدح في الشريعة‪.‬‬

‫وقال ابن الجوزي‪ :‬زنادقة السلم ثلثة‪ :‬ابن الراوندي والتوحيدي وأبو العلء المعري؛ وشرهم على السلم‬

‫التوحيدي لنهما صرحا وهو مجمج ولم يصرح‪.‬‬

‫مات في حدود الثمانين والثلثمائة‪.‬‬

‫وذكره ابن السبكي في الطبقات الكبرى‪ ،‬وقال‪ :‬تفقه على القاضي أبي حامد المروروذي‪ ،‬وسمع الحديث من أبي‬

‫بكر بن اليافعي وأبي سعيد السيرافي وجعفر الخلدي ‪ -‬ولعله أخذ عنه التصوف ‪ -‬وغيرهم‪.‬‬

‫روى عنه علي بن يوسف القامي ومحمد بن منصور بن خلكان ونصر بن عبد العزيز الفارسي ومحمد بن إبراهيم‬

‫بن فارس الشيرازي‪ .‬وسمع منه أبو سعيد عبد الرحمن بن ممجه الصبهاني بشيراز في سنة أربعمائة‪ .‬ثم قال‪:‬‬

‫والحامل للذهبي على الوقيعة فيه مع ما يبطنه من بغض الصوفية هذان الكلمان ‪ -‬يعني كلم ابن الجوزي‬

‫والصاحب الكفاة‪.‬‬

‫قال ابن السبكي‪ :‬ولم يثبت عندي إلى الن من حال أبي حيان ما يوجب الوقيعة وفيه‪ ،‬ووقفت على كثير من كلمه‬

‫فلم أجد فيه إل أنه قوي النفس مزدريا بأهل عصره ول يوجب هذا أن ينال هذا النيل منه‪ .‬قال‪ :‬وسئل الشيخ المام‬

‫الوالد رحمه ال تعالى فأجاب بقريب مما أقول‪.‬‬

‫‪ - 1769‬علي بن محمد بن عبد الصمد المام علم الدين‪ ،‬أبو الحسن السخاوي‬

‫النحوي المقرئ الشافعي‬

‫‪649‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن فضل ال‪ :‬كان إمامًا علمة‪ ،‬مقرئًا محققًا مجودًا‪ ،‬بصيرًا بالقراءات وعللها وإمامًا في النحو واللغة‬

‫والتفسير‪ ،‬عارفا بالقه وأصوله‪ ،‬طويل الباع في الدب‪ ،‬مع التواضع والدين والمودة وحسن الخلق‪ ،‬من أفراد‬

‫العالم وأذكياء بني آدم‪ ،‬مليح المجاورة‪ ،‬حلو النادرة‪ ،‬حاد القريحة‪ ،‬مطرح التكليف‪.‬‬

‫أخذ عن الشابي والتاج الكندي‪ ،‬ولم يسند عنه القراءات‪ ،‬فقيل‪ :‬إن الشاطبي قال له‪ :‬إذا مضيت إلى الشام فاقرأ على‬

‫الكندي‪ ،‬ول ترو عنه‪ .‬وقيل‪ :‬إنه رآه في النوم فنهاه أن يقرأ بغير ما أقره‪.‬‬

‫وسمع من السلفي وابن طبرزد وجماعة‪ ،‬وتصدر للقراء بجامع دمشق‪ ،‬وازدحم عليه الطلبة‪ ،‬ولم يكن له شغل إل‬

‫العلم‪.‬‬

‫قال ابن خلكان‪ :‬رأيته مرارًا راكبًا بهيمة إلى الجبل‪ ،‬وحوله اثنان وثلثة يقرءون عليه في أماكن مختلفة دفعة‬

‫واحدة‪ ،‬وهو يرد على الجميع‪ ،‬وكان أقعد بالعربية والقراءات من الكندي‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬شرحان على المفصل‪ ،‬سفر السعادة سفير الفادة جليل‪ ،‬شرح أحاجي الزمخشري النحوية ‪-‬‬

‫من أجل الكتب في موضوعه‪ ،‬والتزم أن يعقب كل أحجيتين للزمخشري بلغزين من نظمه ‪ -‬شرح الشاطبية‪ ،‬شرح‬

‫الرائية‪ ،‬الكوكب الوقاد في أصول الدين ‪ -‬وضعت عليه شرحًا لطيفًا ‪ -‬وله غير ذلك‪ ،‬ونظمه في الطبقة العليا‪.‬‬

‫مولده سنة ثمان أو تسع وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات بدمشق ليلة الحد ثاني عشر جمادى الخرة سنة ثلث‬

‫وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫ومن ألغازه‪:‬‬

‫قد أوجبوا منع صرفه؟‬ ‫ما اسم بـنـون لـكـن‬


‫وما الذي حقه النو_ن حين جاءوا بحذفه؟ ومنها‪:‬‬

‫من قال وهو يجد فيما يخبـر‬ ‫ماذا تقـول أكـاذب أم صـادق‬
‫أخوي أيضا ً من يحيض ويطهر‬ ‫رجلن أختي منهما وكذاك فـي‬
‫حل وليس عليهما من ينـكـر‬ ‫وكذا غلما زوجتي تنـاكـحـا‬
‫ومنها‪:‬‬

‫وتكون مفعول ً فأنت مصدق‬ ‫ما تاء مخبر أن تقل هي فاعل‬


‫وعنيت مفعول فأنت محقق‬ ‫واسم لفاعل أن نطقت بلفظـه‬
‫ومنها‪:‬‬

‫‪650‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان لبد مـنـه‬ ‫ما اسم أنيب عن اسم‬
‫جواب يلزم عنـه‬ ‫وأين شرط أنـي ل‬
‫عن السكون أبنـه‬ ‫وأين ناب سـكـون‬
‫ومنها‪:‬‬

‫لمبتدأ إنـي جـمـعـا‬ ‫وما خبـر أنـي فـردا ً‬


‫و فرد كافيا ً قـطـعـا‬ ‫وجاء عن المثـنـى وه‬
‫وفي أبوابـه يسـعـى‬ ‫ويا من يطلب الـنـحـو‬
‫أجبنا محسنا ً صنـعـا‬ ‫أيجمع نـعـت أفـراد؟‬
‫ف معنى مفرد يرعى؟‬ ‫وهل للنعت دون الوص‬
‫ومنها‪:‬‬

‫يحكي بصيغته المذكر‬ ‫هل تعرفن مـؤنـثـا ً‬


‫ه ولفظه لفظ المذكر‬ ‫ومعرفـا لشـك فـي‬
‫هي عرفته ول تنكر‬ ‫ومصـدرا ً بـالـلم ل‬
‫ومنها‪:‬‬

‫ل مجزوما ومرفوعا‬ ‫وما حرف يليه الفـع‬


‫وكل جاء مسموعـا‬ ‫وينصب بعـده أيضـا ً‬
‫ومنها‪ ،‬وهو في آخر الكتاب‪:‬‬

‫كتثنية ذكرناها لـفـرد‬ ‫وما فرد يراد به المثنـى‬


‫فمن أفتيت منقلب برشد‬ ‫أفدنا وهي خاتمة الحاجي‬
‫وقد ذكرنا منها الجم الغفير في الطبقات الكبرى بشرحها‪.‬‬

‫‪ - 1770‬علي بن محمد بن عبد الملك السنوي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ جليل‪ ،‬أديب‪ ،‬كان فريدا في الدب واللغة والنسب وأخبار العرب‪ ،‬اخذ عن القاضي أبي‬

‫بكر بن العربي‪.‬‬

‫مات في ذي الحجة سنة ثلث وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1771‬علي بن محمد بن عبد الملك الشاطبي ثم المرسي أبو الحسن‬

‫‪651‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫يعرف بالميورقي‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬أقرأ بمرسية النحو والفقه؛ وكان يفسر القرآن كل جمعة‪ ،‬أخذ عن صهره أبي‬

‫عبد ال بن مقاتل الشاطبي‪ ،‬وأبي الحسن بن فتح‪ ،‬وتفقه به‪ ،‬وأجاز له أبو الربيع بن سالم‪ ،‬وكان من أهل الصون‬

‫والعفاف والنقباض والفضل‪.‬‬

‫مات سنة سبعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1772‬علي بن محمد بن عبدوس الكوفي النحوي‬

‫صنف‪ :‬البرهان في علل النحو‪ ،‬معاني الشعر‪ ،‬ميزان الشعر‪.‬‬

‫‪ - 1773‬علي بن محمد بن عبيد بن الزبير السدي‪ ،‬أبو الحسن المعروف بابن الكوفي‬

‫كان نحويًا من أجل أصحاب ثعلب‪ ،‬وله الخط المشهور بالصحة والضبط‪ ،‬وكان جماعًا للكتب‪ ،‬ثقة‪ ،‬صادقًا في‬

‫الرواية‪ ،‬حسن الدراية‪.‬‬

‫صنف‪ :‬الهمز‪ ،‬معاني الشعر‪ ،‬الفرائد والقلئد في اللغة‪.‬‬

‫مولده سنة أربع وخمسين ومائتين‪ ،‬ومات في ذي العقدة سنة ثمان وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫ذكره ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 1774‬علي بن محمد بن علي بن أحمد بن هارون العمراني الخوارزمي أبو الحسن‬

‫يلقب حجة الفاضل وفخر المشايخ‪ ،‬قال ياقوت‪ :‬سيد الدباء‪ ،‬وقدوة مشايخ الفضل‪ ،‬المحيط‪ ،‬بأسرار الدب‪،‬‬

‫والمطلع على غوامض كلم العرب‪ .‬قرأ على الزمخشري فصار أكبر أصحابه‪ ،‬وأوفرهم حظًا من غرائب آدابه‪،‬‬

‫ل يشق غباره في الخط واللفظ‪ ،‬ول يسمح عذاره في كثرة السماع والحفظ‪.‬‬

‫سمع الحديث من الزمخشري وغيره‪ ،‬وكان ولوعا بالسماع كتوبا‪ ،‬وجعل في آخر عمر أيامه مقصورة على نشر‬

‫العلم وإفادته لطالبيه‪ ،‬وفزع الناس إليه في حل المشكلت وشرح المعضلت‪ ،‬وهو مع العلم الغزير والفضل‬

‫‪652‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الكثير علم في الدين‪ ،‬والصلح المتين‪ ،‬وآية في الزهد‪ ،‬معتزلي‪.‬‬

‫صنف‪ :‬التفسير‪ ،‬اشتقاق السماء‪ ،‬المواضع والبلدان‪.‬‬

‫مات نحو سنة ستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1775‬علي بن محمد بن علي بن بركات الشيخ بديع الدين النصاري المصري‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان عارفًا بالقراءات والعربية‪ ،‬قرأ على الكمال الضرير‪ ،‬وروى بالجازة عن ابن رواج وابن‬

‫الجميزي‪ ،‬وولى مشيخة الثراء بالخليل‪.‬‬

‫ومات في رمضان سنة ست وثمانين وستمائة عن ثمان وأربعين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1776‬علي بن محمد بن علي بن عسكر النصاري المالقي أبو الحسن‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أديبًا شاعرًا حافظًا للداب‪ ،‬عارفًا بالنحو‪ ،‬ذاكرًا للغة‪ .‬روى عن ابن الفخار وأبي جعفر بن‬

‫حكم الحصار‪ ،‬وقعد للقراء بمالقة‪ ،‬فأدركته الوفاة سريعًا‪.‬‬

‫‪ - 1777‬علي بن محمد بن علي بن محمد بن سعيد بن مسعدة العامري الغرناطي أبو‬

‫الحسن‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان ممن برع في النحو والدب‪ ،‬والتزم الكتابة‪ ،‬وشهر بها‪ ،‬روى عن أبي الحسين بن الخضر‬

‫ويزيد بن المهلب المقرئ‪.‬‬

‫مولده سنة سبع وستين وأربعمائة‪ ،‬ومات سنة تسع وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1778‬علي بن محمد بن علي الحنفي الشريف الجرجاني‬

‫‪653‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال العيني في "تاريخه"‪ :‬عالم بلد الشرق؛ كان علمة دهره‪ ،‬وكانت بينه وبين الشيخ سعد الدين مباحثات‬

‫ومحاورات في مجلس تمرلنك‪ ،‬وله تصانيف مفيدة‪ ،‬منها شرح المواقف للعضد‪ ،‬وشرح التجريد للنصير‬

‫الطوسي‪ ،‬ويقال إن مصنفاته زادت على خمسين مصنفا‪ .‬مات سنة أربع عشرة وثمانمائة‪.‬‬

‫هذا ما ذكره العيني‪.‬‬

‫ومن مصنفاته‪ :‬شرح القسم الثالث من المفتاح‪ ،‬وحاشية المطول‪ ،‬وحاشية المختصر‪ ،‬وحاشية الكشاف؛ لم يتم‪ ،‬وله‬

‫رسالة في تحقيق معنى الحرف‪.‬‬

‫وأفادني صحبنا المؤرخ شمس الدين بن عزم أن مولد الشريف بجرجان سنة أربع وسبعمائة‪ ،‬وأنه توفى بشيراز‬

‫سنة ست عشرة وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1779‬علي بن محمد بن علي‪ ،‬أبون الحسن بن أبي زيد الستراباذي المشهور‬

‫بالفصيحي؛ لتكراره على فصيح ثعلب‬

‫قرأ النحو على عبد القاهر الجرجاني‪ ،‬وقرأ عليه ملك النحاة‪ ،‬ودرس النحو بالنظامية بعد الخطيب التبريزي ثم‬

‫اتهم بالتشيع‪ ،‬فقيل له في ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬ل أجحد‪ ،‬أنا متشيع من المفرق إلى القدم‪ ،‬فأخرج ورتب مكانه أبو منصور‬

‫الجواليقي‪ ،‬فكان يقصده التلمذة للقراءة عليه‪ ،‬فيقول لهم‪ :‬منزلي الن بالكراء‪ ،‬والخبز بالشراء‪ ،‬وأنتم تدخرون؛‬

‫اذهبوا إلى من عزلنا به‪.‬‬

‫روى عنه السلفي وجالسه‪.‬‬

‫مات يوم الربعاء ثالث عشر ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة ببغداد‪.‬‬

‫ومن شعره وقد عوتب على الوحدة‪:‬‬

‫فبلؤه حسن جـمـيل‬ ‫اللـه أحـمـد شـاكـرا ً‬


‫في بين أنعـمة أجـول‬ ‫أصبحت مستورا ً مـعـا‬
‫ظهر يقنعني القـلـيل‬ ‫خلوا ً من الحزان خف ال‬
‫لوق علي ول سـبـيل‬ ‫حرا ً فـل مـن لـمـخ‬
‫نيا ول أمـد طــويل‬ ‫لم يشفني حرص على الد‬

‫‪654‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫متلف والرجل البخيل‬ ‫سيان عندي ذو الغنـى ال‬
‫عني فطاب لي المقبـل‬ ‫ونفقيت باليأس المـنـى‬
‫خفت مؤونته خـلـيل‬ ‫والناس كلـهـم لـمـن‬

‫‪ - 1780‬علي بن محمد بن عمير النحوي الكناني‪ ،‬أبو الحسن‬

‫كان أحد الفضلء من أصحاب أبي بكر بن مقسم؛ روى عنه أمالي ثعلب سنة ست عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1781‬علي بن محمد بن عيسى اليافعي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان عارفًا بالنحو ببلد اليمن‪ .‬مات في صفر سنة إحدى وتسعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1782‬علي بن محمد بن غالب علء الدين بن نصير الدين النصاري الشافعي‬

‫الدمشقي النحوي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد في رمضان سنة خمس وأربعين وستمائة‪ ،‬وقرأ النحو على ابن مالك ومسمع من ابن عبد‬

‫الدائم وابن أبي اليسر؛ وكان عارفًا بالعربية والحساب‪ ،‬ماهرًا في الشروط‪ ،‬ذا مروءة وسكون‪.‬‬

‫مات في صفر سنة خمس وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1783‬علي بن محمد بن محمد بن الحسن بن دينار الديناري النحوي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان ممن يشار إليه في النحو والدب‪ .‬درس النحو ببغداد بعد وفاة أبي القاسم الرقي‪.‬‬

‫مات سنة ثلث وسبعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1784‬علي بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم الخشني البذي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫‪655‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان نحويًا ذاكرًا للخلف في النحو‪ ،‬من أحفظ أهل وقته لخلفهم‪ .‬من أهل المعرفة‬

‫بكتاب سيبويه والوافقين على غوامضه‪ ،‬ولم يكن يعرفه كحفظه‪.‬‬

‫أقرأ بمالقة‪ ،‬وقرأ عليه ابن الزبير‪ ،‬ثم انتقل إلى غرناطة فأقرأ بها إلى أن مات سنة ثمانين وستمائة‪.‬‬

‫وقال أبو حيان في النضار‪ :‬كان أحفظ من رأيناه بعلم العربية‪ ،‬وكان يقرئ كتاب سيبويه فما دونه‪ ،‬وكان في غاية‬

‫الفقر على إمامته في العلم‪ .‬ولى إمامة جامع القيسارية‪ ،‬فارتفق بمعلومه‪ .‬قلت يومًا للفقيه أبي إسحاق إبراهيم بن‬

‫زهير ‪ -‬والبذي حاضر‪ :‬ما حد النحو؟ فقال‪ :‬هذا الشيخ هو حد للنحو‪.‬‬

‫وذكر وفاته كما سبق‪ ،‬وقال‪ :‬في رجب‪.‬‬

‫‪ - 1785‬علي بن محمد بن محمد بن علي بن السكون الحلى‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان عارفًا بالنحو واللغة‪ ،‬حسن الفهم‪ ،‬جيد النقل‪ ،‬حريصًا على تصحيح الكتب‪ ،‬لم يضع قط في‬

‫طرسه إل ما وعاه قلبه وفهمه لبه‪ ،‬وكان يجيد قول الشعر‪ ،‬وكان نصيريًا‪ .‬وله تصانيف‪.‬‬

‫مات في حدود سنة ست وستمائة‪.‬‬

‫وقال ابن النجار‪ :‬قرأ النحو على ابن الخشب‪ ،‬واللغة على ابن العصار‪ ،‬وتفقه على مذهب الشيعة‪ ،‬وبرع فيه‬

‫ودرسه‪ ،‬وكان متدينًا مصليًا بالليل‪ ،‬سخيًا ذا مروءة‪ ،‬ثم سافر إلى مدينة النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وأقام بها‪،‬‬

‫وصار كاتبًا لميرها‪ ،‬ثم قدم الشام‪ ،‬ومدح السلطان صلح الدين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ونفسكما عن باعث الهم فاصـرفـا‬ ‫خذا من لذيذ العيش ما رق أوصـفـا‬


‫وأحجى الورى من كان للنفس‬
‫ألم تعلـمـا أن الـهـمـوم قـواتـل‬
‫منصفا‬
‫إذا رشف الظمآن ريقتها اشـتـفـى‬ ‫خليلي إن العـيش بـيضـاء طـفـلة‬

‫‪ - 1786‬علي بن محمد بن محمد بن وضاح‪ ،‬أبو الحسن الشهراباني‬

‫‪656‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫نزيل بغداد‪ ،‬الفقيه الحنبلي النحوي الكاتب الزاهد‪ .‬كذا ذكره الحافظ الدمياطي في معجمه؛ وأسند عنه حديثًا‪ ،‬ولم‬

‫يذكر مولده ول وفاته‪.‬‬

‫‪ - 1787‬علي بن محمد بن محمد بن محمد الشيخ علء الدين البخاري الحنفي‬

‫النحوي المفنن‬

‫علمة الوقت‪ .‬ولد سنة تسع وسبعين وسبعمائة‪ ،‬وأخذ عن أبيه وعمه والشيخ سعد الدين التفتازاني‪ ،‬ورحل إلى‬

‫القطار‪ ،‬وأخذ عن علماء عصره‪ ،‬حتى برع في المعقول والمنقول والمفهوم والمنظوم واللغة والعربية‪ ،‬وصار‬

‫إمام‪ ،‬عصره‪ ،‬ودخل الهند فعظم عند ملوكها إلى الغاية‪ ،‬لما شاهدوا من غرير علمه وزهده وورعه‪ ،‬ثم قدم مكة‪،‬‬

‫فأقرأ بها‪ ،‬ودخل مصر‪ ،‬وتصدر للقراء بها‪ ،‬فأخذ عنه غالب أهلها؛ منهم الجلل المحلى والقاياتي‪ ،‬ونال عظمة‬

‫بالقاهرة مع عدم تردده إلى أحد‪ ،‬ثم توجه إلى الشام‪ ،‬فسار إليها بعد أن أسأل السلطان في القامة فلم يقبل‪.‬‬

‫ومات في خامس رمضان سنة إحدى وأربعين وثمانمائة‪ ،‬ولم يخلف بعده مثله‪ ،‬لما اشتمل عليه من العلم والورع‬

‫والزهد والتحري‪.‬‬

‫‪ - 1788‬علي بن محمد بن محمد بن النضر أبو الحسن‬

‫قال الدفوي وغيره‪ :‬كان عالمًا نحويًا‪ ،‬أديبًا فقيهًا‪ ،‬روى عنه ابن بري وجماعة‪ ،‬وولى قضاء الصعيد؛ وهو من‬

‫أهل أسوان أو إسنا‪.‬‬

‫وقال في الخريدة‪ :‬من الفاضل العيان المعدودين‪ ،‬من حسان الزمان‪.‬‬

‫وقال في "الجنان"‪ :‬من الرؤساء القضاة ذوي النباهة‪ ،‬كان متصرفًا في العلوم الكثيرة‪.‬‬

‫وله من الدب مادة غزيرة‪.‬‬

‫وحكى عنه قال‪ :‬أردت النظم في والي عيذاب‪ ،‬فأقمت إلى السحر فلم يساعدني القول‪ ،‬وأجرى ال القلم‪ ،‬فكتبت‪:‬‬

‫أدنى من الناس عطفا ً خالق الناس‬ ‫قالوا تعطف قلوب الناس قلت لهم‬

‫‪657‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫جدوى أتيتهم سعيا ً على الـراس‬ ‫ولو علمت بسعي أو بمسـألـتـي‬
‫كمزجر الكلب يرعى غفلة الناس‬ ‫لكن مثلي في ساحات مـثـلـهـم‬
‫قبضتها عن بني الدنيا على الياس‬ ‫وكيف أبسط كفى بالسـؤال وقـد‬
‫من استلمي كف ابر والقاسـي‬ ‫تسليم أمري إلى الرحمن أمثل لـي‬
‫قال‪ :‬فقنعت نفسي‪ ،‬وما أقمت إل ثلثة أيام؛ وورد كتاب من والي عيذاب بتوليتي‪.‬‬

‫‪ - 1789‬علي بن محمد بن محمد بن هبة ال بن محمد بن علي بن المطلب مجد الدين‬

‫أبو المكارم تاج الدين بن أبي جعفر بن أبي عبد ال بن الوزير أبي المعالي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان قيمًا بالنحو واللغة‪ ،‬كاتبًا بليغًا‪ ،‬حسن الخط‪ ،‬بارعا في الدب‪ .‬سمع من محمد بن عمر بن‬

‫يوسف الرموي والسلفي وغيرهما‪ ،‬وحدث بالقاهرة‪.‬‬

‫وله‪ :‬مختصر الغريبين‪ ،‬مختصر إصلح ابن السكيت‪.‬‬

‫سافر إلى الشام‪ ،‬واتصل بالملوك‪ ،‬وتولى المناصب‪ .‬ومات سنة إحدى وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1790‬علي بن محمد بن أبي يحيى بن محمد بنم علي بن محمد بن مسعدة بن سعيد‬

‫ابن مسعدة بن ربيعة أبو الحسن‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان له خط بارع‪ ،‬ومعرفة بالنحو واللغة‪ ،‬قرأ على أبيه ولزمه‪ ،‬وانتفع به‪ .‬ومات ولم‬

‫يعقب‪.‬‬

‫وسبق ذكر قريبه على بن محمد‪.‬‬

‫‪ - 1791‬علي بن محمد الخفش النحوي الشاعر أبو الحسن الشريف الدريسي‬

‫‪658‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وهو عاشر الخفشين‪ .‬قرأ الفصيح على علي بن عميرة بالبصرة عن أبي بكر بن مقسم عن ثعلب‪.‬‬

‫وكان حياً سنة ثنتين وخمسين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫على حسن خدك المنعـوت‬ ‫وكأن العذار في حمرة الخـد‬


‫ف على أكرة من الياقوت‬ ‫صولجان من الزبر جد معطو‬

‫قال في "الخريدة"‪ :‬ما أحسن هذين البيتين؛ فقد أغرب في هذا البتكار لول تكرير "الخد" كقوله‪" :‬أمدحه‬

‫أمدحه"‪ ،‬وإن كان هذا بسماعه ميت الحسن ينعش‪ ،‬وخلى القلب يدهش‪.‬‬

‫‪ - 1792‬علي بن محمد الهوازي النحوي الديب‪ ،‬أبو الحسن‬

‫كذا ذكره ياقوت‪ ،‬وقال‪ :‬له كتاب في العروض جيد‪.‬‬

‫‪ - 1793‬علي بن محمد العطار النحوي‪ ،‬أبو الحسن الفاسي‬

‫عارف بالمذاهب الربعة والصلين والعربية والتفسير والتصوف؛ وكان يذكر الناس يومي الخميس والجمعة‪.‬‬

‫أقام في تفسير آية واحدة‪ ،‬وهي‪] :‬إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى[ )الكهف‪ :‬من الية ‪ (13‬سنة كاملة‪.‬‬

‫أخذ عنه أبو الفضل العباس بن خلف بن بكار الزناتي‪.‬‬

‫‪ - 1794‬علي بن محمد بن علي بن محمد نظام الدين‪ ،‬أبو الحسن بن خروف‬

‫الندلسي النحوي‬

‫حضر من إشبيلية‪ ،‬وكان إمامًا في العربية‪ ،‬محققًا مدققًا‪ ،‬ماهرًا مشاركا في الصول‪ .‬أخذ النحو عن ابن طاهر‬

‫المعروف بالخدب‪ ،‬وكان في خلقه زعارة‪ ،‬ولم يتزوج قط‪ ،‬وكان يسكن الخانات‪.‬‬

‫أقرأ النحو بعدة بلد‪ ،‬وأقام بحلب مدة واختل في آخر عمره حتى مشى في السواق عريان‪ ،‬بادي العورة‪ ،‬وله‬

‫مناظرات مع السهيلي‪ :‬صنف‪ :‬شرح سيبويه‪ ،‬شرح الجمل‪ ،‬كتابا في الفرائض‪.‬‬

‫‪659‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪ ،‬فمات سنة تسع وستمائة ‪ -‬وقيل خمس وقيل عشر‪ .‬وقال ياقوت‪ :‬سنة ست ‪-‬بإشبيلية عن خمس‬
‫ووقع في جب لي ً‬

‫وثمانين سنة‪.‬‬

‫وقال الشيخ أثير الدين أبو حيان‪ :‬مات بحلب‪ ،‬وأنشد له في الكأس‪:‬‬

‫والحميا لـي روح‬ ‫أنا جسم لـلـحـيمـا‬


‫كل يوم وأروح‬ ‫بين أهل الظرف أغدو‬
‫وله في نيل مصر‪:‬‬

‫في ضفتيه من الشجار أرواح‬ ‫ما أعجب النيل ما أحلى شمائله‬


‫تهب فيها هبوب الريح أرواح‬ ‫من جنة الخلد فياض على تـرع‬
‫وإنمـا هـي أرزاق وأرواح‬ ‫ليست زيادته ماء كما زعـمـوا‬

‫‪ - 1795‬علي بن محمد بن علي بن يوسف الكتامي الشبيلي أبو الحسن المعروف‬

‫بابن الضائع‬

‫بالضاد المعجمة والعين المهملة‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬بلغ الغاية في فن النحو ولزم الشلوبين‪ ،‬وفاق أصحابه‬

‫بأسرهم؛ وله في مشكلت الكتاب عجائب‪ ،‬وقرأ ببلده أيضًا الصلين؛ وكان متقدمًا في هذه العلوم الثلثة؛ وأما‬

‫العربية والكلم فلم يكن في وقته من يقاربه فيهما‪ ،‬وأما فهمه وتصرفه في كتاب سيبويه فما أراه سبقه إلى ذلك‬

‫أحد‪.‬‬

‫أملي على إيضاح الفارسي‪ ،‬ورد اعتراضات ابن الطراوة على الفارسي واعتراضاته على سبيويه‪ ،‬واعتراضات‬

‫البطليوسي على الزجاجي‪.‬‬

‫وكان بالجملة إمامًا في هذا كله ل يجاري‪ ،‬ورد على ابن عصفور معظم اختياراته‪ ،‬وكان إذا أخذ في فن أتى‬

‫بالعجائب‪.‬‬

‫وقال في النضار‪ :‬له شرح الجمل‪ ،‬شرح كتاب سيبويه‪ ،‬جمع فيه بين شرحي السيرافي وابن خروف باختصار‬

‫حسن‪.‬‬

‫‪660‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات في خمس وعشرين ربيع الخر سنة ثمانين وستمائة‪ ،‬وقد قارب السبعين‪.‬‬

‫ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1796‬علي بن محمد النهاوندي النحوي‬

‫كذا ذكره ياقوت‪ ،‬وقال‪ :‬روى عن جنادة‪ ،‬عن المبرد‪.‬‬

‫‪ - 1797‬علي بن محمد‪ ،‬أبو الحسن الهروي‬

‫صاحب الزهية في الحروف‪ ،‬وله أيضًا الذخائر في النحو‪ ،‬كان عالمًا بالنحو إمامًا في الدب‪ ،‬جيد القياس‪،‬‬

‫صحيح القريحة‪ ،‬حسن العناية بالدب‪ ،‬مقيمًا بالديار المصرية‪.‬‬

‫ذكره ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 1798‬علي بن محمد النحوي‪ ،‬أبو تراب‬

‫حدث عنه أحمد بن عبد ال بن منتصر‪.‬‬

‫ذكره ابن بشكوال في الزوائد‪.‬‬

‫‪ - 1799‬علي بن محمد‪ ،‬أبو الحسن الوزان الحلبي النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬سمع منه أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي‪ ،‬وأظنه في أيام سيف الدولة ابن حمدان‪ .‬وله كتاب في‬

‫العروض‪.‬‬

‫‪ - 1800‬علي بن محمود بن علي بن محمود بن علي بن محمود علء الدين بن‬

‫العطار الحراني النحوي الفرضي‬

‫‪661‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن حجر‪ :‬ولد بعد الستين وسبعمائة‪ ،‬وبرع في النحو والفرائض‪ ،‬وتصدى لنفع الناس‪ ،‬وتصدر بأماكن‪،‬‬

‫وكانت دروسه فائقة‪ ،‬وكان يتوقد ذكاء‪ ،‬ولو عمر لفاق القران‪.‬‬

‫مات في رمضان سنة خمس وتسعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1801‬علي بن مسلم اللخمي أبو الحسن‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي‪ ،‬قرأ عليه نجبة بن يحيى كتاب سيبويه في حدود سنة ثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1802‬علي بن مسعود بن محمود بن الحكم الفرخان القاضي كمال الدين أبو سعد‬

‫صاحب "المستوفى في النحو"‪ ،‬أكثر أبو حيان من النقل عنه؛ وسماه هكذا ابن مكتوم في تذكرته‪.‬‬

‫‪ - 1803‬علي بن معالي العلمة شيخ النحو ابن البلقلني الحلي المتكلم الحنفي ثم‬

‫الشافعي‬

‫كذا ذكره الذهبي‪ ،‬وقال‪ :‬من فضلء زمانه ببغداد‪ ،‬وله نظم‪.‬‬

‫مات سنة سبع وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1804‬علي بن أبي المعمر بن أبي القاسم أبو الحسن الواسطي‬

‫قال في "تاريخ إربل"‪ :‬كان مقرئًا حسنًا‪ ،‬عنده نحو وشيء من لغة‪ ،‬قرأ بواسط على أبي بكر عبد ال بن منصور‬

‫الباقلني وهبة ال بن علي بن هشام‪ ،‬وسمع بها بمن أبي طالب محمد بن علي الكناني‪ ،‬وحدث ببغداد وإربل‪،‬‬

‫وكان فقيرًا‪.‬‬

‫مات بكرة يوم لسبت ثاني رمضان سنة تسع وستمائة‪ ،‬ومولده سنة ثمان وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪662‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1805‬علي بن المغيرة‪ ،‬أبو الحسن الثرم‬

‫قال الخطيب‪ :‬صاحب النحو والغريب واللغة‪ ،‬سمع أبا عبيدة والصمعي‪ ،‬ومنه الزبير بن بكار وابن مكرم‪.‬‬

‫وكان أول أمره يورق لسماعيل بن صبيح‪.‬‬

‫مات سنة ثنتين وثلثين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1806‬علي بن منصور بن طالب الحلبي‪ ،‬أبو الحسن يعرف بالقارح ويلقب دوخلة‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان شيخًا قيمًا بالنحو‪ ،‬حافظًا لقطعة كبيرة‪ ،‬من اللغة والشعار‪ ،‬راوية للخبار‪ ،‬خدم أبا على‬

‫الفارسي ولزمه‪ ،‬وقرأ عليه جميع كتبه‪ ،‬وكانت معيشته من التعليم بالشام ومصر‪.‬‬

‫ولد بحلب سنة إحدى وخمسين وثلثمائة‪ ،‬وكان حيًا سنة إحدى وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫ل على الراس عنده ويباس‬ ‫أين من كان يوضع الير إجل‬


‫ر اليور الكبار مات الناس‬ ‫أين من كان عارفا ً بمـقـادي‬

‫‪ - 1807‬علي بن منصور بن عبيد ال الخطيبي المعروف بالجل اللغوي أبو علي‬

‫الصبهاني الصل البغدادي المولد والمنشأ‬

‫قال ياقوت‪ :‬عالم فاضل‪ ،‬لغوي فقيه‪ ،‬كاتب مقيم بالنظامية‪ ،‬قرأ على ابن العصار وأبي البركات النباري‬

‫وغيرهما‪ ،‬وتفقه على مذهب الشافعي بالنظامية‪ ،‬ول أعلم له في زمانه نظيرًا في علم اللغة‪ ،‬فإنه حدثني أنه كان‬

‫في صباه يكتب كل يوم نصف كراس من المجمل ويحفظه‪ ،‬ويقرؤه على عبد الرحيم بن العصار حتى أنهى‬

‫الكتاب حفظًا وكتابة‪ ،‬وحفظ إصلح المنطق‪ ،‬وحفظ غير ذلك من كتب اللغة والنحو والفقه‪ ،‬وطالع أكثر كتب‬

‫الدب‪ ،‬وهو حفظة لكثير من الخبار والشعار‪ ،‬ممتع المحاضرة إل أنه ل يتصدى للقراء‪ ،‬ولو جلس له لحيا‬

‫علوم الدب‪ ،‬وضربت إليه آباط البل‪.‬‬

‫‪663‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مولده سنة سبع وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫فعاود القلب سكر كان منه صـحـا‬ ‫لمن غزال بأعلـى رامة سـمـحـا‬
‫جمح وغرته في الجنح ضوء ضحى‬ ‫مقـسـم بـين أضـداد فـطـرتـه‬

‫‪ - 1808‬علي بن مهدي بن علي بن مهدي‪ ،‬أبو الحسن الصبهاني الطبري الكسروي‬

‫النحوي المتكلم‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد الرواة العلماء النحويين الشعراء‪ .‬كان أديبًا ظريفًا حافظًا شاعرًا‪ ،‬عارفًا بكتاب العين خاصة‪،‬‬

‫أدب هارون المنجم‪ ،‬واتصل بين يدي المعتضد‪ ،‬وروى عن أبيه والجاحظ وديك الجن‪ ،‬وعنه أبو علي الكوكبي‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬الخصال‪ ،‬وهو مجموع يشتمل على أخبار وحكمة وأشعار وأمثال‪ ،‬وله العياد والنواريز‪.‬‬

‫مات في خلفة المعتضد‪.‬‬

‫وقال السلفي‪ :‬أخذ الكلم على أبي الحسن الشعري‪ ،‬وروى عنه سعيد بن هاشم الطبراني وغيره‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1809‬علي بن مصلح الدين بن موسى بن إبراهيم الشيخ علء الدين الرومي‬

‫الحنفي العلمة النحوي المفتن‬

‫ولد سنة ست وخمسين وسبعمائة‪ ،‬واشتغل بالعلوم وتفنن‪ ،‬ودخل بلد العجم‪ ،‬وأخذ عن التفتازاني والشريف‬

‫الجرجاني والكبار إلى أن برع‪ ،‬وتصدر للقراء‪ ،‬وكان عالمًا متحققًا‪ ،‬عارفًا بالجدل‪ ،‬إمامًا في المعقول‪ ،‬بارعًا في‬

‫علوم كثيرة‪ .‬دخل القاهرة سنة ثمان وعشرين وثمانمائة‪ ،‬فقرر شيخًا بالشرفية الجديدة‪ ،‬ثم أخرج منها سنة تسع‬

‫وعشرين‪ ،‬وحج ودخل الروم‪ ،‬ثم رجع إلى القاهرة سنة أربع وثلثين‪ ،‬وحضر مجلس الحديث بالقلعة‪ ،‬فوقعت منه‬

‫فلتات لسان ثم اعتذر عنها‪ ،‬ورام من السلطان أمرًا فلم ينهل‪ ،‬فرجع إلى الروم في البحر في السنة المذكورة‪ ،‬ثم‬

‫عاد سنة تسع وثلثين‪ ،‬وحضر مجلس الحديث‪ ،‬وجرى على سننه في الحدة والشراسة والستخفاف بعلماء مصر‪،‬‬

‫‪664‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ورام مشيخة الشيخونية فلم ينلها‪ ،‬فاتفق أن جرى كلم في مجلس السلطان‪ ،‬فحط على شيخها الشيخ باكير وكفره‪،‬‬

‫فأحضره الرومي إلى مجلس الشرع‪ ،‬وادعى عليه فأنكر‪.‬‬

‫ويقال إنهم تخيروا له أقل القضاة رتبة ودينا‪ ،‬وأكثرهم جهل وجرمًا‪ ،‬ثم عقد له مجلس عند السلطان وأصلحوا‬

‫بينهما‪ ،‬وضعف مدة‪ ،‬ثم سارت العافية‪ ،‬فسقط من سريره‪ ،‬فأبطل وركه‪ ،‬فانقطع مدة إلى أن مات يوم الحد‬

‫العشرين من رمضان سنة إحدى وأربعين‪.‬‬

‫‪ - 1810‬علي بن موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد‪ ،‬أبو الحسن الندلسي‬

‫الديب النحوي المؤرخ‬

‫من ذرية عمار بن ياسر الصحابي رضي ال تعالى عنه‪ .‬قل "البدر السافر"‪ :‬جال في المغرب‪ ،‬وجاب في‬

‫المشرق‪ ،‬وقرأ النحو والدب على الشلوبين والدباج والعلم البطليوسي‪.‬‬

‫وألف‪ :‬المشرق في أخبار المشرق‪ ،‬والمغرب في أخبار المغرب ‪ -‬وقد اطلعت على هذا التأليف‪ -‬والمرقص‬

‫والمطرب‪ ،‬والعزة الطالعة في شعراء المائة السابعة‪ ،‬والدب الغض‪ ،‬وريحانة الدب‪ .‬وغير ذلك‪.‬‬

‫روى عنه الشرف الدمياطي وغيره‪.‬‬

‫مولده بغرناطة ليلة عيد الفطر سنة عشر وستمائة‪ ،‬ومات حادي عشر شعبان سنة ثلث وسبعين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫قد حير البصار واللبابـا‬ ‫أفدى بروحي كاتبا ً متعلـمـا ً‬


‫كان ابن بواب له بـوابـا‬ ‫لو كان يكتب مثل خط عذاره‬
‫وله في نهل غرناطة‪:‬‬

‫أسطرها والنسيم منشـئهـا‬ ‫كأنما النهر صفحة كـتـبـت‬


‫مالت عليها الغصون تقرؤها‬ ‫لما أبانت عن حسن منظـره‬

‫‪ - 1811‬علي بن مؤمن بن محمد بن علي‪ ،‬أبو الحسن بن عصفور النحوي‬

‫الحضرمي الشبيلي‬

‫‪665‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫حامل لواء العربية في زمانه بالندلس‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬أخذ عن الدباج والشلوبين‪ ،‬ولزمه مدة‪ ،‬ثم كانت بينهما‬

‫منافرة ومقاطعة‪ ،‬وتصدر للشتغال مدة بعدة بلد‪ ،‬وجال بالندلس‪ ،‬وأقبل عليه الطلبية‪ ،‬وكان أصبر الناس على‬

‫المطالعة؛ ل يمل من ذلك؛ ولم يكن عنده ما يؤخذ عنه غير النحو؛ ول تأهل لغير ذلك‪.‬‬

‫قال الصفدي‪ :‬ولم يكن عنده ورع‪ ،‬وجلس في مجلس شراب فلم يزل يرجم بالنارنج إلى أن مات في رابع عشري‬

‫ذي العقدة سنة ثلث ‪ -‬وقيل تسع ‪ -‬وستين وستمائة‪.‬‬

‫ومولده سنة سبع وتسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬الممتع في التصريف ‪ -‬كان أبو حيان ل يفارقه ‪ -‬المقرب ‪ -‬شرحه لم يتم ‪ -‬شرح الجزولية‪ ،‬مختصر‬

‫المحتسب‪ ،‬ثلثة شروح على الجمل‪ ،‬شرح الشعار السنة‪ .‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫وصرت مغرى بشرب الراح‬


‫لما تدنست بالتـفـريط فـي كـبـرى‬
‫واللعس‬
‫أيقنت أن خضاب الشيب أسـتـر‬
‫إن البياض قليل الحمـل لـلـدنـس‬
‫لـي‬
‫رثاه القاضي ناصر الدين بن المنير بقوله‪:‬‬

‫عن أمير المؤمنين البطل‬ ‫اسند النحو إلينا الـدؤلـي‬


‫قل بحق ختم النحو على‬ ‫بدأ النحو عـلـى وكـذا‬
‫تكرر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1812‬علي بن نصر بن سليمان الديبقي اللغوي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫كذا ذكره ياقوت‪ ،‬وقال‪ :‬أحد الدباء‪ .‬رأيت له بخطه كتبًا أدبية نحوية ولغوية‪ ،‬حسنة الخط والضبط‪ .‬قرئ عليه‬

‫بمصر الهمز لبي زيد سنة أربع وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1813‬علي بن نصر بن محمد بن عبد الصمد الفندورجي‪ ،‬أبو الحسن السفراييني‬

‫‪666‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬له فضل وافر‪ ،‬ومعرفة تامة باللغة والدب‪ ،‬وخط وبلغه‪ ،‬وله شعر مليح رائق‪ ،‬ويد باسطة في‬

‫الكتاب والرسائل‪ ،‬سكن إسفرايين‪ ،‬وأقام بغداد مدة ورحل إلى حران‪.‬‬

‫ولد سنة تسع وثمانين وأربعمائة ومات في حدود خمس وخمسمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫وكر الوداد الـمـحـض والخـلص‬ ‫قد قص أجنحتـه الـوفـاء وطـار مـن‬


‫من أسر حادثة رجاء خلص‬ ‫والحر في شـبـك الـجـفـاء ومـالـه‬

‫‪ - 1814‬علي بن نصر الجهضمي البصري‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان من أصحاب الخليل في العربية ورفقاء سيبويه‪ .‬روى له الجماعة‪.‬‬

‫ومات سنة سبع وثمانين ومائة‪.‬‬

‫‪ - 1815‬علي بن هارون بن نصر‪ ،‬أبو الحسن النحوي يعرف بالقرميسيني‬

‫قال الخطيب‪ :‬حدث كثيرًا عن الخفش الصغير‪ ،‬وعنه عبد السلم بن الحسين البصري‪ ،‬وكان ثقة جميل المر‪.‬‬

‫ولد سنة تسعين ومائتين‪ ،‬ومات في جمادى الخرة سنة إحدى وسبعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1816‬علي بن الهيثم الكاتب النباري‪ ،‬يعرف بجونقا‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان فاضل أديبًا‪ ،‬كثير الستعمال لعويص اللغة‪ ،‬كاتبًا في ديوان المأمون وغيره من الخلفاء‪ ،‬حتى‬

‫قل المأمون‪ :‬أنا أتكلم مع الناس كلهم على سجيتي إل على بن الهيثم فإني أتحفظ إذا كلمته‪ ،‬لنه يغرق في الغراب‪.‬‬

‫ودخل مرة سوق الدواب فقل له النخاس‪ :‬هل من حاجة؟ قال‪ :‬نعم‪] ،‬الحاجة إناختنا بعقوتك[‪ .‬أردت فرسًا قد انتهى‬

‫صدره‪ ،‬وتقلقلت عروقه‪ ،‬يشير بأذنيه‪ ،‬ويتعاهدني بطرف عينيه‪ ،‬ويتشرف برأسه‪ .‬ويعقد عنقه‪ ،‬ويخطر بذنبه‪،‬‬

‫ويناقل برجليه‪ .‬حسن القميص‪ ،‬جيد الفصوص‪ ،‬وثيق القصب‪ ،‬تام العصب‪ ،‬كأنه موج لجة‪ ،‬أو سيل حدور‪ .‬فقال‬

‫‪667‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫له النخاس‪ :‬هكذا كان فرسه ص‪.‬‬

‫وكان من قرية تسمى أنقوريا‪ ،‬فهجاه بعضهم بقوله‪:‬‬

‫تقلب فخارها إلى الذهب‬ ‫أنقوريا قـرية مـبـاركة‬

‫‪ - 1717‬علي بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الواحد بن موسى بن أحمد بن محمد بن‬

‫إسحاق بن محمد بن ربيعة بن الحارث‪ ،‬أبو الحسن القفطي‪ ،‬يعرف بالقاضي الكرم‬

‫صاحب "تاريخ النحاة"‪ ،‬قال ياقوت‪ :‬ولد في ربيع سنة ثمان وستين وخمسمائة بقفط‪ ،‬وكان جم الفضل‪ ،‬كثير‬

‫النبل‪ ،‬إذا تكلم في فن من الفنون كالنحو واللغة والقراءات والفقه والحديث والصول والمنطق والرياضة والنجوم‬

‫والهندسة والتاريخ والجرح والتعديل قام به أحسن قيام‪ .‬وكان سمح الكف‪ ،‬طلق الوجه‪.‬‬

‫صنف‪ :‬إصلح الخلل الواقع في الصحاح للجوهري‪ ،‬الضاد والظاء‪ ،‬تاريخ النحاة‪ ،‬تاريخ مصر‪ ،‬المحلي في‬

‫استيعاب وجوه كل‪.‬‬

‫‪ - 1818‬علي بن يوسف بن جزي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان بارعًا في الكتابة والدب والنحو واللغة‪ ،‬وعنده معرفة بالفقه وعقد الشروط‪،‬‬

‫تولى خطة القضاء‪ ،‬تولى خطه القضاء‪ ،‬وأظهر الزهد والعدل‪ ،‬ومات على خير عمل‪.‬‬

‫‪ - 1819‬علي بن يوسف بن حزيز بن معضاد بن فضل اللخمي الشطنوف نور الدين‪،‬‬

‫أبو الحسن المقرئ النحوي‬

‫كذا ذكره الدفوي‪ ،‬وقال‪ :‬قرأ القراءات على التقي يعقوب بن بدران الجرايدي‪ ،‬والنحو على الضياء صالح بن‬

‫إبراهيم الفارقي إمام جامع الحاكم‪ ،‬وسمع من النجيب‪ ،‬وتولى تدريس التفسير بالجامع الطولوني‪ ،‬وتصدر للقراء‬

‫بجامع الحاكم‪ ،‬وكان كثير من الناس يعتقده‪ ،‬والقضاة تكرمه‪.‬‬

‫‪668‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات بالقاهرة يوم السبت تاسع عشر ذي الحجة سنة ثلث عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫وقال ابن مكتوم‪ :‬كان رئيس المقرئين بالديار المصرية‪ ،‬ومعدودا في المشايخ من النحاة وله اليد الطولي في علم‬

‫التفسير‪ ،‬وعلق فيه تعليقًا‪ .‬وله كتاب في مناقب الشيخ عبد القادر الكيلني‪ .‬مولده في شوال سنة سبع وأربعين‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1820‬علي بن يوسف بن محمد بن أحمد النصاري‬

‫من أهل دانية‪ ،‬واستوطن مرسية‪ .‬أبو الحسن‪ ،‬يعرف بابن الشريك الضرير‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬كان أديبًا نحويًا‬

‫مقرئًا للقرآن‪.‬‬

‫وقال ابن البار‪ :‬كان في صباه نجارًا فلما أضر أقبل على العلم؛ فأخذا القراءات عن أبي إسحاق بن محارب‪،‬‬

‫والعربية عن أبي القاسم بن تمام‪ ،‬وسمع من أبي عبد ال بن حميد وأبي القاسم بن حبيش‪ ،‬واقرأ العربية‬

‫والقراءات‪ ،‬وبلغ في الذكاء والتفهيم الغاية‪ ،‬واستفاد بتعليم العربية مالً جزيل‪.‬‬

‫ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات في رجب سنة تسع عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1821‬علي بن الصنهاجي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬فهمه مصيب‪ ،‬وسهمه في العربية فاز بأوفر نصيب‪ ،‬وشعره كثير أنيق‪ ،‬ونثره محرز‬

‫بحلية التنميق‪.‬‬

‫‪ - 1822‬علي بن الحضرمي‬

‫من أهل الساحل‪ .‬قال الزبيدي‪ :‬كان نحويًا شاعرًا أديبًا‪ ،‬وكان بقربه رجل يراسله بالمسائل في النحو‪ ،‬فكتب إليه‬

‫على‪:‬‬

‫في النحو منك أبا إسحاق قد صنعا‬ ‫لما أتاني كتـاب واضـح حـسـن‬
‫ولست في النحو ممن يبتغي الشنعا‬ ‫كيما تغلطني فيه وتـفـحـمـنـي‬

‫‪669‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫حلما ً ولم أك عنه ممسكا فـزعـا‬ ‫أمسكت خوف مزاء لست تحمـلـه‬

‫‪ - 1823‬أبو علي المكفوف السنجي‬

‫قال الزبيدي‪ :‬من تلميذ أبي محمد المكفوف‪ ،‬طال عمره وقد أدرك جال سحنون وأخذ عنهم‪.‬‬

‫‪ - 1824‬عمارة بن علي بن زيدان بن أحمد اليمني‬

‫نزيل مصر‪ .‬قال الجندي‪ :‬كان فقيهًا نبيها‪ ،‬عارفًا بارعًا‪ ،‬نحويًا لغويًا فرضيًا‪ ،‬شاعرًا فصيحا بليغ؛ مولده لبضع‬

‫عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1825‬عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد العلوي الزيدي الكوفي أبو البركات‬

‫من أئمة النحو واللغة والفقه والحديث‪ .‬ولد سنة ثنتين وأربعين وأربعمائة‪ ،‬وأخذ النحو عن زيد بن علي الفارسي‪،‬‬

‫وعنه ابن الشجري‪ ،‬قال السمعاني‪ :‬وكان خشن العيش‪ ،‬صابرًا على الفقر‪ ،‬قانعا باليسير زيديًا جارودي المذب‪.‬‬

‫سمع الخطيب البغدادي وابن النقور‪ ،‬ومنه الحافظ ابن عساكر وغيره‪.‬‬

‫قال يوسف بن مقلد‪ :‬قرأ عليه جزءا فمر بي ذكر عائشة فترضيت عنها‪ ،‬فقال‪ :‬أتدعو لعدو علي! فقلت‪ :‬حاشا‬

‫وكل‪ ،‬ما كانت عدوته‪.‬‬

‫وحج مع أبي طالب الهرماس فصرح له بالقول بالقدر وخلق القرآن‪ ،‬فشق على أبي طالب‪ ،‬وقال‪ :‬إن الئمة على‬

‫غير ذلك‪ ،‬فقال له‪ :‬إن أهل الحق يعرفون بالحق‪ ،‬ول يعرف الحق بأهله‪.‬‬

‫صنف شرح اللمع وغيره‪ .‬ومات سنة تسع وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1826‬عمر بن أحمد بن أحمد بن مهدي المدلجي النشائي عز الدين‬

‫قال السنوي‪ :‬كان إمامًا بارعا في الفقه والنحو والحساب والصول‪ ،‬محققًا دينا ورعًا يحب السماع ويحضره‪.‬‬

‫وقال في "الدرر"‪ :‬درس بالفاضلية والكهارية والظاهرية‪ ،‬وقرأ النحو بالجامع القمر‪ ،‬وانتفع به ولده كمال الدين‬

‫‪670‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫صاحب المختصرات وجماعة‪ .‬وحدث عن الدمياطي‪ ،‬وله مشكلت الوسيط‪.‬‬

‫مات في أول ذي الحجة سنة ست عشرة وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1827‬عمر بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن مهران العراقي النحوي مجد الدين‬

‫أبو حفص الضرير‬

‫قال في "تاريخ إربل"‪ :‬برع في علم النحو‪ ،‬وتخرج بمكي بن ريان‪ ،‬وتصدر بعده لقرائه؛ وله ذكاء وفكرة‬

‫حسنة‪ ،‬وكان في لسانه حبسة عظيمة‪ ،‬وعنده ثقل في كلمه ل يكاد يبين‪ ،‬أراد مناظرة محمود بن الرملة فلم يجبه‬

‫إلى ذلك خوفًا‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬صار أنحى أهل عصره‪ ،‬وأتقن العروض والنحو واللغة والشعر‪ ،‬وكان مفرط الذكاء‪ ،‬ويدري‬

‫مذهب الشافعي‪ ،‬تخرج به أئمة‪ ،‬ومات يوم عيد الفطر سنة ثلث عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1828‬عمر بن إسماعيل بن مسعود بن سعد بن سعيد الفارقي الفقيه النحوي‬

‫الديب الكاتب‪ ،‬أبو القاسم رشيد الدين‬

‫قال الذهبي‪ :‬كانت له يد طولي في التفسير والبيان والبديع واللغة‪ ،‬انتهت إليه رياسة الدب‪ ،‬واشتغل عليه خلق‬

‫من الفضلء؛ وقد وزر وتقدم في دول‪ ،‬وأفتى وناظر‪ ،‬وبرع في البراعة والبلغة والنظم والنثر‪ .‬وكان حلو‬

‫المحاضرة‪ ،‬مليح النادرة‪ ،‬يشارك في الصول والطب‪ ،‬وله في النحو مقدمتان‪ .‬سمع من عبد العزيز بن باقا وابن‬

‫الزبيدي وجماعة‪ .‬ودرس بالناصرية مدة‪ ،‬وبالظاهرية وانقطع بها وخنق فيها‪ ،‬وأخذ ذهبه في رابع المحرم سنة‬

‫تسع وثمانين ستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1829‬عمر بن أبي بكر بن عسر بن عبد الحميد المغربي البصراوي النحوي زين‬

‫الدين‬

‫‪671‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن حجر‪ :‬قدم دمشق‪ ،‬فاشتغل بالفقه والعربية والقراءات‪ ،‬وفاق في النحو وشغل الناس‪ ،‬وكان قانعًا باليسير‪،‬‬

‫حسن العقيدة‪ ،‬موصوفًا بالدين والخير‪ ،‬سليم الباطن‪ ،‬فارغًا من الرياسة‪.‬‬

‫مات في رابع جمادى الخرة سنة خمس وثلثين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1830‬عمر بن بكير‪ ،‬صاحب الحسن بن سهل‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان نحويًا أخباريًا‪ ،‬راوية ناسبا‪ ،‬عمل له الفراء معاني القرآن‪ ،‬وصنف كتاب اليام في الغزوات‪.‬‬

‫‪ - 1831‬عمر بن ثابت‪ ،‬أبو القاسم الثمانين النحوي الضرير‬

‫قال ياقوت‪ :‬إمام فاضل أديب‪ ،‬كامل‪ .‬أخذ عن ابن جني‪ ،‬وكان خواص الناس في ذلك الوقت يقرءون على ابن‬

‫برهان وعوامهم يقرءون على الثمانيني‪ .‬روى عنه الشريف يحيى بن طباطبا وغيره‪.‬‬

‫وله‪ :‬شرح اللمع‪ ،‬شرح التصريف الملوكي‪ ،‬المقيد في النحو‪.‬‬

‫مات سنة ثنتين وأربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫وهو من "ثمانين" بلفظ العدد؛ بليدة بالموصل‪ ،‬أول قرية بنيت بعد ال وفان‪ ،‬بناها الثمانون الذين خرجوا من‬

‫السفينة وسميت بهم‪.‬‬

‫‪ - 1832‬عمر بن جعفر بن محمد الزعفراني‪ ،‬أبو القاسم‬

‫يلقب رومي‪ .‬قال ياقوت‪ :‬أحد أعيان أهل الدب‪ ،‬المختصين بمعرفة علم الشعر والقوافي والعروض‪.‬‬

‫له‪ :‬كتاب اللغات‪ ،‬القوافي‪ ،‬العروض‪.‬‬

‫‪ - 1833‬عمر بن الحسن بن علي بن محمد بن الجميل بن فرع بن دحية الكلبي‬

‫الندلسي البلنسي الحافظ‪ ،‬أبو الخطاب‬

‫‪672‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫من أعيان العلماء‪ ،‬ومشاهير الفضلء‪ .‬متقنًا لعلم الحديث وما يتعلق به‪ ،‬عارفًا بالنحو واللغة وأيام العرب‬

‫وأشعارها‪ ،‬سمع الحديث ورحل‪.‬‬

‫وله بنى الكامل دار الحديث الكاملية بالقاهرة وجعله شيخها‪ .‬حدث عنه ابن الصلح وغيره‪.‬‬

‫ومات ليلة رابع عشر ربيع الول سنة ثلث وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1834‬عمر بن خلف بن مكي الصقلي المام اللغوي المحدث‬

‫كذا ذكره في البلغة‪ ،‬وقال‪ :‬من تصانيفه تثقيف اللسان‪ ،‬دال على غزارة علمه وكثر حفظه‪ ،‬ولي قضاء تونس‬

‫وخطابتها‪ ،‬فكان يخطب الخطبة البديعة من إنشائه‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫بؤس عـيش وتـعــب‬ ‫يا حريصا قطع اليام فـي‬


‫قسم الله فأجمل في الطلب‬ ‫ليس يعدوك من الرزق الذي‬

‫‪ - 1835‬عمر بن سعيد بن مغيثم التعزي‪ ،‬أبو الخطاب‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا نبيهًا‪ ،‬متفننًا‪ ،‬عارفًا بالفقه والنحو والفرائض‪ ،‬انتفع به كثير؛ ودرس بالمظفرية بتعز‪،‬‬

‫وقضى بها‪ ،‬وكان مشكور السيرة‪.‬‬

‫‪ - 1836‬عمر بن شبة بن عبيدة بن ريطة‪ ،‬أبو زيد البصري النميري مولهم النحوي‬

‫واسم أبيه زيد‪ ،‬وإنما قيل له شبيه‪ ،‬لن أمة كانت ترقصه وتقول‪:‬‬

‫وعاش حتى دبا‬ ‫يا بأبي يا شـبـا‬


‫شيخا ً كبيرا ً خبا‬
‫كان أبو زيد راوية للخبار‪ ،‬عالما بالثار‪ ،‬أديبًا فقيهًا صدوقًا‪ .‬وثقة الدار قطني وغيره؛ روى عن يحيى بن‬

‫سيعد‪ ،‬وعنه ابن ماجه‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬كتاب النحو‪ ،‬ومن كان يلحن من النحويين‪ ،‬الستعانة بالشعر وما جاء من اللغات‪ ،‬الشعر والشعراء‪،‬‬

‫‪673‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫طبقات الشعراء‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات في جمادى الخرة سنة ثنتين وستين ومائتين عن تسعين سنة‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1837‬عمر بن عبد ال بن أبي السعادات‪ ،‬أبو القاسم الدباسي النحوي‬

‫كان حنبليًا‪ ،‬ثم تحول شافعيًا أشعريًا‪ ،‬وبرع في النحو واللغة‪ ،‬وكان ذكيًا ألمعيا‪ ،‬ذا فكرة جيدة‪ ،‬من أظرف الشباب‬

‫وأجملهم وأحسنهم لباسًا‪ ،‬وألطفهم خلقًا وعشرة‪.‬‬

‫سمع من أبي الفتح بن شاتيل وأبي الفرج بن كليب‪ ،‬وتولى الشراف على كتب النظامية‪.‬‬

‫ولد سنة خمس وستين وخمسمائة‪ ،‬ومات سنة إحدى وستمائة‪.‬‬

‫وقال ابن النجار‪ :‬ورأيته في المنام بعد موته بخمسة عشرة يومًا وهو فرحان‪ ،‬فقلت له‪ :‬ما فعل ال بكل؟ فقال‪ :‬الن‬

‫خرجت من الحبس‪.‬‬

‫‪ - 1838‬عمر بن عبد ال الهندي ابن سراج الدين الفأفاء‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان عارفًا بالصول والعربية‪ ،‬وأقام بمكة فوق أربعين سنة فأفاد الناس هذه العلوم‪.‬‬

‫ومات في ذي الحجة سنة خمس عشرة وثمانمائة عن سبعين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1839‬عمر بن عبد العزيز بن الحسين شمس الدين السواني الشافعي‬

‫أخذ الفقه عن مجد الدين القشيري‪ ،‬والشيخ عز الدين بن عبد السلم‪ ،‬وقرأ على أفضل الدين الخونجي‪ ،‬وولي‬

‫قضاء أسوان‪.‬‬

‫ومات بقوص سنة ثنتين وتسعين وستمائة‪ ،‬وولد سنة اثنتي عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪674‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان ]فقيهًا مفننًا معتبرًا نحويًا[‪ ،‬أديبًا شاعرًا كريمًا جوادًا‪.‬‬

‫ذكره المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪ - 1840‬عمر بن عبد المجيد الرندي بضم الراء وسكون النون‪ ،‬أبو علي الستاذ‬

‫النحوي‪.‬‬

‫‪ - 1841‬عمر بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن موسى بن سالم بن هانئ‬

‫ابن مسلم بن أبي مسلم الخولني‪ ،‬أبو جعفر القرطبي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان له حظ من العربية والشعر والغريب‪ ،‬رحل وسمع بالعراق من ابن درستويه وأبي بكر بن‬

‫مقسم‪ ،‬وبالبصرة من أبي بكر بن داسة سنن أبي داود‪.‬‬

‫وقدم الندلس‪ ،‬فحدث‪.‬‬

‫مات في عاشر شوال سنة ست وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1842‬عمر بن عبد النور بن ماخوخ بن يوسف‪ ،‬أبو علي الصنهاجي اللزبى‬

‫النحوي‬

‫كذا ذكره ابن فضل ال في نحاة المغرب من المسالك‪ ،‬وقال‪ :‬تفرد بفضله‪ .‬واللزب قبيلة‪ .‬قدم هذا الرجل مصر‬

‫ورحل إلى الموصل‪ ،‬ودخل إربل‪ ،‬ولزم كمال الدين بن يونس‪.‬‬

‫ول شعر جيد؛ فمنه في كاتب‪:‬‬

‫خوفا ً عليك ملمة العـذال‬ ‫إن كان وصلك يا فلن ممنعا ً‬


‫أن العذار موقع لـوصـال‬ ‫فالن مشرف عارضيك مخبر‬

‫‪ - 1843‬عمر بن عثمان بن الحسين بن شعيب الجنزي‪ ،‬أبو حفص‬

‫‪675‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "الوشاح"‪ :‬هو إمام في النحو والدب‪ ،‬ل يشق غباره‪ ،‬ومع ذلك فقد تحلى بالورع ونزاهة النفس‪.‬‬

‫وقال السمعاني‪ :‬أحد أئمة الدب‪ ،‬وله باع طويل في النحو والشعر‪ .‬قدم بغداد‪ ،‬وصحب الئمة‪ ،‬وقرأ الدب على‬

‫أبي المظفر البيوردي‪ ،‬ورجع وعاد ثانيًا‪ ،‬وذاكر الفضلء‪ ،‬وكان حسن السيرة‪ .‬صنف تفسيرًا لو تم لم يوجد مثله‪.‬‬

‫سمع من عبد الرحمن الدوني سنن والنسائي‪ ،‬وكتبت عنه‪ .‬ومات في رابع عشر ربيع الخر سنة خمسين‬

‫وخمسمائة وقد جاوز السبعين‪.‬‬

‫‪ - 1844‬عمر ب عثمان بن خطاب بن بشر التميمي‪ ،‬أبو حفص النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬مغربي‪ ،‬له كتاب المر والنهي‪ ،‬ويعرف بكتاب المكتفي‪.‬‬

‫‪ - 1845‬عمر بن سالم بن صدقة اللخمي السكندري تاج الدين الفاكهي العلمة‬

‫النحوي‬

‫كذا ذكره الذهبي‪ ،‬وقال‪ :‬ولد سنة أربع وخمسين وستمائة‪.‬‬

‫وقال في "الدرر"‪ :‬أخذ عن ابن المنير وغيره‪ ،‬ومهر في العربية والفنون‪ ،‬وتفقه لمالك‪ ،‬وسمع من عتيق العمري‬

‫وابن طرخان‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬شرح العمدة‪ ،‬شرح الربعين النووية‪ ،‬الشارة في النحو‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬مات بالثغر سنة إحدى وثلثين‬

‫وسبعمائة‪.‬‬

‫وقرأ بخط الشيخ كما الدين والد شيخنا الشمني سنة أربع في سابع جمادى الولى قال‪ :‬وله شرح مقدمته التي في‬

‫النحو‪ ،‬وسمع من التقى بن دقيق العيد والبدر بن جماعة وأجاز لعبد الوهاب القروي‪.‬‬

‫??‪ -‬عمر بن علي بن عبد الكريم الواسطي النحوي‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬له مختصر في النحو سماه حاوي الفوائد الديبة‪.‬‬

‫‪676‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫?‪ -‬عمر بن عيسى بن إسماعيل المعروف بالهروي‪ ،‬أبو الخطاب الفقيه الغمام الحنفي‬

‫النحوي‬

‫ل محققًا‪ ،‬عارفًا بعلوم الدب والحساب والفرائض والدور والتصريف‬


‫قال الخزرجي كان فقيهًا بارعًا فاض ً‬

‫والعروض‪ .‬إمام أهل عصره في النحو‪ ،‬وله عدة مصنفات فيه وفي غيره‪.‬‬

‫ومات بعد السبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1848‬عمر بن عيسى بن عمر الباريني الحلبي‬

‫قاف في "الدرر"‪ :‬كان فاضل في الفرائض والعربية‪ ،‬تفقه على البارزي‪ ،‬وبرع وأفتى‪ ،‬ودرس بأماكن‪ ،‬وأخذ‬

‫عن الفضلء‪ ،‬وكتب المنسوب‪ ،‬وسمع من الحجار وغيره‪ ،‬وكان يقرر قواعد للنحو مفيدة‪.‬‬

‫مات بحلب في شوال سنة أربع وستين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1849‬عمر بن قديد الشيخ ركن الدين الحنفي‬

‫كان علمة‪ ،‬بارعا فاضل‪ ،‬عالمًا بالصول والنحو والتصريف وغيرها‪ ،‬لزم الشيخ الدين بن جماعة‪ ،‬وأخذ عنه‬

‫عدة فنون‪ ،‬وتصدر للقراء‪ ،‬وتخرج به جماعة‪ .‬وله حواش وتعاليق وفوائد‪ ،‬وكان منقطعًا عن أبناء الدنيا‪ ،‬طارحًا‬

‫للتكليف‪ ،‬متقشفًا في ملبسه‪.‬‬

‫مات سنة نيف وخمسين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1850‬عمر بن محمد بن أحمد بن علي بن عديس؛ أبو حفص القضاعي البلنسي‬

‫اللغوي‬

‫‪677‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال الصفدي‪ :‬حمل عن أبي محمد البطليوسي الكثير‪ ،‬وصنف المثلث ‪-‬عشرة أجزاء ضخمة‪ ،‬دل على تبحره‬

‫وسعة اطلعه ‪ -‬وشرح الفصيح‪.‬‬

‫ومات في حدود السبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1851‬عمر بن محمد بن أحمد بن منصور بهاء الدين الحنيفي‬

‫نزيل مكة‪ .‬قال الفاسي‪ :‬كان عالمًا بالفقه والصول والعربية‪ ،‬مع حلم وأدب‪ ،‬وعقل راجح‪ ،‬وحسن خلق‪ .‬جاوز‬

‫بالمدينة‪ ،‬وحج سنة ثمان وخمسين وسبعمائة‪ ،‬فسقط إلى الرض فيبست أعضاؤه‪ ،‬وبطلت حركته‪،‬وحمل إلى مكة‪،‬‬

‫وتأخر عن الحج‪ ،‬ولم يقم إل قليل ومات‪.‬‬

‫‪ - 1852‬عمر بن محمد بن الحسن الفأزي سراج الدين‪ ،‬أبو حفص بن بدر الدين ابن‬

‫السديدي أبي علي‬

‫صنف‪ :‬أرجوزة نظم فيها درة الغواص‪ ،‬ومؤاخذات الحريري عليها‪.‬‬

‫‪ - 1853‬عمر بن محمد بن علي بن فتوح سراج الدين‪ ،‬أبو حفص الغزي الدمنهوري‬

‫قال الحافظ أبو الفضل العراقي‪ :‬برع في النحو والقراءات والحديث والفقه‪ ،‬وكان جامعًا للعلوم‪ ،‬أخذ العربية عن‬

‫الشريف محمد بن علي الحسني الشاذلي‪ ،‬والقراءات عن التقي الصائغ‪ ،‬والصول عن العلء القونوي‪ ،‬والمعاني‬

‫عن الجلل القزويني‪ ،‬والفقه عن النور البكري‪ .‬وسمع من الحجار والشريف الموسوي‪ ،‬ودرس وأفتى‪ ،‬وحدث‬

‫عنه أبو اليمن البصري‪.‬‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬مات سنة إحدى وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫وقال الفاسي‪ :‬هذا وهم‪ ،‬بل مات في يوم الثلثاء ثالث عشر ربيع الول سنة ثنتين وخمسين‪ ،‬ومولده بعد الثمانين‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫‪678‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1854‬عمر بن محمد بن علي بن أبي نصر المعروف بابن الشحنة الموصلي‪ ،‬أبو‬

‫حفص‬

‫قال في "تاريخ إربل"‪ :‬عالم بالنحو واللغة‪ ،‬أخذ عن علماء بغداد كابن النباري وابن العصار‪ .‬وورد إربل‪،‬‬

‫وقرأ بمستعمل القراءات وشواذها‪ .‬وكان خبيث اللسان‪ ،‬هجاء لكل من صحبه‪ ،‬سيء العقيدة‪ ،‬كثير الستهزاء‬

‫بالمور الدينية‪ ،‬والتخليط لوباش الناس‪ ،‬متهمًا على شرب الخمر‪ .‬ولما ولى أبو الحارث أرسلن الموصل أحسن‬

‫إليه ووله بعض أعماله‪ ،‬فنق له أنه هجاه‪ ،‬فلم يصدق لعدم الموجب‪ ،‬ثم أحضره وسأله‪ ،‬فأنكر فضربه بالدرة‬

‫فسقطت من عمامته ورقة فيها الهجو الذي نقل عنه‪ ،‬فشهره وحلق لحيته وحبسه إلى أن مات سنة ست وستمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫أتاك في خير وقت خير منعوت‬ ‫ورد أنيق يروق العين منـظـره‬
‫للئا نثرت في صحن ياقـوت‬ ‫كأنما الطل في أوراقه سـحـرا ً‬

‫‪ - 1855‬عمر بن محمد بن سعيد النحوي‬

‫ل‪ ،‬عارفًا جامعًا لفنون من العلم؛ له معرفة بالفقه والفرائض والحساب‬


‫كذا ذكره الخزرجي‪ ،‬وقال‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫ل أمينًا‪ .‬صحب الواثق‪.‬‬


‫والطب‪ ،‬وكان عد ً‬

‫‪ - 1856‬عمر بن محمد بن عمر بن عبد ال الستاذ‪ ،‬أبو علي الشبيلي الزدي‬

‫المعروف بالشلوبين‬

‫بفتح المعجمة واللم وسكون الواو وكسر الموحدة وبعدها تحتانية ونون‪ ،‬وربما زيد بعدها ياء النسبة‪ ،‬ومعناه‬

‫بلغة الندلس "البيض الشقر"‪.‬‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان إمام عصره في العربية بل مدافع‪ ،‬آخر أئمة هذا الشأن بالمشرق والمغرب‪ ،‬ذا معرفة بنقد‬

‫الشعر وغيره‪ ،‬بارعًا في التعليم‪ ،‬ناصحًا‪ ،‬أبقى ال به ما بأيدي أهل المغرب من العربية‪ .‬لزم أبا بكر محمد بن‬

‫‪679‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫خلف بن صاف حتى أحكم الفن‪ ،‬وأخذ عن ابن ملكون وغيره‪ ،‬واقرأ نحو ستين سنة‪ ،‬وعل صيته‪ ،‬واشتهر ذكره‪،‬‬

‫وبرع من طلبته جلة‪ ،‬وقلما تأدب بالندلس أحد من أهل وقتنا إل وقرأ عليه‪ ،‬واستند ولو بواسطة إليه‪.‬‬

‫روى عن السهيلي وابن بشكوال وغيرهما‪ ،‬وأجاز له السلفي وغيره‪ ،‬وأخذ عنه ابن أبي الحوص‪ ،‬وابن فرتون‬

‫وجماعة‪ .‬وصنف تعليقًا على كتاب سيبويه‪ ،‬وشرحين على الجزولية‪ ،‬وله كتاب في النحو سماه التوطئة‪.‬‬

‫وكان فيه غفلة‪ ،‬قعد يومًا إلى جانب نهر وبيده كراسه يطالع فيها‪ ،‬فوقع كراس في الماء فغرقه بآخر‪ .‬مولده سنة‬

‫ثنتين وستين وخمسمائة‪ ،‬ومات في العشر الخير من صفر سنة خمس وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪ ،‬وتكرر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫نفسي الفداء له من كل محذور‬ ‫قالوا حبيبك ملتاث فقلت لـهـم‬


‫يا ليبت علته بي غير أن له=أجر العليل وأني غير مأجور قلت‪ :‬كذا نسبهما إليه الصفدي‪ ،‬ونسبهما بعد ذلك‬

‫لمحمد البيدق‪.‬‬

‫‪ - 1857‬عمر بن محمد بن عمر‪ ،‬أبو حفص الفرغاني الحنفي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان إمامًا في الفقه والصول والخلف والكلم وعلم العربية‪ ،‬وكتب خطا مليحًا‪ ،‬وله نظم ونثر‪،‬‬

‫قدم بغداد شابًا‪ ،‬وصحب الشهاب السهروردي‪ .‬وعرض عليه تدريس التنيبة‪ ،‬فلم يجب‪ ،‬ثم ولى تدريس‬

‫المستنصرية‪ .‬وقدمه في الزهد والحقيقة متمكنة‪ ،‬وكان كثير العبادة‪ ،‬دائم الخلوة‪ ،‬مجردًا من أسباب الدنيا؛ مع‬

‫حسن خلق وتواضع‪ ،‬وشرف نفس ولطف طبع‪.‬‬

‫مات سنة ثنتين وثلثين وستمائة‪ ،‬وقد قارب السبعين‪.‬‬

‫‪ - 1858‬عمر بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم‬

‫القاضي‪ ،‬أبو الحسن بن أبي عمر‬

‫‪680‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬له غريب الحديث؛ كبير لم يتم‪ ،‬والفرج بعد الشدة‪ ،‬وهو أول من صنف في ذلك‪ .‬وقلده المقتدر رياسة‬

‫في حياة أبيه‪ ،‬فخلع عليه وركب معه الخلق‪ ،‬فكان الناس يثلبونه ويتعجبون من وليته‪،‬فقال بعضهم لخر‪ :‬ما ترى‬

‫كثرة تعجب الناس من تقلد هذا الصبي مع فضله وجللته وعلمه! فقال‪ :‬ل تعجب من هذا‪ ،‬فلعهدي وقد ركبت مع‬

‫أبيه أبي عمر يوم خلع عليه‪ ،‬والناس يتعجبون من تقلده أضعاف هذا العجب‪ ،‬حتى خفنا أن يثبوا علينا‪ ،‬وهو أبو‬

‫عمر وقدره في الفضل والنبل معروف‪ ،‬ولكن الناس يسرعون إلى العجب مما لم يألفوه‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬كان عارفًا بفنون العلم والفرائض والحساب واللغة والنحو والشعر والحديث‪.‬‬

‫صنف‪ :‬المسند وغيره‪ ،‬وناب عن أبيه في القضاء ثم استقل بعده‪.‬‬

‫مات لثلث عشرة بقيت من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1859‬عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس المام زين الدين بن‬

‫الوردي المصري الحلبي الشافعي‬

‫كان إمامًا بارعًا في الفقه والنحو والدب‪ ،‬مفننًا في العلم‪ ،‬ونظمه في الذروة العليا والطبقة القصوى‪ ،‬وله فضائل‬

‫مشهورة‪ .‬قرأ على الشرف البارزي وغيره‪ .‬وصنف‪ :‬البهجة في نظم الحاوي الصغير‪ ،‬شرح ألفية بن مالك‪ ،‬ضوء‬

‫الدرة على ألفية ابن معطي‪ ،‬اللباب فيعلم العراب‪ ،‬قصيدة شرحها‪ ،‬مختصر الملحة نظمًا‪ ،‬تذكرة الغريب في‬

‫النحو نظمًا‪ ،‬شرحها‪ ،‬المسائل الملقبة في الفرائض‪ ،‬منطق الطير في التصوف‪ ،‬أرجوزة في تعبير المنام‪ ،‬أرجوزة‬

‫في خواص الحجار والجواهر‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وله مقامة في الطاعون العام‪ ،‬واتفق أنه مات بأخرة في سابع عشر ذي الحجة سنة تسع وأربعين وسبعمائة‪،‬‬

‫والرواية عنه غزيرة‪ ،‬وقد حدث عنه أبو اليسر بن الصائغ الدمشقي‪ .‬روى لنا عنه ‪ -‬أعني عن أبي اليسر ‪ -‬جماعة‬

‫بالجازة‪.‬‬

‫ومن نظم ابن الوردي‪:‬‬

‫دنياك واقصد من جواد كريم‬ ‫ل تقصد القاضـي إذا أدبـرت‬


‫يفتى بأن الفلس مال عظـيم‬ ‫كيف يرجى الرزق من عند من‬

‫‪681‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وله‪:‬‬

‫أنت دري أنت غصني‬ ‫أنت ظبي أنت مسكـي‬


‫وثـنـايا وتـثـنـى‬ ‫في التـفـات وثـنـاء‬
‫وله‪ :‬لما شتت عيني ولم=‪-‬ترفق لتوديع الفتى‬

‫والنار فاكهة الشتا‬ ‫أدنيتها مـن خـده‬


‫وله‪:‬‬

‫يحدث لي في غيبتي ذكرا‬ ‫سبحان من سخر لي حاسدي‬


‫يفيدني الشهرة والجـرا‬ ‫ل أكره الغيبة من حـاسـد‬
‫له‪:‬‬

‫أدهم يحميها من الكـيد‬ ‫مرت نساء كالظبي خلفها‬


‫للصيد والدهم للـقـيد‬ ‫فلن لما تصلح؟ قلت الظبا‬
‫وله‪:‬‬

‫تركية صارمها هـنـدي‬ ‫رومية الصل لها مـقـلة‬


‫في وجنة فاضحة الوردي‬ ‫قد فضحتني وجناتها فقـل‬

‫‪ - 1860‬عمر بن يعيش السوسي النحوي‬

‫كذا ذكره ابن مكتوم في تذكرته‪ ،‬نقل عن خط السلفي‪ ،‬وقال‪ :‬قرأ عليه النحو أكثر أهل السكندرية‪ ،‬وكان قرأ‬

‫على ابن معلي قاضي سوسة‪ ،‬ومات بالسكندرية قبل دخولي إليها بقليل‪.‬‬

‫وقال التاج في طبقاته‪ :‬قرأته عليه حسن بن جعفر صاحب المذهب كتاب سيبويه‪ ،‬سنة ثمان وتسعين وأربعمائة‪،‬‬

‫وقرأ هو على أبي الحسن بن عبد الرحمن الصقلي‪.‬‬

‫‪ - 1861‬عمرو بن أبي عمرو الشيباني‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثالثة من اللغويين الكوفيين‪ ،‬وقال‪ :‬توفي سنة إحدى وثلثين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1862‬عمرو بن بحر بن محبوب‪ ،‬أبو عثمان الجاحظ‬

‫‪682‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫من أهل البصر‪ ،‬أحد شيوخ المعتزلة‪ .‬له كتاب البيان والتبيين‪ ،‬وكتاب الحيوان‪،‬وكتاب "العرجان والبرصان‬

‫والقرعان"‪.‬‬

‫توفي في المحرم سنة خمس وخمسين ومائتين وقد جاوز التسعين‪.‬‬

‫‪ - 1863‬عمرو بن زكريا بن بطال البرهاني اللبلي الشبيلي‪ ،‬أبو الحكم‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان متقدمًا في علم العربية والداب واللغة‪ ،‬وإليه المنتهي في القراءات بعد شيخه شريح‪ .‬أخذ‬

‫العربية عن ابن الخضر‪ ،‬وكان من الزهاد الخيار‪ ،‬ومعتمدًا عليه علمًا ودينًا‪ ،‬أخذ عن عالم كثير‪ ،‬ورحل إليه‬

‫الناس‪.‬‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬وروى عن أبي بكر بن العربي‪ ،‬وولي القضاء والخطابة ببلده‪ ،‬واستشهد سنة تسع وأربعين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1864‬عمرو بن عثمان بن قنبر إمام البصريين سيبويه‪ ،‬أبو بشر‬

‫ويقال‪ :‬أبو الحسن‪ .‬مولى بني الحارث بن كعب‪ ،‬ثم مولى آل الربيع بن زياد الحارثي‪ ،‬ولقب سيبويه‪ ،‬ومعناه‬

‫رائحة التفاح؛ فقيل‪ :‬كانت أمه ترقصه بذلك في صغره ‪ -‬وقيل‪ :‬كان من يلقاه ل يزال يشم منه رائحة الطيب‪،‬‬

‫فسمى بذلك‪ .‬وقيل‪ :‬كان يعتاد شم التفاح‪ .‬وقيل‪ :‬لقب بذلك للطافته؛ لن التفاح من أطيب الفواكه‪.‬‬

‫كان أصله من البيضاء من أرض فارس‪ ،‬ونشأ بالبصرة‪ ،‬وأخذ عن الخليل ويونس وأبي الخطاب الخفش وعيسى‬

‫بن عمر‪ ،‬وتقدم سبب طلبه النحو في ترجمة حماد بن سلمة‪.‬‬

‫وقال أبو عبيدة‪ :‬قيل ليونس بعد موت سيبويه‪ :‬إن سيبويه صنف كتابًا في ألف ورقة من علم الخليل‪ ،‬فقال‪ :‬ومتى‬

‫سمع سيبويه هذا كله من الخليل! جيئوني بكتابه؛ فلما رآه قال‪ :‬يجب أن يكون صدق فيما حكاه عن الخليل‪ ،‬كما‬

‫صدق فيما حكاه عني‪.‬‬

‫وقال الزهري‪ :‬كان سيبويه علمة‪ ،‬حسن التصنيف‪ ،‬جالس الخليل وأخذ عنه‪ ،‬وما علمت أحدًا سمع منه كتابه‬

‫‪683‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫]هذا[‪ ،‬لنه اختصر‪ ،‬وقد نظرت في كتابه‪ ،‬فرأيت فيه علمًا جما‪.‬‬

‫ويحكى أنه تخرق في كم المازني بضع عشرة مرة‪.‬‬

‫وكان المبرد يقول لمن أراد أن يقرأ عليه كتاب سيبويه‪ :‬هل ركبت البحر !تعظيمًا واستصعابًا لما فيه‪.‬‬

‫وقال بعضهم‪ :‬كنت عند الخليل‪ ،‬فأقبل سيبويه‪ ،‬فقال‪ :‬مرحبًا بزائر ل يمل‪ ،‬قال‪ :‬وما سمعت الخليل يقولها لغيره‪.‬‬

‫ل‪ ،‬وكان في لسانه حبسة وقلمه أبلغ من لسانه‪.‬‬


‫وكان شابًا نظيفًا جمي ً‬

‫وقال الجرمي‪ :‬في كتاب سيبويه ألف وخمسون بيتًا‪ ،‬سألته عنها فعرف ألفًا‪ ،‬ولم يعرف خمسين‪.‬‬

‫وللزمخشري فيه‪:‬‬

‫على عمرو بن عثمان بن قنبر‬ ‫أل صلى الله صـلة صـدق‬


‫بنو قلم ول أبنـاء مـنـبـر‬ ‫فإن كتابـه لـم يغـن عـنـه‬
‫ورد سيبويه بغداد على يحيى البرمكي‪ ،‬فجمع بينه وبين الكسائي للمناظرة‪ ،‬فقال له‪ :‬كيف تقول‪ :‬قد كنت أظن أن‬

‫العقرب أشد لسعة من الزنبور؛ فإذا هو هي؛ أو هو إياها؟ فقال سيبويه‪ :‬فإذا هو هي‪ ،‬ول يجوز النصب‪ ،‬فقال‬

‫الكسائي‪ :‬أخطأت‪ ،‬العرب ترفع ذلك وتنصبه‪ ،‬وجعل يورد عليه أمثلة؛ من ذلك‪ :‬خرجت فإذا زيد قائم أو قائمًا‪،‬‬

‫وسيبويه يمنع النصب‪ ،‬فقال يحيى‪ :‬قد اختلفتما‪ ،‬وأنتما رئيسا بلديكما‪ ،‬فمن يحكم بينكما؟ فقال الكسائي‪ :‬هذه العرب‬

‫ببابك قد وفدوا عليك؛ وهم فصحاء الناس؛ فاسألهم‪ ،‬فقال يحيى‪ :‬أنصفت‪ ،‬وأحضروا فسئلوا‪ ،‬فاتبعوا الكسائي‪،‬‬

‫فاستكان سيبويه‪ ،‬وقال‪ :‬أيها الوزير‪ ،‬سألتك إل ما أمرتهم أن ينطقوا بذلك؛ فإن ألسنتهم ل تجري عليه؛ وكانوا إنما‬

‫ل‪ ،‬فإن‬
‫قالوا‪ :‬الصواب ما قاله هذا الشيخ؛ فقال الكسائي ليحيى‪ :‬أصلح ال الوزير! إنه قد وفد إليك من بلده مؤم ً‬

‫رأيت أل ترده خائبًا! فأمر له بعشرة آلف درهم؛ فخرج إلى فارس‪.‬‬

‫وقد أطلنا الكلم في هذه المناظرة في الطبقات الكبرى؛ وذكرنا مناظرة وقعت للكسائي مع اليزيدي؛ وظلم فيها‬

‫كما ظلم هو سيبويه‪ ،‬وأحضر العرب‪ ،‬فوافقوا اليزيدي‪.‬‬

‫ولم تطل مدة سيبويه بعد ذلك‪ ،‬ومات بالبيضاء‪ ،‬وقيل‪ :‬بشيراز‪ ،‬وقيل‪ :‬غما بالذرب سنة ثمانين ومائة‪ .‬قال‬

‫الخطيب‪ :‬وعمره اثنتان وثلثون سنة‪ ،‬وقيل‪ :‬نيف على الربعين‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬مات بالبصرة سنة إحدى وستين‪ ،‬وقيل‪ :‬سنة ثمان وثمانين‪.‬‬

‫‪684‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقال ابن الجوزي‪ :‬مات بساوة سنة أربع وتسعين‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪ ،‬وتكرر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1865‬أبو عمرو بن العلء بن عمار بن عبد ال المازني النحوي المقرئ‬

‫أحد القراء السبعة المشهورين‪ ،‬اختلف في اسمه على أحد وعشرين قول‪ -1 :‬اسمه كنيته‪ -2 ،‬زبان‪ ،‬وهو‬

‫الصح‪ -3 ،‬جبر‪ -4 ،‬جنيد‪ -5 ،‬جزء‪-6 ،‬حماد‪-7 ،‬حميد‪-8 ،‬خير‪-9 ،‬ربان براء مهملة‪-10 ،‬عيبة‪ -11 ،‬عثمان‪،‬‬

‫‪-12‬عريان‪-13 ،‬عقبة‪-14 ،‬عمار‪-15 ،‬عيار‪ -16 ،‬عيينة‪ -17 ،‬فائد‪ -18 ،‬قبيصة‪-19 ،‬محبوب‪-20 ،‬محمد‪-21 ،‬‬

‫يحيى‪.‬‬

‫وسبب الختلف في اسمه أنه كان لجللته ل يسأل عنه‪.‬‬

‫كان إمام أهل البصرة في القراءات والنحو واللغة‪ ،‬أخذ عن جماعة من التابعين وقرأ القرآن على سعيد بن جبير‬

‫ومجاهد‪ ،‬وروى عن أنس بن مالك وأبي صالح السمان وعطاء وطائفة‪.‬‬

‫قال أبو عبيدة‪ :‬أبو عمرو أعلم الناس بالقراءات والعربية وأيام العرب والشعر‪ ،‬وكانت دفاتره ملء بيته إلى‬

‫السقف‪ ،‬ثم تنسك فأحرقها‪.‬‬

‫وكان من أشراف العرب ووجهائها‪ ،‬مدحه الفرزدق‪ ،‬وثقه يحيى بن معين وغيره‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬قليل الرواية للحديث‪ ،‬وهو صدوق حجة في القراءات؛ وكان نقش خاتمه‪:‬‬

‫لمستمسك منها بحبل غرور‬ ‫وإن امرأ دنياه أكبر هـمـه‬


‫قيل‪ :‬وليس له من الشعر إل قوله‪:‬‬

‫من الحوادث إل الشيب والصلعا‬ ‫وأنكرتني وما كان الذي نكـرت‬


‫قرأ عليه اليزيدي وعبد ال بن المبارك وخلق‪ ،‬وأخذ عنه الدب وغيره أبو عبيدة والصمعي وخلق‪.‬‬

‫وقال سفيان بن عيينة‪ :‬رأيت النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬في النوم‪ ،‬فقلت‪ :‬يا رسول ال‪ ،‬قد اختلفت على القراءات‬

‫فبقراءة من تأمرني؟ فقال‪ :‬بقراءة أبي عمرو بن العلء‪.‬‬

‫‪685‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات سنة أربع ‪ -‬وقيل تسع ‪ -‬وخمسين ومائة‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪ ،‬وله ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1866‬عمرو بن كركرة‪ ،‬أبو مالك العرابي‬

‫مولى بني سعد‪ .‬قال ياقوت‪ :‬كان تعلم بالبادي‪ ،‬وورق بالحضرة‪ ،‬ويقال‪ :‬إنه كان يحفظ لغات العرب‪.‬‬

‫وقال أبو الطيب اللغوي‪ :‬كان ابن مناذر يقول‪ :‬كان الصمعي يجيب في ثلث اللغة‪ ،‬وأبو عبيدة في نصفها‪ ،‬وأبو‬

‫زيد في ثلثها‪ ،‬وأبو مالك فيها كلها؛ وإنما عنى توسعهم في الرواية الفتيا؛ لن الصمعي كان يضيق ول يجوز إل‬

‫أصح اللغات‪] ،‬ويلج في ذلك ول يمحك[ ومع ذلك ل يجيب في القرآن والحديث‪.‬‬

‫صنف أبو مالك‪ :‬خلق النسان‪ ،‬الخيل‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1867‬عمران بن موسى بن ميمون الهواري السلوي‪ ،‬أبو موسى‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان مفسرًا حافظًا أديبًا نحويًا‪ ،‬أقرأ العربية بغرناطة؛ وكان أخذها ‪ -‬فيما أظن ‪ -‬عن ابن‬

‫خروف‪ ،‬وروى عن أبي القاسم بن سمحون وأبي عبد ال بن الفخار المالكي‪ ،‬وعنه ابن فرتون‪.‬‬

‫ومات في حدود سنة أربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1868‬عمران بن موسى المغربي‪ ،‬أبو الحسن الشريف‬

‫قال في "السياق"ك شيخ فاضل‪ ،‬نحوي كبير‪ ،‬كثير الحفظ‪ ،‬قدم نيسابور‪ ،‬وأفاد واستفاد‪ ،‬وطاف البلد‪ ،‬ولقي‬

‫الكبار‪ ،‬وله النظم الفائق‪ ،‬وكان من أفاضل العصر‪.‬‬

‫مات قريبا من الخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1869‬عمير بن عمرو بن حبيب الشبيلي‬

‫‪686‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ذكره في البلغة‪ ،‬فقال‪ :‬فقيه لغوي‪.‬‬

‫‪ - 1870‬عنبسة بن معدان الفيل الميساني‬

‫أخذ النحو عن أبي السود الدؤلي‪ ،‬ولم يكن فيمن أخذ عنه النحو أبرع منه‪ .‬وروى الشعار‪ ،‬وظرف وفصح‪،‬‬

‫وروى شعر جرير والفرزدق؛ وكان لزياد ابن أبيه فيلة ينفق عليها كل يوم عشرة دراهم‪ ،‬فقال معدان‪ :‬ادفعوها‬

‫إلى؛ وأكفيكم المؤنة‪ ،‬وأعطيكم عشرة دراهم كل يوم‪ ،‬فدفعوها إليه‪ ،‬فأثرى وبنى قصرًا‪ ،‬فلذا قيل‪ :‬معدان الفيل‪،‬‬

‫وبلغ الفرزدق أن عنبسة هذا يفضل جريرًا عليه‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫لعنبسة الراوي على القصائدا‬ ‫لقد كان في معدان والفيل زاجر‬


‫فقال أبو عيينة بن المهلب لعنبسة‪ :‬ما أراد الفرزدق بقله هذا؟ فقال‪ :‬إنما قال‪:‬‬

‫لقد كان في معدان واللؤم زاجر‬


‫فقال أبو عيينة‪ :‬وأبيك إن شيئًا فررت منه إلى اللؤم لعظيم‪.‬‬

‫‪ - 1871‬عوض الجيار النحوي‬

‫كان في عصر البهاء ابن النحاس‪ .‬قرأ عليه جماعة‪.‬‬

‫‪ - 1872‬عياض بن عوانة بن الحكم بن عوانة الكلبي النحوي‬

‫أخذ عنه الناس كثيرًا من اللغة والنحو والشعر‪ ،‬وكانت المهالبة تؤثره وتكرمه‪.‬‬

‫‪ - 1873‬عيسى بن إبراهيم بن عبد ربه الشريشي المقرئ النحوي الفاضل‪ ،‬أبو‬

‫القاسم‬

‫‪687‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل‪ ،‬روى في رحلته عن الحريري‪ ،‬وأخذ عنه مقاماته؛‬
‫ل فاض ً‬
‫كذا ذكره ابن الزبير‪ ،‬وقا‪ :‬كان أستاذًا أديبًا‪ ،‬جلي ً‬

‫وأكثر عنه الناس‪ ،‬واعتمدوه‪ ،‬روى عنه ابن بشكوال وأبو الحسن بن الباذش‪ ،‬ومات في حدود سنة أربعين‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1874‬عيسى بن إبراهيم بن عقيل بن يعقوب شهاب الدين الدندري النحوي‬

‫كذا ذكره الدفوي‪ ،‬وقال‪ :‬سمع من أبي عبد ال محمد بن عمر القرطبي‪ ،‬ومنه الحسن ابن عبد الرحيم القنائي‪،‬‬

‫وحدث بالحياء ]للمام الغزالي[ سنة خمس عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1875‬عيسى بن إبراهيم بن محمد الماردي مجد الدين‪ ،‬أبو الحسن النحوي الشاعر‬

‫كذا ذكره في "الدرر"‪ ،‬وقال‪ :‬تفقه على أحمد بن سندك‪ ،‬ومهر‪ ،‬واختصر المعالم للرازي‪.‬‬

‫ومات في المحرم سنة ست وأربعين وسبعمائة‪ ،‬وهو في عشر السبعين‪.‬‬

‫ل‪،‬‬
‫‪ - 1876‬عيسى بن إبراهيم الربعي اللغوي‪ ،‬أبو محمد‪ :‬أخو إسماعيل السابق‪ .‬قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫نحويًا لغويًا‪ ،‬مبرزًا‪ .‬صنف نظام الغريب‪.‬‬

‫وقال الجندي‪ :‬كان رأس الطبقة في اللغة‪ ،‬وعليه المعول في اليمن‪ .‬أخذ عنه زيد بن الحسن الفارسي‪ ،‬ومات ببلده‬

‫أحاظه سنة ثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1877‬عيسى بن إسحاق بن شدائق‬

‫من أهل الجزيرة‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان بصيرًا باللغة والنحو‪ ،‬وعلم الفرائض‪ ،‬مقدمًا فيه‪ .‬رحل إلى المشرق‪.‬‬

‫‪ - 1878‬عيسى بن شعيب‪ ،‬أبو الفضل الضرير النحوي‬

‫روى عن سعيد بن أبي عروبة‪ ،‬وعنه محمد بن المثنى‪ ،‬وآخرون‪ .‬مات في حدود المائتين‪.‬‬

‫‪688‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1879‬عيسى بن عبد العزيز بن عيسى بن عبد الواحد بن سليمان اللخمي‬

‫السكندراني المقرئ النحوي موفق الدين‪ ،‬أبو القاسم‬

‫ولد في رابع رمضان سنة خمسين وخمسمائة‪ ،‬وروى الحديث فيما كتبه بخطه في استدعاء عن ألف وخمسمائة‬

‫شيخ‪.‬‬

‫ومن تصانيفه‪ :‬المنية في علم العربية‪ ،‬اللحمة المعنية واللمعة المغنية في النحو‪ ،‬الرسالة البارعة في الفعال‬

‫المضارعة‪ ،‬الزهرة اللئحة في كيفية قراءة الفاتحة‪ ،‬بيان مشتبه القرآن‪ ،‬الفهام في أقسام الستفهام‪ ،‬الثريا‬

‫المضية من كلم سيد البرية‪ ،‬الرقائق والحقائق‪ ،‬التبيين فيمن يكنى أبا القاسم من المقربين‪ ،‬السفار في فضيلة‬

‫الشعار‪ ،‬الحالة في شرح المالة‪ ،‬الشهادة بفضل الشهادة‪ ،‬النقاوة المهذبة للرواية المنتخبة من جميع القراءات‬

‫وصحيح الروايات‪ ،‬الفصل في الفصل بين ألف الصل والقطع والوصل‪ ،‬تيسير التيسير‪ ،‬العناية بهاء الكناية‪،‬‬

‫الخبار بصحيح الخبار‪ ،‬الزهار في المختار من الشعار‪ ،‬التسديد في مراتب التشديد‪ ،‬المنزلة العليا في تعبير‬

‫الرؤيا‪ ،‬حجة المقتدي ومحجة والمبتدى في القراءات‪ ،‬الهتداء في الوقف والبتداء‪ ،‬التعزية لهل المعصية‪،‬‬

‫الهتمام بمعرفة خط المصحف المام‪ ،‬التحرير في إذهاب ما في الراءات من التكرير‪ ،‬المراد في كيفية النطق‬

‫بالضاد‪ ،‬نظرة السريع‪ ،‬النتقاء من مشهور القراءات‪ ،‬المنتقى من غريب الطرق والروايات‪ ،‬التذكرة المختصرة‬

‫في القراءات العشرة‪ ،‬ملجأ الملجأ ومنجى المكره والملجأ‪ ،‬الريق إلى التجويد والتحقيق‪ ،‬النالة في شرح الرسالة‬

‫في الفقه‪ ،‬نهاية الختصار في مذاهب أئمة المصار‪ ،‬الوسائل في الرسائل‪ ،‬الفادات في الجازات‪ ،‬المنال في‬

‫الجواب عن السؤال‪ ،‬الخلف فيما في خط المصاحف من الختلف‪ ،‬الدال على الفرق بين التاء والدال‪ ،‬غرائب‬

‫القراءات وشواذ الروايات‪ ،‬جمع المفترق ومنع المنطلق‪ ،‬الجامع الكبر والبحر الزخر‪ ،‬جامع الحفاظ في اختلف‬

‫القراء في اللفاظ‪ ،‬ديوان شعره‪.‬‬

‫قال اليغموري في تذكرته بعد سردها‪ :‬نقلها من خط وجيه الدين بن بركات بن ظافر ابن عساكر الصبان؛ وقد‬

‫أجازه المؤلف بها سنة أربع وستمائة‪.‬‬

‫‪689‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1880‬عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت بن عيسى بن يوماريلي البربري المراكشي‬

‫اليزدكتني العلمة‪ ،‬أبو موسى الجزولي‬

‫وجزوله بطن من البربر؛ لزم ابن بري بمصر لما حج وعاد فتصدر للقراء بالمرية وغيرها‪ ،‬وأخذ عنه العربية‬

‫جماعة منهم الشلوبين وابن معط‪ ،‬وكان إمامًا فيها ل يشق غباره‪ ،‬مع جودة التفهيم وحسن العبارة‪ ،‬وولي خطابة‬

‫مراكش‪.‬‬

‫شرح أصول ابن السراج‪ ،‬وله المقدمة المشهورة‪ ،‬وهي حواش على الجمل للزجاجي‪ .‬وقال بعضهم‪ :‬ليس فيها‬

‫نحو؛ وإنما هي منطق لحدودها وصناعتها العقلية‪.‬‬

‫آخر من روى عنه بالجازة أبو عمر بن حوط ال‪ .‬ومات سنة سبع وستمائة‪.‬‬

‫قال الصلح الصفدي في شرح لمية العجم‪ :‬أنشدني الشهاب محمود‪ ،‬قال‪ :‬أنشدني لنفسه الشيخ مجد الدين بن‬

‫الظهير الربلي أبياتا كتبها من نظمه على الجزولية‪:‬‬

‫تناهت فأغنت عن مقدمة أخرى‬ ‫مقدمة في النحـو ذات نـتـيجة‬


‫ول عجب للبحر أن يقذف الدرا‬ ‫حبانا بها بحر من العلـم زاخـر‬
‫وأوضحها بالشرح صدر زمانه=ولم نر شرحا غيره يشرح الصدرا يللبخت‪ ،‬بفتح الياء آخر الحروف واللم‬

‫وسكون اللم الثانية وفتح الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وبعدها تاء مثناة من فوقها‪ ،‬وهو اسم بربري معناه‬

‫ذو الحظ‪ .‬ويوماريلي‪ ،‬بضم الياء آخر الحروف وسكون الواو وفتح الميم وبعد اللف راء مهملة مكسورة ثم ياء‬

‫آخر الحروف ساكنة وبعدها لم ثم ياء‪ ،‬وهو اسم بربري أيضًا‪.‬‬

‫واليزدكتني‪ ،‬بفتح الياء آخر الحروف‪ ،‬وسكون الزاي وفتح الدال المهملة وسكون الكاف‪ ،‬وفتح التاء المثناة من‬

‫فوقها ثم نون‪ ،‬نسبة إلى فخذ من جزولة‪ ،‬والجزولي بضم الجيم والزاي وسكون الواو ثم لم‪ ،‬نسبة إلى جزولة‪،‬‬

‫ويقال‪ :‬بالكاف بدل الجيم‪ ،‬وهي بطن من البربر ضبطه هكذا الشيخ تقي الدين المقريزي في ترجمة الجزولي من‬

‫كتابه المقفي‪.‬‬

‫‪ - 1881‬عيسى بن عمر الثقفي‪ ،‬أبو عمر‬

‫‪690‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مولى خالد بن الوليد‪ ،‬نزل في ثقيف‪ ،‬فنسب إليهم‪ .‬إمام في النحو والربية ولقراءة‪ ،‬مشهور‪ ،‬أخذ عن أبي عمرو‬

‫بن العلء وعبد اله بن أبي إسحاق‪ ،‬وروى عن الحسن البصري والعجاج بن رؤبة وجماعة‪ ،‬وعنه الصمعي‬

‫وغيره‪.‬‬

‫وصنف في النحو‪ :‬الكمال‪ ،‬والجامع‪ ،‬وفيهما يقول تلميذه الخليل‪:‬‬

‫غير ما أحدث عيسى بن عمر‬ ‫بطل النحو جـمـيعـا ً كـلـه‬


‫فهما للناس شمـس وقـمـر‬ ‫ذاك إكمـال وهـذا جـامـع‬
‫قال السيرافي‪ :‬ولم يقعا غلينا ول رأينا أحدًا ذكر أنه رآهما‪.‬‬

‫ويقال‪ :‬إن له نيفًا وسبعين مصنفًا ذهبت كلها‪.‬‬

‫وكان يتقعر في كلمه؛ حكى عنه الجوهري في الصحاح وغيره أنه سقط عن حمار‪ ،‬فاجتمع إليه الناس‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫مالي أراكم تكأكأتم على كتكأكئكم على ذي جنة‪ ،‬افرنقعوا عني‪.‬‬

‫واتهمه عمر بن هبيرة بوديعة‪ ،‬فضربه نحو ألف سوط‪ ،‬فجعل يقول‪ :‬وال إن كانت إل أثيابا في أسيفاط‪ ،‬قبضها‬

‫عشاروك‪.‬‬

‫مات سنة تسع وأربعين ‪ -‬وقيل سنة خمس ‪ -‬ومائة‪.‬‬

‫تكرر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 1882‬عيسى بن عمر بن عيسى الخباز‪ ،‬أبو الحسن المقرئ النحوي البغدادي‬

‫المعروف بابن الصفر‬

‫كذا ذكره الصفدي‪ ،‬وقال‪ :‬كان من القراء المجودين؛ له معرفة جيدة بالنحو‪ .‬قرأ القرآن على أبي الحسن‬

‫ل صالحًا‪.‬‬
‫الحمامي‪ ،‬وسمع من أبي الحسين بن بشران‪ ،‬وحدث باليسير‪ ،‬وكان رج ً‬

‫مات سنة تسع وأربعين ‪ -‬وقيل سنة خمسين ‪ -‬وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1883‬عيسى بن مروان الكوفي‪ ،‬أبو موسى‬

‫‪691‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أخذ عن المفضل بن سلمة‪ ،‬وروى وصنف كتاب القياس على أصول النحو‪.‬‬

‫‪ - 1884‬عيسى بن المعلى بن مسلمة الرافقي النحوي اللغوي حجة الدين‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان مؤدبًا بالرقة‪ ،‬وله فضائل جمة‪ ،‬وشعر‪.‬‬

‫صنف‪ :‬المعونة في النحو‪ ،‬شرحها‪ ،‬تبيين الغموض في العروض‪ .‬وله كتاب في اللغة مجلدان‪ ،‬وديوان شعر‪ .‬مات‬

‫سنة خمس وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1885‬عياش بن حوافر النحوي الندلسي‬

‫قال ابن مسدي في معجمه‪ :‬كان عارفًا بكتاب سيبويه‪ ،‬أديبًا شاعرًا‪ .‬مولده سنة تسعين وخمسمائة‪ ،‬وأنشدني‬

‫لنفسه‪:‬‬

‫كأس الـسـهـاد نـعـل مـنـه ونـنـهـــل‬ ‫يا رب لـيل قـد تـــعـــاطـــين بـــه‬
‫والـزهـر زهـر والـمـجـــرة جـــدول‬ ‫وكـأنـمـا أفـق الـسـمــاء خـــمـــيلة‬
‫عيينة بن عبد الرحمن المهلبي‪ ،‬أبو‬
‫‪1886‬‬
‫المنهال اللغوي‪:‬‬
‫قال الحكم‪ :‬صاحب العربية‪ ،‬تلميذ الخليل‪ ،‬أدب عبد ال بن طاهر‪ ،‬وورد معه نيسابور‪ ،‬ومات بها‪.‬‬

‫وروى عن داود بن أبي هند وسفيان بن عيينة‪.‬‬

‫وله‪ :‬كتاب النوادر‪ ،‬وكتاب الشعر‪.‬‬

‫حرف الغين‬

‫‪ - 1887‬الغازي بن قيس‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الولى من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان ملتزمًا للتأديب بقرطبة ثم رحل إلى المشرق‪،‬‬

‫وشهد تأليف مالك الموطأ‪ ،‬وهو أول من أدخله الندلس‪ ،‬وقرأ على نافع بن أبي نعيم‪ ،‬وهو أول من أدخل قراءته؛‬

‫‪692‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان خليفة الندلس عبد الرحمن بن معاوية يجله ويعظمه‪ ،‬وكان يأتيه في منزله‪ ،‬ويصله‪ ،‬وعرض عليه القضاء‬

‫فأبى‪ ،‬وأدرك من رجال اللغة الصمعي ونظراءه‪ .‬توفي سنة تسع وتسعين ومائة‪.‬‬

‫‪ - 1888‬غالب بن عبد ال اليقطيني النحوي‬

‫]‪.[....‬‬

‫‪ - 1889‬غالب بن عبد الرحمن بن محمد بن غالب النصاري القرطبي‪ ،‬أبو بكر وأبو‬

‫تمام بن الستاذ أبي القاسم الشراط‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬كان من جلة المقرئين ونبلء المحدثين ومهرة النحويين‪ ،‬حافظا لغة‪ ،‬ذاكرا للداب‪ ،‬مع‬

‫الفضل والزهد التام وحسن المحاضرة‪ ،‬تل على أبيه وغيره‪ ،‬وسمع من ابن بشكوال وابن مضاء‪ ،‬وروى عنه ابن‬

‫أخته أبو القاسم بن الطيلسان‪ ،‬وله شعر ل بأس به؛ وأقرأ كثيرًا في حياة أبيه وبعده‪ ،‬وأسمع الحديث‪ ،‬ودرس‬

‫العربية والداب‪.‬‬

‫ولد ليلة الثلثاء ثاني عشر جمادى الخرة سنة تسع وخمسين وخمسمائة ومات ليلة السبت سادس ربيع الخر سنة‬

‫ستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1890‬غانم بن الوليد بن عمر المالقي النحوي اللغوي‪ ،‬أبو محمد القرشي‬

‫المخزومي‬

‫قال في "الريحانة"‪ :‬كان أحد أفراد أهل الدب والمحققين به‪ ،‬وكان من أهل الندلس يعدون الدباء في ذلك‬

‫الوقت ثلثة‪ :‬أبو مروان بن سراج بقرطبة‪ ،‬والعلم بإشبيلية‪ ،‬وغانم هذا بمالقة‪ ،‬لكن زاد غانم عليهما بالفقه‬

‫والحديث والطب والكلم‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫‪693‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫سم الخياط مجال للمحبـين‬ ‫صير فؤادك للمحبوب منزلة‬
‫فقلما تسع الدنيا بغـيضـين‬ ‫ول تسامح بغيضا ً في معاشرة‬
‫وله‪:‬‬

‫المن والصحة والقوت‬ ‫ثلثة يجهل مقـدارهـا‬


‫لو أنـه در وياقـوت‬ ‫فل تثق بالمال من غيرها‬
‫توفي رحمه ال تعالى سنة سبعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1891‬غياث بن فارس بن مكي الستاذ‪ ،‬أبو الجود اللخمي المنذري المقرئ‬

‫الفرضي النحوي العروضي الضرير‬

‫شيخ القراء بديار مصر‪ ،‬كذا ذكره ابن فضل ال‪ ،‬وقال‪ :‬قرأ القراءات على الشريف أبي الفتوح الخطيب‪ ،‬ومسع‬

‫من عبد ال بن رفاعة‪ ،‬وقرأ عليه خلق؛ منهم العلم السخاوي‪ .‬ورحل إليه الناس‪ ،‬وكان دينًا فاضل بارعا في‬

‫الدب‪ ،‬متواضعًا كثير المروءة‪.‬‬

‫ولد سنة ثمان عشرة وخمسمائة‪ ،‬ومات في سابع عشر رمضان سنة خمسين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1892‬أبو الغيث بن عبد ال بن راشد السكوني الكندي الحضرمي‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا بارعا‪ ،‬محققًا عارفًا بالفقه والنحو واللغة والمعاني والبيان والعروض والقوافي؛ أخذ‬

‫عن جماعة من أهل زبيد‪.‬‬

‫وولي القضاء بها وتدريس العفيفية‪ ،‬ثم نقله المجاهد إلى تعز لتدريس مدرسته‪ ،‬فاستمر بها إلى أن مات سنة تسع‬

‫وخمسين ‪ -‬وقيل ستين ‪ -‬وسبعمائة‪.‬‬

‫حرف الفاء‬

‫‪ - 1893‬فارس بن يحيى المعروف بابن العجيلة‪.‬‬

‫‪694‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫من أهل مصر‪ .‬شافعي أشعري العتقاد‪ ،‬فاضل نحوي عروضي أديب؛ له كتاب في العروض‪.‬‬

‫مات بمصر في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1894‬فتح بن موسى بن حماد بن عبد ال بن علي بن يوسف نجم الدين‪ ،‬أبو‬

‫النصر الموي الجزيري القصري‬

‫ولد بالجزيرة الخضراء في رجب سنة ثمان ‪ -‬وقيل أربع ‪ -‬وثمانين وخمسمائة‪ .‬وسمع على الجزولي مقدمته‪.‬‬

‫وكان فقيهًا فال شافعيًا أصوليا نحويًا‪ ،‬عارفًا بالعروض والحكمة والمنطق‪.‬‬

‫صنف‪ :‬نظم المفصل للزمخشري‪ ،‬نظم سيرة ابن هشام‪ ،‬نظم إشارات ابن سينا‪ ،‬وله منظومة في العروض‪.‬‬

‫دخل بغداد ودمشق وحماة‪ ،‬واشتغل على السيف المدي‪ ،‬ودرس بالنظامية‪ ،‬ومدرسة المشطوب‪ .‬وفوض إليه أمر‬

‫ديوان النشاء‪ ،‬ودخل مصر‪ ،‬وولى قضاء أسيوط‪ ،‬ودرس بالفائزية‪.‬‬

‫ومات بها يوم الحد رابع جمادى الولى سنة ثلث وستين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1895‬أبو الفتح السهيلي المالقي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي أديب من معاصري ابن الطراوة‪ ،‬روى عنه القاسم بن دحمان‪.‬‬

‫‪ - 1896‬فتيان أبو السخاء الحلبي الحائك‬

‫ذكره القفطي‪ ،‬وقال‪ :‬من عوام حلب‪ ،‬قرأ شيئًا من النحو على مشايخ بلده‪ ،‬وفهم أوائله‪ ،‬وعدم في زمنه من يعرف‬

‫هذا الشأن بسبب خراب حلب بنزول الفرنج عليها في سنة ثمان عشرة وخمسمائة‪ ،‬وظلت بعد ذلك برهة ل عالم‬

‫بها‪ ،‬فأخذ عنه الناس النحو بمقدار ما عنده‪ .‬ومن تلمذته الشيخ موفق الدين بن يعيش‪.‬‬

‫ما في حدود سنة ستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪695‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1897‬فتيان بن علي بن فتيان بن ثمال السدي المعروف بالشاغوري‬

‫وفاته سنة خمس عشرة وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وما نهنهت في طلب ولكن‬ ‫علم تحركي والحظ ساكـن‬


‫على حر تؤخره المحاسن‬ ‫أرى نذل ً تقدمه المـسـاوي‬
‫وله‪:‬‬

‫والسحر بمقلتيك واف وافـر‬ ‫الورد بوجنـتـيك زاه زاهـر‬


‫يرجو ويخاف فهو شاك شاكر‬ ‫والعاشق في هواك ساه ساهر‬

‫‪ - 1898‬فرج قاسم ب أحمد بن لب ‪ -‬وقيل ليث ‪ -‬أبو سعيد الثعلبي الغرناطي‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان عارفًا بالعربية واللغة‪ ،‬مبرزًا في التفسير‪ ،‬قائمًا على القراءات‪ ،‬مشاركا في‬

‫الصلين والفرائض والدب‪ ،‬جيد الخط والنظم والنثر‪ ،‬قعد للتدريس ببلده على وفور الشيوخ‪ ،‬وولى الخطابة‬

‫بالجامع‪ ،‬وكان معظمًا عند الخاصة والعامة‪.‬‬

‫قرأ على أبي الحسن القيجاطي العربية على أبي عبد ال بن الفخار‪ ،‬وروى عن محمد ابن جابر الوادي آشي‪.‬‬

‫قال ابن حجر‪ :‬وصنف كتابا في الباء الموحدة‪ ،‬وأخذ عنه شيخنا بالجازة قاسم بن علي المالقي‪ .‬ومات سنة ثلث‬

‫وثمانين وسبعمائة‪ .‬وانتهى‪.‬‬

‫‪ - 1899‬أبو الفرج بن فاخر الفاسي ثم الشبيلي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان متقدمًا في الصول والفقه نحويًا عارفًا‪ ،‬أخذ بفاس كتاب سيبويه عن ابن خروف تفقها‪.‬‬

‫وأقرأ بإشبيلية هذه العلوم‪ ،‬وتفقه به جماعة‪ ،‬ولم يكن عنده كثير رواية‪ .‬ما بها قبل سنة ثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1900‬فضل ال بن إبراهيم بن عبد ال الساركاري الفقيه الشافعي النحوي سعد‬

‫الدين‬

‫‪696‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن حجر‪ :‬قرأ على العضد‪ ،‬وحدث عنه بتصانيفه‪ ،‬وصنف في الصول والعربية‪ ،‬ونظم وعلق‪ ،‬وتقدم في‬

‫العلوم العقلية‪.‬‬

‫مات في جمادى الولى سنة سبع وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1901‬الفضل بن إبراهيم بن عبد ال الكوفي النحوي المقرئ‪ ،‬أبو العباس‬

‫قال ياقوت‪ :‬أخذ القراءات عن الكسائي‪ ،‬وله اختيارات في حروف يسيرة‪ ،‬وكان يعرف بالنحوي‪.‬‬

‫‪ - 1902‬الفضل بن إسماعيل التميمي‪ ،‬أبو عامر الجرجاني النحوي‬

‫قال في "السياق"‪ :‬لبيب كامل من أفاضل عصره وأفراد دهره‪ ،‬حسن النظم والنثر‪ ،‬متين الفضل‪.‬‬

‫قرأ على عبد القاهر‪ ،‬وسمع من أبي نصر بن رامش وأبي القاسم النوقاني‪ ،‬ورد نيسابور‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬البيان في علم القرآن‪ ،‬وعروق الذهب من أشعار العرب‪ ،‬وسلوة الغرباء‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫ه فجرد لي مرهفا ً فاتـكـا‬ ‫عذيري من شاطر أغضـبـو‬


‫ل وهل لي رجاء سوى ذلكا؟‬ ‫وقال أنا لك يا بـن الـوكـي‬

‫‪ - 1903‬الفضل بن الحباب‪ ،‬أبو خليفة الجمحي‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة السادسة من اللغويين البصريين وقال‪ :‬كان من أجلء أصحاب الحديث‪ .‬روى عن‬

‫الطيالسي وغيره‪ ،‬وولي قضاء البصرة‪ .‬أخبرني أبو علي القالي‪ ،‬قال‪ :‬كان أبو خليفة من علم اللغة والشعر بمكان‬

‫عال‪ ،‬وكان أهل الحديث يأتونه يقرءون عليه‪ ،‬فإذا أتاه أهل اللغة تحول إليهم‪ ،‬وترك أهل الحديث وقال‪ :‬هؤلء‬

‫غثاء‪.‬‬

‫‪ - 1904‬الفضل بن خالد‪ ،‬أبو معاذ النحوي المروزي‬

‫‪697‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مولى باهلة‪ .‬روى عن عبد ال بن المبارك وداود بن أبي هند‪ ،‬وعنه محمد بن شقيق والزهري‪ ،‬وأكثر عنه في‬

‫التهذيب؛ وذكره ابن حبان في الثقات‪ ،‬وصنف كتابا في القرآن‪.‬‬

‫ومات سنة إحدى عشرة ومائتين‪ .‬أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1905‬الفضل بن صالح بن الحسين العلوي الحسني النحوي السيد‪ ،‬أبو المعالي‬

‫اليمامي‬

‫قال في "السياق"‪ :‬حضر نيسابور‪ ،‬وسمع الحديث من أشياخنا كأبي بكر محمد بن يحيى المزكي‪ ،‬ومات سنة‬

‫نيف وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1906‬الفضل بن عبد السلم الغيدوني الجياني‬

‫قال الزبير‪ :‬أستاذ نحوي لغوي‪ ،‬أديب شاعر فاضل‪ ،‬أخذ عن أهل جهته‪ ،‬روى عنه أبو عبد ال محمد بن الحسن‬

‫بن الزبير العاصمي‪.‬‬

‫وكان حيا سنة ستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1907‬الفضل بن محمد بن علي بن الفضل القصباني‪ ،‬أبو القاسم النحوي البصري‬

‫كان واسع العلم‪ ،‬غزير الفضل إمامًا في اللغة‪ ،‬وإليه كانت الرحلة في زمانه‪ .‬أخذ عن الحريري والخطيب‬

‫التبريزي‪.‬‬

‫وصنف كتابا في النحو‪ ،‬حواشي الصحاح‪ ،‬المالي‪ ،‬الصفوة في أشعار العرب‪.‬‬

‫مات سنة أربع وأربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫إل إذا مـس بـإضـرار‬ ‫في الناس من ل يرتجى نفعه‬

‫‪698‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫إل إذا أحـرق بـالـنـار‬ ‫كالعود ل تطمع في ريحـه‬

‫‪ - 1908‬الفضل بن محمد بن أبي محمد يحيى اليزيدي‪ ،‬أبو العباس‬

‫كان أحد النحاة النبلء‪ ،‬والرواة العلماء‪ ،‬أخذ عنه جم غفير‪ ،‬وسيأتي جده في باب الياء إن شاء ال تعالى‪.‬‬

‫مات سنة ثمان وسبعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1909‬أبو الفضل المغربي المشالي‬

‫العلمة أحد أذكياء العالم؛ اشتغل بالمرب‪ ،‬وقدم في حياة والده‪ ،‬وأقرأ بمصر وغيرها‪ ،‬وأبان عن تفنن في العلوم‬

‫فقهًا وأصول وكلمًا ونحوًا وغير ذلك‪ ،‬وأخذ عنه غالب طلبة العصر‪.‬‬

‫ومات بحلب سنة نيف وستين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 1910‬فضيل بن محمد بن عبد العزيز بن سماك المعافري المقرئ النحوي‬

‫الشبيلي‪ ،‬أبو محمد‬

‫كذا ذكره ابن الزبير‪ ،‬وقال‪ :‬أخذ القراءات عن أبي بكر بن عتيق بن علي بن خلف البي‪ ،‬وروى عنه وعن أبي‬

‫محمد بن حوط ال وغيرهما‪ ،‬وأقرأ القرآن والنحو والدب بطليطلة إلى أن مات بها قبيل سنة خمسين وستمائة‪.‬‬

‫وتكلم فيه بعضهم‪ ،‬وقال‪ :‬كان ممن ل يرضى حاله‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫وقال ابن عبد الملك‪ :‬كان مقرئًا مجودًا محققًا بالعربية‪ ،‬ذا حظ صالح من الدب‪ ،‬وله تعليق حسن على جمل‬

‫الزجاجي‪ ،‬دل فهمه ونيله‪ ،‬وتناقله الناس استجادة له‪.‬‬

‫‪ - 1911‬فناخسرو بن الحسن بن بويه عضد الدولة‪ ،‬أبو شجاع بن ركن الدولة‬

‫ساسان الكبر‬

‫‪699‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أحد العلماء بالعربية ولدب‪ .‬وكان فاضل نحويًا شيعيًا‪ ،‬له مشاركة في عدة فنون‪ ،‬وله في العربية أبحاث حسنة‬

‫وأقوال‪ .‬نقل عنه ابن هشام الخضراوي في الفصاح أشياء‪ ،‬وكان كامل العقل‪ ،‬غزير الفضل‪ ،‬حسن السياسة‪،‬‬

‫ل في أماكن العطاء‪ ،‬ممسكًا في أماكن‬


‫شديد الهيبة‪ ،‬بعيد الهمة‪ ،‬ذا رأي ثاقب‪ ،‬محبًا للفضائل‪ ،‬تاركا للرذائل‪ ،‬باذ ً‬

‫الحزم‪ ،‬له في الدب يد متمكنه‪ ،‬ويقول الشعر الجيد‪ .‬تولى ملك فارس‪ ،‬ثم ملكط الموصل وبلد الجزيرة‪ ،‬ودانت‬

‫له العباد والبلد‪ ،‬وهو أول من خطب له على المنابر بعد الخليفة‪ ،‬وأول من لقب في السلم "شاهنشاه"‪.‬‬

‫وله صنف أبو علي الفارسي اليضاح والتكملة؛ وهو الذي أظهر قبر علي بن أبي طالب بالكوفة‪ ،‬وبنى عليه‬

‫المشهد‪ ،‬ويحكى أنه أمر أبا على النديم بملزمته‪ ،‬وأفرد له دارًا عنده‪ ،‬فقال‪ :‬ما أقدر على القامة لني كثير‬

‫الكل‪ ،‬فأمر أن يرتب له كل يوم مائدتان‪ ،‬وألزمه أن يحفظ من شعره ليغنيه‪،‬فأتى يومًا بطعام بات وتغير‪ ،‬فمر به‬

‫صديق‪ ،‬فقال له‪ :‬كيف حالك؟ فقال‪ :‬كيف حال من يأكل من هذا! وأشار إلى الطعام‪ ،‬ويحفظ من هذا ‪ -‬وأشار إلى‬

‫شعر عضد الدولة؛ فبلغ ذلك عضد الدولة‪ ،‬فأمر بضربه عشرين سوطا‪ ،‬فلما ضرب قام ونفض ثيابه‪ ،‬وقال‪ :‬أكثر‬

‫ال خيركم؛ فبلغ ذلك عضد الدولة‪ ،‬فأمر بضربه مائة سوط عدلية ‪ -‬والعدلية‪ :‬أن يضرب زيادة على المائة‬

‫عشرين لئل يكون منها شيء غير مؤلم فتكون تلك العشرون معدلة ‪ -‬ففعل به ذلك‪ ،‬فلما قام من الضرب قال‪ :‬ما‬

‫عسىٍأن أقول فيكم! صلتكم المائة سبعون‪ ،‬وعقوبتكم المائة مائة وعشرون! فبلغ عضد الدولة فقال‪ :‬دعوه يقل ما‬

‫شاء‪ ،‬ول تعلموني بما يصدر عنه‪.‬‬

‫ومن شعر عضد الدولة‪:‬‬

‫وغناء من جوار في السحـر‬ ‫ليس شرب الراح إل في المطر‬


‫ناعمات في تصاعيف الوتـر‬ ‫غانيات سالبـات لـلـنـهـي‬
‫ساقيات الراح من فاق البشر‬ ‫مبرزات الكأس من مطلعـهـا‬
‫ولم يفلح بعد هذا البيت‪ ،‬ومات بعلة الصرع يوم الثنين ثامن شوال سنة ثنتين وسبعين وثلثمائة ببغداد‪ ،‬ونقل‬

‫إلى الكوفة‪ ،‬وعاش ثمانية وأربعين سنة‪ .‬ولما احتضر لم يطق إل بتلوة‪] :‬ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانية[‬

‫)الحافة‪.(29:‬‬

‫‪ - 1912‬أبو الفهد البصري‬

‫‪700‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ذكره الزبيدي في "طبقات النحويين"‪ ،‬وقال‪ :‬كان تلميذًا لبي بكر بن الخياط‪.‬‬

‫وذكره الشيخ مجد الدين في "البلغة"‪ :‬فقال‪ :‬لغوي نحوي‪.‬‬

‫وذكره القفطي فقال‪ :‬نحوي بصري‪ ،‬قرأ على الزجاج كتاب سيبويه مرتين‪ ،‬وكان فيه بله وتغفل قال له الزجاج ‪-‬‬

‫وقد قرأ عليه كتاب سيبويه دفعة ثانية‪ :‬يا أيا الفهد‪ ،‬أنت في الدفعة الولى أحسن منك حال في الثانية‪.‬‬

‫صنف كتاب "اليضاح"‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫حرف القاف‬

‫‪ - 1913‬القاسم بن أحمد بن الموفق بن جعفر الندلسي المرسي المام‪ ،‬أبو محمد‬

‫اللورقي النحوي‬

‫وسماه بعضهم محمدًا‪ ،‬وكناه أبا القاسم‪ ،‬والول أصح‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬إمام في العربية‪ ،‬عالم بالقراءات‪ ،‬اشتغل في صباه بالندلس‪ ،‬وأتعب نفسه حتى بلغ من العلم مناه‪،‬‬

‫فصار عينًا للزمان‪ ،‬وما من علم إل وله فيه أوفر نصيب‪.‬‬

‫قرأ القرآن والنحو على أبي الحسن بن الشريك ومحمد بن نوح الغافقي‪ ،‬وبدمشق على التاج الكندي‪ ،‬وسمع عليه‬

‫أكثر من مسموعاته‪ ،‬وببغداد على أبي البقاء العكبري وأبي محمد بن الخضر‪.‬‬

‫وكان يعرف الفقه والصول وعلوم الوائل جيدا إلى الغاية‪.‬‬

‫وقال بعضهم‪ :‬كان في ذهنه خلل‪.‬‬

‫قال الذهبي‪ :‬ما كان إل ذكيًا‪ ،‬فيا ليته ترك الشتغال بعلوم الوائل‪ ،‬فما هي إل مرض في الدين‪ ،‬أو هلك‪ ،‬فقل من‬

‫نجا منها‪.‬‬

‫قال‪ :‬وسمع ببغداد من ابن الخضر‪ ،‬وولي مشيخة التربة العادلية‪ ،‬وكان له حلقة اشتغال وكان مليح الشكل‪ ،‬إمامًا‬

‫مهيبًا متفننًا‪.‬‬

‫‪701‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫صنف‪ :‬شرح المفصل في أربعة مجلدات‪ ،‬شرح الجزولية‪ ،‬شرح الشاطبية‪.‬‬

‫وحدث عنه العماد البالسي وغيره‪.‬‬

‫مولده سنة خمس وسبعين وخمسمائة‪ ،‬ومات في سابع رجب سنة إحجى وستين وستمائة بدمشق‪.‬‬

‫‪ - 1914‬القاسم بن إسماعيل‪ ،‬أبو ذكوان الراوية‬

‫قال السيرافي‪ :‬كان في أيام المبرد جماعة نظروا في كتاب سيبويه‪ ،‬ولم يكن لهم نباهة منهم أبو ذكوان‪ ،‬وكان‬

‫ربيب التوزي‪ ،‬وكان علمة أخباريا‪ ،‬لقي جماعة من أهل العلم‪.‬‬

‫وله كتاب معاني الشعر‪ ،‬رواه عنه ابن درستويه‪.‬‬

‫‪ - 1915‬قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطاء البياني القرطبي‪ ،‬أبو محمد‬

‫ل في النحو والغريب‬
‫مولى الوليد بن عبد الملك بن مروان‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان بصيرًا بالحديث والرجال‪ ،‬نبي ً‬

‫والشعر‪ ،‬سمع من بقي بن مخلد والخشني وابن وضاح‪ ،‬ورحل فسمع عليه‪ ،‬وببغداد من ثعلب والمبرد وابن قتيبة‬

‫وخلئق‪ ،‬وانصرف إلى الندلس بعلم كثير‪ ،‬وطال عمره‪ ،‬ورحل إليه الناس‪ ،‬وألحق الصغار بالكبار‪ ،‬وكان‬

‫يشاور في الحكام‪.‬‬

‫ولد يوم الثنين العشرين من ذي الحجة سن سبع وأربعين ومائتين‪ ،‬ومات ليلة السبت لربع عشرة خلت من‬

‫جمادى الولى سنة أربعين وثلثمائة‪ ،‬وكان تغير ذهنه في ذي الحجة سنة سبع وثلثين‪.‬‬

‫وكانت الرحلة إليه بالندلس‪ ،‬وفي المشرق إلى أبي سعيد بن العرابي‪ ،‬وكانا متكافئين في السن‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬صنف كتاب أحكام القرآن‪ ،‬كتاب الخمر‪ ،‬غرائب مالك‪ ،‬الناسخ والمنسوخ‪ ،‬النساب‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1916‬قاسم بن أيوب الجياني‬

‫ل صالحا‪.‬‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬مال إلى النحو فغلب عليه‪ ،‬وكان حافظًا للرأي والمسائل‪ ،‬فاض ً‬

‫‪702‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1917‬قاسم بن ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف بن سليمان بن يحيى‪ ،‬أبو‬

‫محمد السرقسطي العوفي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬عنى بالحديث واللغة هو وأبوه‪ ،‬فأدخل الندلس علمًا كثيرًا‪ ،‬ويقال‪ :‬إنه أول من أدخل إليها‬

‫كتاب العين‪ .‬وسمع في رحلته من النسائي والبزار وغيرهما‪ .‬وكان قاسمم علمًا بالحديث والفقه‪ ،‬متقدمًا في النحو‬

‫والغريب والشعر‪ ،‬ورعًا ناسكًا زاهدًا خيرًا‪ ،‬مجاب الدعوة‪ ،‬طلب للقضاء فامتنع من ذلك‪ ،‬فأراد أبوه إكراهه عليه‪،‬‬

‫فسأله الستخارة ثلثة أيام؛ فمات في هذه الثلثة‪ ،‬فيروون أنه عاد على نفسه بالموت‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬وهذا‬

‫الخبر مستفيض عند أهل سرقسطة‪.‬‬

‫وألف الدلئل في شرح الحديث بلغ فيه الغاية من التقان‪ ،‬ومات قبل إكماله فأكمله أبوه بعده‪ ،‬وكانت وفاته سنة‬

‫ثنتين وثلثمائة بسرقسطة‪.‬‬

‫‪ - 1918‬قاسم بن حبيب النحوي‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الرابعة من نحاة القيروان‪.‬‬

‫‪ - 1919‬القاسم بن الحسين بن محمد‪ ،‬أبو محمد الخوارزمي النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬صدر الفاضل حقًا‪ ،‬وأوحد الدهر في علم العربية صدقًا‪ ،‬ذو الخاطر الوقاد‪ ،‬والطبع المنقاد؛ برع في‬

‫علم الدب‪ ،‬وفاق في نظم الشعر‪ ،‬ونثر الخطب؛ فهو إنسان عين الزمان‪ ،‬وغرة جبهة هذا الوان‪ .‬ولد تاسع شعبان‬

‫سنة خمس وخمسين وخمسمائة؛ وكان حنفيًا سنيًا‪ ،‬ذا بهجة سنية وأخلق هنية‪ ،‬وبشر طلق‪ ،‬ولسان ذلق‪.‬‬

‫صنف‪ :‬التجمير في شرح المفصل بسيط‪ ،‬السبيكة في شرحه‪ ،‬المجمرة في شرحه صغير‪ ،‬شرح سقط الزند‪ ،‬شرح‬

‫المقامات‪ ،‬شرح النموذج‪ ،‬السر في العراب‪ ،‬شرح البنية‪ ،‬الزوايا والخبايا في النحو‪ ،‬المحصل في البيان‪،‬‬

‫‪703‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وغير ذلك‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ل تأملوا عند الكرام سماحـا‬ ‫يا زمرة الشعراء دعوة ناصح‬


‫باب السماح وضيعوا المفتاحا‬ ‫إن الكرام بأسرهم قد أغلقـوا‬

‫‪ - 1920‬القاسم بن سلم ‪ -‬بتشديد اللم ‪ -‬أبو عبيد‬

‫كان أبوه مملوكًا روميًا‪ ،‬وكان أبو عبيد إمام أهل عصره في كل فن من العلم‪ ،‬أخذ عن أبي زيد وأبي عبيدة‬

‫والصمعي وأبي محمد اليزيدي وابن العرابي والكسائي والفراء وغيرهم؛ وروى الناس من كتبه نيفًا وعشرين‬

‫كتابًا‪.‬‬

‫وقال أبو الطيب‪ :‬مصنف حسن التأليف إل أنه قليل الرواية‪ ،‬يقتطع من اللغة علومًا افتن بها‪ ،‬وكتابه الغريب‬

‫المصنف اعتمد فيه على كتاب رجل من بني هاشم‪ ،‬جمعه لنفسه‪ .‬وأخذ كتب الصمعي قبوب ما فيها‪ ،‬وأضاف‬

‫إليها شيئًا من علم أبي زيد وروايات عن الكوفيين‪ ،‬وكذا كتابه في غريب الحديث وغريب القرآن انتزعهما من‬

‫غريب أبي عبيدة‪ ،‬وكان مع هذا ثقة ورعًا ل بأس به‪ ،‬ول نعلمه سمع من أبي زيد شيئًا‪ ،‬وكان ناقص العلم‬

‫بالعراب‪.‬‬

‫ل في دينه وعلمه‪ ،‬وربانيًا مفتيًا في القرآن والفقه والخبار والعربية‪ ،‬حسن‬


‫وقال غيره‪ :‬كان أبو عبيدة فاض ً‬

‫الرواية‪ ،‬صحيح النقل‪ ،‬سمع منه يحيى بن معين وغيره‪.‬د وله من التصانيف‪ :‬الغريب المصنف‪ .‬غريب القرآن‪،‬‬

‫غريب الحديث‪ ،‬معاني القرآن‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬القراءات‪ ،‬المذكر والمؤنث‪ ،‬المثال السائرة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات بمكة سنة ثلث ‪ -‬أو أربع ‪ -‬وعشرين ومائتين عن سبع وستين سنة‪ ،‬وقيل‪ :‬سنة ثلثين‪.‬‬

‫وفي طبقات النحاة للزبيدي‪ :‬قيل لبي عبيد‪ :‬إن فلنًا يقول‪ :‬أخطأ أبو عبيد في مائتي حرف من الغريب المصنف‪،‬‬

‫فحلم أبو عبيد ولم يقع في الرجل بشي‪ ،‬وقال‪ :‬في المصنف كذا وكذا ألف حرف‪ ،‬فلو لم أخطئ إل في هذا القدر‬

‫اليسير ما هذا بكثير‪ ،‬ولعل صاحبنا هذا لو بدا لنا فناظرناه في هذه المائتين ‪-‬بزعمه ‪ -‬لوجدنا لها مخرجا‪.‬‬

‫قال الزبيدي‪ :‬عددت ما تضمنه الكتاب من اللفاظ فألفيت فيه سبعة عشر ألف حرف‪ ،‬وسبعمائة وسبعين حرفا‪.‬‬

‫‪704‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1921‬قاسم بن حماد بن ذي النون العتقي القرطبي‪ ،‬أبو بكر‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان أديبًا مشاركا في علم النحو واللغة‪ ،‬ورواية الشعر‪.‬‬

‫مات لثنتي عشرة خلت من رجب سنة سبع وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 1922‬قاسم بن سعدان بن إبراهيم بن عبد الوارث بن محمد بن يزيد‪ ،‬أبو محمد‬

‫الريي‬

‫مولى عبد الرحمن بن معاوية‪ .‬من ربة‪ ،‬سكن قرطبة‪.‬‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالحديث‪ ،‬فقيهًا بصيرًا بالنحو والغريب والشعر ضابطا‪.‬‬

‫مات ليلة الحد ثاني عشر جمادى الولى سنة سبع وأربعين وثلثمائة‪.‬‬

‫ذكره الزبيدي في نحاة الندلس‪.‬‬

‫‪ - 1923‬القاسم بن عبد الرحمن بن مسعدة الوسي‬

‫قال في "المغرب"‪ :‬قال فيه ابن دحية‪ :‬صاحب لواء العربية‪ ،‬ومن ذوي النساب السرية‪ ،‬كانت سكناه بغرناطة‪،‬‬

‫وبيته عظيم بوادي الحجارة‪ ،‬وكان متفننًا في العلوم‪.‬‬

‫مات بمالقة سنة خمس وسبعين وخمسمائة‪ .‬ومن شعره‪:‬‬

‫فكل بما ترضاه أصبح راضيا‬ ‫حنانيك مدعوا ولـبـيك داعـيا‬


‫وقد بلغت منا النفوس التراقيا‬ ‫طلعت على أرجائنا بعد فتـرة‬
‫وقد مطلت منا ديون لدى العدا=ومن سيفك السفاح نبغي التقاضيا‬

‫‪ - 1924‬القاسم بن عبد الرحمن بن القاسم بن عبد الرحمن بن القاسم بن مسعدة بن‬

‫عثمان بن إسماعيل بن عثمان بن مطرف بن دحمان الوسي المالقي‪ ،‬أبو محمد‬

‫‪705‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن دحية في "المطرب"‪ :‬من شعراء أهل المغرب‪ ،‬صاحب لواء العربية‪ ،‬ومن ذوي النساب السرية‪ ،‬لقيته‬

‫بمالقة فسمعت عليه وأجاز لي ولخي‪ ،‬وأخبرني أن مولده سنة خمس وثمانين وأربعمائة ببلنسية‪ ،‬وقرأ القرآن‬

‫على أبي عبد ال المعزاوي والعربية على ابن الطراوة ‪ -‬واختص به ‪ -‬ولقي أبا عبد ال محمد بن سليمان‬

‫المشهور بابن أم غانم وآخرين‪ ،‬وأجاز له أبو بحر سفيان بن العاصي والفقيه أبو الحسن بن مغيث وأبو الفضل‬

‫جعفر بن محمد بن يوسف‪ ،‬حفيد العلم النحوي أبي الحجاج الشنتمري وغيرهم‪ ،‬وقرأ عليه شيخنا أبو القاسم‬

‫السهيلي‪ .‬وكان إمامًا في العربية‪ ،‬وله في الشعر والقريض لسان طويل وباع عريض وأكثر من الحديث والفقه‪،‬‬

‫وانفرد في آخى عمره لقراء القرآن والجتهاد في العبادة‪ ،‬مع أنه لم يعرف له قط في شبيبته صبوة‪ ،‬ول اتخذ‬

‫أهل‪ ،‬ول سمعت منه هفوة‪.‬‬

‫مات بمالقة يوم الثنين الثاني من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمسمائة وله اثنتان وتسعون سنة‪.‬‬

‫‪ - 1925‬أبو القاسم بن عبد المؤمن بن عبد ال بن راشد البارقي‬

‫قال الخزرجي في "طبقات أهل اليمن"‪ :‬كان فقيهًا بارعا في النحو بصنعاء‪ ،‬وكان غالب إقامته فيها‪ ،‬ثم نزل‬

‫اليمن‪ ،‬فاتصل بكاتب الدرج ابن عبد الحميد‪ ،‬فجعله نائبه في تدريس النحو بالمؤيدية بتعز‪ ،‬ثم لما صار القضاء‬

‫الكبر إلى الوجيه الظفاري ‪ -‬وكان صاحبه ‪ -‬ارتفع قدره‪ ،‬وانتشر ذكره؛ ثم لما صار القضاء الكبر إلى ابن‬

‫الديب عزله عن التدريس بالمؤيدية‪ ،‬فاستخرج خطا من السلطان باستمراره مدرسا في التابكية‪ ،‬فاستمر إلى سن‬

‫أربع وعشرين وسبعمائة‪ ،‬ثم سافر إلى بلده صنعاء سنة ثمان وعشرين فمات بها‪.‬‬

‫‪ - 1926‬أبو القاسم بن علي بن عامر بن الحسين الهمداني‬

‫ل نحويًا‪ ،‬ولي قضاء عدن ومات بها ليلة الخميس ثاني عشر ذي القعدة سنة ثلث‬
‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1927‬قاسم بن علي بن محمد بن سليمان النصاري البطليوسي الشهير الصفار‬

‫‪706‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "البلغة"‪ :‬صحب الشلوبين وابن عصفور‪ ،‬وشرح كتاب سيبويه شرحًا حسنًا يقال إنه أحسن شروحه‪ ،‬يزد‬

‫فيه كثيراً على الشلوبين بأقبح رد‪.‬‬

‫مات بعد الثلثين وستمائة‪.‬‬

‫ذكر في "جمع الجوامع"‪.‬‬

‫‪ - 1928‬القاسم بن علي بن محمد بن عثمان البصري المام‪ ،‬أبو محمد الحريري‬

‫ولد في حدود سنة ست وأربعين وأربعمائة‪ ،‬وقرأ على الفضل القصباني‪ ،‬وكان غاية في الذكاء ولفطنة‬

‫والفصاحة والبلغة‪ ،‬وتصانيفه تشهد بفضله‪ ،‬وتقر بنبله‪.‬‬

‫وكفاه شاهدا المقامات التي أبر بها على الوائل‪ ،‬وأعجز الواخر‪.‬‬

‫قال البندجيهي‪ :‬كان سبب وضعها أن أبا زيد السروجي ورد البصرة ‪ -‬وكان شيخا شحاذًا بليغًا فصيحًا ‪ -‬فوقف في‬

‫مسجد بني حرام‪ ،‬فسلم ثم سأل الناس والمسجد غاص بالفضلء‪ ،‬فأعجبهم فصاحته وحسن صيغة كلمه‪ ،‬وذكره‬

‫أسر الروم ولده‪ ،‬كما ذكر في المقامة الحرامية‪ .‬قال الحريري‪ :‬فاجتمع عندي عشية ذلك اليوم فضلء البصرة‪،‬‬

‫فحكيت لهم ما شاهدت من ذلك السائل‪ ،‬فحكى كل واحد منهم أنه سمع من هذا السائل في مسجده في معنى آخر‬

‫فصل أحسن مما سمعت‪ ،‬وكان يغير في كل مسجد زيه وشكله‪ ،‬ويظهر في فنون الحيلة فضله‪ ،‬فتعبوا منه‪،‬‬

‫فأنشأت المقامة الحرامية‪ ،‬ثم بنيت عليها سائر المقامات‪ ،‬وكانت أول شيء صنعته‪.‬‬

‫وذكر ابن الجوزي بعد هذا الكلم أنه عرض الحرامية على الوزير أنوشروان‪ ،‬فاستحسنها‪ ،‬وأمره أن يضيف‬

‫إليها ما شاكلها فأتمها خمسين‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬بلغني أنه لما صنع الحرامية أصعد إلى بغداد فدخل إلى السلطان ومجلسه غاص بذوي الفضل‪ ،‬وقد‬

‫بلغهم وروده إل أنهم لم يعرفوا فضله فقال له بعض الكتاب‪ :‬أي شيء تتعانى من صناعة الكتابة حتى نباحثك فيه؟‬

‫فأخذ بيده قلما وقال‪ :‬كال ما يتعلق بهذا ‪ -‬وأشار إلى القلم ‪ -‬فقيل له‪ :‬هذه دعوى عظيمة‪ ،‬فقال‪ :‬امتحنوا تخبروا‪.‬‬

‫فساءله كل واحد عما يعتقد خبره الوزير أنوشروان‪ ،‬فأدخله إليه‪ ،‬وأكرمه‪ ،‬فتحادثا يومًا حتى انتهى الحديث إلى‬

‫ذكر أبي زيد السروجي‪ ،‬فأورد المقامة الحرامية التي علمها فيه فاستحسنها أنوشروان‪ ،‬جدًا‪ ،‬وقال‪ :‬ينبغي أن‬

‫‪707‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫تضاف هذه إلى أمثالها‪ ،‬فقال‪ :‬أفعل مع رجوعي إلى البصرة وتجمع خاطري بها‪ ،‬ثم انحدر إلى البصرة‪ ،‬فصنع‬

‫أربعين مقامة ثم أصعد إلى بغداد وعرضها على أنوشروان‪ ،‬فاستحسنها وتداولها الناس‪ ،‬فاتهمه من يحسده‪ ،‬وقال‪:‬‬

‫ليست هذه عمله‪ ،‬لنها ل تناسب رسائله‪ ،‬وقالوا‪ :‬هذه من صناعة رجل كان استضاف به‪ ،‬ومات عنده‪ ،‬فادعاها‪،‬‬

‫فإن كان صادقًا فليصنع مقامة أخرى‪ ،‬فقال‪ :‬سأصنع‪ ،‬وجلس في منزله ببغداد أربعين ليلة‪ ،‬فلم يتهيأ له ترتيب‬

‫كلمتين‪ ،‬وسود كثيرا من الكاغد‪ ،‬فلم يصنع شيئًا‪ ،‬فعاد إلى البصرة‪ ،‬والناس يقعون فيه‪ ،‬فما غاب إل مديدة حتى‬

‫عمل عشر مقامات‪ ،‬وأضافها إليها وأصعد إلى بغداد؛ فحينئذ بان فضله‪ ،‬وعلموا انه من عمله‪.‬‬

‫وكان مولده ببلد قريب من البصرة يقال له المشان‪ ،‬وكان قذرًا دميمًا مبتلى بنتف لحيته فقال بعضهم‪:‬‬

‫ينتف عثنونه من الهـوس‬ ‫شيخ لنا من ربيعة الفـرس‬


‫ألجمه في العراق بالخرس‬ ‫أنطقه الله بالمـشـان وقـد‬
‫وقال بعضهم‪ :‬قرأت المقامات على مؤلها فوصلت إلى قوله‪:‬‬

‫ول لقيتم ما بقيتم ضـرا‬ ‫يا أهل ذا المغنى وقيتم شرا‬


‫إلى ذراكم شعثا ً مغبـرا ً‬ ‫قد دفع الليل الذي اكفهـرا‬
‫فقرأته "سغبًا معترًا"‪ .‬ففكر ساعة‪ ،‬ثم قال‪ :‬وال لقد أجدت في التصحيف فإنه أجود‪ ،‬فرب شعث مغبر غير سغب‬

‫معتر‪ ،‬والسغب المعتر موضع الحاجة‪ ،‬ولول أني كتبت بخطى إلى هذا اليوم على سبعمائة نسخة قرئت علي‬

‫لغيرته كذلك‪.‬‬

‫وللزمخشري في المقامات‪:‬‬

‫ومشعر الحج وميقاته‬ ‫أقسم بـالـلـه وآياتـه‬


‫تكتب بالتبر مقاماتـه‬ ‫أن الحريري حرى بأن‬
‫وللحريري أيضًا‪ :‬درة الغواص في أوهام الخواص‪ ،‬والملحة وشرحها‪ ،‬ورسائله‪ .‬وديوان شعره‪.‬‬

‫مات بالبصرة في سادس رجب سنة ست عشرة وخمسمائة‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى وذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫ومن نظمه في المقامات‪:‬‬

‫واشكر لمن أعطى ولو سمسمه‬ ‫سم سمة تـحـسـن آثـارهـا‬


‫لتقتني السؤود والـمـكـرمة‬ ‫والمكر مهما استطعت ل تـأتـه‬

‫‪708‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وقد ذكر أنهما أمنا من أن يعززا‪ ،‬وأكثر الناس بتعزيزهما بما ذكرناه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫وقد نظمت أنا في مقاماتي بيتين‪ ،‬ول أظن أن لهما ثالثا وهما‪:‬‬

‫لويك الوعظ من يرى‬ ‫منبـري شـاع ذكـره‬


‫لو رويناه عن بـرى‬ ‫عنبري ضاع نـشـره‬

‫‪ - 1929‬القاسم بن عيسى النحوي‪ ،‬أبو الفضل‬

‫قال ابن يونس في "تاريخ مصر"‪ :‬كان عالمًا بالنحو واللغة‪ ،‬حمل عنه‪ ،‬ومات في ذي الحجة سنة سبعين‬

‫ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1930‬القاسم بن فيرة بن أبي القاسم خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي المقرئ النحوي الضرير‬

‫وفيرة اسم أعجمي‪ ،‬يقال‪ :‬تفسيره "حديد"‪ .‬كان إماما فاضل في النحو والقراءات والتفسير والحديث‪ ،‬علمة‬

‫نبيل‪ ،‬محققا ذكيًا واسع المحفوظ‪ ،‬بارعا في القراءات‪ ،‬أستاذًا في العربية‪ ،‬حافظًا للحديث‪ ،‬شافعيًا‪ ،‬صالحًا صدوقًا‪،‬‬

‫ظهرت عليه كرامات الصالحين‪ ،‬كسماع الذان وقت الزوال بجامع مصر من غير مؤذن‪ ،‬ول يسمع ذلك إل‬

‫الصالحون‪ .‬وكان يعذل أصحابه على أشياء لم يطلعوه عليها‪.‬‬

‫أخذ القراءات عن ابن هذيل وغيره‪ ،‬وسمع من السلفي وأخذ عنه السخاوي‪ ،‬وكان يجلس إليه من ل يعرفه فل‬

‫يشك أن يبصر؛ لنه لذكائه ل يظهر منه ما يظهر من العمى في حركاته‪.‬‬

‫صنف‪ :‬القصيدة المشهورة في القراءات‪ ،‬والرائية في الرسم‪ ،‬وقد عم النفع بهما وسارت بهما الركبان‪ ،‬وكان ل‬

‫ينطق إل الضرورة‪ ،‬ول يقرأ إل على طهارة‪ ،‬ويعتل العلة الشديدة فل يشتكي ول يتأوه‪.‬‬

‫ولد سنة ثمان وثلثين وخمسمائة‪ ،‬ومات يوم الحد ثامن عشري جمادى الولى سنة تسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪.‬‬

‫ل تركنن إلى فقيه‬ ‫قل للمير نصـيحة‬


‫أبوابكم ل خير فيه‬ ‫إن الفقيه إذا أتـى‬

‫‪ - 1931‬القاسم بن القاسم بن عمر بن منصور‪ ،‬أبو محمد الواسطي النحوي اللغوي‬

‫‪709‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد سنة خمسين وخمسمائة‪ ،‬وكان أديبا فاضل‪ ،‬نحويًا لغويًا‪ .‬قرأ النحو على مصدق ابن شبيب‪ ،‬واللغة على‬

‫عميد الرؤساء هبة ال بن أيوب‪ ،‬وسمع على جماعة‪ ،‬ثم انتقل إلى حلب‪ ،‬فأقام بها يفيد النحو واللغة وفنون العلم‬

‫إلى أن مات ليلة الخميس ثامن ربيع الول سنة ست وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬شرح اللمع‪ ،‬شرح التصريف الملوكي‪ ،‬شرح المقامات على حروف المعجم؛ شرح على ترتيبها‪ ،‬شرح‬

‫ثالث‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫‪ - 1932‬القاسم بن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ابن الطيلسان‬

‫النصاري الوسي الرطبي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان مع معرفته بالقراءات والعربية متقدمًا في صناعة الحديث‪ .‬ولد سنة خمس وسبعين‬

‫وخمسمائة‪ ،‬وروى عن جده لمه أبي القاسم بن غالب الشراط وأبي العباس بن مقدام وأبي محمد بن عبد الحق‬

‫الخزرجي‪ ،‬وأجاز له عبد المنعم بن الفرس وأبو القاسم بن سمحون‪ ،‬وتصدر للقراء والسماع‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬ما ورد من المر في شرب الخمر‪ ،‬بيان المنن على قارئ الكتاب والسنن‪ ،‬والجواهر‬

‫المفصلت في المسلسلت‪ ،‬وغرائب أخبار المسندين ومناقب آثار المهتدين‪ ،‬وأخبار صلحاء الندلس‪.‬‬

‫خرج من قرطبة لما أن أخذها الفرنج‪ ،‬ونزل بمالقة‪ ،‬وولى خطابتها إلى أن مات سنة ثنتين وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1933‬القاسم بن محمد بن بشار‪ ،‬أبو محمد النباري النحوي‪.‬‬

‫كان محدثًا أخباريًا‪ ،‬عارفًا بالدب والغريب‪ ،‬ثقة‪ ،‬صاحب عربية‪ ،‬أخذ عن سلمة بن عاصم وأبي عكرمة‬

‫الضبي‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬خلق النسان‪ ،‬خلق الفرس‪ ،‬المثال‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬المذكر والمؤنث‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬شرح السبع‬

‫الطول‪.‬‬

‫‪710‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات غرة ذي القعدة سنة أربع وثلثمائة‪ .‬وقيل‪ :‬في صفر سنة خمس‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫ولمدعيهـا لئم ومـؤنـب‬ ‫إني بأحكام النجـوم مـكـذب‬


‫وعن الخلئق أجمعين مغيب‬ ‫الغيب يعلمه المهيمن وحـده‬
‫فمن المنجم ويحه والكوكب!‬ ‫الله يعطي وهو يمنـع قـادرا ً‬

‫‪ - 1934‬قاسم بن محمد بن حجاج بن حبيب بن عمير الشبيلي‪ ،‬أبو عمر‬

‫قال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالنحو واللغة‪ ،‬حافظًا ليام العرب‪ ،‬متقدمًا في علم العروض والنحو‪ ،‬أخذ‬

‫عن يزيد بن طلحة الشبيلي ومحمد بن عبد ال بن الغازي‪.‬‬

‫‪ - 1935‬القاسم بن محمد بن رمضان‪ ،‬أبو الجود النحوي العجلني‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان في عصر ابن جني ومن طبقته‪.‬‬

‫صنف‪ :‬المختصر‪ ،‬التعلمين‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬المذكر والمؤنث‪ ،‬الفرق‪.‬‬

‫‪ - 1936‬القاسم بن محمد بن الصباح النحوي‬

‫قال في "تاريخ أصبهان"‪ :‬كان رأسًا في النحو والعربية‪ ،‬روى عن سهل بن عثمان‪ ،‬وسمع منه محمد بن حيان‪.‬‬

‫ومات سنة ست ‪ -‬أو سبع ‪ -‬وثمانين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1937‬القاسم بن محمد بن مباشر الواسطي‪ ،‬أو نصر النحوي الضرير‬

‫قال ياقوت‪ :‬لقي ببغداد أصحاب أبي علي‪ ،‬وتنقل في البلد‪ ،‬واستوطن مصر‪ ،‬وقرأ عليه أهلها وتخرج به ابن‬

‫باب شاذ‪.‬‬

‫وصنف كتابا في النحو‪ ،‬وشرح اللمع‪ ،‬وجمل الزجاجي‪ ،‬ومات بمصر‪.‬‬

‫‪711‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1938‬القاسم بن محمد الديمرتي‪ ،‬أبو محمد الصبهاني النحوي اللغوي‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬روى عن إبراهيم ابن متويه الصبهاني‪ ،‬ومحمد بن سهل بن الصباح‪ ،‬وانتصب للقراء أربعين‬

‫سنة‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬تقويم اللسنة‪ ،‬تفسير الحماسة‪ ،‬غريب الحديث‪ ،‬البانة‪ ،‬تهذيب الطبع في نوادر اللغة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 1939‬القاسم بن معين بن عبد الرحمن بن عبد ال بن مسعود الصحابي‪ ،‬أبي المام‬

‫أبي عبد ال المسعودي الهذلي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان من علماء الكوفة بالعربية واللغة والفقه والحديث والشعر والخبار‪ ،‬ومن الزهاد الثقات‪ ،‬ومن لم‬

‫يكن له بالكوفة في عصره نظير‪ ،‬وكان حنفيًا‪ .‬ولي قضاء الكوفة فلم يرتزق عليه شيئًا‪ ،‬وكان من الثبات في النقل‬

‫والفقه واللغة‪ ،‬من أشد الناس افتنانًا في الداب كلها‪ ،‬يناظر في كل فن أهله؛ جالس أبا حنيفة‪ ،‬وحدث عن عاصم‬

‫الحول وغيره‪ ،‬وعنه أبو نعيم الفضل بن دكين وآخرون‪ ،‬وأخرج له أبو داود والنسائي‪ ،‬ووثقه أبو حاتم‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬النوادر في اللغة‪ ،‬وغريب المصنف‪ ،‬وكتاب في النحو‪.‬‬

‫وله فيه مذهب متروك‪.‬‬

‫أخذ عنه الليث بن المظفر نحوًا ولغة‪.‬‬

‫ومات سنة خمس وسبعين وقيل ثمان ومائة‪.‬‬

‫‪ - 1940‬أبو القاسم بن نصر بن فخر الدولة يحيى الدمشقي الحنفي فخر الدين‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬برع في النحو‪ ،‬ودرس في المنكوتمرية أول ما فتحت‪.‬‬

‫مولده سنة تسع وعشرين وتسمائة‪ ،‬ومات في ذي الحجة سنة ثمان وسبعمائة‪.‬‬

‫‪712‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1941‬قاسم بن نصير بن وقاص بن عيثور بن سليم الشذوني‪ ،‬أبو محمد يعرف‬

‫بابن أبي الفتح‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان نحويًا لغويًا شاعرًا متقدما‪ ،‬فقيهًا حافظا للرأي‪ ،‬سابقا في عمره عن الدنيا‪ ،‬وصار في هيئة‬

‫البدال‪ ،‬وغالب شعره في الزهد‪.‬‬

‫مات سنة ثمان وثلثين وهو ابن أربع وخمسين‪.‬‬

‫‪ - 1942‬أبو القاسم العطار النحوي الندلسي‬

‫أحد نحاة أشبيلية وأدبائها وظرفائها الخالعين للعذار‪ ،‬تصدر بها ومات بعد خمسمائة‪ .‬ذكره القفطي‪.‬‬

‫‪ - 1943‬أبو القاسم الدقاق البغدادي‬

‫نحوي متصدر‪ ،‬أدرك هذا العلم‪ ،‬كالسيرافي والرماني والفارسي‪ ،‬وأخذ عنهم وأفاد‪ .‬مات يوم الخميس لخمس‬

‫بقين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة ببغداد‪ ،‬ذكره القفطي‪.‬‬

‫‪ - 1944‬القاسم بن البودي النحوي الديب‬

‫كان بآمد‪ .‬مات سنة أربع وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1945‬قتيبة بن مهران الزاذاني‪ ،‬أبو عبد الرحمن الصبهاني‬

‫قال في "البلغة"‪ :‬أحد نحاة الكوفة‪ ،‬أخذ عن الكسائي‪ ،‬وصحبه وصار إماما‪.‬‬

‫‪ - 1946‬قتيبة النحوي الجعفي الكوفي‬

‫‪713‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ذكره الزبيدي في "نحاة الكوفة"‪ ،‬وقال‪ :‬وقع كاتب المهدي‪" :‬قرى عربية" فنون "قرى" فأنكره شبيب بن شيبة‪،‬‬

‫فسئل قتيبة هذا‪ ،‬فقال‪ :‬إن أريد قرى الحجاز فل تنون؛ لنها ل تنصرف‪ ،‬أو قرى السواد نونت لنها تنصرف‪.‬‬

‫‪ - 1947‬قعنب العدوى البصري المقرئ‬

‫كان إمامًا في العربية‪ ،‬وله قراءة شاذة‪.‬‬

‫مات في حدود الستين ومائة‪.‬‬

‫‪ - 1948‬قنبر بن محمد بن عبد ال العجمي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان عارفًا بالمعقولت‪ ،‬وكان ينبز بالتشيع‪ ،‬أقرأ بالجامع الزهر‪.‬‬

‫ومات في شعبان سنة إحدى وثمانمائة‪.‬‬

‫حرف الكاف‬

‫‪ - 1949‬كامل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن عبد الرحمن النحوي‪ ،‬أبو‬

‫جعفر‬

‫قال الحاكم‪ :‬من أوثق أصحابنا عند الخذ والداء‪ ،‬وآدبهم في قراءة الحديث‪ ،‬وأقومهم للفاظه‪.‬‬

‫سمع بخراسان والعراق والحجاز‪ ،‬وصنف وحدث‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 1950‬كامل بن أبي الفتح‪ ،‬أبو تمام الضرير النحوي ظهير الدين‬

‫‪714‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كذا ذكره الفيومي في تاريخه‪ ،‬وقال‪ :‬اشتغل بالدب وبرع فيه‪.‬‬

‫ومات سنة ست وتسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1951‬كلب بن حمزة العقيلي‪ ،‬أبو الهيذام اللغوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬من أهل حران‪ ،‬أقام بالبادية‪ ،‬ودخل الحضرة أيام القاسم بن عبيد ال بن سليمان ومدحه‪ ،‬وكان عالمًا‬

‫بالشعر وخلط المذهبين‪ .‬وصنف جامع النحو‪ ،‬الراكة‪ ،‬وكان عالمًا ما يلحن فيه العامة‪.‬‬

‫‪ - 1952‬كوثر بن يونس بن خلف البلوي‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال ابن عبد الملك‪:‬كان مقرئًا نحويًا‪ ،‬روى عن أبي القاسم عبد الرحمن بن خلف بن عيينة‪.‬‬

‫‪ - 1953‬أبو الكوثر النحوي‬

‫قال ابن جماعة‪ :‬من شعره‪:‬‬

‫فل تجزع وإن بعد اللقـاء‬ ‫إذا خفت المودة واستقامـت‬


‫فلم تغب المودة والصفـاء‬ ‫وإن يكن الزمان أغاب وجهي‬
‫مع الساعات يتبعه الدعـاء‬ ‫ولم يزل الثناء عليك مـنـي‬

‫‪ - 1954‬كيسان بن المعرف النحوي‪ ،‬أبو سليمان الهجيمي‬

‫قال أبو الطيب‪ :‬قال الصمعي‪ :‬كيسان ثقة غير متزيد‪ ،‬أخذ عن الخليل‪ .‬وقال أبو عبيدة‪ :‬كان يخرج معنا‬

‫إلى العراب فينشدوننا فيكتب في ألواحه غير ما ينشدوننا‪ ،‬وينقل منها إلى الدفاتر غير ما فيها‪ ،‬ثم يحفظ من‬

‫الدفاتر غير ما فيها‪ ،‬ثم يحدث غير ما حفظ‪.‬‬

‫وكان مزاحًا‪ ،‬قرأ عليه صبي‪ ،‬فمر ببيت فيه العيس‪ ،‬فقال‪ :‬هو البل ]البيض التي يخلط بياضها حمرة[‪،‬‬

‫فقال‪ :‬ما البل؟ قال‪ :‬الجمال‪ ،‬قال‪ :‬وما الجمال؟ فقام على أربع ورغا في المسجد‪ ،‬وقال‪ :‬الذي تراه طويل‬

‫‪715‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الرقبة‪ ،‬وهو يقول‪ :‬بوع‪.‬‬

‫وحبس يومًا فشفع فيه أبو عبيدة فأمر بإخراجه‪ ،‬فسأل‪ :‬ما السبب؟ فذكر له‪ ،‬فقال‪ :‬أمه زانية إن خرج إحبيس‬

‫ظلم‪ ،‬وطليق ذل ل يكون أبدًا‪.‬‬

‫وسماه الزبيدي‪" :‬معرف بن دهثم" وكيسان لقب له‪.‬‬

‫‪ - 1955‬بنت الكنيزي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كانت حسنة المعرفة بالنحو واللغة‪ ،‬ولها تصانيف فيهما‪ ،‬وكان لها أخ في غاية الجهل‪،‬‬

‫اختصمت معه في ميراث أبيها‪ ،‬وطال النزاع في مجلس الحكم‪ ،‬فاغتاظ الحاكم من تفيهقها وحوشي كلمها‬

‫وسقط أخيها وعاميته‪ ،‬فقالت‪ :‬أغاظ سيدنا ما رأى مني ومن هذا الخ أصلحه ال؟ قال‪ :‬كل ولكن جردي‬

‫الدعوى‪ ،‬فإنه أقرب لليجاز‪ ،‬فقالت له‪ :‬أيد ال الشيخ! في ذمته اثنان وعشرون دينارًا مطيعية سلمية‪ ،‬فقال‬

‫له‪ :‬ما الذي تقول؟ فقال‪ :‬ما لها عندي اثنان‪ ،‬وسكت وأراد أن يقول مثل ما قالت‪ ،‬فلم يقدر‪ ،‬فقال‪ :‬بال يا‬

‫سيدي كيف قالت‪ ،‬فقد وال صدعتنا! فقال له‪ :‬فضولك‪ ،‬قل كما تحسن‪ ،‬وضحك أهل المجلس واندفعت‬

‫الخصومة ذلك اليوم‪.‬‬

‫حرف اللم‬

‫‪ - 1956‬لب بن عبد ال بن لب بن أحمد‪ ،‬أبو عيسى البلنسي الرصافي‬

‫قال ابن عبد الملك‪ :‬أخذ النحو عن ابن النعمة‪ ،‬وكان متحققًا به‪ ،‬إمامًا فيه‪ ،‬درسه كثيرًا‪ ،‬وروى عنه معظم‬

‫شيوخ بلنسية‪ ،‬ومات في نحو التسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪716‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫‪ - 1957‬لب بن عبد الوارث‪ ،‬أبو عيسى اليحصبي النحوي‬

‫قال في "المغرب"‪ :‬من أهل المائة السابعة‪ ،‬نظر في الفقه ثم مال إلى العربية‪ ،‬فبلغ منها إلى غاية‪ ،‬نبيهة‪،‬‬

‫قرأ عليه أبناء العيان بمراكش‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫فياهل تراه بعـد ذلـك يكـر‬ ‫بدا ألف التعريف في طرس خده‬
‫له بعد ما حياك مسك وعنبـر‬ ‫وهل كان كافورا ً فهل أنا تـارك‬
‫وهل أحسن الثواب إل المشهر‬ ‫وما خير روض ل يرف نباتـه‬

‫‪ - 1958‬لبنى كاتبة الخليفة المستنصر بال الموي‬

‫قال الصفدي‪ :‬كانت نحوية كاتبة شاعرة‪ ،‬بصيرة بالحساب والعروض‪ ،‬حاذقة‪ ،‬ماتت سنة أربع وتسعين‬

‫وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال في "النضار"‪ :‬جارية الخليفة الحكم بن عبد الرحمن؛ كانت تكتب الخط الجيد‪ ،‬نحوية شاعرة‬

‫عروضية‪ ،‬بصيرة بالحساب‪ ،‬مشاركة في العلم‪ ،‬لم يكن في قصرها أنبل منها‪.‬‬

‫ماتت سنة أربع وسبعين‪.‬‬

‫‪ - 1959‬لؤلؤ بن أحمد بن عبد ال‪ ،‬أبو الدر الدمشقي المقرئ الفقيه الحنفي‬

‫النحوي الضرير‬

‫كذا ذكره الدمياطي في معجمه‪ ،‬وقال‪ :‬ولد بدمشق في عشر ذي الحجة سنة ستمائة‪ ،‬ومات بالقاهرة يوم‬

‫السبت سادس عشر رجب سنة ثنتين وسبعين وستمائة‪.‬‬

‫بسمع من البهاء ابن عساكر وأبي القاسم الحرستاني والكندي وغيرهم‪ ،‬وولي العادة بالمدرسة السيوفية من‬

‫القاهرة؛ وتصدر للقراء بجامع الحاكم[‪.‬‬

‫‪717‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫‪ - 1960‬الليث بن المظفر‬

‫هكذا سماه الزهري‪ ،‬وقال في "البلغة"‪ :‬الليث بن نصر بن يسار الخراساني‪ .‬وقال غيره‪ :‬الليث بن رافع‬

‫ل صالحًا انتحل كتاب العين للخيل لينفق كتابه باسمه‪ ،‬ويرغب‬


‫بن نصر بن يسار‪ ،‬قال الزهري‪ :‬كان رج ً‬

‫فيه‪.‬‬

‫وقال أبو الطيب‪ :‬هو مصنف العين‪ ،‬وقد مر في ترجمة الخليل شيء مما يتلق به‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬هو صاحب العربية‪ ،‬روى عنه قتيبة بن سعيد‪ ،‬وعنه أنه قال‪ :‬ما تركت شيئًا من فنون العلم إل‬

‫نظرت فيه إل النجوم؛ لني رأيت العلماء يكرهونه‪.‬‬

‫قال ابن المعتز‪ :‬كان من أكتب الناس في زمانه بارعًا في الدب بصيرًا بالشعر والغريب والنحو‪ ،‬وكان كاتبًا‬

‫للبرامكة‪.‬‬

‫حرف الميم‬

‫‪ - 1961‬مالك بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن الفرج‪ ،‬أبو الحكم بن‬

‫المرحل المالقي النحوي الديب‬

‫كان ذكرًا للداب واللغة‪ ،‬شاعرًا رقيقًا مطبوعًا سريع البديهة‪ ،‬حسن الكتابة‪ ،‬والشعر أغلب عليه‪ .‬أخذ عن‬

‫الشلوبين والدباج‪ ،‬وأجاز له أبو القاسم بن بقى‪ ،‬تحرف بصناعة التوثيق‪ ،‬وولي القضاء جهات غرناطة‪ ،‬وله نظن‬

‫فصيح في ثعلب وغيره‪ .‬ووقع بينه وبين ابن أبي الربيع في مسألة "كان ماذا"‪ ،‬فنظم مالك‪:‬‬

‫ليت شعري لم هذا‬ ‫عاب قوم كان مـاذا‬


‫دون علم كان ماذا‬ ‫وإذا عابوه جـهـل‬
‫وجهله ابن أبي الربيع؛ وصنف في المنع مصنفًا‪.‬‬

‫قال أبو حيان‪ :‬وألسن الشعراء حداد؛ وإل فل نسبة بين أبي الربيع وابن المرحل‪ ،‬فإن ابن أبي الربيع مل الرض‬

‫‪718‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫نحوًا‪.‬‬

‫مات مالك سنة تسع وتسعين وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫سيدي ماذا ترى في مذهبي!‬ ‫مذهبي تقبيل خـذ مـذهـب‬


‫فبه يأخذ أهل الـمـغـرب‬ ‫ل تخالف مالـكـا ً فـي رأيه‬

‫‪ - 1962‬مالك بن وهيب الندلسي‬

‫قال في "الريحانة"‪ :‬إمام في علم اللسان‪ ،‬يقف على كتاب سيبويه‪ ،‬وكتب أبي علي‪ ،‬أخذ عنه أبو الوليد بن خيرة‬

‫القرطبي‪.‬‬

‫‪ - 1963‬المبارك بن أحمد بن أبي البركات المبارك أبي موهوب بن غنيمة بن علي‬

‫الصاحب شرف الدين أبو البركات الربلي المعروف بابن المستوفى‬

‫كان إمامًا في الحديث‪ ،‬ماهرًا في فنون الدب من النحو اللغة والعروض والقوافي‪ ،‬وعلم البيان‪ ،‬وأشعار العرب‬

‫وأخبارها وأمثالها‪ ،‬بارعًا في علم الديوان وحسابه‪ ،‬وضبط قوانينه‪ ،‬رئيسًا جليل القدر‪ ،‬كثير التواضع‪ .‬قرأ القرآن‬

‫والدب على محمد بن يوسف البحراني ومكي بن ريان‪ ،‬وسمع من ابن طبرزذ وحنبل بن عبد ال وخلق‪.‬‬

‫وكتب العالي والنازل‪ ،‬وولي نظر الديوان بإربل ونزح عنها بعد استيلء التتار عليها إلى الموصل‪ ،‬وكان كثير‬

‫المحفوظ‪ ،‬جيد النظم والنثر‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح ديوان المتنبي وأبي تمام‪ ،‬عشرة مجلدات‪ ،‬إثبات المحصل في نسبة أبيات المفصل‪ ،‬تاريخ إربل‪،‬‬

‫وقفت عليه في أربعة مجلدات‪ ،‬وله غير ذلك‪.‬‬

‫مولده سنة أربع وستين وخمسمائة‪ ،‬ومات سنة سبع وثلثين وستمائة أجاز لبي نصر ابن الشيرازي‪.‬‬

‫‪ - 1964‬المبارك بن الفاخر بن محمد بن يعقوب‪ ،‬أبو الكرم النحوي‬

‫‪719‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أخو الحسين البارع الدباس لمه‪ .‬ولد سنة ثمان وأربعين وأربعمائة‪ ،‬وكان قيمًا بالنحو عارفًا باللغة‪ ،‬قرأ النحو‬

‫على ابن برهان‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬وجدت مولده كما تقدم بخط السمعاني‪ ،‬فإن صح ل يصح أخذه عن ابن برهان‪ ،‬فإنه مات سنة ست‬

‫ق‪ :‬قرأ بخط والدي‪" :‬سألت‬


‫وخمسين بل إن كان سمع منه شيئًا جاز‪ .‬قال‪ :‬ثم رأيت بخطه أيضًا في المذيل ملح ً‬

‫المبارك عن مولده‪ ،‬فقال‪ :‬سنة إحدى وثلثين" فإن صحت هذه الرواية صح أخذه عن ابن برهان‪ .‬وسمع الحديث‬

‫من القاضي أبي الطيب الطبري وغيره‪ .‬وجرحه الناس ورموه بالكذب والتزوير وادعاء سماع ما لم يسمعه‬

‫والتساهل إذا أخذ خطه على كتاب‪ ،‬ويقصد بذلك احتلب الطلب؛ لن النفوس تميل إلى هذا الباب‪.‬‬

‫صنف‪ :‬المعلم في النحو‪ ،‬شرح خطبة أدب الكاتب‪.‬‬

‫وكان يقوم لطلبته‪ ،‬ويكرمهم‪ ،‬وكان الخطيب التبريزي ينكر ذلك عليه‪ ،‬وينشد‪:‬‬

‫من قام في الدرس لصحابه‬ ‫قصر بالعـلـم وأزرى بـه‬


‫مات ابن الفاخر في ذي القعدة سنة خمسمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وأراك منه البشر والقبـال‬ ‫ل تغترر بأخي الوداد وإن صفا‬


‫تبدي لناظرها رّيا ومـحـال ً‬ ‫أفل ترى المرآة عند صقالهـا‬
‫فيها بعينيه اليمـين شـمـال‬ ‫ويسره منها الصفاء وقـد يرى‬
‫غشا ً ينافى القول والفعـال‬ ‫وكذا الصديق يسر بين ضلوعه‬

‫‪ - 1965‬المبارك بن المبارك بن سعيد بن أبي السعادات الوجيه‪ ،‬أبو بكر بن الدهان‬

‫النحوي الضرير‬

‫قال ياقوت‪ :‬من أهل واسط‪ ،‬قدم بغداد فأقام بها‪ ،‬وقرأ على ابن الخشاب‪ ،‬ولزم ابن الكمال النباري‪ ،‬وسمع منه‬

‫تصانيفه‪ ،‬وسمه الحديث من طاهر المقدسي‪ ،‬وتولى تدريس النحو بالنظامية سنين؛ فتخرج عليه جماعة؛ منهم‬

‫سالم بن أبي الصقر وعبد اللطيف بن يوسف البغدادي‪ .‬وكان قليل الحظ من التلمذة‪ ،‬يتخرجون به ول ينسبون‬

‫إليه‪.‬‬

‫‪720‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان جيد القريحة‪ ،‬حاد الذهن‪ ،‬متضلعًا في علوم كثيرة‪ ،‬إمامًا في النحو واللغة والتصريف والعروض ومعاني‬

‫الشعار والتفسير والعراب وتعليل القراءات‪ ،‬عارفًا بالفقه والطب والنجوم وعلوم الوائل‪ ،‬وله النظم والنثر‬

‫الحسن‪ .‬حسن التعليم‪ ،‬طويل الروح‪ ،‬كثير الحتمال للتلمذة‪ ،‬واسع الصدر‪ ،‬لم يغضب قط من شيء‪ ،‬وشاع ذلك‬

‫حتى بلغ بعض الخلفاء‪ ،‬فجهد على أن يغضبه فلم يقدر‪ .‬وكان حنبليًا‪ ،‬ثم تحول حنفيًا‪ ،‬ثم لما درس النحو بالنظامية‬

‫صار شافعيًا‪ ،‬لنه شرط الواقف‪ ،‬فقال فيه تلميذه أبو البركات نحمد بن أبي الفرج التكريتي‪:‬‬

‫وإن كان ل تجدي إليه الرسـائل‬ ‫أل مبلغ عني الـوجـيه رسـالة‬
‫وذلك لما أعوزتـك الـمـآكـل‬ ‫تمذهبت للنعمان بعد ابن حنـبـل‬
‫ولكن لن تهوى الذي منه حاصل‬ ‫وما اخترت رأى الشافـعـي ديانة‬
‫إلى مالك فافطن لما أنـا قـائل‬ ‫وعمل قليل أنـت لشـك صـائر‬
‫قلت‪ :‬هكذا تكون التلمذة‪ ،‬يتخرجون بأشياخهم ثم يهجونهم! ل قوة إل بال‪.‬‬

‫ولد ابن الدهان سنة اثنتين ‪ -‬وقيل أربع وثلثين ‪ -‬وخمسمائة‪ ،‬ومات في سادس عشر شعبان سنة ثنتي عشرة‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1966‬المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني العلمة‬

‫مجد الدين‪ ،‬أبو السعادات الجزري الربلي المشهور بابن الثير‬

‫من مشاهير العلماء‪ ،‬وأكابر النبلء‪ ،‬وأوحد الفضلء‪ .‬ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة بالجزيرة‪ ،‬وانتقل إلى‬

‫الموصل؛ وأخذ النحو عن ابن الدهان ويحيى بن سعدون القرطبي‪ ،‬وسمع الحديث متأخرًا من عبد الوهاب بن‬

‫سكينة وغيره‪ ،‬وتنقل في الوليات‪ ،‬وكتب في النشاء‪ ،‬ثم عرض له مرض كف يديه ورجليه‪ ،‬ومنعه الكتابة؛‬

‫فانقطع في بيته‪ ،‬يغشاه الكابر والعلماء‪ ،‬فجاءه مغربي؛ فالتزم أنه يداويه ول يأخذ أجرة إل بعد برئه‪ ،‬وأخذ في‬

‫معالجته بدهن صنعه‪ ،‬ولنت رجله‪ ،‬وأشرف على البرء‪ ،‬فأرضى المغربي بشيء وصرفه‪ ،‬فلمه أخوه عز‬

‫الدين‪ ،‬فقال‪ :‬أنا كنت في راحة مما كنت فيه من صحبة هؤلء القوم والتزام أخطارهم‪ ،‬وقد سكنت روحي إلى‬

‫النقطاع والدعة‪ ،‬فإذا طرأت لهم أمور ضرورية جاءوني بأنفسهم‪ ،‬ليأخذوا رأيي‪.‬‬

‫وله من التصانيف‪ :‬النهاية في غريب الحديث‪ ،‬جامع الصول في أحاديث الرسول‪ ،‬البديع في النحو‪ ،‬الباهر في‬

‫‪721‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الفروق في النحو‪ ،‬تهذيب فصول ابن الدهان‪ ،‬النصاف بين الثعلبي وصاحب الكشاف‪ ،‬شرح مسند الشافعي‪،‬‬

‫البنين والبنات والباء والمهات والذواء والذوات‪ ،‬وقفت عليه ولخصت منه الكنى في كراسة‪.‬‬

‫مات يوم الخميس سلخ ذي الحجة سنة ست وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1967‬محمود بن إبراهيم بن محمد بن عبد ال بن يوسف القرشي المخزومي‬

‫الشافعي النحوي رشيد الدين يعرف بابن مزبيل‬

‫كذا ذكره في "الدرر"‪ ،‬وقال‪ :‬ولد سنة ثلث وأربعين وستمائة‪ ،‬وسمع من أبي الفضل علي بن عبد الرزاق‪،‬‬

‫ويحيى بن موسى الهاشمي‪ ،‬ومنه العز بن جماعة‪.‬‬

‫‪ - 1968‬محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين بن يوسف بن محمود‬

‫العنتابي الحنفي العلمة قاضي القضاة بدر الدين العيني‬

‫ولد في رمضان سنة ثنتين وستين وسبعمائة بعنتاب‪ ،‬ونشأ بها وتفقه‪ ،‬واشتغل بالفقه وبرع ومهر‪ ،‬وانتفع في‬

‫النحو وأصول الفقه والمعاني وغيرها بالعلمة جبريل بن صالح البغدادي‪ ،‬وأخذ عن الجمال يوسف الملطي‬

‫والعلء السيرافي‪ ،‬ودخل معه القاهرة وسمع مسند أبي حنيفة للحارثي على الشرف ابن الكويك‪ ،‬وولي نظر‬

‫الحسبة بالقاهرة مرارًا‪ ،‬ثم نظر الحباس‪ ،‬ثم قضاء الحنفية بها‪ ،‬ودرس الحديث بالمؤيدية‪ ،‬وتقدم عند الملك‬

‫الشرف برسباي؛ وكان إمامًا عالمًا علمة عارفًا بالعربية والتصريف وغيرهما‪ ،‬حافظًا للغة؛ كثير الستعمال‬

‫لحواشيها‪ ،‬سريع الكتابة‪ .‬عمر مدرسة بقرب الجامع الزهر‪ ،‬ووقف بها كتبه‪.‬‬

‫وأما نظمه فمنحط إلى الغاية‪ ،‬وربما يأتي به بل وزن‪.‬‬

‫وله مصنفات كثيرة‪ ،‬منها‪ :‬شرح البخاري‪ ،‬شرح الشواهد الكبير والصغير‪ ،‬شرح معاني الثار‪ ،‬شرح الكنز‪،‬‬

‫شرح المجمع‪ ،‬شرح عروض الساري‪ ،‬طبقات الحنفية‪ ،‬طبقات الشعراء‪ ،‬مختصر تاريخ ابن عساكر‪ ،‬شرح‬

‫الهداية في الفقه‪ ،‬شرح درر البحار‪ ،‬سيرة الملك المؤيد ‪ -‬منظومة‪ ،‬وقد جرد شيخ السلم ابن حجر منها البيات‬

‫‪722‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الركيكة‪ ،‬والتي بل وزن‪ ،‬فبلغت نحو أربعمائة بيت في كتاب‪ ،‬وسماه‪ :‬قذى العين‪ ،‬من نظم غراب البين‪ ،‬وكان‬

‫بينهما منافسة‪.‬‬

‫ومن قول شيخ السلم فيه لما وقعت منارة المؤيد‪ ،‬وكان العيني شيخ الحديث بها‪:‬‬

‫منارته بالحسن تزهة وبالزين‬ ‫بجامع مولنا المـؤيد رونـق‬


‫تقول وقد مالت عليهم تمهلوا=فليس على هدمي أضر من "العين‬

‫‪ - 1969‬محمود بن جرير الضبي الصبهاني النحوي‪ ،‬أبو مضر‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان يلقب فريد العصر‪ ،‬وكان وحيد دهره مدة‪ ،‬وانتفع في علم اللغة والنحو والطب‪ ،‬يضرب به المثل‬

‫في أنواع الفضائل‪ .‬أقام بخوارزم مدة‪ ،‬وانتفع الناس بعلومه‪ .‬ومكارم أخلقه‪ ،‬وأخذوا عنه علمًا كثيرًا‪ ،‬وتخرج‬

‫عليه جماعة من الكابر في اللغة والنحو؛ منهم الزمخشري؛ وهو الذي أدخل إلى خوارزم مذهب المعتزلة ونشره‬

‫بها‪ ،‬فاجتمع عليه الخلق لجللته‪ ،‬وتمذهبوا بمذهبه‪ .‬منهم الزمخشري‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬ولست أعرف له مع نباهة قدره وشياع ذكره مصنفًا مذكورًا‪ ،‬ول تأليفًا مأثورًا‪ ،‬إل كتابا يشتمل على‬

‫نتف وأشعار وحكايات وأخبار‪ ،‬سماه زاد الراكب‪.‬‬

‫مات بمرو بعد سنة سبع وخمسمائة‪ ،‬ورثاه الزمخشري بقوله‪:‬‬

‫تساقطها عيناك سمطين سمطين‬ ‫وقائلة ما هـذه الـدرر الـتـي‬


‫أبو مضر أذنى تساقط من عيني‬ ‫فقلت هو الدر الذي قد حشا بـه‬

‫‪ - 1970‬محمود بن الحسن بن علي بن الحسن‪ ،‬أبو الثناء أبو المجد يعرف بابن‬

‫الرملة النحوي‬

‫قال في "تاريخ إربل"‪ :‬أخذ النحو عن ابن المنقى وسعيد بن الدهان‪ ،‬وكان صدر الجامع بإربل‪ ،‬يقرئ النحو‬

‫والقرآن‪ ،‬وكان كثير العصبية للمويين‪ ،‬يسلك في أشعاره التكلف‪ ،‬وأخذ في اختصار مكي بن ريان‪ ،‬فتعجب‬

‫ل ‪ -‬فأمر بإلقائه‪ ،‬فبلغ ذلك ابن الرملة‪ ،‬فأمر الناسخ‬


‫وطلب المختصر حتى وقف على بعضه‪ ،‬ورآه اختصارًا مخ ً‬

‫‪723‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بإبطاله‪.‬‬

‫مات في سادس عشري ربيع الخر سنة ست وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1971‬محمود بن أبي الحسن بن الحسين النيسابوري الغزنوي يلقب ببيان الحق‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان عالمًا بارعًا مفسرًا لغويًا‪ ،‬فقيهًا متفننًا فصيحا‪ .‬له تصانيف ادعى فيها العجاز‪ ،‬منها خلق‬

‫النسان‪ ،‬جمل الغرائب في تفسير الحديث‪ ،‬إيجاز البيان في معاني القرآن‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫من شعره‪:‬‬

‫ولي إله العالمـين ومـا تـدري‬ ‫فل تحقرن خلقا ً من الناس عـلـه‬
‫كما خفيت عن علمهم ليلة القدر‬ ‫فذو القدر عند الله خاف عن الورى‬

‫‪ - 1972‬محمود بن حسان النحوي‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن يونس في "تاريخ مصر"‪ :‬كان نحويًا مجودًا‪ ،‬روى عن أبي زرعة المؤذن وعبد الملك بن هشام مغازي‬

‫ابن إسحاق‪.‬‬

‫مات في رجب سنة اثنتين وسبعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 1973‬محمود بن حمزة بن نصر الكرماني النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬هو تاج القراء‪ ،‬وأحد العلماء الفهماء النبلء‪ ،‬صاحب التصانيف والفضل‪ .‬كان عجبًا في دقة الفهم‬

‫وحسن الستنباط‪ ،‬لم يفارق وطنه ول رحل‪ ،‬وكان في حدود الخمسمائة‪ ،‬وتوفي بعدها‪.‬‬

‫صنف‪ :‬لباب التفسير‪ ،‬اليجاز في النحو ‪ -‬اختصره من اليضاح ‪ -‬النظامي في النحو اختصره من اللمع‪ ،‬الفادة‬

‫في النحو‪ ،‬العنوان‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫ونون قبلها ألف وجـمـع‬ ‫فمعرفة وتأنـيث ونـعـت‬

‫‪724‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ووزن الفعل فالسباب تسع‬ ‫وعجمة ثم تركـيب وعـدل‬

‫‪ - 1974‬محمود بن عابد بن حسين بن محمد بن علي تاج الدين‪ ،‬أبو الثناء التميمي‬

‫الصرخدي النحوي الحنفي الشاعر‬

‫قال الذهبي‪ :‬ولد بصرخد سنة ثمان وتسعين وخمسمائة‪ ،‬وكان فقيهًا فاضل نحويًا بارعًا شاعرًا‪ ،‬محسنًا زاهدًا‬

‫متعففًا خيرًا متواضعا‪ ،‬قانعًا كبير القدر‪ ،‬دمث الخلق وافر الحرمة‪ ،‬كتب عن الدمياطي وغيره‪.‬‬

‫ومات ليلة الخميس خامس عشري ربيع الخر سنة أربع وسبعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1975‬محمود بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن علي العلمة‬

‫شمس الدين‪ ،‬أبو الثناء الصبهاني‬

‫ولد في شعبان سنة أر بع وتسعين وستمائة‪ ،‬واشتغل ببلده‪ ،‬ومهر وتميز‪ ،‬وتقدم في الفنون‪ ،‬وقدم دمشق فبهرت‬

‫ل ونهارًا‪ ،‬مكبًا على التلوة‪،‬‬


‫فضائله‪ ،‬وسمع كلمه التقي ابن تيمية‪ ،‬فبالغ في تعظيمه‪ ،‬ولزم الجامع الموي لي ً‬

‫وشغل الطلبة ودرس بعد ابن الزملكاني بالرواحية‪ ،‬ثم قدم القاهرة‪ ،‬وبنى له قوصون الخانقاه القرافة‪ ،‬وربته شيخا‬

‫بها‪.‬‬

‫قال السنوي‪ :‬كان بارعا في العقليات‪ ،‬صحيح العتقاد‪ ،‬محبًا لهل الصلح‪ ،‬طارحا لتكلف‪ ،‬وكان يمتنع كثيرًا‬

‫من الكل لئل يحتاج إلى الشرب‪ ،‬فيحتاج إلى دخول الخلء‪ ،‬فيضيع عليه الزمان‪.‬‬

‫صنف تفسيرًا كبيرًا‪ ،‬شرح كافية ابن الحاجب‪ ،‬شرح مختصر أصول ابن الحاجب‪ ،‬شرح منهاج البيضاوي‬

‫وطوالعه‪ ،‬شرح بداع ابن الساعاتي‪ ،‬شرح الساوية في العروض‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وسبعمائة بالطاعون‪ ،‬العام‪.‬‬

‫???‪ -‬محمود بن عزيز العارضي‪ ،‬أبو القاسم الخوارزمي شمس المشرق‬

‫‪725‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان من أفضل الناس في عصره في علم اللغة والداب‪ ،‬لكنه تخطى إلى علم الفلسفة‪ ،‬فصار مفتونًا‬

‫بها بي المسلمين‪ ،‬وكان سكوتًا سكوتًا وقورًا‪ ،‬يطالع الفقه ويناظر في المسائل الخلف أحيانا‪.‬‬

‫سمع الحديث من أبي نصر القشيري وغيره‪ ،‬وأملي طرفا من الحديث وشرحه بلفظ حسن‪ ،‬ومعان ل بأس بها‪.‬‬

‫وكان الزمخشري يدعوه الجاحظ الثاني لكثرة حفظه وفصاحة لفظه‪ .‬أقام مدة بخوارزم في خدمة خوارزم شاه‬

‫مكرمًا‪ ،‬ثم ارتحل إلى مرو‪ ،‬فذبح بها نفسه بيده في أوائل سنة إحدى وعشرين وخمسمائة‪ ،‬ووجد بخطه رقعة فيها‪:‬‬

‫"هذا ما عملته أيدينا فل يؤاخذ به غيرنا"‪.‬‬

‫‪ - 1977‬محمود بن علي بن أبي بكر الصائغ‪ ،‬أبو الثناء‬

‫ذكره ابن المستوفى في "تاريخ إربل" في ترجمة أبي نصر الزجاجي‪ ،‬وقال‪ :‬هو رجل صالح فقيه نحوي‪،‬‬

‫وروى عنه شعرا‪.‬‬

‫‪ - 1978‬محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الزمخشري‪ ،‬أبو القاسم جار ال‬

‫كان واسع العلم‪ ،‬كثير الفضل‪ ،‬غاية في الذكاء وجودة القريحة‪ ،‬متفننًا في كل علم‪ ،‬معتزليًا قويًا في مذهبه‪،‬‬

‫مجاهرًا به حنفيًا‪.‬‬

‫ولد في رجب سنة سبع وتسعين وأربعمائة‪ ،‬وورد بغداد غير مرة‪ ،‬وأخذ الدب عن أبي الحسن علي بن المظفر‬

‫النيسابوري وأبي مضر الصبهاني‪ ،‬وسمع من أبي سعد الفاني‪ ،‬وشيخ السلم أبي منصور الحارثي وجماعة‪،‬‬

‫وجاور بمكة‪ ،‬وتلقب بجار ال وفخر خوارزم أيضًا‪ .‬وكتب إليه الحافظ السلفي يستجيزه؛ وأصابه خراج في رجله‬

‫ل من خشب‪ ،‬وكان إذا مشى ألقى عليها ثيابه الطوال فيظن من يراه أنه أعرج‪.‬‬
‫فقطعها‪ ،‬وصنع عوضها رج ً‬

‫وله من التصانيف‪ :‬الكشاف في التفسير‪ ،‬الفائق في غريب الحديث‪ ،‬المفصل في النحو‪ ،‬المقامات‪ ،‬المستقصى في‬

‫المثال‪ ،‬ربيع البرار‪ ،‬أطواق الذهب‪ ،‬صميم العربية‪ ،‬شرح أبيات الكتاب‪ ،‬النموذج في النحو‪ ،‬الرائض في‬

‫الفرائض‪ ،‬شرح بعض مشكلت المفصل‪ ،‬الكلم النوابغ‪ ،‬القسطاس‪ ،‬في العروض‪ ،‬الحاجي النحوية‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪726‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات يوم عرفة سنة ثمان وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى وتكرر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫وليس فيها لعمري مثل كشافـي‬ ‫إن التفاسير في الدنـيا بـل عـدد‬
‫فالجهل كالداء والكشاف كالشافي‬ ‫إن كتب تبغي الهدى فالزم قراءته‬

‫‪ - 1979‬محمود بن قطلوشاه السرائي أرشد الدين الحنفي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬قدم من بلده وهو كبير‪ ،‬فأقام بالشام مدة‪ ،‬وشغل الناس وأفاد؛ وتخرج به جماعة‪ .‬ثم أقدمه‬

‫صرغتمش بعد موت التقاني‪ ،‬فوله مدرسته‪ ،‬وكان غاية في العلوم العقلية والصول والعربية والطب‪ ،‬مع التودد‬

‫والسكون والنجماع‪ ،‬مع عظم قدره عن أهل الدولة‪.‬‬

‫مات في رجب سنة خمس وسبعين وسبعمائة عن ثمانين سنة‪.‬‬

‫‪ - 1980‬محمود بن محمد بن صفي بن محمد الوراقي الذهلي الحنفي تاج الدين‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا عارفًا محققًا‪ ،‬وله يد طولي في الصول والمعاني والبيان والنحو والمنطق‪ .‬ألف‬

‫المقصد في النحو وأهداه إلى الشرف فأثابه عليه خمسمائة دينار‪.‬‬

‫قدم زبيد فأخذ عنه أهله ثم حج وعاد إليها؛ وألف كتابا في الجهاد وأهداه إلى الشرف فأثابه خمسمائة أخرى‪.‬‬

‫وكان مشهور الفضل الصلح‪ ،‬متخليًا للعبادة والتدريس والفادة‪.‬‬

‫‪ - 1981‬محمود بن محمد بن عبد ال القيصري‪ ،‬أب الثناء العجمي جمال الدين‬

‫قال ابن حجر‪ :‬نشأ ببلده واشتغل وتفقه‪ ،‬ومهر في المعاني والعربية‪ ،‬وقدم القاهرة‪ ،‬فنزل الصرغتمشية مملقا‪،‬‬

‫فكان يخدم الطلبة‪ ،‬ثم أقرأ مماليك بعض المراء فسعى له في الحسبة فوليها‪ ،‬ثم ولي قضاء العسكر‪ ،‬وأضيف‬

‫إليه مشيخة الشيخونية‪.‬‬

‫‪727‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ل جامعًا له بسط اللسان محفوظا من السلطان مستكثرا من أنواع الملذ والترف‪.‬‬
‫وكان فاض ً‬

‫مات في ربيع الول سنة تسع وتسعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1982‬محمود بن محمد الرازي القطب المعروف بالتحتاني‬

‫تمييزًا له عن قطب آخر ‪ -‬كان ساكنا معه بأعلى المدرسة الظاهرية‪ .‬كان أحد أئمة المعقول‪ ،‬أخذ عن العضد‬

‫وغيره‪ ،‬وقدم دمشق وشرح الخاوي والمطالع والرشادات‪ ،‬وكتب على الكشاف حاشية‪ ،‬وشرح الشمسية في‬

‫المنطق‪.‬‬

‫وكان لطيف العبارة‪ ،‬سأل السبكي عن حديث‪" :‬كل مولود يولد على الفطرة"‪ ،‬فأجابه السبكي‪ ،‬فنقض هو ذلك‬

‫الجواب أو بالغ في التحقيق‪ ،‬فأجابه السبكي‪ ،‬وأطلق لسانه فيه‪ ،‬ونسبه إلى عدم فهم مقاصد الشرع والوقوف مع‬

‫ظواهر قواعد المنطق‪.‬‬

‫وسبق في ترجمة السيد عن شيخنا الكافيجي أنه قال‪ :‬السيد والقطب التحتاني لم يذوقا علم العربية‪ ،‬بل كان‬

‫حكيمين‪.‬‬

‫مات القطب في ذي القعدة سنة ست وستين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1983‬محمود بن محمد القصرائي بدر الدين‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولد سنة نيف وتسعين وسبعمائة‪ ،‬واشتغل وتفقه‪ ،‬ولزم العز ابن جماعة وغيره من الئمة‪،‬‬

‫ل بارعًا ذكيًا‪ ،‬مشاركًا في فنون‪ ،‬حسن‬


‫ودرس بالتمشية والتفسير بالمؤيدية‪ ،‬وعظم قدره عند المؤيد‪ .‬وكان فاض ً‬

‫المحاضرة‪ ،‬كثير البشر والعقل والتؤدة‪.‬‬

‫مات ليلة الثلثاء خامس المحرم سنة ست وعشرين وثمانمائة‪ ،‬ولم يبلغ الثلثين‪.‬‬

‫‪ - 1984‬محمود بن مسعود بن مصلح الفارسي قطب الدين الشيرازي الشافعي‬

‫العلمة‬

‫‪728‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد بشيراز سنة أربع وثلثين وستمائة‪ ،‬وكان أبوه طبيبًا بها‪ ،‬فقرأ عليه وعلى عمه والزكي الركشاوي والشمس‬

‫الكتبي‪ ،‬ثم سافر إلى النصير الطوسي‪ ،‬فقرأ عليه وبرع‪ ،‬ثم دخل الروم فأكرمه صاحبها‪ ،‬وولي قضاء سيواس‬

‫وملطية‪ ،‬وقدم الشام ثم سكن تبريز‪ ،‬وأقرأ بها العلوم العقلية‪ ،‬وحدث بجامع الصول عن الصدر القونوي عن‬

‫يعقوب الهمذاني عن المصنف‪ ،‬وكان يخالط الملوك‪ ،‬متحرزًا‪ ،‬ظريفًا‪ ،‬مزاحًا‪ ،‬ل يحمل همًا‪ ،‬ول يغير زي‬

‫الصوفية‪ ،‬وكان يجيد العلم‪ ،‬ومن أذكياء العالم‪ ،‬يخضع للفقهاء‪ ،‬ويلزم الصلة في الجماعة؛ وإذ صنف كتابًا صام‬

‫ولزم السهر‪ ،‬ومسودته مبيضة‪.‬‬

‫وله‪ :‬شرح المختصر لبن الحاجب‪ ،‬وشرح المفتاح‪ ،‬وشرح كلمات ابن سينا‪ ،‬وغرة التاج في الحكمة‪ ،‬وشرح‬

‫كتاب السرار للسهروري‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات في رابع عشري رمضان سنة عشر وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1984‬محمود بن مسعود بن مصلح الفارسي قطب الدين الشيرازي الشافعي‬

‫العلمة‬

‫ولد بشيراز سنة أربع وثلثين وستمائة‪ ،‬وكان أبوه طبيبًا بها‪ ،‬فقرأ عليه وعلى عمه والزكي الركشاوي والشمس‬

‫الكتبي‪ ،‬ثم سافر إلى النصير الطوسي‪ ،‬فقرأ عليه وبرع‪ ،‬ثم دخل الروم فأكرمه صاحبها‪ ،‬وولي قضاء سيواس‬

‫وملطية‪ ،‬وقدم الشام ثم سكن تبريز‪ ،‬وأقرأ بها العلوم العقلية‪ ،‬وحدث بجامع الصول عن الصدر القونوي عن‬

‫يعقوب الهمذاني عن المصنف‪ ،‬وكان يخالط الملوك‪ ،‬متحرًز ظريفًا‪ ،‬مزاحًا‪ ،‬ل يحمل همًا‪ ،‬ول يغير زي‬

‫الصوفية‪ ،‬وكان يجيد لعب الشطرنج ويديمه‪ ،‬ويتقن الشعبذة‪ ،‬ويضرب بالرباب‪ ،‬وكان من بحور العلم‪ ،‬ومن أذكيا‬

‫العالم‪ ،‬يخضع للفقهاء‪ ،‬ويلزم الصلة في الجماعة؛ وإذا صنف كتابًا صام ولزم السهر‪ ،‬ومسودته مبيضة‪.‬‬

‫وله‪ :‬شرح المختصر لبن الحاجب‪ ،‬وشرح المفتاح‪ ،‬وشرح كلمات ابن سينا‪ ،‬وغرة التاج في الحكمة‪ ،‬وشرح‬

‫كتاب السرار للسهروردي‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫مات في رابع عشري رمضان سنة عشر وسبعمائة‪.‬‬

‫‪729‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1985‬محمود بن أبي المعالي الخواري تاج الدين اللغوي‬

‫قال في "الوشاح"‪ :‬له بيت في القضاء والحكومة والرياسة قديم‪ ،‬وفي الدب الجزل بل حلم أديم‪ ،‬اختلف إلى‬

‫سعيد بن الميداني‪ ،‬وحصل الدب‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬ضالة الديب في الجمع بين الصحاح والتهذيب‪ ،‬انتقد فيه على الجوهري في مواضع‪ ،‬وله شعر من حلة‬

‫الشباب مسروق ومن طينة الدب الجزل مخلوق‪ ،‬حرسه ال تعالى وأبقاه؛ فإنه لم يبق من أفاضل نيسابور سواه‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان حيًا سنة ثمانين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 1986‬محمود بن نعمة بن أرسلن الشيرازي النحوي‬

‫من شعره‪:‬‬

‫وما هو إل واحد غير مفـتـري‬ ‫يقولون كافات الشـتـاء كـثـيرة‬


‫لديك وكل الصيد في جوف الفراء‬ ‫إذا صح كاف الكيس فالكل حاضر‬

‫‪ - 1987‬أبو المدور‬

‫قال السلفي‪ :‬لغوي‪ ،‬روى عن ابن العرابي‪.‬‬

‫‪ - 1988‬مرجى بن كوثر المقرئ النحوي المؤدب‪ ،‬أبو القاسم‬

‫قال ياقوت‪ :‬أديب نحوي مقيم بحلب‪.‬‬

‫له المفيد في النحو‪ ،‬وكتاب في الضاد والظاء‪ .‬وبينه وبين أبو العلء المعري مكاتبة‪.‬‬

‫‪ - 1989‬مرجى بن يونس بن سليمان بن عمر بن يحيى الغفقي المرجيقي‪ ،‬أبو عمر‬

‫‪730‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬أقرأ القرآن والعربية والدب‪ .‬وكان أخذ عن ابن خير وابن عياض الشلبي وعمر‪ ،‬وقرأ عليه‬

‫ل ساكنًا من أهل الخير‪ ،‬وفيه دعابة‬


‫الباء والبناء‪ .‬أخذ عنه أبو الحسن الغافقي وأبو الخطاب بن خليل؛ وكان فاض ً‬

‫مستحسنة‪.‬‬

‫شرح قصيدة الحصري في قراءة نافع‪.‬‬

‫مات في حدود سنة ستمائة‪.‬‬

‫‪ - 1990‬مروان بن سعيد بن عباد ب حبيب بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي النحوي‬

‫أحد أصحاب الخليل المتقدمين في النحو‪ ،‬المبرزين‪ .‬قال ياقوت‪ :‬سمعت بعض النحويين‪ ،‬ينسب إليه هذا البيت‪:‬‬

‫والزاد حتى نعله ألـقـاهـا‬ ‫ألقى الصحيفة كي يخفف رحله‬

‫‪ - 1991‬مروان بن عثمان النحوي المعري‬

‫ذكره أمية بن أبي الصلت في "الحديقة"‪.‬‬

‫‪ - 1992‬مسعود بن علي بن أحمد بن العباس الصواني البيهقي‪ ،‬أبو المحاسن‬

‫ل عن الوشاح‪ :‬فخر الزمان‪ ،‬وأوحد القران‪ ،‬ومن ل ينظر الدب إل بعينه‪،‬‬


‫يلقب بفخر الزمان قال ياقوت؛ نق ً‬

‫ول يسمع الشعر إل بأذنه‪.‬‬

‫صنف‪ :‬التفسير‪ ،‬شرح الحماسة‪ ،‬صيقل اللباب في الصول‪ ،‬التوابع واللوامع في الصول‪ ،‬التذكر؛ أربعة‬

‫مجلدات‪ ،‬إعلق الملويين وأخلق الخوين‪ ،‬مجلدان‪ ،‬التنقيح في أصول الفقه‪ ،‬نفثة المصدور‪ ،‬أشعاره‪ ،‬مجلد‪.‬‬

‫مات في الثالث والعشرين من المحرم سنة أربع وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫منه وإنك مشغوف به كـلـف‬ ‫تكلف المجد أقوام وقد سـئمـوا‬


‫والناس حولك طرا ذلك الصدف‬ ‫كأنك الدرة الزهراء في صـدف‬

‫‪731‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1993‬مسعود بن عمر بن عبد ال الشيخ سعد الدين التفتازاني‬

‫المام العلمة‪ .‬عالم بالنحو والتصريف والمعاني والبيان والصلين والمنطق وغيرها‪ ،‬شافعي‪.‬‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولد سنة ثنتي عشرة وسبعمائة‪ ،‬وأخذ عن القطب والعضد‪ ،‬وتقدم في الفنون‪ ،‬واشتهر ذكره‪ ،‬وطار‬

‫صيته‪ ،‬وانتفع الناس بتصانيفه‪.‬‬

‫وله‪ :‬شرح العضد‪ ،‬شرح التلخيص ‪ -‬مطول‪ ،‬وآخر مختصر ‪ -‬شرح القسم الثالث من المفتاح‪ ،‬التلويح على التنقيح‬

‫في أصول الفقه‪ ،‬شرح العقائد‪ ،‬المقاصد في الكلم‪ ،‬شرحه‪ ،‬شرح الشمسية في المنطق‪ ،‬شرح تصريف العزى‪،‬‬

‫الرشاد في النحو‪ ،‬حاشية الكشاف لم تتم‪ .‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وكان في لسانه لكنة‪ ،‬وانتهت إليه معرفة العلوم بالمشرق‪.‬‬

‫مات بسمرقند سنة إحدى وتسعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1994‬مسعود بن عمر بن محمود بن أنمار النطاكي شرف الدين النحوي‬

‫نزيل دمشق‪ .‬قال ابن حجر‪ :‬قدم إلى حلب‪ ،‬وقد حصل طرفًا صالحًا من العربية‪ ،‬وقدم دمشق‪ ،‬فأخذ عن العناني‬

‫والصلح الصفدي وابن كثير‪ ،‬وتقدم في العربية وفاق في حسن التعليم؛ حتى كان يشارط عليه إلى أمد معلوم‬

‫بمبلغ معلوم‪ ،‬وكان يكتب خطًا حسنًا‪ ،‬وينظم جيدًا‪ ،‬وتعانى الشهادة‪ ،‬ولم يحمد فيها‪ ،‬وكان مزاحًا‪ ،‬قليل التصون‪.‬‬

‫مات في تاسع شعبان سنة خمس عشرة وثمانمائة وهو في عشر الثمانين‪.‬‬

‫‪ - 1995‬مسعود بن محمد بن خالص المروحي‪ ،‬أبو بكر‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي لغوي‪ ،‬روى عن أبي محمد بن السيد؛ وكان من أحفظ أهل زمانه بأخبار العرب‬

‫وسيرها وأنسابها‪ ،‬عمر كثيرًا فقرأ عليه الباء والبناء‪ ،‬وكان أهل شلب يتبركون بالقراءة عليه لفضله‪.‬‬

‫مات بعد سنة سبع وأربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪732‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1996‬مسعود بن محمد بن محمد بن سهل قوام الدين‪ ،‬أبو محمد بن برهان الدين‬

‫ابن شرف الدين الكرماني الحنفي الصوفي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد سنة أربع وستين وستمائة‪ ،‬واشتغل في تلك لبلد ومهر في الفقه والصول والعربية‪ .‬وكان‬

‫نظارًا بحاثًا‪ ،‬وقد دمشق فظهرت فضائله‪ ،‬ثم قدم القاهرة وشغل الناس بالعلم‪ ،‬وكان ماهرًا في الصول والفقه‬

‫والعربية والنظم‪ ،‬فصيح العبارة ]أقام بسطح الجامع الزهر مدة[ أخذ عنه البرزالي وابن رافع‪.‬‬

‫مات في منتصف شوال‪ .‬سنة ثمان وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 1997‬مسلمة بن عبد ال بن سعد بن محارب الفهري‪ ،‬أبو محارب النحوي‬

‫كان من أئمة النحو المتقدمين‪ ،‬أخذ النحو عن خاله عبد ال بن أبي إسحاق‪ ،‬وكان صائنًا لنفسه‪ ،‬ثم صار في آخر‬

‫عمره مؤدبًا لجعفر بن أبي جعفر المنصور‪ ،‬ومضى معه إلى الموصل‪ ،‬وأقام بها حتى مات‪ ،‬فصار علم أهل‬

‫الموصل من قبله‪.‬‬

‫قال الزبيدي‪ :‬وكان حماد بن الزبرقان ويونس يفضلنه‪.‬‬

‫‪ - 1998‬مصدق بن شبيب بن الحسين النحوي الصلحي‪ ،‬أبو الخير‬

‫قال ياقوت‪ :‬صحب الشيخ صدقة الواعظ وهو صبي‪ ،‬وقرأ عليه القرآن وشيئًا من النحو‪ ،‬وقدم بغداد‪ ،‬فقرأ على‬

‫ابن الخشاب وحبشي وأبي الحسن بن العطار والكمال النباري‪ ،‬وطلب الدب حتى برز فيه؛ وسمع الحديث‪،‬‬

‫وتخرج به جماعة من أهل الدب‪ ،‬ولم يكن في العبارة بذلك‪ ،‬وإنما كان رجل صالحًا‪ ،‬فكان يستفاد ببركته‪.‬‬

‫ولد سنة خمس وثلثين وخمسمائة‪ ،‬ومات في ليلة الثنين الثالث والعشرين من ربيع الول سنة خمس وستمائة‪.‬‬

‫‪733‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 1999‬مصعب بن محمد بن مسعود الخشني الندلسي الجياني‪ ،‬أبو ذر بن أبي‬

‫الركب‬

‫النحوي ابن النحوي‪ .‬قال في المغرب‪ :‬كان من عظماء نحاة الندلس‪.‬‬

‫وقال ابن الزبير‪ :‬كان أحد الئمة المتقنين‪ ،‬وأحد المعتمدين في الفقه والدب‪ ،‬إمامًا في العربية‪ ،‬ذا سمت ووقار‬

‫وفضل ودين ومروءة‪ ،‬كثير الحياء‪ ،‬قليل التصرف في العلم‪.‬‬

‫واعتنى وقيد‪ ،‬وروى عن ابن قوقل وابن بشكوال وعبد الحق الشبيلي‪ ،‬وأجاز له السلفي‪ ،‬وأقرأ ببلده وغيرها‪.‬‬

‫وولي قضاء بلده‪ ،‬ولم يكن في وقته أتم وقارا‪ ،‬ول أحسن سمتا منه‪ ،‬واتفق الشيوخ على أنه لم يكن في وقته أضبط‬

‫منه ول أتقن في جميع علومه حفظًا وقلما‪ ،‬وكان نقادًا للشعر‪ ،‬مطلق العنان في معرف أخبار العرب وأيامها‬

‫وأشعارها ولغاتها‪ ،‬متقدمًا في كل ذلك‪ ،‬وفي إقراء الكتاب ومعرفة أغراضه وغوامضه‪.‬‬

‫تكرر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫من تصانيفه الملء على سيرة ابن هشام‪.‬‬

‫‪ - 2000‬مضارب بن إبراهيم النيسابوري‪ ،‬أبو الفضل‬

‫قال الحاكم‪ :‬كان أوحد عصره بنيسابور في النحو والدب‪ ،‬سمع من إسحاق بن إبراهيم الحنظلي‪ ،‬ومنه ولده‬

‫إبراهيم وغيره‪.‬‬

‫مات يوم الربعاء‪ ،‬ودفن يوم الخميس ثالث ذي الحجة سنة سبع وتسعين ومائتين‪.‬‬

‫أسندنا حديثه في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫‪ - 2001‬مطرف بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن محمد بن قيس مولى عبد الرحمن بن‬

‫معاوية‪ ،‬أبو سعيد القرطبي‬

‫‪734‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان بصيرًا بالنحو واللغة والشعر‪ ،‬شاعرا‪.‬‬

‫توفي ليلة الربعاء رابع ذي القعدة سنة ثنتين وثمانين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 2002‬مطرف بن عيسى بن لبيب بن محمد بن مطرف الغساني اللبيري ثم‬

‫الغرناطي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان متصرفًا في علم العراب والغريب‪ ،‬ورواية الشعر وحفظ الخبار‪.‬‬

‫وسمع من فضل بن سلمة ومحمد بن أبي خالد‪ .‬وولي القضاء‪.‬‬

‫وألف كتابا في فقهاء إلبيرة‪ ،‬وآخر في شعرائها‪ ،‬وكتابا في أنساب العرب النازلين بها وأخبارهم‪.‬‬

‫ومات بقرطبة فحمل إلى بلده‪ ،‬فدفن سنة ست ‪ -‬أو سبع ‪ -‬وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2003‬مظفر بن إبراهيم بن جماعة بن علي بن أحمد بن ناصر بن عبد الرزاق‬

‫العيلني ‪ -‬بالعين المهملة ‪ -‬الحنبلي‪ ،‬أبو العز‬

‫العمى الديب النحوي العروضي‪ .‬ولد الخمس بقين من جمادى الولى سنة أربع وأربعين وخمسمائة بمصر‪،‬‬

‫ومات بها يوم السبت تاسع المحرم سنة ثلث وعشرين وستمائة‪ ،‬ودفن بسفح المقطم‪.‬‬

‫نقلته من خط ابن مكتوم‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ظبـيا كـحـيل الـطــرف ألـــمـــى‬ ‫قالـوا عـشـقـت وأنـــت أعـــمـــى‬


‫فتـقـول‪ :‬قـد شـغـفـتـك وهــمـــا‬ ‫وحــله مـــا عـــاينـــتـــهـــا‬
‫م فــمـــا أطـــاف ول ألـــمـــا‬ ‫وخـيالـه بـك فـــي الـــمـــنـــا‬
‫د وأنت لم تنظره سهما‬ ‫من أين أرســـل لـــلـــفــــــؤا‬
‫حتـى كـسـاك هـواه ســـقـــمـــا‬ ‫ومـــتـــى رأيت جـــمـــالــــه‬
‫ت لـوصـفـه نـثـرا ً ونــظـــمـــا‬ ‫وبـــأي جــــــارحة صـــــــد‬
‫وبـه تـنــم إذا ســـتـــنـــمـــا‬ ‫والـــعـــين داعـــية الـــهـــوى‬
‫الـعـشـق إنـصـاتـا ً وفــهـــمـــا‬ ‫فأجـــبـــت‪ :‬إنـــي مـــوســـوي‬

‫‪735‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ع ول أرى ذات الـــمـــســـمـــى‬ ‫أهـوى بــجـــارحة الـــســـمـــا‬

‫‪ - 2004‬مظفر بن أحمد بن أحمد بن أبي غانم المصري النحوي المقرئ‬

‫من جلة المقرئين بمصر‪ ،‬مات سنة ثلث وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2005‬المظفر بن أحمد بن محمد النحوي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫روى عنه إسماعيل بن محمد بن سعيد بن خلف الموي السرقسطي؛ وتوفي إسماعيل سنة خمس وثمانين‬

‫وثلثمائة‪ .‬ذكره ابن بشكوال في الزوائد‪.‬‬

‫‪ - 2006‬المظفر بن جعفر النحوي‪ ،‬أبو واصل‬

‫سمع من أبي كوثر النحوي‪ ،‬ومنه الفقيه نصر المقدسي‪.‬‬

‫‪ - 2007‬معاذ بن مسلم الهراء‪ ،‬أبو مسلم وقيل أبو علي‪ .‬مولى محمد بن كعب القرظي‪ ،‬وعم محمد بن أبي‬

‫سارة الرؤاسي من قدماء النحويين‬

‫ولد أيام عبد الملك بن مروان‪ ،‬وكان أبو مسلم مؤدب عبد الملك بن مروان قد نظر في النحو‪ ،‬فلما أحدث ]الناس[‬

‫التصريف أنكره‪ ،‬فقال‪:‬‬

‫حتى تعاطوا كلم الزنج والروم‬ ‫قد كان أخذهم في النحو يعجبني‬
‫كأنه زجل الغربـان والـبـوم‬ ‫لما سمعت كلما ً لست أفهـمـه‬
‫من التقحم في تلك الجـراثـيم‬ ‫تركت نحوهم والله يعصمـنـي‬
‫فأجاب معاذ هذا‪:‬‬

‫شبت ولم تحسن أباجادها‬ ‫عالجتها أمرد حـتـى إذا‬


‫يصدرها من بعد إيرادها‬ ‫سميت من يعرفها جاهل ً‬
‫سهل منها كل مستصعب=طود عل أقران أطوادها وكان أبو مسلم قد جلس إلى معاذ فسمعه يقول لرجل‪ :‬كيف‬

‫تقول من "تؤزهم أزًا"‪ .‬يا فاعل أفعل؟ فقال له البيات السابقة‪ .‬ذكر ذلك كله الزبيدي‪.‬‬

‫‪736‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قلت‪ :‬ومن هنا لمحت أن أول من وضع التصريف معاذ هذا‪ ،‬وقد وقع في شرح القواعد لشيخنا الكافيجي أن أول‬

‫من وضعه معاذ بن جبل‪ ،‬وهو خطأ بل شك‪ ،‬وقد سألته عنه فلم يجبني بشي‪.‬‬

‫وكان معاذ شيعيًا‪ .‬مات سنة سبع وثمانين ومائة‪ ،‬وقيل‪ :‬سنة تسعين ببغداد‪ ،‬وكان يشد أسنانه بالذهب من طول ما‬

‫عمر‪ ،‬ومات أولده وأولد أولده وهو باق؛ حتى قال فيه الشاعر‪:‬‬

‫قد ضج من طول عمره البد‬ ‫إن معاذ بن مـسـلـم رجـل‬


‫تأكل طول الزمان يا لـبـد!‬ ‫يا نسر لقمان كم تعـيش وكـم‬
‫وفي تذكرة اليغموري‪ :‬معاذ بن رجاء مولى القعقاع بن شور‪ ،‬روى عن جعفر الصادق‪ ،‬وله كتب في النحو‪.‬‬

‫مات سنة سبع وثمانين‪ ،‬وقيل‪ :‬سنة تسعين ومائة‪ ،‬وقد عاش مائة وخمسين سنة‪ ،‬وقال فيه محمد بن مناذر‪:‬‬

‫قد ضج من طول عمره البد‬ ‫إن معاذ بـن مـسـلـم رجـل‬


‫دهر وأثواب عـمـره جـدد‬ ‫قد شاب رأس الزمان واكتهل ال‬
‫تخذم ثوب الحـياة ي لـبـد!‬ ‫يا بكر حواء كم تـعـيش وكـم‬
‫وأنت فيهـا كـأنـك الـوتـد‬ ‫فهـذه دار آدم خــربـــت‬
‫كيف يكون الصداع والرمـد!‬ ‫تسأل غربانـهـا إذا نـعـبـت‬
‫برديك منك الجـبـين يتـقـد‬ ‫مصححا ً كالظليم تـرفـل فـي‬
‫موت وإن شد ركنك الجـلـد‬ ‫فاذهب ودعنا فإن غـايتـك ال‬
‫وقال ابن النجار في "تاريخ بغداد"‪ :‬كان من أعيان النحاة‪ ،‬أخذ عنه أبو الحسن الكسائي وغيره‪ ،‬وصنف كتبًا في‬

‫النحو‪ ،‬وروى الحديث عن جعفر الصادق وعطاء بن السائب‪ ،‬وروى عنه عبد الرحمن المحاربي والحسن بن‬

‫الحسين الكوفي؛ وكان يبيع الثياب الهروية‪ ،‬فلذلك قيل له‪ :‬الهراء‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫لهذه الدار وأقـذارهـا‬ ‫أف وتف يا أخي عاجل ً‬


‫عليه إذ ريع بإدبارهـا‬ ‫بينا ابنها يرضيه إقبالهـا‬
‫وأعقبته ضيق إعسارها‬ ‫فسلبته لين ميسـورهـا‬

‫‪ - 2008‬المعافى بن زكريا بن يحيى النهرواني الجريري ‪ -‬بفتح الجيم ‪ -‬أبو الفرج‬

‫يعرف بإطرارة‬

‫كان عالمًا بالنحو واللغة والفقه على مذهب محمد بن جرير‪ ،‬والخبار والشعار‪ ،‬ثبتًا ثقة‪ ،‬ولي القضاء بباب‬

‫الطاق‪.‬‬

‫‪737‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وصنف‪ :‬كتاب الجليس والنيس‪ ،‬والتفسير الكبير‪ .‬ونصر مذهب ابن جرير‪ ،‬وأحياه ونوه به‪ ،‬وحامى عليه‪.‬‬

‫قال التوحيدي‪ :‬رأيته وقد نام مستدبر الشمس في جامع الرصافة في يوم شات‪ ،‬وبه من أثر الفقر والبؤس والضر‬

‫أمر عظيم‪ ،‬مع عزارة علمه واتساع أدبه وفضله المشهور‪ ،‬ومعرفته بصنوف العلوم؛ خاصة علم الثار والخبار‬

‫وير العرب وأيامها‪ ،‬فقلت له‪ :‬مهل أيها الشيخ وصبرًا فإنك بعي ال ومرأى منه ومسمع‪ ،‬وما جمع ال لحد شرف‬

‫العلم وعز المال‪ ،‬فقال‪ :‬مال بد منه من الدنيا فليس منه بد‪ ،‬ثم قال‪:‬‬

‫إن لم تكفي فخفـي‬ ‫يا محنة اللـه كـفـى‬


‫من طول هذا التشفي‬ ‫قد آن أن ترحـمـينـا‬
‫فقيل لي قد تـوفـي‬ ‫طلبت جدا لنـفـسـي‬
‫ول صناعة كـفـي‬ ‫فل علومي تـجـدي‬
‫وعالم مـتـخـفـي‬ ‫ثور ينـال الـثــريا‬
‫مولده سنة خمس وثلثمائة‪ ،‬ومات سنة تسعين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2009‬معاوية بن عمر بن أبي عقرب‪ ،‬أبو نوفل الدؤلي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان فقيهًا نحويًا ؛ وذكر عن أبي عمرو بن العلء قال‪ :‬كنت آتي أبا نوفل أنا وشعبة بن الحجاج؛‬

‫فكان شعبة يسأله عن الثار‪ ،‬وأسأله أنا عن النحو والشعر‪ ،‬فلم يعلم شعبة شيئًا مما أسأل عنه‪ ،‬ول أعلم أنا شيئًا‬

‫مما يسأل عنه شعبة‪.‬‬

‫‪ - 2010‬معد بن نصر ال بن رجب شمس الدين‪ ،‬أبو النداء بن أبي الفتح الجزري‬

‫المشهور بابن الصقيل‬

‫ذكره في "البلغة"‪ :‬فقال‪ :‬نحوي لغوي أديب شاعر‪.‬‬

‫‪ - 2011‬معمر بن المثنى اللغوي البصري‪ ،‬أبو عبيدة‬

‫‪738‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مولى بني تيم‪ :‬تيم قريش‪ ،‬رهط أبو بكر الصديق‪ .‬أخذ عن يونس وأبي عمرو‪ .‬وهو أول من صنف غريب‬

‫الحديث‪.‬‬

‫أخذ عنه أبو عبيد وأبو حاتم والمازني والصرم وعمر بن شبة‪.‬‬

‫وكان أعلم من الصمعي وأبي زيد بالنساب واليام؛ وكأن أبو نواس يتعلم منه ويصفه ويذم الصمعي‪ ،‬سئل عن‬

‫الصمعي‪ ،‬فقال‪ :‬بلبل في قفص‪ ،‬وعن أبي عبيدة فقال‪ :‬أديم طوى على علم‪.‬‬

‫وقال بعضهم‪ :‬كانت الطلبة إذا أتوا مجلس الصمعي اشتروا البعر في سوق الدر‪ ،‬وإذا أبوا مجلس أبي عبيدة‬

‫اشتروا الدر في سوق البعر‪ ،‬لن الصمعي كان حسن النشاء والزخرفة قليل الفائدة‪ ،‬وأبا عبيدة بضد ذلك‪.‬‬

‫وقال يزيد بن مرة‪ :‬ما كان أبو عبيدة يفتش عن علم من العلوم إل كان من يفتشه عنه يظن أنه ل يحسن غيره‪ ،‬ول‬

‫يقوم بشيء أجود من قيامه به‪.‬‬

‫أقدمه الرشيد من البصرة إلى بغداد وقرأ عليه‪.‬‬

‫وكان شعوبيًا‪ ،‬وقيل‪ :‬كان يرى رأى الخوارج الباضية‪.‬‬

‫قال الجاحظ في حقه‪ :‬لم يكن في الرض خارجي أعلم بجميع العلوم منه‪.‬‬

‫وقال له رجل‪ :‬يا أبا عبيدة‪ ،‬قد ذكرت الناس وطعنت في أنسابهم‪ ،‬فبال إل عرفتني من أبوك‪ ،‬وما أصله؟ فقال‪:‬‬

‫حدثني أبي أن أباه كان يهوديًا بباجروان‪.‬‬

‫قال أبو حاتم‪ :‬وكان مع علمه إذا قرأ البيت لم يقم إعرابه‪ ،‬وينشده مختلف العروض‪.‬‬

‫صنف‪ :‬المجاز في غريب القرآن‪ ،‬المثال في غريب الحديث‪ ،‬المثالب‪ ،‬أيام العرب‪ ،‬معالي القرآن‪ ،‬طبقات‬

‫الفرسان‪ ،‬نقائض جرير والفرزدق‪ ،‬الخيل‪ ،‬البل‪ ،‬السيف‪ ،‬اللغات‪ ،‬المصادر‪ ،‬خلق النسان‪ ،‬فعل وأفعل‪ ،‬ما تلحن‬

‫فيه العامة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وكان يقول شعرًا ضعيفًا‪ ،‬وأصلح ما روى له قوله‪:‬‬

‫لحسب عنده علما ً دفينـا‬ ‫يكلمني ويخلج حـاجـبـيه‬


‫إذا قسم الذي يدري الظنونا‬ ‫وما يدري قبيل ً مـن دبـير‬
‫ولد سنة اثنتي عشرة ومائة‪ .‬ومات سنة تسع‪ ،‬وقيل ثمان‪ ،‬وقيل عشر‪ ،‬وقيل إحدى عشرة ‪-‬ومائتين‪.‬‬

‫ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪739‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2012‬مفرج بن مالك النحوي القرطبي المعروف بالبغل‪ ،‬أبو الحسن‬

‫قال الزبيدي وابن الفرضي‪ :‬كان نحويًا لغويًا‪ ،‬عالمًا بمعاني الشعر‪ ،‬ينسب إلى الصلح والعفاف والفضل‪ ،‬روى‬

‫عن الخشني‪ ،‬وألف‪.‬‬

‫مات بعد المائتين‪.‬‬

‫‪ - 2013‬مفرج بن سلمة بن أحمد القيسي البطليوسي‪ ،‬أبو عبد الجليل‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أستاذ نحوي لغوي‪ ،‬روى عن عاصم بن أيوب‪ ،‬ولزمه مدة طويلة‪ ،‬وعن غيره‪.‬‬

‫وسكن إشبيلية‪ ،‬وروى عنه عبد الوهاب بن عبد الصمد والصدفي وأبو القاسم بن البزار الوادي آشي‪.‬‬

‫مات سنة ست وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2014‬المفضل بن سلمة بن عاصم أبو طالب النحوي اللغوي الفاضل الكوفي‬

‫أخذ عن أبيه‪ ،‬وقد سبق ذكره؛ وعن ابن السيكت وثعلب‪ ،‬وخالف طريقة أبيه‪.‬‬

‫قال أبو الطيب‪ :‬رد أشياء من كتاب العين‪ ،‬أكثرها غير مردود‪ ،‬واختار في اللغة والنحو اختيارات غيرها المختار‪.‬‬

‫وكان مليح الخط‪ ،‬منقطعا إلى الفتح بن خاقان‪.‬‬

‫صنف‪ :‬معاني القرآن‪ ،‬البارع في اللغة‪ ،‬الشتقاق‪ ،‬آلة الكتابة‪ ،‬المدخل إلى علم النحو‪ ،‬الفاخر في لحن العامة‪،‬‬

‫المقصور والممدود‪ ،‬الستدراك على العين‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪ - 2015‬المفضل بن محمد بن مسعر بن محمد المعري‪ ،‬أبو المحاسن القاضي الديب‬

‫النحوي‬

‫‪740‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫دخل بغداد‪ ،‬وأخذ عن علي بن عيسى الربعي ومحمد بن أشرس النحوي وعلي بن عبد ال الدقيقي‪ .‬وسمع والده‬

‫وأبا عمر بن مهدي‪ ،‬وحدث بدمشق‪ ،‬وناب في القضاء بها‪ ،‬وولي قضاء بعلبك‪ ،‬وقرأ الفقه على القدوري‬

‫والصيمري‪.‬‬

‫وكان معتزليًا شيعيًا‪ ،‬يضع من الشافعي‪ .‬وصنف كتابًا في الرد عليه‪ ،‬وتاريخًا للنحاة‪ ،‬وقفت عليه‪.‬‬

‫مات سنة ثنتين ‪ -‬أو ثلث ‪ -‬وأربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2016‬المفضل بن محمد الصبهاني الراغب‬

‫صاحب المصنفات‪ .‬كان في أوائل المائة الخامسة‪ .‬له‪ :‬مفردات القرآن‪ ،‬وأفانين البلغة‪ ،‬والمحاضرات‪ ،‬وقفت‬

‫على الثلثة؛ وقد كان في ظني أن الراغب معتزلي‪ ،‬حتى رأيت بخط الشيخ بدر الدين الزركشي على ظهر نسخة‬

‫من القواعد الصغرى لبن عبد السلم ما نصه‪" :‬ذكر المام فخر الدين الرازي في تأسيس التقديس في الصول‬

‫أن أبا القاسم الراغب من أئمة السنة"‪ .‬وقرنه بالغزالي‪ ،‬قال‪ :‬وهي فائدة حسنة‪ ،‬فإن كثيرًا من الناس يظنون أنه‬

‫متعزلي‪.‬‬

‫‪ - 2017‬المفضل بن محمد بن معلى الضبي النحوي الديب أبو العباس‪ ،‬وقيل أبو عبد‬

‫الرحمن‬

‫كان عالمًا بالنحو والشعر والغريب وأيام الناس؛ وكان يكتب المصاحف ويقفها في المساجد تكفيرًا لما كتبه بيده‬

‫من أهاجي الناس‪.‬‬

‫‪ - 2018‬أبو مكنون النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬لم أقف من خبره على شيء سوى أنى وجدت في مجموع ما صورته‪ :‬سمع أعرابي أبا مكنون‬

‫النحوي يقول في دعائه‪ :‬اللهم ربنا وإلهنا ومولنا‪ ،‬صل على نبينا‪ ،‬اللهم ومن أرادنا بسوء فأحط ذلك السوء به‬

‫‪741‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كإحاطة القلئد على ترائب الولئد‪ ،‬ثم أرسخه على هامته كرسوخ السجيل على أصحاب الفيل‪ ،‬اللهم اسقنا غيثًا‬

‫ل‪ ،‬وحيًا سحا سفوحًا طبقًا غدقًا‪ ،‬ودقًا مثعنجرًا‪ .‬فقال العرابي‪ :‬يا خليفة نوح‪ ،‬الطوفان ورب‬
‫مغيثًا مريعًا مجل ً‬

‫الكعبة! دعني آوى بعيالي إلى جيل يعصمني من الماء‪.‬‬

‫‪ - 2019‬مكي بن أبي طالب حموش بن محمد بن مختار‪ ،‬أبو محمد القيسي النحوي‬

‫المقرئ‬

‫صاحب العراب‪ .‬ولد في شعبان سنة خمس وخمسين وثلثمائة‪ ،‬وأصله من القيروان‪ ،‬وسكن قرطبة‪ ،‬وسمع‬

‫بمكة ومصر من أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون‪ ،‬وقرأ عليه القرآن؛ وكان من أهل التبحر في علوم القرآن‬

‫والعربية‪ ،‬حسن الفهم والخلق‪ ،‬جيد الدين والعقل‪ ،‬كثير التأليف‪ ،‬مجودًا للقرآن‪.‬‬

‫أقرأ بجامع قرطبة‪ ،‬وخطب به؛ وانتفع به جمع‪ ،‬وعظم اسمه‪ ،‬واشتهر بالصلح وإجابة الدعوة‪ ،‬وكان رجل يتسلط‬

‫عليه إذا خطب ويحصى سقطاته ‪ -‬وكان مكي يتوقف كثيرًا في الخطبة ‪ -‬فقال‪ :‬اللهم اكفنيه‪ ،‬اللهم اكفنيه‪ ،‬فأقعد‬

‫الرجل‪ ،‬وما دخل الجامع بعد‪.‬‬

‫صنف‪ :‬إعراب القرآن‪ ،‬الموجز في القراءات‪ ،‬التبصرة فيها‪ ،‬الهداية في التفسير‪ ،‬الوقف على كل‪ ،‬وأشياء كثيرة‬

‫في القراءات‪.‬‬

‫مات في المحرم سنة سبع وثلثين وأربعمائة‪.‬‬

‫ذكره في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 2020‬مكي بن ريان بن شبة بن صالح الماكسيني الضرير النحوي المام صائن‬

‫الدين‪ ،‬أبو الحرم‬

‫قال في "تاريخ إربل"‪ :‬جامع فنون الدب‪ ،‬وحجة كلم العرب‪ ،‬واحد العصر‪ ،‬وفريد الدهر‪ ،‬مجمع على دينه‬

‫وعقله‪ ،‬ومتفق على علمه وفضله‪ ،‬غاية في الذكاء والفطنة‪ ،‬واسع الرواية‪ ،‬شائع الدراية‪ ،‬أضر بالجدري وسنة‬

‫‪742‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ثمان أو تسع‪ ،‬ولقي ببغداد مشايخ اللغة والنحو والحديث‪ ،‬كاب الخشاب وابن العصار وغيرهما‪ ،‬وقرأ عليه أعيان‬

‫الموصل‪ ،‬وتخرجوا به‪.‬‬

‫وكان صالحًا كريم الخلق‪ ،‬صبورًا على المشتغلين‪ ،‬وعنده من كل علم طرف‪ ،‬والغالب عليه النحو والقراءات‪،‬‬

‫وكان نصب نفسه للقراء فلم يتفرغ للتأليف؛ وكان يقرأ عليه الجماعة القرآن معًا كل واحد منهم بحرف‪ ،‬وهو‬

‫يسمع عليهم كلهم‪ ،‬ويرد على كل واحد منهم‪.‬‬

‫مات يوم السبت سادس شوال سنة ثلث وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫ب ل أن نعماك تحـجـب‬ ‫به أد ً‬ ‫على الباب عبد يطلب الذن قاصدا ً‬


‫عليك وإل فهو كالشـر يذهـب‬ ‫فإن كان إذن فهو كالخير داخـل‬

‫‪ - 2021‬مكي بن محمد بن عيسى بن مروان النحوي‪ ،‬أبو الحرم‬

‫قرأ على ابن باب شاذ‪ ،‬وحفظ شرح الجمل له‪ ،‬وقرأ عليه حسن بن جعفر صاحب المذهب‪ ،‬وحلف لبد له كل‬

‫يوم من قراءة كراس من شرح الجمل وإل تصدق بدرهم‪ ،‬ولم يزل كذلك إلى أن مات بالسكندرية سنة إحدى‬

‫وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2022‬ممويه أبو ربيعة النحوي الصبهاني‬

‫كان متقدمًا في علم النحو‪ ،‬بارعا فيه‪ ،‬صنف فيه كتبا كثيرة منها الجماهير‪ .‬وله الشعر الجيد‪ .‬وخرج في صغره‬

‫إلى الكرخ فوطنها‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫يغنيك محموده عن النـسـب‬ ‫كن ابن من شئت واكتسب أدبـا ً‬


‫أحمد عـن النـام مـن أدب‬ ‫ل شيء في الرض أنت تكسبه‬
‫في أبيات أخر‪.‬‬

‫‪ - 2023‬المنتجب بن أبي العز رشيد المام منتجب الدين‪ ،‬أبو يوسف الهمذاني‬

‫‪743‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫نزيل دمشق‪ ،‬صاحب إعراب القرآن‪ .‬قال الذهبي‪ :‬كان صوفيًا‪ ،‬نحويًا‪ ،‬مقرئًا فاضل‪ ،‬خبيرًا‪ .‬قرأ القراءات على‬

‫غياث بن فارس‪ ،‬وعليه الصائن الواسطي‪ ،‬ولي مشيخة القراء بالزنجلية‪ ،‬وروى عن الكندي وابن طبرزد‪ ،‬وكان‬

‫سوقه كاسدًا في حياة السخاوي‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح المفصل‪ ،‬وشرح الشاطبية‪ ،‬مطول مفيد‪ .‬مات سنة ثلث وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 2024‬منذر ب سعيد القاضي‪ ،‬أبو الحكم‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة السادسة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان متفننًا في ضروب العلم؛ وكانت له رحلة‪ ،‬لقي‬

‫فيها جماعة من العلماء باللغة والفقه‪ ،‬وجلب كتاب الشراف في اختلف العلماء رواية عن مؤلفه محمد بن‬

‫المنذر‪ ،‬وكتاب العين رواية عن أبي العباس ولد‪.‬‬

‫وكان يتفقه بفقه داود الصبهاني ويؤثر مذهبه‪ ،‬ويحتج لمقالته‪ ،‬فإذ جلس مجلس الحكم قضي بمذهب مالك‬

‫وأصحابه‪.‬‬

‫وله‪ :‬كتاب أحكام القرآن‪ ،‬والناسخ والمنسوخ‪ ،‬وغير ذلك من التصانيف‪.‬‬

‫وله خطب ورسائل بليغة وأشعار مطبوعة‪ .‬ولي قضاء الجماعة بغرناطة‪.‬‬

‫ومات يوم الخميس لربع خلون من ربيع الول سنة تسع وأربعين وثلثمائة‪ ،‬وبلغ من السن سبعًا وأربعين سنة‪.‬‬

‫‪ - 2025‬منذر بن عمر بن عبد العزيز الشذوني‪ ،‬أبو الحكم‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالنحو واللغة‪ ،‬بصيرًا بالكلم‪ ،‬شاعرًا مطبوعًا‪ ،‬كثير الشعر‪.‬‬

‫سمع من محمد بن فطيس اللبيري‪ ،‬وسكن شريش‪.‬‬

‫مات سنة أربع وثلثين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2026‬منصور بن أحمد بن عبد الحق المشدالي‪ ،‬أبو علي‬

‫‪744‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "النضار"‪ :‬كان يشتغل ببجاية في النحو والفقه والصول‪ ،‬رحل إلى القاهرة ولزم العز ابن عبد السلم‪،‬‬

‫وسمع من إبراهيم بن مضر وأبي عبد ال بن أبي الفضل المرسي‪.‬‬

‫‪ - 2027‬منصور بن فلح بن محمد بن سليمان بن معمر اليمني الشيخ تقي الدين أبو‬

‫الخير المشهور بابن فلح النحوي‬

‫له مؤلفات في العربية‪ ،‬منها‪ :‬الكافي؛ جزء في غاية الحسن‪ ،‬يدل على معرفته بأصول الفقه‪.‬‬

‫مات سنة ثمانين وستمائة‪.‬‬

‫ذكر في جمع الجوامع‪ ،‬وفي الطبقات الكبرى كثير من فوائد‪.‬‬

‫‪ - 2028‬منصور بن محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد فخر القضاة‪ ،‬أبو القاسم بن‬

‫قاضي القضاة أبي سعيد بن شيخ السلم أبي نصر‬

‫قال في "السياق"‪ :‬شاب من وجوه الكابر وأعيان الصدور والسادة‪ .‬نشأ في العلم من صباه حتى تخرج في‬

‫العربية‪ ،‬وبرع فيها‪ ،‬وولي القضاة في حياة أبيه‪ ،‬وسمع من مشايخ وقته وزاد على غيره في التعفف والورع‬

‫والحتياط‪.‬‬

‫‪ - 2029‬منصور بن محمد بن عبد ال بن المقدر التميمي النحوي الديب الصبهاني‪،‬‬

‫أبو الفتح‬

‫ي أديبًا متكلمًا‪ ،‬كثير الرواية‪ ،‬حريصًا على العلم‪ .‬استوطن بغداد‪ ،‬وأقرأ بها العربية‪ ،‬وخالط الجلء‪،‬‬
‫كان نحو ً‬

‫وصحب ابن عباد وغيره‪ ،‬وكان معتزليًا متظاهرًا به‪ .‬صنف كتابًا في ذم الشاعرة‪.‬‬

‫‪745‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ومات يوم السبت ثامن عشرين من جمادى الولى سنة ثنتين وأربعين وأربعمائة‪.‬‬

‫قال ياقوت والقفطي‪.‬‬

‫‪ - 2030‬منصور بن محمد السندي‪ ،‬أبو القاسم‬

‫قال أبو نعمي في "تاريخ أصبهان"‪ :‬كان مقدما في حفظ القراءات‪ ،‬يرجع إلى فنون من العلم والنحو والعراب‬

‫وحفظ الثار والخبار‪ ،‬كثير الروايات‪.‬‬

‫مات في المحرم سنة ست وثمانين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2031‬منصور بن المسلم بن علي بن أبي الخرجين‪ ،‬أبو نصر الحلبي النحوي‬

‫المؤدب الشاعر يعرف بابن أبي الدميك‬

‫ل نحويًا‪ ،‬وله تصانيف وردود على ابن جني؛ منها تتمة ما قصر فيه ابن جني في‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان أديبًا فاض ً‬

‫شرح أبيات الحماسة‪ ،‬وديوان شعر؛ وقفت عليه بخطه الرائق فوجدته مشحونًا بالفوائد النحوية‪ .‬وقد شرح ألفاظه‬

‫اللغوية وأعربها‪ ،‬فدل على تبحره في علم العربية‪.‬‬

‫ومن نظمه‪:‬‬

‫قلوبا ً ففيها للـتـفـرق نـيران‬ ‫أأحبابنا إن خلف البين بـعـدكـم‬


‫وأنكم فيها على البعـد سـكـان‬ ‫رحلتم على أن القلـوب دياركـم‬
‫فإني إلى تلك الموارد ظـمـآن‬ ‫عسى مورد من سفح جوشن ناقع‬
‫كما حاله قسمان‪ :‬رزق وحرمان‬ ‫وعيش الفتى طعمان‪ :‬قند وعلقـم‬

‫‪ - 2032‬منة المنان بن محمد بن سلمويه‪ ،‬أبو رشيد الديب‬

‫قال الحاكم‪ :‬كان إماما في اللغة‪ ،‬من مشايخ أصحاب الرأي‪ .‬سمع أبا العباس الماسرجسي‪.‬‬

‫ومات ليلة الخميس رابع عشرين من رمضان سنة ثلث وستين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2033‬منوجهر بن محمد بن تركان شاه بن محمد بن الفرج‪ ،‬أبو الفضل ب أبي الوفاء الكاتب البغدادي‬

‫‪746‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫كان كاتبًا فاضل‪ ،‬أديبًا حاذقًا حسن الطريقة صدوقا‪ .‬سمع أباه وأبا بكر الحلواني‪ ،‬وسمع من الحريري مقاماته‪،‬‬

‫ورواها عنه مرارا‪.‬‬

‫روى عنه أبو الفتوح بن الخضري وابن لخضر‪.‬‬

‫ومات سنة خمس وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2034‬مهاب بن إدريس العدوي الفرضي الستجي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان أبو موسى عالما بالفرائض والحساب والعراب‪ ،‬سمع قاسم اب أصبغ وأحمد بن محمد‬

‫بن عبد الملك بن أيمن‪.‬‬

‫مات بإستجة سنة اثنتين وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2035‬مهدي بن أحمد بن محمد بن أحمد الجواليقي‪ ،‬أبو القاسم النحوي الديب‬

‫قال في "السياق"‪ :‬رجل فاضل معروف‪ ،‬صنف الكتاب في العربية‪ ،‬وتخرج به جماعة‪ ،‬وسمع الحديث‬

‫بنيسابور‪ ،‬وكان متفننًا‪.‬‬

‫‪ - 2036‬مهلب بن حسن بن بركات بن المهلب البهنسي‪ ،‬أبو المحاسن‬

‫رأيت له تأليفًا في الفوائد النحوية نظما وشرحا‪ ،‬وهو مجلد لطيف‪ ،‬وهو عندي بخطه ذكر فيه أنه قرأ لسبع بقين‬

‫من ]‪ [.....‬ثم رأيت ابن مكتوم قال في تذكرته‪ :‬أخبرنا شيخنا الحافظ قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور بن منير‬

‫الحلبي بقراءتي عليه‪ ،‬أنبأنا الحافظ أبو القاسم عبد ال بن محمد بن عباس السعردي بقراءتي عليه‪ ،‬أخبرنا الحافظ‬

‫أبو الحسين يحيى بن علي بن عبد ال القرشي المصري سماعًا عليه‪ ،‬قال‪ :‬أنشدنا من لفظه الشيخ أبو محمد عبد‬

‫الخالق بن صالح بن علي بن زيدان المكي المصري‪ ،‬قال أنشدنا الديب أبو المحاسن مهلب بن حسن بن بركات‬

‫بن المهلب البهنسي لنفسه‪:‬‬

‫‪747‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫إن مستهترا ً وإن حلـيمـا‬ ‫إن زيدا ً فإن عمر والكريمـا‬
‫إن وصل بأن يشفى سقيما‬ ‫إ قلبي لفي غرام كـلـيمـا‬
‫فمحال أني الخلص رميما‬ ‫أصدود لنـنـي ذبـت أنـا‬
‫وهذا من جملة كتابه المذكور‪.‬‬

‫‪ - 2037‬أبو المهند النحوي‬

‫من أصحاب الزجاج؛ وكان أكثر أخذه عن أبي بكر بن الخياط‪.‬‬

‫‪ - 2038‬مؤرج بن عمر بن منيع بن حصين السدوسي النحوي‪ ،‬أبو فيد البصري‬

‫قال الزبيدي‪ :‬كان عالمًا بالعربية‪ ،‬إمامًا في النحو‪.‬‬

‫وقال الحاكم‪ :‬أحد الئمة من أهل الب‪ ،‬سمع من قرة بن خالد وأبي عمرو بن العلء‪ .‬ومنه النضر بن شميل‪،‬‬

‫وكان يقول‪ :‬قدمت من البادية ول معرفة لي بالقياس في العربية‪ ،‬وإنما كانت معرفتي قريحتي‪ ،‬وأول ما تعلمت‬

‫القياس في حلقة أبي زيد النصاري‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬هو من أعيان أصحاب الخليل‪ ،‬عالم بالعربية والحديث والنساب والخبار‪.‬‬

‫صنف‪ :‬غريب القرآن‪ ،‬النواء‪ ،‬المعاني‪ ،‬جماهير القبائل‪.‬‬

‫مات سنة خمس وتسعين ‪ -‬وقيل أربع وتسعين ‪ -‬ومائة؛ وقيل‪ :‬عاش إلى بعد المائتين‪.‬‬

‫‪ - 2039‬موسى بن أزهر بن موسى بن حريث بن قيس بن أيوب بن جبر مولى‬

‫معاوية بن هشام أبو عمر الستجي‬

‫قال في "البلغة"‪ :‬كان إمامًا في اللغة والحديث وغريبه‪.‬‬

‫وقال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للمشاهد والتفسير‪ ،‬متصرفًا في اللغة والعراب والخبر والشعر‪ ،‬سمع من بقي‬

‫‪748‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وابن وضاح وغيرهما‪.‬‬

‫مات ليلة الربعاء الول سنة ست وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2040‬موسى بن أصبغ المرادي القرطبي‪ ،‬أبو عمران‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان بصيرًا باللغة والعراب‪ ،‬شاعرًا محسنًا‪ ،‬خرج إلى المشرق‪ ،‬ودخل العراق‪ ،‬ولقي ابن‬

‫دريد وغيره واستوطن صقلية‪ ،‬ونظم المبتدأ في ثمانية آلف بيت‪.‬‬

‫‪ - 2041‬موسى بن جرير‪ ،‬أبو عمران الرقي المقرئ النحوي الضرير‬

‫تلميذ ابن شعيب السوسي وأجل أصحابه‪.‬‬

‫مات سنة عشر وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2042‬موسى بن سلمة‪ ،‬أبو عمران النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬من جلة أصحاب الصمعي وأعيانهم أملي ببغداد تب الصمعي‪ ،‬وحملها الناس عنه‪ ،‬وكان صديقا‬

‫لبي نواس‪ ،‬فكان أبو نواس يقول له‪ :‬ويحك! لن تذهب إلى الصمعي وأنت أعلم منه!‪.‬‬

‫‪ - 2043‬موسى بن عبد ال الطرزي‪ :‬قال الزبيدي‪ :‬كان يؤدب أولد السلطين‪ ،‬وكان شاعرًا مجيدًا عفيفا صالحًا‪،‬‬

‫وهو من تلمذة حسان الجاحظ‪.‬‬

‫‪ - 2044‬موسى بن عبد الرحمن بن يحيى العربي الحميري الغرناطي‪ ،‬أبو عمران‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أستاذا نحويًا لغويًا‪ ،‬حافظًا‪ .‬روى عن السهيلي وابن بشكوال‪ ،‬وعنه ابن أبي الحوص‪،‬‬

‫وأقرأ بغرناطة‪ ،‬وأخذ الناس عنه كثيرًا‪.‬‬

‫مولده سنة سبع وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات بغرناطة سنة إحدى وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪749‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2045‬موسى بن علي الطرياني أبو عمران النحوي الديب‬

‫كذا ذكره في "المغرب"‪ ،‬وقال‪ :‬سكن قصر عبد الكريم من بر العدوة‪ ،‬وفيه لطافة وظرف‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫يريني بعد شقوتي النجـاحـا‬ ‫شكوت لها الغرام عسى رضاها‬


‫ستائره فسل عني البطـاحـا‬ ‫فقالت لي إذا ما اللـيل أرخـى‬
‫سوى عرف تضمنه الرياحـا‬ ‫فيممت الـبـطـاح ول دلـيل‬
‫إذا استيقظت يذكرك الصباحا‬ ‫فقالت بل تـنـاوم إ وجـهـي‬

‫‪ - 2046‬موسى بن محمد بن محمد بن جمعة النصاري السعدني الخزرجي شرف‬

‫الدين‪ ،‬أبو البركات‬

‫قال صاحبنا ابن فهد‪ :‬إمام عالم بالصول والنحو والمعاني والبيان والفرائض والحساب‪ ،‬قرأ على العجم‬

‫والعرب‪ ،‬وعنده فوائد جمة‪ ،‬سمع من أبي العباس بن زغلش‪ ،‬وولي قضاء حلب‪ ،‬وصنف ودرس‪ ،‬وحدث‪ .‬روى‬

‫عنه البرهان الحلبي‪.‬‬

‫ولد ]سنة سبع وأربعين وسبعمائة‪ ،‬ومات يوم الجمعة ثامن رمضان[‪.‬‬

‫‪ - 2047‬الموفق بن أحمد بن أبي سعيد إسحاق‪ ،‬أبو المؤيد المعروف بأخطب خوارزم‬

‫قال الصفدي‪ :‬كان متمكنا في العربية‪ ،‬غزير العلم‪ ،‬فقيهًا فاضل أديبًا شاعرًا‪ ،‬قرأ على الزمخشري‪ ،‬وله خطب‬

‫وشعر‪.‬‬

‫قال القفطي‪ :‬وقرأ عليه ناصر المطرزي‪.‬‬

‫ولد في حدود سنة أربع وثمانين وأربعمائة ومات سنة ثمان وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪750‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2048‬موهوب ب أحمد بن محمد بن الحسن بن الخضر‪ ،‬أبو منصور الجواليقي‬

‫النحوي اللغوي‬

‫كان إماما في فنون الدب‪ ،‬صحب الخطيب التبريزي‪ ،‬وسمع الحديث من أبي القاسم بن البسري وأبي طاهر ب‬

‫أبي الصقر‪ ،‬وروى عنه الكندي وابن الجوزي‪ .‬وكان ثقة دينًا‪ ،‬غزير الفضل‪ ،‬وافر العقل‪ ،‬مليح الخط والضبط‪،‬‬

‫درس الدب في النظامية بعد التبريزي‪ ،‬واختص بإمامة المقتفي؛ وكان في اللغة أمثل منه في النحو‪ ،‬وكان‬

‫متواضعًا طويل الصمت‪ ،‬من أهل السنة‪ ،‬ل يقول الشيء إل بعد التحقيق‪ ،‬يكثر من قول‪" :‬ل أدري"‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح أدب الكاتب‪ ،‬ما تلحن فيه العامة‪ ،‬ما عرب من كلم العجم‪ ،‬تتمة درة الغواص‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬مات في‬

‫المحرم سنة خمس وستين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2049‬موهوب بن موهوب بن عمر الجزري الشافعي‪ ،‬أبو منصور صدر الدين‬

‫كان عارفًا بالفقه والعربية والصلين وغير ذلك من الفنون‪ ،‬ولي قضاء مصر‪ ،‬وله كتاب سماه الدر المنظوم في‬

‫حقائق العلوم‪.‬‬

‫ولد في نصف جماد الخرة سنة تسعين وخمسمائة بالجزيرة‪ ،‬ومات في رجب سنة خمس وستين وستمائة‪ ،‬ودفن‬

‫بسفح المقطم‪.‬‬

‫‪ - 2050‬ميمون القرن‬

‫أخذ النحو عن عنبسة‪ .‬وقيل عن أبي السود؛ وإن عنبسة أخذ عنه‪.‬‬

‫ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 2051‬ميمون بن جعفر النحوي‪ ،‬أبو توبة‪.‬‬

‫‪751‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أحد أصحاب اللغة والدب‪ .‬أخذ عن الكسائي‪ ،‬وكان ثقة علمة‪ ،‬وكان يؤدب عمرو ابن سعيد بن سلم‪ ،‬فلما قدم‬

‫الصمعي من البصرة نزل على سعيد‪ ،‬فحضر يومًا‪ ،‬وأخذ يسأله‪ ،‬فجعل أبو توبة إذا مر بشيء من الغريب بادر‬

‫إليه‪ ،‬فأتى بكل ما في الباب أو أكثره‪ ،‬فشق ذلك على الصمعي‪ ،‬فعدل به إلى المعاني‪ ،‬فقال له سعيد‪ :‬ل تتبعه يا‬

‫أبا توبة في هذا الفن‪ ،‬فإنه صناعته‪ ،‬فقال‪ :‬وماذا علي! إذا سألني عما أحسنه أجبته‪ ،‬وما ل أحسنه تعلمته‪.‬‬

‫حرف النون‬

‫‪ - 2052‬نابغة بن إبراهيم بن عبد الواحد بن اليسر اللبيري اليحصبي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان حفاظًا للغة والنحو متصرفًا في الفتيا وعقد الشروط كاتبًا‪ .‬روى عن أبي صالح أيوب بن‬

‫سليمان وسعيد بن حمير وغيرهما‪ .‬مات سنة ثلث عشرة وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال في تاريخ غرناطة‪ :‬سنة عشرين‪.‬‬

‫‪ - 2053‬ناجي بن عبد الواحد الطراح‪ ،‬أبو سلمة‬

‫قرأ علي أبي عبد ال محمد بن عبد ال القيسي بن العطار‪ ،‬وله كتاب في شرح قصيدة حازم في النحو في مجلدة‪.‬‬
‫كان حيًا سنة عشرين وسبعمائة‪ .‬ذكره ابن مكتوم‪.‬‬
‫‪ - 2054‬ناصر بن أحمد بن بكر الخويي النحوي‪ ،‬أبو القاسم‪ :‬قرأ العربية على أبي طاهر الشيرازي‪ ،‬والقه على الشيخ أبي‬
‫إسحاق صاحب التنبيه‪،‬وروى عن أبي الحسين بن النقور وأبي القاسم بن البسري‪ .‬وعنه السلفي‪.‬‬
‫وكان شيخ الدب في ديار أذربيجان بل مدافعة‪.‬‬
‫ولي قضاء بلده مدة‪ ،‬ورحل إليه الناس‪ ،‬وصنف شرح المع وغيره‪.‬‬
‫مات في ربيع الخر سنة سبع وخمسمائة‪.‬‬
‫ومن شعره‪:‬‬

‫وعاة العلوم رعاة المم‬ ‫نصير ترابا ً كأن لم نكـن‬


‫ووجدان حظ قرين العدم‬ ‫فتبا لعيش قصير الـدوام‬
‫قرأ ببلده على أبيه وعلى أبي المؤيد الموفق بن أحمد المكي وغيرهما‪ .‬وسمع الحديث من أبي عبد ال محمد بن‬

‫علي بن أبي سعيد التاجر وغيره‪.‬‬

‫‪752‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2055‬ناصر بن عبد السيد بن علي بن المطرز‪ ،‬أبو الفتح النحوي الديب المشهور‬

‫بالمطرزي‬

‫من أهل خوارزم‪ .‬قرأ على الزمخشري والموفق خطيب خوارزم‪ ،‬وبرع في النحو واللغة والفقه على مذهب‬

‫الحنفية وكان لهم كالزهري لشافعية‪ .‬وكان يقال‪ :‬هو خليفة الزمخشري‪ .‬وكان معتزليًا‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح المقامات‪ ،‬المعرب في لغة الفقه‪ ،‬المغرب في شرح المعرب‪ ،‬القناع في اللغة‪ ،‬مختصر المصباح‬

‫في النحو‪ ،‬مقدمة فيه مشهورة بالمطرزية‪ ،‬مختصر الصلح لبن السكيت‪.‬‬

‫ولد في رجب سنة ثمان وثلثين وخمسمائة‪ ،‬ومات بخوارزم في يوم الثلثاء حادي عشري جمادى الولى سنة‬

‫عشر وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫وزند ربى خواضله نضير‬ ‫وزند ندى فواضـلـه ورى‬


‫ودر نواله أبـدا ً غـزير‬ ‫ودر خللـه أبـدا ً ثـمـين‬
‫وله‪:‬‬

‫قبيح على الزرقاء تبدي تعاميا‬ ‫تعامى زماني عن حقوقي‪ ،‬وإنه‬


‫كفى لذوي السماع منكم مناديا‬ ‫فإن تنكروا فضلى فإن رغـاءه‬

‫‪ - 2056‬نبا بن محمد بن محفوظ‪ ،‬الشيخ‪ ،‬أبو البيان‬

‫شيخ الطريقة البيانية‪ .‬قال السبكي في طبقاته‪ :‬كان شيخًا زاهدًا بارعًا‪ ،‬إمامًا في اللغة فقيهًا‪ ،‬له شعر كثير وتآليف‬

‫حسان‪ ،‬سمع أبا الحسن بن الموازيني‪ ،‬ومنه القاضي أسعد بن المنجى‪.‬‬

‫مات يوم الثلثاء ثاني ربيع الول سنة إحدى وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2057‬نجبة بن يحيى بن خلف بن نجبة الرعيني الشبيلي الستاذ‪ ،‬أبو الحسن‬

‫النحوي المقرئ‬

‫‪753‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان نحويًا مقرئًا متحققًا‪ ،‬بعيد الصيت‪ ،‬عظيم الجاه‪ ،‬تل على شريح وأبي العباس بن عيشون‬

‫وروى عنهما‪ ،‬وعن ابن العربي وابن طاهر‪ ،‬وجمع وأقرأ بإشبيلية ومراكش وتونس‪ ،‬روى عنه الدباج وابنا حوط‬

‫ال‪ ،‬وآخ أصحابه أبو الخطاب ابن خليل‪ .‬وكان له صيت عظيم في وقته‪ ،‬ووجاهة عند الملوك‪.‬‬

‫مولده سنة عشرين وخمسمائة أو قبلها‪ ،‬ومات سنة إحدى وتسعين في جمادى الولى‪.‬‬

‫‪ - 2058‬نشوان بن سعيد بن نشوان اليمنى الحميري‪ ،‬أبو سعيد الفقيه العلمة‬

‫المعتزلي النحوي اللغوي‬

‫ل‪ ،‬عالما متفننا‪ ،‬عارفًا بالنحو‬


‫كذا ذكره الخزرجي‪ ،‬وقال‪ :‬كان أوحد أهل عصره‪ ،‬وأعلم أهل دهره‪ ،‬فقيهًا نبي ً‬

‫واللغة والصول والفروع والنساب والتواريخ وسائر فنون الدب‪ ،‬شاعرًا فصيحا بليغا مفوهًا‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شمس العلوم في اللغة‪ ،‬ثمانية أجزاء‪.‬‬

‫قال في البلغة‪ :‬سلك فيها مسلكًا غريبًا؛ يذكر الكلمة من اللغة‪ ،‬فإن كان لها نفع من جهة الطب ذكره‪ ،‬فاختصره‬

‫ولده في جزأين وسماه ضياء الحلوم‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬استولى نشوان هذا على قلع وحصون‪ ،‬وقدمه أهل جبل صبر‪ ،‬حتى صار ملكا‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬مات بعد عصر يوم الجمعة رابع عشري ذي الحجة سن ثلث وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2059‬نصر بن أبي أحمد بن المسعود بن المظفر بن الخضر بن بطة‪ ،‬الفقيه‪ ،‬أبو‬

‫القاسم اليعقوبي البغدادي الضرير الحنبلي‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان إمامًا فقيهًا متفننًا‪ ،‬مناظرًا أديبا‪ ،‬نحويًا بارعا في الخلف والفقه‪ ،‬حدث عن أبي الفتح بن شابيل‬

‫وابن كليب‪ ،‬وعنه البرقوهي والمطعم‪.‬‬

‫مات في جمادى الخرة سنة ثلث وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪754‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2060‬نصر بن صدقة القابسي‪ ،‬أبو عبد ال النحوي‬

‫كان يتعانى الدب‪ ،‬فقدم مصر‪ ،‬وأخذ عن علمائها‪ ،‬ثم توجه إلى المعرة فلزم أبا العلء‪ ،‬وأخذ عنه ديوانه سقط‬

‫الزند‪ ،‬وكتب منه نسخة جيدة‪ ،‬ورجع إلى مصر فقدمها للحاكم‪ ،‬فقرأ عليه فأعجبه نظمه‪ ،‬وأرسل إلى عزيز الدولة‬

‫الوالي بحلب أن يحمله إلى مصر‪ ،‬فاعتذر فكف عنه‪.‬‬

‫استدركه الحافظ ابن حجر على المقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪ - 2061‬نصر بن عاصم الليثي النحوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان فقيهًا عالمًا بالعربية من قدماء التابعين‪ ،‬وكان يسند إلى أبي السود في القرآن والنحو‪ ،‬وله‬

‫كتاب في العربية‪.‬‬

‫وقيل‪ :‬أخذ النحو عن يحيى بن يعمر العدواني‪ ،‬وأخذ عنه أبو عمرو بن العلء‪ ،‬وكان يرى رأي الخوارج‪ ،‬ثم‬

‫ترك ذلك‪ ،‬وقال فيه أبياتًا‪.‬‬

‫مات سنة تسع وثمانين‪.‬‬

‫‪ - 2062‬نصر بن عبد الرحمان بن إسماعيل بن علي الفزاري السكندري النحوي‪ ،‬أبو الفتح‬

‫ل ذكيًا‪ ،‬له معرفة تامة بالدب‪.‬‬


‫كذا ذكره الصفدي‪ ،‬وقال‪ :‬كان شابًا فاض ً‬

‫صنف كتابًا في أسماء البلدان والمكنة والجبال والمياه‪ ،‬كبيرًا مليحًا في معناه؛ وقدم بغداد بعد الستين وخمسمائة‪،‬‬

‫وسمع بها‪ ،‬وجالس العلماء‪ ،‬وحدث باليسير عن الحافظ أبي القاسم بن عساكر‪ ،‬ودخل أصبهان‪.‬‬

‫قال ابن النجار‪ :‬وأظنه مات بها سنة إحدى وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2063‬نصر ال بن علي بن محمد أبو عبد ال الشيرازي الفارسي الفسوي النحوي‬

‫يعرف بأبي مريم‬

‫‪755‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬خطيب شيراز وعالمها وأديبها‪ ،‬والمرجوع إليه في المور الشرعية والمشكلت الدبية‪ ،‬أخذ عنه‬

‫محمود بن حمزة الكرماني‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬التفسير‪ ،‬شرح إيضاح الفارسي؛ قرئ عليه سنة خمس وستين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2064‬نصر بن محمد بن المظفر بن عبد ال بن محمد بن أبي الفنون الديب جمال‬

‫الدين‪ ،‬أبو الفتوح الموصلي الصل البغدادي النحوي اللغوي‬

‫كذا ذكره الذهبي‪ ،‬وقال‪ :‬سمع من ابن البطي‪ ،‬وقرأ الدب على ابن الخشاب وابن العصار والكمال النباري‪،‬‬

‫وسمع بمصر من البوصيري‪ ،‬وتصدر بجامع الزهر مدة‪ ،‬وله رسالة في الضاد والظاء بديعة‪ ،‬روى عنه الزكي‬

‫المنذري‪.‬‬

‫مولده سنة خمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات بمصر ليلة الحد‪ ،‬مستهل المحرم سنة ثلثين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 2065‬نصر ال بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الوزير الفاضل‬

‫ضياء الدين‪ ،‬أبو الفتح الشيباني الخرزجي المعروف بابن الثير‬

‫مولده بجيرة ابن عمر‪ ،‬في يوم الخميس العشرين من شعبان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة‪ .‬مهر في النحو‬

‫واللغة وعلم البيان‪ ،‬واستكثر من حفظ الشعر‪ ،‬فحفظ شعر أبي تمام حبيب بن أوس الطائي وشعر أبي عبادة‬

‫البحتري وشعر أبي الطيب المتنبي‪.‬‬

‫ووزر للفضل علي بن السلطان صلح الدين‪ ،‬ومات ببغداد في يوم الثنين سلخ ربيع الخر سنة سبع وثلثين‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫وله من المصنفات‪ :‬كتاب المثل السائر في أدب الكاتب والشعر‪ ،‬وقد اشتهر‪ ،‬وكتب الناس عليه‪ ،‬وكتاب الوشي‬

‫المرقوم في حل المنظوم‪ ،‬وكتاب المعاني المخترعة في صناعة النشاء‪ ،‬وكتاب ديوان رسائل في عدة أجزاء‪.‬‬

‫وكان ذا لسان وفصاحة وبيان‪ .‬ذكره المقريزي في المقفى‪ ،‬ومنه لخصت هذه الترجمة‪.‬‬

‫‪756‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2066‬نصر بن يوسف صاحب الكسائي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان نحويًا لغويًا‪.‬‬

‫له من الكتب‪ :‬البل‪ ،‬خلق النسان‪.‬‬

‫‪ - 2067‬نصر ال بن إبراهيم بن أبي نصر بن الحسين الدينوري الحمامي المؤدب البغدادي‪ :‬ولد سنة عشرين‬

‫ل أديبًا‪ ،‬سمع أبا الحسن ابن عبد السلم وأبا محمد بن الطراح‪.‬‬
‫وخمسمائة‪ .‬وكان حسن المعرفة بالنحو‪ ،‬فاض ً‬

‫‪ - 2068‬نصران‬

‫أستاذ ابن السكيت‪ ،‬قرأ شعر الكميت على عمر بن بكير‪.‬‬

‫‪ - 2069‬نصير بن أبي نصير الرازي‬

‫قال الزهري‪ :‬كان علمة نحويًا‪ ،‬وجالس الكسائي‪ ،‬وأخذ عنه النحو‪ ،‬قرأ عليه القرآن‪ ،‬وسمع من الصمعي‬

‫وأبي زيد‪ ،‬وكان صدوق اللهجة‪ ،‬كثير الدب حافظًا‪ .‬وله مؤلفات حسان؛ سمعها منه أبو الهيثم الرازي‪ ،‬ورواها‬

‫عنه‪.‬‬

‫ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 2070‬النضر بن سلمة بن عبد ال النيسابوري اللغوي‪ ،‬أبو سلمة التميمي‬

‫قال الحاكم‪ :‬سمع أحمد بن سعيد الدارمي‪ ،‬وروى كتاب الغريب عن عبد ال بن مخلد‪ ،‬وروى عنه الستاذ أبو‬

‫سهل الصعلوكي‪.‬‬

‫‪ - 2071‬النضر بن شميل بن خرشة بن كلثوم بن عنزة بن زهير بن السكب الشاعر‬

‫ابن عروة بن حليمة البصري الصل أبو الحسن‬

‫‪757‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أخذ عن الخليل والعرب‪ ،‬وأقام بالبادية أربعين سنة وكان أحد العلم‪ ،‬وله من رواية الثر والسنن والخبار‬

‫منزلة‪ ،‬ولما أضر به اليطان في البصرة من ضيق المعيشة‪ ،‬شرع في الظعن عنها‪ ،‬فتبعه سبعمائة رجل من‬

‫أصحابه يشيعونه‪ ،‬فبكوا توجعًا لمفارقته‪ ،‬فقال‪ :‬لو كان كل يوم ربع من الباقلء أتقوت به لما ظعنت عنكم‪.‬‬

‫قالراوي‪ :‬فعجبت من أنه لم يكن في هذا الجمع الكبير من المتفجعين عليه من يقوم له بهذا‪ .‬ثم إنه أتى خراسان‪،‬‬

‫فاستغنى من جهة المأمون‪ ،‬وذكرنا سبب ذلك في الطبقات الكبرى‪.‬‬

‫وهو أول من ظهر السنة بمرو وخراسان‪ .‬وكان أروى الناس عن شعبة‪ ،‬وروى أيضًا عن حميد الطويل وهشام‪،‬‬

‫وروى عنه يحيى بن معين وعلي بن المديني‪ .‬وولي قضاء مروالروذ‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬غريب الحديث‪ ،‬الجيم‪ ،‬الشمس والقمر‪ ،‬خلق العرش‪ ،‬السلح‪ ،‬النواء‪ ،‬المدخل إلى كتاب العين‪،‬‬

‫الصفات‪ .‬مات سنة ثلث‪ ،‬وقيل‪ :‬أربع وثلثين‪.‬‬

‫ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 2072‬نعم الخلف بن أبي الخصيب الندلسي التطيلي ‪ -‬بضم التاء‪ ،‬أبو القاسم‬

‫قال ابن يونس‪ :‬كان نحويًا شاعرًا‪ ،‬زاهدًا‪ ،‬من أهل الغزو والرباط‪ ،‬استشهد سنة ثمان وتسعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 2073‬نعيم بن ميسرة النحوي المروزي‬

‫قال الحاكم‪ :‬حدث بنيسابور‪ ،‬سمع أبا الزبير‪ ،‬وعمره بن دينار‪ ،‬ومنه يحيى بن يحيى وعبد الوهاب بن حبيب‬

‫العبدي‪.‬‬

‫‪ - 2074‬نهشل بن زيد‪ ،‬أبو خيرة العرابي البصري‬

‫قال ياقوت‪ :‬بدوي‪ ،‬من بني عدى‪ ،‬دخل الحضرة‪.‬‬

‫وصنف كتاب الحشرات‪.‬‬

‫‪758‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫حرف الواء‬

‫‪ - 2075‬الوليد بن محمد التميمي النحوي المصادري المشهور بولذ‬

‫قال يونس‪ :‬كان نحويًا مجودًا‪ ،‬روى عن القتبي وأبي زرعة المؤذن‪ ،‬وروى كتب اللغة والنحو‪ .‬وكان ثقة‪.‬‬

‫مات في رجب سنة ثلث وستين ومائتين‪.‬‬

‫وقال الزبيدي‪ :‬أصله من البصرة‪ ،‬ونشأ بمصر‪ ،‬ودخل العراق‪ ،‬ولم يكن بمصر شيء من كتب النحو واللغة قبله‪.‬‬

‫قيل‪ :‬وأخذ عن المهلبي‪ ،‬تلميذ الخليل بالمدينة‪ ،‬ثم عن الخليل‪ ،‬ولزمه ثم انصرف إلى المدينة‪ ،‬ناظر المهلبي‪ ،‬ولم‬

‫يكن من الحذاق‪ ،‬فلما رأى تدقيق ولد للمعاني وتعليله في النحو قال له‪ :‬لقد نقبت بعدنا الخردل‪.‬‬

‫‪ - 2076‬وليد بن عيسى بن حارث بن سالم بن موسى الموي الطبيخي النحوي‪ ،‬أبو‬

‫العباس‬

‫لقب بذلك لنه طبخ ربة وأهداها لمؤدبه الحكمي أبي عبد ال محمد بن إسماعيل‪ ،‬فقال‪ :‬ما هذا وقال‪ :‬طبيخ أجدت‬

‫صنعته لك‪ ،‬فكان إذا غاب قال‪ :‬أين الطبيخي؟ فلزمه هذا اللقب‪.‬‬

‫ذكره الزبيدي هكذا وقال‪ :‬كان ذا علم باللغة والنحو والشعر‪ ،‬له شروح في شعر حبيب‪ .‬مات في شوال سنة اثنتين‬

‫وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫حرف الهاء‬

‫‪ - 2077‬هارون بن الحائك الضرير النحوي‬

‫‪759‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أحد أعيان أصحاب ثعلب‪ ،‬أصله يهودي من الحيرة‪.‬‬

‫صنف العلل في النحو‪ ،‬والغريب الهاشمي‪.‬‬

‫وطلب الوزير عبيد ال بن سليمان ثعلب ليختلف إلى ولده‪ ،‬فاحتج بالشيخوخة والضعف‪ ،‬وأنفذ إليه هارون هذا‪،‬‬

‫فجمع بينه وبين الزجاج‪ ،‬فقال له الزجاج‪ :‬كيف تقول‪ :‬ضربت زيدًا ضربا؟ فقال‪ :‬كذلك‪ ،‬قال‪ :‬فكيف تكنى عن زيد‬

‫والضرب‪ ،‬فلم يجب‪ ،‬وحار في يده‪ ،‬وانقطع انقطاعًا قبيحًا‪ ،‬فصرفه واحتبس الزجاج‪ ،‬فكان ذلك سبب منية‬

‫هارون‪ .‬ذكر ذلك الزبيدي‪.‬‬

‫‪ - 2078‬هارون بن زكريا الهجري‪ ،‬أبو علي‬

‫قال ياقوت‪ :‬صاحب كتاب النوادر المفيدة‪ ،‬روى عنه ثابت بن حزم السرقسي وغيره‪.‬‬

‫‪ - 2079‬هارون بن زياد النحوي‬

‫مؤدب الواثق بال؛ روى عنه ولده جعفر‪.‬‬

‫‪ - 2080‬هارون بن عمر بن إبراهيم بن عيسى الفعوي‪ ،‬أبو سعيد‬

‫ل عارفًا بالفقه والنحو واللغة‪ ،‬وله شعر حسن مات لبضع وعشرين وسبعمائة‪.‬‬
‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫‪ - 2081‬هارون بن أبي غزالة السبائي‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الثانية من "نحاة الندلس"‪ ،‬وقال‪ :‬أخذ عنه جابر بن غيث‪ ،‬وله كتاب حسن في العربية‪.‬‬

‫وكذا ذكره في البلغة‪.‬‬

‫‪760‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2082‬هارون بن محمد ب أبي الغيث التجيبي النحوي الشبيلي الستاذ‪ ،‬أبو‬

‫الوليدكذا ذكره ابن الزبير‪ ،‬ولم يزد عليه‪.‬‬

‫‪ - 2083‬هارون بن موسى بن شريك القارئ النحوي‪ ،‬أبو عبد ال‪ ،‬يعرف بالخفش‬

‫وهو خاتمة الخفشين من أهل دمشق؛ ولد سنة إحدى ومائتين‪ ،‬وقرأ بقراءات كثيرة وروايات عربية‪ ،‬وكان قيمًا‬

‫بالقراءات السبع‪ ،‬عارفًا بالتفسير والنحو والمعاني والغريب والشعر‪ ،‬طيب الصوت‪ ،‬وعنه اشتهرت قراءة أهل‬

‫الشام‪ ،‬ولول ضبطه ارتفعت‪.‬‬

‫قرأ على عبد ال بن ذكوان وغيره‪ ،‬وعليه أبو الحسن بن الثرم‪ ،‬وحدث عن أبي مسهر الغساني‪ ،‬وعنه أبو بكر‬

‫بن فطيس‪ ،‬وكان من أهل الدب والفضل‪.‬‬

‫صنف كتبًا كثيرة في القراءات العربية‪ .‬ومات سنة إحدى وقيل ثنتين وتسعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 2084‬هارون بن موسى بن صالح بن جندل القيسي القرطبي‪ ،‬أبو نصر الديب‬

‫ل عاق ً‬
‫ل‬ ‫قال ابن بشكوال‪ :‬سمع من أبي علي القالي‪ ،‬ولزمه حتى مات ومن أبي عيسى الليثي‪ .‬وكان رج ً‬

‫مقتصدًا‪ ،‬صحيح الدب‪ ،‬يختلف إليه الحداث ووجوه الناس لثقتهم بدينه‪.‬‬

‫صنف‪ :‬تفسير عيون كتاب سيبويه‪ ،‬ومات بقرطبة في ذي القعدة سنة إحدى وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2085‬هارون بن موسى القاري العور النحوي الزدي ولء أبو موسى‪ ،‬وقيل أبو‬

‫عبد ال البصري‬

‫صاحب القرآن والعربية‪ ،‬سمع من طاوس اليماني وثابت البناني‪.‬‬

‫قال الخطيب‪ :‬كان يهوديًا فأسلم‪ ،‬وطلب القراءة‪ ،‬فكان رأسًا‪ ،‬وضبط النحو وحفظه وحدث‪ ،‬وهو أول من تتبع‬

‫‪761‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وجوه القرآن وألفها‪ ،‬وتتبع الشاذ منها وبحث عن إسناده‪ ،‬وكان شديد القول بالقدر‪ .‬وثقة ابن معين‪ ،‬وروى له‬

‫البخاري ومسلم‪ .‬وناظر إنسانًا يومًا في شيء فغلبه‪ ،‬فلم يدر المغلوب ما يصنع! فقال له‪ :‬كنت يهوديًا فأسلمت؛‬

‫فقال له هارون‪ :‬فبئس ما صنعت! فغلبه أيضًا في هذا‪.‬‬

‫مات في حدود السبعين ومائة‪.‬‬

‫‪ - 2086‬هاشم بن أحمد بن عبد الواحد بن هاشم بن محمد بن هاشم بن علي بن‬

‫هاشم الحلبي السدي الخطيب‬

‫قال ياقوت‪ :‬أصلهم من الرقة‪ ،‬وانتقلوا إلى حلب‪ ،‬وكان حسن القراءة والعبادة والزهد‪.‬‬

‫صنف‪ :‬اللحن الخفي‪ ،‬وأفراد أبي عمرو بن العلء‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وولي خطابة حلب‪ ،‬ولما خطب اعتنقه أبو عبد ال القيسراني‪ ،‬وقال له‪:‬‬

‫لتلقـيك رحـيبـا‬ ‫شرح المنبر صدرا ً‬


‫منك أم ضم خطيبا‬ ‫أترى ضم خطيبـا ً‬
‫ولد سنة ست وتسعين وأربعمائة‪ ،‬ومات في جمادى الخرة سنة سبع وسبعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2087‬هاشم بن أحمد بن غانم بن خزيمة‪ ،‬أبو خالد الغافقي القرطبي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان فقيهًا حويًا‪ ،‬شاعرًا مشاورًا‪ ،‬ولي نظر الحباس‪ ،‬وأضر بأخرة‪.‬‬

‫مات سنة تسع وخمسين وثلثمائة‪ ،‬وله ثلث وستون سنة‪.‬‬

‫‪ - 2088‬هانئ بن الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن بن قاسم بن مشرف بن قاسم ب‬

‫محمد بن هانئ اللخمي القاضي‪ ،‬أبو يحيى‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل المعرفة بالفقه والدب والنحو‪ ،‬مشاركًا في الحديث والصول والطب؛ من أكرم‬

‫الناس عهدًا ومروءة وعشرة وبرا‪ ،‬روى عن أبيه وعمه أبي الحسن وأبي عبد ال بن عروس والسهيلي وغيرهم‪،‬‬

‫‪762‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وعنه ابن فرتون‪ ،‬وولي قضاء باجة وغيرها‪.‬‬

‫ومات في رمضان سنة أربع عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 2089‬هبة ال بن حامد بن أحمد بن أيوب بن علي بن أيوب‪ ،‬أبو منصور يعرف‬

‫بعميد الرؤساء‬

‫قال ياقوت‪ :‬أديب فاضل‪ ،‬نحوي لغوي شاعر‪ ،‬شيخ وقته‪ ،‬ومتصدر بلده‪ .‬أخذ عنه أهل تلك البلد الدب‪ ،‬وأخذ‬

‫هو عن أبي الحسن علي بن عبد الرحيم الرقي المعروف بابن العصار وغيره‪.‬‬

‫نظم ونثر‪ ،‬وكان يلقب بوجه الدويبة وسمع المقامات من ابن النقور‪ ،‬وروى‪.‬‬

‫مات سنة عشر وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 2090‬هبة ال بن الحسين الشيرازي‪ ،‬أبو بكر بن العلف‬

‫ل‪ ،‬إمامًا شاعرا بارعا‪ .‬ورد خراسان وماوراء‬


‫كان من أفراد الزمان في عصره في أنواع العلوم‪ ،‬نحويًا فاض ً‬

‫النهر‪ ،‬وسمع حماد بن مدرك وغيره‪ ،‬ومنه أبو عبد ال الحاكم وذكره في "تاريخ نيسابور"‪.‬‬

‫مات بشيراز في رمضان سنة سبع وسبعين وثلثمائة‪ ،‬وقد نيف على التسعين ولم تبيض له شعرة‪.‬‬

‫وقال في ذلك‪:‬‬

‫ويلبس لمتى حلك الغراب‬ ‫غلم وفيم يظلمني شبـابـي‬


‫بدو البدر من خلل السحاب‬ ‫وآمل شعرة بيضاء تـبـدو‬
‫كذى ظمأ يعلل بالشـراب‬ ‫وادعى الشيخ ممتلئا ً شبـابـا ً‬
‫ويا خجلي هنالك من شبابي‬ ‫فيا مللي هنالك من مشيبـي‬

‫‪ - 2091‬هبة ال بن الحسن‪ ،‬أبو الحسين الحاجب‬

‫قال ياقوت‪ :‬ذكره الكمال بن النباري في النحويين‪ ،‬وكان من أفاضل أهل الدب‪ ،‬شاعرا مليح الشعر‪.‬‬

‫مات فجأة سنة ثمان وعشرين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪763‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2092‬هبة ال بن سلمة بن نصر بن علي أبو القاسم الضرير المقرئ النحوي‬

‫المفسر البغدادي‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان من أحفظ الناس لتفسير القرآن والنحو والعربية‪ ،‬وكان له حلقة في جامع المنصور‪ ،‬سمع من‬

‫أبي بكر القطيعي‪ ،‬وقرأ عليه أبو الحسن علي بن القاسم الطابثي‪.‬‬

‫صنف‪ :‬الناسخ والمنسوخ‪ ،‬والمسائل المنثورة في النحو‪ ،‬والتفسير‪.‬‬

‫مات في رجب سن عشر وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2093‬هبة ال بن علي بن محمد بن علي بن عبد ال بن حمزة بن حمزة بن محمد‬

‫بن عبد ال بن أبي الحسن بن عبد ال المين بن عبد ال بن الحسن بن جعفر بن‬

‫الحسن بن علي ابن أبي طالب‪ ،‬أبو السعادات المعروف بابن الشجري‬

‫قال ياقوت‪ :‬نسب إلى بيت الشجري من قبل أمه‪ .‬وقال بعضهم‪ ،‬لنه كان في بيته شجرة‪ ،‬وليس في البلد غيرها‪.‬‬

‫كان أوحد زمانه‪ ،‬وفرد أوانه‪ ،‬في علم العربية ومعرفة اللغة وأشعار العرب وأيامها وأحوالها‪ ،‬متضلعًا من الدب‪،‬‬

‫كامل الفضل‪ .‬قرأ على ابن فضال والخطيب التبريزي وسعيد بن علي السللي وأبي المعمر بن طباطبا العلوي‪،‬‬

‫وسمع الحديث من أبي الحسن الصيرفي‪ ،‬وأقرأ النحو سبعين سنة‪.‬‬

‫أخذ عنه التاج الكندي وخلق‪ .‬وناب بالكرخ في النقابة على الطالبيين‪.‬‬

‫صنف‪ :‬المالي‪ ،‬النتصار لنفسه على ابن الخشاب‪ ،‬كتاب الحماسة‪ ،‬ضاهى به حماسة أبي تمام الطائي‪ ،‬وهو‬

‫كتاب غريب مليح‪ ،‬أحسن فيه‪.‬‬

‫وله في النحو عدة تصانيف‪ .‬وله‪ :‬ما اتفق لفظه واختلف معناه‪ ،‬وشرح اللمع لبن جني وشرح التصريف الملوكي‪،‬‬

‫وغير ذلك‪.‬‬

‫مولده بغداد في رمضان سنة خمسين وأربعمائة‪ ،‬ومات في سادس رمضان سنة ثنتين وأربعين وخمسمائة‪ .‬وذكر‬

‫‪764‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫في جمع الجوامع‪.‬‬

‫ولبعضهم فيه‪:‬‬

‫نظم قريض يصدى به الفكر‬ ‫يا سيدي إننـي أعـيذك مـن‬


‫أنه ل ينبغي لك الـشـعـر‬ ‫ما لك من جدك النبي سـوى‬

‫??‪ -2094‬هبة ال بن عبد ال بن سيد الكل الفقيه‪ ،‬أبو القاسم بهاء الدين القفطي‬

‫الشافعي‬

‫ولد سنة سبع وتسعين وخمسمائة ‪ -‬وقيل سنة ستمائة‪ ،‬وقيل سنة إحدى وستمائة ‪ -‬وتفقه بقوص على الشيخ مجد‬

‫الدين القشيري‪ ،‬وقرأ الصول على قاضيها شمس الدين الصبهاني‪ ،‬وبرع في الفقه والصول والنحو والفرائض‬

‫والجبر والمقابلة‪ ،‬وسمع الحديث من أبي الحسن علي بن هبة ال بن سلمة وغيره‪ ،‬وحدث‪ ،‬وانتهت إليه رياسة‬

‫النصائح المفترضة في فضائح الرفضة‪ ،‬وهموا بقتله ير مرة‪ ،‬وتاب على يده منهم جماعة‪ ،‬وأخذ عنه العلم غير‬

‫واحد‪ ،‬منهم الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد والضياء ابن عبد الرحيم‪.‬‬

‫وصنف تفسيرًا وصل فيه إلى سورة مريم‪ ،‬وشرح الهادي في الفقه في خمس مجلدات‪ ،‬وشرح العمدة الطبري‪،‬‬

‫وشرح مختصر أبي شجاع‪ ،‬وشرح مقدمة المطرزي في النحو‪ .‬وله كتاب النباء المستطابة في فضل الصحابة‬

‫على القرابة‪ ،‬وكتاب في ثناء القرابة على الصحابة وثناء الصحابة على القرابة‪ ،‬ومصنف في الفرائض والبر‬

‫والمقابلة‪.‬‬

‫وكان التقى بن دقيق العيد يجله‪ ،‬وسافر في سنة تسعين لزيارته‪ ،‬وكان يقول‪ :‬أعرف عشرين علمًا‪ ،‬أنسيت بعضها‬

‫لعدم المذاكرة‪.‬‬

‫مات بإسناد في سنة سبع وتسعين وستمائة‪.‬‬

‫أورده ابن قاضي شهبة والمقريزي في المقفى‪.‬‬

‫‪ - 2095‬هبة ال بن محمد بن موسى‪ ،‬أبو الحسن بن الصفار الكاتب‬

‫‪765‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أصلهم من النعمانية‪ ،‬وسكن أبوه واسطًا‪ ،‬وتزوج إلى آل العرمرم‪ ،‬فرزق منهم ولده أبا الحسن هذا‪ ،‬ونشأ نشوءًا‬

‫حسنًا‪ .‬قرأ القرآن على ابن علن وابن الصواف وعلى أبي بكر أحمد بن علي بن واسط عبد ال العجمي المعروف‬

‫بالهرمزان‪ ،‬وأسن وكبر‪ ،‬وكان إمامًا في النحو‪ ،‬قوم لثلثين سنة آتية‪.‬‬

‫قال السلفي‪ :‬قرأت عليه القرآن‪ .‬قال‪ :‬وهو آخر من حدث عن ابن النبائي‪.‬‬

‫مات في السابع والعشرين من شهر رمضان سنة ست وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫ذكره السلفي في سؤلته لخميس الحوزي‪.‬‬

‫??‪ - 2096‬هبة ال بن محمد بن محمد بن عيسى بن جهور أبو الفضل‬

‫كان نحويًا أديبًا‪ ،‬فاضل شاعرًا‪ ،‬صحب أبا غالب بن بشران‪ ،‬وأخذ عنه النحو والدب‪.‬‬

‫مات قريبا من الخمسمائة أو بعدها‪.‬‬

‫‪ - 2097‬هبة ال بن منصور بن منكد المام أبو الفضل الواسطي المقرئ النحوي‬

‫كذا ذكره الذهبي‪ ،‬وقال‪ :‬سمع من أبي الفتح المندائي‪ ،‬ومات سنة ثنتين وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 2098‬هذيل‬

‫ذكره في "المغرب"؛ فقال‪ :‬الستاذ النحوي‪ ،‬كان لطيفًا كثير النوادر‪.‬‬

‫‪ - 2099‬هشام بن إبراهيم الكرنبائي النصاري‪ ،‬أبو علي‬

‫جالس الصمعي وأضرابه‪ .‬وكان عالمًا بأيام العرب ولغاتها‪ ،‬روى عنه الفضل بن الحباب‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬الحشرات‪ ،‬الوحوش‪ ،‬النبات‪ ،‬خلق الخيل‪.‬‬

‫ولعبد الصمد بن المعذل يهجوه‪:‬‬

‫‪766‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أتته البلغة من كرنبا‬ ‫ولم تر أبلغ من ناطـق‬

‫‪ - 2100‬هشام بن أحمد بن هشام بن خالد بن سعيد‪ ،‬أبو الوليد الكاتب المعروف بابن‬

‫الوقشي‬

‫قال في "المغرب"‪ :‬من أهل طليطلة‪ ،‬عارف بالحكام والحديث وعلم الفقه والنحو والشعر والخطابة والمنطق‬

‫والهندسة والزيوج‪.‬‬

‫ولد سنة ثمان وأربعمائة‪ ،‬وأخذ العلم عن أبي الطلمنكي وأبي عمر السفاقسي وأبي عمر بن الحداد وغيرهم‪.‬‬

‫وولي القضاء‪ ،‬وكان من أعلم الناس باللغة والنحو ومعاني الشعار والعروض وصناعة الكتابة‪ .‬شاعر فقيه عالم‬

‫بالشروط‪ ،‬فاضل في الفرائض والحساب والهندسة‪ ،‬مشرف على جميع آراء الحكماء‪ ،‬وهو كما قال الشاعر‪:‬‬

‫له في كل فن بالجـمـيع‬ ‫وكان من العلوم بحيث يقضي‬


‫توفي بدانية يوم الثنين لليلتين بقيتا من جمادى الخرة سنة تسع وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫ومن تآليفه نكت الكامل للمبرد‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫اثنان ما إن لهما من مزيد‬ ‫برح بي أن علوم الـورى‬


‫وباطل تحصيله ل يفـيد‬ ‫حقيقة يعجز تحصـيلـهـا‬
‫وله‪:‬‬

‫ضربت فيه بالعصا فانفلق‬ ‫ل أركب البحر ولو أننـي‬


‫في فرق غل ثناها الفرق‬ ‫ما إن رأت عيني لمواجـه‬
‫وله‪:‬‬

‫تدقيق أعمال المهندس ماهره‬ ‫قد بينت فيه الطبـيعة أنـهـا‬


‫بالمسك خطا من محيد الدائره‬ ‫عنيت بمشهده فخطت فـوقـه‬
‫وقال القاضي أبو القاسم صاعد بن أحمد أبو الوليد‪ :‬الوقشي أحد رجال الكمال في وقته‪ ،‬باحتوائه على فنون‬

‫العلم‪ ،‬وجمعه لكلمات المعرف؛ وهو أعلم الناس بالنحو واللغة ومعاني الشعار وعلم العروض وصناعة البلغة‪،‬‬

‫وهو بليغ مجيد شاعر مقدم حافظ للسنن وأسماء نقلة الخبار‪ ،‬يصير بأصول العتقادات وأصول الفقه‪ .‬واقف على‬

‫كثير من فتاوى فقهاء المصار‪ ،‬نافذ في علم الشروط والفرائض‪ ،‬محقق لعلم الحساب والهندسة‪ ،‬مشرف على‬

‫‪767‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫جميع آراء الحكماء‪ ،‬حسن النقد للمذهب‪ ،‬ثاقب الذهن في تمييز الصواب‪ ،‬ويجمع إلى ذلك آداب الخلق‪ ،‬مع‬

‫حسن المعاشرة ولين الكنف‪ ،‬وصدق اللهجة‪.‬‬

‫وكان أبو محمد الديوالي يقول‪ :‬ما أقول فيه إل كما قال الشاعر‪:‬‬

‫له في كل فن بالجـمـيع‬ ‫وكان من العلوم بحيث يقضي‬

‫‪ - 2101‬هشام بن زياد العوفي الوادي آشي‪ ،‬أبو الوليد‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان فقيهًا جليل‪ ،‬حافظًا للمسائل واللغة والنحو‪ ،‬إمامًا في جميع ذلك متقدمًا‪.‬‬

‫ولي قضاء بلده‪ ،‬ومات به سنة ثمان وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2102‬هشام بن معاوية الضرير‪ ،‬أبو عبد ال النحوي الكوفي‬

‫أحد أعيان أصحاب الكسائي‪ ،‬له مقالة في النحو تعزى إليه‪.‬‬

‫صنف‪ :‬مختصر النحو‪ ،‬الحدود‪ ،‬القياس‪.‬‬

‫توفي سنة تسع ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 2103‬هشام بن الوليد بن محمد بن عبد الجبار بن هشام الغافقي أبو الوليد النحوي‬

‫العروضي‬

‫قال ابن الزبير وابن الفرضي‪ :‬من أهل قرطبة كان نحويًا عروضيًا‪ ،‬والعروض أغلب عليه من النحو‪ .‬سمع بقي‬

‫بن مخلد ومحمد بن وضاح‪ ،‬وأدب عبد الرحمن بن محمد الناصر وولي عهده المستنصر‪.‬‬

‫مات يوم السبت لحدى عشرة خلت من ربيع الول سنة سبع عشرة وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2104‬هلل بن العلء الرقي‪ ،‬أبو عمرو‬

‫‪768‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان من أهل العلم واللغة بالرقة‪.‬‬

‫مات سنة ثمانين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 2105‬همام بن أحمد الخوارزمي همام الدين الشافعي العلمة‬

‫قال ابن حجر‪ :‬اشتغل في بلده‪ ،‬ثم قدم حلب والقاهرة‪ ،‬وولي مشيخة جمال الدين الستاذ دار أول ما بنيت‪ ،‬وأقرأ‬

‫الحاوي والكشاف‪ ،‬وكان ماهرًا في أقرانه إل أنه بطيء العبارة جدًا‪ ،‬وكثرت عليه الطلبة؛ وكان مشاركًا في‬

‫العلوم العقلية مع اطراح التكليف وسلمة الباطن‪.‬‬

‫مات في العشر الخير من ربيع الول سنة تسع عشرة وثمانمائة وقد جاوز السبعين‪.‬‬

‫‪ - 2106‬أبو الهيثم الرازي‬

‫كان إمامًا لغويًا‪ ،‬أدرك العلماء وأخذ عنهم‪ ،‬وتصدر بالري للفادة‪.‬‬

‫ومات سنة ست وسبعين ومائتين‪.‬‬

‫حرف الياء‬

‫‪ - 2107‬يحيى بن أحمد بن أحمد بن صفوان بن القيني المالكي النحوي المقرئ‪ ،‬أبو‬

‫زكريا‬

‫كان إمامًا عالمًا عارفًا بالقراءات والعربية‪ ،‬صالحًا زاهدًا‪ ،‬سمع ببلده من عبد ال بن أيوب ومنه أبو حامد بن‬

‫ظهيرة‪ ،‬وجاور بمكة‪ ،‬وأقام بمقام المالكية‪.‬‬

‫ومات بها في سنة ثنتين وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪769‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2108‬يحيى بن أحمد بن عبد الرحمن بن ظافر بن إبراهيم بن أحمد بن أمية بن‬

‫أحمد ابن المرابط المرادي الربولي أبو بكر‬

‫قال ابن الخطيب في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان أحد قضاة العدل‪ ،‬فقيهًا جليل‪ ،‬نحويًا لغويًا أديبا‪ ،‬صليبا في أحكامه‪،‬‬

‫عارفًا بالحكام بصيرًا بالنوازل‪ ،‬جزل يقظا‪ ،‬كاتبا شاعرًا‪ ،‬حسن النظم والنثر‪ ،‬زاهدًا في المنصب‪ ،‬غير مكترث‬

‫به‪ ،‬ل تأخذه في ال لومة لئم‪ ،‬على سنن أخلق السلف الصالح‪ ،‬وقورًا صموتا‪ ،‬ذا شبيه وأخلق مرضية‪ ،‬طيب‬

‫المجالسة‪ ،‬حسن المعاشرة‪.‬‬

‫سمع من أبي الخطاب بن واجب وأبي الربيع بن سلم وأبي عمر بن عات‪ ،‬وولي القضاء بمالقة وغيرها‪.‬‬

‫ومات بها في العشرين من ربيع الول سنة ثمان وخمسين وستمائة‪ ،‬ومولده بأربوله سنة ثمان وسبعين‬

‫وخمسمائة‪ ،‬رضي ال تعالى عنه‪.‬‬

‫‪ - 2109‬يحيى بن أحمد بن يحيى بن سعيد الفاضل‪ ،‬نجيب الدين الهذلي‪ ،‬الحلي‬

‫الشيعي‬

‫قال الذهبي‪ :‬لغوي أديب‪ ،‬حافظ للحاديث‪ ،‬بصير باللغة والدب‪ ،‬من كبار الرافضة‪ .‬سمع من ابن الخضر‪.‬‬

‫ولد بالكوفة سنة إحدى وستمائة‪ ،‬ومات ليلة عرفة سنة تسع وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 2110‬يحيى بن أحمد الفارابي أبو زكريا‬

‫قال ياقوت‪ :‬أحد الئمة المتبعين في اللغة‪ ،‬تخرج به جماعة من أهل فاراب وما وراء النهر؛ روى الحديث عن‬

‫أبي عبد الرحمن عبد ال بن عبيد ال بن شريح البخاري‪ ،‬وعنه الحسن بن منصور‪.‬‬

‫وصنف المصادر في اللغة‪.‬‬

‫‪770‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2111‬يحيى بن أبي بكر بن عبد ال بن محمد بن عبد ال الغماري التونسي‬

‫النحوي أبو زكريا‬

‫ولد سنة ثلث وأربعين وستمائة‪ ،‬وقرأ العربية بتونس على ابن عصفور‪ ،‬وبدمشق على ابن مالك وبالقاهرة على‬

‫البهاء بن النحاس‪ ،‬ومع ذلك فكانت بضاعته في النحو مزجاة‪.‬‬

‫مات في ثالث عشر ذي الحجة سنة أربع وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2112‬يحيى بن أبي الحجاج الليلي أبو زكريا صهر الحافظ أبي العباس بن خليل‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬انتقل إلى مراكش صغيرًا ونشأ بها‪ ،‬وأخذ علم العربية بفاس عن أبي بكر بن طاهر‪ .‬وكان له‬

‫تقدم في علم العربية وأصول الفقه‪ ،‬مع دقة نظر‪ ،‬ونفوذ فهم وغموض استنباط وقوة إدراك‪ ،‬وهو الذي استخرج‬

‫من تفسير أبي الحكم بن برجان من كلمه على سورة الروم فتح بيت المقدس في الوقت الذي فتح فيه على‬

‫المسلمين‪ ،‬وحقق عين ما كان أغمض فيه ابن برجان وأبهم‪.‬‬

‫ووقف عليه ابن المنصور‪ ،‬فبقي مرتقبًا له معتنيًا في نفسه به‪ ،‬حتى كان ذلك على حسب ما قاله‪ ،‬فأمر أن يحضر‬

‫مجلسه‪ ،‬ويترسم في جملة طلبته‪.‬‬

‫روى عنه ابن أخته القاضي أبو الخطاب بن أبي العباس بن خليل‪.‬‬

‫ومات في حدود سنة تسعين وخمسمائة‪ ،‬أو بعده بقليل‪.‬‬

‫‪ - 2113‬يحيى بن حسان المرادي النحوي الحافظ الشلبي المرجيقي‪ ،‬أبو زكريا‪.‬‬

‫كذا ذكره ابن الزبير‪ :‬وقال‪ :‬أخذ عن موسى بن زكريا وعقيل بن الفضل الشلبيين‪ ،‬وتل عليهما‪.‬‬

‫واستوطن مدينة مراكش‪ ،‬وأقرأ بها القرآن إلى أن مات سنة أربع عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 2114‬يحيى بن خصيب السرقسطي‪ ،‬أبو زكريا‬

‫‪771‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الفرضي‪ ،‬كان بصيرًا بالنحو‪ ،‬أديبًا فقيهًا نبيل محدثا‪.‬‬

‫مات سنة ست وثمانين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 2115‬يحيى بن ذي النون بن يحيى الشبيلي النحوي‪ ،‬أبو زكريا‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬أخذ عن أبي الحسن الدباج والشلوبين وغيرهما‪ ،‬وقرأ القرآن والعربية والفقه ببلده مدة‪ ،‬ثم انتقل‬

‫إلى العدوة عند استيلء النصارى على قرطبة سنة ثلث وثلثين وستمائة‪ ،‬فسكن مراكش‪ ،‬وأقرأ بها يسيرًا‪ ،‬ثم‬

‫مات وسنة نحو من ستين سنة‪.‬‬

‫وكان من جلة السانيد النبهاء‪ ،‬ومن أهل الفضل والدين‪.‬‬

‫‪ - 2116‬يحيى بن زياد بن عبد ال بن مروان الديلمي إمام العربية‪ ،‬أبو زكريا‬

‫المعروف بالفراء‬

‫قيل له‪ :‬الفراء‪ ،‬لنه كان يفرى الكلم‪ .‬روى عن قيس بن لربيع ومندل بن علي والكسائي‪ ،‬وعنه سلمة بن عاصم‬

‫ومحمد بن الجهم السمري‪ ،‬وحدث بكتبه‪.‬‬

‫كان أعلم الكوفيين بالنحو بعد الكسائي‪ ،‬أخذ عنه‪ ،‬وعليه اعتمد‪ ،‬وأخذ عن يونس‪ ،‬وأهل الكوفة يدعون أنه استكثر‬

‫عنه‪ ،‬وأهل البصرة يدفعون ذلك‪.‬‬

‫وكان يحب الكلم ويميل إلى العتزال‪ ،‬وكان متدينًا متورعًا‪ ،‬على تيه وعجب وتعظم‪ ،‬وكان زائد العصبية على‬

‫سيبويه‪ ،‬وكتابه تحت رأسه‪ ،‬وكان يتفلسف في تصانيفه‪ ،‬ويسلك ألفاظ الفلسفة‪ .‬وكان أكثر مقامه ببغداد‪ ،‬فإذا كان‬

‫آخر السنة أتى الكوفة فأقام بها أربعين يومًا يفرق في أهله ما جمعه‪ .‬وكان شديد المعاش‪ ،‬ل يأكل حتى يمسه‬

‫ل خلفه لبن له شاطر‪ ،‬صاحب سكاكين‪.‬‬


‫الجوع‪ ،‬وجمع ما ً‬

‫وأبوه زياد هو القطع‪ ،‬قطعت يده في الحرب مع الحسين بن علي‪ .‬وكان مولى لبي ثروان‪ ،‬وأبو ثروان مولى‬

‫بني عبس‪.‬‬

‫‪772‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫صنف الفراء‪ :‬معاني القرآن‪ ،‬البهاء فيما تلحن فيه العامة‪ ،‬اللغات‪ ،‬المصادر في القرآن‪ ،‬الجمع والتثنية في القرآن‪،‬‬

‫آلة الكتاب‪ ،‬النوادر‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬فعل وأفعل‪ ،‬المذكر والمؤنث‪ ،‬الحدود‪ ،‬مشتملة على ستة وأربعين حدًا‬

‫في العراب‪ .‬وله غير ذلك‪.‬‬

‫مات بطريق مكة سن سبع ومائتين‪ ،‬عن سبع وستين سنة‪.‬‬

‫قال سلمة بن عاصم‪ :‬دخلت عليه في مرضه‪ ،‬وقد زال عقله‪ ،‬وهو يقول‪ :‬إن نصبا فنصبا‪ ،‬وإن رفعا فرفعا‪.‬‬

‫روى له هذا الشعر ‪ -‬قيل ولم يقل غيره‪:‬‬

‫ليس مثلي يطيق ذل الحجاب‬ ‫لن تراني لك العيون بـبـاب‬


‫ض له تسعة من الحجـاب‬ ‫يا أميرا ً على جريب من الر‬
‫ما رأينا إمارة في خـراب‬ ‫جالسا ً في الخراب يحجب فيه‬

‫‪ - 217‬يحيى بن سعدون بن تمام بن محمد الزدي القرطبي‪ ،‬أبو بكر النحوي اللغوي‬

‫المقرئ الديب الملقب سابق الدين‬

‫قال ياقوت‪ :‬شيخ فاضل‪ ،‬عارف بالنحو وجوه القراءات‪ ،‬قرأ على أبي القاسم خلف بن إبراهيم الحصار بقرطبة‬

‫وغيره‪ ،‬وسمع من أبي محمد بن عتاب‪ ،‬وقدم العراق‪ ،‬وقرأ ببغداد على سبط أبي منصور الخياط وأبي عبد ال‬

‫البارع‪ ،‬وسمع بها من أبي القاسم بن الحصين‪ ،‬وبمصر من ابن أبي صادق‪ .‬وسكن دمشق مدة‪ ،‬وأقرأ بها القرآن‬

‫والنحو‪ ،‬وانتفع به خلق لحسن خلقه وتواضعه‪ .‬سكن الموصل إلى أن مات يوم عيد الفطر سنة سبع وستين‬

‫وخمسمائة ومولده سنة سبع ‪ -‬وقيل‪ :‬سنة ست ‪ -‬وثمانين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ -2118‬يحيى بن سعيد بن المبارك بن علي بن عبد ال بن الدهن‪ ،‬أبو زكريا النحوي‬

‫ابن النحوي‬

‫قال في "تاريخ إربل"‪ :‬بشر به أبوه وقد أسن فقال‪:‬‬

‫ولد شهم وسـيم‬ ‫قيل لي جاءك نسل‬


‫ولد الشيخ يتـيم‬ ‫قلت عزوه بفقدي‬

‫‪773‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ثم توفي بعده وهو صغير؛ فلما كبر انقطع إلى مكي بن ريان فأخذ عنه النحو‪ ،‬وتخرج عليه‪ ،‬واعتن به لحق‬

‫والده‪ .‬وكان نحويًا لغويًا‪ ،‬صوفيًا أديبًا‪ ،‬شاعرًا ذكيًا‪.‬‬

‫ولد سنة سبع ‪ -‬وقيل ثمان ‪ -‬وستين وخمسمائة‪ ،‬ومات سنة ست عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 2119‬يحيى بن سعيد بن مسعود القلني‬

‫نزيل تلمسان‪ .‬قال أبو مكتوم‪ :‬تصدر بها للقراء‪ ،‬وأخذ عنه بها‪ ،‬وكان قرئًا نحويًا لغويًا‪ ،‬له شعر معظمه في‬

‫الزهد‪.‬‬

‫‪ - 2120‬يحيى بن سلطان اليغرفي‪ ،‬أبو زكريا‬

‫الستاذ المقرئ النحوي‪ ،‬المام في النحو‪ ،‬الفقيه المتقن‪ .‬هكذا ذكره ابن رشيد في رحلته‪ ،‬وقال‪ :‬أحد المحققين‬

‫للعربية‪ ،‬مع مشاركة في تفسير وأدب ومنطق وأصول‪ .‬تخرج به نجباء تونس‪ ،‬وكان في إقرائه للعربية ذلق‬

‫اللسان‪ ،‬حسن البيان؛ فإذا أقرأ غيرها من العلوم قصر عن تلك الرتبة‪ .‬وكان له بتونس جاه وصيت‪.‬‬

‫‪ - 2121‬يحيى بن أبي صوفة‬

‫من أهل الجزيرة الخضراء‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا باللغة والعربية‪ ،‬فصيحًا‪ ،‬أخذ عن ابن الغازي وغيره‪.‬‬

‫وذكره الزبيدي في نحاة الندلس‪.‬‬

‫‪ - 2122‬يحيى بن الطيب النحوي اليمنى‬

‫قال ياقوت‪ :‬كان أديبًا شاعرًا‪ ،‬له مصنف في النحو مختصر‪ ،‬وكان ل يطيل في شعره‪ ،‬فإذا مدح وهجا ل يزيد‬

‫على بيتين‪.‬‬

‫‪774‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2123‬يحيى بن عبد ال بن ثابت الفهري أبو بكر‬

‫قال في "الريحانة"‪ :‬سمع يحيى بن عبدوس‪ ،‬وكان يحفظ الفقه والعربية حفظًا جيدًا‪ ،‬فصيح اللسان شاعرًا‪ .‬روى‬

‫عنه أبو عامر محمد بن حبيب الشاطبي‪.‬‬

‫‪ - 2124‬يحيى بن عبد ال بن محمد بن أحمد بن عبد السلم التطيلي الصل الهذلي‬

‫الغرناطي أبو بكر‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬أديب زمانه‪ ،‬وواحد أقرانه‪ ،‬سيال القريحة‪ ،‬بارع الدب‪ ،‬رائق الشعر‪ ،‬علم في النحو‬

‫واللغة والتاريخ والعروض وأخبار المم‪ ،‬لحق بالفحول المتقدمين‪ ،‬وأعجزت براعته المتأخرين‪ ،‬وشعره مدون‪،‬‬

‫جرئ في ذلك كله‪ ،‬طلق الجموح‪ ،‬ثم انقبض وعكف على قراءة القرآن‪ ،‬وقيام الليل وسرد الصوم والنظم في مدح‬

‫النبي صلى ال عليه وسلم والزهد وأمور الخرة‪.‬‬

‫وكان أخذ عن أبيه وأبي الوليد= بن رشد وأبي عبد ال بن عروس وغيرهم‪.‬‬

‫ولد يوم الثلثاء الخامس والعشرين من محرم سنة تسع وخمسين وخمسمائة‪ ،‬ومات بغرناطة سنة تسع وعشرين‬

‫وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫إليك بسطت الكف في فحمة‬


‫نداء غريق في الذنـوب عـريق‬
‫الدجى‬
‫وكن من فريق شافع لـفـريق‬ ‫رجاك ضميري كي تخلص جملتي‬

‫‪ - 2125‬يحيى بن عبد ال بن محمد يعرف بالمغيلي النحوي‪ ،‬أبو بكر‬

‫من أهل قرطبة‪ .‬قال ابن الفرضي‪ :‬سمع من محمد بن عبد الملك بن أيمن وقاسم بن أصبغ وغيرهما‪ ،‬ورحل‬

‫فسمع من أبي سعيد بن العرابي‪ .‬وكان بصيرًا بالنحو واللغة والشعر والغريب‪ ،‬بليغًا شاعرًا‪ ،‬مؤلفاً جيد النظم‪،‬‬

‫‪775‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫حسن الستنباط‪ ،‬حدث‪.‬‬

‫وتوفي فجأة يوم الخميس لعشر خلون من ربيع الول سنة اثنتين وستين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2126‬يحي بن عبد ال بن يحيى الغمام أبو الحسن النصاري الشافعي المصري‬

‫النحوي‬

‫قال الذهبي‪ :‬لزم ابن بري مدة طويلة‪ ،‬وبرع في لسان العرب‪ ،‬وتصدر بالجامع العتيق مدة‪ ،‬وتخرج به جماعة‪،‬‬

‫وكان مشهورا بحسن التعليم‪ .‬روى عن ابن بري‪ ،‬وعن الزكي المذري‪.‬‬

‫ومات في سادس عشري ذي الحجة سنة ثلث وثلثين وستمائة‪.‬‬

‫وقال ابن مكتوم‪ :‬كان من أعيان أهل العربية وأكابرهم‪.‬‬

‫‪ - 2127‬يحيى بن عبد لرحمن النحوي أبو زكريا‬

‫المعروف بالبيض‪ ،‬لنه كان أبيض الرأس واللحية والحاجبين وشفار العين خلقة‪ ،‬وقيل‪ :‬إن أمه كانت أخت أبيه‬

‫من الرضاعة فظهرت فيه هذه الية‪.‬‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان متقدمًا في النحو واللغة بارعا‪ ،‬ألف في النحو كتابا أخذه الناس عنه‪ ،‬وكانت له رحلة قديمة‪.‬‬

‫مات سنة ثلث وستين ومائتين‪ ،‬وقيل‪ :‬مات سنة ست وثلثين ومائتين‪.‬‬

‫ذكره عياض في المدارك‪.‬‬

‫‪ - 2128‬يحي بن عبد الوهاب بن عبد الرحيم الدمنهوري تاج الدين‬

‫ل نحويًا‪ ،‬تصدر لقراء العربية بجامع الصالح‪ ،‬وصنف مصنفات‪ ،‬وكان يؤثر‬
‫قال في "الدرر"‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫النجماع والعبادة‪.‬‬

‫مات في جماد الولى سنة إحدى وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪776‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2129‬يحي بن علي بن أحمد بن محمد بن غالب‪ ،‬أبو زكريا زين الدين الحضرمي‬

‫الندلسي المالقي النحوي الديب‬

‫ولد سنة سبع ‪ -‬أو ثمان ‪ -‬وسبعين وخمسمائة‪ ،‬وسمع من ابن حوط ال‪ ،‬وبمصر من الحافظ بن المفضل‪،‬‬

‫وبنيسابور من المؤيد الكوسي‪ ،‬وقرأ على الكندي النحو‪ ،‬وأقرأ الناس القراءات والعربية‪ .‬وله شعر جيد‪ ،‬وكان‬

‫لطيف الخلق من بين المغاربة حسن العشرة‪.‬‬

‫روى عنه التاج الفزاري وأخوه وبالحضور أبو المعالي البالسي‪.‬‬

‫ومات بغزة في وسط جمادى الولى سنة أربعين وستمائة‪.‬‬

‫ذكره الذهبي وابن المستوفي‪.‬‬

‫‪ - 2130‬يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن بسطام الشيباني‪ ،‬أبو زكريا‪ ،‬ابن الخطيب‬

‫التبريزي‪ :‬قال ياقوت‪ :‬وربما يقال له‪ :‬الخطيب؛ وهو وهم‪ .‬وكان أحد الئمة في النحو واللغة والدب؛ حجة‬

‫صدوقًا ثبتا‪ .‬هاجر إلى أبي العلء المعري‪ ،‬وأخذ عنه وعن عبيد ال الرقي والحسن بن رجاء بن الدهان وابن‬

‫برهان والمفضل القصباني وعبد القاهر الجرجاني وغيرهم من الئمة‪.‬‬

‫وسمع الحديث وكتب الدب على خلق‪ ،‬منهم القاضي أبو الطيب الطبري وأبو القاسم التنوخي والخطيب‬

‫والبغدادي‪ ،‬وأخذ عنه العلم موهوب الجواليقي وغيره‪ ،‬وروى عنه السلفي‪ ،‬وأبو الفضل بن ناصر‪.‬‬

‫وولي تدريس الدب بالنظامية وخزانة الكتب بها‪ ،‬وانتهت إليه الرياسة في فنه‪ ،‬وشاع ذكره في القطار‪ ،‬وكان‬

‫يدمن شرب الخمر ويلبس الحرير والعمامة المذهبة‪ ،‬وكان الناس يقرءون عليه تصانيفه وهو سكران‪ ،‬وكان‬

‫ل‪.‬‬
‫أكو ً‬

‫صنف‪ :‬شرح القصائد العشر‪ :‬ملكته بخطه‪ ،‬تفسير القرآن والعراب‪ ،‬شرح اللمع‪ ،‬الكافي في العروض‪ ،‬والقوافي‪،‬‬

‫ثلثة شروح على الحماسة‪ ،‬شرح شعر المتنبي‪ ،‬شرح شعر أبي تمام‪ ،‬شرح الدريدية‪ ،‬شرح سقط الزند‪ ،‬شرح‬

‫المفضليات‪ ،‬تهذيب الصلح لبن السكيت‪ .‬وغير ذلك‪.‬‬

‫‪777‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ولد سنة إحدى وعشرين وأربعمائة‪ ،‬ومات فجأة في جمادى الولى سنة ثنتين وخمسمائة‪.‬‬

‫ذكر في "جمع الجوامع"‪.‬‬

‫‪ - 2131‬يحيى بن قاسم بن عمر بن علي عز الدين اليماني الصنعاني الشافعي‬

‫النحوي‬

‫قال الصفدي‪ :‬قدم علين دمشق من العجم سنة تسع وأربعين وسبعمائة‪ ،‬فسألته عن مولده فقال‪ :‬سنة ثمانين‬

‫وستمائة‪ .‬رحل إلى بغداد‪ ،‬وقرأ بها القرآن على ابن المحروق الواسطي وباليمن على جماعة وله دربة كثيرة‬

‫بالكشاف‪ ،‬وله علي تعليقة‪ ،‬وشرح اللباب لتاج الدين السفراييني في النحو‪.‬‬

‫‪ - 2132‬يحي بن القاسم بن مفرج بن ورع بن الخضر بن الحسن بن حامد الثعلبي‬

‫أبو زكريا التكريتي الشافعي‬

‫قال ياقوت‪ :‬إمام من أئمة المسلمين وحبر من أحبارهم‪ ،‬كامل فاضل‪ ،‬فقيه قارئ مفسر‪ ،‬نحوي لغوي عروضي‬

‫شاعر‪.‬‬

‫تفقه على والده‪ ،‬وصحب ببغداد أبا النجيب السهروردي وغيره‪ ،‬وقرأ الدب على ابن الخشاب‪ ،‬وبرع في الفقه‪.‬‬

‫وقال ابن النجار‪ :‬كان آخر من بقي من المشايخ المشار إليهم في مذهب الشافعي‪ ،‬وله الكلم الحسن في المناظرة‬

‫والعبارة الفصيحة والمعرفة بالصلين واليد الطولي في الدب والباع الممتد في حفظ لغات العرب‪ ،‬وكان أحفظ‬

‫أهل زمانه لتفسير القرآن ومعرفة علومه‪.‬‬

‫سمع من أبي زرعة المقدسي وأبي الفتح بن البطي‪.‬‬

‫وصنف في المذاب والخلف والدب‪ ،‬وولي تدريس النظامية ونظرها وقضاء بلده مدة‪.‬‬

‫مولده في المحرم سنة إحدى وثلثين وخمسمائة‪ ،‬ومات في رمضان سنة ست عشرة وستمائة‪.‬‬

‫ومن نظمه‪:‬‬

‫‪778‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫في الفتح والضم وأخرى تنكسر‬ ‫للف المر ضروب تنحـصـر‬
‫نحو أحب يا زيد صوت الداعي‬ ‫فالفتح فيما كان مـن ربـاعـي‬
‫من فعله المستقبـل الـزمـان‬ ‫والضم فيما ضم بعد الـثـانـي‬
‫إن زاد عـن أربـعة أو قـل‬ ‫والكسر فيما منهمـا تـخـلـى‬

‫‪ - 2133‬يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي المام‪ ،‬أبو محمد اليزيدي النحوي‬

‫المقرئ اللغوي‬

‫مولى بني عدي بن مناة‪ ،‬بصري‪ ،‬سكن بغداد‪ ،‬وحدث عن أبي عمرو والخليل؛ وعنهما أخذ العربية‪ ،‬وأخذ عن‬

‫الخليل اللغة والعروض؛ روى عنه ابنه محمد وأبو عبيد وخلق‪ ،‬وكان أحد القراء الفصحاء العالمين بلغة العرب‬

‫والنحو‪ .‬أدب أولد يزيد بن منصور الحميري‪ ،‬ونسب إليه‪ ،‬ثم أدب المأمون‪ ،‬وسأله مرة عن شيء‪ ،‬فقال‪ :‬وجعلني‬

‫ال فذاك! فقال المأمون‪ :‬ل درك! ما وضعت الواو في مكان أحسن من موضعها هذا‪ ،‬ووصله‪ .‬وهو الذي خلف‬

‫أبا عمرو بن العلء في القراءة‪.‬‬

‫صنف مختصرًا في النحو‪ ،‬المقصور والممدود‪ ،‬النقط والشكل‪ .‬النوادر‪.‬‬

‫مات بخراسان سنة ثنتين ومائتين‪ .‬عن أربع وسبعين سنة‪ ،‬ونشأ له أولد وأولد أولد علماء‪ ،‬في هذه الطبقات‪،‬‬

‫منهم جملة‪.‬‬

‫‪ - 2134‬يحيى بن المثنى‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة الرابعة من نحاة القيروان‪ ،‬وقال‪ :‬كان عالما بالعربية واللغة‪.‬‬

‫‪ - 2135‬يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أرقم النميري الوادي آشي‬

‫أبو بكر‬

‫‪779‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬من بيت علم وحسب‪ .‬كان صدرًا مبرزًا من أهل العلم والفضل‪ ،‬اعتنى بعلم العربية‪،‬‬

‫وأخذ عن أبي علي الرندي وابن خروف والشلوبين‪ ،‬وأقرأ ببلده مدة‪.‬‬

‫ومات سنة ثمان وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 2136‬يحيى بن محمد بن أحمد بن أبان الشعناني الستاذ النحوي‬

‫روى عن أبي الوليد جابر بن نام الحضرمي‪ .‬وكان موجودًا في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة‪.‬‬

‫قاله أبو حيان‪:‬‬

‫‪ - 2137‬يحيى بن محمد بن أحمد بن سعيد الحارثي الكوفي النحوي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد في شعبان سنة ثمان وسبعمائة‪ ،‬واشتغل بالكوفة وبغداد‪ .‬وصنف مفتاح اللباب في النحو‪،‬‬

‫وقدم دمشق‪.‬‬

‫ومات بالكوفة سنة ثنتين وخمسين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2138‬يحيى بن محمد بن دريد السدي‪ ،‬أبو بكر‬

‫ل دينا‪ ،‬ولي القضاء بمدينة بسطة‪ ،‬روى عن أبي الوليد‬


‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان فقيهًا أديبًا لغويًا فاض ً‬

‫الباجي‪ ،‬وعنه أبو محمد بن عطية‪.‬‬

‫‪ - 2139‬يحيى بن محمد الستاذ أبو الحسين السبائي المعروف‪ ،‬بابن الطراوة‬

‫النحوي الديب‪ .‬أحد أئمة الدب كشيوخ النحاة القوام على كتاب سيبويه وغيره‪ ،‬مع تفنن في علوم رياضية‪ .‬وكان شاعرًا‬
‫مجيدًا‪.‬‬

‫‪780‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال القاضي عياض‪ :‬جالسته كثيرا‪ ،‬وحضرت مجالسه في الدب‪ ،‬وأخبرني بملح وفوائد‪ ،‬وأنشدني كثيرًا‬

‫من شعره ومناقضاته الحصري وغيره‪.‬‬

‫ومما أنشدني لنفسه قول‪:‬‬

‫وقد أضحى بمفرقك النهـار‬ ‫وقائلة أتصبو بـالـغـوانـي‬


‫أحق الخيل بالركض المعار‬ ‫فقلت لها خضبت على التصابي‬
‫ذكره القاضي عياض في شيوخه‪ ،‬ولم يؤرخ وفاته‪.‬‬

‫‪ - 2140‬يحيى بن محمد بن طباطبا العلوي النحوي أبو محمد‪ ،‬وقيل أبو المعمر‬

‫ل‪ ،‬يتكلم مع ابن برهان في هذا العلم‪ ،‬أخذ عن الربعي والشماسي‪ ،‬وعنه‬
‫قال ياقوت‪ :‬كان نحويًا أديبًا فاض ً‬

‫ابن الشجري‪ ،‬وكان يفتخر به‪.‬‬

‫وقال غيره‪ :‬كان شيعيًا‪.‬‬

‫مات في رمضان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2141‬يحيى بن محمد بن عبد ال بن العنبر بن عطاء بن صالح بن محمد بن‬

‫عبد ال بن شعبان العنبري‪ ،‬أبو زكريا مولى بني حرب السلمي‬

‫ل‪ ،‬عارفًا بالتفسير واللغة‪ ،‬وكان أبو على الحافظ يقول‪:‬‬


‫من أهل نيسابور‪ .‬قال السمعاني‪ :‬كان أديبًا فاض ً‬

‫الناس يعجبون من حفظنا لهذه السانيد‪ ،‬وأبو زكريا العنبري يحفظ من العلوم ما لو كلفنا حفظ شيء منه‬

‫لعجزنا عنه‪ ،‬وما أعلم أني رأيت مثله‪.‬‬

‫قال ياقوت‪ :‬وقال القاضي عبد الحميد بن عبد الرحمن‪ :‬ذهبت الفوائد من مجلسنا بعد أبي زكريا‪ ،‬وذلك أن أبا‬

‫زكريا اعتزل الناس‪ ،‬وقعد عن حضور المحافل بضع عشرة سنة‪ .‬سمع أبا على الحرسي وأحمد بن سلمة‬

‫وغيرهما؛ روى عنه أبو بكر بن عبدوس المفسر وأبو الحسين بن علي الحافظ والمشايخ‪.‬‬

‫مات في شوال سنة أربع وأربعين وثلثمائة‪ ،‬وسنة ست وسبعون سنة‪.‬‬

‫‪781‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫‪ - 2142‬يحيى بن محمد بن عبد الرحمن الصبحي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان ماهرًا في العربية والشعر‪ ،‬ولد سنة ثلث وأربعين وسبعمائة تقريبًا‪ ،‬وسمع صحيح‬

‫مسلم من أبي عبد ال بن مرزوق والموطأ من أبي القاسم الغبريني‪ ،‬أخبرنا أبو عبد ال بن صالح الكتاني‪،‬‬

‫أخبرنا أبو عبد ال بن قطران‪ .‬وأجاز له الوادي آشي وأبو القاسم بن يربوع‪ ،‬واشتغل في عدة فنون‪ ،‬أجاز‬

‫لبن حجر‪.‬‬

‫قدم حاجا سنة تسع وثمانين وسبعمائة‪ ،‬ومات راجعًا من الحج في ذي الحجة من السنة المذكورة انتهى‪.‬‬

‫‪ - 2143‬يحيى بن محمد بن يحيى الكناني‪ ،‬أبو زكريا‬

‫قال ابن مكتوم‪ :‬نحوي‪ ،‬قرأ على ابن العطار وغيره‪ ،‬وله في النحو كتاب على الجمل سماه المفيد‪ ،‬اجتمعت‬

‫به سنة عشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2144‬يحيى بن محمد بن يوسف النصاري‪ ،‬أبو بكر يعرف بابن الصيرفي‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل المعرفة بالعربية والداب واللغات والتاريخ‪ ،‬ومن الكتاب المجيدين والشعراء‬

‫المكثرين‪ .‬أخذ عن أبي بكر بن العربي‪ ،‬وألف تاريخ الندلس‪.‬‬

‫ومات في حدود السبعين وخمسمائة‪ ،‬أو قبل ذلك‪ ،‬عن سن عالية‪.‬‬

‫‪ - 2145‬يحيى بن محمد الرزني‪ ،‬أبو محمد النحوي اللغوي‬

‫قال ياقوت‪ :‬إمام في العربية‪ ،‬مليح الخط‪ ،‬سريع الكتابة‪ ،‬يخرج العصر إلى سوق الكتب ببغداد؛ فل يقوم من‬

‫مجلسه حتى يكتب الفصيح لثعلب ويبيعه بنصف دينار ويشتري به نبيذًا ولحمًا وخمرًا وفاكهة‪ ،‬ول يبيت‬

‫حتى ينفقه‪ .‬وله تأليف في النحو مختصر‪ :‬وقال الثعالبي‪ :‬وهو أحد مدرسي اللغة وأصحاب الخطوط ببغداد‪.‬‬

‫‪782‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫مات سنة خمس عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2146‬يحيى بن محمد أبو بكر الداني الفرضي‬

‫كان رأسًا في العربية واللغة‪.‬‬

‫مات سنة إحدى وتسعين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2147‬يحي بن معط بن عبد النور أبو الحسين زين الدين الزواوي المغربي‬

‫النحوي‬

‫كان إمامًا مبرزًا في العربية‪ ،‬شاعرًا محسنًا‪ ،‬قرأ على الجزولي‪ ،‬وسمع من ابن عساكر‪ ،‬وأقرأ النحو‬

‫بدمشق مدة ثم بمصر‪ ،‬وتصدر بالجامع العتيق‪ ،‬وحمل الناس عنه‪ .‬وصنف اللفية في النحو‪ ،‬الفصول له‪.‬‬

‫ولد سنة أربع وستين وخمسمائة‪ ،‬ومات في سلخ ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫وله‪ :‬العقود والقوانين في النحو‪ ،‬وكتاب حواش على أصول ابن السراج في النحو‪ ،‬وكتاب شرح الجمل في‬

‫النحو‪ ،‬وكتاب شرح أبيات سيبويه نظم‪ ،‬وكتاب ديوان خطب‪ .‬وله قصيد في القراءات السبع‪ ،‬ونظم كتاب‬

‫الصحاح للجوهري في اللغة‪ ،‬ولم يكمل‪ ،‬ونظم كتاب الجمهرة لبن دريد في اللغة‪ ،‬ونظم كتابًا في العروض‪،‬‬

‫وله كتاب المثلث‪.‬‬

‫وكان يحفظ شيئًا كثيرًا‪ ،‬فمن جملة محفوظاته كتاب صحاح الجوهري‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫نعت جميل به قد زين المنـا‬ ‫قالوا تلقب زين الدين فهـو لـه‬
‫وقف على كل بخس والدليل أنا‬ ‫فقلت ل تعذلـوه إن ذا لـقـب‬

‫‪ - 2148‬يحيى بن هشام بن أحمد‪ ،‬أبو بكر بن الصبغ القرشي الندلسي‬

‫‪783‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال لصفدي‪ :‬كان عارفًا في الداب‪ ،‬عالمًا بالعربية واللغة‪ ،‬مقدمًا في أشعار الجاهلية‪ ،‬مشاركا في العلوم‪.‬‬

‫مات ببطليوس سنة سبع وثلثين وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2149‬يحيى بن واقد بن محمد بن عدي بن حذيم الطائي النحوي أبو صالح‬

‫البغدادي‬

‫قال أبو نعيم‪ :‬كان رأسًا في النحو والعربية‪ ،‬روى عن هشيم وابن أبي زائدة وابن علية‪ ،‬ووثق‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬أخذ عن الصمعي‪ ،‬ومولده سنة خمس وستين ومائة‪.‬‬

‫‪ - 2150‬يحيى بن يحيى القرطبي الديب المعتزلي المتكلم المعروف بابن السمينة‬

‫قال في "النضار"‪ :‬كان متصرفًا في العلوم بصيرًا بالحساب والنجوم والطب‪ .‬بارعًا في النحو واللغة والعروض‬

‫ومعاني الشعر والحديث والفقه والخبار والجدل‪ ،‬رحل إلى المشرق ومات بها سنة خمس عشرة وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2151‬يحيى بن يعمر التابعي‬

‫قال الحاكم‪ :‬فقيه أديب نحوي مبرز‪ ،‬سمع ابن عمر وجابرًا وأبا هريرة‪ ،‬وأخذ النحو عن أبي السود‪.‬‬

‫ولما بنى الحجاج واسطًا سأل الناس‪ :‬ما عيبها؟ قالوا‪ :‬ل نعرف لها عيبًا‪ ،‬وسندلك على من يعرف عيبها‪ ،‬يحيى بن‬

‫يعمر‪ ،‬فبعث إليه‪ ،‬فسأله فقال‪ :‬بنيتها من غير مالك‪ ،‬ويسكنها غير ولدك‪ ،‬فغضب الحجاج وقال‪ :‬ما حملك على‬

‫ذلك؟ قال‪ :‬ما أخذ ال تعالى على العلماء في علمهم أل يكتموا الناس حديثًا‪ ،‬فنفاه إلى خراسان‪ ،‬فوله قتيبة بن مسلم‬

‫قضاءها‪ ،‬فقضى في أكثر بلدها‪ :‬نيسابور ومرو وهراة‪ ،‬وآثاره ظاهرة‪ .‬توفي سنة تسع وعشرين ومائة‪.‬‬

‫‪ - 2152‬يحيى بن يوسف بن محمد بن عيسى السيرامي الشيخ نظام الدين ابن الشيخ‬

‫سيف الدين‪ ،‬المام العلمة المفنن النحوي البياني‪.‬‬

‫‪784‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2153‬يحيى العز‬

‫]‪.[.....‬‬

‫‪ - 2154‬يزيد بن داود بن يزيد بن عبد ال السعدي اليحصبي‪ ،‬أبو خالد وأبو كثير‬

‫قال في "تاريخ غرناطة"‪ :‬كان من النبهاء النجباء الذكياء الحفاظ لكتب العربية والدب واللغة‪ ،‬يكتب ويشعر‪.‬‬

‫قرأ على أبيه السابق‪.‬‬

‫ومات في حدود الثماني وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2155‬يزيد بن طلحة العبسي الشبيلي‪ ،‬أبو خالد‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان بصيرًا بالعربية‪ :‬اللغة والنحو والشعر موصوفا بالبلغة والخطابة‪ ،‬مشهورًا بالفصاحة‪،‬‬

‫من جلة الفقهاء‪ .‬سمع الخشني ومحمد بن عبد ال بن الغازي‪.‬‬

‫وذكره الزبيدي في الطبقة الرابعة من نحاة الندلس‪ ،‬وقال‪ :‬كان أستاذًا في علم العربية واللغة‪ ،‬مقدمًا‪ ،‬مشهور‬

‫الفضل شائع الذكر‪،‬ذا حظ من البلغة‪ ،‬وهو القائل‪:‬‬

‫وألبسته قمص البديع من الشـعـر‬ ‫فألبسني قمصا ً من الفضل والـنـدى‬


‫من اللؤلؤ المكنون والسندس‬
‫رياضا ً وحـلـيا ً ل يزال لـبـاسـه‬
‫الخضر‬

‫‪ - 2156‬يزيد بن المهلب العامري الستاذ النحوي الديب القرطبي ثم الغرناطي‪ ،‬أبو‬

‫خالد‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أديبًا نحويًا لغويًا‪ ،‬أقرأ بمطخشارين‪ ،‬وكان أخذ عن أبي الحسن بن الدراج‪ .‬تأدب به أهل‬

‫غرناطة‪ ،‬وأحسب وفاته نحو عشرين وخمسمائة‪ ،‬وقد نيف على الثمانين‪.‬‬

‫‪785‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2157‬يعقوب بن أحمد بن محمد بن أحمد القاري الديب البارع الكردي اللغوي‪،‬‬

‫أبو يوسف‬

‫قال في "السياق"‪ :‬أستاذ البلد‪ ،‬وأستاذ العربية واللغة‪ ،‬شيخ معروف مشهور‪ ،‬كثير التصانيف والتلمذة‪ ،‬ومبارك‬

‫النفس‪ ،‬جم الفوائد والنكت والطرف‪.‬‬

‫قرأ على أبي سعيد الحاكم‪ ،‬وقرأ الحديث على القاضي أبي بكر الحيري وابن فنجويه وجماعة‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬البلغة‪ ،‬وجونة الند‪.‬‬

‫ومات في رمضان سنة أربع وسبعين وأربعمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫إل سـويداء فـؤادي الـكـــلـــف‬ ‫ل تحـسـبـوا الـخـال الـذي راعـكـم‬


‫صوف بالـحـسـن فـلـم ينـصـرف‬ ‫أراد لـثـم الـخـط فـي خـده الـمــو‬
‫يعقوب بن إسحاق‪ ،‬أبو يوسف بن‬
‫‪2158‬‬
‫السكيت‪:‬‬
‫كان عالمًا بنحو الكوفيين وعلم القرآن واللغة والشعر‪ ،‬راوية ثقة‪ .‬أخذ عن البصريين والكوفيين‪ ،‬كالفراء وأبي‬

‫عمرو الشيباني والثرم وابن العرابي‪.‬‬

‫وله تصانيف كثيرة في النحو ومعاني الشعر وتفسير دواوين العرب؛ زاد فيها من تقدمه‪.‬‬

‫ولم يكن بعد ابن العرابي مثله‪ ،‬وحضر مرة عند ابن العرابي‪ ،‬فحكى شيئًا فعارضه يعقوب‪ ،‬وقال‪ :‬من يحكي‬

‫هذا أصلحك ال؟ فقال له ابن العرابي‪ :‬ما أشد حاجتك إلى من يعرك أذنيك ثم يصفعك‪ ،‬فأطرق يعقوب حتى سكن‬

‫ابن العرابي‪ ،‬ثم قال له‪ :‬ما كان يسرني أن هذه البادرة بدرت منك إلى غيري‪ ،‬ثم لم يتحملها! وكان معلمًا‬

‫للصبيان ببغداد‪ ،‬ثم أدب أولد المتوكل‪.‬‬

‫قال عبد ال بن عبد العزيز‪:‬ونهيته حين شاورني فيما دعاه إليه المتوكل من منادمته فلم يقبل قولي‪ ،‬وحمله على‬

‫الحسد‪ ،‬وأجاب إلى ما دعي إليه‪ ،‬فبينا هو مع المتوكل في بعض اليام إذ بهما ولداه‪ :‬المعتز والمؤيد‪ ،‬فقال لك يا‬

‫يعقوب‪ ،‬من أحب إليك؟ أبناء هذان أم الحسن والحسين؟ فغض يعقوب من ابنيه‪ ،‬وقال‪ :‬قنبر خير منهما‪ ،‬وأثنى‬

‫على الحسن والحسين بما هما أهله‪ .‬وقيل‪ :‬قال‪ :‬وال إن قنبرا خادم على خير منك ومن ابنيك؛ فأمر التراك‬

‫‪786‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫فداسوا بطنه‪ ،‬فحمل فعاش يومًا وبعض الخر‪ ،‬وقيل‪ :‬حمل ميتًا في بساط‪ ،‬وقي‪ :‬قال‪ :‬سلوا لسانه من قفاهن ففعلوا‬

‫به ذلك‪ .‬فمات‪ ،‬وكان ذلك يوم الثنين لخمس خلون من رجب سنة أربع وأربعين ومائتين‪ ،‬ووجه المتوكل إلى أمه‬

‫دينه‪.‬‬

‫ذكره في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 2159‬يعقوب بن إدريس بن عبد ال بن يعقوب الرومي النكدي الحنفي المفنن‬

‫الشهير بقرا يعقوب‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولد سنة تسع وثمانين وسبعمائة‪ ،‬واشتغل في بلده‪ ،‬ومهر في الصول والعربية والمعاني‪ ،‬وله‬

‫على الهداية حواش‪ ،‬وعلى المصابيح شرح‪.‬‬

‫ودخل الشام وحج وأقام بلرندة يدرس ويفتى‪ ،‬ثم قدم القاهرة فأكرمه ططر إكرامًا زائدًا‪ ،‬ثم رجع إلى لرندة‪،‬‬

‫فمات بها في ربيع الول سنة ثلث وثلثين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 2160‬يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد ال بن أبي إسحاق الحضرمي ولء‬

‫البصري القارئ‪ ،‬أبو محمد وأبو يوسف‬

‫ل تقيًا ورعًا زاهدًا‪ ،‬سرق‬


‫كان أعلم الناس في زمانه بالقراءات والعربية وكلم العرب والرواية والفقه‪ ،‬فاض ً‬

‫رداؤه وهو في الصلة ورد إليه ولم يشعر لشغله بالصلة‪ .‬وبلغ من جاهه بالبصرة أنه كان يحبس ويطلق‪.‬‬

‫أخذ عنه خلق كثير‪ ،‬وله قراءة مشهورة‪ ،‬وهي إحدى القراءات العشر‪.‬‬

‫ولبعضهم فيه‪:‬‬

‫ويعقوب في القراء كالكوكب الدري‬ ‫أبـوه مـن الـقـراء كـان وجـده‬


‫فمن مثله في وقته وإلى الحـشـر‬ ‫تفرده محض الصـواب ووجـهـه‬
‫مات في ذي الحجة سنة خمس ومائتين عن ثمان وثمانين سنة‪.‬‬

‫‪787‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2161‬يعقوب بن جلل التباني شرف الدين‬

‫قال الحافظ ابن حجر‪ :‬ولد سنة ستين وسبعمائة‪ ،‬وقرأ على أبيه وغيره‪ ،‬ومهر في العربية‪ ،‬وأحب الحديث؛ وكان‬

‫يستحضر كثيرًا من فروع الحنفية‪ ،‬مع براعة في العربية والمعاني والبيان والعقليات‪ ،‬وبشاشة الوجه‪ ،‬وطلقة‬

‫اللسان‪ ،‬وكرم النفس‪.‬‬

‫ولي التدريس والخطابة والمامة‪ ،‬بمدرسة الجامي‪ ،‬ومشيخة ثرية قجا ومشيخة قوصون ومشيخة الشيخونية‪،‬‬

‫ونظر الكسوة ووكالة بيت المال‪ ،‬وجرت له خطوب مع الناصر‪ ،‬واتصل بالمؤيد‪ ،‬فعظم قدره عنده‪.‬‬

‫ومات يوم الربعاء سادس عشري صفر سنة سبع وعشرين وثمانمائة‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وله مؤلفات كثيرة في فنون يشرع فيها ثم يقطع ول يكملها؛ ورأيت له قطعة على شرح العمدة لبن دقيق‬

‫العيد ول أشياء أخر‪.‬‬

‫‪ - 2162‬يعقوب بن عبد ال المغربي المالكي النحوي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬كان عارفًا بالفقه والصول والعربية‪ ،‬وانتفع به الناس‪.‬‬

‫ومات في صفر سنة ثلث وثمانين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2163‬يعقوب بن عبد الرحمن بن عثمان بن يعقوب شرف الدين بن خطيب القلعة‬

‫النحوي الشافعي النحوي المقرئ‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬اشتغل بالقه ]على ابن جوبر وغيره[ ومهر فيه؛ وكان عارفًا بالقراءات‪ ،‬ماهرًا في الفقه‬

‫والعربية‪ ،‬خطيبًا بليغًا واعظًا إمامًا فاضل‪ ،‬انتهت إليه رياسة العلم ببلده‪ ،‬وتخرج به جماعة‪.‬‬

‫وله نظم الحاوي وغيره‪.‬‬

‫مات سنة أربع ‪ -‬وقيل خمس ‪ -‬وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪788‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2164‬يعقوب بن علي بن محمد بن جعفر‪ ،‬أبو يوسف البلخي ثم الجندلي‬

‫أحد الئمة في الدب‪ ،‬أخذ عن الزمخشري‪ .‬ذكره ياقوت‪.‬‬

‫‪ - 2165‬يعقوب بن يوسف بن قاسم بن الحصين بن عوض النصاري الخزرجي‬

‫العبادي‪ ،‬أبو يوسف المالكي النحوي نجم الدين‬

‫كذا ذكره ابن رافع‪ ،‬وقال‪ :‬قرأ على البدر بن مالك التسهيل لبيه‪ ،‬وعلى ابن أياز والفخر بن مقلة الربلي‬

‫النحوي‪ .‬ودرس بالمستنصرية‪.‬‬

‫مولده في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وستمائة‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫بل اسأل عن خلقي وعن خلقي‬ ‫يا من يميزني ل تزدري خلقـي‬


‫وقد كساه جلبيبا ً من العـلـق‬ ‫أما ترى الدر وسط البحر مسكنه‬

‫‪ - 2166‬يعيش بن علي بن يعيش بن محمد بن أبي السرايا محمد بن علي المفضل‬

‫ابن عبد الكريم بن محمد بن يحيى النحوي الحلبي موفق الدين أبو البقاء المشهور‬

‫بابن يعيش وكان يعرف بابن الصانع‪ .‬بصاد مهملة ونون‪.‬‬

‫ولد في ثالث رمضان سنة ثلث وخمسين وخمسمائة بحلب‪ ،‬وقرأ النحو على فتيان الحلبي وأبي الباس‬

‫البيزوري‪ ،‬وسمع الحديث على الرضى التكريتي وأبي الفضل الطوسي‪ ،‬ورحل إلى بغداد ليدرك أبا البركات‬

‫النباري؛ فبلغه خبر وفاته بالموصل‪.‬‬

‫وكان من كبار أئمة العربية‪ ،‬ماهرًا في النحو والتصريف‪ ،‬قدم دمشق وجالس الكندي‪ ،‬وتصدر بحلب للقراء‬

‫زمانا‪ ،‬وطال عمره‪ ،‬وشاع ذكره‪ ،‬وغالب فضلء حلب تلمذته‪.‬‬

‫وكان حسن الفهم‪ ،‬لطيف الكلم‪ ،‬طويل الروح على المبتدى والمنتهى‪ ،‬ظريف الشمائل‪ ،‬كثير المجون؛ مع سكينة‬

‫‪789‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ووقار‪ .‬حدث عنه جماعة آخرهم أبو بكر الدشتي‪.‬‬

‫وصنف‪ :‬شرح المفصل‪ ،‬شرح تصريف ابن جني‪.‬‬

‫مات بحلب سحرًا في الخامس والعشرين من جمادى الولى سنة ثلث وأربعين وستمائة‪ .‬ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫‪ - 2167‬اليمان بن أبي اليمان‪ ،‬أبو بشر النحوي الشاعر‬

‫قال ابن النجار‪ :‬من البندنيجين‪ ،‬ولد بها‪ ،‬وأصله من العاجم من الدهاقين‪ .‬ولد أكمه سنة مائتين‪ ،‬ونشأ‬

‫بالبندنيجين‪ ،‬وحفظ بها أدبًا كثيرًا‪ ،‬وعلمًا وأشعارًا كثيرة‪ ،‬ثم خرج إلى بغداد‪ ،‬ولقي العلماء‪ .‬وقرأ على أبي عبد ال‬

‫محمد بن زياد العرابي وأبي نصر صاحب الصمعي وابن السكيت‪ ،‬ودخل البصرة فلقي الزيادي والرياشي‪.‬‬

‫قال محمد بن إسحاق النديم‪ :‬كان ضريرًا شاعرا‪ ،‬عارفًا بالفقه‪ ،‬له من الكتب‪ :‬كتاب التنبيه‪ ،‬كتاب معاني الشعر‪،‬‬

‫كتاب العروض‪.‬‬

‫مات في ذي الحجة سنة أربع وثمانين ومائتين‪.‬‬

‫ومن شعره‪:‬‬

‫فإنه يملك الـقـلـوبـا‬ ‫أسأل ربي صلح قلبـي‬


‫فإنه يستر الـعـيوبـا‬ ‫وأطلب الستر من لـدنـه‬
‫ويغفر الحوب والذنوبـا‬ ‫وينعش العاثرين نعـشـا‬
‫هل قدر الله أن أتـوبـا‬ ‫ظلمت نفسي فليت شعري‬

‫‪ - 2168‬يموت بن المزرع ‪ -‬بفتح الراء والمحدثون يكسرونها ‪ -‬ابن موسى بن سيار‬

‫العقبسي البصري أبو عبد ال وأبو بكر‪ ،‬ابن أخت الجاحظ‬

‫قال ياقوت‪ :‬نحوي أديب‪ ،‬راوية‪ ،‬ذكره الزبيدي في نحاة مصر‪ .‬أخذ عن المازني وأبيس حاتم وابن أخي‬

‫الصمعي‪ ،‬وكان من مشايخ العلم والشعر‪ ،‬أخباريا حسن الداب‪ ،‬دخل بغداد‪ ،‬ومات بطبرية ‪ -‬وقيل بدمشق ‪ -‬سنة‬

‫ثلث وثلثمائة‪.‬‬

‫وقال ابن يونس‪ :‬قدم مصر سنة ثلث وخرج إلى دمشق سنة أربع؛ فمات بها‪.‬‬

‫‪790‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2169‬يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد بن أبي ريحانة النصاري النحوي‬

‫المالقي أبو الحجاج ويعرف بالمربلي‬

‫قال في "النضار"‪ :‬أخذ القراءات والعربية عن الرندي ولزمه‪ ،‬وقرأ عليه الكثير تفهمًا‪ ،‬ككتاب سيبويه‪،‬‬

‫والجمل‪ ،‬والكامل‪ ،‬والصلح‪ ،‬أدب الكاتب‪ ،‬والغريب المصنف‪ ،‬والحماسة‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫وسمع الحديث منه ومن أبي الحجاج يوسف بن محمد الفهري وأبي إسحاق الخولني‪ ،‬وأجاز له أبو القاسم الغافقي‬

‫وأبو الخطاب بن واجب‪ ،‬وأبو بكر بن طلحة وجماعة‪ ،‬وأقرأ ببلده القرآن والعربية‪ ،‬ثم رجع عن القراء‪ ،‬وآثر‬

‫الخمول والنزواء‪ ،‬ثم ولي الخطبة والصلة بجامع مالقة‪ .‬وكان من أهل الفضل والدين والخير‪.‬‬

‫مات في آخر سنة ثنتين وسبعين وسبعمائة‪.‬‬

‫قال أبو حيان‪ :‬وكتب لي بالجازة من مالقة‪.‬‬

‫‪ - 2170‬يوسف بن أحمد بن الحسين بن فزارة الحنفي جمال الدين بن الكفري‬

‫قال ابن رافع‪ :‬كان بارعا في العربية‪.‬‬

‫وقال في "الدرر"‪ :‬اشتغل بالعلم‪ ،‬وسمع من الحجار‪ ،‬وأفتى ودرس‪ ،‬وخطب؛ وجعل مع والده شريكا في القضاء‪،‬‬

‫ولقب قاضي القضاة‪ ،‬ثم نزل به أبوه عن المنصب فاشتغل به‪.‬‬

‫ولد سنة أربع وعشرين وسبعمائة‪ ،‬ومات في حياة والده في صفر سنة ست وستين‪.‬‬

‫‪ - 2171‬يوسف بن أحمد بن طاوس‪ ،‬أبو الحجاج النحوي‬

‫من أهل جزيرة شقر‪ .‬قال في "البلغة"‪ :‬صحب ابن رشد؛ وكان إمامًا في العربية والطب‪ ،‬آخر الطباء بشرق‬

‫الندلس‪ ،‬عارفًا بكتاب سيبويه‪ ،‬فاق أهل زمانه فيه وبعلوم الوائل‪ ،‬وله مؤلفات‪.‬‬

‫مات سنة عشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪791‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2172‬يوسف بن أحمد بن علي‪ ،‬أبو الحجاج الندلسي المربيطري‬

‫قال ابن البار‪ :‬كان بارعًا في النحو‪ ،‬واقفًا على كتاب سيبويه‪ ،‬سمع أبا القاسم بن حبيش‪ ،‬وأجاز له أبو الطاهر‬

‫بن عوف‪ ،‬وأقرأ الناس العربية‪ ،‬ثم عنى بالطب حتى رأس فيه‪ ،‬وخدم به المراء‪ ،‬ونال دنيا واسعة‪.‬‬

‫ومات بمراكش سنة تسع عشرة وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 2173‬يوسف بن إسماعيل بن يوسف المخزومي المرادي‪ ،‬أبو الحجاج‬

‫قال ابن الزبير‪ :‬ذكره الخطيب أبو جعفر بن يحيى المقرئ في برنامجه‪ ،‬وقال‪ :‬الستاذ اللغوي الناقد‪ ،‬روى عن‬

‫أبي الحسين بن سراج‪ ،‬وجراح بن موسى الغافقي‪ ،‬وغيرهما‪.‬‬

‫‪ - 2174‬يوسف بن جامع بن أبي البركات العلمة‪ ،‬أبو إسحاق القفصي الضرير‬

‫الجمال الحنبلي‬

‫مقرئ بغداد‪ .‬قال الذهبي‪ :‬كان عارفًا بالنحو واللغة‪ ،‬بصيرًا بعلل القراءات‪ ،‬متصديًا لقرائها‪ ،‬سمع الحديث من‬

‫عمر بن عبد العزيز بن الناقد‪ ،‬وتاج النساء عجيبة‪ ،‬ودخل دمشق ومصر‪ ،‬وسمع من شيوخهما‪ .‬أخذ عنه الفرضي‬

‫والقلنسي‪ ،‬وله تصانيف في القراءات‪.‬‬

‫ولد سنة ست وستمائة‪ ،‬ومات فيصفر سنة ثنتين وثمانين وستمائة‪.‬‬

‫وقال ابن رافع في ذيله‪ :‬أجاز لبراهيم بن عمر الجعبري‪.‬‬

‫‪ - 2175‬يوسف بن الحسن بن عبد ال المام‪ ،‬أبو محمد بن السيرافي‬

‫قرأ على والده‪ ،‬وخلفه في جميع علومه‪ ،‬وتمم كتبا كان شرع فيها؛ منها القناع‪.‬‬

‫وله أيضاً شرح أبيات الكتاب‪ ،‬شرح أبيات الصلح‪ ،‬شرح أبيات الغريب المصنف‪.‬‬

‫‪792‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وكان دنيًا صالحًا‪ ،‬ورعًا متقشفًا‪ ،‬له تقدم في اللغة والعربية‪ ،‬وبضاعة في العلوم الباقية‪.‬‬

‫مات في ربيع الول سنة خمس وثمانين وثلثمائة عن خمس وخمسين سنة‪.‬‬

‫ذكر في جمع الجوامع في آخر المضمر‪.‬‬

‫‪ - 2176‬يوسف بن الحسن بن محمد بن الحسن بن مسعود بن علي الحموي القاضي‬

‫جمال الدين‬

‫خطيب المنصورية‪ :‬قال ابن حجر‪ :‬أخذ عن التاج السبكي والجمال الشريشي والصدر الخابوري‪ ،‬وجد ودأب‪،‬‬

‫وفقا أقرانه في العربية وغيرها من العلوم؛ وانتهت إليه مشيخة العلم بالبلد الشمالية‪ ،‬ورحل إليه الناس‪ ،‬وكان‬

‫خيرًا ساكنا‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح ألفية ابن مالك‪ ،‬شرح فرائض المنهاج‪ ،‬شرح مختصر اللمام‪.‬‬

‫مات في تاسع شوال سنة تسع وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 2177‬يوسف بن الحسن بن محمود السرائي التبريزي العلمة عز الدين الحلواني‬

‫قال ابن حجر‪ :‬ولد سنة ثلثين وسبعمائة‪ ،‬وأخذ عن العضد وغيره‪ ،‬ورحل إلى بغداد فقرأ على الكرماني ثم أقام‬

‫بتبريز ينشر العلم‪ ،‬يصنف‪ ،‬ثم تحول إلى ماردين‪ ،‬فأكرمه صاحبها‪ ،‬وعقد له مجلسًا حضر فيه علماؤها‪ ،‬فأقروا له‬

‫بالفضل‪ ،‬ثم فطن الجزيرة إلى أن مات‪ .‬وكان ل يرى إل مشغول بالعلم والتصنيف‪ ،‬ومن سيرته أنه لم تقع منه‬

‫كبيرة ول تمس يده دينارا ول درهما‪.‬‬

‫صنف شرحًا على الكشاف‪ ،‬وشرح منهاج البيضاوي‪ ،‬وشرح السماء الحسني‪.‬‬

‫مات سنة ثنتين ‪ -‬وقيل أربع ‪ -‬وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 2178‬يوسف بن الدباغ النحوي الصقلي‪ ،‬أبو يعقوب‬

‫‪793‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن القطاع‪ :‬حافظ لكتب المتقدمين متنبه لسرار المؤلفين‪ ،‬مقدم في زمانه على أشكاله وأقرانه‪ ،‬وله مع ذلك‬

‫شعر صالح أكثره في مسائل النحو‪ ،‬فمنه‪:‬‬

‫وأي من أمرت لخل وفاء‬ ‫إن هند المليحة الحـسـنـاء‬


‫كان من قبل ذاك قد أسـاء‬ ‫فعسى أن يكون بحسن من قد‬

‫‪ - 2179‬يوسف بن سليمان بن عيسى النحوي الشنتمري المعروف بالعلم‬

‫كان عالمًا بالعربية واللغة ومعاني الشعار‪ ،‬حافظًا لها‪ ،‬حسن الضبط لها‪ ،‬مشهورًا بإتقانها‪ ،‬رحل إلى قرطبة‬

‫وأخذ عن إبراهيم الفليلي‪ ،‬وصارت إليه الرحلة في زمانه‪.‬‬

‫ولد سنة عشر وأربعمائة‪ ،‬ومات سنة ست وسبعين وأربعين‪.‬‬

‫‪ - 2180‬يوسف بن سليمان الكاتب‬

‫ذكره الزبيدي في الطبقة السادسة من "نحاة الندلس"‪ ،‬وقال‪ :‬كان من أهل العلم بالعربية‪ ،‬حافظًا لها‪ .‬حسن‬

‫القياس‪ ،‬لطيف النظر‪ ،‬كاتبًا بليغا‪ .‬مات سنة إحدى وخمسين وثلثمائة‪.‬‬

‫‪ - 2181‬يوسف بن طاوس‪ ،‬أبو الحجاج‬

‫من جزيرة شقر‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬كان من أهل المعرفة بكتاب سيبويه‪ ،‬ممن فاق فيه أهل زمانه‪ ،‬ومع معرفة‬

‫بالطب‪ ،‬روى عن ابن حميد وأبي الوليد بن رشد‪.‬‬

‫‪ - 2182‬يوسف بن عبد ال بن خيرون الندلس النحوي‬

‫قال الحميدي‪ :‬أديب نحوي مشهور‪ ،‬روى عن أحمد بن أبان‪ ،‬وعنه غانم بن الوليد المالقي النحوي‪.‬‬

‫‪ - 2183‬يوسف بن عبد ال بن سعيد بن عبد ال بن أبي زيد البلنسي‪ ،‬أبو عمر‬

‫‪794‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن الزبير‪ :‬كان نحويًا أديبًا‪ ،‬راوية‪ .‬روى عن القاضي أبي الوليد بن الدباج وعبد الملك بن سلمة بن‬

‫الصقيل‪ ،‬وأقرأ العربية والدب ببلنسية‪ ،‬وأخذ عنه الناس‪.‬‬

‫ولد في شعبان سنة خمس وخمسمائة‪ ،‬وكان حيًا سنة ثمان وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2184‬يوسف بن عبد ال الزجاجي ‪ -‬بضم الزاي وتخفيف الجيم ‪ -‬أبو القاسم‬

‫قال في "تاريخ جرجان"‪ :‬كان عظيم الشأن‪ ،‬غزير العلم في الدب واللغة‪ ،‬ل يوازنه أحد في صناعته‪ .‬سكن‬

‫أستراباذ وجرجان‪ ،‬وأصله من بني همدان‪.‬‬

‫وقال ياقوت‪ :‬أحد أهل البلغة والبراعة والنحو واللغة والدراية‪.‬‬

‫صنف‪ :‬شرح الفصيح‪ ،‬عمدة الكتاب‪ ،‬خلق النسان والفرس‪ ،‬اشتقاق السماء‪ ،‬الرياحين‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬

‫قال في"تاريخ جرجان"‪ :‬مات بأستراباذ سنة خمس عشرة وأربعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2185‬يوسف بن عبد المحمود بن عبد السلم البتي الحنبلي النحوي المقرئ جمال‬

‫الدين‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬من فضلء العراق‪ ،‬وإليه المرجع في القراءات والعربية‪.‬‬

‫مات في شوال سنة وعشرين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2186‬يوسف بن عبد الملك بن محمد المعروف بابن أبي الفلح‪ .‬وهي كنية جده‬

‫قال الخزرجي‪ :‬كان فقيهًا متفننًا عارفًا بالفقه والنحو واللغة‪ ،‬تفقه في بلده‪،‬وحج وأخذ عن علماء مكة‪ ،‬وانتهت إليه‬

‫رياسة العلم ولصلح والفضل والدين والورع‪.‬‬

‫مات بعد الخمسمائة‪.‬‬

‫‪795‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ - 2187‬أبو يوسف بن العلء‬

‫ذكره الزبيدي في "طبقات النحاة"‪ ،‬فقال‪ :‬هو أخو أبي عمرو بن العلء‪ ،‬واسمه كنيته‪ ،‬وكان من النحويين‬

‫وأصحاب الغريب والرواة‪.‬‬

‫مات سنة خمس وستين ومائة‪.‬‬

‫‪ - 2188‬يوسف بن علي المغربي الهدلي الضرير‪ ،‬أبو القاسم النحوي المقرئ‬

‫قال في "السياق"‪ :‬رجل من وجوه القراء ورءوس الفاضل‪ ،‬عالم بالقراءات كثير الروايات مقدم في النحو‬

‫والصرف‪ ،‬عارف بالعلل‪ ،‬حضر مجلس أبي القاسم القشيري في النحو‪ ،‬وقرره نظام الملك مقرئًا في مدرسته سنة‬

‫ثمان وخمسين وأربعمائة‪ ،‬فاستمر بها سنين كثيرة إلى أن مات‪.‬‬

‫‪ - 2189‬يوسف بن عمر بن عوسجة العباسي النحوي المقرئ‬

‫ذكره الذهبي في "طبقات القراء" في أصحاب التقى الصائغ‪.‬‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬كان شيخ العربية‪ .‬مات سنة تسع وأربعين وسبعمائة‪.‬‬

‫‪ - 2190‬يوسف بن محمد بن إبراهيم‪ ،‬أبو الحجاج النصاري البياسي الديب‬

‫قال الذهبي‪ :‬كان علمة أخباريًا‪ ،‬لغويًا‪ ،‬بارعا في العربية وضروبها‪ ،‬يحفظ الحماسة وديوان المتنبي وأبي تمام‬

‫وسقط الزند والسبع المعلقات‪.‬‬

‫صنف تاريخًا على الحوادث‪ ،‬ومات بتونس في ذي القعدة سنة ثلث وخمسين وستمائة‪ ،‬وقد جاوز الثمانين بيسير‪.‬‬

‫‪ - 2191‬يوسف بن محمد بنعلي بن خليفة‪ ،‬أبو الحجاج القضاعي الندي‬

‫‪796‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫نزيل بلنسية‪ .‬قال ابن البار‪ :‬أخذ عن أبي ذر الخشني وأبي بكر بن زيدان‪ ،‬وبرع في النحو‪ ،‬وجلس لقرائه‬

‫ل على شأنه‪ ،‬يؤثر العزلة‪.‬‬


‫عامة عمره‪ ،‬وكان دينًا خيرًا مقب ً‬

‫مات والعدو محاصر بلنسية سنة خمس وثلثين وستمائة عن ثمان وسبعين سنة‪.‬‬

‫‪ - 2192‬يوسف بن محمد بن عيسى الشيخ سيف الدين السيرافي‬

‫قال ابن حجر‪ :‬نشأ بتبريز‪ ،‬ثم قدم القاهرة‪ ،‬فقرر شيخا في البرقوقية بعد العلء السيرامي‪ .‬وكان عارفًا بالفقه‬

‫والمعاني والعربية‪ .‬وكان المعز ابن جماعة يثني على علومه‪.‬‬

‫مات سنة عشر وثمانمائة‪.‬‬

‫‪ - 2194‬يوسف بن محمد بن مسعود بن محمد بن علي بن إبراهيم العبادي الجمال‬

‫السرمري ثم الدمشقي العقيلي الحنبلي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬برع في العربية والفرائض‪ ،‬وسمع ببغداد من الصفي عبد المؤمن والدقوقي‪ ،‬وأجاز له الحجاز‪ ،‬ونظم‬
‫عدة أراجيز في فنون‪.‬‬
‫وقال ابن رافع في معجمه‪ :‬بلغت مصنفاته مائة‪ ،‬منها غيث السحابة في فضل الصحابة‪.‬‬
‫مولده في رجب سنة ست وتسعين وستمائة‪ ،‬ومات في حادي عشر من جمادى الولى سنة وسبعين وسبعمائة‪.‬‬
‫ومن نظمه‪:‬‬
‫ووسط تحريكا وتسـكـينـا‬ ‫فرق ما بين قولهم وسط الشيء‬
‫ولغى حركن سواه مـبـينـا‬ ‫موضع صالح لبين فـسـكـن‬
‫وسط الدار كلهم جالسـينـا‬ ‫كجلسنا وسط الجماعة إذ هـم‬

‫‪ - 2195‬يوسف بن محمد بن مظفر بن حماد الحموي جمال الدبين الخطيب الشافعي‬

‫النحوي‬

‫قال في "الدرر"‪ :‬ولد سنة ثمان وستين وستمائة‪ ،‬وتفقه ففاق في الفقه والصول والنحو‪ ،‬وسمع من المؤمل‬

‫البالسي والمقداد القيسي‪ ،‬ونظم الشعر الجيد‪ ،‬وكان مفتي حماة وخطيبها‪ ،‬كتب عنه أبو حيان قديمًا‪ ،‬وأخذ عنه‬

‫‪797‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الفضلء‪.‬‬

‫وقال الذهبي‪ :‬كان على قدم متينة من العلم والعمل ونشر العلم‪.‬‬

‫مات سنة ست وثلثين وسبعمائة‪.‬‬

‫وله‪:‬‬

‫لنك ل ترى إل خـلفـي‬ ‫حبيبي طالما وافيت هجـري‬


‫لنك بعض أغصان الخلف‬ ‫وخالفت الوصال وملت عنـه‬

‫‪ - 2196‬يوسف بن محمد بن يوسف بن سعيد بن طريف البلوطي النحوي أبو عمر‬

‫القرطبي‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان عالمًا بالنحو واللغة‪ ،‬حسن الخط‪ ،‬جيد الضبط‪ ،‬إمامًا في هذا الفن‪ ،‬صالحًا‪ .‬سمع من‬

‫طاهر بن عبد العزيز وقاسم بن أصبغ وأحمد بن بشر بن الغبش‪ .‬وحدث وأدب‪.‬‬

‫مات سنة أربع وثلثين وثلثمائة‪ .‬وذكره الزبيدي في "نحاة الندلس"‪.‬‬

‫‪ - 2197‬يوسف بن محمد النحوي التوزري‪ ،‬أبو الفضل‬

‫قال السلفي‪ :‬أقرأ النحو‪ ،‬أخذه عنه أبو محمد عبد ال بن سليمان بن منصور التاهرتي‪.‬‬

‫وله شعر‪ ،‬منه‪:‬‬

‫وسيبه واسع يرجى وينـتـظـر‬ ‫عطاء ذي العرش خير من عطائكم‬


‫والله يعطي فل مـن ول كـدى‬ ‫أنتم يكدر ما تعـطـون مـنـكـم‬
‫وفي يديه على ما شاءه الـقـدر‬ ‫ل حكم إل لمن تمضي مشـيئتـه‬

‫‪ - 2198‬يوسف بن معزوز القيسي‪ ،‬أبو الحجاج‬

‫ل‪ ،‬من أهل التقدم في علم‬


‫الستاذ الديب النحوي‪ .‬من أهل الجزيرة الخضراء‪ .‬قال ابن الزبير‪ :‬كان نحويًا جلي ً‬

‫الكتاب‪ ،‬أخذ العربية عن أبي إسحاق بن ملكون‪ ،‬وأبي زيد السهيلي‪ ،‬وروى عنهما‪ ،‬وأقرأ ببلده مدة‪ ،‬ثم انتقل أخيرًا‬

‫‪798‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫إلى مرسية فأقرأ بها‪ ،‬وكان متصرفًا في علم العربية‪ ،‬حسن النظر‪ ،‬أخذ عنه عالم كثير؛ منهم أبو الوليد يونس بن‬

‫محمد الوقشي وغيره‪.‬‬

‫وألف‪ :‬شرح اليضاح للفارسي‪ ،‬والرد على الزمخشري في مفصله‪ ،‬وغير ذلك‪ ،‬وتواليفه مفيدة حسنة؛ وإن كان‬

‫في أغراضه حدة‪.‬‬

‫مات بمرسية في حدود سنة خمس وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 2199‬يوسف بن موسى الكلبي السرقسطي الضرير‪ ،‬أبو الحجاج‬

‫كان من أهل النحو والتقدم في علم التوحيد‪ ،‬سمع مع أبي مروان بي السراج وأبي علي الجياني وغيرهما‪ ،‬وله‬

‫تصانيف حسان وأراجيز مشهورة‪ ،‬مات سنة عشرين وخمسمائة‪.‬‬

‫ذكره ابن بكشوال في زوائده على الصلة‪.‬‬

‫‪ - 2200‬يوسف بن يبقى بن يوسف ب يسعون التجيبي الباجلي‪ ،‬ويعرف أيضًا‬

‫بالشنشى‬

‫ل‪ ،‬حسن الخط والوراقة؛ من جلة العلماء وعلية الدباء‪ ،‬عريقًا‬


‫قال ابن الزبير‪ :‬كان أديبًا نحويًا لغويًا‪ ،‬فقيهًا فاض ً‬

‫في الداب واللغة‪ ،‬متقدمًا في وقته في إقراء ذلك والمعرفة به وبعلم العربية‪ ،‬مع مشاركة في غير ذلك‪.‬‬

‫أقرأ بالمرية وولي أحكامها‪ ،‬وروى عن مالك بن عبد ال العتبي ويحيى بن عبد ال الفرضي وأبي علي الغساني‪،‬‬

‫وعنه أبو بكر بن حسنون وأبو العباس الندرشي‪.‬‬

‫وألف‪ :‬المصباح في شرح ما أعتم من شواهد اليضاح‪ ،‬وغيره‪.‬‬

‫مات في حدود سنة أربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2201‬يوسف بن يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن النادلي‪ ،‬أبو يعقوب بن الزيات‬

‫‪799‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال في "البلغة"‪ :‬إمام في اللغة والنحو والدب‪ ،‬وله نهاية المقامات في دراية المقامات‪.‬‬

‫مات بعد أربعين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2202‬يوسف بن يحيى بن أبي الفتح بن منصور الواسطي النحوي أبو العز‬

‫كذا ذكره البيوردي في معجمه وقال‪ :‬إمام جامع الموصل‪.‬‬

‫‪ - 2203‬يوسف بن يحيى بن يوسف بن محمد بن منصور بن السمح بن عبد العزيز‬

‫الزدي الدوسي‬

‫من ولد أبي هريرة رضي ال تعالى عنه بالمغامي القرطبي أبو عمر‪.‬‬

‫قال ابن الفرضي‪ :‬كان حافظًا للغة‪ ،‬بصيرًا بالعربية‪ ،‬إماما عالما جامعا لفنون من العلم‪ ،‬سمع يحيى بن يحيى‪،‬‬

‫وروى عن عبد الملك بن حبيب مصنفاته‪ ،‬وهو آخر من روى عنه‪ ،‬ورحل فسمع بمكة من علي بن عبد العزيز‪،‬‬

‫وبصنعاء من أبي يعقوب الدبري صاحب عبد الرزاق‪.‬‬

‫مات بالقيروان سنة ثمان وثمانين ومائتين‪.‬‬

‫‪ - 2204‬يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن خرزاد النجيرمي‪ ،‬أبو يعقوب ويعرف أيضًا بالسعتري‪ .‬النحوي‬

‫اللغوي الحافظ العلمة‬

‫أخذ عن علي بن أحمد المهلبي‪ ،‬وروى عن زكريا بن يحيى الساجي‪ ،‬وعنه ابن بابشاذ وعبد العزيز بن أحمد بن‬

‫مغلس الندلسي‪ ،‬وكان مقيما بمصر‪ .‬روى عن محمد بن جعفر الخزاعي المقرئ‪.‬‬

‫ومات في المحرم سنة ثلث وعشرين وأربعمائة بعد ابنه بهزاد بثلثة أشهر‪.‬‬

‫‪ - 2205‬يوسف السكاكي‪ ،‬أبو يعقوب العلمة‬

‫‪800‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫قال ابن فضل ال في "المسالك"‪ :‬ذو علوم سعى إليها‪ ،‬فحصل طرائقها‪ ،‬وحفر تحت جناحه طوابقها‪ ،‬واهتز‬

‫للمعاني اهتزاز الغصن البارح‪ ،‬ولز من تقدمه في الزمان لز الجذع القارح‪ ،‬فأضحى الفضل كله يزم بعنانه‪ ،‬ويزم‬

‫السيف ونصله سنانه‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫ونقل عنه أبو حيان في الرتشاف في مواضع‪ ،‬وقال فيه‪ :‬ابن السكاكي من أهل قلت‪ :‬كان علمة بارعًا في فنون‬

‫شتى خصوصًا المعاني والبيان‪ ،‬وله كتاب مفتاح العلوم؛ فيه اثنا عشر علمًا من علوم العربية‪.‬‬

‫ذكر في جمع الجوامع‪.‬‬

‫ثم رأيت ترجمته بخط الشيخ سراج الدين البلقيني‪ ،‬فقال‪ :‬يوسف بن أبي بكر بن محمد بن علي أبو يعقوب السكاكي‬

‫سراج الدين الخوارزمي‪ .‬إمام في النحو والتصريف والمعاني والبيان والستدلل والعروض والشعر‪ ،‬وله‬

‫النصيب الوافر في علم الكلم وسائر الفنون‪ ،‬ومن رأى مصنفه علم تبحره ونبله وفضله‪.‬‬

‫ومات بخوارزم سنة ست وعشرين وستمائة‪.‬‬

‫وذكر غيره أنه ولد سنة خمس وخمسين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2206‬يونس بن إبراهيم بن سليمان الصرخدي بدر الدين الحنفي‬

‫ل عالمًا بالنحو واللغة والدب‪ ،‬وله نظم جيد‪ ،‬ذكر أنه سمع من‬
‫قال في "البدر السافر"‪ :‬كان فقيهًا فاض ً‬

‫الصرفيني‪ .‬أقام مدة منقطعًا عن الناس‪ ،‬ثم طلب في آخر عمره خطابة بلده‪ ،‬فأجيب إليه‪ ،‬وفرح به أهل بلده‬

‫وأقاربه‪.‬‬

‫مولده سنة أربع عشرة وستمائة‪ ،‬ومات سنة ثمان وتسعين وستمائة‪.‬‬

‫‪ - 2207‬يونس بن حبيب الضبي الولء البصري‪ ،‬أبو عبد الرحمن‬

‫قال السيرافي‪ :‬بارع في النحو‪ ،‬من أصحاب أبي عمرو بن العلء‪ ،‬سمع من العرب‪ ،‬وروى عن سيبويه فأكثر‪،‬‬

‫وله قياس في النحو‪ ،‬ومذاهب يتفرد بها‪ .‬سمع منه الكسائي والفراء‪ .‬وكانت له حلقة بالبصرة ينتابها أهل العلم‬

‫‪801‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وطلب الدب وفصحاء العراب والبادية‪.‬‬

‫وعنه أنه قال‪ :‬قال لي رؤبة بن العجاج‪ :‬حتام تسألني عن هذه البواطيل وأزخرفها لك! أما ترى الشيب قد بلغ في‬

‫لحيتك! انتهى‪.‬‬

‫قال غيره‪ :‬قارب يونس تسعين سنة ولم يتزوج ولم يتسر‪ .‬مولده سنة تسعين ومات سنة ثنتين وثمانين ومائة‪.‬‬

‫تكرر في "جمع الجوامع"‪.‬‬

‫‪ - 2208‬يونس بن محمد بن إبراهيم الوفراوندي‬

‫قال ياقوت‪ :‬نحوي‪ ،‬صنف الشافي في علم القرآن‪ ،‬والوافي في العروض‪.‬‬

‫‪ - 2009‬يونس بن محمد بن مغيث بن محمد بن يونس‪ ،‬أبو عبد ال‬

‫قال ابن بشكوال‪ ،‬من أهل قرطبة وشيخها المعظم ]فيها[ كان عارفًا باللغة والعربية‪ ،‬ذاكرا للغريب والنساب‪،‬‬

‫وافر الدب‪ ،‬جامعًا للكتب‪ ،‬راوية جمع فيها ملح المحادثة‪ ،‬جم الفوائد‪.‬‬

‫ولد سنة سبع وأربعين وأربعمائة‪ .‬ومات في جمادى الخرة سنة ثنتين وثلثين وخمسمائة‪.‬‬

‫‪ - 2210‬يونس بن يوسف بن سليمان الجذامي‬

‫قال بان الزبير‪ :‬كان بغرناطة‪ ،‬وأراه أقرأ بها العربية والدب‪.‬‬

‫روى عن عبد ال بن فليح الحضرمي أحد أصحاب ابن العربي والقاضي عياض‪ ،‬وكان حيًا سنة عشر وستمائة‪.‬‬

‫باب الكنى واللقاب والنسب والضافات‬

‫وهو باب مهم تشتد إليه يذكر فيه من اشتهر بشيء من ذلك لينظر اسمه ويسهل الكشف عليه من بابه‬

‫‪802‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫باب اللف‬

‫البذي‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم من المتقدمين أبو الحسن علي بن محمد بن علي الكتامي شيخ أبي حيان‪ .‬ومن‬

‫المتأخرين رجل قبل عصرنا بيسير‪ ،‬أدركه أصحابنا وله حدود في النحو‪ ،‬ول أعلم شيئًا من ترجمته‪.‬‬

‫ابن البرش‪ :‬خلف بن يوسف بن فرتون أبو القاسم‪.‬‬

‫البيوردي‪ :‬أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد‪.‬‬

‫البيض‪ :‬يحيى بن عبد الرحمن‪...‬‬

‫التقاني‪ :‬قوام الدين أمير كاتب بن أمير عمر كاتب بن أمير غازي‪.‬‬

‫الثرم‪ :‬علي بن المغيرة أبو الحسن‪.‬‬

‫ابن الثير‪ :‬المبارك بن محمد بن محمد‪.‬‬

‫الحمر‪ :‬أربعة يأتون في الباب بعد هذا! ابن أبي الحوص‪ :‬الحسين بن عبد العزيز‪.‬‬

‫ابن الخرش‪:‬عبد اله بن أحمد القرموني‪.‬‬

‫الخفش‪ :‬أحد عشر يأتون‪.‬‬

‫الدفوي‪ :‬محمد بن علي بن محمد أبو بكر‪.‬‬

‫ابن الرملة‪ :‬محمود بن الحسن‪.‬‬

‫الزهري‪ :‬محمد بن أحمد بن أبي الزهر‪.‬‬

‫ابن أبي الزهر‪ :‬محمد بن مزيد بن محمود‪.‬‬

‫صاحب الزهية‪ :‬علي بن محمد الهروي‪.‬‬

‫ابن أبي إسحاق‪ :‬عبد ال‪.‬‬

‫أبو السود الدؤلي‪ :‬ظالم بن عمرو‪.‬‬

‫‪803‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫السيوطي‪ :‬شمس الدين محمد بن الحسن‪ ،‬ووالدي الكمال أبو بكر بن محمد‪ .‬السنوي‪ .‬جماعة؛ أشهرهم الشيخ‬

‫جمال عبد الرحيم‪.‬‬

‫ابن أشوس‪ :‬محمد بن أحمد بن محمد‪.‬‬

‫ابن الشقر‪ :‬أحمد بن عبد السيد بن علي‪.‬‬

‫أشكابة‪ :‬أحمد بن محمد بن أحمد بن نصر‪.‬‬

‫ابن الشعث‪ :‬عزيز بن الفضل‪.‬‬

‫الصمعي‪ :‬عبد الملك بن قريب‪.‬‬

‫الصفهاني‪ :‬جماعة؛ أشهرهم الشيخ شمس الدين محمد بن محمود بن عبد الكافي‪ ،‬وأبو الثناء محمود بن عبد‬

‫الرحمن صاحب التفسير‪.‬‬

‫ابن العرابي‪ :‬محمد بن زياد أبو عبد ال‪.‬‬

‫العمى والبصير‪ :‬الول محمد بن أحمد بن علي الهواري‪ ،‬والثاني أحمد بن يوسف الرعيني‪.‬‬

‫العلم‪ :‬اثنان يأتيان‪.‬‬

‫ابن الغبش‪ :‬أحمد بن بشر ب محمد بن إسماعيل‪.‬‬

‫الغر‪ :‬يحيى‪.‬‬

‫صدر الفاضل القاسم بن الحسين‪.‬‬

‫ابن الفليلي‪ :‬إبراهيم بن محمد بن زكريا‪.‬‬

‫البدر القصرائي‪ :‬محمود بن محمد‪.‬‬

‫القليشي‪ :‬أحمد بن معد بن عيسى‪.‬‬

‫الشيخ أكمل الدين‪ :‬محمد بن محمود بن أحمد‪.‬‬

‫المين المحلي‪ :‬علي بن محمد بن موسى‪.‬‬

‫الميوطي‪ :‬إبراهيم بن عبد الرحيم‪.‬‬

‫ابن النباري‪ :‬جماعة؛ أشهرهم القاسم بن بشار‪ ،‬وولده أبو بكر محمد‪ ،‬والكمال أبو البركات عبد الرحمن بن محمد‬

‫‪804‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫بن عبيد ال وقاضي النبار أحمد بن علي‪.‬‬

‫الندرشي‪ :‬جماعة؛ أشهرهم أحمد بن محمد بن عبد ال‪ ،‬ويعرف أيضًا بابن اليتيم‪ ،‬وأحمد بن سهل المتأخر‪ ،‬شارح‬

‫التسهيل‪.‬‬

‫ابن إياز‪ :‬الحسين بن بدر‪.‬‬

‫باب الباء‬

‫البارع‪ :‬ثلثة يأتون‪.‬‬

‫ابن باب شاذ‪ :‬طاهر بن أحمد‪.‬‬

‫الشيخ باكير‪ :‬أبو بكر بن إسحاق‪.‬‬

‫الباوردي‪ :‬محمد بن أحمد بن علي بن محمد‪.‬‬

‫الباهلي‪ :‬أبو نصر أحمد بن حاتم‪ ،‬وأبو زرعة‪ ،‬وولده أبو يعلى محمد‪.‬‬

‫ابن الباذش‪ :‬علي بن أحمد بن خلف وولده أحمد‪.‬‬

‫ابن الباقلني‪ :‬الحسن بن معالي‪.‬‬

‫صاحب البديع‪ :‬محمد بن مسعود‪.‬‬

‫ابن برجان‪ :‬عبد السلم بن عبد الرحمن بن عبد السلم‪.‬‬

‫برزويه‪ :‬أحمد بن جعفر الصيدلني‪.‬‬

‫برمة‪ :‬محمد بن جعفر الصيدلني‪.‬‬

‫ابن برهان‪ :‬عبد الواحد بن علي‪.‬‬

‫ابن بري‪ :‬عبد ال‪.‬‬

‫البساطي‪ :‬محمد بن أحمد بن عثمان‪.‬‬

‫صاحب البسيط‪ :‬ضياء الدين بن العلج‪ ،‬أكثر أبو حيان وأتباعه من النقل عنه‪ ،‬ولم أقف له على ترجمة‪.‬‬

‫‪805‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ابن بشران‪ :‬أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل‪.‬‬

‫ابن بشر‪ :‬المدي الحسن بن بشر‪.‬‬

‫ابن بصخان‪ :‬محمد بن أحمد‪.‬‬

‫ابن بصيبص اليمنى‪ :‬أحمد بن عثمان‪.‬‬

‫بطال‪ :‬محمد بن أحمد بن محمد‪.‬‬

‫البطليوسي‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم عبد ال بن محمد بن السيد صاحب الخلل‪ ،‬وأخوه علي‪.‬‬

‫البعلي‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم محمد بن أبي الفتح‪ ،‬تلميذ ابن مالك‪.‬‬

‫البغل‪ :‬مفرج بن مالك القرطبي‪.‬‬

‫أبو البقاء‪ :‬العكبري‪ ،‬صاحب العراب عبد ال بن حسين‪.‬‬

‫البقراط‪ :‬محمد بن عبد الرحمن بن محمد‪.‬‬

‫ابن بلل‪ :‬أحمد بن محمد‪.‬‬

‫البندهي‪ :‬شارح المقامات‪ ،‬محمد بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫ابن البناء‪ :‬الحسن بن أحمد بن عبد ال‪.‬‬

‫البهاري‪ :‬إبراهيم بن يحيى‪.‬‬

‫ابن البهلول‪ :‬أحمد بن إسحاق بن البهلول‪.‬‬

‫بوجعفرك‪ :‬محمد بن علي‪.‬‬

‫البيضاوي‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم صاحب المنهاج والطوالع وغير ذلك‪ ،‬وعبد ال بن عمر‪.‬‬

‫باب التاء‬

‫التباني‪ :‬جلل‪ ،‬وولداه‪ :‬محمد ويعقوب‪.‬‬

‫التبريزي‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم من القدماء ابن الخطيب يحيى بن علي‪ ،‬ومن المتأخرين التاج التبريزي علي بن عبد‬

‫‪806‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ال‪.‬‬

‫التفتازاني‪ :‬الشيخ سعد الدين مسعود بن عمر‪.‬‬

‫التفهني‪ :‬عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫صاحب تلخيص المفتاح‪ :‬الجلل محمد بن عبد الرحمن القزويني‪.‬‬

‫التوزي‪ ،‬بتشديد الواو وبالزاي‪ .‬عبد ال بن محمد بن هارون‪.‬‬

‫توزون‪ :‬إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري‪.‬‬

‫باب الثاء‬

‫الثعالبي‪ :‬صاحب اليتيمة‪ ،‬عبد الملك بن محمد‪.‬‬

‫الثعلبي‪ :‬المفسر‪ ،‬أحمد بن محمد بن إبراهيم‪.‬‬

‫ثعلب‪ :‬اثنان يأتيان‪.‬‬

‫الثمانيني‪ :‬أبو القاسم عمر بن ثابت‪.‬‬

‫باب الجيم‬

‫الجاربردي‪ :‬أحمد بن الحسن فخر الدين‪.‬‬

‫ابن جبارة‪ :‬اثنان يأتيان‪.‬‬

‫ابن الجبار‪ :‬محمد بن علي‪.‬‬

‫الجبراني‪ :‬محمد بن هبة ال‪.‬‬

‫جخجخ‪ :‬عبيد ال بن أحمد بن محمد‪.‬‬

‫جراب‪ :‬محمد بن عبد ال بن إبراهيم بن القاسم‪.‬‬

‫‪807‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الجرجاني‪ :‬جماعة؛ أشهرهم من المتقدمين عبد القاهر بن عبد الرحمن‪ ،‬ومن المتأخرين السيد علي معاصر الشيخ‬

‫سعد الدين التفتازاني‪.‬‬

‫الجرمي‪ :‬صالح بن إسحاق أبو عمر‪.‬‬

‫صاحب الجرومية‪ :‬محمد بن محمد الصتهاجي‪.‬‬

‫الجزولي‪ :‬عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت‪.‬‬

‫الجعبري‪ :‬إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل‪.‬‬

‫الجعد‪ .‬محمد بن عثمان بن مسبح‪.‬‬

‫ابن جعوان‪ :‬محمد بن عباس‪.‬‬

‫الجفر‪ :‬أحمد بن إسحاق‪.‬‬

‫الجلوي‪ :‬إبراهيم بن عمر بن إبراهيم‪.‬‬

‫الجلوي‪ :‬أبو علي‪.‬‬

‫الجليس‪ :‬الحسن بن موسى‪.‬‬

‫ابن جماعة‪ :‬الشيخ عز الدين محمد بن أبي بكر‪.‬‬

‫ابن الجنان‪ :‬محمد بن سعيد بن محمد بن هشام‪.‬‬

‫الجنزرودي‪ :‬محمد بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫ابن جني‪ :‬أبو الفتح عثمان‪.‬‬

‫الجواليقي‪ :‬أبو منصور موهوب بن أحمد‪ ،‬وولده إسماعيل‪.‬‬

‫ابن جودي‪ :‬أبو القاسم خلف بن فتح‪.‬‬

‫جوزي‪ :‬إسماعيل بن محمد بن الفضل‪.‬‬

‫ابن قيم الجوزية‪ :‬محمد بن أبي بكر‪.‬‬

‫الجوهري‪ :‬صاحب الصحاح‪ ،‬إسماعيل بن حماد‪.‬‬

‫ناظر الجيش‪ :‬محمد بن يوسف‪.‬‬

‫‪808‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫باب الحاء‬

‫الحاتمي‪ :‬محمد بن الحسن بن المظفر أبو علي‪.‬‬

‫أبو حاتم‪ :‬سهل بن محمد السجستاني‪.‬‬

‫ابن الحاج‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد الشبيلي‪ ،‬صاحب النقد على المقرب‪.‬‬

‫ابن الحاجب‪ :‬عثمان بن عمر‪.‬‬

‫حافي رأسه محمد بن عبد ال بن عبد العزيز‪.‬‬

‫الحامض‪ :‬أبو موسى سليمان بن محمد بن أحمد‪.‬‬

‫الحريري‪ :‬القاسم بن علي بن محمد بن عثمان البصري‪.‬‬

‫الحكري‪ :‬شمس الدين محمد بن سليمان‪ ،‬والبرهان وإبراهيم بن عبد ال بن علي‪ ،‬والبرهان إبراهيم بن عبد ال‪،‬‬

‫وهو متأخر الوفاة عن الذي قبله‪.‬‬

‫حميد‪ ،‬مصغر‪ :‬أحمد بن عبد ال‪.‬‬

‫ابن حميدة‪ ،‬مصغر‪ :‬محمد بن إبراهيم‪.‬‬

‫ابن حميد‪ :‬مكبر‪ :‬محمد بن جعفر‪.‬‬

‫الحناوي‪ :‬أحمد بن محمد بن إبراهيم‪.‬‬

‫ابن حوط ال‪ :‬عبد ال بن سليمان‪.‬‬

‫الحوفي‪ :‬علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف‪.‬‬

‫حيدة‪ :‬علي بن سليمان‪.‬‬

‫أبو حيان‪ :‬اثنان يأتيان‪.‬‬

‫باب الخاء‬

‫‪809‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الخارزنجي‪ :‬أبو حامد بن محمد‪.‬‬

‫الخالع‪ :‬الحسين بن محمد بن جعفر‪.‬‬

‫ابن الخالويه‪ :‬أبو عبد ال الحسين بن أحمد‪.‬‬

‫خاطف‪ :‬محمد بن أحمد بن يونس‪.‬‬

‫ابن الخباز‪ :‬أحمد بن الحسين بن أحمد بن معالي‪.‬‬

‫ختن ثعلب‪ :‬أبو علي أحمد بن جعفر الدينوري‪.‬‬

‫الخدب‪ :‬هو ابن طاهر يأتي‪.‬‬

‫خرتك‪ :‬محمد بن جعفر العطار النحوي‪.‬‬

‫ابن خروف‪ :‬علي بن محمد‪.‬‬

‫ابن الخشاب‪ :‬عبد ال بن أحمد بن أحمد بن أحمد‪.‬‬

‫الخضراوي‪ :‬هو ابن هشام سيأتي‪.‬‬

‫الخطابي‪ :‬حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب‪.‬‬

‫الخطبي‪ ،‬ويعرف بالخلخالي أيضًا‪ :‬محمد بن مظفر‪.‬‬

‫الخفاف‪ :‬أبو بكر بن يحيى بن عبد ال الجذامي‪.‬‬

‫الخويي‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم الشهاب محمد بن أحمد بن الخليل‪ ،‬وأبو القاسم ناصر بن أحمد‪.‬‬

‫ابن خير‪ :‬محمد بن خير بن عمر‪.‬‬

‫ابن الخياط‪ :‬أبو بكر محمد بن أحمد بن منصور‪.‬‬

‫باب الدال‬

‫الدباج‪ :‬علي بن جابر بن علي‪.‬‬

‫ابن درستويه‪ :‬عبد ال بن جعفر‪.‬‬

‫‪810‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ابن دريد‪ :‬اثنان يأتيان‪.‬‬

‫دريود‪ :‬عبد ال بن سليمان‪.‬‬

‫ابن الدماميني‪ :‬بدر الدين محمد بن أبي بكر‪.‬‬

‫ابن الدهان‪ :‬جماعة يأتون‪.‬‬

‫الدينوري‪ :‬جماعة‪ ،‬منهم ابن قتيبة‪ ،‬وأبو حنيفة أحمد بن داود‪ ،‬صاحب النبات‪.‬‬

‫باب الذال‬

‫أبو ذر‪ :‬هو ابن أبي ركب‪ ،‬يأتي‪...‬‬

‫الذكي‪ :‬محمد بن أبي الفرج بن أبي القاسم أبي الفرج‪.‬‬

‫ابن الذكي‪ :‬هو صاحب البديع‪ ،‬مر‪.‬‬

‫الذهن‪ :‬أيوب بن سليمان بن معاوية الرعيني‪.‬‬

‫باب الراء‬

‫الراعي‪ :‬محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل‪.‬‬


‫الربعي‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم أبو الحسن علي بن عيسى‪.‬‬
‫ابن أبي الربيع‪ :‬عبيد ال بن أحمد بن عبيد ال بن محمد‪.‬‬
‫ابن رحمون‪ :‬عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن‪.‬‬
‫ابن رشيد‪ :‬محمد بن عمر بن محمد‪.‬‬
‫ابن الرعاد‪ :‬محمد بن رضوان بن إبراهيم بن عبد الرحمن‪.‬‬
‫ابن الرماح‪ :‬علي بن عبد الصمد بن محمد بن مفرج‪.‬‬
‫ابن الرماك‪ :‬عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن‪.‬‬
‫الرماني‪ :‬جماعة يأتون‪.‬‬
‫البرندي‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم أبو علي عمر بن عبد المجيد‪.‬‬
‫الرؤاسي‪ :‬محمد بن الحسن‪.‬‬
‫الرياشي‪ :‬أبو الفضل العباس بن الفرج‪.‬‬

‫‪811‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫باب الزاي‬

‫مولنا زاده‪ :‬اثنان يأتيان‪.‬‬

‫الزبيدي‪ :‬أبو بكر محمد بن الحسين‪.‬‬

‫ابن الزبير‪ :‬أبو جعفر أحمد بن إبراهيم‪.‬‬

‫الزجاج‪ :‬إبراهيم بن السري بن سهل‪.‬‬

‫الزجاجي أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق‪.‬‬

‫الزردي‪ :‬أحمد بن محمد بن عبد ال‪.‬‬

‫الزعفراني‪ :‬أبو الحسن محمد بن يحيى‪.‬‬

‫الزمخشري‪ :‬محمود بن عمر‪.‬‬

‫الزنجاني‪ ،‬صاحب تصريف العزي‪ :‬عبد الوهاب بن إبراهيم‪.‬‬

‫الزيادي‪ :‬أبو إسحاق إبراهيم بن سفيان‪.‬‬

‫أبو زيد‪ :‬سعيد بن أوس النصاري‪.‬‬

‫باب السين‬

‫السبكي‪ :‬تقي الدين علي بن عبد الكافي‪ ،‬وولده بهاء الدين أحمد‪ ،‬وقريبه بهاء الدين محمد بن عبد البر‪.‬‬

‫السخاوي‪ :‬علي بن محمد بن عبد الصمد‪.‬‬

‫السراج‪ ،‬بتشديد الراء‪ ،‬صاحب مصارع العشاق‪ :‬جعفر بن أحمد بن الحسين‪.‬‬

‫السراج‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم أبو بكر محمد بن السري‪.‬‬

‫ابن سراج‪ :‬بتخفيف الراء وكسر السين‪ :‬عبد الملك‪.‬‬

‫السرقسطي‪ :‬خلق كثيرون‪.‬‬

‫‪812‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ابن سعدان‪ :‬محمد بن سعدان الضرير‪.‬‬

‫السغناقي‪ :‬الحسين بن علي حسام الدين‪.‬‬

‫السفاقسي‪ :‬صاحب العراب إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم‪.‬‬

‫السكاكي‪ :‬يوسف‪...‬‬

‫ابن السكيت‪ :‬يعقوب بن إسحاق‪.‬‬

‫ابن سمحون‪ :‬أبو بكر بن سليمان‪.‬‬

‫السمسمي‪ :‬علي بن عبد ال‪.‬‬

‫السمين‪ :‬صاحب المعرب‪ ،‬أحمد بن يوسف‪.‬‬

‫السندبيسي‪ :‬تاج الدين محمد بن محمد بن يحيى‪ ،‬وولده زين الدين عبد الرحمن‪.‬‬

‫السهيلي‪ :‬عبد الرحمن بن عبد ال‪.‬‬

‫سيبويه‪ :‬أربعة يأتون‪.‬‬

‫السيد‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم ثلثة‪ :‬السيد ركن الدين الستراباذي صاحب المتوسط‪ ،‬الحسن بن شرفشاه‪ ،‬والسيد‬

‫الجرجاني المتأخر علي‪.‬والسيد عبد ال النقركار‪ ،‬شارح اللب‪.‬‬

‫ابن السيد‪ :‬بكسر السين‪ ،‬هو البطليوسي عبد ال‪ ،‬مر في الباء‪.‬‬

‫ابن سيد‪ :‬أحمد بن أبان‪.‬‬

‫ابن سيده‪ :‬علي بن أحمد‪.‬‬

‫السيرافي‪ :‬الحسن بن عبد ال‪ ،‬وولده يوسف‪.‬‬

‫السيرامي‪ ،‬جماعة؛ العلء‪ ،‬وسيف الدين يوسف بن محمد‪ ،‬وولده نظام الدين يحيى‪.‬‬

‫باب الشين‬

‫‪813‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ :‬ابن شاذويه‪ :‬محمد بن الفضل‪.‬‬

‫الشاطبي‪ :‬جماعة؛ وأشهرهم صاحب الشاطبية القاسم بن فيره‪.‬‬

‫الشاغوري‪ :‬أبو بكر بن يعقوب‪.‬‬

‫أبو شامة‪ :‬عبد الرحمن بن إسماعيل‪.‬‬

‫ابن شاهويه‪ :‬محمد بن عبد ال‪.‬‬

‫ابن الشجري‪ :‬هبة ال بن علي‪.‬‬

‫ابن الشحنة‪ :‬الموصلي عمر بن محمد‪.‬‬

‫ابن شرام‪ :‬أحمد بن محمد بن أحمد‪.‬‬

‫الشريشي‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم شارح المقامات أبو العباس أحمد بن عبد المؤمن‪ ،‬شارح ألفية ابن معط الجمال محمد‬

‫بن أحمد بن محمد بن عبد ال بن سحمان‪ ،‬وولده الكمال أحمد‪.‬‬

‫الشطنوفي‪ :‬شمس الدين محمد بن إبراهيم‪ ،‬وعلي بن يوسف بن جرير‪.‬‬

‫ابن شقير‪ :‬أحمد بن الحسن‪.‬‬

‫الشلوبين‪ :‬اثنان يأتيان‪.‬‬

‫ابن أبي الشملين‪ :‬محمد بن زيد‪.‬‬

‫الشمني‪ :‬تقي الدين أحمد بن محمد بن محمد بن حسن‪.‬‬

‫شميم الحلي‪ :‬علي بن الحسن‪.‬‬

‫ابن قاضي شهبة‪ :‬عبد الوهاب بن محمد‪.‬‬

‫باب الصاد‬

‫ابن صابر‪ :‬أحمد أبو جعفر‪.‬‬

‫ابن صاف‪ :‬أبو بكر محمد بن خلف‪.‬‬

‫‪814‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الصاغاني ‪ -‬ويقال الصفاني ‪ :-‬الحسن بن محمد‪.‬‬

‫ابن الصائغ‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم الشيخ شمس الدين محمد عبد الرحمن الحنفي الزمردي شارح اللفية والبردة‪.‬‬

‫صعودا‪ :‬محمد بن هبيرة‪.‬‬

‫الصفار شارح الكتاب‪ :‬قاسم بن علي‪.‬‬

‫ابن الصقيل‪ :‬معد بن نصر ال‪.‬‬

‫الصيمري‪ :‬عبد ال بن علي‪.‬‬

‫باب الضاد‬

‫ابن الضائغ‪ :‬علي بن محمد بن علي‪.‬‬

‫باب الطاء‬

‫ابن طاهر‪ :‬أبو بكر محمد بن أحمد‪.‬‬

‫ابن الطراوة‪ ،‬سليمان بن محمد‪.‬‬

‫ابن طريف‪ :‬عبد الملك بن طريف الندلسي‪.‬‬

‫ابن طلحة‪ :‬أبو بكر محمد‪.‬‬

‫الطوال‪ :‬محمد بن أحمد‪.‬‬

‫أبو الطيب اللغوي‪ :‬عبد الواحد بن علي‪.‬‬

‫الطيبي‪ :‬الحسن بن محمد‪.‬‬

‫ابن الطيلسان‪ :‬القاسم بن محمد‪.‬‬

‫‪815‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬

‫باب الظاء‬

‫ابن ظفر‪ :‬محمد بن عبد ال‪.‬‬

‫باب العين‬

‫ابن أبي العافية‪ :‬محمد بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫ابن عباد الصاحب‪ :‬إسماعيل‪.‬‬

‫العبدي‪ :‬أبو طالب أحمد بن بكر‪.‬‬

‫ابن عبود‪ :‬محمد بن عبد ال‪.‬‬

‫أبو عبيد‪ :‬القاسم بن سلم‪.‬‬

‫أبو عبيدة‪ :‬معمر بن المثنى‪.‬‬

‫ابن عدلن‪ :‬علي بن عدلن بن حماد‪.‬‬

‫ابن عذرة‪ :‬الحسن بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫ابن عرفة‪ :‬محمد بن محمد‪..‬‬

‫ابن عروس‪ :‬محمد بن أحمد بن محمد‪.‬‬

‫ابن العريف‪ :‬أخوان يأتيان‪.‬‬

‫العزيزي‪ :‬صاحب الغريب‪ ،‬محمد بن عزيز‪.‬‬

‫العسكري‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم الحسن بن عبد ال بن سعيد‪ ،‬وابن أخيه أبو هلل الحسن ابن عبد ال بن سهل‪،‬‬

‫صاحب الصناعتين‪.‬‬

‫‪816‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ابن العصار‪ :‬علي بن عبد الرحيم بن الحسن بن عبد الملك‪.‬‬

‫ابن عصفور‪ :‬علي بن مؤمن بن محمد‪.‬‬

‫أبو عصيدة‪ :‬أحمد بن عبيد بن ناصح‪.‬‬

‫عضد الدولة‪ :‬فناخسرو‪.‬‬

‫العضد‪ :‬عبد الرحمن بن أحمد‪.‬‬

‫ابن عطية‪ :‬عبد الحق بن غالب‪.‬‬

‫ابن عقيل‪ :‬عبد ال بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫علن‪ :‬علي بن الحسن‪.‬‬

‫ابن عمار‪ :‬الشيخ شمس الدين محمد‪.‬‬

‫ابن عمرون‪ :‬محمد بن محمد بن أبي علي‪.‬‬

‫العنابي‪ :‬أحمد بن محمد بن محمد‪.‬‬

‫صاحب عنوان الشرف‪ :‬إسماعيل بن أبي بكر بن المقرئ‪.‬‬

‫ابن شيخ العونية‪ :‬علي بن الحسين‪.‬‬

‫العيزري‪ :‬محمد بن محمد بن خضر‪.‬‬

‫العيني‪ :‬محمود بن أحمد‪.‬‬

‫باب الغين‬

‫الغجدواني‪ :‬أحمد بن علي بن محمود جلل الدين‪.‬‬

‫الغماري‪ :‬محمد بن محمد بن علي‪.‬‬

‫باب الفاء‬

‫‪817‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الفارابي‪ :‬إسحاق بن إبراهيم أبو إبراهيم‪.‬‬

‫ابن فارس‪ :‬أبو الحسين أحمد بن فارس‪.‬‬

‫الفارسي‪ :‬المشهور الحسن بن أحمد بن عبد الغفار‪.‬‬

‫الفأفاء‪ :‬عمر بن عبد ال الهندي‪.‬‬

‫الفالي‪ :‬محمد بن سعيد بن محمد بن أبي الفتح‪.‬‬

‫الفحام‪ :‬أحمد بن علي بن محمد‪.‬‬

‫الفراء‪ :‬يحيى بن زياد‪.‬‬

‫ابن الفرس‪ :‬جماعة يأتون في باب الباء والبناء‪.‬‬

‫الفصيحي‪ :‬علي بن محمد بن علي أبو الحسن‪.‬‬

‫ابن فضالة‪ :‬علي‪.‬‬

‫ابن فلح‪ :‬منصور‪.‬‬

‫ابن الفنزي‪ :‬محمد بن حمزة بن محمد‪.‬‬

‫ابن فورجة‪ :‬محمد بن أحمد‪ ،‬والصح حمد بن محمد‪.‬‬

‫باب القاف‬

‫ابن أم قاسم‪ :‬الحسن بن قاسم بن عبد ال‪.‬‬

‫القالي‪ :‬إسماعيل بن القاسم‪.‬‬

‫صاحب القاموس‪ :‬محمد بن يعقوب بن محمد‪.‬‬

‫القاياتي‪ :‬محمد بن علي‪.‬‬

‫ابن قتيبة‪ :‬عبد ال بن مسلم‪.‬‬

‫القحفازي‪ :‬علي بن داود‪.‬‬

‫‪818‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫القزاز‪ :‬محمد بن جعفر‪.‬‬

‫القصري‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم محمد بن طوس الذي أملى عليه الفارسي القصريات‪ ،‬وبه سميت‪.‬‬

‫ابن القطاع‪ :‬علي بن جعفر‪.‬‬

‫قطرب‪ :‬محمد بن المستنير‪.‬‬

‫القفطي‪ :‬علي بن يوسف الشيباني‪.‬‬

‫القمولي‪ :‬أحمد بن محمد‪.‬‬

‫القهنذري‪ :‬علي بن محمد بن إبراهيم‪.‬‬

‫ابن القوبع‪ :‬محمد بن محمد بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫ابن القوطية‪ :‬محمد بن عمر‪.‬‬

‫القونوي‪ :‬الشيخ علء الدين علي بن إسماعيل‪ ،‬والشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الحنفي‪.‬‬

‫باب الكاف‬

‫الكافيجي‪ :‬محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود كراع النمل‪ :‬علي بن حسن الهنائي‪.‬‬

‫ابن كردان‪ :‬اثنان يأتيان‪.‬‬

‫الكرماني‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم من المتقدمين محمود بن حمزة‪ ،‬ومن المتأخرين شارح البخاري شمس الدين محمد بن‬

‫يوسف‪.‬‬

‫الكسائي‪ :‬علي بن حمزة بن عبد ال‪.‬‬

‫صاحب كفاية المتحفظ‪ :‬إبراهيم بن إسماعيل الجدابي‪.‬‬

‫الكلبزي‪ :‬إبراهيم بن محمد‪.‬‬

‫الكندي‪ :‬جماعة؛ أشهرهم التاج أبو اليمن زيد بن الحسن‪.‬‬

‫‪819‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الكواشي‪ :‬أحمد بن يوسف بن حسن بن رافع‪.‬‬

‫ابن كيسان‪ :‬محمد بن أحمد‪.‬‬

‫باب اللم‬
‫اللبلى‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم شارح الفصيح‪ ،‬أحمد بن يوسف‪.‬‬

‫اللحياني‪ :‬علي بن المبارك‪.‬‬

‫اللص‪ :‬أحمد بن علي بن محمد‪.‬‬

‫لكزة‪ :‬الحسن بن عبد ال‪.‬‬

‫باب الميم‬
‫المازني‪ :‬أبو عثمان بكر بن محمد بن بقية‪.‬‬

‫الماكسيني مكي بن ريان‪.‬‬

‫المالقي‪ :‬يحيى بن علي‪.‬‬

‫ابن مالك‪ :‬الجمال محمد بن عبد ال‪ ،‬وولده البدر محمد‪.‬‬

‫ابن المأمون‪ :‬أحمد بن علي‪.‬‬

‫المبرد‪ :‬أبو العباس محمد بن يزيد‪.‬‬

‫مبرمان‪ :‬محمد بن علي صاحب المتوسط‪ ،‬مر في السين‪.‬‬

‫ابن المجدي‪ :‬أحمد بن رجب‪.‬‬

‫صاحب المراح‪ :‬أحمد بن علي بن مسعود‪.‬‬

‫‪820‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ابن المرحل‪ :‬اثنان يأتيان‪.‬‬

‫ابن مرزوق‪ :‬محمد بن أحمد بن محمد‪.‬‬

‫المرزوقي‪ :‬أحمد بن محمد بن الحسن‪.‬‬

‫ابن المستوفي‪ :‬المبارك بن أحمد‪.‬‬

‫ابن مضاء‪ :‬أحمد بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫أبو مضر الخوارزمي‪ :‬محمود بن جرير‪.‬‬

‫المطرزي‪ :‬ناصر بن عبد السيد‪.‬‬

‫المطرز‪ :‬هو أبو عمر الزاهد‪ ،‬محمد بن عبد الواحد‪.‬‬

‫المعري‪ :‬أبو العلء أحمد بن عبد ال‪.‬‬

‫ابن معزوز‪ :‬يوسف‪.‬‬

‫ابن معط‪ :‬يحيى‪.‬‬

‫صاحب المغرب‪ :‬علي بن موسى الندلسي‪..‬‬

‫المغيلي‪ :‬يحيى بن عبد ال بن محمد‪.‬‬

‫ابن المقدر‪ :‬منصور بن محمد‪.‬‬

‫ابن مقسم‪ :‬محمد بن الحسن بن يعقوب‪.‬‬

‫المقوم‪ :‬أحمد بن نصر‪.‬‬

‫المكبري‪ :‬إبراهيم بن عقيل‪.‬‬

‫ابن مكتوم‪ :‬أحمد بن عبد القادر الفيسي‪.‬‬

‫المكفوف‪ :‬عبد ال بن محمد‪.‬‬

‫المكودي عبد الرحمن بن علي‪.‬‬

‫ملك النحاة‪ :‬الحسن بن صافي‪.‬‬

‫ابن ملكون‪ :‬إبراهيم بن محمد‪.‬‬

‫‪821‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ابن المناصف‪ :‬إبراهيم بن عيسى‪.‬‬

‫ابن المنقى‪ :‬علي بن خليفة‪.‬‬

‫ابن المنير‪ :‬أحمد بن محمد بن منصور‪.‬‬

‫المهاباذي‪ :‬أحمد بن عبد ال‪.‬‬

‫المهدوي‪ :‬المفسر أحمد بن عمار‪.‬‬

‫الميداني‪ :‬أحمد بن محمد بن أحمد‪ ،‬وولده سعيد‪.‬‬

‫باب النون‬

‫ابن نام الحضرمي‪ :‬جابر بن محمد‪.‬‬

‫النجيرمي‪ :‬يوسف ين يعقوب‪ ،‬وولده بهزاد‪.‬‬

‫النحاس‪ :‬أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل‪.‬‬

‫ابن النحاس‪ :‬البهاء محمد بن إبراهيم‪.‬‬

‫ابن النحوية‪ :‬محمد بن يعقوب‪.‬‬

‫ابن النعمة‪ :‬علي بن عبد ال‪.‬‬

‫نفطويه‪ :‬اثنان يأتيان‪...‬‬

‫ابن نوح الغافقي‪ :‬محمد بن أيوب‪.‬‬

‫باب الهاء‬

‫ابن هانئ‪ :‬محمد بن علي‪.‬‬

‫الهروي‪ :‬جماعة‪ ،‬أشهرهم من المتقدمين صاحب الغربيين‪ ،‬وأبو عبيد أحمد بن محمد بن عبد الرحمن‪ ،‬ومن‬

‫‪822‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫المتأخرين قاضي القضاة شمس الدين بن عطاء ال‪.‬‬

‫ابن هشام‪ :‬خلق؛ سيأتي التنبيه عليهم‪.‬‬

‫ابن الهمام‪ :‬الكمال محمد بن عبد الواحد‪.‬‬

‫باب الواو‬

‫الواحدي‪ :‬علي بن أحمد‪.‬‬

‫الوانوغي‪ :‬محمد بن أحمد بن عمر‪.‬‬

‫الوأواء‪ :‬عبد القاهر بن عبد ال‪.‬‬

‫ابن وحشي‪ :‬محمد بن الحسين‪.‬‬

‫ابن الوراق‪ :‬محمد بن هبة ال‪ ،‬ومحمد بن الوليد‪ ،‬وولده أحمد‪.‬‬

‫الونائي‪ :‬محمد بن إسماعيل‪.‬‬

‫ابن وهبان الحنفي‪ :‬عبد الوهاب بن أحمد‪.‬‬

‫باب الياء‬

‫ابن يربوع‪ :‬محمد بن محمد‪.‬‬

‫اليزيدي‪ :‬بيت كبير‪ ،‬سيأتي ذكرهم في باب الباء والبناء‪.‬‬

‫ابن يسعون‪ :‬يوسف بن بيقي‪.‬‬

‫ابن يعيش‪ :‬اثنان‪ ،‬يأتيان‪.‬‬

‫فصل فيمن شهرته ياسمين مضمومًا كل منهما إلى الخر‬

‫‪823‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أبو إسحاق‪ :‬مسعود الغافقي إبراهيم بن أحمد‪.‬‬

‫أبو أمامة‪ :‬ابن النقاش محمد بن علي بن عبد الواحد‪.‬‬

‫البدر‪ :‬الطنبدي‪ :‬أحمد بن محمد‪.‬‬

‫التاج‪ :‬الفاكهاني‪ :‬عمر بن علي‪.‬‬

‫الجلل‪ :‬المحلي‪ :‬محمد بن أحمد بن محمد‪.‬‬

‫الجلل‪ :‬المرشدي‪ :‬عبد الواحد بن إبراهيم‪.‬‬

‫أبو حنيفة‪ :‬الدينوري‪ :‬أحمد بن داود‪.‬‬

‫الرشيد‪ :‬ابن الزبير السواني أحمد بن علي‪.‬‬

‫الرشيد‪ :‬الفارقي‪ :‬عمر بن إسماعيل‪.‬‬

‫الرشيد الوطواط‪ :‬محمد بن محمد بن عبد الجليل‪.‬‬

‫الرضي الشاطبي‪ :‬محمد بن علي بن يوسف‪.‬‬

‫الرضي القسطنطيني‪ :‬أبو بكر بن عمر‪.‬‬

‫الشرف الفزاري‪ :‬أحمد بن إبراهيم‪.‬‬

‫صدر الدين بن العجمي‪ :‬أحمد بن محمود‪.‬‬

‫علء الدين البخاري‪ :‬علي بن محمد بن محمد بن محمد‪.‬‬

‫علء الدين الرومي‪ :‬علي بن موسى‪.‬‬

‫العلم العراقي‪ :‬عبد الكريم بن علي‪.‬‬

‫العلم اللورقي‪ :‬القاسم بن أحمد‪.‬‬

‫أبو عبد ال بن أبي الفضل المرسي‪ :‬محمد بن عبد ال‪.‬‬

‫أبو عبيد ال البكري‪ :‬عبد ال بن عبد العزيز‪.‬‬

‫أبو عمر الزاهد‪ :‬هو المطرز‪.‬‬

‫أبو عمرو الشيباني‪ :‬إسحاق بن مرار‪.‬‬

‫‪824‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫القطب التحتاني‪ :‬محمود بن محمد‪.‬‬

‫القطب الشيرازي‪ :‬محمود بن مسعود‪.‬‬

‫المجد التونسي‪ :‬أبو بكر بن محمد‪.‬‬

‫الموفق البغدادي‪ :‬عبد اللطيف بن يوسف‪.‬‬

‫النجم المرجاني‪ :‬محمد بن أبي بكر‪.‬‬

‫نسيم الدين الكازروني‪ :‬محمد بن سعيد‪.‬‬

‫أبو الندا الغندجاني‪ :‬محمد بن أحمد‪.‬‬

‫ابن هشام العجيمي‪ :‬محمد بن عبد الواحد‪.‬‬

‫باب المتفق والمفترق‬

‫وهو أن تتفق السماء وتختلف المسميات ولم أذكر منه ما تعلق بالنساب لكثرتها جدًا‬

‫الخفش‪ :‬أحد عشر؛ أشهرهم ثلثة‪ ،‬الكبر‪ .‬عبد الحميد بن عبد المجيد‪ ،‬والوسط سعيد ابن مسعدة‪ ،‬والصغر‬

‫علي بن سليمان‪ ،‬والرابع أحمد بن عمران‪ ،‬والخامس أحمد بن محمد الموصلي‪ ،‬والسادس خلف بن عمر‪ ،‬والسابع‬

‫عبد ال بن محمد‪ ،‬والثامن عبد العزيز بن أحمد‪ ،‬والتاسع علي بن محمد المغربي الشاعر‪ ،‬والعاشر علي بن‬

‫إسماعيل الفاطمي‪ ،‬والحدي عشر هارون بن موسى بن شريك‪.‬‬

‫الحمر‪ :‬أربعة أشهرهم اثنان‪ :‬خلف البصري‪ ،‬وعلي بن الحسن الكوفي‪ .‬والثالث أبان ابن عثمان اللؤلؤي‪ ،‬والرابع‬

‫أبو عمرو الشيباني إسحاق بن مرار‪.‬‬

‫العلم‪ :‬اثنان؛ أشهرهما يوسف بن سليمان الشنتمري‪ ،‬والخر إبراهيم بن قاسم البطليوسي‪.‬‬

‫البارع‪ :‬عبد الكريم بن علي بن الطفال‪ ،‬والحسن بن محمد الدباس‪.‬‬

‫ابن تركان شاه‪ :‬اثنان‪ ،‬أحدهما أبو نصر محمد بن سليمان بن قطرمش البغدادي‪ ،‬والخر أبو الفضل منوجهر بن‬

‫محمد بن تركان شاه الكاتب البغدادي‪.‬‬

‫‪825‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ثعلب‪ :‬اثنان‪ ،‬أشهرهما المام أبو العباس أحمد بن يحيى‪ ،‬والثاني محمد بن عبد الرحمن‪.‬‬

‫ابن جبارة‪ :‬اثنان‪ ،‬الشهاب أحمد بن محمد‪ ،‬وأبو الحسن علي بن إسماعيل‪.‬‬

‫أبو حيان‪ :‬متقدم‪ ،‬وهو أبو حيان التوحيدي علي بن محمد بن العباس‪ ،‬وهو المام أثير الدين محمد بن يوسف‬

‫الندلسي‪.‬‬

‫ابن دريد‪ :‬اثنان‪ ،‬أبو بكر محمد بن الحسن‪ ،‬والخر يحيى بن محمد بن دريد السدي‪.‬‬

‫ابن الدهان‪ :‬الوجيه المبارك بن سعيد بن أبي السعادات الضرير‪ ،‬وناصح الدين سعيد بن المبارك بن علي‪ ،‬وولده‬

‫يحيى‪ ،‬والحسن بن محمد بن علي بن رجاء‪.‬‬

‫الرماني‪ :‬المشهور أبو الحسن علي بن عيسى‪ ،‬والثاني أبو الحسن علي بن عبد ال بن محمد بن رمان التونسي‪،‬‬

‫والثالث أبو عبد ال أحمد بن علي بن الشرابي‪.‬‬

‫ابن أبي الدوس‪ :‬اثنان‪ ،‬محمد بن أغلب‪ ،‬والخر محمد بن أبي دوس البياسي‪.‬‬

‫مولنا زاده‪ :‬اثنان؛ أحدهما الشهاب أحمد بن أبي يزيد‪ ،‬والخر اسمه زاده‪ ،‬مذكور في الزاي‪.‬‬

‫سيبويه‪ :‬اربعة؛ المشهور إمام العربية عمرو بن عثمان بن قنبر‪ ،‬والثاني محمد بن موسى بن عبد العزيز‬

‫المصري‪ ،‬والثالث محمد بن عبد العزيز الصبهاني‪ ،‬والرابع أبو الحسن علي بن عبد ال الكومي المغربي‪.‬‬

‫الشلوبين‪ :‬اثنان؛ المشهور أبو علي عمر بن محمد الشبيلي‪ ،‬والخر أبو عبد ال محمد بن علي بن محمد المالقي‪،‬‬

‫ويعرف بالشلوبين الصغير‪.‬‬

‫ابن أخت غانم‪ :‬اثنان؛ أحدهما أبو عبد ال محمد بن معمر‪ ،‬والخر محمد بن سليمان‪.‬‬

‫ابن قادم‪ :‬اثنان‪ ،‬أشهرهما أبو جعفر محمد بن عبد ال‪.‬‬

‫ابن كردان‪ :‬اثنان‪ ،‬علي بن طلحة‪ ،‬وابن السحناتي‪.‬‬

‫ابن المرحل‪ :‬اثنان مشهوران‪ ،‬أحدهما عبد اللطيف بن عبد العزيز‪ ،‬والخر مالك بن عبد الرحمن المالقي‪.‬‬

‫نفطويه‪ :‬اثنان‪ ،‬المشهور إبراهيم بن محمد بن عرفة‪ ،‬والخر أبو الحسن علي بن عبد الرحمن المصري‪.‬‬

‫ابن هشام‪ :‬جماعة كثيرة‪ ،‬أشهرهم ثمانية‪ :‬الول عبد الملك بن هشام صاحب السيرة‪ ،‬والثاني محمد بن يحيى بن‬

‫هشام الخضراوي‪ ،‬والثالث أبو عبد ال محمد بن أحمد بن هشام اللخمي‪ ،‬والرابع ]‪ ،[.....‬والخامس الشيخ جمال‬

‫‪826‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الدين عبد ال بن يوسف ب هشام الحنبلي المتأخر صاحب المغني وغيره‪ ،‬والسادس ولده محب الدين محمد‪،‬‬

‫والسابع حفيده أحمد بن عبد الرحمن‪ ،‬والثامن سبطه شمس الدين محمد بن عبد الماجد العجيمي‪.‬‬

‫ابن يعيش‪ :‬المشهور الشيخ موفق الدين يعيش بن علي بن يعيش الحلبي‪ ،‬والخر عمر بن يعيش السوسي‪ ،‬والثالث‬

‫خلف بن يعيش الصبحي‪.‬‬

‫باب المؤتلف والمختلف‬

‫وهو المتفق خطا المختلف لفظا‬

‫البذي والندي‪ :‬الول بالباء الموحدة المشددة والذال المعجمة‪ ،‬جماعة‪ ،‬والثاني بالنون الساكنة والدال المهملة‬

‫عبد ال بن سليمان بن حوط ال‪.‬‬

‫النباري والبياري‪ :‬الول بالنون ثم الموحدة جماعة‪ ،‬والثاني بالموحدة ثم المثناة التحتية‪ ،‬علي بن سيف اللواتي‬

‫المصري‪.‬‬

‫البستي والبشتي‪ :‬الول بالسين المهملة أبو سليمان أحمد بن محمد الخطابي‪ ،‬والثاني بالمعجمة أبو حامد أحمد بن‬

‫محمد الخارزنجي‪.‬‬

‫البياني والتياني والتباني‪ :‬الول بالموحدة ثم التحتية المشددة قاسم بن أصبغ وسعد ابن أحمد الجذامي‪ ،‬والثاني‬

‫بالمثناة الفوقية ثم التحتية المشددة تمام بن غالب القرطبي‪ ،‬والثالث بالمثناة الفوقية ثم الموحدة جلل بن أحمد‬

‫وولداه‪.‬‬

‫ابن الجبان وابن الجنان‪ :‬الول بالموحدة أبو منصور محمد بن علي الصبهاني‪ ،‬والثاني بالنون أبو الوليد محمد‬

‫بن سعيد لندلسي الشاطبي‪.‬‬

‫الجريري والحريري‪ :‬الول بالجيم المفتوحة المعافا بن زكريا‪ ،‬ولثاني بالحاء المهملة القاسم بن علي‪ ،‬صاحب‬

‫المقامات الجزري‪ ،‬والجزري‪ ،‬الول بفتح الزاي كثير‪ ،‬والثاني بسكونها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد النصاري‬

‫المغربي‪.‬‬

‫‪827‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الجوري والحوزي‪ :‬الول بالجيم والراء كثير‪ ،‬والثاني بالحاء المهملة والزاي‪ ،‬خميس بن علي‪.‬‬

‫الخبزي والحيري والخبري‪ :‬الول بالجيم المفتوحة والنون الساكنة والزاي‪ :‬أبو حفص عمر بن عثمان ل غير‪،‬‬

‫والثاني بالحاء المهملة والياء التحتية والراء‪ :‬كثير‪ ،‬والثالث بالخاء المعجمة والموحدة والراء‪ :‬عبد ال بن إبراهيم‪.‬‬

‫الجيشي والخيشي‪ :‬الول بالجيم سليمان بن محمد بن الزبير الشاوري‪ ،‬والثاني بالخاء المعجمة أبو مسلم محمد بن‬

‫عيسى لبصري‪.‬‬

‫الحجاري والحجازي‪ :‬الول بالراء‪ ،‬والثاني بالزاي وكلهما كثير‪ ،‬وضابطه أن كل من كان مغربيا فهو بالراء‪،‬‬

‫وإل فهو بالزاي‪.‬‬

‫ابن حبيش وابن حنيش وابن خنيس‪ :‬الول بالمهملة والموحدة والشين المعجمة أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد‬

‫الندلسي المريي‪ ،‬والثاني بالنون بدل الموحدة أبو القاسم عبد الصمد بن أحمد الخولني‪ ،‬والثالث بالخاء المعجمة‬

‫والنون والسين المهملة أبو عبد ال محمد بن عبد الرءوف القرطبي‪.‬‬

‫الحسيني والخشيني‪ :‬الول بالحاء المهملة كثير‪ ،‬والثاني بالمعجمتين سليمان بن عبد ال أبو الربيع التجيبي ل غير‪.‬‬

‫الحلى والخلى‪ :‬الول بالمهملة المكسورة جماعة‪ ،‬والثاني بالمعجمة المفتوحة سليمان بن محمد اليمني وكل من هو‬

‫من اليمن‪.‬‬

‫الرندي والزيدي‪ :‬الول بالراء المهملة والنون جماعة‪ ،‬أشهرهم أبو علي عمر بن عبد المجيد شارح الجمل‪،‬‬

‫وضابطه أن يكون مغربيا‪ ،‬والثاني بالزاي والياء كثير‪.‬‬

‫الزجاجي والزجاجي‪ :‬الول بفتح الزاي وتشديد الجيم أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق صاحب الجمل‪ ،‬والثاني‬

‫بضم الزاي وتخفيف الجيم يوسف بن عبد ال الجرجاني‪.‬‬

‫السجزي والشجري‪ :‬الول بالسين المهملة المكسورة وسكون الجيم وبالزاي أسامة بن سفيان‪ ،‬والثاني بالمعجمة‬

‫المفتوحة وفتح الجيم والراء أبو السعادات هبة ال بن علي ل غير‪.‬‬

‫ابن الصائغ وابن الضائع‪ :‬الول بالصاد المهملة والغين المعجمة كثير‪ ،‬والثاني بالضاد المعجمة والعين المهملة‬

‫أبو الحسن علي بن محمد الكتامي الشبيلي شارح الجمل ل غير‪.‬‬

‫الطيبي والطيني‪ :‬الول بالباء الموحدة المام المشهور الحسن بن محمد صاحب حاشية الكشاف‪ ،‬والثاني بالنون‬

‫‪828‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫أبو مروان عبد الملك بن زيادة ال‪.‬‬

‫العتابي والغنابي‪ :‬الول بفتح العين والتاء الفوقية أبو منصور محمد بن علي بن إبراهيم بن زبرج‪ ،‬والثاني بضم‬

‫العين وبالنون المام أبو العباس أحمد بن محمد‪.‬‬

‫الفالي والقالي‪ :‬الول بالفاء محمد بن سعيد السيرافي شارح اللباب‪ ،‬والثاني بالقاف أبو علي إسماعيل صاحب‬

‫المالي‪.‬‬

‫ابن مكر وابن مكرم‪ :‬الول بسكون الكاف وتخفيف الراء سعيد بن فتحون‪ ،‬والثاني بفتح الكاف وتشديد الراء محمد‬

‫بن مكرم صاحب لسان العرب‪.‬‬

‫فصل فيمن آخر اسمه ويه‬

‫والداعي إلى عقد هذا الفصل أن المام أبا حيان‪ ،‬قال في باب العلم من شرح اللفية‪" :‬النحاة الذي آخر اسمهم‬

‫"ويه" ستة ل سابع لهم‪ :‬سيبويه ونفطويه‪ ،‬وبرزويه‪ ،‬وابن خالويه‪ ،‬وابن درستويه‪ ،‬وابن شاهويه"‪ .‬انتهى‪.‬‬

‫وقد وجدنا‪ :‬أسماء آخر وهي أن ماهويه إبراهيم‪ ،‬وابن حمويه أحمد بن علي‪ ،‬وابن حمدويه شمر‪ ،‬وابن حيويه‬

‫اثنان‪ :‬محمد وعبد الصمد محمد‪ ،‬وابن شاذويه محمد بن الفضل‪ ،‬وسلمويه ابن صالح‪ ،‬وسلمويه سلمة بن النجم‪،‬‬

‫وابن سلمويه منة المنان‪ ،‬وابن علويه أحمد‪ ،‬وابن دلويه أحمد بن محمد‪ ،‬وابن خشكويه علي‪ ،‬وابن بطويه الحسين‬

‫بن أحمد‪.‬‬

‫فهذه ستة عشر اسمًا‪ ،‬ولو عددنا بالشتراك كسيبويه الثاني والثالث ونفطريه الثاني وسلمويه الثاني والثالث ونحو‬

‫ذلك كثر العدد‪.‬‬

‫فصل في الباء والبناء والحفاد والخوة والقارب‬

‫أبو علي الفارسي‪ ،‬وابن أخته محمد بن الحسين بن مالك‪ ،‬وولده بدر الدين محمد‪.‬‬

‫أبو زرعة الباهلي‪ ،‬وابنه أبو يعلى محمد‪.‬‬

‫‪829‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الجلل التباني‪ ،‬ووالده محمد ويعقوب‪.‬‬

‫أبو بكر بن طلحة وأخوه أحمد وابنه طلحة‪.‬‬

‫أبو محمد اليزيدي‪ ،‬يحيى‪ ،‬وولده إبراهيم ومحمد وأولده‪ :‬محمد وأحمد والعباس والفضل‪.‬‬

‫ابن جني أبو الفتح وولده علي‪.‬‬

‫الخفش الصغير علي بن سليمان‪ ،‬ووالده سليمان‪.‬‬

‫الشيخ جمال الدين بن هشام‪ ،‬وولده محب الدين محمد‪ ،‬وحفيده الشهاب أحمد بن التقي عبد الرحمن‪ ،‬وسبطه‬

‫الشمس محمد بن عبد الماجد‪.‬‬

‫الشيخ تقي الدين السبكي‪ ،‬وولده بهاء الدين أحمد‪ ،‬وقريبه بهاء الدين محمد بن عبد البر‪.‬‬

‫السيد الجرجاني وولده محمد‪.‬‬

‫ابن أبي الركب محمد بن مسعود وابنه أبو ذر مصعب‪ ،‬وأخوه إسماعيل بن مسعود‪.‬‬

‫ولد‪ :‬وولده محمد وحفيده أحمد‪.‬‬

‫الميداين صاحب المثال أحمد بن محمد بن أحمد وولده سعيد‪.‬‬

‫ابن سعدان محمد وولده قاسم‪.‬‬

‫ثابت السرقسطي وولده قاسم‪.‬‬

‫دحمان بن عبد الرحمن وولده عبد الرحمن‪.‬‬

‫داود بن يزيد السعدي وولده بن يزيد‪.‬‬

‫التاج الكندي وابن عمه علي بن ثروان‪.‬‬

‫إبراهيم بن قطن المهدي وأخوه عبد الملك‪.‬‬

‫إبراهيم بن محمد بن أبي عباد اليمني‪ ،‬وعمه الحسن بن أبي عباد‪.‬‬

‫أبو البركات عمر العلوي الكوفي وأبوه إبراهيم‪.‬‬

‫الجواليقي أبو منصور موهوب بن أحمد‪ ،‬وولده إسماعيل‪.‬‬

‫ابن عبد المعطي أحمد بن محمد‪ .‬نحوي مكة‪ ،‬وحفيده شيخنا محيي الدين عبد القادر بن أبي القاسم البطليوسي‪.‬‬

‫‪830‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫عبد ال بن السيد وأخوه علي بن العريف‪.‬‬

‫الحسن بن الوليد وأخوه الحسين‪.‬‬

‫وهذا باب في أحاديث منتقاة من "الطبقات الكبرى"‬

‫عن لنا نختم بها هذا المختصر ليكون السمك ختامه‪ ،‬والكلم الطيب تمامه‪.‬‬

‫‪ -1‬حدثنا شيخنا المام نحوي العصر تقي الدين أحمد بن محمد الشمني من لفظه ‪ -‬وهو أول حديث سمعته منه ‪-‬‬

‫حدثنا الشيخ الفقيه النحوي ناصر الدين سليمان بن عبد الناصر البشيطي ‪ -‬وهو أول حديث سمعته منه ‪ -‬حدثنا‬

‫أبو الفتح محمد بن محمد ‪ -‬وهو أول حديث سمعته منه ‪ -‬حدثنا النجيب أبو الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم‬

‫الجراني ‪ -‬وهو أول حديث سمعته منه‪ ،‬أنبأنا المام الحافظ أبو الفرح عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي ‪-‬‬

‫وهو أول حديث سمعته منه ‪ -‬أنبأنا أبو سعيد إسماعيل بن أبي صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري‪ ،‬وهو أول‬

‫حديث سمعته منه‪ ،‬أنبأنا والدي أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن ‪ -‬وهو أول حديث سمعته منه ‪ -‬أنبأنا أبو‬

‫طاهر محمد بن محمد بن مخمش الزيادي ‪ -‬وهو أول حديث سمعته منه ‪ -‬حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى‬

‫بن بلل البزار ‪ -‬وهو أول حديث سمعته منه ‪ -‬حدثنا عبد الرحمن بن بشر ب الحكم العبدي ‪ -‬وهو أول حديث‬

‫سمعته منه ‪ -‬حدثنا سفيان بن عيينة ‪ -‬وهو أول حديث سمعته منه ‪ -‬عن عمرو بن دينار‪ ،‬عن أبي قابوس مولى‬

‫عبد ال بن عمرو بن العاص‪ ،‬عن عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال تعالى عنهما‪ :‬أن رسول ال صلى ال‬

‫عليه وسلم قال‪" :‬الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى‪ ،‬ارحموا من في الرض يرحمكم من في السماء"‪.‬‬

‫حديث صحيح مسلسل بالولية‪.‬‬

‫‪ -2‬قرأ على شيخنا المام الشمني أبقاه ال تعالى‪ ،‬وشافهني نحوي الحجاز قاضي القضاة محيي الدين عبد القادر‬

‫بن أبي القاسم النصاري؛ كلهما عن قاضي القضاة جمال الدين أبي حامد عبد ال بن ظهيرة المكي الحافظ الفقيه‬

‫النحوي‪ ،‬عن المام أبي عبد ال بن مرزوق النحوي‪ ،‬أنبأنا عبد المهيمن بن محمد الحضرمي النحوي‪ ،‬أنبأنا أبو‬

‫عبد ال محمد بن عمر بن رشيد الفهري النحوي‪ ،‬قال‪ :‬قرأت على أبي محمد عبد ال بن محمد بن هارون اللغوي‬

‫الديب‪.‬‬

‫‪831‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ح‪ :‬قال شيخنا الشمني‪ :‬وأنبأنا عاليًا بدرجتين شيخ السلم أبو حفص عمر بن رسلن البلقيني‪ ،‬عن المام أبي‬

‫حيان الندلسي‪ ،‬عن أبي محمد بن هارون المذكور‪ ،‬أنبأنا أبو القاسم بن الطيلسان قراءة‪ ،‬أنبأنا الستاذ أبو جعفر‬

‫بن يحيى الديب؛ حدثنا أبو عبد ال جعفر بن محمد بن مكي الديب فأقر به‪ ،‬أنبأنا أبو مروان عبد الملك بن سراج‬

‫الديب‪ ،‬أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد الفليلي‪ ،‬حدثنا أبي‪ ،‬حدثنا قاسم بن أصبغ‪ ،‬حدثنا أبو محمد عبد ال بن‬

‫قتيبة‪ ،‬حدثنا أحمد بن الخليل‪ ،‬حدثنا الصمعي‪ ،‬حدثنا أبو هلل الراسبي‪ ،‬عن عبد ال بن بريدة‪ ،‬عن أبيه بريدة‬

‫السلمي‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬سيد آدم الدنيا والخرة اللحم‪ ،‬وسيد رياحين أهل الجنة‬

‫الفاغية"‪.‬‬

‫هذا حديث مسلسل بالنحاة‪ ،‬رواه ابن رشيد في رحلته هكذا‪ ،‬وقال‪ :‬رواته كلهم نحاة‪ ،‬من شيخنا إلى الصمعي‪.‬‬

‫قلت‪ :‬وكذا ابن رشيد ومن بعده إلى شيخنا‪ ،‬وابن ظهيرة كان يعرف النحو جيدا وله فيه مؤلفات لطاف‪ ،‬والبلقيني‬

‫كان إمامًا في النحو‪ ،‬وله فيه أبحاث وتحقيقات ومؤلفات؛ وإنما لم أترجمهما في هذه الطبقات لما ذكرته في الخطبة‬

‫من أني ل أذكر من اشتهر بفن غير النحو؛ وقد ذكرتهما في الكبرى‪ ،‬وأحمد بن خليل هو القومسي ل أعرف‬

‫وصفه بالنحو‪ ،‬ووقع لنا الحديث في المائتين للصابوني بعلو خمس درجات عن الطبقة الولى‪ ،‬وثلث عن الثانية‪،‬‬

‫وقد ذكرناه في المسلسلت‪.‬‬

‫‪ -3‬أنبأني العلمة بدر الدين محمود بن أحمد العيني في عميم إجازته‪ .‬وحدثني عنه العلمة أبو العدل الحنفي من‬

‫لفظه‪ ،‬أنبأنا العلمة جبريل‪ ،‬أنبأ الشيخ المام أبو حنيفة أمير كاتب التقاني‪ ،‬وأنبأتنيه عاليًا أم الفضل بنت محمد‬

‫المقدسي‪ ،‬عن محمد بن علي بن صلح الحنفي‪ ،‬عن التقاني‪ ،‬وأنبأنا أحمد بن أسعد البخاري والحسام حسين‬

‫السغناقي‪ ،‬قال‪ :‬أنبأنا حافظ الدين محمد بن محمد بن نصر البخاري‪ ،‬أنبأنا شمس الئمة محمد بن عبد الستار‬

‫الكردي‪ ،‬أنبأنا بدر الدين عمر بن عبد الكريم الورشكي‪ ،‬أنبأنا أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد الكرماني‪ ،‬أنبأنا‬

‫الحسين بن محمد الرسانبذي‪ ،‬أنبأنا الزوزني‪ ،‬أنبأنا أبو زيد الدبوسي‪ ،‬أنبأنا أبو جعفر الستروشني‪ ،‬أنبأنا الحسين‬

‫بن الخضر النسفي‪ ،‬أنبأ أبو بكر محمد بن الفضل‪ ،‬أنبأ أبو محمد عبد ال بن يعقوب البخاري‪ ،‬أنبأ أبو عبد ال بن‬

‫أبي حفص الكبير‪ ،‬أنبأنا محمد بن الحسن‪ ،‬أنبأ أبو حنيفة‪ ،‬أنبأنا عبد ال بن أبي حبيبة‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أبا الدرداء‬

‫صاحب رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪ :‬بينا أنا رديف رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬قال‪" :‬يا أبا‬

‫‪832‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الدرداء‪ ،‬من شهد أن ل إله إل ال وأني رسول ال وجبت له الجنة"‪ ،‬قال‪ :‬قلت له‪ :‬وإن زنى وإن سرق؟ فسكت‬

‫عني‪ ،‬ثم سار ساعة‪ ،‬ثم قال‪" :‬من شهد أن ل إله إل ال وأني رسول ال وجبت له الجنة"‪ ،‬قلت‪ :‬وإن زنى وإن‬

‫سرق؟ فسكت عني‪ ،‬ثم سار ساعة‪ ،‬ثم قال‪ :‬من شهد أن ل إله إل ال‪ ،‬وأني رسول ال وجبت له الجنة‪ ،‬قلت‪ :‬وإن‬

‫زنى وإن سرق؟ قال‪" :‬وإن زنى وإن سرق‪ ،‬وإن رغم أنف أبي الدرداء" ‪ -‬قال‪ :‬فكأني أنظر إلى أصبع أبي‬

‫الدرداء السبابة يرمي بها إلى أرنبته ‪.-‬‬

‫هذا حديث مسلسل بالحنفية‪ ،‬وقد وقع لنا من طريق آخر عاليًا بسبع درجات‪ .‬أوردناه في المسلسلت‪.‬‬

‫‪ -4‬قرأت على الصيلة الثقة الخيرة الفاضلة الكاتبة أم هانئ بنت أبي الحسن الهوريني ‪ -‬وعدتهن في يدي ‪ -‬قالت‬

‫أنبأنا المام النحوي أبو العباس أحمد بن عبد المعطي المكي وعبد ال بن محمد النشاوري سماعا ‪ -‬وعدهن كل‬

‫منهما في يدي ‪ -‬قال الول‪ :‬أنبأنا محمد بن أحمد بن عبد المعطي سماعا ‪ -‬وعدهن في يدي ‪ -‬أنبأ الرضي الطبري‬

‫سماعًا وعدهن في يدي‪ .‬وقال الثاني‪ :‬أنبأنا الرضي إجازة إن لم يكن سماعًا‪ ،‬قال‪ :‬أنبأ أبو بكر بن مسدي ‪ -‬وعدهن‬

‫في يدي ‪ -‬أنبأنا عبد الصمد بن عبد الرحمن المقري بقراءتي ‪ -‬وعدهن في يدي ‪ -‬أنبأنا أبو بكر يحيى بن أبي‬

‫عامر الحافظ ‪ -‬وعدهن في يدي‪.‬‬

‫ح‪ :‬قال ابن مسدي‪ :‬وأنبأنا أبو سليمان الحوطي ‪ -‬وعدهن في يدي ‪ -‬أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد ال‬

‫السهيلي في آخرين ‪ -‬وعدهن كل في يدي ‪ -‬أنبأنا أبو بكر بن العربي ‪ -‬وعدهن في يدي ‪-‬أنبأنا المبارك بن عبد‬

‫الجبار الصيرفي ‪ -‬وعدهن في يدي ‪ -‬أنبأنا أبو محمد الخلل ‪ -‬وعدهن في يدي ‪ -‬أنبأنا أبو القاسم العرزمي ‪-‬‬

‫وعدهن في يدي ‪ -‬حدثنا أبو الهيثم أحمد بن محمد الكندي ‪-‬وعدهن في يدي ‪ -‬حدثنا علي بن أحمد العجلي ‪-‬‬

‫وعدهن في يدي ‪ -‬حدثنا حرب بن الحسن الطحان ‪ -‬وعدهن في يدي ‪ -‬حدثنا عمرو بن خالد ‪ -‬وعدهن في يدي ‪-‬‬

‫حدثنا زيد بن علي ‪ -‬وعدهن في يدي ‪ -‬حدثنا أبي علي بن الحسين ‪ -‬وعدهن في يدي ‪ -‬حدثنا أبي الحسين بن علي‬

‫‪ -‬وعدهن في يدي ‪ -‬حدثنا أبي علي بن أبي طالب ‪ -‬وعدهن في يدي ‪ -‬قال‪ :‬حدثني رسول ال صلى ال عليه وسلم‬

‫‪ -‬وعدهن في يدي ‪ -‬قال‪ :‬عدهن في يدي جبرائيل عليه السلم‪ .‬قال جبرائيل‪ :‬هكذا نزلت بهن من عند رب العزة‪:‬‬

‫"اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد‪ ،‬كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم‪ ،‬إنك حميد مجيد‪ .‬اللهم بارك‬

‫على محمد وعلى آل محمد‪ ،‬كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد‪ .‬اللهم وترحم على محمد‬

‫‪833‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد‪ .‬اللهم وتحنن على محمد وعلى آل‬

‫محمد كما تحننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد‪ .‬اللهم وسلم على محمد وعلى آل محمد كما‬

‫سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد"‪.‬‬

‫قال ابن مسدي‪ :‬كذا قال عامة أصحاب ابن العربي عنه‪.‬‬

‫في هذا السناد حرب بن الحسن عن عمرو بن خالد‪ ،‬وسقط بينهما رجل‪ ،‬وهو يحيى ابن المساور‪ ،‬ول يتصل‬

‫السناد إل بثبوته‪ ،‬وقد ورد ثابتا في رواية أخرى؛ ذكرناها في المسلسلت‪.‬‬

‫‪ -5‬قرأ على هاجر بنت محمد المصرية‪ ،‬أخبرك محمد بن حيان ابن أبي حيان سماعا‪ ،‬أنبأنا جدي‪ ،‬أنبأنا أبو‬

‫جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير العاصمي من لفظه عن الكاتب أبي الهمداني‪ ...‬الطوسي ‪ -‬بفتح الطاء ‪ -‬أخبرنا‬

‫محمد بن خليل القيسي‪ ،‬أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الجياني الحافظ‪ ،‬حدثنا حكم بن محمد‪ ،‬حدثنا أبو بكر ابن‬

‫المهندس‪ ،‬حدثنا عبد ال بن محمد‪ ،‬حدثنا طالوت بن عباد‪ ،‬حدثن فضال بن جبير‪ ،‬سمعت أبا أمامة الباهلي‪ ،‬يقول‬

‫سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬يقول‪" :‬اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة‪ :‬إذا حدث أحدكم فل يكذب‪ ،‬وإذا‬

‫اؤتمن فل يخن‪ ،‬وإذا وعد فل يخلف؛ غضوا أبصاركم‪ ،‬وكفوا أيديكم‪ ،‬واحفظوا فروجكم"‪.‬‬

‫‪ -6‬شافهني شيخي شيخ السلم علم الدي ابن شيخ السلم سراج الدين أبي حفص عمر بن رسلن البلفيني‪ ،‬عن‬

‫والده‪ ،‬عن أبي حيان‪ ،‬أنبأنا أبو علي بن أبي الحوص قراءة عليه‪ ،‬أنبأنا الستاذ النحوي الشريف أبو علي الحسن‬

‫بن إسماعيل بن سمعان سماعا‪ ،‬أنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني مكاتبة‪ ،‬أنبأنا أبو عبد ال محمد‬

‫بن الفضل الفراوي مكاتبة‪ ،‬أنبأنا الزكي أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي‪ ،‬أنبأنا محمد بن عيسى بن‬

‫عمرويه الجلودي‪ ،‬حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن سفيان‪ ،‬حدثنا مسلم بن الحجاج‪ ،‬حدثنا إسحاق بن‬

‫إبراهيم‪ ،‬حدثنا المغيرة بن سلمة المخزومي‪ ،‬حدثنا عبد الواحد بن زياد‪ ،‬حدثنا عثمان بن حكيم‪ ،‬حدثنا عبد الرحمن‬

‫بن أبي عمرة‪ ،‬قال‪ :‬دخل عثمان رضي ال تعالى عنه المسجد بعد صلة المغرب‪ ،‬فقعد وحده فقعدت إليه‪ ،‬فقال‪ :‬يا‬

‫بن أخي سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪" :‬من صلى العشاء في جماعة‪ ،‬فكأنما قام نصف ليلة‪ ،‬ومن‬

‫صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله"‪.‬‬

‫‪ -7‬وبه إلى أبي الحوص‪ ،‬أنبأ أبو عبد ال محمد بن علي بن الزبير القضاعي المربيطري مشافهة‪ ،‬أنبأ الخطيب‬

‫‪834‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫العالم أبو الحسن علي بن عبد ال بن خلف بن النعمة سماعا‪ ،‬أنبأ أبو علي حسين بن محمد الصدفي‪ ،‬أنبأ أبو‬

‫الفوارس طراد بن محمد الزينبي‪ ،‬أنبأ أبو الفتح هلل بن محمد الحفار‪ ،‬أنبأ أبو عبد ال الحسين بن يحيى بن عياش‬

‫القطان‪ ،‬أنبأ زهير بن محمد بن نمير‪ ،‬أنبأ عبد الرزاق‪ ،‬عن سفيان الثوري‪ ،‬عن سماك بن حرب عن موسى بن‬

‫طلحة عن أبيه طلحة بن عبيد ال رضي ال تعالى عنهم‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬إذا كان بين‬

‫يديك مثل مؤخرة الرحل لم يقطع صلتك ما يمر بين يديك"‪.‬‬

‫‪ -8‬وبه إليه‪ ،‬أنبأنا الستاذ أبو جعفر أحمد بن علي الملقي الفحام أذنًا‪ ،‬أنبأنا أبو عبد ال محمد بن أيوب بن محمد‬

‫بن نوح الغافقي سماعا‪ ،‬أنبأ أبو الحسن بن هذيل سماعا‪ ،‬أنبأ أبو داود سليمان بن نجاح المقرئ سماعا‪ ،‬أنبأنا أبو‬

‫عمر يوسف بن عبد ال الحافظ سماعا‪ ،‬حدثنا أبو عمر أحمد بن محمد الفقيه قراءة‪ ،‬حدثنا أبو عمر أحمد بن‬

‫مطرف‪ ،‬حدثنا عبيد ال بن يحيى‪ ،‬حدثني أبي يحيى بن يحيى‪ ،‬حدثنا مالك بن أنس‪ ،‬عن نعيم بن عبد ال المجمر‪،‬‬

‫أن محمد بن عبد ال بن زيد النصاري أخبره عن ابن مسعود النصاري‪ ،‬أنه قال‪ :‬أتانا رسول ال صلى ال عليه‬

‫وسلم في مجلس سعد بن عبادة‪ ،‬فقال له بشير بن سعد‪ :‬أمرنا ال أن نصلي عليك يا رسول ال‪ ،‬فكيف نصلي‬

‫عليك؟ قال‪ :‬فسكت رسول ال صلى ال عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله‪ ،‬ثم قال‪" :‬قولوا‪ :‬اللهم صل على محمد‪،‬‬

‫وعلى آل محمد‪ ،‬كما صليت على إبراهيم‪ ،‬وبارك على محمد وعلى آل محمد‪ ،‬كما باركت على إبراهيم‪ ،‬في‬

‫العالمين إنك حميد مجيد‪ ،‬والسلم كما علمتم"‪.‬‬

‫‪ -9‬وبه إليه‪ :‬حدثنا الستاذ أبو بكر عبد الرحمن بن دحمان بن عبد الرحمن المالقي مناولة وإجازة‪ ،‬حدثنا الستاذ‬

‫أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد ال بن أحمد الخثعمي السهيلي سماعًا‪ ،‬حدثنا أبو عبد ال محمد بن نجاح الذهبي‬

‫سماعًا‪ ،‬حدثن أبو القاسم حاتم بن محمد التميمي سماعًا‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن خلف القابس سماعًا‪،‬‬

‫أنبأنا أبو الحسن علي ب محمد بن مسرور العبدي سماعًا‪ ،‬حدثنا أحمد بن سليمان‪ ،‬حدثنا سحنون بن سعيد‪ ،‬حدثنا‬

‫أبو عبد ال عبد الرحمن بن القاسم‪ ،‬حدثنا أبو عبد ال مالك‪ ،‬عن أنس عن يزيد بن عبد ال بن الهادي‪ ،‬عن محمد‬

‫بن إبراهيم بن الحارث التيمي‪ ،‬عن أبي سلمة بن عبد الرحمن‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن بصرة بن أبي بصرة‬

‫الغفاري‪ ،‬قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬يقول‪" :‬ل تعمل المطي إل إلى ثلثة مساجد‪ :‬إلى المسجد‬

‫الحرام‪ ،‬وإلى مسجدي هذا‪ ،‬وإلى مسجد إيلياء ‪ -‬أو بيت المقدس"‪ ،‬يشك أيهما قال‪.‬‬

‫‪835‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ -10‬أخبرتني الشيختان المسندتان‪ :‬أم هانئ بنت أبي الحسن الهرويني سماعا عليها‪ ،‬وأم الفضل بنت محمد‬

‫المقدسي بقراءتي عليها‪ ،‬قالت الولى‪ :‬أنبأنا عبد ال محمد بن محمد النشاوري سماعا‪ ،‬أنبأنا الرضى الطبري‬

‫سماعا‪ ،‬أنبأنا أبو مدين شعيب بن يحيى الزعفراني سماعًا وعلي بن هبة ال الجميزي وأبو القاسم بن مكي‬

‫الطرابلسي إجازة‪.‬‬

‫ح‪ :‬وقالت الثانية‪ :‬أنبأنا أحمد بن أيوب بن المنقر وأحمد بن محمد بنين سماعًا ومريم بنت أحمد الذرعي جازة‪،‬‬

‫قالوا‪ :‬حدثنا أبو الحس بن عمر الواني سماعًا‪ ،‬حدثن ابن سماعًا‪ ،‬قالوا‪ :‬حدثنا أبو طاهر السلفي سماعًا‪ ،‬أنبأنا أبو‬

‫طالب نصر بن الحسين بن محمان قاضي الدينور‪ .‬وبها حدثنا أبو سعيد بندار بن علي بن الحسن بن الرواس‬

‫إملء‪ ،‬أنبأنا أبو الخير زيد بن رفاعة الكاتب‪ ،‬أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الزدي‪ ،‬عن أبي حاتم‬

‫السجستاني‪ ،‬عن الصمعي‪ ،‬عن أبي عمرو بن العلء‪ ،‬عن نصر بن عاصم الليثي‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬سمعت النابغة‬

‫يقول‪ :‬أتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فأنشدته حتى أتيت إلى قولي‪:‬‬

‫ويتلو كتابا ً واضح الحق نيرا‬ ‫أتيت رسول الله إذ جاء الهـدى‬
‫وإنا لنرجوه فوق ذلك مظهرا‬ ‫بلغنا السماء مجدنا وجـدودنـا‬
‫فقال لي‪ :‬إلى أين يا أبا ليلى؟ فقلت‪ :‬إلى الجنة‪ ،‬فقال عليه الصلة والسلم‪ :‬إن شاء ال‪ ،‬فأنشدته‪:‬‬

‫حليم إذا ما أورد المر أصدرا‬ ‫ول خير في جهل إذا لم يكن له‬
‫بوادر تحمي صفوه أن يكدرا‬ ‫ول خير في حلم إذا لم تكن لـه‬
‫فقال لي‪" :‬صدقت‪ ،‬ل يفض ال فاك"‪.‬‬
‫قال‪ :‬فبقي عمره أحسن الناس ثغرًا‪ ،‬كلما سقطت سن عادت أخرى مكانها‪ .‬وكان معمرًا‪.‬‬
‫‪ -11‬كتب إلى مسند الدنيا أبو عبد ال بن مقبل الحلبي‪ ،‬عن الصلح بن أبي عمر‪ ،‬عن أبي الحسن بن البخاري‪ ،‬أنبأنا أبو‬
‫اليمن الكندي‪ ،‬أنبأنا أبو منصور القزاز‪ ،‬أنبأنا أحمد ابن علي بن ثابت الخطيب البغدادي‪ ،‬أنبأنا أبو المظفر هناد بن إبراهيم‬
‫النسفي‪ ،‬قال‪ :‬سمعت أبا محمد عبد ال بن محمد الجوزجاني بها يقول‪ :‬سمعت أبا عمر محمد بن الحسين بن عمران‬
‫البغدادي‪ ،‬يقول‪ :‬سمعت محمد بن عبد ال بن حبيش‪ ،‬يقول‪ :‬سمعت أبا عثمان بكر بن محمد المازني‪ ،‬يقول‪ :‬سمعت سيبويه‬
‫يقول‪ :‬سمعت الخليل بن أحمد العروضي يقول‪ :‬سمعت ذرًا الهمداني‪ ،‬يقول‪ :‬سمعت الحارث العكلي‪ ،‬يقول‪ :‬سمعت علي بن‬
‫أبي طالب‪ ،‬يقول‪ :‬سمعت النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬يقول‪" :‬أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الخرة‪ ،‬وأهل‬
‫المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الخرة"‪.‬‬

‫‪ -12‬أخبرني شيخ السلم أمين الدين يحيى بن محمد القصرائي الحنفي إذنًا‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبد‬
‫الكريم إذنًا‪ ،‬أنبأنا أبو بكر محمد بن محمد بن محمد بن نباتة‪ ،‬أنبأنا البهاء محمد بن إبراهيم بن النحاس الحلبي‪ ،‬عن أبي‬
‫الحسن علي بن أبي عبد ال البغدادي‪ ،‬عن الحافظ أبي الفضل بن ناصر السلمي‪ ،‬أنبأنا إبراهيم بن سعيد الحبال‪ ،‬أنبأنا عبد‬
‫الرحمن بن محمد بن النحاس‪ ،‬حدثنا عبد ال بن جعفر بن الورد البغدادي‪ ،‬حدثنا عبد الرحيم بن عبد ال البرقي‪ ،‬حدثنا أبو‬
‫بكر عبد الملك بن هشام النحوي‪ ،‬حدثنا زياد بن عبد ال البكائي‪ ،‬حدثن محمد بن إسحاق‪ ،‬حدثنا يحيى بن عباد عند أبيه‪،‬‬
‫عن جده عبد ال بن الزبير‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬قال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول‪" :‬أوجب طلحة حين صنع برسول‬

‫‪836‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ال ما صنع"‪.‬‬
‫‪ -13‬وبالسناد الماضي إلى الخطيب البغدادي‪ :‬أنبأنا أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري‪ ،‬حدثنا عبد ال بن الحسين‬
‫النباري‪ ،‬حدثتنا منية الكاتبة جارية أم ولد المعتمد إملء من لفظها قالت‪ :‬حدثني أستاذي محمد بن إسحاق بن يحيى‬
‫النحوي المعروف بالوشاء‪ ،‬حدثنا عبد ال بن عمرو الوراق‪ ،‬حدثنا عمر بن شبة‪ ،‬حدثنا أبو غسان محمد بن يحيى‪ ،‬حدثنا‬
‫عبد العزيز بن عمران‪ ،‬عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة‪ ،‬عن داود بن الحصين‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬قال‪:‬‬
‫قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬السخاء شجرة في الجنة‪ ،‬فمن كان سخيًا أخذ بغصن منها فلم يتركه الغصن حتى‬
‫يدخله الجنة‪ ،‬والشح شجرة في النار‪ ،‬فمن كان شحيحًا أخذ يغصن من أغصانها فلم يتركه الغصن حتى يدخله النار"‪.‬‬
‫‪ -14‬شافهتني هاجرة بنت محمد المصرية‪ ،‬أنبأ أبو بكر بن عبد العزيز بن جماعة سماعًا‪ ،‬أنبأ جدي قاضي القضاة بدر‬
‫الدين بن جماعة سماعًا‪ ،‬أنبأ أبو العباس أحمد بن المفرج بن علي بن مسلمة إجازة‪ ،‬أنبأ أبو الفوارس بن الصيفي إجازة‪،‬‬
‫أنبأ أبو المجد محمد ابن محمد بن عيسى بن جهور المعدل الواسطي سماعًا‪ ،‬أنبأنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل‬
‫النحوي المعروف بابن بشرا سماعًا‪ ،‬أنبأ أبو الحسين علي بن محمد بن دينار الكاتب‪ ،‬أنبأ أبو بكر محمد بن الحسن بن‬
‫يعقوب بن مقسم المقرئ العطار‪ ،‬حدثنا يحيى ابن عبد الباقي الثغري‪ ،‬حدثنا إدريس بن سليمان الرملي‪ ،‬حدثن ضمرة بن‬
‫ربيعة‪ ،‬عن يحيى بن راشد‪ ،‬عن حميد الطويل‪ ،‬عن أنس بن مالك‪ ،‬قال‪ :‬سافرنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم في‬
‫رمضان فلم يعب الصائم على المفطر ول المفطر على الصائم‪.‬‬
‫‪ -15‬وبه إلى البدر بن جماعة‪ ،‬أنبأ أبو الطاهر إبراهيم بن هبة ال البارزي‪ ،‬أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن المظفر بن البرني‪،‬‬
‫أنبأنا المام أبو محمد عبد ال بن أحمد بن أحمد بن أحمد الخشاب النحوي‪ ،‬أنبأنا القاضي أبو عبد ال أحمد بن الحسين‬
‫السماني‪ ،‬أنبأنا المام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي‪ ،‬أنبأنا الستاذ أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي‪ ،‬أنبأنا‬
‫أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلل‪ ،‬أنبأنا يحيى بن الربيع المكي‪ ،‬حدثنا سفيان بن عيينة‪ ،‬حدثنا العلء بن عبد‬
‫الرحمن‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قال‪" :‬قال ال عز وجل‪ :‬قسمت الصلة بيني وبين‬
‫عبدي‪ ،‬فإذا قال‪ :‬الحمد ل رب العالمين‪ ،‬قال‪ :‬حمدني عبدي‪ ،‬أو أثني على عبدي‪ ،‬وإذا قال‪ :‬مالك يوم الدين‪ ،‬قال‪ :‬فوض‬
‫إلى عبدي‪ ،‬وإذا قال‪ :‬إياك نعبد وإياك نستعين‪ ،‬قال‪ :‬هذه بيني وبين عبدي‪ ،‬ولعبدي ما سأل‪ ،‬وإذا قال‪ :‬اهدنا الصراط‬
‫المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ول الضالين‪ ،‬قال‪ :‬هذه لك"‪.‬‬

‫‪ -16‬وبه إليه‪ :‬أنبأنا الشيخ المام العلمة حجة العرب أبو عبد ال محمد بنم عبد ال ابن مالك الطائي الجياني بقراءتي عليه‬
‫بدمشق‪،‬أنبأنا أبو الفضل مكرم بن محمد بن حمزة ابن أبي الصقر القرشي قراءة عليه‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن‬
‫مقابل السوسي‪ ،‬أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد المصيصي‪ ،‬أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر‪،‬‬
‫أنبأنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب النصاري‪ ،‬حدثنا أبو عبد ال محمد بن يحيى بن منده الصبهاني‪ ،‬حدثنا إبراهيم‬
‫بن عامر بن إبراهيم‪ ،‬حدثني أبي‪ ،‬حدثني يعقوب القمي‪ ،‬عن عنبسة بن سعيد الرازي‪ ،‬عن إسماعيل بن أبي خالد‪ ،‬عن قيس‬
‫بن أبي حازم‪ ،‬عن جرير بن عبد ال البجلي رضي ال تعالى عنه‪ ،‬قال‪ :‬كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فتطلع إلى‬
‫القمر‪ ،‬فقال‪" :‬لينظرن قوم إلى ربهم ل يضامون في رؤيته كما ينظرون إلى القمر"‪.‬‬
‫‪ -17‬أخبرني جعفر بن إبراهيم بقراءتي عليه بسنهور‪ ،‬عن عائشة بنت علي الكناني‪ ،‬أنبأنا عبد العزيز بن محمد إذنًا‪،‬‬
‫أخبرنا أبو المعلي البرقوهي سماعًا‪ ،‬أنبأنا المبارك بن علي ابن أبي الجود سماعًا‪ ،‬أنبأنا أبو العباس بن الطلبة‪ ،‬أنبأنا‬
‫عبد العزيز بن علي النماطي‪ ،‬أنبأنا أبو طاهر المخلص‪ ،‬حدثن أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي‪ ،‬أنبأنا القاسم بن عبد‬
‫السلم‪ ،‬حدثنا النضر بن شميلن حدثنا شعبة‪ ،‬عن حميد‪ ،‬عن أنس‪ ،‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قال‪" :‬من كذب على‬
‫معتمدًا فليتبوأ مقعده من النار"‪.‬‬
‫‪ -18‬قرأت على الشيخ أبي العباسٍأحمد بن عبد القادر الشاوي وأم الفضل بنت محمد المقدسي‪ ،‬قال‪ :‬أنبأتنا أم عبد ال‬
‫سارة بنت شيخ السلم تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي‪ ،‬أنبأنا أبو العباس أحمد بن علي بن الحسن الجزري‪ ،‬أنبأنا‬
‫أبو عبد ال محمد بن عبد الهادي المقدسي وعبد ال بن محمد بن أحمد المقدسي‪.‬‬
‫قال الثاني‪ :‬أنبأنا أبو جعفر محمد بن عبد الكريم السيدي سماعًا‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن عبد الحق بن عبد الخالق‪ ،‬أنبأنا أبو‬
‫السعد السدي‪.‬‬
‫وقال الول‪ :‬أنبأنا عاليًا أبو طاهر السلفي وشهدة‪ :‬قال السلفي‪ :‬أنبأ أبو سعد الفانيدي وأبو مسلم السمناني‪ ،‬وقالت شهدة‪:‬‬
‫أنبأنا علي بن الحسين البزار‪.‬‬
‫قال الربعة‪ :‬أنبأنا أبو علي بن شاذان‪ ،‬أنبأنا أبو محمد عبد ال بن جعفر بن درستويه النحوي‪ ،‬أنبأنا أبو يوسف يعقوب بن‬

‫‪837‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫سفيان النسوي‪ ،‬أنبأنا أبو محمد عبيد ال بن موسى العبسي‪ ،‬أنبأنا هشام بن عروة‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن أبي مراوح عن أبي ذر‪،‬‬
‫قال‪ :‬سألت النبي صلى ال عليه وسلم‪ :‬أي العمال أفضل؟ قال‪ :‬إيمان بال‪ ،‬وجهاد في سبيله‪ ،‬قلت‪ :‬فأي الرقاب أفضل؟‬
‫قال‪ :‬أغلها ثمنا‪ ،‬وأنفسها عند أهلها‪ ،‬قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول ال‪ ،‬فإن لم أفعل‪ ،‬قال‪ :‬تعي صانعا‪ ،‬أو تصنع الخرق‪ ،‬قال‪:‬‬
‫قلت‪ :‬فإن لم أفعل؟ قال‪ :‬تدع الناس من الشر فإنها صدقة‪ ،‬تصدق بها على نفسك‪.‬‬
‫‪ -19‬وبه إلى ابن شاذان‪ :‬أنبأنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم الزاهد اللغوي صاحب ثعلب‪ ،‬أنبأنا أحمد بن‬
‫عبيد ال التونسي‪ ،‬حدثنا شبابة بن سوار‪ ،‬أنبأنا ورقاء بن عمر‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬عن النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قال‪"_ :‬إن ال عز وجل يضحك إلى رجلي يقتل أحدهما الخر‪ ،‬كلهما يدخل الجنة‪ ،‬رجل يقاتل‬
‫فيقتل ويستشهد فيدخل الجنة‪ ،‬ثم يتوب ال عز وجل على قاتله فيسل فيقاتل في سبيل ال عز وجل فيقتل ويستشهد فيدخل‬
‫الجنة"‪.‬‬
‫‪ -20‬وبه إليه‪ .‬أنبأنا عبد ال بن إسحاق اللغوي أنبأ حمد بن عبد بن نصح أبو جعفر النحوي‪ ،‬أنبأنا أبو أسامة حماد بن أسامة‬
‫حماد بن ]سامة‪ ،‬أنبأنا العمش عن مجاهد‪ ،‬عن ابن عمر عن النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قال‪" :‬يقول ال عز وجل‪ :‬يا بن‬
‫آدم اذكرني من أول النهار ساعة‪ ،‬ومن آخر النهار ساعة‪ ،‬أغفر لك ما بين ذلك إل الكبائر أو تتوب منها"‪.‬‬
‫‪ -21‬وبه إليه‪ :‬أنبأ جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الصبهاني المعروف ببروزيه‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم‪" :‬أرحم أمتي أبو بكر‪ ،‬وأشدهم في ال عمر‪ ،‬وأكثرهم حياء عثمان بن عفان‪ ،‬وأقضاهم علي بن أبي طالب"‪.‬‬
‫‪ -22‬وبه إليه‪ :‬أنبأ أبو محمد جعفر بن هارون المؤدب الدينوري‪ ،‬حدثنا عبد ال بن محمد بن سنان‪ ،‬حدثنا عمر بن‬
‫منصور‪ ،‬حدثنا فائد بن عبد الرحمن‪ ،‬حدثنا عبد ال بن أبي أوفى‪ ،‬أن النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قال‪" :‬ما من مسلم يمسح‬
‫يده على رأس يتيم إل كانت له بكل شعرة مرت عليها يده حسنة‪ ،‬ورفعت له بها درجة‪ ،‬وحطت عنه بها خطيئة"‪.‬‬
‫‪ -23‬أخبرني الصيل أبو البقاء محمد بن عبد العزيز بن مظفر بقراءتي عليه‪ ،‬من سعد بن عبد ال البهائي‪ ،‬أنبأنا إبراهيم‬
‫بن القرشية سماعًا‪ ،‬أنبأنا عبد ال اليونيني‪ ،‬أنبأنا أبو طاهر بن إبراهيم الخشوعي‪ ،‬أنبأنا أبو محمد القاسم بن علي الحريري‬
‫في كتابه‪ ،‬أنبأنا أبو تمام‪ ،‬أنبأنا أبو عمر وعثمان بن محمد النسوي قراءة عليه‪ ،‬حدثنا أبو روق أحمد بن محمد بن عسكى‬
‫الهزاني‪ ،‬حدثنا العباس بن الفرج الرياشي حدثنا عمر بن يونس اليمامي‪ ،‬عن عيسى بن عون‪ ،‬عن عبد الملك بن زرارة‪،‬‬
‫عن أنس بن مالك‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬ما أنعم ال عز وجل على عبد نعمة في أهل أو مال أو ولد‬
‫فرآه فأعجبه‪ ،‬فقال إذا رأى ذلك‪ :‬ما شاء ال‪ ،‬ل قوة إل إل دفع ال عنه كل آفة حتى تأتيه منيته"‪.‬‬
‫‪ -24‬وبه إلى الحريري‪ :‬حدثنا الشيخ أبو القاسم الفضل بن محمد بن علي القصباني النحوي وأبو القاسم الحسين بن أحمد‬
‫الباقلني ‪ -‬واللفظ له ‪ -‬قال‪ :‬حدثنا أبو عمر ومحمد بن محمد بن محمد بن بكى الهزاني إملء‪ ،‬حدثني عمى أبو روق عباس‬
‫الترقفي‪ ،‬عن رواد بن الجراح‪ ،‬حدثنا أبو أسيد الساعدي‪ ،‬عن أنس بن مالك قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬إذا‬
‫ألقى الرجل جلباب الحياء فل غيبة له"‪.‬‬
‫‪ - 25‬أخبرتني هاجر بنت محمد المقدسي بقراءتي عليها‪ ،‬أنبأنا عبد ال بن مغلطاي سماعا‪ ،‬أنبأنا أبو زكريا يحيى بن‬
‫يوسف عن علي بن هبة ال‪ ،‬حدثتنا شهدة بنت البري سماعا وأبو طاهر السلفي إجازة ‪-‬قالت شهرة‪ :‬حدثنا أبو منصور‬
‫محمد بن الحسين البزار سماعا‪ ،‬وقال السلفي‪ ،‬حدثنا أبو المعالي ثابت بن بندار البقال قراءة ‪ -‬قال‪ :‬أنبأنا الحافظ أبو بكر‬
‫أحمد بن محمد البرقي سماعًا‪ ،‬حدثنا الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم السماعيلي‪ ،‬حدثنا أبو عبد ال إبراهيم بن محمد بن‬
‫عرفة النحوي المعروف بنفطويه‪ ،‬حدثنا أحمد بن عبد الجبار‪ ،‬أنبأنا يونس بن بكير الشيباني‪ ،‬عن النضر الخزار‪ ،‬عن‬
‫عكرمة‪ ،‬عن ابن عباس‪ ،‬أن رسول صلى ال عليه وسلم قال‪" :‬اللهم أعز الدين بأبي جهل بن هشام‪ ،‬أو بعمر بن الخطاب"‪،‬‬
‫فأصبح عمر فجاء إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم فأسلم‪ ،‬ثم صلى طاهرًا‪.‬‬
‫‪ -26‬قرأت على الصيلة نشوان بنت عبد ال الناني‪ ،‬عن أبي إسحاق بن السلر‪ ،‬عن الحافظ عبد المؤمن بن خلف‬
‫الدمياطي‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن بن أبي عبد ال الزجي‪ ،‬أنبأنا أبو الكرم الشهرزوري‪ ،‬أنبأنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن‬
‫المأمون‪ ،‬أنبأنا أبو الفضل محمد بن حسن بن المأمون‪ ،‬حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم النباري‪ ،‬حدثنا أحمد ابن الهيثم بن‬
‫خالد‪ ،‬حدثنا هوذة بن خليفة‪ ،‬حدثنا سليمان التيمي‪ ،‬عن أبي عثمان النهدي‪ ،‬عن أسامة بن زيد‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول صلى ال‬
‫عليه وسلم‪" :‬قمت على باب الجنة‪ ،‬فإذا عامة من يدخلها الفقراء‪ ،‬وقمت على باب النار‪ ،‬فإذا عامة من يدخلها النساء‬
‫وأصحاب الجد محبوسون"‪.‬‬
‫‪ -27‬وبه إلى الدمياطي‪ :‬أنبأنا أبو عبد ال محمد بن عمرون بقراءتي عليه بحلب‪ ،‬أنبأنا أبو حفص بن أبي بكر القلطوني؛‬
‫أنبأنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي النصاري‪ ،‬حدثنا الحسن بن علي المقنعي‪ ،‬أنبأنا أبو عبد ال الحسين بن محمد‬
‫الدقاق‪ ،‬حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى المروزي‪ ،‬حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلم‪ ،‬حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع‪ ،‬عن‬

‫‪838‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫صفوان بن عمرو‪ ،‬عن يزيد بن نمير الرحبي‪ ،‬عن عبد ال بن بشر المازني‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال‪" :‬ما‬
‫من أمتي أحد إل وأنا أعرفه يوم القيامة"‪ ،‬قيل‪ :‬وكيف تعرفهم يا رسول ال في كثرة الخلق؟ قال‪" :‬أرأيت لو دخلت صيرة‬
‫فيها خيل دهم‪ ،‬وفيه فرس أغر محجل‪ ،‬أما كنت تعرفه؟" قالوا‪ :‬بلى‪ ،‬قال‪" :‬فإن أمتي يومئذ غر من السجود‪ ،‬محجلون من‬
‫الوضوء"‪.‬‬

‫‪ -28‬وبه إلى الدمياطي‪ ،‬قال‪ :‬قرأت على أبي العباس أحمد بن ريش‪ ،‬أخبرك جدك لمك أبو طالب الخضر هبة ال بن‬
‫أحمد بن طاوس سماعًا‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن علي بن طاهر بن جعفر السلمي النحوي‪ ،‬أنبأنا أبو عبد ال محمد بن علي بن‬
‫يحيى بن سلوان المازني‪ ،‬أنبأنا أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي المؤذن‪ ،‬أنبأنا أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم الهاشمي‪،‬‬
‫حدثنا أبو مسهر عبد العلى بن مسهر الغساني‪ ،‬حدثنا سعيد بن عبد العزيز‪ ،‬عن ربيعة بن يزيد‪ ،‬عن أبي إدريس‬
‫الخولني‪ ،‬عن عبد ال بن حوالة الزدي‪ ،‬عن رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قال‪" :‬إنكم ستجندون أجنادًا‪ :‬جند بالشام‪،‬‬
‫وجند العراق‪ ،‬وجند باليمن"‪ ،‬فقال الحوالي‪ :‬خر لي يا رسول ال‪ ،‬قال‪" :‬إنكم ستجندون أجنادًا‪ :‬جند بالشام‪ ،‬وجند العراق‪،‬‬
‫وجند باليمن"‪ ،‬فقال الحولي‪ :‬خر لي يا رسول ال‪ ،‬قال‪" :‬عليكم بالشام؛ فمن أبي فليلحق بيمنه‪ ،‬وليس من عذر‪ ،‬فإن ال‬
‫تكفل لي بالشام وأهله"‪ ،‬فكان أبو إدريس الخولني إذا حدث بهذا الحديث التفت إلى ابن عامر‪ ،‬فقال‪ :‬من تكفل ال به‪ ،‬فل‬
‫ضيعة عليه"‪.‬‬
‫‪ -29‬وبه إليه قال‪ :‬قرأت على القاضي أبي محمد عبد ال بن إبراهيم‪ ،‬أخبرك المام أبو القاسم قاسم بن فيرة الشاطبي‪،‬‬
‫أخبرنا أبو الحسن بن هذيل‪ ،‬أنبأنا سليمان بن نجاح‪ ،‬أنبأنا أبو عمر يوسف بن عبد ال النمري‪ ،‬أنبأ أبو عثمان سعد بن‬
‫نصر‪ ،‬حدثنا قاسم بن أصبغ‪ ،‬ووهب بن مسرة قال‪ :‬حدثنا محمد بن وضاح‪ ،‬حدثنا محمد بن يحيى‪ ،‬حدثنا مالك‪ ،‬عن عبد‬
‫ال بن دينار‪ ،‬عن عبد ال بن عمر‪ ،‬أنه قال‪ :‬ذكر عمر بن الخطاب إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه تصيبه جمابة‬
‫من الليل‪ ،‬فقال له رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬توضأ واغسل ذكرك ثم نم"‪.‬‬
‫‪ -30‬وبه إليه‪ :‬قرأت على أبي الفضل بن أبي الحسين بن هبة ال بالقاهرة‪ ،‬أخبرك أبو طالب محمد بن علي بن أحمد‬
‫سماعًا‪ ،‬أخبرنا المام أبو الكرم المبارك بن الفاخر بن محمد بن يعقوب النحوي سماعا‪ ،‬أخبرنا الحسن بن علي الجوهري‪،‬‬
‫أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر‪ ،‬أخبرنا بشر بن موسى‪ ،‬أخبرنا أبو نعيم‪ ،‬أخبرن العمش‪ ،‬عن عائشة أن النبي صلى ال‬
‫عليه وسلم أهدى مرة غما‪.‬‬
‫‪ -31‬وبه إليه‪ :‬قرأت على محمود بن شجاع بالقاهرة‪ ،‬أخبرك أبو الفضل محمد بن يوسف القونوي سماعا‪ ،‬أنبأنا أبو‬
‫منصور موهوب بن أحمد الجواليقي النحوي اللغوي قراءة عليه‪ ،‬أنبانا أبو القاسم البغوي‪ ،‬حدثن أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا‬
‫سفيان بن عيينة‪ ،‬عن الزهري‪ ،‬عن سالم‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬عن زيد بن ثابت‪ :‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم رخص في‬
‫العرايا‪.‬‬
‫‪ -32‬وبه إليه‪ :‬قال‪ :‬قرأت على أبي عبد ال بن أبي الفضل المرسي بمكة‪ ،‬أخبرنا أبو الفتح بن عبد المنعم الفراوي‪ ،‬أنا أبو‬
‫المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي‪ ،‬أخبرنا الحافظ أبو بكر البيهقي‪ ،‬أخبرنا عبد ال الحافظ‪ ،‬أنا أبو العباس محمد بن‬
‫يعقوب‪ ،‬حدثنا الحسن بن علي العامري‪ ،‬حدثنا حسين بن علي الجعفي‪ ،‬عن زائدة‪ ،‬عن سماك بن حرب‪ ،‬عن مصعب بن‬
‫سعد‪ ،‬عن ابن عمر‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬ل يقبل ال صدقة من غلول ول صلة بغير طهور"‪.‬‬
‫‪ -33‬أخبرني الشهاب أبو الطيب أحمد ب محمد النصاري المعروف بالحجازي بقراءتي عليه‪ ،‬أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم‬
‫الحنفي سماعًا‪ ،‬أنبأنا حسن بن محمد بن الربلي سماعا‪ ،‬أنبأنا أبو حفص الكرماني أنبأنا أبو بكر الصفار‪ ،‬أنبأن عبد‬
‫الخالق‪ ،‬بن زاهر الشحامي قراءة عليه‪ ،‬حدثن الرئيس أبو نصر محمد بن محمد بن تيمياه الرامشي إملء‪ ،‬حدثنا أبو‬
‫الحسين محمد بن عرفة‪ ،‬حدثنا عبد ال بن بكر السهمي‪ ،‬حدثنا إياس‪ ،‬عن علي بن زيد بن جدعان‪ ،‬عن سعيد بن المسيب‬
‫أن سلمان الفارسي رضي ال تعالى عنه‪ ،‬قال‪ :‬خطبنا رسول ال صلى ال عليه وسلم آخر يوم شعبان‪ ،‬فقال‪" :‬يأيها الناس‪،‬‬
‫إنه قد أظلكم شهر عظيم مبارك‪ ،‬فيه ليلة خير من ألف شهر‪ ،‬فرض ال صيامه‪ ،‬وجعل قيامه تطوعا‪ ،‬فمن تطوع فيه‬
‫بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه‪ ،‬ومن أدى فيه فريضة‪ ،‬كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه"‪.‬‬

‫‪ -34‬أخبرني الشيخ المام الفقيه عز الدين عبد العزيز بن عبد الواحد التكروري الشافعي بقراءتي عليه بمنية سمنود‪ ،‬عن‬
‫الكمال محمد بن موسى الدميري‪ ،‬حدثنا أبو الحرم القلنسي إذنًا ‪ -‬إن لم يكن سماعا ‪ -‬أخبرنا عبد الرحيم بن خطيب المزة‬
‫حضورا‪ ،‬أنبأنا ابن طبرزد‪ ،‬أنبأنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي النصاري‪ ،‬حدثنا القاضي أبو الطيب الطبري‪،‬‬
‫حدثنا أبو أحمد الغطريف‪ ،‬حدثنا أبو خليفة‪ ،‬حدثنا عبيد ال بن عائشة وداود بن شبيب‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا حماد بن سلمة‪ ،‬عن خالد‬

‫‪839‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الحذاء‪ ،‬عن أبي قلبة‪ ،‬عن أنس‪ ،‬قال‪ :‬أمر بلل أ يشفع الذان ويوتر القامة‪.‬‬
‫‪ -35‬أخبرتني كمالية بنت محمد بن أبي بكر المرجاني إذنا‪ ،‬عن أبي هريرة بن الحافظ أبي عبد ال الذهبي‪ ،‬عن يونس بن‬
‫أبي إسحاق‪ ،‬عن أبي الحسن بن المغيرة‪ ،‬عن أبي الفضل بن ناصر عن أبي القاسم بن منده‪ ،‬أنبأنا أبي‪ ،‬انبأنا أبو سعيد عبد‬
‫الرحمن بن أحمد بن يونس‪ ،‬حدثنا عشائر بن الحجاج الغافقي‪ ،‬حدثنا ولد ب محمد النحوي‪ ،‬حدثنا إسماعيل بن أبي أويس‪،‬‬
‫حدثنا حفص الصنعاني‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن العرج‪ ،‬عن أبي هريرة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‪،‬‬
‫قال‪" :‬تعلموا الفرائض؛ فغنه أول ما ينتزع من أمتي"‪.‬‬
‫‪ -36‬أخبرتني هاجر بنت محمد المقدسي قراءة عليها وأنا أسمع‪ ،‬أنبأنا أبو المعالي محمد ابن إبراهيم المناوي سماعًا وعبد‬
‫ال بن مغلطاي إجازة‪ ،‬قال الول‪ :‬أنبأنا محمد بن محمد الميدومي سماعا أنبأنا والدي‪ .‬وقال الثاني‪ :‬أنبأنا أبو الحسن الواني‪.‬‬
‫قال‪ :‬حدثنا أبو علي البكري الحافظ‪ ،‬حدثنا أبو روح الهروين أنبانا أبو القاسم المستملي‪ ،‬أنبأنا أبو يعلى إسحاق بن عبد‬
‫الرحمن الصابوني أنبأنا أبو سعيد عبيد ال بن محمد بن عبد الوهاب الرازي‪ ،‬حدثنا أبو عبد ال محمد بن أيوب بن يحيى‬
‫بن ضريس الرازي‪ ،‬حدثن أبو عمرو مسلم بن إبراهيم الزدي‪ ،‬حدثنا هارون بن موسى النحوي‪ ،‬حدثنا أبو عمران‬
‫الجوني‪ ،‬عن جندب بن عبد ال البجلي‪ ،‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬اقرءوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم‪ ،‬فإذا‬
‫اختلفتم في فقوموا"‪.‬‬
‫‪ -37‬وبه البكري‪ :‬أنبأتنا أم الضياء بنت عبد الرزاق‪ ،‬أنبأنا أبو القاسم الشحامي‪ ،‬حدثنا أبو سعد الكنجرودي‪ ،‬حدثنا أبو‬
‫عمرو بن حمدا‪ ،‬حدثنا أبو يعلى الموصلي‪ ،‬حدثنا عمر بن الحصين‪ ،‬حدثنا ابن علثة‪ ،‬عن خصيف‪ ،‬عن مجاهد‪ ،‬عن أبي‬
‫هريرة‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬م حفظ على أمتي أربعين حديثًا فيما ينفعهم من أمر دينهم بعث يوم‬
‫القيامة من العلماء‪ ،‬وفضل العالم على العابد سبعون درجة‪ ،‬ال أعلم ما بين كل درجتين"‪.‬‬
‫‪ -38‬أخبرني غير واحد‪ ،‬عن أبي الطاهر محمد بن محمد الربعي‪ ،‬أنبأنا الحافظ المزي سماعًا‪ ،‬أنبأنا عبد العزيز بن عبد‬
‫المنعم الحراني قراءة عليه‪ ،‬أنبأنا أبو الفتوح يوسف بن المبارك الحفاف قراءة عله‪ ،‬حدثنا عبد الرحمن بن حسن الفارسي‬
‫سماعًا‪ ،‬أنبأنا حمزة بن علي بن محمد بن السواق‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ‪ ،‬حدثنا أبو بكر محمد بن‬
‫الحسن بن مقسم المقرئ‪ ،‬حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزوي‪ ،‬قال‪ :‬قرأت علي أب جعفر محمد بن سعدان‬
‫النحوي المقرئ‪ ،‬حدثنا أبو معاوية عن عبد ال بن سعيد المقبري‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن جده‪ ،‬عن أبي هريرة رضي ال تعالى‬
‫عنه‪ ،‬أن النبي صلى ال عليه وسلم قال‪" :‬أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه"‪.‬‬
‫‪ -39‬أنبأني أبو العباس أحمد بن عبد القادر الشاوي ورجب بنت احمد القليجي‪ ،‬قال‪ :‬حدثتنا ساري بنت شيخ السلم تقي‬
‫الدين علي بن عبد الكافي السبكي ‪ -‬قال الول سماعًا والثانية حضورا ‪ -‬أنبأنا والدي سماعًا‪ ،‬أنبأنا أحمد بن محمد الدشتي‬
‫سماعًا‪ ،‬قال الشاوي‪ :‬وحدثني عاليا أبو الحسن بن أبي المجد عن الدشتي‪ ،‬أنبأنا العالم أبو البقاء يعيش بن علي بن يعيش‬
‫الحلبي قراءة عليه‪ ،‬أنبأنا أبو الفضل عبد ال بن أحمد الطوسي‪ ،‬أنبأنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج‪ ،‬أنبأنا‬
‫الحسن بن أحمد ‪ -‬وهو ابن شاذان ‪ -‬أنا عثمان بن أحمد‪ ،‬أنا أحمد بن عبد الجبار‪ ،‬حدثنا وكيع‪ ،‬عن هشام بن عروة‪ ،‬عن‬
‫أبيه‪ ،‬عن عائشة رضي ال تعالى عنها‪ ،‬قلت‪ :‬لما نزلت‪] :‬وأنذر عشيرتك القربين[ قام النبي صن فقال‪" :‬يا فاطمة بنت‬
‫محمد‪ ،‬ي صفية بنت عبد المطلب‪ ،‬يا ابن عبد المطلب؛ ل أملك لكم من ال شيئًا‪ ،‬سلوني من مالي ما شئتم"‪.‬‬

‫‪ -40‬وبه إلى السبكي‪ :‬أنبأنا المام العلمة أبو عبد ال محمد بن الفتح البعلي‪ ،‬بقراءتي عليه‪ ،‬أنبأنا أبو العباس الصالحي‪،‬‬
‫أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب الحراني‪ ،‬أنا أبو القاسم علي بن أحمد الوزان‪ ،‬أنا أبو الحسن بن مخلد‪ ،‬أنبأنا‬
‫إسماعيل بن محمد الصفار‪ ،‬أنبأنا الحسن بن عرفة‪ ،‬أنبانا أبو النضر هاشم بن القاسم‪ ،‬عن سليمان بن المغيرة‪ ،‬عن ثابت‬
‫البناني‪ ،‬عن أنس بن مالك‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬آتي يوم القيامة باب الجنة فأستفتح‪ ،‬فيقول الخازن‪:‬‬
‫من أنت؟ فأقول‪ :‬محمد‪ ،‬فيقول‪ :‬بك أمرت أل أفتح لحد قبلك"‪.‬‬
‫‪ -41‬أخبرتني أم الفضل بنت محمد المقدسي بقراءتي عليها‪ ،‬أنبأنا أبو المعالي الزهري وأبو العباس السويداوي سماعًا في‬
‫الخامسة‪ ،‬قال‪ :‬أخبرتنا أم الخير بنت علي الصنهاجية‪ ،‬أنبأنا أبو الطاهر بن عزون وأبو العباس الدمشقي قال‪ :‬أنا أبو القاسم‬
‫البوصيري‪ ،‬عن أبي عبد ال محمد بن بركات النحوي‪ ،‬أنبأنا أبو عبد ال المصري القاضي‪ ،‬حدثنا محمد بن أحمد‬
‫الصبهاني‪ ،‬حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي السقطي‪ ،‬وأبو عباد‪ ،‬هو ذو النون بن محمد التستري‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبو أحمد‬
‫الحسن بن عبد ال بن سعيد العسكري اللغوي‪ ،‬حدثنا سهيل بن يعقوب الصفار‪ ،‬حدنا محمد بن معاوية الزيادي‪ ،‬حدثنا‬
‫عيسى بن إبراهيم‪ ،‬حدثنا عفيف بن سالم‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن فضل المدني‪ ،‬عن سعيد بن أبي سعيد المقبري‪ ،‬عن أبي هريرة‬
‫رضي اللهعنه‪ ،‬قا‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬كلمة الحكمة ضالة كل حكيم‪ ،‬وإذا وجدها فهو أحق بها"‪.‬‬

‫‪840‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ -42‬شافهني أبو الفرج محمد بن أبي بكر بن الحسين المراغي بالمدينة الريفة‪ ،‬عن والده‪ ،‬عن الشرف البارزي‪ ،‬أنبأنا‬
‫الكمال بن العديم‪ ،‬حدثن أبو عبد ال محمد بن أبي المعالي بن البناء البغدادي بدمشق‪ ،‬أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد ال بن‬
‫نصر الزاغوني‪ ،‬حدثنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الخطيب النباري من لفظه‪ ،‬أنبأنا أبو العلء أحمد بن عبد‬
‫ال بن سليمان المعري قراءة عليه بالمعرة‪ ،‬حدثنا أبو زكريا يحيى بن مسعر التنوخي المعري‪ ،‬حدثنا أبو عروبة بن أبي‬
‫معشر الحراني‪ ،‬أنبأنا هوبر‪ ،‬حدثنا محمد بن عيسى الخياط‪ ،‬عن أبي الزناد‪ ،‬عن أنس بن مالك رضي ال تعالى عنه‪ :‬عن‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم أنه كان يقول‪" :‬إن الحسد ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب‪ ،‬وإن الصدقة تطفئ الخطيئة‪،‬‬
‫كما يطفئ الماء النار‪ ،‬والصلة نور المؤمن والصيام جنة من النار"‪.‬‬
‫‪ -43‬أخبرنا شيخنا المام الشمني بقراءتي عليه ومسلم بن علي بن محمد المسند سماعا عليه‪ ،‬قال‪ :‬أنبأنا أبو الفرج عبد‬
‫الرحمن بن محمد الزبيري سماها‪ ،‬أنبأنا أبو عمر محمد بن إبراهيم الكناني سماعا‪ ،‬أنبأنا أبو الفضل أحمد بن هبة ال بن‬
‫عساكر‪ ،‬عن زينب بنت أبي القاسم الشعري‪ ،‬أنبأنا العلمة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري إجازة‪ ،‬سمعت أبا سعد‬
‫محمد بن أحمد بن محمد‪ ،‬أنبأنا والدي‪ ،‬حدثنا شرف الخطباء إسماعيل بن الفضل الهروي‪ ،‬حدثنا جدي أبو الفضل‪ ،‬حدثنا‬
‫أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ‪ ،‬حدثنا أبو عمرو أحمد بن عبد ال الدمشقي‪ ،‬حدثنا أبي‪ ،‬حدثنا عراك بن خالد‪،‬‬
‫عن عثمان بن عطاء الخراساني‪ ،‬عن أبيه عن عكرمة‪ ،‬عن ابن عباس رضي ال تعالى‪ ،‬عنهما قال‪ :‬لما عزى رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم بابنته رقية امرأة عثمان‪ ،‬قال‪" :‬الحمد ل دفن البنات من المكرمات"‪.‬‬
‫ل إلى الخطيب البغدادي‪ :‬أنبأنا محمد بن علي بن الفتح‪ ،‬حدثنا علي بن عمر الحافظ‪ ،‬حدثنا أبو‬ ‫‪ -44‬وبالسناد الماضي أو ً‬
‫بكر محمد بن جعفر العطار النحوي الملقب خرتك‪ ،‬حدثن الحسن بن عرفة‪ ،‬حدثنا عبد الرحمن بن عبد ال العمري‪ ،‬عن‬
‫سهيل بن أبي صالح عن أبيه‪ ،‬عن أبي هريرة قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬من كان مصليًا بعد الجمعة‬
‫فليصل أربعًا"‪.‬‬
‫‪ -45‬وبه إليه‪ :‬حدثنا أبو يعلى بن السراج بلفظه‪ ،‬أنبأنا أبو الفضل عبيد ال بن عبد الرحمن الزهري‪ ،‬أنبأنا جعفر الفريابي‪،‬‬
‫حدثنا قتيبة بن سعيد‪ ،‬عن مالك‪ ،‬عن نافع عن ابن عمر رضي ال تعالى عنهما‪ ،‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫"من شرب الخمر في الدنيا حرمها في الخرة"‪.‬‬

‫‪ -46‬وبه إليه‪ :‬أنبأنا أبو طالب يحيى بن علي‪ ،‬أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد الجرجاني‪ ،‬أنبأنا أبو الطيب الحسن بن علي‬
‫التمار النحوي‪ ،‬أنبأنا محمد بن أيوب الرازي‪ ،‬أنبأنا داود بن إبراهيم‪ ،‬أنبأنا شعبة‪ ،‬قال‪ :‬سمعت ابن جحادة‪ ،‬يقول‪ :‬سمعت أبا‬
‫صالح‪ ،‬يحدث عن ابن عباس‪ ،‬قال‪ :‬لعن رسول ال صلى ال عليه وسلم زائرات القبور‪ ،‬والمتخذات عليها المساجد‬
‫والسرج‪.‬‬
‫‪ -47‬وبه إليه‪ ،‬أنبأنا أبو القاسم الزهري‪ ،‬أنبأنا المعافى بن زكريا‪ ،‬حدثنا ابن أبي الزهر‪ ،‬حدثنا أبو كريب محمد بن‬
‫العلء‪ ،‬حدثنا إسماعيل بن صبيح‪ ،‬حدثنا أبو إدريس‪ ،‬حدثنا محمد بن المنكدر‪ ،‬حدثنا جابر‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم لعلي‪" :‬أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إل أنه ل نبي بعدي! ولو كان لكنته"‪.‬‬
‫‪ -48‬وبه إليه‪ :‬أنبأنا أبو طالب يحيى بن علي‪ ،‬أنبأنا أبو عمرو ضرار بن رافع الضبي الكاتب‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن عبد ال بن‬
‫موسى البغدادي الكاتب‪ ،‬حدثنا أبو الحسن علي ابن مهدي الفقيه المتكلم النحوي الكاتب‪ ،‬حدثنا علي بن محمد المريني‪،‬‬
‫وكان كاتبًا أديبًا‪ ،‬حدثني عبد ال بن أحمد البلخي ‪ -‬هو الكعبي المتكلم وكان كاتبا لمحمد بن زيد ‪ -‬حدثني أبي‪ ،‬حدثني عبد‬
‫ال بن طاهر‪ ،‬حدثني طاهر بن الحسين بن مصعب‪ ،‬حدثني الفضل ب سهل ذو الرياستين‪ ،‬حدثني جعفر بن يحيى بن خالد‬
‫حدثني يحيى بن خالد بن برمك‪ ،‬حدثني عبد الحميد الكاتب‪ ،‬حدثني سالم بن هشام الكاتب‪ ،‬حدثنا عبد الملك بن مروان‬
‫الكاتب‪ ،‬حدثنا زيد بن ثابت كاتب الوحي‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬إذا كتبت بسم ال الرحمن الرحيم فبين‬
‫السين فيه"‪ ،‬هذا حديث مسلسل بالكتاب في أكثره‪.‬‬
‫‪ -49‬وبه إليه‪ :‬أنبأنا عبد الواحد بن محمد‪ ،‬حدثني محمد بن مخلد العطار‪ ،‬حدثني العباس بن أبي طالب‪ ،‬حدثني محمد بن‬
‫عمر القصبي‪ ،‬حدثني المفضل بن محمد النحوي ‪ -‬هو الضبي ‪ -‬عن إبراهيم بن مهاجر عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد‬
‫ال‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬من أراد ‪ -‬أو سره ‪ -‬أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن‬
‫أم عبد"‪.‬‬
‫‪ - 50‬وبه إليه‪ :‬أنبأنا محمد بن عبد ال‪ ،‬أنبأنا سليمان بن أحمد الطبراني‪ ،‬حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن ثعلب‪ ،‬حدثنا‬
‫محمد بن سلم‪ ،‬عن زائدة بن أبي الرقاد‪ ،‬عن ثابت‪ ،‬عن أنس‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لم عطية‪" :‬لم‬
‫عطية‪ ،‬إذا خفضت فأشمى ول تنهكي‪ ،‬فإنه أضوأ للوجه‪ ،‬وأحظى عند الزوج"‪.‬‬

‫‪841‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫‪ -51‬أنبأني أمة الخالق بنت عبد اللطيف العقبي‪ ،‬عن أبي الطاهر الربعي‪ ،‬عن زينب بنت الكمال‪ ،‬أنبأنا عبد الرحمن بن‬
‫مكي‪ ،‬أنبأنا أبو الطاهر السلفي‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن علي ابن مشرف النماطي‪ ،‬أنبأنا أبو محمد الحسين بن محمد بن أحمد‬
‫النيسابوري من لفظه‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن المبارك بن سعيد بن إبراهيم النصيبي‪ ،‬اخبرن أبو عبد ال الحسين بن خالويه‬
‫النحوي‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني‪ ،‬أنبأنا داود بن سليمان‪ ،‬أنبأنا علي بن موسى الرضا‪ ،‬أنبأنا‬
‫أبي موسى عن أبيه جعفر‪ ،‬عن أبيه محمد‪ ،‬عن أبيه علي عن أبيه الحسين‪ ،‬عن أبيه علي بن أبي طالب‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول‬
‫صلى ال عليه وسلم‪" :‬إن ل عز وجل عمودا من ياقوت أحمر تحت العرش‪ ،‬وأسفله على ظهر الحوت في الرض‬
‫السابعة‪ ،‬فإذا قال العبد‪ :‬ل غله إل ال من نية صادقة اهتز العرش وتحرك الحوت‪ ،‬فيقول ال عز وجل‪ :‬اسكن يا عرشي‪،‬‬
‫فيقول كيف أسكن ولم تغفر لقائلها؟ قال‪ :‬فيقول ال عز وجل‪ .‬اشهدوا سكان سماواتي أني قد غفرت لقائلها"‪.‬‬
‫‪ -52‬قرئ علي هاجر بنت محمد المقدسي وأنا أسمع‪ :‬أنبأنا أبو إسحاق التنوخي‪ ،‬أنبأنا أحمد بن أبي طالب‪ ،‬عن عبد‬
‫اللطيف بن محمد‪ ،‬أن عبد الحق بن عبد الخالق اليوسفي أخبره‪ :‬أنبأنا أبو محاسن بن إسماعيل الحسيني‪ ،‬أنبأنا علي بن‬
‫القاسم بن إبراهيم الخياط‪ ،‬أنبأنا أبو الحسين بن فارس‪ ،‬أنبأنا أحمد بن علي الصواف‪ ،‬أنبأنا عبد ال بن أحمد حدثنا أبو بكر‬
‫بن أبي شيبة‪ ،‬حدثنا خالد بن محمد‪ ،‬حدثنا موسى بن يعقوب‪ ،‬حدثنا عبد ال بن كيسان‪ ،‬حدثنا عبد ال بن شداد‪ ،‬عن أبيه عن‬
‫عبد ال بن مسعود‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم على صلة"‪.‬‬

‫‪ -53‬قرأت على هاجر‪ :‬أنبأنا أبو المعالي الزهري‪ ،‬أنبأنا محمد بن أحمد الفارقي‪ ،‬أنبأنا أبو عبد ال بن الخيمي‪ ،‬أنبأنا أبو‬
‫محمد بن سكينة‪ ،‬أنبأنا أبو البركات عمر بن إبراهيم العلوي قراءة عليه وأنا أسمع‪ ،‬أنبأنا أبو عبد ال محمد بن علي‬
‫العلوي‪ ،‬حدثنا أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي‪ ،‬حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد البابسيري‪ ،‬حدثنا أحمد بن جعفر‬
‫الصبهاني‪ ،‬حدثنا حفص بن عمر البرقاني‪ ،‬حدثنا جعفر بن عون عن مسعر‪ ،‬عن أبي حصين عن الشعبي‪ ،‬عن مسروق‪،‬‬
‫عن عائشة رضي ال تعالى عنهما‪ ،‬قالت‪ :‬خيرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم فاخترناه‪ ،‬فلم يكن طلقا‪.‬‬
‫‪ -54‬أخبرني المسند المعمر قاسم بن عبد الرحمن بن الكويك إذنًا‪ ،‬عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد التنوخي‪ ،‬عن القاسم‬
‫بن مظفر‪ ،‬أخبرنا عبد الرحيم بن تاج المناء‪ ،‬أخبرنا الحافظ أبو القاسم بن عساكر‪ ،‬أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم‪،‬‬
‫أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي التميمي المصحح النحوي‪ ،‬بقراءتي عليه‪ ،‬أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد السلمي قراءة‬
‫عليه‪ ،‬أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر الرملي‪ ،‬أخبرنا سليمان بن يوسف‪ ،‬أخبرنا محاضر بن المورع‪ ،‬حدثنا العمش‪ ،‬عن‬
‫أبي سفيان‪ ،‬عن جابر رضي ال تعالى عنه‪ ،‬قال‪ :‬خرجنا رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فهاجت ريح تكاد تدفن الراكب‬
‫فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬بعثت هذه الريح لموت منافق"‪ .‬قال‪ :‬فلما قدمنا المدينة‪ ،‬إذا هو قد مات في ذلك اليوم‬
‫عظيم من عظماء المنافقين‪.‬‬
‫‪ -55‬وبه إلى ابن عساكر‪ :‬أخبرنا أبو عبد ال الخلل ‪ -‬هو الحسين بن عبد الملك ‪ -‬أخبرنا أ]و القاسم إبراهيم بن منصور‪،‬‬
‫أنبأنا أبو بكر بن المقرئ‪ ،‬أنبأنا أبو يعلى‪ ،‬حدثنا هاشم بن الحارث‪ ،‬حدثنا عبد ال بن عمر‪ ،‬عن زيد عن الحكم‪ ،‬أنه سمع‬
‫نافعًا يقول‪ :‬قال عبد ال‪ :‬سمعت رسول ال صلى ال تعالى عليه وسلم يقول‪" :‬من جاء للجمعة فليغتسل"‪.‬‬
‫‪ -56‬وبه إليه‪ :‬أنبأنا أبو الحسن علي بن مسلم الفرضي‪ ،‬أنبأنا أبو الفرج سهل بن بشر وأبو نصر الطريثيثي‪ ،‬قال‪ :‬أنبأنا أبو‬
‫علي الحسن بن خلف بن يعقوب بن أحمد المقرئ الواسطي‪ ،‬أنبأنا عبد ال بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي‪ ،‬أنبأنا أبو مسلم‬
‫الكجي‪ ،‬أنبأنا أبو زيد سعيد بن أوس النصاري‪ ،‬حدثنا سليمان التيمي‪ ،‬حدثنا أنس بن مالك رضي ال تعالى عنه‪ ،‬قال‪:‬‬
‫عطس عند رسول ال صلى ال عليه وسلم رجلن‪ ،‬فشمت أحدهما ولم يشمت الخر‪ - ،‬أو فشمته ولم يشمت الخر ‪ -‬قال‪:‬‬
‫"إن هذا حمدا ل فشمته‪ ،‬وهذا لم يحمد ال فلم أشمته"‪.‬‬
‫‪ -57‬وبه إليه‪ :‬أنبأنا أبو القاسم نصر بن أحمد‪ ،‬أنبأنا جدي أبو محمد‪ ،‬أنبأنا الحسن بن علي الهوازي‪ ،‬أنبأنا أبو اليمن‬
‫الديب‪ ،‬حدثنا القاضي يوسف بن القاسم الميانجي‪ ،‬حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري‪ ،‬حدثنا أبو كريب محمد بن‬
‫العلء الهمذاني‪ ،‬حدثنا أبو بكر بن عياش‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن سعيد بن عبد الرحمن‪ ،‬عن بريدة السلمي‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل اليمان قلبه‪ ،‬ل تغتابوا عورته يفضحه في بيته"‪.‬‬
‫‪ -58‬وبه إليه‪ :‬أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسيني‪ ،‬أنبأنا رشأ بن نظيف المقرئ‪ ،‬أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن‬
‫شرام‪ ،‬أنبأنا محمد بن السامري‪ ،‬أنبأنا الحسن ابن ناصخ القطان‪ ،‬حدثنا مكي ب إبراهيم‪ ،‬حدثنا عبد ال بن سعيد بن أبي‬
‫هند‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن عباس رضي ال تعالى عنهما‪ ،‬عن النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قال‪" :‬الصحة والفراغ نعمتان‬
‫مغبون فيهما كثير من الناس"‪.‬‬
‫‪ -59‬وبه إليه‪ :‬أنبأنا أبو الحسن الفرضي‪ ،‬حدثنا مكي بن عبد السلم الرميلي لفظا‪ ،‬قال‪ :‬قرأ علي الشيخ الديب أبي سعد‬

‫‪842‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫علي بن عثمان بن جني‪ ،‬بجامع صيدا‪ ،‬حدثكم الوزير أبو القاسم عيسى بن علي بن الجراح إملء ببغداد‪ ،‬قال‪ :‬قرئ على‬
‫القاضي أبي القاسم بدر بن الهيثم وأنا أسمع‪ ،‬قيل له‪ :‬حدثكم علي بن المنذر الطريقي‪ ،‬أنبأنا ابن فضيل محمد ومحمد بن‬
‫عبد ال بن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده‪ ،‬قال‪ :‬قل رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬من كاتب مملوكه على مائة أوقية‬
‫فأداها غير عشر أواق فه رقيق"‪.‬‬

‫‪ -60‬وبه إليه‪ :‬أنبأنا أبو محمد بن الكفاني شفاها‪ ،‬حدثنا عبد العزيز الكناني‪ ،‬حدثنا أحمد بن محمد بن سلمة الستيتي‪،‬‬
‫حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق الزجاج إملء من خطه‪ ،‬حدثنا أبو عبد ال الحسين بن محمد الرازي‪ ،‬حدثنا علي بن عبد‬
‫العزيز‪ ،‬حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلم‪ ،‬عن روح بن عبادة‪ ،‬عن ابن جريج‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن عائشة رضي ال تعالى عنها‪،‬‬
‫قالت‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬إذا رأى مخيلة أقبل وأدبر وتغير‪ ،‬قالت‪ :‬فذكرت ذلك له‪ ،‬فقال‪" :‬ما يدرينا لعله مثل‬
‫قوم قال ال عز وجل لهم‪ :‬هذا عارض مطرنا بل هو ما استعجلتم به‪ ،‬ريح فيها عذاب أليم"‪.‬‬
‫‪ -61‬وبه إليه‪ :‬أنبأنا أحمد بن الحسن‪ ،‬أنبأنا أبو محمد الجوهري‪ ،‬أنبأنا أبو علي الحسن ابن أحمد بن عبد الغفار الفارسي‬
‫النحوي‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسين بن معدان‪ ،‬حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي‪ ،‬حدثنا وكيع‪ ،‬حدثنا فطر بن‬
‫خليفة‪ ،‬عن منذر الثوري‪ ،‬عن ابن الحنفية أن عليا كرم ال وجهه‪ ،‬قال‪ :‬يا رسول ال‪ ،‬إن ولد لي بعدك ولد اسميه‪ ،‬باسمك‪،‬‬
‫وأكنيه بكنيتك؟ فقال‪ :‬نعم‪.‬‬
‫‪ -62‬شافهني أبو عبد ال بن أبي الحسن البندقداري‪ ،‬عن أبي الحسن بن أبي المجد‪ ،‬عن أبي بكر الدشتي‪ ،‬عن الحافظ‬
‫يوسف بن خليل‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن بن أبي منصور الخياط‪ ،‬حدثنا الحسن بن أحمد الحداد‪ ،‬حدثنا أبو نعيم الصبهاني‪ ،‬حدثنا‬
‫أبو أحمد الغطريفي‪ ،‬حدثنا أبو خليفة‪ ،‬حدثنا أبو عمر الجرمي النحوي‪ ،‬حدثنا يزيد بن زريع‪ ،‬عن يونس‪ ،‬عن الحسن عن‬
‫أبي بكرة رضي ال تعالى عنه‪ ،‬قال‪ :‬كما عند رسول ال صلى ال عليه وسلم فخسفت الشمس‪ ،‬فخرج يجر ردائه‬
‫مستعجل‪ ،‬فثاب إليه الناس‪ ،‬فصلى ركعتين كما يصلون‪ ،‬فجلى عنها فخطبنا‪ ،‬فقال‪" :‬إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال؛‬
‫ل ينكسفان لموت أحد ول لحياته‪ ،‬فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم"‪.‬‬
‫‪ -63‬وبه إلى أبي نعيم‪ :‬حدثنا سليمان بن أحمد‪ ،‬حدثنا محمد بن الفضل بن شاذويه النحوي‪ ،‬حدثنا أحمد بن مهدي‪ ،‬حدثنا‬
‫علي بن صالح‪ ،‬حدثنا القاسم بن معن‪ ،‬عن عاصم الحول‪ ،‬عن أبي عثمان النهدي‪ ،‬عن أسامة بن زيد رضي ال تعالى‬
‫عنهما‪ ،‬أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪" :‬من ل يرحم ل يرحم"‪.‬‬
‫‪ -64‬أنبأني محمد بن محمد بن أبي بكر الذروي‪ ،‬عن أبي هريرة بن الذهبي‪ ،‬عن التقى سليمان بن حمزة‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن‬
‫بن المقير شفاها‪ ،‬عن أبي الفضل الميهني‪ ،‬عن أحمد بن علي بن خلف‪ ،‬عن أبي عبد ال الحاكم‪ ،‬أنبأنا أبو الطيب محمد بن‬
‫عبد ال بن المبارك‪ ،‬أنبأنا إبراهيم بن عيسى الذهلي‪ ،‬أنبأنا أحمد بن علي ‪ -‬ولقبه حمويه ‪ -‬حدثنا أبو معاذ النحوي الفضل‬
‫بن خالد‪ ،‬حدثنا خارجة‪ ،‬عن قبيصة‪ ،‬عن قتادة‪ ،‬عن عكرمة‪ ،‬عن ابن عباس رضي ال تعالى عنهما‪ ،‬قال‪ :‬جاء رجل إلى‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬أخفش أشل أعرج دميم الوجه‪ ،‬فقال‪ :‬يا محمد‪ ،‬اعرض على السلم‪ ،‬قال‪ :‬فعرض عليه‪،‬‬
‫فقبض السود بأصبعه‪ ،‬فقال‪ :‬يا محمد‪ ،‬قد قلت كما عرضت‪ ،‬ل أزيد ول أنقص فإني خلقت كما ترى‪ ،‬فقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪" :‬يا أسود‪ ،‬أل ترضى أ يخلقك ال تعالى يوم القيامة على صورة جبريل"! قال‪ :‬فمضى السود إلى‬
‫حاجته‪ ،‬فقل النبي صلى ال عليه وسلم‪" :‬والذي بعثني بالحق لو أطاعني بما أمرته‪ ،‬جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة‬
‫بدر"‪.‬‬
‫‪ -65‬وبه إلى الحاكم‪ :‬أنبأنا أبو عمر أحمد بن محمد الزردي إملء‪ ،‬حدثنا محمد بن المسيب الرغياني‪ ،‬حدثنا عبد ال بن‬
‫هاني المقدسي‪ ،‬حدثنا أحمد بن ربيعة‪ ،‬عن ابن شوذب‪ ،‬عن أبي هارون العبدي‪ ،‬عن أبي سعيد الخدري رضي ال عنه‪،‬‬
‫عن النبي صلى ال عليه وسلم أنه قال‪" :‬ل يزنى الزاني حين يزني وهو مؤمن‪ ،‬ول يشرب الخمر حين يشربها وهو‬
‫مؤمن‪ ،‬ول يسرق سرقة حين يسرقها وهو مؤمن"‪.‬‬
‫‪ -66‬وبالسناد إلى الحاكم‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا علي بن محمد الحبيبي‪ ،‬حدثنا محمد بن عمر الذهلي‪ ،‬حدثنا أحمد بن خالد بن حماد‪،‬‬
‫حدثنا المؤرج بن عمرو‪ ،‬حدثنا قرة بن خالد‪ ،‬عن أبي الزبير‪ ،‬عن جابر رضي ال تعالى عنه قال‪" :‬كنا إذا أشرفنا على‬
‫أكمة كبرنا‪ ،‬وإذا هبطنا سبحنا"‪.‬‬

‫‪ -67‬أخبرتني أمة العزيز بنت محمد النباسي‪ ،‬عن عبد الرحمن بن محمد بن طلولوبغا‪ ،‬عن الحافظ أبي عبد ال الذهبي‪،‬‬
‫أنبأنا أبو المعالي البرقوهي‪ ،‬أنبأنا ابن أبي المكارم‪ ،‬أنبأنا عبد ال بن بري‪ ،‬أنبأنا أبو صادق المديني‪ ،‬أنبأنا علي ب محمد‬
‫الفارسي‪ ،‬أنبأنا أبو أحمد بن المفسر‪ ،‬حدثنا أبو إسحاق بن دحيم‪ ،‬حدثنا محمود‪ ،‬حدثنا الوليد‪ ،‬حدثنا أبو عمرو ‪ -‬هو‬

‫‪843‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الوزاعي ‪ -‬عن يحيى ‪ -‬هو ابن أبي كثير ‪ -‬عن رجل من بني حنظلة‪ ،‬عن عمران بن الحصين رضي ال تعالى عنهما‪،‬‬
‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬ل نذر في غضبن وكفارته كفارة يمين"‪.‬‬
‫‪ -68‬وبه إلى البرقوهي‪ :‬أنبأنا أبو حفص عمر بن كرم الحمامي‪ ،‬أنبأنا أبو الوقت السجزي‪ ،‬حدثنا أبو منصور عبد الوهاب‬
‫بن أحمد الثقفي‪ ،‬أنبأنا محمد بن عبد ال بن بالويه‪ ،‬حدثنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي بالبصر‪ ،‬حدثن أبو مسلم‬
‫إبراهيم ابن عبد ال البصري‪ ،‬حدثنا أبو عاصم النبيل‪ ،‬عن عبد الحميد‪ ،‬حدثني صالح بن أبي غريب‪ ،‬عن كثير بن مرة‪،‬‬
‫عن معاذ ب جبل رضي ال تعالى عنه‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬من كان آخر كلمه ل إله غل ال دخل‬
‫الجنة"‪.‬‬
‫‪ -69‬أخبرتني فاطمة بنت علي بن اليسير مشافهة بالفسطاط‪ ،‬عن أبي هريرة بن الذهلي عن أبي نصر الشيرازي‪ ،‬عن أبي‬
‫البركات المبارك ب أحمد بن المستوفى‪ ،‬قال‪ :‬قرأت على أبي الحرم مكي بن ريان‪ ،‬أنبأنا أبو الفضل عبد ال بن أحمد‬
‫الطوسي‪ ،‬حدثنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج‪ ،‬أنبأنا الخطيب أبو بكر بن علي الحافظ‪ ،‬أنبأنا أبو ثعلب عبد‬
‫الوهاب بن علي‪ ،‬حدثنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا إملء‪ ،‬أنبأنا عبد ال بن محمد البغوي‪ ،‬أنبأنا خيثمة‪ ،‬حدثنا‬
‫الوليد بن مسلم‪ ،‬حدثنا الوزاعي‪ ،‬حدثنا حسان بن عطية‪ ،‬حدثنا أبو كبشة أن عبد ل بن عمر حدثه أنه سمع رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم يقول‪" :‬بلغوا عني ولو آية‪ ،‬وحدثوا عن بني إسرائيل ول حرج‪ ،‬ومن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده‬
‫من النار"‪.‬‬
‫‪ -70‬وبه إلى ابن المستوفى‪ :‬حدثنا أبو محمد إسماعيل بن محمود البلغاري بقراءتي عليه‪ ،‬حدثنا المام أبو البركات عبد‬
‫الرحمن بن محمد النباري بقراءتي عليه‪ ،‬حدثن أبو بكر محمد بن مظفر الشهرزوري‪ ،‬حدثنا أ]و عمر وعثمان بن محمد‬
‫اللخمي‪ ،‬حدثني الحافظ أبو عبد ال الحاكم‪ ،‬حدثنا علي بن الحسين المقرئ‪ ،‬حدثنا جعفر بن محمد المقرئ‪ ،‬حدثنا عباد بن‬
‫يعقوب حدثنا سعيد بن عمرو العزي‪ ،‬عن مسعدة بن صدقة‪ ،‬عن جعفر ابن محمد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن علي بن الحسين‪ ،‬عن أبيه‬
‫رضي ال تعالى عنه‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بإسناده‪ ،‬فإن يك حقا كنتم شركاء‬
‫في الجر‪ ،‬وإن يك باطل كان وزره عليه"‪.‬‬
‫‪ -71‬أنبأني أبو الذبيح إسماعيل بن أبي بكر الزبيدي إجازة‪ ،‬عن أبي بكر بن الحسين المدني‪ ،‬عن الحافظ أبي الحجاج‬
‫المزي‪ ،‬أنبأنا عبد الرحيم بن عبد الملك المقدسي‪ ،‬أنبأنا أبو نجيح الجوزداني‪ ،‬أنبأنا أبو القاسم التيمي‪ ،‬أنبأنا أحمد بن الفضل‬
‫الخواص‪ ،‬أنبأنا أبو رجاء ابن عون‪ ،‬أنبأنا جدي علي ب الحسن بن عون‪ ،‬عن أبي أحمد العسكري‪ ،‬حدثنا أبي‪ ،‬حدثنا أبي‪،‬‬
‫حدثنا علي بن ذكوان حدثنا العباس بن ميمون‪ ،‬قال‪ :‬قال الصمعي‪ :‬حدثنا سفيان بن عيينة‪ ،‬قال‪ :‬حضرت العمش عند أبي‬
‫عمرو‪ ،‬فحدث عن عبد ال بن مسعود رضي ال عنه قال‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم يتخولنا بالموعظة‪.‬‬
‫‪ -72‬أنبأنا القاسم بن أبي يوسف التجيبي‪ ،‬أنبأنا موسى بن عبد ال بن عاصم إجازة‪ ،‬عن أبي علي عمر بن عبد المجيد‬
‫الرندي‪ ،‬أنبأنا أبو الحس بن كوثر‪ ،‬عن أبي الفتح الكروجي‪ ،‬أنبأنا محمود بن القاسم‪ ،‬حدثنا عبد الجبار بن محمد‪ ،‬حدثنا‬
‫محمد بن أحمد‪ ،‬حدثنا أبو عيسى الترمذي‪ ،‬حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي‪ ،‬حدثنا سفيان بن عيينة‪ ،‬عن الزهري‪،‬‬
‫عن عطاء ب يزيد‪ ،‬عن أبي أيوب النصاري رضي ال تعالى عنه قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬إذا أتيتم‬
‫الغائط فل تستقبلوا القبلة بغائط ول بول‪ ،‬ول تستدبروها‪ ،‬ولكن شرقوا وغربوا"‪.‬‬
‫‪ -73‬وبه التجيبي‪ :‬أنبأنا أبو عبد ال بن أبي عامر الشعري‪ ،‬إذنا‪ ،‬أنبأنا أبو علي الشلوبين‪ ،‬أنبأنا السلفي إجازة‪.‬‬

‫ح‪ :‬وقرئ عاليًا وأنا أسمع على أم هانئ بنت أبي الحسن الهوريني‪ :‬حدثنا عبد ال بن محمد النشاوري‪ ،‬عن إبراهيم بن‬
‫محمد الطبري‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن علي بن هبة ال‪ ،‬حدثنا السلفي‪ ،‬حدثنا القاسم بن الفضل الثقفي‪ ،‬حدثنا أبو الحسن علي بن‬
‫محمد إملء‪ ،‬أنبأنا أبو علي أحمد بن محمد بن موسى بن سهل الوشاء‪ ،‬حدثنا إسماعيل بن علية‪ ،‬حدثنا عبد العزيز بن‬
‫صهيب‪ ،‬عن أنس بن مالك رضي ال عنه‪ ،‬قال‪ :‬نهى رسول ال صلى ال عليه وسلم أن يتزعفر الرجل‪.‬‬
‫‪ -74‬لقيت أم الفضل بنت محمد المصرية فسألتني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين أنزل‪ ،‬فأخبرتها بذلك‪ ،‬فقالت لي‪:‬‬
‫لقيت عبد ال بن عمر الزهري‪ ،‬فسألني عن اسمي وكنيتي ونسبي بلدي وأين أنزل‪ ،‬فأخبرته بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬لقيت عبد ال‬
‫محمد بن هارون الطائي‪ ،‬فسألني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين أنزل‪ ،‬فأخبرته بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬لقيت القاسم بن محمد‬
‫بن الطيلسان بمالقة‪ ،‬فسألني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين أنزل فأخبرته بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬لقيت أبا محمد عبد ال بن‬
‫أحمد اللخمي بقرطبة‪ ،‬فسألني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين أنزل‪ ،‬فأخبرته بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬لقيت الحافظ أبا بكر ب‬
‫سألني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين أنزل‪ ،‬فأخبرته بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬لقيت الشريف أبا القاسم علي‬ ‫العربي بإشبيلية‪ ،‬ف ٍ‬
‫بن إبراهيم بن العباس الحسيني بدمشق‪ ،‬فسألني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين أنزل‪ ،‬فأخبرته بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬لقيت‬

‫‪844‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫الحافظ أبا محمد عبد العزيز بن أحمد الكناني‪ ،‬فسألني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين أنزل فأخبرته بذلك‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫لقيت الحافظ أبا النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الرموي بدمشق‪ ،‬فسألني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين أنزل‪،‬‬
‫فأخبرته بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬لقيت أحمد بن مهدي الحافظ ببغداد‪ ،‬فسألني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين أنزل فأخبرته‬
‫بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬لقيت أبا مسلم غالب بن علي بن محمد بن إبراهيم بنيسابور‪ ،‬فسألني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين‬
‫أنزل فأخبرته بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬لقيت أبا بكر محمد بن عيسى الجبلي بالري فسألني عن اسمي وكنيتي ونسبي وبلدي وأين أنزل‪،‬‬
‫فأخبرته بذلك‪ ،‬فقال‪ :‬لقيت أبا عبد ال الحسين بن علي بن يزيد الرفاعي الموصلي بالهواز‪ ،‬فسألني عن اسمي وكنيتي‬
‫ونسبي وبلدي وأين أنزل‪ ،‬فأخبرته فقال‪ :‬لقيت هدبة بن خالد القيسي فسألني كما سألتك‪ ،‬قال هدبة‪ :‬لقيت حماد بن سملة‪،‬‬
‫فسألني كما سألتك‪ ،‬وقال لي حماد‪ :‬لقيت ثابتا البناني‪ ،‬فسألني كما سألتك‪ ،‬وقال لي حماد‪ :‬لقيت ثابتا الناني‪ ،‬فسألني كما‬
‫سألتك‪ ،‬وقال ثابت‪ :‬لقيت أنسًا‪ ،‬فسألني كما سألتك‪ ،‬قال أنس‪ :‬لقيت النبي صلى ال عليه وسلم فسألني كما سألتك‪ ،‬وقال "يا‬
‫أنس‪ ،‬أكثر من الصدقاء‪ ،‬فإنكم شفعاء بعضكم على بعض"‪.‬‬
‫‪ -75‬أنبأني محمد بن جامع البساطي‪ ،‬عن محمد بن محمد بن عبد اللطيف‪ ،‬عن الحافظ أبي عبد ال الذهبي‪ ،‬حدثنا أبو‬
‫العباس أحمد بن إبراهيم الفزاري‪ ،‬حدثنا أبو الحسن علي بن محمد السخاوي‪ ،‬حدثنا أبو الطاهر السلفي حدثنا الخليل بن‬
‫عبد الجبار‪ ،‬حدثنا علي بن الحسين بن جابر‪ ،‬حدثنا أبو بكر محمد بن علي النقاش‪ ،‬حدثنا القاسم بن الليث بن مسرور‪،‬‬
‫حدثنا المعافى بن سليمان حدثنا فليج‪ ،‬عن هلل بن علي‪ ،‬عن عطاء ابن يسار‪ ،‬عن أبي هريرة رضي ال عنه‪ ،‬أن رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم قال‪" :‬من قال أنا خير من يونس بن متى فقد كذب"‪.‬‬
‫‪ -76‬أخبرني أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن العقيلي إجازة‪ ،‬عن أحمد بن حسن السويداوي‪ ،‬عن البدر محمد بن أحمد‬
‫الفارقي‪ ،‬أنبأنا القاضي ناصر الدين بن المنير سماعًا‪ ،‬أنبأنا والدي‪ ،‬أنا عبد الصمد بن محمد الحرستاني‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن‬
‫علي بن المسلم‪ ،‬أنبأنا أبو نصر الحسن بن محمد‪ ،‬أنبأنا أبو الحسين بن جميع‪ ،‬أنبأنا أبو العباس محمد ابن أحمد المقرئ‪،‬‬
‫حدثنا حميد بن الربيع‪ ،‬حدثنا يحيى بن سعيد القطان وغيره‪ ،‬حدثنا العمش‪ ،‬حدثنا زيد بن وهب‪ ،‬حدثنا عبد ال بن مسعود‪،‬‬
‫حدثنا رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وهو الصادق المصدوق‪" :‬إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا‪ ،‬ثم يكون‬
‫علقة مثل ذلك‪ ،‬ثم يكون مضغة مثل ذلك‪ ،‬ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح‪ ،‬فيؤمر بأربع كلمات فيكتب رزقه وأجله‬
‫وعمله‪ ،‬وشقى أو سعيد"‪.‬‬
‫‪ - 77‬وبه إلى الفارقي‪ :‬أنبأنا قاضي القضاة شهاب الدين بن الخويي سماعًا‪ ،‬أنبأنا ابن اللتي‪ ،‬أنبأنا أبو الوقت‬

‫الصوفي‪ ،‬أنبأنا أبو عاصم الفضيلي؛ حدثنا عبد الرحمن بن محمد النصاري‪ ،‬حدثنا مصعب بن عبد ال الزبيري‪،‬‬

‫حثني مالك بن أنس‪ ،‬عن عمه أبي سهل بن مالك‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬أنه سمع طلحة بن عبيد ال يقول‪ :‬جاء رجل إلى‬

‫رسول ال صلى ال عليه وسلم من أهل نجد‪ ،‬ثائر الرأس‪ ،‬يسمع دوي صوته ول يفهم ما يقول‪ ،‬حتى دنا فإذا هو‬

‫يسأل عن السلم‪ ...‬الحديث‪.‬‬

‫‪ -78‬شافهني أبو هريرة عبد الرحمن بن أبي الحسن بن الملقن‪ ،‬أنبأنا إبراهيم بن أحمد البعلي‪ ،‬أنبأنا الشيخ علء‬

‫الدين القونوي‪ ،‬أنبأنا أحمد بن إسحاق‪ ،‬أنبأنا عبد ال بن محمد‪ ،‬أنبأنا عبد العزيز الدمي‪ ،‬أنبأنا رزق ال بن عبد‬

‫الوهاب التميمي‪ ،‬حدثنا أبو عمر بن مهدي‪ ،‬حدثنا محمد بن مخلد‪ ،‬حدثنا محمد بن عثمان‪ ،‬حدثنا خالد بن مخلد‪،‬‬

‫حدثنا سليمان بن بلل‪ ،‬عن شريك بن أبي نمر‪ ،‬عن عطاء‪ ،‬عن أبي هريرة‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه‬

‫وسلم‪" :‬إن ال عز وجل‪ ،‬قال‪ :‬من عادى لي وليا فقد آذنني بالحرب‪ ،‬وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما‬

‫افترضت عليه‪ ،‬ومازال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه‪ ،‬فإذا أحبته كنت سمعه الذي يسمع به‪ ،‬وبصره الذي‬

‫‪845‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫يبصر به‪ ،‬ويده التي يبطش بها‪ ،‬ورجله التي يمشي بها؛ فإن سألني عبدي لعطينه‪ ،‬ولئن استعاذ بي لعيذنه‪ ،‬وما‬

‫ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره وأكره مساءته ول بد له منه"‪.‬‬

‫‪ - 79‬أخبرني‪ ...‬أنبأنا عبد ال بن محمد بن محمد بن القويع‪ ،‬أنبأنا إسحق بن إبراهيم أبو نصر الزيني‪ ،‬أنبأنا أبو‬

‫طاهر المخلص‪ ،‬أنبأنا أبو القاسم البغوي‪ ،‬أنبأنا خلف بن هشام البزار‪ ،‬أنبأنا عبد العزيز بن أبي حازم‪ ،‬عن أبيه‪،‬‬

‫عن سهل بن سعد رضي ال تعالى عنه‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ،‬ونحن نحفر الخندق‪ ،‬وننقل‬

‫التراب على أكتافنا‪" :‬اللهم ل عيش إل عيش الخرة"‪.‬‬

‫‪ -80‬أنبأني أبو الفتح عطية بن محمد الهاشمي‪ ،‬عن أبي زرعة بن أبي الفضل‪ ،‬أنبأنا محمد بن رافع‪ ،‬عن الشيخ‬

‫تاج الدين بن مكتوم‪ ،‬حدثنا أبو الحسن بن قريش سماعا‪.‬‬

‫ح‪ :‬وأنبأنا عاليًا غير واحد‪ ،‬عن أبي الفضل بن الحسين‪ ،‬عن أبي الفتح الميدومي‪ ،‬قال‪ :‬أنبأنا أبو الفرج الحراني‪،‬‬

‫أنبأنا يوسف بن المبارك بن كامل‪ ،‬أنبأنا أبو الفضل محمد بن محمد بن الحسين الحنفي‪ ،‬حدثنا أبو طاهر الباقلني‪،‬‬

‫حدثنا أبو علي بن شاذان‪ ،‬حدثنا أبو سهل القطان‪ ،‬حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن‬

‫زيد‪ ،‬أنبأنا أحمد بن عبد ال بن يونس‪ ،‬حدثنا أبو بكر بن عياش‪ ،‬عن العمش‪ ،‬عن أبي صالح‪ ،‬عن أبي هريرة‪،‬‬

‫قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام"‪.‬‬

‫‪ -81‬أخبرتني خديجة بنت أبي الحسن بن الملقن إذنًا غير مرة‪ ،‬عن أبي اليمن بن الكويك‪ ،‬أنبأنا قاضي القضاة‬

‫جلل الدين القزويني سماعًا‪ ،‬أنبأنا أبو العباس الواسطي‪ ،‬أنبأنا أبو حفص عمر بن كرم‪ ،‬عن عبد الملك بن أبي‬

‫القاسم الهروي‪ ،‬حدثنا أبو عامر المهلبي وغيره‪ ،‬حدثنا عبد الجبار بن محمد‪ ،‬حدثنا أبو العباس المحبوبي‪ ،‬حدثنا‬

‫الترمذي‪ ،‬حدثنا قتيبة وهناد‪ ،‬قال‪ :‬حدثنا أبو الحوص‪ ،‬عن سماك بن حرب‪ ،‬عن جابر بن سمرة‪ ،‬قال‪ :‬كنت‬

‫أصلي مع النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬فكانت صلته قصدًا‪ ،‬وخطبته قصدًا‪.‬‬

‫‪ -82‬أخبرني محمد بن أحمد الفقيه بقراءتي عليه‪ ،‬عن قاضي القضاة جلل الدين البلقيني‪ ،‬أنبأنا جدي لمي قاضي‬

‫القضاة بهاء الدين بن عقيل‪ ،‬أنبأنا أبو الفتح نصر بن سليمان المنبجي‪ ،‬حدثنا إبراهيم بن خليل‪ ،‬حدثنا يحيى الثقفي‪،‬‬

‫أنبأنا الحسن بن أحمد بن المقرئ‪ ،‬حدثنا أحمد بن عبد ال‪ ،‬حدثنا عبد ال بن جعفر بن أحمد بن فارس حدثنا أسيد‬

‫ابن عاصم‪ ،‬حدثنا عامر بن إبراهيم‪ ،‬حدثنا مبارك بن فضالة‪ ،‬عن عبيد ال بن عمر‪ ،‬عن نافع عن ابن عمر رضي‬

‫‪846‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫ال تعالى عنهما‪ ،‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬الضيافة ثلثة أيام فما فوق ذلك فهو صدقة"‪.‬‬

‫‪ -83‬أخبرني الحافظ أبو الفضل محمد بن محمد الهاشمي العلوي مشافهة بالمسجد الحرام‪ ،‬أنبأنا أبو حامد بن‬

‫ظهيرة سماعًا‪ ،‬أنبأنا الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ الحنفي بقراءتي عليه‪ ،‬أنبأنا يونس بن‬

‫إبراهيم سماعًا‪.‬‬

‫ح‪ :‬وأنبأنيه عاليًا غير واحد‪ ،‬عن أبي علي الفاضلي‪ ،‬عن يونس‪ ،‬أنبأنا أبو الحسن بن المقبر‪ ،‬أنبأنا أبو الكرم‬

‫المبارك بن الحسن الشهرزوري‪ ،‬أنبأنا الحسين بن أحمد النعالي‪ ،‬أنبأنا أبو سهل محمود بن عمر العكبري‪ ،‬أنبأنا‬

‫أبو الحسن علي بن أبي الفرجن حدثنا أبو بكر عبد ال بن محمد بن عبيد القرشي‪ ،‬حدثنا علي بن الجعد‪ ،‬حدثنا‬

‫شريك‪ ،‬عن حكيم بن جبير‪ ،‬عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد‪ ،‬عن أبيه‪ ،‬عن ابن مسعود رضي ال تعالى عنه‪،‬‬

‫عن النبي صلى ال عليه وسلم‪ ،‬قال‪" :‬من سأل الناس عن ظهر غنى جاء يوم القيامة وفي وجهه كدوح وخموش ‪-‬‬

‫أو خدوش"‪ ،‬قيل يا رسول ال‪ :‬ما الغنى؟ قال‪" :‬خمسون درهما أو قيمتها من الذهب"‪.‬‬

‫‪ -84‬أخبرنا الحافظ أبو الفضل مشافهة‪ ،‬أنبأنا ابن ظهيرة سماعا‪ ،‬أنبأنا العلمة شيخ المغرب‪ ،‬أبو عبد ال بن عرفة‬

‫إجازة‪ ،‬أنبأنا محمد بن عبد السلم الهواري سماعًا‪ ،‬أنبأنا أبو محمد بن هارون الطائي‪ ،‬أنبأنا أبو القاسم بن بقى‪،‬‬

‫أنبأنا يحيى بن عبد ال‪ ،‬حدثنا عم أبي عبد ال بن يحيى‪ ،‬أنبأنا أبي يحيى بن يحيى‪ ،‬عن مالك عن نافع‪ ،‬عن ابن‬

‫عمر رضي ال تعالى عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪" :‬اللهم ارحم المحلقين"‪ ،‬قالوا‪ :‬والمقصرين يا‬

‫رسول ال؟ قال‪" :‬اللهم ارحم المحلقين"‪ ،‬قالوا‪ :‬والمقصرين يا رسول ال؟ قال‪" :‬والمقصرين"‪.‬‬

‫‪ -85‬أخبرتين أم الفضل بنت محمد القدسي بقراءتي عليها‪ ،‬أنبأنا الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن علي‬

‫الغماري والشيخ برهان الدين إبراهيم بن أيوب النباسي‪ ،‬قال‪ :‬أنبأنا أبو الفضل خليل بن عبد الرحمن القسطلني‬

‫سماعا‪ ،‬حدثنا الفخر التوزري‪ ،‬حدثنا الرشيد العطار‪ ،‬حدثنا أبو القاسم عبد ال بن علي البوصيري‪ ،‬حدثنا محمد‬

‫بن بركات السعيدي سماعا‪ ،‬حدثتنا كريمة المروزية‪ ،‬حدثنا الكشيمهني‪ ،‬أنبأنا الفريري‪ ،‬أنبأنا البخاري‪ ،‬حدثنا مكي‬

‫بن إبراهيم‪ ،‬حدثنا يزيد بن أبي عبيد‪ ،‬عن أبي سلمة رضي ال تعالى عنه‪ ،‬قال‪ :‬كنا نصلي مع النبي صلى ال عليه‬

‫وسلم المغرب إذا توارت بالحجاب‪.‬‬

‫‪847‬‬
‫السيوطي‬ ‫ُبغية الوعاة في طبقات اللغويين و الُنحاة‬
‫شبكة مشكاة السلمية‬
‫خاتمة المؤلف‬

‫من ال تبارك وتعالى بإكمال هذا الكتاب‪ ،‬الطافح بكثرة جمعه على البحر العباب‪ ،‬الجامع كل شريدة وخريدة العجب‬
‫العجاب‪ ،‬النق من الروض الريض إذا أرج زهره‪ ،‬البهى من العقد النظيم إذا اتسقت للئه ودرره‪ ،‬السمى من الفق‬
‫الرفيع إذا تللت دراريه وزهره‪ .‬بنيت فيه للنحاة طبقات قواعدها على ممر الزمان ل تهي‪ ،‬وأحييت فيه ميتهم فلم أغادر‬
‫ل إل نظمته في سلك عقده البهي‪ ،‬فلو رآه البيهقي لخلع وشاحه بين يديه توقرا‪ ،‬أو ابن البار لخلع عليه‬‫شهيرًا ول خام ً‬
‫السيرا‪ ،‬أو ابن بسام لضحى عابسًا لنفاد ذخيرته‪ ،‬أو ياقوت الحموي‪ ،‬لقال‪ :‬هذه الدرة اليتيمة التي لم يعض عليها‬
‫الصبهاني حين أتى بخريدته‪ ،‬على أني ل أبيعه جمع سلمة‪ ،‬ول أدعي أنه لم يفتني فيه فاضل أو علمة‪ ،‬أني لي ونجباء‬
‫الدنيا ل تحصى‪ ،‬وأخبارهم شتى ل تستقصي! خصوصا علماء العجم المتأخرين‪ ،‬فإنهم ضيعوا أنفسهم بترك تاريخ يجمع‬
‫شملهم‪ .‬وقد اعتنى بذلك المتقدمون من علماء محدثيهم‪ ،‬فاستعنا بما وقفنا عليه من تواريخهم‪ ،‬ككتاب بغداد للخطيب‬
‫البغدادي‪ ،‬والذيل عليه للحافظ تقي الدين بن رافع‪ ،‬وتاريخي نيسابور للحاكم ولعبد الغافر‪ ،‬وتاريخ جرجان للسهيمي‪،‬‬
‫وتاريخ أصبهان لبي نعيم‪ .‬وأما المغرب فأهله أصحاب اعتناء شديد بذلك‪ ،‬والنحاة به جم غفير‪ ،‬وأكثر ما وقفنا عليه من‬
‫تواريخهم تواريخ الندلس‪ ،‬كتاريخ ابن الفرضي وابن بشكوال وابن الزبير وابن عبد الملك والريحانة لبن عات‪ ،‬وتاريخ‬
‫غرناطة لبن الخطيب‪ ،‬وأما غيرها من بيعة بلد المغرب فلم نقف على شيء من تواريخه إل المغرب في تاريخ بلد‬
‫المغرب لبن سعيد‪ .‬وأما الحجاز فوقفنا من تواريخه على تاريخ مكة للتقي الفاسي وهو متأخر‪ ،‬لم يستوعب‪ ،‬وتاريخ اليمن‬
‫للجندي‪ ،‬وللخزرجي وهو حافل‪ ،‬وأما الشام فوقفنا على تاريخها لبن عساكر‪ ،‬وأعظم به! وتاريخ حلب لبن العديم‪ ،‬وأما‬
‫مصر فلم نقف من تواريخها إل على تاريخ ابن يونس‪ ،‬وهو مجلد لطيف‪.‬‬
‫وهذه التواريخ المذكورة قد استوعبناها كلها‪ ،‬ولم ندع فيها أحدا ممن تحققنا أنه نحوي إل ذكرناه‪ ،‬مع ما وقفنا عليه من‬
‫التواريخ التي ل تختص ببلد‪ ،‬كتاريخ السلم للذهبي وسير النبلء وطبقات القراء له‪ ،‬والدرر لشيخ السلم ابن حجر في‬
‫أعيان المائة الثامنة وإنباء الغمر بأبناء العمر له‪ ،‬وتاريخ الصلح الصفدي‪ ،‬والمسالك لبن فضل ال‪ ،‬وذيل طبقات القراء‬
‫للعفيف المطري‪ ،‬وطبقات النحاة للسيرافي وللمفضل الضبي‪ ،‬ولبي بكر الزبيدي وطبقات أئمة اللغة للشيخ مجد الدين‬
‫الشيرازي‪ ،‬ومعجم الدباء لياقوت الحموي والنضار لبي حيان؛ إلى غير ذلك من المعاجم‪ .‬والتعاليق التي ل تحصى‪ .‬وال‬
‫أسأله التوفيق لما يرضيه‪ ،‬والهداية فيما أذره وآتيه‪ ،‬وأل يجعل علمنا حجة علينا وأل يخيب سعينا‪ ،‬وينظر بعين رحمته‬
‫إلينا‪ .‬وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه صلة وسلما دائمين إلى يوم الدين‪.‬‬
‫آخر "طبقات النحاة الصغرى"‪ .‬قال مؤلها‪ :‬فرغت من تأليفها في شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثمانمائة‪.‬‬

‫‪848‬‬

You might also like