You are on page 1of 103

‫دراسة للقمشة‬

‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫التراكيب البنائية للقمشة‪:‬‬


‫يعتبر التركيب البنائي أهم العوامل الرئيسية التى تتحكم فى الخواص‬
‫الطبيعية والميكانيكية الواجب توافرها بالقمشة ‪ ،‬حيث أنها تلعب دورا هاما‬
‫فى تحديد جودة المنتج ‪ ،‬ومدى ملءمته لدائه الوظيفي‪.‬‬
‫ويمكن تحديد العناصر الساسية المكونة للتركيب البنائي للقماش فى‪:‬‬
‫نوع الخامة المستخدمة‪.‬‬ ‫•‬
‫التركيب النسجى المستخدم‪.‬‬ ‫•‬
‫نمرة الخيط أو قطره لكل من السداء واللحمة‪.‬‬ ‫•‬
‫عدد خيوط البوصة القماش‪.‬‬ ‫•‬
‫عدد برمات البوصة لخيوط السدى واللحمة واتجاه البرم‪.‬‬ ‫•‬
‫التقلص )التشريب( لخيوط السدى واللحمة‪.‬‬ ‫•‬
‫أسلوب الغزل للخيط‪:‬‬ ‫•‬
‫ولكل عامل من العوامل السابقة دوره الهام فى بناء القمشة بشكل‬
‫عام ‪ ،‬وسوف يركز هذا البحث على المتغيرات التى حددها البحث وهى‪:‬‬
‫نوع الخامة ‪ ،‬التركيب النسجى ‪ ،‬معامل التغطية للحمة فى القماش‬
‫)حيث أن معامل التغطية للسداء ثابت‪.‬‬
‫تأثير نوع الخامة على الخواص الطبيعية والميكانيكية للقمشة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫خامات النسيج هى "جميع الشعيرات واللياف التى يمكن تحويلها‬
‫بواسطة عمليات الغزل والنسج إلى خيوط وأقمشة" فالقماش يعتبر‬
‫الساس فى صناعة الملبس الجاهزة إل أن شكل القماش يختلف تبعا لنوع‬
‫اللياف المصنوع منها وطريقة غزل الخيوط والشكل والتركيب النسجى‬
‫المستخدم وأيضا عمليات التجهيز التى يمر بها إل أن كل هذه العوامل‬
‫مجتمعة تؤثر على نوع الملبس‪.‬‬
‫وحيث أن خواص اللياف تنعكس على خواص الخيوط وبالتالى على‬
‫خواص القمشة وكذلك على الملبس فى نهاية وكافة استخداماتها‪.‬‬
‫لذا كان من الضرورى دراسة أنواع اللياف المختارة فى الدراسة‬
‫التجريبية بالبحث وأهم الخواص المميزة لها‪.‬‬
‫تأثير التركيب النسجى‪:‬‬
‫يعتبر التركيب النسجى أحد أهم العوامل الرئيسية التى يعتمد عليها‬
‫الباحث فى التوصل إلى الخواص الطبيعية والميكانيكية والتي يجب توافرها‬
‫بالقمشة ‪ ،‬حيث أنها تلعب دورا هاما فى تحديد جودة المنتج ومدى ملءمته‬
‫لدائه الوظيفي‪ .‬ويعتمد التركيب البنائى على مجموعة علقات مشتركة بين‬
‫نوع وتركيب اللياف والتشعيرات للخامة وتكنولوجيا غزل الخيوط وكثافة‬
‫خيوط السداء واللحمة فى حده القياس ونمرتها وطرق النسيج المختلفة‬
‫والتى تشترك جميعها فى تكوين القماش‪.‬‬
‫وأظهرت البحاث أن العوامل التى تؤثر فى مقاومة القمشة لللتواء‬
‫تستمد من الشعيرات والخيوط والتركيب النسجى ‪ ،‬وأما صلبة الشعيرة‬
‫تعتمد على نوع الخامة وشكل القطاع العرضى ومقدار النعومة ‪ ،‬وكذلك‬
‫فإن صلبة الخيط تستمد من صلبة الشعيرات ‪ ،‬والى حد ما من مقدار‬
‫البرم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫لذلك يجب عند مناقشة خواص الثنى للقمشة فإنه من الضرورى أن‬
‫نهتم بالعوامل التى تؤثر فى صلبة الشعيرات ومدى تأثير خواص الشعيرات‬
‫على خواص الخيوط وعلى خواص القمشة المنتجة‪.‬‬
‫وعندما تنسج الخيوط إلى أقمشة ‪ ،‬فإن قدرا كبيرا من صلبة القماش‬
‫يرجع إلى تأثير التركيب النسجى على منع حرية الحركة للشعيرات بداخله‪.‬‬
‫وقد قسمت القمشة والتراكيب النسجية حسب صلبتها إلى قسمين‬
‫أساسين‬
‫التراكيب النسجية المفتوحة‪:‬‬
‫نعتبر أنفسنا أمام مجموعتين متعامدتان من الخيوط المستقيمة‬
‫المتوازية حيث أنه فى هذه الحالة تتحدد مقاومة الثنى بهما معا ‪ ،‬ويكون‬
‫للتقلص فى هذه الحالة تأثير بسيط على صلبة اللتواء‪.‬‬
‫التراكيب النسجية المندمجة‪:‬‬
‫فى القمشة ذات التركيب النسجى المحكم والمتماسك جدا ‪ ،‬نجد أنه‬
‫ليست هناك أى فرصة لحركة الشعيرات داخل الخيوط أو لحركة الخيوط‬
‫داخل التركيب النسجى‪ .‬وفى هذه الحالة تزيد صلبة القمشة لدرجة أنها‬
‫تكون كأنها قطعة رقيقة من خامة صلبة‪.‬‬
‫وتعتبر صلبة القمشة من الخواص الهامة التى تحدد إمكانيات‬
‫صل إليها‬‫القمشة عند الستخدام ‪ ،‬فقد أظهرت الخبرات أن النتائج التى و ُ‬
‫كانت صائبة حين قرر أن صلبة القمشة هى المفتاح الرئيسي عند دراسة‬
‫الملمس والنسدال للقمشة‪.‬‬
‫ونعرض هنا تأثير كل من هذه العوامل على صلبة وانثناء القماش‪:‬‬
‫أ( تأثير خواص الشعيرة على صلبة انثناء القماش‪.‬‬
‫تتأثر درجة صلبة انثناء القماش بمتوسط قطر الشعيرة وعلى ذلك‬
‫فان صلبة انثناء القماش تزيد بزيادة مقاومة الشعيرة للنضغاط أى بزيادة‬
‫قطر الشعيرات‪.‬‬
‫ب( تأثير أسلوب الغزل على صلبة انثناء القمشة‪:‬‬
‫وجد أن القمشة المصنعة من خيوط ‪ Air jet spinning‬أعلى صلبة‬
‫من تلك المصنعة من خيوط ‪ Ring spinning‬ويرجع هذا لن القيود‬
‫المفروضة على الشعيرات بخيط ‪ A.J.S‬اكبر من المفروضة على شعيرات‬
‫بخيط ‪.R.S‬‬
‫ج( تأثير معامل البرم على صلبة انثناء القمشة‪:‬‬
‫اتضح أن القمشة ذات خيوط لها درجة برم عالية تكون أكثر صلبة‬
‫وذلك لن البرمات تعمل على تقليل حرية الحركة للشعيرات المغزولة‪.‬‬
‫د( اثر التركيب النسجى على صلبة النثناء‪:‬‬
‫يلعب التركيب النسجى دورا هاما فى صلبة النثناء حيث أن التراكيب‬
‫النسيجية المندمجة مثل النسيج السادة تقل حركته الشعيرات داخل خيوط‬
‫فتزداد صلبة القمشة‪.‬‬
‫أما القمشة ذات التركيب النسجى المبردى والطلسي فتقل نسبيا‬
‫صلبة الثنى للقمشة وذلك نتيجة لزيادة امتداد الخيوط وقلة التقاطعات بين‬
‫خيوط السداء واللحمة وبالتالى ينعكس على حركة الشعيرات داخل الخيوط‬
‫فتقل من صلبتها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫أثر التركيب البنائى على مقاومة القمشة للتجعد‪:‬‬


‫تعتبر خاصية مقاومة التجعد من الخواص الهامة التى تؤثر على كفاءة‬
‫القمشة فى الستعمال وهى الخاصية التى تساعد المنسوجات على سهولة‬
‫استعادة شكلها بعد تعرضها للكرمشة أثناء الستعمال فتساعد الملبس على‬
‫الحتفاظ بمظهرها‪.‬‬
‫وتتأثر مقاومة القمشة للتجعد بدرجة كبيرة بعدة عوامل هى‪:‬‬
‫‪ -1‬نوعية وطبيعة اللياف النسجية‪.‬‬
‫‪ -2‬نمر الخيوط وتكنولوجيا الغزل‪.‬‬
‫‪ -3‬برم الخيط‪.‬‬
‫‪ -4‬كثافة خيوط السداء واللحمة فى وحدة القياس‪.‬‬
‫‪ -5‬تأثير طول الشعيرات للخيوط‪.‬‬
‫‪ -6‬تأثير التركيب النسجى‪.‬‬
‫‪ -7‬أسلوب الغزل‪.‬‬
‫‪ -8‬سمك القماش‪.‬‬
‫ولكل عامل من العوامل السابقة الذكر تأثيره المباشر على درجة‬
‫مقاومة القمشة للكرمشة والتجعد ‪ ،‬حيث أن التركيب النسجى المستخدم‬
‫فى تكوين القماش يؤثر بدرجة عالية على مقاومته للكرمشة والتجعد عند‬
‫تعرضه للثنى أو التكسير‪.‬‬
‫التركيب النسجى السادة هو أقل التراكيب مقاومة للكرمشة والتجعد‬
‫ويرجع ذلك إلى العدد الكبير من التقاطعات النسيجية فى وحدة القياس‬
‫سواء فى اتجاه السداء أو اللحمة لذا يكون هذا النوع من التركيب النسجى‬
‫معرض للجهاد بصورة أكبر من القمشة ذات التركيب النسجى السن‬
‫الممتد ‪ 2/2‬فى كل التجاهين ويختلف الحال بالنسبة للنسيج المبرد حيث أن‬
‫استخدام التشييفات الطويلة والقصيرة فى تصميم وتركيب النسيج المبرد‬
‫تساعد على زيادة مقاومة القمشة للكرمشة بشكل أفضل من المنسوجة‬
‫بالتركيب النسجى السادة أما النسجة الطلسية فهى أفضل التراكيب‬
‫النسيجية مقاومة للتجعد‪.‬‬
‫ومن خلل الدراسات العملية وجد أنه كلما انخفض عدد خيوط السداء‬
‫واللحمة فى وحدة المساحات كلما زادت مقاومة القمشة للتجعد حيث أن‬
‫تزاحم الخيوط فى النسيج تقلل من حرية الشعيرات أثناء تعرضها لجهادات‬
‫الثنى ‪ ،‬بينما يسمح تباعد الخيوط للشعيرات بحرية الحركة لتأخذ الوضع‬
‫الذى ل يعرضها لجهادات تتخطى حدود المرونة فل تحدث بها تجعيد‪.‬‬
‫ومن البحوث المنشورة فى هذا الصدد يمكن تلخيص تأثير نوع التركيبي‬
‫النسجي على النحو التي‪:‬‬
‫‪ -1‬التركيب النسجى السادة ‪:1/1‬‬
‫هو أقل التراكيب النسجية فى القمشة القطنية المنسوجة مقاومة‬
‫للكرمشة والتجعد ‪ ،‬ويرجع ذلك إلى العدد الكبير من التقاطعات النسجية‬
‫فى وحدة القياس سواء فى اتجاه السداء أو اللحمة ‪ ،‬لذا يكون هذا النوع‬
‫من التركيب النسجى معرضا للجهاد بصورة أكبر من القمشة ذات التركيب‬
‫النسجى السادة الممتد ‪ 2/2‬فى كل التجاهين ‪ ،‬هذا بالضافة إلى أن نتائج‬
‫الدراسات أثبتت أيضا أن التركيب النسجى السادة ‪ 1/1‬يكون مندمجا إلى‬
‫حد كبير فى بعض القمشة ‪ ،‬المر الذى يقلل من انضغاط القماش‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫‪ -2‬التركيب النسجى المبردى‪:‬‬


‫يرجع العلماء أن استخدام التشييفات الطويلة والقصيرة فى تصميم‬
‫وتركيب نسيج المبرد تساعد على زيادة مقاومة القمشة للكرمشة بشكل‬
‫أفضل من القمشة المنسوجة بالتركيب النسجى السادة‪.‬‬

‫‪ -3‬التركيب النسجى الطلسى‪:‬‬


‫يؤكد العلماء أن القمشة المفتوحة في طريقة بنائها النسجي‬
‫الطلسي مثل التركيب النسجي الطلسي تكون صالحة تماما لمقاومة‬
‫الكرمشة بالمقارنة مع القمشة المحكمة في طريقة بنائها النسجي إذ أن‬
‫قدرة العودة من الكرمشة للقمشة تتأثر بطريقة بناء النسيج ذاتها ‪ ،‬ومعامل‬
‫التغطية سواء كانت القمشة منسوجة بالسادة أو المبرد أو الطلس‪.‬‬

‫تأثير اختلف التراكيب النسجية على لمعان‬ ‫‪-‬‬


‫القمشة "انعكاس الضوء"‪:‬‬
‫أثبتت الدراسات السابقة أن لمعان القمشة يعتمد على درجة‬
‫انعكاس الضوء الساقط عليها ‪ ،‬وتختلف درجة اللمعان باختلف التركيب‬
‫النسجي المستخدم في بناء القمشة ‪ ،‬فيلحظ أنه كلما كانت الخيوط داخل‬
‫التركيب النسجي مصفوفة متوازية مستقيمة كلما ازدادت درجة لمعان‬
‫القمشة نتيجة لنعكاس أكبر كمية من الضوء الساقط عليها كما هو واضح‬
‫في القمشة ذات التركيب النسجى الطلسي ‪ ،‬أما فى التركيب النسجى‬
‫السادة والمبرد فكثرة التقاطعات النسجية وانخفاض مقدار التشييفة وزيادة‬
‫تعرج سطح القماش يعطى ذلك فرصة أكبر للضوء الساقط عليها للتشتت‬
‫وبالتالى تظهر القمشة غير اللمعة أو المعتمة‪.‬‬
‫تأثير عوامل التركيب البنائى على خواص قوة الشد‪:‬‬
‫تعتبر قوة شد القماش المنسوج انعكاسا لكل من قوة شد الخيط‬
‫والتركيب البنائى للقماش ‪ ،‬وتحدد قوة شد القماش ومدى مقاومته لما يقع‬
‫عليه من اجهادات أثناء الستخدام‪.‬‬
‫ومن أهم العوامل التى تؤثر على قوة شد القمشة‪:‬‬
‫‪ -1‬قوة شد الخيط‪.‬‬
‫‪ -2‬التركيب النسجى المستخدم‪.‬‬
‫‪ -3‬كثافة خيوط السداء واللحمة فى وحدة القياس‪.‬‬
‫‪ -4‬نظم غزل الخيط‪.‬‬
‫ولقد بين الباحثون أن قوة شد الخيط من أهم العوامل المؤثرة فى‬
‫قوة شد القماش ‪ ،‬وبالرغم إمكان التنبؤ بقوة شد القماش من خلل قوة‬
‫شد الخيط إل أنه ل يمكن حساب شد القماش بحساب مجموع قوة شد‬
‫الخيوط المكونة للقماش ويرجع ذلك لختلف قوة شد الخيط الحر عن قوة‬
‫شد الخيط المنسوج‪.‬‬
‫ويذكر أن اختلف اتجاه البرم ل يؤثر على قوة شد القماش إل أنه‬
‫وجدوا أن زيادة معامل البرم يزيد من قوة شد القماش ويرجع ذلك لختلف‬
‫قوة شد الخيط الحر على قوة شد الخيط المنسوج‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫ويذكر أن اختلف اتجاه البرم ل يؤثر على قوة شد القماش فل أنهم‬


‫وجدوا أن زيادة معامل البرم يزيد من قوة شد القماش حتى تصل إلى أعلى‬
‫قيمة لها تنخفض بعدها مباشرة قوة الشد بزيادة معامل البرم بالخيط عند‬
‫أقصى قيمة لقوة الشد ويحقق ذلك باستخدام معاملت البرم العالية‪.‬‬
‫قام الباحثون بدراسة تأثير التركيب النسجى على قوة شد القماش‬
‫من حيث التأثر بعدم التعاشقات وكذلك طول التشفية وتوزيعها ‪ ،‬وأكدت‬
‫التجارب أن قوة شد القمشة يتناسب طرديا مع عدد تعاشقات التركيب‬
‫النسجى فيلحظ أن التركيب النسجى السادة يعطى متانة القماش المنسوج‬
‫منه وذلك لحتوائه على أكبر نسبة من التقاطعات النسجية فى القماش‬
‫بينما تقل قوة الشد في القمشة الطلسية نظرا لوجود تشييفات كثيرة بها‪.‬‬
‫أما بالنسبة لقوة التشفية فقد وجد أنه كلما زاد طول التشفية كلما‬
‫قلت قوة شد القماش أى أن العلقة بينهم عكسية ويرجع ذلك إلى اندماج‬
‫القمشة والترابط بين أجزاءها كلما قل طول التشفية‪.‬‬
‫وبدراسة العلقة بين قوة الشد المنسوج وكثافة عداته نجد أن كثافة‬
‫العدات بمنسوج يزيد من قوة شد القماش إل أنه بعد حدود معينة ل يصاحب‬
‫زيادة العدات تحسن مماثل فى قوة شد القماش ‪ ،‬وأن قوة الشد للقماش‬
‫فى اتجاه اللحمة تزداد بمعدل بسيط بزيادة كثافة خيوط فى وحدة القياس‬
‫كما أنها تزداد بزيادة عدد اللحمات فى وحدة القياس ‪ ،‬ويظهر هذا التأثير‬
‫بصورة واضحة فى أقمشة السن الممتد فى كل التجاهين وأقمشة النسيج‬
‫السادة ذات العدات الخفيفة للسداء أو اللحمة‪.‬‬
‫تأثير عوامل التركيب البنائى على استطالة القماش‪:‬‬
‫تعتبر قابلية الستطالة من الخواص الهامة التى تشارك بشكل مباشر‬
‫فى كفاءة الداء للمنسوج حيث تتيح قدر معين من المرونة تساعد على‬
‫استعادة اللياف لشكلها بعد استطالتها ‪ ،‬وتعرف بأنها مقدار الزيادة فى‬
‫الطول حتى القطع وتختلف استطالة القماش المنسوج تبعا لختلف الخامة‬
‫والتركيب النسجى وكثافة العدات ونسبة التشريب وأسلوب العزل‪.‬‬
‫تختلف استطالة القمشة تبعا لختلف التركيب النسجى المستخدم‬
‫فى بنائها حيث تتميز القمشة ذات التركيب النسجى السادة بزيادة‬
‫استطالتها عند الشد وذلك يرجع إلى لزيادة قيمة تقلص خيوط السداء‬
‫واللحمة المكونة لهذا القماش بعكس القمشة ذات التراكيب النسجية‬
‫الخرى كالمبارد والطالس فإن درجة استطالتها تكون أقل عند الشد وذلك‬
‫لنخفاض قيمة التقلص فى خيوطها بسبب ابتداء الخيوط فوق اللحمات أو‬
‫العكس بالضافة إلى قلة التقاطعات النسجية بين خيوط السداء واللحمة‪.‬‬
‫وتؤثر درجة برم الخيط على استطالة القماش فالخيوط ذات أس‬
‫البرم العالى لها قابلية للستطالة وكذلك تؤثر زيادة كثافة اللحمات فى‬
‫وحدة القياس على قيمة استطالة القماش على زيادة قيمتها نتيجة لزيادة‬
‫معدل اندماج الخيوط وارتباطها معا لزيادة معدل التعاشقات مع خيوط‬
‫السداء مما يؤخر الوصول إلى نقطة القطع أثناء تعرض القماش للشد‬
‫وبالتالى من استطالة القماش‪.‬‬
‫تأثير إختلف التراكيب النسجية على ملمس القمشة ‪:‬‬
‫من المعروف أن أكثر القمشة نجاحا ً هى التى تعطى ملمسا ً جيدا ً وذلك لنه‬
‫عند بيعها يحكم المشترى على صلحيتها بملمسها بيده حيث يأخذ طرف‬

‫‪5‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫القماش ويعرضه للثني والضغط والحتكاك فيشعر بجوده الملمس او‬


‫رداءته‪.‬‬
‫ولذلك تعتبر خاصية الملمس من الخواص الهامة التي يجب ان تتوافر في‬
‫القمشه بشكل عام والقمشة الملبوسة بشكل خاص لن ملمسها يؤثر‬
‫علي راحة الجسم اثناء الستعمال ‪.‬‬
‫وتوجد عده عوامل مختلفة تحدد ملمس القمشه النسجية وهي قابليه الثني‬
‫‪ flexipility‬وقابلية الستطالة ‪ extensipility‬وقابلية النضغاط‬
‫‪ compreessipility‬والمرونة ‪ elasticity‬وكثافة القمشه وتعرج سطح القماش‬
‫وكل هذه العوامل يمكن ان تقاس عديدا بواسطة الجهزة وبربطها معا ً‬
‫يمكن ان يدل علي ملمس النسجة‪.‬‬
‫وبالضافه الي ما سبق ذكره فان نوع الخامة والتركيب النسجي يؤثران أيضا‬
‫علي ملمس الأقمشة فيلحظ أن كلما اقترب سطح القماش من السطح‬
‫المستوي كلما كان اكثر نعومة كالقمشة المنتجة بتركيب نسجي اطلسي‬
‫اما القمشة المستخدمة في بنائها التركيبي النسجي السادة فيلحظ زيادة‬
‫تعرج وخشونة سطح القمشه وذلك لكثره موجات التقلص ‪ crimp‬وتنعكس‬
‫النعومه او الخشونه علي ملمس النسجة‪.‬‬
‫التركيب النسجى وأثره على خاصية الحتكاك‪:‬‬
‫تعتبر مقاومة القمشة للحتكاك إحدى الخواص التى يستبدل منها‬
‫على قدرة القمشة على التحمل حيث أن زيادة مقاومة القمشة للحتكاك‬
‫يعنى زيادة العمر الستهلكي لها ل أن القمشة أثناء استعمالها ل تتعرض‬
‫للحتكاك فقط وإنما تتعرض لجهادات الشد والثنى‪.‬‬
‫وتتأثر مقاومة القمشة للحتكاك بالعوامل التية‪:‬‬
‫‪ -1‬التركيب النسجى‪.‬‬
‫‪ -2‬كثافة خيوط السداء واللحمة‪.‬‬
‫‪ -3‬مقدار البرم‪.‬‬
‫‪ -4‬اتجاه الحتكاك‪.‬‬
‫‪ -5‬نسبة تشريب الخيوط المنسوجة‪.‬‬
‫‪ -6‬أقطار الخيوط‪.‬‬
‫‪ -7‬أسلوب الغزل‪.‬‬
‫وأثبتت الدراسات العملية أن القمشة هى أكثر مقاومة للحتكاك ‪،‬‬
‫يرجع ذلك إلى اندماج خيوط السداء واللحمة داخل التركيب البنائى‪.‬‬
‫ومقاومة القمشة للحتكاك تزداد بانخفاض طول التشييفة تبعا لنوعية‬
‫التركيب النسجى المستخدم وأن القمشة السادة أعلى مقاومة للحتكاك‬
‫من النسجة المبردية والطلسية حيث أنه عند تثبيت المواصفات التنفيذية‬
‫للقمشة فإن زيادة التشييفة يعمل على خفض قيمة معامل اندماج القماش‬
‫الذى يؤدى إلى زيادة قدرة النتوءات بالجسم المحتك دائريا على سطح‬
‫القماش تحت تأثير الحمل المستخدم على الوصول إلى عمق داخل التركيب‬
‫الداخلى للقماش مما يساعد على جذب ونزع التشييفات الظاهرة على‬
‫سطح القماش بالضافة إلى أن انخفاض طول التشييفة يزيد من عدد‬
‫التعاشقات بين خيوط السداء واللحمة وبذلك تزداد مقاومة القمشة‬
‫للحتكاك‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫أجمع الكثير من العلماء أن زيادة العدات يزيد من مقاومة القمشة‬


‫للحتكاك وقد اعزوا ذلك إلى اندماج القمشة بزيادة الكثافة النسيجية‬
‫وتقليل إمكانية نوع الشعيرات المعزولة من الخيوط بتأثير الحتكاك ‪ ،‬كما‬
‫أنه بزيادة الكثافة النسيجية يزيد مقاومة المنسوج للحتكاك نتيجة زيادة‬
‫مساحة التلصق وانخفاض مقدار إجهادات الحتكاك به‪.‬‬
‫أما بالنسبة لنسبة تشريب الخيوط المنسوجة فكلما زاد التشريب‬
‫زادت مقاومة القمشة للحتكاك‪.‬‬

‫أثر التركيب البنائى على خاصية امتصاص الرطوبة‪:‬‬


‫تعتبر خاصية امتصاص الرطوبة من الخواص الهامة التى تؤثر على‬
‫كفاءة الخامة ومدى ملءمتها لغراض الستخدام المختلفة حيث تؤثر على‬
‫قابلية القمشة للغسيل والتنظيف كما تؤثر على سهولة الصباغة بالضافة‬
‫إلى أن الشعيرات التى تمتص الرطوبة بسهولة تعطى أقمشة مريحة فى‬
‫الملبس‪.‬‬
‫خاصية امتصاص الرطوبة تعتمد على مجموعة من العوامل وهى‪:‬‬
‫المحتوى من اللياف داخل الخيط ‪ ،‬التركيب للخيط ‪ ،‬التركيب البنائى‬
‫للقماش والمواد المستخدمة وأسلوب التجهيز النهائى‪.‬‬
‫و امتصاص الشعيرات للطوبة يتوقف أيضا على نوعية الشعيرات‬
‫فتوجد شعيرات تمتص الرطوبة أكثر من النواع الخرى تحت نفس الظروف‬
‫مثل ألياف الجوت حيث يمتص الجوت الرطوبة بدرجة أعلى من اللياف‬
‫الخرى وتصل نسبة الرطوبة إلى ‪ %14.75‬فى الجو القياسى أما تحت‬
‫ظروف أكثر رطوبة فقد تصل إلى ‪ %23‬بينما نسبة اكتساب الرطوبة‬
‫للقطن فى الظروف العادية حوالى ‪.%8.5‬‬
‫من التجارب العملية نجد أنه كلما زادت الفراغات داخل التركيب‬
‫النسجى زادت نفاذيتها للرطوبة و أن النسيج ‪ 1/1‬يعطى أقل معدل‬
‫امتصاص للرطوبة بالنسبة للتراكيب النسيجية المستخدمة وهى أطلس )‪(5‬‬
‫ومبرد ¼ وأطلس )‪ (10‬ومبرد ‪) 1/9‬عند ثبات عوامل التركيب البنائى‬
‫الخرى( ويرجع ذلك إلى طبيعة التركيب النسيجى وكثرة التقاطعات أو‬
‫التعاشقات فى النسيج السادة مما يؤدى إلى كثافة التركيب البنائى وبالتالى‬
‫يعوق سريان أو امتصاص الماء خلل اللياف‪.‬‬
‫أنا بالنسبة لتأثير كثافة الخيوط فإن عملية انتقال الماء ترتبط ارتباط وثيق‬
‫بكثافة القمشة المنسوجة وكذلك التركيب النسجى لها ويسمح التركيب‬
‫النسجى المزدحم الكثافة بانتقال القليل من بخار الماء وقد وجد القمشة‬
‫السادة ‪ 1/1‬هي أقل أنواع القمشة نفاذية للماء بالمقارنة بالنسجة الخرى‬
‫مثل الطلس والمبرد‪.‬‬

‫تأثير التركيب البنائى على خاصية السمك‪:‬‬


‫لخاصية سمك القماش دور هام فى خواص القمشة إذا أنها تعتبر من‬
‫الخواص الهامة التى تحدد نوعية وأداء هذه القمشة ‪ ،‬حيث أنها ترتبط‬
‫بخواص الصلبة والنسدال والكرمشة والعزل الحرارى ونفاذية الماء‬
‫والهواء‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫تلعب خاصية سمك القمشة مع خاصية الوزن مباشرا وهاما فى‬


‫إكساب المنتج النهائى خواص الحساس بالراحة عند الرتداء حيث تظهر‬
‫أهمية السمك فى التأثير على قدرة القمشة على العزل الحرارى ‪ ،‬وقد‬
‫وجد أن يتناسب طرديا مع العزل الحرارى وفى بعض الحالت يلزم تعيين‬
‫سمك القمشة لدراسة مدى ملءمتها لستخدامات معينة حيث أنه يؤثر على‬
‫خاصية الدفء التى تنتج عن هذه القمشة‪.‬‬
‫هذا وقد لوحظ أن خاصية السمك تتأثر بالعديد من عوامل التركيب‬
‫للمنسوجات منها‪:‬‬
‫‪ -1‬نوع الخامة المستخدمة‪.‬‬
‫‪ -2‬اختلف نمر الخيوط المستخدمة فى السداء واللحمة‪.‬‬
‫‪ -3‬نوع الغزل واختلف برمات السداء واللحمة‪.‬‬
‫‪ -4‬كثافة خيوط السداء واللحمة فى وحدة القياس‪.‬‬
‫‪ -5‬التركيب النسجى المستخدم‪.‬‬
‫‪ -6‬عمليات التجهيز النهائى الواقعة على القمشة‪.‬‬
‫وقد تم دراسة تأثير اختلف نوعية التركيب النسجى المستخدم‬
‫السادة والمبرد الطلسى على نتائج السمك فوجد أن أقمشة النسيج‬
‫السادة هى القل سمكا من القمشة المبردية والقمشة ذات التركيب‬
‫النسجى الطلسى ويرجع ذلك إلى طول التشييفة ‪ ،‬فطول التشييفة يؤثر‬
‫تأثيرا طرديا على سمك القماش بعد نزوله من على النول وبالتالى يزيد‬
‫السمك‪.‬‬
‫وأكد الباحثين أنه نتيجة لزيادة معامل التغطية للحمات والسداء عن‬
‫طريق زيادة عدد خيوط اللحمات أو السداء يزداد سمك القمشة وذلك‬
‫لزيادة أقطار الخيوط فى وحدة القياس‪.‬‬
‫وسمك القمشة يعتمد على نمر الخيوط المكونة له فالخيوط‬
‫السميكة تعطى أقمشة سميكة والخيوط الرفيعة تعطى أقمشة رفيعة ومن‬
‫الواضح أنه كلما زاد سمك النسجة زادت مقاومتها للتجعد والتكسير‪.‬‬
‫وأشار هاربى ‪ Harby‬إلى أن النسيج السادة أقل سمكا من النسيج‬
‫المبردى والطلس عند ثبات نمرة الخيوط فى نسيج القمشة وكذلك معامل‬
‫التغطية ‪ ،‬واسند هذا الستنتاج إلى تفسيرين‪:‬‬
‫التفسير الول‪:‬‬
‫وهو تأثير السمك بمعدل التغاير والتباين فى توزيع التشريب وقيمته‬
‫بكل من خيوط السداء واللحمة وأن قيمته تزيد كلما زاد التغير بين معدلين‬
‫تشريب السداء واللحمة ‪ ،‬وأيضا النخفاض الكبير فى معدلت التشريب‬
‫لخيوط السداء بالنسجة الطلسية خاصة والمبردية عامة بالنسبة لمعدلتها ‪،‬‬
‫وكذلك بالنسبة لمعدلت تشريب خيوط السداء المناظرة لها بالنسجة‬
‫السادة يشير إلى اضطرابها إلى حد كبير من الستفادة مما يدفع اللحمات‬
‫إلى التقلص حول خيوط السداء بمواضع التعاشق بمعدلت أكبر تساعد على‬
‫بروز اللحمات على سطح المنسوج وأن قلت نسبة ظهور اللحمات بظهر‬
‫القمشة الطلسية من اللحمة ‪ ،‬ويتفق ذلك وما أشار إليه جرين وود ‪Green‬‬
‫‪ Wood‬من العلقة بين سمك القماش وخواص تركيبه البنائى تعتبر معقدة إل‬
‫أن القمشة تحقق أقل معدلتها للسمك حيث يوجد توازن وتعادل فى توزيع‬

‫‪8‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫التشريب بين جميع الخيوط المنسوجة وأن سمك القماش تزداد قيمته تأثر‬
‫بزيادة التغاير والتباين فى توزيع التشريب بين خيوط السداء واللحمة‪.‬‬
‫التفسير الثاني‪:‬‬
‫وهو أنه كلما زاد طول التشييفة كلما قلت مقاومتها للثنى وزادت‬
‫قيمته على التقلص والتقوس لعلى تأثيرا بانضغاط طرفيها بمواضع‬
‫التعاشق مع خيوط السداء بالضافة إلى تأثير معدل انكماش القماش زاد‬
‫ارتفاع التقلص والتوقس للتشفييات وقل طول موجاتها )المسافة بين‬
‫طرفي التشفييات لمواضع التعاشق( ويقابل ذلك أيضا أنه كلما قل طول‬
‫التشييفة زادت مقاومتها للثنى وقلت قدرتها على التقلص والتقوس لعلى‬
‫مما يؤدى إلى انخفاض وارتفاع موجات التقلص للتشفييات‪.‬‬
‫ويلحظ أن ما أشار إليه محمود هاربى في تفسيره السابق يقترب‬
‫إلى ما وضحه أولفسون ‪ Olofsson‬لمعالجة التصور بالهندسي للتركيب‬
‫بالبنائى وهو أن الضغوط التى تواجها الخيوط المنسوجة من واضع التعاشق‬
‫بالضافة إلى معدل مقاومتها للثنى يحدد أن الشكل الذى يتخذه مسار‬
‫الخيط بين التعاشقات وأنه سلوك الحلزونيات المطاطة المرنة‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر أن النتائج السابقة التى تشير إلى تأثير سمك‬
‫القماش ونوعية التركيب النسجى المستخدم تتعارض مع القواعد العلمية‬
‫التى استند إليها العالم هاملتون ‪ Hamilton‬لتحديد سمك القمشة غير‬
‫السادة مثل المبرد حيث استخدم قواعد العالم بيرس ‪ Beirce‬لتحديد سمك‬
‫النسجة السادة وذهب إلى تحديد السمك بالنسجة ذات التشييفات‬
‫القصيرة استنادا إلى العلقات الهندسية بين خيوط السداء واللحمة لمناطق‬
‫التعاشق مع إغفال ما يحدث للخيوط لمناطق التشييف مما يجعل النسجة‬
‫المختلفة التراكيب النسجية تتساوى فى السمك إذا ما تطابقت العلقات‬
‫الهندسية بين السداء واللحمة بمناطق التعاشق بينهم‪.‬‬

‫تأثير اختلف التراكيب النسجية على قدرة القمشة‬


‫على العزل الحراري ‪:‬‬
‫يؤثر التركيب النسجي على خاصية العزل الحراري حيث يعطي التركيب‬
‫الطلسي سطح ناعم وبارد وذلك لكبر مساحة التلصق بين القماش‬
‫والجسم مما يعمل على زيادة تسرب الحرارة من الجسم إلي الخامة‬
‫فتشعر بالبرودة بينما يقل هذا الحساس بالبرودة تدريجيا ً فى النسيج‬
‫المبردي ثم النسيج السادة لقلة مساحة التلصق بين الجسم والقماش مما‬
‫يعمل على قلة تسرب الحرارة ‪.‬‬
‫*تأثير اختلف التراكيب النسجية على تفادية الهواء ‪:‬‬
‫إن نفاذية الهواء للقمشة تتناسب عكسيا ً مع درجة النتظام للحمة‬
‫المستخدمة بينما تتناسب طرديا ً مع نسبة التشريب للحمة المستخدمة وعدد‬
‫البرمات بوحدة القياس ‪.‬‬
‫فكلما زادت نسبة الفتحات النسجية فى تركيب القماش كلما ارتفعت درجة‬
‫نفاذيتها للهواء مثل أقمشة السادة ‪ 1 / 1‬وامتداداته ‪ ،‬أما القمشة المبردية‬
‫والطلسية فإن درجة نفاذيتها للهواء تقل لقلة الفتحات النسجية بين خيوطها‬
‫المكونة للتكرار النسجي ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫معامل البرم‪:‬‬
‫أثبت كل من كليتون ‪ Clayton‬وشيفر وروبرتون ‪ Roberton‬وجود علقة‬
‫طردية بين معامل البرم ومعدل نفاذية القماش للهواء وقد أوجد كليتون‬
‫علقة خطية مستقيمة موجبة بين أس البرم ومعدل النفاذية للقماش وقد‬
‫علل بوث هذه الظاهرة بأنه كلما زاد معامل البرم بالخيوط كلما زاد معدل‬
‫انضغاط الخيوط وصلبتها وكلما قل معدل الفراغات الهوائية المتواجدة فيها‬
‫مما يجعل التركيب النسجى أشبه بالشبكات المصنوعة من الملك مما يزيد‬
‫من معدل النفاذية‪.‬‬
‫أثر التركيب البنائى على الوزن‪:‬‬
‫تحدد خاصية مقدار الخامة الداخلة فى المتر بالمربع وعلى أساس‬
‫وزن المتر المربع يتم تحديد أسعار البيع مع معرفة أسعار الخامات‪ ،‬ويتم‬
‫تحديد الوزن عن طريق تحديد وزن المتر المربع بالجرام‪.‬‬
‫وتتأثر خاصية الوزن بالعديد من عوامل التركيب البنائى للمنسوجات منها‪:‬‬
‫‪ -1‬نوع الخامة المستخدمة‪.‬‬
‫‪ -2‬اختلف نمر الخيوط المستخدمة فى السداء واللحمة‪.‬‬
‫‪ -3‬كثافة خيوط السداء واللحمة فى وحدة القياس‪.‬‬
‫‪ -4‬التركيب النسجى المستخدم‪.‬‬
‫‪ -5‬عمليات التجهيز النهائي الواقعة على القمشة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫تقسيم اللياف‬
‫ألياف النسيج‬
‫ألياف النسيج هي العنصر الساسي في المادة النسيجية كالخيوط‬
‫والقمشة واللباد‪ .‬وهي ذات قطر غاية في الصغر وطول يتجاوز مئة‬
‫ضعف هذا القطر على القل‪.‬‬
‫قطر المادة النسيجية هو غاية في الصغر‪ ،‬إذ يبلغ حوالي ‪50-11‬‬
‫ميكرومتر‪ .‬ويتراوح طول ألياف النسيج بين ‪ 2.2‬سم وعدة أميال‪.‬‬
‫واعتمادا على طول اللياف تسمى إما ألياف قصيرة)بالنجليزية‪:‬‬
‫‪ (staple fiber‬أو شعيرات )بالنجليزية‪.(filament :‬‬
‫الشعيرات النسيجية‪ :‬هي نوع من اللياف النسيجية الطويلة جدا‪ ،‬وليس‬
‫لها طول محدد‪ .‬اللياف القصيرة‪ :‬هي إما ألياف طبيعية أو شعيرات‬
‫مقطعة وفق أطوال معينة تتراوح من ‪ 28.5-3.75‬سم‪.‬‬
‫هناك العديد من أنواع اللياف‪ :‬القطن‪ ،‬والبولي استر‪ ،‬والنايلون‪،‬‬
‫والصوف‪ ،‬إلخ‪ ..‬هذه اللياف تشكل الخيوط والقمشة‪ .‬وتختلف هذه‬
‫اللياف عن بعضها في البنية الكيميائية‪ ،‬وشكل المقطع العرضي لليف‬
‫ومحيطه‪ ،‬كما تختلف في الطول والقطر‪.‬‬

‫وتقسم اللياف بشكل أساسي إلى‪:‬‬

‫ألياف طبيعية )بالنجليزية‪) Natural Fibers :‬‬ ‫•‬


‫ألياف اصطناعية(بالنجليزية‪) Man-made Fibers :‬‬ ‫•‬

‫اول الطبيعيه‪:‬‬

‫أ‪-‬الحيوانيه‬
‫‪ -1‬وبر الجمل‪:‬‬
‫الوبر هو الشعر الذي يغطي جسم البل ولكن يمكن ان يطلق على الشعر‬
‫الموجود على كل من اللبكة أو اللما أو فيكونيا أو الياك أو ماعز النغورة‬
‫"الموهير" أو ماعز التبت أو ماعز اللكشمير‬
‫يوجد بكثافة على الرأس والرقبة والكتاف في البل ذات السنام الواحد‬
‫وتزداد كثافته في البل ذات السنامين نظرا ً لبرودة المناطق التي تعيش‬
‫فيها ‪ .‬ويمتاز الوبر بقلة توصيله للحرارة ‪ .‬ويمتاز الوبر عن الصوف والشعر‬
‫بميزات عدة أهمها ‪ :‬المتانة – الخفة – القلة ‪ .‬ويتميز الوبر بنعومة الملمس‬
‫ولون وبر الجمل بني يتدرج من البيض إلى السود تقريبا حسب نوع البل‬
‫وأفضل أنواعها واغلها السود‪.‬‬

‫انواع الوبر‬
‫يوجد نواعان من الوبر ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫يقصد بعبارة " وبر ناعم " وبر أو مايماثلها )عدا أنواع الماعز‬ ‫‪-1‬‬
‫الشائعة(‪ ،‬أو الرانب )بما فيها أرانب النجورا( والرانب البرية‪ ،‬أو‬
‫القندس أو الراجوندان أو فأر المسك؛‬
‫يقصد بعبارة "وبر خشن " وبر الحيوانات غير المذكورة أعله ‪،‬‬ ‫‪-2‬‬
‫عدا الوبر والشعر لصناف ‪ ).‬الفراجين " الفرش " وشعر الخيل ‪.‬‬

‫انتاج الوبر‬
‫ً‬
‫وهناك اختلف كبير في إنتاج البل من الوبر تبعا لعروق وسللت البل‬
‫)العاني ‪ -‬موسوعة البل ( ‪ .‬ففي البل ذات السنامين تتراوح كمية الوبر‬
‫المنتج سنويا ً للرأس الواحد حوالي ‪ 5-1‬كغ في حين تبلغ كمية الوبر المنتج‬
‫من البل العربية ذات السنام الواحد ‪ 1.5-1‬كغ ‪ .‬يعتبر إنتاج الوبر ذو أهمية‬
‫اقتصادية كبرى لبعض المجتمعات وخاصة مجتمعات البدو )صابر ‪ -‬البل‬
‫بستان العرب( ‪ .‬وتشتهر كل من منغوليا ‪ ،‬والصين وأفغانستان بإنتاجها‬
‫الكبير من الوبر (الصانع ‪ -‬البل العربية)‬
‫وغالبا ً ما يتساقط الوبر من أجسام البل في أواخر فصل الربيع وبداية فصل‬
‫الصيف‪ .‬وفي الغالب فإن العرب تجز الوبر يدويا ً أو باستخدام المقص‬
‫اليدوي ‪ .‬وبالنظر إلى ارتفاع أسعار الوبر فقد تطورت طرق جمع الوبر من‬
‫خلل حلقة الوبر باستخدام آلة جز كهربائية ‪.‬‬
‫وتبدأ الحلقة بإزالة الوبر من منطقة الوجه وبعد النتهاء من حلقة الوبر‬
‫يقوم المربي بدهن البل بالسمن البلدي ومرهم الكبريت والخل وذلك‬
‫للحصول على طراوة الجلد والقضاء على الجرب الجلدي ‪ .‬وأول حلقة‬
‫للجمل تبدأ بعمر ‪ 3‬شهور حيث تكون نوعية الوبر في البل الصغيرة من‬
‫النوع الجيد لنعومته ‪ ،‬وبتقدم العمر تزداد خشونة الوبر الناتج وتقل كميته‬
‫حيث تجري عملية حلقة الوبر مرة واحدة سنويا ً وعادة في بداية موسم‬
‫الربيع ‪ .‬وتعطي البل ذات السنامين إنتاجا ً أغزر من البل العربية كما أن‬
‫نوعيته أفضل ‪.‬‬

‫الموهير‬

‫الموهير (بالنجليزية‪ )Mohair :‬هو نسيج أو خيوط مشابهة للحرير مصنوعة‬


‫من شعر ماعز النغورا وهي كلمة ذات أصل عربي من كلمة "المخير"‪ ،‬وهو‬
‫نوع من لباس الشعر‪ .‬ألياف الموهير دقيقة القطر حوالي ‪ 45-25‬ميكرون‪.‬‬
‫وهي واحدة من أقدم ألياف النسيج المعروفة‪ .‬وهي متينة ومرنة ومعروفة‬
‫بلمعانها وبريقها‪ ،‬وتستخدم في اللياف الممزوجة لتضفي هذه الصفات إلى‬
‫النسيج‪ .‬كما يصبغ الموهير جيدا‪ .‬وهو من اللياف الحارة أيضا بفضل‬
‫خصائصها العازلة‪ .‬وهي متينة‪ ،‬وتمتص الرطوبة‪ ،‬ومقاومة للهب والمط‪،‬‬
‫ومقاومة للتجعد‪.‬‬
‫يتركب الموهير في معظمه من الكيراتين‪ ،‬وهو بروتين موجود في شعر‬
‫وصوف وجلد وقرون جميع الثدييات‪ .‬وللياف الموهير حراشف مثل الصوف‬
‫ولكنها غير مكتملة ولهذا ل يتلبد الموهير مثل الصوف‪.‬‬
‫يزداد قطر ألياف الموهير مع تقدم الماعز بالسن‪ .‬إذن تستخدم الشعيرات‬
‫الناعمة من الماعز الصغيرة في بعض التطبيقات مثل الملبس‪ ،‬وتستخدم‬

‫‪12‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫الشعيرات الثخينة من الماعز الكبيرة في السجاد والنسيج الثقيل المستخدم‬


‫في اللبسة الخارجية‪.‬‬
‫ويجب عدم الخلط بين الموهير والفرو المصنوع من أرنب النغورا والذي‬
‫يسمى صوف النغورا‪.‬‬

‫‪ -3‬صوف الكشمير‬
‫الكشمير)بالنجليزية)‪ :Cashmere wool :‬ويطلق عليه ببساطة‬
‫الكشمير‪ ،‬ويعرف ببعض الحيان باسم بشمين‪ ،‬وهي ألياف من ماعز‬
‫الكشمير‪ .‬وكلمة كشمير مستمدة من إقليم كشمير‪ .‬صوف الكشمير ذو بنية‬
‫دقيقة‪ ،‬وقوية‪ ،‬وخفيفة‪ ،‬وناعمة؛ وتصنع منها ملبس دافئة للغاية‪ ،‬وأكثر دفئا‬
‫مما يعادل وزنها من صوف الخراف‪.‬‬
‫الخواص‬
‫قانون الوليات المتحدة لوسم المنتجات الصوفية لعام ‪ ،1939‬بصيغته‬
‫المعدلة‪ ((U.S.C. 15 Section 68b(a)(6) ،‬يعّرف ألياف الكشمير بأنها‬
‫ألياف دقيقة تنتجها ماعز الكشمير ررررر رررررر رررررر ) ‪Capra‬‬
‫‪ (hircus laniger‬مع قطر متوسط لللياف ل يتجاوز ‪ 19‬ميكرون‪ ،‬و ل‬
‫يحتوي على أكثر من ‪) %3‬من الوزن( من ألياف الكشمير ذات قطر‬
‫متوسط ل يتجاوز ‪ 30‬ميكرون‪ .‬وأضاف معهد مصنعي شعر الجمل‬
‫والكشمير شرط أن يكون معامل التغير حول المتوسط الحسابي ل يتجاوز‬
‫‪٪ 24‬‬
‫تتميز ألياف الكشمير بأنها ألياف لينة‪ .‬وتجدر الشارة إلى أنها توّفر عزل‬
‫طبيعي خفيف الوزن بدون تضخيم حجمي‪ .‬وهي ألياف عالية التكيف مع‬
‫الهداف المرجوة منها وسهلة التشكيل لتكون خيو ً‬
‫طا ثخينة أو رفيعة‪،‬‬
‫وأقمشة خفيفة أو ثقيلة الوزن‪.‬‬
‫ألوان الكشمير الطبيعية‬
‫اللوان الطبيعية الصلية لصوف الكشمير غير المصبوغة تتراوح بين الرمادي‬
‫والبنيوالبيض‪.‬‬
‫مصدر اللياف‬
‫يتم الحصول على ألياف صوف الكشمير من أجل الملبس والمنسوجات‬
‫وغيرها من ماعز الكشمير المستأنسة‪ .‬ماعز ررررر رررررر رررررر )‬
‫‪ (Capra hircus laniger‬هي من الثدييات التي تنتمي إلى فصيلة )‬
‫‪ (Caprinae‬من عائلة البقريات‪ .‬تنتج الماعز جزة مزدوجة تتألف من فروة‬
‫دقيقة‪ ،‬وناعمة من شعر مخلوط مع غلف شعري أكثر استقامة و خشونة‬
‫يدعى الشعر الحامي )‪ .(guard hair‬ولكي يمكن بيع وتشغيل الشعر‬
‫الناعم الدقيق يجب أول فصله عن الشعر الخشن‪ .‬عملية الفصل هذه )‪De-‬‬
‫‪ (hairing‬هي عملية ميكانيكية تفصل الشعر الخشن من الشعر الناعم‪،‬‬
‫وبعد هذه العملية يكون الكشمير جاهز للصباغة وتحويله إلى خيوط‬
‫ومنسوجات وألبسة‪.‬‬

‫جمع الكشمير‬
‫يجمع الكشمير خلل موسم استبدال الشعر في الربيع حيث يتساقط شعر‬

‫‪13‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫الماعز طبيعًيا والذي كان يشكل حامًيا للماعز خلل فصل الشتاء‪ .‬في‬
‫النصف الشمالي من الكرة الرضية يتساقط شعر الماعز على مدى فترة‬
‫تبدأ في وق‬
‫ت مبكر من آذار ‪ /‬مارس‪ ،‬وآخر شهر أيار ‪ /‬مايو‪.‬‬
‫في بعض المناطق‪ ،‬تزال كمية من الشعر المختلط من الفروة والشعر‬
‫الخشن يدوًيا باستخدام مشط خشن يسحب خصل اللياف من الحيوان عند‬
‫تمشيط جزته الصوفية‪ .‬ويكون لللياف المجموعة مردود أعلى من الكشمير‬
‫الخالص بعد غسل اللياف وفصلها )‪ .(Dehairing‬يجز بعدها الشعر‬
‫الحامي الخشن من الحيوان ويستخدم غالًبا في تصنيع الفراشي‪ ،‬والحواشي‬
‫وغيرها من الستخدامات في غير الملبس‪ .‬عادة ما يجز صوف الحيوانات‬
‫في إيران‪ ،‬وأفغانستان‪ ،‬ونيوزيلندا‪ ،‬وأستراليا‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة محتوى‬
‫الشعر الخشن وانخفاض مردود الكشمير الخالص‪ .‬في أمريكا‪ ،‬أكثر الوسائل‬
‫شعبية هي التمشيط‪ .‬تستغرق هذه العملية أسبوعين ولكن‪ ،‬مع العين‬
‫المدربة يمكن إدراك اللحظة المناسبة وتمشيط الصوف خلل‬

‫جز الكشمير في أستراليا‬


‫النتاج‬

‫أصبحت الصين أكبر منتج للكشمير الخام ويقدر الصوف المجزوز في‬
‫الموسم بـ ‪ 10000‬طن متري في السنة )من الشعر(‪ .‬تنتج منغوليا أكثر من‬
‫‪ 3000‬طن )من الشعر(‪ ،‬في حين تنتج الهند‪ ،‬وباكستان‪ ،‬وإيران‪،‬‬
‫وأفغانستان‪ ،‬وتركيا و جمهوريات آسيا الوسطى كميات معتبرة ولكنها أقل‪.‬‬
‫يتراوح الصوف المجزوز في الموسم السنوي ما بين ‪ 15000‬و ‪20000‬‬
‫طن )من الشعر(‪ .‬الكشمير النقي‪ ،‬الناتج بعد إزالة الشحوم الحيوانية‪،‬‬
‫والوساخ والشعر الخشن من جزة الصوف‪ ،‬يقدر بنحو ‪ 6500‬طن‪ .‬ويقدر‬
‫النتاج السنوي المتوسط من كل ماعز حوالي ‪ 150‬غرام‪.‬‬
‫يمكن صباغة الكشمير النقي وغزله إلى خيوط ثم يحاك إلى ستر‪ ،‬وقبعات‪،‬‬
‫وقفازات‪ ،‬وجوارب وغيرها من الملبس‪ ،‬أو تنسج إلى أقمشة ثم تقطع‬

‫‪14‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫وتجميع في ملبس مثل المعاطف والسترات والبناطيل‪ ،‬والبيجامات‪،‬‬


‫والوشحةوالبطانيات وغيرها من المنتجات‪ .‬ويعرف منتجي و مصنعي‬
‫الملبس الجاهزة في إيطالياوأسكتلنداوإنجلتراواليابان بأنهم منذ وقت طويل‬
‫قادة السوق‪.‬‬
‫في ولية ماساتشوستس في الوليات المتحدة‪ ،‬تحتضن بلدة أوكسبريج‬
‫صناعة الكشمير‪ .‬وكان فيها أول النوال اللية للمنسوجات الصوفية وأول‬
‫مصنع لـ )‪.(satinets‬‬

‫‪ -4‬الصوف‬
‫ألياف الصوف (بالنجليزية‪ ):(Wool Fibers :‬نحصل على ألياف الصوف‬
‫من جزة صوف الخراف والحملن أو من شعر ماعزالنغورا أو الكشمير‬
‫)ويمكن أن يتضمن مايسمى ألياف خاصة فريدة الخواص تأتي من شعر‬
‫الجمل‪ ،‬واللبكة‪ ،‬واللما‪ ،‬الفكونة(‪ .‬ألياف الصوف تصنع في جلد الحيوانات‬
‫لتحميها من الحرارة‪ ،‬والبرد‪ ،‬والشمس‪ ،‬والريح‪ ،‬والمطر‪ .‬وقد عرفته‬
‫الشعوب منذ القدم‪ ،‬إذ قام النسان باختراع أداة صغيرة تسمى المغزل‪،‬‬
‫فتل بواسطتها ألياف الصوف وحولها إلى خيوط من صوف الحيوان ثم صنع‬
‫له نول ً ونسج الخيوط لتعطي النسيج الصوفي‪.‬‬

‫اللبكة‬ ‫أرنب النغورا‬ ‫ماعز النغورا‬


‫االف َ‬
‫كونة‬

‫خروف‬ ‫الخروف‬ ‫الجمل‬ ‫االلما‬


‫المارينو‬

‫النتاج العالمي السنوي للياف الصوف الخاصة في عام ‪ ،1990‬يبلغ تقريبا ً‬


‫‪ 32‬طن من اللياف المنظفة‪ ،‬منها ‪ 22‬طن من ألياف الموهير‪ ،‬و ‪ 4.25‬طن‬
‫من ألياف الكشمير‪ ،‬و ‪ 1‬طن من ألياف اللبكا‪ .‬ول يتوفر سنويا ً أكثر من‬
‫‪ 454‬كغ‪ .‬فاللياف الصوفية الخاصة أكثر كلفة من صوف الخراف‪ ،‬وتستخدم‬
‫في اللبسة الفاخرة‪ ،‬المعاطف‪ ،‬واللبسة الرسمية‪ .‬الخروف هو معمل‬
‫للياف يعمل ‪ 24‬ساعة في اليوم‪ ،‬حيث ينمو كل ليف بمقدار ‪ 2‬ملم في‬
‫اليوم‪ .‬وخروف المارينو )نوع خاص من الخراف موجود غالبا في‬

‫‪15‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫أسترالياونيوزيلندا( ينتج سنويا ً حوالي ‪ 8850‬كم من الصوف‪ ،‬بمعدل ‪ 1‬كم‬


‫في الساعة‪ .‬وألياف خمسة خراف مارينو متصلة ببعضها البعض يمكن أن‬
‫تحيط بالكرة الرضية‪.‬‬

‫مظهر ألياف الصوف‬


‫إن ألياف الصوف ذات تموجات ثلثية البعاد‪ .‬وتقدر بـ ‪ 25‬موجة في كل ‪10‬‬
‫سم في اللياف دقيقة القطر ‪ ،‬و بـ ‪ 4‬موجات في كل ‪ 10‬سم لللياف‬
‫الخشنة‪ .‬يتراوح طول اللياف من ‪ 38-3.8‬سم‪ .‬وتستخدم اللياف ذات‬
‫الطول ‪ 12-5‬سم في صناعة الملبس لن هذا الطول يسمح بصناعة‬
‫ن أكبر‪ .‬يتفاوت قطر الليف من ‪ 14‬ميكرومتر إلى‬ ‫الخيوط باقتصادية وبإتقا ٍ‬
‫أكثر من ‪ 45‬ميكرومتر‪ .‬وألياف بعض الخراف قد تصل إلى قطر ‪70‬‬
‫ميكرومتر وتستعمل هذه اللياف في صناعة السجاد‪ .‬ويدفع السعر العلى‬
‫لللياف ذات القطر الدق‪ ،‬وخصوصا ً إذا كانت متماثلة في القطر‪ .‬لون‬
‫صوف الخراف يتفاوت من البيض )الضارب إلى الصفرة( إلى البنيوالسود‪.‬‬
‫ويعتبر اللون البيض مرغوبا ً أكثر من اللوان الخرى‪ .‬ل يمكن صباغة اللياف‬
‫الداكنة بنجاح لصعوبة إزالة اللون الطبيعي أو إخفاءه‪ .‬يعتقد البعض بأن‬
‫الصوف هو أكثر القمشة دفئ ل بل أن كل القمشة في درجة حرار واحدة‬
‫ولكن الصوف عازل للبرود‪.‬‬
‫البنية المجهرية‬

‫يتميز سطح اللياف الصوفية بتداخل خليا سطحية تسمى الحراشف‪ .‬يمكن‬
‫أن نجد في ‪ 1‬سم من الصوف الناعم أكثر من ‪700‬حرشفة‪ ،‬بينما ‪270‬‬
‫حرشفة تغطي ‪ 1‬سم من اللياف الخشنة‪ .‬ويكون اتجاه الحراشف التي‬
‫تشكل قشرة الشعرة من الجذر نحو رأس الشعرة‪ .‬وفي وسط بنية الليف‬
‫يوجد النخاع أو اللب‪ ،‬وهي عبارة عن قناة مجوفة في مركز الليف‪ .‬يكون‬
‫نخاع الليف الخشن محتل ‪ %90‬من المقطع العرضي لليف‪ ،‬بينما يكون‬
‫صغيرا ً في الليف الناعم الدقيق ومتقطعا على طول الليف أحيانًا‪ .‬المقطع‬
‫العرضي لليف الصوف إهليلجي أو بيضوي الشكل‪.‬‬

‫خصائص ألياف الصوف‬


‫يعتبر الصوف من اللياف الضعيفة‪ ،‬بسبب انخفاض نسبة توجه جزيئات‬
‫البوليمير داخله‪ ،‬وبالتالي قلة نسبة التبلور بالضافة إلى قلة الروابط‬
‫الهيدروجينية المتشكلة بين جزيئات البوليمير‪ .‬يعتبر الصوف من اللياف‬
‫الضعيفة‪ ،‬بسبب انخفاض نسبة توجه جزيئات البوليمير داخله‪ ،‬وبالتالي قلة‬
‫التبلور بالضافة إلى قلة الروابط الهيدروجينية المتشكلة بين جزيئات‬
‫وض بنسبة الستطالة و الرجوعية المرنة‬ ‫البوليمير‪ .‬هذا النقص في المتانة ي ُعَ َ‬
‫للياف الصوف‪ ،‬التي تتمتع باستطالة أكبر من كل اللياف ماعدا‬
‫النايلونوالمطاط‪ .‬إن استطالة ‪ %30-25‬للياف الصوف‪ ،‬تأتي من بنية‬
‫اللياف‪ ،‬والتموج ثلثي البعاد للبوليمير اللولبي‪ ،‬وهذا يسمح بامتصاص‬
‫الجهادات المفاجئة بحيث يتجنب الضرر الدائم في البنية‪ .‬إن الملط بين‬
‫خليا اللحاء )إذا شبهنا الليف بالشجرة( يمتص أيضا ً الجهادات‪ .‬فإذا لم‬
‫تتجاوز الجهادات متانة النكسار للياف الصوف‪ ،‬فإنها تعود إلى حالة‬

‫‪16‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫السترخاء وذلك بفضل روابط السيستين )‪ ،(Cystine‬وروابط الملح‪،‬‬


‫والروابط الهيدروجينية‪.‬‬
‫يمكن لليف الصوف أن يحنى ‪ 20000‬مرة قبل أن ينكسر إذا كان يحوي‬
‫نسبة كافية من الرطوبة‪ ،‬وتنخفض المرونة إذا كان الليف جافًا‪ .‬تتفاوت‬
‫مقاومة الحك للصوف المستخدم في اللبسة من المتوسطة إلى الجيدة‬
‫بينما تكون هذه المقاومة عالية جدا ً في صوف السجاد‪ .‬يتفتت ليف الصوف‬
‫نتيجة الفتل والنحناء المتكرر إلى ما يسمى ل ُي َْيف)بالنجليزية‪.(Fibril :‬‬

‫غسل الصوف‬
‫للصوف الغنمي طريقتين للغسل‬
‫الطريقة الولى آليا وتقوم على أساس ماكنات من صنع بولندي ولها عدة‬
‫أحجام المتوسط والكبير لكن لهذه الطريقة سلبية وهي انها تستهلك‬
‫الصوف أي ينقص عن وزنه الول كثيرا هذا من الجانب التجاري اما عن‬
‫الجودة فهي تغسل جيدا حتى يصبح الصوف قطنيا ويفضل لها صوف‬
‫الصحراء كالجزائري والليبي‪ .‬الطريقة الثانية يدويا وهي تقليدية وبطيئة لكن‬
‫من الناحيتين الجودة والقتصاد هي الفضل‪ .‬فصناعة الصوف لدى الكثير من‬
‫الدول ل تزال تحافظ على طابعها التقليدي فهي من التراث النساني‬
‫المشترك بين الشعوب لرتباط الصوف منذ القدم بحياة النسان وتعتمد‬
‫هذه الطريقة على غمس الصوف في الماء المغلي بدرجة حرارة عالية‬
‫ويستحسن ان يبيت الصوف مغموسا حتى يتخلص من كل الدهون والتربة‬
‫حتى تسهل عملية الغسل ومن ثم يضرب الصوف بالعصي وهمو في الماء‬
‫ثم ينقل إلى اناء آخر وينشف أي يفك من بعضه وينقل إلى اناء آخر أيضا‬
‫حتى يكون الماء المتبقي ل يتغير لونه ثم ينشر في الظل حتى يجف تماما‬
‫ثم ينشف مرة أخرى وهو ناشف ثم يعرض إلى أشعة الشمس‬

‫الحرير‬

‫الحرير عبارة عن ألياف بروتينية طبيعية قابلة للنسج على شكل منسوجات‪.‬‬
‫يتم الحصول على الحرير من شرانق دودة القز‪.‬‬

‫اكتشاف الحرير‬

‫يعود اكتشاف الحرير للعام‪ /2700/‬ق‪.‬م عندما حاول المبراطور الصيني هو‬
‫أنجدي معرفة سبب تلف أشجار التوت الخاصة به في حديقته فاكتشفت‬
‫زوجته وجود ديدان بيضاء تقوم بأكل أوراق التوت وتعزل شرانق لمعة ‪ .‬ثم‬

‫‪17‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫معد للشاي صدفة ثم‬ ‫قامت الزوجة بإسقاط الشرنقة في الماء الساخن ال ُ‬
‫قامت باللعب بالشرنقة عندما كانت في الماء فلحظت خيوطا رفيعة‬
‫تتشابك وتتفكك من الشرنقة فبدأت بسحبت الخيط من الشرنقة‬
‫وهكذا كانت بداية اكتشاف الحرير حيث اقنعت المبراطورة زوجها بمنحها‬
‫مجموعة من أشجار هذه الفاكهة حيث يمكنها تربية اللف من دود الحرير‬
‫التي تنتج تلك الشرانق الجميلة‪ .‬المبراطورة زيلتش قامت بعد ذلك بابتكار‬
‫بكرات الحرير التي تجمع هذه الخيوط معا لتنتج خيطا سميكا وقويا حتى‬
‫تمكنت من نسجها ‪ ...‬وحوالي العام ‪ /1000/‬قبل الميلد عرفت الصين‬
‫صناعة الحرير قبل اي دولة أخرى‪.‬‬

‫انواع الحرير الطبيعي‬


‫‪ -1‬حرير مزروع أو مستزرع ‪ :‬يمكن استزراع الحرير بصورة تجارية غالبا من‬
‫دودة القزعثة الكبيرة البيضاء ذات الجنحة المخططة بالسواد حجمها كبير‬
‫نسبيا وجسمها قصير وأرجلها ضخمة‪.‬‬
‫‪ -2‬الحرير البري لونه الطبيعى بني أو أصفر غامق يستخرج من دود القز‬
‫التي تتغذى على اوراق البلوط وتنمو في الصين والهند ويصعب تبييض‬
‫الحرير البري بسبب لونه كما انه اقل لمعانا من الحرير المزروع وغالبا‬
‫يخلط مع الياف أخرى ‪.‬‬
‫ميزات الحرير الطبيعي‬
‫الحرير من اقوى اللياف الطبيعية لن خيطه اقوى من شعيرة من الفولذ‬
‫للقطر ذاته وله مرونة عالية عند شده ويستعيد ابعاده الصلية عند ازالة قوة‬
‫الشد الموثرة عليه ‪ .‬الحرير يسمى ملك اللياف لن بريقه الطبيعي ل يتوافر‬
‫ال في القليل من اللياف الخرى ‪ .‬يمتص الحرير الرطوبة و يحتفظ بمقدار‬
‫‪ %30‬رطوبة بدون أن يبدو عليه البلل و مقدار الرطوبة ‪ .‬و له القدرة على‬
‫إحتمال درجات الحرارة العالية حتى يمكن تسخينه حتى درجة حرارة ‪140‬‬
‫درجة مئوية بدون أن يتحلل و يبدأ بتحلل عند درجة حرارة ‪ 170‬درجة مئوية‪.‬‬
‫الملبس الحريرية‬
‫خفيفة الوزن جدا وادفأ من الملبس المصنوعة من القطناوالكتان أو الحرير‬
‫الصناعي ويمكن كي الحرير بسهولة وانه مقاوم للنكماش ‪.‬‬
‫صناعة الحرير‬

‫تتطلب هذه الصناعة شرانق جيدة وبأسعار اقتصادية وبتامين غراس التوت‬
‫المحسنة وتامين الماكن المجهزة بمستلزمات التربية والستفادة من وحدة‬
‫المساحة المزروعة بالتوت ‪.‬‬

‫ب‪-‬النباتية‬

‫القطن‬

‫القطن(بالنجليزية) ‪ Cotton‬من نباتات المناطق الحارة‪ ،‬والنبات وهو عبارة‬

‫‪18‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫عن شجيرة صغيرة ويتطلب ريا ً جيدا ً وأرضا ً خصبة حتى ينمو بشكل جيد‬
‫لينتج قطنا ً على درجة عالية من الجودة‪.‬‬
‫يعتبر القطن المحصول الرئيسي ل بين المحاصيل السيليلوزية فحسب بل‬
‫بين المحاصيل المختلفة التي تكون المواد الخام المستعملة في صناعات‬
‫الخيوط والقمشة‪ ،‬فمحصول القطن يبلغ مقداره كما سبق لنا ذكره حوالي‬
‫‪ %75‬من مقدار مجموع المحاصيل المختلفة‪.‬‬
‫يعتبر القطن المصري أفضل أنواع القطن الذي يطلق عليه " قطن طويل‬
‫التيلة" ولذلك يتم تصديره لجميع دول العالم‪.‬‬
‫تتطلب صناعة القطن خطوة " الحلج " أي تخليص زهرة القطن من البذور‬
‫وفصلها عنه‪ ،‬ليتبعه بعد ذلك عدة صناعات منها صناعة الزيوتوالعلف من‬
‫نواتج القشرة بعد كسرها‪.‬‬
‫الفصيلة النباتية والتوزع الجغرافي‬

‫يكون القطن شعرات النتشار التي تحيط ببذور عدة أنواع من النباتات من‬
‫الجنس المعروف بالجوسيبيوم )‪ (Gossypium‬التابع للفصيلةالخبازية )‬
‫‪ .(Malvaceae‬أما من حيث أنواع وسللت القطن فهي عديدة جدًا‪ ،‬ولكن‬
‫يمكن تقسيم أهم النواع المستأنسة إلى خمسة كالتي‪:‬جوسيبيوم‬
‫باربادانس‪ :‬يتبعها أهم سللت القطن ذي التيلة الطويلة )‪2,5 – 1,5‬‬
‫بوصة) مثل قطن جزر البحر )‪ (Sea island‬وجورجيا ومعظم سللت‬
‫القطن المصري والمريكي‪ .‬ونباتات هذا النوع تكون شجيرات تتراوح طولها‬
‫بين ‪ 3‬و ‪ 8‬أقدام‪ ،‬جذوعها مستقيمة ومستديرة وناعمة‪ ،‬وهي متسعة‬
‫قا ذات ‪ 5 – 3‬أقسام‬ ‫صا عمي ً‬‫التفريع‪ .‬أما الوراق فعريضة ومفصصة تفصي ً‬
‫أوسطها أكبرها‪ .‬وأزهارها صفراء تنتهي بقواعد قرمزية‪ .‬أما البذور فسوداء‬
‫وملساء يسهل نزع الشعر عنها وليست مغطاة بشعرات زغبية‪ .‬ويظهر أن‬
‫الخواص المميزة لهذا القطن تعتمد‪ ،‬إلى درجة كبيرة على نوع الطقس‬
‫ما إلى تغيير في خواص‬ ‫والتربة‪ ،‬وأن التغيير في هذين العاملين يؤدي حت ً‬
‫التيلة‪.‬‬
‫جوسيبيوم هرباسيوم‪ :‬منتشر في بلد كثيرة إل أن موطنه الصلي آسيا‪،‬‬
‫فمنه تنحدر معظم سللت القطن الهندي‪ .‬وكذلك أقطان آسيا الصغرىوبلد‬
‫الشام‪ .‬ويقال أن قطن شمال أمريكا يتبع هذا النوع‪ .‬ونباتات الهرباسيوم‬
‫تتراوح في الرتفاع بين ‪ 2‬و ‪ 5‬أقدام‪ .‬والفروع والجذوع مستديرة ومتعرجة‬
‫قل بها‪ .‬وتكون عادة مغطاة بطبقة وبرية وهي صغيرة‪ ،‬أما‬ ‫بسبب وجود عُ َ‬
‫الوراق فجلدية الملمس ولها ‪ 7‬فصوص‪ .‬وسيقان الوراق طويلة والزهار‬
‫صفراء ضاربة إلى اللون القرمزي‪ .‬ويبلغ طول التيلة ¾ إلى ‪ 1‬بوصة‪ .‬ولون‬
‫التيلة بين البيض والصفر والسمر‪ .‬والبذور مغطاة بالزغب الخشن‪.‬‬
‫جوسيبيوم بيروفيانوم‪ :‬وطنها الصلي أمريكا الجنوبيةوالوسطى‪ .‬وقد‬
‫انتشرت بممالك أخرى ويقال إنها تكون أصل القطن المصري‪ .‬وتبلغ في‬
‫ما‪ ،‬والجذوع قوية وطويلة‪ .‬والوراق كبيرة‬ ‫الطول من ‪ 10‬إلى ‪ 15‬قد ً‬
‫وسميكة ذات ثلث فصوص‪ .‬أما الزاهر فصفراء‪ ،‬والنباتات حمراء قرمزية‪.‬‬
‫والبذور سوداء متصل بعضها بالبعض في صورة مخروط ويكسوها زغب‬
‫أخضر ورومادي‪ .‬أما التيلة فتبلغ في الطول من بوصة إلى بوصة ونصف‪،‬‬
‫وهي خشنة تشبه الصوف في ملمسها‪ .‬ويتبع قطن بيرووالبرازيل هذا النوع‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫جوسيبيوم اربوريوم‪ :‬تنمو في الهندوالصين‪ .‬وتكون أشجاًرا‪ ،‬يترواح طولها‬


‫ما‪ .‬والفروع طويلة ودقيقة‪ ،‬ولنها قرمزي عندما تكون‬ ‫بين ‪ 6‬أقدام و ‪ 12‬قد ً‬
‫صغيرة‪ .‬والوراق سميكة وناعمة عميقة التفصيص‪ ،‬ذات ‪ 5‬إلى ‪ 7‬فصوص‪.‬‬
‫أما الزهور فكبيرة بيضاء ضاربة إلى الحمرة‪ .‬أما التيلة فقصيرة ل تزيد عن‬
‫¾ البوصة‪ .‬ولنها مائل إلى الصفرة أو الخضرار‪ .‬وتمتاز نباتات هذا النوع‬
‫بكونها معمرة‪.‬‬

‫نبذة تاريخية‬
‫يظهر أن زراعة القطن نشأت بالمنطقة المعتدلة ولكن ل يعلم بالضبط‬
‫الوطن الصلي لهذا النبات‪ ،‬غير أنه يغلب على الظن أن هذا الموطن هو‬
‫بلد الهند ‪ -‬فإن الهنود قد استعملوا شعرات القطن في صناعة النسجة منذ‬
‫نحو ‪ 1500‬قبل الميلد‪.‬‬
‫ومما ل شك فيه أن للعرب فضل كبيًرا في إدخال الصناعة القطنية بأوروبا‬
‫بنشر هذه الصناعة في البلد التي تقع على البحر المتوسط‪ .‬وقد كانت‬
‫أوروبا إلى عهد غير بعيد تستورد ما تحتاج إليه من القمشة القطنية من بلد‬
‫الشرق وعلى الخص الهند‪ .‬وقد عرفت القمشة القطنية بالكليكو )‬
‫‪ (Calico‬نسبة إلى شاطئ كلكتابالهند‪ .‬وقد بدأت الصناعة القطنية في‬
‫إنجلترا في عام ‪ ،1635‬وكان القطن الخام يستورد إليها من المشرق‪.‬‬
‫وأخذت من هذا العهد تستتب وتزدهر بإنجلتراوفرنسا ومعظم البلد الوربية‬
‫ضا أنه كان‬‫الخرى‪ .‬أما من حيث تاريخ القطن في الدنيا الجديدة فيظهر أي ً‬
‫دا من أزمان غابرة‪ ،‬وقد وجد كولومبس عند كشفه لمريكا أن زراعة‬ ‫موجو ً‬
‫القطن كانت منتشرة هناك‪ .‬وقد ثبت أن القطن كان ينمو بمملكة بيرو من‬
‫عهد بعيد‪ ،‬فقد وجدت أقمشة أثرية من القطن تحيط بأجسام الموتى‬
‫المحنطة بهذه البلد‪.‬‬

‫زراعة القطن‬
‫القطن نبات معمر‪ .‬ويتحتم لزراعة القطن تربة خاصة وجو صالح‪ .‬وكل نوع‬
‫من أنواع القطن يتطلب ظروًفا خاصة مثل الجو والتربة كثيًرا مال تصلح‬
‫للنواع الخرى‪ .‬ويختلف وقت زراعة القطن باختلف البلد‪ .‬ففي أمريكا يبدأ‬
‫موسم البذار من منتصف مارس إلى نهاية أبريل‪ .‬وفي مصر يزرع‬
‫المحصول في النصف الول من شهر فبراير إلى ‪ 15‬أبريل‪ ،‬ويزرع القطن‬
‫الهندي )سوارت( من مايو إلى أوائل أغسطس‪ .‬ويزرع قطن بيرووالبرازيل‬
‫من أواخر ديسمبر إلى أواخر أبريل‪.‬‬

‫حلج القطن‬
‫بعد جني القطن وفرزه‪ ،‬يكبس في أكياس ويرسل إلى المحالج لكي تفصل‬
‫التيلة عن البذرة‪ ،‬وبعد ذلك يكبس القطن المحلوج في بالت‪ .‬أما البذور‬
‫فيؤخذ منها جانب للبذر في السنة القادمة والجزء الباقي يرسل إلى‬
‫المعاصر حيث يستخلص منه الزيت المعروف بزيت البذرة أو الزيت‬
‫الفرنسي‪ .‬ويستعمل هذا الزيت في الكل وفي صناعة الصابون‪ .‬أم الثفل‬
‫المتخلف عن كبس البذور فيستعمل غذاًء للماشية‬

‫‪20‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫زيت بذرة القطن‬


‫يتكون زيت القطن من جلسيريدات حمض النخليك )‪ (Palmitic‬وحمض‬
‫الزيتيك )‪ (Oleic‬وبعض أحماض أخرى غير مشبعة مثل اللينولييك )يشكل‬
‫‪ %56‬من وزن الحماض الدهنية (‪ .‬وبعض أحماض أخرى غير مشبعة‪ .‬وهذه‬
‫الخيرة هي التي تسبب تأكسد الزيت جزئًيا في درجة الحرارة العالية‬
‫وتعطيه بعض خواص الجفاف‪ .‬ويحتوي الزيت على جانب من الستاريين‬
‫الذي يمكن فصله بتبريد الزيت إذ يرسب الستياريين في هذه الحال وتبلغ‬
‫كثافة القطن في درجة ‪°12‬م )‪ (0,93 – 0,922‬ومعامل تصبنه ‪-300‬‬
‫‪( 287‬‬
‫وعدد اليود ‪ 105‬ومعامل النكسار في درجة ‪°15‬م )‪ .(1,478‬و زيت‬
‫القطن غير المكرر قاتم اللون و يحتوي على مواد مخاطية لذلك يجب‬
‫تكريره قبل الستعمال‬

‫الكتان‬ ‫‪-3‬‬

‫الكتان)بالنكليزية‪ flax) :‬نبات حولي يصل ارتفاعه إلى حوالي متر ذات‬
‫ساق نحيلة وأوراقه رمحية وأزهارهزرقاء‪ ،‬عرف وزرع في مصر القديمة‬
‫منذ عهد الفراعنة‪ ،‬وصنع منه قماش عرف بقماش الكتان الذي استخدم‬
‫في التحنيط‪.‬‬
‫أما بذوره فهي زيتية بها ‪ %40‬زيت به نسبة عالية من اوميجا ‪ 3‬و ‪%22‬‬
‫بروتينات و ‪ %4‬معادن ‪ .‬وزيت الكتان )الحار( به نسبة عالية من )أوميجا‬
‫‪ (3‬الذي يفيد في تقليل الكولسترول ‪ .‬والزيت له رائحة مميزة تزيد مع‬
‫التخزين‪ .‬والبذور مقارنة بالزيت‪ ،‬نجدها تحتوي أكثر علي نسبة ‪ %98‬من‬
‫مادة ليجنام ‪ lignans‬المضادة للسرطان و ‪ %97‬أكثر من اللياف‬
‫وأوميجا ‪ .3‬وهذه المواد تفيد في تقليل الكولسترول وأعراض ما قبل‬
‫الدورة والقلل من الوزن ومرض السكر‪.‬و كذلك يعالج امراض الكبد و‬
‫ذلك بأخذ ملعقه في الصباح كل يوم و لمدة شهر كامل ‪.‬‬
‫ويدخل زيت الكتان في صناعة القمشة وصناعة الصباغ‪.‬‬

‫الموطن الصلي لنبات الكتان‬


‫الموطن الصلي لنبات الكتان هي المناطق المعتدلة من شرق المتوسط‬
‫الهلل الخصيب أوروباوآسيا ويزرع حاليا في جميع أنحاء العالم من أجل‬
‫أليافه وبذوره وزيته‪ .‬وقد زرع الكتان من ‪ 7000‬سنة على القل في الشرق‬
‫الوسط ولطالما حظي بتقدير متميز كعشبة طبية‪ .‬عرفه قدماء المصريين و‬
‫زرعوه‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫‪ -3‬الجوت‬
‫الجوت نبات ينمو في المناطق الستوائية والموسمية يتميز بأليافه وهو من‬
‫فئة الشجريات‪.‬‬
‫عندما تبلغ الشجرة عمر سنتين تقريبا وتصل لطول مناسب يتم قطعها‬
‫وتجريدها من الوراق وتؤخذ الغصان وتوضع تحت الماء وتطمر بالطين‬
‫)الطمي( ثم بعد قرابة العشرين يوم تستخرج من تحت الطين وتغزل ويصنع‬
‫منها العديد من المصنوعات كالحبال والحذية والحقائب و القمشة الخشنة‬
‫لعمل العبوات النسيجية لتعبئة المحاصيل الزراعية كالكياس و تستخدم في‬
‫صناعة السجاد و الموكيت وتكون البذرة لها شكل غريب تمتاز ألياف الجوت‬
‫باللمعان و نعومة السطح إل أنها تفقد لمعانها بالتخزين و الجوت سريع‬
‫العطب في الجو‬

‫الرطب بسبب نمو البكتيريا و العفن و يحتفظ الجوت في الحوال العادية‬


‫بمقدار ‪ % 14‬من الرطوبة‪.‬‬

‫القنب‬ ‫‪-4‬‬
‫القنب )بالنجليزية‪ :Hemp) :‬هو السم الشائع لنباتات من جنس القنب‬
‫الهندي)‪ ،(cannabis‬تتبع الفصيلةالقنبية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫كثيًرا ما يستخدم السم للشارة فقط لزراعة سللة القنب لغراض‬


‫صناعية )غير المخدرات) للقنب الصناعي استخدامات كثيرة‪ ،‬بما فيها‬
‫الورق‪ ،‬والمنسوجات‪ ،‬واللدائن القابلة للتحلل الحيوي‪ ،‬والغذاء‪ ،‬والوقود‪.‬‬
‫وا‪ ،‬و واحدة من‬ ‫وهي واحدة من أسرع المصادر الطبيعية المعروفة نم ً‬
‫أبكر النباتات المستأنسة المعروفة كما أنه يتماشى بالتوازي مع فكرة‬
‫ما بعد يوم‪ .‬فالقنب ل‬ ‫المستقبل الخضر وهو هدف تزداد شعبيته يو ً‬
‫يتطلب الكثير من مبيدات الفات‪ ،‬وأي من مبيدات العشاب‪ ،‬وهو يمنع‬
‫تعرية التربة السطحية‪ ،‬وينتج الوكسجين‪ .‬وعلوة على ذلك‪ ،‬يمكن‬
‫استخدام القنب ليحل محل العديد من المنتجات الضارة المحتملة‪ ،‬مثل‬
‫الوراق التي تصنع من الشجر )عملية تحضير الورق تستخدم المبيضات‬
‫وغيرها من المواد الكيميائية السامة‪ ،‬وتسهم في إزالة الغابات)‪،‬‬
‫مستحضرات التجميل‪ ،‬والبلستيك‪ ،‬التي يعتمد أكثرها على النفط ول‬
‫تتحلل بسهولة‪.‬‬

‫تنوع مظهر القنب‬


‫في التحاد الوروبيوكندا‪ ،‬يتوجب الحصول على تراخيص لزراعة القنب‪ .‬و‬
‫في المملكة المتحدة‪ ،‬تصدر وزارة الداخلية ترخيص الزراعة بموجب قانون‬
‫إساءة استخدام المخدرات لعام ‪.1971‬‬
‫يشار إلى القنب المزروع لغير أغراض المخدرات بالقنب الصناعي‪،‬‬
‫ويستخدم في صناعة اللياف لستخدامها في طائفة واسعة من المنتجات‪،‬‬
‫وكذلك الجوانب الغذائية للبذور وكذلك من أجل الزيت‪ .‬القنب البري عادة‬
‫ما يكون سللة من القنب الطبيعي أو البذور التي نجت من عملية الحصاد‬
‫ونمت لوحدها‪.‬‬
‫القنب المستأنس أو المزروع )‪ (L. subsp. sativa var. sativa‬هو نوع‬
‫يزرع للستخدام الصناعي في أوروبا‪ ،‬وكندا‪ ،‬وأماكن أخرى‪ ،‬بينما يمتلك‬
‫القنب الهندي )‪ (C. sativa subsp. indica‬بصفة ألياًفا ضعيف ً‬
‫ة‪ ،‬و‬
‫تستخدم في المقام الول لنتاج العقاقير الطبية والترفيهية‪ .‬والفرق‬
‫الرئيسي بين هذين النوعين من النباتات هو المظهر وكمية )‪Δ9-‬‬
‫‪ ((tetrahydrocannabinol (THC‬تتراهيدروكانابينول المفرز في‬
‫الخليط الراتينجي في شعر البشرة المسمى غدد التريكوم )نمو خارجي من‬
‫بشرة النبات على هيئة شعيرات غدية أو غير غدية‪ .‬وقد تمت الموافقة على‬
‫سللت من القنب للنتاج الصناعي‪ ،‬بكمية دقيقة فقط لنتاج كميات من هذا‬
‫الداوء ذو التأثير النفساني‪ ،‬و هو ل يكفي لية آثار جسدية أو نفسية‪ .‬يحتوي‬
‫القنب عادة على أقل من ‪ ٪ 0.3‬من التتراهيدروكانابينول‪ ،‬في حين أن‬

‫‪23‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫القنب الهندي المزروع لصناعة الماريجوانا يمكن أن يحتوي على أية حال‬
‫من ‪ 6‬أو ‪ ٪ 7‬إلى ‪ ٪ 20‬أو حتى أكثر‪.‬‬
‫ينتج القنب الصناعي في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم‪ .‬المنتجون‬
‫الرئيسيون هم كندا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬والصين‪ .‬الوليات المتحدة هي الدولة الصناعية‬
‫الوحيدة التي تواصل في حظر القنب الصناعي‪ .‬ففي حين أن القنب يستورد‬
‫إلى الوليات المتحدة أكثر من أي بلد آخر‪ ،‬فإن حكومة الوليات المتحدة لم‬
‫تميز بين الماريجوانا والقنب عديم التأثير النفساني والمستخدم لغراض‬
‫تجارية وصناعية‪.‬‬

‫أوراق نبات القنب‬

‫حبل من القنب في تكساس‪ ،‬دالس‪ ،‬الوليات المتحدة‪ ،‬في‬


‫الحوض المائي في دالس‬

‫اللياف هي واحدة من أهم الجزاء في نبات القنب‪ ،‬ومن الشائع أن تدعى‬


‫ألياف لحائية (بالنكليزية‪ ،bast fiber) :‬و هي تنمو على السطح الخارجي‬
‫لساق النبات الخشبي الداخلي‪ ،‬وتحت الجزء الخارجي )اللحاء(‪ .‬تعطي‬
‫اللياف اللحائية قوة للنباتات‪ ،‬وهذا ينطبق بصورة خاصة في نبات القنب‪.‬‬
‫يمكن للياف القنب أن تبلغ طول ً من ‪ 0.91‬متر ‪3‬أقدام( إلى ‪ 4.6‬متر ‪15‬‬
‫دا على العملية المستخدمة‬ ‫أقدام(‪ ،‬وتكون اللياف على طول النبات‪ .‬واعتما ً‬
‫لزالة اللياف من ساق النبات‪ ،‬فقد تكون اللياف بلون أبيض قشدي‪ ،‬أو‬
‫بني‪ ،‬أو رمادي‪ ،‬أو أسود‪ ،‬أو أخضر‪.‬‬
‫لقد انخفض إنتاج القنب من أجل أليافه بشدة خلل القرنين الماضيين‪ ،‬ولكن‬
‫قبل الثورة الصناعية‪ ،‬كانت ألياف القنب ذات شعبية لنها قوية وتنمو‬
‫بسرعة‪ ،‬وهي تنتج ‪ ٪ 250‬أكثر من ألياف القطن‪ ،‬و ‪ ٪ 600‬أكثر من ألياف‬
‫الكتان عندما تنمو على نفس الرض‪ .‬استخدم القنب لصنع الورق‪ .‬ويستخدم‬
‫لصنع قماش لوحات الرسم الزيتية‪ .‬وقد كان للقنب شعبية كبيرة لن له‬
‫الكثير من الستخدامات‪ .‬فقد استخدم نوع قنب مانيل في الحبال‪ .‬واستولى‬
‫الخيش المصنوع من الجوت على سوق الكياس‪ .‬وقد بدأت صناعة الورق‬

‫‪24‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫باستخدام لب الخشب‪ .‬وتحولت صناعة السجاد إلى الصوف‪ ،‬والسيزال‪،‬‬


‫والجوت ‪ ،‬ثم النايلون‪ .‬وتطبيقات الشبكات استولى عليها القطن والمواد‬
‫التركيبية‪ .‬ويعتقد أن إنتاج الورق المصنوع من القنب في العالم يبلغ نحو‬
‫‪ 120000‬طن في السنة في عام ‪1991‬الذي كان نحو ‪ ٪ 0.05‬من حجم‬
‫النتاج العالمي السنوي‪.‬‬

‫كيس مصنوع من ألياف القنب‬

‫تستخدم ألياف القنب اليوم في الحبال‪ ،‬والخيوط المبرومة‪ ،‬وكذلك في‬


‫الكياس وأقمشة التغطية المتينة التي لتبلى بسرعة‪ .‬يصنع القنب ضمن‬
‫أقمشة رقيقة تستخدم لتغطية الجدران والستائر‪ .‬ألياف القنب سمراء داكنة‬
‫إلى بنية اللون‪ ،‬وهي ليست دقيقة ورفيعة كما هي الحال في ألياف الكتان‪.‬‬
‫متانة القنب )‪ 6.8-5.8‬غرام ‪ /‬دنييه( تقارن بتلك للياف الكتان‪ .‬وهذه‬
‫اللياف عالية المتانة ل تبلى بسهولة عندما تتعرض للمياه‪ .‬ألياف القنب‬
‫مقاومة للحشرات ولكنها تتضرر بالعفن‪ .‬ضوء الشمس يؤثر على القنب‬
‫بنفس الطريقة التي يؤثر فيها على القطن‪.‬‬
‫الخصائص الكيميائية للقنب مماثلة لتلك التي للقطنوللكتان‪ .‬تحل القلويات‬
‫الساخنة والمركزة ألياف القنب‪ ،‬ولكن القلويات الممددة الباردة أو الساخنة‬
‫ل تضر اللياف‪ .‬وفيما عدا الحموض الضعيفة والباردة‪ ،‬فإن الحموض‬
‫المعدنية تخفض من المتانة‪ ،‬ثم يمكنها تدمير اللياف نهائًيا‪ .‬ل تضر مواد‬
‫القصر )المبيضات(‪ ،‬ومذيبات التنظيف العضوية‪ ،‬القنب إذا استخدمت‬
‫بطريقة سليمة‪.‬‬
‫للقنب قابلية امتصاص جيدة‪ .‬ويصل محتوى الرطوبة إلى ‪ ،٪ 12‬ويمكن‬
‫للياف القنب أن تمتص رطوبة تصل إلى ‪ ٪ 30‬من وزنها‪ ..‬بينما القطن ‪-7‬‬
‫‪%11‬و الفيسكوز ‪% 17-11‬‬

‫‪-5‬الرامى‬
‫رامي (بالنجليزية‪ Ramie ):‬هو نبات مزهر من عائلة القراص‪ ،‬موطنه‬
‫شرق آسية‪ .‬وهي نباتات عشبية ذات الحولين تنمو لتصل ‪ 2.5 -1‬م في‬
‫الطول الوراق على شكل قلب‪ ،‬بطول ‪ 15-7‬سم‪ ،‬وعرض ‪ 12-6‬سم‪ ،‬وهي‬
‫بيضاء على الجانب السفلي مع فروة شعرية قصيرة وكثيفة‪ ،‬وهذا يعطيها‬
‫المظهر الفضى؛ وخلًفا للقراص‪ ،‬فالشعر غير لسع‪ .‬الرامي الحقيقي أو‬
‫العشب الصيني كما يدعا أو رامي البيض هو نبات يزرع في الصين‪ .‬وهناك‬
‫نوع ثان‪ ،‬ويعرف برامي الخضر أو ريا ويعتقد أنها نشأت في شبه جزيرة‬
‫المليو‪ .‬وهذا النوع ذو أوراق أصغر وخضراء من الطرف السفلي ويبدو أنه‬
‫أكثر ملءمة للظروف الستوائية‬

‫‪25‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫الخصائص‬
‫الرامي هو واحد من أقوى اللياف الطبيعية‪ .‬وهو يبدي قوة أكبر عندما يكون‬
‫رطًبا‪ .‬وتعرف ألياف الرامي بقدرتها على حفظ شكلها‪ ،‬والحد من التجعد‪،‬‬
‫وتبدي مظهًرا براًقا حريرًيا للقمشة المصنوعة منها‪ .‬لكنها ليست متينة‬
‫كغيرها من اللياف‪ ،‬ولذلك عادة ما تستخدم ممزوجة مع ألياف أخرى مثل‬
‫القطن أو الصوف‪ .‬وألياف الرامي مشابهة للياف الكتان في المتصاص‪،‬‬
‫والكثافة‪ ،‬والمظهر المجهري‪ .‬بيد أنها ل تصبغ كما القطن‪ .‬وبسبب نسبة‬
‫التبلور العالية للياف الرامي‪ ،‬فهي متيبسة‪ ،‬وهشة‪ ،‬ويمكن أن تتكسر إذا‬
‫ثنيت في نفس المكان لعدة مرات؛ وهي تفتقر إلى المرونة وميلها إلى‬
‫المرونة والستطالة‬

‫الستخدامات‬
‫‪.‬إن للياف الرامي استخدامات محدودة في النسيج بالرغم من قوتها‪.‬‬
‫سا إلى‬‫استخراج ألياف الرامي وتنظيفها هي عملية مكلفة‪ ،‬ويعود ذلك أسا ً‬
‫الخطوات العديدة التي تشمل الكشط‪ ،‬والسحق‪ ،‬والتسخين‪ ،‬والغسل‪ ،‬أو‬
‫التعرض للمواد الكيميائية‪ .‬وهي تحتاج إلى فصل اللياف الخام من‬
‫الراتنجات اللصقة التي تغلفه‪ .‬غزل )حرفة( اللياف عملية صعبة بسبب‬
‫هشاشة اللياف‪ ،‬وانخفاض مرونتها؛ وعملية النسج معقدة بسبب سطح‬
‫الشعري للخيوط‪ ،‬الناتجة عن عدم التماسك بين اللياف‪ .‬الستخدام الكبر‬
‫للياف الرامي يعتمد على تطوير وتحسين أساليب التصنيع‪ .‬تستعمل ألياف‬
‫الرامي في صنع منتجات مثل خيوط الخياطة الصناعية‪ ،‬ومواد التغليف‪،‬‬
‫وشباك الصيد ‪ ،‬وأقمشة الترشيح‪ .‬كما أنها تستخدم في أقمشة الثاث‬
‫المنزلي )التنجيد‪ ،‬ولوحات الرسم الزيتي(‪ ،‬والملبس‪ ،‬في كثير من الحيان‬
‫تمزج مع غيرها من ألياف النسيج )على سبيل المثال عندم تمزج مع‬
‫الصوف‪ ،‬فإن النكماش يقل إلى حد كبير بالمقارنة مع من الصوف‬
‫الخالص(‪ .‬تستخدم اللياف القصر والنفايات في صنع الورق‪ .‬يستخدم‬
‫الرامي كنباتات للزينة في شرق‬

‫المنتجون‬
‫تتصدر الصين إنتاج وتصدير الرامي بشكل أساسي إلى اليابانوأوروبة‪ .‬هناك‬
‫منتجون آخرون وهم اليابان‪ ،‬وتايوان‪ ،‬والفلبين‪ ،‬والبرازيل نسبة مئوية‬
‫صغيرة فقط من الرامي المنتج متاحة على السوق الدولية‪ .‬وتعتبر اليابان‬
‫والمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة هي البلد المستوردة الرئيسية‪ ،‬وما تبقى‬
‫من العرض يستخدم محلًيا‬

‫رامي‬

‫‪26‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫‪ -6‬الخيزران‬

‫الخيزران‬

‫الخيزران )بالنجليزية‪ Bamboo ):‬هو اسم لكثر من ألف نوع من أنوع‬


‫العشاب العملقة ذات جذوع شبه خشبية‪.‬‬
‫وأغلب أنواع الخيزران هي ذات جذوع مجوفة ومقسمة إلى عقد أو‬
‫مفاصل ‪ ،‬وقد أستخدم الصينيين سيقان نبات الخيزران )البامبو( المجوفة‬
‫في صناعة الورق منذ ألفى عام‪ .‬كما يستخدم الخيزران في صناعة بعض‬
‫قطع الثاث المنزلي العملية‪.‬‬
‫وينبت الخيزران في كل القارات ماعدا في أوروبا والقارة القطبية الجنوبية‪.‬‬
‫ويمكن زراعة الخيزران ويفضل زراعته في الجو المعتدل في وجود المطار‬
‫ولكن ل مشكلة من زراعته صيفا بشرط حمايته من أشعة وحرارة الجو‬
‫بوضعه تحت الظللل‪.‬‬
‫علم البيئة‬
‫ينبت الخيزران في كل القارات ماعدا قارة أوروبا والقارة القطبية الجنوبية‪.‬‬
‫و أغلب أنواع الخيزران هي ذات جذوع مجوفة ومقسمة إلى عقد أو‬
‫مفاصل‪.‬‬
‫الستزراع‬

‫يعتبر الخيزران من أسرع النباتات نموا ً فقد وجد أن بعض أنواعه تنمو‬
‫بمعدل ‪ 91‬سم في اليوم‪.‬‬

‫الستخدامات‬
‫استخدم الصينيون سيقان نبات الخيزران )البامبو( المجوفة في صناعة‬
‫الورق منذ ألفى عام‪ .‬كما يستخدم الخيزران في صناعة أجمل وأبسط قطع‬
‫الثاث المنزلي العملية‪ .‬و يستخدم أيضا في تحضير نوع من الحساء يسمى‬
‫)بامبو شوت( و كذلك وجبة تتكون من الجمبري مع نبات البامبو والفطر‬
‫السود‪ .‬وقد إستخدمه العرب المسلمون في صناعة أعواد الرماح وغيرها‬
‫من أسلحة الحرب‪.‬‬
‫و تصنع من نبات الخيزران)البامبو( آلة موسيقية تسمى الـ )شينوبويه( وهي‬
‫شبيهة بالناي‪ ,‬كما تصنع من الخيزران لوحات فنية رائعة الجمال وأدوات‬
‫للمطبخ‪.‬‬
‫هناك أسلوبان لنتاج اللياف من الخيزران طورت كلهيما في الصين‪ .‬الولى‬

‫‪27‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫هي عملية ميكانيكية مشابهة لتلك المستخدمة في معالجة الكتان أو القنب ؛‬


‫يتم سحق السيقان ثم تحللها إنزيمات طبيعية‪ ،‬ما يسمح بالحصول على‬
‫اللياف ممشطة‬
‫الطريقة الثانية تستخدم في تقسيم اللياف طريقة ميكانيكية مع استعمال‬
‫لمواد كيميائية تشمل الكبريت ‪ ،‬ثاني كبريتيد الكربون والحماض القوية‪.‬‬
‫ألياف الخيزران استخدمت لصنع الورق فى الصين منذ عصور مبكرة‪.‬‬
‫وللجودة العالية للورق المصنوع يدويا‪ ،‬ل تزال تنتج بكميات صغيرة‪ .‬ورق‬
‫الخيزران الخشن ل يزال‬
‫يستخدم في طقوس الكثير من المجتمعات الصينية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫ج‪-‬المعدنية‬
‫‪ -1‬السبستوس‬

‫أسبست‬ ‫أسبست مع مسكوفيت‬


‫كريسوتايل أسبست‬

‫السبست هي ألياف يتم استخراجها من مناجم خاصة‪ ،‬وهي مواد غير‬


‫عضوية تحتوي على العديد من المعادن الطبيعية التي يدخل في تركيبها‬
‫أملح السيليكات إل أنها تختلف عن بعضها في التركيب الكيميائي والخواص‬
‫الطبيعية لختلف كميات‬
‫الماغنسيوموالحديدوالصوديوموالوكسجينوالهيدروجين فيها‪.‬‬

‫النواع‬
‫السبست البيض كريسوتايل ‪ CAS،‬رقم ‪، 5-29-12001‬يتم الحصول عليه‬
‫سْرِبنتين‪ .‬والكريسوتايل من أكثر النواع استخداما في الصناعة‪.‬‬ ‫من صخور ال ّ‬
‫وهناك دليل على أن هذا النوع من السبست ضار‪ ،‬ربما ليس ضاّرا بالدرجة‬
‫كباقي النواع الخرى‪ .‬صيغته الكيميائّية ‪.Mg3)Si2O5)(OH(4‬‬
‫السبست البني أموسايت ‪ CAS ،‬رقم ‪ ، 5-73-12172‬السم التجاري‬
‫للمفيبوليات ‪ ،‬يأتي من مناجم شمال أفريقيا ‪ ،‬ويسمى أكرونيوم‪ .‬صيغته‬
‫الكيميائية ‪(Fe7Si8O22(OH‬‬
‫السبست الزرق ريبيكايت ‪ CAS ،‬رقم ‪ 4-28-12001‬أمفيبولي من‬
‫أفريقيا وأستراليا‪ .‬هو التكوين الليفي للريبيكايت أمفوليبي‪ .‬ويعتقد بأن‬
‫السبست الزرق هو أخطر النواع على الطلق‪ .‬صيغته الكيميائّية ‪Na2Fe‬‬
‫‪.2+3Fe3+2Si8O22(OH)2‬‬
‫ً‬
‫مل حظات ‪ :‬عموما ما يكون الكريسوتايل أليافا لّينة ه ّ‬
‫شة‪ .‬والمفيبوليات‬
‫شة‪ ،‬لكن ليست كل المفيبوليات فهناك‬ ‫ربما أيضا ماتكون أليافا لّينة ه ّ‬
‫الموسايت أليافه أكثر استقامة‪ .‬وهناك أنواع أخرى من معادن السبست‬
‫المنتظمة والتي قليل ما تستخدم في الصناعة ‪ ،‬لكن يبقى وجودها في‬
‫تركيبات المواد بصور مختلفة‪ ،‬وفي المواد العازلة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫الستخدام‬
‫يستخدم السبست في مجال البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية‬
‫والخارجية وأنابيب صرف المياه والدخنة والتهوية‪ ،‬وتعتبر صناعة السمنت‬
‫السبستي من أكثر الصناعات استهلكا ً للكريسوتايل إذ تصل نسبتها إلى‬
‫‪ .%85‬وتدخل ألياف السبست في صناعة أغلفة البواب المقاومة للحريق‬
‫والخزائن الفولذية‪ ،‬كما تستخدم في صناعة الملبس الواقية من الحريق‬
‫وكوابح السيارات وبعض أجزاء السيارات وكذلك كمادة عازلة للكابلت‬
‫والسلك واللوحات الكهربائية‪.‬‬

‫أماكن النتاج‬
‫ُينتج السبست في ‪ 25‬دولة من أهمها كنداوأسترالياوجنوب إفريقيا ودول‬
‫التحاد السوفييتي السابق‪ ،‬ووصل إنتاجه في منتصف السبعينات إلى ‪5‬‬
‫مليين طن إل انه انخفض إلى نحو ‪ 3‬مليين طن مع نهاية التسعينات على‬
‫المستوى العالمي‪ ،‬وتصنع منتجات السبست في نحو ‪ 100‬دولة في طليعتها‬
‫اليابان‪.‬‬

‫التأثيرات الصحية‬
‫خطورة السبست تكمن في نوع المواد المعدنية الموجودة فيه وتعتمد‬
‫تأثيراته الصحية على المدة الزمنية التي يتعرض لها النسان وكذلك على‬
‫عدد اللياف وطولها ومتانتها‪ ،‬وتبين وجود علقة وثيقة بين المدة الزمنية‬
‫للتعرض للياف السبست وشدة التعرض وبين التأثيرات السلبية على صحة‬
‫النسان‪ ،‬إذ تظهر أعراض المرض بعد التعرض المزمن للياف السبست‬
‫الذي قد يصل إلى أكثر من ‪ 20‬سنة‪ .‬أما بالنسبة للتعرض الحاد فل توجد‬
‫دراسات تظهر تأثيراته على النسان‪ .‬وهناك وسيلتان رئيسيتان يمكن من‬
‫خللهما التعرض للياف السبست‪:‬‬

‫الولى‪ :‬التعرض عن طريق الهواء‪ ،‬أو الستنشاق خاصة في‬ ‫•‬


‫أماكن العمل‪ ،‬وبناء على المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية‬
‫يجب أل تتجاوز ألياف السبست في الهواء في أماكن العمل عن ‪0.5‬‬
‫ليفة لكل سنتيمتر مكعب‪ ،‬وصنفت الوكالة الدولية لبحاث السرطان‬
‫وهي تابعة لمنظمة الصحة العالمية السبست كمادة مسرطنة وذلك‬
‫عن طريق الستنشاق‪.‬‬

‫الثانية ‪:‬عن طريق مياه الشرب‪ ،‬إذ دلت الدراسات الوبائية التي‬ ‫•‬
‫قامت بها منظمة الصحة العالمية على أن المراض السرطانية ل‬
‫تزداد عند ابتلع ألياف السبست في مياه الشرب‪ ،‬ول يوجد دليل‬
‫قاطع حتى الن على أن وجود ألياف السبست في أنابيب مياه‬
‫الشرب يشكل خطورة على صحة النسان‪ ،‬كما أن المنظمة وهي‬
‫الجهة المعتمدة عالميا لوضع المعايير الخاصة بمياه الشرب لم تضمن‬
‫السبست في قائمة المواد التي يمكن أن تشكل خطورة على صحة‬
‫النسان خاصة إذا ما وجد بنسب مقبولة‪ .‬أما الوكالة المريكية لحماية‬

‫‪30‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫البيئة في أمريكا فتعتقد أن التعرض للياف السبست عن طريق مياه‬


‫الشرب قد يصيب النسان بأمراض سرطانية في الجهاز الهضمي‪ ،‬إل‬
‫أن الدليل على ذلك ليس قاطعًا‪.‬‬

‫كما َينتج عن تعرض العاملين في إنتاج أو صناعة السبست بعض المراض‬


‫من أخطرها السبست وسرطان الرئةوالميزوثيليوما‪.‬‬
‫والسبست مرض رئوي مزمن يصيب الرئتين نتيجة استنشاق ألياف‬
‫السبست التي تتميز بدقتها الشديدة‪ ،‬والتي تعمل على خفض كفاءة الرئتين‬
‫والجهاز التنفسي بشكل عام حيث يحدث اتصال مباشر بين اللياف والخليا‬
‫في الرئة ما يؤدي إلى تحول خبيث لهذه الخليا‪ ،‬وبالتالي ينتج عن ذلك‬
‫سرطان الرئة‪ ،‬ولوحظ أن المدخنين أكثر عرضة للصابة بهذا المرض الذي‬
‫تمكن خطورته في أن أعراضه تظهر بعد مرور ‪ 15‬إلى ‪ 20‬سنة‪.‬‬
‫وقد أصدرت منظمة العمل الدولية التفاقية رقم ‪ 162‬لسنة ‪ 1986‬في‬
‫دورتها رقم ‪ 92‬التي تعرف باسم" الحرير الصخري " وتضمنت حظر‬
‫استخدام هذه المادة بجميع أشكالها والستعاضة عنها بمواد أخرى ومنتجات‬
‫أخرى عديمة الضرر أو أقل ضررا كما و ضعت هذه التفاقية استثناءات من‬
‫الحظر في حالت معينة حددتها بشروط اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة‬
‫تضمن عدم تعرض العمال للخطر‪.‬‬

‫الصوف الزجاجى‬ ‫‪-5‬‬

‫م‪ -‬ممممممم مممممم ممممم ‪:‬‬


‫الصوف الزجاجى هو مادة ناتجة عن طريق صهر الزجاج ثم تحويله إلى‬
‫ألياف ل يزيد قطرها عن ‪ 10‬ميكرون بطريقة الطرد المركزي ويتم‬
‫تشكيل اللواح شبه الجاسئة بإضافة مواد رابطة الي الياف الصوف‬
‫الزجاجي وقد تحتوي هذة اللواح علي اغلفة للحماية )من رقائق‬
‫اللومنيوم العاكسة أو رقائق البولي ايثيلين أو الورق المقوي المقاوم‬
‫للشتعال ( ويتوافر الصوف الزجاجي في عدة صور تستخدم للعزل‬
‫الحراري مثل ‪ :‬اللياف السائبة ‪ ،‬الحصائر المخاطة ‪،‬اللباد‪ ،‬اللواح‬
‫الجاسئة‪.‬‬

‫م‪ -‬ممممممم مممممممم مممممممممممم ‪:‬‬


‫‪ -1‬الموصلية الحرارية ‪ :‬تتراوح بين ‪ 0.043‬و ‪) 0.078‬وات‪/‬‬
‫م‪.‬س( عند درجات الحرارة من ‪ 50‬الي ‪ 200‬س‪.‬‬
‫الكثافة ‪ :‬لللواح شبة الجاسئة ل تقل عن ‪) 72‬كجم ‪ /‬م‬ ‫‪-2‬‬
‫‪)3‬‬
‫‪-‬اللباد أقل من ‪( 32‬كجم‪/‬م ‪ - (3‬لللياف السائبة تحت حمل‬
‫‪) .,.1‬كجم‪/‬سم ‪ (2‬تبلغ ‪( 130‬كجم‪/‬م ‪)3‬‬
‫امتصاص الرطوبة ‪ :‬النسبة المئوية لمتصاص الرطوبة‬ ‫‪-3‬‬
‫ل تزيد عن ‪ % 5‬بالوزن للغطية واللباد‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫مقاومة الحريق ‪ :‬الواح الصوف الزجاجى غير قابلة‬ ‫‪-4‬‬


‫للشتعال وعند وصول درجة الحرارة إلى ‪400‬س تحترق المواد‬
‫الرابطة العضوية‪.‬‬
‫‪ -5‬مقاومة النضغاط ‪ :‬يكون الحد الدنى لمقاومة النضغاط‬
‫لللواح ‪ 1.4‬كجم‪/‬سم ‪ 2‬عند ‪ %10‬ترخيم )‪ .,14‬نيوتن‪/‬مم ‪)2‬‬
‫ج‪ -‬الصحة والسلمة ‪:‬‬
‫الصوف الزجاجى غير قابل للحتراق و ل ينتج عنة غازات ضارة‬
‫ولكن الياف الصوف الزجاجي التي تكون عادة على شكل إبر‬
‫رفيعة ضارة جدا ً بالحلد عند تداولها وقد تسبب تهيجات شديدة‬
‫للجلد وفي حالة إستنشاق اللياف عند التنفس تسبب مرض‬
‫اللتهاب الشعبي وخصوصا ً للشخاص المدخنين لذلك يلزم إتباع‬
‫الرشادات التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬ارتداء غطاء للوجه و العين وكمامات للنف‪.‬‬
‫ارتداء قفازات وملبس واقية للجلد‬ ‫‪-2‬‬
‫‪ -3‬ارتداء قفازات وملبس واقية للجلد‪.‬‬
‫‪ -4‬يراعى عدم تطاير اللياف السائبة عند استعمالها‬
‫بواسطة الرياح أو ماكينات ضح الهواء المستعملة بالموقع‪.‬‬

‫د‪ -‬استخداماته في مجال البناء ‪:‬‬


‫اللياف السائبة تستخدم في حشو فراغات الحوائط المزدوجة كما يستخدم‬
‫في صورة ألواح لعزل السطح و الحوائط في صورة اسطوانات لعزل‬
‫مواسيير التكييف والتبريد ومواسير المياه الساخنة و الغليات‪.‬‬

‫اللياف الصناعيه‬
‫تصنيف اللياف الصناعيه‬

‫أ‪-‬اراميد‬

‫أراميد(بالنجليزية‪ :(Aramid) :‬أحد أصناف اللياف الصطناعية القوية‬


‫والمقاومة للحرارة‪ .‬يستخدم في التطبيقات العسكرية وصناعة الفضاء‪،‬‬
‫ونسيج تسليح جسم الصواريخ البالستية‪ ،‬وكبديل لمادة السبستوس‪ .‬كيفلر‬
‫هو اختصار من )‪ .(ARomatic (polyAMIDe‬وهي عبارة عن ألياف فيها‬
‫السلسل الجزيئية[ متوجه بدرجة عالية على طول محور الليف‪ ،‬وبالتالي‬
‫تزداد إمكانية نشوء الروابط الكيمياوية بين السلسل الجزيئية‪.‬‬
‫إنتاج ألياف الراميد‬

‫‪32‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫خصائص ألياف الراميد‬

‫تشارك ألياف الراميد ميزة توجه السلسل الجزيئية مع ألياف أخرى تسمى‬
‫عديد الثيلين مفرط الوزن الجزيئي‪ ،‬وهذه الخاصية تعطي الراميد خصائصه‬
‫المميزة‪.‬‬

‫مقاومة جيدة للحك‪.‬‬ ‫•‬


‫مقاومة جيدة للمذيبات العضوية‪.‬‬ ‫•‬
‫غير ناقل للكهرباء أو الحرارة‪.‬‬ ‫•‬
‫ليوجد له نقطة انصهار‪ ،‬وإنما يبدأ التفكك عند درجة حرارة‬ ‫•‬
‫‪ 500‬م‪.‬‬
‫بطيء الشتعال‪.‬‬ ‫•‬
‫قماش متماسك عند درجات الحرارة العالية‪.‬‬ ‫•‬
‫حساس للحموض والملح‪.‬‬ ‫•‬
‫حساس للشعة فوق البنفسجية‪.‬‬ ‫•‬
‫يميل إلى تكون شحنة ساكنة إذا لم يعالج‪.‬‬ ‫•‬

‫بارا أراميد‬

‫إن ألياف البارا أراميد مثل كيفلر و تويرن تتميز بما يلي‪:‬‬

‫خصائص مميزة بمقارنة نسبة قوتها إلى وزنها‪.‬‬ ‫•‬

‫معامل يونغ مرتفع‪.‬‬ ‫•‬

‫متانة عالية‪.‬‬ ‫•‬

‫زحف منخفض‪.‬‬ ‫•‬

‫استطالة منخفضة عند النكسار )‪%)3‬‬ ‫•‬

‫صعبة الصباغة‪ ،‬تصبغ عادة أثناء تشكيلها‪.‬‬ ‫•‬

‫الستخدامات ‪:‬‬
‫‪-1‬ستتخدم في الطارات و المظلت‬
‫‪-2‬الشرطه المقويه‬
‫‪-3‬الصدات الواقيه من الرصاص‬
‫‪-4‬يستخدم كماده تقويه في اجسام السفن و هياكل الطائرات‬
‫‪-5‬يستخدم في التطبيقات العسكريه و صناعه الفضاء‬
‫‪-6‬يستخدم في نسيج تسليح جسم الصواريخ البالستيه‬

‫‪33‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫الكريليك‬
‫الكريليك)بالنجليزية‪ : Acrylic fibers ):‬هي ألياف اصطناعية تصنع من‬
‫بوليمرعديد نتريل الكريل‪ ،‬بمعدل وزن جزيئي ‪ .100.000‬وتعّرف بأنها‬
‫ألياف اصطناعية مكونها الساسي أي سلسلة بوليمرية طويلة مركبة يكون‬
‫‪ %85‬من وزنها على القل من وحدة أكريلونيتريل)‪.(1‬‬

‫البنية الجزيئية لبوليمير أكريلونيتريل‬

‫الياف الولفينية‬
‫هي ألياف اصطناعية تصنع من اللكينات‪ .‬وتعرف اللياف الوليفينية بأنها‬
‫"ألياف اصطناعية تكون فيها المادة المشكلة لللياف أي مكوثر تركيبي‬
‫طويل السلسلة يكون فيه ‪ %85‬من وزنه على القل إثيلين‪ ،‬أو بروبلين أو‬
‫أي من الوحدات الوليفينية ماعدا الوليفينيات اللبلورية )أمورفية( المعرفة‬
‫في التصنيف ‪ 1‬من المقطع ‪ j‬من القاعدة ‪[1]."7‬‬
‫المركبات المستخدمة في كوثرة عديد الوليفين هي هيدروكربونات مشبعة‪.‬‬
‫وبين العديد من الهيدروكربونات المشبعة التي يمكن استخدامها‪ ،‬يوجد فقط‬
‫اثنان يمكن استخدامها في تركيب عديد اللوليفينات من أجل اللياف‪ ،‬وهذه‬
‫المركبات هي الثيلين و البروبلين والتي تعطي بعد الكوثرةعديد‬
‫الثيلينوعديد البروبلين‬
‫تستخدم اللياف الوليفينية في صناعة النسيج بما فيها الملبس والمنجدات‬
‫وورق الجدران والحبال‪ ،‬والفرش الداخلي للسيارات‪ .‬كما تسمى هذه‬
‫اللياف أحيانا بولي بروبلين أو بولي بروبين أو بولي أوليفين‪ .‬تتميز اللياف‬
‫الوليفينية بمتانتها وأنها مريحة وهي عديمة اللون‪ ،‬ومقاومة لضوء الشمس‬
‫والتعفن والتساخ والتآكل بالضافة إلى مقدرة جيدة على التغطية‬

‫الياف الكربون‬

‫ألياف الكربون هي مواد تتألف من ألياف دقيقة للغاية ذات قطر يتراوح بين‬
‫‪ 0.005‬و ‪ 0.010‬ميليمتر وتتكون في معظمها من ذرات الكربون‪ .‬ترتبط‬
‫ذرات الكربون ببعضها في بلورات مجهرية موازية بشكل أو بآخر لمحور‬
‫اللياف‪ .‬هذا التوازي أو التوجه يجعل اللياف قوية جدا مقارنة بحجمها‪.‬‬
‫تغزل عدة آلف من ألياف الكربون معا لتشكيل الخيط ليستخدم بذاته أو‬
‫ينسج ليكون النسيج وللياف الكربون عدة حياكات )طرق النسج( مختلفة‬
‫يمكن جمعها مع راتنج من اللدائن وتقولب لتشكيل المواد المركبة التي‬
‫تتصف بنسبة عالية من القوة إلى الوزن‪.‬‬
‫وكثافة ألياف الكربون أيضا هي أقل بكثير من كثافة الفولذ‪ ،‬مما يجعلها‬

‫‪34‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫مثالية للتطبيقات التي تتطلب وزنا منخفضا خصائص ألياف الكربون مثل‬
‫قوة الشد المرتفعة‪ ،‬والوزن والتمدد الحراري المنخفضان جعلها تحظى‬
‫بشعبية كبيرة في تطبيقات الفضاء والهندسة المدنية والعسكرية ورياضة‬
‫السيارات‪ ،‬إلى جانب غيرها من المنافسات الرياضية‪.‬‬

‫نسيج مصنوع من شعيرات الكربون‬

‫اسباندكس‬
‫أو إيلستين )بالنجليزية‪ :Spandex or Elastane ):‬هي ألياف‬
‫اصطناعية تعرف بمرونتها الستثنائية‪ .‬وهي أقوى وأكثر تحمل ً من المطاط‪.‬‬
‫اخترعها الكيميائي جوزيف شيفرز من شركة دوبونت في عام ‪.1959‬‬
‫وعندما وضع في الستخدام اعتبر كثورة في صناعة اللبسة‪.‬‬
‫إسباندكس هو اسم العلمة التجارية وهو غير مشتق من السم الكيميائي‬
‫لللياف‪ ،‬وإنما هو بتحوير كلمة )‪ (expands‬بمعنى يستطيل‪ .‬إسباندكس هو‬
‫السم الشائع في أمريكا الشمالية‪ ،‬بينما يشيع استخدام اسم إيلستين في‬
‫الماكن الخرى‪.‬‬
‫أشهر علمة تجارية مرتبطة بإسباندكس هو ليكرا‪ ،‬وهو علمة تجارية‬
‫لنفيستا )‪ (Invista‬وهي جزء من شركة دوبونت‪ .‬يوجد علمات تجارية‬
‫أخرى لسباندكس‬

‫ب‪-‬بولي ايثلين‬
‫البولي إثيلين هو منتج استهلكي يصنف تحت المنتجات البلستيكية ذات‬
‫تلدن حراري‪ .‬سنويا ً ينتج منه أكثر من ‪ 60‬مليون طن في جميع أنحاء العالم‪.‬‬

‫نموذج فراغي لسلسلة البولي إثيلين‬

‫‪35‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫الوحدات المتكررة في البولي إثيلين مع إظهار الكيمياء‬


‫الفراغية‬

‫تعريف‬
‫البولي إثيلين هو بوليمر يتألف من سلسل طويلة من مونومرالثيلين‬
‫)تسمية ‪IUPAC‬إثين(‪ .‬يرمز له في الصناعة برمز ‪ PE‬بنفس النمط الذي‬
‫ترمز به بوليميرات أخرى مثل ‪ PP‬البولي بروبيلين و ‪ PS‬البولي ستايرين‪.‬‬
‫جزيء الثيلين‪,C2H4 is CH2=CH2 ,‬إذا ً عبارة عن زمرتيميثيلين‬
‫مرتبطتين برابطة مضاعفة‪.‬‬

‫ينشأ البولي إثيلين من بلمرة الثين ‪ ،‬والتي يمكن أن تتم من خلل البلمرة‬
‫الجذرية‪ ،‬بلمرة الضافة النيونية‪ ،‬أو بلمرة التساند الشاردي‪.‬‬

‫تصنيف البولي إثيلين‬


‫يصنف البولي إثيلين إلى فئات عدة اعتمادا على الكثافة وتقرع السلسلة‬
‫البوليميرية‪ .‬تعتمد الخواص الميكانيكية لهذا البوليمر على متغيرات عدة مثل‬
‫نوع التفرع‪ ،‬البنية البلورية‪ ،‬والوزن الجزيئي‪.‬‬

‫البولي إثيلين فائق الوزن الجزيئي المرتفع ‪Ultra high‬‬ ‫•‬


‫‪molecular weight polyethylene UHMWPE‬‬
‫البولي إثيلين فائق الوزن الجزيئي المنخفض )الشمعي( ‪Ultra‬‬ ‫•‬
‫‪low molecular weight polyethylene ULMWPE - PE-‬‬
‫‪WAX‬‬
‫البولي إثيلين عالي الوزن الجزيئي ‪High molecular‬‬ ‫•‬
‫‪weight polyethylene HMWPE‬‬
‫البولي إثيلين عالي الكثافة ‪High density polyethylene‬‬ ‫•‬
‫‪HDPE‬‬
‫البولي إثيلين المتشابك عالي الكثافة ‪High density‬‬ ‫•‬
‫‪cross-linked polyethylene HDXLPE‬‬

‫‪36‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫البولي إثيلين المتشابك ‪Cross-linked polyethylene‬‬ ‫•‬


‫‪PEX‬‬
‫البولي إثيلين متوسط الكثافة ‪Medium density‬‬ ‫•‬
‫‪polyethylene MDPE‬‬
‫البولي إثيلين منخفض الكثافة ‪Low density‬‬ ‫•‬
‫‪polyethylene LDPE‬‬
‫البولي إثيلين الخطي منخفض الكثافة ‪Linear low‬‬ ‫•‬
‫‪density polyethylene LLDPE‬‬
‫البولي إثيلين منخفض الكثافة بشكل كبير ‪Very low‬‬ ‫•‬
‫‪density polyethylene VLDPE‬‬

‫البولي إثيلين فائق الوزن الجزيئي المرتفع ‪ UHMWPE‬ذو وزن جزيئي بين‬
‫‪ 3.1‬و ‪ 7.6‬مليون دالتون‪ .‬يؤدي الوزن الجزيئي المرتفع إلى عدم مقدرة‬
‫السلسل على التراص في البنية البلورية بشكل كبير‪ ،‬نلحظ أن الكثافة أقل‬
‫منها في البولي إثيلين عالي الكثافة )مثل ً من ‪ 0.935 - 0.930‬غ‪/‬سم ‪،(3‬‬
‫كما أنه يؤدي أيضا ً إلى زيادة في قساوة المادة الناتجة‪ .‬يمكن إنتاج هذا‬
‫البوليمير باستخدام حفازات مختلفة ‪،‬أكثرها شيوعا ً حفازات زيغلر‪ .‬نظرا ً‬
‫للقساوة الفائقة لهذا البوليمير ومقدرته على تحمل الجهود ومقاومته‬
‫الكيميائية الممتازة فإنه يستخدم في العديد من التطبيقات مثل صناعة‬
‫أجزاء المتحركة في آلت النسيج وغيرها‪.‬‬

‫البولي إثيلين عالي الكثافة ‪ HDPE‬يعّرف بكونه ذو كثافة أكبر من ‪0.941‬‬


‫غ‪/‬سم ‪ .3‬يمتاز بأن لديه درجة أقل من التفرع وينتج باستخدام وسائط‬
‫كروم‪/‬سيليكا‪ ،‬وسائط زيغلر‪-‬ناتا‪ ،‬أو وسائط الميتالوسين‪ .‬يتم تأمين حدوث‬
‫عدم التفرع من خلل الختيار المناسب للوسيط والتحكم بشروط التفاعل‪.‬‬
‫يستخدم هذا البوليمير في التغليف وصناعة المنتجات مثل أواني الحليب‪،‬‬
‫قوارير المنظفات‪ ،‬علب المنتجات الغذائية‪ ،‬سلل القمامة‪ ،‬وصناعة خراطيم‬
‫المياه‪.‬‬
‫البولي إثيلين المتشابك ‪ PEX‬عبارة عن بولي إثيلين متوسط إلى عالي‬
‫الكثافة يحوي في سلسلته البوليميرية على روابط مشبكة‪ ،‬مما يجعلها أكثر‬
‫مرونة‪ .‬يستخدم بشكل خاص في تمديدات المياه‪.‬‬
‫البولي إثيلين متوسط الكثافة ‪ MDPE‬لديه كثافة تتراوح بين ‪- 0.926‬‬
‫‪ 0.94‬غ‪/‬سم ‪ .3‬يتم تصنيعه مثل البولي إثيلين عالي الكثافة ‪HDPE‬‬
‫بوسائط كروم‪/‬سيليكا‪ ،‬وسائط زيغلر‪-‬ناتا‪ ،‬أو وسائط ميتالوسين‪ .‬لديه‬
‫مقاومة جيدة للصدمات وللتشققات‪ .‬يستعمل بشكل خاص في أنابيب الغاز‪،‬‬
‫التغليف‪ ،‬والمعدات المهنية‪.‬‬
‫البولي إثيلين الخطي منخفض الكثافة ‪ LLDPE‬لديه كثافة تتراوح بين‬
‫‪ 0.925 - 0.915‬غ‪/‬سم ‪ .3‬يمتاز بطبيعته الخطية مع وجود العديد من‬
‫التفرعات القصيرة والتي عادة ما تنشأ من البلمرة المشتركة للليثيلين مع‬

‫‪37‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫ألفا الوليفينات قصيرة السلسلة مثل البوتن‪ ،1-‬الهكسن‪ ،1-‬والوكتن‪.1-‬‬


‫يمتاز هذا البوليمر بأن لديه قوة شد أكبر من ‪ LDPE‬ويمكن تصنيع رقائق‬
‫بلستيكية )‪ (films‬أقل سماكة منها مقارنة مع ‪ .LDPE‬يستخدم بشكل‬
‫خاص في التغليف وصناعة الرقائق البلستيكية نظرا ً لمرونته وشفافيته‬
‫النسبية‪.‬‬
‫البولي إثيلين منخفض الكثافة ‪ LDPE‬لديه كثافة تتراوح بين ‪- 0.910‬‬
‫‪ 0.940‬غ‪/‬سم ‪ .3‬يمتاز بان لديه درجة كبيرة من التفرع بالتالي فإن‬
‫السلسل ل ترتص بالبنية البلورية‪ ،‬مما يؤدي إلى إضعاف القوى بين‬
‫الجزيئية )‪ ،(intermolecular forces‬هذا بدوره يؤدي إلى قوة شد‬
‫أضعف وقابلية سحب كبيرة‪ .‬يصنع عن طريق البلمرة الجذرية‪ .‬يستخدم‬
‫لصناعة الكياس البلستيكية وفي التغليف‪PP, HDPE, LDPE in .‬‬
‫‪ Russian‬البولي إثيلين منخفض الكثافة بشكل كبير ‪ VLDPE‬لديه كثافة‬
‫تتراوح بين ‪ 0.915 - 0.880‬غ‪/‬سم ‪ .3‬يصنع بأسلوب مشابه للبولي إثيلين‬
‫الخطي منخفض الكثافة ‪ .LLDPE‬ويستخدم في صناعلت التغليف الغذائية‪.‬‬

‫البلمرة المشتركة مع الثيلين‬


‫بالضافة إلى البلمرة المشتركة مع الوليفينات ألفا‪ ،‬يمكن للثيلين أن يقوم‬
‫بهذه البلمرة العديد من المونوميرات الخرى مثل خلت الفينيل فينتج لدينا‬
‫البوليمير المشترك إثيلين‪-‬خلت الفينيل الذي يرمز له ب ‪ ،EVA‬والمستعمل‬
‫بشكل كبير في صناعة نعل الحذية الرياضية)رغوة(‪ .‬مثال آخر أيضا ً هو‬
‫البلمرة المشتركة مع الكريلت‪.‬‬
‫تاريخ البولي إثيلين‬

‫تم اصطناع البولي إثيلين من قبل الكيميائي اللماني هانز فون بيشمان‬
‫والذي حضره مصادفة عام ‪ 1898‬أثناء تسخين ثنائي آزو الميثان‪ .‬وعندما‬
‫قام مساعديع بتحليل المادة البيضاء الشمعية التي حصل عليها وجدوا أنها‬
‫تحوي سلسل طويلة من ‪ -CH2-‬فأطلقوا عليها اسم بولي ميثيلين‪ .‬تم إنتاج‬
‫البولي إثيلين بشكا عملي لول مرة عام ‪ 1934‬في مخابر شركة امبريال‬
‫البريطانية‪ ،‬وبدأ النتاج التجاري منه بعد خمس سنوات لي حينما كانت‬
‫الحرب العالمية الثانية على وشك البتداء حيث وجد أول تطبيق عملي له‬
‫في عزل السلك الكهربائية للرادارات‪ .‬كانت التقنيات المستخدمة آنداك‬
‫تسمح بإنتاج ما يعرف اليوم ببولي إثيلين المنخفض الكثافة حيث يحدث‬
‫تشعب في السلسل البوليمرية بشكل غير منتظم فيكون البوليمر الناتج ذو‬
‫كثافة منخفضة‪ .‬أما البولي إثيلين عالي الكثافة فتم إنتاجه أول مرة في‬
‫ألمانيا في أوائل الخمسينيات من قبل الكيميائي اللماني كارل زيغلر الذي‬
‫حضره بإجراء البلمرة بحضور وسطاء عضوية معدنية ذات انتقائية عالية‬
‫حيث تصطف السلسل البوليمرية بدرجات أعلى من التبلور مما يعطي‬
‫كثافة ودرجة انصهار أعلى نسبيًا‪.‬‬

‫لمحة عن الخواص‬

‫‪38‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫كثافة منخفضة )‪ 0.965 - 0.87‬غ‪/‬سم ‪(3‬‬ ‫•‬


‫مقاومة التغيرات الحرارية )‪ ° 85 -‬إلى ‪ (° 90‬وهي تعتمد على‬ ‫•‬
‫درجة التبلور‪ ,‬كلما كانت أقل تكون الثباتية الحرارية أقل‪.‬‬
‫تعتمد الخواص الضوئية على الكثافة وعلى درجة التبلور‪.‬‬ ‫•‬
‫ذو ثابت عزل كهربائي عالي يصل إلى حوالي ‪ 1018‬أوم‪/‬سم‪.‬‬ ‫•‬
‫قابليته لمتصاص الماء منخفضة جدا‪ً.‬‬ ‫•‬
‫ذو قابلية جيدة للحتراق‪ ،‬يحرر ‪ H2O‬و ‪CO2‬‬ ‫•‬
‫له ثباتية تجاه معظم المحلت العضوية )‪ (T<60°‬بالضافة إلى‬ ‫•‬
‫الحموضوالقلوياتوالغوال والزيوت‪.‬‬
‫بشكل عام غير قابل للنحلل عند درجة حرارة الغرفة‪ ،‬ولكن‬ ‫•‬
‫عند درجات الحرارة المرتفعة ينحل ببعض المحلت مثل ‪1،2،4‬ثلثي‬
‫كلور البنزن‪ ،‬الكزيلين‪ ،‬الهكسان‪.‬‬

‫ت‪ -‬توارون‬
‫توارون )بالنجليزية‪ Twaron ):‬هو علمة تجارية للياف أراميد تيجين‬
‫والتي هي ألياف البارا أميد‪ .‬وهي ألياف اصطناعية قوية ومقاومة للحرارة‪،‬‬
‫طورها قسم إنكا من شركة أكزو (‪ )AkzoNobel‬الهولندية في بدايات‬
‫السبعينات‪ .‬وكان اسم ألياف البارا أميد أثناء البحث هي اللياف ‪ ،X‬ولكنها‬
‫سميت لحقا أرينكا )‪ .(Arenka‬ومع أن ألياف البارا أميد الهولندية قد‬
‫طورت قبل فترة قصيرة من ألياف كيفلر من شركة دو بونت‪ ،‬إل أنها‬
‫طرحت أليافها المسماة توارون للتسويق التجاري تأخر عن ألياف كيفلر‬
‫وذلك بسبب المشاكل المالية لشركة أكزو في السبعينيات‪.‬‬
‫توارون هي ألياف قوية جدا خفيفة الوزن من البارا أميد )عديد بارا فينيل‬
‫تيرفثال أميد(‪ .‬وهي ذات معامل مرونة نرتفع‪ ،‬وهي مستقرة حراريا‪،‬‬
‫ومقاومة للصدم و العوامل الكيميائية‬

‫الخصائص الرئيسية‬

‫مقاومة شد عالية‪ :‬توارون أقوى من الفولذ بخمس‬ ‫•‬


‫مرات‪.‬مقاومة التعب‪ :‬نقصان بسيط في المقاومة بعد السحج والثني‬
‫والتمديد‬
‫ثباتية البعاد‪ :‬البنية الجزيئية الموجهة بشدة تعطي معامل‬ ‫•‬
‫مرونى عالي جدا‪ ،‬وزحف منخفض و إجهاد استرخاء منخفض‪.‬‬
‫والنكماش الحراري المنخفض يعني ثبات ممتاز في البعاد‪.‬‬

‫أبرز التطبيقات الصناعية‬


‫توارون هو بارا أميد ويستخدم في السيارات والبناء والرياضة والفضاء‬
‫والتطبيقات الصناعية والعسكرية‪ ،‬مثل الصدرة ضد الرصاص‪ ،‬والنسيج‪،‬‬
‫وأحد مكونات السبستوس‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫القماش غير منسوج‬

‫النسيج غير المنسوج أو اللنسيج (بالنجليزية‪ :(Nonwoven :‬هو أحد أنواع‬


‫النسيج‪ .‬وهو يشير إلى النسيج المنجز بغير الطرق المعهودة من النسج‪،‬‬
‫والحياكة‪ .‬ويصنع من الشعيرات النسيجية المستمرة المبثوقة‪ ،‬أو من شبكة‬
‫ألياف مقواة بربطها باستخدام عدة تقنيات تشمل الربط بالمواد اللصقة أو‬
‫الربط الميكانيكي باستخدام البر أو قوة نفث الماء‪ ،‬أو الربط الحراري‪ ،‬أو‬
‫الربط بغرزات الخياطة‪.‬‬

‫خصائصه واستعمالته‬
‫قد يكون اللنسيج مصمتا وهشا كما في الورق‪ ،‬أو يكون لينا وسدل‪ .‬وقد‬
‫يكون لدنا أو مرنا‪ .‬ويتراوح ملمسه من الناعم جدا إلى الخشن الغليظ‪.‬‬
‫وتتراوح خصائص الشد فيه من القوي المحكم مستحيل التمزق إلى سهل‬
‫التمزق باليد‪.‬‬
‫ويستمد اللنسيج خصائصه من خصائص اللياف التي تشكله‪ ،‬ومن هندسة‬
‫وتوضع اللياف داخل اللنسيج‪ ،‬وطريقة ربط اللياف في البنية العامة‬
‫للنسيج‪ .‬فالداء يصمم باختيار الليف النسب‪ ،‬وطريقة التوضع في شبكة‬
‫اللنسيج‪ ،‬ثم طريقة الربط النهائية‪.‬‬
‫تعتبر مقاومة الشد المتلزمة مع الطراوة من أصعب الخصائص المتلزمة‬
‫في اللنسيج لتعارض هندسة اللياف في كل الحالتين‪ .‬يمكننا شرح الموضوع‬
‫كالتي‪ :‬تعرف كثافة الروابط بأنها عدد روابط ليف‪-‬ليف في واحدة‬
‫المساحة‪ .‬كلما زادت كثافة الروابط‪ ،‬زادت معها قوة اللنسيج‪ ،‬وقلت معها‬
‫إمكانية الحركة لللياف عندما يثنى فيصبح متيبسا‪ .‬تعطي كثافة الروابط‬
‫الدنى لنسيجا أكثر ليونة ذا قوة أقل‪ .‬يؤثر عنصر الربط المستخدم على‬
‫متانة اللنسيج‪ ،‬كما يؤثر على ملمسه وانسداله‪ .‬تعطي مواد الربط اللصقة‬

‫‪40‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫روابط ليف‪-‬ليف قوية ولكنها تؤدي إلى ملمس خشن ويباسة في النسدال‪.‬‬
‫المواد اللصقة الكثر مرونة والتي تخضع مباشرة لنحناء شبكة اللنسيج‪،‬‬
‫تعطي أفضل انسدالية ولكن بضعف في البنية‪ .‬يتمتع اللنسيج عادة بنفاذية‬
‫عالية للهواء وبخار الماء‪ .‬فبنيته المسامية تسمح بجريان الهواء‪ ،‬وبخار الماء‬
‫بين اللياف‪ .‬يستخدم اللنسيج في الماكن التي ل تستطيع النسجة‬
‫المنسوجة أو المحاكة القيام بالغرض المطلوب‪ .‬فالستخدامات الرئيسة‬
‫للنسيج هي مناديل المسح والتنظيف‪ ،‬ومنتجات النظافة النسائية‪،‬‬
‫وحفاضات الطفال‪ .‬وهناك استخدامات أخرى كالمرشحات والمصافي‪،‬‬
‫والنسجة المستخدمة في الفرش الداخلي للمنزل‪ ،‬ومكونات السجاد‪،‬‬
‫والستخدامات المختلفة في الهندسة المدنية )‪ ،(Geotextiles‬وألبسة‬
‫الستعمال الوحيد للجراحين‪ ،‬والقفازات‪ ،‬إلخ‪..‬‬
‫مصطلحات‬
‫لبد لنا قبل أن نبدأ بالتحدث عن اللنسيج‪ ،‬أن نصطلح بعض التسميات حتى‬
‫نضفي بعض الوضوح عما سيشرح‪:‬‬

‫لنسيج موجه)‪ :(Oriented nonwoven‬يشير عادة إلى أن‬ ‫•‬


‫اللياف موضوعة في التجاه الطولني للنسيج‪.‬‬
‫لنسيج متصالب )‪ :(Cross-laid nonwoven‬يشير إلى أن‬ ‫•‬
‫اللياف موضوعة طولنيا ثم عرضانيا بطبقات متعاقبة في شبكة‬
‫اللنسيج‪.‬‬
‫لنسيج عشوائي )‪ :(Random nonwoven‬يشير إلى أن‬ ‫•‬
‫اللياف موضوعة بكل التجاهات في شبكة اللنسيج‪.‬‬

‫تعطي المصطلحات التي توصف طريقة تصنيع شبكة اللنسيج فكرة غير‬
‫مباشرة عن توضع اللياف أو الشعيرات في الشبكة‪ .‬ففي التوضع المائي )‬
‫‪ ،(Wet laying‬تستعلق الشعيرات القصيرة في الماء‪ ،‬وعند إزالة الماء‬
‫تتوضع اللياف عشوائيا‪ .‬التوضع الهوائي )‪ (Dry laying‬مشابه للتوضع‬
‫المائي ولكن باستخدام الهواء بدل عن الماء‪ .‬التوضع المسّرح )‪(Carding‬‬
‫وهو نفس العملية في إنتاج الخيوط المسّرحة‪ ،‬توجه اللياف في شبكة‬
‫اللنسيج‪ .‬ويدخل عادة في مصطلح تسمية اللنسيج كلمات تدل على طريقة‬
‫ربطه‪ ،‬أكانت بالبر أو بالهواء المضغوط أو بإضافة مواد لصقة أو ربطه‬
‫حرارًيا‪.‬‬
‫نسيج غير منسوج منتج بتقنية الربط بالبر‬

‫صورة للبرة ذات النتوءات أو المخرز‬

‫‪41‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫مخطط يشرح عملية التخريز‬

‫اللنسيج المخرز)بالنجليزية‪ :()Needlepunched fabrics :‬هو لنسيج‬


‫تربط شبكة أليافه ميكانيكًيا بالمخارز‪ .‬وهو يشبه فرضًيا اللباد‪ .‬ويمكن‬
‫استخدام مجمل أنواع اللياف في هذه الطريقة لنتاج لنسيج بوزن نوعي‬
‫‪ 237-40‬غرام في المتر المربع‪ ،‬وسماكة حوالي ‪ 4,0-0,4‬مم‪ .‬تعطي‬
‫سا واستقراًرا بالبعاد من عملية‬‫عملية الربط الميكانيكي شبكة أكثر تجان ً‬
‫التلبيد للياف الصوف‪ .‬يمكننا زيادة متانة هذه الطريقة بوضع نسيج خفيف‬
‫خشن النسج )مثل قماش الضمادات الطبي( ضمن شبكة اللنسيج‪ .‬تستخدم‬
‫ألياف الكرليك ومزيجها في هذه الطريقة لتصنيع الغطية والدثر‪ .‬كما‬
‫تستخدم ألياف البولي إثيلين وألياف البولي بروبلين في هذه الطريقة لنتاج‬
‫السجاد الرضي داخل وخارج البيت )الموكيت( لفرش الرضيات في الفناء‪،‬‬
‫والشرفات‪ ،‬والعشب غير الطبيعي في ملعب الغولف‪ .‬يستخدم مقاتلو‬
‫الجيش المريكي صدرات ضد الرصاص مصنوعة من اللنسيج المخرز‪.‬‬
‫تنجز عملية التخريز بتمرير شبكة موضعة هوائًيا عبر نول البر عدة مرات‬
‫لعطاء المتانة والبنية اللزمتين‪ .‬نول البر عبارة عن لوحين مجهزين بإبر‬
‫خاصة ذات نتوءات مختلفة التجاهات تعمل على سحب اللياف معها ذهاًبا‬
‫وإياًبا لتدخلهم في جسم الشبكة‪ .‬يتماسك هذا النوع من اللنسيج بفعل‬
‫الحتكاك بين اللياف‪ .‬هذه العملية رخيصة‪ .‬يمكن استعمال إبر ساخنة في‬
‫حالة تخريز اللياف الصطناعية‪ ،‬حيث تساعد الحرارة على صهر بعض‬
‫اللياف مع بعضها‪.‬‬

‫نسيج غير منسوج منتج بتقنية الربط المائي‬


‫لنسيج منتج بتقنية الربط المائي (بالنجليزية‪ (Spunlaced fabrics :‬هو‬
‫لنسيج مصنوع من شبكة من اللياف القصيرة تربط أليافه عن طريق نفث‬
‫الماء بضغط عال‪ .‬يتركب اللنسيج المتشابك عادة من ألياف قصيرة من‬
‫البولي إستر أو البولي إثيلين أو البولي بروبلين‪ .‬يكون ترتيب اللياف داخل‬
‫الشبكة دائرًيا نتيجة انقياد اللياف لحركة الماء المنفوث بسرعة كبيرة‪.‬‬
‫يجفف المنتج بعد نهاية العملية ثم يلف‪ .‬وعادة ما تستخدام مواد لصقة‬
‫ضا‪ .‬هذا الصنف من اللنسيج طري ومنسدل‪ ،‬ولكن ابعاده‬ ‫لربط اللياف أي ً‬

‫‪42‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫ومتانته ليستا ثابتتين‪ .‬يمكن إنتاج لنسيج بوزن نوعي ‪ 5,21-1,66‬غرام في‬
‫المتر المربع‪ ،‬وسماكة حوالي ‪ 0,64-0,09‬مم‪ .‬يستخدم اللنسيج الناتج‬
‫كستائر وأغطية السرة‪ ،‬واللحف‪ ،‬وحشوة الفراش‪ ،‬الطبقة الداخلية في‬
‫القماش الملبس‪ ،‬والبطانات‪ ،‬واللبسة‪.‬‬
‫اللنسيج المائي‬

‫اللنسيج المائي(بالنجليزية‪ (Wet-Laid Nonwoven Fabrics :‬يشبه‬


‫الورق‪ .‬تصنع من رقاقة من اللياف مشكلة بتقنية تصنيع الورق‪ ،‬ويتبع ذلك‬
‫ربط بمواد لصقة‪ .‬قد تحتوي المواد على نسبة عالية من اللياف غير‬
‫النسيجية مثل لب الخشب‪ .‬تتوضع اللياف بشكل عشوائي في الشبكة‪،‬‬
‫ولكن هذا النوع من اللنسيج يعتبر أكثر البنى انتظاما من بين بنى اللنسيج‪.‬‬
‫يمكن إنتاج لنسيج بوزن نوعي ‪ 38-0,7‬غرام في المتر المربع‪ ،‬وسماكة‬
‫حوالي ‪ 4,8-0,06‬مم‪ .‬يستخدم هذا النوع من اللنسيج في النسيج المطلي‪،‬‬
‫والعزل‪ ،‬والترشيح والتصفية‪ ،‬وعوازل البطاريات‪ ،‬والرداء الجراحي‪ ،‬ومختلف‬
‫العناصر في الحذية‪ .‬يمرر مستعلق اللياف في الماء على شبكة معدنية‬
‫متحركة‪ ،‬حيث يمر الماء تاركا اللياف القصيرة لتتوضع بتناسق كشبكة‪.‬‬
‫يعصر الماء الزائد من الشبكة ثم يجفف المنتج‪ .‬بمكن أن يكتمل الربط‬
‫خلل التحفيف أو تضاف مواد لصقة إلى المنتج ثم يعالج حراريا‪.‬‬
‫اللنسيج الهوائي‬

‫اللنسيج الهوائي(بالنجليزية‪ (Dry-Laid Nonwoven Fabrics :‬يمكن‬


‫أن يكون موجه أو متصالب أو عشوائي تبعا لتوضع اللياف في الشبكة‪.‬‬
‫اللنسيج العشوائي والمتصالب له متانة متماثلة في كافة التجاهات‪ .‬أما‬
‫اللنسيج الموجه فهو ذو متانة أعلى في اتجاه اللياف المكونة لشبكته‬
‫وعادة تكون بشكل طولني‪ .‬تكون روابط ليف‪-‬ليف عادة بإضافة مواد‬
‫رابطة تجفف لحقا‪ ،‬أو بحرارة النصهار‪ .‬تتمتع هذه النوعية من اللنسيج‬
‫بالنعومة والنسدالية الممتازة‪ ،‬مع متانة أعلى بالتجاه الطولي‪ .‬يستخدم في‬
‫حشوة النسيج المطلي‪ ،‬وعناصر السجاد‪ ،‬والحفاضات‪.‬‬

‫نسيج غير منسوج منتج بتقنية اللصق النصهاري‬


‫لنسيج منتج بطريقة اللصق النصهاري(بالنجليزية‪Melt-Blown :‬‬
‫‪ (Nonwoven Fabrics‬يحتوي ألياف دقيقة بمختلف الطوال‪ ،‬بأقطار ‪-2‬‬
‫‪ 4‬ميكرومتر‪ .‬تتشابك اللياف وترتبط عند نقاط تماسها مع بعضها‪ .‬يتميز هذا‬
‫دا‪ .‬يصنع‬‫النوع من اللنسيج بالنفاذية‪ ،‬ولكنه يحتوي على ثقوب صغيرة ج ً‬
‫ببثق البوليمر من خلل فوهة بثق وحيدة )فونّية( ضمن تيار من الهواء‬
‫الساخن عالي السرعة‪ .‬تقطع اللياف إلى قطع صغيرة تجمع بعدها في‬
‫شبكة على سير ناقل‪ .‬يصنع هذا النمط من اللنسيج من ألياف البولي‬
‫بروبلينوالبولي إثيلين وحاليا البولي لستروعديد إيثان اليوريا‪.‬‬

‫نسيج غير منسوج منتج بتقنية الربط الحراري‬


‫لنسيج منتج بطريقة الربط الحراري(بالنجليزية‪Spunbonded :‬‬

‫‪43‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫‪ (Fabrics‬هو نمط واسع من اللنسيج‪ ،‬يتألف من شبكة عشوائية من‬


‫الشعيرات النسيجية المترابطة‪ .‬يمكن إنتاج لنسيج بوزن نوعي ‪-0,71‬‬
‫‪ 14,22‬غرام في المتر المربع‪ ،‬وسماكة حوالي ‪ 0,063-0,76‬ميكرومتر‪.‬‬
‫يجب أن تكون اللياف اصطناعية كالبولي لستروالنايلونوالبولي إثيلين‬
‫والبولي بروبلين‪ .‬يتميز هذا الصنف من اللنسيج بمتانة عالية‪ ،‬وقوة تمزق‬
‫عالية‪ ،‬وحجم إجمالي صغير‪ .‬يستخدم هذا النوع من اللنسيج في حشوات‬
‫اللبسة‪ ،‬والحقائب‪ ،‬والتغليف‪ ،‬والتصفية‪ ،‬والتغطية الجدارية‪ ،‬وأقمشة‬
‫الخرائط‪ ،‬والعديد من تطبيقات الهندسة المدنية‪ ،‬وفي اللبسة الواقية‪.‬‬
‫عملية إنتاج هذا الصنف هي عملية مستمرة بدًءا من البثق وصول إلى المنتج‬
‫النهائي‪ .‬عندما يبرد الليف بعد البثق‪ ،‬ينشر عشوائًيا فوق سطح السير‬
‫الناقل‪ .‬وتنجز عملية النشر أو التوضع بواسطة دوران فوهة البثق‪ ،‬أو‬
‫بواسطة الشحنات الكهربائية‪ ،‬أو بواسطة تيار من الهواء الموجه‪ .‬يربط‬
‫بعدها بواسطة معالجة حرارية أو كيميائية‪.‬‬

‫نسيج غير منسوج منتج بتقنية الربط بالغرز‬

‫أحد أشكال اللنسيج المنتج بتقنية الربط بالغرز‬

‫لنسيج منتج بتقنية الربط بالغرز(بالنجليزية‪(Stitch-Bonded Fabrics :‬‬


‫هو عبارة عن عدة مكونات مدروزة مع بعضها‪ .‬تشمل هذه المكونات‬
‫اللنسيج‪ ،‬والخيوط‪ ،‬واللباد‪ ،‬وشبكة من اللياف‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫التريكو‬
‫صناعة أقمشة التريكو قد تطورت في العالم تطورا ً كبيرًا‪ ،‬وخاصة في‬
‫السنوات الخيرة حتى إنها أصبحت تنافس القمشة المنسوجة؛ فقد انتشر‬
‫هذا النوع من التركيب النسجي في العصر الحديث انتشارا سريعا في‬
‫القمشة الخاصة بالملبس الداخلية والخارجية كنتيجة للخواص والمميزات‬
‫العديدة لهذه القمشة بالضافة إلى تنوعها الذي أشبع مختلف الذواق‪.‬‬
‫ومما أدى إلى ازدهار هذه الصناعة ظهور اللياف الصناعية‪ ،‬وتطور الخيوط‬
‫الطبيعية‪ ،‬والتطور التكنولوجي للنواع المختلفة من ماكينات التريكو والتي‬
‫تنقسم إلى النواع الرئيسية التية‪:‬‬
‫أنواع ماكينات التريكو‪:‬‬
‫‪ -1‬ماكينات التريكو الدائرية‪.‬‬
‫‪ -2‬ماكينات التريكو المستطيلة‪.‬‬
‫‪ -3‬ماكينات تريكو السداء‪.‬‬
‫وتنتج هذه الماكينات النواع المختلفة والمتعددة من أقمشة التريكو‪ ،‬التي‬
‫تصلح للملبس الداخلية والخارجية للسيدات والرجال والطفال‪ ،‬مثل‬
‫أقمشة الجرسيه بأنواعها المختلفة السادة والمنقوشة والجاكارد وأقمشة‬
‫الدربي والنترلوك والبيكه وأقمشة تريكو السداء‪.‬‬
‫ويوجد من أقمشة التريكو العديد من الشكال والقمشة المتنوعة الملمس‪،‬‬
‫فمن الممكن أن تنتج أقمشة ناعمة الملمس وهي المفضلة بصفة عامة في‬
‫ملبس الطفال‪ ،‬أو خشنة الملمس‪ ،‬وبتركيب نسجي واسع الغرز أو ضيق‬
‫الغرز‪ ،‬شفافة أو غير شفافة‪ ،‬خفيفة أو ثقيلة‪ ،‬كما يمكن إنتاجها بدرجات‬
‫مختلفة من المطاطية‪ ،‬فبعضها ينتج بمطاطية قليلة كأقمشة تريكو السداء‪،‬‬
‫والبعض الخر ينتج بمطاطية متوسطة أو مرتفعة كأقمشة تريكو اللحمة‪،‬‬
‫ويتوقف هذا على عدة عوامل أهمها‪ ،‬نوع الخيوط المستخدمة إذا كانت‬
‫قطنية أو صوفية أو صناعية‪ ،‬وسمك الخيط وعدد البرمات ونمرة الخيط‪،‬‬
‫ونوع الماكينة المستخدمة وجوج الماكينة )عدد البر في وحدة القياس‪.‬‬
‫وأقمشة التريكو بمختلف أنواعها يمكن أن تنتج لتقابل مختلف الذواق‬
‫والغراض المطلوبة مهما كانت‪ ،‬بحيث تطابق في الشكل والستعمال أي‬
‫نسيج آخر‪ ،‬لذلك استخدمت بكثرة في ملبس الطفال الداخلية والخارجية‪،‬‬
‫وأقبل عليها الناس لخواصها العديدة التي تميزها عن القمشة الخرى‬
‫المنسوجة وغير المنسوجة‪.‬‬
‫مميزات أقمشة التريكو‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫تنتج القمشة المنسوجة باستخدام النول بطريقة الحدف وملء الخيوط‬


‫بطريقة خطوط متعامدة لكل من خيوط السداء واللحمة‪ ،‬أما أقمشة‬
‫التريكو فتتكون من مجموعة من الغرز المتسلسلة الفقية والمتصلة كل‬
‫منها بالخرى والتي تشكل التجاه العرضي للقماش متداخلة مع مجموعة‬
‫من الغرز المتسلسلة الرأسية المعلقة كل منها بالخرى والتي تشكل‬
‫التجاه الطولي للقماش‪ ،‬لذلك نجد أن التركيب البنائي للقمشة المنسوجة‬
‫يجعلها أقل مرونة ومطاطية كما في أقمشة التريكو لن تداخل خيوط‬
‫السداء واللحمة بطريقة متعامدة وبكثافة عالية يجعل القماش المنسوج‬
‫أكثر تماسكا‪ ،‬وليس به فراغات كثيرة مثل قماش التريكو‪.‬‬
‫أما التركيب البنائي لقمشة التريكو فيساعد على وجود فراغات تسهل‬
‫مرور الهواء‪ ،‬وتساعد على تهوية الجسم‪ ،‬وتقلل العرق‪ ،‬وتؤثر على الدفء‪،‬‬
‫كما يجعلها أكثر مقاومة للتجعد عن القمشة المنسوجة وأكثر مرونة مما‬
‫يجعل من السهل تخزينها لختفاء التجاعيد بسرعة بعد إخراج الملبس‬
‫وتعليقها‪ ،‬ويفضل استخدامها في السفر؛ لنها تأخذ مكان صغير في الحقيبة‪.‬‬

‫كما أنها مريحة في الستخدام وتسمح بالحركة الحرة بدون حدوث ثنيات‬
‫دائمة في الملبس‪ ،‬وهي أيضا ناعمة‪ ،‬غالبا ً خفيفة الوزن‪ ،‬وبعضها ل يحتاج‬
‫لي وسيلة من وسائل الكي‪ ،‬بل يمكن فردها مسطحة للتجفيف لتستعيد‬
‫شكلها ومظهرها‪ ،‬وتتميز أقمشة التريكو علي جميع القمشة الخرى‬
‫المنسوجة وغير المنسوجة بالمطاطية الطبيعية في كل التجاهين الطولي‬
‫والعرضي‪.‬‬
‫وبدراسة العوامل المؤدية إلى ازدهار هذه الصناعة في دول العالم المختلفة‬
‫يتضح أنها عوامل كثيرة من أهمها‪ :‬تقبل المستهلك لمنتجات التريكو بأنواعها‬
‫على أساس أنها تتماشى مع الموضة وتعطي الراحة من حيث المرونة‬
‫وحسن الملئمة للستخدام النهائي بجانب رخصها وهذا أدى إلى تفوق‬
‫ملبس التريكو على مثيلتها من الملبس المنتجة من القمشة المنسوجة‪،‬‬
‫بالضافة إلى انخفاض تكاليف النتاج حيث دلت الحصاءات على أن تكلفة‬
‫المتر المنتج من ماكينات التريكو يقل عن مثيله المنتج من أنوال النسيج‪.‬‬
‫كما أدى تقدم وتطور إنتاج ماكينات التريكو إلى التوسع في مجال استخدام‬
‫منتجات التريكو ليس فقط في مجال الملبوسات‪ ،‬بل دخلت هذه القمشة‬
‫في الستخدامات الصناعية والمفروشات المنزلية وغيرها‪.‬‬

‫عيوب أقمشة التريكو‪:‬‬


‫تتعرض أقمشة التريكو لخطاء كثيرة في المراحل العديدة للتصنيع ويبذل‬
‫صانعي التريكو أقصي جهد لتفادي الخطاء للحصول علي أقمشة ذات جودة‬
‫عالية‪ ،‬ومن الممكن أن تكون الخطاء والعيوب ناتجة من الخامات أصل‪ ،‬أو‬
‫يمكن أن تتسبب فيها الماكينات المستخدمة‪ ،‬وقد تحدث أثناء الصباغة‬
‫والتجهيز‪ ،‬ومن بين الخطاء الشائعة التي يجب مراعاتها عند وضع أقمشة‬
‫التريكو على منضدة القص البرسل غير المنتظم أو عروض القماش‬
‫الناقصة أو الزائدة والعيوب الواضحة في بعض أقمشة التريكو مثل الثقوب‬
‫والغرز الساقطة والغرز غير المتساوية في السمك وغير المنتظمة‪ ،‬والغرز‬
‫المختلفة عن التركيب النسجي )مثل ظهور غرزه عائمة أو منزلقة أو معلقة‬

‫‪46‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫في قماش الجرسيه(‪ ،‬والعلمات والبقع والعقد المختلفة والزائدة‪ ،‬وعيوب‬


‫أخرى يجب أن توضع في العتبار مثل سمك المنسوج غير المنتظمة وعيوب‬
‫الصباغة والتجهيز مثل الثنيات أو الكسرات التي تحدث في القمشة بعد‬
‫التجهيز‪ ،‬والصباغة غير المتجانسة‪ ،‬ووجود علمات أو صدأ في القمشة‬
‫واختلف النقوشات في بعض أجزاء من القماش عن نقوشات التصميم‬
‫الصلي‪ ،‬لذا يجب مراعاة الفحص الدقيق للقمشة عند وضعها على منضدة‬
‫القص واستبعاد الجزاء المعيبة منها أو وضع علمات فوق العيوب لتفادي‬
‫وجودها في الملبس المنتجة‪.‬‬

‫أنواع أقمشة التريكو المستخدمة في ملبس الطفال‪:‬‬


‫يحتاج الطفل بصفة عامة إلى الملبس المريحة والموديلت والتصميمات‬
‫البسيطة سواء في الملبس الداخلية كالقميص والكافولة‪ ،‬أو الملبس‬
‫الداخلية مثل الفساتين والبدل والقمصان والتي شيرت وغيرها‪.‬‬
‫وأقمشة التريكو سواء كانت أقمشة تريكو لحمة أو أقمشة تريكو سداء من‬
‫القمشة المستحب استخدامها في ملبس الطفال وذلك لمميزاتها العديدة‬
‫التي ذكرناها من قبل‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم أقمشة تريكو اللحمة إلى نوعين رئيسيين يستخدما في‬
‫ملبس الطفال هما‪:‬‬
‫أقمشة الوجه الواحد‪ ،‬وهي التي تنتج باستخدام وجه واحد‬ ‫‪-1‬‬
‫للماكينة‪.‬‬
‫القمشة المزدوجة‪ ،‬وهي التي تنتج باستخدام وجهي الماكينة‬ ‫‪-2‬‬
‫وتسمي أيضا أقمشة الغرز المزدوجة‪.‬‬
‫ويفضل الطفال الملبس المتسعة نوعا واللوان الزاهية التي تبعث على‬
‫البهجة مثل البيض والبني والروز والحمر والخضر وغيرها‪ ،‬والقمشة‬
‫الناعمة الملمس والملبس المزينة بأبليكات والطيور والحيوانات والملبس‬
‫المطرزة بالرسومات الزخرفية واللوان المتناسقة التي ترضي الطفال‬
‫أنفسهم‪.‬‬
‫وعلى ذلك نجد أن أقمشة التريكو تتوافر فيها جميع العناصر والمقومات‬
‫التي تناسب احتياجات ملبس الطفال‪ ،‬وهناك العديد من أنواع أقمشة‬
‫الوجه الواحد والوجهين يمكن إنتاجها لتصنيع ملبس الطفال‪.‬‬

‫ومن أمثلة أقمشة الوجه الواحد‪:‬‬


‫‪ -‬القمشة السادة أو متنوعة الغرز‪.‬‬
‫‪ -‬القمشة المقلمة‪.‬‬
‫‪ -‬أقمشة الجرسية الجاكارد‪ ،‬أو المنقوشة‪.‬‬
‫‪ -‬القمشة المثقبة أو الجور‪.‬‬

‫أما القمشة المزدوجة فأنواعها كالتي‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫أقمشة النترلوك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أقمشة الريب الضيقة والواسعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أقمشة الجرسية المزدوج النصف جاكارد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أقمشة الجرسية المزدوج الريب جاكارد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪47‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫كما أن أقمشة تريكو السداء من القمشة التي تستخدم في ملبس‬


‫الطفال‪ ،‬وخاصة الملبس الخارجية‪.‬‬
‫وتنتج أقمشة تريكو السداء بسرعة فائقة وبكميات كبيرة بسبب استعمال‬
‫عدد كبير من الخيوط والبر في عمل الغرز في آن واحد‪ ،‬والقمشة‬
‫المنتجة على هذه الماكينات أساسا أقمشة ذات براسل من الجانبين‪.‬‬
‫وهناك أنواع كثيرة من أقمشة تريكو السداء والنوعان الرئيسيان السائدان‬
‫واللذان يستخدما في صناعة الملبس الجاهزة هما التريكوت والراشيل‪،‬‬
‫وهناك أنواع أخرى مثل السبملكس والميلنيس وهذه النواع شحيحة في‬
‫السواق؛ لن معدل إنتاجها بطئ ونقوشها أقل‪.‬‬

‫انواع القمشة‬
‫تمثل القمشة الخامة الساسيه للملبس ‪ ،‬وهى تتكون في معظم‬
‫الحيان من ألياف سواء المنسوج منها أو التريكو لنتاج الخامة الساسيه‬
‫للملبس بالضافه إلى إنتاج خامات أخرى مثل البطانات وخامات الحشو‬

‫يوضح أنواع مختلفة من القمشة )المصدر‪) www.lakii.com :‬‬


‫وتتعدد مصادر اللياف التي تصنع منها القمشة وتنقسم على‬
‫أساس مصادرها ‪:‬‬
‫ألياف طبيعيه‬ ‫‪-1‬‬
‫ألياف صناعية‬ ‫‪-2‬‬
‫أول‪-‬اللياف الطبيعية‬
‫مثل القطن والكتان والحرير والصوف‬

‫‪48‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫القطن‬ ‫‪-‬‬
‫وهو ناعم الملمس ويمتص الرطوبة ‪ ،‬مريح ‪ ،‬قابل للغسيل‬ ‫‪-‬‬
‫‪،‬ثابت اللون ‪،‬متين ‪،‬سهل الحياكة ‪ ،‬ويتميز بانسداليه جيدة‬

‫يبين خامة القطن‬


‫ويصنع من القطن اقمشه مختلفة السمك خفيفة الوزن وثقيلة الوزن‬
‫كالتى‬
‫‪" -1‬البوبلين" )‪-:(Poplin‬‬
‫يعتبر البوبلين من أفضل القمشة المستخدمة في صناعة القميص‬
‫الرجالي‪ ،‬وهو يصنع من نمرة خيط ذو درجة عالية‪ ،‬مما يساعد على إنتاج‬
‫خامة رقيقة‪ ،‬خفيفة الوزن‪ ،‬وشفافة نسبيًا‪ ،‬ناعمة الملمس‪ .‬ويتميز البوبلين‬
‫بمظهرية سطحية خاصة حيث تعطى تضليعات أفقية نتيجة استخدام لحمة‬
‫سميكة وسداء رفيع بالضافة إلى تكاثف خيوط السداء المتعامدة على عدد‬
‫أقل من خيوط اللحمة والتي تتراوح ما بين ‪ 40×80‬إلى ‪ ،56×116‬وينج‬
‫البوبلين بطريقة لنسيج السادة والمتنوع‪.‬‬
‫كما يمكن أن تتواجد "البوبلينات" في عدة تصميمات سواء منقوشة أو‬
‫في لون واحد سادة كاللون لبيض على سبيل المثال‪ ،‬وفى هذه الحالة‬
‫يعرف باسم "أبيض على أبيض" أما المزخرف منه يكون نتيجة استخدام‬
‫خيوط ملونة‪ .‬وبالتالي يمكن الحصول على تأثيرات نسيجية بألوان قوية‬
‫جذابة من خلل تصميمات نسجية مختلفة مثل‪ -:‬المقلمات اللمعة ‪Satin‬‬
‫‪ stripes‬الماسات الصغيرة ‪ -Small diamonds‬الزج زاج ‪ -Zig Zag‬المبرد‬
‫‪ -Twill‬هيكل السمكة ‪.Herringbones‬‬

‫يوضح بعض العينات من القمشة القطنية المقلمة والكاروه‬


‫) المصدر إيهاب فاضل)‪( (3‬‬
‫‪" -2‬الفوال" ‪-:Volie‬‬
‫يعتبر " الفوال" من القمشة القطنية المستخدمة في تصنيع الملبس‬
‫مثل البلوزات والقمصان ومن أهم خصائصها أنها خفيفة الوزن‪ ،‬رقيقة‬
‫السمك‪ ،‬ملمسها ناعم‪ ،‬وتتميز بالمرونة لتعطى انسدال ً جيدا ً حيث تنسج من‬
‫الخيوط القطنية الممشطة عالية البرم‪ ،‬كما أنها تصلح لفترة الصيف‪.‬‬

‫القمشة القطنية المبردية‪Twill :‬‬ ‫‪-3‬‬


‫وهذا النوع من التركيب النسجى ينتشر في القمشة القطنية وتمتاز‬
‫هذه النوعية بملمس سطحي مميز نتيجة للخطوط المائلة‪ ،‬عند استخدام‬

‫‪49‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫لحمات ذات لون مخالف وبالتالي يساعد على إضافة مظهرية جديدة على‬
‫سطح القماش‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫يبين القماش القطني المبردى‬


‫‪ -4‬القماش القطني أكسفورد ‪:Oxford Cloth‬‬
‫وهو قماش قطني يمتاز بتصميمه النسجى الذى يشبه السلل حيث‬
‫تكون خيوطه مزدوجة لكل من السداء واللحمة‪ ،‬وغالبا ً ما يستخدم لونين‬
‫في عملية النسج خاصة إذا كان لون السداء أبيض ولون اللحمة من أي لون‬
‫أخر فتعطى ما يسمى الشامبرى‪.‬‬

‫يبين نوعية القماش "اكسفورد" وتركيبة النسجى )المصدر‪:‬‬


‫إيهاب فاضل )‪((3‬‬
‫‪ -5‬الدنيم ‪-:Denim‬‬
‫يعتبر من التصميمات المعروفة في صناعة الملبس الجاهزة وهو يشبه‬
‫قماش دنجارى ‪ Dungaree‬المصنع من خامة القطن والذي يسمى بصورة‬
‫عامة بالجينز‪ ،‬ويتميز بتركيب نسجى ‪ 1/2‬أو ‪ 1/3‬مبرد‪ ،‬وتجرى زاوية المبرد‬
‫من اليسار إلى اليمين على وجه القماش‪ ،‬بحيث تكون خيوط السداء من‬
‫اللون البيض واللحمة من اللون الزرق )صبغة انديجو(‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫يبين قماش الجينز والجبردين‬


‫‪ -‬الصوف‬
‫خفيف الوزن‪ ،‬مقاوم للتجاعيد ‪ ،‬مريح ‪ ،‬فاخر ناعم الملمس ‪،‬قابل‬
‫للغسيل ‪،‬عازل حراري ‪،‬سهل الصباغة ويمتص الرطوبة‬

‫يبين خامة الصوف‬


‫ومن أهم القمشة الصوفية‬
‫‪ -2‬الوولين ‪.Woolen‬‬ ‫‪ -1‬الورستد ‪Worsted‬‬

‫يبين أقمشة صوفية مختلفة‬


‫وبالنسبة للتركيب النسجى السادة ومشتقاته فقد جاء في الترتيب‬
‫الثاني في صناعة البذلة والبنطلون والسويتر‪ .‬وعليه فسوف نستعرض بعض‬
‫من تلك النوعيات من القمشة وتأثيراتها النسجية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫‪ -1‬عظمة السمكة ‪Herringbone‬‬


‫وهو تصميم لقماش صوفى يكون تركيبه النسجى مبرد عكسي ويعطى‬
‫تأثيرا ً يشبه تكوين عظام السمكة‪.‬‬

‫يبين تصميم المبرد العكسي في القمشة الصوفية )المصدر‪:‬‬


‫إيهاب فاضل)‪((3‬‬
‫‪ -2‬الزجزاج ‪:Zig zag check‬‬
‫وهو تصميم معروف القمشة الصوفية المستخدمة في صناعة البدل‬
‫الرجالي‪ ،‬وهو من أحد التراكيب السادة والمستخدمة لونين لتكوين هذا الزج‬
‫زاج‪.‬‬

‫يبين تصميم الزجزاج في القمشة الصوفية )المصدر‪:‬‬


‫إيهاب فاضل )‪((3‬‬

‫‪ -3‬شيبرد ‪:Shepherd check‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫وهو عبارة عن تصميم مبردي أيضا لقمشة الصوف مستخدما لونين‬
‫بحيث يعطى تشكيل ً شطرنجيا ً "كاروهات"‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬اللياف الصناعية‬
‫ونذكر منها‬
‫البولى استر‪ :‬متين ناعم أو خشن ‪ ،‬مقاوم للمطاطية والنكماش‬
‫‪،‬قابل للغسيل ‪،‬سريع الجفاف مرن ‪ ،‬مقاوم للتجاعيد ثابت الكسرات‬
‫ويوجد العديد من القمشة ذات الطبيعة الخاصة التي تستخدم في‬
‫صناعه الملبس ولكل من هذه القمشة صفاته الخاصة التي تميزه وتحتاج‬
‫كل منها إلى طرق خاصة في الحياكة والعناية بها مثال على ذالك‬
‫‪ -1‬أقمشة الستان‬

‫وهى عبارة عن قماش يعطى إحساس بالنعومة والنسيابية كما يعطى‬

‫فخامة للخامة ويتميز باللمعان الشديد ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫وهو قماش وجهه ناعم جدا يصنع من الحرير أو الريون أو السيتات أو‬

‫البولى استر قد يكون خفيفا أو ثقيل أو منزلقا في بعض الحيان ويستخدم‬

‫في ملبس الزفاف والسهرة والبطانات‬

‫يبين أقمشة الستان‬

‫‪ -‬الستان دوشيس‬

‫وهو قماش فاخر يوجد مطفيا أو لمعا وناعما ومتماسك وهو سهل‬

‫التشكيل على المانيكان لخواصه النسدالية ويستخدم في ملبس الزفاف‬

‫والسهرة والبطانات وهو أفضل النواع الرقيقة يصنع من الحرير أو السيتات‬

‫‪.‬‬

‫يبين الستان دوشيس‬

‫‪54‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫‪ -‬الستان المنزلق‬

‫وهو اخف بكثير من النوع السابق ولكنة لمع وناعم وهو غير متداول‬

‫لوجود صعوبة في الحياكة بسبب انزلقه وتجعد قماشه أثناء الحياكة ‪.‬‬

‫يبين الستان المنزلق‬

‫‪ -‬الستان الظهر‬

‫وهو قماش معكوس ‪ ،‬يتم نسج الظهر على شكل الستان اللمع أما‬

‫الوجه فمطفى ‪.‬‬

‫‪ -‬الستان المجهز بظهر الكريب‬

‫وهو قماش ناعم ولمع ومنسوج بطريقة الستان ويستخدم في عمل‬

‫الفساتين والزياء الرسمية وملبس النوم ‪.‬‬

‫‪ -2‬أقمشة التفتاة ‪-:‬‬

‫هو قماش حرير لمع رقيق به تضليعات اقل بروزا من القمشة‬

‫الخرى يتم نسجها بإحكام باستخدام غزول مصنعة من الشعيرات بدرجة‬

‫برم عالية باستخدام طريقة النسج البسيطة ويوجد منها أوزان مختلفة ‪.‬‬

‫كما انه قماش ناعم الملمس ومتماسك مصنع من الحرير أو السيتات‬

‫أو الرايون أو النايلون اوالبولى استر وهى أقمشة لها صوت مميز عند‬

‫احتكاكها ويختلف لون ومظهر القماش بتغير زاوية النظر اليه‬

‫‪55‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫يبين أقمشة التفتاة‬

‫‪ -‬التفتاة الورقي ‪:‬‬

‫قماش يصنع من القماش الطبيعي أو الصناعي ويمكن التعرف علية‬

‫من طريق سلوكه الورقي لنة ينكسر مثل الورق عند الضغط علية لذلك‬

‫يستخدم في عمل الثنيات للحتفاظ بشكلها ‪ ،‬كما يتصف بنعومته ورقة‬

‫نسجه ‪.‬‬

‫يبين التفتاة الورقي‬

‫‪ -‬التفتاة الموارية‬

‫يصنع هذا النوع من القماش عن طريق تمرير التفتاة بين اسطوانات‬

‫ساخنة للحصول على سطح متموج ‪ ،‬يصنع من الحرير الطبيعي أو الصناعي‬

‫ويستخدم في عمل لتصميمات الغير ملتصقة بالجسم‬

‫‪56‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫يبين خامة التفتاة الموارية‬

‫‪ -3‬القمشة الحريرية‬

‫وهو القماش الناعم اللمع الملمس والذي لو مظهر الحرير الطبيعي‬

‫وتتصف القمشة الحريرية بدرجة لمعة بسيطة وتوفير الدفء تتميز بخفة‬

‫الوزن والنعومة والملمس المريح ودرجة انسدال عالية ومطاطية بسيطة‬

‫جدا ويجب استخدام ابر ودبابيس رفيعة حتى ل تترك ثقوبا في القماش‬

‫وهناك أنواع مختلفة من الحرير ‪:‬‬

‫• الحرير الطبيعي‬

‫ويعتبر من أفخم القمشة التي يشتد الطلب عليها من القمشة الطبيعية‬

‫الخرى في المناسبات الخاصة وتتكون من شعيرات طويلة غير مقطعة ‪.‬‬

‫• الحرير الخام‬

‫وهو الذى يؤخذ من دودة القز المنزلية ويتصف بسهولة النسياب على‬

‫الجسم وثنياته الجريئة كما يتصف بتماسكه وإمكانية نسجه بشكل متقن‬

‫بطريقة يدوية في الشرق الوسط ‪.‬‬

‫• حرير دوبيون‬

‫يتصف بسهولة النسياب على الجسم وثنياته الجريئة مثل الحرير الخام‬

‫كما يتميز بتماسكه وامكان نسجه بشكل محكم وهو أكثر دقة ونعومة من‬

‫الحرير الخام وهو لمع في ضوء الشمس ويعتبر مناسب لزياء الزفاف‬

‫لخفة وزنة وإمكانية الحصول على ألوان متعددة ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫• حرير تشارميز‬

‫قماش من الحرير الطبيعي ذو تركيب نسجى أطلس يستخدم في‬

‫ملبس السهرة الفاخرة وهو أما أن يكون ابيض أو اسود اللون ‪.‬‬

‫• الحرير الصناعي‬

‫يتصف بملمسه البارد وقد حدث تطور كبير لنتاج القمشة الصناعية‬

‫إلى درجة أن الحرير الصناعي يتم نسجه بطرق مختلفة ليعطى خواص‬

‫تشبه الحرير الطبيعي وتشكل منة تصميمات تحتاج إلى كسرات رفيعة عن‬

‫طريق التثبيت الحراري وهى طريقة تميز الحرير الصناعي عن الطبيعي‬

‫يبين أقمشة الحرير الصناعي‬

‫‪ -4‬القمشة الشفافة‬

‫وهى أقمشة تشترك في خاصية الشفافية‬

‫• الشيفون‬

‫قماش شفاف ناعم خفيف الوزن رقيق يتميز بسهولة التشكيل على‬

‫المانيكان ويتميز بالليونة والنسدال له مظهر يشبه الكريب‪ ،‬يستعمل في‬

‫الشاربات وملبس السهرة ‪ ،‬وهو ذو تركيب نسجى سادة ينسج من الخيوط‬

‫الرفيعة القطنية أو الرايون أو الحرير الطبيعي ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫يبين قماش الشيفون‬

‫‪59‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫• الكريب‬

‫مصطلح يستخدم في توصيف القمشة ذات السطح المحببة أو خشنة‬

‫الملمس ويستخدم في إنتاج السطح المحبب ألياف مبرومة ‪.‬‬

‫ومن أنواع الكريب ‪:‬‬

‫كريب دى شين – كريب جورجيت – كريب ماكروكين – كريب بوبلين ‪.‬‬

‫شكل رقم )‪ ( 20‬يبين أقمشة الكريب‬

‫• الورجانزا‬

‫قماش رقيق شفاف صلب الملمس يصنع من الحرير الطبيعي أو‬

‫الصناعي سهل الكرمشة وهو نسيج سادة منسدل صلب لحد ما لنة من‬

‫حرير مصمغ ‪.‬‬

‫يبين أقمشة الورجانزا‬

‫• التل‬

‫قماش ذو فتحات سداسية يصنع من القطن أو الحرير الطبيعي أو‬

‫اللياف الصناعية ‪ ،‬النوع الخفيف منة يستخدم في كلفة الملبس وطرحة‬

‫الزفاف ‪ ،‬والنواع الثقيلة تستخدم في الستائر الناموسية ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫شكل رقم ) ‪ ( 22‬يبين أقمشة التل‬

‫‪ -5‬القمشة المطاطة‬

‫تستخدم القمشة المطاطة في صناعه الملبس القريبة والمتوافقة مع‬

‫قياسات الجسم ‪ ،‬وتختلف أنواعها فيما بينها في درجه المطاطية واستعادة‬

‫الشكل الصلى ومنها‬

‫اقمشه السترتش‪ :‬اقمشه مطاطة مرنه‪ ،‬ذات ألوان وأوزان‬ ‫‪-‬‬


‫مختلفة ‪.‬‬

‫يبين قماش السترتش المفضض‬

‫‪-‬اقمشه التريكو ‪ :‬أهم صفات التريكو قدرته على تغيير إبعاده‬

‫بالمطاطية ‪ ،‬ومقدار واتجاه هذه المطاطية تتغير طبقا لساليب‬

‫الغزل‪.‬‬

‫‪ -6‬القمشه المتشابكة‬

‫وتشمل كل من الدانتيل والجبير‬

‫‪61‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫‪ -‬الدانتيل ‪ :‬قماش يصنع بتشابك الخيوط بأسلوب معين ‪ ،‬وتظهر به‬

‫نقوش ذات فتحات وفراغات جميله ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫يبين أقمشة الدانتيل‬

‫‪ -‬الجبير‪ :‬عبارة عن دانتيل ثقيل يحتوى على نقوش كبيرة ويمكن اعتباره‬

‫نوعا من التطريز‪ ،‬ويصنع من القطن أو الحرير‪ ،‬وتختلف صفاته حسب‬

‫الخامة الصنع منها‬

‫يبين أقمشة الجبير‬

‫‪ -7‬القمشة الوبرية‬

‫أهمها المخمل ) القطيفة ولها نوعان من السدا ومن اللحمه ‪،‬‬

‫ومتنسج من الحرير الطبيعي أو من القطن وتمتاز بأنها تكسب الزياء اناقه‬

‫بالغه ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫يبين أنواع مختلفة من القمشة الوبرية‬

‫الحشو ) حشو الملبس (‬

‫يحاول جميع مصنعي الملبس شكل دوري ومستمر أن ينتجوا ملبس‬


‫ذات قابلية فورية فى المبيعات ‪ .‬وبرغم ذلك فإن أهم الخامات المستخدمة‬
‫فى معظم الملبس الخارجية ليس لها جاذبية فى المبيعات لنها غير مرئية‬
‫من قبل المستهلك ‪ .‬وهذه الخامة هي الحشو ‪ .‬وحيث أن هذه الخامات كان‬
‫أول استخدامها فى أوائل الخمسينات فقد أصبحت مكون مكمل فى تركيب‬
‫أو بنية الملبس ‪.‬‬
‫وتستخدم كلمة الحشو لتصف طبقة من النسيج يتم لصقها من جانب واحد‬
‫بمادة راتنجية لصقة يمكن إضافتها لنسيج آخر عن طريق استخدام الحرارة‬
‫والضغط وتسمى هذه الخامة بشكل عام بالحشو وهي توفر عدة مميزات‬
‫وخواص لمصمم الملبس تساعده فى تحسين مظهر الملبس فى حالتها‬
‫النهائية كالتي ‪-:‬‬
‫• سهولة ثبات بعض الماكن الدقيقة فى الملبس‬
‫• تقوية أجزاء معينة فى التصميم‬
‫• تقليل التعديلت فى معالجة القماش الخارجي‬
‫• المحافظة على تموجات وتقسيمات ومظهر الرداء الجديد ‪.‬‬
‫• ولذا فإن الختيار والتطبيق المناسب للحشو له مميزات كثيرة‬
‫للمصمم والمستهلك‬

‫تركيب الحشو‬
‫يحتوي على ‪ 3‬عوامل فى تركيبه وهي‬
‫• الخامة الساسية ‪ -:‬وتسمى أيضا ً الطبقة السفلية ‪.‬‬
‫• راتنجات حرارية ‪ -:‬تنصهر عندما تتعرض للحرارة وتعود لحالتها الولية‬
‫عند تبريدها‬
‫• طبقة الطلء ‪ -:‬وتحتوي على كيفية تثبيت كمية الراتنجات المستخدمة‬
‫على الخامة الساسية‬

‫‪64‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫• الشكل ) ‪ ( 6.1A‬يوضح التركيب الساسي لخامة الحشو ويوضح‬


‫شكل ) ‪ ( 6.1B‬كيف يتم توزيع المادة الراتنجية داخل القماش الخارجي‬
‫عندما يتم دمج الطبقتين ويسمى المزيج النهائي ‪.‬‬

‫الخامات الساسية ‪:‬‬


‫يتم إنتاج القمشة الساسية فى أشكال متنوعة منسوجة أو غير منسوجة‬
‫ولكل منهما أساليبه الخاصة وفقا ً للغرض المطلوب منه فى الملبس ‪،‬‬
‫ويمكن أيضا ً إنتاجها من ألياف طبيعة أو مخلقة أو من خلطهما مع بعض ‪.‬‬
‫ويؤثر الحشو فى خصائص الرداء على شكله النهائي ‪.‬‬
‫• حجم الملبس وسهولة التعامل معه‪.‬‬
‫• احتفاظ الملبس بشكله وقالبه ‪.‬‬
‫• مقاومة التجعد ‪.‬‬
‫• المظهرية بعد الغسيل الرطب أو الغسيل الجاف‬
‫• قوة التحمل ‪.‬‬
‫• وأحيانا تتداخل خواص الخامات والقمشة الساسية بشكل ملحظ‬
‫ولذا فإن القياسات والمواصفات التالية تضمن بعض التعميمات ‪.‬‬

‫الطبقة السفلية المنسوجة‬


‫هذه الطبقات ل يتغير مظهرها بسهولة ) بسبب تركيبها ( حتى مع الستعمال‬
‫أو الغسيل وهي أيضا ً تتمتع بمقاومة كبيرة للنكماش ويمكن استعادة شكلها‬
‫الصلي بسهولة ‪ ،‬ويمكن تؤدي هذه الخواص إلى عدم نعومة الرداء وهي‬
‫الخاصية المطلوبة فى الملبس ‪ ،‬ولقد تم تحسين خاصية الحجم وسهولة‬
‫التعامل مع الرداء نتيجة تطور نسيج التوبل المستخدم فيه خيوط السدار‬
‫الناعمة واللحمة السميكة فى هذا النوع من الحشو ‪.‬‬

‫الطبقات السفلية المغزولة ‪:‬‬


‫توفر هذه الطبقات مرونة عالية للقماش ) الناتج من لصق الحشو مع‬
‫القماش الساسي ( حيث إنها تسهل من حركة الجسم والطراف ‪ .‬وقد‬
‫استخدم فى البداية الغزل الطولي فى هذه النوعية من الطبقات ولكن تم‬
‫عمل الغزل العرضي بشكل أفضل مما جعل استخدام هذه الطبقات بشكل‬
‫واسع لدمجها مع القمشة العلوية المنسوجة كما فى شكل ) ‪ ( 6.2A‬و‬

‫‪65‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫شكل)‪ ( 6.2B‬ومن المميزات المهمة لهذة الطبقات المغزولة عرضيا فى‬


‫اتجاة اللحمة ان لها ملمس طبيعى كما انها مرنة فى التجاة الطولى ايضا‬
‫)اتجاة السداء (‪.‬‬
‫وبما ان عملية الغزل اسرع من النسج بوجة عام فهذة الخامة ارخص من‬
‫الخامة المنسوجة ‪.‬‬

‫الطبقات السفلية الغير مغزولة‬


‫تتكون من سلسلة من اللياف الملتصقة ببعضها فى أماكن معينة ‪ .‬وقد‬
‫تكون هذه اللياف طبيعية أو مخلقة أو تركيبه من النوعين ‪ .‬وبسبب ارتفاع‬
‫سعر اللياف الطبيعية فتصنع معظم الخامات الغير مغزولة من اللياف‬
‫المخلقة ‪ ،‬وأكثر الخامات استخداما ً فى الحشو هي الفسكوز ‪ ،‬والبولستر‬
‫والكريليك والنايلون وألياف النايلون عادة ما تستخدم فى إنتاج طبقات‬
‫سفلية متماسكة نسبيا ً كما أنها تستخدم بكثرة عندما يوجد مكون فى حاجة‬
‫إلى تماسك‬

‫واتجاه اللياف يؤثر فى الستخدام النهائي لها وهناك ‪ 3‬أشكال‬


‫معيارية وهي ‪-:‬‬
‫غير منتظم ) ‪( 6.3A‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وفيها يتم توزيع اللياف بشكل عشوائي وتكون الطبقة الناتجة متعددة‬
‫التجاهات ‪ .‬وتساعد هذه الخاصية فى سهولة الستخدام ولكن يفقد الرداء‬
‫المنتج المتانة والمرونة فى أي اتجاه ‪.‬‬
‫متوازي ) ‪( 6.3B‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وفيه يتم توازي اللياف طوليا ً كما باللحمة فى الطبقة السفلية مما يجعل‬
‫الناتج النهائي جيد فى منع ظاهرة التمدد أو المطاطية فى القماش ‪.‬‬
‫قطري ) ‪( 6.3C‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪5‬‬
‫خلل الطبقة السفلية مما يتيح‬ ‫وفيها يتم محاذاة اللياف بزاوية ‪45‬‬
‫الفرصة لقطع المكونات فى التجاه المائل أو الطولي ‪.‬‬

‫الراتنجات ‪:‬‬
‫المواد الراتنجية هي العامل اللصق الوحيد بين القماش العلوي والطبقة‬
‫السفلية بدون العتبار لنوع الراتنج المستخدم فهو يجب أن يتوافق مع‬
‫الشروط التالية ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫الحد العلى لدرجة الحرارة ‪:‬‬


‫يجب أن يكون الراتنج منصهر عند درجة حرارة أقل من درجة الحرارة التي‬
‫يتعرض القماش لها للضرر ‪ ،‬وتختلف درجة الحرارة وفقا ً لتركيب القماش‬
‫‪5‬‬
‫العلوي ولكن ل تتعدى درجة ‪175‬‬

‫الحد الدنى لدرجة الحرارة‪:‬‬


‫‪5‬‬
‫يبدأ انصهار الراتنج عندها وقدر هذه الدرجة فى معظم الخامات بـ ‪110‬‬
‫وبالنسبة للخامات المستخدمة فى الجلود تكون هذه الدرجة منخفضة بشكل‬
‫كبير ‪.‬‬

‫الملمس ‪:‬‬
‫تسهم المادة الراتنجية فى الملمس المطلوب ول تكون سبب فى تخشين‬
‫الملبس النهائي‬

‫أنواع الراتنجات وتطبيقاتها ‪:‬‬


‫أنواع الراتنجات الكثر استعمال ً هي ‪:‬‬
‫البولي اثيليني ‪ /‬يناسب الكثافات المختلفة للغسل وله قوة‬ ‫‪-1‬‬
‫تحمل ويستخدم فى الملبس التي تتطلب غسيل الجاف فقط ‪.‬‬
‫البوليستر ‪ :/‬هذه النوعية من الراتنجات لها خصائص‬ ‫‪-2‬‬
‫البولياميدات العامة ولكنها أرخص فى السعر ‪.‬‬
‫البولي فينيل كلورايد ) ‪ / ( PVC‬وتستخدم بشكل واسع‬ ‫‪-3‬‬
‫فى ملبس المطر والتي تصنع من السليكون عادتا ً ‪.‬‬
‫اسيتات البولي فينيل البلستيكية ‪ /‬وتستخدم بشكل‬ ‫‪-4‬‬
‫رئيسي فى الجلد والفراء والتي ل تغسل بالبخار ول يفضل غسلها بالماء‬
‫بشكل كبير أو مستمر ‪.‬‬
‫وتتلخص الخواص والسمات الرئيسية لهذه الراتنجات فى الجدول ‪6.4‬‬

‫طبقة الطلء‪:‬‬
‫يوجد جانبين لطبقة الطلء وهما الكثافة ونظام الطلء ‪.‬‬

‫الكثافة‬

‫‪67‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫تستخدم الراتنجات على الطبقات السفلية بثلث كثافات مختلفة ) منخفضة‬


‫– متوسطة – عالية ( وبقصد بدرجة الكثافة بالنسبة بين الكتلة الفعلية‬
‫لوحدة الحجوم من المادة الراتنجية وهذه الكثافة على علقة بدرجة النصهار‬
‫للمواد الراتنجية ومقاومتها للمواد المذيبة المستخدمة فى الغسيل الجاف ‪.‬‬

‫نظام الطلء‬
‫ويشير للعملية التي بها توزع وتثبت المادة الراتنجية على الطبقة السفلية‬
‫وهناك ‪ 3‬طرق رئيسية‬
‫‪ -(1‬الطلء بالرش ‪-:‬‬
‫ويتم فيها التحكم إلكترونيا بواسطة رءوس رشاشة لتوزيع بلورات المادة‬
‫الراتنجية على الطبقة السفلية أثناء حركتها ‪ .‬وعيوب هذه الطريقة هي أن‬
‫تغطية الطبقة السفلية بالمادة الراتنجية يقلل مرونة القمشة الناتجة ‪.‬‬
‫‪ -(2‬الطبع النقطي الجاف ‪:‬‬
‫ويتم فيها تثبيت المادة الراتنجية على الطبقة السفلية بشكل نقاط متباعدة‬
‫منتظمة بواسطة بكر بفجوات تحوي على بلورات المادة الراتنجية ‪ ،‬وتوفر‬
‫هذه الطريقة قماش شديد المرونة بشكل عام ‪.‬‬

‫‪ -(3‬طريقة التشكيل المعد مسبقا ً ‪-:‬‬


‫تعالج المادة الراتنجية بالحرارة فى هذه الطريقة لتعمل شبكة لتثبت على‬
‫الطبقة السفلية بالحرارة والضغط ‪ .‬وتنصهر هذه الخطوط المتشابكة‬
‫بالحرارة تاركة شبكة نقطية على القماش ‪ .‬هذه الطريقة تستخدم فى إنتاج‬
‫شرائط مقراه بالورق والتي تستخدم لتثبيت الثنايا بدل ً من السرفلة أو‬
‫اللفق ‪.‬‬

‫عملية الصهر ‪:‬‬


‫يتحكم فى عملية الصهر أربع مكونات ) درجة الحرارة – الوقت – الضغط –‬
‫التبريد ( تجمع هذه العناصر بدقة للحصول على أفضل النتائج ‪.‬‬

‫درجة الحرارة ‪:‬‬


‫لكل نوع من أنواع المواد الراتنجية فاعلية من مدى درجات الحرارة وقد‬
‫يؤدي ارتفاع درجة الحرارة لزيادة لزوجة المادة الراتنجية عن المطلوب مما‬
‫يؤدي لدفع المادة الراتنجية إلى الجانب اليمن من القماش ‪ .‬ولو انخفضت‬

‫‪68‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫درجة الحرارة عن الدرجة المرغوب فيها فالمادة الراتنجية ل تصهر بشكل‬


‫كافي ول تتسرب داخل القماش العلوي‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫سلزيوس وأفضل‬ ‫‪160 ،‬‬ ‫وتتراوح درجات انصهار الراتنجات بين ‪130‬‬
‫النتائج يتم الحصول عليها أعلى أو أقل بسبع درجات سلزيوسية عن الدرجة‬
‫التي يحددها مصنع الحشو ‪.‬د‬

‫الوقت ) الزمن ( ‪:‬‬


‫وهو أهم العناصر خلل عملية الصهر عندما يكون القماش العلوي والطبقة‬
‫السفلية واقعة تحت ضغط حراري فى الماكينة ‪ ،‬وتحدد الزمن اللزم لكل‬
‫نوع من الطبقات السفلية من خلل ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا ما كانت الطبقة السفلية تحتوي على مواد راتنجية ذات درجة‬
‫انصهار عالية أو منخفضة‬
‫‪ -‬إذا كانت تستخدم مادة خفيفة أو ثقيلة ‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة القماش العلوي المستخدم سميك أو رفيع‬

‫الضغط ‪:‬‬
‫عندما يصهر المواد الراتنجية يتم الضغط على الطبقة السفلية والقماش‬
‫العلوي وذلك للتأكد من ‪-:‬‬
‫‪-1‬حدوث اتصال بين كل ً من القماش العلوي والطبقة السفلية‬
‫‪-2‬عملية نقل الحرارة لمستواها المثل ‪.‬‬
‫‪-3‬وجود تشرب أو اختراق متساو للمادة الراتنجية المنصهرة داخل‬
‫ألياف القماش العلوي ‪.‬‬
‫معظم ماكينات الدمج تستخدم اسطوانات من الصلب أو الصفيح‬ ‫‪-‬‬
‫للضغط وتم تطوير نظام الضغط المرن وهو يتكيف بشكل آلي وفقا ً‬
‫للتنوع وكثافة المزيج الذي يدمج فى نفس الوقت تحافظ على إيقاع‬
‫ضغط على المزيج كليا ً ‪.‬‬

‫التبريد ‪:‬‬
‫يستخدم التبريد اللي حتى يمكن التعامل مع الخامات المدمجة مباشرة بعد‬
‫عملية الدمج ‪ .‬يمكن إجراء عملية التبريد باستخدام عدة أساليب ‪ ،‬بما فيها‬
‫الصفائح المبردة بالمياه ‪ ،‬دورة الهواء المضغوط والتفريغ وعملية التبريد‬
‫السريع للخامات المدمجة وصول ً لدرجة حرارة ‪ 30‬إلى ‪ 35‬درجة مئوية‬

‫‪69‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫يؤدي إلى مستوى عال من النتاجية أكبر من المستوى الناتج عندما يضطر‬
‫العاملون لنتظار الخامات المدمجة حتى تبرد طبيعيا ً ‪.‬‬
‫الخلصة ‪:‬‬
‫وإن عملية الدمج عن طريق الصهر تقوم بإنتاج أساس الملبس ويمكن‬
‫تحقيق أفضل النتائج فقط عندما يكون هناك تحكم دقيق ومستمر للمكونات‬
‫الربعة للمعالجة ‪.‬‬

‫ماكينات الدمج ‪:‬‬


‫يستخدم الضغط فى عملية الدمج وهناك ثلث أنواع رئيسية وهي ‪-:‬‬
‫‪-1‬الضغط بالبخار‬
‫‪-2‬الضغط باستخدام أسطح مسطحة ‪.‬‬
‫‪-3‬الضغط باستخدام السير المتحرك ‪.‬‬
‫كل نوع من الماكينات له إمكانياته الخاصة ‪.‬‬

‫الضغط بالبخار ‪:‬‬


‫وإن ماكينات الضغط بالبخار العادية لم يتم تصميمها لعملية الدمج بالصهر‬
‫على الرغم من أن بعض الطبقات السفلية يتم إنتاجها لستخدامها فى هذا‬
‫النوع من الماكينات ‪ .‬آلت الضغط بالبخار بها بعض القصور فيما يخص‬
‫الصهر وتتضمن التي ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم القدرة على الوصول لدرجات الحرارة التي تتطلبها معظم‬
‫المواد الراتنجية‬
‫‪ -‬شكل وحجم الماكينة يقيد حجم المكونات التي نرغب فى دمجها ‪.‬‬
‫‪ -‬معظم هذه الماكينات غير مجهزة ببرامج تحكم مما يعني أن لعملية‬
‫بأكملها تعتمد على العنصر البشري ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت المادة الراتنجية قد تم معالجتها بالبخار فبالتالي يمكن‬
‫حدوث نفس الشيء عندما يتم ضغط الملبس أثناء عملية دمجها ‪ .‬هذا‬
‫الوضع ممكن أن يسبب فى مشكلت خطيرة ل تتعلق باستقرار السبيكة‬
‫وتعتبر ماكينات الضغط بالبخار العادية غير مثالية لعملية الدمج ‪.‬‬

‫الضغط باستخدام أسطح مستوية ‪:‬‬


‫إن ماكينات الضغط التي تستخدم السطوح المستوية هي ماكينات دمج‬
‫معدة خصيصا ً لذلك ويتم إنتاجها فى أشكال وأحجام متنوعة بأنواع كثيرة من‬
‫معدات العمل ‪ .‬هذا النوع من ماكينات الضغط يتم تزويدها بماسك علوي‬

‫‪70‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫وسفلي ذات عناصر تسخين بالكهرباء فى أحد أو كل الماسكين ‪ .‬ويكون‬


‫الماسك السفلي ثابت ويتم إنزال الماسك العلوي لدمج المزيج وهي تحت‬
‫ضغط ثم يتم رفعه بعد التبريد معظم هذه الماكينات يتم تزويدها بجهاز‬
‫توقيت وأجهزة تحكم مبرمجة لتحقق مستويات عالية من جودة الدمج ‪.‬‬

‫الضغط باستخدام السير المتحرك ‪:‬‬


‫ماكينات الضغط ذات السير المتحرك تدعى أيضا ً اللت المستمرة لنها‬
‫يمكن تشغيلها دون التوقف لتحميل أو تفريغ المكونات ‪ .‬يقوم السير‬
‫المتحرك بنقل المكونات خلل جميع العمليات وسرعة السير يمكن تعبيرها‬
‫وفقا ً للدورة الزمنية المطلوبة ‪ .‬وهذا النوع من الماكينات متوفر بأطوال‬
‫وأعرض مختلفة ويمكن تزويده بأنظمة تفريغ وتغذية آلية ‪ .‬وهناك آلت أكثر‬
‫حداثة مزودة بمعالج مركزي يمكن برمجته للتحكم فى كل عنصر فى‬
‫تشغيل الماكينة المصغرة المبينة فى شكل ) ‪ ( 6.4‬مصممة لدمج كميات‬
‫صغيرة التي يتم إنتاجها فى غرفة العينات ‪ .‬وهي لها نفس خواص الدمج‬
‫التي تتميز بها الماكينات الضخمة المستخدمة فى المصانع ويمكن أن يلحق‬
‫بها نظام تغذية ارتجاعي وجهاز تكديس إذا كان من المفروض زيادة إنتاجها ‪.‬‬
‫وهناك خاصية أخرى فى الماكينة الموضحة فى الشكل وهي أن أحد جوانبها‬
‫مفتوح حتى تسمح بالدمج الحرائي للمكونات العراض مثل الجزاء المامية‬
‫للمعاطف ‪.‬‬

‫اختيار الطبقات السفلية ) اللحاميات (‬


‫إذا كانت عملية اختيار الطبقة السفلية تتضمن بعض العوامل الموضوعية‬
‫فهي ل تحول دون استخدام إجراءات انتقاء موضوعية أو منظمة والتي‬
‫تغطي العوامل التالية ‪:‬‬
‫القماش العلوي ‪:‬‬
‫يجب أل نفترض أن عملية الدمج ممكنة لكل أنواع القمشة دون التأكد من‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما إذا كانت عملية الدمج ستؤدي إلى زيادة النكماش أو تغيير دائم‬
‫فى اللون ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫‪ -‬ما إذا كانت طبقة القماش العلوية قد تم استخدام السليكون فى‬


‫تشطيبها بما يؤثر بشكل عكسي على جودة الدمج ‪.‬‬
‫‪ -‬بعض القمشة المركبة من بكرات الخيط المتصلة يمكن أن تتسبب‬
‫فى مشاكل فيما يتعلق بجودة الدمج ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ما كانت طبقة القماش العلوية لها بناء شبكي مما يؤدي إلى رؤية‬
‫المادة الراتنجية على الجانب اليمن ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ما كان هناك نقوش بارزة على سطح القماش العلوي والتي يمكن‬
‫أن تتضرر نتيجة للضغط الواقع عليها أثناء عملية الدمج ‪.‬‬
‫وبعيدا ً عن النقاط الموضحة أعله فإنه من المفيد دائما ً فحص خواص‬
‫ملمس ومرونة القماش بعد الدمج ‪.‬‬

‫ملبس الحماية‬

‫ملبس مقاومة للحريق‪ ،‬ملبس الحماية‪ ،‬والخوذات‪ ،‬القفازات المقاومة‬


‫للحرارة والختراق‪ ،‬التجهيزات الرياضية‪ ،‬الصدرة ضد الرصاص‪.‬‬

‫المواد المركبة‬
‫الورق عالي التقانة‪ ،‬بديل للسبستوس‪ ،‬مرشحات الهواء الساخن‪ ،‬ملبس‬
‫البحارة‪ ،‬مكبرات الصوت‪ ،‬مواد قشرة القوارب‪ ،‬السمنت المسلح باللياف‪،‬‬
‫أغشية الطبول‪.‬‬
‫السيارات‬

‫حذاء الفرامل‪ ،‬خراطيمالعنفات‪ ،‬حزام ‪V‬وأحزمة مؤقتة )‪،(Timing belt‬‬


‫الطارات الحاوية على سولفرون )توارون معدل بالكبريت(‪ ،‬تسليح‬
‫ميكانيكي للمواد المطاطية‪.‬‬
‫استخدامات في الشد الخطي‬

‫كبالت اللياف البصرية‪ ،‬الحبال‪ ،‬الحبل السلكي‪ ،‬الكبلت‪ ،‬الكبل السري‪،‬‬


‫الكبل الميكانيكي الكهربائي‪ ،‬أنابيب مسلحة باللدائن‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫معالجة القمشة لمقاومة الميكروبات‬

‫القمشة المضادة للميكروبات يجب ان تقتل البكتريا او تؤدى لمنع نمو‬


‫البكتريا على القل تسمى هذه المواد المقاومة للبكتريا مضادات حيوية‬
‫وتصنف الى مواد مانعة لنمو البكتريا ‪ bacteriostatic‬او قاتلة للبكتريا‬
‫‪bactericidal‬‬

‫هدف مضادات الميكروبات ‪-:‬‬


‫‪ -1‬تمنع نقل وانتشار الكائنات الدقيقة المسببة للمراض ‪.‬‬
‫‪ -2‬تقلل الرائحة التى يسببها التحلل الميكروبى ‪.‬‬
‫‪ -3‬الحفاظ على خواص تحلل اللياف كنتيجة لهجوم‬
‫الكائنات الدقيقة ‪.‬‬

‫اساليب التجهيز‬
‫توجد وسائل كيميائية مختلفة للحصول على القمشة المضادة للبكتريا‬
‫اول ‪ -:‬استخدام مواد كيميائية مضادة للبكتريا فى التجهيز‬
‫النهائى ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬استخدام مواد كيميائية مضادة للبكتريا اثناء عملية الغزل‬
‫فى حالية اللياف الصناعية وتشمل على ‪:‬‬
‫‪ -1‬اضافة مضادات الميكروبات لمحلول الغزل‬
‫‪ -2‬التطعيم للبوليمر المكون للشعيرات ‪.‬‬

‫المواد المضادة للميكروبات المضافة لعجينة الغزل‬


‫نظرا لن تجهيز القمشة بواسطة معالجة سطح الخامة بالمواد المضادة‬
‫للبكتريا يكون غالبا غير ثابت للغسيل علوة على عدم الراحة اثناء‬
‫الستخدام فان اضافة هذه المواد اثناء عملية الغزل يكون افضل حيث تكون‬
‫طريقة اضافة هذه المواد كالتالى ‪-:‬‬
‫يذاب البوليمر الذى يتكون منه اللياف اول فى المذيب ليكون محلول غروى‬
‫ثم تضاف المواد الكيميائية المضادة للبكتريا ويرشح المحلول الغروى ثم‬
‫يسخن ويسحب عن طريق مغزل وبعد عملية السحب تجفف الخيوط لتبخير‬
‫المذيب الذى يسترجع ثانيا وبالتالى تحتوى الخيوط على مواد مضادة‬
‫للبكتريا وعملية السحب الثانية تتم فى وجود الماء عند درجة الغليان وهذه‬
‫العملية تحسن الترتيب البلورى لجزيئات البوليمر مما يحسن من الخواص‬
‫الميكانيكية لهذه اللياف‪.‬‬

‫التجهيز النهائى بواسطة العوامل المضادة للبكتريا‬


‫يرجع استخدام المضادات الميكروبية لعهد الفراعنة لمعالجة المومياوات‬
‫وكذلك لحماية القمشة عبر الزمن حيث ان المضادات الميكروبية تعمل‬
‫على تجميد حركة البكتريا والفطريات وتستخدم كعوامل حماية ضد العفن‬

‫‪73‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫ومن اهم مضادات الميكروبات المواد الفينولية ومركبات المونيوم الرباعى‬


‫والمركبات المعدنية العضوية‬

‫اختبار اداء القمشة المضادة للميكروبات ‪-:‬‬


‫الهداف الساسية للختبار ‪-:‬‬
‫‪ -1‬مدى مقاومة اللياف للكائنات الدقيقة ‪digging soil test‬‬
‫‪ -2‬مدى مقاومة فطريات العفن ‪growth test – inhibition zone test‬‬
‫‪ -3‬مدى مقاومة البكتريا ‪agar diffusion test‬‬

‫مدى مقاومة اللياف للكائنات الدقيقة‬


‫)‪ (en- iso – 1172‬يتكون من جزئين‬
‫الجزء الول ‪ -:‬يختبر كفاءة مواد التجهيز المضادة للميكروبات ضد التحلل‬
‫الجزء الثانى ‪ -:‬يسمح باختبار كفاءة مواد التجهيز على مدى فترة زمنية‬
‫طويلة دون تحلل ‪ .‬ولقد اجريت اختبارات ‪ ring test‬التى تشابه اختبارات‬
‫‪digging soil with wet microbial active soil‬‬
‫وهذا الختبار يتطلب تقييم النشاط للكائنات الدقيقة خلل اختبار يتم على‬
‫القمشة غير المعالجة خلل عينة لها نفس الجودة واستمرار الختبار يعتمد‬
‫على مجال التطبيق ويستمر لفترة زمنية تترواح بين اسبوعين واربعة اسابيع‬

‫مدى مقاومة اللياف لفطريات التعفن‬


‫يقيم تأثير فطريات العفن على القمشة بواسطة ‪ ring test‬حيث تشمل‬
‫ثلث طرق‬
‫‪ -1‬يقيم تأثير الفطريات على القمشة بواسطة ‪growth test‬باستخدام‬
‫خليط من خمسة انواع مختلفة من فطريات العفن حيث ان القمشة تدعم‬
‫نمو الفطريات وهذا السلوب فى التقييم ليمكن رؤيته لكن يتم تقييمه‬
‫بواسطة مدى تاثير الفطريات على نسبة الستطالة وقوة الشد للقمشة‬
‫المستخدمة فى الختبار ‪.‬‬
‫‪ -2‬تستخدم مادة تحمى القمشة من التلوث بواسطة العفن ونموه على‬
‫السطح وذلك من خلل اختبار ‪ inhibition zone test‬ويتم التقييم بواسطة‬
‫تقدير نمو الفطريات التى تصل بالقمشة ودراسة المحيط المانع للنمو فى‬
‫عينة الختبار كنتيجة لنتشار العوامل المضادة للفطريات‬
‫‪ -3‬يقيس اختبار ‪ wet chamber test‬مدى تلوث القمشة بالفطريات فى‬
‫وسط رطب وهذا التقييم يكون مرئيا بواسطة دراسة درجة النمو او‬
‫بواسطة اختبار قوة الشد ‪.‬‬

‫مدى مقاومة البكتريا‬


‫يقاس تاثير تجميد نشاط البكتريا على العينات القمشة بواسطة ‪agar‬‬
‫‪ diffusion test‬حيث توضع العينات فى‬
‫‪ bacteria vaccinated agar dish‬وتتكاثر عند ‪ 37‬درجة مئوية وللتحكم‬
‫فى نمو البكتريا يوضع ‪ agar dish‬بدون عينات وبعد )‪ (24 -18‬ساعة تتكاثر‬
‫البكتريا ويمكن رؤيتها بالعين المجردة وتقيم بواسطة عامل التجهيز المضاد‬
‫للبكتريا فى اختبار ‪ agar diffusion test‬ويطلق عليه الختبار الكيفى حيث‬

‫‪74‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫توضع العينات المعالجة فى اطباق تحتوى على الجار الذى سبق تلقيحه‬
‫بالكائنات الدقيقة ‪ .‬وتكون هناك منطقة لمنع نمو البكتريا حول العينة تبدو‬
‫كعامل مضاد للبكتريا ‪ .‬حيث ينتقل هذا العامل من العينة الى اطباق‬
‫الجاروينتشر خارجيا وهذا النوع فى الختبارات يستلزم انتشار تأثير مواد‬
‫التجهيز لكن فى بعض المنتجات التى لتنتقل منها مواد التجهيز يستخدم‬
‫الختبار الكمى حين توضع العينة مع عدد معروف من البكتريا وبعد فترة‬
‫حضانة مناسبة مع العمل النشط تعد البكتريا المتبقية ومثال لهذه الطرق‬
‫طريقة عد البكتريا‬

‫اختراع قماش يقي من الشعاعات‬

‫لندن )رويترز( ‪ -‬طور علماء ما يقولون أنه أول قماش في العالم مضاد‬
‫للشعاعات يعطي حماية ل تقل عن السترة المصنوعة من الرصاص لكنه‬
‫أخف وزنا بكثير‪.‬‬

‫وبدل من استخدام معادن ثقيلة للحماية من الشعاعات وكذلك أشعة إكس‬


‫فإن القماش الجديد المسمى )ديمرون( غير سام وخال من الرصاص‬
‫ومدمج بين طبقتين من النسيج‪.‬‬

‫وقالت مجلة نيوساينتست‪" :‬تتدرج التطبيقات المحتملة لديمرون من حلل‬


‫خفيفة الوزن تغطي الجسم كله ‪ ..‬قد تسمح لمن يرتديها بالحركة بسهولة‬
‫في المناطق عالية الشعاع ‪ ..‬إلى الخيام الواقية والحشوات المضادة‬
‫للشعاعات للطائرات ومركبات الفضاء‪".‬‬

‫وعلى عكس الملبس الواقية التقليدية التي قد تقي فقط من أشعة ألفا‬
‫فإن القماش الجديد الذي طورته شركة رادياشن شيلد تكنولوجيز ومقرها‬
‫فلوريدا يقي أيضا من أشعة بيتا وأشعة جاما‪ .‬وتنبعث هذه الشعاعات الثلث‬
‫من تحلل المواد النشطة إشعاعيا وأشعة إكس‪.‬‬

‫وصمم القماش الجديد أصل لحماية الفرق الطبية من أشعة إكس في غرف‬
‫العمليات لكن مطوريه يعتقدون أنه سيكون مفيدا أيضا في الصناعة النووية‪.‬‬

‫لكن جانين كلبر من شركة الوقود النووي البريطاني قالت إن المحك‬


‫الحقيقي لمدى جودة النسيج سيعتمد على مستوى الحماية التي يقدمها‬
‫وعلى رد فعله عندما يتعرض للشعاعات‪.‬‬

‫ويعمل أحد أنواع القمشة الجديدة علي تحويل الجزئيات الضوئية إلي شعاع‬
‫ضوئي يمكنه أن يسهم في علج سرطان الجلد وأورام الفم والتجويف‬
‫النفي بوضعه علي مساحة من جلد النسان‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫وبسبب الخواص الفيزيائية للفضة التي تقاوم البكتريا وتقضي عليها تمكن‬
‫الباحثون من تطوير نوع من النسيج تدخل الفضة في تركيبه سيستخدم في‬
‫صناعة الملبس التي تتطلب تقييما تاماً‪ ،‬كما في ملبس الجراحين وقفازات‬
‫الطباء والعاملين بالمستشفيات أو في أي حالة تتطلب الحذر من انتقال‬
‫العدوي أو المراض الخطيرة‬
‫ً‬
‫القمشة الجديدة يمكنها أيضا متابعة حالت مرضي القلب والدورة الدموية‪.‬‬

‫الشبكة الجراحية‬
‫هى نسيج صناعى طبى مصنوع من مواد خاملة معقمة ل تتفاعل مع الجسم‬
‫ويمكن زرعها وتركها داخل الجسم وتستخدم لتقوية او غلق مكان الفتق فى‬
‫جدار البطن ولها انواع كثيرة واشكال وقد تكون مصنوعة من مادة واحدة او‬
‫اكثر ومن طبفة واحدة او اكثر ‪-‬ولها اسعار مختلفة والشبكات الحديثة تتميز‬
‫بمرونه اكثر حتى ل تضايق المريض بعد تركيبه‬

‫ا‬

‫انواع مختلفة من نسيج الشبكات الجراحية‬

‫وعلى الجراح ان يختار الشبكة المناسبة للمريض والفتاق‬


‫المناسب من حيث التركيب ‪ -‬الشكل – النوع‬

‫الشبكة الجراحية بروسيد ‪ Proceed‬وهى شبكة حديثة وتتكون من طبقتين‬


‫طبقة داخلية غير لصقة يمكن ان تلمس الحشاء الداخلية والمعاء دون ان‬
‫تلتصق بها وهذه الشبكة هى اغلى شبكة جراحية موجودة فى العالم ولها‬
‫استخدمات محدودة مثل بعد استئصال الورام من جدار البطن وتستخدم‬
‫لرتق الفحة الناتجة من استئصال او اختفاء جزء كبير من جدارالبطن سواء‬
‫كان جراحيا او إصابيا او خلقيا ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫ومن أشهر الخرافات التى نسمعها من المرضى )قالها لهم أطباء فى‬
‫الغالب( ان الشبكة سوف يلفظها الجسم وذلك لقناعهم بعدم استخدام‬
‫شبكة فى تصليح الفتاق لهم علما بان الجراحة الحديثة تعتمد على استخدام‬
‫الشبكات فى تصليح الفتاق فى جميع الحوال ماعدا فى الطفال ‪ -‬الفتاق‬
‫السرى الصغير ‪ -‬ومعظم حالت الفتاق فى الحجاب الحاجز‬

‫أقمشة ‪ ..‬للوقاية والعلج‬


‫ها هي معامل البحاث الدولية ‪ ،‬تستعد للعلن عن جيل جديد من النسجة‬
‫والقمشة الذكية ذات قدرات علجية فاعلة ‪ ،‬وذات خواص مقاومة‬
‫للفطريات والبكتيريا ‪ ،‬وكذلك على حماية الجسم من الشعة فوق‬
‫البنفسجية ‪ ،‬لتمد الجسم بمقدرات محدودة على الوقاية والعلج الذاتيين ‪.‬‬
‫فإلى عالم تأخذنا هذه البحوث الواعدة ‪،‬من قال إن القماش من المواد‬
‫الخاملة؟ هذه فكرة مغلوطة على وجه الطلق ‪ ،‬والدليل على ذلك ما‬
‫شهدته معامل البحاث مؤخرا ً من ثورة في هذا المجال ‪ ،‬تحولت القمشة‬
‫بموجبها إلى عوامل إيجابية للحفاظ على الصحة ‪ ،‬فبفضل تقنيات الغزل‬
‫الحديثة لها ‪ ،‬استطاع المنتجون إدخال جميع أنواع المواد الفاعلة في‬
‫القمشة أثناء صناعتها ‪ ،‬وهكذا ‪ ،‬دخلت العناصر المضادة للبكتيريا في‬
‫صناعة كل شيء ‪ ،‬بدءا ً من شعيرات فرشاة السنان ‪ ،‬حتى ملبسنا الكثر‬
‫حميمية ‪ ،‬بينما بدأ استخدام العناصر المضادة للقراديات ‪ ،‬في صنع‬
‫المفروشات التي تستخدم لتغطية الثاث ‪ ،‬للوقاية من احتمالت التحسس ‪،‬‬
‫كما بدأ المنتجون في ساتخدام العناصر فوق البنفسجية في صناعة‬
‫القمصان ‪ ،‬واستخدام العناصر المرطبة في صناعة القمصان ‪ ،‬واستخدام‬
‫العناصر المرطبة في صناعة الجوارب النسائة ‪ ،‬كما يقال الكثير عن إنتاج‬
‫أقمشة عبارة عن " ألياف جامعة " ‪ ،‬تتضمن جميع أنواع العناصر الفاعلة‬
‫) مرطبة ومنعشة ‪ ،‬ومقوية للوردة ‪ ..‬إلخ ( وتقوم بنشرها على الجلد ‪،‬‬
‫بجرعات بسيطة ولكن بمعدل ثابت ‪ .‬ولكن هذا ليس كل شيء ‪ ،‬فإلى جانب‬
‫استخدام هذه القمشة التي أطلق عليها " أقمشة النوع الثالث" في صناعة‬
‫الملبس التي نستخدمها يوميا ً ‪ ،‬فإنها تستخدم كذلك في صناعة المفروشات‬
‫والدوات التي تستخدم في الوسط الطبي والمستشفيات ‪ .‬فقد أثمرت‬
‫البحاث والتجارب التي أجريت في هذا المجال ‪ ،‬نتائج مذهلة ‪ ،‬خاصة في ما‬
‫يتعلق بجراحات الزرع ) أوردة ‪ ،‬أربطة ‪ ،‬خيوط تستخدم في عمل الدرز ‪،‬‬
‫أنسجة داعمة ‪ .. ،‬إلخ ( ‪ .‬وبأدوات التثبيت ) جبائر ‪ ،‬جبس ‪ ،‬أربطة ‪ ..‬إلخ ( ‪.‬‬
‫يقول " برونو شوفيه "‪ ،‬مهنس البحث والتنمية في المعهد الفرنسي‬
‫للقمشة والملبس ‪ " :‬إن هدف البحث ‪ ،‬في ما يعلق بالصحة اليومية ‪ ،‬هو‬
‫تسهيل حياة الفرد ‪ ،‬بتبسيط عملية العناية بالقمشة " ‪ .‬قمصان مضادة‬
‫للناموس ينتظر الوسط الطبي بفارغ الصبر ما يمكن أن ينتج عن هذه‬
‫البحاث من أقمشة ومفروشات ) تستخدم في صناعة الثاث ( ‪ ،‬من النوع "‬
‫ذاتي – التنظيف " ‪ ،‬الذي يتخلص بشكل منتظم من القاذورات الموجودة‬
‫في البيئة المحيطة ‪ ،‬أو أقمشة " ذاتية – الرتق " تستطيع ‪ ،‬بفعل النزيمات‬
‫القيام برتق التمزقات البسيطة في غضون ‪ 48 – 24‬ساعة ‪ .‬ولكن‪ ،‬ما‬
‫يشغل بال الباحثين ‪ ،‬بصفة خاصة اليوم ‪ ،‬هي مسألة الستمرارية ‪ ،‬فهم‬

‫‪77‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫مشغولون بإنتاج مواد فاعلة ونشطة ‪ ) ،‬مضادة للبكتيريا أو الفطريات ‪ ،‬أو‬


‫مرطبة ‪ ..‬إلخ ( ‪ ،‬تدوم فترة أطول أطول من عمر الزي نفسه ‪ ،‬وتعد ألياف‬
‫" روديا " ‪ ، Rhodia‬التي ظهرت في السواق العالمية العام الماضي ‪ ،‬أول‬
‫نوع من اللياف يفي بهذا الغرض فهي تحتوي على مواد فاعلة ‪ ،‬تدوم طويل ً‬
‫نظرا ً لكونها مدمجة في قلب اللياف نفسها ‪ .‬يقول المسؤولون في قسم‬
‫التسويق في مؤسسة " روديا " ‪ " :‬إن المر ل يتوقف عند حد العلجات‬
‫السطحية ‪ ،‬التي تتلشى بعد بضع غسلت فقط ‪ ،‬ولكن يتجاوز ذلك إلى‬
‫العلج المدمج في عمق الخيط ‪ ،‬الذي يضمن حدوث الثر على المدى البعيد‬
‫‪ ،‬أو بمعنى آخر ‪ ،‬فإن هذه المواد تصمد مدة ‪ 20‬غسلة على أقل تقدير " ‪.‬‬
‫وهي ألياف قادرة على الحد من عملية التعرق وانبعاث الروائح الكريهة ‪،‬‬
‫وقد بدأت تستخدم فعل ً من قبل بعض الشركات المنتجة للملبس‬
‫الرياضية ‪ ،‬ومن المنتظر أن يبدأ في استخدامها كذلك ‪ ،‬منتجو الملبس‬
‫الداخلية والجوارب ومن المتوقع أيضا ً أن يصبح في مقدرونا جميعا ً ‪ ،‬في‬
‫القريب العاجل ‪ ،‬ارتداء ملبس مضادة للحشرات ‪ ،‬خاصة في فصل الصيف‬
‫أو عند زيارتنا البلدان الحارة ‪ ،‬إذ يفكر الباحثون في غمر ألياف ملبسنا في‬
‫المواد الفاعلة الطاردة للناموس والحشرات ‪ ،‬يقول د‪ .‬برينو شوفيه " ‪.‬‬
‫المشكلة التي تواجهنا تتلخص في العثور على مواد ل تنبعث منها روائح‬
‫مزعجة ‪ ،‬مثل خلصة الليمون أو عطر الجيرانيوم ‪ ،‬ولحسن الحظ ‪ ،‬نحن في‬
‫سبيلنا اليوم لكتشاف جزيئات جديدة أقل تأثيرا ً في الحليمات"‪ .‬عناصر‬
‫يمتصها الجسم أما بالنسبة إلى الملبس المضادة للشعة فوق البنفسجية ‪،‬‬
‫فهي موجودة بالفعل في أقسام الملبس في السواق العالمية منذ عامين ‪،‬‬
‫يقول " د‪ .‬برينو شوفيه " ‪ " :‬نحن نتبع المعايير السترالية في صناعة هذه‬
‫الملبس ‪ ،‬وهي معايير صارمة جدا ًَ ‪ ،‬وقد أثبتت الحصائيات أن هذه الملبس‬
‫ل تلقى رواجا ً في بعض البلدان ‪ ،‬مثل فرنسا ‪ ،‬على الرغم من الحتياج‬
‫الشديد الذي تبديه بعض القطاعات الضعيفة صحيا ً إليها مثل العجائز‬
‫والطفال "‪ .‬وفي الوساط الطبية والمستشفيات ‪ ،‬تصبح المتطلبات أكثر‬
‫حدة وصرامة ‪ ،‬فإذا كانت الملبس الجاهزة تكفيها حتى ‪ 20‬غسلة ‪ ،‬حتى‬
‫تبدأ في التخلص من العناصر الفاعلة المدمجة فيها ‪ ،‬فإن القمشة " الطبية‬
‫" تحتاج إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير ‪،‬وفي سبيل بلوغ هذا الهدف ‪ ،‬يعمل‬
‫الباحثون على تركيز أبحاثهم في عدة اتجاهات ‪ :‬الوسائل ‪ ،‬والتقنيات التي‬
‫تستخدم في دمج المواد الفاعلة ‪ ،‬وكذلك في صناعة القمشة انطلقا ً من‬
‫بعض العناصر الحيوية الموجودة في الطبيعة مثل الشيتوزان ‪ ،‬يفسر "‬
‫روجيه شاتولن " مدير البتكار والتكنولوجيا في المعهد الفرنسي للقمشة ‪،‬‬
‫والملبوسات ‪ ،‬ذلك بقوله ‪ " :‬معظم أبحاثنا تقوم على الشيتوزان ‪ ،‬وهي‬
‫ألياف تنتج من تحول الدرعة ) مادة تشكل جزءا ً أساسيا ً في أصداف‬
‫السراطين والحشرات القشرية ( ‪ ،‬وقد أثبتت فاعلية كبيرة في صناعة‬
‫الضمادات نظرا ً لخاصيتها في المساعدة على الندمال‪ .‬وفي ما يتعلق‬
‫بالجسام الغريبة التي تدخل الجسم البشري أثناء الجراحات ) خيوط الدرز ‪،‬‬
‫المشابك ‪ ،‬مثبتات الربطة ‪ ..‬إلخ ( فإن اهتمام الباحثين ينصب على إيجاد‬
‫مواد أو أقمشة ‪ ،‬ل يرفضها الجسم ‪ ،‬بل يتقبلها بنسب عالية تقارب ال‬
‫‪ ، %100‬لن الجسم الغريب الذي يترك داخل الجسم البشري ‪ ،‬يجب أن‬
‫يندمج إلى البد مع الوسط المحيط ويذوب فيه ‪ ،‬ويذهب بواسطة التقليد‬

‫‪78‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫عن طريق التركيب الصطناعي ‪ ،‬يقول " روجيه شاتولن " ‪ " :‬إن القمشة‬
‫التي يتم تركها في الجسم بعد الجراحات يجب أن يجري التعرف إليها ‪،‬‬
‫وتقبلها ‪ ،‬والسيطرة عليها ‪ ،‬من قبل خليا الجسم ‪ ،‬من أجل القضاء على أية‬
‫احتمالت لرفض الجسم لها ‪ ،‬والهدف الثاني الذي نسعى إلى بلوغه ‪ ،‬من‬
‫خلل أبحاثنا يتعلق بامتصاص الجسم هذه القمشة ‪ ،‬ويتم في غضون ‪3‬‬
‫أسابيع حتى عام كامل ‪ ،‬وذلك يتوقف على نوع الجراحة ‪ ،‬وقد أثبتت‬
‫التجارب أنه في المكان كذلك ‪ ،‬برمجة امتصاص الجسم لخيط الدرز ‪ ،‬أو‬
‫المشبك ‪ ،‬أو المسمار ‪ ،‬إلخ ‪ .‬وما زالت البحاث تجري على قدم وساق في‬
‫كل من إيطاليا وألمانيا "‪ .‬مستقبل واعد في النهاية ‪ ،‬صار في إمكاننا أن‬
‫نخرج ببعض الستنتاجات ‪ ،‬في ما يتعلق بمستقبل هذه البحاث ‪ :‬فهي في‬
‫سبيلها ‪ ،‬لكتشاف مواد ‪ ،‬ليست فقط ذكية ‪ ،‬وإنما أيضا ً متفاعلة ‪ ،‬على‬
‫سبيل المثال ‪ ،‬ما يطلق عليه " اللواصق الطبية " ‪ ،‬وهي لواصق تم تخيلها‬
‫ولم يتم بعد إنتاجها ‪ ،‬عبارة عن ضمادات قادرة بفضل بعض اللقطات‬
‫المدمجة في قلب اللياف ‪ ،‬على التحكم في درجة حرارة الجسم ‪ ،‬وفي‬
‫حالة الصابة بالحمى ‪ ،‬تطلق هذه اللقطات مواد فاعلة تؤثر عبر الجلد ‪ ،‬من‬
‫ضمنها المضادات الحيوية على سبيل المثال ‪ ،‬يقول د‪" .‬روجيه شاتولن " ‪:‬‬
‫" يجب علينا كذلك التوصل إلى قواعد استخدام يجدر بالجميع احترامها ‪ ،‬في‬
‫ما يتعلق بالفادة من هذه الدوات الطبية " ‪ .‬إضافة إلى ذلك ‪ ،‬يجب أن‬
‫تحترم الدوات الطبية دليل ً محددا ً للجرعات يضيف الطبيب ‪ " :‬يجب أن نضع‬
‫في اعتبارنا أن هذه اللواصق ‪ ،‬مثل ً ‪ ،‬تطلق كميات من العناصر الفاعلة‬
‫تختلف باختلف منطقة الجسم التي توضع عليها ‪ ،‬فقد تصل سرعة إنطلق‬
‫هذه العناصر إلى عشرة أضعاف سرعتها بين منطقة وأخرى ‪ .‬لذلك ‪ ،‬علينا‬
‫أن نضمن أن تنطلق هذه العناصر بالكميات المناسبة ‪ ،‬وبجرعات تتم‬
‫برمجتها بشكل مسبق ‪. www.tartoos.com‬‬

‫صدرية تستشعر الصابة بسرطان الثدي‬

‫مع ثورة التكنولوجيا التي يشهدها العالم‪ ،‬بدأت ملمح كل شيء تتغير‪ ،‬حتى‬
‫خزانة الملبس‪ ،‬فمن اختراع ملبس تراقب التعرق خلل التمارين الرياضية‪،‬‬
‫إلى أبعد من ذلك بكثير‪ :‬ملبس داخلية تستشعر الصابة بالسرطان‪.‬‬

‫ولعل أهم تلك الختراعات‪ ،‬هي صدرية 'ذكية' للنساء‪ ،‬يمكنها أن تستشعر‬
‫الصابة بمرض سرطان الثدي في أولى مراحله‪ ،‬عبر موجات قصيرة‬
‫يصدرها جهاز مدمج ضمن نسيج القماش‪ ،‬يمكنها استشعار أي ارتفاع في‬
‫حرارة نسيج الثدي الذي يعد عموما أهم أعراض الصابة بالسرطان‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫ويأمل الباحثون أن يتم النتهاء من تصميم وتصنيع هذه الصدرية بعد عامين‬
‫من الن‪ ،‬المر الذي يجعلها متوفرة في السواق‪ ،‬لكن كثيرا من الخبراء ما‬
‫يزالون مشككين في قدرة هذه الصدرية على تشخيص السرطان‪.‬‬

‫وثورة الملبس 'التقنية' ل تتوقف عند ذلك‪ ،‬فهناك قمصان تقيس ضغط‬
‫القلب‪ ،‬وصدرية تراقب النبض‪ ،‬بل وملبس تبعد الحشرات عنك‪ ،‬أو تمتص‬
‫الروائح الكريهة وتتخلص منها مثل رائحة السجائر مثل‪.‬‬

‫والعام الماضي‪ ،‬صمم طالب في جامعة كورنيل‪ ،‬مجموعة من الزياء يمكنها‬


‫حماية من يلبسها من الصابة بالنفلونزا‪ ،‬ونزلت البرد‪ ،‬ول تحتاج الغسيل‬
‫أبدا‪.‬‬

‫ويؤكد خبراء إن المستقبل القريب سيشهد صناعة ملبس وأقمشة تتضمن‬


‫تقنية التبريد وإزالة العرق‪ ،‬والترطيب‪ ،‬وحتى إمداد الجسم بالفيتامينات‪.‬‬

‫ويقول الدكتور آدم بيست‪ ،‬وهو باحث طور قميصا يولد الكهرباء‪' ،‬يمكننا‬
‫إنجاز الكثير في هذا المجال‪ ،‬واعتقد أن ل حدود لما يمكن عمله سوى‬
‫قصور مخيلة النسان‪'.‬‬

‫ويرى باحثون في المختبر التقني لجامعة أستراليا إنه أصبح من الممكن‬


‫الن‪ ،‬دمج الكاميرات والميكروفونات وأجهزة قياس السرعة‪ ،‬وأجهزة تحديد‬
‫الماكن في الملبس‪.‬‬
‫عن موقع 'شبكة فلسطين بيتنا'‬

‫صدرية مضادة للرصاص‬

‫أضحت الصدرية المضادة للرصاص جزء ل يتجزأ من اللباس الرسمي لكثر‬


‫من ثلثة آلف شرطية ألمانية بفضل ابتكار تقف ورائه شرطية ألمانية وتم‬
‫اختباره على مجموعة من الشرطيات المتطوعات طوال شهرين‪.‬‬
‫تبدو الصدرية التكنولوجية الجديدة "ووندر برا" )‪ (Wonderbra‬مماثلة لتلك‬

‫‪80‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫العادية إنما هي تتميز بكونها مضادة للرصاص‪ .‬صنعت هذه الصدرية من‬
‫القطن والبولستر)تعطي القطن قدرة أكبر على التماسك والقوة(‬
‫والبولياميد)قماش مطاطي مضغوط بأحدث التقنيات(‪.‬‬
‫تضع النساء هذه الصدرية تحت السترة المضادة للرصاص من أجل قطع‬
‫مخاطر الحوادث المتعلقة بإمكان اختراق الجزاء المعدنية أو الشظايا من‬
‫مختلف النواع الجسم في حال التعرض لطلق النار‪.‬‬

‫منديل جيب واقي من الرصاص‬

‫لندن‪ :‬طور مصمم ملبس من أيسلندا منديل ً يوضع في الجيب العلوي‬


‫للسترة بإمكانه مقاومة الرصاصة إذا أطلقت على منطقة القلب ومنعها من‬
‫اختراق الصدر‪.‬‬
‫وذكرت صحيفة "دايلي تلجراف" أن المادة التي صنعت منها الرصاصة‬
‫تستخدم في صناعة السترات الواقية من الرصاص وسيارات السباق‬
‫فورمويل واحد‪ ،‬مشيرة إلى أن الهدف منها هو "حماية قلوب الرجال"‬
‫وبإمكانها تحمل حرارة تصل إلى حوالي ‪ 400‬درجة مئوية‪.‬‬

‫وقال المصمم سلولي ريخت إن المنديل "كيفلر" يمكن طيه ووضعه في‬
‫الجيب العلوي للسترة لحماية القلب‪ ،‬لكنه أضاف " ل أتحمل مسؤولية‬
‫تصرفات أغبياء يشعرون بأنهم مجبرين على اختبار قوة أو مقاومة هذا‬
‫النسيج بأي شكل من الشكال"‪.‬‬
‫وصمم المنديل لجعله أقوى بخمس مرات من الفولذ لمنع اختراق الرصاص‬
‫الجسد‪.‬‬
‫ولدى ريخت الن خمسة مناديل للبيع ويبلغ سعر الواحد فيها ‪ 154‬دولرا ً‬
‫أمريكيا ً وينوي التوسع في النتاج ليشمل صناعة معاطف واقية من‬
‫الرصاص‪.‬‬

‫العمل في ظروف الضاءة الخافتة‬


‫هناك العديد من فرص العمل التي تتطلب العمل في ظروف الضاءة‬
‫الخافتة أو في الهواء الطلق في الليل‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬عمال النقاذ ‪،‬‬
‫أطقم الطريق ‪ ،‬والعاملين في جميع المرافق في الهواء الطلق العمل في‬
‫أي وقت من النهار أو الليل‪ .‬وقوف السيارات القابلت الكثير ‪ ،‬أطقم‬
‫المطار ‪ ،‬والعاملين في تقديم عمل أيضا بالقرب من حركة السيارات‬
‫وتستفيد كثيرا من زيادة وضوح‪ .‬انخفاض مستويات الضاءة في مستودع أو‬
‫بناء هو أيضا خطر‪ .‬مما ادى الى البحث عن اساليب في منع وقوع‬
‫الحوادث‪.‬‬

‫وجاءت الحاجة إلى الملبس لن سائقي السيارات يقودو السيارات اثناء‬


‫السفر بسرعات عالية ل يمكن أن نرى من العمال بعيدا بما فيه الكفاية من‬

‫‪81‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫أجل تجنب وقوع حادث‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬ارتداء ملبس زاهية فقط يوفر‬
‫رؤية ل ‪ 300‬قدم‪ . .‬ايضا استخدام مواد عاكسة للضوء تؤدى لوضوح العمال‬
‫لكثر من ربع ميل‪.‬‬

‫يستخدم رجال الطفاء استخدام ملبس تقوم بمقاومة اللهب ولمكافحة‬


‫الحرارة الشديدة والدخان‪.‬عن طريق خلق طبقة من العزل بين رجال‬
‫الطفاء والحرارة الشديدة‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬سوف تذوب عادة الملبس‬
‫العادية اما الملبس الغير قابلة للحتراق عندما تتعرض للحرارة فان العناصر‬
‫المقاومة للهب سوف تتصلب عند التعرض للحرارة الشديدة‪.‬‬

‫منع التعرض للمواد الكيميائية‬

‫ارتداء قفازات كيميائية للحماية من المرض ‪ ،‬و لمنع التعرض للمواد‬


‫الضارة‪ .‬بالضافة إلى القفازات الكيميائية وسلمة النظارات ‪ ،‬ونظارات‬
‫واقية ‪ ،‬ودروع لحماية الوجه لبقاء الرأس والوجه في مأمن من التعرض‬
‫للمخاطر‬

‫و هذة الملبس الوقائية مفيدة جدا لعمال مصانع البترول ايضا لما يتعرضون‬
‫لة من اضرار‬

‫البقاء في مأمن من المخاطر الكهربائية‬

‫عمال المرافق لها مهمة صعبة عندما يتعلق المر إلى العمل على أسلك‬
‫نقل الطاقة الكهربائية‪ .‬ويمكن لكمية من التيار الكهربائي من خلل تشغيل‬
‫هذه الخطوط يمكن أن تكون قاتلة على الفور‪ ،‬وهذا هو السبب لمجهزة‬
‫الملبس المقاومة للهب‪.‬‬

‫فهذة الملبس تحمي أيضا ضد الحرائق التي تنتشر حول الخطوط‬


‫الكهربائية‪ .‬ويمكن لطلق النار قوس مفاجئ للحرارة ‪ .‬و الملبس‬
‫الصناعية هي واحدة من الشياء الوحيدة التي يمكن أن تساعد في إنقاذ‬
‫الرواح وإذا كان قوس النار لم يحدث‪ .‬إذا كان عامل كان يرتدي ملبس‬
‫عادية‪ ،‬فإن المادة تذوب من على النار نفسها‪ .‬بدون ملبس واقية ‪،‬‬
‫وسيكون فرصة النقاذ ضئيلة‪..‬‬

‫وتستخدم هذه المعدات واللوازم في كل مهنة عمليا‪ .‬امر ضرورى لسلمة‬


‫الجميع بغض النظر عن مكان عملهم والملبس الصناعية عنصرا اساسيا من‬
‫معدات السلمة الشاملة ‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫ازياء عسكرية مموهة مضادة للنيران‬


‫تمكن باحثون في شركة »كيرمل« ‪ - KERMEL‬الوروبية العاملة في مجال‬
‫ألياف »ميتا ـ أراميد« )‪ ( meta-aramid‬الصناعية الموجهة لحماية‬
‫الملبس‪ ,‬التوصل إلى تكنولوجيا فريدة من نوعها من شأنها انتاج نسيج‬
‫مموه ملون غير قابل للشتعال‪ ,‬وذلك في إطار عمل مشترك مع شركة‬
‫)دايستار ‪( DyStar‬العالمية المتخصصة في ألوان النسيج وإعداد مختلف‬
‫مكونات الصباغ‪ .‬ويلبي هذا النسيج الجديد المتطلبات الحالية المتشددة في‬
‫مجال الكشف بالعين المجردة أو بالشعة تحت الحمراء للزي المموه‬
‫الخاص بالعسكريين‪ ،‬ويوفر راحة فريدة من نوعها‪ ,‬اضافة الى خاصية عدم‬
‫الشتعال وهي المميزات التي ينفرد بها خليط ألياف الـ ‪Kermel/Viscose‬‬
‫‪ FR‬الذي يؤمن اللوان ومقاومتها لكل من الضاءة والتنظيف والحتكاك‪ .‬كما‬
‫أن هذا النسيج يسمح بالحفاظ على شكل ممتاز للملبس بالحفاظ على‬
‫معايير انعكاس الشعة تحت الحمراء وذلك طوال فترة استخدام هذه‬
‫الملبس‪ .‬ويخصص هذا الزي ذو اللوان غير المنتظمة لخدمة القطاع‬
‫العسكري‪ ,‬وهو يشمل على سبيل المثال زي طياري الطائرات المروحية‪،‬‬
‫وفرق العربات المدرعة وفي المستقبل قوات المشاة الحديثة‪ .‬وتجدر‬
‫الشارة الى أن ألياف ‪ Kermel‬تستخدم في تصميم الزي الرسمي الخاص‬
‫بعمليات تدخل رجال الطفاء‪ ،‬والزي العسكري الخاص بالطيارين وبفرق‬
‫العربات المدرعة‪ ،‬والزي الخاص بقوات »الحفاظ على النظام« من رجال‬
‫الشرطة وكذا الملبس الخاصة بالعمل في الصناعات ذات المخاطر‪.‬‬

‫القمشة الذكية‬

‫نسمع كثيرا عن السيارة الذكية والبطاقة الذكية والقرية الذكية ولكن هل‬
‫سمعت يوما ً عن "الملبس الذكية"؟ ففكرة دمج لوحة مفاتيح في كم سترة‬
‫أو جهاز كومبيوتر في جيبها بل وربما شاشة منتهية الصغر في النظارة‬
‫يرتديها إنسان لم تعد ضربا ً من الخيال العلمي وإنما صارت حقيقة واقعة‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫فقد تمكن البروفسور ألكساندر بوسيجين من جامعة نيدرهاين للعلوم‬


‫التطبيقية من وضع مثل هذه التطورات الثورية موضع التطبيق من خلل‬
‫مشروع يقوم بتنفيذه‪.‬‬
‫اذ سيصبح كافيا ً تغذية الكومبيوتر المدمج في نسيج السترة بالبيانات اللزمة‬
‫له من خلل نقرة أصبع على الكم‪ .‬كما تساعد القطاب الكهربية المدمجة‬
‫من يرتديها على التواصل مع الحاسب اللي المدمج‬ ‫في نسيج الملبس َ‬
‫بدوره في ردائه‪.‬‬
‫ونجح بوسيجين في تصنيع مثل هذه الملبس >>الذكية<< بمعاونة أعضاء‬
‫فريقه من الباحثين في مدينة مونشن غلدباخ قرب مدينة كولونيا اللمانية‪.‬‬
‫وينهمك ‪ 15‬عالما ً من تخصصات مختلفة تشمل الفيزياء والكيمياء‬
‫واللكترونيات والنسيج والتصميم في العمل على تهذيب وتطوير العديد من‬
‫القمشة الذكية كتفصيل ستائر أو مفرش للمائدة وكذلك أحذية قوية‬
‫تستطيع مقاومة المياه والقاذورات والشحوم والحتكاكات العنيفة‪ .‬وفي‬
‫الوقت نفسه توفر >>الجوارب<<‪ ،‬التي تعمل إلكترونيا من خلل بطارية‬
‫تحافظ على درجة حرارة الجسم وتحمي مرضى السكر من النخفاض الحاد‬
‫في درجة الحرارة‪.‬‬
‫وتتيح الملبس >>الذكية<< امكانات غير محدودة‪ .‬فيمكن أن تنقل أجهزة‬
‫الستشعار اللكترونية المدمجة في نسيج الملبس الداخلية أي توترات‬
‫تحدث في الجلد إلى كومبيوتر الجيب مما يتيح إجراء عمليات رسم القلب‬
‫بطريقة مريحة على المدى البعيد‪ .‬وعلى عكس الطرق الحالية التي‬
‫تستخدم فيها أجهزة الستشعار والوسادات الصغيرة التي تثبت على الجسد‬
‫لرسم قلب المريض يمكن من خلل هذه الطريقة الحديثة رصد نبضات قلب‬
‫النسان لحظة بلحظة على مدار أسابيع وشهور‪.‬‬
‫ويقول بوسيجين )‪ 46‬عامًا(‪>> :‬يتوق أي شخص عانى من قبل من أزمة‬
‫قلبية إلى أن يكون بوسعه الحصول على أي تحذير من التعرض لزمة‬
‫مماثلة ولو قبل ثانية واحدة من حدوثها<<‪.‬‬
‫ولكن هذا غير محتمل الحدوث في ‪ 2006‬حيث ان القميص الداخلي المزود‬
‫بأجهزة استشعار لن يكون جاهزا ً قبل عامين أو ثلثة‪.‬‬

‫تطوير خيوط ذكية لملبس مستقبلية فريدة‬


‫نجح العلماء في الوليات المتحدة وأستراليا‪ ,‬في تطوير تقنيات نسيجية‬
‫جديدة لغزل الصوف واللياف الخرى لنتاج خيوط ذكية مصنوعة من أنابيب‬
‫كربونية دقيقة بحجم النانو فقط‪ ,‬وهو ما يساعد في إنتاج أقمشة ذكية‬
‫ومرنة خفيفة وقوية في المستقبل‪ .‬وقد تمكن العلماء في مركز الكومنولث‬
‫السترالي للصناعات النسيجية واللياف‪ ,‬بالتعاون مع معهد تكنولوجيا النانو‬
‫بجامعة تكساس المريكية‪ ,‬من تصنيع أنابيب كربونية دقيقة صناعية ذات‬
‫خصائص فيزيائية فريدة تشمل القدرة على توصيل الحرارة والكهرباء‪,‬‬
‫وبالتالي يمكن استخدامها في تصنيع مواد خاصة ذات تطبيقات عملية‬
‫متعددة‪ .‬وأشار هؤلء إلى أن الخصائص الميكانية المميزة لهذه النابيب أو‬
‫الخيوط‪ ,‬تساهم في استخدامها لنتاج صداري ودروع جسدية ناعمة واقية‬
‫من الرصاص والذخائر الباليستية الصغيرة الخرى‪ .‬وأوضح الخبراء أن‬
‫القدرة على إدخال أجهزة إحساس إلكترونية ومشغلت ميكانيكية إلى خيوط‬

‫‪84‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫النانو النبوبية الكربونية‪ ,‬تجعلها إضافة قّيمة لعدد من المواد المتخصصة‬


‫المستخدمة حاليا في التطبيقات الطبية والعسكرية‪ .‬ويتوقع الباحثون أن‬
‫القدرة على غزل أنابيب النانو الكربونية إلى خيوط ستجعل صناعة خيوط‬
‫نانو نقية ممكن اقتصاديا‪ ,‬مشيرين إلى أن تطور الخيوط الكربونية المغزولة‬
‫يعتمد على فكرة إنقاص أبعاد اللياف والخيوط التقليدية من قياس‬
‫المايكرو‪ ,‬وهو جزء واحد من المليون‪ ,‬إلى قياس النانو الذي يصل إلى جزء‬
‫من اللف مليون‪ ,‬باستخدام التكنولوجيا القديمة للغزل اللولبي‪ .‬ويعتقد‬
‫موَّلفة‪ ,‬ستحدث‬‫العلماء أن أنابيب النانو الكربونية سواء كانت خيوط نقية أو ُ‬
‫ثورة في القمشة المهندسة بسبب قوتها الممتازة وصلبتها وتوصيلها‬
‫الحراري والكهربائي العالي‬

‫قريبا ملبس ذكية في السواق‪:‬‬

‫يمكن القول أن التكنولوجيا قد تمكنت بالفعل من تغير حياة النسان‬


‫بشكل جذري خلل القرن الماضي ومطلع القرن الحالي ‪ ،‬حيث دخلت‬
‫التكنولوجيا الحديثة في كافة شئون ونشاطات النسان الحياتية واليومية‬
‫المختلفة ‪.‬‬
‫ولم يكن عالم الزياء بعيدا عن سطوة التقنية الحديثة ‪ ،‬فبالضافة إلى‬
‫دور التقنية التقليدي في تصنيع ألت وأجهزة لحياكة الملبس ‪ ،‬إلى دورها‬
‫في تقديم وتصنيع أقمشة وأنسجة عالية المتانة والنعومة‪ ،‬بالضافة إلى‬
‫الكثير من الدوار التي لعبت بها التكنولوجيا دورا هاما في خدمة النسان‬
‫وتسهيل حياته اليومية ‪.‬‬
‫ولم تتوقف التكنولوجيا الحديثة عند حد معين ‪ ،‬بل تم توظيفها في‬
‫عالم الملبس والزياء بطريقة اقرب ما يمكن وصفها بأنها جزء من عالم‬
‫الخيال العلمي الذي تحول إلى واقع ملموس على أرض الواقع ‪ .‬فقد أعلنت‬
‫شركة كوربونوف المريكية عن تمكنها من تطوير ملبس لراكبي الدراجات‬

‫‪85‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫تبقي أجسامهم دافئة مهما كانت الظروف المناخية المحيطة قاسية ‪،‬‬
‫والفكرة التي اعتمدت عليها الشركة المصنعة كانت في تمكنهم من دمج‬
‫رقاقات مجهرية صغيرة للغاية في داخل الملبس ‪ ،‬وتوصل هذه الرقاقات‬
‫مع مجموعة من اللبدات الموصولة بكيبل مع بطارية قابلة للشحن من‬
‫الطاقة الكهربائية الموجودة في الدراجة ‪.‬‬
‫وجاء في تفاصيل البتكار السابق ‪ ،‬إن ثمن هذه البذلة المبتكرة يبلغ‬
‫حوالي ‪ 3500‬دولر ‪ ،‬وهي توفر الدفء والجو اللطيف لمرتديها حتى أثناء‬
‫كونه بعيدا عن دراجته ولمدة تصل إلى ساعة كاملة ‪.‬‬
‫من جهة أخرى فقد أعلنت شركة لونار ديزاين عن تصنيعها لجاكيت‬
‫مستقبلي أطلق عليه اسم ‪ BLU‬وهذا الجاكيت يمكن أن يتحول إلى أي‬
‫شكل تريده ‪ ،‬بحيث أنك تستطيع أن تغير لونه في كل مرة ترتديه كما‬
‫يمكنك أن تغير من تصميمه وشكله الخارجي ‪ ،‬أيضا أعلنت نفس الشركة أن‬
‫هذا الجاكيت مزود بشاشة رقمية صغيرة ومعالج مدمج به قابل للربط‬
‫لسلكيا مع النترنت بحيث يتم تحديث البرنامج المخزن في المعالج الرقمي‬
‫الخاص بالجاكيت ‪.‬‬
‫إن مثل هذه الفكار والبتكارات لم تعد مقتصرة على نوع معين من‬
‫الملبس أو على عدد محدد من الشركات المصنعة ‪ ،‬بل إن المر سيتجاوز‬
‫ذلك بشكل كبير خلل السنوات القليلة القادمة ‪ ،‬وذلك بفعل ثورة‬
‫التكنولوجيا المجهرية ) نانوتكنولوجي ( والتي تبشر بحدوث نقلة نوعية في‬
‫مسيرة تطور التقنية الحديثة ‪ ،‬بحيث سوف تتحقق على أرض الواقع أكثر‬
‫الفكار غرابة وإثارة للدهشة ‪.‬‬

‫القمشة الذكية و الموضة‬

‫فيليبس لللكترونيات تبتكر ملبس ذكية تعمل بالكهرباء ‪:‬‬

‫وضعت شركة "فيليبس" الهولندية منتجة الجهزة اللكترونية الستهلكية‬


‫عينها على أعمال عالم الزياء الى جانب عملها اللكتروني‪ .‬وهاهم خبرائها‬
‫يبتكرون طريقة لتغيير حجم الملبس وشكلها وأناقتها عبر إدخال "أسلك‬
‫العضلة" داخل النسيج‪ .‬إن هذه السلك مصنوعة من معدن يتغير طوله‬
‫اعتمادا ً على التيار الكهربائي الخفيف القوة الذي يمر عبر هذه السلك‪.‬‬

‫وتدور الفكرة حول استعمال بعض ملبس "فيليبس" الذكية‪ .‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬أنتجت الشركة زوج بنطلون خاص يتم وصله بمصدر كهربائي لجل‬
‫تغيير طول السلك الموجودة في النسيج‪ .‬هكذا‪ ،‬تتمدد السلك رويدا ً رويدا ً‬
‫لتنطبق مع حجم خصر اللبس وعرض ساقيه الصحيحين‪ .‬وتشير "فيليبس"‬
‫الى أن التقنية يمكن إدخالها في القمصان والجوارب وحمالت الصدر‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫أسترالي يبتكر ثوبا من نسيج بكتيريا النبيذ المتخمر ‪:‬‬

‫من المؤكد أن هذا الثوب سيدير الرؤوس‪ ..‬فقد صنعه عالم أسترالي من‬
‫السليلوز الذي نسجته البكتيريا في وعاء من النبيذ المتخمر قائل انه فن لكنه‬
‫يمكن أن يصبح مستقبل الموضة‪.‬لكن ثوب "امرأة الكهف" "‪CAVE‬‬
‫‪ "WOMAN‬يجب أن يبقى مبلل طوال الوقت لن أنسجة السليلوز وهي‬
‫المادة التي تتكون منها جدران خليا النبات ليست طويلة بما يكفي لتكون‬
‫مرنة وتصبح هشة وتتكسر حين تجف‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫تبدأ صناعة الثوب بأخذ السليلوز اللزج من على سطح النبيذ المتخمر‬
‫ونشره على سطح دمية مطاطية منفوخة‪ .‬بعدها تنكمش المادة لتأخذ شكل‬
‫الجسد ثم تفرغ الدمية من الهواء عندما يصبح الثوب في الحجم‬
‫المطلوب‪.‬وقال جاري كاس مخترع الثوب لرويترز "انه فن ول يقصد منه أن‬
‫يكون عمليا‪".‬‬

‫وأضاف كاس وهو فني علمي بجامعة وسترن أستراليا في بيرث "المقصود‬
‫أن يكون شيئا محفزا لكي يثير النقاش حول مستقبل الموضة‪".‬واستلهم‬
‫كاس فكرة صنع الثوب حين كان يعمل في أحد حقول الكروم منذ عدة‬
‫سنوات لكنه انتظر حتى حصل على التمويل من أحد المجموعات الفنية‬
‫حتى يتمكن من انتاجه‪.‬‬

‫وقال كاس انه تتكون على سطح النبيذ المتخمر طبقة لزجة مطاطية تنتجها‬
‫البكتريا التي يمكن اذا تركت لحالها أن تظل تنتج السليلوز بل كلل‪.‬وأضاف‬
‫"كل ما فعلناه هو أننا أخذنا صنع النبيذ الى مرحلة تالية‪".‬لكن المشكلة‬
‫تكمن في أن النسجة ليست طويلة بما يكفي لكي تصبح مرنة‪ .‬الخطوة‬
‫القادمة هي أن نحاول جعل النسجة أكثر طول أو أن نحاول وصلها معا لكي‬
‫تصبح أكثر مرونة‪".‬‬

‫وذكر كاس أنه بمجرد أن تصبح النسجة أكثر مرونة يمكن استخدام اختراعه‬
‫في تطبيقات أكثر عملية‪.‬وقال "اذا أردت قميصا يمكنك أن تصنع قالبا على‬
‫شكل جسدك وتنشر طبقة السليلوز حوله"‪.‬‬

‫آلت تفصل الملبس‪ ..‬حسب القوام تغزو المحلت الكبرى‬


‫والصغرى في أميركا‪:‬‬

‫في قفزة نوعية للقضاء على اساليب قديمة في أخذ مقاسات النسان قبل‬
‫شراء ملبسه‪ ،‬شرع عدد من مخازن تسويق الملبس في الوليات المتحدة‬
‫بوضع مجموعات من آلت المسح المجسم تقوم بقياس أبعاد جسم‬
‫النسان‪ ،‬المر الذي لم يسهل الشراء فحسب‪ ،‬بل وعملية تسويق الملبس‬
‫التي ل تناسب قياساتها الجسم‪.‬‬
‫تقوم آلت المسح هذه بتسجيل قياسات الجسم التي تتحول الى أنماط‬
‫ونماذج يجري وفقها تفصيل الثياب وخياطتها‪ ،‬كما توضح ليندا جو كونيل‬
‫المتخصصة في تطوير الزياء والملبوسات والمنتجات النسائية في جامعة‬
‫أوبورن في الوليات المتحدة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫وتضيف كونيل في حديث نقلته مجلة »وايرد نيوز« اللكترونية »ان مثل هذه‬
‫العمليات توفر كثيرا من الوقت بعدما كانت هذه تجري باليد من قبل شخص‬
‫وشخص‪ ،‬فهي تمهد الى عمليات تفصيل جماعية حسب طلب الزبون‪ .‬وقد‬
‫بدأت هذه التقنيات بتوصيل الجزر التي شرعت تتصل بعضها ببعض بحيث‬
‫يمكن مسح جسم النساء لتستخدم القياسات بعد ذلك لتفصيل الثياب‬
‫وإنتاجها«‪.‬‬

‫وأوبورن هي واحدة من بضع جامعات قليلة التي تستخدم أجهزة المسح‬


‫لدراسة القوام المتغير للنساء الميركيات‪ .‬وعن طريق استخدام برنامج‬
‫للتحليل الحصائي‪ ،‬وقياسات المسح لجسام المئات من النساء‪ ،‬وأخيرا‬
‫أجسام المراهقات‪ ،‬تقوم كونيل ورفيقاتها بتزويد صناعة الملبس والزياء‬
‫بالمعلومات والمعطيات للمساعدة في ردم الهوة بين ما يجري إنتاجه‬
‫والزي والشكل المطلوبين من قبل الزبائن‪.‬‬

‫وعن طريق استخدام جهاز مسح ثلثي البعاد قامت بتطويره شركة »تي‬
‫سي ‪ «2‬وجدت إحصائية وطنية أميركية استغرقت سنتين‪ ،‬أن صناعة ملبس‬
‫النساء شرعت تتحول من النماذج النحيلة الخصر‪ .‬واظهر البحث هذا الذي‬
‫رعته جزئيا مؤسستا »جاي‪ .‬سي« و»تارغيت أند جوكي« أن شكل الخصر‬
‫النحيل هو أقل الشكال السائدة لدى النساء‪ .‬فقط ‪ 8.4‬في المئة من أصل‬
‫‪ 6318‬امرأة جرى مسحهن كن من أصحاب الخصور النحيلة‪ .‬وفي الواقع أن‬
‫شكل الخصر النحيل غير موجود بتاتا لدى النساء اللواتي يتعدى حجمهن‬
‫قياس ‪) 8‬وهو ما يقابل قياس ‪ 38‬الفرنسي‪ ،‬و ‪ 10‬النجليزي(‪.‬‬

‫وكانت سينثيا إيزتوك الباحثة الكبيرة وأستاذة المنسوجات في جامعة نورث‬


‫كارولينا قد وحدت جهودها مع »ألفا برودكتس« الشركة التي تقوم بصنع‬
‫تماثيل عرض الزياء حسب الطلب لحساب بعض كبار مؤسسات صنع‬
‫الثياب والملبوسات‪ ،‬وكانت الشياء التي اكتشفتها من الهمية بمكان‬
‫بالنسبة الى المحلت والسواق التي تبيع الملبس‪.‬‬

‫»ولكون الشكال النحيلة الخصر تمثل نسبة صغيرة جدا من النساء‬


‫الميركيات لذلك فان السوق الكبيرة تكمن في أشكال الجسام غير‬
‫الصحيحة«‪ ،‬كما تقول جانيس وانغ المديرة المسؤولة في »الفانون«‬
‫الشركة الم لشركة »ألفا برودكتس«‪.‬‬

‫واعتمادا على البحاث التي جرت قامت إيزتوك بتمييز ثمانية أشكال نسائية‬
‫التي جرى اختصارها الى أربعة أشكال رئيسية‪ .‬وقامت »ألفا برودكتس«‬
‫بإنتاج تماثيل لعرض الثياب تمثل هذه الشكال الربعة الرئيسية‪.‬‬

‫ولتستخدم أجهزة المسح لغراض البحث فحسب‪ ،‬بل تقوم مؤسسة‬


‫»بروكس بروذرس« باستخدام أجهزة المسح »تي سي ‪ «2‬في محلتها منذ‬
‫مايقارب الثلث سنوات‪ ،‬إذ يجري هناك تفصيل الثواب حسب طلب الزبائن‬
‫خلل دقائق فقط‪ .‬وتتيح بعض هذه الجهزة لزبائنها الحتفاظ بثيابهم رغم‬
‫انها‪ ،‬أي هذه الجهزة‪ ،‬تجمع معلومات أقل‪ .‬وثمة أجهزة أخرى تملك حجرات‬

‫‪89‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫بقياس ‪ 7‬ـ ‪ 8‬أقدام وتستخدم الموجات اللسلكية لمسح جسم الشخص‬


‫بملبسه الكاملة خلل ‪ 10‬ثوان‪ .‬والموجات اللسلكية هذه تعمل تماما مثل‬
‫رادار من طراز »دوبلر« الذي يقوم برصد رطوبة الجو الخارجي وفقا‬
‫للبرت كاربنتر أحد مؤسسي شركة »إنتل فيت« ومديرها المسؤول‪ .‬وتقوم‬
‫أداة بالدوران حول الشخص المطلوب مسحه لتجمع نحو ‪ 200‬الف نقطة‬
‫من المعلومات عن شكل جسمه ليجري معالجة هذه المعلومات ومقارنتها‬
‫مع قاعدة المعلومات الموجودة لدى »إنتل فيت«‪ ،‬ثم مقارنة كل ذلك من‬
‫مقاسات الزبون هذه الى مجموعة من المواصفات لتحديد أفضل المقاسات‬
‫المناسبة للجسم وماركات الملبس‪.‬‬

‫وكانت »إنتل فيت« قد ركبت أجهزة المسح الولى في محلت ومخازن‬


‫»لين براينت« في أبريل من العام الماضي‪ ،‬حيث قامت حتى الن بمسح‬
‫أجسام ‪ 11‬ألف شخص من زبائن المحلت موفرة معلومات ثمينة ليقوم‬
‫البائعون باستخدامها في تفصيل الثياب والملبوسات بشكل أفضل‪ .‬كما جرى‬
‫اختبار أجهزة المسح هذه في المحلت الصغيرة عبر البلد في العام‬
‫الماضي‪ .‬وتقول جودث راسباند مؤلفة كتاب »فابيلوس فيت« انه »ومما‬
‫لشك فيه أن مثل هذه الجهزة ستصبح جزءا من خبرات التسوق«‪.‬‬
‫وتضيف‪» :‬انها مسألة مدى قدرة البائعين على التعرف على التقنية الجديدة‬
‫والتأقلم معها وتطبيقها«‪.‬‬

‫ملبس بنكهات الفانيل واللفندر‪:‬‬

‫لم يعد ضروريا ً بعد اليوم أن تضع العطور أو مزيلت الروائح لن الملبس‬
‫والجوارب والقمشة ستزود بنكهات وروائح مختلفة تناسب جميع الذواق‪.‬‬

‫هذه الصيحة في عالم القمشة ابتكرتها شركة يابانية استطاعت أن تصنع‬


‫أقمشة مختلفة مزودة بروائح عطرة وفيتامينات متعددة تحمي الجلد‬
‫وتغذيه‪.‬‬

‫وتعتمد صناعة هذه القمشة المنكهة على تقنيات مختلفة منها على سبيل‬
‫المثال وضع المادة الفعالة على سطح القماش‪ ,‬أو نسجها مع الخيوط‬
‫مباشرة وهذه الطريقة أكثر فعالية لنها تدوم لمدة أطول حتى ولو تم غسل‬
‫الملبس لمرات عديدة‪.‬والروائح التي استعملتها هذه الشركة الذكية متعددة‬
‫منها اللفندر‪ ,‬وزيت البرتقال والفانيل كما تمكنت من تزويد القمشة‬
‫‪,‬خصوصا ً الداخلية بمرطبات غنية بالفتيامينات تحمي الجلد من الحساسية‬
‫وتغذيه في نفس الوقت‪.‬‬

‫أقمشة صعبة التساخ و سهلة التنظيف‪:‬‬

‫قام الباحث المصري الدكتور وليد داود بابتكار قماش جديد من القطن‬
‫ينظف ويعقم نفسه ذاتيا من البقع والروائح الكريهة‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫وقال الدكتور وليد داود الباحث في جامعة هونج كونج لصحيفة "الهرام"‬
‫المصرية إن ابتكاره جاء في إطار مشروع بحثي لنتاج منسوجات ذكية‬
‫وفعالة‪.‬‬

‫وأوضح الباحث في تصريح للصحيفة خلل اتصال هاتفي إن هذا التحول‬


‫الجديد في صناعة المنسوجات سيسهم في البقاء على الملبس نظيفة‬
‫تماما ومعقمة من الكائنات الدقيقة حيث تمت إضافة طبقة صغيرة جدا من‬
‫ثاني أكسيد التيتانيوم على القماش ل يتعدى سمكها ‪ 20‬نانومترا وهو أقل‬
‫‪ 25‬ألف مرة من سمك شعرة الرأس‪ .‬وأضاف الباحث أن هذا المركب‬
‫يتفاعل مع الضوء ليكسر المركبات العضوية مثل الطعمة والزيوت والروائح‬
‫وتحويلها لثاني أكسيد كربون وماء‪.‬‬
‫كما أكد الباحث أن المركب الكيميائي المضاف للملبس يستخدم بالفعل‬
‫في صناعة الكريمات التي تقي من أشعة الشمس الضارة كما يستخدم‬
‫لتنظيف السنان وإكسابها بياضا ناصعا‪ .‬كما سيتم إجراء دراسات للتأكد من‬
‫سلمة المنسوجات صحيا وبيئيا‪.‬‬
‫أما عن التكلفة المتوقعة في حالة إنتاج هذه القمشة الجديدة قال داود إنها‬
‫لن تكلف أكثر من نصف جنيه مصري لكل متر مربع من القماش‪.‬‬

‫البكتيريا لنسج خيوط العنكبوت ‪:‬‬

‫نجح العلماء اللمان لول مرة في إنتاج خيوط العنكبوت للغراض الصناعية‬
‫من البكتيريا‪ .‬ويقول العلماء إن هذه الخيوط الدقيقة والمتينة في ذات‬
‫الوقت صالحة للستخدام في المجال الطبي وصناعة النسجة‪.‬‬
‫وتختلف خيوط العنكبوت عن الخيوط الصناعية بمتانة صناعتها من سلسل‬
‫البروتين الطويلة ومرونتها العالية وبقدرتها على التحمل‪ .‬ويقول العلماء إن‬
‫الخيوط البالغة الدقة قادرة على تحمل صدمات أجسام تفوق ثقل العنكبوت‬
‫نفسه مئات المرات‪ .‬واعتمد العلماء على البكتيريا في صناعة الخيوط‪ ،‬بدل‬
‫من العناكب المعروفة بصعوبة تربيتها وعدوانيتها وميلها للتهام بعضها‪ .‬وقال‬
‫الباحث توماس شايبل من جامعة ميونيخ التقنية في تصريحات صحافية‪ ،‬ان‬
‫إناث العناكب تلتهم ذكورها ثم تنتقل‪ ،‬بعد القضاء على الذكور‪ ،‬إلى التهام‬
‫بعضها‪ .‬ثم إن هناك اكثر من ‪ 30‬نوعا من العناكب المعروفة في العالم‪،‬‬
‫ويمتلك كل نوع »وصفته« الخاصة به لنتاج الخيوط‪ .‬وطبيعي فإن خيوط‬
‫العناكب تختلف من نوع إلى آخر من ناحية القوة والمرونة والذائبية‬
‫)خصائص الذوبان( في الماء‪ .‬هذا‪ ،‬إضافة إلى أن خيوط العنكبوت البيولوجية‬
‫معروفة بمقاومتها للبكتيريا والفطريات والعث وعوامل التآكل الطبيعية‪.‬‬
‫وبعد فشل محاولت شركة »نيكسيا« الكندية في زرع مورثات العناكب في‬
‫الماعز‪ ،‬لجعلها تنتج خيوط العناكب‪ ،‬توصل العلماء اللمان بالتعاون مع‬
‫الجامعة العبرية في إسرائيل إلى طريقتين في الهندسة الجينية لنتاج‬
‫الخيوط من البكتيريا‪ .‬وأكد شايبل ان العلماء يستطيعون بواسطة البكتيريا‪،‬‬
‫وخلل ‪ 48‬ساعة‪ ،‬إنتاج خيوط العنكبوت بكمية تزيد عما تنتجه ‪ 10‬آلف‬
‫ماعز من شركة »نيكسيا<‪.‬‬
‫ويعود الفضل في إنتاج البكتيريا الناسجة للخيوط إلى نجاح العلماء في‬
‫استخدام فيروس معين لتسريب مورثة العناكب المسؤولة عن انتاج مادة‬

‫‪91‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫الخيوط إلى هذه البكتيريا‪ .‬وبدأت البكتيريا بانتاج الخيوط بعد يومين من‬
‫حصولها على مورثة العناكب‪ .‬وتتكون الخيوط الدقيقة وتلتف داخل الخلية‬
‫إلى أن تنفجر البكتيريا تاركة خيوطا ل يزيد طولها عن ‪ 0,1‬ـ ‪ 0,5‬ملم‪.‬‬
‫وعلى هذا الساس فإن الخيوط الدقيقة يمكن أن تكون بديل ناجحا للنابيب‬
‫النانوية التي غالبا ما يجري إنتاجها من المركبات الكربونية‪ .‬وحسب‬
‫التقديرات الولية فإن خيوط البكتيريا العنكبوتية تصلح تماما في صناعة‬
‫خيوط عمليات العيون والجملة العصبية‪ .‬ويستخدم الجراحون في هذه‬
‫العمليات حتى الن خيوطا صناعية من مادتي النيلون والكيفلر‪ .‬وهي مواد ل‬
‫تذوب في الجسم بيولوجيا في حين أن خيوط العناكب البكتيرية هي من‬
‫البروتين الطبيعي وتذوب في جسم النسان من دون أن تضر به‪ .‬كما‬
‫يخطط العلماء لستخدام مادة الخيوط في صناعة الجزاء الصناعية‬
‫المزروعة في جسم النسان‪ ،‬لن الجسم ل يلفظ هذه المادة كما يفعل مع‬
‫المواد الصناعية‪ .‬وعن الستخدامات الخرى المحتملة‪ ،‬قال شايبل إن من‬
‫الممكن استخدام خيوط البكتيريا في صناعة ورق ل يتلف بسهولة وفي إنتاج‬
‫قفازات العمل التي تقي اليد وغيرها من المواد‬

‫تصميم ملبس ذكية تتصل بالنترنت وتوفر الدعم المعنوي‬


‫لمرتديها‬
‫صممت طالبة من جامعة كونكورديا بكندا ملبس تراقب مختلف التغيرات‬
‫الفيسيولوجية عند مرتديها بما في ذلك درجة حرارة الجسم ودقات القلب‪.‬‬

‫وذكر موقع الـ ‪ bbc‬اللكتروني أن الحاسوب الدقيق الذي تتوفر عليه هذه‬
‫الملبس يرتبط بقاعدة بيانات على النترنت عبر هاتف ذكي‪ ،‬مما يمكن من‬
‫تحليل تلك المعلومات بسرعة فائقة‪.‬‬
‫وأوضحت المصممة باربارا لين أن الملبس قد تصبح من الوسائل‬
‫المستخدمة لتوفير الدعم المعنوي للشخاص الذين يعانون من مشاكل‬
‫نفسية‪ ،‬حيث أن المجسات المخفية وسط الثوب عندما تتعرف على حالة‬
‫الشخص النفسية تشغل قطعة موسيقية للتخفيف من حالته‪ ،‬تختارها من‬
‫لئحة يكون المستخدم قد أعدها مسبقا‪.‬‬
‫كما تحتوي القبعة على مكبرات صوت‪ ،‬حيث خيطت على أحد الكمين‬
‫شاشة مسطحة تمكن المستخدم من إعادة تشغيل أغنية ما أو الستماع إلى‬
‫رسائل صوتية من الهل أو الصدقاء‪.‬‬
‫وتم الكشف عن هذه الملبس خلل مؤتمر الداب والعلوم النسانية لجامعة‬
‫كونكورديا الذي أقيم في مدينة مونتريال الكندية‪ ،‬واختتم نشاطاته من أيام‬

‫ملبس ذكية تنظف نفسها‪ ...‬وتعتني بمرضاها‬


‫كل امتداد الجسد وتقاطع حدوده الجتماعية‬ ‫هل ُتصبح الملبس‪ ،‬التي تش ّ‬
‫ور التكنولوجي؟ فبعد‬ ‫والهوية الفردية‪ ،‬الساحة الساخنة المقبلة في التط ّ‬
‫»الملبس الذكية« التي تبث الموسيقى من أكمامها‪ ،‬والتي تنسجم مع قطع‬
‫الزينة التي تخفي الخليوي في ثناياها‪ ،‬يصل التطور التكنولوجي الى حد ّ آخر‪،‬‬
‫إذ تجهد غير شركة عالمية لنتاج ملبس ذكية‪ ،‬تستطيع العناية بنفسها‪ ،‬وربما‬
‫مد ّ يد العون أيضا ً لمرتديها!‬

‫‪92‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫شركة »المرسيدس« وملبس البنتاغون‬


‫دة‪ ،‬تعمل فرق بحثية في مجموعة من الدول الصناعية على‬ ‫منذ سنوات ع ّ‬
‫تصنيع أنسجة وملبس تغسل نفسها بنفسها على مبدأ عمل نبتة زهرة‬
‫اللوتس‪ ،‬التي ُتسمى الباصول في بعض لهجات بلد الشام‪ .‬ويتلخص هذا‬
‫المبدأ في أن الزهرة تحتوي على جزيئات صغيرة ودقيقة على سطح‬
‫أوراقها تحول دون بقاء الماء وجزيئات الوساخ عليها‪ .‬وقد قطعت شركة‬
‫»مرسيدس اللمانية« شوطا ً كبيرا ً في تطبيق هذا المبدأ على تصنيع زجاج‬
‫ول وزارة الدفاع الميركية )البنتاغون(‬‫سياراتها‪ .‬وفي الوليات المتحدة تم ّ‬
‫بحوثا ً متقدمة لتصنيع ألبسة عسكرية تعمل عليه‪ .‬وقد تسربت أخيرا تقارير‬
‫ً‬
‫صحافية تفيد أن تصنيع مثل هذه الملبس بات أمرا ً وشيكًا‪.‬‬

‫وفي سياق مواٍز‪ ،‬يعكف فريق من الباحثين في جامعة »كليمسون« جنوب‬


‫مقاومة للماء‪ ،‬إلى‬
‫ولية كارولينا الميركية على إدخال مادة بالغة الصغر و ُ‬
‫التكاوين العميقة للنسجة‪ ،‬ما يؤدي الى منع تسرب الماء والعرق والسوائل‬
‫اليها‪ ،‬وكذلك عدم تراكم الوساخ عليها‪.‬‬

‫وفي حال نجاح الفريق في ذلك‪ ،‬فإن عملية غسيلها ل تحتاج إلى أكثر من‬
‫تعريضها لمياه المطر أو رش المياه عليها لبضع دقائق‪ .‬ويدخل في تركيب‬
‫المادة جزيئات من الفضة ومن‪ ...‬زهرة اللوتس! أما حجمها فل يتجاوز ‪1‬‬
‫باللف من سماكة شعرة الرأس‪ .‬وُأجريت أيضا ً تجارب على أنسجة‬
‫مرضية‪ .‬ويقول الباحثون إنه‬‫اصطناعية تحتوي هذه المادة‪ ،‬فجاءت النتائج ُ‬
‫يمكن إدخالها على مختلف النسجة المصنوعة من القطن والحرير أو‬
‫البوليستر‪.‬‬

‫وُيعطي ذلك امكان استخدامها لحماية الثاث المنزلي والجهزة اللكترونية‬


‫المحمولة كالهاتف والكومبيوتر‪.‬‬

‫وبعيدا ً من كارولينا وعلى الطرف الخر من المحيط الهادئ‪ ،‬تمكن علماء في‬
‫»جامعة هونغ كونغ للبوليتكنيك« من ابتكار أنسجة قطنية تزيل الوساخ‬
‫والبقع بنفسها‪ ،‬ولكن بالعتماد على أشعة الشمس بدل ً من الماء‪ .‬فقد‬
‫غُّلفت هذه النسجة بجسيمات صغيرة من ثاني أوكسيد التيتانيوم‬
‫‪ ، Titanium‬المعدن الذي ُتصنع منه هياكل مركبات الفضاء‪ ،‬لكي تعمل‬
‫كمحفزات لتحطيم الجزيئات الكربونية في المواد العضوية‪ ،‬التي تتشكل‬
‫منها الوساخ‪ .‬وتنطلق هذه المادة الى عملها عند تعرضها لشعة الشمس‪،‬‬
‫الذي يعمل على أكسدة ثاني أوكسيد التيتانيوم بفضل الشعة فوق‬
‫البنفسجية المتضمنة فيه‪.‬‬

‫وفي خطوة تالية‪ ،‬يتفاعل هذا الوكسيد مع أكسجين الجو لتوليد مواد نشطة‬
‫كك الوساخ قبل طردها عن النسجة‪ .‬وهذا الوكسيد يستمر في‬ ‫جدًا‪ ،‬فُتف ّ‬
‫العمل طوال فترة تعرضه للشمس‪ .‬الجدير ذكره أن حجم الجسيمات‬
‫المذكورة يبلغ ‪ 20‬نانومترا ً )يساوي النانومتر ‪ 1000000000/1‬من المتر( ‪،‬‬

‫‪93‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫أي أصغر من شعرة النسان بحوالى ‪ 2500‬مرة‪ .‬وُتصّنع القمشة التي‬


‫تحتويها من طريق نقعها في سائل من ثاني أوكسيد التيتانيوم لمدة نصف‬
‫خن على حرارة تبلغ ‪ 97‬درجة مئوية في أفران خاصة‬ ‫فف وُتس ّ‬
‫دقيقة‪ .‬ثم ُتج ّ‬
‫ً‬
‫لمدة ربع ساعة‪ .‬وأخيرا‪ ،‬توضع في ماء مغلي لمدة ‪ 3‬ساعات‪ ،‬فتكتمل‬
‫عملية التصنيع‪ .‬ويرى المراقبون ان هذه الثياب ستكون كنزا ً للجنود اللذين‬
‫يقضون عشرات اليام في الصحارى والماكن الجافة‪.‬‬

‫ول يقتصر تصنيع اللبسة الذكية على تلك التي تغسل نفسها بنفسها‪ ،‬بل‬
‫يتجاوزه إلى تلك التي تعتني بمرضاها! ويبرز فيها دور البروفسور الكسندر‬
‫بوسيجين من جامعة »نيدرهاين« ‪ Niederrhein‬اللمانية‪ .‬فقد تمكن‬
‫بوسيجين مع فريق بحثه من دمج أقطاب كهربائية وإلكترونية في أنسجة‬
‫مستطاعا ً ذلك التواصل بين الملبس والكومبيوتر‪،‬‬ ‫أكمام ملبس‪ .‬وبذا‪ ،‬صار ُ‬
‫كم رقميا ً في تلك النسجة‪ .‬ولعل الهم في هذا‬ ‫وبالتالي بات ممكنا ً التح ّ‬
‫الطار اختراع ذلك لجوارب تعمل إلكترونيا ً وتحافظ على حرارة القدم‪ ،‬ما‬
‫ُيعتبر شأنا ً مهما ً في حماية اقدام مرضى السكري من النخفاض الحاد في‬
‫درجة الحرارة‪ ،‬وبالتالي تقليل تعرضها لحتمال نقص وصول الدم اليها‪ ،‬ما‬
‫ُيعرضها للتعفن ثم للبتر‪.‬‬

‫كن الفريق عينه من دمج أجهزة استشعار إلكترونية في أنسجة‬ ‫كما تم ّ‬


‫ملبس داخلية يمكنها نقل التيارات الكهربائية التي تسير من الجسم الى‬
‫سطح الجلد‪ ،‬الى كومبيوتر جيب‪ ،‬ما يتيح رسم حركة القلب‪ .‬وفي تصريح‬
‫الى بعض وسائل العلم‪ ،‬أوضح بوسيجين‪» :‬هدفنا التوصل إلى تطوير‬
‫قميص يلئم الجسم على فترات طويلة ويستطيع رصد نبضات القلب لحظة‬
‫بلحظة على مدار أشهر«‪ .‬وطبقت هذه البحاث على بعض مرضى القلب‬
‫كلعب كرة القدم اللماني جيرالد أزاموا مهاجم فريق »شالكه ‪ ،«04‬الذي‬
‫يعاني من عيب خلقي في قلبه‪ .‬وجاءت النتائج مرضية‪ ،‬إذ استطاع طبيبه‬
‫متابعة حركات قلبه خلل المباريات التي يخوضها‪ .‬ويعتبر المر أيضا ً خطوة‬
‫مهمة في الطب الرياضي‪ ،‬وُيساهم في مراكمة المزيد من المعلومات عن‬
‫ل بعض الظواهر‬ ‫حال الجسم أثناء الجهد الرياضي‪ ،‬وبالتالي التوصل الى ح ّ‬
‫الغامضة التي ُتهدد حياة الرياضيين‪ ،‬مثل ظاهرة »الوفاة المفاجئة« في‬
‫الملعب‪.‬‬

‫ألياف نانو تستخدم في تصنيع أقمشة ل يصيبها البلل‬


‫جنيف ‪ -‬اكتشف عالم سويسري أن ألياف البوليستر المغطاة برقائق‬
‫سيليكون دقيق يمكن أن تستخدم في تصنيع أقمشة حينما تغمس في الماء‬
‫تظل جافة تماما‪.‬‬
‫تسمح تركيبة تكنولوجيا النانو بتغطية السطح بمواد كيماوية تجعل القماش‬
‫مضادا للماء إلى حد انفتاق الماء أو انزلقه عنه‪.‬‬
‫يقول ستيفان سيجر وهو كبير باحثين في المشروع الذي ينفذ في جامعة‬
‫زيورخ إن هذه التقنية يمكن أن تحقق عدة أغراض بينها إنتاج بذلت سباحة‬
‫مطورة وإنتاج ملبس صناعية وحتى حماية الثاثات التي تكون في الهواء‬
‫الطلق‪ .‬وصرح سيجر بأنه "من الممكن استغلل العملية نفسها في حماية‬
‫الخشب على سبيل المثال"‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫وتقوم تركيبة النانو عند تغطيتها بمواد كيماوية باحتباس طبقة رقيقة من‬
‫الهواء بين الماء والنسيج الفعلي وهو ما يعني أنه يمكن غمر قطعة القماش‬
‫في الماء وتظل جافة مع ذلك‪.‬‬
‫كما أن هذه التقنية يمكنها صد الوساخ والعرق وهو ما يقربنا من يوم ل‬
‫تحتاج الملبس فيه إلى غسل أما في أيامنا هذه فإن أفضل استغلل لهذه‬
‫التركيبة سيتحقق عند صناع ملبس المناطق الخلوية الوعرة‪.‬‬
‫وفي حالة السباحين يمكن استخدام ألياف النانو في تصنيع زي السباحة‬
‫فيعطيهم سرعة أكبر واحتكاكا أقل‪.‬‬
‫ويوضح سيجر بالقول "لقد أجرينا فعل اختبارات وثبت انخفاض معدل‬
‫الحتكاك في الماء‪ .‬وبذا يمكن للسباح أن يحسن من سرعته"‪.‬‬
‫ومع ذلك يظل هناك تحد يتمثل في كيفية زيادة عمر النسيج من هذا النوع‪.‬‬

‫أنواع الملبس المختلفة‬


‫ل‪ :‬اختلف الملبس وفقا ً لطبيعة العمل‪-:‬‬ ‫أو ً‬
‫تشكل كل الملبس حسب نوع النشاط الذى يمارسه الفرد‪ ،‬سواء كان‬
‫صناعيا ً أو تجاريا ً أو زراعيا ً أو حرفيا ً أو رياضيًا‪ ،‬فلكل نشاط من هذه‬
‫النشطة ملبسه الخاصة‪ ،‬وبدون شك يختلف بعضها عن البعض من حيث‬
‫التصميم والنسيج واللون‪ ،‬فإذا نظرنا إلى الملبس الرياضية نجد أن لكل نوع‬
‫من أنواع الرياضة زيا ً خاصا ً وضع تصميمه ليتناسب مع ما تتطلبه هذه‬
‫اللعاب من حركات‪ .‬وهذا الختلف فى تصميم الملبس وبلونه ومكوناته من‬
‫أجل تناسبها لطبيعة النشاط‪ ،‬وحتى ل تعوق الملبس غير المريحة أو غير‬
‫المناسبة فى إجادة الحركات التى تتطلبها ممارسة النشاط‪ ،‬وتنطبق‬
‫القاعدة نفسها على ملبس الجيش فيجب أل تكون عائقا ً لحركتهم وإن‬
‫تحميمهم وتزيد من ثقتهم بأنفسهم‪ ،‬كما يجب أن تتناسب مع طبيعة الحروب‬
‫سواء كانت فى البحر أو الجو‪.‬‬
‫ً‬
‫أما عن الملبس الخاصة ببعض الوظائف فغالبا ما ترتدى وقت العمل‬
‫بما يتناسب مع طبيعته‪.‬‬
‫وتبرز أهمية مناسبة الملبس لطبيعة العمل فى مجال بعض الصناعات‬
‫مثل ملبس رجال الطفاء ليتيح جوا ً وقائيا ً للعامل من الحرارة‪ ،‬كذلك‬
‫بالنسبة للعاملين فى المناجم‪ .‬فالقنعة والكمامات تمثل أمنا ً صناعيا ً من‬
‫الغازات الواقية ومن اللهب الشديد للحماية من أمراض العيون وفقدان‬

‫‪95‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫البصر‪ ،‬أما بالنسبة لرجال الدين فتوحى ملبسهم بالتعرف على وظائفهم‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫وإن اختلف الملبس باختلف الحرف هدفه مناسبة الزى سواء فى‬
‫التصميم أو النسيج أو اللون لطبيعة العمل‪ ،‬كما يساعد فى إنجاز متطلبات‬
‫العمال بيسر وسرعة مما يكون له أثره فى زيادة النتاج‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬اختلف الملبس باختلف المناسبات‪-:‬‬


‫تختلف الملبس الداخلية كانت أم خارجية من حيث التصميم أو الشكل‬
‫أو نوع الخامة أو الكسسوار تبعا ً لختلف المناسبة التى ترتدى فيها‪.‬‬
‫‪ -1‬الملبس الخارجية‪-:‬‬
‫تختلف الملبس الخارجية باختلف المناسبة التى ترتدى لها مثل حفلت‬
‫الزفاف والعياد والزيارات الخاصة والعمل والجامعات‪ ،‬وغير ذلك من‬
‫المناسبات المختلفة‪ ،‬ويمكننا أن نضع هذه النواع والمناسبات تحت‬
‫تقسيمات منها‪ :‬ملبس الصباح‪ ،‬ملبس بعد الظهر‪ ،‬ملبس السهرة‪ ،‬ملبس‬
‫المنزل‪ ،‬ملبس المرأة العاملة‪.‬‬
‫أ‪ -‬ملبس الصباح‪-:‬‬
‫وهى التى تستخدم فى مجالت العمل المختلفة فى الشركات‬
‫والمصانع والمصالح الحكومية والكليات والمعاهد والرحلت‪ ،‬كذلك فى‬
‫الزيارات الصباحية وهذا النوع من الملبس يتطلب البساطة فى الختيار من‬
‫حيث اللون والشكل والنسيج‪ ،‬وتساعد البلوزات والجونلت والفساتين‬
‫البسيطة غير المعقدة على سهولة الحركة والراحة‪ ،‬ومكملت هذه الملبس‬
‫أيضا ً يجب أن تتميز هى الخرى بالبساطة‪ ،‬كالحذية ذات الكعوب المتوسطة‬
‫الرتفاع أو المنخفضة‪ ،‬وتختار عادة القمشة التى تتوفر فيها خاصية المتانة‬
‫ومقاومة التجعد وذات اللوان الثابتة التى ل تتأثر بضوء الشمس‪ ،‬وكذلك‬
‫تتحمل عمليات الغسيل المتكرر أو سهلة العناية‪ ،‬واللوان الهادية المريحة‬
‫فى ملبس الزيارات الصباحية والعمل‪.‬‬

‫ب‪ -‬ملبس بعد الظهر‪-:‬‬


‫وهى ترتدى بعد الظهر فى المناسبات الخاصة والزيارات المنزلية‬
‫والذهاب إلى الحفلت البسيطة‪ ،‬وتكون من أقمشة ناعمة أو من أصناف‬
‫فاخرة نوعا ً ما‪ ،‬وتعتبر التايورات من أهم ملبس المرأة فى هذه المناسبات‬
‫ذات التصميم الخاص مع استعمال الكسسوارات التى تتناسب معها ومع‬
‫وقت ارتدائها وتلئم المرأة نفسها أى مرتديها كالعقود والبروشات والقراط‬
‫المناسبة للتصميم ونوع القماش‪.‬‬

‫ج‪ -‬ملبس السهرة‪-:‬‬


‫وترتدى هذه الملبس فى الحفلت المسائية‪ ،‬وتتميز عن غيرها‬
‫بالتصميم غير العادى حسب الموضة فى ذلك الوقت وتستخدم معها عادة‬
‫الشيلن والكابات وفى الشتاء الفرو والبلطى‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أما نوع القماش فكثيرا ً ما يكون لمعا ً وبراقا أو شفافا أو من القمشة‬
‫َ‬
‫الفاخرة وكثيرا ً ما يزركش بالتطريز والخرز والشرائط الدانتيل أو الرئيس‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫وملبس السهرة لها اكسسوارات خاصة كالشنط والحذية الساتان‪ ،‬أو‬


‫المطرزة كما تتميز الحذية بالكعوب العالية‪ ،‬وأحيانا ً تستخدم الحذية‬
‫المعدنية والمرصعة باللؤلؤ حسب الموضة السائدة ومن ملبس السهرة‪:‬‬

‫* ملبس الحفلت الرسمية ) الكوكتيل(‪-:‬‬


‫إن الفستان النيق السود اللون مع قطعة من الحلى كاكسسوار هو‬
‫من أجمل الشكال للزياء التى ترتدى فى حفلت الكوكتيل)الرسمية(‪ ،‬وأكثر‬
‫الفساتين التى ترتدى خلل هذه الحفلت هى ذات اللون الغامق والتى تحلى‬
‫وتزين ببعض مكملت الزى الخرى‪ .‬هذا إلى جانب بعض اللوان الخرى‬
‫التى تناسب هذا النوع من الحفلت‪.‬‬

‫* ملبس العشاء‪-:‬‬
‫ً‬
‫يجب أن تبقى ملبس العشاء أقل تعقيدا فى تفصيلتها من ملبس‬
‫الحفلت الخرى فالفستان ل يجب أن تتواجد به كثير من الشرطة‬
‫والربطة‪ ،‬كما أنه من الواجب أن تكون الفساتين طويلة من الساتان أو‬
‫المقصب أو المطرز فتبدو جميلة وأنيقة عن ملبس السهرة القصيرة‪.‬‬
‫أما العشاء فى المطعم المكشوف فإن الفساتين ذات السلوب‬
‫البسيط والمصنوعة من القطن تبقى أكثر جمال ً وأناقة‪ .‬كما أن اللوان‬
‫الحيوية والنماذج النيقة يمكن ارتداؤها أيضا ًَ فى فساتين سهرات العشاء‪.‬‬

‫* ملبس حفلت المساء‪-:‬‬


‫فئة قليلة من الناس ل تحب أن تظهر وتبرز فى حفلت المساء‪ ،‬لهذا‬
‫فإن المرأة تلجأ على جميع السبل والوسائل والغراءات لتبدو أكثر جمال ً ‪،‬‬
‫ويجب أل ينسى أن شعور المرأة بالرتياح لفستانها يساعدها على الفور‬
‫بارتدائه بالشكل الصحيح المناسب‪.‬‬
‫وأن أفضل الجابات على مثل هذه السئلة هى اختيار المرأة لجمل‬
‫أنواع الفساتين التى أرتدتها من قبل فى حفلت سابقة‪ ،‬ول وقت إطراء‬
‫ومدحا ً مع البساطة فى التصميم والجودة العالية فى القماش وعدم المبالغة‬
‫فى التزين والزركشة‪ ،‬ويلجأ البعض إلى زيادة التطريزات والمجوهرات إبراز‬
‫الثوب فى مثل هذه الحفلت‪ .‬إن القماش المطرز والمقصب ليس بحاجة‬
‫إلى تزيينات فهو يكتفى بما يحتويه‪ ،‬ولكن يمكن عمل بعض الثنيات‬
‫والكشكشة فى ثوب من الشيفون‪ .‬والكسرات فى فساتين من الكريب‬
‫والموسلين والفول والقطن هى من أجمل الفساتين للمرآة الشابة‪.‬‬
‫إن السيقان التى تبرز من خلل الفستان القصير تبرز جمال مرتديتها‬
‫مع مراعاة ارتداء الحذاء والجوارب الشفاف الناعم‪ ،‬وإن فستان السهرة‬
‫الطويل يبقى الكثر أناقة دومًا‪.‬‬
‫ويجب أن تتناسب المجوهرات مع نوعية قماش الفستان وشكله بحيث‬
‫تبدو متناسقة ومنسجمة مع الثوب بألوانه وتفصيلته وتتناسب وتتناسق‬
‫ألوان الحقيبة اليدوية مع الفستان‪ ،‬وكذلك الحذاء بحيث يبدو مجموعة‬
‫متكاملة ومتناسقة اللوان والشكل‪ .‬وإذا اختيرت ألوان متضاربة ومتناقضة‬
‫فيجب مراعاة أنها متكاملة ومنسجمة مع بعضها البعض‪ ،‬كما أن تسريحة‬
‫الشعر يجب أن تكون متناسقة مع تصميم الزى والكسسوارات المكملة له‪.‬‬
‫د‪ -‬ملبس المنزل‪-:‬‬

‫‪97‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫يجب أن تتسم بالبساطة والتساع لتكون مريحة وتساعد على سهولة‬


‫الحركة داخل المنزل‪ ،‬ويفضل عادة اللوان الهادئة أو ذات النقوش الصغيرة‬
‫والمقلمة‪.‬‬
‫ً‬
‫واستخدام الدانيلت لتعطى القيم الفنية‪ ،‬وكثيرا ما تكون بدون أكمام‬
‫وبدون كول‪ ،‬ويفضل فيها القمشة القطنية الناعمة التى تمتص العرق‪ ،‬وقد‬
‫يستعمل قماش الرايون والمضرب)المبطن( لعمل الرواب‪ .‬ويدخل ضمن‬
‫هذا النوع من الملبس ملبس النوم والبنطلونات‪ ،‬وتصنع ملبس النوم من‬
‫أقمشة اللينوه أو النايلون‪ ،‬وأن معظم اللوان الشائعة لمثل هذه اللبسة‬
‫اللوان الهادئة واللون البيض بالضافة إلى أن ملبس النوم منها الطويلة‬
‫والقصيرة‪ ،‬ومثال ذلك‪ ،‬أرواب المنزل‪ :‬وهو يمثل الثوب الطويل الشفاف‬
‫والفضفاض‪ ،‬ويسمى روب المنزل وروب الصباح‪ .‬وهذه الرواب القطنية‬
‫المصنعة من خيوط تركيبية وصناعية هى أكثر الملبس عملية فى فصل‬
‫الصيف‪ ،‬على حين تستعمل الرواب ذات الحشية والبطانة الصوفية للشتاء‪.‬‬

‫هـ‪ -‬ملبس المرأة العاملة‪-:‬‬


‫اختيار الملبس هنا يحتاج إلى عناية كبيرة‪ ،‬فالمرأة العاملة تريد أن‬
‫تظهر فى ملبس مناسبة لوقت العمل وتحافظ على هيئتها عند ذهابها‬
‫وعودتها‪ ،‬وكذلك عند حضورها أى مواعيد وأى التزامات‪ ،‬وهذا ليس بالمر‬
‫السهل لنه يحتاج إلى مهارة وعناية فى اختيار الملبس والكسسوار‬
‫المناسب للوقات المختلفة‪ ،‬لذلك يجب مراعاة النقاط التية فى ملبس‬
‫المرأة العاملة‪:‬‬

‫ل‪ :‬الملبس الخارجية‪-:‬‬ ‫أو ً‬


‫أن تكون ملبسها من قماش ولون وتصميم يحتفظ بجماله‬ ‫‪-1‬‬
‫ومنظره لمدة ساعات طويلة من العمل‪.‬‬
‫أن تكون خطوط الزى ملئمة لجسمها وسنها وشخصيتها ونوع‬ ‫‪-2‬‬
‫عملها‪ ،‬وفى نفس الوقت مع الموضة السائدة فى حدود القيم‬
‫والتقاليد‪.‬‬
‫التايورات من أنسب الملبس للمرأة العاملة فهى تستطيع‬ ‫‪-3‬‬
‫تغيير منظره ببلوزة أو إشارب أو قطع الكسسوار المختلفة ليناسب‬
‫الوقات المختلفة من النهار‪ ،‬كذلك الجونلة والبلوزة‪.‬‬
‫يجب أن يكون الزى من قماش جيد مع بساطة التصميم ويتبع‬ ‫‪-4‬‬
‫خطوط الموضة‪ ،‬وأن يكون من لون أساسى مناسب ليتمشى مع قطع‬
‫الكسسوار المختلفة فيعطيها رونقا ً جذابا ً فيستعمل فى جميع الوقات‪.‬‬
‫يراعى فى التصميمات تبادل استعمال القطع وتناسبها مع‬ ‫‪-5‬‬
‫بعضها البعض من حيث اللون والخطوط‪.‬‬
‫على المرأة العاملة عدم استعمال الثياب التى بدون أكمام أو‬ ‫‪-6‬‬
‫بفتحة رقبة واسعة‪ ،‬فالذوق السليم يحتم الحتشام مع الناقة فى‬
‫العمل‪.‬‬
‫ً‬
‫أن تضع تخطيطا عند شراء ملبسها بحيث تدور حول لون‬ ‫‪-7‬‬
‫أساسى واحد وهو السود‪ ،‬البنى‪ ،‬الكحلى أول ً ثم البيج والرمادى ثانيًا‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬الملبس الداخلية‪-:‬‬

‫‪98‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫إن التقان فى تفصيل اللبسة الداخلية النسائية جمال الملبس والثياب‬


‫الخارجية‪ ،‬مع العلم أن مثل هذه الملبس ل تظهر للعيان بشكل علنى‪،‬‬
‫وأصبح الن من الممكن الحصول على ألبسة داخلية مزودة بالكشكشة‬
‫والشرطة والتطريزات والتى يمكن أن تجف بسرعة بعد غسلها ول تحتاج‬
‫إلى كى بالمكواه‪ .‬ومازالت اللبسة الداخلية النسائية اليدوية تعتبر قمة فى‬
‫الرفاهية والكمال حيث تنفرد بتفصيلتها الرائعة وبساطة تزييناتها بالضافة‬
‫إلى الحواشى وتزييناتها فى الجزء السفلى والصدرية مشد الصدر الحديث(‪.‬‬
‫والملبس الداخلية بكل أصنافها وتشكيلتها الجميلة متوفرة فى أسواق‬
‫وليس على المرأة إل أن تتأنى فى حسن اختيارها وما يناسبها معتمدة على‬
‫القصة والتفصيلية أكثر من اعتمادها على الزركشة والتطريزات التى تتخلل‬
‫مثل هذه الثياب ومن اللبسة الداخلية الخاصة بالمرأة هى‪-:‬‬

‫* القميص الداخلى ) الكمبينزون(‪-:‬‬


‫ويرتدى لمنع التصاق الجونلة الخارجية بالجسم مباشرة‪ ،‬وعادة‬
‫تستعمل هذه الثياب الداخلية للمحافظة على انسدال الثوب الخارجى بشكل‬
‫صحيح وجميل‪.‬‬
‫ومن المحبب أيضا ً وجود تناسق فى اللوان بين السوتيان )مضدر‬
‫الصدر الحديث( والكومبينزون ) القميص الداخلى النسائى( ومن‬
‫المستحسن أنتكون اللبسة الداخلية النسائية متناسبة اللوان مع اللبسة‬
‫الخارجية فتزيد من روعة المرأة وأناقتها وأنوثتها‪ ،‬إن معظم اللوان الشائعة‬
‫لمثل هذه اللبسة هى اللون البيض والبيج واللبنى الفاتح‪ ،‬حيث تبدو جميع‬
‫هذه اللوان أنيقة وجذابة تحت قميص النوم الشفاف‪ .‬ومن بعدها اللون‬
‫السود وعادة ما يصنع من النايلون أو الرايون أو الحرير الطبيعى أو القطن‬
‫وقابلة للغسل سهولة‪.‬‬

‫* المشدات ) الكورسيه(‪-:‬‬
‫وتختلف أنواعا ً وأشكالها ويتم اختيارها حسب نوع استخدامها‪ ،‬وتصنع‬
‫المشدات من أقمشة مختلفة مثل القطن والحرير والقمشة المطاطة‪،‬‬
‫وتزود أحيانا ً ببعض الجزاء الصلبة المصنوعة من الحديد للحتفاظ بالشكل‪.‬‬
‫ولسنوات عديدة لم يطرأ على المشدات أى تغيير سواء كان ذلك من ناحية‬
‫التصميم أو اللون‪ ،‬فقد كان المشد فيما مضى عبارة عن حزام الخصر‬
‫مهمته تضييق الوسط أو الخصر وإبراز الصدر‪.‬‬
‫ولكن مع إدخال النايلون وغيره من العناصر الصناعية والتقدم الذى‬
‫طرأ على صناعة المشدات مع القواعد الجيدة والتى تتحكم فى تركيب هذه‬
‫الكسوة بالضافة إلى العتماد على المزيد من اللوان‪ ،‬كل ذلك أدى إلى‬
‫حصول تغييرات ثورية وجذرية فى هذا المجال‪.‬‬
‫إن المشدات الن هى الساسيات التى يعتمد عليها فى الحصول على‬
‫مظهر أنيق‪ ،‬حيث تقوم بإعطاء هيئة محكمة متناسقة للجسم‪ ،‬وأن إرتداء‬
‫الكسوة الداخلية المناسبة والصحيحة للقامة أو عدمها يضع المرأة أمام‬
‫زيادة أو تشويه الخط الجمالة الخارجى لملبسها‪ ،‬لذا فالشكل الداخلى هو‬
‫حجر الساس الذى يمكن من خلله التحكم والضبط‪ ،‬بل والتمويه عما عداه‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫إن الخطأ الكثر شيوعا ً عند اختيار المشدات يكون فى انتقاء مشد‬
‫ضيق جدا ً يؤدى فى النهاية إلى بروز انتفاخات فى الخصر‪ ،‬فيجب التذكر‬
‫دائما ً بأن المشدات قادرة على التحكم فى إخفاء العيب غير المرغوب فى‬
‫إظهاره‪ ،‬لذا يجب أن يراعى دوما ً الدقة الكاملة فى مطابقة المقاس والذى‬
‫يعتبر الهم‪ ،‬فكلما كان المقاس مطابقا ً أكثر كلما أعطى شعورا ً بالرتياح‬
‫عند أرتدائه ‪ ،‬والحصول على أفضل النتائج‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬ملبس الحمل‪-:‬‬


‫على الرغم من أن فترة الحمل هى أبعد ما تكون فيها المرأة عن‬
‫الناقة فإنه فى يومنا هذا يمكن للمرأة أن ترتدى أجمل الزياء أثناءها‪ .‬فإن‬
‫حسن اختيار اللون والقماش والتصميم والكلفة لهذا الفستان يساعد على‬
‫خداع الناظر إليها بحيث يعكس صورة جميلة وأنيقة وجذابة‪ .‬وليس من‬
‫الضرورى أن تقتنى المرأة كثيرا ً من هذه الثياب حيث يمكنها الكتفاء بالجزء‬
‫القليل منها‪.‬‬
‫إن اختيار الملبس التى تتناسق مع المعاطف ومستلزماتها وألونها‬
‫يمكن أن تظهر أكثر جمال ً وروعة مع اختيار المقاس الصحيح من المشدات‬
‫والحذية التى تجعل الحامل تشعر بالراحة عند ارتدائها‪ .‬كما أن حسن اختيار‬
‫أنواع القمشة والتصاميم التى يمكن الحصول عليها من السواق بسهولة‬
‫يمكن ارتداؤها لشهر عديدة دون أن تفقد نضارتها وحيويتها وقالبها‪.‬‬
‫ويمكن اللجوء إلى أسلوب خداع البصر عند الهتمام بالجزء العلوى من‬
‫الفستان مثل خط الرقبة وكلفة الكمام ووضع المجوهرات فى مواقع تلفت‬
‫النظر وتجنب وضوح خط الوسط بالحد من الثنيات والكشكشة والتجميعات‬
‫بحيث ل تبدو متجمعة فى أعلى البطن‪ ،‬والفساتين المثالية هى تلك التى‬
‫تكون واسعة من عند خط الصدر على السفل وبأساليب مختلفة‪.‬‬
‫وتعد الملبس الفضفاضة هى الفضل والكثر راحة للمرأة الحامل‬
‫بحيث ل تحزم ول تشد على الخصر‪ .‬وملبس السهرة للمرأة الحامل يجب‬
‫اختيار أقمشة خاصة بحيث يبقى الجسم متحررا ً خللها‪ ،‬ومن الضرورى‬
‫تجنب الجيرسيه الذى يبقى قماشه ملتصقا ً بالجسم ويكشف عيوبه‬
‫وتقاطيعه وانحناءاته‪.‬‬

‫رابعًا‪ :‬الطاقم ) النسامبل(‪-:‬‬


‫الطقم هو عبارة عن لباس مؤلف من قطعتين أو أكثر‪ ،‬فيمكن تأليف‬
‫مثل هذا الطقم من الفستان ومعطف أو جاكيت وجونلة وبلوزة أو سويتر‪.‬‬
‫إن الطقم المؤلف من فستان وجاكيت يبدو عمليا ً وأنيقا ً فى آن واحد‪،‬‬
‫ويمكن ارتداؤه خلل فصول السنة بالضافة إلى الصباح والمساء‪ ،‬وأن‬
‫الجاكت أيضا ً يمكن أن يرتدى فوق زى بحيث يمكن أن يكون هذا الزى عمليا ً‬
‫عند السهرة فى المساء‪.‬‬
‫ً‬
‫ومن المعتاد أن يكون الطقم متناسبا من حيث القماش واللون‬
‫ودرجاته بحيث يظهر الجاكت مخططا ً ومقلمًا‪ ،‬أ من أقمشة صوفية ملونة‬
‫ومن تحتها تصاميم وألوان بسيطة وسادة‪ ،‬وقد توضع بعض الكلف على‬
‫الجيوب والرقبة‪ ،‬ومن الضرورى أل ينتقص المعطف الخارجى أو الجاكت‬
‫من أهمية اللبسة التى ترتدى من تحته من بلوزة أو جونلة أو ما شابه ذلك‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫كما تؤلف مجموعات الطقم الملبسية العمود الفقري للزياء‪ ،‬حيث‬


‫يمكنك أن تؤلفى مجموعات كثيرة من الزياء بحيث تتناسب مع كل مناسبة‪،‬‬
‫وإن مثل هذا المر ضرورى وأساسى وخاصة بالنسبة للمرأة العاملة‪.‬‬

‫المراجع‬
‫‪Boo ks.ico‬‬
‫أول‪ :‬المراجع العربية‪...‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -1‬عبد المنعم صبرى ‪ ،‬رضا صالح ‪ ،‬معجم مصطلحات‬
‫الصناعات النسيجية – المعاجم التكنولوجية المتخصصة ‪.1975 ،‬‬
‫‪ -2‬الموسوعة العلمية – تطور العلوم – الفيزياء ‪.‬الكيمياء إعداد د ‪.‬‬
‫موريس أسعد شربل‪ ،‬دار الكتب العلمية ‪ ،‬القاهرة ‪ 1998‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬يسرى معوض ‪ ،‬قواعد واسس تصميم الزياء ‪ ،‬عالم الكتب ‪،‬‬
‫‪.2001‬‬
‫‪ -4‬ايهاب فاضل ابو موسى ‪ ،‬تصميم الزياء واسسه العلميه والفنيه‬
‫المساهمه فى بناء برامج الحاسب اللى التطبيقيه ‪ ،‬دار الحسين‬
‫للطباعه والنشر ‪.2002،‬‬
‫‪ -5‬سنجر ‪ ،‬خياطة فساتين المناسبات ‪ ،‬ترجمة مركز التعريب‬
‫والبرمجة ‪ ،‬الدار العربية للعلوم ‪.1997 ،‬‬
‫‪ -6‬نجوى شكرى مؤمن ‪ ،‬التشكيل على المانيكان ) تطورة – عناصرة‬
‫– اسسة – اساليبة – تقنياتة المعاصرة ( الطبعة الولى ‪ ،‬دار الفكر‬
‫العربى ‪.2001 ،‬‬

‫المؤتمرات والبحوث العلمية‪...‬‬

‫‪101‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

‫‪ -7‬ايهاب احمد محمد احمد ‪ ،‬تصميم وتنفيذ بعض ملبس الطباء‬


‫داخل غرفة العمليات من القمشة الغير منسوجة‪ ،‬مجلد ‪ ،16‬عدد ‪4‬‬
‫اكتوبر ‪ ، 2006‬جامعة المنوفية ‪ ،‬كلية القتصاد المنزلى‪.‬‬
‫‪ -8‬خالد محى الدين محمد حسن‪ ،‬تقويم لتجاهات تصميم مقترحة‬
‫للتلغب على بعض مشكلت ملبس العمل الخاصة والمستخدمة فى‬
‫الحماية ‪ ،‬مجلد ‪ ،9‬عدد ‪ 4‬اكتوبر ‪ ، 1999‬جامعة المنوفية ‪ ،‬كلية‬
‫القتصاد المنزلى‪.‬‬
‫‪ -9‬خالد محى الدين محمد حسن ‪،‬تصميم مشدات خاصة وقائية من‬
‫بعض مسببات سرطان الثدى باستخدام شرائط من خامات وقائية‬
‫وخيوط من خامات تقليدية فى تعاشقات متعددة المحاور على‬
‫المانيكان ‪،‬مؤتمر حلوان‪ ،‬ابريل ‪ ، 24-23‬جامعة حلوان ‪ ،‬كلية‬
‫القتصاد المنزلى‪.‬‬

‫الرسائل العلمية ‪...‬‬


‫‪ -10‬رباب فرج ابراهيم محرم ‪ ،‬امكانيه تنفيذ ملبس خارجيه اقتصاديه‬
‫ومبتكرة للمرأة باستخدام مكملت الملبس ومدى تأثيرها على‬
‫المظهر الملبسى ‪ ،‬رساله ماجستير ‪،‬كلية القتصاد المنزلى ‪ ،‬جامعه‬
‫المنوفيه ‪.2002 ،‬‬
‫‪ -11‬رانيا نبيل زكى ‪ ،‬دراسة امكانية استخدام اسلوب التشكيل على‬
‫المانيكان من خلل خط انتاج صناعى لتنفيذ بعض ملبس السهرة‬
‫الحريمى ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية القتصاد المنزلى ‪ ،‬جامعة المنوفية‬
‫‪. 2000 ،‬‬
‫‪ -12‬سها أحمد عبد الغفار ‪ ،‬دراسة فنية تطبيقية لسس وتقنيات‬
‫اسلوب التشكيل على المانيكان ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية اقتصاد‬
‫منزلى ‪ ،‬جامعة حلوان ‪.1999 ،‬‬
‫‪ -13‬إلهام عبد العزيز محمد ‪،‬تأثير بعض المعالجات الكيميائية‬
‫والتراكيب البنائية على الخواص الوظيفية للقمشة‬
‫المستخدمة لعلج مرضى قرح الفراش|‪ ،‬رسالة دكتوراة ‪،‬‬
‫كلية القتصاد المنزلى ‪ ،‬جامعة المنوفية ‪. 2010 ،‬‬

‫‪102‬‬
‫دراسة للقمشة‬
‫المختلفة المستخدمة فى مجال الملبس‬

... ‫ المراجع الجنبية‬: ‫ثانيا‬ 


14-Liddell,Louise A ., Clothes and your appearance , Home Economist
Memphis , Teennessce , 1985 .

15- Webber, Jeanette , clothing , Encino , Californa , 1986.

... ‫ مواقع النترنت‬: ‫ثالثا‬ 


www.arabytex.com
www.arab-trainig.com
www.beta.thehindu.com
-www.indiantextilejournal.com
www.Informaworld.com
www.shabablek.com
www.mousou3a.educdz.com
www.tartoos.com
www.lakii.com

103

You might also like