You are on page 1of 20

‫سلسلة تراث‬

‫مكتبة الزهر‬
‫)الشريف )‪1‬‬

‫إرشاد المهتدين إلى نصرة‬


‫المجتهدين‬
‫تأليف‬
‫المام العالم العلمة خاتمة الحفاظ‬
‫والمجتهدين‬
‫جلل الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن‬
‫ابي بكر‬
‫السيوطي الشافعي رحمه الله تعالى‬
‫تحقيق‬
‫أبي يعلى البيضاوي عفا الله عنه‬

‫بسم الله رحمن الرحيم‬


‫‪1‬‬
‫]وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه [‬

‫الحمد لله وكفى‬


‫وسلم على عباده الدين اصطفى‬
‫وبعد فقد وقع الكلم الن في ثلثة مسائل متعلقة بالجتهاد‬
‫أحدها ‪ :‬هل الجتهاد موجود الن‪ ,‬أو ل ؟‬

‫‪ -1‬ليست في ) ب (‬
‫والثانية ‪ :‬هل المجتهد المطلق هو المجتهد المستقل؟ ‪ ,‬أو بينهما‬
‫فرق ؟‬
‫والثالثللة هللل المجتهللد للله أن يتللولى المللدارس الموقوفللة علللى‬
‫الشافعية مثل‪ ,‬أو ل ؟‬
‫وكل من المسائل الثلث جوابها منقول‪ ,‬ومنصوص للعلماء‪ ,‬بل‬
‫ومجمع عليه‪ ,‬ل خلف فيه صادق من عالم‪ ,‬و إنما فيه نزاع‬
‫ومكابرة من غير العلماء الموثوق بهم ‪,‬‬
‫وقد كنت ألفت في العام الماضي كتابا سميته ‪)) :‬الرد على من‬
‫أخلد إلى الرض وجهل أن الجتهاد في كل عصر فرض(( ‪ , 2‬وهو‬
‫كتاب جليل حافل ‪ ,‬فيه نفائس متعلقة بالجتهاد ‪ ,‬و ألخص هنا‬
‫منها ما يتعلق بهذه المسائل الثلث فنقول‪:‬‬

‫• أما المسألة الولى‬


‫فالجواب عنها من وجهين ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬أن العلماء من جميع المذاهب متفقون على أن الجتهاد‬
‫فرض من فروض الكفايات في كل عصر ‪ ,‬وواجب على أهل كل‬
‫زمان أن يقوم به بعضهم ‪ ,‬وأنه متى قصر فيه أهل عصر بحيث‬
‫خل العصر عن مجتهد أثموا كلهم ‪ ,‬وعصوا بأسرهم ‪ ,‬وممن أشار‬
‫إلى ما ذكرناه المام )الشافعي( رضي الله عنه ‪ ,‬ثم صاحبه‬
‫)المزني( ‪ , 3‬وصنف أعني )المزني( كتابا في ذلك سماه ‪:‬‬
‫] ))فساد التقليد(( ‪ ,‬وممن نص على ما ذكرناه في الفرضية ‪,‬‬
‫وتأثيم [ ‪ 4‬أهل العصر‪ ,‬بأسرهم عند خلو العصر عن مجتهد نصا‬
‫صريحا ‪:‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪) -1‬الماوردي( في أول كتابه ))الحاوي((‬

‫‪ -2‬طبع في دار الكتب لعلمية ‪ 1403‬هل في مجلد بتحقيق )خليل الميس(‪,‬‬


‫وهو كتاب نفيس‪ ,‬فيه نقول ناذرة من كتب لم تصل إلينا‬
‫‪ -3‬أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني ‪ ,‬الفقيه ناصر المذهب‪,‬قال‬
‫الشافعي ‪ :‬المزني ناصر مذهبي‪ ,‬توفى سنة ‪264‬هل ‪,‬ترجمته في )طبقات‬
‫الشيرازي()‪ (97‬و))طبقات السبكي(()‪ (93\2‬و))سير العلم(()‪(492\12‬‬
‫و))طبقات ابن قاضي شهبة(()‪(7\1‬‬
‫‪ -4‬ما بين المعقوفتين ساقط من نسخة ) ب (‬
‫‪ -5‬أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري القاضي‬
‫الشافعي‪ ,‬من تصانيفه ‪)) :‬الحاوي(( في الفقه‪ ,‬و))أدب الدين والدنيا((‬
‫و))الحكام السلطانية((‪ ,‬توفي سنة ‪450‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))طبقات‬
‫السبكي(()‪ (217\5‬و))طبقات ابن قاضي شهبة(()‪ ,(240\1‬و))طبقات ابن‬
‫الملقن(()ص ‪(229\91‬‬
‫‪)) ,(15\1) -6‬الحاوي الكبير(( في الفروع ‪ ,‬وهو كتاب عظيم ‪ ,‬في عشر‬
‫مجلدات ‪ ,‬ويقال أنه ثلثون مجلدا ‪ ,‬لم يؤلف في المذهب مثله‪ ,‬طبع في‬
‫دار الكتب العلمية ‪1414‬هل في )‪ (18‬مجلدا بتحقيق )علي محمد عوض( ‪,‬‬
‫و)عادل احمد عبد الموجود( ‪ ,‬وفي دار الفكر بيروت ‪1410‬هل في )‪(20‬‬
‫‪8‬‬
‫و)الروياني( ‪ 7‬في أول ))البحر((‬ ‫‪-2‬‬
‫‪10‬‬
‫والقاضي )حسين( ‪ 9‬في ))تعليقه((‬ ‫‪-3‬‬
‫‪12‬‬
‫و)الزبيري( ‪ 11‬في كتاب ))المسكت((‬ ‫‪-4‬‬
‫‪14‬‬
‫و)ابن سراقة( ‪ 13‬في كتاب ))] العداد [((‬ ‫‪-5‬‬
‫‪17‬‬
‫و)إمام الحرمين( ‪ 15‬في ] كتاب [ ‪ 16‬السير من ))النهاية((‬ ‫‪-6‬‬
‫‪19‬‬
‫و)الشهرستاني( ‪ 18‬في ))الملل والنحل((‬ ‫‪-7‬‬
‫‪21‬‬
‫و)البغوي( ‪ 20‬في أوائل ))التهذيب((‬ ‫‪-8‬‬

‫مجلدا بتحقيق )محمود مطرجي(‬


‫‪ -7‬عبد الواحد بن إسماعيل‪ ,‬أبو المحاسن الروياني الطبري القاضي‬
‫الروياني الشافعي‪ ,‬برع في المذهب حتى أنه كان يقول ‪ :‬لو احترقت كتب‬
‫الشافعي كنت أميلها من حفظي‪ ,‬وله في المذهب مصنفات ما سبق إليها‪,‬‬
‫منها ‪ :‬كتاب ))بحر المذهب((‪ ,‬وهو من أطول كتب الشافعية‪ ,‬وكتاب‬
‫))مناصيص الشافعي((‪ ,‬وصنف في الصول والخلف‪ ,‬قتل رحمه الله س‬
‫‪502‬هل‪)) ,‬طبقات السبكي(()‪ (193\7‬و))طبقات ابن قاضي شهبة(()‪\1‬‬
‫‪ ,(318‬و)طبقات السنوي(()‪ ,(565\11‬و))طبقات ابن الملقن(()ص ‪\113‬‬
‫‪(294‬‬
‫‪ -8‬انظر )الرد على من أخلد إلى الرض()ص ‪ ,(68‬وكتاب ))البحر(( ذكره‬
‫في ))كشف الظنون(()‪ (226\1‬وقال‪ :‬هو بحر كاسمه‬
‫‪ -9‬القاضي حسين بن محمد المروزي المعروف بالقاضي‪ ,‬له ))تلخيص‬
‫التهذيب(( للبغوي‪ ,‬و))التعليق(( الكبير‪ ,‬توفي سنة ‪462‬هل ‪ ,‬ترجمته في‬
‫)طبقات السنوي()‪ ,(70\2‬و)وفيات ابن خلكان()‪(82\1‬‬
‫‪ -10‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪(69‬‬
‫‪ -11‬أحمد بن سليمان الزبيري الشافعي‪ ,‬أبو عبد الله البصري‪ ,‬من أصحاب‬
‫الوجوه‪ ,‬من تصانيفه ))الكافي(( في الفقه الشافعي‪ ,‬و))التنبيه(( توفي‬
‫سنة ‪ 474‬هل‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السبكي(()‪ ,(295\3‬و))طبقات ابن‬
‫الملقن(()ص ‪(44\33‬‬
‫‪ -12‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪ ,(69‬وكتاب ))المسكت((‬
‫ذكره في ))كشف الظنون(()‪ (1676\ 2‬فقال ‪)) :‬المسكت(( لبي عبد الله‬
‫الزبير بن أحمد بن سليمان الزبيري الشافعي‪ ,‬وهو ‪ :‬كتاب غريب كاللغاز‪,‬‬
‫اختصره بعض الفضلء‬
‫‪ -13‬محمد بن محمد بن إبراهيم النصاري الشاطبي المصري من كتبه ‪:‬‬
‫))اعجاز القرآن((‪ ,‬و))الحيل الشرعية((‪ ,‬وكتاب ))العداد((‪ ,‬توفي سنة‬
‫‪662‬هل ‪ ,‬ترجمته في )الشذرات()‪(310\5‬‬
‫‪ -14‬في نسخة أ ] العتداد [ والمثبت من نسخة ) ب (‪ ,‬و))كشف الظنون(()‬
‫‪ (1394\ 2‬وقال ‪ :‬كتاب ))العداد(( في مجلد‪ ,‬وهو تأليف غريب‪ ,‬يذكر فيه‬
‫مراتب العداد‪ ,‬ويذكر ما ورد منها في القرآن‪ ,‬وما رتب عليها من الحكام‪,‬‬
‫أو وافقها في العدد‬
‫‪ -15‬هو ضياء الدين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني الشافعي‪,‬‬
‫من كتبه ‪)) :‬الورقات(( و))البرهان(( و))التلخيص(( في أصول لفقه‪,‬‬
‫و))الرشاد(( في أصول الدين‪ ,‬و))النهاية(( في الفقه‪ ,‬وغير ذلك‪ ,‬توفي‬
‫سنة ‪478‬هل‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السبكي()‪ ,(165\5‬و))طبقات ابن‬
‫قاضي شهبة(()‪ ,(275\1‬و))طبقات ابن الملقن(()ص ‪(257\101‬‬
‫‪24‬‬
‫‪ -9‬و)الغزالي( ‪ 22‬في ))البسيط(( ‪ , 23‬و))الوسيط((‬
‫‪26‬‬
‫‪ -10‬و)ابن الصلح( ‪ 25‬في ))أدب الفتيا((‬
‫‪ -11‬و)النووي( في ))شرح المهذب(( ‪ , 27‬و))شرح مسلم((‬
‫‪ -12‬والشيخ )عز الدين بن عبد السلم( ‪ 28‬في ))مختصر النهاية((‬
‫‪29‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -13‬و)ابن الرفعة( ‪ 30‬في ))المطلب((‬
‫‪34‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪ ,‬و))البحر((‬ ‫‪ -14‬و)الزركشي( ‪ 32‬في كتاب ))القواعد((‬

‫‪ -16‬في نسخة ) ب ( ] باب [‬


‫‪ -17‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪ ,(71‬وكتاب ))النهاية(( ذكره‬
‫في ))كشف الظنون(()‪ (1990\2‬وقال ‪)) :‬نهاية المطلب في دراية‬
‫المذهب(( أوله ‪ ) :‬الحمد لله عزت قدرته حق حمده‪...‬الخ‪ ,‬جمعه بمكة‬
‫المكرمة‪ ,‬وأتمه ‪ :‬بنيسابور‪ ,‬وقد مدحه ابن خلكان ‪,‬وقال ‪:‬ما صنف في‬
‫السلم مثله‪ ,‬قال ابن النجار‪ ,‬إنه يشتمل على ‪ :‬أربعين مجلدا‪ ,‬ثم لخصه‪,‬‬
‫ولم يتم‪ ,‬واختصره أبو سعد عبد الله بن محمد اليمني المعروف بابن أبي‬
‫عصرون المتوفى سنة ‪585‬هل‪ ,‬وسماه ‪)) :‬صفوة المذهب من نهاية‬
‫المطلب((‪ ,‬وهو سبعة مجلدات‬
‫‪ -18‬أبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني الشافعي‪ ,‬متكلم على‬
‫مذهب الشعري‪ ,‬من تصانيفه ))نهاية القدام((‪ ,‬و))الملل والنحل(( وغير‬
‫ذلك‪ ,‬توفي سنة ‪ 548‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السنوي(()‪,(131\2‬‬
‫و))طبقات السبكي(()‪(78\4‬‬
‫‪ ,(197\1) -19‬طبعة دار المعرفة بيروت ‪1404‬هل تحقيق )محمد سيد كيلني(‬
‫‪ -20‬أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي المعروف بابن الفراء ‪ ,‬من‬
‫مؤلفاته ‪)) :‬تفسير معالم التنزيل((‪ ,‬و))شرح السنة((‪ ,‬و))مصابيح السنة(‪,‬‬
‫توفي سنة ‪516‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السبكي(()‪ ,(75\7‬و))طبقات‬
‫ابن قاضي شهبة((‪(310\01‬‬
‫‪ ,(104\1) -21‬طبعة دار الكتب العلمية بيروت في )‪ (8‬مجلدات بتحقيق )علي‬
‫محمد عوض( و)عادل احمد عبد الموجود(‬
‫‪ -22‬هو أبو حامد محمد بن محمد الطوسي الشافعي‪ ,‬له نحو مائتي مصنف‪,‬‬
‫منها ))إحياء علوم الدين(( و))تهافت الفلسفة(( وغير ذلك‪ ,‬توفي سنة‬
‫‪505‬هل‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السبكي(()‪ ,(191\6‬و))طبقات ابن قاضي‬
‫شهبة(()‪(326\1‬‬
‫‪ -23‬ذكره في ))كشف الظنون(())‪245\ 1‬قال )‪ :‬وهو كالمختصر )) للنهاية((‬
‫‪ -24‬طبع في دار الكتب العلمية في )‪ (4‬مجلدات‬
‫‪ -25‬الحافظ العلمة عثمان بن عبد الرحمن أبو عمرو الكردي الشهرورزي‬
‫الشافعي ‪ ,‬صاحب ))معرفة علوم الحديث((‪ ,‬المتوفى سنة ‪643‬هل ‪,‬‬
‫ترجمته في ))طبقات السبكي(()‪ ,(326\8‬و))سير العلم(()‪,(140\23‬‬
‫و))شذرات الذهب(()‪(221\5‬‬
‫‪ (25\1) -26‬طبعة مكتبة العلوم والحكم ‪ ,‬عالم الكتب بيروت الطبعة الولى‬
‫‪1407‬هل تحقيق )د‪ .‬موفق عبد الله عبد القادر(‬
‫‪)) -27‬شرح المهذب(()‪ (43\1‬طبعة دار الفكر‬
‫‪ -28‬عبد العزيز بن عبد السلم عز الدين أبو محمد السلمي الدمشقي‬
‫الشافعي‪ ,‬درس وأفتى‪ ,‬وصنف وبرع في المذهب‪ ,‬وبلغ رتبة الجتهاد‪,‬‬
‫• وذكر )ابن الصلح(( أن ظاهر كلم الصحاب أن المجتهد‬
‫المطلق هو الذي يتأدى به فرض الكفاية‪ ,‬وأما المجتهد المقيد فل‬
‫يتأدى به الفرض‬
‫فهؤلء أئمة أصحابنا نصوا نصا صريحا على أن الجتهاد في كل‬
‫عصر فرض كفاية ‪ ,‬و أن أهل العصر إذا قصروا فيه أثموا كلهم‬
‫‪35‬‬
‫• وممن نص على ذلك من أئمة المالكية القاضي )عبد الوهاب(‬
‫في ))المقدمات(( ‪ , 36‬و)ابن القصار( ‪ 37‬في كتابه في أصول‬

‫وتخرج به أئمة ‪ ,‬وكان أمارا ً بالمعروف‪ ,‬نهاء عن المنكر‪ ,‬ل يخاف في الله‬
‫لومة لئم‪ ,‬ولي قضاء مصر‪ ,‬من كتبه ‪ )) :‬الغاية في اختصار النهاية((‪,‬‬
‫و))القواعد الكبرى(( و))الصغرى(( غير ذلك‪ ,‬توفي سنة ‪660‬هل‪ ,‬ترجمته‬
‫في ))طبقات السبكي(()‪ (209\8‬و))طبقات ابن قاضي شهبة(()‪,(137\2‬‬
‫و))طبقات ابن الملقن(()ص ‪(401\159‬‬
‫‪ - 29‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪(76‬‬
‫‪ -30‬بجم الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن علي ابن الرفعة النصاري‬
‫المصري الشافعي‪ ,‬من كتبه ‪)) :‬اليضاح والتبيان في المكيال والميزان((‪,‬‬
‫و))كفاية النبيه في شرح التنبيه(( في الفروع‪ ,‬و))المطلب العالي((‪,‬‬
‫و))النفائس في هدم الكنائس(( وغير ذلك ‪ ,‬توفي سنة ‪ 710‬هل ‪ ,‬ترجمته‬
‫في ))طبقات السنوي(()ص ‪(556\199‬‬
‫‪ -31‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪ ,(78‬وكتاب ))المطلب‬
‫العالي في شرح الوسيط للغزالي(( في عشرين مجلدا‪ ,‬قال )السنوي(‬
‫في وصفه ‪ :‬وهو أعجوبة في كثرة النصوص و] المباحث [‪ ,‬ولم يكمله ‪ ,‬بل‬
‫بقي عليه من صلة الجماعة إلى البيع‪ ,‬وهو نحو الثمن‪ ,‬وانظر ))هدية‬
‫العارفين(()‪(54\1‬‬
‫‪ -32‬بدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي الشافعي‪ ,‬من كتبه ‪)) :‬البحر‬
‫المحيط(( في أصول الفقه‪ ,‬و))تشنيف المسامع في شرح جمع‬
‫الجوامع(((‪ ,‬و))البرهان في علوم القرآن(( وغير لك‪ ,‬توفي سنة ‪794‬هل ‪,‬‬
‫ترجمته في ))الدرر الكامنة(()‪ ,(397\3‬و))شذرات الذهب(()‪(335\6‬‬
‫‪ - 33‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪(79‬‬
‫‪)) -34‬البحر المحيط(( في أصول الفقه ‪ ,‬طبع في دار الكتبي مصر ‪1414‬هل‬
‫بتحقيق لجنة من العلماء‪ ,‬وبدار الكتب العلمية بيروت ‪1421‬هل في )‪(4‬‬
‫مجلدات بتحقيق )محمد تامر(‬
‫‪ -35‬القاضي عبد الوهاب بن علي بن نصر أبو محمد البغدادي المالكي‪.,‬كان‬
‫شيخ المالكية في عصره‪ ,‬وعالمهم‪ ,‬قال الخطيب ‪ :‬كتبت عنه وكان ثقة‪,‬‬
‫لم ألق أفقه منه‪ ,‬ولي القضاء بباذاريا‪ ,‬وخرج في آخر عمره إلى مصر‬
‫فمات بها سنة ‪422‬هل‪ ,‬من كتبه ‪)) :‬المعرفة في شرح‬
‫الرسالة((‪,‬و))النصرة لمذهب مالك((‪ ,‬و))شرح المدونة(( وغير ذلك‪,‬‬
‫ترجمته في ))الديباج(()ص ‪ ,(343\261‬و))شجرة النور(()ص ‪,(103‬‬
‫و))شذرات الذهب(()‪(223\3‬‬
‫‪ -36‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪ , (81‬وكتاب ))المقدمات((‬
‫في أصول الفقه‬
‫‪ -37‬أبو الحسن علي بن أحمد الفقيه المالكي الشهير )بابن القصار(‪ ,‬قال‬
‫الحافظ أبو ذر ‪ :‬هو أفقه من رأيت من المالكيين‪ ,‬توفى سنة ‪397‬هل‪,‬‬
‫الفقه ‪ , 38‬ونقله عن مذهب )مالك( وجمهور العلماء ‪,‬‬
‫و)القرافي( ‪ 39‬في ))التنقيح(( ‪ , 40‬و)ابن عبد السلم( ] المالكي [‬
‫‪ 41‬في ))شرح مختصر ابن الحاجب(( ‪ , 42‬و)أبو محمد بن‬
‫] ستاري [( ‪ 43‬في ))المسائل المنثورة(( و)ابن عرفة( ‪ 44‬في‬
‫كتابه ))المبسوط(( ‪ 45‬في الفقه‬
‫وقد سقنا عبارات هؤلء بحروفها في كتاب ))الرد على من أخلد‬
‫‪46‬‬
‫إلى الرض(( فليراجعه من أراد الوقوف عليه‬

‫• الوجه الثاني ‪ :‬أن جمهور العلماء نصوا على أنه يستحيل عقل‬
‫خلو الزمان عن مجتهد ‪ ,‬إلى أن تأتي أشراط الساعة الكبرى ‪,‬‬
‫وأنه متى خل الزمان عن مجتهد تعطلت الشريعة ‪ ,‬وزال‬
‫التكليف ‪ ,‬وسقطت الحجة ‪ ,‬وصار المر كزمن الفترة ‪ ,‬وممن‬
‫‪47‬‬
‫نص على ذلك نصا صريحا الستاذ )أبو إسحاق السفراييني( ‪,‬‬
‫ترجمته في ))الديباج(()ص ‪ ,(386\296‬و))سير العلم(()‪,(23\11‬‬
‫و))الشذرات(()‪(149\3‬‬
‫‪ -38‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪ ,(80‬وكتاب )ابن القصار(‬
‫طبع في دار الغرب السلمي في مجلد لطيف‬
‫‪ -39‬أحمد بن أبي العلء إدريس بن عبد الرحمن الصهاجي شهاب الدين أبو‬
‫العباس القرافي‪ ,‬فقيه أصولي مالكي‪ ,‬من تصانيفه‪)) :‬الذخيرة(( في‬
‫الفروع‪ ,‬و))الستغناء في أحكام الستثناء((‪ ,‬و))أنوار البروق في أنواع‬
‫الفروق(( في القواعد الفقهية‪ ,‬و))تنقيح الفصول في الصول((‪ ,‬وغير‬
‫ذلك‪ ,‬توفي سنة ‪ 684‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))الديباج(()‪ ,(236\1‬و))شجرة‬
‫النور(()ص ‪(188‬‬
‫‪) -40‬ص ‪ (430‬طبعة دار الفكر بيروت ‪ 1393‬هل تحقيق )طه عبد الرؤوف‬
‫سعد(‬
‫‪ -41‬زيادة من نسخة ) ب (‪ ,‬وابن عبد السلم هو الشيخ أبو عبد الله عز الدين‬
‫أبي عبد الله محمد بن عبد السلم بن إسحاق الموي التونسي المالكي‬
‫قاضي الجماعة المتوفى سنة ‪749‬هل‪ ,‬ترجمته في ))الديباج(()ص ‪\418‬‬
‫‪)), (583‬شجرة النور(()ص ‪(210‬‬
‫‪ -42‬كتاب في فروع المالكية ‪ ,‬واسمه الكامل ‪)) :‬تنبيه الطالب لفهم ألفاظ‬
‫جامع المهات لبن الحاجب((‪ ,‬ذكره في ))كشف الظنون(()‪(487\1‬‬
‫‪ -43‬في ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪) :(92‬أبو محمد عبد الله بن‬
‫علي بن ستاري( من اهل المغرب‬
‫‪ -44‬محمد بن محمد الورغمي التونسي المالكي المعروف ‪ ):‬بابن عرفة(‬
‫المتوفى سنة ‪803‬هل‪ ,‬ترجمته في ))الديباج()ص ‪ (585\419‬و))شجرة‬
‫النور(()ص ‪ (227‬و))شذرات الذهب(()‪(37\7‬‬
‫‪ -45‬ذكره في ))كشف الظنون(()‪ (1582\2‬وقال‪ :‬المبسوط في الفقه‬
‫المالكي في ‪ :‬تسعة أسفار‬
‫‪ -46‬انظر كتاب ))الرد على من أخلد إلى الرض(( من )ص ‪ (68‬إلى )ص ‪(96‬‬
‫‪ -47‬هو أبو إسحاف ابراهيم بن محمد بن مهران السفراييني الفقيه‬
‫الشافعي الصولي من كتبه ‪)) :‬الجامع في أصول الدين و الرد على‬
‫الملحدين((توفي سنة ‪418‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))سير العلم(()‪(353\17‬‬
‫و)الزبيري( ‪ ,‬و)إمام الحرمين( في ))البرهان(( ‪ , 48‬و)الغزالي(‬
‫في ))المنخول(( ‪ ,49‬ونقله )ابن برهان( ‪ 50‬في ))الوجيز(( ‪ , 51‬عن‬
‫طائفة من الصوليين‬
‫‪52‬‬
‫‪ ,‬و)ابن عبد السلم( من المالكية في‬ ‫ورجحه )ابن دقيق العيد(‬
‫‪53‬‬
‫شرح ))المختصر((‬
‫‪54‬‬
‫وجزم به القاضي )عبد الوهاب( في ))الملخص((‬
‫‪56‬‬
‫وأشار إليه الشيخ )أبو إسحاق ] الشيرازي [( ‪ 55‬في ))اللمع((‬

‫و))الشذرات(()‪(209\3‬‬
‫‪)) -48‬البرهان(()ص ‪ (443‬طبعة دار الوفاء مصر تحقيق ) عبد العظيم محمد‬
‫الذيب(‬
‫‪)) -49‬المنخول(()ص ‪ (313‬طبعة دار الفكر دمشق ‪ 1410‬تحقيق )محمد‬
‫حسن هيتو(‬
‫‪ -50‬أحمد بن علي بن محمد بن برهان بفتح الباء الموحدة وسكون الراء‬
‫الوكيل أبو الفتح الفقيه الشافعي‪ ,‬تفقه في صباه على مذهب أحمد بن‬
‫حنبل على ابن عقيل‪ ,‬ثم تمذهب للشافعي‪ ,‬وقرأ على أبي بكر الشاشي‪,‬‬
‫والغزالي والكيا الطبري‪ ,‬ولي التدريس بالنظامية وعزل‪ ,‬ثم أعيد ثم عزل‬
‫بعد يوم‪ ,‬توفي سنة ‪518‬هل ‪ ,‬له ‪ )) :‬الوجيز(( في أصول الفقه‪ ,‬ترجمته‬
‫في ))الوافي في الوفيات(()‪)949\1‬‬
‫‪ -51‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪ , (100‬و))الوجيز(( في‬
‫الصول‪ ,‬ذكره في ))كشف الظنون(()‪(2001\2‬‬
‫‪ -52‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪(97‬‬
‫‪ -53‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪(91‬‬
‫‪ -54‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪(102‬‬
‫‪ -55‬ما بين المعقوفتين زيادة من نسخة ب‪ ,‬وهو الشيخ أبو إسحاق إبراهيم‬
‫بن يوسف جمال الدين الفيروزآبادي الشافعي‪ ,‬من كتبه ‪)) :‬التبصرة(( في‬
‫أصول الفقه‪ ,,‬و))التنبيه(( في الفروع ‪)) ,‬اللمع(( في الصول‪ ,‬ثم شرحه‪,‬‬
‫وغير ذلك وتوفي بها سنة ‪ 476‬هل‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السبكي(()‪\4‬‬
‫‪ (215‬و))طبقات ابن قاضي شهبة(()‪ (251\1‬و))طبقات ابن الملقن(()ص‬
‫‪(252\100‬‬
‫‪)) -56‬اللمع(( في أصول الفقه )ص ‪ (90‬طبعة دار الكتب العلمية‬
‫وهو مذهب الحنابلة بأسرهم ‪ ,‬نقله عنهم )ابن الحاجب( ‪ 57‬في‬
‫‪60‬‬
‫))مختصره(( ‪ ,58‬و)ابن الساعاتي( ‪ 59‬من الحنفية في ))البديع((‬
‫‪61‬‬
‫‪ ,‬و)ابن السبكي( في ))جمع الجوامع((‬
‫وقال )ابن عرفة( المالكي في كتابه في الفقه ‪ :‬قد قال )الفخر‬
‫الرازي( ‪ 62‬في ))المحصول(( ‪ , 63‬وتبعه )السراج( ‪ 64‬في‬
‫))تحصيله(( ‪ , 65‬و)التاج( ‪ 66‬في ))حاصله(( ‪ 67‬ما نصه ‪:‬‬
‫ولو بقي من المجتهدين ‪ -‬والعياذ بالله‪ -‬واحد كان قوله حجة ‪,‬‬
‫قال ‪ :‬فاستعاذتهم تدل على بقاء الجتهاد في عصرهم‬
‫‪ -57‬هو أبو عمرو جمال الدين عثمان بن عمر المالكي المصري‪ ,‬له تصانيف‬
‫كثيرة في النحو والفقه والصول‪ ,‬منها ))مختصره الفرعي(‪ ,‬و))المختصر‬
‫الصولي(( المشهور سماه ‪)) :‬منتهى السول والمل في علمي الصول‬
‫والجدل((‪ ,‬ثم اختصر هذا ))المختصر(( وهو المعروف ))بمختصر‬
‫المنتهي((‪ ,‬وعليه شرح )لعضد الدين اليجي( توفي )ابن الحاجب( سنة‬
‫‪646‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))الديباج(()ص ‪ ,(377\289‬و))شجرة النور(()ص‬
‫‪ ,(167‬و))سير العلم(()‪(264\23‬‬
‫‪)) -58‬شرح العضد على مختصر ابن الحاجب(()ص ‪ (391‬طبعة دار الكتب‬
‫العلمية ‪1421‬هل‬
‫‪ -59‬هو الشيخ أحمد بن علي بن تغلب بن أبي الضياء الحنفي المعروف )بابن‬
‫الساعاتي( المتوفى سنة ‪694‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))الجواهر المضية في‬
‫طبقات الحنفية(()‪ (147\208\1‬و))تاج التراجم(()ص ‪ (95‬و))الفوائد‬
‫البهية(()ص ‪(26‬‬
‫‪)) -60‬نهاية الوصول إلى علم الصول(( المعروف بل ‪)) :‬بديع النظام الجامع‬
‫بين كتاب البزدوي والحكام(()ص ‪ (283‬طبع بدار الكتب العلمية ‪1425‬هل‬
‫بتحقيق )حسن إسبر( في مجلد‬
‫‪)) -61‬جمع الجوامع(()ص ‪ (122‬طبعة دار الكتب العلمية ‪121‬هل‬
‫‪ -62‬هو فخر الدين محمد بن عمر الرازري المتكلم الشعري المشهور‪,‬‬
‫وصاحب ))المحصول(( في اصول الفقه وغيرها من التصانيف ‪ ,‬توفي سنة‬
‫‪ 606‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السبكي(()‪ (81\8‬و))شذرات الذهب(()‪\5‬‬
‫‪(18‬‬
‫‪ -63‬طبع في جامعة المام ابن سعود الرياض ‪1399‬هل بتحقيق )طه جابر‬
‫فياض العلواني(‪ ,‬وكذا في دار الكتب العلمية بيروت في مجلدين‬
‫‪ -64‬سراج الدين أبو الثناء محمود بن أبي بكر الرموي المتوفى ‪ :‬سنة ‪682‬‬
‫هل‬
‫‪ -65‬هو كتاب‪)) :‬التحصيل في اختصار المحصول للرازي(( في اصول الفقه‪,‬‬
‫ذكره في ))كشف لظنون(()‪ (1615\2‬وقال ‪:‬وهو ‪ :‬مشهور متداول‪ ,‬هو‬
‫طبع في مؤسسة الرسالة ‪1408‬هل بتحقيق )عبد الحميد علي بن ابي زنيد(‬
‫‪ -66‬هو القاضي تاج الدين محمد بن حسين الرموي الشافعي المتوفى سنة‬
‫‪ 656‬هل‬
‫‪ -67‬هو كتاب ))الحاصل من المحصول((‪ ,‬ذكره في ))كشف الظنون(()‪\1‬‬
‫‪ ,(1650‬اختصر فيه كتاب ))المحصول(( للرازي اختصارا من جهة اللفظ‬
‫دون المعنى ولم يحذف من مسائل الكتاب إل ما تكررت مباحثها وقلت‬
‫الحاجة إليها حتى ل يكاد يبلغ عشره‪ ,‬أتمه في ذي الحجة سنة ‪ 614‬هل‪,‬‬
‫طبع في جامعة قريانوس ليبيا ‪1994‬هل بتحقيق )عبد السلم محمود أبو‬
‫قال‪ :‬و)الفخر( توفي سنة ست وستمائة ‪ ,‬هذا كلم )ابن عرفة(‬

‫• وقد وجدت ما هو أبلغ من ذلك‪ ,‬فذكر )التبريزي( ‪ 68‬في‬


‫))تنقيح المحصول(( ‪ 69‬ما نصه ‪ :‬ل يعتبر في المجمعين عدد‬
‫التواتر ‪ ,‬فلو انتهوا والعياذ بالله إلى ثلثة ‪ ,‬كان إجماعهم حجة ‪,‬‬
‫ولو لم يبق منهم إل واحد كان قوله حجة ‪ ,‬لنه كل المة ‪ ,‬وإن‬
‫كان ينبو عنه لفظ الجماع‬

‫• وقال )الزركشي( في ))البحر(( ‪ :70‬قال الستاذ )أبو إسحاق( ‪:‬‬


‫يجوز أن ل يبقى في الدهر إل مجتهد واحد ‪ ,‬ولو اتفق ذلك‬
‫فقوله حجة ‪ ,‬كالجماع ‪ ,‬ويجوز أن يقال للواحد أمة ‪ ,‬كما قال‬
‫قاِنتا ً { )النحل‪ :‬من الية ‪(120 :‬‬
‫ة َ‬
‫م ً‬ ‫ُ‬ ‫م َ‬
‫نأ ّ‬ ‫كا َ‬ ‫هي َ‬
‫ن إ ِب َْرا ِ‬
‫تعالى‪ } :‬إ ِ ّ‬
‫‪72‬‬ ‫‪71‬‬
‫عن الكثرين ‪ ,‬وبه جزم )ابن سريج(‬ ‫ونقله )الصفي الهندي(‬
‫في كتاب ))الودائع( فقال ‪:‬‬

‫ناجي(‬
‫‪ -68‬هو الشيخ )أمين الدين مظفر بن أبي محمد التبريزي( الشافعي‪ ,‬صاحب‬
‫المختصر المشهور في الفقه المتوفى سنة ‪ 621‬هل‪ ,‬ترجمته في ))طبقات‬
‫السبكي(()‪ (373\8‬و))طبقات ابن قاضي شهبة(()‪ (115\2‬و)طبقات ابن‬
‫الملقن(()ص ‪(394\153‬‬
‫‪ -69‬قال )ابن الملقن(‪ :‬المختصر المشهور فرغ منه سنة ‪611‬هل بعد وفاة‬
‫صاحب ))المحصول((بخمس سنين ‪ ,‬وزاد من عنده فوائد وتغيير ما لم‬
‫يرضه ‪ ,‬حتى قال ‪ :‬إنه على الحقيقة ‪ ,‬وإن سمي تنقيحا تضمن تهذيبا‬
‫وتوشيحا‪ ,‬وذكره في ))كشف الظنون(()‪(1615\1‬‬
‫‪)) -70‬البحر المحيط(()‪ (558\3‬فرع إذا لم يبق إل مجتهد واحد فهل قوله‬
‫حجة كالجماع ؟‬
‫‪ -71‬أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم صفي الدين الهندي الشافعي‪ ,‬الفقيه‬
‫الصولي ‪ ,‬من كتبه ‪)) :‬الفائق(( و))الزبدة((‪)) ,‬نهاية الوصول في علم‬
‫الصول(( ‪ ,‬توفي سنة ‪715‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))الدرر الكامنة(()‪, (132\3‬‬
‫و))شذرات الذهب(()‪(37\6‬‬
‫‪ -72‬أحمد بن عمر بن سريج القاضي أبو العباس البغداذي‪ ,‬إمام أصحاب‬
‫الشافعي‪ ,‬صنف التصانيف‪ ,‬ورد على مخالفي النصوص‪ ,‬قال أبو إسحاق‪:‬‬
‫كان يقال له الباز الشهب‪ ,‬ولي القضاء بشيراز‪ ,‬وكان يفضل على جميع‬
‫أصحاب الشافعي حتى على المزني‪ ,‬توفي سنة ‪ 306‬هل ترجمته في‬
‫))طبقات السبكي(()‪ ,(21\3‬و))طبقات ابن الملقن(()ص ‪)) ,(39\30‬سير‬
‫العلم(()‪(201\14‬‬
‫وحقيقة الجماع هو القول بالحق‪ ,‬فإذا حصللل القللول بللالحق مللن‬
‫واحد فهو إجماع‬
‫‪73‬‬
‫وقال )الكيا الهراسي( ‪ :‬اختلفوا هل يتصور قلة المجتهدين‪,‬‬
‫بحيث ل يبقى في العصر إل مجتهد واحد‪ ,‬والصحيح تصوره‬

‫• وأما المسألة الثانية ‪:‬‬

‫وهي هل المجتهد المطلق مرادف للمجتهد المستقل ‪ ,‬أو بينهما‬


‫فرق ؟‬
‫والجواب ‪ :‬أنهما ليسا مترادفين ‪ ,‬بل بينهما فرق‪ ,‬وقد نص على‬
‫ذلك )ابن الصلح( في ))أدب الفتيا(( ‪ ,‬و)النووي( في ))شرح‬
‫المهذب(( ‪ ,‬وذكر هو وغيره أنه من دهر طويل فقد المجتهد‬
‫المستقل ‪ ,‬ولم يبق إل المجتهدون المنتسبون إلى المذاهب‬
‫وقرروا أن المجتهدين أصناف ‪:‬‬
‫مجتهد مطلق مستقل‬
‫‪74‬‬
‫ومجتهد مطلق منتسب إلى إمام من الئمة ] الربعة [‬
‫ومجتهد مقيد‬
‫وأن الصنف الول فقد من القرن الرابع ‪ ,‬ولم يبق إل الصنفان‬
‫الخران ‪ :‬المطلق المنتسب ‪ ,‬والمقيد‬
‫وممن نص على ذلك من أصحابنا أيضا )ابن برهان( في‬
‫))الوجيز(( ‪ ,‬ومن المالكية )ابن المنير( ‪ , 75‬وقد سقت عباراتهم ‪,‬‬
‫وعبارات غيرهم في كتاب ))الرد على من أخلد على الرض((‬
‫‪76‬‬
‫فلينظر منه‬

‫• وأما المسألة الثالثة ‪:‬‬

‫‪ -73‬علي بن محمد بن علي عماد الدين أبو الحسن إل ْ ِ‬


‫كيا )أي الكبير‬
‫قه على إمام الحرمين ‪ ,‬وولي تدريس النظامية ببغداذ إلى‬ ‫بالفارسية(‪ ,‬تف ّ‬
‫مات سنة ‪504‬هل‪ ,‬من كتبه ‪)) :‬احكام القرآن\ط(( في مجلدين‪ ,‬و))مباحث‬
‫المجتهدين((‪ ,‬و))الرد على المام أحمد((‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السبكي((‬
‫)‪ ,(231\7‬و))طبقات ابن قاضي شهبة(()‪ (319\1‬و))طبقات ابن الملقن((‬
‫)ص ‪(296\114‬‬
‫‪ - 74‬ليست في نسخة ) ب (‬
‫‪ -75‬أحمد بن محمد بن منصور الجذامي السكندري المالكي‪ ,‬من تصانيفه ‪:‬‬
‫))البحر الكبير في نخب التفسير(( ‪ ,‬و))مختصر التهذيب((‪ ,‬توفى سنة ‪683‬‬
‫هل‪ ,‬ترجمته في ))الديباج(()ص ‪ ,(129\132‬و))شجرة النور(()ص ‪,(188‬‬
‫و))شذؤات الذهب(()‪(381\5‬‬
‫‪)) -76‬الرد على من أخلد على الرض(()ص ‪(113‬‬
‫وهي ‪ :‬هل للمجتهد أن يلي وظائف الشافعية مثل ؟‬
‫فالجواب ‪:‬‬
‫أن المجتهد المطلق المنتسب والمجتهد المقيد كلهما يستحقان‬
‫وليتها شرعا ‪ ,‬بل خلف بين المسلمين ‪ ,‬لن هذين الصنفين من‬
‫جملة الشافعية المنتسبين إلى المام )الشافعي( ‪ ,‬لم يخرجوا‬
‫بالجتهاد عن النتساب إليه ‪ ,‬ولهذا اعتمد على تصانيفهم‬
‫وفتاويهم ‪ ,‬ونسبت إلى مذهب )الشافعي( ‪ ,‬وما زالوا يولون‬
‫تدريس الشافعية قديما وحديثا ‪ ,‬كما سنبينه‬
‫وأما المجتهد المستقل غير المنتسب فذاك هو الذي ل يولها إذا‬
‫كان الوقف ليس مأخذه من بيت المال ‪ ,‬ولهذا امتنع )السبكي(‬
‫من دعوى الجتهاد المستقل ‪ ,‬مع كونه أهل للستقلل ‪ ,‬واقتصر‬
‫على دعوى الجتهاد المطلق المنتسب‬
‫‪77‬‬
‫ول أعرف أحدا من أصحابنا ادعى الجتهاد ] المستقل [ سوى‬
‫)ابن جرير( ‪78‬خاصة ‪ ,‬وأما بقية الصحاب الدين ادعوا الجتهاد‬
‫فاقتصروا على دعوى الجتهاد المطلق المنتسب‪ ,‬ولهذا عدوا في‬
‫الصحاب ‪ ,‬وذكرت تراجمهم في طبقات الفقهاء الشافعية‬
‫وحذف منها )ابن جرير( فلم يترجم فيها له ‪ ,‬فكل من ترجمه‬
‫العلماء في طبقات الشافعية فمن ادعى الجتهاد فهو مطلق‬
‫منتسب ‪ ,‬ل مستقل ‪ ,‬وهو مستحق لوقاف الشافعية‬
‫‪80‬‬
‫في‬ ‫وقد قال )النووي( في ))الروضة(( ‪ , 79‬و))الرافعي(‬
‫))الشرح(( ‪ : 81‬المنتسبون إلى مذهب )الشافعي( ‪ ,‬و)أبي حنيفة(‬
‫‪ ,‬و)مالك( ثلثة أصناف ‪:‬‬
‫أحدها ‪ :‬العوام‬

‫‪ -77‬في نسخة ) ب ( ] المنتسب [ وهو خلف المعنى‬


‫‪ -78‬العلمة المجتهد الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري‪ ,‬صاحب‬
‫التفسير المشهور‪ ,‬توفي سنة ‪310‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))وفيات العيان(()‪\3‬‬
‫‪ , (332‬و))شذرات الذهب(()‪(260\2‬‬
‫‪ -79‬هو كتاب ))روضة الطالبين وعمدة المتقين(( المشهور ‪)) :‬بالروضة((‬
‫متن في فقه الشافعية ‪ ,‬اختصره من ))شرح الوجيز للرافعي(( ‪ ,‬وقد‬
‫اعتنى به جماعة من الشافعية فشرحوه‪ ,‬انظره في )) كشف الظنون(()‪\1‬‬
‫‪ ,(929‬وهو مطبوع متداول‬
‫‪ -80‬هو عبد الكريم بن محمد المام العلمة إمام الدين أبو القاسم الرافعي‬
‫القزويني صاحب ))الشرح الكبير((‪ ,‬ذكره ابن الصلح وقال ‪ :‬أظن أني لم‬
‫أر في بلد العجم مثله‪ ,‬وكان ذا فنون حسن السيرة‪ ,‬صنف ))شرح‬
‫الوجيز(( في بضعة عشر مجلدا ً ؛ لم يشرح ))الوجيز(( بمثله‪ ,‬وكان زاهدا ً‬
‫ورعا ً متواضعًا‪ ,‬توفي سنة ‪623‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السبكي(()‪\8‬‬
‫‪ (281‬و))طبقات ابن قاضي شهبة(()‪ ,(94\2‬و))طبقات السنوي(()‪\1‬‬
‫‪(374‬‬
‫‪ -81‬هو كتاب ))العزيز شرح الوجيز((‪ ,‬طبع بهامش شرح النووي‬
‫))للمهذب((‪ ,‬ثم طبع مفردا في دار الكتب العلمية في)‪ (14‬مجلدا‬
‫الثاني ‪ :‬البالغون رتبة الجتهاد ‪ ,‬وقد ذكرنا أن المجتهد ل يقلد‬
‫مجتهدا ‪ ,‬وإنما نسب هؤلء للشافعي لنهم جروا على طريقته‬
‫في الجتهاد ‪ ,‬واستعمال الدلة ‪ ,‬وترتيب بعضها على بعض ‪,‬‬
‫ووافق اجتهادهم اجتهاده ‪ ,‬وإذا خالف أحيانا لن يبالوا‬
‫‪82‬‬
‫] بالمخالفة [‬
‫والصنف الثالث ‪ :‬المتوسطون وهم الذين ل يبلغون رتبة الجتهاد‬
‫في أصل الشرع‪ ] ,‬لكنهم [ ‪ 83‬لنهم وقفوا على أصول المام في‬
‫البواب ‪ ,‬وتمكنوا من قياس ] ما [ ‪ 84‬لم يجدوه منصوصا له على‬
‫ما ينص عليه‬
‫] كذا [ ‪ 85‬كلم )الرافعي( ‪ ,‬و)النووي( في ))الروضة((‬
‫فانظر كيف قسما أتباع الئمة إلى ثلثة أصناف ‪ ,‬وجعل من‬
‫جملتهم من بلغ رتبة الجتهاد‪ ,‬ولم ] يخرجاه [ ‪ 86‬ببلوغه الجتهاد‬
‫عن انتسابه إلى مذهب )الشافعي(‬
‫وقد نص على ] ذلك [ ‪ 87‬أيضا )إمام الحرمين( ‪ ,‬فقال في كتابه‬
‫الذي ألفه في ترجيح مذهب )الشافعي( ‪ 88‬ما نصه‪ :‬فإن قيل ‪:‬‬
‫)فابن سريج( ‪ ,‬و)المزني( ‪ ,‬ومن بعده )كالقفال( ‪, 89‬‬
‫و)الشاسي( ‪ , 90‬وغير هؤلء كان لهم منصب الجتهاد‬

‫‪ -82‬في نسخة ) أ ( ] بالمطابقة [ والمثبت من نسخة ) ب ( وهو أولى عندي‬


‫والله اعلم‬
‫‪ -83‬في نسخة ) ب ( ‪ ] :‬لنهم [‬
‫‪ -84‬سقطت من نسخة ) أ (‬
‫‪ -85‬في نسخة ) ب ( ] هذا [‬
‫‪ -86‬في نسخة ) أ ( ] يخرجه [ والمثبت من نسخة ) ب (‬
‫‪ -87‬في نسخة ) ب ( ] هذا [‬
‫‪ -88‬هو كتاب ))مغيث الخلق في ترجيح القول الحق((‪ ,‬طبع في المطبعة‬
‫المصرية ‪1352‬هل ‪ ,‬ذكر فيه أدلته على أفضلية تقليد المذهب الشافعي‬
‫على غيره من المذاهب‪ ,‬ل سيما الحنفي‪ ,‬ولذلك تصدى له علماء الحنفية‬
‫بالرد‪ ,‬فألف الشيخ )علي بن سلطان محمد القاري الهروي( المتوفى سنة‬
‫‪ 1014‬هل كتابه ))تشييع فقهاء الحنفية في تشنيع سفهاء الشافعية ((‪,‬‬
‫والشيخ )نوح بن مصطفى القونوي( المفتي الحنفي المتوفى سنة‬
‫‪1070‬هل كتاب ))الكلمات الشريفة في تنويه المام أبي حنيفة عن الترهات‬
‫السخيفة((‪ ,‬و)الكوثري( في كتابه ))إحقاق الحق بإبطال الباطل في مغيث‬
‫الحق(( حشاه تعصبا وتجنيا كعادته ‪ ,‬وكتاب الخير مطبوع‬
‫‪-89‬هو عبد الله بن أحمد بن عبد الله القفال المروزي ‪ ,‬أشهر شيوخ‬
‫الشافعية بخراسان‪ ,‬له ))شرح(( فروع ابن الحداد‪ ,‬توفي سنة ‪ 417‬هل‪,‬‬
‫ترجمته في ))طبقات السبكي(()‪ ,(71\3‬و))طبقات ابن قاضي شهبة(()‪\1‬‬
‫‪(124‬‬
‫‪ -90‬أبو الحسن القاسم بن أبي بكر محمد بن علي القفال الشاشي‬
‫الشافعي المتوفى في حدود سنة ‪ , 400‬له ))التقريب(( شرح مختصر‬
‫المزني في الفروع‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السبكي(()‪ (472\3‬و))طبقات‬
‫ابن قاضي شهبة(()‪(182\1‬‬
‫فالجواب ‪ :‬إن هؤلء كثرث تصرفاتهم في المذهب )الشافعي( ‪,‬‬
‫والذب عن طريقته ‪ ,‬ونصرته ‪ ,‬وشمروا عن ساق الجد في‬
‫تصويبه ‪ ,‬وتقريره ‪ ,‬وتصرفوا فيه استنباطا ‪ ,‬وتخريجا ‪ ,‬وقلت‬
‫اختياراتهم الخارجة عن مذهبه ‪ ,‬وكانوا معترفين بأنهم من متبعي‬
‫)الشافعي( ‪ ,‬ومقتفي آثاره ‪ ,‬ومقتبسي أنواره ‪ ,‬هذا كلم )إمام‬
‫‪91‬‬
‫الحرمين(‬
‫‪92‬‬
‫‪:‬‬ ‫• ونص على مثل ذلك أيضا )ابن الصلح( قال في ))طبقاته((‬
‫في ترجمة )محمد بن نصر( ما نصه ‪:‬‬
‫ربما تذرع ]متذرع [ بكثرة اختياراته المخالفة لمذهب )الشافعي(‬
‫إلى ] النكار [ ‪ 93‬على الجماعة العادين له في أصحابنا ‪ ,‬وليس‬
‫المر كذلك ‪ ,‬لنه من هذا بمنزلة )ابن خزيمة( ‪ ,‬و)المزني( ‪,‬‬
‫و)أبي ثور( وغيرهم ‪ ,‬ولقد كثرت اختياراتهم المخالفة لمذهب‬
‫)الشافعي(‪ ,‬ثم لم يخرجهم هذا عن أن يكونوا في قبيل أصحاب‬
‫)الشافعي( معدودين‪ ,‬وبوصف العتزاء إليه ] موصوفين [ ‪ , 94‬هذا‬
‫كلم )ابن الصلح(‬
‫• إن نصوص العلماء مطبقة على أن المجتهدين من أتباع الئمة ‪,‬‬
‫غير خارجين عن النتساب إليهم ‪ ,‬والعداد في جماعة أصحابهم ‪,‬‬
‫والعتزاء إليهم ‪ ,‬فيقال لهم ‪ :‬الشافعية‪ ,‬والمالكية‪ ,‬والحنفية‪,‬‬
‫] و [ ‪ 95‬يدخلون في الوقف على هذه الطوائف‬
‫وقد استقرينا أمر المدارس منذ بنيت فلم ] نجد [ ‪ 96‬تولها في‬
‫قديم الزمان إل المجتهدون ‪ ,‬فكيف يحرمها المجتهدون في آخر‬
‫دم [ ‪ 97‬عليهم المقلدون‬ ‫الزمان ‪ ,‬و ] ي ُ َ‬
‫ق ّ‬

‫‪ -91‬النقل عن ))مغيث الخلق(( مخالف لما في المطبوع ففيه )ص ‪: (48‬‬


‫فان قيل ما قولكم في )ابن شريح( و)المزني(‪ ,‬ومن بعده )كالقفال‬
‫الشاسي( وغيره‪ ,‬فهم لم يكن لهم منصب الجتهاد‪ ,‬ونحلوا مذهب‬
‫الشافعي وعلموا المذاهب بأسرها وأجمعها‪ ,‬واختاروا أصحها‪ ,‬والشافعي‬
‫نحل مذاهب من تقدمه ‪ ,‬وهؤلء نحلوا مذهبه ‪ ,‬فمنتحل المنتحل أفضل‬
‫وأجمل من المنحل وحده‪ ,‬والجواب قلنا ‪ :‬كثرث تصرفاتهم في مذهب‬
‫الشافعي والذب عن طريقته و ونصرته ‪ ,‬وشمروا عن ساق الجد في‬
‫تصويبه وتقريره‪ ,‬وتصرفوا فيه استنباطا وتخريجا‪ ,‬وقلت اختياراتهم ثم لم‬
‫يستمدوا من علم الصول‪ ,‬ولم يدعوا لنفسهم أهلية هذا المذهب‪ ,‬بل‬
‫كانوا معترفين بأنهم مقلدو الشافعي وتابعوه‪ ,‬واقتفوا آثاره‪ ,‬ومقتبسو‬
‫أنواره اهل‬
‫‪ -92‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪(189‬‬
‫‪ -93‬في نسخة ) ب ( ] إنكار [‬
‫‪ -94‬سقطت من نسخة ) أ (‬
‫‪ -95‬سقطت من ) أ (‬
‫‪ -96‬في )ب ( ‪ ] :‬تجده [‬
‫‪ -97‬في ) ب ( ‪ [ :‬نقدم [‬
‫بيان ما قلناه ‪ :‬أن أول من بنى المدارس للشافعية فيما نص عليه‬
‫جماعة ] الوزير [ ‪) 98‬نظام الملك( ‪ , 99‬وأول مدرسة بناها‬
‫النظامية التي ببغداد ‪ ,‬وبناها في سنة سبع وخمسين وأربعمائة ‪,‬‬
‫ووقفها على الشافعية‬
‫• وأول من تولى تدريسها بتقرير الواقف )أبو نصر بن الصباغ(‬
‫‪ 100‬صاحب ))الشامل(( ‪ ,101‬وهو موصوف بالجتهاد المطلق ‪ ,‬كما‬
‫ذكره )ابن السبكي( في ترجمته في ))الطبقات(( ‪ ,102‬ثم بني‬
‫)نطام الملك(( أيضا مدرسته بنيسابور تسمى ‪ :‬النظامية ‪,‬‬
‫وشرطها للشافعية أيضا ‪ ,‬وأول من وليها بتقريره )إمام‬
‫الحرمين( ‪ ,‬وهو موصوف بالجتهاد المطلق ‪ ,‬وصفه به بذلك‬
‫جماعة ‪ ,‬حتى قال )ابن السبكي( في ترجمته في ))الطبقات‬
‫الكبرى(( ‪ : 103‬إمام الحرمين ل يتقيد )بالشعري( ‪ ,‬بل ول‬
‫)بالشافعي( ‪ ,‬وإنما يتكلم على حسب ] ما أدى إليه [ ‪ 104‬نظره ‪,‬‬
‫واجتهاده‬

‫‪ -98‬زيادة من ) ب (‬
‫‪ -99‬الوزير نظام الملك الحسن بن علي أبو علي نظام الملك قوام الدين‬
‫الطوسي‪ ,‬كان مجلسه عامرا ً بالفقهاء والقراء‪ ,‬أمر ببناء المدارس في‬
‫المصار‪ ,‬وسمع الحديث‪ ,‬وأملى في البلد‪ ,‬وحضر مجلسه الحفاظ‪ ,‬وزر‬
‫للسلطان ألب أرسلن وكان يدبر أمره‪ ,‬وجرى على يديه من الرسوم‬
‫المستحسنة‪ ,‬ونفي الظلم‪ ,‬ثم وزر بعده لملكشاه بن ألب أرسلن‪ ,‬وهو‬
‫أول من بنى المدارس في السلم بني نظامية بغداد ونظامية نيسابور‪,‬‬
‫ونظامية طوس‪ ,‬ونظامية إصبهان‪ ,‬وغير ذلك من الربط وأنواع البر‪ ,‬قتل‬
‫رحمه الله سنة ‪ 485‬هل‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السبكي(()‪,(309\4‬‬
‫و))طبقات ابن الملقن(()ص ‪ ,(964\269‬و))سير العلم(()‪(49\19‬‬
‫‪ -100‬هو عبد السيد بن محمد أبو نصر بن الصباغ الشافعي ‪,‬قال أبو الوفاء‬
‫ابن عقيل ‪ :‬كملت فيه شرائط الجتهاد المطلق‪ ,‬من كتبه ))الشامل((‪,‬‬
‫و))الكامل((‪ ,‬و))الطريق السالم(( وغيرها ‪ ,‬توفي سنة ‪469‬هل‪ ,‬ترجمته‬
‫في ))طبقات السبكي(()‪ ,(122\5‬و))طبقات السنوي(()‪,(130\2‬‬
‫و))طبقات ابن الملقن(()ص ‪(256\101‬‬
‫‪ -101‬ذكره في ))كشف الظنون(()‪ (1025\2‬فقال ‪)) :‬لشامل(( في فروع‬
‫الشافعية لبي نصر عبد السيد بن محمد المعروف بابن الصباغ‪ ,‬قال ابن‬
‫خلكان ‪ :‬هو من أجود كتب الشافعية وأصحها نقل‪ ,‬وله شروح وتعليقات‬
‫منها ‪)) ::‬شرح(( للمام أبي بكر محمد بن أحمد البغدادي الشاشي‬
‫المتوفى سنة ‪ 507‬هل‪ ,‬في عشرين مجلدا‪ ,‬سماه ‪)) :‬الشافي((‪ ,‬و))شرح((‬
‫لعثمان بن عبد الملك الكردي المتوفى سنة ‪ 738‬هل‪ ,‬و))شرح(( لبن‬
‫خطيب الجبريني فخر الدين عثمان بن علي الحلبي المتوفى سنة ‪ 739‬هل‬
‫‪)) -102‬طبقات السبكي()‪(122\5‬‬
‫‪)) -103‬طبقات السبكي(() (‬
‫‪ -104‬في )ب ( ‪ ] :‬ما انه [ والمثبت من ) أ (‬
‫• وقال الحافظ )سراج الدين القزويني( في ))فهرسته(( في‬
‫وصف )إمام الحرمين(‪ :‬هو المجتهد بن المجتهد‬
‫وقال غيره في ترجمتلله ‪ :‬بلللغ الجتهللاد ‪ ,‬وسللارت مصللنفاته فللي‬
‫البلد‬
‫‪105‬‬
‫‪ :‬إمام الحرمين له‬ ‫وقال )ابن المنير( في أول ))تفسيره((‬
‫علو همة ] إلى [ ‪ 106‬مساوقة المجتهدين‬
‫وهاتان المدرستان أول المدارس التي وقفت على الشافعية ‪,‬‬
‫وأول من وليها من هو موصوف بالجتهاد‬
‫• وممن ولي تدريس الشافعية من المجتهدين حجة السلم‬
‫)الغزالي( ‪ ,‬فقد ادعى هو الجتهاد في كتابه ))المنقذ من‬
‫الضلل(( ‪ , 107‬وأشار فيه إلى أنه العالم المبعوث على رأس‬
‫المائة الخامسة ‪ ,‬فيجدد لهذه المة أمر دينها ‪ ,‬كما وعد به الحديث‬
‫‪108‬‬
‫الشريف‬
‫وقد ذكر )ابن السبكي( في ))الطبقات(( أنه ولي تدريس‬
‫النظامية التي ببغداد ‪ ] ,‬ثم ولي تدريس النظامية [ ‪ 109‬التي‬
‫بنيسابور ‪ ,‬فولى لمدرستين معا‬
‫• ومنهم سلطان العلماء )عز الدين بن عبد السلم( ‪ ,‬فقد أشار‬
‫هو إلى دعوى الجتهاد في ))قواعده الكبرى(( ‪ ,‬ووصفه بالجتهاد‬
‫المطلق )ابن الرفعة( ‪ ,‬و)ابن دقيق العيد( ‪ ,‬و)السبكي( في‬
‫))فتاويه(( ‪ ,‬وولده في ))الطبقات((‪ ,‬و)الذهبي( في ))العبر(( ‪,‬‬
‫و)ابن كثير( في ))تاريخه(( ‪ ,‬و)الذرعي(‬

‫‪ -105‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪(191‬‬


‫‪ -106‬زيادة من نسخة ) ب (‬
‫‪)) -107‬المنقذ من الضلل(()ص ‪ (158‬فصل نشر العلم بعد العراض عنه ‪,‬‬
‫قال ‪ :‬فشاورت في ذلك )أي العزلة( جماعة من أرباب القلوب‬
‫والمشاهدات ‪ ,‬فاتفقوا على الشارة بترك العزلة ‪ ,‬والخروج من الزاوية ‪,‬‬
‫وانضاف إلى ذلك منامات الصالحين ‪ ,‬كثيرة متواترة تشهد بأن هذه الحركة‬
‫مبدأ خير ورشد قدرها الله سبحانه على راس هذه المائة ‪ ,‬فاستحكم‬
‫الرجاء ‪ ,‬وغلب حسن الظن بسبب هذه الشهادات ‪ ,‬وقد وعد الله سبحانه‬
‫بإحياء دينه على رأس كل مائة ‪...‬اهل‬
‫‪-108‬يقصد الحديث الذي أخرجه ) أبو داود()‪ , (4291‬و)الحاكم( في‬
‫))مستدركه(()‪ (567\4‬من حديث أبي هريرة‪ .‬بلفظ ‪ )) :‬إن الله تعالى‬
‫يبعث لهذه المة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينه (( قال العلمة‬
‫اللباني‪) :‬صحيح( ))صحيح الجامع(()‪(1874‬‬
‫‪ -‬فائدة ‪ :‬ذكر )الذهبي( في ))سير العلم(( من طرق عن المام أحمد قال‬
‫‪ :‬إن الله يقيض للناس في رأس كل مائة من يعلمهم السنن وينفي عن‬
‫رسول الله ‪ ‬الكذب ‪ ,‬قال ‪ :‬فنظرنا فإذا في رأس المائة عمر بن عبد‬
‫العزيز ‪ ,‬وفي رأس المائتين الشافعي اهل‬
‫‪ -109‬زيادة من نسخة ) ب (‬
‫وقال )الزركشي( في ))شرح المنهاج(( ‪ : 110‬لم يختلف اثنان أنه‬
‫بلغ رتبة الجتهاد ‪ ,‬وكان من الورع والزهد بالمحل العلى ‪ ,‬ومع‬
‫ذلك فقد ولي عدة ] مدارس [ ‪ 111‬شرطها للشافعية ‪ ,‬منها‬
‫بدمشق تدريس ))الغزالية(( وغيرها ‪ ,‬والخطابة ‪ ,‬والمامة‬
‫بالجامع الموي‬
‫وقال )أبو شامة( ‪ :‬وكان أحق الناس بذلك ‪ ,‬ومنها بمصر تدريس‬
‫الشافعية ))بالصالحية(( وغيرها‬
‫• ومنهم قاضي القضاة )تقي الدين بن دقيق العيد( فقد ادعى‬
‫هو الجتهاد في كثير من كتبه‬
‫‪112‬‬
‫عنه ‪ :‬أنه‬ ‫ونقل )الصلح الصفدي( في ترجمته من ))تاريخه((‬
‫قال ] ما [ ‪ 113‬وافق اجتهادي اجتهاد )الشافعي( إل في مسألتين‪,‬‬
‫وممن وصفه بالجتهاد المطلق )ابن الرفعة( ‪ ,‬و)أبو حيان( مع ما‬
‫كان بينه وبينه من الوقفة الظاهرة ‪ ,‬و)ابن رشيد( في‬
‫))رحلته(( ‪ ,‬و)السبكي( في ))الطبقات(( ‪ ,‬و)لسان الدين بن‬
‫الخطيب( في ))تاريخ غرناطة(( ‪ ,‬والنسخة بخط المصنف في‬
‫خزانة سعيد السعد ‪ ,‬و)الكمال الدفوي( في ))الطالع السعيد((‪,‬‬
‫والمام )ركن الدين بن ] القوبع [ ‪ 114‬المالكي( في ضمن قصيدة‬
‫مدحه بها ‪ ,‬قال فيها ‪:‬‬
‫إلى صدر الئمة باتفلاق *** وقللدوة كلل حبر ألمعي‬
‫ومن بالجتهاد غدا فريدا *** وحاز الفضلل بالقدم العلي‬
‫صبا للعلم صبا في صباه *** فأعل بهمللة الصب الصبي‬
‫فأتقن والشبلاب له لباس *** أدلة ماللللك والشافعي‬

‫وقد وصفه بالجتهاد المطلق جماعة أخر ‪ ,‬آخرهم قاضي القضللاة‬


‫حافظ العصر )شهاب الدين بن حجللر( فللي خطبللة كتللابه ))تغليللق‬
‫التعليللق(( ‪ ,‬وقللد ولللي عللدة مللدارس للشللافعية ‪ ,‬منهللا المدرسللة‬
‫المجاورة لضريح المام الشافعي رضي الله عنله ‪ ,‬و))الفاضللية((‬
‫وغير ذلك‬

‫‪ -110‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪(193‬‬


‫‪ -111‬في نسخة ) ب ( ‪ ] :‬وظائف [ والمثبت من نسخة ) أ (‬
‫‪ -112‬هو كتاب ))الوافي في الوفيات(()‪) 518\1‬‬
‫‪ -113‬ليسن في نسخة ) ب (‬
‫‪ -114‬في نسخة ) ب ( ] الرفيع [ وهو خطأ ‪ ,‬وهو محمد بن محمد بن عبد‬
‫الرحمن التونسي ركن الدين أبو عبد الله الجعفري المالكي المتوفى سنة‬
‫‪738‬هل‪ ,‬ترجمته في ))الديباج(()ص ‪ (573\414‬و))شذرات الذهب(()‪(313\5‬‬
‫• ومنهم المام )كمال الدين ابن الزملكاني( ‪ , 115‬وصفه‬
‫بالجتهاد )الذهبي( في ))معجمه(( ‪ , 116‬والسبكي ‪ ,‬و)السنوي(‬
‫في ))الطبقات(( ‪ , 117‬وقد ولي عدة مدارس للشافعية ‪ ,‬بدمشق‪,‬‬
‫منها ] الشامية [ ‪ , 118‬والظاهرية ‪ ,‬والرواحية‬
‫‪119‬‬
‫• ومنهم الشيخ )تقي الدين السبكي(‬
‫• والشيخ )سراج الدين البلقيني( ‪ 120‬لم يختلف اثنان في أنهما‬
‫بلغا رتبة الجتهاد ‪ ,‬وقد وليا من مدراس الشافعية ما هو‬
‫معروف ‪ ,‬وغير من سمينا ممن يطول ذكرهم ‪ ,‬وفيمن سمينا‬
‫كفاية عمن تركنا‬
‫‪121‬‬
‫• وقد ذكر )ابن قيم الجوزية( في كتابه في )) ذم التقليد ((‬
‫ما نصه ‪:‬‬
‫‪122‬‬
‫في تدريسه‬ ‫وقد أنكر بعد المقلدين على شيخ السلم‬
‫بمدرسة ابن الحنبلي ‪ ,‬وهي وقف على الحنابلة ‪ ,‬والمجتهد ليس‬
‫منهم ‪ ,‬فقال‪ :‬إنما أتناول ما أتناوله منها على معرفتي بمذهب‬
‫‪123‬‬
‫)أحمد( ‪ ,‬ل على تقليدي له‬

‫‪ -115‬هو محمد بن علي بن عبد الواحد كمال الدين بن الزملكاني المتوفى‬


‫سنة ‪727‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السبكي(()‪ (190\9‬و))الدرر الكامنة(()‬
‫‪ (192\4‬و))الشذرات(()‪(78\6‬‬
‫‪)) -116‬معجم الشيوخ(( الذهبي(()ص ‪ (799\540‬وقال ‪ :‬كان ذكيا مجتهدا من‬
‫أئمة السنة‬
‫‪)) -117‬طبقات السنوي(()ص ‪(586\209‬‬
‫‪ -118‬غير واضحة في النسختين ‪ ,‬والمثبت من ))طبقات ابن لملقن(()ص‬
‫‪(421‬‬
‫‪ -119‬هو تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي الشافعي المتوفى سنة‬
‫‪756‬هل ‪ ,‬ترجمته في ))طبقات السبكي(()‪ (139\10‬و))شذرات الذهب(()‬
‫‪ ,(180\6‬و))الدرر الكامنة(()‪(134\3‬‬
‫‪ -120‬المام العلمة سراج الدين أبو حفص عمر بن رسلن الكناني البلقيني‬
‫الشافعي المتوفى سنة ‪ 805‬هل ‪ ,‬من كتبه ))محاسن الصطلح وتضمين‬
‫ابن الصلح‪/‬ط(( و ))شرح البخاري(( وغير ذلك‪ ,‬ترجمته في ))شذرات‬
‫الذهب(()‪ ,(7/51‬و))الضوء اللمع()‪ ,(6/85‬و))البدر الطالع(()‪(1/506‬‬
‫‪ - 121‬انظر ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪(166‬‬
‫‪ -122‬هو شيخ السلم حقا وإمام الهدى صدقا أبو لعباس تقي الدين أحمد بن‬
‫عبد السلم بن تيمية النميري الحراني الدمشقي رحمه الله ورضي عنه‪,‬‬
‫وقد ألفت مؤلفات في سيرته العطرة ‪ ,‬وطريقة دعوته ‪ ,‬ونصرته لعقيدة‬
‫السلف لصالح فجزاه الله عن السلم خيرا‬
‫‪ -123‬ويمثله أجاب )العز بن عبد السلم( ‪ ,‬فقد ذكر )ابن الملقن( في‬
‫))طبقاته(()ص ‪ :(162‬أنه سئل الشيخ رضي الله عنه عن الرجل بماذا‬
‫يستحق الجامكية في مذهب الشافعي ‪ ,‬أعلى اعتقاده المذهب ‪ ,‬أن على‬
‫معرفته به ؟‬
‫فأجاب ‪ :‬بأنه يستحق ذلك على معرفته له ‪ ,‬ونشره إياه ‪ ,‬وإن كان ل يعتقد‬
‫بعض المسائل ‪ ,‬أو كما قال اهل‬
‫• قال ‪ :‬ومن المحال أن يكون هؤلء المتأخرين على مذهب‬
‫الئمة دون أصحابهم الدين لم يكونوا يقلدونهم ‪ ,‬فأتبع الناس‬
‫)لمالك( )ابن وهب( ‪ ,‬وطبقته‪ ,‬ممن يحكم الحجة ‪ ,‬وينقاد للدليل‬
‫أين كان‬
‫وكذلك )أبو يوسف( ‪ ,‬و)محمد( أتبع )لبي حنيفة( من المقلدين‬
‫له ‪ ,‬مع كثرة مخالفتهما له‬
‫وكذلك )البخاري( ‪ ,‬و)مسلم( ‪ ,‬و)أبو داود( ‪ ,‬و)الثرم( وهذه‬
‫الطبقة من أصحاب )أحمد( أتبع له من المقلدين المحض‬
‫المنتسبين إليه ‪ ,‬وعلى هذا فالوقف على أتباع الئمة أهل لحجة‬
‫والعلم أحق به من المقلدين في نفس المر‬
‫‪124‬‬
‫هذا كلمه بحروفه‬

‫ونحتم الكتاب بثلث نكت ‪:‬‬

‫• النكتة الولى ‪:‬‬

‫• قال )النقشواني( ‪ :‬ما رأيت أعجب من رجل قللال ‪ :‬أجمللع أهللل‬


‫زماننا على أنه ليس في الزمان مجتهد‬
‫قال‪ :‬فيقال له ‪ :‬يا عجيب الحال ‪ ,‬كلمك يناقض بعضه بعضا ‪ ,‬لنه‬
‫إذا لللم يكللن فللي الزمللان مجتهللد فكيللف ينعقللد الجمللاع ‪ ] ,‬لن‬
‫الجماع إنما هو اتفللاق المجتهللدين ‪ ,‬فللإذا فقللد المجتهللدون فقللد‬
‫الجماع [ ‪ , 125‬لن المجتهد‪ ,‬هللو الللذي يعتللبر قللوله فللي الجمللاع‬
‫والخلف‬

‫• النكتة الثانية ‪:‬‬

‫• مثلي ومثل كثير من أهل العصر مثل شافعي بحللث مللع حنفللي‬
‫في طهارة المني ‪ ,‬فقال الشافعي ‪ :‬مللا رأيللت أعجللب مللن هللذا ‪,‬‬
‫لني ساع في طهارة أصله ‪ ,‬وهو ساع في نجاسة أصله ‪ ,‬وكللذلك‬
‫أنا سعيت في رفع الثم عن هم بأسرهم ‪ ,‬ورفعللت عنهللم الحللرج‬
‫بقيامي عنهم بهذا الواجب ‪ ,‬وهم فريقان ‪:‬‬
‫فريق يمنع الجتهاد من أصله ‪ ,‬فهو ساع في إثملله ‪ ,‬وإثللم النللاس‬
‫معه‬

‫‪ -124‬تعقبه في ))الرد على من أخلد إلى الرض(()ص ‪ (167‬بقوله ‪ :‬وقد كنت‬


‫أجبت بمثل هذا الجواب قبل أن اقف عليه ‪ ,‬لما قيل لي مثل ذلك في‬
‫العام الماضي‬
‫‪ -125‬تكررت هذه الجملة مرتين في نسخة ) ب (‬
‫وفريق يسلمه ‪ ,‬ويسعى في عللدم اسللتحقاقي ‪ ,‬وملا هللذا جلزائي‬
‫منه ‪ ,‬فإن لم أكن أستحق زيادة علللى النللاس لمللا قمللت بلله‪ ,‬ممللا‬
‫قصروا فيه ‪ ,‬فل أقل من أكون كواحد منهم‬
‫وهل زيادة الجتهاد أورثتني نقصا عمللا كنللت عليلله مللن المعرفللة‬
‫بالمذهب قبل بلوغه !؟‬

‫• النكتة الثالثة‪:‬‬

‫• ذكر )ابن المنير( في كتابه ))المقتفللى(( مللا نصلله‪ :‬إذا قيللل أي‬
‫عبادة يتحقق صللاحبه أنلله انفللرد بهللا ذلللك فللي وقتلله دون العللالم‬
‫بأسره ؟‬
‫‪126‬‬
‫‪ ,‬والقللائم بالمامللة العظمللى ‪,‬‬ ‫قلنا‪ :‬الطائف بالكعبة ] وحده [‬
‫فيتعذر فيها النفراد‬
‫• قلت‪ :‬وقد من الله علي بانفرادي بالقيام بفرض الجتهللاد فللي‬
‫هذا الوقت وحدي على النفراد‬
‫فلله الحمد والمنة‬

‫وصلى الله على سيدنا ومولنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ‪,‬‬
‫كمل هذا التأليف بخط الفقير عبد القادر‬
‫بن عبد الرحمن الصديقي الشافعي ‪ ,‬لطف الله به وختم له‬
‫بخير ‪ ,‬ورضي عنه وعن والديه‬
‫وعن المسلمين ‪ ,‬آمين ‪ ,‬آمين ‪ ,‬آمين ‪ ,‬في ثالث عشرين جمادى‬
‫الثاني سنة اثنين وأربعين وألف ختمها الله‬
‫تعالى بالعفو والخير‬
‫‪127‬‬
‫آمين‬
‫‪ -126‬فائدة ‪ :‬ذكر في ترجمة الشيخ الزاهد )عبد القادر الجيلني( الحنبلي‬
‫رحمه الله من ))ذيل طبقات الحنابلة(()‪ (247\4‬للحافظ )ابن رجب( نقل‬
‫عن كتاب ))بهجة السرار(( للشطنوفي‪ ,‬من طريق نصر بن عبد الرزاق بن‬
‫عبد القادر عن أبيه ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫جاءت فتيا من بلد العجم على بغداد بعد أن عرضت على علماء العراقيين ‪,‬‬
‫فلم يتضح لحد فيها جواب شاف‪ ,‬وصورتها ‪ :‬ما يقول السادة العلماء في‬
‫رجل حلف بالطلق الثلث أنه ل بد أن يعبد الله عز وجل عبادة ينفر د بها‬
‫دون جميع الناس في وقت تلبسه بها ‪ ,‬فما يفعل من العبادات ؟ ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫فأتي بها إلى والدي ‪ ,‬فكتب عليها على الفور ‪ :‬يأتي مكة ‪ ,‬ويخلى له‬
‫المطاف ‪ ,‬ويطوف أسبوعا وحده ‪ ,‬وتنحل يمينه ‪ ,‬قال ‪ :‬فما بات‬
‫المستفتي ببغداد اهل‬
‫‪ -127‬خاتمة النسخة ب‪ :‬وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه‪ ,‬وسلم ‪,‬‬
‫وحسبنا الله ونعم الوكيل ‪ ,‬ول حول ول قوة إل بالله العلي العظيم ‪,‬‬
‫وأفاض علينا بفيصه العميم ‪ ,‬إنه جواد كريم ‪ ,‬ووافق الفراغ من تعليق‬
‫تم الفراغ من نسخ الرسالة ومقابلتها بالنسخة‬
‫الثانية ‪ ,‬والتعليق عليها في يوم تاسع جمادى‬
‫الولى وذلك على يد أبي يعلى البيضاوي عفا الله عنه ‪,‬‬
‫وأسأل الله أن ينفع بها‬
‫طلبة العلم الشريف ‪ ,‬وعباده المؤمنين وصلى‬
‫الله وسلم‬
‫وبارك على نبينا محمد وعلى آله‬
‫وصحبه ‪,‬و سلم‬
‫تسليما كثيرا‬
‫تمت‬

‫هذين الرسالتين في يوم الثلثاء المبارك تاسع عشر شهر جمادى الولى ‪,‬‬
‫من شهور ستنة أربعين وألف ‪ ,‬من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل‬
‫الصلة والسلم‬

You might also like