Professional Documents
Culture Documents
.البخاري .انتهى
قلت :وهذا منه دليل على عدم حفظه وتحقيقه ،فإن
محمد بن أنس الذي في البخاري الصحيح فيه أنه بالنون
والسين كما ذكر أو ل في أعتراضه ،وليس هو الصنعاني
الذي ذكرته في اللفية ،بل هو رجل آخر غيره .ولو تأمل
نفس اللفية عرف ذلك منها .فإني ذكرت فيها ما يتعلق
بصحيح البخاري وحده وما يتعلق بغيره .فإذا لم يهتد
لذلك ،فكان يهتدي إليه في قولي الصنعاني .فإن محمد
بن إتش الصنعاني ل رواية له في البخاري ،وهو بالتاء
والشين بإجماع أهل الحديث ،ل خلف بينهم في ذلك.
ولهذا أشرت إلى عدم الخلف فيه بقولي " :بل تواني".
وأما الذي في البخاري فهو محمد بن أنس الكوفي .وفيه
الخلف .فبعضهم قال :هو بالتاء والشين كالصنعاني،
والجمهور قالوا هو بالنون والسين كالجادة ،وهو الصحيح.
وقد بين ذلك حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر في كتابه"
المشتبه" وفي "مقدمة شرح البخاري " .انتهى .مات
.الناجي في رمضان سنة تسعمائة
اللقاني ،برهان الدين إبراهيم بن محمد??
إبراهيم بن محمد بن محمد بن عمر بن عطية بن يوسف
بن جميل ،اللقاني ،المالكي ،قاضي القضاة ،برهان الدين.
ولد في صفر سنة سبع عشرة وثمانمائة .وسمع الحديث
على الزركشي .وتفقه وبرع ،ودرس ،وأفتى ،وولي قضاء
المالكية ،وتدريس التفسير بالبرقوقية .مات في المحرم
.سنة ست وتسعين وثمانمائة
الكركي ،برهان الدين إبراهيم بن موسى
إبراهيم بن موسى بن بلل بن عمر بن مسعود بن دمج،
الشيخ برهان الدين الكركي ،الشافعي ،المقرئ .ولد سنة
ست وسبعين وسبعمائة .وتلى بالسبع على التقي
العسقلني ،إمام جامع ابن طولون والبرهان الشامي،
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
حـلـه الـمـطـلـب
ل زلت للطلب كـنـزا ً موانع عن سيبه
بـل المـسـهـب
ودمت يا احمدنـا كعمر نوح الطاهر
صـالـحـا ً الـطـيب
:فأجابه الشهاب الحجازي والغز له في سريع
يا سيدا ً كـاتـب عـبـدا ً وعن رقيق اللفظ لـم
لـه يعـزب
ويا إمام العصر ق وفي مثلك في شر ٍ
والفجـر مـا مغـرب
ويا بليغا ً مفصحـا ً يلفظ لم يعوز ولـم
عـنـدمـا يسـهـب
ويا أديبـا ً راق فـي حسنا ً بلفظ منه
لـغـزه مسـتـعـذب
يا مهديا ً من درر ينعت بالمرقص
النـظـم مـا والمـطـرب
أعليت شأني منك أتى وبالعز عل
باللغـز مـا منـصـبـي
بادرت بالطاعة مقفلة ما خلتـه
للـحـل مـن مـتـعـبـي
ومذ توسلـت بـمـن محمد في حل مـا
اسـمـه حـل بـي
ل
رويت عن سه ٍ وكنت أروي قبل عن
بحـلـي لـه مصعب
الفيته في الرض بدرا ً ذا النور في المشرق
سـمـا والمغرب
وهو رباعـي حـروف رأيي خماسي فقس
وفـي وانـسـب
م بـّلـغـوهنعـم وقـو ٌ تسعين واثنين فسم
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
إلـى واحـسـب
إن تقلب النصف تجـد من الكتاب المعجز
سـورة المعجـب
أو يقرأ القارئ نـصـفـا مد ولم يدغـم ولـم
لـه يقـلـب
وإن حذفت الـربـع فذاك لله على
مـن أول اللـطـف بـي
ي
هذا جوابـي بـعـد ل ٍ مني فل تذمـم ول
بـدا ً تـعـتـب
واعذر عن التقصير فشانك المانع عن
في مهلتي مطـلـبـي
ل زلت فينا ذخر من له سوى علياك من
لـم يجـد مـذهـب
مولي واصفح إننـي تهجـم مـنـي ولـم
قـد بـدا أرهـب
قل لي ما شـيٌء لـه شبه بالماء
رونـق لمسـتـصـحـب
يقـاس فـي حـال والنقص كالبحر
زياداتــه لمستـعـرب
يعـذب فـي ذوق وعند قوم غير
لـــوراده مسـتـعـذب
يبطي علـى طـالـبـه وهو سريعٌ حيث لم
تـارةً ُيطـلـب
وهو رباعي ونصف شبه خـفـي وبـه
اسـمـه احـبـب
ونصفه الخـر وصف ذميم شبه
مـقـلـوبـه مستصعـب
وربعه الول إن رادف ارضا وهي من
تـطـرحـن ماربي
وربعه الخـر إن اسم ولي عابـد قـد
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
تـحـذفـن حـبـي
وهو لعمـري آلة ان عمر البيات لم
لـلـبـنـا تـخـرب
نعم وقد أوضحت وكدت أبديه فـلـم
أشـكـالـه احـجـب
فاعف وسامح عن جناه من مقوله
مصاب بمـا الـمـعـتـب
وابق إلى الداب جاه النبي الطاهـر
والعلـم فـي الـطـيب
السيوطي ،ولي الدين أحمد بن أحمد
أحمد بن أحمد بن عبد الخالق بن عبد المحيي بن عبد
الخالق بن عبد العزيز السيوطي ،قاضي القضاة،ولي
الدين ،أبو الفضل ،ولد سنة ثلث عشرة وثمانمائة .وسمع
على أبيه وعمه ،وحضر على الجمال الحنبلي .واشتغل
ل .وولي عدة وظائف وتداريس بالجاه .وولي فضاء قلي ً
القضاة بالديار المصرية مع وجود شيخنا شيخ السلم
شرف الدين المناوي ،فكانت إحدى الكبر .فأقام فيه
خمس عشرة سنة ولء ثم عزل .وكان فيه مداراة ولين
.جانب .مات في سنة إحدى وتسعين وثمانمائة
الميوطي ،شهاب الدين أحمد بن أسد
أحمد بن أسد بن عبد الواحد الميوطي الشيخ شهاب
الدين المقرئ .ولد سنة ثمان وثمانمائة .وتل على ابن
الجزري وغيره ،وبرع في فن القراآت ،وأقرأ زمانا .مات
.راجعا ً من الحج في أواخر سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة
الشهاب السعودي ،شهاب الدين أحمد بن
إسماعيل
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
العـزاء البكاء
ونحن فقد فقدنا ضوء وعوضنا بما راق
س
شم ٍ المرائي
النعماني ،شهاب الدين أحمد 24 -
أحمد بن حسن بن علي بن عبد الكريم القسنطيني الصل
المصري ،الشافعي الشريف ،شهاب الدين أبو العباس
المعروف بالنعماني .كان ممن تصدى للرشاد ونفع
الناس .وأخذ عنه الكابر وصار له وجاهة وجللة وشفاعات
مقبولة .مات في ثالث ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين
وثمانمائة وقد زاحم المائة .مولده سنة أربع وخمسين
.وسبعمائة
العمري ،أحمد بن حسن بن عبد الهادي 25 -
أحمد بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن
عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة بن مقدام
العمري الدمشقي الحنبلي من بيت علم وصلح .سمع
عليه ابنه وعمه إبراهيم ،والباليسي وغيرهم .ولد سنة
سبع وستين وسبعمائة .ومات في رجب سنة ست
.وخمسين وثمانمائة
ابن تيمورلنك 26 -
أحمد بن سعيد بن ميران شاه بن تيمورلنك ،السلطان،
.صاحب سمرقند وملك الشرق الن
الشيخ خروف 27 -
أحمد بن خضر بن سليمان المعروف بالشيخ خروف ،أحد
الولياء صاحب أحوال وكرامات .توفي في ذي الحجة سنة
.خمس وستين وثمانمائة
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
مـنـه يأوي
حوى قصب السباق نقي العرض ليس له
بل مساٍو مساوي
سما تنبيهه فـي ربـع إلى اتقان منهاج
عـام الـنـواوي
وكان ثمار روضتـه وكان مهذبا ً للعـلـم
جـنـيا ً حـاوي
فل عجب إذا احتجـنـا فللتبيان تحتـاج
إلـيه الـدعـاوي
فروى الله تربـتـه ة من كـل إليها رحم ً
واهـدى راوي
ابن ناظر الصاحبة ،شهاب الدين أحمد بن عبد
الرحمن
أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن الموفق إسماعيل بن
أحمد بن محمد المسند المعمر شهاب الدين بن زين
الدين أبي الفرج الدمشقي الصالحي الحنبلي الشهير بابن
ناظر الصاحبة ،وأبوه بابن الذهبي ،ذكر انه من ذرية أبي
الفرج الشيرازي .ولد سنة ست وستين وسبعمائة .وحضر
جميع المسند على البدر بن الجوخي ،وسمع من أبيه،
وأحمد بن محمد المهندس وجماعته .مات في شوال سنة
.تسع وأربعين وثمانمائة
أبو السباط الرملي ،شهاب الدين أحمد بن عبد
الرحمن
أحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر المام العلمة شهاب
الدين أبو السباط الرملي الشافعي .لزم الشمس
البرماوي والشهاب بن رسلن ،وتميز في الفنون ،وولي
قضاء الرملة .مات في رمضان سنة سبع وسبعين
.وثمانمائة
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
وأنباء الغمر بابناء العمر " ،و " الدر الكامنة في أعيان
المائة الثامنة " ،و " نزهة القلوب في معرفة المبدل
والمقلوب" ،و "مزيد النفع بمعرفة ما رجح فيه الوقف
على الرفع "،و " بيان الفصل لما رجح فيه الرسال على
الوصل" ،و" تقويم السناد بمدرج السناد" ،و" تعجيل
المنفعة برجال الربعة " ،و" المرحمة الغيثية بالترجمة
الليثية " ،و " العلم بمن ولي مصر في السلم " ،و "
رفع الصر عن قضاة مصر " ،و " أنتقاض العتراض "،
مجلد ،أجاب به عن أعتراضات العيني عليه في شرح
البخاري ،و " بلوغ المرام من أحاديث الحكام " ،و "
وقرة الحجاج في عموم المغفرة للحجاج " ،و " الخصال
الموصلة إلى الظلل " و " العلم بمن سمي محمد قبل
السلم " ،و " قوة الحيل في الكلم على الخيل " و "
الثار برجال الثار " ،لمحمد بن الحسن ،و " بذل الماعون
في أخبار الطاعون " ،والمنتخب في زوائد البزار على
الكتب الستة ومسند أحمد " ،و " أسباب النزول " ،و "
النبأ النبه في بناء الكعبة " ،و " نزهة النواظر المجموعة
في النوادر المسموعة " ،و " صرف العين عن قذى العين
" ،و " أفراد مسلم عن البخاري " ،و " زيادات بعض
الموطآت على بعض " ،و " طرق حديث صلة التسبيح " ،
و طرق حديث لو أن نهرا ً بباب أحدكم " ،و " طرق
حديث من صلى على الجنازة فله فيراط " ،و " طرق
حديث جابر في البعير " ،و " طرق حديث نضرالله امراءا ً
" ،و " النارة بطرق حديث غب الزيارة " ،و "طرق حديث
الغسل يوم الجمعة ،من رواية نافع عن ابن عمر خاصة "،
و " طرق حديث تعلموا الفرائض " ،و " طرق حديث
الجامع في رمضان " ،و " طرق حديث القضاة ثلثة " ،و
" طرق حديث من بني مسجدا " ،و " طرق حديث المغفر
" ،و " طرق حديث الئمة من قريش يسمى لذة العيش
" ،و " طرق حديث من كذب علي " ،و " طرق حديث يا
عبد الرحمن ل تسال المارة " ،و " طرق حديث الصادق
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
في جمع السنن " ،و " زوائد الكتب الربعة مما هو صحيح
" ،و " تخريج أحاديث مختصر الكفاية " ،و " الستدراك
على تخريج أحاديث الحياء للعراقي "".الفوائد المجموعة
بأطراف الجزاء المسموعة" على البواب مع المسانيد.
ومما شرع فيه وكتب منه اليسير " :حواشي الروضة "،
و " المقرر في شرح المحرر " ،و " والنكت على شرح
ألفية العراقي " ،و " النكت على شرح مسلم للنووي " ،و
" والنكت على شرح المهذب" ،و"النكت على تنقيح
الزركشي " ،و " والنكت على شرح العمدة لبن الملقن
" ،و " النكت على جمع الجوامع لبن السبكي وتخريج
أحاديث شرح التنبيه للزنكلوني " ،و " والتعليق على
مستدرك الحاكم " ،و " والتعليق على موضوعات ابن
الجوزي " ،و " ونظم وفيات المحدثين " ،و " الجامع
الكبير من سنن البشير النذير " ،و " شرح نظم السيرة
للعراقي " ،و " وكتاب مسئلة السريجية " ،و " المؤتمن
في جمع السنن " ،و " زوائد الكتب الربعة مما هو صحيح
" ،و " تخريج أحاديث مختصر الكفاية " ،و " الستدراك
".على تخريج أحاديث الحياء للعراقي
ومما رتبه " ترتيب المتفق للخطيب " ،و " ترتيب مسند
الطيالسي " ،و " ترتيب غرائب شعبة لبن مندة "،
وترتيب مسند عبد بن حميد و " ترتيب فوائد سموية " ،و
" ".وترتيب فوائد تمام
ومما خرجه " :المائة العشارية من حديث البرهان
الشامي " ،و " الربعون التالية لها " ،و " كتاب العشارية
السنن من حديث العراقي " ،و " والمعجم الكبير للشامي
" ،و " ومشيخة ابن أبي المجد الذين تفرد بهم " و "
مشيخة ابن الكويك الذين أجازوا له " ،والربعون العالية
لمسلم على البخاري" ،و" ضياء النام بعوالي شيخ
السلم ،البلقيني" ،و" الربعون المجتازة عن شيوخ
الجازة " ،للمراغي " ،و " المعجم للحرة مريم " ،و
"مشيخة القباقبي لفاطمة " و " بغية الراوي بابدال
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
البخاري " ،و " البدال العوالي " ،و " الفراد الحسان من
مسند الدارمي عبد الله بن عبد الرحمن " ،و " ثنائيات
الموطأ " ،و " خماسيات الدارقطني" ،و" البدال
الصفيات من الثقفيات" ،و" البدال العليات من الخلعيات
" .وله " :تلخيص مغازي الواقدي " ،وتلخيص البداية
والنهاية لبن كثيرس وتلخيص الجمع بين الصحيحين " ،و "
تلخيص ترغيب المنذري " ،و " تجريد الوافي للصفدي "،
و " الجوبة المشرقة عن المسائل المفرقة " ،و " عجب
الدهر في فتاوي شهر " ،و " ديوان شعر " ،ومختصر
يسمى " ضوء الشهاب " ،ومختصر منه يسمى " السبعة
السيارة " و " ديوان الخطب الزهرية " ،و " ديوان
الخطب القلعية " ،و " مختصر العروض " ،و " المالي
الحديثيه " ،وعدتها أكثر من ألف مجلس .وقد نظم قبل
موته فيها أبياتًا ،وذلك في شعبان سنة تسع وأربعين فقال
:
يقول راجي إله الخلق أملى حديث نبي
أحمـد مـن الحق مـتـصـل
فالسدس منها بل قيد تدنوا من اللف أن
دت مجالسـه ع ّ لها حـصـل
يتلوه تخريج أصل تخريج أذكار رب قد
الفقه يتبـعـهـا دنـا وعـل
دنا برحمته للـخـلـق كما عل عن سمات
يرزقـهـم الحادثات عـل
ولي من العمر في ذا في مدة نحو كج قد
مضت هـمـل اليوم قد كمل
ستا ً وسبعين عاما ً من سرعة السير
رحت احسبـهـا ساعات فيا خجل
إذا رأيت الخطايا في موقف الحشر
أوبقت عـمـلـي لول أن لي أمل
توحيد ربي يقينـا ً وخدمتي ولكثار
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
:فأجابه الشريف
أظهرته بعد ما قد كان تأمل الطرف ما
أهديت من أمل مقرونا
بذا رضيت وما قدمت وقد أجبت ولم
أمنحـك جـائزة موزونا
وبعد فقد وقفت على شنف السماع ،وامتثلت المرسوم
:المطاع ،وطارحت بميسور المستطاع ،فقلت
راق ما قد جئت فيه بكلم كالـللـي
قلت إذ جودت نظما ً منتقى جاد بمـال
ومن شعر ابن مبارك شاه يمدح الحافظ بن حجر ،ويذكر
:ختم شرح البخاري تأليفه
اتبرز خدا ً للمـقـبـل وتعطف قدا للمعـانـق
قـد بـدا أمـيدا
وتسبل فرعا ً طال وتطلع من فرق
سهدي بلـيلـه الغزالة فرقـدا
فديتك ل أخشى وقد لح فرق للضلل
الضلل بفرعهـا من الهدى
ومن عجب أني خلـيع وشوقي إليها ل يزال
ة
صـبـاب ٍ مـجـددا
واعجب من ذا إن تثنى بجمع الحسن
لين قوامـهـا يخطر مفردا
لها سيف لحظ فوق فيا فرق قلب قد رآه
ة
دينار وجـن ٍ مـجـردا
ظ غدا في ولح ٍ يخيل من حبل
قالسحر فتنة عاش ٍ الـذوائب اسـودا
ومذ قلت أن الوجه غدا الطرف في
للحسن جامع محرابه مترددا
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
يعرف اللم ،ول يفرق بين البرء والسقم ،إذ لم يرني مع
الساجد والراكع ،ول جمع بيني وبينه في هذا الشهر جامع،
وقال لي مثلك يفرط في هذا العشر .وقراءة ليلة القدر
خير من ألف شهر .فلما رأيته جاهل دائي تلوت له سلم
هي حتى مطلع الفجر .ولم يقصد المملوك بهذه
السقطات إلى المخدوم التهجم عليه ،أل لكونه سيد ً
.والعبد منتسب إليه
ول بد من شكوى إلى يواسيك أو يسليك أو
ذي مروءة يتـوجـع
فمولنا وأن كان عين الوقت ومحله الصدر ،فقد أصابه
مما شكوت منه جانب .ويعلم قدر ما يقاسي المملوك من
هذا العارض وما هو من هذا الكاس شارب .فليصفح
سيدي عما فيه من الخطا فإنه أكثر من الصواب ،ويتجاوز
عن العبد فإنه مصاب ،ويعف عن القلم الذي قد يعثر في
طرسه وهو من الدب قليل الحاصل ،وليس له حظ في
الخط فما حقه أن يقال فيه إل ملقى في الكتابة كمد
واصل .والله تعالى ينقذ مولنا مما يكره ،وينفذ في أعدائه
أمره ،ويرحم سلفه ،ويبقي خلفه ،ويديم سيادته ،ويزيد
.شرفه ،بمنه وكرمه آمين
فأجاب الشريف رحمه تعالى الله :أما بعد حمد الله رافع
شهب الهدى أعلما ً وجاعل رتب أهل الفضل في كل
زمان أعلمًا ،والصلة والسلم على أفضل خلقه ،واشرف
حزبه ،محمد نبيه ورسوله القائل :ما من مرض أو وجع
يصيب الموءمن إل كان كفارة لذنبه ،وعلى آله الطيبين
الطاهرين وصحبه ،فقد وصل إلي من مولنا مالك ازمة
البيان ،المشار إلى فضله بالبنان ،مشرف مشتمل على
شكوى ألم الدمامل ،مبديا ً من مطالع كلمة الشهابي ما ل
تدعيه البدور الكوامل ،ضارع بسحره ،بارع بنظمه ونثره،
ملهيا بما ل تتأثم به أيدي الخوان من ادارة خمره .ففض
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
ولم يسلم ،مع أنه يصل إلى حالة النزع ول يألم .ل يحسن
السباحة ،ول يجد حظا ً من الراحة .لو كف البحر أصابع
زيادته وبقي ولو أصبعا ،لكان منه منحدر متقلعًا .وربما زاد
في قيمة قدره ،بحدبة تطلع في ظهره .طالما ظل به
صاحبه عابثًا ،وحلف الجاهل به في رمضان حانثًا .أن
صحفته كان تركيًا ،وأن حذفت نصفه كان طيرا ً بهيًا .وإن
بدلت أول حروفه بذل وسخا ،أو عكسته دل على التآخي
ل ،على أنه ل الخا .لم يعص موله طرفة عين قول ً ولعم ً
ربما نسب إليه التكبر والخيل ،ووقع في السراف على
نفسه باستعمال الطل .فأجبت بحسب المكان ،مع تسور
الغم على حصن الفكر وختم الهم على حاصل الجنان .
فلينظر المخدوم حفظه الله تعالى بعين الرضا لهذا
السجع فقد هذر ،ول يزيف سبك هذه الفقر .فإنها سليمة
من حسن الصياغة ،مستخلصة من الفصاحة والبلغة .أدام
الله تعالى علينا جود سحائب فكرته المزرى بالندا المروي
عن حاتم ،وجعله في حمى السيد الكامل الفاتح الخاتم.
وقد آن أن ننزع ما تنازعناه من أيدينا ونطلقه ،وإل فقد
صار معنا في بوتقه .وليصفح سيدي عما خطر لعبده ،من
خطر التهجم على إنشاء سوآله وقصده .فقد مد لي
المخدوم جسر التجسر ،ومهد لي طريقا ً يوجب التقدم
.من غير تأخر
فأقول بلسان التأدب والجلل ،متمسكا ً بأذيال الذلل ،ما
حمد أثره ،ان
قولك أّيدك الله في شخص طاب مخبره ،و ُ
صحبته جملك وظرفك ،وأن جهلت مقامه دلك عليه
وعرفك ،وأن تمسكت به تعلق بك ،وإن احتملته منحك
غاية اربك .وإن أهنته أكرمك ،وإن طرحته تبعك والتزمك.
حرمل يمل معه اللبث ،على مافي جنسه من الخبثُ .
العقل واعطي الذكا ،ومع استتاره تراه متهتكا .طالما ألف
النفار ،واستوطن القفار .ل يوحشه فراق معهد ول ربع،
بل شأنه النفصال عن الوطن بالطبع .إن فارق وطنه في
حياة أهله كان كالنسان في الطهارة ،وإل فقد أشبه ميتة
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
حـسـنـا ً لـلـعـزيز
وجبال اعرضت عنها من سبيل الـلـجـين
وكـانـت والبـريز
شرفت حـلة زنتها من حلك
الـرسـالة لـمـا بالـتـطـريز
لك رعب في قلـب كسنا البيض والقنا
كـل عـدو المـهـزوز
حبك المحض في ش لهليه من اعز
خزائن ذي العر الـكـنـوز
لو تملت عيني قبل موتي لقلت يا
بقـبـرك اخـرى عين فـوزي
فعليك السـلم والل ب نجوم الهدى وأسد
والـصـح الـبـروز
:وقال
بربـك كـن عـلـى
وان عـــاداك أقـــوام
ثــقة
وان خاضوا وان عاموا فكـم لـك مـنـه
احـسـان وانعام
:وقال
إياك والسراف فيما فلربما ادى إلى
تبتـغـي الـتـقـتـير
واستعمل القصد واستبدل التبذير
الوسيط تفز به بالـتـدبـير
:وقال فيمن اهدى إليه حلوا
تفضلت بالحسان وجدت من الحلوى
منك تـكـرمـا ً لعبدك بالعلب
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
:وقال في ذم الخمر
عد عن الراح وعن كم أغرقت عينك في
كرعهـا دمعها
وكم أثارت بين أهل حربا ً توارى الجو في
الصفـا نقعها
عداوة الخوان من وفقد عقل المرء من
شأنـهـا طبعها
قرب رضا الرحمن ووصل عفو الله في
في بعدها قطعهـا
ومرها أكثر من وضرها أكبر من
طـيبـهـا نفعـهـا
:وقال
اني امروء جار على مألوفة طبعي بها
عادة قانـع
أن يمنع الله تعالـى معط وإن يعط فل
فـل مانع
:وقال
شدوا وما كان جفني وصادح في ذرى
الوراق أرقني يعرف الرقا
شدا ولو كان يدري ما لو ذاق ما ذقت من
جور الغرام لما عل ورقـا
:وقال
وكوكب من افـقـه في أثر عفريت وثب
ب
كأنـه مـحــار ٌ يجر رمحا ً من ذهب
:وقال أيضا ً
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
:وقال
النسا ناقصات عقـل ما راينا لهن رايا ً
ودين سـنـيا
ولجل الكمال لم
تعالى من النساء نـبـيا
يجعل الله
:وقال
وجب الحق وان لم
إن بذلنا لنـزيل مـأكـل
يأكل
كالختانين إذا ما وجب الغسل وإن لم
ألـتـقـيا ينزل
:وقال فيمن اسمها عمائم
هل للرجال سرور بل ملح نواعـم
أو للنساء جمـال إل وفيها عمـائم
:وقال
وسجادة محـبـوبة لـي أعانقها بالراحتـين
حـق أن والـشـيمـا
ويشرح صدري أن من وصاحبها صلى عليها
كان صالحا ً وسـلـمـا
:وقال
لما عمل النسان من قبح جزاء لم يضـع
حسن ومن يوم ورده
وعيد ووعد بالسعادة فل تحسبن الله
والشـقـا مخلف وعـده
:وقال
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
:وقال
صن حر وجهك عن واحفظ لسانك عن
أراقة مائه سوآل الناس
وابخ بنفسك أن تـذل فسوآلـه شـٌر مـن ال
لـبـاخـل فـلس
فلقد تركت تبسم أمدحه خوف تقطب
الضـحـاك لـم العـبـاس
عجبا ً لحاد الورى في إذ يضرب الخماس
مـدحـه في السداس
فدع الوقوف لهم ما في وقوفك ساعة
وقول أديبـهـم مـن بـاس
:وقـال لـمـــا أســـن
فآن لـي أن
قد زاد ضعفي ضعفة
انـقـــصـــا
وصـرت كـالـعـير أمـشـي إل
فـلــن بـالـعـصـــا
:وقال
وليلة بت بـهـا في مقلتي أذياله
والـكـرى تسـحـب
ذا جاءني أبليسها علي أنواعا ً بهـا
عـارضـا ً يخـلـب
فقال لي هل لك فـي في وجنتيها الصبح
غـادة والكوكب
فقلـت ل قـال ول يرنو بطرف بالنهى
شـادن يلعـب
فقلت ل قـال ول يسوك كاس الملك إذ
قـهـوة تشرب
فقلت ل قـال ول خضراء فالعيش بها
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
كـبـشة طـيب
فقلت ل وقال ل إذا شدا عند الصفا
مـطـرب يطـرب
فقلت ل قال فنم عني فأنت الحجر
معـرضـا ً المتعـب
:وقال
خاطب أخاك بما وأرفق به ل تنافي
تصفـو مـودتـه حبه بـغـض
فالله قال لعلى لو كنت فظا ً غليظا ً
الخلـق مـنـزلة القلب ل نفضوا
:وقال في زلبية
وما بيضاء حمـراء منقبة تـزور بـل
الهـاب نـقـاب
معراة تعوض جسمهـا ثياب الشراب أثواب
مـن الشراب
مهفهفة لها خـصـر تتيه به على الخود
رقـيق الكعـاب
تزان باعين نجل بحسن أنامـل لـدن
وتـجـلـى رطـاب
من الدنيا وتعذب في عجبت لها تنعم فـي
شـقـاء عـذاب
مهاب عند ذي البطش لها خدر تصان بـه
مـنـيع المهاب
إذا أشتقـنـا إلـيهـا قليناها وذاك من
ذات يوم العـجـاب
فنسمع من غناها كل يداوي كل ذي قلب
صـوت مصـاب
إذا ما أنعشت بالوصل ترد إلـيه أيام
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
شيخـا ً الـشـبــاب
ولم يك لي حسام غير ومع ذا بيننا كانـت
حـروب نـاب
:وقال
بدا بجبينه خـال بلل قام ينتظر
يحـاكـي الـهـلل
فقلت أجعل لشمي فقال نعم فقال والثم
منه حظا بـلل
:وقال
إل إنما الدنـياسـراب وخلب برق وأعتراض
بـقـيعة سنـات
فل تأسين منها على ول تفرحن منها بمـا
فائت مضى هـو آت
:وقال في الليل والنهار
أخوان بينهما أشد وعلى التقلب ليس
تـقـلـب يجتمعان
إن طال هذا كان هذا فعلى أخائهما هما
قاصرا ً ضـدان
متحرك هذا وهذا والفرق بينهما
سـاكـن وعيشك دان
:وقال
من غرس الجود
حسن الثنا من غرسه
أجتنى
فإن أسـعـد الـورى من يوق شح نفـسـه
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
:وقال
أيها المنتـمـي لـحـي كن كريما ً أن شئت أو
سـلـيم كن خسيسا
ما عليها عار إذا كنت أن قارون كان من
مـنـهـم قوم موسـى
:وقال يمدح يحيى بن حجي
رثى الشعراء الفضل لنـافـلة
من آل بـرمـك والـمـكـرمـات عـوائد
فقل أن مضى الفضل ليحي بن حجي أن
بن يحيى بن خالد فضـلـك خـالـد
وقال فـيمـن تـسـمـى
:انـعـام
راح قلبي كشعرها وعلى كـعـبـهـا غـدا
في خفوق يتـرامـى
إن يعم في الدموع ليس بـدعـا ً عـشـقة
إنـسـان عـينـي أنـغـامــا
:وقال
قد كان لي حول مبالـغ المـال
باسعـافـه مـرجـوه
والن حل الضعف عند مني فـل حـول ول
القوى قـوه
:وقال في الشيخ نظام الدين الحنفي
سبحان من من على نظام الدين بين
بحسن الكلم النام
فلفظ أهل العـلـم در يزين ذاك ادر إل
ول النظـام
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
عليهـم الثـنـاء
يكشف السوء ويزول وبهم تمطر السماء
وعـنـا البلء
خشية الله فيهم ذات أو في غيرهم يكون
حصـر العـل
فهم المرون بالعرف هون عما يقوله
والنـا السفـهـاء
وإلى ربهم تـقـدس
فقراء وهم بـه أغـنـياء
عـزا
فالبرايا جسم وهم والبرايا موتى وهم
فـيه روح أحـياء
فتعفف عن لحمهم حل منه الضنا وعز
م
فهو سـ ٌ الشفاء
ة وزادوا قد سموا فطن ً أفتعمى علـيهـم
ذكـاء النـبـاء
قلت للجاهل هل جزاء الشقاق إل
المشاقق فيهـم الشقاء
زبدة العالمين مخضا ً حيث كانوا ل سيما
ومحضا القـراء
حبذا القـارؤن قـرة بعد قرآنهم يكون
عـين الـعـراء
ر
قد رأينا لكل ده ٍ ولعمري هم للعيون
عـيونـا ً ضـياء
ل يبالون ما يقول إنهيق كـلمـه أم
جـهـو ٌ
ل عـواء
وإذا الكلب في ظلم نبح الرض ل تبالي
الليالي السماء
فليبوء بالشقاء كل ولتقر بالسعادة
لجـهـو ً العـلـمـاء
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
المهمات " ،و " نكت على المنهاج " ،و " نكت على التنبيه
" ،و " مختصر تهذيب الكمال للمزي و " الذيل على تاريخ
بن كثير " ،و " مناقب الشافعي " ،و " طبقات الفقهاء "،
و " العلم بتاريخ السلم " ،وغير ذلك .مات ليلة الجمعة
ثاني عشر ذي القعدة سنة أحدى وخمسين وثمانمائة
فجاة ،وعظم تأسف الناس عليه .وكان قبل موته بيوم
ذكر موت الفجاة وأنه راحة للموءمن واخذة أسف للكافر،
.وقرر ذلك تقريرا ً شافيًا ،فعد ذلك كرامة
ابن قاضي عجلون ،تقي الدين أبو بكر بن 52 -
عبد الله
أبو بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد
بن مشرف بن منصور بن محمود بن توفيق بن محمد بن
عبد الله الزرعي الصل الدمشقي الشافعي ،تقي الدين
بن ولي الدين المعروف بابن قاضي عجلون .ولد سنة
إحدى وأربعين وثمانمائة .وتفقه على إشياخ بلده ،وبرع
في الفقه وهو الن فقيه الشام .وهو من بيت علم
.ورياسة
السيوطي ،كمال الدين أبو بكر ،والد المؤلف 53 -
أبو بكر بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد بن
خضر بن أيوب بن محمد بن الهمام الخضيري السيوطي
الشافعي ،والدي المام العلمة ذو الفنون ،كمال الدين أبو
المناقب بن ناصر الدين بن سابق الدين بن فخر الدين بن
ناصر الدين بن سيف الدين بن نجم الدين أبي الصلح بن
ناصر الدين بن الشيخ الملك همام الدين .ولد في أول
القرن تقريبًا .وأقبل على العلوم بأنواعها ،فأخذ عن
مشايخ عصره ،وبرع في الفقه والصلين ،والنحو
والصرف ،والمعاني والبيان ،والفرائض والحساب بأنواعه،
والمنطق ،والوثائق .وكانت له اليد الطولي في النشاء،
مطنبا وموجزًا ،درس وأفتى سنين ،وانتفع به جماعة من
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
و " اليضاح على تحرير التنبيه للنووي " ،و " الستدراك
على خبايا الزوايا للزركشي " سماه " بقايا الخبايا " و "
الوائل والمنتهى في وفيات ُاولي النهى " ،و "التتمات
على المهمات " ،و "اللغاز في الفقه " ،و "الذيل على
طبقات بن قاضي شهبة " .مات يوم الحد ثاني عشر ربيع
.الخر سنة أربع وسبعين وثمانمائة
القائم بأمر الله ،حمزة بن المتوكل على الله 72 -
محمد
حمزة الخليفة أمير المؤمنين ،القائم بأمر الله ،أبو البقا
بن المام المتوكل على الله أبي عبد الله محمد بن المام
المعتضد بالله أبي الفتح أبي بكر بن المستكفي بالله أبي
الربيع سليمان ،بن الحاكم بأمر الله أبي العباس أحمد ،بن
أبي علي الحسن بن علي بن أبي بكر بن المسترشد بالله
أبي منصور الفضل ابن المستظهر بالله أبي القاسم عبد
الله بن محمد بن القائم بأمر الله أبي جعفر بن المعتضد
بالله أبي العباس أحمد بن ولي العهد الموفق طلحة بن
المتوكل على الله أبي الفضل جعفر بن المعتصم بالله
أبي اسحق محمد بن الرشيد أبي جعفر هارون بن المهدي
أبي عبد الله محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن
محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب.
ولد سنة إحدى وتسعين وسبعمائة .وبويع له بالخلفة يوم
الثنين رابع محرم سنة خمس وخمسين وثمانمائة .وخلع
منها في رجب سنة تسع وخمسين وثمانمائة .وخلع منها
في رجب سنة تسع وخمسين وثمانمائة .وسجن
بالسكندرية إلى أن مات بها في شوال سنة اثنتين وستين
.وثمانمائة ودفن عند شقيقه المستعين العباسي
حرف الخاء
المنوفي ،خالد بن أيوب 73 -
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
" شرح الروض" ،و " شرح البهجة " ،و مختصره ،و "
.وشرح الفية العراقي
المناوي ،زين العابدين بن يحيى 82 -
زين العابدين بن شيخنا شيخ السلم شرف الدين يحيى
بن محمد المناوي الشافعي .ولد سنة ست وعشرين
وثمانمائة .وتفقه على أبيه ،فبرع وفاق القران .وولي
مشيخة الصلحية بعد أبيه مع ملزمة الديانة والصيانة.
.مات بالطاعون في شوال سنة ثلث وسبعين وثمانمائة
الكيلني ،زين العابدين بن محمد 83 -
زين العابدين بن محمد بن موسى بن علي بن حسن بن
محمد بن شرسيق بن محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز
بن الشيخ عبد القادر الكيلني .ولد سنة ست وثلثين
.وثمانمائة .ومات سنة خمس وثمانين وثمانمائة
زينب بنت العراقي 84 -
زينب بنت شيخ السلم حافظ العصر زين الدين أبي
الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي .ولدت في ذي
الحجة سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة .وسمعت على أبيها
والهيثمي وحدثت ،ماتت في سنة خمس وستين
.وثمانمائة
زينب بنت السبكي 85 -
زينب بنت قاضي القضاة أبي الحسن علي بن العلمة
قاضي القضاة بهاء الدين أبي البقاء محمد بن عبد البر بن
يحيى بن عمر بن عثمان بن علي بن نشوان بن سوار بن
سليم النصاري السبكي .سمعت .الصحيح على عائشة
.بنت عبد الهادي ،وحدثت .ماتت سنة 11
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
حرف السين
الديري ،سعد الدين سعد بن محمد 86 -
سعد بن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبي بكر بن مصلح
بن أبي بكر بن سعد القدسي الديري الحنفي ،قاضي
القضاة شيخ السلم سعد الدين أبو السعادات بن قاضي
القضاة شمس الدين .ولد في رجب سنة ثمان وستين
وسبعمائة .وأجاز هل أبو الخير العلئي وغيره .وأخذ
العلوم عن والده وغيره .وجد في العلوم حتى رجح إلى
على أبيه في حياته .وولي مشيخة الموءيدية بعد أبيه،
واستمر بالقاهرة يدرس بها ويفتي ويفسر القرآن ويعمل
الميعاد حتى صار رأس الحنفية والمشار إليه في وفته مع
الصلح المفرط يستسقى به الغيث .وولي قضاء القضاة
فسار فيه بالسيرة اللئقة به ،من ردع المراء والكابر ،و
إقامة الحق فيهم .وله تصانيف منها :تكملة شرح الهداية
للسروجي " .وله الشعر الكثير الحسن .قيل أنه رأى في
النوم أنه يقرأ السماء الحسنى فعبر بإنه يعيش تسعا ً
وتسعين سنة وكان كذلك .مات في ربيع الول سنة سبع
:وستين وثمانمائة .ومن شعره
روح الروح براحـات وتعلل بعـسـى ثـم
المـل لـعـل
واحتمل أو صاب دهـر فغريق البحر ل
كـدر يخشى البلـل
وأبد للبلـوى بـوجـه وأترك الشكوى ودع
طـلـق عنك الملل
فمعاياه صـروف تبعد البلوى ول تـدنـي
الـدهـر ل أمـل
وإذا ضاق بك المـر قدر اللـه ومـا شـاء
فـقـل فـعـل
ما تناهى الخطب إل وبدا النقص به حتى
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
وانتـهـى اكتـمـل
:وقال
ل تجزعن لمكروه واستقبل الصعب إن
أصبـت بـه فاجاك باللين
كل المصائب في مصيبة عرضت للمرء
الدنيا تهون سوى في الدين
لم انس إذ قالت وقد أفديك بالموال بل
أزف النـوى بـالنـفـس
ماذا الفراق فقلـت قالت كذا فعل
أنـت أردتـه الجواري الكنـس
فكأن نثر دموعهـا طل على ورد همى
بـخـدودهـا من نوجـس
:وقال
ذهب الولى كان بالحلم والفضال
التفاضل بينهم والمعـروف
يتجشمون متاعبـا ً مظلوم أو لغاثة
لعـانة ال الملـهـوف
وأتى الذين الفخر للسائلين وظلم كل
فيهم منعهـم ضـعـيف
فتراهم يترددون مع قد أعرضوا عن أكثر
الـهـوى التكليف
ما بين جبار وباعـث ومماحل بخداعه
فـتـنة مشـغـوف
والمستقيم على ما أن تراه بين جمـع
الطريقة نـادر الـوف
فاسلم بدينك ل تقل ل منهم لدفع كريهة
بـد لـي ومـخـوف
وأضرع لربك ل تكن ذا ضنة وفـظـاظة
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
مستبـدل ً بـرؤف
فهو الذي تجري في سائر التدبير
المور بحكمه والتصـريف
فلكم جل عنا حنـادس قد حلها من بعد مس
كـربة حتـوف
وهو الذي يرجى ليوم في رفع أهوال وطول
معادنـا ً وقوف
ثم الشفاعة من إمام ن السيد المخصوص
المرسلـي بالتشريف
:وقال النواجي يمدحه
بخدمة علم في الورى لقد حزت يا قاضي
القضاة مآثرا ً ما لها حد
وكوكب علم الشرع وفي فلك العلياء
أصبح طالعا ً يخدمه سـعـد
حرف السن
ابن الحمر؛ السلطان سعد بن محمد 87-
سعد بن محمد بن يوسف بن إسماعيل بن مفرح بن
إسماعيل بن يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن نصر
بن أحمد بن خميس ،السلطان أمير المسلمين المستعين
بالله ،أبو النصر النصاري الخزرجي السعدي العبادي
الرجوني ،المعروف بابن الحمر ،صاحب غرناطة وما
والها ابن ملك الندلس .ولد بعد سنة تسعين وسبعمائة.
.ومات في صفر سنة تسع وستين وثمانمائة
المستكفي بالله ،سليمان بن محمد العباسي88-
سليمان بن محمد بن أبي بكر العباسي ،أمير المؤمنين
المستكفي بالله أبو الربيع بن المتوكل على الله بن
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
حرف الصاد
البلقيني ،علم الدين صالح بن عمر 91-
صالح بن عمر بن رسلن بن نصير بن صالح بن شهاب بن
عبد الخالق بن محمد بن مسافر الكناني البلقيني ،شيخنا
قاضي القضاة شيخ السلم علم الدين أبو التقى ،بن شيخ
السلم أبي حفص إمام الفقهاء في عصره ،وحامل لواء
.مذهب الشافعي في عراقه وحجازه وشامه ومصره
حرف الطاء
النويري المقرىء ،زين الدين طاهر بن محمد 92-
طاهر بن محمد بن علي بن محمد بن محمد بن مكين
النويري المالكي المقرئ الشيخ زين الدين بن الشيخ
شمس الدين بن الشيخ نور الدين ولد بعد خمس وتسعين
وسبعمائة وتل على ابن الجزري وغيره وتفقه بالبساطي
وغيره وأخذ النحو عن سبط بن هشام ولزم القاياتي في
المعقولت .وصار أحد أئمة المالكية في جمعه للفنون،
جامعا ً بين العلم والعمل ،والتواضع والعفة ،والنقطاع عن
الناس .ولي تدريس المالكية بالبرقوقية ،وبمدرسة حسن،
والقراء بالجامع الطولوني .وانتفع به الناس .مات في
.ربيع الول سنة ست وخمسين وثمانمائة
حرف العين
ابن قاضي عجلون ،عبد الله بن عبد الرحمن 93 -
عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن مشرف
بن منصور بن محمود بن توفيق بن محمد بن عبد الله،
الزرعي ثم الدمشقي الشافعي بن قاضي عجلون ،أحد
أعيان دمشق ،والد النجباء .ولد سنة خمس وثمانمائة.
.ومات في شعبان سنة خمس وستين وثمانمائة
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
آنـيه آنيه
المقدسي ،عز الدين عبد السلم 112 -
عبد السلم بن داود بن عثمان بن عبد السلم بن عباس
العلمة عز الدين المقدسي الشافعي .ولد سنة إحدى
وتسعين وسبعمائة .وسمع من الكمال بن عبد الحق،
وعمر البالسي ،والمحب بن منيع ،وفاطمة بنت المنجا،
وغيرهم .واجاز له السويداوي ،والحلوي ،ومريم بنت
الذرعي ،وغيرهم ،و برع في الفقه وغيره .وولي تدريس
الصلحية بيت المقدس .مات يوم الخميس خامس
:رمضان سنة خمسين وثمانمائة .ومن نظمه
إذا الموائد مـدت من غير خل وبقل
كانت كشيخ كبـير عديم فهم وعقـل
الشيرازي ،نور الدين علي بن إبراهيم 113 -
علي بن إبراهيم بن محمد الشريف نور الدين الحسيني
العجمي الشيرازي الشافعي .ولد في حدود سنة خمس
وثمانين وسبعمائة .وأخذ عن مشايخ تلك البلد الفقه
والصلين والنحو والمعاني .وسمع في هراة على الشريف
الجرجاني " شرح المواقف " له ،وبعض الكشاف ،وهو
غالب الزهراوين .وكتب الخط المنسوب حتى صار أحد
كتاب الزمن .وصنف شرحا ً على ايساغوجي ،وشرحا على
الكافية .لقيه الحافظ برهان الدين البقاعي بالمدينة
الشريفة سنة تسع وأربعين ،وترجمه في معجمه وأثنى
.عليه .مات بها في صفر سنة أثنين وستين وثمانمائة
القلقشندي ،علء الدين علي بن أحمد 114 -
علي بن احمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن
علي ،المام علء الدين أبو الفتوح القلقشندي الشافعي.
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
حرف الفاء
ابن أبي الليث ،السمر قندي فضل الله 122 -
فضل الله بن عبد الواحد بن أبي الليث بن علء الدين بن
أبي القاسم محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن
محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن أبي الليث نصر
السمر قندي الليثي الحنفي .كان أحد العلم ،فقيه سمر
قند في وقته ،وهو من ذرية أبي الليث السمر قندي ،وأمه
من ذرية البرهان صاحب الهداية .ولد سنة ست وثمانين
.وسبعمائة .ومات سنة أربع وسبعين وثمانمائة
حرف الميم
القدسي ،زين الدين ماهر بن عبد الله 123 -
ماهر بن عبد الله بن نجم بن عوض بن نصير النصاري
القدسي الشافعي العلمة زين الدين .أخذ عن البرهان
النباسي ،ولزم الشهاب بن الهائم .وبرع في الفقه
والفرائض والعربية ،مع الصلح والتواضع والنجماع عن
الناس جدًا .مات في ربيع الول سنة سبع وستين
.وثمانمائة
الشرواني ،شمس الدين محمد بن إبراهيم 124 -
محمد بن إبراهيم الشرواني الشافعي ،الستاذ العلمة
شمس الدين .أحد أفراد الدهر في علوم المعقولت،
وقرين شيخنا العلمة محيي الدين الكافيجي في ذلك ،مع
التصوف والنجماع عن بني الدنيا ،ل يتردد إلى أحد
مطلقًا .ولد سنة ثمان وسبعين .ومات مستهل صفر سنة
.ثلث وسبعين وثمانمائة
الفرغاني ،حميد الدين محمد بن أحمد 125 -
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
غوا ن
فصرت بعد العز في ذلةمنذ تعشقت وذقت
الهوا ن
:وقال
رعى الله أيام الصبا فلقد مضتوطالت بنا في
حب ذا الرشا الحوال
وكابدت أهواء الغرام وهولهفأفنيت عمري في
مكابدة الهوال
:وقال
خليلي هذا ربع عزة إليها وإن سالت به
فـاسـعـيا أدمعي طوفان
فجفني جفا طيب جفاني فيا لله من
المنام وجفنهـا شرك الجفـان
:وقال
رمت التغزل في أجفانه فبداعذاره فوق ورد
الوجنتين طري ر
وقال قلبي ل تحفل بغزلهماوخص عارضه
بالمدح فهو حري ر
:وقال في من اسمه أحمد
يا مالك الحسن جد م ن وجنتي خدك
بنعما المورد
وان تكن شافعي أشكر رب السما
فـإنـي وأحمد
:وقال في من أسمه عثمان
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
لـحـديثـه الـكـرسـي
:وقال في خطيب
أقول وقد شاهدته يفوق عبير العنبر
ر
فوق منـبـ ٍ الرطب طيبه
أيا جامعا للحسن أنت ة للعشق أنت ويا قبل ً
إمـامـه خطـيبـه
:وقال فيه
فتنت بأغيد حلو وفي لطف معناه
الـلـمـى وجدا ً فنيت
خطيب إذا رمت تفاءلت اني به قد
تصحيفـه حظـيت
همت وجدا ً بتاجر حاز وحل لي تهتكي
لطفـا ً وانتعـاشـي
بزه في الملح ابـن وهو من بينهم رقيق
رفـيع الحواشي
ابن القباقبي ،المقرئ القدسي محمد بن 145 -
خليل
محمد بن خليل بن أبي بكر الحلبي الصل الغزي القدسي
الشافعي المقرئ ،المعروف بابن القباقبي ،المصنف في
القرآات الربعة عشر ،وناظم الثلث الزائدة على العشر.
تصدى للقراء ،وانتفع به الناس .وولي مشيخة الجوهرية
ببيت المقدس .وله بديعية ،وتخميس البردة ،وبانت سعاد،
وغير ذلك .مات في رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة،
.وقد جاوز السبعين بعد أن ك ُ ّ
ف ،رحمه الله وإيانا
ابن سعد الدين ،شمس الدين محمد بن 146 -
سعد
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
الله .بل قام بمحرم كبير ،وباء وبوزر كثير ،كما أشرت
إليه في مقدمة هذا الكتاب .وإنما نبهت على ذلك لئل يغتر
به ،أو يعتمد على ما في تاريخه من الزراء بالناس
خصوصا ً العلماء ول يلتفت إليه .مات في شعبان سنة
.اثنتين وتسعمائة
التفهني ،شمس الدين محمد بن عبد 157-
الرحمن
محمد بن عبد الرحمن بن علي بن هاشم ،القاضي شمس
الدين ،ابن قاضي الحنفية زين الدين التفهني .درس
بالصرغتمشية ،ومدرسة قايتباي ،وغيرهما .وأفتى .وولي
قضاء العسكر .وكان صحيح الذهن ،حسن المحفوظ كثير
الدب والتواضع .مات في رمضان سنة تسع وأربعين
.وثمانمائة وقد زاد على الخمسين
الغزي ،ناصر الدين محمد بن عبد الرحمن 158-
محمد بن عبد الرحمن بن عيسى بن سلطان الغزي
الصوفي الشاذلي المسلك ،ناصر الدين أبو الفيض ،أحد
المشاهير .له كشف وكرامات ولد بعد ست وسبعمائة.
.ومات في صفر سنة خمس وثمانين
ابن الشقر ،محب الدين محمد بن عثمان 159-
محمد بن عثمان بن سليمان الكراوي الحنفي ،محب
الدين بن الشقر .ولي كتابة السر ،ونظر الجيش،
ومشيخة خانقاه سريا قوس .ولد بعد سبعين وسبعمائة.
.ومات في رجب سنة ثلث وستين وثمانمائة
القاياتي ،شمس الدين محمد بن علي 160-
محمد بن علي بن محمد بن يعقوب بن محمد القاياتي
قاضي القضاةَ شيخ السلم شمس الدين الشافعي،
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
وزهـدا الـذيول
وصلت إلى المان فبشرى بالوصال
وللمـانـي وبالوصـول
ستقرا ً ثم ترقـى ثـم بذا جاءت أحاديث
تـقـري الـرسـول
وتسقي من رحيق يكون مزاجها من
الخلد كأسـا زنجـبـيل
وتلقى من رضى يقصر عنه معقول
الرحمن امرا ً العـقـول
أل يا طال ما أجهدت مخالفة لرأيك في
نـفـسـا ً الـقـبـول
وكم كلفت من أمـر وكم حملت من عبء
مـشـق ثـقـيل
وكم كابدت مـن هـول وإيسره معالجة
شـديد الـجـهـول
عدلت عن القضاء عدلت ولم تقصر في
السوء لمـا العـدول
فدونك جنة الـمـأوى ت في العمر بما أسلف َ
جـزاًء الطـويل
تجد ثم الرضى من غصون القرب نابته
روضها في الصـول
فقل ما شئت في ل
وقل ماشئت في ظ ٍ
ض
روض أري ٍ ظـلـيل
وإن طلب الورى على دعوى مقيلك
منـي دلـيل ً في مقـيل
فليس يصح في إذا احتاج النهـار إلـى
الذهان شـيٌء دلـيل
ظهرت فلست تخفى ولم ينكر سناك سوى
ب
عن أري ٍ جهـول
كذاك الشمس لم إذا طلعت سوى
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية
لـــحـــاظـــه مـــحـــرم
ف بـصـبـابـتـي هو عـار ٌ ولـسـان حـالـي
مـتــجـــاهـــ ٌ
ل بـالـشـجــون يتـــرجـــم
صبـري يغـيض وأدمــعـــي أبـدا ً تـفـيض ونــار
مـــن جـــوره وجـــدي تـــضـــرم
إنـي لحـمـد شـافـعـــي نعـمـان خـديه
لـــمـــالـــك الــمـــحـــب ينـــعـــم
ظبـــي تـــذل لـــه والـورق فـي أوصــافـــه
الســـود إذا رنــــا تـــتـــرنـــم
والشمس تخجل من ضياء
جبينهوالقضب من أعطافه
تتعلم
والـبـرق يخـفـى مـنــه إذ
ف
والبدر إن حاكاه فهو مكل ٌ
يتـــبـــســـم
ما رمــت أكـــتـــم طرفـي يبـوح بـمـا
حـــبـــه إل غـــدا لـسـانـــي يكـــتـــم
ض وسـنـتــه حبـي لـه فـر ٌ ووجـوب قـلـبـي فـي
الـــجـــفـــا هـواه مـــحـــتـــم
يا مـعـرضـا ً عـنـي بــغـــير ب أنـت فـيه رفـقـا ً بـقـلـ ٍ
ة
جـــنـــاي ٍ مـــحـــكـــم
وارحـم خـضـوعـي فـي ل يرحـم الـرحـــمـــن
هــواك فـــإنـــه مـــن ل يرحـــم
الطرابلسي ،صلح الدين محمد بن محمد 187 -
محمد بن محمد بن يوسف بن سعيد ،الشيخ صلح الدين
الطرابلسي الحنفي فقيه الحنفية الن .ولد سنة ثلث
وثلثين وثمانمائة .وقدم القاهرة فلزم الشيخ أمين الدين
القصرائي ،وتفقه به إلى أن صار عين جماعته .وولي
بعده مشيخة الصرغتمشية ،ثم ولي مشيخة الشرفية،
نظم العقيان في أعيان العيان
مكتبة مشكاة السلمية