You are on page 1of 177

‫سلسلة كشف خبايا‬

‫الزوايا‬
‫من ثرات السلف‬
‫وكنوز الخلف )‪(6‬‬

‫وْرِدي‬‫ف ال َ‬
‫عْر ُ‬
‫ال َ‬
‫دي‬
‫ه ِ‬
‫م ْ‬
‫في أخبار ال َ‬
‫للحافظ‬
‫جلل الدين‬
‫السيوطي‬
‫تحقيق‬
‫أبي يعلى البيضاوي‬
‫عفا الله عنه‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬


‫رب أنعمت فزد‬
‫بسم الله الرحمن الرحيـم‬
‫الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره‪ ,‬ونعوذ بالله من‬
‫شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا‪ ,‬من يهده الله فل مضل له‬
‫ومن يضلل الله فل هادي له‪ ,‬وأشهد أن ل إله إل الله وحده ل‬
‫شريك له‪ ,‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله‬
‫خل َ َ‬ ‫َ‬
‫ة‬‫حدَ ٍ‬ ‫وا ِ‬ ‫س َ‬ ‫ف ٍ‬ ‫ن نَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِ‬ ‫قك ُ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫م ال ّ ِ‬ ‫قوا َرب ّك ُ ُ‬ ‫س ات ّ ُ‬ ‫ها الّنا ُ‬ ‫) َيا أي ّ َ‬
‫ه‬ ‫قوا الل ّ َ‬ ‫وات ّ ُ‬ ‫ساءً َ‬ ‫ون ِ َ‬ ‫جال ً ك َِثيرا ً َ‬ ‫ر َ‬ ‫ما ِ‬ ‫ه َ‬‫من ْ ُ‬‫ث ِ‬ ‫وب َ ّ‬‫ها َ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫ها َز ْ‬ ‫من ْ َ‬‫ق ِ‬ ‫خل َ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫قيبا(ً‬ ‫م َر ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫علي ْك ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ه كا َ‬ ‫ن الل َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫حا َ‬ ‫والْر َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫ساءَلو َ‬ ‫ذي ت َ َ‬ ‫ال ِ‬
‫)النساء‪(1:‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫وأن ْت ُ ْ‬ ‫ن إ ِّل َ‬ ‫موت ُ ّ‬ ‫ول ت َ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫قات ِ ِ‬ ‫ق تُ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ه َ‬ ‫قوا الل ّ َ‬ ‫مُنوا ات ّ ُ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫) َيا أي ّ َ‬
‫ن( )آل عمران‪(102:‬‬ ‫مو َ‬ ‫سل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫م‬‫ح ل َك ُ ْ‬ ‫صل ِ ْ‬ ‫ديدًا‪,‬ي ُ ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ول ً َ‬ ‫ق ْ‬ ‫قوُلوا َ‬ ‫و ُ‬ ‫ه َ‬ ‫قوا الل ّ َ‬ ‫مُنوا ات ّ ُ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ال ّ ِ‬ ‫)َيا أي ّ َ‬
‫فاَز‬ ‫قدْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ه َ‬ ‫سول َ ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ع الل ّ َ‬ ‫ن ي ُطِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫م ذُُنوب َك ُ ْ‬ ‫فْر ل َك ُ ْ‬ ‫غ ِ‬‫وي َ ْ‬‫م َ‬ ‫مال َك ُ ْ‬ ‫ع َ‬ ‫أَ ْ‬
‫ظيمًا( ))الحزاب‪(71\70:‬‬ ‫ع ِ‬ ‫وزا ً َ‬ ‫ف ْ‬ ‫َ‬
‫أما بعد ‪ :‬اعلم – رحمني الله وإياك ‪ -‬أن المشهور بين الكافة‬
‫من أهل السلم على ممر العصار أنه ل بد في آخر الزمان‬
‫من ظهور رجل من أهل البيت ] النبوي [ يؤيد الدين‪ ,‬ويظهر‬
‫العدل‪ ,‬ويتبعه المسلمون‪ ,‬ويستولي على الممالك السلمية‪,‬‬
‫ويسمى بـ)المهدي(‪ ,‬ويكون خروج الدجال وما بعده من‬
‫َ‬
‫ره‪ ,‬وأن عيسى ‪‬‬ ‫أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أث َ ِ‬
‫ينزل من بعده فيقتل الدجال‪ ,‬أو ينزل معه فيساعده على‬
‫‪1‬‬
‫قتله‪ ,‬ويأتم بالمهدي في صلته‬
‫وقد تواترت الحاديث عن رسول الله ‪ ‬بظهور وخروج‬
‫)) المهدي الفاطمي المنتظر((‪ ,‬فقد ذكر الشيخ العلمة‬
‫)محمد بن جعفر الكتاني( في كتابه ))نظم المثناتر من‬
‫الحديث المتواتر(( )ص ‪ :( 144‬أن أحاديث )المهدي المنتظر(‬
‫رويت عن ‪:‬‬
‫)‪ (1‬ابن مسعود ‪ ‬أخرجه أحمد‪ ,‬وأبو داود‪ ,‬و الترمذي‪ ,‬وابن‬
‫ماجة‬
‫)‪ (2‬وأم سلمة ‪ ‬أخرجه أبو داود‪ ,‬وابن ماجة‪ ,‬والحاكم في‬
‫))المستدرك((‬
‫)‪ (3‬وعلي بن أبي طالب ‪ ‬أخرجه أحمد‪ ,‬وأبو داود‪ ,‬وابن‬
‫ماجة‬
‫)‪ (4‬وأبي سعيد الخدري ‪ ‬أخرجه أحمد‪ ,‬وأبو داود‪ ,‬و‬
‫الترمذي‪ ,‬وابن ماجة‪ ,‬وأبو يعلى‪ ,‬والحاكم في ))المستدرك((‬
‫)‪ (5‬وثوبان ‪ ‬أخرجه أحمد‪ ,‬وابن ماجة‪ ,‬والحاكم في‬
‫))المستدرك((‬
‫)‪ (6‬وقرة بن إياس المزني ‪ ‬أخرجه البزار‪ ,‬والطبراني في‬
‫))الكبير((‪ ,‬و))الوسط((‬
‫)‪ (7‬وعبد الّله بن الحارث بن جزء ‪ ‬أخرجه ابن ماجة‪,‬‬
‫والطبراني في ))الوسط((‬

‫‪ –1‬من ))عون المعبود شرح سنن أبي داود(()‪(243\6‬‬


‫)‪ (8‬وأبي هريرة ‪ ‬أخرجه أحمد‪ ,‬و الترمذي‪ ,‬وأبو يعلى‪ ,‬و‬
‫البزار في ))مسنديهما((‪ ,‬و الطبراني في ))الوسط((‬
‫وغيرهم‬
‫)‪ (9‬وحذيفة بن اليمان ‪ ‬أخرجه الروياني‬
‫)‪ (10‬وابن عباس ‪ ‬أخرجه أبو نعيم في ))أخبار المهدي((‬
‫)‪ (11‬وجابر بن عبد الّله ‪ ‬أخرجه أحمد‪ ,‬ومسلم‪ ,‬إل أنه ليس‬
‫فيه تصريح بذكر المهدي‪ ,‬بل أحاديث مسلم كلها لم يقع فيها‬
‫تصريح به‬
‫)‪ (12‬وعثمان ‪ ‬أخرجه الدارقطني في ))الفراد((‬
‫)‪ (13‬وأبي أمامة ‪ ‬أخرجه الطبراني في ))الكبير((‬
‫)‪ (14‬وعمار بن ياسر ‪ ‬أخرجه الدارقطني في ))الفراد((‪,‬‬
‫والخطيب‪ ,‬وابن عساكر‬
‫)‪ (15‬وجابر بن ماجد الصدفي ‪ ‬أخرجه الطبراني في‬
‫))الكبير((‬
‫)‪ (16‬وابن عمر ‪‬‬
‫ّ‬
‫)‪ (17‬وطلحة بن عبيد الله ‪ ‬أخرجهما الطبراني في‬
‫))الوسط((‬
‫)‪ (18‬وأنس بن مالك ‪ ‬أخرجه ابن ماجة‬
‫)‪ (19‬وعبد الرحمان بن عوف ‪ ‬أخرجه أبو نعيم‬
‫)‪ (20‬وعمران بن حصين ‪ ‬أخرجه المام أبو عمرو الداني‬
‫في ))سننه(( وغيرهم‬
‫• وقد نقل غير واحد عن الحافظ السخاوي أنها متواترة ‪ ,‬و‬
‫السخاوي ذكر ذلك في ))فتح المغيث(( ونقله عن أبي‬
‫الحسين البري‬
‫• وفي ))تأليف(( لبي العلء إدريس بن محمد بن إدريس‬
‫الحسين العراقي في المهدي هذا‪ ,‬أن أحاديثه متواترة‪ ,‬أو‬
‫كادت قال‪ :‬وجزم بالول غير واحد من الحفاظ النقاد اهـ‬
‫• وفي ))شرح الرسالة(( للشيخ جسوس ما نصه‪ :‬ورد خبر‬
‫المهدي في أحاديث ذكر السخاوي أنها وصلت إلى حد التواتر‬
‫اهـ‬
‫• وفي ))شرح المواهب(( نقل ً عن أبي الحسين البري في‬
‫))مناقب الشافعي(( قال‪ :‬تواترت الخبار أن المهدي من‬
‫هذه المة وأن عيسى يصلي حلفه ذكر ذلك ردا ً لحديث ابن‬
‫ماجة عن أنس ول مهدي إل عيسى اهـ‬
‫• وفي ))مغاني الوفا بمعاني الكتفا(( ‪ :‬قال الشيخ أبو‬
‫الحسين البري ‪ :‬قد تواترت الخبار واستفاضت بكثرة رواتها‬
‫عن المصطفى ‪ ‬بمجيء المهدي‪ ,‬وأنه سيملك سبع سنين‪,‬‬
‫وأنه يمل الرض عدل ً اهـ‬
‫• وفي ))شرح عقيدة الشيخ محمد بن أحمد السفاريني‬
‫الحنبلي(( ‪ :‬ما نصه ‪ :‬وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت‬
‫حد التواتر المعنوي ‪ ,‬وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد‬
‫من معتقداتهم‪ ,‬ثم ذكر بعض الحاديث الواردة فيه عن‬
‫جماعة من الصحابة‬
‫وقال بعدها ‪ :‬وقد روى عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر‬
‫منهم بروايات متعددة ‪ ,‬وعن التابعين من بعدهم‪ ,‬مما يفيد‬
‫مجموعة العلم القطعي‪ ,‬فاليمان بخروج المهدي واجب‪ ,‬كما‬
‫هو مقرر عند أهل العلم ‪ ,‬ومدون في عقائد أهل السنة‬
‫والجماعة اهـ‬
‫• وتتبع ابن خلدون في ))مقدمته(( طرق أحاديث خروجه‪,‬‬
‫مستوعبا ً لها على حسب وسعه فلم تسلم له من علة ‪ ,‬لكن‬
‫ردوا عليه بأن الحاديث الواردة فيه على اختلف رواياتها‬
‫كثيرة جدا ً تبلغ حد التواتر‪ ,‬وهي عند أحمد و الترمذي وأبي‬
‫داود وابن ماجة والحاكم و الطبراني وأبي يعلى الموصلي و‬
‫البزار وغيرهم من دواوين السلم‪,‬من السنن والمعاجم و‬
‫المسانيد‪ ,‬وأسندوها إلى جماعة من الصحابة‪ ,‬فإنكارها مع‬
‫ذلك مما ل ينبغي‪ ,‬والحاديث يشد بعضها بعضًا‪ ,‬ويتقوى‬
‫أمرها بالشواهد والمتابعات‪ ,‬وأحاديث المهدي بعضها صحيح‪,‬‬
‫وبعضها حسن‪ ,‬وبعضها ضعيف‪ ,‬وأمره مشهور بين الكافة‬
‫من أهل السلم على ممر العصار‪ ,‬وأنه ل بد في آخر‬
‫الزمان من ظهور رجل من أهل البيت النبوي‪ ,‬يؤيد الدين‪,‬‬
‫ويظهر العدل‪ ,‬ويتبعه المسلمون‪ ,‬ويستولي على الممالك‬
‫السلمية‪ ,‬ويسمى بالمهدي‪ ,‬ويكون خروج الدجال وما بعده‬
‫من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح على أثره‪ ,‬وأن عيسى‬
‫‪ ‬ينزل من بعده‪ ,‬فيقتل الدجال‪ ,‬أو ينزل معه فيساعده‬
‫على قتله‪ ,‬ويأتم بالمهدي في بعض صلواته‪ ,‬إلى غير ذلك‬
‫• وللقاضي العلمة )محمد بن علي الشوكاني( اليمني رحمه‬
‫الّله رسالة سماها ))التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر‬
‫والدجال والمسيح(( قال فيها‪ :‬الحاديث الواردة في المهدي‬
‫التي أمكن الوقوف عليها‪ ,‬منها خمسون حديثا ً في الصحيح‬
‫والحسن والضعيف المنجبر‪ ,‬وهي متواترة بل شك ول شبهة‪,‬‬
‫بل يصدق وصف التواتر على ما دونها‪ ,‬على جميع‬
‫الصطلحات المحررة في الصول‪ ,‬وأما الثار عن الصحابة‬
‫المصرحة بالمهدي فهي كثيرة أيضًا‪ ,‬لها حكم الرفع‪ ,‬إذ ل‬
‫مجال للجتهاد في مثل ذلك اهـ ‪,‬و انظره فقد ذكر أحاديثه‬
‫وتكلم عليها‬
‫• وفي ))الصواعق(( لبن حجر الهيتمي ما نصه‪ :‬قال )أبو‬
‫الحسين البري(‪ :‬قد تواترت الخبار واستفاضت بكثرة رواتها‬
‫عن المصطفى صلى الّله عليه وسلم بخروج المهدي وأنه‬
‫من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين وأنه يمل الرض عدل ً‬
‫وأنه يخرج مع عيسى صلى الّله على نبينا وعليه أفضل‬
‫الصلة والسلم فيساعده على قتل الدجال بباب لد بأرض‬
‫فلسطين وأنه يؤم هذه المة ويصلي عيسى خلفه اهـ‬
‫ومثله له في ))القول المختصر في علمات المهدي‬
‫المنتظر(( إل أنه عبر عن )أبي الحسين( المذكور ببعض‬
‫الئمة ونصه قال بعض الئمة‪ :‬قد تواترت الخبار الخ‪ ...‬ما مر‬
‫عنه في ))الصواعق((‬
‫وقال قبله بيسير ما نصه‪ :‬قال بعض الئمة الحفاظ ‪:‬أن كونه‬
‫أي المهدي من ذريته ‪ ‬قد تواتر عنه صلى الّله عليه وسلم‬
‫اهـ‪.‬‬
‫• قلت ‪ ] :‬أي الكتاني [‪ :‬وأبو الحسين المذكور هو محمد بن‬
‫الحسين بن إبراهيم البري السجستاني مصنف كتاب‬
‫))مناقب الشافعي(( وهو كتاب حافل رتبه على أربعة أو‬
‫خمسة وسبعين باباً‪ ,‬وآبر من قرى سجستان‪ ,‬توفي في‬
‫رجب سنة ثلث وستين وثلثمائة ‪ ,‬راجع ترجمته في‬
‫))الطبقات الكبرى للسبكي(( ‪ ,2‬ولول مخافة التطويل‬
‫لوردت هاهنا ما وقفت عليه من أحاديثه‪ ,‬لني رأيت الكثير‬
‫من الناس في هذا الوقت يتشككون في أمره ‪ ,‬ويقولون يا‬
‫ترى هل أحاديثه قطعية أم ل ؟ ‪,‬وكثير منهم يقف مع كلم‬
‫ابن خلدون ويعتمده‪,‬مع أنه ليس من أهل هذا الميدان‪,‬والحق‬
‫الرجوع في كل فن لربابه ‪,‬والعلم لّله تبارك وتعالى‪.‬انتهى‬
‫كلم الشيخ الكتاني رحمه الله‬

‫فصل‬
‫في ذكر من ادعى المهدية أو ادعيت له عبر التاريخ‬
‫السلمي‬

‫• وقد حاول كثير من المدعين استغلل هذه العقيدة ‪,‬فادعوا‬


‫زورا وبهتانا أنهم ))المهدي المنتظر((الموعود به على لسان‬
‫رسول الله ‪, ‬وقد اختلفت أغراضهم وأحوالهم في ذلك‪,‬‬
‫فقد ادعاها بعضهم وغرضهم إفساد الدين‪ ,‬و إهلك الحرث‬

‫‪) -2‬طبقات الشافعية( للسبكي )‪ (149\2‬و)طبقات الشافعية( لبن‬


‫قاضي شهبة )‪ (146\1‬و)شذرات الذهب( لبن العماد )‪(46\3‬‬
‫والنسل ‪ ,‬وبعضهم ادعاها طلبا للملك والسلطان وحرصا‬
‫س عليه المر لخفة عقله‪ ,‬أو أ َّثر عليه‬ ‫على الدنيا‪ ,‬وبعضهم ل ُب ِ َ‬
‫ت المهدية لناس لم‬ ‫عي َ‬
‫اجتهاده في العبادة والزهد‪ ,‬و قد ادُ ِ‬
‫يدعوها لنفسهم ‪,‬ادعاها لهم أتباعهم ومحبيهم و المغالين‬
‫فيهم ‪,‬وهذا سرد لسماء من وقفت عليهم‪ ,‬ول شك أن هناك‬
‫آخرون لم تبلغنا أخبارهم أو فاتنا ذكرهم‪ ,‬والله الموفق ‪:‬‬
‫‪ -1‬فأول من ادعيت له )المهدية( هو )أبو القاسم محمد بن‬
‫علي بن أبى طالب العلوي الهاشمي( رحمه الله‪ ,‬المعروف‬
‫)بابن الحنفية(‪ ,‬قال الحافظ الذهبي في ))سير أعلم‬
‫النبلء(()‪:(111 \4‬‬
‫كانت الشيعة في زمانه تتغالى فيه‪ ,‬وتدعي إمامته ‪,‬ولقبوه‬
‫)بالمهدي( ‪,‬ويزعمون أنه لم يمت ‪,‬قال الزبير بن بكار ‪:‬‬
‫سمته الشيعة )المهدي( ‪ ,‬فأخبرني عمي مصعب قال‪ :‬قال‬
‫كثير عزة ‪:‬هو )المهدي(‪ ,‬أخبرناه كعب أخو الحبار في‬
‫الحقب الخوالي‪ ,‬فقيل له‪ :‬ألقيت كعبا ؟ ‪,‬قال‪ :‬قلته‬
‫بالتوهم ‪ ,‬وقال أيضا‪:‬‬
‫أل أن الئمة من قريـش *** ولة الحق أربعـــة سـواء‬
‫على والثـلثة من بنيـه *** هم السبــاط بهــم خفاء‬
‫فبسـط إيـمان وبــر *** وسبط غيبته كربـــــلء‬
‫وسبط ل يذوق الموت حتى *** يقول الخيل يقدمها اللـواء‬
‫تغيب ل يرى عنهـم زمانا *** برضــوى عنده عسل وماء‬
‫وقد رواها عمر بن عبيدة لكثير بن كثير السهمي‪.‬اهـ‬
‫قال الحافظ )ابن حجر( في ))الصابة(()‪ :(351\ 6‬كان أول‬
‫أمر المختار أن ابن الزبير أرسله إلى الكوفة ليؤكد له أمر‬
‫بيعته ‪ ,‬و ولي عبد الله بن مطيع إمرة الكوفة ‪ ,‬فأظهر‬
‫المختار أن ابن الزبير دعا في السر للطلب بدم الحسين‪ ,‬ثم‬
‫أراد تأكيد أمره فادعى أن محمد بن الحنفية هو )المهدي(‬
‫الذي سيخرج في آخر الزمان وأنه أمره أن يدعو الناس إلى‬
‫بيعته‪ ,‬وزور على لسانه كتابا‪ ,‬فدخل في طاعته جمع جم‬
‫‪,‬فتقوى بهم وتتبع قتلة الحسين فقتلهم فقوي أمره بمن‬
‫يحب أهل البيت‪ ,‬ثم وقع بين بن الزبير وابن الحنفية وابن‬
‫العباس ما وقع لكونهما امتنعا من المبايعة‪ ,‬فحصرهما ومن‬
‫كان من جهتهما في الشعب‪ ,‬فبلغ المختار فأرسل عسكرا‬
‫كثيفا وأمر عليهم أبا عبد الله الجدلي فهجموا مكة‬
‫وأخرجوهما من الشعب‪ ,‬فلحقا بالطائف ‪ ,‬فشكر الناس‬
‫للمختار ذلك ‪.‬اهـ‬
‫وذكر ابن سعد في ))طبقاته(()‪ : (101\5‬أنه لما شدد ابن‬
‫م بالقدوم إلى‬ ‫ه ّ‬
‫الزبير على محمد بن الحنفية ومن معه‪َ ,‬‬
‫الكوفة‪ ,‬وبلغ ذلك إلى المختار فثقل عليه قدومه‪ ,‬فقال‪:‬إن‬
‫))للمهدي(( علمة يقدم بلدكم هذا‪ ,‬فيضربه رجل في السوق‬
‫بالسيف ل تضره ول تحيك فيه‪ ,‬فبلغ ذلك بن الحنفية‬
‫فأقام‪.‬اهـ‬
‫وذكر السفرايني في ))التبصير في الدين(()ص ‪ :((31‬أن‬
‫هناك فرقة من فرق الشيعة تسمى ))الكربية(‪ ,‬أصحاب أبي‬
‫كرب الضرير يقولون‪ :‬إن محمد بن الحنفية لم يمت‪ ,‬ولم‬
‫يقتل وأنه في جبل رضوى‪ ,‬وعنده عين من الماء وعين من‬
‫العسل يتناول منهما ‪ ,‬وعنده أسد ونمر تحفظانه من العداء‬
‫إلى أن يؤذن له في الخروج‪ ,‬وهو ))المهدي المنتظر((‬
‫عندهم ‪.‬اهـ‬

‫ن أنه )المهدي( ‪),‬موسى بن طلحة بن عبيد الله‬ ‫‪ -2‬وممن ظُ ّ‬


‫التيمي القرشي( ‪,‬قال أبو حاتم الرازي‪ :‬هو أفضل ولد‬
‫طلحة بعد محمد‬
‫فقد أخرج ابن سعد في ))طبقاته(( )‪:(162\5‬عن خالد بن‬
‫سمير قال‪ :‬قدم الكذاب المختار بن أبي عبيد الكوفة‪ ,‬فهرب‬
‫منه وجوه أهل الكوفة‪ ,‬فقدموا علينا هاهنا البصرة‪ ,‬وفيهم‬
‫موسى بن طلحة بن عبيد الله‪ ,‬قال‪ :‬وكان الناس يرونه‬
‫زمانه هو المهدي(‪,‬و الثر أخرجه نعيم بن حماد في الفتن)‬
‫‪ (405‬وأبو نعيم في الحلية)‪(371\4‬‬

‫‪ -3‬وادعيت )المهدية( أيضا )لبى جعفر محمد الباقر بن علي‬


‫زين العابدين بن الحسين السبط( ‪ , ‬وكان رحمه الله ينكر‬
‫ذلك وينفيه‪ ,‬أخرج المحاملي في )) أماليه(( عن أبي جعفر‬
‫محمد بن علي بن حسين قال‪ )) :‬يزعمون أني )المهدي(‪,‬‬
‫وإني إلى أجلي أدنى مني إلى ما يدعون(( وعلقه الذهبي‬
‫في ))السير(()‪ (407\4‬عن أبي بكر بن عياش عن العمش‬
‫عن أبي جعفر محمد بن علي‬
‫و ذكره المزي في ))تهذيب الكمال(()‪ (418\2‬في ترجمة‬
‫) إسحاق بن حكيم( بلفظ آخر ‪ :‬قال أبو جعفر‪ :‬يقولون إني‬
‫أنا )المهدي( ‪,‬والله لو أن الناس أطبقوا أن الفرج يجيئهم‬
‫من باب لخالفهم القدر‪.‬‬
‫وهناك فرقة من الشيعة تدعى ‪) :‬بالناووسية( أصحاب ابن‬
‫ناووس البصري‪ ,‬يزعمون أن جعفر بن محمد لم يمت و ل‬
‫يموت وهو )المهدي(‪ ,‬ذكر ذلك المقدسي في كتابه ))البدء‬
‫والتاريخ(()‪ ,(129\5‬والسفراييني في ))التبصير(()ص ‪(37‬‬
‫ن بعضهم أن الخليفة الراشد )عمر بن عبد العزيز بن‬ ‫‪ -4‬وظً ّ‬
‫مروان الموي( رحمه الله هو )المهدي( ‪ ,‬فقد ذكر الذهبي‬
‫في ))السير(( )‪ :(130\5‬ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة‬
‫قلت لطاووس‪ :‬هو المهدي يعني عمر بن عبد العزيز؟ قال‪:‬‬
‫هو المهدي‪,‬وليس به‪ ,‬إنه لم يستكمل العدل كله‬
‫وأخرج ابن سعد في )) طبقاته(( )‪ (333\ 5‬عن عبد الجبار‬
‫بن أبي معن قال‪:‬‬
‫سمعت سعيد بن المسيب وسأله رجل فقال له‪ :‬يا أبا محمد‬
‫من المهدي؟‪ ,‬فقال له سعيد‪:‬أدخلت دار مروان؟ قال‪ :‬ل‪,‬‬
‫قال‪ :‬فادخل دار مروان تر المهدي‪ ,‬قال‪ :‬فأذن عمر بن عبد‬
‫العزيز للناس فانطلق الرجل حتى دخل دار مروان فرأى‬
‫المير والناس مجتمعين‪,‬ثم رجع إلى سعيد بن المسيب‬
‫فقال‪ :‬يا أبا محمد دخلت دار مروان فلم أر أحدا أقول هذا‬
‫المهدي ‪,‬فقال له سعيد بن المسيب وأنا أسمع‪ :‬هل رأيت‬
‫الشج عمر بن عبد العزيز القاعد على السرير؟ قال‪ :‬نعم‬
‫قال‪ :‬فهو المهدي‬
‫ثم روى عن العرزمي يقول سمعت محمد بن علي يقول‪:‬‬
‫)) النبي منا‪ ,‬والمهدي من بني عبد شمس‪ ,‬ول نعلمه إل عمر‬
‫بن عبد العزيز‪ ,‬قال‪ :‬وهذا في خلفة عمر بن عبد العزيز ((‬
‫وعن أبي يعفور عن مولى لهند بنت أسماء قال‪ :‬قلت لمحمد‬
‫بن علي‪ )) :‬إن الناس يزعمون أن فيكم مهديا ؟ فقال‪ :‬إن‬
‫ذاك كذاك‪ ,‬ولكنه من بني عبد شمس‪ ,‬قال‪ :‬كأنه عنى عمر‬
‫بن عبد العزيز (( قلت‪ :‬وفي إسناده مجهول‬

‫‪ -5‬و ادعاها كذبا وزورا )صالح بن طريف البرغواطي(‬


‫المتنبئ الذي ادعى النبوة بتامسنا ‪ ,3‬وكان أبوه طريف يكنى‬
‫أبا صبيح‪ ,‬وكان من قواد ميسرة الخفير القائم بدعوة‬
‫الخوارج الصفرية ‪,‬ولما انقرض أمر ميسرة بقي طريف‬
‫قائما بأمر برغواطة بتامسنا‪ ,‬ويقال إنه تنبأ أيضا‪ ,‬وشرع لهم‬
‫الشرائع‪ ,‬ثم هلك وولى مكانه ابنه صالح هذا ‪ ,‬وقد كان شهد‬
‫مع أبيه حروب ميسرة‪ ,‬قال ابن خلدون‪ :‬وكان من أهل العلم‬
‫والخير‪ ,‬ثم انسلخ من آيات الله وانتحل دعوى النبوة‪ ,‬وشرع‬
‫لهم الديانة التي كانوا عليها من بعده‪ ,‬وهي معروفة في‬
‫كتب المؤرخين‪,‬وقد قيل إن ظهوره كان لول الهجرة‪ ,‬وأنه‬
‫انتحل ذلك عنادا ومحاكاة لما بلغه من شأن النبي ‪, ‬والول‬
‫أصح ثم زعم أنه )المهدي( الكبر الذي يخرج في آخر الزمان‪,‬‬

‫‪ -3‬من بلد المغرب القصى على ساحل البحر المحيط ‪ ,‬وبرغواطة‬


‫بطن من المصامدة من قبائل البربر‬
‫وأن عيسى ‪ ‬يكون صاحبه‪ ,‬ويصلي خلفه‪ ,‬وأن اسمه في‬
‫اللسان العربي )صالح(‪ ,‬وفي السرياني )مالك(‪ ,‬وفي‬
‫العجمي )عالم(‪ ,‬وفي العبراني )روبيل(‪ ,‬وفي البربري‬
‫)واربا( ومعناه الذي ليس بعده نبي‪ ,‬ثم خرج إلى المشرق‬
‫بعد أن ملكهم سبعا وأربعين سنة‪ ,‬ووعدهم أنه يرجع إليهم‬
‫في دواة السابع منهم‪ ,‬وأوصى بنيه بالتمسك بدينه‪ ,‬فتوارثوا‬
‫ضلله من بعده إلى أواسط المائة الخامسة‪ ,‬وكان للدول‬
‫فيهم ملحم إلى أن جاءت دولة المرابطين فمحوا أثر‬
‫بدعتهم‪..‬اهـ‬

‫‪ -6‬وممن ادعيت له أيضا )محمد بن عبد الله المحض‬


‫الحسني العلوي( رحمه الله‪ ,‬المشهور )بالنفس الزكية( ‪,‬فقد‬
‫ظن كثير من الناس ومنهم علماء أجلء أنه )المهدي( ‪,‬‬
‫وأفتى كثير من الئمة بالخروج معه و باستحقاقه الخلفة‪,‬‬
‫فخرج على أبى جعفر المنصور العباسي‪ ,‬و وقعت له معه‬
‫حروب مشهورة ‪ ,‬حتى قتل في آخر المر‬
‫‪ -‬ذكر أبو الفرج الصفهاني في كتابه ))مقاتل الطالبيين(( )‬
‫‪: (233\1‬أنه كان من أفضل أهل بيته‪ ،‬وأكبر أهل زمانه في‬
‫زمانه في علمه بكتاب الله وحفظه له‪ ,‬وفقهه في الدين‬
‫وشجاعته وجوده وبأسه‪ ,‬وكل أمر يجمل بمثله‪ ,‬حتى لم يشك‬
‫أحد أنه )المهدي(‪ ,‬وشاع ذلك له في العامة‪ ,‬وبايعه رجال من‬
‫بني هاشم جميعا من آل أبى طالب‪ ،‬وآل العباس‪ ،‬وساير‬
‫بني هاشم‪ ,‬ثم ظهر من جعفر بن محمد )الصادق( قول في‬
‫انه ل يملك‪ ,‬وأن الملك يكون في بني العباس فانتبهوا من‬
‫ذلك لمر لم يكونوا يطمعون فيه اهـ‬
‫‪ -‬وأخرج أيضا في كتابه )‪: (239\1‬عن ابن دأب قال‪ :‬لم يزل‬
‫محمد بن عبدالله بن الحسن منذ كان صبيا‪ ،‬يتوارى ويراسل‬
‫الناس بالدعوة إلى نفسه‪ ،‬ويسمى بالمهدي‪.‬‬
‫‪ -‬وفي)‪ (241\1‬عن أم كلثوم بنت وهب‪ ،‬قالت‪ :‬كان يوجد‬
‫في الرواية أنه يملك رجل اسمه اسم النبي ‪ ، ‬واسم أمه‬
‫على ثلث أحرف أولها هاء وآخرها دال‪ ,‬قال‪ :‬وكانوا يظنون‬
‫محمد بن عبد الله بن الحسن‪ ،‬وأمه هند‪.‬‬
‫وفي)‪ (240\1‬عن أبي سلمة المصبحي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني مولي‬
‫لبى جعفر‪ ،‬قال‪ :‬أرسلني أبو جعفر‪ ،‬فقال‪ :‬اجلس عند‬
‫المنبر فاسمع ما يقول محمد فسمعته يقول‪ :‬إنكم ل تشكون‬
‫أني أنا الهدي‪ ،‬وأنا هو‪ ,‬فأخبرت بذلك أبا جعفر‪ ،‬فقال‪ :‬كذب‬
‫عدوالله‪ ،‬بل هو ابني‬
‫‪ -‬وفي )‪ (244\1‬عن عيسى بن عبدالله‪ ،‬قال‪ :‬لم يزل محمد‬
‫بن عبدالله منذ كان غلما إلى أن بلغ يتغيب ويستخفي‪،‬‬
‫ويسمى المهدي‬
‫‪ -‬وفي )‪ (244\1‬عن حميد بن سعيد‪ ،‬قال‪ :‬لما ولد محمد بن‬
‫عبدالله سربه آل محمد‪ ،‬وكانوا يروون عن النبي ‪ ‬أن اسم‬
‫)المهدي( محمد بن عبدالله فأملوه‪ ،‬ورجوه‪ ،‬وسروا به‪،‬‬
‫ووقعت عليه المحبة‪ ،‬وجعلوا يتذاكرونه في المجالس‪،‬‬
‫وتباشرت به الشيعة‪.‬‬
‫وفي ذلك يقول الشاعر‪:‬‬
‫ليهنكم المولود آل محمـــد*** إمام هدى هادي الطريقة‬
‫مهتدي‬
‫يسوم أمي الذل من بعد عزها *** وآل أبى العاص الطريد‬
‫المشـرد‬
‫فيقتلهم قتل ذريعا وهــذه *** بشارة جديه علي وأحــــمد‬
‫هما أنبأنا أن ذلك كائـــن *** برغم أنوف من عداة وحســد‬
‫أمية صبرا طال ما أطرت لكم *** بنو هاشم آل النبي‬
‫محمــــد‬
‫ومما قيل فيه من الشعر أيضا‪:‬قول سلمة بن أسلم‪ ,‬أحد بني‬
‫الربعة من جهينة‪:‬‬
‫إنا لنرجو أن يكون محمــد *** إماما به يحيا الكتاب المــنزل‬
‫به يصلح السلم بعد فساده *** ويحيا يتيم بائس ومعـــول‬
‫ويمل عدل أرضنا بعد ملئـها *** ضلل ويأتينا الذي كنت آمل‬
‫وقال أيضا‪:‬‬
‫*إن كان في الناس لنا مهدي*‬
‫* يقيم فينا سيرة النبـــي*‬
‫*فانـه محمد التقــــي*‬
‫‪ -‬وذكر أبو الفرج في كتابه )‪ (291\1‬أن عبدالله بن جعفر‬
‫بن عبدالرحمن بن المسور بن مخرمة‪ ,‬وكان من رجال أهل‬
‫المدينة علما بالفقه وصدقا بالحديث وتقدما بالفتوى‪ ،‬وكان‬
‫يرشح للقضاء‪ ,‬لما دخل إلى جعفر بن سليمان قال له‪ :‬ما‬
‫حملك على الخروج مع محمد على ما أنت عليه من العلم‬
‫والفقه؟ ‪ ,‬فقال‪ :‬ما خرجت معه وأنا أشك في أنه )المهدي(‪،‬‬
‫لما روى لنا في أمره فما‪ ,‬زلت أرى أنه هو حتى رأيته‬
‫مقتول‪,‬ا ول اغتررت بأحد بعده‪,‬فاستحيى منه وأطلقه‪.‬اهـ‬
‫‪ -‬وذكر الذهبي في ))السير(() ‪ (329 \7‬في ترجمة )ابن أبى‬
‫ذئب( الفقيه المحدث رحمه الله‪:‬له هفوة نهض مع محمد بن‬
‫عبد الله بن حسن وظنه )المهدي(‪ ,‬ثم إنه ندم فيما بعد‪,‬‬
‫وقال‪ :‬ل غرني أحد بعده‪.‬‬
‫‪ -‬وذكر أيضا)‪ (319 \6‬في ترجمة الفقيه العالم المحدث‬
‫)محمد بن عجلن( رحمه الله‪ ,‬قال مصعب الزبيري‪ :‬كان لبن‬
‫عجلن قدر وفضل بالمدينة‪ ,‬وكان ممن خرج مع محمد بن‬
‫عبد الله‪,‬فأراد جعفر بن سليمان قطع يده‪,‬فسمع ضجة‪,‬‬
‫وكان عنده الكابر‪ ,‬فقال‪:‬ما هذا ؟‪,‬قالوا‪:‬هذه ضجة أهل‬
‫المدينة يدعون لبن عجلن‪ ,‬فلو عفوت عنه‪ ,‬وإنما غر وأخطأ‬
‫‪1‬‬
‫في الرواية‪ ,‬ظن أنه )المهدي( فأطلقه وعفا عنه ‪.‬اهـ‬
‫وكانت فرقة من الشيعة تزعم أنه )المهدي( الموعود‪ ,‬قال‬
‫ابن تيمية رحمه الله في ))منهاج السنة(()‪ :(479\3‬ومن‬
‫الرافضة من قال بل النص بعد )الحسين بن علي( على ابنه‬
‫)علي بن الحسين( ثم إلى ابنه )أبي جعفر( وأن )أبا جعفر(‬
‫أوصى إلى )المغيرة بن سعيد( فهم يأتمون به إلى أن يخرج‬
‫)المهدي(‪ ,‬و)المهدي( فيما زعموا هو محمد بن عبدالله بن‬
‫الحسن بن علي بن أبي طالب‪ ,‬وزعموا أنه حي مقيم بناحية‬
‫الحاجر‪ ,‬وأنه ل يزال مقيما هناك إلى أوان خروجه‪ ,‬ومن‬
‫الرافضة من يقول إن المام بعد )أبي جعفر محمد بن علي(‬
‫هو )محمد بن عبدالله بن الحسن( الخارج بالمدينة في خلفة‬
‫)أبي جعفر المنصور(‪ ,‬وقصته مشهورة ‪,‬وزعموا أنه‬
‫)المهدي(‪ ,‬وأنكروا إمامة المغيرة بن سعيد‪.‬اهـ‬

‫‪ -7‬وادعيت أيضا للمام )جعفر الصادق بن محمد‬


‫الباقر (‪,‬قال ابن تيمية في ))المنهاج(()‪ :(480\3‬ومنهم )أي‬
‫الرافضة(من قال إن )أبا جعفر( نص على ابنه )جعفر بن‬
‫محمد( وأن )جعفرا( حي لم يمت ‪,‬ول يموت حتى يظهر‬
‫أمره‪ ,‬وهو القائم )المهدي(‪.‬اهـ‬

‫‪ -8‬وادعيت أيضا لبنه )موسى بن جعفر الصادق(‪ ,‬ادعاها له‬


‫فرقة من فرق الشيعة تعرف )بالموسوية(‪ ,‬قال في ))الفرق‬
‫بين الفرق (( ‪:‬منهم هؤلء الذين ساقوا المامة إلى جعفر‪,‬‬
‫ثم زعموا أن المام بعد جعفر كان ابنه موسى بن جعفر‪,‬‬
‫وزعموا أن موسى بن جعفر حي لم يمت‪ ,‬وانه هو)) المهدي‬
‫المنتظر((‪ ,‬وقالوا إنه دخل دار الرشيد ولم يخرج منها‪ ,‬وقد‬
‫علمنا إمامته وشككنا في موته فل نحكم في موته إل‬
‫بيقي‪,‬ن فقيل لهذه الفرقة الموسوية ‪ :‬إذا شككتم في حياته‬
‫وموته فشكوا في إمامته‪ ,‬ول تقطعوا القول بأنه باق وانه‬
‫‪ -1‬وقد أخرج قصة ابن عجلن هذه ابن سعد في طبقاته الكبرى من‬
‫طريق أخرى‪ ,‬وهي في القسم المتمم لها المطبوع في دار العلوم‬
‫والحكم ‪1408‬بتحقيق )زياد محمد منصور(‪ ,‬وأخرجها أيضا المزي في‬
‫)) تهذيب الكمال(()‪(5338\469 \25‬‬
‫هو )المهدى المنتظر( هذا مع علمكم بأن مشهد موسى بن‬
‫جعفر معروف في الجانب الغربي من بغداد يزار‪ ,‬ويقال‬
‫لهذه الفرقة )موسوية( لنتظارها موسى بن جعفر‪ ,‬ويقال‬
‫لها) الممطورة( أيضا‪ ,‬لن يونس بن عبد الرحمن القمي كان‬
‫من القطيعية‪ ,‬وناظر بعض الموسوية فقال في بعض كلمه‪:‬‬
‫أنتم أهون على عيني من الكلب الممطورة‪.‬اهـ‬

‫‪ -9‬وادعاها أيضا ابنه الخر )محمد بن جعفر الصادق(‬


‫)الديباج( الذي خرج في مكة سنة ‪ 200‬هـ‪ ,‬وأعلن نفسه‬
‫خليفة للمسلمين‪ ,‬ذكر أبو الفرج في كتابه )‪(539\1‬عن‬
‫إبراهيم بن يوسف يقول‪ :‬كان )محمد بن جعفر( قد أصاب‬
‫أحد عينيه شئ فأثر فيها‪ ،‬فسر بذلك وقال‪ :‬لرجو أن أكون‬
‫)المهدي( القائم‪ ،‬قد بلغني أن في إحدى عينيه شيئا‪ ،‬وأنه‬
‫يدخل في هذا المر وهو كاره له‪.‬اهـ‬

‫‪ -10‬وممن ادعيت له )عبد الله بن معاوية بن عبدالله بن‬


‫جعفر بن أبى طالب الهاشمي القرشي ( قال ابن تيمية‬
‫رحمه الله ))المنهاج(( )‪ :(478\3‬من الكيسانية طائفة‬
‫يزعمون أن أبا هاشم نصب عبدالله بن عمرو بن حرب إماما‪,‬‬
‫وتحولت روح أبي هاشم فيه‪ ,‬ثم وقفوا على كذب عبدالله بن‬
‫عمرو فصاروا إلى المدينة يلتمسون إماما فلقوا عبدالله بن‬
‫معاوية بن عبدالله بن جعفر بن أبى طالب فدعاهم إلى أن‬
‫يأتموا به فاتخذوه إماما ‪ ,‬وادعوا له الوصية‪,‬ثم منهم من‬
‫قال‪ :‬إنه مات ومنهم من قال‪ :‬إنه لم يمت حتى يقوم‪,‬‬
‫ومنهم من قال‪ :‬بل هو )المهدي( المبشر به وأنه حي بجبال‬
‫أصبهان‪.‬اهـ وكان )عبد الله بن معاوية( جوادا فارسا شاعرا‪،‬‬
‫ولكنه كان سئ السيرة‪ ,‬ردئ المذهب‪ ,‬قتال مستظهرا ببطانة‬
‫السوء‪ ,‬ومن يرمى بالزندقة‪ ,‬ذكر ذلك أبو الفرج في كتابه )‬
‫‪ ,(162\1‬ثم سرد بعض أخباره‬

‫‪ -11‬وادعيت كذلك )لمحمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق(‬


‫قال ابن تيمية في ))المنهاج(( )‪) :(481\3‬ومن الرافضة‬
‫القرامطة يزعمون أن خلفة النبي ‪ ‬اتصلت بالنص إلى‬
‫)جعفر(‪ ,‬كما يقوله الثنا عشرية‪ ,‬وأن )جعفرا( نص على‬
‫إمامة ابن ابنه )محمد بن إسماعيل( ‪,‬وزعموا أن )محمد بن‬
‫إسماعيل( حي إلى اليوم‪ ,‬يعني إلى أوائل المائة الرابعة لم‬
‫يمت‪ ,‬ول يموت حتى يملك الرض‪ ,‬وأنه هو )المهدي( الذي‬
‫تقدمت البشارة به‪ ,‬واحتجوا في ذلك بأخبار رووها عن‬
‫أسلفهم‪ ,‬يخبرون فيها أن سابع الئمة قائمهم‪ ,‬وهؤلء يقال‬
‫لهم )السبعية( كما يقال لولئك الثنا عشرية‪ ,‬وهؤلء ذكر‬
‫المصنفون مقالتهم في أوائل المر قبل المائة الرابعة‪,‬‬
‫قبل ظهورهم بالمغرب والقاهرة‪,‬فإن هؤلء انتشر من‬
‫أمرهم في أثناء المائة الرابعة وبعدها ما يطول وصفه‪,‬‬
‫وظهر فيهم من الزندقة واللحاد ما لم يعهد مثله ‪,‬ل في‬
‫الغلة ول غيرهم‪.‬اهـ‬
‫‪ -‬وذكر ابن الجوزي في تاريخه )) المنتظم (( في حوادث‬
‫سنة ‪313‬هـ‪ :‬عرف المقتدر أن الرافضة تجتمع في مسجد‬
‫)براثا( فتشتم الصحابة‪ ,‬فوجه نازوك للقبض على من فيه‬
‫‪,‬وكان ذلك في يوم الجمعة لست بقين من صفر‪ ,‬فوجدوا‬
‫فيه ثلثين إنسانا يصلون وقت الجمعة‪ ,‬ويعلنون البراءة ممن‬
‫يأتم بالمقتدر‪,‬فقبض عليهم وفتشوا فوجدوا معهم خواتيم‬
‫من طين أبيض يختمها لهم الكعكى‪ ,‬عليها محمد بن‬
‫إسماعيل المام المهدي ولى الله‪ ,‬فأخذوا وحبسوا‪ ,‬وتجرد‬
‫الخاقانى لهدم مسجد )براثا(‪ ,‬واحضر رقعة فيها فتوى من‬
‫الفقهاء أنه مسجد ضرار وكفر وتفريق بين المؤمنين‪ ,‬وذكر‬
‫أنه إن لم يهدم كان مأوى الدعاء والقرامطة‪ ,‬فأمر المقتدر‬
‫بهدمه فهدمه نازوك‪ ,‬وأمر الخاقاني بتصييره مقبرة فدفن‬
‫فيه عدة من الموتى وأحرق باقيه‪.‬اهـ‬

‫‪ -12‬ومنهم أيضا )محمد المهدي بن أبى جعفر عبدالله‬


‫المنصور( ثالث خلفاء بني العباس‪ ,‬فقد أخرج أبو الفرج في‬
‫كتابه )‪ :(240\1‬عن أبى سلمة المصبحي‪ ،‬قال‪ :‬حدثني مولي‬
‫لبى جعفر‪ ،‬قال‪ :‬أرسلني أبو جعفر‪ ،‬فقال‪ :‬اجلس عند‬
‫المنبر فاسمع ما يقول محمد ‪ ,4‬فسمعته يقول‪ :‬إنكم ل‬
‫تشكون أني أنا )المهدي(‪ ،‬وأنا هو‪ ,‬فأخبرت بذلك أبا جعفر‪،‬‬
‫فقال‪ :‬كذب عدو الله‪ ،‬بل هو ابني‪.‬‬
‫‪ -‬وأخرج أيضا )‪ (247\1‬عن مسلم بن قتيبة قال‪ :‬أرسل إلي‬
‫أبو جعفر فدخلت عليه فقال‪ :‬قد خرج محمد بن عبدالله‬
‫وتسمى )بالمهدي(‪ ،‬و الله ما هو به‪ ,‬وأخرى أقولها لك لم‬
‫اقلها لحد قبلك‪ ،‬ول أقولها لحد بعدك‪ ,‬وابني والله ما هو‬
‫ءلت‬‫ءت به الرواية‪ ,‬ولكنني تيمنت به و تفا ‌‬‫)بالمهدي( الذي جا ‌‬
‫به‪..‬اهـ‬
‫قال ابن تيمية رحمه الله في )المنهاج(()‪ :(190\2‬سمى‬
‫المنصور ابنه محمدا ولقبه )بالمهدي( مواطأة لسمه باسمه‪,‬‬
‫واسم أبيه باسم أبيه‪,‬ولكن لم يكن هو الموعود به ‪.‬اهـ‬

‫‪ -‬أي النفس الزكية ابن عبد الله المحض المتقدم ذكره‬ ‫‪4‬‬
‫وقد ظن بعض الناس أنه الذي جاءت الحاديث بذكره ‪,‬قال‬
‫ابن القيم رحمه الله في )) المنار المنيف(()ص ‪:(149‬‬
‫القول الثاني )أي في اختلف الناس في تعيين المهدي( أنه‬
‫)المهدي( الذي ولي من بني العباس‪ ,‬وقد انتهى زمانه‪,‬‬
‫واحتج أصحاب هذا القول بما رواه أحمد في مسنده حدثنا‬
‫وكيع عن شريك عن علي بن زيد عن أبي قلبة عن ثوبان‬
‫قال قال رسول الله ‪ )): ‬إذا رأيتم الرايات السود قد‬
‫أقبلت من خراسان فائتوها ولو حبوا على الثلج فإنه فيها‬
‫خليفة الله المهدي (( ‪ ,‬وعلي بن زيد قد روى له مسلم‬
‫متابعة ‪,‬ولكن هو ضعيف‪ ,‬وله مناكير تفرد بها ‪,‬فل يحتج بما‬
‫ينفرد به‪ ,‬وروى ابن ماجة من حديث الثوري عن خالد عن‬
‫أبي قلبة عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي ‪ ‬نحوه ‪,‬‬
‫وتابعه عبد العزيز بن المختار عن خالد‪ ,‬وفي سنن ابن ماجة‬
‫عن عبد الله بن مسعود قال‪ )) :‬بينما نحن عند رسول الله ‪‬‬
‫إذ أقبل فتية من بني هاشم‪ ,‬فلما رآهم النبي ‪ ‬اغرورقت‬
‫عيناه وتغير لونه ‪,‬فقلت‪ :‬ما نزال نرى في وجهك شيئا‬
‫نكرهه قال‪ :‬إنا أهل بيت اختار الله لنا الخرة على الدنيا‪,‬‬
‫وإن أهل بيتي سيلقون بلء وتشريدا و تطريدا‪ ,‬حتى يأتي‬
‫قوم من أهل المشرق ومعهم رايات سود‪ ,‬يسألون الحق فل‬
‫يعطونه‪ ,‬فيقاتلون فينصرون‪ ,‬فيعطون ما سألوا فل يقبلونه‬
‫حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي‪ ,‬فيملؤها قسطا كما‬
‫ملئت جورا‪ ,‬فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على‬
‫الثلج (( وفي إسناده يزيد بن أبي زياد‪ ,‬وهو سيء الحفظ‬
‫اختلط في آخر عمره‪ ,‬وكان يقلد الفلوس‪ ,‬وهذا والذي قبله‬
‫لو صح لم يكن فيه دليل على أن المهدي الذي تولى من بني‬
‫العباس هو )المهدي(‪ ,‬الذي يخرج في آخر الزمان‪ ,‬بل هو‬
‫مهدي من جملة المهديين‪ ,‬وعمر بن عبد العزيز كان مهديا‬
‫بل هو أولى باسم المهدي ‪.‬اهـ‬

‫‪ -13‬وأغرب هذه الدعاءات‪ ,‬وأحقها بالنقض‪ ,‬وأولها‬


‫بالرفض دعواهم ))المهدية(( لصبي لم يبلغ الحلم‪ ,‬ولم يبلغ‬
‫سن التكليف‪ ,‬ومن لو كان موجودا لحجر على ماله‪ ,‬ووكل به‬
‫من يحضنه‪ ,‬أل وهو )محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن‬
‫علي الرضا بن موسى الكاظم(‪ ,‬وممن زعم ذلك القطعية‬
‫أوالثنى عشرية ‪ ,‬قال السفراييني في ))التبصير(()ص ‪:(38‬‬
‫سموا بذلك لنهم ساقوا المامة بعد جعفر إلى ابنه موسى‪,‬‬
‫ثم قطعوا بموت موسى‪ ,‬وقالوا‪ :‬إن )المهدي المنتظر( محمد‬
‫بن الحسن‪ ,‬وهؤلء يدعون )الثنا عشرية( لنهم ادعوا إن‬
‫المام المنتظر هو الثاني عشر من أولد علي بن أبي طالب‪,‬‬
‫ثم اختلف هؤلء في سنة وفاة أبيه‪ ,‬فمنهم من قال‪ :‬إنه كان‬
‫ابن أربع سنين‪ ,‬ومنهم من قال‪ :‬ابن ثمان سنين‪ ,‬ثم‬
‫قال‪:‬قوم منهم إنه كان إماما وأدى الطاعة في ذلك الوقت‪,‬‬
‫وكان عالما بجميع معالم الدين‪ ,‬وقال‪ :‬قوم إنه كان إماما‬
‫على معنى أنه سيصير إماما إذا بلغ‪ ,‬وأنه غاب عن أعين‬
‫الناس إلى أن يؤذن له في الخروج ‪.‬اهـ‬
‫قال صاحب )عون المعبود()‪ :(246\11‬زعموا أنه قد اختفى‬
‫خوفا من أعدائه‪ ,‬وسيظهر فيمل الدنيا قسطا وعدل كما‬
‫ملئت جورا وظلما‪ ,‬ول امتناع في طول عمره وامتداد أيام‬
‫حياته كعيسى والخضر‪ ,‬وأنت خبير بأن اختفاء المام وعدمه‬
‫سواء في عدم حصول الغراض المطلوبة من وجود المام‪,‬‬
‫وإن خوفه من العداء ل يوجب الختفاء بحيث ل يوجد منه إل‬
‫السم‪ ,‬بل غاية المر أن يوجب اختفاء دعوى المامة كما في‬
‫حق آبائه الذين كانوا ظاهرين على الناس ول يدعون المامة‪,‬‬
‫وأيضا فعند فساد الزمان واختلف الراء واستيلء الظلمة‬
‫احتياج الناس إلى المام أشد وانقيادهم له أسهل‪,‬كذا في‬
‫شرح العقائد‪ ,‬قلت‪ :‬ل شك في أن ما زعمت الشيعة من أن‬
‫)المهدي( المبشر به في الحاديث هو محمد بن الحسن‬
‫المنتظر‪ ,‬وأنه مختف وسيظهر هي عقيدة باطلة ل دليل‬
‫عليه‪.‬اهـ‬

‫‪ -14‬وممن ادعى )المهدية( كذبا وحرصا على الملك )أبو عبد‬


‫الله محمد بن عبدالله بن تومرت البربري المصمودي(‪ ,‬قال‬
‫ابن تيمية في ))منهاج السنة النبوية(()‪ :(190\2‬أبو عبد الله‬
‫محمد بن التومرت الملقب )بالمهدي( الذي ظهر بالمغرب‬
‫ولقب طائفته بالموحدين‪ ,‬وأحواله معروفة‪ ,‬كان يقول إنه‬
‫)المهدي( المبشر به‪ ,‬وكان أصحابه يخطبون له على منابرهم‬
‫فيقولون في خطبتهم‪ )):‬المام المعصوم المهدي المعلوم‬
‫الذي بشرت به في صريح وحيك‪ ,‬الذي اكتنفته بالنور الواضح‬
‫والعدل اللئح‪ ,‬الذي مل البرية قسطا وعدل‪ ,‬كما ملئت ظلما‬
‫وجورا‪ ,‬وهذا الملقب )بالمهدي( ظهر سنة بضع وخمسمائة‪,‬‬
‫وتوفى سنة ‪ 524‬هـ ‪ ,‬وكان ينتسب إلى أنه من ولد الحسن‪,‬‬
‫لنه كان أعلم بالحديث فادعى أنه هو المبشر به‪ ,‬ولم يكن‬
‫المر كذلك‪ ,‬ول مل الرض كلها قسطا ول عدل‪ ,‬بل دخل في‬
‫أمور منكرة وفعل أمورا حسنة‪.‬اهـ‬
‫‪ -‬وقال ابن قيم الجوزية في ))المنار المنيف((‪ :‬أما مهدي‬
‫المغاربة محمد بن تومرت‪,‬فإنه رجل كذاب‪ ,‬ظالم متغلب‬
‫بالباطل ملك بالظلم والتغلب والتحيل‪ ,‬فقتل النفوس وأباح‬
‫حريم المسلمين وسبى ذراريهم‪ ,‬وأخذ أموالهم وكان شرا‬
‫على الملة من الحجاج بن يوسف بكثير‪ ,‬وكان يودع بطن‬
‫الرض في القبور جماعة من أصحابه أحياء يأمرهم أن‬
‫يقولوا للناس إنه )المهدي( الذي بشر به النبي ‪, ‬ثم يردم‬
‫عليهم ليل لئل يكذبوه بعد ذلك‪ ,‬وسمى أصحابه الجهمية‬
‫الموحدين نفاة صفات الرب وكلمه وعلوه على خلقه‬
‫واستوائه على عرشه و رؤية المؤمنين له بالبصار يوم‬
‫القيامة‪ ,‬واستباح قتل من خالفهم من أهل العلم واليمان‪,‬‬
‫وتسمى )بالمهدي( المعصوم‪.‬اهـ‬
‫‪ -‬قال الذهبي في ))السير(()‪ (539\19‬في ترجمته‪ :‬الخارج‬
‫بالمغرب‪ ,‬المدعي أنه علوي حسني‪ ,‬وأنه المام المعصوم‬
‫المهدي‪...‬رحل من السوس القصى شابا إلى المشرق‪ ,‬فحج‬
‫وتفقه‪ ,‬وحصل أطرافا من العلم وكان أمارا بالمعروف نهاء‬
‫عن المنكر‪ ,‬قوي النفس زعرا‪ ,‬شجاعا مهيبا‪ ,‬قوال بالحق‪,‬‬
‫عمال على الملك‪ ,‬غاويا في الرياسة والظهور‪ ,‬ذا هيبة‬
‫ووقار وجللة‪ ,‬ومعاملة وتأله‪ ,‬انتفع به خلق واهتدوا في‬
‫الجملة‪ ,‬وملكوا المدائن وقهروا الملوك‪ ,‬أخذ عن إلكيا‬
‫الهراسي‪ ,‬وأبي حامد الغزالي‪ ,‬وأبي بكر الطرطوشي‪,‬‬
‫وجاور سنة ‪ ,‬وكان لهجا بعلم الكلم خائضا في مزال‬
‫القدام‪ ,‬ألف عقيدة لقبها المرشدة‪ ,‬فيها توحيد وخير‬
‫بانحراف‪ ,‬فحمل عليها أتباعه وسماهم الموحدين‪ ,‬ونبز من‬
‫خالف المرشدة بالتجسيم‪ ,‬وأباح دمه نعوذ بالله من الغي‬
‫والهوى‪ ,‬وكان خشن العيش فقيرا قانعا باليسير‪ ,‬مقتصرا‬
‫على زي الفقر‪ ,‬ل لذة له في مأكل ول منكح‪ ,‬ول مال ول‬
‫في شيء غير رياسة المر‪ ,‬حتى لقي الله تعالى‪ ,‬لكنه دخل‬
‫والله في الدماء لنيل الرياسة المردية‪ ....,‬نزل بتينمل ومنه‬
‫ظهر وبه دفن‪ ,‬فبث في المصامدة العلم‪ ,‬ودعاهم إلى المر‬
‫بالمعروف‪ ,‬واستمالهم وأخذ يشوق إلى المهدي‪ ,‬و ويروي‬
‫أحاديث فيه‪ ,‬فلما توثق منهم قال‪ :‬أنا هو‪ ,‬وأنا محمد بن عبد‬
‫الله‪ ,‬وساق نسبا له إلى علي فبايعوه‬
‫‪ -‬قال ابن الثير‪:‬في ))الكامل(()‪ : (197\9‬سمى أتباعه‬
‫الموحدين‪ ,‬وأعلمهم أن النبي ‪ ‬بشر بالمهدي الذي يمل‬
‫الرض عدل‪ ,‬وأن مكانه الذي يخرج منه المغرب القصى‪,‬‬
‫فقام إليه عشرة رجال أحدهم عبد المؤمن فقالوا‪ :‬ل يوجد‬
‫هذا إل فيك‪ ,‬فأنت المهدي‪ ,‬فبايعوه على ذلك ‪.‬اهـ‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬قال الذهبي‪ :‬وألف لهم كتاب ))أعز ما يطلب(( ‪ ,‬ووافق‬
‫المعتزلة في شيء و الشعرية في شيء‪ ,‬وكان فيه تشيع‪,‬‬

‫‪ -5‬طبع في مؤسسة الني للنشر المغرب ‪1997‬م بتحقيق )عبد الغني‬


‫أبو العزم(‬
‫ورتب أصحابه‪ ,‬فمنهم العشرة‪ ,‬فهم أول من لباه‪ ,‬ثم‬
‫الخمسين‪ ,‬وكان يسميهم المؤمنين‪ ,‬و يقول‪ :‬ما في الرض‬
‫من يؤمن إيمانكم‪ ,‬وأنتم العصابة الذين عنى النبي ‪‬‬
‫بقوله ‪ )) :‬ل يزال أهل الغرب ظاهرين(( وأنتم تفتحون‬
‫الروم‪ ,‬وتقتلون الدجال‪ ,‬ومنكم الذي يؤم بعيسى‪ ,‬وحدثهم‬
‫بجزئيات اتفق وقوع أكثرها‪ ,‬فعظمت فتنة القوم به حتى‬
‫قتلوا أبناءهم‪ ,‬و إخوتهم لقسوتهم‪ ,‬وغلظ طباعهم‪,‬‬
‫وإقدامهم على الدماء‪ ,‬فبعث جيشا وقال‪ :‬اقصدوا هؤلء‬
‫المارقين‪ ,‬المبدلين الدين‪ ,‬فادعوهم إلى إماتة المنكر‪ ,‬وإزالة‬
‫البدع‪ ,‬والقرار بالمهدي المعصوم‪ ,‬فإن أجابوا فهم إخوانكم‪,‬‬
‫وإل فالسنة قد أباحت لكم قتالهم ‪ ...‬وبكل حال فالرجل من‬
‫فحول العالم‪ ,‬رام أمرا فتم له ‪ ,‬وربط البربر بادعاء العصمة ‪,‬‬
‫وأقدم على الدماء إقدام الخوارج‪ ,‬ووجد ما قدم‪.‬اهـ‬

‫‪ -15‬وادعاها لنفسه أيضا كذبا و زورا )الحسين بن منصور‬


‫الحلج( الصوفي المقتول على الزندقة و التحاد‪ ,‬ذكر‬
‫الذهبي في))سير أعلم النبلء(() ‪ (338 \14‬أنه لما حصل‬
‫جدّ في تتبع‬‫الحلج في يد حامد ] بن عباس وزير المقتدر [ َ‬
‫أصحابه ‪ ...‬وكبس بيته وأخذت منه دفاتر كثيرة‪ ,‬وبعضها‬
‫مكتوب بالذهب‪ ,‬مبطنة بالحرير فقال له حامد ‪ :‬أما قبضت‬
‫عليك بواسط‪ ,‬فذكرت لي دفعة أنك )المهدي( ‪ ,‬وذكرت مرة‬
‫أنك تدعو إلى عبادة الله ‪ ,‬فكيف ادعيت بعدي اللهية ؟‪,‬‬
‫وكان في الكتب عجائب من مكاتباته إلى أصحابه ‪.‬اهـ‬

‫‪ -16‬وممن ادعاها زورا وإفسادا للدين )عبيد الله المهدي‬


‫العبيدي( المتوفى سنة ‪322‬هـ من الشيعة الغلة الباطنية‪,‬‬
‫وهو مؤسس الدولة الفاطمية بالمغرب‪,‬قال ابن تيمية في‬
‫))منهاج السنة(()‪ :(191\2‬وقد ادعى أنه )المهدي( عبيد الله‬
‫بن ميمون القداح‪ ,‬ولكن لم يوافق في السم ول اسم الب‪,‬‬
‫وهذا ادعى أنه من ولد محمد بن إسماعيل‪ ,‬وأهل المعرفة‬
‫بالنسب وغيرهم من علماء المسلمين يعلمون أنه كذب في‬
‫دعوى نسبه‪ ,‬وأن أباه كان يهوديا ربيب مجوسى‪ ,‬فله نسبتان‬
‫نسبة إلى اليهود‪ ,‬ونسبة إلى المجوس‪ ,‬وهو وأهل بيته كانوا‬
‫ملحدة‪ ,‬وهم أئمة السماعيلية الذين قال فيهم العلماء‪:‬إن‬
‫ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض‪ ,‬وقد صنف‬
‫العلماء كتبا في كشف أسرارهم‪ ,‬وهتك أستارهم‪ ,‬وبيان‬
‫كذبهم في دعوى النسب‪ ,‬ودعوى السلم‪ ,‬وأنهم بريئون من‬
‫النبي ‪ ‬نسبا ودينا‪ ,‬وكان هذا المتلقب )بالمهدي( عبيد الله‬
‫بن ميمون قد ظهر سنة ‪ 299‬هـ‪ ,‬وتوفى سنة ‪324‬هـ‪,‬‬
‫وانتقل المر إلى ولده‪ ,...‬وانقرض ملك هؤلء في الديار‬
‫المصرية سنة ‪568‬هـ ‪ ,‬فملكوها أكثر من مائتي سنة‪,‬‬
‫وأخبارهم عن العلماء مشهورة باللحاد و المحادة لله‬
‫ورسوله والردة والنفاق‪.‬اهـ‬
‫‪ -‬وقال تلميذه العلمة ابن القيم في ))المنار المنيف(( ‪:‬‬
‫خرج المهدي الملحد عبيد الله بن ميمون القداح‪,‬وكان جده‬
‫يهوديا من بيت مجوسي‪,‬فانتسب بالكذب والزور إلى أهل‬
‫البيت‪,‬وادعى أنه )المهدي( الذي بشر به النبي ‪ , ‬وملك‬
‫وتغلب و إستفحل أمره‪,‬إلى أن استولت ذريته الملحدة‬
‫المنافقون الذين كانوا أعظم الناس عداوة لله ولرسوله على‬
‫بلد المغرب ومصر والحجاز والشام‪,‬واشتدت غربة السلم‬
‫ومحنته ومصيبته بهم‪ ,‬وكانوا يدعون اللهية‪ ,‬ويدعون أن‬
‫للشريعة باطنا يخالف ظاهرها‪ ,‬وهم ملوك القرامطة‬
‫الباطنية أعداء الدين‪ ,‬فتستروا بالرفض والنتساب كذبا إلى‬
‫أهل البيت‪,‬ودانوا بدين أهل اللحاد وروجوه‪,‬ولم يزل أمرهم‬
‫ظاهرا إلى أن أنقذ الله المة منهم‪,‬ونصر السلم بصلح‬
‫الدين يوسف بن أيوب‪,‬فاستنقذ الملة السلمية منهم‬
‫وأبادهم‪,‬وعادت مصر دار إسلم بعد أن كانت دار نفاق وإلحاد‬
‫في زمنهم‪.‬اهـ‬

‫‪ -17‬ثم من بعده حفيده )المعز بن المنصور الفاطمي‬


‫العبيدي( المتوفى سنة ‪365‬هـ‪,‬فقد ذكر المؤرخ العلمة أبو‬
‫شامة المقدسي في كتاب ))الروضتين في أخبار الدولتين(()‬
‫‪ : (219\ 2‬أنه بث دعاته فكانوا يقولون هو )المهدي( الذي‬
‫يملك‪ ,‬وهو الشمس التي تطلع من مغربها‪ ,‬وكان يسره ما‬
‫ينزل بالمسلمين من المصائب من أخذ الروم بلدهم‪,‬‬
‫واحتجب عن الناس أياما ‪,‬ثم ظهر وأوهم أن الله رفعه إليه‪,‬‬
‫وأنه كان غائبا في السماء وأخبر الناس بأشياء صدرت منهم‪,‬‬
‫كان ينقلها إليه جواسيس له ‪ ,‬فامتلت قلوب العامة والجهال‬
‫منه ‪ ,‬وهذا أول خلفائهم بمصر‪ ,‬وهو الذي تنسب إليه‬
‫القاهرة ‪.‬اهـ‬

‫‪ -18‬وادعاها كذلك )الحسين بن زكرويه بن مهرويه( وقيل ‪:‬‬


‫)ابن مهري الصواني القرمطي( الباطني‪,‬قال ابن العديم‬
‫في ))بغية الطلب في تاريخ حلب(()‪ (927\2‬ا سمه الحسين‬
‫بن زكرويه بن مهرويه‪ ,‬وقيل‪ :‬ابن مهري الصواني من أهل‬
‫صوان من سواد الكوفة‪ ,‬وهو المعروف بصاحب الخال‪ ,‬أخو‬
‫علي بن عبد الله القرمطي‪ ,‬نسب نفسه إلى محمد بن‬
‫إسماعيل بن جعفر‪ ,‬وتسمى ))بالمهدي (( وبايعته القرامطة‬
‫بعد قتل أخيه بنواحي دمشق‪ ,‬وصار إلى )مواضع( من أعمال‬
‫حلب ودخل هذه المواضع عنوة‪ ,‬ونهب ما فيها من الموال‬
‫والسلح وأفسد بالشام وعاث في بلدها‪... ,‬ثم آل أمره إلى‬
‫قتله على يد الخليفة المكتفي بالله العباسي‬
‫‪ -‬وقال ابن العديم أيضا)‪: (929\ 2‬وقرأت في رسالة أبي عبد‬
‫الله محمد بن يوسف النباري الكاتب إلى أخيه أبي علي في‬
‫ذكر أخبار هذا القرمطي‪ ,‬أنه ادعى أنه أحمد بن عبد الله بن‬
‫جعفر‪ ,‬وأنه )المهدي(‪ ,‬وأنه نظر محمد بن إسماعيل في‬
‫النسب‪ ,‬فلما وقف على بعد هذا النسب ادعى بعد وقعة‬
‫السطح من الكسوة أنه محمد بن عبد الله بن جعفر‪ ,‬وكتب‬
‫بذلك كتابا بخطه إلى المعروف بابن حوي السكسكي‪ ,‬ممن‬
‫يسكن بيت لهيا‪ ,‬فصار ابن حوي إلى أبي نصر حمد بن محمد‬
‫كاتب طغج‪ ,‬ثم نزع عن هذا النسب إلى عبد الله بن إدريس‬
‫الحسني القادم من الحجاز إلى مدينة أذرعات من جهة‬
‫دمشق ‪.‬اهـ‬
‫‪ -‬وقال في )‪: (944\ 2‬عن أبي بكر الصولي قال‪:‬أجلس‬
‫القرامطة مكان علي بن عبد الله أخا له يقال له‪ :‬أحمد بن‬
‫عبد الله ‪ ,‬زعموا أنه عهد إليه ‪ ,‬وصار أحمد بن عبد الله إلى‬
‫حمص ‪ ,‬ودعي له بها و بكورها ‪ ,‬وأمرهم أن يصلوا الجمعة‬
‫أربع ركعات‪ ,‬وأن يخطبوا بعد الظهر‪ ,‬ويكون أذانهم ‪ :‬أشهد‬
‫أن محمدا رسول الله‪ ,‬أشهد أن عليا ولي المؤمنين‪ ,‬حي‬
‫على خير العمل‪ ,‬وضرب الدراهم والدنانير ‪ ,‬وكتب عليها‬
‫الهادي المهدي ‪ ,‬ل إله إل الله محمد رسول الله ‪,‬جاء الحق‬
‫وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا‪ ,‬وعلى الجانب الخر‬
‫في ال ْ ُ‬ ‫عل َي َ‬ ‫ل ل أَ َ‬
‫قْرَبى()الشورى‪:‬‬ ‫ودّةَ ِ‬ ‫جرا ً إ ِّل ال ْ َ‬
‫م َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫سأل ُك ُ ْ‬
‫م َ ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫) ُ‬
‫ق ْ‬
‫من الية ‪ (23‬في صفر من سنة ‪312‬هـ‬

‫‪) -19‬مدع( آخر ‪,‬ذكره ابن كثير في ))البداية والنهاية(( )‪\12‬‬


‫‪ :(136‬وفي جمادى الولى من سنة ‪482‬هـ دهم أهل البصرة‬
‫رجل يقال له )بليا(‪ ,‬كان ينظر في النجوم‪ ,‬فاستغوى خلقا‬
‫من أهلها‪ ,‬وزعم أنه )المهدي(‪ ,‬واحرق من البصرة شيئا‬
‫كثيرا‪ ,‬من ذلك دار كتب وقفت على المسلمين‪ ,‬لم ير في‬
‫السلم مثلها‪ ,‬وأتلف شيئا كثيرا من الدواليب والمصانع‬
‫وغير ذلك‬
‫‪ -‬وقال‪ :‬و دخلت سنة ‪ 484‬في المحرم منها كتب المنجم‬
‫الذي أحرق البصرة إلى أهل واسط يدعوهم إلى طاعته‪,‬‬
‫ويذكر في كتابه أنه )المهدي( صاحب الزمان الذي يأمر‬
‫بالمعروف وينهى عن المنكر‪ ,‬ويهدي الخلق إلى الحق فإن‬
‫أطعتم أمنتم من العذاب‪ ,‬وإن عدلتم خسف بكم فآمنوا بالله‬
‫وبالمام )) المهدي((‬
‫وفي ذي الحجة جئ بالخبيث المنجم الذي حرق البصرة‪,‬‬
‫وأدعى أنه )المهدي( محمول على جمل ببغداد وجعل يسب‬
‫الناس‪ ,‬والناس يلعنوه‪ ,‬وعلى رأسه طرطورة بودع ‪,‬والدرة‬
‫تأخذه من كل جانب ‪,‬فطافوا به بغداد ثم صلب بعد ذلك‪.‬اهـ‬

‫‪ -20‬وادعاها شخص اسمه )أحمد بن عبد الله بن هاشم أبو‬


‫العباس( المعروف‪) :‬بالملثم (‪ ,‬ذكره الحافظ في ))الدرر‬
‫الكامنة(()‪ (217\ 1‬فقال‪ :‬كان يذكر أن اسم أبيه ازدمر ‪ ,‬وأنه‬
‫نشأ ببلد الترك ‪ ,‬وقدم القاهرة فولد له الملثم في رمضان‬
‫سنة ‪, 658‬واشتغل في الفقه على مذهب الشافعي‪ ,‬وحفظ‬
‫التنبيه ‪,‬ولم ينجب وذكر أنه لزم الشيخ تقي الدين ابن دقيق‬
‫العيد في الفقه‪ ,‬وسماع الحديث عشرين سنة‪,‬ثم سلك‬
‫طريق العبادة‪ ,‬فحصل له انحراف مزاج فادعى في سنة ‪689‬‬
‫هـ دعاوى عريضة‪ ,‬من رؤية الله تعالى في المنام مرارا‪ ,‬وأنه‬
‫أسري به إلى السماوات السبع‪ ,‬ثم إلى سدرة المنتهى‪ ,‬ثم‬
‫إلى العرش‪ ,‬ومعه جبريل وجمع من الملئكة‪ ,‬وأن الله كلمه‪,‬‬
‫وأخبره بأنه )المهدي(‪ ,‬وأن البشائر تواردت عليه من‬
‫الملئكة‪ ,‬وأنه رأى النبي ‪ ‬فأعلمه بأنه من ولده‪ ,‬وأنه‬
‫)المهدي(‪ ,‬وأمره أن ينذر الناس ويدعوهم إلى ال‪,‬له فاشتهر‬
‫أمره فأخذ وحبس وكان الشيخ نصر المنبجي يحط عليه‪,‬‬
‫فذكر عن نفسه أن نصرا أشار عليهم بقتله‪ ,‬فطلع إلى‬
‫القلعة وصرخ بأنه ))المهدي(( فأخذ وأرادوا قتله ثم حبسوه‪,‬‬
‫ودخل عليه رجل أراد خنقه فذكر عن نفسه أن الرجل جفت‬
‫يده‪ ,‬ثم قيل للسلطان فأفرج عنه‪ ,‬ثم ثار في سنة ‪699‬‬
‫فأمسكوه وحبسوه واتفقوا على شنقه‪ ,‬فأرسل إليه القاضي‬
‫تقي الدين ابن دقيق العيد أن يظهر التجانن‪ ,‬فكسر الكوز‬
‫الذي عنده فيه الماء‪ ,‬وكسر الزبدية التي فيها الطعام‬
‫‪,‬وشطح في الناس فأثبت القاضي أنه مجنون‪ ,‬وحكم بذلك‪,‬‬
‫وأطلق فبلغ ذلك الشيخ نصرا المنبجي فغضب‪ ,‬وأشار على‬
‫بيبرس وكان يعتقده وعلى سلر أن يسقوه السم‪ ,‬فذكر أنه‬
‫سقي مرارا فلم ينجع فيه‪ ,‬وجمع هذا الرجل كتابا كبيرا بث‬
‫فيه الحوال التي اتفقت له ‪ ,‬وفيه دعاوى عريضة غالبها‬
‫منامات‪ ,‬ويحلف على كل منها‪ ,‬وذكر أنه جلس في حانوت‬
‫الشهود فرأى جبريل في المنام ‪ ,‬فقال له‪ :‬المال الذي‬
‫يتحصل مع الشهود حرام‪ ,‬فترك ذلك ‪ ,‬وذكر أنه رأى النبي ‪‬‬
‫في المنام في السنة التي دخل فيها غازان الشام ‪ ,‬فقال‬
‫له‪ :‬أخبر أهل الدولة أن العدو قد أذن له في دخول الشام ‪,‬‬
‫وأنه راسلهم بذلك ‪ ,‬فكذبه الشيخ نصر ‪ ,‬والشيخ فخر الدين‬
‫القفاصي وجلل الدين القلنسي ‪ ,‬وعز الدين البهنسي‬
‫وآخرون ‪ ,‬وحلفوا له أنه ما يدخل الشام أحد من التتر في‬
‫هذه السنة فكان ما كان‬
‫وذكر في بعض كلمه أن )المهدي( يخرج في سنة ‪ 734‬أو‬
‫في سنة ‪ ,744‬وذكر عدة منامات أنه هو )المهدي(‪ ,‬ثم ذكر‬
‫في مواضع أن المعنى بكونه )المهدي( أنه يهدي الناس إلى‬
‫الحق‪ ,‬وليس هو )المهدي( الموعود به في آخر الزمان‪ ,‬وذكر‬
‫فيمن تعصب عليه شيخ الخانقاه كريم الدين الملي‪ ,‬وابن‬
‫الخشاب المحتسب‪ ,‬وعمر السعودي صهر كريم الدين‪,‬‬
‫والقونسي نائب المالكي‪ ,‬ونجم الدين ابن عبود‪ ,‬وذكر أنه‬
‫كان مرة نصح ابن الخشاب بسبب مملوك أمرد كان في‬
‫خدمته فقبل منه‪ ,‬ثم نقض عليه‪ ,‬وذكر أنهم حبسوه عند‬
‫المجانين‪ ,‬ثم أرسلوا إليه السم‪ ,‬فوضع في شراب‪ ,‬وسقوه‬
‫فما أثر فيه‪ ,‬وأنهم سقوا نصرانيا من السرى منه فمات من‬
‫ساعته‪ ,‬وأنه أطلق وأظهر التوبة من دعواه أنه )) المهدي((‪,‬‬
‫وكان مما شهد عليه أنه زعم أنه رسول الله ‪ ,‬فتنصل من‬
‫ذلك‪ ,‬وقال‪ :‬إنما قلت إني رسول أرسلني رسول الله إليكم‬
‫لنذركم‪ ,‬و مات هذا الرجل في سنة ‪ 740‬وقد جاوز الثمانين‬
‫والله أعلم بحاله‪.‬اهـ‬

‫‪ -21‬و)مدع( آخر ‪,‬ذكره ابن خلدون في ))مقدمة تاريخه((‬


‫)ص ‪,(260‬قال‪ :‬ظهر في غمارة في آخر المائة السابعة‬
‫وعشر التسعين منها ‪,‬رجل يعرف )بالعباس(‪ ,‬وادعى أنه‬
‫))الفاطمي(( ‪ ,‬واتبعه الدهماء من غمارة‪ ,‬ودخل مدينة فاس‬
‫عنوة‪ ,‬وحرق أسواقها‪ ,‬وارتحل إلى بلد المزمة‪ ,‬فقتل بها‬
‫غيلة‪ ,‬ولم يتم أمره‪ ,‬وكثير من هذا النمط ‪.‬اهـ‬

‫‪ -22‬وادعاها شخص من الطائفة )النصيرية( الكافرة ‪ ,‬ذكر‬


‫ابن كثير في ))البداية (()‪: (83 \14‬في حوادث سنة ‪717‬هـ‪:‬‬
‫خرجت النصيرية عن الطاعة‪ ,‬وكان من بينهم رجل سموه‬
‫)محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله(‪ ,‬وتارة يدعى‬
‫على بن أبي طالب فاطر السموات والرض‪ ,‬تعالى الله عما‬
‫يقولون علوا كبيرا ‪ ,‬وتارة يدعى أنه محمد بن عبد الله‬
‫صاحب البلد‪ ,‬وخرج يكفر المسلمين‪ ,‬وأن النصيرية على‬
‫الحق‪ ,‬واحتوى هذا الرجل على عقول كثير من كبار النصيرية‬
‫الضلل‪ ,‬وعين لكل إنسان منهم تقدمه ألف وبلدا كثيرة‬
‫ونيابات ‪ ,‬وحملوا على مدينة جبلة فدخلوها ‪ ,‬وقتلوا خلقا من‬
‫أهلها ‪ ,‬وخرجوا منها يقولون‪ :‬ل إله إل على‪ ,‬ول حجاب إل‬
‫محمد‪ ,‬ول باب إل سلمان‪ ,‬وسبوا الشيخين ‪,‬وصاح أهل البلد‬
‫و إسلماه و سلطاناه وأميراه‪,‬فلم يكن لهم يومئذ ناصر ول‬
‫منجد‪ ,‬وجعلوا يبكون ويتضرعون إلى الله عز وجل‪ ,‬فجمع هذا‬
‫الضال تلك الموال فقسمها على أصحابه وأتباعه قبحهم‬
‫الله أجمعين‪ ,‬وقال لهم‪ :‬لم يبق للمسلمين ذكر ول دولة‪ ,‬و‬
‫لو لم يبق معي سوى عشرة نفر لملكنا البلد كلها‪ ,‬ونادى‬
‫في تلك البلد إن المقاسمة بالعشر ل غير ليرغب فيه‪ ,‬وأمر‬
‫أصحابه بخراب المساجد واتخاذها خمارات‪ ,‬وكانوا يقولون‬
‫لمن أسره من المسلمين قل‪ :‬ل إله إل على واسجد للهك‬
‫المهدي الذي يحيى ويميت حتى يحقن دمك ويكتب لك‬
‫فرمان‪ ,‬وتجهزوا وعملوا أمرا عظيما جدا‪ ,‬فجردت إليهم‬
‫العساكر‬

‫‪) -23‬مدع( آخر ذكر الحافظ )ابن حجر( في))الدرر الكامنة((‬


‫)‪ :(62\2‬في ترجمة )تمرتاش بن النوين جوبان( المتوفى‬
‫سنة ‪728‬هـ‪,‬كان شجاعا فاتكا إل أنه خف عقله فزعم‬
‫أنه)) المهدي(( الذي في آخر الزمان‪ ,‬فبلغ ذلك أباه فركب‬
‫إليه ورده عن هذا المعتقد‪ ,‬ثم وله أبو سعيد الحكم في بلد‬
‫الروم‪.‬اهـ‬

‫‪) -24‬مدع( آخر ذكره ابن كثير في))البداية(()‪ (144 \ 14‬في‬


‫حوادث سنة ‪729‬هـ‪ ,‬وفي يوم الجمعة سادس ذي القعدة بعد‬
‫أذان الجمعة صعد إلى منبر جامع الحاكم بمصر شخص من‬
‫مماليك الجاولي يقال له‪ ) :‬أوصى( فادعى أنه )المهدي(‬
‫وسجع سجعات يسيرة على رأي الكهان ‪ ,‬فأنزل في‬
‫شرخيبة‪ ,‬وذلك قبل حضور الخطيب بالجامع المذكور‪.‬اهـ‬

‫‪ -25‬و ادعاها شخص اسمه )حسن بن عبد الله الخلطي‬


‫الحسيني( ذكر ابن العماد في ))شذرات الذهب(()‪(356\6‬‬
‫في حوادث سنة ‪799‬هـ‪ :‬وفيها )إبراهيم بن عبد الله( وسماه‬
‫الغساني في ))تاريخه((‪) :‬حسن بن عبد الله( قال الغساني‪:‬‬
‫كان منقطعا في منزله ‪,‬ويقال أنه كان يصنع اللزورد‪,‬‬
‫ويعرف الكيمياء‪ ,‬واشتهر بذلك‪ ,‬وكان يعيش عيش الملوك‪,‬‬
‫ول يتردد لحد‪ ,‬وكان ينسب إلى الرفض لنه كان ل يصلي‬
‫الجمعة‪ ,‬ويدعى من يتبعه أنه )المهدي(‬
‫‪) -26‬مدع( آخر‪ ,‬ظهر بالمغرب القصى‪,‬قال ابن خلدون في‬
‫))مقدمته(() ص ‪ :6 ( 260‬أخبرني شيخنا )محمد بن إبراهيم‬
‫البلي(قال‪:‬خرج برباط ماسة لول المائة الثامنة‪ ,‬وعصر‬
‫السلطان يوسف بن يعقوب‪,‬رجل من منتحلي التصوف‪,‬‬
‫يعرف )بالتويزري( نسبة إلى )توزر( مصغرا ‪,‬وادعى أنه‬
‫))الفاطمي المنتظر((‪ ,‬و اتبعه الكثير من أهل السوس من‬
‫ضالة وكزولة‪ ,‬وعظم أمره‪ ,‬وخافه رؤساء المصامدة على‬
‫أمرهم‪ ,‬فدس عليه السكسوي من قتله بتاتا وانحل أمره ‪.‬اهـ‬

‫‪ -27‬و ادعاها الشيخ )شمس الدين محمد بن أحمد ال ُ‬


‫فّرياني(‬
‫‪ 7‬المغربي ‪ ,‬ذكره ابن العماد )‪ (261\ 4‬في حوادث سنة‬
‫‪848‬هـ قال‪ :‬وفيها توجه الشيخ )شمس الدين محمد بن أحمد‬
‫فّرياني(‪ ,‬إلى جبال حميدة بالرض المقدسة‪ ,‬وفيها‪..‬أقوام‬ ‫ال ُ‬
‫في غاية المنعة والقوة‪,‬من التجأ إليهم أمن ولو حاربه‬
‫السلطان فمن دونه‪ ,‬فنزل الفرياني عندهم‪ ,‬وادعى أنه‬
‫)المهدي(‪ ,‬وقيل ادعى أنه القحطاني ‪ ,‬وراج أمره هناك‪,‬‬
‫وكان قدم القاهرة وأكثر التردد إلى المقريزي‪ ,‬وواظب‬
‫الجولن في قرى الريف الدنى‪ ,‬يعمل المواعيد ويذكر الناس‬
‫‪ ...‬وتحول عن مذهب مالك‪ ,‬وادعى أنه يقلد الشافعي‪ ,‬وولي‬
‫قضاء نابلس إلى أن ظهر منه ما ظهر‪.‬اهـ‬

‫‪ -28‬وممن ادعاها أيضا الشيخ ) أبو العباس أحمد بن عبد‬


‫الله السجلماسي المغربي( المعروف بـ)ابن أبي محلي(‬
‫المقتول سنة ‪ 1022‬هـ ‪,‬قال المؤرخ الناصري في‬
‫))الستقصا لخبار دول المغرب القصى(()‪:(33\ 2‬قال‬
‫الشيخ )أبو العباس أحمد التواتي( رحمه الله تعالى في‬
‫رسالته التي سماها ‪)) :‬مقامة التحلي والتخلي من صحبة‬
‫الشيخ أبي محلي(( وهي رسالة طويلة مسجعة قال‪ :‬كان‬
‫الفقيه أبن أبي محلي في أول أمره فقيها صرفا‪,‬ثم انتحل‬
‫طريقة التصوف مدة حتى وقع على بعض الحوال الربانية‬
‫ولحت له مخايل الولية‪ ,‬فانحشر الناس لزيارته أفواجا ‪,‬‬
‫وقصدوه فرادى وأزواجا‪ ,‬وبعد صيته وكثرت أتباعه‪ ,‬قال‪:‬‬
‫فلما سمعت بذلك ذهبت إليه وجلست عنده إلى أن وجدته‬
‫يشير إلى نفسه بأنه )المهدي( المعلوم المبشر به في صحيح‬
‫الحاديث‪ ,‬فتركته وراء ونبذته بالعراء اهـ‬
‫‪ -‬وقال الشيخ )اليوسي( في ))محاضراته(( وقد تكلم على‬
‫الدعوى الفاطمية ما نصه‪ :‬وممن ابتلي بها قريبا أحمد بن‬
‫‪ -6‬طبعة دار العودة ‪,‬بيروت ‪1981‬‬
‫‪ -7‬نسبة إلى فريانة قرية قرب سفاقس‬
‫عبد الله بن أبي محلي التستاوتي ‪ ,‬خاض في الطريق حتى‬
‫حصل له نصيب من الذوق ‪ ,‬وألف فيها كتابا يدل على ذلك‪,‬‬
‫ثم نزغت به هذه النزغة‪ ,‬فحدثونا أنه كان في أول أمره‬
‫معاشرا لمحمد بن أبي بكر الدلئي‪ ,‬وكان البلد إذ ذاك قد‬
‫كثرت فيه المناكر وشاعت‪ ,‬فقال ابن أبي محلي لبن أبي‬
‫بكر ذات ليلة‪ :‬هل لك في أن نخرج غدا إلى الناس فنأمر‬
‫بالمعروف وننهى عن المنكر؟ فلم يساعفه لما رأى من تعذر‬
‫ذلك لفساد الوقت وتفاقم الشر‪ ,‬فلما أصبحا خرجا‪ ,‬فأما ابن‬
‫أبي بكر فانطلق إلى ناحية النهر فغسل ثيابه و أزال شعثه‬
‫بالحلق‪ ,‬وأقام صلته وأوراده في أوقاتها ‪,‬وأما ابن أبي‬
‫محلي فتقدم لما هم به من الحسبة ‪,‬فوقع في شر وخصام‬
‫أداه إلى فوات الصلة عن الوقت ‪,‬ولم يحصل على طائل‬
‫فلما اجتمعا بالليل قال له ابن أبي بكر‪ :‬أما أنا فقد قضيت‬
‫مآربي ‪ ,‬وحفظت ديني‪ ,‬وانقلبت في سلمة وصفاء‪ ,‬ومن‬
‫أتى منكرا فالله حسيبه أو نحو هذا من الكلم‪ ,‬وأما أنت‬
‫فانظر ما الذي وقعت فيه‪ ,‬ثم لم ينته إلى أن ذهب إلى بلد‬
‫القبلة‪ ,‬ودعا لنفسه‪,‬وادعى أنه )))المهدي المنتظر(( وأنه‬
‫بصدد الجهاد‪,‬فاستخف قلوب العوام واتبعوه‪ .‬اهـ وصار ابن‬
‫أبي محلي يكاتب رؤساء القبائل وعظماء البلدان يأمرهم‬
‫بالمعروف ويحضهم على الستمساك بالسنة‪ ,‬ويشيع أنه‬
‫))الفاطمي المنتظر(( وأن من تبعه فهو الفائز‪ ,‬ومن تخلف‬
‫عنه فموبق‪ ,‬وربما كان يقول لصحابه محرضا لهم على‬
‫نصرته‪ :‬أنتم أفضل من أصحاب النبي ‪ ‬لنكم قمتم بنصر‬
‫الحق في زمن الباطل‪ ,‬وهم قاموا به في زمن الحق‪ ,‬ونحو‬
‫هذا من زخارف كلمه ‪...‬اهـ‬
‫وقد قتل في معركة دارت بينه وبين جيش السلطان زيدان‬
‫السعدي‪ ,‬وقطع رأسه وعلق على سور مراكش‪ ,‬فبقي معلقا‬
‫هنالك مع رؤوس جماعة من أصحابه نحوا من اثنتي عشرة‬
‫سنة ‪,‬وحملت جثته فدفنت بروضة الشيخ أبي العباس‬
‫السبتي‪... ,‬وزعم أصحابه أنه لم يمت ولكنه تغيب‪ ,‬قال‬
‫اليفرني‪ :‬وحدثني من أثق به من أهل وادي الساورة أن‬
‫فيهم إلى الن من هو على هذا العتقاد‪...‬وكان أبن أبى‬
‫محلي هذا فقيها محصل‪,‬له قلم بليغ ونفس عال‪.‬اهـ‬
‫وله عدة تآليف وضع لها أسماء غريبة منها‪)) :‬الوضاح((‬
‫و))القسطاس المستقيم في معرفة الصحيح من السقيم((‪,‬‬
‫و)إصليت الخريت في قطع بلعوم العفريت النفريت((‪,‬‬
‫و))الهودج(( و))منجنيق الصخور لهدم بناء شيخ الغرور‬
‫ورأس الفجور(( أو))المنجنيق لرمي البدعي الزنديق((‪,‬‬
‫و))وجواب الخروبي عن رسالته الشهيرة لبي عمرو‬
‫القسطلي((‪ ,‬و))سم ساعة في تقطيع أمعاء مفارق‬
‫الجماعة((‪ ,‬و))السيف البارق مع السهم الراشق((‪,‬‬
‫و))مهراس رؤوس الجهلة ومدارس نفوس السفلة‬
‫المنخدعة((‪ ,‬و))سلسبيل الحقيقة و الحق في سبيل‬
‫الشريعة للخلق(( و))تهييج السد((‬

‫‪ -29‬و)مدع( آخر ‪,‬قال ابن خلدون في ))مقدمته(()ص ‪:(260‬‬


‫أخبرني شيخنا المذكور بغريبة في مثل هذا‪ ,‬وهو أنه صحب‬
‫في حجه في رباط العباد‪ ,‬وهو مدفن الشيخ أبي مدين في‬
‫جبل تلمسان المطل عليها رجل من أهل البيت من سكان‬
‫كربلء كان متبوعا معظما‪ ,‬كثير التلميذ والخادم‪ ,‬قال‪:‬وكان‬
‫الرجال من موطنه يتلقونه بالنفقات في أكثر البلدان‪ ,‬قال‬
‫وتأكدت الصحبة بيننا في ذلك الطريق‪ ,‬فانكشف لي أمرهم‪,‬‬
‫وأنهم إنما جاءوا مقدمة من موطنهم بكربلء لطلب هذا‬
‫المر‪ ,‬وانتحال دعوة الفاطمي بالمغرب‪ ,‬فلما عاين دولة بني‬
‫مرين ويوسف بن يعقوب يومئذ منازل تلمسان‪ ,‬قال‬
‫لصحابه‪ :‬ارجعوا فقد أزرى بنا الغلط ‪ ,‬وليس هذا الوقت‬
‫وقتنا‬
‫‪ -‬قال ابن خلدون‪ :‬ويدل هذا القول من هذا الرجل على أنه‬
‫مستبصر في أن المر ل يتم إل بالعصبية المكافئة لهل‬
‫الوقت‪ ,‬فلما علم أنه غريب في ذلك الوطن‪ ,‬ول شوكة له‪,‬‬
‫وأن عصبية بني مرين لذلك العهد ل يقاومها أحد من أهل‬
‫المغرب استكان‪ ,‬ورجع إلى الحق‪ ,‬وأقصر عن مطامعه ‪.‬اهـ‬

‫‪ -30‬وممن ادعاها السيد )محمد بن يوسف الجونبوري‬


‫الهندي( ‪,‬المتوفى سنة ‪910‬هـ ‪,‬ادعاها سنة ‪905‬هـ ‪ ,‬قال‬
‫الشيخ )عبد الحي الحسني( في كتابه ))معارف العوارف((‬
‫‪)8‬ص ‪ : (223‬ادعى انه مهدي‪ ,‬وكان أزهد الناس و أورعهم‪,‬‬
‫فمال الناس إليه‪ ,‬وأنكره آخرون‪ ,‬فأجله الولة إلى بلد‬
‫مالوه‪ ,‬فدخل مندو‪ ,‬ثم سار إلى كجرات‪ ,‬ثم سافر إلى‬
‫الحجاز‪ ,‬فحج ورجع إلى الهند‪ ,‬فأجله الولة فذهب إلى بلد‬
‫السند‪ ,‬ثم سار إلى بلد خراسان‪ ,‬ومات بها‪.‬اهـ‬
‫‪ -‬قال العلمة )صديق حسن خان القنوجي( في كتابه‬
‫))الذاعة (( )ص ‪ :(79‬ادعى أنه يوحى إليه‪ ,‬ومن وحيه‬
‫الشيطاني قوله )علمت من الله بل واسطة جديدة اليوم‪,‬قل‬
‫إني عبدالله تابع محمد رسول الله‪ ,‬ومحمد مهدي الزمان‪,‬‬
‫وارث نبي الرحمن ‪,‬عالم علم الكتاب و اليمان‪ ,‬مبين‬
‫‪ –8‬طبع في مجمع اللغة العربية بدمشق ‪ 1983‬باسم ‪)) :‬الثقافة‬
‫السلمية في الهند((‬
‫الحقيقة والشريعة والرضوان(‪.‬انتهى نقل عن ))أم العقائد((‬
‫من كتب المهدوية‪ ,‬ثم إنه طاف في بلد الهند‪ ,‬وحج ولم يزر‬
‫النبي ‪, ‬وأخرج من أكثر البلد بحكم ملوكها إلى أن مات‬
‫ببلدة )فراة( وهو ابن ثلث وستين ‪ .‬اهـ‬
‫قلت‪ :‬وهذا الشخص هو الذي أشار إليه )البرزنجي( في كتابه‬
‫)) الشاعة لشرط الساعة(( )ص ‪ (187‬فقال‪ :‬ذكر الشيخ‬
‫)علي المتقي ( ‪ 9‬في ))رسالة(( له في أمر المهدي‪ :‬أنه في‬
‫زمانه خرج رجل بالهند ادعى أنه )المهدي المنتظر( واتبعه‬
‫خلق كثي ‪ ,‬وظهر أمره وطار صيته‪ ,‬ثم إنه مات بعد مدة‪,‬‬
‫وأن أتباعه لم يرجعوا عن اعتقادهم‬
‫قلت‪) :‬أي البرزنجي( وقد سمعت كثيرا من القادمين من بلد‬
‫الهند إلى الحرمين من العلماء و الصلحاء أن أولئك القوم‬
‫إلي الن على ذلك العتقاد الخبيث‪ ,‬وأنهم يعرفون‬
‫بالمهدوية‪ ,‬وربما سموا القتالية‪,‬لن كل من قال لهم إن‬
‫اعتقادكم باطل قتلوه‪,‬حتى أن الرجل الواحد منهم يكون بين‬
‫الجمع الكثير من المسلمين فإذا قيل له‪:‬إن اعتقادك باطل‬
‫قتل القاتل ‪ ,‬ول يبالي أيقتل أو يسلم ‪ ,‬هم خلق كثير‪ ,‬وقد‬
‫ضموا إلى ذلك العتقاد بدعا أخرى خرجوا بها عن سواء‬
‫الصراط ‪ ,‬أخبرني بهذا جمع من ثقات أهل الهند ‪.‬اهـ‬
‫‪ -‬قال العلمة عبد الحي الحسني‪ :‬و)المهدوية( يزيدون على‬
‫مئات ألوف من النفوس في )رادهنبور(‪ ,‬و )بالنبور(‪ ,‬من بلد‬
‫)كجرات(‪ ,‬وفي أكثر بلد الدكن‪ ,‬والمنازعة بينهم وبين أهل‬
‫السنة في تلك البلد‪.‬اهـ‬
‫‪ -‬قال الشيخ )محمد الشاهجهانبوري( في كتابه ))هدية‬
‫المهدوية((‪ :‬إن لهم أصول في المذهب ومعتقدات غير ما‬
‫اعتقد به أهل السنة والجماعة‪ ,‬منها أنهم بعتقدون أن السيد‬
‫)محمد الجونبوري( ))مهدي(( موعود‪ ,‬وأنه أفضل من أبى‬
‫بكر وعمر وعثمان وعلي ‪ , ‬بل إنه أفضل من آدم ونوح و‬
‫إبراهيم وموسى وعيسى على نبينا وعليهم السلم‪ ,‬ومنها‬
‫أنه كان مساويا لسيدنا محمد ‪ ‬في المنزلة‪ ,‬وإن كان تابعا‬
‫له في المذهب ‪ ,‬ومنها أن السيد )محمد الجونبوري( وسيدنا‬
‫محمد ‪ ‬كلهما مسلم كامل وسائر النبياء ناقصو السلم‪,‬‬
‫ومنها أن )الجونبوري( شريك في بعض الصفات اللهية بعد‬
‫فوزه بمنصب الرسالة والنبوة‪ ,‬إلى غير ذلك من القاويل‬
‫الواهية ‪.‬اهـ نقله عنه الحسني في ))معارف العوارف في‬
‫أنواع العلوم والمعارف(()ص ‪(223‬‬

‫‪ -9‬هو الشيخ )علي بن حسام الدين المتقي الهندي( المتوفى سنة‬


‫‪ 975‬هـ ‪,‬صاحب كتاب ))كنز العمال((‬
‫‪ -‬وقد صنف العلماء كتبا في الرد على باطلهم و‬
‫ضللهم‪,‬وقد ذكر )الحسني( منها ‪:‬‬
‫‪)) -1‬الشهب المحرقة(( للشيخ )محمد أسعد المكي( ‪,‬رد به‬
‫على كتاب ))سراج البصار(( ألفه) عبدالملك السجاوندي(‬
‫من علماء هذه الطائفة‬
‫‪ -2‬و))كتاب(( في الرد عليهم للعلمة )علي بن حسام الدين‬
‫المتقي الهندي( صاحب ))كنز العمال((‪ ,‬سماه‪)) :‬البرهان‬
‫في علمات مهدي أخر الزمان((‪ ,‬طبع في دار الغد الجديد‬
‫المنصورة ‪1224‬هـ بتحقيق )أحمد علي سليمان(‬
‫‪ -3‬و))الشهاب المحرق(( في الرد على المهدوية للشيخ‬
‫)حبيب الله الرائجوري(‬
‫‪ -4‬و))الهدية المهدوية(( للشيخ ) أبي الرجاء محمد زمان بن‬
‫محمد أكبر الشاهجهانبوري الهندي( نزيل حيدرأباد المتوفى‬
‫سنة ‪1293‬هـ ‪,‬قال العلمة )صديق القنوجي(‪ :‬وهو باللغة‬
‫الردية ‪,‬أوضح فيه جميع أحواله وهو كتاب نافع جدا ‪.‬اهـ ‪,‬‬
‫قال )الحسني(‪ :‬وهو أبسط الكتب وأحسنها في هذا الباب‬
‫‪ -5‬و))رسالة(( في الرد عليهم للشيخ )ابن حجر الهيتمي(‬
‫المكي الشافعي صاحب التصانيف المشهورة المتوفى سنة‬
‫‪974‬هـ ‪,‬قلت ‪ :‬ولعل هذه الرسالة هي الفتوى المذكورة في‬
‫كتابه ))الفتاوى الحديثية(()ص ‪ (37‬وهي طويلة جدا‪ ,‬ولبعض‬
‫شيوخ هذه الطائفة الضالة وهو )عيسى الحيدرآبادي( رد‬
‫عليها سماه ‪)) :‬شهاب الفتاوى((‬
‫‪ -‬قال )الهيتمي( في فتواه تلك ‪ :‬مطلب‪ :‬في ذكر المهدي‬
‫وبعض علمات الساعة‪ ,‬سئلت عن طائفة يعتقدون في رجل‬
‫مات من منذ أربعين سنة أنه )المهدي( الموعود بظهوره آخر‬
‫الزمان‪ ,‬وأن من أنكر كونه )المهدي( المذكور فقد كفر فما‬
‫يترتب عليهم؟‬
‫فأجبت‪ :‬بأن هذا اعتقاد باطل وضللة قبيحة وجهالة‬
‫شنيعة‪:‬أما الول فلمخالفته لصريح الحاديث التي كادت‬
‫تتواتر بخلفه كما ستملى عليك‪,‬وأما الثاني فلنه يترتب عليه‬
‫تكفير الئمة المصرحين في كتبهم بما يكذب هؤلء في‬
‫زعمهم وأن هذا الميت ليس المهدي المذكور‪ ،‬ومن كفر‬
‫مسلما ً لدينه فهو كافر مرتد يضرب عنقه إن لم يتب‪ ،‬وأيضا ً‬
‫فهؤلء منكرون للمهدي الموعود به آخر الزمان‪.‬‬
‫وقد ورد في حديث عند أبي بكر السكافي أنه صلى الله‬
‫عليه وسلم قال‪)) :‬من كذب بالدجال فقد كفر ومن كذب‬
‫بالمهدي فقد كفر(( ‪ 10‬وهؤلء مكذبون به صريحا ً فيخشى‬
‫عليهم الكفر‪ ،‬فعلى المام أيد الله به الدين وقصم بسيف‬
‫عدله رقاب الطغاة والمبتدعة والمفسدين‪ ،‬كهؤلء الفرقة‬
‫الضالين الباغين الزنادقة المارقين أن يطهر الرض من‬
‫أمثالهم ويريح الناس من قبائح أقوالهم وأفعالهم‪ ،‬وأن يبالغ‬
‫في نصرة هذه الشريعة الغراء التي ليلها كنهارها ونهارها‬
‫كليلها فل يضل عنها إل هالك‪ ،‬بأن يشدد على هؤلء العقوبة‬
‫إلى أن يرجعوا إلى الهدى وينكفوا عن سلوك سبيل الردى‬
‫ويتخلصوا من شرك الشرك الكبر‪ ،‬وينادي على قطع دابرهم‬
‫إن لم يتوبوا بالله الكبر‪ ،‬فإن ذلك من أعظم مهمات الدين‬
‫ومن أفضل ما اعتنى به فضلء الئمة وعظماء السلطين‬
‫وقد قال الغزالي رحمه الله تعالى في نحو هؤلء الفرقة‪ :‬إن‬
‫قتل الواحد منهم أفضل من قتل مائة كافر‪ :‬أي لن ضررهم‬
‫بالدين أعظم وأشدّ إذ الكافر تجتنبه العامة لعلمهم بقبح حاله‬
‫فل يقدر على غواية أحد منهم‪ ،‬وأما هؤلء فيظهرون للناس‬
‫بزي الفقراء والصالحين مع انطوائهم على العقائد الفاسدة‬
‫والبدع القبيحة فليس للعامة إل ظاهرهم الذي بالغوا في‬
‫تحسينه‪ ،‬وأما باطنهم المملوء من تلك القبائح والخبائث فل‬
‫يحيطون به ول يطلعون عليه لقصورهم عن إدراك المخايل‬
‫الدالة عليه فيغترون بظواهرهم‪ ،‬ويعتقدون بسببها فيهم‬
‫الخير فيقبلون ما يسمعون منهم من البدع والكفر الخفي‬
‫ونحوهما‪ ،‬ويعتقدون ظاّنين أنه الحق فيكون ذلك سببا ً‬
‫لضللهم وغوايتهم‪ ،‬فلهذه المفسدة العظيمة قال الغزالي‬
‫ما قال من أن قتل الواحد من أمثال هؤلء أفضل من قتل‬
‫مائة كافر‪ ،‬لن المفاسد والمصالح تتفاوت العمال‬
‫بتفاوتهما‪ ،‬وتتزايد الجور بحسبهما‪ .‬إذا تقرر ذلك فلنمل‬
‫عليك من الحاديث المصرحة بتكذيب هؤلء وتضليلهم‬
‫وتفسيقهم ما فيه مقنع وكفاية لمن تدبره‪.‬اهـ المراد منه‪,‬‬
‫ثم سرد أحاديث كثيرة أكثرها مما أورده )السيوطي(‬
‫في))عرفه((‬

‫‪ -31‬و)مدع( آخر ذكره )البرزنجي( المتوفى سنة ‪1013‬هـ‬


‫‪,‬في كتابه ))الغشاعة في اشراط الساعة(( فقال‪ :‬ظهر‬
‫بجبال )شهرزور(‪ ,‬و أنا إذاك طفل بقرية يقال لها )أزمك(‬
‫رجل يسمى محمدا‪ ,‬وادعى أنه )المهدي(‪ ,‬واتبعه خلق‪ ,‬ثم إن‬
‫أمير تلك البلد )أحمد خان الكردي( أغار عليه‪ ,‬فهرب و أخذ‬

‫‪ –10‬هو حديث ل يصح عن رسول الله ‪ ‬من رواية جابر بن عبد الله‪,‬‬
‫ويأتي تخريجه في ))العرف(( برقم)‪(232‬‬
‫أخاه ‪ ,‬وخرب قريته وقتل جماعة من أتباعه‪ ,‬فزالت شوكته‬
‫وذل‪ ,‬فاجتمع عليه علماء الكراد و أفتوا بكفره‪ ,‬و ألزموه‬
‫بتجديد إيمانه‪ ,‬وتجديد عقد نكاح أزواجه فتاب‪ ,‬ورجع ] عن [‬
‫ذلك ظاهرا‪ ,‬لكن كان بعض من يخالطه يقول إنه لم يرجع‬
‫عن ذلك باطنا ‪ ,‬وقد اجتمعت به سنة سبعين و ألف فوجدته‬
‫عابدا كثير الجتهاد متورعا في مأكله و ملبسه عن الحرام‪,‬‬
‫ملزما للوراد على طريقة الخلوتية‪ ,‬و كان أخوه ذاك الذي‬
‫أخذ وحبس أجله شديد النكار عليه‪ ,‬كثير اللوم له‪ ,‬ثم إنه‬
‫توفي رحمه الله ‪.‬اهـ‬

‫‪ -32‬وادعيت أيضا للمام المجاهد )محمد إسماعيل بن عبد‬


‫الغني بن الشاه ولي الله الدهلوي العمري ( المقتول شهيدا‬
‫–إن شاء الله‪ -‬في حرب كفار السيخ ببلد الهند سنة ‪1246‬هـ‬
‫‪ ,‬قال صاحب ))عون المعبود((‪ :‬ل شك في أن ما زعمت‬
‫الشيعة من أن )المهدي( المبشر به في الحاديث هو محمد‬
‫بن الحسن المنتظر‪ ,‬وأنه مختف وسيظهر‪ ,‬هي عقيدة‬
‫باطلة ‪ ,‬ل دليل عليه‪ ,‬ويقرب من هذا ما زعم أكثر العوام‬
‫وبعض الخواص في حق الغازي الشهيد المام المجد السيد‬
‫)أحمد البريلوي( رضي الله تعالى عنه أنه )المهدي( الموعود‬
‫المبشر به في الحاديث‪ ,‬وأنه لم يستشهد في معركة الغزو‪,‬‬
‫بل إنه اختفى عن أعين الناس‪ ,‬وهو حي موجود في هذا‬
‫العالم إلى الن‪ ,‬حتى أفرط بعضهم فقال‪ :‬إنا لقيناه في‬
‫مكة المعظمة حول المطاف‪ ,‬ثم غاب بعد ذلك‪ ,‬ويزعمون أنه‬
‫سيعود وسيخرج بعد مرور الزمان‪ ,‬فيمل الرض عدل وقسطا‬
‫كما ملئت جورا وظلما‪ ,‬وهذا غلط وباطل‪ ,‬والحق الصحيح أن‬
‫السيد المام استشهد ونال منازل الشهداء‪ ,‬ولم يختف عن‬
‫أعين الناس قط‪ ,‬والحكايات المروية في ذلك كلها مكذوبة‬
‫مخترعة‪ ,‬وما صح منها فهو محمول على محمل حسن‪ ,‬وقد‬
‫طال النزاع قي أمر السيد الشهيد من حياته واختفائه حتى‬
‫جعلوه جزء من العقيدة‪ ,‬ويجادلون من ينكره وإلى الله‬
‫المشتكى من صنيع هؤلء‪ ,‬ونعوذ بالله من هذه العقيدة‬
‫المنكرة والواهية‪ ,‬والله أعلم‪.‬اهـ‬

‫‪ -33‬و))مدع(( آخر ذكره )البرزنجي( أيضا فقال‪ :‬وظهر قبل‬


‫تأليفي لهذا الكتاب بقليل رجل بجبال عقر أو العمادية من‬
‫الكراد‪ ,‬يسمى )عبد الله(‪ ,‬ويدعي أنه شريف حسين‪ ,‬وله ولد‬
‫صغير ابن اثنتي عشر سنة أو أقل أو أكثر قد سماه محمدا‪,‬‬
‫ولقبه ))بالمهدي الموعود((‪ ,‬وتبعه جماعة كثيرة من القبائل‪,‬‬
‫و استولى على بعض القلع‪ ,‬ثم ركب عليه والي الموصل‪ ,‬و‬
‫وقع بينهم قتال وسفك دماء‪ ,‬وقد انهزم المدعي‪ ,‬و أخذ هو‬
‫وابنه إلى استنبول‪ ,‬ثم إن السلطان عفى عنهما‪ ,‬ومنعهما‬
‫من الرجوع إلى بلدهما وماتا جميعا ‪.‬اهـ‬

‫‪ -34‬وممن ادعاها أيضا )محمد أحمد بن عبدالله السوداني(‬


‫الصوفي المتوفى سنة ‪1885‬م‪ ,‬المتغلب على السودان‪ ,‬فقد‬
‫زعم أن من شك في مهديته فقد كفر بالله ورسوله ‪ 11‬إلى‬
‫غير ذلك من دعاويه الفارغة‪ ,‬وهو وإن كانت له يد بيضاء في‬
‫محاربة نصارى النجليز‪ ,‬فقد أظهر الواقع أنه ليس‬
‫))بالمهدي الموعود(( و إنما هو مدع من جملة المدعين‪.‬‬

‫‪ -35‬ومن هؤلء المدعين أيضا الميرزا )علي محمد رضا‬


‫الشيرازي( زغيم الطائفة الكافرة ))البهائية((‪ ,‬والذي ظهر‬
‫ببلد إيران‪ ,‬وأضل أمما من الخلق‪ ,‬وقد أفتى علماء بلده‬
‫بردته لدعائه النبوة‪ ,‬فقتل إعداما سنة ‪1265‬هـ ‪,‬وقد ادعى‬
‫في أول أمره أنه ))الباب(( يعني الحاجب‪,‬أو المتحدث باسم‬
‫))المهدي (( الغائب الذي تزعمه الشيعة‪ ,‬ثم ارتقى به المر‬
‫إلى ادعاء )المهدية(‪,‬فزعم أن روح )المهدي( حلت فيه‪ ,‬ثم‬
‫ول له شيطانه بعد فادعى النبوة والرسالة ‪ ,‬وزعم أن الله‬ ‫س ّ‬
‫َ‬
‫أنزل عليه كتابا سماه ))البيان((‪ ,‬وأمر هذا الدجال الكذاب‬
‫معروف مشهور‪ ,‬وقد صنف العلماء الكتب في بيان حاله‬
‫ودجله‬

‫‪ -36‬ثم ادعاها من بعده )غلم محمد بن غلم مرتضى بن‬


‫عطاء محمد القادياني الهندي( ‪ 12‬زعيم الطائفة الضالة‬
‫الكافرة ))القاديانية الحمدية(( المتوفى سنة ‪1326‬م ‪ ,‬فقد‬
‫دث ملهم‪ ,‬ثم‬ ‫ح ّ‬
‫م َ‬
‫بدأ الخبيث أمره بادعاء أنه مجدد للدين‪ ,‬و ُ‬
‫ادعى أنه )المهدي(‪ ,‬والمسيح الموعود‪ ,‬ثم ختم سجل دعاويه‬
‫السود بادعاء النبوة والرسالة‪ ,‬وقد أكثر علماء المسلمين‬
‫في الهند وغيرها من البلدان من التصانيف في بيان ضلل‬
‫فرقته ونحلته‪ ,‬فمما ذكره )الحسني( في كتابه ))معارف‬
‫العوارف(()ص ‪:(230‬‬
‫‪ )) -1‬الفتح الرباني(( للشيخ )حسين بن محسن السبعي‬
‫اليماني(‬
‫‪ -2‬و)) إزالة الفهام في الرد على إزالة الوهام((‬
‫و))مفاتيح العلم(( كلهما للشيخ ) أنوار الله الحيدرآبادي(‬
‫‪ – 11‬انظر كتاب )الصول الفكرية لحركة المهدي السوداني ودعوته((‬
‫تأليف )عبد الودود شلبي()ص ‪(134‬‬
‫‪ - 12‬و)قاديان( قرية من أعمال )كورداسبور( من بلد البنجاب بالهند‬
‫‪ -3‬و)) تنبيه المغرور في الرد على القادياني(( للمولوي‬
‫) أشرف علي بن عبد الغفور السلطانبوري(‬
‫‪ -4‬و)) المعراج الجسماني في الرد على القادياني(( للشيخ‬
‫)مشتاق أحمد النبيهتوي(‬
‫‪ -5‬و)) الحق الصريح في حياة المسيح(( للشيخ )محمد بشير‬
‫السهسواني(‬
‫‪ -6‬و)) الصحيفة الرحمانية (( و))المسيح الكاذب(( وغيرها‬
‫للشيخ )أبي أحمد محمد علي الرحماني الكانبوري(‬
‫‪ -7‬و)) أبطال إعجاز مرزا(( للشيخ )غنيمت حسين الشرفي‬
‫المونكيري(‬
‫‪ -‬ومنها أيضا‪:‬‬
‫‪)) -8‬القاديانية(( للشيخ )أبى العلى المودودي( طبع في‬
‫دار القلم ‪1981‬‬
‫‪ -9‬و)) القادياني و القاديانية(( للشيخ )أبي الحسن علي‬
‫الحسني الندوي(‪ ,‬طبع في الدار السعودية ‪1983‬‬
‫‪ -10‬و))القاديانية دراسات وتحليل(( للشيخ )إحسان إلهي‬
‫ظهير(( رحمه الله‬
‫‪ -11‬و))موقف المة السلمية من القاديانية (( تأليف نخبة‬
‫من علماء الباكستان بتوجيه الشيخ المحدث )محمد يوسف‬
‫البنوري ( رئيس مجلس العمل وأمير جمعية تحفظ ختم‬
‫النبوة‪ ,‬طبع في دار قتيبة دمشق ‪1991‬‬

‫‪ -37‬وادعاها في العصر الحاضر‪ ,‬المدعو )محمد بن عبد الله‬


‫القحطاني( السعودي ‪ ,‬وكان طالبا في كلية الشريعة جامعة‬
‫المام محمد بن سعود بالرياض‪ ,‬فترك الدراسة بها في‬
‫السنة الرابعة‪ ,‬ثم زعم أنه رأى رؤيا مفادها أنه )المهدي(‬
‫المنتظر‪ ,‬فبايعه جماعة من طلبة العلم‪ ,‬وخرجوا على الناس‬
‫في المسجد الحرام سنة ‪1400‬هـ الموافق ل ‪1980‬م‬
‫بالسلح‪ ,‬فكان ما هو معروف بـ))بفتنة الحرم((‪ ,‬حيث سفك‬
‫فيها الدم الحرام‪ ,‬وانتهكت حرمة البيت‪ ,‬نسأل الله العافية‬
‫في ديننا و دنيانا‪ ,‬وقد فصل القول فيهل الشيخ )عبد‬
‫العظيم إبراهيم محمد المطعني( في كتابه ))جريمة العصر‪,‬‬
‫قصة احتلل المسجد الحرام‪ ,‬رواية شاهد عيان( طبع في‬
‫مكتبة وهبة القاهرة ‪1424‬هـ‪ ,‬فليرجع إليه فإنه مهم‪ ,‬وقد‬
‫أورد فيه )ص ‪ (48‬نص فتوى هيئة كبار العلماء في ))فتنة‬
‫جهيمان(( وهي ‪:‬‬
‫الحمد لله وحده والصلة والسلم على نبيه محمد وعلى آله‬
‫وصحبة وبعد ‪ :‬ففي يوم الثلثاء اليوم الول من شهر‬
‫المحرم عام أربعمائة وألف من الهجرة ‪ ،‬دعانا نحن‬
‫الموقعين أدناه جللة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود ‪،‬‬
‫فاجتمعنا لدى جللته في مكتبه بالمعذر ‪ ،‬واخبرنا أن جماعة‬
‫في فجر هذا اليوم بعد صلة الفجر مباشرة دخلوا في‬
‫المسجد الحرام مسلحين ‪ ،‬وأغلقوا أبواب الحرم ‪ ،‬وجعلوا‬
‫عليها حراسا مسلحين منهم ‪ ،‬وأعلنوا طلب البيعة لمن‬
‫سموه المهدي ‪ ،‬وبدأوا مبايعته ومنعوا الناس من الخروج من‬
‫الحرم ‪ ،‬وقاتلوا من مانعهم وأطلقوا النار على أناس داخل‬
‫المسجد ‪ ،‬وأصابوا غيرهم وأنهم ل يزالون يطلقون النار‬
‫على الناس خارج المسجد ‪ ،‬واستفتانا في شأنهم وما يعمل‬
‫معهم ‪ ،‬فأتيناه بأن الواجب دعوتهم إلى الستسلم ووضع‬
‫السلح فإن فعلوا قبل منهم وسجنوا حتى ينظر في أمرهم‬
‫شرعا‪ ,‬فإن امتنعوا ‪ ،‬وجب اتخاذ كافة الوسائل للقبض‬
‫عليهم ‪ ،‬ولو أدى إلى قتالهم وقتل من لم يحصل القبض‬
‫عليه منهم ويستسلم إل بذلك ‪ ،‬لقول الله تعالى ‪ ) :‬ول‬
‫تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن‬
‫قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين( )البقرة ‪(191 :‬‬
‫ولقول النبي ‪)) : ‬من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يفرق‬
‫جماعتكم ويشق عصاكم فاضربوا عنقه ( رواه أبو مسلم ‪..‬‬
‫واليات والحاديث في هذا المعنى كثيرة ونسأل الله أن‬
‫يعلي كلمته ‪ ،‬وينصر دينه ‪ ،‬وأن يخذل من أرد السلم‬
‫والمسلمين بسوء ‪ ،‬وأن يشغله بنفسه ‪ ،‬إنه سميع مجيب ‪،‬‬
‫وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ‪.‬‬
‫و هذا نص فتوى أخرى ‪:‬الحمد لله والصلة والسلم على‬
‫رسول الله محمد وآله وصحبه ‪.‬‬
‫ونسأل الله أن ينصر دينه يعلي كلمته ويخذل من أراد‬
‫السلم والمسلمين بسوء وأن يعيذنا من الفتن ‪ ،‬ما ظهر‬
‫منها وما بطن ‪ ،‬وأن يكبت من أراد الفساد واللحاد في حرم‬
‫الله ‪ ،‬وانتهاك حرمته وسفك دماء المسلمين ‪ ،‬وبعد ‪ ،‬فان‬
‫هذا العمل الشنيع الذي قامت به هذه الطائفة الظالمة ‪،‬‬
‫التي انتهكت حرمة الله وأقدس بقعة في أرضه ‪ ،‬وسفكت‬
‫فيه الدم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام ‪ ،‬وفي‬
‫رحاب الكعبة المشرفة وروعت المسلمين المنين في أمن‬
‫الله وحرمه ‪ .,‬عمل مخالف لكتاب الله وسنه رسول ‪‬‬
‫وإجماع الئمة ‪ ،‬ويعتبر منكرا عظيما ‪ ،‬وإجراما شنيعا وإلحادا‬
‫في حرم الله الذي قال فيه ‪ ) :‬ومن يرد فيه بإلحاد بظلم‬
‫نذقه من عذاب أليم ( وقال سبحانه وتعالى ‪ ) :‬ومن أظلم‬
‫ممن مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها‬
‫أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إل خائفين لهم في الدنيا‬
‫خزي ولهم في الخرة عذاب عظيم ()البقرة‪ . (114:‬وصح‬
‫عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال ‪ ) :‬إن الله‬
‫حرم مكة يوم خلق السماوات والرض ‪ ،‬فهي حرام بحرمة‬
‫الله إلى يوم القيامة ‪ ،‬وأنها لم تحل لحد قبلي ول تحل لحد‬
‫بعدي وإنما أحلت لي ساعة من نهار‪ ,‬وقد عادت حرمتها‬
‫اليوم كحرمتها بالمس ‪ ،‬فليبلغ الشاهد الغائب ( متفق‬
‫عليه ‪..‬‬
‫وهذا الطائفة تجرأت على مخالفة أمر الله وأمر رسوله ‪‬‬
‫وإجماع الئمة ‪ ،‬ولذلك سأل ولة المر عن الحكم المكافحة‬
‫شر هؤلء ‪ ،‬فصدرت الفتوى الشرعية بأن على ولي المر أن‬
‫يقضي على فتنفهم باتخاذ كافة الوسائل ‪ ،‬ولو أدى ذلك إلى‬
‫مقاتلتهم إن لم يندفع شرهم إل بذلك ‪..‬‬
‫لقوله تعالى ‪ ) :‬ول تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى‬
‫يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين (‬
‫)البقرة‪ . (191 :‬وهذا الية وإن كانت نازلة في الكفار ‪ ،‬فإن‬
‫حكمها شامل لهم ولغيرهم ممن فعل فعلتهم ‪ ،‬فاستحل‬
‫القتال في الحرم بإجماع العلماء ‪ ،‬ولقول رسول الله ‪: ‬‬
‫)) من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد ‪ ،‬يريد أن يشق‬
‫عصاكم فاضربوا عنقه كائنا كان (( ‪.‬‬
‫وهذا حكم من يدعى أنه المهدي وغيره وهذه الطائفة أرادت‬
‫شق عصا المسلمين ‪ ،‬وتفريق كلمتهم ‪ ،‬والخروج على‬
‫إمامهم ‪ ،‬فدخلت في عموم هذا الحديث وغيره من النصوص‬
‫الشرعية الدالة على معناه ‪ ،‬وولة المر وفقهم الله لكل‬
‫خير ‪ ،‬مشكورون على ما قاموا به من جهد لخماد هذه الفتنة‬
‫والقضاء عليها ‪ ،‬فنسأل الله أن يعز بهم السلم والمسلمين‬
‫وأن يوقفهم لما فيه صلح العباد والبلد ‪ ،‬إنه سميع مجيب‬
‫وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ‪.‬‬
‫عون ‪ :‬الشيخ عبد الله بن حميد ـ الشيخ عبد العزيز بن‬ ‫الموق ُ‬
‫باز ـ الشيخ عبد العزيز ناصر بن رشيد ـ الشيخ راشد بن صالح‬
‫بن خنين ـ الشيخ راشد بن عبد العزيز بن مترك ـ الشيخ عبد‬
‫العزيز بن عبد الرحمن الربيعة ـ الشيخ عبد الرحمن بن محمد‬
‫بن فارس ـ الشيخ ناصر بن حمد الراشد ـ الشيخ سليمان بن‬
‫عبد العزيز بن سليمان ـ الشيخ محمد بن عبد الله المير ـ‬
‫الشيخ عبد العزيز بن محمد بن زاحم ـ الشيخ عبد الله بن عبد‬
‫العزيز بن راشد الشيخ محمد سليمان البدر ـ الشيخ محمد بن‬
‫إبراهيم بن جبير ـ الشيخ صالح بن علي بن غصون ـ الشيخ‬
‫غنيم بن مبارك الغنيم ـ الشيخ ناصر بن عبد العزيز الشترى ـ‬
‫الشيخ عبد الله بن سليمان بن منيع ـ الشيخ عبد العزيز‬
‫العيسى ـ الشيخ إبراهيم بن محمد آل الشيخ ـ الشيخ محمد‬
‫علوي مالكي ـ الشيخ صالح بن محمد بن لحيدان ـ الشيخ‬
‫محمد بن سبيل الشيخ سليمان بن عبيد ـ الشيخ عبد الرحمن‬
‫حمزة المرزوقي ـ الشيخ محمد بن إبراهيم البشر ـ الشيخ‬
‫محمد إبراهيم العيسى‬

‫‪ -38‬وآخر من ادعاها ضال مضل اسمه )الحســين بــن موســى‬


‫بن حسين اللحدي( الكويتي ‪,‬زهو حي يرزق‪ ,‬وقــد كــان بــادئ‬
‫أمره ادعى صلح نفسه‪ ,‬ثم تدرج به المر إلى أن زعم فســاد‬
‫المجتمع بأسره‪ ,‬المر الــذي دعــاه إلــى اعــتزال النــاس حــتى‬
‫صلة الجماعة بالمساجد ‪ ،‬ثم وصل به الحال إلى أن زعم أنــه‬
‫هو جد المهدي المنتظر‪ ،‬ثم تطور المر بأن جعــل نفســه هــو‬
‫المهدي بعينه‪ ,‬ولم يقف بــه المـر إلــى ذلــك بــل زعــم عــودة‬
‫الرسول من موته إلى الحياة بالدنيا !‪ ,‬ولم تتوقــف ســخافاته‬
‫حتى زعم أنه هو الرسول المــبين‪ ,‬ولــه تــآليف فــي دعــاويه‪,‬‬
‫وأتباع يتبعونه على ضلله‬
‫وقد رد عليه أهل العلم وفندوا ادعاءاته وأقواله‪ ,‬منهم الشيخ‬
‫)عبد الكريم بن صالح الحميد( في كتابه )الحق المستبين في‬
‫ت‬ ‫بيان ضلل اللحيدي حسين((‪ ,‬قــال فــي خــاتمته‪ :‬لمــا فرغـ ُ‬
‫دة هذا الّرد حضر عندي ستة من أْتباع اللحيدي‬ ‫من كتابة مسو ّ‬
‫المؤمنين به‪ ،‬فقرأت عليهم مايقارب النصف من كتــابي هــذا‬
‫فضاق الوقت عن إكماله فأعطيتهم النسخة ليكملوا قراءتها‪,‬‬
‫وطلبــت منهــم الحضــور للمباهلــة بعــد ذلــك‪ ,‬فــأظهروا مــن‬
‫جْزمهم وإصرارهم علــى مــاهم عليــه‪ ,‬وأنهــم علــى اســتعداد‬
‫جـْأتهم لعلهــم‬ ‫للمباهلة دون قراءة باقي النســخة‪ ,‬ولكننــي أْر َ‬
‫ُيدركون ماوقعوا فيه مــن المــر العظيــم‪ ,‬ويستشــعروا أيض ـا ً‬
‫شأن المباهلة‪ ،‬فذهبوا ومعهم النسخة ثم عادوا‪ ،‬وقد أخــبروا‬
‫صاحبهم اللحيدي فأظهر الجزم على المباهلة وحــده‪ ،‬وكــانوا‬
‫قبل قد أخــبروني أنـه علـى اسـتعداد بـأن ُيباهـل كــل المــة‪،‬‬
‫خــر ســمح‬ ‫فمنعهم من الدخول معه في المباهلة‪ ,‬ثــم فــي ال ِ‬
‫لهم بالشتراك معه‪ ,‬فــدعونا الحكــم العــدل الســميع البصــير‪,‬‬
‫الرقيب الشهيد سبحانه‪ ,‬الذي يحكم بيــن عبــاده بــالحق فيمــا‬
‫ت المباهلة في ليلــة‬ ‫صل َ ْ‬
‫ح َ‬
‫هِلك الكاذب‪ ,‬وقد َ‬
‫يختلفون فيه أن ي ُ ْ‬
‫الجمعة الموافق ‪9/2/1422‬هـ ‪ ,‬والجدير بالذكر هنا أن العلماء‬
‫ذكروا أنه ل يمّر على المتبــاهلين أكــثر مــن ســنة إل وُيصــاب‬
‫ولي وقــوتي وألجــأ‬ ‫ُ‬
‫ح ْ‬‫المبطل‪ ،‬وإنني لبرأ إلى الله تعالى من َ‬
‫ول الله وقوته ‪ ،‬والحمد لله أول ً وآخرا ً وصلى الله على‬ ‫ح ْ‬
‫إلى َ‬
‫نبينا محمد وعلى آله وصــحبه أجمعيــن‪.‬كتبــه عبــد الكريــم بــن‬
‫صالح الحميد القصيم‪ ,‬بريدة‪ ,‬شهر صفر ‪1422‬هجرية‬
‫‪ -‬و هناك رد آخر لبعض الفضلء سماه ‪)) :‬التوحيدية في الــرد‬
‫على اللحيدية((‪ ,‬وقد قرظه الشيخ )عبد الرجمن بن جبرين(‬
‫• هذا ما وقفت عليه من أسماء مدعي )المهدوية( أو ادعيت‬
‫عون آخرون لم تنقل أسماؤهم ‪ ,‬أو لم تصلنا‬ ‫مدّ ُ‬
‫لهم‪ ,‬وهناك ُ‬
‫أخبارهم‪ ,‬قال شيخ السلم ابن تيمية في))منهاج السنة(()‬
‫‪: (259 \8‬وأعرف في زماننا غير واحد من المشايخ الذين‬
‫فيهم زهد وعبادة يظن كل منهم أنه )المهدي(‪ ,‬وربما‬
‫يخاطب أحدهم بذلك مرات متعددة‪ ,‬ويكون المخاطب له بذلك‬
‫الشيطان‪ ,‬وهو يظن أنه خطاب من قبل الله ‪.‬اهـ‬
‫• وقال في ))الرد على البكري(()‪ : (427\1‬وكان شيخ آخر‬
‫معظم عند أتباعه يدعي هذه المنزلة ويقول إنه )المهدي(‬
‫الذي بشر به النبي ‪ , ‬و إنه يزوج عيسى بابنته‪ ,‬و إن‬
‫نواصي الملوك و الولياء بيده‪ ,‬يولي من يشاء و يعزل من‬
‫يشاء‪ ,‬و إن الرب تعالى يناجيه دائما‪ ,‬و إن هو الذي يمد حملة‬
‫العرش‪ ,‬و حيتان البحر ‪,‬و قد عزرته تعزيرا بليغا في يوم‬
‫مشهود بحضرة من أهل المسجد الجامع يوم الجمعة‬
‫بالقاهرة‪ ,‬فعرفه الناس ‪,‬و انكسر بسببه أشباهه من‬
‫الدجاجلة ‪.‬اهـ‬

‫التعريف‬
‫بالكتاب المحقق‬
‫‪ -‬وقد كثرت تصانيف أهل العلم في إثبات عقيدة ))خروج‬
‫المهدي الفاطمي المنتظر((‪ ,‬وبيان صحتها وثبوتها‪ ,‬والرد‬
‫‪13‬‬
‫على من خالفها وأنكرها‬
‫ومن أجمع هذه الكتب وأكثرها مادة ‪ ,‬وأغزرها فائدة‪ ,‬كتاب‬
‫الحافظ ))جلل الدين السيوطي(( رحمه الله‪ ,‬وقد طبع هذا‬
‫الكتاب عدة طبعات ‪ ,‬مفردا أو ضمن كتابه الخر ))الحاوي‬
‫للفتاوي(( إل أنه لم يحظ بأي نوع من التحقيق‪ ,‬فعزمت‬
‫بحمد الله وتوفيقه على الهتمام به‪ ,‬وتوليته ما يستحقه من‬
‫التحقيق والعتناء‪.‬‬
‫وقد اعتمدت في ضبط نص الكتاب على مطبوعة المكتبة‬
‫العصرية ‪ 1990‬من كتاب ))الحاوي(( وهي مصورة عن طبعة‬
‫الشيح )محمد محيي الدين عبدالحميد( المصري رحمه الله‬
‫ولما كان الكتاب كله عبارة عن متون أحاديث وآثار حديثية‬
‫فقد قمت بمقابلة ما في المطبوع على أصوله من الكتب‬
‫‪ - 13‬لمعرفة الكتب والتصانيف التي ألفت في موضوع )المهدي( انظر‬
‫))الضميمة الثالثة(( بآخر الكتاب ففيها ما يكفي ويشفي‬
‫الحديثية‪ ,‬من سنن‪ ,‬و مسانيد‪ ,‬ومعاجم‪ ,‬فأصلحت الخطأ‬
‫وقومته‪ ,‬وأتممت السقط قدر المستطاع‬
‫وقمت أيضا بتخريج الحاديث والثار‪ ,‬ونقلت أقوال أهل‬
‫العلم بهذا الفن وحكمهم عليها‬
‫و جعلت للكتاب مقدمة‪ ,‬وفهارس علمية للحاديث النبوية‪,‬‬
‫والثار السلفية‪ ,‬والعلم الواردة في الكتاب للتسهيل على‬
‫الباحثين والقارئين‬
‫‪ -‬ولما كان الحافظ )السيوطي( قد أكثر في كتابه هذا من‬
‫النقل عن كتاب ))الفتن(( للحافظ )نعيم بن حماد المروزي(‬
‫المتوفى سنة ‪229‬هـ ‪ ,‬خاصة في الثار المروية عن الصحابة‬
‫والتابعين‪,‬فقد اعتمدت على طبعات ثلث لهذا الكتاب‪:‬‬
‫الولى‪ :‬طبعة مكتبة التوحيد ‪ 1412‬بتحقيق )أمين سمير‬
‫الزهيري(‪ ,‬وقد اخترت ترقيمات هذه الطبعة لجودتها‬
‫والثانية‪ :‬طبعة دار الكتب العلمية ‪ 1997‬بتحقيق )منصور بن‬
‫سيد الشوري(‬
‫والثالثة‪ :‬طبعة دار الفكر ‪ 1414‬هـ بتحقيق الدكتور)سهيل‬
‫زكار(‬
‫‪ -‬وألحقت بالكتاب ))مبحثين(( جليلين عظيمين‪ :‬الول لشيخ‬
‫السلم )ابن تيمية (رحمه الله ‪,‬في الكلم على )المهدي( ‪,‬‬
‫ونقض ترهات الشيعة الرافضة حول ما الصقوا بهذه العقيدة‬
‫الحقة من الترهات والباطيل‬
‫والثاني‪ :‬لتلميذه ووارث علمه الحافظ )شمس الدين ابن قيم‬
‫الجوزية( رحمه الله من كتابه ))المنار المنيف في الصحيح‬
‫والضعيف((‪ ,‬وقد تكلم فيه رحمه الله على أحاديث )المهدي(‬
‫مبينا عللها‬
‫‪ -‬ثم ختمت هذا السفر الجليل )) بمعجم(( لما ألف من‬
‫الكتب حول موضوع )) المهدي المنتظر((‪ ,‬وجعلته على‬
‫قسمين‪ :‬الول‪ :‬ما ألفه علماء أهل السنة‪ ,‬ورتبته على‬
‫وفيات مؤلفيها‪ ,‬الثاني‪ :‬ما ألفه علماء الشيعة الرافضة‪ ,‬وقد‬
‫سردتها سردا ‪.‬‬

‫ترجمة‬
‫الحافظ جلل الدين السيوطي رحمه الله‬
‫من كتاب))شذرات الذهب(( لبن العماد )‪(51 \4‬‬
‫• هو الحافظ جلل الدين أبو الفضل عبد الرحمن ابن أبي‬
‫بكر بن محمد بن ساق الدين أبي بكر بن عثمان بن محمد بن‬
‫خضر بن أيوب بن محمد بن الشيخ همام الدين الخضيري‬
‫السيوطي الشافعي المسند المحقق المدقق صاحب‬
‫المؤلفات الفائقة النافعة‬
‫ولد بعد مغرب ليلة الحد مستهل رجب سنة ‪894‬هـ ‪ ,‬وعرض‬
‫محافيظه على العز الكناني الحنبلي فقال له‪ :‬ما كنيتك ؟‬
‫فقال‪ :‬ل كنية لي فقال‪ :‬أبو الفضل‪ ,‬وكتبه بخطه‪ ,‬وتوفي‬
‫والده وله من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر وقد وصل‬
‫في القرآن إذ ذاك إلى سورة التحريم‪ ,‬وأسند وصايته إلى‬
‫جماعة منهم الكمال بن الهمام فقرره في وظيفة‬
‫الشيخونية ولحظه بنظره‪ ,‬وختم القرآن العظيم وله من‬
‫العمر دون ثمان سنين‪ ,‬ثم حفظ عمدة الحكام ومنهاج‬
‫النووي وألفية ابن مالك ومنهاج البيضاوي‪ ,‬وعرض ذلك على‬
‫علماء عصره وأجازوه‪ ,‬وأخذ عن الجلل المحلى والزين‬
‫العقب‪,‬ي وأحضره والده مجلس الحافظ ابن حجر‪ ,‬وشرع في‬
‫الشتغال بالعلم من ابتداء ربيع الول سنة أربع وستين‬
‫وثمانمائة‪ ,‬فقرأ على الشمس السيرامي صحيح مسلم إل‬
‫قليل منه‪ ,‬والشفا وألفية ابن مالك فما أتمها إل وقد صنف‬
‫وأجازه بالعربية‪ ,‬وقرأ عليه قطعة من التسهيل‪ ,‬وسمع عليه‬
‫الكثير من ابن المصنف‪ ,‬والتوضيح وشرح الشذور والمغنى‬
‫في أصول فقه الحنفية وشرح العقائد للتفتازاني‪ ,‬وقرأ على‬
‫الشمس المرزباني الحنفي الكافية وشرحها للمصنف‬
‫ومقدمة ايساغوجي وشرحها للكاتي‪ ,‬وسمع عليه من‬
‫المتوسط والشافية وشرحها للجاربردي ومن ألفية العراقي‪,‬‬
‫ولزمه حتى مات سنة سبع وستين‪ ,‬وقرأ في الفرائض‬
‫والحساب على علمة زمانه الشهاب الشارمساحي ثم دروس‬
‫العلم البلقيني من شوال سنة خمس وستين فقرأ عليه ما ل‬
‫يحصى كثرة‪ ,‬ولزم أيضا الشرف المناوي إلى أن مات‪ ,‬وقرأ‬
‫عليه ما ل يحصى‪ ,‬ولزم دروس محقق الديار المصرية سيف‬
‫الدين محمد بن محمد الحنفي‪ ,‬ودروس العلمة التقي‬
‫الشمني ودروس الكافيجي‪ ,‬وقرأ على العز الكناني‪ ,‬وفي‬
‫الميقات على مجد الدين ابن السباع والعز بن محمد‬
‫الميقاتي‪ ,‬وفي الطب على محمد بن إبراهيم الدواني لما‬
‫قدم القاهرة من الروم‪ ,‬وقرأ على التقي الحصكفي‬
‫والشمس البابي وغيرهم‪ ,‬وأجيز بالفتاء والتدريس‬
‫وقد ذكر تلميذه الداودي في ترجمته أسماء شيوخه إجازة‬
‫وقراءة وسماعا مرتبين على حروف المعجم فبلغت عدتهم‬
‫أحدا وخمسين نفسا‪ ,‬واستقصى أيضا مؤلفاته الحافلة‬
‫الكثيرة الكاملة الجامعة النافعة المتقنة المحررة المعتمدة‬
‫المعتبرة فنافت عدتها على خمسمائة مؤلف‪ ,‬وشهرتها تغني‬
‫عن ذكرها‪ ,‬وقد اشتهر أكثر مصنفاته في حياته في أقطار‬
‫الرض شرقا وغربا‬
‫وكان آية كبرى في سرعة التأليف‪ ,‬حتى قال تلميذه‬
‫الداودي‪ :‬عاينت الشيخ وقد كتب في يوم واحد ثلثة كراريس‬
‫تأليفا وتحريرا‪ ,‬وكان مع ذلك يملي الحديث‪ ,‬ويجيب عن‬
‫المتعارض منه بأجوبة حسنة‬
‫وكان أعلم أهل زمانه بعلم الحديث وفنونه‪ ,‬رجال وغريبا‬
‫ومتنا وسندا واستنباطا للحكام منه‪ ,‬وأخبر عن نفسه أنه‬
‫يحفظ مائتي ألف حديث‪ ,‬قال‪ :‬ولو وجدت أكثر لحفظته‪,‬‬
‫قال‪ :‬ولعله ل يوجد على وجه الرض الن أكثر من ذلك‪ ,‬ولما‬
‫بلغ أربعين سنة أخذ في التجرد للعبادة والنقطاع إلى الله‬
‫تعالى والشتغال به صرفا والعراض عن الدنيا وأهلها كأنه‬
‫لم يعرف أحدا منهم‪ ,‬وشرع في تحرير مؤلفاته‪ ,‬وترك الفتاء‬
‫والتدريس‪ ,‬واعتذر عن ذلك في مؤلف سماه ))بالتنفيس((‪,‬‬
‫وأقام في روضة المقياس فلم يتحول منها إلى أن مات ‪,‬‬
‫ولم يفتح طاقات بيته التي على النيل من سكناه‪ ,‬وكان‬
‫المراء والغنياء يأتون إلى زيارته‪ ,‬ويعرضون عليه الموال‬
‫النفيسة فيردها‪ ,‬وأهدى إليه الغوري خصيا وألف دينار‪ ,‬فرد‬
‫اللف وأخذ الخصى فأعتقه وجعله خادما في الحجرة النبوية‪,‬‬
‫وقال لقاصد السلطان ل تعد تأتينا بهدية قط فإن الله تعالى‬
‫أغناها عن مثل ذلك‪ ,‬وطلبه السلطان مرارا فلم يحضر‬
‫إليه ‪ ...‬ومناقبه ل تحصر كثرة ‪...‬وله شعر كثير جيده كثير‪ ,‬و‬
‫متوسطه أكثر‪ ,‬وغالبه في الفوائد العلمية والحكام‬
‫الشرعية‪...,‬وتوفي في سحر ليلة الجمعة تاسع عشر جمادى‬
‫الولى في منزله بروضة المقياس بعد أن تمرض سبعة أيام‬
‫بورم شديد في ذراعه اليسر‪ ,‬عن إحدى وستين سنة وعشرة‬
‫أشهر وثمانية عشر يوما‪ ,‬ودفن في حوش قوصون خارج باب‬
‫القرافة ‪.‬اهـ بتصرف‬

‫وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما‬
‫كثيرا‬
‫كتبه ابو يعلى البيضاوي‬
‫عفا الله عنه‪ ,‬وغفر‬
‫له ولوالديه‬
‫بسم الله الرحمن الرجيم‬
‫الحمــــــــــد لله‬
‫وسلم على عباده الذين اصطفى‬
‫هذا جزء جمعت فيه الحاديث والثار الواردة في‬
‫المهدي‪ ,‬لخصت فيه ))الربعين(( التي جمعها الحافظ‬
‫)أبو نعيم(‪ .‬وزدت عليه ما فاته‪ ,‬ورمزت عليه صورة‬
‫)ك(‬

‫‪ -1‬أخرج ) ك ( ابن جرير في ))تفسيره(( عن‬


‫السدي ‪:‬‬
‫َ‬
‫جدَ الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫سا ِ‬
‫م َ‬
‫ع َ‬
‫من َ َ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬‫م ّ‬ ‫ن أظْل َ ُ‬
‫م ِ‬ ‫م ْ‬‫و َ‬‫في قوله تعالى‪َ )):‬‬
‫ها(( )البقرة‪:‬‬ ‫ن ي ُذْك ََر ِ‬ ‫َ‬
‫خَراب ِ َ‬
‫في َ‬ ‫عى ِ‬ ‫س َ‬‫و َ‬‫ه‪َ ,‬‬ ‫م ُ‬
‫س ُ‬
‫ها ا ْ‬‫في َ‬ ‫أ ْ‬
‫‪ , (114‬قال‪:‬‬
‫)) هم الروم ‪ ,‬كانوا ظاهروا بختنصر على خراب بيت‬
‫المقـدس ] حتى خربه ‪ ,‬وأمر به أن تطرح فيه الجيف‬
‫‪ ,‬وإنما أعانه الـروم على خرابه من أجل أن بني‬
‫‪14‬‬
‫إسرائيل قتلوا يحيى بن زكريـاء [ ((‬
‫خُلو َ‬ ‫َ‬ ‫‪ -2‬وفي قوله تعالى‪ُ )):‬أول َئ ِ َ‬
‫ها‬ ‫ن ي َدْ ُ‬
‫مأ ْ‬ ‫ن لَ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫كا َ‬ ‫ما َ‬‫ك َ‬
‫ن(( )البقرة‪(114:‬‬ ‫في َ‬ ‫إ ِّل َ‬
‫خائ ِ ِ‬
‫قال ‪ )):‬فليس في الرض رومي يدخله اليوم إل وهو‬
‫خائف أن تضرب عنقه‪,‬أو قد أخيف بأداء الجزية فهو‬
‫‪15‬‬
‫يؤديها ((‬
‫ي لهم في‬ ‫خْز ٌ‬‫في الدّن َْيا ِ‬ ‫م ِ‬ ‫‪ -3‬وفي قوله تعالى‪)):‬ل َ ُ‬
‫ه ْ‬
‫الدنيا خزي (( )البقرة‪ (114:‬قال‪:‬‬
‫)) أما خزيهم في الدنيا فإنه إذا قـام المهـدي و‬
‫فتحت القسطنطينية قتلهم‪ ,‬فذلك الخزي‬
‫] وأما العذاب العظيم فإنه عذاب جهنم الذي ل يخفف‬
‫‪16‬‬
‫عن أهله‪ ,‬ول يقضى عليهم فيهـا فيموتوا [ ((‬
‫‪ -4‬وأخرج ) ك( أحمد )‪ ,(645\84\1‬وابن أبى شيبة )‬
‫‪ ,(37644‬وابن ماجة )‪ ,(4085‬ونعيم بن حماد في‬
‫))الفتن(()‪ (1053‬عن علي ‪ ‬قال ‪ :‬قال رسول الله‬
‫‪:‬‬
‫‪17‬‬
‫)) المهدي منا أهل البيت ‪ ,‬يصلحه الله في ليلة ((‬
‫‪ -14‬تفسير ابن جرير الطبري )‪(1827\546\1‬‬
‫‪ -15‬التفسير)‪(1832\547\1‬‬
‫‪ -16‬التفسير)‪(1834\548\1‬‬
‫‪ -17‬قال البوصيري في )زوائده()‪ :(1443‬هذا إسناد فيه مقال‪,‬إبراهيم‬
‫بن محمد وثقه العجلي‪ ,‬وذكره ابن حبان في الثقات‪,‬وقال البخاري‬
‫في التاريخ‪ :‬في إسناده نظر‪,‬و ياسين العجلي‪,‬قال البخاري فيه نظر‬
‫قال‪:‬و ل أعلم له حديثا غير هذا وقال ‪:‬ابن معين و أبوزرعة‪:‬ل باس‬
‫به‪,‬و أبو داود الحفري اسمه عمر بن سعد احتج به مسلم في صحيحه‬
‫وباقي رجال السناد ثقات‪.‬اهـ قال المزي في تهذيب التهذيب )‪\11‬‬
‫‪ (294\152‬قال يحيى بن يمان‪:‬رأيت سفيان الثوري يسأل ياسين عن‬
‫هذا الحديث‪ ,‬قال ابن عدي‪:‬وهو معروف به انتهى ووقع في سنن ابن‬
‫ماجة عن منسوب فظنه بعض الحفاظ المتأخرين ياسين بن معاذ‬
‫الزيات فضعف الحديث به فلم يصنع شيئا‪.‬اهـ قال اللباني رحمه‬
‫الله‪:‬حسن‪,‬صحيح ابن ماجة )‪ (3300‬الصحيحة)‪ ,(2371‬وقال الشيخ‬
‫أحمد الغماري في)إبراز الوهم()ص ‪ (104‬هو حديث حسن كما قال‬
‫الحفاظ ‪.‬اهـ ‪,‬وقال أخوه عبد الله في كتابه )ص ‪:(30‬هو حديث حسن‬
‫ولول ما في العجلي من بعض التضعيف لكان صحيحا لن رجاله‬
‫ثقات‪.‬اهـ‬
‫‪ -5‬وأخرج ) ك ( أبو داود )‪ ,(4285‬ونعيم بن حماد )‬
‫‪ ,(1065‬والحاكم )‪ (8714\558\4‬عن أبي سعيد‬
‫الخدري ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) المهدي مني أجلى الجبهة‪ ,‬أقنى النف‪ ,‬يمل‬
‫الرض قسطا وعدل‪ ,‬كما ملئت جورا و ظلما‪ ,‬يملك‬
‫‪18‬‬
‫سبع سنين ((‬
‫‪ -6‬وأخرج أبو نعيم )‪ (11‬عن أبى سعيد ‪ ‬عن النبي‬
‫‪ ‬قال ‪:‬‬
‫)) المهدي منا أهل البيت‪,‬رجل من أمتي أشم النف‪,‬‬
‫يمل الرض عدل كما ملئت جورا ((‬
‫‪ -7‬وأخرج ) ك ( أبو داود )‪ ,(4284‬وابن ماجة )‬
‫‪ ,(4086‬والطبراني)‪ ,(....‬والحاكم )‪ 8714\600\4‬و‬
‫‪ (8715‬عن أم سلمة رضي الله عنها سمعت النبي‬
‫‪:‬‬
‫‪19‬‬
‫)) المهدي من عترتي‪ ,‬من ولد فاطمة ((‬
‫‪ -8‬وأخرج ابن ماجة )‪ ,(4087‬و أبو نعيم )‪ (30‬عن‬
‫أنس بن مالك ‪ ‬قال سمعت رسول الله ‪ ‬يقول ‪:‬‬
‫)) نحن ‪ 20‬ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة ‪ ,‬أنا‪ ,‬و‬
‫حمزة‪ ,‬و علي‪ ,‬وجعفر‪ ,‬و الحسن‪ ,‬و الحسين‪ ,‬و‬
‫‪21‬‬
‫المهدي ((‬
‫‪ -18‬قال الحاكم ‪ :‬هذا حديث صحيح على شرط مسلم‪ ,‬ولم يخرجاه‪,‬‬
‫وقال الحافظ الذهبي‪ :‬عمران ضعيف‪ ,‬ولم يخرج له مسلم وقال‬
‫المنذري في )مختصره( )‪ : (4116‬في إسناده عمران القطان وهو أبو‬
‫العوام بن دوار القطان البصري استشهد به البخاري ووثقه عفان بن‬
‫مسلم واحسن عليه الثناء يحيى بن سعيد القطان وضعفه يحيى بن‬
‫معين والنسائي ‪.‬اهـ قال ابن القيم في )المنار المنيف()ص ‪:(131‬‬
‫إسناد جيد‪.‬اهـ قال اللباني رحمه الله‪ :‬حسن‪ ,‬صحيح أبى داود)‪(3604‬‬
‫صحيح الجامع)‪) (6736‬المشكاة()‪(5454‬‬
‫‪ -19‬قال اللباني رحمه الله‪:‬صحيح‪) ,‬صحيح أبى داود()‪ ,(3603‬وقال‬
‫في )الضعيفة()‪ :(80\108\1‬هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات وله‬
‫شواهد كثيرة‪.‬اهـ ‪,‬و قال في )المشكاة( )‪ :(5453‬إسناده جيد‪ ,‬وقال‬
‫الشيخ أحمد الغماري في )إبراز الوهم المكنون()ص ‪ :(70‬هو حديث‬
‫صحيح أو حسن كما حكم به الحفاظ ‪ ,‬رجاله كلهم عدول أثبات‪.‬اهـ ‪,‬‬
‫وقال أخوه الشيخ عبد الله في كتابه )المهدي المنتظر()ص ‪:(32‬‬
‫سكت عليه الحاكم والذهبي و إسناده صحيح ‪.‬اهـ‬
‫‪ -20‬في )تاريخ أصفهان( لبي نعيم ) نحن سبعة من ولد ‪(....‬‬
‫‪ -21‬وأخرجه أبو نعيم في )تاريخ أصفهان()‪ ,(130\2‬والخطيب في‬
‫)تاريخ بغداد()‪ (434\9‬من طريق شيخه أبي نعيم‪ ,‬قال البوصيري في‬
‫‪ -9‬وأخرج أحمد )‪37\3‬و ‪,(11505\11504\11346\52‬‬
‫والباوردي في ))المعرفة((‪ ,‬و أبو نعيم )‪ (18‬عن أبي‬
‫سعيد الخدري ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) أبشركم بالمهدي‪ ),‬رجل من قريش من عترتي (‪,‬‬
‫يبعث في أمتي على اختلف من الناس وزلزل‪ ,‬فيمل‬
‫الرض قسطا وعدل كما ملئت جورا وظلما‪ ,‬و يرضى‬
‫عنه ساكن السماء وساكن الرض‪ ,‬و يقسم المال‬
‫صحاحا‬
‫فقال له رجل‪ :‬ما صحاحا ؟ ‪ ,‬قال‪ :‬بالسوية بين‬
‫الناس‪ ,‬قال‪ :‬ويمل ] الله [ قلوب أمة محمد ‪ ‬غنى‪,‬‬
‫ويسعهم عدله‪ ,‬حتى يأمر مناديا فينادي فيقول‪:‬من له‬
‫حاجة إلي؟ فما يأتيه أحد‪ ,‬إل رجل واحد ‪ ,‬فيقول‪:‬‬
‫ائت السادن حتى يعطيك‪ ,‬فيأتيه فيقول ‪:‬أنا رسول‬
‫المهدي إليك لتعطيني مال‪ ,‬فيقول‪:‬أحث فيحثى ول‬
‫يستطيع أن يحمله‪ ,‬فيلقي حتى يكون قدر ما يستطيع‬
‫أن يحمله‪,‬فيخرج به فيندم فيقول ‪ :‬فيقول أنا كنت‬
‫أجشع أمة محمد نفسا‪ ,‬كلهم دعي على هذا المال‬
‫فتركه غيري فيرده عليه‪ ,‬فيقول‪ :‬إنا ل نقبل شيئا‬
‫أعطيناه‪ ,‬فيلبث في ذلك ستا‪ ,‬أو سبعا‪ ,‬أو ثمانيا‪ ,‬أو‬
‫‪22‬‬
‫تسع سنين‪ ,‬و ل خير في العيش بعده ((‬
‫الزوائد)‪ :(1444‬هذا إسناد فيه مقال علي بن زياد لم أر من جرحه ول‬
‫من وثقه وباقي الرجال ثقات‪,‬قال المزي في الطراف‪:‬كذا عنده‬
‫والصواب عبد الله بن زياد‪.‬اهـ ‪ ,‬وقال ابن كثير في )النهاية()ص‬
‫‪(27‬كذا أورده البخاري في )التاريخ(‪ ,‬وابن أبي حاتم في )الجرح‬
‫والتعديل(‪ ,‬وهو رجل مجهول‪ ,‬وهذا الحديث منكر ‪.‬اهـ قال اللباني‬
‫رحمه الله‪ :‬موضوع‪) ,‬ضعيف الجامع()‪ (5955‬و)الضعيفة()‪(88‬‬
‫و)ضعيف ابن ماجة()‪ ,(888‬وقال عبد الله الغماري في كتابه‬
‫)المهدي()ص ‪ :(41‬السند ضعيف لكن للحديث شاهد من حديث أبى‬
‫أيوب النصاري ‪.‬اهـ‬
‫‪ -‬في المطبوع )نحن )سبعة( ولد‪ ( ...‬وليست عند ابن ماجة ول أبى‬
‫نعيم‬
‫‪ -22‬قال الهيثمي في )المجمع()‪ :(12393\314\7‬رواه الترمذي وغيره‬
‫باختصار كثير‪,‬و رواه أحمد بأسانيد وأبو يعلى باختصار كثير ورجالهما‬
‫ثقات‪.‬اهـ قال اللباني رحمه الله‪ :‬ضعيف‪),‬الضعيفة()‪ (1588‬وقال‪:‬‬
‫هذا إسناد ضعيف العلء بن بشير مجهول كما قال ابن المديني‪ ,‬وتبعه‬
‫الحافظ وغيره‪ ,‬ولم يرو عنه سوى المعلى بن زياد كما في الميزان‪,‬‬
‫نعم قد جاء الحديث من طريق أخرى عن أبي الصدسق ولكنه‬
‫مختصر‪,‬ليس فيه هذا التفصيل الذي رواه العلء إسناده صحيح ولذلك‬
‫‪ -10‬وأخرج ) ك ( أبو داود )‪ ,(4282‬و الطبراني )‪(....‬‬
‫عن عبد الله بن مسعود ‪ ‬عن النبي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) لو لم يبق من الدنيا إل يوم‪ ,‬لطول الله ذلك‬
‫اليوم‪ ,‬حتى يبعث فيه رجل من أهل بيتي يواطىء‬
‫اسمه اسمي‪ ,‬واسم أبيه اسم أبي ‪ ,‬فيمل الرض‬
‫‪23‬‬
‫قسطا وعدل‪ ,‬كما ملئت ظلما و جورا((‬
‫‪ -11‬وأخرج أحمد )‪ ,(3572\376\1‬وأبو داود )‪,(4282‬‬
‫والترمذي )‪ ,(3230‬وقال‪ :‬حسن صحيح عن ابن‬
‫مسعود ‪ ‬عن النبي ‪: ‬‬
‫)) ل تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل‬
‫‪24‬‬
‫بيتي‪ ,‬اسمه يواطي اسمي ((‬
‫‪ -12‬وأخرج ابن أبى شيبة )‪ ,(37648‬والطبراني‬
‫)‪ ,(....‬والدراقطني في ))الفراد(()‪ 3643‬ترتيب ابن‬
‫طاهـر(‪ ,‬و أبو نعيم )‪ ,(19‬والحاكم )‪ (8413\442\4‬عن‬
‫ابن مسعود ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) ل تذهب الدنيا حتى يبعث الله رجل من أهل‬
‫بيتي ‪ ,‬يواطئ اسمه اسمي ‪ ,‬واسم أبيه اسم أبى‪,‬‬
‫فيمل الرض عدل وقسطا‪ ,‬كما ملئت ظلما وجورا ((‬
‫‪ -13‬وأخرج ) ك ( الطبراني ] في الكبير [ )‪\133\10‬‬
‫‪ (10216‬عن ابن مسعود ‪ ‬عن النبي ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫)) لو لم يبق من الدنيا إل ليلة لملك فيها رجل من‬
‫أهل بيتي ((‬
‫‪ -14‬وأخرج ) ك ( أحمد )‪ ,(773\99\1‬وابن أبى شيبة)‬
‫‪ ,(37648‬وأبو داود)‪ (4283‬عن علي ‪ ‬عن النبي ‪‬‬
‫قال‪:‬‬
‫)) لو لم يبق من الدهر إل يوم‪ ,‬لبعث الله رجل من‬
‫‪25‬‬
‫أهل بيتي ‪ ,‬يملهـا عدل كما ملئت جورا ((‬
‫خرجته في الكتاب الخر )‪. (711‬اهـ‬
‫‪ - 23‬قال اللباني رحمه الله‪ :‬حسن صحيح‪) ,‬صحيح أبى داود()‪(3601‬‬
‫)صحيح الجامع()‪(5304‬‬
‫‪ -24‬قال اللباني رحمه الله‪ :‬حسن صحيح‪) ,‬صحيح الترمذي() ‪(1818‬‬
‫)صحيح الجامع()‪(7275‬‬
‫‪ -25‬قال اللباني رحمه الله‪:‬صحيح‪)),‬صحيح ابي داود(()‪ (3603‬وقال‬
‫الشيخ أحمد الغماري في )إبراز الوهم المكنون()ص ‪ :(60‬صحيح على‬
‫شرط البخاري ومسلم ول علة له ول مطعن في رجاله ‪.‬اهـ وقال‬
‫أيضا )ص ‪ :(65‬الحديث ليس فيه ما بنزل رتبته إلى درجة الحسن‬
‫‪ -15‬وأخرج أبو داود )‪ ,(4290‬ونعيم بن حماد في‬
‫))الفتن(()‪ (1113‬عن علي ‪: ‬‬
‫)) أنه نظر إلى ابنه الحسن ‪, ‬فقال ‪ :‬إن ابني هذا‬
‫سيد كما سماه النبي ‪ ] , ‬و [ سيخرج من صلبه رجل‬
‫خُلق‪ ,‬ول يشبهه‬ ‫يسمى باسم نبيكم ‪ , ‬يشبهه في ال ُ‬
‫‪26‬‬
‫في اَلخْلق‪ -,‬ثم ذكر قصة وزاد‪ -‬يمل الرض عدل ((‬
‫‪ -16‬وأخرج ) ك ( ابن أبى شيبة )‪ ,(37223‬وأحمد )‪\6‬‬
‫‪ ,(27224\316‬و أبو داود )‪ ,(4286‬و أبو يعلى )‬
‫‪ ,(6901‬والطبراني ] في الكبير [)‪ (931\390\23‬و)‬
‫‪ 1153‬الوسط( عن أم سلمة رضي الله عنها عن‬
‫النبي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) يكون اختلف عند موت خليفة‪ ,‬فيخرج رجل من‬
‫أهل المدينة هاربا إلى مكة‪ ,‬فيأتيه ناس من أهل مكة‪,‬‬
‫فيخرجونه وهو كاره‪ ,‬فيبايعونه بين الركن والمقام‪,‬‬
‫ويبعث إليه بعث من الشام‪ ,‬فيخسف بهم بالبيداء بين‬
‫مكة والمدينة‪ ,‬فإذا رأى الناس ذلك أتاهـ أبدال الشام‬
‫و عصائب أهل العراق ‪ ,‬فيبايعونه بين الركن‬
‫والمقام ‪ ,‬ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب ‪,‬‬
‫فيبعث إليهم بعثنا‪ ,‬فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب‪,‬‬
‫والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب ‪ ,‬فيقسم المال‪,‬‬
‫ويعمل في الناس بسنة نبيهم ‪ ‬ويلقي السلم‬
‫بجرانه إلى الرض‪ ,‬فيلبث سبع سنين‪ ,‬ثم يتوفى‬
‫ويصلي عليه المسلمون‪,‬‬

‫فضل عن أن يحط قدره إلى مرتبة الضعيف بل هو صحيح بل شك ول‬


‫شبهة ‪.‬اهـ وقال أخوه عبد الله في كتابه )‪ :(29‬إسناده صحيح‬
‫‪ -26‬قال المنذري في )مختصره()‪ :(4121‬هذا منقطع أبو إسحاق‬
‫السبيعي رأى عليا ‪ ‬رؤية ‪ ,‬وقال أبو داود‪ :‬حدثت عن هارون بن‬
‫المغيرة ‪.‬اهـ وإسناد نعيم أيضا فيه مبهمين في موضعين وانقطاع‬
‫بين محمد الباقر وجده علي ‪.‬اهـ قال اللباني رحمه الله‪:‬إسناده‬
‫ضعيف‪,‬ضعيف أبى داود)‪ (924‬مشكاة)‪ ,(5462‬أما الشيخ أحمد‬
‫الغماري فقال في )إبراز الوهم المكنون()ص ‪ :(66‬صحيح أو حسن‬
‫بل شك ول ريبة‪...‬ثم ذكر أن للحديث شواهد قوية معضدة‪,‬‬
‫وبمجموعها يرتقي الحديث إلى درجة الصحيح ‪.‬اهـ‪ ,‬وقال أخوه‬
‫عبدالله في كتابه)ص ‪ :(69‬هذا إسناد صحيح‪,‬غير أن فيه انقطاعا بين‬
‫أبي داود وهارون بن المغيرة‪.‬اهـ‬
‫] قال أبو داود قال‪ :‬بعضهم عن هشام تسع سنين‬
‫‪27‬‬
‫وقال بعضهم سبع سنين [ ((‬
‫‪ -17‬وأخرج ) ك ( أبو داود )‪ (4290‬عن علي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫قال النبي ‪: ‬‬
‫)) يخرج رجل من وراء النهر‪ ,‬يقال له الحارث ] بن [‬
‫حراث‪ ,‬على مقدمته رجل يقال له منصور‪ ,‬يوطئ ‪ -‬أو‬
‫يمكن ‪ -‬لل محمد كما مكنت قريش لرسول الله ‪, ‬‬
‫‪17‬‬
‫وجب على كل مؤمن نصره ‪ -‬أو قال‪ -‬إجابته ((‬
‫‪ -‬هذا آخر ما أورده أبو داود في باب المهدي من‬
‫سننه‬
‫‪ -18‬وأخرج الترمذي )‪ (2238‬عن ابن مسعود ‪ ‬عن‬
‫النبي ‪:‬‬
‫‪18‬‬
‫)) يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ((‬
‫‪ -19‬وأخرج الترمذي )‪ (2238‬وصححه عن أبي هريرة‬
‫‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) لو لم يبق من الدنيا إل يوم ‪ ,‬لطول الله ذلك‬
‫‪19‬‬
‫اليوم حتى يلي ((‬

‫‪ -27‬قال الحافظ ابن القيم في )المنار المنيف()ص ‪ :(132‬الحديث‬


‫حسن ومثله مما يجوز أن يقال فيه‪:‬صحيح‪.‬اهـ قال اللباني رحمه‬
‫الله‪:‬ضعيف )ضعيف الجامع()‪ (6439‬و)الضعيفة()‪ (1965‬و)المشكاة()‬
‫‪ (5456‬قال‪ :‬رجاله كلهم ثقات غير صاحب أبي الخليل ولم يسم فهو‬
‫مجهول‪...‬ولما كان مداره على صاحب أبي الخليل غير مسمى في‬
‫طريق معتبر سالم من علة كان هو العلة‪ ,‬وقد جاء الحديث من طرق‬
‫أخرى عن أم سلمة وغيرها مختصرا ليس فيه قصة البيعة و البدال‬
‫ول بعث كلب الخ‪...‬وهو مخرج في )الصحيحة()‪(1924‬اهـ ولفظ‬
‫الحديث المختصر الذي أشار إليه الشيخ ) طائفة من أمتي يخسف‬
‫بهم‪،‬يبعثون إلى رجل‪ ،‬فيأتي مكة‪،‬فيمنعه الله منهم‪ ،‬ويخسف‬
‫بهم‪،‬مصرعهم واحد‪ ،‬ومصادرهم شتى‪،‬إن منهم من يكره‪ ،‬فيجيء‬
‫مكرها(‪ ,‬وقال عبد الله الغماري في كتابه )ص ‪ (70‬هذا إسناد‬
‫ضعيف‪.‬اهـ‬
‫‪ -71‬قال المنذري في )مختصره()‪ (4122‬هذا منقطع ‪.‬اهـ ‪,‬قال‬
‫اللباني رحمه الله‪:‬ضعيف‪,‬ضعيف أبى داود)‪) (924‬ضعيف الجامع( )‬
‫‪) (6418‬المشكاة()‪(5458‬‬
‫‪ -81‬قال اللباني رحمه الله‪ :‬حسن صحيح‪) ,‬صحيح الترمذي()‪(1819‬‬
‫و)صحيح الجامع()‪(8160‬‬
‫‪ -91‬قال أبو عيسى‪ :‬هذا حديث حسن صحيح‪ ,‬قال اللباني رحمه الله‪:‬‬
‫حسن صحيح‪),‬صحيح الترمذي()‪(1806‬‬
‫‪ -20‬وأخرج الترمذي )‪ ,(2239‬وحسنه عن أبى سعيد‬
‫الخدري ‪ ] ‬قال‪:‬‬
‫)) خشينا أن يكون بعد نبينا حدث فسألنا نبي الله‬
‫‪ [ ‬فقال ‪:‬‬
‫إن في أمتي المهدي‪ ,‬يخرج‪ ,‬يعيش خمسا أو سبعا أو‬
‫تسعا‪ -‬زيد الشاك – ] قال‪ :‬قلنا‪ :‬وما ذاك‪ ,‬قال‪ :‬سنين‬
‫قال [‪ :‬فيجيء إليه الرجل فيقول‪ :‬يا مهدي‪ ,‬أعطني‪,‬‬
‫أعطني ‪ ,‬قال‪ :‬فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن‬
‫‪20‬‬
‫يحمله ((‬
‫‪ -21‬وأخرج نعيم بن حماد )‪ ,(1127‬وابن ماجة )‬
‫‪ (4083‬عن أبي سعيد الخدري ‪ ‬أن النبي ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫صَر ‪ 28‬فسبع وإل‬ ‫)) يكون في أمتي المهدي‪ ,‬إن ُ‬
‫ق ِ‬
‫فتسع‪ ,‬فتنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموا ‪ 29‬مثلها قط ‪,‬‬
‫تؤتى أكلها ول تدخر منهم ‪ 30‬شيئا‪ ,‬والمال يومئذ‬
‫دوس‪ ,‬فيقوم الرجل فيقول‪ :‬يا مهدي أعطني‪,‬‬ ‫كُ ُ‬
‫‪32‬‬
‫فيقول‪ :‬خذ ‪(( 31‬‬
‫‪ -22‬وأخرج ابن أبى شيبة )‪ (37727‬ونعيم بن حماد‬
‫في الفتن )‪ (895‬وابن ماجة )‪ (4082‬و أبو نعيم )‪(27‬‬
‫عن ابن مسعود ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) بينما نحن عند رسول الله ‪ , ‬إذ أقبل فتية من‬
‫بني هاشم‪ ,‬فلما رآهم النبي ‪ ‬اغرورقت عيناه وتغير‬
‫لونه‪ ,‬قال‪ :‬فقلت‪:‬ما نزال نرى في وجهك شيئا‬
‫نكرهه‪ ,‬فقال‪:‬‬

‫‪ 20-2‬قال أبو عيسى‪ :‬هذا حديث حسن وقد روي من غير وجه عن أبي‬
‫سعيد عن النبي الله ‪ ‬وأبو الصديق الناجي اسمه بكر بن عمرو‬
‫ويقال بكر بن قيس‪,‬قال الشيخ اللباني ‪:‬حسن )صحيح الترمذي(‬
‫‪(1820‬‬
‫قال اللباني رحمه الله‪ :‬حسن )صحيح الترمذي( ‪ (1820‬قلت‪ :‬في‬
‫إسناده زيد العمي وهو ضعيف لكن للحديث طرق أخرى فلذلك حسنه‬
‫الشيخ‬
‫‪ - 28‬في المطبوع )قصد( والتصويب من )السنن( و)الفتن(‬
‫‪ - 29‬في المطبوع )يسمعوا( والتصويب من )السنن(‬
‫‪ - 30‬في المطبوع )عنهم( والتصويب من )السنن(‬
‫‪ - 31‬في المطبوع )خذوا ( والتصويب من )السنن(‬
‫‪ - 32‬قال اللباني رحمه الله‪ :‬حسن‪),‬صحيح ابن ماجة()‪ (3299‬وفيه‬
‫زيد أيضا‬
‫إنا أهل بيت اختار الله لنا الخرة على الدنيا‪ ,‬وإن أهل‬
‫بيتي سيلقون بعدي بلء وتشريدا وتطريدا‪ ,‬حتى يأتي‬
‫قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون‬
‫طون ما‬‫ع َ‬‫صرون في ُ ْ‬ ‫ع َ‬
‫طونه‪ ,‬فيقاتلون في ُن ْ َ‬ ‫الحق ‪ 33‬فل ي ُ ْ‬
‫سألوا‪ ,‬فل يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل‬
‫ورا‪ ,‬فمن أدرك ذلك‬ ‫ج ْ‬
‫بيتي‪ ,‬فيملؤها قسطا كما ملؤها َ‬
‫‪34‬‬
‫منكم فليأتهم‪ ,‬ولو حبوا على الثلج‪ ) ,‬فإنه المهدي (‬
‫‪35‬‬
‫((‬
‫‪ -‬قال الحافظ عماد الدين ابن كثير ‪ :‬في هذا‬
‫‪36‬‬

‫السياق إشارة إلى ملك بني العباس وفيه دللة على‬


‫أن المهدي يكون بعد دولة بني العباس ] وأنه يكون‬
‫من أهل البيت من ذرية فاطمة بنت الرسول ‪ ‬ثم‬
‫من ولد الحسن والحسين [‬
‫‪ -23‬وأخرج ابن ماجة )‪ (4184‬والحاكم )‪\463\1‬‬
‫‪ (4882‬وأبو نعيم )‪ (32‬عن ثوبان ‪ ‬قال‪:‬قال رسول‬
‫الله ‪:‬‬
‫)) يقتتل عند كنزكم ثلثة ‪ ,‬كلهم ابن خليفة ‪ ,‬ثم ل‬
‫يصير إلى واحد منهم‪ ,‬ثم تطلع الرايات السود من‬
‫قبل المشرق‪ ,‬فيقتلونكم قتل لم يقتله قوم‪ ),‬ثم‬

‫‪ - 33‬عند ابن ماجة وحده ) الخير(‬


‫‪ -34‬هذه الزيادة عند نعيم وحده‬
‫‪ -35‬قال البوصيري في )زوائده()‪ :(1441‬هذا إسناد فيه يزيد بن أبي‬
‫زياد الكوفي مختلف فيه رواه ابن أبى شيبة في )مسنده) ‪..‬وأبو‬
‫يعلى الموصلي بزيادة ونقص ألفاظ‪ ,‬لكن لم ينفرد به زياد بن أبى‬
‫زياد عن إبراهيم فقد رواهـ الحاكم في )المستدرك( عن طريق عمرو‬
‫بن قيس عن الحكم عن إبراهيم به ‪.‬اهـ ‪,‬قلت‪ :‬رواية الحاكم )‪\464\4‬‬
‫‪ (8434‬التي أشار إليها البوصيري‪ ,‬وقال الحافظ الذهبي في‬
‫)تلخيصه(‪ :‬هذا موضوع‪,‬قال اللباني رحمه الله‪:‬ضعيف‪),‬ضعيف ابن‬
‫ماجة()‪(886‬‬
‫وقال الشيخ أحمد الغماري في)إبراز الوهم المكنون()‪ (97‬حديث‬
‫حسن‪ ,‬وقال أخوه عبدا لله في كتابه )ص ‪ (28‬وذكر قول‬
‫الذهبي‪:‬موضوع‪ ,‬فقال‪ :‬ل والله ما هو موضوع ومن أين يأتيه‬
‫الوضع‪,‬وليس في رجاله إسناده كذاب ول وضاع‪,‬فالحكم بوضعه‬
‫مجازفة‪ ,‬لسيما وله طرق منها ما تقدم عن ابن ماجة ومنها عن‬
‫ثوبان‪ ,‬والعجب أن هذا الطريق خرجه الحاكم وصححه على شرط‬
‫الشيخين‪ ,‬وأقره الذهبي نفسه ‪.‬اهـ‬
‫‪ ]- 36‬في النهاية )ص ‪[ (25‬‬
‫‪37‬‬
‫يجيء خليفة الله المهدي‪ ,‬فإذا سمعتم به فأتوه(‬
‫فبايعوه‪ ,‬ولو حبوا على الثلج‪ ,‬فإنه خليفة الله المهدي‬
‫‪38‬‬
‫((‬
‫‪ -24‬وأخرج ) ك ( ابن ماجة )‪ ,(4088‬والطبراني )‬
‫‪ 287‬الوسط( عن عبدالله بن الحارث بن جزء الزبيدي‬
‫‪ ‬قال‪:‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) يخرج ناس من المشرق‪ ,‬فيوطئون للمهدي‬
‫‪24‬‬
‫] يعني [ سلطانه((‬
‫‪ -25‬وأخرج أحمد )‪ (8760\365\2‬و الترمذي )‪(2276‬‬
‫و نعيم بن حماد )‪ (569‬عن أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال‬
‫رسول الله ‪:‬‬
‫)) تخرج من خراسان رايات سود‪ ,‬ل يردها شيء‬
‫‪39‬‬
‫حتى تنصب بإيلياء ((‬
‫‪ -‬قال ابن كثير ‪ :40‬هذه الرايات السود ليست هي‬
‫التي أقبل بها أبو مسلم الخراساني فاستلب دولة‬

‫‪ -37‬اللفظ لبى نعيم و في )السنن( بدل هذه الجملة ) ثم ذكر شيئا ل‬


‫أحفظه فقال‪ :‬فإذا رأيتموه(‬
‫‪ -38‬قال ابن كثير في )النهاية()ص ‪ :(26‬تفرد به ابن ماجة وهذا إسناد‬
‫قوي صحيح اهـ وقال البوصيري في )زوائده()‪ :(1442‬هذا إسناد‬
‫صحيح رجاله ثقات رواه الحاكم في )المستدرك()‪ (4880\463\4‬من‬
‫طريق الحسين بن حفص عن سفيان به وقال هذا صحيح على شرط‬
‫الشيخين ورواه أحمد في )مسنده()‪ (277\5‬ولفظه‪ ) :‬إذا رأيتم‬
‫الرايات السود وقد جاءت من قبل خراسان فأتوها فان فيها خليفة‬
‫الله المهدي(‪.‬اهـ قال العلمة اللباني رحمه الله‪ :‬ضعيف‪) ,‬ضعيف‬
‫الجامع()‪ (6434‬و)الضعيفة()‪ , (85‬وقال الشيخ بشار عواد معروف‪:‬‬
‫إسناده صحيح‪,‬لكن في متنه نكارة كما بينة العلمة اللباني مفصل‬
‫في )الضعيفة( ‪.‬اهـ‬
‫‪ -42‬قال الطبراني في الوسط‪:‬ل يروى هذا الحديث عن عبدالله بن‬
‫الحارث إل بهذا السناد تفرد به ابن لهيعة اهـ وذكره الهيثمي في‬
‫)زوائده()‪ (12414\318\7‬وليس هو منها‪ ,‬وقال‪ :‬فيه عمرو بن جابر‬
‫وهو كذاب‪.‬اهـ قال البوصيري في )الزوائد()‪:(1445‬هذا إسناد ضعيف‬
‫لضعف عمرو بن جابر وابن لهيعة‪.‬اهـ قال اللباني رحمه الله‪:‬ضعيف‪,‬‬
‫)ضعيف الجامع()‪ (6434‬و)الضعيفة()‪ (85‬و)ضعيف ابن ماجة()‪(889‬‬
‫ومثله قال عبدالله الغماري في كتابه)‪(36‬‬
‫‪ -39‬قال الترمذي‪ :‬هذا حديث غريب حسن‪ ,‬وفي نسخة‪:‬غريب فقط‪,‬‬
‫قال بشار‪ :‬وهو الصواب‪.‬اهـ وقال اللباني رحمه الله‪ :‬ضعيف السناد‪,‬‬
‫ضعيف الترمذي)‪) (395‬ضعيف الجامع()‪ (6420‬و)الضعيفة()‪,(4825‬‬
‫قلت‪ :‬في سنده رشدين بن سعد وهو ضعيف‬
‫‪ -40‬في )النهاية()ص ‪(26‬‬
‫بني أمية ‪ ] ,‬في سنة اثنين وثلثين ومائة [‪ ,‬بل هي‬
‫رايات أخر تأتى صحبة المهدي ‪.41‬‬
‫‪ -26‬وأخرج ) ك( البزار )‪ 3325‬كشف(‪ ,‬والحارث بن‬
‫أبى أسامة )‪ 42 ,(789‬و الطبراني )‪ (68 \32\19‬عن‬
‫قرة ] بن إياس [ المزني ‪ ‬قال‪:‬قال رسول الله ‪:‬‬
‫)) لتملن الرض جورا و ظلما‪ ,‬فإذا ملئت جورا‬
‫وظلما بعث الله رجل مني‪ ,‬اسمه اسمي و اسم أبيه‬
‫اسم أبي‪ ,‬فيملؤها عدل وقسطا كما ملئت جورا‬
‫وظلما‪ ,‬فل تمنع السماء شيئا من قطرها‪ ,‬ول الرض‬
‫شيئا من نباتها‪ ,‬يمكث سبعا أو ثمانيا‪ ,‬فإن أكثر فتسعا‬
‫‪43‬‬
‫] يعني سنين [ ((‬
‫‪ -41‬تمام كلمه رحمه الله‪ ):‬وهو محمد بن عبدالله العلوي الفاطمي‬
‫الحسني رضي الله عنه‪,‬يصلحه الله في ليلة‪,‬أي يتوب عليه ويشدون‬
‫أركانه‪,‬وتكون راياتهم سوداء أيضا‪,‬وهو زي عليه الوقار لن راية‬
‫رسول الله ‪ ‬كانت سوداء يقال لها العقاب‪,‬وقد ركزها خالد بن‬
‫الوليد ‪ ‬على الثنية التي هي شرقي دمشق‪,‬حين أقبل من‬
‫العراق‪,‬فعرفت الثنية بها فهي إلى الن يقال لها )ثنية العقاب(‪,‬وقد‬
‫كانت عذابا على الكفرة من نصارى الروم والعرب‪,‬ووطدت حسن‬
‫العاقبة لعباد الله المؤمنين من المهاجرين والنصار ولمن كان معهم‬
‫وبعدهم إلى يوم الدين ولله الحمد‪,‬وكذلك دخل رسول الله ‪ ‬يوم‬
‫الفتح إلى مكة وعلى رأسه المغفر‪,‬وكان أسود وفي رواية ) كان‬
‫متعمما بعمامة سوداء فوق البيضة( صلوات الله وسلمه عليه ‪,‬‬
‫والمقصود أن المهدي لممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون‬
‫أصل خروجه وظهوره ناحية المشرق و يبايع له عند البيت‪,‬كما دل‬
‫على ذلك نص الحديث‪,‬وقد أفردت في ذكر )المهدي( جزءا على حدة‬
‫ولله الحمد ‪.‬اهـ‬
‫‪ -42‬طبع زوائده للحافظ )نور الدين الهيثمي( )بغية الباحث عن زوائد‬
‫مسند الحارث(‪ ,‬في الجامعة السلمية المدينة المنورة ‪1413‬هـ في‬
‫مجلدين بتحقيق )حسين احمد الباكري( وفي دار الطلئع ‪ 1994‬في‬
‫مجلد بتحقيق )مسعد السعدني(‬
‫‪ -43‬قال الهيثمي في )المجمع()‪ :(12396\314\7‬رواه البزار و‬
‫الطبراني في الكبير والوسط من طريق داود بن المحبر بن قحذم‬
‫عن أبيه وكلهـما ضعيف ‪.‬اهـ قال الحافظ في مختصر زوائد البزار)‬
‫‪:(1651‬بل داود كذاب ‪.‬اهـ‬
‫قال اللباني رحمه الله ‪:‬هو كما قال ولكن أل يصدق فيه قوله ‪ ‬في‬
‫قصة شيطان أبى هريرة‪):‬صدقك وهو كذوب( فإن هذا الحديث ثابت‬
‫عنه من طرق كثيرة عن جمع من الصحابة‪,‬منها طريق أبى الصديق‬
‫] عن أبى سعيد الخدري [ غاية ما في المر أن يكون داود بن المحبر‬
‫كذب خطا أو عمدا في إسناد الحديث إلى والد معاوية بن قرة فان‬
‫المحفوظ من رواية معاوية بن قرة عن أبى الصديق الناجي عن أبى‬
‫سعيد الخدري به هكذا أخرجه الحاكم )‪. (465\4‬اهـ بتصرف وقال‬
‫‪ -27‬وأخرج ) ك ( البزار )‪ 3338‬كشف( عن أنس ‪: ‬‬
‫)) أن رسول الله ‪ ‬كان نائما في بيت أم سلمة‪,‬‬
‫فانتبه وهو يسترجع‪ ,‬فقلت‪ :‬يا رسول الله مم‬
‫تسترجع ؟ قال‪:‬‬
‫من قبل جيش يجيء من قبل العراق في طلب رجل‬
‫من المدينة‪ ,‬يمنعه الله منهم‪ ,‬فإذا علوا البيداء من ذي‬
‫الحليفة خسف بهم‪ ,‬فل يدرك أعلهـم أسفلهم‪ ,‬ول‬
‫يدرك أسفلهم أعلهـم إلى يوم القيامة‪ ] ,‬قيل‪:‬‬
‫يارسول الله يخسف بهم ومصادرهم شتى؟ قال‪:‬إن‬
‫‪44‬‬
‫منهم أو فيهم من جبر [ ((‬
‫‪ -28‬وأخرج ) ك ( البزار )‪ (3327‬عن جابر ‪ ‬قال‪:‬‬
‫قال رسول الله ‪:‬‬
‫)) سيكون في أمتي خليفة يحثو المال ] في‬
‫الناس [ حثيا ‪ ,‬ل يعده عدا ‪ ] ,‬ثم قال‪ :‬والذي نفسي‬
‫‪45‬‬
‫دون [ ((‬ ‫بيده ل َت َ ُ‬
‫ع ّ‬
‫‪ -29‬وأخرج أحمد )‪ (11962\98\3‬عن أبى سعيد ‪‬‬
‫سمعت رسول الله ‪ ‬يقول ‪:‬‬
‫)) إن من أمرائكم أميرا يحثو المال حثيا‪ ,‬ول يعده‬
‫] عدا [ ‪ ,‬يأتيه الرجل فيسأله‪,‬فيقول‪:‬خد ‪ ,‬فيبسط‬

‫أيضا‪ :‬صحيح‪) ,‬صحيح الجامع()‪ (5073‬و)الصحيحة()‪,(1529‬‬


‫وقال الشيخ أحمد الغماري في )إبراز الوهم المكنون()‪ :(129‬هذا‬
‫الحديث لم ينفرد به بل ورد من عدة طرق‪ ,‬تقدم ذكرها فهو وإن كان‬
‫ضعيفا فحديثه ثابت من جهة أخرى‪,‬وذلك دليل على أن ضعفه لم‬
‫يتطرق إلى هذا الحديث لموافقته للثقات فيما رواه‪ ,‬وكذلك القول‬
‫في أبيه‪ ,‬وليست كل أحاديث الضعيف كلها ضعيفة‪ ,‬ول الكذاب كلها‬
‫موضوعة‪ ,‬بل قد يحدثان بالصحيح والحسن المعروفين من غير‬
‫طريقهما ‪.‬اهـ‬
‫‪ –44‬قال البزار‪:‬ل نعلم رواه عن ثابت عن أنس إل حماد ول عن حماد‬
‫إل هشام‪,‬قال الحافظ‪ :‬هشام مستور وقد ذكر البزار أنه تفرد‬
‫به‪,‬وقال الهيثمي في )المجمع( )‪ :(12402\316\7‬فيه هشام بن‬
‫الحكم ‪ ,‬ولم أعرفه إل أن ابن أبي حاتم ذكره ولم يجرحه ولم يوثقه ‪,‬‬
‫وبقية رجاله ثقات ‪.‬اهـ والزيادة في آخره من )المجمع(‬
‫‪ -45‬قال في )المجمع( )‪ :(12407\316\7‬رجاله رجال الصحيح ‪.‬اهـ‬
‫‪,‬وقال الحافظ في )مختصر زوائد البزار()‪ :(1652‬صحيح‪.‬‬
‫قلت‪:‬الحديث في صحيح مسلم )‪ (2913‬وإنما ذكره الهيثمي في‬
‫ن ( بالياء‪ ,‬والمثبت‬‫عودُ ّ‬
‫الزوائد لتلك الزيادة في آخره‪ ,‬وهي عنده ) لي َ ُ‬
‫من مختصر الحافظ‪ ,‬ولعله الصواب والقرب إلى المعنى‪ ,‬فهو من‬
‫العد ل العودة‬
‫] الرجل [ ثوبه فيحثي فيه‪ ],‬وبسط رسول الله ملحفة‬
‫غليظة كانت عليه‪ ,‬يحكي صنيع الرجل‪ ,‬ثم جمع غليه‬
‫‪46‬‬
‫أكنافها‪ ,‬قال‪ [ :‬فيأخده ثم ينطلق ((‬
‫‪ -30‬وأخرج ) ك ( الطبراني في ))الوسط(()‪(4666‬‬
‫عن طلحة بن عبيد الله ‪ ‬عن النبي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) ستكون فتنة ل يهدأ منها جانب ‪,‬إل جاش منها‬
‫جانب ‪ ,‬حتى ينادي مناد من السماء‪ :‬أن أميركم‬
‫‪47‬‬
‫فلن ((‬
‫‪ ‬قال‬ ‫‪48‬‬
‫‪ -31‬وأخرج أبو نعيم )‪ (16‬عن ] ابن عمرو [‬
‫رسول الله ‪:‬‬
‫)) يخرج المهدي وعلى رأسه غمامة‪ ,‬فيأتي مناد‬
‫‪49‬‬
‫ينادي ‪:‬هذا المهدي خليفة الله ‪ ,‬فاتبعوه ((‬
‫‪ -32‬وأخرج أبو نعيم )‪ , (17‬والخطيب في ))تلخيص‬
‫المتشابه(()‪ (417\1‬عن ] ابن عمرو [ ‪ ‬قال‪ :‬قال‬
‫رسول الله ‪:‬‬
‫)) يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي ‪ :‬إن هذا‬
‫‪50‬‬
‫المهدي فاتبعوه ((‬

‫‪ -46‬وفي سنده مجالد بن سعيد قال في التقريب‪:‬ليس بالقوي وقد‬


‫تغير بآخر عمره‪ ,‬وللحديث شواهد‪,‬والزيادة في آخر الحديث من‬
‫المسند‬
‫‪ -47‬قال الطبراني‪:‬ل يروى هذا الحديث عن طلحة إل بهذا السناد‬
‫تفرد به إسماعيل‪,‬قال الهيثمي في )المجمع()‪(12408\316\7‬فيه ا‬
‫لمثنى بن الصباح وهو متروك ووثقه ابن معين في رواية وضعفه‬
‫أيضا ‪.‬اهـ قال الشيخ عبد الله الغماري )ص ‪ :(60‬ضعيف اهـ فيه أيضا‬
‫إسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده مخلط في‬
‫غيرهم وهذه منها فالمثنى يمني‬
‫‪ -48‬في المطبوع )ابن عمر( والتصويب من )معجم الطبراني(‬
‫و)الكامل(‬
‫‪ -49‬وأخرجه أيضا الطبراني في )مسند الشاميين( )‪ (937‬وابن عدي‬
‫في )الكامل()‪ (1933\295\5‬والكنجي في )البيان()ص ‪ 92‬رقم ‪(37‬‬
‫من طريق أبى نعيم‪ ,‬وفي إسناده عبدا لوهاب بن الضحاك قال‬
‫عدّهُ في )الميزان()‬
‫الذهبي في )المغني(‪:‬متهم تركوه‪ ,‬و الحديث َ‬
‫‪ (5321‬من أوابده‪,‬أما الشيخ عبدالله الغماري فقال في كتابه )‬
‫‪(60‬إسناده حسن!!؟ اهـ‬
‫‪ -50‬أخرجه الكنجي في )البيان( )ص ‪ 93‬رقم ‪,(38‬وفي سنده عبدا‬
‫لوهاب أيضا‪ ,‬في المطبوع )ابن عمر( والتصويب من كتاب الخطيب‬
‫وبيان الكنجي‬
‫‪ -33‬وأخرج ) ك ( ابن أبى شيبة )‪ (37755‬عن عاصم‬
‫بن عمرو البجلي ] أن أبا أمامة [ ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) لينادين باسم رجل من السماء‪ ,‬ل ينكره ] الذليل [‬
‫‪51‬‬
‫‪ ,‬ول يمتنع منها ] العزيز [ ((‬
‫‪ -34‬وأخرج ) ك ( الطبراني ] في الوسط [ )‪(157‬‬
‫عن علي ‪: ‬‬
‫)) أنه قال للنبي ‪: ‬أمنا المهدي أم من غيرنا يا‬
‫رسول الله ؟ قال‪ :‬بل منا‪ ,‬بنا يختم الله كما بنا فتح‪,‬‬
‫وبنا يستنقذون من الشرك‪ ,‬وبنا يؤلف الله بين‬
‫قلوبهم بعد عداوة بينة‪ ,‬كما بنا ألف بين قلوبهم بعد‬
‫عداوة الشرك‪ ] ,‬قال علي‪ :‬أمؤمنون أم كافرون ؟ ‪,‬‬
‫‪52‬‬
‫قال‪:‬مفتون و كافر [ ((‬
‫‪ -35‬وأخرج ) ك ( نعيم بن حماد )‪ ,(1089‬وأبو نعيم )‬
‫‪ (34‬من طريق مكحول عن علي بن أبي طالب ‪‬‬
‫قال‪:‬‬
‫)) قلت‪ :‬يا رسول الله أمنا آل محمد المهدي‪,‬أم من‬
‫غيرنا ؟ قال‪:‬ل بل منا‪ ,‬يختم الله به الدين كما فتح بنا‪,‬‬
‫وبنا ينقدون من الفتنة‪ ,‬كما أنقدوا من الشرك‪ ,‬وبنا‬
‫يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة‪ ,‬كما ألف بين‬
‫قلوبهم بعد عداوة الشرك‪ ,‬وبنا يصبحون بعد عداوة‬
‫الفتنة إخوانا‪ ,‬كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا‬
‫‪53‬‬
‫في دينهم ((‬
‫‪ -36‬وأخرج ) ك ( الطبراني في ))الوسط(()‪,(9459‬‬
‫والحاكم )‪ (8377\430\4‬عن أم سلمة رضي الله عنها‬
‫قالت‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫‪ -51‬في المطبوع في الموضع الول )الدليل( بالدال المهملة وفي‬
‫الموضع الثاني)الذليل( والتصويب من مصنف ابن أبي شيبة‬
‫‪ -52‬الزيادة من المعجم ‪,‬قال الطبراني‪:‬لم يروه عن أبي زرعة عمرو‬
‫بن جابر إل ابن لهيعة تفرد به محمد بن سفيان‪.‬اهـ ‪,‬قال الهيثمي في‬
‫)المجمع( )‪:(12409\317\3‬وفيه عمرو بن جابر الحضرمي وهو‬
‫كذاب‪.‬اهـ ‪,‬وفيه أيضا ابن لهيعة معنعنا وهو مدلس‪ ,‬وقال الشيخ‬
‫عبدالله الغماري في كتابه)المهدي المنتظر()ص ‪:(30‬إسناد‬
‫ضعيف‪.‬اهـ‬
‫‪ -53‬وأخرجه الكنجي في )البيان( )ص ‪ 86‬رقم ‪ (32‬من طريق أبى‬
‫نعيم‪ ,‬ورواه أبو نعيم من طريق نعيم بن حماد‪ ,‬وفي سنده الوليد بن‬
‫مسلم‪ ,‬وهو ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية وقد عنعنه‪ ,‬وفيه‬
‫انقطاع أيضا فمكحول لم يسمع من علي ‪‬‬
‫)) يبايع لرجل بين الركن والمقام عدة أهل بدر‪,‬‬
‫فيأتيه عصائب أهل العراق و أبدال أهل الشام‪,‬‬
‫فيغزوهم جيش من أهل الشام‪ ,‬حتى إذا كانوا بالبيداء‬
‫خسف بهم‪ ] ,‬فيغزوهم رجل من قريش‪ ,‬أخواله من‬
‫كلب‪ ,‬فيلتقون فيهزمهم الله‪ ,‬فالخائب من خاب من‬
‫‪54‬‬
‫غنيمة كلب [ ((‬
‫‪ -37‬وأخرج ) ك ( الطبراني في ))الوسط(()‪( 5473‬‬
‫وعنها قالت‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) يسير ملك المغرب إلى ملك المشرق فيقتله‪,‬‬
‫فيبعث جيشا إلى المدينة فيخسف بهم‪ ,‬ثم يبعث‬
‫جيشا فينشأ ناس من أهل المدينة فيعود عائد بالحرم‪,‬‬
‫فيجتمع الناس إليه كالطير الواردة المتفرقة‪ ,‬حتى‬
‫يجتمع إليه ثلثمائة و أربعة عشر رجل منهم‬
‫نسوة‪,‬فيظهر على كل جبار وابن جبار‪ ,‬ويظهر من‬
‫العدل ما يتمنى له الحياء أمواتهم فيحيا سبع سنين‪,‬‬
‫‪55‬‬
‫ثم ما تحت الرض خير مما فوقها ((‬
‫‪ -38‬وأخرج ) ك ( الطبراني في ))الوسط(()‪(4130‬‬
‫عن ابن عمر ‪: ‬‬
‫)) ] كان رسول الله ‪ ‬جالسا في نفر من‬
‫المهاجرين والنصار‪ ,‬وعلي بن أبي طالب عن يساره‬
‫والعباس عن يمينه‪ ,‬إذ تلحى العباس ورجل من‬

‫‪ -54‬الزيادة بين المعقوفتين من المعجم‪,‬قال الهيثمي في )المجمع()‬


‫‪ :(12397\313\7‬في الصحيح طرف منه‪,‬رواه الطبراني في )الكبي‬
‫‪9‬ر والوسط باختصار‪,‬وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وضعفه‬
‫جماعة‪,‬وبقية رجاله رجال الصحيح‪.‬اهـ وهو في )المعجم الكبير()‪\23‬‬
‫‪ (389\295‬أيضا‪ ,‬وانظر )السلسلة الضعيفة()‪ (1965‬لللباني رحمه‬
‫الله‪ ,‬فقد فصل فيه الكلم على طرق الحديث‪ ,‬ملخص كلمه أن‬
‫الحديث اختلف فيه على قتادة على أربعة وجوه‪ ,‬أرجحها طريق أبى‬
‫داود‪ ...‬عن قتادة عن أبى الخليل عن صاحب له عن أم سلمة وفيه‬
‫مجهول‪ ,‬وقد تقدمت هذه الرواية برقم )‪(16‬‬
‫‪ -55‬قال الطبراني ‪:‬لم يروه عن أبي جعفر ] هو محمد الباقر [ إل‬
‫الليث بن أبى سليم تفرد به المطلب ‪.‬اهـ قال في )المجمع()‪\315\7‬‬
‫‪ :(12398‬فيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس‪ ,‬وبقية رجاله ثقات‪ .‬اهـ ‪,‬‬
‫وفيه أيضا انقطاع‪ ,‬فأبو جعفر لم يسمع من أم سلمة‪ ,‬ذكر العراقي‬
‫في تحفة التحصيل )ص ‪ (282‬قيل لحمد بن حنبل‪ ,‬سمع من أم سلمة‬
‫شيئا ؟ قال‪:‬ل يصح أنه سمع‪ ,‬وقال أبو حاتم‪:‬لم يلق أم سلمة ‪.‬اهـ‬
‫النصار‪ ,‬فأغلظ النصاري للعباس ‪ ,‬فـ [ أخذ النبي ‪‬‬
‫بيد ] العباس ويد [ علي‪ ,‬فقال‪:‬‬
‫] سيخرج من صلب هذا حي ‪ 56‬يمل الرض جورا و‬
‫ظلما ‪ ,‬و [ سيخرج من صلب هذا حي يمل الرض‬
‫قسطا وعدل‪ ,‬فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي‪,‬‬
‫فإنه يقبل من قبل المشرق‪ ,‬وهو صاحب راية‬
‫‪57‬‬
‫المهدي((‬
‫‪ -39‬وأخرج ) ك ( الطبراني في ))الوسط(()‪(4030‬‬
‫عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت‪ :‬سمعت رسول‬
‫الله ‪ ‬يقول‪:‬‬
‫)) يأتي ناس من قبل المشرق‪ ,‬يريدون رجل عند‬
‫البيت‪ ,‬حتى إذا كانوا ببيداء من الرض خسف بهم‪,‬‬
‫] فيلحق بهم من تخلف فيصيبهم ما أصابهم ‪ ,‬قلت‪ :‬يا‬
‫رسول الله كيف بمن كان أخرج مستكرها ؟ قال‪:‬‬
‫يصيبهم ما أصاب الناس‪ ,‬ثم يبعث الله كل امرئ على‬
‫‪58‬‬
‫نيته[ ((‬
‫‪ -40‬وأخرج ) ك ( الطبراني في ))الوسط(( )‪(3905‬‬
‫و نعيم )‪ (94‬وابن عساكر )‪ (335\1‬عن علي بن أبي‬
‫طالب ‪ ‬أن رسول الله ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) يكون في آخر الزمان فتنة‪ ,‬تحصل الناس كما‬
‫يحصل الذهب في المعدن‪ ,‬فل تسبوا أهل الشام‪ ,‬و‬
‫لكن سبوا أشرارهم‪ ,‬فإن فيهم البدال‪ ,‬يوشك أن‬

‫‪ -56‬في المطبوع )فتى( والتصويب من المعجم‬


‫‪ -57‬قال الطبراني‪ :‬لم يروه عن عبدالله عن نافع إل ابن لهيعة تفرد‬
‫به كثير ‪.‬اهـ قال الهيثمي في )المجمع( )‪ :(12413\318\7‬فيه ابن‬
‫لهيعة وفيه لين ولكن الحديث منكر‪ ,‬فان النبي ‪ ‬لم يكن يستقبل‬
‫أحدا في وجهه بشيء يكرهه‪,‬وخاصة عمه العباس الذي قال فيه‪):‬إنه‬
‫صنو أبي( والله أعلم ‪.‬اهـ ‪ ,‬قلت‪ :‬وفيه أيضا عبد الله بن عمر العمري‬
‫المكبر‪ ,‬قال في التقريب‪ :‬ضعيف عابد‪ ,‬وقال الشيخ أحمد الغماري‬
‫في )إبراز الوهم()ص ‪ : (131‬الحديث أقل درجاته أن يكون حسنا‪.‬اهـ‬
‫‪ -58‬قال الطبراني‪ :‬لم يروه عن أبى الجراح إل محمد بن إبراهيم‪ ,‬ول‬
‫عنه إل ابن إسحاق تفرد به سلمة ‪.‬اهـ ‪,‬وقال الهيثمي في )المجمع()‬
‫‪:(12401\315\7‬فيه سلمة بن الفضل البرش وثقه ابن معين وغيره‬
‫وضعفه جماعة ‪.‬اهـ قلت‪:‬سلمة بن الفضل صدوق كثير الخطإ‪ ,‬وفيه‬
‫أيضا وابن إسحق صاحب السيرة وهو مدلس وقد عنعن‪ ,‬و أبو الجراح‬
‫مولى أم حبيبة مجهول الحال‬
‫يرسل على أهل الشام سيب فيفرق ‪ 59‬جماعتهم‪,‬‬
‫حتى لو قاتلتهم ‪ 60‬الثعالب غلبتهم‪ ,‬فعند ذلك يخرج‬
‫خارج من أهل بيتي‪ ,‬في ‪ 61‬ثلث رايات‪ ,‬المكثر‬
‫يقول‪:‬هم خمسة عشر ألفا والمقل يقول‪:‬هم اثنا‬
‫ت((‪ ,‬يلقون سبع رايات‪,‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫م ْ‬
‫تأ ِ‬‫م ْ‬
‫عشر ألفا‪ ,‬أماراتهم ))أ ِ‬
‫تحت كل راية منها رجل يطلب الملك ‪ ,‬فيقتلهم الله‬
‫جميعا‪ ,‬ويرد ] الله [ إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم و‬
‫‪62‬‬
‫قاصيهم ودانيهم ((‬
‫‪ -41‬وأخرج ] ك [ نعيم بن حماد )‪ ,(1013‬والحاكم )‪\4‬‬
‫‪ (8701 \553‬عن علي بن أبي طالب ‪ ‬يقول ‪:‬‬
‫)) ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب‬
‫في المعدن‪ ,‬فل تسبوا أهل الشام‪ ,‬وسبوا ظلمتهم‪,‬‬
‫فإن فيهم البدال‪ ,‬وسيرسل الله إليهم سيبا من‬
‫السماء فيغرقهم‪ ,‬حتى لو قاتلهم الثعالب غلبتهم ‪ ,‬ثم‬
‫يبعث الله عند ذلك رجل من عترة الرسول ‪ , ‬في‬
‫اثني عشر ألفا إن قلوا‪ ,‬وخمسة عشرة ألفا إن‬
‫كثروا ‪ ,‬إمارتهم أي علمتهم ))أمت أمت(( ‪ ,‬على ثلث‬
‫رايات‪ ,‬يقاتلهم أهل سبع رايات ‪ ,‬ليس من صاحب‬
‫راية إل وهو يطمع بالملك ‪ ,‬فيقتتلون ويهزمون ‪ ,‬ثم‬
‫يظهر الهاشمي فيرد الله إلى ] الناس [ ‪ 63‬ألفتهم‬
‫‪64‬‬
‫ونعمتهم‪ ,‬فيكونون على ذلك حتى يخرج الدجال ((‬
‫‪ -42‬وأخرج الطبراني في )الوسط()‪ ,(1079‬وأبو‬
‫نعيم )‪ (25‬عن أبي سعيد الخدري ‪ ‬قال سمعت‬
‫رسول الله ‪ ‬يقول ‪:‬‬
‫)) يخرج رجل من أمتي يقول بسنتي‪ ,‬ينزل الله عز‬
‫وجل له القطر من السماء‪ ,‬وتخرج له الرض من‬

‫‪ –59‬في المطبوع )فيغرق( والتصويب من )المعجم(‬


‫‪ –60‬في المطبوع )قابلتهم ( والتصويب من )المعجم(‬
‫‪ –61‬في المطبوع )تحت( والتصويب من )المعجم(‬
‫‪ -62‬قال الطبراني‪:‬لم يروه عن ابن لهيعة إل زيد‪.‬اهـ وقال الهيثمي‬
‫في )المجمع()‪ :(12410\317\7‬فيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله‬
‫ثقاث ‪.‬اهـ‬
‫‪ –63‬في المطبوع )المسلمين( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -64‬قال الحاكم‪ :‬هذا حديث صحيح السناد ولم يخرجاه‪.‬اهـ‪ ,‬وأقره‬
‫الذهبي‪ ,‬وقال الشيخ أحمد الغماري في) إبراز الوهم المكنون()ص‬
‫‪ : (108‬هو إسناد صحيح ‪.‬اهـ‬
‫بركتها تمل الرض منه قسطا وعـدل‪ ,‬كما ملئت جـورا‬
‫وظلمـا‪ ,‬يعمل على هذه المة سبع سنين‪ ,‬وينزل بيت‬
‫‪65‬‬
‫المقـدس ((‬
‫‪ -43‬وأخرج ) ك ( الدراقطني في )الفراد()‪5312‬‬
‫ترتيب ابن طاهـر( و الطبراني في )الوسط()‪(5406‬‬
‫عن أبي هريرة ‪ ‬عن النبي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) يكون في أمتي المهدي‪ ,‬إن قصر فسبع وإل‬
‫فثمان وإل فتسع‪ ,‬تنعم أمتي فيها نعمة لم ينعموا‬
‫مثلها‪ ,‬يرسل ] الله [ عليهم السماء مدرارا‪ ,‬ول تدخر‬
‫الرض بشيء من النبات‪ ,‬والمال كدوس‪ ,‬يقوم الرجل‬
‫‪66‬‬
‫فيقول‪ :‬يا مهدي أعطني فيقول‪:‬خذ ((‬
‫‪ -44‬وأخرج ) ك ( أبو يعلى )‪ (6665‬عنه ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫حدثني خليلي أبو القاسم ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) ل تقوم الساعة حتى يخرج عليهم رجل من أهل‬
‫بيتي‪ ,‬فيضربهم حتى يرجعوا إلى الحق‪ ,‬قال‪ :‬قلت‪:‬‬
‫وكم يملك؟ قال‪ :‬خمس واثنتين ] قال‪:‬قلت‪ :‬ما خمس‬
‫‪67‬‬
‫واثنتين؟ قال‪ :‬ل أدري [ ((‬
‫‪ -45‬وأخرج ) ك ( أبو يعلى )‪ ,(1100‬وابن عساكر)‪\64‬‬
‫‪ (267‬عن أبى سعيد ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬

‫‪ -65‬قال الهيثمي في )المجمع( )‪ (12412\317\7‬رواهـ الترمذي وابن‬


‫ماجة باختصار رواه الطبراني في )الوسط(‪ :‬وفيه من لم‬
‫أعرفهم‪.‬اهـ‬
‫‪ -66‬أخرجه ابن الجوزي في )العلل المتناهية()‪(377\2‬من طريق‬
‫الدراقطني وقال‪:‬فيه محمد بن مروان قال ابن نمير‪:‬كذاب وقال‬
‫النسائي والرازي‪ :‬متروك الحديث وقال ابن حبان‪:‬ل يحل كتب‬
‫الحديث إل اعتبارا‪.‬اهـ‬
‫قال الطبراني‪:‬لم يروه عن هشام عن ابن سيرين إل مروان تفرد به‬
‫أبو زيد ورواه غيره عن أبي الصديق عن أبي سعيد ‪.‬اهـ وقال‬
‫الدراقطني ‪:‬غريب من حديث هشام عنه تفرد به محمد بن مروان‬
‫العقيلي تفرد به أبو يزيد الحربي عمرو بن يزيد ‪.‬اهـ ‪ ,‬وقال الهيثمي‬
‫في )مجمع الزوائد( )‪ : (12411\317\7‬رجاله ثقات‪.‬اهـ وقال الشيخ‬
‫أحمد في)إبراز الوهم المكنون()ص ‪ :(125‬الحديث صحيح‬
‫‪ -67‬قال الهيثمي في )المجمع( )‪:(12401\315\7‬فيه المرجى بن‬
‫رجاء وثقه أبو زرعة وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات‪.‬اهـ قال‬
‫الشيخ أحمد في )إبراز الوهم المكنون( )ص ‪:(128‬الحديث حسن‬
‫‪,‬على رأي من وثق مرجئ بن رجاء إن رجح قوله‪,‬وكفى باعتبار إمام‬
‫الصناعة البخاري له وإدخاله في صحيحه ترجيحا لتوثيقه ‪.‬اهـ‬
‫)) يكون في آخر الزمان عند تظاهـر من الفتن‬
‫وانقطاع من الزمن أمير أول ما يكون عطاؤه للناس‬
‫أن يأتيه الرجل فيحثي له في حجره‪,‬يهمه من يقبل‬
‫منه صدقة ذلك المال‪ ,‬لما يصيب الناس من الفرج ((‬
‫‪68‬‬

‫‪ -46‬وأخرج ) ك ( أحمد )‪ ,(14459\317\3‬ومسلم )‬


‫‪ (67\2913‬عن أبى سعيد ‪ ‬عن رسول الله ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫)) يكون في آخر أمتي خليفة‪ ,‬يحثي المال حثيا ول‬
‫يعده عدا ((‬
‫‪ -47‬وأخرج ) ك ( أحمد )‪ ,(11359\38\3‬ومسلم )‬
‫‪ 2913‬و ‪ (69\2914‬عن أبي سعيد و جابر رضي الله‬
‫عنهما عن رسول الله ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫)) يكون في آخر الزمان خليفة‪ ,‬يقسم المال ول‬
‫يعده ((‬
‫‪ -48‬وأخرج أبو نعيم )‪ (1‬عن أبى سعيد ‪ ‬عن النبي‬
‫‪ ‬قال ‪:‬‬
‫)) يكون في أمتي المهدي‪ ,‬إن قصر عمره فسبع‬
‫سنين‪ ,‬وإل فثمان‪ ,‬وإل فتسع سنين‪ ,‬تنعم أمتي في‬
‫زمانه نعيما لم يتنعموا مثله قط‪ ,‬البر والفاجر‪ ,‬يرسل‬
‫الله السماء عليهم مدرارا‪ ,‬ول تدخر الرض شيئا من‬
‫نباتها ((‬
‫‪ -49‬وأخرج أبو نعيم )‪ (2‬عن أبى سعيد ‪ ‬عن النبي‬
‫‪:‬‬
‫)) تمل الرض ظلما وجورا ‪ ,‬فيقوم رجل من‬
‫عترتي ‪ ,‬فيملؤها قسطا وعدل ‪ ,‬يملك سبعا‪ ,‬أو‬
‫تسعا ((‬
‫‪ -50‬وأخرج أحمد )‪ (3573\377\1‬وأبو نعيم )‪ (3‬عن‬
‫أبى سعيد ‪ ‬قال‪ :‬قال النبي ‪ :‬‬
‫)) ل تنقضي الدنيا حتى يملك الرض رجل من أهل‬
‫بيتي‪ ,‬يمل الرض عدل‪ ,‬كما ملئت قبله جورا‪ ,‬يملك‬
‫‪69‬‬
‫سبع سنين ((‬

‫‪ -68‬اللفظ لبن عساكر أخرجه في ترجمة ) يحيى بن سعيد أبو زكرياء‬


‫النصاري الحمصي العطار(‬
‫‪ -69‬اللفظ لبى نعيم‪ ,‬وعند أحمد )العرب( بدل )الرض(‬
‫‪ -51‬وأخرج أبو نعيم )‪ ,(15‬والحاكم )‪(8716\556\4‬‬
‫عن أبي سعيد ‪ ‬أن رسول الله ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) يخرج المهدي في أمتي‪ ,‬يبعثه الله غياثا للناس‪,‬‬
‫تنعم المة‪ ,‬وتعيش الماشية ‪ ,‬وتخرج الرض نباتها‪,‬‬
‫‪70‬‬
‫ويعطى المال صحاحا ((‬
‫‪ -52‬وأخرج أبو نعيم )‪ (13‬عن عبدالرحمن بن عوف‬
‫‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪:‬‬
‫)) ليبعثن الله من عترتي رجل أفرق الثنايا ‪,‬‬
‫] أعلى [ الجبهة ‪ ,‬يمل الرض عدل ‪ ,‬يفيض المال‬
‫‪71‬‬
‫فيضا ((‬
‫‪ -53‬وأخرج أبو نعيم )‪ (20‬عن حديفة ‪ ‬قال‪:‬قال‬
‫رسول الله ‪: ‬‬
‫)) لو لم يبق من الدنيا إل يوم واحد‪ ,‬لبعث الله رجل‬
‫اسمه اسمي‪ ,‬وخلقه خلقي‪ ,‬يكنى أبا عبدالله‪ ] ,‬يبايع‬
‫له الناس بين الركن والمقام‪ ,‬يرد الله به الدين‪,‬‬
‫ويفتح له فتوحا‪ ,‬فل يبقى على ظهر الرض إل من‬
‫بقول ل اله إل الله‪ ,‬فقام سلمان فقال‪ :‬يا رسول‬
‫الله من أي ولدك هو ؟ قال‪ :‬من ولد ابني هذا‪ ,‬وضرب‬
‫‪72‬‬
‫بيده على الحسين [ ((‬
‫‪ -54‬وأخرج الحارث بن أبى أسامة )‪ ,(....‬وأبو نعيم )‬
‫‪(21‬عن أبى سعيد الخدري ‪ ‬قال قال رسول الله ‪:‬‬
‫‪ –70‬قال الحاكم‪:‬هذا حديث صحيح السناد ولم يخرجاه‪ ,‬وأقره‬
‫الذهبي‪,‬وقال الشيخ أحمد الغماري في )إبراز الوهم()ص ‪:(87‬وهو‬
‫كما قال لن رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم‪ ,‬و قال الشيخ‬
‫اللباني‪ :‬هو إسناد صحيح‪) ,‬الصحيحة()‪(1529‬‬
‫‪ -71‬أخرجه الكنجي في )البيان( من طريق أبي نعيم )ص ‪ 96‬رقم ‪(42‬‬
‫وعند الربلي في كشف الغمة )أجلى( بدل )أعلى(‪ ,‬قال الحافظ ابن‬
‫القيم في )المنار()ص ‪:(134‬طالت وشيخه ضعيفان والحديث ذكرناه‬
‫للشواهد‪.‬اهـ‬
‫قلت‪ :‬في سنده انقطاع أيضا‪ ,‬فأبو سلمة بن عبد الرحمن قال ابن‬
‫معين والبخاري‪ :‬لم يسمع من أبيه شيئا‪ ,‬ومحمد بن عمرو بن علقمة‬
‫قال الحافظ‪ :‬صدوق له أوهام‪.‬‬
‫‪ -72‬أخرجه الكنجي في )البيان()ص ‪ 90‬رقم ‪(35‬من طريق أبى نعيم‪,‬‬
‫والزيادة في متن الحديث من عنده‪ ,‬قال الحافظ ابن القيم في‬
‫)المنار المنيف()ص ‪ :(133‬في إسناده العباس بن بكار ل يحتج‬
‫بحديثه‪.‬اهـ قلت‪ :‬في سنده أيضا محمد بن زكرياء الغلبي‪ ,‬قال‬
‫الدراقطني‪ :‬يضع الحديث عن العباس بن بكار‪ ,‬وقال فيه‬
‫الدراقطني‪:‬كذاب‬
‫)) لتملن الرض ظلما وعدوانا‪ ,‬ثم ليخرجن رجل من‬
‫أهل بيتي حتى يملهـا قسطا وعدل‪ ,‬كما ملئت ظلما‬
‫وعدوانا ((‬
‫‪ -55‬وأخرج الطبراني في )الكبير()‪(10229\136\10‬‬
‫و أبو نعيم )‪ (23‬عن ابن مسعود ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول‬
‫الله ‪:‬‬
‫)) يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي‪,‬‬
‫وخلقه خلقي‪ ,‬يملؤها قسطا وعدل كما ملئت ظلما‬
‫وجورا ((‬
‫‪ -56‬وأخرج نعيم )‪1056‬و ‪1213‬و ‪ ,(1213‬وأبو نعيم )‬
‫‪ (24‬عن أبى سعيد ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) يكون عند انقطاع من الزمان‪ ,‬وظهور من الفتن‪,‬‬
‫‪73‬‬
‫رجل يقال له‪ :‬المهدي‪ ,‬يكون عطاؤه هنيئا ((‬
‫‪ -57‬وأخرج أحمد )‪ , (22746\277\5‬ونعيم بن حماد )‬
‫‪ , (896‬والحاكم )‪ ,( 8578\502\4‬وأبو نعيم )‪ (26‬عن‬
‫ثوبان ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان‪,‬‬
‫فائتوها ولو حبوا على الثلج‪ ,‬فإن فيها خليفة الله‬
‫‪74‬‬
‫المهدي((‬
‫‪ -58‬وأخرج أبو نعيم )‪ (28‬عن حديفة ‪ ‬سمعت‬
‫رسول الله ‪ ‬يقول ‪:‬‬
‫)) ويح هذه المة من ملوك جبابرة ‪ ,‬كيف يقتلون‬
‫ويخيفون المطيعين ‪ ,‬إل من أظهر طاعتهم ‪,‬‬
‫فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه‪ ,‬ويقومهم بقلبه‪,‬‬
‫فإذا أراد الله أن يعيد السلم عزيزا قصم كل جبار‬
‫عنيد‪ ,‬وهو القادر على ما يشاء أن يصلح أمة بعد‬
‫فسادها‪ ,‬يا حديفة لو لم يبق من الدنيا إل يوم واحد‬
‫لطول الله ذلك اليوم‪ ,‬حتى يملك رجل من أهل بيتي‪,‬‬
‫‪ -73‬لفظ نعيم في )الفتن( ) يخرج رجل من أهل بيتي يقال له‬
‫السفاح عند إنقطاع من الزمان وظهور من )الفتن( يكون عطاؤه‬
‫حثيا ( وفي سنده عطية العوفي وهو ضعيف مدلس‪ ,‬والعمش وهو‬
‫أيضا مدلس وقد عنعنا ‪.‬‬
‫‪ -74‬أخرجه الحاكم في )‪ (8480\463\4‬طرفا من حديث‪ ,‬ثم كرره‬
‫وحده في الموضع الخر‪ ,‬وقال في الموضعين‪ :‬هذا حديث صحيح على‬
‫شرط الشيخين‪ ,‬وأقره الذهبي‪ ,‬قال اللباني رحمه الله‪ :‬ضعيف‪,‬‬
‫)ضعيف الجامع()‪ (506‬و)المشكاة()‪(5461‬‬
‫تجري الملحم على يديه‪ ,‬ويظهر السلم‪,‬ل يخلف‬
‫وعده وهو سريع الحساب ((‬
‫‪ -59‬وأخرج الحسن بن سفيان )‪ ,(....‬و أبو نعيم )‪(31‬‬
‫عن أبى هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) لو لم يبق من الدنيا إل ليلة لملك فيها رجل من‬
‫أهل بيتي ((‬
‫‪ -60‬وأخرج الحسن بن سفيان )‪ ,(....‬وأبو نعيم )‪(33‬‬
‫عن ثوبان ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) تجئ الرايات السود من قبل المشرق ‪ ,‬كأن‬
‫قلوبهم زبر الحديد ‪ ,‬فمن سمع بهم ‪ ,‬فليأتهم‬
‫فليبايعهم ‪ ,‬ولو حبوا على الثلج ((‬
‫‪ -61‬وأخرج أبو نعيم )‪ (35‬عن ابن مسعود ‪ ‬قال‪:‬‬
‫قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) لو لم يبق من الدنيا إل ليلة لطول الله تلك الليلة‪,‬‬
‫حتى يملك رجل من أهل بيتي‪ ,‬يواطئ اسمه اسمي‪,‬‬
‫واسم أبيه اسم أبى‪ ,‬يملؤها قسطا و عدل‪,‬كما ملئت‬
‫ظلما وجورا‪ ,‬ويقسم المال بالسوية‪ ,‬ويجعل الله‬
‫الغنى في قلوب هذه المة‪ ,‬فيمكث سبعا أو تسعا‪ ,‬ثم‬
‫ل خير في الحياة بعد المهدي ((‬
‫‪ -62‬وأخرج ابن ماجة )‪ ,(2779‬وأبو نعيم )‪ (36‬عن‬
‫أبى هريرة ‪ ‬عن النبي ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫)) لم يبق من الدنيا إل يوم‪ ,‬لطوله الله حتى يملك‬
‫رجل من أهل بيتي‪ ,‬يفتح القسطنطينية وجبل الديلم‪,‬‬
‫] ولو لم يبق إل يوم لطول الله ذلك اليوم حتى‬
‫‪75‬‬
‫يفتحها [ ((‬

‫‪ -75‬قال البوصيري في )زوائده()‪ :(986‬هذا إسناد فيه مقال‪ ,‬قيس هو‬


‫ابن الربيع ضعفه أحمد وابن المديني و وكيع والنسائي و الدراقطني‪,‬‬
‫وقال أبو حاتم‪:‬ليس بالقوي ومحله الصدق‪ ,‬وقال العجلي‪:‬كان‬
‫معروفا بالحديث صدوقا‪ ,‬وقال ابن عدي‪:‬رواياته مستقيمة قال‪:‬‬
‫والقول فيه ما قال شعبة‪ ,‬انه ل بأس به ‪.‬اهـ ‪ ,‬قال اللباني‪ :‬ضعيف‪,‬‬
‫)ضعيف ابن ماجة()‪ (612‬و)ضعيف الجامع()‪ (4846‬و)الضعيفة(‬
‫‪,(4361‬والحديث أخرجه الترمذي )‪ (2238‬من طريق أبى صالح عن‬
‫أبى هريرة موقوفا‪ ,‬وقال حسن صحيح‪ ,‬وأقره اللباني‪ ,‬وليس فيه‬
‫)يملك جبل الديلم و‪...‬الخ(‪ ,‬وأخرجه الكنجي في )البيان( )ص ‪ 97‬رقم‬
‫‪ (44‬من طريق أبى نعيم‪ ,‬والزيادة في آخر الحديث من عنده‬
‫‪ -63‬وأخرج الطبراني في )الكبير()‪(936\374\22‬‬
‫وابن منده )‪ ,(.....‬وأبو نعيم )‪ ,(37‬وابن عساكر )‪\14‬‬
‫‪ (282‬عن قيس بن جابر عن أبيه عن جده أن رسول‬
‫الله ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫)) سيكون بعدي خلفاء‪,‬ومن بعد الخلفاء أمراء‪ ,‬ومن‬
‫بعد المراء ملوك‪ ,‬ومن بعد الملوك جبابرة‪ ,‬ثم يخرج‬
‫رجل من أهل بيتي‪ ,‬يمل الرض عدل كما ملئت جورا‪,‬‬
‫ثم يؤمر بعده القحطاني‪ ,‬فوالذي بعثني بالحق ما هو‬
‫‪76‬‬
‫بدونه ((‬
‫‪ -64‬وأخرج أبو نعيم )‪ (38‬عن أبى سعيد ‪ ‬قال‪ :‬قال‬
‫رسول الله ‪:‬‬
‫‪77‬‬
‫)) منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه((‬
‫‪ -65‬وأخرج أبو نعيم )‪ (39‬عن أبى سعيد ‪ ‬قال‪ :‬قال‬
‫رسول الله ‪: ‬‬
‫)) ينزل عيسى بن مريم ‪ , ‬فيقول أميرهم‬
‫المهدي‪ :‬تعال صل بنا‪ ,‬فيقول‪ :‬أل و إن بعضكم على‬
‫‪78‬‬
‫بعض أمراء‪ ,‬تكرمة لهذه المة ((‬

‫‪ -76‬قال اللباني رحمه الله‪:‬موضوع‪),‬ضعيف الجامع()‪(3305‬‬


‫و)الضعيفة()‪,(3722‬وقال الهيثمي في )المجمع()‪:(8965\190\5‬فيه‬
‫جماعة لم أعرفهم‪.‬اهـ قال الحافظ في )الصابة()‪ :(9665‬الراوي له‬
‫عن العمش حسين بن علي ] الكندي [ ل أعرفه ول أعرف حال جابر‬
‫والد قيس‪.‬اهـ وقال أيضا في )فتح الباري()‪:(546\6‬ضعيف السناد‬
‫‪.‬اهـ ‪ ,‬والحديث أخرجه ابن عساكر في ترجمة حسين بن علي الكندي‬
‫مولى ابن جريج‪,‬وسيأتي مختصرا برقم )‪ (203‬و)‪ (206‬و)‪(213‬‬
‫‪ 64- 77‬قال الحافظ ابن القيم في )المنار المنيف()ص ‪ (134‬وذكر‬
‫إسناده‪ :‬هذا إسناد ل تقوم به حجة ‪ ,‬لكن في صحيح ابن حبان من‬
‫حديث عطية بن عامر نحوه‪.‬اهـ ‪ ,‬وقال اللباني رحمه الله‪ :‬صحيح‪,‬‬
‫)الصحيحة()‪ ,(2293‬قلت‪ :‬و يشهد له الحديث رقم )‪ (71‬و)‪(188‬‬
‫‪ -78‬عزاه ابن القيم في )المنار المنيف()ص ‪ (134‬لبن أبي أسامة في‬
‫)مسنده(‪ ,‬وساق سنده ثم قال‪ :‬هذا إسناد جيد‪ ,‬قال الشيخ اللباني‬
‫في )الصحيحة()‪ :(2236‬وهو كما قال ابن القيم رحمه الله فإن رجاله‬
‫كلهم ثقات من رجال أبي داود‪,‬وقد أعل بالنقطاع بين وهب )بن‬
‫منبه( وجابر‪..‬ثم ساق كلما يثبت فيه سماع وهب منه ‪.‬اهـ بتصرف‪ .‬و‬
‫الحديث أخرجه الكنجي في )البيان()ص ‪ 86‬رقم ‪ (33‬من طريق أبي‬
‫نعيم‪ ,‬و يشهد له حديث جابر في )صحيح مسلم()‪ (156‬بلفظ ‪ ):‬ل‬
‫تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق‪ ,‬ظاهــــرين إلى يوم‬
‫القيامة قال‪ :‬فينزل عيسى بن مريم ‪ ‬فيقول أميرهم‪ :‬تعال صل‬
‫لنا‪,‬فيقول‪ :‬ل إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه المة(‬
‫‪ -66‬وأخرج أبو نعيم )‪ (40‬عن ابن عباس ‪ ‬قال‪:‬‬
‫قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) لن تهلك أمة أنا ] في [ أولها‪ ,‬وعيسى في أخرها‪,‬‬
‫‪79‬‬
‫والمهدي في وسطها((‬
‫‪ -67‬وأخرج ) ك ( ابن أبى شيبة )‪ (37640‬أبي سعيد‬
‫‪ ‬عن النبي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) يخرج في آخر الزمان خليفة‪ ,‬يعطي الحق بغير‬
‫عدد ((‬
‫‪ -68‬وأخرج ) ك ( ابن أبى شيبة )‪ (37639‬عن أبي‬
‫سعيد ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪:‬‬
‫)) يخرج رجل من أهل بيتي عند انقطاع من الزمان‬
‫‪80‬‬
‫و ظهور من الفتن ‪ ,‬يكون عطاؤه حثيا((‬
‫‪ -69‬وأخرج الحاكم )‪ (8633\520\4‬عن أبي هريرة ‪‬‬
‫قال‪:‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫ق دمشق‪,‬‬ ‫م ِ‬
‫ع ْ‬
‫)) يخرج رجل يقال له السفياني في ُ‬
‫وعامة من يتبعه من كلب‪ ,‬فيقتل حتى يبقر بطون‬
‫النساء ويقتل الصبيان‪ ,‬فتجمع لهم قيس فيقتلها‪,‬‬
‫حتى ل يمنع ذنب تلعة ‪ ,‬ويخرج رجل من اهـل بيتي‬
‫في الحرة‪ ,‬فيبلغ السفياني فيبعث إليه جندا من جنده‬
‫فيهزمهم‪ ,‬فيسير إليه السفياني بمن معه‪ ,‬حتى إذا‬

‫‪ -79‬الزيادة في المتن عند الكنجي و الربلي‪ ,‬والحديث أخرجه ابن‬


‫عساكر في )تاريخ دمشق()‪ (395\5‬وابن المغازلي في )مناقب علي()‬
‫‪ (449‬و الكنجي في )البيان()ص ‪ 88‬رقم ‪ (34‬من طريق أبى نعيم و‬
‫الجويني في )فرائد السمطين في فضائل السبطين()‪ (592‬من‬
‫طريق محمد بن إبراهيم المام عن أبى جعفر المنصور‪ ,‬ثم اختلفوا‬
‫على ثلث وجوه‪ :‬الول‪:‬فعند ابن عساكر وابن المغازلي‪:‬عن أبى‬
‫جعفر عن أبيه عن ابن عباس‪ ,‬وهذا منقطع فمحمد بن علي بن‬
‫عبدالله بن عباس والد أبى جعفر لم يسمع من جده‪ ,‬قال العلئي في‬
‫)التحصيل()‪ (701‬قال شيخنا )أي المزي( في التهذيب‪:‬هو مرسل لم‬
‫يدركه‪ ,‬والثاني‪ :‬عند أبى نعيم‪ :‬أبو جعفر عن جده عن ابن عباس وهذا‬
‫أيضا منقطع قال السيوطي في )تاريخ الخلفاء()ص ‪ (299‬في‬
‫ترجمته‪ :‬أدرك جده ولم يرو عنه‪ ,‬والثالث ‪:‬عند الجويني‪:‬عن أبى جعفر‬
‫عن أبيه عن جده عن ابن عباس‪ .‬قال اللباني رحمه الله‪ :‬منكر ‪.‬اهـ‬
‫‪ -80‬وفي سنده عطية العوفي وهو ضعيف مدلس وقد عنعن‪ ,‬وفيه‬
‫أيضا وعنعنة العمش‪ ,‬وله شواهد تقدم منها رقم )‪ (20‬و)‪ (23‬و )‪(29‬‬
‫و)‪ (45‬و)‪ (46‬و)‪(47‬‬
‫صار ببيداء من الرض خسف بهم‪ ,‬فل ينجو منهم إل‬
‫‪81‬‬
‫المخبر عنهم ((‬
‫‪ -70‬وأخرج الحاكم )‪ (8486\465\4‬عن أبي سعيد‬
‫الخدري ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) ينزل بأمتي في آخر الزمان بلء شديد من‬
‫سلطانهم‪ ] ,‬لم يسمع بلء أشد منه [‪ ,‬حتى تضيق‬
‫عنهم الرض ] الرحبة‪ ,‬وحتى يمل الرض جورا وظلما‪,‬‬
‫ل يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم [ ‪ ,‬فيبعث‬
‫الله عز وجل رجل من عترتي‪ ,‬فيمل الرض قسطا‬
‫وعدل‪ ,‬كما ملئت ظلما وجورا‪ ,‬يرضى عنه ساكن‬
‫السماء وساكن الرض‪ ,‬ل تدخر الرض من بذرها شيئا‬
‫إل أخرجته‪ ,‬ول السماء من قطرها شيئا إل صبه ] الله‬
‫عليهم مدرارا [ ‪ ,‬يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو‬
‫تسعا ‪ ] ,‬تتمنى الحياء الموات ‪ ,‬مما صنع الله عز‬
‫‪82‬‬
‫وجل بأهل الرض من خيره [ ((‬
‫‪ -71‬وأخرج ابن ماجة )‪ ,(4077‬والروياني )‪,(1269‬‬
‫وابن خزيمة )‪ ,(...‬وأبو عوانة )‪ ,(...‬و الحاكم )‪\536\4‬‬
‫‪ (8664‬وأبو نعيم )‪ (14‬واللفظ له عن أبي أمامة‬
‫الباهـلي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) خطبنا رسول الله ‪ – ‬وذكر الدجال – وقال ‪:‬‬
‫فتنفي المدينة الخبث منها كما ينفي الكير خبث‬
‫الحديد‪ ,‬ويدعي ذلك اليوم يوم الخلص‪ ,‬فقالت أم‬
‫شريك‪ :‬يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال‪ :‬هم‬
‫يومئذ قليل‪ ,‬وجلهم ببيت المقدس‪ ,‬وإمامهم المهدي‬
‫رجل صالح‪ ,‬فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح‪,‬‬
‫إذ نزل عليهم عيسى بن مريم‪ ,‬فرجع ذلك المام‬

‫‪ -81‬قال الحاكم‪ :‬هذا حديث صحيح السناد على شرط الشيخين ولم‬
‫يخرجاه ‪.‬اهـ و أقره الذهبي‬
‫‪-82‬قال الحاكم‪ :‬هذا حديث صحيح السناد ولم يخرجاه‪.‬اهـ وتعقبه‬
‫الذهبي بقوله‪:‬سنده مظلم‪ ,‬قال اللباني في )المشكاة()‪ :(5457‬فيه‬
‫الحماني وهو ضعيف عن عمر وفي )التلخيص(‪:‬عمرو بن عبدالله‬
‫العدوي ولم أعرفه‪ ,‬وهو في )المسند()‪ (37\3‬مختصرا من طريق‬
‫أخرى ‪,‬وفيها العلء بن بشير وهو مجهول ‪.‬اهـ وقال الشيخ عبدالله‬
‫الغماري في كتابه)المهدي المنتظر()ص ‪:(20‬وذكر تصحيح الحاكم ثم‬
‫قال‪:‬كذا قال مع أن إسناده ضعيف ولكن الحاكم صححه بالنظر إلى‬
‫كثرة الطرق وهو كذلك‪.‬اهـ و الزيادات في المتن من المستدرك‬
‫ينكص يمشي القهقري ليتقدم عيسى ‪ ,‬فيضع عيسى‬
‫يده بين كتفيه ‪ ,‬ثم يقول له ‪ :‬تقدم فصل‪ ,‬فإنها لك‬
‫‪83‬‬
‫أقيمت‪ ,‬فيصلي بهم إمامهم ((‬
‫‪ -72‬وأخرج ) ك ( ابن أبى شيبة )‪ (37649‬عن ابن‬
‫سيرين قال‪:‬‬
‫)) المهدي من هذه المة‪ ,‬وهو الذي يؤم عيسى ابن‬
‫مريم ((‬
‫‪ -73‬وأخرج ) ك ( ابن أبى شيبة )‪ (37653‬حدثني‬
‫مجاهد قال حدثني فلن رجل من أصحاب النبي ‪: ‬‬
‫)) أن المهدي ل يخرج حتى تقتل النفس الزكية‪,‬‬
‫فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في‬
‫السماء‪ ,‬ومن في الرض‪ ,‬فأتى الناس المهدي‬
‫فزفوه‪ ,‬كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها‪,‬‬
‫وهو يمل الرض قسطا وعدل‪ ,‬وتخرج الرض نباتها‪ ,‬و‬
‫تمطر السماء مطرها‪ ,‬وتنعم أمتي في وليته نعمة لم‬
‫تنعمها قط ((‬
‫‪ -74‬وأخرج ) ك ( ابن أبى شيبة )‪ (37754‬عن أبي‬
‫الجلد قال ‪:‬‬
‫)) تكون فتنة بعدها فتنة ‪,‬الولى في الخرة كثمرة‬
‫السوط يتبعها ذباب السيف‪,‬ثم تكون بعد ذلك فتنة‬

‫‪ -83‬وأخرجه أيضا نعيم بن حماد في )الفتن( )‪ 1446‬و ‪ 1516‬و ‪(1589‬‬


‫والطبراني في )الكبير()‪ (7844\146\8‬وابن أبى عاصم في )السنة()‬
‫‪ (391‬والكنجي في )البيان()ص ‪99‬رقم ‪ (47‬من طريق أبي نعيم‬
‫قال‪,‬اللباني‪ :‬ضعيف‪),‬ضعيف ابن ماجة()‪ ,(884‬وقال في تخريج‬
‫)السنة(‪ :‬إسناده ضعيف رجاله كلهم ثقات غير عمرو بن عبدالله‬
‫الحضرمي لم يوثقه غير ابن حبان و ضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني‬
‫و أبو عمير اسمه عيسى بن محمد بن اسحق الرملي مات سنة ‪256‬هـ‬
‫‪..‬ولي رسالة في تخريج هذا الحديث وتحقيق الكلم على فقراته‬
‫والتي وجدت لكثرها شواهد تقويها‪.‬اهـ والرسالة التي أشار إليها‬
‫رحمه الله طبعت في المكتبة السلمية ‪1421‬هـ‪ ,‬قال فيها )ص‬
‫‪:(49‬الحديث غالبه صحيح قد جاء مفرقا في أحاديث إل قليل منه فلم‬
‫أجد ما يشهد له أو يقويه ‪.‬اهـ‬
‫‪ -‬فائدة‪ :‬قال أبو عبد الله ابن ماجة بعد إخراجه للحديث‪ :‬سمعت أبا‬
‫الحسن الطنافسي يقول‪:‬سمعت عبد الرحمن المحاربي يقول‪ :‬ينبغي‬
‫أن يدفع هذا الحديث إلى المؤدب حتى يعلمه الصبيان في الكتاب‬
‫تستحل فيها المحارم كلها‪ ,‬ثم تأتي الخلفة خير أهل‬
‫‪84‬‬
‫الرض‪ ,‬وهو قاعد في بيته ((‬
‫‪ -75‬وأخرج ) ك( نعيم بن حماد )‪ (951‬وأبو الحسن‬
‫الحربي في الول من الحربيات ) ( عن علي بن عبد‬
‫الله بن عباس قال‪:‬‬
‫‪85‬‬
‫)) ل يخرج المهدي حتى تطلع الشمس آية ((‬
‫‪ -76‬وأخرج الدارقطني في سننه )‪ (1777 \65\2‬عن‬
‫محمد بن علي قال‪:‬‬
‫)) إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق السماوات‬
‫والرض ‪ ,‬تنكسف القمر لول ليلة من رمضان‪ ,‬و‬
‫تنكسف الشمس في النصف منه‪ ,‬ولم تكونا منذ خلق‬
‫‪86‬‬
‫الله السماوات و الرض ((‬
‫‪ -77‬وأخرج ) ك ( نعيم بن حماد )‪ ,(950‬وعمر بن‬
‫شبة )‪ (677‬عن عبد الله بن عمرو ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) إذا خسف بالجيش بالبيداء‪ ,‬فهو علمة خروج‬
‫‪87‬‬
‫المهدي ((‬
‫‪ -78‬وأخرج ) ك ( نعيم بن حماد )‪ , (1101‬و ابن‬
‫عساكر )‪ , (96\12‬و تمام في ))فوائده((‬
‫‪ -84‬أبو الجلد جيلن بن أبى فروة السدي‪ ,‬كان ممن يقرأ كتب الوائل‬
‫وكان من العباد‪ ,‬روى عنه أبو عمران الجوني‬
‫‪ -85‬علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي‪ ,‬ويقال‬
‫كنيته أبو عبد الله ‪,‬حجازي يحدث عن أبيه روى عنه ابنه محمد‬
‫والزهري‪),‬التاريخ الكبير ‪(282\6‬‬
‫‪ –86‬محمد هو السيد المام أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن‬
‫علي العلوي الفاطمي المدني ولد زين العابدين ولد سنة ‪56‬هـ وكان‬
‫أحد من جمع بين العلم والعمل والسؤدد والشرف والثقة والرزانة‪,‬‬
‫وكان أهل للخلفة‪,‬وهو أحد الئمة الثنى عشر الذين تبجلهم الشيعة‬
‫المامية وتقول بعصمتهم‪ ,‬وشهر أبو جعفر ب)الباقر( من بقر العلم‬
‫أي شقه فعرف أصله وخفيه‪ ,‬ولقد كان أبو جعفر إماما مجتهدا تاليا‬
‫لكتاب الله كبير الشأن‪.‬اهـ من سير الذهبي بتصرف)‪,(402\4‬والثر‬
‫في سنده عمرو بن شمر الجعفي قال الجوزجاني‪ :‬زائغ كذاب‪ ,‬وقال‬
‫ابن حبان‪:‬رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عن الثقات‪,‬‬
‫وقال البخاري‪ :‬منكر الحديث ‪ ,‬قال يحيى‪ :‬ل يكتب حديثه‪ ,‬وفيه أيضا‬
‫جابر الجعفي ضعيف قال النسائي ‪:‬متروك فالسناد ضعيف جدا‬
‫‪ –87‬وفيه ابن لهيعة ولكن الراوي عنه ابن وهب وهو ممن سمع منه‬
‫قبل اختلطه‪,‬وابن شبة هو أبو زيد عمر بن شبة النميري البصري‬
‫المتوفى سنة ‪ 262‬وكتابه المنقول عنه هو )تاريخ المدينة المنورة (‬
‫طبع عدة مرات منها طبعة دار الكتب العلمية ‪ 1996‬بتحقيق ‪:‬علي‬
‫محمد دندل و ياسين سعد الدين بيان‬
‫)‪ (1147‬عن ] أبي قبيل [ عن عبد الله بن عمرو ‪‬‬
‫قال‪:‬‬
‫)) يخرج رجل من ولد ] حسن [ ‪ ,88‬لو استقبل به‬
‫‪89‬‬
‫الجبال الرواسي لهدها ‪ ,‬واتخذ فيها طرقا((‬
‫‪ -79‬وأخرج أبو نعيم )‪ (12‬عن أبى أمامة ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) ] سيكون [ بينكم وبين الروم أربع هدن‪ ,‬يوم‬
‫الرابعة على يدي رجل من أهل هرقل‪ ,‬يدوم سبع‬
‫سنين‪ ,‬فقال له رجل ] من عبد القيس يقال له‬
‫المستورد بن خيلن [ ‪ :‬يا رسول الله من إمام‬
‫المسلمين يومئذ ؟ قال‪ :‬المهدي من ولدي‪ ,‬ابن‬
‫أربعين سنة‪ ,‬كأن وجهه كوكب دري‪ ,‬في خده اليمن‬
‫خال أسود‪ ,‬عليه عباءتان قطوانيتان‪ ,‬كأنه من رجال‬
‫بني إسرائيل‪ ] ,‬يملك عشرين سنة [‪ ,‬يستخرج الكنوز‪,‬‬
‫‪90‬‬
‫و يفتح مدائن الشرك ((‬
‫‪ -80‬وأخرج ) ك ( نعيم بن حماد )‪ ,(986‬والحاكم )‪\4‬‬
‫‪ (8584\503‬عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده‬
‫قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫دب القبائل‪ ,‬و عامئذ ينهب‬ ‫جا ُ ُ‬
‫)) في ذي القعدة ت َ َ‬
‫الحاج فتكون ملحمة بمنى‪ ] ,‬فيكثر فيها القتلى‪,‬‬
‫وتسفك فيها الدماء‪ ,‬حتى تسيل دماؤهم على عقبة‬
‫الجمرة [‪ ,‬حتى يهرب صاحبهم‪ ,‬فيؤتى به‪ ,‬بين الركن‬

‫‪ -88‬وعند نعيم )حسين( بالتصغير‪ ,‬والمثبت ما عند الخرين‬


‫‪ –89‬وذكره الذهبي في الميزان)‪ (1738‬في ترجمة )حجاج بن الريان(‬
‫وقال‪:‬هذا موقوف وهو منكر‪.‬اهـ وهو عند نعيم من قول )أبي قبيل(‬
‫ولم يذكر )عبدالله بن عمرو( وفي سنده عنده رشيدين بن سعد وابن‬
‫لهيعة وكلهـما ضعيف وعند الخرين ابن لهيعة فقط‬
‫‪ -90‬وأخرجه الطبراني في الكبير)‪ (7495\101\8‬ومسند الشاميين )‬
‫‪ (1600‬ومن طريقه الكنجي في البيان )ص ‪ 95‬رقم ‪ (41‬قال‬
‫الهيثمي في )المجمع()‪:(12419\319\7‬فيه عنبسة بن أبى صغيرة‬
‫وهو ضعيف‪ ,‬وقال في موضع آخر )‪:(9251\245\5‬قد اتهم‬
‫بالكذب‪.‬اهـ قال الذهبي في الميزان في ترجمته)‪:(6517‬أتى عن‬
‫الوزاعي بخبر باطل‪.‬اهـ قال الحافظ ابن حجر في اللسان)‪\384\4‬‬
‫‪(1153‬الخبر هو هذا وذكره‪..‬ثم قال‪:‬وما أ دري لم حكم على هذا‬
‫الحديث بالبطلن‪,‬ولم يحك تضعيف عنبسة عن غيره‪.‬اهـ قال الشيخ‬
‫عبدالله الغماري في كتابه )ص ‪:(53‬إسناده ضعيف‪.‬اهـ والزيادات في‬
‫المتن من معجم الطبراني‬
‫والمقام‪ ,‬فيبايع وهو كاره‪ ] ,‬ويقال له‪ :‬إن أبيت ضربنا‬
‫عنقك[ ‪ ,‬فيبايعه مثل عدة أهل بدر‪ ,‬يرضى عنه ساكن‬
‫‪91‬‬
‫السماء وساكن الرض ((‬
‫‪ -81‬وأخرج الروياني في مسنده(()‪ ,(....‬وأبو نعيم )‬
‫‪ (8‬عن حديفة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) المهدي رجل من ولدي‪ ,‬وجهه كالكوكب الدري ((‬
‫‪92‬‬

‫‪ -82‬وأخرج الروياني في ))مسنده )‪ ,(....‬وأبو نعيم )‬


‫‪ (9‬عن حديفة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪:‬‬
‫)) المهدي رجل من ولدي‪ ,‬لونه لون عربي‪ ,‬وجسمه‬
‫جسم إسرائيلي‪ ,‬على خده اليمن خال كأنه كوكب‬
‫دري‪ ,‬يمل الرض عدل ملئت جورا‪ ,‬يرضى في خلفته‬
‫‪93‬‬
‫أهل الرض و اهـل السماء والطير في الجو ((‬
‫‪ -83‬وأخرج ابن جرير في ))تهذيب الثار(()‪(....‬‬
‫وفيه ‪:‬‬
‫)) و وليكم الجابر خير أمة محمد‪ ,‬ألحقوه بمكة فانه‬
‫المهدي‪ ,‬واسمه محمد بن عبدالله‪ ,‬يخرج إليه البدال‬
‫من الشام وعصب أهل المشرق‪,‬كأن قلوبهم زبر‬
‫‪94‬‬
‫الحديد‪ ,‬رهبان الليل ليوث بالنهار ((‬

‫‪ -91‬الزيادة من )الفتن(‪,‬قال الشيخ عبد الله الغماري في كتابه)ص‬


‫‪:(55‬إسناد حسن‪.‬اهـ ‪ ,‬قلت‪ :‬وللحديث شاهــــد مرسل عن شهر بن‬
‫حوشب‪ ,‬أخرجه الداني في )الفتن()‪ (519‬و يأتي برقم )‪(224‬‬
‫‪ -92‬قال اللباني رحمه الله‪ :‬موضوع‪) ,‬ضعيف الجامع()‪(5948‬‬
‫و)الضعيفة()‪(4684‬‬
‫‪ -93‬المطبوع من )مسند الرويان(ي ليس فيه مسند حديفة‪ ,‬والحديث‬
‫أخرجه ابن الجوزي في )العلل المتناهية()‪ (1439\858\2‬والديلمي‬
‫في )الفردوس()‪ (6667‬وكذا الكنجي في )البيان()ص ‪ 94‬رقم ‪(40‬‬
‫من طريق أبى نعيم‪ ,‬وفي سنده محمد بن إبراهـيم بن كثير الصوري‬
‫قال الذهبي في )الميزان()‪ (7120‬روى عن رواد بن الجراح خبرا‬
‫باطل ومنكرا في ذكر المهدي‪ ,‬قال ] عبد الرحمن بن حمدان [‬
‫الجلب‪ :‬هذا باطل ومحمد الصوري لم يسمع من رواد قال‪ :‬وكان مع‬
‫هذا غاليا في التشبيع‪.‬اهـ قلت‪ :‬ورواد بن الجراح قال في‬
‫)التقريب(‪ :‬صدوق اختلط باخرة فترك‪ ,‬وفي حديثه عن الثوري ضعف‬
‫شديد اهـ وهذا منها‬
‫‪ -94‬كتاب) تهذيب الثار وتفصيل معاني الثابت عن رسول الله ‪ ‬من‬
‫الخبار( كتاب عظيم قال الخطيب البغدادي‪ :‬لم أر سواه في معناه‬
‫ولم يتمه‪,‬مات قبل تمامه قال) الذهبي(‪ :‬هذا لو تم لكان يجيء في‬
‫مائة مجلد‪ ,‬وقد طبع الموجود من هذا السفر القيم في ثلث مجلدات‬
‫‪ -84‬وأخرج أبو نعيم )‪ ,(7‬وأبو بكر المقرئ في‬
‫))معجمه(()‪ (94‬عن ابن عمرو ‪ ‬قال‪ :‬قال النبي ‪: ‬‬
‫‪95‬‬
‫)) يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة ((‬
‫‪ -85‬وأخرج أبو نعيم )‪ (7‬عن الحسين ‪: ‬‬
‫)) أن رسول الله ‪ ‬قال لفاطمة ‪ :‬المهدي من‬
‫ولدك ((‬
‫‪ -86‬وأخرج ) ك ( ابن عساكر)‪ (457\19‬عن ] الوليد‬
‫بن محمد الموقري قال‪:‬‬
‫كنا على باب الزهري‪,‬إذ سمع جلبة‪ ,‬فقال‪ :‬ما هذا يا‬
‫وليد ؟ ‪ ,‬فنظرت فإذا رأس زيد بن علي يطاف به بيد‬
‫اللعابين‪ ,‬فأخبرته‪ ,‬فبكى الزهري ثم قال‪:‬أهـلك أهل‬
‫هذا البيت العجلة‪ ,‬قلت‪ :‬ويملكون قال ‪ :‬نعم حدثني‬
‫علي بن الحسين عن أبيه [ الحسين ‪ ‬أن رسول الله‬
‫‪ ‬قال ‪:‬‬
‫‪96‬‬
‫)) أبشري يا فاطمة المهدي منك ((‬
‫‪ -87‬وأخرج الطبراني في ))الكبير(()‪ ,(2675\57\3‬و‬
‫أبو نعيم )‪ (5‬عن علي بن علي الهللي‪ ,‬عن أبيه قال ‪:‬‬
‫)) ] دخلت على رسول الله ‪ ‬في شكاته التي قبض‬
‫فيها‪ ,‬فإذا فاطمة عند رأسه‪ ,‬قال‪ :‬فبكت حتى ارتفع‬
‫صوتها‪ ,‬فرفع رسول الله ‪ ‬طرفه إليها‪ ,‬فقال‪:‬‬
‫حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت‪ :‬أخشى الضيعة‬
‫بعدك‪ ,‬فقال‪ ,‬يا حبيبتي أما علمت أن الله عز وجل‬
‫بتحقيق الستاذ )محمود شاكر(رحمه الله ‪,‬ويحتوي على مسند )علي(‬
‫و)عمر( و)ابن عباس(‪,‬ثم أعيد طبعه في مطابع الصفا بمكة بتحقيق‬
‫)د‪.‬ناصر بن سعد الرشيد( و )عبد القيوم عبد رب النبي(‪ ,‬وطبع مجلد‬
‫أخر منه بدار المأمون للتراث بتحقيق )علي رضا( ويتضمن مسند )عبد‬
‫الرحمن بن عوف( و)طلحة( و )الزبير (‪,‬والثر الذي ذكره المصنف لم‬
‫أجده في المطبوع منه‬
‫‪ -95‬وأخرجه أيضا ابن عدي في )الكامل()‪ (1435\295\5‬والكنجي في‬
‫)البيان()ص ‪ 91‬رقم ‪ (36‬من طريق أبى نعيم‪ ,‬وفي سنده عبد الوهاب‬
‫بن الضحاك وهو متروك‬
‫‪ -96‬قال اللباني رحمه الله ‪:‬ضعيف‪),‬ضعيف الجامع()‪ ,(41‬قلت‪ :‬في‬
‫سنده الوليد بن محمد الموقري قال الذهبي في )المغني(‪ :‬ضعفوه‬
‫وقال ابن معين‪ :‬كان يكذب‪.‬اهـ وقال الحافظ‪:‬متروك‪ ,‬وفيه أيضا‬
‫موسى بن محمد البلقاوي‪:‬كذاب متهم‪ ,‬قال الشيخ أحمد الغماري‬
‫في)إبراز الوهم المكنون()ص ‪ : (147‬فيه موسى بن محمد البلقاوي‬
‫عن الوليد بن ممد الموقري وهما كذابان‪.‬اهـ ‪,‬وقال أخوه عبدالله في‬
‫كتابه)المهدي المنتظر( )ص ‪:(57‬إسناده ضعيف‪.‬اهـ‬
‫اطلع إلى الرض إطلعة‪ ,‬فاختار منها أباك فبعثه‬
‫برسالته‪ ,‬ثم اطلع إلى الرض إطلعة فاختار منها‬
‫بعلك‪ ,‬وأوحى إلي أن أنكحك إياهـ يا فاطمة‪ ,‬ونحن‬
‫أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال‪ ,‬لم تعط لحد‬
‫قبلنا‪ ,‬ول تعطى أحدا بعدنا‪ ,‬أنا خاتم النبيين‪ ,‬وأكرم‬
‫النبيين على الله‪ ,‬وأحب المخلوقين إلى الله عز وجل‪,‬‬
‫وأنا أبوك‪ ,‬ووصيي خير الوصياء وأحبهم إلى الله‬
‫‪,‬وهو بعلك‪ ,‬وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله ‪,‬‬
‫وهو عمك حمزة بن عبدالمطلب ‪ ,‬وعم بعلك ‪,‬ومنا من‬
‫له جناحان أخضران يطير مع الملئكة في الجنة حيث‬
‫شاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك‪ ,‬ومنا سبطا هذا‬
‫المة‪ ,‬وهما ابناك الحسن والحسين‪ ,‬وهما سيدا شباب‬
‫أهل الجنة‪ ,‬وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما‪ ,‬يا‬
‫فاطمة [‪ ,‬والذي بعثني بالحق إن منهما – )يعني من‬
‫الحسن والحسين (‪ -‬مهدي هذه المة‪ ,‬إذا صارت الدنيا‬
‫هرجا ومرجا وتظاهـرت الفتن وتقطعت السبل‪ ,‬وأغار‬
‫بعضهم على بعض‪ ,‬فل كبير يرحم صغيرا ‪,‬ول صغير‬
‫يوقر كبيرا‪,‬بعث الله عند ذلك منهما من يفتح حصون‬
‫الضللة وقلوبا غلفا‪ ,‬يقوم بالدين آخر الزمان كما‬
‫قمت به في أول الزمان‪ ,‬ويمل الدنيا عدل كما ملئت‬
‫جورا ٍ‬
‫] يا فاطمة ل تحزني ول تبكي فإن الله عز جل أرحم‬
‫بك‪ ,‬وأرأف عليك مني‪ ,‬وذلك لمكانك من قلبي‪,‬‬
‫وزوجك الله زوجا وهو أشرف أهل بيتك حسبا‪,‬‬
‫وأكرمهم منصبا‪ ,‬وأرحمهم بالرعية‪ ,‬و أعدلهم‬
‫بالسوية‪ ,‬وأبصرهم بالقضية‪.‬‬
‫وقد سألت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني‬
‫من أهل بيتي‬
‫قال علي ‪ : ‬فلما قبض النبي ‪ ‬لم تبق فاطمة‬
‫رضي الله عنها بعده إل خمسة وسبعين يوما حتى‬
‫‪97‬‬
‫ألحقها الله عز وجل به ‪(( [ ‬‬
‫‪ -97‬وأخرجه في )الوسط()‪ (6540‬ومن طريقه الكنجي )ص ‪ 55‬رقم‬
‫‪ (1‬قال الطبراني‪ :‬لم يرو هذا الحديث عن علي بن علي إل سفيان‬
‫بن عيينة تفرد به الهيثم بن حبيب اهـ ‪ ,‬قال الذهبي في )المغني()‬
‫‪ (6796‬في ترجمة الهيثم‪ :‬عن ابن عيينة بخبر كذب في المهدي هو‬
‫‪ -88‬وأخرج ) ك ( الطبراني )‪ (91\51\18‬عن عوف‬
‫بن مالك ‪ ‬أن النبي ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫)) كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه المة على ثلث‬
‫وسبعين فرقة‪ ,‬واحدة في الجنة‪ ,‬و سائرهن في‬
‫النار؟ ‪ ,‬قلت‪ :‬ومتى ذاك يا رسول الله؟‬
‫قال‪ :‬إذا الغرماء الشرط‪ ,‬وملكت الماء‪ ,‬وقعدت‬
‫الحملن على المنابر‪ ,‬واتخذوا القرآن مزامير‪,‬‬
‫وزخرفت المساجد‪ ,‬ورفعت المنابر‪ ,‬و اتخذ الفيء‬
‫دول‪ ,‬والزكاة مغرما‪ ,‬و المانة مغنما‪ ,‬و تفقه في‬
‫الدين لغير الله‪ ,‬و أطاع الرجل امرأته‪ ,‬وعق أمه‪,‬‬
‫وأقصى أباهـ‪ ,‬ولعن آخر هذه المة أولها‪ ,‬وساد‬
‫القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم‪ ,‬وأكرم‬
‫الرجل اتقاء شره‪ ,‬فيومئذ يكون ذلك ويفزع الناس‬
‫يومئذ إلى الشام‪ ,‬نعصمهم من عدوهم‬
‫قلت‪ :‬وهل يفتح الشام ؟ قال‪ :‬نعم وشيكا‪ ,‬ثم تقع‬
‫الفتن بعد فتحها‪ ,‬ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة‪,‬ثم يتبع‬
‫الفتن بعضها بعضا‪ ,‬حتى يخرج رجل من أهل بيتي‪,‬‬
‫يقال له المهدي‪ ,‬فإن أدركته فاتبعه‪ ,‬وكن من‬
‫‪98‬‬
‫المهتدين ((‬
‫‪ -89‬وأخرج ) ك ( الخطيب في ))المتفق والمفترق((‬
‫)‪ (...‬عن أبى هريرة ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) يخلين الروم على وال من عترتي‪ ,‬اسمه يواطئ‬
‫اسمي‪ ,‬فيقتتلون بمكان يقال له العماق‪ ,‬فيقتتلون‬
‫فيقتل من المسلمين الثلث‪ ,‬أو نحو ذلك‪ ,‬ثم يقتتلون‬
‫آفته‪.‬اهـ وقال الهيثمي في )المجمع( )‪ :(14967 \166\9‬فيه الهيثم‬
‫بن حبيب قال أبو حاتم‪ :‬منكر الحديث وهو متهم بهذا الحديث‪ .‬اهـ ‪,‬‬
‫وقال الحافظ في )التهذيب()‪ (81\11‬في ترجمته‪ :‬روى عن ابن عيينة‬
‫بإسناد صحيح خبرا طويل ظاهر البطلن في ذكر المهدي وغير ذلك‬
‫أورده الطبراني في )الوسط( عن محمد بن رزيق بن جامع عنه‪,‬‬
‫فالهيثم هو المتهم به‪ ,‬قاله صاحب )الميزان( ‪.‬اهـ وقال الشيخ عبد‬
‫الله في كتابه)المهدي المنتظر()ص ‪ : (62‬إسناده ضعيف اهـ قلت‪:‬‬
‫وله شاهد من حديث أبى سعيد الخدري‪ ,‬أخرجه الكنجي في )البيان(‬
‫)ص ‪ 81‬رقم ‪ (26‬من طريق الدراقطني‪ ,‬لكن في سنده أبو هارون‬
‫العبدي وهو عمارة بن جوين متروك ومنهم من كذبه ‪.‬‬
‫‪ -98‬قال الهيثمي في )المجمع( )‪ :(12435\323\7‬روى ابن ماجة )‬
‫‪(3992‬طرفا من أوله‪,‬وفيه عبدالحميد بن إبراهيم وثقه ابن حبان وهو‬
‫ضعيف‪,‬وفيه جماعة لم أعرفهم ‪.‬اهـ‬
‫يوما آخر‪ ,‬فيقتل من المسلمين نحو ذلك‪ ,‬ثم يقتتلون‬
‫اليوم الثالث فيكون على الروم‪ ,‬فل يزالون حتى‬
‫يفتتحوا القسطنطينية‪ ,‬فبينما هم يقتسمون فيها‬
‫الترسة‪ ,‬إذ أتاهـم صارخ‪ :‬إن الدجال قد خلفكم في‬
‫‪99‬‬
‫ذراريكم ((‬
‫‪ -90‬وأخرج ) ك ( ابن سعد )‪ , (10\6‬وابن أبى شيبة )‬
‫‪ (37643‬عن عبد الله بن عمرو ‪ ‬قال‪:‬‬
‫‪100‬‬
‫)) يا أهل الكوفة‪ ,‬أنتم أسعد الناس بالمهدي ((‬
‫‪ -91‬وأخرج ) ك ( نعيم بن حماد )‪ (94‬بسند صحيح‬
‫على شرط مسلم عن علي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) الفتن أربع فتنة‪ ,‬السراء وفتنة الضراء وفتنة كذا ‪-‬‬
‫فذكر معدن الذهب‪ -‬ثم يخرج رجل من عترة النبي ‪‬‬
‫‪101‬‬
‫يصلح الله على يديه أمرهم ((‬
‫‪ -92‬وأخرج ) ك ( نعيم بن حماد )‪ (893‬عن أرطاة‬
‫قال ‪:‬‬
‫)) يدخل السفياني الكوفة‪ ] ,‬فيسبيها [ ‪ 102‬ثلثة‬
‫أيام‪ ,‬ويقتل من أهلها ستين ألفا‪ ,‬ثم يمكث فيها‬
‫ثمانية عشر ليلة يقسم أموالها‪ ,‬ودخوله مكة بعدما‬
‫يقاتل الترك والروم ] بقرقيسيا ‪ ,103‬ثم ينفتق عليهم‬
‫من خلفهم ] فتق [ ‪ 104‬فترجع طائفة منهم إلى‬
‫خراسان‪ ,‬فيقتل خيل السفياني ويهدم الحصون‪ ,‬حتى‬
‫يدخل الكوفة ويطلب أهل خراسان‪ ,‬ويظهر بخراسان‬
‫قوم ] يدعون [ ‪ 105‬إلى المهدي‪ ,‬ثم يبعث السفياني‬
‫د‬ ‫إلى المدينة‪ ,‬فيأخذ قوما من آل محمد ‪ ‬حتى ] ي ِ‬
‫ر َ‬

‫‪ -99‬في هامش المطبوع‪ :‬ربما كان الصل )ليجلبن الروم(‬


‫‪ -100‬أخرجه ابن سعد في )طبقاته()‪ (10\6‬والداني في )سننه()‪(578‬‬
‫ولفظ الخير ) عن سالم بن أبى الجعد قال‪:‬خرجنا حجاجا فجئت إلى‬
‫عبدالله بن عمرو بن العاص فقال‪:‬ممن أنت يا رجل؟ قال‪:‬قلت‪:‬من‬
‫أهل العراق‪ ,‬قال‪:‬فكن إذا من أهل الكوفة‪ ,‬قال‪ :‬قلت‪:‬أنا منهم‬
‫قال‪:‬فإنهم أسعد الناس بالمهدي(‬
‫‪ -101‬كذا قال الشيخ رحمه الله‪ ,‬و عبدالله بن زرير الراوي عن علي ‪‬‬
‫ليس من رجال مسلم‪ ,‬وفي سنده ابن لهيعة معنعنا وهو موصوف‬
‫بالتدليس‬
‫‪ -102‬في المطبوع )فيستلها( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -103‬في المطبوع )بقدفنسيا( والتصويب من )الفتن(‬
‫بهم [ ‪ 106‬الكوفة ‪ ,‬ثم يخرج المهدي ومنصور ] من‬
‫الكوفة [ هاربين‪ ,‬ويبعث السفياني في طلبهما ‪ ,‬فإذا‬
‫بلغ المهدي و منصور مكة نزل جيش السفياني‬
‫] البيداء [ ‪ 107‬فيخسف بهم‬
‫ثم يخرج المهدي حتى يمر بالمدينة‪ ,‬فيستنقذ من كان‬
‫فيها من بني هاشم‪ ,‬وتقبل الرايات السود حتى تنزل‬
‫على الماء‪ ,‬فيبلغ من بالكوفة من أصحاب السفياني‬
‫نزولهم‪ ,‬فيهربون‪,‬ثم ينزل الكوفة حتى يستنقذ من‬
‫فيها من بني هاشم‪ ,‬و يخرج قوم من سواد الكوفة‪,‬‬
‫يقال لهم العصب ليس معهم سلح إل قليل‪ ,‬وفيهم ]‬
‫نفر من أهل البصرة [ ‪ ] ,108‬فيدركون [ ‪ 109‬أصحاب‬
‫السفياني‪,‬فيستنفذون ما في أيديهم من سبي‬
‫الكوفة‪ ,‬وتبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي((‬
‫‪110‬‬

‫‪ -93‬وأخرج ) ك ( نعيم بن حماد )‪ (894‬عن محمد بن‬


‫الحنفية قال‪:‬‬
‫)) تخرج راية سوداء لبني العباس‪,‬ثم تخرج من‬
‫خراسان أخرى سوادء قلنسهم‪ ,‬سود و ثيابهم بيض‪,‬‬
‫على مقدمتهم رجل يقال له ‪ :‬شعيب بن صالح ] بن‬
‫شعيب [‪ ,‬من تميم‪ ,‬يهزمون أصحاب السفياني حتى‬
‫ينزل ببيت المقدس ‪ ,‬و يوطئ للمهدي سلطانه‪ ,‬ويمد‬
‫إليه ثلثمائة من الشام ‪ ,‬يكون بين خروجه وبين أن‬
‫‪111‬‬
‫يسلم المر للمهدي اثنان وسبعون شهرا ((‬
‫‪ -104‬في المطبوع )ثم يبعث عليهم خلفهم فتن( والتصويب من‬
‫)الفتن(‬
‫‪ -105‬في المطبوع )تذعن( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -106‬في المطبوع )يؤديهم( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -107‬في المطبوع )إليهما( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -108‬في المطبوع )وفيهم بعض أهل‪ (..‬والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -109‬في المطبوع )قد تركوا( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ –110‬أرطاة هو ابن المنذر تابعي أدرك ثوبان و أباأمامة الباهلي وعبد‬
‫الله بن بسر مات سنة ‪163‬هـ‬
‫‪ -111‬محمد بن علي ابن الحنفية والحنفية أمه وهو ابن علي بن أبي‬
‫طالب الهاشمي أبو القاسم‪,‬من أفاضل أهل البيت و أميلهم إلى أبى‬
‫بكر وعمر رضي الله عنهم‪,‬كان يقول‪:‬من خلع أبا بكر وعمر فقد خلع‬
‫السنة‪,‬مات في زمن عبد الملك بن مروان‪,‬وكان من أعلم الناس‬
‫بالختلف‪,‬و الثر أخرجه الداني في )سننه()‪ ,(573‬وفي سنده الوليد‬
‫‪ -94‬وأخرج ) ك ( نعيم بن حماد )‪ (897‬عن الحسن‬
‫قال‪:‬‬
‫)) يخرج بالري رجل ربعة أسمر ] مولى [ ‪ 112‬لبني‬
‫تميم كوسج‪ ,‬يقال له شعيب بن صالح في أربعة آلف‪,‬‬
‫ثيابهم بيض‪ ,‬وراياتهم سود‪ ,‬يكون على مقدمه‬
‫‪113‬‬
‫فّله((‬‫المهدي‪ ,‬ل يلقاه أحد إل َ‬
‫‪ -95‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (959‬عن علي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) ل يخرج المهدي حتى يقتل ثلث‪ ,‬ويموت ثلث‪,‬‬
‫‪114‬‬
‫ويبقى ثلث ((‬
‫‪ -96‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (960‬عن علي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) ل يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض‬
‫‪115‬‬
‫((‬
‫‪ -97‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (961‬عن ] عبد الله بن [‬
‫عمرو بن العاص ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) علمة خروج المهدي إذا خسف بجيش بالبيداء فهو‬
‫‪116‬‬
‫علمة خروج المهدي ((‬
‫‪ -98‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (962‬عن أبي قبيل قال‪:‬‬
‫)) اجتماع الناس على المهدي سنة أربع ومائتين ((‬
‫‪117‬‬

‫‪ -99‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (963‬عن عمار بن ياسر ‪‬‬


‫قال‪:‬‬

‫بن مسلم وهو مدلس وقد عنعن و عبد الكريم بن أبى المخارق وهو‬
‫ضعيف‪ ,‬ثم هو مقطوع‬
‫‪ -112‬الزيادة من )الفتن(‬
‫‪ -113‬الحسن هو ابن أبي الحسن يسار أبو سعيد مولى زيد بن ثابت‬
‫التابعي المشهور‬
‫‪ -114‬وأخرجه الداني في )سننه( )‪ (551‬وفي سنده يحيى بن اليمان‬
‫صدوق يخطئ كثيرا وقد تغير‪ ,‬وكيسان القصار وموله يزيد بن بلل‬
‫وهما ضعيفان‬
‫‪ -115‬وسنده ضعيفان فيه ابن اليمان السابق ومجهولن‬
‫‪ -116‬في المطبوع )عن عمرو بن العاص( والتصويب من )الفتن(‪,‬وفيه‬
‫ابن لهيعة معنعنا وهو مدلس‪,‬ورجل لم يسم‬
‫‪ -117‬أبو قبيل هو المحدث حي بن هانىء بن ناضر المعافري اليماني‪,‬‬
‫قدم واستوطن مصر وروى عن عقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو‬
‫وشفي بن ماتع‪,‬قال ابن حبان‪:‬من جلة أهل مصر وصالحيهم مات‬
‫سنة ‪128‬هـ وكان يهم في الحايين‪ ,‬والثر فيه رشدين بن سعد وابن‬
‫لهيعة وهما ضعيفان‬
‫)) علمة المهدي إذا انساب عليكم الترك‪ ,‬ومات‬
‫خليفتكم الذي يجمع الموال‪ ,‬و يستخلف بعده ضعيف‪,‬‬
‫فيخلع بعد سنتين من بيعته‪ ,‬ويخسف بغربي مسجد‬
‫دمشق و خروج ثلثة نفر بالشام‪ ,‬وخروج أهل المغرب‬
‫‪118‬‬
‫إلى مصر‪ ,‬وتلك أمارة السفياني ((‬
‫‪ -100‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (965‬عن علي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) إذا نادى مناد من السماء إن الحق في آل محمد‪,‬‬
‫فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس‪ ,‬ويشربون‬
‫‪119‬‬
‫حبه‪ ,‬ول يكون لهم ذكر غيره ((‬
‫‪ -101‬وأخرج ) ك ( نعيم بن حماد )‪ (899‬عن عمار بن‬
‫ياسر ‪ ‬قال‪:‬‬
‫‪121‬‬
‫وائه [ ‪ 120‬شعيب بن صالح ((‬ ‫)) المهدي على ] ل ِ َ‬
‫‪ -102‬وأخرج ) ك ( نعيم بن حماد )‪ (901‬عن أبي‬
‫جعفر قال‪:‬‬
‫‪122‬‬
‫)) يخرج شاب من بني هاشم بكفه ] اليمنى [‬
‫خال من خراسان برايات سود‪ ,‬بين يديه شعيب بن‬
‫‪123‬‬
‫صالح‪ ,‬يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم ((‬
‫‪ -103‬وأخرج ) ك ( نعيم بن حماد )‪ (902‬عن كعب‬
‫] بن [ علقمة ] عن سفيان الكلبي [‪ 124‬قال‪:‬‬
‫)) يخرج على لواء المهدي غلم حديث السن‪ ,‬خفيف‬
‫اللحية‪ ,‬أصفر‪ ,‬لو قاتل الجبال لهدها‪ ,‬حتى ينزل أيلياء‬
‫‪125‬‬
‫((‬
‫‪ -104‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (903‬عن كعب قال‪:‬‬

‫‪ -118‬في سنده رشدين وابن لهيعة و أبو زرعة عمرو بن جابر‬


‫الحضرمي‪ ,‬قال الذهبي‪:‬هالك قال أحمد‪:‬روى عن جابر مناكير وبلغني‬
‫أنه كان يكذب‬
‫‪ -119‬في سنده الوليد بن مسلم و هو مدلس وقد عنعن‪ ,‬وقرن‬
‫برشدين وهو ضعيف عن ابن لهيعة‪ ,‬والثر ساط من )فتن نعيم(‬
‫طبعة الفكر والعلمية‬
‫‪ -120‬في المطبوع )أوله( بدل )لوائه(‬
‫‪ -121‬في سنده رشدين وابن لهيعة وأبو زرعة الحضرمي وهم ضعاف‬
‫‪ -122‬في المطبوع )اليمين( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -123‬وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف متهم‬
‫‪ -124‬في المطبوع )عن كعب بن علقمة( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -125‬في سنده الوليد بن مسلم و هو مدلس وقد عنعن‪,‬وقرن برشدين‬
‫وهو ضعيف كلهـما عن ابن لهيعة‬
‫)) إذا ملك رجل الشام‪ ,‬وآخر مصر‪ ,‬فاقتتل الشامي‬
‫والمصري‪ ,‬وسبى أهل الشام قبائل من مصر‪ ,‬وأقبل‬
‫رجل من المشرق برايات سود صغار قبل صاحب‬
‫‪126‬‬
‫الشام‪ ,‬فهو الذي يؤدي الطاعة إلى المهدي ((‬
‫‪ -105‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (903‬عن أبي قبيل‪:‬‬
‫)) يكون بأفريقية أميرا إثناعشر سنة‪ ,‬ثم تكون بعده‬
‫فتنة‪ ,‬ثم يملك رجل أسمر‪ ,‬يملؤها عدل‪ ,‬ثم يسير إلى‬
‫‪127‬‬
‫المهدي‪ ,‬فيؤدي إليه الطاعة ويقاتل عنه ((‬
‫‪ -106‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (904‬عن الحسن ‪:‬‬
‫)) أن رسول الله ‪ ‬ذكر ] بلء [ ‪ 128‬يلقاه أهل بيته‪,‬‬
‫حتى يبعث الله راية من المشرق سوداء‪ ,‬من نصرها‬
‫نصره الله‪ ,‬ومن خذلها خذله الله‪ ,‬حتى يأتوا رجل‬
‫اسمه كاسمي‪ ,‬فيوليه أمرهم‪ ,‬فيؤيده الله وينصره ((‬
‫‪129‬‬

‫‪ -107‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (555‬عن سعيد بن المسيب‬


‫قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس‪ ,‬ثم‬
‫] تمكث [ ‪ 130‬ما شاء الله‪ ,‬ثم تخرج رايات سود صغار‬
‫] على رجل [ ‪ 131‬من ولد أبي سفيان وأصحابه‪ ,‬من‬
‫‪133‬‬
‫قبل المشرق‪ ] ,‬يؤدون الطاعة للمهدي [ ‪(( 132‬‬
‫‪ -108‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪(907‬عن علي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) تخرج رايات سود تقاتل السفياني‪ ,‬فيهم شاب‬
‫من بني هاشم‪ ,‬في كتفه اليسرى خال‪ ,‬وعلى مقدمته‬
‫‪ -126‬كعب هو ابن ماتع الحميري‪ ,‬المعروف بكعب الحبار‪,‬أدرك زمن‬
‫النبي ‪ ‬ولم يره‪ ,‬وأسلم في خلفة أبي بكر وقيل في خلفة عمر‪,‬‬
‫وصحب عمر وأكثر الرواية عنه‪ ,‬واتفقوا على كثرة علمه وتوثيقه‪,‬‬
‫وكان قبل إسلمه على دين اليهود‪ ,‬والثر في سنده رشدين وابن‬
‫لهيعة معنعنا وكلهـما ضعيف‬
‫‪ -127‬وسنده كسابقه‬
‫‪ -128‬في المطبوع )فل( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ –129‬والثر مرسل‪ ,‬والمرسل من قسم الضعيف‬
‫‪ -130‬في المطبوع )يمكثون( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -131‬في المطبوع )تقاتل رجل( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -132‬هذه الزيادة في المطبوع من )العرف( وحده‪ ,‬وليست في‬
‫المطبوع من))الفتن(( في طبعاته الثلث‬
‫‪ -133‬وفي سنده عبدالرحمن بن زياد بن أنعم و هو ضعيف ومسلم بن‬
‫يسار مقبول يعني إن توبع زيادة على إرساله‬
‫رجل من بني تميم‪ ,‬يدعى شعيب بن صالح‪ ,‬فيهزم‬
‫‪134‬‬
‫أصحابه((‬
‫‪ -109‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (908‬عن عمار بن ياسر ‪‬‬
‫قال‪:‬‬
‫)) إذا بلغ السفياني الكوفة وقتل أعوان آل محمد‪,‬‬
‫‪135‬‬
‫خرج المهدي‪ ,‬على لوائه شعيب بن صالح ((‬
‫‪ -110‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (909‬عن أبي جعفر قال‪:‬‬
‫)) تنزل الرايات السود التي تخرج من ] خراسان [‬
‫‪ 136‬الكوفة ‪ ,‬فإذا ظهر المهدي بمكة‪ ,‬بعث إليه‬
‫‪137‬‬
‫بالبيعة ((‬
‫‪ -111‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪(910‬عن كعب قال‪:‬‬
‫)) إذا دارت رحى بني العباس و ربط أصحاب الرايات‬
‫السود خيولهم بزيتون الشام ‪ ] ,‬و [ يهلك الله لهم‬
‫الصهب‪ ,‬ويقتله وعامة أهل بيته على أيديهم‪ ,‬حتى ل‬
‫يبقى ] أموي [ ‪ 138‬منهم إل هارب أو مختف‪ ,‬و يسقط‬
‫] السعفتان [ ‪ 139‬بنو جعفر و بنو العباس‪ ,‬ويجلس ابن‬
‫آكلة الكباد على منبر دمشق‪ ,‬ويخرج البربر إلى سره‬
‫‪140‬‬
‫الشام‪ ,‬فهو علمة خروج المهدي((‬
‫‪ -112‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (912‬عن علي بن أبي‬
‫طالب ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة‪ ,‬بعث في‬
‫طلب أهل خراسان‪ ,‬ويخرج أهل خراسان في طلب‬
‫المهدي‪ ,‬فيلتقي هو والهاشمي برايات سود‪ ,‬على‬
‫مقدمته شعيب بن صالح‬
‫فيلتقي هو و ] أصحاب [ السفياني بباب اصطخر‪,‬‬
‫فتكون بينهم ملحمة عظيمة‪ ,‬فتظهر الرايات السود‪,‬‬

‫‪ -134‬في سنده مسلم بن الوليد وهو مدلس وقد عنعن و رشدين وابن‬
‫لهيعة ضعيفان‬
‫‪ -135‬سنده كسابقه‬
‫‪ -136‬الزيادة من )الفتن(‬
‫‪ -137‬وفي سنده جابر الجعفي وهو ضعيف وكذبه بعضهم‬
‫‪ -138‬في المطبوع )امرؤ( و )الشعبتان( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -139‬في المطبوع )الشعبتان( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -140‬في المطبوع )امرؤ( والتصويب من )الفتن(‬
‫وتهرب خيل السفياني‪ ,‬فعند ذلك يتمنى الناس‬
‫‪141‬‬
‫المهدي‪ ,‬و يطلبونه((‬
‫‪ -113‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (913‬عن أبي جعفر قال‪:‬‬
‫)) ] يبث [ ‪ 142‬السفياني جنوده في الفاق بعد دخوله‬
‫الكوفة وبغداد‪ ,‬فيبلغه ] فرعه [ ‪ 143‬من وراء النهر من‬
‫] أهل [ ‪ 144‬خراسان ] فيقبل أهل المشرق عليهم قتل‬
‫ويذهب بجيشهم فإذا بلغه ذلك بعث جيشا عظيما إلى‬
‫اصطخر [ عليهم رجل من بني أمية ‪ ,‬فيكون لهم‬
‫وقعة ] بقومس [ ‪ ,145‬ووقعة ] بدولت [ ‪ 146‬الري‬
‫ووقعة بتخوم زريح‪ ,‬فعند ذلك ] يأمر السفياني بقتل‬
‫أهل الكوفة و أهل المدينة‪ ,‬ثم ذلك [ ‪ 147‬تقبل الرايات‬
‫السود من خراسان‪ ,‬على جميع الناس شاب من بني‬
‫هاشم ‪ ,‬بكفه اليمنى خال يسهل الله أمره وطريقه ‪,‬‬
‫ثم تكون له وقعة بتخوم خراسان‪ ,‬ويسير الهاشمي‬
‫في طريق الري‪ ] ,‬فيسرح [ ‪ 148‬رجل من بني تميم‬
‫من الموالي يقال له شعيب بن صالح إلى اصطخر إلى‬
‫الموي‪ ,‬فيلتقي هو والمهدي والهاشمي ببيضاء‬
‫اصطخر‪ ,‬فتكون بينهما ملحمة عظيمة حتى تطأ الخيل‬
‫الدماء إلى أرساغها‪ ,‬ثم تأتيه جنود من سجستان‬
‫عظيمة‪ ,‬عليهم رجل من بني عدي فيظهر الله أنصاره‬
‫‪149‬‬
‫وجنوده‪ ,‬ثم تكون وقعة بالمدائن بعد ] وقعتي [‬
‫الري‪ ,‬و في عاقرقوفا وقعة ] صيليمة [ ‪ ,150‬يخبر‬
‫عنها كل ناج‪ ,‬ثم يكون بعدها ذبح عظيم ببابل‪ ,‬ووقعة‬
‫في أرض من أرض نصيبين‪ ,‬ثم يخرج على] الخوص [‬
‫‪ 151‬قوم من سوادهم وهم العصب‪,‬عامتهم من الكوفة‬
‫‪ -141‬في سنده مسلم بن الوليد وهو مدلس وقد عنعن‪ ,‬و رشدين وابن‬
‫لهيعة ضعيفان‬
‫‪ -142‬في المطبوع )بعث( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -143‬في المطبوع )فزعة( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -144‬في المطبوع )أرض( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -145‬في المطبوع )بتونس( والتصويب مهن )الفتن(‬
‫‪ -146‬في المطبوع )بدولب( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -147‬الزيادة في المتن من )الفتن(‬
‫‪ -148‬في المطبوع )فيبرح( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -149‬في المطبوع )وقعة( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -150‬في المطبوع )صلمية( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -151‬في المطبوع )الحوص( بالحاء المهملة والتصويب من )الفتن(‬
‫والبصرة حتى يستنفذوا ما في يديه من سبي‬
‫‪152‬‬
‫كوفان ((‬
‫‪ -114‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (915‬عن ] شريح بن عبيد‬
‫وراشد بن سعد و [ ضمرة بن حبيب ومشايخهم قالوا‪:‬‬
‫)) يبعث السفياني خيله وجنوده‪ ,‬فيبلغ عامة الشرق‬
‫من أرض خراسان وأرض فارس‪ ,‬فيثور بهم أهل‬
‫المشرق فيقاتلونهم‪ ,‬ويكون بينهم وقعات في غير‬
‫موضع‪ ,‬فإذا طال عليهم قتالهم إياهـ ‪ ,‬بايعوا رجل من‬
‫بني هاشم ‪ ,‬وهو يومئذ في آخر الشرق ‪ ,‬فيخرج بأهل‬
‫خراسان على مقدمته رجل من بني تميم مولى لهم‪,‬‬
‫)يقال له شعيب بن صالح (‪ ,‬أصفر‪ ,‬قليل اللحية‪ ,‬يخرج‬
‫إليه في خمسة آلف إذا بلغه خروجه ] فيبايعه [‬
‫‪,153‬فيصيره على مقدمته لو ] استقبلته [ ‪ 154‬الجبال‬
‫الرواسي لهدها‪ ,‬فيلتقي هو و خيل السفياني‬
‫فيهزمهم‪ ,‬ويقتل منهم مقتلة عظيمة‪ ] ,‬ول يزال‬
‫يهزمهم من بلدة إلى بلدة حتى يهزمهم إلى العراق‪,‬‬
‫ثم يكون بينهم وبين خيل السفياني [ ثم تكون الغلبة‬
‫للسفياني‪ ,‬ويهرب الهاشمي‪ ,‬ويخرج شعيب بن صالح‬
‫مختفيا إلى بيت المقدس‪ ,‬يوطيء للمهدي منزله‪ ,‬إذا‬
‫بلغه خروجه إلى الشام‬
‫‪ -‬قال الوليد‪ :‬بلغني أن هذا الهاشمي أخو المهدي‬
‫لبيه ‪ ,‬و قال بعضهم‪ :‬هو ابن عمه و قال بعضهم‪:‬إنه‬
‫ل يموت ولكنه بعد الهزيمة يخرج إلى مكة فإذا ظهر‬
‫‪155‬‬
‫المهدي خرج ] معه [ ((‬
‫‪ -115‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (920‬عن علي بن أبي‬
‫طالب ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته بالمشرق‪,‬‬
‫يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر‪ ,‬يقتل ويمثل‬
‫‪156‬‬
‫ويتوجه إلى بيت المقدس‪ ,‬فل يبلغه حتى يموت ((‬

‫‪ -152‬وفي سنده جابر الجعفي ضعيف متهم‬


‫‪ -153‬في المطبوع )شايعه( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -154‬في المطبوع )استقبل بهم( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -155‬الزيادة من )الفتن( طبعة مكتبة التوحيد‪ ,‬و في سنده مجاهـيل‬
‫وهم شيوخ الوليد‬
‫‪ -156‬في سنده رجل لم يسم وهو الراوي عن علي‬
‫‪ -116‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (923‬عن علي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) يبعث بجيش إلى المدينة‪ ,‬فيأخذون من قدروا‬
‫عليه من آل محمد‪ ,‬ويقتل من بني هاشم رجال و‬
‫نساء‪ ,‬فعند ذلك يهرب المهدي و ] المبيض [ من‬
‫المدينة إلى مكة‪ ,‬فيبعث في طلبهما‪ ,‬وقد لحقا بحرم‬
‫‪157‬‬
‫الله وأمنه ((‬
‫‪ -117‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (927‬عن يوسف بن ذي‬
‫] قربات [ ‪ 158‬قال‪:‬‬
‫)) يكون خليفة بالشام يغزو المدينة‪ ,‬فإذا بلغ أهل‬
‫المدينة خروج الجيش إليهم‪ ,‬خرج سبعة نفر منهم إلى‬
‫مكة فاستخفوا ] بها [‪ ,‬فيكتب صاحب المدينة إلى‬
‫صاحب مكة‪ ,‬إذا قدم عليك فلن وفلن يسميهم‬
‫بأسمائهم فاقتلهم‪ ,‬فيعظم ذلك صاحب مكة‪,‬ثم‬
‫] يتآمرون [ ‪ 159‬بينهم‪ ,‬فيأتونه ليل ويستجيرون به‪,‬‬
‫فيقول‪ :‬اخرجوا آمنين‪ ,‬فيخرجون ثم يبعث إلى رجلين‬
‫منهم فيقتل أحدهما والخر ينظر ثم يرجع إلى‬
‫أصحابه فيخرجون حتى ينزلوا جبل من جبال الطائف‪,‬‬
‫فيقيمون فيه ويبعثون إلى الناس‪ ,‬فينساب إليهم‬
‫ناس‪ ,‬فإذا كان ذلك غزاهـم أهل مكة‪ ,‬فيهزمونهم‬
‫ويدخلون مكة‪ ,‬فيقتلون أميرها‪ ,‬ويكونون بها حتى إذا‬
‫‪160‬‬
‫خسف بالجيش استعد أمره وخرج ((‬
‫‪ -118‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (931‬عن أبي قبيل يقول ‪:‬‬

‫‪ -157‬إسناده ضعيف فيه مسلم بن الوليد وهو مدلس وقد عنعن‪ ,‬و‬
‫رشدين وابن لهيعة ضعيفان‬
‫‪ -158‬في المطبوع )قربا( والتصويب من )الفتن(‪,‬وذي قربات قال ابن‬
‫أبى حاتم)‪ (2031\448\3‬صاحب الملحم و)الفتن(‪,‬قرا كتب الولين‬
‫روى عنه معاوية بن صالح ‪.‬اهـ وترجم له ابن عساكر في تاريخه)‪\17‬‬
‫‪ (365‬وقال‪ :‬يقال إنه صحب النبي ‪, ‬روى عنه شعيب بن السود‬
‫المعافري و هانيء بن جدعان اليحصبي ويزيد بن قودر‪.‬اهـ ‪ ,‬و ترجم‬
‫له أيضا الحافظ في الصابة )‪ (2471\346\2‬ونقل عن الخطيب أن‬
‫اسمه )جابر بن أزد(‪ ,‬وقال في كتابه في اللقاب)ص ‪ :(139‬من‬
‫الطبقة الولى من تابعي أهل الشام‪.‬اهـ‬
‫وفي )الفتن( لنعيم سماه )يوسف بن ذي قربات(‪ ,‬وقد أعاده في‬
‫موضع آخر فذكره على الصواب‪ ,‬دون زيادة ) يوسف(‪ ,‬وسمى الراوي‬
‫عنه )سعد بن السود( ومرة)سعيد( وصوابه )شعيب( كما تقدم‬
‫‪ -159‬في المطبوع )بنو مروان( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -160‬في سنده ابن لهيعة و رشدين وهما ضعيفان فالله اعلم‬
‫)) يبعث السفياني جيشا إلى المدينة‪ ,‬فيأمر بقتل‬
‫كل من كان فيها من بني هاشم‪ ] ,‬حتى الحبالى‪ ,‬و‬
‫ذلك لما يصنع الهاشمي الذي يخرج على أصحابه من‬
‫المشرق يقول‪ :‬ما هذا البلء كله وقتل أصحابي إل من‬
‫قبلهم‪,‬فيأمر بقتلهم [ فيقتلون ] حتى ل يعرف منهم‬
‫بالمدينة أحد [ ويفترقوا منها هاربين إلى البوادي‬
‫والجبال ] وإلى مكة‪,‬حتى نساؤهم يضع جيشه فيهم‬
‫السيف أياما‪,‬ثم يكف عنهم فل يظهر منهم إل‬
‫خائف [‪ ,‬حتى يظهر أمر المهدي بمكة‪,‬فإذا ظهر‬
‫‪161‬‬
‫اجتمع كل من شذ منهم إليه بمكة ((‬
‫‪ -119‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (932‬عن أبي هريرة ‪‬‬
‫قال‪:‬‬
‫)) تكون بالمدينة وقعة‪ ,‬تغرق فيها أحجار الزيت‪ ,‬ما‬
‫الحرة عندها إل كضربة سوط‪ ,‬فيتنحى عن المدينة‬
‫قدر بريدين‪ ,‬ثم يبايع للمهدي ((‬
‫‪ -120‬وأخرج ) ك ( أيضا)‪ (934‬عن ابن عباس ‪‬‬
‫يقول‪:‬‬
‫)) يبعث صاحب المدينة إلى الهاشميين بمكة جيشا‪,‬‬
‫فيهزموهم فيسمع بذلك الخليفة بالشام‪ ,‬فيقطع‬
‫إليهم بعثا فيهم ستمائة ] عريف [ ‪ ,162‬فإذا أتوا‬
‫البيداء‪ ,‬فنزلوها في ليلة مقمرة‪ ,‬أقبل راع ينظر‬
‫إليهم ويعجب ويقول‪ :‬يا ويح أهل مكة ما ] أصابهم [‬
‫‪ ,163‬فينصرف إلى غنمه‪,‬ثم يرجع فل يرى أحدا‪ ,‬فإذا‬
‫هم قد خسف بهم‪ ,‬فيقول‪:‬سبحان الله‪,‬ارتحلوا في‬
‫ساعة واحدة‪ ,‬فيأتي منزلهم فيجد قطيفة قد خسف‬
‫ببعضها وبعضها على ظهر الرض فيعالجها فل‬
‫يطيقها ] فيعرف [ ‪ 164‬أنه قد خسف بهم‪ ,‬فينطلق‬
‫إلى صاحب مكة‪ ,‬فيبشره فيقول صاحب مكة‪:‬الحمد‬
‫لله هذه العلمة التي كنتم تخبرون‪ ,‬فيسيرون إلى‬
‫‪165‬‬
‫الشام ((‬
‫الزيادات من )الفتن(‬ ‫‪-161‬‬
‫في المطبوع )عريف( والتصويب من )الفتن(‬ ‫‪-162‬‬
‫في المطبوع )جاءهم( والمثبت من )الفتن(‬ ‫‪-163‬‬
‫في المطبوع )فيعرف( والمثبت من )الفتن(‬ ‫‪-164‬‬
‫فيه عنعنة ابن لهيعة وهو مدلس‬ ‫‪-165‬‬
‫‪ -121‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (947‬عن أبي قبيل قال‪:‬‬
‫)) ل يفلت منهم أحد إل بشير ونذير‪ ,‬فأما الذي هو‬
‫البشير فإنه يأتي المهدي بمكة وأصحابه‪ ,‬فيخبرهم بما‬
‫كان من أمرهم ‪ ],‬ويكون شاهـد ذلك في وجهه قد‬
‫حول وجهه في قفاه‪ ,‬فيصدقونه من تحويل وجهه‪,‬‬
‫ويعلمون أن القوم قد خسف بهم [ والثاني ] مثل‬
‫ذلك قد حول وجهه إلى قفاه [‪ ,‬يأتي السفياني‬
‫فيخبره بما نزل ‪ 166‬بأصحابه‪ ],‬فيصدقه ويعلم أنه حق‬
‫‪167‬‬
‫لما يرى فيه من العلمة [‪ ,‬وهما رجلن من كلب ((‬
‫‪ -122‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (952‬عن كعب قال‪:‬‬
‫قِبل من المغرب‪,‬‬ ‫)) علمة خروج المهدي ألوية ت ُ ْ‬
‫عليها رجل أعرج من كندة ((‬
‫‪ -123‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (953‬عن أبي هريرة ‪‬‬
‫قال‪:‬‬
‫)) يخرج السفياني والمهدي كفرسي رهان ‪ ,‬فيغلب‬
‫السفياني على ما يليه‪ ,‬والمهدي على ما يليه ((‬
‫‪ -124‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (907‬عن ] أبي [ جعفر‪:168‬‬
‫)) يقوم المهدي سنة مائتين ((‬
‫‪ -125‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (999‬عن أبي جعفر قال ‪:‬‬
‫)) ] ثم [ يظهر المهدي بمكة عند العشاء‪ ] ,‬و [ معه‬
‫راية رسول الله ‪ ‬وقميصه وسيفه وعلمات ونور‬
‫وبيان‪ ,‬فإذا صلى العشاء نادى بأعلى صوته‪ ,‬يقول‪:‬‬
‫أذكركم الله أيها الناس ومقامكم بين يدي ربكم فقد‬
‫اتخذ الحجة وبعث النبياء وأنزل الكتاب وأمركم أن ل‬
‫تشركوا به شيئا وأن تحافظوا على طاعته وطاعة‬
‫رسوله ‪, ‬وأن تحيوا ما أحيا القرآن‪ ,‬وتميتوا ما‬
‫أمات‪ ,‬وتكونوا أعوانا على الهدى‪ ,‬ووزراء على‬
‫التقوى‪ ,‬فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها وأذنت‬
‫] بالوداع [ ‪ ,169‬فإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله‬
‫والعمل بكتابه وإماتة الباطل وإحياء سنته‪ ,‬فيظهر في‬
‫‪ -166‬في المطبوع )يؤول( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -167‬الزيادة من )الفتن(‬
‫‪ -168‬في المطبوع )جعفر( والتصويب من )الفتن(‪ ,‬وهو أبو جعفر‬
‫محمد بن علي الملقب بالباقر رحمه الله‬
‫‪ –169‬في المطبوع )بانصرام( والمثبت من )الفتن(‬
‫ثلثمائة وثلثة عشر رجل‪,‬عدة أهل بدر على غير‬
‫ميعاد‪ ,‬قزعا كقزع الخريف‪,‬رهبان بالليل أسد بالنهار‪,‬‬
‫فيفتح الله للمهدي أرض الحجاز‪ ,‬ويستخرج من كان‬
‫في السجن من بني هاشم‪ ,‬وتنزل الرايات السود‬
‫الكوفة فيبعث بالبيعة إلى المهدي‪ ,‬ويبعث المهدي‬
‫جنوده في الفاق‪ ,‬ويميت الجور وأهله‪ ,‬و تستقيم له‬
‫‪170‬‬
‫البلدان‪ ,‬ويفتح الله على يديه القسطنطينية ((‬
‫‪ -126‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1000‬عن عبد الله بن‬
‫مسعود ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) إذا انقطعت التجارات و الطرق‪,‬وكثرت الفتن‪,‬‬
‫خرج سبعة رجال )نفر( علماء من أفق شتى على غير‬
‫ميعاد‪ ,‬يبايع لكل رجل منهم ثلثمائة وبضعة عشر‬
‫رجل‪,‬حتى يجتمعوا بمكة فيلتقي السبعة‪ ,‬فيقول‬
‫بعضهم لبعض‪:‬ما جاء بكم؟ فيقولون‪:‬جئنا في طلب‬
‫هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن‪,‬‬
‫وتفتح له القسطنطية ‪ ,‬قد عرفناهـ باسمه واسم أبيه‬
‫وأمه و ] حليته [ ‪ ,171‬فيتفق السبعة على ذلك‪,‬‬
‫فيطلبونه فيصيبونه بمكة فيقولون له ‪:‬أنت فلن بن‬
‫فلن؟ فيقول‪:‬ل بل أنا رجل من النصار‪ ,‬حتى يفلت‬
‫منهم فيصفونه لهل ] الخبرة [ ‪ 172‬والمعرفة به‪,‬‬
‫فيقال‪:‬هو صاحبكم الذي تطلبونه وقد لحق بالمدينة‪,‬‬
‫فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة‪ ,‬فيطلبونه بمكة‬
‫فيصيبونه‪ ,‬فيقولون‪:‬أنت فلن بن فلن وأمك فلنة‬
‫بنت فلن وفيك آية كذا وكذا وقد أفلت منا مرة فمد‬
‫يدك نبايعك فيقول‪ :‬لست بصاحبكم ] أنا فلن بن‬
‫فلن النصاري مروا بنا أدلكم على صاحبكم [‪ ,‬حتى‬
‫يفلت منهم‪ ,‬فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة‪,‬‬
‫فيصيبونه بمكة عند الركن‬

‫‪ -170‬في سنده جابر الجعفي ضعيف واتهمه بعضهم‬


‫مَتفّرقة وإنما‬
‫طع السحاب ال ُ‬ ‫ق َ‬
‫‪ -‬القزع‪:‬قال ابن الثير في النهاية‪ :‬أي ِ‬
‫مَتراكم‬
‫مَتفّرقا غير ُ‬
‫خص الخريف لنه أول الشتاء والسحاب يكون فيه ُ‬
‫مطِْبق ثم يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك‬ ‫ول ُ‬
‫‪ -171‬في المطبوع )جيشه( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -172‬في المطبوع )الخير( والمثبت من )الفتن(‬
‫فيقولون‪ :‬إثمنا عليك‪ ,‬ودماؤنا في عنقك إن لم تمد‬
‫يدك نبايعك‪ ,‬هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا‪,‬‬
‫عليهم رجل من جرم ‪ ,‬فيجلس بين الركن والمقام‪,‬‬
‫فيمد يده‪ ,‬فيبايع له‪ ,‬ويلقي الله محبته في صدور‬
‫الناس‪ ] ,‬فيسير [ ‪ 173‬مع قوم أسد بالنهار‪ ,‬رهبان‬
‫‪174‬‬
‫بالليل ((‬
‫‪ -127‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1008‬عن الوليد بن مسلم‬
‫قال حدثني محدث‪:‬‬
‫)) أن المهدي و السفياني وكلبا‪ ,‬يقتتلون في بيت‬
‫المقدس حين ] يستقيله [ ‪ 175‬البيعة‪ ,‬فيؤتى‬
‫بالسيفاني‬
‫] أسيرا [ ‪ ,176‬فيأمر به فيذبح على باب ] الرحمة [ ‪,177‬‬
‫‪178‬‬
‫ثم تباع نساؤهم وغنائمهم على درج دمشق ((‬
‫‪ -128‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1002‬عن الوليد بن مسلم‬
‫] و رشدين عن ابن لهيعة قال حدثني أبو زرعة [ عن‬
‫محمد بن علي قال‪:‬‬
‫)) إذا سمع العائذ الذي بمكة بالخسف‪ ,‬خرج مع اثنى‬
‫عشر ألفا‪ ,‬فيهم البدال‪ ,‬حتى ينزلوا إيلياء‪ ,‬فيقول‬
‫الذي بعث الجيش حين يبلغه الخبر بإيلياء ‪ :‬لعمرو الله‬
‫لقد جعل الله في هذا الرجل عبرة‪ ,‬بعثت إليه ما بعثت‬
‫فساخوا في الرض‪ ,‬إن هذا لعبرة وبصيرة ‪ ,179‬ويؤدي‬
‫إليه السفياني الطاعة‪ ] ,‬ثم [ يخرج حتى يلقى كلبا‬
‫وهم أخواله‪ ,‬فيعيرونه بما صنع ‪ ,‬ويقولون‪ :‬كساك الله‬
‫قميصا فخلعته‪ ,‬فيقول‪:‬ما ترون أستقيله البيعة؟‬
‫فيقولون‪ :‬نعم ‪ ,‬فيأتيه إلى إيلياء‪,‬فيقول‪:‬أقلني‬
‫فيقول‪ :‬إني غير فاعل‪,‬فيقول ‪ :‬بلى فيقول له‪ :‬أتحب‬

‫‪ -173‬في المطبوع )فيصير( والتصويب من )الفتن(‬


‫‪ -174‬في سنده ابن لهيعة ومحمد بن ثابت البناني وجابر الجعفي‬
‫وكلهم ضعاف وبعضهم أضعف من بعض‪ ,‬والزيادة في المتن من‬
‫)الفتن(‬
‫‪ -175‬في )الفتن( )تستقبله(‬
‫‪ -176‬في )الفتن( )أميرا(‬
‫‪ -177‬في )الفتن( )الرحبة (‬
‫‪ -178‬في المطبوع )الوليد بن مسلم حدثني محمد( والتصويب من‬
‫)الفتن(‬
‫‪ -179‬في المطبوع )نصرة( والمثبت من )الفتن(‬
‫أن أقيلك ؟ فيقول‪ :‬نعم فيقيله‪ ,‬ثم يقول‪ :‬هذا رجل‬
‫قد خلع طاعتي‪ ,‬فيأمر به عند ذلك فيذبح على بلطة‬
‫أيلياء‪ ,‬ثم يسير إلى كلب فينهبهم‪ ,‬فالخائب من خاب‬
‫‪180‬‬
‫يوم نهب كلب ((‬
‫‪ -129‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1009‬عن علي ‪ ‬يقول ‪:‬‬
‫)) إذا بعث السفياني إلى المهدي جيشا فخسف بهم‬
‫بالبيداء‪ ,‬وبلغ ذلك أهل الشام‪ ,‬قالوا لخليفتهم‪ :‬قد‬
‫خرج المهدي فبايعه‪ ,‬وادخل في طاعته وإل قتلناك‪,‬‬
‫فيرسل إليه بالبيعة‪ ,‬و يسير المهدي حتى ينزل بيت‬
‫المقدس‪ ,‬وتنقل إليه الخزائن‪ ,‬وتدخل العرب العجم و‬
‫أهل الحرب والروم وغيرهم في طاعته من غير قتال‪,‬‬
‫حتى تبنى المساجد بالقسطنطينة‪ ,‬وما دونها‬
‫ويخرج قبله رجل من أهل بيته بأهل المشرق‪ ,‬و يحمل‬
‫السيف على عاتقه ثمانية أشهر‪ ,‬يقتل ويمثل‪ ,‬ويتوجه‬
‫‪181‬‬
‫إلى بيت المقدس‪ ,‬فل يبلغه حتى يموت ((‬
‫‪ -130‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1011‬عن علي ‪ ‬يقول‪:‬‬
‫)) يفرج ] الله [ الفتن برجل منا‪ ,‬يسومهم خسفا‪ ,‬ل‬
‫يعطيهم إل السيف‪ ,‬يضع السيف على عاتقه ثمانية‬
‫أشهر‪ ] ,‬هرجا [ حتى يقولوا‪ :‬والله ما هذا من ولد‬
‫فاطمة‪ ,‬لو كان من ولدها لرحمنا‪ ,‬يغريه الله ببني‬
‫‪182‬‬
‫العباس وبني أمية((‬
‫‪ -131‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (956‬عن أبي جعفر قال‪:‬‬
‫‪183‬‬
‫)) ل يخرج السفياني حتى ] ترقى [ الظلمة ((‬
‫‪ -132‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (957‬عن مطر الوراق قال‪:‬‬

‫‪ -180‬في سنده الوليد بن مسلم وهو مدلس وقد عنعنه‪ ,‬و رشدين‬
‫وابن لهيعة و أبوزرعة عمرو بن جابر وهم ضعفاء‪ ,‬وبعضهم أضعف‬
‫من بعض‬
‫‪ -181‬في سنده رجل لم يسم ‪,‬وانظر الثار )‪ (115‬و)‪ (130‬و)‪(131‬‬
‫‪ -182‬الزيادة من )الفتن(‬
‫‪ -183‬في المطبوع )تروا( والمثبت من )الفتن(‪ ,‬وفي سنده يحيى بن‬
‫اليمان صدوق يخطىء كثيرا وقد تغير باخرة‪ ,‬ومعنى الثر‪:‬أن ترقى‬
‫الظلمة جمع ظالم على المنابر فتخطب على الناس بدليل الثر التي‬
‫)‪ (150‬وهو في )الفتن( قبل هذا الثر مباشرة‬
‫((‬ ‫‪184‬‬
‫)) ل يخرج المهدي حتى يكفر بالله ] جهرة [‬
‫‪185‬‬

‫‪ -133‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (958‬عن ابن سيرين قال‪:‬‬


‫)) ل يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة ((‬
‫‪186‬‬

‫‪ -134‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1061‬عن كعب قال‪:‬‬


‫)) المهدي خاشع لله‪ ,‬كخشوع النسر ينشر جناحه ((‬
‫‪ -135‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1067‬عن عبد الله بن‬
‫الحارث قال‪:‬‬
‫))يخرج المهدي وهو ابن أربعين سنة‪ ,‬كأنه رجل من‬
‫‪187‬‬
‫بني إسرائيل ((‬
‫‪ -136‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1069‬عن أبي الطفيل ‪‬‬
‫أن رسول الله ‪: ‬‬
‫)) وصف المهدي فذكر ثقل في لسانه‪ ,‬وضرب‬
‫بفخذه اليسرى بيده اليمنى إذا أبطأ عليه الكلم‪,‬‬
‫‪188‬‬
‫اسمه اسمي‪ ,‬واسم أبيه اسم أبي ((‬
‫‪ -137‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1072‬عن محمد بن حمير ]‬
‫عن الصقر بن رستم عن أبيه [ قال ‪:‬‬

‫‪ -184‬في المطبوع )جهرة( والتصويب من )الفتن(‬


‫‪ -185‬مطر الوراق أبو رجاء ابن طهمان الخراساني‪ ,‬نزيل البصرة‪,‬كان‬
‫من العلماء العاملين وكان يكتب المصاحف ويتقن ذلك‪ ,‬روى عن أنس‬
‫بن مالك والحسن وابن بريدة ‪..‬وطائفة‪ ,‬قال الذهبي في السير)‪\5‬‬
‫‪ :(453‬غيره أتقن للرواية منه‪ ,‬ول ينحط حديثه عن رتبة الحسن‪ ,‬وقد‬
‫احتج به مسلم‪.‬اهـ والثر فيه يحيى بن اليمان‪ ,‬تقدم القول فيه‪,‬‬
‫والمنهال بن خليفة ضعيف‪ ,‬ومطر ضعيف يعتبر به في الشواهد‪ ,‬ثم‬
‫الثر بعد ذلك مقطوع‬
‫‪ -186‬محمد بن سيرين هو المام شيخ السلم أبو بكر النصاري‬
‫سي البصري وكان من أورع التابعين وفقهاء أهل البصرة‬ ‫ال َن َ ِ‬
‫وعبادهم‪ ,‬وكان يعبر الرؤيا‪ ,‬رأى ثلثين من أصحاب رسول الله ‪‬‬
‫ومات بالبصرة في شوال بعد الحسن البصري بمائة يوم‬
‫‪ -187‬فيه الوليد بن مسلم و قتادة و هما مدلسان وقد عنعناه‬
‫‪ -188‬قال الشيخ عبد الله الغماري في كتابه )المهدي المنتظر()ص‬
‫‪ :(64‬إسناده ل باس به‪.‬اهـ قلت‪:‬كيف وفيه الوليد بن مسلم وهو‬
‫مدلس وقد عنعنه‪,‬و رشدين بن سعد وابن لهيعة وهما‬
‫ضعيفان‪,‬والخير مدلس وقد عنعن أيضا‬
‫)) المهدي ] رجل [ أزج أبلج أعين ‪ ,‬يجيء من الحجاز‬
‫‪ ,‬حتى يستوي على منبر دمشق ‪ ,‬و هو ابن ثمان‬
‫‪189‬‬
‫عشرة سنة ((‬
‫‪ -138‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1073‬عن علي بن أبي‬
‫طالب ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) المهدي مولده بالمدينة من أهل بيت النبي ‪, ‬‬
‫واسمه ] اسمي‪,‬واسم أبيه اسم أبي [ ‪ 190‬ومهاجره‬
‫بيت المقدس‪ ,‬كث اللحية‪ ,‬أكحل العينين‪ ,‬براق الثنايا‪,‬‬
‫في وجهه خال‪ ],‬أقنى أجلى [‪ ,‬في كتفه علمة النبي‬
‫‪ ,‬يخرج براية النبي ‪ ,‬من مرط ] مخملة [ ‪,191‬‬
‫سوداء مربعة‪ ,‬فيها حجر لم ينشر منذ توفي رسول‬
‫الله ‪ , ‬ول تنشر حتى يخرج المهدي‪ ,‬يمده الله بثلثة‬
‫آلف من الملئكة‪ ,‬يضربون وجوه من خالفهم‬
‫وأدبارهم‪ ,‬يبعث وهو ما بين الثلثين إلى الربعين ((‬
‫‪192‬‬

‫‪ -139‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1074‬عن علي بن أبي‬


‫طالب ‪: ‬‬
‫)) هو ] فتى [ من قريش آدم ضرب من الرجال ((‬
‫‪193‬‬

‫‪ -140‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1075‬عن أرطاة قال‪:‬‬


‫‪194‬‬
‫)) المهدي ابن ] ستين [ سنة ((‬
‫‪ -141‬وأخرج ] ك [ أيضا )‪ (1077‬عن عبد الله ‪ ‬عن‬
‫النبي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫‪ -189‬في المطبوع )عن محمد بن حمير( وسقط ما بعده فأتثبته من‬
‫)الفتن(‬
‫‪ -190‬في )الفتن( طبعة الفكر والعلمية )واسمه اسم أبى( وفي طبعة‬
‫التوحيد )واسمه اسمي أبيه اسم أبي( كذا وهو المثبت في النص مع‬
‫زيادة )اسم( قبل )أبيه( لستقامة المعنى‪,‬و في المطبوع من‬
‫)العرف( )واسمه اسم نبي( ومعناه صحيح فالمهدي المنتظر عند أهل‬
‫السنة )محمد بن عبدالله( كاسم رسول الله ‪‬‬
‫‪ -191‬في المطبوع )معلمة(‬
‫‪-192‬ى وفي سنده مجهول‪ ,‬وأخرجه الكنجي في البيان )ص ‪99‬رقم ‪(43‬‬
‫من طريق الطبراني وقال‪ :‬رواه الطبراني في معجمه‪ ,‬وأخرجه أبو‬
‫نعيم عنه في )مناقب المهدي( ‪.‬اهـ‬
‫‪ -193‬في المطبوع )مني( والمثبت من )الفتن(‪ ,‬وفيه انقطاع فطاوس‬
‫لم يسمع من علي ‪ ‬قاله أبوزرعة‬
‫‪ -194‬في المطبوع )عشرين( و المثبت من )الفتن(‬
‫)) ] المهدي يواطىء اسمه اسمي‪ ,‬واسم أبيه اسم‬
‫‪195‬‬
‫أبي ((‬
‫‪ ] -142‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1078‬عن كعب قال‪[:‬‬
‫)) إسم المهدي ] محمد ‪ ,‬أو قال اسم نبي[ ((‬
‫‪ -143‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1080‬عن أبي سعيد‬
‫الخدري ‪ ‬عن النبي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫‪196‬‬
‫)) إسم المهدي اسمي ((‬
‫‪ -144‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1082‬عن قتادة قال‪:‬‬
‫)) قلت لسعيد بن المسيب‪ :‬المهدي حق هو؟ قال‪:‬‬
‫] حق‪ ,‬قال [ قلت‪ :‬ممن هو؟ ] قال‪:‬من قريش‪,‬‬
‫قلت‪:‬من أي قريش ؟ قال‪ :‬من بني هاشم‪ ,‬قلت‪ :‬من‬
‫أي بني هاشم ؟ قال‪ :‬من بني عبد المطلب قلت‪ :‬من‬
‫‪197‬‬
‫أي عبد المطلب؟ [ قال‪ :‬من ولد فاطمة ((‬
‫‪ -145‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1086‬عن ابن عباس ‪‬‬
‫قال‪:‬‬
‫)) المهدي شاب منا أهل البيت‪ ,‬قيل‪ :‬عجز عنها‬
‫شيوخكم‪ ,‬ويرجوها شبابكم قال‪ :‬يفعل الله ما‬
‫‪198‬‬
‫يشاء ((‬
‫‪ -146‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1088‬عن ابن عباس ‪‬‬
‫قال‪:‬‬
‫)) المهدي منا‪ ,‬يدفعها إلى عيسى بن مريم ‪(( ‬‬
‫‪ -147‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1092‬عن عائشة رضي‬
‫الله عنها عن النبي ‪ ‬قال‪:‬‬

‫‪ -195‬وقد حصل سقط في المطبوع في حديث ابن مسعود وأثر كعب‬


‫الذي يليه‪ ,‬فسقط متن الحديث واسم كعب فصار هكذا ) عن ابن‬
‫مسعود عن النبي ‪ ‬قال‪:‬اسم النبي محمد(‪ ,‬والتصويب من )الفتن(‪,‬‬
‫وفي سنده يحيى بن اليمان صدوق يخطىء كثيرا وقد تغير‬
‫‪ -196‬في سنده الوليد بن مسلم وهو مدلس وقد عنعنه‪ ,‬ورجل لم يسم‬
‫‪ -197‬قتادة هو ابن دعامة أبو الخطاب السدوسي البصري الضرير‬
‫الكمه‪,‬قدوة المفسرين والمحدثين روى عن عبد الله بن سرجس‬
‫وأنس بن مالك وأبي الطفيل الكناني وسعيد بن المسيب‪,‬‬
‫وغيرهم‪,‬كان من أوعية العلم وممن يضرب به المثل في قوة الحفظ‬
‫اهـ من )سير العلم( للذهبي )‪ (270\5‬بتصرف‪ ,‬والثر أخرجه الداني‬
‫في )سننه( )‪ (574‬و)‪ (580‬والزيادة في المتن من )الفتن(‬
‫‪ -198‬أخرجه ابن أبى شيبة )‪ (37641‬يأتي برقم )‪ ,(216‬وأخرجه أيضا‬
‫الداني )‪ (559‬بلفظ أطول منه‬
‫)) هو رجل من عترتي‪ ,‬يقاتل على سنتي‪ ,‬كما‬
‫‪199‬‬
‫قاتلت أنا على الوحي ((‬
‫‪ -148‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1015‬عن الزهري قال‪:‬‬
‫)) يخرج المهدي ] من مكة [ بعد الخسف‪ ,‬في‬
‫ثلثمائة وأربعة عشر رجل‪ ,‬عدة ‪ 200‬أهـل بدر‪ ,‬فيلتقي‬
‫هو وصاحب جيش السفياني‪ ,‬وأصحاب المهدي يومئذ‬
‫جنتهم البراذع‪ ,‬يعني تراسهم‪ ] ,‬كان يسمى قبل ذلك‬
‫يوم البراذع [‪ ,‬ويقال إنه يسمع يومئذ صوت من‬
‫السماء مناديا ينادي‪:‬أل إن أولياء الله أصحاب فلن‪-,‬‬
‫يعني المهدي ‪ -‬فتكون الدبرة على أصحاب السفياني‪,‬‬
‫] فيقتتلون [ ‪ 201‬ل يبقى منهم إل الشريد‪ ,‬فيهربون‬
‫إلى السفياني فيخبرونه‪ ,‬ويخرج المهدي إلى الشام‪,‬‬
‫فيتلقى السفياني المهدي ببيعته‪ ,‬ويتسارع الناس‬
‫إليه من كل و جه‪ ,‬و تمل الرض عدل ] كما ملئت جورا‬
‫‪202‬‬
‫[ ((‬
‫‪ -149‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1016‬عن عبد الله بن‬
‫مسعود ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫)) يبايع المهدي سبعة رجال علماء‪ ,‬توجهوا إلى مكة‬
‫من أفق شتى‪ ,‬على غير ميعاد قد بايع لكل رجل منهم‬
‫ثلثمائة وبضعة عشر رجل‪,‬ا فيجتمعون بمكة‬
‫فيبايعونه‪ ,‬و يقذف الله محبته في صدور الناس‪,‬‬
‫فيسير بهم‪ ,‬و قد توجه إلى الذين بايعوا ] خيل [‬
‫‪203‬‬
‫السفياني ‪ ,‬عليهم رجل من جرم‪ ,‬فإذا خرج ] من [‬
‫مكة خلف أصحابه‪ ,‬ومشى في إزار ورداء‪ ,‬حتى يأتي ]‬
‫الجرمي [ ‪ ,204‬فيبايعه ‪ ,‬فيندمه كلب على بيعته ‪,‬‬

‫‪ -199‬في سنده الوليد بن مسلم وهو مدلس وقد عنعنه‪ ,‬وشيخه‬


‫مجهول‪ ,‬فالعجب من الشيخ عبدالله حيث قال‪:‬وهو حديث جيد!!؟‬
‫‪ -200‬في المطبوع )عدد( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -201‬في المطبوع )يقتتلون( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -202‬الزهري هو أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب‪,‬‬
‫التابعي المحدث المشهور‪,‬سمع ابن عمر وأنس بن مالك وسهل بن‬
‫سعد ورأى ابن عمر‪ ,‬توفي سنة ‪124‬هـ‪ ,‬الزيادة في المتن من‬
‫)الفتن(‬
‫‪ -203‬في المطبوع )بين( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -204‬في المطبوع )الحرم( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪206‬‬
‫فيأتيه فيستقيله البيعة ] فيقيله [ ‪ , 205‬ثم ] يعبأ [‬
‫جيوشه لقتاله‪ ,‬فيهزمه ويهزم الله على يديه الروم‪,‬‬
‫‪207‬‬
‫ويذهب الله على يديه الفتن‪ ,‬وينزل الشام ((‬
‫‪ -150‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1020‬عن أرطاة قال‪:‬‬
‫)) يدخل الصخري الكوفة‪ ,‬ثم يبلغه ظهور المهدي‬
‫بمكة‪ ,‬فيبعث إليه من الكوفة بعثا فيخسف به‪ ,‬فل‬
‫ينجوا منهم إل بشير إلى المهدي‪ ,‬و نذير ينذر‬
‫الصخري ‪ ,208‬فيقبل المهدي من مكة‪ ,‬والصخري من‬
‫الكوفة نحو الشام ‪ ,‬كأنهما فرسا رهان‪ ,‬فيسبقه‬
‫الصخري‪ ,‬فيقطع بعثا آخر من الشام إلى المهدي‬
‫] فيلقون [ ‪ 209‬المهدي بأرض الحجاز‪ ,‬فيبايعونه بيعة‬
‫الهدى‪ ,‬ويقبلون معه حتى ينتهوا إلى حد الشام‪ ,‬الذي‬
‫بين الشام و الحجاز‪ ,‬فيقيم بها و يقال له‪ :‬انفذ‪,‬‬
‫فيكره المجاز‪ ,‬ويقول‪ :‬أكتب إلى ابن عمي فإن يخلع‬
‫طاعته فأنا صاحبكم فإذا وصل الكتاب إلى‬
‫الصخري] سلم له و [ بايع‪ ,‬وسار المهدي حتى ينزل‬
‫بيت المقدس‪ ,‬فل يترك المهدي بيد رجل من الشام‬
‫فترا من الرض إل ردها على أهل الذمة‪ ,‬ورد‬
‫المسلمين جميعا إلى الجهاد‪ ,‬فيمكث في ذلك ثلث‬
‫سنين‬
‫‪210‬‬
‫ثم يخرج رجل من كلب ‪ ,‬يقال له كنانة ] بعينه [‬
‫كوكب‪ ,‬في رهط من قومه حتى يأتي الصخري ‪,‬‬
‫فيقول‪ :‬بايعناك ونصرناك حتى إذا ملكت بايعت‬
‫] عدونا [ هذا‪ ,‬لتخرجن فلتقاتلن‪ ,‬فيقول‪:‬فيمن أخرج؟‬
‫فيقول‪ :‬ل تبقى عامرية أمها أكبر منك إل لحقتك‪,‬ول‬
‫يتخلف عنك ذات خف ول ظلف‪ ,‬فيرحل وترحل معه‬
‫عامر بأسرها حتى ينزل بيسان‪ ,‬ويوجه إليهم المهدي‬
‫راية‪ ,‬وأعظم راية في زمان المهدي مائة رجل‪,‬‬
‫‪ -205‬في المطبوع )فيقتله( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -206‬في المطبوع )يغير( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -207‬في سنده ابن لهيعة ومحمد بن ثابت البناني‪ ,‬و الحارث العور‬
‫وكلهم ضعفاء‬
‫‪ -208‬في المطبوع )الصطخري( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -209‬في المطبوع )فيأتون( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -210‬في المطبوع و)الفتن( طبعة الفكر والعلمية )يعينه( بالياء‬
‫والمثبت من طبعة التوحيد‬
‫فينزلون على ] فاثور إبراهـيم [ ‪, 211‬فتصف كلب‬
‫خيلها و رجالها و إبلها وغنمها‪ ,‬فإذا تشاءمت‬
‫] الخيلن [ ‪ ,212‬ولت كلب أدبارها‪ ,‬وأخذ الصخري‪,‬‬
‫فيذبح على الصفا المعترضة على وجه الرض عند‬
‫الكنيسة التي في بطن الوادي على طرف درج طور‬
‫زيتا القنطرة التي على يمين الوادي على الصفا‬
‫المعترضة على وجه الرض عليها يذبح كما تذبح‬
‫الشاة‪ ,‬فالخائب من خاب يوم كلب‪ ,‬حتى تباع‬
‫‪213‬‬
‫] الجارية [ العذراء بثمانية دراهـم ((‬
‫‪ -151‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (955‬عن ] أبي صادق [‬
‫قال‪:‬‬
‫)) ل يخرج المهدي حتى يقوم السفياني على‬
‫‪214‬‬
‫أعوادها ((‬
‫‪ -152‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1022‬عن كعب قال‪:‬‬
‫)) المهدي يبعث بقتال الروم‪ ,‬يعطي فقه عشرة‪,‬‬
‫يستخرج تابوت السكينة من غار بأنطاكية ‪ ] ,‬فيه‬
‫التوارة التي أنزل الله تعالى على موسى ‪, ‬‬
‫والنجيل الذي أنزل الله عز وجل على عيسى ‪, ‬‬
‫يحكم بين أهل التوراة بتوراتهم ‪ ,‬وبين أهل النجيل‬
‫‪215‬‬
‫بإنجيلهم [ ((‬
‫‪ -153‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1023‬عن كعب قال ‪:‬‬
‫‪ -211‬في المطبوع )ماء( والمثبت من )الفتن(‪ ,‬قال ياقوت في‬
‫معجمه‪:‬الفاثور عند العامة هو الطشت المطلوب‪ ,‬و أهل الشام‬
‫يتخذون خوانا من رخام يسمونه الفاثور والناجود والباطية يقال لها‬
‫الفاثور أيضا والفاثور اسم موضع أو واد بنجد‬
‫‪ -212‬في المطبوع )الخيلت( بالتاء والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -213‬الزيادة في المتن من )الفتن(‬
‫‪ -214‬في المطبوع جعله من قول الوليد بن مسلم والمثبت من‬
‫)الفتن(‪,‬وفي سنده يحيى بن اليمان صدوق يخطىء كثيرا وقد تغير‬
‫بآخرة و ويحيى بن سلمة متروك‬
‫‪ -215‬الزيادة في المتن من )الفتن(‪ ,‬قلت‪:‬المتن منكر‪,‬فقد روى مسلم‬
‫في صحيحه عن أبى هريرة ‪:‬إن رسول الله ‪ ‬قال‪) :‬كيف أنتم إذا‬
‫كم منكم ؟ فقلت لبن أبى ذئب‪ :‬إن‬ ‫م ُ‬ ‫َ‬
‫نزل فيكم ابن مريم ‪ ,‬فأ ّ‬
‫الوزاعي حدثنا عن الزهري عن نافع عن أبى هريرة ) وإمامكم‬
‫منكم ( قال ابن أبى ذئب‪ :‬أتدري ما ) أمكم منكم (؟ قلت‪:‬تخبرني‬
‫كم بكتاب ربكم وسنة نبيكم (‪,‬قال الشيخ اللباني معقبا‪ :‬هذا‬ ‫م ُ‬ ‫َ‬
‫قال‪ :‬فأ ّ‬
‫صريح في أن عيسى ‪ ‬يحكم بشرعنا‪ ,‬ويقضي بالكتاب والسنة‪,‬ل‬
‫بغيرهما من النجيل أو الفقه الحنفي ونحوه اهـ‬
‫)) إنما سمي المهدي لنه يهدي لمر قد خفي ‪,‬‬
‫ويستخرج التوراة والنجيل من أرض يقال لها ‪:‬‬
‫‪216‬‬
‫أنطاكية ((‬
‫‪ -154‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1025‬عن عبد الله بن‬
‫شريك قال ‪:‬‬
‫‪,‬‬‫‪217‬‬
‫)) مع المهدي راية رسول الله ‪ ] ‬المغلبة [‬
‫‪218‬‬
‫] ليتني أدركته وأنا جدع [ ((‬
‫‪ -155‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1026‬عن نوف البكالي‬
‫قال‪:‬‬
‫‪219‬‬
‫)) ] في [ راية المهدي مكتوب البيعة لله ((‬
‫قلت‪ :‬فهذا عيسى ‪ ‬نبي مرسل إذا نزل علينا لم يسعه إل أن يحكم‬
‫بشرعنا‪ ,‬فكيف يجوز ذلك لمن هو دونه ؟ وان كان المهدي‪ ,‬ولعله‬
‫لنكارته حذفه الشيخ فلم يذكره‪ ,‬وقد أجاب) السيوطي ( في رسالته )‬
‫العلم بحكم عيسى عليه السلم()ص ‪ (22‬عن سؤال مضمونه‪ :‬بماذا‬
‫يحكم )عيسى ( بشرع نبينا ‪ ‬أو بشرعه هو ؟ فقال‪ :‬إنه يحكم في‬
‫هذه المة بشرع نبينا ‪, ‬ل بشرعه هو‪ ,‬وقد نص على ذلك العلماء‪ ,‬و‬
‫وردت به الحاديث الصحيحة‪ ,‬واتفق عليه الجماع ‪.‬اهـ‬
‫و ذكر )البرزنجي( في )الشاعة( )ص ‪ :(222‬أنه وقع لبعض جهلة‬
‫عوام الحنفية أنه ادعى أن كل من عيسى ‪ ‬والمهدي يقلدان مذهب‬
‫أبي حنيفة ‪ ,‬وذكره بعض مشايخ الطريقة ببلد الهند في تصنيف له‬
‫بالفارسية شاع في تلك الديار ‪ ,‬وكان بعض من يتوسم بالعلم من‬
‫الحنفية ويتصدر للتدريس يشهر هذا القول‪ ,‬ويفتخر به‪ ,‬ويقرره في‬
‫مجلس درسه بالروضة النبوية‪ ,‬فذكر لي ذلك فأنكرته‪ ,‬فلما بلغه‬
‫إنكاري نسيني إلى التنقيص في حق المام أبى حنيفة ‪ ,‬وحاشاه من‬
‫ذلك‪ ,‬ولو سمعه أبو حنيفة لفتى بتعزير أو تكفير قائله‪ ,‬ثم بعد مدة‬
‫وقفت للشيخ )علي القاري الهروي( نزيل مكة المشرفة رحمه الله‬
‫على تأليف سماه ) المشرب الوردي في مذهب المهدي( نقل فيه‬
‫هذا القول ورد عليه ردا شنيعا‪ ,‬وجهله‪ ,‬فأرسلت بالكتاب لمجلس‬
‫درسه‪ ,‬فقرئ عليه‪ ,‬وافتضح بين تلمذته‪.‬اهـ وكتاب القاري مطبوع‬
‫في مطبعة محمد شاهين سنة ‪1278‬هـ‬
‫‪ -216‬في سنده مطر الوراق صدوق كثير الخطإ‪ ,‬وشيخه مجهول‪,‬وفي‬
‫معناه ما أخرجه الداني )‪ (586‬عن ابن شوذب يأتي برقم )‪(223‬‬
‫‪ –217‬في المطبوع )المعلمة( والتصويب من )الفتن(‪ ,‬وعبدالله بن‬
‫شريك هو العامري الكوفي‪ ,‬روى عن ابن عمر وابن الزبير وجندب‬
‫قاتل الساحر وغيرهم‪,‬قال الحافظ‪:‬صدوق يتشيع أفرط الجوزجاني‬
‫فكذبه‬
‫‪ -218‬الزيادة من )الفتن(‪ ,‬وفيه يحيى بن اليمان يخطىء كثيرا وقد‬
‫تغير باخرة‬
‫‪ -219‬نوف البكالي هو ابن امرأة كعب‪ ,‬وهو ابن فضالة‪ ,‬يقال انه كان‬
‫أحد الحكماء‪ ,‬وفي سنده يحيى بن اليمان وسفيان الثوري على جللته‬
‫رحمه وصفه النسائي وغبره بالتدليس‪ ,‬وكذا أبو اسحق السبيعي وقد‬
‫‪ -156‬وأخرج ) ك ( أيضا)‪ (1031‬عن طاوس قال‪:‬‬
‫)) علمة المهدي أن يكون شديدا على العمال‪ ,‬جوادا‬
‫‪220‬‬
‫بالمال‪ ,‬رحيما بالمساكين ((‬
‫‪ -157‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (966‬عن علي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) تكون فتن‪ ,‬ثم تكون جماعة على رأس رجل من‬
‫أهل بيتي ‪ ,‬ليس له عند الله خلق ‪ ,‬فيقتل أو يموت‬
‫‪157‬‬
‫فيقوم المهدي ((‬
‫‪ -158‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (967‬عن ضمرة ] عن ابن‬
‫شوذب [ عن بعض أصحابه قال‪:‬‬
‫)) ل يخرج المهدي حتى ل يبقى قيل ول ابن قيل إل‬
‫‪221‬‬
‫هلك ‪ -‬والقيل الرأس ((‬
‫‪ -159‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (821‬عن أبي قبيل قال‪:‬‬
‫)) يملك رجل من بني هاشم‪ ,‬فيقتل بني أمية‪ ,‬فل‬
‫يبقي منهم إل اليسير‪ ,‬ل يقتل غيرهم‪ ,‬ثم يخرج رجل‬
‫من بني أمية‪ ,‬فيقتل بكل رجل رجلين حتى ل يبقى‬
‫‪222‬‬
‫إل النساء‪ ,‬ثم يخرج المهدي ((‬
‫‪ -160‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (973‬عن سعيد بن المسيب‬
‫قال‪:‬‬
‫)) تكون فتنة‪ ,‬كان أولها لعب الصبيان‪ ,‬كلما سكنت‬
‫من جانب طمت من جانب )آخر(‪ ,‬فل تتناهى حتى‬
‫ينادي مناد من السماء‪ :‬أل أن المير فلن‪ ] ,‬وفتل ابن‬
‫المسيب يديه حتى إنهما لينفضان‪ ,‬فقال‪ [ :‬ذلكم‬
‫‪223‬‬
‫المير حقا‪ ,‬ثلث مرات ((‬
‫‪ -161‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (974‬عن أبي جعفر قال ‪:‬‬
‫)) ينادي مناد من السماء‪ ]:‬أل [ إن الحق في آل‬
‫محمد‪ ,‬وينادي مناد من الرض ] أل [ إن الحق في آل‬

‫عنعنا‪ ,‬والثر أخرجه أيضا الداني في )سننه()‪(583‬‬


‫‪ -220‬أبو عبدالرحمن طاوس بن كيسان اليماني‪ ,‬من فقهاء أهل اليمن‬
‫وعبادهم وخيار التابعين وزهادهم‪ ,‬سمع ابن عباس وأبا هريرة‪ ,‬مات‬
‫سنة ‪106‬هـ ‪ ,‬والثر في سنده ليث بن أبى سليم ضعيف‬
‫‪ -571‬في سنده مجهول‬
‫‪ -221‬في سنده مجاهيل‪ ,‬وهم شيوخ ابن شوذب‬
‫‪ -222‬فيه رشدين وابن لهيعة وهما ضعيفان‪ ,‬والخير عنعن وهو مدلس‬
‫‪ -223‬سعيد بن المسيب المام العلم أبو محمد القرشي المخزومي‪,‬‬
‫عالم أهل المدينة وسيد التابعين في زمانه‪ ,‬مات سنة ‪ 93‬هـ‪ ,‬والثر‬
‫في سنده رجل لن يسم‬
‫عيسى‪ - ,‬أو قال العباس ] أنا [ أشك فيه – ] وإنما‬
‫الصوت السفل من الشيطان ليلبس على الناس [ ((‬
‫‪224‬‬

‫‪ -162‬وأخرج ) ك (أيضا )‪ (976‬عن إسحاق عن يحيى‬


‫التيمي ] عن المغيرة بن عبد الرحمن [ عن أمه وكانت‬
‫قديمة قال‪:‬‬
‫)) قلت لها في فتنة ابن الزبير‪:‬إن هذه الفتنة يهلك‬
‫] فيها [ الناس‪,‬فقالت‪:‬كل يا بني و لكن بعدها فتنة‬
‫يهلك ] فيها [ الناس‪,‬ل يستقيم أمرهم حتى ينادي‬
‫‪225‬‬
‫مناد من السماء‪ :‬عليكم بفلن ((‬
‫‪ -163‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (980‬عن شهر بن حوشب‬
‫قال قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) في المحرم ينادي مناد من السماء‪ :‬أل إن صفوة‬
‫الله من خلقه فلنا‪ ,‬فاسمعوا له و أطيعوا‪ ,‬في سنة‬
‫‪227‬‬
‫] الصوت[ ‪ 226‬و المعمعة ((‬
‫‪ -164‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (981‬عن عمار بن ياسر ‪‬‬
‫قال‪:‬‬
‫يقتل بمكة‬ ‫‪228‬‬
‫)) إذا قتل النفس الزكية‪ ] ,‬وأخوه [‬
‫] ضيعة [ ‪ ,229‬نادى مناد من السماء‪ :‬إن أميركم فلن‪,‬‬
‫‪231‬‬
‫وذلك المهدي الذي يمل الرض ] حقا [ ‪ 230‬وعدل ((‬
‫‪ -224‬في المطبوع )و إنما الصوت السفل كلمة الشيطان والصوت‬
‫العلى كلمة الله العليا( والمثبت من )الفتن(‪ ,‬في سنده جابر‬
‫الجعفي وهو ضعيف‬
‫‪ -225‬في سنده اسحق بن يحيى التيمي قال أحمد وغيره متروك وقال‬
‫الحافظ‪ :‬ضعيف‬
‫‪ –226‬في المطبوع )الضرب( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ –227‬شهر بن حوشب أبو سعيد الشعري الشامي كان من كبار علماء‬
‫التابعين‪,‬حدث عن مولته أسماء وعن أبي هريرة وعائشة وابن عباس‬
‫وعبد الله بن عمرو وأم سلمة وأبي سعيد الخدري وعدة‪ ,‬وثقه ابن‬
‫معين وأحمد بن حنبل وقال النسائي وغيره ليس بالقوي‪ ,‬وحديثه هذا‬
‫في سنده الوليد بن مسلم وهو مدلس وقد عننه‪ ,‬وشيخه عنبسة‬
‫القرشي هو عنبسة بن عبدالرحمن بن عنبسة الموي رماه أبو حاتم‬
‫بالوضع ‪ ,‬وقال البخاري‪ :‬تركوه ‪ ,‬وشهر تابعي فالحديث مرسل‬
‫‪ -228‬في المطبوع )وآخره( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ –229‬في المطبوع )صنيعة( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ –230‬في المطبوع )خصبا ( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -231‬في سنده رشدين بن سعد وابن لهيعة و أبو عمرو بن جابر‬
‫وكلهم ضعاف وبعضهم أشد ضعفا من بعض‬
‫‪ -165‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (982‬عن سعيد بن المسيب‬
‫قال‪:‬‬
‫)) تكون فرقة واختلف ‪ ,‬حتى يطلع كف من‬
‫السماء ‪ ,‬وينادي مناد‪ :‬أل أن أميركم فلن ((‬
‫‪ -166‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (984‬عن الزهري قال‪:‬‬
‫)) إذا التقى السفياني والمهدي للقتال يومئذ‪,‬‬
‫يسمع صوت من السماء‪ :‬أل إن أولياء الله أصحاب‬
‫فلن‪ -‬يعني المهدي –(( ] قال الزهري [ وقالت أسماء‬
‫بنت عميس رضي الله عنها‪:‬‬
‫)) إن أمارة ذلك اليوم أن كفا من السماء مدلة‬
‫ينظر إليها الناس ((‬
‫‪ -167‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (985‬عن الحكم بن نافع‬
‫] عن أرطاة [ قال‪:‬‬
‫)) إذا كان الناس بمنى وعرفات‪ ,‬نادى مناد بعد أن ]‬
‫تحازب [ ‪ 232‬القبائل‪ :‬أل إن أميركم فلن‪ ,‬ويتبعه صوت‬
‫أخر‪:‬أل إنه قد كذب‪ ,‬ويتبعه صوت آخر‪ :‬أل إنه قد صدق‬
‫فيقتتلون قتال شديدا‪ ,‬فجل سلحهم البراذع‪ ] ,‬وهو‬
‫جيش البراذع [‪ ,‬وعند ذلك ترون كفا معلمة في‬
‫السماء‪ ,‬ويشتد القتال‪ ,‬حتى ل يبقى من أنصار الحق‬
‫إل عدة أهل بدر‪ ,‬فيذهبون حتى يبايعون صاحبهم ((‬
‫‪ -168‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (987‬عن عبد الله بن عمرو‬
‫‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) يحج الناس معا‪ ,‬ويعرفون معا‪ ,‬على غير إمام‪,‬‬
‫فبينما هم نزول بمنى‪ ,‬إذ أخذهم كالكلب‪ ,‬فثارت‬
‫القبائل بعضهم إلى بعض‪ ,‬فاقتتلوا حتى تسيل العقبة‬
‫دما‪ ,‬فيفزعون إلى خيرهم‪ ,‬فيأتونه وهو ملصق وجهه‬
‫إلى الكعبة يبكي‪ ,‬كأني أنظر ] إليه و [ إلى دموعه‪,‬‬
‫فيقولون‪ :‬هلم )إلينا( فلنبايعك‪ ,‬فيقول‪ :‬ويحكم كم‬
‫من عهد نقضتموه؟ ‪ ,‬وكم من دم ] قد [ سفكتموه ؟ ‪,‬‬
‫فيبايع كرها‪ ,‬فإن أدركتموه فبايعوه‪ ,‬فإنه المهدي في‬
‫‪233‬‬
‫الرض‪ ,‬والمهدي في السماء((‬
‫‪ -169‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (990‬ابن عباس ‪ ‬يقول‪:‬‬
‫‪ -232‬في المطبوع )تحارب( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -233‬وكرره نعيم في )‪ (632‬وأخرجه الحاكم في )مستدركه()‪\503\4‬‬
‫‪ (8584‬قال الذهبي‪:‬سنده ساقط ومحمد أظنه المصلوب‪.‬اهـ‬
‫)) يبعث الله تعالى المهدي بعد إياس‪ ,‬وحتى يقول‬
‫الناس‪:‬ل مهدي‪ ,‬وأنصاره ناس من أهل الشام‪ ,‬عدتهم‬
‫ثلثمائة وخمسة عشر رجل‪,‬عدة أصحاب بدر‪ ,‬يسيرون‬
‫إليه من الشام حتى يستخرجوه من بطن مكة‪ ,‬من دار‬
‫ثم الصفا‪ ,‬فيبايعونه كرها‪ ,‬فيصلي بهم ركعتين‪ ,‬صلة‬
‫المسافر عند المقام ] ثم [ يصعد المنبر ((‬
‫‪ -170‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (991‬عن أبي هريرة ‪‬‬
‫قال‪:‬‬
‫)) يبايع المهدي بين الركن والمقام‪ ,‬ل يوقظ نائما‪,‬‬
‫ول يهريق دما ((‬
‫‪ -171‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (994‬عن قتادة قال‪ :‬قال‬
‫رسول الله ‪: ‬‬
‫)) إنه يخرج من المدينة إلى مكة ‪ ,‬فيستخرجه الناس‬
‫من بينهم ‪ ,‬فيبايعونه بين الركن و المقام ‪ ,‬وهو‬
‫‪234‬‬
‫كاره ((‬
‫‪ -172‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (996‬عن علي ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫)) إذا ] هزمت [ ‪ 235‬الرايات السود ] خيل [ السفياني‬
‫التي فيها شعيب بن صالح‪ ,‬تمني الناس المهدي‪,‬‬
‫فيطلبونه فيخرج من مكة‪ ,‬ومعه راية النبي ‪ ‬فيصلي‬
‫ركعتين‪ ,‬بعد أن ييأس الناس من خروجه‪ ,‬لما طال‬
‫عليهم من ] البلء [ ‪ ,236‬فإذا فرغ من صلته انصرف‬
‫فقال‪ :‬أيها الناس ألح البلء بأمة محمد ‪ , ‬و بأهل‬
‫‪238‬‬
‫بيته خاصة‪ ] ,‬قهرنا و بغي [ ‪ 237‬علينا ((‬
‫‪ -173‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1030‬عن كعب قال ‪:‬‬
‫)) ] قادة [ ‪ 239‬المهدي خير الناس أهل نصرته‬
‫وبيعته‪ ,‬من أهل كوفان واليمن و أبدال الشام مقدمته‬
‫جبريل‪ ,‬وساقته ميكائيل‪ ,‬محبوب في الخلئق‪ ,‬يطفئ‬
‫الله تعالى الفتنة العمياء وتأمن الرض‪ ,‬حتى إن‬
‫‪ -234‬في المطبوع )يخرج المهدي من المدينة( والمثبت من )الفتن(‪,‬‬
‫والحديث مرسل‬
‫‪ -235‬في المطبوع )خرجت( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -236‬في المطبوع )البليا ( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -237‬في المطبوع )فهو باغ بغى علينا( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -238‬في سنده الوليد بن مسلم وهو مدلس وقد عنعنه‪ ,‬و رشدين‬
‫وابن لهيعة ضعيفان‬
‫‪ -239‬في المطبوع )قال قتادة( والتصويب من )الفتن(‬
‫المرأة لتحج في خمس نسوة ما معهن رجل‪ ,‬ل تتقي‬
‫شيئا إل الله‪ ,‬تعطي الرض زكاتها‪ ,‬والسماء بركتها ((‬
‫‪240‬‬

‫‪ -174‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1033‬عن مطر قال‪:‬‬


‫)) )أنه( ذُك َِر عنده عمر بن عبد العزيز فقال‪ :‬بلغنا أن‬
‫المهدي يصنع شيئا لم يصنعه عمر بن عبد العزيز‪,‬‬
‫قلنا‪ :‬ما هو ؟ قال‪ :‬يأتيه رجل فيسأله‪ ,‬فيقول‪:‬ادخل‬
‫بيت المال فخذ‪ ,‬فيدخل فيخرج‪ ,‬فيرى الناس شباعا‪,‬‬
‫فيندم فيرجع إليه‪ ,‬فيقول‪:‬خذ ما أعطيتين‪ ,‬فيأبى‬
‫‪241‬‬
‫ويقول‪:‬إنا نعطي ول نأخذ ((‬
‫‪ -175‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1034‬عن كعب يقول‪:‬‬
‫)) إني أجد المهدي مكتوبا في أسفار النبياء‪,‬ما في‬
‫‪242‬‬
‫عمله ظلم ول عيب((‬
‫‪ -176‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1036‬من طريق ضمرة‬
‫] عن ابن شوذب [ عن محمد بن سيرين‪:‬‬
‫)) أنه ذكر فتنة تكون ‪ ,‬فقال‪ :‬إذا كان ذلك فاجلسوا‬
‫في بيوتكم حتى تسمعوا على الناس بخير من أبي بكر‬
‫وعمر رضى الله عنهما ‪ ,‬قيل‪ ] :‬يا أبا بكر [ ‪ 243‬خير‬
‫من أبي بكر وعمر ؟ ‪,‬قال‪ :‬قد كان يفضل على بعض ]‬
‫النبياء [ ‪(( 244‬‬
‫قلت ‪ :‬في هذا ما فيه‪ ,‬وقد قال ابن أبي شيبة في‬
‫))المصنف(( في باب المهدي )‪ ,(37650‬حدثنا أبو‬
‫أسامة‪ ,‬عن عوف‪ ,‬عن محمد هو ابن سيرين قال ‪:‬‬

‫‪ -240‬في سنده الوليد بن مسلم قد عنعنه‪ ,‬وشيخه مجهول لم يسم‬


‫‪ –241‬أخرجه الداني في )سننه( )‪(585‬‬
‫‪ -242‬أخرجه الداني في )سننه( )‪ (582‬وعنده )ول عنت(‬
‫‪ –243‬في المطبوع )أفيأتي( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ –244‬الزيادة من )الفتن(‪ ,‬وقول الشيخ‪):‬هذا فيه ما فيه( أي من‬
‫النكارة‪ ,‬فإن من عقيدة أهل السنة و الجماعة المجمع عليها أن‬
‫النبياء والرسل صلوات الله عليهم وسلمه أفضل من غيرهم من‬
‫الولياء‪ ,‬والصديقين والشهداء وآحاد المؤمني‪,‬ن وانه ل يبلغ أحدهم‬
‫مقامهم‪ ,‬ول درجتهم مهما عمل من عمل صالح‪ ,‬ولم يقل بتفضيلهم‬
‫على النبياء إل ضلل الشيعة الرافضة‪ -‬أقمأهم الله‪ -‬فمن عقائدهم‬
‫الباطلة أن الئمة أفضل من النبياء والمرسلين‪ ,‬فقد وقفت على‬
‫رسالة سودها بعض علمائهم المعاصرين سماها‪) :‬تفضيل الئمة على‬
‫النبياء(‪ ,‬فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلهم به‪.‬‬
‫‪ )) -177‬يكون في هذه المة خليفة ل يفضل عليه أبو‬
‫‪245‬‬
‫بكر ول عمر((‬
‫‪ -‬قلت ‪ :‬هذا إسناد صحيح‪ ,‬وهذا أخف من اللفظ‬
‫الول‪ ,‬و الوجه عندي تأويل اللفظين على ما أول‬
‫عليه حديث )) بل أجر خمسين منكم (( ‪ 246‬لشدة‬
‫الفتن في زمان المهدي و تمالئ الروم بأسرها عليه ‪,‬‬
‫و محاصرة الدجال له ‪ ,‬و ليس المراد بهذا التفضيل ‪,‬‬
‫والراجع إلى زيادة الثواب والرفعة عند الله‪,‬‬
‫فالحاديث الصحيحة والجماع على أن أبا بكر وعمر‬
‫‪247‬‬
‫أفضل الخلق بعد النبيين والمرسلين‬
‫‪ -245‬وأخرجه الداني في )سننه()‪ (504‬مثله‪,‬وقد أخرجه ابن عدي في‬
‫)الكامل()‪ (1915\440\6‬من حديث أبى هريرة مرفوعا‪,‬قال ابن‬
‫الجوزي في )الموضوعات()‪ :(198\3‬هذا حديث موضوع‪ ,‬ل يرويه عن‬
‫عوف غير مؤمل ول مؤمل غير] أبو يحيى [ الوقار‪,‬قال أبو حاتم‬
‫الرازي‪ :‬هو ضعيف الحديث ‪ ,‬وقال صالح جزرة ‪ :‬كان من الكذابين‪,‬‬
‫وقال ابن عدي‪ :‬كان يضع الحديث ويوصله‪ ,‬وقال الدراقطني‪:‬‬
‫متروك‪,‬وقال الذهبي في )الميزان( )‪:(8953‬هذا كأنه من وضع‬
‫الوقار‪.‬اهـ‬
‫‪ -246‬الحديث أخرجه ابن نصر في )السنة()‪ (32‬من حديث عتبة بن‬
‫غزوان‪ ,‬قال اللباني‪ :‬رجاله كلهم ثقات لول أن إبراهيم بن أبى عبلة‬
‫عن عتبة بن غزوان مرسل ‪ ,‬لكن له شاهد من حديث ابن عباس ‪,‬‬
‫أخرجه الطبراني في )الكبير()‪ (1\76\3‬من طريقين ‪ ,‬وإسناده صحيح‬
‫رجاله كلهم ثقات رجال مسلم‪ ,‬وله شاهد آخر من حديث أبى ثعلبة‪,‬‬
‫أخرجه داود )‪ (4341‬والترمذي )‪ (3058‬وابن ماجة )‪ (4014‬وابن حبان‬
‫)‪ ,(385‬قال الترمذي‪:‬حديث حسن غريب اهـ بتصرف من )الصحيحة()‬
‫‪(494‬‬
‫‪ -247‬قال في )عون المعبود()‪:(332\7‬قال في )فتح الودود(‪ :‬هذا في‬
‫العمال التي يشق فعلها في تلك اليام ل مطلقا‪ ,‬وقد جاء ) لو أنفق‬
‫أحدكم مثل أحد ذهبا‪,‬ما بلغ مد أحدهم ول نصيفه( ولن الصحابي‬
‫أفضل من غيره مطلقا‪.‬انتهى‪ ,‬وقال الشيخ عز الدين بن عبد‬
‫السلم‪:‬ليس هذا على إطلقه بل هو مبني على قاعدتين‪ ,‬إحداهما‪:‬أن‬
‫العمال تشرف بثمراتها‪ ,‬والثانية‪:‬أن الغريب في آخر السلم‬
‫كالغريب في أوله‪,‬وبالعكس لقوله عليه السلم‪) :‬بدأ السلم غريبا‬
‫وسيعود غريبا كما بدأ‪ ,‬فطوبى للغرباء من أمتي( يريد المنفردين عن‬
‫أهل زمانهم‪ ,‬إذا تقرر ذلك فنقول‪:‬النفاق في أول السلم أفضل‬
‫لقوله عليه السلم لخالد بن الوليد ‪): ‬لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا‬
‫ما بلغ مد أحدهم ول نصيفه( أي مد الحنطة‪ ,‬والسبب فيه أن تلك‬
‫النفقة أثمرت في فتح السلم وإعلء كلمة الله ما ل يثمر غيرها‪,‬‬
‫وكذلك الجهاد بالنفوس‪ ,‬ل يصل المتأخرون فيه إلى فضل المتقدمين‬
‫لقلة عدد المتقدمين وقلة أنصارهم‪ ,‬فكان جهادهم أفضل‪ ,‬ولن بذل‬
‫النفس مع النصرة ورجاء الحياة ليس كبذلها مع عدمها‪ ,‬ولذلك قال‬
‫‪ -178‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1040‬عن أبي سعيد‬
‫الخدري ‪ ‬عن النبي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) تأوي إليه أمته كما تأوي النحلة يعسوبها‪ ,‬يمل‬
‫الرض عدل كما ملئت جورا‪ ,‬حتى يكون الناس على‬
‫مثل أمرهم الول‪ ,‬ل يوقظ نائما‪ ,‬ول يهريق دما ء((‬
‫‪248‬‬

‫‪ -179‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1043‬عن الوليد قال ‪:‬‬


‫سمعت رجل يحدث قوما فقال ‪:‬‬
‫)) المهديون ثلثة‪ ,‬مهدي الخير‪ ,‬وهو عمر بن عبد‬
‫العزيز‪ ,‬ومهدي الدم‪ ,‬وهو الذي يسكن عليه الدماء‪,‬‬
‫ومهدي الدين‪ ,‬عيسى بن مريم تسلم أمته في‬
‫زمانه ((‬
‫‪ -180‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1044‬عن كعب أنه قال ‪:‬‬
‫‪249‬‬
‫)) مهدي الخير يخرج بعد السفياني ((‬
‫‪ -181‬وأخرج ) ك ( أيضا ‪ 1045‬عن طاوس قال‪:‬‬
‫)) إذا كان المهدي ] زيد المحسن في إحسانه‪ ,‬وتيب‬
‫على المسيء من إساءته‪ ,‬وهو [ يبذل المال‪ ,‬و‬
‫‪250‬‬
‫] يشد [ على العمال‪ ,‬ويرحم المساكين ((‬
‫‪ -182‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1046‬عن طاوس قال‪:‬‬
‫)) وددت أني ل أموت حتى أدرك زمن المهدي‪ ,‬يزاد‬
‫المحسن في إحسانه ويتاب على المسيء ((‬

‫عليه السلم‪) :‬أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر( جعله أفضل‬
‫الجهاد ليأسه من حياته‪ ,‬وأما النهي عن المنكر بين ظهور المسلمين‬
‫وإظهار شعائر السلم فإن ذلك شاق على المتأخرين لعدم المعين‬
‫وكثرة المنكر فيهم كالمنكر على السلطان الجائر‪ ,‬ولذلك قال عليه‬
‫السلم‪) :‬يكون القابض كالقابض على الجمر( ل يستطيع دوام ذلك‬
‫لمزيد المشقة‪ ,‬فكذلك المتأخر في حفظ دينه‪ ,‬وأما المتقدمون‬
‫فليسوا كذلك لكثرة المعين وعدم المنكر‪ ,‬فعلى هذا ينزل‬
‫الحديث‪.‬انتهى كذا في مرقاة الصعود‪.‬اهـ‬
‫‪ -248‬في المطبوع )يأوي إلى المهدي أمته كما تأوي النحل إلى‬
‫يعسوبها( والمثبت من )الفتن(‪ ,‬واليعسوب‪ :‬أمير النحل والحديث في‬
‫سنده الوليد بن مسلم وهو مدلس وقد عنعنه‪ ,‬وشيخه أبو رافع‬
‫إسماعيل بن رافع قال الدراقطني والنسائي‪ :‬متروك‪ ,‬وقال‬
‫الحافظ‪:‬ضعيف الحفظ‪ ,‬وشيخ أبى رافع مجهول‬
‫‪ -249‬فيه انقطاع بين الوليد وكعب‬
‫‪ -250‬وفي المطبوع )يشتد( والمثبت والزيادة من )الفتن(‪ ,‬و الثر‬
‫أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه)‪(37652‬‬
‫‪ -183‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1053‬عن ] علي بن أبي‬
‫طالب [ ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪:‬‬
‫)) المهدي يصلحه الله ] تعالى [ في ليلة واحدة ((‬
‫‪251‬‬

‫‪ -184‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1054‬عن ] طاوس [‬


‫‪252‬‬

‫قال ‪:‬‬
‫عمر بن الخطاب ‪ ‬البيت‪ ,‬ثم قال‪:‬‬ ‫‪253‬‬
‫)) ] ودع [‬
‫أدع خزائن البيت و ما فيه من‬ ‫‪254‬‬
‫والله ما ] أراني [‬
‫السلح والمال أم أقسمه في سبيل الله ؟ فقال له‬
‫علي بن أبي طالب ‪ :‬امض يا أمير المؤمنين ‪,‬‬
‫فلست بصاحبه ‪ ,‬إنما صاحبه منا‪ ,‬شاب من قريش‪,‬‬
‫‪255‬‬
‫يقسمه في سبيل الله في آخر الزمان ((‬
‫‪ -185‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1060‬عن ] أرطاة [ قال‪:‬‬
‫)) ] أول [ لواء يعقده المهدي يبعثه إلى الترك ‪,‬‬
‫فيهزمهم ويأخذ ما معهم من السبي و الموال ‪,‬ثم‬
‫] يسير [ إلى الشام فيفتحها‪ ,‬ثم يعتق كل مملوك‬
‫‪256‬‬
‫معه‪ ,‬ويعطى أصحابه قيمتهم ((‬
‫‪ -186‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1047‬عن ابن لهيعة ] عن‬
‫أبي زرعة عن صباح [ قال‪:‬‬
‫)) يتمنى في زمن المهدي الصغير أن يكون كبيرا‪,‬‬
‫‪257‬‬
‫والكبير أن يكون صغيرا ((‬
‫‪ -187‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1128‬عن صباح قال ‪:‬‬

‫‪ -251‬في المطبوع الحديث من رواية )أبى سعيد( والتصويب من‬


‫ا)الفتن(‪ ,‬وقد تقدم برقم )‪(4‬‬
‫‪ -252‬زيادة من )الفتن(‬
‫‪ -253‬في المطبوع )ولج ( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -254‬في المطبوع )أدري( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -255‬في إسناده اسحق بن يحيى التيمي‪ ,‬قال أحمد وغيره‪:‬متروك‪,‬‬
‫وقال الحافظ ‪ :‬ضعيف‬
‫‪ -256‬في المطبوع الثر عن )كعب( والتصويب من )الفتن(‪ ,‬وفيه‬
‫أيضا)يصير( والمثبت والزيادة من )الفتن(‬
‫‪ –257‬سقط في المطبوع راويان من السند فصار الثر من قول ابن‬
‫لهيعة‪,‬وصار والمتن هكذا ‪):‬يتمنى في زمان المهدي الصغير الكبر‬
‫والكبير الصغر(‪ ,‬والثر في سنده رشدين بن سعد عن ابن لهيعة وهما‬
‫ضعيفان‪ ,‬والخير مدلس وقد عنعن‪ ,‬وشيخه عمرو بن جابر ضعيف‬
‫أيضا ‪.‬‬
‫)) يمكث المهدي ] فيكم [ تسعا وثلثين سنة‪ ,‬يقول‬
‫الصغير ‪:‬يا ليتني ] قد بلغت [ ‪ 258‬و يقول الكبير يا‬
‫ليتني صغيرا ((‬
‫‪ -188‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1103‬عن عبد الله بن‬
‫عمرو ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) المهدي ] الذي [ ينزل عليه عيسى بن مريم و‬
‫‪259‬‬
‫يصلي خلفه عيسى عليه السلم ((‬
‫‪ -189‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1105‬عن كعب قال ‪:‬‬
‫‪260‬‬
‫)) المهدي من ولد العباس ‪(( ‬‬
‫‪ -190‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1112‬عن الزهري قال‪:‬‬
‫)) المهدي من ولد فاطمة رضي الله عنها ((‬
‫‪ -191‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1115‬عن كعب قال‪:‬‬
‫)) ما المهدي إل من قريش‪ ,‬وما الخلفة إل فيهم‪,‬‬
‫‪261‬‬
‫] غير أن له أصل ونسبا في اليمن [ ((‬
‫‪ -192‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1117‬عن علي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) المهدي رجل منا‪ ,‬من ولد فاطمة رضى الله‬
‫عنها ((‬
‫‪ -193‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ ( 1097‬عن ابن عمر ‪: ‬‬
‫)) أنه قال لبن الحنفية‪ ]:‬ما [ المهدي الذي‬
‫تقولون؟ ] قال [ ‪:‬كما يقول الرجل الصالح إذا كان‬
‫الرجل صالحا قيل المهدي‪ ],‬فقال ابن عمر‪ :‬قبح الله‬
‫‪262‬‬
‫الحماقة كأنه أنكر قوله [ ((‬
‫‪ -194‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1120‬عن أرطاة قال‪:‬‬
‫)) يبقى المهدي أربعين عاما ((‬
‫‪ -195‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1129‬عن ضمرة بن حبيب‬
‫قال‪:‬‬
‫‪263‬‬
‫)) حياة المهدي ثلثون سنة ((‬
‫‪ -258‬في المطبوع )كبرت( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -259‬الزيادة من )الفتن(‪ ,‬و في سنده مجاهيل‪ ,‬وزيد بن علي وهو ابن‬
‫جدعان ضعيف‬
‫‪ -260‬في سنده الوليد وهو مدلس وقد عنعن‪ ,‬وشيخه مجهول‬
‫‪ -261‬الزيادة من )الفتن(‬
‫‪ -262‬في سنده رجل لم يسم‬
‫‪ -263‬ضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيدي أبو عتبة الحمصي‪ ,‬تابعي‪,‬‬
‫روى عن شداد بن أوس وأبي إمامة الباهلي وعوف بن مالك‬
‫وغيرهم‪,‬مات سنة ‪130‬هـ ‪ ,‬والثر في سنده الوليد بن مسلم وهو‬
‫‪ -196‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1130‬عن محمد بن حمير ]‬
‫عن الصقر بن رستم [ عن أبيه قال ‪:‬‬
‫‪264‬‬
‫)) يملك المهدي سبع سنين وشهرين وأيام ((‬
‫‪ -197‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1131‬عن دينار بن دينار‬
‫قال‪:‬‬
‫‪265‬‬
‫)) بقاء المهدي أربعون سنة ((‬
‫‪ -198‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1132‬عن الزهري قال ‪:‬‬
‫)) يعيش المهدي أربع عشرة سنة‪ ,‬ثم يموت موتا ((‬
‫‪ -199‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1133‬عن علي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫‪266‬‬
‫)) يلي المهدي أمر الناس ثلثين أو أربعين سنة((‬
‫‪ -200‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1135‬عن كعب قال‪:‬‬
‫)) يموت المهدي موتا ‪ ,‬ثم يلي الناس بعده رجل من‬
‫أهل بيته‪ ,‬فيه خير وشر‪ ,‬وشره أكثر من خيره‪,‬‬
‫] يغضب [ ‪ 267‬الناس‪ ,‬يدعوهم إلى الفرقة بعد‬
‫الجماعة‪ ,‬بقاؤه قليل‪ ,‬يثور به رجل من أهل بيته‬
‫فيقتله‪ ],‬فيقتتل الناس بعده قتال شديدا‪ ,‬وبقاء الذي‬
‫قتله بعده قليل ثم يموت موتا‪ ,‬ثم يليهم رجل من‬
‫مضر من الشرق‪ ,‬يكفر الناس ويخرجهم من دينهم‪,‬‬
‫يقاتل أهل اليمن قتال شديدا فيما بين النهرين‪,‬‬
‫فيهزمه الله ومن معه[ ‪(( 268‬‬
‫‪ -201‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1136‬عن الزهري قال‪:‬‬
‫)) يموت المهدي موتا‪ ,‬ثم يصير الناس بعده في‬
‫فتنة‪ ,‬ويقبل إليهم رجل من بني مخزوم فيبايع له‪,‬‬
‫فيمكث زمانا‪ ,‬ثم ] يمنع الرزق‪ ,‬فل يجد من يغير‬
‫عليه‪ ,‬ثم يمنع العطاء‪ ,‬فل يجد أحدا يغير عليه‪ ,‬وهو‬
‫ينزل بيت المقدس‪ ,‬فيكون هو وأصحابه مثل‬
‫العجاجيل المريبة‪ ,‬وتمشي نساؤهم ببطيطات الذهب‬
‫وثياب ل تواريهن‪ ,‬فل يجد من يغير عليه فيأمر بإخراج‬
‫مدلس وقد عنعه‪ ,‬وشيخه أبو بكر بن أبى مريم ضعيف‬
‫‪ -264‬حصل سقط في المطبوع والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -265‬دينار بن دينار الحمصي الشامي‪ ,‬تابعي‪ ,‬سمع أبا الدرداء‪ ,‬والثر‬
‫في سنده الوليد وابن أبى مريم و قد تقدما في)‪(195‬‬
‫‪ -266‬في سنده رجل لم يسم‬
‫‪ -267‬في المطبوع )يغصب( بالصاد والمثبت من )الفتن(‪ ,‬وفي سنده‬
‫مجهول‬
‫‪ -268‬زيادة من )الفتن(‬
‫أهل اليمن قضاعة و مذحج و همدان و حمير و الزد و‬
‫غسان و جميع من يقال له من اليمن‪ ,‬فيخرجهم حتى‬
‫ينزلوا شعاب فلسطين‪ ,‬فيرجع إليهم جديس ولخم‬
‫وجذام والناس عصبا من تلك الجبال بالطعام‬
‫والشراب‪ ,‬ليكون لهم مغوثة‪ ,‬كما كان يوسف مغوثة‬
‫لخوته إذ [ نادى مناد من السماء ليس بإنس ول جان‪:‬‬
‫بايعوا فلنا‪ ,‬ول ترجعوا على أعقابكم بعد الهجرة‪,‬‬
‫فينظرون فل يعرفون الرجل‪ ,‬ثم ينادي ثلثا‪ ,‬ثم يبايع‬
‫المنصور ] فيبعث عشرة أوفد [ إلى المخزومي‪,‬‬
‫] فيقتل تسعة ويدع واحدا‪ ,‬ثم يبعث خمسة فيقتل‬
‫أربعة ويسرح واحدا‪ ,‬ثم يبعث ثلثة‪ ,‬فيقتل اثنين ويدع‬
‫واحدا‪ ,‬فيسير إليه [ فينصره الله عليه‪ ,‬فيقتله الله‬
‫ومن معه‪ ],‬ول ينفلت إل الشريد‪ ,‬ول يدع قرشيا إل‬
‫قتله‪ ,‬فيلتمس إذ ذاك قرشي فل يوجد‪ ,‬كما يلتمس‬
‫اليوم رجل من جرهم‪ ,‬فل يوجد فكذلك تقتل قريش‬
‫‪269‬‬
‫فل يوجدوا بعدها [ ((‬
‫‪ -202‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1137‬عن كعب قال‪:‬‬
‫)) ] يقاتل أهل اليمن قتال شديدا‪ ,‬فيما بين‬
‫النهرين‪ ,‬فيهزمه الله ومن معه‪ ,‬فما يروع أهل‬
‫المشرق ومن معه إل بالقتلى يطفون على النهر‪,‬‬
‫فيعلمون بهزيمتهم فيقبل راكبهم إلى اليمن وهم‬
‫نزول بين النهرين‪ ,‬فيظهره الله تعالى ومن معه‪,‬‬
‫فيصلح أمر الناس‪ ,‬وتجتمع كلمتهم هنية‪ ,‬ثم يسيرون‬
‫حتى ينزلوا الشام‪ ,‬ويمكثون زمانا في ولية صالحة‪,‬‬
‫ثم تثور بهم قيس‪ ,‬فيقتلهم أهل اليمن‪ ,‬حتى يظن‬
‫الظان أن لم يبق من قيس أحد‪ ,‬ثم يقوم رجل من‬
‫أهل اليمن فيقول‪ :‬الله الله في إخوانكم الله والبقية‪,‬‬
‫فتسير قيس فيمن بقى منها‪ ,‬حتى ينزلوا بين‬
‫النهرين‪ ,‬فيجمعوا جمعا عظيما‪ ,‬فيولون أمرهم رجل‬
‫من بني مخزوم‪ ,‬ثم يموت والي اليمن‪ ,‬فتفرح قيس‬
‫بموته‪ ,‬فيسير المخزومي حتى إذا جاز آخرهم الفرات‬
‫مات المخزومي ‪ ,‬فتصير اليمن على حده ‪ ,‬وقيس‬
‫على حده‪ ,‬فيغضب الموالي عن ذلك‪,‬وهم أكثر الناس‬

‫‪ -269‬في المطبوع سقط أستدركته من )الفتن(‬


‫يومئذ‪ ,‬فيقولون هلموا نولي رجل من أهل الدين ‪,‬‬
‫فيبعثون رهطا من أهل اليمن ورهطا من مضر‬
‫ورهطا من الموالي إلى بيت المقدس‪ ,‬فيتلون كتاب‬
‫الله تعالى ويسألونه الخيرة‪ ,‬فيرجع أولئك الرهط وقد‬
‫ولوا رجل من الموالي فويل للناس بالشام وأرضها‬
‫سّير‬‫من وليته‪ ,‬فيسير إلى مضر يريد قتالهم [‪ ,‬ثم ي ُ َ‬
‫رجل من أهل المغرب‪ ,‬جسيم عريض ما بين المنكبين‪,‬‬
‫فيقتل من لقي حتى يدخل بيت المقدس‪ ] ,‬فتصيبه‬
‫الدابة [ فيموت موتا‪ ,‬فتكون الدنيا شر ما كانت‪ ,‬ثم‬
‫يلي من بعده رجل من أهل مضر‪ ,‬يقتل أهل الصلح‪] ,‬‬
‫ملعون مشؤم [ ‪ ,270‬ثم يلي من بعده المضري العماني‬
‫القحطاني‪ ,‬يسير بسيرة أخيه المهدي‪ ,‬وعلى يديه‬
‫‪271‬‬
‫تفتح مدينة الروم ((‬
‫‪ -203‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1138‬عن الوليد‪ ,‬عن ] ابن‬
‫لهيعة‪ ,‬عن [ عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي‬
‫قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫‪272‬‬
‫)) ما القحطاني بدون المهدي ((‬
‫‪ -204‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1144‬سمعت عبد الله بن‬
‫عمرو ‪:‬‬
‫)) بعد الجبابرة الجابر‪ ,‬ثم المهدي‪ ,‬ثم المنصور‪ ,‬ثم ]‬
‫السلم‪ 273 [ ,‬ثم أمير العصب‪ ] ,‬فمن قدر أن يموت‬
‫بعد ذلك فليمت [ ‪(( 274‬‬

‫‪ –270‬في المطبوع )ظلوم غشوم(‬


‫‪ -271‬في المطبوع سقط كبير أو لعل الشيخ اختصره ففيه ) يتولى‬
‫رجل من الموالي ثم يسير جل من المغرب ‪ ,(...‬والثر في سنده‬
‫مجهول‬
‫‪ -272‬في المطبوع )عن الوليد عن معمر(‪ ,‬ثم ذكر الحديث‪ ,‬ومعمر ليس‬
‫من رواة هذا الحديث‪ ,‬وإنما هو في سند الحديث الذي يليه في كتاب‬
‫)الفتن(‪ ,‬والتصويب منه‪,‬وقد مشى هذا الخطأ على الشيخ عبدالله‬
‫الغماري في كتابه)المهدي المنتظر()ص ‪ (67‬فجعل الحديث من‬
‫مرسل معمر‪ ,‬وسند هذه الرواية فيها ابن لهيعة وهو ضعيف مدلس‪,‬‬
‫والوليد بن مسلم وهو مدلس أيضا وقد عنعناه‪ ,‬وجابر بن قيس إنما‬
‫يروي الحديث عن أبيه عن جده كما تقدم مطول برقم )‪ , (63‬فان‬
‫كانت هذه الرواية محفوظة ففي السناد أيضا إرسال وانقطاع‬
‫‪ -273‬في المطبوع )السلم( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -274‬زيادة من )الفتن(‬
‫‪ -205‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1145‬عن عبد الله بن‬
‫عمرو ‪ ‬أنه قال‪:‬‬
‫)) يا معشر اليمن تقولون إن المنصور منكم‪ ,‬والذي‬
‫نفسي بيده إنه لقرشي أبوه‪ ,‬ولو أشاء أن أسميه إلى‬
‫‪275‬‬
‫أقصى جد هو له لفعلت ((‬
‫‪ -206‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1146‬و )‪ (1221‬عن ] عبد‬
‫الرحمن بن [ قيس بن جابر الصدفي أن رسول الله‬
‫‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) سيكون من أهل بيتي رجل يمل الرض عدل‪ ,‬كما‬
‫ملئت جورا‪ ,‬ثم من بعده القحطاني‪ ,‬والذي بعثني‬
‫‪276‬‬
‫بالحق ما هو دونه ((‬
‫‪ -207‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1159‬عن أرطاة قال‪:‬‬
‫)) ينزل المهدي بيت المقدس ‪ ,‬ثم يكون ] خلفاء [‬
‫‪278‬‬
‫‪ 277‬من أهل بيته بعده ‪ ,‬تطول مدتهم و ]يتجبرون [‬
‫‪,‬حتى يصلي الناس على بني العباس ] وبني أمية‪ ,‬مما‬
‫يلقون منهم قال جراح‪ :‬أجلهم نحو من مائتي‬
‫‪279‬‬
‫سنة [ ((‬
‫‪ ] -208‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1160‬عن أبي قبيل‬
‫قال‪:‬‬
‫)) ل يكون بعد المهدي أحد من أهل بيته يعدل في‬
‫الناس‪ ,‬وليطولن جورهم على الناس بعد المهدي‪,‬‬
‫حتى يصلي الناس على بني العباس‪ ,‬ويقولون‪ :‬يا‬
‫ليتهم مكانهم [ فل يزال الناس كذلك‪,‬حتى يغزوا مع‬
‫واليهم القسطنطية‪ ,‬وهو رجل صالح‪ ,‬يسلمها إلى‬
‫عيسى بن مريم ‪, ‬ول يزال الناس في رخاء ما لم‬

‫‪ -275‬في سنده ابن لهيعة وهو ضعيف مدلس‪ ,‬وعنه الوليد بن مسلم‬
‫وهو مدلس وقد عنعناه‬
‫‪ -276‬وفي سنده انقطاع فإن نعيما قال‪ :‬حدثنا ابن لهيعة‪ ,‬و إنما يروي‬
‫عن شيخه الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة كما تقدم )‪ ,(203‬وهما‬
‫مدلسان وقد عنعناه‪ ,‬والحديث تقدم مطول برقم )‪(63‬‬
‫‪ -277‬في المطبوع )خلف( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ -278‬في المطبوع )يحبرون( والتصويب من )الفتن(‬
‫‪ - 279‬وفي سنده الوليد بن مسلم وقد عنعنه وهو مدلس ‪,‬حصل في‬
‫المطبوع سقط في متن هذا الثر‪ ,‬وفي الذي يليه سقط )اسم‬
‫الصحابي( وبعض المتن‪ ,‬ثم جمع بينهما فصار هكذا )‪...‬على بني‬
‫العباس فل يزال الناس كذلك ‪(...‬‬
‫ينتقض ملك بني العباس‪ ,‬فإذا انتقض ملكهم لم يزالوا‬
‫‪280‬‬
‫في فتن حتى يقوم المهدي ((‬
‫‪ -209‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1177‬عن عبد الله بن‬
‫عمرو ‪ ‬قال‪:‬‬
‫كلها‬ ‫ون‪ ,‬تفتح ] الرضين [‬ ‫وال َ ْ‬
‫)) ثلثة أمراء ي َت َ َ‬
‫‪281‬‬

‫عليهم‪ ,‬كلهم صالح‪ ,‬الجابر‪,‬ثم المفرج‪ ,‬ثم ذو العصب‪,‬‬


‫‪282‬‬
‫يمكثون أربعين سنة‪ ,‬ثم ل خير في الدنيا بعدهم ((‬
‫‪ -210‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1181‬عن سليمان بن‬
‫عيسى وكان علمة في الفتن قال‪:‬‬
‫)) بلغني أن المهدي يمكث أربعة عشر سنة ببيت‬
‫المقدس ‪ ,‬ثم يموت‪ ,‬ثم يكون من بعده ]شريف‬
‫الذكر [ ‪ 283‬من قوم تبع ‪ ,‬يقال له منصور‪,‬ببيت‬
‫المقدس إحدى وعشرين سنة‪ ] ,‬خمسة عشر منها‬
‫عدل‪ ,‬وثلث سنين جور‪ ,‬وثلث سنين منها حرمان‬
‫الموال‪,‬ل يعطى أحد درهم‪ ,‬يقسم أهل الذمة بين‬
‫مقاتلته‪ ,‬وهو الذي يبقى الموالي عمق العماق‪ ,‬وهو‬
‫الذي يدوس ولد إسماعيل كما يدوس البقر الندر‪,‬‬
‫وهو الذي يخرج عليه المولى اسمه اسم نبي‪ ,‬وكنيته‬
‫كنية نبي‪ ,‬يسير إليه من العماق حتى يلقى منصور‬
‫ببطن أريحاء فيقاتله [ فيقتله‪ ,‬ثم يملك المولى‬
‫] وينفى ولد قحطان وولد إسماعيل إلى مدينتي كنز‬
‫العرب المدينة وصنعاء‪ ,‬وهو الذي يخرج على يديه‬
‫الترك والروم حتى يملوكا ما بين عمق أنطاكية إلى‬
‫جبل الكربل بفلسطين بمرج مدينة عكا‪ ,‬يملك‬
‫المولى [ ثلث سنين‪ ,‬ثم يقتل‪ ,‬ثم يملك من بعده‬
‫] هيم[ المهدي ] الثاني وهو الذي يقتل الروم‪,‬‬
‫ويهزمهم ويفتح القسطنطينية‪ ,‬ويقيم فيها [ ثلث‬
‫سنين و أربعة أشهر وعشرة أيام‪ ] ,‬ثم ينزل عيسى‬
‫‪284‬‬
‫بن مريم ‪ , ‬فيسلم الملك إليه [ ((‬
‫‪ -280‬الزيادة من )الفتن(‪ ,‬وقد سقط من المطبوع اسم )أبى قبيل(‬
‫وطرف من المتن‬
‫‪ -281‬زيادة من )الفتن(‪,‬‬
‫‪ -282‬في سنده عبدالرحمن بن زياد بن انعم وهو ضعيف‬
‫‪ -283‬في المطبوع مكانه)رجل( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ -284‬سليمان بن عيسى يروى عن جده موسى بن طلحة عن على روى‬
‫عنه يحيى بن سعيد الموي ذكره ابن حبان في )ثقاته()‪,(394\6‬‬
‫‪ -211‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1190‬عن كعب قال ‪:‬‬
‫)) يكون بعد المهدي خليفة من أهل اليمن من‬
‫قحطان‪ ,‬أخو المهدي في دينه‪ ,‬يعمل بعمله‪ ,‬وهو الذي‬
‫‪285‬‬
‫يفتح مدينة الروم‪ ,‬ويصيب غنائمها ((‬
‫‪ -212‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1194‬عن أرطاة قال‪:‬‬
‫)) يكون بين المهدي وبين الروم هدنة‪ ,‬ثم يهلك‬
‫المهدي‪ ,‬ثم يلي رجل من أهل بيته يعدل قليل‪ ],‬ثم‬
‫يسل سيفه على أهل فلسطين‪ ,‬فيثورون به‪,‬‬
‫فيستغيث بأهل الردن فيمكث فيهم شهرين يعدل بعد‬
‫المهدي‪ ,‬ثم يسل سيفه عليهم‪ ,‬فيثورون به‪ ,‬فيخرج‬
‫هاربا حتى ينزل دمشق‪ ,‬فهل رأيت السكفة التي ثم‬
‫باب الجابية حيث موضع توابيت الصرف‪ ,‬الحجر‬
‫المستدير دونه على خمسة أذرع‪ ,‬عليها يذبح‪ ,‬ول‬
‫ينطفىء ذكر دمه حتى يقال‪ :‬قد أرسلت الروم فيها‬
‫‪286‬‬
‫بين صور إلى عكا‪ ,‬فهي الملحم [ ((‬
‫‪ -213‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1193‬عن ] عبد الرحمن‬
‫بن [ قيس ] الصدفي عن أبيه عن جده [ عن النبي ‪‬‬
‫قال‪:‬‬
‫)) القحطاني بعد المهدي و ] الذي بعثني بالحق [‬
‫‪288‬‬
‫‪ 287‬ما هو دونه ((‬
‫‪ -214‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1214‬عن أرطاة قال‪:‬‬
‫)) بلغني أن المهدي يعيش أربعين عاما‪ ,‬ثم يموت‬
‫على فراشه‪ ,‬ثم يخرج رجل من قحطان‪ ,‬مثقوب‬
‫الذنين‪ ,‬على سيرة المهدي‪ ,‬بقاؤه عشرين سنة‪ ,‬ثم‬
‫يموت قتل بالسلح ثم يخرج رجل من أهل بيت النبي‬
‫‪, ‬مهدي حسن السيرة‪ ] ,‬يفتح [ ‪ 289‬مدينة قيصر‪,‬‬

‫والثر في سنده يحيى بن سعيد العطار‪,‬قال ابن معين‪ :‬ليس بشيء‪,‬‬


‫قال ابن عدي‪ :‬هو بين الضعف‪ ,‬وقال ابن حبان‪ :‬يروي الموضوعات‬
‫‪ -285‬في سنده مجاهيل‬
‫‪ -286‬الزيادة بين المعقوفتين من )الفتن(‬
‫‪ -287‬زيادة من )الفتن(‬
‫‪ -288‬في المطبوع )عن قيس بن جابر ثم ذكر الحديث( و إنما يرويه‬
‫جابر عن أبيه قرة المزني‪ ,‬والتصويب من )الفتن( ‪ ,‬والحديث في‬
‫سنده رشدين بن سعد وابن لهيعة وهما ضعيفان‪,‬و الخير مدلس وقد‬
‫عنعنه‪ ,‬والحديث تقدم برقم )‪ (63‬و)‪ (203‬و)‪(206‬‬
‫‪ -289‬في المطبوع )يغزو( والمثبت من )الفتن(‬
‫وهو آخر أمير من أمة محمد ‪ , ‬ثم يخرج في زمانه‬
‫الدجال‪ ,‬وينزل في زمانه عيسى بن مريم ‪(( ‬‬
‫‪ -‬هذه الثار كلها لخصتها من كتاب ))الفتن(( لنعيم‬
‫بن حماد‪ ,‬وهو أحد الئمة الحفاظ‪ ,‬وأحد شيوخ‬
‫‪290‬‬
‫البخاري‬
‫وبقي من أخبار المهدي ما ‪:‬‬
‫‪ -215‬أخرج ) ك( ابن أبى شيبة في ))المصنف(()‬
‫‪ (37638‬عن أبي سعيد الخدري ‪ ‬قال‪:‬قال رسول‬
‫الله ‪: ‬‬
‫)) يكون في أمتي المهدي‪ ,‬إن طال عمره أو قصر‬
‫عمره يملك سبع سنين‪ ,‬أو ثماني سنين أو تسع‬
‫سنين‪ ,‬فيملؤها قسطا وعدل كما ملئت جورا وظلما‪,‬‬
‫وتمطر السماء مطرها ‪ ,‬وتخرج الرض بركتها‪,‬‬
‫] قال‪ [:‬وتعيش أمتي في زمانه عيشا لم تعشه قبل‬
‫‪291‬‬
‫ذلك ((‬
‫‪ -216‬وأخرج ) ك ( ابن أبى شيبة )‪ (37461‬عن ابن‬
‫عباس ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) ل تمضي اليام والليالي حتى يلي منا أهل البيت‬
‫فتى لم تلبسه الفتن ولم يلبسها‪ ] ,‬قال‪ :‬قلنا [‪ :‬يا أبا‬
‫العباس تعجز عنها مشيختكم‪ ,‬وينالها شبابكم ؟ قال‪:‬‬
‫‪292‬‬
‫هو أمر الله يؤتيه من يشاء((‬

‫‪ -290‬قال الحافظ الذهبي في )تذكرة الحفاظ()‪ :(424‬المام الشهير‬


‫أبو عبد الله الخزاعي المروزي الفرضي العور نزيل مصر‪ ,‬روى عنه‬
‫البخاري مقرونا بآخر والدارمي وأبو حاتم وبكر بن سهل الدمياطي‬
‫وخلق‪.‬اهـ‪ ,‬وكان شديدا على الجهمية‪ ,‬أخذ ذلك عن نوح الجامع‪ ,‬وكان‬
‫كاتبه‪ ,‬قال صالح بن مسمار سمعت نعيما يقول‪ :‬أنا كنت جهميا‬
‫فلذلك عرفت كلمهم‪ ,‬فلما طلبت الحديث عرفت أن أمرهم يرجع‬
‫إلى التعطيل‪ ,‬قال الخطيب يقال‪ :‬إن نعيم بن حماد أول من جمع‬
‫)المسند(‪ ,‬وقال العباس بن مصعب في تاريخه‪ :‬نعيم بن حماد وضع‬
‫كتبا في الرد على الجهمية‪ ,‬وكان من أعلم الناس بالفرائض‪ ,‬ثم خرج‬
‫إلى مصر فأقام بها نيفا وأربعين سنة‪,‬ثم حمل إلى العراق في‬
‫امتحان القرآن مع البويطي مقيدين‪ ,‬فمات نعيم بن حماد بسر من‬
‫رأى‪ ,‬سنة ثمان وعشرين ومائتين‪ ,‬وأوصى أن يدفن في قيوده‬
‫‪ -291‬تقدمت روايات لهذا الحديث انظر )‪ (21‬و)‪ (42‬و)‪ (48‬و)‪ (54‬و)‬
‫‪(70‬‬
‫‪ -292‬في المطبوع)قيل ( والتصويب من )الفتن(‪ ,‬والثر أخرجه الداني‬
‫في )سننه()‪ (559‬وقد تقم من رواية نعيم )‪(145‬‬
‫‪ -217‬وأخرج ) ك ( ابن أبى شيبة )‪ (37651‬عن حكيم‬
‫بن سعد قال‪:‬‬
‫)) لما قام سليمان ‪ 293‬فأظهر ما أظهر ‪ ,‬قلت لبي‬
‫يحيى‪ :‬هذا المهدي الذي يذكر؟ قال‪ :‬ل ] و ل‬
‫‪294‬‬
‫المتشبه [ ((‬
‫‪ -218‬وأخرج ) ك ( ابن أبى شيبة )‪ (37652‬عن‬
‫إبراهـيم بن ميسرة قال‪:‬‬
‫)) قلت لطاوس‪:‬عمر بن عبد العزيز المهدي؟ قال‪:‬‬
‫قد كان مهديا‪ ,‬وليس به‪ ,‬إن المهدي إذا كان زيد‬
‫المحسن في إحسانه‪,‬عن وتيب عن المسيء من‬
‫إساءته‪ ,‬وهو يبذل المال‪ ,‬ويشتد على العمال‪ ,‬ويرحم‬
‫‪295‬‬
‫المساكين ((‬
‫‪ -219‬وأخرج ) ك ( أبو نعيم في ))الحلية(()‪ (....‬في‬
‫إبراهـيم بن ميسرة قال‪:‬‬
‫)) قلت لطاوس‪:‬عمر بن عبدالعزيز هو المهدي ؟ قال‪:‬‬
‫هو مهدي‪ ,‬و ليس به ‪ ,‬إنه لم يستكمل العدل كله ((‬
‫‪ -220‬وأخرج المحاملي في ))أماليه(()‪ (....‬عن أبي‬
‫جعفر محمد بن علي بن حسين قال‪:‬‬
‫)) يزعمون أني المهدي‪ ,‬وإني إلى أجلي أدنى مني‬
‫‪296‬‬
‫إلى ما يدعون ((‬
‫‪ -221‬وأخرج ) ك ( أبو عمر الداني في ))سننه(()‬
‫‪ (596‬عن حديفة ‪ ‬قال‪:‬قال رسول الله ‪:‬‬
‫)) ] تكون وقعة بالزوراء ‪,‬الحديث وفيه[ فالتفت‬
‫المهدي ] فإذا [ هو بعيسى بن مريم قد نزل ] من‬
‫السماء في ثوبين [ كأنما يقطر من ] رأسه [ الماء‬
‫] فقال أبو هريرة ‪:‬إذا أقوم إليه يا رسول الله‬
‫فأعانقه فقال‪ :‬يا أبا هريرة إن خرجته هذه ليست‬
‫فأظهر‬ ‫‪ -293‬هو سليمان بن عبدالملك الموي تولى اخلفة بعد‬
‫العدل ورد المظالم‬
‫‪ -294‬حكيم بن سعد الحنفي الكوفى أبو تحيى‪ ,‬تابعي ثقة‪ ,‬يروى عن‬
‫على وأم سلمة‬
‫‪ -295‬تقدم برقم )‪ (181‬من رواية نعيم‬
‫‪ -296‬وفي معناه ما ذكره المزي في )تهذيب الكمال()‪ (418\2‬في‬
‫ترجمة إسحاق بن حكيم‪ :‬روى عن عبد الله بن إدريس وعن أبي بكر‬
‫بن عياش عن العمش قال أبو جعفر‪ ):‬يقولون إني أنا المهدي‪ ,‬والله‬
‫لو أن الناس أطبقوا أن الفرج يجيئهم من باب لخالفهم القدر(‬
‫كخرجته الولى‪ ,‬تلقى عليه مهابة ‪ ,‬كمهابة الموت ‪,‬‬
‫يبشر أقواما بدرجات من الجنة ‪ ,‬فيقول له المام‪[:‬‬
‫تقدم فصل بالناس‪ ,‬فيقول ] له [ عيسى‪ :‬إنما أقيمت‬
‫‪297‬‬
‫الصلة لك ‪ ,‬فيصلى عيسى خلفه‪ ,‬الحديث‪(( ...‬‬
‫‪ -222‬وأخرج ) ك ( ابن الجوزي في ))تاريخه(( عن‬
‫ابن عباس ‪:‬قال‪ :‬قال النبي ‪: ‬‬
‫)) ملك الرض أربعة‪ ,‬مؤمنان وكافران‪ ,‬فالمؤمنان‬
‫ذو القرنين وسليمان‪ ,‬والكافران نمروذ و بختنصر‪,‬‬
‫‪298‬‬
‫وسيملكها خامس من أهل بيتي ((‬
‫‪ -223‬وأخرج ) ك ( الداني )‪ (586‬عن ابن شوذب ‪:‬‬

‫‪ -297‬الزيادة من )سنن الداني( ولقد اختصره في المطبوع جدا‪,‬‬


‫والحديث طويل في نحو ست صفحات وسيذكر الشيخ منه طرفا آخر‬
‫رقم )‪ , (227‬وإسناده ضعيف جدا فيه أبو نعيم النخعي عبدالرحمن بن‬
‫هانئ‪,‬ضعيف جدا كذبه ابن معين وقال الدراقطني ‪:‬متروك وضعفه‬
‫غيرهم وقد نقل القرطبي في التذكرة)ص ‪ (604‬عن الحافظ ابن‬
‫دحية قال‪ :‬كنت بالندلس قد قرأت أكثر كتب المقرئ الفاضل أبى‬
‫عمر عثمان بن سعيد بن عثمان توفي سنة ‪444‬هـ فمن تآليفه‬
‫كتاب))السنن( الواردة ب)الفتن( وغوائلها والزمنة وفسادها‬
‫والساعة وأشرطها(وهو مجلد‪ ,‬مزج فيه الصحيح بالسقيم‪ ,‬ولم يفرق‬
‫بين نسر و ظليم‪ ,‬وأتى بالموضوع‪ ,‬وأعرض عما ثبت من الصحيح‬
‫المسموع‪),‬ثم ذكر هذا الحديث وقال‪ (:‬ونحن نرغب عن تسويد الورق‬
‫بالموضوعات فيه‪ ,‬ونثبت الصحيح إلى يقربنا من إله الرضيين‬
‫والسماوات‪ ,‬فعبد الرحمن الذي يرويه عن الثوري هو ابن هانئ أبو‬
‫نعيم النخعي‪,‬الكوفي قال يحيى بن معين‪:‬كذاب وقال أحمد‪:‬ليس‬
‫بشيء وقال ابن عدي‪:‬عامة ما يرويه ل يتابعه عليه الثقات ‪...‬اهـ‬
‫‪ -298‬لم أجد الحديث مرفوعا بعد البحث عنه في الكتب الحديثية‪ ,‬ول‬
‫في تاريخ )المنتظم( لبن الجوزي‪ ,‬و إنما وجدت فيه )‪ (62\1‬و)‪\1‬‬
‫‪ (176‬قوله ) روينا في الحديث عن مجاهد‪:‬أنه قال‪) :‬ملك الرض‬
‫أربعة أنفس‪:‬مؤمنان وكافران‪ ,‬فأما المؤمنان فسليمان بن داود ‪ ,‬وذو‬
‫القرنين‪ ,‬وأما الكافران فبخت نصر‪ ,‬و نمرود( والثر أخرجه ابن أبى‬
‫شيبة في )مصنفه()‪ (31916‬عن مجاهد موقوفا و لفظه‪ ) :‬لم يملك‬
‫الرض كلها إل أربعة‪ ,‬مسلمان وكافران‪ ,‬فأما المسلمان ‪ :‬فسليمان‬
‫بن داود‪ ,‬وذو القرنين‪ ,‬وأما الكافران ‪ :‬فبخت نصر والذي حاج إبراهيم‬
‫في ربه( وليس فيه ذكر للمهدي‪ ,‬فالله أعلم‪ ,‬والحديث ذكره عبد الله‬
‫الغماري في كتابه )المهدي()ص ‪ (52‬وقال‪ :‬حديث غير صحيح‪ ,‬ولم‬
‫يملك الدنيا أحد‪.‬اهـ وقوله هذا يدل على أنه ضعف الحديث لنكارة متنه‬
‫عنده‪ ,‬وأنه لم يقف على إسناده‪.‬والله اعلم‬
‫)) إنما سمي المهدى لنه يهدى إلى جبل من جبال‬
‫الشام‪ ,‬يستخرج منه أسفارا من أسفار التوارة‪ ,‬فيحاج‬
‫‪299‬‬
‫بها اليهود‪ ,‬فيسلم على يديه جماعة من اليهود ((‬
‫‪ -224‬وأخرج ) ك ( الداني )‪ (122‬عن الحكم بن عتيبة‬
‫عن محمد بن علي قال‪:‬‬
‫)) قلت ‪:‬سمعنا أنه سيخرج منكم رجل يعدل في هذه‬
‫المة ؟ فقال‪ :‬إنا نرجو ما يرجو الناس‪ ,‬و إنا نرجو لو‬
‫لم يبق من الدنيا إل يوم واحد سيطول ذلك اليوم‬
‫حتى يكون ما ترجو هذه المة‪ ,‬قبل ذلك فتنة شر‬
‫فتنة‪ ,‬يمسى الرجل فيها مؤمنا ويصبح كافرا‪ ,‬ويصبح‬
‫مؤمنا ويمسي كافرا‪ ,‬فمن أدرك ذلك منكم فليتق‬
‫الله‪ ] ,‬وليحرز دينه [‪ ,‬وليكن من أحلس بيته ((‬
‫‪ -225‬وأخرج ) ك ( الداني )‪ (642‬عن ] صلة [ ‪ 300‬بن‬
‫زفر قال‪:‬‬
‫‪301‬‬
‫)) قيل يوما عند حذيفة ‪ :‬قد خرج ] الدجال [‬
‫فقال‪ :‬لقد أفلحتم إن خرج وأصحاب محمد ‪ ‬فيكم‪ ,‬و‬
‫إنه ل يخرج حتى ل يكون غائب أحب إلى الناس‬
‫‪302‬‬
‫منه‪,‬مما يلقون من الشر((‬
‫‪ -226‬وأخرج ) ك ( الداني )‪ (557‬عن قتادة قال ‪:‬‬
‫)) يجاء إلى المهدى ] وهو [ في بيته‪ ,‬والناس في‬
‫فتنة تهراق فيها الدماء‪ ,‬فيقال له‪ :‬قم علينا ‪ ,‬فيأبى‬
‫حتى يخوف بالقتل‪ ,‬فإذا خوف بالقتل قام عليهم‪ ,‬فل‬
‫‪303‬‬
‫يهراق في سببه محجمة دم ((‬
‫‪ -227‬وأخرج ) ك ( الداني )‪ (596‬عن حذيفة ‪ ‬قال‪:‬‬
‫قال رسول الله ‪: ‬‬

‫‪ –299‬ابن شوذب هو عبد الله بن شوذب البلخي ثم البصري‪ ,‬المام‬


‫العالم أبو عبد الرحمن‪ ,‬نزيل بيت المقدس‪ ,‬حدث عن الحسن البصري‬
‫وابن سيرين ‪,‬وثقه أحمد بن حنبل وغيره‪ ,‬والثر يشهد لمعناه ما‬
‫تقدم )‪ (152‬و)‪(153‬‬
‫‪ -300‬في المطبوع )سلمة( والتصويب من )السنن( وكتب الرجال‪ ,‬فهو‬
‫صلة بن زفر العبسي الكوفي‪ ,‬تابعي كبير مات في حدود ‪70‬هـ ‪.‬‬
‫‪ -301‬في المطبوع )المهدي( وهو خطأ‪ ,‬والتصويب من )السنن(‪ ,‬ولعل‬
‫الخطأ في نسخة الشيخ من )سنن الداني(‪ ,‬فلو كان فيه عنده‬
‫)الدجال( لما ذكره‪ ,‬لعدم تعلقه بموضوع الكتاب‬
‫‪ –302‬في سنده مجالد بن سعيد وهو ضعيف‬
‫‪ -303‬في سنده أبو هلل الراسبي وهو صدوق فيه لين‬
‫)) تكون وقعة بالزوراء‪ ,‬قالوا يا رسول الله وما‬
‫الزوراء؟ قال‪ :‬مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها شرار‬
‫خلق الله‪ ,‬وجبابرة من أمتي‪ ,‬تقذف بأربعة أصناف من‬
‫العذاب‪ ,‬بالسيف وخسف وقذف ومسخ ((‬
‫وقال ‪ )) : ‬إذا خرجت السودان طلبت العرب‬
‫ينكشفون‪ ,‬حتى يلحقوا ببطن الرض أو قال‪ :‬ببطن‬
‫الردن فبينما هم كذلك ‪ ,‬إذ خرج السفياني في‬
‫ستين وثلثمائة راكب ‪ ,‬حتى يأتي دمشق‪ ,‬فل يأتي‬
‫عليه شهر حتى يبايعه من كلب ثلثون ألفا‪ ,‬فيبعث‬
‫جيشا إلى العراق ‪ ,‬فيقتل بالزوراء مائة ألف ‪,‬‬
‫وينحدرون إلى الكوفة فينهبونها ‪ ,‬فعند ذلك تخرج‬
‫] دابة [ ‪ 304‬من المشرق ‪ ,‬يقودها رجل من بني تميم ‪,‬‬
‫يقال له‪:‬شعيب بن صالح ‪ ,‬فيستنقذ ما في أيديهم من‬
‫سبي أهل الكوفة‪ ,‬ويقتلهم‪ ,‬ويخرج جيش آخر من‬
‫جيوش السفياني إلى المدينة‪ ,‬فينهبونها ] ثلثة أيام‪,‬‬
‫ثم يسيرون إلى مكة‪ ,‬حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله‬
‫عز وجل جبريل ‪ ‬فيقول‪ :‬يا جبريل عذبهم ‪,‬‬
‫فيضربهم برجله ضربة ‪ ,‬فيخسف الله عز وجل بهم‬
‫فل يبقى منهم إل رجلن‪ ,‬فيقدمان على السفياني‬
‫فيخبرانه خسف الجيش فل يهوله ‪ ,‬ثم إن رجال من‬
‫قريش يهربون إلى قسطنطينية ‪ ,‬فيبعث السفياني‬
‫إلى عظيم الروم‪ ,‬أن ابعث إلى بهم في المجامع‪,‬‬
‫قال‪ :‬فيبعث بهم إليه فيضرب أعناقهم على باب‬
‫المدينة بدمشق‪.‬‬
‫قال حذيفة ‪: ‬حتى إنه يطاف بالمرأة في مسجد‬
‫دمشق في الثوب على مجلس مجلس‪ ,‬حتى تأتي فخذ‬
‫السفياني فتجلس عليه‪ ,‬وهو في المحراب قاعد‪,‬‬
‫فيقوم رجل من المسلمين فيقول‪ :‬ويحكم أكفرتم‬
‫بالله بعد إيمانكم ؟‪ ,‬إن هذا ل يحل‪ ,‬فيقوم فيضرب‬
‫عنقه في مسجد دمشق‪ ,‬ويقتل كل من شايعه على‬
‫ذلك‪ ,‬فعند ذلك ينادى من السماء‪:‬مناد أيها الناس إن‬
‫الله عز وجل قد قطع عنكم مدة الجبارين والمنافقين‬
‫وأشياعهم وأتباعهم‪ ,‬وولكم خير أمة محمد ‪‬‬

‫‪ -304‬في المطبوع )راية( والمثبت من )السنن(‬


‫فالحقوا به بمكة فإنه المهدي‪ ,‬واسمه أحمد بن‬
‫عبدالله‪.‬‬
‫قال حذيفة ‪ :‬فقام عمران بن الحصين الخزاعي‬
‫فقال‪:‬يا رسول الله كيف لنا بهذا حتى نعرفه؟‬
‫فقال‪:‬هو رجل من ولد كنانة من رجال بني‬
‫إسرائيل‪,‬عليه عباءتان قطوانيتان‪ ,‬كأن وجهه الكوكب‬
‫الدري في اللون‪ ,‬في خده اليمن خال أسود‪ ] ,‬بين [‬
‫‪ 305‬أربعين سنة‪ ,‬فيخرج البدال من الشام وأشباهـهم‪,‬‬
‫ويخرج إليه النجباء من مصر وعصائب أهل المشرق‬
‫وأشباهـهم‪,‬حتى يأتوا مكة ‪ ,‬فيبايع له بين زمزم‬
‫والمقام‪ ,‬ثم يخرج متوجها إلي الشام‪ ,‬وجبريل على‬
‫مقدمته‪ ,‬وميكائيل على ساقته‪ ,‬يفرح به أهل السماء‬
‫و أهل الرض‪ ,‬والطير والوحوش والحيتان في البحر‪,‬‬
‫وتزيد المياهـ في دولته‪ ,‬وتمد النهار‪ ,‬وتضعف الرض‬
‫أكلها‪ ,‬وتستخرج الكنوز‪ ,‬فيقدم الشام‪ ,‬فيذبح‬
‫السفياني تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة‬
‫طبرية‪ ,‬ويقتل كلبا‪.‬‬
‫قال حذيفة ‪ ‬قال رسول الله ‪ : ‬فالخائب من‬
‫خاب يوم كلب‪ ,‬ولو بعقال‪.‬‬
‫قال حذيفة ‪ : ‬يا رسول الله وكيف يحل قتالهم‬
‫وهم موحدون؟ فقال رسول الله ‪ : ‬يا حذيفة هم‬
‫يومئذ على ردة‪ ,‬يزعمون أن الخمر حلل‪ ,‬ول يصلون ‪,‬‬
‫] ويسير المهدي حتى يأتي دمشق‪ ,‬ومن معه من‬
‫المسلمين‪ ,‬فيبعث الله عز و وجل عليهم الروم ‪ ,‬وهو‬
‫الخامس من آل هرقل ‪ ,‬يقال له‪ :‬طبارة‪ ,‬وهو صاحب‬
‫الملحم ‪ ,‬فتصالحونهم سبع سنين ‪ ,‬حتى تغزوا أنتم‬
‫وهم عدوا خلفهم ‪ ,‬وتغنمون وتسلمون أنتم وهم‬
‫جميعا فتنزلون بمرج ذي تلول [‪ ]. ,‬فإذا كان يوم‬
‫الجمعة من صلة الغداة وقد أقيمت الصلة فالتفت‬
‫المهدي فإذا هو بعيسى بن مريم قد نزل من السماء‪,‬‬
‫في ثوبين كأنما يقطر من رأسه الماء‪ ,‬فقال‬
‫أبوهريرة إذا أقوم إليه يا رسول الله فأعانقه؟ فقال‬
‫يا أبا هريرة إن خرجته هذه ليست كخرجته‬

‫‪ -305‬كذا في )السنن( وفي المطبوع )ابن( وهو أصوب‬


‫الولى‪,‬تلقى عليه مهابة كمهابة الموت‪,‬يبشر أقواما‬
‫بدرجات من الجنة‪,‬فيقول له المام‪ :‬تقدم فصل‬
‫بالناس‪ ,‬فيقول له عيسى ‪ : ‬إنما أقيمت الصلة لك‪,‬‬
‫فيصلى عيسى خلفه‪.‬‬
‫قال حذيفة ‪ ‬وقال رسول الله ‪ : ‬قد أفلحت أمة‬
‫‪306‬‬
‫أنا أولها ‪ ,‬و عيسى آخرها ‪ ...‬الحديث [ ((‬
‫‪ -228‬وأخرج ) ك ( الداني ) ‪ (519‬عن شهر بن‬
‫حوشب قال‪:‬قال رسول الله ‪:‬‬
‫)) يكون في رمضان صوت‪ ,‬وفي شوال ] مهمهة [‬
‫‪ , 307‬وفي ذي القعدة تحارب القبائل‪ ,‬و علمته‬
‫] ينتهب [ ‪ 308‬الحاج وتكون ملحمة بمنى يكثر فيها‬
‫القتلى‪ ,‬وتسيل فيها الدماء‪ ,‬حتى تسيل دماؤهم على‬
‫الجمرة‪ ,‬حتى يهرب صاحبهم‪ ,‬فيؤتى بين الركن‬
‫والمقام‪ ,‬فيبايع وهو كاره‪ ,‬ويقال له‪ :‬إن أبيت ضربنا‬
‫‪309‬‬
‫عنقك‪ ,‬يرضى به ساكن السماء وساكن الرض ((‬
‫‪ -229‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (642‬عن كعب أنه قال ‪:‬‬
‫)) يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي‪ ,‬له‬
‫‪310‬‬
‫] ذناب [ ((‬
‫‪ -230‬وأخرج نعيم )‪ (642‬عن شريك أنه قال‪:‬‬

‫‪ -306‬الحديث طويل في نحو ست صفحات‪ ,‬ذكر الشيخ بعضه‪ ,‬وقد‬


‫تقدم طرف منه برقم )‪ (221‬وزدت عليه ما لم يذكره مما يتعلق‬
‫بالمهدي‪ ,‬وتركت باقيه‪ ,‬وإسناده ضعيف جدا‪ ,‬فيه أبو نعيم النخعي‬
‫عبد الرحمن بن هانئ‪ ,‬ضعيف جدا‪ ,‬كذبه ابن معين‪ ,‬وقال الدراقطني‬
‫متروك‪ ,‬وضعفه غيرهم‪ ,‬ولبعض فقراته شواهد تقدمت في عدة‬
‫أحاديث‬
‫‪ -307‬في المطبوع )معمعة( والمثبت من )السنن(‬
‫‪ -308‬في المطبوع )أن ينهب( والمثبت من )السنن(‬
‫‪ -309‬أخرجه الطبراني في )الوسط()‪ (512‬عن شهر عن أبى هريرة‬
‫مرفوعا وقال ‪:‬لم يروه عن شهر إل البختري تفرد به نوح ‪.‬اهـ وقال‬
‫الهيثمي في )المجمع()‪ : (12374\310\7‬فيه شهر بن حوشب وفيه‬
‫ضعف والبختري بن عبدالحميد لن أعرفه‪.‬اهـ‪,‬‬
‫قلت‪:‬وله شاهد من حديث فيروز الديلمي أخرجه الطبراني في‬
‫)معجمه الكبير()‪ (853\332\18‬قال الهيثمي )‪ (12373\310\7‬فيه‬
‫عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك ‪.‬اهـ وله شاهد آخر عن ابن عمرو‬
‫أخرجه نعيم )‪ (937‬والحاكم )‪ (8537\503\4‬تقدم برقم )‪(80‬‬
‫‪ -310‬في المطبوع )ذنب يضيء( والمثبت من )الفتن(‬
‫)) بلغني أنه قبل خروج المهدي تنكسف الشمس‬
‫‪311‬‬
‫في شهر رمضان مرتين ((‬
‫‪ -231‬وأخرج ] أبن أعثم [ ‪ 312‬الكوفي في كتاب‬
‫] الفتوح [ عن علي بن أبى طالب ‪ ‬قال ‪:‬‬
‫)) ويحا للطالقان‪ ,‬فان لله كنوزا ليست من ذهب ول‬
‫فضة‪ ,‬ولكن بها رجال عرفوا الله حق معرفته‪ ,‬وهم‬
‫‪313‬‬
‫أنصار المهدي آخر الزمان ((‬
‫‪ -232‬وأخرج أبو بكر ] الك ُل ََباِذي [ ‪ 314‬في ))فوائد‬
‫الخبار(()‪ (...‬عن جابر بن عبد الله ‪ ‬قال‪ :‬قال‬
‫رسول الله ‪: ‬‬
‫)) من كذب بالدجال فقد كفر‪ ,‬ومن كذب بالمهدي‬
‫‪315‬‬
‫فقد كفر ((‬

‫‪ -311‬فيه انقطاع بين الوليد بن مسلم وشريك بن عبدالله النخعي‬


‫‪-312‬في المطبوع )أبو غنم(‪ ,‬وهو تصحيف‪,‬فهو أبو محمد محمد بن علي‬
‫بن أعثم الكوفي المتوفى سنة ‪314‬هـ‪ ,‬وكتابه المذكور اسمه‬
‫)الفتوح( ل )الفتن( كما في المطبوع‪ ,‬وهو مطبوع متداول في )‪(4‬‬
‫مجلدات‪ ,‬قد وقع في نفس الخطإ الشيخ أحمد الغماري في)إبراز‬
‫اوهم المكنون()ص ‪ (10‬وكذا أخوه عبد الله في كتابه)المهدي()ص‬
‫‪ ,(72‬ثم وقفت بعد في كتاب )البيان( للكنجي)ص ‪ (69‬على صواب ما‬
‫ظننته‪ ,‬فقد ذكر الثر مثل ما هنا معزوا لبن أعثم في الفتوح‪,‬‬
‫فالحمد لله على توفيقه‬
‫‪ , -313‬والطالقان بلدة بين مرو الروذ و بلخ مما يلي الجبل‬
‫والثر قال عبد الله الغماري‪ :‬إسناده ضعيف‪ ,‬وقد ورد متن هذا الثر‬
‫في حديث موضوع في فضل مدن خراسان‪,‬أخرجه ابن الجوزي في‬
‫)موضوعاته()‪ (364\1‬مطول وفيه‪ ) :‬وإن والله بخراسان مدينة يقال‬
‫لها الطالقان‪ ,‬وان كنوزها ل ذهب ول فضة‪ ,‬ولكن رجال مؤمنون‬
‫يقومون إذا قام الناس‪ ,‬وينصرون إذا فشل الناس‪(.‬‬
‫قال ابن الجوزي‪ :‬هذا حديث ل يشك في وضعه‪ ,‬أبو عصمة نوح بن‬
‫أبى مريم قال يحيى‪ :‬ليس بشيء ول يكتب حديثه‪ ,‬وقال الدراقطني‪:‬‬
‫متروك‬
‫‪ -314‬في المطبوع )السكافي( وفي)الروض النف( للسهيلي‬
‫لباذي( بضم الكاف‪,‬نسبة‬ ‫)السكاف( وأظنه تصحيفا‪ ,‬والصواب)الك ُ َ‬
‫إلى محلتين أحدهما ببخارى و الثانية محلة بنيسابور‪ ,‬وهو أبو بكر‬
‫محمد بن أبى إسحاق إبراهيم بن يعقوب الكلباذي البخاري الحنفي‬
‫المتوفى سنة ‪384‬هـ وهو صاحب كتاب)التعرف لمذهب التصوف(‬
‫وكتابه)بحر الفوائد( المشهور )بمعاني الخبار( طبع في دار الكتب‬
‫العلمية ‪ 1999‬بتحقيق )محمد إسماعيل حسن( و)أحمد المزيدي(‪ ,‬ولم‬
‫أجد الحديث فيه ول أظن المطبوع كامل‪ ,‬وعزاه الشيخ اللباني لبي‬
‫بكر الكلباذي في )مفتاح معاني الثار()‪(2\1\265‬‬
‫‪ -233‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (1024‬عن جعفر بن سيار‬
‫الشامي قال‪:‬‬
‫)) يبلغ ] من [ رد المهدي المظالم‪ ,‬حتى لو كان‬
‫تحت ضرس إنسان شيء انتزعه حتى يرده ((‬
‫‪ -234‬وأخرج ) ك ( أيضا )‪ (1050‬عن سليمان بن‬
‫عيسى قال‪:‬‬
‫)) بلغني أنه على يدي المهدي يظهر تابوت السكينة‬
‫من بحيرة طبرية‪ ,‬حتى يحمل فيوضع بين يديه ببيت‬
‫‪ –315‬الحديث أورده السهيلي في )الروض النف()‪ (418\1‬و أظن أن‬
‫الشيخ نقله من هناك‪,‬وإل فلفظ الحديث كما ذكره الحافظ في )لسان‬
‫الميزان()‪ (130\5‬في ترجمة )محمد بن الحسن بن علي بن راشد‬
‫النصاري(قال‪ :‬وجدت في كتاب )معاني الخبار( للكلباذي خبرا‬
‫موضوعا حدث به عن محمد بن علي بن الحسن عن الحسين بن محمد‬
‫بن أحمد عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك عن ابن المنكدر عن‬
‫جابر ‪ ‬رفعه‪):‬من أنكر خروج المهدي فقد كفر بما أنزل على محمد‪,‬‬
‫ومن أنكر نزول عيسى فقد كفر بما أنزل على محمد‪ ,‬ومن لم يؤمن‬
‫بالقدر خيره وشره فقد كفر بما أنزل على محمد‪ ,‬فان جبرائيل‬
‫أخبرني أن الله قال من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فليتخذ ربا‬
‫غيري(‬
‫وقد أخرجه بهذا اللفظ ومن طريق الكلباذي المحدث محمد بن‬
‫إبراهيم الجويني المتوفى سنة ‪ 730‬هـ شيخ الحافظ الذهبي في‬
‫كتابه )فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين()‪\2‬‬
‫‪ (585\92‬وذكر الشيخ عبدالله بن الصديق الغماري في كتابه )المهدي‬
‫المنتظر()ص ‪ :(94‬قال السفاريني‪ :‬وسنده مرضي‪ ,‬وتعقبه بقوله‪:‬‬
‫كذا قال‪ :‬ولكن القلب يشهد ببطلنه‪ ,‬وما أظن مالكا حدث بهذا‬
‫الحديث في حياته‪ ,‬فل بد أن يكون في سنده كذاب‪ ,‬جعله من رواية‬
‫مالك ليوهم الناس انه صحيح‪ ,‬والله أعلم بحقيقة الحال‪.‬اهـ‬
‫قال اللباني رحمه الله في )الضعيفة()‪ :(1082‬باطل ‪ ,‬رواه أبو بكر‬
‫الكلباذي في )مفتاح معاني الثار()‪ (2\1\265‬ثم قال‪ :‬المتهم به‬
‫شيخ الكلباذي محمد بن الحسن أو شيخه الحسين بن محمد بن‬
‫أحمد‪.,‬واعلم أن اليمان بكل ما ذكر في هذا الحديث من خروج‬
‫المهدي‪ ,‬ونزول عيسى‪ ,‬وبالقدر خيره وشره‪ ,‬كل ذلك واجب اليمان‬
‫به لثبوته في الكتاب والسنة‪ ,‬ولكن ليس هناك نص في أن من أنكر‬
‫ذلك فقد كفر‪ ,‬ومن أجل هذا أوردت الحديث وبينت وضعه‪ ,‬وهو ظاهر‬
‫الوضع‪ ,‬وكأنه من وضع بعض المحدثين و غيره من الجهلة‪ ,‬وضعه‬
‫ليقيم به الحجة على منكري ذلك من ذوي الهواء والمعتزلة‪ ,‬ولن‬
‫تقوم الحجة على أحد بالكذب على رسول الله ه ‪ ‬والفتراء على الله‬
‫تعالى‪ ,‬والتكفير ليس بالمر السهل‪ ,‬نعم من أنكر ما ثبت من الدين‬
‫بالضرورة بعدما قامت الحجة عليه‪ ,‬فهو الكافر الذي يتحقق فيه‬
‫حقيقة معنى )كفر(‪ ,‬وأما من أنكر شيئا لعدم ثبوته عنده‪ ,‬أو لشبهة‬
‫من حيث المعنى‪ ,‬فهو ضال‪ ,‬وليس بكافر مرتد عن الدين‪ ,‬شأنه في‬
‫ذلك شأن من ينكر أي حديث صحيح عند أهل العلم‪ ,‬والله أعلم‪.‬اهـ‬
‫المقدس‪ ,‬فإذا نظرت إليه اليهود أسلمت‪ ,‬إل قليل‬
‫‪317‬‬
‫منهم ] ثم يموت المهدي [ ‪(( 316‬‬
‫‪ -235‬و في ) ك ( ))الفردوس(()‪ (6668‬من حديث‬
‫ابن عباس ‪ ‬مرفوعا ‪:‬‬
‫‪318‬‬
‫)) المهدي طاوس أهل الجنة ((‬
‫‪ -236‬وأخرج ) ك ( الداني )‪ (686‬عن جابر بن عبدالله‬
‫‪ ‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) ل تزال طائفة من أمتي تقاتل عن الحق‪ ,‬حتى‬
‫ينزل عيسى بن مريم عند طلوع الفجر ببيت‬
‫المقدس‪ ,‬ينزل على المهدي‪ ,‬فيقال له‪ :‬تقدم يا نبي‬
‫الله فصل لنا‪ ,‬فيقول‪ :‬إن هذه المة أمين بعضهم‬
‫‪319‬‬
‫على بعض‪ ],‬لكرامتهم على الله عز وجل [ ((‬
‫‪ -237‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (405‬عن خالد بن سمير‬
‫قال‪:‬‬
‫)) هرب موسى بن طلحة بن عبيد الله من المختار‬
‫إلى البصرة مع وجوه أهل الكوفة‪ ,‬وكان في زمانه أنه‬
‫المهدي ] فسمعته يوما وذكر الفتنة‪ ,‬فقال‪ :‬رحم الله‬
‫عبد الله بن عمر أو أبا عبد الرحمن‪ ,‬والله إني لحسبه‬
‫على عهد النبي ‪ ‬الذي عهد إليه لم يفتن بعده‪ ,‬ولم‬
‫يتغير‪ ,‬والله ما استفزته قريش في فتنتها الولى‪,‬‬
‫فقلت في نفسي‪ :‬إن هذا لزري على أبيه في‬
‫‪320‬‬
‫مقتله[ ((‬
‫‪ -316‬الزيادة من )الفتن(‬
‫‪ –317‬في سنده يحيى بن سعيد العطار الحمصي‪,‬قال ابن عدي‪ :‬هو بين‬
‫الضعف وقال ابن حبان‪ :‬يروي الموضوعات‪ ,‬ثم هو بلغ عن مجهول‬
‫‪ -318‬وذكره أيضا الكنجي في )البيان()ص ‪ (80‬معزوا للديلمي في‬
‫)الفردوس( بل إسناد‪ ,‬وقال محقق كتاب )الفردوس(‪ :‬سكت عنه‬
‫الحافظ في ))تسديد القوس((‬
‫‪ -319‬الزيادة من )السنن(‪,‬الحديث أصله عند مسلم )‪ (156‬ولم يصرح‬
‫فيه )بالمهدي( و إنما عنده ) فيقول أميرهم(‬
‫‪ -320‬الزيادة من )الفتن( ‪ ,‬واقتصر الشيخ منه على ماله صلة بالكتاب‪,‬‬
‫و إنما أوردته لنفاسته مع ما نحن فيه من زمن )الفتن( والمحن‪,‬‬
‫نسأل الله العافية‪ ,‬والثر أخرجه ابن سعد في )طبقاته()‪(162\5‬‬
‫مطول عن خالد بن سمير قال‪ :‬قدم الكذاب المختار بن أبي عبيد‬
‫الكوفة فهرب منه وجوه أهل الكوفة‪ ,‬فقدموا علينا هاهنا البصرة‪,‬‬
‫وفيهم موسى بن طلحة بن عبيد الله‪ ,‬قال‪ :‬وكان الناس يرونه زمانه‬
‫هو المهدي‪,‬قال‪ :‬فغشيهم ناس من الناس‪ ,‬وغشيته فيمن غشيه‪,‬‬
‫فإذا شيخ طويل السكوت قليل الكلم‪ .‬طويل الحزن والكآبة‪ ,‬إلى أن‬
‫‪ -238‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (251‬عن صباح قال‪:‬‬
‫)) ل خلفة بعد حمل بني أمية حتى يخرج المهدي ((‬
‫‪321‬‬

‫‪ -239‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (264‬عن عبد الله بن عمرو‬


‫بن العاص ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) وجدت في بعض الكتب يوم غزونا يوم اليرموك‪,‬‬
‫أبو بكر الصديق أصبتم اسمه‪ ,‬عمرالفاروق قرن من‬
‫حديد أصبتم اسمه‪ ,‬عثمان ذو النورين أوتي كفلين من‬
‫الرحمة‪ ,‬لنه قتل مظلوما أصبتم اسمه‪ ,‬ثم يكون‬
‫سفاح‪ ,‬ثم يكون منصور‪ ,‬ثم يكون مهدي‪ ,‬ثم يكون‬
‫المين‪ ,‬ثم يكون سين وسلم يعني صلحا وعافية‪ ,‬ثم‬
‫صب‪ ,‬ستة منهم من ولد كعب بن لؤي‪,‬‬ ‫ع َ‬
‫يكون أمير ال ُ‬
‫‪322‬‬
‫ورجل من قحطان‪ ,‬كلهم صالح‪ ,‬ل يرى مثله ((‬
‫قال يوما من اليام‪ :‬والله لن أكون أعلم أنها فتنة لها انقضاء أحب‬
‫إلي من أن يكون لي كذا وكذا‪ ,‬وأعظم الخطر‪ ,‬فقال رجل من القوم‪:‬‬
‫يا أبا محمد ما الذي ترهب وأشد أن تكون فتنة؟ قال‪ :‬أرهب الهرج‪,‬‬
‫قال‪ :‬وما الهرج؟ قال‪ :‬الذي كان أصحاب رسول الله ‪ ‬يحدثون‪,‬‬
‫القتل بين يدي الساعة‪ ,‬ل يستقر الناس على إمام حتى تقوم الساعة‬
‫عليهم وهو كذاك‪ ,‬وأيم الله لئن كان هذا لوددت أني على رأس جبل‬
‫ل أسمع لكم صوتا ول ألبي لكم داعيا حتى يأتيني داعي ربي‪,‬قال‪ :‬ثم‬
‫سكت ثم قال‪ :‬يرحم الله عبد الله بن عمر أو أبا عبد الرحمن إما‬
‫سماه وإما كناه‪ ,‬والله إني لحسبه على عهد رسول الله ‪ ‬الذي عهد‬
‫إليه لم يفتن ولم يتغير‪ ,‬والله ما استفزته قريش في فتنتها الولى‪,‬‬
‫فقلت في نفسي‪ :‬إن هذا ليزري على أبيه في مقتله(‬
‫و الثر أخرجه أبو نعيم في )الحلية()‪ (371\4‬مختصرا ‪,‬قال في‬
‫)تهذيب التهذيب()‪ (312\ 10‬في ترجمة )موسى بن طلحة(‪:‬قال أبو‬
‫حاتم‪ :‬يقال أنه أفضل ولد طلحة بعد محمد كان يسمى في زمانه‬
‫)المهدي(‪ ,‬ويقال إنه شهد الجمل مع أبيه ‪ .‬وأطلقه على ‪ ‬بعد أن‬
‫أسر‪ ,‬مات سنة ‪ 103‬هـ‬
‫‪ -321‬في سنده الوليد بن مسلم وهو مدلس وقد عنعن‪ ,‬و رشدين بن‬
‫سعد وابن لهيعة وهما ضعيفان‬
‫‪ -322‬أخرجه أيضا ابن عساكر في )تاربخ دمشق()‪ (409\65‬والداني في‬
‫)سننه()‪,(515‬قال الحافظ ابن كثير في تفسيره)‪:(5\1‬كان عبد الله‬
‫بن عمرو رضي الله عنهما قد أصاب يوم اليرموك زاملتين من كتب‬
‫أهل الكتاب‪ ,‬فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الذن‬
‫في ذلك السرائيليات‪ ,‬ولكن هذه الحاديث السرائيلية تذكر‬
‫للستشهاد‪ ,‬ل للعتضاد‪,‬فإنها على ثلثة أقسام‪,‬أحدها‪:‬ما علمنا صحته‬
‫مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذاك صحيح ‪,‬والثاني‪ :‬ما علمنا كذبه‬
‫مما عندنا مما يخالفه‪,‬والثالث‪ :‬ما هو مسكوت عنه ل من هذا القبيل‬
‫ول من هذا القبيل‪ ,‬فل نؤمن به ول نكذبه وتجوز حكايته لما تقدم‪,‬‬
‫‪ -240‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (270‬عن عبد الله بن‬
‫عمرو قال‪:‬‬
‫)) يكون بعد الجبارين الجابر‪ ,‬يجبر الله به أمة محمد‬
‫‪ ‬ثم المهدي‪ ,‬ثم المنصور‪ ,‬ثم السلم‪ ,‬ثم أمير‬
‫‪323‬‬
‫العصب‪ ,‬فمن قدر على الموت بعد ذلك فليمت((‬
‫‪ -241‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (600‬عن ابن عباس ‪‬‬
‫قال‪ :‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) إذا مات الخامس من أهل بيتي فالهرج الهرج‪ ,‬حتى‬
‫‪324‬‬
‫يموت السابع‪ ,‬ثم كذلك حتى يقوم المهدي ((‬
‫‪ -242‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (599‬عن محمد بن الحنفية‬
‫قال‪:‬‬
‫)) يملك بنو العباس حتى ييأس الناس من الخير‪ ,‬ثم‬
‫] يتشعب [ ‪ 325‬أمرهم )في سنة خمس وتسعين(‪ ,‬فإن‬
‫لم تجدوا إل جحر عقرب فادخلوا فيه‪ ,‬فإنه يكون في‬
‫الناس شر طويل‪,‬ثم يزول ملكهم )سنة سبع و تسعين‬

‫وغالب ذلك مما ل فائدة فيه فإذا إلى أمر ديني‪ ,‬ولهذا يختلف علماء‬
‫أهل الكتاب في هذا كثيرا‪ ,‬ويأتي عن المفسرين خلف بسبب ذلك‪,‬‬
‫كما يذكرون في مثل هذا أسماء أصحاب الكهف ولون كلبهم وعدتهم‬
‫وعصا موسى من أي الشجر كانت‪ ,‬وأسماء الطيور التي أحياها الله‬
‫لبراهيم‪ ,‬وتعيين البعض الذي ضرب به القتيل من البقرة ونوع‬
‫الشجرة التي كلم الله منها موسى‪ ,‬ذلك مما أبهمه الله تعالى في‬
‫القرآن مما ل فائدة في تعيينه فاذا على المكلفين في دينهم ول‬
‫دنياهم‪ ,‬ولكن نقل الخلف عنهم في ذلك جائز كما قال‬
‫م‬
‫ه ْ‬ ‫ْ‬
‫م كلب ُ ُ‬‫َ‬ ‫ه ْ‬‫س ُ‬ ‫ساِد ُ‬ ‫ة َ‬ ‫س ٌ‬
‫م َ‬‫خ ْ‬‫ن َ‬ ‫قوُلو َ‬ ‫وي َ ُ‬
‫م َ‬ ‫ه ْ‬‫م ك َل ْب ُ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ع ُ‬ ‫ة َراب ِ ُ‬ ‫ن َثلث َ ٌ‬‫قوُلو َ‬ ‫سي َ ُ‬ ‫تعالى) َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وي َ ُ‬ ‫جما ً ِبال ْ َ‬
‫ما‬
‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫عدّت ِ ِ‬ ‫م بِ ِ‬
‫عل ُ‬ ‫ل َرّبي أ ْ‬ ‫ق ْ‬ ‫ه ْ‬
‫م كلب ُ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫من ُ ُ‬ ‫وَثا ِ‬ ‫ة َ‬ ‫ع ٌ‬‫سب ْ َ‬ ‫ن َ‬ ‫قولو َ‬ ‫ب َ‬‫غي ْ ِ‬ ‫َر ْ‬
‫م‬‫ه ْ‬ ‫ست َ ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ل َ‬ ‫ّ‬
‫م إ ِل َ‬
‫قِلي ٌ‬ ‫َ‬
‫في ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ول ت َ ْ‬‫هرا َ‬ ‫مَراءً ظا ِ‬ ‫م إ ِل ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫في ِ‬ ‫ر ِ‬ ‫ما ِ‬‫فل ت ُ َ‬ ‫ه ْ‬
‫َ‬
‫م ُ‬ ‫عل ُ‬ ‫يَ ْ‬
‫حدا( )الكهف‪ (22:‬فقد اشتملت هذه الية الكريمة على الدب‬ ‫ً‬ ‫مأ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫من ْ ُ‬‫ِ‬
‫في هذا المقام‪ ,‬وتعليم ما ينبغي في مثل هذا‪ ,‬فإنه تعالى حكى‬
‫عنهم ثلثة أقوال ضعف القولين الولين وسكت عن الثالث‪ ,‬فدل‬
‫على صحته‪ ,‬إذ لو كان باطل لرده كما ردهما‪ ,‬ثم أرشد على أن‬
‫الطلع على عدتهم ل طائل تحته‪ ,‬فقال في مثل هذا )قل ربي أعلم‬
‫بعدتهم( فإنه ما يعلم ذلك إل قليل من الناس‪,‬ممن أطلعه الله‬
‫عليه‪,‬فلهذا قال )فل تمار فيهم إل مراءا ظاهرا( أي ل تجهد نفسك‬
‫فيما ل طائل تحته‪ ,‬ول تسألهم عن ذلك فإنهم ل يعلمون من ذلك إل‬
‫رجم الغيب‪.‬اهـ‬
‫‪ -323‬في سنده ابن لهيعة وهو مدلس وقد عنعن‬
‫‪ -324‬في سنده انقطاع وجهالة بعض رواته‪ ,‬فعلي بن أبى طلحة لم‬
‫يسمع من ابن عباس‬
‫‪ -325‬في المطبوع )يتشعت( بالتاء والمثبت من )الفتن(‪,‬‬
‫أو تسع وتسعين(‪ ,‬ويقوم المهدي )في سنة‬
‫‪326‬‬
‫مائتين( ((‬
‫‪ -243‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (687‬عن عبد السلم بن‬
‫] مسلمة عن أبي قبيل [ ‪ 327‬قال‪:‬‬
‫)) ل يزال الناس بخير في رخاء‪ ,‬ما لم ينقضي ملك‬
‫بني العباس‪ ,‬فإذا انتقض ملكهم لم يزالوا في فتن‬
‫حتى يقوم المهدي ((‬
‫‪ -244‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (614‬عن الحكم بن نافع‬
‫] عن جراح عن أرطاة [ قال‪:‬‬
‫)) يقاتل السفياني الترك‪ ,‬ثم يكون ] استئصالهم [‬
‫على يدي المهدي‪ ,‬وهو أول لواء يعقده المهدي‪ ,‬يبعثه‬
‫‪328‬‬
‫إلى الترك ((‬
‫‪ -245‬وقال ابن سعد في ))الطبقات(()‪ (355\1‬أنا‬
‫الواقدي قال ‪ :‬سمعت مالك بن أنس يقول‪:‬‬
‫)) خرج محمد بن عجلن مع محمد بن عبد الله بن‬
‫حسن حين خرج بالمدينة‪ ,‬فلما قتل محمد بن عبد الله‬
‫وولي جعفر بن سليمان بن علي المدينة بعث إلى‬
‫محمد بن عجلن‪,‬فأتي به فبكته وكلمه كلما )شديدا(‪,‬‬
‫وقال‪ :‬خرجت مع الكذاب ] وأمر به تقطع يده [ فلم‬
‫يتكلم محمد بن عجلن بكلمة‪ ,‬إل أنه يحرك شفتيه‬
‫بشيء ل يدري ما هو يظن أنه يدعو قال‪ :‬فقام من‬
‫حضر جعفر بن سليمان من فقهاء أهل المدينة‬
‫وأشرافهم فقالوا‪ :‬أصلح الله المير‪ ,‬محمد بن عجلن‬
‫فقيه أهل المدينة و عابدها‪ ,‬وإنما شبه عليه وظن أنه‬
‫المهدي الذي جاءت فيه الرواية‪ ,‬فلم يزالوا يطلبون‬
‫إليه حتى تركه‪ ,‬فولى محمد بن عجلن منصرفا لم‬
‫‪329‬‬
‫يتكلم بكلمة حتى أتى منزله ((‬
‫‪ -326‬وما بين القواس من ذكر السنين يوجد في المطبوع وحده‪,‬‬
‫وليس هو في )الفتن( في نسخه الثلث‬
‫‪ -327‬في المطبوع )مسلم( وسقط منه اسم )أبى قبيل( والتصويب‬
‫من )الفتن(‪,‬‬
‫‪ -328‬في المطبوع )استئصاله( والمثبت من )الفتن(‬
‫‪ –329‬الثر ل يوجد في )الطبقات الكبرى( المطبوعة‪,‬و إنما هو في‬
‫القسم المتمم لها المطبوع في دار العلوم والحكم ‪ 1408‬بتحقيق‬
‫)زياد محمد منصور(‪ ,‬والزيادة في المتن منه‪,‬وأخرجه أيضا أبو الفرج‬
‫الصفهاني بسنده في كتابه )مقاتل الطالبيين()‪,(289\1‬وذكر المزي‬
‫‪ -246‬وأخرج ) ك ( نعيم )‪ (1613‬عن كعب قال‪:‬‬
‫)) يحاصر الدجال المؤمنين ببيت المقدس‪ ,‬فيصيبهم‬
‫جوع شديد‪ ,‬حتى يأكلوا أوتار قسيهم من الجوع‪,‬‬
‫فبينما هم على ذلك إذ سمعوا صوتا في الغلس‪,‬‬
‫فيقولون‪ :‬إن هذا لصوت رجل شبعان‪ ,‬قال‪ :‬فينظرون‬
‫فإذا بعيسى ابن مريم‪,‬قال‪ :‬وتقام الصلة‪ ,‬فيرجع‬
‫إمام المسلمين المهدي‪,‬فيقول عيسى‪ :‬تقدم فلك‬
‫] ذلك الرجل [ تلك‬ ‫أقيمت الصلة‪ ,‬فيصلي بهم‬
‫الصلة ] قال[‪ :‬ثم يكون عيسى إماما بعده ((‬
‫‪ -247‬وأخرج أبو الحسين بن المنادى في كتاب‬
‫))الملحم(()‪ 330 (...‬عن سالم بن أبى الجعد قال‪:‬‬
‫)) يكون المهدي إحدى وعشرين سنة‪ ,‬أو اثنين‬
‫وعشرين سنة‪ ,‬ثم يكون أخر من بعده‪ ,‬و هو دونه‪,‬‬
‫وهو صالح‪ ,‬أربع عشرة سنة‪ ,‬ثم يكون أخر من بعده‪,‬‬
‫‪331‬‬
‫وهو دونه‪ ,‬وهو صالح‪ ,‬تسع سنين ((‬

‫في )تهذيب الكمال()‪ :(5338\469 \25‬قال يحيى بن الحسن بن‬


‫جعفر حدثني شيخ من قريش الغرماء أبا محمد وهو يوم حدثني ابن‬
‫ثمانين سنة فيما أخبرني قال‪ :‬كان جعفر بن سليمان العباسي إذ كان‬
‫واليا على المدينة قد أراد أن يجلد محمد بن عجلن وكان محمد بن‬
‫عجلن قد خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن فقيل له‪ :‬أصلحك الله‬
‫لو رأيت الحسن البصري فعل مثل هذا ثم ظفرت به أكنت ضاربه ؟‬
‫قال‪ :‬ل قيل له‪ :‬فإن ابن عجلن أصلحك الله في أهل المدينة مثل‬
‫الحسن في أهل البصرة فعفا عنه‪ ,‬وللقصة رواية أخرى ذكرها‬
‫الذهبي )سير أعلم النبلء() ‪:(319 \6‬قال مصعب الزبيري‪:‬كان لبن‬
‫عجلن قدر وفضل بالمدينة وكان ممن خرج مع محمد بن عبد الله‬
‫‪,‬فأراد جعفر بن سليمان قطع يده‪ ,‬فسمع ضجة‪ ,‬وكان عنده الكابر‪,‬‬
‫فقال‪:‬ما هذا ؟ ‪,‬قالوا‪:‬هذه ضجة أهل المدينة يدعون لبن عجلن‪ ,‬فلو‬
‫عفوت عنه‪ ,‬وإنما غر وأخطأ في الرواية‪ ,‬ظن أنه المهدي فأطلقه‬
‫وعفا عنه‪.‬اهـ‬
‫‪ -330‬ابن المنادى هو الشيخ الحافظ المحدث المقرئ أبو الحسن أحمد‬
‫بن جعفر ابن محمد بن عبيد الله البغدادي الحنبلي‪ ,‬مفيد العراق‬
‫وصاحب الكتب‪,‬سمع جده وأبا داود ومنه أبو عمر بن حيويه‪ ,‬وكان‬
‫صلب الدين شرس الخلق‪ ,‬ثقة من كبار القراء‪,‬له تصانيف كثيرة‪,‬‬
‫مات في محرم سنة ‪ 336‬هـ ‪ ,‬وقد سمى بعضهم كتابه المذكور هنا‬
‫بـ)المقتص على محدثي العوام لنبأ ملحم غابر اليام( وهو مخطوط‬
‫‪ -331‬سالم بن أبي الجعد الشجعي الغطفاني‪,‬مولهم الكوفي‬
‫الفقيه‪,‬أحد الثقات‪,‬روى عن ثوبان مولى رسول الله ‪ ‬وجابر وابن‬
‫عباس وحديثه مخرج في الكتب الستة‬
‫‪ -248‬وأخرج ابن عساكر )‪ (216\2‬عن خالد بن معدان‬
‫قال ‪:‬‬
‫)) يهزم السفياني الجماعة مرتين‪ ,‬ثم يهلك ‪ ,‬ول‬
‫يخرج المهدي حتى يخسف بقرية بالغوطة‪ ,‬تسمى‪:‬‬
‫‪332‬‬
‫سَتا((‬
‫حَر ْ‬
‫َ‬
‫‪ -249‬وأخرج ابن المنادى في ))الملحم(()‪ ] (...‬عن‬
‫علي ‪ [ ‬قال‪:‬‬
‫)) ليخرجن رجل من ولدي عند اقتراب الساعة‪ ,‬حتى‬
‫تموت قلوب المؤمنين كما تموت البدان‪ ,‬لما لحقهم‬
‫من الضرر والشدة والجوع والقتل وتواتر الفتن‬
‫والملحم العظام وإماتة السنن و إحياء البدع وترك‬
‫المر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪ ,‬فيحيي الله‬
‫بالمهدي محمد بن عبدالله السنن التي قد أميتت ‪,‬‬
‫وتسر بعدله وبركته قلوب المؤمنين‪ ,‬و تتآلف إليه‬
‫عصب العجم وقبائل من العرب‪ ,‬فيبقى على ذلك‬
‫‪333‬‬
‫سنين ليست بالكثيرة‪ ,‬دون العشرة ثم يموت ((‬
‫‪ -250‬قال ابن المنادى‪ :‬وفي كتاب دانيال‪:‬‬
‫)) أن السفيانيين ثلثة‪ ,‬وان المهديين ثلثة‪ ,‬فيخرج‬
‫السفياني الول‪ ,‬فإذا خرج وفشا ذكره خرج عليه‬
‫المهدي الول‪ ,‬ثم يخرج السفياني الثاني‪ ,‬فيخرج‬
‫عليه المهدي الثاني‪ ,‬ثم يخرج السفياني الثالث‪,‬‬
‫فيخرج عليه المهدي الثالث‪ ,‬فيصلح الله به كل ما‬
‫أفسد قبله ويستنفذ الله به أهل اليمان‪ ,‬ويحيي به‬
‫السنة ويطفئ به نيران البدعة‪ ,‬ويكون الناس في‬
‫زمانه أعزاء ظاهـرين على من خالفهم‪ ,‬ويعيشون‬
‫أطيب عيش‪ ,‬ويرسل الله السماء عليهم مدرارا ‪,‬‬
‫وتخرج الرض زهرها ونباتها‪ ,‬فل تدخر من نباتها شيئا‬
‫‪334‬‬
‫‪ ,‬فيمكث على ذلك سبع سنين ثم يموت ((‬
‫‪ -332‬خالد بن معدان بن أبى كرب‪,‬أبو عبد الله الكلعي الحمصي‪,‬المام‬
‫شيخ أهل الشام‪ ,‬أدرك سبعين من أصحاب رسول الله ‪ ‬من‬
‫متقشفى العباد والمتجردين من الزهاد‪ ,‬وهو معدود في أئمة الفقه‬
‫مات سنة ‪ 104‬هـ‬
‫‪ -333‬الثر في المطبوع لم ينسب إلى قائل‪ ,‬وقد نسبه الشيخ أحمد‬
‫الغماري في )البراز( لعلي ‪‬‬
‫‪ -334‬قال القرطبي في )التذكرة()ص ‪ (603‬قال الحافظ أبو الخطاب‬
‫بن دحية ] الكلبي المتوفى سنة ‪ :[ 663‬دانيال نبي من أنبياء بني‬
‫‪ -251‬ثم قال ‪ :‬ثنا أبو بكر بن أحمد بن محمد بن‬
‫عبدالله بن صدقة‪ ,‬ثنا محمد بن إبراهيم أبو أمية‬
‫الطرسوسي‪ ,‬ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين‪ ,‬ثنا شريك‬
‫بن عبدالله‪ ] ,‬عن [عمار بن عبد الله الدهني عن سالم‬
‫بن أبى الجعد قال ‪:‬‬
‫)) يكون المهدي إحدى وعشرين سنة‪ ,‬أو اثنين‬
‫وعشرين سنة‪ ,‬ثم يكون آخر من بعده و هو صالح‬
‫أربع عشرة سنة‪ ,‬ثم يكون آخر من بعده وهو صالح‬
‫تسع سنين ((‬
‫‪ -252‬وأخرج ) ك ( ابن منده في تاريخ أصبهان عن‬
‫ابن عباس ‪ ‬قال ‪:‬‬

‫إسرائيل‪ ,‬كلمه عبراني وهو على شريعة موسى وكان قبل عيسى‬
‫بن مريم بزمان‪ ,‬ومن أسند مثل هذا إلي نبي عن غير ثقة أو توقيف‬
‫من نبين ا ‪ ‬فقد سقطت عدالته‪ ,‬إل أن يبين وضعه لنصح أمانته وقد‬
‫ذكر في هذا الكتاب من الملحم وما كان من الحوادث وسيكون‪,‬‬
‫وجمع فيه التنافي والتناقض بين الضب والنون‪ ,‬وأغرب فيما أغرب‬
‫في روايته عن ضرب من الهوس الجنون‪ ,‬وفيه من الموضوعات ما‬
‫يكذب آخرها أولها ‪ ,‬ويتعذر على المتأول لها تأويلها ‪ ,‬وما يتعلق به‬
‫جماعة الزنادقة من تكذيب الصادق المصدوق محمد ‪ , ‬أن في سنة‬
‫ثلثمائة يظهر الدجال من يهودية أصبهان‪ ,‬وقد طعنا في أوائل‬
‫السبعمائة في هذا الزمان‪ ,‬وذلك شيء ما وقع ول كان ومن الموضوع‬
‫فيه والمصنوع‪ ,‬الحديث الطويل الذي استفتح به كتابه ‪ ,‬فهل اتقى‬
‫الله وخاف عقابه‪ ,‬وان من افضح فضيحة في الدين نقل مثل هذه‬
‫السرائيليات عن المتهودين ‪ ,‬فانه ل طريق فيما ذكر عن دانيال إل‬
‫عنهم ‪ ,‬ول رواية تؤخذ في ذلك إل منهم‪ ,‬وقد روى البخاري)‪(4485‬‬
‫في تفسير سورة البقرة عن أبى هريرة ‪ ‬قال‪:‬كان أهل الكتاب‬
‫يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لهل السلم فقال‬
‫رسول الله ‪ )) ‬ل تصدقوا أهل الكتاب ول تكذبوهم‪ ,‬وقولوا آمنا‬
‫بالله وما انزل إلينا (( وقد ذكر في كتاب العتصام )‪ (7363‬أن ابن‬
‫عباس ‪ ‬قال‪ :‬كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء؟ وكتابكم الذي‬
‫ب‪ ,‬وقد‬ ‫ش ْ‬‫أنزله الله على رسوله ‪ ‬أحدث شيء‪ ,‬تقرؤونه محضا لم ي ُ َ‬
‫حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كلم الله وغيروه‪ ,‬وقد كتبوا بأيديهم‬
‫الكتاب وقالوا‪ :‬هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليل ‪ ,‬أل ينهاكم ما‬
‫جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ ‪ ,‬ل‪,‬والله ما رأينا منهم رجل يسألكم‬
‫عن الذي أنزل عليكم ‪ ,‬قال ابن دحية رضي الله عنه‪ :‬وكيف يؤمن من‬
‫خان الله وكذب عليه‪ ,‬وكفر واستكبر وفجر ‪.‬انتهى كلمه النفيس‬
‫رحمه الله‪ ,‬وكثير منه ينطبق على بعض الثار في هذا الكتاب‪ ,‬مما ل‬
‫يصح سنده إلى رسول الله ‪ , ‬ول أحد من صحابته الكرام البررة ‪, ‬‬
‫مما نقله رواته عن أهل الكتاب ‪ .‬وإن صح بذلك السند إلى قائله‪.‬‬
‫‪335‬‬
‫)) المهدي شاب منا أهل البيت ((‬

‫فصل‬

‫‪ -253‬قال عبد الغافر الفارسي في ))مجمع‬


‫الغرائب(()‪ ,(...‬وابن الجوزي في ))غريب الحديث((‬
‫)‪ ,(...‬وابن الثير في ))النهاية(()‪ (325\2‬في حديث‬
‫علي ‪: ‬‬
‫َ‬
‫)) أنه ذكر المهدي من ولد الحسن ‪ ‬فقال ‪ :‬إنه أْزَيل‬
‫الفخدين ((‪ ,‬والمراد انفراج فخديه وتباعد ما بينهما‬

‫تنبيهات ‪:‬‬

‫الول ‪ :‬عقد أبو داود في ))سننه(( بابا في المهدي‪,‬‬


‫وأورد في صدره‬
‫‪ -254‬حديث جابر بن سمرة ‪ ‬عن رسول الله ‪: ‬‬
‫)) ل يزال هذا الدين قائما حتى يكون اثنا عشر‬
‫خليفة ‪ ,‬كلهم تجتمع عيه المة ((‪ ,‬وفي رواية‪:‬‬
‫)) ل يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة ‪,‬‬
‫كلهم من قريش ((‬
‫فأشار بذلك إلى ما قاله العلماء أن المهدي أحد الثنا‬
‫عشر‪ ,‬فإنه لم يقع إلي الن وجود إثنى عشر اجتمعت‬
‫‪336‬‬
‫المة على كل منهم‬
‫‪ -335‬أخرجه نعيم )‪ (1046‬تقدم )‪(145‬‬
‫‪ –336‬ذكر الحافظ ابن كثير في )تفسيره()‪ (33\2‬عند قوله تعالى‬
‫قيبًا‪(...‬‬ ‫ع َ‬
‫شَر ن َ ِ‬ ‫م اث ْن َ ْ‬
‫ي َ‬ ‫ه ُ‬ ‫عث َْنا ِ‬
‫من ْ ُ‬ ‫و بَ َ‬ ‫ميَثاقَ ب َِني إ ِ ْ‬
‫سرائي َ‬
‫ل َ‬ ‫ه ِ‬ ‫قد ْ أ َ َ‬
‫خذَ الل ّ ُ‬ ‫ول َ َ‬
‫) َ‬
‫)المائدة‪ :(12:‬قال المام أحمد )‪ (1398‬حدثنا حسن بن موسى حدثنا‬
‫حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال‪ ):‬كنا جلوسا ثم‬
‫عبد الله بن مسعود ‪ ‬وهو يقرئنا القرآن‪,‬فقال له رجل‪:‬يا أبا عبد‬
‫الرحمن هل سألتم رسول الله ‪ ‬كم يملك هذه المة من خليفة؟‬
‫فقال عبد الله‪:‬ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك ثم قال‪:‬‬
‫نعم ولقد سألنا رسول الله ‪‬فقال‪ :‬إثنا عشر كعدة نقباء بني‬
‫إسرائيل(‪ ,‬هذا حديث غريب من هذا الوجه ] قلت‪ :‬وفيه مجالد بن‬
‫سعيد وهو ضعيف [‪ ,‬وأصل هذا الحديث ثابت في الصحيحين ]خ‬
‫‪7222‬م ‪ [1821‬من حديث جابر بن سمرة ‪ ‬قال سمعت النبي‬
‫‪‬يقول‪:‬‬
‫الثاني ‪:‬‬
‫‪ ,‬وابن‬ ‫‪ -255‬روى الدارقطني في ))الفراد((‬
‫‪337‬‬

‫عساكر في ))تاريخه(()‪ (414\53‬عن عثمان بن عفان‬


‫‪ : ‬سمعت النبي ‪ ‬يقول ‪:‬‬
‫‪338‬‬
‫)) المهدي من ولد العباس عمي ((‬
‫قال الدارقطني‪ :‬هذا حديث غريب ] من حديث قتادة‬
‫عن سعيد بن المسيب عن عثمان‪ ,‬وهو غريب من‬
‫حديث سليمان التيمي عن قتادة [ ‪ ,‬تفرد به محمد بن‬
‫) ل يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجل ثم تكلم النبي ‪‬‬
‫بكلمة خفيت علي فسألت أي ماذا قال النبي ‪‬قال‪ :‬كلهم من‬
‫قريش( وهذا لفظ مسلم‪ ,‬ومعنى هذا الحديث بوجود اثني عشر‬
‫خليفة صالحا يقيم الحق ويعدل فيهم‪ ,‬وليلزم من هذا تواليهم وتتابع‬
‫أيامهم‪ ,‬بل وجد منهم أربعة على نسق‪ ,‬وهم الخلفاء الربعة أبو بكر‬
‫وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم‪ ,‬ومنهم عمر بن عبد العزيز بل‬
‫شك‪ ,‬ثم الئمة وبعض بني العباس‪ ,‬و ل تقوم الساعة حتى تكون‬
‫وليتهم ل محالة‪ ,‬والظاهر أن منهم ) المهدي ( المبشر به في‬
‫الحاديث الواردة بذكره أنه يواطئ إسمه إسم النبي ‪ , ‬واسم أبيه‬
‫إسم أبيه‪,‬فيمل الرض عدل وقسطا‪ ,‬كما ملئت جورا وظلما ‪ ,‬وليس‬
‫هذا بالمنتظر الذي تتوهم الرافضة وجوده ‪ ,‬ثم ظهوره من سرداب‬
‫سامرا ‪ ,‬فإن ذلك ليس له حقيقة ‪ ,‬ول وجود بالكلية ‪ ,‬بل هو من‬
‫هوس العقول السخيفة‪ ,‬وتوهم الخيالت )الضعيفة(‪ ,‬وليس المراد‬
‫بهؤلء الخلفاء الثنى عشر‪ ,‬الئمة الثنى عشر‪ ,‬الذين يعتقد فيهم‬
‫الثناعشرية من الروافض لجهلهم وقلة عقلهم‪ ,‬وفي التوراة البشارة‬
‫بإسماعيل ‪ ‬وأن الله يقيم من صلبه اثني عشر عظيما‪ ,‬وهم هؤلء‬
‫الخلفاء الثنا عشر المذكورون في حديث ابن مسعود ‪ ‬وجابر بن‬
‫سمرة ‪ , ‬وبعض الجهلة ممن أسلم من اليهود إذا اقترن بهم بعض‬
‫الشيعة يوهمونهم أنهم الئمة الثناعشر‪ ,‬فيتشيع كثير منهم جهل‬
‫وسفها‪ ,‬لقلة علمهم وعلم من لقنهم ذلك بالسنن الثابتة عن النبي‬
‫‪.( ‬اهـ‬
‫‪ 211)-337‬ترتيب ابن طاهر(‬
‫‪ -338‬وأخرجه ابن الجوزي في )العلل المتناهية()‪(1431\855\2‬‬
‫وقال‪:‬حديث عثمان تفرد به محمد بن الوليد‪ ,‬قال ابن عدي ‪:‬كان يضع‬
‫الحديث ويصله ويسرق ويقلب السانيد والمتون‪ ,‬قال سمعت الحسن‬
‫بن أبى معشر يقول هو كذاب ‪.‬اهـ قال اللباني رحمه الله‪:‬‬
‫موضوع‪.,‬وذكر نحوا من الكلم المتقدم في الوليد وزاد ‪ :‬وقال أبو‬
‫عروبة‪:‬كذاب‪,‬وبهذا أعله المناوي في )الفيض( نقل عن ابن الجوزي‬
‫وبه تبين خطأ السيوطي في إيراده لهذا الحديث في الجامع الصغير‬
‫قال‪ :‬ومما يدل على كذب هذا الحديث أنه مخالف لقوله ‪) : ‬المهدي‬
‫من عترتي من ولد فاطمة( وقد تقدم برقم )‪. (7‬اهـ )الضعيفة( ‪(80‬‬
‫قال الشيخ أحمد في )إبراز الوهم المكنون()ص ‪ : (133‬قد جمع بأنه‬
‫عباسي الم‪ ,‬حسني الب‪ ,‬و ليس بذاك‪ ,‬والحديث ل يصح‪.‬اهـ وقال‬
‫أخوه عبد الله في كتابه )المهدي()‪ :(44‬هو ضعيف جدا‪.‬اهـ‬
‫الوليد مولى بني هاشم ] بهذا السناد‪ ,‬ولم نكتبه إل‬
‫‪339‬‬
‫عن شيخنا أبى اسحق ‪.‬انتهى[‬
‫الثالث ‪:‬‬
‫‪ -256‬روى ابن ماجة )‪ (4039‬عن أنس ‪ ‬أن رسول‬
‫الله ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) ل يزداد المر إل شدة‪ ,‬ول الدنيا إل إدبارا‪ ,‬ول‬
‫الناس إل شحا‪ ,‬ول تقوم الساعة إل على شرار‬
‫‪340‬‬
‫الناس‪ ,‬ول مهدي إل عيسى بن مريم ((‬
‫‪ -339‬الزيادة في كلم الدراقطني من ترتيب ابن طاهر لطراف‬
‫)الغرائب للدراقطني(‪ ,‬و)تاريخ دمشق( لبن عساكر‬
‫‪ -340‬أخرجه أيضا الحاكم في )مستدركه()‪ ,(8412\441\4‬والقضاعي‬
‫في )مسند الشهاب()‪ ,(898‬وأبو نعيم في )الحلية()‪ (191\9‬والداني‬
‫في )سننه()‪217‬و ‪409‬و ‪ (589‬والخطيب في )تاريخ بغداد()‪(103\1‬‬
‫قال اللباني رحمه الله‪ :‬منكر‪.,‬وهذا إسناد ضعيف فيه علل ثلث‪,‬‬
‫الولى عنعنة الحسن البصري‪ ,‬فإنه كان يدلس‪ ,‬والثانية جهالة محمد‬
‫بن خالد الجندي‪ ,‬فإنه مجهول كما قال الحافظ في )التقريب( تبعا‬
‫لغيره‪ ,‬الثالثة‪:‬الختلف في سنده‪.‬‬
‫)تنبيه(‪ :‬وقوله في هذا الحديث )ول تقوم الساعة إل على شرار‬
‫الناس( هذه الجملة منه صحيحة ثابتة عنه من حديث عبدالله بن‬
‫مسعود أخرجه مسلم وأحمد ‪.‬اهـ بتصرف من )السلسلة الضعيفة()‬
‫‪(77‬‬
‫‪ -‬وقال الشيخ أحمد الغماري في) إبراز الوهم المكنون( )ص ‪:(154‬‬
‫هو باطل موضوع ‪,‬مختلق مصنوع‪ ,‬ل أصل له من كلم النبي ‪ , ‬ول‬
‫من كلم أنس‪ ,‬ول من كلم الحسن البصري ‪.‬اهـ‬
‫‪ -‬وقال الحافظ البيهقي في كتابه)بيان من أخطأ على الشافعي(‬
‫) ص ‪ :(296‬حديث في المهدي أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا‬
‫أبو الحسن عيسى بن يزيد إذنه ابنا يونس بن عبد العلى )ح( وأبنا أبو‬
‫عبد الله حدثني علي بن حمشاذ ثنا محمد بن اسحاق ثنا يونس بن عبد‬
‫العلى ثنا محمد بن إدريس الشافعي أبنا محمد بن خالد الجندي عن‬
‫أبان بن صالح عن الحسن عن أنس بن مالك أن النبي ‪ ) : ‬قال ل‬
‫يزداد المر إل شدة‪ ,‬ول الناس إل شحا‪ ,‬ول الدنيا إل إدبارا‪ ,‬ول تقوم‬
‫الساعة إل على شرار الناس‪ ,‬ول مهدي إل عيسى بن مريم (‬
‫هذا الحديث بهذا السناد مما أنكر على الشافعي‪ ,‬وقد أبنا أبو عبدالله‬
‫الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه الدينوري ثنا طغران بن‬
‫الحسين حدثني محمد بن علي بن إسحاق المرزوي بقرميسين ثنا‬
‫عبيد الله بن محمد بن عيسى المرزوي سمعت أحمد بن سنان يقول‪:‬‬
‫) كنت عند يحي بن معين جالسا في مسجده‪ ,‬فدخل عليه صالح جزرة‪,‬‬
‫وأقبل عليه يذاكره حتى ذكر الحسن عن أنس أن النبي ‪ ‬قال‪ ):‬ل‬
‫مهدي إل عيسى(قال‪:‬بلغني عن الشافعي أنه رواه والشافعي عندنا‬
‫ثقة‬
‫‪ -‬قال الشيخ‪ :‬وهذا الحديث إن كان منكرا بهذا السناد‪,‬كان الحمل‬
‫فيه على محمد بن خالد الجندي فانه شيخ مجهول‪,‬لم يعرف بما تثبت‬
‫‪ -‬قال القرطبي في ))التذكرة(()ص ‪) : (609‬إسناده‬
‫ضعيف(‪ ] ,‬الجندي هذا مجهول‪ ,‬واختلف عليه في‬
‫إسناده‪ ] ,‬فتارة [ يرويه عن أبان بن صالح عن الحسن‬
‫عن النبي ‪ ‬مرسل‪ ,‬مع ضعف أبان‪ ,‬وتارة يرويه عن‬
‫أبان بن صالح عن الحسن عن انس بن مالك ‪ ‬عن‬
‫النبي ‪ ‬بطوله‪ ,‬فهو منفرد به مجهول عن أبان وهو‬

‫به عدالته‪ ,‬ويوجب قبول خبره‪ ,‬وقد رواه غير الشافعي عنه كما رواه‬
‫الشافعي‪ ,‬وهو فيما أبنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو أحمد عبد‬
‫الرحمن بن عبد الله بن يزداد الرازي المزكي ببخارى من كتابه ثنا أبو‬
‫محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد‬
‫المهري بمصر حدثني أبو سعيد المفضل بن محمد الجندي ثنا صامت‬
‫بن معاذ ثنا يحيى بن الموطأ ثنا محمد بن خالد الجندي فذكره بإسناده‬
‫نحوه‪...‬‬
‫وبإسناده قال‪ :‬قال صامت بن معاذ‪):‬عدلت إلى الجند مسيرة يومين‬
‫من صنعاء‪ ,‬فدخلت على محدث لهم فطلبت هذا الحديث‪,‬فوجدته عنده‬
‫عن محمد بن خالد الجندي عن أبان بن أبي عياش عن الحسن عن‬
‫النبي ‪ ‬مثله‪...‬‬
‫فإن كانت الرواية عن محمد بن خالد صحيحة‪,‬وقد رواه مرة أخرى‬
‫بخلفها كان هذا تخليطا من جهته بروايته مرة هكذا ومرة هكذا‪,‬إل إن‬
‫في صحتها عنه نظر فإنه عن محدث مجهول‬
‫‪ -‬قال الحافظ ابن حجر في )التهذيب(‪ :‬قال البيهقي فرجع الحديث‬
‫إلى رواية محمد بن خالد الجندي وهو مجهول عن أبان بن أبي عياش‬
‫وهو متروك عن الحسن عن النبي ‪ ‬وهو منقطع والحاديث في‬
‫التنصيص على خروج المهدي أصح البتة إسنادا‪.‬‬
‫قلت )أي الحافظ(‪ :‬وذكر الذهبي أنه وقف على جزء عتيق فيه عن‬
‫ت عن الشافعي وذكر ابن عبد البر في ترجمة يزيد بن‬ ‫حدّث ْ ُ‬
‫يونس ُ‬
‫الهاد في التمهيد)‪:(29\23‬أن محمد بن خالد الجندي روى عن المثنى‬
‫عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا) تعمل الرحال إلى‬
‫أربعة مساجد مسجد الحرام ومسجدي ومسجد القصى‪ ,‬ومسجد‬
‫الجند(‬
‫قال أبو عمر‪ :‬محمد بن خالد والمثنى متروكان‪,‬ول يثبت هذا‬
‫الحديث‪,‬وقال أبو الفتح الزدي في الضعفاء وذكر محمدا‪:‬وحديثه ل‬
‫يتابع عليه‪,‬وإنما يحفظ عن الحسن مرسل رواه جرير بن حازم عنه اهـ‬
‫‪) -‬تتمة كلم الحافظ البيهقي في )بيان الخطإ( )ص ‪:(301‬وقد روى‬
‫هذا الحديث دون قوله) ول مهدي إل عيسى بن مريم( من أوجه‬
‫منها ‪:‬‬
‫ما أبنا أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي أخبرني أبو أحمد الحسين‬
‫بن علي التميمي من كتابه ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا‬
‫عبيد الله بن عمر القواريري ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة‬
‫عن الحسن أن معاوية ‪ ‬قال‪ ) :‬ذات يوم سمعت رسول الله ‪ ‬و‬
‫أومى بيده إلى ظهره‪:‬بعثني الله والساعة‪ ,‬ولن يزداد المر إل شدة‪,‬‬
‫متروك عن الحسن منقطع [ ‪ 341‬والحاديث عن النبي‬
‫‪ ‬في التنصيص على خروج المهدي من عترته من‬
‫ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث فالحكم بها‬
‫دونه‬
‫‪ -‬و قال أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن‬
‫عاصم ] البري السجزي [ ‪ : 342‬قد تواترت الخبار‬
‫واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى ‪ ‬بمجيء‬
‫المهدي‪ ,‬وأنه من أهل بيته ‪ ,‬وأنه سيملك سبع سنين ‪,‬‬
‫وأنه يمل الرض عدل ‪ ,‬وأنه يخرج مع عيسى ‪‬‬
‫فيساعده على قتل الدجال بباب لد بأرض فلسطين‪,‬‬

‫ولن يزداد الناس إل شحا‪ ,‬ولن تقوم الساعة إل على شرار الناس(‬
‫أبنا أحمد بن الحسن القاضي ثنا أبو العباس الصم ثنا محمد بن‬
‫إسحاق الصنعاني أبنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن يحي بن‬
‫الحارث عن القاسم بن عبد الرحمن قال‪ ) :‬رأيت أبا أمامة ‪ ‬قام‬
‫قال‪:‬فلقد قمت مقامي هذا‪ ,‬وما أنا بخطيب ول أريد الخطبة‪,‬ولكن‬
‫سمعت رسول الله ‪ ‬يقول‪:‬‬
‫) ل يزداد المر إل شدة‪ ,‬ول يزداد المال إل إفاضة‪ ,‬ول يزداد الناس إل‬
‫شحا‪ ,‬ول تقوم الساعة إل على شرار خلقه( تابعه معن بن عيسى عن‬
‫معاوية بن صالح(‪.‬اهـ‬
‫‪) -‬فائدة(‪ :‬قال المزي في )تهذيب الكمال()‪ :(149\25‬روى الحافظ‬
‫أبو القاسم في )تاريخ دمشق( بإسناده عن أحمد بن محمد بن رشدين‬
‫قال حدثني أبو الحسن علي بن عبيد الله الواسطي قال‪ :‬رأيت محمد‬
‫بن إدريس الشافعي في المنام‪,‬فسمعته يقول‪:‬كذب علي يونس في‬
‫حديث الجندي حديث الحسن عن أنس عن النبي ‪ ‬في المهدي‪,‬قال‬
‫الشافعي‪ :‬ما هذا من حديثي‪,‬ول حدثت به كذب علي يونس ‪.‬اهـ‬
‫قال الحافظ ابن كثير في )النهاية()ص ‪ :(27‬يونس من الثقاث‪ ,‬ل‬
‫يطعن فيه بمجرد منام ‪.‬‬
‫‪ -341‬الزيادة من )التذكرة( أوردته لما فيه من الكلم على علة‬
‫الحديث‪,‬وليس في المطبوع من )التذكرة( ما نقله الشيخ من قول‬
‫القرطبي )إسناده ضعيف( ‪ ,‬وأيضا صحفت كلمة ] فتارة [ في عدة‬
‫مطبوعات من )التذكرة( إلى )قتادة(‪ ,‬ول يوجد في أي طريق من‬
‫طرق الحديث راو اسمه قتادة‬
‫‪ -342‬في المطبوع )السحري( بالحاء والصواب )السجزي( نسبة إلى‬
‫سجستان على غير قياس ويقال أيضا‪ :‬سجستاني‪ ,‬وهو أبو الحسن‬
‫محمد بن الحسين السجستاني البري نسبة إلى) آُبر ( قرية من قرى‬
‫سجستان ‪,‬محدث وفقيه شافعي‪,‬حدث عن السراج وابن خزيمة‪ ,‬وله‬
‫كتاب كبير مصنف في مناقب الشافعي وأخباره اهـ‪ ,‬وله ترجمة في‬
‫)النساب( للسمعاني)‪ (56\1‬وكلمه هذا ذكره في كتابه )مناقب‬
‫الشافعي( كما نقل ذلك عنه الحافظ في )التهذيب()‪(202\126\ 9‬‬
‫وأنه يؤم هذه المة‪ ,‬وعيسى ‪ ‬يصلي خلفه‪ ,‬في‬
‫طول من قصته وأمره ‪.‬‬
‫‪ -‬قال القرطبي‪ :‬ويحتمل أن يكون قوله عليه ] الصلة‬
‫و [ السلم ‪ )) :‬ول مهدي إل عيسى )) أي ل مهدي‬
‫كامل معصوما إل عيسى ‪,‬قال ‪ :‬وعلى هذا تجتمع‬
‫الحاديث ويرفع التعارض‬
‫‪ -‬و قال ابن كثير ‪ : 343‬هذا الحديث فيما يظهر ببادي‬
‫الرأي مخالف الحاديث الواردة في إثبات‬
‫] أن ال [ مهدي غير عيسى بن مريم ‪ ],‬أما قبل‬
‫نزوله فظاهر والله أعلم‪,‬و أما بعده [ فعند التأمل ل‬
‫ينافيها‪ ,‬بل يكون المراد من ذلك أن ] يكون [ المهدي‬
‫حق المهدي هو عيسى ] ابن مريم ‪ ,[ ‬ول ينفي ذلك‬
‫أن يكون غيره مهديا أيضا ‪.‬‬
‫الرابع ‪:‬‬
‫‪ - 257‬أورد القرطبي في ))التذكرة(()ص ‪ :(610‬أن‬
‫المهدي يخرج من الغرب القصى في قصة طويلة ‪,‬‬
‫ول أصل لذلك(( ‪ 344‬والله أعلم‬
‫‪) -343‬النهاية()ص ‪(27‬‬
‫‪ -344‬الخبر المذكور غريب جدا و لفظه‪:‬روي من حديث معاوية بن أبى‬
‫سفيان في حديث في طول عن النبي ‪ ‬انه قال‪) :‬ستفتح بعدي‬
‫جزيرة تسمى الندلس‪ ,‬فتغلب عليهم أهل الكفر ‪,‬فيأخذون من‬
‫أموالهم واكثر بلدهم يسبون نسائهم وأولدهم ‪,‬ويهتكون‬
‫الستار‪,‬ويخربون الديار‪,‬ويرجه أكثر البلد فيافي وقفارا وتنجلي اكثر‬
‫الناس عن ديارهم وأموالهم فيأخذون الجزيرة‪ ,‬ول تبقى إل‬
‫اقلها‪,‬ويكون في المغرب الهرج والخوف‪,‬ويستولي عليهم الجوع‬
‫والغلء‪,‬وتكثر الفتنة ‪ ,‬ويأكل الناس بعضهم بعضا‪,‬فعند ذلك يخرج رجل‬
‫من المغرب القصى‪,‬من أهل بنت فاطمة رسول الله ‪, ‬وهو المهدي‬
‫القائم في آخر الزمان‪,‬وهو أول أشراط الساعة(‬
‫قال القرطبي‪ :‬كل ما وقع في حديث معاوية هذا فقد شاهدنا بتلك‬
‫البلد وعاينا معظمه‪ ,‬إل خروج المهدي ‪.‬اهـ‪ ,‬قلت‪ :‬ولم يذكر للحديث‬
‫إسنادا حتى ينظر فيه‪ ,‬ول من أخرجه من المحدثين‪ ,‬وقد قال الشيخ‬
‫عبدالله الغماري في كتابه )المهدي المنتظر()ص ‪ :(102‬ذكر‬
‫القرطبي وابن العربي وجماعة أن المهدي يجيء من ناحية المغرب و‬
‫يبايع بمكة‪ ,‬ولم نقف على ذلك في شيء من كتب الحديث‪ ,‬إل أني‬
‫وجدت في بعض الثار أن أهل المغرب يبعثون له أربعة آلف رجل‬
‫يدعونه إليهم بعد مبايعته‪.‬اهـ والله اعلم‬
‫قلت ‪ :‬للحافظ السيوطي رحمه جواب عن سؤال ذكره في كتابه‬
‫)الحاوي للفتاوي()‪ ,(6\2‬وهو كالملخص لهذا الكتاب‪ ,‬فلذلك أحببت‬
‫ذكره هنا حتى يكون كالخاتمة له‪,‬قال رحمه الله‪ :‬مسألة‪ :‬في مجيء‬
‫* فرغ من تحقيق الكتاب و التعليق‬
‫عليه في يوم الجمعة المبارك ‪23‬‬
‫شعبان *‬

‫المهدي من الغرب ‪ ,‬هل ورد فيه أثر يعتمد عليه ؟‪ ,‬وهل للقول بأنه‬
‫موجود الن بالمغرب صحة أو ل ؟ ‪ ,‬وهل مجيئه قبل نزول عيسى‬
‫عليه السلم ؟)ثم ذكر أسئلة أخرى تتعلق بنزول عيسى وخروج يأجوج‬
‫ومأجوج(‬
‫الجواب على سبيل الختصار‪ :‬الحاديث في المهدي مختلفة‪ ,‬وكذلك‬
‫العلماء‪ ,‬ففي بعضها ) ل مهدي إل عيسى ابن مريم ( ‪, 2‬واكثر‬
‫الحاديث على انه غيره‪ ,‬وانه من أهل البيت‪ ,‬ثم في بعضها انه من‬
‫ولد فاطمة‪,‬وفي بعضها انه من ولد العباس و وبعض العلماء حمله‬
‫المهدي ثالث خلفاء بني العباس الذي تولى الخلفة في القران‬
‫الثاني‪ ,‬والذي ترجح عندي من اكثر الحاديث انه غيره‪ ,‬وأنه خليفة‬
‫يقوم في آخر الزمان‪ ,‬وأنه من ولد فاطمة ‪,‬وقد ثبت في أحاديث أنه‬
‫بخرج من قبل المشرق‪ ,‬وانه يبايع له بمكة بين الركن والمقام ‪ ,‬وانه‬
‫يدخل بيت المقدس‪ ,‬وأنه يمل الرض عدل ‪ ,‬وفي بعض الروايات بسند‬
‫ضعيف أن الناس يقتتلون على الملك فينادي مناد من السماء‬
‫‪:‬أميركم فلن فيبايعون له ‪ ,‬ولم يقع شيء من ذلك إلى الن‪ ,‬فبطل‬
‫قول من قال ‪:‬أنه موجود الن بالمغرب‪ ,‬وفي الحاديث أن عيسى‬
‫عليه السلم ينزل في حياته فيسلم المهدي المر له ‪ .....‬وختم جوابه‬
‫بقوله‪ :‬هذا ما يتعلق بالسئلة على وجه الختصار ‪,‬وسرد الدلة في‬
‫ذلك و الحاديث يحتمل كراريس كثيرة ‪.‬اهـ‬
‫تعقب‪ :‬قال السيوطي رحمه الله ‪:‬الحاديث في المهدي مختلفة‪,‬‬
‫وكذلك العلماء‪ ,‬ففي بعضها‪ :‬ل مهدي إل عيسى ابن مريم كذا قال‬
‫رحمه الله ‪ ,‬والحق أنه ل اختلف بين الحاديث النبوية في ظهور‬
‫المهدي‪,‬بل إنما هو حديث واحد ضعيف حكم عليه بعض العلماء‬
‫بالوضع في مقابلة أحاديث كثيرة صحيحة وحسنة وأخرى ضعيفة‬
‫‪,‬فأين الختلف المزعوم بين الحاديث ‪ ,‬و أما اختلف العلماء‬
‫فجمهورهم على ثبوت المهدي وخروجه في آخر الزمان‪ ,‬و إنما ذهبت‬
‫شرذمة قليلة إلى إنكاره‪,‬أشهرهم المؤرخ )ابن خلدون( وقد تعقب‬
‫كلمه كثير من العلماء بالرد‪ ,‬وللشيخ )أحمد بن الصديق الغماري(‬
‫كتاب مفرد في تفنيد كلمه و نقضه‪,‬سماه )إبراز الوهم المكنون من‬
‫كلم ابن خلدون( وهو مطبوع‪ ,‬ثم تبع )ابن خلدون( في إنكاره هذا‬
‫خْلف من أتباع المدرسة العقلية الذين ردوا عقائد كثيرة ثابتة في‬
‫َ‬
‫السنة النبوية لخلف عقولهم الكاسدة و آرائهم الفاسدة‪ ,‬ول عبرة‬
‫بخلفهم مع صحة الحاديث النبوية وتواترها بخروج )المهدي(‪ ,‬فإنه‬
‫إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل‪ ,‬وقد نص على تواترها جمهرة من‬
‫العلماء المحققين‪,‬كما في )نظم المتناثر()ص ‪ (144‬وقد ذكرنا كلمه‬
‫* ‪1422‬هـ ‪,‬على يد العبد الضعيف أبى‬
‫عبدالله البيضاوي *‬
‫* عفا الله عنه‪ ,‬والحمد لله كثيرا‬
‫‪,‬وصلى الله على*‬
‫* محمد وعلى آله و سلم *‬
‫* تسليما كثيرا*‬
‫*تم*‬
‫*‬

‫الضميمة الولى‬
‫مبحث شيخ السلم ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية رحمهما‬
‫الله‬

‫في المقدمة‪ ,‬والله أعلم‬


‫• قال شيخ السلم وعلم العلم أبو العباس )أحمد‬
‫بن عبد الحليم بن تيمية الحراني( رضي الله عنه في‬
‫كتابه العظيم‪)) :‬منهاج السنة النبوية في نقض كلم‬
‫‪345‬‬
‫الشيعة و القدرية(()‪(87\4‬‬

‫فصل‬

‫• قال الرافضي‪ :346‬وولده مولنا المهدي محمد عليه‬


‫السلم‪,‬روى ابن الجوزي بإسناده إلى ابن عمر ‪‬قال‪:‬‬
‫قال رسول الله ‪ )) : ‬يخرج في أخر الزمان رجل من‬
‫ولدي‪,‬اسمه كاسمي‪,‬كنيتي‪ ,‬يمل الرض عدل‪,‬كما‬
‫ملئت جورا‪,‬فذلك هو المهدي((‬
‫فيقال قد ذكر محمد بن جرير الطبري‪ ,‬وعبد الباقي‬
‫بن قانع وغيرهما من أهل العلم بالنساب والتواريخ‪:‬‬
‫أن الحسن بن علي العسكري لم يكن له نسل ‪ ,‬ول‬
‫عقب‪ ,‬و المامية الذين يزعمون أنه كان له ولد‪ ,‬و‬
‫يدعون أنه دخل السرداب بسامرا وهو صغير‪ ,‬منهم‬
‫من قال‪ :‬عمره سنتان‪ ,‬ومنهم من ثلث‪ ,‬ومنهم من‬
‫قال‪:‬خمس سنين‪ ,‬وهذا لو كان موجودا معلوما لكان‬
‫الواجب في حكم الله الثابت بنص القرآن‪ ,‬والسنة‪ ,‬و‬
‫الجماع‪ ,‬أن يكون محضونا عند من يحضنه في بدنه‪,‬‬
‫كأمه وأم أمه ونحوهما من أهل الحضانة ‪ ,‬و أن يكون‬
‫ماله عند من يحفظه‪ ,‬إما وصى أبيه إن كان له وصى‪,‬‬
‫وإما غير الوصي إما قريب‪ ,‬وإما نائب لدى السلطان‪,‬‬
‫واب ْت َُلوا‬‫فإنه يتيم لموت أبيه ‪ ,‬والله تعالى يقول )) َ‬
‫شدا ً‬ ‫م ُر ْ‬ ‫ه ْ‬‫من ْ ُ‬
‫م ِ‬
‫ست ُ ْ‬
‫ن آن َ ْ‬ ‫ح َ‬
‫فإ ِ ْ‬ ‫كا َ‬ ‫ذا ب َل َ ُ‬
‫غوا الن ّ َ‬ ‫حّتى إ ِ َ‬ ‫ال ْي ََتا َ‬
‫مى َ‬

‫‪ -345‬طبعة الدكتور رشاد سالم وفي طبعة دار الكتب العلمية الجديدة )‬
‫‪(187\2‬‬
‫‪ -346‬هو أبو منصور الحسن بن يوسف الحلي المتوفى ‪736‬هـ وكتابه‬
‫الذي رد عليه الشيخ رحمه الله اسمه ))منهاج الكرامة في المامة ((‬
‫وهو مطبوع‪ ,‬وقد رد عليه أيضا الشيخ )زين الدين سريجا بن محمد‬
‫الملطي( المتوفى سنة ‪788‬هـ بكتاب سماه ))سد الفتيق المظهر‬
‫وصد الفسيق ابن المطهر((‪ ,‬وقد ‪ ,‬وللرافضي أيضا كتاب آخر من‬
‫فصيلة الول‪ ,‬ول يقل عنه ضلل وخبثا‪ ,‬وطعنا في الصحابة وخيار‬
‫المة‪ ,‬سماه ‪) :‬نهج الحق وكشف الصدق( وقد رد عليه الشيخ القاضي‬
‫الفضل بن روزبهان الشعري‪ ,‬وكتابه مطبوع‬
‫َ‬ ‫ول ت َأ ْك ُُلو َ‬ ‫َ‬
‫دارا ً أ ْ‬
‫ن‬ ‫سَرافا ً َ‬
‫وب ِ َ‬ ‫ها إ ِ ْ‬ ‫م َ‬ ‫وال َ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫م َ‬
‫مأ ْ‬‫ه ْ‬ ‫َ‬
‫عوا إ ِلي ْ ِ‬ ‫فادْ َ‬
‫ف ُ‬ ‫َ‬
‫ي َك ْب َُروا ( )النساء‪ (6:‬فهذا ل يجوز تسليم ماله إليه‬
‫حتى يبلغ النكاح‪ ,‬ويؤنس منه الرشد‪ ,‬كما ذكر الله‬
‫تعالى ذلك في كتابه‪ ,‬فكيف يكون من يستحق الحجر‬
‫عليه في بدنه وماله إماما لجميع المسلمين‪ ,‬معصوما‬
‫ل يكون أحد مؤمنا إل باليمان به ‪ ,‬ثم إن هذا باتفاق‬
‫منهم سواء قدر وجوده‪ ,‬أو عدمه ل ينتفعون به‪ ,‬ل في‬
‫دين‪ ,‬ول في دنيا‪ ,‬ول علم أحدا شيئا‪ ,‬ول يعرف له‬
‫صفة من صفات الخير‪ ,‬ول الشر‪ ,‬فلم يحصل به شيء‬
‫من مقاصد المامة‪ ,‬ول مصالحها‪ ,‬ل الخاصة‪ ,‬ول‬
‫العامة‪ ,‬بل إن قدر وجوده فهو ضرر على أهل الرض‪,‬‬
‫بل نفع أصل‪ ,‬فإن المؤمنين به لم ينتفعوا به‪ ,‬ول‬
‫حصل لهم به لطف‪ ,‬ول مصلحة‪ ,‬والمكذبون به يعذبون‬
‫عندهم على تكذبيهم به‪ ,‬فهو شر محض‪ ,‬ول خير فيه‪,‬‬
‫وخلق مثل هذا ليس من فعل الحكيم العادل‬
‫وإذا قالوا‪ :‬إن الناس بسبب ظلمهم احتجب عنهم‪,‬‬
‫قيل أول‪ :‬كان الظلم موجودا في زمن آبائه ولم‬
‫يحتجبوا‬
‫قيل ثانيا‪ :‬فالمؤمنون به طبقوا الرض‪ ,‬فهل اجتمع‬
‫بهم في بعض الوقات‪ ,‬أو أرسل إليهم رسول يعلمهم‬
‫شيئا من العلم والدين‬
‫وقيل ثالثا‪ :‬قد كان يمكنه أن يأوي إلى كثير من‬
‫المواضع التي فيها شيعته كجبال الشام التي كان‬
‫فيها الرافضة عاصية‪,‬وغير ذلك من المواضع العاصية‬
‫وقيل رابعا‪ :‬فإذا هو ل يمكنه أن يذكر شيئا من العلم‬
‫والدين لحد لجل هذا الخوف‪ ,‬لم يكن في وجوه‬
‫لطف ول مصلحة‪,‬فكان هذا مناقضا لما أثبتوه بخلف‬
‫من أرسل من النبياء وكذب فإنه بلغ الرسالة وحصل‬
‫لمن آمن من اللطف والمصلحة ما هو من نعم الله‬
‫عليه‪ ,‬وهذا المنتظر لم يحصل به لطائفته إل النتظار‬
‫لمن ل يأتي‪ ,‬ودوام الحسرة واللم‪ ,‬ومعاداة العالم‪,‬‬
‫والدعاء الذي ل يستجيبه الله‪ ,‬لنهم لم يحصل شيء‬
‫من هذا‪ ,‬ثم إن عمر واحد من المسلمين هذه المرة‬
‫أمر يعرف كذبه بالعادة المطردة في أمة محمد‪ ,‬فل‬
‫يعرف أحد ولد في دين السلم وعاش مائة وعشرين‬
‫سنة‪ ,‬فضل عن هذا العمر‪ ,‬وقد ثبت في الصحيح عن‬
‫النبي ‪ ‬أنه قال في آخر عمره )) أرأيتكم ليلتكم هذه‬
‫فإنه على رأس مائة منها ل يبقى على وجه الرض‬
‫‪347‬‬
‫ممن هو اليوم عليها أحد((‬
‫فمن كان في ذلك الوقت له سنة ونحوها لم يعش‬
‫أكثر من مائة سنة قطعا‪ ,‬وإذا كانت العمار في ذلك‬
‫العصر ل تتجاوز هذا الحد‪ ,‬فما بعده من العصار أولى‬
‫بذلك في العادة الغالبة العامة‪ ,‬فإن أعمار بني آدم‬
‫في الغالب كلما تأخر الزمان قصرت ولم تطل‪ ,‬فإن‬
‫نوحا عليه السلم لبث في قومه ألف سنة إل خمسين‬
‫عاما‪ ,‬وآدم عليه السلم عاش ألف سنة كما ثبت ذلك‬
‫في حديث صحيح رواه الترمذي وصححه ‪ , 348‬فكان‬
‫العمر في ذلك الزمان طويل‪ ,‬ثم أعمار هذه المة ما‬
‫بين الستين إلى السبعين‪ ,‬و أقلهم من يجوز ذلك‪,‬كما‬
‫ثبت ذلك في الحديث الصحيح ‪ ,349‬واحتجاجهم بحياة‬
‫‪ -347‬أخرجه البخاري )‪ (116‬ومسلم )‪ (2537‬من حديث ابن عمر‬
‫‪ -348‬الحديث في جامع الترمذي )‪ (3368‬عن أبي هريرة قال‪:‬قال‬
‫رسول الله ‪ )) ‬لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال‪:‬‬
‫الحمد لله فحمد الله بإذنه فقال له ربه‪:‬رحمك الله يا آدم اذهب إلى‬
‫أولئك الملئكة إلى مل منهم جلوس فقل السلم عليكم قالوا‪ :‬وعليك‬
‫السلم‪ ,‬ثم رجع إلى ربه فقال‪:‬إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم‪,‬‬
‫فقال الله له ويداه مقبوضتان‪:‬اختر أيهما شئت؟ قال‪:‬اخترت يمين‬
‫ربي‪ ,‬وكلتا يدي ربي يمين مباركة‪,‬ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته‬
‫فقال‪:‬أي رب ما هؤلء؟ فقال‪:‬هؤلء ذريتك‪ ,‬فإذا كل إنسان مكتوب‬
‫عمره بين عينيه‪ ,‬فإذا فيهم رجل أضوءهم أو من أضوئهم‪ ,‬قال‪:‬يا رب‬
‫من هذا؟قال‪:‬هذا ابنك داود قد كتبت له عمر أربعين سنة‪ ,‬قال‪:‬يا رب‬
‫زده في عمره قال‪:‬ذاك الذي كتبت له‪ ,‬قال‪:‬أي رب فإني قد جعلت له‬
‫من عمري ستين سنة‪ ,‬قال‪:‬أنت وذاك‪ ,‬قال‪ :‬ثم أسكن الجنة ما شاء‬
‫الله‪,‬ثم أهبط منها‪ ,‬فكان آدم يعد لنفسه‪,‬قال‪:‬فأتاه ملك الموت فقال‬
‫له آدم‪:‬قد عجلت قد كتب لي ألف سنة‪,‬قال‪ :‬بلى ‪,‬لكنك جعلت لبنك‬
‫داود ستين سنة‪,‬فجحد فجحدت ذريته‪,‬ونسي فنسيت ذريته‪ ,‬قل‪:‬فمن‬
‫يومئذ أمر بالكتاب والشهود (( قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب‬
‫من هذا الوجه‪ ,‬قال اللباني رحمه الله‪:‬حسن صحيح )صحيح الترمذي)‬
‫‪(2683‬‬
‫‪ –349‬هو ما أخرجه ابن ماجة)‪ (4226‬عن أبي هريرة ‪ ‬أن رسول الله‬
‫‪‬قال‪ )) :‬أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين‪ ,‬وأقلهم من يجوز‬
‫ذلك (( قال اللباني‪ :‬حسن صحيح )المشكاة و ‪ 5280‬الصحيحة ‪( 757‬‬
‫وأخرجه الترمذي بنحوه )‪ (2338‬ولفظه )) عمر أمتي من ستين سنة‬
‫الخضر احتجاج باطل على باطل‪,‬فمن الذي يسلم لهم‬
‫بقاء الخضر‪ ,‬والذي عليه سائر العلماء المحققون أنه‬
‫مات ‪ , 350‬وبتقدير بقائه فليس هو من هذه المة‬
‫ولهذا يوجد كثير من الكذابين من الجن والنس ممن‬
‫يدعى أنه الخضر‪ ,‬ويظن من رآه أنه الخضر‪ ,‬وفي ذلك‬
‫من الحكايات الصحيحة التي نعرفها ما يطول وصفها‬
‫هنا‪ ,‬وكذلك المنتظر محمد بن الحسن فإن عددا كثيرا‬
‫من الناس يدعى كل واحد منهم أنه محمد بن الحسن‪,‬‬
‫منهم من يظهر ذلك لطائفة من الناس‪ ,‬ومنهم من‬
‫يكتم ذلك ول يظهره إل للواحد‪ ,‬أو الثنين‪ ,‬وما من‬
‫هؤلء إل من يظهر كذبه‪ ,‬كما يظهر كذب من يدعى‬
‫أنه الخضر‬

‫فصل‬
‫وقوله روى أن ابن الجوزي بإسناده إلى ابن عمر ‪‬‬
‫قال‪:‬قال رسول الله ‪ )) : ‬يخرج في آخر الزمان‬
‫رجل من ولدي‪ ,‬إسمه كاسمي‪ ,‬وكنيته كنيتي يمل‬
‫الرض عدل كما ملئت جورا‪ ,‬فذلك هو المهدي((‬
‫فيقال الجواب من وجوه ‪:‬‬
‫أحدها‪:‬أنكم ل تحتجون بأحاديث أهل السنة‪ ,‬فمثل هذا‬
‫الحديث ل يفيدكم‪ ,‬وإن قلتم هو حجة على أهل‬
‫السنة‪ ,‬فنذكر كلمهم فيه‪ ,‬الثاني‪ :‬إن هذا من أخبار‬
‫الحاد‪ ,‬فكيف يثبت به أصل الدين الذي ل يصح اليمان‬
‫إل به‪ ,‬الثالث‪ :‬أن لفظ الحديث حجة عليكم‪ ,‬ل لكم‪,‬‬
‫فإن لفظه ‪ )) :‬يواطىء اسمه اسمي‪ ,‬واسم أبيه اسم‬
‫أبي ((‬
‫فالمهدي الذي أخبر به النبي ‪ ‬اسمه محمد بن عبد‬
‫الله‪ ,‬ل محمد بن الحسن‪ ,‬وقد روى عن علي ‪ ‬أنه‬

‫إلى سبعين سنة(( قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب‬
‫‪ -350‬لمزيد التحقيق في موضوع حياة الخضر عليك برسالة الحافظ ابن‬
‫حجر رحمه في الموضوع‪ ,‬واسمها )النبأ النضر في نبأ لخضر( وهي‬
‫مطبوعة‪ ,‬وكذا ترجمته في كتاب ))الصابة في معرفة الصحابة(( فانه‬
‫أطال جدا في إيراد أخباره رحمه الله‬
‫‪ ,‬ل من ولد‬ ‫قال ‪ :‬هو من ولد الحسن بن علي‬
‫‪351‬‬

‫الحسين بن علي‬
‫وأحاديث المهدي معروفة رواها المام أحمد‪ ,‬وأبو‬
‫داود‪ ,‬والترمذي‪ ,‬وغيرهم كحديث عبد الله بن مسعود‬
‫‪ ‬عن النبي ‪ ‬أنه قال‪:‬‬
‫)) لو لم يبق من الدنيا إل يوم لطول الله ذلك اليوم‪,‬‬
‫حتى يبعث فيه رجل من أهل بيتي‪ ,‬يواطىء اسمه‬
‫اسمي‪ ,‬واسم أبيه اسم أبي‪ ,‬يمل الرض قسطا‬
‫‪352‬‬
‫وعدل‪ ,‬كما ملئت ظلما وجورا ((‬
‫الوجه الرابع‪ :‬أن الحديث الذي ذكره وقوله ))اسمه‬
‫كاسمي‪,‬وكنيته كنيتي(( ولم يقل ))يواطىء اسمه‬
‫اسمى‪,‬واسم أبيه اسم أبي(( ‪ ,‬فلم يروه أحد من أهل‬
‫العلم بالحديث في كتب الحديث المعروفة بهذا اللفظ‪,‬‬
‫فهذا الرافضي لم يذكر الحديث بلفظه المعروف في‬
‫كتب الحديث‪ ,‬مثل ))مسند أحمد((‪ ,‬و))سنن أبي‬
‫داود((‪ ,‬و))الترمذي((‪ ,‬وغير ذلك من الكتب ‪ ,‬وإنما‬
‫ذكره بلفظ مكذوب‪ ,‬لم يروه أحد منهم‬
‫وقوله إن ابن الجوزي رواه بإسناده‪ ,‬إن أراد العالم‬
‫المشهور صاحب المصنفات الكثيرة )أبا الفرج( فهو‬
‫‪353‬‬
‫كذب عليه‪ ,‬وإن أراد سبطه )يوسف بن قزوعلي(‬
‫‪ -351‬أخرجه أبو داود )‪ (4290‬وهو حديث ضعيف ‪,‬وهو في )العرف‬
‫الوردي( رقم )‪(15‬‬
‫‪ -352‬هو في )العرف الوردي( رقم )‪(10‬‬
‫‪ -353‬هو شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزاوغلي التركي ثم‬
‫البغدادي الحنفي سبط الشيخ أبي الفرج بن الجوزي‪ ,‬أسمعه جده منه‬
‫ومن ابن كليب وجماعة‪ ,‬وقدم دمشق سنة بضع وستمائة فوعظ بها‬
‫وحصل له القبول العظيم للطف شمائله وعذوبة وعظه‪ ,‬وله تفسير‬
‫في تسع وعشرين مجلدا‪ ,‬وشرح الجامع الكبير‪ ,‬وكتاب ))مرآة‬
‫الزمان(( وهو كتاب كاسمه وجمع مجلدا في مناقب أبي حنيفة‪,‬‬
‫ودرس وأفتى وكان في شبيبته حنبليا‪ ,‬وكان وافر الحرمة عند‬
‫الملوك نقله الملك المعظم إلى مذهب أبي حنيفة فانتقد عليه ذلك‬
‫كثير من الناس‪ ,‬توفي سنة ‪654‬هـ قال الذهبي في الميزان)‪(9478‬‬
‫في ترجمته روى عن جده و طائفة‪,‬و ألف كتاب مرآة الزمان فتراه‬
‫يأتي فيه بمناكير الحكايات‪,‬وما أظنه بثقة فيما ينقله بل يجنف و‬
‫يجازف‪,‬ثم إنه ترفض‪,‬وله مؤلف في ذلك نسأل الله العافية‪ .‬اهـ زاد‬
‫الحافظ في اللسان)‪(328\6‬قال الشيخ محيي الدين السوسي‪:‬لما بلغ‬
‫جدي موت سبط ابن الجوزي قال‪:‬ل رحمه الله كان رافضيا‪,‬قلت‪:‬كان‬
‫بارعا في الوعظ مدرسا للحنفية‪.‬انتهى وقال في ترجمته‪ :.‬ولما ذكر‬
‫صاحب التاريخ المسمى ))بمرآة الزمان(( ‪ ,‬و صاحب‬
‫الكتاب المصنف في الثنى عشر الذي سماه ))إعلم‬
‫الخواص(( ‪ ,354‬فهذا الرجل يذكر في مصنفاته أنواعا‬
‫من الغث والسمين‪ ,‬ويحتج في أغراضه بأحاديث كثيرة‬
‫ضعيفة‪ ,‬وموضوعة‪,‬وكان يصنف بحسب مقاصد الناس‪,‬‬
‫يصنف للشيعة ما يناسبهم ليعوضوه بذلك‪ ,‬ويصنف‬
‫على مذهب أبي حنيفة لبعض الملوك لينال أغراضه‪,‬‬
‫فكانت طريقته الواعظ الذي قيل له ‪:‬ما مذهبك؟ قال‪:‬‬
‫في أي مدينة‪ ,‬ولهذا يوجد في بعض كتبه ثلب الخلفاء‬
‫الراشدين وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم‬
‫لجل مداهنة من قصد بذلك من الشيعة‪ ,‬ويوجد في‬
‫بعضها تعظيم الخلفاء الراشدين وغيرهم‬
‫ولهذا لما كان الحديث المعروف عند السلف والخلف‬
‫أن النبي ‪ ‬قال في المهدي ‪:‬‬
‫))يواطىء اسمه اسمي ‪ ,‬واسم أبيه اسم أبي(( صار‬
‫يطمع كثير من الناس في أن يكون هو المهدي ‪ ,‬حتى‬
‫سمى )المنصور( ‪ 355‬ابنه )محمدا(‪ ,‬ولقبه )بالمهدي(‬
‫مواطأة لسمه باسمه‪ ,‬واسم أبيه باسم أبيه‪ ,‬ولكن لم‬
‫يكن هو الموعود به‪ ,‬و)أبو عبد الله محمد بن التومرت(‬
‫الملقب )بالمهدي( ‪ 356‬الذي ظهر بالمغرب‪ ,‬ولقب‬
‫أنه تحول حنفيا لجل المعظم عيسى قال أنه كان يعظم المام أحمد‬
‫و يتغالى فيه‪ ,‬وعندي أنه لم ينقل عن مذهبه إل في الصورة‬
‫الظاهرة‪.‬اهـ‬
‫‪ -354‬هو كتاب )تذكرة خواص المة بذكر خصائص الئمة(( طبع في دار‬
‫الضواء بيروت بإشراف بعض الرافضة‪ ,‬ثم طبع في دار الكتب العلمية‬
‫‪1426‬هـ بتحقيق )خالد عبد الغني محفوظ(‬
‫‪ - 355‬هو ابو جعفر المنصور ثاني خلفاء بني العباس المتوفى سنة‬
‫هـ‬
‫‪ -356‬قال الحافظ الذهبي في )سير أعلم النبلء()‪ :(553\19‬قال‬
‫اليسع بن حزم‪:‬سمى ابن تومرت المرابطين بالمجسمين‪,‬وما كان‬
‫أهل المغرب يدينون إل بتنزيه الله تعالى عما ل يجب وصفه بما يجب‬
‫له‪,‬مع ترك خوضهم عما تقصر العقول عن فهمه‪ ,‬إلى أن‬
‫قال‪:‬فكفرهم ابن تومرت لجهلهم العرض والجوهر‪,‬وأن من لم يعرف‬
‫ذلك لم يعرف المخلوق من الخالق‪ ,‬وبأن من لم يهاجر إليه ويقاتل‬
‫معه فإنه حلل الدم والحريم‪,‬وذكر أن غضبه لله وقيامه حسبة‪ ,‬قال‬
‫ابن خلكان‪ :‬قبره بالجبل معظم مات كهل‪ ,‬وكان أسمر ربعة عظيم‬
‫الهامة حديد النظر مهيبا‪,‬وآثاره تغني عن أخباره‪ ,‬قدم في الثرى‬
‫وهامة في الثريا‪ ,‬ونفس ترى إراقة ماء الحياة دون إراقة ماء المحيا‪,‬‬
‫طائفته بالموحدين‪ ,‬وأحواله معروفة‪ ,‬كان يقول إنه‬
‫المهدي المبشر به ‪ ,‬وكان أصحابه يخطبون له على‬
‫منابرهم‪ ,‬فيقولون في خطبتهم‪ :‬المام المعصوم‪,‬‬
‫المهدي المعلوم‪ ,‬الذي بشرت به في صريح وحيك‪,‬‬
‫الذي اكتنفته بالنور الواضح‪,‬والعدل اللئح‪,‬الذي مل‬
‫البرية قسطا وعدل‪,‬كما ملئت ظلما وجورا‪ ,‬وهذا‬
‫الملقب )بالمهدي( ظهر سنة بضع وخمسمائة‪ ,‬وتوفى‬
‫سنة أربع وعشرين وخمسمائة‪ ,‬وكان ينتسب إلى أنه‬
‫من ولد الحسن‪ ,‬لنه كان أعلم بالحديث‪ ,‬فادعى أنه‬
‫هو المبشر به‪ ,‬ولم يكن المر كذلك ‪ ,‬ول مل الرض‬
‫كلها قسطا‪ ,‬ول عدل‪ ,‬بل دخل في أمور منكرة ‪,‬‬
‫وفعل أمورا حسنة‬
‫وقد ادعى قبله أنه المهدي )عبيد الله بن ميمون‬
‫القداح(‪ ,‬ولكن لم يوافق في السم‪ ,‬ول اسم الب‪,‬‬
‫وهذا ادعى أنه من ولد محمد بن إسماعيل‪ ,‬وأهل‬
‫المعرفة بالنسب وغيرهم من علماء المسلمين‬
‫يعلمون أنه كذب في دعوى نسبه‪ ,‬وأن أباه كان يهوديا‬
‫ربيب مجوسى‪ ,‬فله نسبتان‪ ,‬نسبة إلى اليهود‪ ,‬ونسبة‬
‫إلى المجوس‪ ,‬وهو وأهل بيته كانوا ملحدة‪ ,‬وهم أئمة‬
‫السماعيلية‪ ,‬الذين قال فيهم العلماء‪ :‬إن ظاهر‬
‫مذهبهم الرفض‪ ,‬وباطنه الكفر المحض‪.‬‬
‫وقد صنف العلماء كتبا في كشف أسرارهم‪ ,‬وهتك‬
‫أستارهم‪ ,‬وبيان كذبهم في دعوى النسب‪ ,‬ودعوى‬
‫السلم‪ ,‬وأنهم بريئون من النبي ‪ ‬نسبا ودينا‪ ,‬وكان‬
‫هذا المتلقب بالمهدي عبيد الله بن ميمون قد ظهر‬

‫أغفل المرابطون ربطه وحله‪,‬حتى دب دبيب الفلق في الغسق‪,‬وكان‬


‫قوته من غزل أخته رغيفا بزيت أو قليل سمن لم ينتقل عن ذلك‬
‫حين الغرماء عليه الدنيا رأى أصحابه يوما وقد مالت نفوسهم إلى‬
‫كثرة ما غنموه فأمر بإحراق جميعه وقال‪:‬من أراد الدنيا فهذا له‬
‫عندي ‪ ,‬ومن كان يبغي الخرة فجزاؤه عند الله‪ ,‬ولم يفتتح شيئا من‬
‫المدائن‪ ,‬وإنما قرر القواعد ومهد‪,‬وبغته الموت‪ ,‬وافتتح بعده البلد‬
‫عبد المؤمن‪ ,‬وبكل حال فالرجل من فحول العالم‪,‬رام أمرا فتم له‬
‫وربط البربر بادعاء العصمة‪,‬وأقدم على الدماء إقدام الخوارج‪ ,‬ووجد‬
‫ما قدم‪ ,‬قال الحافظ منصور بن العمادية في تاريخ الثغر‪ :‬أملى علي‬
‫نسبه فلن وفي ذلك نظر من حيث إن محمد بن الحسن لم يعقب‬
‫‪.‬اهـ بتصرف‬
‫سنة تسع وتسعين ومائتين‪ ,‬وتوفى سنة أربع‬
‫وعشرين وثلثمائة‪ ,‬وانتقل المر إلى ولده القائم‪ ,‬ثم‬
‫ابنه المنصور‪ ,‬ثم ابنه المعز‪ ,‬الذي بنى القاهرة‪ ,‬ثم‬
‫العزيز‪ ,‬ثم الحاكم‪ ,‬ثم الظاهر ابنه‪ ,‬ثم المستنصر ابنه‪,‬‬
‫وطالت مدته‪ ,‬وفي زمنه كانت فتنة البساسيري‪,‬‬
‫وخطب له ببغداد عاما كامل‪ ,‬وابن الصباح الذي أحدث‬
‫السكين للسماعيلية‪ ,‬هو من أتباع هؤلء‪ ,‬وانقرض‬
‫ملك هؤلء في الديار المصرية سنة ثمان وستين‬
‫وخمسمائة‪ ,‬فملكوها أكثر من مائتي سنة‪ ,‬وأخبارهم‬
‫عن العلماء مشهورة باللحاد ‪ ,357‬و المحادة لله‬
‫ورسوله‪ ,‬والردة والنفاق‬
‫‪358‬‬
‫والحديث الذي فيه ))ل مهدى إل عيسى بن مريم((‬
‫رواه ابن ماجة‪ ,‬وهو حديث ضعيف‪ ,‬رواه عن يونس‪,‬‬
‫‪ -357‬قد رد عليهم كثير من علماء السنة والجماعة‪ ,‬بل من علماء الفرق‬
‫الخرى كالمعتزلة والزيدية‪ ,‬فممن رد عليهم ‪:‬‬
‫‪ -1‬العلمة القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين الحنبلي ابن الفراء‬
‫المتوفى سنة ‪459‬هـ ‪ ,‬له كتاب ))الرد على الباطنية((‬
‫‪ -2‬الشيخ محمد بن مالك بن أبي الفضائل‪ ,‬له كتاب ))كشف أسرار‬
‫الباطنية وأخبار القرامطة وكيفية مذهبهم وبيان عقائدهم(( طبع في‬
‫مكتبة ابن سينا بالقاهرة ‪17406‬هـ بتحقيق )محمد عثمان الخشت(‪,‬‬
‫‪ -3‬والعلمة أبو حامد الغزالي الشعري‪ ,‬له كتاب ))فضائح الباطنية((‪,‬‬
‫طبع بالمكتب الثقافي بالقاهرة بتحقيق )نادي فرج درويش(‬
‫‪ -4‬الشيخ العلمة أبو شامة بدر الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن‬
‫إسماعيل المقدسي الشافعي المتوفى سنة ‪665‬هـ له كتاب )) كشف‬
‫حال بني عبيد((‬
‫‪ -5‬والشيخ محمد بن حنش اليمني المتوفى سنة ‪719‬هـ له كتاب‬
‫))القاطعة في الرد على الباطنية((‪ ,‬ذكره الشوكاني في ))البدر‬
‫الطالع(()‪(277\2‬‬
‫‪ -6‬وشيخ السلم ابن تيمية رحمه الله له كتاب )) بغية المرتاد في‬
‫الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية (( المعروف‬
‫))بالسبعينية((‪ ,‬طبع في مكتبة العلوم والحكم بالمدينة ‪1408‬هـ‬
‫بتحقيق )إبراهيم الدويش(‬
‫‪ -7‬والمام يحيى بن حمزة العلوي الزيدي المتوفى سنة ‪745‬هـ له‬
‫مصنفات في الرد عليهم‪ ,‬طبع منها‪)) :‬الفحام لفئدة الباطنية‬
‫الطغام(( طبع في منشاة المعارف بالسكندرية بتحقيق )فيصل بدير‬
‫عيون(‪ ,‬وله أيضا ))مشكاة النوار الهادمة لقواعد الباطنية الشرار((‬
‫طبع في الدار اليمنية ‪1973‬بتحقيق )محمد السيد الجلنيد(‬
‫‪ -8‬و محمد بن الحسن الديلمي الزيدي المتوفى سنة ‪ ,‬له كتاب))بيان‬
‫مذهب الباطنية و بطلنه((‪ ,‬وهو فصل من كتابه ))قواعد عقائد آل‬
‫محمد ((‪ ,‬طبع في النشريات السلمية للمستشرقين‬
‫عن الشافعي‪ ,‬عن شيخ مجهول من أهل اليمن‪ ,‬ل‬
‫تقوم بإسناده حجة‪ ,‬وليس هو في ))مسنده((‪ ,‬بل‬
‫مداره على يونس بن عبد العلى‪ ,‬وروى عنه أنه قال ‪:‬‬
‫حدثت عن الشافعي‪ ,‬وفي ))الخلعيات(( وغيرها حدثنا‬
‫يونس‪ ,‬عن الشافعي‪ ,‬لم يقل حدثنا الشافعي‪ ,‬ثم‬
‫قال‪ :‬عن حديث محمد بن خالد الجندي‪ ,‬وهذا تدليس‬
‫يدل على توهينه‪ ,‬ومن الناس من يقول‪ :‬إن الشافعي‬
‫لم يروه ‪ .‬اهـ‬

‫وقال رحمه أيضا في نفس الكتاب ) ج‪ 8 :‬ص‪(254 :‬‬ ‫•‬


‫‪359‬‬

‫فصل‬

‫• وأما الحديث الذي رواه عن ابن عمر ‪ ‬عن النبي‬


‫‪ )) : ‬يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي‪,‬اسمه‬
‫كاسمي‪ ,‬وكنيته كنيتي‪,‬يمل الرض عدل‪ ,‬كما ملئت‬
‫جورا‪,‬وذلك هو المهدي((‬
‫فالجواب‪ :‬أن الحاديث التي يحتج بها على خروج‬
‫المهدي أحاديث صحيحة‪ ,‬رواها أبو داود‪ ,‬والترمذي‪,‬‬
‫وأحمد‪ ,‬وغيرهم من حديث ابن مسعود ‪ ‬وغيره‪,‬‬
‫كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه‬
‫ابن مسعود ‪: ‬‬
‫))لو لم يبق من الدنيا إل يوم لطول الله ذلك اليوم‪,‬‬
‫حتى يخرج فيه رجل منى‪ ,‬أو من أهل بيتي‪ ,‬يواطئ‬
‫اسمه اسمي‪ ,‬واسم أبيه اسم أبي‪ ,‬يمل الرض قسطا‬
‫‪360‬‬
‫وعدل‪ ,‬كما ملئت جورا وظلما((‬
‫ورواه الترمذي‪ ,‬وأبو داود من رواية أم سلمة ‪ ,‬وأيضا‬
‫‪361‬‬
‫فيه ‪ (( :‬المهدي من عترتي ‪ ,‬من ولد فاطمة ((‬

‫‪ - 358‬الحديث أخرجه ابن ماجة )‪ (4039‬وقد تقدم تخريجه في ))العرف‬


‫الوردي(( رقم ) ‪(256‬‬
‫‪ - 359‬طبعة الدكتور رشاد سالم ‪ ,‬وفي طبعة دار الكتب العلمية )‪\4‬‬
‫‪(327‬‬
‫‪ - 360‬تقدم تخريجه في ))العرف(( رقم )‪(10‬‬
‫‪ - 361‬تقدم تخريجه في ))العرف(( رقم )‪(7‬‬
‫ورواه أبو داود من طريق أبي سعيد وفيه(( ‪ :‬يملك‬
‫‪362‬‬
‫الرض سبع سنين((‬
‫ورواه عن علي ‪‬أنه نظر إلى الحسن وقال‪:‬‬
‫)) إن ابني هذا سيد‪ ,‬كما سماه رسول الله ‪, ‬‬
‫وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم‪ ,‬يشبهه‬
‫في الخلق ‪ ,‬ول يشبهه في الخلق‪ ,‬يمل الرض‬
‫‪363‬‬
‫قسطا ((‬
‫وهذه الحاديث غلط فيها طوائف‪ ,‬طائفة أنكروها‪,‬‬
‫واحتجوا بحديث ابن ماجة أن النبي ‪ ‬قال‪:‬‬
‫(( ل مهدي إل عيسى بن مريم ((‬
‫وهذا الحديث ضعيف‪ ,‬وقد اعتمد أبو محمد بن الوليد‬
‫البغدادي‪ ,‬وغيره عليه‪ ,‬وليس مما يعتمد عليه‪ ,‬ورواه‬
‫ابن ماجة عن يونس عن الشافعي ‪ ,‬والشافعي رواه‬
‫عن رجل من أهل اليمن‪ ,‬يقال له ‪ :‬محمد ابن خالد‬
‫الجندي‪ ,‬وهو ممن ل يحتج به‪ ,‬وليس هذا في ))مسند‬
‫الشافعي(( ‪ ,‬وقد قيل إن الشافعي لم يسمعه‪ ,‬وأن‬
‫يونس لم يسمعه من الشافعي‬
‫الثاني‪:‬أن الثنى عشرية الذين أدعوا أن هذا هو‬
‫مهديهم‪ ,‬مهديهم اسمه محمد بن الحسن‪ ,‬والمهدي‬
‫المنعوت الذي وصفه النبي ‪ ‬اسمه محمد بن عبد‬
‫الله‪ ,‬ولهذا حذفت طائفة ذكر الب من لفظ الرسول‬
‫‪ ‬حتى ل يناقض ما كذبت‪ ,‬وطائفة حرفته‪ ,‬فقالت‪:‬‬
‫جده الحسين‪ ,‬وكنيته أبو عبد الله‪ ,‬فمعناه محمد بن‬
‫أبي عبد الله‪ ,‬وجعلت الكنية اسما‪ ,‬وممن سلك هذا‬
‫)ابن طلحة( ‪ 364‬في كتابه الذي سماه ‪)) :‬غاية السول‬
‫‪ - 362‬تقدم تخريجه في ))العرف(( رقم )‪(5‬‬
‫‪ - 363‬تقدم تخريجه في ))العرف(( رقم )‪(15‬‬
‫‪ -364‬هو الكمال محمد بن طلحة بن محمد كمال الدين أبو سالم‬
‫القرشي العدوي النصيبي الشافعي المفتي الرحال مصنف كتاب‬
‫)) العقد الفريد(( وأحد الصدور والرؤساء المعظمين‪,‬ولد سنة ‪582‬هـ‬
‫وتفقه فبرع في الفقه والصول والخلف وترسل عن الملوك وساد‬
‫وتقدم وحدث ببلد كثيرة وفي سنة ‪648‬هـ كتب تقليده بالوزارة‬
‫فاعتذر وتنصل فلم يقبل منه فتولها يومين ثم انسل خفية وترك‬
‫الموال والموجود ولبس ثوبا قطنيا وذهب فلم يدر أين ذهب‪ ,‬وقد‬
‫نسب إلى الشتغال بعلم الحروف و الوفاق‪ ,‬وأنه يستخرج أشياء من‬
‫المغيبات‪ ,‬توفي حلب سنة ‪ 653‬هـ ‪ ,‬وكتابه المشار إليه طبع في‬
‫إيران باسم ))مطالب السؤل((‬
‫في مناقب الرسول((‪ ,‬ومن أدنى نظر يعرف أن هذا‬
‫تحريف صريح‪ ,‬وكذب على رسول الله ‪ , ‬فهل‬
‫يفهم أحد من قوله ‪ )) :‬يواطىء اسمه اسمي‪ ,‬واسم‬
‫أبيه اسم أبي (( إل أن اسم أبيه عبد الله ‪ ,‬وهل يدل‬
‫هذا اللفظ على أن جده كنيته أبو عبد الله‪ ,‬ثم أي‬
‫تمييز يحصل له بهذا‪ ,‬فكم من ولد الحسين من اسمه‬
‫محمد‪ ,‬وكل هؤلء يقال في أجدادهم محمد بن أبي‬
‫عبد الله‪ ,‬كما قيل في هذا‪ ,‬وكيف يعدل من يريد‬
‫البيان إلى من اسمه محمد بن الحسن‪ ,‬فيقول اسمه‬
‫محمد بن عبدالله ‪ ,‬ويعنى بذلك أن جده أبو عبد الله‪,‬‬
‫وهذا كان تعريفه بأنه محمد بن الحسن‪ ,‬أو ابن أبي‬
‫الحسن‪ ,‬لن جده علي‪ ,‬كنيته أبو الحسن أحسن من‬
‫هذا وأبين لمن يريد الهدى والبيان‪ ,‬وأيضا فإن‬
‫المهدي المنعوت من ولد الحسن بن علي‪ ,‬ل من ولد‬
‫الحسين‪,‬كما تقدم لفظ حديث علي ‪‬‬
‫الثالث‪ :‬أن طوائف ادعى كل منهم أن المهدي المبشر‬
‫به‪ ,‬مثل مهدي القرامطة الباطنية‪ ,‬الذي أقام دعوتهم‬
‫بالمغرب‪ ,‬وهو من ولد ميمون القداح‪ ,‬و أدعوا أن‬
‫ميمونا هذا هو من ولد محمد بن إسماعيل‪ ,‬وإلى ذلك‬
‫انتسب السماعيلية‪ ,‬وهم ملحدة في الباطن‪,‬‬
‫خارجون عن جميع الملل‪ ,‬أكفر من الغالية كالنصيرية‪,‬‬
‫ومذهبهم مركب من مذهب المجوس‪ ,‬والصابئة‪ ,‬و‬
‫الفلسفة‪ ,‬مع إظهار التشيع‪ ,‬وجدهم رجل يهودي‪,‬‬
‫كان ربيبا لرجل مجوسي‪ ,‬وقد كانت لهم دولة وأتباع‪,‬‬
‫وقد صنف العلماء كتبا في كشف أسرارهم‪ ,‬وهناك‬
‫أستارهم‪ ,‬مثل كتاب القاضي أبي بكر الباقلني‪,‬‬
‫والقاضي عبد الجبار الهمداني‪ ,‬وكتاب الغزالي‪,‬‬
‫ونحوهم‬
‫وممن ادعى أنه المهدي ابن التومرت‪ ,‬الذي خرج أيضا‬
‫بالمغرب‪ ,‬وسمى أصحابه الموحدين‪ ,‬وكان يقال له‬
‫في خطبهم‪ :‬المام المعصوم‪ ,‬والمهدي المعصوم‪,‬‬
‫الذي يمل الرض قسطا وعدل‪ ,‬كما ملئت جورا و ظلما‬
‫((‬
‫وهذا ادعى أنه من ولد الحسن‪ ,‬دون الحسين‪ ,‬فإنه لم‬
‫يكن رافضيا‪ ,‬وكان له من الخبرة بالحديث ما ادعى به‬
‫دعوى تطابق الحديث‪ ,‬وقد علم بالضطرار أنه ليس‬
‫هو الذي ذكره النبي ‪ , ‬مثل عدة آخرين ادعوا ذلك‪,‬‬
‫منهم من قتل‪ ,‬ومنهم من ادعى ذلك فيه أصحابه‪,‬‬
‫وهؤلء كثيرون ل يحصى عددهم إل الله‪ ,‬وربما حصل‬
‫بأحدهم نفع لقوم‪ ,‬وإن حصل به ضرر لخرين‪ ,‬كما‬
‫حصل بمهدي المغرب انتفع به طوائف‪ ,‬وتضرر به‬
‫طوائف‪ ,‬وكان فيه ما يحمد‪ ,‬وإن كان فيه ما يذم‪,‬‬
‫وبكل حال فهو وأمثاله خير من مهدي الرافضة‪ ,‬الذي‬
‫ليس له عين ول أثر‪ ,‬ول يعرف له حس ول خبر‪ ,‬لم‬
‫ينتفع به أحد ل في الدنيا ول في الدين‪,‬بل حصل‬
‫باعتقاد وجوده من الشر والفساد مال يحصيه إل رب‬
‫العباد‬
‫وأعرف في زماننا غير واحد من المشايخ الذين فيهم‬
‫زهد وعبادة‪ ,‬يظن كل منهم أنه )المهدي(‪ ,‬وربما‬
‫يخاطب أحدهم بذلك مرات متعددة‪ ,‬ويكون المخاطب‬
‫له بذلك الشيطان‪ ,‬وهو يظن أنه خطاب من قبل الله‪,‬‬
‫ويكون أحدهم اسمه أحمد بن إبراهيم‪ ,‬فيقال له‬
‫محمد‪ ,‬وأحمد سواء‪ ,‬وإبراهيم الخليل هو جد رسول‬
‫الله النبي ‪ , ‬وأبوك إبراهيم‪ ,‬فقد واطأ اسمك‬
‫اسمه‪ ,‬واسم أبيك اسم أبيه‪ ,‬ومع هذا فهؤلء مع ما‬
‫وقع لهم من الجهل والغلط‪,‬كانوا خيرا من منتظر‬
‫الرافضة‪ ,‬ويحصل بهم من النفع مال يحصل بمنتظر‬
‫الرافضة‪ ,‬ولم يحصل بهم من الضرر ما حصل بمنتظر‬
‫الرافضة‪ ,‬بل ما حصل بمنتظر الرافضة من الضرر‬
‫أكثر منه ‪.‬‬

‫فصل‬

‫• قال الرافضي‪ :‬الثاني‪ :‬أنا قد بينا أنه يجب في كل‬


‫زمان إمام معصوم‪ ,‬ول معصوم غير هؤلء إجماعا‬
‫والجواب من وجوه‪:‬‬
‫أحدها‪ :‬منع المقدمة الولى كما تقدم‬
‫والثاني‪ :‬منع طوائف لهم المقدمة الثانية‬
‫الثالث‪:‬أن هذا المعصوم الذي يدعونه في وقت ما له‬
‫ول ِدَ عندهم أكثر من أربعمائة وخمسين سنة‪ ,‬فإنه‬ ‫مذ ْ ُ‬
‫ُ‬
‫دخل السرداب عندهم سنة ستين ومائتين‪ ,‬وله خمس‬
‫سنين عند بعضهم‪ ,‬وأقل من ذلك عند آخرين‪ ,‬ولم‬
‫يظهر عنه شيء مما يفعله أقل الناس تأثيرا‪ ,‬مما‬
‫يفعله آحاد الولة والقضاة والعلماء‪ ,‬فضل عما يفعله‬
‫المام المعصوم‪,‬فأي منفعة للوجود في مثل هذا‪ ,‬لو‬
‫كان موجودا‪ ,‬فكيف إذا كان معدوما‪ ,‬والذين آمنوا بهذا‬
‫المعصوم أي لطف‪ ,‬وأي منفعة حصلت لهم به نفسه‬
‫في دينهم أو دنياهم‪ ,‬وهل هذا إل أفسد مما يدعيه‬
‫كثير من العامة‪ ,‬في القطب‪ ,‬والغوث‪ ,‬ونحو ذلك من‬
‫أسماء يعظمون مسماها‪ ,‬ويدعون في مسماها ما هو‬
‫أعظم من رتبة النبوة‪,‬من غير تعيين لشخص معين‪,‬‬
‫يمكن أن ينتفع به النتفاع المذكور في مسمى هذه‬
‫السماء‪ ,‬وكما يدعى كثير منهم حياة الخضر‪ ,‬مع أنهم‬
‫لم يستفيدوا بهذا الدعوى منفعة ل في دينهم ول في‬
‫دنياهم‪ ,‬وإنما غاية من يدعى ذلك أن يدعى جريان‬
‫بعض ما يقدره الله على أيدي مثل هؤلء‪ ,‬وهذا مع أنه‬
‫ل حاجة لهم به فل حاجة بهم إلى معرفته‪ ,‬ولم‬
‫ينتفعوا بذلك لو كان حقا فكيف إذا كان ما يدعونه‬
‫باطل‪ ,‬ومن هؤلء من يتمثل له الجنى في صورة‪,‬‬
‫ويقول‪ :‬أنا الخضر‪ ,‬ويكون كاذبا‪ ,‬وكذلك الذين يذكرون‬
‫رجال الغيب ورؤيتهم إنما رأوا الجن‪ ,‬وهم رجال‬
‫غائبون‪ ,‬وقد يظنون أنهم إنس‪ ,‬وهذا قد بيناه في‬
‫مواضع تطول حكايتها‪ ,‬مما تواتر عندنا‪ ,‬وهذا الذي‬
‫تدعيه الرافضة إنما مفقود عندهم‪ ,‬وإما معدوم عند‬
‫العقلء‪ ,‬وعلى التقديرين فل منفعة لحد به‪ ,‬ل في‬
‫دين‪ ,‬ول في دنيا‪ ,‬فمن علق به دينه بالمجهولت التي‬
‫ل يعلم ثبوتها كان ضال في دينه‪ ,‬لن ما علق به دينه‬
‫لم يعلم صحته‪ ,‬ولم يحصل له به منفعة‪ ,‬فهل يفعل‬
‫مثل هذا إل جاهل‪ ,‬لكن الذين يعتقدون حياة الخضر ل‬
‫يقولون ‪ :‬إنه يجب على الناس طاعته‪ ,‬مع أن الخضر‬
‫كان حيا موجودا‪.‬اهـ‬
‫الضميمة الثانية‬
‫مبحث من كتاب )) المنار المنيف (( لشيخ السلم العلمة ابن‬
‫قيم الجوزية رحمه الله‬

‫وقال تلميذه شيخ السلم الحافظ العلمة شمس‬


‫الدين ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه ))المنار‬
‫المنيف في الصحيح والضعيف(()ص ‪(129‬‬

‫فصل‬

‫• وسئلت عن حديث )) ل مهدي إل عيسى ابن‬


‫مريم (( ‪ ,‬فكيف يأتلف هذا مع أحاديث المهدي‬
‫وخروجه ؟ ‪ ,‬وما وجه الجمع بينهما ؟ ‪,‬وهل في‬
‫)المهدي( حديث أم ل ؟‬

‫• فأما حديث )) ل مهدي إل عيسى ابن مريم (( فرواه‬


‫ابن ماجة في ))سننه(( عن يونس بن عبد العلى‪ ,‬عن‬
‫الشافعي‪ ,‬عن محمد بن خالد الجندي‪ ,‬عن أبان بن‬
‫صالح‪ ,‬عن الحسن‪ ,‬عن أنس بن مالك‪ ,‬عن النبي ‪,‬‬
‫وهو مما تفرد به محمد بن خالد‬
‫في‬ ‫‪365‬‬
‫قال )أبو الحسين محمد بن الحسين البري(‬
‫كتاب ))مناقب الشافعي(( ‪ :‬محمد بن خالد هذا غير‬
‫معروف عند أهل الصناعة‪ ,‬من أهل العلم والنقل‪ ,‬وقد‬
‫تواترت الخبار واستفاضت عن رسول الله ‪ ‬بذكر‬
‫المهدي‪ ,‬وأنه من أهل بيته‪ ,‬وأنه يملك سبع سنين‪,‬‬
‫وأنه يؤم الرض عدل ‪ ,‬وأن عيسى يخرج فيساعده‬
‫على قتل الدجال‪ ,‬وأنه يؤم هذه المة‪ ,‬ويصلي عيسى‬
‫خلفه‬
‫وقال البيهقي‪:‬تفرد به محمد بن خالد هذا‪ ,‬وقد قال‬
‫الحاكم أبو عبد الله‪ :‬هو مجهول‪ ,‬وقد اختلف عليه في‬

‫– تقدمت ترجمته في ))العرف(( ص ‪72‬‬ ‫‪365‬‬


‫إسناده‪ ,‬فروي عنه عن أبان ابن أبي عياش عن‬
‫الحسن مرسل عن النبي ‪‬‬
‫قال‪:‬فرجع الحديث إلى رواية محمد بن خالد‪ ,‬وهو‬
‫مجهول‪ ,‬عن أبان بن أبي عياش‪ ,‬وهو متروك‪ ,‬عن‬
‫الحسن عن النبي ‪ , ‬وهو منقطع‪ ,‬والحاديث على‬
‫خروج المهدي أصح إسنادا‬
‫قلت‪ :‬كحديث عبد الله بن مسعود عن النبي ‪ )) :‬لو‬
‫لم يبق من الدنيا إل يوم لطول الله ذلك اليوم‪ ,‬حتى‬
‫يبعث رجل مني‪ ,‬أو من أهل بيتي‪ ,‬يواطىء اسمه‬
‫اسمي‪ ,‬واسم أبيه اسم أبي‪ ,‬يمل الرض قسطا وعدل‬
‫كما ملئت ظلما وجورا (( ‪ , 366‬رواه أبو داود والترمذي‬
‫‪,‬وقال حديث حسن صحيح‪ ,‬قال‪ :‬وفي الباب عن علي‪,‬‬
‫وأبي سعيد‪ ,‬وأم سلمة‪ ,‬و أبي هريرة‪ ,‬ثم روى حديث‬
‫أبي هريرة وقال‪:‬حسن صحيح‪ .‬انتهى‬
‫وفي الباب عن حذيفة بن اليمان‪ ,‬وأبي أمامة‬
‫الباهلي‪ ,‬وعبد الرحمن بن عوف‪ ,‬وعبد الله بن عمرو‬
‫بن العاص‪ ,‬وثوبان‪ ,‬وأنس بن مالك‪ ,‬وجابر‪ ,‬وابن‬
‫عباس‪ ,‬وغيرهم‬
‫وفي سنن أبي داود عن علي ‪ )) :‬أنه نظر إلى ابنه‬
‫الحسن فقال‪ :‬إن ابني هذا سيد كما سماه النبي ‪, ‬‬
‫وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم‪ ,‬ويشبهه‬
‫في الخلق‪ ,‬ول يشبهه في الخلق‪,‬يمل الرض عدل ((‬
‫‪367‬‬

‫وعن أبي سعيد الخدري ‪ ‬قال‪:‬قال رسول الله ‪)): ‬‬


‫المهدي مني أجلى الجبهة‪ ,‬أقنى النف‪,‬يمل الرض‬
‫قسطا وعدل ‪,‬كما ملئت جورا وظلما‪ ,‬يملك سبع‬
‫‪368‬‬
‫سنين((‬
‫رواه أبو داود بإسناد جيد من حديث عمران بن داور‬
‫العمي القطان‪ ,‬عن قتادة‪ ,‬عن أبي نضرة‪ ,‬عن أبي‬
‫سعيد‪ ,‬وروى الترمذي نحوه من وجه آخر عن أبي‬
‫الصديق الناجي عنه‬

‫‪ -‬تقدم تخريجه في )) العرف (( رقم)‪(10‬‬ ‫‪366‬‬

‫‪ -‬تقدم تخريجه في))العرف(( رقم)‪(15‬‬ ‫‪367‬‬

‫‪ -‬تقدم تخريجه في))العرف(( رقم )‪(5‬‬ ‫‪368‬‬


‫وروى أبو داود من حديث صالح بن أبي مريم أبي‬
‫الخليل الضبعي‪ ,‬عن صاحب له‪ ,‬عن أم سلمة عن‬
‫النبي ‪ ‬قال‪ )) :‬يكون اختلف عند موت خليفة‪,‬‬
‫فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة‪ ,‬فيأتيه‬
‫ناس من أهل مكة‪ ,‬فيخرجونه وهو كاره‪ ,‬فيبايعونه‬
‫بين الركن والمقام‪ ,‬ويبعث إليه بعث من الشام‪,‬‬
‫فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة‪ ,‬فإذا رأى‬
‫الناس ذلك أتاه أبدال الشام‪ ,‬و عصائب أهل العراق‬
‫فيبايعونه‪ ,‬ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب‪,‬‬
‫فيبعث إليهم بعثا‪ ,‬فيظهرون عليهم‪ ,‬وذلك بعث كلب‪,‬‬
‫والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب‪ ,‬فيقسم المال‪,‬‬
‫ويعمل في الناس بسنة نبيهم ‪ , ‬ويلقي السلم‬
‫بجرانه في الرض‪ ,‬فيلبث سبع سنين‪ ,‬ثم يتوفى‬
‫ويصلى عليه المسلمون‪ ,‬وفي رواية ‪ :‬فيلبث تسع‬
‫‪369‬‬
‫سنين ((‬
‫ورواه المام أحمد باللفظين ‪ ,‬ورواه أبو داود من وجه‬
‫آخر عن قتادة‪ ,‬عن أبي الخليل‪ ,‬عن عبد الله بن‬
‫الحارث‪ ,‬عن أم سلمة نحوه ‪ ,‬ورواه أبو يعلى‬
‫الموصلي في ))مسنده(( من حديث قتادة‪ ,‬عن صالح‬
‫أبي الخليل‪ ,‬عن صاحب له ‪ ,‬وربما قال ‪ :‬صالح‪ ,‬عن‬
‫مجاهد‪ ,‬عن أم سلمة‪ ,‬والحديث حسن‪ ,‬ومثله مما يجوز‬
‫أن يقال فيه‪ :‬صحيح‬
‫وقال ابن ماجة في ))سننه((‪ :‬حدثنا حرملة بن يحيى‬
‫المصري‪ ,‬وإبراهيم بن سعيد الجوهري‪ ,‬قال حدثنا أبو‬
‫صالح عبد الغفار بن داود الحراني‪ ,‬حدثنا ابن لهيعة‪,‬‬
‫عن أبي زرعة عمرو بن جابر الحضرمي‪ ,‬عن عبد الله‬
‫بن الحارث بن جزء الزبيدي قال‪:‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) يخرج ناس من أهل المشرق‪ ,‬فيوطؤون للمهدي‬
‫‪370‬‬
‫يعني سلطانه((‬
‫وذكر أبو نعيم في كتاب )المهدي( من حديث حذيفة‬
‫‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪)) : ‬لو لم يبق من الدنيا إل‬

‫‪ -‬تقدم تخريجه في))العرف(( رقم )‪(16‬‬ ‫‪369‬‬

‫‪ -‬تقدم تخريجه في))العرف(( رقم )‪(24‬‬ ‫‪370‬‬


‫يوم واحد لبعث الله فيه رجل اسمه اسمي‪ ,‬وخلقه‬
‫‪371‬‬
‫خلقي‪ ,‬يكنى‪ :‬أبا عبد الله((‬
‫ولكن في إسناده العباس بن بكار‪ ,‬ل يحتج بحديثه‪ ,‬قد‬
‫تقدم هذا المتن من حديث ابن مسعود‪ ,‬وأبي هريرة‪,‬‬
‫وهما صحيحان‬
‫وقد قالت أم سلمة ‪ :‬سمعت رسول الله ‪)) :‬المهدي‬
‫‪372‬‬
‫من عترتي‪ ,‬من ولد فاطمة((‬
‫رواه أبو داود‪ ,‬وابن ماجة ‪ ,‬وفي إسناده زياد بن بيان‪,‬‬
‫وثقة ابن حبان‪ ,‬وقال ابن معين‪ :‬ليس به بأس‪ ,‬وقال‬
‫البخاري‪ :‬في إسناد حديثه نظر‬
‫وقال أبو نعيم ‪ :‬حدثنا خلف بن أحمد بن العباس‬
‫الرامهرمزي في كتابه‪ ,‬حدثنا همام بن أحمد بن أيوب‪,‬‬
‫حدثنا طالوت بن عباد‪ ,‬حدثنا سويد بن إبراهيم‪ ,‬عن‬
‫محمود بن عمر‪ ,‬عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن‬
‫عوف‪ ,‬عن أبيه ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول الله ‪ )) : ‬ليبعثن‬
‫الله من عترتي رجل أفرق الثنايا‪ ,‬أجلى الجبهة‪ ,‬يمل‬
‫‪373‬‬
‫الرض عدل‪ ,‬يفيض المال في زمنه فيضا ((‬
‫ولكن طالوت وشيخه ضعيفان‪ ,‬والحديث ذكرناه‬
‫للشواهد‬
‫وقال يحيى بن عبد الحميد الحماني في ))مسنده((‪:‬‬
‫حدثنا قيس بن الربيع‪ ,‬عن أبي حصين‪ ,‬عن أبي صالح‪,‬‬
‫عن أبي هريرة ‪ ‬قال قال رسول الله ‪ )) : ‬ل تقوم‬
‫الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي‪ ,‬يفتح‬
‫القسطنطينية وجبل الديلم‪ ,‬ولو لم يبق إل يوم طول‬
‫‪374‬‬
‫الله ذلك اليوم حتى يفتحها((‬
‫يحيى بن عبد الحميد وثقه ابن معين وغيره‪ ,‬وتكلم‬
‫فيه أحمد‬
‫وقال أبو نعيم ‪ :‬حدثنا أبو الفرج الصبهاني‪ ,‬حدثنا‬
‫أحمد بن الحسين‪ ,‬حدثنا أبو جعفر بن طارق‪ ,‬عن‬
‫الجيد بن نظيف‪ ,‬عن أبي نضرة‪ ,‬عن أبي سعيد ‪‬‬

‫تقدم تخريجه في)) العرف(( رقم )‪(53‬‬ ‫‪- 371‬‬


‫تقدم تخريجه في)) العرف(( رقم )‪(7‬‬ ‫‪- 372‬‬
‫تقدم تخريجه في)) العرف(( رقم )‪(52‬‬ ‫‪-373‬‬
‫تقدم تخريجه في)) العرف(( رقم )‪(62‬‬ ‫‪-374‬‬
‫قال‪ :‬قال رسول الله ‪)) :‬منا الذي يصلي عيسى ابن‬
‫‪375‬‬
‫مريم خلفه ((‬
‫وهذا إسناد ل تقوم به حجة‪ ,‬ولكن في ))صحيح ابن‬
‫حبان(( من حديث عطية بن عامر نحوه‬
‫وقال الحارث بن أبي أسامة في ))مسنده((‪ ,‬حدثنا‬
‫إسماعيل بن عبد الكريم‪ ,‬حدثنا إبراهيم بن عقيل‪ ,‬عن‬
‫أبيه‪ ,‬عن وهب بن منبه‪ ,‬عن جابر ‪ ‬قال‪ :‬قال رسول‬
‫الله ‪ )) : ‬ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم‬
‫المهدي‪ :‬تعال‪ ,‬صل بنا‪ ,‬فيقول‪ :‬ل ‪ ,‬إن بعضهم أمير‬
‫‪376‬‬
‫بعض‪ ,‬تكرمة الله لهذه المة ((‬
‫وهذا إسناد جيد‬
‫وقال الطبراني‪:‬حدثنا محمد بن زكريا ] الغلبي [ ‪,377‬‬
‫حدثنا العباس بن بكار‪ ,‬حدثنا عبد الله بن زياد‪ ,‬عن‬
‫العمش‪ ,‬عن زر بن حبيش‪ ,‬عن حذيفة ‪ ‬قال‪:‬‬
‫)) خطبنا النبي ‪ ‬ذكر ما هو كائن‪ ,‬ثم قال‪ :‬لو لم يبق‬
‫من الدنيا إل يوم واحد لطول الله ذلك اليوم‪ ,‬حتى‬
‫يبعث رجل من ولدي‪,‬اسمه اسمي (( ولكن هذا إسناد‬
‫‪378‬‬
‫ضعيف‬
‫وهذه الحاديث أربعة أقسام‪ :‬صحاح‪ ,‬وحسان‪,‬‬
‫وغرائب‪ ,‬وموضوعة‬
‫وقد اختلف الناس في )المهدي( على أربعة أقوال‪:‬‬
‫أحدها‪ :‬أنه المسيح ابن مريم‪ ,‬وهو المهدي على‬
‫الحقيقة‪ ,‬واحتج أصحاب هذا بحديث محمد بن خالد‬
‫الجندي المتقدم‪ ,‬وقد بينا حاله‪ ,‬وأنه ل يصح‪ ,‬ولو صح‬
‫لم يكن فيه حجة‪ ,‬لن عيسى أعظم مهدي بين يدي‬
‫رسول الله ‪ ‬وبين الساعة‪ ,‬وقد دلت السنة الصحيحة‬
‫عن النبي ‪ ‬على نزوله على المنارة البيضاء‪ ,‬شرقي‬
‫دمشق‪ ,‬وحكمه بكتاب الله‪ ,‬وقتله اليهود والنصارى‪,‬‬
‫ووضعه الجزية‪ ,‬وإهلك أهل الملل في زمانه‪ ,‬فيصح‬
‫‪ -375‬تقدم تخريجه في)) العرف(( رقم )‪(64‬‬
‫‪ -376‬تقدم تخريجه في)) العرف (( رقم )‪( 65‬‬
‫‪ -377‬في المطبوع )الهللي( والتصويب من )البيان(الكنجي)ص ‪90‬‬
‫رقم ‪ (35‬وقد أورد الحديث من طريق أبى نعيم عن محمد بن زكرياء‬
‫‪ -378‬الحديث أخرجه أبو نعيم في أربعينه)‪ (6‬و الكنجي من‬
‫طريقه‪,‬وفي سنده محمد بن زكرياء الغلبي والعباس بن بكار قال‬
‫الدراقطني في الول ‪:‬يضع الحديث وفي الثاني‪ :‬كذاب‬
‫أن يقال‪:‬ل مهدي في الحقيقة سواه‪ ,‬وإن كان غيره‬
‫مهديا‪ ,‬كما يقال‪ :‬ل علم إل ما نفع‪ ,‬ول مال إل ما‬
‫وقي وجه صاحبه‪ ,‬وكما يصح أن يقال‪ :‬إنما المهدي‬
‫عيسى ابن مريم‪ ,‬يعني المهدي الكامل المعصوم‬
‫• القول الثاني‪:‬أنه المهدي الذي ولي من بني‬
‫العباس‪ ,‬وقد انتهى زمانه‪ ,‬واحتج أصحاب هذا‬
‫القول‪,‬بما رواه أحمد في ))مسنده((‪ :‬حدثنا وكيع‪ ,‬عن‬
‫شريك‪ ,‬عن علي بن زيد‪ ,‬عن أبي قلبة‪ ,‬عن ثوبان ‪‬‬
‫قال‪:‬قال رسول الله ‪: ‬‬
‫))إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان‪,‬‬
‫فائتوها ولو حبوا على الثلج‪ ,‬فإنه فيها خليفة الله‬
‫‪379‬‬
‫المهدي ((‬
‫وعلي بن زيد قد روى له مسلم متابعة‪ ,‬ولكن هو‬
‫ضعيف‪ ,‬وله مناكير تفرد بها‪ ,‬فل يحتج بما ينفرد به‬
‫وروى ابن ماجة من حديث الثوري‪ ,‬عن خالد‪ ,‬عن أبي‬
‫قلبة‪ ,‬عن أبي أسماء‪ ,‬عن ثوبان ‪,‬عن النبي‬
‫‪‬نحوه‪ ,‬وتابعه عبد العزيز بن المختار‪ ,‬عن خالد‬
‫وفي ))سنن ابن ماجة(( عن عبد الله بن مسعود ‪‬‬
‫قال‪ )) :‬بينما نحن عند رسول الله ‪ ‬إذ أقبل فتية من‬
‫بني هاشم‪ ,‬فلما رآهم النبي ‪ ‬اغرورقت عيناه‪,‬‬
‫وتغير لونه‪ ,‬فقلت‪ :‬ما نزال نرى في وجهك شيئا‬
‫نكرهه؟ ‪,‬قال‪:‬إنا أهل بيت اختار الله لنا الخرة على‬
‫الدنيا‪ ,‬وإن أهل بيتي سيلقون بلء وتشريدا و تطريدا‪,‬‬
‫حتى يأتي قوم من أهل المشرق‪ ,‬ومعهم رايات سود‪,‬‬
‫يسألون الحق فل يعطونه‪ ,‬فيقاتلون فينصرون‬
‫فيعطون ما سألوا فليقبلونه‪,‬حتى يدفعوها إلى رجل‬
‫من أهل بيتي‪ ,‬فيملؤها قسطا كما ملئت جورا‪ ,‬فمن‬
‫‪380‬‬
‫أدرك ذلك منكم فليأتهم‪ ,‬ولو حبوا على الثلج ((‬
‫وفي إسناده يزيد بن أبي زياد‪ ,‬وهو سيء الحفظ‪,‬‬
‫اختلط في آخر عمره‪ ,‬وكان يقلد الفلوس‪ ,‬وهذا و‬
‫الذي قبله لو صح لم يكن فيه دليل على أن المهدي‬
‫الذي تولى من بني العباس هو المهدي الذي يخرج‬

‫‪ -379‬تقدم تخريجه في ))العرف(( رقم )‪(57‬‬


‫‪ -380‬تقدم تخريجه في ))العرف(( رقم)‪(22‬‬
‫في آخر الزمان‪ ,‬بل هو مهدي من جملة المهديين‪,‬‬
‫وعمر بن عبد العزيز كان مهديا‪ ,‬بل هو أولى باسم‬
‫المهدي منه‪ ,‬وقد قال رسول الله ‪: ‬‬
‫)) عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين‬
‫من بعدي ((‪ ,381‬وقد ذهب المام أحمد في إحدى‬
‫الروايتين عنه وغيره إلى أن عمر بن عبد العزيز‬
‫منهم‪ ,‬ول ريب أنه كان راشدا مهديا‪ ,‬ولكن ليس‬
‫)بالمهدي( الذي يخرج في آخر الزمان‪ ,‬فالمهدي في‬
‫جانب الخير والرشد كالدجال في جانب الشر و‬
‫الضلل‪ ,‬وكما أن بين يدي الدجال الكبر صاحب‬
‫الخوارق دجالين كذابين‪ ,‬فكذلك بين يدي المهدي‬
‫الكبر مهديون راشدون‬
‫• القول الثالث‪ :‬أنه رجل من أهل بيت النبي ‪, ‬من‬
‫ولد الحسن بن علي‪ ,‬يخرج في آخر الزمان‪ ,‬وقد‬
‫امتلت الرض جورا وظلما‪ ,‬فيملها قسطا وعدل‪,‬‬
‫وأكثر الحاديث على هذا تدل‪ ,‬وفي كونه من ولد‬
‫الحسن سر لطيف‪ ,‬وهو أن الحسن رضي الله تعالى‬
‫عنه ترك الخلفة لله‪ ,‬فجعل الله من ولده من يقوم‬
‫بالخلفة الحق‪ ,‬المتضمن للعدل الذي يمل الرض‪,‬‬
‫وهذه سنة الله في عباده‪ ,‬أنه من ترك لجله شيئا‬
‫أعطاه الله أو أعطى ذريته أفضل منه‪ ,‬وهذا بخلف‬
‫الحسين ‪ ‬فإنه حرص عليها‪ ,‬وقاتل عليها فلم يظفر‬
‫بها‪ ,‬والله أعلم‬
‫وقد روى أبو نعيم من حديث أبي سعيد الخدري‬
‫‪‬قال‪:‬قال رسول الله ‪ )) : ‬يخرج رجل من أهل‬
‫بيتي يعمل بسنتي‪ ,‬وينزل الله له البركة من السماء‪,‬‬
‫وتخرج له الرض بركتها‪ ,‬ويمل الرض عدل كما ملئت‬
‫ظلما‪ ,‬ويعمل على هذه المة سبع سنني‪ ,‬وينزل بيت‬
‫‪382‬‬
‫المقدس((‬
‫وروى أيضا من حديث أبي أمامة ‪ ‬قال‪ )) :‬خطبنا‬
‫رسول الله ‪ ‬وذكر الدجال‪ ,‬وقال‪ :‬فتنفي المدينة‬
‫الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد‪ ,‬ويدعى ذلك اليوم‬
‫‪ -381‬حديث صحيح اخرجه أبوداود )‪ (4607‬والترمذي )‪ (2676‬وابن ماجة‬
‫)‪ (42‬من حديث العرباض بن سارية ))صحيح الجامع(()‪(4369‬‬
‫‪ -382‬تقدم تخريجه في ))العرف(( رقم)‪(42‬‬
‫يوم الخلص‪ ,‬فقالت أم شريك‪ :‬فأين العرب يا رسول‬
‫الله يومئذ؟ ‪ ,‬فقال‪ :‬هم يومئذ قليل‪ ,‬وجلهم ببيت‬
‫‪383‬‬
‫المقدس‪ ,‬وإمامهم المهدي‪ ,‬رجل صالح ((‬
‫وروى أيضا من حديث عبد الله بن عباس ‪ ‬قال‪:‬قال‬
‫رسول الله ‪ )): ‬لن تهلك أمة أنا في أولها‪ ,‬و عيسى‬
‫‪384‬‬
‫ابن مريم في آخرها‪ ,‬والمهدي في وسطها ((‬
‫وهذه الحاديث وإن كان في إسنادها بعض الضعف‬
‫والغرابة‪ ,‬فهي مما يقوي بعضها بعضا‪ ,‬ويشد بعضها‬
‫ببعض‪ ,‬فهذه أقوال أهل السنة‬
‫• وأما الرافضة المامية فلهم قول رابع‪ :‬وهو أن‬
‫المهدي هو محمد بن الحسن العسكري المنتظر‪ ,‬من‬
‫ولد الحسين بن علي‪ ,‬ل من ولد الحسن‪ ,‬الحاضر في‬
‫المصار‪ ,‬الغائب عن البصار‪ ,‬الذي يورث العصا‪ ,‬ويختم‬
‫الفضا‪ ,‬دخل سرداب سامراء طفل صغيرا من أكثر من‬
‫خمس مئة سنة‪ ,‬فلم تره بعد ذلك عين‪ ,‬ولم يحس فيه‬
‫بخبر‪ ,‬ول أثر‪ ,‬وهم ينتظرونه كل يوم‪ ,‬يقفون بالخيل‬
‫على باب السرداب‪ ,‬ويصيحون به أن يخرج إليهم‪,‬‬
‫أخرج يا مولنا‪ ,‬اخرج يا مولنا‪ ,‬ثم يرجعون بالخيبة‬
‫والحرمان‪ ,‬فهذا دأبهم ودأبه‪ ,‬ولقد أحسن من قال‪:‬‬
‫ما آن للسرداب أن يلد الذي *** كلمتموه بجهلكم ما‬
‫آنا‬
‫فعلى عقولكم العفاء فإنكـم *** ثلثتم العنقاء‬
‫والغيلنـا‬
‫ولقد أصبح هؤلء عارا على بني آدم‪ ,‬وضحكة يسخر‬
‫منها كل عاقل‬
‫• أما مهدي المغاربة محمد بن تومرت‪ ,‬فإنه رجل‬
‫كذاب‪ ,‬ظالم متغلب بالباطل‪ ,‬ملك بالظلم و التغلب‬
‫والتحيل‪ ,‬فقتل النفوس‪ ,‬وأباح حريم المسلمين‪,‬‬
‫وسبى ذراريهم‪ ,‬وأخذ أموالهم‪ ,‬وكان شرا على الملة‬
‫من الحجاج بن يوسف بكثير‪ ,‬وكان يودع بطن الرض‬
‫في القبور جماعة من أصحابه أحياء يأمرهم أن يقولوا‬
‫للناس إنه المهدي الذي بشر به النبي ‪ , ‬ثم يردم‬

‫‪ -‬تقدم تخريجه في ))العرف(( رقم)‪(71‬‬ ‫‪383‬‬

‫‪ -‬تقدم تخريجه في ))العرف(( رقم)‪(66‬‬ ‫‪384‬‬


‫عليهم ليل‪ ,‬لئل يكذبوه بعد ذلك‪ ,‬وسمى أصحابه‬
‫الجهمية الموحدين‪ ,‬نفاة صفات الرب وكلمه وعلوه‬
‫على خلقه‪ ,‬واستوائه على عرشه‪ ,‬و رؤية المؤمنين له‬
‫بالبصار يوم القيامة‪ ,‬واستباح قتل من خالفهم من‬
‫أهل العلم واليمان‪ ,‬وتسمى بالمهدي المعصوم‬
‫• ثم خرج المهدي الملحد عبيد الله بن ميمون القداح‪,‬‬
‫وكان جده يهوديا من بيت مجوسي‪ ,‬فانتسب بالكذب‬
‫والزور إلى أهل البيت‪ ,‬وادعى أنه المهدي الذي بشر‬
‫به النبي ‪ , ‬وملك وتغلب و إستفحل أمره‪ ,‬إلى أن‬
‫استولت ذريته الملحدة المنافقون الذين كانوا أعظم‬
‫الناس عداوة لله ولرسوله على بلد المغرب‪ ,‬ومصر‪,‬‬
‫والحجاز‪ ,‬والشام‪ ,‬واشتدت غربة السلمو ومحنته‬
‫ومصيبته بهم‪ ,‬وكانوا يدعون اللهية‪ ,‬ويدعون أن‬
‫للشريعة باطنا يخالف ظاهرها‪ ,‬وهم ملوك القرامطة‪,‬‬
‫الباطنية أعداء الدين فتستروا بالرفض والنتساب كذبا‬
‫إلى أهل البيت‪,‬ودانوا بدين أهل اللحاد وروجوه‪,‬ولم‬
‫يزل أمرهم ظاهرا إلى أن أنقذ الله المة منهم‪ ,‬ونصر‬
‫السلم بصلح الدين يوسف بن أيوب‪ ,‬فاستنقذ الملة‬
‫السلمية منهم‪ ,‬وأبادهم‪ ,‬وعادت مصر دار إسلم بعد‬
‫أن كانت دار نفاق وإلحاد في زمنهم‬
‫• والمقصود أن هؤلء لهم مهدي‪ ,‬وأتباع ابن تومرت‬
‫لهم مهدي‪ ,‬والرافضة الثني عشرية لهم مهدي‪ ,‬فكل‬
‫هذه الفرق تدعي في مهديها الظلوم الغشوم‪,‬‬
‫والمستحيل المعدوم‪ ,‬أنه المام المعصوم و المهدي‬
‫المعلوم الذي بشر به النبي ‪ , ‬وأخبر بخروجه‪ ,‬وهي‬
‫تنتظره كما تنتظر اليهود القائم الذي يخرج في آخر‬
‫الزمان‪ ,‬فتعلو به كلمتهم‪ ,‬ويقوم به دينهم‪ ,‬وينصرون‬
‫به على جميع المم‪ ,‬والنصارى تنتظر المسيح يأتي‬
‫قبل يوم القيامة‪ ,‬فيقيم دين النصرانية‪ ,‬ويبطل سائر‬
‫الديان‪ ,‬وفي عقيدتهم نزع المسيح الذي هو إله حق‪,‬‬
‫من إله حق‪ ,‬من جوهر أبيه‪ ,‬الذي نزل طامينا‪ ,‬إلى أن‬
‫قالوا‪ :‬وهو مستعد للمجيء قبل يوم القيامة‬
‫• فالملل الثلث تنتظر إماما قائما‪ ,‬يقوم في آخر‬
‫الزمان‪ ,‬ومنتظر اليهود الدجال‪ ,‬الذي يتبعه من يهود‬
‫أصبهان سبعون ألفا‪ ,‬وفي ))المسند(( مرفوعا عن‬
‫النبي ‪)) : ‬أكثر أتباع الدجال اليهود‬
‫والنساء((والنصارى تنتظر المسيح عيسى ابن مريم‪,‬‬
‫ول ريب في نزوله‪ ,‬ولكن إذا نزل كسر الصليب‪ ,‬وقتل‬
‫الخنزير‪ ,‬وأباد الملل كلها سوى ملة السلم‪ ,‬وهذا‬
‫معنى الحديث ))ل مهدي إل عيسى ابن مريم ((‬

‫والله أعلم بالصواب‪ ,‬وإليه المرجع والمآب‪ ,‬وصلى‬


‫الله وسلم‬
‫على سيدنا ومولنا محمد وآله وصحبه وسلم‬
‫مدة ذكر الذاكرين‪,‬وسهو الغافلين‬
‫والحمد لله رب‬
‫العالمين‬
‫تم‬

‫الضميمة الثالثة‬
‫ثبت الكتب المصنفة في موضوع ) المهدي المنتظر ( وأحواله‬
‫وأخباره‬
‫وقد جمعها أبو بكر بن أبى‬
‫خيثمة فأكثر ‪.‬اهـ‬ ‫• بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫‪ -2‬كتاب ))ذكر المهدي‬ ‫أما بعد ‪ :‬فهذا ثبت في ذكر‬
‫ونعوته و حقيقة مخرجه‬ ‫أسماء الكتب والمصنفات‬
‫وثبوته(( ‪ ,‬للحافظ أبى نعيم‬ ‫التي ألفها أهل السنة و‬
‫الصبهاني المتوفى سنة‬ ‫الجماعة‪ ,‬و من انتسب‬
‫‪430‬هـ‪ ,‬وذكر )ابن‬ ‫إليهم في موضوع ))المهدي‬
‫طاووس( الشيعي الرافضي‬ ‫الفاطمي المنتظر((‪ ,‬وقد‬
‫المتوفى سنة ‪ 664‬هـ في‬ ‫رتبتها على حسب وفيات‬
‫كتابه ))الطرائف في معرفة‬ ‫أصحابها والله الموفق‪:‬‬
‫مذاهب الطوائف (( )ص‬
‫‪ (179‬أنه في نحو ست‬ ‫‪ )) -1‬الحاديث الواردة في‬
‫وعشرين ورقة ‪,‬ثم سرد‬ ‫المهدي(( للحافظ )أبى بكر‬
‫في)ص ‪(183‬أبوابه‬ ‫بن أبى خيثمة النسائي(‪,‬‬
‫وعناوينه وهي كالتالي‪:‬‬ ‫المتوفى سنة ‪ 279‬هـ‪ ,‬قال‬
‫روى في أوله )‪ (49‬حديثا‬ ‫السهيلي في )) الروض‬
‫تتضمن البشارة بالمهدي‬ ‫النف(()‪ :(280\1‬الحاديث‬
‫وانه من ولد فاطمة وانه‬ ‫الواردة في أمر المهدي‪,‬‬
‫زمان المهدي من الخصب‬ ‫يمل الرض عدل‪ ,‬وأنه لبد‬
‫والمن والعدل وروى فيه )‬ ‫من ظهوره‪ ,‬ثم ذكر المهدي‬
‫‪ (7‬أحاديث ‪ ,‬فجملة‬ ‫ونعوته وخروجه وثبوته‬
‫الحاديث المذكورة في‬ ‫‪,‬وروى فيه )‪ (42‬حديثا ‪ ,‬ثم‬
‫كتاب ذكر المهدي ونعوته‬ ‫إعلم النبي ‪ ‬أن المهدي‬
‫وحقيقة مخرجه وثبوته‬ ‫سيد من سادات الجنة ‪,‬‬
‫المختصة بهذا المعنى‬ ‫وروى فيه )‪ (3‬أحاديث ‪ ,‬ثم‬
‫المقدم ذكرها )‪(156‬‬ ‫ذكر جيشه وصورته‪ ,‬وطول‬
‫حديثا ‪.‬اهـ‬ ‫مدته وأيامه‪ ,‬وروى فيه )‬
‫وقد أكثر من النقل عنه مع‬ ‫‪ (11‬حديثا ‪,‬ثم ‪...‬بالعدل‬
‫إيراد أسانيده الشيخ‬ ‫وفي وبالمال سخي يحثوه‬
‫المحدث الكنجي في كتابه‬ ‫حثوا ول يعده عدا وروى فيه‬
‫))البيان في أخبار صاحب‬ ‫)‪ (9‬أحاديث ‪ ,‬ثم البيان عن‬
‫الزمان((‪ ,‬وسماه ‪)) :‬مناقب‬ ‫الروايات الدالة على خ روج‬
‫المهدي((‬ ‫المهدي وظهوره وروى فيه‬
‫‪ )) -3‬الربعون حديثا في‬ ‫)‪ (4‬أحاديث ‪ ,‬ثم البيان في‬
‫المهدي(( للحافظ أبي نعيم‬ ‫أن توطئة أمر المهدي‬
‫الصبهاني‪ ,‬وهو الذي لخصه‬ ‫وخلفته وجيشه من قبل‬
‫الحافظ السيوطي في كتابه‬ ‫المشرق وروى فيه حديثين‬
‫))العرف الوردي في أخبار‬ ‫ثم ذكر القرية التي يكون‬
‫المهدي((‪ ,‬وذكر الشيخ أبو‬ ‫منها خروج المهدي وروى‬
‫الحسن علي بن الحسن‬ ‫فيه حديثين ‪ ,‬ثم ذكر بيان‬
‫الربلي الشيعي في كتابه‬ ‫أن من تكرمة الله لهذه‬
‫)) كشف الغمة في معرفة‬ ‫المة أن عيسى بن مريم ‪‬‬
‫الئمة(()‪ :(267\3‬أنه وقع‬ ‫يصلي خلف المهدي وروى‬
‫له أربعون حديثا جمعها‬ ‫فيه )‪ (8‬أحاديث ‪ ,‬ذكر ما‬
‫الحافظ أحمد بن عبد الله‬ ‫ينزل الله عز وجل من‬
‫رحمه الله في أمر المهدي‪,‬‬ ‫الخسف و النكال على‬
‫ثم أوردها محذوفة السانيد‬ ‫الجيش الذين يرمون الحرم‬
‫‪ )) -4‬جزء في المهدي((‬ ‫تكرمة للمهدي وروى فيه )‬
‫للحافظ أبى الحسين ابن‬ ‫‪ (5‬أحاديث ‪ ,‬ثم ذكر المهدي‬
‫المنادى الحنبلي المتوفى‬ ‫وانه من ولد الحسين وذكر‬
‫سنة ‪ 336‬هـ ‪,‬ذكره الحافظ‬ ‫كنيته وموته حين يبعث‬
‫)ابن حجر( في )فتح‬ ‫وذكر فيه )‪ (9‬أحاديث ‪ ,‬ثم‬
‫الباري( )عند شرح الحديث‬ ‫ذكر فتح المهدي المدينة‬
‫رقم‪(5944:‬‬ ‫الرومية ورد ما سبي من‬
‫‪ )) -5‬قصيدة في المهدي((‬ ‫بني إسرائيل إلى بيت‬
‫ويليها فصل في مولده‪,‬‬ ‫المقدس وروى فيه )‪(5‬‬
‫ونسبه‪ ,‬ومسكنه‪ ,‬وما يكون‬ ‫أحاديث ‪ ,‬ثم ما يكون في‬
‫المتوفى سنة ‪772‬هـ ‪ ,‬قال‬ ‫من أمره‪ ,‬للشيخ محمد بن‬
‫الحافظ ابن حجر في‬ ‫علي بن العربي الطائي‪,‬‬
‫))الدرر الكامنة(()‪\143\2‬‬ ‫شيخ أهل الوحدة المطلقة‪,‬‬
‫‪ :(1556‬رأيت بخطه كتابا‬ ‫وهي مطبوعة في أول‬
‫جمعه في أخبار المهدي‬ ‫))ديوانه((‬
‫الذي يخرج في آخر الزمان‬ ‫‪ )) -6‬البيان في أخبار‬
‫تعب فيه‪.‬اهـ‬ ‫صاحب الزمان (( للشيخ أبى‬
‫‪ )) -9‬جزء في ذكر‬ ‫عبد الله محمد بن يوسف‬
‫المهدي(( للحافظ عماد‬ ‫الكنجي الشافعي المتوفى‬
‫الدين ابن كثير الدمشقي‬ ‫مقتول على الرفض سنة‬
‫المتوفى سنة ‪774‬هـ‪,‬ذكره‬ ‫‪658‬هـ‪ ,‬وهو ذو نزعة‬
‫في كتابه ))النهاية في‬ ‫شيعية‪ ,‬وذلك يظهر من‬
‫الفتن والملحم(()ص ‪(26‬‬ ‫تسمية كتابه‪)) ,‬فصاحب‬
‫فقال‪ :‬أفردت في ذكر‬ ‫الزمان(( مما تسمي به‬
‫)المهدي( جزءا على حدة‬ ‫الشيعة الرافضة مهديهم‬
‫‪.‬اهـ‬ ‫المنتظر‪ ,‬وقد صنفه‬
‫‪ )) -10‬فصل في أمر‬ ‫للصاحب تاج الدين محمد بن‬
‫الفاطمي وما يذهب الناس‬ ‫نصر بن الصليا العلوي‬
‫إليه في شأنه(( للمؤرخ‬ ‫الحسيني‪ ,‬وهو كتاب يروي‬
‫عبدالرحمن بن خلدون‬ ‫فيه الحاديث بأسانيده‪ ,‬طبع‬
‫المتوفى سنة ‪808‬هـ‪ ,‬وهو‬ ‫في مطبعة النعمان بالنجف‬
‫فصل كبير في الكلم على‬ ‫‪ 1960‬بتحقيق محمد مهدي‬
‫أحاديث )المهدي( وهو من‬ ‫الخرسان‪ ,‬ثم في شركة‬
‫فصول مقدمة تاريخه‬ ‫الكتبي ببيروت‬
‫)) العبر وديوان المبتدأ‬ ‫‪1993‬بتحقيق الشيخ محمد‬
‫والخبر ((‪ ,‬وذهب فيه إلى‬ ‫هادي الميني‬
‫إنكار خروجه‪ ,‬قال صاحب‬ ‫‪ )) -7‬عقد الدرر في أخبار‬
‫))عون المعبود(()‪:(243\6‬‬ ‫المهدي المنتظر(( لبدر‬
‫قد بالغ المام المؤرخ عبد‬ ‫الدين يوسف بن يحيى‬
‫الرحمن بن خلدون المغربي‬ ‫الشافعي المشهور بالزكي‬
‫في تاريخه في تضعيف‬ ‫أو ابن الزكي المتوفى سنة‬
‫أحاديث )المهدي( كلها فلم‬ ‫‪ 685‬هـ ‪ ,‬وهو مطبوع في‬
‫يصب بل أخطأ‪.‬اهـ وقد رد‬ ‫مكتبة الخانجي بتحقيق‬
‫عليه ردا بليغا الشيخ أحمد‬ ‫عبدالفتاح الحلو ثم مصورا‬
‫بن الصديق الغماري في‬ ‫بدار الكتب العلمية‬
‫كتاب سماه‪ )) :‬إبراز الوهم‬ ‫‪ )) -8‬كتاب في أخبار‬
‫المكنون(( يأتي ذكره‬ ‫المهدي(( للشيخ بدر الدين‬
‫‪ )) -11‬تأليف يتعلق‬ ‫الحسن بن محمد القرشي‬
‫بالمهدي(( للحافظ أبي‬ ‫المطلبي النابلسي الحنبلي‬
‫بدار التبليغ السلمي بقم‬ ‫زرعة العراقي المتوفى‬
‫بإيران ‪1981‬‬ ‫سنة ‪826‬هـ‪ ,‬ذكره ابن فهد‬
‫‪ )) -16‬البرهان في علمات‬ ‫الفاسي في كتابه ))ذيل‬
‫مهدي آخر الزمان(( له‬ ‫التقييد(()‪(335\1‬‬
‫أيضا‪ ,‬طبع في دار الصحابة‬ ‫‪ )) -12‬العرف الوردي في‬
‫وبمنشورات شركة الرضوان‬ ‫أخبار المهدي(( للحافظ‬
‫بطهران ‪ 1979‬بتحقيق‪:‬‬ ‫جلل الدين السيوطي‪ ,‬وقد‬
‫علي اكبر الغفاري ‪ ,‬وفي‬ ‫طبع ضمن ))الحاوي‬
‫دار الغد الجديد المنصورة‬ ‫للفتاوي((‪ ,‬وهو كتابنا‬
‫‪1424‬هـ بتحقيق أحمد علي‬ ‫المحقق هذا‬
‫سليمان‬ ‫‪ )) -13‬تلخيص البيان في‬
‫‪ -17‬وله )) رسالة(( فارسية‬ ‫علمات مهدي آخر الزمان((‬
‫في المهدي مرتبة على‬ ‫للشيخ أحمد بن سليمان‬
‫أربعة أبواب ذكره صاحب‬ ‫الرومي الحنفي المشهور‬
‫كشف الظنون)‪(894\1‬‬ ‫بابن كمال باشا المتوفى‬
‫‪ )) -18‬الرد على من حكم‬ ‫سنة ‪ 940‬هـ‬
‫وقضى بأن المهدي الموعود‬ ‫‪ )) -14‬القول المختصر في‬
‫جاء ومضى(( للشيخ العلمة‬ ‫علمات المهدي المنتظر((‬
‫علي بن سلطان القاري‬ ‫للفقيه ابن حجر الهيثمي‬
‫الحنفي المتوفى ‪ 1014‬هـ‬ ‫الشافعي المكي المتوفى‬
‫‪ -19‬و)) المشرب الوردي‬ ‫سنة ‪ 973‬هـ واختصره‬
‫في مذهب المهدي((‬ ‫حفيده رضي الدين بن‬
‫للقاري أيضا‪ ,‬طبع في‬ ‫عبدالرحمن بن أحمد‬
‫مطبعة محمد شاهين سنة‬ ‫الهيثمي المتوفىسنة ‪1014‬‬
‫‪1278‬هـ وقد نقل منها‬ ‫هـ‬
‫الشيخ محمد بن عبد‬ ‫وله أيضا فتوى طويلة في‬
‫الرسول البرزنجي في كتابه‬ ‫نحو )‪ (6‬صفحات من القطع‬
‫))الشاعة لشراط‬ ‫الكبير‪ ,‬وهي ضمن كتابه‬
‫الساعة(( فصل طويل‪,‬وقد‬ ‫))الفتاوى الحديثية(()ص‬
‫ألفها القاري ردا على بعض‬ ‫‪ ,(37‬رد فيها على طائفة‬
‫الحنفية الذين زعموا أن‬ ‫المتمهدي الجونفوري‪ ,‬الذي‬
‫)المهدي(سيقلد مذهب أبي‬ ‫ظهر بالهند سنة ‪905‬هـ‬
‫حنيفة‬ ‫‪ )) -15‬تلخيص البيان في‬
‫‪ )) -20‬مرآة الفكر في‬ ‫أخبار مهدي الزمان(( للشيخ‬
‫المهدي المنتظر((‬ ‫العلمة علي بن حسام‬
‫‪ -21‬و)) فرائد الفكر في‬ ‫المتقي الهندي صاحب‬
‫المهدي المنتظر(( كلهما‬ ‫كتاب ))كنز العمال((‬
‫للشيخ العلمة مرعي بن‬ ‫المتوفى سنة ‪ 975‬هـ‪ ,‬طبع‬
‫الحلواني المصري المتوفى‬ ‫يوسف الكرمي الحنبلي‬
‫سنة ‪ 1308‬هـ وهي‬ ‫المتوفى سنة ‪ 1033‬هـ‬
‫))منظومة(( لمية‬ ‫‪ )) -22‬تنبيه الوسنان إلى‬
‫‪ )) -28‬العطر الوردي(( وهو‬ ‫أخبار مهدي أخر الزمان((‬
‫شرح على المنظومة‬ ‫لحمد النوبي المتوفى سنة‬
‫السابقة طبع في بولق‬ ‫‪1037‬هـ‬
‫سنة ‪ 1308‬هـ‬ ‫‪ )) -23‬جواب عن سؤال في‬
‫‪ )) -29‬عقود الدرر في شأن‬ ‫المهدي(( للعلمة محمد بن‬
‫المهدي المنتظر(( لبعضهم‪,‬‬ ‫إسماعيل المير الصنعاني‬
‫مخطوط بمكتبة الحرم‬ ‫اليماني المتوفى سنة ‪1182‬‬
‫‪ )) -30‬الهداية الندية للمة‬ ‫هـ ‪ ,‬طبع في مكتبة دار‬
‫المحمدية في فضل الذات‬ ‫القدس باليمن ‪1993‬‬
‫المهدية(( للشيخ مصطفى‬ ‫بتحقيق مجاهد بن حسن‬
‫البكري‬ ‫المطحني ‪ ,‬قال المير في‬
‫‪ )) -31‬تأليف في المهدي ((‬ ‫آخره‪.:‬انتهى ما أردنا من‬
‫للشيخ أبي العلء إدريس بن‬ ‫جمع الحاديث القاضية‬
‫محمد العراقي الحسيني‬ ‫بخروج المهدي‪ ,‬وأنه من آل‬
‫المغربي‪ ,‬ذكره الشيخ‬ ‫محمد ‪ , ‬وأنه لم يأت تعيين‬
‫الكتاني في ))نظم‬ ‫زمنه إل أنه تقدم أنه قبل‬
‫المتناثر(()ص ‪ ,(144‬والشيخ‬ ‫خروج الدجال ‪.‬اهـ‬
‫عبدالله بن الصديق الغماري‬ ‫‪ )) -24‬العرف الوردي في‬
‫في مقدمة كتابه ))المهدي‬ ‫دلئل المهدي(( للشيخ وجيه‬
‫المنتظر(()ص ‪(7‬‬ ‫الدين أبى الفضل‬
‫‪ )) -32‬إبراز الوهم المكنون‬ ‫عبدالرحمن بن مصطفى‬
‫من كلم ابن خلدون(( أو ))ا‬ ‫العيدروس الحضرمي‬
‫لمرشد المبدي لفساد طعن‬ ‫اليمني نزيل مصر ‪1192‬هـ‬
‫ابن خلدون في أحاديث‬ ‫‪ )) -25‬التوضيح في تواتر ما‬
‫المهدي (( للشيخ أحمد بن‬ ‫جاء في المنتظر والدجال‬
‫محمد بن الصديق الغماري‬ ‫والمسيح(( للعلمة محمد بن‬
‫المغربي المتوفى سنة‬ ‫علي الشوكاني اليماني‬
‫‪1380‬هـ‪ ,‬طبع في مطبعة‬ ‫المتوفى سنة ‪ 1250‬هـ‬
‫الترقي بدمشق ‪ ,1347‬وقد‬ ‫‪ )) -26‬الدر المنضود في‬
‫تعقب فيه كلم المؤرخ ابن‬ ‫ذكر المهدي الموعود((‬
‫خلدون الذي ضعف فيه‬ ‫للعلمة صديق حسن خان‬
‫أحاديث )المهدي(‬ ‫القنوجي الهندي المتوفى‬
‫‪ )) -33‬الجواب المقنع‬ ‫سنة ‪1307‬هـ‪ ,‬وهو مخطوط‬
‫المحرر فالرد على متن‬ ‫‪ )) -27‬القطر الشهدي في‬
‫طغى وتجبر بدعوى أنه‬ ‫أوصاف المهدي(( لشهاب‬
‫عيسى أو المهدي‬ ‫الدين احمد بن احمد‬
‫لعبد الكريم الخطيب‪,‬‬ ‫المنتظر(( للشيخ محمد‬
‫وكلهما للشيخ حمود بن‬ ‫حبيب الله الشنقيطي‬
‫عبدالله التويجري المتوفى‬ ‫المتوفى سنة ‪ 1363‬هـ‪,‬‬
‫رحمه الله سنة ‪1413‬هـ‬ ‫طبع في دار الشروق ‪1981‬‬
‫‪ )) -41‬مختصر الخبار‬ ‫‪ )) -34‬تنوير الرجال في‬
‫المشاعة في أشراط‬ ‫ظهور المهدي والدجال((‬
‫الساعة وأخبار المهدي((‬ ‫لرشيد الرشيد‪ ,‬طبع في‬
‫للشيخ عبدالله بن سليمان‬ ‫مطبعة البلغة بحلب‬
‫المشعل‪ ,‬طبع بمطابع‬ ‫‪1389‬هـ‬
‫الرياض بالسعودية ‪1985‬‬ ‫‪ )) -35‬المهدي المنتظر((‬
‫‪ )) -42‬سيد البشر يتحدث‬ ‫للشيخ أبى الفضل عبد الله‬
‫عن المهدي المنتظر((‬ ‫بن محمد بن الصديق‬
‫لحامد محمود محمد ليمود‬ ‫الغماري المغربي‪ ,‬وقد طبع‬
‫طبع بمطبعة المدني‬ ‫في دار الطباعة الحديثة‬
‫بالقاهرة‬ ‫بالمغرب‬
‫‪ )) -43‬القول الفصل في‬ ‫‪ )) -36‬تحديق النظر في‬
‫المهدي المنتظر(( لعبد الله‬ ‫أخبار المهدي المنتظر((‬
‫حجاج‪ ,‬طبع في دار العلوم‬ ‫لمحمد بن عبدالعزيز بن‬
‫للطباعة والنشر بالقاهرة‬ ‫مانع النجدي ذكره الشيخ‬
‫‪ )) -44‬المهدي المنتظر((‬ ‫العباد في رده‬
‫لبراهيم مشوخي طبع‬ ‫‪ )) -37‬الرد على من كذب‬
‫بمكتبة المنار بالردن ‪1983‬‬ ‫بالحاديث الصحيحة الواردة‬
‫‪ )) -45‬المهدي حقيقة ل‬ ‫في المهدي((‬
‫خرافة(( لمحمد بن احمد بن‬ ‫‪ -38‬و)) عقيدة أهل السنة‬
‫إسماعيل المقدم‪,‬طبع بدار‬ ‫والثر في المهدي‬
‫اليمان ‪ ,1400‬ثم هذبه‬ ‫المنتظر(( كلهما للشيخ‬
‫وزاد فيه وسماه ‪)) :‬المهدي‬ ‫عبد المحسن بن حمد‬
‫وفقه أشراط الساعة((‪,‬‬ ‫العباد ‪,‬طبعا بمطابع الرشيد‬
‫طبع فيالدار العالمية‬ ‫بالمدينة المنورة ‪ 1402‬هـ‪,‬‬
‫السكندرية ‪1424‬هـ وهو‬ ‫وطبع الول مأيضا في‬
‫كتاب قيم نفيس‬ ‫مكتبة السنة مصر ‪1416‬هـ‬
‫‪ )) -46‬المهدي المنتظر بين‬ ‫‪ )) -39‬الحتجاج بالثر على‬
‫الحقيقة والخرافة(( لعبد‬ ‫من أنكر المهدي المنتظر((‬
‫القادر أحمد عطا‪ ,‬طبع في‬ ‫‪ -40‬و)) إقامة البرهان في‬
‫دار العلوم للطباعة‬ ‫الرد على من أنكر خروج‬
‫بالقاهرة ‪1400‬‬ ‫المهدي والدجال و نزول‬
‫‪ )) -47‬المهدي المنتظر في‬ ‫المسيح آخر الزمان(( طبع‬
‫الميزان(( لعبد المعطي عبد‬ ‫في مكتبة المعارف بالرياض‬
‫‪ 1985‬وهو رد على مقال‬
‫بالقاهرة والساعي بالرياض‬ ‫المقصود‪ ,‬طبع في دار نشر‬
‫‪1986‬‬ ‫الثقافة بالسكندرية‬
‫‪ )) -53‬حقيقة الخبر عن‬ ‫‪ )) -48‬حقيقة الخبر عن‬
‫المهدي المنتظر من الكتاب‬ ‫المهدي المنتظر(( لصلح‬
‫والسنة(( لصلح الدين‬ ‫الدين عبدالحميد الهادي ‪,‬‬
‫عبدالحميد هادي‪,‬طبع‬ ‫طبع في مكتبة تاج بداير‬
‫بمطبعة تاج طنطا بمصر‬ ‫طنطا‬
‫‪1980‬‬ ‫‪ )) -49‬المهدي وأشراط‬
‫‪ )) -54‬المهدي المنتظر‬ ‫الساعة(( للشيخ محمد علي‬
‫ومن ينتظرونه(( لعبد‬ ‫الصابوني ‪,‬طبع في‬
‫الكريم الخطيب‪ ,‬طبع في‬ ‫السعودية‪ ,‬بشركة الشهاب‬
‫دار الفكر العربي ‪1980‬‬ ‫بالجزائر ‪1990‬‬
‫وهو ممن ينكر خروجه وقد‬ ‫‪ )) -50‬من هو المهدي‬
‫رد عليه الشيخ التويجري‬ ‫المنتظر؟(( لمحمد نور مربو‬
‫‪ )) -55‬المهدي المنتظر بين‬ ‫بنجر المكي‪,‬طبع في‬
‫العقيدة الدينية والمضمون‬ ‫مجلس إحياء كتب التراث‬
‫السياسي(( لمحمد فريد‬ ‫السلمي بالقاهرة ‪1993‬‬
‫حجاب‪ ,‬طبع بالمؤسسة‬ ‫‪ )) -51‬الحاديث الواردة في‬
‫الوطنية بالجزائر ‪1984‬‬ ‫شأن المهدي في ميزان‬
‫‪ )) -56‬المهدي في السلم‬ ‫الجرح والتعديل(( للشيخ‬
‫مند أقدم العصور إلى‬ ‫عبد العليم بن عبد العظيم‬
‫اليوم(( لسعد محمد حسن‬ ‫البستوي‪ ,‬وهي رسالة‬
‫طبع بالقاهرة ‪1953‬‬ ‫ماجستير‪ ,‬طبعت في دار‬
‫‪ )) -57‬المهدي والمهدوية((‬ ‫ابن حزم ‪ 1999‬في جزئين‪,‬‬
‫طبع بدار المعارف بالقاهرة‬ ‫الول‪ :‬سماه‪)) :‬المهدي‬
‫‪1951‬‬ ‫المنتظر في ضوء الحاديث‬
‫‪ )) -58‬المهدي والمهدوية‬ ‫والثار الصحيحة و أقوال‬
‫نظرة في تاريخ العرب‬ ‫العلماء و آراء الفرق‬
‫السياسي(( طبع بمطبعة‬ ‫المختلفة(‪ ,‬والثاني‪ :‬سماه‪:‬‬
‫العاني ببغداد ‪1957‬‬ ‫))الموسوعة في أحاديث‬
‫‪ )) -59‬عمر أمة السلم‪,‬‬ ‫المهدي الضعيفة‬
‫وقرب ظهور المهدي عليه‬ ‫والموضوعة((‪ ,‬وهو أجمع‬
‫مد‬
‫السلم((‪ ,‬تأليف أمين مح ّ‬ ‫وأشمل ما صنف في‬
‫جمال الدين‪ ,‬طبع سنة‬ ‫موضوع )المهدي( إلى الن‬
‫‪ ,1996‬طبع في المكتبة‬ ‫‪ )) -52‬ثلثة ينتظرهم‬
‫التوفيقية مصر ‪1417‬هـ‪,‬‬ ‫العالم‪:‬الدجال والمسيح‬
‫وفيه تكهنات وتخرصات‬ ‫والمهدي (( لعبد اللطيف‬
‫بغير علم‪ ,‬وقد رد عليه‬ ‫عاشور‪ ,‬طبع بدار القران‬
‫الدكتور عبد الحميد هنداوي‬
‫السلم(‬ ‫في كتاب ))الفحام لمن‬
‫زعم انقضاء عمر أمة‬

‫ثبت‬
‫الكتب التي ألفها الشيعة الرافضة في موضوع )المهدي‬
‫المنتظر(‬
‫التي تضمنت إنكار‬ ‫كتاب الحافظ محمد بن‬
‫)المهدي(‬ ‫عبدالله الحضرمي المعروف‬
‫‪)) -7‬المحجة فيما نزل في‬ ‫بابن مطيق ثلثة أحاديث‪,‬‬
‫القائم الحجة(( لهاشم‬ ‫ومنها من كتاب ))الرعاية‬
‫البحراني‪ ,‬طبع في مؤسسة‬ ‫لمل الرواية(( لبى الفتح‬
‫الوفاء بيروت بتحقيق‪:‬‬ ‫محمد بن إسماعيل بن‬
‫محمد منير الميلني ‪ ,‬وهو‬ ‫إبراهيم الفرغاني ثلثة‬
‫كتاب أورد فيه بزعمه ما‬ ‫أحاديث‪ ,‬ومنها ))خبر‬
‫نزل من اليات القرانية في‬ ‫سطيح(( رواية الحميدي‬
‫)المهدي المنتظر(‬ ‫أيضا‪ ,‬ومنها من كتاب‬
‫‪)) -8‬تبصرة الولي فيمن‬ ‫))الستيعاب(( لبى عمر‬
‫رأى القائم المهدي(( له‬ ‫يوسف بن عبدالبر النميري‬
‫أيضا‪ ,‬طبع بمؤسسة‬ ‫حديثان ‪..‬اهـ‬
‫المعارف السلمية ‪,1991‬‬ ‫‪)) -2‬بشارة النام بظهور‬
‫و هو في ذكر من اجتمع‬ ‫المهدي عليه السلم((‬
‫بمهديهم المنتظر الغائب‬ ‫لمصطفى الكاظمي ‪ ,‬طبع‬
‫في السرداب زعموا!!؟‬ ‫ببغداد ‪1912‬‬
‫‪)) -9‬الملحم والفتن في‬ ‫‪)) -3‬البرهان على وجود‬
‫ظهور الغائب المنتظر((‬ ‫صاحب الزمان (( لمحسن‬
‫لرضي الدين أبي القاسم‬ ‫المين العاملي‪,‬طبع بمكتبة‬
‫علي بن موسى بن جعفر‬ ‫نينوى الحديثة بطهران‬
‫بن طاووس المتوفى سنة‬ ‫‪1979‬‬
‫‪664‬هـ‪ ,‬طبع في مؤسسة‬ ‫‪)) -4‬البرهان على صحة‬
‫العلمي للتراث ‪1987‬‬ ‫طول عمر صاحب الزمان((‬
‫‪)) -10‬مطلع النوار في ذكر‬ ‫تأليف أبى الفتح الكراجكي‬
‫المام الغائب عن البصار((‬ ‫المتوفى سنة ‪449‬هـ‬
‫لمحمد باقر فقيه‬ ‫‪)) -5‬الجوابات في خروج‬
‫إيماني‪,‬طبع بفاطمية نور‬ ‫المهدي(( للشيخ المفيد‬
‫مشهد إيران ‪1992‬‬ ‫المتوفى سنة ‪413‬هـ‪,‬طبع‬
‫‪)) -11‬حصائل الفكر في‬ ‫في المؤتمر العالمي للشيخ‬
‫أحوال المهدي المنتظر((‬ ‫أبى عبدالله محمد بن محمد‬
‫لمحمد صالح بن سيد‬ ‫النعمان المشهور بالمفيد‬
‫البحراني‪ ,‬طبع بمكتبة‬ ‫‪1993‬‬
‫الحياة بيروت‬ ‫‪)) -6‬كشف الستار عن وجه‬
‫‪)) -12‬مختصر كشف الريبة‬ ‫الغائب عن البصار(( لميرزا‬
‫في أخبار خروج الحجة ((‬ ‫حسين النوري الطبرسي‬
‫لبراهيم الكاشاني‪ ,‬طبع‬ ‫المتوفى سنة ‪1320‬هـ طبع‬
‫بالمطبعة العثمانية ‪1912‬‬ ‫بمطبعة الخيام ‪ ,1980‬وهو‬
‫رد على القصيدة البغدادية‬
‫‪)) -22‬المهدي المنتظر((‬ ‫‪)) -13‬منتخب الثر في‬
‫لمرتضى القزويني‪,‬طبع‬ ‫المام الثاني عشر(( للطف‬
‫بمكتبة النهضة السلمية‬ ‫الله الصافي‪,‬و طبع‬
‫بالنجف ‪1966‬‬ ‫بمنشورات مكتب الصدر‬
‫‪)) -23‬المهدي الموعود‬ ‫طهران‬
‫ودفع الشبهات عنه(( لعبد‬ ‫‪)) -14‬المختصر في المام‬
‫الرضا الشهرستاني‪,‬طبع‬ ‫المنتظر(( لمحمد رضا‬
‫بمطبعة خراسان بمشهد‬ ‫الحسيني طبع بمؤسسة‬
‫إيران ‪1978‬‬ ‫مدين بقم إيران ‪1995‬‬
‫‪)) -24‬المهدي الموعود((‬ ‫‪)) -15‬إ لزام الناصب في‬
‫لعبد الحسين دستغيب ‪,‬‬ ‫إثبات الحجة الغائب(( لعلي‬
‫طبع بدار التعارف بيروت‬ ‫بن زين الحائري‪ ,‬طبع‬
‫‪ 1990‬ترجمة ‪:‬سيد أحمد‬ ‫بمؤسسة العلمي بيروت‬
‫قبانجي‬ ‫‪ 1977‬في مجلدين وبدار‬
‫‪)) -25‬المهدي في أحاديث‬ ‫الضواء ‪1989‬‬
‫المسلمين حقيقة ثابتة((‬ ‫‪)) -16‬البرهان على صحة‬
‫لمحمد رضا الجللي‪ ,‬نشر‬ ‫طول عمر المام(( لمحمد‬
‫سنة ‪1977‬‬ ‫الكراجكي الطرابلسي‪,‬طبع‬
‫‪)) -26‬المهدي الموعود‬ ‫بدار الدخائر بقم‬
‫المنتظر عند علماء أهل‬ ‫‪)) -17‬معجم أحاديث‬
‫السنة والمامية(( لنجم‬ ‫المهدي(( وهو في خمسة‬
‫الدين جعفر بن محمد‬ ‫أجزاء ‪,‬من تأليف و نشر‬
‫العسكري‪,‬طبع بمؤسسة‬ ‫مؤسسة المعارف السلمية‬
‫الزهراء بيروت ‪1977‬‬ ‫بقم ‪4991‬‬
‫‪)) -27‬المصلح المنتظر((‬ ‫‪)) -18‬موسوعة أحاديث‬
‫لجواد جعفر الخليلي‪,‬طبع‬ ‫المهدي(( نشر مكتبة أمير‬
‫بدار الضواء ـ بيروت ‪1989‬‬ ‫المؤمنين بأصفهان ‪1981‬‬
‫‪)) -28‬المصلح المنتظر((‬ ‫‪)) -19‬أحاديث المهدي من‬
‫لمحمد رضا شمس الدين‬ ‫مسند احمد بن حنبل((‬
‫العاملي‪,‬طبع بالمطبعة‬ ‫لمحمد جواد الحسيني‪,‬طبع‬
‫العلمية بالنجف ‪1956‬‬ ‫بمؤسسة النشر السلمي‬
‫‪)) -29‬العقيدة بالمهدية((‬ ‫‪1989‬‬
‫للطف الله الكلبايكاني‪,‬‬ ‫‪)) -20‬المهدي المنتظر‬
‫طبع بوزارة الرشاد طهران‬ ‫والعقل(( لمحمد جواد مغنية‬
‫‪1981‬‬ ‫‪,‬طبع بدار العلم للمليين‬
‫‪)) -30‬شمس المغرب((‬ ‫‪)) -21‬المهدي المنتظر بين‬
‫لمحمد رضا الحكيمي‪,‬طبع‬ ‫التصور والتصديق(( لمحمد‬
‫بالدار السلمية بيروت‬ ‫حسن آل ياسين‪,‬طبع بدا‬
‫‪1998‬‬ ‫الحيلة بيروت ‪1978‬‬
‫الداب بالنجف ‪1965‬وبدار‬ ‫‪)) -31‬المام المنتظر أمل‬
‫المرتضى بيروت ‪1983‬‬ ‫المعصومين(( لمحمد رضا‬
‫‪)) -40‬المام المنتظر‬ ‫الحكيمي‪,‬طبع بمؤسسة‬
‫وظهوره((لجواد حسين‬ ‫العلمي ‪1995‬‬
‫الحسيني الشاهروردي‪,‬طبع‬ ‫‪)) -32‬شرعة التسمية حول‬
‫بمكتبة الرشاد الكويت‬ ‫حرمة تسمية صاحب المر((‬
‫‪1985‬‬ ‫لمحمد باقر ميرداماد‪,‬طبع‬
‫‪)) -41‬المام المنتظر((‬ ‫بمهدية ميرداماد بأصفان‬
‫لمحمد كاظم القزويني‪,‬طبع‬ ‫‪ ,1989‬وهو بحث حول جواز‬
‫بدار الطليعة بالكويت‬ ‫تسمية المهدي باسمه‬
‫‪)) -42‬المام الثاني عشر((‬ ‫المجرد‬
‫لمحمد سعيد الموسوي‬ ‫‪)) -33‬حياة المام المهدي((‬
‫الهندي‪,‬طبع بالنجف ‪1973‬‬ ‫لباقر شريف القرشي ‪,‬طبع‬
‫بتحقيق الميلني‬ ‫بمطبعة المير ‪1996‬‬
‫‪)) -43‬إلى مشيخة الزهر((‬ ‫‪)) -34‬حوار عن المام‬
‫لعبد الله السبيتي‪,‬طبع في‬ ‫المهدي(( لناصر‬
‫دار الحديث بغداد ‪1955‬‬ ‫الحائري‪,‬طبع بمنشورات‬
‫وهو رد على كتاب‬ ‫سيد الشهداء بقم ‪1985‬‬
‫))المهدوية في السلم((‬ ‫‪)) -35‬تذكرة المهدي(( لعلء‬
‫لسعد محمد حسن‬ ‫الدين المدرس‪ ,‬طبع‬
‫‪)) -44‬المة و قائدها‬ ‫بطهران ‪1992‬‬
‫المنتظر(( لمحمد‬ ‫‪)) -36‬بشارة السلم في‬
‫الحيدري‪,‬طبع بمؤسسة‬ ‫علمات المهدي((‬
‫المام المهدي ‪1983‬‬ ‫لمصطفى الكاظمي‪ ,‬طبع‬
‫‪)) -45‬دولة المهدي(( لباسم‬ ‫بمؤسسة البعثة طهران‬
‫الهاشمي ‪ ,‬طبع بدار الحق‬ ‫‪1990‬‬
‫بيروت ‪1994‬‬ ‫‪)) -37‬المام المهدي من‬
‫‪)) -46‬منقذ البشرية((‬ ‫المهد إلى الظهور(( لمحمد‬
‫لبراهيم الميني‪,‬طبع بدار‬ ‫كاظم القزويني‪,‬طبع‬
‫الهادي بيروت ‪1992‬‬ ‫بمؤسسة الوفاء بيروت‬
‫‪)) -47‬المهدي والمسيح‬ ‫‪1985‬‬
‫قراءة في النجيل(( لباسم‬ ‫‪)) -38‬المام المهدي قدوة‬
‫الهاشمي‪,‬طبع في دار‬ ‫وأسوة(( لمحمد تقي‬
‫المحجة البيضاء بيروت‬ ‫المدارسي‪ ,‬طبع بالمركز‬
‫‪1414‬‬ ‫الثقافي السلمي بطهران‬
‫‪)) -48‬بحث حول المهدي((‬ ‫‪1985‬‬
‫لمحمد باقر الصدر‪ ,‬طبع‬ ‫‪)) -39‬المام المهدي((‬
‫بتحقيق عبدالجبار شرارة‬ ‫لعلي محمد علي‬
‫الدخيل‪,‬طبع في مطبعة‬
‫‪)) -55‬المنتظر على ضوء‬ ‫‪)) -49‬تطبيق المعايير على‬
‫حقائق العامة(( تأليف محمد‬ ‫ما اختلف و تعارض من‬
‫حسين الديب‬ ‫أحاديث المهدي بكتب‬
‫‪)) -56‬ثورة المهدي في‬ ‫الفريقين(( لثامر هاشم‬
‫ضوء فلسفة التاريخ((‬ ‫حبيب العميدي‪,‬طبع بقم‬
‫تأليف الشيخ مرتضى‬ ‫بإيران ‪1416‬هـ‬
‫المطهري‬ ‫‪)) -50‬المام المهدي((‬
‫‪)) -57‬المصلح المنتظر في‬ ‫لعلي الميلني الحسيني‪,‬‬
‫أحاديث الديان(( تأليف‬ ‫طبع بمركز البحاث‬
‫محمد أمين زين الدين‬ ‫العقائدية بإيران‬
‫العاملي‬ ‫‪)) -51‬المام المهدي بين‬
‫‪)) -58‬قائم آل محمد‬ ‫التواتر وحساب الحتمال((‬
‫وفلسفة غيبته(( تأليف‬ ‫لمحمد باقر اليرواني‪,‬طبع‬
‫الحاج ميرزا خليل الكمراه‬ ‫بمركز البحاث العقائدية‬
‫اي‬ ‫بإيران‬
‫‪)) -59‬المهدي في أحاديث‬ ‫‪)) -52‬الربعون حديثا فيمن‬
‫الرسول بطرق أهل السنة((‬ ‫يمل الرض قسطا وعدل((‬
‫لجعفر الحسيني‬ ‫لهادي النجفي‪ ,‬طبع بدار‬
‫‪)) -60‬الروض الفسيح في‬ ‫الدخائر بقم إيران ‪1991‬‬
‫بيان الفوارق بين المهدي‬ ‫‪ )) -53‬الموعود الذي‬
‫والمسيح(( في تأليف‬ ‫ينتظره العالم(( تأليف علي‬
‫الشيخ محمد باقر اللهي‬ ‫الدواني‬
‫القمي‬ ‫‪)) -54‬المهدي موعود‬
‫المم(( تأليف محمد تقي‬
‫شريعتي‬

‫فهرس أطراف الحاديث المرفوعة الواردة في الكتاب‬


‫خطبنا رسول الله وذكر‬ ‫إذا مات الخامس من أهل‬
‫الدجال‪...‬أبوأمامة ‪72‬‬ ‫بيتي‪..‬ابن عباس ‪241‬‬
‫ستفتح بعدي جزيرة‬ ‫اسم المهدي اسمي ‪...‬أبو‬
‫‪..‬معاوية ‪257‬‬ ‫سعيد ‪143‬‬
‫ستكون فتنة ل يهدأ منها‬ ‫اسمه اسمي‪...‬أبو الطفيل‬
‫جانب‪..‬طلحة ‪30‬‬ ‫‪136‬‬
‫سيخرج من صلب هذا حي‬ ‫إن ابني هذا سيد كما سماه‬
‫بمل‪...‬ابن عمر ‪38‬‬ ‫النبي‪...‬علي ‪15‬‬
‫سيكون بعدي خلفاء‬ ‫أن رسول الله ذكر بلء‬
‫و‪...‬جابر الصدفي ‪63‬‬ ‫يلقاه أهل‪..‬الحسن ‪106‬‬
‫سيكون بينكم وبين الروم‬ ‫أن رسول الله كان نائما‬
‫أربع ‪...‬أبوأمامة ‪79‬‬ ‫في ‪...‬أم سلمة ‪27‬‬
‫سيكون في أمتي خليفة‬ ‫إن في أمتي المهدي ‪,‬‬
‫يحثو المال‪...‬جابر ‪28‬‬ ‫يخرج‪...‬أبو سعيد ‪20‬‬
‫سيكون في رمضان‬ ‫إن من أمرائكم أميرا يحثو‬
‫صوت‪...‬شهر ‪226‬‬ ‫المال‪...‬أبو سعيد ‪29‬‬
‫سيكون من أهل بيتي‬ ‫إنا أهل بيت اختار الله‬
‫رجل‪..‬جابر الصدفي ‪206‬‬ ‫لنا‪...‬ابن مسعود ‪22‬‬
‫دب‬ ‫جا ُ ُ‬
‫في ذي القعدة ت َ َ‬ ‫إنه يخرج من‬
‫القبائل‪...‬ابن عمرو ‪80‬‬ ‫المدينة‪...‬قتادة ‪171‬‬
‫في المحرم ينادي مناد من‬ ‫بل منا ‪ ,‬بنا يختم‬
‫السماء ‪...‬شهر ‪163‬‬ ‫الله‪...‬علي ‪34‬‬
‫قد أفلحت أمة أنا‬ ‫بينما نحن عند رسول‬
‫أولها‪...‬حديفة ‪227‬‬ ‫الله ‪...‬ابن مسعود ‪22‬‬
‫كان رسول الله جالسا في‬ ‫تأوي إليه أمته كما‬
‫نفر ‪...‬ابن عمر ‪38‬‬ ‫تأوي‪...‬أبو سعيد ‪178‬‬
‫كيف أنت يا عوف إذا‬ ‫تجئ الرايات السود من‬
‫افترقت ‪...‬عوف ‪88‬‬ ‫قبل ‪...‬ثوبان ‪60‬‬
‫لتملن الرض جورا و‬ ‫تخرج من خراسان رايات‬
‫ظلما‪...‬قرة المزني ‪26‬‬ ‫سود‪...‬أبو هريرة ‪25‬‬
‫لتملن الرض ظلما‬ ‫تخرج من المشرق‬
‫وعدوانا‪...‬أبو سعيد ‪54‬‬ ‫رايات‪...‬ابن المسيب ‪107‬‬
‫لن تهلك أمة أنا أولها‪...‬ابن‬ ‫تكون وقعة‬
‫عباس ‪66‬‬ ‫بالزوراء‪...‬حديفة ‪-221‬‬
‫لو لن يبق من الدنيا إل‬ ‫‪227‬‬
‫ليلة‪...‬أبو هريرة ‪59‬‬ ‫تمل الرض ظلما وجورا‪,‬‬
‫لو لم يبق من الدنيا إل‬ ‫فيقوم‪..‬أبو سعيد ‪49‬‬
‫ليلة‪..‬ابن مسعود ‪61-13‬‬ ‫حبيبتي فاطمة ما‬
‫الذي ‪...‬علي الهللي ‪87‬‬
‫المهدي يصلحه الله تعالى‬ ‫لو لم يبق من الدنيا إل‬
‫في‪...‬علي ‪183‬‬ ‫يوم‪...‬أبو هريرة ‪62-19‬‬
‫المهدي يواطىء اسمه‬ ‫لو لم يبق من الدنيا إل‬
‫اسمي‪141...‬‬ ‫يوم‪...‬ابن مسعود ‪10‬‬
‫نحن ولد عبد المطلب سادة‬ ‫لو لم يبق من الدنيا إل يوم‬
‫أهل‪...‬انس ‪8‬‬ ‫واحد‪...‬حديفة ‪53‬‬
‫هم يومئذ قليل‪ ,‬وجلهم‬ ‫لو لم يبق من الدهر إل يوم‬
‫ببيت ‪...‬أبو أمامة ‪71‬‬ ‫لبعث‪...‬علي ‪14‬‬
‫هو رجل من عترتي‬ ‫ليبعثن الله من عترتي‬
‫يقاتل‪...‬عائشة ‪147‬‬ ‫رجل‪...‬ابن عوف ‪52‬‬
‫والذي بعثني بالحق إن‬ ‫ما القحطاني بدون ‪..‬جابر‬
‫منهما‪ ...‬الهللي ‪87‬‬ ‫الصدفى ‪203‬‬
‫ويح هذه المة من ملوك‬ ‫ملك الرض أربعة‬
‫جبابرة‪...‬حديفة ‪58‬‬ ‫مؤمنان ‪...‬ابن عباس ‪222‬‬
‫ل بل منا‪,‬يختم الله‪...‬علي‬ ‫من قبل جيش يجيء من‬
‫‪35‬‬ ‫قبل ‪...‬أم سلمة ‪27‬‬
‫ل تذهب الدنيا حتى يبعث‬ ‫من كذب بالدجال فقد‬
‫الله‪..‬ابن مسعود ‪12‬‬ ‫كفر ‪...‬جابر ‪232‬‬
‫ل تذهب الدنيا حتى‬ ‫منا الذي يصلي‬
‫يملك‪...‬ابن مسعود ‪11‬‬ ‫عيسى‪...‬أبو سعيد ‪64‬‬
‫ل تزال طائفة من أمتي‬ ‫المهدي رجل من‬
‫تقاتل‪...‬جابر ‪236‬‬ ‫ولدي‪...‬حديفة ‪81‬‬
‫ل تقوم الساعة حتى يخرج‬ ‫المهدي رجل من ولدي‪,‬‬
‫عليهم‪.‬أبو هريرة ‪44‬‬ ‫لونه‪...‬حديفة ‪82‬‬
‫ل تنقضي الدنيا حتى يملك‬ ‫المهدي طاووس أهل‬
‫الرض‪.‬أبو سعيد ‪50‬‬ ‫الجنة‪..‬ابن عباس ‪233‬‬
‫ل يزال هذا الدين قائما‬ ‫المهدي من عترتي‪...‬أم‬
‫حتى يكون‪254 ...‬‬ ‫سلمة ‪7‬‬
‫ل يزداد المر إل شدة ول‬ ‫المهدي من ولد العباس‬
‫الدنيا‪256 ...‬‬ ‫عمي ‪..‬عثمان ‪255‬‬
‫يأتي ناس من قبل‬ ‫المهدي من‬
‫المشرق ‪...‬أم حبيبة ‪39‬‬ ‫ولدك‪...‬الحسين ‪85‬‬
‫يأوي إلى المهدي أمته كما‬ ‫المهدي منا أهل البيت‬
‫تأوي‪..‬أبو سعيد ‪178‬‬ ‫يصلحه‪...‬علي ‪4‬‬
‫يبايع لرجل بين الركن‬ ‫المهدي منا أهل البيت‬
‫والمقام ‪...‬أم سلمة ‪36‬‬ ‫رجل من‪...‬أبو سعيد ‪6‬‬
‫يخرج رجل من أمتي‬ ‫المهدي مني أجلى الجبهة‬
‫يقول ‪...‬أبو سعيد ‪42‬‬ ‫أقنى‪...‬أبو سعيد ‪5‬‬
‫يكون في آخر الزمان فتنة‬ ‫يخرج رجل من أهل بيتي‬
‫تحصل ‪...‬علي ‪40‬‬ ‫عند ‪..‬أبو سعيد ‪68‬‬
‫يكون في أمتي المهدي ان‬ ‫يخرج رجل من أهل بيتي‬
‫طال‪...‬أبوسعيد ‪215‬‬ ‫يواطئ‪..‬ابن مسعود ‪55‬‬
‫يكون في أمتي المهدي إن‬ ‫يخرج رجل من وراء النهر‪,‬‬
‫أبو سعيد ‪48-21‬‬ ‫يقال له ‪...‬علي ‪17‬‬
‫يكون في أمتي المهدي‪,‬‬ ‫يخرج رجل يقال له‬
‫إن قصر‪..‬أبو هريرة ‪43‬‬ ‫السفياني‪...‬أبو هريرة ‪69‬‬
‫يكون في رمضان‬ ‫يخرج في آخر الزمان‬
‫صوت‪...‬شهر ‪228‬‬ ‫خليفة‪...‬أبو سعيد ‪67‬‬
‫يلي رجل من أهل‬ ‫يخرج المهدي في أمتي‪,‬‬
‫بيتي‪...‬ابن مسعود ‪18‬‬ ‫يبعثه‪...‬أبو سعيد ‪51‬‬
‫ينزل بأمتي في آخر‬ ‫يخرج المهدي من‬
‫الزمان بلء‪...‬أبو سعيد ‪70‬‬ ‫قرية‪...‬ابن عمرو ‪84‬‬
‫ينزل عيسى بن مريم‬ ‫يخرج المهدي من المدينة‬
‫فيقول ‪..‬أبو سعيد ‪65‬‬ ‫الى مكة ‪...‬قتادة ‪171‬‬
‫يخرج المهدي وعلى رأسه‬
‫غمامة‪...‬ابن عمرو ‪31‬‬
‫يخرج المهدي وعلى رأسه‬
‫ملك‪...‬ابن عمر ‪32‬‬
‫يخرج ناس من المشرق‬
‫فيوطئون‪...‬ابن جزء ‪24‬‬
‫يخلين الروم على وال من‬
‫عترتي‪..‬أبو هريرة ‪89‬‬
‫يسير ملك المغرب إلى‬
‫ملك ‪...‬أم سلمة ‪37‬‬
‫يقتتل عند كنزكم ثلثة‬
‫كلهم‪...‬ثوبان ‪23‬‬
‫يكون اختلف عند موت‬
‫خليفة‪...‬أم سلمة ‪16‬‬
‫يكون عند انقطاع من‬
‫الزمان‪...‬أبو سعيد ‪56‬‬
‫يكون في آخر الزمان ‪...‬أبو‬
‫سعيد وجابر ‪47‬‬
‫يكون في آخر أمتي‬
‫خليفة‪...‬أبو سعيد ‪46‬‬
‫يكون في آخر الزمان‬
‫عند ‪...‬أبو سعيد ‪45‬‬
‫فهرس أطراف الثار الواردة في الكتاب‬
‫إن لمهدينا آيتين لم‬ ‫اجتماع الناس على‬
‫تكونا ‪...‬محمد بن علي ‪76‬‬ ‫المهدي‪...‬أبو قبيل ‪98‬‬
‫أن المهدي و السفياني‬ ‫إذا التقى السفياني‬
‫و‪..‬الوليد بن مسلم ‪127‬‬ ‫والمهدي‪...‬الزهري ‪166‬‬
‫أن المهدي ل يخرج‬ ‫إذا انقطعت التجارات‪...‬ابن‬
‫حتى‪..‬رجل من الصحابة ‪73‬‬ ‫مسعود ‪126‬‬
‫إنا نرجو ما يرجو‬ ‫إذا بعث السفياني إلى‬
‫الناس‪...‬محمد بن علي‬ ‫المهدي ‪...‬علي ‪129‬‬
‫‪224‬‬ ‫إذا بلغ السفياني الكوفة‬
‫إنما سمي المهدي لنه‬ ‫وقتل ‪...‬عمار ‪109‬‬
‫يهدي‪...‬كعب ‪153‬‬ ‫إذا خرجت خيل‬
‫إنما سمي المهدى لنه‬ ‫السفياني ‪...‬علي ‪112‬‬
‫يهدى‪...‬ابن شوذب ‪223‬‬ ‫إذا خسف بالجيش‬
‫َ‬
‫إنه أْزَيل الفخدين‪...‬علي‬ ‫بالبيداء ‪...‬عبدالله بن عمرو‬
‫‪252‬‬ ‫إذا دارت رحى بني‬
‫أنه ذكر عنده عمر بن عبد‬ ‫العباس‪...‬كعب ‪111‬‬
‫العزيز‪..‬مطر ‪174‬‬ ‫إذا سمع العائذ‬
‫أنه ذكر فتنة تكون‪,‬‬ ‫الذي‪...‬محمد بن علي ‪128‬‬
‫فقال‪...‬ابن سيرين ‪176‬‬ ‫إذا قتل النفس‬
‫أنه نظر إلى ابنه الحسن‬ ‫الزكية‪,‬وأخوه‪...‬عمار ‪164‬‬
‫فقال‪...‬علي ‪15‬‬ ‫إذا كان المهدي زيد‬
‫إني أجد المهدي مكتوبا في‬ ‫المحسن‪...‬طاوس ‪181‬‬
‫أسفار‪...‬كعب ‪175‬‬ ‫إذا كان الناس بمنى‬
‫أول لواء يعقده المهدي‬ ‫‪...‬أرطاة ‪167‬‬
‫يبعثه‪...‬أرطاة ‪185‬‬ ‫إذا ملك رجل الشام وآخر‬
‫بعد الجبابرة الجابر‪...‬ابن‬ ‫مصر‪..‬كعب ‪104‬‬
‫عمرو ‪204‬‬ ‫إذا هزمت الرايات‬
‫بقاء المهدي أربعون‬ ‫السود‪...‬علي ‪172‬‬
‫سنة‪...‬دينار ‪197‬‬ ‫إذا نادى مناد من السماء‬
‫بلغني أن المهدي يعيش‬ ‫إن الحق‪. .‬علي ‪100‬‬
‫أربعين‪...‬أرطاة ‪214‬‬ ‫اسم المهدي محمد‪...‬كعب‬
‫بلغني أن المهدي‬ ‫‪142‬‬
‫يمكث ‪...‬سليمان ‪210‬‬ ‫أما خزيهم في الدنيا فانه‬
‫بلغني أنه على يدي‬ ‫إذا قام‪...‬السدي ‪3‬‬
‫المهدي ‪...‬سليمان ‪234‬‬ ‫إن أمارة ذلك اليوم أن‬
‫بلغني أنه قبل خروج‬ ‫كفا‪...‬اسماء ‪166‬‬
‫المهدي‪...‬شريك ‪230‬‬ ‫أن السفيانيين ثلثة‪,‬‬
‫وان ‪...‬دانيال ‪250‬‬
‫فليس في الرض رومي‬ ‫تخرج رايات سود تقاتل‬
‫يدخله اليوم‪..‬السدي ‪2‬‬ ‫السفياني‪...‬علي ‪108‬‬
‫في راية المهدي‬ ‫تخرج راية سوداء لبني‪..‬ابن‬
‫مكتوب ‪...‬نوف البكالي‬ ‫الحنفية ‪93‬‬
‫‪1155‬‬ ‫تكون بالمدينة وقعة‪,‬‬
‫في المحرم ينادي مناد من‬ ‫تغرق‪...‬أبو هريرة ‪119‬‬
‫السماء‪...‬شهر ‪163‬‬ ‫تكون فتن‪ ,‬ثم تكون‬
‫قادة المهدي خير‬ ‫جماعة‪...‬علي ‪157‬‬
‫الناس ‪...‬كعب ‪173‬‬ ‫تكون فتنة‪ ,‬كان أولها‬
‫قبح الله الحماقة كأنه‬ ‫‪...‬ابن المسيب ‪160‬‬
‫أنكر‪...‬ابن عمر ‪193‬‬ ‫تكون فتنة بعدها فتنة‬
‫قد كان مهديا‪ ,‬وليس به‪,‬‬ ‫‪,‬الولى ‪...‬أبوا لجلد ‪74‬‬
‫إن ‪..‬طاوس ‪218‬‬ ‫تكون فرقة‬
‫قلت لطاوس‪:‬عمر ‪...‬ابن‬ ‫واختلف‪...‬سعيد ‪165‬‬
‫ميسرة ‪219‬‬ ‫تنزل الرايات السود‬
‫قيل يوما عند حذيفة ‪:‬‬ ‫التي ‪...‬أبو جعفر ‪110‬‬
‫قد ‪..‬حديفة ‪225‬‬ ‫ون‪,‬‬‫وال َ ْ‬
‫ثلثة أمراء ي َت َ َ‬
‫كل يا بني و لكن بعدها‬ ‫تفتح‪...‬ابن عمر ‪208‬‬
‫فتنة‪..‬ام المغيرة ‪162‬‬ ‫ثم يظهر المهدي‬
‫كما يقول الرجل‬ ‫بمكة‪...‬أبو جعفر ‪125‬‬
‫الصالح ‪...‬ابن الحنفية‬ ‫حياة المهدي ثلثون‬
‫‪193‬‬ ‫سنة‪...‬ضمرة ‪195‬‬
‫لقد أفلحتم إن خرج‬ ‫خرج محمد بن عجلن مع‬
‫وأصحاب ‪..‬حديفة ‪225‬‬ ‫محمد‪245...‬‬
‫لما قام سليمان‬ ‫سمعنا أنه سيخرج منكم‬
‫فأظهر‪...‬حكيم ‪218‬‬ ‫‪..‬محمد بن علي ‪224‬‬
‫ليخرجن رجل من ولدي‬ ‫علمة خروج المهدي إذا‬
‫عند‪249...‬‬ ‫خسف‪..‬ابن عمرو ‪97‬‬
‫لينادين باسم رجل من‬ ‫علمة خروج المهدي ألوية‬
‫‪...‬أبوأمامة ‪33‬‬ ‫قِبل‪...‬كعب ‪122‬‬ ‫تُ ْ‬
‫ما المهدي إل من قريش‪,‬‬ ‫علمة المهدي إذا انساب‬
‫وما ‪...‬كعب ‪191‬‬ ‫عليكم‪...‬عمار ‪99‬‬
‫مع المهدي راية رسول‬ ‫علمة المهدي أن يكون‬
‫الله‪...‬ابن شريك ‪154‬‬ ‫شديدا‪....‬طاوس ‪156‬‬
‫من ولد فاطمة قتادة‬ ‫الفتن أربع فتنة‪,‬‬
‫‪144‬‬ ‫السراء‪...‬علي ‪91‬‬
‫المهدي ابن ستين سنة‬ ‫فالتفت المهدي فإذا هو‬
‫‪...‬أرطاة ‪140‬‬ ‫بعيسى‪....‬حديفة ‪221‬‬
‫وددت أني ل أموت حتى‬ ‫المهدي خاشع لله‪,‬‬
‫أدرك‪...‬طاوس ‪183‬‬ ‫كخشوع‪...‬كعب ‪134‬‬
‫ودع عمر بن الخطاب‬ ‫مهدي الخير يخرج بعد‬
‫البيت‪....‬طاوس ‪184‬‬ ‫السفياني‪....‬كعب ‪180‬‬
‫و وليكم الجابر خير أمة‬ ‫المهدي رجل أزج أبلج‬
‫محمد‪.83...‬‬ ‫أعين‪...‬رستم ‪137‬‬
‫ويحا للطالقان فان لله‬ ‫المهدي رجل منا‪ ,‬من ولد‬
‫كنوزا‪...‬علي ‪231‬‬ ‫فاطمة‪...‬علي ‪19 2‬‬
‫ل تمضي اليام والليالي‬ ‫المهدي شاب منا أهل‬
‫حتى‪...‬ابن عباس ‪216‬‬ ‫‪..‬ابن عباس ‪252-145‬‬
‫ل خلفة بعد حمل بني‬ ‫وائه‬‫المهدي على ل ِ َ‬
‫أمية‪...‬صباح ‪238‬‬ ‫شعيب‪...‬عمار ‪101‬‬
‫ل يخرج السفياني حتى‬ ‫المهدي الذي ينزل‬
‫‪...‬أبو جعفر ‪131‬‬ ‫عليه ‪...‬ابن عمرو ‪188‬‬
‫ل يخرج المهدي حتى‬ ‫المهدي من هذه المة‪ ,‬وهو‬
‫‪..‬علي بن عبدالله ‪75‬‬ ‫‪...‬ابن سيرين ‪72‬‬
‫ل يخرج المهدي حتى يبصق‬ ‫المهدي من ولد‬
‫بعضكم‪...‬علي ‪96‬‬ ‫العباس‪...‬كعب ‪189‬‬
‫ل يخرج المهدي حتى يقتل‬ ‫المهدي من ولد‬
‫‪..‬ابن سيرين ‪133‬‬ ‫فاطمة‪...‬الزهري ‪190‬‬
‫ل يخرج المهدي حتى يقتل‬ ‫المهدي منا‪ ,‬يدفعها‬
‫ثلث ‪...‬علي ‪95‬‬ ‫إلى ‪...‬ابن عباس ‪146‬‬
‫ل يخرج المهدي حتى ل‬ ‫المهدي مولده بالمدينة من‬
‫‪...‬ابن شوذب ‪158‬‬ ‫أهل بيت علي ‪138‬‬
‫ل يخرج المهدي حتى‬ ‫المهدي يبعث بقتال الروم‪,‬‬
‫يقوم‪....‬أبو صادق ‪151‬‬ ‫يعطي‪...‬كعب ‪152‬‬
‫ل يخرج المهدي حتى‬ ‫المهديون ثلثة‪ ,‬مهدي‬
‫يكفر ‪...‬مطر ‪132‬‬ ‫الخير ‪....‬رجل ‪179‬‬
‫ل يزال الناس بخير في‬ ‫هرب موسى بن‬
‫رخاء‪..‬أبو قبيل ‪243‬‬ ‫طلحة ‪...‬خالد بن سمير‬
‫ل يفلت منهم أحد إل بشير‬ ‫‪237‬‬
‫‪...‬أبو قبيل ‪121‬‬ ‫هم الروم‪ ,‬كانوا‬
‫ل يكون بعد المهدي‬ ‫ظاهـروا ‪...‬السدي ‪1‬‬
‫أحد ‪...‬أبو قبيل ‪208‬‬ ‫هو فتى من قريش آدم‬
‫يا أهل الكوفة‪ ,‬أنتم‬ ‫ضرب‪...‬علي ‪139‬‬
‫أسعد ‪..‬ابن عمرو ‪90‬‬ ‫هو مهدي و ليس به‪ ,‬إنه لم‬
‫يا معشر اليمن تقولون‬ ‫‪...‬ابراهيم ‪219‬‬
‫إن ‪...‬ابن عمرو ‪205‬‬ ‫وجدت في بعض الكتب يوم‬
‫‪..‬ابن عمرو ‪239‬‬
‫يخرج على لواء‬ ‫يبايع المهدي بين الركن‬
‫المهدي ‪...‬سفيان الكلبي‬ ‫‪..‬أبو هريرة ‪170‬‬
‫‪103‬‬ ‫يبايع المهدي سبعة‬
‫يخرج المهدي من مكة‬ ‫رجال ‪...‬ابن مسعود ‪149‬‬
‫بعد ‪...‬الزهري ‪148‬‬ ‫يبث السفياني جنوده‬
‫يخرج المهدي وهو‬ ‫في ‪...‬أبو جعفر ‪113‬‬
‫‪...‬عبدالله بن الحارث ‪135‬‬ ‫يبعث بجيش إلى المدينة‬
‫يدخل السفياني الكوفة‪,‬‬ ‫فيأخذون ‪...‬علي ‪116‬‬
‫فيسبيها‪...‬أرطاة ‪92‬‬ ‫يبعث السفياني جيشا‪...‬أبو‬
‫يدخل الصخري الكوفة‪,‬‬ ‫قبيل ‪118‬‬
‫ثم ‪..‬أرطاة ‪150‬‬ ‫يبعث السفياني خيله‬
‫يزعمون أني المهدي‪ ,‬وإني‬ ‫وجنوده‪...‬ضمرة ‪114‬‬
‫‪...‬أبو جعفر ‪220‬‬ ‫يبعث صاحب المدينة‬
‫يطلع نجم من المشرق‬ ‫إلى ‪...‬ابن عباس ‪120‬‬
‫قبل‪...‬كعب ‪229‬‬ ‫يبعث الله تعالى المهدي‬
‫يعيش المهدي أربع عشرة‬ ‫بعد ‪..‬ابن عباس ‪169‬‬
‫سنة‪...‬الزهري ‪198‬‬ ‫يبقى المهدي أربعين‬
‫يفرج الله الفتن برجل‬ ‫عاما‪...‬أرطاة ‪194‬‬
‫منا‪...‬علي ‪130‬‬ ‫يبلغ من رد المهدي‪...‬جعفر‬
‫يقاتل أهل اليمن قتال‬ ‫بن سيار ‪233‬‬
‫شديدا‪...‬كعب ‪202‬‬ ‫يتمنى في زمن المهدي‬
‫يقاتل السفياني الترك‪ ,‬ثم‬ ‫الصغير‪...‬صباح ‪186‬‬
‫يكون‪...‬أرطاة ‪244‬‬ ‫يجاء إلى المهدى وهو في‬
‫يقوم المهدي سنة‬ ‫بيته ‪...‬حديفة ‪226‬‬
‫مائتين‪. .‬أبو جعفر ‪124‬‬ ‫يحاصر الدجال المؤمنين‬
‫يكون بأفريقية أميرا‬ ‫ببيت ‪...‬كعب ‪246‬‬
‫إثناعشر‪...‬أبو قبيل ‪105‬‬ ‫يحج الناس معا‪ ,‬ويعرفون‬
‫يكون بعد الجبارين‬ ‫معا‪...‬ابن عمرو ‪168‬‬
‫الجابر‪...‬ابن عمرو ‪240‬‬ ‫يخرج بالري رجل ربعة‬
‫يكون بعد المهدي خليفة‬ ‫أسمر‪...‬الحسن ‪94‬‬
‫من كعب ‪211‬‬ ‫يخرج رجل قبل المهدي‬
‫يكون بين المهدي وبين‬ ‫من أهل‪...‬علي ‪115‬‬
‫الروم ‪...‬أرطاة ‪212‬‬ ‫يخرج رجل من ولد حسن‪..,‬‬
‫يكون خليفة بالشام‬ ‫ابن عمرو ‪78‬‬
‫يغزو ‪...‬ذو قربات ‪117‬‬ ‫يخرج السفياني‬
‫يكون في هذه المة‬ ‫والمهدي ‪...‬أبو هريرة‬
‫خليفة ‪..‬ابن سيرين ‪177‬‬ ‫‪123‬‬
‫يكون المهدي إحدى‬ ‫يخرج شاب من بني‬
‫و‪...‬سالم ‪251-247‬‬ ‫هاشم ‪...‬أبو جعفر ‪103‬‬
‫يلي المهدي أمر الناس‬
‫ثلثين‪..‬علي ‪199‬‬
‫يمكث المهدي فيكم‬
‫تسعا ‪...‬صباح ‪187‬‬
‫يملك بنو العباس حتى‬
‫‪...‬ابن الحنفية ‪242‬‬
‫يملك رجل من بني هاشم‪,‬‬
‫‪...‬أبو قبيل ‪159‬‬
‫يملك المهدي سبع سنين‬
‫وشهرين‪..‬رستم ‪196‬‬
‫يموت المهدي موتا‪ ,‬ثم‬
‫‪...‬الزهري ‪201‬‬
‫يموت المهدي موتا‪ ,‬ثم‬
‫يلي‪...‬كعب ‪200‬‬
‫ينادي مناد من السماء‪:‬‬
‫‪...‬أبو قبيل ‪161‬‬
‫ينزل المهدي بيت‬
‫المقدس‪....‬أرطاة ‪207‬‬
‫يهزم السفياني الجماعة‬
‫مرتين‪...‬خالد ‪248‬‬
‫فهرس العلم الواردة في الكتاب‬

‫البري أبو الحسن محمد بن الحسين ‪256‬‬


‫إبراهيم بن ميسرة ‪219-218‬‬
‫ابن أبى شيبة ‪-177-90-74-73-72-68-67-33-22-16-14-12-4‬‬
‫‪218-217-216-215‬‬
‫ابن الثير ‪253‬‬
‫ابن أعثم الكوفي ‪231‬‬
‫ابن جرير ‪1‬‬
‫ابن الجوزي ‪253-222‬‬
‫ابن خزيمة ‪83 -71‬‬
‫ابن سعد ‪245-90‬‬
‫ابن شوذب ‪223-158‬‬
‫ابن عساكر ‪255-248-78-63-45-40‬‬
‫ابن كثير ‪256 -22‬‬
‫ابن ماجة ‪256-71-62-24-23-22-21-8-7-4‬‬
‫ابن المنادى )أبو الحسين(‬
‫ابن منده ‪252-63‬‬
‫أبو أمامة ‪79-71-33‬‬
‫أبو بكر الكلباذي ‪232‬‬
‫أبو بكر المقرئ ‪84‬‬
‫أبو جعفر الباقر )محمد بن علي( ‪-128-125--124-113 -110-102‬‬
‫‪224-220-161-131‬‬
‫أبو الجلد ‪74‬‬
‫أبو الحسن الحربي ‪75‬‬
‫أبو الحسين بن المنادى ‪250-249-247‬‬
‫أبو داود ‪17-16-15-14-11-10-7-5‬‬
‫أبو سعيد الخدري ‪-56-54-50-49-48-47-46-45-42-29-21-20-5‬‬
‫‪215-178-143-70-68-67-65-64‬‬
‫أبو صادق ‪151‬‬
‫أبو الطفيل ‪136‬‬
‫أبوعمرو الداني ‪236-228-227-226-225-224-223-221‬‬
‫أبو عوانة ‪71‬‬
‫أبو قبيل ‪243-208-159-121 -118-105-98-78‬‬
‫أبو نعيم ‪-53-52-50-49-48-42-35-32-31-23-22-12-9-30-6‬‬
‫‪-85-84-82-81-79-71-66-65-64-63-62-61-60-59-58-55-54‬‬
‫‪219-87‬‬
‫أبو هريرة ‪170-123-119-89-69-62-59-44-43-25-19‬‬
‫أبو يعلى ‪45-44-16‬‬
‫أحمد بن حنبل ‪-57-51-50-47-46-29-25-16-14-11-9-4‬‬
‫أرطأة ‪244-214-212-207-194-185-167-150-140-92‬‬
‫أسماء بنت عميس ‪166‬‬
‫أم حبيبة ‪39‬‬
‫أم سلمة ‪37-36-27-16-7‬‬
‫أم شريك ‪71‬‬
‫أم المغيرة بن عبدالرحمن ‪161‬‬
‫انس بن مالك ‪256-27-8‬‬
‫الباوردي ‪9‬‬
‫البزار ‪28-27-26‬‬
‫الترمذي ‪25-20-19-18-11‬‬
‫تمام ‪78‬‬
‫ثوبان ‪60-57-23‬‬
‫جابر بن سمرة ‪254‬‬
‫جابر الصدفي ‪213-206-203-63‬‬
‫جابر بن عبد الله ‪236-47-28‬‬
‫جعفر بن سليمان ‪245‬‬
‫جعفر بن سيار الشامي ‪233‬‬
‫الحارث بن أبى أسامة –‪54-26‬‬
‫الحارث بن حراث ‪17‬‬
‫الحاكم ‪80-71-70-69-41-36-23-8-5‬‬
‫حديفة ‪227-225-221-82-81-58-53‬‬
‫الحسن البصري ‪106-94‬‬
‫الحسن بن سفيان ‪60-59‬‬
‫الحسين بن علي ‪86-85‬‬
‫حكيم بن سعد ‪217‬‬
‫خالد بن سمير ‪237‬‬
‫خالد بن معدان ‪248‬‬
‫الخطيب ‪89-32‬‬
‫الدارقطني ‪255-76-43-12‬‬
‫دانيال ‪250‬‬
‫دينار بن دينار ‪197‬‬

‫‪4‬‬
‫ذوقربات ‪117‬‬
‫راشد بن سعد ‪114‬‬
‫رستم ‪196-137‬‬
‫الروياني ‪82-81-71‬‬
‫الزهري ‪201-198-190-166-148-86‬‬
‫زيد بن علي ‪86‬‬
‫سالم بن أبى الجعد ‪251-247‬‬
‫السدي ‪1‬‬
‫سعيد بن المسيب ‪165-160-107‬‬
‫سفيان الكلبي ‪103‬‬
‫سليمان بن عيسى ‪234-210‬‬
‫شريح بن عبيد ‪114‬‬
‫شريك ‪230‬‬
‫شعيب بن صالح ‪108 -102‬‬
‫شهر بن حوشب ‪228-163‬‬
‫صباح ‪238-187-186‬‬
‫صلة بن زفر ‪225‬‬
‫ضمرة بن حبيب ‪195-114‬‬
‫الطبراني ‪-55-43-42-40-39-37-36-34-30-26-24-16-13-10-7‬‬
‫‪88-87-63‬‬
‫طاوس ‪184-182-181-156‬‬
‫طلحة بن عبيد الله ‪30‬‬
‫عائشة ‪147‬‬
‫عبدالرحمن بن عوف ‪52‬‬
‫عاصم بن عمرو البجلي ‪33‬‬
‫العباس بن عبد المطلب ‪38‬‬
‫عبدالغافر الفارسي ‪253‬‬
‫عبدالله بن الحارث ‪135‬‬
‫عبدالله بن الحارث بن جزء ‪24‬‬
‫عبدالله بن شريك ‪154‬‬
‫عبدالله بن عباس ‪-241-235-222-216-169-146-145-120-66‬‬
‫‪252‬‬
‫عبدالله بن عمر ‪222-216-193-32‬‬
‫عبدالله بن عمرو ‪-209-205-204-188-168-97-90-84-77-31‬‬
‫‪240-239‬‬
‫عبدالله بن مسعود ‪-149-141-126-61-55-22-18-13-12-11-10‬‬
‫عثمان بن عفان ‪255‬‬

‫‪5‬‬
‫علي بن أبى طالب ‪-108-100-96-95-91-41-40-35-34-17-14-4‬‬
‫‪-231-199-192-184-183-172-157-139-138-116-115-112‬‬
‫‪253‬‬
‫علي الهللي ‪-87‬‬
‫عمار بن ياسر ‪164-109-101-99‬‬
‫عمر بن الخطاب ‪184‬‬
‫عمر بن شبة ‪77‬‬
‫عمرو بن شعيب ‪80‬‬
‫عوف بن مالك ‪88‬‬
‫فاطمة ‪87-86-85‬‬
‫قتادة ‪226-171-144‬‬
‫قرة بن إياس المزني ‪26‬‬
‫القرطبي ‪257-256‬‬
‫قيس بن جابر ‪213-206-203-63‬‬
‫كعب الحبار ‪-180-175-173-153-152-142-134-122 -111-104‬‬
‫‪246-229-211-200-191-189‬‬
‫الكلباذي ) أبو بكر(‬
‫مالك بن أنس ‪245‬‬
‫مجاهد ‪73‬‬
‫المحاملي ‪220‬‬
‫محمد بن حمير ‪-137‬‬
‫محمد بن الحنفية ‪242-93‬‬
‫محمد بن سيرين ‪177-176-133-72‬‬
‫محمد بن عبدالله بن حسن ‪245‬‬
‫محمد بن عجلن ‪245‬‬
‫محمد بن علي ) أبو جعفر الباقر(‬
‫مسلم ‪47-46‬‬
‫مطر الوراق ‪174-132‬‬
‫مكحول ‪35‬‬
‫محمد بن علي ‪76‬‬
‫المستورد بن خيلن ‪79‬‬
‫منصور ‪17‬‬
‫موسى بن طلحة ‪237‬‬
‫نعيم بن حماد ‪-78-77-75-57-56-41-40-35-25-22-21-15-54‬‬
‫‪-104-103-102-101-100-99-98-97-96-95-94-93-92-91-80‬‬
‫‪-116-115-114-113-112-111-110-109-108-107-106-105‬‬
‫‪-128-127-126-125-124-123-122-121-120-119-118-117‬‬

‫‪6‬‬
‫‪-140-139-138-137-136-135-134-133-132-131-130-129‬‬
‫‪-152-151-150-149-148-147-146-145-144-143-142-141‬‬
‫‪-164-163-162-161-160-159-158-157-156-155-154-153‬‬
‫‪-176-175-174-173-172-171-170-169-168-167-166-165‬‬
‫‪-189-188-187-186-185-184-183-182-181-180-179-178‬‬
‫‪-201-200-199-198-197-196-195-194-193-192-191-190‬‬
‫‪-213-212-211-210-209-208-207-206-205-204-203-202‬‬
‫‪-243-242-241-240-239-238-237-234-233-230-229-214‬‬
‫‪246-244‬‬
‫نوف البكالي ‪155‬‬
‫الوليد بن مسلم ‪179-128-127‬‬

‫*انتهى كتاب العرف الوردي في أخبار المهدي للحافظ‬


‫للسيوطي رحمه الله ‪ ,‬وأسال الله أن ينفع به قارئه *‬
‫*والناظر فيه‪ ,‬وذلك على يد أبي يعلى البيضاوي عفا الله عنه ‪,‬‬
‫وقد فرغت من ترتتيبه*‬
‫*وتنضيضه وفهرسته في ‪ 16‬من صفر ‪1426‬هـ من هجرة النبي *‬
‫*المصطفى صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا**‬
‫*والحمد لله رب العالمين حمدا*‬
‫* كثيرا طيبا *‬
‫*تم*‬
‫*‬
‫‪‬‬

‫‪7‬‬

You might also like