Professional Documents
Culture Documents
من أىم المفاىيم التي يرتكز عليها بالفعل علم التمويل وتطبيقاتو ىما
مفهومي العائد والمخاطرة والعائد ىو مجمل الربح أو الخسارة لقاء
االستثمار في اصل
معين ولكن ىذا العائد يتحرك ويتغير بفعل عوامل متعددة؛إال أن مثل
ىذا التغيير يمثل حالو عدم تأكد .خاصة فيما يتعلق بالعوائد في
المستقبل
وأجمع فقهاء التمويل على أن حاالت عدم التأكد تشكل خطرا يحيط
بالمستثمر
وكلما زادت درجو عدم التأكد زادت درجو المخاطرة؛ومن الطبيعي أن
يزداد
العائد المطلوب على االستثمار لتعويض المستثمرين عن الخسائر أو
حتى التقلبات المتوقعة في ىذه العوائد
وتختلف توجهات المستثمرين نحو المخاطرة فمنهم محب لها حتى
انو يتقبل مزيد
من المخاطر ولو كان ىناك انخفاض في العوائد وىذا سلوك ال ينصح
بو وال
ينبغي أن يكون في منشآت األعمال أو حتى بين العقالء من الناس
ومنهم من يكون محايدا في منظوره للمخاطرة فال يطلب مزيدا من
العوائد
إذا حدث وان زادت المخاطرة وىذا أيضا تصرف ال يختلف كثيرا عن
سابقو
وال يصح للمدير المالي أن يكون ىكذا
ومنهم من يكون متجنبا للمخاطر نائيا عنها طالبا لمزيد من العوائد
إذا ما توقع مزيد من الخسائر أو المخاطر أو التقلب في العوائد وىذا
ىو بيت القصيد فالمدير المالي ينبغي عليو أن يكون ىكذا ليس ىذا
فقط بل علم التمويل واإلدارة المالية يقوم على ىذا المبدأ وىو أنو
كلما زادت المخاطرة زاد العائد لتعويض المستثمر عن تحمل تلك
المخاطرة و العائد على السهم العادي –محور تركيزنا –يمكن حسابو
على أي أساس (سنوي-شهري-أسبوعي-يومي الخ)على النحو التالي
-:
يمثل معدل العائد المتوقع أو المطلوب أو الفعلي عن حيث
أصل معين في الفترة( )بينما( )يمثل سعر (قيمة)السهم في الفترة
)يمثل سعر السهم (قيمتو)في الفترة( )السابقة،أما الزمنية ( )(،
( )فهي التوزيعات النقدية ما بين الفترة ( )والفترة ( )ويالحظ أن
معدل العائد عبارة عن مزيج من التغير بين سعرين أحدىما عن فترة
معينة واآلخر في لحظة سابقة،باإلضافة إلى التدفقات النقدية الموزعة
خالل الفترة وكلهم منسوبون إلى سعر السهم في الفترة السابقة ( )
فمثال-:
إذا رغب أحد المحللين الماليين في تعديل معدل العائد لسهمين (
)و( )وكانت بياناتهما كما يلي-:
القيمة السوقية في العام الماضي
القيمة السوقية في العام الحالي
التوزيعات النقدية
فإننا يمكن إيجاد معدل العائد السنوي للعائد( )لكل منهما على النحو
التالي
العائد المتوقع
االرتباط -:
ىو مقياس إحصائي للعالقة إذا وجدت بين سلسلتين من المشاىدات
فإذا
تحركت سلسلتان في اتجاه واحد يصبح االرتباط بينهما موجبا وإذا
تحركتا في اتجاه متضاد فيكونا مرتبطان ارتباطا سلبيا
وتقاس درجو االرتباط بمعامل االرتباط
الذي يتراوح بين ( 1+ارتباط تام موجب) ( 1- ,ارتباط تام سالب)
ويمكن تصور ىاتين الحالتين كما يلي-:
التنويع-:
أن مفهوم االرتباط يشكل أىم المفاىيم لكوين المحفظة الكفء وذلك
عندما ترغب في تكوين محفظة منخفضة المخاطر فانو يتم تجميع
األصول ذات االرتباط السالب أو األقل موجبيو وبعض األصول ال
يوجد بينها ارتباط
أي ال يوجد تداخل بين عوائدىا وإدماج اصلين ال يوجد بينهما ارتباط
يمكن من تخفيض المخاطر بصوره اقل فاعليو من األصول ذات
االرتباط السالب ولكنها اكثر فاعليو من األصول ذات االرتباط
الموجب
ويكون معامل االرتباط بين األصول غير المرتبطة مقاربا للصفر والذي
يمثل نقطو التوسط بين االرتباطين السالب التام والموجب التام ومن
المعلوم أن تكوين محفظة من أصليين مرتبطين ارتباطا تاما موجبا ال
يمكن أن يدنى مخاطره
المحفظة أدنى من مخاطره األصل األدنى خطورة
وعلى العكس فان تكوين محفظة ذات أصليين مرتبطين ارتباطا تاما
سالبا يمكن أن يخفض المخاطرة الكلية تحت مستوى مخاطر أيهما
والتي تكون أحيانا مساويو للصفر
فمثال الجدول التالي
يوضح ثالثة عوائد متوقعو لثالثة أصول x”y”zلمده خمس سنوات
باإلضافة للقيم المتوقعة واالنحرافات المعيارية لها وكل من ىذه
األصول يحقق عائد متوقع قدره %12وانحراف معياري %3.16
وبالتالي فانهم يتساوون في العوائد والمخاطر ويتضح أن عوائد
األصليين Y ،Xمرتبطان ارتباطاً سالباً تاماً حيث يتحركان تحركاً
متضاداً عبر الزمن أما عوائد السهمين Z ،Xفمرتبطان ارتباطاً موجباً
حيث تحركهما في نفس االتجاه ولذلك فإن المحفظة XYانخفضت
مخاطرىا إلى الصفر بينما ظل معدل العائد %12وبالتالي فإن الجمع
بين ىذين األصليين أدى إلى استبعاد المخاطرة بالكلية .
أما الجمع بين السهمين Z ،Xوالمرتبطين ببعضهما ارتباطاً موجباً ،
لم يسفر عنو تأثير على مخاطرة المحفظة فلقد ظل الخطر عند
، %3.16وظل العائد المتوقع عند . %12ونخلص من ذلك بأن
األصليين اللذين بينهما ارتباطاً تاماً موجباً ال يمكن تخفيض مخاطر
محفظتهما إلى أدنى من مخاطر األصل األدنى مخاطرة .
ونالحظ أنو في حالة االرتباط السالب التام فقط يمكن للمخاطرة أن
تنخفض للصفر كما نالحظ أن المخاطرة تتحسن بانتقال معامل
االرتباط من الموجبية إلى السلبية .
التنويع الدولي :
يقصد بو احتواء محفظة األوراق المالية على أصول مالية أجنبية .
إن احتواء محفظة األوراق المالية على أصول مالية من الدول التي
تنخفض حساسيتها لدورة األعمال المصرية (بمعنى أنها ذات ارتباط
سالب مع بعضها البعض) تأثر على مخاطر المحفظة باالنخفاض إذا ما
تقلبت العملة األجنبية أو تغيرت قوى السوق .
العوائد من التنويع الدولي :
أنو في األمد الطويل تتفوق عوائد المحافظ المنوعة دولياً عن تلك
المحافظ المحلية (أي التي تحتوي على أصول مالية لشركات محلية
فقط) وذلك يحدث عندما ينخفض األداء االقتصادي المحلي
وتنخفض قيمة العملة المحلية مقابل معظم العمالت األجنبية في مثل
ىذه الظروف تعتبر عوائد المحفظة ذات العملة المحلية أكثر جاذبية
للمستثمر .
مخاطر التنويع الدولي :
على المستثمر أن يكون واعياً بكل مخاطر االستثمار األجنبي .فهناك
مخاطر تقلبات العملة والمخاطر السياسية الناتجة من التصرفات
الحكومية المحتملة ضد المستثمرين مثل تجميد أموالهم أو عوائدىم
أو حتى عدم االستقرار السياسي نفسو يمثل مشاكل خاصة في الدول
النامية وذلك ىو السبب الذي يجعل المستثمرون األجانب يهربون من
االستثمار في الدول النامية .