Professional Documents
Culture Documents
نظرا لما للثروة الحيوانية من أهمية في القتصاد الوطني فإني لتتم أتتتردد
ولم أفكر مرتين في اختيار هذا الموضوع – رغم قلة المراجع المتوفرة في هذا
المجال – حيتتث يمثتتل القطتتاع الرعتتوي فتتي موريتانيتتا أهتتم الركتتائز للقتصتتاد
الوطني ،وأي استثمار في هذا المجال سيوفر قيمة مضافة على القتصتتاد ككتتل
وعلى القطاعات النتاجية الخرى ،وبما أن كل المم تستتعى لتحقيتتق الكتفتتاء
الذاتي والقدرة على التصدير من خلل الستغلل المثل للمتتوارد المتاحتتة فتتإن
هتتذا القطتتاع ينبغتتي أن يمثتتل الولويتتة لكتتل السياستتات التنمويتتة والبرامتتج
القتصادية ،إذ يوفر هتذا القطتاع الكتفتاء التذاتي متن اللحتوم الحمتراء ويتوفر
موارد يمكن تصنيعها مثل اللبان والجلود والقرون والصوف وخاصتتة بعتتد أن
تعافت هذه الثروة من الثار المدمرة للجفاف في السنوات 72-68حيث أصتتبح
القطتاع يتوفر أكتثر متن 200000فرصتة عمتل كمتا يمثتل % 17متن الناتتج
الداخلي الخام ،وقد بلغ عدد هذه الثروة 15.61مليون رأس متتن البتتل والبقتتر
والغنم ،وانطلقا من النظرية القتصادية القائمة على محدودية الموارد في ظل
تعدد الستخدامات لتلبية حاجات المجتمع قمت بالتركيز علتى المتتوارد المتاحتتة
فعل من الثروة الحيوانية والمستغل من هذه الموارد ،وأخيرا حصتتر المشتتاكل
والمعوقات التتي تحتول دون الستتغلل التتام لهتذه المتوارد والمحافظتة عليهتا
قائمة وعلى هذا الساس قسمت البحث إلي ثلثة فصول وخاتمة :
الفصل الول :المكانات الموريتانية من الثروة الحيوانية
الفصل الثاني :مساهمة الثروة الحيوانية في التنمية
الفصل الثالث :مشاكل ومعوقات النهوض بالقطاع وأهم الحلول المقترحة
1
الفصل الول :المكانات الموريتانية من الثروة الحيوانية:
- 1الهادي ولد الوالد :القطاع الرعوي في موريتانيا بين الواقع والطموح ،بحث لنيل شهادة المتريز ،جامعة انواكشوط ، 2009-2008ص
.2:
2
لللبان ومشتقاتها ومسالخ لتصتتدير اللحتتوم الحمتتراء خاصتتة بتتدل متتن تصتتدير
الحيوانات الحية في المناطق الشرقية من البلد حيث كثافة تواجد هتتذه التتثروة
2
ووجود أعداد كبيرة من الفقراء يعتمدون أساسا على الثروة الحيوانية .
-1البقار :تتوفر موريتانيا على ستتللت محليتتة متتن البقتتار تتميتتز بميتتزات
هامة مثل التأقلم مع الوسط الطبيعي القاسي لموريتانيتتا التتذي يعتتاني متتن نقتتص
الغذية كما تتميز هذه السللت على اكتساب الوزن مباشرة بعتتد الشتتدة إل أن
مقدرات هذه الستتللت غيتتر مستتتغلة بمتتا فيتته الكفايتتة نتيجتتة لظتتروف التغذيتتة
السيئة ،كما أن منمي هذه السللت ل يهتمون بتحستتينها وراثيتتا ،ولتتم يحظتتى
التحسين الوراثي للسللت بالعناية التي يستحقها من طرف الدولة .
ولهذا النوع جسد ممتلئ وأرجل وقرون قصيرة وتتراوح أوزان النتتاث
البالغة بين 500 -300كلغ بينما يتعدى وزن الذكر 500كلغ في المتوسط تلد
النتتاث لول متترة عنتتد عمتتر 4ستتنوات وتعتتتبر ستتللة الزبتتي متتور متتن أهتتم
السللت الفريقية المنتجة لللبان حيث يصل إنتاجها إلي 600كلغ متتن اللبتتن
في موسم الحليب .
-3الدامي ولد آدب :استغلل الثروة الحيوانية ،بحث لنيل شهادة المتريز ،جامعة انواكشوط ، 2005-2004ص . 3 :
-4عائشة بنت إبراهيم :الثروة الحيوانية ودورها في القتصاد الوطني ،بحث لنيل شهادة المتريز ،جامعة انواكشوط ،2008-2007،ص :
.6
3
ب -الزبي بل :يتميز هذا النتتوع بقتترون هلليتتة طويلتتة وينتشتتر فتتي موريتانيتتا
وفي الدول غرب إفريقيا وخصوصا متتالي والستتينغال والنيجتتر ويستتمى بأبقتتار
البل نسبة إلي قبائل البل التي تربيه وتنتقل فتتي منتتاطق الحتتدود المشتتتركة بيتتن
موريتانيا ومالي والسينغال ويختلف هتتذا النتتوع عتتن أبقتتار متتورو بلتتونه حيتتث
يمثل اللون البيض والرمادي حوالي %90من أفتتراده ول يختلتتف هتتذا النتتوع
في حجمه كثيرا عن أبقار المور ولن إنتاجية الناث من اللبن تبتتدو اقتتل حيتتث
5
ل تتعدى 400كلغ في موسم الحليب .
-2الغنام :تحتل الغنام الرتبة الولى من الناحية العددية بين قطعان الغنتتام
والماعز على المستوى العام وهناك نوعان رئيسيان من الغنام :
-1أغنام المور :وتنقسم إلي نوعان هما أغنام المور البيض وأغنتتام المتتور
السوداء التي تتميز بصغر حجمها ويتتتراوح وزن البالغتتة منهتتا متتابين 35-25
كلغ كما تتميز بشعرها السود وقدرتها على العيش في المنتتاطق الكتتثر جفافتتا
لذلك توجد بأعداد كتبيرة شتمال المنطقتة كمتا يستتفاد متن شتعرها الطويتل فتي
6
صناعة الخيام .
-2أغنام البل :يشبه هذا النوع أغنام المتتور ،صتتغيرة متتن حيتتث الحجتتم إل
أنها ل تحتمل السير لمستتافات طويلتتة لتتذلك تكتتثر فتتي جنتتوب موريتانيتتا حيتتث
المطار والمراعي الكثر وفرة كمتتا تتميتتز أيضتتا بشتتعر قصتتير استتود يختلتتط
أحيانا بالبيض والحمر.
-4البل :من الحيوانات القوية التي عرفت بقدرتها الفائقة على عمل الظروف
البيئية القاسية في الصحراء الجافة حيتتث المتتوارد الطبيعيتتة والميتتاه محتتدودة ،
- 5الدامي ولد آدب ،مرجع سبق ذكره ،ص 3 :
- 6زينب بنت الشيخ أحمدو :دور الثروة الحيوانية على القتصاد ،بحث لنيل شهادة المتريز ،جامعة انواكشوط ،2001-2000ص . 21 :
4
وتعتبر موريتانيا واحدة من الدول الغنية بثروتها الحيوانيتة وخاصتتة متن البتتل
ذات السنام الواحد بعد الصومال والسودان حيث يوجد بهتتا حتتوالي 6.9مليتتون
متتن إجمتتالي عتتدد البتتل عنتتد التتوطن العربتتي والتتتي قتتدرتها منظمتتة الغذيتتة
والزراعة حوالي 10.46مليون رأس .
5
والحصاءات التالية توضح تعداد الحيوانات في الفترة من 2008- 2000
6
المناخية ومن بين القاليم المناخية الخمسة في موريتانيا تعيش الحيوانات فتتي
أربع أقاليم منها سوى القليم الساحلي :
-1القليــم الصــحراوي :يشتتمل المنتتاطق الواقعتتة شتتمال ختتط المطتتر 100
وتمثله )أطار ,بير أم اكرين ,ازويرات ( وتعيش فيه البل .
-2المناطق بين خطي المطــر :200-100وتمثلتته تجكجتتة ويتتتركز الغطتتاء
النباتي في الودية والواحات وتعيش فيه البل والغنم.
-3إقليــم الســاحل الفريقــي :ويشتتمل المنتتاطق الواقعتتة بيتتن خطتتي المطتتر
400-200وتمثله النعمة وكيفة والك .....الخ ويمتاز بالغطاء النباتي الكتتثيف
ويشتهر بتربية )البل والغنم والماعز والبقر(.
-4إقليم حوض النهر :ويشمل المناطق الواقعة في خطي المطر 600-400مم
8
وتربى فيه جميع الحيوانات .
- 8عائشة بنت إبراهيم :الثروة الحيوانية ودورها في القتصاد الوطني ،مرجع سبق ذكره .
-9أحمد ولد محمد :آفاق الثروة الحيوانية ،بحث لنيل شهادة المتريز في القتصاد ،جامعة انواكشوط ، 2005-2004ص . 7 :
7
الجدول ) : (2التوزيع الجغرافي للثروة الحيوانية 2008
النستتتتبة المجموع الغنام البل البقر الولية
% والماعز
11.54 1802039 1549999 148881 103159 اترارزة
26.99 الحتتتتتوض 4214682 3525356 235798 453428
الشرقي
24.38 الحتتتتتوض 3807479 3317774 173412 316263
الغربي
1.97 307888 109627 198261 0 آدرار
6.7 1051982 872733 123926 55323 تكانت
0.53 83428 21571 61857 تيتتتتتتتترس 0
الزمور
2.72 425784 326813 98972 اينشيري 0
16.68 2604648 2204511 111449 288688 لعصابة
8.3 1308240 1113558 كيتتتتتتتتتدي 61857 123835
ماغه
16.66 2601575 2424357 كوركول 12477 164741
21.18 3308203 3088916 74440 144847 لبراكنة
0.31 49657 29549 15861 انواكشوط 4247
100 المجموع 1561538 1276521 117370 167646
6 5 4 7
المصدر :وزارة الزراعة والبيطرة –إدارة البيطرة
يبلغ تعداد الثروة الحيوانيتتة فتتي موريتانيتتا حستتب وزارة التنميتتة الريفيتتة
15.61مليتتتون تتتتتوزع بيتتتن مختلتتتف الوليتتتات إل انتتته ومتتتن الجتتتدول )(2
يتضح لنتتا أن نستتبة % 72.5متتن هتتذه التتثروة تتتتركز فتتي المنتتاطق الجنوبيتتة
الشرقية أي وليات الحوض الشرقي والحوض الغربي ولعصتتابة ،فمتتن البقتتر
8
نسبة %63مجموع البقتتر ويوجتتد فتتي هتتذه الوليتتات و % 77.8متتن الغنتتم و
%41من البل ،وتنتشر الغنام في المنتاطق الجنوبيتة نظترا لكتثرة المطتار
ووجود الغابات ،أما البل فإنهتتا تنتشتر فتتي المنتاطق الشتتمالية حيتث المنتاطق
الصحراوية والتي يمكن للبل أن تتأقلم معها وذلك ما يوضحه الجدول ).(2
9
كلغ سنة 1981أما بالنسبة لنصيب الفرد من المنتجتتات الحيوانيتتة بشتتكل عتتام
فانه مرتفع جدا حيث أن متوسط عدد الستتكان فتتي موريتانيتتا فتتي فتتترة -1970
1979بلغ 1.546مليون نسمة وقد زاد عتتدد الستتكان فتتي نفتتس الفتتترة بمعتتدل
% 2.12وكتان نصتيب الفترد متن المنتجتات الحيوانيتة فتي نفتس الفتترة نحتو
207.5كلغ في السنة منها :
% 27.7من % 25.5-من اللحوم الحمراء – % 6.9من السمك ،هذا وتشير
التقديرات إلي حدوث انخفاض في المعدل المتوسط لستهلك الفرد الموريتاني
سنويا من اللحوم الحمراء عقب فترة الجفاف حيث بلغ 32كلغ سنويا وهو اقتتل
بمقدار % 10مما كان عليه قبل سنوات الجفاف .
كما يلحظ أن هناك تغيرا قد طرأ على النمط الستهلكي للحوم نتيجة الجفتتاف
فقد انخفضت معدلت الستهلك من جراء تحول المنمين إلي مستهلكين للحوم
11
بدل من منتجين لها .
وفي الجدول اللحق نحتتاول ستترد أرقتتام عتتن المتتذبوحات والنتتتاج متتن
اللحوم مع أن هذه الرقام تبقى دون المستوى طبعتتا لوجتتود الستتتهلك التتذاتي
للماشية من طرف بعض المنمين وحتى بعض المستهلكين دون أن يتم إحصاؤه
.
الوحـدة : الجـدول رقـم ) (3يوضـح عـدد المـذبوحات مـن 2006-2000
1000رأس.
2006 2005 2000-2004 السنة
190 190 180.4 البقر
4734 4734 الغنام والماعز 4560.4
المصدر :المنظمة العربيتتة للتنميتتة الزراعيتتة /الكتتتاب الستتنوي للحصتتاءات الزراعيتتة
.الخرطوم .2008
10
فهتتم أميتتل إلتتي لحتتوم البتتل ويرجتتع ذلتتك إلتتي التتذوق العتتام والتعتتود والنشتتأة
12
والمناخ .
11
2006 2005 متوسط السنة
2000-2004
496 422 437.16 إنتاج اللبن
المنظمتتة العربيتتة للتنميتتة الزراعيتتة /الكتتتاب الستتنوي للحصتتاءات الزراعيتتة
.الخرطوم .2008
من الجدول رقم 5يتضح أن النتاج الحيواني متتن اللبتتان يتتزداد زيتتادة
مطردة لكنه مع ازدياد تحضر المواطنين الموريتانيين يكون هتتذا النتتتاج غيتتر
متاح للستهلك وذلك لقلة المصانع حيث ل تغطي صناعة اللبتتان ستتوى %2
سنويا من إنتاج الماشية الوطنية )البقار ،البل ( وهي بطاقة إنتاجية تبلغ 50
ألف لتر يوميا ويستوعب الستتتهلك التتذاتي الجتتزء الكتتبر متتن هتتذا النتتتاج )
13
(%95إذ ل يسوق منه سوى %5فقط .
أما من ناحية أهمية اللبن كغذاء للنسان يعتبر من أهم الغذية إذ يحتوي
علتتى أهتتم العناصتتر التتتي يحتاجهتتا الجستتم فهتتو يحتتتوي علتتى متتواد ستتكرية
)الكربوهيتتدرات ،البروتينتتات( وبعتتض الملح والفيتامينتتات أي انتته يحتتتوي
على عدة عناصر مولدة للطاقة في وقت واحد .
12
لقد أقيم ببعض المحاولت لتصتتدير الجلتتود إلتتي :استتبانيا –ايطاليتتا-الجتتزائر-
مالي-غانا ،لكن تسويقها إلي الخارج اصتتطدم ببعتتض العراقيتتل منهتتا النوعيتتة
مما جعلها اقل منافسة وهكذا تكون صتادرات الجلتود هامشتية تبقتى فتي حتدود
25000دولر فتتي عتتام . 2000ويمكننتتا القتتول أن هتتذا النشتتاط يبقتتى تقليتتديا
وجزئيا .15.
المطلب الثاني :سياسة الدولة المتبعة في إطار التنمية الحيوانية
لقد أنشأت الدولتتة وزارة تعنتتى بهتتذا القطتتاع هتتي وزارة التنميتتة الريفيتتة
والتي أصبحت الن وزارة الزراعة والبيطرة وذلك من أجتتل تحستتين ظتتروف
النتاج الحيواني والقطاع الريفي بصفة عامة هذا القطاع يعتبر من أهتتم ركتتائز
القتصاد الوطني وقد خصصت الدولة مبالغ هائلة لهذا الغرض وخصوصا في
خطتتة المرحلتتة الثانيتتة 2000-1986والتتتي تهتتدف إلتتي تعظيتتم النتتتاج وحتتل
مشكلة البطالة ،واختيار المشاريع التي توفر اكبر قدر من الوظائف وقد أعطت
هذه الخطة أهمية خاصة لقطاع التعليم والقطاع الريفي وقطاع التتثروة الستتمكية
وقتتد احتتتل القطتتاع الصتتناعي % 24.6متتن إجمتتالي الستتتثمارات المخططتتة
واحتل القطاع الريفي % 21.7واحتل قطاع التعليم والصتحة %10.6وبلغتت
16
نسبة النجاز فيها . %44
وعلى الصعيد التنظيمي تم تحقيق تقتتدم معتتتبر منتتذ ستتنة 2004متتع المصتتادقة
على قوانين تتضمن المدونة الرعوية ومدونة التنميتتة الحيوانيتتة ومدونتتة الميتتاه
إضتتافة إلتتي إعتتداد رستتالة سياستتة تنميتتة قطتتاع التنميتتة الحيوانيتتة ستتنة 2003
مصحوبة بخطة عمل تشمل تنفيذ أنشطة ذات أولوية من أجل تحستتين مستتاهمة
هذا القطاع الفرعي في القتصاد الوطني غير أن أشكال الدعم المقدمتتة للتنميتتة
الحيوانيتتة بقيتتت ضتتعيفة بتتالنظر إلتتي الهميتتة التتتي يكتستتبها فتتي نمتتو البلد
القتصادي حيث لم تتجاوز حصة القطاع الريفي من الستثمارات المخصصتتة
17
للتنمية الحيوانية % 9.2سنة . 2003
إن سياسة تطوير التنميتتة الحيوانيتتة تتتم تضتتمينها فتتي ))تقريتتر سياستتات
واستراتيجيات تنمية القطاع الريفتتي أفتتق (( 2010التتذي تتتم إعتتداده فتتي ينتتاير
1998وتم استئناف تنفيتتذه أي انطلق المشتتروع يونيتتو ، 2002وحستتب هتتذا
التقرير فان سياسة تطوير القطاع تتمحور حول الهداف التالية :
-1المساهمة في المن الغذائي
-15الهادي ولد الوالد :القطاع الرعوي في موريتانيا بين الواقع والطموح ،بحث لنيل شهادة المتريز في القتصاد ،جامعة انواكشوط .ص:
.8
- 16عائشة بنت إبراهيم :الثروة الحيوانية ودورها في القتصاد الوطني ،بحث لنيل شهادة المتريز في القتصاد ،جامعة انواكشوط
، 2007-2006ص .21 :
- 17التقرير الوطني حول التنمية البشرية المستديمة والفقر 2005.ص. 18 :
13
-2تحسين مداخيل المنمين وتوفير العمالة فتتي هتتذا القطتتاع متتن اجتتل
مكافحة الفقر
-3حماية وصيانة الموارد الطبيعية بغية تنمية مستديمة
-4تشجيع تنمية زراعية وحيوانية مندمجة
ومن أجل الوصول إلي الهداف المرسومة من طرف الدولة فانه يجب تأستتيس
بنى تحتية لتطوير هذا القطاع مثل:
توفير مياه رعوية
-تسيير المراعي
-فك العزلة عن مناطق النتاج
-بناء أسواق الحيوان في مناطق النتاج
-وضع حظائر للحيوانات
-تطوير المراعي
-إنشاء سلخانة
-تعزيز قدرات المصالح البيطرية
-تشجيع النتاج الحيواني )لحوم حمراء -ألبان (
-التأطير الصحي للحيوانات
-التكوين والتاطير الفني للمنمين
-وضع المياه الرعوية في المناطق التي ل توجد بها
-تشجيع الستثمار الخاص
18
-وضع برنامج بحث وإرشاد على النواع الحيوانية بغية تطويرها .
14
-1حماية وإعادة تأهيل المراعي :
-1المياه الرعوية انجاز 12حفر و 45بئر مجهزة واستصلح 8برك .
تحسين وإحياء المراعي :عملية تقنية تجديد وإحياء المراعتتي الطبيعيتتة -2
وذلك بغرس أشجار وبذور علفية ،شتتق طتترق واقيتتة متتن النيتتران 4000كلتتم
استصلح الحواجز الرملية الواقية متن التعريتة 4000هكتتار ،ستخف التربتة
بغية اغنائها بالمراعي 2000هكتار.
-3إعلم وتكوين وإنعاش 358منمي في الوسط الريفي
- 19مشروع تسيير المراعي للتنمية والثروة الحيوانية :تقديم عام لمشروع تسيير المراعي وتنمية الثروة الحيوانية – الملتقى التشاوري الول
بين الرابطات والتعاونيات الرعوية والمشروع .15/11/2007-13
15
الفصـــل الثـــاني :مساهمة الثروة الحيوانية في التنمية
رغم المشاركة الواسعة في القتصاد الوطني ومتتا يقتتوم بتته متتن مكافحتتة
الفقر إل أن قطاع التنميتة الحيوانيتة يبقتى القطتاع الكتثر انتشتارا بيتن الفقتراء
وكذلك بينت دراسات مالية أن السر المستخدمة للتنمية الحيوانية تعيتتش تحتتت
خط الفقر حتى لو كانت الهوامش الرعوية تسمح بهامش متوسط يزيد عن ختتط
الفقر والمنظمات المهنية والجتماعية الموجودة تبقى هشة بالمقارنة مع الولوج
إلي المصالح الجتماعية القاعدية وإلي الموارد .
كما يمثل قطاع تنمية المواشتتي % 30متتن التتدخل القتتومي العتتام حستتب
آخر الدراسات وتوفر كذلك 200ألف فرصة عمل 20.كما يساهم قطتاع التنميتة
الحيوانيتتة فتتي تكتتوين قيمتتة مضتتافة تلعتتب دورا كتتبيرا فتتي القتصتتاد التتوطني
وتساهم فتي مكافحتة الفقتر ويستتفيد منهتا عتدد كتبير متن الستكان ويقتدر دختل
المنمي بما يفوق من القيمة المضافة للقطاع الريفي بشكل عام .
كما يلعتتب قطتتاع التنميتتة الحيوانيتتة دورا كتتبيرا فتتي التكتتافؤ الجتمتتاعي
)الرعاة المنتجين ( وهذا الدور الجتماعي لتته أهميتتة كتتبيرة فتتي مكافحتتة الفقتتر
وفتتي المتتن الغتتذائي إذ يتتوفر دخل معتتتبرا للشتتخاص المحتتتاجين متتن خلل
21
العطايا وعرية الحيوانات والزكاة .
- 20المنظمة العربية للتنمية الزراعية /الجدوى الفنية والقتصادية لقامة مزارع لنتاج اللحوم واللبان – ص .57 :
- 21عائشة بنت إبراهيم ،مرجع سبق ذكره ،ص .15 :
16
المبحث الول :مساهمة الثروة الحيوانية في العمالة والدخل القومي
إن العمالة البيطرية التقليدية راجعة أساسا للقطاع غير المصنف وهذا ما
يصعب قياسه وضبطه وبالرغم من الجفاف والهجتترة الريفيتتة الواستتعة فمتتا
يزال نصتتيب التتبيطرة متتن الستتكان النشتتطين كتتبيرا إمتتا مباشتترة متتن النشتتطة
الرعوية نفسها أو بشكل غير مباشر بفضل فرص العمل المضتتافة فتتي طرفتتي
سلستتلة النتتتاج ،وتظهتتر نتتتائج الحصتتاء الخيتترة أن عتتدد الستتكان النشتتطين
العاملين فتي قطتتاع التبيطرة كتتان عتام 1988نحتو 481734نستمة 22وتضتتم
ولية الحوض الشتترقي 24367والحتتوض الغربتتي 15452ولعصتتابة 9517
من النشطين في قطاع البيطرة لكن جميع المؤشتترات تتتدفع إلتتي العتقتتاد بتتأن
عدد السكان النشطين العاملين في هذا القطاع يزيد كثيرا عن الرقم المعلن متتن
طتترف المكتتتب التتوطني للحصتتاء وفتتي الواقتتع يمتتارس أكتتثر متتن 134052
شخصا مصنفا كمزارعين البيطرة ويجنون منهتتا دخل ل يستتتهان بتته .ويمكتتن
الفتراض بتتان المضتتاعفات اليجابيتتة لبرنامتتج التتبيطرة يستتفيد منهتتا مجمتتوع
- 22عمر عبد ال جالو :الهيئة العربية للستثمارات والنماء الزراعي –اقتصاديات المواشي في الوطن العربي مثال موريتانيا ،ص . 21:
17
سكان الريف وعلى الخصوص يعتتتبر أي دعتتم لعمتتال قطتتاع التتبيطرة لتته اثتتر
23
سلبي على نحو 200.000شخص من السكان النشطين .
- 23عائشة بنت ابراهيم :الثروة الحيوانية ودورها في القتصاد الوطني –بحث لنيل شهادة المتريز – 2008-2007ص. 21 :
- 24التقرير الوطني حول التنمية البشرية المستديمة والفقر ، 2005ص .54 :
-25عائشة بنت ابراهيم :مرجع سبق ذكره – ص .20 :
- 26التقرير الوطني حول التنمية البشرية المستديمة والفقر -20058ص. 54 :
18
المبحث الثاني :مساهمة الثروة الحيوانية في الناتج الداخلي والصادرات
أن تتبع مساهمة القطاع الريفي في الناتج القومي الجمالي سواء بالنستتبة
للزراعة أو الثروة الحيوانية خلل فترة ، 1980-1959حيتتث بلغتتت مستتاهمة
القطاع الريفي سنة 1959إلي % 65.3من الناتج القتومي الجمتالي ونقصتت
إلي % 26.2في عام 1979وبالرغم من أن القطاع الريفي يوظف حوالي 75
%من السكان.
إل أن مساهمته في الناتج المحلي الجمالي ل تتعتتدى ، %32وبتتدل أن
تأتي خطط التنمية القتصادية والجتماعية لتطوير هذا القطاع وترقيته كإحدى
الركتتائز القتصتتادية الساستتية والتتتي ل يمكتتن أن ينهتتض القتصتتاد التتوطني
بدونها نجد أنها جاءت لتحرمه وتهمله ،وظتتل هتتذا القطتتاع يحتتافظ علتتى نستتبة
عالية في تكوين الناتج المحلي الجمالي تراوحت متتابين %20و % 24خلل
سنوات 83-73بالرغم من الثار السلبية للجفاف التتتي كتتان هتتذا النشتتاط اكتتبر
27
متأثر بها .
الجدول رقم ) : (1يوضح مساهمة الثروة الحيوانية في الناتج الــداخلي الخــام
من 2005-1997
مساهمة الثروة نسبة مساهمة نسبة مساهمة السنة الناتج
الــــثروة فــــي الثروة في الحيوانية في الداخلي
القطاع الريفي تكوين الناتج الخام بكلفة تكوين الناتج
الداخلي الخام عوامل
النتاج
15% 74% 29525 193828 199
7
14% 73% 31707 214723 199
8
14% 75% 33911 231918 199
9
15% 77% 37947 239302 200
- 27محمد ولد أحمد لوليد :مساهمة الثروة الحيوانية في تطور القتصاد الوطني – بحث لنيل شهادة المتريز في القتصاد –جامعة انواكشوط
.2007-2006-
19
0
15% 79% 40089 261324 200
1
14% 79% 62660 285899 200
2
15% 76% 48889 307798 200
3
14% 79% 51559 358166 200
4
13% 73% 61199 447721 200
5
المصدر :المكتب الوطني للحصاء.
نلحظ من الجدول أن متوسط نسبة مشاركة الثروة الحيوانية فتتي تكتتوين
نصيب القطاع الريفي من الناتج الداخلي الخام هو 76.11وهتتو متتا يشتتير إلتتي
استمرار مشاركة الثروة الحيوانية وبروزها في القطاع الريفي
ورغم الحصة القليلة التي توجه إلي تنمية الثروة الحيوانية بالمقارنة متتع
الزراعة ) % 5من مجموع الستثمارات الموجه للقطاع الريفي (.
ونلحتتظ كتتذلك متتن الجتتدول مستتاهمة التتثروة الحيوانيتتة الناتتتج التتداخلي الختتام
مرتفعة حيث يبلغ متوسطها خلل هذه الفترة % 14.5وهتتو متتا يعنتتي أن هتتذه
الثروة الحيوانية تساهم بشكل فاعل في القتصاد وفتتي تكتتوين الناتتتج القتتومي ،
بما يعني أن أي استثمار في هذه التتثروة ينعكتتس بشتتكل مباشتتر علتتى القتصتتاد
الوطني وفي تنمية الريف.
20
وإنتاج لحومها منحت المسلخ الحديث بكيهدي ،غير أن هذه الشركة لم تستطع
تصدير إل أعداد محدودة من المواشي ويعود ذلك إلي عدم التمكن من السيطرة
على حركة الحيوانات على الحدود خاصة إلي مالي والسينغال حيث لم تستتتطع
الرقابة ضبط أكثر من % 10من مجموع حركة الحيوانات مما أدى إلي إلغتتاء
هذا الحتكار وحرية التصدير.
لقد قامت بعض المحاولت لتصدير الذبائح الهيكلية خلل الستتتينات متتن
طرف سوموكوب أو كوفيا وحتى من طرف القطتتاع الختتاص وقتتد أنشتتا مستتلخ
كيهدي لهذا الغرض سنة 1968م وبدأ تشغيله في مارس 1969م بتترأس متتال
قدره 192مليون أوقية وتبلغ طاقته الفعليتتة 3000طتتن أي متتا يقابتتل 8ألف
رأس من البقر و 2500رأس من الغنم ستتنويا إل أن هتتذه المحاولتتة تعرضتتت
لمجموعة من العقبات مما أدى إلتي عتدم القتدرة علتى المنافستة ،وقتد حتاول
القطاع الخاص أيضا تصدير اللحوم حيث صدر 70طن سنة 1972إلتتي ليبيتتا
بواسطة الطائرة و 450طن سنة 1973إلي اليونان بواسطة البتتاخرة غيتتر أن
28
هذه المحاولت باءت بالفشل هي الخرى .
لقد بدأ تطور تصتتدير الحيوانتتات الحيتتة بيتتن التتدول عتتام 1979وقتتد تتتم
التفاق على تصدير الحيوانات الحية بين الدول العضاء فتتي منظمتتة استتتثمار
نهتتر الستتينغال حيتتث تستتتورد دول غتترب إفريقيتتا كتتل وارداتهتتا تقريبتتا متتن
الحيوانات الحية من موريتانيا وخاصة السينغال التي تستورد أكثر متن % 70
من الغنام والبقار أما الستوق الرئيستتي للبتتل ففتتي دول الشتتمال )المغتترب –
الجزائر ( حيث تستورد % 75من هذه الصادرات.
ول توجد إحصاءات دقيقة تحدد أعداد الحيوانات المصتتدرة وتعتمتتد التقتتديرات
في العادة على الفرق بين الستهلك والنتاج وقد كان تقدير الصادرات 1991
قد وصل إلي 62ألف رأس من البقار تصتتدر 2/3منهتتا إلتتي ستتاحل العتتاج و
29
1/3إلي السينغال .
الجدول ) : (2يوضح تقدير صادرات الحيوانات الحية من 2005-2000
متوستتتتط الستتتتنوات 2005 السنة
2004-2000
- 28عائشة بنت ابراهيم – مرجع سبق ذكره –ص.20 :
- 29نفس المرجع السابق –ص.19 :
21
الكمية القيمة القيمة الكمية
0.2 2.61 7.32 27.21 البقر الحي
4
14. 320 20.73 الغنتتتتتتتتتتتام 376.09
5 والمتتتتتتتتتاعز
الحية
المصدر :الكتاب السنوي للحصاءات الزراعية العربية .2008
-3الصادرات من الجلود
يحتوي البلد علتتى مختزون مهتم متن الجلتتود يقتتدر ب 2583000وحتتدة
جلديتتة ولقتتد أقيمتتت بعتتض المحتتاولت لتصتتدير الجلتتود إلتتي استتبانيا وايطاليتتا
والجزائر ومالي وغانا ولكتتن تستتويقها إلتتي الختتارج اصتتطدم ببعتتض العراقيتتل
منها النوعية مما جعلها اقل منافستة ،وهكتذا تكتتون صتتادرات الجلتود هامشتية
30
تبقى في حدود 25000دولر أمريكي في عام . 2000
المطلب الثالث :مســاهمة الــثروة الحيوانيــة فــي تكــوين الكتفــاء الــذاتي مــن
بعض السلع
لقد شهد السكان تحولت عميقة خلل الثلث الخير متتن القتترن العشتترين
اثر الزمة البيئية في السبعينات والثمانينات ومتتا نجتتم عنهتتا متتن اتستتاع نطتتاق
الهجرة ،فقد تمخض تدهور ظروف معيشة السكان الريفيين نتيجة لتتتدمير نظتتم
النتاج الزراعتتي الرعتتوي عتتن ظتتاهرة التقتتري والتحضتتر المميتتزة للوضتتعية
الحالية 31وما نجم عن هذا التحضر من تغير في العادات الغذائية للمواطنين .
الجدول ): (3يوضح تطور إقامة السكان الموريتانيين من الريف إلي الحضر
2010 2000 1988 1978 1965 1960 السنة
33% 38% 48.6% 44% ستتتتتتتتتكان 33% 33.5%
الريف
60% 5% 12% 33% 60% الستتتتتتتكان 63%
البدو
68% 58% 39.4% 23% الستتتتتتتكان 8% 3.5%
الحضريون
المصدر :المكتب الوطني للحصاء
- 30الهادي ولد الوالد :القطاع الرعوي في موريتانيا بين الواقع والطموح – بحث لنيل شهادة المتريز في القتصاد –ص .26 :
-31التقرير الوطني حول التنمية المستديمة والفقر .2005-
22
أول :الواردات
تتدخل الدولة بقدر معين في قطاع التجارة الخارجية سواء بالنسبة للواردات أو
الصادرات وتخضع معظم السلع المستوردة إلي نظام التخصص وهتتي تختلتتف
32
من قطاع لخر ومن فترة لخرى تبعتتا للحتياجتتات واستتتيراتيجيات التنميتتة
ونظرا لظاهرة التحضر وهجرة المنمين من الريتتف إلتتي المدينتتة أصتتبح النمتتط
الستهلكي للمواطنين يتغير من اللحوم الحمراء مثل إلي اللحوم البيضاء ومن
اللبان في صورتها التقليدية إلي اللبان المعقمة بالمعالجتتة الحراريتتة ،ونظتترا
لضعف الصناعة حيث ل تغطي صناعة اللبان الناشئة سوى % 2من إنتاجية
الماشية الوطنية 33وأصبحت ظاهرة الستيراد ضتترورة وطنيتة لتغطيتة العجتتز
في بعض السلع الستهلكية ذات الطبيعة الحيوانية .
23
المركتتتتتتز
والمجفف
0.42 0.08 0.4 0.13 0.22 0.08 الجبنة
1.31 0.42 3.01 0.98 2.15 1.41 الزبدة
5.52 1.11 5.52 1.84 1.18 0.89 البيض
المصدر :الكتاب السنوي للحصائيات الزراعية العربية ،الخرطوم 2008
24
تها
المصدر :الكتاب السنوي للحصائيات الزراعية العربية ،الخرطوم 2008
ويتضح من الجدول أن :
-الطلب على اللحوم الحمراء يبلغ 138.56ألف طن تتم تلبيتها بالكامتتل محليتا
وهو ما يعتبر اكتفاء ذاتي بنسبة . 99.99
-الطلب على اللحوم البيضاء يبلغ 9.59ألتف طتن تتتتم تلبيتة جتزء كتبير منهتا
محليتتا بنستتبة % 71.95أمتتا العجتتز البالغتتة نستتبة 28.05فيتتتم استتتراده متتن
الخارج بتكلفة قدرها 2.91مليون دولر .
-الطلب على البيض الذي يبلغ 3.75ألف طتتن تتتتم تغطيتتة هتتذا الطلتتب محليتتا
بنسبة %70.4أما العجز المتبقي ونسبته % 29.6فيتتتم استتتراده بكلفتتة قتتدرها
5.92مليون دولر .
-الطلب على اللبان ومنتجاتها حيتث يبلتغ 613.27تتتم تغطيتته محليتا بنستتبة
% 88.85أما العجز في هذا الطلب فتتم تغطيته عن طريق الستيراد بفتتاتورة
مرتفعة شيئا ما قدرها 36.27مليون دولر.
تعد مشكلة المياه من ابرز المشتتاكل التتتي تتتواجه التتثروة الحيوانيتتة فتتي
كافة الوليات الرعوية بسبب وجود كثافة حيوانيتتة كتتبيرة ل تتناستتب متتع نقتتاط
المياه الموجودة ،لكن مشكلة المياه يمكن تجزءتها إلتتي مشتتاكل يكتتون النستتان
طرفا فيها ومشاكل تكون الطبيعة هي المسؤولة عنها.
25
-1المشاكل التي يكتتون النستتان طرفتتا فيهتتا :بفعتتل التصتترفات التتتي يقتتوم
النسان بها والتي توصف بأنها لعقلنية تجاه نقاط المياه خاصة المستتتنقعات
والبرك والودية حيث يتم تلوثها بالفضلت والرجتتل خاصتتة البقتتار والبتتل
مما ينعكس سلبا على صحة هذه الحيوانات بالضافة إلتتي تعتترض هتتذه الميتتاه
للنفاذ قبل الوقت الذي كان يمكتتن أن تقضتتيه ،كمتتا نضتتيف إلتتي ذلتتك الرغبتتة
الفعلية للمنمين في زيادة مواشيهم دون الستفادة منهتتا حيتتث يتتتركز اهتمتتامهم
على الجانب الكمي دون الجانب النوعي مما فتتاقم متتن مشتتكلة الميتتاه حيتتث أن
بعض نقاط المياه )البار( يتم احتجازها متتن طتترف بعتتض المنميتتن،والطتترق
التقليديتتة المتبعتتة متتن طتترف المنميتتن فتتي تربيتتة المواشتتي متتن تنقتتل وعتتدم
المحافظة على الوستتط الطتتبيعي حيتتث لتتو تتتم حفتتر آبتتار فتتي بعتتض المنتتاطق
الخصبة فانه بعد فترة قليلة تصبح أراضتتيها قاحلتتة بفعتتل الضتتغط الشتتديد متتن
طرف الحيوانات ممتتا أدى إلتتي نقتتص شتتديد فتتي نقتتاط الميتتاه والتتتي حتتتى أن
وجدت فإنها تفتقر للصيانة مما تتعرض له من زحف للرمال وعوامل التعرية
35
المختلفة .
ب -مشتتاكل الميتتاه التتتي تكتتون الطبيعتتة ستتبب فيهتتا بفعتتل المحدوديتتة الكتتبيرة
للمطار التي تعد هي المصدر الوحيد لمخزون المياه والتي ل تتجاوز 150مم
سنويا في بعض المناطق كما أن هذه المطار تختلف من حيث مواعيد سقوطها
وكميتها ،وعلى هذا الساس يمكن تقسيم مشاكل المياه إلي عدة أقسام )أشتتكال (
مختلفة :
-المياه المتبخرة مباشرة من على سطح الرض ويتوقف هذا النوع من الفقدان
على درجات الحرارة والرطوبة وهبوب الرياح .
-المياه المتسربة إلي باطن التربة ويحدث هذا التسرب بواسطة التشتتبع للطبقتتة
السطحية بالماء ووجود طبقات أخرى من التربة منفذة للماء .
-المياه المفقودة بواسطة الجريان السطحي للمتتاء حيتتث تمتتر هتتذه الميتتاه خلل
جريانها بأراضي مختلفة قد تكون منفذة للمياه .
26
الجنتتوبي متتن البلد فتتان المنتتاطق حتتول هتتذه المنخفضتتات توصتتف بتتتدهور
36
المراعي وقلة الغطاء النباتي .
27
-الطرق الوقائية :وهتتي عبتتارة عتتن أشتترطة يتتتم تنظيفهتتا متتن العشتتاب
وأول مرة يتم تطبيقها 1959ومن 1979تقوم الدولة بشتتق الطتترق الواقيتتة
من الحرائق وصيانتها كل سنة .
إدارة حماية الطبيعة – الوزارة المنتدبة لدى الوزير الول المكلفة بالبيئة والتنمية المستديمة . - 39
28
إن المقدرة العلميتتة والتقنيتتة للبلتتد ليستتت فتتي المستتتوى المطلتتوب لتنميتتة
التتثروة الحيوانيتتة ،فأعتتداد المتتؤهلين والختتبراء المحلييتتن فتتي تربيتتة الماشتتية
وتغتتذيتها وعلجهتتا قليلتتة ،كمتتا أن المكانتتات العلميتتة الحديثتتة مثتتل البحتتوث
والمختبرات ومراكتز الختدمات البيطريتة الفنيتة هتي دون المستتوى المطلتوب
وتحتاج إلي الدعم والتنمية وبالضافة إلتتي ذلتتك فتتان حجتتم المعلومتتات العلميتتة
ونتتتائج البحتتوث والختتدمات الرشتتادية التتتي تتعلتتق بتحستتين الماشتتية ورفتتع
إنتاجيتها قليلة ،وتعد المراض من أعظم الفات التتتي تصتتيب الكائنتتات الحيتتة
بصورة عامة والحيوانات بصورة خاصة لما قد تؤديه من خسائر جسيمة بفعتتل
العدوى وصعوبة تحديد المرض والدواء الموافق له .
والجدول التالي يبين أهم المراض والوبئة التي تصيب الحيوانات .
30
1 11 6 اترارزة
14 117 81 المجموع
المصدر :إدارة البيطرة – مصلحة النتاج الحيواني
تعد المشاكل البشتترية متتن المشتتاكل الرئيستتية التتتي تعتتاني منهتتا التتثروة
الحيوانية في موريتانيا بصورة عامة وفتتي الحتتوض الشتترقي بصتتفة خاصتتة اذ
تتمثل أهم أهم هذه المشاكل في النقاط التالية :
-انتشار الزراعة التقليدية ،تعد الزراعة من بين العوامل الرئيسية التي أثتترت
علتتى المراعتتي وبالتتتالي علتتى التتثروة الحيوانيتتة اذ نجتتد القبتتال الكتتبير علتتى
الزراعة المطرية وخاصة أن هذا القبال تزامتتن متتع فتتترة الجفتتاف وكتتان هتتذا
النوع من الزراعة يتسم بالفوضوية وعدم التنظيم .
-انعدام مخازن العلف :تنعدم المخازن التي تحفظ فيها العلف في أوقتتات
الخصب لتقدم لها في أوقات الحاجة وهكذا تضيع كميات كبيرة من العلف .
31
-انعدام الرشاد الرعوي فل تزال الغالبية العظمى من المنمين تمارس الرعتتي
كيف متتا تشتتاء دون أي اعتبتتار للموازنتتة بيتتن المراعتتي والعنايتتة بهتتا وإعتتداد
الحيوانات .
-الهجرة إلي المدن :تعتبر هذه الهجرة عامل رئيستتيا فتتي تخلتتص الكتتثير متتن
المنميتتن متتن هتتذه التتثروة كمتتا أن هنتتاك بعتتض المشتتاكل الختترى متتن أهمهتتا
النزاعتتات التتتي تنشتتب بيتتن القبتتائل وحتتتى بيتتن الفتتراد إذ تكتتون التتثروة هتتي
الضحية في ذلك إذ تمنتع بتذلك متن بعتض المراعتي ونقتاط الميتاه وحتتى أنهتا
تتعرض في بعض الحيان للعتداء عليهتا عتن طريتق التقتيتتل الجمتتاعي لهتتذه
الثروة .
32
تسويق اللبان :يتم تسويق اللبان في موريتانيا إمتتا طازجتتة أو معالجتتة -1
حراريا وحسب التقرير الوطني حول التنمية البشرية المستتتديمة والفقتتر 2005
فان تسويق النتاج الوطني من اللبان يتم بنسبة %5عموما ،حيث يتم تسويق
%3من هذا النتاج تقليتتديا و %2تستوق بعتتد معالجتهتتا عتن طريتتق المحلت
التجارية .
ويعاني تسويق اللبان مما يلي :
-المنافسة الشديدة من اللبان المستوردة
-قلة المعروض من اللبان العائد إلي عدم تنظيم موسم الولدات
-عدم إتباع الطرق الصحية في تجميع اللبان وعرضها بشكل دقيق
-عدم وجود بنية صناعية في مكان إنتاج اللبان
-ارتفاع التكاليف التسويقية حيث يحتاج تسويق اللبان إلي وكلء تسويق
هذا بالضافة إلي التكاليف الناجمة عن نقل اللبان من أماكن النتاج إلي
أماكن التسويق أوالي الوحدات الصناعية.
-2تستتويق اللحتتوم :يتتتم تستتويق اللحتتوم الطازجتتة فتتي الستتواق التقليديتتة
بالضافة إلي ظهور المحلت التجاريتتة الحديثتتة التتتي تقتتوم بتقطيتتع اللحتتوم
وبيعها مع مراعاة الشروط الصحية في ذلتك ويعتاني قطتاع تستويق اللحتوم
مما يلي :
-ضعف البنية التحتية التسويقية
-عدم توفر اللحوم بالكميات الكافية خلل الموسم الجاف
42
-عدم تنظيم السواق .
ج -تسويق الحيوانات الحية :
يتم تسويق الحيوانات الحية مباشرة من المنمين أو عتتبر الوستتطاء ويمتتر
الحيوان عبر عدة أسواق أي من الستوق الولتتى إلتتي الستوق الوستيطة ثتتم إلتي
السوق النهائية في المدن الكبرى ويعاني تسويق الحيوانات الحية مما يلي :
-ضعف البنية التحتية التسويقية
-بعد السواق النهائية عن أماكن النتاج
-عدم توفير المستلزمات الضرورية في السواق
43
-ارتفاع أسعار العلف المكملة .
التصدير )التسويق الخارجي ( -2
لقد كان تصتتدير المواشتي )البقتتر والغنتتم ( إلتي البلتدان المجتتاورة ذات النقتص
الكبير في اللحوم نشاطا تقليديا منذ زمتتن طويتتل وقتتد استتتمر تصتتدير المواشتتي
على مستوى عالي حتى سنوات الجفاف في السبعينات حيث كان التصدير سنة
1970كما يلي 105 :ألف من البقار و 800ألتتف رأس متن الغنتتام ،حيتتث
- 42المختار ولد محمد :الثروة الحيوانية في موريتانيا الواقع والفاق ،بحث لنيل شهادة المتريز في القتصاد . 2009-2008 ،
- 43المختار ولد محمد ،مرجع سبق ذكره .
33
يمثل التصدير السري نسبة كبيرة من الصادرات ،وبفعل الجفاف الذي ضرب
البلد كان من اللزم ضبط التصدير والحد منه من اجتتل بنتتاء القطيتتع التتوطني
وتلبيتتة احتياجتتات الستتتهلك المحلتتي وقتتد انشتتات موريتانيتتا عملتتة وطنيتتة
)الوقية( سنة 1973وبدأت موريتانيا مراقبة المبادلت بالعملتتة الصتتعبة ومتتا
يترتب عنها من صعوبة التصدير ،وفي سنة 1975منع القطتتاع الختتاص متتن
التصتتدير ومنتتح امتيتتاز للشتتركة الوطنيتتة للتصتتنيع وتستويق )ستينكوب( حيتتث
يسمح لها بشراء وبيع وتصنيع المواشي ورغم حداثتها فقد حققت أرباحتتا خلل
1976-1975والخسارة الوحيدة التتتي ستتجلتها 1977بلغتتت 400ألتتف أوقيتتة
ولقد ألغيت سيميكوب بعد ذلك وسمح للقطاع الخاص بالتصتتدير ممتتا نجتتم عنتته
ارتباك كبير في التصدير اذ يمكن أن نلخص أهم معوقات التصتتدير فتتي النقتتاط
التالية :
-1ضعف البنية التحتية العامة ويتمثل ذلك في ضعف :
-إدارة المراعي والكل
-مراكز المياه
-حظائر التجمع أسواق منظمة للمواشي
-خدمات صحية
-شهادات صحية دولية
-المسالخ
-وسائل حفظ المنتجات الحيوانية
-مؤسسات التسويق
ضعف بنية السعار :البنية التي يحصتتل عليهتتا المنميتتن ) 45إلتتي 505 -2
من السعر النهائي ( وتحديد سعر الحيوان بالنظير وفقدان اعتبار الوزن الفعلتتي
44
وفقدان تصنيف رسوم السوق ......الخ.
لم تكن مشكلة الحدود مشتتكلة حديثتتة بتتل ترجتتع إلتتي العهتتد الستتتعماري
الذي رسم الحدود في تلتك الفتترة فلتم تكتن هنتاك خطتوط حدوديتة تفصتل بيتن
الراضتتي الموريتانيتتة والماليتتة ممتتا أدى بالستتلطات الماليتتة إلتتي تملتتك علتتى
أراضي هي في الواقع محل نزاع كما تقوم برفع العلم المتتالي داختتل الراضتتي
الموريتانية مما أدى إلي قلق بعض المشاكل التي يمكن تلخيصها فيما يلي :
-1الجفاف والتصحر وما يحدثانه من تغيير في الوسط الطبيعي الذي يتحكم
في السكان وأنشطتهم القتصادية .
34
-2مشكلة اللجئين الزواديين :لقد سبب هؤلء تدهورا في المتتن الغتتذائي
على الحدود مع متتالي وكتتذلك بعتتض النزاعتتات متتع الستتكان الموريتتتانيين فتتي
المنطقة من جهة أخرى ،وإذا ما أعدنا النظر في الشتعب الزوادي فإننتتا نجتتده
في الغالب بين نهر النيجر ومالي ويمكن أن نعتبرهم أهتتم الستتباب التتتي كتتانت
وراء النزاع الموريتاني المالي ومتتا نتتتج عنتته متتن تتتدهور فتتي حالتتة المراعتتي
والثروة الحيوانية بصورة عامتتة وينضتتاف إلتتي المشتتاكل الحدوديتتة بيتتن متتالي
وموريتانيا والنتتزاع الموريتتتاني الستتينغالي وتعتتد هتتذه النزاعتتات وغيرهتتا متتن
المشاكل الخارجية من اكبر المعوقتتات التتتي أثتترت بشتتكل ملحتتوظ فتتي التبتتادل
45
التجاري بين موريتانيا وجاراتها الجنوبية في مجال تصدير الحيوانات.
35
-9تحسين نوعية الخدمات البيطرية متن خلل تتدريب المنميتتن أنفستتهم فتي
المراكتتز البيطريتتة ومتتن خلل إنشتتاء إذاعتتة ريفيتتة لبتتث الرشتتاد فتتي مجتتال
الصحة الحيوانية .
-10تغيير أساليب الرعي التقليدي السائدة وإبدالها بطرق حديثتتة تعتمتتد علتتى
النمط المكثف للتربية الحيوانية.
-11تشجيع القطاع الخاص على الستثمار في القطاع الحيواني.
-12ضرورة إعطاء الولوية لقطاع الثروة الحيوانية في الخطط التنموية .
-13ضرورة إعادة تكوين شركة لتسويق المنتجات الحيوانية وضرورة الحتتد
من تفادي أصحاب الحيوانات لنقاط العبور إلي خارج البلد .
خاتمـــة:
المعلبة
إقامتتة مشتتروعات تستتمين الماشتتية عتتن طريتتق التعليتتف وإنشتتاء -3
الحظائر الثابتة
وضتتع برامتتج تهتتدف إلتتي الحتتد متتن تتتأثير الكتتوارث الطبيعيتتة -4
كالجفاف ونقص المطار على حجم الثروة
تفعيل وتوسيع سلطة حمايتتة الطبيعتتة للحتتد متتن الحتترائق والعمتتل -5
على حماية الشجار
إنشتتاء متتزارع حيوانيتتة فتتي جميتتع أنحتتاء التتوطن فتتي المنتتاطق -6
37
-6خديجة بنت محمد محمود :التتدور التنمتتوي للتتثروة الحيوانيتتة ،بحتتث لنيتتل
شهادة المتريز في القتصاد .2008-2007 ،
-7محمتتد ولتتد أحمتتد لوليتتد :مستتاهمة التتثروة الحيوانيتتة فتتي تطتتور القتصتتاد
الوطني ،بحث لنيل شهادة المتريز في القتصاد .2007-2006 ،
-8أحمد ولد أمبارك :أهمية الثروة الحيوانية في القتصاد الوطني.
-9المختار ولد محمد :الثروة الحيوانية في موريتانيا ،الواقع والفتتاق ،بحتتث
لنيل شهادة المتريز في القتصاد .2009-2008
-10محمد ولد أكاه :تحقيق عن الثروة الحيوانية
-11إدارة البيطرة –وزارة الزراعة والبيطرة .
-12المنظمتتة العربيتتة للتنميتتة الزراعيتتة – الكتتتاب الستتنوي للحصتتاءات
الزراعية /الخرطوم .2008
-13التقرير الوطني للتنمية البشرية المستديمة والفقر . 2005
-14المنظمة العربية للتنمية الزراعية – دراسة الجدوى الفنية لقامة متتزارع
لنتاج اللبان واللحوم .
-15أرشيف مشروع تسيير المراعي للتنمية والثروة الحيوانية .
-16عمر عبد الت جتتالو :اقتصتتاديات المواشتتي فتتي التتوطن العربتتي ،مثتتال
موريتانيا .
-17المكتب الوطني للحصاء – الدليل السنوي للحصاء .2005-1995
-18الوزارة المنتدبة لتتدى التتوزير الول المكلفتتة بتتالبيئة والتنميتتة المستتتديمة
إدارة حماية الطبيعة .
الفهــرس
الصفحة الموضوع
الهداء
كلمة شكر
1 المقدمة
2 الفصل الول :المكانات الموريتانية من الثروة الحيوانية
2 المبحث الول :واقع الثروة الحيوانية
3 المطلب الول :أنواع الحيوانات
5 المطلب الثاني :تعداد الحيوانات
6 المطلب الثالث :توزيع الجغرافي للثروة الحيوانية
9 المبحث الثاني :النتاج الحيواني والسياسة المتبعة من طرف الدولة لتطويره
9 المطلب الول :منتجات الثروة الحيوانية
13 المطلب الثاني :سياسة الدولة المتبعة في إطار التنمية الحيوانية
38
16 الفصل الثاني :مساهمة الثروة الحيوانية في التنمية
17 المبحث الول :مساهمة الثروة الحيوانية في العمالة والدخل القومي
17 المطلب الول :مساهمة الثروة الحيوانية في خلق فرص العمل
18 المطلب الثاني :مساهمة الثروة الحيوانية في الدخل القومي
19 المبحث الثاني :مساهمة الثروة الحيوانية في تكوين الناتج الداخلي
والصادرات
19 المطلب الول :مساهمة الثورة الحيوانية في الناتج الداخلي
20 المطلب الثاني :مساهمة الثورة الحيوانية في الصادرات
22 المطلب الثالث :مساهمة الثروة الحيوانية في تكوين ا لكتفاء الذاتي من
بعض السلع
25 الفصل الثالث :مشاكل ومعوقات النهوض بالقطاع وأهم الحلول المقترحة
25 المبحث الول :المشاكل البنيوية
25 المطلب الول :مشكلة المياه
26 المطلب الثاني :مشكلة المراعي
28 المطلب الثالث :المشكلة الصحية
30 المبحث الثاني :معوقات النهوض بالقطاع
30 المطلب الول :المشكل الطبيعي والبشري
31 المطلب الثاني :مشكلة التسويق والحدود
34 المطلب الثالث :الحلول المقترحة
36 الخاتمة
37 قائمة المراجع والمصادر
39