You are on page 1of 5

‫الجزائر ‪ -‬نيباد‬

‫النيـبـاد‬
‫الربعاء ‪ 20‬أفريل ‪2005‬‬

‫مداخالت فخامة رئيس الجمهورية أثناء الدورة الثالثة عشرة للجنة رؤساء الدول و الحكومات المنوطة بتنفيذ الشرا‬
‫من أجل تنمية إفريقيا ( نيباد ) التي انعقدت بشرم الشيخ بمصر‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫تدخل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم الثلثاء ‪ 19‬أفريل ‪ 2005‬أثناء الدورة الثالثة عشرة للجنة رؤ‬
‫الدول و الحكومات المنوطة بتنفيذ الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا ( نيباد ) التي انعقدت بشرم الشيخ بمصر‬
‫نص المداخلة‪:‬‬

‫"باسم ال الرحمان الرحيم‬


‫والصلة والسلم على أشرف المرسلين‬
‫وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين‬
‫فخامة الرئيس‬
‫أصحاب الفخامة و الدولة‬
‫رؤساء الدول والحكومات‬
‫حضرات السيدات و السادة‬

‫لقد قمنا خلل قمة الجزائر بحوصلة العمال التي تم إنجازها منذ إطلق الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا ( نيب‬
‫أبرزنا في تلك المناسبة التأثير اليجابي الذي تمارسه على تعزيز الديمقراطية و دعم الحكم الراشد و إنعاش النمو ال‬
‫في قارتنا دون أن يغيب عنا أنه يبقى الكثير مما يجب عمله لتحقيق أهدافنا في مجملها‪.‬‬

‫انطلقا من ذلك بدا لنا من الضروري دعم و ترشيد أنشطة اللجان القتصادية الجهوية لتعجيل وتيرة تطبيق برامج ال‬
‫الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد)‪.‬‬

‫و الورشة التي تم تنظيمها لهذا الغرض تحت إشراف رئيس لجنتنا قد خلصت إلى اقتراحات سديدة توخيا لتمكين هذه‬
‫من تقديم إسهامها الفعال في صياغة المشاريع الملموسة و تطبيقها‪.‬‬

‫و حتى تغدو هذه اللجان أدوات ديناميكية للتنمية و الندماج يحبذ كذلك أن تستعمل الدول العضاء فيها أقصى استعم‬
‫تملكه من الخبرة و أن تنخرط بقدر أكبر في نشاطاتها ‪.‬‬

‫و الواقع أن تعزيز اللجان القتصادية الجهوية ينبغي إدراجه ضمن هيكلة التحاد الفريقي ‪.‬‬
‫إن وضع هذه الهيكلة قد أخذ بعين العتبار من جهة الحرص على تلفي التداخلت والستعمال المكرر و من جهة أخ‬
‫إلزامية أن يسود التوازن و النسجام في توزيع المسؤوليات و ممارستها ‪.‬‬
‫إن تنفيذ هذه المقاربة هو الذي سيتيح إدماج الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا ( نيباد ) ضمن هياكل التحاد ال‬
‫مساراته ‪ .‬و التقرير الذي عرضته علينا بهذا الشأن اللجنة المديرة يندرج منطقيا على ما يبدو لي ضمن هذا المنظو‬

‫قبل بضع أسابيع نشرت اللجنة من أجل إفريقيا التي بادر الوزير الول البريطاني السيد توني بلير موفقا بإنشائها تقر‬
‫الوثيقة هذه التي تم تفحصها بترو محملة بالقتراحات و التوصيات العملية والمبتكرة المتجهة شطر مضاعفة المسان‬
‫للمجهودات التنموية التي تبذلها إفريقيا بقدر معتبر‪.‬‬

‫و إنني ألحظ و الرتياح يغمرني أن الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا ( نيباد ) كانت بمثابة الطار التصوري ال‬
‫لصياغة هذا التقرير ‪.‬‬
‫فنحن نجد فيه أولويات النيباد والمنهجية المتزامنة و المدمجة التي يقتضيها التعاطي معها ‪ ،‬و هو فضل عن ذلك يس‬
‫لحرصنا على ضمان تكفل أفضل بما لفريقيا من حاجيات خاصة لتنميتها ‪ ،‬و هو أخيرا يؤكد على ضرورة إيجاد آليات‬
‫مواتية وأدوات أكثر تكيفا من أجل التقييم المتبادل لتطبيق اللتزامات التي تعهدت بها إفريقيا و شركاؤها في التنمية‬

‫إن التقرير هذا من حيث ما تضمنه من توصيات جريئة حول الزيادة المعتبرة للمساعدة العمومية على التنمية و مس‬
‫الثنائية والمتعددة الطراف وتمويل التربية و الصحة والمنشآت القاعدية و فسح الدخول إلى السواق العالمية يكمل‬
‫التي تقوم عليها الشراكة الدولية مع إفريقيا و يثريها ‪ ،‬و نحن نقترح تكليف اللجنة المديرة بتحليل هذا التقرير تحليل‬
‫مستفيضا وعرض اقتراحاتها علينا بما في ذلك حول الليات الواجب إنشاؤها لتطبيق توصياتها تحسبا لقمة مجموعة‬
‫المقبلة بغلين إيغلس التي ستكون مناسبة يتولى فيها ممثلو إفريقيا شرح موقف القارة و يسعون للحصول على رد إ‬
‫على ما تم تقديمه من توصيات‪.‬‬

‫و من المزمع أن تقوم الجمعية العامة لمنظمة المم المتحدة خلل دورتها المقبلة في سبتمبر ‪ 2005‬بالتقييم المرحلي‬
‫تطبيق أهداف اللفية الذي يشكل موضوعا يكتسي أهمية قصوى بالنسبة لفريقيا ‪.‬‬

‫حقا لقد تم تحقيق تقدم في القارة في ميادين التنمية البشرية ومكافحة الفقر و الجوع ‪ ،‬لكنه يبقى مقارنة بالهداف ا‬
‫لللفية غير كاف صراحة ومتفاوتا من بلد إلى آخر وحتى داخل البلد الواحد ‪ ،‬و بديهي أنه بالوتيرة الراهنة لن يكون‬
‫مقدور إفريقيا تحقيق الهداف النمائية لللفية في أفق ‪ . 2015‬ل بد لنا إذن من الشروع في تفكير موضوعي حول‬
‫الكامنة وراء مثل هذا الوضع و إعادة تكييف منهجيتنا لتدارك التأخر المسجل‪.‬‬

‫و بهذا الشأن ل بد لنا أن نشجع تمام التشجيع المبادرة التي اتخذتها مفوضية التحاد الفريقي و أمانة الشراكة الجد‬
‫أجل تنمية إفريقيا ( نيباد ) المتمثلة في تقييم مدى تطبيق الهداف النمائية لللفية في القارة ‪ ،‬ذلك أنه من الن و إ‬
‫القمة المقبلة للتحاد الفريقي ستتوفر لدينا بفضل هذه المبادرة وثيقة أساسية لبلورة الموقف الفريقي الذي سيتعين‬
‫ترقيته على المستوى الدولي‪.‬‬
‫أشكركم على كرم إصغائكم‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫باسم ال الرحمان الرحيم‬


‫والصلة والسلم على أشرف المرسلين‬
‫وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين‬
‫فخامة الرئيس‬
‫أصحاب الفخامة و الدولة‬
‫رؤساء الدول والحكومات‬
‫أصحاب المعالي و السعادة‬
‫حضرات السيدات والسادة‬

‫لقد تفحصنا خلل لقائنا بالجزائر مجرى تطبيق اللية الفريقية للتقييم من قبل النظراء ‪ ،‬و تسنى لنا بذلك استخلص‬
‫العبر من مهمات السناد الولى التي تم القيام بها في أربع بلدان مشاركة‪.‬‬

‫كما أكدنا على أهمية توازن تشكيلة هياكل التقييم الوطنية وإعتماد الطراف المعنية لتأويل مشترك للرؤية و المبادئ‬
‫المتوخاة من اللية‪.‬‬

‫وإنني لمغتبط لكون هذه الملحظات تم أخذها في الحسبان من قبل العديد من البلدان التي بدأت خلل السنة الجارية ت‬
‫لطلق مسارها الوطني للتقييم الذاتي و لصياغة برامج عملها التمهيدية ‪،‬و أسجل بارتياح انضمام السودان و زامبي‬
‫إلى اللية بحيث أصبحت تضم في وقت قصير جدا جل البلدان الفريقية‪.‬‬

‫كما أسجل إنشاء الصندوق الئتماني التابع لبرنامج المم المتحدة للتنمية وانطلق نشاطاته‪.‬‬
‫لقد كان من المفروض أن تتولى الدورة الحالية لمنتدانا بالدراسة تقريرين تقييميين هما باكورة عمل اللية إل أن ص‬
‫موضوعية اقتضت تأجيل تقديمهما إلى موعد لحق ‪ ،‬والتغيير الذي طرأ على جدول العمال هذا إنما هو تغيير ل بد‬
‫لضمان جودة عملية التقييم‪.‬‬

‫و فيما يخصها فإن الجزائر و بعد تعيين الجهة المنوطة بالشأن في نوفمبر ‪ 2004‬و تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة‬
‫الراشد في مارس ‪ 2005‬تستعد لستقبال بعثة لسناد اللية في مايو المقبل ‪ ،‬أعتقد إذن أن بداية آلية التقييم قد كانت‬
‫موفقة‪.‬‬

‫إن اطراد انضمام البلدان الفريقية إليها يضمن لها هيبة متنامية وتزيدها نشاطاتها مصداقية على مصداقية في نظر‬
‫في التنمية‪ .‬والفضل في هذا إنما يعود إلى أعضائها الذين ل يفوتني أن أتوجه إليهم بأحر التهاني مقرونة بتشجيعاتي‬
‫مواصلة الضطلع بمهمتهم بكل جدية وإخلص و أمانة‪.‬‬
‫أشكركم على كرم إصغائكم"‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫باسم ال الرحمان الرحيم‬


‫والصلة والسلم على أشرف المرسلين‬
‫وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين‬
‫فخامة الرئيس‬
‫أصحاب الفخامة و الدولة‬
‫رؤساء الدول والحكومات‬
‫أصحاب المعالي و السعادة‬
‫حضرات السيدات و السادة‬

‫إن تقرير اللجنة من أجل إفريقيا ينم عن عمل متقن جاء بعد مشاورات ونقاشات حامية الوطيس مع مختلف مناطق‬
‫مع شركاء إفريقيا في التنمية ‪.‬‬

‫إن قراءة هذا التقرير قراءة متأنية تبين بوضوح مدى الجهد الذي تجشمته اللجنة كي تفهم و تلم بتحديات التنمية الح‬
‫التي تسعى إفريقيا إلى رفعها في القرن الحادي والعشرين ‪ ،‬كما تكشف كذلك الحرص على صياغة و تقديم اقتراحات‬
‫بناءة تندرج ضمن الهدف الساسي المتمثل في الحض على دعم مطرد لصالح تنمية القارة الفريقية ‪.‬‬

‫فالمعروض علينا إذن هو تقرير قيم تنصب التوصيات الواردة فيه على الملموس توخيا لتمكين إفريقيا من التمتع بال‬
‫اللزمة و القدرات الضرورية لسناد جهودها في سبيل النهوض‪.‬‬

‫لقد تم في هذا التقرير التطرق إلى الوضع في إفريقيا و إلى مشاكلها القتصادية و المالية و لجتماعية العديدة المتعد‬
‫من خلل تحليل مستفيض يؤكد على الحلول العملية التي تستجيب للنشغالت الكبرى وللحاجيات الملحة للقارة خاص‬
‫مجال التنمية الجتماعية القتصادية ‪.‬‬

‫و تبرز اللجنة الجهود المبذولة و التقدم المحقق منذ بضع سنين من قبل إفريقيا في مجال تعزيز رشاد الحكم و النع‬
‫القتصادي من خلل ما تم تسجيله من نسب نمو إيجابية و تؤكد مع ذلك على ضرورة السراع بما تمت مباشرته من‬
‫الصلحات و إقامة شراكة مستدامة مع العالم المتقدم ‪.‬‬

‫إنني أعرب فيما يخصني عن مساندتي للتوصيات المتعلقة بالزيادة المعتبرة للمساعدة العمومية على التنمية و بمسح‬
‫الثنائية والمتعددة الطراف و بتمويل تطوير المنشآت القاعدية و التربية و الصحة تمويل محسوسا و كذا بفسح المج‬
‫المنتوجات الفريقية إلى السواق الدولية ‪.‬‬
‫إن المر ليتعلق ههنا باقتراحات جديرة بالهتمام تلتقي في جانب كبير منها بالمقاربة التي تمت المبادرة بها في إطار‬
‫الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد ) و تندرج ضمن أهدافنا ذات الولوية‬

‫إن التوصيات هذه تشد أزرنا في المنهجية التنموية الجديدة التي اعتمدناها وتؤكد سداد و مواءمة اختياراتنا السترا‬
‫كذا صواب الهداف ذات الولوية التي وضعناها نصب أعيننا ‪ ،‬وسيسهم تجسيدها في تعزيز شراكة إفريقيا مع المجم‬
‫الدولية ‪ ،‬من ثمة فإنه يقع على عاتقنا أن نضع أنفسنا بل توان في خدمة تعبئة واسعة على مستوى قارتنا و على ا‬
‫الدولي على حد سواء لصالح جلب المساندة اللزمة للتطبيق الكامل لهذه التوصيات‪.‬‬

‫إن المجهود هذا ل مندوحة لنا عن بذله خاصة و نحن قاب قوسين أو أدنى من موعد القمة القادمة لمجموعة الثماني‬
‫يجدر بنا العداد لموقف تشاوري بشأنه يتضمن نقدنا البناء لتقرير اللجنة من أجل إفريقيا ويؤكد مجددا أهدافنا و ال‬
‫التي تم تحديدها في إطار الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد )‬
‫أشكركم على كرم إصغائكم ‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫باسم ال الرحمان الرحيم‬


‫والصلة والسلم على أشرف المرسلين‬
‫وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين‬
‫فخامة الرئيس‬
‫أصحاب الفخامة و الدولة‬
‫رؤساء الدول و الحكومات‬
‫أصحاب المعالي و السعادة‬
‫حضرات السيدات و السادة‬

‫إن التخلف ل يزال يشكل خطرا كبيرا على المن القتصادي و الغذائي والصحي و البيئي للشعوب الفريقية ‪.‬‬

‫و إن استمراره الذي يعد مظهرا من مظاهر التهميش الذي قد تزيد العولمة من حدته يرهن حظوظ نجاح إندماجنا في‬
‫العالمي ‪ ،‬فالمليين من الشخاص في قارتنا يعانون الفقر و ل زالوا يواجهون الجوع والمرض إلى جانب النسب الع‬
‫الوفيات و الفاقة و اللمساواة‪ ،‬و من أجل التصدي لذلك تم تحديد أهداف تنموية في إعلن اللفية في سبتمبر ‪2000‬‬

‫إن هذه الهداف المرقمة و المرفوقة بجدول زمني دقيق تشكل خارطة طريق في مجال التنمية و تبتغي أولويات تبدأ‬
‫إنتشار داء فقدان المناعة المكتسب (اليدز) و إهدار الموارد البيئية إلى غاية ضرورة ضمان طور دراسات ابتدائية‬
‫للجميع يتوجها تحقيق هدف عام يتمثل في تقليص الفقر المدقع و نسبة الوفيات‪.‬‬

‫أما اللتزام المتعلق بإقامة شراكة عالمية للتنمية فلقد تم تأكيده من قبل الندوة حول تمويل التنمية المنعقدة في مارس‬
‫في مونتيري و من قبل القمة العالمية حول التنمية المستدامة المنعقدة في جوهانسبورغ في سبتمبر ‪.2002‬‬

‫بعد مرور أربع سنوات على قمة اللفية يبين تقييم تنفيذ الهداف النمائية أن القارة الفريقية متأخرة للغاية مقارنة‬
‫النامية الخرى حيث أن مشاكلها المتعددة و نقص المساعدة والشراكة الدولية تهدد بجعل هذه الهداف خارج متناول‬

‫بالفعل إن نسبة الشخاص الذين يعانون من سوء التغذية مرتفعة والتعليم البتدائي يسجل تأخرا و المساواة بين الج‬
‫تتجسد ونسبة الوفيات عند الطفال و المهات تظل مرتفعة للغاية‪ .‬إن حوالي ثلثة أرباع الوفيات المسجلة كل سنة ف‬
‫من جراء داء فقدان المناعة المكتسب تحدث في إفريقيا ومن بين مليون شخص يموتون من الملريا فإن ‪ % 90‬أفا‬
‫وجلهم أطفال تقل أعمارهم عن ‪ 5‬سنوات‪ ،‬أما فيما يخص الحصول على الماء الشروب فإن المور لم تتحسن بشكل‬
‫في القارة في الوقت الذي تبقى فيه الهداف الخاصة بالستفادة من شبكات التطهير بعيدة المنال‪.‬‬

‫إنه من اللزم أن نشرع في تحليل عميق لوضع الهداف النمائية لللفية و أن نحدد التحديات و العراقيل وكذا السبل‬
‫الكفيلة بتسهيل تنفيذها من الن إلى غاية سنة ‪ .2015‬كما أنه من المستعجل أن تقوم البلدان الفريقية بأعمال تنموي‬
‫أكثر دقة وأكثر تماشيا مع استراتيجيات النيباد الذي ما هو في الواقع إل رد إفريقيا على التحديات التي ينبغي عليها‬
‫و شراكة إفريقية بينية من أجل تسهيل الندماج القليمي الفرعي والقليمي قصد ضمان تنمية القارة بشكل أفضل‪.‬‬

‫بالفعل إن النجاز الكامل و الشامل للهداف النمائية لللفية يكتسي أهمية جوهرية و إن مشاركة المجتمع المدني وا‬
‫الخاص في هذه العملية ضرورية ول غنى عنها‪ ،‬و مع ذلك فإن المجهودات الوطنية مهما كانت مضنية وطموحة لن‬
‫كافية لبلوغ هذه الهداف ما لم ترفق بدعم مالي وتقني معتبر من قبل المجموعة الدولية‪.‬‬

‫إن الشراكة العالمية من أجل التنمية ينبغي تفعيلها حتما ‪ ،‬و بالتالي ل بد أن تزيد البلدان الغنية بقدر معتبر من دعم‬
‫الفريقية في سعيها للتنمية على الصعيدين الوطني و القليمي على حد سواء‪ .‬كما أنه من الساسي أن توفي البلدان‬
‫بتعهداتها فيما يخص التخفيف من عبء مديونية البلدان النامية تلك المديونية التي تنهك قدراتها التمويلية وترهن بش‬
‫سياساتها التنموية‪.‬‬

‫و يتعين على وجه الخصوص الوفاء باللتزامات المكرسة من خلل وثيقة توافق مونتيري حول حشد الموارد الضرو‬
‫لتمويل التنمية و كذا اللتزامات المتعهد بها خلل القمة العالمية للتنمية المستدامة‪.‬‬

‫و من بين ضرورات الساعة وضع نظام تجاري متعدد الطراف أكثر انفتاحا و أكثر إنصافا يتيح لمنتوجات بلدان الج‬
‫السواق الدولية وتسهيل إدراج إقتصادياتنا في تيارات المبادلت الدولية‪.‬‬

‫ينبغي لنا أن نتوصل إلي موقف مشترك و أن نتحدث بلسان واحد حتى تجد مجهوداتنا الخاصة الدعم الفعلي من طرف‬
‫المجموعة الدولية بما يعزز آفاق تحقيق أهداف اللفية في القارة‪.‬‬
‫أشكركم على كرم إصغائكم‪.‬‬

‫حـركية خارجية وتكتيكات داخلية‬

‫‪ 26 swissinfo‬تشرين الثاني‪/‬نوفمبر ‪ - 2004‬آخر تحديث ‪14:09‬‬

‫عرفت الجزائر خلل السبوعين الخيرين حـراكا سياسيا داخليا ونشاطا آخر دبلوماسيا‪ ،‬قلّما يجتمعان في فترة وجيزة ك‬

‫ومع أن هذه التطورات مهمة للغاية‪ ،‬إل أن السؤال يظل قائما بشأن ماهيتها‪ .‬أهي مجرد مصادفات وأقدار‪ ،‬أم أنها "تكتي‬
‫الرئيس عبد العزيز بوتفليقة؟‬

‫أحوال وأوضاع غانا وموريتانيا وكينيا و راوندا في أوضاع مقلقة ومزرية ‪ ،‬تستدعي المعالجة الحاسمة والسريعة‪.‬فيم‬
‫تقييم آلية العمل السياسي ونظام الحكم في سبع من الدول خلل هذا العام ‪ ،‬بناء على التوصيات التي قدمتها قمة النيباد‬
‫في العام ‪.2004‬‬

You might also like