Professional Documents
Culture Documents
-1نجحت هيئة المم المتحدة في عقد مؤتمر دولي في فينا و صدر عن المؤتمرين في 13آذار عام " 1975اتفاقية تمثيل الدول في علقاتها
مع المنظمات الدولية ذات الصفة الكونية من 92مادة – تنظم علقات و قواعد دبلوماسية متعددة قائمة بين دولة مرسلة ،و دولة مضيفة توجد على
إقليمها المنظمة و هذه الخيرة التي تستقبل البعثة او وفد الدولة المرسلة .
-2ان اتفاقية تمثيل الدول لعام 1975تنظم علقات دبلوماسية مثلثة الطراف اي العلقات بين منظمة دولية و دولة مرسلة و دولة مضيفة .
*أحكام تعيين البعثة و أعضائها – اتفاقية عام 1961
و قواعد اتفاقية -: 1969
-1تكوين البعثة :تتضمن التفاقية تحديد أحكام تمثيل الدول لدى المنظمات الدولية ذات الصفة الكونية او لدى هيئاتها او لدى المؤتمرات التي
تدعو إليها او تعقد تحت رعاياتها و ذلك دون استبعاد بقية المنظمات الخر في حال وافقت على تطبيق أحكام هذه التفاقية .
-2فإن هذه التفاقية تنظم الوضع القانوني للبعثات الدائمة للدول العضاء و لبعثات المراقبة الدائمة للدول غير العضاء او للوفود المرسلة
للهيئات او للمؤتمرات او لوفود مراقبة لهذه الهيئات و المؤتمرات .
-3بالنسبة للبعثات الموفدة لدى المنظمات الدولية فإن عنصر العتراف او عدمه او غياب او قطع العلقات الدبلوماسية او القنصلية بين الدولة
المرسلة و الدولة المضيفة هو شرط غير ضروري لرسال بعثة لدى منظمة دولية تقيم على إقليم دولة مضيفة و هذا ما تؤكده المادة رقم 82على الشكل
التالي :هذا على صعيد عنصر العتراف -:
-1بموجب هذه التفاقية ان حقوق و التزامات الدولة المضيفة و الدولة المرسلة ل تتأثر بعدم اعتراف دولة من هاتين الدولتين ،بالدولة الخر
او بحكومتها و ل بعدم وجود علقات دبلوماسية او قنصلية او قطعها بينها .
-2ان إقامة و استمرار بعثه ،و إرسال او وجود وفد او وفد مراقبة او كل إجراء تطبيقي لهذه التفاقية ل يتضمن بذاته ،اعترافات الدولة
المرسلة بالدولة الضعيفة او بحكومتها او من الدول المضيفة بالدولة المرسلة او بحكومتها .
أ -هناك شكلن من البعثات الدبلوماسية الدائمة اعتمدتها و تعتمدها الدول في تبادلها الدبلوماسي الدائم .
-1السفارة :تعتبر أرقى وأرفع أشكال البعثات البدلوماسية في حال رئسها شخص برتبة سفير يعتمده رئيس دولة لدى دولة أخرى.
-2المفوضية :وهي بعثة دبلوماسية من الدرجة الثانية يرأسها عادة وزير مفوض معتمد من رئيس دولة لدى رئيس دولة ،و لكنه أقل رتبة من
السفير لجهة السبقية فقط.
مع أنه يتمتع بجميع صلحيات السفير ،و هذا ما أكدته المادة رقم ( 14ل يجوز التمييز بين رؤساء البعثات بسبب فئاتهم إل فيما يتعلق بحق
التقدم والمراسم).
*ثم هناك اشكال من البعثات الدبلوماسية التي تتخذ إسم المفوضيات السامية و التي تنشأ بين دول تجمع بينها رابطة ولء سياسية مثل رابطة
الشعوب البريطانية ( الكومونولث) أو جماعة دومينون الفرنسية حيث يرأس المفوضية مفوض سام يتمتع بامتيازات السفير و صلحياته ويختلف عن
السفير العادي بأنه ل يقدم كتاب اعتماد إذا كان رئيس الدولة ما زال رئيسا للدولة المعنية في ( الكومونولث أو الدومينون ) .
و هناك بعثات التي تتخذ اسم الوفود الدائمة لدى منظمة المم المتحدة التي يرأسها موظف برتبة سفير أو وزير مفوض معتمد من رئيس دولة
لدى المين العام للمنظمة و يقدم كتاب اعتماده اليه ،تحدد حقوق و واجبات و صلحيات و وظائف و حصانات و امتيازات هذه الوفود و رؤسائها
التفاقية المعقودة بين المم المتحدة والدول الخرى.
و هناك بعثات موفدة الى منظمات اقليمية و قارية يرئسها موظفون دبلوماسيون أو موظفون إداريون أو فنيون تحدد وظائفهم وصلحياتهم
التفاقيات المبرمة بهذا الخصوص ل سيما مسألة تنظيم حصاناتهم وامتيازاتهم .
*فإن إنشاء البعثة الدبلوماسية وهو نتيجة اتفاق بين الدول بناء على رضاها المتبادل يتخذ عدة أشكال -:
-1حيث تبقى الدول حرة في تحديد الشكل الذي تريده ،إن تحديد درجة و فئة البعثة الدبلوماسية يبقى مرهونا بإرادة الدول واتفاقها بمبدأ
المعاملة بالمثل غير أنه قد يتفق بين الدول على مبدأ تفاوت درجات التمثيل فإن اعتماد مبدأ المساواة ومبدأ المعاملة بالمثل وقاعدة الرضا المتبادل بين
الدول لقامة علقاتها الدبلوماسية وارسال بعثات دائمة بينها.
*البند الثاني ( -الجهزة) -:
من أجل قيام البعثة بوظائفها على أكمل وجه من أجل تحقيق أهدافها ،تعتمد الدول الى تنظيم بعثاتها الدبلوماسية بما يتلئم ومصالحها
وامكانياتها المالية و الفنية فهناك بعثات تتألف من عدة أجهزة ومكاتب بشكل يتناسب مع الوظائف الدبلوماسية على قاعدة التخصص وتقسيم العمل و على
هذا الساس تعمل البعثة وتقوم بمهامها في الدولة المعتمدة لديها و ذلك ضمن التنظيم التالي -:
-1ديوان المستشارية :والجهاز الرئيسي للبعثة الذي يجري فيه إعداد وتحضير وارسال الجراءات التي هي من صلحيات رئيس البعثة وفي
هذا الجهاز يتم تنسيق عمل كل الفروع أقسام البعثة ،حيث توجد الوثائق والرشيف و الرموز و يتم أيضا بالشأن الداري للبعثة بالنسبة لرعايا الدولة
المعتمدة من إخراج قيد وأعمال الكاتب العدل ،و جوازات السفر و يدير هذا الجهاز الموظف الذي يأتي بعد رئيس البعثة.
-2المكتب القتصادي و التجاري :و هو القسم المهم من البعثة و يهتم العلقات التجارية بين البلدين :و هو يقوم بدراسة ومعرفة حاجات
ومصادر وامكانيات السوق بالنسبة للتصدير والستيراد وحقوق الجمرك وأمور تتعلق بتوطيد العلقات القتصادية .
-3المكاتب العسكرية :ويرأس هذه المكاتب الملحقون العسكريون والجويون أو البحريون وهؤلء يخضعون إداريا لرئيس البعثة ،فإن وظائف
الملحق العسكري تكمن في القيام بمراقبة أوضاع البلد عسكريا والستعلم بالوسائل المشرعة لن مهمتهم مهمة حساسة لقترابها من عمليات التجسس
التي يمكن أن تؤدي عمليات الطرد ،و هناك وظيفة المستشار التقني والعسكري لرئيس البعثة بهدف توفير المعلومات التقنية له بالنسبة لقوة الدولة المعتمد
لديها.
-4مكتب المستشار الثقافي :و هو المكتب الذي يقوم بتحضير التفاقيات الثقافية بهدف توسيع اطار التعاون الثقافي في اعطاء منح دراسية
للطلب ،وتبادل طلبي وتنظيم حلقات ومؤتمرات ومعارض ثقافية والعمل على انتشار لغتي البلدين وثقافتيهما.
-5مكتب الصحافة :ويرأسه الملحق الصحافي الذي يقوم بالطلع على أخبار جميع الصحف ،و رفع تقرير صغير عن مختلف التحليلت
والمواقف السياسية وسياسة الدولة الخارجية ومواقف مختلف القوى و الحزاب إزاء الزمات و المشاكل القتصادية و الجتماعية هذا على صعيد الدولة
المعتمدة لديها ،أما على صعيد الدولة المعتمدة أي دولته فإن الملحق الصحافي يفترض فيه ان يكون مصدر معلومات الصحافة المحلية حول أوضاع
دولته ،ويساهم في توفير هذه المعلومات عن طريق إصدار نشرة أو إلقاء التصريحات أو إجراء مؤتمرات صحافية.
-6مكتب الهجرة :وهو المكتب الذي يؤمن دراسة سوق العمل وتحضير التفاقيات المتعلقة بالهجرة وتنظيمها و تقنينها .
-7المستشارية القنصلية :في حال عدم وجود بعثة قنصلية في الدولة المعتمد لديها يحق للبعثة الدبلوماسية القيام بمهام قنصلية بالتالي إنشاء
أقسام قنصلية تهتم بالوضائف المنصوص عنها في اتفاقية العلقات القنصلية لعام . 1963
*حجم البعثة و فئاتها - :
-1الحجم :يجب ان يكون حجم البعثة متناسبا مع الوظائف التي تقوم بها البعثة لجهة عدد الجهزة وعدد العاملين فيها وهؤلء يتمتعون بنظام
من الحصانات والمتيازات الدبلوماسية يضعهم خارج نطاق السلطات المحلية القضائية.
*و قد نصت المادة رقم 11من التفاقية قاعدة الرضا في تحديد حجم البعثة أهمها -:
-1يجوز للدولة المعتمد لديها ،عند عدم وجود اتفاق صريح بشأن عدد البعثة ،اقتضاء الحتفاظ بعدد أفراد البعثة في حدود ما تراه معقولً
وطبيعيا .
-2ويجوز كذلك للدولة المعتمدة لديها أن ترفض ضمن هذه الحدود وبدون تمييز قبول أي موظفين من فئة معينة.
*البند الثاني :الفئات والعضاء-:
يمكن تقسيم أفراد البعثة ضمن ثماني فئات وهذه الفئات يمكن تنظيمها على الشكل التالي- :
-1فئة المبعوثين الدبلوماسيين وتضم رئيس البعثة والموظفين الدبلوماسيين .
-2فئة الموظفين الداريين والفنيين العاملين في خدمة البعثة الدارية والفنية .
-3فئة مستخدمي البعثة العاملين كخدم فيها.
-4فئة الخدم الخاص ،العاملين في الخدمة المنزلية لحد أفراد البعثة ول يكون من مستخدمي الدولة المعتمدة.
-5فئة الملحقيين العسكريين و الجويين والبحريين وهم موظفين دبلوماسيين .
-6فئة الرسل الدبلوماسيين حاملي الحقيبة الدبلوماسية.
-7فئة الموظف الدبولماسي ( القنصلي ).
-8فئة أسر المبعوثين الدبولماسيين والموظفين الداريين والفنيين.
*تعيين البعثة و أعضائها:
-1الفقرة الولى :الحكام العامة -:بوصفها ممثلة للدولة تعتبر البعثة الدبولماسية هيئة العلقات أو الشؤون الخارجية وبهدف إدارة هذه
العلقات على أكمل وجه .
-2تعيين رئيس البعثة- :
*البند الول ( :الستمزاج) :
التي أصبحت مبدأ أو قاعدة معترفا بها عند الفقهاء ومكرسة في التفاقيات الدبلوماسية ل سيما اتفاقية هافانا عام 1928وفينا عام 1961وبناءا
على هذا المبدأ يتوجب على الدول أن تعمد الى استخراج بعضها البعض قبل القدام على تعيين رؤساء بعثاتها ،فقد نصت المادة الرابعة من اتفاقية فينا
عام 1961على أن الستمراج هو شرط ضروري ،يسبق التعيين النهائي لرئيس البعثة الدبولماسية يجب على الدولة المعتمدة أن تتأكد من قبول الدولة
المعتمدة لديها للشخص المزمع اعتماده رئيسا للبعثة المنشأة فيها ،وتجدر الشارة الى أن الستخراج ل يسقط حق الدولة المعتمد لديها في اعتبار أي فرد
في البعثة بما فيهم الرئيس شخصا غير مرغوب فيه أو غير مقبول و تستطيع ممارسته في أية لحظة حسب المادة رقم( )9غير أن هذا الحق سقط بعد
الستمزاج فيها ،لو حاولت الدولة المعتمد لديها إبداء أي اعتراض يتعلق بأعمال رئيس البعثة السابق على تعيينه و بالتالي ل يحق للدولة المعتمد لديها أن
ترفضه بسبب هذه العمال المنسوبة اليه قبل تعيينه.
*البند الثاني ( :كتاب العتماد ومباشرة الوظائف)-:
كرست اتفاقية فيينا هذا التقليد في تقديم أوراق العتماد وما أهميته الدبلوماسية ويعرف كتاب العتماد أو خطاب العتماد بأنه كناية عن وثيقة
رسمية تثبت صفة حاملها وتبين أهليته في ممارسة الوظيفة الدبلوماسية.
*البند الثالث ( :تجديد كتاب العتماد) :
هناك حالت قد تحصل وتتطلب تجديد كتاب اعتماد رئيس البعثة حيث ينتهي مفعول كتاب اعتماده وهذه الحالت هي -:
-1إذا كان نظام الحكم غير جمهوري ملكيا أو ما شابه ينتهي مفعول كتاب اعتماد رئيس البعثة في حالة وفاة او تغيير أي من رئيس الدولتين
بسبب إقالته أو تنازله أو استقالته طوعيا أو إكراهيا ( ثورة أو انقلب) وبالتالي مع استمرار رئيس البعثة في رئاسة البعثة فهو بحاجة لتجديد كتاب
اعتماده .
-2أما إذا كان الحكم جمهوريا و رئيس الدولة منتخبا وحصل أن توفي أو استقال أو انتهت مدة رئاسته فرئيس البعثة ليس بحاجة في هذه
الحالة لتجديد كتاب اعتماده إل إذا كانت ظروف التغير قد حصلت بفعل ثورة أو انقلب .
-3زوال الدولة ،إما باندماجها أو تجزئتها ،يؤدي الى انتهاء كتاب العتماد وبالتالي يتطلب تجديده.
-4إذا كان رئيس البعثة من فئة سفير أو وزير ( بمن فيهم الرسولي ونائبه) فتجديد كتاب العتماد ل يؤثر أقدميته وأسبقيته بل يحتفظ برتبته و
فئته الولى حسب نص المادة رقم ( : )16حيث تنص ":ل يتأثر تقدم رئيس البعثة بأية تعديلت تتناول كتاب العتماد ول تتضمن تغييرا في فئته" .
-5أما إذا رفع رئيس البعثة ورقي من فئة الى فئة ،فإنه بحاجة لتجديد كتاب اعتماده وذلك بمعزل عن أي تعديل أو تغيير يحصل في الدولتين
بناء على ما ذكر .
-6في حال تغيير وزير الخارجية أو وفاته :يبقى كتاب العتماد صالحا ونافذا و ل يحتاج الى تجديد .
-7في حال غياب رئيس البعثة بسبب مرض أو إجازة أو لي سبب آخر يزود عادة الشخص الذي يأتي بعده في اللئحة الدبلوماسية بكتاب
اعتماد مؤقت كما انه يمكن أن ل يزود بل يتسلم الرئاسة بصفة قائم بالعمال بالنيابة لحين وصول الرئيس الصيل.
-8يتمتع رئيس البعثة بجميع الحصانات والمتيازات بمعزل عن كتاب اعتماد جديد و ذلك بموجب المادة رقم (.) 39
*الوثائق السياسية والعلمية والقتصادية - :
-1الوظائف السياسية - :
أ -وظيفة التمثيل الثنائي .
ب -وظيفة التمثيل المتعدد المشترك وقد نصت المادة رقم ( )5على التمثيل المتعدد والمادة رقم ( )6على التمثيل المشترك على الشكل التالي:
-
*المادة رقم (- : )5
-1يجوز للدولة المعتمدة بعد إرسالها العلن اللزم الى الدول المعتمد لديها المعنية اعتماد رئيس بعثة أو انتداب أحد الموظفين الدبلوماسيون
حسب الحالة ،لدى عدة دول ،ما لم تقم إحدى الدول المعتمد لديها بالعتراض صراحة.
-2يجوز للدولة المعتمدة لرئيس بعثة لدى طاولة أو عدة دول أخرى أن تنشئ بعثة دبلوماسية برئاسة قائم بالعمال بالنيابة في كل دولة ل
يكون لرئيس بعثة فيها فقر دائم .
-3يجوز لرئيس البعثة أو لي موظف دبلوماسي فيها تمثيل الدولة المعتمدة لدى أية منظمة دولية.
*البند الثاني ( - :وظيفة التفاوض)-:
يقول البعض :إذا كانت الحرب فن الكراه ،فالمفاوضة فن القناع ،المفاوضات كوظيفة هي ذات مدلول سياسي تنشط أثناء السلم كما نشط
أثناء الحرب ولما كانت الدبلوماسية تتركز في رسم واعداد وتنفيذ السياسة الخارجية للدول فإن أهم أداة تساهم في تحقيق أهداف هذه السياسة هي وظيفة
المفاوضة أو (المحادثات) سواء العلنية أو السرية حيث تقرب أو تباعد بين الهداف السياسية لكل دولة أو لكل شخص من أشخاص القانون الدولي وإذا
كانت اتفاقية فيينا لعام 1961قد اعتبرت ان وظيفة التفاوض هي من وظائف البعثة المهمة القائمة على التصال والتباحث مع حكومة الدولة المعتمد
لديها بهدف تعزيز العلقات بين الدولتين وقد اعتبر أن من أهم الوسائل التي يجب اللجوء إليها لحل المنازعات الدولية هي وسيلة( المفاوضة) وقد نصت
المادة رقم 33لنه يجب على أطراف أي نزاع من شأن استمراره أن يعرض حفظ سلم وأمن الدولتين للخطر أن يلتمسوا حله بادئ ذي بدء بطريق
المفاوضة والوساطة و التوفيق والتحكيم والتسوية القضائية أو أن يلجأوا الى الوكالت والتنظيمات القليمية أو غيرها من الوسائل السلمية التي يقع عليها
اختيارها (فإن التفاوض هو من أهم الوظائف الدبلوماسية) حيث يكمن فن هذه الوظيفة في الوصول الى الهداف بأكبر قدر ممكن من المكاسب وبأقل قدر
ممكن من الخسائر.
*وظيفة الستعلم و الستطلع - :
يقول كاييه:
-1إن أول ما تعمله البعثة هو دراسة كل أوجه الحياة في الدولة المعتمد لديها.
-2دراسة سياسة الدولة الخارجية إزاء الدولة الثالثة ونتائج الحداث الدولية على السياسة والحياة الداخلية لهذه الدولة.
-3تقوم البعثة بتفحص دائم لتطور كل المسائل القائمة بين البلدين مشاكل سياسية وتجارية وثقافية وأخيرا تبادل المعلومات تتعلق بمواقف
دولتها إزاء أي مشكلة دولية و هكذا ينظر الى الدبلوماسيين وكأنهم مبعوثو استخبارات بمعنى عيون وآذان حكومتهم في الخارج مكلفون إعلم دولهم بما
يحصل في الدولة المضيفة .
*تعزيزات العلقات بين الدول- :
نصت المادة الثالثة على هذه الوظيفة بهدف تعزيز العلقات الودية بين الدول تضمنت بعض السس والمبادئ التي يجب أن ترتكز عليها هذه
العلقات وأول هذه المبادئ:
-1يقوم على المساواة في السيادة بين الدول المختلفة والنظمة السياسية والقتصادية والجتماعية.
-2مبدأ التعايش السلمي والودي بين الدول بما يخدم مصالحها ومصالح شعوبها على قاعدة بند الخلفات و حل النزاعات بالطرق والوسائل
التي تصون السلم والمن الدوليين ول سيما أن اللجوء الى استخدام القوة أو التهديد بها أصبح من المحظورات في التعامل الدولي مثالً لسيطرة السلح
النووي وبما يحمل من مخاطر جدية تهدد ليس مصالح هذه الدولة ،بل هدد الوجود البشري بحد ذاته لهذا اتجهت التفاقية و كرست هذه الوظيفة التي تقوم
بها البعثات الدبلوماسية و التي تهدف الى تعزيز علقات الصداقة والود بين الدول ،بل الى تمتين أواصرها وتنمية روح التعاون والتضامن في شن
المجالت القتصادية والثقافية و العلمية.
*وظائف الحماية و رعاية المصالح- :
لقد أقر القانون الدولي ،والقانون الدبلوماسي ،مبدأ الحماية الدبلوماسية وذلك من خلل انظمة الحصانات الدبلوماسية التي تتعلق بالشخاص
الدوليين من دول و منظمات دولية واقليمية وبعثات دبلوماسية وأعضائها وهذه الحماية التي تشمل مصالح الدولة ومصالح رعاياها تمارسها عدة أطراف
ضمن الشكال الساسية التالية- :
-1الحماية التي تمارسها الدولة المعتمد لديها إزاء البعثات الدبلوماسية الجنبية المعتمدة لديها وسواء أكان ذلك أثناء السلم أم أثناء الحرب ام
أثناء قطع العلقات الدبلوماسية .
-2الحماية التي تقوم بها البعثات الدبلوماسية في الدولة المعتمد لديها ،والتي تشمل مصالح الدولة المعتمدة ومصالح رعاياها وذلك بموجب
المادة رقم 3من اتفاقية . 1961
-3حماية دولة ثالثة لمصالح الدولة المعتمدة ومصالح رعاياها وبعثتها الدبلوماسية في الدولة المعتمد لديها وذلك بموجب الفقرة (ب و ج) من
المادة رقم 45التي تنص على أن الحماية في حالة قطع العلقات الدبلوماسية بين دولتين أو الستدعاء المؤقت أو الدائم لحدى البعثات وحالة وجود نزاع
مسلح.
-4حماية الدولة المعتمدة لمصالح دولة ثالثة (و مصالح رعاياها) غير ممثلة في الدولة المعتمد لديها و ذلك بموجب المادة رقم 46و هذه
الحماية هي مؤقتة.
يعتبر روسو :أن واجب الدولة المعتمد لديها يقوم في تأمين حماية حرية ممارسة الوظائف الدبلوماسية على اقليمها ،وهذا الواجب اللزام يقوم
على عدة وجوه منها واجب تأمين حماية الموظفين الدبلوماسيين و واجب تأمين حرية تحركاتهم وواجب تأمين حرية دخول المواطنين للسفارة وكذلك
تقوم (البعثة القنصلية) بحماية مصالح الدولة المعتمدة ومصالح رعاياها سواء كانوا أشخاص ماديين أو معنويين وذلك ضمن الحدود التي يقرها القانون
الدولي.
إن مبدأ حماية الدبلوماسيين هو مبدأ مطلق و كان خرقه يؤدي الى التهديد باعلن الحرب وخوضها ،إذا لم تحرم الدولة المعتمد لديها المبعوثين
الدبلوماسيين فقتل المبعوث أو التعدي عليه و إهانته او اعتقاله كان يؤدي الى اشهار الحرب على الدولة المعتمد لديها.
*مبدأ الحماية الدبلوماسية المقررة في القانون الدولي التفاقي أو العرفي هي التي تحكم تطبيق مبدأ الحماية الدبلوماسية بجميع أشكالها ضمن
الشروط العامة التالية- :
-1شرط الجنسية :يجب على الشخص الجنبي المتضرر أن يحمل جنسية الدولة التي يطلب حمايتها الدبلوماسية و ذلك منذ لحظة ارتكاب
العمل غير المشروع ضده.
-2شرط نفاذ جميع طرق الطعن أو المراجعة يجب على الشخص الجنبي المتضرر ان يستنفذ جميع طرق المراجعة التي تيتحها التشريعات
الداخلية حيث من الممكن أن يصار الى اصلح الضرر قبل اللجوء الى طلب الحماية الدبلوماسية.
-3شرط أن يكون العمل غير مشروع دوليا :يجب ان يكون العمل الذي ألحق ضررا بالشخص الجنبي غير مشروع بالنسبة للقانون الدولي،
مثل خرق قاعدة دولية أو انتهاك معاهدة أو خرق قاعدة مستوى الحد الدنى على حد تعبير (كاييه) .
*الحماية الدبلوماسية المفوضية - :
*البند الول - :
*طبيعتها القانونية - :هناك أشكال متعددة من ممارسة الحماية الدبلوماسية المفوضة إذ يمكن للدولة الراعية ان تقوم بحماية مصالح عدة دول
ومصالح رعاياها لدى دولة واحدة ،أو أن تقوم بحماية مصالح دولة واحدة ،ومصالح رعاياها لدى أكثر من دولة ل يوجد علقات دبلوماسية معها أو ل
يوجد تمثيل دبلوماسي معها وهناك فروقا أخرى ل تغيب على البال أثناء المقارنة وهي - :
-1إن العلقة بين الدولة الراعية ومواطنيها المقيمين في الدولة المعتمد لديها ليست بتاتا علقة تفويض كما هي العلقة بين الدولة الراعية
ومواطني الدولة المستفيدة المقيمين في الدولة المعتمد لديها ،والتي تمارس حمايتها الدولة الراعية من خلل بعثتها الدبلوماسية .
-2إن مواطن الدولة المستفيدة ل يستطيع ان يطلب مباشرة من الدولة الراعية اللجوء الى القضاء الدولي أو أن تقوم هذه الخيرة باللجوء الى
القضاء الدولي تنفيذا لمبدأ الحماية البدلوماسية كما يحصل لمواطنيها على اعتبار أن القضاء الدولي مقرر فقط من دولة الشخص الذي يقدم أو يرفع
الشكوى .
-3تمارس الدولة الراعية حمايتها الدبلوماسية الوظيفية لصالح رعاياها ومصالحها فقط ،بينما تمارس الحماية الدبلوماسية المفوضة لرعاية
مصالح الدولة المستفيدة ومصالح رعاياها في الحدود التي يتضمنها التفويض فقط ،وبالتالي إلزام مسؤولية الدولة المستفيدة من العمال التي قامت بها
الدولة الراعية.
و نظام حماية النتداب الدولي الذي هو عبارة عن تفويض يمنح ليس من الدول المستفيدة التي يطلق عليها في هذه الحالة دولة ( محمية) بل
من قبل هيئة دولية كعصبة أو هيئة المم المتحدة وهكذا يبدو أن الحماية الدبلوماسية المفوضة تكتسب أهمية بالغة أكان ذلك أثناء الحرب أم أثناء السلم،
كما في اتفاقية فيينا في مادتيها رقم .46 – 45
* ويلخص روسو وظائف الدولة الراعية أثناء الحرب على الشكل التالي - :
-1قيادة المفاوضات المتعلقة بتبادل الفراد الدبلوماسيين والقنصليين للدولة المستفيدة .
-2حماية رعايا الدولة المستفيدة ( حماية و إعادة المدنيين المعتقلين ) .
-3حماية الملك العامة للدول المتحاربة ( المباني الرسمية والمحفوظات).
-4حماية الملكية الخاصة لرعايا الدولة المتحاربة.
-5حماية مشتركة مع اللجنة الدولية للصليب الحمر ،لسرى الحرب( زيارة المعتقلت وتوزيع لعانات وتبادل معلومات الهوية وإعادة
المرضى و الجرحى إلى أوطانهم ).
أما في حالة قطع العلقات الدبلوماسية (يقول كورتاز) أن التأكيد أصبح يتجه نحو حماية المصالح العامة والخاصة (و يهدف تفويض الدولة
الراعية بالدرجة الولى الى حماية حياة رعايا الدول المستفيدة ،وحماية أموالهم ،ويقع الواجب العام للحماية على ممثل الدولة الراعية التي تطلب منه في
حالة العتداء على حقوق الرعايا المستفيدين ،التدخل لدى السلطات المحلية أو حكومة بلد القامة.
*الوظائف القنصلية- :
العمل القنصلي :يرتبط تاريخ وتطور الوظيفة القنصلية بالدور الهام الذي لعبته في نمو حركة التجارة وحركة الملحة البحرية بين المم .
و قد شهد النظام القنصلي منذ نشأته وحتى صدور اتفاقية فيينا للعلقات القنصلية عام 1963أربع مراحل من التطور العام.
-1المرحلة الولى :هي مرحلة القنصل الحامي الذي ظهر في اليونان حوالي القرن 7 -6ق .م والذي تقوم مهمته في مساعدة و حماية
الجانب وأشخاصهم وأموالهم ومصالحهم( ثم القنصل القاضي أي قاضي الجانب أو حسب التسميات الروحانية في ذلك العهد من القرنين الرابع و
الخامس الميلديين وهو القاضي المكلف بفض النزاعات الناشئة بين الجانب أو بين هؤلء و المواطنين الرومان ( و امتدت هذه المرحلة حتى نهاية
القرن الخامس عشر .
-2المرحلة الثانية :عرفت بمرحلة القنصل ممثلً لدولته يرعى مصالحها ،ومصالح رعاياها ويمارس بعض المهام الدبلوماسية وقد امتدت هذه
المرحلة الى أواخر القرن السابع عشر ،حيث مع ظهور الدبلوماسية الدائمة وارسال بعثات دائمة لدى الدولة.
-3المرحلة الثالثة :عرفت بمرحلة تضييق الختصاص القنصلي أي سحب الختصاص القضائي من القنصل بالضافة لسحب المهام
الدبلوماسية كليا و عاد القنصل في هذه المرحلة الى ممارسة مهامه التقليدية في رعاية المصالح التجارية واستمرت هذه المرحلة حتى صدور اتفاقية
.1963
-4المرحلة الرابعة :التي أنهت الختصاص القضائي كليا للقناصل و أكدت على دورهم التقليدي وعلى نشاطاتهم القتصادية التجارية
والدارية والتنظيمية وأحكام هذه التفاقية التي قننت ونظمت قواعد العمل القنصلي .
*وظائف البعثة القنصلية- :
-1منح الجوازات ووثائق السفر لرعايا الدولة الموفدة والسمات والوثائق اللزمة للشخاص الذين يودون زيارة الدولة الموفدة.
-2مساعدة وإعانة رعايا الدولة الموفدة من أفراد ومؤسسات.
-3القيام بأعمال الكاتب العدل و المسجل المدني وما يشابهها وبعض العمال ذات الطبيعة الدارية شرط أن ل يكون في قوانين وأنظمة
الدولة المضيفة ما يمنع ذلك.
-4حماية مصالح رعايا الدولة الموفدة من أفراد ومؤسسات في قضايا الشركات في إقليم الدولة المضيفة وفق أحكام قوانينها وأنظمتها.
-5حماية مصالح القصر و ناقصي الهلية ،خاصة لدى استيجاب الوصاية والولية عليهم وذلك ضمن حدود قوانين وأنظمة الدولة المضيفة.
-6يخضع للتعامل والصول المرعيين لدى الدولة المضيفة تمثيل أو العمل على تمثيل رعايا الدولة الموفدة أمام المحاكم والمراجع الخرى
لدى الدولة المضيفة بقصد الحصول وفق قوانين وأنظمة الدولة المضيفة على إجراءات احتياطية للمحافظة على حقوق و مصالح هؤلء الرعايا عندما ل
يكون بإمكانهم لتغيبهم أو لي سبب آخر ،الدفاع عن حقوقهم.
-7تصديق الوثائق العدلية :ونسخها ،والستدعاءات والوكالت وكتب التفويض وتحويلها الى محاكم الدولة الموفدة كوثائق ثبوتية وذلك وفقا
للتفاقات الدولية المرعية وفي وجود مثل هذه التفاقات الدولية فبأية طريقة تتفق مع قوانين الدولة المضيفة.
-8ممارسة حقوق الرقابة والتفتيش المنصوص عنها في قوانين وأنظمة الدولة الموفدة على السفن التي تحمل جنسيتها و على الطائرات
المسجلة لديها ،و على كل ما يتعلق بملحيها .
-9منح المساعدة للسفن و الطائرات ولملحيها ،وأخذ الفادات المتعلقة بسفر السفينة وتدقيق سجلت السفينة وختمها دون المساس بحقوق
سلطات الدولة المضيف وإجراء التحقيق في أي حادث حصل أثناء الرحلة ،و فض النزاعات بمختلف أنواعها بين القائد والضابط والبحارة في حدود ما
تسمح به قوانين وأنظمة الدولة الموفدة .
-10القيام بأي عمل آخر كلفت به البعثة القنصلية من قبل الدولة الموفدة شرط ان ل يكون مخالفا لقوانين وأنظمة الدولة الضيفة.
*وعلى صعيد انتهاء وظائف عضو البعثة القنصلية فقد نصت المادة رقم 25على ثلثة حالت وهي- :
أ -اعلن الدولة المرسلة للدولة المضيفة انتهاء وظائفه.
ب -سحب الجازة القنصلية.
ت -اعلن الدولة المضيفة للدولة المرسلة توقفها عن اعتباره في عداد موظفي البعثة القنصلية.
*حصانات و امتيازات أعضاء البعثة القنصلية- :
نصت المادة رقم 40و حتى 54على- :
-1على صعيد الحصانة الشخصية :نصت على حماية الموظف القنصلي من قبل الدولة المضيفة والعمل على اتخاذ جميع التدابير والجراءات
اللزمة لمنع أي اعتداء على شخصه و حريته وكرامته ،هذا بالضافة الى معاملته بالحترام المتوجب ،حيث نصت المادة رقم 41على أنه ل يمكن
اخضاع الموظفين القنصليين للعتقال أو الحتجاز الحتياطي بانتظار المحاكمة إل في حالة الجرم الخطير على أثر قرار من السلطة القضائية
المختصة.
-2الحصانة القضائية.
-3والعفاءات المالية فإن البعثة القنصلية تتمتع بالعفاء من الضرائب المباشرة و غير المباشرة ومن الرسوم الجمركية .
السباب التي تؤدي إلى انتهاء مهمة المبعوث الدبلوماسي والتي يمكن تصنيفها إلى أربع فئات و هي- :
-1فئة السباب المتعلقة بشخص المبعوث الدبلوماسي-:
و هي أسباب تتعلق بحالت الوفاة ،والمرض والستقالة الطوعية ،والستيداع والوضع خارج الملك ،والتقاعد وهذه السباب ينظم أحكامها
نظام المؤلفين العموميين ونظام وزارة الخارجية المتعلق بكل دولة من الدول ،وعن حصول هذه المور تعتبر مهمة الموظف الدبلوماسي منتهية وبالتالي
وجب تعيين غيره وفي حال كان رئيس البعثة وانتهت مهمته بناء على هذه السباب وحتى ل يبقى مركزه شاغرا نصت اتفاقية فيينا لعام 1961على أن
تسند رئاسة البعثة مؤقتا إلى قائم بالعمال بالنيابة.
-1فئة السباب المتعلقة بالدولة المعتمدة- :
تعمل دولة المبعوث الدبلوماسي على استدعائه أو استدعاء رئيس البعثة وذلك لسباب تتعلق بفقدان الثقة نتيجة سوء تنفيذ سياسة الحكومة او
نتيجة سوء تصرف أو سلوك في الدولة المعتمد لديها ،وبالتالي تتخذ الدول المعتمدة هذه التدابير وتستدعي مبعوثها الدبلوماسي وتعمل إما على إقالته أو
صرفه أو عزله من منصبه أو نقله إلى منصب آخر او استدعاء مبعوثها للتعبير عن استيائها من سياسة الدولة المعتمد لديها ،أو بحصوله على ترفيع او
ترقية من قائم بالعمال إلى وزير مفوض أو إلى رتبة سفير وفي هذه الحالة يجب عليه أن يقدم كتاب اعتماد جديدا ،بسبب انتهاء مهمته السابقة.
-2فئة السباب المتعلقة بالدولة المعتمد لديها- :
( -الحالة الولى)- :
وهي تتعلق بحالة اعتبار الشخص غير مرغوب فيه أو غير مقبول وبحالة الطرد ،فهو تعبير عن استيائها من سلوكه وأعماله وهو نوع من
العقوبة يفترض أن يكون الدبلوماسي شخصا مرغوبا في ومقبولً به ،وأن ل يخالف واجباته وأن ل يتدخل في الشؤون الداخلية ،وان يحترم القوانين
والعادات والتقاليد وان يسلك السلوك الحسن هو وأفراد أسرته ،وإذا ما خالف المبعوث هذه الواجبات وأقدم على ارتكاب أعمال غير مشروعة ومخالفة
للقانون الدولي ،ل سيما أعمال التجسس او أعمال مشابهة في حق للدولة المعتمد لديها عندئذ أن تعتبره شخصا غير مرغوب فيه او غير مقبول ،وتطلب
استدعائه او أن تعمد إلى طرده وهو إجراء أكثر خطورة من اعتباره شخصا غير مرغوب ،يمكن أن يؤدي إلى توتر شديد في العلقات بين الدولتين
-الحالة الثانية :وهي حالة الطرد ،يقول كاييه ":تستطيع الدولة المعتمد لديها أن تعتقل شخص المبعوث وتطرده وهناك ظرف استثنائية يمكن
أن تبرر تشويه مبدأ الحرمة الشخصية مثل التجسس والخطر على أمن الدولة الداخلي وهي ظروف يمكن لها أن تبرر الطرد دون اعتقال لشخص
الدبلوماسي وإعطاؤه فترة قصيرة او بضع ساعات أو يوما من أجل أن يترك البلد وفي بعض الحالت مثل التجسس بالجرم المشهود يحق للدولة المعتمد
لديها أن تعتقل الدبلوماسي وترافقه للحدود ،وهكذا فإن الطرد هو إجراء غير ودي يعبر عن استياء الدولة المعتمد لديها من سلوك وتصرف المبعوث
الدبلوماسي.
-3وهناك مجموعة أسباب مشتركة- :
أ -حالت استقالة أو تنازل أو عزل أو وفاة رئيس إحدى الدولتين هذه تؤدي فقط إلى انتهاء مهمة رئيس البعثة الدبلوماسية.
ب -تغيير نظام الحكم سواء عن طريق دستوري أم غير دستوري بفعل ثورة أو انقلب أو حالت الحرب ،او قطع العلقات الدبلوماسية
وسحب البعثة وإغلقها كتهديد أو لسباب اقتصادية مالية أو لسباب تتعلق بمبدأ المعاملة بالمثل او النتقام.
*الثار المترتبة على انتهاء مهمة المبعوث الدبلوماسي ل تنهي مباشرة نظام تمتعهم بالحصانات والمتيازات الدبلوماسية وان انتهت وظائفهم
وهذا ما أكدته اتفاقية فيينا لعام 1961في مادتها رقم ،45 ،44 ،39وكما أكدت لهم على السماح لهم بسحب أمواله المنقولة والعفاء من الضرائب
عليها.
*انتهاء مهمة البعثة الدبلوماسية- :
-1تغيير درجة البعثة وينتقل التبادل الدبلوماسي من مستوى إلى آخر إما صعودا وإما هبوطا مثلً ،يرتفع مستوى التبادل من درجة مفوضية
إلى درجة سفارة وهذا التغيير هو رهن بمستوى تطور ،ونمو العلقات بين الدولتين المعنيتين بالتغيير ،وذلك بهدف تعزيز اكبر للعلقات الودية بما يخدم
مصالحها على قاعدة السيادة والستقلل ،ويمكن أن يحدث التغيير إما من كل الطرفين والدولتين وإما من طرف واحد دون مجاراة الدولة الخرى للدولة
التي أرادت التغيير.
-2إلغاء البعثة وسحبها :تلجأ الدول عادة أثناء اجتيازها أزمات اقتصادية حادة إلى التخفيف من بعض المصاريف والتكاليف وضغطها
لمواجهة العجز في موازنتها فتعمد إلى إلغاء بعثاتها في بعض الدول وسحبها بشكل وحيد الجانب ودون أن يؤثر على العلقات الدبلوماسية مع الدول
المعتمد لديها وفي هذه الحالة ل تنقطع العلقات الدبلوماسية بل تستمر حيث تكلف الدولة المعتمدة بعثتها القنصلية تأمين النشاط الدبلوماسي.
-3زوال الشخصية القانونية الدولية-:
ينتهي نشاط البعثة الدبلوماسية بزوال الشخصية القانوني لحدى الدولتين وذلك بسبب الندماج او الوحدة في اتحاديه او تعاهديه أو الضم بالقوة،
او بسبب التجزئة أو النفصال أو بسبب السيطرة والخضوع لدولة أخرى ،او بسبب النتداب والحماية او الوصاية أن هذه العوامل تؤدي إلى توقف كامل
لنشاط البعثة وزوالها بزوال شخصية الدولة القانونية ،حيث تنشأ بفعل هذه العوامل شخصية قانونية جديدة تستطيع بموجبها الدولة إرسال و تبادل بعثات
دبلوماسية جديدة بناء على رضا متبادل.
-4تغيير نظام الحكومة و مسألة العتراف- :
يؤدي تغيير نظام الحكم بطريق الثورة ،او النقلب العسكري إلى إثارة موضوع العتراف بالحكومة الجديدة او رفض العتراف بها أو ينشأ
عن هذا التعبير وجود حكومتين تتنازعان السلطة والقليم وفي هذه الحالة تطرح المسألة بكل جوانبها حتى ينتهي الوضع أما بانتصار أحدهما أو
بتكريسهما كأمر واقع فإذا حصل اعتراف مباشر و سريع بها من قبل الدول الثالثة ل يتأثر أبدا نشاط أعضائها وتستمر العلقات الدبلوماسية بشكل
طبيعي ،أما إذا حصل تأخير في العتراف بالحكومة الجديدة ،فهناك سيكون تعليق مؤقت لنشاط البعثة الدبلوماسية يتبعه قطع العلقات الدبلوماسية
وبالتالي إنهاؤها في حال رفضت الدول الثالثة العتراف بالحكومة الجديدة ،وهكذا فإن رفض العتراف او إنكاره يؤدي مباشرة إلى إنهاء قطع العلقات
الدبلوماسية وسحب وإقفال البعثات الدبلوماسية.
-5تعليق مهمة البعثة الدبلوماسية- :
يقول السيد فيليب كاييه":يعتبر أن التعليق يقصد به بعثة دبلوماسية لم يعد في مقدورها ولسباب مختلفة ،أن تمثل مصالح الدولة المعتمدة لدى
الدول المعتمدة لديها و لكن مع هذا لم تقطع العلقات الدبلوماسية بين الدولتين ،وانطلقا من هذا التمييز بين التعليق والقطع و بين العلقات والبعثة
والمبعوثين نعتبر التعليق يمكن أن يشمل إما مهمة المبعوثين ،وإما مهمة البعثة وإما الثنين معا ،كما انه يشمل التبادل الدبلوماسي وهنا نقترب من حالة
قطع العلقات الدبلوماسية وعليه فإن التعليق هو توقف مؤقت وجزئي وغير دائم للمهمة الدبلوماسية سواء مهمة البعثة أم المبعوثين وهو يتحصل من
طرف واحد أي من دولة واحدة ،على عكس القطع الذي هو توقف كامل لمهمة البعثة او للتبادل الدبلوماسي وهو بتحصيل من كل الطرفين او الدولتين.
*حالت تعليق المهمة الدبلوماسية فهي التالية– :
-1إن استدعاء الدولة المعتمد لرئيس بعثتها في الدولة المعتمد لديها لجل غير مسمى بسبب توتر شديد للعلقات بينهما ،بالطبع إن هذا
الستدعاء لرئيس البعثة يؤثر على نشاط البعثة ويؤدي إلى إضعاف وتعليق لبعض وظائفها الجوهرية ل سيما وظيفة التمثيل والتفاوض غير أن دعوة او
إعادة رئيس البعثة لمنصبه وممارسة لوظائفه بعد هذا الستدعاء ولجل غير مسمى ،ل تتطلب منه تقديم أوراق اعتماد جديدة.
-2أثناء فترة الحرب تحصل عمليات غزو واجتياح جيوش أجنبية لبعض البلدان واحتللها ومحاولة ضم بعضها فينشأ عند هذه الحالة وضع
يؤدي بالحكومات الشرعية لن تلجأ إلى الخارج وتقيم على أراضي دول حرة أخرى ،فالدولة الحرة ل تقيم علقات دبلوماسية مع دولة أخرى أو حكومة
ل ترضى عنها أو ل تعترف بها و بالمقابل وما عدا أوضاع مؤقتة واستثنائية ،ل يمكن استمرار علقات مع حكومة لمدة طويلة لم يعد لها أية قاعدة على
الرض.
-3هناك حالت تعليق تنشأ نتيجة تغيير نظام الحكم بطريق دستوري أو غير دستوري أو عن طريق انقلب او ثورة للحكومة ،وبالتالي تنشأ
حكومة جديدة تفضي إلى خلق وضع قانوني جديد يتطلب العتراف به من قبل الطراف الدولية أي حالة التغيير الثوري للحكومة ،فإن تعليق العلقات
الدبلوماسية من خلل تعليق البعثة ونشاط أعضائها يتطلب بالضرورة تقديم أوراق اعتماد جديدة من قبل رئيس البعثة ،ولكن ل يتطلب ذلك إجراء اتفاق
جديد نظرا لن العلقات لم تقطع بل علقت ونظرا لن التفاق الجديد هدفه تأسيس بعثة وإقامة علقات دبلوماسية.
*انتهاء العلقات الدبلوماسية- :
* الفقرة الولى :قطع العلقات الدبلوماسية-:
فقطع العلقات الدبلوماسية وهو إجراء وحيد الجانب فهو ل يعبر إل عن إرادة طرف واحد ودون اتفاق مسبق والى جانب كونه إجراء وحيد
الجانب فهو إجراء استنسابي وعمل غير ودي و هو في ذات الوقت وسيلة و ظاهرة ،وسيلة لنه يشكل أحيانا بديلً عن الحرب ولكن دون أن يلغيها بتاتا
وكظاهرة لنه يعبر عن اضطراب معين فينظم العلقات الدولية.
يقول فيليب كاييه :اعتبار الدول أنها ليست حرة في قطع العلقات الدبلوماسية مع غيرها عندما تتهدد مصالحها كما انه يعتبر أن قطع العلقات
الدبلوماسية وهو إجراء غير ودي ول توجد قاعدة لمنعه.
*أسباب قطع العلقات الدبلوماسية- :
-1يتضمن قطع العلقات الدبلوماسية عمليا ليس فقط انتهاء وظائف البعثة وأعضائها بل وأيضا إقفال البعثات الدائمة ككل ولكن هذا التوقف
الكامل ل يعني عدم التقيد ببعض القواعد والحكام التي تهدف إلى احترام وحماية مصالح كل دولة ومصالح رعاياها.
-2السباب المتعلقة بالعمال غير المشروعة التي ترتكبها الدولة أو بعثتها أو أعضاء البعثة ل سيما تلك العمال التي تخالف الواجبات
الدبلوماسية التي نصت عليها المادة رقم 41او التصرفات أو العمال التي تخل بنظام الحصانات والمتيازات الدبلوماسية.
-3وهناك السباب المتعلقة بالحرب او بتغيير نظام الحكم عن طريق النقلب او الثورة والتي تطرح موضع العتراف او عدمه بالحكومة
الجديدة.
-4وهناك السباب المتعلقة بمسألة النتقام والتأثر والضغط والحتجاج والمعاملة بالمثل أو تلك المتعلقة بالعقوبة الجماعية.
-5هناك أسباب تتعلق بالعتداء على الشخاص او الرعايا او الموال أو انتهاك معاهدة او التزام دولي ،او انتهاك حرمة القليم.
-6وهناك أسباب الهانة المباشرة للدولة وجرح هيبتها أو تلك المتعلقة بخلف أيديولوجي او سياسية او تلك المتعلقة بالمصلحة الحيوية للدولة.
-7وهناك أسباب سياسية وأخرى قانونية-:
أولً (-:المجموعة القانونية) تتضمن خمس فئات من قع العلقات الدبلوماسية -:
أ -فئة القطع التي تتعلق بالهانة المباشرة بناء على تصرفات وسلوك أعضاء البعثة الدبلوماسية المخالفة للعراف والقوانين.
ب -فئة القطع التي تتعلق بالعتداء على الشخاص والموال.
ت -فئة متعلقة بمخالفة عدم التدخل في الشؤون الداخلية بلد ما مثل التجسس والتخريب.
ث -فئة متعلقة بانتهاك حرمة الراضي القليم.
ثانيا(-:المجموعة السياسية) :نفس السباب القانونية آثار قطع العلقات الدبلوماسية يظهرها هنا مدى الفرق بين القطع وبين حالة الحرب وحالة
التعليق وحالة تغيير نظام الحكم.
ففي حالة الحرب ل تنقطع فقط العلقات الدبلوماسية بل وتتأثر مجمل العلقات الدولية ،وتتوقف الصلت القتصادية و التجارية والتصالت
الدولية والعلقات القنصلية ويزول مفعول المعاهدات الثنائية ،بينما في الحالت الخرى لسيما قطع العلقات الدبلوماسية ل تتأثر هذه العلقات الدولية
الخرى إل إذا كانت قطع العلقات الدبلوماسية سببه الحرب.
تنص المادة رقم 74من قانون المعاهدات على أن قطع العلقات الدبلوماسية القنصلية وغياب مثل هذه العلقات بين دولتين او عدة دول ل
يعوق إبرام المعاهدات بين هذه الدول أن إبرام المعاهدة بذاتها له أثر فيما يتعلق بالعلقات الدبلوماسية والقنصلية.
*ما هي آثار الحرب على العلقات الدبلوماسية- :
-1أن تلجأ الدولة إلى قاعدة اعتبار الدبلوماسي شخصا غير مرغوب فيه ،وتطلب استدعاؤه من قبل دولته.
-2أن تلجأ إلى الحد من تحركه وتنقله داخل إقليمه او تخفيض حجم البعثة الدبلوماسية.
-3باستطاعة الدولة الخرى أي الدولة المعتمدة أن ترد بالثأر او النتقام وتلجأ إلى المعاملة بالمثل.
-4أما في حال تفاقمت الزمة إلى درجة التوتر الشديد فعندئذ يمكن اللجوء إلى قطع العلقات الدبلوماسية او إلى الحرب.
* بالنسبة للحالتين الولتين يقول بابيني وكورتاز أنه يمكن تمييز وضعين على صعيد الممارسة وهما- :
- 1الحرب مع او بدون إعلن تؤدي بشكل عام إلى قطع العلقات الدبلوماسية بين الدول المتحاربة وفي هذه الحالة يمكن قطع العلقات
الدبلوماسية إعلن الحرب.
-2الحرب دون إعلن ،ل تتسبب دائما بقطع العلقات الدولية ،يمكن أن يحصل هجوم ومسلح دون إعلن حرب ،ودون قطع العلقات
الدبلوماسية مثل النزاع الصيني والياباني سنة 1932 – 1931لن الدولتين لم تكن لهما مصلحة.
*الثار غير المباشرة على الدول الثالثة( :للحرب) أهمها- :
-1حالة قطع العلقات الدبلوماسية مع الدولة المعتدية ،لرتباط الدولة الثالثة بمعاهدة مساعدة متبادلة مع الدولة المعتدى عليها.
-2حالة قطع العلقات الدبلوماسية مع الدولة المعتدية ،بسبب رد فعل الدولة الثالثة على الهجوم ضد دولة حيادية (و هذا القطع غالبا ما يكون
كاحتجاج معنوي.
-3حالة دولة ثالثة حليفة دولة متحاربة مع دول أخرى تقطع علقاتها مع هذه الدولة الخيرة ،دون أن تكون متورطة معها في مسائل
المصلحة ،أو الهيبة ول في أي خصام قانوني معها ،وذلك لسباب المجاملة السياسية.
-4حالة دولة متحاربة مع دولة أخرى ،تقطع علقاتها الدبلوماسية مع دولة ثالثة غير متحاربة بسبب الدعم المقدم من هذه الدولة الثالثة
لخصمها.
-5حالة حكومة تقطع علقتها الدبلوماسية مع الدولة الخرى التي تعترف بالحكومة النفصالية بسبب حرب أهلية داخل بلدها.
فكما أن قطع العلقات الدبلوماسية يشكل أحيانا إنذارا قبل الدخول في حرب أو تمهيدا لها فإن الحرب تشكل أيضا قطعا وليس تعليقا للعلقات
الدبلوماسية حتى إنها تؤدي إلى قطع مجمل العلقات الدولية من اقتصادية وتجارية وقنصلية والى انتهاء أو زوال مفعول المعاهدات الثنائية بين الدولتين
المتحاربتين.
-1آثار الحرب على الدول المتحاربة تطال ليس فقط العلقات الدبلوماسية والبعثة والعضاء بل أيضا تطالب الرعايا و الموال المنقولة وغير
المنقولة.
-2فريق المتحاربين الذي يتصف بصفة العدو يخضع إلى النظام القانوني لحماية أسرى الحرب حسب اتفاقيات لهاي عام 1927واتفاقية
جنيف عام .1929
-3أي المدنيون أصبحت اليوم تعمل على إبقائه في إقليم الدولة المحاربة ووضعهم تحت المراقبة او اعتقالهم في أماكن تبادل ترحيل الطفال
والنساء والعجز ،هذا بالضافة إلى أن الدولة تحرم عادة التصال بين رعاياها ورعايا الدول العدوة.
-4أما على صعيد الدول المحايدة ،فإنهم يحظون بالحترام شرط أن يراعوا القيود التي تفرضها الحرب و خصوصا عدم التصال بالعدو او
رعايا.
-5فيا يتعلق بأموال الرعايا فإنها تبقى كما هي وإذا اقتضت الضرورة وضع اليد عليها فإن ذلك يتم مقابل تعويض مناسب وأموال المحايدين
تخضع لنفس الشروط والقيود ،أما أموال العدو فيحق للدولة أن تصادرها باستثناء ما يتعلق بالبعثة الدبلوماسية وأموالها المنقولة وغير المنقولة التي تخضع
لحكام اتفاقية فيينا لعام .1961
*هذه الحكام المتعلقة بآثار الحرب على البعثة الدبلوماسية وأعضائها هي-:
-1في أحكام المواد رقم ،45 ،44 – 39التي أوجبت على الدول احترام نظام الحصانات والمتيازات الذي يتمتع به المبعوث الدبلوماسي
والبعثة على السواء ،إلى جانب احترام الدول ورعاية المصالح الدولتين المتحاربتين وصالح رعاياها.
-2فعلى صعيد واجب احترام هذه الحصانات واستمرارها في حالة الحرب نصت المادة 39على بداية ونهاية مدة التمتع به أن فالنسبة
لنتهائها نصت الفقرة الثانية منها على أن تنتهي عادة امتيازات وحصانات كل شخص انتهت مهمته بمغادر البلد او بعد انقضاء فترة معقولة من الزمن
تمنح له لهذا الغرض تبقى قائمة حتى في حالة وجود نزاع مسلح وتستمر الحصانة قائمة مع ذلك.
-3تضمنت المادة رقم 44بعض الحكام المتعلقة بمنح جميع التسهيلت اللزمة وحتى في حالة نزاع المسلح لتمكين الجانب المتمتعين
بالمتيازات والحصانات وأفراد أسرهم من مغادرة القلية في أقرب وقت ممكن حتى على الدولة المعتمد لديها أن تضع تحت تصرفهم وسائل النقل
اللزمة لنقلهم ،ونقل أموالهم.
-4وفيما يتعلق باحترام وحماية قرارات البعثة وأموالها ،ومحفوظاتها وحراستها ورعاية المصالح ،فقد تضمنت المادة رقم 45الحكام التي
يجب أن تراعى في حالة قطع العلقات الدبلوماسية او في حالة الستدعاء الدائم او المؤقت لحدى البعثات او في حالة وجود نزاع مسلح.
*الحصانات والمتيازات الدبلوماسية- :
-1سيادة الدولة وصلحيتها- :
أ -مفهوم السيادة :بأنها السلطة العليا التي ل تحدها أية سلطة من أية جهة كانت حيث تنشأ عنها جميع صلحيات او اختصاصات الدولة ،سواء
أكانت صلحيات الداخلية أم الخارجية.
*ما مفهوم السيادة في الشريعة السلمية؟؟
لقد استخدم العرب المسلمون مصطلح السيادة بتعابير عديدة وردت في القرآن الكريم فهناك مصطلح ملك ،ومصطلح سلطان ومصطلح سؤدد
ومصطلح خلفة كلها ،تعابير ترتبط بمفهوم السيادة المجسدة للرادة اللهية كما جاء في سورة (الجاثية) "ثم جعلنا على شريعة من المر فأتبعها ول تتبع
أهواء الذين ل يعلمون".
*وقال ابن خلدون عن مفهوم السيادة- :
و إنما الملك على الحقيقة لمن يستعبد الرعية ،ويجبي الموال ويبعث البعوث ويحمي الثغور ول تكون فوق يده يد قاهرة وهذا معنى الملك
وحقيقته في المشهور ،فحقيقة السلطان انه المالك للرعية القائم في أمورهم عليهم ،فالسلطان من له رعية والرعية من لها سلطان.
ويقول ابن خلدون :ا الدميين بالطبيعة النسانية يحتاجون في كل اجتماع إلى وازع وحاكم يزع بعضهم عن بعض ،فل بد أن يكون متغلبا
عليهم بتلك العصبية التي تكون بها الحماية والمدافعة والمطالبة وكل أمر يجتمع عليه ،و إل لم تتم قدرته على ذلك ،وهذا التغلب هو الملك وهو أمر زائد
على الرئاسة لن الرئاسة إنما هي سؤدد وصاحبها متبوع و ليس له عليهم قهر في أحكامه وأما الملك فهو التغلب والحكم بالقهر.
*ومفهوم الطابع الشخصي للسيادة :المتعلق بأحكام الشريعة على المسلم أينما كان-:
-1على أساس أن النسان هو جوهر الشريعة وليست الرض.
-2يتبنى ويؤكد الطابع القانوني والقليمي المتعلق بالرض.
-3ثم الطابع الشخصي والطابع القليمي ،الرض هذا التطور أدى إلى ظهور الدولة السلمية في صورة الدولة الحديثة التي سبقت في
مظهرها القانوني الدول الوروبية من حيث اكتمال عنصر القليم وعنصر الشعب ،وعنصر السيادة الذاتية لها.
*يقول جان بودان( )1596 – 1530عن السيادة بأنها سلطة المر والنهي دون أن تكون مأمورة ومكرهة من أي كان على الرض.
*ويقول كاريه دوما لبرغ :أن السيادة ( :بأنها السلطة التي ل تقر بسلطة أعلى منها او مساوية لها ،تقوم في الدولة).
*يقول ايسمان :أن السيادة بأنها السلطة التي ل تقر بسلطة أعلى من سلطتها ول بسلطة محايزة لسلطتها وهي ذات وجهين داخلي وخارجي،
السيادة الداخلية من جهة تشمل على حقها بالحكم على جميع المواطنين تتألف منهم المة ،وحتى على جميع الذين يقيمون في إقليمها والسيادة الخارجية
التي تتلخص بحقها بتمثيل المة وإلزامها في علقاتها مع سائر المم.
*مفهوم صلحية الدولة- :
تمتع الدولة بهذه الصلحيات المستمدة من مفهوم السيادة والستقلل والمساواة أكسبها شخصية قانونية مستقلة ترفض بمبدأ الخضوع لسيادة
أخرى ،وذلك تطبيقا لمبدأ سيادة النداد ،أي الدولة المتساوية وهكذا فالدولة ل يمكن أن تتنازل عن سيادتها مثلما يتنازل الفراد عن سيادتهم حسب مفهوم
العقد الجتماعي وذلك نظرا لعدم وجود سلطة دولية قمعية أعلى من الدول ،تنازل كل دولة لها عن سيادتها كما يتنازل الفراد عن سيادتهم لصالح سيادة
أخرى ،ل يوجد في المجتمع الدولي ،سلطة دولية أعلى من سلطة الدولة تفرض التنازل عن السيادة كما يحصل في المجتمع الوطني فالدولة تبقى سيدة
ومساوية لغيرها من الدول بشكل مطلق ومهما كانت أهمية وقوة هذه الدولة.
*القانون الدولي ينظر إلى صلحيات او اختصاصات
الدولة من زاويتين- :
-1المتعلقة بالصلحيات التي تمارسها الدولة داخل إقليمها (وتسمى حسب دان) في مرجعه المشترك بالصلحية القليمية الكبرى او بالسيادة
القليمية أي تنشأ هذه الصلحية من سيادة الدولة واستقللها) ويقر القانون الدولي لهذه الصلحية القليمية الكبرى باختصاص كامل و ممارسة حصرية
حيث تستخدم الدولة كامل سلطاتها لضمان قيامها بوظائفها التي تتعلق بكل ما يجب أن يحمي الدولة وتطورها.
-2الزاوية الثاني :فهي زاوية الصلحيات التي تمارسها الدولة خارج إقليمها ،وهي بنظر القانون الدولي أقل امتدادا وقوة من تلك الصلحيات
التي تتعلق بالسيادة القليمية وذلك إما لن المكان الذي تمارس فيه هذه الصلحيات يتعلق أساسا بسيادة إقليمية أخرى ،وتشمل هذه الصلحيات التي
تمارسها الدول خارج إقليمها على ثلث فئات من الصلحيات- :
-1فئة الصلحية القليمية الصغرى التي تمارسها الدول في دول ذات سيادة ناقصة.
-2فئة الصلحية الشخصية.
-3فئة الصلحية المتعلقة بالمرافق العامة هاتان تتعلقان مباشرة بموضوع حصانة الدولة.
*بالنسبة للصلحية الشخصية فإنها تنشأ في حدود القانون الدولي وتمارسها الدولة الجنبية إزاء مواطنيها المقيمين خارج إقليمها وعلى أقلية
الدولة الوطنية (حسب دان من خلل أربع حالت)- :
-1الحالة الولى :وهي حالة أرجحية الصلحية الشخصية على الصلحية القليمية وتظهر كنتيجة للحصانات والمتيازات الدبلوماسية
والقنصلية.
-2الحالة الثانية :وهي حالة تقييد الصلحية القليمية بالصلحية الشخصية على الرغم من خضوع الجانب للسيادة القليمية فإن القانون
الدولي يمنح الدولة الجنبية حق التدخل لدى الدولة الوطنية ،من أجل الدفاع عن حالة الضرورة عن رعاياها ومصالحهم وهذا ما يعرف بمبدأ الحماية
الدبلوماسية.
-3الحالة الثالثة :وهي حالة تقييد الصلحية الشخصية بالصلحية القليمية ففي حالة تطبيق نظام التعبئة او نظام الخدمة العسكرية ل تستطيع
الدولة الجنبية التدخل لدى الدولة الوطنية لتعديل بعض المور
-4الحالة الرابعة :وفي حالة تزامم الصلحية الشخصية للصلحية القليمية حيث يقوم قناصل الدول الجنبية بإجراءات الحوال الشخصية
في الدول الوطنية ،فالجنبي المقيم في الدولة الوطنية يختار في حالة الزواج مثلً بين قناصل دولته وبين سلطات الدولة الوطنية.
أما صلحية المرافق العامة - :باعتبار أن الدولة هي مجموعة مرافق توجه من قبل السلطة العامة وعلى هذا الساس يتمتع المرافق العام
بصلحية دولية تمارسها الدولة الجنبية عندما تثار قانونية او مشروعية أعمال مرافقه العامة في الدولة الوطنية ،فأرجحية الصلحية الخاصة بالمرفق
العام على الصلحية القليمية للدولة الوطنية تجعل المرافق العامة متمتعة بحصانة دولية مثل السفن العامة و الطيران والبعثات الدبلوماسية والقنصلية
حث يستفيد من هذه الحصانة أشخاص هذه المرافق بالضافة إلى القوات العسكرية الجنبية المقيمة في إقليم الدول الوطنية.
تاريـخ الدبلوماســـية ()6
-تحظر المادة رقم ( 27ل يجوز أن تحتوي الحقيبة الدبلوماسية إل الوثائق و المواد المعدة للستعمال الرسمي الفقرة الثالثة تقول إنه ل يجوز
فتح الحقيبة الدبلوماسية وحجزها.
-بل يمكن أن تلجأ السلطات إلى مراقبة الحقيبة والتأكد من أنها ل تحتوي مواد محظورة بإخضاعها لجهاز أشعة اللكتروني دون فتحها أو
تفتيشها ودون المساس بحرمتها و حصانتها و هذه المادة رقم 27تحظر إخضاع الحقيبة لتصوير الكتروني خارجي.
-وإذا تبين أن الحقيبة الدبلوماسية تحتوي على مواد ممنوعة ومحظورة وأن الحقيبة الدبلوماسية أسيء استعمالها فبإمكان السلطات المحلية أن
تطلب سحب الحقبة الدبلوماسية وإعادتها إلى الجهة التي أتت منها ،و بإمكانها أيضا أن تقدم احتجاجا للدولة المعتمدة أو أن تطلب استدعاء المبعوث
الدبلوماسي واعتباره شخصا غير مرغوب فيه وهذه الجراءات تحبب الدولة المعتمد لديها التعرض للحقيبة الدبلوماسية أو للرسل الدبلوماسيين من حجز
أو اعتقال أو ما شابه.
وأخيرا فإن حصانة التصالت والمراسلت الدبلوماسية والحقائب والرسل الدبلوماسيين تعتبر حصانة مطلقة وهي تمتد إلى داخل إقليم الدولة
المعتمد لديها و إلى الدولة الثالثة التي تمر بها هذه المراسلت والتصالت حتى و إن كانت القوة القاهرة التي أوجدت في إقليمها الشخاص والمراسلت
الرسمية والحقائب الدبلوماسية.
*حق اللجوء الدبلوماسي ( -الملجأ الدبلوماسي ):
يقول د.آمر ال أن كلمة ملجأ أطلقت على الماكن التي كان يحتمي بها المدنيون والمجرمون ضد ملحقة السلطة أو انتقام الخصوم.
كلمة ملجأ في اللغة اللتينية ترجع إلى الصل الغريقي أي ما ل يجوز انتهاكه أو العتداء عليه لما له من حرمة ،و المكان أو القليم الذي
يجد فيه الشخص الحماية من خطر يلحقه أو الحماية ذاتها التي يلقاها الشخص في ذلك المكان.
و على صعيد القانون الدولي -:يقول د.آمر ال الملجأ كمفهوم هو حماية قانونية ذات طابع مؤقت تمنحها دولة تسمى (دولة الملجأ) سواء في
داخل إقليمها المادي أو في أماكن معينة تقع خارجه ،الجنبي تتوافر فيه صفة لجئ في نظر القانون الدولي و ذلك في مواجهة أعمال دولة أخرى (تسمى
الدولة الصلية ،أو دولة الضطهاد).
*يجب التمييز بين الملجأ القليمي والملجأ الدبلوماسي- :
الملجأ القليمي :هو الذي تمنحه الدولة داخل إقليمها الملموس ،وتوجد صورة أخرى من الملجأ تمنحه الدولة في مكان يقع خارج نطاق
اختصاصها القليمي و نعني بذلك الملجأ الذي تمنحه الدول داخل سفاراتها وأحيانا قنصلياتها وعلى ظهر سفنها الحربية وطائراتها العسكرية الموجودة في
الخارج.
و الملجأ الدبلوماسي - :الذي تمارسه بعثاتها في الخارج بأشكال مختلفة خاصة بعد أن اعتمدت نظرية امتداد القليم أساسا للحصانات
والمتيازات الدبلوماسية.
و امتدت هذه الحصانة إلى الحي الذي تقع فيه السفارة حيث نشأ منذ القرن السادس عشر ما يعرف بحصانة الحياء ،التي يحظر الدخول إليها
كما يحظر الدخول إلى مقرات البعثات إل بعد أخذ موافقة البعثة الدبلوماسية.
*إن حصانة مقرات و محتويات وأموال ومحفوظات ووثائق البعثات الدبلوماسية هي بشكل عام مطلقة ول يمكن للسلطات المحلية دخول
المقرات دون رضى رئيس البعثة الدبلوماسية وإل ارتكبت الدولة المعتمد لديها عملً غير مشروع ومخالفا لحكام القانون الدبلوماسي ويرتب مسؤوليتها
الدولية.
* ويمكن إيجاز هذه الحصانة المطلقة للمقرات الدبلوماسية على الشكل التالي-:
-1ـ ل يجوز لسلطات الدولة المعتمد لديها دخول مقرات البعثة الدبلوماسية إل برضى رئيس البعثة حتى في الحالت الستثنائية أي حالة
الضرورة القصوى.
-2ـ تقوم الدولة المعتمد لديها بحماية خاصة للمقرات ضد أي اقتحام أو إلحاق الضرر ومنع أي إخلل بأمن البعثة والعتداء عليها أو المساس
بكرامتها.
-3ـ ل يجوز إجراء تفتيش أو الستيلء أو حجز أو التنفيذ أو مصادرة أي شيء من مقرات البعثة وأثاثها وأموالها ووسائل النقل التابعة لها.
-4ـ ل يجوز تبليغ هذه المقرات أية أوراق رسمية كإنذار رسمي أو إعلن أو رسالة إل بواسطة وزارة الخارجية.
-5ـ في حالة استملك أجزاء من مقرات البعثة لصالح الدولة المعتمد لديها يهدف تنفيذ مشروع عام يجب التعاون ودفع تعويض مناسب مقابل
هذا الستملك من أجل المنفعة العامة.
-6ـ ل يجوز الستمرار في منح الملجأ الدبلوماسي في مقرات البعثة ،حيث يتوجب على البعثة تسليم اللجئ المتهم بجريمة عادية للسلطات
المحلية مباشرة ،والعمل على إنهاء منح الملجأ للجئ السياسي ،على اعتبار منح الملجأ الدبلوماسي ليس من اختصاص البعثات الدبلوماسية بل من حق
الدولة المعتمد لديها المطالبة بتسليمها هؤلء اللجئين السياسيين وفي حال رفض تسليمهم ل يحق للدولة المعتمد لديها الدخول عنوة ،وبالقوة القبض عليهم
بل اللجوء إلى استخدام وسائل أخرى تنهى بها منح الملجأ الدبلوماسي وتقبض على اللجئ السياسي.
-7ـ تبقى حصانات البعثة الدبلوماسية سارية حتى في حالة وجود نزاع مسلح أو حالة قطع العلقات الدبلوماسية بما فيها المحفوظات
والوثائق.
*الحصانة القضائية للبعثة- :
-1ـ تعتبر هذه الحصانة نوعا من عدم خضوع البعثة لسلطان الدولة الوطنية (المعتمد لديها) ول يمكن مقاضاتها بأية صورة من الصور ما
دامت الدولة المعتمدة لم تتناول عن هذه الحصانة الدبلوماسية.
-2ـ تشمل حصانة البعثة القضائية جميع العمال التي تتعلق بوظائفها التي يقرها القانون الدولي والتعامل الدبلوماسي وهي بنية مفتوحة
ترتبط بتطور العلقات الدولية و الدبلوماسية.
-3ـ كما نصت المادة رقم 3من التفاقية على وظائف التمثيل والحماية والتفاوض واستطلع الحوال بالوسائل المشروعة وتعزيز العلقات
بين الدول ومباشرة الوظائف القنصلية كما تستطيع البعثة أن تقوم بوظائف رعاية المصالح لدولة ثالثة حسب المادة رقم 45كما يحق لها تمثيل عدة دول،
وتمثل الدولة المعتمدة لدى منظمة دولية حسب المادة رقم (.) 6 ،5
يعتبر كاييه أن الحصانة القضائية هي معاملة خاصة ممنوحة لبعض الشخاص كالدبلوماسيين مثلً ،بهدف السماح لهم بأداء وظائفهم بكل
حرية ،وبفضل هذه المعاملة الخاصة يتملص هؤلء الشخاص من عقوبات القانون ،وأن فكرة هذه الحصانة القضائية يجب أن تتميز عن فكرة صلحية
المحاكم المحلية وتدوم الحصانة القضائية بقدر ما يدوم السبب الذي من أجله منحت هذه الحصانة فهي مؤقتة وعلى عكس عدم قبول الدعوى وعدم
صلحية المحاكم التي هي دائمة.
في حال أقدمت البعثة على أعمال غير مشروعة أو أعمال غير مخالفة لوظائفها و واجباتها أو خالفت تعهداتها والتزاماتها العقدية من الغير أو
من أفراد ومؤسسات من المؤكد أن أية دولة ل يحق مقاضاة دولة أخرى مساوية لها في السيادة والمساواة.
*امتيازات البعثة المالية- :
-1ـ إعفاء مقرات البعثات الدبلوماسية كما نصت المادة رقم 23من اتفاقيته فيينا عام 1961على الشكل التالي- :
أ -تعفى الدولة المعتمدة ويعفى رئيس البعثة بالنسبة إلى مرافق البعثة المملوكة والمستأجرة من جميع الرسوم والضرائب القومية والقليمية
والبلدية ما لم تكن مقابل خدمات معينة.
ب -ل يسري العفاء المنصوص عليه في هذه المادة على تلك الرسوم والضرائب الواجبة بموجب قوانين الدولة المعتمد لديها على المتعاقدين
مع الدولة المعتمدة أو مع رئيس البعثة.
*إن هذه المادة تؤكد على عدة أمور هي- :
-1ـ تعفى مقرات البعثة من جميع الرسوم و الضرائب متى كانت هذه المقرات مملوكة من قبل الدولة المعتمدة أو من قبل رئيس بعثتها
شرطان تكون لحساب أو لصالح دولته لستخدامها في أغراض البعثة والتي خصت على استثناء المبعوث الدبلوماسي من العفاء من الرسوم والضرائب
المفروضة على الموال العقارية الخاصة الكائنة في إقليم الدولة المعتمد لديها ،ما لم تكن في حيازته بالنيابة عن الدولة المعتمدة لستخدامها في أغراض
في البعثة.
-2ـ نصت المادة رقم 23على أن المقرات (أي المرافق أو الماكن ) المملوكة أو المستأجرة وهو أنه من الممكن أن ل تكون مقرات البعثة
مملوكة بل مستأجرة من قبل دولتها و هذا يعود لعدة أسباب منها اقتصادية وغيرها حيث من المحتمل أن يكون هناك قوانين محلية تلزم المستأجرة بدفع
الرسوم والضرائب دون المالك ففي هذه الحالة تعفى الدولة المعتمدة والمستأجرة لهذه المقرات من هذه الضرائب وبالتالي فل يمكن لمالك أن يتهرب من
دفعها وإجبار البعثة على تحملها.
-3ـ أن البعثة التي تملك عقارا وتؤجره إلى الغير ،ل تعفى من الضريبة العقارية في هذه الحالة بل يتوجب عليها دفع جميع الرسوم
والضرائب المفروضة.
-4ـ أكدت التفاقية على إعفاء مقرات البعثات المملوكة والمستأجرة من جميع الرسوم والضرائب العامة القومية والقليمية والبلدية وبالتالي ل
يحق للدول المركبة التحادية أو الكونفدرالية أو المتحدة فرض ضريبة عقارية بحجة إن بعض دولها المتحدة تلزم مثل هذه الضرائب وذلك تقريرا لمبدأ
استحالة تحصيل الضريبة جبرا في حال رفضت البعثة الدبلوماسية دفعها أو أدائها لتمتعها بحصانة شخصية وحصانة تنفيذية.
-5ـ أن هذا العفاء من الرسوم والضرائب الذي نصت المادة رقم 23ل يشمل البعثة ومقراتها حتى كان ذلك مقابل خدمات خاصة معينة
تنتفع بها البعثة كتوريد الكهرباء وتمديدات المياه ،ورفع النفايات فهذه الخدمات التي تتطلبها البعثة تلتزم بها ول تعفى من الرسوم والضرائب المفروضة
عليها.
-6ـ إن الشخاص الذين يتعاقدون بصفة خاصة مع البعثة أو رئيسها بهدف تحقيق أرباح من تعاملهم مع البعثة وتهربهم من الضرائب ل
يشملهم العفاء المالي بل يتوجب عليهم دفع الضريبة والرسوم المتوجبة وذلك لنتفاء الصفة الدبلوماسية عنهم ،خاصة ضريبة البيع المفروضة أو ضريبة
اليجار على العقار الذي تستأجره البعثة وكانت هذه الضريبة تستوفى من المالك فل يحق في هذه الحالة الخيرة أن يتهرب المالك من دفع الضريبة
بحجة أن عقاره مؤجر لبعثة دبلوماسية ،و هذا ما نصت عليه المادة رقم .23
*إعفاء مواد أو أمتعة البعثة :على صعيد الضرائب المباشرة وغير المباشرة التي تتمتع بها البعثات الدبلوماسية فقد نصت المادة رقم 28على
أنه تعفى الرسوم والعائدات التي تتقاضها البعثة أثناء قيامها بأعمالها الرسمية جميع الرسوم والضرائب.
*ويشمل هذا العفاء من الضرائب المباشرة ،العائدات أو المداخيل التي تجبيها البعثة من منح سمات الدخول للرعايا الجانب وما يشابه ذلك
من رسوم تجديد أو تمديد جوازات السفر لرعايا الدولة المعتمدة أو من رسوم تجبيها البعثة من جراء عمليات تصديق شهادات الرسمية وإفادات الولدات
و الوفيات بالضافة إلى إعفاء البعثة من دفع الرسوم و الطوابع البريدية وغيرها
*بالنسبة للضرائب غير المباشرة :فهي تدخل في ثمن البضائع التي تشتريها البعثة والمتضمنة ضريبة القيمة المضافة أو ضرائب الكماليات،
فهذه البضائع التي تشتريها البعثة تعفى من الضريبة شرط أن يكون شراؤها بالجملة وليس بالمفرق وتستخدمها في أغراضها وتعفى البعثة من هذه
الضريبة غير المباشرة التي تدخل في باب التسهيلت الممنوحة للبعثة على أساس المعاملة بالمثل.
و يشمل العفاء :الرسوم السنوية المفروضة على السيارات وعلى المحروقات ورسوم الطوابع بالضافة إلى العفاء من القيود المفروضة على
ل لعملها ،إلى جانب إعفائها من الرسوم المفروضة على أجهزة
معدلت القطع الجنبي ومراقبته ففي هذه الحالة ل تخضع البعثة إلى هذه القيود تسهي ً
الراديو والتلفزيون والتصالت اللسلكية.
*أما بالنسبة للعفاءات الجمركية:
-1ـ فقد أكدت اتفاقية فيينا على إعفاء البعثات الدبلوماسية من دفع رسوم الجمارك بالنسبة للبضائع التي تستوردها أو تصدرها البعثات والتي
تستخدم في أغراض البعثة الرسمية.
أ -المواد المعدة لستعمال البعثة الرسمية.
ب -المواد المعدة للستعمال الخاص للمبعوث الدبلوماسي أو لفراد أسرته من أهل بيته بما في ذلك المواد المعدة لستقراره حسب رأي فايتل.
-2ـ تعفى المتعة الشخصية للمبعوث الدبلوماسي من التفتيش أو مواد يحظر القانون استيرادها أو تصديرها أو مواد تخضع لنظمة الحجر
الصحي في الدولة المعتمد لديها و ل يجوز إجراء التفتيش إل بحضور المبعوث الدبلوماسي أو ممثلة المفوض.
-3ـ بالنسبة لتكاليف التخزين والنقل والخدمات ل يشملها العفاء من الرسوم و الضرائب ويتوجب على البعثة الدبلوماسية دفع الضريبة
المتوجبة.
*حصانات أعضاء البعثة-:
*الفقرة الولى :الحصانات الشخصية للمبعوث الدبلوماسي-:
-1ـ الحرمة الشخصية :تنص اتفاقية فيينا لعام 1961في مادتها رقم .29
على أن تكون حرمة شخص المبعوث الدبلوماسي مصونة ول يجوز إخضاعه لية صورة من صور القبض أو العتقال ويجب على الدولة
المعتمد لديها معاملته بالحترام اللئق واتخاذ جميع التدابير المناسبة لمنع أي اعتداء على شخصه أو حريته أو كرامته.
*ل يجوز إخضاعه لية صور من صور القبض أو العتقال للسباب التالية- :
-1ـ إن الحالت الستثنائية التي يستند إليها د .هاييف وكاييه بناء على ممارسته الدول في حال أقدم المبعوث على ارتكاب أعمال غير
مشروعة ومخالفة لواجباته.
-2ـ في حالة الدفاع الشرعي عن النفس أو حالة الخطر الداهم الذي يستدعي وضع المبعوث الدبلوماسي تحت المراقبة أو الحراسة أو أية
صورة من صور العتقال فإننا نعتبر أن الدولة المعتمد لديها المبعوث ليس باستطاعتها أن تضع المبعوث بعد إعلنه شخصا غير مرغوب فيه تحت
المراقبة والحراسة و المساك به وهكذا يبدو أن حماية المبعوث الدبلوماسي هي حماية مطلقة فل يجوز التعرض له أو العتداء عليه مهما كانت الظروف
والسباب وتبقى هذه الحماية سارية المفعول حتى في حالة وجود نزاع مسلح أو حالة قطع العلقات الدبلوماسية.
*البند الثاني - :حرمة السكن والمستندات والموال.
نصت اتفاقية فيينا على إن الحصانة الشخصية تمتد إلى سكن المبعوث والى أمتعته الخاصة وأغراضه من مستندات و وثائق ومراسلت
وأمواله المنقول الخرى كالسكن المؤقت السياحي والسيارة ،وحسابه المصرفي و راتبه كل هذه المور تتمتع بحرمة وحصانة شخصية ،فل يجوز
التعرض لها من حجر وتفتيش واستيلء إنما تجب صيانتها وحمايتها دون أي انتهاك من جانب السلطات العامة أو من جانب أي شخص آخر.
*الحصانة القضائية للمبعوث الدبلوماسي-:
-1ـ يتمتع ممثلو الدولة الموفدة في البعثة الخاصة وموظفوها الدبلوماسيون بالحصانة من القضاء الجنائي للدولة المستقبلة.
-2ـ يتمتعون كذلك بالحصانة من قضاء الدولة المستقبلة المدني و الداري إل في الحالت التية- :
أ -الدعاوى العينية المتعلقة بالموال العقارية الخاصة الكائنة في إقليم الدولة المستقبلة.
ب -الدعاوى التي تتعلق بشؤون الرث والتركات و يدخل الشخص المعني فيها بوصفه متنفذا أو مديرا أو وريثا أو موصى له.
ت -الدعاوى المتعلق بأي نشاط مهني أو تجاري يمارسه الشخص المعني في الدولة المستقبلة خارج وظائفه الرسمية.
ث -الدعاوى المتعلقة بالتعويض عن الضرار الناشئة عن حادث سببه مركبه مستعملة خارج وظائف الشخص المعني الرسمية.
-3ـ ل يلزم ممثلو الدولة الموفدة في البعثة الخاصة وموظفوها الدبلوماسيين بأداء الشهادة.
-4ـ ل يجوز اتخاذ أية إجراءات تنفيذية إزاء أحد ممثلي الدولة الموفدة في البعثة الخاصة أو أحد موظفيها الدبلوماسيين إل في الحالت
المنصوص عليها في البنود( أ و ب و ج ) و بشرط اتخاذ تلك الجراءات دون المساس بحرمة شخصه أو مسكنه.
-5ـ تمتع ممثلي الدولة الموفدة في البعثة الخاصة وموظفيها الدبلوماسيين بالحصانة القضائية ل يعفيهم من قضاء الدولة الموفدة.
*العفاء من أداء الشهادة- :
-1ـ تعتبر مسألة إعفاء المبعوث الدبلوماسي من أداء الشهادة أمام المحاكم المحلية من المسائل المتصلة مباشرة بالحصانة الشخصية
وبالحصانة القضائية التي يتمتع بها.
-2ـ اعتمدت اتفاقية فيينا مبدأ إعفاء المبعوث الدبلوماسي من أداء الشهادة ،رقم المادة 31على أن يلزم المبعوث الدبلوماسي بأن يؤدي
الشهادة.
*طرق مقاضاة اتفاقية فيينا 1961سوى وسيلتين- :
-1ـ الوسيلة الولى :تقضي باللجوء إلى محاكم الدولة المعتمدة لمقاضاة المبعوث الدبلوماسي.
-2ـ الوسيلة الثانية :بإمكانية التنازل عن الحصانة القضائية وبهذه تكون اتفاقية فيينا قد استبعدت وسيلة تعيين محكمة تحكيم ومبدأ رفع
الحصانة دون استبعاد اللجوء إلى الطريق الدبلوماسي لخطار البعثة الدبلوماسية بالشكوى عن طريق وزارة خارجية الدولة المعتمد لديها ،وذلك قبل
الطلب بالتنازل عن الحصانة أو اللجوء إلى محاكم الدولة المعتمدة لمقاضاة الدبلوماسي المعني بالشكوى أو الدعوى.
*يلخص فيليب كاييه هذه المسائل بأربع هي- :
-1ـ الطريق الدبلوماسي والطلب برفع الحصانة القضائية حيث يتقدم الشخص المتضرر بالشكوى إلى وزارة الخارجية التي تطلب من رئيس
البعثة أو حكومته التزام الدبلوماسي الوفاء بتعهداته وفي حال عدم تلبية الطلب أو تنفيذه تطلب وزارة الخارجية من الدول المتعمدة رفع الحصانة عن
دبلوماسييها وهي حرة في دفعها أو عدم دفعها.
-2ـ التنازل عن الحصانة الذي يختلف عن رفع الحصانة على اعتبار أن التنازل عنها يتم بمجرد موافقة الدبلوماسي على المثول أمام المحاكم
ولكن بشرط رضى الدولة المعتمدة ،أما رفع الحصانة فيتم من قبل الدولة المعتمدة لصالح أو لغير صالح الدبلوماسي وسواء وافق أم لم يوافق على ذلك
على أساس أن الحصانات مقررة لصالح دولته وليس لصالحه.
-3ـ اللجوء إلى المحاكم الدولة المعتمدة لمقاضاة المبعوث الدبلوماسي.
-4ـ اللجوء إلى محكمة تحكيم تجنب الدبلوماسي المثول للقضاء المحلي.
*قضاء الدولة المعتمدة-:
اعتمدت اتفاقية فيينا عام 1961المادة رقم 31التي تنص على- :
-1ـ أن تمتع المبعوث الدبلوماسي بالحصانة القضائية في الدولة المعتمدة لديها ل يعفيه من قضاء الدولة المعتمدة ،ل تخلو من مشاكل
وصعوبات تعيق اللجوء إليها.
ويقول فيليب كاييه :هناك عدة صعوبات أساسية تحول دون اللجوء إلى محاكم الدول المعتمدة و أول هذه الصعوبات تتعلق- :
أ -بتعيين القانون الصالح لتمديد محل إقامة المبعوث الدبلوماسي حيث من الممكن أن يلحظ تشريع الدولة المعتمدة كقانون صالح المنزل الخير
الذي يقيم فيه الدبلوماسي أو منزل مقر حكومته أي عاصمة الدولة المعتمدة ،تنص المادة رقم 9من معهد القانون الدولي لعام 1929على أن رئيس البعثة
وأعضائها المعترف بهم رسميا بهذه الصفة وأفراد أسرهم من أهل بيتهم ل يفقدون منزلهم السابق.
ب -ومن الصعوبات الخرى التي تتعلق بحالة الجرم أو فسخ التعهد الذي أبرم في الخارج حيث وإن كان هناك قانون صالح فل يستطيع
الخير أن يفصل في الدعوى لنه غالبا ل يعاقب التشريع المحلي على بعضها باعتبار أنه يعتمد أساسا المعيار القليمي وبالتالي تصبح المحكمة غير ذات
صلحية.
ت -أو مؤتمر فيينا لعام 1961من المادة رقم 31من التفاقية بنصها الحالي دون تعيين المحكمة الصالحة ،أصرت الدول على عدم الخذ
باقتراح تعديل تشريعاتها بما يتلءم مع مبدأ تعيين المحكمة الصالحة للبث بجميع المخالفات المرتكبة من قبل الدبلوماسيين في الدولة المعتمدين لديها.
*التنازل عن الحصانة القضائية- :
-1ـ أن المبعوث الدبلوماسي عندما يكون مدعى عليه ل يملك الحق في التنازل عن حصانته القضائية ،ول يملك أيضا إمكانية المثول أمام
المحاكم المحلية دون الحصول على موافقة دولته المسبقة.
-2ـ نصت اتفاقية فيينا على مبدأ التنازل الصريح عن الحصانة القضائية في المادة رقم 32في فقرتها الولى -الثانية على الشكل التالي- :
أ -للدولة الموفدة أن تتنازل عن الحصانة القضائية التي يتمتع بها ممثلو في البعثة الخاصة وموظفوها الدبلوماسيون وغيرهم من الشخاص
بموجب المواد من 36إلى .40
ب -أن يكون التنازل صريحا في جميع الحوال.
ت -ل يحق لي شخص من الشخاص المشار إليهم في الفقرة من هذه المادة عن أقام أي دعوى الحتجاج بالحصانة القضائية بالنسبة إلى أي
طلب عارض يتصل مباشرة بالطلب الصلي.
ث -التنازل عن الحصانة القضائية بالنسبة لية دعوى مدنية أو إدارية ل يعتبر تنازلً عن الحصانة القضائية بالنسبة إلى تنفيذ الحكم ،بل عن
ل مستقلً.
هذه الحالة الخيرة تقتضي تناز ً
-3ـ وفيما يتعلق بحالة المبعوث الدبلوماسي عندما يكون مدعيا فقد أغفلت اتفاقية فيينا التعرض لمثل هذه الحالة بالنسبة لموضوع التنازل ع
الحصانة القضائي وموافقة الدولة أو عدمها وعلى هذا الساس تصبح الدولة المعتمدة هي المعنية مباشرة بموضوع التنازل عن الحصانة القضائية عندما
يكون أحد مبعوثيها مدعيا يقول فيليب كاييه أن يطلب المبعوث الدبلوماسي من حكومته الموافقة المسبقة حتى ل يعرض نفسه لتدابير مسلكية من قبل
دولته ،التمتع بالحصانة القضائية يعني فقط التمتع بحق عدم الملحقة من العدالة.
الفقرة الثالثة من المادة رقم 32نصت على أنه ل يحق للمبعوث الدبلوماسي أو للشخص المتمتع بالحصانة القضائية بموجب المادة رقم 37إن
أقام أية دعوى الحتجاج بالحصانة القضائية بالنسبة إلى أي طلب عارض يتصل مباشرة بالطلب الصلي.
*الحصانة التنفيذية-:
-1ـ تعني حصانة الدولة التنفيذية استبعاد اتخاذ وتنفيذ أية تدابير زجرية من حجز أو توقيف أو تفتيش أو وضع تحت الحراسة أو المراقبة
إزاء الدولة الجنبية من شأنها المساس بسيادتها واستقللها أو المساس بكرامتها وهيبتها وبالتالي فإن هذه الحصانة التنفيذية تشمل جميع المرافق الدولة
وأشخاصها من موظفين دبلوماسيين وقنصليين ورؤساء دول وحكومات وعلى هذا الساس يتمتع المبعوث الدبلوماسي بحصانة تنفيذ قائمة بذاتها ومستقلة
عن الحصانة القضائية التي يتمتع بها.
- 2ـ وتعني إعفاء المبعوث الدبلوماسي من الخضوع لسلطات القضاء المحلي وكما أن التنازل عنها ل يتم إل بموافقة دولته لمقاضاته أمام
المحاكم المحلية.
-4ـ فإن حصانة التنفيذ تدخل لتمنع أي حكم يكون قد صدر ضده قبل القضاء المحلي من شأنه المساس بكرامته وحرمته وان حصانة التنفيذ
أقوى من الحصانة القضائية.
*الحصانة الشخصية والقضائية لعضاء البعثة الخرين- :
-1ـ الحصانة الشخصية تشمل هذه الحصانة الشخصية الموظفين الداريين و الفنيين والمستخدمين والخدم الخاميين وسعاة البريد الدبلوماسي
من الرسل الدبلوماسيين وربابنة الطائرات التجارية هذا بالضافة إلى أفراد أسرهم وأفراد أسر المبعوثين الدبلوماسيين من أهل بيتهم ويتمتع هؤلء
بحصانة شخصية مقيدة بشرطين-:
-1ـ شرط الجنسية وشرط القامة الدائمة.
-2ـ شرط المتعلق بأفراد أسرهم ومعيشتهم تحت سقف واحد ،تنص المادة رقم 29يتمتع أفراد أسرة المبعوث الدبلوماسي من أهل بيته وإن لم
يكونوا من مواطني الدولة المعتمد لديها بالمتيازات و الحصانات.
*العفاءات المالية للمبعوث الدبلوماسي- :
-1ـ العفاءات الضريبية- :
وقد نصت اتفاقية فيينا في مادتها رقم 34على الشكل التي:
-1ـ يعفى المبعوث الدبلوماسي من جميع الرسوم والضرائب الشخصية أو العينية والقومية أو القليمية أو البلدية باستثناء ما يلي- :
أ -الضرائب غير المباشرة التي تدخل أمثالها عادة في ثمن الموال أو الخدمات.
ب -الرسوم والضرائب المفروضة على الموال العقارية الخاصة الكائنة في إقليم الدولة المعتمد لديها ما لم تكن في حيازته بالنيابة عن الدولة
المعتمدة لستخدامها في أغراض البعثة.
ت -الضرائب التي تفرضها الدولة المعتمدة لديها على التركات مع عدم إل الخلل بأحكام الفقرة .45
ث -الرسوم والضرائب المفروضة على الدخل الخاص الناشئ في الدولة المعتمد لديها والضرائب المفروضة على رؤوس الموال المستثمرة
في المشروعات التجارية القائمة في تلك الدولة.
ج -الرسوم والضرائب المفروضة مقابل خدمات معينة.
ح -رسوم التسجيل والتوثيق والرهن العقاري والدمغة و الرسوم القضائية بالنسبة إلى الموال العقارية مع عدم الخلل بأحكام المادة رقم .23
*العفاءات الجمركية- :
-1ـ تجيز الدولة المستقبلة في حدود القوانين و النظمة التي قد تسنها دخول المواد التية ،وتعفيها من جميع الرسوم الجمركية والضرائب
والتكاليف المتصلة بها غير تكاليف التخزين و النقل والخدمات المماثلة- :
أ -المواد المعدة لستعمال البعثة الخاصة الرسمي.
ب -المواد المعدة للستعمال الشخصي لممثلي الدولة الموفدة في البعثة الخاصة ولموظفيها الدبلوماسيين
-2ـ تعفى المتعة الشخصية لممثلي الدولة الموفدة في البعثة الخاصة ولموظفيها الدبلوماسيين من التفتيش إل بحضور الشخص المعني أو
ممثله المفوض.
*مدة التمتع بالحصانات والمتيازات- :
-1ـ يتمتع كل عضو من أعضاء البعثة الخاص بالمتيازات والحصانات التي تحق له منذ دخول إقليم الدولة المستقبلة للقيام بوظائفه في البعثة
الخاصة أو منذ إعلن تعينه لوزارة الخارجية أو لية هيئة أخرى من هيئات الدولة المستقبلة للقيام بوظائفه في البعثة الخاصة أو منذ إعلن تعينه لوزارة
الخارجية أو لية هيئة أخرى من هيئات الدولة المستقبلة قد يتفق عليها ،إن كان موجودا في إقليمها.
-2ـ متى انتهت وظائف احد أعضاء البعثة الخاصة تنتهي امتيازاته وحصاناته في الموال العادية بمغادرته إقليم الدولة المستقبلة أو بعد
انقضاء فترة معقولة تمنح له لهذا الغرض ،حتى في حالة وجود نزاع مسلح ،بيد أن الحصانة تبقى قائمة بالنسبة إلى العمال التي يقوم بها هذا العضو
أثناء أدائه لوظائفه.
-3ـ إذا توفي أحد أعضاء البعثة الخاصة يستمر أفراد أسرته في التمتع بالمتيازات والحصانات التي تحق لهم حتى انقضاء فترة معقولة من
الزمن تسم لهم بمغادرة إقليم الدولة المستقبلة.
*الواجبات الدبلوماسية- :
ما هي هذه الواجبات ؟؟
أكدت اتفاقية فيينا عام 1961في المادة رقم 41ما يلي- :
-1ـ يجب على جميع المتمتعين بالحصانات والمتيازات من عدم المساس بها ،احترام قوانين الدولة المعتمدة لديها وأنظمتها ويجب عليهم عدم
التدخل في شؤونها الداخلية.
-2ـ يجب في التعامل مع الدولة لديها بشأن العمال الرسمية التي تسندها الدولة المعتمدة للبعثة أن يجري مع وزارة خارجية الدولة المعتمد
لديها أو عن طريقها أو أية وزارة أخرى قد يتفق عليها.
-3ـ يجب أل تستخدم مقرات البعثة بأية طريقة تتنافى مع وظائف البعثة كما هي مبينة في هذه التفاقية أو في غيرها من قواعد القانون
الدولي العام أو في أي اتفاقية خاصة نافذة بين الدولة المعتمدة والدولة المعتمد لديها.
أما المادة رقم 42فتنص على أنه ل يجوز للمبعوث الدبلوماسي أن يمارس في الدولة المعتمد لديها أي نشاط مهني أو تجاري لمصلحته
الشخصية.
* تتضمن هاتان المادتان الواجبات التالية- :
-1ـ احترام قوانين و أنظمة الدولة المعتمد لديها.
-2ـ عدم التدخل في شؤونها الداخلية.
-3ـ حصر التعامل والتصال بوزارة خارجيتها.
-4ـ عدم إساءة استخدام مقرات البعثة وأماكنها.
-5ـ منع المبعوث الدبلوماسي من ممارسة أي نشاط مهني أو تجاري بهدف الربح الشخصي.
*التطورات التي مرت بها-:
*الدبلوماسية في أوروبا إلى ثلث مراحل هي-:
-المرحلة الولى :تبدأ من عام 476م وتنتهي 1475تشمل فترة العصور المظلمة.
-المرحلة الثانية :تبدأ من عام 1475وتنتهي عام 1914يسمى نظام الدول الوروبية.
-المرحلة الثالثة :تبدأ مع إعلن الرئيس المريكي وودرو ولسن لمبادئه الربعة عشر والتي أطلق عليها الدبلوماسية الديمقراطية.
*الدبلوماسية الوقائية :هي المعالجة السلمية التي تم من خلل عملية التفاوض بين الدول لتسوية أي نزاع قائم بينها وكذا المساعي و الجراءات
التي تقوم بها أية دولة أو أية منظمة إقليمية أو دولية بهدف منع نشوب النزاعات بين الوحدات الدولية ومنع تصاعد المنازعات القائمة والحيلولة دون
تحويلها إلى صراعات المفاوضة والتحقيق والوساطة والتوفيق والتحكيم والتسوية القضائية ويمكن تقسيم الدبلوماسية الوقائية إلى نمطين رئيسين-:
-1ـ ذات طابع اختياري تكون غير ملزمة أطراف النزاع.
-2ـ ذات النتائج الملزمة أو الجبارية التي تلتزم الطراف باحترامها و التقيد بها.
*الدبلوماسية الشعبية :هي الدبلوماسية التي تسعى من خللها إلى الجماهير في مخاطبة الجماهير خلل وسائل العلم المختلفة من فوق منابر
متعددة تنجح إل بدبلوماسيين شعبيين يأتون من عموم الشعب ويفهمون لغته ويحسون بأحاسيسه ويعملون من أجل خدمته.
-1ـ أن السفير ينبغي أن يكون عالما خبيرا في اللهيات و متبحرا في أرسطو وأفلطون وقادرا بسرعة على أن يجد حلً للمسائل العويصة
بصورة ديكتاتورية صحيحة وأن يكون خبيرا في الرياضيات وفن العمارة والموسيقى و الطبيعيات والقانون المدني ،ويجب عليه أن يتكلم اللتينية وأن
يجيد اليونانية والفرنسية والسبانية واللمانية وعالما وجغرافيا وخبيرا في العلوم العسكرية ومتذوقا للشعر تذوقا ثقافيا وأن يكون من عائلة ممتازة غنية
ومنحه ال الجمال والحسن.
*المصادر و المراجع- :
-1ـ مراجع الدبلوماسية المعاصرة ،واستراتيجية إدارة المفاوضات (د .تامر كامل محمد).
-2ـ الدبلوماسية (هارولد نيكسون ) ترجمة محمد مختار الزقزوقي.
-3ـ الدبلوماسية العربية في عالم متغير (بحوث ومناقشات الندوة الفكرية).
-4ـ الدبلوماسية السلمية :مقارنة بالقانون الدولي الحديث ( د .ياسين غادي).
-5ـ الدبلوماسية بين الفقه السلمي والقانون الدولي ( أحمد سالم محمد باعمر).
-6ـ الدبلوماسية نشأتها وتطورها وقواعدها ونظام الحصانات و المتيازات الدبلوماسية (د .علي حسين الشافعي ).
كلمة دبلوماسية من اصل يوناني ،وكان يقصد بها في اللغة اليونانية القديمة ،الوثيقة الرسمية المطلوبة مرتين والصادرة عن الرؤساء السياسيين للمدن التي
كان يتكون منها المجتمع الغريقي القديم .وفي رأي فريق آخر من الشُراح ،ان هذه الكلمة كان يقصد بها في اللغة اليونانية القديمة لدى الكتاب الكلسيكيين
الغريق ،مثل شيشرون ،خطاب التقديم واستعملها الكاتب الغريقي بلوتارك للتعبير عن التصاريح والمتيازات ،التي كان يمنحها القاضي او الحاكم.
وفي اللغة الغريقية الحديثة يقصد بها الشهادات او خطابات العتمادات المالية .ويلحظ البعض ان المعاني السابقة ما زالت لها علقة بالستعمال الحديث
لكملة الدبلوماسية ،وذلك لن الممثل الدبلوماسي عند اعتماده من قبل الدولة التي تمثل لديها دولته يقدم خطابا من رئيس دولته او وزير خارجيتها ،او
اوراق اعتماده وهذه الوراق تكون بمثابة خطاب تقديم له من قبل رئيس دولته إلى رئيس الدولة التي يعتمد فيها .ومن ناحية اخرى يمكن ان تعد هذه
الوراق ،بعد قبولها من الدولة المقدمة اليها مصدر المركز القانوني الذي يتمتع به الممثل الدبلوماسي طبقا للقانون الدولي ،لنه ابتداء من هذا التاريخ،
حسب احدى النظريات ،يبدأ الممثل الدبلوماسي في التمتع بهذا المركز القانوني.
ويذهب فريق من الكتاب إلى تعريف الدبلوماسية بأنها السياسة الخارجية للدولة .ومن الفقهاء من يعرف الدبلوماسية بين مصالح الشعوب او علم وفن
شرّاح ان الدبلوماسية هي دعاية المصالح الوطنية في السلم والحرب ،بل هي القانون الدولي العام بأكمله.
المفاوضات .ويرى بعض ال ُ
ويهمنا ان نشير بصفة خاصة إلى عنصرين يحتلن مكان الصدارة في الوظيفة الدبلوماسية:
)1يجب علينا ان ندرك ان هذه الوظيفة امر ضروري في علقات اشخاص القانون الدولي العام.
)2التوفيق بين مصالح اشخاص القانون الدولي بطرق سلمية ،وهو ما يمكن ان يطلق عليه سياسة المساومة في مجال العلقات الدولية وهو ما يطلق عليه
النجليز لفظ المفاوضات بمعناها الواسع.
ولكن يجب ان تنم هذه المساومة بالوسائل السلمية .والبتعاد عن كل وسائل الكراه المادي ،لن هذا هو معيار التفرقة بين العلقات السلمية وعلقات
الحرب.
واخيرا ،فانه يمكن تعريف القانون الدبلوماسي بأنه فرع القانون الدولي العام الذي يضم القواعد القانونية التي تهتم بتنظيم العلقات السلمية بين اشخاص
القانون الدولي العام.
دور الدبلوماسية
في تدعيم العلقات الدولية
تقوم الدبلوماسية في عصرنا الحاضر بدور مميز وهام في نطاق العلقات وتدعيمها ،ومعالجة كافة الشؤون التي تهتم مختلف الدول .وعن طريقها يمكن
التوفيق بين المصالح المتعارضة ووجهات النظر المتباينة ،ويتيسر حل المشكلت وتسوية الخلفات واشاعة الود والتفاهم بين الدول وبوساطتها تستطيع
كل دولة ان توطد مركزها وتعزز نفوذها في مواجهة الدول الخرى .واخيرًا تستطيع تدعيم السلم وتجنب الحرب .اضافة الى ذلك يتمثل عمل الدبلوماسية
بمراقبة مجريات المور والحوادث وبحماية مصالح الدولة وبالمفاوضة في كل ما يهمها.
من هنا يمكن تعريف الدبلوماسية بأنها فن تمثيل الحكومة ومصالح البلد لدى الحكومات وفي البلد الجنبية ،والعمل على ال تنتهك حقوق ومصالح وهيبة
الوطن في الخارج ،وادارة الشؤون الدولية وتولي او متابعة المفاوضات السياسية.
فالدبلوماسية إذاً علم وفن في ذات الوقت كما يقول في ذلك فوديريه "ان الدبلوماسية علم يجب تعلم قواعده ،وهي فن يتعين الوقوف على اسراره".
.3تتبع الحوادث في الدولة الموفد لديها وابلغ الدولة بكل ما يهمها ان تكون على علم به من هذه الحوادث.
.6العمل على تدعيم حسن الصلت ،وعلى ارساء وتوطيد العلقات القتصادية والثقافية والعلمية بين الدولة الموفدة والدولة الموفد اليها.
.7تقوم البعثة الدبلوماسية الى جانب ما تقدم ،بما تكلفها به القوانين واللوائح الداخلية لدولتها من اعمال ادارية خاصة برعاياها في الدولة الموفدة لديها،
كتسجيل المواليد والوفيات وعمل عقود الزواج والتأشير على جوازات السفر وما شابه ذلك.
اما الواجبات الملقاة على اعضاء البعثة الدبلوماسية مراعاة لكرامة هذه الدولة من ناحية والتزاماً للحدود المشروعة لمهمتهم من ناحية اخرى ...فهي على
سبيل الذكر ل الحصر.
واخيرًا يهمنا ان نشير الى عنصرين يحتلن مكان الصدارة في الوظيفة الدبلوماسية.
الول :هو ادراك ان هذه الوظيفة امر ضروري في علقات اشخاص القانون الدولي العام.
الثاني :هو التوفيق بين مصالح اشخاص القانون الدولي بطرق سلمية.
من هنا يمكن تعريف القانون الدبلوماسي بأنه فرع من القانون الدولي العام الذي يضم القواعد القانونية التي تهتم بتنظيم العلقات السلمية بين اشخاص
القانون الدولي العام.
حديث في الدبلوماسية
«بابا روما السابق يقول «الدبلوماسية هى الصداقة والحوار
لم افكر يوماً في الكتابة عن هذا الموضوع ،فبجانب عزوفي الطبيعي عن إدعاء المعرفة-وانا دائم البحث عنها -يوجد في الساحة من هو اكثر مني قدرة واطول مني *
باعاً في الكتابة عن هذا المر ولكن ..هى المجاملة التي جُبلنا عليها خاصة عندما يأتي الطلب من الجنس اللطيف .فقد طلبت مني إحدى الخوات الصحافيات ان اكتب
.في هذا الموضوع ومثلها ل يُرد له طلب وآمل ان يجد اجتهادي شيئاً من القبول عندها وعند القراء
للكتابة عن الدبلوماسية من الضروري في نظري ان ندخل من الباب ،أي أن نعرّف الدبلوماسية :ماهى الدبلوماسية؟ وذلك في نظري هو المدخل الطبيعي للولوج الى
.هذا المنعطف
عندما التحقت بوزارة الخارجية في العام 1970وانا اتخطى البوابة التي كانت تفتح على شاطئ النيل الزرق فيما سمى بعد ذلك بالسكان كان يلح علىّ نفس هذا
السؤال .ماهى الدبلوماسية؟ ولم اجد من يحدثني متطوعاً او يجيب على السؤال الذي كنت اكتمه في دواخلي ،ثم تهيأت الظروف واعتدل المناخ وتلقيت الجابة من
احدهم وكأنه قد اخرجها من جيبه حين قال لي (الدبلوماسية هى فن إدارة العلقات الدولية) .سبحان ال! وما هى العلقات الدولية؟ وماهو ذلك الفن؟ علماً بأن الخ
الكريم قد اكتفى بما قذف به في مسمعي عن الكلم المباح وشعرت حينها بأن ما قاله الرجل ليس إل واحدة من المحفوظات عند الدبلوماسيين بالوزارة وبالطبع لم يكن
: Diplomacy is the skill of conالرد مقنعاً .وفي صدفة نادرة في ذلك الوقت عثرت في القاموس النجليزي عن تعريف للدبلوماسية يقول
ducting International Relations.
يا ال :هى نفس الترجمة لما قاله لي ذلك الخ اي انها فن إدارة العلقات الدولية ،وتأملت كثيراً في العبارتين اللتين تحملن نفس المعنى وايقنت بأن العبارة العربية
المعتمدة من ذلك الخ ماهى إل ترجمة حرفية للعبارة النجليزية المتوفرة في القاموس ،ولكن هل نعتمد على تعريف القاموس الذي يغلب عليه الطابع اللغوي؟ اي ان
القاموس يأخذ التعريف من منظور لغوى وليس من منظور عملي أو تطبيقي ،سمعت فيما بعد من قال بأن الدبلوماسية هى (فن الممكن) وارتد الىّ المعنى خاسئاً ،إذ ان
كل شئ في هذه الدنيا هو فن الممكن فالتجارة هى فن الممكن والسياسة هى فن الممكن والعلقاتالعامة هى فن الممكن وليس هناك إل مخبول من يريد ان يحقق غاياته
بغير ماهو ممكن .ذلك اذا استثنينا بالطبع القوة الغاشمة التي تفرض ارادتها بالحديد والنار ،وعليه فقد كان التعريف بذلك المعنى فضفاضاً يشمل كل شئ بما في ذلك
.الدبلوماسية وقد كنت ابحث عن تعريف ينطبق مقاساً على معنى الدبلوماسية
لعل ما اثار اهتمامى بصفة خاصة تعريف رزين يقول بأن الدبلوماسية هى فن التفاوض وقد وجدت تلك العبارة مكانها المقيم داخل نفسي خاصة وكنت قد شاهدت
الممثلين الدبلوماسيين ل شغل لهم إلالتفاوض سواء من خلل المقابلت اليومية التي يجرونها هنا وهناك او المؤتمرات الثنائية او المتعددة الطراف والتفاوض الذي
صار علماً يدرس في مراكز التدريس الدبلوماسي ليس قاصراً على الكوادر الدبلوماسية في وزارات الخارجية وإنما هو اشمل عند قطاعات عديدة في المجتمع كرجال
العمال الذي ييدرون اعمالً في التجارة أو الصناعة او الخدمات خاصة على المستوى الدولي او القليمي او رؤساء الشركات أو الهيئات او المؤسسات العاملة في
نفس المجالت او السياسيين عموماً خاصة رؤساء الدول او الوزراء وعلى وجه الخصوص وزير الخارجية ولعلي استطرد هنا واقول بأني قد شاهدت مفاوضاً بارعاً
لم اشاهد مثله براعة في فن التفاوض وهو رجل العمال الشهير محمود صالح عثمان صالح وكانت تلك الجلسة التفاوضية في نيجيريا اشبه بحفلة موسيقية يقودها
.مايسترو مبدع .والتفاوض غير كونه علماً فهو صنعة تصقلها الخبرة وتراكم التجربة ،ذلك بالطبع غير الموهبة في امتلك ناصية البيان والحديث واللغة
لعلي اشيرالى فرصة نادرة اعطتني تعريفًا متكاملً للدبلوماسية وهو ما سمعته في تلك الفرصة من بابا روما السابق جون بول السادس اي يوحنا بولس السادس حيث
:جمعتنا معه ظروف العمل الدبلوماسي وكنا لفيف من الدبلولوماسيين من مختلف بقاع العالم .قال البابا يوحنا وهو يعرف الدبلوماسية وكان يتحدث بالنجليزية
Diplomacy is partenrship and
وتعني العبارة بالمعنى الحرفي ان الدبلماسية dialogue
هى المشاركة والحوار واسميها انا بالمعنى العام هى الصداقة والحوار اى والتفاوض ،ونكون قد قطعنا مع البابا نصف الطريق نحو تعريف الدبلوماسية (التفاوض) اما
ما جاءنا به جديداً البابا هو ما سماه بعبارة المشاركة او الصداقة ويكون البابا بذلك قد اصاب كبد الحقيقة فالتفاوض قلما يكلل بالنجاح المبتغى في ظل التباغض
والتنافر والخصام إذ ان الرضية التي يقوم عليها التفاوض هى الثقة تكون منعدمة تماماً والدبلوماسي الناجح هو الذي يمهد للتفاوض بتأمين الصداقات وتحسين
العلقات وهكذا نرى ان تحسين العلقات مع دول الجوار هو ركن اساسي من اركان السياسة الخارجية في السودان كذلك نرى الدبلوماسيين يسعون ليلهم ونهارهم في
عقد الصداقات ويبتدعون في ذلك اساليب شتى من دعوات وحفلت ومآدب هى موضع تندر من الخرين الذين ل يرونها من منظورها المستهدف وعليه اذا ما دارت
الدوائر وجاءالناس الى طاولة التفاوض كان الطريق ممهداً ليناً رطباً بحفليات الصداقة وحسن العلقة التي وضع اساسها الطرفان ولنا اسوة في المثل السوداني العام
(.الذي يقول (البريدك يبلع ليك الزلط والبكرهك يكوس ليك الغلط
:وكذلك جاء في الشعر العربي
عين الرضا عن كل عيب كليلة
وعين السخط تدبي المساويء
اخيراً اود ان اقول بأني لم اسعد برؤية تعريف للدبلوماسية من قدامى الدبلوماسيين السودانيين ومن واقع تجربتهم الثرة في العمل الدبلوماسي خاصة وهم من اسسوا
للعمل الدبلوماسي في السودان وبالطبع ذلك ل يعفيني انا من هذا الواجب حيث خضت تجربة العمل الدبلوماسي لمدة اثنين وعشرين عاماً فأنا اتفق تماماً مع البابا في
Repreان الدبلوماسية هى فن الحوار والصداقة ولكني اضيف اليها ثالثاً وهو فن التمثيل
):وعليه فيمكن ان اقول بأن الدبلوماسية هى sentation
(.فن التمصيل والصداقة والحوار
ويجئ التمثيل دائماً في اول المهام الربعة التي يضطلع بها السفير وهى بجانب التمثيل التفاوض (الحوار) والمعلومات (التقارير) ورعاية الجالية ،والتمثيل في نظري
هو أعسر المهام الربع لنه يعتمد في جزء كبير منه على مواهب طبيعية (ربانية) ل دخل للجتهاد فيها فإن حباك ال بهذه المواهب ،ل عذر لك وانت سفير في ان
يكون تمثيلك قاصراً وان افتقدت هذه المواهب فعليك بمزيد من الجتهاد ولكل مجتهد نصيب .ولعل اول هذه المواهب التي نتحدث عنها هى تكوينك الخلقي الذي
.يضفي عليك مزيداً من الهيبة الضرورية والشخصية اللزمة ويفتح لك كثيراً من المغالق
.في الختام اقول للخت الصحفية -سيكون للحديث بقية إن شاءال