You are on page 1of 33

‫ملخص الرعاية‬

‫والخدمة‬
‫الجتماعية‬
‫)‪(SOC 361‬‬
‫المكان‬ ‫الوقت‬ ‫التاريخ‬
‫اليوم‬
‫‪125‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الخميس‬
‫)‪105/106104/‬‬ ‫صباحا ً‬ ‫‪18/6/1430‬ه‬
‫(‬ ‫ـ‬

‫‪1‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الخدمة الجتماعية الفلسفة والهداف‬
‫ل‪ :‬الخدمة الجتماعية‪ :‬النشأة والتطور‪:‬‬ ‫أو ً‬
‫*تعتبر الخدمة الجتماعية مهنة علمية إنسانية نشأت منذ أوائل القرن العشرين ‪.‬‬
‫مهد لقيامها مجموعة من العوامل كما يأتي‪:‬‬
‫‪(1‬الثورة الصناعية‪ ،‬وما صاحبها من مشكلت وإفرازات اجتماعية واقتصادية وسكانية وغيرها‬
‫لم تكن مألوفة من قبل بالمجتمعات‪.‬‬
‫‪(2‬الحروب المتتالية‪ ،‬وما صاحبها من تشريد للمواطنين‪ ،‬وعمليات قتل أسفرت عن وجود‬
‫أعداد من الضحايا والعجزة والرامل واليتام‪.‬‬
‫‪(3‬النهايات التي وصل إليها عدد القطاع بأوروبا‪ ،‬وما صحب ذلك من فشل للتشريعات التي‬
‫صدرت بحق القضاء على ظاهرة الفقر بما في ذلك قانون الفقرة الصادر عام ‪1601‬م‬
‫بأنجلترا‪.‬‬
‫‪(4‬الكتشافات العلمية الحديثة‪ ،‬واستطاعت أن تكتشف الكثير عن النسان ودوافع سلوكه‬
‫وعلقته بالبيئة المحيطة وأهمية العامل النساني‪.‬‬
‫‪(5‬ظهور البحوث الجتماعية التي قام بها جماعات المصلحين‪.‬‬
‫‪(6‬ظهور جمعيات الحسان عام ‪1819‬م‪ ،‬والمحلت الجتماعية ‪1884‬م وكذلك المدرس الزائر‬
‫وسيدة الحسان‪.‬‬
‫*تعمل الخدمة الجتماعية بمعناها الحديث مهنة تعمل في ميدان الرعاية الجتماعية ‪.‬‬
‫*ركزت الخدمة الجتماعية في فترة العشرينات من القرن العشرين على التعامل مع الحالت‬
‫الفردية ففي عام ‪1917‬م عقد المؤتمر القومي للخدمة الجتماعية حيث تم العتراف بطريقة‬
‫خدمة الفرد‪،‬وتقرر تدريسها كأول طريقه للخدمة الجتماعية وقد كان لفكار الكاتبة ماري‬
‫ريتشموند في كتابها التشخيص الجتماعي عام ‪1917‬م البداية الحقيقية لخدمة الفرد‪.‬‬
‫* حصل تقارب بين خدمة الفرد كطريقة وحيدة للخدمة الجتماعية وبين التحليل النفسي‬
‫كطريقة بالطب النفسي‪.‬‬
‫* اتسمت هذة المرحلة من نشاة الخدمة بالسمة النفسية‬
‫*تعتبر المحلت الجتماعية هي‪ :‬الساس التي ظهرت من خللها خدمة الجماعة حيث‬
‫قامت مدرسة العلوم الجتماعية التطبيقية بجامعة )ويستر وزيرف( في عام ‪1933‬م بدراسة‬
‫العمل مع الجماعات وقد أطلقت عليه خدمة الجماعة والتي تم العتراف بها كطريقة ثانية‬
‫للخدمة الجتماعية عام ‪1936‬م في المؤتمر القومي للخدمة الجتماعية‪.‬‬
‫*أما طريقة خدمة المجتمع )تنظيم المجتمع(‪ :‬فقد جاءت بها الجمعية المريكية‬
‫لدراسة تنظيم المجتمع‪ ،‬وقد تم العتراف بهذه الطريقة كطريقة ثالثة للخدمة الجتماعية في‬
‫المؤتمر القومي للخدمة الجتماعية عام ‪1946‬م‪.‬‬
‫*حدث تطور آخر ساعد مهنة الخدمة الجتماعية على التقدم تمثل في ازدياد الهتمام بتكوين‬
‫الجمعيات المهنية للخدمة الجتماعية‪ ،‬منها على سبيل المثال‪ :‬المجلس المؤقت لعضاء‬
‫جمعيات الخدمة الجتماعية‪ ،‬الجمعية القومية للخصائيين الجتماعيين بالوليات المتحدة‬
‫المريكية والتي أنشأت عام ‪1955‬م تلتها أكاديمية الخصائيين الجتماعيين في ‪1961‬م‪.‬‬
‫*الهتمام بالمؤتمرات العلمية والمجلت العلمية ‪.‬‬
‫*أصبحت الخدمة الجتماعية تتجه نحو الترخيص بمزاولة المهنة بمنح رخصة مزاولة لخريجي‬
‫الخدمة الجتماعية كما اتجهت حاليا ً لستخدام مفاهيم جديدة صادق عليها اتحاد تعليم الخدمة‬

‫‪2‬‬
‫الجتماعية مثل مفهوم الممارسة العامة على ثلث مستويات )الصغر للفراد( )الوسط‬
‫للجماعات( )الكبر للمجتمع(‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬مفهوم الخدمة الجتماعية‪:‬‬


‫بعض التعريفات العالمية للخدمة الجتماعية‪:‬‬
‫تعريف هدسون‪):‬مساعدة الفرد أو السرة(‬
‫تعريف‪ :‬هيلين وتمر‪) :‬الحل(‬
‫تعريف‪ :‬ستروب‪) :‬لسد حاجة(‬
‫تعريف‪ :‬الجمعية القومية المريكية للخصائيين الجتماعيين‪) :‬أنشطة(‬
‫تعريف‪ :‬سبيورن‪) :‬الوقاية(‬
‫تعريف‪ :‬ماري وارتز‪) :‬الخصائي(‬
‫تعريف‪ :‬روزالي أمبروزينو‪) :‬المخطط(‬
‫تعريف‪ :‬محمد البطريق‪) :‬النجاح(‬
‫تعريف‪ :‬عبدالفتاح عثمان‪) :‬اليجابي(‬
‫تعريف‪ :‬السيد‪) :‬المتخصص(‬
‫تعريف الخدمة الجتماعية هي ‪:‬‬
‫مهنة تستند إلى معارف ومهارات ولها معاييرها الخلقية‪ ،‬يمارسها أخصائيين اجتماعيين‬
‫متخصصين تقدم خدماتها وفق منهجية علمية لجميع فئات المجتمع ووحداته بغرض مساعدتهم‬
‫وإحداث التغير اليجابي وصول ً للرفاهية الجتماعية‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬فلسفة الخدمة الجتماعية‪:‬‬
‫*للخدمة الجتماعية فلسفة تتألف من مجموعة من القيم والمعايير والمبادئ الخلقية التي‬
‫ترتبط بها المهنة في أداء مهامها على أيدي الخصائيين الجتماعيين ‪.‬‬
‫*تلك المعايير الخلقية تمثل حقيقة أساسية مشتركة يعمل على ضوءها كل من العميل‬
‫والخصائي‪.‬‬
‫*العميل ‪ :‬هو الشخص الذي يحاول أداء وظائفه الجتماعية المختلفة إل أنه يعجز عن‬
‫تحقيقها بالدرجة التي تتحقق معها رغباته ومتطلباته في الحياة‪ ،‬فيأتي دور الخصائي‬
‫الجتماعي كجهة معاونة له ومن هنا يجب أن تكون المعايير الخلقية إطارا ً مرجعيا ً يتم بداخله‬
‫تصميم عملية المساعدة المطلوبة أو التدخل المهني ومجال ً يتحرك فيه الخصائي الجتماعي‬
‫وصول ً للهدف المطلوب‪.‬‬
‫*تشمل فلسفة الخدمة ما يسمى‪:‬المبادئ الخلقية التطبيقية عددا ً من اللتزامات‬
‫والتعهدات التي يلتزم بها ممارس المهنة‬
‫ومن بينها ما يأتي‪:‬‬
‫‪ .1‬احترام الفراد والجماعات وتوفير كافة ما يحتاجونه من رعاية لتحسين‬
‫ظروفهم ‪.‬‬
‫إعطاء الولوية لمسؤوليات الخصائي الجتماعي المهنية ليفوق الهتمام بها‬ ‫‪.2‬‬
‫المسؤوليات الشخصية الخرى‪.‬‬
‫عدم إتباع سياسة التفريق أو التمييز بين العملء‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .4‬وضع الخصائي الجتماعي نفسه تحت تصرف العملء انطلقا من توجيهات‬
‫ومسئوليات المهنة‪.‬‬
‫*ن اهتمام الخدمة الجتماعية بالنسان تنطلق في الساس من الوحدة الساسية التي ينتمي‬
‫إليها وهي السرة فهي تعاونه وتساعده كي ينمو فيها نموا ً صحيحًا‪.‬‬
‫*اهتمام الخدمة الجتماعية بالنسان كفرد فاعل ومساهم في التنمية الجتماعية بالمجتمع ل‬
‫يغفل دورها في الهتمام بالعمل كفريق واحد سواء حدث ذلك داخل السرة أو المجتمع ككل‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫*دور الخصائي الجتماعي ‪ :‬ترى الخدمة الجتماعية ضرورة إقباله على المهنة ومساعدة‬
‫الفرد من باب الدافعية التي تعد هي الخطوة الولى والساسية في بلوغ الهداف المرجوة‪.‬‬
‫*تظهر سمات الدافعية ابتداءً من ‪ :‬رغبة الخصائي الجتماعي في دراسة الخدمة‬
‫الجتماعية والتخصص بها‪ ،‬واستعداده وميوله نحو ممارستها في المجتمع وخدمة أفراده من‬
‫خللها‪ ،‬واكتسابه المهارات والساسية المرتبطة بها‪ ،‬والتدريب على ممارستها مهنيا ً للوصول‬
‫إلى تعامل سليم مع الناس أفرادا ً أو جماعات أو مجتمعات‪.‬‬

‫رابعًا‪ :‬أهداف الخدمة الجتماعية‪:‬‬


‫*حددها ‪ :‬كامبلينج‬
‫هناك ثلثة محاور أساسية تنحصر فيها أهداف الخدمة الجتماعية كما يأتي‪:‬‬
‫‪(1‬أهداف علجية‪ :‬تعمل مع الفراد والجماعات والمجتمعات بما يمكن أن يؤهلهم جميعا ً‬
‫ليصبحوا قادرين على تجاوز مشكلتهم وأزماتهم الجتماعية‪ ،‬وتتيح لهم فرصا ً تمكن من‬
‫استثمار طاقاتهم ومقدراتهم وإمكانياتهم‪ ،‬من خلل تأهيلهم جسميا ً ونفسيا ً واجتماعيا ً ومهنيًا‪ ،‬و‬
‫توفير المساعدات العينية أو المادية للفراد والجماعات المحتاجة‪،‬‬
‫بمعنى آخر أنها تفتح الباب أمام تحرير الطاقات لفراد وجماعات المجتمع بما يجعلهم‬
‫يتخلصون من القصور الذي يمكن أن يلحق بحياتهم الجتماعية وإزالة السباب التي تقف حائل ً‬
‫دون تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم بالحياة‪.‬‬
‫‪(2‬أهداف وقائية‪ :‬تتدخل لوقاية الفراد والجماعات من الوقوع في المشكلت والزمات‬
‫الجتماعية المختلفة‪ ،‬والمعوقات التي يمكن أن تعترض طريقهم‪ ،‬ويمكن بنشر الوعي العام‬
‫وبذل الجهود المرتبطة بتحسين المستوى المعيشي للفراد والجماعات‪ ،‬تهدف إلى التعرف‬
‫على الظروف والمؤثرات التي أدت أو ساهمت في نشوء المشكلت الجتماعية‪ ،‬عبر القيام‬
‫بدراسات ومسوحات‪ ،‬ومن ثم السهام في وضع الخطط والحلول‪ ،‬و النهوض بالسياسات‬
‫والتشريعات الملئمة والمساهمة في رفع مستوى البيئة الجتماعية‪.‬‬
‫‪(3‬أهداف تنموية‪ :‬تهدف إلى دعم وتنمية القدرات الفردية والجماعية و تطوير وتحسين‬
‫المجتمع‪ ،‬وتشارك في وضع السياسات والراء والمقترحات الخاصة بالسياسات الجتماعية‬
‫للمجتمع‪ ،‬وتنادي بضرورة تلزم الجانبين القتصادي والجتماعي لخطط التنمية‪ ،‬وإثراء العمل‬
‫التطوعي‪ ،‬وتفعيل المشاركة الشعبية في الرعاية الجتماعية‪ ،‬وتنمية المجتمع المحلي‪،‬‬
‫وتحقيق التنمية المتوازنة والمتعادلة بين شقي المجتمع الحضري والريفي وتعزيز دور المرأة‬
‫والهتمام برعاية الطفال والمسنين والمعوقين‪.‬‬
‫خامسًا‪ :‬مقومات الخدمة الجتماعية‪:‬‬
‫*اختلفت الراء حول المعنى للمقومات بعضها ترى انها جملة من المعايير وبعضها يرى انها‬
‫مجموعة من العناصر‬
‫‪(1‬الستناد إلى قاعدة علمية‪:‬‬
‫إنها تستند إلى قاعدة علمية واسعة من المعارف والعلوم يتيح لممارسها الفهم بعمق‪،‬‬
‫ويستطيع تحليل مختلف المواقف والمشكلت التي تواجه الفرد والجماعة والمجتمع سواء‬
‫بالوقت الحاضر أو بالمستقبل‪ ،‬وعلى هذا الساس تتم عملية التدخل المهني بصورتها‬
‫الملئمة‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق نتائج بحوث علمية‬
‫والخبرات الميدانية وتعتبر أضعف حلقات القاعدة العلمية‪.‬‬
‫‪(2‬التعامل مع مجموعة من الطرق والساليب‪:‬‬
‫للخدمة الجتماعية ثلث طرق رئيسة تتمثل في ‪:‬‬
‫أ(خدمة الفرد ب( خدمة الجماعة ج( خدمة تنظيم المجتمع‬
‫وثلث طرق مساعدة هي‪:‬‬
‫أ(طريقة البحث ب(طريقة الدارة ج(وطريقة التخطيط‬

‫‪4‬‬
‫*وتستخدم أساليب فنية تستعين بها في ممارسة الطرق المختلفة ساعدت في الرتقاء‬
‫بالمهنة ومستوى الخصائي الجتماعي مهنيًا‪.‬‬
‫‪(3‬الهداف التي تسعى الخدمة الجتماعية لتحقيقها‪:‬‬
‫*مساعدة الناس لزيادة كفاءاتهم ومقدراتهم على مواجهة وحل مشكلتهم أو التكيف معها‬
‫وزيادة وعيهم‪ ،‬ومساعدة الناس على الحصول على الموارد المتوفرة‪ ،‬وتعليمهم كيفية‬
‫الستفادة من تلك الموارد‪ ،‬ومن المؤسسات التي تقدم خدمات لمن يحتاجونها مثل‬
‫مؤسسات الرعاية الصحية والطفولة والمؤسسات الستشارية السرية وغيرها‪.‬‬
‫*تسهيل التفاعل بين الفرد وغيره من خلل الخصائيين الجتماعيين في زيادة التواصل بين‬
‫أفراد السرة وتنسيق الجهود ومساعدة الجماعات لدعم أفرادها بصورة قصوى‪.‬‬
‫*التأثير في التفاعلت بين المؤسسات المجتمعية من خلل عمليات التنسيق لحل الصراعات‬
‫بين المؤسسات‪.‬‬
‫*تسهيل كافة الجراءات التي تؤثر على العلقات بين المؤسسات‪.‬‬

‫‪(4‬التقيد بأخلقيات المهنة‪:‬‬


‫*على الخصائي اللتزام بأخلقياتها وحمايتها ودعم قيمها والتعامل وفق سلوكيات مهنية‬
‫ملئمة وعدم ممارسة المهنة مع أشخاص غير مؤهلين‪ ،‬والوقوف في وجه التصرفات غير‬
‫الخلقية التي يمكن أن تصدر من أخصائي آخر‪.‬‬
‫*وعطاء الولوية لهتمامات عملئه وأن يوفر لهم كافة ما يحتاجونه من خدمات‪ ،‬وأن يوفر لهم‬
‫المعلومات الوافية عن طبيعة تلك الخدمات المقدمة لهم‪ ،‬أن يحمي حقوق وامتيازات العملء‪،‬‬
‫وأن يتعامل مع مشكلتهم بنوع من السرية والخصوصية‪ ،‬وأن يتأكد من أن رسوم الخدمة‬
‫المقدمة لهم عادلة ومعقولة‪ ،‬وعليه معاملتهم باحترام وعدالة وأن يراعي شخصيات وسمعة‬
‫زملء مهنته‪ ،‬وأن يحافظ على السرار التي يشترك فيها وزملء مهنته‪ ،‬وأن يحافظ على آداب‬
‫المهنة وعلى تعهداته مع المنظمة التي يعمل بها‪.‬‬
‫‪(5‬المهارات والقدرة على التطبيق‪:‬‬
‫يكون الخصائي قادرا ً على ممارسة المهنة بقدر ما تلقاه من تدريب على اكتساب المهارات‬
‫المرتبطة بالممارسة‪ ،‬واكتساب قيم واتجاهات المهنة‪.‬‬
‫‪(6‬العداد المهني لممارسي المهنة‪:‬‬
‫بالعداد المهني‪ ،‬يتم صقل الشخصية المهنية للخصائي الجتماعي‪ ،‬من خلل تعلم أساسيات‬
‫المهنة‪ ،‬ومن خلل اكتساب التجاهات السليمة فيما يخص عملية التفاعل الوظيفي‪.‬‬
‫في ضوء مقومات الخدمة الجتماعية كمهنة يمكن تحديد الركان الساسية‬
‫للخدمة الجتماعية كما يلي‪:‬‬
‫ً‬
‫‪(1‬العميل‪ :‬تعني الجهة التي تعترضها مشكلة اجتماعية معينة قد تكون فردا أو جماعة أو‬
‫مجتمعا ً محليا ً ‪.‬‬
‫*يطلق على العميل أحيانا ً مسمى حالة ‪ (Case):‬باعتباره حالة مرضية تختلف عن حالة‬
‫الشخصية السوية‪ ،‬ما لم تزول عنها علتها‪ ،‬ومن حيث أنه يرتبط بمشكلته ارتباطا ً وثيقا ً ويتأثر‬
‫بها‪،‬‬
‫*تشير نظرية )فرويد(‪ :‬إن عجز الشخصية ينتج عنه عجز النفس عن الموائمة بين دوافعها‬
‫الفطرية والغريزية التي يود الفرد إشباعها والمتواجدة بمنطقة الل شعور‪ ،‬أو ما يسمى بالـ‬
‫"هو" )‪ (Id‬وبين الذات العليا )‪ (Super Ego‬التي يمثلها الضمير‪ ،‬الذي يحكم على سلوكيات‬
‫الفرد‪ ،‬وسلوك الخرين من حيث القيمة الخلقية والقبول الجتماعي من جهة‪ ،‬وبين النزعات‬
‫الداخلية للفرد والضغوط الخارجية التي يتعرض لها من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪(2‬الخصائي الجتماعي‪ :‬هو الجهة التي تقوم بدراسة وتشخيص ومعالجة المشكلت‬
‫الجتماعية‪ ،‬وفق منهجية علمية محددة ومهارة وإلمام تام بأساسيات المهنة وخبرة بالمجال‬
‫وتعامل لصيق مع أخلقيات المهنة ورغبة واستعداد لمساعدة من يحتاجون للمساعدة وإبداء‬
‫علقة مهنية راسخة مع العميل‪ ،‬سواء كان فردا ً أو جماعة أو مجتمع‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫*على الخصائي الجتماعي التعامل مع العميل بما ل يؤثر على ثقافة المجتمع ول يخل بنظمه‪.‬‬
‫*حددت)هورني( ‪:‬‬
‫مجموعة الصفات والخصائص التي يجب أن يتحلى بها الخصائي الجتماعي وهو يتعامل مع‬
‫حالته ولخصتها في‪ :‬التسامح والحرية والخلص في عمله الذي يمارسه وتوفر الدوافع‬
‫الحقيقية لديه تجاه المواقف المطلوبة والخاصة بمساعدة الخرين والتبصر بما يعاونه من‬
‫مشكلت بهدف تخليصهم منها‪ ،‬و ضرورة إحساسه بكل ما يخص عميله‪.‬‬
‫لكي يصبح قادرا ً على المساعدة ل بد من امتلكه لمجموعة من الصفات وهي‪:‬‬
‫إعداد علمي ومعرفي‪ ،‬خصائص جسمية‪ ،‬خصائص نفسية‪ ،‬مهارات‪ ،‬قيم‪.‬‬
‫‪(3‬الخدمة أو البرنامج‪ :‬تعني جملة الجهود المبذولة التي تأتي بها الخدمة الجتماعية‪ ،‬وهي‬
‫تقدم مساعداتها للعملء أفرادا ً كانوا أو جماعات أو مجتمعات‪،‬‬
‫أ(البرنامج فرديًا‪ :‬تتم أول ً دراسة الحالة وتشخيصها بما يمكن من تقييمها ومن ثم وضع الحلول‬
‫العلجية الملئمة لها‬
‫ب(البرنامج جماعيًا‪:‬تشكيل الجماعات بصورة ديمقراطية لوضع الخطط والبرامج من خلل‬
‫أسلوب الداء الحر التلقائي‪،‬‬
‫ج(البرنامج مجتمعيا ً ‪ :‬تحديد احتياجات المجتمع وحصر الموارد والبحث عن الخطط التي تلبي‬
‫تلك الحتياجات لفراد المجتمع وتعمل على إيجاد حلول لمشكلتهم‪.‬‬
‫‪(4‬المؤسسة الجتماعية‪ :‬الجهة المنظمة التي تعمل على توفير الحلول والعلج للحالت‬
‫الجتماعية بمختلف أنماطها وتهيئة الجواء التي من شأنها أن تعيد للفرد تكيفه وتفاعله مع‬
‫مجتمعه من جديد وما هي إل رمز للتكافل الجتماعي وعنوان يرمز إلى مسئولية المجتمع‬
‫تجاه خدمة أبنائه‪،‬‬
‫تي نقسم المؤسسة الجتماعية إلى نوعين‪:‬‬
‫الول‪:‬المؤسسات الولية يتمثل في مجموعة المؤسسات التي تم إنشاؤها لممارسة مهنة‬
‫الخدمة الجتماعية والتي يعتمد فتخصصها نهج الخدمة الجتماعية بكل ما تحويه من مبادئ‬
‫وطرق وفلسفة‪،‬‬
‫الثاني‪:‬المؤسسات الثانوية هي مجموعة المؤسسات ذات النشطة المختلفة التي ل تختص‬
‫بالساس بمجال الخدمة الجتماعية‪ ،‬بل تعتبرها جزءا ً من أنشطتها المتعددة ومن أمثلتها‬
‫المدارس والجامعات والسجون والمستشفيات والمصانع‪.‬‬
‫سادسًا‪ :‬مبادئ الخدمة الجتماعية‪:‬‬
‫‪(1‬المساعدة الذاتية‪:‬‬
‫وهي مساعدة الفرد لنفسه أو الجماعة لنفسها أو المجتمع لنفسه‪ ،‬من حيث تمكن الفرد من‬
‫إشباع حاجاته الساسية‪ ،‬ومقدرته على حل المشكلت التي تعترض طريقة واعتماده على‬
‫مقدراته الذاتية‪ ،‬وكذلك الجماعة والمجتمع‪ ،‬ويمكن القول بأن المساعدة الذاتية سواء كانت‬
‫صادرة من الفرد أو الجماعة أو المجتمع‪ ،‬يمكن أن تحقق نتائجها وأهدافها بصورة مرضية متى‬
‫وجدت تلك الفئات الثلث‪:‬‬
‫‪ (1‬مقدرة على التعامل مع مشكلتها بصورة أكثر عمقا ً وشمولية ومتى ما أخذت تعمل على‬
‫دراسة مختلف جوانب تلك المشكلت وتشخصيها ‪(2‬بذل مختلف الجهود تجاه إشباع الحاجات‬
‫الساسية‪ ،‬هذا مع ضرورة ‪(3‬استفادتها من خبراتها وإمكاناتها وعلقاتها اليجابية والتفاعلية‬
‫فيما بينها‪.‬‬
‫‪(2‬التقبل‪ :‬وهو قبول الخصائي الجتماعي للعميل على علته‪ ،‬وليس وفق ما يجب أن يكون‬
‫عليه‪ ،‬وعليه تقبله وفق خبراته وقدراته التي يمتلكها وأخلقياته دون النظر إلى أخطائه التي‬
‫يرتكبها‪ ،‬أو إلى جنسه أو ثقافته التي ينتمي إليها أو ديانته التي يعتنقها‪ ،‬ومثل هذا التقبل يمكن‬
‫أن يولد الثقة بين الخصائي الجتماعي والعميل ويمكن من وجود علقة مهنية بينهما تمثل‬
‫العمود الفقري لعملية المساعدة‪.‬‬
‫‪(3‬حق تقرير المصير‪ :‬يقوم هذا المبدأ على قاعدة جوهرية وهامة في بناء ذاتية الفرد‪،‬‬
‫وهي منحه الحق ليقرر مصيره بنفسه ويختار نمط العيش الذي يريده بمحض إرادته‪ ،‬بما‬

‫‪6‬‬
‫ينسجم مع معتقداته وقيمه‪ ،‬وعلى العكس من ذلك في حال فرض قيود معينة عليه تجبره‬
‫على السير وفق نمط ونهج محدد فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى نتائج عكسية فيشعر الفرد‬
‫بحقه المسلوب في التعبير عن ذاتيته وإرادته‪.‬‬
‫*للخصائي الحق في تقرير المصير للعميل إن رائ انها ل تتحسن بسب حالتهم مثل‬
‫)المنحرفون او المرضى (‬
‫* صعوباتها‪ :‬مبدأ تقرير المصير للعميل هي ‪ :‬مثل انتشار الجهل والمية ‪.‬‬
‫‪(4‬المشاركة‪ :‬المشاركة تمثل مبدأ هاما ً حيث يجسد ذلك مشاركة فاعلة من الخصائي‬
‫الجتماعي لفراد المجتمع بما يساعدهم في حل مشكلتهم الجتماعية وتحمل مسؤولياتهم‬
‫بالدرجة التي تحقق لهم المصلحة العامة‪ ،‬وتمثل مشاركة أفراد المجتمع لبعضهم البعض‪ ،‬في‬
‫عمليات الصلح الجتماعي جوهرا ً هاما ً وضرورة تحتمها سبل التنمية ونهضة المجتمعات‪.‬‬
‫‪(5‬السرية‪ :‬يتطلب عمل الخصائي الجتماعي أن يكون موضع أسرار عملئه باعتباره الجهة‬
‫التي يلجأ إليها العميل ليشرح لها مشكلته ونواقصه راجيا ً العون والمساعدة فالمانة تقتضي‬
‫من الخصائي الجتماعي أن يحفظ أسرار عميله وبياناته التي يتحصل عليها منه فيما يخص‬
‫حالته‪.‬‬
‫*بعض الوسائل التي تتم الستعانة بها لتطبيق مبدأ السرية منها ‪:‬‬
‫ــ اعتبار العميل مصدر المعلومات الساسية ‪.‬‬
‫ــ تجنب زيارته في المنزل ال عند الضرورة ‪.‬‬
‫ــ تجنب التسجيل في المقابلة الولى ابداء مرونة عالية في تطبيق مبدأ السرية وأخفاء‬
‫الشخصية العميل ‪.‬‬
‫ــ اخفاء اسم المؤسسة في المكتبات المرسلة للعميل ‪.‬‬
‫ــ تهيئة مكان المقابلة‬
‫ــ احاطته بنوع من السرية التامة‬
‫ــ عدم البحث عن مشكلة خارج موضوع العميل‬
‫‪(6‬العلقة المهنية‪ :‬وهي ما يربط من علقة بين الخصائي الجتماعي والعميل حيث يكون‬
‫الغرض من ذلك الحصول على معلومات وافية والعمل على تشخيص الحالة تشخيصا ً متكامل ً‬
‫ومن ثم وضع الخطة العلجية الملئمة وتنفيذها بمعنى آخر أن العلقة المهنية بين الخصائي‬
‫الجتماعي والعميل إطار جامع يعمل على تنظيم الصلة بين الطرفين بما يمكن من التفاعل‬
‫فيما بينهما‪.‬‬
‫*صعوباتها ‪:‬‬
‫بقي القول إن على الخصائي الجتماعي العمل على مزج تلك العلقة المهنية الرسمية‬
‫بالسمة النسانية على أرضية التعامل مع العميل بثقة تامة‪ ،‬واحترام لرائه ومشاعره وتقبل‬
‫سلوكياته والتشاور معه بمرونة تامة ومنحه فرصة التعبير عن نفسه وتقرير مصيره‪.‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬الخدمة الجتماعية والمجتمع المعاصر‬


‫ل‪ :‬الخدمة الجتماعية والتغير الجتماعي‪:‬‬ ‫أو ً‬
‫التعريف بالتغير الجتماعي‪ :‬هو عملية التحول التلقائي أو المخطط الذي يطرأ على‬
‫البنى التحتية والفوقية للمجتمع‪ ،‬بعد أن تتحول من نمط بسيط إلى نمط معقد يتماشى مع‬
‫أهداف النظام الجتماعي وطموحاته وتطلعاته‪.‬‬
‫*يعرف آخر‪ :‬بالنقلب الذي يصيب بنية المجتمع فينقله من مرحلة حضارية دنيا إلى مرحلة‬
‫حضارية راقية ومتطورة‪.‬‬
‫*تعريف آخر‪ :‬بالتطور‪.‬‬
‫*كل المصطلحين "التغير والتطور" لهما دللة واضحة بعملية "التقدم" ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫*أشار كولي إلى أن التغير الجتماعي‪ :‬يحدث من خلل أربع مراحل تتمثل‪:‬‬
‫الولى ‪) :‬الكفاءة( قدرة المنظمات الجتماعية على تلبية الحاجات الجتماعية للمواطنين‬
‫والتعديل‪.‬‬
‫الثانية ‪):‬تقل فيها كفاءة( تلك المنظمات على تلبية حاجات مجتمعاتها‪.‬‬
‫الثالثة‪ ):‬الفوضى( تفقد فيها تلك المنظمات أهميتها ليشبع كل فرد حاجاته بطريقته الخاصة‪.‬‬
‫الرابعة ‪) :‬الستقرار( عودة المنظمات الجتماعية إلى مرحلة الكفاءة من جديد‪.‬‬
‫المسميات ارتبطت بالتغير الجتماعي وهي ‪:‬‬
‫‪(1‬التغير الجتماعي الحتمي ‪ :‬الذي يعمل على تحويل المجتمع من حالة إلى أخرى أكثر‬
‫رقيا ً مما سبقها‪.‬‬
‫*اعتقد )أوجست كونت( ‪ :‬أن أي تغيير يقع في أي جزء من أجزاء المجتمع يجب أن‬
‫ينعكس على بقية الجزاء‪.‬‬
‫*قام )هربرت سبنسر( ‪ :‬بمحاولت لتطوير نظرية كونت في مؤلفه )مبادئ علم الجتماع(‬
‫عندما اكتشف أن الحياة الجتماعية تأخذ في التطور من نمطها البسيط إلى النمط المعقد‬
‫ومن الحياة المتجانسة إلى الحياة المختلفة‪ ،‬علوة على أن المجتمع يتميز بتكامل الكل‬
‫واختلف الجزاء‪.‬‬
‫‪(2‬التغير الجتماعي المخطط‪ :‬وهو تدخل الدولة في عمليات وتنظيم وبرمجة شؤون‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫*أول من تناول موضوعه العالم )فرانك وورد(‪ :‬الذي أنكر أن تكون هناك تلقائية أو‬
‫حتمية في حدوث التغير الجتماعي للمجتمعات‪.‬‬
‫‪(3‬التغير الجتماعي الدائري ‪ :‬وهو أن الظواهر الجتماعية المختلفة وبغض النظر عن‬
‫أنواعها وصورها وأشكالها تتكرر بين كل آونة وأخرى‪ ،‬اعتمادا ً على مجمل الظروف‬
‫الموضوعية والذاتية التي تمر بها المجتمعات ‪.‬‬
‫*أول من أتى بهذه النظرية هم ‪ :‬الفلسفة والمفكرون الغريق الذين افترضوا أن‬
‫المجتمع النساني يأخذ في التغير مع مرور الزمان بيد أن ذلك التغيير ل يتجه دوما ً إلى‬
‫الفضل كما رمزوا إلى ذلك بتغير المجتمع النساني من عصر ذهبي إلى فضي إلى برونزي‬
‫إلى أن يصل إلى العصر الحديدي‪.‬‬
‫‪(4‬التغير الجتماعي النتشاري ‪ :‬الذي يرى أن النتشار يلعب دورا ً كبيرا ً في التعجيل‬
‫بتغير المجتمعات‪ ،‬فهو يمثل في جوهره عملية انتقال المركبات الحضارية من مواطنها الصلية‬
‫إلى مجتمعات أخرى تتبناها بشكل من الشكال‪ ،‬وتتأثر بها من الناحية الجتماعية والحضارية‬
‫والتقنية ولهذا يتم التعامل مع مفهوم النتشار باعتباره أساسا ً جوهريا ً من أسس التغير‬
‫الحضاري بالمجتمعات كافة‪ ،‬علوة على أهميته في عالم اليوم حيث توفر مختلف وسائل‬
‫التصال السريع والتقنيات المتطورة لتزداد بذلك فرص تطور المجتمعات وحضارتها بازدياد‬
‫فرص تواصل المجتمعات مع العالم الخارجي‪.‬‬
‫العلقة بين التغير الجتماعي والبناء الجتماعي‪:‬‬
‫*يعتبر مصطلح البناء الجتماعي من المصطلحات التي تستعملها المدرسة الوظيفية البنيوية‬
‫كمدرسة مهمة من مدارس علم الجتماع والنثروبولوجيا البريطانية ‪.‬‬
‫*أشار )راد كلف براون( بالبناء الجتماعي‪ :‬انة مجموعة الحكام التي تحدد نمط‬
‫العلقات الجتماعية ‪.‬‬
‫*يرى )فورتس( البناء الجتماعي أنه ‪ :‬هو ذلك الترتيب المنظم المتناسق للجزاء‬
‫المختلفة التي يتكون منها كالمجتمع والمؤسسة والجماعة والمركز الجتماعي‪.‬‬
‫* يرى )ليتس( البناء الجتماعي أنه‪ :‬مجموعة الفكار التي تهتم بتوزيع النفوذ والقوة‬
‫بين الفراد والجماعات‪.‬‬
‫هناك علقة بين كل من البناء الجتماعي والتغير الجتماعي من حيث ‪:‬‬
‫أن التغير الجتماعي ‪ -‬بحسب نظرة )هاري جونسون(‪ :‬انه يشكل في الساس تغيرا ً‬
‫في البناء الجتماعي خاصة تلك التغيرات التي تترك أثرا ً ملموسا ً على أداء النسق الجتماعي‬

‫‪8‬‬
‫لوظائفه مثلما يحدث من تغيرات في القيم الجتماعية والنظمة الجتماعية وتوزيع الحقوق‬
‫بين الفراد والجماعات كما أن البناء الجتماعي هو الشكل الذي تتخذه العلقات بين النساق‬
‫الجتماعية داخل المجتمع‪.‬‬
‫لذا فإن أي تغير يحدث في العلقات بين تلك النساق ينعكس بصورة تلقائية ومباشرة على‬
‫البناء الجتماعي كما أن أي تغير يصيب البناء الجتماعي يؤثر على العلقات ومن هنا يصبح‬
‫هناك ارتباط بينهما‪.‬‬
‫دور الخدمة الجتماعية في التغير الجتماعي‪:‬‬
‫للخدمة الجتماعية دور كبير في عمليات التغير الجتماعي التي يتم التخطيط لها وهذا الجانب‬
‫تدعمه الخدمة الجتماعية بدورها من حيث تهيئة المناخ الملئم لحداث التغير الجتماعي‬
‫المطلوب عبر منهج علمي سليم وأساليب مهنية يتبعها ممارسو الخدمة الجتماعية من‬
‫الخصائيين الجتماعيين الكفاء والمؤهلين بالخبرات والمهارات اللزمة لسير العمل المهني‪.‬‬
‫* تعامل الخدمة الجتماعية ‪ :‬مع تلك المناهج والساليب من أجل توفير الحياة الراقية‬
‫المستوى لكافة أفراد المجتمع‪ ،‬بلوغا ً لتغير اجتماعي إيجابي يحول المجتمع من حالة الل‬
‫رفاهية إلى حالة من التنمية الجتماعية والزدهار الحضاري‪.‬‬
‫*الخدمة الجتماعية ‪ :‬تؤمن بضرورة ان يغير الناس اتجاهاتهم وسلوكهم في الحياة ‪.‬‬
‫*يستخدم التغير الجتماعي ‪ :‬في احداث التفاعل المطلوب بين أفراد المجتمع فيما بينهم‬
‫وايجاد تواصل بينهم وبين البيئة‬
‫* تسعى الخدمة الجتماعية إلى إحداث التغير الجتماعي في النظم الجتماعية‬
‫المتعددة‪ ،‬فإنها ‪ :‬تعزز من قوة تلك النظم في مواجهة المشكلت الجتماعية التي تعترض‬
‫المجتمعات وتسهم في تنمية الموارد البشرية المتصلة بتلك النظم‪ ،‬يأتي ذلك من خلل تفعيل‬
‫البرامج التي تهتم بإنماء الفراد والجماعات والمجتمعات وتهيئتهم اجتماعيا ً ونفسيا ً وبما يعزز‬
‫لديهم الثقة بأنفسهم وبمقدرتهم على إحداث تغيير في التجاهات والسلوك بالدرجة التي تقود‬
‫إلى تعزيز نهضة وتنمية المجتمع وبما يعمل على غرس القيم الجتماعية اليجابية بنفوسهم‪،‬‬
‫ومن ثم تحويل الهتمامات صوب دفع عجلة التنمية الجتماعية والنتاج بالمجتمع بما يعود نفعا ً‬
‫على كافة أفراده‪.‬‬
‫*للخدمة الجتماعية هدف جوهري وهو تغيير الوضاع والنظم الجتماعية الموجودة‬
‫بالمجتمعات بل والخطط المرتبطة بها طالما كان في تغييرها فوائد تعود على المجتمع‪ ،‬وذلك‬
‫بالشكل أو السلوب الذي يعد طريقا ً ملئما ً لمواجهة المشكلت الجتماعية بالمجتمع‬
‫والمصحوب بالطر العلجية المناسبة مع طبيعتها ومؤثراتها‪ ،‬ول تقتصر المشكلت هنا على‬
‫النواحي الجتماعية فحسب بل الصحية والتعليمية والسكانية والثقافية والقتصادية وغيرها‪.‬‬
‫*تعلب الخدمة الجتماعية في توفير وتلبية وتحديد احتياجات الرعاية الجتماعية من تقدير‬
‫الحتياجات او قياسها من خلل مقدرة الولى على تغيير نظم الرعاية الجتماعية مستفيدة من‬
‫خبراتها وكفاءة مختصيها المر الذي يضع الرعاية في حركة دائبة لمقابلة الحتياجات الجديدة ‪.‬‬
‫تغير الخدمة الجتماعية وصول ً للتغير الجتماعي‪:‬‬
‫* أشار)جون تيرنر( إلى ما تتعرض له الخدمة الجتماعية بالوليات المتحدة من‬
‫انتقادات ‪ :‬بسبب تمسكها بالمفهوم التقليدي للرعاية الجتماعية في المجتمع الغربي لتوفير‬
‫الرعاية لفئة محدودة من الناس وهم المحتاجون‬
‫*عيوب الخدمة الجتماعية ‪:‬عنايتها فقط بالعوامل الفردية والشخصية للمشكلت‬
‫النسانية وإغفالها ولو جزئيا ً العوامل المجتمعية لتلك المشكلت وحبس نفسها في إطار‬
‫تقليدي وهو إغاثة المحتاجين مما يؤدي إلى إهمال فئات أخرى محتاجة للرعاية لم تستفد من‬
‫برامج الخدمة الجتماعية‪.‬‬
‫*بالرغم من هذه النتقادات إل أن هذه النتقادات ل مبرر لها بعد أن اتسعت مجالت الخدمة‬
‫الجتماعية فطالت ميادين الصحة والتعليم والسكان والعمل وغيرها من المجالت وأخذت‬
‫تلعب دورا ً بارزا ً في إثراء حياة الناس بالمجتمعات المختلفة‪ ،‬وحمايتهم من كل ما يهدد كيانهم‬
‫الجتماعي ويجرهم إلى المشكلت الجتماعية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫بعض التغيرات التي تم ربطها بإمكانية مواكبة الخدمة الجتماعية للتحولت‬
‫الجديدة التي تطرأ بالمجتمع ‪:‬‬
‫‪(1‬التغير في الغراض والوظائف‪:‬يعني أن تتخلى الخدمة الجتماعية عن أدوارها‬
‫التقليدية وفي تحقيق التكيف بين الفرد وبيئته المحيطة به‪ ،‬أو في تنمية المقدرات الذاتية‬
‫للفراد وتفعيل التعاون بينهم في داخل المجتمع‪ ،‬كذلك تعديل سلوكيات الفراد لتنتقل إلى‬
‫أساليب أرفع‪ ،‬تتمثل في تحقيق الرفاهية والزدهار للمجتمع ككل‪ ،‬وتلبية المتطلبات‬
‫والحتياجات الساسية للمجتمعات عامة من غذاء وعلج وتعليم وإسكان‪.‬‬
‫إلى جانب السهام بالمناهج والبرامج التي تسهم في علج مشكلت المجتمع وإعادة بنائه من‬
‫جديد بناء اجتماعيا ً يعزز من برامج وأهداف خدمة المجتمع‪ ،‬ويعمل على إبراز أدوار إصلحية‬
‫اجتماعية جديدة بالمجتمعات وذلك من حيث المساهمة في خطط وبرامج ومشاريع التنمية‬
‫الجتماعية والقتصادية وفي خطط النتاج والنهوض بالمجتمعات المحلية بالدرجة التي يمكن‬
‫أن تخفف العبء على موارد الدولة المحدودة‪ ،‬وكذلك المشاركة في تنفيذ المشاريع‬
‫الستثمارية وفق الموارد البشرية والمادية المتاحة‪.‬‬
‫ويمكن أن تتجه الخدمة الجتماعية عبر مناهجها وبرامجها إلى المشاركة في الحد من‬
‫المشكلت التي تعترض سبيل التنمية الصناعية والقتصادية والجتماعية عبر التعامل مع‬
‫موجهات وتغييرات وخطط جديدة ترتبط بالمعرفة العلمية اللصيقة بأساليب التطوير‬
‫والتحديث بالمجتمعات والتي تأخذ أشكال ً كثيرة من بينها العمل على تطوير المناطق الريفية‬
‫للحد من الهجرة إلى المناطق الحضرية وتفعيل مشروعات الصناعة الصغيرة لتوفير فرص‬
‫العمل ممن ل يجدوها بالمدن وغير ذلك من السهامات التي تفعل الدور التنموي والقتصادي‬
‫بالمجتمع‪.‬‬
‫‪(2‬التغير في مجالت ممارسة المهنة‪ :‬وتعني تجاوز المجالت التقليدية إلى مجالت‬
‫أخرى تطبيقية من خلل استجابتها للمتغيرات التي تحدث بالمجتمعات‪ ،‬فعلى سبيل المثال‬
‫على الخدمة الجتماعية أن تتجاوز دائرة اهتمامها بالمجالت التقليدية كالسرة والطفل‬
‫والمدرسة والعمل إلى مجالت أخرى أكثر مهنية مجالت تنظيم السرة‪ ،‬والهجرة‪،‬‬
‫والمجتمعات المحلية المستحدثة‪.‬‬
‫*في مجال تنظيم السرة ‪ :‬يتم التعامل مع بعض المظاهر التي تتبعها السرة في التخطيط‬
‫لشؤون حياتها بما يرتقي بمستويات عيشها ويحقق الستقرار والرفاهية لفرادها‪ ،‬حيث يشمل‬
‫تنظيم السرة تنظيم أوقات فراغ السرة‪ ،‬وعلقات أفرادها ببعضهم البعض وتحديد ميزانيتها‬
‫وتنظيم النسل الذي ارتبط بمصطلح تنظيم السرة علما ً بأنه يدخل في العديد من الجوانب‪.‬‬
‫*في مجال الهجرة ‪ :‬يكون إسهام الخدمة الجتماعية في جوانب تهتم بمتابعة الهجرات‬
‫ودراستها وتشخصيها وتقصي أسبابها وتقديم الدعم المهني لها‪ ،‬والنتقال إلى أماكن‬
‫المهاجرين لتقديم الخدمات لهم بدل ً من انتظار مبادرتهم لنهم يجهلون طبيعة تلك‬
‫المؤسسات‪ ،‬من جانبها تحتاج المجتمعات المحلية المستحدثة التي تنشأ بالدول النامية إلى‬
‫العديد من الخدمات الفنية والمهنية والجتماعية ومن بينها الخدمة الجتماعية ومثال لذلك‬
‫الخدمات المرتبطة بسياسات التوسع في المشاريع الزراعية والصناعية وإنشاء المدن‬
‫السكانية والمرافق العامة الجديدة ويمكن أن تلعب الخدمة الجتماعية دورا ً يتمثل في‬
‫المساهمة بخطط وأفكار جديدة وتوفير مهارات ومعارف جديدة ترتبط بالمجتمع وطرق‬
‫تكوينه وكيفية الستفادة من موارده البشرية والمادية‪.‬‬
‫* على الخدمة الجتماعية ان يكون دورها المهني اشد قوة واكثر ارتباطا َ بالهداف الموضوعة‬
‫ثانيًا‪ :‬الخدمة الجتماعية والتنمية الجتماعية‪:‬‬
‫التعريف بالتنمية الجتماعية‪:‬هي عملية تغير حضاري في طبيعة المجتمعات التقليدية‪،‬‬
‫ويرى آخرون أنها عملية تغيير حضاري تتناول آفاقا ً واسعة من المشروعات التي تهدف إلى‬
‫خدمة النسان‪ ،‬وتوفير الحاجات المتصلة بمجال عمله ونشاطه‪ ،‬والرتقاء بمستواه الثقافي‬
‫والصحي والفكري‪ ،‬حيث تعمل التنمية الجتماعية على استغلل الطاقات البشرية بغرض رفع‬
‫المستوى المعيشي وخدمة أهداف التنمية المختلفة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫تعريف آخر هي‪ :‬مجموعة من الجهود البشرية التي يتم بذلها من أجل تحقيق مراحل‬
‫متقدمة من النمو وتحقيق الرفاهية للفراد والجماعات داخل المجتمع‪ ،‬ومن واقع أنها تمثل‬
‫في جوهرها عمل ً إنسانيا ً بّناًء يشمل مختلف القطاعات والمجالت ويطال كافة المستويات‪.‬‬
‫*من خلل اهتمام برامج التنمية الجتماعية بإنسان المجتمع فإنها تعمل على إشراكه فعليا ً في‬
‫برامجها والستفادة من طاقاته وإمكاناته جنبا ً إلى جنب مع الموارد الداخلية بالمجتمع في‬
‫مختلف النشطة‪.‬‬
‫*تهتم التنمية الجتماعية من خلل برامجها وأهدافها بعملية إحداث التغيير المخطط والهادف‬
‫في حياة أفراد المجتمع‪ ،‬وعلى رأسه التغيير اليديولوجي الذي يتصل بالدور الذي يجب على‬
‫أفراد المجتمع أن يلعبوه تجاه ما يخدم نهضتهم الجتماعية والقتصادية على أساس من‬
‫الحلول الذاتية التي يتعاملون بها تجاه ما يعترضهم من مشكلت محلية‪ ،‬ومن حيث ضرورة‬
‫المشاركة الفاعلة في عمليات النهوض بالنتاج وزيادته معدلته‪.‬‬
‫علقة الخدمة الجتماعية بالتنمية الجتماعية‪:‬‬
‫مجالت أو الهداف التي تلتقي فيها كل من الخدمة الجتماعية مع التنمية‬
‫الجتماعية ومن بينها ما يأتي‪:‬‬
‫‪(1‬تهتم الخدمة الجتماعية والتنمية الجتماعية‪ :‬بالنسان كفرد مساهم في تنمية‬
‫المجتمع وكثروة بشرية تمتلك مقومات العطاء والبذل في خدمة المجتمع‪.‬‬
‫‪(2‬تهتم الخدمة الجتماعية والتنمية الجتماعية‪ :‬بضرورة التغير الجتماعي بمختلف‬
‫أشكاله وصوره بما في ذلك التغير الجتماعي الحتمي أو النتشاري أو الدائري أو المخطط‪،‬‬
‫من أجل تحقيق وتلبية الحتياجات الساسية لفراد المجتمع من تعليم وعلج وإسكان وتثقيف‬
‫وتوعية وتوظيف شامل لموارد المجتمع وطاقاته توظيفا ً متكامل ً ومنهجيا ً ليطال كافة جوانب‬
‫الحياة‪ ،‬ويعزز من قدرة المجتمع على مواجهة مشكلته والوصول بها إلى حلول تأتي بنتائج‬
‫مرضية‪ ،‬كما أن الخدمة الجتماعية تعنى بتكيف الفراد مع مجتمعاتهم لما في ذلك من نتائج‬
‫تصب في صالح المجتمع‪.‬‬
‫‪(3‬تساهم الخدمة الجتماعية في دعم مجالت التنمية الجتماعية عندما‪ :‬تقوم‬
‫بعمليات الشراف والتنسيق مع منظمات المجتمع المختلفة والهادفة إلى الرتقاء بالمجتمعات‬
‫وأفرادها من أجل أن تعمل في إطار نسيج واحد متكامل وموحد الداء والدوار والختصاصات‬
‫من أجل تنمية الموارد البشرية العاملة بالمجتمع ومن أجل مزيد من الجهود في المجال‬
‫السري الذي يعد ركيزة أساسية لبناء المجتمع والسهام في تنميته الجتماعية والقتصادية‪،‬‬
‫وكذلك في مجال التعامل مع المجتمع المحلي في شكل علقة مباشرة يتفاعل فيها الجهد‬
‫الشعبي مع الرسمي‪ ،‬من أجل تعزيز النهضة التنموية بمختلف المجالت التعليمية منها‬
‫والصحية والزراعية والصناعية والسكانية وغيرها‪.‬‬
‫‪(4‬تهتم الخدمة الجتماعية‪ :‬بضرورة استغلل طاقات وموارد أفراد المجتمع فيما يخدم‬
‫زيادة النتاج‪ ،‬ويعمل على تفعيل النشطة المرتبطة به بما يحقق التحول اليجابي الملموس‬
‫والمطلوب في تنمية المجتمع ونموه ويعين أولئك الفراد ليكونوا قادة مؤهلين لتسيير برامج‬
‫ومشاريع التنمية الجتماعية بمجتمعاتهم‪ ،‬ورؤساء قادرين على تفعيل العمل الجماعي وهذا‬
‫الجانب من شأنه أن يحقق المشاركة الفعلية التي تعزز دور الفرد الذي يجب أن يلعبه‬
‫بمجتمعه لشباع حاجات ذلك المجتمع الساسية وإحداث التغير الجتماعي المستهدف‪.‬‬
‫*يمكن القول أن الخدمة الجتماعية تعمل من أجل إحداث النهضة التنموية الشاملة بالمجتمع‪،‬‬
‫وبمعناها ومفهومها الواسع من حيث أنها نهضة تنموية اجتماعية تتكامل معها وتشتمل على‬
‫أسباب التطور والنهوض القتصادي جنبا ً إلى جنب مع النهوض الجتماعي بالمجتمع‪ ،‬وتستفيد‬
‫الخدمة الجتماعية في ذلك من معارفها العلمية المختلفة وارتباطها بالعلوم النسانية‬
‫ومهاراتها المهنية وأسلوبها وأدواتها المتبعة في الممارسة ومفاهيمها العلمية الحديثة ومن‬
‫خلل الخصائيين الجتماعيين المؤهلين بالخبرات والتدريب‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الخدمة الجتماعية والتكنولوجيا‪:‬‬
‫تعريف التكنولوجيا‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫تم اشتقاق مصطلح تكنولوجيا من اللفظين تكنو ومعناها )فنون( ولوجي ومعناها )علم( أي‬
‫)علم الفنون( ولذلك ترتبط التكنولوجيا المتوفرة في بلد ما بمجموعة التقنيات والمهارات‬
‫والمعلومات والساسيات الخاصة بصنع واستخدام والتعامل مع اللت بما يحقق الفائدة‬
‫للنسان ويحقق له الغراض المفيدة والنافعة لحياته‪ ،‬ومن هنا يمكن التعامل مع التكنولوجيا‬
‫باعتبارها عامل ً أساسيا ً في التغير الجتماعي بالمجتمع‪.‬‬
‫التكنولوجيا والتدريب في الخدمة الجتماعية‪:‬‬
‫‪(1‬السيكودراما‪ :‬وهي عرض المادة عن طريق الفلم المسجلة لجل الطلع عليها‪،‬‬
‫واستيعاب ما تحتويه من معلومات وحقائق وقضايا‪ ،‬ومن ثم تتم مناقشة المادة بحضور‬
‫أصحاب الحالت أو المشكلت للوقوف على طبيعة تلك القضايا الجتماعية ذات الصلة بطبيعة‬
‫مشكلتهم‪ ،‬والعمل على تكوين آراء وخطط وتصورات يمكن أن تسهم في حلول علمية مفيدة‬
‫أو طرق علجية مجدية ومن خلل عملية المشاهدة وما يعقبها من نقاش يمكن الحصول على‬
‫كم مقدر من المعلومات واليضاحات والمرئيات بخصوص المشكلت والقضايا الجتماعية‬
‫المتشعبة‪.‬‬
‫‪(2‬السلوب القصصي‪ :‬ويستفاد منها في علج الحالت الفردية بعد أن يطلب من أصحاب‬
‫الحالت كتابة أو تدوين مشكلتهم التي يعاون منها بدقة تامة وتفصيل مسهب‪ ،‬المر الذي‬
‫يكون خلفية جيدة وأرضية ينطلق منها في التعرف على طبيعة تلك الحالت ومنشأها‬
‫والساليب التي تدخلت فيها وأوجدتها والمؤثرات التي ساهمت أول تزال تساهم في حدوثها‪.‬‬
‫‪(3‬تقنيات التصال‪ :‬يتم التعامل مع تقنيات التصال الحديثة والمتعددة في التعرف على ما‬
‫يمتلكه أعضاء الجماعات من مواهب ومهارات ومقدرات باعتبار أن التصال يمثل الطريقة‬
‫التي تنتقل بها الفكار والمعلومات بين الناس‪ ،‬ومن بين تلك التقنيات الحديثة أجهزة الفيديو‬
‫والكمبيوتر والهاتف والبريد اللكتروني واللوحات الرشادية والمؤتمر عبر الشبكة الفضائية‬
‫حيث يتعلم الفراد والجماعات المهارات اللزمة لهم والقدرات المهنية المختلفة التي تعمل‬
‫على تعزيز شخصياتهم القيادية وتنمية مهاراتهم وخبراتهم كمتعلمين أو متدربين‪.‬‬

‫الفصل السادس ‪ :‬مجالت الخدمة الجتماعية‬


‫ل‪ :‬الخدمة الجتماعية السرية‪:‬‬ ‫أو ً‬
‫التعريف بالسرة‪:‬‬
‫تعريف السرة لغة بمعجم لسان العرب لبن منظور‪" :‬أسرة الرجل بمعنى عشيرته‬
‫ورهطه الدنون لنه يتقوى بهم‪ ،‬والسرة تشير إلى معنى عشيرة الرجل وأهل بيته"‪.‬‬
‫تعريف جاري‪):‬الجنسي(‬
‫تعريف قاموس الخدمة الجتماعية(‪ :‬جماعة أولية(‬
‫&الخدمة الجتماعية وإسهامها أسريًا‪:‬‬
‫*تتمثل فيما يدعم ويعزز قيام السرة بأداء وظائفها الجتماعية الساسية بالمجتمع من تلبية‬
‫لمتطلبات أفرادها‪.‬‬
‫*تعمل من أجل تفادي وقوع السرة في المشكلت التي تهدد كيانها من عنف أسري أو تفكك‬
‫أخلقي أو اختلل تنشئة أبناءها أو غيرها من الصور التي تؤخر نمو السرة وتبطئ من سير‬
‫أداء أدوارها الجتماعية والتربوية‪.‬‬
‫*جهودها بإنشاء مراكز متخصصة تعنى بشؤون ومشكلت السر وتتواجد بداخل المراكز‬
‫السكنية بغرض التواجد عن قرب من أفراد هذه السر والتعرف على جميع مشاكلهم‪.‬‬
‫*يتعدى المر التعامل مع المختصين بمجال السرة وشؤونها من قانونيين أو إداريين أو‬
‫تربويين أو اجتماعيين بقصد تبادل الفكار معهم‪ ،‬وطرح القضايا التي تحتاج إلى حل وعلج‪.‬‬
‫&دور الخصائي الجتماعي بالمجال السري‪:‬‬
‫‪ – 1‬التعرف على سلوكيات أفراد السرة ورغباتهم وحاجاتهم الساسية وطموحاتهم في‬
‫الحياة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ – 2‬توفير الفرص المتعددة لفراد السرة بما يعزز من ثقتهم في استغلل تلك الفرص‪ ،‬كفتح‬
‫الباب أمام مشاركتهم الجتماعية‪ ،‬وطرح أفكارهم والتعبير عن مشاعرهم‪ ،‬والكشف عن‬
‫مواهبهم والتعاون فيما بينهم‪ ،‬وغرس القيم الخلقية‪.‬‬
‫‪ – 3‬تأهيل أفراد السرة بالدرجة التي تمكنهم من ترتيب أوضاع بيتهم من جديد عبر تغير‬
‫اجتماعي أسري وبناء لعلقات‪ ،‬وفق مفهوم جديد تتحد فيه الرادة والعزيمة‪ ،‬وتتزايد فيها‬
‫أهمية التفاعل فيما بين أفراد السرة‪ ،‬من خلل الفريق السري الواحد‪.‬‬
‫‪ – 4‬تنفيذ برامج معينة تخدم صغار السن‪ ،‬من حيث تربيتهم وإعدادهم وتعويضهم عما يفقدونه‬
‫من أبوة أو أمومة بسبب طلق والديهم أو اختلفهما‪.‬‬
‫‪ – 5‬العمل على وضع الهداف والخطط والبرامج التي تعزز مما يعرف بالتوازن السري الذي‬
‫يهدف إلى تقييم المواقف السرية الراهنة‪.‬‬
‫‪ – 6‬إتباع نهج وأسلوب خدمة الفرد بالسرة المتمثل في الدراسة والتشخيص ثم العلج‪.‬‬
‫‪ – 7‬تفعيل الدور المؤثر من قبل الخصائي الجتماعي تجاه برامج وخطط تنظيم السرة‪ ،‬بما‬
‫يبعث على التفاعل ويستثمر المكانات والطاقات المرجوة لصالح خدمة قضية السرة وذلك‬
‫من خلل توحيد جهوده مع القيادات المحلية التي تمثل بواعث مؤثرة‪ ،‬وموارد بشرية متكاملة‬
‫في عمليات التوجيه والرشاد والتربية السرية‪.‬‬
‫‪ – 8‬إبراز دور ملموس ومدروس من قبل الخصائي الجتماعي فيما يعزز من مفهوم التكامل‬
‫السري بين أفراد السرة في كافة أدوارهم ومسئولياتهم وواجباتهم تجاه بعضهم البعض‪،‬‬
‫ويقوم ذلك إلى تحقيق الوفاق والستقرار والوحدة والترابط للسرة بالشكل الذي يعينها على‬
‫تلبية متطلبات أفرادها الساسية وتأدية وظائفها الهامة والحيوية‪.‬‬
‫*من هنا يأتي اهتمام الخصائي الجتماعي بالتكامل السري من حيث التعامل‬
‫مع مقوماته المختلفة والتي تشمل‪:‬‬
‫المقوم البنائي ‪ :‬يستفيد منه الخصائي الجتماعي في الحفاظ على كيان السرة وبناء‬
‫أطرافها الزوج والزوجة والبناء‪.‬‬
‫المقوم العاطفي‪ :‬قيام الحياة السرية في جو عاطفي مستقر‪.‬‬
‫المقوم الديني ‪ :‬الذي يرسخ مفهوم التربية السرية السليمة‪.‬‬
‫المقوم القتصادي‪ :‬بتوفير متطلبات العيش الساسية للسرة ز‬
‫المقوم الصحي ‪ :‬العناية بسلمة البوين الصحية وصول ً إلى نسل معافى‪.‬‬
‫*ومن خلل اهتمام الخصائي بكل تلك المقومات في سعيه لحداث التكامل السري تتضح‬
‫كثير من المضامين التي تعمق من مفهوم مهنية الخدمة الجتماعية تجاه قضايا السرة في‬
‫المجتمع‪ ،‬من أجل تحقيق علقات أسرية سليمة‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬الخدمة الجتماعية المدرسية‪:‬‬


‫&وظيفة المدرسة وأهميتها‪:‬‬
‫*تعتبر المدرسة مؤسسة اجتماعية هامة تعمل وفق مفهوم تكاملي مع السرة من حيث‬
‫تشابه الهداف والمهام التربوية الخاصة بالنشء‪ ،‬كما تعتبر البيئة الثانية إذا ما تمت مقارنتها‬
‫بالمنزل‪.‬‬
‫*تمثل أداة ناجحة في تربية الناشئين‪ ،‬باعتبارها منظمة متخصصة تعمل في جانب توجيه أولئك‬
‫النشء وتوفير السبل التربوية الملئمة لهم ولحياتهم‪.‬‬
‫*عن طريق المدرسة يستطيع الفرد أن يكتسب العديد من المهارات الجتماعية والخبرات‬
‫اللزمة له في حياته‪ ،‬بما يمكن من تحقيق وظائفه الجتماعية والتعامل مع المشكلت التي‬
‫تعترضه على خلفية علمية ومعرفية واسعة واستفادة قصوى من مهاراته ومؤهلته وإمكانياته‪،‬‬

‫‪13‬‬
‫والتعامل مع بيئته وأقرانه وأسرته من منطلق تفاعل وتكيف إيجابي مع قيم وتقاليد تلك‬
‫البيئات المختلفة‪.‬‬
‫&مفهوم الخدمة الجتماعية المدرسية‪:‬‬
‫*تعرف الخدمة الجتماعية المدرسية بأنها مجهودات تتصف بالمهنية بحيث تسهم مع غيرها‬
‫من المهن عن طريق التعامل مع مختصين قادرين على التعرف على الوقت الذي يمكنهم من‬
‫تحويل تلك المجهودات إلى رعاية متكاملة تهتم بالنمو الجتماعي للفراد والجماعات‬
‫والمجتمعات ككل‪ ،‬من خلل مجموعة من السس والمبادئ وعبر فلسفة محددة تعمل من‬
‫أجل تهيئة الظروف الملئمة لتحقيق النمو والرفاهية وفق ميول وقدرات الفراد والجماعات‪،‬‬
‫وبما يتفق ويتماشى مع ظروف واحتياجات المجتمع الذي تتواجد فيه تلك الفئات‪.‬‬
‫*تم تعريف الخدمة الجتماعية المدرسية ‪ :‬بعملية تطبيق مبادئ وطرق الخدمة‬
‫الجتماعية بغرض تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية المتمثلة في توفير الفرص التعليمية‬
‫للطلب وإعداد أنفسهم للحياة التي يعيشونها في وقتهم الحاضر‪ ،‬وتلك التي سيواجهونها في‬
‫حياتهم المستقبلية‪.‬‬
‫*تعريف آخر‪:‬مجهودات وبرامج وخدمات يقوم الخصائيون الجتماعيون بتهيئتها لطلبة‬
‫المدارس من أجل تحقيق أهداف تربوية محددة‪ ،‬وتنمية شخصياتهم إلى أقصى درجة ممكنة‬
‫وتمكينهم من الستفادة من الفرص والخبرات المدرسية المختلفة بالقدر الذي تسمح به‬
‫مقدراتهم واستعداداتهم‪.‬‬
‫&دور الخدمة الجتماعية بالمجال المدرسي‪:‬‬
‫تقديم العون والدعم للطلب بما يعينهم على إشباع حاجاتهم الساسية ليس فيما يختص‬
‫بالمجال التعليمي والكاديمي من حيث معاونة الطلب على تحصيل دروسهم وتهيئة ما يعينهم‬
‫على بلوغ النتائج المتميزة‪ ،‬بل من حيث أدوارهم التي يمكن لعبها تجاه حل ما يعترضهم من‬
‫صعوبات ومشكلت في محيط بيئتهم التي يتواجدون بها‪ ،‬ومن حيث إيجاد نوع من الترابط‬
‫والتواصل فيما بينهم لتعزيز مفهوم التفاعل والتعاون والمشاركة فيما بينهم وبين معلميهم‪.‬‬
‫*على الخصائي الجتماعي ‪:‬أن يتعاون مع إدارة المدرسة فيما يعمل على تحقيق‬
‫المصلحة التربوية والجتماعية والتعليمية للطلب‪ ،‬والمشاركة في حل ما يعترض المدرسة أو‬
‫إدارتها من صعوبات‪ ،‬بما يمكن أن يوفر مناخا ً لنفتاح المدرسة ممثلة في إدارتها في التعاون‬
‫والتواصل مع منظمات المجتمع من جهة ومع أولياء أمور الطلب من جهة أخرى‪.‬‬
‫*للخدمة الجتماعية دور ملموس في دعم وظيفة وأهداف المدرسة من حيث جهود الخصائي‬
‫الجتماعي في تحويل المدرسة إلى مركز جامع تتفاعل فيه أنشطة الطلب‪ ،‬ويوفر الدعم‬
‫للطلب الذين يشعرون بنقص في مواردهم‪ ،‬وفي الظروف الملئمة على تدريب المعلمين‪،‬‬
‫وتعليمهم مبادئ الخدمة الجتماعية‪ ،‬من خلل تنظيم الدورات التدريبية وإصدار الكتيبات التي‬
‫تتناول دور ورسالة الخدمة الجتماعية في النهوض بالمجتمع‪ ،‬ومن خلل عقد المحاضرات‬
‫الرشادية والتنويرية‪.‬‬
‫*من جانب آخر تسعى الخدمة الجتماعية المدرسية لفهم الواقع التعليمي ووظيفته الجتماعية‬
‫المكملة للوظيفة التربوية وإزالة ما يرتبط بذلك الفهم من معوقات وفتح المجال للطلب‬
‫لتفاعل اجتماعي يعزز من طاقات الطالب ويحترم إنسانيته ويدعمه بالمهارات القيادية‬
‫باعتباره سيشكل قوة فاعلة بالمجتمع‪ ،‬وينمي لديه الشعور بالمسئولية والمشاركة لغيره‪ ،‬من‬
‫خلل الجماعات المدرسية التي تلعب دورا ً هاما ً في صقل شخصية الفرد ومبادراته في سبيل‬
‫إبراز خطط متميزة‪ ،‬وأفكار تسهم في الرتقاء بأهداف ورسالة المدرسة وتكشف عن‬
‫المواهب البداعية‪ ،‬وعن رغبته في ممارسة النشطة التي يراها ملئمة ومفيدة بما يخص‬
‫الجانب التعليمي والجتماعي على حد سواء‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الخدمة الجتماعية ورعاية الشباب‪:‬‬
‫&مفهوم رعاية الشباب‪:‬‬
‫تعريفها ‪ :‬مجموعة من الخدمات التي يتم تقديمها للشباب من قبل المؤسسات والهيئات‬
‫المختلفة والعاملة في ذات القطاع وذلك بمدهم وتزويدهم بالخبرة الجماعية التي تتيح لهم‬
‫فرصا ً أوسع للنمو والتطور‪.‬‬
‫تعريف آخر‪ :‬يوضح طبيعة الخدمات التي تقدم بمجال رعاية الشباب من حيث أنها خدمات‬
‫مهنية ومجهودات منظمة وذات سمات وقائية‪ ،‬وإنشائية‪ ،‬وإنسانية وعلجية يتم توفيرها‬
‫وتسخيرها للشباب بغرض إعانتهم كأفراد أو جماعات لبلوغ الحياة المثالية المستقرة‪ ،‬والتي‬
‫تسودها وتحكمها علقات متميزة ومستويات اجتماعية تتلءم وإمكاناتهم وميولهم ورغباتهم‪،‬‬
‫وطموحات مجتمعهم الذي يتواجدون به‪.‬‬
‫*مفهوم رعاية الشباب يتمثل في ‪:‬مجموعة الخدمات التي يقدمها المهنيون‪،‬‬
‫والمختصون بالمجال والتي تبنى على المعرفة والعلم بحيث يستفيد منها الشباب في تنمية‬
‫مقدراتهم وخبراتهم وبناء علقات متماسكة وهادفة مع أفراد المجتمع‪ ،‬والنخراط في برامج‬
‫العمل الجماعي عبر أداء متكامل يعينهم على مواجهة وحل مشكلتهم من خلل طرح الحلول‬
‫البناءة والعمل على الوقاية من حدوث تلك المشكلت مستقبل ً المر الذي يساهم في تكيفهم‬
‫مع بيئاتهم الجتماعية وإحداث تغير اجتماعي يعزز من مفهوم البناء الجتماعي‪.‬‬
‫&مفهوم رعاية الشباب في الخدمة الجتماعية‪:‬‬
‫تعني ‪ :‬مجال الممارسة العامة للخصائيين الجتماعيين على ضوء البناء المعرفي‪ ،‬والقيم‬
‫والمهارات التي ترتبط بالستخدام المثل لساليب ومداخل الخدمة الجتماعية لتخطيط وتنفيذ‬
‫التدخل المهني مع الشباب ولنساق الجتماعية المرتبطة بهم بغرض تحقيق تكيف الشباب مع‬
‫كن الشباب من حل ما يعترضهم من مشكلت وينمي‬ ‫بيئاتهم المختلفة وتوجيه التغير الذي يم ّ‬
‫مقدراتهم ومهاراتهم المختلفة‪.‬‬
‫مفهوم رعاية الشباب في الخدمة الجتماعية‪:‬هو عملية الممارسة المهنية التي يقوم‬
‫بها أخصائيون اجتماعيون مزودون بالخبرة والمعرفة العلمية‪ ،‬لجل العمل مع الشباب فيما‬
‫يحقق لهم أهدافا ً وقائية وعلجية وتنموية‪ ،‬عن طريق ما يتلقونه من برامج وخدمات متكاملة‪،‬‬
‫تطبق فيها معارف وقيم ومهارات مهنة الخدمة الجتماعية ويتم التركيز فيها على مبدأ عمل‬
‫الفريق الواحد وعلى ضوء إيديولوجية المجتمع‪ ،‬ووفق السياسة العامة لرعاية الشباب‬
‫وتنميتهم‪.‬‬
‫دور الخدمة الجتماعية في رعاية الشباب‪:‬‬
‫الخدمة الجتماعية تعمل على رعاية الشباب من خلل ثلث محاور تتمثل في ‪:‬‬
‫‪(1‬الخدمات العلجية ‪ :‬يعاون الشباب على حل مشكلتهم الفردية وتقوية شخصياتهم‬
‫وثقتهم بأنفسهم تجاه حل تلك المشكلت ويستعين الخصائي لحل المشكلت بالدراسة‬
‫والتشخيص ثم العلج‪.‬‬
‫‪(2‬الخدمات الوقائية ‪ :‬تلفي الوقوع في المشكلت عن طريق السراع بتقديم خدماته‬
‫الوقائية للشباب‪ ،‬خاصة بعد أن يستشعر من واقع خبرته وتجاربه‪ ،‬وما يعانيه من ضغوط‬
‫وظروف بيئية غير مهيأة وعدم تكيف مع المجتمع‪،‬‬
‫فيبادر حينها بالتعاون مع الجميع في ذلك‪ ،‬والتبصر بحجم نتائج المشكلة إن وقعت فيبادر‬
‫الشباب بدورهم في تفعيل الجهود تجاه الحيلولة دون ظهور تلك المشكلت‪.‬‬
‫‪(3‬الخدمات النمائية ‪ :‬عمليات بناء وإنما الشباب بعد تزويده بالمهارات اللزمة‪ ،‬كالمقدرة‬
‫ل‪ ،‬ومن ثم العمل على تغييره‬ ‫على التأثير والقناع‪ ،‬وتهيئة الشباب على تقبل واقعهم أو ً‬
‫بالصورة الشمولية‪ ،‬وكسب ثقتهم به‪ ،‬بما يمهد الطريق لنماء قيم واتجاهات وخبرات الشباب‬
‫وتدعيم علقاتهم ببعضهم البعض من جانب‪ ،‬وعلقاتهم بمجتمعهم من الجانب الخر‪ ،‬وتعديل‬
‫سلوكياتهم‪ ،‬واتجاهاتهم واكتساب معارف جديدة وتقنيات عصرية متكاملة ترسخ من مفهوم‬
‫تفاعلهم مع مجتمعهم‪ ،‬من أجل إثراء نهضته‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫*تشترك جهود الخدمة الجتماعية مع جهود مؤسسات رعاية الشباب في ‪ :‬تزويد‬
‫الشباب بالقيم الصالحة بما يتماشى مع قيم ومعتقدات المجتمع وثقافته‪ ،‬بحيث تعين الشباب‬
‫على المشاركة في خطط وبرامج وأنشطة تلك المؤسسات من خلل استثمارهم لطاقاتهم‬
‫وخبراتهم وتكوين مكتسبات ومهارات عقلية واتجاهات جديدة‪ ،‬كتحمل المسئولية الجتماعية‪،‬‬
‫ولعب الدوار الهامة بالمجتمع‪ ،‬وتنمية الشعور بروح الفريق الواحد والتعاون من أجل الهدف‬
‫المشترك‪ ،‬حيث إثبات شخصياتهم وتنميتها والستفادة من الرعاية المتكاملة التي يتلقونها‪،‬‬
‫نفسية كانت أو جسمية أو اجتماعية‪.‬‬
‫*تفيد المهارات العقلية التي تسعى أنشطة الخدمة الجتماعية أن تغرسها في‬
‫الشباب‪:‬في تعاملهم مع المشكلت التي تواجههم بقدر كبير من الموضوعية والتفكير‬
‫اليجابي والربط بين الولويات والواجبات الهامة في تنمية المجتمع‪ ،‬وتعزيز مضامين الولء‬
‫والتفاني في خدمته والستفادة من الموارد المتاحة والطاقات المعطلة واستغلل أوقات‬
‫الفراغ في العمل النافع‪ ،‬من خلل تنظيم الرامج الهادفة والنشطة الفاعلة ‪.‬‬

‫ويمكن للخصائي الجتماعي أن يقدم ويضيف الكثير من السهامات فيما يخص‬


‫إعانة الشباب نحو تحقيق أهدفه‪:‬‬
‫‪ – 1‬إعداد الدراسات والبحوث الخاصة برعاية الشباب‪ ،‬وإضافة ما يمكن من مقترحات‪ ،‬أو‬
‫برامج أو خطط تساعد في الرتقاء بتلك الرعاية‪.‬‬
‫‪ – 2‬دعم النشطة الشبابية والرتقاء بها من خلل تنظيم المعسكرات والرحلت وتفعيل‬
‫مشاركات الشباب بمختلف أنواعها‪ ،‬من رياضية وثقافية واجتماعية وصحية وتطوعية وغيرها ‪.‬‬
‫‪ – 3‬السهام في إعداد الخطط والبرامج التي تهتم بالشباب‪ ،‬وتهدف إلى إنمائهم من الناحية‬
‫الجتماعية والجسمية والعقلية والنفسية وتأهيلهم ليصبحوا قادة بالمجتمع‪ ،‬ويلعبوا أدوارا ً حيوية‬
‫من ضمن برامج نهضة المجتمع وتنميته‪.‬‬
‫‪ – 4‬طرح مشكلت الشباب وما ينتاب حياتهم من نقص ومعوقات أمام الجهات والمؤسسات‬
‫الخرى الداعمة لنهضة الشباب وتنميته بالطرق والوسائل والخطط الناجحة‪.‬‬
‫‪ – 5‬تبصير الشباب بقضايا مجتمعهم ومشكلته الراهنة من بيئية واقتصادية واجتماعية‬
‫وإسكانية وصحية وغيرها‪.‬‬
‫‪ – 6‬دعم الشباب ومساعدهم على التكيف الجتماعي وتعزيز انتمائهم لوطنهم ومجتمعهم‬
‫وأسرهم وتعويدهم على العتماد على النفس‪.‬‬
‫رابعًا‪ :‬الخدمة الجتماعية ورعاية المتفوقين والموهوبين‪:‬‬
‫أولت الخدمة الجتماعية اهتماما ً خاصا ً بالموهوبين والفئات المتفوقة‬
‫بالمجتمع‪ ،‬من خلل ‪:‬‬
‫ترسيخ مضامين العتماد على الذات في التعبير عن المكنونات البداعية والفكار التي ترتبط‬
‫بتفعيل المهارات على أسس علمية‪ ،‬وتقنيات تترجم تلك الملكات البداعية إلى أنشطة تخدم‬
‫المجتمع وتسهم في تنميته‪ ،‬وتعزز من ثقافة أفراده ومستواهم الفكري‪.‬‬
‫ومن بين جهود الخدمة الجتماعية في مجال دعم الموهوبين والمتفوقين ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ – 1‬توفير المناخ الملئم لهم ‪.‬‬
‫‪ – 2‬تشجيع ودعم مواهب وأعمال المتفوقين البتكارية سواء كان الدعم ماديا ً أو معنويا‪ً.‬‬
‫‪ – 3‬توحيد الجهود والتعاون مع المؤسسات المعنية برعاية الموهوبين‪ ،‬عن طريق رسم‬
‫الخطط وإعداد البرامج ‪.‬‬
‫‪ – 4‬التعامل مع الموهوبين والمتفوقين وبرامجهم البداعية باعتبارهم أعضاء فاعلين بالمجتمع‪.‬‬
‫‪ – 5‬تحفيز الموهوبين والمتفوقين من خلل إعداد برامج تنافسية فيما بينهم للحصول على‬
‫التقدير والجوائز‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ – 6‬المساهمة في إعداد البرامج التعليمية المتخصصة مع المؤسسات المختلفة في عقد‬
‫دورات تدريبية كل في مجاله لتنمية قدرات الفرد في المجال البداعي الذي يمارسه‪.‬‬
‫‪ – 7‬تذليل الصعوبات والمعوقات التي يمكن أن تعترض سبيل الموهوبين والمتفوقين وتبطئ‬
‫انطلقة ملكاتهم البداعية‪.‬‬
‫خامسا ً الخدمة الجتماعية الطبية‪:‬‬
‫*بدايات الخدمة الجتماعية الطبية في المجهودات التطوعية الخيرية التي كان يتم توجيهها‬
‫وتوفيرها للمرضى بالمستشفيات في ‪ :‬انجلترا وامريكا في عام ‪188‬م‬
‫*ظهرت ما يسمى‪ :‬بحركة الممرضات الزائرات في عام ‪1904‬م بمدينة نيويورك وقد أثار‬
‫هذا الهتمام المختصين بالعلوم الجتماعية ‪.‬‬
‫&مفهوم الخدمة الجتماعية الطبية‪:‬‬
‫هي إحدى مجالت مهنة الخدمة الجتماعية التي تمارس في المؤسسات الطبية بهدف‬
‫مساعدة المريض على الستفادة من إمكانيات وخدمة المؤسسة من أجل زيادة أدائه‬
‫الجتماعي‪.‬‬
‫*الخدمة الجتماعية الطبية أحد مجالت الخدمة الجتماعية يقوم بتأديته أخصائيون اجتماعيون‬
‫مؤهلون بمعرفة ومهارة للتعامل والتعاون مع الفريق الطبي بغرض الرتقاء بدور المستشفات‬
‫ومراكز العلج المختلفة في تقديم خدمة طبية مميزة‪.‬‬
‫&مراحل تطور الخدمة الجتماعية الطبية‪:‬‬
‫المرحلة الولى ‪ :‬في نهاية القرن التاسع عشر بعد أن شهدت مجالت الطب الحديث‬
‫تطورا ً وتقدما ً واضحا ً اتضحت معه طبيعة العلقة المباشرة التي تجمع بين المرض وبين‬
‫المشكلت الذاتية‪ ،‬والجتماعية التي يعايشها المرضى‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬كانت مع بدايات القرن العشرين حيث أخذت فيها المستشفيات تعمل على‬
‫توفير أكبر قدر من المعارف النسانية للممرضات العاملت بها بما يعينهن على التعامل مع‬
‫المرضى‪ ،‬والتعرف على طبيعة واجبهن النساني تجاههم كما تميزت تلك المرحلة بتأهيل‬
‫وإعداد الخصائيين الجتماعيين للعمل في مجال الخدمة الجتماعية الطبية من خلل تنظيم‬
‫وإعداد الدورات التدريبية ليتطور المر فيها ويسفر عن إنشاء معاهد متخصصة تعمل على‬
‫إعداد أخصائيين اجتماعيين مؤهلين بكفاءات عالية للعمل بذات المجال وفي عام ‪1905‬م‬
‫أدخلت الخدمة الجتماعية الطبية في مستشفى بوسطن بأمريكا‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬تمثلت مجهودات )ماري ريتشموند( في عام ‪1917‬م بمجال خدمة الفرد‬
‫الذي أعقبه مجال خدمة الجماعة فالمجتمع ظهور هذه المرحلة بعد أن ظهرت الحاجة لمثل‬
‫تلك الخدمات الطبية باعتبارها ل تنفصل بأي شكل كان عن مبادئ الخدمة الجتماعية في‬
‫مجال اهتمامها بالفرد والجماعة والمجتمع‪.‬‬
‫& دور الخصائي الجتماعي بمجال الخدمة الجتماعية الطبية‪:‬‬
‫‪(1‬دراسة حالة المريض من كافة جوانبها والتعرف على طبيعة مرضه وتعزيز ثقته بنفسه تجاه‬
‫المرض الذي ألم به‪.‬‬
‫‪(2‬تكثيف الجهود مع الفريق العلجي بالمؤسسة الطبية والذي يضم الطبيب المعالج‬
‫والممرضة والخصائي النفسي وغيرهم من العاملين بالمؤسسة الصحية‪.‬‬
‫‪(3‬نشر الوعي من خلل المشاركة في البرامج التي تستهدف طرق العلج والوقاية من‬
‫المراض وطرق التعامل مع المرضى عبرالجهات العلمية الرسمية والصحف والمجلت‬
‫والنشرات والكتيبات ‪.‬‬
‫‪(4‬تنوير القائمين على علج المريض بطبيعة مرضه‪ ،‬والمؤثرات التي يمكن أن تزيد من حدة‬
‫المرض أو تلك التي كانت سببا ً في نشوئه من حيث إبراز الظروف الجتماعية أو النفسية التي‬
‫ارتبطت بالمرض‪.‬‬
‫‪(5‬تدريب طلب الخدمة الجتماعية ليتعرفوا على طبيعة العمل بهذا الميدان‪ ،‬ويكتسبوا العديد‬
‫من المهارات والخبرات والمعارف التي تعينهم على الممارسة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪(6‬الشتراك في بعض المهام الدارية التي تستدعيها الضرورة مثل إعداد التقارير عن الحالت‬
‫أو الشراف على تحويل الحالة من مستشفى لخر‪ ،‬أو لقسم آخر‪ ،‬وإيضاح تكاليف العلج‬
‫للمريض وأسرته وإعانة من ل يستطيع على دفع التكاليف وتقديم النصح والرشاد ‪.‬‬
‫‪(7‬التخفيف من الملل والشعور بالرتابة الذي ينتاب المريض من بقائه فترات طويلة‬
‫بالمؤسسة الطبية العلجية‪.‬‬
‫سادسًا‪ :‬الخدمة الجتماعية لذوي الحتياجات الخاصة‪:‬‬
‫مفهوم العاقة‪ :‬نقص بدني أو عقلي يمنع أو يحد من قدرة الفرد على أن يؤدي وظائفه‬
‫كالخرين"‪.‬‬
‫*تختلف العاقة وتصنف أنواعها بحسب اختلل التخصصات والمجالت النفسية والجتماعية‬
‫والتربوية‬
‫ويمكن إجمالها في النواع التية‪:‬‬
‫‪(1‬العاقة الجسمية‪ :‬تشمل العاقة الحركية‪ ،‬المراض المزمنة وغيرها‪.‬‬
‫‪(2‬العاقة العقلية‪ :‬وتشمل التخلف العقلي والمرض العقلي والضطرابات النفعالية‬
‫الشديدة‪.‬‬
‫‪(3‬العاقة الجتماعية‪ :‬وتشمل الفراد الذين ليس لديهم القدرة على التكيف مع بيئتهم‪،‬‬
‫وينحرفون عن أنماط المجتمع وثقافته كالجانحين والمجرمين‪.‬‬
‫‪(4‬العاقة الحسية‪ :‬وتشتمل على الفراد الذين ليس لديهم القدرة على التصال مثل‬
‫فاقدي البصر أو السمع أو غيرهم‪.‬‬
‫المشكلت المرتبطة بالعاقة‪:‬‬
‫‪(1‬مشكلت تعليمية‪ :‬وتتمثل فيما ينتاب المعاق من آثار نفسية نظير عدم مواكبته لعملية‬
‫التحصيل العلمي والكاديمي بسبب إعاقته أو عدم توفر الرعاية الخاصة وضمانات سلمته‬
‫بالمدرسة‪.‬‬
‫‪(2‬مشكلت اجتماعية‪:‬عدم تكيف المعاق سواء مع أسرته أو مع بيئته الجتماعية التي من‬
‫حوله‪ ،‬تؤثر على نفسيته ويقلل من ثقته بنفسه جراء اضطراب علقته الجتماعية وعدم‬
‫انتظامها‪ ،‬بما يمكنه من التفاعل وتبادل النشطة الجتماعية مع غيره من الناس العاديين‪ ،‬من‬
‫هنا يلحظ انحصار علقة المعاق من الناحية الجتماعية مع أقرانه المعاقين بعد شعوره بعدم‬
‫جدوى إقامة علقات مع الشخاص السويين لعدم مقدرته على التكيف معهم ويمكن توضيح‬
‫ذلك فيما يأتي‪:‬‬
‫أ(مشكلت أسرية‪ :‬تشكل إعاقة الفرد عبئا ً كبيرا ً على أسرته يشيع بداخلها جوا ً مرتبكا ً‬
‫يعمل على عدم توازن السرة ويشعرها بوجود خلل ما بأحد أركانها أو دعائمها أو أفرادها‬
‫الذين يفترض أن يكونوا فاعلين بالمجتمع‪.‬‬
‫ب(مشكلت الصداقة‪ :‬صعوبة تكوين صداقات مع غيره من العاديين لصعوبة تعامله‪ ،‬إما‬
‫بسبب نوع العاقة التي يعانيها‪ ،‬أو بسبب نظرة الشخص العادي للمعاق من حيث شعوره بأنه‬
‫ناقص عن الخرين بسبب إعاقته وشكله وتخلفه‪.‬‬
‫ج(مشكلت محيط العمل‪ :‬يمكن أن تؤثر العاقة في ترك المعاق لعمله‪ ،‬لعدم مقدرته‬
‫على مواصلته بسبب العاقة‪ ،‬التي تشكل عامل ً رئيسيا ً في صعوبة تعامله وتفاعله مع مديره‬
‫بالعمل أو زملء مهنته أو متطلبات العمل الذي يمارسها‪.‬‬
‫د(مشكلت ترويحية‪ :‬يجد المعاق صعوبة في الترويح عن نفسه وممارسة أنواع الرياضة‬
‫المختلفة‪ ،‬شأنه في ذلك شأن غيره من الصحاء‪ ،‬مما يؤثر في نفسه كثيرًا‪.‬‬
‫ه(مشكلت اقتصادية‪ :‬تشكل العاقة مشكلة للمعاق من الناحية القتصادية خاصة إن كان‬
‫هو العائل الوحيد لسرته‪ ،‬أو في حال يتطلب علج إعاقته توفير مبالغ مالية كبيرة تعجز‬
‫موارده المحدودة عن تلبيتها‪.‬‬
‫مشكلت نفسية‪ :‬يشعر المعاق بأنه إنسان غير سوي وغير مؤهل‪ ،‬شأنه شأن غيره من‬
‫السوياء أو الصحاء‪ ،‬مما يجعله يعيش في حالة نفسية سيئة بل ويكره ذاته ول يتقبلها‬

‫‪18‬‬
‫بالصورة التي تفتح معه طاقات ومقدرات وملكات ل يشعر بوجودها بسبب الشعور بالنقص‬
‫والدونية‪.‬‬
‫مشكلت طبية وصحية‪ :‬يعيش المعاق مشاكل ومعوقات طبية عديدة نظير إعاقته يتمثل‬
‫بعضها في قلة المراكز الطبية التي تتعامل بصورة مباشرة مع المعاقين‪ ،‬من حيث التعرف‬
‫على حاجاتهم الساسية وطبيعة مشكلتهم وظروفهم التي يعيشونها‪ ،‬ومن حيث قلة المراكز‬
‫المهتمة بالعلج الطبيعي‪.‬‬
‫&الخدمة الجتماعية والمعاق‪:‬‬
‫*تتفهم الخدمة الجتماعية بمجال المعوقين الدوافع النسانية التي تقودها إلى توفير العون‬
‫لتلك الفئات بما فيها المكفوفين والمتخلفون عقليا ً والصم والبكم وغيرهم‪ ،‬وكان للخدمة‬
‫الجتماعية دور وأهداف محددة‪ ،‬وهي تتعامل مع فئات المعوقين من حيث التعرف على‬
‫مشكلة المعوق والتجاهات والمؤثرات التي ترتبط بها والسرة التي نشأ بها ويقيم معها‪،‬‬
‫والبيئة التي من حوله والمجتمع الذي ينصهر فيه وغيرها من المؤثرات ذات العلقة بحياته‪.‬‬
‫*وتوفر لهم أفضل فرص الخدمات الجتماعية التي يحتاجونها وتمتد إلى ذويهم‬
‫إذا تطلب المر‪ ،‬وذلك من خلل ‪:‬‬
‫توفير الفرص العملية الملئمة ‪ ،‬وما يتبعها من توفير للمكانيات وتشجيع كل ما من شأنه أن‬
‫يرتقي بالهتمام بالمعوقين وتوفير أسس تطوير الرعاية المرتبطة بهم وتهيئة المؤسسات‬
‫التي تتعامل معهم والطرق وسبل المواصلت لتقديم أفضل الوسائل لهم كي يمارسوا حقهم‬
‫في استخدامها بما يضمن سلمتهم‪.‬‬
‫*من خلل مبادئ الخدمة الجتماعية يقوم ‪ :‬الخصائي الجتماعي بتقبل الفرد المعوق‬
‫والتعامل معه‪ ،‬من منطلق أنه إنسان فاعل بالمجتمع وله حقوق وعليه واجبات ومسئوليات‬
‫بالمجتمع‪.‬‬
‫*تتصل مساعي وجود الخصائي الجتماعي بكل‪ :‬ما يمكن أن يحدث تغيرا ً اجتماعيا ً‬
‫إيجابيا ً وجوهريا ً في حياة المعاق‪ ،‬فيشعر بذاتيته وينظر إلى المجتمع من حوله برؤية جديدة‬
‫ويتفاعل معه وينخرط في أنشطته بالقدر الذي يستطيعه ويظهر مواهبه وفنونه البداعية‪.‬‬
‫&دور الخصائي الجتماعي مع المعاق‪:‬‬
‫‪(1‬الجانب الوقائي‪:‬‬
‫السهام بالرعاية الخاصة في حالة اكتشاف حالت العاقة في وقت مبكر‪ ،‬بما يعين على‬
‫التأهيل والعلج المبكر والعمل على تجنب السباب التي يمكن أن تؤيد إلى حدوث العاقة‬
‫الوراثية والبيئية وتوفير التوعية العامة والضرورية بهذا الخصوص‪.‬‬
‫*إعداد الدراسات والبحاث العلمية‪ ،‬التي تدور حول الهتمام بالمعاق وتأهيله بالدرجة التي‬
‫تجعله إنسانا ً فاعل ً بالمجتمع‪ ،‬مع توحيد الجهود فيما يعزز التعاون المشترك بين مؤسسات‬
‫الخدمات الخاصة برعاية ذوي الحتياجات الخاصة وبرامج الخدمة الجتماعية‪ ،‬الغرض من‬
‫ذلك هو‪ :‬الوصول للهداف التي تصب في خانة توفير الرعاية المثلى والخدمات المتكاملة‬
‫للمعاق‪ ،‬مع العمل على تدريب العاملين بتلك المؤسسات ورفع مستويات أدائهم وخدماتهم‬
‫تجاه المعاق‪.‬‬
‫‪(2‬الجانب العلجي‪:‬‬
‫مد يد العون له من الناحية النفسية لتدعيم الثقة بنفسه في مواجهة مشكلته والتقليل مما‬
‫يصيبه من الحباط والقلق بسبب معاناته مع العاقة وتشجيعه على القبال على الحياة بروح‬
‫وعزيمة وتقبل للواقع الذي يعيش فيه‪.‬‬
‫*يمكن أن يمتد ذلك الدور مع المعاق ليشمل أسرته من خلل جهد الخصائي الجتماعي معها‬
‫بغرض توعيتها بأسباب العاقة وتأثرها على شخصية البن المعاق ومدى ما يحتاجه منها من‬
‫رعاية خاصة‪.‬‬
‫‪(3‬الجانب التنموي والنشائي‪:‬‬
‫إجراء عمليات تأهيل شاملة‪ ،‬وجامعة تضم كافة خبرات المعاقين المتعددة مقدراتهم‬
‫وإمكاناتهم وطاقاتهم‪ ،‬بما يتوافق ذلك مع أدائهم لواجباتهم ومهامهم بالدرجة المطلوبة‪ ،‬كذلك‬

‫‪19‬‬
‫يتم العمل على تشجيع تلك المهارات وجمعها في بوتقة واحدة من خلل أسلوب ومفهوم‬
‫العمل الجماعي للمعاقين الذي من شأنه أن يفتح لهم المجال أمام إسهاماتهم بأنشطة‬
‫المجتمع المختلفة‪.‬‬
‫*يعمل هذا الجانب على وضع الخطط والبرامج المستقبلية التي تخص خدمات رعاية وتأهيل‬
‫المعاقين ودعم كافة المؤسسات الخاصة بالمعوقين بتوفير كافة الحتياجات الساسية‪.‬‬
‫*من الضروري أن يقوم الخصائي الجتماعي بإجراء مزيد من البحوث والدراسات اللزمة‬
‫لبراز خطط وتوصيات جديدة‪ ،‬تفيد في جوانب تأهيل ورعاية المعوقين المختلفة‪.‬‬

‫سابعًا‪ :‬الخدمة الجتماعية ورعاية المسنين‪:‬‬


‫مفهوم المسنين‪ :‬تلك الفئة التي تزيد أعمارها عن ‪ 60‬سنة بينما تقسم وجهة نظر أخرى‬
‫الشيخوخة إلى مرحلتين ‪:‬‬
‫الولى‪ :‬تبدأ من سن ‪ 60‬إلى ‪74‬‬
‫الثانية‪ :‬من سن ‪ 75‬عاما ً إلى نهاية عمر الفرد‪،‬‬
‫*هناك من يعرف المسنين على اعتبار‪ :‬ما يعتريهم من آثار جسمية كضمور بالجلد‬
‫وتغير للون الشعر وثقل بالحركات وضعف عام بالسمع والبصر مع ظهور العديد من المراض‬
‫نتيجة لتقدم السن‪ ،‬التي تضعف معها مقدرات الفرد‪.‬‬
‫&تعريف الخدمة الجتماعية بمجال المسنين‪:‬‬
‫تلك المجهودات والخدمات والجراءات الفنية التي يمارسها الخصائيون الجتماعيون في‬
‫مؤسسات رعاية المسنين لتحقيق أفضل تكيف ممكن لهم مع بيئاتهم الجتماعية كأفراد أو‬
‫جماعات أو أعضاء بالمجتمع‪.‬‬
‫هناك تعريف آخر‪ :‬هي مجال من مجالت الخدمة الجتماعية التي تتعامل مع كبار السن‬
‫لشباع احتياجاتهم ومواجهة مشكلتهم وتحقيق نمط لحياة أفضل لهم"‪.‬‬
‫*يمكن القول أن الخدمة الجتماعية بمجال المسنين‪ :‬هي مجال من مجالت‬
‫الخدمة الجتماعية يمارسه الخصائيون الجتماعيون من خلل استخدام أساليب وطرق‬
‫الخدمة الجتماعية ومن خلل إلمام ومعرفة ومهنية بهدف توفير كل ما من شأنه أن يشبع‬
‫حاجات المسنين الجتماعية والنفسية وغيرها‪ ،‬ويسهم في حل مشكلتهم التي تواجههم‬
‫ويحقق لهم مستوى كبيرا ً من التكيف مع بيئاتهم ومجتمعهم‪ ،‬باعتبارهم فئات تمثل تواجدا في‬
‫ً‬
‫المجتمع‪ ،‬وتحتاج إلى الخدمات التي تعينهم على العيش بصورة كريمة‪.‬‬
‫&المشكلت التي تواجه المسنين‪:‬‬
‫المشكلت القتصادية‪ :‬عدم توفر مورد رزق يقتاتون منه أو مدخرات مالية تعينهم على‬
‫تكاليف الحياة‪.‬‬
‫المشكلت النفسية‪ :‬تعرضه إلى حالت من الحباط والقلق والتوتر النفسي والعصبي‬
‫والعدوانية والعزلة وقلة العزيمة‪ ،‬بسبب ما يعانيه من ضغوط نفسية أو معيشية أو أمراض‬
‫مزمنة أو مشكلت تتعلق بالتقاعد‪.‬‬
‫*تظهر تلك العراض في شكل ‪ :‬أمرض بالجسم كأمراض القلب وضغط الدم والهزال‬
‫والرعشة وغيرها‪.‬‬
‫مشكلت دينية‪ :‬صعوبت ممارسته للعبادات الدينية المفروضة عليه‪.‬‬
‫المشكلت الصحية‪ :‬أمراض ترتبط بتقدم السن والشيخوخة‪.‬‬
‫المشكلت العقلية‪ :‬ضعف ذاكرة ونسيان المتكرر واضطرابات الشيخوخة والضطرابات‬
‫بالتفكير والكلم غير المفهوم ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المشكلت الجتماعية‪ :‬عدم أهميته بالنسبة للخرين وعدم تقبلهم له وفقدانه لبعض أدواره‬
‫الهامة التي كان يمارسها من قبل مما يترتب على ذلك تأثر علقاته الجتماعية سلبيا ً مع‬
‫أسرته وزوجته وأبنائه أو مجتمعه‪.‬‬
‫&دور الخدمة الجتماعية في رعاية المسنين‪:‬‬
‫تأتي جهود الخدمة الجتماعية مستفيدة من مبادئها وأساليبها وأدواتها ومن مهنية الممارسة‬
‫على يد الخصائي الجتماعي فيما يخص مد يد العون والرعاية للمسنين‪ ،‬بما يمكنهم من‬
‫التغلب على مشكلتهم ومواجهتها‪ ،‬ويحدث ذلك من خلل توفير الخدمات المتنوعة لكبار‬
‫السن والبرامج التي يتم التخطيط لها على المستويين المحلي والوطني‪ ،‬والخطط التي تتعلق‬
‫بأوجه الرعاية الجتماعية المتخصصة بمجال المسنين وتوعية المجتمع تجاه رعاية المسنين‪.‬‬
‫أهم تلك الدوار التي يمارسها الخصائي الجتماعي تجاه رعاية المسنين ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪(1‬التعرف على مشكلت المسنون بمختلف أنماطها ودراستها ومسبباتها‪ ،‬وبداية ظهورها ودور‬
‫المسن في التغلب عليها‪.‬‬
‫‪(2‬التعرف على السمات الشخصية للمسن‪ ،‬ودورها في مشكلته‪ ،‬كسماته العقلية وحالته‬
‫النفسية والبدنية والجتماعية‪.‬‬
‫‪(3‬العمل على تشجيع المسن في تقبل مشكلته‪ ،‬وتعزيز ثقته بنفسه وإشعاره بأهميته في‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫‪(4‬إزالة ما يجول بخاطرهم من أنهم أصبحوا بغير قيمة في المجتمع ولدى أسرهم‪ ،‬وأنهم‬
‫معزولون تماما ً عن بيئاتهم‪.‬‬
‫‪(5‬استثمار خبرات المسنين والستفادة من مهاراتهم وإمكانياتهم في مشروعات وبرامج‬
‫يستفيدوا منها وتفيد مجتمعهم‪.‬‬

‫ثامنًا‪ :‬الخدمة الجتماعية والبيئة‪:‬‬


‫& جهود الخصائي الجتماعي بالمجال البيئي‪:‬‬
‫‪(1‬توعية المجتمع بأهمية حماية البيئة ودعوتهم إلى العمل الجماعي المشترك والمنظم من‬
‫أجل حماية المجتمع من المشاكل البيئية الخطيرة على حياة أفراده مثل مشكلت التلوث‬
‫البيئي‪.‬‬
‫‪(2‬العمل على تخليص المجتمع من العادات الضارة والسلوكيات السلبية تجاه البيئة وعدم‬
‫اهتمام الناس بها‪.‬‬
‫‪(3‬تكوين جماعات محلية تعنى بحماية البيئة‪.‬‬
‫‪(4‬إجراء الدراسات والبحوث اللزمة فيما يخص المواضيع والمشكلت البيئية عبر طرح‬
‫علمي‪.‬‬
‫‪(5‬الحتفال بيوم البيئة العالمي‬
‫‪(6‬العمل على تنمية مهارات وإمكانات وموارد المجتمع البشرية منها والمادية تجاه ما يخدم‬
‫قضايا البيئة وطرق حمايتها‪.‬‬
‫‪(7‬التعاون على مواجهة العادات البيئية السيئة التي تبرز بالمجتمع نتيجة جهل الفراد بالتوعية‬
‫البيئية‪ ،‬وعدم وجود برامج بيئية ذات خطط ناجحة تحارب مثل تلك العادات‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪(8‬إيجاد علقة إيجابية بين أفراد المجتمع وبيئتهم‪.‬‬
‫*أركان التدخل المهني للخدمة الجتماعية بالمجال البيئي وهي ثلثة‪:‬‬
‫ل‪ :‬الجانب المعرفي‪ :‬ويتمثل في العلوم الطبيعية والبيولوجية التي تتناول مكونات البيئة‬ ‫أو ً‬
‫وطاقاتها ومواردها ومصادر تلوثها وطرق حمايتها من التلوث والهدر‪ ،‬وما يمكن أن تحدثه‬
‫أضرارها من تأثيرات على حياة الفراد والجماعات والمجتمعات إضافة إلى العلوم النسانية‬
‫وعلم الجتماع الحضري وعلم السكان‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الركن المهاري‪ :‬وتتجلى فيه المهارات والساليب الفنية التي يستخدمها الخصائي‬
‫الجتماعي وهو يتعامل مع الفراد والجماعات والمجتمعات‪ ،‬بما يقود إلى تنمية العلقات‬
‫المشتركة فيما بينهم ويوفر الجهد المتكامل من قبل المواطنين جنبا ً إلى جنب مع الجهزة‬
‫الحكومية والشعبية والمنظمات القليمية والدولية‪ ،‬المر الذي يمكن من طرح أفكار‬
‫وإسهامات وحلول وبرامج جديدة ومشجعة بمجال خدمة قضايا البيئة على الصعيدين المحلي‬
‫والمجتمعي‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الركن القيمي‪ :‬وهو ترجمة عملية لمبادئ الخدمة الجتماعية ودورها في إقامة علقة‬
‫مهنية موضوعية‪ ،‬وعلى أساس ديمقراطي يحترم كرامة النسان‪ ،‬ويعمل على صيانته ويقدر‬
‫جهوده وأنشطته التي يبذلها‪ ،‬بما يحقق له المصلحة والنفع في حياته الحاضرة ومستقبله‪ ،‬وبما‬
‫يخلق نوعا ً من التواصل بينه وبين بيئته التي يعيش فيها‪.‬‬
‫تاسعًا‪ :‬الخدمة الجتماعية ورعاية الحداث‪:‬‬
‫مفهوم الجريمة‪:‬‬
‫يتم استخدام كلمة الجريمة للدللة على العمل الثم والمذنب أو التميز والشذوذ عن السلوك‬
‫العادي‪ ،‬فالمجرم هو من شذ أو خرج عن السلوك العادي‪ ،‬والجريمة بمفهومها القانوني تمثل‬
‫كل عمل مخالف لحكام قانون العقوبات الذي يتضمن الفعال المحرمة ومقدار عقوبتها‪.‬‬
‫*يوسع بعض علماء الجتماع من دائرة تعريف الجريمة لتشمل ‪:‬‬
‫أي سلوك يعارض القواعد الخلقية للمجتمع‪ ،‬التي تشكل مجموعة قوانين سواء كانت‬
‫مؤسسية كقانون أم ل‪.‬‬
‫مفهوم الحدث المنحرف‪:‬‬
‫الحدث في اللغة ‪:‬يعني حديث السن‪ ،‬كناية عن الشباب وأول العمر أما من الناحية‬
‫القانونية فيعرف الحدث بأنه الصغير في الفترة التي حددها القانون بين سن التمييز وسن‬
‫بلوغ الرشد‪.‬‬
‫وترتكز منظومة الدفاع الجتماعي على ثلثة أركان‪:‬‬
‫ل‪ :‬الركن الصلحي‪:‬‬ ‫أو ً‬
‫تطبيق القانون تجاه السلوك النحرافي الكائن وفقا ً للمعومات التي تم الحصول عليها عن‬
‫الحالة وبعد ذلك إقامة الدعوى وإجراء المحاكمة ومعاقبة المجرم من خلل إصدار حكم يعني‬
‫بإبقاء سلوك المحكوم عليه في الحدود المقبولة اجتماعيا ً عبر إتباع تغيرات ترمي إلى الجانب‬
‫الصلحي للفرد المجرم‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الركن التقويمي‪:‬‬
‫يهتم بالجوانب المؤثرة من تقوية وإضعاف في شخصية المحكوم عليه وفي البيئة على حد‬
‫سواء‪ ،‬بما يمكن من الستفادة من جوانب القوة في علج السلوك المنحرف‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الركن التأهيلي‪:‬‬
‫إعادة اندماج المحكوم عليه في المجتمع بعد انتهاء مدة عقوبته من خلل إحداث التقبل بينه‬
‫وبين أسرته ومجتمعه الذي يعيش فيه ومن خلل توفير أفضل الفرص والظروف التي تحول‬
‫بينه وبين العودة مرة أخرى إلى عالم الجريمة‪.‬‬

‫&لسباب المؤدية لجنوح الحدث‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫‪(1‬البيئة التي يعيش فيها الحداث من حيث اضطرابها وانتشار القيم الجرامية بها أو تواجد‬
‫الشخصيات التي سبقتهم إلى ارتكاب الجريمة أو الفقر‪.‬‬
‫‪(2‬المظاهر التي قد تتواجد بالسرة وتؤثر على الحدث فتقوده إلى الجريمة‪ ،‬مثل النزاع‬
‫والشجار الدائم بين الزوجين وبين الباء والبناء‪ ،‬المر الذي يخلق أجواء مرتبكة بالمنزل‪،‬‬
‫وكذلك حدوث الطلق‪ ،‬أو التعدد‪ ،‬أو قسوة الب‪ ،‬أو انحرافه أو انحراف الم‪.‬‬
‫‪(3‬إصابة الحدث بأمراض نفسية أو عقلية‪ ،‬حيث أنها تمثل تعبيرا ً عن العقد النفسية التي‬
‫تراكمت لدى الفرد في فترة الطفولة وبطريقة ل شعورية‪.‬‬
‫‪(4‬رفقاء السوء الذين يحتك بهم الحدث خارج المنزل في المدرسة أو الندية الجتماعية أو‬
‫بمجاورتهم‪.‬‬
‫*دور الخدمة الجتماعية في رعاية الحداث المنحرفين‪:‬‬
‫*يقوم الخصائي الجتماعي ‪ :‬بدراسة الحدث دراسة متكاملة يتعرف من خللها على‬
‫تاريخه الجتماعي ونوع النحراف الذي سلكه وطبيعة شخصيته وما يتصل بها من جوانب‬
‫جسيمة تتمثل في الصحة والمرض والعاهات والمراض المتراكمة من فترة الطفولة أو‬
‫مظاهر نفسية كمزاج الحدث العام أو ما يعانه من عقد نفسية أو طريقة استجاباته غير‬
‫السوية أو الجوانب الجتماعية‪،‬كنوع علقاته مع الخرين وطبيعة وشكل القيم الجتماعية التي‬
‫يتعامل معها وتؤثر في سلوكه‪.‬‬
‫*يقوم الخصائي الجتماعي‪ :‬بتوفير العلج الذي يتناسب وشخصية الحدث الجانح والذي‬
‫يشتمل على تقديم خدمات مباشرة سواء بالتعاون مع المدرسة أو البيئة التي يعيش فيها‬
‫الحدث وخدمات غير مباشرة تهتم بتعديل اتجاهات المحيطين بالحدث في حال كانوا هم‬
‫السبب فيما وصل إليه الحدث من جنوح إجرامي‪.‬‬
‫*الخصائي الجتماعي يعمل على‪ :‬دعم ثقة الحدث بنفسه وإزالة ما يعتريها من مظاهر‬
‫التوتر والقلق والخوف والحباط والعدوانية والتفكير غير المنطقي‪.‬‬
‫*كما يقوم الخصائي الجتماعي‪ :‬بتهيئته بالدرجة التي تمكن من إزالة تلك المظاهر‬
‫وإحللها بأخرى إيجابية‪ ،‬ومن خلل الطرق العلجية التي يتبعها الخصائي الجتماعي من نصح‬
‫وإرشاد‪ ،‬يمكن أن يستجيب الحدث لتلك الجهود خاصة أسلوب العلج السلوكي الذي يركز‬
‫على التعليم في علج الحالة الجانحة‪.‬‬
‫& تكامل جهود الخصائي الجتماعي مع المؤسسات الخاصة في بعض‬
‫المجتمعات‪:‬‬
‫‪ (1‬مكاتب استقبال الحدث ‪ :‬التي تستقبل بعض الحالت بعض القبض عليها ومن ثم‬
‫التصال بأسرة الحدث لمعالجة المشكلة وتحديد نوع التهمة ودراسة الحالة‪.‬‬
‫‪ (2‬دور الملحظة ‪ :‬التي تأوي الحداث الذي يرون ضرورة التحفظ عليهم‬
‫لتقديهم للمحاكمة ويقوم الخصائي بزيارة الحدث ودراسة حالته وتشجيعه‬
‫على النضمام لحدى الجماعات المتواجدة في درا الملحظة ويتعاون مع‬
‫الخصائي النفسي والطبيب النفسي لمعالجته ‪.‬‬
‫‪ (3‬محكمة الحدث ‪ :‬من خللها التعرف على ظروفه والحكم عليه‬
‫‪ (4‬مكاتب المراقبة الجتماعية ‪ :‬فتنحصر جهود الخصائي الجتماعي‬
‫لمرحلتين ‪:‬‬
‫أ( اجراء البحوث الجتماعية والمساهمة في وضع الخطط العلجية وإعداد التقارير المطلوبة‬
‫وتقديمها للمحكمة ‪.‬‬
‫ب( إجراء إشراف اجتماعي وتوجيه وعلج متكامل وبرامج الرعاية اللحقة والمراقبة‬
‫الجتماعية بعد المحاكمة‬
‫عاشرًا‪ :‬الخدمة الجتماعية والزمات والكوارث‪:‬‬
‫&دور الخدمة الجتماعية في مواجهة الكوارث والزمات‪:‬‬
‫*تتعامل الخدمة الجتماعية في مواجهة الكوارث والزمات باستجابة فورية تعيد التوازن‬
‫للمجتمع وتواجه المشكلت والثار التي أعقبت حدوث الكارثة‪ ،‬ويلعب الخصائيون دورا ً كبيرا ً‬

‫‪23‬‬
‫في تلك الجهود من خلل أدوار محددة يقومون بها‪* ،‬تتجسد في تقديم كافة مظاهر العون‬
‫والسند والدعم للمواطنين المتأثرين بالكارثة بما يعينهم على مواجهتها‪.‬‬
‫* توفير خدمات على مدار الساعة تتسم بالسرعة والرغبة في إنقاذ الوضاع السيئة التي‬
‫أوجدتها الكارثة‪.‬‬
‫*ليعمل الخصائيون الجتماعيون بمفردهم في توفير تلك الخدمات بل يتعاونون مع الجهات‬
‫الخرى ذات العلقة‪.‬‬
‫*من خلل التدخل المهني للخدمة الجتماعية عند حدوث الكوارث تظهر نواحي هامة في‬
‫التعامل معها من خلل العديد من الجوانب التي تم تنظيمها وإعدادها إداريا ً وإجرائيا ً لممارسة‬
‫عمليات المساعدة العاجلة والفورية للمنكوبين‪.‬‬
‫*يتم إجراء تدريبات عملية داخل المؤسسة تبصر بكيفية التعامل مع الكوارث والزمات حال‬
‫وقوعها مع عقد ندوات تتناول أمثلة لنماذج عالمية بمجال الكوارث والزمات وكيفية تصرف‬
‫المجتمع معها حال وقوعها‪ ،‬ومن هذا المنطلق تشكل الخدمة الجتماعية بوتقة جامعة وهي‬
‫تتعامل مع الكوارث من خلل مجموعة الخدمات التي تقدمها‪ ،‬بما يجعلها تعيش محنة‬
‫المنكوبين بأسلوب مهني وعلمي يستند إلى المعرفة ويوفر عامل الطمأنينة للمجتمع الذي‬
‫تعرض للكارثة ويؤهله من جديد نحو مسيرة التطور والبناء التنموي‪ ،‬فتتحول طاقته صور‬
‫التغيير ويستفيد من الدرس في مواجهة الزمات الطارئة مستقب ً‬
‫ل‪.‬‬
‫الفصل السابع ‪:‬الخدمة الجتماعية في المجتمع‬
‫السعودي‬
‫ل‪ :‬الخدمة الجتماعية بالمجتمع السعودي‪ :‬النشأة والتطور‪:‬‬ ‫أو ً‬
‫يمكن عرض ظهور مهنة الخدمة الجتماعية بالمجتمع السعودي من خلل ثلثة‬
‫محاور‪:‬‬
‫الول‪ :‬التحولت الحضارية والجتماعية التي شهدها المجتمع السعودي‪ ،‬والنمو‬
‫القتصادي الكبير‪:‬‬
‫ترك أثرا ً مباشرا ً على سلوكيات واتجاهات أفراد المجتمع‪ ،‬وعلى طبيعة العلقات التي‬
‫تربطهم‪ ،‬وعلى القيم والعادات والنماط السائدة بمجتمعهم‪ ،‬فظهور الخدمة الجتماعية كان‬
‫أمرا ً هاما ً لتحقيق نوع من التواؤم والموازنة بين الجوانب المادية والمعنوية التي خلفتها تلك‬
‫التحولت وتوفير المقدرة على حل أي مشكلة تنتج عن عدم التوازن بين الجانبين‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬التغييرات التي اجتاحت المجتمع السعودي في أنماط الحياة الجتماعية‬
‫من أسرة ممتدة إلى أسرة نووية‪:‬‬
‫المر الذي اقتضى من الدولة أن تحل محل السرة الممتدة إلى جانب اضطلعها بالعديد من‬
‫مهام التنمية القتصادية والجتماعية وإيجاد المؤسسات الجتماعية التي توفر الرعاية‬
‫والخدمات للمواطنين وتعمل على تلبية متطلباتهم المختلفة‪ ،‬إلى جانب إنشاء مظلة الضمان‬
‫الجتماعي وتوفير الخدمات الساسية لفئات المجتمع التي في حاجة إلى الرعاية مثل الفقراء‬
‫والمسنين والمعوقين وغيرهم تحت مظلة جامعة للرعاية الجتماعية تستند إلى فلسفة‬
‫السلم وتعاليمه فيما يخص تقديم العون لبناء المجتمع‪.‬‬
‫ثالثًا‪ :‬الخطط التنموية التي اتبعتها الدولة‪ :‬فيما يخص تفعيل البرامج التي تدعم‬
‫الجوانب القتصادية التي تدعم بدورها النواحي التصنيعية والتقنية الساسية بالمجتمع‬
‫والجوانب الجتماعية التي توفرها الرعاية لمختلف فئات المجتمع السعودي‪ ،‬والجوانب‬
‫التنظيمية التي تتوفر معها التنظيمات واللوائح والقواعد التي تتحقق معها الهداف المطلوبة‪،‬‬
‫وفي هذا الطار ظهرت اهتمامات الدولة الخاصة بالرتقاء بالجوانب التعليمية والصحية‬
‫والجتماعية وغيرها من الهتمامات التي تسهم في تعزيز التنمية المحلية بالمجتمع السعودي‪.‬‬
‫*استعانت الدولة بأخصائيين اجتماعيين من دول عربية في بداية النشاة ثم استغنت عنهم‬
‫بكوادر سعودية ‪.‬‬
‫* تم ابتعاث ابناء الوطن لنيل الشهادات الماجستير والدكتوراه بمجال الخدمة الجتماعية‬
‫بالدول الجنبية ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫ثانيًا‪ :‬تعليم الخدمة الجتماعية بالمجتمع السعودي‪:‬‬
‫المعهد الثانوي لتعليم الخدمة الجتماعية‪:‬‬ ‫•‬
‫*أنشأته وزارة الشؤون الجتماعية عام ‪1382‬هـ‪.‬‬
‫جامعة الملك سعود‪:‬‬ ‫•‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أسست عام ‪ 1957‬وأنشأت قسما خاصا بالدراسات الجتماعية عام ‪1971‬م‪.‬‬
‫جامعة المام محمد بن سعود السلمية‪:‬‬ ‫•‬
‫تكونت بشأنه لجنة في عام ‪1402‬هـ‪.‬‬
‫جامعة أم القرى‪:‬‬ ‫•‬
‫جامعة الملك عبدالعزيز‪:‬‬ ‫•‬
‫اقتصرت في البداية على تدريس مواد الخدمة الجتماعية حتى عام ‪2005‬م‬
‫المعهد العالي للخدمة الجتماعية للبنات )كلية الخدمة الجتماعية‬ ‫•‬
‫ً‬
‫للبنات حاليا(‪:‬‬
‫تم إنشاؤه بمدينة الرياض عام ‪1975‬م وتحول عام ‪1991‬م إلى كلية الخدمة الجتماعية‬
‫للبنات‬
‫ثالثًا‪ :‬وزارة الشؤون الجتماعية والعمل الجتماعي‪:‬‬
‫*تم في عام ‪1380‬هـ تأسيس وزارة تعنى بالشؤون الجتماعية‪.‬‬
‫*انصب اهتمام الوزارة في وضع الخطط والبرامج التي تعنى بتوفير الخدمات الجتماعية‬
‫وتوفير كافة المقومات الساسية التي يمكن أن تسهم في تنمية وازدهار المجتمع‪ ،‬كذلك‬
‫السهام في توجيه التطور الجتماعي للمملكة‪ ،‬بهدف رفع المستوى المعيشي للمواطنين‪.‬‬
‫تم إنشاء الوزارة من خلل خطة محددة حتمتها ظروف وعوامل محددة مر بها‬
‫المجتمع السعودي في ذلك الوقت هي‪ :‬أولها ‪ :‬انتهاء مرحلة بناء الكيان السياسي‬
‫والتجاه إلى بنائها اجتماعيا ً من خلل مرحلة تتضافر فيها الخطط والجهود الجتماعية تلبية‬
‫لمتطلبات المجتمع وهو مقبل على مرحلة البناء والتنمية الشاملة ‪.‬‬
‫ثانيها ‪ :‬بداية ما يعرف بمرحلة البناء الجتماعي التي أعقبت مرحلة البناء السياسي من حيث‬
‫العمل على سيادة الوحدة الجتماعية بين أبناء المجتمع والتكافل والتعاون المشترك بين‬
‫المجتمعات المحلية‪ ،‬وقد استهدفت مرحلة البناء الجتماعي تنمية الطاقات الجتماعية‬
‫بالمجتمع السعودي وتنشئة أفراده على القيم والمبادئ السلمية‪ ،‬وتوفير كافة فرص الزدهار‬
‫الجتماعي والتنموي بالمجتمع‪.‬‬
‫ثالثها‪:‬هو دخول المملكة عالم التصنيع بكل ما يحمله من تبعات أهمها النتقال بالحياة‬
‫الجتماعية لفراد المجتمع من طور البداوة والريفية إلى الطور الحضري وما يرتبط به من‬
‫ازدهار تنموي وتصنيعي وظهور مدن جديدة وإفرازات اجتماعية وسكانية كالهجرة من الريف‬
‫إلى المدن‪.‬‬
‫رابعها‪ :‬يكمن في ظهور بوادر النمو العمراني بالمملكة من إنشاء للمدارس والمستشفيات‬
‫والمدن الجديدة والطرق والمرافق العامة والحدائق والمساكن العمالية‪.‬‬
‫خامسها‪ :‬يتمثل في الهتمام بمشكلت المجتمع الحضري وحماية المدن من التساع‬
‫والتضخم وتحقيق التوازن الجتماعي بين ما تقدمه الدولة من خدمات لكل أفراد المدينة‬
‫والقرية‪.‬‬
‫سادسها ‪ :‬من خلل تغير حاجات المواطنين السعوديين واتساع آفاقهم وتطلعاتهم نحو‬
‫مستويات عيش متطورة نتيجة لحتكاكهم واتصالهم الدائم بالشعوب والثقافات والحضارات‬
‫الخرى‪.‬‬
‫* اهتمام الوزارة منذ نشأتها بتنمية المجتمعات المحلية ولجان المجتمع ومجالس القرى‬
‫ورعاية الشباب والسرة وقيام الجمعيات التعاونية من خلل ثلثة محاور‪:‬‬
‫وضع سياسة عام للشؤون الجتماعية والعمالية بالمملكة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التخطيط والتنفيذ للمشاريع والبرامج المختلفة‬ ‫‪.2‬‬

‫‪25‬‬
‫توجيه عمليات التطوير الجتماعي بالمملكة لزيادة وعي المواطنين وتحسين‬ ‫‪.3‬‬
‫مستوياتهم المعيشية ز‬
‫*قامت وزارة الشؤون الجتماعية بإنشاء مراكز للتنمية والخدمات الجتماعية ‪:‬‬
‫أولها ‪ :‬بالدرعية عام ‪ 1380‬م‬
‫اهتمت المراكز الجتماعية ‪:‬‬
‫‪ (1‬نشر الوعي بين المواطنين بكافة الجوانب الصحية الجتماعية والثقافية والقتصادية‬
‫‪ (2‬العمل على تنمية الموارد البشرية والمادية‬
‫‪ (3‬إشراك المواطنين في بحث احتياجاتهم ومشكلتهم ومشاركتهم في هذه البرامج ‪.‬‬
‫الغرض من تأسيس وزارة تعني بشؤون العمل والمهام الجتماعية ‪:‬‬
‫تأسيس مرحلة من البناء الجتماعي المتماسك ‪،‬وسيادة مضامين الوحدة الجتماعية والترابط‬
‫الجتماعي بين أبناء المجتمع الواحد وتكافل الجمعيات التعاونية على المستوى الشعبي‬
‫والرسمي داخل إطار من التعاون المشترك من أجل تنمية اجتماعية متكاملة تنهض معها كافة‬
‫أوجه التنمية الخرى من اقتصادية وثقافية وتعليمية وعلجية وغيرها ‪.‬‬
‫تكريس جهود تأسيس وزارة بشؤون الجتماعية من أجل‪:‬‬
‫تنمية الطاقات الجتماعية بالمملكة وتهيئة كافة فرص النتعاش والزدهار الكفيلة بنمو الفراد‬
‫وفق تنشئة جديدة في إطار من القيم والمبادئ المستمدة من الدين السلمي ومن تراث‬
‫وعراقة المجتمع السعودي لتحقيق المعنى الحقيقي لمفهوم البناء الجتماعي عبر بناء‬
‫مجموعة متكاملة من العلقات الجتماعية بين الجماعات المختلفة لتحديد الشكل الساسي‬
‫للمجتمع وتبيان الطريقة التي بواسطتها يتم أنجاز العمال ولنشطة المختلفة من خلل‬
‫انتظام السلوكيات الجتماعية ‪,‬وإعداد التنظيم الشامل لمختلف العناصر والوحدات التي يتألف‬
‫منها المجتمع ‪.‬‬
‫يمكن أن يشمل الهتمام بالبناء الجتماعي كافة النواع وهي ‪:‬‬
‫‪ (1‬البناء الجتماعي التحتي‪ :‬الذي يضم القاعدة المادية للمجتمع‪ ،‬والتي تتألف من‬
‫مجموعة من العوامل القتصادية والمعاشية التي يعتمد عليها المجتمع والنسان في حياتهما‬
‫اليومية والتفصيلية‬
‫‪ (2‬البناء الجتماعي الفوقي ‪ :‬الذي يطلق عليه الوعي الجتماعي أو مجموعة الخصائص‬
‫المثالية التي يتسم بها المجتمع‪ ،‬والتي تتجسد في المعتقدات والفكار والمثل والقيم والدين‬
‫والعلم والمنطق والخلق وغيرها‪.‬‬
‫البناء الجتماعي للمجتمع الجديد يستهدف تغيير ثلثة محاور ‪:‬‬
‫اول ً ‪:‬الهتمام بالمجتمعات المحلية ودعهما بالصورة التي تنمو معها مقدراتها ومهارات‬
‫أفرادها ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬العناية بالجماعات في المجتمع المحليب اعتبارها لبنات اساسية في سبيل نهضة‬
‫المجتمع‬
‫ثالثا ً ‪ :‬الهتمام بأفراد الجماعات والعمل على الرتقاء بمستويات معارفهم ومهاراتهم‬
‫واستعداتهم للتجاوب مع متطلبات النهوض التنموي بالمجتمع ‪.‬‬

‫& جهود الوزارة في مجال الخدمة الجتماعية‪:‬‬


‫‪(1‬إعداد الدراسات والبحوث العلمية بهدف تحديد الحتياجات التي يتطلبها المجتمع‪ ،‬ووضع‬
‫الخطط والبرامج والمشروعات والخدمات اللزمة لتلبية تلك المتطلبات‪.‬‬
‫‪(2‬تشجيع إنشاء هيئات أهلية بالمجتمعات المحلية وتوجيهها إلى أنواع محددة من الخدمات‬
‫التي يحتاجها المجتمع‪.‬‬
‫‪(3‬السهام في تدريب العاملين بالهيئات الجتماعية على مختلف مستوياتهم‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪(4‬تقديم المساعدات المالية والعانات جزئيا ً إلى تلك الهيئات‪.‬‬
‫‪(5‬وضع مستويات محددة للخدمة والشراف على الهيئات الهلية‪.‬‬
‫‪(6‬السهام في عمليات التنسيق بين الخدمات المختلفة المقدمة من الجهزة التي تتضمنها كل‬
‫من الهيئات الهلية والحكومية‪.‬‬
‫*تتماشى أهداف وبرامج وأنشطة وزارة الشؤون الجتماعية مع أهداف التنمية‪ ،‬فهي تسعى‬
‫إلى توفير الرعاية الجتماعية للفراد والسر داخل المجتمع‪.‬‬
‫& الوزارة والجمعيات الخيرية‪:‬‬
‫*من خلل النظام الصادر من وزارة الشؤون الجتماعية ‪.‬‬
‫تم تحديد نظام الجمعيات والمؤسسات الجتماعية الخيرية ‪:‬أنها كل جماعة ذات‬
‫تنظيم مستمر لمدة زمنية محددة أو غير محددة‪ ،‬وتتكون من عدة أشخاص طبيعيين أو‬
‫اعتباريين بهدف عدم الحصول على ربح مادي‪.‬‬
‫*من الناحية الجتماعية يتم تعريف الجمعية ‪ :‬بأنها تنظيم اجتماعي يضم عددا ً من‬
‫الفراد‪ ،‬ويرمي إلى تحقيق أهداف ل تتعارض مع قوانين وتقاليد المجتمع بغرض المساهمة في‬
‫مواجهة ما يعترض المتجمع من احتياجات ومشكلت‪.‬‬
‫*الجمعيات الخيرية هي ‪ :‬تنظيم يهدف إلى تقديم الخدمات الجتماعية أو التعليمية أو‬
‫التأهيلية أو الثقافية أو الصحية مما له علقة بالخدمات النسانية دون أن يكون هدفها الحصول‬
‫على الربح المادي‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫* تلعب الجمعيات الخيرية دروا ملموسا في دعم الحياة الجتماعية بالمجتمع السعودي من‬
‫خلل توفير برامج الرعاية ‪.‬‬
‫* تمكن خدمات الجمعية من افراد المجتمع على العتماد على النفس من خلل اعتمادهم‬
‫على مقدراتهم المختلفة وتأهليهم علميا ً ومهاريا ً وتنميتها بالدرجة التي تمكنهم من أحداث‬
‫التغير الجتماعي المطلوب ‪.‬‬
‫تشرف الدولة على الجمعيات وتقدم العانات منها ‪:‬‬
‫‪ (1‬أعانات تأسيسية ‪:‬عند أنشائها‪.‬‬
‫‪ (2‬أعانات سنوية ‪ :‬تصرف بعد انتهاء السنةالمالية للجمعية ‪.‬‬
‫‪ (3‬أعانات إنشائية ‪ :‬تساعد في تنفيذ مشروعات مباني ومقار الجمعيات ‪..‬‬
‫‪ (4‬أعانات فنية ‪ :‬تتحمل تكاليف تعيينالموظفين الفنيين بها ‪..‬‬
‫‪ (5‬إعانات عينية ‪ :‬تساعد ي أداء مهام وانشطة اجمعيات وفق الحاجة‬
‫‪ (6‬إعانات طارئة ‪ :‬يتم منحها في الحالت الستثنائية عندما تمر الجمعية بأزمات او‬
‫صعوبات طارئة‬
‫* بالضافة إلى الدعم الرسمي الذي تتلقاه الجمعيات الخيرية هناك الدعم الشعبي عن طريق‬
‫مواطنيين سعوديين اكفاء وذلك بشكل تبرعات مالية وأسهام في أنشاء المشروعات الخيرية‬
‫وتقديم المساعدات للمحتاجيين‬
‫* صدرت لئجة تحدد ادوار الجمعيات الخيرية وتنظم أعمالها وأنشطتها ‪ :‬عام‬
‫‪1410‬هـ‬
‫* صدور قواعد تنفيذية مرتبطة بتلك اللئحة ‪ :‬عام ‪1412‬هـ‬
‫* عدد الجمعيات الخيرية بالمملكة )‪(264‬‬
‫* عدد الجمعيات الخيرية النسائية )‪ (22‬أشهرها جمعية الوفاء الخيرية عام ‪1395‬هـ‬
‫* عدد الجمعيات الخيرية للمعاقين )‪(5‬‬
‫* عدد الجمعيات الخيرية المتخصصة )‪(11‬‬
‫رابعًا‪ :‬مجالت ممارسة الخدمة الجتماعية بالمجتمع السعودي‪:‬‬
‫& الخدمة الجتماعية في مجال السرة‪:‬‬
‫* توفير الدعم المادي للسر المحتاجة وغيرها من الخدمات المباشرة التي تقوم بها المراكز‬
‫الجتماعية إلى جانب توفير الخدمات الرشادية للمهات والسر بغية التعرف على حاجات‬
‫الطفل وكيفية تلبية متطلباته‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫* من جانبها اهتمت وزارة الشؤون الجتماعية بالسر حيث أنشئت‪ :‬عام ‪1421‬هـ‬
‫وحدة للرشاد الجتماعي تقدم خدماتها للسر المعرضة للتفكك وكذلك الرامل والمطلقات‬
‫والمتزوجون الجدد وأسر السجناء وغيرهم من بقية شرائح المجتمع ممن يحتاجون للرشاد‬
‫الجتماعي‪.‬‬
‫* * أنشئت الدارة العامة للحماية الجتماعية ‪ :‬عام ‪1425‬هـ‪ ،‬من أجل حماية الطفال‬
‫دون سن الثامنة عشر والنساء والفئات الضعيفة من أفراد السر ضد العنف واليذاء‪.‬‬
‫* اهتمت الوزارة بالطفال اليتام وتقدم ثلث إدرات متخصصة هي ‪:‬‬
‫الولى ‪ :‬إدراة شئون الحتضان‪ :‬تحتضن الطفل خلل فترة محددة‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬إدرارة الرعاية اليوائية ‪:‬توفير الستقرار السري‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬إدارة التتبع الجتماعي ‪ :‬متابعة احوال اليتام ‪.‬‬
‫ولمكانية دعم تماسك السرة في المجتمع السعودي فقد ركزت وزارة‬
‫الشؤون الجتماعية جهودها في مجال رعاية السرة من خلل التي‪:‬‬
‫‪ – 1‬توعية النساء وإرشادهم إلى سبل الحفاظ على ترابط السرة وتماسكها‪.‬‬
‫‪ – 2‬توعية السر بدورها في عملية التنشئة الجتماعية للبناء‪.‬‬
‫‪ – 3‬تقديم البرامج التدريبية مثل برامج السر المنتجة‪.‬‬
‫‪ – 4‬التوعية المباشرة للم من خلل البرامج الهادفة لرعاية المومة والطفولة‪.‬‬
‫‪ – 5‬توزيع النشرات الرشادية المتعلقة بالساليب التربوية الصحيحة للبناء‪.‬‬
‫& الخدمة الجتماعية بالمجال التعليمي‪:‬‬
‫مرت الخدمة الجتماعية بالمجال التعليمي بالمجتمع السعودي بخمس مراحل تمثلت ‪:‬‬
‫‪(1‬المرحلة التمهيدية‪:‬حتمتها زيادة في عدد الطلب والمدارس وغياب الدور التربوي الذي‬
‫يفترض أن يبرزه المعلم جنبا ً إلى جنب مع دوره التعليمي أثر على أدوار التلميذ وعلقاتهم مع‬
‫بعضهم البعض مما أدى إلى التفكير في إدخال أنشطة جديدة‪.‬‬
‫‪(2‬المرحلة العدادية‪ :‬والتي تم فيها إنشاء إدارة للتربية الجتماعية والنشاط الجتماعي‬
‫في عام ‪1374‬هـ‪ ،‬من قبل وزارة المعارف وزودت الدارة بالخصائيين الجتماعيين الذين‬
‫ظهرت بوجودهم العديد من النشطة الجتماعية ومن بينها عمليات التطوع التي قام بها‬
‫المعلمون في المدارس‪ ،‬مما خلق نوعا ً من التفاعل داخل العملية التعليمية بين الطلب‬
‫ومعلميهم‪.‬‬
‫‪(3‬المرحلة المهنية‪ :‬والتي تمت فيها الستعانة بجهود اثنين من الخصائيين الجتماعيين‬
‫بالمدارس في عام ‪1375‬هـ حيث تواجد الول بمدينة الملك سعود العلمية بجدة والثاني‬
‫بمدارس مكة ليتوليا عمليات الشراف على النشطة الجتماعية من خلل إبراز دور الخدمة‬
‫الجتماعية في هذا الجانب‪.‬‬
‫*في عام ‪1381‬هـ تحول مسمى )إدراة التربية الجتماعية والنشاط الجتماعي( إلى )الدراة‬
‫العام لرعاية الشباب(‬
‫والتي ضمت اربع إدرات فرعية هي ‪:‬‬
‫‪ (1‬إدارة التربية الكشفية‬
‫‪ (2‬إدارة التربية الرياضية‬
‫‪ (3‬إدارة التربية الفنية‬
‫‪ (4‬إدارة التربية الجتماعية‬
‫‪(4‬المجال التعليمي بالمجتمع السعودي‪ :‬نقطة تحول هامة‪ ،‬حينما تم إسناد الخدمة‬
‫الجتماعية بالمدارس إلى الخصائيين الجتماعيين السعوديين‪ ،‬بعد أن أصبح بكل جامعة من‬
‫الجامعات قسم للدراسات الجتماعية‪ ،‬أو قسم للخدمة الجتماعية‪ ،‬في هذه المرحلة تم إنشاء‬
‫)المعهد العالي للخدمة الجتماعية(‪.‬‬
‫‪(5‬المرحلة الخامسة‪ :‬تم إنشاء ما يعرف بمسمى )الدارة العامة لتوجيه الطلب‬
‫وإرشادهم( في عام ‪1401‬هـ‪،‬وتغيرمسماها ليصبح )الدراة العام لتوجيه الطلب وأرشادهم(‬
‫عام ‪1402‬هـ وذلك بغرض توفير أكبر اهتمام ورعاية وتوجيه وإرشاد ممكن للطلب‬

‫‪28‬‬
‫بالمدارس‪ ،‬وفي مختلف المراحل التعليمية‪ ،‬بما يمكنهم من مواجهة مشكلتهم التعليمية‪ ،‬التي‬
‫يمكن أن تصادفهم‪.‬‬
‫& الخدمة الجتماعية بمجال رعاية الحداث المنحرفين‪:‬‬
‫* ترتكز على عدد من المفاهيم والنظريات المستمدة من الشريعة السلمية بالنظر إلى‬
‫الحدث على أنه إنسان مريض يحتاج إلى العلج وليس مجرما ً يستوجب العقاب‪.‬‬
‫*ظهر الهتمام بمجال رعاية الحداث بالمجتمع السعودي قبل أكثر من نصف قرن من‬
‫الزمان‪.‬‬
‫* حيث أنشئت في مدينة الرياض عام )‪ (1954‬دار إصلح الحداث لتتبعها مؤسسات أخرى‬
‫تهتم برعاية الفتيات المعرضات للنحراف ‪ ،‬في عام ‪1378‬هـ تم إلحاق هذه الدور بالرئاسة‬
‫العامة لدور اليتام‪ ،‬وبعد إنشاء وزارة العمل والشؤون الجتماعية أسندت هذه الدور إليها‪.‬‬

‫الوسائل والطرق التي يتبعها الخصائي الجتماعي وهو يتعامل مع الحداث ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪(1‬إجراء المقابلت التي يخرج منها بانطباعات أولية عن حالة الحدث ومن ثم تعريف الحدث‬
‫بأهداف ونظم الدار ‪.‬‬
‫‪(2‬العتماد على مهارة الملحظة المباشرة باعتبارها وسيلة هامة من وسائل جمع البيانات‬
‫بحيث تهتم بسمات العميل الشخصية‪ ،‬ومدى ارتباطها بطبيعة المشكلة‪،‬وتفيد الملحظة‬
‫بالتعرف على تفاعل الحدث مع البرامج واسهامه فيها ‪.‬‬
‫‪(3‬إعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بمشكلة الحدث أو جنحته التي ارتكبها في إطار علمي‪،‬‬
‫ومنهجي يضع‪.‬‬
‫‪(4‬المساهمة في وضع الخطط والبرامج للوصول للهداف‪.‬‬
‫‪(5‬التصالت بأسرة الحدث وببيئته المحيطة به التي سبق له التواجد فيها‪.‬‬
‫‪(6‬فتح ملف لدراسة حالة الحدث‪ ،‬ومتابعتها على أن يحتوي على كافة المعلومات والحقائق‬
‫& الخدمة الجتماعية بمجال ذوي الحتياجات الخاصة‪:‬‬
‫* تشترك وزارات وجهات متعددة في تقديم الرعاية الجتماعية للمعوقين بالمملكة العربية‬
‫السعودية وفق تنسيق محدد ‪.‬‬
‫& الخدمة الجتماعية بالمجال الطبي‪:‬‬
‫*في عام ‪1973‬م أنشئ أول قسم للخدمة الجتماعية الطبية بحيث يتبع للدارة العامة للطب‬
‫العلجي‪ ،‬لوضع خطة العمل الجتماعي بوزارة الصحة ومؤسساتها الصحية المختلفة وتوجيه‬
‫ومتابعة أعمال الخصائيين الجتماعيين بتلك المؤسسات‪.‬‬
‫تنوعت مهام واختصاصات قسم الخدمة الجتماعية بوزارة الصحة في العديد‬
‫من الهداف والخطط الرامية إلى تحسين مستوى الداء الطبي وتنويع‬
‫المصادر العاملة في مجال الرتقاء به‪ ،‬ويمكن تخليص أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ – 1‬إعداد خطة العمل بمكاتب الخدمة الجتماعية العاملة بالمستشفيات المختلفة ومتابعة‬
‫أعمال وأدوار الخصائيين الجتماعيين العاملين بها‪ ،‬وتأهيلهم من خلل إعداد البرامج التدريبية‬
‫الخاصة بهم والداعمة لمهاراتهم وخبراتهم‪.‬‬
‫‪ – 2‬متابعة العمل بمكاتب الخدمة الجتماعية بالمستشفيات والتصال بالوزارات الخرى‬
‫والهيئات المختلفة‪ ،‬وذلك فيما يخص تنسيق أنشطة وبرامج الخدمة الجتماعية مع تلك‬
‫الجهات‪.‬‬
‫‪ – 3‬العمل على دراسة وتخطيط مشروعات التأهيل الجتماعي الخاصة بالمرضى مع إعداد‬
‫إحصائيات شاملة تقوم على حصر الخصائيين الجتماعيين العاملين بمختلف الوحدات الطبية‬
‫التابعة لوزارة الصحة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ – 4‬بذل كافة سبل التعاون مع الكليات والمعاهد المختلفة العاملة بمجال تدريب الطلب على‬
‫الخدمة الجتماعية‪ ،‬بما يحقق الهداف المرجوة من وراء العمليات التدريبية التي تفعل من‬
‫دور الخدمة الجتماعية في المستشفى‪.‬‬
‫& الخدمة الجتماعية بمجال رعاية المسنين‪:‬‬
‫ُ‬
‫أولت المملكة المسنين اهتماما ً كبيرا ً ورعاية خاصة فقد أنشأت الرئاسة العامة لدور اليتام‬
‫في عام ‪1375‬هـ‪ ،‬والتي تولت الشراف على رعاية المسنين ثم ضمت إلى وزارة العمل‬
‫والشؤون الجتماعية في عام ‪1380‬هـ‪ ،‬حيث تولت الوزارة خدمات رعاية المسنين في تقديم‬
‫خدمات الرعاية لهم ممن ليس لديهم أقارب يعتنون بهم من خلل دور الرعاية الجتماعية‬
‫والتي تهدف إلى اليواء وتقديم أوجه الرعاية لكل مواطن بلغ سن الستين وأعجزته‬
‫الشيخوخة عن أداء أعماله‪ ،‬وبالتالي العمل على توفير الرعاية الصحية والنفسية والقتصادية‬
‫والجتماعية لهم‪.‬‬

‫نقاط مهمة في الرعاية‬


‫* تمت الشارة بوثيقة حقوق النسان الصادر بحق الفرد باعتباره عضوا ً نافعا ً يعيش في‬
‫المجتمع في عام )‪1948‬م(‬
‫* أثرت أفكار الفيلسوف السباني )جان لويس(‪:‬على الرعاية الجتماعية في بلجيكا‬
‫* ظهرت في هولندا أنشطة الرعاية الجتماعية المختلفة في‪ :‬عام ‪1536‬م من‬
‫خلل إنشاء صندوق لتمويل المساعدات عبر أعمال الحسان‪ ،‬ونفس التجاه حدث بكل من‬
‫الدنمرك والسويد‪.‬‬
‫* في فرنسا ‪ :‬تم إنشاء موائد الفقراء‬
‫* في ألمانيا ‪ :‬انتشرت أفكار )مارتن لوثر( لمحاربة التسول بالحسان المنظم عن طريق‬
‫جمع الصدقات وتوزيعها على الفقراء‬
‫* شهد عام ‪1536‬م اول بادرة تعد تحول ً هاما ً عندما تدخلت الحكومة لتشرف على جانب‬
‫الرعاية الجتماعية فصدر اول قانون ينظم الرعاية ويفرض الضريبة إلزامية على الهالي‬
‫لصالح دعم صندوق مساعدة الفقراء والمحتاجين‬
‫* قانون الفقر‪ :‬يطلق عليه القانون )الليزابيثي( صدر عام ‪1601‬م بعد تفشي ظاهرة‬
‫الفقروكثرة المتسولين‬
‫*تطبيق قانون الفقر واجه معارضة شديدة قام بها )القس توماس تشالمرز(عدل القانون في‬
‫عام ‪1834‬م في عام ‪1905‬م‪.‬‬
‫* حركة تنظيم الحسان‪:‬تمخضت هذه الجمعية عن قانون الفقر‪ ،‬والتي تبنت ما نادى به‬
‫القس )توماس تشالمرز( عام ‪1780‬م من مبادئ في مجال رعاية المحتاجين‬

‫‪30‬‬
‫* حركة المحلت الجتماعية‪:‬أسسها ‪ :‬قادة الصلح الجتماعي بنهاية القرن التاسع‬
‫عشر وعلى رأسهم )إدوارد دينسون( و )صمويل بارنت(‬
‫*صدرت اول محلة اجتماعية بمدينة لندن عام ‪1884‬م تعني بشؤون الرعاية الجتماعية اطلق‬
‫عليها )توينبي هول(‪.‬‬
‫* عام ‪ 1946‬صدر قانون التأمين القومي وهو برنامج تضمن التأمين للفراد ضد الخطار‪،‬‬
‫* عام ‪1965‬م شهد تطورا ً ملموسا ً للرعاية الجتماعية في إنجلترا‬
‫* أنشئت أول مجلة اجتماعية في الوليات المتحدة المريكية عام ‪1887‬م بمدينة نيويورك‬
‫* الزمة القتصادية التي تعرضت لها الوليات المتحدة المريكية عام ‪1930‬م صدر قانون‬
‫الضمان الجتماعي‬
‫* تعتبر الخدمة الجتماعية مهنة علمية إنسانية نشأت منذ أوائل القرن العشرين‬
‫* ظهور جمعيات الحسان عام ‪1819‬م‪ ،‬والمحلت الجتماعية ‪1884‬م وكذلك المدرس الزائر‬
‫وسيدة الحسان‬
‫* ركزت الخدمة الجتماعية في فترة العشرينات من القرن العشرين على التعامل مع‬
‫الحالت الفردية ففي عام ‪1917‬م * كان لفكار الكاتبة ماري ريتشموند في كتابها التشخيص‬
‫الجتماعي عام ‪1917‬م البداية الحقيقية لخدمة الفرد‪.‬‬
‫*تعتبر المحلت الجتماعية هي‪ :‬الساس التي ظهرت من خللها خدمة الجماعة حيث‬
‫قامت مدرسة العلوم الجتماعية التطبيقية بجامعة )ويستر وزيرف( في عام ‪1933‬م بدراسة‬
‫العمل مع الجماعات وقد أطلقت عليه خدمة الجماعة والتي تم العتراف بها كطريقة ثانية‬
‫للخدمة الجتماعية عام ‪1936‬م في المؤتمر القومي للخدمة الجتماعية‬
‫* طريقة خدمة المجتمع )تنظيم المجتمع(‪ :‬فقد جاءت بها الجمعية المريكية لدراسة‬
‫تنظيم المجتمع‪ ،‬وقد تم العتراف بهذه الطريقة كطريقة ثالثة للخدمة الجتماعية في المؤتمر‬
‫القومي للخدمة الجتماعية عام ‪1946‬م‪.‬‬
‫* حدث تطور آخر ساعد مهنة الخدمة الجتماعية على التقدم تمثل في ازدياد الهتمام بتكوين‬
‫الجمعيات المهنية للخدمة الجتماعية‪ ،‬منها على سبيل المثال‪ :‬المجلس المؤقت لعضاء‬
‫جمعيات الخدمة الجتماعية‪ ،‬الجمعية القومية للخصائيين الجتماعيين بالوليات المتحدة‬
‫المريكية والتي أنشأت عام ‪1955‬م تلتها أكاديمية الخصائيين الجتماعيين في ‪1961‬م‪.‬‬
‫*الهتمام بالمؤتمرات العلمية والمجلت العلمية‬
‫*)أوجست كونت( ‪ :‬أن أي تغيير يقع في أي جزء من أجزاء المجتمع يجب أن ينعكس على‬
‫بقية الجزاء‬
‫* قام )هربرت سبنسر( ‪ :‬بمحاولت لتطوير نظرية كونت في مؤلفه )مبادئ علم‬
‫الجتماع(‬
‫* العالم )فرانك وورد(‪ :‬الذي أنكر أن تكون هناك تلقائية أو حتمية في حدوث التغير‬
‫الجتماعي للمجتمعات‪.‬‬
‫* أول من أتى بنظرية التغير الجتماعي الدائري هم ‪ :‬الفلسفة والمفكرون الغريق‬
‫* أشار )راد كلف براون( بالبناء الجتماعي‪ :‬انة مجموعة الحكام التي تحدد نمط‬
‫العلقات الجتماعية‬
‫* يرى )فورتس( البناء الجتماعي أنه ‪ :‬هو ذلك الترتيب المنظم المتناسق للجزاء‬
‫المختلفة التي يتكون منها كالمجتمع * يرى )ليتس( البناء الجتماعي أنه‪ :‬مجموعة‬
‫الفكار التي تهتم بتوزيع النفوذ والقوة بين الفراد والجماعات‬
‫* التغير الجتماعي ‪ -‬بحسب نظرة )هاري جونسون(‪ :‬انه يشكل في الساس تغيرا ً‬
‫في البناء الجتماعي‬
‫* أشار)جون تيرنر( إلى ما تتعرض له الخدمة الجتماعية بالوليات المتحدة من‬
‫انتقادات‬

‫‪31‬‬
‫* بدايات الخدمة الجتماعية الطبية في المجهودات التطوعية الخيرية التي كان يتم توجيهها‬
‫وتوفيرها للمرضى بالمستشفيات في ‪ :‬انجلترا وامريكا في عام ‪188‬م‬
‫* ظهرت ما يسمى‪ :‬بحركة الممرضات الزائرات في عام ‪1904‬م بمدينة نيويورك وقد أثار‬
‫هذا الهتمام المختصين بالعلوم الجتماعية ‪.‬‬
‫* مراحل تطور الخدمة الجتماعية الطبية‪:‬‬
‫المرحلة الولى ‪ :‬في نهاية القرن التاسع عشر‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬كانت مع بدايات القرن العشرين‬
‫* وفي عام ‪1905‬م أدخلت الخدمة الجتماعية الطبية في مستشفى بوسطن بأمريكا‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬تمثلت مجهودات )ماري ريتشموند( في عام ‪1917‬م بمجال خدمة الفرد‬
‫الذي أعقبه مجال خدمة الجماعة فالمجتمع ظهور هذه المرحلة‬
‫المعهد الثانوي لتعليم الخدمة الجتماعية‪:‬أنشأته وزارة الشؤون‬ ‫•‬
‫الجتماعية عام ‪1382‬هـ‪.‬‬
‫جامعة الملك سعود‪:‬أسست عام ‪ 1957‬وأنشأت قسما ً خاصا ً بالدراسات‬ ‫•‬
‫الجتماعية عام ‪1971‬م‪.‬‬
‫جامعة المام محمد بن سعود السلمية‪ :‬تكونت بشأنه لجنة في عام‬ ‫•‬
‫‪1402‬هـ‪.‬‬
‫جامعة الملك عبدالعزيز‪:‬اقتصرت في البداية على تدريس مواد الخدمة‬ ‫•‬
‫الجتماعية حتى عام ‪2005‬م‬
‫المعهد العالي للخدمة الجتماعية للبنات )كلية الخدمة الجتماعية‬ ‫•‬
‫ً‬
‫للبنات حاليا(‪:‬تم إنشاؤه بمدينة الرياض عام ‪1975‬م وتحول عام ‪1991‬م إلى كلية‬
‫الخدمة الجتماعية للبنات‬
‫* تم في عام ‪1380‬هـ تأسيس وزارة تعنى بالشؤون الجتماعية‬
‫* قامت وزارة الشؤون الجتماعية بإنشاء مراكز للتنمية والخدمات‬
‫الجتماعية ‪:‬أولها ‪ :‬بالدرعية عام ‪ 1380‬م‬
‫* صدرت لئجة تحدد ادوار الجمعيات الخيرية وتنظم أعمالها وأنشطتها ‪ :‬عام‬
‫‪1410‬هـ‬
‫* صدور قواعد تنفيذية مرتبطة بتلك اللئحة ‪ :‬عام ‪1412‬هـ‬
‫* عدد الجمعيات الخيرية بالمملكة )‪(264‬‬
‫* عدد الجمعيات الخيرية النسائية )‪ (22‬أشهرها جمعية الوفاء الخيرية عام ‪1395‬هـ‬
‫* عدد الجمعيات الخيرية للمعاقين )‪(5‬‬
‫* عدد الجمعيات الخيرية المتخصصة )‪(11‬‬
‫*اهتمت وزارة الشؤون الجتماعية بالسر حيث أنشئت‪ :‬عام ‪1421‬هـ وحدة‬
‫للرشاد الجتماعي‬
‫* أنشئت الدارة العامة للحماية الجتماعية ‪ :‬عام ‪1425‬هـ‪ ،‬من أجل حماية الطفال‬
‫دون سن الثامنة عشر والنساء والفئات الضعيفة من أفراد السر ضد العنف واليذاء‪.‬‬
‫* المرحلة العدادية‪ :‬والتي تم فيها إنشاء إدارة للتربية الجتماعية والنشاط الجتماعي في‬
‫عام ‪1374‬هـ‪،‬‬
‫‪(3‬في المرحلة المهنية‪ :‬والتي تمت فيها الستعانة بجهود اثنين من الخصائيين‬
‫الجتماعيين بالمدارس في عام ‪1375‬هـ‬
‫*في عام ‪1381‬هـ تحول مسمى )إدراة التربية الجتماعية والنشاط الجتماعي( إلى )الدراة‬
‫العام لرعاية الشباب(‬
‫*في المرحلة الخامسة‪ :‬تم إنشاء ما يعرف بمسمى )الدارة العامة لتوجيه الطلب‬
‫وإرشادهم( في عام ‪1401‬هـ‬
‫‪32‬‬
‫وتغيرمسماها ليصبح )الدراة العام لتوجيه الطلب وأرشادهم( عام ‪1402‬هـ‬
‫*أنشئت في مدينة الرياض عام )‪ (1954‬دار إصلح الحداث لتتبعها مؤسسات أخرى تهتم‬
‫برعاية الفتيات المعرضات للنحراف ‪ ،‬في عام ‪1378‬هـ تم إلحاق هذه الدور بالرئاسة العامة‬
‫لدور اليتام‪ ،‬وبعد إنشاء وزارة العمل والشؤون الجتماعية أسندت هذه الدور إليها‪.‬‬
‫*في الخدمة الجتماعية بالمجال الطبي‪:‬عام ‪1973‬م أنشئ أول قسم للخدمة‬
‫الجتماعية الطبية بحيث يتبع للدارة العامة للطب العلجي‬
‫* الخدمة الجتماعية بمجال رعاية المسنين‪ُ :‬أنشأت الرئاسة العامة لدور اليتام في‬
‫عام ‪1375‬هـ‪ ،‬والتي تولت الشراف على رعاية المسنين ثم ضمت إلى وزارة العمل‬
‫والشؤون الجتماعية في عام ‪1380‬هـ‪ ،‬حيث تولت الوزارة خدمات رعاية المسنين‬

‫‪33‬‬

You might also like