Professional Documents
Culture Documents
والخدمة
الجتماعية
)(SOC 361
المكان الوقت التاريخ
اليوم
125 8 الخميس
)105/106104/ صباحا ً 18/6/1430ه
( ـ
1
الفصل الثاني :الخدمة الجتماعية الفلسفة والهداف
ل :الخدمة الجتماعية :النشأة والتطور: أو ً
*تعتبر الخدمة الجتماعية مهنة علمية إنسانية نشأت منذ أوائل القرن العشرين .
مهد لقيامها مجموعة من العوامل كما يأتي:
(1الثورة الصناعية ،وما صاحبها من مشكلت وإفرازات اجتماعية واقتصادية وسكانية وغيرها
لم تكن مألوفة من قبل بالمجتمعات.
(2الحروب المتتالية ،وما صاحبها من تشريد للمواطنين ،وعمليات قتل أسفرت عن وجود
أعداد من الضحايا والعجزة والرامل واليتام.
(3النهايات التي وصل إليها عدد القطاع بأوروبا ،وما صحب ذلك من فشل للتشريعات التي
صدرت بحق القضاء على ظاهرة الفقر بما في ذلك قانون الفقرة الصادر عام 1601م
بأنجلترا.
(4الكتشافات العلمية الحديثة ،واستطاعت أن تكتشف الكثير عن النسان ودوافع سلوكه
وعلقته بالبيئة المحيطة وأهمية العامل النساني.
(5ظهور البحوث الجتماعية التي قام بها جماعات المصلحين.
(6ظهور جمعيات الحسان عام 1819م ،والمحلت الجتماعية 1884م وكذلك المدرس الزائر
وسيدة الحسان.
*تعمل الخدمة الجتماعية بمعناها الحديث مهنة تعمل في ميدان الرعاية الجتماعية .
*ركزت الخدمة الجتماعية في فترة العشرينات من القرن العشرين على التعامل مع الحالت
الفردية ففي عام 1917م عقد المؤتمر القومي للخدمة الجتماعية حيث تم العتراف بطريقة
خدمة الفرد،وتقرر تدريسها كأول طريقه للخدمة الجتماعية وقد كان لفكار الكاتبة ماري
ريتشموند في كتابها التشخيص الجتماعي عام 1917م البداية الحقيقية لخدمة الفرد.
* حصل تقارب بين خدمة الفرد كطريقة وحيدة للخدمة الجتماعية وبين التحليل النفسي
كطريقة بالطب النفسي.
* اتسمت هذة المرحلة من نشاة الخدمة بالسمة النفسية
*تعتبر المحلت الجتماعية هي :الساس التي ظهرت من خللها خدمة الجماعة حيث
قامت مدرسة العلوم الجتماعية التطبيقية بجامعة )ويستر وزيرف( في عام 1933م بدراسة
العمل مع الجماعات وقد أطلقت عليه خدمة الجماعة والتي تم العتراف بها كطريقة ثانية
للخدمة الجتماعية عام 1936م في المؤتمر القومي للخدمة الجتماعية.
*أما طريقة خدمة المجتمع )تنظيم المجتمع( :فقد جاءت بها الجمعية المريكية
لدراسة تنظيم المجتمع ،وقد تم العتراف بهذه الطريقة كطريقة ثالثة للخدمة الجتماعية في
المؤتمر القومي للخدمة الجتماعية عام 1946م.
*حدث تطور آخر ساعد مهنة الخدمة الجتماعية على التقدم تمثل في ازدياد الهتمام بتكوين
الجمعيات المهنية للخدمة الجتماعية ،منها على سبيل المثال :المجلس المؤقت لعضاء
جمعيات الخدمة الجتماعية ،الجمعية القومية للخصائيين الجتماعيين بالوليات المتحدة
المريكية والتي أنشأت عام 1955م تلتها أكاديمية الخصائيين الجتماعيين في 1961م.
*الهتمام بالمؤتمرات العلمية والمجلت العلمية .
*أصبحت الخدمة الجتماعية تتجه نحو الترخيص بمزاولة المهنة بمنح رخصة مزاولة لخريجي
الخدمة الجتماعية كما اتجهت حاليا ً لستخدام مفاهيم جديدة صادق عليها اتحاد تعليم الخدمة
2
الجتماعية مثل مفهوم الممارسة العامة على ثلث مستويات )الصغر للفراد( )الوسط
للجماعات( )الكبر للمجتمع(.
3
*دور الخصائي الجتماعي :ترى الخدمة الجتماعية ضرورة إقباله على المهنة ومساعدة
الفرد من باب الدافعية التي تعد هي الخطوة الولى والساسية في بلوغ الهداف المرجوة.
*تظهر سمات الدافعية ابتداءً من :رغبة الخصائي الجتماعي في دراسة الخدمة
الجتماعية والتخصص بها ،واستعداده وميوله نحو ممارستها في المجتمع وخدمة أفراده من
خللها ،واكتسابه المهارات والساسية المرتبطة بها ،والتدريب على ممارستها مهنيا ً للوصول
إلى تعامل سليم مع الناس أفرادا ً أو جماعات أو مجتمعات.
4
*وتستخدم أساليب فنية تستعين بها في ممارسة الطرق المختلفة ساعدت في الرتقاء
بالمهنة ومستوى الخصائي الجتماعي مهنيًا.
(3الهداف التي تسعى الخدمة الجتماعية لتحقيقها:
*مساعدة الناس لزيادة كفاءاتهم ومقدراتهم على مواجهة وحل مشكلتهم أو التكيف معها
وزيادة وعيهم ،ومساعدة الناس على الحصول على الموارد المتوفرة ،وتعليمهم كيفية
الستفادة من تلك الموارد ،ومن المؤسسات التي تقدم خدمات لمن يحتاجونها مثل
مؤسسات الرعاية الصحية والطفولة والمؤسسات الستشارية السرية وغيرها.
*تسهيل التفاعل بين الفرد وغيره من خلل الخصائيين الجتماعيين في زيادة التواصل بين
أفراد السرة وتنسيق الجهود ومساعدة الجماعات لدعم أفرادها بصورة قصوى.
*التأثير في التفاعلت بين المؤسسات المجتمعية من خلل عمليات التنسيق لحل الصراعات
بين المؤسسات.
*تسهيل كافة الجراءات التي تؤثر على العلقات بين المؤسسات.
5
*على الخصائي الجتماعي التعامل مع العميل بما ل يؤثر على ثقافة المجتمع ول يخل بنظمه.
*حددت)هورني( :
مجموعة الصفات والخصائص التي يجب أن يتحلى بها الخصائي الجتماعي وهو يتعامل مع
حالته ولخصتها في :التسامح والحرية والخلص في عمله الذي يمارسه وتوفر الدوافع
الحقيقية لديه تجاه المواقف المطلوبة والخاصة بمساعدة الخرين والتبصر بما يعاونه من
مشكلت بهدف تخليصهم منها ،و ضرورة إحساسه بكل ما يخص عميله.
لكي يصبح قادرا ً على المساعدة ل بد من امتلكه لمجموعة من الصفات وهي:
إعداد علمي ومعرفي ،خصائص جسمية ،خصائص نفسية ،مهارات ،قيم.
(3الخدمة أو البرنامج :تعني جملة الجهود المبذولة التي تأتي بها الخدمة الجتماعية ،وهي
تقدم مساعداتها للعملء أفرادا ً كانوا أو جماعات أو مجتمعات،
أ(البرنامج فرديًا :تتم أول ً دراسة الحالة وتشخيصها بما يمكن من تقييمها ومن ثم وضع الحلول
العلجية الملئمة لها
ب(البرنامج جماعيًا:تشكيل الجماعات بصورة ديمقراطية لوضع الخطط والبرامج من خلل
أسلوب الداء الحر التلقائي،
ج(البرنامج مجتمعيا ً :تحديد احتياجات المجتمع وحصر الموارد والبحث عن الخطط التي تلبي
تلك الحتياجات لفراد المجتمع وتعمل على إيجاد حلول لمشكلتهم.
(4المؤسسة الجتماعية :الجهة المنظمة التي تعمل على توفير الحلول والعلج للحالت
الجتماعية بمختلف أنماطها وتهيئة الجواء التي من شأنها أن تعيد للفرد تكيفه وتفاعله مع
مجتمعه من جديد وما هي إل رمز للتكافل الجتماعي وعنوان يرمز إلى مسئولية المجتمع
تجاه خدمة أبنائه،
تي نقسم المؤسسة الجتماعية إلى نوعين:
الول:المؤسسات الولية يتمثل في مجموعة المؤسسات التي تم إنشاؤها لممارسة مهنة
الخدمة الجتماعية والتي يعتمد فتخصصها نهج الخدمة الجتماعية بكل ما تحويه من مبادئ
وطرق وفلسفة،
الثاني:المؤسسات الثانوية هي مجموعة المؤسسات ذات النشطة المختلفة التي ل تختص
بالساس بمجال الخدمة الجتماعية ،بل تعتبرها جزءا ً من أنشطتها المتعددة ومن أمثلتها
المدارس والجامعات والسجون والمستشفيات والمصانع.
سادسًا :مبادئ الخدمة الجتماعية:
(1المساعدة الذاتية:
وهي مساعدة الفرد لنفسه أو الجماعة لنفسها أو المجتمع لنفسه ،من حيث تمكن الفرد من
إشباع حاجاته الساسية ،ومقدرته على حل المشكلت التي تعترض طريقة واعتماده على
مقدراته الذاتية ،وكذلك الجماعة والمجتمع ،ويمكن القول بأن المساعدة الذاتية سواء كانت
صادرة من الفرد أو الجماعة أو المجتمع ،يمكن أن تحقق نتائجها وأهدافها بصورة مرضية متى
وجدت تلك الفئات الثلث:
(1مقدرة على التعامل مع مشكلتها بصورة أكثر عمقا ً وشمولية ومتى ما أخذت تعمل على
دراسة مختلف جوانب تلك المشكلت وتشخصيها (2بذل مختلف الجهود تجاه إشباع الحاجات
الساسية ،هذا مع ضرورة (3استفادتها من خبراتها وإمكاناتها وعلقاتها اليجابية والتفاعلية
فيما بينها.
(2التقبل :وهو قبول الخصائي الجتماعي للعميل على علته ،وليس وفق ما يجب أن يكون
عليه ،وعليه تقبله وفق خبراته وقدراته التي يمتلكها وأخلقياته دون النظر إلى أخطائه التي
يرتكبها ،أو إلى جنسه أو ثقافته التي ينتمي إليها أو ديانته التي يعتنقها ،ومثل هذا التقبل يمكن
أن يولد الثقة بين الخصائي الجتماعي والعميل ويمكن من وجود علقة مهنية بينهما تمثل
العمود الفقري لعملية المساعدة.
(3حق تقرير المصير :يقوم هذا المبدأ على قاعدة جوهرية وهامة في بناء ذاتية الفرد،
وهي منحه الحق ليقرر مصيره بنفسه ويختار نمط العيش الذي يريده بمحض إرادته ،بما
6
ينسجم مع معتقداته وقيمه ،وعلى العكس من ذلك في حال فرض قيود معينة عليه تجبره
على السير وفق نمط ونهج محدد فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى نتائج عكسية فيشعر الفرد
بحقه المسلوب في التعبير عن ذاتيته وإرادته.
*للخصائي الحق في تقرير المصير للعميل إن رائ انها ل تتحسن بسب حالتهم مثل
)المنحرفون او المرضى (
* صعوباتها :مبدأ تقرير المصير للعميل هي :مثل انتشار الجهل والمية .
(4المشاركة :المشاركة تمثل مبدأ هاما ً حيث يجسد ذلك مشاركة فاعلة من الخصائي
الجتماعي لفراد المجتمع بما يساعدهم في حل مشكلتهم الجتماعية وتحمل مسؤولياتهم
بالدرجة التي تحقق لهم المصلحة العامة ،وتمثل مشاركة أفراد المجتمع لبعضهم البعض ،في
عمليات الصلح الجتماعي جوهرا ً هاما ً وضرورة تحتمها سبل التنمية ونهضة المجتمعات.
(5السرية :يتطلب عمل الخصائي الجتماعي أن يكون موضع أسرار عملئه باعتباره الجهة
التي يلجأ إليها العميل ليشرح لها مشكلته ونواقصه راجيا ً العون والمساعدة فالمانة تقتضي
من الخصائي الجتماعي أن يحفظ أسرار عميله وبياناته التي يتحصل عليها منه فيما يخص
حالته.
*بعض الوسائل التي تتم الستعانة بها لتطبيق مبدأ السرية منها :
ــ اعتبار العميل مصدر المعلومات الساسية .
ــ تجنب زيارته في المنزل ال عند الضرورة .
ــ تجنب التسجيل في المقابلة الولى ابداء مرونة عالية في تطبيق مبدأ السرية وأخفاء
الشخصية العميل .
ــ اخفاء اسم المؤسسة في المكتبات المرسلة للعميل .
ــ تهيئة مكان المقابلة
ــ احاطته بنوع من السرية التامة
ــ عدم البحث عن مشكلة خارج موضوع العميل
(6العلقة المهنية :وهي ما يربط من علقة بين الخصائي الجتماعي والعميل حيث يكون
الغرض من ذلك الحصول على معلومات وافية والعمل على تشخيص الحالة تشخيصا ً متكامل ً
ومن ثم وضع الخطة العلجية الملئمة وتنفيذها بمعنى آخر أن العلقة المهنية بين الخصائي
الجتماعي والعميل إطار جامع يعمل على تنظيم الصلة بين الطرفين بما يمكن من التفاعل
فيما بينهما.
*صعوباتها :
بقي القول إن على الخصائي الجتماعي العمل على مزج تلك العلقة المهنية الرسمية
بالسمة النسانية على أرضية التعامل مع العميل بثقة تامة ،واحترام لرائه ومشاعره وتقبل
سلوكياته والتشاور معه بمرونة تامة ومنحه فرصة التعبير عن نفسه وتقرير مصيره.
7
*أشار كولي إلى أن التغير الجتماعي :يحدث من خلل أربع مراحل تتمثل:
الولى ) :الكفاءة( قدرة المنظمات الجتماعية على تلبية الحاجات الجتماعية للمواطنين
والتعديل.
الثانية ):تقل فيها كفاءة( تلك المنظمات على تلبية حاجات مجتمعاتها.
الثالثة ):الفوضى( تفقد فيها تلك المنظمات أهميتها ليشبع كل فرد حاجاته بطريقته الخاصة.
الرابعة ) :الستقرار( عودة المنظمات الجتماعية إلى مرحلة الكفاءة من جديد.
المسميات ارتبطت بالتغير الجتماعي وهي :
(1التغير الجتماعي الحتمي :الذي يعمل على تحويل المجتمع من حالة إلى أخرى أكثر
رقيا ً مما سبقها.
*اعتقد )أوجست كونت( :أن أي تغيير يقع في أي جزء من أجزاء المجتمع يجب أن
ينعكس على بقية الجزاء.
*قام )هربرت سبنسر( :بمحاولت لتطوير نظرية كونت في مؤلفه )مبادئ علم الجتماع(
عندما اكتشف أن الحياة الجتماعية تأخذ في التطور من نمطها البسيط إلى النمط المعقد
ومن الحياة المتجانسة إلى الحياة المختلفة ،علوة على أن المجتمع يتميز بتكامل الكل
واختلف الجزاء.
(2التغير الجتماعي المخطط :وهو تدخل الدولة في عمليات وتنظيم وبرمجة شؤون
المجتمع.
*أول من تناول موضوعه العالم )فرانك وورد( :الذي أنكر أن تكون هناك تلقائية أو
حتمية في حدوث التغير الجتماعي للمجتمعات.
(3التغير الجتماعي الدائري :وهو أن الظواهر الجتماعية المختلفة وبغض النظر عن
أنواعها وصورها وأشكالها تتكرر بين كل آونة وأخرى ،اعتمادا ً على مجمل الظروف
الموضوعية والذاتية التي تمر بها المجتمعات .
*أول من أتى بهذه النظرية هم :الفلسفة والمفكرون الغريق الذين افترضوا أن
المجتمع النساني يأخذ في التغير مع مرور الزمان بيد أن ذلك التغيير ل يتجه دوما ً إلى
الفضل كما رمزوا إلى ذلك بتغير المجتمع النساني من عصر ذهبي إلى فضي إلى برونزي
إلى أن يصل إلى العصر الحديدي.
(4التغير الجتماعي النتشاري :الذي يرى أن النتشار يلعب دورا ً كبيرا ً في التعجيل
بتغير المجتمعات ،فهو يمثل في جوهره عملية انتقال المركبات الحضارية من مواطنها الصلية
إلى مجتمعات أخرى تتبناها بشكل من الشكال ،وتتأثر بها من الناحية الجتماعية والحضارية
والتقنية ولهذا يتم التعامل مع مفهوم النتشار باعتباره أساسا ً جوهريا ً من أسس التغير
الحضاري بالمجتمعات كافة ،علوة على أهميته في عالم اليوم حيث توفر مختلف وسائل
التصال السريع والتقنيات المتطورة لتزداد بذلك فرص تطور المجتمعات وحضارتها بازدياد
فرص تواصل المجتمعات مع العالم الخارجي.
العلقة بين التغير الجتماعي والبناء الجتماعي:
*يعتبر مصطلح البناء الجتماعي من المصطلحات التي تستعملها المدرسة الوظيفية البنيوية
كمدرسة مهمة من مدارس علم الجتماع والنثروبولوجيا البريطانية .
*أشار )راد كلف براون( بالبناء الجتماعي :انة مجموعة الحكام التي تحدد نمط
العلقات الجتماعية .
*يرى )فورتس( البناء الجتماعي أنه :هو ذلك الترتيب المنظم المتناسق للجزاء
المختلفة التي يتكون منها كالمجتمع والمؤسسة والجماعة والمركز الجتماعي.
* يرى )ليتس( البناء الجتماعي أنه :مجموعة الفكار التي تهتم بتوزيع النفوذ والقوة
بين الفراد والجماعات.
هناك علقة بين كل من البناء الجتماعي والتغير الجتماعي من حيث :
أن التغير الجتماعي -بحسب نظرة )هاري جونسون( :انه يشكل في الساس تغيرا ً
في البناء الجتماعي خاصة تلك التغيرات التي تترك أثرا ً ملموسا ً على أداء النسق الجتماعي
8
لوظائفه مثلما يحدث من تغيرات في القيم الجتماعية والنظمة الجتماعية وتوزيع الحقوق
بين الفراد والجماعات كما أن البناء الجتماعي هو الشكل الذي تتخذه العلقات بين النساق
الجتماعية داخل المجتمع.
لذا فإن أي تغير يحدث في العلقات بين تلك النساق ينعكس بصورة تلقائية ومباشرة على
البناء الجتماعي كما أن أي تغير يصيب البناء الجتماعي يؤثر على العلقات ومن هنا يصبح
هناك ارتباط بينهما.
دور الخدمة الجتماعية في التغير الجتماعي:
للخدمة الجتماعية دور كبير في عمليات التغير الجتماعي التي يتم التخطيط لها وهذا الجانب
تدعمه الخدمة الجتماعية بدورها من حيث تهيئة المناخ الملئم لحداث التغير الجتماعي
المطلوب عبر منهج علمي سليم وأساليب مهنية يتبعها ممارسو الخدمة الجتماعية من
الخصائيين الجتماعيين الكفاء والمؤهلين بالخبرات والمهارات اللزمة لسير العمل المهني.
* تعامل الخدمة الجتماعية :مع تلك المناهج والساليب من أجل توفير الحياة الراقية
المستوى لكافة أفراد المجتمع ،بلوغا ً لتغير اجتماعي إيجابي يحول المجتمع من حالة الل
رفاهية إلى حالة من التنمية الجتماعية والزدهار الحضاري.
*الخدمة الجتماعية :تؤمن بضرورة ان يغير الناس اتجاهاتهم وسلوكهم في الحياة .
*يستخدم التغير الجتماعي :في احداث التفاعل المطلوب بين أفراد المجتمع فيما بينهم
وايجاد تواصل بينهم وبين البيئة
* تسعى الخدمة الجتماعية إلى إحداث التغير الجتماعي في النظم الجتماعية
المتعددة ،فإنها :تعزز من قوة تلك النظم في مواجهة المشكلت الجتماعية التي تعترض
المجتمعات وتسهم في تنمية الموارد البشرية المتصلة بتلك النظم ،يأتي ذلك من خلل تفعيل
البرامج التي تهتم بإنماء الفراد والجماعات والمجتمعات وتهيئتهم اجتماعيا ً ونفسيا ً وبما يعزز
لديهم الثقة بأنفسهم وبمقدرتهم على إحداث تغيير في التجاهات والسلوك بالدرجة التي تقود
إلى تعزيز نهضة وتنمية المجتمع وبما يعمل على غرس القيم الجتماعية اليجابية بنفوسهم،
ومن ثم تحويل الهتمامات صوب دفع عجلة التنمية الجتماعية والنتاج بالمجتمع بما يعود نفعا ً
على كافة أفراده.
*للخدمة الجتماعية هدف جوهري وهو تغيير الوضاع والنظم الجتماعية الموجودة
بالمجتمعات بل والخطط المرتبطة بها طالما كان في تغييرها فوائد تعود على المجتمع ،وذلك
بالشكل أو السلوب الذي يعد طريقا ً ملئما ً لمواجهة المشكلت الجتماعية بالمجتمع
والمصحوب بالطر العلجية المناسبة مع طبيعتها ومؤثراتها ،ول تقتصر المشكلت هنا على
النواحي الجتماعية فحسب بل الصحية والتعليمية والسكانية والثقافية والقتصادية وغيرها.
*تعلب الخدمة الجتماعية في توفير وتلبية وتحديد احتياجات الرعاية الجتماعية من تقدير
الحتياجات او قياسها من خلل مقدرة الولى على تغيير نظم الرعاية الجتماعية مستفيدة من
خبراتها وكفاءة مختصيها المر الذي يضع الرعاية في حركة دائبة لمقابلة الحتياجات الجديدة .
تغير الخدمة الجتماعية وصول ً للتغير الجتماعي:
* أشار)جون تيرنر( إلى ما تتعرض له الخدمة الجتماعية بالوليات المتحدة من
انتقادات :بسبب تمسكها بالمفهوم التقليدي للرعاية الجتماعية في المجتمع الغربي لتوفير
الرعاية لفئة محدودة من الناس وهم المحتاجون
*عيوب الخدمة الجتماعية :عنايتها فقط بالعوامل الفردية والشخصية للمشكلت
النسانية وإغفالها ولو جزئيا ً العوامل المجتمعية لتلك المشكلت وحبس نفسها في إطار
تقليدي وهو إغاثة المحتاجين مما يؤدي إلى إهمال فئات أخرى محتاجة للرعاية لم تستفد من
برامج الخدمة الجتماعية.
*بالرغم من هذه النتقادات إل أن هذه النتقادات ل مبرر لها بعد أن اتسعت مجالت الخدمة
الجتماعية فطالت ميادين الصحة والتعليم والسكان والعمل وغيرها من المجالت وأخذت
تلعب دورا ً بارزا ً في إثراء حياة الناس بالمجتمعات المختلفة ،وحمايتهم من كل ما يهدد كيانهم
الجتماعي ويجرهم إلى المشكلت الجتماعية.
9
بعض التغيرات التي تم ربطها بإمكانية مواكبة الخدمة الجتماعية للتحولت
الجديدة التي تطرأ بالمجتمع :
(1التغير في الغراض والوظائف:يعني أن تتخلى الخدمة الجتماعية عن أدوارها
التقليدية وفي تحقيق التكيف بين الفرد وبيئته المحيطة به ،أو في تنمية المقدرات الذاتية
للفراد وتفعيل التعاون بينهم في داخل المجتمع ،كذلك تعديل سلوكيات الفراد لتنتقل إلى
أساليب أرفع ،تتمثل في تحقيق الرفاهية والزدهار للمجتمع ككل ،وتلبية المتطلبات
والحتياجات الساسية للمجتمعات عامة من غذاء وعلج وتعليم وإسكان.
إلى جانب السهام بالمناهج والبرامج التي تسهم في علج مشكلت المجتمع وإعادة بنائه من
جديد بناء اجتماعيا ً يعزز من برامج وأهداف خدمة المجتمع ،ويعمل على إبراز أدوار إصلحية
اجتماعية جديدة بالمجتمعات وذلك من حيث المساهمة في خطط وبرامج ومشاريع التنمية
الجتماعية والقتصادية وفي خطط النتاج والنهوض بالمجتمعات المحلية بالدرجة التي يمكن
أن تخفف العبء على موارد الدولة المحدودة ،وكذلك المشاركة في تنفيذ المشاريع
الستثمارية وفق الموارد البشرية والمادية المتاحة.
ويمكن أن تتجه الخدمة الجتماعية عبر مناهجها وبرامجها إلى المشاركة في الحد من
المشكلت التي تعترض سبيل التنمية الصناعية والقتصادية والجتماعية عبر التعامل مع
موجهات وتغييرات وخطط جديدة ترتبط بالمعرفة العلمية اللصيقة بأساليب التطوير
والتحديث بالمجتمعات والتي تأخذ أشكال ً كثيرة من بينها العمل على تطوير المناطق الريفية
للحد من الهجرة إلى المناطق الحضرية وتفعيل مشروعات الصناعة الصغيرة لتوفير فرص
العمل ممن ل يجدوها بالمدن وغير ذلك من السهامات التي تفعل الدور التنموي والقتصادي
بالمجتمع.
(2التغير في مجالت ممارسة المهنة :وتعني تجاوز المجالت التقليدية إلى مجالت
أخرى تطبيقية من خلل استجابتها للمتغيرات التي تحدث بالمجتمعات ،فعلى سبيل المثال
على الخدمة الجتماعية أن تتجاوز دائرة اهتمامها بالمجالت التقليدية كالسرة والطفل
والمدرسة والعمل إلى مجالت أخرى أكثر مهنية مجالت تنظيم السرة ،والهجرة،
والمجتمعات المحلية المستحدثة.
*في مجال تنظيم السرة :يتم التعامل مع بعض المظاهر التي تتبعها السرة في التخطيط
لشؤون حياتها بما يرتقي بمستويات عيشها ويحقق الستقرار والرفاهية لفرادها ،حيث يشمل
تنظيم السرة تنظيم أوقات فراغ السرة ،وعلقات أفرادها ببعضهم البعض وتحديد ميزانيتها
وتنظيم النسل الذي ارتبط بمصطلح تنظيم السرة علما ً بأنه يدخل في العديد من الجوانب.
*في مجال الهجرة :يكون إسهام الخدمة الجتماعية في جوانب تهتم بمتابعة الهجرات
ودراستها وتشخصيها وتقصي أسبابها وتقديم الدعم المهني لها ،والنتقال إلى أماكن
المهاجرين لتقديم الخدمات لهم بدل ً من انتظار مبادرتهم لنهم يجهلون طبيعة تلك
المؤسسات ،من جانبها تحتاج المجتمعات المحلية المستحدثة التي تنشأ بالدول النامية إلى
العديد من الخدمات الفنية والمهنية والجتماعية ومن بينها الخدمة الجتماعية ومثال لذلك
الخدمات المرتبطة بسياسات التوسع في المشاريع الزراعية والصناعية وإنشاء المدن
السكانية والمرافق العامة الجديدة ويمكن أن تلعب الخدمة الجتماعية دورا ً يتمثل في
المساهمة بخطط وأفكار جديدة وتوفير مهارات ومعارف جديدة ترتبط بالمجتمع وطرق
تكوينه وكيفية الستفادة من موارده البشرية والمادية.
* على الخدمة الجتماعية ان يكون دورها المهني اشد قوة واكثر ارتباطا َ بالهداف الموضوعة
ثانيًا :الخدمة الجتماعية والتنمية الجتماعية:
التعريف بالتنمية الجتماعية:هي عملية تغير حضاري في طبيعة المجتمعات التقليدية،
ويرى آخرون أنها عملية تغيير حضاري تتناول آفاقا ً واسعة من المشروعات التي تهدف إلى
خدمة النسان ،وتوفير الحاجات المتصلة بمجال عمله ونشاطه ،والرتقاء بمستواه الثقافي
والصحي والفكري ،حيث تعمل التنمية الجتماعية على استغلل الطاقات البشرية بغرض رفع
المستوى المعيشي وخدمة أهداف التنمية المختلفة.
10
تعريف آخر هي :مجموعة من الجهود البشرية التي يتم بذلها من أجل تحقيق مراحل
متقدمة من النمو وتحقيق الرفاهية للفراد والجماعات داخل المجتمع ،ومن واقع أنها تمثل
في جوهرها عمل ً إنسانيا ً بّناًء يشمل مختلف القطاعات والمجالت ويطال كافة المستويات.
*من خلل اهتمام برامج التنمية الجتماعية بإنسان المجتمع فإنها تعمل على إشراكه فعليا ً في
برامجها والستفادة من طاقاته وإمكاناته جنبا ً إلى جنب مع الموارد الداخلية بالمجتمع في
مختلف النشطة.
*تهتم التنمية الجتماعية من خلل برامجها وأهدافها بعملية إحداث التغيير المخطط والهادف
في حياة أفراد المجتمع ،وعلى رأسه التغيير اليديولوجي الذي يتصل بالدور الذي يجب على
أفراد المجتمع أن يلعبوه تجاه ما يخدم نهضتهم الجتماعية والقتصادية على أساس من
الحلول الذاتية التي يتعاملون بها تجاه ما يعترضهم من مشكلت محلية ،ومن حيث ضرورة
المشاركة الفاعلة في عمليات النهوض بالنتاج وزيادته معدلته.
علقة الخدمة الجتماعية بالتنمية الجتماعية:
مجالت أو الهداف التي تلتقي فيها كل من الخدمة الجتماعية مع التنمية
الجتماعية ومن بينها ما يأتي:
(1تهتم الخدمة الجتماعية والتنمية الجتماعية :بالنسان كفرد مساهم في تنمية
المجتمع وكثروة بشرية تمتلك مقومات العطاء والبذل في خدمة المجتمع.
(2تهتم الخدمة الجتماعية والتنمية الجتماعية :بضرورة التغير الجتماعي بمختلف
أشكاله وصوره بما في ذلك التغير الجتماعي الحتمي أو النتشاري أو الدائري أو المخطط،
من أجل تحقيق وتلبية الحتياجات الساسية لفراد المجتمع من تعليم وعلج وإسكان وتثقيف
وتوعية وتوظيف شامل لموارد المجتمع وطاقاته توظيفا ً متكامل ً ومنهجيا ً ليطال كافة جوانب
الحياة ،ويعزز من قدرة المجتمع على مواجهة مشكلته والوصول بها إلى حلول تأتي بنتائج
مرضية ،كما أن الخدمة الجتماعية تعنى بتكيف الفراد مع مجتمعاتهم لما في ذلك من نتائج
تصب في صالح المجتمع.
(3تساهم الخدمة الجتماعية في دعم مجالت التنمية الجتماعية عندما :تقوم
بعمليات الشراف والتنسيق مع منظمات المجتمع المختلفة والهادفة إلى الرتقاء بالمجتمعات
وأفرادها من أجل أن تعمل في إطار نسيج واحد متكامل وموحد الداء والدوار والختصاصات
من أجل تنمية الموارد البشرية العاملة بالمجتمع ومن أجل مزيد من الجهود في المجال
السري الذي يعد ركيزة أساسية لبناء المجتمع والسهام في تنميته الجتماعية والقتصادية،
وكذلك في مجال التعامل مع المجتمع المحلي في شكل علقة مباشرة يتفاعل فيها الجهد
الشعبي مع الرسمي ،من أجل تعزيز النهضة التنموية بمختلف المجالت التعليمية منها
والصحية والزراعية والصناعية والسكانية وغيرها.
(4تهتم الخدمة الجتماعية :بضرورة استغلل طاقات وموارد أفراد المجتمع فيما يخدم
زيادة النتاج ،ويعمل على تفعيل النشطة المرتبطة به بما يحقق التحول اليجابي الملموس
والمطلوب في تنمية المجتمع ونموه ويعين أولئك الفراد ليكونوا قادة مؤهلين لتسيير برامج
ومشاريع التنمية الجتماعية بمجتمعاتهم ،ورؤساء قادرين على تفعيل العمل الجماعي وهذا
الجانب من شأنه أن يحقق المشاركة الفعلية التي تعزز دور الفرد الذي يجب أن يلعبه
بمجتمعه لشباع حاجات ذلك المجتمع الساسية وإحداث التغير الجتماعي المستهدف.
*يمكن القول أن الخدمة الجتماعية تعمل من أجل إحداث النهضة التنموية الشاملة بالمجتمع،
وبمعناها ومفهومها الواسع من حيث أنها نهضة تنموية اجتماعية تتكامل معها وتشتمل على
أسباب التطور والنهوض القتصادي جنبا ً إلى جنب مع النهوض الجتماعي بالمجتمع ،وتستفيد
الخدمة الجتماعية في ذلك من معارفها العلمية المختلفة وارتباطها بالعلوم النسانية
ومهاراتها المهنية وأسلوبها وأدواتها المتبعة في الممارسة ومفاهيمها العلمية الحديثة ومن
خلل الخصائيين الجتماعيين المؤهلين بالخبرات والتدريب.
ثالثًا :الخدمة الجتماعية والتكنولوجيا:
تعريف التكنولوجيا:
11
تم اشتقاق مصطلح تكنولوجيا من اللفظين تكنو ومعناها )فنون( ولوجي ومعناها )علم( أي
)علم الفنون( ولذلك ترتبط التكنولوجيا المتوفرة في بلد ما بمجموعة التقنيات والمهارات
والمعلومات والساسيات الخاصة بصنع واستخدام والتعامل مع اللت بما يحقق الفائدة
للنسان ويحقق له الغراض المفيدة والنافعة لحياته ،ومن هنا يمكن التعامل مع التكنولوجيا
باعتبارها عامل ً أساسيا ً في التغير الجتماعي بالمجتمع.
التكنولوجيا والتدريب في الخدمة الجتماعية:
(1السيكودراما :وهي عرض المادة عن طريق الفلم المسجلة لجل الطلع عليها،
واستيعاب ما تحتويه من معلومات وحقائق وقضايا ،ومن ثم تتم مناقشة المادة بحضور
أصحاب الحالت أو المشكلت للوقوف على طبيعة تلك القضايا الجتماعية ذات الصلة بطبيعة
مشكلتهم ،والعمل على تكوين آراء وخطط وتصورات يمكن أن تسهم في حلول علمية مفيدة
أو طرق علجية مجدية ومن خلل عملية المشاهدة وما يعقبها من نقاش يمكن الحصول على
كم مقدر من المعلومات واليضاحات والمرئيات بخصوص المشكلت والقضايا الجتماعية
المتشعبة.
(2السلوب القصصي :ويستفاد منها في علج الحالت الفردية بعد أن يطلب من أصحاب
الحالت كتابة أو تدوين مشكلتهم التي يعاون منها بدقة تامة وتفصيل مسهب ،المر الذي
يكون خلفية جيدة وأرضية ينطلق منها في التعرف على طبيعة تلك الحالت ومنشأها
والساليب التي تدخلت فيها وأوجدتها والمؤثرات التي ساهمت أول تزال تساهم في حدوثها.
(3تقنيات التصال :يتم التعامل مع تقنيات التصال الحديثة والمتعددة في التعرف على ما
يمتلكه أعضاء الجماعات من مواهب ومهارات ومقدرات باعتبار أن التصال يمثل الطريقة
التي تنتقل بها الفكار والمعلومات بين الناس ،ومن بين تلك التقنيات الحديثة أجهزة الفيديو
والكمبيوتر والهاتف والبريد اللكتروني واللوحات الرشادية والمؤتمر عبر الشبكة الفضائية
حيث يتعلم الفراد والجماعات المهارات اللزمة لهم والقدرات المهنية المختلفة التي تعمل
على تعزيز شخصياتهم القيادية وتنمية مهاراتهم وخبراتهم كمتعلمين أو متدربين.
12
– 2توفير الفرص المتعددة لفراد السرة بما يعزز من ثقتهم في استغلل تلك الفرص ،كفتح
الباب أمام مشاركتهم الجتماعية ،وطرح أفكارهم والتعبير عن مشاعرهم ،والكشف عن
مواهبهم والتعاون فيما بينهم ،وغرس القيم الخلقية.
– 3تأهيل أفراد السرة بالدرجة التي تمكنهم من ترتيب أوضاع بيتهم من جديد عبر تغير
اجتماعي أسري وبناء لعلقات ،وفق مفهوم جديد تتحد فيه الرادة والعزيمة ،وتتزايد فيها
أهمية التفاعل فيما بين أفراد السرة ،من خلل الفريق السري الواحد.
– 4تنفيذ برامج معينة تخدم صغار السن ،من حيث تربيتهم وإعدادهم وتعويضهم عما يفقدونه
من أبوة أو أمومة بسبب طلق والديهم أو اختلفهما.
– 5العمل على وضع الهداف والخطط والبرامج التي تعزز مما يعرف بالتوازن السري الذي
يهدف إلى تقييم المواقف السرية الراهنة.
– 6إتباع نهج وأسلوب خدمة الفرد بالسرة المتمثل في الدراسة والتشخيص ثم العلج.
– 7تفعيل الدور المؤثر من قبل الخصائي الجتماعي تجاه برامج وخطط تنظيم السرة ،بما
يبعث على التفاعل ويستثمر المكانات والطاقات المرجوة لصالح خدمة قضية السرة وذلك
من خلل توحيد جهوده مع القيادات المحلية التي تمثل بواعث مؤثرة ،وموارد بشرية متكاملة
في عمليات التوجيه والرشاد والتربية السرية.
– 8إبراز دور ملموس ومدروس من قبل الخصائي الجتماعي فيما يعزز من مفهوم التكامل
السري بين أفراد السرة في كافة أدوارهم ومسئولياتهم وواجباتهم تجاه بعضهم البعض،
ويقوم ذلك إلى تحقيق الوفاق والستقرار والوحدة والترابط للسرة بالشكل الذي يعينها على
تلبية متطلبات أفرادها الساسية وتأدية وظائفها الهامة والحيوية.
*من هنا يأتي اهتمام الخصائي الجتماعي بالتكامل السري من حيث التعامل
مع مقوماته المختلفة والتي تشمل:
المقوم البنائي :يستفيد منه الخصائي الجتماعي في الحفاظ على كيان السرة وبناء
أطرافها الزوج والزوجة والبناء.
المقوم العاطفي :قيام الحياة السرية في جو عاطفي مستقر.
المقوم الديني :الذي يرسخ مفهوم التربية السرية السليمة.
المقوم القتصادي :بتوفير متطلبات العيش الساسية للسرة ز
المقوم الصحي :العناية بسلمة البوين الصحية وصول ً إلى نسل معافى.
*ومن خلل اهتمام الخصائي بكل تلك المقومات في سعيه لحداث التكامل السري تتضح
كثير من المضامين التي تعمق من مفهوم مهنية الخدمة الجتماعية تجاه قضايا السرة في
المجتمع ،من أجل تحقيق علقات أسرية سليمة.
13
والتعامل مع بيئته وأقرانه وأسرته من منطلق تفاعل وتكيف إيجابي مع قيم وتقاليد تلك
البيئات المختلفة.
&مفهوم الخدمة الجتماعية المدرسية:
*تعرف الخدمة الجتماعية المدرسية بأنها مجهودات تتصف بالمهنية بحيث تسهم مع غيرها
من المهن عن طريق التعامل مع مختصين قادرين على التعرف على الوقت الذي يمكنهم من
تحويل تلك المجهودات إلى رعاية متكاملة تهتم بالنمو الجتماعي للفراد والجماعات
والمجتمعات ككل ،من خلل مجموعة من السس والمبادئ وعبر فلسفة محددة تعمل من
أجل تهيئة الظروف الملئمة لتحقيق النمو والرفاهية وفق ميول وقدرات الفراد والجماعات،
وبما يتفق ويتماشى مع ظروف واحتياجات المجتمع الذي تتواجد فيه تلك الفئات.
*تم تعريف الخدمة الجتماعية المدرسية :بعملية تطبيق مبادئ وطرق الخدمة
الجتماعية بغرض تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية المتمثلة في توفير الفرص التعليمية
للطلب وإعداد أنفسهم للحياة التي يعيشونها في وقتهم الحاضر ،وتلك التي سيواجهونها في
حياتهم المستقبلية.
*تعريف آخر:مجهودات وبرامج وخدمات يقوم الخصائيون الجتماعيون بتهيئتها لطلبة
المدارس من أجل تحقيق أهداف تربوية محددة ،وتنمية شخصياتهم إلى أقصى درجة ممكنة
وتمكينهم من الستفادة من الفرص والخبرات المدرسية المختلفة بالقدر الذي تسمح به
مقدراتهم واستعداداتهم.
&دور الخدمة الجتماعية بالمجال المدرسي:
تقديم العون والدعم للطلب بما يعينهم على إشباع حاجاتهم الساسية ليس فيما يختص
بالمجال التعليمي والكاديمي من حيث معاونة الطلب على تحصيل دروسهم وتهيئة ما يعينهم
على بلوغ النتائج المتميزة ،بل من حيث أدوارهم التي يمكن لعبها تجاه حل ما يعترضهم من
صعوبات ومشكلت في محيط بيئتهم التي يتواجدون بها ،ومن حيث إيجاد نوع من الترابط
والتواصل فيما بينهم لتعزيز مفهوم التفاعل والتعاون والمشاركة فيما بينهم وبين معلميهم.
*على الخصائي الجتماعي :أن يتعاون مع إدارة المدرسة فيما يعمل على تحقيق
المصلحة التربوية والجتماعية والتعليمية للطلب ،والمشاركة في حل ما يعترض المدرسة أو
إدارتها من صعوبات ،بما يمكن أن يوفر مناخا ً لنفتاح المدرسة ممثلة في إدارتها في التعاون
والتواصل مع منظمات المجتمع من جهة ومع أولياء أمور الطلب من جهة أخرى.
*للخدمة الجتماعية دور ملموس في دعم وظيفة وأهداف المدرسة من حيث جهود الخصائي
الجتماعي في تحويل المدرسة إلى مركز جامع تتفاعل فيه أنشطة الطلب ،ويوفر الدعم
للطلب الذين يشعرون بنقص في مواردهم ،وفي الظروف الملئمة على تدريب المعلمين،
وتعليمهم مبادئ الخدمة الجتماعية ،من خلل تنظيم الدورات التدريبية وإصدار الكتيبات التي
تتناول دور ورسالة الخدمة الجتماعية في النهوض بالمجتمع ،ومن خلل عقد المحاضرات
الرشادية والتنويرية.
*من جانب آخر تسعى الخدمة الجتماعية المدرسية لفهم الواقع التعليمي ووظيفته الجتماعية
المكملة للوظيفة التربوية وإزالة ما يرتبط بذلك الفهم من معوقات وفتح المجال للطلب
لتفاعل اجتماعي يعزز من طاقات الطالب ويحترم إنسانيته ويدعمه بالمهارات القيادية
باعتباره سيشكل قوة فاعلة بالمجتمع ،وينمي لديه الشعور بالمسئولية والمشاركة لغيره ،من
خلل الجماعات المدرسية التي تلعب دورا ً هاما ً في صقل شخصية الفرد ومبادراته في سبيل
إبراز خطط متميزة ،وأفكار تسهم في الرتقاء بأهداف ورسالة المدرسة وتكشف عن
المواهب البداعية ،وعن رغبته في ممارسة النشطة التي يراها ملئمة ومفيدة بما يخص
الجانب التعليمي والجتماعي على حد سواء.
14
ثالثًا :الخدمة الجتماعية ورعاية الشباب:
&مفهوم رعاية الشباب:
تعريفها :مجموعة من الخدمات التي يتم تقديمها للشباب من قبل المؤسسات والهيئات
المختلفة والعاملة في ذات القطاع وذلك بمدهم وتزويدهم بالخبرة الجماعية التي تتيح لهم
فرصا ً أوسع للنمو والتطور.
تعريف آخر :يوضح طبيعة الخدمات التي تقدم بمجال رعاية الشباب من حيث أنها خدمات
مهنية ومجهودات منظمة وذات سمات وقائية ،وإنشائية ،وإنسانية وعلجية يتم توفيرها
وتسخيرها للشباب بغرض إعانتهم كأفراد أو جماعات لبلوغ الحياة المثالية المستقرة ،والتي
تسودها وتحكمها علقات متميزة ومستويات اجتماعية تتلءم وإمكاناتهم وميولهم ورغباتهم،
وطموحات مجتمعهم الذي يتواجدون به.
*مفهوم رعاية الشباب يتمثل في :مجموعة الخدمات التي يقدمها المهنيون،
والمختصون بالمجال والتي تبنى على المعرفة والعلم بحيث يستفيد منها الشباب في تنمية
مقدراتهم وخبراتهم وبناء علقات متماسكة وهادفة مع أفراد المجتمع ،والنخراط في برامج
العمل الجماعي عبر أداء متكامل يعينهم على مواجهة وحل مشكلتهم من خلل طرح الحلول
البناءة والعمل على الوقاية من حدوث تلك المشكلت مستقبل ً المر الذي يساهم في تكيفهم
مع بيئاتهم الجتماعية وإحداث تغير اجتماعي يعزز من مفهوم البناء الجتماعي.
&مفهوم رعاية الشباب في الخدمة الجتماعية:
تعني :مجال الممارسة العامة للخصائيين الجتماعيين على ضوء البناء المعرفي ،والقيم
والمهارات التي ترتبط بالستخدام المثل لساليب ومداخل الخدمة الجتماعية لتخطيط وتنفيذ
التدخل المهني مع الشباب ولنساق الجتماعية المرتبطة بهم بغرض تحقيق تكيف الشباب مع
كن الشباب من حل ما يعترضهم من مشكلت وينمي بيئاتهم المختلفة وتوجيه التغير الذي يم ّ
مقدراتهم ومهاراتهم المختلفة.
مفهوم رعاية الشباب في الخدمة الجتماعية:هو عملية الممارسة المهنية التي يقوم
بها أخصائيون اجتماعيون مزودون بالخبرة والمعرفة العلمية ،لجل العمل مع الشباب فيما
يحقق لهم أهدافا ً وقائية وعلجية وتنموية ،عن طريق ما يتلقونه من برامج وخدمات متكاملة،
تطبق فيها معارف وقيم ومهارات مهنة الخدمة الجتماعية ويتم التركيز فيها على مبدأ عمل
الفريق الواحد وعلى ضوء إيديولوجية المجتمع ،ووفق السياسة العامة لرعاية الشباب
وتنميتهم.
دور الخدمة الجتماعية في رعاية الشباب:
الخدمة الجتماعية تعمل على رعاية الشباب من خلل ثلث محاور تتمثل في :
(1الخدمات العلجية :يعاون الشباب على حل مشكلتهم الفردية وتقوية شخصياتهم
وثقتهم بأنفسهم تجاه حل تلك المشكلت ويستعين الخصائي لحل المشكلت بالدراسة
والتشخيص ثم العلج.
(2الخدمات الوقائية :تلفي الوقوع في المشكلت عن طريق السراع بتقديم خدماته
الوقائية للشباب ،خاصة بعد أن يستشعر من واقع خبرته وتجاربه ،وما يعانيه من ضغوط
وظروف بيئية غير مهيأة وعدم تكيف مع المجتمع،
فيبادر حينها بالتعاون مع الجميع في ذلك ،والتبصر بحجم نتائج المشكلة إن وقعت فيبادر
الشباب بدورهم في تفعيل الجهود تجاه الحيلولة دون ظهور تلك المشكلت.
(3الخدمات النمائية :عمليات بناء وإنما الشباب بعد تزويده بالمهارات اللزمة ،كالمقدرة
ل ،ومن ثم العمل على تغييره على التأثير والقناع ،وتهيئة الشباب على تقبل واقعهم أو ً
بالصورة الشمولية ،وكسب ثقتهم به ،بما يمهد الطريق لنماء قيم واتجاهات وخبرات الشباب
وتدعيم علقاتهم ببعضهم البعض من جانب ،وعلقاتهم بمجتمعهم من الجانب الخر ،وتعديل
سلوكياتهم ،واتجاهاتهم واكتساب معارف جديدة وتقنيات عصرية متكاملة ترسخ من مفهوم
تفاعلهم مع مجتمعهم ،من أجل إثراء نهضته.
15
*تشترك جهود الخدمة الجتماعية مع جهود مؤسسات رعاية الشباب في :تزويد
الشباب بالقيم الصالحة بما يتماشى مع قيم ومعتقدات المجتمع وثقافته ،بحيث تعين الشباب
على المشاركة في خطط وبرامج وأنشطة تلك المؤسسات من خلل استثمارهم لطاقاتهم
وخبراتهم وتكوين مكتسبات ومهارات عقلية واتجاهات جديدة ،كتحمل المسئولية الجتماعية،
ولعب الدوار الهامة بالمجتمع ،وتنمية الشعور بروح الفريق الواحد والتعاون من أجل الهدف
المشترك ،حيث إثبات شخصياتهم وتنميتها والستفادة من الرعاية المتكاملة التي يتلقونها،
نفسية كانت أو جسمية أو اجتماعية.
*تفيد المهارات العقلية التي تسعى أنشطة الخدمة الجتماعية أن تغرسها في
الشباب:في تعاملهم مع المشكلت التي تواجههم بقدر كبير من الموضوعية والتفكير
اليجابي والربط بين الولويات والواجبات الهامة في تنمية المجتمع ،وتعزيز مضامين الولء
والتفاني في خدمته والستفادة من الموارد المتاحة والطاقات المعطلة واستغلل أوقات
الفراغ في العمل النافع ،من خلل تنظيم الرامج الهادفة والنشطة الفاعلة .
16
– 6المساهمة في إعداد البرامج التعليمية المتخصصة مع المؤسسات المختلفة في عقد
دورات تدريبية كل في مجاله لتنمية قدرات الفرد في المجال البداعي الذي يمارسه.
– 7تذليل الصعوبات والمعوقات التي يمكن أن تعترض سبيل الموهوبين والمتفوقين وتبطئ
انطلقة ملكاتهم البداعية.
خامسا ً الخدمة الجتماعية الطبية:
*بدايات الخدمة الجتماعية الطبية في المجهودات التطوعية الخيرية التي كان يتم توجيهها
وتوفيرها للمرضى بالمستشفيات في :انجلترا وامريكا في عام 188م
*ظهرت ما يسمى :بحركة الممرضات الزائرات في عام 1904م بمدينة نيويورك وقد أثار
هذا الهتمام المختصين بالعلوم الجتماعية .
&مفهوم الخدمة الجتماعية الطبية:
هي إحدى مجالت مهنة الخدمة الجتماعية التي تمارس في المؤسسات الطبية بهدف
مساعدة المريض على الستفادة من إمكانيات وخدمة المؤسسة من أجل زيادة أدائه
الجتماعي.
*الخدمة الجتماعية الطبية أحد مجالت الخدمة الجتماعية يقوم بتأديته أخصائيون اجتماعيون
مؤهلون بمعرفة ومهارة للتعامل والتعاون مع الفريق الطبي بغرض الرتقاء بدور المستشفات
ومراكز العلج المختلفة في تقديم خدمة طبية مميزة.
&مراحل تطور الخدمة الجتماعية الطبية:
المرحلة الولى :في نهاية القرن التاسع عشر بعد أن شهدت مجالت الطب الحديث
تطورا ً وتقدما ً واضحا ً اتضحت معه طبيعة العلقة المباشرة التي تجمع بين المرض وبين
المشكلت الذاتية ،والجتماعية التي يعايشها المرضى.
المرحلة الثانية :كانت مع بدايات القرن العشرين حيث أخذت فيها المستشفيات تعمل على
توفير أكبر قدر من المعارف النسانية للممرضات العاملت بها بما يعينهن على التعامل مع
المرضى ،والتعرف على طبيعة واجبهن النساني تجاههم كما تميزت تلك المرحلة بتأهيل
وإعداد الخصائيين الجتماعيين للعمل في مجال الخدمة الجتماعية الطبية من خلل تنظيم
وإعداد الدورات التدريبية ليتطور المر فيها ويسفر عن إنشاء معاهد متخصصة تعمل على
إعداد أخصائيين اجتماعيين مؤهلين بكفاءات عالية للعمل بذات المجال وفي عام 1905م
أدخلت الخدمة الجتماعية الطبية في مستشفى بوسطن بأمريكا.
المرحلة الثالثة :تمثلت مجهودات )ماري ريتشموند( في عام 1917م بمجال خدمة الفرد
الذي أعقبه مجال خدمة الجماعة فالمجتمع ظهور هذه المرحلة بعد أن ظهرت الحاجة لمثل
تلك الخدمات الطبية باعتبارها ل تنفصل بأي شكل كان عن مبادئ الخدمة الجتماعية في
مجال اهتمامها بالفرد والجماعة والمجتمع.
& دور الخصائي الجتماعي بمجال الخدمة الجتماعية الطبية:
(1دراسة حالة المريض من كافة جوانبها والتعرف على طبيعة مرضه وتعزيز ثقته بنفسه تجاه
المرض الذي ألم به.
(2تكثيف الجهود مع الفريق العلجي بالمؤسسة الطبية والذي يضم الطبيب المعالج
والممرضة والخصائي النفسي وغيرهم من العاملين بالمؤسسة الصحية.
(3نشر الوعي من خلل المشاركة في البرامج التي تستهدف طرق العلج والوقاية من
المراض وطرق التعامل مع المرضى عبرالجهات العلمية الرسمية والصحف والمجلت
والنشرات والكتيبات .
(4تنوير القائمين على علج المريض بطبيعة مرضه ،والمؤثرات التي يمكن أن تزيد من حدة
المرض أو تلك التي كانت سببا ً في نشوئه من حيث إبراز الظروف الجتماعية أو النفسية التي
ارتبطت بالمرض.
(5تدريب طلب الخدمة الجتماعية ليتعرفوا على طبيعة العمل بهذا الميدان ،ويكتسبوا العديد
من المهارات والخبرات والمعارف التي تعينهم على الممارسة.
17
(6الشتراك في بعض المهام الدارية التي تستدعيها الضرورة مثل إعداد التقارير عن الحالت
أو الشراف على تحويل الحالة من مستشفى لخر ،أو لقسم آخر ،وإيضاح تكاليف العلج
للمريض وأسرته وإعانة من ل يستطيع على دفع التكاليف وتقديم النصح والرشاد .
(7التخفيف من الملل والشعور بالرتابة الذي ينتاب المريض من بقائه فترات طويلة
بالمؤسسة الطبية العلجية.
سادسًا :الخدمة الجتماعية لذوي الحتياجات الخاصة:
مفهوم العاقة :نقص بدني أو عقلي يمنع أو يحد من قدرة الفرد على أن يؤدي وظائفه
كالخرين".
*تختلف العاقة وتصنف أنواعها بحسب اختلل التخصصات والمجالت النفسية والجتماعية
والتربوية
ويمكن إجمالها في النواع التية:
(1العاقة الجسمية :تشمل العاقة الحركية ،المراض المزمنة وغيرها.
(2العاقة العقلية :وتشمل التخلف العقلي والمرض العقلي والضطرابات النفعالية
الشديدة.
(3العاقة الجتماعية :وتشمل الفراد الذين ليس لديهم القدرة على التكيف مع بيئتهم،
وينحرفون عن أنماط المجتمع وثقافته كالجانحين والمجرمين.
(4العاقة الحسية :وتشتمل على الفراد الذين ليس لديهم القدرة على التصال مثل
فاقدي البصر أو السمع أو غيرهم.
المشكلت المرتبطة بالعاقة:
(1مشكلت تعليمية :وتتمثل فيما ينتاب المعاق من آثار نفسية نظير عدم مواكبته لعملية
التحصيل العلمي والكاديمي بسبب إعاقته أو عدم توفر الرعاية الخاصة وضمانات سلمته
بالمدرسة.
(2مشكلت اجتماعية:عدم تكيف المعاق سواء مع أسرته أو مع بيئته الجتماعية التي من
حوله ،تؤثر على نفسيته ويقلل من ثقته بنفسه جراء اضطراب علقته الجتماعية وعدم
انتظامها ،بما يمكنه من التفاعل وتبادل النشطة الجتماعية مع غيره من الناس العاديين ،من
هنا يلحظ انحصار علقة المعاق من الناحية الجتماعية مع أقرانه المعاقين بعد شعوره بعدم
جدوى إقامة علقات مع الشخاص السويين لعدم مقدرته على التكيف معهم ويمكن توضيح
ذلك فيما يأتي:
أ(مشكلت أسرية :تشكل إعاقة الفرد عبئا ً كبيرا ً على أسرته يشيع بداخلها جوا ً مرتبكا ً
يعمل على عدم توازن السرة ويشعرها بوجود خلل ما بأحد أركانها أو دعائمها أو أفرادها
الذين يفترض أن يكونوا فاعلين بالمجتمع.
ب(مشكلت الصداقة :صعوبة تكوين صداقات مع غيره من العاديين لصعوبة تعامله ،إما
بسبب نوع العاقة التي يعانيها ،أو بسبب نظرة الشخص العادي للمعاق من حيث شعوره بأنه
ناقص عن الخرين بسبب إعاقته وشكله وتخلفه.
ج(مشكلت محيط العمل :يمكن أن تؤثر العاقة في ترك المعاق لعمله ،لعدم مقدرته
على مواصلته بسبب العاقة ،التي تشكل عامل ً رئيسيا ً في صعوبة تعامله وتفاعله مع مديره
بالعمل أو زملء مهنته أو متطلبات العمل الذي يمارسها.
د(مشكلت ترويحية :يجد المعاق صعوبة في الترويح عن نفسه وممارسة أنواع الرياضة
المختلفة ،شأنه في ذلك شأن غيره من الصحاء ،مما يؤثر في نفسه كثيرًا.
ه(مشكلت اقتصادية :تشكل العاقة مشكلة للمعاق من الناحية القتصادية خاصة إن كان
هو العائل الوحيد لسرته ،أو في حال يتطلب علج إعاقته توفير مبالغ مالية كبيرة تعجز
موارده المحدودة عن تلبيتها.
مشكلت نفسية :يشعر المعاق بأنه إنسان غير سوي وغير مؤهل ،شأنه شأن غيره من
السوياء أو الصحاء ،مما يجعله يعيش في حالة نفسية سيئة بل ويكره ذاته ول يتقبلها
18
بالصورة التي تفتح معه طاقات ومقدرات وملكات ل يشعر بوجودها بسبب الشعور بالنقص
والدونية.
مشكلت طبية وصحية :يعيش المعاق مشاكل ومعوقات طبية عديدة نظير إعاقته يتمثل
بعضها في قلة المراكز الطبية التي تتعامل بصورة مباشرة مع المعاقين ،من حيث التعرف
على حاجاتهم الساسية وطبيعة مشكلتهم وظروفهم التي يعيشونها ،ومن حيث قلة المراكز
المهتمة بالعلج الطبيعي.
&الخدمة الجتماعية والمعاق:
*تتفهم الخدمة الجتماعية بمجال المعوقين الدوافع النسانية التي تقودها إلى توفير العون
لتلك الفئات بما فيها المكفوفين والمتخلفون عقليا ً والصم والبكم وغيرهم ،وكان للخدمة
الجتماعية دور وأهداف محددة ،وهي تتعامل مع فئات المعوقين من حيث التعرف على
مشكلة المعوق والتجاهات والمؤثرات التي ترتبط بها والسرة التي نشأ بها ويقيم معها،
والبيئة التي من حوله والمجتمع الذي ينصهر فيه وغيرها من المؤثرات ذات العلقة بحياته.
*وتوفر لهم أفضل فرص الخدمات الجتماعية التي يحتاجونها وتمتد إلى ذويهم
إذا تطلب المر ،وذلك من خلل :
توفير الفرص العملية الملئمة ،وما يتبعها من توفير للمكانيات وتشجيع كل ما من شأنه أن
يرتقي بالهتمام بالمعوقين وتوفير أسس تطوير الرعاية المرتبطة بهم وتهيئة المؤسسات
التي تتعامل معهم والطرق وسبل المواصلت لتقديم أفضل الوسائل لهم كي يمارسوا حقهم
في استخدامها بما يضمن سلمتهم.
*من خلل مبادئ الخدمة الجتماعية يقوم :الخصائي الجتماعي بتقبل الفرد المعوق
والتعامل معه ،من منطلق أنه إنسان فاعل بالمجتمع وله حقوق وعليه واجبات ومسئوليات
بالمجتمع.
*تتصل مساعي وجود الخصائي الجتماعي بكل :ما يمكن أن يحدث تغيرا ً اجتماعيا ً
إيجابيا ً وجوهريا ً في حياة المعاق ،فيشعر بذاتيته وينظر إلى المجتمع من حوله برؤية جديدة
ويتفاعل معه وينخرط في أنشطته بالقدر الذي يستطيعه ويظهر مواهبه وفنونه البداعية.
&دور الخصائي الجتماعي مع المعاق:
(1الجانب الوقائي:
السهام بالرعاية الخاصة في حالة اكتشاف حالت العاقة في وقت مبكر ،بما يعين على
التأهيل والعلج المبكر والعمل على تجنب السباب التي يمكن أن تؤيد إلى حدوث العاقة
الوراثية والبيئية وتوفير التوعية العامة والضرورية بهذا الخصوص.
*إعداد الدراسات والبحاث العلمية ،التي تدور حول الهتمام بالمعاق وتأهيله بالدرجة التي
تجعله إنسانا ً فاعل ً بالمجتمع ،مع توحيد الجهود فيما يعزز التعاون المشترك بين مؤسسات
الخدمات الخاصة برعاية ذوي الحتياجات الخاصة وبرامج الخدمة الجتماعية ،الغرض من
ذلك هو :الوصول للهداف التي تصب في خانة توفير الرعاية المثلى والخدمات المتكاملة
للمعاق ،مع العمل على تدريب العاملين بتلك المؤسسات ورفع مستويات أدائهم وخدماتهم
تجاه المعاق.
(2الجانب العلجي:
مد يد العون له من الناحية النفسية لتدعيم الثقة بنفسه في مواجهة مشكلته والتقليل مما
يصيبه من الحباط والقلق بسبب معاناته مع العاقة وتشجيعه على القبال على الحياة بروح
وعزيمة وتقبل للواقع الذي يعيش فيه.
*يمكن أن يمتد ذلك الدور مع المعاق ليشمل أسرته من خلل جهد الخصائي الجتماعي معها
بغرض توعيتها بأسباب العاقة وتأثرها على شخصية البن المعاق ومدى ما يحتاجه منها من
رعاية خاصة.
(3الجانب التنموي والنشائي:
إجراء عمليات تأهيل شاملة ،وجامعة تضم كافة خبرات المعاقين المتعددة مقدراتهم
وإمكاناتهم وطاقاتهم ،بما يتوافق ذلك مع أدائهم لواجباتهم ومهامهم بالدرجة المطلوبة ،كذلك
19
يتم العمل على تشجيع تلك المهارات وجمعها في بوتقة واحدة من خلل أسلوب ومفهوم
العمل الجماعي للمعاقين الذي من شأنه أن يفتح لهم المجال أمام إسهاماتهم بأنشطة
المجتمع المختلفة.
*يعمل هذا الجانب على وضع الخطط والبرامج المستقبلية التي تخص خدمات رعاية وتأهيل
المعاقين ودعم كافة المؤسسات الخاصة بالمعوقين بتوفير كافة الحتياجات الساسية.
*من الضروري أن يقوم الخصائي الجتماعي بإجراء مزيد من البحوث والدراسات اللزمة
لبراز خطط وتوصيات جديدة ،تفيد في جوانب تأهيل ورعاية المعوقين المختلفة.
20
المشكلت الجتماعية :عدم أهميته بالنسبة للخرين وعدم تقبلهم له وفقدانه لبعض أدواره
الهامة التي كان يمارسها من قبل مما يترتب على ذلك تأثر علقاته الجتماعية سلبيا ً مع
أسرته وزوجته وأبنائه أو مجتمعه.
&دور الخدمة الجتماعية في رعاية المسنين:
تأتي جهود الخدمة الجتماعية مستفيدة من مبادئها وأساليبها وأدواتها ومن مهنية الممارسة
على يد الخصائي الجتماعي فيما يخص مد يد العون والرعاية للمسنين ،بما يمكنهم من
التغلب على مشكلتهم ومواجهتها ،ويحدث ذلك من خلل توفير الخدمات المتنوعة لكبار
السن والبرامج التي يتم التخطيط لها على المستويين المحلي والوطني ،والخطط التي تتعلق
بأوجه الرعاية الجتماعية المتخصصة بمجال المسنين وتوعية المجتمع تجاه رعاية المسنين.
أهم تلك الدوار التي يمارسها الخصائي الجتماعي تجاه رعاية المسنين ما
يلي:
(1التعرف على مشكلت المسنون بمختلف أنماطها ودراستها ومسبباتها ،وبداية ظهورها ودور
المسن في التغلب عليها.
(2التعرف على السمات الشخصية للمسن ،ودورها في مشكلته ،كسماته العقلية وحالته
النفسية والبدنية والجتماعية.
(3العمل على تشجيع المسن في تقبل مشكلته ،وتعزيز ثقته بنفسه وإشعاره بأهميته في
المجتمع.
(4إزالة ما يجول بخاطرهم من أنهم أصبحوا بغير قيمة في المجتمع ولدى أسرهم ،وأنهم
معزولون تماما ً عن بيئاتهم.
(5استثمار خبرات المسنين والستفادة من مهاراتهم وإمكانياتهم في مشروعات وبرامج
يستفيدوا منها وتفيد مجتمعهم.
21
(8إيجاد علقة إيجابية بين أفراد المجتمع وبيئتهم.
*أركان التدخل المهني للخدمة الجتماعية بالمجال البيئي وهي ثلثة:
ل :الجانب المعرفي :ويتمثل في العلوم الطبيعية والبيولوجية التي تتناول مكونات البيئة أو ً
وطاقاتها ومواردها ومصادر تلوثها وطرق حمايتها من التلوث والهدر ،وما يمكن أن تحدثه
أضرارها من تأثيرات على حياة الفراد والجماعات والمجتمعات إضافة إلى العلوم النسانية
وعلم الجتماع الحضري وعلم السكان.
ثانيًا :الركن المهاري :وتتجلى فيه المهارات والساليب الفنية التي يستخدمها الخصائي
الجتماعي وهو يتعامل مع الفراد والجماعات والمجتمعات ،بما يقود إلى تنمية العلقات
المشتركة فيما بينهم ويوفر الجهد المتكامل من قبل المواطنين جنبا ً إلى جنب مع الجهزة
الحكومية والشعبية والمنظمات القليمية والدولية ،المر الذي يمكن من طرح أفكار
وإسهامات وحلول وبرامج جديدة ومشجعة بمجال خدمة قضايا البيئة على الصعيدين المحلي
والمجتمعي.
ثالثًا :الركن القيمي :وهو ترجمة عملية لمبادئ الخدمة الجتماعية ودورها في إقامة علقة
مهنية موضوعية ،وعلى أساس ديمقراطي يحترم كرامة النسان ،ويعمل على صيانته ويقدر
جهوده وأنشطته التي يبذلها ،بما يحقق له المصلحة والنفع في حياته الحاضرة ومستقبله ،وبما
يخلق نوعا ً من التواصل بينه وبين بيئته التي يعيش فيها.
تاسعًا :الخدمة الجتماعية ورعاية الحداث:
مفهوم الجريمة:
يتم استخدام كلمة الجريمة للدللة على العمل الثم والمذنب أو التميز والشذوذ عن السلوك
العادي ،فالمجرم هو من شذ أو خرج عن السلوك العادي ،والجريمة بمفهومها القانوني تمثل
كل عمل مخالف لحكام قانون العقوبات الذي يتضمن الفعال المحرمة ومقدار عقوبتها.
*يوسع بعض علماء الجتماع من دائرة تعريف الجريمة لتشمل :
أي سلوك يعارض القواعد الخلقية للمجتمع ،التي تشكل مجموعة قوانين سواء كانت
مؤسسية كقانون أم ل.
مفهوم الحدث المنحرف:
الحدث في اللغة :يعني حديث السن ،كناية عن الشباب وأول العمر أما من الناحية
القانونية فيعرف الحدث بأنه الصغير في الفترة التي حددها القانون بين سن التمييز وسن
بلوغ الرشد.
وترتكز منظومة الدفاع الجتماعي على ثلثة أركان:
ل :الركن الصلحي: أو ً
تطبيق القانون تجاه السلوك النحرافي الكائن وفقا ً للمعومات التي تم الحصول عليها عن
الحالة وبعد ذلك إقامة الدعوى وإجراء المحاكمة ومعاقبة المجرم من خلل إصدار حكم يعني
بإبقاء سلوك المحكوم عليه في الحدود المقبولة اجتماعيا ً عبر إتباع تغيرات ترمي إلى الجانب
الصلحي للفرد المجرم.
ثانيًا :الركن التقويمي:
يهتم بالجوانب المؤثرة من تقوية وإضعاف في شخصية المحكوم عليه وفي البيئة على حد
سواء ،بما يمكن من الستفادة من جوانب القوة في علج السلوك المنحرف.
ثالثًا :الركن التأهيلي:
إعادة اندماج المحكوم عليه في المجتمع بعد انتهاء مدة عقوبته من خلل إحداث التقبل بينه
وبين أسرته ومجتمعه الذي يعيش فيه ومن خلل توفير أفضل الفرص والظروف التي تحول
بينه وبين العودة مرة أخرى إلى عالم الجريمة.
22
(1البيئة التي يعيش فيها الحداث من حيث اضطرابها وانتشار القيم الجرامية بها أو تواجد
الشخصيات التي سبقتهم إلى ارتكاب الجريمة أو الفقر.
(2المظاهر التي قد تتواجد بالسرة وتؤثر على الحدث فتقوده إلى الجريمة ،مثل النزاع
والشجار الدائم بين الزوجين وبين الباء والبناء ،المر الذي يخلق أجواء مرتبكة بالمنزل،
وكذلك حدوث الطلق ،أو التعدد ،أو قسوة الب ،أو انحرافه أو انحراف الم.
(3إصابة الحدث بأمراض نفسية أو عقلية ،حيث أنها تمثل تعبيرا ً عن العقد النفسية التي
تراكمت لدى الفرد في فترة الطفولة وبطريقة ل شعورية.
(4رفقاء السوء الذين يحتك بهم الحدث خارج المنزل في المدرسة أو الندية الجتماعية أو
بمجاورتهم.
*دور الخدمة الجتماعية في رعاية الحداث المنحرفين:
*يقوم الخصائي الجتماعي :بدراسة الحدث دراسة متكاملة يتعرف من خللها على
تاريخه الجتماعي ونوع النحراف الذي سلكه وطبيعة شخصيته وما يتصل بها من جوانب
جسيمة تتمثل في الصحة والمرض والعاهات والمراض المتراكمة من فترة الطفولة أو
مظاهر نفسية كمزاج الحدث العام أو ما يعانه من عقد نفسية أو طريقة استجاباته غير
السوية أو الجوانب الجتماعية،كنوع علقاته مع الخرين وطبيعة وشكل القيم الجتماعية التي
يتعامل معها وتؤثر في سلوكه.
*يقوم الخصائي الجتماعي :بتوفير العلج الذي يتناسب وشخصية الحدث الجانح والذي
يشتمل على تقديم خدمات مباشرة سواء بالتعاون مع المدرسة أو البيئة التي يعيش فيها
الحدث وخدمات غير مباشرة تهتم بتعديل اتجاهات المحيطين بالحدث في حال كانوا هم
السبب فيما وصل إليه الحدث من جنوح إجرامي.
*الخصائي الجتماعي يعمل على :دعم ثقة الحدث بنفسه وإزالة ما يعتريها من مظاهر
التوتر والقلق والخوف والحباط والعدوانية والتفكير غير المنطقي.
*كما يقوم الخصائي الجتماعي :بتهيئته بالدرجة التي تمكن من إزالة تلك المظاهر
وإحللها بأخرى إيجابية ،ومن خلل الطرق العلجية التي يتبعها الخصائي الجتماعي من نصح
وإرشاد ،يمكن أن يستجيب الحدث لتلك الجهود خاصة أسلوب العلج السلوكي الذي يركز
على التعليم في علج الحالة الجانحة.
& تكامل جهود الخصائي الجتماعي مع المؤسسات الخاصة في بعض
المجتمعات:
(1مكاتب استقبال الحدث :التي تستقبل بعض الحالت بعض القبض عليها ومن ثم
التصال بأسرة الحدث لمعالجة المشكلة وتحديد نوع التهمة ودراسة الحالة.
(2دور الملحظة :التي تأوي الحداث الذي يرون ضرورة التحفظ عليهم
لتقديهم للمحاكمة ويقوم الخصائي بزيارة الحدث ودراسة حالته وتشجيعه
على النضمام لحدى الجماعات المتواجدة في درا الملحظة ويتعاون مع
الخصائي النفسي والطبيب النفسي لمعالجته .
(3محكمة الحدث :من خللها التعرف على ظروفه والحكم عليه
(4مكاتب المراقبة الجتماعية :فتنحصر جهود الخصائي الجتماعي
لمرحلتين :
أ( اجراء البحوث الجتماعية والمساهمة في وضع الخطط العلجية وإعداد التقارير المطلوبة
وتقديمها للمحكمة .
ب( إجراء إشراف اجتماعي وتوجيه وعلج متكامل وبرامج الرعاية اللحقة والمراقبة
الجتماعية بعد المحاكمة
عاشرًا :الخدمة الجتماعية والزمات والكوارث:
&دور الخدمة الجتماعية في مواجهة الكوارث والزمات:
*تتعامل الخدمة الجتماعية في مواجهة الكوارث والزمات باستجابة فورية تعيد التوازن
للمجتمع وتواجه المشكلت والثار التي أعقبت حدوث الكارثة ،ويلعب الخصائيون دورا ً كبيرا ً
23
في تلك الجهود من خلل أدوار محددة يقومون بها* ،تتجسد في تقديم كافة مظاهر العون
والسند والدعم للمواطنين المتأثرين بالكارثة بما يعينهم على مواجهتها.
* توفير خدمات على مدار الساعة تتسم بالسرعة والرغبة في إنقاذ الوضاع السيئة التي
أوجدتها الكارثة.
*ليعمل الخصائيون الجتماعيون بمفردهم في توفير تلك الخدمات بل يتعاونون مع الجهات
الخرى ذات العلقة.
*من خلل التدخل المهني للخدمة الجتماعية عند حدوث الكوارث تظهر نواحي هامة في
التعامل معها من خلل العديد من الجوانب التي تم تنظيمها وإعدادها إداريا ً وإجرائيا ً لممارسة
عمليات المساعدة العاجلة والفورية للمنكوبين.
*يتم إجراء تدريبات عملية داخل المؤسسة تبصر بكيفية التعامل مع الكوارث والزمات حال
وقوعها مع عقد ندوات تتناول أمثلة لنماذج عالمية بمجال الكوارث والزمات وكيفية تصرف
المجتمع معها حال وقوعها ،ومن هذا المنطلق تشكل الخدمة الجتماعية بوتقة جامعة وهي
تتعامل مع الكوارث من خلل مجموعة الخدمات التي تقدمها ،بما يجعلها تعيش محنة
المنكوبين بأسلوب مهني وعلمي يستند إلى المعرفة ويوفر عامل الطمأنينة للمجتمع الذي
تعرض للكارثة ويؤهله من جديد نحو مسيرة التطور والبناء التنموي ،فتتحول طاقته صور
التغيير ويستفيد من الدرس في مواجهة الزمات الطارئة مستقب ً
ل.
الفصل السابع :الخدمة الجتماعية في المجتمع
السعودي
ل :الخدمة الجتماعية بالمجتمع السعودي :النشأة والتطور: أو ً
يمكن عرض ظهور مهنة الخدمة الجتماعية بالمجتمع السعودي من خلل ثلثة
محاور:
الول :التحولت الحضارية والجتماعية التي شهدها المجتمع السعودي ،والنمو
القتصادي الكبير:
ترك أثرا ً مباشرا ً على سلوكيات واتجاهات أفراد المجتمع ،وعلى طبيعة العلقات التي
تربطهم ،وعلى القيم والعادات والنماط السائدة بمجتمعهم ،فظهور الخدمة الجتماعية كان
أمرا ً هاما ً لتحقيق نوع من التواؤم والموازنة بين الجوانب المادية والمعنوية التي خلفتها تلك
التحولت وتوفير المقدرة على حل أي مشكلة تنتج عن عدم التوازن بين الجانبين.
ثانيًا :التغييرات التي اجتاحت المجتمع السعودي في أنماط الحياة الجتماعية
من أسرة ممتدة إلى أسرة نووية:
المر الذي اقتضى من الدولة أن تحل محل السرة الممتدة إلى جانب اضطلعها بالعديد من
مهام التنمية القتصادية والجتماعية وإيجاد المؤسسات الجتماعية التي توفر الرعاية
والخدمات للمواطنين وتعمل على تلبية متطلباتهم المختلفة ،إلى جانب إنشاء مظلة الضمان
الجتماعي وتوفير الخدمات الساسية لفئات المجتمع التي في حاجة إلى الرعاية مثل الفقراء
والمسنين والمعوقين وغيرهم تحت مظلة جامعة للرعاية الجتماعية تستند إلى فلسفة
السلم وتعاليمه فيما يخص تقديم العون لبناء المجتمع.
ثالثًا :الخطط التنموية التي اتبعتها الدولة :فيما يخص تفعيل البرامج التي تدعم
الجوانب القتصادية التي تدعم بدورها النواحي التصنيعية والتقنية الساسية بالمجتمع
والجوانب الجتماعية التي توفرها الرعاية لمختلف فئات المجتمع السعودي ،والجوانب
التنظيمية التي تتوفر معها التنظيمات واللوائح والقواعد التي تتحقق معها الهداف المطلوبة،
وفي هذا الطار ظهرت اهتمامات الدولة الخاصة بالرتقاء بالجوانب التعليمية والصحية
والجتماعية وغيرها من الهتمامات التي تسهم في تعزيز التنمية المحلية بالمجتمع السعودي.
*استعانت الدولة بأخصائيين اجتماعيين من دول عربية في بداية النشاة ثم استغنت عنهم
بكوادر سعودية .
* تم ابتعاث ابناء الوطن لنيل الشهادات الماجستير والدكتوراه بمجال الخدمة الجتماعية
بالدول الجنبية .
24
ثانيًا :تعليم الخدمة الجتماعية بالمجتمع السعودي:
المعهد الثانوي لتعليم الخدمة الجتماعية: •
*أنشأته وزارة الشؤون الجتماعية عام 1382هـ.
جامعة الملك سعود: •
ً ً
أسست عام 1957وأنشأت قسما خاصا بالدراسات الجتماعية عام 1971م.
جامعة المام محمد بن سعود السلمية: •
تكونت بشأنه لجنة في عام 1402هـ.
جامعة أم القرى: •
جامعة الملك عبدالعزيز: •
اقتصرت في البداية على تدريس مواد الخدمة الجتماعية حتى عام 2005م
المعهد العالي للخدمة الجتماعية للبنات )كلية الخدمة الجتماعية •
ً
للبنات حاليا(:
تم إنشاؤه بمدينة الرياض عام 1975م وتحول عام 1991م إلى كلية الخدمة الجتماعية
للبنات
ثالثًا :وزارة الشؤون الجتماعية والعمل الجتماعي:
*تم في عام 1380هـ تأسيس وزارة تعنى بالشؤون الجتماعية.
*انصب اهتمام الوزارة في وضع الخطط والبرامج التي تعنى بتوفير الخدمات الجتماعية
وتوفير كافة المقومات الساسية التي يمكن أن تسهم في تنمية وازدهار المجتمع ،كذلك
السهام في توجيه التطور الجتماعي للمملكة ،بهدف رفع المستوى المعيشي للمواطنين.
تم إنشاء الوزارة من خلل خطة محددة حتمتها ظروف وعوامل محددة مر بها
المجتمع السعودي في ذلك الوقت هي :أولها :انتهاء مرحلة بناء الكيان السياسي
والتجاه إلى بنائها اجتماعيا ً من خلل مرحلة تتضافر فيها الخطط والجهود الجتماعية تلبية
لمتطلبات المجتمع وهو مقبل على مرحلة البناء والتنمية الشاملة .
ثانيها :بداية ما يعرف بمرحلة البناء الجتماعي التي أعقبت مرحلة البناء السياسي من حيث
العمل على سيادة الوحدة الجتماعية بين أبناء المجتمع والتكافل والتعاون المشترك بين
المجتمعات المحلية ،وقد استهدفت مرحلة البناء الجتماعي تنمية الطاقات الجتماعية
بالمجتمع السعودي وتنشئة أفراده على القيم والمبادئ السلمية ،وتوفير كافة فرص الزدهار
الجتماعي والتنموي بالمجتمع.
ثالثها:هو دخول المملكة عالم التصنيع بكل ما يحمله من تبعات أهمها النتقال بالحياة
الجتماعية لفراد المجتمع من طور البداوة والريفية إلى الطور الحضري وما يرتبط به من
ازدهار تنموي وتصنيعي وظهور مدن جديدة وإفرازات اجتماعية وسكانية كالهجرة من الريف
إلى المدن.
رابعها :يكمن في ظهور بوادر النمو العمراني بالمملكة من إنشاء للمدارس والمستشفيات
والمدن الجديدة والطرق والمرافق العامة والحدائق والمساكن العمالية.
خامسها :يتمثل في الهتمام بمشكلت المجتمع الحضري وحماية المدن من التساع
والتضخم وتحقيق التوازن الجتماعي بين ما تقدمه الدولة من خدمات لكل أفراد المدينة
والقرية.
سادسها :من خلل تغير حاجات المواطنين السعوديين واتساع آفاقهم وتطلعاتهم نحو
مستويات عيش متطورة نتيجة لحتكاكهم واتصالهم الدائم بالشعوب والثقافات والحضارات
الخرى.
* اهتمام الوزارة منذ نشأتها بتنمية المجتمعات المحلية ولجان المجتمع ومجالس القرى
ورعاية الشباب والسرة وقيام الجمعيات التعاونية من خلل ثلثة محاور:
وضع سياسة عام للشؤون الجتماعية والعمالية بالمملكة. .1
التخطيط والتنفيذ للمشاريع والبرامج المختلفة .2
25
توجيه عمليات التطوير الجتماعي بالمملكة لزيادة وعي المواطنين وتحسين .3
مستوياتهم المعيشية ز
*قامت وزارة الشؤون الجتماعية بإنشاء مراكز للتنمية والخدمات الجتماعية :
أولها :بالدرعية عام 1380م
اهتمت المراكز الجتماعية :
(1نشر الوعي بين المواطنين بكافة الجوانب الصحية الجتماعية والثقافية والقتصادية
(2العمل على تنمية الموارد البشرية والمادية
(3إشراك المواطنين في بحث احتياجاتهم ومشكلتهم ومشاركتهم في هذه البرامج .
الغرض من تأسيس وزارة تعني بشؤون العمل والمهام الجتماعية :
تأسيس مرحلة من البناء الجتماعي المتماسك ،وسيادة مضامين الوحدة الجتماعية والترابط
الجتماعي بين أبناء المجتمع الواحد وتكافل الجمعيات التعاونية على المستوى الشعبي
والرسمي داخل إطار من التعاون المشترك من أجل تنمية اجتماعية متكاملة تنهض معها كافة
أوجه التنمية الخرى من اقتصادية وثقافية وتعليمية وعلجية وغيرها .
تكريس جهود تأسيس وزارة بشؤون الجتماعية من أجل:
تنمية الطاقات الجتماعية بالمملكة وتهيئة كافة فرص النتعاش والزدهار الكفيلة بنمو الفراد
وفق تنشئة جديدة في إطار من القيم والمبادئ المستمدة من الدين السلمي ومن تراث
وعراقة المجتمع السعودي لتحقيق المعنى الحقيقي لمفهوم البناء الجتماعي عبر بناء
مجموعة متكاملة من العلقات الجتماعية بين الجماعات المختلفة لتحديد الشكل الساسي
للمجتمع وتبيان الطريقة التي بواسطتها يتم أنجاز العمال ولنشطة المختلفة من خلل
انتظام السلوكيات الجتماعية ,وإعداد التنظيم الشامل لمختلف العناصر والوحدات التي يتألف
منها المجتمع .
يمكن أن يشمل الهتمام بالبناء الجتماعي كافة النواع وهي :
(1البناء الجتماعي التحتي :الذي يضم القاعدة المادية للمجتمع ،والتي تتألف من
مجموعة من العوامل القتصادية والمعاشية التي يعتمد عليها المجتمع والنسان في حياتهما
اليومية والتفصيلية
(2البناء الجتماعي الفوقي :الذي يطلق عليه الوعي الجتماعي أو مجموعة الخصائص
المثالية التي يتسم بها المجتمع ،والتي تتجسد في المعتقدات والفكار والمثل والقيم والدين
والعلم والمنطق والخلق وغيرها.
البناء الجتماعي للمجتمع الجديد يستهدف تغيير ثلثة محاور :
اول ً :الهتمام بالمجتمعات المحلية ودعهما بالصورة التي تنمو معها مقدراتها ومهارات
أفرادها .
ثانيا ً :العناية بالجماعات في المجتمع المحليب اعتبارها لبنات اساسية في سبيل نهضة
المجتمع
ثالثا ً :الهتمام بأفراد الجماعات والعمل على الرتقاء بمستويات معارفهم ومهاراتهم
واستعداتهم للتجاوب مع متطلبات النهوض التنموي بالمجتمع .
26
(4تقديم المساعدات المالية والعانات جزئيا ً إلى تلك الهيئات.
(5وضع مستويات محددة للخدمة والشراف على الهيئات الهلية.
(6السهام في عمليات التنسيق بين الخدمات المختلفة المقدمة من الجهزة التي تتضمنها كل
من الهيئات الهلية والحكومية.
*تتماشى أهداف وبرامج وأنشطة وزارة الشؤون الجتماعية مع أهداف التنمية ،فهي تسعى
إلى توفير الرعاية الجتماعية للفراد والسر داخل المجتمع.
& الوزارة والجمعيات الخيرية:
*من خلل النظام الصادر من وزارة الشؤون الجتماعية .
تم تحديد نظام الجمعيات والمؤسسات الجتماعية الخيرية :أنها كل جماعة ذات
تنظيم مستمر لمدة زمنية محددة أو غير محددة ،وتتكون من عدة أشخاص طبيعيين أو
اعتباريين بهدف عدم الحصول على ربح مادي.
*من الناحية الجتماعية يتم تعريف الجمعية :بأنها تنظيم اجتماعي يضم عددا ً من
الفراد ،ويرمي إلى تحقيق أهداف ل تتعارض مع قوانين وتقاليد المجتمع بغرض المساهمة في
مواجهة ما يعترض المتجمع من احتياجات ومشكلت.
*الجمعيات الخيرية هي :تنظيم يهدف إلى تقديم الخدمات الجتماعية أو التعليمية أو
التأهيلية أو الثقافية أو الصحية مما له علقة بالخدمات النسانية دون أن يكون هدفها الحصول
على الربح المادي.
ً ً
* تلعب الجمعيات الخيرية دروا ملموسا في دعم الحياة الجتماعية بالمجتمع السعودي من
خلل توفير برامج الرعاية .
* تمكن خدمات الجمعية من افراد المجتمع على العتماد على النفس من خلل اعتمادهم
على مقدراتهم المختلفة وتأهليهم علميا ً ومهاريا ً وتنميتها بالدرجة التي تمكنهم من أحداث
التغير الجتماعي المطلوب .
تشرف الدولة على الجمعيات وتقدم العانات منها :
(1أعانات تأسيسية :عند أنشائها.
(2أعانات سنوية :تصرف بعد انتهاء السنةالمالية للجمعية .
(3أعانات إنشائية :تساعد في تنفيذ مشروعات مباني ومقار الجمعيات ..
(4أعانات فنية :تتحمل تكاليف تعيينالموظفين الفنيين بها ..
(5إعانات عينية :تساعد ي أداء مهام وانشطة اجمعيات وفق الحاجة
(6إعانات طارئة :يتم منحها في الحالت الستثنائية عندما تمر الجمعية بأزمات او
صعوبات طارئة
* بالضافة إلى الدعم الرسمي الذي تتلقاه الجمعيات الخيرية هناك الدعم الشعبي عن طريق
مواطنيين سعوديين اكفاء وذلك بشكل تبرعات مالية وأسهام في أنشاء المشروعات الخيرية
وتقديم المساعدات للمحتاجيين
* صدرت لئجة تحدد ادوار الجمعيات الخيرية وتنظم أعمالها وأنشطتها :عام
1410هـ
* صدور قواعد تنفيذية مرتبطة بتلك اللئحة :عام 1412هـ
* عدد الجمعيات الخيرية بالمملكة )(264
* عدد الجمعيات الخيرية النسائية ) (22أشهرها جمعية الوفاء الخيرية عام 1395هـ
* عدد الجمعيات الخيرية للمعاقين )(5
* عدد الجمعيات الخيرية المتخصصة )(11
رابعًا :مجالت ممارسة الخدمة الجتماعية بالمجتمع السعودي:
& الخدمة الجتماعية في مجال السرة:
* توفير الدعم المادي للسر المحتاجة وغيرها من الخدمات المباشرة التي تقوم بها المراكز
الجتماعية إلى جانب توفير الخدمات الرشادية للمهات والسر بغية التعرف على حاجات
الطفل وكيفية تلبية متطلباته.
27
* من جانبها اهتمت وزارة الشؤون الجتماعية بالسر حيث أنشئت :عام 1421هـ
وحدة للرشاد الجتماعي تقدم خدماتها للسر المعرضة للتفكك وكذلك الرامل والمطلقات
والمتزوجون الجدد وأسر السجناء وغيرهم من بقية شرائح المجتمع ممن يحتاجون للرشاد
الجتماعي.
* * أنشئت الدارة العامة للحماية الجتماعية :عام 1425هـ ،من أجل حماية الطفال
دون سن الثامنة عشر والنساء والفئات الضعيفة من أفراد السر ضد العنف واليذاء.
* اهتمت الوزارة بالطفال اليتام وتقدم ثلث إدرات متخصصة هي :
الولى :إدراة شئون الحتضان :تحتضن الطفل خلل فترة محددة.
الثانية :إدرارة الرعاية اليوائية :توفير الستقرار السري.
الثالثة :إدارة التتبع الجتماعي :متابعة احوال اليتام .
ولمكانية دعم تماسك السرة في المجتمع السعودي فقد ركزت وزارة
الشؤون الجتماعية جهودها في مجال رعاية السرة من خلل التي:
– 1توعية النساء وإرشادهم إلى سبل الحفاظ على ترابط السرة وتماسكها.
– 2توعية السر بدورها في عملية التنشئة الجتماعية للبناء.
– 3تقديم البرامج التدريبية مثل برامج السر المنتجة.
– 4التوعية المباشرة للم من خلل البرامج الهادفة لرعاية المومة والطفولة.
– 5توزيع النشرات الرشادية المتعلقة بالساليب التربوية الصحيحة للبناء.
& الخدمة الجتماعية بالمجال التعليمي:
مرت الخدمة الجتماعية بالمجال التعليمي بالمجتمع السعودي بخمس مراحل تمثلت :
(1المرحلة التمهيدية:حتمتها زيادة في عدد الطلب والمدارس وغياب الدور التربوي الذي
يفترض أن يبرزه المعلم جنبا ً إلى جنب مع دوره التعليمي أثر على أدوار التلميذ وعلقاتهم مع
بعضهم البعض مما أدى إلى التفكير في إدخال أنشطة جديدة.
(2المرحلة العدادية :والتي تم فيها إنشاء إدارة للتربية الجتماعية والنشاط الجتماعي
في عام 1374هـ ،من قبل وزارة المعارف وزودت الدارة بالخصائيين الجتماعيين الذين
ظهرت بوجودهم العديد من النشطة الجتماعية ومن بينها عمليات التطوع التي قام بها
المعلمون في المدارس ،مما خلق نوعا ً من التفاعل داخل العملية التعليمية بين الطلب
ومعلميهم.
(3المرحلة المهنية :والتي تمت فيها الستعانة بجهود اثنين من الخصائيين الجتماعيين
بالمدارس في عام 1375هـ حيث تواجد الول بمدينة الملك سعود العلمية بجدة والثاني
بمدارس مكة ليتوليا عمليات الشراف على النشطة الجتماعية من خلل إبراز دور الخدمة
الجتماعية في هذا الجانب.
*في عام 1381هـ تحول مسمى )إدراة التربية الجتماعية والنشاط الجتماعي( إلى )الدراة
العام لرعاية الشباب(
والتي ضمت اربع إدرات فرعية هي :
(1إدارة التربية الكشفية
(2إدارة التربية الرياضية
(3إدارة التربية الفنية
(4إدارة التربية الجتماعية
(4المجال التعليمي بالمجتمع السعودي :نقطة تحول هامة ،حينما تم إسناد الخدمة
الجتماعية بالمدارس إلى الخصائيين الجتماعيين السعوديين ،بعد أن أصبح بكل جامعة من
الجامعات قسم للدراسات الجتماعية ،أو قسم للخدمة الجتماعية ،في هذه المرحلة تم إنشاء
)المعهد العالي للخدمة الجتماعية(.
(5المرحلة الخامسة :تم إنشاء ما يعرف بمسمى )الدارة العامة لتوجيه الطلب
وإرشادهم( في عام 1401هـ،وتغيرمسماها ليصبح )الدراة العام لتوجيه الطلب وأرشادهم(
عام 1402هـ وذلك بغرض توفير أكبر اهتمام ورعاية وتوجيه وإرشاد ممكن للطلب
28
بالمدارس ،وفي مختلف المراحل التعليمية ،بما يمكنهم من مواجهة مشكلتهم التعليمية ،التي
يمكن أن تصادفهم.
& الخدمة الجتماعية بمجال رعاية الحداث المنحرفين:
* ترتكز على عدد من المفاهيم والنظريات المستمدة من الشريعة السلمية بالنظر إلى
الحدث على أنه إنسان مريض يحتاج إلى العلج وليس مجرما ً يستوجب العقاب.
*ظهر الهتمام بمجال رعاية الحداث بالمجتمع السعودي قبل أكثر من نصف قرن من
الزمان.
* حيث أنشئت في مدينة الرياض عام ) (1954دار إصلح الحداث لتتبعها مؤسسات أخرى
تهتم برعاية الفتيات المعرضات للنحراف ،في عام 1378هـ تم إلحاق هذه الدور بالرئاسة
العامة لدور اليتام ،وبعد إنشاء وزارة العمل والشؤون الجتماعية أسندت هذه الدور إليها.
الوسائل والطرق التي يتبعها الخصائي الجتماعي وهو يتعامل مع الحداث ما
يلي:
(1إجراء المقابلت التي يخرج منها بانطباعات أولية عن حالة الحدث ومن ثم تعريف الحدث
بأهداف ونظم الدار .
(2العتماد على مهارة الملحظة المباشرة باعتبارها وسيلة هامة من وسائل جمع البيانات
بحيث تهتم بسمات العميل الشخصية ،ومدى ارتباطها بطبيعة المشكلة،وتفيد الملحظة
بالتعرف على تفاعل الحدث مع البرامج واسهامه فيها .
(3إعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بمشكلة الحدث أو جنحته التي ارتكبها في إطار علمي،
ومنهجي يضع.
(4المساهمة في وضع الخطط والبرامج للوصول للهداف.
(5التصالت بأسرة الحدث وببيئته المحيطة به التي سبق له التواجد فيها.
(6فتح ملف لدراسة حالة الحدث ،ومتابعتها على أن يحتوي على كافة المعلومات والحقائق
& الخدمة الجتماعية بمجال ذوي الحتياجات الخاصة:
* تشترك وزارات وجهات متعددة في تقديم الرعاية الجتماعية للمعوقين بالمملكة العربية
السعودية وفق تنسيق محدد .
& الخدمة الجتماعية بالمجال الطبي:
*في عام 1973م أنشئ أول قسم للخدمة الجتماعية الطبية بحيث يتبع للدارة العامة للطب
العلجي ،لوضع خطة العمل الجتماعي بوزارة الصحة ومؤسساتها الصحية المختلفة وتوجيه
ومتابعة أعمال الخصائيين الجتماعيين بتلك المؤسسات.
تنوعت مهام واختصاصات قسم الخدمة الجتماعية بوزارة الصحة في العديد
من الهداف والخطط الرامية إلى تحسين مستوى الداء الطبي وتنويع
المصادر العاملة في مجال الرتقاء به ،ويمكن تخليص أهمها فيما يلي:
– 1إعداد خطة العمل بمكاتب الخدمة الجتماعية العاملة بالمستشفيات المختلفة ومتابعة
أعمال وأدوار الخصائيين الجتماعيين العاملين بها ،وتأهيلهم من خلل إعداد البرامج التدريبية
الخاصة بهم والداعمة لمهاراتهم وخبراتهم.
– 2متابعة العمل بمكاتب الخدمة الجتماعية بالمستشفيات والتصال بالوزارات الخرى
والهيئات المختلفة ،وذلك فيما يخص تنسيق أنشطة وبرامج الخدمة الجتماعية مع تلك
الجهات.
– 3العمل على دراسة وتخطيط مشروعات التأهيل الجتماعي الخاصة بالمرضى مع إعداد
إحصائيات شاملة تقوم على حصر الخصائيين الجتماعيين العاملين بمختلف الوحدات الطبية
التابعة لوزارة الصحة.
29
– 4بذل كافة سبل التعاون مع الكليات والمعاهد المختلفة العاملة بمجال تدريب الطلب على
الخدمة الجتماعية ،بما يحقق الهداف المرجوة من وراء العمليات التدريبية التي تفعل من
دور الخدمة الجتماعية في المستشفى.
& الخدمة الجتماعية بمجال رعاية المسنين:
ُ
أولت المملكة المسنين اهتماما ً كبيرا ً ورعاية خاصة فقد أنشأت الرئاسة العامة لدور اليتام
في عام 1375هـ ،والتي تولت الشراف على رعاية المسنين ثم ضمت إلى وزارة العمل
والشؤون الجتماعية في عام 1380هـ ،حيث تولت الوزارة خدمات رعاية المسنين في تقديم
خدمات الرعاية لهم ممن ليس لديهم أقارب يعتنون بهم من خلل دور الرعاية الجتماعية
والتي تهدف إلى اليواء وتقديم أوجه الرعاية لكل مواطن بلغ سن الستين وأعجزته
الشيخوخة عن أداء أعماله ،وبالتالي العمل على توفير الرعاية الصحية والنفسية والقتصادية
والجتماعية لهم.
30
* حركة المحلت الجتماعية:أسسها :قادة الصلح الجتماعي بنهاية القرن التاسع
عشر وعلى رأسهم )إدوارد دينسون( و )صمويل بارنت(
*صدرت اول محلة اجتماعية بمدينة لندن عام 1884م تعني بشؤون الرعاية الجتماعية اطلق
عليها )توينبي هول(.
* عام 1946صدر قانون التأمين القومي وهو برنامج تضمن التأمين للفراد ضد الخطار،
* عام 1965م شهد تطورا ً ملموسا ً للرعاية الجتماعية في إنجلترا
* أنشئت أول مجلة اجتماعية في الوليات المتحدة المريكية عام 1887م بمدينة نيويورك
* الزمة القتصادية التي تعرضت لها الوليات المتحدة المريكية عام 1930م صدر قانون
الضمان الجتماعي
* تعتبر الخدمة الجتماعية مهنة علمية إنسانية نشأت منذ أوائل القرن العشرين
* ظهور جمعيات الحسان عام 1819م ،والمحلت الجتماعية 1884م وكذلك المدرس الزائر
وسيدة الحسان
* ركزت الخدمة الجتماعية في فترة العشرينات من القرن العشرين على التعامل مع
الحالت الفردية ففي عام 1917م * كان لفكار الكاتبة ماري ريتشموند في كتابها التشخيص
الجتماعي عام 1917م البداية الحقيقية لخدمة الفرد.
*تعتبر المحلت الجتماعية هي :الساس التي ظهرت من خللها خدمة الجماعة حيث
قامت مدرسة العلوم الجتماعية التطبيقية بجامعة )ويستر وزيرف( في عام 1933م بدراسة
العمل مع الجماعات وقد أطلقت عليه خدمة الجماعة والتي تم العتراف بها كطريقة ثانية
للخدمة الجتماعية عام 1936م في المؤتمر القومي للخدمة الجتماعية
* طريقة خدمة المجتمع )تنظيم المجتمع( :فقد جاءت بها الجمعية المريكية لدراسة
تنظيم المجتمع ،وقد تم العتراف بهذه الطريقة كطريقة ثالثة للخدمة الجتماعية في المؤتمر
القومي للخدمة الجتماعية عام 1946م.
* حدث تطور آخر ساعد مهنة الخدمة الجتماعية على التقدم تمثل في ازدياد الهتمام بتكوين
الجمعيات المهنية للخدمة الجتماعية ،منها على سبيل المثال :المجلس المؤقت لعضاء
جمعيات الخدمة الجتماعية ،الجمعية القومية للخصائيين الجتماعيين بالوليات المتحدة
المريكية والتي أنشأت عام 1955م تلتها أكاديمية الخصائيين الجتماعيين في 1961م.
*الهتمام بالمؤتمرات العلمية والمجلت العلمية
*)أوجست كونت( :أن أي تغيير يقع في أي جزء من أجزاء المجتمع يجب أن ينعكس على
بقية الجزاء
* قام )هربرت سبنسر( :بمحاولت لتطوير نظرية كونت في مؤلفه )مبادئ علم
الجتماع(
* العالم )فرانك وورد( :الذي أنكر أن تكون هناك تلقائية أو حتمية في حدوث التغير
الجتماعي للمجتمعات.
* أول من أتى بنظرية التغير الجتماعي الدائري هم :الفلسفة والمفكرون الغريق
* أشار )راد كلف براون( بالبناء الجتماعي :انة مجموعة الحكام التي تحدد نمط
العلقات الجتماعية
* يرى )فورتس( البناء الجتماعي أنه :هو ذلك الترتيب المنظم المتناسق للجزاء
المختلفة التي يتكون منها كالمجتمع * يرى )ليتس( البناء الجتماعي أنه :مجموعة
الفكار التي تهتم بتوزيع النفوذ والقوة بين الفراد والجماعات
* التغير الجتماعي -بحسب نظرة )هاري جونسون( :انه يشكل في الساس تغيرا ً
في البناء الجتماعي
* أشار)جون تيرنر( إلى ما تتعرض له الخدمة الجتماعية بالوليات المتحدة من
انتقادات
31
* بدايات الخدمة الجتماعية الطبية في المجهودات التطوعية الخيرية التي كان يتم توجيهها
وتوفيرها للمرضى بالمستشفيات في :انجلترا وامريكا في عام 188م
* ظهرت ما يسمى :بحركة الممرضات الزائرات في عام 1904م بمدينة نيويورك وقد أثار
هذا الهتمام المختصين بالعلوم الجتماعية .
* مراحل تطور الخدمة الجتماعية الطبية:
المرحلة الولى :في نهاية القرن التاسع عشر.
المرحلة الثانية :كانت مع بدايات القرن العشرين
* وفي عام 1905م أدخلت الخدمة الجتماعية الطبية في مستشفى بوسطن بأمريكا.
المرحلة الثالثة :تمثلت مجهودات )ماري ريتشموند( في عام 1917م بمجال خدمة الفرد
الذي أعقبه مجال خدمة الجماعة فالمجتمع ظهور هذه المرحلة
المعهد الثانوي لتعليم الخدمة الجتماعية:أنشأته وزارة الشؤون •
الجتماعية عام 1382هـ.
جامعة الملك سعود:أسست عام 1957وأنشأت قسما ً خاصا ً بالدراسات •
الجتماعية عام 1971م.
جامعة المام محمد بن سعود السلمية :تكونت بشأنه لجنة في عام •
1402هـ.
جامعة الملك عبدالعزيز:اقتصرت في البداية على تدريس مواد الخدمة •
الجتماعية حتى عام 2005م
المعهد العالي للخدمة الجتماعية للبنات )كلية الخدمة الجتماعية •
ً
للبنات حاليا(:تم إنشاؤه بمدينة الرياض عام 1975م وتحول عام 1991م إلى كلية
الخدمة الجتماعية للبنات
* تم في عام 1380هـ تأسيس وزارة تعنى بالشؤون الجتماعية
* قامت وزارة الشؤون الجتماعية بإنشاء مراكز للتنمية والخدمات
الجتماعية :أولها :بالدرعية عام 1380م
* صدرت لئجة تحدد ادوار الجمعيات الخيرية وتنظم أعمالها وأنشطتها :عام
1410هـ
* صدور قواعد تنفيذية مرتبطة بتلك اللئحة :عام 1412هـ
* عدد الجمعيات الخيرية بالمملكة )(264
* عدد الجمعيات الخيرية النسائية ) (22أشهرها جمعية الوفاء الخيرية عام 1395هـ
* عدد الجمعيات الخيرية للمعاقين )(5
* عدد الجمعيات الخيرية المتخصصة )(11
*اهتمت وزارة الشؤون الجتماعية بالسر حيث أنشئت :عام 1421هـ وحدة
للرشاد الجتماعي
* أنشئت الدارة العامة للحماية الجتماعية :عام 1425هـ ،من أجل حماية الطفال
دون سن الثامنة عشر والنساء والفئات الضعيفة من أفراد السر ضد العنف واليذاء.
* المرحلة العدادية :والتي تم فيها إنشاء إدارة للتربية الجتماعية والنشاط الجتماعي في
عام 1374هـ،
(3في المرحلة المهنية :والتي تمت فيها الستعانة بجهود اثنين من الخصائيين
الجتماعيين بالمدارس في عام 1375هـ
*في عام 1381هـ تحول مسمى )إدراة التربية الجتماعية والنشاط الجتماعي( إلى )الدراة
العام لرعاية الشباب(
*في المرحلة الخامسة :تم إنشاء ما يعرف بمسمى )الدارة العامة لتوجيه الطلب
وإرشادهم( في عام 1401هـ
32
وتغيرمسماها ليصبح )الدراة العام لتوجيه الطلب وأرشادهم( عام 1402هـ
*أنشئت في مدينة الرياض عام ) (1954دار إصلح الحداث لتتبعها مؤسسات أخرى تهتم
برعاية الفتيات المعرضات للنحراف ،في عام 1378هـ تم إلحاق هذه الدور بالرئاسة العامة
لدور اليتام ،وبعد إنشاء وزارة العمل والشؤون الجتماعية أسندت هذه الدور إليها.
*في الخدمة الجتماعية بالمجال الطبي:عام 1973م أنشئ أول قسم للخدمة
الجتماعية الطبية بحيث يتبع للدارة العامة للطب العلجي
* الخدمة الجتماعية بمجال رعاية المسنينُ :أنشأت الرئاسة العامة لدور اليتام في
عام 1375هـ ،والتي تولت الشراف على رعاية المسنين ثم ضمت إلى وزارة العمل
والشؤون الجتماعية في عام 1380هـ ،حيث تولت الوزارة خدمات رعاية المسنين
33