You are on page 1of 148

‫خالد الباتلي‬

‫ليتها تقر أ�‬


‫ليتها تقر أ�‬

‫‪2009‬‬ ‫خالد الباتلي‬


‫�أما قبل‬
‫يف نوفمرب ‪ 2006‬بد� أت كتابة هذه الكلمات‬
‫يف منتدى الطومار على الإنرتنت‪.‬‬
‫كنت فيها � أعزف و� أنزف معًا‪.‬‬
‫وم�ضى على قيثارتي معها � أكرث من‬
‫عامني‪.‬‬
‫و� أحببت � أن � أجمعها يف دفتي كتاب بعد‬
‫� أن امتلأة بها كوامني‪.‬‬

‫ليتها تقر�أ‪..‬‬
‫لي�ست جمرد � أمنية بل تتعداها لأكرث من‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ما� أزال � أرجتي قراءتها ‪ ،‬و�س� أظل وفي ًا‬
‫حلوا�سها وتفا�صيلها‪.‬‬
‫لي�س � أجمل من � أن تع�شق � أنثى‪ ،‬ولي�س‬
‫� أجمل من � أن يكون ع�شقك لها حياة‪.‬‬
‫من يريد �سمو ًا يف حياته فليلحق بركب‬
‫� أنثى ويرقب �رشفاتها‪ ..‬ويبتهل‪.‬‬

‫خالد‬
‫‪2009‬م‬
‫من يغفر كثرياً‪...‬‬
‫يت� أمل � أكرث!!‬

‫كل �شيء يف‪ ..‬يلعنها!!‬


‫ومع ذلك � أع�شقها!!‬
‫كم � أكره �شبق اللعنات‪!..‬‬

‫هي كون نختال فيه‪..‬‬


‫لكنها‪..‬‬
‫ت�سجن نف�سا ً يف �أطر �ضيقة!!‬

‫عندما تختفي‪ � ..‬أحبط!!‬


‫عندما � أجدها‪ � ..‬أحبط � أكرث!!‬

‫تقر أ�‬ ‫‬ ‫ليتها‬


‫الكل ي�شعر � أنها‪ ..‬كل �شيء‬
‫وهي ت� ؤمن � أنها‪ ..‬ال �شيء!!‬
‫ليتها ت� ؤمن‪..‬‬
‫� أن ال �شيء منها بكل �شيء من غريها!!‬

‫عندما تغيب‪..‬‬
‫حت�رض � أكرث‬
‫وعندما حت�رض‪..‬‬
‫ن�شتهي غيابها � أكرث‪..‬‬

‫هي ال�شط‪ ..‬وجلة البحر‬


‫مر�ساها‪ �..‬أمان‬
‫والغرق فيها‪..‬حياة‬

‫تغار منها كل الن�ساء‪..‬‬


‫وتف�سد على الرجال كل الن�ساء‪..‬‬

‫‬
‫م�شكلتها‪..‬‬
‫� أنها تعي�ش للكل � أكرث من عي�شها لنف�سها‪..‬‬
‫ليتها تعرف طريقا ً �إىل الأنانية لرتتاح � أكرث!!‬

‫� أكرث ما ي� ؤملني فيها‪..‬‬


‫� أن من يحبها‪ ..‬تق�سو عليه � أكرث‬
‫ومن يغتال داخلها‪ ..‬متنحه خارجا ً � أجمل!!‬

‫حياتها ت�شتكي من‪..‬‬


‫كرثة حمطات االنتظار‪!..‬‬
‫وقلة �صاالت ال�سفر!!‬

‫تهوى الرق�ص كثرياً‪..‬‬


‫ولكن للأ�سف‪..‬‬
‫� أكرث رق�صها على جراحها‪..‬‬

‫تقر أ�‬ ‫‬ ‫ليتها‬


‫تع�شق �سيف �شهريار‪..‬‬
‫لذلك ت�ستعجل الألف ليلة يف ليلة!!‬

‫تتمنى املوت كثرياً‪..‬‬


‫لذا تقبل �إليها احلياة!!‬

‫خويف � أن حتب احلياة‪..‬‬


‫فيخطفها املوت‪!..‬‬

‫حياتها جهات ثالث‪..‬‬


‫ا�ستفهام‪ ..‬وتعجب و‪� ..‬صمت!‬

‫‪10‬‬
‫كل الأيدي متتد �إليها‪..‬‬
‫لتنت�شلها‪..‬‬
‫لكنها تكتفي فقط ب� أن تل ِّوح لهم‪..‬‬
‫و‪...‬تغرق!‬

‫من يعرفها‪..‬‬
‫ت�سكن ذاكرته يف حلظة‪..‬‬
‫وذاكرتها ماتزال‪ ..‬خالية!‬

‫ت ُخرج كل � أحد عن الن�ص‪..‬‬


‫ومع ذلك ال تخرج عن الن�ص � أبدا ً!!‬

‫خطان � أ�ضاعا حياتها‪..‬‬


‫اخلط امل�ستقيم واخلط املتوازي‪..‬‬

‫‪ 11‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫ت�شعر دائما ً � أن الكل ير�صدها‪..‬‬
‫لذا تختبئ من كل �شيء‪..‬‬

‫جواز �سفرها ال يوجد � أي ختم عليه!!‬


‫لأنها تهرب للداخل فقط‪!!..‬‬

‫حياتها كلها نقاط تفتي�ش‪..‬‬


‫وكل يوم هناك �س�ؤال واحد ‪:‬‬
‫من � أنت‪..‬؟‬
‫ويكون جوابها‪ :‬بكاء فقط!!‬

‫جربت كل �شيء‪..‬‬
‫ومل ت�صل‪..‬‬
‫هي تعتقد � أن اللـه ن�سيها‪..‬‬
‫وتفكر جديا ً � أن تتنا�سى � أن ت�صل!!‬

‫‪12‬‬
‫قلت لها مرة‪..‬‬
‫ما وجه ال�شبه بينك وبني الزجنبيل؟‬
‫�ضحكت‪..‬‬
‫ولأول مرة � أراها ت�ضحك هكذا‪..‬‬
‫ف� أحببت الزجنبيل � أكرث‪..‬‬

‫هي تهتم بالعناوين كثرياً‪..‬‬


‫وال تزال هي بال‪..‬عنوان!‬

‫لو جاءت يف ع�رص نيوتن‪..‬‬


‫لف�سد قانون اجلاذبية ب�سببها‪!..‬‬

‫حا�رضها‪..‬‬
‫ما�ض بليد!!‬
‫ٍ‬ ‫يرك�ض به م�ستقبل‪ ,‬يخنقه‬

‫‪ 13‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫كلما ا�ستمعت �إىل « الأماكن» � أتذكرها � أكرث‪..‬‬
‫و� أر�سل �إليها لأخربها‪..‬‬
‫ب� أين ما زلت � أحلم‪..‬‬
‫� أن � أ�ستمع �إليها � أمام عينك‪..‬‬
‫ويبدو‪..‬‬
‫� أين �س� أظل � أحلم‪..‬‬

‫يف ع�شقه لها‪..‬‬


‫ي�شعر � أنه �إىل اللـه � أقرب‪..‬‬

‫� أخربها ذات مرة‪..‬‬


‫� أنه �سيو�صي � أن تغ�سله عند موته‪..‬‬
‫قالت له‪:‬‬
‫جنونك يجعلني � أحلد بكل �شيء‪�..‬سواك!!‬

‫‪14‬‬
‫لن � أن�سى عيدا ً م�ضى � أم�ضيته يف‪ ..‬كونها‬
‫كان الظالم يلف كل �شيء‪..‬‬
‫وكان نور تفا�صيلها ي�ضيء مابني م�رشقه‬
‫ومغربه‪..‬‬
‫كم � أ�شفق على من مل يتذوق‪..‬عيدها!!‬

‫� أ�سعد حلظاته عندما تقول له‪..‬‬


‫تعال‪...‬‬
‫� أربعة حروف جتعله �سيد الأكوان ال�سبعة‪..‬‬
‫وجتعله لي�س كمثله ب�رش‪..‬‬

‫دائما ً يف حبها‪..‬‬
‫� أبحث عن مفردة جتعلها‪�..‬سيدة كل �شيء!!‬

‫هي ترتك كل �شيء‪ ..‬لأجله‬


‫لأجله‪ ..‬تخاف � أن متنحه � أي �شيء!!‬

‫‪ 15‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫هي تخاف � أن ت�رسقه من كل �شيء‪..‬‬
‫وهو يجتهد ليجد �شيئا ً يليق بها لت�رسقه‪!..‬‬

‫هي تت� أخر كثرياً‪..‬‬


‫ت� أخرت فاكت�شف اني�شتاين الن�سبية‪..‬‬
‫وت� أخرت لري�سموا املوناليزا يف غيابها‪..‬‬
‫لوال ت� أخرها ملا وجد غريها‪ ..‬احلياة!!‬

‫� أ�صيب بحمى‪..‬‬
‫طال مر�ضه‪..‬‬
‫عندما خافت عليه‪..‬‬
‫اغت�سلت هي مباء‪..‬‬
‫وجمعت ما ت�ساقط من ماء ج�سدها‪..‬‬
‫و� أر�سلته �إليه‪..‬‬
‫ما �إن �سكب ماءها على ج�سده‪..‬‬
‫حتى غادره كل مر�ض ووهن‪!!..‬‬
‫ما� ؤها حياة‪..‬‬

‫‪16‬‬
‫كثريا ً ما � أخاف عليه منها‪..‬‬
‫� أو�صلته �إىل ما بعد اجلنون‪..‬‬

‫� آخر � أمنياته‪ � :‬أن يكون عتبة لبابها تط� ؤه كل حني!!‬


‫هو يفكر � أن يكتبها يف رواية‪..‬‬
‫لكنه يغار � أن يقر� أها غريه‪!!..‬‬

‫تقول له‪:‬‬
‫� أ�شعر دائما ً � أنني عارية � أمامك‪..‬‬
‫ال � أحد يعريني مثلك‪..‬‬
‫ال � أعرف كيف تت�سلل وتنزع عني كل �شيء‪..‬‬
‫وحدك يعرف الطريق �إىل ممراتي‪..‬‬

‫عندما هاتفته لأول مرة‪..‬‬


‫قالت له‪ :‬هذي � أنا‪..‬‬
‫ورقمه ي�سكن عاملها منذ حني‬
‫عندما � أ�ضاء نور �شا�شة جواله برقمها‪..‬‬
‫� أدرك قبل � أن تنطق � أنها هي‪..‬‬
‫ع�رص املعجزات عاد مع‪..‬رقمها!!‬

‫‪ 17‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫كانت � أجمل مايف العام‪..‬‬
‫و�ستظل احلوا�س اخلم�س تت�سابق �إليها‪..‬‬
‫والف�صول الأربعة تتخا�صم عليها‪..‬‬
‫و� أنا معها‪ � ..‬أعي�ش كل �شيء‬

‫قالت له مرة‪..‬‬
‫متى �ستكرهني‪..‬؟‬
‫قال لها ب�رسعة‪� :‬إذا مت قبلي!!‬

‫ليت الأمم املتحدة‪..‬‬


‫تفر�ضها على العامل‪..‬‬
‫لننعم بال�سالم‪..‬‬

‫قالت له‪ :‬ملاذا � أنا‪..‬؟‬


‫قال لها‪ :‬لأنك � أنت وحدك‪!!..‬‬
‫قالت‪� :‬ستتعب‪..‬‬
‫قال‪ :‬ولهذا � أنا ن�ش� أت‪!..‬‬

‫‪18‬‬
‫مـ�ضت الثانية و ‪ . .‬الدقيقة‬
‫واليوم ‪ . .‬و الأ�سبوع‬
‫� أ�شتاقها بـ «حق ال�سماء»‪..‬‬
‫وحني تغيب‪..‬‬
‫يكون ح�ضور غيابها � أ�شهى‪..‬‬
‫وحني يغيب الغياب يكون ح�ضورها � أَبهى‪!..‬‬

‫هل يتحمل الكون‪..‬‬


‫� أن نكون معاً‪..‬؟‬
‫وحدها «نا�سا» متلك اخلرب‪!..‬‬

‫يف عيد ميالده‪..‬‬


‫�صنعت له و�سادة وملأتها مبالب�سها كلها‪..‬‬
‫عندما و�ضع ر� أ�سه عليها‪..‬‬
‫دخل يف غيبوبة‪!!..‬‬

‫هي تنتظر بداية جديدة‪..‬‬


‫هو يجتهد ليجد له دور بطولة يف م�رسحيتها القادمة‪..‬‬

‫‪ 19‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫� أخربته مرة‪..‬‬
‫� أنها متوووت يف فايزة � أحمد‪..‬‬
‫من يومها وهو يحت�رض عند �صوتها‪..‬‬

‫� أخربته � أنها تقر�أ‪..‬كل حرف يكتبه‬


‫وترد‪..‬‬
‫ولكن يف داخلها فقط‪!!...‬‬

‫قالت له‪:‬‬
‫ملاذا ت�رص � أن تعود لل�صفحة الأوىل جمدداً‪..‬‬
‫� أخاف عليك‪..‬‬
‫� أجابها ب�رسعة‪:‬‬
‫ليتك تخافني على نف�سك � أكرث!!‬

‫‪20‬‬
‫� أنثاي الفاتنة‪..‬‬
‫دمائي تتجدد يف ح�ضورك‬
‫و� أح�س بال�سعادة حني � أملحك مع الغروب‬
‫وبالن�شوة حني � أقر� أك قبل ال�رشوق‬
‫� أما مابينهما‬
‫ف� أنا ال�سجني الذي يتلذذ بزنزانته‬
‫بني � أن�سجتك الدافئة‬
‫� أكتفي بالقراءة‬
‫ولي�ست � أي قراءة‬
‫فقراءة الن�صو�ص خمتلفة جدا ً عن قراءة �سيدة الن�صو�ص‬

‫« � ألي�س من الإ ن�صاف � أن نكون على ال�شاطئ‬


‫نر�سم على حبات الرمل‬
‫ونكتب مباء البحر‬
‫ويتعانق اجل�سد باجل�سد‬
‫وتكون حلظة ال�صمت‬
‫وحتكي العيون‬
‫وتتفرغ احلوا�س‬
‫لتحفظ ماتقول العيون‬
‫وي�شهد البحر‬
‫و� أحيا‬
‫وتبقني‪»..‬‬

‫‪ 21‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫� أنثى التميز‬
‫� ألي�س من العدل � أن تتعانق كفوفنا‬
‫ون�سري مع القمر‬
‫نخت�رص الكون يف هم�سة‬
‫وحتيطنا رع�شة‬
‫بها نكرب‬
‫ويكرب معنا �شيء ٌ � أكرب من احلب‬
‫و� أجل من ال�صدق‬

‫قال لها‪..‬‬
‫� أمتنى لو كنت ويل � أمرك‪..‬‬
‫قالت له‪..‬‬
‫يكفيك � أنك ويل روحي‪...‬‬

‫‪22‬‬
‫�ضاق عليه كل �شيء‪..‬‬
‫فقد البو�صلة وكاد �إميانه � أن ينتهي‪..‬‬
‫ا�ستجمع قواه‪..‬‬
‫وذهب �إىل بيتها‪..‬‬
‫�صلى ركعتني على بابها‪..‬‬
‫وكانت قبلته �رشفتها‪..‬‬
‫عندما ركع و�سجد‪..‬‬
‫انهمر منه كل الوجع‪..‬‬
‫وتدفقت احلياة يف �رشايينه‪..‬‬
‫ما �إن انتهى من �صالته‪..‬‬
‫حتى جاءه م�سج منها تخربه‪..‬‬
‫� أنها ت�سمع � أنفا�سه‪!!..‬‬

‫كلما ا�شرتى كتاباً‪..‬‬


‫طلب منها � أن تقر� أه قبله‪..‬‬
‫ي�ستمتع بقراءة � أي �شيء بعدها‪..‬‬

‫«الإ له ال يغفر الكراهية‪ ..‬قد يغفر احلب»‬


‫�ساحمني يا اللـه‪..‬‬
‫� أحبها � أكرث مما يجب‪ ..‬و� أقل مما ت�ستحق‪.‬‬

‫‪ 23‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫عندما تكون هي‪..‬‬
‫ي�ضيع هو‪..‬‬
‫وعندما نفت�ش عن هو‪..‬‬
‫متوت هي‪..‬‬
‫وبني هو‪ ..‬وهي‬
‫� أجمل حياة‪!..‬‬

‫قال لها مرة‪..‬‬


‫� أمتنى � أن � آكل �شكوالتة «دانيت » على �صدرك‪..‬‬
‫قالت له‪..‬‬
‫� أخاف عليك من «حمى» ال تتحملها‪!!..‬‬

‫� أخربها مرة‪..‬‬
‫� أنه يف امل�ست�شفى حتت � أنابيب الأوك�سجني‪..‬‬
‫قالت له‪..‬‬
‫�ضع جوالك على �صدرك‪..‬و� أر�سلت �إليه قبلة‬
‫حينها‪..‬‬
‫� أنفجرت � أنبوبة الأوك�سجني‪..‬‬

‫‪24‬‬
‫قال لها ‪ :‬ماذا تفعلني‪..‬؟‬
‫قالت له ‪ � :‬أقر� أ حوارك يف اجلريدة‪..‬‬
‫قال لها‪ ..‬و� أين و�صلت‪..‬؟‬
‫قالت له‪ ..‬عجزت � أن � أجتاوز ا�سمك‪..‬‬
‫يل �ساعة و� أنا � أقر� أه فقط!!‬

‫ذات يوم‬
‫�سمع �صوتها لأول مرة‪..‬‬
‫� أول كلمة نطقت بها ‪ :‬هذا � أنا‪..‬‬
‫من حينها وهو غارق يف تلك‪ ..‬الأنا‬
‫واليريد النجاة!!‬

‫كل رجل جميل‪..‬‬


‫ت�سكن تفا�صيله � أنثى � أجمل‪..‬‬
‫وكل � أنثى باهتة‪..‬‬
‫يت�سبب يف � آالمها رجل � أحمق!!‬

‫‪ 25‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫� أنوثتها‪« ..‬حتت الرماد»‪..‬‬
‫�إطاللتها‪«..‬مالذ الأرواح»‬
‫�صوتها‪�« ..‬سكن الليل»‬
‫حياتها‪« ..‬البعد الآخر»‬
‫تفا�صيلها‪« ..‬كائنات �رسدية»‬

‫وما زال ينتظر‪..‬‬


‫وخويف � أن مي�ضي العمر وهو‪..‬ما زال‬
‫يف املقابل‪..‬‬
‫�س� أغبطه على عمر م�ضى وهو ينتظرها‪..‬‬

‫يف االنتظار‪..‬‬
‫لهفة ورجفة و‪..‬لوعة‬
‫ليت كل � أنثى تقرر الإنتظار على كل رجل‪..‬‬
‫لأجل � أن يعي�ش � أجمل‪!!..‬‬

‫‪26‬‬
‫ليتني � أُ�سجن يف كوامنها‪..‬‬
‫قلبها‪ �..‬أجمل قيد‬
‫نب�ضها‪..‬نافذة النتمنى ما وراءها‪..‬‬

‫�سجن الروح مينح اجل�سد حرية � أكرث‬


‫جاء �إليها‪..‬‬
‫وقال ‪ :‬قيديني بك‪..‬‬
‫نظرت �إليه‪..‬‬
‫وطبعت قبلة عليه‪..‬‬
‫من يومها وهو يف‪..‬امل� ؤبد!‬

‫‪ 27‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫«يوما ً ما‬
‫قرر � أن يذهبَ �إليها‬
‫مل يعد يحتمل �سكاكني الفراق‬
‫وطعنات الرغبة‬
‫وحني دقّ على �شب ّاكها املط ّل على ال�شارع‬
‫مل تفتح له‬
‫فذهبَ �إىل الباب‬
‫وهم�س با�سمها الرقيق‬ ‫َ‬
‫فلم تفتح له‬
‫حينها رجع �إىل ال�شب ّاكِ املظلم‬
‫ف�صارت الأحجار ت ُرمى على ظهره‬
‫حجرا ً �إثر حجر‬
‫وهو يدقّ‬
‫والأحجار تزداد وتزداد‬
‫لتغطّ ي ظهره و�ساقيه وقدميه‬
‫�شيئا ً ف�شيئا ً‬
‫وهو يدقّ ويدقّ‬
‫ة من الأحجار»‬ ‫حتى اختفى خلف كوم ٍ‬

‫قر� أتها‪..‬‬
‫وفتحت كل �شيء‪..‬‬
‫لأجلها‪..‬‬

‫‪28‬‬
‫اخت�صم عقلي وقلبي‪..‬عليك‬
‫ذاك جمنون‪..‬بك‬
‫و� آخر يخاف‪..‬عليك‬
‫حينها � أعلن ج�سدي الأحكام العرفية‪..‬‬
‫وفر�ض منع التجول عليهما‪..‬‬
‫لي� أن�س وحده‪..‬بك!‬

‫� أيها ال�ساكن يف دمي‪..‬‬


‫� أي مكان‪ � ..‬أنت ل�ست فيه‪!..‬‬

‫ليتني � أخت�رص العمر‪..‬‬


‫و� أمنحه لك‪..‬‬

‫منذ � أن � أحبها‪..‬‬
‫وهو ي�ستحي‪ � ..‬أن يطلب من اللـه � أي �شيء!!‬

‫على فنجان قهوته‪ ..‬و�ضع ر�سما ً لها‬


‫دائما ً يحب � أن ي�رشبها مع كل �شيء‪..‬‬

‫‪ 29‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫قال لها‪:‬‬
‫كل �شيء فيني‪ ..‬م�شغول بك‬
‫قالت له ‪:‬‬
‫وكل �شيء حويل‪ ..‬ي�شغلني عنك!!‬

‫يف غفلة منها‪..‬‬


‫حملها وحلق بها عالياً‪..‬‬
‫كانت كطفلة‪..‬‬
‫و�ستظل!!‬

‫كانت ال�سماء متطر زخات رقيقة‪..‬‬


‫تبتهل‬
‫وكنت � أ�سري خلفك � أجمعها‪..‬‬
‫و� أقرتب‪ � ..‬أقرتب‪..‬‬
‫وحني � أ�صحو على بعدك‪..‬‬
‫� أخفي � أنيني خجال ً و� ألقي بي يف مدارك‪...‬‬
‫مرة � أخرى‪..‬‬

‫‪30‬‬
‫على �شفة الطريق ال�سفلى‬
‫� أحاول التزلج للعليا!‬
‫لكي � أ�ضم‬
‫امل�سافات الطويلة‪!!........‬‬

‫يف �إحدى جيوب الروح‬


‫� أخبئ �صورتك‬
‫التي جل�ستْ كثريا ً على رف الرم�ش !‬

‫لن � أ�سلك طريقا ً واحدا ً �إليها‪..‬‬


‫لكني � أي�ضاً‪..‬‬
‫لن � أبحث عن حل �سهل‪!..‬‬

‫تاريخها‪...‬‬
‫عمر ميتد من � أول ال�سطر حتى مطلع ال�شعر‪..‬‬
‫ميتد ب�شهقة اجلرح‪..‬‬

‫‪ 31‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫يف �ساعات الغياب‬
‫� أقي ُم العزاء على رفات‬
‫حلظة ح�ضـور‪!...‬‬

‫ال � أعلم‪..‬‬
‫� أي جرمية ارتكبتها حتى � أعاقب بك‪..‬‬
‫وال � أعلم‪..‬‬
‫� أي خري ٍ فعلته حتى � أجازى بك‪!...‬‬

‫اليوم‪..‬‬
‫كان خطيب اجلمعة‪ ..‬ممال ً على غري عادته!!‬
‫� أغم�ضت عينيّ ‪..‬‬
‫وتخيلتها‪..‬هي تخطب‪..‬‬
‫� أفقت‪..‬‬
‫وامل�سجد مل يكن فيه � أحد!!‬

‫جمعهما ق�رص احلمراء مرة‪..‬‬


‫مل يكونا معاً‪..‬‬
‫لكن كان مكان دمعتهما هناك‪ ..‬واحد!!‬

‫‪32‬‬
‫تفكر فيه‪..‬‬
‫فتجده يت�صل فوراً‪!!...‬‬
‫حتلم به‪..‬‬
‫فت�ستيقظ على م�سج منه‪!..‬‬
‫تتمنى ر� ؤيته‪..‬‬
‫فتجده خلف �سيارتها‪!!...‬‬

‫قالت له‪:‬‬
‫ما القانون الذي تتمنى � أن � ألتزم به‪..‬؟‬
‫قال لها‪:‬‬
‫قانون‪ ..‬افعلي وال حرج‬
‫هو الذي يليق بك!!‬
‫افعلي � أي �شيء‪ ..‬وال تلتفتي وراءك‬
‫و�إياك �إياك � أن ت�س� أيل � أو ت�ست� أذين!‬

‫جمال �صوتها يجعلني � أت�ساءل‪:‬‬


‫هل كنت يف قاع البحر‪...‬؟‬
‫� أم على قمة اجلبل‪...‬؟‬
‫ليتها‪..‬‬
‫تفرح ب�صوتها � أكرث‪!..‬‬

‫‪ 33‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫ا�شرتى باقة ورد‪..‬‬
‫كان بعيدا ً عنها‪ ..‬ج�سدا ً‬
‫جل�س �إىل البحر‪..‬‬
‫و� أر�سل � أزهاره �سفنا ً �إليها‪..‬‬
‫وكتب على كل زهرة‪..‬‬
‫معك‪..‬‬
‫كل يومٍ هو عيد ٌ للحب‪..‬‬
‫كم � أ�شفق عليهم‪..‬بيوم واحد‬
‫�س� أحملك عيدا ً � أينما كنت‪..‬‬

‫قالت له‪..‬‬
‫ماذا تريد هدية يف يوم الع�شاق‪..‬‬
‫� أجابها ب�رسعة‪..‬‬
‫فقط‪ ..‬اعرتاف!!‬

‫كم � أمتنى لو‪« ..‬ليت»‬


‫ت�شرتى‪...‬؟‬
‫لأنها بطلة كل احلياة‪!..‬‬
‫ثالثة � أحرف‪ ..‬جتعلنا يف قمة العجز‪..‬‬
‫وعندما تخرج «� آه» بعدها‪..‬‬
‫حينها نكون � أكرث جنونا ً بها‪!..‬‬

‫‪34‬‬
‫من رائحة القهوة يف ال�صباح حتى ر�شفة املاء قبل النوم‪،‬‬
‫و ما ترتكه الطبيعة من � أثر ٍ على اليوم‪،‬‬
‫كل �شيء ٍ يخبئ �شيئا ً منكِ ‪.‬‬
‫وكل �شيء بدونك‪..‬يختفي!!‬

‫فريوز تغرد بها‪:‬‬


‫يا ريت بيتك كان منو بعيد ‪،‬‬
‫والباب حتت الباب م�ش حديد…‬

‫قالت له‪ :‬ماذا تنتظر مني‪..‬؟‬


‫قال ب�رسعة‪ :‬فقط‪«..‬قبلت»‬
‫قالت له‪ :‬كل �شيء فيني ينطقها لك‪� ..‬إال ل�ساين!!‬

‫هل تكون قاربي‪..‬لأ�صل �إىل ال�ضفة الأخرى‬


‫هكذا حدثته‪!..‬‬
‫� أم�سك بيدها‪ ..‬وطبع قبلة عليها‪..‬‬
‫وقال‪ :‬ملاذا ال � أكون � أنا ال�ضفة الأخرى!!‬

‫‪ 35‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫� أر�سلت �إليه تقول‪:‬‬
‫« هل تعرف �شعور من تاه بقاربه يف البحر لأيام و� أيام‬
‫كاد يقتله العط�ش واجلوع‪ ..‬وارمتى على ظهره لتحرقه‬
‫ال�شم�س‪ ...‬وا�ستعد للموت‪...‬‬
‫لكن بلحظات‬
‫ي�سمع �صوته‪ ...‬يراه من بعيد‬
‫� أبي�ض‪...‬حملقاً‪ ...‬يداعب ال�سحاب‬
‫طائر النور�س‪ � .....‬آية النجاة‪..‬‬
‫�إن الرب قريب واحلياة �ستعود‪..‬‬
‫� أنت طائري‪ ....‬حتى لو توقفنا بالأحالم هنا‪»..‬‬

‫بع�ض � أحالمنا‪..‬ب�سيطة‬
‫ولكنها للأ�سف‪ ..‬م�ستحيلة!!‬

‫جميل � أن نرق�ص‬
‫ولكن عندما يكون رق�صنا وحيدا ً بال حلبة وال جلبة‪..‬‬
‫ال ك� ؤو�س تروح‪ ..‬وال �شفاه ترتطب‪..‬‬
‫عندئذ‪..‬‬
‫يكون رق�صنا عبثاً‪!..‬‬

‫‪36‬‬
‫الليلة‪..‬‬
‫الب�سي الأحمر القاين‪..‬‬
‫ولطخي يديك‪ ..‬بكومة غيم‪..‬‬
‫�س� آتي‪ ..‬لن�صنع حلماً‪..‬‬
‫وبللي �شفتيكِ ‪ ..‬بـ « � أحبك » ‪..‬‬
‫و�س� أزرع قبلة‬
‫وقتها‪�..‬ستنبت وردة‬

‫لقد اخرتقتني‪..‬ك�صاعقة‬
‫و�شطرتني ن�صفني‪..‬‬
‫ن�صف يحبك‪..‬‬
‫ون�صف يتعذب لأجل الن�صف الذي‪ ..‬يحبك!‬

‫ابت�سـامتك بريئة ‪,‬‬


‫� أ�سئلتك �شهي ّة !‬
‫ل مرة كُنتُ � أراك طيفا ً فيها ‪,‬‬
‫يف كُ ِ‬
‫كنت ت�س� ألينني ب�سذاجة الأطفال ‪,‬‬
‫� أحتبني ؟!!!‬
‫كم كانت تقتلني عيناكِ !‬
‫وكم كان يحرقني ال�سـ�ؤال !‬

‫‪ 37‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫يف كل مرة ‪ ,‬كنت � أقر� أك فيـها ‪,‬‬
‫كنت � أرجتف انفعاالً‪ ...‬ورغبة فيك � أكرث‬

‫قبل ان يبد� أ يومه‪..‬‬


‫جاءه م�سج منها‪..‬‬
‫« يف حلمي عانقت وجدك‪...‬‬
‫هربت فيك خلف الأثري‬
‫وغرق قلبينا و�سط الغيم‪..‬‬
‫احتويت دفء �سمائك الثامنة‬
‫ولهثت كثريا ً بني � أنفا�سك‬
‫وزفرت عطر جنوين وجنونك‬
‫وا�ستيقظت‪...‬‬
‫ووجدتك بني �رشياين و� أنفا�سي‬
‫مرتبعا ً؟!‬
‫بجربوت على � أوتار قلبي‬
‫� أمريا ً عا�شقاً‪..‬‬
‫لرن�شف ر�شفا‪� ..‬شهد ال�شفاه‬
‫� أريدك � أن تنت�شلني وحتتويني بني ذراعيك‬
‫� أيها الأمري اخلرايف‪..‬الواقعي‬
‫هاك يدي‪..‬‬
‫بعد قلبي‪..‬‬
‫وراق�صني‪»..‬‬

‫‪38‬‬
‫كُل �شيء ٍ يجمعني بها‬
‫وكُل �شيء ٍ يبعدين عنها‪!!...‬‬
‫ويف غمرة � أملي و�ضياعي‬
‫ي� أتيني �صوتكِ الدافئ‬
‫فيلملم �شتاتي‬
‫م ْن �شفتيكِ‬
‫وبكلمة ِ‬
‫� أهم�س لنف�سي قائال ً‬
‫يكفيني جنُوين بها‬
‫ف� أبد� أ بكفكفة دمُ وعي‬
‫ن جديد‬ ‫م ْ‬
‫و� أتوه بها ِ‬
‫و� أتنا�سى كل ن�ساء الدنيا‬
‫و� أن�سى نف�سي‬
‫و� أبقى مجُ رد عا�شق لها‪!!...‬‬

‫« ويجمع جوعه قطرة قطرة‬


‫يرت�شفها بعناق عنيد‪»...........‬‬

‫‪ 39‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫مع قهوتي‪..‬‬
‫� أقر� أ يف جريدة ال�صباح‪..‬‬
‫ل�شاعرة جمنونة‪..‬‬
‫«� ألتقيه ك ّل برد‬
‫ير�شقني بنظرة مبعرثة‬
‫يقول يل‬
‫� أنت �أو ّل الن ّ�ساء‬
‫تعايل نوقظ الدفء يف املكان‪..‬‬
‫� أ�صمت‪..‬‬
‫� أتخي ّله‪..‬‬
‫ويقر� أ البع�ض من �شعره‬
‫لذة‪ ..‬رع�شة‪�..‬شبقا ً‬
‫� أتذك ّر و�صايا � أمي‬
‫ووجهها املبتل بالد ّمع‬
‫� أفتح نافذتي و� أرميه فكرة‬
‫تطالعني بربد‪»......‬‬

‫تظل هي‪..‬‬
‫� أجمل من كل ق�صيدة �شعر‪..‬‬
‫�صباحي‪..‬هي‬

‫‪40‬‬
‫� أم�س‪..‬‬
‫كانت ليلتي‪..‬‬
‫كل �شيء كان معها‪..‬وبدونها!!‬

‫دوالب مالب�سها يعي�ش فو�ضى دائمة‪..‬‬


‫الكل يريد � أن تلب�سه‪..‬‬
‫ومن تخلعه‪..‬ي�س� أله الكل ماذا وجد‪..‬؟‬

‫اليوم‪..‬‬
‫هو اليوم العاملي للمر� أة‪..‬‬
‫هي واللـه عاملي اليوم وكل يوم‪..‬‬
‫كل عام وهي‪ ..‬وهن بخري‬

‫‪ 41‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫يقولون �إن زمن الأ�ساطري انتهى‪..‬‬
‫ولكنها هي � أ�سطورة‪..‬‬
‫كتبوا عنها‪:‬‬
‫«كانت مت�شط �شعر الغيوم وتبني جباال ً من اللون فتغفو‬
‫املحيطات يف دفرت الر�سم والنهر‬
‫خطا ً متعرجا ً من قلم احلرب‪..‬‬
‫يعي�ش القلب يف جدول احلب‪..‬يكرب يكرب حتى يغطي‬
‫امل�ساحة والقلب‪..‬‬
‫يف النهار ت�صطاد الأ�سماك احلبلى ببقايا املطر‪..‬‬
‫وحينا ً متلي على ال�شم�س ق�صائد الرياح‪..‬‬
‫و يف الليل جتمع النجوم يف حِ جرها ثم تقذف بها وجه‬
‫القمر العاب�س‪..‬‬
‫من لهجة ال�صوت وقوائم النور ي� أتي مذاق الأحرف‬
‫ورائحة الكالم جمددا ً بح�ضوره � أعمدة الهواء ‪ ,‬ولأنها‬
‫ن�سيج كل ما ي�ضيء ‪ ,‬تغادر زمنها الآن لت�سكن غدا ً ون�سكن‬
‫الأم�س‪..‬‬
‫فهي ال تهرم وال ت�شيخ كالع�صافري‪ ,‬لأنها يف حالة حب‬
‫دائمة‪»..‬‬

‫اليوم‪..‬‬
‫كانت هناك و�سائط متعددة‪..‬‬
‫وكان فيها كل‪ ...‬الفرح‬

‫‪42‬‬
‫�سار �إليها يف موكب‪..‬‬
‫ر� آها وهي تخرج‪..‬‬
‫كانت حتمل �شيئا ً على �صدرها ت�ضمه‪..‬‬
‫� أح�س بغرية عجيبة‪..‬‬
‫ما � أ�سو� أ � أن يقهرك جماد‪!!...‬‬

‫هل يخاف منها‪..‬‬


‫� أم يخاف عليها‪..‬؟‬
‫�س�ؤال يخاف‪ �..‬أن يجد �إجابته‪!..‬‬

‫رفعت ر� أ�سها‪..‬‬
‫ور� أته � أمامها‪..‬‬
‫وفج� أة‪ ..‬غابت ال�شم�س‬
‫و� أ�رشقت بداخلها �شمو�س � أجمل‪!!...‬‬

‫‪ 43‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫�إلب�سني و� ألب�سني حنانك‪..‬‬
‫ا�صبغ ج�سدي بلون � أ�شواقك‪..‬‬
‫ار�سم فرا�شات‬
‫اكتب ق�صائد‬
‫ارجتل � أهازيج‬
‫على تفا�صيلي‪..‬‬
‫�إين � أوراقك فاملأين ق�ص�صاً‪..‬‬
‫واطوين بني � أحالمك‪..‬‬

‫قالت له‪:‬‬
‫التكفيني معك بع�ض الأوقات‪..‬‬
‫قال لها‪:‬‬
‫� أما � أنا فال يكفيني معك العمر كله‪!..‬‬

‫فرحتها‪ ..‬ال تدوم‬


‫دائما ً جتد ما يقتل عليها فرحها!!‬

‫‪44‬‬
‫يوم اجلمعة‪..‬‬
‫ويف �ساعة الإ جابة‪..‬‬
‫جاءت‪..‬‬
‫وجاءت معها كل‪..‬املغفرة!!‬

‫� أهداها كتابا ً � أعجبه‪..‬‬


‫قال لها بعد حني ‪ :‬هل قر� أت الكتاب‪..‬و� أعجبك؟‬
‫قالت‪ :‬ما زلت � أقر� أ �إهداءك يف ال�صفحة الأوىل و� أ�شم‬
‫عطرك‪..‬وال � أجتاوزه!!‬

‫قالت له‪..‬‬
‫� أحي� أنا ً ‪ � ,‬أمتنى � أن � أموت لرتتاح مني!!‬
‫حبك يجعلني � أخاف عليك‪ ..‬ويجعلني � أكره نف�سي‪..‬‬
‫ليتك تتخل�ص مني‪!...‬‬

‫‪ 45‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫ذات م�ساء‬
‫جمع بع�ضه و� أر�سله يف �صندوق �إليها‪..‬‬
‫وعندما فتحته‪..‬‬
‫تخا�صمت كل حوا�سها اخلم�س على ال�صندوق‪..‬‬
‫ات�صلت به‪..‬‬
‫وكانت الدموع‪�..‬صوتها!!‬
‫و� أغلقت‪..‬ال�سماعة!‬

‫تلك الليلة‪..‬‬
‫هُ زم الهالل‪..‬‬
‫لأنها مل تكن ت�شاهد املباراة‪..‬‬
‫ح�ضورها‪..‬‬
‫يكفل للهالل‪ �..‬أجمل انت�صار!!‬
‫ليتها‪..‬‬
‫ال تن�شغل عن‪..‬الهالل!!‬

‫� أخربته‪..‬‬
‫� أن ر�سائله هنا‪..‬‬
‫جمعتها يف وريقات‪..‬‬
‫و�صنعت منها � أجمل ميدالية‪..‬‬
‫و� أ�سكنتها حقيبتها‪..‬‬

‫‪46‬‬
‫يف مكتبه‪..‬‬
‫هناك �شجرة با�سمها‪..‬‬
‫متى ما �ضاق عليه �شيء‪..‬‬
‫احت�ضنها‪..‬وانفرج كل �شيء!!‬

‫قالت له‪..‬‬
‫هل لك يف جنون‪ ..‬ال يتكرر �إال كل � ألف عام‪!..‬‬
‫قال‪..‬‬
‫تكفني‪...‬‬
‫«‪»................‬‬
‫‪...‬ومل يكتف بعد!!‬

‫� أر�سل �إليها‪..‬ي�س� أل‪:‬‬


‫� أيهما � أف�ضل‪..‬‬
‫� أن تكون‪..‬‬
‫�شيطان ت�سكنه مالئكة!!‬
‫� أم‪..‬‬
‫مالك ت�سكنه �شياطني‪!..‬‬

‫‪ 47‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫يدي يف يدها‪..‬‬
‫حلم ال يفارقني‪..‬‬
‫‪...‬ولن � أتنازل عنه!!‬

‫� أم�س‪..‬‬
‫كان اجلنون احلقيقي‪..‬‬
‫تزوجا‪..‬‬
‫رغم � أن كليهما‪..‬متزوج!‬

‫عندما يقر� أ �شعر نزار‪..‬‬


‫ي�ضحك‪..‬‬
‫ويقول‪..‬‬
‫كيف لو ر� آها نزار‪..‬‬
‫حينها �سيكت�شف � أن �شعره لغريها‪..‬عبث!!‬

‫‪48‬‬
‫� أر�سل �إيل حمب يقول‪..‬‬
‫كلماتك �إليها جنون‪..‬‬
‫لكني � أخاف عليك من عقاب اللـه على بع�ض مفرداتك‪..‬‬
‫قلت له‪..‬‬
‫عقاب بها‪ ..‬رحمة‬
‫وربك � أرحم الراحمني‪!...‬‬

‫حمروم من مل يحبك‪..‬‬
‫حمروم‪..‬‬
‫حمروم‪..‬‬
‫هو � أحد حالتني‪..‬‬
‫إ�ما � أن اللـه ال يحبه‪..‬‬
‫� أو ي�شفق عليه كثرياً‪..‬منك!!‬

‫� ألتقط حنجرتك العط�شى‪..‬‬


‫� أح�ضن �صوتك‪..‬‬
‫� أقر� ؤك احلب على فرا�ش تفا�صيلك‪..‬‬
‫و‪ � ..‬أقب ِّلك على ا�ستحياء‪..‬‬
‫و‪ � ..‬أغرق‬

‫‪ 49‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫�سوف تلهو بنا احلياة وت�سخر‪..‬‬
‫فتعال � أحبك الآن � أكرث‪...‬‬

‫هناك خوف ي�سكنني‪..‬جتاهها!!‬


‫ليتها‪..‬ال ت�سافر!!‬

‫ح ويا�سمني ومو�سيقى‬ ‫قمي�صكِ غاب ُة فر ٍ‬


‫وقمي�صي نهر ٌ جفَّ‬
‫تفتحني � أو َل الأزرار ِ‬
‫فيت�ساقط املطر ُ دافقاً‪ ،‬حنيناً‪ ،‬مرتع�شا ً‬
‫ج النافذةِ‬ ‫على زجا ِ‬
‫� أفتحُ � أو َل الأزرار ِ‬
‫فتت�ساقط الع�صافريُ‬
‫على �رسيري‬

‫هي تعمل فتجري � أنهار ٌ يف ق ِفاري‬


‫هي تنظر ف� أرى‬
‫هي تعمل فات� أمّ ل يف املعجزات‬
‫تنتهي لهم الأر�ض عند � أعمدة البحر‬
‫وتنتهي يل بحدود قدميها‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫ال�شعر العذب‬
‫يجعلك تن�سى‪ ..‬وتذكرها هي فقط!!‬
‫وبذكرها تهفو القلوب‪ ..‬وت�شتعل‬

‫� إجعلي ريقك‪ ..‬ريقي‬


‫� أكاد‪..‬‬
‫� أختنق!!!‬

‫ينتظر قرارها‪..‬‬
‫بلهفة‪..‬‬
‫هي قررت‪..‬‬
‫ولكنها لن تخربه‪!..‬‬

‫اليوم � أول � أبريل‪..‬‬


‫ينتظر‪..‬‬
‫ولو كذبة منها‪..‬‬
‫يكفيه � أنها منها‪...‬‬

‫‪ 51‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫ت يف حياتي‪ ..‬اليقني‬
‫� أن ِ‬
‫وما بعدك‪� ..‬شك مبني‬

‫�سيدتي‬
‫هل تكفيك الكلمات‬
‫كي تدور الأر�ض � أكرث ف� أكرث‪..‬‬

‫تُـفكّر كثريا ً يف ن�ساء حوله‪..‬‬


‫تخرتع وتبتدع‪!..‬‬
‫ت�صنع م�سل�سالت و� أفالماً‪ ..‬وتربط هنا وهناك‪..‬‬
‫ويف النهاية‪ ..‬ال �شيء!!‬

‫جاءته كحلم‪..‬‬
‫وقدرها � أنها‪ ..‬حلم!!‬

‫معادلة حبها �صعبة‪..‬‬


‫تريده � أبعد مما تخيل‪ ..‬و� أقرب مما تت�صور‪!..‬‬
‫هي تع�شق ال�صعب‪..‬‬
‫وذلك يجعلها � أكرث فتنة!!‬

‫‪52‬‬
‫قالت له‪..‬‬
‫هل حتبني � أكرث � أم حتب الهالل � أكرث‪..‬؟‬
‫ابت�سم لها وقال‪..‬‬
‫حبي للهالل‪ ..‬يجعلني � أحبك � أكرث!!‬

‫قالت يل‪:‬‬
‫«� أحلم ب� أن � أفتح باب بيتك معك»‪..‬‬
‫� أجبت‪..‬‬
‫«و� أحلم ب� أن � أفتح بيتي ف� ألقاكِ »‪.‬‬

‫حب ّها‪..‬‬
‫فيه كل العذوبة و‪....‬العذاب!!‬

‫ال تلمني‪..‬‬
‫�إن تواريت خجالً‪..‬‬
‫و� أنت ت�سكب كلمات ع�شقك بفمي‪..‬‬

‫‪ 53‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫�س� أكتب بطريقتي‪..‬‬
‫ال يهم �إن كنتُ متفوقا � أم ال ‪.‬‬
‫ا�سمعي‪..‬‬
‫� أنا هنا فقط لأجلك‪..‬‬
‫بللي بها �شفتيك‬

‫مل � أحببك لأنكِ فاتنة‪..‬‬


‫� أحببتك‪..‬‬
‫لأنك الوحيدة التي ت�ستطيع التواجد يف مكانني يف ذات‬
‫اللحظة‪..‬‬
‫� أحدهما‪ ..‬اليهمّني‪..‬‬
‫والآخر منهما‪ :‬ذاك الناب�ض بكِ ‪ ..‬النا�ضب من غريك ‪:‬‬
‫« قلبي » ‪..‬‬

‫� أيتها اال�ستثنائية يف كل �شيء‪..‬‬


‫الآن مر طيفك وخ�شعت‪..‬‬

‫ليتها ال تغ�سل � أي �شيء لها‪..‬‬


‫� أكوابها‪..‬‬
‫مالب�سها‪..‬‬
‫مفار�شها‪..‬‬
‫حتى الأر�ض التي مت�شي عليها‪!..‬‬

‫‪54‬‬
‫يااااا � أنت‪...‬‬
‫يا � أجمل ما يف حياتي‪..‬‬
‫�صمتك‪...‬‬
‫� أنغام مالئكية‪...‬‬
‫كالمك‪...‬‬
‫ثلج يت�ساقط بهدوء‪...‬‬
‫تنهيدتك‪...‬‬
‫رنة قيثارة‪...‬‬
‫و� أزهار بنف�سجية ي�صحبها الربيع‪..‬‬
‫يااااا � أنت‪..‬‬
‫�صوتك حياة فجرية‪...‬‬
‫ع�شقك قدود �صوفية‪...‬‬
‫خطواتك تعرب دمي‪...‬‬
‫ت� أ�رس ج�سدي‪...‬‬
‫تقودين‪� ..‬إىل حيث � أنت‪...‬‬

‫ب�سببك � أنت‪...‬‬
‫تال�شت رغبتي يف احلياة‪...‬‬
‫حتى متنيت � أن � أعي�ش غيبوبة‪...‬‬
‫� أو حلما ً طويال ً ال ينتهي‪..‬‬

‫‪ 55‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫قلبي متيم بحبك‪...‬‬
‫� أهرب منك‪ ...‬في�سبقني �إليك‪..‬‬
‫لي�ستقر بني �ضلوعك‪...‬‬

‫كنت يف غيمتها‪ ..‬للحظات‪..‬‬


‫كانت مطراً‪..‬فيه كل العطر‪..‬‬
‫� أح�س�ست � أنني مثل « كوملبو�س » عندما اكت�شف � أمريكا‪..‬‬

‫الرحلة �إليها‪..‬عمر‬
‫� أن ت�سافر �إىل � أنثى‪..‬‬
‫تلك الرحلة التي ال تنتهي‪...‬‬

‫دائماً‪..‬‬
‫� أت�ساءل‪..‬‬
‫كيف كنت � أحيا بدونها‪!...‬‬

‫� أخربته‪..‬‬
‫� أنه الأول يف كل �شيء‪..‬‬
‫و� ألف باء احلياة تعلمتها‪..‬منه!‬

‫‪56‬‬
‫عبداحلليم يغني لها‪...‬‬
‫الغرق فيها‪ ..‬طوق جناة!‬

‫كلما غادرها‪..‬‬
‫خرج بج�سده فقط‪ ..‬ون�سي كل �شيء عندها!!‬
‫كتبت �إليه‪:‬‬
‫جمرد �س�ؤال ال � أكرث‬
‫ملاذا‪..‬‬
‫كلما � أ�شعر ب�ضيق بقلبي ووجع ب�صدري و�شوق للحظة راحة‬
‫� أجدك ترت�سم � أمامي ؟‬
‫وملاذا‪..‬‬
‫كلما �شعرت بالهموم والأحزان تفي�ض مني‪..‬‬
‫� أجد اطيافك � أمامي ؟‬
‫ملاذا‪..‬‬
‫كلما ت�ضيع مني خطوتي‬
‫ويتوقف عقلي عن التفكري وقلبي عن اخلفقان‬
‫و� أ�شعر � أين � أحت�رض‪..‬‬
‫� أجد كلك � أمامي ؟‬

‫‪ 57‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫ملاذا ال � أتخل�ص مني وبالتايل منك ؟؟‬
‫يا �إلهي كم � أنا متعبة‬
‫رحمتك يا اللـه‬
‫ما تزال � أ�سئلتها ت� ؤرقه‪..‬‬
‫وما زال يفكر يف‪..‬ذنب ارتكبه!!‬

‫� أنت ال ت�شبهني الأ�شياء‬


‫هي التي باتت ت�شبهك‪.‬‬

‫� أخربيني‪..‬‬
‫هل اقتحمك غريي‪..‬‬
‫هل وجدوا فيك بع�ضا ً ممّا وجدت‪..‬؟!‬

‫قالت‪..‬‬
‫ال � أراين وحدي‪..‬‬
‫بل � أراهن كلهن‪!...‬‬
‫� أقر� ؤك ف� أتعب � أكرث!!‬

‫‪58‬‬
‫ال�صمت خمرة‬
‫والزوايا ثرثرات‪..‬‬

‫� أفتح كتابي على �صفحة وجهها‪..‬‬


‫و‪ � ..‬أغلق كل �شيء عليها‪..‬‬

‫تفا�صيلها‪..‬ليل �ساهر‬
‫لذا‪..‬‬
‫ال ندري � أين تذهب امل�ساءات بها‪..‬؟‬

‫ما � أجمل خطواتها‪..‬‬


‫عندما تخونها‪!.....‬‬
‫وت� أتي بها‪ ...‬إ�يلّ!!‬

‫‪ 59‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫يف ح�رضتها‪..‬‬
‫تختفي كل ال�شياطني‪!...‬‬

‫ال �شيء‪..‬‬
‫مثل العودة �إليها‪!..‬‬
‫� أ�شهد � أنها‪ ..‬وطن‬

‫يارب‬
‫كن بجانبها‪ ..‬ف� أنا � أع�شقها‬
‫� أجنها من طوفان روحي‬

‫يارب‬
‫ال � أرى يف الوجود وجودا ً غريها‬
‫تتوقف عقارب احلياة‪..‬‬
‫�إن مل يـ� أت م�سا� ؤها و�صباحها‬

‫‪60‬‬
‫يارب‬
‫غ�صات الأماين امل�ستحيلة �ستخنق عبري لقائي بها‬
‫ارحم يا موالي عناءها‪...‬‬
‫ارفق بقلبها ال�شغوف‬

‫يا �إله الكون‬


‫خذ بيدي ‪.‬‬
‫فربيق جنمها يجذبني على جناحات ال�سحاب‬
‫يناديني عرب � أثري اال�شتياق‪ ..‬ويراقبني‬
‫نظراتها ت ُخجلني ف� أنا مل اعتد التملق والدالل‬
‫� أح�سبني م�سجونا بني‪..‬‬
‫دمعة الرغبة و� آه احللــم‬

‫يارب‬
‫كيف يل � أن اكون ابت�سامتها الأبدية‬
‫كيف � أ�ستطيع خلق فرحتها من هم�س و� أنفا�س وعطر‬

‫� أدغدغ رئتيها بنفحة من هواء ج�سدي‬


‫و� أراق�ص �شفتيها‪ ...‬و� أداعب عينيها‬
‫لأرمم ماتبقى مني بها‬
‫لأ�صنع �ضحكة حلنها الر�ضا‬

‫‪ 61‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫� أتراين‪..‬‬
‫� أقتلها كلما ا�شتقت �إليها!!‬

‫يارب‬
‫ال ت� أخذها مني‪....‬‬
‫وال تخنقها بي‪...‬‬
‫وال حترمنا املوت حبا ً‬
‫يارب �إين � أحبها‪....‬‬
‫فهي خالدة بروحي‪ ..‬و� أنا بها‪ ..‬خالد‬

‫الق�سوة يف احلب‪� ..‬سمو ُّ الميار�سه � أي � أحد‬


‫مار�سوه‪ ..‬ولكن بحب!!‬

‫ما معنى � أن � أ�ستيقظ وقت ال�سحر‪..‬؟‬


‫و� أناجي وجه القمر‪..‬‬
‫فتكون � أنت مناجاتي‪..‬‬
‫و�صوتي‪..‬‬
‫وتكون القمر‪..‬‬

‫‪62‬‬
‫اليوم‪..‬‬
‫� أخربتني � أنها متى �ضاق عليها كل �شيء‪..‬‬
‫هربت � إىلنافذتي‪..‬‬
‫لأجلها‪..‬‬
‫مل � أعد � أغلق نوافذي‪..‬‬

‫ما � أجمل � أن حتب‪«..‬ب�صمت»‬


‫حينها‪..‬‬
‫حتما �سي�سمعك كل � أحد‪!..‬‬

‫يوم الثالثاء‪..‬‬
‫دائما ً يحمل � أطيافها �إليه‪..‬‬
‫� أنفا�سها‪..‬‬
‫خطواتها‪..‬‬
‫غنجها وداللها‪..‬‬
‫وقبل ذلك وبعده‪ ..‬روحها البي�ضاء‪..‬‬
‫بها‪ ..‬الثالثاء هو عيد الأ�سبوع‪..‬‬

‫‪ 63‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫دائما ً � أرقبها‪..‬‬
‫� أقر� ؤها‪..‬‬
‫ويف النهاية‪..‬‬
‫� أعود‪ � ..‬أعود لطاولتي‪..‬‬
‫ال �شيء معي‪� ..‬سواها‬

‫«منذ � ألف ليلة وليلة و� أنا � أنتظرك ‪:‬‬


‫بقلقك تبدو مفاتنك �شهية‪...‬‬
‫بخوفك تبدو � أنوثتك ع�صية‪..‬‬
‫برتددك تبدو مباهجك عذبة وطرية ‪».‬‬
‫� أقبل عليك خطراً‪...‬‬
‫� أقبل عليك جنوناً‪..‬‬
‫� أقبل عليك خال�صاً‪..‬‬

‫«كيف تكون براعتكِ ‪..‬‬


‫و�شفتاك تطوق هذا امل�سرتخي ليغدو �صحوا ً �شاخماً‪..‬‬
‫كيف براعتي تكمن‪..‬‬
‫و� أنا � أتنف�س لهب عمقك‪ ..‬الرطب‪ ..‬املبلل بحرية اخلوف‪»..‬‬

‫‪64‬‬
‫� أردت فقط‪..‬‬
‫� أن � أتلم�س نب�ضا ً يبت�سم فيك‪!..‬‬

‫� أم�ضيت الفائت من عمري‬


‫يف‪..‬مقاومة انت�شاري داخلك‪!..‬‬

‫لأنك �شوقي الأبي�ض‪..‬‬


‫� أتراين قادرا ً على االحتفاظ بكِ كـفرح � أ�ستحقه؟‬
‫ما زلت عازماً‪..‬‬
‫على خلق كل الأ�شياء اجلميلة‬
‫التي ت�ساعدك على‪ ..‬التفكري يف البقاء!‬

‫هل تذكرين‪..‬‬
‫�صوت فريوز حني تردد بـ�إحلاح‪ ..‬وما حدا ناطرين !!‪..‬‬

‫‪ 65‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫مل يعد بـ�إمكاين ر� ؤيتك‬
‫�إال من خالل‬
‫ا�ست�شفاف حلم � أبي�ض‪..‬‬
‫‪ ..‬حر�صت � أال ميره �سواك!‬

‫ت�سكبني االرتواء‬
‫‪ ..‬وبك عط�ش ال�صحارى‪...‬‬
‫�إ�ضاءة خافتة‪..‬‬
‫مو�سيقى معب� أة بال�شجن‪...‬‬
‫وليل ناهد ت�ستوين على � أطرافه بكل جموح الأنثى‪..‬‬

‫� أ�شعر‪..‬‬
‫� أن كل حماولة للهرب منك‬
‫هي موعد م�سبقٌ‪ ،‬للقاء بك‪..‬‬

‫� أجدك (� أنا) يف حلظات‬


‫� أتو�سد بع�ضا ً منك بج�سدي‬
‫� أتدثر ب�شوقي‬
‫و � أحبك � أكرث !‬

‫‪66‬‬
‫عندما � أح�سب عمري‪..‬‬
‫رمبا � أ�شتاق �شيئا ً من �شذاكم‪..‬‬
‫رمبا � أبكي لأين ال � أراكم‪..‬‬
‫�إمنا‪..‬‬
‫يف العمر يوم‬
‫هو عندي كل عمري‪..‬‬
‫عندما � أح�س�ست � أين‪..‬‬
‫ع�شت بع�ض العمر جنما ً يف �سماكم‪..‬‬
‫� أخربوين‪..‬‬
‫بعد هذا‪..‬‬
‫هل ميكن � أن � أ�سكن القلب يوما ً � أحدا‪� ..‬سواكم‬

‫رك�ضت �إليك‬
‫ك�شهقة الربق فوق جفن �سحابة‬
‫عط�شي يرهق م�سافاتي‬
‫متنيتك‬
‫طواعية يف ات�ساعك‬
‫و� أ�شهق كالوريقات املعطرة‬
‫ب� أمطارك‬

‫‪ 67‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫لأول مرة � أ�سمع �صوت الفرح منها‪..‬‬
‫ما � أجمله‪..‬وما � أعذبه‬
‫متنيت لو كنت فرحتها ولو ملرة واحدة‪!..‬‬

‫تظل � أغنية الأماكن �إ�رسائي ومعراجي �إىل كونها‪..‬‬


‫� أمتطي ب ُراقي لها‪..‬‬
‫وت�سابقني دموعي �إليها‪..‬‬
‫كم هي باذخة‪ �..‬أماكنها‬

‫هي باجلوار‪..‬‬
‫متار�س �شغباً‪..‬‬
‫ليتني �شغبها الليلة‪!..‬‬

‫يحيط بها «الع�سكر» من كل اجتاه‬


‫ورغم ذلك‪..‬‬
‫متنحنا «اخلبز» و «القبالت»!‬

‫‪68‬‬
‫� أراها تت� أخر كثرياً‪..‬‬
‫لكن دوماً‪..‬‬
‫ال � أحد ي�سبقها‪�..‬إيل!!‬

‫منذ � أن قالت يل ‪« :‬هذا � أنا»‬


‫و� أنا‪ ..‬ل�ست � أنا!‬

‫االنتحار فيها‪..‬حياة‬
‫واحلياة من غريها‪ ..‬انتحار!‬

‫كل ُّكِ وطن‪ ..‬وكل ِّي حدود‬


‫لك كل ما ت�شتهني من احلد‪ �..‬أن تتجاوزيه‬
‫وحدكِ فقط‪..‬‬
‫� أتراكِ ‪..‬‬
‫تتجاوزين احلد الأحمر‪..‬‬
‫� أم تقفي وحيدةً تتنهدين؟‪..‬‬

‫‪ 69‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫كل الالفتات ت�شري �إليها‪..‬‬
‫ولكنها ال ت�شري �إىل � أحد‪!...‬‬

‫معها‪..‬‬
‫� أحتدى كل �شيء‪..‬‬
‫وبدونها‪..‬‬
‫يهزمني � أي �شيء‪..‬‬

‫دائماً‪..‬‬
‫اخلطوة الثانية هي الأ�صعب‪..‬‬
‫ليتها تبادر‪!..‬‬

‫يظل ح�ضنها‪..‬‬
‫الف�صل اخلام�س من ف�صول ال�سنة!!‬

‫‪70‬‬
‫ال �شيء‪..‬‬
‫ين�سيني عبث «الهالل»‪ ..‬و� آالمه‬
‫�إال‪..‬حبها‪!..‬‬

‫ميالدهم‪..‬‬
‫كل �سنة‪..‬‬
‫ميالدها‪..‬‬
‫كل حلظة‪!..‬‬

‫من يحبها‪..‬‬
‫لن يجد وقتا ً كافيا ً ملغازلة الورق‪..‬‬

‫� أن تكون � أبعد‪ � ..‬أقرب‪..‬‬


‫خري من‬
‫� أن تكون � أقرب‪ � ..‬أبعد!‬

‫كل � أنفا�سي مبعرثة‬


‫قدري‪..‬‬
‫� أن � أراق�ص ظلك فقط!‬

‫‪ 71‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫هل �سي� أتي يوم‪..‬‬
‫تعزف فيه خ�صالت �شعرك‪..‬حلن ًا على ج�سدي!‬

‫كم � أكره احلروف‪..‬‬


‫عندما جتتمع‪ ..‬وال تنطق ا�سمك!‬

‫�صلوات العا�شقان‪..‬دموع و� آهات‬


‫و لقا� ؤهما � أمر قد قدر‪!..‬‬

‫كانت � أم�س وحيدة‪..‬‬


‫وكنت ليلتها وحيداً‪..‬‬
‫وكان حكم القدر‪ �..‬أحد � أحد!!‬

‫‪72‬‬
‫ع�شقها‪..‬‬
‫مغت�سَل‪ ..‬بارد و�رشاب‪..‬‬

‫جمالها‬
‫تت�ساقط الأرواح على عتباته‪..‬‬
‫� أتوق �إىل تفا�صيلها‪..‬‬

‫الوطن امر� أة‪..‬‬


‫وهي‪..‬‬
‫كل � أوطاين‪...‬‬

‫جنوين بها‪..‬‬
‫�رس بقائي على قيد احلياة !‬

‫‪ 73‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫معها‪..‬‬
‫ال بد � أن تتعلم � أن ت ُ�صغي لكل حلظة وت ُطب ِق على‬
‫� أنفا�سها‪..‬‬
‫لأنها لن تتكرر‪..‬‬
‫ولأن اللحظة التي تليها �ستكون خمتلفة !‬

‫� أريد � أن � أنتحر يف حبك‬


‫دون � أن ي�شغل بايل‪..‬‬
‫�إن كنتُ �س� أحرتق بنارك‪..‬‬
‫� أم‪...‬‬
‫� أين �س� أنعم بجنتك‪!..‬‬

‫تخاف عليه‪..‬‬
‫ومن خوفها‪..‬‬
‫يخاف عليها‪..‬‬
‫في�صبح اخلوف‪ �..‬أجمل ح�ضن لهما!‬

‫‪74‬‬
‫عندما‪..‬‬
‫�سي�رشحون �صدره‪..‬‬
‫حتما ً �سيجدونها مرتبعة‪!..‬‬

‫عندما يغادره كل �شيء‪..‬‬


‫وتظل هي‪..‬‬
‫يكون الرابح الأكرب‪..‬‬

‫الأنثى التي جتعلك تنتحر حباً‪..‬‬


‫� أنثى ال مثيل لها‪..‬‬

‫وحده ح�ضنها‪...‬‬
‫ي�ستحق البوح‪..‬‬
‫عندما � أح�ضنها‪ � ...‬أن�سى‬
‫وعندما حت�ضنني‪ � ..‬أجد املر�سى!‬

‫‪ 75‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫قالت‪..‬‬
‫هل حتبني � أكرث‪ � ..‬أم‪ ..‬ت�شتهيني � أكرث؟‬
‫قال لها‪..‬‬
‫بل حبك‪ �...‬أكرث‬
‫لأين من خالله � أ�سافر لكل �شيء‪..‬‬

‫يف احلب‪..‬‬
‫ت� أتي «ال» يف موكب فخامة‪..‬‬
‫وحدها تعرف متى تقول «ال»‪..‬‬
‫ال� ؤها‪..‬لظى!‬

‫بني ان�رشاح �صدر بها‪..‬‬


‫والتئام جرح عليها‪..‬‬
‫تظل هي‪..‬كل �شيء‬

‫‪76‬‬
‫قالت‪..‬‬
‫هل � أبدو طبيعية‪..‬معك‬
‫قلت‪ � ..‬أ�شك‪..‬‬
‫فكلنا‪ ..‬ال يجاري طبيعتك‪!..‬‬

‫عندما ي�رسق نظرات �إىل ج�سدها‪..‬‬


‫يزداد �إميانا ً بعظمة اخلالق يف خلقه‪..‬‬

‫عيد ميالده‪..‬‬
‫يف �صوتها‪...‬‬
‫� أجمل هدية‪ ..‬لأجمل بداية‪..‬‬

‫بني الغيم والورد‪..‬‬


‫�سكن قطرها و‪..‬عبقها‬
‫و� أظل � أنتظر‪....‬ها‬

‫‪ 77‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫ال �شيء‪..‬ي�شبهها‪:‬‬
‫عني تدمع �شوقاً‪..‬‬

‫� أجمل �شيء‪..‬‬
‫� أن ال �سقف كفاية يف حبها‪..‬‬

‫عندما تنرث �شعرها‪..‬‬


‫يتجمع الغيم‪..‬‬
‫ويهطل املطر‪..‬‬

‫� أكاد � أجن بها‪..‬‬


‫عندما تقول‪..‬‬
‫«� أحتداك‪..‬‬
‫تلقى مثلي»‪..‬‬

‫وحدها يليق بها الغرور‪..‬ويزيدها فتنة!‬


‫� أنا زعالنة‪..‬‬

‫‪78‬‬
‫عندما تهتف بها‪..‬‬
‫� أنتظر قيام ال�ساعة‪!..‬‬

‫يف يومها العاملي‬


‫ال � أريد � أن يحتفل بها الكون‪..‬‬
‫بل � أريد‪..‬‬
‫� أن حتتفل هي بالكون لأنها‪ � ..‬أنثى !‬

‫تقول له‪..‬‬
‫قبلني � أكرث‪..‬‬
‫� أعدين طفلة من جديد‪...‬‬

‫قالت‪..‬‬
‫هل حتبني � أكرث كحلم � أم حقيقة‪..‬؟‬
‫قلت لها‪..‬‬
‫� أحبك‪ ..‬حلما ً يناف�س كل حقيقة‪..‬‬
‫و‪...‬‬
‫� أحبك‪ ..‬حقيقة ال يجاريها � أي حلم‪!...‬‬

‫‪ 79‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫� أود � أن � أت�صفح كتاباً‪ ..‬ال � أرى �صورتها فيه‬

‫هل يل بحرائق مثلك ‪ � ..‬أنت!‬

‫�س� أرت�شف نغم الغيوم‪..‬‬


‫و� أ�ستبيح لك التمني‪!...‬‬

‫ال �شيء � أجمل من � أن تنطق‪ ..‬ا�سمي‬


‫حينها‪..‬‬
‫� أتووووووه‪...‬‬
‫تقول‪..‬‬
‫اح�ضن حرفك كثرياً‪..‬‬
‫كثريا ً ما ينام معي‪..‬‬
‫كم نغار من حروفنا‪..‬‬
‫�سماء الريا�ض‪..‬‬

‫‪80‬‬
‫ال تغ�ضب ويتكدر �صفوها‪�..‬إال ن�رصةً لها‪..‬‬

‫عندما تطل‪...‬‬
‫ينق�شع كل �شيء‪..‬‬

‫�س� ألتني‪..‬‬
‫ملاذا حتبني‪..‬؟‬
‫دمعت عيناي‪..‬‬
‫فكانت � أجمل �إجابة‪!...‬‬

‫قالت له‪:‬‬
‫ما � أ�سو� أ �شيء فيني‪..‬؟‬
‫قال لها‪:‬‬
‫جمالك‪!..‬‬

‫للقبلة موعدان‪..‬‬

‫‪ 81‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫موعد مع املوت‪..‬‬
‫و� آخر مع احلياة‪..‬‬
‫�إنها‪ ..‬تقتلك وحتييك يف � آن معا ً!‬

‫عندما حت�رض‪..‬‬
‫تكف عقارب ال�ساعة عن الدوران‪..‬‬
‫حيث‪..‬‬
‫ال وقت لتدور من � أجل ح�سابه‪!...‬‬
‫و‪ ...‬عندما تغيب‬
‫تف�شل كل ال�ساعات يف ح�ساب الوقت!‬

‫هي‪..‬‬
‫� أكرب من حقيقة‪..‬‬
‫وال يحيط بها‪..‬خيال!‬

‫‪82‬‬
‫بني �صمتها‪ ..‬وبوحها‬
‫تنمو � أجمل الأزهار‪..‬‬

‫قبل النوم‪..‬‬
‫� أحلم بفردة حذائها‪..‬‬
‫و� أ�سطورة جتمعنا‪...‬‬

‫� أ�شتاقها‪..‬‬
‫حتى وهي ت�سكنني‪!...‬‬

‫ت نف�سكِ على حياتي بقوة‪..‬‬


‫فر�ض ِ‬
‫‪ � ..‬أع�شق � أنا قوتكِ تلك و�سيطرتك علي‪..‬‬

‫معها‪..‬‬
‫ال � أظنني � أبحث عن �شاطئ‪..‬‬
‫� أجمل �شيء‪..‬‬
‫� أن � أظل يف رحلة دائما ً �إليها‪..‬‬

‫‪ 83‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫هل �سيمنحني الزمن‪..‬‬
‫موعد ًا معها عند الغروب‪..‬‬
‫على �شاطئ � أبي�ض‪..‬‬
‫� أنا وهي‪ ..‬وكل الفتنة معنا‪!...‬‬

‫هل نذكر املكان‪..‬‬


‫� أم يتذكرنا املكان‪..‬‬
‫لي�س املهم‪ � ..‬أنا‬
‫وال املهم‪ ..‬املكان‬
‫الأهم‪..‬‬
‫هل ما زالت تذكرين‪..‬؟‬
‫وحدها ذكراها كون � أختال به‬

‫كانت تهذي يومًا وتقول‪:‬‬


‫� أحبك‬
‫عندما تهز عناقيدي‬
‫ت� أكل منها حبة حبة‬
‫وتدخر ما بقي مني حلني‬
‫عودة‪..‬‬

‫‪84‬‬
‫� أحبك‬
‫عندما ت�ضمني برفق‬
‫وعندما حتميني ب�صدق‬
‫وعندما ت� أوي �إيل بكثريك‪..‬‬
‫‪ ...‬وقليلك‬

‫� أتاين هذا ال�صباح‪..‬‬


‫من يخربين ب� أنك حتتاجني‪..‬‬
‫ف� أتيتك طواعية‪!...‬‬

‫بني امللل والأمل‪..‬‬


‫هي تن�سج احلياة‪..‬‬

‫ماذا � أفعل‪..‬‬
‫كلما ا�شتقت �إليك‪..‬؟‬

‫‪ 85‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫� أنتظرها‪..‬‬
‫لنجدف معا‪...‬‬
‫هي نهر‪..‬‬
‫يتمنى كل ماء جريانه فيه‪..‬‬

‫معها‪..‬‬
‫لها‪..‬‬
‫فيها‪..‬‬
‫بدونها‪..‬‬
‫لأنها‪..‬‬
‫كلها‪..‬‬
‫ال حياة من غري �شيء ت�سكنه «ها� ؤها»‬

‫وحدها دموعها‪....‬‬
‫تطفئ �ضوء القمر‪!..‬‬

‫نب�ضي‪..‬‬
‫يحن ل�صدر ي�سكن � أق�صى‪..‬ال�شمال!‬

‫‪86‬‬
‫« � أمتنى � أن � أ�سكن دمك‪..‬‬
‫ولأنك جمنونة‪ ..‬و�سبق لك التهديد بقطع» «نب�ضك»‪..‬‬
‫� أرغب‪ ..‬بالهطول منك !»‬

‫عندما ي�صل �إىل قلبك �صوت � أنيني‪..‬‬


‫� أبتهج‪..‬‬
‫فهذا دليل � أن قلبك اليزال بخري‪!..‬‬

‫ماذا‪..‬‬
‫لو منحوا الأحبة يوما ً واحدا ً فقط يف ال�سنة‪..‬‬
‫ليفعلوا كل �شيء‪!..‬‬

‫� أدخليني جنتك‪..‬‬
‫فكل ذنوبي‪..‬‬
‫� أنني مل � أمت حني غيابك !‬

‫‪ 87‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫ازرعيني � ألف �سنبلة على �ضفتي قلبك‪..‬‬
‫يف كل �سنبلة مائة لهفةٍ‪� ..‬إليك‬

‫هل بعرثتك تلك «الوااااااو»‪ ..‬التي حب�ستها ؟‬

‫«‪� ...‬س� أحمل يف طريقي‪..‬‬


‫�شاال ً كنت قد ن�سجته من خيوط حلم‪..‬‬
‫نرثت فيه � أحجارا ً �شم�سية نادرة الوجود‪..‬‬
‫�س� ألفه حول كتفيها‪..‬‬
‫ثم � أطبع على جبني افتخارها بي قبل ًة � أبدية جتمع حب‬
‫الكون‪..‬‬
‫ريحانية الأنفا�س‪..‬‬
‫«هي‪»..‬‬
‫�شم�س طبعتها‬ ‫ٌ‬
‫تهديها ارتعا�شة �شوق‪..‬‬
‫و� ألف � ألف‬
‫حرف �شكر‪»..‬‬

‫‪88‬‬
‫�صباحها‪..‬نكهات و� أمنيات‬
‫الع�شق فيها‪..‬خري عمل‬

‫كلما مددت يدي لعناق‪..‬‬


‫خفت � أن ت� ؤذيكِ ناري‪...‬‬

‫ن�سماتها‪..‬‬
‫توقظ الفتنة‪..‬‬
‫وت�شعل اجلو‪..‬‬
‫وتربك كل الكلمات‪..‬‬

‫تظل فتنتها‪..‬‬
‫حتفظ للأر�ض هيبتها‪..‬‬

‫عندما ي�سحبون دمي‪..‬‬


‫� أراك يف‪ ..‬قطراته!‬

‫‪ 89‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫على نحرها‪..‬‬
‫معركة حم�سومة‪..‬‬
‫املنت�رص فيها فتنتها‪ ..‬واخلا�رس عقدها!‬

‫على عتبات تفا�صيلها‪..‬‬


‫� أنخت مطاياي‪..‬‬
‫و�س� ألتها‪:‬‬
‫� أمّ ن يجيب امل�شتاق �إذا دعاه‪..‬‬

‫يا � أنت‪..‬‬
‫«خالدك» يغرد بك‪..‬‬

‫عندما يت�سارع النب�ض لأجلها‪..‬‬


‫حينها � أطمئن على قلبي � أكرث‪..‬‬

‫«� أتعلمني‬
‫هذا الكون كله ينتظرك يف كل يوم‬
‫الع�صافري تنتظرك كالعادة � أمام نافذتنا‬
‫و� أدوات ت�رسيحتك من � أم�شاط وعطور‬
‫ت�شتااااق كل حلظة لتعودي لها»‬

‫‪90‬‬
‫� أق�سم‬
‫� أنها طُ هر‪..‬‬
‫يتطهر به الطهركله‪..‬‬

‫خجل خديها حقول ورد‪..‬‬


‫ي ُ�ضيء بزيارة الغ�سق‪..‬‬

‫ح�ضورها‪..‬‬
‫ميالد و‪ �...‬أعياد‬

‫وحدها من يهز ثقة املرايا بنف�سها‪..‬‬


‫حتى املرايا‪..‬‬
‫تفقد ذاكرتها يف ح�رضتها‪..‬‬

‫« يا ذات الالءات الكثرية‪..‬‬


‫� أرخي يل الالء قليالً‪..‬‬
‫وابت�سمي ولو مرةً واحدةً‪»..‬‬

‫‪ 91‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫ملاذا يق�سو الزمن على اجلميالت‪ � ..‬أكرث!‬

‫ليتني‪..‬‬
‫� أزهق كل � آهاتها التي ت�سكن �صدرها‪!..‬‬

‫عنقها‪..‬‬
‫حدائق معلقة‪..‬‬
‫هل � أقطف وردةً‪ � ..‬أم � أ�سقي زهرةً؟‬

‫« تامر � أمر »‪..‬‬


‫عندما تنطقها‪..‬‬
‫ي�صبح كل �شيء‪...‬وردي‬

‫‪92‬‬
‫تت� أمل ال�سماء خطاها اخلجلة‪..‬‬
‫وتغار الأر�ض من كربيائها وت�شقى‪..‬‬

‫قالت ذات جنون‪..‬‬


‫� أنت نبيذ يحت�سى برفق‪!...‬‬

‫� أهديت نف�سي هذا ال�صباح باقة ورد حمراء‪..‬‬


‫كتبت عليها ا�سمك‪..‬‬
‫و�ضعتها � أمامي‪..‬‬
‫تلم�ست حتى � أ�شواكها‪..‬‬
‫‪ ...‬وكنت � أبحث عن هم�سك!‬

‫خلف نافذتها‪..‬‬
‫يقبع كل اجلمال‪...‬‬
‫قبيلة الورد‪..‬هي‬

‫خطواتها هنا‪..‬‬
‫� أجمل من كل �شيء‪..‬‬

‫‪ 93‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫� أكره‪..‬‬
‫� أن يعاندها � أي �شيء‪!...‬‬

‫�صباحي بها‪..‬‬
‫هدايا (فرح) مغلفة بروحها‪..‬‬

‫ارتباكتك‪..‬‬
‫تلك التي تعيد ترتيبي ‪.‬‬

‫�صوتها ‪:‬‬
‫نهر تتلوى مياهه �شوقاً‪..‬‬
‫وفرا�شات تنرث بريقها‪..‬‬
‫وع�شاق يغزلون قمراً‪..‬‬

‫� أخربته‪..‬‬
‫� أن يوما ً ما �سينال كل �شيء‪..‬‬
‫اكت�شف � أن الأ�سبوع �سبعة � أيام لي�س فيها «ما»!‬

‫‪94‬‬
‫إ�ن مر عليه يوم‪..‬‬
‫مل تخربه فيه‪..‬‬
‫كم هو جمنون‪..‬‬
‫لن يح�سب ذلك اليوم من عمره‪..‬‬

‫راق�صها مرة‪..‬‬
‫فدمعت عيناها‪..‬‬
‫�س� ألها ما بها‪..‬‬
‫� أجابته بقبلة دخل بها مو�سوعة جين�س‪..‬‬

‫فكي ما تبقى من جدائلك‪..‬‬


‫و� ألقيها على نقاء وجهك‪...‬‬
‫لريتد ب�رص العا�شقني‪!!...‬‬

‫احمليني‪..‬‬
‫وحل ِّقي بعيدا ً عن جمرتنا الكونية‪...‬‬
‫وابحثي عن جمرة � أخرى ال تخ�ضع لنظام اجلاذبية‪!!..‬‬

‫‪ 95‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫اجلميع ي�ستح�رض الذكريات‪..‬‬
‫ال لـ « �شيء »‪..‬‬
‫�سوى لـ رغبة �إيجاد « وجودك » بينهم !‬

‫هل تفكر بي الآن‪..‬؟‬


‫ال � أدري ملاذا � أ�س� أل‪..‬‬

‫يتمنى لو ير�شي حذاءها‪..‬‬


‫لي� أتي بها‪� ..‬إليه!‬

‫« نحن الآن اثنان‬


‫ال يقبالن الق�سمة �إال على واحد‬
‫نحن � أنا‪..‬‬
‫� أو نحن � أنت‪..‬‬
‫� أو نحن نحن‪..‬‬
‫ال فرق يا فتنة القلب‪..‬‬
‫� أنت � أنا‪»..‬‬

‫‪96‬‬
‫قلبي حمامة‪..‬‬
‫ال تعرف ال�صمت !‬

‫� أتخيل � أين لديك‪..‬‬


‫فتنتف�ض غيمة ال�صدر‪..‬‬
‫و� أهطل كلي‪..‬‬
‫لأر�ض ت�ضمك‬

‫� أغبط ا�سمي على �شفتيك‪..‬‬

‫� أهناك � أجمل منك‬


‫ليعطر ال�صباحات احلنون‬
‫ال�ساكنة بخ�شوع يف قلبي املوله بك‪.‬‬
‫ال ‪ ..‬ال � أظن‪..‬‬
‫�صباحك � أنت فقط ‪ ..‬لي�س هناك � أكمل‪..‬‬

‫‪ 97‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫� أنا‪....‬‬
‫ال � أعرفني بدونك‪!..‬‬

‫�صوتها‪..‬‬
‫يغري بالكثري‬
‫بالنوم فوق غيمه‬
‫� أو هذيان عندجدول‬

‫ملاذا‪....‬‬
‫كل ما ميكننا مل�سه‪ .....‬ال يدوم !‬

‫قالت له ‪:‬‬
‫�س� أفر�ش لك �شعري م�ساحة حللمك‬
‫فقط‪..‬‬
‫تعال‬

‫‪98‬‬
‫ق�سمت وقتي بني �إليك ثم �إليك‪..‬‬
‫و� أعدت ترتيبها من � أجلك‪.‬‬
‫وجعلتها فقط �إليك‪!..‬‬

‫ما � أجمل هبوطها‪..‬‬


‫يارب‪..‬‬
‫اجعلني مطارا ً لها‪..‬‬

‫� أنام وتبلل وجهي الأحالم‪..‬بها!‬

‫� أريد � أن � أهجر ج�سدي‪..‬‬


‫لأ�ستوطن للأبد يف عينيها‪...‬‬

‫�ضوء ال يجيء منها‪..‬‬


‫هو ظالم � آخر‪!..‬‬

‫‪ 99‬تقر أ�‬ ‫ليتها‬


‫لوال ال�ضجيج الذي ي�سلب ال�صمت �صوتي‬
‫ملا اخرتع ال�صمت �صوتي احلنون !‬

‫هي‪..‬‬
‫من علمت الفجر ع�صيان املواقيت‪!..‬‬

‫كتبت يف يومياتها‪..‬‬
‫«‪.....‬هنا بقايا‪..‬‬
‫مل � أعر ّج عليها معك‪..‬‬
‫� أرجوحة‪ ..‬تنتظرنا يف حديقة‪..‬‬
‫رق�صة الع�شاء التي �ستقا�سمني لونها‪..‬‬
‫وخامت ٌ‪ ..‬كان باجتاه � أ�صابعي‪..‬‬
‫حفنة من ال�ضحكات ننام على �إثرها بهدوء هذه الليلة !‬
‫ونفيق لنكتئـب‪..‬‬
‫حني تتناثر علينا �شظايا النهاية ونحن نيام !!‬
‫وحلم ليلة جميلة ما زال يف � أدراج اجلفون‪!».......‬‬

‫بك «�س� أحاول‪ � ..‬أن � أكون بخري»‬

‫‪100‬‬
‫ال �شيء � أجمل من � أن � أ�ستنطق جنونها‪...‬‬

‫عندما يفتك بي ج�سدي‪..‬‬


‫� أ�شتهي � أ�صابعها لتعزف علي‪..‬‬

‫تدلع قهوتها‪..‬‬
‫ت�سكب عليها‪..‬‬
‫تقبلها ب�شفتيها‬
‫حتركها بيدها‪..‬‬
‫تدخلها جوفها‪..‬‬
‫تنتع�ش بها‪..‬‬
‫ما � أبخل الدنيا عندما جتعلنا نغار من‪..‬فنجان قهوة!‬

‫عندما تفتك بي الإ نفلونزا‪..‬‬


‫� أنطق ا�سمها‪..‬‬
‫ف� أ�سرتد عافيتي‪..‬‬

‫ليتها ‪ 101‬تقر أ�‬


‫غفوتي التكتمل مالئكيتها‬
‫�إال � إن تو�سدتكِ حلما ً وردياً‪..‬‬

‫� أنا يف جوها‬
‫� أربط حزام الأمان و‪ �..‬أ�ستمتع‬

‫تهم�س له‪..‬‬
‫كن � أنت‪..‬‬
‫و�س� أكون � أنت‪..‬‬

‫قالت‪..‬‬
‫ماذا ت�شتهي‪..‬؟‬
‫قلت ‪:‬‬
‫قدرا ً يجمعني بك‪..‬‬
‫قالت‪:‬‬
‫�إذا ً � أنت انتحاري!!‬

‫‪102‬‬
‫� أمتنى لو � أقر�أ‪ ..‬لوحها املحفوظ‬
‫لأعرف‪..‬هل � أنا هناك؟‬

‫معادلة حبها‪ ..‬لها � أكرث من حل‬


‫لكنها جتعلها من غري حل‪!..‬‬

‫� أرهقه اخلط امل�ستقيم‪..‬‬

‫هل يكفي �شهر‪..‬‬


‫ليعود الأمان من جديد‪!....‬‬

‫وهل العمر‪..‬‬
‫ت تنب�ض‪..‬بها‬‫�إال حلظا ٍ‬
‫نب�ضها‪...‬خالد‬

‫ليتها ‪ 103‬تقر أ�‬


‫� أكرث �شيء ي� ؤملني‪..‬‬
‫� أنني‪..‬‬
‫ت� أخرت عنها‪...‬كثريا ً !!‬
‫هل‪..‬‬
‫الفر�صة ال ت� أتي �إال‪ ...‬مرة واحدة؟‬

‫هل قدرنا‪..‬‬
‫� أن تكون حياتنا م�ضمار رك�ض دائماً‪!....‬‬

‫� أمهليني فر�صة‪..‬‬
‫لأ�ستجمع قواي و� أنغر�س بني � أوردتك‬
‫لدي مطلع ق�صيدة‪..‬‬
‫� أود � أن تكتمل‪ ..‬بداخلك‬

‫ما � أجمل العبث ب� أدق التفا�صيل‪..‬‬


‫ال � أحد مينع‪ ..‬وال � أحد يتمنع‪..‬‬
‫وال � أنا‪ ..‬هو � أنا‬

‫‪104‬‬
‫تذكر فقط � أن هذه هي حبيبته‪..‬‬
‫هي ذاته وملهمته هي من دفعت به قدماً‪..‬‬
‫وهي الآن معه وله وحده‪..‬‬
‫قرر � أن يكتفي بالنظر �إليها حتى ال�صباح ثم حتى امل�ساء ‪.‬‬

‫�سيحبها بهدوء و�سكينة‬


‫�سريت�شفها ارت�شافا ً ويتذوقها كل يوم بجرعة �إ�ضافية‬
‫وي�سمح لها بتذوقه حتى ت�ست�سيغ طعم مقاربته لها‪.‬‬
‫يعلم � أن التذوق �سيزيد عط�شه لها‬
‫ويعلم � أي�ضا ً � أن هذا العط�ش لي�س مما يفتك ب�صاحبه‬
‫و�إمنا يزيده نهماً‪.‬‬
‫�ستمر الأيام وبقدر ما �سينهل منها �سيظل‬
‫عط�شا ً مولعا ً بها‪.‬‬

‫هي‪ ..‬لي�ست من النوع الذي مينح ارتواء ً ‪.‬‬


‫عذبة هي حد �إ�شعال رغبة تلو رغبة ‪.‬‬

‫كل لقاء يغري ب� آخر‪..‬‬


‫كانت �سخي ًة على ا�ستحياء ٍ ‪ ،‬مقبلة مدبرة‪ ،‬ال تبادر لكنها‬
‫ال تتوانى‪.‬‬
‫وعندما ي�شتعل الفتيل ال متنحه فر�صة ليلتقط � أنفا�سه‬
‫�إال حلظة االنفجار‪.‬‬

‫ليتها ‪ 105‬تقر أ�‬


‫هي‪..‬‬
‫عندي ف�ضاء‪ � ..‬أ�ستمد منه �شهقة احلياة‪..‬‬
‫�سجادة �صالة‪..‬‬
‫يقف عليها مق�رص ذليل لتقربه �إىل اللـه‬
‫هي ال�سجادة النقية‪ ..‬و‪ � ..‬أنا املق�رص الذليل‪...‬‬

‫وحدها‪..‬‬
‫تتخذ القرارات ال�صعبة‪..‬‬

‫� أ�صعب �شيء‪..‬‬
‫� أن تكون هي على مفرتق طرق‪..‬‬
‫و� أنا ل�ست � أي طريق منها‪..‬‬

‫ال �شيء � أقوى من‪ ...‬القدر‬


‫وال يهزم القدر �إال‪� ...‬آلهة!‬
‫و� أنا جمرد ب�رش!‬

‫ملاذا كل �شيء اليكتمل‪!...‬‬

‫‪106‬‬
‫عندما يخرج احلرف لها‪..‬‬
‫ت�صاب كل الأبجديات باليبا�س‪!...‬‬

‫�إين � أحبك يا وجهـا ً متلكني‬


‫منذ اخلليقة‪ � ...‬أو قبل ال�سموات‪..‬‬

‫جتاوز البوح ال�سنتني‪..‬‬


‫وما زال كل �شيء‪..‬م�شتعال ً !!‬

‫ينتظرين معها‪..‬‬
‫مو�سم �صيف �ساخن!‬

‫خويف‪..‬‬
‫� أن � أحمِّلك � أكرث مما تطيقني‪!...‬‬

‫ليتها ‪ 107‬تقر أ�‬


‫ياحبيبة ال�صبح‪..‬‬
‫ياربيبة ال�ضوء‪..‬‬
‫ويا�شقيقة النهارات‪..‬‬
‫ويا � ألق امل�ساءات‪..‬‬
‫ماذا فعلت‪..‬حتى � أبلى بك!‬
‫وبعينيك‬
‫تخت�رصين ال�سحر يف لفتة‪..‬‬
‫ت�ستجمعني قوى احلنني جلها‪..‬‬
‫وتلفظني بدالل ‪ -‬تعال ‪-‬‬
‫حينها‪..‬‬
‫يخر ال�شوق على ركبتيه �شوقاً‪..‬‬
‫يرفع كفيه طامعا يف كرم اللـه‪..‬‬
‫و� آتيك طائعاً‪..‬‬

‫� أي رجل مثلي‪..‬‬
‫ت� أ�رسه ابت�سامة منك‪ ..‬وترديه املهالك‪..‬‬
‫لوال �سرت اللـه‪..‬‬

‫يا رب‪..‬‬
‫�إين � أحبها‪..‬‬
‫و� أ�ستحي � أن � أطلب منك �شيئا � آخر‪ ..‬بعد حبها!‬

‫‪108‬‬
‫عندما يهذي بها‪ ..‬وريدي‬
‫يرتاق�ص عليها‪�..‬رشياين فرحا ً‬

‫�سبحان ما هي به وعليه!‬

‫� أراق�صها‪..‬‬
‫ويداي فارغتان‪!..‬‬

‫على مفرتق طرق‪..‬‬


‫وما من طريق!‬

‫� أحالمها‪ ..‬متعِبة!‬
‫واحللم بها‪ �..‬أكرث تعبا ً !!‬

‫ليتها ‪ 109‬تقر أ�‬


‫كنا نقنت‪..‬خا�شعني‬
‫وكانت حا�رضة يف كل ‪..‬دعاء‬

‫العب مع �صورة الغيمة‬


‫ارمي للنهر قبلة‬
‫ودع يل مراقبة ال�رشوق‬
‫فهناك وعد ٌ قادم من بعيد‬

‫ما � أجملها عندما تبوح‪..‬‬


‫ولكن‪..‬‬
‫متى تبوح‪..‬؟‬

‫هي تغرق‪..‬‬
‫ولكن ‪..‬‬
‫ال يبللها املاء‪!..‬‬

‫ال تقفي هكذا قريبة من � أنفا�سي‪..‬‬


‫ا�ستديري وامنحيني فر�صة للتخل�ص من عينيك‪..‬‬
‫ابحثي هناك بعيدا ً عن �شيء � آخر‪..‬‬
‫وتغافلي عني لعلي‪..‬‬
‫� أحل وثاق ا�شتياقي‪...‬‬

‫‪110‬‬
‫بربك‪..‬‬
‫اعتقي نهاراتي من �ضياك‪..‬‬
‫افلتي حماقات م�سائي من يديك‬
‫ت�شاغلي بنظم ق�صيدة‪..‬‬
‫� أو عقد ظفائرك ال�شقية‪..‬‬
‫ال‪ ..‬حتاويل امل�شي � أمامي‬
‫وال جتربي االعتناء بخطواتك‪..‬‬
‫يافاتنة‪..‬‬
‫ترفقي مبثلي‪..‬‬
‫وال تنرثي قلبي امل�سكني حتت رنات خلخالك‪..‬‬
‫و�إن ع�صى على قلبك � أن ي�شفيني‪..‬‬
‫فال ت�سمعي يل‪ ..‬واع�صيني‬

‫كوين عاقلة عند ح�ضور جنوين‪..‬‬


‫وتعايل‪..‬‬
‫الت�صقي بي � أكرث‪..‬‬
‫اقرتيف بحقي � أعذب جرائمك‬
‫و�صدقيني‪..‬‬
‫�ستكون الرباءة لك‪ ..‬لكن اقتليني‬

‫كل �شيء قابل للوالدة من جديد ‪..‬‬

‫ليتها ‪ 111‬تقر أ�‬


‫مع التائهني فيها ‪..‬‬
‫وجدت نف�سي يف‪..‬‬
‫ف�صل الرحيل !‬

‫وتتنف�س الأحـالم درب الغواية !!‬

‫الهادئون دوما ً ‪..‬‬


‫هم املبعرثون يف هذه احلياة!‬

‫مذاق القبلة الأوىل‪..‬خلد ٌ الي ُن�سى!‬

‫كيف � أثبت للعامل‬


‫ب� أن � أ�سوارها تخنق ال�سماء !‬

‫ليلة العيد‪..‬‬
‫ابتد� أت‪..‬ب�صمتها!‬

‫‪112‬‬
‫دائماً‪..‬‬
‫‪� ...‬إنك ال تخلفني امليعاد‪!!..‬‬

‫� أ�شهى فاكهة‪...‬‬
‫هي ر� ؤية ا�سمها!‬

‫ملاذا عندما � أقرتب‪..‬‬


‫تقرتب املفاج� آت‪..‬‬
‫‪...‬فنبتعد‪!...‬‬

‫على �رشفة ال�سماء الثامنة‪..‬‬


‫كتبت‪:‬‬
‫« يوما ً ما �س� أمنحكَ ح�ضورا ً ال يغيب‬
‫ف�إيل حني لقائنا دعني � أ�شنق ‪..‬‬
‫الطريق !»‬

‫ليتها ‪ 113‬تقر أ�‬


‫قالت يل « غجرية » يوما ً‪:‬‬
‫« لأنك حتب‪..‬‬
‫�ست�صري غمامة ال متطر‪..‬‬
‫وال تذهب وال ت� أتي‪..‬‬
‫فقط‪..‬‬
‫تنظر للأر�ض ‪ ..‬و ‪ ....‬وتبكي‪» !.‬‬

‫عالمات املرور ‪..‬متعبة!‬


‫فال � أدري‪:‬‬
‫هل � أخط� أت الدخول‪ � ..‬أم ف�شلت يف اخلروج‪..‬؟!‬
‫قالت‪:‬‬
‫ال � أحد يهديني �إال‪ �..‬أنت!‬
‫و‪...‬مل � أجد جوابا ً !‬

‫حمروم من ال يعرف‪..‬‬
‫لذة �أال ّ ن�صل‪!!..‬‬

‫‪114‬‬
‫حني يحب�سنا احلنني‪..‬‬
‫نفرج عن � أمانينا ال�سجينة يف قب�ضة امل�ستحيل‪!..‬‬

‫كنت � أمار�س اجلنون معك ‪..‬‬


‫حتى �ساعة مت� أخرة من العقل !‬

‫� أنا هنا‬
‫� أت�صفح ذنب �صنعته لتعاقب عليه � أنت!!‬

‫كتبت له على بيا�ض غيمة ‪:‬‬


‫«حني تراق�صك � أنثاك ‪..‬‬
‫ال تبعد عنها كثرياً‪...‬‬
‫و� أقر� أ عليها تعويذة حفظ‪..‬‬
‫ثم � أحت�ضنها طويال ً ‪..‬‬
‫و� أقر� أ لها ق�صيدة حب تهدهد تعبها‪..‬‬
‫لتنام � آمنة على �صدرك‪»! ..‬‬

‫هال راق�صتني هذا امل�ساء‪ ..‬ليغار القمر!‬

‫ليتها ‪ 115‬تقر أ�‬


‫متى ينتهي هذا امل�ساء‪..‬‬
‫وي�رشق الغد!‬

‫تخاف الرحيل‪..‬‬
‫وهي � أنثى الرحيل!‬

‫وحده القلب امليت‪..‬‬


‫يحيا يف الدنيا � أكرث!‬

‫م�شكلتها‪..‬‬
‫� أنها تظن � أنها �سبب م�شاكل الكون كله‪!..‬‬

‫اغفري يل‪..‬‬
‫� أين هنا‪..‬‬
‫احتجت �صدرا ً‬
‫� أردت ح�ضنا ً‬
‫ال � أود � أن يرى وجعي � أحد � آخر‪..‬‬
‫اغفري يل ‪..‬‬
‫�إين � أحتاجك!‬

‫‪116‬‬
‫الكالم ال�صعب‬
‫مل ب�إتقان‪..‬‬
‫ال يفهمه �سوى من ي َت� أ ُ‬

‫الليل ‪..‬‬
‫دفء عينك التي حتتويني !‬

‫واجتمعت الأبجديات لتكون � أنت و� أنت فقط ‪!..‬‬

‫� أحتاج ذراعيك لأغرق‬


‫لأ�صل �إىل عمق ذاكرتي‬
‫� أحتاج مو�سيقاك لأفرح‬
‫لأتعلم � أبجدية الغفران‬
‫فكل خط� أ ي�سبح نحو الطهر‬
‫كل ركل للموج رحلة �إىل الأمام‬
‫وكل ابت�سامة يف ال�ضفة الأخرى‬
‫هي مغادرة نحو الأمان‪..‬‬

‫ليتها ‪ 117‬تقر أ�‬


‫�شكرا ً من هنا حتى‪ � ...‬أنت‬

‫وحدها ‪..‬‬
‫»اخليبة» متلك املعول لهدم احلب!‬

‫عندما يفتك بي �صدري‪..‬‬


‫� أجد � أناملي تبحث عنها‪..‬‬
‫تر�سل لها «م�سجا ً»‪..‬‬
‫فت� أتي حروفها‪ ..‬ك� أجمل � أنفا�س يهد� أ بها �صدري!‬

‫عندما ال � أجد هواء ً � أتنف�سه‪..‬‬


‫� أغم�ض عيني‪..‬‬
‫و� أتذكرها‪..‬‬
‫حينها‪ ..‬ين�رشح كل �شي‪..‬‬

‫عندما � أفت�ش عنك يف داخلي‪..‬‬


‫� أنت�شي و� أقول ‪:‬‬
‫ياه كم � أنت م�ستعمرة!‬

‫‪118‬‬
‫قالت ‪ :‬و�ش الوقت‬
‫ناظرت عيونها و�صبح اجلبني‪..‬‬
‫ومرت ثواين و�صمت‪..‬‬
‫وقلت‪:‬‬
‫الزمان‪ � ..‬أنت‬
‫وكوين اللي تبني!‬

‫�س� أخربك ب�رس‪..‬‬


‫� أفنى بدونك‪!...‬‬

‫ياترى ‪..‬هل �سي ُهديني الع�شق مثوبته وي� أتي بك؟‬


‫� أم‪..‬‬
‫هي عقوبة ال�شوق لن متنحني فر�صة االنتظار‪!«...‬‬

‫هل تعرفني‪..‬‬
‫� أنني التقيتك قبل � أن ت� أتني !‬

‫� أع�ض على �شفتي‪..‬فيدمى قلبي !‬

‫ليتها ‪ 119‬تقر أ�‬


‫مالئكتها و�شياطيني‪ ..‬يف حوار‬
‫والرابح كل الفتنة !‬

‫فقط ‪...‬‬
‫ال ت�س� أليني كل حني عن مكانك بداخلي!‬

‫� أجمل الع�شق‪..‬‬
‫ما نطقت به‪�..‬صمتا!‬

‫� أنا والعناوين وامل�شاهد‪..‬‬


‫� أيتامك اجلرحى‪..‬‬

‫ت� أملي جنوين‪..‬‬


‫وهو�سي بالقمم‪..‬‬
‫� أراك تعتلني القمة يف كل �شيء ‪..‬‬
‫فيقودين اجلنون للبحث عنك‪..‬‬
‫ت� أملي �شقاوتي‪..‬‬
‫� أال � أ�ستحق معها عناق القمة ؟!‬
‫ليذوب جليد ال�شوق ‪..‬‬
‫فكري ريثما � أ�صل ‪..‬‬

‫‪120‬‬
‫عندما تعرف ا�سم حمبوبتك لأول مرة‪..‬‬
‫� أال ت�شعر بقانون للجاذبية جديد‪..‬‬

‫يف معمعة حلم‬


‫ت� أتي وتطبع قبلة عليه‪..‬‬
‫وتهم�س له‪ :‬ملاذا مل حتلم بي‪..‬؟‬
‫ي�ستيقظ فزعاً‪..‬‬
‫ينظر �إليها‪..‬‬
‫يتمتم‪..‬‬
‫� أ�ستغفرك ‪..‬و� أتوب �إليك!‬

‫� أول مرة ر� أيتها‪..‬‬


‫‪ ..‬انقلبت املوازيني‪..‬‬
‫وتاه كل �شيء !‬

‫عندما يطل �صوتها‪..‬‬


‫يخ�رس املناخ ‪..‬معركته!‬

‫ليتها ‪ 121‬تقر أ�‬


‫تغرب �شم�س وي�رشق قمرها‪..‬‬
‫و� أنا بينهما‪..‬خالد‬

‫� أ�سو� أ �شيء‬
‫� أن ت� أتي على املوعد‪..‬‬
‫� أن ينتظرك � أحد و‪ ...‬ت� أتي‬

‫� أجمل �شيء‬
‫� أن ي� أتي موكبك على حني غفلة‪..‬‬

‫�صوت املاء على ج�سدها‪..‬‬


‫يناف�س � أعذب الأحلان‪...‬‬

‫الأنثى‪ ..‬دائما ً حبلى بالقلق‪..‬‬


‫وتتــوك� أ على حلم ‪..‬‬
‫وتت�ساءل‪ ..‬ماذا بعد ‪..‬‬

‫‪122‬‬
‫من ذات ال�رسير الأبي�ض‪..‬‬
‫كتبت ذات غفوة‪..‬‬
‫ة من حلم بنب� أ يقني ‪..‬‬ ‫� أين � آتي ٌ‬
‫اغ�سل يديك بالغيم‪..‬‬
‫ودع �شفتيك يل‪..‬‬
‫وعاهدين بال�سقيا‪..‬‬
‫مل يعد يجدي مع الورقة‪..‬‬
‫حلن احلياة‪..‬‬
‫فالأقدار ذابلة‪..‬‬

‫يالها من غفوة‪..‬‬
‫متنح العني فكر الهروب‪..‬‬
‫على ذات ال�صقيع املتجمد حول عينيه‪..‬‬
‫تبا ً لكل �شيء يحلم‪..‬‬
‫تبت يديه وتب‪..‬‬

‫قالت‪ :‬هيت لك‪..‬‬


‫قال ‪ :‬لك كل الـ (هيت ) و� أكرث‬

‫ليتها ‪ 123‬تقر أ�‬


‫مل تعد تهمني الأبجديات التي حوالينا‪..‬‬
‫� أ�صبحت � أهتم كيف � أجعل منها � أبجدية اليتلم�س حروفها‬
‫� أي � أحد‪!...‬‬

‫عندما ت�صب � أنثى لعناتها ‪..‬عليك‬


‫حينها تدرك‪..‬‬
‫� أنها و�صلت لقمة احلب معك‪!...‬‬
‫‪ -‬مثل فينيقي ‪-‬‬

‫يف احلب‪..‬‬
‫ت�شتكي �صاالت املغادرة‪ ..‬من تعطل الأجهزة!‬

‫� أغطي عيني العقل ‪...‬‬


‫� أت� أرجح يف ملهى اجلنون ‪..‬‬
‫وحدي معك!‬

‫‪124‬‬
‫بربك‪...‬‬
‫�ساعديني‪ ...‬لتكوين � أكرث � أهل الأر�ض وال�سماء فرحا ً‬

‫احلقيقة‪..‬‬
‫باب مغلق ف�سيح‪..‬‬

‫يف احلب‪..‬‬
‫لي�س املهم من � أخطا‪..‬‬
‫املهم‪..‬‬
‫من يغفر � أوالً‪!...‬‬

‫فاز الهالل البارحة‪ ..‬لأجلها‬

‫مل � أطلب الكثري‪..‬‬


‫جمرد ليلة‪ ..‬ال ثالث فيها!‬

‫ليتها ‪ 125‬تقر أ�‬


‫خارطة احلب‪..‬‬
‫� أ�سو� أ ما فيها‪ ..‬االجتاهات!‬

‫ليتني � أ�ضع نقاط تفتي�ش عند كل قطعة يف ج�سدها‪.....‬‬

‫ما � أجمل احلرير �إذا � أعلن �صخبه بقوووة‪..‬‬


‫وحده احلرير ينفرد بلغة ال ي�شاركه � أحد يف مفرداتها‪..‬‬

‫والليل يحب�س � أنفا�سه‪..‬‬


‫كتبت له ‪:‬‬
‫� أرجوك‬
‫التقطني‬
‫ف� أنا � أت�ساقط رغبة بك كالعنب‪ ..‬كالتوت‬
‫متاماً‪..‬كتلك الكرزة التي و�ضعتها بفمي يومها‪«..‬‬

‫�شكراً‪..‬‬
‫لأنك جتعلني «الثالثاء» اليوم الأجمل‪..‬‬

‫‪126‬‬
‫�إما � أنت � أو ال � أحد ‪! ..‬‬
‫هكذا �رصخت ذات ا�ستفزاز ‪!..‬‬

‫«‪ ...‬مدائن ال�شوق فيها‬


‫قناديل م�سجاة على قارعة �شهقة جارحة‪»..‬‬

‫مب � أناديك ف� أكتفي‬


‫و� آمن للحرف عليك ‪..‬‬
‫� أو‪..‬‬
‫� أ�صفك فال � أ�شعر � أنني قد ق�رصت!‬

‫هل‪ ..‬للدمع رائحة !!‬

‫�رشط جناح الرق�صة التوازن ‪...‬‬


‫و التوازن يتطلب تركيز عيونها على عيوين ‪..‬‬
‫ف� أي ورطة تلك ‪!.‬‬

‫ليتها ‪ 127‬تقر أ�‬


‫يا �صدرها‪..‬‬
‫كن يل منفى ومالذا ً من قوم طامعني!‬

‫حتى و� أنت هناك‪..‬‬


‫ال �شيء يناف�سك هنا‪!..‬‬

‫فرحتها بالدنيا كلها‪..‬‬


‫ليتها تفرح � أكرث!‬

‫� أ�شتاق لوطن من‪ ..‬قبالتها‬

‫ليتنا‪..‬‬
‫نحيا � أكرث من � أن نقر�أ‪!..‬‬

‫الأمي � أكرث �صفاء ً ‪..‬‬


‫لأنه يقر� أ بالفطرة‪!...‬‬

‫‪128‬‬
‫قالت له‪..‬‬
‫عندما � أرى من حولك‪ � ..‬أتعب!‬
‫قال لها‪..‬‬
‫� أنا ال� أرى �إال � أنت‪..‬ف� أرتاح!‬

‫قال لها‪..‬‬
‫ملاذا عندما � أغمي علي‪..‬مل � أن�سك!‬

‫نب�ضك ال يحتاج �إىل قيثارة‪..‬‬


‫كي يعزفني!‬

‫قر� أ يف كرت بريدي ‪:‬‬


‫ح‬
‫ق يبقـى ظـ َّل الري ِ‬
‫«‪..‬ال�شكَّ � أنها فاتنـةٌ‪ ،‬لكن لفِتْن َتِـهَ ا زور ٌ‬
‫حتى التغرق ال�سفينـ ُة ‪».!!..‬‬
‫حتى يف كروتهم‪..‬‬
‫يتحدثون عنها‪...‬‬

‫ليتها ‪ 129‬تقر أ�‬


‫ما � أجمل � أن ي�س� ألني كل �شيء ‪..‬عنها‬
‫والأجمل‪..‬‬
‫� أن ال � أجد �إجابة!‬

‫« للرائعة فريوز »‬
‫عم تهدل اليمامة وغرقني احلنني ‪...‬‬
‫بك و� أيامي وحكايات ال�سنني‬
‫ونطرتك ع «بابي» بليلة عيد ‪...‬‬
‫مرقوا كل � أ�صحابي‬
‫وحدك اللي بعيد ‪...‬‬

‫كل �شيء فيك ‪...‬ينق�صني!‬

‫حني حتا�رصنا الأماكن ‪..‬‬


‫يعزفنا احلرف باكيا ً على وتر الأمل !‬
‫� أي �شهد تبقيه الأماين ‪..‬‬
‫حني تكون امل�سافة بني ال�سطر وال�سطر ف�صول !‬

‫بني احلاء ‪ ..‬والباء ‪ ..‬قرنفلة ت�سبح !‬


‫وبني الكاف والنون ‪ ..‬قلب ي�ستغيث !‬

‫‪130‬‬
‫� أ�سو� أ �شيء يف احلب‪...‬‬
‫‪ ..............................‬االعتذار!‬

‫تفا�صيلها‪..‬‬
‫مالذ ٌ التقربه ال�شياطني‪..‬‬

‫هي‪..‬‬
‫طفلة ت�رشب احلياة بحياء ‪،‬‬
‫وت�سكب احلياء للحياة ‪،‬‬
‫وتعط�ش ب� ألذ كا�سات الع�شق الربيئة ‪!...‬‬

‫» ‪ �..‬أموت فيك‪«..‬‬
‫هل هناك كلمة متنح احلياة مثلها!‬

‫� أ�صعب �شيء‪...‬‬
‫� أن تن�ساك احلياة‬
‫و� أن ين�ساك املوت ‪!..‬‬
‫كل ما � أعرف � أن � أكونه‬

‫ليتها ‪ 131‬تقر أ�‬


‫ملك ميينك‪..‬‬
‫ارحل يف ثناياي‬
‫فت�ش خالياي‬
‫�ستجد ا�سمك وحده‬

‫مهما تكون ‪..‬‬


‫� أنا � أنب�ضك حلنا ً يتمرد على كل القيود ‪!!..‬‬

‫� أنت رقيقة‪ ..‬ت�سيل عذوبة ‪..‬‬


‫لو تذوقتك انتهيت ‪!!..‬‬
‫يف ‪!!..‬‬
‫لأنك الف�ضاء املجنون َّ‬

‫ال ترتكينـي ‪!!..‬‬


‫و� أطعم روحي طهرك ‪..‬‬
‫� أرين االبتهال يف �شفاهك ‪..‬‬
‫و� أذب نب�ضي يف ف�ضائك ‪..‬‬
‫� أغم�سني يف لهاتك ‪..‬‬
‫و� أطبقي �شفتيك حتى ت�سمعي �شهقتي ‪!!..‬‬
‫ال ترتكيني ‪!!..‬‬

‫مل � أكن كذلك حتى عرفتك ‪!!..‬‬

‫‪132‬‬
‫متى �سي� أتي يوم‪..‬‬
‫ونرك�ض معا ً حتت املطر‪...‬؟!‬

‫قالت‪..‬‬
‫هل حتبني � أن � أكون‪ ..‬فا�صلة � أو نقطة‪..‬؟‬
‫قلت‪..‬‬
‫كوين فا�صلة فال يلحق بك � أحد‪..‬‬
‫وكوين نقطة ينتهي عندك كل � أحد!‬

‫« � أنا واحلظ‪..‬ننتظرك � أكرث! »‬

‫ملاذا‪ ..‬جمعهما قدر‬


‫وكتبهما �سطر‪..‬؟!‬

‫الرجل الذي يهتم بتفا�صيل املر� أة ‪..‬‬


‫ي�ضيع بني � أ�سطرها‪..‬‬
‫قبل � أن ي�صل �إىل نهاية اجلملة!‬

‫ليتها ‪ 133‬تقر أ�‬


‫قالت له ‪ � :‬أين � أنا‬
‫‪�....‬سكت‬
‫ثم تنف�س!‪..‬فدمعت عيناها‪!...‬‬

‫بني هل‪ ..‬ولو‬


‫ن جميل‪!..‬‬‫يغرق يف �شج ٍ‬

‫مق�صلة الغياب‪..‬‬
‫م�رشعة دوما ً يف وجه العا�شقات !‬

‫لي�س � أقرب منها‪ ..‬ولي�س � أبعد منها‬


‫وبينهما‪..‬‬
‫حياتي رك�ض وانتظار!‬

‫مل � أعد � أ�ستطيع معي �صربا ً‬


‫مل يبق بي عقل بعد قراءتك !‬

‫‪134‬‬
‫� أريد � أن � أظل جاهال ً‬
‫من � أنا‪ ..‬وماذا � أريد من حبك‪..‬؟!‬
‫� أريد � أن � أظل ‪..‬‬
‫ال � أعلم �إال � أنني � أريد � أن � أحبك !‬

‫مل ن�شرتط الفهم يف املحبة‬


‫ت�سجن روحك يف الفهم‬
‫تخل�ص منه‪...‬لتفهم‬

‫فعال ً ‪...‬‬
‫ال يوجد مكان للعقل يف احلب‬
‫فبمجرد �إ�رشاكه بالأحداث الدائرة تكون هي ال�رشارة‬
‫للنهاية‪!..‬‬

‫« � أتعلمني كم � أح�سد كلمات الغ�ضب � أحياناً‪..‬‬


‫جتعلك � أكرث فتنة‪!..‬‬
‫ليتني كنت كلمة غ�ضب !! »‬

‫ليتها ‪ 135‬تقر أ�‬


‫قالت‪ � :‬أفكر � أن � أغادر الدنيا‪..‬‬
‫فغرقت الأر�ض‪ ..‬وفقد النا�س م�ساكنهم‪!..‬‬
‫و� أعلنت حالة الطوارئ!‬

‫ملاذا عندما نتعاهد على البعد‪ ...‬نقرتب � أكرث!‬


‫عندما نفقد ال�سيطرة‪ ..‬نتحكم � أكرث!‬

‫مهما تكون ‪..‬‬


‫� أنا � أنب�ضك حلناً يتمرد على كل القيود ‪!!..‬‬

‫من الظلم � أن ت�شتاق ‪ �..‬أنثى!‬


‫الأ �صل‪..‬‬
‫� أن يُ�شتاق لها ‪..‬فقط!‬

‫ويلٌ ملجتمع‪..‬‬
‫ت�شتاق فيه � أنثى‪ ..‬وال جتد � أحدا ً ي�شتاقها!‬

‫‪136‬‬
‫فيك ‪...‬ينق�صني!‬
‫كل �شيء ِ‬

‫ما � أجمل وعوده‪..‬وقوانينه‬


‫ت�سقط يف � أول اختبار‪!..‬‬

‫قالت ‪:‬‬
‫ملاذا ت�سلبني قوتي‪..‬‬
‫قال لها‪:‬‬
‫لأن �ضعفك‪ �..‬أجمل ما يف احلياة!‬

‫دائماً‪..‬‬
‫� آخر مره‪ ..‬تتبعها مر ًة و� ألف مرة!‬

‫يبحث عن دليل �إليها‪ ..‬ليتوه!‬

‫ليتها ‪ 137‬تقر أ�‬


‫اعذريني‪...‬‬
‫�إن �سهرت الليل � أحر�س حلمك‪..‬‬

‫هل � أطلب منك �شيئاً‪..‬‬


‫«تكفني» ‪ ..‬بعرثيني!‬

‫هي‪..‬‬
‫� أنثى على حافة‪�..‬سحابة!‬

‫قر� أتها يف بطاقة‪:‬‬


‫«‪ ...‬كم � أعجزين عن ت� أملها‬
‫‪ ....‬ح�ضورها بني يديه‬
‫‪ ...‬حتمل قلبها لت�ضعه يف �صدره !»‬

‫عندما تنتظر � أنثى �شيئا ما‪..‬‬


‫يتوقف دوران الأ ر�ض حول نف�سها‪..‬‬
‫فيتوه الليل والنهار‪..‬‬

‫‪138‬‬
‫ال يفهم ا�ستبداد احلب‪..‬‬
‫�إال من بلغ التهلكة يف الع�شق!‬

‫� أ�سو� أ �شيء‪..‬‬
‫� أن تكون هي حيا ًة لآخرين‪..‬‬
‫ويكونوا موتاً لها!‬

‫عندما يخرج بها عن الن�ص‪..‬‬


‫ف�إنه يدخل معها �إىل � أجمل الن�صو�ص!‬

‫� أين � أجدين ‪..‬لأ �س� ألني ‪:‬‬


‫� أين � أنا !‬

‫عندما � أت�صفحها‪..‬‬
‫� أعجز عن جمع �شتات نف�سي‪ ..‬ف� أنكفئ يف زاوية الده�شة‬

‫ليتها ‪ 139‬تقر أ�‬


‫«‪..‬قلت له‪...‬‬
‫كيف للجمال � أن يرى نف�سه؟‬
‫� أنت ال ترى �سوى يف عقود اليا�سمني‬
‫و� أطواق الفل‬
‫عندما يتغزل به الب�رش‬
‫يف غنج اللبالب‬
‫وورق الليمون‬
‫يف نعومة خدود اجلوري‬
‫وابتهاج الرنج�س‬
‫و� أجفان التوت‬
‫اجلمال � أنت � أم ك� أنك احل�سن‬
‫فلتغف بلحظ �رشقية العينني‬ ‫ُ‬ ‫�إن غفوت‬
‫و� أقتل نف�سك فوق نهديها‬
‫ودع الوجود برمته يت�صارع خلف � أ�ستار نوافذك‬

‫كن حبا ال ينتهي‪..‬‬


‫فقط هذا ما اطلبه!‬

‫‪140‬‬
‫دع نف�سك ملقى فوق لهيبٍ م�ستعر وال ت� أبه‬
‫فمثلك عا�شق يح�سد‬
‫� أع�شق كل ما تراه‬
‫و� أحبب دواخل الأ �شياء‬
‫فغالفها حرز لها‬
‫عزيزي‬
‫كن �رصيعاً تتلقفك يد من تع�شق‬
‫بحنان � أبدي‬
‫ودفء ليالٍ �صيفية مقمرة‬
‫كن مالكاً يف احلب‬
‫�شيطاناً �ضد الهجر‬
‫عا�شقاً ملتهبا كما احلمم‬
‫� أمنح قبالتك لوجنتني �صبغتا بقبل الفاكهة‬
‫ولكن ب�رشط‬

‫� أغم�ض عيني و� أحلم مبراق�صتك هناك يف( فين�سيا )‬


‫على �ضفة نهر الع�شاق‬
‫�ستكون �شفتي و�سادة خلديك‪..‬‬

‫ليتها ‪ 141‬تقر أ�‬


‫� أغار‪..‬‬
‫من ن�سمة هواء تداعب وجنتيك قبلي!‬

‫قالت له ‪:‬‬
‫هاك دمعي ‪ ..‬تو�ض� أ به علك بذلك ترب� أ من � أوجاعك !‬

‫حتى متى‪..‬‬
‫وهي ترق�ص لوحدها‪!....‬‬

‫يا قدري الذي جاء مت� أخرا ً !‬


‫هل‪..‬‬
‫الزال يف القدر مت�سع!‬

‫‪142‬‬
‫‪ �..‬أتراهم‪..‬‬
‫�سي�سمحون لنا � أن نظل ‪..‬معا!‬
‫ليتك‪..‬‬
‫ال تعبئني بهم!‬

‫�إن كان يل يف الكون حظ فهو‪ � ...‬أنتِ‬


‫ال ينازعك يف القلب �إال خيالك ‪..‬فاطمئني !‬

‫�شم�سها احلانية‪ ..‬ت�شتهيها الأ ر�صفة الباردة‪..‬‬

‫نوم العا�شق‪..‬خطيئة كربى!‬


‫كيف يجر� ؤ على حرمان الكون من‪ �..‬آهاته!‬
‫ترق�ص‪..‬‬
‫وتن�سى خ�رصها عندي‪!..‬‬
‫و‪...‬ا�شهق!‬
‫يظل ا�سمها قطعة من حبة ثلج‬
‫تذوب على �شفتي!‬

‫ليتها ‪ 143‬تقر أ�‬


‫تت�ساقط حولها ‪ ..‬الأ منيات‬
‫وتظل هي‪..‬‬
‫الأمنية التي ا�ستع�صت على كل ‪ �..‬أحد!‬

‫ليتني ا�شنق على نحرها‪..‬مرتني!‬

‫يااللـه‪ ..‬و�ش كرث � أبي‪..‬‬


‫ويااللـه‪ ..‬و�ش كرث عندها‪..‬‬

‫‪144‬‬
‫‪Design by‬‬ ‫ليتها تقر أ�‬
‫من ذات ال�رسير الأبي�ض‪..‬‬
‫كتبت ذات غفوة‪..‬‬
‫ة من حلم بنب� أ يقني ‪..‬‬ ‫� أين � آتي ٌ‬
‫اغ�سل يديك بالغيم‪..‬‬
‫ودع �شفتيك يل‪..‬‬
‫وعاهدين بال�سقيا‪..‬‬
‫مل يعد يجدي مع الورقة‪..‬‬
‫حلن احلياة‪..‬‬
‫فالأقدار ذابلة‪..‬‬

‫ليتها تقر أ�‬ ‫ليتها تقر أ�‬

You might also like