Professional Documents
Culture Documents
إعداد
شرين عبد المجيد عبد الحميد حكيم
طالبة ملتحقة ببرنامج الدكتوراه 1432-1431هـ
الحمد لله القائل } اقرأ باسم ربك الذي خلق { "العلق :آية . "1و
الصلة و السلم على خاتم النبياء و المرسلين سيدنا محمد
القائل " إنما بعثت معلما ً " و على آله و صحبه أجمعين ..و بعد
:
1
ُيعد النظام التربوي والتعليمي لي دولةٍ الركيزة الرئيسة
لمم ،والسلح الفعال في مواجهة في سباق التقدم بين ا ُ
تحديات المستقبل؛ ومتطلبات العصر .فالنظام التعليمي هو أحد
النظمة الجتماعية الفرعية للنظام الجتماعي العام.
والتعليم العام هو التعليم الذي ُيقدم للطلب منذ بداية السلم
التعليمي وحتى أبواب الجامعة من خلل مدارس حكومية أو
خاصة،فمراحل التعليم هي بمثابة العمود الفقري للنظام
التعليمي،لن في تلك المرحلة تتمثل مرحلة المواطنة و تكوين
الهوية العربية السلمية،وهي مرحلة يتم فيها تكامل شخصية
الطلب )الحامد وآخرون2002،م،ص .(94
وتدور الدراسة الحالية حول مرحلة التعليم العام في جمهورية
مصر العربية من حيث نظام التعليم فيها و مراحله ،والدارة
التي تتولى الشراف على العملية التعليمية ،و المنهج الدراسي
المقرر و المسئول عن العملية التعليمية و المتمثل في المعلم،
ومن ثم تتطرق الدراسة إلى التعرف على جودة التعليم العام
في مصر ،ومدى مواءمته لمتطلبات العصر .ثم مقارنة ذلك مع
النظم التعليمية في المملكة العربية السعودية ،من حيث
أهداف السياسة التعليمية ،وأهداف كل مرحلة.
و ذلك لكون التعليم و التربية مدخل أساسي و هام لصلح و
تطوير و تقدم المجتمعات إن انطلقت من منطلقات صحيحة
مستمدة من المنهج الرباني للتربية .
وتنبع أهمية البحث من كون جمهورية مصر جمهورية إسلمية
عربية مجاورة للمملكة العربية السعودية ،و تستقطب معظم
الدول السلمية العربية عدد من رجالت التربية و التعليم فيها.
وتود الباحثة التعرف على واقع نظام التعليم في مصر و
المراحل التي مر بها ،و الهداف التي يسعى لتحقيقها لمعرفة
مدى ملئمتها لنظام التعليم في المملكة العربية السعودية.و
تستخدم الدراسة المنهج التاريخي الوصفي للتعرف على نظام
التعليم في مصر .
2
تسير الدراسة على إبراز المباحث التالية:
المبحث الول :التعريف بجمهورية مصر العربية.
المبحث الثاني :إبراز ملمح التعليم فيها من حيث :النظام
والمراحل و أهداف التعليم ،الدارة والشراف و التمويل،
والمنهج ،و المعلم ،و تجويد التعليم ،و مواءمته لمتطلبات
العصر.
المبحث الثالث :مقارنة بين أهداف التعليم في مصر و
المملكة.
ثم يتم التعرف على أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
مصر دولة تقع معظم أراضـيها فـي أفريقيـا غيـر أن جـزءا مـن
أراضيها ،وهي شبه جزيرة سيناء ،تقــع فــي قــارة آســيا.تشــترك
مصر بحدود من الغرب مـع ليبيـا ،ومـن الجنـوب مـع السـودان،
ومن الشمال الشرقي مع إسرائيل وقطـاع غــزة ،و تطــل علـى
البحــر الحمــر مــن الجهــة الشــرقية .تمــر عــبر أرضــها قنــاة
الســويس الــتي تفصــل الجــزء الســيوي منهــا عــن الجــزء
الفريقي.ويعيـش أغلـب المصـريون علـى ضـفاف النيـل ،حيـث
يعيش أغلبهم على ضـفتي النيـل و دلتـاه و السـواحل الشـمالية
ويشغلون حوالي 40ألف كيلومتر مربع .تشكل الصحراء غالبية
مساحتها وهي غير معمورة.
3
القاهرة منها باسم المصرية العاميـة.يبلـغ عـدد السـكان حسـب
إحصائية 2009م) ( 75800000مليون نسمة.
و تشغل مصر الترتيب الســادس عشــر عالمي ًــا مــن حيــث عــدد
السكان و الثالث أفريقيـا ً بعـد نيجيريـا و إثيوبيـا مـن حيـث عـدد
السكان ،و الترتيب المائة وأربعة وعشــرون عالميــا مــن حيــث
الكثافة السكانية ،و هي أكثر الدول العربية سكانًا.
أو ً
ل :نظام ومراحل و أهداف التعليم:
قبل التعرف على نظام التعليم في جمهورية مصر ،تلقى
الباحثة الضوء على تاريخ التعليم في مصر وبدايته.
نبذة تاريخية عن التعليم في مصر :
مصر القديمة :كان يقوم الكهان بشؤون التعليم .1
حيث ربط التعليم بالدين ،و عرفت الكتابة و
استخدام ورق البردي .و قد ظهرت في مصر
القديمة قبل غيرها من الحضارات مراحل للتعليم ،
و كان سن التلميذ في المرحلة الولى من سن
5
الرابعة إلى العاشرة ،و كان التعليم يوفر للطبقات
العليا .و ظهرت مدارس بلط الحكم التي تضم
أبناء البيت الحاكم و أنشأت لتربية و تعليم ولي
العهد و إخوته على ممارسة حياتهم في المستقبل
كحكام و قادة .و كان هناك نوع آخر و هو قيام الب
بتعليم ابنه أمور الدين و الخلق و الحرف .و عندما
حكم اليونان مصر ارتبط التعليم في تلك الفترة
بالطابع الديني و انتشرت المسيحية في ميدان
التربية و التعليم .
.2مصر السلمية :عندما دخل السلم مصر أصبحت
ولية متميزة حتى أن الفاطميين نقلوا مركز
خلفتهم إليها ،و منح السلم مصر اللغة العربية و
الدين السلمي ،و كان جامع عمرو بن العاص
مركز للثقافة كما ظهر الزهر كمنارة للعلم و قبل
انتشار السلم كان هناك الكتاب لتعليم القراءة و
الكتابة و بدخول السلم اهتم بتحفيظ القرآن
الكريم و أصول الدين .و في قصور الخلفاء كان
هناك نوعا ً من التعليم البتدائي لتعليم أبناءهم و كان
الب يشارك في وضع المنهج .و كانت هناك حلقات
تعليمية بمنازل العلماء ،و لم تظهر المدارس
النظامية إل في عهد اليوبيين ،حيث أنشأ السلطان
العادل المدرسة الناصرية عام 703هـ .
.3مصر الحديثة :عندما سيطر المماليك على الحكم
ظل التعليم الديني في الكتاتيب و كان سن التلميذ
يبدأ من السادسة أو السابعة .و كان المنهج يتضمن
القرآن الكريم و قليل من القراءة و الكتابة .و
يمكث التلميذ بالكتاب ثلث سنوات يذهب بعدها
للقباني لتعليم الموازين و المكاييل على اعتبار أنها
الحساب .فكان الكتاب هو المرحلة الولى بعدها
يلحق التلميذ بالزهر )صالح1973 ،م،ص ص -27
. ( 33
ويسير النظام التعليمي في مصر وفق المراحل التالية:
مراحل التعليم العام بجمهورية مصر العربية:
6
كان التعليم في مصر حتى نهاية القرن التاسع عشر يناسب
حاجات المجتمع في ذلك الوقت.فكان الشخص الذي يتعلم
القرآن الكريم مقدرا ً في المجتمع ،نتيجة اصطباغ التعليم
بالطابع السلمي ،فتمثل في الكتاتيب و مدارس المساجد و
الجامع الزهر الذي انشأ في القرن العاشر الميلدي،وكان يمثل
التعليم العالي بالضافة للتعليم العام )فقي،د ت،ص .(1
وكان لحملة نابليون على مصر عام 1798م كبير الثر في وضع
المجتمع المصري وجها ً لوجه أمام حضارة متقدمة.فلم تكن
الحملة الفرنسية لنابليون مجرد حملة عسكرية أو سياسية و
ل.عن طريق المعدات و الساليب إنما كانت حدثا ً ثقافيا ً هائ ً
الحربية،والخبرة الفنية و العلمية التي تمثلت في مجموعة من
العلماء المصاحبين للحملة.ورغم أنها لم تستمر إل ثلث سنوات
و بضع شهور إل أنها نبهت أذهان المصريين المستنيرين إلى
مدى ما وصلت إليه الحضارة الغربية من تقدم مما دفعهم
للتعرف على علوم وفنون الغرب)الجيار،د ت ،ص .(31
ولما آلت مصر لحكم محمد على قام بإنشاء جيشا ً قويا ً حديثا ً
في فنونه و أسلحته و نظمت الحكومة إدارتها على أسس
حديثة بمساعدة خبراء أجانب .وكان هذا يستلزم ويحتاج إلى
نوع جديد من التعليم يمد الجيش و الحكومة بما يحتاج إليه من
أطباء و مهندسين و إداريين و علماء في الرياضة والطبيعة و
رجال صناعة خاصة في مجال السلحة.مما دفع محمد على
نظامه التعليمي من الخارج،وإهمال تعليم عامة الشعب و
التجاه للتعليم العالي،ولذا بدأ بإرسال البعثات العلمية
للخارج.لن التعليم الذي عرفته مصر حتى ولية محمد على لم
يناسب مطالب الدولة الحديثة التي يريدها محمد علي) فريد،
1975م،ص ص .(17-15
والمتتبع للنظام التعليمي خلل النصف الول من القرن التاسع
عشر يلحظ انه لم يكن يسير على نمط واحد.فكان إنشاء
المدارس الحديثة عام 1816م،ولكنها كانت مدارس خصوصية
عالية مبتدئة بالمدارس الحربية،ثم تنبهت الحكومة إلى ضرورة
وجود مرحلة أدنى من التعليم ُتعد الطلب لللتحاق بالمدارس
الخصوصية،فكان إنشاء المدرسة التجهيزية )الثانوية( عام
1825م ،و أيضا ظهرت الحاجة إلى وجود مدارس ُتعد الطلب
7
للمدارس التجهيزية.فأنشئت مدارس المبتديان وهي تمثل
المرحلة البتدائية عام 1833م.
وهنا أصبح النظام التعليمي الحديث يتكون من ثلث مراحل
وهي البتدائية و الثانوية والعالية،وكان هذا الكتمال بعد حوالي
عشرين عام من بداية نظام التعليم الحديث )الجيار،دت،ص
.(58
ويلحظ إن التعليم عندما بدأ في محمد علي بدأ من القمة دون
القاعدة .حيث أنشئت المدارس الخصوصية – العالية – قبل
المدارس الثانوية – التجهيزية – و البتدائية .كما أن التعليم
ابتعد عن حاجات الشعب إلى ذاتية الحاكم ،كما ظهرت هيمنة
الطابع الحربي حيث أصبحت المدارس كالثكنات العسكرية
يجلب إليها التلميذ بالقوة و ارتبط التعليم بالوظيفة الحكومية
مما أبعد الهالي عن العمال الحرة و ربطهم بالوظيفة)صالح ،
1975م ،ص ص . ( 70-69
8
– 4،3إلى الحلقة الثالثة – صف – 6،5و هكذا .يكون ذلك
القانون قد جزأ المرحلة البتدائية إلى حلقات.
كما كانت هناك توسعات أفقية في التعليم البتدائي – إنشاء
مدارس جديدة – حدث توسع رأسي تمثل في زيادة عدد
الفصول داخل المدرسة الواحدة .مما أدى إلى ارتفاع
الكثافات و أثر على جودة العملية التربوية .
و نتيجة لزيادة عدد الفصول أصبحت هناك مدارس تعمل
لفترتين ،و أخرى تعمل ثلث فترات وللعيوب للفترة الثالثة و
التي مدتها تصل إلى ساعتين و خمسين دقيقة فقط .صدر
قرار وزاري عام 1986م بإلغاء الفترة الثالثة ،و لكن هذا
ضاعف عدد التلميذ بالفصول مما ترتب عليه صدور قرار آخر
بالعام نفسه يلغي القرار السابق مما يؤكد أن السياسة
التعليمية و إجراءات تنفيذها ل تحكمها عوامل موضوعية علمية
)حجي1991،م ،ص ص ( 250-244
و تعتبر هذه المرحلة قاعدة السلم التعليمي في مصر و أكثر
المراحل شعبية و انتشارا ً ،و معظم مدارس هذه المرحلة
حكومية تخضع للدولة ،و توجد مدارس ابتدائية خاصة و هي
تخضع لشراف الدولة ) .سليمان1403،هـ ،ص ( 308
(2المرحلة العدادية :استخدمت المدرسة العدادية عام
1953م بصدور القرار رقم 211لسنة 1953م بشأن
المرحلتين العدادية و الثانوية .و بموجب هذا القانون كانت
مدة الدراسة أربع سنوات .و لم يكن وضع المدرسة العدادية
مستقرا ً .فقد كانت مرحلة تابعة أكثر منها مرحلة ذات شخصية
واضحة و مستقلة ،فقد كانت إما تلحق بالمدرسة البتدائية أو
المدارس الثانوية .فصدر قانون رقم 55عام 1957م لتنظيم
المرحلة العدادية ،و أصبحت مدة الدراسة ثلث سنوات
يلتحق بها الطالب بعد انتهائه من الصف السادس .و كانت
الدراسة بها مجانية .
و في ظل هذا القانون تعددت أنواع المدارس العدادية .فهناك
العدادية العامة و العدادية الفنية و تنقسم إلى صناعية ،
زراعية ،تجارية و نسويه .
و في العام الدراسي 1963 / 62م تم تحويل المدارس
العدادية الفنية إلى ما أطلق عليه اسم المدارس العدادية
9
الحديثة .و لكن بصدور قانون رقم 68لسنة 1968م صارت
هناك مدرسة إعدادية واحدة ) .حجي ،مرجع سابق،ص ص
. ( 269-266
و نتيجة لما ظهرت من مشاكل في التعليم البتدائي أخذت
مصر بنظام التعليم الساسي .و له أكثر من تعريف .اختير
منها تعريف حجي)1991م( الذي يعرفه بأنه " :ذلك النوع من
التعليم الذي يقدم للتلميذ في المدرسة البتدائية و المدرسة
العدادية .و هو يقدم للتلميذ الحد الدنى من الخبرات و
المعارف و المهارات و التجاهات التي تسمح لهم إما بالدخول
لسوق العمل بعد تدريس مكثف كمواطنين منتجين ،و إما
مواصلة التعليم في المراحل الخرى التالية " )ص .( 214
و مدة التعليم الساسي تسع سنوات كما جاء في قانون التعليم
رقم 139لعام 1981م ثم أصبحت ثمان سنوات بالقانون رقم
233لعام 1988م .و النقاط التالية تحدد مفهوم التعليم
الساسي كما جاءت بكتاب التعليم الساسي .
مفهوم التعليم الساسي :
.1أنه تعليم موحد مدته تسع سنوات لجميع أبناء المة ذكورا ً و
إناثا ً و في الريف و الحضر على السواء ،مما يؤكد مبدأ
الديمقراطية و تكافؤ الفرص في التعليم بين أبناء الشعب .
.2و هو تعليم مفتوح القنوات ،يمكن التلميذ – بكافة صيغة و
أشكاله – من أن يواصلوا التعليم في المراحل التالية و قد تعتبر
مرحلة التعليم الساسي منتهية بالنسبة لبعض البناء و البنات ،
طبقا ً لستعداداتهم و قدراتهم .
.3و هو بصيغته المصرية ،يهدف إلى تحقيق النمو المتكامل
للتلميذ من خلل تسليحه بأساسيات المواطنة الواعية المنتجة ،
من قيم دينية و سلوكية و وطنية و معارف و اتجاهات و خبرات
عملية ،و بذلك يحسم التعليم الساسي منذ المراحل الولى
للتعليم قضية العلقة بين التعليم و العمل المنتج إذ يهيئ
الفتيان والفتيات بعد النتهاء منه ،للمشاركة في التنمية بعد
تدريب مكثف لفترة قصيرة .وذلك من خلل الثقافة المهنية و
التدريبات العملية التي يتضمنها محتوى التعليم الساسي ،و
التي تتنوع طبقا ً لظروف البيئات المختلفة ،الزراعية أو
الصناعية أو الحضرية أو الصحراوية .و بذلك يساعد التعليم
10
الساسي على تحقيق التوافق الجتماعي بين الفرد و بيئته
الجتماعية .
.4و التعليم الساسي وظيفي في فلسفته ،أي أنه يرتبط
ارتباطا ً عضويا ً بحياة الناشئين و واقع بيئاتهم بشكل يوثق
العلقة بين ما يدرسه التلميذ في المدرسة و ما يحيط به من
مناشط في بيئته الخارجية ،بحيث تكون البيئة الخارجية و
مصادر النتاج و الثروة فيها ،من بين مصادر المعرفة ومجال
البحث و الدرس و العمل و النشاط و ميدان تطبيق الخبرة
المدرسية ،مما يساعد على غرس انتماء التلميذ لمجتمعه و
بيئته .
.5و التعليم الساسي يؤكد على الهتمام بالناحية التطبيقية ،
فهو تعليم يزاوج بين البعدين النظري و التطبيقي في صيغة
تعليمية واحدة تؤكد مبدأ وحدة المعرفة و الخبرة النسانية .
.6و التعليم الساسي – بجانب ذلك – يحفز التلميذ على أن
يتدربوا على استخدام ما يكتسبون من معارف و خبرات و
مهارات في معالجة ما يقابلهم من مشكلت فردية أو جماعية .
)دليل التعليم الساسي،ص ص ( 9-8
المرحلة الثانوية :المدرسة الثانوية هي المدرسة السابقة على (5
الجامعة و المعاهد العليا .والتالية للمدرسة العدادية أو التعليم
الساسي .
و المدرسة الثانوية مطالبة بمساعدة تلميذها على اكتساب "
المفاهيم الجتماعية و القتصادية و السياسية و العلمية اللزمة
لتحقيق توافقهم مع المجتمع " )صالح1973 ،م،ص ( 199لذا
فهي تهتم بالوقوف على ميول تلميذها و استعداداتهم و
قدراتهم حتى يوجهوا إلى التعليم المناسب لهم أو المهنة
الملئمة لهم و يميلون إليها .و في هذا يقول أحد وزراء التربية
و التعليم بمصر " :إن التنوع في المرحلة الثانوية مطلب ملح
كما راعينا تمايز القدرات و الستعدادات ،و تمايز الميول
والحاجيات في مرحلة المراهقة .و كلما راعينا مطالب المهن
المختلفة و فرص العمل في المجتمع مما يتطلب الخروج من
الصيغة التقليدية للمدرسة الثانوية أو الخروج من الفصل
القاطع بينها و بين المدرسة الثانوية المهنية ،و الفادة من
11
جهود الدول الخرى في تجريب صيغ جديدة من التعليم الثانوي
" )سرور1987،م ،ص (115
و لقد أنشئت أول مدرسة تجهيزية – ثانوية – عام 1825م
بالقصر العيني و كان هدفها إعداد – تجهيز – الطلب للدراسة
بالمدارس العالية أو الخصوصية التي أنشأها محمد علي .فقد
كان طلب الزهر ل يعرفون اللغة الجنبية و ل تؤهلهم دراسته
الزهرية للمواصلة في المدارس العالية .
و بعد ذلك التاريخ – 1825م -باثنتي عشر عاما ً أسست
مدرستان أحدهما بالقاهرة و الخرى بالسكندرية .و كانت مدة
الدراسة أربع سنوات و قد تمتد إلى خمس سنوات إذا
استدعت ذلك ظروف خاصة .و اعتبارا ً من عام 1897م
أصبحت مدة الدراسة ثلث سنوات نظرا ً لحاجة المصالح
الحكومية للموظفين و لكن في عام 1905م زيدت مدة
الدراسة لتصبح أربع سنوات وقسمت المرحلة الثانوية إلى
قسمين :
.1القسم الول :و هو مرحلة ثقافة و مدته عامان دراسيان
يمنح الطالب في نهايته شهادة الهلية.
.2القسم الثاني :و هو مرحلة تخصص .حيث يتخصص
الطلب إما في العلوم و إما في الداب و كانت مدة الدراسة
عامين يمنح الطالب بعدها الشهادة الثانوية .
و في عام 1935م أصدر نجيب الهللي تقرير عن التعليم
الثانوي أبرز فيه أهم عيوبه و طرق إصلحها .و نتج عن التقرير
صدور القانون رقم 110لسنة 1935م عدل نظام الدراسة
بالمرحلة الثانوية على النحو التالي :
أ .مرحلة الثقافة :و مدتها أربع سنوات .و هي مرحلة كما هو
واضح من اسمها مرحلة ثقافة عامة .يدرس الطلب مقررات
موحدة و يحصلون في نهايتها على شهادة الدراسة الثانوية
القسم العام – الثقافة .
ب .مرحلة التوجيه :و مدتها سنة دراسية يتخصص فيه الطالب
أثنائها في تخصص من تخصصات ثلثة هي الدبي و العلمي و
الرياضة .و يحصل الطالب في نهاية العام على شهادة
الدراسة الثانوية القسم الخاص – التوجيهية .-ثم صدر قانون
رقم 108لسنة 1950م أثناء وزارة طه حسين بوقف العمل
12
بقانون 1949م الذي كان يقسم الدراسة لقسمين الول دراسة
لسنتين و هي دراسة متوسطة ،و القسم الثاني دراسة للثلث
سنوات يتخصص فيها الطالب في إحدى التخصصات .
ثم صدر القانون رقم 142لعام 1951م نص على فتح الباب
أمام كل من يرغب من تلميذ البتدائية في اللتحاق بالثانوية ،
الدراسة مجانية .و قسم التعليم إلى :
تعليم في المرحلة العدادية و مدته عامان . -1
و يكون الجزء الول من التعليم الثانوي و تشترك الدراسة
فيه بين جميع أنواع الدراسة بالمرحلة الثانوية .
تعليم في مرحلة ثقافة عامة و مدته عامان -2
في المدرسة الثانوية العامة فقط .
-5تعليم في مرحلة التوجيه مدته عامان في المدارس
الثانوية العامة ،توزع الدراسة فيه بين
الدراسة في الشعبة العلمية و الشعبة الدبية
– فلسفة أو رياضة .
ثم أصدر القانون رقم 211لعام 1953م الذي ينص على أن
تكون مرحلة الثانوية العامة للناجحين بالتفوق في الشهادة
العدادية .عكس القانون رقم 142لعام 1951م .
و أما تعليم الفتاة فقد كانت مدة الثقافة خمس سنوات بدل ً من
أربع سنوات للبنين – وفق قانون رقم 110لسنة 1935م – و
ذلك بقصد الهتمام بتدريس المواد النسوية كما أنشئ بمدارس
البنات قسم للعداد النسوي تلتحق به الراغبات في الدراسات
النسوية .
أما التعليم الثانوي الفني فقد أشار إليه قومسيون المعارف
الصادر عام 1880م ،فقد أشار بضرورة إنشاء دراسات تكميلية
في الصناعة و الزراعة للتلميذ الذين ينهون المرحلة البتدائية و ل
يرغبون في اللتحاق بالمدارس التجهيزية .كما لقى هذا النوع من
التعليم إهمال ً كبيرا ً من المحتل النجليزي ليؤكد مقولته أن مصر ل
تصلح للصناعة .رغم أنه أنشأ مدرسة ثانوية صناعية بحرية
بالسكندرية يقتصر اللتحاق بها على الجانب دون المصريين
أصحاب البلد ،و بعد رحيل المحتل أنشئت مدارس فنية إحداها
أطلق عليها اسم مدرسة الفنون و الصنايع ،و ثلث مدارس
زراعية ،و واحدة تجارية .
13
و قد حدد القانون رقم 211لسنة 1953م المدارس الثانوية
في الربعة أنواع التالية :
-المدارس الثانوية الصناعية ،و الزراعية ،و التجارية و
النسوية .
و في سنة 1956م صدرت عدة قوانين تنظيم التعليم الثانوي
الفني بحيث انقسم التعليم الفني الصناعي و الزراعي و
التجاري إلى مرحلتين :
أ .مرحلة إعدادية :يكتسب التلميذ فيها قدرا ً من الثقافة الفنية
و المهارة اليدوية تساعدهم على العمل في مجالت النتاج
الصناعي أو الزراعي أو التجاري و تمكن ذوي الستعدادات
منهم على اللتحاق بالتعليم الثانوي الفني .
ب .مرحلة ثانوية :تحدد هدفها في إعداد الفنيين ذوي ثقافة
فنية و عامة .
و طبقا ً للقانون رقم 139لسنة 1981م فإن الوضع الراهن
للتعليم العام استقر على النحو التالي :
المرحلة البتدائية:
يجبر القانون المصري الطفال على أخذ واجتياز التعليم
البتدائي.وتبلغ مدة الدراسة ست سنوات بعد أن تم تجريب
تقليص مدة الدراسة لخمس سنوات لسباب اقتصادية إل إن
هذه التجربة فشلت وعادة المرحلة البتدائية ُتدرس لست
سنوات ،وينتظم غالبية الطفال بالحضور إلى هذه المدارس
ماعدا المتسربين من التعليم .تهدف هذه المرحلة إلى إعطاء
حد أدنى للطفال من التعليم المتوسط
المرحلة المتوسطة – العدادية:-
14
.1المدرسة الثانوية العامة :و مدة الدراسة فيها ثلث سنوات
تكون الدراسة عامة في الصف الول .و تخصصية اختيارية في
الصفين التاليين حيث تتشعب إلى شعبتين هما الشعبة الدبية و
الشعبة العلمية .و التي تنقسم في الصف الثالث إلى شعبتين
هما شعبة العلوم و شعبة الرياضيات .إل أنه صدر قانون رقم
233لسنة 1988م ينص على الدراسة في الصفين الول و
الثاني عامة و اختيارية في الصف الثالث ،و كل من النظامين
مطبق .
.2المدرسة الثانوية الفنية والتقنية :و تنقسم مدة الدراسة
لقسمين ،مدارس مدة الدراسة فيها ثلث سنوات تهدف
للعداد الفني في مجالت الصناعة و الزراعة و التجارة و
الدارة و الخدمات .والقسم الثاني فهو نظام خمس سنوات
يهدف لعداد فئتي الفني الول و المدرب في المجالت
السابقة ) حجي ،مرجع سابق،ص ص ( 350 – 322
كذلك أنشئت نوعيات من التعليم الثانوي يلتحق بها الحاصلين
على الشهادة العدادية و بشروط معينة و تحت إشراف
الوزارات الخرى بالضافة إلى وزارة التربية و التعليم كل في
مجال اختصاصه .مثل وزارة الدفاع ،و وزارة السياحة و
الطيران ،وزارة الصحة ،وزارة الصناعة ،وزارة التجارة .و
من تلك المدارس :
.1المدرسة الثانوية العسكرية :و مدة الدراسة فيها ثلث
سنوات .
.2المدرسة الثانوية الرياضة :و مدة الدراسة فيها ثلث
سنوات .
.3المدرسة الثانوية الفندقية :و مدة الدراسة فيها ثلث
سنوات .
.4المدرسة الثانوية للتمريض :و مدة الدراسة فيها ثلث
سنوات .
.5المدرسة الثانوية الفنية:و مدة الدراسة فيها خمس
سنوات)سليمان ،مرجع سابق ،ص (320
و تطبيقا ً لمبدأ تكافؤ الفرص التعليمية أنشأت الحكومة
المدارس و المعاهد التي تتلءم مع أبناء الوطن غير السوياء و
الشواذ ،و زودتها بالمؤهلين من المعلمين و المعلمات و جعلت
15
لها إدارة بوزارة التربية و التعليم تسمى بإدارة التربية الخاصة .
و من تلك المدارس و المعاهد :
-مدارس التربية الفكرية .
-مدارس النور للمكفوفين .
-معاهد الصم و البكم .
بالضافة لذلك هناك مدارس خاصة تتركز غالبيتها في المدن ،و
تقدم الدولة لكثير من تلك المدارس مساعدات مالية و معونات
فنية .كما توجد مدارس اللغات و هي تابعة لطوائف أو جاليات
أجنبية تقيم في مصر) سليمان ،مرجع سابق،ص ص 324-321
(و )مرسي1994،م،ص . (37
21
أهداف التعليم الساسي :
توفير الحد الدنى الضروري من المعلومات و -
المفاهيم و المهارات و التجاهات اللزمة للمواطنة التي
سوف يحتاج إليها كل صغير في مجتمعه قبل أن يتحمل
مسئولياته الكاملة .
تزويد التلميذ في فترة التعليم الساسي بالمهارات -
العملية القابلة للستخدام التي تمكنه من أن يكون
مواطنا ً منتجا ً في مجتمعه مشاركا ً في ميادين التنمية .
تأصيل احترام العمل اليدوي و ممارسته كأساس -
ضروري لحياة منتجة بسيطة .
تنمية شخصية التلميذ الخلقة و فكرة النقد البناء -
بحيث يتمكن من السهام في تنمية مجتمعه بدءا ً من
دائرة أسرته إلى دائرة وطنه ،حيث يتم طبع شخصيته
بمواصفات أساسية أهمها :
.1اليجابية في التفكير و القول و العمل و ذلك عن
طريق اعتماد التلميذ على أنفسهم في اكتساب الخبرة و
المعرفة .
.2الواقعية عن طريق استناد المواد الدراسية إلى
الطرق التي تجعل دراستها واقعية عملية ،و ذلك بأن
تدور حول أنشطة ذات صلة بحياتهم و بيئاتهم ل أن تدور
حول مواد منفصلة إل في الصفوف الخيرة .
البتكارية عن طريق تشجيع النشاط .5
البتكاري .
.8التعاونية من خلل ما يسهم به التلميذ من أنشطة دراسية
و أنشطة حرة داخل حجرات الدراسة و خارجها) دليل
التعليم الساسي،ص ص ( 9-8
و يهدف منهج رياض الطفال بوجه عام إلى تهيئة الطفل
لمرحلة العداد الكامل للمواطن الصالح روحيا ً و جسميا ً ،و
عقليا ً ،و اجتماعيا ً ،و نفسيا ً و وجدانيا ً بالضافة إلى تنمية
المهارات والمفاهيم اللغوية و العددية و الرياضية و العلمية و
تنمية التذوق الجمالي من خلل الموسيقى والناشيد )حجي،
مرجع سابق.ص .(178
22
ثانيًا :إدارة التعليم العام والشراف عليه و تمويله :
إدارة التعليم العام :كانت سياسة حكومة محمد علي دكتاتورية
،فقد كانت الحكومة برئاسته تقبض على الزمام المور وتسير
المدارس في الطول البلد وعرضها .فخضع النظام التعليمي
الحديث _ذلك الوقت _خضوعا تاما ً للدولة ،فالحكومة أنشأت
المدارس ،وعنيت بالموظفين ،وجمعت التلميذ من أهليهم
ووضعتهم في النظام الداخلي لمنعهم من رؤية أهلهم ما عدا
الوقت التي تحدده لهم الحكومة .وهي التي ترسم مستقبل
البناء و تربيهم وتحدد وجهتهم دون علم أو تدخل الباء )عبد
الكريم1998،م ،ص .( 643
فالدارة إذا ً مركزية تماما في تلك الفترة .إلى أن جاء عام
1878م حيث تأسست نظارة المعارف العمومية .والتي
أصبحت مسؤلة عن الشراف عن التعليم ،ثم تولت وزارة
المعارف العمومية مسؤولية الشراف بعد تأسيسها عام
.1953والتي تغير أسمها بعد الثورة إلى وزارة التربية والتعليم
وكان ذلك عام 1953م )حجي ،مرجع سابق ،ص (118ورغم
صدور دستور عام 1923والدعوة إلى اللمركزية في إدارة
التعليم ظلت الدارة مركزية .فكان وزير المعارف على سبيل
المثال يصدر القرارات المتصلة بالمصروفات المدرسية
،والمتحانات وتوزيع الدروس و الحصص الى أن صدر القرار
الوزاري رقم 5028في 8مايو 1939م بإنشاء ست مناطق
تعليمية ،فكان خطوة هامة نحو الخذ باللمركزية .و بعد أقل
من أسبوعين أصبحت ثمان مناطق ،و في عام 1945م أصبح
عددها عشر مناطق و بحلول عام 1951م أصبح عددها 19
منطقة تعليمية)حجي،مرجع سابق،ص ص .(122-120و في
عام 1955م صدر تنظيم لوزارة التربية و التعليم أطلق عليه
دستور الوزارة أوضح أن عدد العاملين في الوزارة أكثر من
عدد موظفي الدولة .و لضمان سرعة و حسن سير العمل لبد
من التوسع في اللمركزية ،و ذلك بان تعتبر كل منطقة
تعليمية نفسها كوزارة للتربية و التعليم و تقوم بالجزء من
مسئوليات فروع أقسامها و إدارتها المختلفة)فهمي1975،م،
ص .( 75
الدارة المدرسية:
23
الدارة هي مفتاح وأساس النجاح في العملية التعليمية بل أنها
أساس النجاح في كل مؤسسات الدولة فإذا لم نجد إدارة قوية
تؤدى علمها فإن المؤسسة التعليمية ستحظى بالفشل الزريع
ولن يقوم لها قائم فإذن الدارة أساس النجاح فإن الدارة تمثل
قمة الهرم التي من خللها نستطيع أن ننظم قاعدته.
الدارة وشروطها:
ل ،وخبرة ثانيًا .فالدارة
الدارة ليست مكتسبة ولكنها استعداد أو ً
لها شروط شخصية في من يستطيع أن يدير أي مكان فبعض
الشخاص لديهم القدرة على الدارة والقائد لديه القدرة على
أن يدير الخرين بطريقة تقنع الخرين بصواب إدارته فلديه
سرعة بديهية في اتخاذ القرار الصحيح لديه من الذكاء
الجتماعي في أن يجمع حوله الخرين في محبة واحترام أن
يكون عادل في قراراه أن يكون موضوعي وليس ذاتي في
قراراته
الدارة العليا :هي قمة الهرم الداري ووزير التعليم هو الجهة الدارية
العليا الذي يدير الوزارة ويوجه وكلء المديريات ثم مديرو
المدارس ثم نظار المدارس ثم وكلء المدارس ثم المدرسين
وإذا كانت قمة الهرم الداري سليمة ستكون قاعدة الهرم
الداري ناجحة لنها ستنعكس على المؤسسة المدرسية في
قاعدتها وهو المعلم .والمعلم بدوره سيقود العملية التعليمية
للطلب وهو الهدف.
24
الدارية هدفه الساسي الستفادة من الترقية وليست للقدرة
الدارية.موقع نت )(1
26
.3الدارة المركزية للتعليم الفني ،و يرأسها وكيل الوزارة
للتعليم الفني ،و يتبعه الدارات العامة التية -:الدارة العامة
للتعليم الصناعي .
-الدارة العامة للتعليم الزراعي .
-الدارة العامة للتعليم التجاري .
-الدارة العامة للتنسيق .
و يشرف وكيل أول الوزارة للخدمات التعليمية على الدارات
المركزية التية :
-الدارة العامة للتربية الرياضية و العسكرية و الكشفية .
-الدارة العامة للتربية الجتماعية .
-الدارة العامة للتدريب .
-الدارة العامة للمتحانات .
-الدارة العامة للنشطة الثقافية و الفنية .
-الدارة العامة للمكتبات .
-الدارة العامة للتنسيق و الخدمات .
.4الدارة المركزية للخدمات المركزية و يرأسها وكيل للوزارة
و تتبعه الدارات العامة التية :
-الدارة العامة للعلقات الثقافية .
-الدارة العامة للتعليم الخاص .
-الدارة العامة للعارات .
-الدارة العامة للتغذية .
-الدارة العامة للوسائل التعليمية .
-الدارة العامة للمتحف و مكتبة الوثائق .
و يلحظ أن كل إدارة عامة من إدارات التعليم تنقسم إلى عدة
إدارات فهناك على سبيل المثال الدارة العامة للتعليم البتدائي
،و تنقسم إلى الدارات التية :
-إدارة المناهج و الكتب الدراسية .
-إدارة الخطة و التنظيم المدرسي .
-إدارة التوجيه الفني .
-إدارة شئون الطلب و المتحانات .
-إدارة الحضانة و رياض الطفال .
و تتولى وزارة التربية و التعليم تخطيط التعليم و رسم سياسته
و وضع مناهجه و كتبه و متابعته مركزيا ً .
27
الهيكل التنظيمي لمديرات التعليم ) السلطات اللمركزية ( :
و تمثل هذه السلطة في مديريات التربية و التعليم
بالمحافظات و على رأس كل مديرية مدير للتربية والتعليم ،و
لقد حدد القانون الدارية المحلية رقم 43لسنة 1979م و
قانون التعليم رقم 139لسنة 1981م اختصاصات السلطات
المحلية في إنشاء المدارس و تجهيزها ،وفقا ً لخطة الوزارة
عدا المدارس التجريبية و مراكز التدريب المركزية .
33
يؤدي إلي تعديل القرارات الوزارية والتشريعات المالية موقع
نت ).(2
فالحكومة تتعهد بتوفير التعليم المجاني للمواطنين وأن الجهود
الحالية تهدف إلى زيادة التمويل الخاص في العملية التعليمية
لتخفيف عبء ميزانية التعليم على الميزانية العامة.
ورغم الميزانية الكبيرة التي أنفقتها مصر لتطوير التعليم خلل
العشرين سنة الماضية إل أن نصيب الطالب من النفاق
التعليمي كان منخفض جدا مقارنة بالنفاق التعليمي بالدول
العربية الخرى إذ بلغ نصيب الطالب المصري من ميزانية
التعليم في العام الدراسي الواحد 129.6دولر في حين كان
نصيبه في تونس 289.5دولر وفي المملكة العربية السعودية
1,337.6دولر أما في الدول المتقدمة مثل الوليات المتحدة
فكان نصيب الطالب من الميزانية العامة للتربية والتعليم
4,763.4دولر وفي اليابان 6,959.8دولر
مما يجدر بالمسئولين عن التعليم التركيز على الصلح التربوي
من خلل الترويج للمركزية في إدارة التعليم مع تطوير نوعية
التعليم وتدعيم البناء التحتي من الوسائل التعليمية والتربوية
بالضافة إلى إنشاء وكالة وطنية مستقلة من خبراء التعليم في
مصر تختص بالشراف على المناهج التعليمية والخدمات
التربوية في كل من التعليم العام والسلمي.
ومن المتوقع أن تشارك الوليات المتحدة في تمويل الصلح
التربوي في مصر في إطار مبادرة الشراكة المريكية مع دول
الشرق الوسط والذي كشف عنه زيارة حسين كامل بها الدين
وزير التربية والتعليم المصري للوليات المتحدة ولقاءه مع
المسئولين المريكيين ومناقشة التمويل المريكي لعملية
الصلح التربوي موقع نت ).(3
ثالثًا :المناهج الدراسية :
نجــد إنــه فــي المــدارس البتدائيــة و عنــدما ظهــرت مكــاتب
المبتــديان عــام 1833م أثنــاء حكــم محمــد علــي كــان المنهــج
يتضمن إلى جانب النــواحي الدينيــة مبــادئ القــراءة و الكتابــة و
النحو و الصرف و مبادئ الحساب .و كان منهــج الكتــاتيب الــتي
34
كانت موجودة قبل و أثناء وجود مكــاتب – مــدارس – المبتــديان
يهتم بتحفيظ القرآن الكريم و مبادئ القــراءة و الكتابــة و بــذلك
ظهرت ازدواجية التعليم .فهناك التعليم الحكومي في مــدارس
المبتديان ،و تعليم أهلي في الكتاتيب.
و تختلف مناهج كل نوع عن الخر من حيث إضافة بعض المواد
التي تمكن الطالب بالمدرس من مواصلة طريقه للمدارس
التجهيزية .أما خريج الكتاب فبعد أن ينهي دراسته ينصرف إلى
العمل الحرفي أو اللتحاق بالزهر )فرج 1979،م ،ص ( 53
و بعد قيام الثورة تضمن قرار رقم 210لعام 1953م من
ضمن بنوده البند التالي :
-مناهج المرحلة البتدائية تشمل اللغة العربية و الدين و
الحساب و المواد الجتماعية و العلوم و الصحة و التربية البدنية
و الشغال اليدوية .
-حذف اللغة الجنبية من مواد الدراسة بهذه المرحلة
)حجي،مرجع سابق ،ص ( 253
أما المرحلة العدادية :حدد قانون 1957م خطة الدراسة و
أنها تتضمن المواد التالية :
التربية الدينية،اللغة العربية،و اللغة الجنبية)إنجليزي،فرنسي،
ألماني (المواد الجتماعية )تاريخ،جغرافيا ،تربية وطنية (و علوم
الرياضيات و العلوم العامة و الصحة ،الرسم و الشغال اليدوية
،التربية الرياضية ،التربية الزراعية للبنين و التدبير المنزلي و
أشغال البرة للبنات ،والموسيقى و الناشيد .
و بصدور قانون عام 1968م نصت المادة 54على مناهج
المرحلة العدادية وهي :التربية الدينية ،اللغة العربية و
تشمل الخط ،اللغة الجنبية و تشمل الترجمة ،المواد
الجتماعية ،الرياضيات ،العلوم و الصحة ،التربية الفنية ،
التربية الرياضية الجتماعية ،الناشيد و الموسيقى ،المجالت
العملية و التطبيقية ) حجي ،مرجع السابق،ص ص .( 270-268
و بعد صدور القرار رقم 233لعام 1988م أصبحت الدراسة
بالحلقة البتدائية خمس سنوات مما غير خطة الدراسة
بالمدرسة البتدائية بمصر.
المرحلة الثانوية :عندما تأسست المدارس الثانوية التجهيزية
عام 1825م كان المنهج يشمل اللغة العربية و اللغة التركية و
35
اللغة الفارسية و الحساب و المبادئ الجغرافية العامة و الخط
و الرسم،وكانت لغة التدريس في تلك المدارس هي اللغة
التركية لن أغلب الطلب لم يكونوا من المصريين ،و عندا
تولى الخديوي إسماعيل الحكم عام 1863م أدخلت مواد
دراسية جديدة في المنهج وهي :الطبيعة و الكيمياء و التاريخ
الطبيعي و التاريخ و الجغرافيا .وأخذت المواد تختلف باختلف
تخصصات المدارس ،و أخيرا ً أستقر الوضع للثانوية العامة
بالقرار رقم 139لعام 1981م و الذي وضع المناهج الدراسية
فيها و التي كانت نصيب التربية الدينية فيها بالنسبة للصفين
الول و الثاني يشكل ثلث نصيب اللغة الجنبية الولى ،و
يساوي نصيب اللغة الجنبية الثانية ،و ثلث نصيب مجموعة
العلوم و اللغة العربية و تقريبا ً المواد الجتماعية من حيث
الحصص )حجي ،مرجع سابق ،ص ص ( 326-323
و بالنسبة لمرحلة رياض الطفال فل توجد مناهج موضوعية و
إن كانت تتضمن الرسم والناشيد و اللعاب الحرة بقصد تنمية
جوانب الطفل )صالح،مرجع سابق،ص ( 39
ولقد تم إدخال مادة دراسية جديدة تسمى )الخلق( في
المناهج الدراسية للعام الدراسي 2003م ،إل إن بعض
المعارضين لتطبيق المادة بأنها ل يفيد الطلب كثيرًا ،وليس له
أثر يذكر ،خاصة أنها تدرس لطلب المرحلة البتدائية ،الذين لم
يتشكل وعيهم بعد ،وأن الهدف الذي أعلنته الوزارة ،وهو
تشجيع التلميذ على "قبول الخر" ،وتعلم القيم الخلقية ل
معنى له ،لن الخلق يتعلمها الطلب بشكل أفضل في المناهج
قا للدراسات والمسح العملي على المناهج ،في الدينية .ووف ً
الفترة من عام 1987م إلى عام 1990م ،و التي أظهرت أن
المادة التاريخية والدينية في المرحلتين العدادية والثانوية تم
تقليصها بنسبة 70في المائة.
وأكد أن مجموع ما حذف من حصص القرآن الكريم في مرحلة
التعليم البتدائي الزهري بلغت حتى الن 80في المائة ،ولم
يبق إل 20في المائة فقط من عدد الحصص ،التي كانت
مقررة عام 1989 - 1988م ،حيث جرى حذف 35في المائة
من هذه الحصص في هذا العام ،وفي عام 1997 - 1996م ،تم
حذف 45في المائة أخرى ،ليصل مجموع الحذف إلى 80في
36
المائة ،وأنه تم بالفعل إلغاء ) (20معهدا ً من معاهد المعلمين
الزهريين المتخصصة في تخريج معلمي القرآن الكريم ،فنجد
أنه تم اختصار جميع المواد الشرعية بنسبة 33في المائة موقع
نت )(4
رابعًا :المعلم
يعتبر المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية،فمن خلل
شخصيته و خبرته وطريقة تدريسه يستطيع الرقي بالنواحي
المعرفية والسلوكية لدى الطلب ،وتتوجه وزارة التربية
والتعليم بمصر لتحسين أوضاع المعلمين المالية والدبية سعيا ً
إلى النهوض بالعملية التعليمية من خلل تجويد مستوى المعلم
مهنيًا ،إضافة إلى تجويد وضعه المادي من خلل مراحل تربط
المستوى المادي بالمستوى المهني والعلمي من خلل تقويمهم
و عقد الختبار لهم بصفه دورية أي كل سنة،حيث تشمل تتعلق
السئلة بمجال تخصصه و بالثقافة العامة .رغم أن المعلم:
مقيد عليها المعلم ) (1مقيدة على ذات المجموعة النوعية ال ُ
وهى "المجموعة التخصصية لوظائف التعليم".
معلم ُتطبق على مطبقة على ال ُ ) (2ورغم أن شروط الترقية ال ُ
هذه الفئة.
مطبقة على المعلمين ُتطبق مسميات الوظيفية ال ُ ) (3رغم أن ال ُ
على هذه الفئة مثل ) أخصائي إعدادي – أخصائي ثانوي –
أخصائي أول ثانوي...الخ( .إل أنها عانت من التجاهل التام ،علما ً
بأن أصحابها حاصلين على مؤهلت جامعية أعلى وأرقى من
تلك المؤهلت التي تمتع كثير من أصحابها بكادر المعلم ،و
يقوموا بالعمال الدارية في المدرسة ،ويتقاضى المعلم
المصري في أول راتب له وحسب سلم الرواتب الموجود
بوزارة التربية و التعليم 500جنيه مصري ،ونتيجة للزمة
القتصادية و ما تسببه من غلء في المعيشة مما يجبر بعض
المعلمين على إعطاء الدروس الخصوصية و التي تعتبر إحدى
المشاكل التعليمية في مصر موقع ويب).(4
خامسًا :جودة التعليم المصري:
37
يقصد بضمان جودة التعليم تلك العملية الخاصة بالتحقق من أن
المعايير الكاديمية المتوافقة مع رسالة المؤسسة التعليمية قد
تم تحديدها وتعريفها وتحقيقها على النحو الذي يتوافق مع
المعايير المناظرة لها سواء على المستوى القومي أو العالمي،
وان مستوى جودة فرص التعلم والبحث العلمي والمشاركة
المجتمعية وتنمية البيئة تعتبر ملئمة أو تفوق توقعات كافة
أنواع المستفيدين النهائيين من الخدمات التي تقدمها المؤسسة
التعليمية.
أما العتماد فيقصد به :هو تلك العمليــة المنهجيــة الــتي تهــدف
إلــى تمكيــن المؤسســات التعليميــة مــن الحصــول علــى صــفة
متميزة،وهوية معترف بها محلي ـا ً ودولي ـا ً والــتي تعكــس بوضــوح
نجاحها فــي تطــبيق اســتراتيجيات وسياســات وإجــراءات فعالــة
لتحسين الجودة في عملياتها وأنشطتها ومخرجاتها بما يقابــل أو
يفوق توقعات المستفيدين النهائيين ويحقق مستويات عالية من
رضائهم .وفى ضوء ذلك فانه يمكن تعريف العتماد للمؤسسات
التعليمية في مصر على النحو التــالي" :العــتراف الــذي تمنحــه
الهيئة القوميــة لضــمان جــودة التعليــم والعتمــاد للمؤسســة
التعليميــة إذا تمكنــت مــن إثبــات أن لــديها القــدرة المؤسســية،
وتحقق الفاعلية التعليمية وفقا ً للمعايير المعتمدة والمعلنــة مــن
الهيئة ،ولــديها مــن النظمــة المتطــورة الــتي تضــمن التحســين
والتعزيز المستمر للجودة".
مبادئ ضمان جودة التعليم و العتماد:
38
-القيادة والحوكمـة الموجهـة بـالفكر والتخطيــط السـتراتيجي
والموضوعية والشفافية والعدالة
46
من حيث المناهج نجد إنه إلى حد كبير في المرحلة الثانوية تبعد
عن التطورات العصرية الحديثة و ضعف صلتها بالحياة و
النتاج ،مما يستلزم إعادة النظر في هذه المناهج و طرائق
تنفيذها بإيجابية مجدية .
عدم استيعاب الجامعات لخريجي مدارس الثانوية العامة و
الفنية الذين يضطر فريقا ً منهم لمزاولة أعمال كتابية أو يمثلون
عمالة زائدة ،ل تتمكن مواقع العمل من استيعابهم.
عدم تكافؤ الفرص التعليمية .من خلل تقسيم التعليم الثانوي
إلى عام و فني ،فالمدرسة الثانوية العامة هي المدرسة ذات
الباب المفتوح للجامعة و التعليم العالي ،موقع ويب).(4
مما سبق نجمل المشكلت التي تحول دون موائمة التعليم المصري لمتطلبات العصر تكمن في
النقاط التالية:
.1عدم كفاية المباني المدرسية لعداد الطلب.
.2تدني مستوي العلقة بين المدرسة والسرة.
.3انخفاض مستوي القائمين بالتدريس وخاصة في المرحلة
البتدائية.
.4عدم إلمام معظم أولياء المور بكيفية رعاية أبنائهم من
الناحية التعليمية
.5عدم وجود سياسة تعليمية ثابتة وواضحة.
.6تدني العائد المادي للقائمين بالتدريس.
.7عدم ملئمة المناهج الدراسية لحتياجات المجتمع.
.8غياب التنسيق بين القائمين علي أمر التعليم بمختلف مراحله
)ابتدائي -إعدادي -ثانوي عام أو تقني فني( مما يشكل
ازدواجية في التعليم.
تلك هي أبرز مشكلت نظام التعليم في مصر -من وجهة نظر
الطالبة.-
47
السلم فهم صحيح و تنمية العقيدة مكسبه التلميذ قيم و
معارف مختلفة لتنمية سلوكياته )السنبل 1996،م ،ص ( 42
أهداف الستراتيجية العامة للتربية :
تهدف الستراتيجية العامة للتربية في مصر تحقيق ثلثة أنواع
من الهداف هي :
.1أهداف إنسانية :و هي ما يرتبط بالفرد النسان و من
شأن تحقيقها تحقيق إنسانية الفرد .
.2أهداف اجتماعية :و هي ما يرتبط بالمجتمع و التي من
شأنها العمل على استقرار المجتمع بنظمه و مؤسساته و
تطوره إلى الفضل .
.3أهداف اقتصادية :و هي التي من شأنها أن توفر للمجتمع
ما يحتاج إليه من قوى بشرية على مستوى عال من
الكفاية الفنية و المهنية و الحرفية .موقع ويب ). (7
أهداف السياسة التعليمية :
تنطلق أهداف السياسة التعليمية من الستراتيجية العام للتربية
في مصر ،و يمكن إنجاز أهداف هذه السياسة كما يلي :
أول ً – الرتفاع التدريجي بقدرة النظام التعليمي على الستيعاب
تحقيقا ً و تأصيل ً لمبدأ تكافؤ الفرص و ضمانا ً لحق المواطن في
التعليم
حيث تلتزم الدولة طبقا ً لقانون التعليم رقم 139لسنة 1981م
بتوفير التعليم لجميع الطفال المصريين الذين يبلغون سن
السادسة من عمرهم على مدى 9سنوات دراسية ،و لذلك
فإن الوزارة تستهدف الرتفاع التدريجي بنسب استيعاب
المدارس للطفال الملزمين بغية الوصول إلى الستيعاب
الكامل في مرحلة التعليم الساسي .
ثانيا ً – الوصول إلى نوع من التوازن بين نوعيات التعليم في
المرحلة الثانوية بما يحقق توفير ما يحتاج إليه المجتمع من
عناصر أو كوادر فنية في جميع مجالت الحياة .
حيث تتضمن المرحلة الثانوية التعليم الثانوي العام ،و الثانوي
الفني بنوعياته ) صناعي ،زراعي ،تجاري ( و دور المعلمين و
المعلمات .
و تهدف الوزارة إلى إحداث نوع من التوازن بين نوعيات
التعليم المختلفة وفق احتياجات الدولة وفي ضوء خطة التنمية
48
الشاملة ،و هي يتطلب الرتفاع بنسب المقبولين في التعليم
الثانوي الصناعي و الزراعي ،و تخفيض نسب المقبولين في
التعليم الثانوي العام و الثانوي التجاري و فصول الخدمات ،و
الخطة المستهدفة حتى عام 2020م هي الوصول بنسب
المقبولين بالثانوي العام إلى % 30و بالثانوي الفني و دور
المعلمين إلى % 70من أعداد المقبولين بالمرحلة الثانوية .
و الجدول التي يبين برنامج سياسة القبول حتى عام 2020م
بالنسبة لنوعيات التعليم في المرحلة الثانوية و من تبين سياسة
الوزارة في ترشيد القبول الثانوي العام ،و التوسع في التعليم
الصناعي و الزراعي :
دور المعلمين الثانوي الفني الثانوي العام سنوات الخطة
و المعلمات تجاري زراعي صناعي
3.8% 33.7 7.4 19% 36.1% 84/1985
% % )سنة
الساس (
4% 29.6 7.9 23.7 34.8% 89/1990
% % %
4.3% 28.5 8.3 26.9 32% 94/1995
% % %
4.5% 27.3 8.7 29.5 30% 99/2000
% % %
5.2% 28.1 9.8 30.5 31% 20/2005
% % %
53
الستمرار في تحقيق تكامل إعداد الطالب في -1
نواحي النمو الجسمية ,و العقلية ,و الوجدانية ,و الروحية,
و الجتماعية.
الستمرار في العداد القومي و الوطني. -2
إعداد الشباب للحياة في مجتمع إشتراكي -3
ديموقراطي.
إعداد الطالب للحياة العلمية في المجتمع و -4
تبصيرهم بالفرص المتاحة لهم بعد تخرجهم ,و توجيههم
إليها وفق قدراتهم و استعداداتهم) .صالح ,مرجع
سابق،ص ص .(361-356
يلحظ عدم وجود اختلف عن أهداف المراحل السابقة.
عدا عدم ذكر ترسيخ الشعور بالوطن – مصر – و انفتاحه على
العالم الخارجي.
أهداف المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية:
خالصة لوجهه -متابعة تحقيق الولء لله وحده و جعل العمال
و مستقيمة في كافة جوانبها – على شرعه.
دعم العقيدة السلمية التي تستقم بها نظرة الطالب إلى -
الكون و النسان و الحياة في الدنيا و الخرة ,و تزويد
بالمفاهيم الساسية و الثقافة السلمية التي تجعله معتزا ً
بالسلم قادرا ً على الدعوة إليه و الدفاع عنه.
تمكين النتماء الحي لمة السلم الحاملة لراية التوحيد. -
تحقيق الوفاء للوطن السلمي العام و للوطن الخاص -
) المملكة العربية السعودية( بما يوافق هذه السن من
تسام في الفق و تطلع إلى العلياء و قوة في الجسم.
تعهد قدرات الطالب ,و استعداداته المختلفة التي تظهر في -
هذه الفترة و توجيهها وفق ما يناسبه و ما يحققه أهداف
التربية السلمية في مفهومها العام.
تنمية التفكير العلمي لدى الطالب و تعميق روح البحث و -
التجريب و التتبع المنهجي و استخدام المراجع و التعود
على طرق الدراسة السليمة.
إتاحة الفرصة أمام الطلب القادرين و إعدادهم لمواصلة -
الدراسة –بمستوياتها المختلفة -في المعاهد العليا و
الكليات الجامعية في مختلف التخصصات.
54
-تهيئة سائر الطلب للعمل في ميادين الحياة بمستوى لئق.
-تخرج عدد من المؤهلين مسلكيا ً و فنيا ً لسد حاجة البلد في
المرحلة الولى من التعليم و القيام بالمهام و العمال
الفنية ) من زراعية و تجارية و صناعية ( وغيرها.
-تحقيق الوعي السري لبناء أسرة إسلمية سليمة.
-إعداد الطالب للجهاد في سبيل الله روحيا ً و بدنيًا.
-رعاية الشباب على أساس السلم ,و علج مشكلتهم
الفكرية و النفعالية ,و مساعدتهم على اجتياز هذه الفترة
الحرجة من حياتهم بنجاح و سلم.
-إكسابهم فضيلة المطالعة النافعة و الرغبة في الزدياد من
العلم النافع و العمل الصالح و استغلل أوقات الفراغ
على وجه مفيد تزدهر به شخصية الفرد و أحوال المجتمع.
-تكون الوعي اليجابي الذي يواجه به الطالب الفكار الهدامة
و التجاهات المضللة).سياسة التعليم في المملكة ,مرجع
سابق,ص ص .(17-16
و يلحظ هنا أن أهداف هذه المرحلة قد أضافت الجيد من
الهداف مثل:
-تهيئة سائر الطلب للعمل في ميادين الحياة بمستوى لئق.
-تحقيق الوعي السري لبناء أسرة إسلمية سليمة.
-إعداد الطلب للجهاد في سبيل الله تعالى روحا ً و بدنًا.
و من خلل المقارنة نجد الفرق ازداد في هذه المرحلة بين
أهدافها في مصر و أهدافها في السعودية.
فالهداف في مصر بالنسبة لهذه المرحلة ل تختلف كثيرا ً عن
أهداف المراحل السابقة في دعوتها القومية العربية .و إعداد
الناشئة للحياة في مجتمع إشتراكي ديموقراطي –و قد سبق
التعليق عليها -و كانت تمتاز بأنها تعد التلميذ للحياة العملية و
للمراحل التالية.
و لكن هذه الميزة تتلشى هنا حيث تضمنتها أهداف التعليم
الثانوي.
كما أنها تمتاز عن الهداف في مصر التالي:
-1تمكين الحي للمة المسلمة لرفع راية التوحيد.
55
-2تحيقي الوعي السري لن الطالب في هذه المرحلة على
أعتاب تكون أسرة .ليس ذلك فحسب بل أسرة إسلمية.
و هذا ما يحتاج له الطالب المسلم في هذا السن.
-3إعداد الطلب للجهاد في سبيل الله تعالى .و هذا مطلب
يصل إلى حد فرض العين عند تعرض المة للخطر من
قبل أعداء السلم.
-4رعاية الشباب على أساس السلم ,و علج مشاكلهم
الفكرية و النفعالية و مساعدتهم على اجتياز هذه
المرحلة الحرجة بسلم و هذا أمر ضروري خاصة في
عصرنا الحاضر حيث تتعرض المة المسلمة لتيارات
متعددة من الغزو الفكري.
كل تلك ل نجدها في أهداف التعليم الثانوي في مصر رغم
أهميتها و ضروريتها في الوقت الحاضر خصوصًا .عوضا ً عن
أهداف ل تتفق و عقيدة المجتمع المسلم.
نتائج الدراسة:
من خلل العرض السابق توصلت الدراسة للنتائج التالية :
.1كان ظهور المراحل التعليمية بشكلها الحالي بشكل
عكسي ابتداًء من القمة إلى القاعدة ،حيث ظهرت
المدارس الخاصة – العالية – ثم المدارس التجهيزية –
الثانوية – ثم المدارس البتدائية و التي كانت تسمى
بمكاتب المبتديان .
.2إن نظام التعليم في مصر كان عرضة للتغير و التبدل
نتيجة الحوال السياسية التي تعرضت لها البلد .
57
عدم استقرار السياسة التعليمية لكونها تقوم على فلسفة .3
المجتمع التي تختلف باختلف الحوال الجتماعية و
السياسية و القتصادية التي تمر بها البلد .
عدم الهتمام بالمواد الدينية حيث تحظى بنسبة قليلة .4
لعدد الساعات المخصصة لكل مستوى من مراحل التعليم
العام رغم أنها دولة إسلمية .
وجود اختلف بين الهداف التعليمية بكل مرحلة ما بين .5
المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية ،و
هذا عائد لختلف الفلسفة التي يقوم عليها كل نظام
تعليمي .
معاناة النظام التعليمي – المراحل الدراسية – من العديد .6
من المشكلت كالتسرب و ازدحام الفصول و عدم
صلحية المباني ..إلخ ..مما يؤثر على العملية التربوية
من جميع جوانبها .
اشتمال المنهج الدراسي على مواد ل تتفق و العقيدة .7
السلمية مثل التربية الموسيقية .
58
فالنظام التعليمي يهتم بالفرد و المجتمع و يعمل على بناء
اتجاهاته و ميوله و مهاراته ،و تدور فلسفة النظام حول
ثلث نقاط :
.1الحرص على غرس العقيدة السلمية و نشرها بين
النشئ مع العمل على فهم السلم فهما ً صحيحا ً .
.2تنشئة الجيال على السس الدينية و تزويدهم بالقيم و
بالمثل العليا .
.3إكسابهم المعارف و المهارات و تنمية اتجاهاتهم السلوكية
نحو الولء لله و الوطن و المليك )عبد العزيز سنبل ،
1996م،ص .( 43
الخاتمة:
شهد العالم تطورات و تحولت تقنية و اجتماعية و اقتصادية
شملت كافة المؤسسات ،وما يهم المجتمع من تلك
المؤسسات هي المؤسسات التربوية و المتمثلة
بالمدرسة،والتي من خللها يتلقى الطالب تعليمه العام،ولقد
تناولت الدراسة التطور التاريخي للتعليم بمصر كأحد نماذج
التعليم العام.
ويوضح الجدول التالي،خصائص النظام التعليمي المصري و
مقارنته بالتعليم السعودي.
جدول مقارنة بين النظامين – مقتطفات منه – التعليميين
المصري و السعودي (
النظام التعليمي للمملكة العربية السعودية النظام التعليمي لجمهورية مصر العربية
الدارة أيضا ً مركزية بسبب عوامل كثيرة منها الدارة مركزية و متحكمة في التلميذ و بدئت
اتساع المساحة فهناك مركزية شديدة في تتحول تدريجيا ً إلى اللمركزية ) مركزية
التخطيط و لمركزية في التنفيذ . التخطيط و رسم السياسات و ل مركزية
التنفيذ و الشراف بمعنى إن هناك مركزية
فنية و ل مركزية إدارية (
التمويل يعتمد على ميزانية الدولة و له نصيب يعتمد التمويل على ميزانية الدولة مع إلزام
السد بالضافة إلى بعض الجهات التي تساهم أصحاب المدارس الهلية بدفع ضرائب إذا
في جزء من تمويل التعليم . زادت المصاريف عن 500جينة .
السياسة التعليمية ل يمكن تغيرها فما هو السياسة التعليمة و إجراءات التنفيذ ل تحكمها
موضوع يجب السير عليه و إتباعه. عوامل موضوعية علمية فممكن إصدار قرار
و إلغاءه في نفس العام مثل القرار الصادر
عام 1968م بإلغاء الفترة الثالثة تم إلغاء هذا
القرار بعدما لوحظ ازدياد أعداد التلميذ في
الفصل .
59
ل تعتبر رياض الطفال مرحلة نظامية ضمن ل تعتبر مرحلة رياض الطفال من ضمن
السلم التعليمي السلم التعليمي
المرحلة البتدائية ست سنوات أصبحت مدة الدراسة البتدائية خمس سنوات
،ثم أصبحت ست سنوات
يتم الدخول للمرحلة العدادية تلقائيا ً بعد النتهاء هناك امتحان قبول للعدادية ممكن التقدم
من المرحلة البتدائية . إليه من الصف الرابع أو الخامس
تعمل الفصول صباحا ً فقط أما الفترة المسائية استغلل الفصول التي تمت في المدارس
– ليس كل المدارس بل بعضها – تكون لتعليم حيث ل تعمل صباحا ً فقط – فترة واحدة – بل
محو المة . تعمل على ثلث فترات حيث تستغرق الفترة
الثالثة ساعتان و خمسون دقيقة .
ل تلزم التعليم العام إلزامية التعليم العام
انتشار بناء و إنشاء المدارس كما ً دون التفكير التوسع الفقي في إنشاء مدارس جديدة
بعد في كيفية الستفادة من الخريجين . فحدث توسع رأسي تمثل في زيادة أعداد
الفصول .
ترتكز الهداف على الجانب العقائدي ترتكز الهداف على الجانب العلمي الغربي
من المرحلة البتدائية إلى الثانوية تسير العلوم يقل نصيب المواد الدينية في المرحلة
الدينية لترشد النشء كلما تقدمت بهم المرحلة البتدائية و يبدأ في النخفاض كلما تقدم
لحاجتهم للرشاد و التوجيه و هم في مراحل للثانوية .
عمرية خطرة فيستمر إلى التعليم الجامعي .
قائمة المراجع
أول ً :الكتب
تقرير التنمية البشرية 2004).م(. -
http://naqaae.org/sub/quality.html
)1983م( .نحو منهج تربوي الجمل ،نجاح يعقوب -
معاصر .ط .2الردن :مطابع دار الشعب .
الجيار ،سيد إبراهيم ).د ت( .تاريخ التعليم الحديث في -
مصر و أبعاده الثقافية .ط . 2القاهرة :مكتبة
غريب.
الحامد،محمد وآخرون2002).م(.التعليم في المملكة -
العربية السعودية.الرياض:مكتبة الرشد.
حجي ،أحمد إسماعيل 1991).م(.نظام التعليم في مصر -
.القاهرة :دار النهضة العربية .
حمودة ،فتحي و عبد الهادي ،محمد 1404).هـ( .التربية و -
طرق التدريس الخاصة بالعلوم السلمية و اللغة
العربية .جدة :دار البيان .
دليل التعليم الساسي.أوراق فاكسيه. -
60
الزيد ،عبد الله محمد1404) .هـ( .التعليم في -
المملكة العربية السعودية .ط .2دن.
-سرحان ،منير المرسي )1978م( .في اجتماعات التربية .
ط .2القاهرة :مكتبة النجلو المصرية.
سرور ،أحمد فتحي1987) .م( .إستراتيجية تطوير -
التعليم في مصر .القاهرة .
-السنبل ،عبد العزيز و آخرون 1996).م(.نظام التعليم في
المملكة العربية السعودية .ط . 5دار الخريجي
للنشر و التوزيع .
-سليمان ،عرفات عبد العزيز )1403هـ( .نظم التعليم في
العالم السلمي .القاهرة :مكتبة النجلو
المصرية .
سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية). -
1390هـ 1970-م(.الرياض
شرقاوي،مريم محمد2002).م( .إدارة الجودة -
المدرسية.القاهرة :مكتبة النهضة المصرية .
-صالح ،أحمد زكي1973).م(.السس النفسية للتعليم
الثانوي .القاهرة :مكتبة النهضة المصري .
صالح ،نازلي أحمد1975) .م( .حول التعليم العام و -
نظمه .القاهرة :مكتبة النجلو المصرية
عبد الحافظ،حامد2008).م(. -
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=67746
61
فقي ،حسن) .دت( .التاريخ الثقافي للتعليم في مصر . -
ط .2القاهرة :دار المعارف .
فهمي ،أميل )1975م( .التعليم في مصر .القاهرة : -
مكتبة النجلو .
قاسم2008). ،م(http://www.nazaha-eg.net/index.php? . -
option=com_content&task=blogcategory&id=9&Itemid=14&limit
=6&limitstart=24
لبيب،رشدي1991) .م( .تاريخ و نظام التعليم في -
جمهورية مصر العربية .ط . 3القاهرة :مكتبة النجلو
المصرية .
مرسي ،محمد منير )1994م( .إدارة و تنظيم -
التعليم العام .القاهرة :عالم الكتاب .
مصلح ،أحمد منير1394) .هـ( .نظم التعليم في المملكة -
العربية السعودية و الوطن العربي .الرياض :جامعة
الرياض .
egypt_education-4-8-2003.jpg_58
62
http://www.assabeel.info/inside/article.asp?
newsid=6863§ion=0
(6)موقع ويب -
http://naqaae.org/sub/quality.html
63