You are on page 1of 25

‫بورصة الجزائر‬

‫المبحث األول‪:‬بورصة األوراق المالية‬


‫المطلب األول ‪ :‬تعريف البورصة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أهمية البورصة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف البورصة‬
‫المطلب الرابع ‪:‬اإلطار العام لبورصة األوراق المالية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬بورصة الجزائر للقيم المنقولة‬
‫المطلب األول‪ :‬عرض بورصة القيم المنقولة‬
‫الفرع األول‪ :‬نشأة بورصة القيم المنقولة‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تنظيم عمل البورصة‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪:‬شروط القبول في البورصة‬
‫الفرع الرابع ‪:‬شروط تطوير البورصة في الجزائر‬
‫المطلب الثاني‪ :‬وضعية بورصة الجزائر‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الشركات المدرجة ضمن بورصة الجزائر‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نشاط بورصة الجزائر من ‪ 1999‬إلى ‪2002‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أسباب ضعف االستثمارفي بورصة الجزائر متطلبات تفعيل دورها‬
‫الفرع االول‪ :‬أسباب ضعف االستثمارفي بورصة الجزائر‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬الحوافز واالمتيازات لتشجيع التوظيف في البورصة‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬الشروط األساسية لتفعيل البورصة في الجزائر‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫إن من شروط نجاح السوق المالي إقامة سوق مالي نشط يسمح بتبسيط العمليات و‬
‫جلب االدخار و توظيف األموال‪ .‬و إن االنتقال من اقتصاد المديونية إلى اقتصاد‬
‫األسواق المالية يتوجب وجود قاعدة مؤسساتية مالئمة و ظروف و محيط اقتصادي‬
‫مالئم‪.‬‬
‫و عندما نتناول الحديث عن البورصة في الجزائر يجب علينا أن ندرك جيدا أن‬
‫البورصة كأداة ليست هدفا أو غاية في حد ذاتها بل تعتبر أسلوبا تنمويا فعاال نجح في‬
‫أداء مهامه في الكثير من الدول التي تتميز بوضع اقتصادي مالئم مبني على قواعد‬
‫اقتصاد السوق و على هذا تبرز إشكالية الوضع االقتصادي للجزائر‪.‬‬

‫هل مناخ االستثمار على صعيد االقتصاد الجزائري يسمح لتواجد سوق مالي أو حتى‬
‫بورصة ألوراق مالية؟ فهذا ما سنحاول معرفته من خالل هذا البحث لدراسة بورصة‬
‫القيم المنقولة للجزائر و هذا بتطرق إلى مفاهيم عامة حول البورصة ثم بإعطاء‬
‫صورة عن بورصة الجزائر ونشأتها‪.‬‬

‫وبعدها دراسة وضعية البورصة من خالل دراسة نشاطها من ‪ 1999‬إلى ‪.2002‬‬


‫ونأتي في األخير إلى توضيح أسباب ضعف االستثمار وما هي متطلباته لتفعيل سوق‬
‫مالي يتماشى مع التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬بورصة األوراق المالية‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف البورصة ‪:‬‬
‫ترجع كلمة بورصة ‪ bourse‬إلى ‪:‬‬
‫أ ـ إسم أحد كبار التجار األغنياء في مدينة بروج البلجيكية وكان اسمه فان دن‬
‫بورص ‪ van den bource‬إذ كان يجتمع عنده عدد كبير من التجار ولذلك أطلق‬
‫لفظ البورصة على المكان الذي يجتمع فيه التجار وتتم عمليات الشراء والبيع ‪.‬‬
‫ب ـ فندق في مدينة ًبروج ً كانت تزين واجهته شعار عملة على ثالثة أكياس ‪trois‬‬
‫‪ bourses‬وكان يجتمع فيه عمالء مصرفين ووسطاء ماليين لتصريف األعمال‬
‫ولذلك أطلق لفظ البورصة على المكان الذي يجتمع فيه األفراد لتصريف األعمال‬
‫بالشراء والبيع‬
‫ـ وجاء لفظ بورصة ليعبر على المكان الذي يجتمع فيه المتعاملون من التجار والذي‬
‫كان يتم بشكل منظم ودوري إلبرام الصفقات والعقود واإلتفاق الحاضر أو اآلجل‬
‫عليها ‪ ،‬إال أنه كان هناك أماكن أخرى يجتمع فيها التجار قبل‪ .‬ولم تكن قد سميت‬
‫بالبورصات ‪،‬فمثال مصر في عهد الفراعنة كان التجار يقومون بعرض بضائعهم‬
‫واإلتفاق عليها وتحديد األسعار لدى ً عزيز مصر ً كما عرف نظام البورصات عند‬
‫العرب من خالل شيخ بندر التجار وتمويلها واإلتفاق اآلجل عليها‪...‬الخ‬
‫وتعتبر البورصة سوق منظمة تتداول فيها األوراق المالية بأشكالها المختلفة وهي‬
‫بذلك توفر المكان واألدوات والوسائل ا لتي تمكن الشركات والسماسرة والوسطاء‬
‫بقيام عمليات التبادل وإتمامها بسهولة وسرعة وفقا للقواعد والقوا نين ‪ .‬كما أن ا‬
‫لبورصات تعتبر نظام الكمبيوتر اآللي ا لتي تجتمع فيها طلبات البيع والشراء‬
‫لألدوات المالية والتي يؤدي تنفيذها إلى تحريك عمليات التداول في األسواق المالية‬
‫المنظمة‪ .‬وفي األخير يمكننا إعطاء تعريفا شامال للبورصة إذ هي عبارة عن سوق‬
‫منظمة تنعقد في مكان معين وفي أوقات دورية بين المتعاملين في بيع وشراء مختلف‬
‫األوراق المالية أو المحاصيل الزراعية أو السلع الصناعية فهي سوق التعامل‬
‫باألوراق المالية بيعا ً وشراءاً ويتم التعامل فيها وفقا للوائح ‪ ،‬وقوانين تنظم قواعد‬
‫التعامل ‪ ،‬وعقد الصفقات وكذلك الشروط الواجب توفرها في المتعاملين ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أهمية البورصة ‪:‬‬
‫تحضى بورصة األوراق المالية بأهمية كبيرة تكمن في ‪:‬‬
‫‪ -‬تحقيق دور رئيسي في النشاط اإلقتصادي من أجل ما تقوم به من المساعدة في‬
‫تعبئة الفائض االقتصادي و إعادة تحريكه وتوظيفه في مجاالت ا لنشاط ‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تحقيق موازنة فعالة بين قوى العرض والطلب وإتاحة الحركة الكاملة‬
‫فضال على ضمان العالنية والشفافية الكاملة عن كافة المعامالت ا لتي تتم على‬
‫األوراق المالية المتداولة وعن أسعارها‬
‫‪ -‬إمكانية منح قروض بتكلفة مناسبة إذا ما قورن ذلك باإلقتراض من الخارج آلجال‬
‫قصيرة أو متوسطة والذي يكلف الدولة أعباء باهضة خاصة مع إرتفاع أسعار الفوائد‬
‫عليها ‪.‬‬
‫‪ -‬وينظم العمل في البورصات قوانين ولوائح وإجراءات وقواعد منظمة‪ .‬لطرح‬
‫وتداول األوراق المالية والتعامل عليها من خالل سماسرة االوراق المالية تمثل مرآة‬
‫النشاط اإلقتصادي ‪ ،‬وهذا بإعتبارها حلقة إتصال بين مختلف الفعاليات اإلقتصادية ‪.‬‬
‫مما يؤهلها لتغطية المؤشر العام إلتجاهات األسعار ومعادالت اإلدخار واإلستثمار‬
‫‪ -‬تجنب األثار التضخمية لحد كبير‬
‫‪ -‬المساهمة في الرقابة على الشركات في توظف رؤوس األموال بكفاءة ‪.‬‬
‫‪ -‬السماح بمباشرة النشاط بالعمالت القابلة للتحويل ‪ ،‬وقبول طرح أسهم ومستندات‬
‫الشركات والحكومات المختلفة بالعمالت المختلفة ‪ ،‬قد يؤدي إلى تحويل هذا السوق‬
‫من سوق محلي إلى سوق إقليمي أو دولي ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف البورصة ‪:‬‬


‫يؤدى سوق األوراق المالية (البورصة) وظائف على قدرة كبيرة من األهمية فى‬
‫األسواق المالية وفى اإلقتصاد القومي ككل‬
‫‪1‬ـ تؤمن البورصة سوق مستمر لتداول األوراق المالية األمر الذي يوفر للمستثمرين‬
‫كمية عالية من السيولة ‪،‬والسيولة هنا هي إتاحة الفرص للمستثمرين ألن بيع أوراق‬
‫مالية بأسعار تختلف عن أسعار البيع السابقة ‪ ،‬تشجع ميزة السيولة هذه‪ ،‬المستثمرين‬
‫على اختالف أنواعهم اإلقدام على توظيف مدخراتهم فى شراء األوراق مالية من‬
‫السوق األولى أومن السوق الثانوي‪.‬‬
‫‪2‬ـ النشاط و الكفاءة العالية للبورصة تجعل اإلصدارات الجديدة فى السوق األولى‬
‫أكثر قابلية للتسويق ‪ ،‬مما يخفض من خطر ضمان اإلصدارات وتشجع المستثمرين‬
‫بالتعامل فى السوق الثانية مما يحقق سهولة تسويق اإلستثمارات ومساعدة األفراد‬
‫على تخلص منها فى أي وقت ‪.‬‬
‫‪3‬ـ تقييم وتحديد أسعار األوراق المالية من خالل عملية التداول مابين عدد كبير من‬
‫المستثمرين ال يعرف بعضهم البعض بمعنى التقييم يتم على أسس موضوعية ال‬
‫يدخل فيها العامل الشخصي ‪ .‬وتعمم أسعار التداول على كافة المستثمرين الفعليين‬
‫والمحتملين فور تشكلها من خالل وسائل اإلعالم و اإلتصال ‪.‬‬
‫‪4‬ـ سلطة رقابة خارجية غير رسمية على كافة السياسات اإلستثمارية والتمويلية‬
‫والتشغيلية والتسويقية للشركات المدرجة أوراقها المالية فيها ‪ .‬وعليه فإن الشركات‬
‫التي تتبع إدارتها سياسات كفؤة تحقق نتائج أعمال جيدة وتتحسن أسعار أسهمها فى‬
‫السوق ‪.‬‬
‫‪5‬ـ إلزام البورصة الشركات المساهمة باإلفصاح عن المعلومات المتعلقة بأدائها وعن‬
‫األوراق الملية التي ترغب بإصدارها ‪ ،‬مما يوفر للمستثمر المعلومات اآلنية‬
‫والحقيقية إلتخاذ قرارات اإلستثمار ‪.‬‬
‫وتساهم البورصات فى تشجيع عمليات اإلدخار واإلستثمار فى المجتمع ‪ ،‬وذلك‬
‫بتجميع المدخرات الصغيرة وتحويلها إلى رؤوس أموال توظف فى اإلستثمارات‬
‫األكثر إنتاجية ‪.‬‬
‫المطلب الرابع ‪:‬اإلطار العام لبورصة األوراق المالية‬
‫إن العمل داخل البورصة يكون بداية بقيام مصدري األوراق المالية بعرضها على‬
‫المدخرين لإلكتتاب بها ‪ .‬وهذا اللقاء يمثل الدورة المالية األولى وهو ما يسمى بسوق‬
‫األولى أو سوق اإلصدار ‪ .‬يلي ذلك خطوة ثانية تتمثل فى قيام حاملها ببيعها مقابل‬
‫سيولة نقدية أو إلعادة إستثمارها في إستثمارات بديلة وهذا ما يخلق دورة مالية ثانية‬
‫تسمى بالسوق الثانوية أو سوق التداول ‪ .‬وعليه يمكن القول بأن سوق األوراق المالية‬
‫تصنف إلى ‪:‬‬
‫أ ـ السوق األولى ‪markets primary :‬‬
‫وهى األسواق التى فيها ترويج وبيع اإلصدارات الجديدة من األوراق المالية طويلة‬
‫األجل ألول مرة بغرض الحصول على أموال لتمويل مشروعات جديدة أو التوسع‬
‫فى مشروع قائم وتتمثل اإلصدارات فى األوراق المالية المطروحة لإلكتتاب سواء‬
‫فى إكتتاب عام صادر عن الشركات أو إكتتاب خاص صادر عن شخصية من‬
‫الشخصيات اإلعتبارية التي يحق لها اإلصدار ‪.‬‬
‫ويتم إما بطريقة مباشرة حيث الجهة المصدرة تتصل بعدد من كبار المستثمرين أو‬
‫مؤسسات مالية لبيع لها األوراق المالية التي أصدرتها ‪ ،‬أو بطريقة غير مباشرة وهو‬
‫قيام مؤسسة متخصصة بإصدار هذه األوراق وهو األسلوب األكثر شيوعا ‪.‬‬
‫ويكون عادة اإلصدار لحساب مؤسسة مالية متخصصة مثل ‪ :‬مار لنش‬
‫‪ merrillynch‬بوسطن األولى ‪ first Boston corporation‬في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية أو في الدول التي تتسم سوق أوراقها المالية بالصغر قد تتولى بعض‬
‫البنوك التجارية العاملة بها مهمة اإلصدار ‪.‬‬
‫ب ـ السوق الثانوية ‪markets secondary :‬‬
‫وهى األسواق التي يتم فيها تداول االوراق المالية الصادرة من قبل فى سوق‬
‫اإلصدار ‪ .‬والزبائن أو العمالء األساسيين فى سوق التداول هم المستثمرين وليسو‬
‫الشركات المصدرة لألوراق المالية ومن أهم خصائص هذه األسواق توفر عنصر‬
‫السيولة لحاملي األوراق المالية لبيعها عند الحاجة إلى قيمتها نقدا وباستطاعة‬
‫المستثمرين شراء وبيع األوراق المالية أو بمعنى التداول عن طريق المضاربة أو‬
‫عن طريق المزاد العلني ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬بورصة الجزائر للقيم المنقولة‬

‫نظرا لالزمة االقتصادية التي تعيشها الجزائر و الخلل في التسيير بسبب هيمنة‬
‫القطاع العام و تذبذب وتيرة النمو االقتصادي و التبعية للخارج‪ ،‬عرفت الجزائر‬
‫تحوالت هامة بغرض معالجة و تدارك الوضعية الحالية فسرعت باالصالحات‬
‫لتحرير االقتصاد و تهيئة المحيط‪ ،‬ورغبة منها في ربح الوقت رأت السلطات‬
‫العمومية أنه من المفيد توفير آلية ذات فعالية بالنسبة لنظام اقتصاد السوق‪ ،‬وهذا ما‬
‫حدث فعال وذلك بإنشاء بورصة الجزائر إذ أن البورصة تعتبر أداة فعالة ومكان‬
‫اللتقاء قوى االستثمار المختلفة ولها دور فعال في توجيه االقتصاد وتنشيطه إذ يتم‬
‫إعطاؤه قوة دفع أكبر وشمولية أعم وأوسع للمشروع االقتصادي الحضاري‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬عرض بورصة القيم المنقولة‬
‫الفرع األول‪ :‬نشأة بورصة القيم المنقولة‬

‫تم تأسيس بورصة الجزائر في شهر‪ 09‬ديسمبر سنة ‪ 1990‬برأسمال إجمالي قدره‬
‫‪ 32000.00‬د ج تحت اسم " شركة القيم المنقولة ‪ "SVM‬و هذا استنادا للمادة ‪01‬‬
‫من القانون رقم ‪ 88/03‬الصادر بتاريخ ‪ 02‬جانفي ‪ 1988‬و سميت شركة القيم‬
‫المنقولة تحاشيا لكلمة بورصة التي لها داللة إيديولوجية رأس المال هذا من جهة و‬
‫من جهة أخرى انعدام النص القانوني الذي ينظم عمليات البورصة الن التشريع‬
‫التجاري الساري المفعول لم يتطرق إلى هذه النشاطات‪.1‬‬

‫مراحل إنشاء بورصة الجزائر للقيم المنقولة ‪ :‬بدأت نشاطها بموجب المرسوم‬
‫التأسيسي للجنة تنظيم مراقبة عمليات البورصة رقم ‪ 10-93‬المؤرخ في ‪ 23‬ماي‬
‫‪ 1993‬والمعدل و المتمم بالقانون رقم ‪ 03-04‬الصادر بتاريخ ‪ 17‬فيفري ‪.2 2000‬‬
‫حيث تعرفها المادة ‪ 01‬منه كما يلي‪ " :‬تعد بورصة القيم المنقولة إطار لتنظيم و سير‬
‫العمليات فيما يخص القيم المنقولة التي تصدرها الدولة و األشخاص لآلخرين من‬
‫القانون العام والشركات ذات األسهم ‪ ،‬و قد كانت مراحلها‬
‫كما يلي‪: 3‬‬

‫المرحلة األولى‪ 92-90 :‬تميزت بإنشاء عقد موثق لشركة القيم المنقولة ‪SVM‬‬
‫وإصدار ثالث مراسيم تتعلق بالبورصة‪:‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 169-91 :‬في ‪ 28‬ماي ‪ 1991‬المتضمن تنظيم المعامالت‬
‫الخاصة بالقيم المنقولة‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 170-91 :‬في ‪ 28‬ماي ‪ 1991‬حدد ‪ 10‬أنواع من القيم‬
‫المنقولة أشكالها‪ ،‬شروط إصدارها وطرق ذلك‪ ،‬تداولها وتحويلها‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 171-91 :‬في ‪ 28‬ماي ‪ 1991‬يتعلق بلجنة البورصة‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ 93-92 :‬واجهت شركة القيم المنقولة صعوبات تتعلق بمهمتها‬
‫ووظيفتها‪ ،‬وقد تم رفع رأسمالها من ‪ 230000‬دج إلى ‪ 9320000‬دج وصدر ‪:‬‬

‫‪ -‬المرسوم رقم‪ 08-93 :‬لـ ‪ 25/04/93‬المكمل للقانون التجاري حيث حددت فيه‬
‫مختلف أنواع القيم المنقولة التي يمكن إصدارها‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم رقم‪ 10-93 :‬لـ‪ 03/05/93‬حدد المحاور الكبرى لسير القيم المنقولة في‬
‫الجزائر‪ ،‬الوساطة – لجنة تنظيم ومتابعة عمليات البورصة ‪ ، COSOB‬ولجنة‬
‫تسيير بورصة القيم ‪.SGBV‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ 95-93 :‬حيث تم إصدار نصين تشريعيين‪:‬‬

‫‪ -‬المرسوم رقم‪ 175-94 :‬لـ‪ 13/06/94‬كأداة جديدة لتنظيم وتمويل االقتصاد‬


‫الوطني‪ ،‬تجمع رؤوس األموال وتمول االستثمار وبرامج التنمية‪.‬‬
‫وكان االفتتاح الرسمي والفعلي لبورصة الجزائر يوم األربعاء ‪ 17‬ديسمبر ‪1997‬‬
‫ولها مكان مادي " مقر " بالغرفة الوطنية للتجارة بالجزائر العاصمة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تنظيم عمل البورصة‪.‬‬

‫حتى يمكن التفاوض حول األوراق المالية و مبادلتها طبقا لقاعدة العرض و الطلب و‬
‫بالتالي ضمان وظيفتها في النشاط االقتصادي‪ .‬و إلرساء بورصة للقيم المنقولة في‬
‫الجزائر لجأت الدولة إلى سن العديد من القوانين و المراسيم الموجهة لتنظيم عمليات‬
‫البورصة و الهياكل و المؤسسات المشرفة على سيرها و أحكام و شروط المتدخلين‬
‫فيها‪.‬‬
‫تتضمن البنية القاعدية لبورصة الجزائر ثالث عناصر أساسية أسندت لها وظائف‬
‫بالغة األهمية ويتعلق األمر بـ‪:1‬‬

‫‪ )1‬شركة تسيير بورصة القيم‪ SGBV :‬وتقوم أساسا على المادة ‪ 18‬من المرسوم‬
‫باإلشراف على إدخال المؤسسات إلى البورصة‪ ،‬تسيير حصص البورصة‪ ،‬القيام‬
‫بعمليات المقاصة ونشر المعلومات‪ .‬فهي عبارة عن شركة ذات أسهم إذ يبلغ رأس‬
‫مالها اآلن ‪ 240.000,00‬دج‪ ، .‬حيث األعضاء المؤسسين لشركة إدارة بورصة القيم‬
‫تخلو عن حصصهم في رأس مال شركة إدارة بورصة القيم لصالح شركات‬
‫متخصصة في الوساطة في األوراق المالية وهي‪:‬‬
‫‪-1‬شركة الراشد المالي التي تضم كل من‪.CNMA, CCR, BEA :‬‬
‫‪-2‬المؤسسة المالية لإلرشاد والتوظيف ‪ SOFICOP‬التي تضم كل من‪CAA،:‬‬
‫‪.BDL BNA‬‬
‫‪-3‬المؤسسة المالية العامة ‪ SOGIEFI‬التي تضم كل من‪CAAT, CNEP, :‬‬
‫‪.CPA‬‬
‫‪-4‬شركة توظيف القيم المنقولة ‪ SPDM‬التي تضم كل من‪.BADR, CAAR :‬‬
‫‪-5‬شركة ‪ UNION BROKE RAGE‬المؤسسة من طرف ‪UNION :‬‬
‫‪.BANK‬‬

‫‪ )2‬لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة ‪ : COSOB‬تقوم هذه اللجنة أساس‬


‫بالرقابة والتأكد من صحة المعلومات التي تقدمها الشركات ضمانا للشفافية‪ ،‬تقوم‬
‫بإعطاء تأشيرة القبول للشركات التي تحقق شروط الدخول إلى البورصة‪ ،‬ولها‬
‫وظائف تأديبية وتحكيمية‪ ،‬وقد قامت بإصدار أول تأشيرة لصالح شركة سوناطراك‬
‫للسماح لها بإصدار سندات اإلقراض ولالكتتاب العام‪ ،‬وذلك في ‪18/11/1997‬م‪ .‬ثم‬
‫رياض سطيف وصيدال واألوراسي وأعطت أول اعتماد في ‪31/03/1998‬م إلنشاء‬
‫شركة استثمارات ذات رأس مال متغير ‪.SICAV‬‬
‫‪ )3‬الوسطاء في عمليات البورصة ‪IOB‬‬
‫ان الرسوم التشريعي رقم ‪10-93‬المؤرخفي ‪23/05/1993‬و المتعلق ببورصة القيم‬
‫المنقولة ‪،‬و يخصص حق التفاوض في القيم المنقولة العوان مختصين و المدعوين‬
‫بالوسطاء في عمليات البورصة المادة‪ 05‬من المرسوم التشريعي تنص على انه ال‬
‫يجوز اجراء أية مفاوضة تتناول فيها قيم منقولة مقبولة في البورصة اال داخل‬
‫البورصة ذاتها و عن طريق وسطاء ماليين في عمليات البورصة ‪.‬‬
‫هذايعني ان المشتريات و المبيعات للقيم المنقولة المسعرة تتم بالحضور االجباري‬
‫لهؤالء الوسطاء في عمليات البورصة حسب الشروط التي تحددها اللجنة ‪.‬‬
‫و الشكل التالي يبين تنظيم شركة ادارة بورصة القيم المنقولة‬

‫تنظيم شركة إدارة بورصة القيم المنقولة‬


guide de la bourse d’ Alger p 17 :‫المصدر‬
‫الفرع الثالث ‪:‬شروط القبول في البورصة‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 46-16‬من نظام ‪ COSOB‬رقم ‪ 03-97‬المؤرخ في ‪18/11/1998‬م‪.‬‬
‫‪ .1‬القبول في البورصة‪ :‬يسمح للمؤسسات باالنفتاح على الخارج ويقوي شهرتها كما‬
‫يسمح بتمويل نمو المؤسسات وسيولة سنداتها حيث تقدم ملفا خاصا على ذلك‪.‬‬
‫‪ .2‬ويتم التداول في سوق البورصة وفق إطار تنظيمي محكم عن طريق وضع‬
‫التسعيرة وتسيير األوامر ) المادة‪ 76-77 :‬من نظام ‪.( COSOB‬‬
‫ولقد حدد المشرع الجزائري األوراق المالية التي يمكن تداولها داخل بورصة‬
‫الجزائر وشروط قبولها في تسعيرة البورصة وذا حسب المواد‪ :‬من ‪ 31‬إلى ‪ 46‬من‬
‫النظام رقم‪ 03-97 :‬السالف الذكر‪ .‬فإن الشركة التي تتطلب قبول أوراقها المالية في‬
‫التداول يجب أن تتوفر على الشروط التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬تكون قد نشرت الكشوف المصادق للسنتين الماليتين السابقتين للسنة التي تم خاللها‬
‫تقديم طلب القبول‪.‬‬
‫‪ -‬أال تقل قيمة رأس مالها عن مائة مليون دينار جزائري‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن تكون الشركة قد حققت أرباحا خالل السنة المالية التي سبقت طلب القبول‪.‬‬
‫‪ -‬أن توزع الشركة على الجمهور سندات تمثل ‪ %30‬من رأس مالها االجتماعي على‬
‫األقل وذلك يوم اإلدخال على أبعد تقدير‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يكون سعر السندات في القرض يساوي على األقل مائة مليون دينار‬
‫جزائري موزعة على ‪ 100‬حائز على األقل‪.‬‬
‫‪ -‬فيما يخص األسهم يجب أن تكون موزعة على ‪300‬مساهم يملكون فرادى على‬
‫األكثر ‪ % 5‬من رأس المال االجتماعي للشركة‪.‬‬
‫الفرع الرابع ‪:‬شروط تطوير البورصة في الجزائر‪:‬‬
‫االنتقال من االقتصاد المخطط الى اقتصاد السوق (الخوصصة)‪:‬‬
‫إن القطاع الخاص يعتبر المكمل للبورصة في الجزائر ‪،‬فرأسمال االجتماعي للجنة‬
‫تسيير البورصة هو مفتوح لكل الوسطاء الماليين المعتمدين من طرف اللجنة فاالتحاد‬
‫البنكي هو مساهم و ممول للجنة و يعرض ملفه من اجل اعتماد من طرف هذه‬
‫األخيرة ‪،‬و شروط االلتحاق في بورصة الجزائر بالنسبة للمؤسسات العمومية هي‬
‫نفسها بالنسبة للمؤسسات الخاصة‪،‬فعليها أن تتوفر على شروط التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬نظام رقابة داخلية ‪.‬‬


‫‪ -‬حسابات اجتماعية لها رصيد ايجابي حتى اخر السنة ‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية تغيير رأسمال و إعادة عرض استراتيجيتها في السوق ‪.‬‬
‫‪ -‬منظمة في شركة األسهم ‪.‬‬
‫وفي هذا الشأن صرح رئيس لجنة تنظيم و مراقبة عمليات البورصة( ‪cosob‬‬
‫‪ ( M .SADMI‬في ملتقى بمناسبة تنظيم قرض مستندي لفندق االوراسي ان برنامج‬
‫الخوصصة سينطلق خالل االشهر القليلة القادمة بالنسبة ل ‪ 11‬مؤسسة عمومية‬
‫منها ‪:‬‬
‫فندق الجزائر ‪،‬مؤسسة ‪ ENTMW،ENGI‬ميناء سكيكدة ‪ ،‬ميناءبجاية ‪ ،‬ميناء‬
‫ارزيو ‪،‬مؤسسة االسمنت بسطيف مؤسسة االسمنت بشلف ‪.‬‬
‫أمافيما يخص سوق السندات فقد أكد السيد سدمي على أعادة توسيعه والذي اصبح‬
‫يضم خالل ‪ 6‬أشهر االولى من سنة ‪ 2006‬ثماني مؤسسات و هي كالتالي ‪:‬‬

‫‪SONATRACH ،SPA،SONALGAZ،AIR ALGERIE ALGERIE‬‬


‫‪.TELECOM، ENTP،ENAFOR،CIVITAL‬‬

‫‪ -‬التحكم في التضخم ‪.‬‬


‫‪ -‬تفعيل دور البنوك في عمل البورصة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬وضعية بورصة الجزائر‪.‬‬


‫الفرع األول‪ :‬الشركات المدرجة ضمن بورصة الجزائر‪.‬‬

‫مرت بورصة الجزائر بالعديد من المراحل وعرفت العديد من المشاكل منذ أنشاء‬
‫القيم المنقولة سنة ‪ ،1992‬وبعد أن تم فتحها كانت الشركة المدرجة ضمن البورصة‬
‫كمايلي‪:‬‬
‫‪ )1‬شركة سونا طراك‪ :‬هي شركة برأسمال يقدر بـ ‪ 240‬مليار دج ‪ ،‬حيث أصدر‬
‫وزير الطاقة والمناجم قرار إصدار القرض السندي لسونا طراك بمبلغ‪ 5‬مليار دج‪،‬‬
‫تحت رقم ‪ 805‬بـ ‪ 09/11/1997‬حيث قامت لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة‬
‫في إطار ممارسة نشاطها بمنح تأشيرتها األولى تحت رقم ‪ 001/97‬لـ‬
‫‪ 18/11/1997‬لصالح شركة سونا طراك على السندات التي أصدرتها بعد توقيع‬
‫العقد بين سونا طراك والبنك الخارجي الجزائري‪ ،‬وقد بدأت هذه العملية في‬
‫‪ 10/01/1998‬بمبلغ أولي قدره ‪ 5‬مليار دج بنسبة ‪ %13‬كضريبة مخفضة وبعالوة‬
‫إصدار بنسبة ‪ ، % 5.2‬ونظرا إلقبال الجمهور قد ارتفع المبلغ إلى ‪ 12‬مليار دج ‪،‬‬
‫وقد بلغت عدد سندات سونا طراك ‪ 115000‬سند بقيمة إجمالية تقدر بـ ‪ 5‬مليار دج‬
‫‪.1‬‬
‫‪ )2‬مجمع رياض سطيف‪ :‬هي شركة أسهم برأسمال المقدر بـ ‪ 4‬مليار دج أسندت في‬
‫‪ 02/04/1990‬لمدة ‪ 99‬عاما وهي خاضعة ألحكام القانون التجاري ‪ ،‬طرح المجمع‬
‫‪ 1‬مليون سهم لالكتتاب العام بقيمة اسمية تقدر بـ ‪ 2300‬دج للسهم الواحد وامتداد‬
‫فترة االكتتاب من ‪ 02‬نوفمبر ‪ 1998‬إلى ‪ 15‬ديسمبر ‪ 1998‬إذ تمكن الجمهور من‬
‫الحصول على األسهم من لدى شبابيك البنوك التي كونت نقابة خصيصا لهذه العملية‪،‬‬
‫يأتي عل رأسها بنك الفالحة والتنمية الريفية‪ .2‬وهي أسهم عادية‪ ،‬تأشيرة ‪COSOB‬‬
‫‪ 01/98‬المؤرخ في ‪.06/19983 /27‬‬
‫‪ )3‬مجمع صيدال‪ :‬المتخصص في إنتاج وتسويق المواد الصيدالنية بحيث بدأت‬
‫عملية دخول صيدال في البورصة عندما أعطى المجلس الوطني لمساهمات الدولة‬
‫واإلشارة في سنة ‪ 1988‬لمجمع الكيمياء والصيدلة بفتح جزء من رأسمالها‬
‫للخوصصة الجزئية لصيدال وهذه الخطوة تمت على ‪ %20‬من رأسمال المؤسسة أي‬
‫‪ 2.5‬مليار دينار بـ ‪ 2‬مليون سهم بقيمة اسمية تقدر ‪ 250‬دينار للسهم الواحد‪.‬‬
‫حيث رأسمالها اإلجمالي يقدر بـ ‪ 2.5‬مليار دج ‪ ،‬ثمن العرض ‪ 800‬دج للسهم‪،‬‬
‫والعرض العمودي تم التصريح به من طرف ‪ COSOB‬بتأشيرة رقم ‪ 98/04‬في‬
‫‪ .24/12/1998‬بعد قيام صيدال بمذكرة إعالم وانطالق العرض بتاريخ‬
‫‪ 15/01/1999‬لمدة شهر حتى ‪ 15/02/1999‬حتى تم بيع كل األسهم المعروضة‬
‫وتحقيق الهدف بنسبة ‪ .)1 143%‬إذا استطاعت صيدال بعرضها ‪ %20‬من‬
‫رأسمالها‪ ،‬أن تبيع أكثر من عدد األسهم المطروحة ‪ ،‬حيث تحصلت على ‪ 2‬مليون و‬
‫‪ 300‬ألف أمرا بالشراء مع نهاية العملية ‪ ،‬منها أن مليون و‪ 400‬ألف سهم‪ ،‬بيعت‬
‫للمواطنين أي األشخاص الطبيعيين ‪ 700‬ألف سهم ‪ ،‬كما تم بيع ‪ 705000‬سهم‬
‫للمؤسسات المالية و‪ 233000‬لألشخاص المعنويين و ‪ 16500‬لعمال مجمع صيدال‪2‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ )4‬مؤسسة األوراسي‪ :‬مؤسسة متخصصة في مجال الخدمات الفندقة السياحة‪،‬‬
‫رأسمالها ‪ 217‬مليون دج ‪ ،‬فقد اتخذ قرار دخولها على البورصة من طرف الجنة‬
‫الوطنية للمساهمات الدولية بتاريخ ‪ . 05/02/1998‬متبوعة بالجمعية العامة غير‬
‫عادية للمساهمين بتاريخ ‪ ،21/06/1998‬وكانت قيمة العرض العمومي تخص‬
‫‪ %20‬من رأسمال االجتماعي أي ما يعادل ‪ 1.5‬مليار دج موزعة على ‪ 1.2‬مليون‬
‫سهم بسعر ‪ 400‬دج للوحدة ولقد توج هذا العرض بالنجاح حيث كان الطلب على‬
‫األسهم يفوق الحصة المعروضة‪. )3‬‬

‫فإن إحصائيات هذا العرض تذكر بأن ‪ 1.34‬سهم بيع للمشترين أي ما يعادل ‪186.3‬‬
‫من توقعات الشركة القابضة للخدمات ‪ 72000‬سهم بينما اشترى أشخاص معنويين‬
‫أكثر من ‪ 350000‬سهم وهو ما يساوي ‪ %146‬من التوقعات أما عدد األسهم التي‬
‫اقتناها عمال مؤسسة التسيير السياحي فتصل إلى ‪ 2070‬سهم‪. 4‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬نشاط بورصة الجزائر من ‪ 1999‬إلى ‪2002‬‬


‫المجموع‬
‫‪ 2000‬المجموع‬
‫‪4‬أشهر أخيرة ‪ 1999‬السنوات‬
‫سونا طراك صيدال رياض األوراسي سوناطراك صيدال رياض البيانات‬
‫‪230126 1338 286664 391301 352814 1141613 10412 1896140‬‬
‫‪ 55200‬حجم األوامر‬
‫‪ 9854 24898 596 35348 70907 84074 165082 3427 323490‬حجم‬
‫التداول‬
‫‪2765095 193911565 129358900 369112600 695148160‬‬
‫‪ 22783820 20215870 65080000 108079690‬قيم التداول‬
‫‪ 701 1838 21 2560 1543 2698 5920 352 10513‬عدد األوامر‬
‫‪ 360 683 9 1052 557 1956 1907 139 4559‬عدد المبادالت‬
‫المجموع‬

‫‪2002‬‬
‫المجموع‬

‫‪2001‬‬
‫السنوات‬

‫سونا طراك صيدال رياض األوراسي سوناطراك صيدال رياض األوراسي البيانات‬
‫‪7810 2275426 391301 352814 1141613 10412 1896140‬‬
‫‪ 654950 326788 1285878‬حجم‬
‫األوامر‬
‫‪22019 195341 2510 361445 70907 84074 165082 3427 323490‬‬
‫‪ 141575‬حجم‬
‫التداول‬
‫‪2765095 193911565 129358900 369112600 695148160‬‬
‫‪ 52324895 47422190 152091620 281379200 533217905‬قيم‬
‫التداول‬
‫‪ 2386 1476 9501 276 13639 1543 2698 5920 352 10513‬عدد‬
‫األوامر‬
‫‪ 959 409 1403 127 2898 557 1956 1907 139 4559‬عدد‬
‫المبادالت‬

‫المصدر‪ :‬شركة تسيير البورصة للقيم المنقولة‬

‫المنحنى (‪ :)1‬يوضح حجم األوامر بالنسبة للشركات المدرجة‪.‬‬

‫التعليق‪:‬‬
‫من خالل المنحنى نالحظ أن حجم األوامر بدأ في االرتفاع في كال من مجمع صيدال‬
‫ورياض سطيف منذ سنة ‪ 1999‬وثم بدأ في االنخفاض منذ ‪ 2001‬إلى أن وصل إلى‬
‫الحد األدنى له في سنة ‪ .2002‬وان حجم األوامر لالوراسى بدأ في االرتفاع ابتداء‬
‫من سنة اإلدراج ‪ 2000‬إلى أن وصل إلى أعلى مستوى له في ‪ 2001‬وبعدها في‬
‫االنخفاض كالبقية‪ .‬أما فيما يخص سوناطراك فكان حجم األوامر نسبي بالنسبة‬
‫للشركات األخرى‪.‬‬
‫ما يمكن استنتاجه أن حجم األوامر كان اكبر بالنسبة لصيدال و األوراسي رغم‬
‫دخولها األخيرة عن البقية‪.‬‬

‫المنحنى (‪ :)2‬يوضح حجم التداول بالنسبة للشركات المدرجة‪.‬‬


‫التعليق‪:‬‬
‫ما يمكن مالحظته هو أن حجم التداول كان في تزايد في كل من مجمع صيدال‬
‫ورياض سطيف‪ ،‬بشكل يجعلها تحتل المركز األقوى في التداول داخل البورصة‬
‫ولكن حجم التداول لرياض سطيف بدأ في االنخفاض من سنة ‪ 2000‬إلى الحد األدنى‬
‫خالل سنة ‪ .2002‬األوراسي سجل هو أيضا تداول متزايد خالل سنة ‪ 2000‬حتى‬
‫سنة ‪ 2001‬كما أن األوراسي بعدها بدأ في االنخفاض كمثيله صيدال خالل ‪2001‬‬
‫ووصوال إلى أدنى مستوى في ‪ 2002‬أما سوناطراك فسجل حجم تداول ضئيل‪.‬‬
‫وعليه نستنتج أن حجم التداول كان يحتل الصدارة من طرف صيدال واألوراسي‪.‬‬

‫المنحنى (‪ :)3‬يوضح قيمة التداول‪.‬‬

‫التعليق‪:‬‬
‫نالحظ أن قيمة تداول سوناطراك في ارتفاع متزايد حتى سنة ‪ 2000‬في المقابل نرى‬
‫إن قيمة تداول رياض سطيف موافقة له بعدها بدا في االنخفاض من ‪ 2002‬حتى‬
‫أدنى حد تحقق خالله ‪ 2002‬كما أن قيمة تداول صيدال استمرت في االرتفاع إلى‬
‫غاية ‪ 2001‬بعدها راحت في االنخفاض وذلك إلى غاية ‪.2002‬‬
‫ومنه نستنتج أن سوناطراك كانت أكبر الشركات التي سجلت قيمة تداول عظمى‪.‬‬
‫المنحنى (‪ :)4‬يوضح عدد األوامر‪.‬‬

‫التعليق‪:‬‬
‫تميز بأن عدد األوامر لشركة صيدال بدأ في االرتفاع المستمر منذ ‪ 1999‬إلى غاية‬
‫الحد األقصى خالل سنة ‪ 2001‬وبعدها سجل انخفاض حاد إلى غاية سنة ‪ . 2002‬أما‬
‫رياض سطيف تزايد عدد األوامر لها إلى غاية ‪ 2000‬التي كانت بها عدد األوامر‬
‫كبيرة بعدها بدأ في النقصان حتى ‪ 2002‬و األوراسي التي كان االرتفاع المسجل في‬
‫عدد األوامر من سنة ‪. 2000‬‬
‫أما سوناطراك فقد سجل تزايد نسبي بعدها العودة إلى النقصان ونستنتج أن لصيدال‬
‫كان محتل المركز األول من حيث عدد األوامر المتدفق إلى البورصة على اختالف‬
‫كل الشركات األخرى بما فيها سوناطراك‪.‬‬
‫المنحنى (‪ :)5‬يوضح عدد المبادالت‬

‫التعليق‪:‬‬
‫الحظنا أن عدد المبادالت لكل من صيدال ورياض سطيف في تصاعد إلى أن وصل‬
‫أعلى قيمة له خالل سنة ‪ 2000‬وبعدها بدا في االنخفاض النسبي لصيدال وانخفاض‬
‫حاد لرياض سطيف إلى غاية سنة ‪ 2002‬و األوراسي الذي تزايد ابتدءا من سنة‬
‫‪ 2000‬إلى غاية ‪ 2001‬وبعدها بدأ يقل العدد إلى أن وصل الحد األدنى له في سنة‬
‫‪ ، 2002‬وفيما يخص سوناطراك سجل تزايد متباين في عدد المبادالت إلى أن عاد‬
‫إلى التراجع ابتدءا من سنة ‪. 2000‬‬
‫ونستنتج أن صيدال كانت المتصدرة لعدد المبادالت كما للرياض غير أن األخيرة‬
‫تراجع العدد فيها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أسباب ضعف االستثمارفي بورصة الجزائر متطلبات تفعيل دورها‬
‫الفرع االول‪ :‬أسباب ضعف االستثمارفي بورصة الجزائر‬
‫تعرف بورصة الجزائر مشاكل كثيرة مما أدى إلى وجود عراقيل تشد من نشاط‬
‫البورصة وحالت دون انطالقتها الفعلية أهمها ‪:‬‬

‫* العراقيل القانونية‪ :‬وتتمثل في تلك القوانين التي تقف حجر عثرة في تحقيق بعض‬
‫المبادئ االقتصادية التي تهيئ الظروف المناسبة لقيام البورصة‪ ،‬كالتسيير اإلداري‪،‬‬
‫عدم مواكبة القوانين للتطورات االقتصادية ن التباطؤ في سن التشريعات التي‬
‫تستجيب لمتطلبات اقتصاد السوق‪. 1‬‬

‫* العراقيل االقتصادية‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬أن أغلب الشركات ملك الدولة حيث الزالت حتى اآلن العديد من المؤسسات‬
‫العمومية الجزائرية تعاني من اضطرابات مالية وقد تمت لفترات طويلة‪ ،‬أن السبب‬
‫األول في الحالة التي آلت إليها يعود إلى سوء التسيير الذي يتضح في‪ :‬غياب‬
‫الكفاءات المهنية الالزمة‪ ،‬إهمال وتضييع الطاقات اإلنتاجية وعدم اإلحساس‬
‫بالمسؤولية مادامت األمالك عمومية وليست خاصة‪.2‬‬
‫‪ -‬معدالت النمو هي معدالت مالية ماعدا البعض منها الذي ينحصر في عدد قليل أو‬
‫في قطاع وحيد وهو قطاع المحروقات الذي يشكل الركيزة األولى لالقتصاد‬
‫الجزائري‪.‬‬

‫‪ -‬يفضل العديد من المستثمرين التوجه للمشاريع االستثمارية غير المالية‪ :‬كالبناء‪،‬‬


‫األشغال العمومية‪ ،‬الفالحة‪ ،...‬وهي ما يطلق عليه السوق الموازية التي باتت تشكل‬
‫بديل أحسن أو ضمان من سوق البورصة‪ ،‬ذلك أنها تضمن أرباحا سهلة وتجنب‬
‫المخاطر‪.‬‬

‫‪ -‬وإن الضرائب تمثل عبئا ثقيال على المؤسسات المصرحة بنشاطها ولذلك فإن‬
‫اللجوء إلى السوق الموازية يخفف منها أو تكون منعدمة‪.‬‬

‫* وكذلك انتشار التضخم وعدم ارتفاع عائد األسهم‪ ،‬ضعف االدخار لدى األفراد‬
‫بسبب غالء المعيشة ن عدم تدفق رأس المال األجنبي الذي يعود على انعدام الثقة‬
‫وتدهور الوضع االقتصادي بسبب الظروف الخاصة التي تعيشها البالد‪ ،‬ضعف‬
‫المنافسة في السوق المالية لقلة الشركات المصدرة بسبب تعثر مسار الخوصصة ‪.‬‬

‫* العراقيل السياسية‪ :‬يضم الميدان السياسي كذلك عقبات تحول دون قيام البورصة‬
‫بدورها العام والفعال في التنمية‪ ،‬فأمام األوضاع األمنية المتدهورة وغير المستقرة‬
‫التي مرت بها الجزائر والزالت اليمكن ضمان فعالية السوق في تحقيق التنمية‪ ،‬حتى‬
‫أن هذه األوضاع كانت سببا المتناع العديد من المستثمرين األجانب عن االستثمار‬
‫في بالدنا‪.1‬‬

‫* العراقيل اإلدارية‪ :‬تبين في أنماط البيروقراطية التي تسود اإلدارة الجزائرية‪ ،‬حيث‬
‫تعقيد اإلجراءات وعدم المرونة في التعامل والسرعة والتفاعل المطلوبين ‪.‬‬

‫* العراقيل اإلعالمية ‪ :‬ضعف الجهاز اإلعالمي مع شبه غياب اإلعالم االقتصادي‬


‫المتخصص الذي يهدف إلى تشجيع ثقافة االدخار والتعريف بالشركات والنهوض‬
‫باالستثمار ‪.‬‬
‫ومن هنا نستخلص أنه ال استثمار بدون ادخار والدخار بدون تكوين سوق األوراق‬
‫المالية وال سوق لألوراق المالية بدون بورصة للقيم المنقولة‪ ،‬ولقد نجحت تجربة‬
‫السوق المالية في البلدان المتقدمة لتوافر شرطين أساسيين‪:‬‬

‫‪ -‬وجود عدد كاف من األوراق المالية المطروحة في السوق تسمح للمستثمر أن‬
‫يختار الشكل الذي يناسبه وبطريقة ناجحة‪.‬‬
‫‪ -‬وجود أسواق لألوراق المالية تسمح بتحويل هذا النوع من االدخار طويل األجل‬
‫إلى مال نقدي سائل عند الطلب فبالنسبة للجزائر عدد المؤسسات قليل جدا وال يعبر‬
‫عن فروع النشاطات االقتصادية المختلفة‪ ،‬وال عن حقيقة النشاط االقتصادي‪،‬‬
‫والوعي االستثماري ضعيف فمازالت ثقافة االكتناز مهيمنة على أفكار الفرد واعتماد‬
‫المؤسسات على تمويل الذاتي‪ ،‬و وجود ثغرات ‪.‬كبيرة في النظم القانونية المنظمة‬
‫للسوق المالية وعدم مطابقتها لمتطلبات التطور االقتصادي المعاصر‪ ،‬والدليل على‬
‫ذلك كثرة التغيرات القانونية وتعديل اإلصالحات وبما يسمى "إصالح اإلصالح"‪.1‬‬

‫‪ -‬محدودية السوق الثانوية الخاصة بتداول األوراق المالية‪ ،‬ضآلة الطلب على‬
‫األوراق المالية قد يرجع إلى انعدام الثقة‪ ،‬ضعف الوعي االستثماري‪ ،‬وجود قيود‬
‫تشريعية‪ ،‬عدم قدوم المستثمر األجنبي فحتى تكتسب البورصة فعاليتها يجب أن يكون‬
‫االقتصاد حرا‪ ،‬وتزداد حيويتها وأهميتها في االقتصاد الوطني ‪ :‬كلما زاد عدد‬
‫الشركات المسجلة فيها كما زاد عدد األوراق المطروحة للتداول وعدد المتعاملين‬
‫واتساع النشاط االقتصادي‪ ،‬فكلما كانت البورصة فعالة كانت أقدر على توطيد‬
‫النشاط االقتصادي للدولة والنظام االقتصادي القائم‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الحوافز واالمتيازات لتشجيع التوظيف في البورصة‬

‫تشجيع التوظيفات بصفة عامة و التوظيفات في سوق رؤوس األموال بصفة خاصة‪،‬‬
‫قدمت السلطات المالية االمتيازات التالية لمستثمرين‪ ،‬وذلك ضمن قانون المالية لسنة‬
‫‪: 19982‬‬
‫‪ -‬إعفاء األرباح الموزعة على المساهمين من الضرائب‬
‫‪ -‬إعفاء األرباح الرأسمالية المحققة من بيع األوراق المالية من الضرائب‪ ،‬سواء‬
‫كانت لصالح أفراد أو شركات‬
‫‪ -‬إعفاء الفوائد المحققة من التوظيف في السندات وغيرها من األوراق المالية من‬
‫الضرائب‬
‫‪ -‬إعفاء العمليات التي تجري على األوراق المالية من حقوق التسجيل‬
‫‪ -‬يقدر العائد على االستثمار في المتوسط في بورصة الجزائر بـ ‪ %7.95‬مع العلم‬
‫إن أسعار الفائدة السائدة على المدخرات تقدر بحوالي ‪ %7‬وأن معدل التضخم هو‬
‫‪ %1‬في ‪ 2000‬حسب التقرير السنوي لصندوق النقد الدولي لهذه السنة‪ ،‬إن‬
‫االستثمار في القطاع المالي قد استحوذ على جزء هام من هذا المبلغ متمثل في‬
‫االستثمار الجانب في هذا اإلطار قدره ‪70‬مليار دينار(حوالي‪ 1‬مليار دوالر ) في‬
‫قطاع المحروقات واستثمروا في قطاع خدمات (عدى السياحة الصحة والتجارة)‬
‫أكثر من ‪ 34‬مليار دينار(حوالي ‪ 486‬مليون دوالر) ‪ ،‬إلنشاء البنوك الخاصة‬
‫والفروع وعليه استفادت من االمتيازات التي تمنحها وكالة دعم االستثمار ‪APSI‬‬
‫والمتمثلة في ‪:‬‬
‫‪ -1‬أثناء االنجاز‪:‬‬
‫اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة‪ TVA‬على السلع والخدمات التي تدخل‬
‫مباشرة في إنجاز االستثمار‪.‬‬
‫• اإلعفاء من الضريبة العقارية‬
‫• اإلعفاء من رسوم التحويل على شراء العقارات‬
‫‪ -2‬أثناء االستغالل ) لمدة تتراوح بين ‪ 5‬و‪ 7‬سنوات(‬
‫• اإلعفاء من الضريبة على أرباح الشركات (‪.)IBS‬‬
‫• اإلعفاء من الرسم على الرسم على النشاط الصناعي للعمال(‪. )TAIC‬‬
‫• اإلعفاء من الدفع الجزافي على أجور العمال) (‪.VF‬‬
‫• تخفيض نسبة مساهمة أرباب العمل في الضمان االجتماعي على ‪ %26‬بدال من‬
‫‪.%75‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬الشروط األساسية لتفعيل البورصة في الجزائر ‪:‬‬

‫انطالقا من كل ما سبق فإن بورصة الجزائر تتسم في الوقت الراهن بالهشاشة‬


‫وهامشية دورها في تمويل االقتصاد الوطني ‪ ،‬فحتى يتم تحسين أدائها وفاعليتها بما‬
‫يمكنها من تحقيق متطلبات التنمية المستدامة ‪ ،‬ويمكن صياغة مجموعة من الشروط‬
‫والمتطلبات التي ينبغي توافرها في بورصة الجزائر حتى تمكن من تحقيق األهداف‬
‫التي وجدت من أجلها فيما يلي‪: 1‬‬

‫‪ /1‬ضرورة تسوية االقتصاد‪ :‬يعتبر توفير المحيط االقتصادي المالئم الشرط‬


‫األساسي إليجاد بورصة قيم متداولة فعالة ال بد من توفير قطاع خاص نشيط وحرية‬
‫والمنافسة‪ ،‬وأيضا ال بد من توفير المناخ االستثماري المناسب من منح الحوافز‬
‫الضريبية والشركات ووضع األطر القانونية والتنظيمية وتحديد وتطوير الهياكل‬
‫المالية وتحفيز االستثمار األجنبي وحماية حقوق المستثمرين ويجب أن يكون اقتصاد‬
‫السوق شرطا رئيسي لقيام ببورصة قيم متداولة فعالة في الجزائر‪.‬‬

‫‪ /2‬الرفع من مستوى الدخل الحقيقي لكل فرد‪ :‬ال يمكن الحديث عن توجيه مدخرات‬
‫العائالت دون تحديد مستوى الدخل الحقيقي العائد لكل مواطن مع العلم يوجد عالقة‬
‫كبيرة بين مستوى الدخل الحقيقي لكل فرد وتوجيه االدخار نحو التوظيف في القيم‬
‫المتداولة‪ ،‬ال بد من رفع المستوى المعيشي للمجتمع رغم أن مؤشرات التضخم‬
‫منخفضة حاليا في الجزائر ‪ ،‬إال أن هذا لم يساهم في تنشيط البورصة‪.‬‬
‫‪ /3‬االنفتاح الكبير على الجمهور والتنويع في األدوات المالية‪ :‬تتميز البورصات‬
‫الفعالة بالعدد الكبير للمتدخلين بها سواء بصفتهم عارضين أو طالبين لألوراق‬
‫المالية‪،‬تتميز بتنويع األدوات المالية التي تعد عامل جدب للمدخرين ‪ ،‬والتفتح الكبير‬
‫على الجمهور وتتميز بورصات البلدان المتخلفة و الدول العربية والجزائر خاصة‬
‫لضعف الصفقات الناجمة عن‪ :‬العدد المحدود للمتدخلين ‪ ،‬غياب اإلدارة في االستثمار‬
‫المتوسط وطويل األجل في القيم المتداولة ‪ ،‬الطابع العائلي لعدد كبير من المؤسسات‬
‫والتي تعتمد على التمويل الذاتي لتوسيع أنشطتها ‪ ،‬عدم تنويع األدوات المالية على‬
‫هده البورصات عدم توظيف االدخار في شكل سندات إما النخفاض العائد أو ألسباب‬
‫دينية كتحريم الفائدة‪.‬‬
‫‪ /4‬الكفاءة اإلعالمية لسوق البورصة‪ :‬تكون بورصة القيم المتداولة فعالة إذ كانت‬
‫جملة المعلومات المفيدة لتقيم األوراق المالية يتم عكسها على الدوام في األسعار‬
‫وتسمح بدلك بإتحاد القرارات االدخار واالستثمار تبعا لهده األسعار ‪.‬‬
‫‪ /5‬توجيه القدرات التمويلية الموجودة نحو االستثمارات المنتجة والمربحة‪ :‬إن‬
‫بورصة القيم المتداولة الفعالة بإمكانها توجيه القدرات التمويلية الموجودة نحو‬
‫االستثمارات المنتجة والمربحة‪ ،‬ومنه فانه ينبغي التأكد من وجود مشاريع مربحة‬
‫على المستوى االقتصادي والمالي‪ ،‬ألن مرودية المؤسسات المسجلة في قيد الشروط‬
‫الالزمة لجذب االدخار وإعادة توجيهه نحو المشاريع التنموية‪.‬‬
‫‪ /6‬حصول المدخرين على عوائد معقولة مقابل توظيفاتهم واستثماراتهم المالية‪ :‬إن‬
‫الحصول على عوائد معقولة لقاء توظيف واستثمار األموال في البورصة يعد شرطا‬
‫أساسيا لوجود بورصة فعالة تستقطب أكبر عدد ممكن من المدخرين‪ ،‬ووجود‬
‫شركات مساهمة ناجحة‪.‬‬
‫‪ /7‬تكييف بورصة القيم المتداولة مع التحوالت وتحويل الهياكل االقتصادية ‪ :‬من‬
‫الضروري أن يكون لبورصة القيم المتداولة إطار مؤسساتي وتنظيمي مرن يسمح‬
‫لها بتطور والتكييف على الدوام مع التغيرات الحاصلة وذلك مدى قدرتها على التأقلم‬
‫مع مختلف األزمات مهما كانت طبيعتها‪ ،‬فإن متطلبات قيام بورصة قيم متداولة فعالة‬
‫هو مقدرتها على تحويل الهياكل االقتصادية وذلك من خالل تقديم تسهيالت الالزمة‬
‫للمؤسسة السيرة جيدا وترقيتها‪.‬‬
‫‪ /8‬وجود حد أدنى من االستقرار السياسي واستقرار القانوني ‪ :‬يعتبر االستقرار‬
‫السياسي أهم عامل الجتذاب رؤوس األموال الفائضة بدل المدخرين وحسن توجيهها‬
‫كما أن وجود هذا االستقرار يسمح بتطوير البورصات و ترقيتها ‪ ،‬أما بخصوص‬
‫االستقرار القوانين ووجود جهاز تشريعي مرن فإن استقرار القوانين يعتبر من‬
‫المتطلبات التي تساهم بفاعلية لترقية ونمو سوق البورصة‪ ،‬وتوفير جهاز تشريعي‬
‫يمكنه أن يساير الحياة االقتصادية في تطورها وباستطاعته التكييف واالنسجام مع‬
‫المتغيرات الحاصلة على الحركة االقتصادية على النحو الذي يضمن حقوق‬
‫المتدخلين في بورصة القيم بناءا على تنظيمات تشريعية تتم على أساسها مختلف‬
‫العمليات بهدف السوق‪.‬‬

‫‪ /9‬وجود جهاز مصرفي متكامل ‪ :‬يعتبر وجود هذا العامل وسيلة مهمة لترقية ونمو‬
‫البورصات ذلك ألن مثل هذه المؤسسات التي تختص في الوساطة المالية تتطلع‬
‫بالقيام بدورها على مستويات عديدة من ذلك مقدرتها على تعبئة االدخار‪ ،‬وتوفير‬
‫الفرص االستثمارية في صورة مشاريع والتوسط بين عرض السيولة الفعلية والطلب‬
‫الحقيقي عليها فإن الجهاز المصرفي يعتبر دعامة أساسية لوجود بورصة قيم فعالة‬
‫ذلك لما تختص به بصفته وسيط مال يعمل على تعبئة االدخار وترقية وحسن توجيهه‬
‫‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫إن إنشاء بورصة فعالة أصبح مطلبا ضروريا من مطالب اقتصاد السوق وفاعلية‬
‫النشاط االقتصادي ومسايرة التحوالت االقتصادية المحلية والعالمية‪ ،‬ولقد مرت‬
‫بورصة الجزائر بعدة مراحل وعرفت العديد من المشاكل منذ إنشاء شركة القيم‬
‫المنقولة سنة ‪ 1992‬فهناك عدة عوامل تؤثر على أداءها وفعاليتها في االقتصاد‬
‫ايجابيا وسلبيا‪.‬‬

‫ومن خالل تعرضنا لدراسة أو محاولة التعرف على وضعية البورصة في الجزائر‬
‫كنموذج للدول النامية‪ ،‬فبعد االنفتاح يتم تداول ‪ 3‬أسهم لثالث شركات هي‪:‬‬

‫أسهم شركة الرياض سطيف‪ -‬أسهم شركة صيدال – أسهم فندق األوراسي‪.‬‬

‫إضافة إلى القرض المستندي لسونا طراك المتداولة لمدة ‪ 5‬سنوات ‪04/01/1998‬‬
‫وانتهى في ‪ 04/01/2003‬وبعد التعرف على نشاط األسهم وحالة األوراق المالية في‬
‫البورصة ‪ ،‬فان التداول يتم في يوم واحد ولمدة ساعة واحدة في األسبوع ‪.‬‬
‫حتى رغم التعديالت واالمتيازات لتشجيع التوظيفات بشكل مغري‪ ،‬لكن مازال‬
‫االستثمار ضعيفا في البورصة ويبقى مشكلة وحتى يتحسن أداء البورصة وفاعليتها‬
‫البد أن تتوفر العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التعديالت الضرورية لالقتصاد‪.‬‬
‫‪ -‬إصالح نضام تشجيع على االستثمار الذي أصبح غير مالئم‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء مساندة لتفعيل الخوصصة‪.‬‬
‫‪ -‬االستفادة من التطورات العالمية‪.‬‬

You might also like