Professional Documents
Culture Documents
و تطبيقها في القانون
خطة الدراسة
الباب الول :مسألة المعرفة العلمية و البحث العلمي
الفصل الول :مسألة المعرفة العلمية
المطلب : 2مفهوم المنهجية
المبحث 1ـ معنى المنهجية
المبحث 2ـ تكوين المنهجية
المبحث 3ـ علقة المنهجية بالفلسفة
المطلب 3ـ المنهج العلمي و البحث العلمي
الفصل الثاني :تصنيف المناهج و أنواعها
المطلب 1ـ المناهج الفلسفية العامة
المبحث 1ـ المنهج الميتافيزيقي
المبحث 2ـ المنهج الجدلي
المطلب 2ـ المنطق و المناهج المنطقية
المبحث 1ـ تعريف المنطق
المبحث 2ـ المنطق الشكلي
المبحث 3ـ المنطق الجدلي
الفصل الثالث :الستدلل
المبحث 1ـ الستنباط
المبحث 2ـ الستقراء
الفصل الرابع :مناهج العلوم الجتماعية و القانونية
المبحث 1ـ مناهج العلوم الجتماعية
المبحث 2ـ المناهج القانونية
المناهج الجزئية الخاصة المستخدمة في القانون
المبحث 1ـ مناهج القانون كعلم أو المعرفة العلمية للظواهر القانونية
مطلب 1ـ منهج المقارن
مطلب2ـ المنهج الحقوقي الشكلي 2
مطلب 3ـ المنهج الجدلي
ن إقرار إدماج مادة " فلسفة و منها معاهد مقدمة البحث العلمي " في برامج إ ّ
العلوم الفزيائيةو الدارية قد جاء على أساس قناعة قوية و إرادة صريحة في إرسال
ن هذه المادة تهدف إلى تمكن الطلبة منذ السنة و بعث الفك العلمي في الجزائر إ ّ
م
الولى من طرق و مناهج البحث العلمي و ترسيخ قدراتهم على الفهم و التفسيير ث ّ
إكتساب كيفية تنظيم دراستهم و إعدادهم للقيام بمهامهم في حياتهم الطلبية و
ن المادة تطرح أساسا مسألة المعرفة العلمية -العلم المهنية على أحسن وجه و إ ّ
)البحث ) العلمي -و شروط إكتسابها و إنتاجها -علم المناهج ،مناهج البحث 1)-
)كيفية إنجاز بحث علمي ) (2و أخيرا عرض نقذي لهم المذاهب الفقهية حول )2
طبيعة القانون و أصله و غاياته ) (3يتكون البرنامج من قسمين كبيرين الباب الول
ما الباب الثاني على البعاد
يركز على البعاد النظرية لمسألة المنهج و المنهجية أ ّ
ن الباب الثالث يخصص لعرض المذهب الجرائية الخاصة بإعداد بحث علمي و أ ّ
.الفقهية في مجال القانون
إذا فالبستمولوجيا هي دراسة نقدية تأتي فيما بعد تكوين النظريات وتتساءل عن
صحة العلوم معتبررة أياها كواقع قابل للملحظة و الوصف و التحليل و لهذا لما نريد
أن نبحث عن فلسفة أو منهجية علم معين فنستعمل كلمة إيبستمولوجيا ذلك العلم ،
و بالتالي و في مجال الحقوق أو القانون سنفصل إستعمال عبارة إيبستمولوجية
ن الولى تهتم بالمناهج العلمية
القانون بدل فلسفة المعرفة العلمية للقانون ل ّ
ما الثانية فهي تهتم بعرض التيارات و المذاهب المستخدمة في علم القانون ،أ ّ
.الفلسفية الواردة في مجال القانون ما فائدة و أهمية التفكير اليبستمولوجي ؟
ـ لمعرفة أهمية و ضرورة التفكير البستمولوجي يجب أن نتطرق للمشكل من 2
ن هناك إنتاج نظري متعدد و متنوع من طرف أساسه ،أي نلحظ في حياتنا اليومية أ ّ
البشر و الذي يتبلور في خطب كثيرة تهدف إلى فهم و تفسير الظواهر التي تحيط
به و تجعل التصالت الجتماعية ممكنة و لذلك يجب علينا أن ندرك ماهية هذه
الخطب
ن كل خطاب يبدو كأنه مجموعة متماسكة من الثباتات تفرض وجود منطق و نظام إ ّ
و إمكانيات إعادة إنتاجه و تطوره حسب قوانين خاصة به ،ومن ميزات الخطاب :
أنه مجرد و يقدم في شكل مفاهيم و تصورات ناتجة عن طرف الستدلل كلها مبنية
على التجريد ،وخاصة الفكر المجرد أنه لخضاع لجاذبية الملموس ،و يرتقي إلى
مستوى يسمح للبشر أن يسيطر على القل ذهنيا على الحداث و الظواهر التي
تحيط بهم ،و أنه ينفرد به النسان دون سواه كونه يعيش في مجتمع و هو إنتاج
متعدد و غزير و متداخل و المثال على ذلك هناك خطاب ديني خطاب فلسفي ،
ن كل خطاب من هذه خطاب إقتصادي ،أخلقي ...إلى غير ذلك ،و إذا أعتبرنا أ ّ
ن هذهالخطب خاص بقطاع معين من الحياة الجتماعية فإننا نقع في خطأ فادحال ّ
الخطب متداخلة في بعضها البعض و لكل وحد منها نوايا للسيطرة و الهيمنة على
ن
الخطب الخرى كونه يقدم تصورا و تفسيرا شامل للحياة الجتماعية و الظواهر ،أ ّ
هذه الملحظة تبدو أساسية بالنسبة لبقية الحديث الذي يهمنا أمام هذه الخطب ،
أين و كيف نستطيع أن نكشف بأنه حقيقيا علمي أو يتصف بميزات لنتاج العلمي أي
أنه قابل للتحقيق و البهان ؟ و يمكن أن يصيغ هذا السؤال بالكيفية التالية :ما هي
صفات الخطاب العلمي و ما هي ميزات المسعى العلمي ؟
:ـ صفات المسعى و الخطاب العلمي 3
ن المسعى العلمي يعتبر بأنه بالدرجة الولى مسعى نقدي قائم على منهجية إ ّ
ن كل تفسير علمي لظاهرة ما يقوم على المبدأ التالي و هو أن فهم و علمية ل ّ
ن المعرفة تفسير الظواهر غير معطى أو تلقائي و ناتج عن الملحظة البسيطة و أ ّ
الحقيقية أو إكتشاف الواقع تفرض تحريات تذهب إلى ما وراء الظواهر كونها تهدف
إلى معرفة ماهية الشيء و لذا ل يمكن لي علم أن يقوم إل ّ إذا تخلى عن الملحظة
ن التفسير الذي يأتي تلقائيا ـ طبيعيا ـ ليس بعلم الحية البسيطة التي يقوم بها أحد ل ّ
ن المعرفة العلمية تكون دائما معرفة مبنية بالعقل أي قائمة على تصورات وأ ّ
نظرية التي تحدد و توجه الملحظة و تفرض طريقة أو طرق التحقيق و الثبات
ما نجد مثل في الدراسات القانونية نفس التفسيرات التي نجدها عند و لذا ل ّ
النسان العادي من حقنا أن نشك في صحة هذه التفسيرات التي تتنافى مع
المسعى العلمي الذي يفرض إقتراب نقدي للظواهر و تصورها في حركيتها و
.تداخلها و تفاعلها
___________________________________________________________________
_____
راجع المؤلفات المخصصة للمدخل للعلوم القانونية و النظرية العامة للقانون 3
.عبد الرحمان المشار إليه من طرف عوابدي ص 147
ـ المناهج العلمية المشتركة :المنهج المقارنة التجريبي
ـ المناهج العلمية الجزئية الخلصة و هي تختلف من علم لخر ففي علم القانون مثل
.هناك منهج المقارن و المنهج الشكلي و المنهج الوضعي و الجدلي ...إلى غير ذلك
:صفة النجاعة
ن صفة النجاعة تدل أول و قبل كل شيء على أهداف و نوايا الباحث أي ) فهم إ ّ
ما هو موجود بغية توضيحه إستخلص بعض القواعد العامة التي تتحكم في
الظاهرة ،أو دراسة تنبؤته فل يصح للباحث العلمي أن يكون ذو طلبع أخلقي أو
فلسفي أو إيديولوجي أي أنه مبني على حكم كسبق و أفكار شائعة
ـ _أ_مثلة :مبدا العدالة الجتماعية ؟ يبدو أن هدف صاحب هذا السؤال ل يتمثل 1
.في دراسته و تحليل
1
2
3
4
5
6
1-
تعريف :إ ّ
ن لكلمة المقارنة تعني لغوّيا المقايسة بين ظاهرتين أو أكشثر بهشدف تقريششر أوجشه الشششبه و الختلف
فيما بينها .أّما إصطلحّيا فالمقارنة هي أحد الساليب المنطقية الساسية لمعرفة الواقششع الموضششوعي .وينبغششي
تمييز المقارنة لمنهج منطقي عن التحليل المقارن الذي هو أحد المناهج الفرعية المستخدمة في البحششث العلمششي
و هو أسلوب للتعميم النظري و يعتبر منهجششا جزئيشا عنششد تطشبيقه علششى ميشدان محشدد فشي العلشوم مثشل التحليششل
.القتصادي المقارن و القانون المقارن أو التشريع المقارن
تبدأ معرفة أي موضوع بتميزه عن الموضوعات الخرى و بتجديد أوجه الشبه و الختلف بينششه و بيششن
ن عملية المعرفة في جانب مهم من جوانبهشا الموضوعات الخرى و التي هي من طراز واحد و يمكن القول بأ ّ
هي عملية يقع فيها التشابه و الختلف في وحدة وثيقة مثال نحن نعرف ماذا يعنششي إلقششاءا مقارنششة بششالخلق و
.ذلك على أساس تبيان أوجه الشبه و الختلف فيما بينهما
ن مغزى المنهج المقارن يصبح أكثر و ضوحا إذا أخذنا بعين العتبار أن المقارنة تستخدم من قبل الّناس إّ
.في جميع أوجه نشاط الّناس
ـ مقارنة إعتيادّية :و هي مقايسة بين ظاهرتين أو أكثر من جنس واحد تكششون كقاعششدة أوجششه الشششبه بينهمششا 1
أكثر من أوجه الختلف ،و غالبا ما تكشون أوجشه الششبه تشدور حشول الظشاهرتين المقشارنتين .أّمشا الختلف
فغالبا ما يدور حول شكل الظاهرتين المقارنتين :مثل مقارنة النظمة السياسية البرجوازّيششة بعضششها بششالبعض
.الخر
ـ مقارنة مغايرة :و هي مقارنة بين ظاهرتين أو أكثر من جنس واحد تكون أوجه التشابه بينهمششا أقشل مشن 2
:أوجه الختلف ،فغالبا ما نمس جوهر الظاهرتين المقارنتين مثال
ن الحصول على إستنتاجات صحيحة بإسششتخدام منهششج المقارنششة يشششترط اللششتزام بعششدد مششن قواعد وشروط :إ ّ
:الضوابط و القواعد أهمها
ـ أن تقارن يعني أن تتبع فقط أثر المفاهيم من الخط الواحد أي ليس تعكششس موضششوعات و ظششواهر و أشششياء 1
من صنف واحد للواقع الموضوعي و ل يجوز مطلقا مقارنششة مششا يقششارن مثل :مقارنششة حركششة الميكانيكششة مششع
.حركة الحياء ،أو القانون مع الحجر
ن طرق هذه القاعدة للمقارنة في المحاجية أو البحث العلمي يؤدي إلى نتائج غير دقيقة و بالتالي خاطئة .إ ّ
ن المنهشج المقشارن 2 ـ أن تقارن يعني أن تلحظ أو تجد شيئا مشتركا بين الظواهر و الموضشوعات المقارنشة إ ّ
يستلزم هذا الشيء المشترك بين الموضشوعات المقارنشة و هشذا الششيء ممكشن أن يكشون علمششة أو خاصششية أو
.رابطة ما
ن هذه القاعدة تبدوا واضششحة أكششثر ن طرق هذه القاعدة ينفي المقارنة و يشوش الفكر ،ولكن ينبغي ملحظة أ ّإّ
.بالنسبة للمقارنة العتّيادية
.أّما المقارنة المغايرة فتستلزم أن تلحظ أن تفتش عن الشيء المختلف جوهريا بين الموضوعات المقارنة
ـ أن تقارن يعني أن تقارن و تميز الموضوعات بتلك العلئم التي تنطوي على مغزى جوهر هششام مثل عششن 3
.مقارنة القوانين يجب التركيز على جوهرها أول ثمّ أشكالها ثانيا
المعاصرة مع دولة الفراعنة USAـ أن تقارن يعني أن تعتمد دائما المبدأ التاريخي فل يجوز مثل مقارنة 4
.على الرغم من أنهما معا يشكلن ظاهرة واحدة و هي ظاهرة الدولة
ـ أن تقارن ينبغي أن تحدد غرض المقارنة أي ما الذي تستهدفه من المقارنة و إلى ماذا تريد أن تصل مثال 5 :
.تقارن نظرية معينة أو لغرض تفضيل نظام على آخر أو لغرض توحيد القانون عن نطاق إقليمي مثل
ـ أن تقارن ينبغي أن تستخدم مقولت و مصطلحات الموضششوع بطريقششة سششلمية و توظيفهششا صششحيحا .ففششي 6
إطار القانون مثل :ل تستطيع أن تبحث مما لم تعرف بصورة دقيقششة مصششطلحات و مقششولت القششانون مثل :
.نظام القانون فرع القانون مؤسسة -الهلية -اللتزامات
ـ عندما نقارن يجب أن تكششون معلوماتنششا حششول موضششوعات المقارنششة واسششعة و عميقششة .مثششال :ليسششتطيع 7
الباحث أن يقارن بين النظام القششانون أنجلوسكسششوني و نظششام القششانون الجرمششاني اليطششالي دون أن يكششون قششد
.درس دراسة شاملة و إطلع بصورة عميقة و هكذا بالنسبة للنظم و الموضوعات الخرى
ن المعرفة و إقامة البرهان و تقرير المفاهيم تعتمد إعتمادا كبيرا على المقارنة و لّما كانت عملية المعرفة إّ
ن النسششان أدرك ذلششك بششوعي ،ولششم ن المقارنة لعبت إذن دورا هامششا بغششض النظششر عششن أ ّ
أي معرفة النسان فإ ّ
يدركه كما هو المر مثل بالنسبة للكتشاف النسان للهواء دون أن يعششرف شششيئا عششن تركيبششه الكميششائي الششذي
.عرف في وقت لحق
.للطبيعة و المجتمع جرت معا في الوقت الذي ظهر فيه النسان *
كذلك المقارنة كانت معروفة منذ القدم و لكنها فقدت أهميتها في القرون الوسطى و لم تبعث من جديد في أوربا
ن البحششث العلمششي و عمليشة ل في القرن 19-18و ذلك باللرتباط مع تقدم العلوم و منها علم المناهج علمششا بششأ ّ إّ
المعرفة هي من عمليات المقارنة أي المقارنة تساعد البحث العلمي و كثيرا ما يقتصر البحث على تبيان أوجششه
.الشبه و الختلف بين الظواهر المدروسة
ن المنهج الحقوقي الشكلي في حقيقة المر خلصة عاّمة لمميزات مشتركة بين عدد من المناهج الحقوقية إّ
:الفرعّية و أهمها
ش منهج الشرح على المئون 1
ش منهج الحقوقي الوضعي 2
ش منهج الحقوقي المعياري 3
.ش منهج الحقوقي الصرف 4
و المنهج الحقوقي الشكلي يفهم القانون فهما ذو غمائيا و ينطلق من منهجّية لعلم القانون تقف مبدئيا على الض شّد
:من المنهج الحقوقي الماركسي و اهم خصائصه هي
ن الخاصّية الساسشية لهشذا المنهشج هشي تفسشير القشانون كمحشرك أول للمجتمشع و لهشذا 1
ـ الخاصّية الولى :إ ّ
فالباحث الحقوقي الشكلني يفترض أن بالمكان تعجيل تقدم المجتمع بالساليب فوقّيششة أي بمسششاعدة القششانون و
ن الحياة الجتماعية تفسيرها مشروط بالقانون .أ ّ
ـ الخاصية الثانية :هي القائلة بإمكانّية دراسة الظواهر القانونّية بحّد ذاتها معزولة عن الظواهر القتصادية 2
ن أسششاس فششي دراسششة القششانون ،و الجتماعية و القانون حسب هذا المنهج نظام مغلق مكتف ذاتيششا معنششى ذلششك أ ّ
ليس البحث عن الرابطة السببّية بين القاعدة و البناء الفوقي أي بين القتصششاد و القششانون و بالتششالي هششي رابطششة
صة و هي القاعدة المعيارّية .خا ّ
ـ الخاصية الثالثة :ينظر إلى القانون كواقع وضعي ل يحتششاج إلششى أي تششبريرات أكسششيولوجيا ) أخلقيششة ( 3
ن مثشل هششذه الدلراسشة هشي مششن
بمعنى ل يجوز دراسة القانون بإعتباره عادل أو غير عشادل جيشّد أو سشيىء ل ّ
.ميادين علم الخلق الصحيح في دراسة القانون هو كما هو أو كواقع ل شك فيه
ي هذا المنهج لمكانية معرفة جوهر الدول و القانون عند بحثها علمّيششا .ولهششذا 5 ـ الخاصية الخامسة :هي نف ّ
ينبغششي أن ندرسششها كظششواهر ل أكششثر و ل أقششل و نحششن ل نسششتطيع أن نعششرف مششا وراء هششذه الظششواهر مششا هششي
أسبابها ،ماهو أصلها و منشأها -و هي موضوعات ل يمكن أن تكون معروفة من قبل علم الحقوق
.القانون هو أفكار تجريدّية ل علقة لها بالظواهر
ـ الخاصية السادسة :هي فصل القانون من حيث الشكل عم مضمونه بعيارة أخرى أن شكل نّية هي عقيدة 6
ن الفقه عنششدهم هششو ن القانون عندهم هو ل أكثر من مفهوم شكلي صرف و بالتالي فإ ّ المنهج الحقوقي الشكلي ل ّ
عبارة عن نظام من أنظمة المنطق " علم الكلم " القانون فيه هو عبارة عششن مقدمششة كششبرى و المششادة الواقعيششذة
.مقدمة صغرى ،و الستنتاج هو القرار أو مقدمة البحث
ن المنهج الحقوقي الشكلي هو منهج وصفي بعبششارة أخششرى يركششز فششي الدراسششة علششى 7
ـ الخاصية السابعة :إ ّ
.الجوانب الخارجية للظاهرة و ل يهتم بأية جوانب أخرى
ـ الخاصية الثامنة :إنذ المنهج الحقوقي الشكلي يدرس علقات التباين بين الدولة و القشانون دراسشة موحشدة 8
الجانب و ل يكشف عن روابطها الحقيقية المتبادلة و القانون حسب هذا المنهج هو عبارة عن أوامر الدولشة و
الدولة تعتبر ليست خالقششا و ل مصشدرا للقششانون فقششط و أنهششا هششي تسشبق القششانون تاريخيششا و منطقيشا ومشن هشذه
.الخاصية ينبغي تفسير قواعد القانون بإعتبارها نتاج إعتبار إعتباطي لرادة الدولة
ن قواعد القانون الدولي الشرائع الدينية ليست قانونا لسبب قانونا 9 ـ الخاصية التاسعة :يفترض هذا المنهج أ ّ
ن صششاحب السششيادة لن القانون هو أمر الدولة لمواطنيها .و القانون الدستوري ل يعتشبر قانونششا بسششبب مششن أ ّ
لّ
يمكن أن يكون مسؤول أمام القانون الذي هو من صغة و هو بطبيعته متحررا من اللتزامات القانونية .و مششن
.غير المعقول أن يكون صاحب السيادة منظما لقواعد القانون و خاضعا لها
ن هذا المنهج يضفي شششكل التصششميم علششى الدولششة ،وهششي حسششب هششذا المنهششج هششي 10 ـ الخاصية العاشرة :إ ّ
ن الدولة ظاهرة متعششددة الجششوانب ظاهرة حقوقّية أو هي شكل حقوقي لحاصل جمع الناس في حين أنّنا نعرف أ ّ
.لها حقوق
:نقد المنهج الحقوقي الشكلي
ن نقطة الضعف الولى في هذا المنهج هي دراسته للظواهر القانونّية دراسششة وحيششدة الجششوانب ل تكشششف 1 ـإّ
عن روابطها و إشتراطها المبدئي بالعلقات القتصادية و الجتماعية و من هنا ينشأ تفسير ذاتي لهذه الظواهر
.ل يطابق الواقع.الموضوعي
ـ نقطة الضعف الثانّية فيه هي رفضه للمعايير الخلقية المششر الششذي يتعششذر معششه علششى سششبيل المثششال تقييششم 2
.تشريعات العنصرّية أو الفاشية
ي هذا الرباط بينهما هو من قبيل رؤية الواقشع مشن خلل 3 ـ إنه يضع القانون على الضّد من اليديولوجّية و نف ّ
.الرغبات الذاتّية
ن مثششل 4 ن خطأ هذا المنهج ل يمكن في التشديد على أهمّية إستخدام المنطق الشكّلي في ميششدان الحقششوق .فششإ ّـإّ
هذا الستخدام صحيح و إنما يكمن في تضخيم دور المنطق الشكّلي و بالتالي تحويله إلى منهششج عقيششم معششزول
.عن الحياة الواقعية
ـ يعتبر هذا المنهج منهجا بدائيا لنه يجعل البحث الحقوقي مقتصرا على وصف الروابط الخارجّية للظواهر 5
.من دون الوقوف على القوانين الكامنة
ي و الشرائع الدينّية و التي هي قوانين فعلّيششة 6 ي للقانون الدولي و الدستور ّ
ن هذا المنهج حرف الطابع الفعل ّ
ـإّ
.تضبط ميادين كاملة في العلقات الجتماعية
ن هذا المنهج عندما ينظر إلى القانون بإعتباره تعششبيرا عششن إرادة الدولششة إسششتخراج نتششائج إيجابيششة مفيششدة 7
ـإّ
.أهمها تثبيت مبدأ علوية القانون و خضوع القاضي للقانون و مبدأ الشرعّية
ن هذا المنهج عاجز عن دراسة القانون من حيث الروابط النسبّية و الوظيفيةو المنظومة و غيرها 8 .ـ إ ّ
ن المبدأ التاريخي و الجدلي غريب عن هذا المنهج و لذلك ل يسششتطيع و غيششر مقتششدر أن يص شّور القششانون 9 ـإ ّ
.كظاهرة معقدة و متعددة الجوانب
ن الشكلذاتية و البتعاد عن مضمون القانون و جوهره أدت بأصحابه إلى الخطأ المنطقي عنششد تحديششدهم 10 ـإّ
للمفاهيم ينحصر هذا الخطأ في إستبدال التعريف بتكرار الكلمة و معناها المر الذي ل يعطي تعريفششا للشششيء ،
.بقولهم القانون هو القانون و الحق هو الح ّ
ق
ن المنهج هو طريقة و ليس نظرية ومعنى هذا التعريف أ ّ
تعريف هيجل للمنهج - :المنهج هششو عبششارة عششن أداة تقششف إلششى جششانب الشششخص وسششيلة يسششتطيع مششن خللهششا
.الشخص أن يرتبط بالموضوع
ن المنهششج عنششده ل
ن التعريف يعني أن هيجل يختلف عن ديكارت بتأكده عن الجششانب النششوعي للمنهششج أي أ ّ وأّ
.يشمل الطريقة فقط بل ينطوي على نظرية و مضمون معين أي مضمون فلسفي
.الميتافيزيقا كلمة يونانية الصل و معناها الّلغوي ماوراء الطبيعة أو ما وراء الوجود الطبيعي
أمشّشا المعنى الصطلحي فقد تغير من فترة لخرى من تاريخ الفلسفة و مع ذلك يمكن لنا أن نشدركها بششالحواس
.أو بالتجريب ،و إنما بالعتماد على التأمل و الفتراض
أّما في الفلسفة المثالية القديمة ،الميتافيزيقا تعبر عن علم فلسفي حشول المبششادىء الروحيششة للوجششود و حشول -
المواضيع أو الحياء التي ل يمكن لنششا لن نششدركها بششالحواس أو بششالتجريب ،و إنمششا بالعتمششاد علششى التأمششل و
.الفتراض
.أّما في الفلسفة المعاصرة الميتافيزيقا تعني البحث في الوجود و عن الروح -
و تعني الميتافيزيقية بأنها المنهج الذي يفرض دراسة و بحث الظواهر ليس في تطورهششا ) فششي حركيهششا ( و -
إنّما في حالتها الساكنة ،و غالبا ما يقتصر هذا المنهج على تحليل الظواهر و تصنيفها منفصلة عن محيطها أو
.عن الشياء التي تتفاعل معها
ويرى بعض الفلسفة أن علم ماراء الوجود الفيزيائي تسشمية للشروح الول أو وجشود كشائن أول ل يمكشن أن -
تدركه الحواس و يتحكم في الشياء و الكون يعلمنا القوانين التي تحكشم الطبيعشة ،و بالتأمشل فقشط يمكشن لنشا أن
.نتوصل إلى معرفة هذه القوانين
ن الفيلسوف الميتافيزيقي يتجاهل حقيقة الحركية و التغيير و في حالة العتراف بهمششا فهششو يردهششا إلششى إرادة وإ ّ
.أو قدرة الكائن
الخارق للعادة وهو تأخذها دائما في حالة الكسون و الثبات و يعتمد علششى أشششكال و قششوانين المنطششق الشششكلي أو
.الصوري
:المنطق الشكلي ) الصوري ( و قوانين
.ل بد أول أن نعرف المنطق ثّم تحديد المبادىء أو القوانين التي تحكمه
.تعريف المنطق الصوري ) الشكلي ( - :المنطق كلمة أغريقية تعني لغويا فكر أو عقل أو قانون
.و المنطق بالمعنى الصطلحي هو علم أشكال و قوانين التفكير الصحيح
ن الهتمام الساسي فيه موجه إلى الشكل بمعششزل عششن المضششمون ، و سمي بهذا السم أي المنطق الصوري ل ّ
ومعنى ذلك أنه يهتم بالشكل الصحيح أثناء المناقشة أو البحث العلمي و ل يهتم بالمضمون أي أنه يرتكششز علششى
الساليب الصحيحة الشكلية في الحوار و في البحث و هو يشبه في ذلك قواعد النحو في الّلغششة الششذي يهتششم كمششا
نعلم بدراسة الشكل أو تركيب الكلمات أو الجمل و ل يهتم بمحتواها الّلغوي و هو يشبه أيضا الرياضشيات الشتي
تنظر للعلقات و الشكال بمعزل عششن الشششياء الماديششة الملموسششة ،و مششع ذلششك يظششل المنطششق الشششكلي مفيششد و
.ضروري في الستدلل
قوانين المنطق الصوري ) الشكلي ( - :يقصد بقوانين المنطق الترابط الداخلي بين الفكار أي المبششادىء الششتي
ن هششذه المبششادىء هششي روح
يتحرك و فقها العقل في طلبششه للمعرفششة و قششد عششبر عششن هششذه المبششادىء ل ينبنيششتز أ ّ
.وعصبه و أساس روابطه و هي ضرورية له كضرورة العضلت و الوتار العصبية للمشي
:و هناك ثلثة مبادىء هي
أ -مبدأ الهوية ) التطابق ،التماثل ( - :الذي يقول أّنكل ما هو موجششود هششو موجششود و الشششيء هششو الشششيء و
بصفة رمزية أ هي أ أي إذا كان الشيء مفهوم فل مغايرة بين الشيء و ذاته بل هما أمششر واحششد ،و هششذا المبششدأ
ن كل شيء هو مطابق لذاته .يقرر أ ّ
:ومن هذا القانون مطلبات ) مبد_أن ( وهما
ب -مبدأ عدم التناقض - :الذي يشرى بشأنه ل يمكشن لنشا أن نعتشبر أن مشا هشو متطشابق غيشر متطشابق أي عشدم
.التناقض بين الشيء و ذاته
ج -مبدأ الثالث المرفوع - :أي أنه ليس هناك وضع ثالث ممكن بين الموجود أو العدم أي ل يكون الشيء في
نفس الوقت و ل يكون فكل حالة ثالثة بينهما مرفوعة أي أنششه ل يوجششد أمششر ثششالث بيششن المريششن ،فمثل أّمششا أن
.يكون أسود أو أبيض و ل توجد حالة ثالثة
المطلب -3المنهج الجدلي - :فالمنهج الجدلي تيار فلسفي مضاد للتيار الميتافيزيقيششة فهششو يقششوم علششى تصششور
.مختلف الشياء و الفكار و الكون ويلجأ إلى منطق خاص و هو المنطق الجدلي
تعريف الجدل -:الجدل كلمة إغريقية تعني لغويا المحادثة أو الحوار ،و أّما من الناحية الصطلحية فقد تغير
.هذا المعنى عبر الزمان
في البداية و في وقت الغريق كان الجدل يعني فن إدارة الحوار و المناقشة و السششتدلل علششى الحقيقششة مششن -
خلل التناقضات الموجودة في حديث الخصم ،والجدل أيضا طريقة للسئلة و الجوبة و إستدلل الحقائق مشن
.خلل هذه السئلة و الجوبة
ن الجدلية تعتبر كعلم فلسشفي حشول القشوانين الكشثر عموميشة الشتي تعتبربمثابشة - أّما في الوقت الحالي فإ ّ
أسششس التفكيششر و الدراسششة العلميششة للظششواهر الطبيعيششة و الجتماعيششة و الفكريششة ،و الجششدل هششو منهششج
المعرفة العالمية و على عكششس المنهششج الميتششافيزيقي فهششو يششدرس الشششياء و الظششواهر فششي تناقضششها و
.تفاعلها و تذاخلها المتبادل و يؤكد على مبدأ التطور الذاتي للشياء
ن العامشل - و الجدل يعني كل عملية تطور أو ضرورة تطور أي شيء من بشدايته و مراحشل تطشوره و يشرى أ ّ
ن الطبيعششةمادي أي ل يوجششد أي شششيء خششارج الوجششود الفيزيششائي و ل يوجششد أي شششيء خششارج المششادة ويششرى أ ّ
ن أسباب هذا التطور ناتجة ،فى حركيتهششا الذاتيششة وليششس بفعششل أي قششوة والمجتمع والفكارفي تطور مستمر وأ ّ
خارقة خارجة عن قوة الطبيعة ،وأن المنهج الجدلى يعتبر الطبيعششة كعبششارة عششن الواقششع الموضششوعى الموجششود
المستقل عن وعينا البشرى وأن الوجود ليس له بداية ول نهاية وهو يتطور بتطششور المششادة مششن الشششكال الششدنيا
.إلى الشكال العليا
ن الشششياء و الظششواهر بأنهششا ليسششت تامششة فهو يفسر الظواهر و يرجع أسبابها دائما إلى عوامل مادية و يعتبر أ ّ
.الصنع بل تتغير بإستمرار و تتأثر بأسباب التغير
ن جميششع و المنطق فهششو يششدرس الظششواهر و الشششياء مششن زوايششا الصششلة و الششترابط الموجششودة بينهمششا ويششرى بششأ ّ
ن جميششع الظششواهر و الشششياء متناقضششة الظواهر و الشياء من زوايا الصلة و الترابط الموجود بينهما ويرى بأ ّ
ن التناقض وليد العوامل الخارجية وهو يحدد تطور الشياء و الظواهر .داخليا ) ذاتيا ( و أ ّ
أـ تعريف المنطق الجدلي :هو علم الشكال و القششوانين الششتي يمكششن مششن معرفششة الحقششائق عششن طريششق الفكششار
الناتجة عن تطور الواقع في الفكششر النسششاني ،و المنطششق الجششدلي ل يعششارض المنطششق الشششكلي بششل يششرى بششأ ّ
ن
الّلجوء إلى هذا الخير ضروري مشع العتبششار بشأنه منطششق غيشر ،متكامششل لنششه يهتشم بالشششكل فقششط ،و يهمشل
المضمون و يعتبر بالمنطق الجششدلي منطقششا متكششامل لنششه يهتششم بالشششكل فقششط ،و لهششذا يمكششن تسششميته بششالمنطق
الجوهري وسبب هذا المنطق هو عندما ندرس الظواهر نجدها في حركية و تغيير مستمر لكونهششا تخضششع إلششى
مبدأ التطور و لهذا يجب أن يكون التفكير و البحث العلمششي فششي الشششياء و الظششواهر أخششذا بعيششن العتبششار هششذا
.المبدأ أي ينبغي أن ندرس الشياء ليس في وضعها الساكن أو الثابت بل في حركاتها
ن المنطق الجدلي يعتبر كأساس منهجي لكل العلوم بحيث يمكن ب -أهمية هذا المنطق :أهمية هذا المنطق ،أ ّ
الباحث من معرفشة الشترابط و التشذاخل بيشن الظشواهر و تطورهشا المتنشاقض ويمكشن البشاحث أن يجعشل أفكشاره
.ملئمة مع الواقع أو الموضوع المدروس و يمكنها أيضا من الوصول إلى نتائج جديدة و الحقائق
ن المنطق الجدلي يقدم صورة عامة للتطور الواقع ككل و كيفية تطوره ) تغيره ).وأ ّ
ن الجدل هو منطق التطور و الترابط بين الظششواهر و هششو يتكششون 2
ـ قوانين المنطق الجدلي - :يمكن القول بأ ّ
:من ثلثة قوانين أساسية تمكننا من الوصول إلى إستنتاجات عن
ـ نشوء التطور 1
ـ مصدر التطور 2
ش إتجاه التطور 3
ن صراع الضداد حسب هذا المنطششق يفسشر مصششدر التطشور وهشو الصششراع فشي الظششواهر ،أي صششراع إّ
ن وحدة الضداد هي شششرط مششن شششروط الصششراع ،وبتطششور مطلق ،و هو يوجد في الظاهرة ذاتها ،و يعين أ ّ
.يأتي نتيجة تغلب أحد الطراف في الصراع
المبحث -1.1منهج الستدلل :يكتسب النسان من عملية إدراك الواقع معارف جديدة و يحصل على البعض
ن قسششما
منها عن طريق التأمل الحي وبنتيجة تأثير الشياء وموضوعات العالم الخارجي علششى الحششواس غيششر أ ّ
كبيرا من المعارف يحصل عليها النسان عن طريق التفكير المجرد عن طريق الستدلل العقلششي أي بطريقششة
إستنتاج معارف جديدة من المعارف المتواجدة و السائدة بين الناس وهشذه المعششارف الشتي يتشم الحصششول عليهششا
.بهذه الطريقة نطلق عليها إسم الستنتاجات و هذه الستنتاجات يتم التوصل إليها عن طريق الستدلل
تعريف الستدلل :هو شكل من أشكال الفكر نستنتج بواسطته من حكم واحد أو عدة أحكام معارف جديدة و *
ن أي إستدلل يتكون من مقدمات و نتيجة
.أّ
.تعريف مقدمات الستدلل :هي الحكام المنطق منها المعروفة و الشائعة نستنتج منها أحكام جديدة *
تعريف الستنتاج :عملية النتقال الفكري من المقدمات إلى االنتيجة مثششال :القاضششي ل يسششتطيع المشششاركة *
.في القضية إذا كان هو المجنى عليه
.القاضي هو المجنى عليه -
القاضي ل يستطيع المشاركة في النظر في القضية -
ن الول هو مقدمة كبرى والثاني مقدمة صغرى و الحكششم الثششالث ن الحكمين الولين هما المقدمات و أ ّ
نلحظ أ ّ
هو نتيجة و من الحسن في الستدلل كتابششة مقششدمات و النتيجششة علششى النفششراد أي وضششعها أفقيششا بعضششها عششن
البعض الخر و النتيجة تكتب عادة تحت خط أفقي يفصلها عن مقدمتها و تعيين الخاتمة المنطقية أّما كلمششة إذا
.أو ما يقاربها من معنى فهي تلفظ و ل تكتب و طبقا لهذه القاعدة فالمثال المذكور أعله
ن صلة التناسب المنطقية بين المقدمات تفترض رابطة بالمضمون أي ينبغي أن تكون المقدمة الصششغرى تمتششد إّ
.لصلة مع المقدمة الكبرى و ذلك من حيث المحتوى
.مثال :القاضي ل يستطيع المشاركة في القضية لنه هو المجني عليه
ن الحكام الششواردة فششي المقششدمتين الولششى و الصششغرى ل
المتهم يملك حق الدفاع و هنا ل نستطيع الستنتاج ل ّ
تملك مضمون مشترك في القضية و هذا يعني منطقيشا أنهمشا غيشر مششتركين و غيشر مرتبطيشن ببعضشهما أنشه
ل إذا تشوفرت الششروطللحصول على المعارف الجديدة حقيقية في مجشرى عمليشة السشتدلل ل يمكشن أن يتشم إ ّ
:التالية
ـ وجود مضمون مشترك في المقدمتين الكبرى و الصغرى و هذا المضمون المشترك هو ما نسميه بالرابطة 1
.المنطقية
.ـ ينبغي أن تكون الحكام المنطقية حقيقية أي يجب أن تكون المقدمات صادقة تماما و مطابقة للواقع 2
ن نلتزم بقواعد الستنتاج التي تشترط جوابا شكليا في السششتدلل أي مراعششاة 3 ـ ينبغي في مجرى الستدلل أ ّ
.الدقة في شكل و صورة الستدلل
المبحث -2أنواع الستدلل :ينقسم الستدلل إلى أنواع مختلفة و ذلك طبقا لمعايير مختلفششة مششن بينهششا تقسششيم
الستدلل حسب معيار و إتجاه النتيجة المنطقية أي حسب طابع الروابط بيششن المعشارف علششى درجششات مختلفششة
:من التشارك المجسد و المستغرق أي الوجود في المقدمات و النتائج و حسب هذا المعيار ينقسم الستدلل إلى
منهج الستدلل الستنباطي :يعتبر هذا المنهج أحد أساليب الستدلل و الستنباط يشير إلى أي إسشتنتاج 1 -
أو إستدلل بوجه عام ،أّما بالمعنى الصطلحي فهو عبارة عن دليل يتخد فيه التفكيششر طريقششه مشن العششام إلشى
الخاص من المبدأ العام إلى التطبيقات الجزئية
(INDUCTION) .
ن المنهج الستنباطي يبدأ البحث بالعتماد على كلية عقلية عامة و هي ما تسششمى بالمقششدمات و هششي قششد تكششون إّ
.فكرة مبرهن عليها أو بديهية أو غيرهما تم نستنبط منها النتائج الجزئية الخاصة و ذلك وفق المنطق الشكلي
ن نتشائج السشتنباط مسشتنبطة مشن ن النتائج هي عبشارة عشن أفكشار تنبثشق منطقيششا مشن مشا يسشبقها معنشى ذلششك أ ّ
إّ
المقدمات أي زلها طابعا مخفيا و ينبغششي إستخلصششها مششن المقششدمات بطريقششة التحليششل المنطقششي و أهششم طريقششة
يستخدمها المنطق الشكلي فششي السششتنباط مششا يسششمى بالقيششاس و هششي الصششورة النموذجيششة للششدليل السششتنباطي )
) الستنباط = القياس
القياس كقاعدة يتألف من ثلثة أجزاء مقدمتان كبرى و صغرى و نتيجة
1ـ كل إنسان فاني مثال :كل البشر معرضون للخطر
2ـ محمد إنسان الستادة بشر
3ـ محمد فاني الستادة معرضون للخطر
ـ الستقراء :يعتبر الستقراء أحد طرق الستدلل و الستقراء لغة هو التباع و يشير إلششى الششوجه الخششر 2
من الستدلل بوجه عام ،أّما المعنى الصطلحي فهو عبارة عن دليل منطقي فيه الفكششر طريقششة مششن الخششاص
.إلى العام و من الفرد إلى الكل
للستقراء مكانا هاما في الحصول على معارف جديدة على ششكل الفهشم للتجربشة البششرية بطريقشة إسشتخلص
ن المعرفة الصحيحة في أي ميدان من ميششادين العلششم و الممارسششة تبششدأ مششن القواعد العامة من القواعد الجزئية أ ّ
المعرفة التجريبية أي تحليل الخواص و الكيفيات اللزمة للظواهر التي يركز الباحث العلمي عليه إنتباهه أثناء
عملية المعرفة و يشاهد ما يتكرر من خواص في ظروف وشروط متششابهة المشر الشذي يسشاعد البشاحث علشى
ن التكرار ليس صفة فردية بل صفة عامششة ملزمششة لجميششع الظششواهر الششتي هششي مششن التوصل إلى فكرة مفادها أ ّ
صنف واحد مّما يساعد على إثبات الحكم للكل و الساس يكمششن النتقششال المنطقششي مششن المقششدمات إلششى النتششائج
حيششث نجششد الروابششط السششببية و الخششواص الضششرورية للظششواهر مششن خلل عموميتهششا و تكرارهششا و مششن خلل
ن الوظيفة الرئيسية للستقراء هي التعميم أي الحصول على أحكام عامة و التعميمششات مششن تأكيدها بالتجربة ،أ ّ
حيث مضمونها تنطوي على طابع متنوع أي ممكن أن تكون التعميمات بسيطة مأخودة من الممارسة العلمية و
.ممكن أن تكون تجريبية في علم من العلوم كما يمكن تكون أحكام منطقية عامة
ش أسس الستقراء :يقصد بالسس المستلزمات التي من دونها ل يمكن الحديث عششن السششتقراء و السششتقراء*
:يقوم على ثلثة أسس رئيسية هي
الملحظة ،التجربة و صنع الفروض و رابعا البرهان عليها بإستخلص قششوانين عامششة و السششتقراء بإعتبششاره
.إنتقال الفكر من الجزء إلى العام يجب أن يعتمد على الملحظات
ـ الستقراء التام :إستقراء يقيني يعطي نتيجة صحيحة تماما لنه يقوم على إستقراء كل جزئيات موضششوع 1
البحث و فحص عناصره و إستنتاج قضية عامة على ضوء ذلك ،و ذلك الستقراء بعناصششر ظششاهرة معينششة و
ل علششى ظششواهر مششن
لكن هذا النوع في الستقراء يوجه له إنتقال أساسي و هو لكونه محدودا لنششه ل ينطبششق إ ّ
.صنف واحد يمكن ملحظة كل أفرادها أو عناصرها و مثل هذا النوع من الظواهر هي ظواهر بسيطة
.مثال :هذا مثلث متساوي الضلع ،هذا مختلف الضلع و هذا مثلث متساوي الساقين
.إستنتاج :كل مثلث لبد أن يكون إّما متساوي أو مختلف أو متساوي الساقين
هذا النوع من الستقراء هو إستقراء بسيط يستخدم في الحياة اليومية و هو يقيشن وأكيشد لنشه قشائم علشى معرفشة
خواص جميع الظاهرة و لكن الظواهر في الطبيعة و المجتمع ليست جميعا بهذه البسشاطة و لهشذا يلجششؤون إلشى
.نوع آخر من الستقراء و هوالستقراء الناقص
ـ الستقراء الناقص :إستقراء غير يقيني أي يعطي النتيجة ليست بالضرورة صحيحة مطلق الصحة لنششه 2
.يقوم على إستقراء بعض جزئيات موضوع البحث و تدقيق بعض عناصر الظاهرة و ليس كّلها
ن النتقال المنطقي من الستقراء الناقص في بعض عناصر صنف معين من الظواهر إلى جميع عناصر هششذا إّ
الصنف ل يعتبر إعتباطيا أي من دون أساس و إنما هششو مششبرر و مؤسششس علششى أسششاس تجريبيششة ثابتششة تؤكششدها
الممارسة في آلف السنين و تعكس رابطة شمولية أي قششانون و مششع ذلششك ينتقششد هششذا النششوع مششن السششتقراء ل ّ
ن
النتيجة المستخلصة منه ضعيفة و إحتمالية و غير متوثق منها تماما و تبقششى بمثابششة إششكالية أو فرضششية تحتشاج
إلى البرهنة و إحتمالية التعميم في إستنتاجات الستقراء ناقص هي نتيجة لنقششص التجربششة المششر الششذي يتطلششب
.إستكمال التجربة للوصول إلى نتائج يقينية مؤكدة و لكن إستكمال التجربة ليس دائما أمرا سهل
مثال :النسان يحرك فكه السفل عند الكل
.........السد نفس الشيء
............القط
.كل حيوان يحرك فكه عند الكل =
يعتبر هذا الستقراء ناقصا لنه لم يجر فحص على كل الحيوانات و هذا ل ينفي أنششه ليششس لششه قيمششة علميششة بششل
.بالعكس في ذلك أنه مرحلة هامة من مراحل البحث العلمي يساعد على وضع الفرضية و إستكمال البحث
ن التعميم الستقرائي الذي يستند على ملحظة بعض الوقائع الكثر منها و ليس كلها ممكن أن يؤدي إلى 5 ـإّ
إستنتاجات خاطئة و لهذا ل يجوز إعتبار الستقراء هو المنهج الوحيد و إنما الصششحيح هششو العششتراف بششأهميته
الكبرى و إعتباره واحدا من المناهج التي تؤدي إلى التعميم العلمي الصحيح و الفضل و إستخدام هششذا المنهششج
.دائما مع منهج الستنباط كذلك عن عملية البحث
ن إضفاء صفة الطلق على الستقراء كمنهششج منطقششي وحيششد لتعميششم المعرفشة السشتنتاجات يشؤدي إلششى 6 ـإ ّ
ن جميششع الوقششائع و
الوقوع فششي الخطششأ تجريششبي أي مجششرد تكششديس الوقششائع و الخششوف مششن التعميمششات بحجششة أ ّ
الظواهر التي على أساسها و بعد دراستها يتم الستنتاج العام و ل يمكن تعدادها بحكم كونها في أغلب الحالت
.غير معقولة
ن المفاهيم و هي متطششورة7 ـ من نواقص هذا المنهج أنه غير منفردا أن ينظر إلى الظواهر المتطورة بسبب أ ّ
على الدوام و لهذا ل يستطيع الستقراء أن يتابع التطور و التغيير في الدراسششة و لهششذا بواسششطته نحصششل علششى
إستنتاجات فقط و ما هو عام فالظواهر من خواص فالظواهر ممكششن تششذخل بهششا خششواص جديششدة غيششر واضششحة
.للعيان و بالتالي ل نستطيع أن نضمنها في مفهوم الصنف المعين
ن الستقراء يعمم فقط ماهو متشابه في الشياء و ل يسششتطيع ملحظششة التناقضششات و الختلفششات الذاخليششة 8 ـإّ
التي تعتبر مصدر تطور الشياء و لهذا فالستقراء وحده يمكن أن يؤدي إلى الخطأ خصوصا بالنسششبة لدراسششة
الشياء التي يلعششب فيهششا مبششدأ التطششور دورا هامششا و عنششدئد ينبغششي الخششذ بنظششر العتبششار الظششروف التاريخيششة
.للظاهرة
:مقارنة بين منهجي الستقراء و الستنباط
نتيجة الستنباط صادقة صدقا مطلقا من الناحية الشكلية أّما النتيجة الستقراء و ل سيما الستقراء الناقص فهي
ل فششي
دائما إحتمالية و ذلك من حيششث مطابقتهششا للواقششع و ل مششن حيششث شششكلها و ل يكششون لهششا اليقيششن المطلششق إ ّ
الحالت الستقرائية البسيطة و سبب إحتماليتها لننا نصل في النتيجة الستقرائية إلى قانون عام يخص ظاهرة
معينة مع أننا لم نستقرأ إل مجموعة محششددة مششن أصششناف الظششاهرة ثشّم نفهششم الحكششم فششي النتيجششة علششى غيششر مششا
مسششتقبل و ل نلحظهششا و لهششذا يعتششبر الحكششم إستقراء في الصناف و هذا التعميم يتنششاول ظششواهر أو قششد
.إحتمالي
يركز الستنتاج على النتيجة في الستنباطات دائما من المقدمات و دائما على أساس القششانون عششدم التنششاقض -
بعبارة أخرى أن النتيجة دائما موجودة أو متضمنة في المقدمات النتيجششة أّمششا أن تكششون أصششغر مششن مقششدمتها أو
مساوية لها أّما في الدليل الستقرائي فل يكفي لتبريره قانون عدم التناقض و لهذا قد تعترضه تغرة فشي تكشوينه
.المنطقي
تحتوي النتيجة الستقرائية دائما معرفة جديدة تختلف عما هو مقدم في المقدمات بينما في السششتنباط ل تجششد -
ن نتيجته هي دائما في المقدمات و كل ما في المششر ننشششرها و نبسششطها أو تضششمنها معرفة جديدة في النتيجة ل ّ
في الجزئيات.
ـ منهج التحليل
يعتبر منهجا منطقيا مشتركا تستخدمه جميع العلششوم و التحليششل لغششة يعنششي التفكيششك أو التجششزئة أّمششا فششي المعنششى
ّ الصششطلحي فالتحليششل هششو عبششارة عششن منهششج منطقششي يسششتخدم فششي البحششث العلمششي و ينحصششر معنششاه فششي أ
ن
الموضوع المدروس فكريا أو عمليا يجرى إلى عناصره المكونة
( ( و هذه الخصائص تدرس على إنفراد كشأجزاء مشن كشل مؤيشد... العلقات، الخصائص، العلئم، الجزاء
بغرض معرفة جوهر الظاهرة المدروسة و أساسا المولد أي الذي يحدد ملمحها الخرى و يتحكم فششي قوامهششا
و التحليل يوضح على الضد من التركيب كاسلوب منطقي من أساليب.
2
.
،
.
3 :