Professional Documents
Culture Documents
اعداد
المحامي
محمد قطيشات
مدير وحدة البحث والتدريب في المجموعة الحقوقية للمحاماة والدراسات
مدير وحدة المساعدة القانونية للعلميين
مقدمة .
وتعالج هذه الورقة أهم المعايير الدولية لحرية الييرأي والتعييبير ميين خلل تسييليط الضييوء علييى أهييم المعاهييدات الدولييية
لحرية التعبير .مع مقارنتها بالواقع الدستوري الردني وبيان أوجه التضاد والتفاق بينهما ،و بالنتيجيية كيفييية السييتفادة
من تطبيق هذه المعاهدات الدولية مباشرة ومدى الزاميتها أمام المحاكم الردنية .وسيتم ذلك من خلل التقسيم التالي :
وضع المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق النسان في الردن . -
منزلة المعاهدات الدولية في التنظيم القانوني الردني. -
حرية الرأي والتعييبير وحريية الصييحافة والقييود الييواردة عليهيا فيي العهييد الييدولي للحقيوق المدنيية -
والسياسية.
حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير في الدستور الردني -
ولكن قبل الحديث عن أهم المعايير الدولية لحرية الصحافة في المواثيق الدولية ل بد لنا ابتداء من تسييليط الضييوء علييى
أهم الركان التي تقوم عليها هذه الحرية .وذلك لن الغطاء القييانوني الييدولي أو المحلييي لحرييية الصييحافة ل يمكيين أن
يؤدي الغرض المقصود منه وهو ضمان ممارسة الصحفيين لعملهم وتحقيق غاياته السامية ما لم يغلف كييل عنصيير ميين
عناصر هذه الحرية بذلك الغطاء القانوني الذي ل يسمح بالنتقاص منها او تضييق ممارستها .
ومن هنا نقول انه وبالستناد الى أهم المعايير الدولية لحرية الصحافة والعلم فانه يمكن لنا أن نعتييبر الحريييات التالييية
من اهم العناصر الضرورية لقيام حرية الصحافة :
وحقيقًة نعتقد أن حرية اصدار الصحف تمتد لتشمل عاملين أساسيين هما :
1المصدر :حرية الصحافة من منظور حقوق النسان_ كراسات ابن رشد -2تقديم د .محمد السيد سعيد .الناشر مركز القاهرة لدراسات حقوق النسان .دراسة مقارنة
لحرية الصحافة في الديمقراطيات الوروبية وغير الوروبية .الصادر عن منظمة المادة ) (19عام .1993
تختلف المعلومات عن الفكار والراء والحكييام الشخصييية وبهييذا الختلف يكييون الصييحفي بحاجيية الييى المعلومييات
الصحيحة والدقيقة من مصادرها الموثوقة لبناء الفكار والحكام ,فهل يمكن للصحفي العمل دون حاجته لصورة وثائق
أو أرقام أو إحصائيات أو صور أو حتى مجييرد أخبيار ميين مصيادرها الصيلية والييتي فييي الغييالب تكيون لييدى الييدوائر
والجهات و المؤسسات الحكومية.وبذات الوقت من غير المتصور أيض يًا وجييود حرييية للصييحافة دون انسييياب طييبييعي
للمعلومات بشفافية .
وعليه يفترض وجود آلية معينيية تلييزم المصييادر الييتي تحييوز المعلومييات لغايييات تمكييين الصييحفي ميين الحصييول علييى
المعلومات وأن تعطي لهذا الصحفي حق التظلم والستئناف للجهات القضائية عنييد حبييس المعلومييات عنييه .وهييذا يعنييي
بحكم الضرورة عدم وجود قانون آخر يجعل الصل حظر نشر المعلومات .
وهذه بعض النماذج من الدول الوروبية .
)فتوفر النمسا وهولندا والسويد صراحة الحق الدستوري فييي الوصيول الييى المعلومييات الييتي بحييوزة الحكوميية وتتبييع
السويد والنمسا مبدأ اتاحة الطلع العام على كل الوثائق ما لم يوجد تشريع يسمح صيراحة باسييتثناء عكييس ذليك ،وفييي
النمسا يوجد شرح مسهب لذلك المبدأ في المواد القانونية )الفيدرالية وتلك الخاصة بالمقاطعييات( المتعلقيية بحرييية تييداول
المعلومات ،وحتى لو كان طلب المعلومات يمس احد المجالت المستثناه فل بد ان توازن السلطات بييين المصييلحة الييتي
تعود على الصالح العام من كشف المعلومة والمصلحة التي تعييود عليييه ميين بقائهييا طييي الكتمييان ،والسييلطات السييويدية
(2
ملزمة بالبت في طلب المعلومة في بحر يوم واحد وال تعين عليها ان تقدم اسباب تأخرها في تلبية الطلب
ثالثًا :وجود ضمانات لحماية حرية الصحفي في الرأي والتعبير وعدم تقييد من خلل التشدد في إجييراءات المحاكميية
وتوسيع دائرة التجريم والعقاب .
الصل أن المشرع _ أي مشرع _ في تنظيمه لحرية الراي والتعبير بما في ذلك التنظيم القانوني للصييحافة انمييا يرسييخ
قيم الحرية احترام حقوق النسان .
إل انه قد أصبح من المعروف ان نظرة الدول لحرية الصحافة ترتبط بسياستها التشريعية فييي التجريييم والعقيياب .فمييتى
أرادت الدوليية الحييد ميين حرييية الصييحافة نجييدها توسييع فييي دائرة التجريييم والعقيياب وتتشييدد فييي اجييراءات التحقيييق
والمحاكمة .
وحقيقة ونحن في هذا الصدد ل بد من تسليط الضوء على ثلثيية مبييادئ فقهييية تشييريعية قضييائية يجييب ال يقييوم أي
تشريع دولي أو محلي على مخالفتها :
.1مبدأ شرعية الجرائم والعقوبات .
وخلصة هذا المبدأ أنه ل يمكن ان يسأل أي شخص عن فعله إذا لم يكن هذا الفعييل خاضييع لنييص قييانون يجييرم
هذا الفعل ويعتبره جريمة ويبين أركانها وعناصرها بدقة بشكل ل يكتنفه الغموض ويحدد له عقوبة معينة .
ويجب لعمال مبدأ شرعية الجرائم والعقوبات أن يحدد المشرع بلغيية مفهييومه_ ليييس لرجييال القييانون فقييط بييل
للفرد العادي ايضيًا_ تحدييدًا كافييًا الفعيال اليتي اقتضيت الضيرورة تجريمهيا وان ييبين بوضيوح تيام مختليف
عناصرها واركانها بحيث يكون الفرد العادي على علم تييام بمييا اذا كييان فعلييه او امتنيياعه مباحييا ام مجرمييا ول
)(3
ينزلق الى التعبيرات الغامضة او المتميعة المحملة باكثر من معنى .
وتتجلى مخالفة المشرع لهذا المبدأ بكييثرة النصييوص المجرميية الييتي تصيياغ بطريقيية فضفاضيية واسييعة ومرنيية
بحيث ل يمكن ضبطها بمعيار واحد ومحدد .مثل الشعور القومي ,هيبة الدولة ....الخ
ومؤداها أن النسان بريء الى ان تثبت إدانته بحكم قضائي قطعي فتنهار عنييدئذ قرينيية الييبراءة .فالقييانون يقيييم
قرينة قانونية على براءة كل انسان وبمقتضاها ل يكلف باثبات براءته ,وانما يقع ذلك على عاتق النيابية العامية
ضمن وظيفتها الساسية في كشف الحقيقة فتلتزم باثبات وقوع الجريمة ونسبتها الى المشتكى عليه وتقديم الدلة
على ارتكابه لها ول يكلف المشتكى عليه أن يثبت انه بريء .
وينصب مفهومه على أن النسان ل يسأل عن فعل غيره ,فالقانون الجزائي ل يعرف المسؤولية التي تقوم على
الخطأ المفترض أو المسؤولية عن فعل الغير .
3
الستاذ عبد ال خليل _ الحماية القانونية للصحفيين واخلقيات العمل العلمي _ اصدارات مركز حماية وحرية الصحفيين عام 2000
التفاقية
تاريخ تاريخ تاريخ تبني تاريخ الدخول وضع تاريخ
التحفظات
الجمعية العامة حيز النفاذ المصادقة التوقيع التصديق/النضمام النشر بالجريدة
الرسمية للمم المتحدة لها
عدد الجريدة
الرسمية
العهد الدولي الخاص
)(4764 30-6-
28-5-1975 23-3-1976 16-12-1966تصديق بالحقوق المدنية
-- 1972
تاريخ والسياسية
)(15-6-2006
عدد الجريدة
الرسمية
العهد الدولي الخاص
)(4764 30-6-
-- 28-5-1975 3-1-1976 16-12-1966تصديق بالحقوق القتصادية
1972
تاريخ والجتماعية والثقافية
)(15-6-2006
البروتوكول الختياري
الملحق بالعهد الدولي
-- -- -- -- -- للحقوق المدنية والسياسية 23-3-1976 16-12-1966
بشأن تقديم شكاوي من
قبل الفراد
البروتوكول الختياري
15-12-1989 الثاني الملحق بالعهد
-- -- -- -- -- 11-7-1991 الدولي الخاص بالحقوق
المدنية والسياسية ،بهدف
إلغاء عقوبة العدام
عدد الجريدة
الرسمية
الّتفاقّية الّدولّية للقضاء
-- )(4764 30-5-1974 -- 4-1-1969 21-12-1965انضمام على جميع أشكال التمييز
تاريخ العنصر ّ
ي
)(15-6-2006
29-1-1957
البروتوكول الختياري
الملحق باتفاقية القضاء
22-12- على جميع أشكال التمييز
-- -- -- -- -- 10-12-1999 ضد المرأة
2000
)OP-CEDAW
( 1999
عدد الجريدة
المادة ) ( 14 الرسمية
) ( 4787 29-8-
المادة ) ( 20 24-5-1991 2-9-1990 20-11-1989تصديق اتفاقية حقوق الطفل
1990
المادة ) ( 21 تاريخ
)(16-10-2006
عدد الجريدة
الرسمية اتفاقية مناهضة التعذيب
وغيره من ضروب
)(4764 13-11-
-- 13-12-1991 26-6-1987 19 12-84- 10تصديق المعاملة أو العقوبة
1991
تاريخ القاسية أو اللإنسانية أو
المهينة
)(15-6-2006
البروتوكول الختياري
لتفاقية مناهضة التعذيب
وغيره من ضروب
-- -- -- -- -- 22-6-2006 18-12-2002
المعاملة أو العقوبة
القاسية أو اللإنسانية أو
المهينة
5-5-
-- -- -- -- 9-3-1927 25-9-1926 الّتفاقّية الخاصة بالرق
1959
عدد الجريدة
الرسمية اتفاقية جنيف لتحسين
)(4815 29-5- 21-10- حال الجرحى والمرضى
-- -- تصديق 12-8-1949
1951 1950 بالقوات المسلحة في
تاريخ الميدان )الولى(
)(15-3-2007
عدد الجريدة
الرسمية اتفاقية جنيف لتحسين
)(4815 29-5- 21-10- حال جرحى ومرضى
-- -- تصديق 12-8-1949
1951 1950 وغرقى القوات المسلحة
تاريخ في البحار )الثانية(
)(15-3-2007
عدد الجريدة
الرسمية اتفاقية جنيف بشأن
29-5- 21-10-
-- -- تصديق 12-8-1949 معاملة أسرى الحرب
)(4815 1951 1950
)الثالثة(
تاريخ
)(15-3-2007
10شارع عبد العزيز الثعالبي – بريد الكترونيعمان – الشميساني – خلف بنك ستاندرد شارتر/
qutaishat@cdfj.org
هاتف خلوي 00962777776778تلفاكس 5677205 6 00962صندوق بريد 211368
عمان -الرمز البريدي 1112
المجموعة الحقوقية المحامي
للمحاماة والدراسات محمد قطيشات
موقع المعاهدات والتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق النسان في النظام القانوني الردني -:
)(11
يقول الدكتور مخلد الطراونة ) أنه على الرغم من ان المادة ) (33من الدستور الردني لم تتعرض لمكانه
المعاهدات والتفاقات في النظام القانوني الردني إل أننا نجد أن هناك إجتهادًا قضائيًا لدى محكمة التمييز الردنية
الموقرة يعطي فيه للمعاهدات الدولية مكانة ومنزلة تعلو على القوانين والتشريعات الردنية المعارضة لها سواء أكانت
المعاهدة سابقة أم لحقة للقانون الردني ( .
ل على ذلك قرار محكمة التمييز في القضية رقم 38/91تاريخ 18أيار : 1991 ويسوق مثا ً
) إن من المتفق والمستقر عليه قضاءًا أن القوانين المحلية السارية المفعول هي الواجبة التطبيق ما لم يرد في معاهدة أو
إتفاق دولي ما يخالف أحكام هذه القوانين وهذه القاعدة ل تتأثر بأسبقية القانون المحلي على التفاق الدولي أو بأسبقية
القانون الدولي على القانون المحلي ( .
حرية التعبير وفقا لنص المادة 19من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية .
11شارع عبد العزيز الثعالبي – بريد الكترونيعمان – الشميساني – خلف بنك ستاندرد شارتر/
qutaishat@cdfj.org
هاتف خلوي 00962777776778تلفاكس 5677205 6 00962صندوق بريد 211368
عمان -الرمز البريدي 1112
المجموعة الحقوقية المحامي
للمحاماة والدراسات محمد قطيشات
تنص المادة 19من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية علي انه:
-1لكل إنسان حق فى اعتناق آراء دون مضايقة .
-2لكل انسان حق فى حرية التعبير .ويشمل هذا الحق حريته فى التماس مختلف ضروب المعلومييات والفكييار وتلقيهييا
ونقلها الى الخرين دونما اعتبار للحدود ،سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو فييى قييالب فنييى أو باييية وسيييلة أخييرى
يختارها .
-3تستتبع ممارسة الحقوق المنصوص عليها فى الفقرة 2مين هيذه الميادة واجبيات ومسيئوليات خاصية .وعليى ذليك
يجوز إخضاعها لبعض القيود ولكن شريطة أن تكون محددة بنيص القييانون وأن تكييون ضييرورية ) :أ( لحييترام حقيوق
الخرين أو سمعتهم ) .ب( لحماية المن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الداب العامة ".
ويقول التعليق العام رقم 10الصادر من لجنة الحقوق المدنية والسياسية في المم المتحدة تفسيرا لنص المادة 19من
العهد ، 5انه " تقتضي الفقرة 1حماية حق المرء في "اعتناق آراء دون مضايقة" .وهذا حق ل يسمح العهد بأي استثناء
له أو قيد عليه.تقتضي الفقرة 2حماية الحق في حرية التعبير التي ل تتضمن فقط حرية "نقل ضروب المعلومات
والفكار" بل أيضا حرية "التماسها" و"تلقيها" "دون أي اعتبار للحدود" وبأية وسيلة" ،سواء على شكل مكتوب أو
مطبوع أو في قالب فني أو بأي من الوسائل الخرى" التي يختارها.ويجب النتباه إلى أنه ،نظرا لتطور وسائل العلم
الجماهيرية الحديثة ،يلزم اتخاذ التدابير الفعالة لمنع الرقابة على وسائط العلم بشكل يتعارض مع حق كل فرد في
حرية التعبير بطريقة ل ينص عليها في الفقرة ، "3وتضيف اللجنة في تعليقها العام " تؤكد الفقرة 3صراحة أن
ممارسة حق حرية التعبير تستتبع واجبات ومسؤوليات خاصة ،وعلى هذا يجوز اخضاع هذا الحق لبعض القيود ،قد
تتصل إما بمصالح أشخاص آخرين أو بمصالح المجتمع ككل .ال أنه عندما تفرض دولة طرف بعض القيود على
ممارسة حرية التعبير ،ل يجوز أن تعرض هذه القيود الحق نفسه للخطر .وتضع الفقرة 3شروطا ،ول يجوز فرض
القيود إل بمراعاة هذه الشروط :ويجب "نص القانون" على هذه القيود؛ ول يجوز أن تفرض إل لحد الهداف المبينة
في الفقرتين الفرعيتين )أ( و)ب( من الفقرة 3؛ ويجب تبريرها بأنها "ضرورية" للدولة الطرف لتأمين أحد تلك
الهداف " .
والقيود التي يتكلم عنها التعليق هما في الحقيقية نوعان من القيود يتعلق النوع الول منها بحماية سمعة الشخاص
الخرين ،ومراعاة حرمتهم وحقهم في الخصوصية ،ويتناول الثاني ان ل يترتب علي التعبير مساس بالمن القومي او
النظام العام او الداب العامة .
وإذ كان حماية الحق في الخصوصية أمرا معروف حدوده ،كما أن فكرة الداب العامة يمكن ضبطها فانه يحسن أن
نتوقف قليل عند فكره المن القومي التي نص عليها العهد وتناولتها التعليقات العامة .
ولكن فقهاء القانون بشكل عام والمصريين 6علي الخص يعرفون المن القومي بأنه " كل ما يتصل باستقلل الدولة أو
سيادتها أو مصالحها العليا من حيث كونها دولة ذات سيادة ،أما النظام الساسي للدولة فهو النظام الدستوري المستقر
فيها والذي يحدد شكل نظام الحكم ،ومكوناته و أسس العلقة بينها ".والملحظ انه رغم ضرورة ثبات تعبير المن
القومي باعتباره ل يتغير بتغير الحكومات وكذلك تعريف النظام الساسي للدولة إل انه الكثير من دول العالم الثالث
حيث كانت تكثر النقلبات العسكرية والستيلء على السلطة عن غير الطريق الدستوري تتغير تلك التعريفات بتغير
النظمة .7
وثيقة المم المتحدة ،A/38/40المرفق السادس ،اعتمدته اللجنة ضمن أعمال دورتها التاسعة عشرة ،عام .1983 5
6المحامي نجاد البرعي – ورقة عمل – منشورات مركز حماية وحرية الصحفيين .2005 .
7فعلى سبيل المثال فان الباب الول من الكتاب الثاني من قانون العقوبات وهو الجنايات والجنح المضرة بأمن الحكومة من جهة الخارج والذي يتضمن جرائم التعبير
التي تشكل تهديدا للمن القومي جرى تعديله بالكامل بعد قيام ثورة يوليو سنة 1952وطرد الملك واستيلء الضباط على السلطة وذلك بموجب القانون 112سنة 1958
.
12شارع عبد العزيز الثعالبي – بريد الكترونيعمان – الشميساني – خلف بنك ستاندرد شارتر/
qutaishat@cdfj.org
هاتف خلوي 00962777776778تلفاكس 5677205 6 00962صندوق بريد 211368
عمان -الرمز البريدي 1112
المجموعة الحقوقية المحامي
للمحاماة والدراسات محمد قطيشات
وعلي ذلك فإن التعبير عن الرأي الذي يؤدى إلى تهديد المن القومي هو ذلك التعبير الذي يرى الشارع انه يمثل
أضرارا بسيادة الدولة أو باستقللها أو بمركز الدولة الحربي أو السياسي أو الدبلوماسي أو القتصادي ويمكن القول أن
تلك الركائز الربعة تمثل في مجموعها المن القومي واذا كانت تلك العناصر الربعة هى المكونة لمعنى المن القومي
فانه يجب أن نضع تعريفا لماهيتها .
-1الضرار بالمركز الحربي :وهو يتحقق بكل فعل من شانه أن يؤثر فى نشاط القوة العسكرية للبلد سواء فى
طرق الستعداد أو الطوارئ – دفاعا أو هجوما أو السعى للغاء تحالف عسكرى أو الغاء أو عرقلة اتفاق لتوريد
السلحة أو اضعاف روح الجنود .8
ب – الضرار بالمركز السياسى :ويراد به كل فعل أو تعبير يمس استقلل الدولة وسياستها الخارجية.
ج – الضرار بالمركز الدبلوماسي :ويراد به كل ما يؤدى الى الضرار بالتمثيل الدبلوماسى بين مصر ودولة اخرى
9
سواء بما يؤدى الى قطع العلقات السياسية أو انحراف احد الممثلين الدبلوماسيين عن أداء واجبه .
د – الضرار بالمركز القتصادي :ويراد به كل من شانه ان يلحق الضرر بالنظام العام القتصادى كنظام الرقابة على
10
النقد وكل مايتصل بالنتاج الزراعى أو الصناعى والتجارة الخارجية والتمويل " .
قيود إضافية وردت علي حرية التعبير وفقا للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية .
قدمنا ان النظام العام والداب وفكره المن القومي هم من القيود علي حرية التعبير ،ولكن العهد الدولي للحقوق
المدنية والسياسية وضع قيدين إضافيين علي حرية التعبير القيد الول هو الدعاية للحرب و الدعوة الي الكراهية ،
اما الثاني فهو احترام خصوصيات الخرين .
تمنع المادة 20الدعاية للحرب والدعوة الي الكراهية ول تعتبر ان تقييد الحق في التعبير بناء عليهما ينطوي علي اية
قيود خطره علي حرية الرأي وتقول تلك المادة " تحظر بالقانون أى دعاية للحرب ،تحظر بالقانون أى دعوة الى
الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف ".
11
ويقول التعليق التعليق العام رقم 11علي نص المادة 20من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية انه "نظرا
لطبيعة المادة ،20فإن الدول الطراف ملزمة باعتماد التدابير التشريعية الضرورية التي تحظر الجراءات المشار
إليها في هذه المادة .إل أن تقارير الدول قد أظهرت انه في بعض الدول ل يحظر القانون هذه الجراءات ول يزمع بذل
الجهود المناسبة لحظرها ول تبذل جهود من هذا القبيل .وعلوة على ذلك ،لم تورد تقارير كثيرة معلومات كافية تتعلق
بالتشريعات والممارسات الوطنية ذات الصلة ، 12ويضيف التعليق العام المشار اليه " تنص المادة 20من العهد على أن
8وفى ذلك تقول محكمة جنايات القاهرة في الجناية رقم 716سنة 57قسم قصر النيل ص " 49أن التبليغ عن تحركات القوات العسكرية أو بيان مدى قدراتها على
الدفاع أو الهجوم أو الكشف عن اسلحتها أو معداتها أو اعتادها أو بعضا منها كل ذلك يعتبر اضرارا بمركز البلد الحربى ويهدد امنها القومي " .
9د .فتحى سرور – الوسيط فى قانون العقوبات القسم الخاص صي 44
10المستشار محمود ابراهيم اسماعيل نائب رئيس محكمة النقض السبق – جرائم العتداء على امن الدولة من جهة الخارج سنة 59مطبوعة على اللة الكاتبة
ص – 24مذكرات لطلبة دبلوم العلوم الجنائية جامعة القاهرة .
11وثيقة المم المتحدة ،A/38/40المرفق السادس ،اعتمدته اللجنة ضمن أعمال دورتها التاسعة عشرة ،عام .1983
12وفقا لنص المادة المادة 40من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية فإنه "
-1تتعهد الدول الطراف فى هذا العهد بتقديم تقارير عن التدابير التى اتخذتها و التى تمثل اعمال للحقوق المعترف بها فيه ،و عن التقدم المحرز فى التمتع بهذه
الحقوق ،و ذلك :
) ا ( خلل سنة من بدأ نفاذ هذا العهد ازاء الدول الطراف المعنيه .
) ب ( ثم كلما طلبت اللجنة اليها ذلك
-2تقديم جميع التقارير الى المين العام للمم المتحدة ،الذى يحيلها الى اللجنة للنظر فيها ،و يشار وجوبا فى التقارير المقدمة الى ما قد يقوم من عوامل و مصاعب
تؤثر فى تنفيذ احكام هذا العهد .
13شارع عبد العزيز الثعالبي – بريد الكتروني عمان – الشميساني – خلف بنك ستاندرد شارتر/
qutaishat@cdfj.org
هاتف خلوي 00962777776778تلفاكس 5677205 6 00962صندوق بريد 211368
عمان -الرمز البريدي 1112
المجموعة الحقوقية المحامي
للمحاماة والدراسات محمد قطيشات
تحظر قانونا أية دعاية للحرب أو أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العرقية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو
العداوة أو العنف .وفي رأي اللجنة ،يتمشى هذا الحظر المطلوب تمشيا تاما مع الحق في حرية التعبير كما ورد في
المادة ،19الذي تنطوي ممارسته على واجبات ومسؤوليات خاصة .ويمتد الحظر بمقتضى الفقرة 1ليشمل جميع
أشكال الدعاية التي تهدد بعمل عدواني أو بخرق للسلم يتعارض وميثاق المم المتحدة ،أو التي تؤدي إلى ذلك ،في حين
أن الفقرة 2موجهة ضد أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العرقية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو
العنف ،سواء كان لهذه الدعاية أو الدعوة أهداف داخلية أو خارجية للدولة المعنية .ول تحظر أحكام الفقرة 1من المادة
20الدعوة إلى الحق السيادي في الدفاع عن النفس أو حق الشعوب في تقرير المصير والستقلل وفقا للميثاق .ولكي
تصبح المادة 20فعالة تماما ينبغي أن يكون هناك قانون يبين بوضوح ان الدعاية والدعوة بالصورة الواردة في المادة
تتعارض والسياسة العامة ،وينص على جزاء مناسب في حالة انتهاك ذلك .ومن ثم ،تعتقد اللجنة أن الدول الطراف
التي لم تتخذ بعد التدابير الضرورية للوفاء باللتزامات الواردة في المادة ،20ينبغي أن تفعل ذلك ،وينبغي أن تمتنع هي
نفسها عن أية دعاية أو دعوة من هذا القبيل.
تنص المادة 17من العهد علي انه ل يجوز تعريض أى شخص ،على نحو تعسفى أو غير قانونى ،لتدخل فى
خصوصياته أو شئون أسرته أو بيته أو مراسلته ،ول لى حملت غير قانونية تمس شرفه أو سمعته ،ومن حق كل
شخص أن يحميه القانون من مثل هذا التدخل أو المساس" .
13
ووفقا للتعليق العام رقم 16الصادر من لجنة الحقوق المدنية والسياسية تعليقا علي المادة 17من العهد والخاصة
بحماية الحياة الخاصة انه " وفقا لنص المادة 17فان هناك حق لكل شخص في عدم التعرض ،على نحو تعسفي أو ل
قانوني لتدخل في خصوصياته أو شؤون أسرته أو بيته أو مراسلته ول لي حملت ل قانونية تمس بشرفه أو سمعته.
وترى اللجنة أنه يلزم ضمان هذا الحق في مواجهة جميع تلك التدخلت والعتداءات سواء أكانت صادرة عن سلطات
الدولة أم عن أشخاص طبيعيين أو قانونيين .واللتزامات التي تفرضها هذه المادة تقتضي أن تعتمد الدولة تدابير
تشريعية وغيرها من التدابير اللزمة لعمال الحظر المفروض على تلك التدخلت والعتداءات فضل عن حماية هذا
الحق" .14ويضيف التعليق العام " يعني مصطلح "غير مشروع" أنه ل يمكن حدوث أي تدخل إل في الحالت التي
ينص عليها القانون .ول يجوز أن يحدث التدخل الذي تأذن به الدول إل على أساس القانون ،الذي يجب هو نفسه أن
يكون متفقا مع أحكام العهد ومراميه وأهدافه " ،وعبارة "التدخل التعسفي" وثيقة الصلة أيضا بحماية الحق المنصوص
عليه في المادة .17وترى اللجنة أن عبارة "التعرض لتدخل تعسفي" يمكن أن تمتد لتشمل أيضا التدخل المنصوص
عليه في القانون .والمقصود بإدراج مفهوم التعسف هو ضمان أن يكون التدخل نفسه الذي يسمح به القانون موافقا
لحكام العهد ومراميه وأهدافه وأن يكون في جميع الحالت ،معقول بالنسبة للظروف المعينة التي يحدث فيها ،وفيما
يتعلق بمصطلح "السرة" فإن أهداف العهد تقتضي تفسيره ،لغراض المادة ،17تفسيرا واسع النطاق بحيث يشمل
-3للمين العام للمم المتحدة ،بعد التشاور مع اللجنة ،ان يحيل الى الوكالت المتخصصه المعنية نسخا من اية اجزاء من تلك التقارير قد تدخل فى ميدان اختصاصها .
-4تقوم اللجنة بدراسة التقارير المقدمة من الدول الطراف فى هذا العهد .و عليها ان توافى هذه الدول بما تضعه هى من تقارير ،و باية ملحظات عامة تستنسبها .و
للجنة ايضا ان توافى المجلس القتصادى و الجتماعى بتلك الملحظات مشفوعه بنسخ من التقارير التى تلقتها من الدول الطراف فى هذا العهد .
-5للدول الطراف فى هذا العهد ان تقدم الى اللجنة تعليقات على اية ملحظات تكون قد ابديت وفقا للفقرة 4من هذه المادة .
13وثيقة المم المتحدة ،HRI/GEN/1الجزء ثانيا ،اعتمدته اللجنة ضمن أعمال دورتها الدورة الثانية والثلثون ،عام .1988
14وتقول اللجنة في تقريرها " تود اللجنة أن تشير في هذا الصدد الى أن تقارير الدول الطراف في العهد ل تولي الهتمام اللزم للمعلومات المتعلقة بالسلوب الذي
تضمن به السلطات التشريعية أو الدارية أو القضائية ،والجهزة المختصة المؤسسة في الدولة بوجه عام احترام هذا الحق .وعلى وجه الخصوص ل يولى اهتمام كاف
لكون المادة 17من العهد تتناول الحماية من التدخل التعسفي وغير المشروع معا .وذلك يعني أن تشريعات الدولة هي في المقام الول عين ما يجب النص فيه على
حماية الحق المبين في تلك المادة .والوضع الراهن هو أن التقارير إما ل تذكر شيئا عن تلك التشريعات أو ل تقدم معلومات كافية عن هذا الموضوع.".
14شارع عبد العزيز الثعالبي – بريد الكتروني عمان – الشميساني – خلف بنك ستاندرد شارتر/
qutaishat@cdfj.org
هاتف خلوي 00962777776778تلفاكس 5677205 6 00962صندوق بريد 211368
عمان -الرمز البريدي 1112
المجموعة الحقوقية المحامي
للمحاماة والدراسات محمد قطيشات
جميع من تتألف منهم السرة بمعنياها المتفيق عليه في مجتمع الدولة الطرف المعنية .وينبغي أن يفهم مصطلح "بيت"
بالعربية ،و" ،"domicilioبالسبانييية ،و" "homeبالنكليزية ،و" "zhilischeبالروسية و"zhùzhل "iبالصينية،
و" "domicileبالفرنسية ،كما هو مستخدم في المادة 17من العهد ،على أنه يعني المكان الذي يقيم فيه الشخص أو
يزاول فيه نشاطه المعتاد .وفي هذا الصدد ،تدعو اللجنة الدول الى أن تبين في تقاريرها المعنى المحدد في مجتمعها
لمصطلحي "السرة" و"المنزل" .15
وتري لجنة حقوق النسان في المم المتحده تعليقا علي المادة ذاتها انه " حيث أن جميع الشخاص يعيشون في
المجتمع ،فإن حماية الحياة الخاصة مسألة نسبية بالضرورة ،بيد أنه ينبغي أل يكون بمقدور السلطات العامة المختصة
أن تطلب من المعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة للفرد إل ما يكون معرفته ضروريا حرصا على مصالح المجتمع على
النحو المفهوم بموجب العهد .وعليه فإن اللجنة توصي بأن تبين الدول في تقاريرها القوانين والنظمة التي تحكم حالت
التدخل المأذون بها في الحياة الخاصة.
وحتمت لجنة حقوق النسان علي ضرورة أن يحدد التشريع – فيما يتعلق بعمليات التدخل التي تتفق مع العهد-
بالتفصيل " الظروف المحددة التي يجوز السماح فيها بهذا التدخل .وأي قرار باللجوء إلى هذا التدخل المسموح به يجب
أن تتخذه السلطة التي يسميها القانون وحدها دون سواها ،وعلى أساس كل حالة على حدة" .ويقتضي التقيد بالمادة 17
ضمان سلمة وسرية المراسلت قانونا وفي الواقع .وينبغي أن تسلم المراسلت الى المرسل اليه دون مصادرتها أو
فتحها أو قراءتها .وينبغي حظر الرقابة ،بالوسائل اللكترونية أو بغيرها على السواء ،وحظر اعتراض طريق
التصالت الهاتفية والبرقية وغيرها من أشكال التصالت ،والتنصت على المحادثات وتسجيلها ،ويجب أن ينظم
القانون عمليات جمع وحفظ المعلومات الشخصية باستخدام الحاسبات اللكترونية ومصارف البيانات وغيرها من
الوسائل ،سواء أكانت تجريها السلطات العامة أم الفراد العاديون أو الهيئات الخاصة .ويتعين أن تتخذ الدول تدابير
فعالة لكفالة عدم وقوع المعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة للشخص في أيدي الشخاص الذين ل يجيز لهم القانون
الحصول عليها أو تجهيزها أو استخدامها ،وعدم استخدامها على الطلق في أغراض تتنافى مع العهد .ولكي يتسنى
حماية الحياة الخاصة للفرد على أكفأ وجه ينبغي أن يكون من حق كل فرد أن يتحقق بسهولة مما إذا كانت هناك بيانات
شخصية مخزنة في أضابير البيانات الوتوماتية ،واذا كان الوضع كذلك ،من ماهية هذه البيانات ،والغرض من
الحتفاظ بها .كما ينبغي أن يكون بمقدور كل فرد أن يتحقق من هوية السلطات العامة أو الفراد العاديين أو الهيئات
الخاصة التي تتحكم أو قد تتحكم في هذه الضابير .وإذا كانت الضابير تتضمن بيانات شخصية غير صحيحة أو
بيانات جمعت أو جهزت بطريقة تتعارض مع أحكام القانون ،ينبغي أن يكون من حق كل فرد أن يطلب تصحيحها أو
حذفها .وتكفل المادة 17ايضا وفقا للتعليق العام المشار اليه حماية الشرف والسمعة الشخصيين ،ومن واجب الدول أن
توفر التشريعات الكافية لتحقيق هذا الغرض .كما يجب اتخاذ التدابير لتمكين أي إنسان من أن يحمي نفسه بصورة فعالة
ضد أي اعتداءات غير قانونية تحدث بالفعل وتزويده بوسيلة انتصاف فعالة ضد المسئولين عن ذلك .وينبغي أن تبين
الدول الطراف في تقاريرها إلى أي مدى يوفر القانون الحماية لشرف الفراد أو سمعتهم وكيفية توفير هذه الحماية
وفقا لنظامها القانوني.
15وجهت اللجنة نظر الدول الي ان تقاريرها يجب ان تشتمل علي معلومات عن السلطات والجهزة المنشأة في إطار النظام القانوني للدولة والتي لها صلحية الذن
بالتدخل المسموح به في القانون .ول بد أيضا من تلقي معلومات عن السلطات التي يحق لها ممارسة الرقابة على ذلك التدخل مع المراعاة التامة للقانون ،ومعرفة
السلوب الذي يمكن به للشخاص المعنيين أن يشتكوا من حدوث انتهاك للحق المنصوص عليه في المادة 17من العهد ،ومعرفة الجهزة التي يمكن أن يتم ذلك عن
طريقها .وينبغي للدول أن توضح في تقاريرها مدى مطابقة الممارسة الفعلية للقانون .كما ينبغي أن تتضمن تقارير الدول الطراف معلومات عن الشكاوى المقدمة فيما
يتعلق بالتدخل التعسفي أو اللقانوني ،وعدد أي القرارات قرارات تكون قد اتخذت في ذلك الصدد ،فضل عن إجراءات النتصاف التي وفرت في تلك الحالت.
15شارع عبد العزيز الثعالبي – بريد الكتروني عمان – الشميساني – خلف بنك ستاندرد شارتر/
qutaishat@cdfj.org
هاتف خلوي 00962777776778تلفاكس 5677205 6 00962صندوق بريد 211368
عمان -الرمز البريدي 1112
المجموعة الحقوقية المحامي
للمحاماة والدراسات محمد قطيشات
وفقا للمادة 14من العهد فإنه " يجوز منع الصحافة والجمهور ميين حضييور المحاكميية كلهييا أو بعضييها لييدواعى الداب
العامة أو النظام العام أو المن القومى فى مجتمع ديمقراطى ،أو لمقتضيات حرمةالحياة الخاصة لطراف الدعوى ،أو
فى أدنى الحدود التى تراها المحكمة ضرورية حييين يكييون ميين شييأن العلنييية فييى بعييض الظييروف السييتثنائية أن تخييل
بمصلحة العدالة ،ال أن أى حكم فى قضية جزائية أو دعوى مدنية يجب أن يصدر بصييورة علنييية ،إل اذا كييان الميير
يتصل بأحداث تقتضى مصلحتهم خلف ذلك أو كانت اليدعوى تتنياول خلفيات بيين زوجيين أو تتعليق بالوصياية عليى
أطفال " .وفي ذلك تقول لجنة حقوق النسان في المم المتحده في التعليق العام رقم 13علي المييادة 14ميين العهييد" 16
ان علنية المحاكمات هي وسيلة وقائية هامة لمصلحة الفرد والمجتميع بأسيره .وفيي اليوقت ذاتيه ،تعيترف الفقيرة 1مين
المادة 14بأن للمحاكم سلطة منع الجمهور كليا أو جزئيا من حضور المحاكمة لسباب واردة في الفقييرة ذاتهييا ،وتجييدر
الشارة الى أن اللجنة تعتبر أن المحاكميية ،بخلف مثييل تلييك الظييروف السييتثنائية ،يجييب أن تكييون مفتوحيية للجمهييور
عامة ،بمن فيه الفراد التابعون للصحافة ،ويجييب أل تكيون ،مثل ،محصيورة فقييط بفئة معينيية مين الشيخاص .وتجيدر
الشارة الى أنه حتى بالنسبة للقضايا التي يمنع فيها الجمهور ميين حضييور المحاكميية يجييب أن يكييون الحكييم علنيييا ،مييع
بعض الستثناءات المحددة حصرا".
ومن المعروف أن الدستور هو القانون السمى والعلى في أي دولة وعلى الدولة بجميع سلطاتها الخضوع لمبدأ سيادة
الدستور وبالتالي فإنه يكون لزامًا على أي سلطة عامة أيًا كان شأنها وأيًا كان وظيفتها وطبيعة الختصاصات المسندة
إليها النزول عند قواعد الدستور ومبادئه وإلتزام حدوده وقيوده ،فإن هي خالفتها أو تجاوزتها شاب عملها عيب مخالفة
الدستور وخضع -متى انصبت المخالفة على قانون أو نظام -للرقابة القضائية .
16وثيقة المم المتحدة ،A/39/40المرفق السادس ،اعتمدته اللجنة ضمن أعمال دورتها الحادية والعشرون ،عام .1984
16شارع عبد العزيز الثعالبي – بريد الكتروني عمان – الشميساني – خلف بنك ستاندرد شارتر/
qutaishat@cdfj.org
هاتف خلوي 00962777776778تلفاكس 5677205 6 00962صندوق بريد 211368
عمان -الرمز البريدي 1112
المجموعة الحقوقية المحامي
للمحاماة والدراسات محمد قطيشات
و وفقًا لنص المادة ) (15من الدستور فانه ل يجوز فرض رقابة مسبقة على الصحافة او الطباعة بمعنى فرض
رقابة على المادة الصحفية او المطبوعة قبل نشرها ويستفاد ذلك من عبارة ]الصحافة والطباعة حرتان ضمن القانون[
و يمكن استخلص ذلك ايضًا من مفهوم المخالفة لنص الفقرة الرابعة من نفس المادة .بمعنى انه في غير الحالت
الواردة في الفقرة الرابعة ل يجوز فرض رقابة على الصحافة والطباعة.
والملحظ على نص المادة ) (15من الدستور الردني شأنها شأن معظم الدساتير تحيل إلى القانون أمر تنظيم استعمال
المواطنين لحريتهم في التعبير ومن ضمنها حرية الصحافة وذلك من خلل إستخدامه لعبارة ) ضمن حدود القانون ( .
وهو أمر قد ل يكون محل خلف إذا التزمت السلطة التشريعية عند سنها للقوانين بالحق الدستوري وعدم إفراغه من
مضمونه وعدم إرهاقه بالقيود التي تضيق من سمائه .وبشأن إحالة الدستور إلى القوانين لغايات تنظيم الحقوق
والحريات الواردة فيه فقد أرست المحكمة الدستورية العليا في مصر عددًا من المبادئ الهامة ،وحقيقة تشكل هذه
المبادئ سياسية واضحة ودقيقة من العدالة أن يتبعها المشرع عند تنظيمه لتلك الحقوق والحريات العامة و من أهم هذه
المبادئ التي)-: (6
-1إن حقوق النسان وحرياته الساسية -وعلى رأسها الحق في التعبير -يجب النظر إليها على انها قيم عليا
تنتظم حقوقًا غير قابلة للنقسام فل يجوز تجزئتها وإرهاقها بقيود تنال منها ،فحقوق النسان جميعها ل يجوز
عزلها عن بعضها البعض ،بل يتعين أن تتوافق ،وتتناغم فيما بينها لتتكامل بها الشخصية النسانية في أكثر
ل ). ( 7
توجهاتها عمقًا ونب ً
-2إن السلطة التي يملكها المشرع في مجال تنظيم الحقوق وإن كان الصل فيها إطلقها ،إل أن القيود التي قد
يفرضها الدستور لصون هذه الحقوق من صور العدوان المحتمل عليها هي التي تبين تخوم الدائرة التي ل يجوز أن
يتداخل التنظيم التشريعي فيها هادمًا للحقوق التي يكفلها الدستور أو مؤثرًا في محتواها بما ينال منها ،ومن ثم تمثل
ل حيويًا ل يتنفس الحق إل من خللها ،ول يكون تنظيم هذا الحق ممكنًا من زاوية دستورية إل فيما تلك الدائرة مجا ً
)(8
وراء حدودها الخارجية ليكون إقتحامها مجانبًا لتنظيمه ،وعدوانًا عليه ادخل إلى مصادرته أو تقييده .
وحقيقة يمكننا أن نستخلص مبدأ جامع من هذين المبدأين وهو أن القانون ل يجوز أن يفرغ الحقوق الدستورية ومن
ضمنها الحق في التعبير من مضمونها بدعوى تنظيمها وأن عليه واجب إحترامها وتوسيع نطاق ممارستها ومنع أي
قيود عليها ترهقها .وأن النص القانوني الذي ل يحترم ذلك يعتبر في حقيقته نصًا غير دستوريًا يمكن الطعن عليه
وتجاهله .
ولقد كان للقضاء الردني عدة تجارب في هذا المجال وأهمها :
قرار محكمة العدل العليا بتاريخ 26/1/1998م بإعتبار قانون المطبوعات والنشر رقم ) (27لسنة 1997مؤقت قانونًا
مخالفًا للدستور ويجب وقف العمل به .ومن أهم ما جاء بذلك القرار -:
) إن معالجة أوضاع الصحافة ليست خطرًا جسيمًا واضحًا ول وضعًا طارئًا مهمًا فليس شأن الصحافة شأن الكوارث
التي تقع أو الحرب التي تنشب فجأة أو الفتنة التي توجب مجابهة سريعة لئل ينشر خطرها في كيان الدولة وتعصف
بمؤسساته ( .
17شارع عبد العزيز الثعالبي – بريد الكترونيعمان – الشميساني – خلف بنك ستاندرد شارتر/
qutaishat@cdfj.org
هاتف خلوي 00962777776778تلفاكس 5677205 6 00962صندوق بريد 211368
عمان -الرمز البريدي 1112
المجموعة الحقوقية المحامي
للمحاماة والدراسات محمد قطيشات
18شارع عبد العزيز الثعالبي – بريد الكترونيعمان – الشميساني – خلف بنك ستاندرد شارتر/
qutaishat@cdfj.org
هاتف خلوي 00962777776778تلفاكس 5677205 6 00962صندوق بريد 211368
عمان -الرمز البريدي 1112