Professional Documents
Culture Documents
اعداد
المحامي
محمد قطيشات
مدير وحدة البحث والتدريب في المجموعة الحقوقية للمحاماة والدراسات
مدير وحدة المساعدة القانونية للعلميين
في هذه الورقة نضع بين يدي المحامين والمهتمين كيف عالجت دساتير قييوانين بعييض الييدول الوروبييية
والوليات المتحدة المريكية موضوعات متعلقة بحرية الصحافة ،وكيف هو الموقف في الردن والهييدف
من ذلك هو حفز همة الراغبين في تطوير الوضاع القانونييية الناظميية لحرييية الصييحافة فييي الردن إلييى
1المصدر :حرية الصحافة من منظور حقوق النسان – كراسات ابن رشد – 2تقديم د" محمد السيد سعيد ،
تحرير :بهى الدين حسن " الناشر مركز القاهرة لدراسات حقوق النسان " ،وهو ترجمة للفصل الثاني عشر من
كتاب قانون الصحافة والممارسة – دراسة مقارنة لحرية الصحافة في الديمقراطيات الوربية وغير الوربية
الصادر عن منظمة المادة 19عام ، 1993وكان هذا الكتاب يحلل من خلل احدي عشر فصل قوانين الصحافة
في احدي عشر دولة هي استراليا – النمسا -كندا – فرنسا – المانيا – هولندا -النرويج – اسبانيا – السويد –
المملكة المتحده – والوليات المتحده المريكية .
6
العودة إلى تليك القيوانين والسترشياد بهيا أو ببعضيها فيي اعميال التطيوير المقترحية ،و هيذه البلد هيي
فرنسا ،بريطانيا ،النمسا ،هولندا ،النرويج ،أسبانيا ،السييويد ،ألمانيييا ،كنييدا ،الوليييات المتحييدة المريكييية،
أستراليا.
وسوف تكون المقارنة وصفية ولن نلجأ إلى التعليق إل في اضيق حدود ممكنة ،فالهدف ميين هييذه الورقيية
هو وضع المعلومات امام الراغبين في استخدامها دون ان يحدد لهم طريقة هذا الستخدام وكيفيته.
وسوف تكون المقارنة سريعة وليست متعمقة ،وسوف تقتصر على ثلثة عشر ميدانا هي تنظيييم الملكييية،
تصاريح إصدار الصحف ،تنظيم استيراد وتصدير المطبوعات ،آليات التنظيم الييذاتي للصييحافة ،التشييهير
والقذف والسب ،حرمة الحياة الخاصة والحق في الخصوصية ،حييق الييرد ،ازدراء المؤسسييات الحكومييية
أو موظفيها و الجييرائم الماسيية بالدوليية ،تيسييير سييبيل الوصييول الييى المعلومييات الييتي بحييوزة الحكوميية،
الحصييول علييى وثييائق ومحاضيير المحيياكم ونشييرها ،الحصييول علييى وثييائق ومضييابط الهيئة التشييريعية
ونشرها ،مصادرة المطبوعات ،حماية المصادر الصحفية.
7
الصييحف النمسيياوية .علييى ان الوضييع يبييدو مختلفييا بشييكل جييذري فييي فرنسييا والييتي تحظيير منييذ عييام
1984على الجانب امتلك اكثر من %20من أسهم المؤسسات الصحفية.
.1-1-2دعم الصحف.
هل يمكن في مجتمعات ديمقراطية تقوم على حريية رأس الميال ان تقيدم دعميا للصيحف لمعاونتهيا عليى
الستمرار؟.
في النمسا وفرنسا والنرويج وهولندا والسويد تقدم الحكومة دعما لبعض الصحف التي تمر بازمات مالييية
وذلك للحفاظ على تنوع الصحف باعتبار ان الصحف الجيادة تيواجه فيي العييادة صيعوبات فييي الحصيول
على العلن من مصادرها لنخفاض نسبة توزيعها ،وقد تأسست نظم للدعم فييي تلييك الييدول بعييد ازدييياد
شعبية التلفزيون والراديو وما ترتب عليها من تقلص شديد في دخل الصحف ميين العلن .ومسييالة دعييم
الصحافة مسالة خلفية ،فالبعض يرى ان هذا الييدعم يمنييع الترشيييد والتيياقلم وفقييا لحاجييات السييوق وهمييا
امران ضروريان للصحافة ،بينما يذهب البعييض الخيير الييى ان الييدعم ضييروري لتحقيييق التعددييية .وقييد
تغلبت النمسا على هذه المشكلة بمنح دعم متساو لكل الصحف التي تتقدم بطلب للحصول عليه.
اما هولندا والنرويج فهما تشترطان حماية استقلل الصييحفيين فيمييا يحييررون ميين مييواد للحصييول علييى
الدعم ،واللفت للنظر في النظام الهولندي أن معظم أنواع الدعم قد تكون مؤقتة لمسيياعدة الصييحف "ذات
الطابع الخاص" – مثل الصحف العملية -على البدء في الصدور أو لتجاوز الفترات الحرجة.
وتعطي السويد الدعم فقط لثاني أقوى صحيفة في كل من السواق الصحفية.
اما النمسا وفرنسا وألمانيا والنرويج والسويد والوليات المتحدة فيقييدمون أنواعييا مسييتترة مين الييدعم عيين
طريق منح امتيازات ضريبية خاصة للصحف أو تخفيض أسييعار الخييدمات البريدييية أو التليفونييية .وتلييك
ل وينظر اليها بوصفها مساندة ضرورية للصحافة. العمال غير المباشرة من الدعم ل تثير جد ً
.1-1-3استقللية المحررين في مواجهة الناشرين.
فى ضوء واقع ان تركز ملكية الصحافة هي جزء من حقائق الحياة الصحفية تصبح اليات حماية اسييتقلل
المحررين في مواجهة الناشرين على نفس الدرجة من الهمية تماما كتنظيم الملكية ،وقد اتخذ الصحفيون
في المانيا وهولندا والنرويج والسويد خطوات ملموسة لحماية استقللهم كمحررين.
ففي ألمانيا أخذت بعض الصحف الكثر ليبرالية بمفاهيم تعطي للصحفيين كلمة في سياسة التحرييير وفييى
اختيار رئيس التحرير ،ال ان هذه المفاهيم على اهميتها ل تقدم حماية كبيرة في حالت الختلف الشييديد
في الرأي.
اما في هولندا فقد حظي الصحفيون الهولنديون بمواد منظمة لييدورهم فييي تحرييير الصييحف فييي اتفاقيييات
العمل الجماعية الخاصة بهم.
كما حقق المحررون النرويجيون بشكل خاص حماية فعاليية لسييتقللهم متمثل فييي " لئحيية المحررييين "
Redaktorplakatenوالتي صدرت في عام 1953وتمت مراجعتها في 1973ووفقا لهذه الوثيقة
– المعترف بها في المحاكم النرويجيية باعتبارهيا اعلنيا يتبيع القيانون العرفيى – يمليك رئييس التحريير
السيلطة الوحييدة غيير المحيدودة فيي تقريير ميواد النشير،اميا ملك الصيحف والناشيرون اليذين تلعبيوا
بقرارات التحرير فقد وجدوا انفسهم دون هيئة تحرير ،وفى احدى الحالت افلست الصييحيفة اثيير اسييتقالة
محرريها ردا على اصدار الناشر قرارا برفييع احييدى المقييالت الييتي تمييس شييئون اسييرته كييانت مجهييزة
للنشيير ،ان قييوة مسيياندة الصييحفيين للئحتهييم ولسييتقلل هيئات التحرييير ادت الييى تقليييل الثييار السييلبية
المحتملة لتركز ملكية الصحف.
8
وعلى ذلك فإن النظام القانوني الخاص بملكية الصحف في الردن يمكن ان يجري تطويره لمناقشة مثل
تلك القضايا الهامة خاصععة موضعوع اسععتقللية التحريعر ععن الملكيععة واسععتقللية التحريععر ععن الدارة
واستقللية التحرير عن العلنعات ،ومنعع الحتكعار فعي وسعائل العلم ،وحععدود تملععك غيعر الردنييععن
للصحف ،ودعم الصحف ذات الطابع الخاص على القل.
9
وتحدد المادة 15من القانون الجهة التي يقدم اليها الطلب وبياناته وكيفية ادخال تعديلت أو تغيرات على
بيانيات الطليب .وتحيدد الميادة الميادة 17مين القيانون الجهية اليتي تصيدر طليب الموافقية عليى إصيدار
الترخيص فتجعله لمجلس الوزراء بناء على تنسيب الوزير في خلل ثلثين يومًا من تاريييخ تقييديمه و إل
يعتبر الطلب مقبول و في حال رفضه يجب أن يكون القرار معلل.
وتعطي المادة 18لمن صدر له الترخيص الحق في التنازل عنه للغييير ولكنهييا تشييترط ضييرورة موافقيية
مجلس الوزراء على هذا التنازل مع مراعاة الشروط المنصوص عليها في هذا القانون.
كما تعتيبر الميادة 19ان رخصية المطبيوعه تعتيبر ملغياة حكميا فيي حيالت حيددها منهيا إذا ليم تصيدر
المطبوعة الصحفية خلل 6أشهر من تاريخ منح الرخصة،او وإذا توقفت المطبوعية عين الصيدور فيي
مدد محدده في القانون.
وتعاقب المادة 47من القانون كل من أصييدر مطبوعيية دورييية أو مييارس عمل ميين أعمييال المؤسسييات
الصحفية بدون ترخيص بغرامة ل تقل عن خمسة الف دينار و ل تزيد على عشره الف دينار.
ويمكن القول ان التنظيم القانوني لتراخيص الصحف في الردن لزال بعيعدا جعدا ععن معثيله فعي العدول
الديمقراطية الوروبية و الوليات المتحدة واستراليا ،ففي حين ل تشترط تلك الدول اية نوع من انععواع
التراخيص لصدار الصحف ،فإن القانون الردني ل زال يضع قيودا مرهقة على حق اصععدار الصععحف،
المر الذي يحتاج فيه القانون إلى إعادة نظر واسعة في هذا الموضوع.
10
تقديمه.وبذلك يمكن القول ايضييا ان النظييام القييانوني الردنييي يحتياج إليى مراجعيية شيياملة تقتيدي باليدول
الديمقراطية فيما يتعلق بالحق في استيراد الصحف.
11
عدم الحكم مسبقًا بادانة أي متهم ،ونشر نفي التهم عن أو اعلن براءة أي شخص تكون الجريدة قييد سييبق
أن نشرت انه اتهم أو حوكم بالفعل.
وتضم كل مجالس الصحافة – عدا النمسا وألمانيا – إلى عضويتها عييددا ميين الشخصيييات العاميية والييتي
ليس لها خلفية صحفية -في استراليا 7من 21عضوا ،وفى هولندا 8من 16وفييى النرويييج 3ميين 7
وفى السويد 3من - 6ويشكل غياب الشخصيات العامة في النمسا أحد أهم عوامل نقييص الييوعي هنيياك
بطبيعة عمل المجلس ،كما أن ذلك من عوامل عدم كفاءته ،ويرأس المحامون ثلثة من مجالس الصييحافة
في الدول الديمقراطية -هولندا والسويد واستراليا – وهو أمر يساعد على تعزيز عمل المجلس.
ول تسمح أغلب مجالس الصحافة بتقييديم الشييكاوى أل للشييخاص الييذين ورد ذكرهييم فييي مقييال صييحفى
بشكل مباشر أو غير مباشر أو من تأثروا بمقال ما .حين ينفرد مجلس الصحافة النمساوي بأنه يسمح لي
شخص بتقديم شكوى ،ول يقصر ذلك على الشخاص الذين أضيروا مباشرة من المقال.
وفي النرويج يمنح مجلس الصحافة النرويجي للسكرتير العام لرابطة الصحفيين – وهو ليس عضييوًا فييي
مجلس الصحافة – حق تقديم شكاوى بمبادرة خاصة منه.
وتعقد اغلب مجالس الصحافة جلسات اسييتماع يمكيين للطييراف المعنييية تقييديم أدليية إليهييا ،أمييا المجلسييان
السويدي والبريطاني فل يبنيان قراراتهما إل على أساس أوراق مكتوبة.
وتحياول الكييثير ميين مجيالس الصيحافة اثنياء الشيياكين عين رفيع شييكواهم اليى القضيياء ،عليى اسيياس ان
المحاكمة المتعلقة بالشكاوى الصحفية تاخذ وقتا طويل ،وميين ثييم تميييل الصييحافة الييى عييدم اخييذها بعييين
العتبار ،ويحدث في السويد من حين الى اخر ان يرفع الشاكون الذين ل يرضيهم حكم مجلس الصحافة
دعاوى قضائية ،كما يحدث احيانا ان تييدعم المحيياكم احكامهييا بحجييج مسييتقاة ميين رأي مجلييس الصييحافة
ومبادئ آداب المهنة .ويزداد استياء الصحف عندما يتم استخدام نتائج عملية طوعية ضدهم فييي المحكميية
وان كان عدد تلك الحالت محدودا في الواقع العملي ،وربما لذلك يطلب مجلس الصحافة السييترالي ميين
الشاكين أن يوقعوا تعهدا بأل يلجأوا للقضاء لو لم يرضهم حكم المجلس.
العقوبة الرئيسية التي تحكم بها اغلب مجيالس الصيحافة هيى اجبيار الجرييدة المخطئة عليى نشير النتيائج
السلبية التي توصل اليها المجلس ،وأهم دافع للجريدة لنشيير النتييائج السييلبية هييو رغبتهييا أن تبقييى عضيوًا
ملتزمًا ومحترمًا في الرابطة أو المجلس ،وان تعطي للجمهور انطباعا بالتزامها بقواعد وآداب المهنة.
وفي هولندا ينشر مجلس الصحافة الهولندي قراراته في كبرى المجلت النقابية الصحفية ،كما يطلب ميين
الجريدة المخطئة – دون الزام – أن تنشر قراره أو ملخصا له.
وعلى العكس في استراليا يلزم المجلس الصييحفي السييترالي الصييحف بنشيير ملخصييات لقراراتييه وليييس
القرارات بأكملها.
وعلى الرغم ميين ان القواعييد الييتي تحكييم عمييل مجييالس الصييحافة تكيياد ان تكييون واحييدة فييي كييل الييدول
الديمقراطية إل أن مجالس الصحافة في السويد والنرويج وهولندا من بييين اكييثر المجييالس فعالييية ،وكلهييا
تضم أعضاء من غير العاملين بالصحافة ،كما ان المجلسين السويدي والهولندي يرأسييهما محييامون وهييو
أمر يجعل أحكامها متسقة ويساعد في اجلء المعايير التي يتبعانها وميين ثييم بلييورة سييوابق قضييائية .وقييد
ساعدت كل هذه المجالس بشكل معقول على الحد من عدد القضايا المرفوعة ضد الصحافة وعلييى حماييية
حرية الصحافة ،وقد ثبت انها جميعها قادرة على إرضاء الصييحافة والجمهييور ،ولييديها امكانيييات تسيياعد
على حماية الحق في الخصوصية.
وتكمن قيمة مجلييس الصييحافة الفعييال فييي انييه يييوفر محاكميية اسييرع واقييل تكلفيية ميين جلسييات السييتماع
بالمحاكم ،وذلك لحل الشكاوى التي تقدم ضد الصحافة ،وهو امر يسيياعد علييى ان تقييوم الصييحف بنفسييها
بتصحيح أخطائها من ناحية وترسخ لدى الجمهور أهمية ضمان حرية التعبير من ناحية أخرى.
على انيه فيي كنيدا والولييات المتحيدة المريكيية والمملكية المتحيدة حييث تغييب مجيالس الصيحافة فيإن
الصحف جميعها تعين مفوضين مختصين بتلقي الشكاوى – وهم غالبا من اساتذة مادة الصحافة – للنظيير
في شكاوى القراء وتقديم توصيييات بشييانها للمحررييين ولكيين يبييدو ان تيياثيرهم محييدود جييدا فييي المملكيية
المتحدة ،كما ان وجود ابواب "إلى المحرر" وصفحات الرأي -التى تحتوي علييى آراء لغييير هيئة تحرييير
12
الصحيفة -قييد خلييق بشييكل تييدرجي آليية شييعبية لنشيير آراء مغييايرة ونقييد التحقيقييات الصييحفية وسياسييات
التحرير ،على أن ذلك ل يمكن أن يطاول المهام التي تقوم بها مجييالس الصييحافة فييي الييدول الديمقراطييية
الخرى.
2اعتمدنا في هذه الجزئية على مسودة غير منشورة بأسم ضمانات دستورية و دولية لحرية الصحافة و العلم
للمحامي الردني الشاب محمد قطيشات.
13
أو وسيلة العلم الميرئي أو المسيموع أو العياملين فيي الصيحافة وفيي المؤسسيات العلميية ممين تقيدم
شكوى بحق أي منهم أنهم ل يمانعون من السير في اجراءات النظر في الشكوى أو طلييب المصييالحة بعييد
تسجيلها.
على انه مثل كثير من مجييالس الصييحافة الخييرى – اسييتراليا علييى سييبيل المثييال -فييإن المييادة /3أ ميين
التعليمات تنص على ضرورة عدم قيام مقدم الشكوى أو أي من الطراف المعنية بإجراء المصييالحة بييأي
إجراء قانوني أمام السلطات المختصة .وتلزم المادة /3ح من التعليمات المجلس بأن يتوقف عن النظر في
الشكوى أو في طلب إجراء المصالحة في حالة قيام أي من الطراف المعنية باتخاذ أي اجراء قانوني بعييد
إيداع الشكوى أو القضية العلمية في المجلس.
وتنص المادة /3د على أن يلتزم الطرف أو الطراف اليتي قيدمت الشيكوى بحقهيم أميام المجليس بتطيبيق
قرار التسوية الصادر عنه كما يلتزم مقدم الشكوى لدى تقديمها بقبول قرار التسوية أيضًا إل أن التعليمات
لم تعالج حالة عدم إلتزام أي من الطرفين بقرار التسوية .كما لم ترتييب أي أثيير علييى عييدم التزامهييا بييذلك
القرار ،وهو امر ل ينفرد به الوضع الردني ولكنه مماثل لما يحدث في السويد ايضا .ول يتضمن قييانون
المجلس إي الزام للصحف بنشر قراراته أو ملخصها.
ويمكن القول انه فيما عدا طريقة تعيين اعضاء المجلس وتحديد اهدافه والععتي يععدخل بعضععها فععي مهععام
السلطة التنفيذية فإن المجلس العلى للعلم في الردن يماثل مععثيله فععي كععثير مععن الععدول الديمقراطيععة
ويبقي أهمية وضرورة قيام الصحف طوعًا باللجوء إليه ونشر قراراته ضدها من ناحية كما أن عليه أن
يقععدم تعويضععات ملئمععة للمتضععررين ،وبععذلك يمكععن الحععد مععن عععدد القضععايا الععتي يمكععن أن تقععدم ضععد
الصحفيين أمام المحاكم.
14
نفسها وقد يدفع الصحفي المدان غرامة جنائية للدولة وتعويضًا مدنيًا عن الضرر للطييرف المجنييي عليييه،
وفي السويد ترفع الدعاوى العمومية فقط عندما توجه تهمة التشهير ضد أحد موظفي الدولة بصفته.
وفي النمسا وألمانيا والمملكة المتحدة والوليات المتحدة المريكية تعتبر صييحة الواقعيية دفاعيا كيامل فيي
دعوى التشهير.
وفي المانيا يقع عبء الثبات على عاتق المدعي فلبد للمدعي من ان يثبت هو عدم صحة ما نشر عنييه،
على القل في تلك المور التي ترتبط بأمر يهم الرأي العام ،و لبيد للميدعي أن يثبيت أن فشيل الصيحيفة
في تقصى الحقائق قد حدث عمدا أو نتيجة إهمال.
وعلى العكس في النمسا التي يلزم فيها المدعي باثبات خطأ ما نشيير عنييه فقييط فييي الييدعاوى المدنييية امييا
القضايا الجنائية فإن الصحيفة ملزمه باثبات صحة ما نشرته.
وفي النمسا والمملكة المتحدة تقبل المصلحة العامة كيدفاع فيي حالية واحيدة هيى حالية نشير معلوميات أو
أخبار تدور حول اتهام شخص باقتراف جرم جنائي صدر فيه حكم نهييائي بالنفيياذ أو حكييم بوقييف التنفيييذ
فهذا المر ممنوع على الصحف حتى لو كان ما نشرته يمثل ما جاء في الحكم إل لو اثبتت الصحيفة انها
قامت بما قامت به بحسن نية ولخدمة الصالح العام.
ل ،ما عدا تلك الوقائع الييتي ميير علييى حييدوثها أكييثروفي فرنسا وبشكل عام تعد صحة الوقائع دفاعا مقبو ً
من عشر سنوات ،أو عندما تنتهييك حرمية الحييياة الخاصية ،أو تتعلييق بتهمية صييدر عنهيا عفيو ،أو تهمية
سقطت بالتقادم أو لو شملت شخصييا رد اعتبيياره ،وعلييى المييدعي فييي كييل الحييوال عبييء إثبييات صييحة
الوقائع كما هو الحال في المملكة المتحدة.
ويؤخذ على مطالبة الصحافة بإثبات صحة الوقائع ،أن الصحفيين غالبا ما يعتمدون على مصادر تطلععب
حمل الصحفي المدعى عليه عبء عدم الكشف عن نفسها ،مما يجعل إثبات البينة مستحيل عمليا .كما ي ً
اثبات حسن نيته ،لكن يخفف من اثر تلك القواعد ان المحاكم تميل في التطبيق العملي لتفسير الشك في
صالح المتهم في حالة اتهام الصحف.
على انه يقابل ذلك في النمسا وفرنسا وألمانيا وهولندا والوليات المتحدة المريكية انه حععتى لععو كععانت
الوقائع مغلوطة ل يحكم على الصعحيفة المتهمعة بالدانعة إل لعو ثبعت أنهعا لعم تعؤد واجبهعا فعي تقصعي
الحقائق كما ينبغي.
وفي الوليات المتحدة المريكية ايضا فإن القذف مسموح في حق الشخصيات العامة إل لو اثبت المييدعي
سوء نية الصحيفة أو اهمالها.
اما هولندا فتحمل الصحيفة المدعى عليها عبء إثبات حسن النيية وخدمية الصييالح العيام ،و يفيترض فيي
الصحفيين إظهار مستوى عال من حسن النية فيما يتعلق بالدعاءات التي تنطوي على تهم خطرة.
وفي السويد ل بد للمحرر المسؤول من إثبات أن ما نشره له مبررات -أي أن ما يجنيه الصالح العام من
تلك المعلومات يفوق الهتمام بحماية الشخص المعني -وأن المعلومات المذكورة صادقة أو أنهييا نشييرت
بنية حسنة ،هكذا يصبح مثل نشر معلومة عن خدعة صغيرة اقترفها سياسي بشان ضييريبة أمييرا مييبررا،
بينما ل يكون نشر نفس المعلومة عن شخص عادى أمرا مبررا.
وتعتبر التغطية الصحفية المبنية على تقارير دقيقة ونزيهة لجلسات المحاكم وجلسييات البرلمييان ومختلييف
الحداث العامة ضمن أسباب الدفاع المقبولة في كل من استراليا والمملكة المتحدة.
ومن جانب اخر فأنه يستحيل ان تعتبر التقييمات الخلقية قذفا – في كل من الوليات المتحدة والسييويد -
ال اذا صيغت بطريقة مهينة على نحو استثنائي حيث تعتبر في هذة الحالة مجرد إهانة.
وفي النمسا وفرنسا وألمانيا تحظى الراء المعبر عنها في سياق مناظرة سياسييية بحماييية خاصية ل سييما
اذا صدرت ضد سياسى أو شخصية عامة أخرى.
وفي كل البلدان الديمقراطية ل يتمتع الموظفون العموميون والشخصيات العامة الخرى بحمايععة كععبيرة
ضد القذف والتشهير وفي كل تلك الدول يتعين عليهم أن يثبتوا أن ما نشر عنهععم لععم يكععن صععحيحًا مععن
ناحية وكان ل يستهدف الصالح العام من جهة اخرى.
ويمكععن للمععدعين فععي أغلععب البلععدان ذات القععانون المععدني ان يحصععلوا علععى تعويضععات مدنيععة بسععيطة
ورمزية إلى جانب تعويضات غير ماليعة مثععل حعق العرد والسععحب والتصععحيح ونشعر حكعم المحكمععة أو
15
ايقاف النشر ،ولم يسجن اي صحفي في أي من البلد الديمقراطية نتيجة اراء نشرها في العشر سنوات
السابقة على القل بتهمة التشهير.
16
.6-1الحق في الخصوصية في الدول الديمقراطية.
.6-1-1الحماية الدستورية.
ينص دستور ألمانيا وهولندا صراحة على حماية الحق في الخصوصية ،أما الوثيقيية الدسييتورية السييويدية
فتحمي الخصوصية بطريق غير مباشر من خلل حظرها للتشهير.
وفي الوليات المتحدة المريكية فسرت المحكمة المريكية العليا مختلف الفقييرات الدسييتورية بأنهييا تعلييي
من حق الخصوصية ،ورغم أن القضاة قد اعترضييوا بشييدة علييى الطييار المحكييم لييذلك التفسييير إل أنهييم
وافقوا بالجماع على انه يتضمن وجود مصلحة في تفادي الخوض في المور الشخصية وفي السييتقلل
في اتخاذ قرارات من نوع معين ،3وقد اعترفت المحكمة بجوانب أربعة تتصل بالحق فييي الخصوصييية،
وفي تجنب كشف المور الشخصية:
-1الحق في عدم وضع المور الشخصية على المل حتى عن طريق نشر الوقائع الصحيحة.
-2حق النسان في ال يتم استغلل ما يمت له بشبه في الغراض التجارية.
-3حق الشخص الذى يحمل اسمه قيمة تجارية في الحصول على مقابل ذلك.
-4حق تجنب نشر "تفاصيل خصوصية " دون مبرر من الصالح العام.
.6-1-2الحماية التشريعية.
تحمي التشريعات في النرويج الحياة الخاصة حيث تشترط على الصحف الحصول علييى تصييريح خيياص
للحتفاظ بالملفات المكونة من قصاصات اليكترونييية عيين الفييراد وهييو مييا يعييرف بالرشيييف الصييحفي
الخاص بالشخصيات .وفي ألمانيا ايضا تحظر التشريعات جمييع بيانييات شخصييية دون تصييريح بمعرفيية
الصحف أو بمعرفة أفراد غير عاملين بالصحافة .وفي النمسا وألمانيا والنرويج يحظيير اسييتخدام الصييور
الفوتوغرافية للفراد دون تصريح من السلطات أو من الفراد انفسهم حسب الحوال.علي ان التشريعات
في هذه الدول الثلث بالضافة إلى هولندا تعييترف باسييتثناء صييور الشخصيييات العاميية وميين يحضييرون
الجتماعات العامة من هذا الحظر.
على أن النمسا تسمح بالنشر اذا كان له صلة بأي درجة بالحياة العاميية معتييبرة أن الشخصيييات العاميية ل
تتمتع بالحماية في شأن الحق في الخصوصية بذات الدرجة التي يتمتع بها الشخص العادي.
وفى فرنسا يعتبر اقتحام الخصوصية جنحة فقط -وليس جناية كما هو اتلحييال فييي قضييايا التشييهير -ول
يمكن للصحفي الدفع بصدق ما نشره من معلومات أو بحسن نية أو بأهمية الموضوع للرأي العام ،فالحق
في الخصوصية حق مقدس في التشريع الفرنسي.
وعلى العكس من التشريعات الفرنسية تحظى الخصوصية بالقليل من الحماية تحت مظلة القانون السويد،
ول يوجد سبب لرفع دعوى بخصوصها ،حتى ولو كان هذا السبب نشر صور فوتوغرافية لشخاص فييي
أوضاع خاصة ،كالسباحة وهم عراة ،من جهة أخرى تحظى خصوصية الشخاص العاديين بحماية جيدة
تحت مظلة لئحة اداب مهنة الصحافة التي يطبقها مجلس الصحافة والمفوض الخاص في السييويد ،رغييم
شكوى بعض المنتقيدين مين أن المجليس ل يشيكل بيديل كافييا للييدعوى القضييائية لنيه ل يعطييى فرصية
للحصول على تعويض.
(. 3قضية جرتز ضد روبرت ولسن انكوريوريشU.S 323، 341 ( 1974 418 ،
17
النصين ومن غيرهما من نصوص الدستور ان هنيياك حماييية دسييتورية للحييق فييي الخصوصييية والييتي ل
يجوز انتهاكها إل وفقا للجراءات المبينة في القانون.
.6-2-2الحماية التشريعة للحق في الخصوصية.
نص قانون المطبوعات والنشر رقم ) (8لسينة 1998و تعيديلته فيي الميادتين الخامسية والسيابعة عليى
احترام الحقيقة والحق فييي الخصوصييية فتييذهب المييادة الخامسيية إلييى ضييرورة ان تحييترم المطبوعييات "
الحقيقة والمتناع عن نشر ما يتعارض مع مبادئ الحرية والمسؤولية الوطنية وحقوق النسان وقيم المة
العربية والسلمية" ،كما تنص المادة السابعة على ان آداب مهنة الصحافة وأخلقياتهييا ملزميية للصييحفي
وتشمل:
أ -احترام الحريات العامة للخرين وحفظ حقوقهم وعدم المس بحرمة حياتهم الخاصة.
ب -اعتبار حرية الفكر والرأي والتعبير والطلع حقا للصحافة والمواطن على السواء.
ج -التوازن والموضوعية والنزاهة في عرض المادة الصحفية.
د -المتناع عن نشر كل ما من شأنه ان يثير العنف أو أن ييدعو اليى اثييارة الفرقية بيين الميواطنين بييأي
شكل من الشكال.
وعاقبت المادة )/46ج( من القانون نصت على مخالفة هاتين المادتين وغيرهما من مواد القانون ولم يرد
نص على عقوبة عليها بغرامة لتزيد على مائة دينار.
-7الحق في الرد.
.7-1الحق في الرد في الدول الديمقراطية.
توفر كل البلدان الديمقراطية حق الييرد والتصييحيح واليضيياح لميين تنيياولهم الخييبر أو المقييال أو التحقيييق
المنشور ففي ألمانيا وهولندا والنرويج وأسبانيا يعطى للشخص الذى يتعرض لدعاءات بخصوص وقييائع
ل لتقديم دليل على أن مانشر بشأنه غييير صييحيح تلقي عليه ظلل سلبية الحق في الرد دون أن يضطر مث ً
أو يستهدف التشهير به ،وفى فرنسا يمكن للراء النقدييية والدعيياء بحييدوث وقييائع معينيية أن تجعييل لميين
تناولته الحق في الرد فورا .ورغم أن حق الرد القانوني في النرويج مكفول لتصحيح المعلومات المتعلقيية
بوقائع تم نشرها ،ال أن لئحة آداب المهنيية تمنييح ايضييا حييق الييرد لميين " كييانوا هييدفا للهجييوم" ،وتييدعو
اللئحة ايضا لنشر اعتذار عن نشر معلومات غير دقيقة ،ويمكن القول أن كييل الصييحف تحييترم قييرارات
مجلس الصحافة في النرويج بخصوص حق الرد.
وعلي العكس من ذلك فإن تعديل قد ادخل على القانون هناك عام 1981للسماح للصحف أو غيرها ميين
وسائل العلم الجماهيرية برفض نشر أي رد غير صحيح ،وبينما اعتبر هذا اصلحًا جوهريًا ،وجه نقد
إلى القواعد الجرائية المعقدة لثبات صحة الرد ،والصحف التي ترفض نشر رد يثبت للمحكمة فيما بعييد
مشييروعيته ،أو تتعسييف فييي اسييتعمال حقهييا بالمتنيياع عيين نشيير الييرد قييد تطييالب بييدفع غراميية ضييخمة
وتعويض كبير.
وقد ل يزيد الرد في معظييم البلييدان علييى مسيياحة القصيية الصييلية ،وتلييزم الصييحيفة باعطيياء الييرد نفييس
مستوى بروز المادة الصحفية التي ترد عليها القصة ،أي أنه ل يكفي نشر الرد في باب بريد القراء ،كمييا
تفرض بعض البلدان شروطًا اضافية كأن ليحتوي الرد علييى اعلن ،و/أو ليكييون فييي صييورة قييذف أو
غير ذلك من الهانات غير المشروعة التي تضر بسلمة الصحفي.
وتفرض ألمانيا والنرويج سقفا زمنيا ليمكين تخطيييه يقييدم خلليه الييرد ،وييتراوح ذلييك السيقف بيين عيدة
شهور في ألمانيا ويمتد إلى عام كامل في النرويج.
وفي أغلب البلدان الديمقراطية التي تعترف بحق الرد يمكن للطرف المتضرر ان يسييعى للحصييول علييى
أمر قضائي اذا رفضت الصحيفة نشر رده ،وفي فرنسا يوجييد اجييراء قضييائي مسييتعجل لتلييك الييدعاوى،
حتى أن سرعته تزداد اثناء الحملت النتخابية لمكافحة الدعاية غير الصحيحة.
وفي فرنسا وألمانيا وأسبانيا ل يؤثر نشر الرد على غيره ميين الييدعاوى أو الحكييام التعويضييية المتاحيية،
ل عن اللجوء إلى القضاء ،إل انه في ألمانيا والنرويج يترتب على نشر الرد تخفيض المبلييغ ول يعتبر بدي ً
المحكوم به كتعويض.
18
ول يوجد في السويد قانون ينظم حق الرد ،ورغم ذلك تتجه المحاكم في قضايا القذف الى اخذ نشر الييرد
أو التصحيح بعين العتبار ،علوة على ذلك تحترم آداب مهنة الصييحافة بالسييويد مبييدأ ضييرورة السييماح
بحق التعليق لي شخص أو هيئة يتم تناولها بالنقييد فييي تحقيييق صييحفي ،ويفضييل نشيير التعليييق فييي ثنايييا
التحقيق نفسه ،أو على شكل رد تفرد له مساحة مكافئة للتحقيق الصلي.
ل توفر أي من السلطات القضائية في الدول الديمقراطييية محييل المقارنيية امكانييية فييرض حييق الييرد بقيوة
القانون على الصحيفة ،وقد قضت المحكمة العليا المريكية بعدم دستورية قوانين تفييرض علييى الصييحف
ضرورة نشر الرد.
ول يوجد في استراليا ول كندا أو المملكة المتحدة حق الييرد أو حييق التصييحيح ،لكيين لئحيية آداب المهنيية
التي تطبقها اللجنة البريطانية للنظر في الشكاوى تطلب من الصحف أن تعطييي فرصيًا عادليية للييرد علييى
المعلومات غير الدقيقة اذا طرا امر يستدعي ذلك ،لكين لييو لييم تعييط هييذه الفرصيية فل سييبيل سييوى لجنيية
النظر في الشكاوى من الصحف ،وهى التي بوسعها ان تنشر حكما قضييائيا سييلبيًا ،لكيين ل يمكنهيا اجبييار
صحيفة على فعل ذلك رغمًا عنها ،وليمكن للمحاكم ان تفرض تطبيق قرارات هذه اللجنة.
19
لكن في جميع هذه الدول -عدا أسبانيا -لم تعد تلك القوانين سارية أو مطبقععة ،وقععد سععقطت بالهمععال،
ول عقوبة على الهانات التي توجه إلى المؤسسات الحكومية أو الملععك أو رئيععس الحكومععة أو الجيععش
أو غيرها أل لو كانت غير قانونية بحكم قوانين القذف والسب والتشهير العادية والمعمول بها ،وعلععي
ذلك ل تتمتع تلك الهيئات أو الفراد باي امتياز في شأن التشهير بهم.
وفي ألمانيا حكمت المحكمة الدستورية اللمانية بان استخدام تلك القوانين للحععد مععن حريععة الكلمععة بمععا
يتخطى حدود قانون التشهير العادي يعد أمرا غير دستوري
وحتى في اسبانيا فيبدو انها تزداد تسامحا مع تييوجيه الهانييات حييتى للملييك ،وانتهييى تمامييا اسييتعمال اييية
تشريعات قد تمنح الدولة أو مؤسساتها امتيازا خاصا فيما يتعلق بجريمة التشهير.
وفى السويد تم الغاء اخر القوانين التي تحمي مؤسسات الحكومة من الزدراء منذ منتصف السبعينات،
على اساس ان مؤسسات الحكومة في المجتمععع الععديموقراطي ل بععد ان تكععون متفتحععة ومسععتجيبة لكععل
انواع النقد ،حتى النقد المبني على اكاذيب.
وفي الوليات المتحدة المريكية توضح نظم السوابق القضائية الصادرة عن المحكمة العليا انه ل بييد ميين
قبول أي نقد أو اهانة توجه للحكومة أو لى من مؤسساتها أو رموزها ) بما في ذلك العلم (.
وانتهت في الوليات المتحدة المريكية بعييض جيرائم القييانون العيام مثييل القييذف الميثير للفتين أو الييدعوة
لفكار من شانها ان تهدم مصالح الدولة بسبب الحكم بعدم دستوريتها .على ان ذلك ل يشمل حاليية مييا اذا
إنطوى استخدام الحق في التعييبير علييى احتمييال تقييويض المصييالح القومييية للوليييات المتحييدة المريكييية
شريطة ان يكون ذلك متعمدا ،وان يحتمل استثارة العنف أو غيره من الفعال غير المشروعة.
وتدرك جميع البلدان الديمقراطية الن ان حماية الدستور لحرية الصحافة تحييول دون وضييع قيييود علييى
نشر الحقائق عن الجماعات الرهابية ،بما في ذلك التصريحات التي تييذيعها المنظمييات الرهابييية نفسييها
طالما لم تدعمها هيئة تحرير الصحيفة ،ففي اسبانيا مثل ابطلت المحكميية الدسييتورية سيينة 1986بقييرار
منها ادانة محرر نشر تصريحا لمنظمة ايتا ETAالنفصالية باقليم الباسك.
20
ويصل القانون الردني -المادة 153من قانون العقوبات -إلى التضييق علييى حرييية التعييبير إلييى درجيية
انه يعاقب بالحبس والغرامة كل شخص حض الجمهور أما على سحب الموال المودعيية فييي المصييارف
والصناديق العامة أو على بيع سندات الدولة وغيرها من السندات العامة أو على المساك عن شرائها.
اثبات الذم في حق الموظفين العموميين ).نقد الموظف العام(
ويلزم القانون الردني في المادة 192عقوبات – خلفا لقوانين الييدول الديمقراطييية -الصييحفي باثبييات
صحة ما اسنده إلى الموظف العام ،ولكنه حتى في هذا الطار ل يسمح للصحفي باثبات صييحة مييا عييزاه
الى الموظف المعتدى عليه ال ان يكون ما عزاه متعلقا بواجبات وظيفيية ذلييك الموظييف أو يكييون جريميية
تستلزم العقاب قانونًا.
تيسسسير سسسبيل الوصسسول السسى المعلومسسات السستي بحسسوزة .9
الحكومة
.9-1تيسير الوصول إلى المعلومات الففتي فففي حففوزة الحكومففة فففي
الدول الديمقراطية
الحق في الحصول على المعلومات .9.1.1
توفر النمسا وهولندا والسويد صراحة الحق الدستوري في الوصول الى المعلومات التي بحوزة الحكومة،
وتتبع السويد والنمسا مبييدأ اتاحيية الطلع العييام علييى كييل الوثييائق مييا لييم يوجييد تشييريع يسييمح صييراحة
باستثناء عكس ذلك.
وفي النمسا يوجد شرح مسهب وحماية إضافية لذلك المبدأ في المييواد القانونييية الفيدرالييية وتلييك الخاصيية
بالمقاطعات ،حيث تعتبر حرية تداول المعلومييات حرييية دسييتورية اساسييية هنيياك ،وحييتى لييو كييان طلييب
المعلومات يمس احد المجالت المستثناة فل بد ان توازن السلطات بين المصلحة التي تعود على الصييالح
العام من كشف المعلومة والمصلحة التي تعود عليه من ابقائها طي الكتمان.
وفي السويد يتمتع هذا المبدأ بالحماية والسرعة ،فالسلطات السويدية ملزمة بالبت في طلييب المعلوميية فييي
بحر يوم واحد وال تعين عليها ان تقدم اسباب تاخرها في تلبية الطلب.
اما في هولندا فالوضع اكثر تشددا ،فيمكن للسييلطات ان ترفييض – وفقييا للقييانون -تلبييية طلييب الحصييول
على معلومة دون ان تقيم وزنا للمصالح المتعارضة ،ولو كان الكشف عن تلك المعلومة فيه تهديد لوحييدة
التاج الملكى ،أو لمن الدولة أو لحماية سرية معلومة تخص اطرافا من غير الشخصيات العامة كانوا قييد
باحوا بها للدولة في ظروف تحيطها السرية.
وفي الوليات المتحدة المريكية يكفل الدستور الحق في الوصول الى المعلومات ضمنا في الفقرات الييتي
تنص على ضمان حريتي التعبير والصحافة ،ففي الوليات المتحييدة المريكييية يملييك كييل فييرد الحصييول
على هذة المعلومات بموجب المادة الخاصة بحرية تداول المعلومات.
وفي المانيا يعتبر الحصول على المعلومات امتيازا خاصا للصحافة ووسيائل العلم ،ويوجيد نيص عليى
حق وسائل العلم في الحصول على المعلومات التي بحوزة الحكومة في الحصول على المعلومات التي
بحوزة الحكومة التحادييية فييي الفقييرة الثانييية ميين المييادة 5بنييد 1ميين الدسييتور ،وكييذلك تشييتمل قييوانين
الصحافة بكل مقاطعة من المقاطعات اللمانية على ضمان الحصول على المعلومات.
وفي أسبانيا يعترف الدستور السباني ضمنا بحق الرأى العام في الطلع على الوثائق الحكوميية ،ال اذا
كان ذلك سيؤثر على امن الدولة والدفاع عنها ،أو على البحث الجنائي لكشف الجرائم ،أو سيييمس حرميية
خصوصيات الفراد.
وفي النرويج فإنه عليى الرغيم ان الدسيتور النرويجيي ل يضيمن حيق الحصيول عليى المعلوميات ال ان
الوثائق تعتبر موضوعا عاما يخضع للستثناءات التشريعية ،فقانون تيسير حصول العاميية علييى الوثييائق
يلزم السلطات بذلك فورا وبدون مقابل لمن يهمه المر ،ولكن الواقييع ان السيلطات غالبيا مييا تماطييل ،بيل
وقد تمتد مماطلتها حتى بعد صدور امر من المحكمة.
اما فرنسا فقد اقر البرلمان في عام 1978قانونًا بمقتضاه يحق للرأي العييام الطلع علييى الوثييائق الييتي
تمس الشئون العامة ي،ي على ان القانون المشار اليه قد اخضييع هييذا المبييدأ العييام إلييى اسييتثناءات محييدودة
جدا .اما المملكة المتحدة فربما تكييون هييي البلييد الييديمقراطي الوحيييد الييذي ليملييك تشييريعا عامييا يتعلييق
21
بالحصول على المعلومات التي بحوزة الحكومة وهى البلد الوحيد الذى يفضل الحفاظ على سرية الوثييائق
الحكومية.
.9-1-2استثناءات على الحق في تداول المعلومات
في كل البلدان الديمقراطية والتي عرضنا لها من قبل يظل دائما للسلطات الحكومييية الحييق فييي الحتفيياظ
بالمعلومات التي قد يخل الكشف عنها بالعلقات الدولية ،أو بتطبيق القانون ،أو بالمن العام ،أو الحرمات
الشخصية أو سرية المور التجارية ،وهي امور منصوص عليها في قوانين تلك البلد.
فالقانون السويدى الذي يتيح على نحو ملحييوظ فرصيية الحصييول علييى معظييم الوثييائق الحكومييية ،يسييمح
بشكل أو بآخر للسلطات ان تحبس المعلومات التي تحرجها ،على ان الملحظ هناك ان الصحفيين يميلون
الى احترام اسباب الحكومة فييي حجييب بعييض المعلومييات عيين النشيير ،فييي إطييار التعيياون البنيياء لخدميية
الصالح العام .4
وفي استراليا وهولندا والمملكة المتحدة ،ل يمكن الحصول على وثائق العمل الداخلي الخاصة بالحكوميية،
سواء كانت تتعلق باحد الموضوعات ذات الحصانة ام غيرها.
.9-1-3حق التظلم والستئناف في حالة حبس المعلومات.
في معظيم البليدان الديمقبراطيية اليتي عرضينا لتجربتهيا تخضيع حيالت رفيض اعطياء المعلوميات اليى
المراجعة الدارية النشطة والفعالة وفي الكثير من تلك البلدان تخضع القيرارات الخاصية برفيض اعطياء
المعلومات إلى امكانية الطعن عليها امام القضاء.
ففي استراليا وكندا وفرنسا والسويد تتم هذه المراجعة بمعرفة هيئة تشكل خصيصا للنظر في مدى اتسيياق
هذا الرفض مع قانون الكشف عن المعلومات .وفي ألمانيا وهولندا تتم هذه المراجعة بمعرفة هيئة ادارييية
عامة للنظر في مدى اتساق هذا الرفض مع قانون الكشف عن المعلومات.
وفي فرنسا توجد لجنة خاصة لفحص الشكاوى والمشكلت المتعلقيية بعملييية الحصييول علييى المعلومييات،
ويطلق عليها اسم لجنة تيسير الحصول على الوثائق الدارية
“ ، “ Commission d,acces aux documents administrationوهذة اللجنة تحل معظم
المشكلت الخاصة بالحصول على المعلومات ،على انه لمن تقدم بشكوى إلى هذة اللجنة ولم يوافق علييى
حكمها الحق في اللجوء الى المحكمة الدارية لتراجع هذا القرار.
وفي السويد يعين البرلمان مدعيا قضائيا للشراف على عملية كشف المعلومات ومحاولة حييل النزاعييات
بشانها بشكل ودي.
وتسمح استراليا بتقديم دعاوى قضائية للطعن في قرارات رفض اعطاء المعلومات إلييى مفييوض خيياص،
ويمكن الطعن على قراراته امام القضاء السترالي الذي له وحده الحق في المر بكشف المعلومييات ،امييا
المفوض الخاص فل يملك إل سلطة وضع توصيات إلى الجهة الدارية لتسهيل مهمة اعطاء المعلومات.
وفى الوليات المتحدة المريكية يمكن تقديم تظلم من قييرار رفييض إعطيياء المعلومييات إلييى رئيييس الهيئة
التي رفضت الطلب.
وتتطلب جميع البلدان الديمقراطية تقديم اسباب أي رفض كتابة ،وان يتم اعلم مقدم الطلب بان ميين حقيية
التظلم من القرار أوالجهة التي يجوز له ان يتظلم امامها والمواعيد المحددة ليقدم اثناءها التظلم.
22
ذلك ،ل يمكن ارغام الصحفيين في السويد على كشف المصدر الذي تسربت منه السرار الحكومية ،مععا
لم يؤد هذا الكتمان الى اضرار وخيمة بالمن القومي ،ويؤدي اقعرار حعق الصعحفي فعي رفعض الكشعف
عععن مصععادره بععدوره الععى تععوفير حمايععة قويععة لمععوظفي القطععاع العععام الععذين يفضععحون سععوء الدارة
الحكومية.
وفي الوليات المتحدة المريكية ل تطارد الصييحافة بالعقيياب لنهييا نشييرت بالفعييل اي معلومييات سييرية،
والحالة الوحيدة التي قد تعرض الصحافة للمساءلة القانونية هي افشاء اسيماء عملء المخيابرات باسيلوب
يتجاوز النمط المسييموح بييه لنشيير السييماء اي بشييكل اكييثر بييروزا ممييا تنشيير بييه السييماء الخييرى فييي
الصحيفة في حالة وجود مثل هذا النمط ،وعندما يرجح ان يؤدي النشر الى الخلل بنشاط المخابرات.
اما في استراليا والمانيا والنرويج فتستغل حقيقة ان كشف المعلومات يخدم الصالح العييام فييي الييدفاع عيين
نشر معلومات جمعت بطرق غير مشروعة ،كما تشكل دفاعا عن أي موظف حكومي يسرب المعلومات.
على انه يجب ان يكييون مفهومييا انييه حييتى فييي بعييض البلييدان الييتي ل تعيياقب الصييحافة فيهييا علييى نشيير
المعلومات ،يظل أي موظف مييدني يسييرب المعلومييات عرضيية للوقييوع تحييت طائليية المسيياءلة القانونييية
لنتهاكه للسرية وقد يتعرض للمساءلة المدنية أو الجنائية أو الفصل من العمل.
وإذ كان البناء القانوني النرويجي ل يتضمن اي قانون يلزم بواجب السرية تجاه الحكومة.
فإنه في فرنسا والمملكة المتحدة وكندا ،يجرم نشر المعلومات السرية الخاصة بالييدفاع ،ول يمكيين الييدفاع
عن الصحافة أو الموظف الذي امدها بالمعلومات بحجة الصالح العام.
23
وقد حظرت المادة 13من القانون إخراج الوثائق المحمية من الدوائر الرسمية ما لييم تكيين الضييرورة قييد
اقتضت ذلك ويمنع الحتفاظ بها في المساكن والماكن العامة ويحظيير طباعيية أي نسييخ الوثييائق المحمييية
خارج الدوائر الرسمية.
كما تعاقب المادة 15من القانون بالشغال الشاقة المؤقتة لمدة ل تقل عن عشر سنوات كييل " ميين سييرق
أسرارًا أو أشياء أو وثائق أو معلومات أو استحصل عليها".
وتعاقب المادة 16من القانون نفسه بالشغال الشاقة المؤقتة مدة ل تقل عن عشر سنوات "من وصل إلى
حيازته أو علمه أي سر من السرار أو المعلومات أو أية وثيقة محمية بحكم وظيفته أو كمسييؤول أو بعييد
تخليه عن وظيفته أو مسئوليته لي سبب من السباب فأبلغها أو أفشاها دون سبب مشروع ".
وكما سبق منا القول فإن القانون ل يتضمن اية وسيلة للحصول علييى المعلومييات ول يوجييد نظييام التظلييم
من قرار جهة الدارة رفض اعطاء المعلومات ول يوجد نظام محدد للطعن عليه امام القضاء ،ول يمكيين
التذرع بالصالح العام كوسيلة للفرار من عقاب القانون.
ويمكن القول ان النظام القانوني للحصول على المعلومات في الردن يظل بعيدا جدا عن النظام القييانوني
المماثل في الدول الديمقراطية.
24
وفي استراليا وفرنسا والمملكة المتحدة قد تعاقب الصحافة لنشرها معلوميات قيد تنحيو نحيو الخلل بثقية
الجمهور في محاضر الجلسات القضائية بما في ذلك محاضر جلسات المحلفين بعد نطقهم بالحكم.
كما قد تعاقب الصحافة في كل من استراليا والمملكة المتحدة لنشرها معلومات قد تنحو نحو الخلل بثقيية
الجمهور في محاضر الجلسات القضائية بما في ذلك الدعاء بل اساس بانحييياز القضيياء لحييد الطييراف
ضد طرف آخر.
وفي النمسا وعلى الرغم من احاطة التحريات الجنائية والمحاضر الجنائية بالسرية ال ان نشيير معلومييات
سرية ل يعد جرما منذ 1981بل ان بعض الصحفيين يعتقدون ان ذلك قد ادى الى كثير ميين التجيياوزات
من جانب الصحافة للحدود المشروعة والتي ادت في الواقع إلى عقد "محاكمات على صييفحات الصييحف
في شكل تحقيقات صحفية ،وقد قدم اقتراح بحظر نشر اسماء المشتبه فيهم في القضايا الجنائييية ال حيثمييا
تكون هوية الشخص المشبوه مهمة للصالح العام.
وليمنع القانون في السويد نشر اسماء المشتبه فيهم ،لكن لئحة الصحافة تحظر ذلك طوعا.
اما في فرنسا فقد صدر قانون هام ارسى نهجا مثيرا للهتمام يسيمح للمحكمية بيأن تيأمر الصيحافة بنشير
تصحيح حينما يؤدي نشر معلومات سرية الى انتهاك حق المشتبه فيه في افتراض البراءة.
وتحظر القوانين في ألمانيا ،والنرويج والمملكة المتحدة والوليات المتحدة المريكية بالتقاط الصور اثنيياء
المحاكمة ،وتسمح قلة منها بالتقاط الصور والفلم للمشاركين في المحاكمة ،وهم في طريقهييم الييى قاعيية
المحكمة أو اثناء خروجهم منه.
ول يمكن استبعاد ممثلو وسائل العلم الجماهيرية في أسبانيا من حضييور المحاكمييات لي سييبب سييواء
اكان السبب متعلقا بالمن أو بضيق المكان ،باعتبار ان واجييب الصييحافة هييو اعلم الجمهييور بمجريييات
الحداث.
.10-2الحصول على وثائق ومحاضر المحاكم ونشرها في الردن.
تواجه الحصول على وثائق المحاكمات ونشرها في الردن مشكلة كبرى ،فتعاقب المادة 224من قييانون
العقوبات " كل من نشر أخبارًا أو معلومات أو انتقادات من شأنها أن تييؤثر علييى أي قاضييي أو شيياهد أو
تمنع أي شخص من الفضاء بما لديه من المعلومات لولي المر بالحبس مدة ل تزيد علييى ثلثيية أشييهر
أو بغرامة ل تتجاوز خمسين دينارًا".
كما تعاقب المادة 225من قانون العقوبات بالغرامة من خمسة دنييانير إلييى خمسيية وعشييرين دينييارًا ميين
ينشر وثيقة من وثائق التحقيق الجنائي أو الجنحي قبل تلوتها في جلسة علنية ،محاكمات الجلسة السرية،
المحاكمات في دعوى السب ،كل محاكمة منعت المحكمة نشرها.
ووفقا للمادة 11من قانون انتهاك حرمة المحاكم رقم ) (9لسنة 1959يعيياقب بييالحبس مييدة ل تتجيياوز
ستة أشهر وبغرامة ل تزيد على خمسين دينارًا أو بإحدى هاتين العقوبتين " كل من نشيير بإحييدى الطييرق
المنصوص عليها في الفقرة الثالثة من المييادة ) (68ميين قييانون العقوبييات 5أميورًا مين شييأنها التييأثير فييي
القضاة الذين يناط بهم الفصل في دعوى مطروحة أمام أيية جهيية ميين جهييات القضيياء فييي الردن أو فييي
رجال القضاء أو النيابة أو غيرهم من الموظفين المكلفين بتحقيق وفييق أحكييام قييانون اصييول المحاكمييات
الجزائية أو التأثير في الشهود الذين قد يطلبون لداء الشهادة في تلك الدعوى أو في ذلك التحقيق أو أمور
من شأنها منع شخص من الفضاء بمعلومات لولي الشأن أو التأثير في الرأي العام لمصلحة طييرف فييي
الدعوى أو التحقيق أو ضده".
كما تعاقب المادة 12من القانون ذاته " كل من نشر بإحدى الطرق المتقدم ذكرها في الدعاوى الحقوقييية
أو الجزائية التي قررت المحاكم سيماعها فيي جلسية سيرية أو فيي اليدعاوي المتعلقية بيالجرائم اليتي تقيع
بواسطة الصحف أو دعاوى الذم والقدح والسب وإفشاء السرار أو فييي دعيياوى الطلق والهجيير والبنييوة
5تجدر الشارة إلى أن المادة 68الواردة في هذا النص تتعلق بالشروع وليس لها علقة بوسائل النشر ،وبالتالي
هناك خطأ في تلك المادة وهو خطأ مادي يتعين تصحيحه.
25
الطبيعية " بالحبس مدة ل تتجاوز سنة وبغرامة ل تقل عن عشرين دينارًا ول تزيد علييى المييائة دينييار أو
بإحدى هاتين العقوبتين.
كما تعاقب المادة 13من القانون بالحبس مدة ل تتجاوز سنة وبغرامة ل تقل عن عشرين دينارًا ول تزيد
على مائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين " كل ميين نشيير بإحييدى الطييرق المتقييدم ذكرهييا مييا جييرى فييي
المداولت السرية في المحاكم ،أو نشر بغير أمانة وبسوء قصد ما جرى في الجلسات العلنية في المحيياكم
".
وحتى التحقيقات الجزائية تعاقب على نشرها المادة 14من القانون " بالحبس مدة ل تتجيياوز سييتة أشييهر
وبغرامة ل تزيد على خمسين دينارًا أو بإحدى هاتين العقوبتين ".
وهكذا يمكن القول مرة أخرى ان النظام القييانوني الردنييي مييازال بعيييدا عيين الوضييع المثييل فييي الييدول
الديمقراطية بشأن نشر وثائق المحاكمات وإطلع الجمهور عليها.
26
وفي المملكة المتحدة يحكم على الصحفي بالغرامة أو السجن في حالة " وصم أي من المجلسييين بصييفات
كريهة أو ازدرائه أو التهكم عليه " ،ولكن توقيف اسيتخدام هيذه التهيم هنياك و ليم يسيجن احيد بمقتضياها
خلل القرن العشرين كله.
.11-2الحصول على وثائق ومضابط الهيئة التشففريعية ونشففرها فففي
الردن.
لم ينص الدستور الردني على كيفية الحصول على وثائق البرلمييان ونشييرها ،كمييا خلييت ل ئحيية النظييام
الداخلي لمجلس النواب من اية نصوص ،والصل ان جلسات البرلمان علنية مالم يصوت البرلمييان علييى
جعلها سرية ،ولكن الصل ايضا ان اجتماعات اللجان مغلقة مالم تقرر اللجنة ان يكييون اجتماعهييا علنيييا،
ويعاقب على إهانة البرلمان في الردن بشكل عام وفق لنص المييادة 191ميين قييانون العقوبييات بييالحبس
من ثلثة أشهر إلى سنتين في تهمة ذم مجلس المة أو أحد أعضائه أثناء عمله أو بسبب مييا أجييراه بحكييم
عمله.
.12مصادرة المطبوعات.
.12-1مصادرة المطبوعات في الدول الديمقراطية.
تحظر كييل البلييدان موضييع الدراسيية التحفييظ علييى نشيير المطبوعييات أو مصييادرتها دون استصييدار اميير
قضائى ،ويرقى هيذا الحظير فيي بعيض البليدان اليى مرتبية دسيتورية ومين تليك البليدان النمسيا والمانييا
والنرويج واسبانيا والسويد والوليات المتحدة المريكية.
وبينما يحظر تماما في اغلب البلدان وضع شروط على التصييريح بالنشيير أو فييرض رقابيية ادارييية ال ان
بعضييا ميين تلييك البلييدان ل تجييد حرجييا ميين اعطيياء السييلطة للشييرطة و/او وكلء النيابيية فييي مصييادرة
المطبوعات دون امر قضائى مسبق في الظروف الستثنائية ،وان كان يتعين على تلك السلطات المبييادرة
بالسعى للحصول على تصريح قضائى فورا.
ول يعترف الدستور السويدى باى استثناءات تتيح فرض الرقابة على المطبوعات قبل نشرها ،ولييم يحييظ
أي شكل من اشكال الرقابة المسبقة بالتاييد في السويد.
وفي الوليات المتحدة المريكية ،قد يصدر امر بالتحفظ على نشر بعض المطبوعات في جلسة مقتضييبة،
لكن ليمكن تجنب ادانة قوية بعدم دستورية هذا المر ال لو ظهر أن :
-1النشر يشكل تهديدا صريحا بايقاع اذى فورى ول رجعة فيه بحق للفراد أو الجماعات.
-2ان الحظر سيكون فعال في منع وقوع هذا الذى.
-3انه ل يوجد تدبير اخر يقل عن تقييد حرية التعبير ويتمتع بنفس فعاليته.
وقد اشارت المحكمة العليا انها قد تؤيد حظر مسبق على المعلومات الخاصة بتحركييات القييوات المسييلحة
في زمن الحرب ،أو التي تحرض مباشرة على العنف أو على قلب نظام الحكم بالقوة أو التي تهدد حقوق
المحاكمة العادلة لحد المتهمين ،حين لم تؤيد المحكمة العليييا ابييدا فييرض الحظيير لسييباب تتعلييق بييالمن
القومى ،لكن في حالت نادرة ايدت المحاكم فرض الحظر الميؤقت عليى المعلوميات اليتي شيكلت تهدييدا
مباشرا لحقوق احد المتهمين في قضية جنائيية ،علوة عليى ذليك يمكين عميل مراجعية سيرية لي انيذار
قضائي ضد الصحافة والمثل البارز لذلك هييو الجييدال الييذى ثييار سيينة 1990بخصييوص الشييرائط الييتي
سجلتها محطة CNNللمكالمات التليفونية بين مانويل نوربيجا ومحاميه ،والذى استغرق اقييل ميين ثلثيية
شهور – بما في ذلك جلسة استماع بالمحكمة العليا ،والعديد من الجلسات بالمحاكم البتدائية.
وفي النرويج يفهم الدستور على انه يحظر بالمعنى الحرفي للكلميية كييل رقابيية مسييبقة علييى المطبوعييات،
ورغم ذلك قد تامر المحاكم – وهى تامر بالفعل – بتوجيه انذار قضائي للصحف قيد يمتيد ليصيير انيذارا
دائما لحماية مصالح اساسية مثل الحق في حسن السمعة ،وهكذا تم المر سنة 1989في احييدى القضييايا
حيث جرى حظر فوري على بعض المطبوعات وأبدت المحكمة العليا تييوجيه انييذار دائم بغييرض ايقيياف
عرض فيلم ونشر تقرير يشهران بعدة صيادين لصطيادهم اسماكا ممنوع صيدها وتتمتع بحماية بحرية.
27
وفي فرنسا يمكن قبول المصادرة في اكثر الحوال لحماية حرمة الحياة الخاصة ،على ان هناك معارضة
قوية واستنكاف للمصادرة ،تتضح بشكل جلي في قضية رفعت سنة 1992ورفضت فيها المحكمة حظر
اذاعة شريط سجله مراسل CNNلمحادثه بين مجرم ادين حديثا وبين محيياميه ورغييم ان ذلييك الشييريط
يهدد خصوصية المجرم وحقوقه اماما المحاكم وسرية اعماله.
وفى حالت نادرة تصادر مواد أو تطمس صور أو تمزق على اساس حماية الخلقيات العامة ،وتصادر
مطبوعات بلغات اجنبية كما تصييادر مطبوعييات يرجييح ان تييثير الكراهييية ضييد جماعييات معينيية بسييبب
انتماءاتها القومية أو الدينية أو العنصرية أو العرقية.
وفى المانيا تؤيد المحكمة -اتخاذ تدابير عاجلة -فقط اذا اسييتنتجت ان المصييادرة كييانت ملئميية أي انهييا
تمت لغرض مشروع ،وانها ضرورية لتحقيق هذا الغرض ،ومتناسبة معه.
وفى النمسا يمكن مصادرة المطبوعات اذا وجد بشكل ملموس في انتهاكها لحد القوانين الجنائية بما فييي
ذلك القذف.
ويوفر القانون السبانى الية يمكن بها للصحافة ان تستشير السلطات قبل نشيير التحقيييق ،ويييؤدى القييرار
الداري للنص المقدم لخذ المشورة بشانه الى تحريير الطيرف طيالب الستشيارة مين أي مسيئولية تجياه
الحكومة -رغم ان ذلك ل يخلي مسئوليته تجاه الطراف الخاصة -بشان نشر النص.
وعلى الرغم من ان النظام القانوني في المملكة المتحدة ل يمنع التحفييظ علييى المطبوعييات الييتي تتعييرض
للتهام بانتهاك اسرار الحكومة ،أو حقييوق النشيير ،أو التشييهير ،كمييا يمكيين الحصييول علييى اذن بييالحظر
المسبق على نشر اسرار الحكومة لمجرد الدعيياء بانهييا مييثيرة للجييدل أو ان الصييالح العييام سيضييار ميين
النشر ،إل ان الحظر المسبق ،حتى على الصحف – لينظر في امره علييى وجييه السييتعجال ،فقييد حظيير
نشر كتاب صائد الجواسيس وهو مذكرات ضابط برتبيية كييبيرة فييي جهيياز المين بعييد ان ظييل ينشيير فييي
الصحف لمده 29شهرا حتى قرر مجلس اللوردات بان حظره لم يعد مجديا.
ويشبه قانون استراليا وكندا قانون المملكة المتنحدة ،رغم ان المحكمة العليا السييترالية حييين حكمييت بييان
احراج الحكومة في علقاتها الدولية ليس سببا كافيا لتوجيه انذار قانوني فانها اوضحت انها لتحمل نفس
القدر من التعاطف الذى تحمله المحاكم البريطانية لحظر المعلومات التي تمس الحكومة.
.12-2مصادرة المطبوعات في الردن.
تنص المادة 15من الدستور الردني على انه " تكفل الدولة حرية الرأي ،ولكل أردني أن يعرب بحرييية
عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسييائل التعييبير بشييرط أن ل يتجيياوز حييدود القييانون".وتنييص
المادة ذاتها على ان الصحافة والطباعة حرتان ضمن حدود القانون ،ل يجوز تعطيل الصييحف ول إلغيياء
امتيازها إل وفق أحكام القانون" ،على أنه وفقا للمادة ذاتها " يجيوز فييي حاليية إعلن الحكييام العرفييية أو
الطوارئ أن يفرض القانون على الصحف والنشرات والمؤلفات والذاعة رقابة محدودة في المور الييتي
تتصل بالسلمة العامة وأغراض الدفاع الوطني ".
28
السرية عند وجود مصلحة مساوية في اهميتها لسر المهنيية ولكنهييا تتعييارض معييه ،كمصييلحة الدوليية فييي
الكشف عن الفساد أو اقامة الدعوى في جريمة.
وفى استراليا وفرنسا يوفر القانون لي صحفي يستدعى للشهادة حق رفض الجابة عن السييئلة المتعلقيية
بمصادره التي جمع منها المعلومات السرية في عمله الصحفي.
أما في النمسا فيمكن للصحفي -وأي شخص اخر من العياملين بالصيحافة -رفيض الدلء بياقوالهم فيميا
يتصل بمعلومات سرية حصلوا عليها.
وفي الوليات المتحدة المريكية لم تحدد المحكمة العليا المريكية المعايير التي تحكم امتييياز الصييحفيين،
رغم انها حكمت بانه من الممكن ارغام الصحفيين على الشهادة امام هيئة المحلفييين الكييبرى فييي القضييايا
الجنائية ،وقد اعترفت المحاكم الفيدرالية ذات الدرجة القل بالمتياز الدستوري الذى يعطييي حييق رفييض
الشهادة ال في القضايا الجنائية ،كما يعترف دليل وزارة العدل المريكية ايضيا بالمتييازات المشيروطة،
وقد سنت اكثر من نصف الوليات " قوانين حماييية " تعطييي الصييحفيين امتيييازات مطلقيية أو مشييروطه،
ووجدت المحاكم في وليات اخرى ان القانون العرفي أو دستور الولية يوفران تلك المتيازات.
وعلى العكس ل يوفر القانون فييي النرويييج للصييحفيين هييذه الحماييية القوييية ،وقييد يرغمييون علييى الدلء
بالشهادة اذا رأت المحكمة ان المعلومات المطلوبة ذات أهمية خاصة ،لكن الصييحفيين نييادرا مييا يكشييفون
عن مصادرهم ،ولم يسجن منهم احد في العقود القليلة الماضية نتيجة هذا الرفض ،رغم أنه قد حكييم علييى
محررين صحفيين بغرامات متوسطة القيمة بين حين وآخر -تبلغ قيمة الغرامة ما يوازي حوالي 3000
دولر امريكي -وفي سنة 1992اشارت المحكمة العليا في النرويج الييى ان حييق الصييحفي فييي حماييية
مصدره يتزايد مع زيادة الهتمام العام بالمعلومة المبتغى كشيفها ،وهكيذا رفضيت المحكمية العلييا ارغيام
صحفي على كشف المصدر الذى اعطاه معلومات عن العلقة بين حزب العمل وجهاز المخييابرات حييتى
رغم اعتقاد السلطات بييان المصييدر كييان موظفييا ميين عملء المخييابرات تصييرف تصييرفا غييير مشييروع
وسرب المعلومات.
وفى بريطانيا يتمتع الصحفيون بحق قانوني محدود في حماييية مصييادرهم كمييا ان ايمييان القضيياء باهمييية
حماية المصادر محدود ايضييا .وفييي ثمانينييات القييرن العشييرين مثل نظييرت قضييية ارغمييت فيهييا احييدى
محطات التلفزيون على كشف المصدر الذي امدها بالمعلومات عن سييوء الدارة والتييدخل الحكييومي فييي
احدى شركات الحديد والصلب البريطانية المملوكة للدولة رغم الهتمام الشديد مين الييرأي العييام بضييعف
اداء هذة الشركة ،وقد شطح احد اعضاء المحكميية العليييا اذا ابييدى ملحوظيية فحواهييا "ان هييذه القضييية ل
تمس حرية الصحافة " ،واحد فقط من قضاة المحكمة العليا هناك كان رأيه ان حماييية المصييادر مهييم فييي
ظل الديموقراطية.
ل يحظى الصحفيون الكنديون بحماية قانونية في هذا المجال وقد حكم عليهم فعل بالسجن والغرامة نتيحة
رفضهم الفصاح عن مصادرهم.
29
- 14المحاكم المختصة بمحاكمة الصحفيين
.14-1المحفففاكم المختصفففة بمحاكمفففة الصفففحفيين ففففي الفففدول
الديمقراطية
لم نجد في جميع النظم الديمقراطية فيي البليدان محيل الدراسية ميا يفييد وجيود اي تميييز ضيد أو لصيالح
الصحفيين فيما يتعلق بإجراءات المحاكمة أو نوع المحكمة المختصة بمحاكمتهم ،ويسري على الصحفيين
ما يسري علييى مييواطني هييذة البلييدان ميين حيييث تييوافر ضييمانات المحاكميية العادليية ونييوع الهيئات الييتي
تجريها.
.14-2المحاكم المختصة بمحاكمة الصحفيين في الردن
في الردن ينعقد الختصاص بنظر دعاوى المطبوعات بشكل عام إلى المحاكم التالية:
.14-2-1محكمة البداية
حيث تختص بالنظر فيي جمييع الجيرائم اليتي ترتكيب خلفيًا لحكيام قيانون المطبوعيات والنشير .وذليك
بموجب نص م/41/أ .من قانون المطبوعات والنشر.
.14-2-2محكمة الصلح
حيث تختص بالنظر في الجنح التي ل تتجاوز أقصى العقوبة فيها السجن مدة سنتين ما عدا الجنح المبينيية
في الباب الول من الكتاب من قانون العقوبات رقم 16لسنة 1960وهي الجنح الواقعة على أمن الدولة
الداخلي والخارجي ،والجنح التي ورد نص خاص بييأن تنظيير فيهييا محكميية أخييرى غييير محيياكم الصييلح،
وذلك بموجب قانون محكمة محاكم الصلح رقم 15لسنة 1952وتعديلته.
.14-2-3محكمة أمن الدولة
وهي تختص بنظر الجيرائم الواقعية عين أمين الدولية اليداخلي والخيارجي المنصيوص عليهيا فيي قيانون
العقوبات رقم ) (16لسنة ).1960المرتكبيية بواسييطة وسييائل العلم( الجييرائم الواقعيية خلفيًا لحكييام
قانون حماية أسرار ووثائق الدولة رقم ) (50لسنة ) 1971التي يرتكبها العلميييون( ،و مخالفيية أحكييام
المادة ) (195من قييانون العقوبييات رقييم ) (16لسيينة ) 1960جريميية إطاليية اللسييان علييى جلليية الملييك
المرتكبة بواسطة وسائل العلم( .وتبيح الفقرة )ب( من المادة ) (3من قانون محكمة أمن الدوليية للنييائب
العام حق إحالة أي تهمة تخرج عن إختصاص محكمة أمن الدولة بالتلزم والقانون لييم يحييدد صييفة هييذه
التهمة جنائية كانت أم جنحة.
•1
.3الحريات الصحفية في قرارات المحكمة العليا المريكية
تعد حريات الصحافة أحد أعمدة الحياة المريكية لنها تقوم باطلع المواطنين
على المعلومات لن من حق الجمهور المعرفة ،ينص التعديل الول للدستور
الميركي على " أن الكونجرس سوف لن يقر أي قانون ينتهك حرية الصحافة أو
حرية الكلم ،وهذا التعديل الذي صدر عام 1791كان الحامي الول لحرية
الصحافة وحرية التعبير في الوليات المتحدة .
ويذكر انه عندما صدر التعديل الول كان عدد سكان الوليات المتحدة آنذاك
يساوى عدد سكان الردن حاليا.
وعندما تم إقرار لئحة الحقوق التي تتضمن التعديلت العشرة الولى على
الدستور قبل حوالي 200سنه من الن ،لم تكن هناك ثورة المعلومات كما هي
الن ،وتطبيقا لحق الجمهور في الطلع سنت بعض الوليات تشريعات "
الشمس المضيئة " آلتي تضمن حق الجمهور في معرفة أعمال الحكومات ،
وغالبا ما تتضمن هذه التشريعات كيفية عقد جلسات الحكومة بشكل مفتوح يتيح
لعامة الجمهور حضورها .
30
وفى عام 1966اقر الكونجرس الميريكى قانون حرية المعلومات والذي يتيح
للمواطن وغالبا للصحفيين حق طلب الحصول على معلومات عن النشطة
الحكومية والوصول إلى الوثائق الحكومية غير المصنفة سريا لسباب أمنية .
ول توجد في الوليات المتحدة قوانين للمطبوعات أو ترخيص وسائل العلم
ويمنع على الحكومة تملك أي وسيلة إعلم أو جزء منها ،ولهذا السبب يمنع
قانونا على صوت أميركا البث داخل الوليات المتحدة .
ويصف القاضي بالمحكمة العليا وليام برينان حرية الصحافة وحرية الكلم كما
يتضمنها الدستور بقوله :انهما تضعان واجبا وطنيا أساسيا في الحوار حول
القضايا الوطنية ،ويجب عدم انتهاكهما على انهما يتضمنان هجوما غير مستحب
على الحكومات والشخصيات العامة .
ويقول القاضي اوغو بلك :ليمكن العيش بحرية في دولة حين يحتمل أن يعانى
مواطنوها جسديا أو ماديا إذا انتقدوا حكوماتهم أو إعمالها أو مسؤولياتها .
وقد استمدت المحكمة العليا سلطتها من الدستور الميركي نفسه كمحكمه
دستورية صاحبة القرار الخير في جميع النزاعات الدستورية .
وهناك طريقتان للمراجعة أمام المحكمة العليا :الولى عن طريق الستئناف ،
والثانية عن طريق العلم القضائي الصادر عن المحكمة العليا بناء على عريضة
يقدمها أحد الخصوم وقليل ما تمنح المحكمة العليا هذا الحق .
وهناك عدد من القضايا الشهيرة التي يمكن اخذها كمثال علي رؤية
المحكمة العليا المريكية لحرية الصحافة .1-3قضية أوراق
البنتاجون.
وفى عام 1971حصلت صحيفة نيويورك تايمز المشهورة على نسخه من دراسة سرية أدتها وزارة الدفاع
الميركية " البنتاجون " عن حرب فيتنام وبدأت تنشر الدراسة وهنا رفعت وزارة العدل قضية أمام المحكمة
تطلب فيها المر بمنع النشر ،المر الذي استجابت له المحكمة ،وحاججت الصحيفة في أن الدستور الميركي
يضمن حرية الصحافة التي تعنى عدم وجود الرقابة المسبقة وفى 30/6/1971حكمت المحكمة العليا إلى جانب
الصحيفة وتم نشر الدراسة ،وقالت المحكمة في قرارها انه غير كاف القول بأن المن الوطني سيتضرر من
النشر ،وضع عوائق ثقيلة ضد التدخل في حرية الصحافة .
.3-2قضية صحيفة فلدلفيا ضد هيس .
وفى قضية صحيفة فيلدلفيا ضد هيبس لعام 1986نشرت الصحيفة أن هيبس
صاحب شركة محلت
تريفتى على علقات مع الجريمة المنظمة ويستعمل هذه العلقات أحيانا للتأثير
على أعمال حكومة ولية بنسلفانيا ،فرفع هيبس قضية ذم وتشهير ضد الصحيفة
أمام محكمة الولية التي اتبعت قانون الولية العام والذي يفترض أن سمعة
الفراد هي سمعة حسنه ،وان عبارات الذم والتشهير يفترض أنها كاذبة ،طالبة
من الصحيفة إثبات الحقيقة التي ادعتها ومن هيبس إثبات خطأ الصحيفة .
واحتمت الصحيفة بقانون السماح لموظفي وسائل العلم برفض الكشف عن
مصدر معلوماتهم في أي إجراءات أو تحقيقات أو محاكمات أو أمام آي دائرة
حكومية وتم الحكم على للمدعى بالتعويض .
وتم رفع القضية أمام المحكمة العليا التي قالت أن القاعدة التي تجبر من ينتقد
سلوك الموظف العام بضمان الحقيقة .تقود ألي الرقابة المسبقة وتحت تلك
القاعدة فأن أي نقد لسلوك موظف عام يمكن أن يردعهم عن النقد حتى لو كان
صحيحا بسبب الشك ،سواء كان باستطاعته إثباته أمام المحكمة أم خوفهم من
المقدرة على عمل ذلك .
.3-3ساكسبى ضد الواشنطن بوست لعام . 1974
31
قضت المحكمة العليا في تلك الدعوي أن قرار الوكالة الفيدرالية للسجون بمنع
المقابلت الشخصية بين رجال الصحافة والمحكومين في سجون الدرجة
المتوسطة والعليا المصنفة أمنيا ل تنتهك حرية الصحافة التي يضمنها التعديل
الول طالما أن ذلك ل ينكر حرية الصحافة في الوصول إلي مصادر المعلومات
المتاحة لعامة الجمهور لكن تطبيقا لقاعدة عامة تقضى بمنع أي شخص من
دخول السجن ماعدا أن يكون الزائر محاميا أو رجل دين أو قريب أو صديق
للمحكوم .
32