You are on page 1of 27

‫اوضاع الصحافة في المملكة الردنية‬

‫بالمقارنة مع بعض الدول الوربية‬


‫والوليات المتحده‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫اعداد‬
‫المحامي‬
‫محمد قطيشات‬
‫مدير وحدة البحث والتدريب في المجموعة الحقوقية للمحاماة والدراسات‬
‫مدير وحدة المساعدة القانونية للعلميين‬

‫في هذه الورقة نضع بين يدي المحامين والمهتمين كيف عالجت دساتير قييوانين بعييض الييدول الوروبييية‬
‫والوليات المتحدة المريكية موضوعات متعلقة بحرية الصحافة‪ ،‬وكيف هو الموقف في الردن والهييدف‬
‫من ذلك هو حفز همة الراغبين في تطوير الوضاع القانونييية الناظميية لحرييية الصييحافة فييي الردن إلييى‬

‫‪ 1‬المصدر ‪ :‬حرية الصحافة من منظور حقوق النسان – كراسات ابن رشد ‪ – 2‬تقديم د" محمد السيد سعيد ‪،‬‬
‫تحرير ‪ :‬بهى الدين حسن " الناشر مركز القاهرة لدراسات حقوق النسان " ‪ ،‬وهو ترجمة للفصل الثاني عشر من‬
‫كتاب قانون الصحافة والممارسة – دراسة مقارنة لحرية الصحافة في الديمقراطيات الوربية وغير الوربية‬
‫الصادر عن منظمة المادة ‪ 19‬عام ‪ ، 1993‬وكان هذا الكتاب يحلل من خلل احدي عشر فصل قوانين الصحافة‬
‫في احدي عشر دولة هي استراليا – النمسا‪ -‬كندا – فرنسا – المانيا – هولندا‪ -‬النرويج – اسبانيا – السويد –‬
‫المملكة المتحده – والوليات المتحده المريكية ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫العودة إلى تليك القيوانين والسترشياد بهيا أو ببعضيها فيي اعميال التطيوير المقترحية‪ ،‬و هيذه البلد هيي‬
‫فرنسا‪ ،‬بريطانيا‪ ،‬النمسا‪ ،‬هولندا‪ ،‬النرويج‪ ،‬أسبانيا‪ ،‬السييويد‪ ،‬ألمانيييا‪ ،‬كنييدا‪ ،‬الوليييات المتحييدة المريكييية‪،‬‬
‫أستراليا‪.‬‬
‫وسوف تكون المقارنة وصفية ولن نلجأ إلى التعليق إل في اضيق حدود ممكنة‪ ،‬فالهدف ميين هييذه الورقيية‬
‫هو وضع المعلومات امام الراغبين في استخدامها دون ان يحدد لهم طريقة هذا الستخدام وكيفيته‪.‬‬
‫وسوف تكون المقارنة سريعة وليست متعمقة‪ ،‬وسوف تقتصر على ثلثة عشر ميدانا هي تنظيييم الملكييية‪،‬‬
‫تصاريح إصدار الصحف‪ ،‬تنظيم استيراد وتصدير المطبوعات‪ ،‬آليات التنظيم الييذاتي للصييحافة‪ ،‬التشييهير‬
‫والقذف والسب‪ ،‬حرمة الحياة الخاصة والحق في الخصوصية‪ ،‬حييق الييرد‪ ،‬ازدراء المؤسسييات الحكومييية‬
‫أو موظفيها و الجييرائم الماسيية بالدوليية‪ ،‬تيسييير سييبيل الوصييول الييى المعلومييات الييتي بحييوزة الحكوميية‪،‬‬
‫الحصييول علييى وثييائق ومحاضيير المحيياكم ونشييرها‪ ،‬الحصييول علييى وثييائق ومضييابط الهيئة التشييريعية‬
‫ونشرها‪ ،‬مصادرة المطبوعات‪ ،‬حماية المصادر الصحفية‪.‬‬

‫‪ -1‬تنظيم الملكية ‪:‬‬


‫‪ .1-1‬اوضاع تنظيم الملكية في الدول الديمقراطية‪.‬‬
‫تحاول كل الدول الديمقراطية حماية ملكية الصحف من سيطرة رأس المال عليها وتكافييح تلييك الييدول مييا‬
‫استطاعت عمليات احتكار وسائط المعلومات ومنها الصحف‪ ،‬وقد عرفت اغلب المجتمعييات الديمقراطييية‬
‫ظاهرتين سلبيتين الولى هي الزيادة المذهليية فييي تركييز ملكييية الصييحف‪ ،‬والثانييية – والييتي عيانت منهييا‬
‫استراليا والنمسا بوجه خاص – هي الهبوط الملحوظ في عدد الصحف الصادرة‪ ،‬فيما اطلق عليييه عملييية‬
‫"موت الصحف"‪ .‬فكيف عالجت تلك الدول هذه الظواهر السلبية ؟‪.‬‬
‫تلزم فرنسا المطبوعات المختلفة بنشر معلومات عن مالكيها في كل عدد تصييدره‪ ،‬وفييي المملكيية المتحييدة‬
‫"بريطانيا" تراجع لجنة الحتكارات والدماج البريطانية عمليات اندماج الصحف‪ ،‬ال ان سلطتها محدودة‬
‫فعليا في منع الندماج‪ ،‬اما في أستراليا و النمسا فقد نظرتا بعين العتبار منذ عام ‪ 1992‬إلى التوصيييات‬
‫الخاصة بتنظيم عمليات الدماج والسيطرة على الشييركات الصييحفية وتراجييع النمسييا فييي الييوقت الحييالي‬
‫قانون محاربة التكتلت الحتكارية بغية تعديله‪ ،‬وهو القانون الذي من شانه ان يحظر السيطرة على اكثر‬
‫من وسيلة اعلمية‪.‬‬
‫على ان الحكومة التحادية في كندا قد رفضت بإصرار التوصيات الخاصة بتحديييد ملكييية الصييحف فييي‬
‫نسبة معينة من السوق‪ ،‬اما هولندا والنرويج وأسبانيا والسويد والوليات المتحيدة‪ ،‬فل تقيوم بتنظييم ملكيية‬
‫الصحف بموجب لوائح خاصة ولكنها قد تخضع الصحف إلى حد ما لقوانين مقاومة التكتلت الحتكارية‪.‬‬
‫وتضع استراليا وكندا والنرويج والمملكة المتحدة والوليات المتحدة قيودا على أو تحد من ملكية اكثر من‬
‫وسيلة إعلمية إل إن تلك اللوائح ل تنفذ بطريقة واحدة‪ ،‬كما لييم يثبييت نجاحهييا فييي التطييبيق العملييي فييي‬
‫بعض تلك البلدان مثل المملكة المتحدة‪.‬‬
‫ويجب ان يؤخذ في العتبار نوع النظام القتصادي السائد في الدولة‪ ،‬على ان جميييع الييدول الديمقراطييية‬
‫تحارب محاولت التركز والحتكار الذي تقوم به الشركات الكبرى العابرة للقارات‪ ،‬بما في ذلك محاوليية‬
‫احتكار‪ .‬وسائل العلم‪.‬‬
‫‪ .1.1.1‬ملكية الجانب للصحف‪.‬‬
‫يعتبر موضوع ملكية الجانب من المواضيع التي تثير الكثير من الجدل والنقاش في الييدول الديمقراطييية‪،‬‬
‫ففي بلدان ديمقراطية عدة يتم التحكم في امتلك الجييانب لسييهم فييي الشييركات الصييحفية‪ ،‬حييين ل يييرى‬
‫البعض منها ضرورة التحكم في عمليات ملكية الجانب للصحف‪ .‬ففي أستراليا و كندا يخضييع الجييانب‬
‫الراغييبين فييي امتلك الصييحف إلييى المراجعيية الحكومييية والحصييول علييى موافقييات سييابقة علييى عملييية‬
‫المتلك‪ ،‬ولكنهم نادرا ما يمنعون من امتلك اسهم في الصحف‪.‬‬
‫اما في اسبانيا والتي يخضع تنظيم الملكية فيها إلى قرارت ذي طيابع إداري فانهيا ل تضيع قييودا خاصية‬
‫للحد من تملك الجانب للصحف‪ ،‬والمر نفسه في النمسا حيث تمتلييك شييركات المانييية اسييهما كييثيرة فييي‬

‫‪7‬‬
‫الصييحف النمسيياوية‪ .‬علييى ان الوضييع يبييدو مختلفييا بشييكل جييذري فييي فرنسييا والييتي تحظيير منييذ عييام‬
‫‪1984‬على الجانب امتلك اكثر من ‪ %20‬من أسهم المؤسسات الصحفية‪.‬‬
‫‪ .1-1-2‬دعم الصحف‪.‬‬
‫هل يمكن في مجتمعات ديمقراطية تقوم على حريية رأس الميال ان تقيدم دعميا للصيحف لمعاونتهيا عليى‬
‫الستمرار؟‪.‬‬
‫في النمسا وفرنسا والنرويج وهولندا والسويد تقدم الحكومة دعما لبعض الصحف التي تمر بازمات مالييية‬
‫وذلك للحفاظ على تنوع الصحف باعتبار ان الصحف الجيادة تيواجه فيي العييادة صيعوبات فييي الحصيول‬
‫على العلن من مصادرها لنخفاض نسبة توزيعها‪ ،‬وقد تأسست نظم للدعم فييي تلييك الييدول بعييد ازدييياد‬
‫شعبية التلفزيون والراديو وما ترتب عليها من تقلص شديد في دخل الصحف ميين العلن‪ .‬ومسييالة دعييم‬
‫الصحافة مسالة خلفية‪ ،‬فالبعض يرى ان هذا الييدعم يمنييع الترشيييد والتيياقلم وفقييا لحاجييات السييوق وهمييا‬
‫امران ضروريان للصحافة‪ ،‬بينما يذهب البعييض الخيير الييى ان الييدعم ضييروري لتحقيييق التعددييية‪ .‬وقييد‬
‫تغلبت النمسا على هذه المشكلة بمنح دعم متساو لكل الصحف التي تتقدم بطلب للحصول عليه‪.‬‬
‫اما هولندا والنرويج فهما تشترطان حماية استقلل الصييحفيين فيمييا يحييررون ميين مييواد للحصييول علييى‬
‫الدعم‪ ،‬واللفت للنظر في النظام الهولندي أن معظم أنواع الدعم قد تكون مؤقتة لمسيياعدة الصييحف "ذات‬
‫الطابع الخاص" – مثل الصحف العملية ‪ -‬على البدء في الصدور أو لتجاوز الفترات الحرجة‪.‬‬
‫وتعطي السويد الدعم فقط لثاني أقوى صحيفة في كل من السواق الصحفية‪.‬‬
‫اما النمسا وفرنسا وألمانيا والنرويج والسويد والوليات المتحدة فيقييدمون أنواعييا مسييتترة مين الييدعم عيين‬
‫طريق منح امتيازات ضريبية خاصة للصحف أو تخفيض أسييعار الخييدمات البريدييية أو التليفونييية‪ .‬وتلييك‬
‫ل وينظر اليها بوصفها مساندة ضرورية للصحافة‪.‬‬ ‫العمال غير المباشرة من الدعم ل تثير جد ً‬
‫‪ .1-1-3‬استقللية المحررين في مواجهة الناشرين‪.‬‬
‫فى ضوء واقع ان تركز ملكية الصحافة هي جزء من حقائق الحياة الصحفية تصبح اليات حماية اسييتقلل‬
‫المحررين في مواجهة الناشرين على نفس الدرجة من الهمية تماما كتنظيم الملكية‪ ،‬وقد اتخذ الصحفيون‬
‫في المانيا وهولندا والنرويج والسويد خطوات ملموسة لحماية استقللهم كمحررين‪.‬‬
‫ففي ألمانيا أخذت بعض الصحف الكثر ليبرالية بمفاهيم تعطي للصحفيين كلمة في سياسة التحرييير وفييى‬
‫اختيار رئيس التحرير‪ ،‬ال ان هذه المفاهيم على اهميتها ل تقدم حماية كبيرة في حالت الختلف الشييديد‬
‫في الرأي‪.‬‬
‫اما في هولندا فقد حظي الصحفيون الهولنديون بمواد منظمة لييدورهم فييي تحرييير الصييحف فييي اتفاقيييات‬
‫العمل الجماعية الخاصة بهم‪.‬‬
‫كما حقق المحررون النرويجيون بشكل خاص حماية فعاليية لسييتقللهم متمثل فييي " لئحيية المحررييين "‬
‫‪ Redaktorplakaten‬والتي صدرت في عام ‪ 1953‬وتمت مراجعتها في ‪ 1973‬ووفقا لهذه الوثيقة‬
‫– المعترف بها في المحاكم النرويجيية باعتبارهيا اعلنيا يتبيع القيانون العرفيى – يمليك رئييس التحريير‬
‫السيلطة الوحييدة غيير المحيدودة فيي تقريير ميواد النشير‪،‬اميا ملك الصيحف والناشيرون اليذين تلعبيوا‬
‫بقرارات التحرير فقد وجدوا انفسهم دون هيئة تحرير‪ ،‬وفى احدى الحالت افلست الصييحيفة اثيير اسييتقالة‬
‫محرريها ردا على اصدار الناشر قرارا برفييع احييدى المقييالت الييتي تمييس شييئون اسييرته كييانت مجهييزة‬
‫للنشيير‪ ،‬ان قييوة مسيياندة الصييحفيين للئحتهييم ولسييتقلل هيئات التحرييير ادت الييى تقليييل الثييار السييلبية‬
‫المحتملة لتركز ملكية الصحف‪.‬‬

‫‪ .1-2‬اوضاع ملكية الصحف في الردن‬


‫‪ .1-1-2‬حق ملكية الصحف‪.‬‬
‫وفقا لنص المادة ‪ 11‬من قانون المطبوعات الردني رقم ‪ 8‬لسنة ‪ ،1998‬فإن لكل أردنييي و لكييل شييركة‬
‫يمتلكها أردنيون الحق بإصدار مطبوعة صحفية‪ ،‬كما ان لكل حزب سياسييي أردنييي مسييجل حييق إصييدار‬
‫مطبوعاته الصحفية‪ .‬ولم ينص القانون الردني صراحة علييى ملكييية الجييانب و دعييم الصييحف‪ ،‬وتركييز‬
‫المللكية و استقللية التحرير عن الملكية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وعلى ذلك فإن النظام القانوني الخاص بملكية الصحف في الردن يمكن ان يجري تطويره لمناقشة مثل‬
‫تلك القضايا الهامة خاصععة موضعوع اسععتقللية التحريعر ععن الملكيععة واسععتقللية التحريععر ععن الدارة‬
‫واستقللية التحرير عن العلنعات‪ ،‬ومنعع الحتكعار فعي وسعائل العلم‪ ،‬وحععدود تملععك غيعر الردنييععن‬
‫للصحف‪ ،‬ودعم الصحف ذات الطابع الخاص على القل‪.‬‬

‫‪ -2‬تصاريح إصدار الصحف‪.‬‬


‫‪ .2-1‬تصاريح إصدار الصحف في البلدان الوروبية‬
‫ل تتطلب اي بلد من البلدان الوروبية ول الوليات المتحدة المريكية أو أسييتراليا‪ ،‬أي شييكل ميين أشييكال‬
‫الموافقة الحكومية على إصدار الصحف سواء أكانت تلك الصحف دورية أو غييير دورييية‪ ،‬حييتى انييه فييي‬
‫النمسا مثل فإن الصحف والدوريات النمساوية معفيياة ميين شييرط الحصييول علييى رخصيية تجارييية‪ ،‬وهييو‬
‫شرط لزم في انشطة اخرى كنشر الكتب وطباعتها‪.‬‬
‫وفي فرنسا وأسبانيا والمملكة المتحدة تفرض السلطات شروطا للتسجيل‪ ،‬لكنهيا ل تمليك حيق رفيض هيذا‬
‫التسجيل‪ ،‬ولم تستخدم هذه الشروط اطلقا في فرنسا كشكل من اشكال الرقابة ولم تستخدم على هذا النحو‬
‫منذ عدة عقود على القل‪ ،‬و يلزم ملء اقرار يقدم لمكتب النائب العام قبييل الشييروع فييي اصييدار صييحيفة‬
‫يومية أو دورية يوضح بها عناوين واسماء والقاب الناشيير وصيياحب المطبعيية و يجييب ايييداع نسييخ لييدى‬
‫سلطات محلية متعددة بما في ذلك مكتب النائب العام أو دار البلدية‪.‬‬
‫اما في اسبانيا فلم تستخدم السلطات هناك تلك القواعيد منييذ عهييد الجنيرال فرانكيو‪ ،‬وعليى الرغييم مين أن‬
‫ناشر الصحيفة يلتزم بالحصول على رقم تسجيل إل ان هذا الرقم يعطى له تلقائيا‪.‬‬
‫في السويد ل بد من تسجيل اسييم الشييخص المسييئول قانونييا عيين محتويييات المطبوعيية‪ ،‬وهييو شييرط غييير‬
‫إجباري حيث يصبح المالك هو المسئول قانونييا عيين أي أخطيياء سييتقع فييي المطبوعيية إذا لييم يسييجل اسييم‬
‫الشخص المسئول‪.‬‬
‫وفي استراليا والنمسا يتعين ان تطبع بالصييحيفة أسييماء وعنيياوين ناشييريها وطابعيهييا كمييا تتطلييب معظييم‬
‫البلدان ايداع نسخة واحدة على القل من كل عييدد ميين اعييداد المجليية أو الجريييدة فييي المكتبيية القومييية أو‬
‫غيرها من اماكن ايداع المطبوعات‪.‬‬
‫وهكذا يمكن ان نعود إلى التأكيد على ان اصدار الصحف في البلدان الديمقراطية ل يستلزم باي شكل من‬
‫الشكال الحصول على تصاريح مسبقة من السلطات الدارية‪.‬‬

‫‪ .2-2‬وضع تصاريح اصدار الصحف في الردن‬


‫وفقا للمادة ‪ 12‬من قانون المطبوعات رقم ‪ 8‬لسنة ‪ 1998‬فانه "يقدم طلب الحصول على رخصة إصدار‬
‫مطبوعة صحفية أو متخصصة إلى الوزير متضمنة البيانات التالية‪:‬‬
‫أسم طالب الرخصة و محل إقامته و عنوانه‪.‬‬
‫أسم المطبوعة و مكان طبعها و صدورها‪.‬‬
‫مواعيد صدورها‪.‬‬
‫مادة تخصصها‪.‬‬
‫اللغة و اللغات التي تصدر بها‪.‬‬
‫أسم رئيس التحرير المسؤول‪.‬‬
‫وتحدد المادة ‪ 13‬رأسمال الصييحيفة وتعتييبر ان هييذا شييرطا ميين شييروط منييح الييترخيص وتييتراوح قيميية‬
‫راسمال الصحف وفقا لتلك المادة ما بين نصف مليون دينار إذا كانت مطبوعة صحفية يومية‪ ،‬و خمسييين‬
‫ألف دينار إذا كانت مطبوعة صحفية غييير يومييية‪ ،‬وخمسيية آلف دينييار إذا كييانت مطبوعيية متخصصيية‪.‬‬
‫ويسييتثني القييانون صييحف الحييزاب السياسييية ميين الحييد الدنييى لييرأس المييال‪ ،‬كمييا يسييتثني القييانون‬
‫المطبوعات المتخصصة الصادرة عن الوزارات و الدوائر و المؤسسات الرسييمية العاميية و الجامعييات و‬
‫المؤسسات الهلية ذات النفع العام بناء على تنسيب الوزير‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وتحدد المادة ‪ 15‬من القانون الجهة التي يقدم اليها الطلب وبياناته وكيفية ادخال تعديلت أو تغيرات على‬
‫بيانيات الطليب‪ .‬وتحيدد الميادة الميادة ‪ 17‬مين القيانون الجهية اليتي تصيدر طليب الموافقية عليى إصيدار‬
‫الترخيص فتجعله لمجلس الوزراء بناء على تنسيب الوزير في خلل ثلثين يومًا من تاريييخ تقييديمه و إل‬
‫يعتبر الطلب مقبول و في حال رفضه يجب أن يكون القرار معلل‪.‬‬
‫وتعطي المادة ‪ 18‬لمن صدر له الترخيص الحق في التنازل عنه للغييير ولكنهييا تشييترط ضييرورة موافقيية‬
‫مجلس الوزراء على هذا التنازل مع مراعاة الشروط المنصوص عليها في هذا القانون‪.‬‬
‫كما تعتيبر الميادة ‪ 19‬ان رخصية المطبيوعه تعتيبر ملغياة حكميا فيي حيالت حيددها منهيا إذا ليم تصيدر‬
‫المطبوعة الصحفية خلل ‪ 6‬أشهر من تاريخ منح الرخصة‪،‬او وإذا توقفت المطبوعية عين الصيدور فيي‬
‫مدد محدده في القانون‪.‬‬
‫وتعاقب المادة ‪ 47‬من القانون كل من أصييدر مطبوعيية دورييية أو مييارس عمل ميين أعمييال المؤسسييات‬
‫الصحفية بدون ترخيص بغرامة ل تقل عن خمسة الف دينار و ل تزيد على عشره الف دينار‪.‬‬
‫ويمكن القول ان التنظيم القانوني لتراخيص الصحف في الردن لزال بعيعدا جعدا ععن معثيله فعي العدول‬
‫الديمقراطية الوروبية و الوليات المتحدة واستراليا‪ ،‬ففي حين ل تشترط تلك الدول اية نوع من انععواع‬
‫التراخيص لصدار الصحف‪ ،‬فإن القانون الردني ل زال يضع قيودا مرهقة على حق اصععدار الصععحف‪،‬‬
‫المر الذي يحتاج فيه القانون إلى إعادة نظر واسعة في هذا الموضوع‪.‬‬

‫‪ -3‬تنظيم استيراد وتصدير المطبوعات ‪:‬‬


‫‪ .3-1‬تنظيم استيراد وتصدير الصحف في الدول الديمقراطية‪.‬‬
‫ل تفرض أي من الدول التي شملتها الدراسة قيودا على تصدير المطبوعات وتشييجع الحكومييية الفرنسييية‬
‫تداول المطبوعات الفرنسية في الخارج عن طريق منح حوافز مالية صغيرة للصحف التي تييوزع خييارج‬
‫فرنسا‪ .‬وتتراوح القوانين المنظمة لستيراد المطبوعات ما بين الليبرالية الشديدة ) كما في النمسا وهولنييدا‬
‫والنرويييج وأسييبانيا والسييويد والوليييات المتحييدة ( حيييث ل تنطبييق قييوانين حظيير التجييارة علييى المييواد‬
‫العلمية‪ ،‬وبين بعض الدول التي لزالت متأثرة بروح الحرب الباردة مثل المانيييا وفرنسييا‪ .‬ولكيين علييى‬
‫الرغييم ميين الحرييية الشييديدة فييي تصييدير واسييتيراد المطبوعييات فييإن بعييض الييدول مثييل اسييتراليا وكنييدا‬
‫والوليات المتحدة تفرض قيودا ضد استيراد مطبوعييات تتضييمن مييواد إباحييية أو عنفييا أو تشييجيعا علييى‬
‫الرهاب والدعارة‪.‬‬
‫وما زالت المانيا تمنع استيراد مطبوعات قد " تهدم النظام الديموقراطي الحر " حتى لييو لييم تييدخل البلد‬
‫بهدف البيع‪ ،‬ال أن هذا الحظر ل يطبق إل في نطياق ضيييق‪ ،‬وفيي فرنسييا يمكيين حظير أي كتابييات بلغية‬
‫أجنبية أو " ذات اصل أجنبي " حتى لو كانت صادرة عن دار نشر فرنسية‪ ،‬وكان هيذا القيانون مسيتخدما‬
‫على نطاق واسع حتى أواخر السبعينات لحظيير اسيتيراد المطبوعييات الشييوعية ومييا زال مسييتخدما ضيد‬
‫الشكال المتطرفة من العمال الدبية أو الفنية الباحييية وكييذلك ضييد معيياداة السييامية‪ ،‬وقييد اسييتخدم هييذا‬
‫القانون تلبية لطلب حكومات إفريقية وشرق – أوسطية لحظر صييحف معارضيية كييانت تصييدر داخييل أو‬
‫خارج فرنسا‪ ،‬فقد صودرت صحيفتان تصدران بالعربية ابان حرب الخليج‪ ،‬وهذا القانون قييديم عفييا عليييه‬
‫الزمان‪ ،‬وهو يخرق المادة العاشرة من التفاقييية الوروبييية لحقييوق النسييان‪ ،‬وتتعييرض فرنسييا لضييغوط‬
‫قوية للغائه‪.‬‬
‫‪ .3-2‬الوضع في الردن‪.‬‬
‫يتعرض الحق في تصدير واستيراد المطبوعات في الردن إلى إرهاق كبير‪ ،‬فوفقا لنييص المييادة ‪ 31‬ميين‬
‫قانون المطبوعات رقم ‪ 8‬لسنة ‪ ،1998‬فإن مسييتورد المطبوعييات يتعييين عليييه ان يقييدم للمييدير نسييختين‬
‫مستردتين من كل مطبوعة يستوردها من خارج المملكة قبل توزيعها أو بيعها لجازة ذلك‪ ،‬واجازت تلك‬
‫المادة للمدير أن يمنع المطبوعة من الدخول إلى المملكة إذا تضمنت ما يخالف أحكام هذا القانون‪.‬‬
‫كما فرض القانون في المادة ‪ 35‬منه رقابة مسبقة على كل من يرغب في طبع كتاب فييي المملكيية بحيييث‬
‫أن يقدم نسختين من مخطوط هذا الكتاب إلى الدائرة قبل البدء في طبعييه وللمييدير إجييازة طبعييه ولييه منييع‬
‫طبعه إذا تضمن الكتاب ما يخالف القانون على أن يبلغ مؤلف الكتاب قراره بذلك خلل شييهر ميين تاريييخ‬

‫‪10‬‬
‫تقديمه‪.‬وبذلك يمكن القول ايضييا ان النظييام القييانوني الردنييي يحتياج إليى مراجعيية شيياملة تقتيدي باليدول‬
‫الديمقراطية فيما يتعلق بالحق في استيراد الصحف‪.‬‬

‫‪ -4‬آليات التنظيم الذاتي للصحافة‪.‬‬


‫‪ .4-1‬اليات التنظيم الذاتي في الدول الوربية والوليات المتحدة‪.‬‬
‫تعتبر مجالس الصحافة ومفوضي التحقيق في الشكاوى من اهم اليات التنظيم الذاتي في الدول الوروبية‪،‬‬
‫أو ما في الوليات المتحدة المريكية فإن هذا النظام غير معروف‪.‬‬
‫وقد نشأت المجالس الصحفية والمفوضيات الخاصة بتلقي الشكاوى ضد الصييحافة بتعيياون بييين الناشييرين‬
‫والصحفيين وغيرهم من المؤسسات الصحفية‪ ،‬وقد نشأت اغلبها استجابة لتزايد الحاح الييرأي العييام علييى‬
‫اصدار لوائح تنظيمية للحد من تجاوزات الصحافة‪.‬‬
‫ويوجد نوع واحد على القل من أنظميية التنظيييم الييذاتي الطييوعي للصييحافة فييي النمسييا وألمانيييا وهولنييدا‬
‫والنرويج والسويد والمملكة المتحدة واستراليا‪ ،‬وبينما ل يوجد في كنييدا مجلييس فييدرالي للصييحافة‪ ،‬ولكيين‬
‫توجد مجالس خاصة بالمقاطعات في خمس منها‪ ،‬ويوجد مجلس اقليمي في أربع من المقاطعات الخييرى‪.‬‬
‫وتتمتع المجالس الصحفية السبع كلها بحق تلقي الشكاوى الفردية ضد الصيحافة واتخياذ قيرارات بشيأنها‪،‬‬
‫وبعض تلك المجالس مثل مجلس الصحافة في النمسا واستراليا تعمل أيضا على تعزييز حرييية الصييحافة‬
‫وذلك بالسهام في المناظرات التي تعقد حول السياسة العامة‪ ،‬وايفاد ممثلين الييى الجتماعييات الحكومييية‪،‬‬
‫ولم ير الفقهاء في كل من البلييدين تعارضييا بييين تلقييي الشييكاوى الفردييية ضييد الصييحف ومحاولية تعزيييز‬
‫حريتها وفتح حوار مع السلطة التنفيذية لهذا الغرض‪ ،‬وعلي العكس مين ذليك تيم تيوجيه نقيد عليى نطياق‬
‫واسع لمجلس الصحافة البريطاني السابق ‪ -‬الذي حلت محله لجنة شييكاوى الصييحافة منييذ سيينة ‪- 1991‬‬
‫بسبب قيامه بهذه الوظيفة المزدوجة‪.‬‬
‫وفي السويد يوجد علوة على مجلس الصحافة‪ ،‬مفوض خيياص لتلقييي الشييكاوى الخاصيية بالصييحافة “‬
‫‪ ." Press Ombudsman‬وييأتي تموييل كيل مجيالس الصيحافة مين المؤسسيات الصيحفية‪ ،‬وييدعم‬
‫مجلس الصحافة السويدى تمويله بفرض غرامات علييى المخالفييات الصييحفية تبلييغ حييوالى ‪ 4000‬دولر‬
‫امريكي لكل مخالفة‪.‬‬
‫وتلعب السكرتارية التنفيذية لمجلس الصحافة السترالي دورا شبيها بالمفوض الخاص لتلقي الشكاوى في‬
‫السويد‪ ،‬فكلهما يحاول التوسط في النزاعات قبل اتخاذ إجراءات أكثر رسمية نحوها في المجلس‪.‬‬
‫وعلي صعيد حماية آداب المهنة قدمت أغلييب مجييالس الصييحافة سييبعة شييروط مفصييلة للييوائح الصييحافة‬
‫والتي تستخدمها كييدليل لصييدار قراراتهييا‪ .‬ويمكيين القييول أن هنيياك احييدى عشيير قاعييدة تتضييمنها – أو‬
‫تتضمن اغلبها – لوائح الصحافة في الدول الديمقراطية هي‪:‬‬
‫المانة والنصاف؛ والسعي لخذ رأي أي شخص يكون موضع نقد في تحقيق صحفي قبل نشر التحقيق‪،‬‬
‫وواجب تصحيح الوقائع المغلوطة‪ ،‬وواجب عدم تزييف الصور أو استخدامها بطريقة مضللة‪.‬‬
‫اعطاء فرصة الرد على الراء التي تتضمن انتقادًا وعلى التحقيقات الصحفية التي تنقد وقائع‪.‬‬
‫ل ومضمونًا‪ ،‬حتى أن بعض تلك اللوائح تمنع العاملين بالصحافة من قبول الهدايا‪.‬‬ ‫توخي الموضوعية شك ً‬
‫احترام حرية الحياة الخاصة‪.‬‬
‫التمييز بين الوقائع والراء‪.‬‬
‫عدم التمييز أو اشعال نار الكراهية على اساس العنصر أو القومية أو الييدين أو الجنييس‪ ،‬حييتى أن بعييض‬
‫اللوائح تحض الصحافة على المتناع عن ذكر الصل العنصري أو الديني أو القومي للفراد الذين تدور‬
‫عنهم القصص الخبارية مالم يكن لذكر هذه المعلومات أهمية موضوعية للقصة‪ ،‬بينما يحث بعضها على‬
‫تغطية الموضوعات التي تشجع روح التسامح‪.‬‬
‫عدم استخدام وسائل غير أمينة للحصول على معلومات‪.‬‬
‫عدم تعريض حياة الناس للخطر‪.‬‬
‫توخي معايير الدب والذوق العام‪.‬‬
‫عدم الكشف عن المصادر التي ل ترغب في الكشف عن نفسها‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫عدم الحكم مسبقًا بادانة أي متهم‪ ،‬ونشر نفي التهم عن أو اعلن براءة أي شخص تكون الجريدة قييد سييبق‬
‫أن نشرت انه اتهم أو حوكم بالفعل‪.‬‬

‫وتضم كل مجالس الصحافة – عدا النمسا وألمانيا – إلى عضويتها عييددا ميين الشخصيييات العاميية والييتي‬
‫ليس لها خلفية صحفية ‪ -‬في استراليا ‪ 7‬من ‪ 21‬عضوا‪ ،‬وفى هولندا ‪ 8‬من ‪ 16‬وفييى النرويييج ‪ 3‬ميين ‪7‬‬
‫وفى السويد ‪ 3‬من ‪ - 6‬ويشكل غياب الشخصيات العامة في النمسا أحد أهم عوامل نقييص الييوعي هنيياك‬
‫بطبيعة عمل المجلس‪ ،‬كما أن ذلك من عوامل عدم كفاءته‪ ،‬ويرأس المحامون ثلثة من مجالس الصييحافة‬
‫في الدول الديمقراطية ‪ -‬هولندا والسويد واستراليا – وهو أمر يساعد على تعزيز عمل المجلس‪.‬‬
‫ول تسمح أغلب مجالس الصحافة بتقييديم الشييكاوى أل للشييخاص الييذين ورد ذكرهييم فييي مقييال صييحفى‬
‫بشكل مباشر أو غير مباشر أو من تأثروا بمقال ما‪ .‬حين ينفرد مجلس الصحافة النمساوي بأنه يسمح لي‬
‫شخص بتقديم شكوى‪ ،‬ول يقصر ذلك على الشخاص الذين أضيروا مباشرة من المقال‪.‬‬
‫وفي النرويج يمنح مجلس الصحافة النرويجي للسكرتير العام لرابطة الصحفيين – وهو ليس عضييوًا فييي‬
‫مجلس الصحافة – حق تقديم شكاوى بمبادرة خاصة منه‪.‬‬
‫وتعقد اغلب مجالس الصحافة جلسات اسييتماع يمكيين للطييراف المعنييية تقييديم أدليية إليهييا‪ ،‬أمييا المجلسييان‬
‫السويدي والبريطاني فل يبنيان قراراتهما إل على أساس أوراق مكتوبة‪.‬‬
‫وتحياول الكييثير ميين مجيالس الصيحافة اثنياء الشيياكين عين رفيع شييكواهم اليى القضيياء‪ ،‬عليى اسيياس ان‬
‫المحاكمة المتعلقة بالشكاوى الصحفية تاخذ وقتا طويل‪ ،‬وميين ثييم تميييل الصييحافة الييى عييدم اخييذها بعييين‬
‫العتبار‪ ،‬ويحدث في السويد من حين الى اخر ان يرفع الشاكون الذين ل يرضيهم حكم مجلس الصحافة‬
‫دعاوى قضائية‪ ،‬كما يحدث احيانا ان تييدعم المحيياكم احكامهييا بحجييج مسييتقاة ميين رأي مجلييس الصييحافة‬
‫ومبادئ آداب المهنة‪ .‬ويزداد استياء الصحف عندما يتم استخدام نتائج عملية طوعية ضدهم فييي المحكميية‬
‫وان كان عدد تلك الحالت محدودا في الواقع العملي‪ ،‬وربما لذلك يطلب مجلس الصحافة السييترالي ميين‬
‫الشاكين أن يوقعوا تعهدا بأل يلجأوا للقضاء لو لم يرضهم حكم المجلس‪.‬‬
‫العقوبة الرئيسية التي تحكم بها اغلب مجيالس الصيحافة هيى اجبيار الجرييدة المخطئة عليى نشير النتيائج‬
‫السلبية التي توصل اليها المجلس‪ ،‬وأهم دافع للجريدة لنشيير النتييائج السييلبية هييو رغبتهييا أن تبقييى عضيوًا‬
‫ملتزمًا ومحترمًا في الرابطة أو المجلس‪ ،‬وان تعطي للجمهور انطباعا بالتزامها بقواعد وآداب المهنة‪.‬‬
‫وفي هولندا ينشر مجلس الصحافة الهولندي قراراته في كبرى المجلت النقابية الصحفية‪ ،‬كما يطلب ميين‬
‫الجريدة المخطئة – دون الزام – أن تنشر قراره أو ملخصا له‪.‬‬
‫وعلى العكس في استراليا يلزم المجلس الصييحفي السييترالي الصييحف بنشيير ملخصييات لقراراتييه وليييس‬
‫القرارات بأكملها‪.‬‬
‫وعلى الرغم ميين ان القواعييد الييتي تحكييم عمييل مجييالس الصييحافة تكيياد ان تكييون واحييدة فييي كييل الييدول‬
‫الديمقراطية إل أن مجالس الصحافة في السويد والنرويج وهولندا من بييين اكييثر المجييالس فعالييية‪ ،‬وكلهييا‬
‫تضم أعضاء من غير العاملين بالصحافة‪ ،‬كما ان المجلسين السويدي والهولندي يرأسييهما محييامون وهييو‬
‫أمر يجعل أحكامها متسقة ويساعد في اجلء المعايير التي يتبعانها وميين ثييم بلييورة سييوابق قضييائية‪ .‬وقييد‬
‫ساعدت كل هذه المجالس بشكل معقول على الحد من عدد القضايا المرفوعة ضد الصحافة وعلييى حماييية‬
‫حرية الصحافة‪ ،‬وقد ثبت انها جميعها قادرة على إرضاء الصييحافة والجمهييور‪ ،‬ولييديها امكانيييات تسيياعد‬
‫على حماية الحق في الخصوصية‪.‬‬
‫وتكمن قيمة مجلييس الصييحافة الفعييال فييي انييه يييوفر محاكميية اسييرع واقييل تكلفيية ميين جلسييات السييتماع‬
‫بالمحاكم‪ ،‬وذلك لحل الشكاوى التي تقدم ضد الصحافة‪ ،‬وهو امر يسيياعد علييى ان تقييوم الصييحف بنفسييها‬
‫بتصحيح أخطائها من ناحية وترسخ لدى الجمهور أهمية ضمان حرية التعبير من ناحية أخرى‪.‬‬
‫على انيه فيي كنيدا والولييات المتحيدة المريكيية والمملكية المتحيدة حييث تغييب مجيالس الصيحافة فيإن‬
‫الصحف جميعها تعين مفوضين مختصين بتلقي الشكاوى – وهم غالبا من اساتذة مادة الصحافة – للنظيير‬
‫في شكاوى القراء وتقديم توصيييات بشييانها للمحررييين ولكيين يبييدو ان تيياثيرهم محييدود جييدا فييي المملكيية‬
‫المتحدة‪ ،‬كما ان وجود ابواب "إلى المحرر" وصفحات الرأي ‪-‬التى تحتوي علييى آراء لغييير هيئة تحرييير‬

‫‪12‬‬
‫الصحيفة‪ -‬قييد خلييق بشييكل تييدرجي آليية شييعبية لنشيير آراء مغييايرة ونقييد التحقيقييات الصييحفية وسياسييات‬
‫التحرير‪ ،‬على أن ذلك ل يمكن أن يطاول المهام التي تقوم بها مجييالس الصييحافة فييي الييدول الديمقراطييية‬
‫الخرى‪.‬‬

‫‪ .4-2‬الوضع في الردن " المجلس العلى للعلم" ‪:2‬‬


‫انشئ المجلس العلى للعلم بموجب القانيون المؤقيت رقم )‪ (74‬لسنية ‪ 2001‬المعدل بالقانون المؤقت‬
‫رقم )‪ (14‬لسنة ‪ 2003‬والذي اصبح الن قانونا دائما يحمل رقم ‪26‬لسنة ‪.2004‬‬
‫ويهدف المجلس العلى للعلم – وفقييا لقييانون إنشييائه‪ -‬إلييى تحقيييق تنمييية القطيياع العلمييي ومسيياعدة‬
‫المؤسسات العلمية على القيام بدورها الرقابي في المجتمع في مناخ من الحرية المسييؤولة والسييتقللية‬
‫وعلى أساس مهني متطور‪ ،‬كما يهدف على تشجيع تعدد المؤسسات العلمية وإستقلليتها وعلى احييترام‬
‫حرية الرأي والتعبير وعلى تهيئة البيئة الجاذبة للستثمار لستقطاب القطاع الخاص في مختلف النشطة‬
‫والمجالت العلمية كما ويمارس المجلس العديد من المهام والصلحيات ومن أهمها السييهام فييي رسييم‬
‫السياسة العلمية ووضع الخطط لمواجهيية التغيييرات الحديثيية بصييورة تمكيين وسييائل العلم ميين القيييام‬
‫بدورها في تحقيق التنمية السياسية والقتصادية والجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫ويمكععن القععول ان اهععداف هععذا المجلععس اوسععع بكععثير مععن غيععره مععن المجععالس الصععحفية فععي الععدول‬
‫الديمقراطيعة‪ ،‬ويبعدو وكعان معن ضعمن اهعدافه مسعاعدة الدولعة علعى تهيئة العبيئة الجاذبعة للسعتثمار‪،‬‬
‫والسهام في رسم السياسات العلمية‪ ،‬وهو أمر يجعععل ارتبععاطه اوثععق بالسععلطة التنفيذيععة‪ ،‬مععن كععونه‬
‫مجلس للتنظيم الذاتي لمهنة الصحافة‪.‬‬
‫وقد انشييأ المجلييس إدارة للتييدريب العلمييي بمييوجب المييادة )‪/6‬ب( ميين نظييام التنظيييم الداري للمجلييس‬
‫العلى للعلم رقم )‪ (102‬لسنة ‪ 2003‬تهدف إلى رفيع مسيتوى الداء العلميي والمهنيي للعلمييين‬
‫وتعميق التزامهم بأخلقيات المهنة ومواكبة التطورات في جميع المجالت وذلك مين خلل عقيد اليدورات‬
‫التدريبية والحلقات الدراسية في جميع مجالت العلم‪.‬‬
‫كما يقوم المجلس العلى للعلم بالنظر في الشييكاوى الييتي تييرد اليييه‪ ،‬والعمييل علييى تسييويتها فييي ضييوء‬
‫مواثيق الشرف العلمية المعتمدة وإجييراء المصييالحة بطلييب ميين الطييراف المعنييية فييي حييالت النييزاع‬
‫المتعلقة بالقضييايا العلمييية‪،‬وذلييك قبييل قيييام أي ميين تلييك الطييراف بييأي اجييراء قييانوني أمييام السييلطات‬
‫المختصة‪.‬‬
‫وتحقيقًا لهذه الغاية فقد صييدرت تعليمييات تسييوية القضييايا العلميية بمقتضييى المييادة ) ‪/9‬ب( ميين قييانون‬
‫المجلس العلى للعلم رقم )‪ (74‬لسنة ‪ 2001‬وتعديلته‪ .‬وبموجب هذه التعليمات فقييد تييم تشييكيل لجنيية‬
‫تسمى ) لجنة تسوية القضايا العلمية ( برئاسة المين العام للمجلس العلييى للعلم وعضييوية كييل ميين‬
‫المستشار القانوني للمجلس وثلثة أعضاء من ذوي الخبرة والكفاءة والختصاص في الحقول القانونييية أو‬
‫الحقول المتصلة بالعلم ويتم اختيارهم من قبل المجلس العلى للعلم بناء على ترشيح رئيس المجلييس‬
‫لمدة ثلث سنوات قابلة للتجديد‪.‬‬
‫ويقوم المجلس بقبول الشكاوى التي ترد إليه من أحد الشخاص سواء أكانت الشكوى مقدمة بحق مطبوعة‬
‫أو وسيلة إعلم مرئي أو مسموع أو أي من العاملين فيها أو في الصحافة عمومًا‪ ،‬نتيجة نشر أو بيث ميادة‬
‫إعلمية‪ .‬ويضع المجلس أيضًا الترتيبات اللزمة لقبول طلبات إجراء المصالحة الييتي تييرد ميين الطييراف‬
‫المعنية في حالت النزاع المتعلقة بالقضايا العلمية‪.‬‬
‫ويحد من فاعلية المجلس في نظر الشكاوى – وفقا لرؤية الباحث والمحامي محمد قطيشييات ‪ -‬ميين ناحييية‬
‫انه ل ينظر إل في الشكاوى المقدمه ضد الصحفيين المسيجلين فيي نقابية الصييحفيين الردنييين بمعنييى أن‬
‫باقي الصحفيين غير المسجلين في النقابة‪ ،‬ل يمكن تطبيق هذه التعليمات عليهم ول يمكن أن ُتحل قضيييتهم‬
‫من قبل لجنة تسوية القضايا العلمية‪ .‬ومن ناحية ثانية فان السير في اجراءات الشكوى ل بييد وان يكييون‬
‫بموافقة الصحيفة المشكو في حقها فبموجب المادة ‪/3‬ز يتعين على رئيس المجلس أن يتأكد من المطبوعيية‬

‫‪ 2‬اعتمدنا في هذه الجزئية على مسودة غير منشورة بأسم ضمانات دستورية و دولية لحرية الصحافة و العلم‬
‫للمحامي الردني الشاب محمد قطيشات‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أو وسيلة العلم الميرئي أو المسيموع أو العياملين فيي الصيحافة وفيي المؤسسيات العلميية ممين تقيدم‬
‫شكوى بحق أي منهم أنهم ل يمانعون من السير في اجراءات النظر في الشكوى أو طلييب المصييالحة بعييد‬
‫تسجيلها‪.‬‬
‫على انه مثل كثير من مجييالس الصييحافة الخييرى – اسييتراليا علييى سييبيل المثييال ‪ -‬فييإن المييادة ‪/3‬أ ميين‬
‫التعليمات تنص على ضرورة عدم قيام مقدم الشكوى أو أي من الطراف المعنية بإجراء المصييالحة بييأي‬
‫إجراء قانوني أمام السلطات المختصة‪ .‬وتلزم المادة ‪/3‬ح من التعليمات المجلس بأن يتوقف عن النظر في‬
‫الشكوى أو في طلب إجراء المصالحة في حالة قيام أي من الطراف المعنية باتخاذ أي اجراء قانوني بعييد‬
‫إيداع الشكوى أو القضية العلمية في المجلس‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪/3‬د على أن يلتزم الطرف أو الطراف اليتي قيدمت الشيكوى بحقهيم أميام المجليس بتطيبيق‬
‫قرار التسوية الصادر عنه كما يلتزم مقدم الشكوى لدى تقديمها بقبول قرار التسوية أيضًا إل أن التعليمات‬
‫لم تعالج حالة عدم إلتزام أي من الطرفين بقرار التسوية‪ .‬كما لم ترتييب أي أثيير علييى عييدم التزامهييا بييذلك‬
‫القرار‪ ،‬وهو امر ل ينفرد به الوضع الردني ولكنه مماثل لما يحدث في السويد ايضا‪ .‬ول يتضمن قييانون‬
‫المجلس إي الزام للصحف بنشر قراراته أو ملخصها‪.‬‬
‫ويمكن القول انه فيما عدا طريقة تعيين اعضاء المجلس وتحديد اهدافه والععتي يععدخل بعضععها فععي مهععام‬
‫السلطة التنفيذية فإن المجلس العلى للعلم في الردن يماثل مععثيله فععي كععثير مععن الععدول الديمقراطيععة‬
‫ويبقي أهمية وضرورة قيام الصحف طوعًا باللجوء إليه ونشر قراراته ضدها من ناحية كما أن عليه أن‬
‫يقععدم تعويضععات ملئمععة للمتضععررين‪ ،‬وبععذلك يمكععن الحععد مععن عععدد القضععايا الععتي يمكععن أن تقععدم ضععد‬
‫الصحفيين أمام المحاكم‪.‬‬

‫‪ -5‬القذف والسب والتشهير‪.‬‬


‫‪ . 1 – 5‬الحماية الدستورية ضد اعمال القذف والسب والتشهير في‬
‫البلد الديمقراطية‪.‬‬
‫ل تتضمن دساتير اغلب الدول الديمقراطية نصوصا واضحة حول الحماييية ميين التشييهير‪ ،‬وان كييان هييذا‬
‫الحق يتمتع بحماية الدستور اللماني‪ ،‬كما يقدم قانون حرية الصحافة السويدي – وهو جزء ميين الدسييتور‬
‫‪ -‬معيارا للحماية ايضا اذ يحظر التشهيير بشييكل قيياطع وواضييح‪ .‬كمييا فسييرت المحكميية المريكييية العليييا‬
‫الدستور المريكي بانه يقدم حماية ضمنية للسمعة الشخصية ونظرا لن هذه البلدان تييولي اهمييية اساسييية‬
‫لحق الصحافة في نقل المعلومات والراء وحق الجمهور في تلقيها‪ ،‬لييم ينجييم عيين الضييمانات الدسييتورية‬
‫الخاصة بحق الحفاظ على السمعة الشخصية‪ ،‬نتائج لصالح المدعين في دعاوى التشهير‪.‬‬
‫‪ .2 – 5‬التدابير التشريعية في البلد الديمقراطية ضد اعمال القذف‬
‫والسب والتشهير‪.‬‬
‫توفر اغلب البلدان الديمقراطية حماية قانونية لحق الحفاظ على السمعة أو الشرف الشخصي‪ ،‬وفى أغلييب‬
‫البلدان يعتبر التشهير جريمة جنائية وجنحة مدنية في آن واحد‪.‬‬
‫على أن النمسععا تتجععه الن إلعى إهمعال التععدابير الجنائيعة و يوجعد الن اتجععاه نحعو مزيععد معن اسععتخدام‬
‫القانون المدني لمعالجة تلك المسائل‪ ،‬كما أنه في الوليات المتحععدة المريكيععة توقععف اسععتخدام القععانون‬
‫الجنععائي المضعاد للتشعهير منععذ الخمسعينات‪ ،‬ويععرى كعثير معن الفقععه الدسعتوري فعي الوليعات المتحععدة‬
‫المريكية أن تلك القوانين تعتبر اليوم غير دستورية ما لم تكن المادة الصحفية المنشورة تشكل تهديععدا‬
‫للسلم العام‪.‬‬
‫ل في السيينوات‬ ‫وفي المملكة المتحدة ما زال القذف الجنائى جزء من القانون العام‪ ،‬رغم أنه لم يستخدم فع ً‬
‫الخيرة‪ ،‬أما في فرنسا وألمانيا والسويد فترفع الدعوى المدنية بالتبعييية للييدعوى الجنائييية وأمييام المحكميية‬

‫‪14‬‬
‫نفسها وقد يدفع الصحفي المدان غرامة جنائية للدولة وتعويضًا مدنيًا عن الضرر للطييرف المجنييي عليييه‪،‬‬
‫وفي السويد ترفع الدعاوى العمومية فقط عندما توجه تهمة التشهير ضد أحد موظفي الدولة بصفته‪.‬‬
‫وفي النمسا وألمانيا والمملكة المتحدة والوليات المتحدة المريكية تعتبر صييحة الواقعيية دفاعيا كيامل فيي‬
‫دعوى التشهير‪.‬‬
‫وفي المانيا يقع عبء الثبات على عاتق المدعي فلبد للمدعي من ان يثبت هو عدم صحة ما نشر عنييه‪،‬‬
‫على القل في تلك المور التي ترتبط بأمر يهم الرأي العام‪ ،‬و لبيد للميدعي أن يثبيت أن فشيل الصيحيفة‬
‫في تقصى الحقائق قد حدث عمدا أو نتيجة إهمال‪.‬‬
‫وعلى العكس في النمسا التي يلزم فيها المدعي باثبات خطأ ما نشيير عنييه فقييط فييي الييدعاوى المدنييية امييا‬
‫القضايا الجنائية فإن الصحيفة ملزمه باثبات صحة ما نشرته‪.‬‬
‫وفي النمسا والمملكة المتحدة تقبل المصلحة العامة كيدفاع فيي حالية واحيدة هيى حالية نشير معلوميات أو‬
‫أخبار تدور حول اتهام شخص باقتراف جرم جنائي صدر فيه حكم نهييائي بالنفيياذ أو حكييم بوقييف التنفيييذ‬
‫فهذا المر ممنوع على الصحف حتى لو كان ما نشرته يمثل ما جاء في الحكم إل لو اثبتت الصحيفة انها‬
‫قامت بما قامت به بحسن نية ولخدمة الصالح العام‪.‬‬
‫ل‪ ،‬ما عدا تلك الوقائع الييتي ميير علييى حييدوثها أكييثر‬‫وفي فرنسا وبشكل عام تعد صحة الوقائع دفاعا مقبو ً‬
‫من عشر سنوات‪ ،‬أو عندما تنتهييك حرمية الحييياة الخاصية‪ ،‬أو تتعلييق بتهمية صييدر عنهيا عفيو‪ ،‬أو تهمية‬
‫سقطت بالتقادم أو لو شملت شخصييا رد اعتبيياره‪ ،‬وعلييى المييدعي فييي كييل الحييوال عبييء إثبييات صييحة‬
‫الوقائع كما هو الحال في المملكة المتحدة‪.‬‬
‫ويؤخذ على مطالبة الصحافة بإثبات صحة الوقائع‪ ،‬أن الصحفيين غالبا ما يعتمدون على مصادر تطلععب‬
‫حمل الصحفي المدعى عليه عبء‬ ‫عدم الكشف عن نفسها‪ ،‬مما يجعل إثبات البينة مستحيل عمليا‪ .‬كما ي ً‬
‫اثبات حسن نيته‪ ،‬لكن يخفف من اثر تلك القواعد ان المحاكم تميل في التطبيق العملي لتفسير الشك في‬
‫صالح المتهم في حالة اتهام الصحف‪.‬‬
‫على انه يقابل ذلك في النمسا وفرنسا وألمانيا وهولندا والوليات المتحدة المريكية انه حععتى لععو كععانت‬
‫الوقائع مغلوطة ل يحكم على الصعحيفة المتهمعة بالدانعة إل لعو ثبعت أنهعا لعم تعؤد واجبهعا فعي تقصعي‬
‫الحقائق كما ينبغي‪.‬‬
‫وفي الوليات المتحدة المريكية ايضا فإن القذف مسموح في حق الشخصيات العامة إل لو اثبت المييدعي‬
‫سوء نية الصحيفة أو اهمالها‪.‬‬
‫اما هولندا فتحمل الصحيفة المدعى عليها عبء إثبات حسن النيية وخدمية الصييالح العيام‪ ،‬و يفيترض فيي‬
‫الصحفيين إظهار مستوى عال من حسن النية فيما يتعلق بالدعاءات التي تنطوي على تهم خطرة‪.‬‬
‫وفي السويد ل بد للمحرر المسؤول من إثبات أن ما نشره له مبررات ‪ -‬أي أن ما يجنيه الصالح العام من‬
‫تلك المعلومات يفوق الهتمام بحماية الشخص المعني ‪ -‬وأن المعلومات المذكورة صادقة أو أنهييا نشييرت‬
‫بنية حسنة‪ ،‬هكذا يصبح مثل نشر معلومة عن خدعة صغيرة اقترفها سياسي بشان ضييريبة أمييرا مييبررا‪،‬‬
‫بينما ل يكون نشر نفس المعلومة عن شخص عادى أمرا مبررا‪.‬‬
‫وتعتبر التغطية الصحفية المبنية على تقارير دقيقة ونزيهة لجلسات المحاكم وجلسييات البرلمييان ومختلييف‬
‫الحداث العامة ضمن أسباب الدفاع المقبولة في كل من استراليا والمملكة المتحدة‪.‬‬
‫ومن جانب اخر فأنه يستحيل ان تعتبر التقييمات الخلقية قذفا – في كل من الوليات المتحدة والسييويد ‪-‬‬
‫ال اذا صيغت بطريقة مهينة على نحو استثنائي حيث تعتبر في هذة الحالة مجرد إهانة‪.‬‬
‫وفي النمسا وفرنسا وألمانيا تحظى الراء المعبر عنها في سياق مناظرة سياسييية بحماييية خاصية ل سييما‬
‫اذا صدرت ضد سياسى أو شخصية عامة أخرى‪.‬‬
‫وفي كل البلدان الديمقراطية ل يتمتع الموظفون العموميون والشخصيات العامة الخرى بحمايععة كععبيرة‬
‫ضد القذف والتشهير وفي كل تلك الدول يتعين عليهم أن يثبتوا أن ما نشر عنهععم لععم يكععن صععحيحًا مععن‬
‫ناحية وكان ل يستهدف الصالح العام من جهة اخرى‪.‬‬
‫ويمكععن للمععدعين فععي أغلععب البلععدان ذات القععانون المععدني ان يحصععلوا علععى تعويضععات مدنيععة بسععيطة‬
‫ورمزية إلى جانب تعويضات غير ماليعة مثععل حعق العرد والسععحب والتصععحيح ونشعر حكعم المحكمععة أو‬

‫‪15‬‬
‫ايقاف النشر‪ ،‬ولم يسجن اي صحفي في أي من البلد الديمقراطية نتيجة اراء نشرها في العشر سنوات‬
‫السابقة على القل بتهمة التشهير‪.‬‬

‫‪ .5.3‬الحماية ضد القذف والسب والتشهير في الردن‪.‬‬


‫لم يتضمن الدستور الردني نصوصًا صريحة خاصة بالحماية ضد القذف والسب والتشهير وهو في ذلك‬
‫ل يكون متناقضًا مع كثير من الدساتير الديمقراطية والتي تجعل تلك الحماية ضمنية بين ثنايييا النصييوص‬
‫وليست صريحة‪.‬‬
‫ووفقا لقانون العقوبات الردني فإن القانون يعياقب عليى اعميال القييدح والييذم ايييا كييان وتوضيح المييادتين‬
‫‪188‬و ‪ 189‬المقصود بكييل منهمييا وكيفيتييه‪ ،‬ويمكيين القييول بييأن التقييمييات النقدييية تعييد ذمياً فييي القييانون‬
‫الردني ايا كانت الصيغة التي تفرغ فيها‪.‬‬
‫ل عن الصحفي فالقانون الردني يعتييبر حسيين النييية ميين قبيييل البييواعث‬ ‫ول يعتبر حسن النية دفاعا مقبو ً‬
‫التي ل اثر لها على ارتكاب الجريمة وان وجدت اثرها في تخفيف العقاب ويقول السييتاذ الييدكتور كامييل‬
‫السعيد " أن حسن النية ل ينفييي القصييد الجنييائي لنييه إذ كييانت صييحة الواقعيية فييي ذاتهييا ل تنفييي القصييد‬
‫الجرمي‪ ،‬فإن العتقاد بصحتها ل يكون له من باب أولى تأثير في عناصيير هييذه المسييئولية‪ ،‬فحسيين النييية‬
‫يعتبر من قبيل البواعث التي تجوز ملحظتها في تقدير العقوبة "‪.‬‬
‫وفي حالة القذف والسب في حق الموظفين العموميين فإن الصحفي هو المكلف بصحة اثبات الوقائع التي‬
‫اوردها في المقال وليس المدعي خلفا للمبدأ الصولي الذي يجعل المدعي هو المكلف بالثبات‪.‬‬
‫وهو ما تنص عليه المادة رقم ‪ 192‬بند ‪ 1‬والتي تذهب إلى انه‪" :‬إذ طلب الذام أن يسمح له بإثبات صييحة‬
‫ما عزاه إلى الموظف المعتدى عليه فل يجاب إلى طلبة إل أن يكون ما عزاه متعلقا بواجبات وظيفيية هييذا‬
‫الموظف أو يكون جريمة تستلزم العقاب قانونا"‪ ،‬وتذهب المادة ‪ 192‬بند ‪ 2‬من قانون العقوبات الردنييي‬
‫إلى أنه إذا كان الذم يتعلق بواجبات الوظيفة فقييط وثبتييت صييحته فيييبرأ الييذام‪ ،‬وإل فيحكييم عليييه بالعقوبيية‬
‫المقررة للذم"‪.‬‬
‫ويأخذ القانون الردني خلف جميع تشريعات الدول الديمقراطية بمبدأ الحبس الحتياطي في جرائم القدح‬
‫والذم‪ ،‬فقد أجاز المشرع توقيف الصحفي وفقًا للجراءات المتبعيية فيي جميييع القضيايا‪ .‬فقييد نصييت المييادة‬
‫‪ 114‬من قانون أصول المحاكمات الجزائية رقم )‪ (9‬لسنة ‪ 1961‬وتعييديلته علييى أنييه‪" :‬بعييد اسييتجواب‬
‫المشتكى عليه يجوز للمدعي العام أن يصدر بحقه مذكرة توقيف لمدة ل تتجاوز خمسة عشر يومًا إذا كان‬
‫الفعل المسند إليه معاقبًا عليه بالحبس لمدة تزيد على سيينتين أو بعقوبيية جنائييية مؤقتيية‪ ،‬وتييوافرت الييدلئل‬
‫التي تربطه بالفعل المسند إليه‪ ،‬ويجوز له تجديد هذه المدة كلما إقتضت مصلحة التحقيق ذلك"‪.‬‬
‫كما نصت المادة )‪ (7‬فقرة )ب‪ ( 2/‬من قانون محكمة أمن الدولة رقم )‪ (17‬لسنة ‪ 1959‬وتعديلته على‬
‫أنه‪" :‬على الرغم مما ورد في قانون أصول المحاكمات الجزائية المعمول به للمدعي العام إصدار مييذكرة‬
‫توقيف بحق المشتكى عليه في الجنح الداخلة في إختصاص أمن الدولة لمدة ل تتجاوز خمسة عشيير يوم يًا‬
‫قابلة للتجديد إذا إقتضت مصلحة التحقيق ذلك على أن ل تتجاوز مدة التجديد شهرين"‪.‬‬
‫يتضح من ذلك أن المشرع الردني يجيز توقيف الصحفي في الجنح التي تزيد عقوبتها على سيينتين وفييي‬
‫الجنح التي تقل عن سنتين إذا كانت تلك الجريمة من اختصاص محكميية أميين الدوليية‪ ،‬وهنيياك العديييد ميين‬
‫الجرائم التي قد يحال عليها الصحفيين إلى محكمة أمن الدولة بموجب قانون محكمة اميين الدوليية‪ .‬خاص يًة‬
‫مع عدم وجود نص خاص يمنع توقيف الصحفيين‪ ،‬هذا اضافة الى جواز الحبس الحتياطي في الجنايييات‬
‫حسب القاعدة الواردة في نص المادة ‪ 114‬من الصول الجزائية‪.‬‬
‫كما يلزم الصحفي بالحضور شخصيًا اجييراءات المحاكميية جميعهييا دون السييماح لييه بتوكيييل محييام عنييه‬
‫للحضور‪.‬‬
‫ويمكن القول بشكل عام ان المشرع الردني يتشدد معع الصعحفيين بشعكل اكعثر كعثيرا ممعا تفععل معظعم‬
‫التشريعات الديمقراطية في العالم‪ ،‬وهو أمر يحتاج إلى إعادة نظر بالكامل‪.‬‬

‫‪ .6‬حرمة الحياة الخاصة "الحق في الخصوصية"‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ .6-1‬الحق في الخصوصية في الدول الديمقراطية‪.‬‬
‫‪ .6-1-1‬الحماية الدستورية‪.‬‬
‫ينص دستور ألمانيا وهولندا صراحة على حماية الحق في الخصوصية‪ ،‬أما الوثيقيية الدسييتورية السييويدية‬
‫فتحمي الخصوصية بطريق غير مباشر من خلل حظرها للتشهير‪.‬‬
‫وفي الوليات المتحدة المريكية فسرت المحكمة المريكية العليا مختلف الفقييرات الدسييتورية بأنهييا تعلييي‬
‫من حق الخصوصية‪ ،‬ورغم أن القضاة قد اعترضييوا بشييدة علييى الطييار المحكييم لييذلك التفسييير إل أنهييم‬
‫وافقوا بالجماع على انه يتضمن وجود مصلحة في تفادي الخوض في المور الشخصية وفي السييتقلل‬
‫في اتخاذ قرارات من نوع معين ‪ ،3‬وقد اعترفت المحكمة بجوانب أربعة تتصل بالحق فييي الخصوصييية‪،‬‬
‫وفي تجنب كشف المور الشخصية‪:‬‬
‫‪ -1‬الحق في عدم وضع المور الشخصية على المل حتى عن طريق نشر الوقائع الصحيحة‪.‬‬
‫‪ -2‬حق النسان في ال يتم استغلل ما يمت له بشبه في الغراض التجارية‪.‬‬
‫‪ -3‬حق الشخص الذى يحمل اسمه قيمة تجارية في الحصول على مقابل ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬حق تجنب نشر "تفاصيل خصوصية " دون مبرر من الصالح العام‪.‬‬

‫‪ .6-1-2‬الحماية التشريعية‪.‬‬
‫تحمي التشريعات في النرويج الحياة الخاصة حيث تشترط على الصحف الحصول علييى تصييريح خيياص‬
‫للحتفاظ بالملفات المكونة من قصاصات اليكترونييية عيين الفييراد وهييو مييا يعييرف بالرشيييف الصييحفي‬
‫الخاص بالشخصيات‪ .‬وفي ألمانيا ايضا تحظر التشريعات جمييع بيانييات شخصييية دون تصييريح بمعرفيية‬
‫الصحف أو بمعرفة أفراد غير عاملين بالصحافة‪ .‬وفي النمسا وألمانيا والنرويج يحظيير اسييتخدام الصييور‬
‫الفوتوغرافية للفراد دون تصريح من السلطات أو من الفراد انفسهم حسب الحوال‪.‬علي ان التشريعات‬
‫في هذه الدول الثلث بالضافة إلى هولندا تعييترف باسييتثناء صييور الشخصيييات العاميية وميين يحضييرون‬
‫الجتماعات العامة من هذا الحظر‪.‬‬
‫على أن النمسا تسمح بالنشر اذا كان له صلة بأي درجة بالحياة العاميية معتييبرة أن الشخصيييات العاميية ل‬
‫تتمتع بالحماية في شأن الحق في الخصوصية بذات الدرجة التي يتمتع بها الشخص العادي‪.‬‬
‫وفى فرنسا يعتبر اقتحام الخصوصية جنحة فقط ‪ -‬وليس جناية كما هو اتلحييال فييي قضييايا التشييهير‪ -‬ول‬
‫يمكن للصحفي الدفع بصدق ما نشره من معلومات أو بحسن نية أو بأهمية الموضوع للرأي العام‪ ،‬فالحق‬
‫في الخصوصية حق مقدس في التشريع الفرنسي‪.‬‬
‫وعلى العكس من التشريعات الفرنسية تحظى الخصوصية بالقليل من الحماية تحت مظلة القانون السويد‪،‬‬
‫ول يوجد سبب لرفع دعوى بخصوصها‪ ،‬حتى ولو كان هذا السبب نشر صور فوتوغرافية لشخاص فييي‬
‫أوضاع خاصة‪ ،‬كالسباحة وهم عراة‪ ،‬من جهة أخرى تحظى خصوصية الشخاص العاديين بحماية جيدة‬
‫تحت مظلة لئحة اداب مهنة الصحافة التي يطبقها مجلس الصحافة والمفوض الخاص في السييويد‪ ،‬رغييم‬
‫شكوى بعض المنتقيدين مين أن المجليس ل يشيكل بيديل كافييا للييدعوى القضييائية لنيه ل يعطييى فرصية‬
‫للحصول على تعويض‪.‬‬

‫‪ .6-2‬الحق في الخصوصية في المملكة الردنية‪.‬‬


‫‪ .6-2-1‬الحماية الدستورية‪.‬‬
‫ورد النص على حرمة الحياة الخاصة في الدستور الردني في موضعين الول في المادة العاشرة والييتي‬
‫نييص فيهييا علييى ان للمسيياكن حرميية فل يجييوز دخولهييا إل فييي الحييوال المبينيية فييي القييانون وبالكيفييية‬
‫المنصوص عليها فيه‪ ،‬والثاني في المادة الثامنة عشر والتي تعتبر ان للمراسييلت والبرقيييات والخاطبييات‬
‫الهاتفية صفة السرية ول تخضع للمراقبة والتوقيف إل وفقا للقانون‪ ،‬على انه يمكن ان يستنتج ميين هيياذين‬

‫(‪.‬‬ ‫‪ 3‬قضية جرتز ضد روبرت ولسن انكوريوريش‪U.S 323، 341 ( 1974 418 ،‬‬

‫‪17‬‬
‫النصين ومن غيرهما من نصوص الدستور ان هنيياك حماييية دسييتورية للحييق فييي الخصوصييية والييتي ل‬
‫يجوز انتهاكها إل وفقا للجراءات المبينة في القانون‪.‬‬
‫‪ .6-2-2‬الحماية التشريعة للحق في الخصوصية‪.‬‬
‫نص قانون المطبوعات والنشر رقم )‪ (8‬لسينة ‪ 1998‬و تعيديلته فيي الميادتين الخامسية والسيابعة عليى‬
‫احترام الحقيقة والحق فييي الخصوصييية فتييذهب المييادة الخامسيية إلييى ضييرورة ان تحييترم المطبوعييات "‬
‫الحقيقة والمتناع عن نشر ما يتعارض مع مبادئ الحرية والمسؤولية الوطنية وحقوق النسان وقيم المة‬
‫العربية والسلمية"‪ ،‬كما تنص المادة السابعة على ان آداب مهنة الصحافة وأخلقياتهييا ملزميية للصييحفي‬
‫وتشمل‪:‬‬
‫أ‪ -‬احترام الحريات العامة للخرين وحفظ حقوقهم وعدم المس بحرمة حياتهم الخاصة‪.‬‬
‫ب‪ -‬اعتبار حرية الفكر والرأي والتعبير والطلع حقا للصحافة والمواطن على السواء‪.‬‬
‫ج‪ -‬التوازن والموضوعية والنزاهة في عرض المادة الصحفية‪.‬‬
‫د‪ -‬المتناع عن نشر كل ما من شأنه ان يثير العنف أو أن ييدعو اليى اثييارة الفرقية بيين الميواطنين بييأي‬
‫شكل من الشكال‪.‬‬
‫وعاقبت المادة )‪/46‬ج( من القانون نصت على مخالفة هاتين المادتين وغيرهما من مواد القانون ولم يرد‬
‫نص على عقوبة عليها بغرامة لتزيد على مائة دينار‪.‬‬
‫‪ -7‬الحق في الرد‪.‬‬
‫‪ .7-1‬الحق في الرد في الدول الديمقراطية‪.‬‬
‫توفر كل البلدان الديمقراطية حق الييرد والتصييحيح واليضيياح لميين تنيياولهم الخييبر أو المقييال أو التحقيييق‬
‫المنشور ففي ألمانيا وهولندا والنرويج وأسبانيا يعطى للشخص الذى يتعرض لدعاءات بخصوص وقييائع‬
‫ل لتقديم دليل على أن مانشر بشأنه غييير صييحيح‬ ‫تلقي عليه ظلل سلبية الحق في الرد دون أن يضطر مث ً‬
‫أو يستهدف التشهير به‪ ،‬وفى فرنسا يمكن للراء النقدييية والدعيياء بحييدوث وقييائع معينيية أن تجعييل لميين‬
‫تناولته الحق في الرد فورا‪ .‬ورغم أن حق الرد القانوني في النرويج مكفول لتصحيح المعلومات المتعلقيية‬
‫بوقائع تم نشرها‪ ،‬ال أن لئحة آداب المهنيية تمنييح ايضييا حييق الييرد لميين " كييانوا هييدفا للهجييوم"‪ ،‬وتييدعو‬
‫اللئحة ايضا لنشر اعتذار عن نشر معلومات غير دقيقة‪ ،‬ويمكن القول أن كييل الصييحف تحييترم قييرارات‬
‫مجلس الصحافة في النرويج بخصوص حق الرد‪.‬‬
‫وعلي العكس من ذلك فإن تعديل قد ادخل على القانون هناك عام ‪ 1981‬للسماح للصحف أو غيرها ميين‬
‫وسائل العلم الجماهيرية برفض نشر أي رد غير صحيح‪ ،‬وبينما اعتبر هذا اصلحًا جوهريًا‪ ،‬وجه نقد‬
‫إلى القواعد الجرائية المعقدة لثبات صحة الرد‪ ،‬والصحف التي ترفض نشر رد يثبت للمحكمة فيما بعييد‬
‫مشييروعيته‪ ،‬أو تتعسييف فييي اسييتعمال حقهييا بالمتنيياع عيين نشيير الييرد قييد تطييالب بييدفع غراميية ضييخمة‬
‫وتعويض كبير‪.‬‬
‫وقد ل يزيد الرد في معظييم البلييدان علييى مسيياحة القصيية الصييلية‪ ،‬وتلييزم الصييحيفة باعطيياء الييرد نفييس‬
‫مستوى بروز المادة الصحفية التي ترد عليها القصة‪ ،‬أي أنه ل يكفي نشر الرد في باب بريد القراء‪ ،‬كمييا‬
‫تفرض بعض البلدان شروطًا اضافية كأن ليحتوي الرد علييى اعلن‪ ،‬و‪/‬أو ليكييون فييي صييورة قييذف أو‬
‫غير ذلك من الهانات غير المشروعة التي تضر بسلمة الصحفي‪.‬‬
‫وتفرض ألمانيا والنرويج سقفا زمنيا ليمكين تخطيييه يقييدم خلليه الييرد‪ ،‬وييتراوح ذلييك السيقف بيين عيدة‬
‫شهور في ألمانيا ويمتد إلى عام كامل في النرويج‪.‬‬
‫وفي أغلب البلدان الديمقراطية التي تعترف بحق الرد يمكن للطرف المتضرر ان يسييعى للحصييول علييى‬
‫أمر قضائي اذا رفضت الصحيفة نشر رده‪ ،‬وفي فرنسا يوجييد اجييراء قضييائي مسييتعجل لتلييك الييدعاوى‪،‬‬
‫حتى أن سرعته تزداد اثناء الحملت النتخابية لمكافحة الدعاية غير الصحيحة‪.‬‬
‫وفي فرنسا وألمانيا وأسبانيا ل يؤثر نشر الرد على غيره ميين الييدعاوى أو الحكييام التعويضييية المتاحيية‪،‬‬
‫ل عن اللجوء إلى القضاء‪ ،‬إل انه في ألمانيا والنرويج يترتب على نشر الرد تخفيض المبلييغ‬ ‫ول يعتبر بدي ً‬
‫المحكوم به كتعويض‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ول يوجد في السويد قانون ينظم حق الرد‪ ،‬ورغم ذلك تتجه المحاكم في قضايا القذف الى اخذ نشر الييرد‬
‫أو التصحيح بعين العتبار‪ ،‬علوة على ذلك تحترم آداب مهنة الصييحافة بالسييويد مبييدأ ضييرورة السييماح‬
‫بحق التعليق لي شخص أو هيئة يتم تناولها بالنقييد فييي تحقيييق صييحفي‪ ،‬ويفضييل نشيير التعليييق فييي ثنايييا‬
‫التحقيق نفسه‪ ،‬أو على شكل رد تفرد له مساحة مكافئة للتحقيق الصلي‪.‬‬
‫ل توفر أي من السلطات القضائية في الدول الديمقراطييية محييل المقارنيية امكانييية فييرض حييق الييرد بقيوة‬
‫القانون على الصحيفة‪ ،‬وقد قضت المحكمة العليا المريكية بعدم دستورية قوانين تفييرض علييى الصييحف‬
‫ضرورة نشر الرد‪.‬‬
‫ول يوجد في استراليا ول كندا أو المملكة المتحدة حق الييرد أو حييق التصييحيح‪ ،‬لكيين لئحيية آداب المهنيية‬
‫التي تطبقها اللجنة البريطانية للنظر في الشكاوى تطلب من الصحف أن تعطييي فرصيًا عادليية للييرد علييى‬
‫المعلومات غير الدقيقة اذا طرا امر يستدعي ذلك‪ ،‬لكين لييو لييم تعييط هييذه الفرصيية فل سييبيل سييوى لجنيية‬
‫النظر في الشكاوى من الصحف‪ ،‬وهى التي بوسعها ان تنشر حكما قضييائيا سييلبيًا‪ ،‬لكيين ل يمكنهيا اجبييار‬
‫صحيفة على فعل ذلك رغمًا عنها‪ ،‬وليمكن للمحاكم ان تفرض تطبيق قرارات هذه اللجنة‪.‬‬

‫‪ .7-2‬حق الرد في الردن‬


‫حق الرد مكفول بالقانون في الردن وتذهب الماده ‪ 27‬من قانون المطبوعات رقييم ‪ 8‬لسيينة ‪ 1998‬إلييى‬
‫انه " أ – إذا نشرت المطبوعة الصحفية خبر غير صحيح أو مقال يتضمن معلومات غير صحيحة فيحق‬
‫للشخص الذي يتعلق به الخبر أو المقال الرد على الخبر أو المقال أو المطالبيية بتصييحيحه و علييى رئيييس‬
‫التحرير المسؤول نشر الرد أو تصحيح مجانا في العدد الذي يلييي تاريييخ ورود أي منهمييا فييي المكييان و‬
‫الحروف نفسها التي نشر فيها الخبر أو المقال في المطبوعة الصحفية‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا نشرت المطبوعة الصحفية خبرا غيير صيحيح أو مقيال يتضيمن معلوميات غيير صيحيحة تتعليق‬
‫بالمصلحة العامة‪ ،‬فعلى رئيس التحرير المسئول أن ينشر مجانا الرد أو التصحيح الخطي الذي يييرده ميين‬
‫الجهة المعنية أو من المدير في المكان و الحروف نفسها التي ظهر فيهييا الخييبر أو المقييال فييي المطبوعيية‬
‫الصحفية"‪.‬‬
‫وتتيح الماده ‪ 28‬من القييانون لرئيييس التحرييير المسييؤول للمطبوعيية الصييحفية أن يرفييض نشيير الييرد أو‬
‫التصحيح الذي يرده استنادا للمادة )‪ (27‬من هذا القانون في أي من الحالت التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬إذا كانت المطبوعة الصحفية قد صححت الخبر أو المقال قبييل ورود الييرد أو التصييحيح إليهييا بصييورة‬
‫دقيقة و كافية‪.‬‬
‫ب‪ -‬إذا كان الرد أو التصحيح موقعًا بإمضاء مستعار أو من جهة غير معنييية أو مكتوبيًا بلغيية غييير اللغيية‬
‫التي حرر بها الخبر أو المقال‪.‬‬
‫ج‪ -‬أذا كان مضمون الرد أو التصحيح مخالفا لقوانين أو النظام العام أو منافيًا للداب العامة‪.‬‬
‫د‪ -‬إذا ورد الرد بعد مرور شهرين على نشر الخبر أو المقال‪.‬‬
‫وفي كل الحوال ومثل كثير من الدول الديمقراطية ل يعتبر نشر الرد أو التصحيح مؤثرا فييي المسييؤولية‬
‫الجنائية وان كان من الممكن أن يكون له تأثير في التعويض المدني الصادر لصالح المتضيرر أو العقيياب‬
‫الجنائي الصادر ضد الصحفي‪.‬‬

‫‪ .8‬ازدراء المؤسسسسات الحكوميسسة أو موظفيهسسا و الجسسرائم الماسسسة‬


‫بالدولة‬
‫‪ .8-1‬إزدراء المؤسسات الحكومية والجرائم الماسة بامن الدولة فففي‬
‫الدول الديمقراطية‬
‫مازال لدى النمسا وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وأسبانيا قييوانين مكتوبيية تجييرم ازدراء الحكوميية‪ ،‬أو‬
‫أعضائها‪ ،‬أو الرموز الوطنية ‪-‬وتشمل اللييوان الداليية عليهييا والعلييم والنشيييد القييومي ‪ -‬والملييك أو رئيييس‬
‫الحكومة‪ ،‬والهيئة التشريعية والمحاكم والجيش والعاملين بتلك الهيئات و‪/‬او ممثلى الدول الجنبية‬

‫‪19‬‬
‫لكن في جميع هذه الدول ‪ -‬عدا أسبانيا ‪ -‬لم تعد تلك القوانين سارية أو مطبقععة‪ ،‬وقععد سععقطت بالهمععال‪،‬‬
‫ول عقوبة على الهانات التي توجه إلى المؤسسات الحكومية أو الملععك أو رئيععس الحكومععة أو الجيععش‬
‫أو غيرها أل لو كانت غير قانونية بحكم قوانين القذف والسب والتشهير العادية والمعمول بها‪ ،‬وعلععي‬
‫ذلك ل تتمتع تلك الهيئات أو الفراد باي امتياز في شأن التشهير بهم‪.‬‬
‫وفي ألمانيا حكمت المحكمة الدستورية اللمانية بان استخدام تلك القوانين للحععد مععن حريععة الكلمععة بمععا‬
‫يتخطى حدود قانون التشهير العادي يعد أمرا غير دستوري‬
‫وحتى في اسبانيا فيبدو انها تزداد تسامحا مع تييوجيه الهانييات حييتى للملييك‪ ،‬وانتهييى تمامييا اسييتعمال اييية‬
‫تشريعات قد تمنح الدولة أو مؤسساتها امتيازا خاصا فيما يتعلق بجريمة التشهير‪.‬‬
‫وفى السويد تم الغاء اخر القوانين التي تحمي مؤسسات الحكومة من الزدراء منذ منتصف السبعينات‪،‬‬
‫على اساس ان مؤسسات الحكومة في المجتمععع الععديموقراطي ل بععد ان تكععون متفتحععة ومسععتجيبة لكععل‬
‫انواع النقد‪ ،‬حتى النقد المبني على اكاذيب‪.‬‬
‫وفي الوليات المتحدة المريكية توضح نظم السوابق القضائية الصادرة عن المحكمة العليا انه ل بييد ميين‬
‫قبول أي نقد أو اهانة توجه للحكومة أو لى من مؤسساتها أو رموزها ) بما في ذلك العلم (‪.‬‬
‫وانتهت في الوليات المتحدة المريكية بعييض جيرائم القييانون العيام مثييل القييذف الميثير للفتين أو الييدعوة‬
‫لفكار من شانها ان تهدم مصالح الدولة بسبب الحكم بعدم دستوريتها‪ .‬على ان ذلك ل يشمل حاليية مييا اذا‬
‫إنطوى استخدام الحق في التعييبير علييى احتمييال تقييويض المصييالح القومييية للوليييات المتحييدة المريكييية‬
‫شريطة ان يكون ذلك متعمدا‪ ،‬وان يحتمل استثارة العنف أو غيره من الفعال غير المشروعة‪.‬‬
‫وتدرك جميع البلدان الديمقراطية الن ان حماية الدستور لحرية الصحافة تحييول دون وضييع قيييود علييى‬
‫نشر الحقائق عن الجماعات الرهابية‪ ،‬بما في ذلك التصريحات التي تييذيعها المنظمييات الرهابييية نفسييها‬
‫طالما لم تدعمها هيئة تحرير الصحيفة‪ ،‬ففي اسبانيا مثل ابطلت المحكميية الدسييتورية سيينة ‪ 1986‬بقييرار‬
‫منها ادانة محرر نشر تصريحا لمنظمة ايتا ‪ ETA‬النفصالية باقليم الباسك‪.‬‬

‫‪ .8-2‬نقد الهيات الحكومية وازدراء مؤسسات الدولة في الردن‬


‫يعرف النظام القانوني الردني العديد من الجرائم الخاصة بنقييد الهيئات الحكومييية وإزدرائهييا وهييو فييي‬
‫ذلك يتابع النظم القانونية العربية‪ ،‬ويبعد بشكل كبير عن النظام القييانوني فييي الييدول الديمقراطييية بشييكل‬
‫عام‪ ،‬فتعاقب المادة ‪ 118‬من قانون العقوبات رقم ‪ 16‬لسنة ‪ 1960‬بالعتقال المؤقت مدة ل تقييل عيين‬
‫خمس سنوات من أقدم علييى أعمييال أو كتابييات أو خطييب لييم تجزهييا الحكوميية فعييرض المملكيية لخطيير‬
‫أعمال عدائية أو عكر صيلتها بدولية أجنبيية أو عيرض الردنييين لعميال ثأريية تقيع عليهيم أو عليى‬
‫أموالهم‪ .‬وتعاقب المادة ‪ 122‬بالعقوبات نفسها كل من حقر دولة أجنبية أو جيشها أو علمها أو شييعارها‬
‫الوطني علنية‪ ،‬كما تعاقب ايضا بذات العقوبات " القدح أو الذم أو التحقير الواقييع علنييية علييى رئيييس‬
‫دولة أجنبية أو وزرائها أو ممثليها السياسيين في المملكة " وتذهب المادة بعيدا فتمنييع ميين إثبييات الفعييل‬
‫الذي كان موضوع الذم‪ .‬كما تعاقب المادة ‪ 131‬ميين قييانون العقوبييات كييل ميين أذاع فييي المملكيية فييي‬
‫الحوال عينها أنباء يعرف أنها كاذبة أو مبالغ فيها من شأنها أن توهن نفسية المة‪.‬‬
‫وحتى لو كان الصحفي يذيع هذه النباء وهو يعتقد انها صحيحة فانه ايضا يعاقب بالحبس مدة ل تقل عن‬
‫ثلثة اشهر‪.‬‬
‫ولزال النظام القانوني الردني يعاقب من يذيع أو ينشر انباء مبالغ فيهييا تنييال ميين هيبيية الدوليية بييالحبس‬
‫وفقا للمادة ‪ 132‬من قانون العقوبات‪ ،‬كما تعاقب المادة ‪150‬من قانون العقوبات علييى كييل " كتابيية وكييل‬
‫خطاب أو عمل يقصد منه أو ينتج عنه إثارة النعرات المذهبية أو العنصرية أو الحييض علييى النييزاع بييين‬
‫الطوائف ومختلف عناصير الميية يعياقب عليييه بييالحبس ميدة ل تقيل عين سيتة أشييهر إليى ثلث سيينوات‬
‫وبغرامة ل تزيد على خمسمائة دينار‪ ،‬وتعاقب المادة ‪ 152‬بالحبس والغرامة كل من " أذاع وقييائع ملفقيية‬
‫أو مزاعم كاذبة لحداث التدني في أوراق النقد الوطنية أو لزعزعة الثقة فييي متانيية نقييد الدوليية وسيينداتها‬
‫وجميع السناد ذات العلقة بالثقة المالية العامة "‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ويصل القانون الردني‪ -‬المادة ‪ 153‬من قانون العقوبات ‪ -‬إلى التضييق علييى حرييية التعييبير إلييى درجيية‬
‫انه يعاقب بالحبس والغرامة كل شخص حض الجمهور أما على سحب الموال المودعيية فييي المصييارف‬
‫والصناديق العامة أو على بيع سندات الدولة وغيرها من السندات العامة أو على المساك عن شرائها‪.‬‬
‫اثبات الذم في حق الموظفين العموميين‪ ).‬نقد الموظف العام(‬
‫ويلزم القانون الردني في المادة ‪ 192‬عقوبات – خلفا لقوانين الييدول الديمقراطييية ‪ -‬الصييحفي باثبييات‬
‫صحة ما اسنده إلى الموظف العام‪ ،‬ولكنه حتى في هذا الطار ل يسمح للصحفي باثبات صييحة مييا عييزاه‬
‫الى الموظف المعتدى عليه ال ان يكون ما عزاه متعلقا بواجبات وظيفيية ذلييك الموظييف أو يكييون جريميية‬
‫تستلزم العقاب قانونًا‪.‬‬
‫تيسسسير سسسبيل الوصسسول السسى المعلومسسات السستي بحسسوزة‬ ‫‪.9‬‬
‫الحكومة‬
‫‪ .9-1‬تيسير الوصول إلى المعلومات الففتي فففي حففوزة الحكومففة فففي‬
‫الدول الديمقراطية‬
‫الحق في الحصول على المعلومات‬ ‫‪.9.1.1‬‬
‫توفر النمسا وهولندا والسويد صراحة الحق الدستوري في الوصول الى المعلومات التي بحوزة الحكومة‪،‬‬
‫وتتبع السويد والنمسا مبييدأ اتاحيية الطلع العييام علييى كييل الوثييائق مييا لييم يوجييد تشييريع يسييمح صييراحة‬
‫باستثناء عكس ذلك‪.‬‬
‫وفي النمسا يوجد شرح مسهب وحماية إضافية لذلك المبدأ في المييواد القانونييية الفيدرالييية وتلييك الخاصيية‬
‫بالمقاطعات‪ ،‬حيث تعتبر حرية تداول المعلومييات حرييية دسييتورية اساسييية هنيياك‪ ،‬وحييتى لييو كييان طلييب‬
‫المعلومات يمس احد المجالت المستثناة فل بد ان توازن السلطات بين المصلحة التي تعود على الصييالح‬
‫العام من كشف المعلومة والمصلحة التي تعود عليه من ابقائها طي الكتمان‪.‬‬
‫وفي السويد يتمتع هذا المبدأ بالحماية والسرعة‪ ،‬فالسلطات السويدية ملزمة بالبت في طلييب المعلوميية فييي‬
‫بحر يوم واحد وال تعين عليها ان تقدم اسباب تاخرها في تلبية الطلب‪.‬‬
‫اما في هولندا فالوضع اكثر تشددا‪ ،‬فيمكن للسييلطات ان ترفييض – وفقييا للقييانون ‪ -‬تلبييية طلييب الحصييول‬
‫على معلومة دون ان تقيم وزنا للمصالح المتعارضة‪ ،‬ولو كان الكشف عن تلك المعلومة فيه تهديد لوحييدة‬
‫التاج الملكى‪ ،‬أو لمن الدولة أو لحماية سرية معلومة تخص اطرافا من غير الشخصيات العامة كانوا قييد‬
‫باحوا بها للدولة في ظروف تحيطها السرية‪.‬‬
‫وفي الوليات المتحدة المريكية يكفل الدستور الحق في الوصول الى المعلومات ضمنا في الفقرات الييتي‬
‫تنص على ضمان حريتي التعبير والصحافة‪ ،‬ففي الوليات المتحييدة المريكييية يملييك كييل فييرد الحصييول‬
‫على هذة المعلومات بموجب المادة الخاصة بحرية تداول المعلومات‪.‬‬
‫وفي المانيا يعتبر الحصول على المعلومات امتيازا خاصا للصحافة ووسيائل العلم‪ ،‬ويوجيد نيص عليى‬
‫حق وسائل العلم في الحصول على المعلومات التي بحوزة الحكومة في الحصول على المعلومات التي‬
‫بحوزة الحكومة التحادييية فييي الفقييرة الثانييية ميين المييادة ‪ 5‬بنييد ‪ 1‬ميين الدسييتور‪ ،‬وكييذلك تشييتمل قييوانين‬
‫الصحافة بكل مقاطعة من المقاطعات اللمانية على ضمان الحصول على المعلومات‪.‬‬
‫وفي أسبانيا يعترف الدستور السباني ضمنا بحق الرأى العام في الطلع على الوثائق الحكوميية‪ ،‬ال اذا‬
‫كان ذلك سيؤثر على امن الدولة والدفاع عنها‪ ،‬أو على البحث الجنائي لكشف الجرائم‪ ،‬أو سيييمس حرميية‬
‫خصوصيات الفراد‪.‬‬
‫وفي النرويج فإنه عليى الرغيم ان الدسيتور النرويجيي ل يضيمن حيق الحصيول عليى المعلوميات ال ان‬
‫الوثائق تعتبر موضوعا عاما يخضع للستثناءات التشريعية‪ ،‬فقانون تيسير حصول العاميية علييى الوثييائق‬
‫يلزم السلطات بذلك فورا وبدون مقابل لمن يهمه المر‪ ،‬ولكن الواقييع ان السيلطات غالبيا مييا تماطييل‪ ،‬بيل‬
‫وقد تمتد مماطلتها حتى بعد صدور امر من المحكمة‪.‬‬
‫اما فرنسا فقد اقر البرلمان في عام ‪ 1978‬قانونًا بمقتضاه يحق للرأي العييام الطلع علييى الوثييائق الييتي‬
‫تمس الشئون العامة ي‪،‬ي على ان القانون المشار اليه قد اخضييع هييذا المبييدأ العييام إلييى اسييتثناءات محييدودة‬
‫جدا‪ .‬اما المملكة المتحدة فربما تكييون هييي البلييد الييديمقراطي الوحيييد الييذي ليملييك تشييريعا عامييا يتعلييق‬

‫‪21‬‬
‫بالحصول على المعلومات التي بحوزة الحكومة وهى البلد الوحيد الذى يفضل الحفاظ على سرية الوثييائق‬
‫الحكومية‪.‬‬
‫‪ .9-1-2‬استثناءات على الحق في تداول المعلومات‬
‫في كل البلدان الديمقراطية والتي عرضنا لها من قبل يظل دائما للسلطات الحكومييية الحييق فييي الحتفيياظ‬
‫بالمعلومات التي قد يخل الكشف عنها بالعلقات الدولية‪ ،‬أو بتطبيق القانون‪ ،‬أو بالمن العام‪ ،‬أو الحرمات‬
‫الشخصية أو سرية المور التجارية‪ ،‬وهي امور منصوص عليها في قوانين تلك البلد‪.‬‬
‫فالقانون السويدى الذي يتيح على نحو ملحييوظ فرصيية الحصييول علييى معظييم الوثييائق الحكومييية‪ ،‬يسييمح‬
‫بشكل أو بآخر للسلطات ان تحبس المعلومات التي تحرجها‪ ،‬على ان الملحظ هناك ان الصحفيين يميلون‬
‫الى احترام اسباب الحكومة فييي حجييب بعييض المعلومييات عيين النشيير‪ ،‬فييي إطييار التعيياون البنيياء لخدميية‬
‫الصالح العام ‪.4‬‬
‫وفي استراليا وهولندا والمملكة المتحدة‪ ،‬ل يمكن الحصول على وثائق العمل الداخلي الخاصة بالحكوميية‪،‬‬
‫سواء كانت تتعلق باحد الموضوعات ذات الحصانة ام غيرها‪.‬‬
‫‪ .9-1-3‬حق التظلم والستئناف في حالة حبس المعلومات‪.‬‬
‫في معظيم البليدان الديمقبراطيية اليتي عرضينا لتجربتهيا تخضيع حيالت رفيض اعطياء المعلوميات اليى‬
‫المراجعة الدارية النشطة والفعالة وفي الكثير من تلك البلدان تخضع القيرارات الخاصية برفيض اعطياء‬
‫المعلومات إلى امكانية الطعن عليها امام القضاء‪.‬‬
‫ففي استراليا وكندا وفرنسا والسويد تتم هذه المراجعة بمعرفة هيئة تشكل خصيصا للنظر في مدى اتسيياق‬
‫هذا الرفض مع قانون الكشف عن المعلومات‪ .‬وفي ألمانيا وهولندا تتم هذه المراجعة بمعرفة هيئة ادارييية‬
‫عامة للنظر في مدى اتساق هذا الرفض مع قانون الكشف عن المعلومات‪.‬‬
‫وفي فرنسا توجد لجنة خاصة لفحص الشكاوى والمشكلت المتعلقيية بعملييية الحصييول علييى المعلومييات‪،‬‬
‫ويطلق عليها اسم لجنة تيسير الحصول على الوثائق الدارية‬
‫“‪ ، “ Commission d,acces aux documents administration‬وهذة اللجنة تحل معظم‬
‫المشكلت الخاصة بالحصول على المعلومات‪ ،‬على انه لمن تقدم بشكوى إلى هذة اللجنة ولم يوافق علييى‬
‫حكمها الحق في اللجوء الى المحكمة الدارية لتراجع هذا القرار‪.‬‬
‫وفي السويد يعين البرلمان مدعيا قضائيا للشراف على عملية كشف المعلومات ومحاولة حييل النزاعييات‬
‫بشانها بشكل ودي‪.‬‬
‫وتسمح استراليا بتقديم دعاوى قضائية للطعن في قرارات رفض اعطاء المعلومات إلييى مفييوض خيياص‪،‬‬
‫ويمكن الطعن على قراراته امام القضاء السترالي الذي له وحده الحق في المر بكشف المعلومييات‪ ،‬امييا‬
‫المفوض الخاص فل يملك إل سلطة وضع توصيات إلى الجهة الدارية لتسهيل مهمة اعطاء المعلومات‪.‬‬
‫وفى الوليات المتحدة المريكية يمكن تقديم تظلم من قييرار رفييض إعطيياء المعلومييات إلييى رئيييس الهيئة‬
‫التي رفضت الطلب‪.‬‬

‫وتتطلب جميع البلدان الديمقراطية تقديم اسباب أي رفض كتابة‪ ،‬وان يتم اعلم مقدم الطلب بان ميين حقيية‬
‫التظلم من القرار أوالجهة التي يجوز له ان يتظلم امامها والمواعيد المحددة ليقدم اثناءها التظلم‪.‬‬

‫‪ .9-1-4‬عقوبة افشاء السرار الرسمية‬


‫تقدم النمسا والسويد والوليات المتحدة المريكية اقوى حماية للصحافة في نشرها للسرار الحكوميععة‪.‬‬
‫ففي النمسا والسويد ل يتعرض الصحفيون ول الناشرون للضطهاد أو العقاب بسععبب نشععرهم للسععرار‬
‫الرسمية‪ ،‬ال لو نتج عن كشفها تهديد بضععرر شععديد للععدفاع الععوطني أو العلقععات الدوليععة‪ ،‬علوة علععى‬
‫‪ 4‬افضل مثال معروف هذا هو قضية " بوفورز " وهي كبرى شركات صناعة السلحة السويدية فبعد ان‬
‫ادعى الصحفيون ان شركة بوفورز ابرمت عقدا مع الحكومة الهندية بعد رشوتها‪ ،‬قامت الحكومة‬
‫بتحرياتها واصدرت تقريرا واصرت على الحنفاظ بجزء منه في طي الكتمان ورفضت اذاعته للرأي‬
‫العام‪ ،‬ولم تصرح الحكومة بنشر التقرير كامل ال بعد ان تم نشر مقال في الصحافة الهندية يفضح بعض‬
‫المعلومات التي تنطوي على ضرر فادح بالمن القومي الهندي والسويدي‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫ذلك‪ ،‬ل يمكن ارغام الصحفيين في السويد على كشف المصدر الذي تسربت منه السرار الحكومية‪ ،‬مععا‬
‫لم يؤد هذا الكتمان الى اضرار وخيمة بالمن القومي‪ ،‬ويؤدي اقعرار حعق الصعحفي فعي رفعض الكشعف‬
‫عععن مصععادره بععدوره الععى تععوفير حمايععة قويععة لمععوظفي القطععاع العععام الععذين يفضععحون سععوء الدارة‬
‫الحكومية‪.‬‬
‫وفي الوليات المتحدة المريكية ل تطارد الصييحافة بالعقيياب لنهييا نشييرت بالفعييل اي معلومييات سييرية‪،‬‬
‫والحالة الوحيدة التي قد تعرض الصحافة للمساءلة القانونية هي افشاء اسيماء عملء المخيابرات باسيلوب‬
‫يتجاوز النمط المسييموح بييه لنشيير السييماء اي بشييكل اكييثر بييروزا ممييا تنشيير بييه السييماء الخييرى فييي‬
‫الصحيفة في حالة وجود مثل هذا النمط‪ ،‬وعندما يرجح ان يؤدي النشر الى الخلل بنشاط المخابرات‪.‬‬
‫اما في استراليا والمانيا والنرويج فتستغل حقيقة ان كشف المعلومات يخدم الصالح العييام فييي الييدفاع عيين‬
‫نشر معلومات جمعت بطرق غير مشروعة‪ ،‬كما تشكل دفاعا عن أي موظف حكومي يسرب المعلومات‪.‬‬
‫على انه يجب ان يكييون مفهومييا انييه حييتى فييي بعييض البلييدان الييتي ل تعيياقب الصييحافة فيهييا علييى نشيير‬
‫المعلومات‪ ،‬يظل أي موظف مييدني يسييرب المعلومييات عرضيية للوقييوع تحييت طائليية المسيياءلة القانونييية‬
‫لنتهاكه للسرية وقد يتعرض للمساءلة المدنية أو الجنائية أو الفصل من العمل‪.‬‬
‫وإذ كان البناء القانوني النرويجي ل يتضمن اي قانون يلزم بواجب السرية تجاه الحكومة‪.‬‬
‫فإنه في فرنسا والمملكة المتحدة وكندا‪ ،‬يجرم نشر المعلومات السرية الخاصة بالييدفاع‪ ،‬ول يمكيين الييدفاع‬
‫عن الصحافة أو الموظف الذي امدها بالمعلومات بحجة الصالح العام‪.‬‬

‫‪ .9-2‬الحصول على المعلومات في الردن ‪:‬‬


‫وفقا لنص المادة ‪ 7‬البند الثاني من قانون المجلس العلى للعلم رقم )‪ (74‬لسيينة ‪ 2001‬قييانون مييؤقت‬
‫والمعدل بالقانون المؤقت رقم )‪ (14‬لسنة ‪ 2003‬فإن العلم في الردن يرتكز على عدد من المبييادىء‬
‫والثييوابت يييأتي علييى رأسييها " تأكيييد حرييية تييداول المعلومييات ونقييل الخبييار بمييا ل يمييس اميين الييوطن‬
‫ومصالحه العليا وفقا لحكام القوانين المعمول بها"‪.‬‬
‫ولقد بينيت الميادة ) ‪ (6‬مين قيانون المطبوعيات والنشير ان حريية الصيحافة تشيمل حيق الحصيول عليى‬
‫المعلومات والخبار والحصاءات التي تهم المواطنين من مصادرها المختلفة وتحليلها ونشرها والتعليييق‬
‫عليها‪ ،‬كما و نصت المادة )‪ (8‬من قانون المطبوعات والنشر رقم )‪ (8‬لسنة ‪ 1998‬وتعديلته على ان "‬
‫للصحفي الحق في الحصول على المعلومات وعلى جميع الجهييات الرسييمية والمؤسسييات العاميية لتسييهيل‬
‫مهمته واتاحة المجال له للطلع على برامجها ومشاريعها وخططها"‪.‬‬
‫وعلى الرغم من كل ما تقدم إل ان حييق الحصييول علييى المعلومييات فييي الردن ل زال يييواجه مشييكلت‬
‫كثيرة فمن ناحية فإن نص المادة )‪ (8‬من قانون المطبوعات والنشر ل يتضمن إلزام الجهات الحكومييية و‬
‫المؤسسات الرسمية والعامة بتمكين الصحفي من الحصول على المعلومات‪ ،‬وهذا واضييح ميين الصييياغة‬
‫القانونية للمادة‪ ،‬كمييا ل يوجيد فيي نيص المييادة )‪ (8‬مطبوعيات اجييراءات محيددة لكيفييية الحصيول عليى‬
‫المعلومات ولم تلزم الجهات المذكورة فيها باصدار قرار برفض أو قبول طلب الصحفي‪،‬وتركت المادة )‬
‫‪ (8‬للهيئات والجهات الحكومية والرسمية امر تحديد وتصنيف المعلومييات دون معيييار محييدد‪ ،‬ولييم يحييدد‬
‫النص من هي الهيئات العامة التي يمكن للصحفي تقديم طلب لها للحصول على المعلومات‪ ،‬كما انييه فيمييا‬
‫لو كان هناك استثناء على المعلومات بحيييث ل يمكيين نشييرها فييان هييذا السييتثناء لييم يحييدد بمييوجب هييذا‬
‫النص‪.‬‬
‫وينظم الحصول على المعلومات في الردن القانون المؤقت رقييم )‪ (50‬لسيينة ‪ 1971‬والخيياص بحماييية‬
‫اسرار ووثائق الدولة‪.‬‬
‫ولقد عرف هذا القانون وفي المادة الثانية منه السرار والوثائق المحمية بانهييا " أييية معلومييات شييفوية أو‬
‫وثيقة مكتوبة أو مطبوعة مختزلة أو مطبوعة على ورق مشييمع أو ناسييخ أو أشييرطة تسييجيل أو الصييور‬
‫الشمسييية والفلم أو المخططييات أو الرسييوم أو الخييرائط أو مييا يشييابهها والمصيينفة وفييق أحكييام هييذا‬
‫القانون"‪ .‬ولقد قسم هذا القانون السرار والوثائق المحمية إلى ثلثة أقسام "درجات" ‪:‬‬
‫‪ -3‬محدود‬ ‫‪ -2‬سري‬ ‫‪ -1‬سري للغاية‬

‫‪23‬‬
‫وقد حظرت المادة ‪ 13‬من القانون إخراج الوثائق المحمية من الدوائر الرسمية ما لييم تكيين الضييرورة قييد‬
‫اقتضت ذلك ويمنع الحتفاظ بها في المساكن والماكن العامة ويحظيير طباعيية أي نسييخ الوثييائق المحمييية‬
‫خارج الدوائر الرسمية‪.‬‬
‫كما تعاقب المادة ‪ 15‬من القانون بالشغال الشاقة المؤقتة لمدة ل تقل عن عشر سنوات كييل " ميين سييرق‬
‫أسرارًا أو أشياء أو وثائق أو معلومات أو استحصل عليها"‪.‬‬
‫وتعاقب المادة ‪ 16‬من القانون نفسه بالشغال الشاقة المؤقتة مدة ل تقل عن عشر سنوات "من وصل إلى‬
‫حيازته أو علمه أي سر من السرار أو المعلومات أو أية وثيقة محمية بحكم وظيفته أو كمسييؤول أو بعييد‬
‫تخليه عن وظيفته أو مسئوليته لي سبب من السباب فأبلغها أو أفشاها دون سبب مشروع "‪.‬‬
‫وكما سبق منا القول فإن القانون ل يتضمن اية وسيلة للحصول علييى المعلومييات ول يوجييد نظييام التظلييم‬
‫من قرار جهة الدارة رفض اعطاء المعلومات ول يوجد نظام محدد للطعن عليه امام القضاء‪ ،‬ول يمكيين‬
‫التذرع بالصالح العام كوسيلة للفرار من عقاب القانون‪.‬‬
‫ويمكن القول ان النظام القانوني للحصول على المعلومات في الردن يظل بعيدا جدا عن النظام القييانوني‬
‫المماثل في الدول الديمقراطية‪.‬‬

‫الحصول على وثائق ومحاضر المحاكم ونشرها‪.‬‬ ‫‪.10‬‬


‫‪ .10-1‬الحصول على وثففائق ومحاضففر المحفاكم ونشففرها ففي الففدول‬
‫الديمقراطية‪.‬‬
‫تحترم كل البلد الحد عشر الديمقراطية موضع المقارنة مبدأ المحاكمات المفتوحة‪ ،‬ويحمي الدستور فييي‬
‫معظمها هذا المبدأ لكنها تعترف جميعها باستثناءات معينة سواء في القانون أو فييي الواقييع العملييي‪ ،‬حيييث‬
‫تسمح معظم البلييدان بنظير بعييض القضيايا كليييا أو جزئيييا فيي جلسييات مغلقية لحماييية حقيوق المتقاضيين‬
‫وخاصة حق المتهمين الجنائيين في محاكمة عادلة‪ ،‬وكذلك لحماية المصالح الساسية للشهود فييي الحفيياظ‬
‫على سرية افادتهم أو على مصالح المن القومي و‪ /‬أو مصالح الحداث‪.‬‬
‫ففي فرنسا يوجد قواعد خاصة فييي قضييايا الغتصيياب‪ ،‬تشييمل اسييتبعاد الجمهييور ميين الجلسيية اذا طلبييت‬
‫الضحية ذلك‪ ،‬وحظر نشر اسم الضحية أو ملمحها المميزة‪.‬‬
‫وفي المملكة المتحدة لبد ان تبقى اوراق القضايا التي تشمل المرضى العقليين‪ ،‬والوصاية‪ ،‬والتبني داخل‬
‫نطاق السرية‪ ،‬كمييا ان القضييايا السييرية الييتي تتنيياول الطفييال والعييائلت والمعلومييات السييرية أو الميين‬
‫القومي قد يضرب حولها نطاق من السرية‪.‬‬
‫اما النمسا والسويد والوليات المتحدة المريكية‪ ،‬فتميييل النظييم القانونييية فيهييا الييى ترجيييح المصييلحة فييي‬
‫النفتاح‪ ،‬ول تعاقب على نشر المعلومات القضائية السرية ما لم ترجع سريتها الى سييبب آخيير غييير انهييا‬
‫قضائية‪ .‬وعلى العكس من ذلك اعلن المدير العام لمكتب المدعي العام النرويجييي فييي اكتييوبر ‪ 1992‬ان‬
‫النية تتجه لطلب الحكم بغرامات كبيرة تصل الى ما يعادل مئات اللف من الدولرات المريكييية‪ ،‬لميين‬
‫ينشر معلومييات سييرية تسييربت اليييه ميين مصييادر بوليسييية أو ميين اوراق قضييائية خاصيية غييير مسييموح‬
‫بنشرها‪.‬‬
‫وفي هولندا يعين البرلمان مدعيا يعييد تصييريحات عين الوقيائع الثابتيية المتعلقية بالتحرييات الجنائيية الييتي‬
‫تجرى قبل المحاكمة ويمكن نشرها بموافقة الطراف المعنييية كنييوع ميين التوفيييق بييين حييق المجتمييع فييي‬
‫المعرفة وبين الحفاظ على حرمة الدعوى الجنائية‪.‬‬
‫وفي الوليات المتحدة المريكية يباح الطلع على الوثائق السابقة للمحاكمة‪ ،‬ويمكن للصييحافة ان تنشيير‬
‫أي شئ مما يكشف في الجلسة القضائية العلنية أو مما يشكل السجل العام للقضية‪.‬‬
‫اما المملكة المتحدة‪ ،‬وعلى العكس اذ يدخل في باب ازدراء المحكمة نشر أي معلومات أو اراء تهدد جديا‬
‫بالتاثير على مسار العدالة بينمييا تكييون القضييية المنظييورة لييم يفصييل فيهييا بعييد أو مييا زالييت " فييي اطييار‬
‫النظر"‪ ،‬وقد تم مؤخرا فييي المملكيية المتحييدة تاكيييد موقييف الصييحافة بمعارضيية أي أميير بحظيير حضييور‬
‫التحقيقات أو حظر النشر‪ ،‬كما تم العتراف بحق الصحافة البريطانية في تقديم اسييتئناف ضييد منعهييا ميين‬
‫النشر اثر تسوية احدى القضايا المقدمة للجنة الوروبية لحقوق النسان وديا‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫وفي استراليا وفرنسا والمملكة المتحدة قد تعاقب الصحافة لنشرها معلوميات قيد تنحيو نحيو الخلل بثقية‬
‫الجمهور في محاضر الجلسات القضائية بما في ذلك محاضر جلسات المحلفين بعد نطقهم بالحكم‪.‬‬
‫كما قد تعاقب الصحافة في كل من استراليا والمملكة المتحدة لنشرها معلومات قد تنحو نحو الخلل بثقيية‬
‫الجمهور في محاضر الجلسات القضائية بما في ذلك الدعاء بل اساس بانحييياز القضيياء لحييد الطييراف‬
‫ضد طرف آخر‪.‬‬
‫وفي النمسا وعلى الرغم من احاطة التحريات الجنائية والمحاضر الجنائية بالسرية ال ان نشيير معلومييات‬
‫سرية ل يعد جرما منذ ‪ 1981‬بل ان بعض الصحفيين يعتقدون ان ذلك قد ادى الى كثير ميين التجيياوزات‬
‫من جانب الصحافة للحدود المشروعة والتي ادت في الواقع إلى عقد "محاكمات على صييفحات الصييحف‬
‫في شكل تحقيقات صحفية‪ ،‬وقد قدم اقتراح بحظر نشر اسماء المشتبه فيهم في القضايا الجنائييية ال حيثمييا‬
‫تكون هوية الشخص المشبوه مهمة للصالح العام‪.‬‬

‫وليمنع القانون في السويد نشر اسماء المشتبه فيهم‪ ،‬لكن لئحة الصحافة تحظر ذلك طوعا‪.‬‬
‫اما في فرنسا فقد صدر قانون هام ارسى نهجا مثيرا للهتمام يسيمح للمحكمية بيأن تيأمر الصيحافة بنشير‬
‫تصحيح حينما يؤدي نشر معلومات سرية الى انتهاك حق المشتبه فيه في افتراض البراءة‪.‬‬
‫وتحظر القوانين في ألمانيا‪ ،‬والنرويج والمملكة المتحدة والوليات المتحدة المريكية بالتقاط الصور اثنيياء‬
‫المحاكمة‪ ،‬وتسمح قلة منها بالتقاط الصور والفلم للمشاركين في المحاكمة‪ ،‬وهم في طريقهييم الييى قاعيية‬
‫المحكمة أو اثناء خروجهم منه‪.‬‬
‫ول يمكن استبعاد ممثلو وسائل العلم الجماهيرية في أسبانيا من حضييور المحاكمييات لي سييبب سييواء‬
‫اكان السبب متعلقا بالمن أو بضيق المكان‪ ،‬باعتبار ان واجييب الصييحافة هييو اعلم الجمهييور بمجريييات‬
‫الحداث‪.‬‬
‫‪ .10-2‬الحصول على وثائق ومحاضر المحاكم ونشرها في الردن‪.‬‬
‫تواجه الحصول على وثائق المحاكمات ونشرها في الردن مشكلة كبرى‪ ،‬فتعاقب المادة ‪ 224‬من قييانون‬
‫العقوبات " كل من نشر أخبارًا أو معلومات أو انتقادات من شأنها أن تييؤثر علييى أي قاضييي أو شيياهد أو‬
‫تمنع أي شخص من الفضاء بما لديه من المعلومات لولي المر بالحبس مدة ل تزيد علييى ثلثيية أشييهر‬
‫أو بغرامة ل تتجاوز خمسين دينارًا"‪.‬‬
‫كما تعاقب المادة ‪ 225‬من قانون العقوبات بالغرامة من خمسة دنييانير إلييى خمسيية وعشييرين دينييارًا ميين‬
‫ينشر وثيقة من وثائق التحقيق الجنائي أو الجنحي قبل تلوتها في جلسة علنية‪ ،‬محاكمات الجلسة السرية‪،‬‬
‫المحاكمات في دعوى السب‪ ،‬كل محاكمة منعت المحكمة نشرها‪.‬‬
‫ووفقا للمادة ‪ 11‬من قانون انتهاك حرمة المحاكم رقم )‪ (9‬لسنة ‪ 1959‬يعيياقب بييالحبس مييدة ل تتجيياوز‬
‫ستة أشهر وبغرامة ل تزيد على خمسين دينارًا أو بإحدى هاتين العقوبتين " كل من نشيير بإحييدى الطييرق‬
‫المنصوص عليها في الفقرة الثالثة من المييادة )‪ (68‬ميين قييانون العقوبييات‪ 5‬أميورًا مين شييأنها التييأثير فييي‬
‫القضاة الذين يناط بهم الفصل في دعوى مطروحة أمام أيية جهيية ميين جهييات القضيياء فييي الردن أو فييي‬
‫رجال القضاء أو النيابة أو غيرهم من الموظفين المكلفين بتحقيق وفييق أحكييام قييانون اصييول المحاكمييات‬
‫الجزائية أو التأثير في الشهود الذين قد يطلبون لداء الشهادة في تلك الدعوى أو في ذلك التحقيق أو أمور‬
‫من شأنها منع شخص من الفضاء بمعلومات لولي الشأن أو التأثير في الرأي العام لمصلحة طييرف فييي‬
‫الدعوى أو التحقيق أو ضده"‪.‬‬
‫كما تعاقب المادة ‪ 12‬من القانون ذاته " كل من نشر بإحدى الطرق المتقدم ذكرها في الدعاوى الحقوقييية‬
‫أو الجزائية التي قررت المحاكم سيماعها فيي جلسية سيرية أو فيي اليدعاوي المتعلقية بيالجرائم اليتي تقيع‬
‫بواسطة الصحف أو دعاوى الذم والقدح والسب وإفشاء السرار أو فييي دعيياوى الطلق والهجيير والبنييوة‬

‫‪ 5‬تجدر الشارة إلى أن المادة ‪ 68‬الواردة في هذا النص تتعلق بالشروع وليس لها علقة بوسائل النشر‪ ،‬وبالتالي‬
‫هناك خطأ في تلك المادة وهو خطأ مادي يتعين تصحيحه‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الطبيعية " بالحبس مدة ل تتجاوز سنة وبغرامة ل تقل عن عشرين دينارًا ول تزيد علييى المييائة دينييار أو‬
‫بإحدى هاتين العقوبتين‪.‬‬
‫كما تعاقب المادة ‪ 13‬من القانون بالحبس مدة ل تتجاوز سنة وبغرامة ل تقل عن عشرين دينارًا ول تزيد‬
‫على مائة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين " كل ميين نشيير بإحييدى الطييرق المتقييدم ذكرهييا مييا جييرى فييي‬
‫المداولت السرية في المحاكم‪ ،‬أو نشر بغير أمانة وبسوء قصد ما جرى في الجلسات العلنية في المحيياكم‬
‫"‪.‬‬
‫وحتى التحقيقات الجزائية تعاقب على نشرها المادة ‪ 14‬من القانون " بالحبس مدة ل تتجيياوز سييتة أشييهر‬
‫وبغرامة ل تزيد على خمسين دينارًا أو بإحدى هاتين العقوبتين "‪.‬‬
‫وهكذا يمكن القول مرة أخرى ان النظام القييانوني الردنييي مييازال بعيييدا عيين الوضييع المثييل فييي الييدول‬
‫الديمقراطية بشأن نشر وثائق المحاكمات وإطلع الجمهور عليها‪.‬‬

‫‪ -11‬الحصول على وثائق ومضابط الهيئة التشريعية ونشرها واهانة‬


‫البرلمان‪.‬‬
‫‪ .11-1‬الحصول على وثائق ومضابط الهيئة التشففريعية ونشففرها فففي‬
‫البلد الديمقراطية‪.‬‬
‫في كل البلد الديمقراطية التي تجري المقارنة معها فييإن الجلسييات البرلمانييية فيهييا هييي جلسييات مفتييوحه‬
‫عموما‪.‬‬
‫ففي النمسا وألمانيا والسييويد يحتيم الدسييتور علنيية جلسييات البرلمييان‪ ،‬ميع السييماح باسييتثناءات محيدودة‬
‫النطاق في بعض الظروف مثلمييا يحييدث عنييد مناقشيية معلومييات يحظيير اطلع الجمهييور عليهييا لسييباب‬
‫تتعلق بالمن القومي‪.‬‬
‫ويفترض الدستور السباني ان تكون الجلسات التي تعقد بحضور كامل اعضيياء الهيئة التشييريعية العليييا‪-‬‬
‫الكونجرس ‪ -‬ومجلس الشيوخ مفتوحة‪ ،‬لكنها قد تغلق بأغلبية الصوات في كل مجلس على حدة‪.‬‬
‫ويفترض في عدد محدود من البلدان ان تكون جلسات اللجان البرلمانييية ايضييا مفتوحيية للصييحافة فيسييمح‬
‫في المانيا بحضور الصحافة جميع اللجان البرلمانية مع حقها في نشر ما يدور في اجتماعات تلك اللجان‪،‬‬
‫وهو حق منصوص عليه بشكل ضمني في القانون الساسي للدولة – الدستور ‪ -‬الذى تنص المادة ‪- 42‬‬
‫‪ 3‬منه على ما يلي "ينبغييي أل يتعييرض أي شييخص للمسيياءلة القانونييية لنييه نشيير تحقيقييا يحتييوي علييى‬
‫معلومات صادقة دقيقة عن الجتماعات المفتوحة للبرلمان التحيادى ولجيانه " سيواء كيان هيذا الشيخص‬
‫متحدثا برلمانيا أو صحفيا وتؤكد المادة ‪ 44‬بند ‪ 1‬من القييانون الساسييي علييى هييذا الحييق صييراحة فيمييا‬
‫يتعلق بنشر ما يدور في اجتماعات لجان الستطلع والمواجهة وتقصي الحقائق‪.‬‬
‫وفي فرنسا فإن هذا الحق مكفول بشكل نسييبي حيييث تعقييد لجييان دائميية محييددة ولجييان مختييارة للمجلييس‬
‫القومي ومجلس الشيوخ جلسات الستماع الخاصة بها علنا‪.‬‬
‫وعلى العكس فانه يفترض في النمسا وهولندا وأسبانيا والسويد ان تكون جلسات اللجان البرلمانية مغلقيية‪،‬‬
‫ول يتاح للصحافة ول للجمهور سبيل الى مضابطها ول الى وثائقها‪.‬‬
‫وعلى العكس من ذلك فإنه في السيويد لبيد ان تجعييل اللجيان البرلمييانيه ملفاتهييا مفتوحية للطلع عنييدما‬
‫تتقدم بمقترحاتها‪.‬‬
‫وفي النمسا والمانيا وهولندا والنرويج ل تعاقب الصحافة على كشفها لوثائق اللجان النهائية أو لغيرها من‬
‫الوثائق الرسمية ما لم يتقرر ابقاء الوثائق في نطاق السرية لسباب جوهرية اخرى‪.‬‬
‫وفي المملكة المتحدة والوليات المتحدة المريكية وكندا واستراليا يمكن للسييلطات القضييائية فييي المملكيية‬
‫المتحدة والوليات المتحدة المريكية وكندا واستراليا ان تحاسب أي شخص على ازدرائه للبرلمان‪.‬‬
‫ويعاقب على تلك التهمة في الوليات المتحده المريكية بالغرامة أو السجن باعتبييار ان إزدراء البرلمييان‬
‫يعني وضع عراقيل مباشرة أو غير مباشرة في وجه قيامه بوظائفه‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫وفي المملكة المتحدة يحكم على الصحفي بالغرامة أو السجن في حالة " وصم أي من المجلسييين بصييفات‬
‫كريهة أو ازدرائه أو التهكم عليه "‪ ،‬ولكن توقيف اسيتخدام هيذه التهيم هنياك و ليم يسيجن احيد بمقتضياها‬
‫خلل القرن العشرين كله‪.‬‬
‫‪ .11-2‬الحصول على وثائق ومضابط الهيئة التشففريعية ونشففرها فففي‬
‫الردن‪.‬‬
‫لم ينص الدستور الردني على كيفية الحصول على وثائق البرلمييان ونشييرها‪ ،‬كمييا خلييت ل ئحيية النظييام‬
‫الداخلي لمجلس النواب من اية نصوص‪ ،‬والصل ان جلسات البرلمان علنية مالم يصوت البرلمييان علييى‬
‫جعلها سرية‪ ،‬ولكن الصل ايضا ان اجتماعات اللجان مغلقة مالم تقرر اللجنة ان يكييون اجتماعهييا علنيييا‪،‬‬
‫ويعاقب على إهانة البرلمان في الردن بشكل عام وفق لنص المييادة ‪ 191‬ميين قييانون العقوبييات بييالحبس‬
‫من ثلثة أشهر إلى سنتين في تهمة ذم مجلس المة أو أحد أعضائه أثناء عمله أو بسبب مييا أجييراه بحكييم‬
‫عمله‪.‬‬

‫‪ .12‬مصادرة المطبوعات‪.‬‬
‫‪ .12-1‬مصادرة المطبوعات في الدول الديمقراطية‪.‬‬
‫تحظر كييل البلييدان موضييع الدراسيية التحفييظ علييى نشيير المطبوعييات أو مصييادرتها دون استصييدار اميير‬
‫قضائى‪ ،‬ويرقى هيذا الحظير فيي بعيض البليدان اليى مرتبية دسيتورية ومين تليك البليدان النمسيا والمانييا‬
‫والنرويج واسبانيا والسويد والوليات المتحدة المريكية‪.‬‬
‫وبينما يحظر تماما في اغلب البلدان وضع شروط على التصييريح بالنشيير أو فييرض رقابيية ادارييية ال ان‬
‫بعضييا ميين تلييك البلييدان ل تجييد حرجييا ميين اعطيياء السييلطة للشييرطة و‪/‬او وكلء النيابيية فييي مصييادرة‬
‫المطبوعات دون امر قضائى مسبق في الظروف الستثنائية‪ ،‬وان كان يتعين على تلك السلطات المبييادرة‬
‫بالسعى للحصول على تصريح قضائى فورا‪.‬‬

‫ول يعترف الدستور السويدى باى استثناءات تتيح فرض الرقابة على المطبوعات قبل نشرها‪ ،‬ولييم يحييظ‬
‫أي شكل من اشكال الرقابة المسبقة بالتاييد في السويد‪.‬‬
‫وفي الوليات المتحدة المريكية‪ ،‬قد يصدر امر بالتحفظ على نشر بعض المطبوعات في جلسة مقتضييبة‪،‬‬
‫لكن ليمكن تجنب ادانة قوية بعدم دستورية هذا المر ال لو ظهر أن ‪:‬‬
‫‪ -1‬النشر يشكل تهديدا صريحا بايقاع اذى فورى ول رجعة فيه بحق للفراد أو الجماعات‪.‬‬
‫‪ -2‬ان الحظر سيكون فعال في منع وقوع هذا الذى‪.‬‬
‫‪ -3‬انه ل يوجد تدبير اخر يقل عن تقييد حرية التعبير ويتمتع بنفس فعاليته‪.‬‬
‫وقد اشارت المحكمة العليا انها قد تؤيد حظر مسبق على المعلومات الخاصة بتحركييات القييوات المسييلحة‬
‫في زمن الحرب‪ ،‬أو التي تحرض مباشرة على العنف أو على قلب نظام الحكم بالقوة أو التي تهدد حقوق‬
‫المحاكمة العادلة لحد المتهمين‪ ،‬حين لم تؤيد المحكمة العليييا ابييدا فييرض الحظيير لسييباب تتعلييق بييالمن‬
‫القومى‪ ،‬لكن في حالت نادرة ايدت المحاكم فرض الحظر الميؤقت عليى المعلوميات اليتي شيكلت تهدييدا‬
‫مباشرا لحقوق احد المتهمين في قضية جنائيية‪ ،‬علوة عليى ذليك يمكين عميل مراجعية سيرية لي انيذار‬
‫قضائي ضد الصحافة والمثل البارز لذلك هييو الجييدال الييذى ثييار سيينة ‪ 1990‬بخصييوص الشييرائط الييتي‬
‫سجلتها محطة ‪ CNN‬للمكالمات التليفونية بين مانويل نوربيجا ومحاميه‪ ،‬والذى استغرق اقييل ميين ثلثيية‬
‫شهور – بما في ذلك جلسة استماع بالمحكمة العليا‪ ،‬والعديد من الجلسات بالمحاكم البتدائية‪.‬‬
‫وفي النرويج يفهم الدستور على انه يحظر بالمعنى الحرفي للكلميية كييل رقابيية مسييبقة علييى المطبوعييات‪،‬‬
‫ورغم ذلك قد تامر المحاكم – وهى تامر بالفعل – بتوجيه انذار قضائي للصحف قيد يمتيد ليصيير انيذارا‬
‫دائما لحماية مصالح اساسية مثل الحق في حسن السمعة‪ ،‬وهكذا تم المر سنة ‪ 1989‬في احييدى القضييايا‬
‫حيث جرى حظر فوري على بعض المطبوعات وأبدت المحكمة العليا تييوجيه انييذار دائم بغييرض ايقيياف‬
‫عرض فيلم ونشر تقرير يشهران بعدة صيادين لصطيادهم اسماكا ممنوع صيدها وتتمتع بحماية بحرية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫وفي فرنسا يمكن قبول المصادرة في اكثر الحوال لحماية حرمة الحياة الخاصة‪ ،‬على ان هناك معارضة‬
‫قوية واستنكاف للمصادرة‪ ،‬تتضح بشكل جلي في قضية رفعت سنة ‪ 1992‬ورفضت فيها المحكمة حظر‬
‫اذاعة شريط سجله مراسل ‪ CNN‬لمحادثه بين مجرم ادين حديثا وبين محيياميه ورغييم ان ذلييك الشييريط‬
‫يهدد خصوصية المجرم وحقوقه اماما المحاكم وسرية اعماله‪.‬‬
‫وفى حالت نادرة تصادر مواد أو تطمس صور أو تمزق على اساس حماية الخلقيات العامة‪ ،‬وتصادر‬
‫مطبوعات بلغات اجنبية كما تصييادر مطبوعييات يرجييح ان تييثير الكراهييية ضييد جماعييات معينيية بسييبب‬
‫انتماءاتها القومية أو الدينية أو العنصرية أو العرقية‪.‬‬
‫وفى المانيا تؤيد المحكمة ‪ -‬اتخاذ تدابير عاجلة ‪ -‬فقط اذا اسييتنتجت ان المصييادرة كييانت ملئميية أي انهييا‬
‫تمت لغرض مشروع‪ ،‬وانها ضرورية لتحقيق هذا الغرض‪ ،‬ومتناسبة معه‪.‬‬
‫وفى النمسا يمكن مصادرة المطبوعات اذا وجد بشكل ملموس في انتهاكها لحد القوانين الجنائية بما فييي‬
‫ذلك القذف‪.‬‬
‫ويوفر القانون السبانى الية يمكن بها للصحافة ان تستشير السلطات قبل نشيير التحقيييق‪ ،‬ويييؤدى القييرار‬
‫الداري للنص المقدم لخذ المشورة بشانه الى تحريير الطيرف طيالب الستشيارة مين أي مسيئولية تجياه‬
‫الحكومة ‪ -‬رغم ان ذلك ل يخلي مسئوليته تجاه الطراف الخاصة ‪ -‬بشان نشر النص‪.‬‬
‫وعلى الرغم من ان النظام القانوني في المملكة المتحدة ل يمنع التحفييظ علييى المطبوعييات الييتي تتعييرض‬
‫للتهام بانتهاك اسرار الحكومة‪ ،‬أو حقييوق النشيير‪ ،‬أو التشييهير‪ ،‬كمييا يمكيين الحصييول علييى اذن بييالحظر‬
‫المسبق على نشر اسرار الحكومة لمجرد الدعيياء بانهييا مييثيرة للجييدل أو ان الصييالح العييام سيضييار ميين‬
‫النشر‪ ،‬إل ان الحظر المسبق‪ ،‬حتى على الصحف – لينظر في امره علييى وجييه السييتعجال‪ ،‬فقييد حظيير‬
‫نشر كتاب صائد الجواسيس وهو مذكرات ضابط برتبيية كييبيرة فييي جهيياز المين بعييد ان ظييل ينشيير فييي‬
‫الصحف لمده ‪ 29‬شهرا حتى قرر مجلس اللوردات بان حظره لم يعد مجديا‪.‬‬
‫ويشبه قانون استراليا وكندا قانون المملكة المتنحدة‪ ،‬رغم ان المحكمة العليا السييترالية حييين حكمييت بييان‬
‫احراج الحكومة في علقاتها الدولية ليس سببا كافيا لتوجيه انذار قانوني فانها اوضحت انها لتحمل نفس‬
‫القدر من التعاطف الذى تحمله المحاكم البريطانية لحظر المعلومات التي تمس الحكومة‪.‬‬
‫‪ .12-2‬مصادرة المطبوعات في الردن‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 15‬من الدستور الردني على انه " تكفل الدولة حرية الرأي‪ ،‬ولكل أردني أن يعرب بحرييية‬
‫عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير وسائر وسييائل التعييبير بشييرط أن ل يتجيياوز حييدود القييانون"‪.‬وتنييص‬
‫المادة ذاتها على ان الصحافة والطباعة حرتان ضمن حدود القانون‪ ،‬ل يجوز تعطيل الصييحف ول إلغيياء‬
‫امتيازها إل وفق أحكام القانون"‪ ،‬على أنه وفقا للمادة ذاتها " يجيوز فييي حاليية إعلن الحكييام العرفييية أو‬
‫الطوارئ أن يفرض القانون على الصحف والنشرات والمؤلفات والذاعة رقابة محدودة في المور الييتي‬
‫تتصل بالسلمة العامة وأغراض الدفاع الوطني "‪.‬‬

‫‪ .13‬حماية المصادر الصحفية‬


‫‪ .13-1‬حماية المصادر الصحفية في الدول الديمقراطية‬
‫من بين البلدان جميع البلدان الديمقراطية التي تمت المقارنة معهييا تقييدم النمسييا وفرنسييا والمانيييا والسييويد‬
‫أقوى حماية قانونية لسرية المصادر ولغير ذلك من المعلومات التي تصل سرا الى الصحفيين‪ ،‬وتقوم تلك‬
‫الحماية على اساس الحكمة القائلة بان المجتمع يتلقى خدمة افضل بتشجيع الناس على كشف المور الييتي‬
‫تهم الصالح العام للصحافة‪ ،‬ونادرا مييا يكشييف الصييحفيون عيين المعلومييات الييتي قييد تعييرض مصييادرهم‬
‫للخطر‪ ،‬ونادرا ما ترغمهم المحاكم علييى كشييف مصييادرهم والكييثر نييدرة ان تنييتزع المحيياكم ذلييك بقييوة‬
‫القانون بالمر بسجن الصحفي‪.‬‬
‫ويعد الصحفيون في المانيا واسبانيا والسويد من ضمن المهنيين الملزمين بالحفاظ على سر المهنيية مييا لييم‬
‫توافق مصادرهم على غير ذلك‪.‬‬
‫وعلى العكس في المانييا والسييويد ل ينطبييق سير المهنيية إل علييى القضيايا المدنييية فقيط اميا فيي القضيايا‬
‫الجنائية فقد يرغم الصحفيون في المانيا والسويد على الشهادة بخصييوص محتييوى أو مصييدر المعلومييات‬

‫‪28‬‬
‫السرية عند وجود مصلحة مساوية في اهميتها لسر المهنيية ولكنهييا تتعييارض معييه‪ ،‬كمصييلحة الدوليية فييي‬
‫الكشف عن الفساد أو اقامة الدعوى في جريمة‪.‬‬
‫وفى استراليا وفرنسا يوفر القانون لي صحفي يستدعى للشهادة حق رفض الجابة عن السييئلة المتعلقيية‬
‫بمصادره التي جمع منها المعلومات السرية في عمله الصحفي‪.‬‬
‫أما في النمسا فيمكن للصحفي ‪ -‬وأي شخص اخر من العياملين بالصيحافة ‪ -‬رفيض الدلء بياقوالهم فيميا‬
‫يتصل بمعلومات سرية حصلوا عليها‪.‬‬
‫وفي الوليات المتحدة المريكية لم تحدد المحكمة العليا المريكية المعايير التي تحكم امتييياز الصييحفيين‪،‬‬
‫رغم انها حكمت بانه من الممكن ارغام الصحفيين على الشهادة امام هيئة المحلفييين الكييبرى فييي القضييايا‬
‫الجنائية‪ ،‬وقد اعترفت المحاكم الفيدرالية ذات الدرجة القل بالمتياز الدستوري الذى يعطييي حييق رفييض‬
‫الشهادة ال في القضايا الجنائية‪ ،‬كما يعترف دليل وزارة العدل المريكية ايضيا بالمتييازات المشيروطة‪،‬‬
‫وقد سنت اكثر من نصف الوليات " قوانين حماييية " تعطييي الصييحفيين امتيييازات مطلقيية أو مشييروطه‪،‬‬
‫ووجدت المحاكم في وليات اخرى ان القانون العرفي أو دستور الولية يوفران تلك المتيازات‪.‬‬
‫وعلى العكس ل يوفر القانون فييي النرويييج للصييحفيين هييذه الحماييية القوييية‪ ،‬وقييد يرغمييون علييى الدلء‬
‫بالشهادة اذا رأت المحكمة ان المعلومات المطلوبة ذات أهمية خاصة‪ ،‬لكن الصييحفيين نييادرا مييا يكشييفون‬
‫عن مصادرهم‪ ،‬ولم يسجن منهم احد في العقود القليلة الماضية نتيجة هذا الرفض‪ ،‬رغم أنه قد حكييم علييى‬
‫محررين صحفيين بغرامات متوسطة القيمة بين حين وآخر ‪ -‬تبلغ قيمة الغرامة ما يوازي حوالي ‪3000‬‬
‫دولر امريكي ‪ -‬وفي سنة ‪ 1992‬اشارت المحكمة العليا في النرويج الييى ان حييق الصييحفي فييي حماييية‬
‫مصدره يتزايد مع زيادة الهتمام العام بالمعلومة المبتغى كشيفها‪ ،‬وهكيذا رفضيت المحكمية العلييا ارغيام‬
‫صحفي على كشف المصدر الذى اعطاه معلومات عن العلقة بين حزب العمل وجهاز المخييابرات حييتى‬
‫رغم اعتقاد السلطات بييان المصييدر كييان موظفييا ميين عملء المخييابرات تصييرف تصييرفا غييير مشييروع‬
‫وسرب المعلومات‪.‬‬
‫وفى بريطانيا يتمتع الصحفيون بحق قانوني محدود في حماييية مصييادرهم كمييا ان ايمييان القضيياء باهمييية‬
‫حماية المصادر محدود ايضييا‪ .‬وفييي ثمانينييات القييرن العشييرين مثل نظييرت قضييية ارغمييت فيهييا احييدى‬
‫محطات التلفزيون على كشف المصدر الذي امدها بالمعلومات عن سييوء الدارة والتييدخل الحكييومي فييي‬
‫احدى شركات الحديد والصلب البريطانية المملوكة للدولة رغم الهتمام الشديد مين الييرأي العييام بضييعف‬
‫اداء هذة الشركة‪ ،‬وقد شطح احد اعضاء المحكميية العليييا اذا ابييدى ملحوظيية فحواهييا "ان هييذه القضييية ل‬
‫تمس حرية الصحافة "‪ ،‬واحد فقط من قضاة المحكمة العليا هناك كان رأيه ان حماييية المصييادر مهييم فييي‬
‫ظل الديموقراطية‪.‬‬
‫ل يحظى الصحفيون الكنديون بحماية قانونية في هذا المجال وقد حكم عليهم فعل بالسجن والغرامة نتيحة‬
‫رفضهم الفصاح عن مصادرهم‪.‬‬

‫‪ .13-2‬حماية المصادر الصحفية في الردن‪.‬‬


‫وفقا لنص المادة السادسة فقره "د" من قيانون المطبوعيات والنشير الردنيي فيإن حريية الصيحافة تشيمل‬
‫ضمن أمور كثيرة " حق المطبوعة الدورية والصحفي فييي ابقيياء مصييادر المعلومييات والخبييار الييتي تييم‬
‫الحصول عليها سرية"‪.‬‬
‫كما الزم قانون نقابة الصحفيين رقم ‪15‬لسنة ‪ 1998‬بموجب المادة ‪ 42‬منييه الصييحفي بالمحافظيية علييى‬
‫سرية مصادر معلوماته والتحقق من صييحة المعلومييات والخبييار قبييل نشييرها‪ ،‬واعتييبر ذلييك ميين ضييمن‬
‫واجبات مهنة الصحافة التي يتعرض الصحفي إلى عقوبات تأديبية في حالة الخلل بهييا‪ ،‬وهييي عقوبييات‬
‫قد تصل إلى حد شطب اسم الصييحفي ميين سييجل الصييحفيين الممارسييين أو المتييدربين ومنعييه نهائييًا مين‬
‫ممارسة مهنة الصحافة‪ .‬ولكن ذلك فييي النهاييية يتيم تحيت مسيئولية الصيحفي اليذي يمكين أن يتحميل هيو‬
‫العقاب بالنيابة عن المصدر‪ ،‬ولكن ل توفر القوانين الردنييية حماييية حقيقييية للصييحفي غييير الراغييب فييي‬
‫الفضاء باسم المصدر‪ ،‬وان كان من الممكن ان يعتبر نص المادة ‪42‬من قانون نقابية الصيحفيين والميادة‬
‫السادسة فقره "د" بمثابة دفاع مقبول فيما لو قرر الصحفي التمسك بعدم تسمية مصدره أو الكشف عنه‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ - 14‬المحاكم المختصة بمحاكمة الصحفيين‬
‫‪ .14-1‬المحفففاكم المختصفففة بمحاكمفففة الصفففحفيين ففففي الفففدول‬
‫الديمقراطية‬
‫لم نجد في جميع النظم الديمقراطية فيي البليدان محيل الدراسية ميا يفييد وجيود اي تميييز ضيد أو لصيالح‬
‫الصحفيين فيما يتعلق بإجراءات المحاكمة أو نوع المحكمة المختصة بمحاكمتهم‪ ،‬ويسري على الصحفيين‬
‫ما يسري علييى مييواطني هييذة البلييدان ميين حيييث تييوافر ضييمانات المحاكميية العادليية ونييوع الهيئات الييتي‬
‫تجريها‪.‬‬
‫‪ .14-2‬المحاكم المختصة بمحاكمة الصحفيين في الردن‬
‫في الردن ينعقد الختصاص بنظر دعاوى المطبوعات بشكل عام إلى المحاكم التالية‪:‬‬
‫‪ .14-2-1‬محكمة البداية‬
‫حيث تختص بالنظر فيي جمييع الجيرائم اليتي ترتكيب خلفيًا لحكيام قيانون المطبوعيات والنشير‪ .‬وذليك‬
‫بموجب نص م‪/41/‬أ‪ .‬من قانون المطبوعات والنشر‪.‬‬
‫‪ .14-2-2‬محكمة الصلح‬
‫حيث تختص بالنظر في الجنح التي ل تتجاوز أقصى العقوبة فيها السجن مدة سنتين ما عدا الجنح المبينيية‬
‫في الباب الول من الكتاب من قانون العقوبات رقم ‪ 16‬لسنة ‪ 1960‬وهي الجنح الواقعة على أمن الدولة‬
‫الداخلي والخارجي‪ ،‬والجنح التي ورد نص خاص بييأن تنظيير فيهييا محكميية أخييرى غييير محيياكم الصييلح‪،‬‬
‫وذلك بموجب قانون محكمة محاكم الصلح رقم ‪ 15‬لسنة ‪ 1952‬وتعديلته‪.‬‬
‫‪ .14-2-3‬محكمة أمن الدولة‬
‫وهي تختص بنظر الجيرائم الواقعية عين أمين الدولية اليداخلي والخيارجي المنصيوص عليهيا فيي قيانون‬
‫العقوبات رقم )‪ (16‬لسنة ‪).1960‬المرتكبيية بواسييطة وسييائل العلم( الجييرائم الواقعيية خلفيًا لحكييام‬
‫قانون حماية أسرار ووثائق الدولة رقم )‪ (50‬لسنة ‪) 1971‬التي يرتكبها العلميييون(‪ ،‬و مخالفيية أحكييام‬
‫المادة )‪ (195‬من قييانون العقوبييات رقييم )‪ (16‬لسيينة ‪) 1960‬جريميية إطاليية اللسييان علييى جلليية الملييك‬
‫المرتكبة بواسطة وسائل العلم(‪ .‬وتبيح الفقرة )ب( من المادة )‪ (3‬من قانون محكمة أمن الدوليية للنييائب‬
‫العام حق إحالة أي تهمة تخرج عن إختصاص محكمة أمن الدولة بالتلزم والقانون لييم يحييدد صييفة هييذه‬
‫التهمة جنائية كانت أم جنحة‪.‬‬
‫‪•1‬‬
‫‪.3‬الحريات الصحفية في قرارات المحكمة العليا المريكية‬
‫تعد حريات الصحافة أحد أعمدة الحياة المريكية لنها تقوم باطلع المواطنين‬
‫على المعلومات لن من حق الجمهور المعرفة ‪ ،‬ينص التعديل الول للدستور‬
‫الميركي على " أن الكونجرس سوف لن يقر أي قانون ينتهك حرية الصحافة أو‬
‫حرية الكلم ‪ ،‬وهذا التعديل الذي صدر عام ‪ 1791‬كان الحامي الول لحرية‬
‫الصحافة وحرية التعبير في الوليات المتحدة ‪.‬‬
‫ويذكر انه عندما صدر التعديل الول كان عدد سكان الوليات المتحدة آنذاك‬
‫يساوى عدد سكان الردن حاليا‪.‬‬
‫وعندما تم إقرار لئحة الحقوق التي تتضمن التعديلت العشرة الولى على‬
‫الدستور قبل حوالي ‪ 200‬سنه من الن ‪ ،‬لم تكن هناك ثورة المعلومات كما هي‬
‫الن ‪ ،‬وتطبيقا لحق الجمهور في الطلع سنت بعض الوليات تشريعات "‬
‫الشمس المضيئة " آلتي تضمن حق الجمهور في معرفة أعمال الحكومات ‪،‬‬
‫وغالبا ما تتضمن هذه التشريعات كيفية عقد جلسات الحكومة بشكل مفتوح يتيح‬
‫لعامة الجمهور حضورها ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫وفى عام ‪ 1966‬اقر الكونجرس الميريكى قانون حرية المعلومات والذي يتيح‬
‫للمواطن وغالبا للصحفيين حق طلب الحصول على معلومات عن النشطة‬
‫الحكومية والوصول إلى الوثائق الحكومية غير المصنفة سريا لسباب أمنية ‪.‬‬
‫ول توجد في الوليات المتحدة قوانين للمطبوعات أو ترخيص وسائل العلم‬
‫ويمنع على الحكومة تملك أي وسيلة إعلم أو جزء منها ‪ ،‬ولهذا السبب يمنع‬
‫قانونا على صوت أميركا البث داخل الوليات المتحدة ‪.‬‬
‫ويصف القاضي بالمحكمة العليا وليام برينان حرية الصحافة وحرية الكلم كما‬
‫يتضمنها الدستور بقوله ‪ :‬انهما تضعان واجبا وطنيا أساسيا في الحوار حول‬
‫القضايا الوطنية ‪ ،‬ويجب عدم انتهاكهما على انهما يتضمنان هجوما غير مستحب‬
‫على الحكومات والشخصيات العامة ‪.‬‬
‫ويقول القاضي اوغو بلك ‪ :‬ليمكن العيش بحرية في دولة حين يحتمل أن يعانى‬
‫مواطنوها جسديا أو ماديا إذا انتقدوا حكوماتهم أو إعمالها أو مسؤولياتها ‪.‬‬
‫وقد استمدت المحكمة العليا سلطتها من الدستور الميركي نفسه كمحكمه‬
‫دستورية صاحبة القرار الخير في جميع النزاعات الدستورية ‪.‬‬
‫وهناك طريقتان للمراجعة أمام المحكمة العليا ‪ :‬الولى عن طريق الستئناف ‪،‬‬
‫والثانية عن طريق العلم القضائي الصادر عن المحكمة العليا بناء على عريضة‬
‫يقدمها أحد الخصوم وقليل ما تمنح المحكمة العليا هذا الحق ‪.‬‬
‫وهناك عدد من القضايا الشهيرة التي يمكن اخذها كمثال علي رؤية‬
‫المحكمة العليا المريكية لحرية الصحافة ‪ .1-3‬قضية أوراق‬
‫البنتاجون‪.‬‬
‫وفى عام ‪ 1971‬حصلت صحيفة نيويورك تايمز المشهورة على نسخه من دراسة سرية أدتها وزارة الدفاع‬
‫الميركية " البنتاجون " عن حرب فيتنام وبدأت تنشر الدراسة وهنا رفعت وزارة العدل قضية أمام المحكمة‬
‫تطلب فيها المر بمنع النشر ‪ ،‬المر الذي استجابت له المحكمة ‪ ،‬وحاججت الصحيفة في أن الدستور الميركي‬
‫يضمن حرية الصحافة التي تعنى عدم وجود الرقابة المسبقة وفى ‪ 30/6/1971‬حكمت المحكمة العليا إلى جانب‬
‫الصحيفة وتم نشر الدراسة‪ ،‬وقالت المحكمة في قرارها انه غير كاف القول بأن المن الوطني سيتضرر من‬
‫النشر ‪ ،‬وضع عوائق ثقيلة ضد التدخل في حرية الصحافة ‪.‬‬
‫‪ .3-2‬قضية صحيفة فلدلفيا ضد هيس ‪.‬‬
‫وفى قضية صحيفة فيلدلفيا ضد هيبس لعام ‪ 1986‬نشرت الصحيفة أن هيبس‬
‫صاحب شركة محلت‬
‫تريفتى على علقات مع الجريمة المنظمة ويستعمل هذه العلقات أحيانا للتأثير‬
‫على أعمال حكومة ولية بنسلفانيا ‪ ،‬فرفع هيبس قضية ذم وتشهير ضد الصحيفة‬
‫أمام محكمة الولية التي اتبعت قانون الولية العام والذي يفترض أن سمعة‬
‫الفراد هي سمعة حسنه ‪ ،‬وان عبارات الذم والتشهير يفترض أنها كاذبة ‪ ،‬طالبة‬
‫من الصحيفة إثبات الحقيقة التي ادعتها ومن هيبس إثبات خطأ الصحيفة ‪.‬‬
‫واحتمت الصحيفة بقانون السماح لموظفي وسائل العلم برفض الكشف عن‬
‫مصدر معلوماتهم في أي إجراءات أو تحقيقات أو محاكمات أو أمام آي دائرة‬
‫حكومية وتم الحكم على للمدعى بالتعويض ‪.‬‬
‫وتم رفع القضية أمام المحكمة العليا التي قالت أن القاعدة التي تجبر من ينتقد‬
‫سلوك الموظف العام بضمان الحقيقة ‪.‬تقود ألي الرقابة المسبقة وتحت تلك‬
‫القاعدة فأن أي نقد لسلوك موظف عام يمكن أن يردعهم عن النقد حتى لو كان‬
‫صحيحا بسبب الشك ‪ ،‬سواء كان باستطاعته إثباته أمام المحكمة أم خوفهم من‬
‫المقدرة على عمل ذلك ‪.‬‬
‫‪ .3-3‬ساكسبى ضد الواشنطن بوست لعام ‪. 1974‬‬

‫‪31‬‬
‫قضت المحكمة العليا في تلك الدعوي أن قرار الوكالة الفيدرالية للسجون بمنع‬
‫المقابلت الشخصية بين رجال الصحافة والمحكومين في سجون الدرجة‬
‫المتوسطة والعليا المصنفة أمنيا ل تنتهك حرية الصحافة التي يضمنها التعديل‬
‫الول طالما أن ذلك ل ينكر حرية الصحافة في الوصول إلي مصادر المعلومات‬
‫المتاحة لعامة الجمهور لكن تطبيقا لقاعدة عامة تقضى بمنع أي شخص من‬
‫دخول السجن ماعدا أن يكون الزائر محاميا أو رجل دين أو قريب أو صديق‬
‫للمحكوم ‪.‬‬

‫‪32‬‬

You might also like