You are on page 1of 20

‫حق الوصول للمعلومات‬

‫في التشريع الردني بالمقارنة مع المعايير الدولية‬

‫اعداد‬
‫المحامي‬
‫محمد قطيشات‬
‫مدير المجموعة الحقوقية للمحاماة والدراسات‬
‫مدير وحدة المساعدة القانونية للعلميين‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬
‫من المعروف ان المعلومات تختلف عن الفكار والراء والحكام الشخصية وبهذا الختلف‬
‫يكون الصحفي بحاجة الى المعلومات الصحيحة والدقيقة من مصادرها الموثوقة لبناء‬
‫الفكار والحكام ‪ ,‬فهل يمكن للصحفي العمل دون حاجته لصورة وثائق أو أرقام أو‬
‫إحصائيات أو صور أو حتى مجرد أخبار من مصادرها الصلية والتي في الغالب تكون لدى‬
‫الدوائر والجهات و المؤسسات الحكومية‪.‬وبذات الوقت من غير المتصور أيضا ً وجود حرية‬
‫للصحافة دون انسياب طبييعي للمعلومات بشفافية ‪.‬‬
‫وعليه يفترض وجود آلية معينة تلزم المصادر التي تحوز المعلومات بتمكين الصحفي من‬
‫الحصول على المعلومات وأن تعطي لهذا الصحفي حق التظلم والستئناف للجهات‬
‫القضائية عند حبس المعلومات عنه ‪.‬وهذا يعني بالضرورة عدم وجود قانون آخر يجعل‬
‫الصل حظر نشر المعلومات ‪.‬‬
‫وسنتناول في هذه الورقة الحكام القانونية الخاصة بحق الوصول للمعلومات وفقا لقانون ضضضمان‬
‫حق الحصول علضضى المعلومضضات الصضضادرفي العضضام ‪ 2007‬كضضأول قضضانون عربضضي وضضضع لضضضمان حضضق‬
‫الحصول على المعلومات ‪ ،‬وكذلك وفقا للتعديل الضضذي اضضضافه المشضضرع الردنضضي ايضضضا فضضي العضضام‬
‫‪ 2007‬على قانون المطبوعضضات والنشضضر رقضضم ‪ 8‬لسضضنة ‪ 1998‬وتعضضديلته‪ ، .‬وسضضتختم هضضذه الورقضضة‬
‫ببعض المعايير والمبادئ الدولية الحديثة التي يقوم عليها حق الحصول على المعلومات‪.‬‬

‫حق الحصول على المعلومات في قانون ضمان حق الحصول على المعلومات رقم ‪ 47‬لسنة ‪. 2007‬‬ ‫‪‬‬

‫كثيرة هي القضايا التي رفعت ضد الصحفيين نتيجة مواد صحفية نشضضرت احتضضوت علضضى معلومضضات‬
‫غير صحيحة او غير دقيقة وهذه جريمة مستقلة في قانون المطبوعات والنشر‪ 1‬وفي جرائم أخرى‬
‫قد تكون المعلومات صحيحة بناء على علم الصحفي ولكن للسف ل يملضضك أي دليضضل لثبضضات هضضذه‬
‫المعلومات ‪ ،‬كون الوثائق الحكومية تعتبر سرية في جميع الحضضالت وبالتضضالي ل يسضضتطيع الحصضضول‬
‫عليها او ل يستطيع البوح بها لنها ستقدمه لنوع آخضضر مضضن القضضضاء وهضضو القضضضاء السضضتثنائي ممثل‬
‫بمحكمة أمن الدولة ‪.‬‬
‫( مادة صحفية بعنوان )الحكومة اعترفت وقضضرار وشضضيك‬ ‫ومن ذلك مثل ورد في صحيفة )‬
‫بخصخصتها‪ ....‬الفساد يعصف بالمؤسسة الستهلكية المدنية‪(.‬‬
‫وقد تحضضدثت المضادة الصضضحفية عضن وجضضود فسضادا ً وتلعبضا ً فضضي المؤسسضضة المدنيضضة وأوردت‬
‫الصحيفة عدة بنود منها‪:‬‬
‫استيضاح ديوان المحاسبة بوجود خسارة فضي المؤسسضة نتيجضضة مخالفضات فضي‬ ‫‪-‬‬
‫العطاءات والعروض لم يتم الجابة عليه وكذلك ان سحب الوديعة العائدة للمؤسسضضة‬
‫البالغة خمسة مليين قد صدر من مجلس الوزراء والتي كانت فوائدها تغطي خسضضائر‬
‫المؤسسة وان هذا يعني عدم إمكانية تغطية المؤسسة‪.‬‬

‫تنص المادة ‪ 5‬من قانون المطبوعات والنشر ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫على المطبوعة تحري الحقيقة واللتزام بالدقة والحيدة والموضوعية في عرض المادة الصحفية والمتناع عن نشر ما‬
‫يتعارض مع مبادئ الحرية والمسؤولية الوطنية وحقوق النسان وقيم المة العربية والسلمية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫بالضافة إلى ما ورد فيها حول المواد الغذائية كوجود تسوس في مادة الصنوبر‬ ‫‪-‬‬
‫ووجود مواد غير صالحة للستهلك البشري‬
‫وقد تقدم مدير تلك المؤسسة بصفته الشخصية وبصفته مضدير عضام بشضكوى لضدى المضدعي‬
‫العام الذي احال الصحفي محرر المادة الصحفية ورئيس التحرير الى المحكمة بتهمة الضضذم‬
‫والقدح خلفا لقانون العقوبات وتهمه نشر مادة صحفية بشكل مخالف للحقيقة ‪.‬‬
‫وعندما نظرت المحكمة هذه الشكوى جاء فضضي قرارهضضا النهضضائي ‪ ) :‬أنضضه وان كضضان للصضضحافة‬
‫دورا إجتماعيا فهي إحدى وسائل العلم التي تسهم في نشر الثقافة والعلوم والخبار والتي‬
‫من خللها تتاح لفراد المجتمع العلم بالقيمة الجتماعية للعمال التي تصضضدر عمضضن يتصضضدون‬
‫لخدمة المجتمع في جميع المجالت المختلفة ذلك ان هناك مصلحة جوهرية للمجتمع تتحقق‬
‫من خلل إطلع أفراده بما يجري فيه من أمور أو أحداث تمكنهم من إبضضداء آرائهضضم ومعرفضضة‬
‫ما يضرهم وما ينفعهم وما يجري من أمور تتعلضق بضأحوالهم العامضة وأحضوال المجتمضع الضذي‬
‫ينتمون إليه بصورة عامه إل ان تلك الحرية مقيدة بشروط يمكن استنباطها من الغاية الضضتي‬
‫أجاز القانون من أجلها نشر الخبار ومن ضمن تلك الشروط صحة الخبر وطابعه الجتماعي‬
‫إذ يجب ان تكون الواقعة التي يتضمنها الخبر صحيحة في ذاتها وفي نسبتها إلى من أسندت‬
‫إليه ذلك ان نشر خبر غير صحيح ل يفيد المجتمع بشيء بل ان مصلحة المجتمع تتضرر مضضن‬
‫نشر الخبار غير الصحيحة‪.‬‬

‫وبالرجوع إلى الخبر الصحفي المنشور فضضي ) ( فضضان المحكمضضة تجضضد بانه لمم يمرد مما‬
‫يثبت صحة ما ورد في هذا الخبر والتي توحي للقارئ بمدلول مختلف عن الغايضضة الضضتي‬
‫من أجلها ينبغي نشر المقال وهي المصلحة الجتماعية مما يجعضل الخضبر الصضحفي هضذا هضو‬
‫خبر ل يحقق أي مصلحة اجتماعية باعتباره خضضبر لضضم تثبضضت صضضحته إضضضافة إلضضى ان العبضضارات‬
‫المستخدمة فيه كانت عبارات تمس بالمشضضتكين المضضدعيين بضضالحق الشخصضضي وتهضضدف إلضضى‬
‫التشهير بهما والتعدي على مركزهما الجتماعي أي ان المقالت المنشورة والتي تشير إلضضى‬
‫اسم المشتكين بصورة شخصية تشكل ذما وتحقيرا لهما‪(.‬‬
‫وبالنتيجة قرر المحكمة ادانة محرر المضادة الصضضحفية ورئيضضس تحريرهضا بجضضرم الضضذم والقضضدح‬
‫والحكم على كل واحد منهما بالحبس ثلثة أشهر والرسوم سندا لقانون العقوبات‪.‬‬
‫وعمل بالقانون المدني إلزامهما بدفع مبلغ ‪ 5500‬دينار كتعويض مدني للمتضرر‬
‫وما يجب التأكيد عليه في هذا المجال أن القضاء الردنضضي مسضضتقر علضضى ان علضضى الصضضحفي عبضضء‬
‫اثبات صحة الخبار والمعلومات التي يطرحها في مادته الصحفية مهما كان نوعها ‪.‬‬
‫من هنا تبرز أهمية المعلومات فضضي العمضضل الصضضحفي وبالتضضالي وجضضود ضضضرورة ملحضضة لوجضضود‬
‫قانون يضمن للصحفيين حقهضضم فضضي الوصضضول للمعلومضضات والحصضضول عليهضضا وتضضداولها الضضذي‬
‫سيوفر لهم المعلومات الصحيحة من مصادرها التي تحوزهضضا ويبيضضح لهضضم الحصضضول علضضى مضضا‬
‫يثبت هذه المعلومات ‪.‬‬

‫وعند الحديث اكثر عن اهمية حق الحصول للمعلومات فاننا نرى أن لهذه الهمية شقين ‪:‬‬
‫الشق الول ‪ :‬يعتبر حق الجمهور في المعرفة وفي الطلع على المعلومضات مضن أحضد‬
‫اهم ركائز البناء الديمقراطي لي دولة في العلم ‪ .‬كما ويعتبر حق الوصضضول للمعلومضضات‬
‫أحد أهم أركان حرية الصحافة التي ل تقوم ال عليها ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ويمكنني القول بأن الحكومة السيئة تتنفس السرية في أعمالها للبقاء علضضى قيضضد الحيضضاة‬
‫فهضذه السضرية صضمام أمضن تلضك الحكومضة فضي عضدم كشضف السضرار والفسضاد وغيضاب‬
‫الكفاءات التي يغلف أداءها ‪.‬‬
‫ويشير العالم القتصادي أماريتا سين ) ‪ ( AMARYTASEN‬الحائز على جائزة نوبل لضضم‬
‫يكن هناك أبدا ً مجاعة حقيقة في بلضضد يتمتضضع بحكومضضة ديمقراطيضضة وصضضحافة حضضره نسضضبيا‪.‬‬
‫فالطلع على المعلومات يسمح للناس بتفحص أعمال الحكومة بدقة ‪.‬‬

‫الشق الثاني ‪ :‬على صعيد العمل الصحفي ل يغيب عن بضضال أحضضد دور المعلومضضات فضضي‬
‫ون رأيضضا انمضضا يسضضتند‬
‫عمل الصحافة فالصحفي عندما يكتب خضضبرا أو يسضضتنتج حكمضضا أو يكض َ‬
‫بالساس الى المعلومات ‪ ,‬فاذا غضضابت عنضضه هضضذه المعلومضضات أو جضضاءت منقوصضضة أو غيضضر‬
‫صحيحة انعكس ذلك سضلبا علضى منتضج ذلضك الصضحفي فكضل صضحفي بحاجضة الضى وثضائق‬
‫وحسابات وأرقام وإحصائيات أو أخبار من مصادرها الصلية ‪.‬‬
‫ناهيك عن تحمل الصحفي كامل المسؤولية عن مصدر معلوماته الذي من حقه – وواجبه‬
‫أحيانا – أن يبقيه سرا فضضاذا حصضضل الصضضحفي علضضى معلومضضات مضضن غيضضر مصضضادرها الضضتي‬
‫تحوزها بل من مصادر أخرى كان هو المسؤول الوحيد عن صضضحة ومصضضداقية ودقضضة هضضذه‬
‫المعلومات ‪.‬‬

‫وكان حق الحصول على المعلومات هو أيضا ً من التعديلت التي أضافها المشرع الردني‬
‫خلل العام الماضي لسلسة التشريع الردني ‪ ،‬فبعد مخاض طويل مضضن الجضضدل والنقضضاش‬
‫على مشروع قانون الحق في الوصول للمعلومضضات قبضضل دخضضوله قبضضة البرلمضضان مضضر هضضذا‬
‫القانون كلمح البصر بين مجلضضس النضضواب والعيضضان وصضضدر فضضي الجريضضدة الرسضضمية رقضضم‬
‫‪ 4831‬تاريخ ‪ 17/6/2007‬باسم قانون حق ضمان حق الحصضضول علضضى المعلومضضات رقضضم‬
‫‪ 47‬لسنة ‪. 2007‬‬
‫وكما كانت سياسة المشرع الردني خلل العام ‪ 2007‬بتحويل قضضانون المطبوعضضات والنشضضر‬
‫الى قانون عقوبات اضافي وليس بديل عن قانون العقوبات النافذ كانت سياسته في اصدار‬
‫أول قانون عربي لحق الحصول على المعلومات فجعل منه قلعة من السضرية اضضافية علضى‬
‫قلع السرية التي وردت في قانون حماية اسرار ووثائق الدولة لسنة ‪1971‬‬
‫ويمكنني وصف هذا القانون بانه قانون حرمان حضضق الحصضضول علضضى المعلومضضات ‪ ،‬اذ انضضه اعتضضبر‬
‫السرية هي الصل والعلنية هي الستثناء عندما اصر المشرع الردني أن يورد في متنه وجضضوب‬
‫التقيد بما ورد في قانون حماية اسرار ووثائق الدولة‪ ،‬و المحضضزن ولمزيضضد مضضن ضضضمانات سضضرية‬
‫المعلومات التي تملكها الحكومة اضاف هذا القانون قيودا اخرى لم تكن معروفة او معّرفة في‬
‫قانون حماية اسرار ووثائق الدولة‪ 2‬مثضضل التحقيقضضات الضضتي تجريهضضا النيابضضة العامضضة أو الضضضابطة‬
‫العدلية أو الجهزة المنية بشأن اية جريمة أو قضية ضمن أختصاصها وكضضذلك التحقيقضضات الضضتي‬

‫نصت المادة ‪ 13‬من قانون ضمان حق الحصول على المعلومات على ‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫مع مراعاة احكام القوانين النافذه الخرى للمسؤول ان يمتنع عن الكشف عن المعلومات المتعلقة بما يلي ‪:‬‬
‫السرار والوثائق المحمية بموجب أي تشريع آخر ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المعلومات المصنفة التي يتم الحصول عليها باتفاق مع دولة أخرى ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫السرار الخاصة بالدفاع الوطني أو أمن الدولة ‪ ،‬او سياستها الخارجية ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪4‬‬
‫تقوم بها السلطات المختصة للكشف عن المخالفات المالية او الجمركية أو البنكية مالم تضضأذن‬
‫الجهة المختصة بالكشف عنها ‪.‬‬
‫كل ذلك ادى الى افراغ القانون من فاعليته في ضضضمان حضضق الحصضضول علضضى المعلومضضات وغضضدا‬
‫قانون لحرمان حق الحصول على المعلومات‪.‬‬
‫ومن المعروف ان البيروقراطية تتنافى مع حق الحصول على المعلومات لن هذا الحق يتطلب‬
‫وجود آلية سريعة وسهلة للحصول على المعلومات حتى ل تفوت المصلحة المرجوة من طلضضب‬
‫المعلومات‪ .‬وهذا ما اتبعته العديد من قوانين حق الحصول على المعلومات في العالم ‪.‬‬
‫لكن في قانون ضمان حق الحصول على المعلومات الموضضضوع مختلضضف تمامضضا لنضضه بنضضي علضضى‬
‫بيروقراطية من النوع الصضعب اختازلهضا وتظهضضر فضضي هضضذا القضانون مضن خلل نضضاحيتين ‪ :‬الولضى‬
‫مجلس المعلومات حيث قرر المشرع الردني تشكيل مجلس معلومات برئاسة وزيضضر الثقافضضة‬
‫وعضوية كل من مفوض المعلومات وهو مدير عضضام دائرة المكتبضضة الوطنيضضة واميضضن عضضام وزارة‬
‫العدل ووزارة الداخلية وامين عام المجلس العلى للعلم ومدير عام دائرة الحصاءات العامضضة‬
‫ومدير عام مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني ومدير التوجيه المعنوي فضضي القضضوات المسضضلحة‬
‫والمفوض العام لحقوق النسان و ليكون بمثابة الوسط في الموافقة على نشر المعلومات ما‬
‫بين طالب المعلومة والمؤسسة التي تقدم المعلومة‬
‫اما الناحية الثانية فهي تتمثل بالمدة الزمنية التي يتعين فيهضضا اجابضضة طلضضب المعلومضضات فيهضضا‬
‫وهي ‪ 30‬يوم وهي مدة طويلة ل تتناسب مع السرعة التي تستلزمها المصلحة المرجوة من‬
‫طلب المعلومة ‪.‬‬
‫ومن هنا يمكن لنا القول ان اللية الي وضعها المشرع الردني للحصول على المعلومة هضضي‬
‫آلية معقدة وتفرغ طلب المعلومة من مضمونه‪.‬‬

‫اطللة تفصيلية على‬


‫قانون حق الوصول للمعلومات في الردن بين النظرية والتطبيق ‪ /‬الساس القانوني للحق ‪ /‬القيود الواردة‬
‫على الحق‬

‫المعلومات التي تتضمن تحليلت او توصيات او مقترحات او استشارات تقدم للمسؤول قبل أن يتم اتخاذ قرار بشأنها ‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ويشمل ذلك المراسلت والمعلومات المتبادلة بين الدارات الحكومية المختلفة حولها ‪.‬‬
‫المعلومات والملفات الشخصية المتعلقة بسجلت الشخص التعليمية أو الطبية أو سجلته الوظيفية أو حساباته او تحويلته‬ ‫‪.5‬‬
‫المصرفية أو اسرار مهنته ‪.‬‬
‫المراسلت ذات الطبيعة الشخصية والسرية سواء أكانت بريدية أو برقية أو هاتفية أو عبر اية وسيلة تقنية أخرى مع الدوائر‬ ‫‪.6‬‬
‫الحكومية والجابات عليها‪.‬‬
‫المعلومات التي يؤدي الكشف عنها الى التأثير في المفاوضات بين المملكة واي دولة أو جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫التحقيقات التي تجريها النيابة العامة أو الضابطة العدلية أو الجهزة المنية بشأن اية جريمة أو قضية ضمن أختصاصها وكذلك‬ ‫‪.8‬‬
‫التحقيقات التي تقوم بها السلطات المختصة للكشف عن المخالفات المالية او الجمركية أو البنكية مالم تأذن الجهة‬
‫المختصة بالكشف عنها ‪.‬‬
‫المعلومات ذات الطبيعة التجارية او الصناعية او المالية أو القتصادية ‪ ،‬و المعلومات عن العطاءات أو البحاث العلمية أو‬ ‫‪.9‬‬
‫التقنية التي يؤدي الكشف عنها الى الخلل بحق المؤلف والملكية الفكرية أو بالمنافسة العادلة والقانونة أو التي تؤدي الى‬
‫ربح او خسارة غير مشروعين لي شخص أو شركة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫يعتبر الردن من الدول العربية القليلة التي نصت في تشريعاتها على حق الصحفي في الوصول للمعلومات و لقد‬
‫كفل التشريع الردني حق الصحفي في الوصول الى المعلومات والحصول عليها وتداولها ضمن نصوص قانونية‬
‫واضحة وصريحة وأهمها ‪:‬‬

‫( الدستور الردني في المادة ) ‪ ( 15‬منه على أن الصحافة والطباعة حرتان ضمن حدود القانون ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫وعند القول بحرية الصحافة لبد من النظر الى أركان هذه الحرية مجتمعة ‪ .‬من حرية اصدار الصحف وحرية‬
‫الطباعة والنشر وعدم وجود رقابة مسبقة أو لحقة عليها والركن الساسي وهو حق الصحفيين في الحصول‬
‫على المعلومات وتداولها وانسيابها الطبيعي من مصدرها الى أن تصل الى الجمهور ‪.‬‬

‫‪ ( 2‬المادة )‪ (19‬من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ‪-:‬‬


‫‪ " /1‬لكل إنسان حق في اعتناق آراء دون مضايقة " ‪.‬‬
‫‪ /2‬لكل إنسان حق في حرية التعبير ‪ ،‬ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والفكار‬
‫وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما إعتبار للحدود ‪ ،‬سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني بأي وسيلة‬
‫أخرى يختارها ‪.‬‬
‫من المعروف أن المعاهدات الدولية والقليمية التي توقع عليها المملكة الردنية الهاشمية وتصادق عليها تعتبر من‬
‫ضمن التنظيم القانوني الردني و يأتي موقعها داخل هذا التنظيم في المرتبة التالية بعد الدستور فهي ل تعلو على‬
‫الدستور الردني وهي بذلك تسمو على القوانين الوطنية بحيث إذا تعارضت المعاهدة الدولية المصادق عليها مع‬
‫القوانين والنظمة الوطنية تكون هي الواجبة التطبيق‪.‬‬
‫ومن هنا نقول ان المادة )‪ ( 19‬من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والتي تعتبر جزء من التنظيم القانوني‬
‫الردني قد كفلت حق الحصول على المعلومات ‪.‬‬

‫‪ ( 3‬قانون المطبوعات والنشر رقم )‪ (8‬لسنة ‪ 1998‬وتعديلته ‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 6‬على ‪:‬‬ ‫•‬


‫تشمل حرية الصحافة ما يلي‪:‬‬
‫أ ‪ .‬اطلع المواطن على الحداث والفكار والمعلومات في جميع المجالت‪.‬‬
‫ج ‪ .‬حق الحصول على المعلومات والخبار والحصاءات التي تهم المواطنين من مصادرها المختلفة وتحليلها وتداولها‬
‫ونشرها والتعليق عليها‪.‬‬
‫ونصت المادة ‪ 8‬على ‪:‬‬ ‫•‬
‫للصحفي الحق في الحصول على المعلومات وعلى جميع الجهات الرسمية والمؤسسات العامة تسهيل مهمته واتاحة‬
‫المجال له للطلع على برامجها ومشاريعها وخططها ‪.‬‬

‫من المعروف ان المعلومات تختلف عن الفكار والراء والحكام الشخصية وبهذا الختلف يكون الصحفي بحاجة‬
‫الى المعلومات الصحيحة والدقيقة من مصادرها الموثوقة لبناء الفكار والحكام ‪ ,‬فهل يمكن للصحفي العمل دون‬
‫حاجته لصورة وثائق أو أرقام أو إحصائيات أو صور أو حتى مجرد أخبار من مصادرها الصلية والتي في الغالب‬
‫تكون لدى الدوائر والجهات و المؤسسات الحكومية‪.‬وبذات الوقت من غير المتصور أيضًا وجود حرية للصحافة دون‬
‫انسياب طبييعي للمعلومات بشفافية ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫وعليه يفترض وجود آلية معينة تلزم المصادر التي تحوز المعلومات بتمكين الصحفي من الحصول على المعلومات‬
‫وأن تعطي لهذا الصحفي حق التظلم والستئناف للجهات القضائية عند حبس المعلومات عنه ‪.‬وهذا يعني بالضرورة‬
‫عدم وجود قانون آخر يجعل الصل حظر نشر المعلومات ‪.‬‬

‫لكن هل حق الوصول للمعلومات والخبار والوثائق الرسمية والدارية وتداولها مكفول للجميع و‪/‬او للصحفيين على‬
‫ارض الواقع؟! وهل النصوص القانونية تكفل للصحفي حقه في الوصول للمعلومات ؟!‬
‫بمعنى هل يستطيع الصحفي مراجعة اي جهة رسمية ويطلب منها وثائق او معلومات؟!‬

‫على ضوء المعايير الدولية التي ذكرناها سابقا لضمان حق الوصول للمعلومات وتداولها بات من الواضح ان كل‬
‫النصوص القانونية الردنية السابقة التي نصت على حق الصحفي بالوصول للمعلومات غير كفيلة لضمان ممارسة‬
‫الصحفي لهذا الحق بالشكل الذي يمكنه من وضع الجمهور بصورة كاملة عن الوقائع والخبار بصورة واضحة‬
‫وحيادية وبذات الوقت تنأى بالصحفي عن دائرة التجريم ‪ .‬لما يواجه هذا الحق من قيود ‪ ,‬وحقيقة أن هذه القيود تدور‬
‫حول ثلث محاور ‪:‬‬

‫المحور الول ‪:‬‬


‫وهو رؤية الدولة الى هذا الحق ومدى تأثر هذا الحق بالمناخ السياسي الحاكم ‪ ,‬فنعتقد أن القانون وحده ل يضمن‬
‫وحده ممارسة الصحفيين لهذا الحق ‪ ,‬فبالرغم من سقف الحرية التي تمنحها القوانين لضمان هذا الحق ال أن‬
‫التطبيق العملي لهذه القوانين على أرض الواقع لم يكن بالمستوى التي تمنحه تلك القوانين ‪.‬‬
‫المحور الثاني ‪:‬‬
‫هو اتباع المشرع الردني سياسية البهام والغموض واستخدامه لمصطلحاته ل يمكن ضبطها مثل هيبة الدولة ‪,‬‬
‫اوضاع المجتمع الساسية ‪ ,‬أمن الدولة ‪ ,‬التأثير على مستوى روح المواطنين ‪ .‬وذلك بهدف التضييق من ممارسة‬
‫حق الحصول على المعلومات ‪.‬‬
‫المحور الثالث ‪:‬‬
‫التشدد في التجريم والعقاب ‪ ,‬من خلل فرض السرية على جميع الوراق والوثائق التي تحوزها الحكومة وأجهزتها‬
‫وكثرة الفعال الجرمية ‪ ,‬وفرض عقوبات مغلظة ‪.‬‬

‫ولغايات توضيح المقصود من هذه المحاور أرجو أن أدون القيود التالية التي تعيق حق الوصول للمعلومات ‪:‬‬
‫‪ /‬ان كل تلك النصوص القانونية ل تحتوي على ما يلزم الجهات الحكومية و المؤسسات الرسمية‬ ‫‪1‬‬
‫والعامة لغايات تمكين الصحفي من الحصول على المعلومات‪ ،‬وهذا واضح من الصياغة القانونية للمواد‬
‫القانونية‪.‬‬

‫‪ /‬وحتى لو قامت تلك الجهات بتمكين الصحفي من الحصول على المعلومات فانه ل يستطيع‬ ‫‪2‬‬
‫الحصول ال على البرامج و المشاريع و الخطط دون غيرها من تلك الجهات‪.‬‬

‫‪ /‬كما انه ل يوجد اجراءات محددة لكيفية الحصول على المعلومات وليوجد ما يلزم الجهات الرسمية‬ ‫‪3‬‬
‫باصدار قرار برفض او قبول طلب الصحفي للمعلومة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ /‬كما أن المشرع ترك امر تحديد وتصنيف المعلومات بيد الهيئات والجهات الحكومية والرسمية دون‬ ‫‪4‬‬
‫معيار محدد‪ .‬ولم يحدد من هي الهيئات العامة التي يمكن للصحفي تقديم طلب لها للحصول على المعلومات‪.‬‬
‫واذا كان هناك استثناء على المعلومات بحيث ل يمكن نشرها فان هذا الستثناء لم يحدد بموجب هذا النص‪.‬‬

‫‪ /‬هذا اضافة الى عدم فاعلية تلك النصوص القانونية امام القيود التشريعية المفروضة على حق‬ ‫‪5‬‬
‫الحصول على المعلومات ومن اهمها قانون حماية اسرار ووثائق الدولة رقم )‪ (50‬لسنة ‪.1971‬‬
‫‪ -‬ولقد عرف هذا القانون وفي المادة الثانية منه السرار والوثائق المحمية بالتي ‪-:‬‬
‫) أية معلومات شفوية أو وثيقة مكتوبة أو مطبوعة مختزلة أو مطبوعة على ورق مشمع أو ناسخ أو أشرطة‬
‫تسجيل أو الصور الشمسية والفلم أو المخططات أو الرسوم أو الخرائط أو ما‬
‫يشابها والمصنفة وفق أحكام هذا القانون ( ‪.‬‬

‫‪ -‬ولقد قسم هذا القانون السرار والوثائق المحمية إلى ثلثة أقسام درجات ‪-:‬‬
‫‪ -3‬محدود‬ ‫‪ -2‬سري‬ ‫‪ -1‬سري للغاية‬

‫وكأمثلة على ذلك ما يلي ‪-:‬‬


‫لقد نصت المادة ]‪ - [3‬تصنف بدرجة ) سري للغاية ( أية أسرار أو وثيقة محمية إذا تضمنت المور التالية ‪-:‬‬
‫) أ‪ -‬أية معلومات يؤدي إفشاء مضمونها لشخاص تقتضي طبيعة عملهم الطلع عليها أو الحتفاظ بها أو‬
‫حيازتها إلى حدوث أضرار خطيرة بأمن الدولة الداخلي أو الخارجي أو إلى فائدة عظيمة لية دولة أخرى من شأنها أن‬
‫تشكل أو يحتمل أن تشكل خطرًا على المملكة الردنية الهاشمية ( ‪.‬‬
‫كما ونصت المادة ]‪ - [8‬تصنف بدرجة )محدود ( أية معلومات أو وثائق محمية تتضمن معلومات تنطبق عليها‬
‫الوصاف التالية ‪-:‬‬
‫د‪-‬التقارير التي من شأنها إفشاء مضمونها إحداث تأثير سيئ على الروح المعنوية للمواطنين مالم يؤذن بنشرها ‪.‬‬
‫و‪ -‬أية معلومات أو وثيقة محمية تضر أية شخصية رسمية أو تمس هيبة الدولة ‪.‬‬
‫المادة ]‪: [13‬‬
‫يحظر إخراج الوثائق المحمية من الدوائر الرسمية ما لم تكن الضرورة قد اقتضت ذلك ويمنع الحتفاظ بها في المساكن‬
‫والماكن العامة ويحظر طباعة أن نسخ الوثائق المحمية خارج الدوائر الرسمية ‪.‬‬

‫المادة ]‪: [15‬‬


‫‪ (1‬من سرق أسرارًا أو أشياء أو وثائق أو معلومات كالتي ذكرت في المادة السابقة أو استحصل عليها عوقب‬
‫بالشغال الشاقة المؤقتة لمدة ل تقل عن عشر سنوات ‪.‬‬
‫‪ (2‬إذا اقترفت الجناية لمنفعة دولة أجنبية كانت العقوبة بالشغال الشاقة المؤبدة وإذا كانت الدولة الجنبية عدوة‬
‫فتكون العقوبة العدام ‪.‬‬
‫المادة ]‪: [16‬‬
‫‪ (1‬من وصل إلى حيازته أو علمه أي سر من السرار أو المعلومات أو أية وثيقة محمية بحكم وظيفته أو كمسؤول‬
‫أو بعد تخليه عن وظيفته أو مسئوليته لي سبب من السباب فأبلغها أو أفشاها دون سبب مشروع عوقب بالشغال‬
‫الشاقة المؤقتة مدة ل تقل عن عشر سنوات ‪.‬‬

‫اضافةً الى كل ذلك اعتبر القانون نفسه في المادة )‪ (10‬منه انه حتى الوثائق التي ل تشملها احكام هذا القانون تعتبر‬
‫وثائق عادية ولكن ل يجوز افشاء مضمونها لغير اصحاب العلقة بها ما لم يصرح بنشرها!!!‬

‫‪8‬‬
‫والملحظ على هذا القانون ان المشرع لم يضع معيارا لهمية تلك السرار كما لم يتضمن القانون وسيلة وطريقة‬
‫للتظلم من قرارات تصنيف السرار فضل عن توسعه في عملية التصنيف واستخدامه عبارات غير منضبطة في‬
‫صياغة النصوص حيث جرم المشرع الردني العديد من الفعال التي تدور حول هذا الحق من خلل استخدام مثل‬
‫هذه المصطلحات ووضع عقوبات شديدة جدا لتلك الفعال‪.‬‬

‫ماهية المعلومات وفقا لقانون حق الحصول على المعلومات ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لقد عرف المشرع في المادة )‪ (2‬من هذا القانون المعلومات‪:‬‬


‫بأنها أية سجلت أو بيانات أو إحصاءات أو وثائق مكتوبة أو مصورة أو مسجلة أو مخزنا إلكترونيا أو بأية‬
‫طريقة وتقع تحت إدارة أو ولية المسئول‪.‬‬
‫ولقد حدد القانون طريقة تصنيف هذه المعلومات ومدى أهميتها لغايات كشفها من عدمه بطريقتين ‪:‬‬
‫الطريقة الولى‪ :‬التصنيف القانوني‬
‫حيث إعتبر القانون ان التصنيفات التي تحددها التشريعات الخرى للمعلومات هي تصنيفات سارية المفعول‬
‫ولها أولوية في التطبيق حيث أنه عرف الوثائق المصنفة في المادة )‪ (2‬منه ‪ :‬بأنها أية معلومات شفوية أو‬
‫وثيقة مكتوبة أو مطبوعة أو مخزنة الكترونيا أو بأية طريقة أو مطبوعة على ورق مشمع أو ناسخ أو أشرطة‬
‫تسجيل أو الصور الشمسية والفلم أو المخططات أو الرسوم أو الخرائط أو ما يشابهها والمصنفة وفق أحكام‬
‫التشريعات النافذة‪.‬‬
‫الطريقة الثانية ‪ :‬التصنيف الداري‬
‫بحيث تتولى إدارة الدائرة وهي حسب تعريف المادة الثانية من القانون )الوزارة أو الدائرة أو السلطة او الهيئة او‬
‫المؤسسة الرسععمية العامععة أو الشععركة الععتي تتععولى إدارة مرفععق عععام ‪ (.‬أعمععال فهرسععة وتنظيععم‬
‫وتصنيف المعلومات والوثائق التي تتوافر لديها حسب الصععول المهنيععة والفنيععة المرعيععة خلل‬
‫فترة ل تتجاوز الثلثة اشهر من تاريخ نشر هذا القانون في الجريدة الرسمية ‪.‬‬
‫وفي حالة عدم استكمال تنفيذ احكام الفقرة ) أ ( من هذه المادة خلل المدة المعينة فيها يتعين على المسؤول‬
‫الحصول على موافقة رئيس الوزراء لتمديد المدة لفترة لتتجاوز ثلثة اشهر أخرى ‪ ) .‬المادة‬
‫)‪ (14‬من القانون (‬
‫ويتضح من ذلك أن المشرع مازال مصراً على ترك أمر تصنيف المعلومات ودرجة أهميتها إما للتشريع بحيث‬
‫يضع القانون نفسه التصيفات وإما للجهة التي تملك المعلومة ودون ان يكون هناك طريقة للتظلم او‬
‫للطعن بهذه التصنيفات أو بطريقة تصنيفها مما يسمح المجال بتصنيف المعلومة بإنها من ضمن‬
‫المعلومات التي المحمية التي يمكن للمسئول المتناع عن إعطاءها ‪.‬‬

‫ولقد بين القانون أن الوثائق غير المصنفة هي وثائق عادية ولكنه إشترط لذلك أن ل تتضمن معلومات من شأنها‬
‫الساءة لحقوق الخرين أو سمعتهم ‪ ،‬أو المساس بالصحة العامة أو الداب العامة‪.‬‬
‫من له الحق في طلب المعلومات ‪:‬‬
‫لكل أردني الحق في الحصول على المعلومات التي يطلبها وفقا لحكام هذا القانون إذا كانت له مصلحة مشروعة‬
‫أو سبب مشروع‬

‫‪9‬‬
‫و من مزايا هذا القانون انه سمح لكل أردني ذي مصلحة مشروعة الحق في الحصول على المعلومات التي يطلبها‬
‫وفقا لحكام هذا القانون ‪ .‬وأوجب على المسؤول تسهيل الحصول على المعلومات ‪ ،‬وضمان كشفها‬
‫بالسرعة وبالكيفية المنصوص عليها في هذا القانون ‪.‬‬
‫ولكنه بذات الوقت اعطاه صلحية المتناع عن كشف المعلومات لسباب تتعلق بالمن الوطني او النظام العام او‬
‫الصحة العامة او الداب العامة او بالحرية الشخصية أو المساس بحقوق الخرين المادية والمعنوية‬
‫وسمعتهم ‪.‬‬
‫كيفية الحصول على المعلومات ‪:‬‬
‫ومما يحسب للقانون أيضا أنه حدد إجراءات لكيفية الحصول على المعلومات من مصادرها وألزم على الجهة‬
‫التي تملك المعلومات الجابة على الطلب المقدم للحصول على المعلومات بالقبول أ و الرفض خلل مدة معينة و‬
‫جعل قرار تلك الجهة قابل للتظلم لمفوض المعلومات ) وهو مدير عام دائرة المكتبة الوطنية بالضافة لوظيفته(‬
‫وقابل للطعن امام جهة قضائية وهي محكمة العدل العليا ‪.‬‬
‫حيث أشار القانون في المادة ) ‪ ( 6‬إلى أنه ‪ :‬أ –يقدم طلب الحصول على المعلومات كتابة وفق النموذج المعتمد‬
‫متضمنا اسم مقدم الطلب ومكان اقامته وعمله والبيانات الخرى الضرورية ‪.‬‬
‫ب – يحدد مقدم الطلب موضوع المعلومات التي يرغب بالحصول عليها بدقة ووضوح ‪.‬‬
‫ولقد بين القانون أن مقدم الطلب يتحمل الكلفة المترتبة على تصوير او نسخ المعلومات المطلوبة بالوسائل التقنية ‪.‬‬
‫ويجري اطلع مقدم الطلب على المعلومات اذا كانت محفوظة بصورة ل يمكن معها نسخها او‬
‫تصويرها ‪.‬وأنه اذا كان جزء من المعلومات مصنفا ‪ ،‬والجزء الخر غير مصنف ‪ ،‬فيجاب الطلب‬
‫فيما يتعلق بالجزء المسموح به‪.‬‬
‫و إذا كانت المعلومات مصنفة‪ ،‬يجب ان يكون تصنيفها سابقا على تاريخ طلب الحصول عليها ‪ .‬و إذا كانت المعلومات‬
‫المطلوبة غير متوفرة أو تم إتلفها لمرور الزمن وجب على المسؤول بيان ذلك لمقدم الطلب‪.‬‬

‫ولقد أشارت المادة ‪ /6‬ج من القانون إلى انه على المسئول الرد على الطلب سلبا أو إيجابا خلل ثلثين يوما من اليوم‬
‫التالي لتاريخ تقديمه ‪.‬‬
‫كما وأشار القانون في المادة )‪ : (11‬يشترط في حال رفض الطلب ان يكون القرار معلل ومسببا ‪ ،‬ويعتبر المتناع عن‬
‫الرد ضمن المدة المحددة قرارا بالرفض ‪.‬‬
‫ولقد أعطت المادة )‪ (20‬من القانون‪ :‬لمحكمة العدل العليا الختصاص بالنظر في قرار رفض طلب‬
‫الحصول على المعلومات على أن تقدم الدعوى من مقدم الطلب خلل ‪ 30‬يوما من اليوم التالي لتاريخ‬
‫انتهاء المدة الممنوحة بموجب هذا القانون لجابة الطلب أو المتناع عن الرد عليه ‪.‬‬
‫وانه يجوز لمقدم الطلب تقديم شكوى إلى مفوض المعلومات لمتناع المسئول عن إعطاء المعلومة‬
‫المطلوبة ‪ ،‬وتقطع الشكوى ميعاد الطعن المنصوص عليه في الفقرة السابقة ‪ .‬ويعمل مفوض المعلومات‬
‫على تسوية هذه الشكوى وفقاً لتعليمات يصدرها استنادا لهذا القانون ‪.‬‬
‫ماهي الستثناءات على حق الحصول على المعلومات ؟‬
‫ولقد أورد القانون في المادة ) ‪ (13‬منه مجموعة من المحظورات والقيود على حق الحصول على المعلومات‬
‫حيث جاء فيها التي‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫مع مراعاة احكام القوانين النافذه الخرى للمسؤول ان يمتنع عن الكشف عن المعلومات المتعلقة بما يلي ‪:‬‬
‫السرار والوثائق المحميه بموجب أي تشريع آخر ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المعلومات المصنفة التي يتم الحصول عليها باتفاق مع دولة أخرى ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫السرار الخاصة بالدفاع الوطني أو أمن الدولة ‪ ،‬او سياستها الخارجية‬ ‫‪.3‬‬
‫المعلومات التي تتضمن تحليلت او توصيات او مقترحات او استشارات تقدم‬ ‫‪.4‬‬
‫للمسؤول قبل أن يتم اتخاذ قرار بشأنها ‪ ،‬ويشمل ذلك المراسلت والمعلومات المتبادلة بين‬
‫الدارات الحكومية المختلفة حولها ‪.‬‬
‫المعلومات والملفات الشخصية المتعلقة بسجلت الشخص التعليمية أو الطبية أو‬ ‫‪.5‬‬
‫سجلته الوظيفية أو حساباته او تحويلته المصرفية أو اسرار مهنته ‪.‬‬
‫المراسلت ذات الطبيعة الشخصية والسرية سواء اكانت بريدية أو برقية أو هاتفية أو‬ ‫‪.6‬‬
‫عبر اية وسيلة تقنية أخرى مع الدوائر الحكومية والجابات عليها‪.‬‬
‫المعلومات التي يؤدي الكشف عنها الى التأثير في المفاوضات بين المملكة واي دولة‬ ‫‪.7‬‬
‫أو جهة أخرى‪.‬‬
‫التحقيقات التي تجريها النيابة العامة أو الضابطة العدلية أو الجهزة المنية بشان اية‬ ‫‪.8‬‬
‫جريمة أو قضية ضمن أختصاصها وكذلك التحقيقات التي تقوم بها السلطات المختصة‬
‫للكشف عن المخالفات المالية او الجمركية أو البنكية مالم تأذن الجهة المختصة بالكشف عنها‬
‫‪.‬‬
‫المعلومات ذات الطبيعة التجارية او الصناعية او المالية أو القتصادية ‪ ،‬و‬ ‫‪.9‬‬
‫المعلومات عن العطاءات أو البحاث العلمية أو التقنية التي يؤدي الكشف عنها الى الخلل‬
‫بحق المؤلف والملكية الفكرية أو بالمنافسة العادلة والقانونة أو التي تؤدي الى ربح او خسارة‬
‫غير مشروعين لي شخص أو شركة‪.‬‬
‫كما وحظر المشرع في المادة ) ‪ ( 7‬من القانون طلب المعلومات التي تحمل طابع التمييز الديني او العنصري او‬
‫العرقي او التمييز بسبب الجنس او اللون ‪.‬‬

‫يبدو أن المشرع على الرغم من كل المميزات التي اوردها في القانون إل أنه مازال يراوح بذات‬ ‫•‬
‫الدائرة وليريد الخروج منها إذ أورد في هذا القانون تلك المحظورات والقيود على حق الحصول على‬
‫المعلومات والتي ستؤدي إلى تعطيل العمل بكل الحكام السابقة التي وردت بالقانون وتوضبح ذلك التي ‪:‬‬
‫‪ ( 1‬لقد أورد المشرع في البند الول من المحظورات السرار والوثائق المحميه بموجب أي تشريع آخر ‪ ,‬بحيث‬
‫يجوز للمسئول حبس المعلومات التي تكون محمية وممنوع نشرها بموجب أي قانون آخر ساري المفعول ‪ ,‬وإذا‬
‫قام المسئول فعل بحبس مثل تلك المعلومات فإن قراره سيكون في محله وغير مخالف للقانون إذ أن القانون أعطاه‬
‫مثل هذه الصلحية وبالتالي ل يمكن ان يعزى له مخالفة القانون ‪.‬‬
‫‪ ( 2‬كنا قد أوضحنا أن أكبر قيد على حق الحصول على المعلومات هو قانون حماية أسرار ووثائق الدولة مؤقت‬
‫رقم )‪ (50‬لسنة ‪ 1971‬لما ما يحتويه من نصوص قانونية تجعل الصل سرية المعلومات والستثناء إباحة‬
‫نشرها ‪ .‬و بالتالي أن وجود هذا القانون يبيح للمسئول عدم إعطاء أي معلومة محمية بموجب هذا القانون ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ ( 3‬لقد أورد المشرع في البند الثامن من المحظورات التحقيقات التي تجريها النيابة العامة أو الضابطة العدلية أو‬
‫الجهزة المنية بشان اية جريمة أو قضية ضمن أختصاصها وكذلك التحقيقات التي تقوم بها السلطات المختصة‬
‫للكشف عن المخالفات المالية او الجمركية أو البنكية مالم تأذن الجهة المختصة بالكشف عنها‪ ,‬وكانه قيد جديد‬
‫على حق الحصول على المعلومات ‪.‬‬
‫إذ ان مثل هذا القيد كان قد ورد في قانون المطبوعات والنشر وقانون العقوبات لكنه لم يرد بمثل هذا التضييق ‪.‬‬

‫من هنا نرى ان هذا القانون وان كان قانونا جديدا ال انه عاد بحق الحصول على المعلومات‬
‫الى السبيعينات عندما وضع المشرع الردني قانون حماية اسرار ووثائق الدولة وفكر بضضذات‬
‫التفكيضضر آنضضذاك بضضذات الظضضروف السياسضضية والقتصضضادية والجتماعيضضة أيضضا ً وخضضرج لنضضا بهضضذا‬
‫القانون‪.‬‬

‫‪ ‬حق الحصول على المعلومات وفقا لقانون المطبوعات والنشر رقم ‪ 8‬لسنة ‪ 1998‬وتعديلته الخيرة في العام‬
‫‪: 2007‬‬
‫يمكن حمل التعديلت الواردة على قانون المطبوعضضات النشضضر فضضي العضضام ‪ 2007‬علضضى انهضضا‬
‫رمادا ً ذّر في العيون ليهام الصضضحفيين بقضضدرتهم بممارسضضة حقهضضم الطضضبيعي والشضضرعي فضضي‬
‫الوصول للمعلومات من الجهات الحكومية التي تملكها من خلل تعضضديل المضضادة ‪ 8‬مضضن ذات‬
‫القانون ليصبح نصها على النحو التالي ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬للصحفي الحق في الحصول على المعلومات ‪ ،‬وعلضى جميضع الجهضات الرسضمية والمؤسسضات‬
‫العامة تسهيل مهمته وإتاحة المجال له للطلع على برامجها ومشاريعها وخططها ‪.‬‬
‫ب – يحظر فرض أي قيود تعيق حرية الصحافة فضضي ضضضمان تضضدفق المعلومضضات إلضضى المضضواطن أو‬
‫فرض اجراءات تؤدي إلى تعطيل حقه في الحصول عليها‪.‬‬
‫ج – مع مراعاة أحكام التشريعات النافذة للصحفي تلقي الجابة على ما يستفسر عنضضه مضضن‬
‫معلومات ‪ ،‬وأخبار وفقا لحكضضام الفقرتيضضن ) أ( و ) ب ( مضضن هضضذه المضضادة وتقضضوم الجهضضة المختصضضة‬
‫بتزويد الصحفي بهضضذه المعلومضضات أو الخبضضار بالسضضرعة اللزمضضة وفقضضا لطبيعضضة الخضضبر أو المعلومضضة‬
‫المطلوبة إذا كانت لها صفة اخبارية عاجلة ‪ ،‬وخلل مدة ل تزيد على اسضضبوعين إذا لضضم تكضضن تتمتضضع‬
‫بهذه الصفة ‪.‬‬

‫ومن الواضح ان النص القانوني المعدل السابق ل يضمن ممارسضة فعليضة للصضضحفيين لضذلك الحضضق‬
‫للسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ل يوجد في نضضص المضضادة ‪ 8‬مضضا يلضضزم الجهضضات الحكوميضضة والمؤسسضضات الرسضضمية والعامضضة‬
‫لغايات تمكين الصحفي من الحصول على المعلومات ويتضح ذلضضك مضن الصضضياغة القانونيضضة‬
‫للمادة السابقة‬
‫‪ -2‬وحتى لو قضضامت تلضضك الجهضضات بتمكيضضن الصضضحفي مضضن الحصضضول علضضى المعلومضضات فضضإنه ل‬
‫يستطيع الحصول إل على البرامج والمشاريع والخطط دون غيرها من تلك الجهضضات وذلضضك‬
‫حسب تعبير النص القانوني للمادة القانونية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ل يوجد في نص المادتين إجراءات محضضددة لكيفيضضة الحصضضول علضضى المعلومضضات ولضضم تلضضزم‬ ‫‪-3‬‬
‫الجهات المذكورة فيها بإصدار قرار برفض أو قبول طلب لصحفي ‪.‬‬
‫إن نضضص المضضادة تضضرك أمضضر تحديضضد وتصضضنيف المعلومضضات بيضضد الهيئات والجهضضات الحكوميضضة‬ ‫‪-4‬‬
‫والرسمية دون معيار محدد وواضضضح فالسضضتثناءات ل بضضد ان تكضضون محضضددة ومحضضدودة فضضي‬
‫المعلومات المتعلقة بمجالت المن القومي ) سياسة خارجيضضة او مصضضالح اقتصضضادية عليضضا(‬
‫والحياة الخاصة للمواطنين ولم يحدد النص من هي الهيئات العامضضة الضضتي يمكضضن للصضضحفي‬
‫تقديم طلب لها للحصول على المعلومضضات ‪.‬وإذا كضضان هنضضاك أي اسضضتثناء علضضى المعلومضضات‬
‫بحيث ل يمكن نشرها فإن هذا الستثناء لم يحدد بموجب نص المادة ‪.‬‬

‫كذلك من الواضح ان التعديل ل يكفي على الصعيد القانوني حضضتى يتمتضضع الصضضحفي بحضضق الوصضضول‬
‫للمعلومات بسبب عدم فاعلية نص المادة السابقة أمام القيضضود التشضضريعية المفروضضضة علضضى حضضق‬
‫الحصول على المعلومات ومن أهمها قانون ضمان حق الحصول على المعلومضضات رقضضم ‪ 47‬لسضضنة‬
‫‪ 32007‬و قانون حماية أسرار ووثائق الدولة رقم )‪ (50‬لسنة ‪ 1971‬الذي يفضضرض سضضرية مطلقضضة‬
‫على جميع أوراق ووثائق الدولضضة‪ .‬خاصضضة مضضع وجضضود عبضضارة ] مع مراعمماة أحكممام التشممريعات‬
‫النافذة [ الوارد في المادة ‪/8‬ج من مشروع القانون المعدل‪.‬‬

‫وحممتى نتعممرف علممى المكانممة الممتي يشممغلها القممانون والردنممي بالنسممبة‬


‫للمعايير الدولية لحق الوصول على المعلومات وتداولها لبممد مممن التعممرض‬
‫لهم المعايير الدولية لحق الحصول على المعلومات وفقمما لهممم التجممارب‬
‫الديمقراطية الحديثة ‪.‬‬

‫مبادئ ومعايير دولية لحق الوصول للمعلومات ‪:‬‬


‫من المعروف أن حق الوصول للمعلومات مقنن في العديد من تشريعات دول العالم‬
‫وهناك الكثير من الدراسات والمبادئ التي وضعتها المنظمات الدولية ارسمية وغير‬
‫الرسمية لضمان الممارسة الفاعالة لهذا الحق ويمكن اعتبار المبادئ التالي من أهم‬
‫القواعد التي تضع أسسا ثابته لضمان هذا الحق‪: 4‬‬

‫المبدأ الول‪ :‬الكشف المطلق عن المعلومات‬


‫وهو ما يسمى بمبضضدأ الحضضد القصضضى مضضن المكاشضضفة ويعنضضي ذلضضك أن جميضضع المعلومضضات‬
‫المتاحة لدي الهيئات العامضضة تكضضون معرضضضة للنكشضضاف ‪ ،‬دون أن يتطلضضب الوصضضول إلضضى‬
‫المعلومات بذل جهود مضنية ‪.‬‬

‫‪ 3‬يحتوي هذا القانون على نصوص قانونية توسع من دائرة سرية المعلومات دون رقيب على التصنيف ‪ .‬وخاصة في المادة ‪13‬‬
‫من هذا القانون ‪.‬‬
‫‪ 4‬تستند هذه المبادئ‪ -‬نتيجة دراسات طويلة وتحاليل واستشارات يشرف عليها المركز الدولي لمناهضة الرقابة على حرية‬
‫التعبير ويسمى )منظمة المادة ‪ -(19‬إلى الخبرة الواسعة والعمل الشامل مع منظمات شريكة في عدد من بلدان العالم‪ .‬وقد‬
‫صدقت هذه المبادئ من قبل مقرر المم المتحدة الخاص عن حرية الرأي والتعبير )التقرير السنوي لعام ‪/ 2000 / 63 ، 2000‬‬
‫‪ E / 4‬الفقرة ‪ .( 43‬كما صدق عليها المقرر الخاص لهيئة الوليات المريكية عن حرية الرأي والتعبير )التقرير السنوي لعام‬
‫‪. ( 1999‬‬

‫‪13‬‬
‫طلع وعليضضه علضضى الهيئات‬‫ويحفظ هذا المبدأ السس الجوهرية التي تضضبرز مفهضضوم حريضضة ال ّ‬
‫ل عضو في المجتمع الحصول عليهضضا‪ ،‬ويسضضتفيد‬ ‫مة التزام كشف المعلومات‪ ،‬كما يحق لك ّ‬ ‫العا ّ‬
‫ّ‬
‫ل شخص يجد نفسه ضمن حدود البلد‪ .‬ول يتطلب تطبيق هذا الحق من قبل‬ ‫ً‬
‫من ذلك أيضا ك ّ‬
‫الفراد أيّ اهتمام معّين بالمعلومضضات‪ .‬وهضضذا يضضضع علضضى عضضاتق الهيئات الرسضضمية الضضتي تمنضضع‬
‫ل مرحلة‬ ‫مل المسؤولية في تبرير رفضها في ك ّ‬ ‫الشعب من الوصول إلى المعلومات‪ ،‬أن تتح ّ‬
‫من الجراءات‪.‬‬

‫مضة « علضى نحضضو واسضع‬ ‫سضر » المعلومضضات « و» الهيئات العا ّ‬ ‫وفي هذا المجضضال يجضب أن تف ّ‬
‫مة بها‪ ،‬بصرف النظر عن‬ ‫من » المعلومات« جميع الوثائق التي تحتفظ الهيئة العا ّ‬ ‫بحيث تتض ّ‬
‫الحالة التي ُتحفظ فيها )وثيقضضة‪ ،‬شضريط‪ ،‬تسضضجيلت إلكترونيضة ‪ ...‬الضخ(‪ ،‬ومصضدرها )إذا كضان‬
‫مة أو من قبل أية هيئة أخرى( وتاريخ وضعها أو إنتاجها‪ .‬ويجضضب أن‬ ‫دما ً من قبل الهيئة العا ّ‬
‫مق ّ‬
‫يطّبق القانون كذلك على الوثائق المصّنفة سّرية كما يجب إخضاعها لختبار الوثائق الخضضرى‬
‫نفسه‪.‬‬

‫ولغراض كشضضف المعلومضضات‪ ، ،‬يجضضب أن يتضضضمن تفسضضير » الهيئات العامضضة « جميضضع فضضروع‬
‫ومستويات الحكومة التي تشمل الحكومة المحلّية والهيئات المنتخبضضة والهيئات العاملضضة فضضي‬
‫ممة وشضضركات القطضضاع العضضام‪ ،‬والهيئات غيضضر‬ ‫ظ ّ‬
‫ل تكليف رسمي‪ ،‬إضافة إلى الصناعات المؤ ّ‬
‫الدارية‪.‬‬

‫من التفسير كذلك الهيئات القضائية وهيئات القطاع الخاص التي تقضضوم بأشضضغال عامضضة‬ ‫ويتض ّ‬
‫)كصيانة الطرقات وأعمال السكك الحديد(‪ .‬فضل ً عن ذلك يجب أن يشضضمل التفسضضير هيئات‬
‫ض كشفها خطر الضرر عن أهم المصضضالح‬ ‫ف َ‬‫ت يمكن أن ُيخ ّ‬‫القطاع الخاص التي تملك معلوما ٍ‬
‫حة‪ .‬وعلضى المنظمضات المشضتركة فضي مضضا بيضن الحكومضات أن تكضضون‬ ‫مضة‪ ،‬كضالبيئة والصض ّ‬
‫العا ّ‬
‫دة‪.‬‬
‫سسة على المبادئ المذكورة في هذه الما ّ‬ ‫موضوع أنظمة حرّية الطلع المؤ ّ‬
‫ويدخل في هذا المبدأ أيضا انه للحفضاظ علضى سضلمة الوثضضائق وضضمان توافرهضا ‪ ،‬يجضب أن‬
‫ينص القانون على أن منع الحصول على الوثائق أو تلفها عمدا ً هو عمل جرمي‪.‬‬
‫ولضمان منع التلعب في الوثائق أو تزويرها أو تعديلها فان الزامية كشف الوثائق يجضب أن‬
‫أن تطبق على الوثيقة نفسها وليس على المعلومات التي تتضمنها هذه الوثيقة ‪.‬‬

‫مة التمزام نشر المعلومات‬ ‫المبدأ الثاني‪ :‬وجوب النشر )على الهيئات العا ّ‬
‫الساسية(‬
‫بمعنى قيام المؤسسات والهيئات العامة بتعميم ونشر على نطضضاق واسضضع أي معلومضضات‬
‫ميضضة جديضضة للجمهضضور‪ ،‬ل أن يقتصضضر المضضر علضضى فقضضط علضضى مجضضرد طلضضب‬
‫أو وثضضائق ذات أه ّ‬
‫المعلومات والوثائق من تلك الهيئات على أل يحد من كشفها إل ضوابط منطقية مبنية علضضى‬
‫المصادر والقدرات‪ .‬ويستدعي هذا المبدأ التزام الهيئات العامضضة أن تنشضضر كحضدٍ أدنضضى‪ ،‬فئات‬
‫المعلومات التالية‪:‬‬
‫مضضة‪ ،‬تتضضضمن التكضضاليف‪ ،‬والهضضداف‪،‬‬ ‫‪ -‬معلومضضات إداريضضة حضضول سضضبل عمضضل الهيئة العا ّ‬
‫من الهيئة العامضضة‬
‫والحسابات المدققة‪ ،‬والقواعد‪ ،‬والنجازات ‪...‬الخ‪ ،‬وبخاصضضة حيضضن تضضؤ ّ‬
‫خدمات مباشرة للشعب‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ل طلب أو شكوى أو عمل مباشر يمكن أن يرى المواطنون أنه علضضى‬ ‫معلومات حول ك ّ‬ ‫‪-‬‬
‫مة‪.‬‬‫علقة بالهيئة العا ّ‬
‫توجيه يتعّلق بإجراءات يستطيع الفراد على أساسها المشضضاركة فضضي السياسضضة العا ّ‬
‫مضضة‬ ‫‪-‬‬
‫والمشاريع القانونية‪.‬‬
‫ُ‬
‫أنواع المعلومات التي تحتفظ الهيئة بها والحالت التي ُتحفظ بها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مضمون أي قرار أو سياسة قد يؤّثران في الشضضعب‪ ،‬مضضع إظهضضار أسضضباب اتخضضاذ القضضرار‬ ‫‪-‬‬
‫مة التي استعملت لصوغه‪.‬‬‫وخلفية المواد المه ّ‬

‫المبدأ الثالث‪ :‬الترويج لحكومة النفتاح‪:‬‬

‫أي أن التشريع يجب أن يتضمن إعلما للمواطنين بان من حقهم الحصول علضضى المعلومضضات‬
‫ونشرها والترويج لثقافة النفتاح داخل الحكومة والتغلب ومكافحة ظاهرة السرية داخلها‬
‫مضضة ونشضضر‬
‫وعليضضه علضضى القضضانون أن يّتخضضذ‪ ،‬علضضى القضضل‪ ،‬تضضدابير مسضضتقبلية فضضي التربيضضة العا ّ‬
‫المعلومات تتعلق بمجال المعلومات المتوافرة وبحقوق الحصول عليها وبسبل تطضضبيق هضضذه‬
‫الحقوق‪.‬‬

‫المبدأ الرابع‪ :‬نطاق الستثناءات المحدود‬

‫جل الستثناءات بصورة واضحة ودقيقة وأن تكون موضوع اختبار‬ ‫يجب أن تس ّ‬
‫مة‪.‬‬
‫حول الضرر والمصلحة العا ّ‬
‫بحيث كلما ضاق نطاق الستثناءات كلما كان ذلك افضل وعلى القضضانون أن يضضضع نظامضضا‬
‫واضحا للستثناء من حق الوصول إلى المعلومات ‪ ،‬وان يكون المنع لتضضوقي ضضضرر واضضضح‬
‫وان يكون هذا الضرر اكبر من المصلحة العامة في كشف المعلومات ‪ ،‬وان يوضضضح ذلضضك‬
‫في القانون على أسس واضحة‬

‫مة أن تستجيب لجميع الطلبات الفردية للحصول على المعلومضضات‪ ،‬إل ّ إذا‬ ‫وعلى الهيئات العا ّ‬
‫ارتأت الهيئة أن هذه المعلومات تقع ضمن نطاق الحكم المحدد للستثناءات‪ .‬ول يبّرر رفض‬
‫ن المعلومضضات تتوافضضق والختبضضار الصضضارم‬ ‫كشضضف المعلومضضات إل ّ إذا أظهضضرت الهيئة العا ّ‬
‫مضضة أ ّ‬
‫الثلثي القسام‪.‬‬

‫الختبار الثلثي القسام‬


‫‪ -‬يجب أن يرتبط كشف المعلومات بالهدف الشرعي المذكور في القانون‪.‬‬
‫دد بالتسّبب في إيذاء ملموس لهذا الهدف‪.‬‬‫‪ -‬على كشف المعلومات أن يه ّ‬
‫‪ -‬كما يجب أن يكون الضضرر بالهضدف أكضبر مضن مصضلحة العامضة فضي الحصضول علضى‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫مة من نطاق القانون‪ ،‬حتى لو كانت أكثرية أعمالها تقع ضمن‬ ‫يجب عدم استبعاد أية هيئة عا ّ‬
‫نطضضاق السضضتثناءات‪ .‬ويطب ّضضق هضضذا علضضى جميضضع سضضلطات الحكومضضة )أي السضضلطة التنفيذيضضة‬

‫‪15‬‬
‫والسلطة التشريعية والسضضلطة القضضائية(‪ ،‬كمضضا علضى أعمالهضا )بمضا فضي ذلضضك‪ ،‬مث ً‬
‫ل‪ ،‬أعمضال‬
‫ل حالة‪.‬‬‫هيئات المن والدفاع(‪ .‬ويجب تبرير عدم الكشف عن المعلومات وفق ك ّ‬
‫ل يمكن تبرير التقي ّضضد الضضذي يهضضدف إلضضى حمايضضة الحكومضضات مضضن الحضضراج أو التشضضهير بخضضرق‬
‫القانون‪.‬‬

‫الهداف القانونية المبّررة للستثناءات‬


‫صلة الضضتي تضضبّرر اسضضتثناًء مضا‪،‬‬
‫يجب أن يتناول القانون قائمة كاملة من الهداف القانونية المف ّ‬
‫ون أساس ضا ً قانوني ضا لرفضضض الكشضضف عضضن‬
‫ً‬ ‫من هذه اللئحة المصالح التي تك ض ّ‬ ‫كما يجب أن تتض ّ‬
‫دد المسائل الموجبة‪ ،‬كتنفيضضذ القضضانون‪ ،‬والس ضّرية‪ ،‬والمضضن الضضوطني‪،‬‬ ‫الوثائق وحسب‪ ،‬وأن تح ّ‬
‫والسّرية التجارية وغيرها‪ ،‬والسلمة العامة والفردية‪ ،‬وفاعلّية الحكومة في اتخضضاذ القضضرارات‬
‫ونزاهتها‪.‬‬
‫ويجب أن ُتطرح الستثناءات بدقّضضة مضضن أجضضل تجن ّضضب تضضضمينها مضضواد ل تضضّر فعل ً بالمصضضلحة‬
‫دد بضضدل ً مضضن أن تتأسضضس علضضى نضضوع الوثيقضضة‪.‬‬ ‫القانونة‪ ،‬إذ يجب أن تتأسس على مضمون مح ّ‬
‫ومن أجل أن تتوافق الستثناءات مع هذا المعيار‪ ،‬يجب أن يحدد وقتها عنضضد القتضضضاء‪ ،‬فمث ً‬
‫ل‪،‬‬
‫يمكن أن يختفي تبرير تصنيف المعلومات على أسضضاس المضضن الضضوطني بعضضدما يهضضدأ الخطضضر‬
‫دده‪.‬‬
‫الذي كان يه ّ‬

‫توافق الرفض واختبار الضرر الجوهري‬


‫ليس كافيا ً أن تكون المعلومات ضمن نطاق الهدف الشضضرعي المضضذكور فضضي القضضانون‪ .‬ففضضي‬
‫بعض الحالت‪ ،‬يمكن الكشضضف أن يفيضضد الهضضدف ويضضضره فضضي آن معضًا‪ ،‬فكشضضف الفسضضاد فضضي‬
‫الجيش يظهر أول وهلة أّنه يضعف الدفاع الوطني‪ ،‬لكنه في الواقع يساعد مع الضضوقت علضضى‬
‫إلغاء الفساد وتعزيز القوات المسضّلحة‪ .‬ولكضضي يكضضون عضضدم الكشضضف قانونيضا ً فضضي مثضضل هضضذه‬
‫الحالت يجب أن تسبب الثار الواضحة لكشف المعلومات ضررا ً جوهريا ً للهدف‪.‬‬

‫مة‬‫أسبقية المصلحة العا ّ‬


‫حتى لو كان ظاهرا ً أن كشف المعلومات يمكضضن أن يضضؤّثر تضضأثيرا سضضلبيا جوهريضا فضضي الهضضدف‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الشرعي‪ ،‬يجب أن ُتكشف هضضذه المعلومضضات إذا كضضانت إيجابيضضات الكشضضف تفضضوق السضضلبيات‪.‬‬
‫صة بطبيعتها لكنها في الوقت عينه تكشضضف أعلضضى‬ ‫ل‪ ،‬يمكن أن تكون بعض المعلومات خا ّ‬ ‫فمث ً‬
‫درجات الفساد في الحكومة‪ .‬فضضي حضضالت كهضضذه‪ ،‬يجضضب أن يقضضاس الضضضرر الملحضضق بالهضضدف‬
‫مة التي يمكن أن تتحقق من جضضراء إعلن المعلومضضات‪ .‬وحيضضن‬ ‫القانوني بمقدار المصلحة العا ّ‬
‫من كشف المعلومات‪.‬‬ ‫تكون هذه المصلحة المحققة أعظم من الضرر‪ ،‬على القانون أن يؤ ّ‬
‫المبدأ الخامس‪ :‬إجراءات تسهيل الوصول إلى المعلومات‬
‫يجب أن تعالج طلبات المعلومات بسرعة‪ ،‬وبطريقة ملئمة‪ ،‬كما يجب أن‬
‫يتاح للمواطنين إجراء مراجعة فردية لي رفض‪.‬‬
‫إن طلبات الحصول على المعلومات يجب أن يكفل لها القانون سرعة البت فيهضضا وان يضضوفر‬
‫طريقة طعن محددة في قرار رفض التصريح بها ‪ ،‬بما في ذلك إمكانية اللجوء إلضضى القضضضاء‬
‫للطعن في قرار رفض إعطاء المعلومات‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫دد عملية إعطاء المعلومات بحسب الطلب علضضى مسضضتويات ثلثضضة‪ :‬ضضضمن الهيئة‬ ‫يجب أن تح ّ‬
‫ّ‬
‫مة‪ ،‬أو عبر اللجوء إلى الهيئات الدارية المسضضتقلة‪ ،‬أو عضضبر اللجضضوء إلضضى المحضضاكم‪ .‬وعنضضد‬ ‫العا ّ‬
‫ص النصوص على ضرورة ضمان الحصول على المعلومات كاملضضة مضضن‬ ‫الضرورة‪ ،‬يجب أن تن ّ‬
‫ً‬
‫قبل بعض الشخاص الذين ل يجيدون القراءة أو الكتابة مثل‪ ،‬أو الذين ل يجيدون اللغة الضضتي‬
‫كتَبت فيها الوثيقة أو الذين يعانون إعاقة كالعمى‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ويجب أن ُيطلب إلى جميع الهيئات العامة أن تنشئ أنظمة داخلية مفتوحة يمكن اسضضتعمالها‬
‫مة شخصا ً‬ ‫لضمان حق المواطنين في الحصول على المعلومات‪ .‬ويجب أن ُتعّين الهيئات العا ّ‬
‫مسؤول ً لمعالجة مطالب كهذه وتأمين توافقها مع القانون‪.‬‬
‫مة مساعدة الشضضخاص الضضذين تتعل ّضضق مطضضالبهم‬ ‫ويجب أن ُيطلب أيضا ً إلى جميع الهيئات العا ّ‬
‫بمعلومات منشورة أو تكون مطالبهم غير واضحة أو مفرطة الصراحة أو تكضضون بحاجضضة إلضضى‬
‫مضضة أن ترفضضض المطضضالب غيضضر الجديضضة أو‬ ‫إعادة صياغة‪ .‬من جهضضة أخضضرى‪ ،‬يمكضضن الهيئات العا ّ‬
‫المزعجة منها‪ .‬ول يتعين على هذه الهيئات أن تؤمن للفراد المعلومات الصادرة في منشور‬
‫ما‪ ،‬وفي هذه الحالة ترشد الهيئة الفرد إلى مصدر النشر‪.‬‬
‫كما يجب أن يتناول القانون المهلة المحضددة لمعالجضة الطلبضات وُيرفضق كضل رفضض بإشضعار‬
‫خطي مبّرر ومقنع ‪.‬‬

‫فففف ففففففففف‬
‫حين يقتضي المر‪ ،‬يجب أن يضمن القانون شروط إجراء استئناف داخلي أمام سضضلطة عليضضا‬
‫معّينة بإمكانها أن تنظر في القرار الساسي‪.‬‬
‫مضضة كشضضف‬ ‫ل حضضق فضضردي رفضضض هيئة عا ّ‬ ‫ففضضي جميضضع الحضضالت‪ ،‬علضضى القضضانون أن يلحضضظ لكض ّ‬
‫وض‬ ‫المعلومات أمضضام هيئة إداريضضة مسضضتقّلة‪ .‬ويحتمضضل أن تكضضون هضضذه الهيئة موجضضودة كضضالمف ّ‬
‫سسضضت‬ ‫وضضضية حقضضوق النسضضان‪ ،‬أو تكضضون هيئة أ ّ‬ ‫البرلمضضاني لحمايضضة حقضضوق المضضواطنين أو مف ّ‬
‫خصيصا ً لهذا الغرض‪ .‬وفي كلتا الحالتين‪ ،‬علضضى الهيئة الضضتزام بعضضض القواعضضد والتمت ّضضع ببعضضض‬
‫السلطة‪ ،‬كما يجب ضمان استقللية هذه الهيئة رسميا ً وبموجب الجراءات التي مضضن خللهضضا‬
‫م تعيين رئيس المجلس أو رؤسائه‪.‬‬ ‫يت ّ‬
‫دد التعيينات مضضن قبضضل هيئات ممثلضضة‪ ،‬كالكتضضل النيابيضضة الحزبيضضة‪ ،‬وتكضضون العمليضضة مفتوحضضة‬ ‫ُتح ّ‬
‫ل‪ .‬وعلضضى الشضضخاص المعنّيضضضين فضضي هيئات‬ ‫خل الشعب بما يخص الترشضضيحات مث ً‬ ‫وتسمح بتد ّ‬
‫مماثلة احترام القواعد الصضضارمة للمهنضضة والسضضتقللية والكفضضاءة‪ ،‬وأن يكونضضوا موضضضوع نضضزاع‬
‫صارم لقواعد المصلحة‪.‬‬
‫معتمد من قبضضل الهيئة الداريضضة فضضي معالجضضة طلبضضات المعلومضضات‬ ‫يجب أن يستأنف الجراء ال ُ‬
‫ل أفراد المجتمضضع مضضن‬ ‫التي ُرفضت‪ ،‬بطريقة فّعالة وبأقل كلفة ممكنة‪ .‬وهذا يضمن تمكين ك ّ‬
‫ب المعلومضضات فضضي بضضادئ‬ ‫ف طلض ِ‬‫اّتباع هذا الجراء‪ ،‬ويضمن عدم زعزعة التأخير المفرط هضضد َ‬
‫المر‪.‬‬
‫من القضضدرة علضضى إكضضراه‬ ‫يجب أن تمارس الهيئة الدارية كامل سلطتها في أي استئناف يتض ض ّ‬
‫مضضة تزويضضدها أيضضة معلومضضات أو وثضضائق للنظضضر فيهضضا‬
‫م أن تطلضضب مضضن الهيئة العا ّ‬‫الشهود‪ ،‬واله ّ‬
‫وتبريرها عند الضرورة في غرفة المشورة‪.‬‬
‫عند النتهاء من التحقيق‪ ،‬على الهيئة الدارية أن تتمّتع بسلطة تسمح لها باستبعاد الستئناف‬
‫دل العباء التي فرضضضتها‪ ،‬كمضضا يمكنهضضا‬ ‫وأن تطلب من الهيئة العامة كشف المعلومات وأن تع ّ‬
‫‪17‬‬
‫دم عنضضد التضضبرير‪ ،‬و‪ /‬أو أن تفضضرض‬ ‫أن ُتعضضاِقب الهيئة العامضضة لسضضلوكها الضضذي يحضضول دون التقض ّ‬
‫مة المتعلقة بالستئناف‪.‬‬ ‫الرسوم على الهيئات العا ّ‬
‫وعلى الهيئة الدارية أن تتمّتع بسلطة تسمح لها بالحالضضة إلضضى المحضضاكم تلضضك الحضضالت الضضتي‬
‫يظهر بالدليل أنها تحول دون الوصول إلى المعلومات أو تقدم على تلف الوثائق عمدًا‪.‬‬
‫يمكن الشخص والهيئة العامة الستئناف أمام المحاكم ضد ّ قرارات الهيئة الداريضضة‪ .‬ويشضضمل‬
‫هذا الستئناف الحق الكامل في إعادة النظر في القضضضية واسضضتحقاقها وعضضدم الكتفضضاء فضضي‬
‫من تعامل ً مقبضضول ً مضضع‬
‫طرح مسألة ما‪ ،‬إذا كانت الهيئة الدارية قد تصّرفت بعقلنية‪ .‬وهذا َيض َ‬
‫ن تدخل ً في مسألة حرية التعبير سوف يرّوج‪.‬‬ ‫أسئلة صعبة وأ ّ‬

‫المبدأ السادس‪ :‬التكاليف‬


‫يجب أن تكون التكاليف معقولة بحيث تسمح للفراد تقديم طلبات للحصول‬
‫على المعلومات‪.‬‬

‫يجب أل ّ تكون كلفة نيل حق الوصول إلى المعلومات التي تحتفظ الهيئات العامة بها باهظضضة‬
‫ن السضضبب‬ ‫على نحو يردع الناس عن التقدم بطلبات للوصول إلى المعلومضضات‪ .‬وإذا س ضّلمنا أ ّ‬
‫الجوهري الكامل وراء قوانين حرية الطلع هو لتشجيع الحصول على المعلومات‪ ،‬فإنه لمن‬
‫الواضح أن فوائد النفتاح الطويلة المد تتخطى الكلفة‪ .‬وعلى أية حضضال‪ ،‬تشضضير التجربضضة فضضي‬
‫ن تكاليف الوصول إلى المعلومضضات ليسضضت وسضضائل فّعالضضة إلضضى الحضضد الضضذي‬‫عدد من الدول أ ّ‬
‫يعادلها بكلفة نظام حرية الطلع‪.‬‬
‫لقد اسُتخدمت أنظمة مختلفة فضضي العضضالم تضضضمن عضضدم ارتضضداع طضضالبي المعلومضضات بسضضبب‬
‫من رسضضوما ً‬ ‫التكاليف‪ .‬فقد استعمل في بعض الدعاوى القضضضائية نظضضام ثنضضائي القسضام يتضض ّ‬
‫بسيطة لكل طلب‪ ،‬ورسوما ً متدّرجة وفق الكلفة الحالية لسترجاع المعلومات والضضتزود بهضضا‪.‬‬
‫صة أو للمصضضلحة‬ ‫يجب التخّلي عن الرسوم المتدّرجة أو خفضها قليل ً عند طلب معلومات خا ّ‬
‫جح مضا إذا كضان طلضب المعلومضات متعّلقضا ً بنشضرها(‪ .‬ففضي بعضض الضدعاوى‬ ‫مة )والتي تر ّ‬
‫العا ّ‬
‫القضائية‪ُ ،‬تفضضرض رسضضوم عاليضضة علضضى الطلبضضات التجاريضضة كوسضضيلة لضضدعم طلبضضات المصضضلحة‬
‫العامة‪.‬‬

‫مة‬
‫المبدأ السابع‪ :‬الجتماعات المفتوحة للعا ّ‬
‫ررر رر رررر رررررررر ررررررر رررررر رررررر ررررررر‬

‫ة عنضضه كمضضا‬
‫من حرّية الطلع حق الشعب في معرفة العمل الذي تقوم الحكومة بضضه نيابض ً‬ ‫تتض ّ‬
‫ّ‬
‫يحق له المشاركة في عمليات اتخاذ القرار‪ .‬لذلك على التشريع المتعلضضق بحريضضة الطلع أن‬
‫يستند إلى قرينة قائلة بوجوب فتح اجتماعات الهيئات الحكومية أمام الجمهور‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫بمعنضضى يجضضب أن ينضضص القضضانون علضضى أن تكضضون جميضضع اجتماعضضات الهيئات العامضضة الحاكمضضة‬
‫مفتوحة للجمهور ‪ ،‬حتى يصبح الجمهور واعيا بما تقوم به السلطات ويتمكن مضضن المشضضاركة‬
‫في عملية صنع القرار ‪ ،‬كما ينبغي العلن عن الجتماعات بموجب إخطار مناسب ‪.‬‬

‫المبدأ الثامن‪ :‬أسبقية الكشف يجب تعديل أو إلغاء القوانين التي تتعارض ومبدأ الكشف المطلق‪.‬‬

‫يقتضضي قضانون حريضة الطلع تفسضير تشضريعات أخضرى ذات صضلة بقضدر المكضان وبطريقضة‬
‫ذر ذلضضك‪ ،‬يجضضب أن يكضضون أي تشضضريع آخضضر متعل ّضضق بمعلومضضات‬ ‫تتوافق مع نصوصها‪ .‬وعنضضد تعض ّ‬
‫تحتفظ الحكومة بها خاضعا ً للمبادئ التي يقوم التشريع المتعلق بحرية الطلع عليها‪.‬‬
‫ّ‬
‫ص قانون حرية الطلع عليه أن يكضضون مفهومضًا‪ ،‬وأن ل تجيضضز‬ ‫على نظام الستثناءات الذي ين ّ‬
‫قوانين أخضضرى تحديضضده‪ ،‬وعلضضى قضضوانين السضضرية بخاصضضة أل تعتضضبر قيضضام المضضوظفين بكشضضف‬
‫المعلومات التي طلب إليهم كشفها بناًء على قانون حرية الطلع عمل ً غيضضر قضضانوني‪ .‬وعلضضى‬
‫المد الطويل‪ ،‬يجضضب اللضضتزام بجعضضل جميضضع القضضوانين المتعّلقضضة بضضالطلع متوافقضضة والمبضضادئ‬
‫الداعمة لقانون حرية الطلع‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬يجب حماية الموظفين من العقوبات فضضي حضضال كشضضفهم المعلومضضات وفقضا ً‬
‫لحريضضة طلضضب الطلع‪ ،‬وضضضمن حضضدود المعقضضول وبحسضضن ني ّضضة‪ ،‬حضضتى ولضضو اتضضضح بالتضضالي أن‬
‫المعلومات ليست موضوع كشف‪ .‬وفيما خل ذلضضك‪ ،‬فضضإن ثقافضضة السضضرية الضضتي تشضضمل هيئات‬
‫ظفين أن يحترسوا كثيرا ً في ما يختص بطلبضضات‬ ‫حاكمة عديدة عليها أن تصان‪ ،‬كما على المو ّ‬
‫المعلومات وتجّنب أية مخاطر شخصية‪.‬‬

‫المبدأ التاسع‪ :‬حماية المخبر‬

‫ررر ررررر رررررررر ررررر ررررر ررررررر ررر ررر ررررررر‬

‫يجب حماية الفراد من أيضضة عقوبضضات قانونيضضة أو إداريضضة أو عقوبضضات تتعل ّضضق بالعمضضل لكضضونهم‬
‫أفشوا معلومات حول المخالفات‪.‬‬
‫ّ‬
‫ويجب أن يستفيد المخبرون من الحماية ما داموا يعملون بحسن نية وبناًء على اعتقاد معلل‬
‫ن المعلومات كانت صحيحة إلى حد ّ كبير وأنها كشفت دلئل حول خرق القانون‪ .‬ويجب أن‬ ‫بأ ّ‬
‫ً‬
‫تطّبق حماية كهذه حتى ولو كان الكشف عن تلك المعلومضضات انتهاك ضا لمتطلبضضات قانونيضضة أو‬
‫صة بالعمل‪.‬‬
‫مخت ّ‬
‫إن توفير الحماية للمخبرين في بعضضض الضضدول مشضضروط بمتطلبضضات إفشضضاء المعلومضضات عضضن‬
‫صرة‪ .‬وفي حين تكون هذه الشضضروط ملئمضضة عمومضًا‪ ،‬يجضضب أن‬ ‫بعض الفراد أو الهيئات المق ّ‬
‫تتوافر الحماية حين تتطلب المصلحة العامة كشف المعلومات من قبل أفراد آخرين أو حتى‬
‫من قبل وسائل العلم‪.‬‬
‫تشمل عبارة »المصلحة العامة« في هذا السياق الحضضالت الضضتي تطغضضى الفضضوائد فيهضضا علضضى‬
‫الضرار‪ ،‬أو حين تكون الوسيلة البديلة لفشاء المعلومات ضرورية لحماية مصلحة أساسية‪.‬‬
‫ويطّبق هذا مثل ً في الحالت التي يكون المخبرون فيها بحاجة إلى حمايضضة مضضن ثضضأٍر‪ ،‬أو حيضضن‬

‫‪19‬‬
‫تكون المشكلة غير قابلة للحل بوسائل قانونية‪ ،‬أو مضضع وجضضود سضضبب اسضضتثنائي جضضاد لكشضضف‬
‫حة العامة أو السلمة العامة أو حتى حين يكون هنضضاك خطضضر‬ ‫دق بالص ّ‬
‫مح ِ‬
‫المعلومات‪ ،‬كتهديد ُ‬
‫في إخفاء أو إتلف دليل حول عملية فيها خرق للقانون‪.‬‬

‫‪20‬‬

You might also like