Professional Documents
Culture Documents
اعداد
المحامي
محمد قطيشات
مدير المجموعة الحقوقية للمحاماة والدراسات
مدير وحدة المساعدة القانونية للعلميين
1
مقدمة :
من المعروف ان المعلومات تختلف عن الفكار والراء والحكام الشخصية وبهذا الختلف
يكون الصحفي بحاجة الى المعلومات الصحيحة والدقيقة من مصادرها الموثوقة لبناء
الفكار والحكام ,فهل يمكن للصحفي العمل دون حاجته لصورة وثائق أو أرقام أو
إحصائيات أو صور أو حتى مجرد أخبار من مصادرها الصلية والتي في الغالب تكون لدى
الدوائر والجهات و المؤسسات الحكومية.وبذات الوقت من غير المتصور أيضا ً وجود حرية
للصحافة دون انسياب طبييعي للمعلومات بشفافية .
وعليه يفترض وجود آلية معينة تلزم المصادر التي تحوز المعلومات بتمكين الصحفي من
الحصول على المعلومات وأن تعطي لهذا الصحفي حق التظلم والستئناف للجهات
القضائية عند حبس المعلومات عنه .وهذا يعني بالضرورة عدم وجود قانون آخر يجعل
الصل حظر نشر المعلومات .
وسنتناول في هذه الورقة الحكام القانونية الخاصة بحق الوصول للمعلومات وفقا لقانون ضضضمان
حق الحصول علضضى المعلومضضات الصضضادرفي العضضام 2007كضضأول قضضانون عربضضي وضضضع لضضضمان حضضق
الحصول على المعلومات ،وكذلك وفقا للتعديل الضضذي اضضضافه المشضضرع الردنضضي ايضضضا فضضي العضضام
2007على قانون المطبوعضضات والنشضضر رقضضم 8لسضضنة 1998وتعضضديلته ، .وسضضتختم هضضذه الورقضضة
ببعض المعايير والمبادئ الدولية الحديثة التي يقوم عليها حق الحصول على المعلومات.
حق الحصول على المعلومات في قانون ضمان حق الحصول على المعلومات رقم 47لسنة . 2007
كثيرة هي القضايا التي رفعت ضد الصحفيين نتيجة مواد صحفية نشضضرت احتضضوت علضضى معلومضضات
غير صحيحة او غير دقيقة وهذه جريمة مستقلة في قانون المطبوعات والنشر 1وفي جرائم أخرى
قد تكون المعلومات صحيحة بناء على علم الصحفي ولكن للسف ل يملضضك أي دليضضل لثبضضات هضضذه
المعلومات ،كون الوثائق الحكومية تعتبر سرية في جميع الحضضالت وبالتضضالي ل يسضضتطيع الحصضضول
عليها او ل يستطيع البوح بها لنها ستقدمه لنوع آخضضر مضضن القضضضاء وهضضو القضضضاء السضضتثنائي ممثل
بمحكمة أمن الدولة .
( مادة صحفية بعنوان )الحكومة اعترفت وقضضرار وشضضيك ومن ذلك مثل ورد في صحيفة )
بخصخصتها ....الفساد يعصف بالمؤسسة الستهلكية المدنية(.
وقد تحضضدثت المضادة الصضضحفية عضن وجضضود فسضادا ً وتلعبضا ً فضضي المؤسسضضة المدنيضضة وأوردت
الصحيفة عدة بنود منها:
استيضاح ديوان المحاسبة بوجود خسارة فضي المؤسسضة نتيجضضة مخالفضات فضي -
العطاءات والعروض لم يتم الجابة عليه وكذلك ان سحب الوديعة العائدة للمؤسسضضة
البالغة خمسة مليين قد صدر من مجلس الوزراء والتي كانت فوائدها تغطي خسضضائر
المؤسسة وان هذا يعني عدم إمكانية تغطية المؤسسة.
على المطبوعة تحري الحقيقة واللتزام بالدقة والحيدة والموضوعية في عرض المادة الصحفية والمتناع عن نشر ما
يتعارض مع مبادئ الحرية والمسؤولية الوطنية وحقوق النسان وقيم المة العربية والسلمية.
2
بالضافة إلى ما ورد فيها حول المواد الغذائية كوجود تسوس في مادة الصنوبر -
ووجود مواد غير صالحة للستهلك البشري
وقد تقدم مدير تلك المؤسسة بصفته الشخصية وبصفته مضدير عضام بشضكوى لضدى المضدعي
العام الذي احال الصحفي محرر المادة الصحفية ورئيس التحرير الى المحكمة بتهمة الضضذم
والقدح خلفا لقانون العقوبات وتهمه نشر مادة صحفية بشكل مخالف للحقيقة .
وعندما نظرت المحكمة هذه الشكوى جاء فضضي قرارهضضا النهضضائي ) :أنضضه وان كضضان للصضضحافة
دورا إجتماعيا فهي إحدى وسائل العلم التي تسهم في نشر الثقافة والعلوم والخبار والتي
من خللها تتاح لفراد المجتمع العلم بالقيمة الجتماعية للعمال التي تصضضدر عمضضن يتصضضدون
لخدمة المجتمع في جميع المجالت المختلفة ذلك ان هناك مصلحة جوهرية للمجتمع تتحقق
من خلل إطلع أفراده بما يجري فيه من أمور أو أحداث تمكنهم من إبضضداء آرائهضضم ومعرفضضة
ما يضرهم وما ينفعهم وما يجري من أمور تتعلضق بضأحوالهم العامضة وأحضوال المجتمضع الضذي
ينتمون إليه بصورة عامه إل ان تلك الحرية مقيدة بشروط يمكن استنباطها من الغاية الضضتي
أجاز القانون من أجلها نشر الخبار ومن ضمن تلك الشروط صحة الخبر وطابعه الجتماعي
إذ يجب ان تكون الواقعة التي يتضمنها الخبر صحيحة في ذاتها وفي نسبتها إلى من أسندت
إليه ذلك ان نشر خبر غير صحيح ل يفيد المجتمع بشيء بل ان مصلحة المجتمع تتضرر مضضن
نشر الخبار غير الصحيحة.
وبالرجوع إلى الخبر الصحفي المنشور فضضي ) ( فضضان المحكمضضة تجضضد بانه لمم يمرد مما
يثبت صحة ما ورد في هذا الخبر والتي توحي للقارئ بمدلول مختلف عن الغايضضة الضضتي
من أجلها ينبغي نشر المقال وهي المصلحة الجتماعية مما يجعضل الخضبر الصضحفي هضذا هضو
خبر ل يحقق أي مصلحة اجتماعية باعتباره خضضبر لضضم تثبضضت صضضحته إضضضافة إلضضى ان العبضضارات
المستخدمة فيه كانت عبارات تمس بالمشضضتكين المضضدعيين بضضالحق الشخصضضي وتهضضدف إلضضى
التشهير بهما والتعدي على مركزهما الجتماعي أي ان المقالت المنشورة والتي تشير إلضضى
اسم المشتكين بصورة شخصية تشكل ذما وتحقيرا لهما(.
وبالنتيجة قرر المحكمة ادانة محرر المضادة الصضضحفية ورئيضضس تحريرهضا بجضضرم الضضذم والقضضدح
والحكم على كل واحد منهما بالحبس ثلثة أشهر والرسوم سندا لقانون العقوبات.
وعمل بالقانون المدني إلزامهما بدفع مبلغ 5500دينار كتعويض مدني للمتضرر
وما يجب التأكيد عليه في هذا المجال أن القضاء الردنضضي مسضضتقر علضضى ان علضضى الصضضحفي عبضضء
اثبات صحة الخبار والمعلومات التي يطرحها في مادته الصحفية مهما كان نوعها .
من هنا تبرز أهمية المعلومات فضضي العمضضل الصضضحفي وبالتضضالي وجضضود ضضضرورة ملحضضة لوجضضود
قانون يضمن للصحفيين حقهضضم فضضي الوصضضول للمعلومضضات والحصضضول عليهضضا وتضضداولها الضضذي
سيوفر لهم المعلومات الصحيحة من مصادرها التي تحوزهضضا ويبيضضح لهضضم الحصضضول علضضى مضضا
يثبت هذه المعلومات .
وعند الحديث اكثر عن اهمية حق الحصول للمعلومات فاننا نرى أن لهذه الهمية شقين :
الشق الول :يعتبر حق الجمهور في المعرفة وفي الطلع على المعلومضات مضن أحضد
اهم ركائز البناء الديمقراطي لي دولة في العلم .كما ويعتبر حق الوصضضول للمعلومضضات
أحد أهم أركان حرية الصحافة التي ل تقوم ال عليها .
3
ويمكنني القول بأن الحكومة السيئة تتنفس السرية في أعمالها للبقاء علضضى قيضضد الحيضضاة
فهضذه السضرية صضمام أمضن تلضك الحكومضة فضي عضدم كشضف السضرار والفسضاد وغيضاب
الكفاءات التي يغلف أداءها .
ويشير العالم القتصادي أماريتا سين ) ( AMARYTASENالحائز على جائزة نوبل لضضم
يكن هناك أبدا ً مجاعة حقيقة في بلضضد يتمتضضع بحكومضضة ديمقراطيضضة وصضضحافة حضضره نسضضبيا.
فالطلع على المعلومات يسمح للناس بتفحص أعمال الحكومة بدقة .
الشق الثاني :على صعيد العمل الصحفي ل يغيب عن بضضال أحضضد دور المعلومضضات فضضي
ون رأيضضا انمضضا يسضضتند
عمل الصحافة فالصحفي عندما يكتب خضضبرا أو يسضضتنتج حكمضضا أو يكض َ
بالساس الى المعلومات ,فاذا غضضابت عنضضه هضضذه المعلومضضات أو جضضاءت منقوصضضة أو غيضضر
صحيحة انعكس ذلك سضلبا علضى منتضج ذلضك الصضحفي فكضل صضحفي بحاجضة الضى وثضائق
وحسابات وأرقام وإحصائيات أو أخبار من مصادرها الصلية .
ناهيك عن تحمل الصحفي كامل المسؤولية عن مصدر معلوماته الذي من حقه – وواجبه
أحيانا – أن يبقيه سرا فضضاذا حصضضل الصضضحفي علضضى معلومضضات مضضن غيضضر مصضضادرها الضضتي
تحوزها بل من مصادر أخرى كان هو المسؤول الوحيد عن صضضحة ومصضضداقية ودقضضة هضضذه
المعلومات .
وكان حق الحصول على المعلومات هو أيضا ً من التعديلت التي أضافها المشرع الردني
خلل العام الماضي لسلسة التشريع الردني ،فبعد مخاض طويل مضضن الجضضدل والنقضضاش
على مشروع قانون الحق في الوصول للمعلومضضات قبضضل دخضضوله قبضضة البرلمضضان مضضر هضضذا
القانون كلمح البصر بين مجلضضس النضضواب والعيضضان وصضضدر فضضي الجريضضدة الرسضضمية رقضضم
4831تاريخ 17/6/2007باسم قانون حق ضمان حق الحصضضول علضضى المعلومضضات رقضضم
47لسنة . 2007
وكما كانت سياسة المشرع الردني خلل العام 2007بتحويل قضضانون المطبوعضضات والنشضضر
الى قانون عقوبات اضافي وليس بديل عن قانون العقوبات النافذ كانت سياسته في اصدار
أول قانون عربي لحق الحصول على المعلومات فجعل منه قلعة من السضرية اضضافية علضى
قلع السرية التي وردت في قانون حماية اسرار ووثائق الدولة لسنة 1971
ويمكنني وصف هذا القانون بانه قانون حرمان حضضق الحصضضول علضضى المعلومضضات ،اذ انضضه اعتضضبر
السرية هي الصل والعلنية هي الستثناء عندما اصر المشرع الردني أن يورد في متنه وجضضوب
التقيد بما ورد في قانون حماية اسرار ووثائق الدولة ،و المحضضزن ولمزيضضد مضضن ضضضمانات سضضرية
المعلومات التي تملكها الحكومة اضاف هذا القانون قيودا اخرى لم تكن معروفة او معّرفة في
قانون حماية اسرار ووثائق الدولة 2مثضضل التحقيقضضات الضضتي تجريهضضا النيابضضة العامضضة أو الضضضابطة
العدلية أو الجهزة المنية بشأن اية جريمة أو قضية ضمن أختصاصها وكضضذلك التحقيقضضات الضضتي
نصت المادة 13من قانون ضمان حق الحصول على المعلومات على : 2
مع مراعاة احكام القوانين النافذه الخرى للمسؤول ان يمتنع عن الكشف عن المعلومات المتعلقة بما يلي :
السرار والوثائق المحمية بموجب أي تشريع آخر . .1
المعلومات المصنفة التي يتم الحصول عليها باتفاق مع دولة أخرى . .2
السرار الخاصة بالدفاع الوطني أو أمن الدولة ،او سياستها الخارجية . .3
4
تقوم بها السلطات المختصة للكشف عن المخالفات المالية او الجمركية أو البنكية مالم تضضأذن
الجهة المختصة بالكشف عنها .
كل ذلك ادى الى افراغ القانون من فاعليته في ضضضمان حضضق الحصضضول علضضى المعلومضضات وغضضدا
قانون لحرمان حق الحصول على المعلومات.
ومن المعروف ان البيروقراطية تتنافى مع حق الحصول على المعلومات لن هذا الحق يتطلب
وجود آلية سريعة وسهلة للحصول على المعلومات حتى ل تفوت المصلحة المرجوة من طلضضب
المعلومات .وهذا ما اتبعته العديد من قوانين حق الحصول على المعلومات في العالم .
لكن في قانون ضمان حق الحصول على المعلومات الموضضضوع مختلضضف تمامضضا لنضضه بنضضي علضضى
بيروقراطية من النوع الصضعب اختازلهضا وتظهضضر فضضي هضضذا القضانون مضن خلل نضضاحيتين :الولضى
مجلس المعلومات حيث قرر المشرع الردني تشكيل مجلس معلومات برئاسة وزيضضر الثقافضضة
وعضوية كل من مفوض المعلومات وهو مدير عضضام دائرة المكتبضضة الوطنيضضة واميضضن عضضام وزارة
العدل ووزارة الداخلية وامين عام المجلس العلى للعلم ومدير عام دائرة الحصاءات العامضضة
ومدير عام مركز تكنولوجيا المعلومات الوطني ومدير التوجيه المعنوي فضضي القضضوات المسضضلحة
والمفوض العام لحقوق النسان و ليكون بمثابة الوسط في الموافقة على نشر المعلومات ما
بين طالب المعلومة والمؤسسة التي تقدم المعلومة
اما الناحية الثانية فهي تتمثل بالمدة الزمنية التي يتعين فيهضضا اجابضضة طلضضب المعلومضضات فيهضضا
وهي 30يوم وهي مدة طويلة ل تتناسب مع السرعة التي تستلزمها المصلحة المرجوة من
طلب المعلومة .
ومن هنا يمكن لنا القول ان اللية الي وضعها المشرع الردني للحصول على المعلومة هضضي
آلية معقدة وتفرغ طلب المعلومة من مضمونه.
المعلومات التي تتضمن تحليلت او توصيات او مقترحات او استشارات تقدم للمسؤول قبل أن يتم اتخاذ قرار بشأنها ، .4
ويشمل ذلك المراسلت والمعلومات المتبادلة بين الدارات الحكومية المختلفة حولها .
المعلومات والملفات الشخصية المتعلقة بسجلت الشخص التعليمية أو الطبية أو سجلته الوظيفية أو حساباته او تحويلته .5
المصرفية أو اسرار مهنته .
المراسلت ذات الطبيعة الشخصية والسرية سواء أكانت بريدية أو برقية أو هاتفية أو عبر اية وسيلة تقنية أخرى مع الدوائر .6
الحكومية والجابات عليها.
المعلومات التي يؤدي الكشف عنها الى التأثير في المفاوضات بين المملكة واي دولة أو جهة أخرى. .7
التحقيقات التي تجريها النيابة العامة أو الضابطة العدلية أو الجهزة المنية بشأن اية جريمة أو قضية ضمن أختصاصها وكذلك .8
التحقيقات التي تقوم بها السلطات المختصة للكشف عن المخالفات المالية او الجمركية أو البنكية مالم تأذن الجهة
المختصة بالكشف عنها .
المعلومات ذات الطبيعة التجارية او الصناعية او المالية أو القتصادية ،و المعلومات عن العطاءات أو البحاث العلمية أو .9
التقنية التي يؤدي الكشف عنها الى الخلل بحق المؤلف والملكية الفكرية أو بالمنافسة العادلة والقانونة أو التي تؤدي الى
ربح او خسارة غير مشروعين لي شخص أو شركة.
5
يعتبر الردن من الدول العربية القليلة التي نصت في تشريعاتها على حق الصحفي في الوصول للمعلومات و لقد
كفل التشريع الردني حق الصحفي في الوصول الى المعلومات والحصول عليها وتداولها ضمن نصوص قانونية
واضحة وصريحة وأهمها :
( الدستور الردني في المادة ) ( 15منه على أن الصحافة والطباعة حرتان ضمن حدود القانون . 1
وعند القول بحرية الصحافة لبد من النظر الى أركان هذه الحرية مجتمعة .من حرية اصدار الصحف وحرية
الطباعة والنشر وعدم وجود رقابة مسبقة أو لحقة عليها والركن الساسي وهو حق الصحفيين في الحصول
على المعلومات وتداولها وانسيابها الطبيعي من مصدرها الى أن تصل الى الجمهور .
من المعروف ان المعلومات تختلف عن الفكار والراء والحكام الشخصية وبهذا الختلف يكون الصحفي بحاجة
الى المعلومات الصحيحة والدقيقة من مصادرها الموثوقة لبناء الفكار والحكام ,فهل يمكن للصحفي العمل دون
حاجته لصورة وثائق أو أرقام أو إحصائيات أو صور أو حتى مجرد أخبار من مصادرها الصلية والتي في الغالب
تكون لدى الدوائر والجهات و المؤسسات الحكومية.وبذات الوقت من غير المتصور أيضًا وجود حرية للصحافة دون
انسياب طبييعي للمعلومات بشفافية .
6
وعليه يفترض وجود آلية معينة تلزم المصادر التي تحوز المعلومات بتمكين الصحفي من الحصول على المعلومات
وأن تعطي لهذا الصحفي حق التظلم والستئناف للجهات القضائية عند حبس المعلومات عنه .وهذا يعني بالضرورة
عدم وجود قانون آخر يجعل الصل حظر نشر المعلومات .
لكن هل حق الوصول للمعلومات والخبار والوثائق الرسمية والدارية وتداولها مكفول للجميع و/او للصحفيين على
ارض الواقع؟! وهل النصوص القانونية تكفل للصحفي حقه في الوصول للمعلومات ؟!
بمعنى هل يستطيع الصحفي مراجعة اي جهة رسمية ويطلب منها وثائق او معلومات؟!
على ضوء المعايير الدولية التي ذكرناها سابقا لضمان حق الوصول للمعلومات وتداولها بات من الواضح ان كل
النصوص القانونية الردنية السابقة التي نصت على حق الصحفي بالوصول للمعلومات غير كفيلة لضمان ممارسة
الصحفي لهذا الحق بالشكل الذي يمكنه من وضع الجمهور بصورة كاملة عن الوقائع والخبار بصورة واضحة
وحيادية وبذات الوقت تنأى بالصحفي عن دائرة التجريم .لما يواجه هذا الحق من قيود ,وحقيقة أن هذه القيود تدور
حول ثلث محاور :
ولغايات توضيح المقصود من هذه المحاور أرجو أن أدون القيود التالية التي تعيق حق الوصول للمعلومات :
/ان كل تلك النصوص القانونية ل تحتوي على ما يلزم الجهات الحكومية و المؤسسات الرسمية 1
والعامة لغايات تمكين الصحفي من الحصول على المعلومات ،وهذا واضح من الصياغة القانونية للمواد
القانونية.
/وحتى لو قامت تلك الجهات بتمكين الصحفي من الحصول على المعلومات فانه ل يستطيع 2
الحصول ال على البرامج و المشاريع و الخطط دون غيرها من تلك الجهات.
/كما انه ل يوجد اجراءات محددة لكيفية الحصول على المعلومات وليوجد ما يلزم الجهات الرسمية 3
باصدار قرار برفض او قبول طلب الصحفي للمعلومة.
7
/كما أن المشرع ترك امر تحديد وتصنيف المعلومات بيد الهيئات والجهات الحكومية والرسمية دون 4
معيار محدد .ولم يحدد من هي الهيئات العامة التي يمكن للصحفي تقديم طلب لها للحصول على المعلومات.
واذا كان هناك استثناء على المعلومات بحيث ل يمكن نشرها فان هذا الستثناء لم يحدد بموجب هذا النص.
/هذا اضافة الى عدم فاعلية تلك النصوص القانونية امام القيود التشريعية المفروضة على حق 5
الحصول على المعلومات ومن اهمها قانون حماية اسرار ووثائق الدولة رقم ) (50لسنة .1971
-ولقد عرف هذا القانون وفي المادة الثانية منه السرار والوثائق المحمية بالتي -:
) أية معلومات شفوية أو وثيقة مكتوبة أو مطبوعة مختزلة أو مطبوعة على ورق مشمع أو ناسخ أو أشرطة
تسجيل أو الصور الشمسية والفلم أو المخططات أو الرسوم أو الخرائط أو ما
يشابها والمصنفة وفق أحكام هذا القانون ( .
-ولقد قسم هذا القانون السرار والوثائق المحمية إلى ثلثة أقسام درجات -:
-3محدود -2سري -1سري للغاية
اضافةً الى كل ذلك اعتبر القانون نفسه في المادة ) (10منه انه حتى الوثائق التي ل تشملها احكام هذا القانون تعتبر
وثائق عادية ولكن ل يجوز افشاء مضمونها لغير اصحاب العلقة بها ما لم يصرح بنشرها!!!
8
والملحظ على هذا القانون ان المشرع لم يضع معيارا لهمية تلك السرار كما لم يتضمن القانون وسيلة وطريقة
للتظلم من قرارات تصنيف السرار فضل عن توسعه في عملية التصنيف واستخدامه عبارات غير منضبطة في
صياغة النصوص حيث جرم المشرع الردني العديد من الفعال التي تدور حول هذا الحق من خلل استخدام مثل
هذه المصطلحات ووضع عقوبات شديدة جدا لتلك الفعال.
ولقد بين القانون أن الوثائق غير المصنفة هي وثائق عادية ولكنه إشترط لذلك أن ل تتضمن معلومات من شأنها
الساءة لحقوق الخرين أو سمعتهم ،أو المساس بالصحة العامة أو الداب العامة.
من له الحق في طلب المعلومات :
لكل أردني الحق في الحصول على المعلومات التي يطلبها وفقا لحكام هذا القانون إذا كانت له مصلحة مشروعة
أو سبب مشروع
9
و من مزايا هذا القانون انه سمح لكل أردني ذي مصلحة مشروعة الحق في الحصول على المعلومات التي يطلبها
وفقا لحكام هذا القانون .وأوجب على المسؤول تسهيل الحصول على المعلومات ،وضمان كشفها
بالسرعة وبالكيفية المنصوص عليها في هذا القانون .
ولكنه بذات الوقت اعطاه صلحية المتناع عن كشف المعلومات لسباب تتعلق بالمن الوطني او النظام العام او
الصحة العامة او الداب العامة او بالحرية الشخصية أو المساس بحقوق الخرين المادية والمعنوية
وسمعتهم .
كيفية الحصول على المعلومات :
ومما يحسب للقانون أيضا أنه حدد إجراءات لكيفية الحصول على المعلومات من مصادرها وألزم على الجهة
التي تملك المعلومات الجابة على الطلب المقدم للحصول على المعلومات بالقبول أ و الرفض خلل مدة معينة و
جعل قرار تلك الجهة قابل للتظلم لمفوض المعلومات ) وهو مدير عام دائرة المكتبة الوطنية بالضافة لوظيفته(
وقابل للطعن امام جهة قضائية وهي محكمة العدل العليا .
حيث أشار القانون في المادة ) ( 6إلى أنه :أ –يقدم طلب الحصول على المعلومات كتابة وفق النموذج المعتمد
متضمنا اسم مقدم الطلب ومكان اقامته وعمله والبيانات الخرى الضرورية .
ب – يحدد مقدم الطلب موضوع المعلومات التي يرغب بالحصول عليها بدقة ووضوح .
ولقد بين القانون أن مقدم الطلب يتحمل الكلفة المترتبة على تصوير او نسخ المعلومات المطلوبة بالوسائل التقنية .
ويجري اطلع مقدم الطلب على المعلومات اذا كانت محفوظة بصورة ل يمكن معها نسخها او
تصويرها .وأنه اذا كان جزء من المعلومات مصنفا ،والجزء الخر غير مصنف ،فيجاب الطلب
فيما يتعلق بالجزء المسموح به.
و إذا كانت المعلومات مصنفة ،يجب ان يكون تصنيفها سابقا على تاريخ طلب الحصول عليها .و إذا كانت المعلومات
المطلوبة غير متوفرة أو تم إتلفها لمرور الزمن وجب على المسؤول بيان ذلك لمقدم الطلب.
ولقد أشارت المادة /6ج من القانون إلى انه على المسئول الرد على الطلب سلبا أو إيجابا خلل ثلثين يوما من اليوم
التالي لتاريخ تقديمه .
كما وأشار القانون في المادة ) : (11يشترط في حال رفض الطلب ان يكون القرار معلل ومسببا ،ويعتبر المتناع عن
الرد ضمن المدة المحددة قرارا بالرفض .
ولقد أعطت المادة ) (20من القانون :لمحكمة العدل العليا الختصاص بالنظر في قرار رفض طلب
الحصول على المعلومات على أن تقدم الدعوى من مقدم الطلب خلل 30يوما من اليوم التالي لتاريخ
انتهاء المدة الممنوحة بموجب هذا القانون لجابة الطلب أو المتناع عن الرد عليه .
وانه يجوز لمقدم الطلب تقديم شكوى إلى مفوض المعلومات لمتناع المسئول عن إعطاء المعلومة
المطلوبة ،وتقطع الشكوى ميعاد الطعن المنصوص عليه في الفقرة السابقة .ويعمل مفوض المعلومات
على تسوية هذه الشكوى وفقاً لتعليمات يصدرها استنادا لهذا القانون .
ماهي الستثناءات على حق الحصول على المعلومات ؟
ولقد أورد القانون في المادة ) (13منه مجموعة من المحظورات والقيود على حق الحصول على المعلومات
حيث جاء فيها التي:
10
مع مراعاة احكام القوانين النافذه الخرى للمسؤول ان يمتنع عن الكشف عن المعلومات المتعلقة بما يلي :
السرار والوثائق المحميه بموجب أي تشريع آخر . .1
المعلومات المصنفة التي يتم الحصول عليها باتفاق مع دولة أخرى . .2
السرار الخاصة بالدفاع الوطني أو أمن الدولة ،او سياستها الخارجية .3
المعلومات التي تتضمن تحليلت او توصيات او مقترحات او استشارات تقدم .4
للمسؤول قبل أن يتم اتخاذ قرار بشأنها ،ويشمل ذلك المراسلت والمعلومات المتبادلة بين
الدارات الحكومية المختلفة حولها .
المعلومات والملفات الشخصية المتعلقة بسجلت الشخص التعليمية أو الطبية أو .5
سجلته الوظيفية أو حساباته او تحويلته المصرفية أو اسرار مهنته .
المراسلت ذات الطبيعة الشخصية والسرية سواء اكانت بريدية أو برقية أو هاتفية أو .6
عبر اية وسيلة تقنية أخرى مع الدوائر الحكومية والجابات عليها.
المعلومات التي يؤدي الكشف عنها الى التأثير في المفاوضات بين المملكة واي دولة .7
أو جهة أخرى.
التحقيقات التي تجريها النيابة العامة أو الضابطة العدلية أو الجهزة المنية بشان اية .8
جريمة أو قضية ضمن أختصاصها وكذلك التحقيقات التي تقوم بها السلطات المختصة
للكشف عن المخالفات المالية او الجمركية أو البنكية مالم تأذن الجهة المختصة بالكشف عنها
.
المعلومات ذات الطبيعة التجارية او الصناعية او المالية أو القتصادية ،و .9
المعلومات عن العطاءات أو البحاث العلمية أو التقنية التي يؤدي الكشف عنها الى الخلل
بحق المؤلف والملكية الفكرية أو بالمنافسة العادلة والقانونة أو التي تؤدي الى ربح او خسارة
غير مشروعين لي شخص أو شركة.
كما وحظر المشرع في المادة ) ( 7من القانون طلب المعلومات التي تحمل طابع التمييز الديني او العنصري او
العرقي او التمييز بسبب الجنس او اللون .
يبدو أن المشرع على الرغم من كل المميزات التي اوردها في القانون إل أنه مازال يراوح بذات •
الدائرة وليريد الخروج منها إذ أورد في هذا القانون تلك المحظورات والقيود على حق الحصول على
المعلومات والتي ستؤدي إلى تعطيل العمل بكل الحكام السابقة التي وردت بالقانون وتوضبح ذلك التي :
( 1لقد أورد المشرع في البند الول من المحظورات السرار والوثائق المحميه بموجب أي تشريع آخر ,بحيث
يجوز للمسئول حبس المعلومات التي تكون محمية وممنوع نشرها بموجب أي قانون آخر ساري المفعول ,وإذا
قام المسئول فعل بحبس مثل تلك المعلومات فإن قراره سيكون في محله وغير مخالف للقانون إذ أن القانون أعطاه
مثل هذه الصلحية وبالتالي ل يمكن ان يعزى له مخالفة القانون .
( 2كنا قد أوضحنا أن أكبر قيد على حق الحصول على المعلومات هو قانون حماية أسرار ووثائق الدولة مؤقت
رقم ) (50لسنة 1971لما ما يحتويه من نصوص قانونية تجعل الصل سرية المعلومات والستثناء إباحة
نشرها .و بالتالي أن وجود هذا القانون يبيح للمسئول عدم إعطاء أي معلومة محمية بموجب هذا القانون .
11
( 3لقد أورد المشرع في البند الثامن من المحظورات التحقيقات التي تجريها النيابة العامة أو الضابطة العدلية أو
الجهزة المنية بشان اية جريمة أو قضية ضمن أختصاصها وكذلك التحقيقات التي تقوم بها السلطات المختصة
للكشف عن المخالفات المالية او الجمركية أو البنكية مالم تأذن الجهة المختصة بالكشف عنها ,وكانه قيد جديد
على حق الحصول على المعلومات .
إذ ان مثل هذا القيد كان قد ورد في قانون المطبوعات والنشر وقانون العقوبات لكنه لم يرد بمثل هذا التضييق .
من هنا نرى ان هذا القانون وان كان قانونا جديدا ال انه عاد بحق الحصول على المعلومات
الى السبيعينات عندما وضع المشرع الردني قانون حماية اسرار ووثائق الدولة وفكر بضضذات
التفكيضضر آنضضذاك بضضذات الظضضروف السياسضضية والقتصضضادية والجتماعيضضة أيضضا ً وخضضرج لنضضا بهضضذا
القانون.
حق الحصول على المعلومات وفقا لقانون المطبوعات والنشر رقم 8لسنة 1998وتعديلته الخيرة في العام
: 2007
يمكن حمل التعديلت الواردة على قانون المطبوعضضات النشضضر فضضي العضضام 2007علضضى انهضضا
رمادا ً ذّر في العيون ليهام الصضضحفيين بقضضدرتهم بممارسضضة حقهضضم الطضضبيعي والشضضرعي فضضي
الوصول للمعلومات من الجهات الحكومية التي تملكها من خلل تعضضديل المضضادة 8مضضن ذات
القانون ليصبح نصها على النحو التالي :
أ -للصحفي الحق في الحصول على المعلومات ،وعلضى جميضع الجهضات الرسضمية والمؤسسضات
العامة تسهيل مهمته وإتاحة المجال له للطلع على برامجها ومشاريعها وخططها .
ب – يحظر فرض أي قيود تعيق حرية الصحافة فضضي ضضضمان تضضدفق المعلومضضات إلضضى المضضواطن أو
فرض اجراءات تؤدي إلى تعطيل حقه في الحصول عليها.
ج – مع مراعاة أحكام التشريعات النافذة للصحفي تلقي الجابة على ما يستفسر عنضضه مضضن
معلومات ،وأخبار وفقا لحكضضام الفقرتيضضن ) أ( و ) ب ( مضضن هضضذه المضضادة وتقضضوم الجهضضة المختصضضة
بتزويد الصحفي بهضضذه المعلومضضات أو الخبضضار بالسضضرعة اللزمضضة وفقضضا لطبيعضضة الخضضبر أو المعلومضضة
المطلوبة إذا كانت لها صفة اخبارية عاجلة ،وخلل مدة ل تزيد على اسضضبوعين إذا لضضم تكضضن تتمتضضع
بهذه الصفة .
ومن الواضح ان النص القانوني المعدل السابق ل يضمن ممارسضة فعليضة للصضضحفيين لضذلك الحضضق
للسباب التالية:
-1ل يوجد في نضضص المضضادة 8مضضا يلضضزم الجهضضات الحكوميضضة والمؤسسضضات الرسضضمية والعامضضة
لغايات تمكين الصحفي من الحصول على المعلومات ويتضح ذلضضك مضن الصضضياغة القانونيضضة
للمادة السابقة
-2وحتى لو قضضامت تلضضك الجهضضات بتمكيضضن الصضضحفي مضضن الحصضضول علضضى المعلومضضات فضضإنه ل
يستطيع الحصول إل على البرامج والمشاريع والخطط دون غيرها من تلك الجهضضات وذلضضك
حسب تعبير النص القانوني للمادة القانونية.
12
ل يوجد في نص المادتين إجراءات محضضددة لكيفيضضة الحصضضول علضضى المعلومضضات ولضضم تلضضزم -3
الجهات المذكورة فيها بإصدار قرار برفض أو قبول طلب لصحفي .
إن نضضص المضضادة تضضرك أمضضر تحديضضد وتصضضنيف المعلومضضات بيضضد الهيئات والجهضضات الحكوميضضة -4
والرسمية دون معيار محدد وواضضضح فالسضضتثناءات ل بضضد ان تكضضون محضضددة ومحضضدودة فضضي
المعلومات المتعلقة بمجالت المن القومي ) سياسة خارجيضضة او مصضضالح اقتصضضادية عليضضا(
والحياة الخاصة للمواطنين ولم يحدد النص من هي الهيئات العامضضة الضضتي يمكضضن للصضضحفي
تقديم طلب لها للحصول على المعلومضضات .وإذا كضضان هنضضاك أي اسضضتثناء علضضى المعلومضضات
بحيث ل يمكن نشرها فإن هذا الستثناء لم يحدد بموجب نص المادة .
كذلك من الواضح ان التعديل ل يكفي على الصعيد القانوني حضضتى يتمتضضع الصضضحفي بحضضق الوصضضول
للمعلومات بسبب عدم فاعلية نص المادة السابقة أمام القيضضود التشضضريعية المفروضضضة علضضى حضضق
الحصول على المعلومات ومن أهمها قانون ضمان حق الحصول على المعلومضضات رقضضم 47لسضضنة
32007و قانون حماية أسرار ووثائق الدولة رقم ) (50لسنة 1971الذي يفضضرض سضضرية مطلقضضة
على جميع أوراق ووثائق الدولضضة .خاصضضة مضضع وجضضود عبضضارة ] مع مراعمماة أحكممام التشممريعات
النافذة [ الوارد في المادة /8ج من مشروع القانون المعدل.
3يحتوي هذا القانون على نصوص قانونية توسع من دائرة سرية المعلومات دون رقيب على التصنيف .وخاصة في المادة 13
من هذا القانون .
4تستند هذه المبادئ -نتيجة دراسات طويلة وتحاليل واستشارات يشرف عليها المركز الدولي لمناهضة الرقابة على حرية
التعبير ويسمى )منظمة المادة -(19إلى الخبرة الواسعة والعمل الشامل مع منظمات شريكة في عدد من بلدان العالم .وقد
صدقت هذه المبادئ من قبل مقرر المم المتحدة الخاص عن حرية الرأي والتعبير )التقرير السنوي لعام / 2000 / 63 ، 2000
E / 4الفقرة .( 43كما صدق عليها المقرر الخاص لهيئة الوليات المريكية عن حرية الرأي والتعبير )التقرير السنوي لعام
. ( 1999
13
طلع وعليضضه علضضى الهيئاتويحفظ هذا المبدأ السس الجوهرية التي تضضبرز مفهضضوم حريضضة ال ّ
ل عضو في المجتمع الحصول عليهضضا ،ويسضضتفيد مة التزام كشف المعلومات ،كما يحق لك ّ العا ّ
ّ
ل شخص يجد نفسه ضمن حدود البلد .ول يتطلب تطبيق هذا الحق من قبل ً
من ذلك أيضا ك ّ
الفراد أيّ اهتمام معّين بالمعلومضضات .وهضضذا يضضضع علضضى عضضاتق الهيئات الرسضضمية الضضتي تمنضضع
ل مرحلة مل المسؤولية في تبرير رفضها في ك ّ الشعب من الوصول إلى المعلومات ،أن تتح ّ
من الجراءات.
مضة « علضى نحضضو واسضع سضر » المعلومضضات « و» الهيئات العا ّ وفي هذا المجضضال يجضب أن تف ّ
مة بها ،بصرف النظر عن من » المعلومات« جميع الوثائق التي تحتفظ الهيئة العا ّ بحيث تتض ّ
الحالة التي ُتحفظ فيها )وثيقضضة ،شضريط ،تسضضجيلت إلكترونيضة ...الضخ( ،ومصضدرها )إذا كضان
مة أو من قبل أية هيئة أخرى( وتاريخ وضعها أو إنتاجها .ويجضضب أن دما ً من قبل الهيئة العا ّ
مق ّ
يطّبق القانون كذلك على الوثائق المصّنفة سّرية كما يجب إخضاعها لختبار الوثائق الخضضرى
نفسه.
ولغراض كشضضف المعلومضضات ، ،يجضضب أن يتضضضمن تفسضضير » الهيئات العامضضة « جميضضع فضضروع
ومستويات الحكومة التي تشمل الحكومة المحلّية والهيئات المنتخبضضة والهيئات العاملضضة فضضي
ممة وشضضركات القطضضاع العضضام ،والهيئات غيضضر ظ ّ
ل تكليف رسمي ،إضافة إلى الصناعات المؤ ّ
الدارية.
من التفسير كذلك الهيئات القضائية وهيئات القطاع الخاص التي تقضضوم بأشضضغال عامضضة ويتض ّ
)كصيانة الطرقات وأعمال السكك الحديد( .فضل ً عن ذلك يجب أن يشضضمل التفسضضير هيئات
ض كشفها خطر الضرر عن أهم المصضضالح ف َت يمكن أن ُيخ ّالقطاع الخاص التي تملك معلوما ٍ
حة .وعلضى المنظمضات المشضتركة فضي مضضا بيضن الحكومضات أن تكضضون مضة ،كضالبيئة والصض ّ
العا ّ
دة.
سسة على المبادئ المذكورة في هذه الما ّ موضوع أنظمة حرّية الطلع المؤ ّ
ويدخل في هذا المبدأ أيضا انه للحفضاظ علضى سضلمة الوثضضائق وضضمان توافرهضا ،يجضب أن
ينص القانون على أن منع الحصول على الوثائق أو تلفها عمدا ً هو عمل جرمي.
ولضمان منع التلعب في الوثائق أو تزويرها أو تعديلها فان الزامية كشف الوثائق يجضب أن
أن تطبق على الوثيقة نفسها وليس على المعلومات التي تتضمنها هذه الوثيقة .
مة التمزام نشر المعلومات المبدأ الثاني :وجوب النشر )على الهيئات العا ّ
الساسية(
بمعنى قيام المؤسسات والهيئات العامة بتعميم ونشر على نطضضاق واسضضع أي معلومضضات
ميضضة جديضضة للجمهضضور ،ل أن يقتصضضر المضضر علضضى فقضضط علضضى مجضضرد طلضضب
أو وثضضائق ذات أه ّ
المعلومات والوثائق من تلك الهيئات على أل يحد من كشفها إل ضوابط منطقية مبنية علضضى
المصادر والقدرات .ويستدعي هذا المبدأ التزام الهيئات العامضضة أن تنشضضر كحضدٍ أدنضضى ،فئات
المعلومات التالية:
مضضة ،تتضضضمن التكضضاليف ،والهضضداف، -معلومضضات إداريضضة حضضول سضضبل عمضضل الهيئة العا ّ
من الهيئة العامضضة
والحسابات المدققة ،والقواعد ،والنجازات ...الخ ،وبخاصضضة حيضضن تضضؤ ّ
خدمات مباشرة للشعب.
14
ل طلب أو شكوى أو عمل مباشر يمكن أن يرى المواطنون أنه علضضى معلومات حول ك ّ -
مة.علقة بالهيئة العا ّ
توجيه يتعّلق بإجراءات يستطيع الفراد على أساسها المشضضاركة فضضي السياسضضة العا ّ
مضضة -
والمشاريع القانونية.
ُ
أنواع المعلومات التي تحتفظ الهيئة بها والحالت التي ُتحفظ بها. -
مضمون أي قرار أو سياسة قد يؤّثران في الشضضعب ،مضضع إظهضضار أسضضباب اتخضضاذ القضضرار -
مة التي استعملت لصوغه.وخلفية المواد المه ّ
أي أن التشريع يجب أن يتضمن إعلما للمواطنين بان من حقهم الحصول علضضى المعلومضضات
ونشرها والترويج لثقافة النفتاح داخل الحكومة والتغلب ومكافحة ظاهرة السرية داخلها
مضضة ونشضضر
وعليضضه علضضى القضضانون أن يّتخضضذ ،علضضى القضضل ،تضضدابير مسضضتقبلية فضضي التربيضضة العا ّ
المعلومات تتعلق بمجال المعلومات المتوافرة وبحقوق الحصول عليها وبسبل تطضضبيق هضضذه
الحقوق.
جل الستثناءات بصورة واضحة ودقيقة وأن تكون موضوع اختبار يجب أن تس ّ
مة.
حول الضرر والمصلحة العا ّ
بحيث كلما ضاق نطاق الستثناءات كلما كان ذلك افضل وعلى القضضانون أن يضضضع نظامضضا
واضحا للستثناء من حق الوصول إلى المعلومات ،وان يكون المنع لتضضوقي ضضضرر واضضضح
وان يكون هذا الضرر اكبر من المصلحة العامة في كشف المعلومات ،وان يوضضضح ذلضضك
في القانون على أسس واضحة
مة أن تستجيب لجميع الطلبات الفردية للحصول على المعلومضضات ،إل ّ إذا وعلى الهيئات العا ّ
ارتأت الهيئة أن هذه المعلومات تقع ضمن نطاق الحكم المحدد للستثناءات .ول يبّرر رفض
ن المعلومضضات تتوافضضق والختبضضار الصضضارم كشضضف المعلومضضات إل ّ إذا أظهضضرت الهيئة العا ّ
مضضة أ ّ
الثلثي القسام.
15
والسلطة التشريعية والسضضلطة القضضائية( ،كمضضا علضى أعمالهضا )بمضا فضي ذلضضك ،مث ً
ل ،أعمضال
ل حالة.هيئات المن والدفاع( .ويجب تبرير عدم الكشف عن المعلومات وفق ك ّ
ل يمكن تبرير التقي ّضضد الضضذي يهضضدف إلضضى حمايضضة الحكومضضات مضضن الحضضراج أو التشضضهير بخضضرق
القانون.
16
دد عملية إعطاء المعلومات بحسب الطلب علضضى مسضضتويات ثلثضضة :ضضضمن الهيئة يجب أن تح ّ
ّ
مة ،أو عبر اللجوء إلى الهيئات الدارية المسضضتقلة ،أو عضضبر اللجضضوء إلضضى المحضضاكم .وعنضضد العا ّ
ص النصوص على ضرورة ضمان الحصول على المعلومات كاملضضة مضضن الضرورة ،يجب أن تن ّ
ً
قبل بعض الشخاص الذين ل يجيدون القراءة أو الكتابة مثل ،أو الذين ل يجيدون اللغة الضضتي
كتَبت فيها الوثيقة أو الذين يعانون إعاقة كالعمى. ُ
ويجب أن ُيطلب إلى جميع الهيئات العامة أن تنشئ أنظمة داخلية مفتوحة يمكن اسضضتعمالها
مة شخصا ً لضمان حق المواطنين في الحصول على المعلومات .ويجب أن ُتعّين الهيئات العا ّ
مسؤول ً لمعالجة مطالب كهذه وتأمين توافقها مع القانون.
مة مساعدة الشضضخاص الضضذين تتعل ّضضق مطضضالبهم ويجب أن ُيطلب أيضا ً إلى جميع الهيئات العا ّ
بمعلومات منشورة أو تكون مطالبهم غير واضحة أو مفرطة الصراحة أو تكضضون بحاجضضة إلضضى
مضضة أن ترفضضض المطضضالب غيضضر الجديضضة أو إعادة صياغة .من جهضضة أخضضرى ،يمكضضن الهيئات العا ّ
المزعجة منها .ول يتعين على هذه الهيئات أن تؤمن للفراد المعلومات الصادرة في منشور
ما ،وفي هذه الحالة ترشد الهيئة الفرد إلى مصدر النشر.
كما يجب أن يتناول القانون المهلة المحضددة لمعالجضة الطلبضات وُيرفضق كضل رفضض بإشضعار
خطي مبّرر ومقنع .
فففف ففففففففف
حين يقتضي المر ،يجب أن يضمن القانون شروط إجراء استئناف داخلي أمام سضضلطة عليضضا
معّينة بإمكانها أن تنظر في القرار الساسي.
مضضة كشضضف ل حضضق فضضردي رفضضض هيئة عا ّ ففضضي جميضضع الحضضالت ،علضضى القضضانون أن يلحضضظ لكض ّ
وض المعلومات أمضضام هيئة إداريضضة مسضضتقّلة .ويحتمضضل أن تكضضون هضضذه الهيئة موجضضودة كضضالمف ّ
سسضضت وضضضية حقضضوق النسضضان ،أو تكضضون هيئة أ ّ البرلمضضاني لحمايضضة حقضضوق المضضواطنين أو مف ّ
خصيصا ً لهذا الغرض .وفي كلتا الحالتين ،علضضى الهيئة الضضتزام بعضضض القواعضضد والتمت ّضضع ببعضضض
السلطة ،كما يجب ضمان استقللية هذه الهيئة رسميا ً وبموجب الجراءات التي مضضن خللهضضا
م تعيين رئيس المجلس أو رؤسائه. يت ّ
دد التعيينات مضضن قبضضل هيئات ممثلضضة ،كالكتضضل النيابيضضة الحزبيضضة ،وتكضضون العمليضضة مفتوحضضة ُتح ّ
ل .وعلضضى الشضضخاص المعنّيضضضين فضضي هيئات خل الشعب بما يخص الترشضضيحات مث ً وتسمح بتد ّ
مماثلة احترام القواعد الصضضارمة للمهنضضة والسضضتقللية والكفضضاءة ،وأن يكونضضوا موضضضوع نضضزاع
صارم لقواعد المصلحة.
معتمد من قبضضل الهيئة الداريضضة فضضي معالجضضة طلبضضات المعلومضضات يجب أن يستأنف الجراء ال ُ
ل أفراد المجتمضضع مضضن التي ُرفضت ،بطريقة فّعالة وبأقل كلفة ممكنة .وهذا يضمن تمكين ك ّ
ب المعلومضضات فضضي بضضادئ ف طلض ِاّتباع هذا الجراء ،ويضمن عدم زعزعة التأخير المفرط هضضد َ
المر.
من القضضدرة علضضى إكضضراه يجب أن تمارس الهيئة الدارية كامل سلطتها في أي استئناف يتض ض ّ
مضضة تزويضضدها أيضضة معلومضضات أو وثضضائق للنظضضر فيهضضا
م أن تطلضضب مضضن الهيئة العا ّالشهود ،واله ّ
وتبريرها عند الضرورة في غرفة المشورة.
عند النتهاء من التحقيق ،على الهيئة الدارية أن تتمّتع بسلطة تسمح لها باستبعاد الستئناف
دل العباء التي فرضضضتها ،كمضضا يمكنهضضا وأن تطلب من الهيئة العامة كشف المعلومات وأن تع ّ
17
دم عنضضد التضضبرير ،و /أو أن تفضضرض أن ُتعضضاِقب الهيئة العامضضة لسضضلوكها الضضذي يحضضول دون التقض ّ
مة المتعلقة بالستئناف. الرسوم على الهيئات العا ّ
وعلى الهيئة الدارية أن تتمّتع بسلطة تسمح لها بالحالضضة إلضضى المحضضاكم تلضضك الحضضالت الضضتي
يظهر بالدليل أنها تحول دون الوصول إلى المعلومات أو تقدم على تلف الوثائق عمدًا.
يمكن الشخص والهيئة العامة الستئناف أمام المحاكم ضد ّ قرارات الهيئة الداريضضة .ويشضضمل
هذا الستئناف الحق الكامل في إعادة النظر في القضضضية واسضضتحقاقها وعضضدم الكتفضضاء فضضي
من تعامل ً مقبضضول ً مضضع
طرح مسألة ما ،إذا كانت الهيئة الدارية قد تصّرفت بعقلنية .وهذا َيض َ
ن تدخل ً في مسألة حرية التعبير سوف يرّوج. أسئلة صعبة وأ ّ
يجب أل ّ تكون كلفة نيل حق الوصول إلى المعلومات التي تحتفظ الهيئات العامة بها باهظضضة
ن السضضبب على نحو يردع الناس عن التقدم بطلبات للوصول إلى المعلومضضات .وإذا س ضّلمنا أ ّ
الجوهري الكامل وراء قوانين حرية الطلع هو لتشجيع الحصول على المعلومات ،فإنه لمن
الواضح أن فوائد النفتاح الطويلة المد تتخطى الكلفة .وعلى أية حضضال ،تشضضير التجربضضة فضضي
ن تكاليف الوصول إلى المعلومضضات ليسضضت وسضضائل فّعالضضة إلضضى الحضضد الضضذيعدد من الدول أ ّ
يعادلها بكلفة نظام حرية الطلع.
لقد اسُتخدمت أنظمة مختلفة فضضي العضضالم تضضضمن عضضدم ارتضضداع طضضالبي المعلومضضات بسضضبب
من رسضضوما ً التكاليف .فقد استعمل في بعض الدعاوى القضضضائية نظضضام ثنضضائي القسضام يتضض ّ
بسيطة لكل طلب ،ورسوما ً متدّرجة وفق الكلفة الحالية لسترجاع المعلومات والضضتزود بهضضا.
صة أو للمصضضلحة يجب التخّلي عن الرسوم المتدّرجة أو خفضها قليل ً عند طلب معلومات خا ّ
جح مضا إذا كضان طلضب المعلومضات متعّلقضا ً بنشضرها( .ففضي بعضض الضدعاوى مة )والتي تر ّ
العا ّ
القضائيةُ ،تفضضرض رسضضوم عاليضضة علضضى الطلبضضات التجاريضضة كوسضضيلة لضضدعم طلبضضات المصضضلحة
العامة.
مة
المبدأ السابع :الجتماعات المفتوحة للعا ّ
ررر رر رررر رررررررر ررررررر رررررر رررررر ررررررر
ة عنضضه كمضضا
من حرّية الطلع حق الشعب في معرفة العمل الذي تقوم الحكومة بضضه نيابض ً تتض ّ
ّ
يحق له المشاركة في عمليات اتخاذ القرار .لذلك على التشريع المتعلضضق بحريضضة الطلع أن
يستند إلى قرينة قائلة بوجوب فتح اجتماعات الهيئات الحكومية أمام الجمهور.
18
بمعنضضى يجضضب أن ينضضص القضضانون علضضى أن تكضضون جميضضع اجتماعضضات الهيئات العامضضة الحاكمضضة
مفتوحة للجمهور ،حتى يصبح الجمهور واعيا بما تقوم به السلطات ويتمكن مضضن المشضضاركة
في عملية صنع القرار ،كما ينبغي العلن عن الجتماعات بموجب إخطار مناسب .
المبدأ الثامن :أسبقية الكشف يجب تعديل أو إلغاء القوانين التي تتعارض ومبدأ الكشف المطلق.
يقتضضي قضانون حريضة الطلع تفسضير تشضريعات أخضرى ذات صضلة بقضدر المكضان وبطريقضة
ذر ذلضضك ،يجضضب أن يكضضون أي تشضضريع آخضضر متعل ّضضق بمعلومضضات تتوافق مع نصوصها .وعنضضد تعض ّ
تحتفظ الحكومة بها خاضعا ً للمبادئ التي يقوم التشريع المتعلق بحرية الطلع عليها.
ّ
ص قانون حرية الطلع عليه أن يكضضون مفهومضًا ،وأن ل تجيضضز على نظام الستثناءات الذي ين ّ
قوانين أخضضرى تحديضضده ،وعلضضى قضضوانين السضضرية بخاصضضة أل تعتضضبر قيضضام المضضوظفين بكشضضف
المعلومات التي طلب إليهم كشفها بناًء على قانون حرية الطلع عمل ً غيضضر قضضانوني .وعلضضى
المد الطويل ،يجضضب اللضضتزام بجعضضل جميضضع القضضوانين المتعّلقضضة بضضالطلع متوافقضضة والمبضضادئ
الداعمة لقانون حرية الطلع.
إضافة إلى ذلك ،يجب حماية الموظفين من العقوبات فضضي حضضال كشضضفهم المعلومضضات وفقضا ً
لحريضضة طلضضب الطلع ،وضضضمن حضضدود المعقضضول وبحسضضن ني ّضضة ،حضضتى ولضضو اتضضضح بالتضضالي أن
المعلومات ليست موضوع كشف .وفيما خل ذلضضك ،فضضإن ثقافضضة السضضرية الضضتي تشضضمل هيئات
ظفين أن يحترسوا كثيرا ً في ما يختص بطلبضضات حاكمة عديدة عليها أن تصان ،كما على المو ّ
المعلومات وتجّنب أية مخاطر شخصية.
يجب حماية الفراد من أيضضة عقوبضضات قانونيضضة أو إداريضضة أو عقوبضضات تتعل ّضضق بالعمضضل لكضضونهم
أفشوا معلومات حول المخالفات.
ّ
ويجب أن يستفيد المخبرون من الحماية ما داموا يعملون بحسن نية وبناًء على اعتقاد معلل
ن المعلومات كانت صحيحة إلى حد ّ كبير وأنها كشفت دلئل حول خرق القانون .ويجب أن بأ ّ
ً
تطّبق حماية كهذه حتى ولو كان الكشف عن تلك المعلومضضات انتهاك ضا لمتطلبضضات قانونيضضة أو
صة بالعمل.
مخت ّ
إن توفير الحماية للمخبرين في بعضضض الضضدول مشضضروط بمتطلبضضات إفشضضاء المعلومضضات عضضن
صرة .وفي حين تكون هذه الشضضروط ملئمضضة عمومضًا ،يجضضب أن بعض الفراد أو الهيئات المق ّ
تتوافر الحماية حين تتطلب المصلحة العامة كشف المعلومات من قبل أفراد آخرين أو حتى
من قبل وسائل العلم.
تشمل عبارة »المصلحة العامة« في هذا السياق الحضضالت الضضتي تطغضضى الفضضوائد فيهضضا علضضى
الضرار ،أو حين تكون الوسيلة البديلة لفشاء المعلومات ضرورية لحماية مصلحة أساسية.
ويطّبق هذا مثل ً في الحالت التي يكون المخبرون فيها بحاجة إلى حمايضضة مضضن ثضضأٍر ،أو حيضضن
19
تكون المشكلة غير قابلة للحل بوسائل قانونية ،أو مضضع وجضضود سضضبب اسضضتثنائي جضضاد لكشضضف
حة العامة أو السلمة العامة أو حتى حين يكون هنضضاك خطضضر دق بالص ّ
مح ِ
المعلومات ،كتهديد ُ
في إخفاء أو إتلف دليل حول عملية فيها خرق للقانون.
20