You are on page 1of 21

‫مرحلة التحقيق البتدائي أمام الضابطة العدلية‬

‫والمدعي العام بين النظرية والتطبيق‬


‫وتغطية الخبار المتصلة بالقضايا قي مرحلة‬
‫التحقيق البتدائي‬

‫تمهيد‬

‫من المعروف انه بعد وقوع الجريمة تتبع إجراءات لزمة لضرورة الكشف عن‬
‫مرتكبها وجمع الدلة ‪,‬وهذا ما تقوم به الضابطة العدلية وتسمى هذه المرحلة‬
‫بالبحث الولي ومن ثم تأتي مرحلة التحقيق البتدائي الذي يقوم به المدعي‬
‫العام وأخيرا تليها مرحلة المحاكمة أمام القضاء ‪.‬‬

‫إل أن هذه المراحل ل تتبع بهذا الشكل في جميع الحالت‪ ,‬ولكن تختلف هذه‬
‫الجراءات باختلف نوع الجريمة المرتكبة ) جناية‪,‬جنحة ‪ ,‬مخالفة( وكذلك‬
‫تختلف باختلف محرك الشكوى ) النيابة العامة ‪ ,‬المتضرر ) المجني عليه ( (‬
‫ففي الجنايات والجنح المشددة لبد من المرور بجميع تلك المراحل أما إذا‬
‫أقيمت الدعوى من قبل المتضرر في الجنايات والجنح مباشرة فل تمر‬
‫بمرحلة البحث الولي ‪.‬‬
‫أما في الجنح المخففة والتي تكون من اختصاص محكمة الصلح والمخالفات‬
‫فيقيم المتضرر دعواه أمام محكمة الصلح مباشرة دون المرور بمرحلتي‬
‫التحقيق الولي والتحقيق البتدائي‪.‬‬
‫ويختلف البحث الولي الذي تقوم به الضابطة العدلية عن التحقيق البتدائي‬
‫الذي يقوم به المدعي العام أن الول هو تحقيق إداري غير بينما الثاني هو‬
‫تحقيق قضائي‪.‬‬

‫ولقد اعتمد التشريع المقارن في كثير من الدول مبدأ الفصل بين مرحلة‬
‫البحث الولي المنوطة بالضابطة العدلية ومرحلة التحقيق المنوطة بالمدعيين‬
‫العامين ) قضاة التحقيق ( وجعل الفصل بينهما تحريك دعوى الحق العام ‪,‬‬
‫بيد أن الوضع مختلف في التشريع الردني ‪ ,‬ومرد ذلك ان المشرع‬
‫قد أسند وظيفة البحث الولي للضابطة العدلية التي يرأسها المدعي العام‬
‫في منطقته وأناط بالمدعي العام وظيفة الدعاء العام ومباشرته ‪ ,‬كما أناط‬
‫به القيام بالتحقيق البتدائي‪. 1‬‬

‫‪1‬‬
‫الدكتور حسن جوخدار ‪ /‬شرح قانون أصول المحاكمات الجزائية الردني ) دراسة مقارنة ( ص ‪ 12‬طبعة ‪1993‬‬
‫القسم الول‪:‬مرحلة التحقيق البتدائي أمام الضابطة‬
‫العدلية والمدعي العام‬

‫الفصل الول‪ :‬البحث الولي ) مرحلة الستدلل (‬

‫المبحث الول ‪:‬الضابطة العدلية‬

‫قبل الحديث عن نظام الضابط العدلية لبد من التفريق بين الضابطة الدارية‬
‫والضابطة العدلية ‪ ,‬إذ أن هناك خلط بين النظامين من حيث الختصاصات‬
‫والصلحيات وللسف أن هذا الخلط تقع به الجهزة المنية أكثر من غيرها‪.‬‬
‫فالضابطة الدارية ينحصر عملها في المحافظة على المن العام ‪ ,‬والسلمة‬
‫العامة للمواطنين ومنع وقوع الجرائم وعدم تعرض المواطنين للذى المادي‬
‫والجسدي ‪ .‬وهذه وظائف المراكز المنية ) رجال المن العام والشرطة وقوة‬
‫البوليس (‪.‬‬
‫أما الضابطة العدلية فعملها يبدأ بعد ما تقع الجريمة وذلك للكشف عن‬
‫مرتكبها وجمع الدلة اللزمة ‪ ,‬وسبب الخلط بين النظامين أساسه أن رجال‬
‫الشرطة ) الضابطة الدارية ( لم يسبغ عليهم القانون جميعا صفة الضابطة‬
‫العدلية بل اقتصر على طائفة منهم ‪ .‬في حين تعتقد الجهزة المنية أن لها‬
‫صلحية الضابطة العدلية لمجرد كونهم من رجال الشرطة ‪.‬‬

‫من هو المدعي العام ومن هم أعضاء النيابة العامة ؟‬ ‫•‬


‫لقد اجابت المادة ‪ 11‬من قانون أصول المحاكمات الجزائية على‬
‫ذلك عندما نصت على أنه ‪:‬‬
‫‪ -1‬يتولى النيابة العامة قضاة يمارسون الصلحيات الممنوحة لهم قانونا ً وهم‬
‫مرتبطون بقاعدة تسلسل السلطة وتابعون إداريا ً لوزير العدلية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يلزم موظفو النيابة العامة في معاملتهم ومطالبهم الخطية بإتباع الوامر‬
‫الخطية الصادرة إليهم من رؤسائهم أو من وزير العدلية ‪.‬‬
‫ض يدعى )رئيس النيابة‬ ‫و يرأس النيابة العامة لدى محكمة التمييز قا ِ‬
‫العامة( يعاونه مساعد أو أكثر حسبما تدعو إليه الحاجة ‪.‬‬
‫ض يدعى )النائب العام(‬ ‫و يرأس النيابة العامة لدى كل محكمة استئناف قا ِ‬
‫يؤازره عدد من المساعدين ويقومون جميعا ً بأعمالهم لدى محاكم الستئناف‬
‫كل منهم في منطقته وفقا ً للقوانين النافذة‪ .‬وتخضع أعمال المدعين العامين‬
‫وجميع موظفي الضابطة العدلية لمراقبته ‪.‬‬
‫ض يدعى )المدعي العام( يمارس وظيفة‬ ‫و يعين لدى كل محكمة بدائية قا ِ‬
‫المدعي العام لديها‬
‫من هم أعضاء الضابط العدلية ؟‬ ‫•‬
‫لقد نصت المادة ‪ 15‬من قانون أصول المحاكمات الجزائية على‬
‫أن ‪:‬‬
‫المدعي العام هو رئيس الضابطة العدلية في منطقته ويخضع‬
‫لمراقبته جميع موظفي الضابطة العدلية ‪.‬‬
‫و عضو الضابطة العدلية هو كل شخص أعطاه القانون هذه الصفة سواء‬
‫قانون أصول المحاكمات الجزائية رقم)‪ (9‬لسنة ‪ 1961‬أم أي قانون آخر‬
‫خاص‪.‬‬
‫وبحسب قانون أصول المحاكمات الجزائية رقم)‪ (9‬لسنة ‪ 1961‬فإن من‬
‫يقوم بوظائف الضابطة العدلية‪ ,‬المدعي العام ومساعدوه‪ ,‬وقضاة محكمة‬
‫الصلح في المراكز التي ل يوجد فيها مدعي عام‪.‬‬
‫ويساعد المدعي العام في وظائف الضابطة العدلية مدير المن العام‬
‫قادة المناطق للشرطة وضباط الشرطة والموظفون المكلفون بالتحري‬
‫والمباحث الجنائية ورؤساء مخافر الشرطة ورؤساء المراكب البحرية والجوية‬
‫‪.‬‬
‫وقد أعطى قانون أصول المحاكمات الجزائية رقم )‪ (9‬لسنة ‪ 1961‬بعض‬
‫الموظفين صلحيات الضابطة العدلية إذا كانت قوانينهم الخاصة تعطيهم‬
‫هذه الصلحيات بموجب قوانينهم الخاصة ومنهم على سبيل المثال ‪ :‬موظفي‬
‫التموين و دائرة ضريبة المبيعات ‪.‬‬
‫من هنا يتضح وجود فرق بين رجال الضابطة العدلية من حيث طبيعة‬
‫الختصاص حسب التي ‪:‬‬
‫رجال ضابطة عدلية لهم اختصاص عام في جميع الجرائم‬ ‫‪.1‬‬
‫مثل المدعي العام ‪.‬حيث أوكل له القانون ممارسة وظيفة الضابطة‬
‫العدلية في جميع انواع الجرائم ‪.‬‬
‫رجال ضابطة عدلية لهم اختصاص خاص لبعض الجرائم‬ ‫‪.2‬‬
‫مثل شرطة المرور فليس لهم صفة الضابطة العدلية ال في حدود‬
‫مخالفات السير ‪ ,‬حيث جعل القانون أختصاصهم في نوعية معينة من‬
‫الجرائم ‪.‬‬
‫رجال ضابطة عدلية لهم اختصاص يتحدد مكانيا ً ‪ .‬فمنهم‬ ‫‪.3‬‬
‫من له إختصاص في جميع أراضي المملكة ومنهم من له أختصاص‬
‫بمكان معين وهذا المكان هو إما مكان وقوع الجريمة أو مكان إقامة‬
‫مكان مرتكبها أ مكان إلقاءالقبض على مرتكبها ‪ .‬فمدير المن العام له‬
‫اختصاص في جميع أراضي المملكة أم بقية أعضاء الضابطة العدلية‬
‫فليسهم لهم هذا الختصاص ‪ .‬فإذا تعدى أحدهم حدود هذا الختصاص‬
‫المكاني زالت عنه هذه الصفة وأصبح موظف عادي ‪.‬‬

‫بقي ان نشير إلى ان النيابة العامة هي التي تشرف على أعمال‬


‫موظفي الضابطة العدلية في نطاق أعمال الضابطة العدلية‬
‫فقط دون أن يتعدى ذلك الشراف إلى النواحي الدارية المتصلة‬
‫بعملهم الساسي ‪.‬وهذا مانصت عليه المادة )‪ (15‬من قانون‬
‫أصول المحاكمات الجزائية ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬وظائف الضابطة العدلية‬

‫لقد نصت المادة )‪ (8/1‬من قانون أصول المحاكمات الجزائية الردني على‬
‫أنه ‪ :‬موظفو الضابطة العدلية مكلفون باستقصاء الجرائم وجمع أدلتها‬
‫والقبض على فاعليها وإحالتهم على المحاكم الموكول إليها أمر‬
‫معاقبتهم ‪.‬‬
‫وعليه و من خلل استعراض أحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية نجد أن‬
‫للضابطة العدلية عدة وظائف تتمثل بالتي‬
‫استقصاء الجرائم والبحث عن مرتكبيها ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ .2‬تلقي الشكاوى والخبارات ‪.‬‬
‫جمع الدلة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ .4‬تنظيم المحاضر والضبوط ‪.‬‬

‫أول ً ‪ :‬استقصاء الجرائم ‪:‬‬

‫بمعنى القيام بأعمال البحث والتحري لغايات الكشف عن وقوع الجريمة لبيان‬
‫كيفية وقوعها والظروف التي ارتكبت فيها والوصول إلى مرتكب هذه‬
‫الجريمة و فيما اذا كان له شركاء أو متدخلين في هذه الجريمة ‪.‬‬
‫وتقوم الضابطة العدلية بتلك العمال اما بناء على شكوى أو اخبار عن وقوع‬
‫تلك الجريمة أو أثناء قيامها بوظيفتها مثل دوريات الشرطة التي تكون في‬
‫الشوارع ‪ ,‬ولقد تشكلت قوه خاصة للقيام بأعمال استقصاء الجرائم تعتمد‬
‫على أهل الختصاص وخبراء الدلة الجرمية والخطوط والتزييف والبصمات‬
‫وتسمى إدارة المباحث الجنائية ‪.‬‬
‫ولكن لبد ان نشير إلى نص المادة )‪ (103‬من قانون اصول المحاكمات‬
‫الجزائية والتي تنص على أنه ) ليجوز القبض على انسان أو حبسه ال‬
‫بأمر من السلطات المختصة بذلك قانونا ً (‪.‬‬
‫وهذا يعني أن ما يقوم به رجال الضابطة العدلية من أعمال استقصاء الجرائم‬
‫ل يبيح لهم المساس بالحرية الشخصية للنسان كالقبض عليه وتفتيشه‬
‫باستثناء الصلحيات المعطاه لهم في حالة الجرم المشهود أو الصلحيات‬
‫الممنوحة لهم بموجب إنابة من المدعي العام للقيام بمثل تلك الصلحيات أو‬
‫العمال ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬تلقي الخبارات والشكاوى ‪:‬‬

‫يعتبر تلقي الخبارات والشكاوى من المهام الساسية لرجال الضابطة‬


‫العدلية ‪ ,‬و الفرق بين الخبار والشكوىان الخبار يقدم من شخص لم يتضرر‬
‫من وقوع الجريمة ولكن يقوم بإبلغ الضابطة العدلية عن خبر وقوع‬
‫الجريمة ‪.‬‬
‫وهذا الخبار قد يكون رسميا من جهات رسمية أو موظف عام علم بوقوع‬
‫الجريمة أثناء قيامه بوجباته الوظيفية مثل لجان التحقيق التي تشكل في‬
‫الدوائر الحكومية عند وقوع تزوير أو إختلس فيجب عليها أن تخبر المدعي‬
‫العام بوقوع الجريمة وأن ترسل اليه جميع المعلومات و محاضر التحقيق‬
‫والوراق المتعلقة بالجريمة ‪ .‬وهذا ما نصت عليهالمادة )‪ (25‬من قانون‬
‫أصول المحاكمات الجزائية ‪:‬‬
‫على كل سلطة رسمية او موظف علم أثناء اجراء وظيفته بوقوع جناية أو‬
‫جنحة أن يبلغ المر في الحال الى المدعي العام المختص وأن يرسل اليه‬
‫جميع المعلومات والمحاضر والوراق المتعلقة بالجريمة (‬
‫وقد يكون الخبار عاديا بحيث يقدم من شخص عادي شاهد وقوع الجريمة‬
‫حيث نصت النادة )‪ (26‬من ذات القانون على أنه‪:‬‬
‫كل من شاهد إعتداء على الماكن العامة او على حياة أحد‬ ‫‪.1‬‬
‫الناس او على ماله يلزمه أن يعلم بذلك المدعي العام المختص ‪.‬‬
‫كل من علم في الحوال الخرى بوقوع جريمة يلزمه ان يخبر‬ ‫‪.2‬‬
‫عنها المدعي العام ‪.‬‬

‫أما الشكوى فهي تقدم ممن وقع عليه الجريمة ) المجنى عليه ( الى النيابة‬
‫العامة كما يجوز أن تقدم الى أحد اعضاء الضابطة العدلية ويجب في هذه‬
‫الحالة ان يقوم عضو الضابطة العدلية بإحالته الى النيابة العامة بل إبطاء ‪.‬‬

‫ثالثا ً جمع الدلة والمحافظة عليها ‪:‬‬

‫تقوم الضابطة العدلية بعد اكتشافها للجريمة باعمال البحث والتحري لغايات‬
‫تجميع الدلة على وقوعها وعلى بيان مرتكبيها فهي تقوم في الكشف على‬
‫مسرح الجريمة واجراء المعاينات في أي مكان باستثناء المكان المعد للسكن‬
‫إذ أن دخوله ليس من وظيفتها ‪ .‬كذلك يحق للضابطة العدلية الستماع الى‬
‫أقوال الشهود والمشتبه بهم دون تحليفه اليمين ‪ ,‬ول يحق لعضو الضابطة‬
‫العدلية إصدار مذكرة إحضار بحقهم في حال امتناعهم عن الحضور وله أن‬
‫يكتفي فقط بالشارة الىذلك في المحضر الذي ينظمه ‪ .‬وبعد جمعها للدلة‬
‫لبد أن تحافظ على هذه الدلة بكل الوسائل مثل تعيين حارس على مكان‬
‫وقوع الجريمة أو تصوير مكان وقوعها ‪ .‬وان تضبط الدوات والسلحة‬
‫المستخدمة في الجريمة مثل الضبط الذي ينظمه رجال مكافحة المخدرات‬
‫عند إحرازهم للمخدرات ‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬تنظيم الضبوط ‪:‬‬

‫الضبط عبارة عن صك يشهد فيه موظف الضابطة العدلية المحلف بما جرى‬
‫أو قيل بحضوره وبما رآه أو سمعه‪ . 2‬ومن الواجبات الملقاه على عاتق‬
‫الضابطة العدلية وجوب تنظيم الضبوط الخاصة في كل مايتعلق بوقوع‬
‫الجريمة مثل مكان ومسرح الجريمة والثار الموجودة وضبط الفادات التي‬
‫يدليها الموظفون والخبارء ‪.‬‬
‫ولبد من التنويه في هذا المقام أنه يجب على رجال الضابطة‬
‫العدلية اللتزام باحكام القانون عند ممارستهم لجميع تلك‬
‫الوظائف السابقة بحيث يجب أن تكون الطرق والوسائل التي‬
‫يتبعونها في أعمال الستقصاء عن الجرائم وسائل قانونية‬
‫وتستند على أساس سليم من الخلق فل يجوز لهم إصطناع‬
‫الدلة أو ضرب أو تحقير المشتبه بهم أو تعريضهم لوسائل‬
‫الترهيب أو الترغيب للحصول على إعترافات وبخلف ذلك سوف‬
‫يتعرضوا لعقوبات جزائية وتأديبية ناهيك عن بطلن ما قاموا به‬
‫من معاملت وإجراءات أثناء مرحلة البحث الولي ‪.‬‬
‫و أخيرا لقد أعطى القانون للضابطة العدلية صلحيات استثنائية في التحقيق‬
‫وهي محددة في القانون على النحو التي ‪:‬‬
‫حالة الجرم المشهود ‪ .‬حيث نصت المادة )‪: (28‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ - 1‬الجرم المشهود )هو الجرم الذي يشاهد حال ارتكابه أو عند النتهاء من‬
‫ارتكابه( ‪.‬‬
‫‪ - 2‬وتلحق به أيضا ً الجرائم التي يقبض على مرتكبيها بناًء على صراخ الناس‬
‫اثر وقوعها أو يضبط معهم أشياء أو أسلحة أو أوراق يستدل منها أنهم‬
‫فاعلوا الجرم وذلك في الربع والعشرين ساعة من وقوع الجرم‪ ،‬أو إذا‬
‫وجدت بهم في هذا الوقت آثار أو علمات تفيد ذلك ‪.‬‬
‫إذا حدثت جناية أو جنحة داخل بيت واستدعاهم صاحبه‬ ‫‪.2‬‬
‫لجراء التحقيق بشأنها حيث نصت ‪:‬المادة ‪: 42‬‬
‫‪ - 1‬يتولى المدعي العام التحقيق وفقا ً للصول المعينة للجرائم المشهودة‪،‬‬
‫إذا حدثت جناية أو جنحة ولم تكن مشهودة داخل بيت وطلب صاحب‬
‫البيت إلى المدعي العام إجراء التحقيق بشأنها ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫الدكتور حسن جوخدار ‪ /‬المرجع السابق ‪.‬‬
‫كما ونصت المادة ‪: 46‬‬
‫إن موظفي الضابطة العدلية المذكورين في المادة )‪ (44‬ملزمون في‬
‫حال وقوع جرم مشهود أو حالما يطلبهم صاحب البيت أن ينظموا ورقة‬
‫الضبط ويستمعوا لفادات الشهود وأن يجروا التحريات وتفتيش المنازل‬
‫وسائر المعاملت التي هي مثل في هذه الحوال من وظائف المدعي العام‬
‫وذلك كله طبقا ً للصيغ والقواعد المبينة في الفصل الخاص بإجراء وظائف‬
‫المدعي العام ‪.‬‬

‫دخول الماكن بل مذكرة دخول حيث نصت المادة‬ ‫‪.3‬‬


‫‪: 93‬‬
‫يجوز لي مأمور شرطة أو درك أن يدخل إلى أي منزل أو مكان دون‬
‫مذكرة وأن يقوم بالتحري فيه‪:‬‬
‫‪ - 1‬إذا كان لديه ما يحمله على العتقاد بأن جناية ترتكب في ذلك المكان أو‬
‫أنها ارتكبت فيه منذ أمد قريب ‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا استنجد الساكن في ذلك المكان بالشرطة أو الدرك ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذا استنجد أحد الموجودين في ذلك المكان بالشرطة أو الدرك وكان ثمة‬
‫ما يدعو للعتقاد بأن جرما ً يرتكب فيه‪.‬‬
‫‪ - 4‬إذا كان يتعقب شخصا ً فر من المكان الموقوف فيه بوجه مشروع ودخل‬
‫ذلك المكان‪.‬‬
‫القبض على الشخاص حيث نصت المادة ‪: 99‬‬ ‫‪.4‬‬
‫لي موظف من موظفي الضابطة العدلية أن يأمر بالقبض على المشتكى‬
‫عليه الحاضر الذي توجد دلئل كافية على اتهامه في الحوال التية‪:‬‬
‫‪ - 1‬في الجنايات ‪.‬‬
‫‪ - 2‬في أحوال التلبس بالجنح إذا كان القانون يعاقب عليها لمدة تزيد على‬
‫ستة أشهر ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذا كانت الجريمة جنحة معاقبا ً عليها بالحبس وكان المشتكى عليه‬
‫موضوعا ً تحت مراقبة الشرطة أو لم يكن له محل إقامة ثابت ومعروف‬
‫في المملكة ‪.‬‬
‫‪ - 4‬في جنح السرقة والغصب والتعدي الشديد ومقاومة رجال السلطة‬
‫العامة بالقوة أو بالعنف والقيادة للفحش وانتهاك حرمة الداب ‪.‬‬
‫كما ونصت المادة ‪: 100‬‬
‫‪ - 1‬في الحوال التي يتم بها القبض على المشتكى عليه وفقا ً لحكام المادة‬
‫)‪ (99‬من هذا القانون يتوجب على موظف الضابطة العدلية وتحت طائلة‬
‫بطلن الجراءات القيام بما يلي ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬تنظيم محضر خاص موقع من ويبلغ إلى المشتكى عليه وإلى‬
‫محاميه إن وجد ويتضمن مايلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬اسم الموظف الذي أصدر أمر القبض والذي قام بتنفيذه ‪.‬‬
‫‪ – 2‬اسم المشتكى عليه وتاريخ إلقاء القبض عليه ومكانه‬
‫وأسبابه ‪.‬‬
‫‪ – 3‬وقت إيداع المشتكى عليه وتاريخه ومكان التوقيف أو‬
‫الحجز ‪.‬‬
‫‪ – 4‬اسم الشخص الذي باشر بتنظيم المحضر والستماع إلى‬
‫أقوال المشتكى عليه‪.‬‬
‫‪ – 5‬توقيع المحضر ممن ورد ذكرهم في البنود )‪ (2‬و )‪ (3‬و )‪ (4‬من‬
‫هذه الفقرة ومن المشتكى عليه وفي حالة امتناعه عن التوقيع‬
‫يشار إلى ذلك في المحضر مع بيان السبب‪.‬‬
‫ب ‪ .‬سماع أقوال المشتكى عليه فور إلقاء القبض عليه وإرساله خلل‬
‫أربع وعشرون ساعة إلى المدعي العام المختص مع المحضر‬
‫المشار إليه في البند )أ( من هذه الفقرة ويتوجب على المدعي‬
‫العام أن يثبت في المحضر التاريخ والوقت الذي مثل المشتكى عليه‬
‫أمامه لول مرة‪ ،‬ويباشر إجراءات التحقيق خلل أربع وعشرين‬
‫ساعة حسب الصول‪.‬‬
‫‪ - 2‬تسري أحكام الفقرة )‪ (1‬من هذه المادة على جميع الحالت التي يتم‬
‫فيها إلقاء القبض على أي شخص وفقا ً لحكام القانون ‪.‬‬
‫إنابة المدعي العام لحد رجال الضابطة العدلية بقسم‬ ‫‪.5‬‬
‫من صلحيات باستثناء استجواب المشتكى عليه حيث نصت‬
‫المادة ‪: 92‬‬
‫‪ - 1‬يجوز للمدعي العام أن ينيب أحد قضاة الصلح في منطقته أو مدعي عام‬
‫آخر لجراء معاملة مضضن معضضاملت التحقيضضق فضضي المكنضضة التابعضضة للقاضضضي‬
‫المستناب وله أن ينيب أحد موظفي الضابطة العدلية لية معاملة تحقيقية‬
‫عدا استجواب المشتكى عليه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يتولى المستناب من قضاة الصلح أو موظفي الضابطة العدلية وظائف‬
‫المدعي العام في المور المعينة في الستنابة ‪.‬‬

‫بعد ان تتم الضابط العدلية أعمال البحث الولي أو أعمال التحقيق وفقا‬
‫للصلحيات الستثنائية المعطاه لهم قانونا وبعد تنظيمها للمحاضر والضبوط‬
‫وكل المعانلت والجراءات التي قامت بها عليها أن تحيلعا الى النيابة العامة‬
‫التي لها صلحية التصرف بكل تلك المحاضر قهي اما أن تحرك الدعوى‬
‫العامة أو أن ل تحركها وتحفظ تلك الوراق والمحاضر وبلتالي نجد أنه ل‬
‫يجوز للضابطة العدلية أن تتصرف بتل الوراق اوالمحاضر بتحريك الدعوى‬
‫العامة أو بحفظ الوراق ‪.‬‬
‫فلقد نصت الماد )‪ (49‬من قانون أصول المحاكمات الجزائية‬
‫على أنه ‪:‬‬
‫على موظفي الضابطة العدلية مساعدي المدعي العام أن يودعوا إلى‬
‫المدعي العام بل إبطاء الخبارات ومحاضر الضبط التي ينظموها في الحوال‬
‫المرخص لهم فيها مع بقية الوراق ‪.‬‬
‫كما ونصت المادة ‪:50‬‬
‫إذا أخبر موظفو الضابطة العدلية بجناية أو جنحة ل يكل إليهم القانون‬
‫أمر تحقيقها مباشرة فعليهم أن يرسلوا في الحال ذلك الخبار إلى المدعي‬
‫العام ‪.‬‬

‫ولكن يوجد استثناء على هذه القاعدة حيث سمح القانون في بعض‬
‫الجرائم البسيطة ) وهي التي تكون من إختصاص محكمة الصلح أي الجرائم‬
‫التي تقل عقوبتها عن سنتين ] جنح مخففة ومخالفات [ ( للضابطة العدلية‬
‫أن تحيل مباشرة الضبوط المنظمة بشان تلك الجرائم الى القضاء دون‬
‫المرور بالنيابة العامة حيث نصت المادة )‪ (37‬من قانون محاكم الصلح على‬
‫أنه ‪:‬‬
‫يباشر القاضي النظر في الدعوى الجزائية الداخلة في اختصاصه بناًء‬
‫على شكوى المتضرر أو تقرير من مأموري الضابطة العدلية ‪,,,,,‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬التحقيق البتدائي الذي يقوم به‬


‫المدعي العام‬
‫قبل الحديث عن دور النيابة العامة في التحقيق البتدائي لبد من إزلة‬
‫الغموض الذي يعتري مسألة تداخل اختصاصات وصلحيات المدعي العام مع‬
‫ل‪ ,‬حيث أن الصل في التشريعات‬ ‫رجال الضابطة العدلية الذيين يتبعون له أص ً‬
‫التي تفصل بين وظيفتي الدعاء والتحقيق ‪ ,‬أنه ل يجوز للمحقق في غير‬
‫الجرم المشهود أن يباشر التحقيق أو أن يصدر مذكرة قضائية قبل إقامة‬
‫الدعوى لديه من النيابة العامة ‪ .‬ولكن الوضع في التشريع الردني مختلف‬
‫‪3‬‬
‫بإعتبار أن المدعي العام يباشر وظيفتي الدعاء والتحقيق في آن واحد معا ‪.‬‬

‫إجراءات التحقيق أمام المدعي العام‬ ‫•‬

‫بعد إستلم المدعي العام المعاملت والوراق التي يستلمها من رجال‬


‫الضابطة العدلية أو بعد استلمه للشكوى أو الخبار حسبما ذكرنا سابقا‬
‫يقوم المدعي العام بأعمال التحقيق البتدائي ويقوم بعدة معاملت وإجراءات‬
‫لغايات التحقيق البتدائي ‪.‬‬

‫‪ 3‬الدكتور حسن جوخدار ‪ /‬المرجع السابق‬


‫و لقد قسم قانون أصول المحاكمات الجزائية الردني المعاملت و‬
‫الجراءات التي يقوم بها المدعي العام الى قسمين ‪:‬الول ‪ :‬إجراءات جمع‬
‫الدلة ‪ :‬والثاني ‪ :‬إجراءات إحتياطية ضد المشتكى عليه ‪.‬‬

‫أول ً ‪ :‬إجراءات جمع الدلة ‪:‬‬


‫‪ (1‬الشكاوى‬
‫لقد نصت المادة ‪:52‬‬
‫لكل شخص يعد نفسه متضررا ً من جراء جناية أو جنحة أن يقدم شكوى يتخذ‬
‫فيها صفة الدعاء الشخصي إلى المدعي العام أو للمحكمة المختصة وفقا ً‬
‫لحكام المادة )‪ (5‬من هذا القانون‪.‬‬
‫ونصت المادة ‪: 53‬‬
‫متى قدمت الشكوى إلى المدعي العام كان مختصا ً بتحقيقها‪.‬‬
‫ونصت المادة ‪:61‬‬
‫للمدعي العام إذا تبين له أن الشكوى غير واضحة السباب أو أن الفاعل‬
‫مجهول أو أن الوراق المبرزة ل تؤيدها بصورة كافية‪ ،‬أن يباشر التحقيق‬
‫توصل ً إلى معرفة الفاعل وله عندئذٍ أن يستمع إلى الشخص أو الشخاص‬
‫المقصودين في الشكوى‬
‫‪ (2‬استجواب المشتكى عليه ‪:‬‬

‫نصت المادة ‪: 63‬‬


‫‪ - 1‬عندما يمثل المشتكى عليه أمام المدعي العام يتثبت من هويته ويتلو‬
‫عليه التهمة المنسوبة إليه ويطلب جوابه عنها منبها ً إياه أن من حقه أن ل‬
‫م‪ ،‬ويدون هذا التنبيه في محضر التحقيق فإذا‬ ‫يجيب عنها إل بحضور محا ِ‬
‫ً‬
‫رفض المشتكى عليه توكيل محام ِ أو لم يحضر محاميا في مدة أربع‬
‫وعشرين ساعة يجري التحقيق بمعزل عنه ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يجوز في حالة السرعة بسبب الخوف من ضياع الدلة وبقرار معلل‬
‫سؤال المشتكى عليه عن التهمة المسندة إليه قبل دعوة محاميه‬
‫للحضور على أن يكون له بعد ذلك الطلع على إفادة موكله ‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذا أدلى المشتكى عليه بإفادة يدونها الكاتب ثم يتلوها عليه فيوقعها‬
‫بإمضائه أو ببصمته ويصدق عليها المدعي العام والكاتب‪ ،‬وإذا امتنع‬
‫المشتكى عليه عن توقيعها بإمضائه أو ببصمته يدون الكاتب ذلك‬
‫بالمحضر مع بيان سبب المتناع ويصادق عليها المدعي العام والكاتب ‪.‬‬
‫‪ - 4‬يترتب على عدم تقيد المدعي العام بأحكام الفقرات )‪ (1‬و )‪ (2‬و )‪(3‬‬
‫من هذه المادة بطلن الفادة التي أدلى بها المشتكى عليه ‪.‬‬
‫نصت المادة ‪: 64‬‬
‫‪ - 1‬للمشتكى عليه والمسؤول بالمال والمدعي الشخصي ووكلئهم الحق في‬
‫حضور جميع إجراءات التحقيق ما عدا سماع الشهود ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يحق للشخاص المذكورين في الفقرة الولى أن يطلعوا على التحقيقات‬
‫التي جرت في غيابهم ‪.‬‬
‫‪ - 3‬ويحق للمدعي أن يقرر إجراء تحقيق بمعزل عن الشخاص المذكورين‬
‫وفي حالة الستعجال أو متى رأى ضرورة ذلك لظهار الحقيقة وقراره‬
‫بهذا الشأن ل يقبل المراجعة إنما يجب عليه عند انتهائه من التحقيق‬
‫المقرر على هذا الوجه أن يطلع عليه ذوي العلقة ‪.‬‬
‫نصت المادة ‪: 65‬‬
‫‪ - 1‬ل يسوغ لكل من المتداعين أن يستعين لدى المدعي العام إل بمحام ٍ‬
‫واحد ‪.‬‬
‫‪ - 2‬يحق للمحامي الكلم أثناء التحقيق بإذن المحقق ‪.‬‬
‫‪ - 3‬وإذا لم يأذن له المحقق بالكلم أشير إلى ذلك في المحضر ويبقى له‬
‫الحق في تقديم مذكرة بملحظاته‪.‬‬
‫نصت المادة ‪: 66‬‬
‫‪ - 1‬يحق للمدعي العام أن يقرر منع التصال بالمشتكى عليه الموقوف مدة‬
‫ل تتجاوز عشرة أيام قابلة للتجديد ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ول يشمل هذا المنع محامي المشتكى عليه الذي يمكنه أن يتصل به في‬
‫كل وقت وبمعزل عن أي رقيب‪.‬‬
‫‪ (3‬سماع الشهود‬

‫المادة ‪: 68‬‬
‫للمدعي العام أن يدعو الشخاص الواردة أسماؤهم في الخبار والشكوى‬
‫وكذلك الشخاص الذين يبلغه أن لهم معلومات بالجريمة أو بأحوالها أو‬
‫الشخاص الذين يعينهم المشتكى عليه ‪.‬‬
‫المادة ‪: 70‬‬
‫يستمع المدعي العام بحضور كاتبه إلى كل شاهد على حدة‪ ،‬وله أن‬
‫يواجه الشهود بعضهم ببعض إذا اقتضى التحقيق ذلك ‪.‬‬
‫‪ (4‬النتقال والمعاينة‬
‫المادة ‪: 43‬‬
‫إذا أطلع المدعي العام في الحوال الخارجة عما هو مبين في المادتين )‬
‫‪ (42 ،29‬بطريقة الخبار أو بصورة أخرى على وقوع جناية أو جنحة في‬
‫منطقته أو علم بأن الشخص المعزو إليه ارتكاب الجناية أو الجنحة موجود في‬
‫منطقته فيتولى إجراء التحقيقات والتوجه بنفسه إلى مكان الحادث إذا لزم‬
‫المر لينظم فيه المحاضر المقتضاة طبقا ً لجراءات التحقيق المنصوص عليها‬
‫في هذا القانون ‪.‬‬
‫‪ (5‬التفتيش وضبط المواد المتعلقة بالجريمة‬
‫المادة ‪: 81‬‬
‫ل يجوز دخول المنازل وتفتيشها إل إذا كان الشخص الذي يراد دخول‬
‫منزله وتفتيشه مشتبها ً فيه بأنه فاعل جرم أو شريك أو متدخل فيه أو حائز‬
‫ف شخصا ً مشتكى عليه ‪.‬‬‫أشياء تتعلق بالجرم أو مخ ِ‬
‫المادة ‪: 82‬‬
‫مع مراعاة الحكام السابقة يحق للمدعي العام أن يقوم بالتحريات في‬
‫جميع المكنة التي يحتمل وجود أشياء أو أشخاص فيها يساعد اكتشافها أو‬
‫اكتشافهم على ظهور الحقيقة ‪.‬‬
‫المادة ‪: 83‬‬
‫المادة ‪: 86‬‬
‫‪ - 1‬للمدعي العام أن يفتش المشتكى عليه وله أن يفتش غيره إذا اتضح مضضن‬
‫إمارات قوية أنه يخفي أشياء تفيد في كشف الحقيقة‪.‬‬
‫‪ - 2‬وإذا كان المفتش أنثى يجب أن يكون التفتيش بمعرفة أنثى تنتدب لذلك‪.‬‬

‫المادة ‪: 88‬‬
‫للمدعي العام أن يضبط لدى مكاتب البريد كافة الخطابات والرسائل‬
‫والجرائد والمطبوعات والطرود ولدى مكاتب البرق كافة الرسائل البرقية‬
‫كما يجوز له مراقبة المحادثات الهاتفية متى كان لذلك فائدة في إظهار‬
‫الحقيقة ‪.‬‬
‫المادة ‪: 89‬‬
‫‪ - 1‬إذا اقتضت الحال البحث عن أوراق الدعوى فللمدعي العام وحده أو‬
‫لموظف الضابطة العدلية المستناب وفقا ً للصول أن يطلع عليها قبل‬
‫ضبطها‪.‬‬
‫‪ - 2‬ل تفض الختام ول تفرز الوراق بعد ضبطها إل في حضور المشتكى عليه‬
‫أو وكيله أو في غيابهما إذا دعيا وفقا ً للصول ولم يحضرا ويدعى أيضا ً من‬
‫جرت المعاملة عنده لحضورها‪ ،‬يتبع هذا الصول بقدر المكان ما لم يكن‬
‫هنالك ضرورة دعت لخلف ذلك‪.‬‬
‫‪ - 3‬يطلع المدعي العام وحده على الرسائل والبرقيات المضبوطة حال‬
‫تسلمه الوراق في غلفها المختوم فيحتفظ بالرسائل والبرقيات التي‬
‫يراها لزمة لظهار الحقيقة أو التي يكون أمر اتصالها بالغير مضرا ً‬
‫ي منها إلى المشتكى عليه أو إلى‬
‫بمصلحة التحقيق ويسلم ما بق ّ‬
‫الشخاص الموجهة إليهم ‪.‬‬
‫‪ - 4‬ينبغي أن ترسل أصول الرسائل والبرقيات المضبوطة جميعها أو بعضها‬
‫أو صور عنها إلى المشتكى عليه أو إلى الشخص الموجهة إليه في أقرب‬
‫مهلة مستطاعة إل إذا كان أمر اتصالها بهما مضرا ً بمصلحة التحقيق‪.‬‬
‫‪ - 5‬أما الوراق النقدية فتطبق عليها أحكام الفقرة الثانية من المادة )‪. (35‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬إجراءات إحتياطية ضد المشتكى عليه ‪.‬‬

‫‪ ( 1‬مذكرات البراز‬
‫لقد نصت المادة ‪: 98‬‬
‫إذا رأى المدعي العام ضرورة لبراز أي مستند أو أي شيء له علقة‬
‫بالتحري او التحقيق أو المحاكمة أو استحسن إبرازه يجوز له أن يصدر مذكرة‬
‫إلى أي شخص يعتقد بوجود ذلك المستند أو الشيء في حوزته أو عهدته‬
‫يكلفه فيها بأن يحضر أمامه في الزمان والمكان المعينين في المذكرة أو أن‬
‫يبرز المستند أو الشيء ‪.‬‬

‫كنا قد أشرنا إلى أن القانون يخول المدعي العام سلطة ضبط الشياء‬
‫ً‬
‫والوراق والسلحة وفق الطريقة التي رسمها القانون حسبما ذكرنا سابقا ‪.‬‬
‫لكن القانون أجاز للمدعي لعام بالضافة للتفتيش وضبط الشياء وهي )‬
‫مذكرة البراز ( وهي عبارة عن مذكرة يصدرها المدعي العام لي شخص‬
‫تكون تحت يده أوراق أو أي شيء له علقة بالتحقيق وتتضمن هذه المذكرة‬
‫تكليف من المدعي العام لهذا الشخص أن يحضر أمامه في الزمان والمكان‬
‫المعينين في المذكرة أو أن يبرز المستند أو الشيء ‪.‬‬

‫‪ (2‬مذكرات الدعوة ) الحضور ( والحضار‬

‫نصت المادة ‪: 111‬‬


‫‪ - 1‬للمدعي العام في دعاوى الجناية والجنحة أن يكتفي بإصدار مذكرة‬
‫حضور على أن يبدلها بعد استجواب المشتكى عليه بمذكرة توقيف إذا‬
‫اقتضى التحقيق ذلك‪.‬‬
‫‪ - 2‬أما إذا لم يحضر المشتكى عليه أو خشي فراره فللمدعي العام أن‬
‫يصدر بحقه مذكرة إحضار ‪.‬‬

‫‪ (3‬مذكرات التوقيف‬

‫المادة ‪: 114‬‬
‫‪ - 1‬بعد استجواب المشتكى عليه يجوز للمدعي العام أن يصدر بحقه مذكرة‬
‫توقيف لمدة ل تتجاوز خمسة عشر يوما ً إذا كان الفعل المسند إليه‬
‫معاقبا ً عليه بالحبس لمدة تزيد على سنتين‪ ،‬أو بعقوبة جنائية مؤقتة‪،‬‬
‫وتوافرت الدلئل التي تربطه بالفعل المسند إليه‪ ،‬ويجوز له تجديد هذه‬
‫المدة كلما اقتضت مصلحة التحقيق ذلك على أن ل يتجاوز التمديد ستة‬
‫أشهر في الجنايات وشهرين في الجنح‪ ،‬يفرج عن المشتكى عليه بعدها‬
‫ما لم يتم تجديد مدة التوقيف وفقا ً لحكام الفقرة )‪ (4‬من هذه المادة‪.‬‬
‫على الرغم مما ورد في الفقرة )‪ (1‬يجوز للمدعي العام أن يصدر مذكرة‬ ‫‪-2‬‬
‫توقيف بحق المشتكى عليه في الحوال التالية‪:‬‬
‫أ ‪ .‬إذا كان الفعل المسند إليه من جرائم اليذاء أو اليذاء غير المقصود‬
‫أو السرقة ‪.‬‬
‫ب ‪ .‬إذا لم يكن له محل إقامة ثابت ومعروف في المملكة‪ ،‬على أن‬
‫يفرج عنه إذا كان الفعل المسند إليه معاقبا ً عليه بالحبس مدة ل‬
‫تزيد على سنتين وقدم كفيل ً يوافق عليه المدعي العام يضمن‬
‫حضوره كلما طلب إليه ذلك‪.‬‬
‫بعد استجواب المشتكى عليه إذا كان الفعل المسند إليه معاقبا ً عليه‬ ‫‪-3‬‬
‫بالعدام أو الشغال الشاقة المؤبدة أو العتقال المؤبد وتوافرت الدلئل‬
‫التي تربطه بالفعل المسند إليه يصدر المدعي العام بحقه مذكرة توقيف‬
‫لمدة خمسة عشر يوما ً تجدد لمدد مماثلة لضرورات استكمال التحقيق‪.‬‬
‫إذا اقتضت مصلحة التحقيق استمرار توقيف المشتكى عليه بعد انتهاء‬ ‫‪-4‬‬
‫المدد المبينة في الفقرة )‪ (1‬من هذه المادة وجب على المدعي العام‬
‫عرض ملف الدعوى على المحكمة المختصة بنظر الدعوى وللمحكمة بعد‬
‫الطلع على مطالعة المدعي العام وسماع أقوال المشتكى عليه أو‬
‫وكيله والطلع على أوراق التحقيق أن تقرر تمديد مدة التوقيف لمدة ل‬
‫تتجاوز شهرا ً في كل مرة على أن ل يزيد مجموع التمديد في جميع‬
‫الحوال في الجنح على شهرين‪ ،‬أو أن تقرر الفراج عن الموقوف بكفالة‬
‫أو بدونها ‪.‬‬
‫للمدعي العام أن يقرر أثناء إجراءات التحقيق في الجرائم الجنحية‬ ‫‪-5‬‬
‫استرداد مذكرة التوقيف‪ ،‬على أن يعين المشتكى عليه محل إقامة له‬
‫ليبلغ فيه جميع المعاملت المتعلقة بالتحقيق وإنفاذ الحكم ‪.‬‬

‫‪ (4‬تخلية السبيل‬
‫المادة ‪: 121‬‬
‫يجوز للمدعي العام أن يقرر تخلية سبيل أي شخص موقوف بجريمة‬
‫جنحوية بالكفالة إذا استدعى ذلك كما يجوز للمحكمة أن تقرر التخلية‬
‫بالكفالة بعد إحالة القضية إليها أو أثناء المحاكمة‪.‬‬
‫قرارات النيابة العامة بعد انتهاء التحقيق‬
‫لبد لنا في هذا الصدد أن نفرق بين ثلث حالت ‪:‬‬
‫الحالة الولى ‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا تبين للمدعي العام‪ ،‬أن الفعل ل يؤلف جرمًا‪ ،‬أو أنه لم يقم دليل على‬
‫أن المشتكى عليه هو الذي ارتكب الجرم‬
‫أو أن الجرم سقط بالتقادم أو بالوفاة أو بالعفو العام‪ ،‬يقرر في‬
‫الحالتين الولى والثانية منع محاكمة المشتكى عليه‬
‫وفي الحالت الخرى‪ ،‬إسقاط الدعوى العامة وترسل إضبارة‬
‫الدعوى فورا ً إلى النائب العام‪.‬‬
‫‪ -2‬و إذا وجد النائب العام أن القرار في محله‪ ،‬وجب عليه خلل ثلثة‬
‫أيام من وصول إضبارة الدعوى إلى ديوانه‪ ،‬أن‬
‫يصدر قرارا ً بالموافقة على ذلك القرار ويأمر بإطلق سراح المشتكى‬
‫عليه إذا كان موقوفا ً وإذا رأى أنه يجب‬
‫إجراء تحقيقات أخرى في الدعوى يأمر بإعادة الضبارة إلى المدعي‬
‫العام لكمال تلك النواقص‪.‬‬
‫‪ -3‬أما إذا وجد النائب العام أن قرار المدعي العام في غير محله‪،‬‬
‫وقرر فسخه وسار في الدعوى على الوجه التالي‪:‬‬
‫إذا كان الفعل يؤلف جرمًا‪ ،‬فإذا كان جنائيًا‪ ،‬يقرر اتهام المشتكى عليه‪،‬‬
‫وإذا كان جنحيا ً أو مخالفة يقرر لزوم‬
‫محاكمته من أجل ذلك الجرم ويعيد إضبارة الدعوى إلى المدعي العام‬
‫لتقديمها إلى المحكمة المختصة لمحاكمته‪.‬‬

‫الحالة الثانية ‪:‬‬


‫إذا تبين للمدعي العام أن الفعل يؤلف مخالفة‪ ،‬يحيل المشتكى عليه إلى‬
‫المحكمة المختصة ويأمر بإطلق سراحه إن لم يكن موقوفا ً لسبب آخر‪.‬‬
‫وإذا تبين للمدعي العام أن الفعل يؤلف جرما ً جنحيًا‪ ،‬يقرر الظن على‬
‫المشتكى عليه بذلك الجرم‪ ،‬ويحيل إضبارة الدعوى إلى المحكمة المختصة‬
‫لمحاكمته‪.‬‬

‫الحالة الثالثة ‪:‬‬


‫‪ - 1‬إذا تبين للمدعي العام أن الفعل يؤلف جرما ً جنائيا ً‪ ،‬وأن الدلة‬
‫كافية لحالة المشتكى عليه للمحكمة‪ ،‬يقرر الظن عليه بذلك الجرم على‬
‫أن يحاكم من أجله أمام المحكمة الجنائية ذات الختصاص‪ ،‬ويرسل‬
‫إضبارة الدعوى إلى النائب العام‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا وجد النائب العام قرار الظن في محله‪ ،‬يقرر اتهام المشتكى‬
‫عليه بذلك الجرم ويعيد إضبارة الدعوى إلى المدعي العام ليقدمها إلى‬
‫المحكمة ذات الختصاص لمحاكمته‪.‬‬
‫‪ - 3‬إذا وجد النائب العام أنه يجب إجراء تحقيقات أخرى في الدعوى يعيد‬
‫الضبارة إلى المدعي العام للقيام بتلك التحقيقات‪.‬‬
‫‪ - 4‬إذا وجد النائب العام أن الفعل ل يؤلف جرمًا‪ ،‬أو أنه لم يقم دليل‬
‫على أن المشتكى عليه ارتكب ذلك الجرم‪ ،‬أو أن الدلة غير كافية‪ ،‬أو أن‬
‫الجرم سقط بالتقادم‪ ،‬أو بالوفاة أو بالعفو العام يقرر فسخ قرار المدعي‬
‫العام‪ .‬ويمنع محاكمة المشتكى عليه في الحالت الثلث الولى‪ .‬وفي‬
‫الحالت الخرى يسقط الدعوى العامة ويأمر بإخلء سبيله إذا كان موقوفا ً‬
‫ما لم يكن موقوفا ً لسبب آخر‪.‬‬
‫‪ - 5‬إذا وجد النائب العام أن الفعل ل يؤلف جرما ً جنائيا ً‪ ،‬وإنما يؤلف‬
‫جرما ً جنحيًا‪ ،‬يقرر فسخ قرار المدعي العام من حيث الوصف ويظن على‬
‫المشتكى عليه بالجنحة ويعيد إضبارة الدعوى إلى المدعي العام لتقديمها‬
‫إلى المحكمة ذات الختصاص لمحاكمته‪.‬‬

‫القسم الثاني ‪ :‬تغطية أخبار التحقيقات الجزائية‬

‫رأى المشرع أنه ليس من المصلحة العامة أن يفرض حظرا شامل على نشر‬
‫أخبار التحقيقات الجنائية في جميع الحالت ول يوجد ما يدعو الى ذلك‪.‬‬
‫بل أن المصلحة العامة قد تقتضي في بعض الحالت وجوب هذا النشر ‪ ,‬بغية‬
‫إظهار الحيدة في مباشرة هذه التحقيقات أمام الرأي العام منعا ً للقالة‬
‫وإرضاء لشعور المواطنين بتحقيق العدالة‪.‬‬
‫هذا من ناحية ‪ ,‬ومن ناحية أخرى فان القول بفرض حظر مطلق على نشر‬
‫كافة أخبار التحقيقات البتدائية في جميع الحالت ‪ ,‬يتعارض يقينا ً مع ممارسة‬
‫الصحافة لرسالتها في خدمة المجتمع بنشر الخبار والموضوعات التي تهم‬
‫الرأي العام ‪ ,‬كما يتعارض أيضا ً مع حرية الصحافة وحقها في النشر باعتباره‬
‫أحد المبادىء الساسية في الدستور‪.4‬‬
‫‪4‬‬
‫)‪-: (15‬‬
‫تكفل الدولة حرية الرأي ‪ ،‬ولكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير‬ ‫‪-1‬‬
‫وسائر وسائل التعبير بشرط أن ل يتجاوز حدود القانون ‪.‬‬
‫الصحافة والطباعة حرتان ضمن حدود القانون ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ل يجوز تعطيل الصحف ول إلغاء امتيازها إل وفق أحكام القانون ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ولذلك نجد أن المشرع قد حرص على أن يوازن بين الناس في معرفة ما‬
‫يجري حولهم من أخبار الجرائم والتحقيقات التي تتم فيها ‪,‬وضمان عدم تأثير‬
‫النشر على هذه التحقيقات وكذا ضمان حق الشخاص في الحفاظ على‬
‫سمعتهم من جراء هذا النشر‪.‬‬
‫حيث أعطى القانون صفة السرية على إجراءات التحقيق وجعل‬
‫الصل حظر نشر هذه الجراءات والستثناء هو جواز النشر‬
‫بإجازة من النيابة العامة ‪.‬‬

‫‪ -‬تتت تتت تتتتتت ) ‪ (225‬تت تتتتت تتتتتتتت تتتتتتت تتت‬


‫تتت ‪:‬‬
‫يعاقب بالغرامة من خمسة دنانير إلى خمسة وعشرين دينارا ً من ينشر‪:‬‬
‫‪ - 1‬وثيقة من وثائق التحقيق الجنائي أو الجنحي قبل تلوتها في جلسة‬
‫علنية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬محاكمات الجلسات السرية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬المحاكمات في دعوى السب ‪.‬‬
‫‪ - 4‬كل محاكمة منعت المحكمة نشرها ‪.‬‬

‫‪ -‬كما ونصت المادة ‪ 38‬من قانون قانون المطبوعات والنشر‬


‫على أنه ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬يحظر على المطبوعة نشر كل ما يتعلق باي مرحلة من مراحل التحقيق‬
‫حول اي قضية او جريمة تقع في المملكة ال اذا اجازت النيابة العامة ذلك‪.‬‬
‫ب‪ .‬للمطبوعة حق نشر جلسات المحاكم وتغطيتها ما لم تقرر المحكمة غير‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫ج‪ .‬تنطبق احكام الفقرة )ا( من هذه المادة على مراسلي وسائل العلم‬
‫الخارجية وتطبق عليهم العقوبات المنصوص عليها في الفقرة )ج( من المادة‬
‫)‪ (47‬من هذا القانون‪.‬‬

‫‪ -‬كما ونصت المادة )‪ (14‬من قانون إنتهاك حرمة المحاكم على‬


‫أن ‪:‬‬
‫كا من نشر بإحدى الطرق المتقدم ذكرها إذاعات بشأن تحقيق جزائي قائم‬
‫يعاقب بالحبس مدة لتتجاوز ستة أشهر وبغرامة ل تزيد على خمسين دينارا‬
‫أو بإحدى هاتين العقوبتين ‪.‬‬

‫يجوز في حالة إعلن الحكام العرفية أو الطوارئ أن يفرض القانون على الصحف‬ ‫‪-4‬‬
‫والنشرات والمؤلفات والذاعة رقابة محدودة في المور التي تتصل بالسلمة العامة وأغراض‬
‫الدفاع الوطني ‪.‬‬
‫وجدير بالذكر أن مجرد مخالفة هذا الحظر‪ ,‬يعتبر في ذاتها جريمة بصرف‬
‫النظر عما اذا كان النشر المخالف يتضمن قذفا ً أو سبا ً أو اهانة أم ل‪.‬‬
‫وهذه الجريمة هي احدى جرائم النشر التي اوردها قانون العقوبات وقانون‬
‫المطبوعات والنشر وقانون انتهاك حرمة المحاكم ‪.‬‬

‫ويشرط لقيام هذه الجريمة توافر الركن المعنوي ‪ ,‬وهوالقصد الجنائي العام‬
‫الذي يتمثل في اتجاه ارادة الجاني الى نشر المور المحظور افشاؤها أو‬
‫اذاعتها مع العلم بطبيعتها ‪,‬فل يتوافر القصد الجنائي اذا نشر شخص معلومات‬
‫بتحقيق وهوليعلم بقيام التحقيق أو بأنه محظور نشره‪.‬‬

‫محل الحظر‪:‬‬ ‫•‬


‫يتناول الحظر المنصوص عليه في المواد السابقة نشر أخبار بشأن تحقيق‬
‫جزائي قائم ومن ثم يكون محل الحظر هو نشر أخبار التحقيقات الجزائية ‪.‬‬

‫النشر‪:‬‬ ‫•‬
‫تحدد المواد السابقة النشر المحظور بأنه النشر الذي يتم بإحدى طرق‬
‫العلنية المنصوص عليها في المادة ‪ 73‬عقوبات وهي على النحو التي ‪:‬‬
‫تعد وسائل للعلنية‪:‬‬
‫‪ - 1‬العمال والحركات إذا حصلت في محل عام أو مكان مباح للجمهور أو‬
‫معرض للنظار أو حصلت في مكان ليس من المحال المذكورة غير أنها‬
‫جرت على صورة يستطيع معها أن يشاهدها أي شخص موجود في‬
‫المحال المذكورة ‪.‬‬
‫‪ - 2‬الكلم أو الصراخ سواء جهر بهما أو نقل بالوسائل اللية بحيث يسمعها‬
‫في كل الحالين من ل دخل له في الفعل‪.‬‬
‫‪ - 3‬الكتابة والرسوم والصور اليدوية والشمسية والفلم والشارات والتصاوير‬
‫على اختلفها إذا عرضت في محل عام أو مكان مباح للجمهور‪ ،‬أو معرض‬
‫للنظار أو بيعت أو عرضت للبيع أو وزعت على أكثر من شخص ‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫فالنشر المحظور ليس هو النشر في الصحف والمطبوعات وحدها‪ ,‬بل أنه‬
‫يتحقق بأي من طرق العلنية الخرى المذكورة في المادة ‪73‬عقوبات‪.‬‬
‫فكما يتحقق بالكتابة يمكن أن يتحقق بالقول عن طريق خطاب عام أو عن‬
‫طريق الذاعة بالراديو ‪ ,‬أو عن طريق الصورة ‪ ,‬وكذا بسائر طرق‬
‫العلنيةالخرى‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫كماتتحقق المخالفة اذا تقرر الحظر ثم نشر أي خبر من أخبار التحقيق‪ ,‬حتى‬
‫إذا كان هذا الخبر قد سبق نشره فيما مضى قبل أن يصدر قرار الحظر ‪.‬فل‬
‫يجوز القول بأن أعادة النشر لتعد مخالفة للحظر باعتبار أن الخبر متى أصبح‬
‫معلوما ً للكافة بالنشر الول ‪ ,‬فليصبح هنالك محل للحظر أو معنى للحظر‬
‫ذلك ان القانون قد قرر عدم قبول أي مبرر أوعذر من أحد للفلت من‬
‫المسئولية الجزائية عن وقوع أي جريمة من جرائم النشر أو الجرائم التي‬
‫تقع بواسطة الصحف‬

‫التحقيق الجزائي ‪:‬‬ ‫•‬


‫يقصد بالتحقيق الجزائي‪ ,‬التحقيق الذي تجريه سلطة التحقيق‪ ,‬فل يشمل‬
‫التحقيق النهائي الذي تجريه المحكمة ‪ .‬والتحقيق البتدائي الذي يحظر نشر‬
‫أخباره هو التحقيق الذي يجريه قاضي التحقيق أو الذي تجريه النيابة العامة‪.‬‬

‫أخبار التحقيق‪:‬‬ ‫•‬


‫أخبار التحقيق التي يحظر نشرها تتناول بطبيعة الحال نشر محاضر التحقيق‬
‫نفسها بما فيها أقوال الشهود ومحضر استجواب المتهم ومحاضر النتقال‬
‫والمعاينة وتقارير الخبراء وغيرها من اجراءات التحقيق وكذا كافة نتائجها مثل‬
‫اجراءات القبض والتفتيش ومايسفر عنه ومثل أوامر التوقيف أو الفراج التي‬
‫تصدر عن سلطة التحقيق قبل التصرف في التحقيق‪.‬‬
‫ولما كان نشر أخبار التحقيق السرية مخالفة للقانون ‪ ,‬يعتبر في حد ذاته‬
‫جريمة قائمة بذاتها من جرائم النشر التي نص عليها قانون العقوبات وقانون‬
‫المطبوعات والنشر وقانون انتهاك حرمة المحاكم ‪.‬‬
‫ً‬
‫وعلى ذلك اذا تضمن النشر في هذه الحالة وقائع أو أوأمورا أو عبارات‬
‫تخدش شرف الشخاص أو تمس اعتبارهم أو تلوث سمعتهم ‪ ,‬فان من قام‬
‫بالنشر تتوافر في حقه المسئولية الجزائية عما يتضمنه هذا النشر من الذم أو‬
‫القدح أو الهانة ‪ ,‬هذا فضل ً عن مسئوليته الجزائية عن جريمة مخالفة حظر‬
‫النشر في حد ذاتها ‪ .‬ذلك أن صيغة الحظر تتسع أي خبر بشأن التحقيق ‪,‬‬
‫فسواء كان النشر كليا ً أو جزئيا ً وسواء كان مصدره وثائق التحقيق أم أي‬
‫مصدر آخر ‪,‬فأن الحظر يشمله في كل هذه الحالت‪.‬‬
‫ول يشترط لتحقيق مخالفة الحظر أن يكون الخبر كاذبا ً كما ليشترط وقوع‬
‫ضرر نتيجة النشر أو أن يكون من شأنه التأثير في سير التحقيق فكل‬
‫ماأشترطه القانون هو مجرد أن يكون الخبر بشأن هذا التحقيق‪.‬‬
‫ولذلك فأن نشر البلغ المقدم عن الجريمة التي يجري تحقيقها يعتبر محظورا ً‬
‫‪,‬لنه يعتبر نشر خبر بشأن تحقيق جزائي قائم‪.‬‬
‫وإذا كانت سلطة التحقيق قد قررت حظر اذاعة شيىء منه ثم ندبت أي‬
‫عضو في الضابطة العدلية للقيام ببعض اجراءات التحقيق ‪,‬فان حظر النشر‬
‫ينسحب أيضا ً على أخبار الجراءات التي ندب عضو الضابطة العدلية للقيام‬
‫بها اذ أنها في هذه الحالة تعتبر أخبارا ً بشأن تحقيق جزائي قائم‪.‬‬

‫ولكن الحظر ليشمل خبر وقوع الجريمة‪ .‬اذ يجب التمييز بين خبر وقوع‬
‫الجريمة ذاتها وبين أخبار التحقيق المتعلقة بهذه الجريمة وهي التي يرد عليها‬
‫الحظر ‪.‬فالجريمة حدث عام ليمكن حجب وقوعه عن الجمهور ‪ ,‬ومن حق‬
‫الرأي العام أن يعرف ما يقع من جرائم فور وقوعها وأن يراقب كيفية قيام‬
‫السلطات بواجبها ‪ ,‬وليست هناك أي مصلحة تقتضي بقاء خبر ارتكاب جريمة‬
‫في طي الكتمان‪.‬‬
‫بيد أن نشر خبر وقوع الجريمة يجب ال يتعدى مجرد مجرد الخبار البسيط‬
‫الخالي من أي تفصيل فليتعدى ذلك الىبيان كيفية ارتكابها وذكر أسماء‬
‫المتهمين الذين تقرر القبض عليهم‪,‬فمثل هذه الخبار تعد متعلقة بالتحقيق‪.‬‬
‫كذلك ليعتبر من أخبار التحقيق التي يحظر نشرها مجرد خبر عن بدء‬
‫التحقيق أو عن قرب أنتهائه ‪,‬فهذه الخبار ل تمس شأنا ً من شئون التحقيق‪.‬‬

‫ويلحظ أن نشر صورة المتهم أو المجنى عليه أو الشاهد أو غيرهم ممن‬


‫يكون متصل ً بالتحقيق المقرر حظر نشر أخباره‪ ,‬يعتبر نشرا ً محظورا ً أيضا ً ‪.‬‬
‫كذلك فان نشر صور تمثل كيفية ارتكاب الجريمة ‪ ,‬أو تمثل المحققين وهم‬
‫يقومون بمعاينة مكان الحادث أو وهم يقومون بأية أجراء من اجراءات‬
‫التحقيق ‪ ,‬هذا النشر يعتبرنشر لخبر يتعلق بالتحقيق ويخل في نطاق الحظر‬
‫المقرر‪.‬‬

‫ولماكان الحظر ينصب على نشر أخبار بشأن التحقيق ‪,‬فأنه ليتناول نشر أية‬
‫تعليقات ذات صفة عامة ولو كانت تشير الى الجريمة التي يجري التحقيق‬
‫بشأنها‪ .‬فنشر مقال بمناسبة وقوع جريمة معينة أو سلسلة من الجرائم ينتقد‬
‫فيه كاتبه سلطات المن لتهاونها في اتخاذ الجراءات اللزمة لضبط الجناة‬
‫في الوقت المناسب ‪ ,‬أو نشر انتقاد للتراخي في التحقيق أو مطالبة باذاعة‬
‫بيان عن نتيجة التحقيق ‪ .‬كل ذلك يعتبر تعليقات ليشملها طالما أن هذه‬
‫التعليقات لتتناول وقائع التحقيق‪.‬‬

‫النطاق الزمني للحظر‪:‬‬ ‫•‬

‫لقد أشار القانون ان نطاق الحظر يبدأ ببدأ التحقيق ‪ ,‬وبأي مرحلة من مراحل‬
‫التحقيق وبالمنطق فانه ينتهي بانتهاء هذا التحقيق سواء بالحالة الى المحكمة‬
‫أم بالحفظ فبصدور هذا القرار تخرج القضية من حوزة المحقق ويعتبر‬
‫التحقيق غير قائم حيث نصت المادة )‪ (8‬من قانونالمطبوعات والنشر على‬
‫يحظر على المطبوعة نشر كل ما يتعلق باي مرحلة من مراحل التحقيق ‪.‬‬

‫ما ولو كان التحقيق قد انتهى‬


‫ولكن لبد من الشارة الى أن الحظر يظل قائ ً‬
‫ل‪ ,‬مادامت سلطة التحقيق لم تتصرف فيه بعد لي سبب من السباب ‪.‬‬ ‫فع ً‬

‫أخيرا لبد من الشارة إلى أن نشر أخبار التحقيقات الجزائية‬


‫سواء بإجازة من النيابة العامة ام عدم إجازتها إذا كان من شأنه‬
‫التأثير في رجال النيابة أو غيرهم من الموظفين المكلفين‬
‫بالتحقيق وفق قانون أصول المحاكمات الجزائية أو من شأنه‬
‫التأثير في الشهود الذين يطلبون لداء الشهادة في ذلك التحقيق‬
‫أ أمورا ً من شأنها منع شخص من الفضاء بمعلومات هامة‬
‫للمحقق أو كان من شأن ذلك النشر التأثير في الرأي العام‬
‫لمصلحة أحد أطراف التحقيق أو ضده فإن مثل هذا النشر يعتبر‬
‫جريمة تسمى جريمة التأثير على سير العدالة ويعاقب عليها‬
‫قانون إنتهاك حرمة المحاكم بالحبس مدة ل تتجاوز ستة أشهر‬
‫وبغرامة ل تزيد على خمسين دينارا أو بإحدى هاتين العقوبتين ‪.‬‬

You might also like