Professional Documents
Culture Documents
تمهيد
من المعروف انه بعد وقوع الجريمة تتبع إجراءات لزمة لضرورة الكشف عن
مرتكبها وجمع الدلة ,وهذا ما تقوم به الضابطة العدلية وتسمى هذه المرحلة
بالبحث الولي ومن ثم تأتي مرحلة التحقيق البتدائي الذي يقوم به المدعي
العام وأخيرا تليها مرحلة المحاكمة أمام القضاء .
إل أن هذه المراحل ل تتبع بهذا الشكل في جميع الحالت ,ولكن تختلف هذه
الجراءات باختلف نوع الجريمة المرتكبة ) جناية,جنحة ,مخالفة( وكذلك
تختلف باختلف محرك الشكوى ) النيابة العامة ,المتضرر ) المجني عليه ( (
ففي الجنايات والجنح المشددة لبد من المرور بجميع تلك المراحل أما إذا
أقيمت الدعوى من قبل المتضرر في الجنايات والجنح مباشرة فل تمر
بمرحلة البحث الولي .
أما في الجنح المخففة والتي تكون من اختصاص محكمة الصلح والمخالفات
فيقيم المتضرر دعواه أمام محكمة الصلح مباشرة دون المرور بمرحلتي
التحقيق الولي والتحقيق البتدائي.
ويختلف البحث الولي الذي تقوم به الضابطة العدلية عن التحقيق البتدائي
الذي يقوم به المدعي العام أن الول هو تحقيق إداري غير بينما الثاني هو
تحقيق قضائي.
ولقد اعتمد التشريع المقارن في كثير من الدول مبدأ الفصل بين مرحلة
البحث الولي المنوطة بالضابطة العدلية ومرحلة التحقيق المنوطة بالمدعيين
العامين ) قضاة التحقيق ( وجعل الفصل بينهما تحريك دعوى الحق العام ,
بيد أن الوضع مختلف في التشريع الردني ,ومرد ذلك ان المشرع
قد أسند وظيفة البحث الولي للضابطة العدلية التي يرأسها المدعي العام
في منطقته وأناط بالمدعي العام وظيفة الدعاء العام ومباشرته ,كما أناط
به القيام بالتحقيق البتدائي. 1
1
الدكتور حسن جوخدار /شرح قانون أصول المحاكمات الجزائية الردني ) دراسة مقارنة ( ص 12طبعة 1993
القسم الول:مرحلة التحقيق البتدائي أمام الضابطة
العدلية والمدعي العام
قبل الحديث عن نظام الضابط العدلية لبد من التفريق بين الضابطة الدارية
والضابطة العدلية ,إذ أن هناك خلط بين النظامين من حيث الختصاصات
والصلحيات وللسف أن هذا الخلط تقع به الجهزة المنية أكثر من غيرها.
فالضابطة الدارية ينحصر عملها في المحافظة على المن العام ,والسلمة
العامة للمواطنين ومنع وقوع الجرائم وعدم تعرض المواطنين للذى المادي
والجسدي .وهذه وظائف المراكز المنية ) رجال المن العام والشرطة وقوة
البوليس (.
أما الضابطة العدلية فعملها يبدأ بعد ما تقع الجريمة وذلك للكشف عن
مرتكبها وجمع الدلة اللزمة ,وسبب الخلط بين النظامين أساسه أن رجال
الشرطة ) الضابطة الدارية ( لم يسبغ عليهم القانون جميعا صفة الضابطة
العدلية بل اقتصر على طائفة منهم .في حين تعتقد الجهزة المنية أن لها
صلحية الضابطة العدلية لمجرد كونهم من رجال الشرطة .
لقد نصت المادة ) (8/1من قانون أصول المحاكمات الجزائية الردني على
أنه :موظفو الضابطة العدلية مكلفون باستقصاء الجرائم وجمع أدلتها
والقبض على فاعليها وإحالتهم على المحاكم الموكول إليها أمر
معاقبتهم .
وعليه و من خلل استعراض أحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية نجد أن
للضابطة العدلية عدة وظائف تتمثل بالتي
استقصاء الجرائم والبحث عن مرتكبيها . .1
.2تلقي الشكاوى والخبارات .
جمع الدلة . .3
.4تنظيم المحاضر والضبوط .
بمعنى القيام بأعمال البحث والتحري لغايات الكشف عن وقوع الجريمة لبيان
كيفية وقوعها والظروف التي ارتكبت فيها والوصول إلى مرتكب هذه
الجريمة و فيما اذا كان له شركاء أو متدخلين في هذه الجريمة .
وتقوم الضابطة العدلية بتلك العمال اما بناء على شكوى أو اخبار عن وقوع
تلك الجريمة أو أثناء قيامها بوظيفتها مثل دوريات الشرطة التي تكون في
الشوارع ,ولقد تشكلت قوه خاصة للقيام بأعمال استقصاء الجرائم تعتمد
على أهل الختصاص وخبراء الدلة الجرمية والخطوط والتزييف والبصمات
وتسمى إدارة المباحث الجنائية .
ولكن لبد ان نشير إلى نص المادة ) (103من قانون اصول المحاكمات
الجزائية والتي تنص على أنه ) ليجوز القبض على انسان أو حبسه ال
بأمر من السلطات المختصة بذلك قانونا ً (.
وهذا يعني أن ما يقوم به رجال الضابطة العدلية من أعمال استقصاء الجرائم
ل يبيح لهم المساس بالحرية الشخصية للنسان كالقبض عليه وتفتيشه
باستثناء الصلحيات المعطاه لهم في حالة الجرم المشهود أو الصلحيات
الممنوحة لهم بموجب إنابة من المدعي العام للقيام بمثل تلك الصلحيات أو
العمال .
ثانيا ً :تلقي الخبارات والشكاوى :
أما الشكوى فهي تقدم ممن وقع عليه الجريمة ) المجنى عليه ( الى النيابة
العامة كما يجوز أن تقدم الى أحد اعضاء الضابطة العدلية ويجب في هذه
الحالة ان يقوم عضو الضابطة العدلية بإحالته الى النيابة العامة بل إبطاء .
تقوم الضابطة العدلية بعد اكتشافها للجريمة باعمال البحث والتحري لغايات
تجميع الدلة على وقوعها وعلى بيان مرتكبيها فهي تقوم في الكشف على
مسرح الجريمة واجراء المعاينات في أي مكان باستثناء المكان المعد للسكن
إذ أن دخوله ليس من وظيفتها .كذلك يحق للضابطة العدلية الستماع الى
أقوال الشهود والمشتبه بهم دون تحليفه اليمين ,ول يحق لعضو الضابطة
العدلية إصدار مذكرة إحضار بحقهم في حال امتناعهم عن الحضور وله أن
يكتفي فقط بالشارة الىذلك في المحضر الذي ينظمه .وبعد جمعها للدلة
لبد أن تحافظ على هذه الدلة بكل الوسائل مثل تعيين حارس على مكان
وقوع الجريمة أو تصوير مكان وقوعها .وان تضبط الدوات والسلحة
المستخدمة في الجريمة مثل الضبط الذي ينظمه رجال مكافحة المخدرات
عند إحرازهم للمخدرات .
رابعا ً :تنظيم الضبوط :
الضبط عبارة عن صك يشهد فيه موظف الضابطة العدلية المحلف بما جرى
أو قيل بحضوره وبما رآه أو سمعه . 2ومن الواجبات الملقاه على عاتق
الضابطة العدلية وجوب تنظيم الضبوط الخاصة في كل مايتعلق بوقوع
الجريمة مثل مكان ومسرح الجريمة والثار الموجودة وضبط الفادات التي
يدليها الموظفون والخبارء .
ولبد من التنويه في هذا المقام أنه يجب على رجال الضابطة
العدلية اللتزام باحكام القانون عند ممارستهم لجميع تلك
الوظائف السابقة بحيث يجب أن تكون الطرق والوسائل التي
يتبعونها في أعمال الستقصاء عن الجرائم وسائل قانونية
وتستند على أساس سليم من الخلق فل يجوز لهم إصطناع
الدلة أو ضرب أو تحقير المشتبه بهم أو تعريضهم لوسائل
الترهيب أو الترغيب للحصول على إعترافات وبخلف ذلك سوف
يتعرضوا لعقوبات جزائية وتأديبية ناهيك عن بطلن ما قاموا به
من معاملت وإجراءات أثناء مرحلة البحث الولي .
و أخيرا لقد أعطى القانون للضابطة العدلية صلحيات استثنائية في التحقيق
وهي محددة في القانون على النحو التي :
حالة الجرم المشهود .حيث نصت المادة ): (28 .1
- 1الجرم المشهود )هو الجرم الذي يشاهد حال ارتكابه أو عند النتهاء من
ارتكابه( .
- 2وتلحق به أيضا ً الجرائم التي يقبض على مرتكبيها بناًء على صراخ الناس
اثر وقوعها أو يضبط معهم أشياء أو أسلحة أو أوراق يستدل منها أنهم
فاعلوا الجرم وذلك في الربع والعشرين ساعة من وقوع الجرم ،أو إذا
وجدت بهم في هذا الوقت آثار أو علمات تفيد ذلك .
إذا حدثت جناية أو جنحة داخل بيت واستدعاهم صاحبه .2
لجراء التحقيق بشأنها حيث نصت :المادة : 42
- 1يتولى المدعي العام التحقيق وفقا ً للصول المعينة للجرائم المشهودة،
إذا حدثت جناية أو جنحة ولم تكن مشهودة داخل بيت وطلب صاحب
البيت إلى المدعي العام إجراء التحقيق بشأنها .
2
الدكتور حسن جوخدار /المرجع السابق .
كما ونصت المادة : 46
إن موظفي الضابطة العدلية المذكورين في المادة ) (44ملزمون في
حال وقوع جرم مشهود أو حالما يطلبهم صاحب البيت أن ينظموا ورقة
الضبط ويستمعوا لفادات الشهود وأن يجروا التحريات وتفتيش المنازل
وسائر المعاملت التي هي مثل في هذه الحوال من وظائف المدعي العام
وذلك كله طبقا ً للصيغ والقواعد المبينة في الفصل الخاص بإجراء وظائف
المدعي العام .
بعد ان تتم الضابط العدلية أعمال البحث الولي أو أعمال التحقيق وفقا
للصلحيات الستثنائية المعطاه لهم قانونا وبعد تنظيمها للمحاضر والضبوط
وكل المعانلت والجراءات التي قامت بها عليها أن تحيلعا الى النيابة العامة
التي لها صلحية التصرف بكل تلك المحاضر قهي اما أن تحرك الدعوى
العامة أو أن ل تحركها وتحفظ تلك الوراق والمحاضر وبلتالي نجد أنه ل
يجوز للضابطة العدلية أن تتصرف بتل الوراق اوالمحاضر بتحريك الدعوى
العامة أو بحفظ الوراق .
فلقد نصت الماد ) (49من قانون أصول المحاكمات الجزائية
على أنه :
على موظفي الضابطة العدلية مساعدي المدعي العام أن يودعوا إلى
المدعي العام بل إبطاء الخبارات ومحاضر الضبط التي ينظموها في الحوال
المرخص لهم فيها مع بقية الوراق .
كما ونصت المادة :50
إذا أخبر موظفو الضابطة العدلية بجناية أو جنحة ل يكل إليهم القانون
أمر تحقيقها مباشرة فعليهم أن يرسلوا في الحال ذلك الخبار إلى المدعي
العام .
ولكن يوجد استثناء على هذه القاعدة حيث سمح القانون في بعض
الجرائم البسيطة ) وهي التي تكون من إختصاص محكمة الصلح أي الجرائم
التي تقل عقوبتها عن سنتين ] جنح مخففة ومخالفات [ ( للضابطة العدلية
أن تحيل مباشرة الضبوط المنظمة بشان تلك الجرائم الى القضاء دون
المرور بالنيابة العامة حيث نصت المادة ) (37من قانون محاكم الصلح على
أنه :
يباشر القاضي النظر في الدعوى الجزائية الداخلة في اختصاصه بناًء
على شكوى المتضرر أو تقرير من مأموري الضابطة العدلية ,,,,,
المادة : 68
للمدعي العام أن يدعو الشخاص الواردة أسماؤهم في الخبار والشكوى
وكذلك الشخاص الذين يبلغه أن لهم معلومات بالجريمة أو بأحوالها أو
الشخاص الذين يعينهم المشتكى عليه .
المادة : 70
يستمع المدعي العام بحضور كاتبه إلى كل شاهد على حدة ،وله أن
يواجه الشهود بعضهم ببعض إذا اقتضى التحقيق ذلك .
(4النتقال والمعاينة
المادة : 43
إذا أطلع المدعي العام في الحوال الخارجة عما هو مبين في المادتين )
(42 ،29بطريقة الخبار أو بصورة أخرى على وقوع جناية أو جنحة في
منطقته أو علم بأن الشخص المعزو إليه ارتكاب الجناية أو الجنحة موجود في
منطقته فيتولى إجراء التحقيقات والتوجه بنفسه إلى مكان الحادث إذا لزم
المر لينظم فيه المحاضر المقتضاة طبقا ً لجراءات التحقيق المنصوص عليها
في هذا القانون .
(5التفتيش وضبط المواد المتعلقة بالجريمة
المادة : 81
ل يجوز دخول المنازل وتفتيشها إل إذا كان الشخص الذي يراد دخول
منزله وتفتيشه مشتبها ً فيه بأنه فاعل جرم أو شريك أو متدخل فيه أو حائز
ف شخصا ً مشتكى عليه .أشياء تتعلق بالجرم أو مخ ِ
المادة : 82
مع مراعاة الحكام السابقة يحق للمدعي العام أن يقوم بالتحريات في
جميع المكنة التي يحتمل وجود أشياء أو أشخاص فيها يساعد اكتشافها أو
اكتشافهم على ظهور الحقيقة .
المادة : 83
المادة : 86
- 1للمدعي العام أن يفتش المشتكى عليه وله أن يفتش غيره إذا اتضح مضضن
إمارات قوية أنه يخفي أشياء تفيد في كشف الحقيقة.
- 2وإذا كان المفتش أنثى يجب أن يكون التفتيش بمعرفة أنثى تنتدب لذلك.
المادة : 88
للمدعي العام أن يضبط لدى مكاتب البريد كافة الخطابات والرسائل
والجرائد والمطبوعات والطرود ولدى مكاتب البرق كافة الرسائل البرقية
كما يجوز له مراقبة المحادثات الهاتفية متى كان لذلك فائدة في إظهار
الحقيقة .
المادة : 89
- 1إذا اقتضت الحال البحث عن أوراق الدعوى فللمدعي العام وحده أو
لموظف الضابطة العدلية المستناب وفقا ً للصول أن يطلع عليها قبل
ضبطها.
- 2ل تفض الختام ول تفرز الوراق بعد ضبطها إل في حضور المشتكى عليه
أو وكيله أو في غيابهما إذا دعيا وفقا ً للصول ولم يحضرا ويدعى أيضا ً من
جرت المعاملة عنده لحضورها ،يتبع هذا الصول بقدر المكان ما لم يكن
هنالك ضرورة دعت لخلف ذلك.
- 3يطلع المدعي العام وحده على الرسائل والبرقيات المضبوطة حال
تسلمه الوراق في غلفها المختوم فيحتفظ بالرسائل والبرقيات التي
يراها لزمة لظهار الحقيقة أو التي يكون أمر اتصالها بالغير مضرا ً
ي منها إلى المشتكى عليه أو إلى
بمصلحة التحقيق ويسلم ما بق ّ
الشخاص الموجهة إليهم .
- 4ينبغي أن ترسل أصول الرسائل والبرقيات المضبوطة جميعها أو بعضها
أو صور عنها إلى المشتكى عليه أو إلى الشخص الموجهة إليه في أقرب
مهلة مستطاعة إل إذا كان أمر اتصالها بهما مضرا ً بمصلحة التحقيق.
- 5أما الوراق النقدية فتطبق عليها أحكام الفقرة الثانية من المادة ). (35
( 1مذكرات البراز
لقد نصت المادة : 98
إذا رأى المدعي العام ضرورة لبراز أي مستند أو أي شيء له علقة
بالتحري او التحقيق أو المحاكمة أو استحسن إبرازه يجوز له أن يصدر مذكرة
إلى أي شخص يعتقد بوجود ذلك المستند أو الشيء في حوزته أو عهدته
يكلفه فيها بأن يحضر أمامه في الزمان والمكان المعينين في المذكرة أو أن
يبرز المستند أو الشيء .
كنا قد أشرنا إلى أن القانون يخول المدعي العام سلطة ضبط الشياء
ً
والوراق والسلحة وفق الطريقة التي رسمها القانون حسبما ذكرنا سابقا .
لكن القانون أجاز للمدعي لعام بالضافة للتفتيش وضبط الشياء وهي )
مذكرة البراز ( وهي عبارة عن مذكرة يصدرها المدعي العام لي شخص
تكون تحت يده أوراق أو أي شيء له علقة بالتحقيق وتتضمن هذه المذكرة
تكليف من المدعي العام لهذا الشخص أن يحضر أمامه في الزمان والمكان
المعينين في المذكرة أو أن يبرز المستند أو الشيء .
(3مذكرات التوقيف
المادة : 114
- 1بعد استجواب المشتكى عليه يجوز للمدعي العام أن يصدر بحقه مذكرة
توقيف لمدة ل تتجاوز خمسة عشر يوما ً إذا كان الفعل المسند إليه
معاقبا ً عليه بالحبس لمدة تزيد على سنتين ،أو بعقوبة جنائية مؤقتة،
وتوافرت الدلئل التي تربطه بالفعل المسند إليه ،ويجوز له تجديد هذه
المدة كلما اقتضت مصلحة التحقيق ذلك على أن ل يتجاوز التمديد ستة
أشهر في الجنايات وشهرين في الجنح ،يفرج عن المشتكى عليه بعدها
ما لم يتم تجديد مدة التوقيف وفقا ً لحكام الفقرة ) (4من هذه المادة.
على الرغم مما ورد في الفقرة ) (1يجوز للمدعي العام أن يصدر مذكرة -2
توقيف بحق المشتكى عليه في الحوال التالية:
أ .إذا كان الفعل المسند إليه من جرائم اليذاء أو اليذاء غير المقصود
أو السرقة .
ب .إذا لم يكن له محل إقامة ثابت ومعروف في المملكة ،على أن
يفرج عنه إذا كان الفعل المسند إليه معاقبا ً عليه بالحبس مدة ل
تزيد على سنتين وقدم كفيل ً يوافق عليه المدعي العام يضمن
حضوره كلما طلب إليه ذلك.
بعد استجواب المشتكى عليه إذا كان الفعل المسند إليه معاقبا ً عليه -3
بالعدام أو الشغال الشاقة المؤبدة أو العتقال المؤبد وتوافرت الدلئل
التي تربطه بالفعل المسند إليه يصدر المدعي العام بحقه مذكرة توقيف
لمدة خمسة عشر يوما ً تجدد لمدد مماثلة لضرورات استكمال التحقيق.
إذا اقتضت مصلحة التحقيق استمرار توقيف المشتكى عليه بعد انتهاء -4
المدد المبينة في الفقرة ) (1من هذه المادة وجب على المدعي العام
عرض ملف الدعوى على المحكمة المختصة بنظر الدعوى وللمحكمة بعد
الطلع على مطالعة المدعي العام وسماع أقوال المشتكى عليه أو
وكيله والطلع على أوراق التحقيق أن تقرر تمديد مدة التوقيف لمدة ل
تتجاوز شهرا ً في كل مرة على أن ل يزيد مجموع التمديد في جميع
الحوال في الجنح على شهرين ،أو أن تقرر الفراج عن الموقوف بكفالة
أو بدونها .
للمدعي العام أن يقرر أثناء إجراءات التحقيق في الجرائم الجنحية -5
استرداد مذكرة التوقيف ،على أن يعين المشتكى عليه محل إقامة له
ليبلغ فيه جميع المعاملت المتعلقة بالتحقيق وإنفاذ الحكم .
(4تخلية السبيل
المادة : 121
يجوز للمدعي العام أن يقرر تخلية سبيل أي شخص موقوف بجريمة
جنحوية بالكفالة إذا استدعى ذلك كما يجوز للمحكمة أن تقرر التخلية
بالكفالة بعد إحالة القضية إليها أو أثناء المحاكمة.
قرارات النيابة العامة بعد انتهاء التحقيق
لبد لنا في هذا الصدد أن نفرق بين ثلث حالت :
الحالة الولى :
-1إذا تبين للمدعي العام ،أن الفعل ل يؤلف جرمًا ،أو أنه لم يقم دليل على
أن المشتكى عليه هو الذي ارتكب الجرم
أو أن الجرم سقط بالتقادم أو بالوفاة أو بالعفو العام ،يقرر في
الحالتين الولى والثانية منع محاكمة المشتكى عليه
وفي الحالت الخرى ،إسقاط الدعوى العامة وترسل إضبارة
الدعوى فورا ً إلى النائب العام.
-2و إذا وجد النائب العام أن القرار في محله ،وجب عليه خلل ثلثة
أيام من وصول إضبارة الدعوى إلى ديوانه ،أن
يصدر قرارا ً بالموافقة على ذلك القرار ويأمر بإطلق سراح المشتكى
عليه إذا كان موقوفا ً وإذا رأى أنه يجب
إجراء تحقيقات أخرى في الدعوى يأمر بإعادة الضبارة إلى المدعي
العام لكمال تلك النواقص.
-3أما إذا وجد النائب العام أن قرار المدعي العام في غير محله،
وقرر فسخه وسار في الدعوى على الوجه التالي:
إذا كان الفعل يؤلف جرمًا ،فإذا كان جنائيًا ،يقرر اتهام المشتكى عليه،
وإذا كان جنحيا ً أو مخالفة يقرر لزوم
محاكمته من أجل ذلك الجرم ويعيد إضبارة الدعوى إلى المدعي العام
لتقديمها إلى المحكمة المختصة لمحاكمته.
رأى المشرع أنه ليس من المصلحة العامة أن يفرض حظرا شامل على نشر
أخبار التحقيقات الجنائية في جميع الحالت ول يوجد ما يدعو الى ذلك.
بل أن المصلحة العامة قد تقتضي في بعض الحالت وجوب هذا النشر ,بغية
إظهار الحيدة في مباشرة هذه التحقيقات أمام الرأي العام منعا ً للقالة
وإرضاء لشعور المواطنين بتحقيق العدالة.
هذا من ناحية ,ومن ناحية أخرى فان القول بفرض حظر مطلق على نشر
كافة أخبار التحقيقات البتدائية في جميع الحالت ,يتعارض يقينا ً مع ممارسة
الصحافة لرسالتها في خدمة المجتمع بنشر الخبار والموضوعات التي تهم
الرأي العام ,كما يتعارض أيضا ً مع حرية الصحافة وحقها في النشر باعتباره
أحد المبادىء الساسية في الدستور.4
4
)-: (15
تكفل الدولة حرية الرأي ،ولكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقول والكتابة والتصوير -1
وسائر وسائل التعبير بشرط أن ل يتجاوز حدود القانون .
الصحافة والطباعة حرتان ضمن حدود القانون . -2
ل يجوز تعطيل الصحف ول إلغاء امتيازها إل وفق أحكام القانون . -3
ولذلك نجد أن المشرع قد حرص على أن يوازن بين الناس في معرفة ما
يجري حولهم من أخبار الجرائم والتحقيقات التي تتم فيها ,وضمان عدم تأثير
النشر على هذه التحقيقات وكذا ضمان حق الشخاص في الحفاظ على
سمعتهم من جراء هذا النشر.
حيث أعطى القانون صفة السرية على إجراءات التحقيق وجعل
الصل حظر نشر هذه الجراءات والستثناء هو جواز النشر
بإجازة من النيابة العامة .
يجوز في حالة إعلن الحكام العرفية أو الطوارئ أن يفرض القانون على الصحف -4
والنشرات والمؤلفات والذاعة رقابة محدودة في المور التي تتصل بالسلمة العامة وأغراض
الدفاع الوطني .
وجدير بالذكر أن مجرد مخالفة هذا الحظر ,يعتبر في ذاتها جريمة بصرف
النظر عما اذا كان النشر المخالف يتضمن قذفا ً أو سبا ً أو اهانة أم ل.
وهذه الجريمة هي احدى جرائم النشر التي اوردها قانون العقوبات وقانون
المطبوعات والنشر وقانون انتهاك حرمة المحاكم .
ويشرط لقيام هذه الجريمة توافر الركن المعنوي ,وهوالقصد الجنائي العام
الذي يتمثل في اتجاه ارادة الجاني الى نشر المور المحظور افشاؤها أو
اذاعتها مع العلم بطبيعتها ,فل يتوافر القصد الجنائي اذا نشر شخص معلومات
بتحقيق وهوليعلم بقيام التحقيق أو بأنه محظور نشره.
النشر: •
تحدد المواد السابقة النشر المحظور بأنه النشر الذي يتم بإحدى طرق
العلنية المنصوص عليها في المادة 73عقوبات وهي على النحو التي :
تعد وسائل للعلنية:
- 1العمال والحركات إذا حصلت في محل عام أو مكان مباح للجمهور أو
معرض للنظار أو حصلت في مكان ليس من المحال المذكورة غير أنها
جرت على صورة يستطيع معها أن يشاهدها أي شخص موجود في
المحال المذكورة .
- 2الكلم أو الصراخ سواء جهر بهما أو نقل بالوسائل اللية بحيث يسمعها
في كل الحالين من ل دخل له في الفعل.
- 3الكتابة والرسوم والصور اليدوية والشمسية والفلم والشارات والتصاوير
على اختلفها إذا عرضت في محل عام أو مكان مباح للجمهور ،أو معرض
للنظار أو بيعت أو عرضت للبيع أو وزعت على أكثر من شخص .
.
فالنشر المحظور ليس هو النشر في الصحف والمطبوعات وحدها ,بل أنه
يتحقق بأي من طرق العلنية الخرى المذكورة في المادة 73عقوبات.
فكما يتحقق بالكتابة يمكن أن يتحقق بالقول عن طريق خطاب عام أو عن
طريق الذاعة بالراديو ,أو عن طريق الصورة ,وكذا بسائر طرق
العلنيةالخرى.
.
كماتتحقق المخالفة اذا تقرر الحظر ثم نشر أي خبر من أخبار التحقيق ,حتى
إذا كان هذا الخبر قد سبق نشره فيما مضى قبل أن يصدر قرار الحظر .فل
يجوز القول بأن أعادة النشر لتعد مخالفة للحظر باعتبار أن الخبر متى أصبح
معلوما ً للكافة بالنشر الول ,فليصبح هنالك محل للحظر أو معنى للحظر
ذلك ان القانون قد قرر عدم قبول أي مبرر أوعذر من أحد للفلت من
المسئولية الجزائية عن وقوع أي جريمة من جرائم النشر أو الجرائم التي
تقع بواسطة الصحف
ولكن الحظر ليشمل خبر وقوع الجريمة .اذ يجب التمييز بين خبر وقوع
الجريمة ذاتها وبين أخبار التحقيق المتعلقة بهذه الجريمة وهي التي يرد عليها
الحظر .فالجريمة حدث عام ليمكن حجب وقوعه عن الجمهور ,ومن حق
الرأي العام أن يعرف ما يقع من جرائم فور وقوعها وأن يراقب كيفية قيام
السلطات بواجبها ,وليست هناك أي مصلحة تقتضي بقاء خبر ارتكاب جريمة
في طي الكتمان.
بيد أن نشر خبر وقوع الجريمة يجب ال يتعدى مجرد مجرد الخبار البسيط
الخالي من أي تفصيل فليتعدى ذلك الىبيان كيفية ارتكابها وذكر أسماء
المتهمين الذين تقرر القبض عليهم,فمثل هذه الخبار تعد متعلقة بالتحقيق.
كذلك ليعتبر من أخبار التحقيق التي يحظر نشرها مجرد خبر عن بدء
التحقيق أو عن قرب أنتهائه ,فهذه الخبار ل تمس شأنا ً من شئون التحقيق.
ولماكان الحظر ينصب على نشر أخبار بشأن التحقيق ,فأنه ليتناول نشر أية
تعليقات ذات صفة عامة ولو كانت تشير الى الجريمة التي يجري التحقيق
بشأنها .فنشر مقال بمناسبة وقوع جريمة معينة أو سلسلة من الجرائم ينتقد
فيه كاتبه سلطات المن لتهاونها في اتخاذ الجراءات اللزمة لضبط الجناة
في الوقت المناسب ,أو نشر انتقاد للتراخي في التحقيق أو مطالبة باذاعة
بيان عن نتيجة التحقيق .كل ذلك يعتبر تعليقات ليشملها طالما أن هذه
التعليقات لتتناول وقائع التحقيق.
لقد أشار القانون ان نطاق الحظر يبدأ ببدأ التحقيق ,وبأي مرحلة من مراحل
التحقيق وبالمنطق فانه ينتهي بانتهاء هذا التحقيق سواء بالحالة الى المحكمة
أم بالحفظ فبصدور هذا القرار تخرج القضية من حوزة المحقق ويعتبر
التحقيق غير قائم حيث نصت المادة ) (8من قانونالمطبوعات والنشر على
يحظر على المطبوعة نشر كل ما يتعلق باي مرحلة من مراحل التحقيق .