Professional Documents
Culture Documents
1
السلطتين التشريعية والتنفيذية بل من مقتضيات النظللام الدسللتوري ومللن خصائصلله الجوهريللة
>< وهذا ملا يقللوم علللى أساسله نظلام الحكلم فلي الكللويت فكيلف نسللتنكر ملن المجلللس عمليلة
الستجواب أو المسللاءلة ونتغاضللى علن علزوف السللطة التنفيذيلة لمقتضلليات الدسلتور ! . . .
وعليه يتبين أن ما يقوم به مجلس المة ل يعد هدما ول تعطيل لمسيرة التنمية بل ملن الواضللح
أن السلطة التنفيذيللة عللاجزة عللن اليفللاء بالتزاماتهللا الدسللتورية مللن حيللث القبللول بالمسللاءلة
والستجواب وفقا لضوابطه التي حددتها المحكمة الدسللتورية فهنللاك حقللوق وواجبللات متبادلللة
تصب في تلقيها لمصلحة الوطن والمواطن ،لذا يعد التنصل من قبلول السلتجواب نقيصلة فلي
عمل هذا الوزير أوذاك ولم يكن حل المجلس هو الحللل المثللل خلل تلللك السللنوات بللل كللان مللن
الولى التزام وخضوع الوزراء للستجواب لكلونه مطللب دسلتوري ويعلد ملن أكلبر مظلاهر ملا
للسلطة التشريعية من رقابة عللى السللطة التنفيذيلة ،وفيله عملل للصلالح العلام ومنلع لتفشلي
الفساد وما يترتب عليه من ضرر ينعكس على أمن الوطن واقتصاده بل وعلى المجتمع بللأفراده
وقيمه ومبادئه . . .وربما يكون لتطرق الدكتور خالد لهذه الشكالية الدستورية مللا بيللن مجلللس
المللة الكويللتي والحكومللة ><السلللطة التنفيذيللة<< مللا يشللير إلللى أن السللتجوابات المتمثلللة
بالمحاسبة على التقصير وهي من خصللائص السلللطة التشللريعية ربمللا تكللون غيللر مرغوبللة أو
لليللات الدسللتورية الللتي
على أقل تقدير منتقصة في مجلس الشورى القطري وفي ذلللك تعطيللل ل َ
عملت على الفصل ما بين السلطات وفقا للتعاون فيما بينهم . . .لذا من المللأمول أل تنحللرف أي
سلطة عن مسارها مما يعمل على تعطيل العمل لي من هللذه السلللطات . . .فللأن يرفللض الللوزير
الستجواب عندما يكون خاضعا لضوابطه فهنا التعطيل نابع من التنفيذية ل التشريعية ولبد من
تحديد من يعمل على تأخير حراك التنمية وفقا لضوابط العملية الديمقراطية.
ولذا ترتب على اللبس في الربط ما بين مجلس المة الكويتي ومجلسللنا المنتظللر ببعللض الجمللل
التي تخوفت من الهدم وتعطيل المسار التنموي تلك التساؤلت المحقة في تخوفها وكان للكللاتب
-فيصل محمد المرزوقي -الفضل في إثارة النقاش حول هذا الطلرح القيللم فلي دللتلله وإشللارته
بتساؤلت تحمل تطلعات المواطن القطري لمجلسه المأمول في مقللاله المنشللور بجريللدة الللوطن
في التاسع من مارس . . .حيث تساءل بدوره مستفهما عن ماهية مغزى بعض الجمل التي بنى
عليها الدكتور تخللوفه مملا يتسللبب بله المجللس مسللتقبل . . .وحقيقللة اسللتطاع كلل ملن الشلليخ
الدكتور خالد والكاتب فيصل أن يمثل نواة للمجلس الذي نتمناه مللن حيللث النقللاش الموضللوعي
وطرح الرأي وتقبل الرأي اَلخر ،واكتمللل هلذا الطلرح بملا دار حللوله ملن َاراء شللكلت للنقلاش
قيمة مضافة ،حيث كان التعقيب من الدكتور عبر برنامج -وطني الحبيب صباح الخير -وكللذلك
توضيح بجريدة الوطن فللي الحللادي عشللر مللن مللارس ،ومللا تبعلله مللن نقللاش مسللتفيض علللى
المنتديات مما يدلل على وعي شريحة ل يستهان بها بالدور المنشود للمجلللس والللذي لبللد وأن
يكون رقيبا نزيها ومحاسبا جريئا وأل يقتصر دوره على طأطأة وممالة للسلطة التنفيذية بحجللة
البناء ففي مثل هذا الحال ينطبق علينا المثل القائل -كأنك يابوزيد ماغزيت -فالبناء لبد له مللن
أدوات وَاليات ووسائل تخدمها تشريعات تحفللظ حللق الللوطن ومللواطنيه حكومللة وشللعبا سياسللة
واقتصادا . . .مع ضرورة الوعي بقيمة الستجواب والمساءلة حيث انهما أدوات رقابيللة تعتللبر
حقا لبد من حمايته وفقا لضوابط تخدم العملية الديمقراطية بحيث ل يتهرب وزير من المساءلة
أو الستجواب إذا ما كان خاضللعا للشللروط والضللوابط المعمللول بهللا دسللتوريا بمعنللى أل يكللون
2
للسلطة التنفيذية الحق بالتهرب من مظاهر الديمقراطية الحقة وإّل من الصل ل داعللي لمجلللس
شكلي معلق على واجهة الوطن . . .فالصورة حينئذ تكون مفضوحة كما نللرى فللي بعللض البلد
والتي ل يمكن أن تكون قدوة لنا -هذا ما نتمناه . . .وليوفق ال الجميللع حكومللة وشلعبا لخدملة
وطننا الغالي قطر .
*******************************************************
منتدي الراية
- 56 -دارفور يا جماعة
كثير منا ليعرف عن مشكلة دارفور سوى أخبار متفرقة فتارة هناك مجاعة وتللارة هنللاك حللرب
ونجد أن العلم ينقل أخبار المجاعات ثم يتناساها . . .وهكللذا حللتى تللدور دائرة المجاعللة مللرة
اخللرى ،ومللا إن تنتهللي المشللكلة حللتى تعللود . . .نعللم دارفللور منطقللة منكوبللة فمنللذ مجاعللات
1992 -1985 -1973م تحولت مناطق شللمال ووسللط دارفللور إلللى منللاطق صللحراوية وشللبه
صحراوية مما يعني تدهورا في الوضاع القتصادية والمعيشية للسكان خاصة وهم فللي الغللالب
من يعتمد على الرعي والزراعة ،أضف لذلك الصلراعات القليميلة ملن حلولهم ورواج تهريلب
السلحة وتنامي هجرة القبائل التشادية إلى القليم مما أدى إلى تفاقم الحاجللة والفقللر الللذي أدى
بدوره تزامنا مع عوامل الصراع القليمي والقبلي إلى بروز ظاهرة النهب والسطو فللزاد الطيللن
بلة هذا الوضع المني المتلدهور ،وحللتى نكلون عللى بينللة فلإقليم دارفللور يعلادل فلي مسلاحته
مساحة ثلث دول أوروبية هي -فرنسا -هولندا -والبرتغال -ويبلغ عدد سكان القليم أكثر من
ستة مليين متنوعي العراق وكان مما يميز هذا القليم التجانس والتعايش السلمي بيلن قبلائله
ولكن في ظل تلك العوامل المذكورة َانفا بالضافة لنفللوس مريضللة عملللت علللى النجللاة بنفسللها
على حساب مصالح اَلخرين تسربت المياه إلى السللفينة حيللث عمللت الفوضللى وتأجللج الصللراع
فيما بين القبائل الفريقية والعربية وتفاقمت الوضاع باسلتعانة الحكوملة فلي دفلن الفتنلة عللى
قبائل دون أخرى مما أفقدها التوازن في تسلليير دفللة هللذه السللفينة فحللدثت الخفاقللات وتللدخلت
قوى النسانية العرجاء ،ومملا لشلك فيله أن النسلان فلي دارفلور يسلتحق الحمايلة والنصلرة
وكان من الولى أن تتداعى الدول العربية والسلمية لنصرة هؤلء ولكن . . .وحقا لنعلللم لمللا
يتقيد العرب في حل إشكالياتهم مفسحين الفرصة للغريب للتدخل باسللم النسللانية الللتي لللم نرهللا
في أفغانستان ول فلي العلراق وَاخرهلا فلي غلزة فللم يتحلرك مجللس الملن لرفلع دعلوى عللى
مجرمي الحروب في تلك الدول المنكوبة باسم مكافحة الرهاب بل أوجد لهم الذرائع . . .ولكنلله
مدفوع بإنسانية ساسة أمريكا وأوربا تكّرم مشللكورا ! برفللع دعللوى ضلّد البشللير فللي 31مللايو
2005إثر اعتماد القرار 1523بناء عللى الفصلل السلابع ملن ميثلاق الملم المتحلدة والمتعللق
ضلللد العلللرب
بالتهديلللد للسللللم والملللن اللللدوليين -هلللذا البنلللد السلللابع بنلللد مللللزم لُيفعلللل إّل ّ
والمسلمين . . .أما مشعل حللرائق العللالم المعتللوه بللوش ومللن قبللله المتعفللن شللارون وغيرهللم
وأخيرا وليس بَاخر بيريز وأولمرت وليفني وبارك ،والنتن قادم على الطريق كفانا ال شره فقد
3
أعطاهم ذات المجلس حصانة ضّد هذا البند ! . . .والُعقد تتزايد مهما تمت محاولة حلحلتها فللي
سبيل تجريم عتاة الطغاة في العالم برفللع الللدعوى ضلّدهم . . .ليتجللدد الظهورعللبر وسللائط هللم
صانعوها ليجرمللوا مللن خللهللا فلنللا وعلنللا حسللب أهللوائهم ومصللالحهم . . .حيللث لمصللالح
للشعوب في زرع الفتن وزعزعة الوطان والعمل على تفكيك الدول . . .ولللذا فللالتلعب بأزمللة
دارفور وعلى حساب ابنائها لم ينفك منذ تداعت المنظمات لنصرتهم فل الهياكل العظمية اكتست
لحما ول النفوس عرفت أمنا حيث طبق عليهم المثل القائل -حاميها حراميها -وكل يبحللث عللن
مصلحته وسط جموع جائعة هائمة مشردة . . .لقد شوهت السياسة عمللل المنظمللات النسللانية
فظهرت كمن يطعم الجائع اللقمة في ذات الوقت الذي يدس فيه السم ،وربمللا تكللون قضللية ><
لرش دي زوي >< التي تم فيهلا وقللف تهريللب أكلثر ملن ملائة طفللل واللتي أحبطللت فلي تشلاد
بفضيحة لدعاة الغاثة والنسانية شاهد ماثل غير بعيد . . .
أضف إلى ذلك أن حماة النسانية هم في ذات الوقت دعاة للفرقة والتشرذم حيث ترتفع أصللوات
نشاز تتصارع وصول للحكم على حساب أمن وسلمة شعب دارفلور وليلس ببعيلد عنلا تصلريح
المدعو -عبدالواحد محمد نور -إبان اجتماع المصالحة في الدوحللة وبتبجلح ملن بلاريس اللتي
يحتمي فيها أنه عندما يتسلم الحكم في السودان سيفتتح سفارة لسللرائيل وكللأن فللي هللذا المللر
مفتاح الحل لنقاذ دارفور ! ! ! ولربما يكون قاتلو أطفال غزة هم حماة أبناء دارفور ومنقللذوهم
من الجوع والتشرد فياسبحان ال . .واليوم هي ذات المشكلة التي جلبت للعرب وضعا مأسللاويا
جديدا حيث قرار الجنائية الدولية بتوقيف البشير -لإله إّل ال -لقد تللألم المللدعي العللام لوضللع
الدارفوريين ،واستجاب لدعوى مجلس المن وفتح تحقيقا في القضية في يونيللو . . . 2005
ضللد البشللير . . .ويبللدو أن المللدعي العللام مورينللووصللول لصللدار مللذكرة التوقيللف الخيللرة ّ
أوكامبو قد أصدر الدعوى معتمدا على ماقال به قوى التمرد . . .حيث يشهد إقليم دارفور حربللا
أهلية طاحنة وبحال من التواصل منذ 2003مما أوقع 300ألف قتيل عدا تشريد المليين وتلللك
الرقام إن صدقت فهي حقا مرعبة وتتوجب التدخل . . .إلّ أنله ملن النصلاف القلول أن التملرد
عندما يحدث في أي دولة فإنها لبد وأن تتصدى له حتى ليتفاقم على حساب البرياء ولكن هي
كيفية التصدي التي تحدد الخلص من عدمه . . .أضف إلللى ذلللك التللدخلت الخارجيللة ودورهللا
في تأجيج نيران الصراع بل تعد مشاركة في المأساة وتتحمل جزء ًا من العقوبة . . .إلّ أنه فلي
زمن قضاء الجلدين لنأمل عدل . . .وبمقارنة بسيطة تدلل علللى فشللل الجنائيللة بينمللا هللي فللي
بداية مسارها نجد أن الرئيس بوش شلن حربلا ملدمرة عللى أفغانسلتان ردا عللى تفجيلر أبلراج
منهاتن رغم قصور الدلة وبراءة شعب أفغانسللتان منهللا . . .وطللال الللدمار العللراق بنللاء علللى
فرضية كاذبة ظالمة ولم تسلم ديار العرب والمسلمين حتى اليللوم مللن أسلللحة الللدمار المريكيللة
ومامن مدع عام ُينصف أو مجلس أمن يتحرك فاي مصللداقية تلللك الللتي يطللالبون فيهللا بتوقيللف
البشير ! أل يخجلون أم هو غرور القوة . . .ولكن هي القوة ذاتها لللن تللدوم لحللد . . .وهللاهي
دول الغللرب وقللد اسللتيقظت متوجعللة تئن تحللت وطللأة الزمللة الماليللة الللتي نتجللت عللن سياسللة
اقتصادية موغلة في الفساد كما هلي السياسلة العسللكرية وملا تللك الزمللة سللوى مرحللة بينملا
المرحلة اللحقة هي الغلبة على قلوى الفسلاد علاجل أم َاجل ،ولنشلك فلي ذللك فخللالق الكللون
ومدبره هو الدال بقوله ) إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل ال فسللينفقونها ثللم
تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ( . . .النفال إذا مانراه اليوم من سياسة تعتمد على فسللاد وصللد
4
عن الهلدى لبلد للله ملن نهايللة تتلأتى عللى ثلث مراحلل -إنفلاق المللال فلي غيلر وجلوه الحللق
)فسينفقونها(.
-خسارة المال والتحسر عليه )تكون عليهم حسرة(.
-الغلبة كخاتمة للفساد بإذن ال )ثم يغلبون(.
فمن يعتبر يا أولي اللبلاب حفاظلا عللى حيلاة البشلرية عللى وجله هلذه الرض . . .فلالخير لله
وجوه بينة واضحة لتحتمل تشكك أوالتباس . . .
وربما مذكرة توقيف الرئيس السوداني تثير في الشلعب العربلي شلجونا وشلجونا ،فبعلد إعلدام
رئيس العراق في يوم عيد المسلمين ها هي مذكرة التوقيف ضد رئيس َاخر وربمللا الحبللل علللى
الجرار فقد غدا العرب والمسلمون أشبه بالجدار الواطي الذي يعلوه المتجبرون حيللث ل احللترام
لشعب ول وفاء لصديق عمل على خدمتهم ضد شعبه فكيف إذا لللم يخللدمهم بللل ووقللف متصللديا
رافضا للملءات والنصائح.
مشاعر متصادمة ومتناقضة تواجهنا كشعوب فحكم أوباما الداعي إلى علقات تبنى على أسللس
من الحترام المتبادل والمصالح المشتركة يبتللدئ بمواصلللة عللدم الحللترام مللع اختلف الدوات
ليس إّل . . .فالقوى الناعمة تضرب من تحللت الحللزام وباسللم العدالللة والنسللانية ولكللن حسللب
مصللالح أحاديللة لتخللدم دول العللرب ولشللعوبها بللل بمعانللاتهم تسللتثمر مشللاريعها وتتللابع
استراتيجيات بعيللدة المللدى لتتغيللر بتغيللر الرئيللس إّل مللن الناحيللة التكتيكيللة فقللط . . .بللل هلي
تستكثر على البشلير ردة الفعلل بطلرد منظملات الغاثلة اللتي اتهمهلا بالتعلاون المخلابراتي ذي
الطابع التجسسي.
حقيقة ل أعلم لم لنلر منظملات وجمعيلات إغاثلة عربيلة إسللمية تعملل بصلورة متواصللة فلي
دارفور خاصة ونحن أمام رد فعل حكومة الخرطوم بطرد منظمات القللوى الناعمللة والللتي تعمللل
على مد المعونة بيد بينما اليد الخلرى موجهلة للظهلر بخنجلر مسلموم ،نعلم منظملات الغاثلة
الممية مخترقة وإن ضمت شرفاء بنوايا حسنة . . .ولنعلم كم من الزمن الذي تحتاجه لتكللوين
صورة صادقة بعيدة عن الختراق السياسي . . .والهم متى تكف يد الغرب عنا ضرر منظماتها
ولتتدخل في عمل منظمات الغاثة السلمية المدنية وهي حقا كفيلللة بإنقللاذ جللوعى ومشللردي
دارفور .فقط كفوا أيديكم وارفعوا حصانتكم عن قوى التمرد الداعين للتفكك بدل من التوحللد فللي
زمن يؤكل به الضعفاء والصغار وإن تم الربت على أكتافهم لحين معين.
********************************************************
*********
منتدي الراية
- 57 -من جديد ملتقى »أمريكا والعالم السلمي«
تحت شعار تحديات جديدة –ينعقد -ملتقى أمريكا والعالم السلمي دورتلله السادسللة منطلقللا مللن
الدوحةفي -عاصللمة قطللر والللتي رعللت جلسللاته الولللى منللذ عللام 2004م بالتعللاون مللع مركللز
بروكينغز ومن خلل مركز سابان لدراسللات الشللرق الوسللط والللذي يللديره مللارتن أنللديك وهللو
يهودي أمريكي وشغل منصب مساعد وزيلر الخارجيلة المريكيللة لشللؤون الشلرق الوسللط ><
5
<<- 99 97كما شغل منصب سفير أمريكا في الكيان الصهيوني لفترتين متتاليتين إنتهللت فللي
عام - 2001 -ويشغل حاليا منصب مدير مركز سابان التابع لمعهد بروكينغز والللذي اسللس فللي
2002 ^5 ^13وسمي باسم المتبرع الساسي لنشائه وهو رجل العمال اليهودي المريكي
حاييم سابان – . . .-والحوار كمجادلة بالحسللنى مطلللب إنسللاني قبللل أن يكللون عقللائدي فالعللالم
يحتاج بحق للحوار خاصة فيما بين المتخاصلمين ولكلن ملا للم يحكلم هلذا الحلوار فكلر مسلتنير
حيادي لتغيب عنه حقائق التاريخ مع استقراء وقائع الحاضر فلن نسللتطيع أن نصللل إلللى كلمللة
سواء تحكم العلقة فيما بين المتحاورين في مثل هذه المنتديات . . .
وفي حوار صحفي نشر بجريدة [ بالمس قال السيد هادي عمرو مدير مركز الدوحللة بروكينغللز
أنه فيما إذا أردنا تغييرا في نهللج الدارة المريكيللة علينللا كعللالم إسلللمي عربللي ان نعمللل علللى
تعزيز العلقات الدبلوماسية والشخصية ليس مع صناع القرار فلي تللك الدارة ولكلن ملع أولئك
الذين يحملون تأثيرا على صناع القرار وتللوجيه السياسللة الخارجيللة . . .وفللي معللرض الحللديث
ذكر بأن العلقة مع قيادات الصف الثاني أو الثالث تكون نتائجها افضل . . .مستطردا بان هنللاك
مليوني شخص يعملون في الدارة المريكية ولكن الذين يؤثرون على صناعة القللرار والتللوجه
السياسي ليزيد عددهم على اللف وهؤلء هللم مللن أعنللي ضللرورة تعزيللز العلقللات الشخصللية
معهم. . .
وربما نجد في هذا الحديث مصداقية كبيرة حيث ثبت أن العلقة القوية عللى المسللتوى الرسللمي
مابين الدارة المريكية السابقة وقيادات العرب لم تثمر خيرا حيث إن صناع القرار بعيدون عللن
الفكر العربي السلمي بما يحمل من رؤى وتطلعللات . . .فللإذا مللا نظرنللا إلللى العلقللة فيمللا بيللن
الشعوب نجدها سائرة نحو التصالح والتفاهم إذا ما توضللحت الرؤيلة . . .ولكللن هلي السياسللات
الرسمية التي تعمل على زرع الشللكوك والتوجسللات مللن خلل وسللائل عللدة علللى رأسللها إعلم
يفتقد للحياد ويعمد للتضليل على مستوى القاعدة الشعبية العامة وفي هذا تأثير سلبي لما يتطلع
له الشعوب من خلل عقللد مثلل تلللك المنتلديات بللل ويستشلعر ملن خللهلا بللان هنلاك اسللتخفافًا
بمشاعره وحريته وتبسيطًا لقضاياه بل وتمويها متعمدًا للحقائق بالضافة لتأليب القوى العالمية
عليه بالترغيب والترهيب وهذا مما يولد الحباط والتشكك من فعالية مثللل هللذه المنتللديات الللتي
إنما اعتمدت بقرار سياسي ووضعت لها ميزانيللات ضللخمة أمل فللي تلقللي المعللارف وتصللحيح
المفللاهيم ونقللل الللرؤى وتوضلليح القضللايا الشللائكة علللى أسللس سللليمة تمهللد للتعللارف الحللق
والتعاون المثمر بعيدا عن سياسة القوة وفرض المر الواقع . . .
ومما لشك فيه ان الشعوب تنشد الحريللة والمللن والسلليادة دون وصللاية مللن أحللد فهللل للعللرب
والمسلمين حق في ذلك . . .وقد سبق لميللر قطلر سلمو الشليخ حملد بللن خليفلة َال ثللاني وفللي
افتتاحيللة المنتللدى لعللام 2004 -التأكيللد -علللى ) أن الحللوار الللدائم والصللريح علللى مختلللف
المستويات السياسية والثقافية والكاديمية هي السبيل لتوطيد صداقتنا على أسس ملن الشللراكة
والحللترام والتفللاهم المتبللادل الللتي يجللب تكريسللها كمبللادئ للتعامللل بيللن الللدول والشللعوب
كافة ( . . .واليوم يؤكد الرئيس المريكي أوباما في حفل تنصيبه في يناير الماضللي - 2009 -
على مثل ذلك قائل إن العلقة لبللد أن تكللون محكومللة بالمصللالح المشللتركة والحللترام . . .إذن
التحدي أمام المنادي بلالتغيير فلالعرب لطالملا رفعلوا شلعار الشلراكة وفقلا للمصلالح والحلترام
المتبادل ،فكانت المواجهة بالحديد والنار وصول لمحرقة القرن في غللزة فلسللطين العربيللة ولللم
6
تكن أمريكا بمنأى عن هذه المحرقة فالسلح المستخدم في غللالبيته صللناعة أمريكيللة والتواطللؤ
مع بني إسرائيل لم يكن خفيا بل ظاهرا معلنا . . .وربما تكللون هنلاك علدة مشلاكل عالقللة مللابين
أمريكا والعالم السلمي إّل أن القضية الفلسلطينية هلي أم القضلايا وبلدون حللل مشللكلة الشللعب
الفلسطيني باسترجاع حقه في وطنه فللن نصللل لمللا نبتغيلله مللن تعللاون محللاط بللالمن والرخللاء
فالعالم السلمي يجد نفسه مضطرا لرد الفعل من حيث مواجهته بعدوان يليه عدوان ونبع دماء
ل ينضب دون حياء من هذا المجتمع الدولي الذي تقوده أمريكا فإن أتى أوباما بسياسللة التغييللر
باستخدام سياسة القوة الناعمة ليستكمل بها سياسة القللوة الخشللنة المتوحشلة لملن سللبقه فللن
تحل الشكالية فالضرورة تحتم النظر للعالم السلمي بعين منصفة وكمللا أكللد علللى ذلللك رئيللس
مجلس الوزراء وزيللر الخارجيللة القطللري فللي ذات المنتللدى عللام >< بضللرورة اللللتزام بشللكل
صادق بما تمليلله أحكللام ميثللاق المللم المتحللدة ،والقللانون الللدولي النسللاني ،والعلن العللالمي
لحقوق النسان ،ومواثيق حقوق النسان الخرى ومن أبرزهللا المواثيللق الللتي تخللص الحقللوق
السياسللية والثقافيللة والدينيللة والجتماعيللة والقتصللادية ،وبعبللارة وجيللزة أن نعطللي للطبيعللة
المتعددة الطراف للعلقات الدولية ما تستحقه من احترام لكي تسوده قللوة القللانون وليللس قللوة
السياسة<<.
كلمات قليلة ولكنها تصللور الحللل للمشللهد التصللادمي مللابين أمريكللا والعللالم السلللمي ،وعلللى
المشاركين المريكيين في هذا المنتدى أن يعوا بأن الشعب العربي ومللن ثللم السلللمي بلللغ مللن
الوعي ما يؤهله لمتابعة الصورة كاملة وعليه فمنطق قوة السياسة ناعمة كانت أو خشنة ما لللم
تحترمه وتعي قضاياه فلن تسلتطيع أن تغيلر ملن النظلرة السلوداوية لنوايلا السياسلة المريكيلة
والتي لن تضر به وحده بل بالشعب المريكي الذي يلدفع ضلريبة حلروب هلو أول ملن يرفضلها
فيما لو توضحت له الصورة القاتمة للحقيقة المغيبة. . .
وربما نلحظ سوء النية في منتدى هذا العللام فيمللا يتعللق بالقضلية الفلسلطينية حيللث يغيللب فكلر
المقاومة التي تلهج باسمها الشعوب عربية وإسلمية بينما يحضر السيد صللائب عريقللات كللبير
المفاوضين الفلسطينيين كمتحدث كملا يشلارك السليد زيلاد أبلو عملرو رئيلس مجللس العلقلات
الخارجية في رئاسة السلطة الفلسطينية فيما يخص جلسة النقاش حول القضية الفلسطينية. . .
وفي مثل هذا التغييب عدم احترام للشعب وتوجهاته ورؤاه حول الللدفاع عللن حقللوقه ومواصلللة
اتهام المقاومة بالرهاب بينما إرهاب الدولة يعد دفاعا أوحربللا وقائيللة ليلس إّل . . .منطللق قللوة
مخز ومرفوض ول يبنى على أساسه حوار منتج ونؤكلد عللى ملا قلال بلله سلمو أميلر قطلر فلي
مؤتمر الدوحة حول العلقات المريكية مع العالمين العربي والسلللمي عللام 2002م حيللث قللال
><أكدنا في الوقت نفسه و لنزال على ضرورة التمييز بين الرهاب بكل صوره وأشكاله وبيللن
الحق المشروع للشعوب في الدفاع عن نفسللها وتحريللر أراضلليها والكفللاح مللن أجللل اسللترجاع
حقوقها.<> . . .
أفل يحترم هذا المنتدى رؤية الدولة الحاضنة له ويدعو من ضللمن ضلليوفه مللن يمثللل الشللعوب
حقيقة بالنسبة للقضايا المصيرية والمفكللرون كللثر فالمللة تزخللر بهللم وتفتخللر . . .أمللا تللوجيه
الرأي العام من خلل جوقة المطبلين والمطأطئين فهنا يكون عدم الحترام الذي ننشللده ونسللعى
إليه خاصة وإن من تعاليم ديننا السلمي التعارف والتعاون على إعمار الرض بما ينفع البشر.
. .فهل من ينظر في رؤية الشعوب ،وكما قال بذلك الستاذ فيدريكو مايور ><عضو المجموعة
7
رفيعة -المستوى لتحالف الحضارات والمدير السابق لمنظمة اليونسكو >< <> 1999 -1987
مؤكدا على أن وقت الشعوب قد حان . . .
فهل من يعتبر ليكون التغيير منطلقا بمنطق القانون . . .وخلصة القول إن مثللل هللذه الحللوارات
إن لم يكن لها نتائج على أرض الواقع فهي ل تمثللل سللوى مضلليعة للللوقت بينمللا القللوة تفللرض
نتائجها على الشعوب بواقع مغللاير لتطلعاتهللا فللي الحريللة والمللن والتعللايش بمنطللق المصللالح
المشتركة والحترام المتبادل والذي نسمع به ولم نره حتى اليوم فمازال منطللق القللوة الضللاربة
يتلعب بالمصائر ولن تجدي حوارات بل نوايا حسنة مما يشكل الدافع لهذه الشللعوب لمواجهللة
القوة بمثلها ولكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له في التجاه . . .فمللتى ينعللم العللالم
كل العالم بالعدل والمساواة بعيدا عن المكر ومضيعة الللوقت وهللدر المللال بينمللا الللدماء مللازالت
تسيل والشلء تتناثر واللم يتزايد وما من راع نزيه
********************************************************
********
منتدي الراية
- 58 -القوة الناعمة والونروا مثال
يتردد مصطلح القوة الناعمة كمدخل لتحقيق أهداف الستراتيجيات الدولية حيث تحل تلك القوى
الناعمة عبر توظيف الدوات اللزمة من ثقافية ودينية وفكرية ومللا إلللى ذلللك فللي التللأثير علللى
المنظومللة الدوليللة بحيللث تتحقللق الهللداف عللن طريللق الجللذب والللترغيب بللدل مللن العللدوان
والترهيب . . .ويردد المفكرون ذلللك المصللطلح كمنهللاج لهللذه الدولللة أو تلللك ويبللدو هللذا اللفللظ
كمصللطلح لغللوي جديللد نسللبيا إّل أنلله علللى الجللانب التطللبيقي يعتللبر قللديما وأثبللت فعاليللة ل
محدودة . . .
من جانب اللفظ المستجد ><القوة الناعمللة<< فقللد طرحلله ><جوزيللف نللاي<< أسللتاذ وعميللد
العلوم السياسية في جامعللة هارفللارد ورئيللس السللتخبارات الللوطني المريكللي ومسللاعد وزيللر
الدفاع في عهد إدارة بيل كلينتون . . .جوزيف ناي يجد بأن القوة العسكرية والقتصادية بمعنللى
><القوة القاسية أو الخشنة<< لم تعد كافية في الهيمنة والسلليطرة لللذا دعللا الوليللات المتحللدة
إلى استخدام القوة الناعمة فللي الترويللج والللترغيب لفكارهللا وسياسللاتها . . .ويبللدو أن أوبامللا
عندما أخذ برفع شعار التغيير إنما عمد إلى تحقيق الهداف المنشللودة ارتكللازا علللى هللذه القللوة
الناعمة كأساس بينما القوة العسكرية والقتصادية ستظل رافدا لهذه السياسة الجديدة. . .
منطلقا من تلك المقدمة البسيطة نتطلع إلى وطننا العربللي واللذي يعلد مطمعلا لقللوى عديلدة لمللا
يتوافر له من إمكانيات وموارد فتارة نهاجم بقوى عسكرية قلاهرة ملدمرة وتلارة نهلادن بطلرق
ملتوية ظاهرها عدل ومساواة وعمار وباطنها ظلم وتفرقة وخللراب ويختلللط المللر علللى العامللة
البسطاء بل وعلى الجهال من الرؤساء وعندما يكون التعامل علللى جهللل وعللدم بينللة بالهللداف
البعيدة والمطامع الكامنة تمرر تلك القوة الناعمة بسلسة مطوعلة لي قلوى مواجهلة لهلا . . .
وهكذا طلوعت الوسلائل المسلتخدمة فملن مؤسسلات تعليميلة وعلجيلة وتبشليرية إللى وسلائل
8
التقنية الحديثة كوسائل العلم المرئية منها والمسموعة والمقروءة وعلللى كللل التجاهللات. . .
وبلدت محلاولت ذاك الحملق اللذي حكلم أمريكلا لثملاني سلنوات باسلتخدام القلوتين -الناعملة
والقاسية -كوسيلة لتسريع النتائج وربما نتذكر نغمة الديمقراطية التي بشر بها العراق كمنطلللق
لتعميمها في المنطقة وتعللالت النغمللات بللإملءات ظللاهرة وخفيللة حللتى تسللارع الجمللع لتشللجيع
النخللب السياسللية والفكريللة فللي اتخللاذ الديمقراطيللة منهاجللا للصلللح ومللع حللدة دوران اَللللة
العسكرية الطاحنة بما حملت من ظلم وترويع إلى نشوء حملللة مضللادة مللن الرفللض والمقاومللة
تشللكلت القللوى الشللعبية الرافضللة لسياسللة السللتحواذ علللى مقللدرات الشللعوب بللالقوة فللأثمرت
الديمقراطية التي دعا لها بوش َامل بوصول الموالين لهزيمللة منكللرة حيللث كللانت الغلبللة لللرأي
الشللعب -وفللوز حركللة حمللاس فللي فلسللطين مثللال متجليللا -وهللذه هللي الديمقراطيللة الشللعبية
المنشودة فتبدت حينئذ الرؤية العدوانية وتنحت تلك القوة الناعمة جانبا وتراجع من سللارع فللي
هذا النهج على مستوى القيادات بل وتم النقلب على رؤى المفكرين ومن استبشر مللن العامللة
وبقيت السلطات الدكتاتوريلة هلي المقربلة للدى بلوش لكونهلا تتملاهى ملع برنلامجه ومخططله
الرامي للسيطرة والتأثير المباشر بالقوة العسكرية والقتصادية وهكذا كان. . .
وبالنظر لما تبدى من نتائج معركة الفرقان في غزة نجد نماذج لتلك القوى الناعمة في ظاهرهللا
بللل ولربمللا الكللثير مللن العللاملين فيهللا مللن شللرق أوغللرب ل يعللوا ماهيللة الهللداف الخفيللة لهللا
ل مللن عوامللل الجللذب ويأخذون بهذا الجانب الظاهري البراق والذي يشد العجاب ويشللكل عللام ً
ويتجلللى وضللوحا فللي واقللع حللال وكالللة غللوث اللجئيللن الفلسللطينين التابعللة للمللم المتحللدة -
الونروا -وتحركها أثناء الضربة الصللهيونية لغللزة حيللث تمثللل هللذا التحللرك بللالبطئ المحكللوم
بَاليات القصف ولم يتساو بحال من الحلوال ملع حركلة الهلل الحملر والمطلافئ رغلم صلعوبة
العمل للجهتين الخيرتين بل زاد الطين بلة أن الوكالة عنللدما يتعللرض أحللد موظفيهللا أو َالياتهللا
لعتداء صهيوني تهدد بتعليق عملياتها الغاثية في غزة مع العلم أن من تعللرض للعتللداء مللن
موظفيها كانوا من الفلسطينين ونجد في هذا التهديد أنه موجه للضللحية وليللس للجلد ،فالكيللان
الصهيوني يقصف والفلسللطيني ُتمنللع عنلله الغاثللة وكلأن هنلاك اتفاقلًا ضلمني ملابين الجهللتين
لزيادة معاناة هللذا الشللعب هللذا مللن جللانب الحللداث أثنللاء الضللربة -وليعنللي ذلللك عللدم وجللود
الشرفاء فقد بدا الصدق بغضللبة جللون جينللج مللدير عمليللات الونللروا فللي غللزة حيللث قللال -إن
تحقيق العدل للفلسطينين ليتحقق عبر المساعدات الغذائية فقط - . . .إّل انه ومن الجانب اَلخللر
وتأثرا بالتدخل السياسي في عمل هذه القوى ُتفتقللد المصللداقية وهللذا مللا تجلللى مللن خلل عمللل
الوكالة إبان الحرب وبعد توقف العدوان ،والدللة تكمن بمشهدين بينين الول منهما يتمثللل بمللا
حدث من خطأ فني على حد توصيف الحكومة الشرعية في غزة ومصادرة المساعدات على حللد
توصيف ><الونروا<< فمن خلل المشهد يتبين للمتابع عللدة أمللور - * .أن هنللاك تبللاطؤا فللي
توزيع المساعدات.
* -حرمان متعمد لبعلض الفئات بينملا الجلوع ليفلرق بيلن لجلئ وغيلره فلالجميع فلسلطينيون
وعانوا من َاثار الحصار والحرب .
* -مرور المساعدات ل<<لونروا<< بينما تتعطللل مسللاعدات الشللعب العربللي للغزاوييللن مللن
خلل الحكومة الشرعية حيث مللازال الكللثير مللن المسللاعدات محتجللزًا فللي رفللح المصللرية- * .
تصرف ربما دعت له الحاجة التي دفعت الحكومة للفت النظر لهذا الخلل في توزيلع المسلاعدات
9
للشعب المنكوب بالتواطؤ الدولي المتعمد مع تلك الحلرب الصللهيونية المتوحشللة وذاك الحصللار
السابق واللحق لها.
ولذا ل يجب التسرع بالحكم علللى مثللل هللذه الفعللال بالدانللة والتشللهير ،فهنللاك شللعب محاصللر
ويتعرض لعملية فرز قذرة حتى في تقديم المعونات النسانية وهذا ما يدلل على مللدى الخللتراق
السياسي لتلك القوة الناعمة المتمثلة بوكالة الغوث الدولية المنبثقة عللن المللم المتحللدة منشللئة
الكيان بل وحاميته . . .أما بالنسبة للمشهد الثللاني فيتمثللل فيمللا قللال بلله مكتللب منسللق الشللؤون
)النسانية! ( التابع للمم المتحدة من تبرئة الكيان من ضرب مدرسة الفاخورة التابعة للنللروا،
وأن القصف والقتل حصل خارج المدرسة . . .وبذلك تكون -إسرائيل -بللريئة مللن جللرم قصللف
المدرسة أما ما حدث خارج أسوارها فلم تثبت حرمته بعد بل ربما هو مباح ومشروع في عرف
قوى الطغيان الناعم منها والخشن وكأن الجريمة تتمثل في ضرب جدران المدرسة ل في ضرب
وقتل وترويع من لجأ إليها فيالها من إنسانية. . .
هذا مثال حاضر لتلك القوة الناعمة التي يمارسها الغرب مع العرب والمسلمين للتحضير لجولللة
خشنة أخرى في حال تعطل مسار القوتين بالتوازي. . .
أما إن عرجنا على مثال سابق لطرح الستاذ جوزيف نلاي فيحضللرنا الللدور اللذي اضلطلعت بلله
منظمة ><فرسان مالطا<< فللي بدايللة ظهورهللا عللام 1070كهيئة إيطاليللة داعمللة تعمللل علللى
رعاية المرضى المسيحيين فلي مستشلفى )قلديس القلدس يوحنلا( قلرب كنيسلة القياملة وظللوا
يمارسون عملهم في ظل الدولة السلمية تحت مسمى فرسللان المستشللفى )السللتبارية( باللغللة
اليطالية إّل أنهم انخرطوا كعامل من عوامل المساندة للغزو الصليبي فيما بعد . . .وهذا ما يؤكد
على أن القوة الناعمة بأدواتها المتنوعة والمتعددة وجهان لعملة واحلدة حيلث تحكمهلا ظلروف
الضعف والقوة للدول الراعية لها فهي فلي ظاهرهلا النعوملة والليونلة بينملا فلي باطنهلا أنيلاب
وأظفار تظهر وقت الحاجة لها والسؤال الذي يطرح نفسه لما يحلرم علينلا كعللرب ومسلللمين أن
نقيم منظمات إغاثية محمية من تلك المنظمة الممية بما أننا أعضاء فيهللا وتتلقللى نصلليبها مللن
أموالنا ولنا الحق في مساعدة أخوتنا وأوطاننا دون قيللد أو شللرط مللادامت المسللاعدات إنسللانية
أما أن تترك غزة لرحمة الونروا رغم القدرة المتوافرة لنا كعرب لمد يد العللون فهنللا تبللدو تلللك
القوى الناعمة التي يبشر بها الغرب أكذوبة لم تعد تنطلي على أحد بل هي أداة من ضمن أدوات
يستخدمها الغلرب للنيللل ملن سلليادة الوطلان وكرامللة الشلعوب خاصلة فلي حلال تطويللع بعلض
النظمة العربية لتلعللب دور القللوة الناعمللة مللع العللدو بينمللا تمللارس قسللوتها ووحشلليتها علللى
الشعب الذي عانى وما زال من تداعيات تلك السياسات المهادنة للغرب في سبيل تمرير برامجه
وأيدولوجياته السياسية التي ترفع من شأن أوطانه وتحط مللن شللأن أوطاننللا الللتي بللاتت فضللاء
مفتوحًا يتهددها الغرب والشرق.
******************************************************
زوايا الفكر
- 59 -رسائل مابعد غزة (2-2) . .
منتدي الراية
10
إيران . .تركيا . .وتقاطع على خط العرب مازالت سياسة بعض النظمة العربية تكللابر وبإصللرار
على توجيه عداء المة إلى جارة كانت ومازالت وستظل جارة ل يمكن لنا كعرب تجاهللل دورهللا
ومكانتها إضافة لتلك العلقة الخوية التي تستوجبها عقيدتنا كمسلمين نشهد بال ربللا وبمحمللد
نبيا. . .
وللسف مازال البعض منا مصرا على مواصلة هذا المنحى الخطير لمسللاره ومللداره وعلللى كللل
الوجله تزامنلا ملع ترضليخ إرادة الشلعب العربلي والعملل عللى تغييلب وعيله باعتبلار )الكيلان
السللرائيلي ( صللديقا يشللاركنا التخللوف مللن هللذا المللد )الطللائفي( وكللم نعجللب لسياسللة تعتمللد
الستخفاف بالعقول . . .فإن كانت إيران تسعى لتحقيللق مصللالحها وهللذا حللق لكللل دولللة فعلينللا
كعرب وبدل من النواح القتداء بهذا التوجه والعمل على النظللر لمصلالحنا مللن حيللث المنظومللة
المنية أول حتى ل نغدو مولولين تخوفا من وقوع الواقعة . . .ومن المهلم أّل نتجاهلل خطلورة
اللعب على الوتر المذهبي حيث انه ل يخدم الوطان ول الشعوب إن علللى المسللتوى القريللب أو
البعيد . . .مع التأكيد على أن العدو الصهيوني عدو ظاهر متوحش ل يمكن للله العيللش إّل علللى
مص الدماء يحدوه المل بتحقيق الحلم بدولة إسللرائيل الكللبرى مللا بيللن النهريلن الزرقيلن . . .
إذن من هو الولى بالعداوة . .أما إذا ما اعتبرت إيران مخطئة بتسليح المقاومة إن في لبنان أو
فلسطين باعتبار أن هذا العون إنما يصب لمصلحة إيران ورغبتها بالتمدد . .فكم أحسنت إيللران
كدولة اختيار الطريق للوصول لهدفها فقضية فلسطين قضية عادلة يكسللب مللن يتبناهللا أنصللارا
ومددا . . .بينما مناصرة العدو الصهيوني خسارة مؤكدة حيث انه أول من يخذل مناصللريه مللن
العرب ولن يقبل هذا الكيان بالسلم المزعوم مهمللا تمللدد العللرب انبطاحللا أمللامه . . .والمسللألة
إنما تكمن في إضاعة الوقت ليس إّل ومن خلله تواصل إسللرائيل السللتعداد لقضللم مللا يعللترض
طريقها ولكن بأقل الخسائر . . .لذا يعتبر ترهيللب العللرب بالبللائد مللن التاريللخ خطللأ اسللتراتيجيا
يطحن الشعب ما بين عدو ظاهر وعدو نصنعه بأيللدينا . . .إذن لبللد للللوعي الغللائب مللن عللودة
وعلى كل مسلم أن يعي أن زمن كسرى قد ولى دون أمل برجوع . . .وهذه كانت بشارة رسولنا
وقائدنا ومعلمنا الول محمد صلى ال عليه وسلم وهو أولى بالتصللديق ،وكللل ملا علدا ذلللك أذى
علينا أن نعد له ما استطعنا من عللدة بللدل مللن تأجيللج الفتللن والصللراعات فعللدونا واحللد وعلينللا
بالتلحم لمواجهته بدل من التفرق بالضرب على وتر الفتنة . . .فللإذا مللا كللانت إيللران هللي مللن
تقف وراء هذا الصمود السطوري للمقاومة فللأولى بنللا تللوجيه برقيللة مللن كلمللتين للجمهوريللة
اليرانية السلمية قائلين )شكرا لك( فلم يسبق لنا رؤيللة مثللل هللذا الصللمود لمقاومتنللا العربيللة
الشريفة في لبنان أو فلسطين رغم تعدد دولنا ووفرة ميزانياتنا . . .ونأمل من إيللران سلللك ذات
التوجه في العراق لن المر هناك يبدو مختلفا ومدعاة للقلق ومدخل لتأكيد التهللم فالعللدو واحللد
والنصرة لبد أن تكون لمن يقاوم هذا العدو ل لمن يقتل أخاه على اسس مذهبيللة بغيضللة تفللرق
ول تجمع . . .
ومن ثم ما يتوجب علينا هو تأكيد الخوة بدل من الدانة والللتي وقفلت موقفللا مشلرفا تجلاه هللذا
العدوان سواء على مستوى الحكومة أو الشعب الذي لم تفقده العلمانية إيمانه وانتماءه فطللوبى
للرجال والنساء والطفال الذين خرجوا مناصرين تخنقهللم عللبراتهم الصللادقة المتضللامنة ولكللن
عبراتنا جميعا كعرب ومسلمين لن تؤتي ثمارها ما لم تجد قنوات لتفعيلهللا نصللرة للمستضللعفين
من إخوتنا.
11
فتحية إجلل وتقدير لردوغان لمواقفه المشرفة والتي توجت بالنسحاب من قاعللة كللان يجللري
فيهللا نقللاش حللول الوضللع بغللزة بحضللور مجللرم الحللرب بيريللز وعلللى هللامش منتللدى دافللوس
القتصادي ومثل هذا النسحاب احتجاجا صادقا على تواطللؤ ملحللوظ ممللن يللدير الجلسللة فظهللر
الغضب للحق بينا على ملمح الرجل بينما بدا عمرو موسى مترددا ينتظر إشارة -بان كي مون
-للله بللالجلوس . . .كللم خيبللت ظننللا يللا مللن تغنينللا بعروبتللك وياللسللف قللد توضللحت الصللورة
الحقيقية لكلمات كنا نظنها مواقف وإذا بها مجرد كلمات فمنذ بدء العدوان تبدى فشلك فللي عللدة
مواقف وعلى رأسها تغيبك عن مؤتمر الدوحة لنصرة غزة ،وتلها مساواتك في الخطأ مللا بيللن
فتح بسلطة أوسلو وحماس المجاهدة في غزة حيث تبدى غضللبك فللي المللؤتمر الصللحفي لختللام
مؤتمر الكويت وياليتك لم تغضب فلم يكن هذا موقعه. . .
وهكذا كنت راسبا وبامتياز! فهذه غزة التي بها كان الفرقان ما بين حق وباطللل . . .والمللوت لللم
يلحق بعملية السلم فقط بل بالجامعة التي لم تفعل دورها بل ظلت منذ نشأتها الولى هامشللا بل
متن . . .وما بين رجال حق وأرباب سلطة سجل اسم )عمرو موسللى( مللع الطللرف الثللاني وهللو
الخاسر بل شك والتاريخ شاهد .الدحلباسيون ومجلس المة الكويت يفي سياق مقال سابق ورد
مصطلح )الدحلباسية( كمصطلح جديد في قاموس السياسة العربيلة ووجلدت تجاوبلا وثنلاء ملن
قراء اعتز بهم واقللدر لهللم هللذا التجللاوب ومللن الطللبيعي أن المتتبللع للسياسللة يعللي ماهيللة هللذا
المصطلح والمقصود بله فريلق سللطة أوسللو حيلث يتسليدها أكلابر مجرميهلا الملدعو -دحلن
ومعلمه عباس . . . -ول مجال للتنميق في زمن حصحصة الحلق . . .فهلذا الفريلق لله أولويلة
واحدة هي مكاسب سلطة ل تمت للشعب المرابط المقلاوم بكلل ملا قلدم ملن تضلحيات بصلللة بلل
الهدف السمى خنق امله بالتحرير وبدولة ذات سيادة وعاصمتها القدس وإن كانت مجرد جللزء
من فلسطين ول يعني هذا ضياع فلسطين الكبرى فالحق حق والزمن كفيلل . . .وليلس فلي هلذا
ن على هؤلء فالدانة ثابتة بالوثائق السرية بل والعلنية المؤكدة على ذاك التواطللؤ المشللبوه تج ٍ
انتهاء بالمشاركة في محرقة غزة واستعداد دحلن بقوة منتظرة عللى حلدود رفلح المصلرية . .
قوة ملقحة بدماء بني صهيون المسعورة لمتصاص دماء من يتبقى على أرض غزة بعد أن تتم
اَللة الصهيونية مهمتها وتنتشر الفوضلى وخلاب الملل بلإرادة الل وانتصلر الشلعب بمرابطيله
ومجاهديه رغم التضحيات بما حملت من حزن وألم . . .
وانكشفت الخيبة فأبى من أعماهم ال طريق التوبة فبدأت مرحلة أخرى من التخبط حيللث الهلللع
من ضياع أموال المساعدات والمعونات وهم مللن تعللود المتللاجرة بهللا وبللدأ الضللرب علللى وتللر
مرتخ باتهام حماس ببيع المساعدات وانطبق عليهم المثل القائل -كاد المريب أن يقلول خلذوني
-فمللتى تكللون محاكمللة هللؤلء فمثلهللم ليجللب التسللامح معلله فكيللف بالتعامللل! وعنللد نقطللة
المساعدات نتوقف لتوجيه تحية إجلل وإكبار لنواب مجلس المة الكويتي لذاك الموقف المتميز
بالوضوح والصلبة في الجهر بالحق حيث قللالوا بصللوت مرفللوع ،أبللي ،رافللض لتسللليم أمللوال
الجهاد المقدمة من الفراد والحكومة للفاسلدين المتمرغيلن فلي سللطة أوسللو متبعينله برفلض
دعوة -عباس -لحضور قمللة الكللويت -20 -19-مللن الشلهر الماضللي . . .وكلم أثبللت هلؤلء
الرجال موقفا ذا مصداقية وجرأة عالية نفخلر بهلا حلتى ملع حضلور هلذا المتلواطئ رغملا علن
صوت الشعب . . .وبمثل هذا الموقف وغيلره مللن المواقللف يثبللت الللدليل المؤكللد علللى ملا قيللل
ويقال بكون مجلس المة الكويتي خير المجالس النيابية فللي الللوطن العربللي والتحيللة موصللولة
12
لقادة الكويت حيث الدستور الصادق الذي هيأ للشعب مثل هذا المجلس الحر الذي يتطاول عليلله
البعض هدفا للنيل منه نظلرا لملا تميلز بله ملن ثبلات فلي وجله الفسلاد والمفسلدين وبمثلل هلذه
المواقف يتبين الرجال ونعم بالرجال ل أشباههم . . .المال العام من العار على البعض أن يكون
ممن يمشي في جنازة المظلوم بينما هو مشارك في خذلنه وعامل من عوامللل مقتللله . . .وفللي
مثل هذا الوقت الذي يتلظى به الشعب العربي مللن محرقللة الجسللاد والقلللوب بهللذا القبللح الللبين
تتبارى المزايدات المالية تحت مسمى التبرع والمساعدة بينما هذا المال المقدم إن على مستوى
الفراد أو الدول ما هو إّل جهاد بالمال إن صدقت النيات حتى وإن جاء متأخرا مللع التأكيللد علللى
أنه ل يستوي منا من أنفق من قبل الفتح وقاتل ومن أنفق من بعد ولكللل جللزاء ) . . .ل يسللتوي
منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكل وعد
ال الحسنى وال بما تعملون خللبير( الحديللد ) (10لللذا جهادنللا المتللأخر خيللر إّل أنلله ل يتسللامى
وتلك اللدماء اللتي سلالت وللن يعلوض ملا ُفقلد ملن أرواح ولكنله ربملا يخفلف ملن وطلأة اللم
الجسدية والنفسللية ويشللكل معينللا للمزيللد مللن الصللمود لهللل غللزة المرابطيللن المجاهللدين . . .
فقضية فلسطين معيار لليمان وفللي نصللرتها نصللر للعللرب والمسلللمين أول وللقضللية ثانيللا ول
يصح أن يبخس النصر حقه . . .لذا يتوجب على الجميللع النصللرة بالمللال والمسللاعدات العينيللة
وإعادة العمار وترميم النفوس فمن أراد عطاءه لوجه ال فله جزاؤه ومللن أراده لسللتر عللورة
أو نصرة عماله أو تدليس على العامة وتبييض لوجوه كساها الذل فله جزاء نيته . . .
ومن الضرورة بمكان التأكيد على أن هذه المزايدت المالية ل تخدم أحدا . . .فالماللعام لم ُيللدفع
من جيوب شخصية بل لكل مواطن جزء فيه ويرتضي صللرفه نصللرة لهللؤلء المستضللعفين فللي
ضللل بللل هللو حللق فلسللطين وغللزة تحديللدا بعللد هللذه المحرقللة . . .وليللس لحللد فيلله مّنللة أو تف ّ
للمجاهدين المرابطين وواجب على إخوتهم وعليه فإن ما طالب به نللواب الكللويت وغيرهللم مللن
أبناء الشعب العربي من ضرورة إيصال هذا المال لقللادة حمللاس تحديللدا يعللد مطلبللا لكللل مللؤمن
صادق عربيا كان أومسلما وحتى من غيرهم من الحرار . . .وحكومة -هنية -هي القدر على
وضع المال في مصارف الحق وهم دونا عللن غيرهللم الولللى بالتأييللد ويكفينللا فضللائح وتهاونللا
باسم الشعب على الرغم من هذا ارتضت حماس بهيئة مختصللة للشللراف علللى إعللادة العمللار
منعا للمهاترات والتسويف في إنقاذ غزة . . .فالحق حق وقليل مللن الحيللاء ضللرورة لحفللظ مللاء
الوجه إن كان به بقية . . .أما من يسعى لجعل سلطة أوسلو هي المسؤولة علن إعللادة العمللار
فهو مشارك في سرقة مللال العللرب والتضللييق علللى المحتللاجين ول يعنللي هللذا إغفللال المطالبللة
بالتعويض عن الضرر الذي أحدثته اَللة الصلهيونية فبجلانب ملحقلة المجرميلن ضلرورة علدم
التهاون بالحق المدني . . .ومن الجدير بالذكر أّل يحتار المسلم على مستوى الجهة القدر علللى
توصيل المساعدات لملن يسللتحقها خاصللة أن التشللكيك الحاصللل مللدعاة لتثللبيط الهملم ومللن ثلم
التردد بالفعل ،وما على المرء سوى استفتاء قلبه وبصلح نيته سيستدل علللى الجهللة الصللادقة
في نصرة إخوة لنا في غزة فلسطين وال أقدر على نصر المؤمنين .كاتبة قطري ة
********************************************************
**************
13
زوايا الفكر
- 60 -رسائل مابعد غزة (2-1) . .
نورة الخاطر
منتدي الراية
باراك حسين اوباما العشرون من يناير لعام 2009م يوم مشهود في التاريخ النسللاني والللدولي
حيث تتبدى سنة الكون بالتغيير بتنصيب أول رئيس أمريكي أسود ومن أصللول أفريقيللة مسلللمة
في الوقت الذي قادت فيه أمريكا حربا شعواء على السلم والمسلللمين فللي أفغانسللتان والعللراق
ومن قبل فلسلطين اللتي للم يلرد اسلمها عللى لسلان أوباملا وربملا يكلون ذللك باعتبلار الطلرف
المحارب يهودي وليس أمريكيا مع العلم أن الكثير ملن السللرائيليين يحمللون جنسللية مزدوجلة
)إسرائيل -أمريكا( ولم يكن إسقاط مسمى فلسطين عبثا بل تصرف مقصود ربمللا يكللون لبللراء
الذمة من ظلم تطاول على حللق فلسللطين أرضللا وشللعبا وقيللادة . .بللل هللي فلسللطين أم القضللايا
وأساس الحرب والسلم بل العدل والظلم في المنطقة . . .
وعلى الرغم من هذا التغافل المتعمد إّل أن المرء ووسط هذا الطغيللان ليمكللن للله أن يقللول علن
خطاب أوباما الرسمي سوى أنه خطاب مبشللر ومسللتدعي لمللل طللال انتظللاره وربمللا خفللت فلي
بعض النفوس . . .خطاب خاطب العالم السلمي على أساس من المصالح المشتركة والحترام
المتبادل وهذا مللابحت أصللوات الشللعوب بالمنللاداة بلله إن علللى مسللتوى قيللادات العللالم الظالمللة
والمتواطئة أو على مستوى قياداتنا العربية الممالئة والمنبطحللة علللى أرصللفة قللوى السللتكبار
تستجدي رحمة لتليق بالممالئين الذلء . . .
كما تبدى من خلل الخطاب رغبة أوباما بتطبيق سياسة متوازنة في ظل عالم إسلمي مضللطهد
مدمر بحروب أمريكية متصهينة في -فلسطين . .أفغانسللتان . .العللراق -وبحللروب إقتصللادية
أسيادها أرباب الفساد وعلى رأسهم اليهود الصهاينة وأعوانهم . . .
إرث صعب يتحمله قائد التغيير ويتطلب من جانب العلالم العربلي والسللمي التلوجه إللى تغييلر
مماثللل يفللرز أثللرا مصللححا لواقللع مريللر مرسللوم بسياسللة بعيللدة عللن نبللض الشللعب الحقيقللي
ومتقوقعة في سياج رجال سلطة جّل همهم إستغلل المناصب وجني المكاسب بعيدا عن مصللالح
الوطان . . .ومن غير المستساغ بقاء عالمنا العربي والسلمي مراوح مكللانه بللذات السياسللة
العقيمة التي أفرزت هذا الوضع المتردي . . .فمن نار إلى دمار يحكمه إسللتغلل للسلللطات ممللا
رسللخ للفسللاد والمحسللوبيات بمنللاخ لدور فيلله لصللوت الشللعب الحللر الللذي لتحكملله الفئويللات
والمذهبيات بل المصالح العليا للمة والتي أساسها حفظ أمن الللوطن وسلللمة الشللعب وليمكللن
لهذا الوطن ارتقاء دون القرار بحللق المقاوملة والللدفاع علن شلرف الملة وحلدود اللوطن . . .
فبناء الوطن وتطويره بينمللا الفضللاء مفتللوح ل يحقللق للنمللاء الديمومللة المرتجللاة بللل يعللد هللذا
الفضاء مدعاة لفتقاد المن وهو وأعني به المن مرتكز البناء والنملاء فبلالمن ُيصلنع السلياج
الذي به نحفظ للمللة نهضللتها وتطورهللا . . .ونهضللة بل أمللن كمللن يبنللي قصللورا فللي الرمللال
تذروها الرياح متى اشتدت تياراتهللا أو ينثرهلا الجفللاف مللتى تسللربت رطوبتهللا . . .إذن فليكللن
التغييرهنا مسارا نواجه به خطوط التغيير هناك . . .فأوباما كرئيس للوليات المتحدة المريكية
محكوم باستراتيجية ليمكن له تخطيها اليوم أو غدا وبدا جليا للمتتبللع لخطللابه السياسللي مابعللد
التنصيب اعتماد ذات الخطاب السابق حيث طالب المقاومة بوقف صللواريخها وتناسللى المعتللدي
14
ومحللارقه وحصللاره واغتيللالته ومجللازره الللتي سللبقت صللواريخ حمللاس بعقللود . . .إنلله ذات
المنطق المعكوس وبدون العدالة لن يكون الحل بل ربما يزايد أوباما في التضييق على المقاومة
حتى لُيتهم بجذوره السلمية المتهمة بالرهاب . . .لللذا مللن غيللر الجللائز السللتمرار بسياسللة
الستجداء إياها لن في ذلك مزيدا من المذابح والترويع والتدمير والتفريط في الحقوق . . .
قمة الكويت وهامش غزة تخوف العرب من اعتبار محرقة غزة قضية هامشية على جللدول قمللة
الكللويت القتصللادية والللتي أحسللنت الكللويت فللي العللداد لهللا منللذ عللام وأكللثر . . .وتكللررت
تصريحات القادة على نفي مثل هذه التخوفات باعتبار القضية هي الساس . . .
وبدأت القمة بجلسة إفتتاحية تسليدت فيهللا القضلية موضلوع الخطابلات فكللانت جلسلة سياسللية
بامتياز وتأملنا خيرا رغم بعض السقطات التي بدت في بعض الخطابات . . .
وللسف! جاء خبر المصالحات الفجائية ليضع علمات سؤال ضخمة متبوعة بعلمللات التعجللب
فمسألة الخلف مابين الرؤساء والقيللادات لتقتصللر علللى سللقطة هنللا وأخللرى هنللاك بللل تتعلللق
بمواقف وبرامج قيل عنها بأنها إستراتيجيات وحيدة ولمجال لغيرها فكيف يتم التصالح بجلسللة
غداء . .إذن المر ليعدو مشهدا تمثيليا لمتصاص غضب رجل الشارع البسلليط والللذي ليأخللذ
سوى بالصورة الظاهرية وبالرغم من ذلك لم ينطل المللر حللتى علللى هللذا الشللارع البسلليط . . .
فالشعب العربي لم يعد مجرد رجل شارع فقد تشرب السياسة من خلل واقعه المعاش حيث بللات
يتابع تفاصيله خطوة بخطوة هذا ملن جلانب وملن جلانب َاخلر كلان التلوجس ملن بعلض الجملل
والكلمات والتي للسف الشديد تعتبر سقطات لكونها تحتمل تفاسير عدة ربمللا تسلليء أكللثر ممللا
تنفع فعندما يقول خادم الحرمين الشريفين والذي نأمل منله الكلثير للشلد ملن أزر المقاوملة فلي
فلسطين -أن التوراة تقول أن العين بالعين ولم تقل أن العين بمدينللة عيللون -فكأنمللا هللو بمثللل
هذا القول وأربو به عن ذلك يقول -أن ماكان مأمول من إسرائيل هلو اقتنللاص المقللاومين قلادة
ومقاتلين دونا عن هذا القصف العشوائي الذي قضى على اَللف من المدنيين مما أوقلع الحللرج
بقادة العلرب المطللالبين بالقضللاء عللى حمللاس وملن يناصلرها ملن قلوى المقاوملة فلي ضلربة
عسكرية سريعة ماحقة ومدمرة . . .
والمطالبة تلك قد قالت بها حكومة العدو الصهيوني مرارا وتكرارا ولم يستطع المقاولون العرب
إنكارها بل البعض منهم أكد عليها لفظا وفعل وعلللى رأس هللؤلء فريللق سلللطة أوسلللو والللذين
فاقوا معلميهم العرب في تسميع الدرس ولأعلللم حقيقللة أيللن ولللد هللؤلء وكيللف قللرأوا التاريللخ
حيث أنه لحق لسرائيل بعين أو نصلف عيللن عنللد العلرب والفلسللطينيين تحديلدا بلل الحللق كللل
الحق بعيون وعيون للعرب والفلسطينين المنكوبين بمجازر وحشية ومحارق علنية علللى مللدى
عقود وعقود وعلى أيدي هؤلء اليهود الماكرين المحتلين لفلسطين ولم يكن لها حق في حللرب
أو اغتيال ولم يكن في المقاومة يوما اعتداء على هؤلء اليهود . .بل هللي مقاومللة تللدفع الظلللم
وتتصدى للعدوان . . .
وعلى قادة العرب الجهر بهللذا الحللق فخيللر مللن انتظللار السللوء مللواجهته والظللرف اليللوم أكللثر
ملءمة لمواجهة هللذا الطغيللان الصللهيوني ونفيللره العظللم خاصللة فللي السياسللة المريكيللة فل
أوباما ولغيره قادر اليوم على التحرر من قيد مكائد اليهود خاصة فللي ظللل الزمللة القتصللادية
الللتي تعصللف بأمريكللا وبسللبب تلللك اليللد الصللهيونية . . .وإسللتنادا لهللذا الواقللع نللرى مشللهد
المصالحة بمن تولى فيه أدوار البطولة باهتا تظلله خطوط وخطوط فل مصالحة فللي ظللل غيللاب
15
ركنين اساسيين فيه وهما سوريا ومصر فكيف يكللون الخلص بللدون توافقهمللا . . .ولللذا ربمللا
يستمر رهن الوطان في خلفات ومناكفلات للرؤى ومصلالح تبلدو شخصلية وفئويلة . . .ومملا
يؤكد على صدق التوجس تبين عمق الخلفات بمجرد انتهاء أعمال المؤتمر والذي طالب بوقف
الحرب بعد أن توقفت ! . . .فإذا مللا اختلللف القللادة تحللرك المرجفللون والمنللافقون فللي اسللتنفار
الحمم الشيطانية عمل بتأجيج الفتن وفي حال التفللاق تعللود ذات البللواق ناشللطة ضللاربة علللى
طبول الوطنية الجريحة وهكذا حوصرت الوطان بمصالح الفراد . . .
وظهر البيان الختامي باهتا هزيل مدلل على فشل المصالحات الشكلية والتي ليمكن جني الثمار
من خللها . . .وسنظل ندعو ال أن يعين هؤلء القادة على التطلع بعيللن مفتوحللة لهللذا التبللدل
الحاصل فيما حولنا فنحن نعايش عصر التغيير ومن غير الممكللن إجبللار المللواطن علللى متابعللة
أدوار مرسومة وبطولت وهمية بمشاهد هزلية فإن لم يكن المشهد المعروض يستحق العللرض
على شريط الفيلم الوثائقي التاريخي المنشود بما يعني تحديد طريق المسللار الللذي يعيللد للعللرب
مكانتهم وكرامتهم وسيادتهم فلن يكون له قبول وهو بذلك يعد فيلما فاشل ليستحق المتابعة . .
.فالقيادة إن لم ترتقي لتطلعات الشعوب بإعتبار صوت الشعب له ثقل واعتبار فل يمكللن لهللا أن
تنتظر من هذا الشعب رفع رايات النصر أوهتافات التأييد . . .
فقمة الكويت أخفقت في نصر غزة ابتداء حيللث كّرمللت عبللاس وهللو مللن ل يسللتحق حيللث ثبللت
تواطؤه بل ومشاركته في محرقة غزة هذا عدا كونه رئيسا مع وقللف التنفيللذ بانتهللاء صلللحيته
بدءا من التاسع من يناير . . .وكان الولى فيما لو صدقت النوايلا دعللوة نلائب رئيلس المجلللس
التشريعي الفلسطيني السيد -أحمد بحر -كممثل للشعب الفلسطيني في حال اعتبار دعللوة هنيللة
أو من يمثل الفصائل محرجا للقيادات أمام المتواطئين في الحرب من قادة العالم )المتحضر(. . .
ومازال العرب يتأملون انتهللاء تللك الدوار المرسللومة يحللدوهم المللل بللدور يكلون للعللرب فيلله
العداد والخراج والنتاج بالضافة للتمثيل فمتى يكون ذلك؟! .
********************************************************
**************
زوايا الفكر
- 61 -وجوه مسفرة . .وأخرى عليها غبرة
منتدي الراية
كم هو الفرق شاسع ما بين غبار يكلل رؤوس الشلهداء والمصلابين فلي غلزة هاشلم ،ومللا بيلن
غبار يكسو وجوه البعض على ساحة العرب فيفضح تواطؤًا معيبا مخزيًا لنفوس خانعة وأخللرى
خائنة متلعبة بدماء وكرامة هذا الشللعب المرابللط المكابللد المجاهللد . .وهللن وهللوان يحكللم :ذل
يكسو وجوهًا مسودة عليهللا غللبرة ترهقهللا قللترة . .بينمللا غللزة برجالهللا ونسللائها وأطفالهللا قللد
أضحت قلعة للكرامة ومعيارا يتحدد بلله المللؤمن مللن المنللافق ،وعنللد صللخرتها المتلونللة بللدماء
أبنائها يتبدى فصل الخطاب ،نعم هناك حالة من الفرز ما بين رجال صدقوا ما عاهدوا الل عليلله
ورجال ل يستحقون الولية حيث إنهم أعجز عن القيام بواجباتهم . . .فكللم نشللعر بالخجللل ممللن
تأملنللا فيهللم خيللرا وكللم نفخللر برجللال تمللاهوا مللع نبللض الشللعوب ونطقللوا بمللا تمليلله عليهللم
16
ضمائرهم . . .ل يهمنا هنا إلتواءات أو دسائس فالحق ليس مجرد أحللرف مصللفوفة بللل تعللابير
مرسومة ُتقرأ على الوجوه . . .وعليه ليحذر أي من المتلعبين بالكلمات فاليوم زمللن الفعللل ل
القول . . .فالشعوب غير عابئة بقراءة الكلملات بلل بملا بعلد الكلملات فليحلذر ملن بقلبله ملرض
فاليوم فصل والتاريخ شاهد . . .فبينما كانت وزيللرة خارجيللة الكيللان الصللهيوني تتبللادل كلمللات
النصرة والوفاء وتوقع مذكرة تفاهم مع كوندوليزا رايس وزيرة خارجية )بوش ( لمنللع تهريللب
السلحة إلللى غللزة حيللث ُيقللر نظللام أمنللي جديللد لمنطقللة الشللرق الوسللط ومللا بيللن )الفريقيللن(
باستبعاد مقصود لهل المنطقة من عرب وعجم حيث ل دور لمن بللايع الصللهاينة علللى النصللرة
فكيف بمن يقاوم. . .
وهكذا ُوضع الجمع على الهامش من هذا النظام المني ما بين أمريكا وإسرائيل وبمساندة حلف
الناتو فمن يعتبر . . .وبحجج كثيرة وهي متوافرة ستحاصر البحار والممرات وصول لمحاصرة
العرب عموما وتضييق الخنللاق عللى كللل مجاهللد بينمللا تتواصللل شللحنات السلللحة لهللذا الكيللان
ليدافع عن نفسه ! أمام شعب عربي أعزل ربما نسمع يوما ما أنه كلان كمللا كلانت قبللائل الهنلود
الحمر . . .فهل هناك من ينتصر لهذا الشعب قبل وقللوع الواقعللة ؟! فالمشللهد حقللا مللؤلم فبينمللا
يتكالب العدو علينا بتوقيع تلك المذكرة المنية الجديدة وهولكللو مللتربص علللى بواباتنللا ينشللغل
العرب ما بين نصرة وخذلن لخوة لنا يتعرضون لمحرقة النازيين الجللدد . . .وتبللدت حالللة مللن
النقسام المعيب حيث رفض البعض من قادة العرب المشاركة في قمة ) غللزة ( بالدوحللة والللتي
دعا لها أميرنا -أمير دولة قطر -حمد بن خليفة َال ثاني -بشجاعة وقلب طاهر نقللي منللذ اليللوم
الثاني على العتداء النازي البغيض ويحق لنا كشعب خليجي واحد أن نفتخللر بأميرنللا وبجرأتلله
في نصرة هذا الشعب المظلوم ومناصرته لهذه المقاومة الشريفة برجالها . . .وهكللذا كللان بعللد
مخاض عسير حيث أضحت جمعة أمس الول يوما فاصل في تاريخ النظام العربي وإنعقدت قمة
الدوحة لنصرة غزة بعد مجاهدة تواصلت لواحد وعشرين يوما بينما دماء أهلنا في غللزة تسلليل
أنهارا على ارض فلسطين متزامنة مع دماء العرب والمسلمين التي تمللور وتفللور فللي الصللدور
ول تجد من يطفئها .وكان التحدي وعقدت قمة غزة بمن حضر . . .وتسللمرنا أمللام الفضللائيات
نتابع بقلوب مجروحة ونفوس مكلومة . . .وتوقفنا عند مشاهد وصور وأحرف وكلمللات وكللان
المشهد الذي أراد ال نصللرة الشللعوب بلله وهللو شللجاعة أميرنللا وصللدق سللريرته حيللث سللارع
بدعوة رجللال الصللدق والمانللة رجللال الفصللائل الفلسللطينية المجاهللدة المقاومللة عنللدما تهللاون
وتخاذل عن الحضور من يدعي أحقيته في الدفاع عن فلسطين وشعبها ففضحه اللل ،فكللان مللن
المتخلفين الذين لعذر لهم . . .وكانت قمة غزة فاصلة مللن حيلث مشللاهد غيللر مسلبوقة نعللرج
على بعضها . . .
-التصميم على عقدها بمن حضر* لتسجيل موقف تجاه هذا الحدث الجلل . . .
-تخلف فريق تخاذل عن نصرة غزة *-حتى وإن كان المر متعلقا بمجرد كلمات منمقللة -حيللث
كانت كلمة النصرة عصية على هؤلء . . .
-بجرأة غير معهودة تحمل هذا الرجل* الشجاع -حمد -تصللحيح الصللورة ودعللا مللن يسللتحق
الدفاع عن فلسطين فكان مشهدًا رائعًا أثلج صدورنا حيث جلس الرجال -خالللد مشللعل ورمضللان
شلح وأحمد جبريل -متوحدين أمام الرأي العام العالمي وقيلت كلمة الصدق . .
-تميزت كلمات القادة بصدق الحق وعلو* الهمة وسط عالم يرفض مجرد النطق بمثل ذلك . . .
17
-تغيب رجل العروبة عمرو موسى وسط* تسريبات إخبارية تقول إن هناك جهات عربية طلبت
منه ذلك لفقاد المؤتمر الصللفة القانونيللة -فلأي قانونيلة تلللك اللتي يتحللدث عنهلا هلؤلء وسللط
غوغائية الفعال ! -وهكذا ضعف الرجل ما بين التناوشات فضاق به الطريق ولللم يجللد مخرجللا
للمرور منه ليكن شاهدا على نصرة غزة والتي تمثل نصرة لقضية العرب العادلة . . .
-تكرر التصديق على موت عملية السلم* حيث المطلوب من العلرب دفلن تللك الجثلة المتعفنلة
والتي أفرزت أمراضا موجعة مستعصية منها العدوان على غزة والحبللل علللى الجللرار . .فكللان
قول الرئيس بشار السد -علينا بنقلها من سجل الحيللاء إلللى سللجل المللوات . . .فمللتى يكللون
ذلك ؟! . . .
وظهر البيان الختامي ولكن بسقف محللدود . . .فكللانت الدانللة الشللديدة والللدعوات والمطالبللات
وتجميد العلقات وتعليق المبادرات . . .وعند التجميد والتعليق لنا وقفللة . . .فمللن الواضللح أن
ملؤتمر الدوحلة مقيلد بملن للم يحضلر ومسلاحة التحلرك أملامه محلدودة حرصلا عللى الجملاع
العربي ! . .إذا التجميد قابل للنعاش . . .والتعليق قابل للرتداد . . .فإن كان التجميد والتعليق
مقبولين كخطلوة أولللى فلي زملن الضللعف والهلوان إّل أن المللأمول أّل نعلود للتطلبيع وأن ُنتبلع
التجميد بقطع كامل للعلقات وللبلد فل صللح ول تصللالح ملع أربلاب الفسللاد . . .ونرفلع الملر
كشعب قطري موحد بمطلب ملح متأملين من أميرنا الصادق نقي السلريرة أن يتواصلل بجهللوده
الشجاعة لتحقيق مثل هذا المطلب الشعبي لمصلحة قطر أول ومصلحة العرب والمسلللمين ثانيللا
بل ومصلحة العالم بأسره فل صلح أو رفاه بوجللود هللؤلء القتلللة مجرمللي الحللروب ومفسللدي
المجتمعات . . .
وعلى الرئيس السوري أن يؤكد ما قاله من موت عملية السلم فسوريا مستهدفة إن سللالمت أو
حاربت كما هو حال فلسطين . . .
ومن النتائج المهمة المترتبة على انعقاد مؤتمر غزة وما أكثرها ثورة فريللق أوسلللو علللى قطللر
وتطاولهم على مشاهد المؤتمر ونتائجه حيث وصفه المدعو ياسر عبدربه -بمهرجان الدوحة -
مستنكرا قرار تجميد العلقات ! متسائل ساخرا . .ولم ل يكللون القطللع . .ولمللاذا العلقللات مللن
الصللل . .فالعلقللة لللم تكللن لهللا مسللببات ول تحكمهللا ضللرورات . . .تللأملوا كلمللات هللؤلء
الضالين . . .اَلن يستنكرون مثل هذه العلقات وفللي السللابق كللانت حقللا يطللالبون بلله . . .فكللم
فضحهم ال ولم تعد كلماتهم النارية اليوم قادرة على مسللح عللارهم فقللد سللقطوا بللأمر أسلليادهم
فالمهمة التي وكلوا بها قد فشلت . . .وهناك أدوار جديدة ليست على مقاسهم فيجللب عليهللم أن
يعوا تلك الحقيقة وليضرب بعضهم ببعض فال ناصر جنده ولو كللره المنللافقون . . .كمللا هللاجم
هذا المدعو دعوة قطر لرجال المقاومة وكم بدا مستثارا حانقا وهو يتحدث عنهم دون مسللميات
ويستنكر على قطر دعوتهم دون علم رجال سلطة أوسلو! ! ! حيث ادعى بأن سوء النوايللا بيللن
فيما حدث ! ولم يعي بأنهم يمكرون ويمكر ال وال خير المللاكرين . .فكللان فللي تقاعسللهم عللن
نصرة غزة شرف لمؤتمر الدوحة تمثل بحضور رجال المقاومة مما أكسبه مصداقية تجعللل منلله
مؤتمرا فاصل في التاريخ العربي . . .فكم كان سمو المير صادقا حازما فللي هللذه النصللرة فمللا
كان منه إّل أن بعث لهم بطائرة خاصة صباح اليوم ذاته فلم يتأخروا عن النصللرة رغللم أنهللم لللم
يكونوا ملدعوين ملن الصلل فلاليوم ليلس زملن التعلزز خاصلة ملع ملن تميلز بصلدق السلريرة
واستحق الثناء إنه أميلر قطلر حيلث رفلض تخلاذل فريلق أوسللو وأبلى أن تظلل كلملة فلسلطين
18
شاغرة فكانت كلمة . . .ول مكان للمتخلفين . . .فأراد ال أن ينعم علينللا كشللعوب بغيللابهم. . .
فإذا ما كانت شهادات التقدير عادة ما تقللدم بعللد إتمللام المهمللات إّل أن أميرنللا اسللتحق شللهادات
متقدمة فليحفظه ال حرا أبيا مناصرا للحق أينما كان وليوفقه ال بالبطانة الصللالحة . .فمللؤتمر
نصرة غزة إضافة بينة . .حتى وإن كللان البيللان الختللامي ومللا تله مللن مللؤتمر صللحفي لرئيللس
مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري قد حكمته معطيات وضوابط هذا المجتمع الللدولي الللذي
نتعامل معه اليوم بحذر وترقب فالحكمللة مللع الصللدق لبللد أن تحكللم العلقللة خاصللة أن النظمللة
العربية لم تفك الرتباط بعد بالمبراطورية المريكية كما هلو الحلال بلدول أمريكلا اللتينيلة . . .
ونأمل أّل يعود النظام العربي ليجاد مخرج للصهاينة بعد انتهاء الحرب على غزة بالضغط علللى
الطرف المذبوح كما أشار لذلك رئيس مجلس الوزراء القطري في ختلام ملؤتمره الصلحفي . . .
ولتكن نتائج مؤتمر نصرة غزة خطوة أولى على طريق اللف ميل . . .فهناك رأي عللام عللالمي
يناصر قضيتنا وتأكد في قول بعض الصحفيين ضّد تسلليبي ليفنللي فللي مؤتمرهللا الخيللر المشللار
إليه في بداية المقال حيث وصفها بالرهابية وهاجمها َاخر وهللم مللن المريكييللن وليسللوا عربلًا
فنأمل أّل تهدم السياسة ما كشفته الوقائع من نازية بني صللهيون ولتكللن المطللاردة علللى جميللع
الوجه وبمساندة النظمة فالمقاومة حق ل يدان سواء كانت باليللد أو اللسللان وعلينللا أل نكتفللي
بأضعف اليمان . . .
وعلى الساسة بقمة الكويت أل يخذلوا تلك الللدماء الطللاهرة . .أو يسلرقوا نصلر المجاهللدين فلي
غزة كما قالت بذلك إمرأة عربية مغربية في معرض مناصرتها لغزة.
زوايا الفكر
- 62 -اَلن حصحص الحق
منتدي الراية
. . .ابتهج وزراء العرب مصفقين لصدور قرار ملزم يفتقد َلليات التنفيذ في مشهد مؤلم ومخللز
حيث الجهل يحكم من لم يشارك في وضع أنظمة تلك الجمعية مذ كانت مجرد عصبة أمميللة . . .
وحيث ان اليهود المتجبرين هم واضعو أجنللدتها وقوانينهللا فهلم أعللم بلدهاليزها وممراتهلا لللذا
قرارات مجلسها ل ترتقي للزام تنفيذي اّل في حال تعلق المر بالعرب والمسلمين ،أما في حال
وضع كهذا الوضع المأساوي اللذي نعايشله ومعنلا العلالم بلأجمعه متابعلا محرقلة نلازيي القلرن
الجديد فالقرارات هزلية مراوغة في ظاهرها حق بينما باطنها يحمل بللاطل حقيللرا وهكللذا تبجللح
اولمرت برفض القرار) (1860لكونه ليحمل َاليات التنفيذ فعللاد الللوزراء وبمعيتهللم أميللن عللام
الجامعة العربية بخيبة مسعى حيث كان الوفد يستجدي غطاء مهلهل فل امكانية للتطريز اليوم .
. .ويا للحسرة فقد كان يرتجيه من عدو ظالم متجبر هدفه تركيع أمة تأبى الركوع لغير ال . . .
وهللا نحللن نتللابع المعجللزة الربانيللة والللتي تحتللار أمامهللا العقللول فكيللف نصللف هللذا الصللمود
السطوري الذي نتابعه بغير المعجزة . . .فاليوم يوم فصل ما بين حق وباطللل والقللارئ للتاريللخ
يكتشف ان سنن الكون تتكرر كلما تللوافرت لهللا ذات المعطيلات المؤديللة لتتلابع مشلاهدها بلذات
الرهاصات وكأننا أمام ذات الصورة فمنذ عقود طويلة تحالف ابن العلقمللي الللوزير الخللائن فللي
الخلفة العباسية مع التتار وعمل بجد واجتهاد لتمهيد الرضية التي تمكللن المغللول مللن اجتيللاح
19
بغداد وتحقيق مَاربهم بتولية مناصر لهم أمل بلأن يكلون هلو الخليفلة المطلاع ذا الكلملة الوللى
فحفظ الدور وعمل على تنفيذه باتقان ابتداء بالمشورات والتخطيط الذي يحمل بالظاهر -عنللوان
لم الغيللوب . . .وهكللذا عمللل علللى مصلحة الدولة -بينما هناك عنوان خفللي ل يعلملله سللوى ع ّ
توجيه فكر الخليفة المستعصم بال للهتمام بالزراعة والتصنيع ! ولحاجة لتوجيه الجهد لبنللاء
غلف الحديث بكلم معسول يحوي السللم بيللن سللطور الجيش الذي بات يستنزف قدرات الدولة و ُ
لم يستشعرها الخليفة لقصور شاب وعيه السياسي بما يتطلبه الدور القيللادي مللن بعللد نظللر لللذا
أخذ الخليفة برأيه على اعتبار اخلصه للدولة وللخليفة ! وهذا ما يؤكد على دور البطانة والللتي
ندعو خالقنا بصلحها من حول قادتنا . . .وبالرغم من أن المستعصم بال كان حافظللا للقللرَان ،
مؤمنا خاشعا عابدا اّل ان افتقاره لحنكة السياسي البللارع و القيللادي المتمللرس وصللل بلله لحللال
مترد وبدولته الى ضعف في القدرة المنية حيث بلغ تعداد جيللش الدولللة السلللمية الللى عشللرة
َالف رجللل فللي عللام 654 -هجريللة -بفللارق يصللل الللى تسللعين ألللف رجللل ابللان خلفللة والللده
المستنصر بال وبقوام مئة ألف جنللدي عللام 640 -هجريللة -وهكللذا انهللارت الخلفللة العباسللية
بغزو التتار لبلد ل يمتلك جيشا يدافع عنلله فللي علام . . . 656وكللانت مذابللح ينللدى لهللا الجللبين
وتولى -مؤيد الدين ابن العلقمي -الخلفة على جثث وأشلء أبناء وطنه فاذا به خليفة مع وقف
التنفيذ ،يتلقى الهانة من أصغر عسكري تتاري وأمام من ُيفترض أنهللم شللعبه وصللول لحبللس
نفسه في منزله حزنا وكمدا لما َال اليه الحال بعد عز ومكانة رفيعة فلي خلفلة المستعصلم بلال
حيث كان الوزير المقرب يأمر فيطاع وُيستشللار فُيؤخللذ برأيلله . .فكللان قلرار العللتزال وفللرض
القامة الجبرية الختيارية بعد واقعة بسيطة أكدت على وضع مأساوي يعايشه ويظن أن ل أحللد
يستشعره حيث كان يركب دابته وعساكر التتر ينهرونه باستخفاف ليسللرع بللدابته فرأتلله امللرأة
مسلمة بهذا الوضع المخزي فقالت له جملة بسيطة اّل أنها قاتلة دون سلح حيث قلالت -أهكللذا
كان بنو العباس يعاملونك -جملة بسيطة حملت دللت قوية مما جعللله يغتللم ويعتكللف فللي بيتلله
حيللث ل نصللر لحللاكم بل سلللطة ،حللاكم يحكللم مدينللة مللدمرة وشللعب مللن المللوات والمرضللى
والمعاقين. . .
فما أشبه اليوم بالبارحة في محرقة النازيين الجدد وحالنا يقول اننا لنقف أمام ابن علقمي واحد
بل كثر خيب ال مسعاهم وأرجع كيدهم لنحورهم قبل أن يتمكنوا مللن حكللم مللدن مللدمرة وشللعب
ميت وهو حي يئن جوعا ومرضا وقهرا . . .اليوم تبينت الحقيقة بوثيقة ربانية لتقبل التشللكيك
والتاريخ شاهد فاذا كانت بريطانيا تكشف عن وثائقها السرية بعد مرور ثلثين عاما فللإن الحللق
يتبين لصحابه منذ الوهلة الولى ولكن العامة يحتاجون لوعي وتحديد مسللار ليتللبينوا الحقيقللة
المعلنة اليوم بمعجزة ربانية . . .وها هو الحق وقد سطع بنللور ل تحجبلله غشللاوة وعلللى كافللة
المل . .
20
وسط تلك الحمم السوداء والبيضاء حيث القنابل العادية المدمرة القاتلة وقنابل الفسللفورالممزقة
لكل بني البشر . . .
حيث تتلون في مسرحية اجرامية حية على فضاء العالم ليتابعها الصغير قبل الكبير كشاهد على
جريمة القرن الجديد بوحشية غير مسبوقة بتقنياتها ونوايا القللائمين عليهللا وخبللث المتللواطئين
معهلا عللى مسلتقبل أمتهلم فتبلا للخونلة واللذين ملازالوا يكلابرون وقلد انكشلف خزيهلم فطلابع
الستكبار هو الذي أودى بمن سبقهم والدور َات عليهم باذن المطلللع الجبللار علللى سللوء نيللاتهم
وغدرهم بشعوبهم فاللهم أرنا فيهللم يومللا . . .وليعلللم هللؤلء بللان مصلليرهم سلليكون أقبللح مللن
مصير ابن العلقمي حيث ان الشعوب لبد أن تنتبه لما يحاك لها قبل أن تنزف دماؤها مجددا كما
نزفت في زمن التتار وما بعد التتار وفي مواقع عدة ملونة الرض بصبغة حمراء. . .
فلتكن دماء المرابطين في غزة عبرة لمن يعتبر فل مجال للصفح اليللوم لكللل المت لَامرين وبحللول
ال سيكون للمة نصر جديد بنصر المقاومة في فلسطين وبصمود هؤلء المرابطيللن . . .حيللث
بايع الشعب العربي بمسلميه ومسيحييه وبمعاضدة الشعب السلللمي كافللة تلللك الثلللة المرابطللة
من اَلخرين -والذين ليضيرهم من خذلهم - . . .على النصرة والقيادة وُرفعت رايللة المقاومللة
عالية بيد الشعوب وتلك هي النتخابات الحقيقية موثقة بالصللوت والصللورة . . .وكللل ماعللداها
مزور مزيللف مخللادع متلعللب بمصللير المللة عربيللة وكللم هلي كللثيرة تلككللانت أو اسلللمية. . .
المواقف التي تحتاج لتعليق فخلل اسبوع ما بين مقال ومقال تكللثر تصللريحات السللادة وأقاويللل
العبيد ،بينما دماء البرياء في غزة تنزف ومعاناتهم تتعاظم وعللذاباتهم تتضللخم فللي سللبيل الل
صدقا ل مراء فيه حيث نتابع بنقل حللي ارتفللاع سللبابة الشللهادة مللا بيللن الحيللاء والمللوات فللي
موقف عزة تقشعر له البدان فسبحان من ثبت هؤلء على الشللهادة فللي أصللعب مواقللف الحيللاة
حيث استقبال الموت . . .موت مشرف يعري العملء والخونة وُيصّدق بالللدم علللى حللق ليقبللل
التأويل والمساومة . . .فالمقاومة حق يستحق المساندة فمن يقف في صف العدو فهو منه . . .
وهكذا ُكشفت حقيقة النظمللة حيللث ضللحت مللن قبللل بللالجيوش فللي حللرب 67م وهللا هللي اليللوم
تضحي بالمقاومة وان غدا لناظره قريب ،فإن كانت الخيانة بالمس قد ُنفذت وسط ظلمة الجهل
وعتمة الحقيقة. . .
فاليوم ذات العصبة بذات الوسائط وعلى رأسها فرقة -الدحلباسية ُ -تستكمل استراتيجية العللدو
حيث تبيع وتشتري في دماء الشعوب مستبيحة للكرامة مدنسة للضللمائر بوقاحللة غيللر معهللودة
حيث حسرت عن رأسها وأعلنت عمالتها . . .ومهمللا بلررت وادعلت فللن يكللون هنلاك شلفاعة
حيث )حصحص الحق( بات العنوان الللذي ينطللق بلله الشللعب العربللي مللن المحيللط للخليللج فمللن
ينصر هذا الشعب اليوم ومن يبايعه على النصرة لدماء اخوته المسللتنزفة منللذ سللتين عامللا فللي
فلسطين ومن قبلها المغرب العربي واليوم العراق ولبنان والسودان والصومال والدور َات عللى
البقية الباقية ان استمرت عصبة الخيانة والتَامر على مسارها النهزامي العميل . .ول توصيف
َاخر وسط هذا الوضوح فقد فات زملان -الل ياسللت -حيللث أضللحت السللت اليللوم ليسللت سلليدة
الغناء العربي بل مصاصة دماء شهداء غزة -تسيبي ليفني -وزيللرة خارجيللة كيللان العللدو كمللا
وصفها وزير خارجية مصر العروبة -أبو الغيط -فتعسا للمتَامرين . . .أمللا العللداء فللال كفيللل
بهم . .
21
زوايا الفكر
) - 63 -عصاعص لبد أن تسقط(
منتدي الراية
لدينا في الخليج مثل شعبي يقول) :الللروس نللامت .والعصللاعص قللامت( والعصللعص هللو أصللل
الذنب . .والواقع اليوم يشهد على ما يحمله هذا المثل من دللت قوية تشير في مجملها لتفشللي
الجهل ،السفاهة والضعف حيث تنخفض الرؤوس ذل أوقهرا لترتفع الذنللاب . . .وهللا نحللن فللي
مسلسل العدوان المتكرر منذ وعد بلفور المشؤوم وإنشللاء عصللبة المللم 1919للتمهيللد لتنفيللذ
هللذا الوعللد وصللول لعلن قيللام الكيللان الصللهيوني 1948م . .عصللبة أمميللة أنشللأت عصللابة
إجرامية مازال الوطن العربي يتلظى بنار حقدها العمى . .فمنذ السبت ما قبل الماضي الموافللق
للسابع والعشرين من ديسمبر وكيان العدو يحتفللل بللدخول سللنة الميلد الجديللدة بأشلللء البشللر
ودخان المباني وإرهاب سياسي لعالم محكوم بلعبة المال والفساد ،تلك هللي الحقيقللة الماثلللة بل
لف ودوران فالنظام السياسي العربي بل خانة رقمية في هذا المجتمللع الللدولي الصللامت بخللزي
فاضح ،مجتمع دولي منغلق على نفسه منفللذا لخطلة مرسللومة ليعبللأ بمللن يصلرخ أويستصللرخ
منعزل عن رؤية الشعب اللدولي بملا يعنللي مجمللوع الشللعوب المحبللة للملن والسلللم باسللتثناء
العصابات وأصحاب المصالح الفاسدة . . .ومادام المحروق مجرد شعب ليملك أوراق اللعبة. . .
فلضير باستمرار المحرقة للقضاء على -أعداء الفساد -بكل مكوناته وعلى رأس هللذا الفسللاد
هذا الكيان الهتلري المولود من رحم النازية البائدة . . .كيللان مجللرم يحللرق العللالم بفسللاد ونللار
والويل لرأس يرتفع حيث الحكللم بقطعلله بقضللاء سللدوم . .وخلل ثمانيللة أيللام تأكللد المعلللوم. . .
وانكشف ما لم يكللن مسللتورا . . .ودار النظللام العربللي حللول نفسلله حيللث خللانت بلله َالللة الحللرب
الصهيونية التي لم تنجز المهمة خلل ساعات أو أيام كما استبشر بعض العصاعص قللائل علللى
أهل غزة الصمود فالشرعية قادمة وأحسنت مذيعة الخبار حين قالت متسائلة.
الشرعية قادمة على ظهر دبابة إسرائيلية فأسقط في يده. . .
وبينما سيناريو حربي العراق ولبنان يتواصل انعقد مؤتمر وزراء الخارجية العرب يوم الربعاء
الماضي وبعد انعقاد الوزاري الوروبللي لشللأن عربللي .محرقللة غللزة -وكمللا كللان متوقعللا خللرج
بخفي حنين ل خفي منتظر -وبما أن الشعب لم ينتظر قرارا إّل أنه لم يأمللل بخروجلله متكئًا علللى
عكاز منحاز يتحمل وزر جريمة عصابة أنشئت تحلت مظلتلله . . .وهكلذا كللان حيلث تواطللؤ بيلن
لمجلس المن ومددت مهلة العدوان أمل بتحقيق نتيجة المعركة التي تحمللل عنوانللا سللريا غيللر
العنوان المعلن بالرصاص المسللال أسللاله الل فلي قللوبهم العميلاء فالمعركلة معلد لهلا كمعركللة
-تركيع أمة -ومجلس الغبن هذا لعلقة للله بالشللأن العربللي حيللث إنلله أنشللىء للتمكيللن منلله ل
لنصرته فأدان المأمور -بان كي مون -صواريخ المقاومة قبللل تقريللع صللواريخ وطللائرات بنللي
صهيون بل برر للعصابة فعلها وإن كان معترضا على الفراط بالقوة! ! وعاد القرار لمللن يحكللم
العالم بطريق مباشر وغير مباشر أل وهم عصابة صهيون الللتي سلليطرت علللى القللرار العللالمي
بَاليات ليست بالخفية وحتى رئيس التغيير -أوباما -عجز عن التصللريح مبتللدئا بتطللبيق التغييللر
عجللل بقللرار تصللفيته المعللد مسللبقا. . . على برنامجه أوًل ولذا لم يتمكن بالنبس ببنت شفة وإّل ُ
22
حال سياسي موجع حيث كان ومازال . . .فإرادتنا وسيادتنا مرهونللة بيللد عللدو حاقللد ورحللم الل
أمللرأ عللرف قللدر نفسلله . . .إذن التسللاؤل الملللح يستصللرخ الحلللول فقللوانين حقللوق النسللان
ومعاهدات الحروب وعلى رأسها معاهدة جنيف معطلة حين يكون الجلاني بنلي صللهيون وبينمللا
أحرار الشعوب وعلى مستوى العالم تمور غضبا وغليانا تتواصل سيناريوهات الحللرب والللدمار
والفساد الخانق وبدل من المحاسبة يكافأ المجرم والفاسد وتحاسب الشللعوب الللتي علللى دمائهللا
ترتفع أذناب الذل والفساد .والجريمة المتمثلة اليوم بغزو غللزة هاشللم بوحشللية حاقللدة وتواطللؤ
مشبوه يدلل على مدى العجز وتوسع دائرة السقوط في بؤر الرذيلة والفسللاد . . .فكللم هللو حجللم
ملفات الخزي والعار التي تمتلكها مخابرات بني صهيون ضّد سللادة العللالم .كللم قيللل ويقللال منللذ
بداية تلك الحملة الهتلرية. . .
والتاريخ يكتب شعارا رفع بأيدي خيللر أجنللاد الل علللى الرض فللي أول مظللاهرة احتجللاج علللى
العدو المحتل وفي مصر العروبة مصر الشموخ مصر التي يعللاني شللعبها اليللوم تللداعيات فسللاد
طال أرزاق البسطاء وحرية النشطاء ،كللم نتعللاطف مللع هللذا الشللعب المنكللوب بسياسللة أخطللأت
التوجه ونحن من نعتز بقيادة ودور مصر في التاريخ فالخجل توسع ليطالنا كعرب بأخر تصريح
مخجل . . .تلك هي الحقيقة التي يقول بها الشللعب المصللري قبللل غيللره . . .ليللس هنللاك موقللف
عربي جللاد فالضللعف يكتنللف حللتى الصللادق منلله حيللث لسللند . . .أفل يجللب الغضللب لمثللل هلذا
الوضع . . .أليس خيرًا من الكلم السكوت .إّل إن دوام الحللال مللن المحلال وتظلل مصلر شلامخة
برجالها وقيمتها وتاريخها وموقعها فلي قلوبنلا فتحيلة لشلعب مصللر ولتحيلا مصلر فهلي القلللب
وتظل هي الهم والمهم في المثلث الذي ينكسر العرب بإنكساره ويرتفع باكتمال أضلعه الثلثة
-مصللر ،السللعودية ،سللوريا -فللإذا مللا صلللح القلللب والللرأس امتلكنللا الرادة الللتي تحيللي بقيللة
العضاء. . .
والشعب العربي ينتظر سلمة أعضائه فلتسقط تلك العصاعص ولترتفع الرؤوس لنتنفس هللواء
نقيا ينشر الوعي ويربي النفوس ويدفن النفايات في مكبات بعيدة عنا . . .وتحيللة إجلل وتقللدير
للمجاهدين والمرابطين ولكللل صللوت حللر صللادق تحللرك ويتحللرك لنصللرة وطننللا العربللي ممثل
بقضيته العادلة قضية فلسطين.
* مشهد مخجل َاخللر حيللث عجلز البعلض علن أضلعف اليمللان فلي تأجيللل احتفللالت ليسلت لنلا
ولتمثل عقيدتنا وشارك عامدا باحتفالت صرف فيها مال وقيم ومبادىء ليستمتع بفجور يتلوى
على نغمات تقطر بحقد ولمبالة على جثث وأشلء وحزن وقهر على مستوى كللل مللن للله قلللب
وهو شهيد على محرقة الميلد التي أبى بنو صهيون أن يمرروها على خير فالمسيحي كالمسلللم
بالنسبة لهم ولكن لم يحن وقته بعد ويومه قادم مبتدأ بإفلسلله وإختلس أمللواله ليتحمللل العللرب
دفع التعويضات.
خدع بلقب الزعامة ُوصور بهيئة الوسامة وُألبس درع الشجاعة نطق وليته سكت فبنطقه * من ُ
سمد وسقط . . .وُاسترجعت الصورة فإذا به نسللخة مشللوهة أفسللدت جيل بتمثيللل دور ممسللوخ
في مسرحية منقولة ُمترجمة مشاغبة مبتذلة ُتضحك القويلاء وتهلزم الضلعفاء وهكلذا كلان. . .
واليوم هو عاد لموضعه الذي به كان ليسقط في بحر تفاهته ملتقيا بالمكانة مع مترجم مشاغبته
المدعو -إيلي شالوم . . .وليستحق هذا الزعيلم اللورقي سلوى بطوللة وهميلة ورقيلة كملا هلي
بطولته في فيلم السفارة في العمارة.
23
* كاتب صهيوني يطالب بطرد قناة الجزيرة من الكيان متهما إياها بالتحريض ،فلللم يكتللف هللذا
المحتل الحاقد لعتراف الجزيرة بهذا الكيان ووضللع مسللمى إسللرائيل علللى أرض فلسللطين أمل
بصورة إعلمية واضحة بل واستبقت التطبيع مع العدو مقابلت واتصالت وجللوه تنعللق كللالبوم
في وجوهنا بحجج مكشوفة وظلم بيللن وحماقللة بوقاحللة . . .وقللد شللبه الجزيللرة بملكللم يخللالف
شروط اللعبة حيث يمسك سكينًا بيد بينما باليد الخرى قفازا . . .قائل إنها تسللتغل السللكين ضللد
الصهاينة كما هو حال الملكم حامل السكين ضّد خصمه . . .وفي نهايللة المقللال طللالب الجزيللرة
بعنجهيللة قللائل )إن عللى الجزيللرة أن تغيللر مللن توجههللا . .يجللب منعهللا مللن اسللتعمال السللكين
العلمية في الحلبة العلمية ،هناك دماء إسرائيلية كثيرة على السللكين الللتي بيللدها -والمعنللى
فضائية الجزيرة الموجودة في إمارة قطر في الخليج كما ذكر في مقاله -مكمل انظروا بث القناة
لبضع دقائق ،لحاجة للترجمللة فالصللورة واضللحة للجميللع .انتهللى المقللال بحجللة عليلله ل علللى
الجزيرة فالصللورة حقللا واضللحة ناطقلة شلاهدة عللى محرقللة هتلريلة جديلدة لبللد ملن محاكمللة
مجرميها بمحكمة العدل الدوليلة كمجرملي حلرب هلم وملن سلبقهم ملن عتلاة صلهيون فاللدلئل
لتحتاج إلى تأكيد حيث تتجدد الجريمة حية موثقة بالصوت والصورة فسللحقا للطغللاة الصللامتين
على تلك المحرقة الصهيونية وماسبقها من جرائم ترتبللت علللى تسللليم فلسللطين لعصللابات بنللي
صللهيون . . .ونحللن أول مللن يطللالب الجزيللرة بإظهللار تللأثير صللواريخ المقاومللة علللى الجبنللاء
فمطلبه مقبول مع علمنا اليقين بأن العدو ذاته هو أول من يعتم على المشهد المقابللل تهيبللا مللن
تأثيره على معنويات شعب إجرامي جبللان بينملا ترتفلع أسللهم نلاخبيه بمزيللد ملن القتلل وإسللالة
الدماء . . .وكاذب هذا المحرر بما كتب كما هو كاذب بما فعل. . .
ونأمل بصدق مايقول بأن هناك دماء إسرائيلية كثيرة على سكين الجزيرة . .ويعلم هو قبل غيره
أن العين بالعين والسن بالسن فكيف لمن هو بادئ بالظلم وهذا وارد في التللوراة والقللرَان ولكللم
يوم يامفسدي العالم فال يمهل للظالم . . .ولتصمد الجزيرة فالحقيقة تشفع للتنازلت.
* الدعوة اليوم موجهة للمطالبة بصمت الجبناء . . .أمللا النظللام العربللي فليطللأطئ بللالراس فقللد
أخجلنا وكشف سواءاتنا فإذا ما أراد النتصار لذاته فليعد قراءة الصورة ولينتفض ليتبنللى خيللار
المقاومة ل الحرب وليصحح المسار ويصلح المعوج وينفض الغبللار بمللا يحللوي مللن متلعللبين
ومنافقين وخبثاء وعصللاعص متسلللقة عنللدئذ سلليلتف الشللعب حللوله وينصللره وسلليحافظ علللى
الكرسي الذي يبتغيه ولكللن بعللزة وكرامللة ووجلله يقابللل الللرب بشللهادة توبللة نصللوح ونأمللل أن
يتحللرك الصللادقون المللؤثرون ليضللغطوا علللى قللوى التللأثير ولننتصللر لحقنللا فللالعرب يمتلكللون
المللوارد إن ماديللة أوبشللرية أو جغرافيللة فكيللف بالتاريللخ فمللتى تكللون النتفاضللة الرافضللة. .
المصححة . .الطاردة للخبث . . .وقبل أن يتمكن أنصار الدجال من تمشيط الرض تمهيدا لسيره
عليها؟
زوايا الفكر
- 64 -اللهم أفرغ عليهم صبرا وثبت أقدامهم
منتدي الراية
24
جثث . .أشلء . .موت . .دمار بينما سبابة الشهادة ترتفع والنطق بها يرقلى للسللماء وسلط تللك
الجثث والشلء وبصوت يسمعه القاصي قبللل الللداني فسللبحان مللن أعللان هللؤلء البطللال علللى
النطق بالشهادة وسط هذا الموت الرهيلب ولكللن هلو اللطللف اللهلي اللذي أعلان اللسلان ورفللع
الصبع وسط الموت الحائم والغرغرة التي تسبق طلوع الروح . .مشاهد تلدلل عللى تاريلخ أملة
وصل ذروة النحطاط . .عار يلحق بالحاكم والمحكوم . . .حماقات الصهاينة تدين تلك النظمة. .
.لم يكن المطلوب من تلك النظمة إعلن الحرب ولكن محاصرة فلسطين وتجفيف منابع المداد
للمقاومة هي الجريمة . . .مقاومة فلسطين مقيدة مغبونة لصالح سلطة سلمت وباعت وتواطأت
وبإسم القضية ساومت وزايدت بينما المقاومة حللرام عليهللا حلتى ملد يلدها لمللن يسلاعدها ولللو
بموقف ،وحرام علينا أيضللا ملد اليللد لهلا . . .علار ملا بعللده علار هلذا اللذي نشللهده عللى أرض
فلسطين. . .
لننتظر إدانة من عالم ينطق بما ليفعل. .
عالم يدين الضحية بدل من الجاني حيث صرحت واشنطن بأنه يجب أن تتوقف صواريخ حماس
على إسرائيل حتى يتوقف العنف هذه المجازر والشلء مجللرد عنللف بينملا صللواريخ المقاومللة
جريمة يعاقب عليها قانون واشنطن تحلت مسلمى الرهلاب ،فيلا ربنلا المسلتعان ملن نستصلرخ
والعلم يقوده ظلمة قساة . . .ووقع العدوان ولكن ما قبل العدوان يشكل إدانة لنظمة جللتنا بعللار
ما بعده عار وها نحن ما بين صمت مخجل ونفاق بّين وتواطؤ مشبوه نتابع ما أعلنته -ليفني -
ومن القاهره! عزم قادة العدو بالقضاء على حماس والمقصود المقاومة حيث أن حماس ليسللت
تمثال منصوبا وسط غزة أو قصرا مشيدا على أطرافها بل شعبا يتمثللل المقاومللة ويجنللح للسلللم
ولكن بكرامة فالصلح مع العدو ل يحكمه التنازل والتواطؤ المكشوف ففلسطين وإن ُقبل التنللازل
عن أكثر من نصفها كواقع حال يفرض قبول الصلح ليعني البيع والتسليم كموثق يكبل الجيللال.
. .فالحق والمنطق أن فلسطين وطن للجميع ولكنهللا هللي فلسللطين ول يمكللن القبللول بمسللميات
تترتب عليها أكبر سرقة في التاريخ المعاصر ومصلحة اليهود قبل العرب تقول بفلسللطين دولللة
ل . . .فالخطللأعربيللة يتعللايش بهللا الجميللع مسلللمون ومسلليحيون ويهللود إن حاضللرا أو مسللتقب ً
المتمثل بزرع الكيان ُيعد وبال على العللالم ولبللد مللن تصللحيحه . . .فمنللذ إعلن دولللة إسللرائيل
والعالم يصحو ويفيق على جرائم قادة هللذا الكيللان ،وجريمللة المللس ليسللت الولللى ولللن تكللون
الخيرة ولكن مرارتها في تعرض الشعب الفلسطيني في غزة لحصار ظالم من أنظمة العرب قبل
غيرهم وهم المدانون ،أما العدو فهذا ديدنه وماذا ننتظر من عدو هذا منهجه . . .كم هللو تواطللؤ
طال أمده وُتوج بهذا الهجوم الوحشي والذي لللم يفللرق بيللن شلليخ وطفللل . . .عللار علللى أنظمللة
العللرب هللذا التواطللؤ والنفللاق المكشللوف حيللث إحللترام قللادة الصللهاينة واسللتقبالهم بكللل الللود
والترحاب بحجة خدمة القضية ولكن بال عليكم بعد هذه المشاهد أيحق لنا مساءلة تلك النظمة
علن أي قضلية يتكلمللون وهلم العلاملون عللى تطويللع الهملم وإذلل الشلعوب بتطللبيع مرفلوض
مرفوض حتى في مبادرة النظمة ذاتها حيث التطبيع مرتهن بشرط النسللحاب وقيللام دولللة ذات
سيادة بمعنى السليادة الحقيقيلة وليسلت المنقوصلة اللتي يعايشلها الشلعب العربلي فلي حاضلره
المشين حيث التلهي بالرفاه أوالتلظي بالجوع وسط دوامات مخيفة تحيط به. .
فليتذكر العالم الجاحد المنكر للحق والمتعامي عن الحقيقة تلللك المشللاهد الدمويللة ليللتيقين دللللة
العمليات الستشهادية مع إختلف السلح فلكل فعل ردة فعل . . .ولم يكللن الفلسللطيني يومللا فلي
25
موقف الفعل بل هو منذ إحتلل أرضه ينتصب في موقف ردة الفعل فمن يدين هذا المقتول اليوم.
. .بينما تلك الجريمة الوحشية جريمة مشتركة ل يعفى منهللا أحللد بمللا فيهللم تلللك السلللطة الللتي
تتحدث باسم فلسطين والذين ينتظلرون القضلاء عللى المقاومللة . . .هللؤلء اللذين لوثلوا سلمعة
الفلسطيني وشوهوا سيرته حتى غدا منبوذا متهيبا منه . . .ألم يكشف محمللد نللزال فللي برنامللج
بل حدود عن تلك الوثائق التي تؤكد على تجسس الفلسطيني على أنظمة العرب وعلى المقاومة
في فلسطين وصول للشيشان! . . .أل تتابع السلللطة تلللك الغللارات الخبيثللة وهللي تتللوالى حيللث
استشهد خلل ساعتين اكثر من 155بينما الجرحى يفوق المئتين.
ورغم تلك المشاهد في تكرار للمأساة المتواصللة منلذ عقلود نطلق الرويبضلة بالمطالبلة بوقلف
العدوان بعد التواطؤ ومطالبة العدو بالقضاء على المقاومة وتحت مسمى القضللاء علللى حمللاس
حلللل هللؤلء ) ( . . .جللرائم العللدو وطللالبوا بالمزيللد . . .وكللم كنللا نأمللل أل تتحفنللا الرويبضللة
بتصريحات خائبة بالمطالبة بوقف العدوان وهي من طالبت به كفى تواطللؤا واسللتخفافا بللالعقول
فليصمت اليوم المتواطئون فالشعوب كرهت رؤيتهم أو سماع أصواتهم النشاز فالكرامة لتعنللي
حربا فقط بل موقفا مشرفا.
عار على أنظمة العرب تلك الجريمة التي بدأت ظهر أمس بعملية عسكرية إجرامية تحت مسمى
الدفاع بمنطق -ضربته لنه ضربني بعد ماضربته -فأي صواريخ تللك الللتي تلبرر للمحتللل تللك
الجريمة التي يقوم بها جيش عدوان مدعوم من قوى الظلم المدعيللة التحضللر بينمللا هللي بعيللدة
عنه ومتواطئة في جريمة القرن الماضي والحاضر والتي أتللت بقاعللدة عسللكرية يقودهللا أعللتى
المجرمين وأخبثهم حيث ملوا الرض جورا وفسادا وعدوانا . . .لن نلوم العدو فهو عدو حاقد.
. .ولكن اللوم على أنظمة عربية عاجزة متواطئة حّمللت الشلعوب علارا وألبسلته جبنلا بمنطلق
كلمات منمقة تدعي الحق وتتحدث بما لتفعل. . .
وهكذا ظلت تلك النظمة تماطل وتداور وتتلعب بحرص على المنصللب وبللإخلص للكرسللي فل
مصلحة للوطان تحكمها ول هتافات الشعوب المغبونة تستنهضها. . .
وبينما تتداعى المم على وطننا العربي يناضل الحكام من أجل تغييللر الدسللاتير وتللوريث البنللاء
فيما يسمى جمهوريات العرب . . .غزة اليوم شهادة عار على نظام عربي فقللد بوصلللته وكشللف
عن الرأس بعد تعري الجسد . . .فبللأي وجلله سللتقابل النظمللة تلللك الشللعوب أم أنهللا اسللتمرأت
غسل الوجوه ب ) ( . . .فهلاهي التهلدئة وقلد انتهللت بخروقلات موثقلة دون اعللتراض أو إدانلة
بالمعنى الحقيقي للدانة بينما طالعتنا الصحف بالمس الول بصورة لللوزيرة ليفنللي ويللدها بيللد
أبوالغيط مع ابتسللامة عريضللة ترتسللم علللى وجههللا بينمللا ابتسللامة خجلللة ترتسللم عللى وجهلله
فابتسامة المنتصر تختلف. . .
فحال الصورة يقول قد أعلذر ملن أنلذر فقلد صلرحت بالقضلاء عللى حملاس والمعنلي المقاوملة
المطلوب رأسها أينما تكون على أرض العرب ففي العراق وفي فلسطين هي مجرد إرهاب حيللث
لحق في المقاومة في عصر النحطاط والنبطاح فبإتصال تل الزيارة المعيبة أكدت مصللر لغللزة
بأن الحال ماض للتهدئة بينما هناك استنفار على حللدود غللزة مللن قبللل مصللر لمنللع أي اخللتراق
فلسللطيني لمعللبر رفللح! . . .فضللائح تتبعهللا مذابللح والحللال كمللا الحللال لحيللاة لمللن تنللادي. . .
وكالعادة خرجت مظاهرات الشعوب المغبونة بأضعف اليمللان وفللي مصللر والردن أول وتتللالت
بشعارات تردد ماهو معلوم حيث رفع شعار )ياشعبنا دوس دوس على . .الجاسوس (. . .
26
فهل تملك النظمة اليوم اتخاذ موقفا جادا حتى وإن تمثل بوقف احتفللالت الخللواء بللرأس السللنة
الجديدة بمزيد من المراقص والغواني وعلى أشلء وجثث أعادت للمخيلة مذابح صبرا وشاتيل.
. .وهل يتجرأ النظام العربي بإعلن حقيقة هذا الكيان الصهيوني الرهابي الوحشي فل إرهللاب
سوى إرهابه ول جريمة سوى جرائمه ولتتوقف الدانات الكاذبة المتملقة المسللاوية فللي الجللرم
مابين الضحية والجلد. . .
وليعلن العرب بصراحة لتقبل التشكيك بأن حماس والجهاد والشللعبية وغيرهللم مللن المناضلللين
حركات مقاومة مشروعة ضّد خبثاء محتلين للرض مفسدين أينما يكونوا . . .وليصمت الخونة
والعملء فالمر مكشوف والدلة بينة . . .والحرقة أكبر من القدرة علللى التعللبير إّل أن الللواجب
يحتم علينا توجيه تحية شكر وعرفللان للمصللورين الللذين وثقللوا الصللورة فهللم مجاهللدون بحللق
والشكر موصول للقنوات الفضائية التي تنقل الحقيقة مصورة وإن كللانت فلي بعضللها مشلروطة
بالتحدث مع أركان جيش العدو أو المتحللدثين بإسللمه ،وليحللرص الصللادقون علللى عللدم تللوجيه
الشكر لمتحدثي جيش الرهاب الصهيوني فكفانا جرحا. . .
ولنقول سوى اللهللم أفللرغ علللى مجاهللدي غللزة صللبرا وثبللت أقللدامهم وانصللرهم علللى اليهللود
المتجبرين وحسبنا ال ونعم الوكيل.
- 65 -تاريخ وتأريخ
زوايا الفكر
منتدي الراية
الثامن عشر من ديسمبر لعام ألفين وثمانية ميلديللة يللوم يللؤرخ لمرحلللة جديللدة ويؤكللد تاريخلًا
يحق له الثبات في الذاكرة فيما بين المس واليوم . .فلم يسبق للقطلري أن علاش مظلاهرة حلب
صادق وتلحم تعالت على كل سللبية تعلترض مسلار حيلاته كملا كلان فلي فرحتله بلذكرى تلولي
الشيخ جاسم بن محمد بن ثللاني رحملله الل لحكللم البلد ) الثللامن عشللر ملن ديسلمبر لعللام ألللف
وثمنمائة وثمان وسبعين ( . .حيث اعتبر ذلك اليوم بدايلة تأسلليس دوللة قطللر الحديثلة ول شلك
بأن الشيخ جاسم يستحق لقب مؤسس الدولة الفتية نظرا لما تمثل به من إيمللان راسللخ . .فكللر
رشيد . .دراية واسعة وعلم حيوي يرتكز على دستور ل يشوبه نقص وما نتللج عللن تللوافر تلللك
العوامل اليجابية من كرم وعطاء ليخالجه بخل ول شح ويشهد على ذلللك كللل مللن عاصللر تلللك
الفترة من تاريخ قطر الخالد في النفللوس . .وبنللاء عللى مللا مللر بقطللر مللن تاريللخ مجيللد يعتللبر
الحتفال بهذا اليوم كيوم وطني تجديدا لنهضة قطر وتواصل مع نهج المؤسس المعطاء وتأكيدا
على أصالة القطري وإرادته في حفظ الوطن والحرص على حمايته مللن عواصللف تتلطللم قربللا
وبعدا منه وعنه . .فقطر اليوم تستكمل طريقا خطه المؤسس حين رسللم سياسللتها بثبللات وسللط
أمواج هديرها يصم الذان حين كان الخليج في مواجهة أطماع تمثلللت بللأكبر قللوتين متنافسللتين
على ممراته وخيراته َانذاك وها نحن نستعيد التاريخ بفترة مماثلة فمللا أشللبه اليللوم بالبارحللة. .
وكما ُرسمت سياسة قطر بحب للوطن وأبنائه فيما مضى ها نحن اليللوم نضللع الثقللة بقللادة قطللر
ليرسموا سياسة فاعلة تحفظ لللدولتنا أركانهللا وفعاليتهللا كعضللو صللحيح مسللاند للجسللد العربللي
27
المكمل له . .ونعلللم يقينللا أن بلدنللا كغيرهللا مللن دولنللا العربيللة تللواجه وضللعا صللعبا حيللث تقللع
المنطقة وسط دوامة من الطماع التي كانت . .ومازالت دائرة الطماع تللدور بتواصللل ل ينقطللع
متراوحة ما بين فتور وحدة وإن تراءى لنا حينا إنهللا بعيللدة عنللا إّل أنهللا ل تكللاد أن تبعللد حللتى
تعود بزمجرتها لترسي نذرها وعلماتها في فلك تلك المنطقة العربية التي حباها ال من الكنللوز
ما أثار شهية الكثير من القوى في الستحواذ عليها . . .لذا يعتبر اختيار هذا اليوم للحتفال بلله
كيوم وطني خالد اختيارا موفقلا يسلتدعي التأملل فيملا بيلن صلفحاته المكتوبلة منلذ يلومه الول
وحتى يومنا هذا مع الحرص على استخلص تجلاربه لنسلتمد منهلا العظلة والعلبرة ونتعللم ملن
نتائجها مايعيننا عللى تجلاوز المخلاطر وحفلظ أركلان الدوللة بملا يحفلظ لهلا عقيلدتها وإرادتهلا
وأمنها ورغد عيشها . .نعم كان اليوم يوما متميزا بالصوت والصورة ومتحدثا ناطقا بازدواجية
رائعة ما بين ماض يتملكنا الحنين له وحاضر نعايش ازدهللاره ونهضللته ومسللتقبل واعللد نللأمله
من الباري العظيم ليكن زاهرا متغنيا بعشق الوطن بما يحوي . . .يللوم بلله عللزف اللحللن تكامللل
يروي حكاية شوق لتاريخ مضى مضيئا بذكرى الجللداد المؤسسللين ومتزامنللا مللع بدايللة تأريللخ
ليوم جديد مشع في الذاكرة لكبيرنا قبل الصللغير حيللث تللبين لنللا وفللي هلذا اليللوم بالتحديللد كيللف
ُرسمت اللوحة بإتقان وتجانس محبوك بألوان الطيف الرائعة بيد ممدوة بعطاء متواصل بللالخير
وللخير وتبشير بغد زاهر بنماء ورفلاه يعلد حلملا لكلل الشلعوب عللى وجله الرض . . .وتجللى
الشعار بتفعيل رائع للتكاتف والولء بعزة اليمان والنتماء وبأبهى صوره دون تفريللق مللا بيللن
فعل وَاخر فكلنا في حب قطر سواء لذا ل نستصغر الفعل حتى وإن كان مجرد ابتسامة مستبشرة
رسمت على الوجوه سعادة تعكس الفرح بما تراه وُتتابعة مللن فعاليللات رائعللة وُنسللجت بتطريللز
متقن ضمن تلك اللوحة التي وسعت حدود دولتنا الفتيللة بمللا شللملت مللن أركللان -أرض وقيللادة
وشعب -فكلنا اليوم ننصهر في بوتقة حب واحدة هي قطر موطنللا وحبللا وولء ،وبحبنللا للللوطن
نشع حبا يضيء أرجاء عالمنا المحيط وإن لم يكن للمرء خير في ملوطنه فل خيلر فيله لغيلره. .
ولربما تضيق بنا الكلمات بعد ما قيل ويقال . .إّل أن المشاركة التي استشعرها المواطن والمقيم
طربا وفرحا بتلك المناسبة بما ضمت من احتفالية نفخر بفعالياتها التي ارتقت لمسللتوى الحللدث
توجب علينا الثناء على تلك الجهود المبذولة ومارافقها من مشاركة اجتماعية تجلت فللي تلحللم
مشهود ما بين أفراد الشعب والقيادة وتمثلت بحب للوطن ل يماثله حب َاخر ول يشوبه اي أمللر
عارض أو طارئ فالوطن وعاء حاضللن حللافظ وموحللد للجميللع علللى اختلف أطيللافهم ورؤاهللم
وتطلعاتهم وكم لحب الوطن من عبلق ل يضلاهيه عبلق . .فلاللهم احفلظ لنلا وطننلا َامنلا مطمئنلا
ووفق قادتنا في مسيرة النماء والعطاء واحفظ اللهم شعب قطر حرًا أبي لًا وسللط محيطلله العربللي
وأعز اللهم الجميع بالسلم عقيدة ومنهاجًا.
28
مابين القوسين والتي شكلت المادة الولى في إعلن حقوق النسان ،أما الواقع فيشللير إلللى أن
هناك ممن ليمتلكون عقوًل ولضمائر وتعاملهم مع الغير نابع من أهواء مزاجية وضمائر ميتللة
وعقول متوحشة إّل أنهم يمتلكون تسيير العالم حيث بأيللديهم يقبضللون علللى زمللام المللور . . .
وماتسنى لهم الوصول لمواقع صنع القللرار إّل بضللعف تلللك المللم المقللرة لهللذا العلن المعنللي
بحق النسان المفترى عليه وعلى مختلف الجهات فمللن يلللوم المللرء إذا كللان رب الللبيت بالللدف
ضللاربا . . .فهللاهي المللم تحتفللل بالللذكرى السللتين لعلن حقللوق النسللان حيللث تللم التفللاق
بالجماع على تلك الوثيقة المعنية بالحق النساني والصادرة فللي العاشللر مللن ديسللمبر -كللانون
الول -من عام 1948م ،مع تحفظ البعض على جزئية من المللادة 18المعنيللة بحريللة النسللان
بتغيير معتقده . . .بينما مواده الخرى كانت معنية بكرامة النسان وحقه بكل مايوفر له الحيللاة
الكريمة التي ليجوع فيها وليهان ،ولكن ولمفارقات القدر إنلله وفللي العللام ذاتلله صللدقت المللم
ذاتها على مايناقض إعلنها المدون بوثيقة حقوق النسان حيلث أقلرت بحلق جماعلة فلي نهلب
أرض ليست بأرضها وتشريد شعب من أرضه وهكذا بمرور اللذكرى السلتين لعلن هلذا الحلق
نجد أن هناك شعوبا وليس أفرادا قد ضاعت حقوقهم عامة فل أرض ولكرامللة ممللا ولللد أحقللادا
ترتبت عليها أفعال أضرت بكللثير مللن البشللر بينمللا مللن وضللعوا بأيللديهم تلللك الحقللوق ونظلّروا
بوجوب اللتزام بها هم أول من ناقض تلك المواد حيللث لعقللول ولضللمائر ولأخللوة . . .فمنللذ
ذاك التاريخ والعالم يحصد ثمار التنظير المناقض للفعل على أرضللية الواقللع فنجللد النسللان فللي
أفريقيا يحصد نتيجة شره اَلخرين بثرواته فيزداد جوعا وجهل وفسادا بينمللا هنللاك مللن ترهقلله
التخمة العائدة عليه من نتاج مناجم أفريقيا وثرواتها وبينمللا يتحللول النسللان هنللاك إلللى وحللش
ياكل لحم أخيه ،يتاجر الساسة بقضيته فترفع الهياكل العظميللة علللى وسللائط العلم كلمللا حللان
وقت إستغللها ويعتم على الصورة في حال إنتفاء الغرض من الترويج بينمللا الجيللاع علللى ذات
الحال دون شبع أو ارتواء . . .وهكذا ينام العالم ثم يصحوا على ذات الصللور المأسللاوية ولكللن
فقط حينما يضرب السللتغلل السياسلي أطنللابه . . .أمللا مَاسللي الحلروب الهجوميللة والعدوانيلة
الُمسببة فقد تطورت إلى حللروب إسللتباقية ) وقائيللة ( بل أسللباب ممللا أنعللش َالللة الكللذب ورفللع
الكذابين وماأتعس العالم عندما يقوده الكذب والدجل والغطرسللة وهكللذا تتفللاقم المَاسللي ويجنللي
النسان ظلمًا على ظلم وعلى مر العوام نجد الحقوق وقللد أضللحت حللبرًا علللى ورق . . .فمنللذ
ذاك العام وحتى يومنا هذا والنسان ُيخزن المزيد من ذكريات مؤلمة ناتجة عن كوارث الحروب
وتغول الظلم على حقوقه ولكن فقط مع تغيير المواقع . . .
وتوجت السياسة منطق الظلم والعدوان بحربي افغانستان والعراق وبدل تشريد شعب واحلد فلي
شردت وُروعت شعوب كثيرة ،ومللازالت دائرة الحقللد والنتقللام تعصللف بالبريللاء مللع فلسطين ُ
بروز شبح الرهاب الذي رفعه بوش علما يلوح به في وجه القيلادات والشلعوب وانتهلى عهلده
برفع علم القرصنة جنبا إلى جنب مع علم الرهاب المخللزي للسياسللة والسياسللون حيللث ترتللب
عليه نقض ميثاق حق النسان بأغلب مللواده . . .ومللا تلللك الحتفاليللة بالللذكرى السللتين سللوى
إدانة للمم التي أقرت مبادئه بمواده الثلثين ،حيث لم يسلم من اختراقها أحللد فللإن وفللت دولللة
بجانب قصرت على جانب َاخر وأضحت السياسة قائمة على أساس من إعلم لعلقة للله بواقللع
حيث ُيعذب النسان وُتحتبس حريته وُيضيق عليه في رزقه بينما الرهاب شماعة لخللتراق كللل
حقوقه فبات ) الرهاب ( مصطلحًا مشاع يستغله من يمتلك قلللب حقللودًا وسلللحًا أسللود مشللوح
29
بالدم يرفعه في وجه كل معارض على حق كان أم باطل ،فتظللللت الرؤيللة وتللاهت الحقيقللة فللأي
ميثاق هذا الذي تعتز به تلك المم وهي لللم تسللتطع حمايللة بنللوده الللتي أكللدت عللى حقللوق أخللذ
القوياء بتفسيرها حسب الهواء والمصالح حيث تم التغاضي عن أهللم البنللود الللتي أكللدت عللى
أنه ) ليجوز تفسير أي جزء من هذا العلن بحيث يتيللح لي دولللة أو جماعللة أو فللرد أي حللق
في التورط بنشاط أوأداء أي فعل يؤدي إلى تدمير أوتعطيل أي من الحقوق أو الحريللات الللواردة
في هذا العلن ( وهكللذا بتنللا نتللابع الللدفاع المسللتميت عللن المثليللة والبغللاء المشللرع والتللدخل
بشؤون الدول والفراد من حيث اشتراطات لتخدم سوى واضعيها بينما تم التغاضي عن معانللاة
الشعوب الواقعة تحت الحتلل ومايصب على شللعوبها مللن أطنللان القنابللل وقاذفللات الصللواريخ
التي لم يسلم منها طفل ولُمسن . . .وانتهكت الكرامة في سجون من يستميت بالدفاع عن حللق
النسللان وأي إنسللان ! . . .وهكللذا دارت دائرة السللوء وتللوالت مشللاهد الحللوادث التفجيريللة
الوحشية واستغلل البشر بللإرادة أوبللدون لتنفيللذ تلللك العمليللات الوحشللية الللتي زرعللت الرعللب
والموت بينما الفاعل الساسي خفي حيث التهمة جاهزة حسب الهواء ومنطللق الحللروب يتهللدد
الشعوب في عالم يقف على كللف عفريللت بينمللا المغللردون بحقللوق النسللان مللا زالللوا ُينظللرون
وُيرتلون مواده ترتيل وكل منهللم يفسلرها حسلب الهلوى وتسلتمر الدوامللة تلدور بلالجمع وذاك
الحق المتغنى به مازال حق مفترى عليه حيللث الفسللاد يتضللخم ويرتفللع بأصللحابه ليجعللل منهللم
أسيادا وملوك مال يتحكمون بالرقاب والرزاق معا وبناء عليلله تتغنللى الطبقيللة فللي المجتمعللات
لتنحدر بالطبقة الوسطى مابين جنة ونار فإما قمة أو سفح ولوسط مما يعطل طاقللة المجتمعللات
ويحولها إلى فئتين متناقضتين فإما فقر مدقع وإما غنى فلاحش وربمللا تكلون الوليلات المتحللدة
كأغنى وأقوى دولة في العالم شاهدًا على هذا التناقض فمن يتصور دولة بهذه القوة وذاك الغنى
وكثير من أفراد الشعب يئن من ضنك الفقر الذي أصابه بمقتل ولنعنللي الفقيللر الللذي يجللد لقمللة
يومه وسكن نومه بل من ليجد كليهما . . .ويتكرر المشلهد فلي دول تعتللبر فلي نلادي الغنيللاء
فمن ذا المسؤول عن هؤلء إن لم تكللن دولهللم بممثليهللا القللائمين علللى شللؤونها هللم المعنيللون
بتردي الحال بهذا النسان فمتى نرى تلك المم وقد احتفلللت بتفعيللل ماصلّدقت عليلله فقللد سللئمنا
سمفونيات السياسة الماكرة المخادعة فهل نظرنا لهذا النسان المعذب المللروع المنبللوذ وغيللره
ممن يتقلب علللى الجمللر ويبتللع الغصللة ويختنللق باللقمللة بينمللا ُيحللرم عليلله الصللراخ أو مجللرد
الرفس عند طلوع الللروح ،ألللم يحللن الللوقت لعللالم بل مظللالم وحللروب تسللتعر بأجسللاد وأرزاق
البشر . . .لعالم ُتفعل فيه إرادة الشعوب بما يضمن حق البشرية بإخاء وتعاون يضللمن حللق كللل
إنسان بوطنه وثقافته وكرامة عيشه وحرية حركته وتفاعله مع محيطه الوسع المتمثللل بالعللالم
من حوله . . .أل يتوجب تحديد دوائر النار والعمل على إطفائها بحق ليشوبه باطل أل يحق لنا
الحلم بعالم يسوده العدل والحب والسلم الذي ليمكن أن يتحقق برعاية الظلم وأهله.
30
شيخ الزهر محمد سيد طنطاوي يثير الجدل من جديد بمصافحة حميمية وبكلتا يديه لرئيس بني
إسرائيل في مؤتمر حللوار الديللان وتللداعيات المصللافحة متواصلللة . . .وبينمللا تعللد مصللافحات
العرب مكسبا للصهاينة فهللي حتملا خسللارة للعللرب تللك هلي المعادللة . . .ولعجلب فلي سلعي
الصهاينة لمزيد من اللقاءات والمصافحات ولكن العجب العجاب في سباقنا المحموم لنيل الرضلا
بتلك المصافحات فإن يسعى المرء للمكسب فهلو حلق لله ولكلن إن يسلعى للخسلارة فهلذا حتملا
ضرب من الجنون أو النتحار فكيف نفسر تلك الظلاهرة اللتي أصلابت العلرب ممثليلن بقيلاداتهم
وبعض من علمائهم . . .وما هو ذاك السر الخافي والللذي حتمللا ليصللب فللي مصلللحة الوطللان
علللى المللدى البعيللد خاصللة وان مللا ترتللب علللى تلللك الظللاهرة مللاهو إّل مزيللد مللن التنللازلت
اللمتناهية وإن كانت محاطة بزخارف تزغللل العيلون وتظللل الحقلائق بتمجيلد الكلاذيب ،حلتى
أضحى عاقلنا وكأنه المجنون ونزيهنا أشبه بالمجرم المغفل أما منافقنللا فهللو الللوطني المخلللص
وإذا ما استنجدنا بديننا قالوا بأنه المقيد لتطورنا وحريتنا بينما لغتنللا هللي سللبب نكبتنللا وتخلفنللا
فأين نحن من عقولنا . . .وها هي المسيرة تتواصل فبعللد القبللول بتنللازل القيللادات وبكللثير مللن
التحليل والتبرير فالضغوطات أكبر من القدرة علللى الصللد . . .نقللف اليللوم أمللام طأطللأة العلمللاء
وأي علماء إنهم من يمثلون القيادة الدينية ومن حفظة القرَان الذين نحللترم علمهللم ،ولكللن أيللن
هم ممن هو قدوة لهم وهل من الممكللن تشللبيه فعللل شلليخ الزهللر الطنطللاوي بمصللافحة رئيللس
الصهاينة تلك المصافحة الحميمية وبكلتا اليدين بمصافحة نبينا الخالللد لليهللود فلأين الللثرى مللن
الثريا . . .فالمصللافحة الللتي تمللت بيللن الطنطللاوي وبيريللز فللي مللؤتمر الديللان الللذي دعللت للله
السعودية ومولته وافتتح في المم المتحدة في الربعاء الموافق للثاني عشر من نوفمبر الحالي
لم تكن مصافحة ليهودي بل مصافحة لرئيس الدولة الصهيونية المقامة على أرض فلسطين بللل
ومجرم حرب مارس ومازال صنوف التعللذيب علللى الشللعب الفلسللطيني . . .إذا المصللافحة هنللا
تحمل بعدا َاخر لعلقة له بمصافحة مسللم ليهلودي فنحللن نتعاملل ملع اليهللود كمللا نتعامللل ملع
غيرهم . . .أما من يسرق أرضنا ويعذب أخوتنا ويتواصل حصللاره الظللالم للمرابطيللن فلي غللزة
فالمصافحة إياها تحمل معاني مغايرة ليقبلها من به ذرة من كرامة ومجللرد القبللول بهللا مللدعاة
لمزيد من الخضوع والذل . . .ودليلنا ماثل بمؤتمرات الحللوار مللابين الديللان والصللح أتباعهللا
والتي ُمولت من قبل بعض الدول العربية وبالمال العام حيث ُدعي حاخامات اليهود وعللى أرض
العرب بحجة أننا لنتعامل مع الكيان وعصللبته وإنمللا مللع المعتللدلين مللن اليهللود ورويللدا رويللدا
وصلللنا للتعامللل مللع رؤسللاء العللدو ومجرميله ولكللن بتغليللف حسلن حيلث مقللر الجتملاع الملم
المتحدة ،فإلى متى يستمر ذر التراب في العيون ،وإلى متى تستغفل العقول . . .ومما لشك فيه
أننا نعايش فترة عصيبة نبتسم فيها ونحللن علللى وشللك البكللاء ،ونتلظللى بالصللمت بينمللا داخلنللا
يستصرخ نخوتنا علنا نتمكن من النطق بالحروف التي ربما تريحنا من ضغط الكبت . . .نسللمي
الفعال بغير أوصافها ،ونصف الشياء بما يخالف مكوناتها . . .نتلعب باللفللاظ كمللا نتلعللب
بأنفسنا . . .نملك أراضي شاسعة ويبدو أننا أضعنا صكوك ملكيتهللا ،وبحللارا نتفنللن فللي دفنهللا
واحتكار مساحات صيدها ولشيء َاخر لنا بها بينما هي بوابة العالم الحاضللر بممراتهللا ،وربمللا
نعجز فيما هو َات عن رد قراصنتها والذين توجوا خاتمة -بوش -بإلتهام سفن مبحرة خللهللا،
وكالعادة نحصد نحن ثمار الشر في كل مرة بينما بوابة الملوال بخيرهلا تنهملر عللى ملن ضليع
العالم بحروبه وفتنتلله وأزمللاته وأزلملله المسللتفدين مللن شللطحاته . . .نملللك المللوال ولنملللك
31
إرادتنا فتضحى أموال سائبة ل رقيللب عليهللا ولحسلليب تكللاد أن تتحللول إلللى مشللاع لكللل طللامع
ومتحايل حق إنتزاعها . . .ومن ذا يحاسللب مللن أخللذ مللال غيللر ذي حللرز ،وهكللذا أضللحت بلد
يعللرب . . .ومللا علللى الغيللار سللوى إجللادة المللداخل والتلعللب بالكلمللات وتنميللق المسللميات
والمطلوب فقط تغليف المسمى بمعان وعللبر وعبللارات وأدلللة ،والسللتنجاد بمللن يحسللن تمريللر
العمليللات والعمللولت بأحللاديث وَايللات تللؤطر لشللرعية الصللورة ومللن ثللم يجنللد أدوات العلم
وماعليه سوى انتظار عملية الدرار . . .
وبهذا تكتمل الصورة ليضيع فيها من أحسن النية بينما يفللوز بالمكاسللب مللن خبثللت نيتلله حيللث
المعايير أضحت مقلوبة في زمن يحتكم للمللال وبالملال ممللا أفسلد الضللمائر وغيللب أهلل الللرؤى
والفكر ليتحولوا إلى مجرد منظرين يستمع لهم العامة ويصدقون على مقولتهم ثم ينفضون اليد
عنهم معلنين قصر همتهم وعجزهللم أمللام لقمللة العيللش وأي عيللش . . .وبينمللا نسللاير زخللرف
الحياة ومباهجها ونحلم بمزيد مللن نعيمهللا تحيللط بنللا وقللائع تهللدد صللفو عيشللنا وتنللذرنا بقللرب
نهايتنا لن مانسيناه فاق ما نتذكره وماخفي علينا أعظم . . .
وتسلتمر اللدوائر تلدور بلالجمع وهلم فلي غفللة لهلون يخلافون الهملس ويتوجسلون شليئا ملا
يستشعرونه في دواخلهم ويصعب عليهم تحديده أو مجرد التلويح بما يقاربه . . .فكل ماكان منذ
اغتصبت فلسطين . . .وما سوف يترتب على ما يحدث اليوم بينما غزة تعلن عجللز العللرب عللن
اتخاذ القرار والكتفاء بمجرد مساعدات وكأننلا نسلاعد جلوعى فيضلانات حلدثت فلي الصلين! !
وإسلمنا مازال منبلوذا موصلوما بالرهلاب مملا حلّول ديلار المسللمين إللى بلؤر رعلب وجلوع
ومللرض ومزيللد مللن أنيللن ولللدته فوضلى هّدامللة عملللت علللى هللدم النفللوس وصللول إلللى قللذف
الللرؤوس بوحشللية طللالت الللبر والبحللر . . .وكللم يحتللار المللرء فللي تحليللل المللور ،فللالحوادث
متسارعة بكوارث سابحة بدماء تغطي مزيدا من الشلء وتنذر بمزيد مللن الرعللب يطللال الكللثير
من البرياء فأين المفر ونحن كوطن عربي نعيش وسط دائرة تموج بالغضللب والعنللف والجللور
والظلم وانتقام يتبعه انتقام بينما الحكمة غائبة في كل ماحصللل ويحصللل فلإلى ملتى ننعلي حظنلا
العاثر بمزيد من التنازلت وحوارات بل سند ُيفعل نتائجهللا حيللث يتمخللض الحللوار بحللوار يليلله
ونغدو في وضع أشبه بمن فسر الماء بالماء ولكن ليس بعد عناء بل بعد بعللثرة المللال وتضللييع
الوطللان وخنللق المللواطن بمزيللد مللن الفقللر والذلل وطأطللأة رأس وهللوان للله أول ولكللن بل
َاخر . . .والوقائع تقللول إنلله ليمكللن للعلرب التقللدم إن للم يكلن للسياسلة دور فاعلل فلي إسللناد
الشعوب وحفظ كرامتها وتعزيز الرادة العربية بالقرار السياسللي النللابع مللن المصللالح الوطنيللة
التي تحفظ للوطان مواردها المالية والبشرية والتي تعللزز قرارهللا الللداعي للسلللم الحللق ،فلإذا
ماسلمنا جدل بالمبادرة العربية التي تبناها حكام العرب فكيللف نسللم باختراقهللا ملن قبلل الحكلام
ذاتهم فالتطبيع مع إسرائيل يسير على قدم وساق قبللل اسللترداد الرض ،بينمللا ُتطللوع الوسللائل
لخضاع الشعوب وما مصافحة الطنطاوي لبيريز تلك المصافحة الحميمية إل بإيحاء يملي عليلله
مافعله ولم تعد مثل تلك التصرفات بغريبة على شيخ الزهر فقللد تعللود علللى امتصللاص الغضللبة
الشعبية وليضيره المر مادام باقيا على منصبه . . .ولكن الحتجاج كامن في أن هلذا المنصلب
يعنى بتمثيل رأي المسلمين من خلل رئاسة جامعة إسلمية عريقة بتاريخها فكيف يتحللدث بمللا
ليرضي من يمثلهم أليس في هذا تشبها بمن يأتمر برأيهم بينما هللو غيللر ملللزم بلله ،والتسللاؤل
المطروح ألم يحن الوقت للتنحي.
32
- 68 -رمزية الموقع ودللته
زوايا الفكر
منتدي الراية
للسيادة رموز تتمثل بالشخوص الذين يمثللون ارادة الشلعب ويمتلكلون سللطة القلرار . . .وفلي
العرف السياسي يعتبر وزير الخارجية الرجل الثالث في الدولة فهو رملز التمثيلل الخلارجي ملن
حيث توطيد علقة الدولة بمايحيط بها مللن عللالم علللى اسللس مللن الحللترام والتعللاون المحكللوم
بضوابط تحتكم لها الدول ولذا فوزارة الخارجية بما تشكله من ثقل سياسي وتمثيل خارجي وبما
يترتب على تلك السياسة من علقات جيدة ترتبط بها الدولة مع دول العالم كافة تعتللبر الواجهللة
المامية التي من خللها نحدد أطر علقاتنا الخارجيللة لللذا تحتللاج هللذه الواجهللة لمقومللات تللدلل
على هذا الثقل المعنوي لمثل هذه الوزارة السيادية وعليه هناك متطلبللات لللدعم هللذه المقومللات
من حيث شكلية المبنى وموقعه على خارطة الوطن من حيث الرمللز والدللللة بللل يعتللبر الموقللع
من الولويات في عرف الللدول . . .فملن خلل هلذا المبنلى بمللا يضلم تتواصلل ديناميكيلة العملل
داخليا وخارجيا من خلل السفارات وملاينبثق عنهلا . . .وفلي بللدنا قطلر يقلع مبنلى الخارجيلة
مواجها للبحر وفي شللارع يعللد الول والشلهر فلي قطلر -شللارع الكللورنيش -وملن خلل هلذا
الشارع يمر كل زوار الدولة فهو واجهة للدولة ومدخل لضلليوف قطللر تللراه أعينهللم فللي طريللق
توجههم لمقار سكناهم وفي طريق مغادرتهم أرض اللوطن ،وفلي ذات اللوقت يقلع هلذا المبنلى
على يمين الديوان الميري الذي يمثل رمز السيادة الول حيث هو مقر عمل أمير البلد المفللدى
رجل الدولة الول . . .ومما لشك فيه أن لهذا الموقع رمزية للسيادة ودللة علللى ارادة الدولللة
ضد سلطتها التنفيذية بما تمثله مللن رمللوز . . .ومللن غيللر المسللتغرب في تسيير سياستها بما يع ّ
القول بأن موقع الديوان الميري متوسط وزارتين سللياديتين همللا وزارتللا الداخليللة والخارجيللة
وباطللة علللى شللاطئ خليجنللا المتللللئ مللن أجمللل المشللاهد العمرانيللة فللي البلد ،لللذا أضللحى
ماتتناقله اللسن من نية لخلء مبنى الخارجيللة مللن مللوظفيه تمهيللدا لهللدمه مثللارًا للسللتغراب
والستنكار فهل من المستحب أن يكللون مقللر هللذه الللوزارة بمللا تعنيلله مللن ثقللل سياسللي ورمللز
سيادي مجرد برج مابين تلك البراج المتراصة في بناء ساهمت به تلللك الطفللرة الللتي أنعللم ال ل
بها على أرضنا الطيبة قطر ،وقبل أن يتفاجأ العالم بمايسمى اليوم أزمة القتصللاد العللالمي . . .
أل يستحق المر اعادة النظر . . .والسؤال الذي يطرح نفسه هل قرار الزالة بهدف اعادة البناء
فللي ذات الموقللع بهندسللة جديللدة وبمللا يتللوائم مللع المشللهد القللائم . .فللان كللان هللذا الهللدف
فلبأس . . .أما ان كان المر متعلقا بايجللاد مقللر َاخللر للخارجيللة وبعيللدا عللن الللديوان الميللري
بينما يتم اشغال الفراغ ببساط أخضر أوماعداه فل أظن بأنه قرار صللائب ونأمللل الللتروي وعللدم
التسرع بتنفيذ مثل هذا القرار . . .والتقدم بدراسة جدوى جديدة مفندة لجدوى الهدم من عللدمه
وعلى أساس من أهمية موقع الوزارة من الناحية السيادية مع الوضللع فللي العتبللار مللايمر بلله
العالم اليوم من أزمة اقتصللادية تسللتدعي ترشلليد السللتهلك . . .ول اظللن بأننللا كللدول خليجيللة
بمعزل عن انعكاسات تلك الزملة خاصللة أن اقتصلادنا قلائم عللى الطاقللة ملن بللترول ومشللتقاته
33
وليس بالخافي علينا هذا التدهور القياسي في سعر برميل النفط حيللث تخطللى الخمسللين هبوطللا
بعللد أن تخطللى المللائة ارتفاعللا خلل فللترة سللابقة ،والتللدهور كللان سللريعا متللأثرا بللاهتزازات
البورصة العالمية وماجرى فيها من تلعب واختلسات طالت أكبر البنللوك وأشللهرها فللي قللائدة
العالم الوليات المتحدة المريكية . . .وعليه ومن باب اللرأي واللرأي اَلخلر نلرى أن التخطيلط
لترميم المبنى وتوسعته خير من هدمه وليكن انتقال موظفيه عبارة عن فللترة انتقاليللة اسللتعدادًا
للعودة اليه فالموقع حق ليعوض ورمز نتطلع لبقائه . . .فالمشهد متكامللل مللع مللاحوله مللدعاة
لنشراح النفس بمجرد التطلع اليه . . .وليوفق ال المسؤولين لتخاذ القرار الصائب بشأنه.
34
بما تمليه من قوانين موجهة بإرادة القوياء ،قابلة للنمو وقادرة على فللرض إرادة القللوة مللا لللم
تجد قوة مواجهة لغطرستها وتماديها بفرض واقع معكوس كان ومازال يتسبب بزعزعللة المللن
والسلم الدوليين واللذين أضحيا مجرد جملة بل مضمون . . .وعليه فاوباما سلليعمل علللى تغييللر
أمريكا نعم ولكنه لن يعمل على تغيير حالنا المتردي فأمريكا تحكمها مصالح واوباما بشر كغيره
يعيش عمره وهو ينادي بمبادئ وقيم ولكن عندما يكون في موقع السلطة ووهلج اللترف ونعيلم
الحكم يندر من يتمسك بمبادئه وهنا تتبدى المصلحة لتحكللم المبللادئ وتحقيقهللا كللامن فللي مللدى
ملءمتها لتلك المصالح فإن توافقت كان بها وإّل فلتؤجل لوقت َاخر وربما يطول الوقت. . .
وحتى ل نشطح بالخيال فيكفينا من الشعب المريكي تحقيق هذا المطلللب بللالتغيير والللذي ترتللب
عليه انتخاب أوباما . . .أما بالنسبة للعرب فهنا حال َاخر والمطلوب هو العمل عللى التغييللر ملن
الداخل ،فالتغيير ل يمكن مواجهته إّل بتغيير مثله ،ول يمكن لي كللان أن يحللترم مللن ل يحللترم
نفسه ،وحتى في نطاق السرة يكون التعامل اكثر وضوحا وتأثيرَا مع الشخص الفاعل والمللؤثر
بينما يظل المتقوقع راكدا بل دور أو تطور يحقق له ما يأمله ويتطلع إليه ما لم يتحللرك لتحقيقلله
بالتفاعل مع محيطه في نطاق السللرة كمنطلللق ومللن ثللم المجتمللع كنطللاق أوسللع وهكللذا الحللال
بالنسبة للدول. . .
وبناء على ذلك تابعنا احتفالية كيان بني إسرائيل بفوز أوباملا بتوغلل فلي غلزة وقتلل سلتة ملن
أبنائها بدم بارد رغم الهدنة المتوافق عليها ،والحجج أيا كانت لتقدم ول تؤخر فيما تفعله الداة
العسكرية الصهيونية فالمهم والهم إيصال الرسالة العتيادية والتي تعني أن إسلرائيل لهلا اليللد
الطولى مهما تغيرت القيادة المريكية فالمر سيان . . .وعلى الجانب العربي تمللادى فريللق فللي
التنكيل والسر لكل من ينتمي للفريق المقاوم تسهيل لتمرير الجندة السابقة! وجعل المر واقعًا
مسلمًا به أمام القيادة المريكية القادمة . . .ومن خلل هذا المشهد البسيط يتبين لنا كيللف يعمللل
الكيان لتعزيز قوته وفرض رأيه وكيف يعمل فريق فللي دعللم رؤيللة الكيللان السللرائيلي المتجللبر
والمغرور بدعم القوى التي أوجدته بمعنى أننا ثابتون علللى بلدة مقيتللة وجبللن ل حللدود للله ول
نستطيع حتى قراءة المتغيرات وملاتتطلبه ملن تكتيكللات متوائمللة معهللا ومتجانسللة مللع أطيافهلا
لنبتدئ بصدق تحكمه مصالح استراتيجية لَانية تخدم مصالح أفراد لللن يطللول بهللم العمللر مهمللا
توهموا ذلك ،فتسعمائة وخمسين من السنين لم يستشعرها نوح عليه السلم إّل كمن دخللل مللن
باب وخرج من باب مقابل له ،فياليت هؤلء اللهين بمصائر الشعوب يستشعرون حقيقة الحيللاة
ولذة العيش الدنيوي الضامن لخلود ل ينتهي وسط نعيم ليقيسه العقل ولللم تشللهده العيللن مهمللا
يجهد اللسان في وصفه . . .والمر جدا بسيط فهي مجرد خطوات محسوسة باتجاه جديد وعلللى
مسار مضاء بثوابت تستدعي الهمم . . .ومن غيرالمنطقللي أواللئق أن تكللون ردة فعللل الجللانب
العربللي مجللرد الستبشللار بقللدوم أوبامللا دون حللراك فللي مللواجهته لننللا بمثللل هللذا التصللرف
سيتخطانا موكبه دون أن يتمكن من رؤيتنا وماهو الحال الذي اصبحنا نعايشه بفعللل جللرائم مللن
سبقه . . .وسنظل بعدم التحرك صوب الموكب بتغيير يواكب التغييللر الحللادث كمللن هللو بانتظللار
القطار في محطة تم إغلقها على غفلة منا وما علينا حينئذ سوى انتظار التوجيهات والملءات
الجديدة . . .وكأننا بهذا الوطن العربي بل شعب بل مجرد مجموعات صلغيرة يلوحى لهلا فتلأتمر
خاضعة طائعة وسط مسار مجهول . . .فإذا ما اسلتمر الحلال عللى ملاهو عليله فل نللوم سلوى
أنفسنا. . .
35
لذا المأمول مللن أنظمتنللا عامللة أن تبللادر إلللى عقللد لقللاء قمللة تصللالحي مللن خلللله تضللع خطللة
تصالحية مع شعوبها أول بحيث يكون للشللعب كلمللة مشللاركة بهللا تللواجه النظمللة تلللك الحقبللة
الجديدة وليكن التغيير من داخل النظمة لتحفظ بذلك بقاءها المدعوم بإرادة الشعب. . .
فاوباما إن لم يجد أمامه من يحترم نفسه باحترامه لشعبه فلن يكللون بللذلك ملزمللا بللاحترامه. . .
إذا التغيير المراد هو الحتكام لرادة الشعب من خلل مجالس نيابية تحتكللم لمبللدأ -ماخللاب مللن
استشار -على أل يكون الرأي منافقا أو مواليا لفئة على حساب أخرى بل ناطقا بالحق ولشيء
غير الحق ولو على النفس وعندئذ سيعلو شأن الحاكم والمحكوم أمللا فللي حللال تغيللر العللالم مللن
حولنا ونحن زمحلك سرس بل تقدم إلى المام بل تقهقر إلى الخلف فويل لنا من شر يتربص بنا
حيث سنظل فضاء فارغا يتطلع الكثير من حولنا لما يملؤه.
36
ومادام ال العلي العظيم يسامح عبده فكيف بالفراد ونتناسى عن عمد بللأن ال ل يمحللو السلليئات
بتوبة نصوح تكثر من الحسنات . . .فعن أي فضائيات نتحدث إذا . .وملن هلم الشلخوص اللذين
نوجه لهم اللوم ؟! . . .فلنتغاض إذا ولنمرر المر من حيث كوننللا أصللحاب القللرار ولنللا الخيللار
فإما أن نختللار هللذا أو ذاك . . .وكمللا خلقنللا الل نعللود فقللد خلقنللا علللى الفطللرة وأمامنللا الطللرق
مفتوحة فإما فجور أو إيمان وهذا بالضبط مايقوم به أصحاب الفضائيات! ! ! .
وعنللد هلذه النقطلة باللذات علينللا وجلوب التوقلف والتفكيللر مليللا . . .فلأن نبيللح المحرمللات فلي
مجتمعاتنا بعناوين مختلفة وبحجج واهية مع علمنللا يقينللا بوجللوب محاربتهللا لهللو الللذنب الللذي
سنحاسب عليه يومللا . . .ومجللرد الكتفللاء بللالتخوف مللن َاثارهللا ودعللوة الفللراد للتحصللن مللن
ضللررها بللدفاعات فرديللة غيللر متكاملللة ل يعللدو سللوى التهللرب مللن المواجهللة وإخلل بالعقللد
الجتماعي ما بين السلطة والشعب وهنا مكمن الخلللل والضللرر . . .وعلللى منللوال القللائلين بللأن
الفضاء مفتوح وهناك الغث والسمين وما على المرء سوى التمحيص والختيللار نقللع فللي دائرة
التخوف من فتنة تصيب شبابنا خاصة حيللث تتنللازعهم الرغبللات مللابين حللق وباطللل ومللايترتب
على كل منهما من متعة ولهو هذا علدا ملا يلترتب عللى الباطلل تحديلدا ملن تخفلف واسللتخفاف
بالقيم والمبادئ والتي باتت تشكل عبئًا على الشباب على وجه الخصللوص فهللم يعيشللون زمانللا
جديدا بكل معطياته وفي وسط فضاءات مفتوحة ل على قنوات موجهة فقط بل ونمط حياة متغير
متبدل طال نظم التعليم والتعاملت والحياة الجتماعية ذاتها لذا المعالجة إنمللا تكللون بدايللة ببللث
الوعي بمنوال متراكم يصل بالفراد إلى قناعة تامة بقيمة المبدأ وقوة الللدفع الللذي تشللكله القيللم
في بناء مجتمعات قوية تمتلك إرادتها وتحفظ سيادة أوطانها ولن تكون للعرب سيادة حقة ما لللم
توجه طاقة شبابها للبناء ابتداء ببناء الفكللر وانتهللاء ببنللاء الللوطن مللن خلل طاقللة المجتمعللات
اليجابية المستمدة من طاقة أفراده . . .لذا الحديث عن فساد الفضللائيات ومللا يللترتب علللى ذلللك
من إفساد للنفوس وتوجيه الطاقات لمجرد إشباع الغرائز وعلى حسللاب المبللادئ والقيللم يحتللاج
لمراجعة البدايات منذ مراحلها الولى فالقضللية ليسللت وليللدة السللاعة بللل هللي مراحللل تراكميللة
للسياسة دور فاعل فيها حيث ابتدأت بجرعات مخففة بسيطة يتحمل الجسد سللمومها ويسللتطيع
التوقي ضد مفعولها الضار بمضادات قيمية خلقية فاعلة بقوة مملا يحصللن النفلوس ملن َاثارهلا
السلبية على المدى القصير ،ومللع تزايللد الجرعللات بللات الجسللد أضللعف بتلللك المضللادات حيللث
أضحت غير فاعلللة فللي درء تلللك السللموم فنشللطت بأفكارهللا وطروحاتهللا ونظرياتهللا فللاختلطت
بمفاهيم التحرر والتحرير والتطور والتطوير وضرورة تقبل التغييللر والتجديللد ونشللط القللائمون
عليها بإبراز المبشرين بها من خلل إحلل قيم مموهة وبسلط مبلادئ مشللوهة وصللول لمرحلللة
التفكيك الجذري والتي باتت تشكل هذا الخطر الداهم والمتمثل بوضلوح تلام ملن خلل فضلائيات
المراقص والدجل والشعوذة والسحر المتاح فسحرت العين ومن ثم العقول وأضحينا فللي واقللع
مختلف ومخيف بل أشبه بمن فتن قبلنا ويبدو المر وكأننلا نقلف ملن جديلد أملام الملكيلن ببابللل
هاروت وماروت حيث قال -إنما نحن فتنة - . . .نعم هذا هو الحال فنحن أمام فتن بينة وتتللوافر
لها َاليات الحماية وديمومة البقاء رغم هللذه الصللرخات . . .فهللذا الفضللاء مللا هللو إل جللزء مللن
منظومة متكاملة عاملللة علللى هللدم قيمنللا وأخلقيللات شللبابنا بأيللدينا وبأسللماء متعللددة متنوعللة
وتحتمل معاني كثيرة يفسرها كل على هواه . . .وبكللثرة التفاسللير يختلللط الحابللل بالنابللل وتظللل
المواجهة مفتوحة وماعلينا كأفراد سوى التحصن من الللداخل ول مفللر مهمللا قيللل ويقللال فنحللن
37
أعجز مللن منللع شللبابنا ملن المتابعللة حيللث القنللوات لللم تعللد مقصللورة عللى فضللائيات نسللتطيع
تشفيرها خاصة وأن هؤلء الشباب أقدر من أولياء المورعلى فللك هللذه الشللفرات لللذا مواجهللة
التيار لتكون إّل من خلل التحصين الداخلي كأسللاس ومللن ثللم البحللث عللن َاليللات أخللرى كفيلللة
بتحقيق الحصانة المأمولة . . .
فإذا ماعدنا لمناقشة موضوع المنتدى والشكر موصول للقائمين عليه والمشللاركين بلله . . .لبللد
وأن نعي بأن لهذا الفضاء أبعادًا متعددة منها * -البعد السياسي .
* -البعد القتصادي .
* -البعد الجتماعي .
فأصحاب القنوات الفضائية يعدون من ذوي النفوذ القتصادي والسياسي من حيللث قللوة الصلللة
بأنظمة الحكم ،وضخامة السيولة المادية المستقاة مللن خلل تلللك الصلللة . . .وهكللذا بللدأت تلللك
القنوات الفضائية بدافع ذي بعد سياسي ومن ثم انطلقت من حيث بعد َاخلر تجللاري ينشلد الربللح
السريع وسط مجتمعات هشللة تشللربت مفللاهيم التنللازلت علللى أنهللا سللعي للوصللول لمجتمعللات
متطورة تعتمد مبادئ صورية بمفاهيم منمقة الكلمات تتللداخل بهللا معللان سللامية بينمللا مرونتهللا
تحتمل التلعب بها والدخول من خللها وصول للتهجين والتطويللع ،وللنصللاف تعتللبر بللدايات
التذبذب والفساد خاصة من ناحية الفضاء الذي يحاول المنتدى معالجللة تللداعياته السلللبية عللائد
لما يعرف اليوم بمرحلة الفن الصيل دون تمييللز مللابين أصلليل أو مايخللالطه حللتى بللات الجميللع
يترحم على ذاك الفن ومايحمله مللن قيللم وأخلقيللات رغللم مللا اشللتمل عليلله مللن عللري ومجللون
وفسق وفرض قيمًا جديدة على أنها مسار للنهوض بالمجتمع وهللانحن اليللوم نعللايش امتللداداته
ليس إّل وربما نجد التمييز مابين ضرر تلك المرحلة ومرحلة عصرنا اليوم كامن في ضيق أفللق
أومساحة النتشار وما يترتب عليه من تأثير من حيث اقتصارها فيما مضى على فئات محللدودة
أما اليوم فنحن أمام فضاء مفتوح غير مقنن ولمحدود. . .
ونحن كمجتمعات مسؤولون مسؤولية مباشرة عملا وصللت لله فئة منلا عامللة بقصلد أو بلدون
قصد على إنهاك قدراتنا النتاجية من خلل فضائيات اللهللاء واللهللو وإشللغال الجميللع بتفاهللات
المللور علدا ذاك التعللتيم المقصللود علللى حقللائق الواقللع الللذي تعايشلله المللة مللن حيللث أسللبابه
ومسبباته ومتطلباته وواجباتنا تجللاه النهللوض بأوطاننللا دون قيللد علللى الحريللات فللي جللانب أو
إطلقها في جلانب َاخللر حسلب رؤى محلددة بتوجهلات فرديلة غيلر جمعيللة . . .إذا نحللن بعملوم
المجتمعات من تغاضينا خوفا أو طمعا ،بل واستطبنا لكثير مللن التحلللل والنحلل الللذي صللاحب
مايسمى بفترات النهضة الفنية والثقافية رغللم ماشللابها مللن هفللوات ليسللت بالهينللة . . .كلمللات
ربمللا تللثير غضللب البعللض منللا إّل أنهللا حقيقللة لبللد وأن نلللوم أنفسللنا عليهللا فالمسللؤولية
تضامنية . . .والتنللازل لينتللج سللوى تنللازل مثللله فللأفلم الفللن ) الجميللل ( كللانت مليئة بالفسللاد
والفساد . . .ولكن هي فقط كميللة الجرعللات المصللروفة وتلللك النشللوة بالسللتمتاع مللن صللنعت
الغفلة التي مررت الكثير من الجرعات وجعلتنا ننسى في خضم نشوتنا تداعيات المستقبل اَلتية
به ،ومادامت معالجة المستجد بمعزل عن العتراف بما سللبقه فلللن تكللون المعالجللة شللافية بللل
وقتية تنتهي بمجرد توصيات تضيف كمًا ورقيًا يضلاف لملا قبلله حيلث يبقلى شلاهدا يعفينلا ملن
اللوم ليس إّل . . .وهذا مايجب عللى منتللدى الفضللائيات أن يتللداركه وليكللن لقطللر دولللة وقيلادة
وشللعب سللبق فللي الفعللل الللداعم للقللول خاصللة وأن القللوال كللثيرة وسللبقنا للتحللذير كللثر ممللن
38
استشعروا الخطر ،أما الفعل فما زال أمامنا مفتوحًا حيث الدعم متوافر ومن أعلى القمة. . .
وقوة الدفع المطلوبة لبد أن تكون من جميع الجهات فالحكومات قادرة والقتصاد فاعللل وهنللاك
مجالت كثيرة لتفعيله والمجتمع مهيأ للصلللح ،،وإن كللان الفضللاء مفتوحللا فوسللائل تللوجيهه
متحكم بها ،بل هي بيد النظمة دون غيرها وخير دليل على ذلك ما أقدمت عليلله سلللطة عربيللة
بإغلق فضائيتين بعد أيام قلئل من تبنللي وزراء العلم العللرب لوثيقللة تنظللم البللث الفضللائي ،
ولم تكن من ضمن هذه الفضللائيات مراقللص الفضللاء وشللعوذته بللل توقللف بللث قنلاة -البركللة -
القتصادية ،وقناة -الحكمة -المتخصصة في علوم السنة النبوية ومللن قبللل قنللوات قيللل بأنهللا
تثير الفتن الطائفية. . .
كما منعت مناقشات على فضائيات معينة ل لضررها على النش ء ولكن لنعكاسللاتها علللى بقللاء
النظمة . . .إذا هذا الفضاء المشوه لقيمنا وأخلقياتنا مقدور عليلله فللي ظللل أنظمللة لتللتردد فللي
إغلق فضائيات لتتناسب وتوجهاتها السياسية . . .ومللن المؤكللد أن حمايللة أجيللال المللة مقللدم
على حماية أنظمة مريضة ينخر الفساد في أجسللادها المتهالكللة ومافسللاد المجتمعللات إلّ بفسللاد
أنظمتها . . .والخلل الحاصل اليوم متشلعب التوجهلات والتجاهلات وليقتصللر عللى جلانب دون
َاخر وعلى كل أفراد المجتمع كل في مجاله معالجللة ذلللك الخلللل ابتللداء بنفسلله وانتهللاء بتضللافر
الجهود مع منظومة المجتمع . . .ونأملل لمنتلدى الفضلائيات النجلاح فلي تحقيلق اَلملال بتلوافر
َاليات الدفع الفاعلة من مؤسسات المجتمع عامة لفرق بيللن حكللومي ومللدني ،،والحريللة إن لللم
تكن منضبطة لتعد حرية بل انفلتًا غير محسوب ،،والنيللة إن لللم تكللن صللادقة لتطللرح ثمللرا،،
ومن خلل النية الصلادقة تكلون الحريلة مسلؤولة منتجلة للرأي علام فاعلل يمتللك القلدرة عللى
التوعية المجتمعية بنشر الحقائق التي تنير الللدرب وتصللحح المعللوج منلله علللى كللل التجاهللات
والمستويات وصول لتحقيق منظومة اجتماعية ديمقراطية حية متحركة يتفاعل فيهللا المسللؤول
من أعلى القمة مع الفللرد وإن كللان مللن أضللعف فئات المجتمللع . . .وبدايللة النطلق كلمللة حللق
فلتكن لكلماتنا قوة المحركات التي بها يسير قطار التصحيح المنشود . . .وليوفللق ال ل كللل جهللد
طيب على هذه الرض الطيبة .
39
الفتن وسعت لتحقيق النبوءات التي تؤمن بها والتي لللم يجللن منهللا العللالم خيللرا . . .ويبللدو أن
اَللة التي تتحكم بفوز هذا الرئيس أو ذاك قد خضعت لهذا المطلب الشعبي الجارف وليمكن لهللا
أن تجاهر بالمطالبة بغيره لذا نجد تقدم أوباما بخطوات فارقللة أمللام مرشللح الحللزب الجمهللوري
ماكين الذي كان اختياره فاشل حتى في من يكللن نائبللا للله . . .وللحقيقللة َامللل مللن كللل قلللبي أن
يفوز أوباما حيث أن العالم يحتاج إلى قيادة جديدة ذات فكر متوقد ،وربما تتوافر في هذا الرجل
صفات كثيرة مما لشك فيه أن الرتابة والوقوف في مكان ثللابت دون حللراك فعللل ممللل وبغيللض
فالنسان خلق متحركللا فلاعل ،لللذا فلإنه ملن غيلر الطللبيعي ان يستسلليغ الجملود إنسللان سلوي
متفاعل بما حوله . . .وبالحراك تتطور حياة هذا النسان على كوكب الرض مذ وجللد أبونللا َادم
عليه السلم ،وهكذا انتقل هذا المخلوق من طور إلى طور ليتكيف مع ظللروف وضللعه ومنللاخه
ومايحيط به من كائنات . . .وهذا التغيير المرغوب والمطلوب إنما يكون للفضللل . . .وببعللض
من تللدوير الفكللر نجللد أن التغييللر ذاتلله يتطللور بالنسللان بللوتيرة بطيئة رتيبللة تمليهللا الظللروف
الطبيعية من حوله في بعض الحيان ،وفللي احيللان أخللرى يكللون التغييللر ملحللا ويسللير بللوتيرة
متسارعة حيث يتحرك بإرادة النسان التي تشكل الدافع الرئيسي له فتدفع به دفعا لحداث الثللر
اليجابي وذلك في حال مواجهة خطر ما أيا كان المتسبب بهذا الخطر ،وكثيرا مللايثور النسللان
في وجه مايحدثه إنسان َاخر من أعمال غير سوية وما يترتب عليهللا مللن انعكاسللات تطللال بنللي
البشر جميعا حيث أن الشر يعم كما يقال . . .وهكذا كان في الشعار الللذي رفعلله مرشللح الحللزب
الديمقراطي لتتوافر في غيره من حيث الدماء المختلطة فهو من أب أسود وأم بيضللاء أمللا مللن
الناحية العلمية فهو خريج هارفرد تلك الجامعة العريقة فإذا ماعرجنا على الثقافة هوبحق يتميز
بحكم تربيته والظروف التي عايشها بسعة الطلع وإللمام بثقافات متعددة فهو مسيحي متحدر
من أصول إسلمية لذا هوعلى دراية بالديان السماوية التي نحترمهللا ونللؤمن بهللا ،وليهمنللي
هنا مناصرة أوباما كرئيللس للدولللة المريكيللة لقضللايا العللرب والمسلللمين لكللوني متأكللدة بأنهللا
ليست من أولوياته ،إّل إنه من المؤكد أن إحقاق السلم والمن الدوليين من مهام رئيللس أقللوى
دولة في العالم اليوم . . .لذا من المهم أن يكون هذا الرئيس نصيرا للحق وساعيا لتقوية دعائم
العدل على وجه الرض ،وهذا بحد ذاته كفيل بنصر القضللايا العادلللة وعلللى رأسللها أم القضللايا
قضية فلسطين المحتلة فلنأمل بإحقاق العدل بذاك لتغيير الذي ينشده الشعب المريكي . . .وربما
يتخوف البعض مللن أن هللذا التغييللر سلليطالنا منلله شللر اشللد ملن سللابقه خاصللة وأن إرهاصللات
المرحلة القادمة بدأت بطحن اقتصاد الدولللة المريكيللة وإنعكللاس هللذه الزمللة علللى اقتصللاديات
الدول بما فيها دولنا . . .وليس بخللاف عللى الجميللع ملن هللم المتحكمللون بعجلللة القتصللاد فلي
عصرنا الحللالي . . .ويبللدو أن المللراد مللن هللذا النقلب القتصللادي مللاهو إّل شللخص الرئيللس
أوباما في حال فلوزه ليسلهل بالقتصلاد دون غيلره التحكلم بقلرار وإرادة الدوللة المريكيلة فلي
عهدها الجديد ومن ثم توجيه سياستها حسب أهواء من يظنون أنهم عللى وشلك التحكلم بالعلالم
بيد من حديد تأمر فتطاع وتقرر فتنفذ . . .ومما لشك فيه أن هذا التلعب بلالموال علن طريلق
القروض والبورصات العالمية والسللندات وراءهللا مؤسسللون لهللذه اللعبللة ومخططللون لضللمان
استمراريتها وصول لتحقيق الهداف المرجوة من وراءها بينما كان من دعائم نجاحها -وعللى
حد ماذكر في وثائق خبثاء صهيون -جهل الطراف المتلقفة لهذه الخطللط والفكللار لمللا ورائهللا
من أهداف ،إضافة لجهل النظمة بأمور الدولة وفساد اللوزراء وملن فلي دائرتهلم ويلتقلي ملع
40
ذلك جهلل ملوظفي الدوللة المعنييلن بلالمور الماليلة ،وبمثلل هلذا الجهلل تصلبح اللدول مدينلة
للمصارف إلى الحد الذي ليمكن أن تتحرر منه أبدا . . .لذا من الواضح أن هذه الزمللة الماليللة
التي تعصف بالعالم من فعل فاعل فالموال نهبت فللي وضللح النهللار وضللاع فيهللا الصللغار بينمللا
اكتفى الكبار بما ُترك لهم على امل أل تتكشف ملفاتهم السوداء ولن ينجو من هذه الكارثة سوى
الواقفون على بعد من المضاربات ولعبة البورصات المالية التي قامت على وهم فانهارت به في
جيوب اللصوص الكبار ليعاد من خللهم واعني بذلك كبار اللصللوص التحكللم بمصللائر الشللعوب
من جديد حيث ان -العتراف بالفلس يكون خير دليل على أنه ليوجد بيلن الحكوملة والشلعب
أية مصلحة مشتركة هذا ماقال به الخبثاء إياهم وهذا مايسعون له بالفعل بإفقار الحكومات اللتي
لطالما تلعبت بقوت الشعوب المغبونة ،وهكذا الباطل ليولد سوى باطل مثله . . .
ومن خلل هذا النهب بطرقه الملتوية يامل اللصوص بالتلعب من جديد بمصائر الشعوب وعللن
طريق استثمار أموالهم المنهوبة فللي كسللب ولئهللم وإحللترامهم حيللث يتمثللل ظهللور اللصللوص
بصورة المنقذين للبشرية من دوامة البورصات وتداعياتها فهل هناك مللن يتعللظ . .خاصللة وأن
الصحف الصهيونية باتت تحذر مللن تللداعيات الزمللة الماليللة والللتي سللتفوق فللي َاثارهللا مجللرد
تسجيل الخسائر الرهيبة الللتي تعرضلت لهللا هلذه المؤسسلة أوتلللك وترجللع هلذه المخللاوف إللى
تسرب تقارير غير مؤكدة على حد ماذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت السرائيلية تشير إلللى أن
معظم المواقع القتصادية على شبكة النلترنت تتحلدث علن ملؤامرة يهوديلة لتخريلب القتصلاد
العالمي من أجل تحقيق مصالح خفية لحفنة من أباطرة المال من اليهلود اللذين ليمكللن التعلرف
على هويللاتهم بسللهولة . . .كمللا كشللفت الصللحيفة عللن التهامللات الموجهللة لدارة بنللك ليملان
براذرز المريكي والللذي أسسللته مجموعللة مللن المهللاجرين اليهللود اللمللان فللي العللام 1850م
بسحب -أربعمائة مليار دولر من أصول البنك وتهريبها إلى إسرائيل المر الذي عجللل بانهيللار
البنك وإعلن إفلسه . . .ومعروف مايترتب على إعلن الفلس من ضياع حقوق المتعاملين .
..
ومن خلل تحذير الصحيفة يتبين أن التقارير المؤكدة ليست من نسج العللرب المتهميللن بمعللاداة
السامية بل من المريكييلن أنفسللهم ومللن مسلؤولين رفيعلي المسلتوى فلي اللبيت البيللض . . .
والتساؤل الذي يطرح نفسه ،ماسر مللاتطرحه الصللحف الصللهيونية مللن تخللوف وتقللارير وهللل
وراء هذا الكشف التفاف على الحقائق وصول لكمال الخطط المرسومة ؟! . . .
ونختم بقول مدبر الكون ومحركه العظم ) وكذلك جعلنا في كللل قريللة أكللابر مجرميهللا ليمكللروا
فيها ومايمكرون إّل بأنفسهم وما يشعرون ( النعام >< <> 123
- 72 -مابين وبين . .دراسة الدكتور عبدال الكبيسي وتعقيب المجلس العلى للتعليم
رؤية اجتماعية
مهما بلغ المرء من العلم والخبرة والرؤية في جانب إّل أن هللذا المللر يظللل ناقصللا مللن جللوانب
أخرى حيث ان الكمال ل وحده ويظل عللم الفلرد قاصلرا ملالم يتملم بعللم وعملل الجماعلة فلال
سبحانه وتعالى يخاطب اليهود وهم أهل علم ومعرفة وعلى لسللان نللبيه الخللاتم قللائل ) . . .ومللا
41
أوتيتم من العلم إّل قليل(<< السراء <> 85واَلية تنطبق على بني َادم جميعا لذا يظل كل منللا
محتاجا للرأي اَلخر بل وينشده أينما يكللون ليعللزز بتلللك الللرؤى علملله ويوسللع معرفتلله ويؤكللد
معلوماته ويثبت خبراته . . .ومن منطلق المشاركة المجتمعية يظل المللرء متابعللا وراصللدا لمللا
يجري في مجتمعه إن سلبا أوإيجابا معززا بدوره اليجابيات ومفندا السلبيات عل وعسى أن تتم
مراجعتها بروية وتأن ليتسنى بتلك الرؤية المتأنية تصحيح الخطوات المتعللثرة بخطللوات واثقللة
لتتراجع للوراء بقدر ما تجهد في تسوية الطريق وتبين مسللاره قبللل التمللادي بالسللير فيلله . . .
ومنذ البدء بمبادرة >< تعليم لمرحلة جديدة عام <> 2004بصورة المدارس المستقلة بفوجها
الول والمجتمع بعمومه يرغب بنجاح التجربة وتحقيق الهدف المأمول بتطوير النظام التعليمللي
والنتقال به إلى وضع أفضل . . .
وعلى افتراض أن مرحلة المدارس المستقلة مرحلة تجريبية َاثرت أن أتابع بصمت تلك التجربة
رغم ظهورها بمظهر -مرحلة تفكيكية لنظللام سللابق . . . -وكللثرت التسللاؤلت ومللابين مرحللب
ورافض وراغب ومتردد دارت حركة التجربة مابين شد وجذب خاصة وأن تطوير التعليم تزامن
مع مرحلة ضعف عام للمة وحروب عصفت بديار العرب والمسلمين وتهجم لم يكن خفيللا علللى
السلم والمسلمين وكان مرتكز الهجللوم منصللبًا علللى مناهللج التعليللم بعمللوم الللوطن السلللمي
وخاصة اوطان العرب ،ومن الطبيعي أن يتهيب أفراد المجتمع أي تجربللة جديللدة فللي ظللل هللذه
الظروف فكيف إذا كان هذا التجديد يطال عصب الدولة ودعامة قوتها أل وهو التعليللم لللذا تركللز
التخوف والتهيب المجتمعي على مرتكزين أساسيين في تكوبن المجتمللع وسلليادة الللوطن وهمللا
-1عقيدته السلمية الُمحاربة.
-2هويته المتمثلة بلغته العربيللة وهللي لغللة القللرَان دسللتوره السللمى .وهكللذا تراوحللت الرؤيللة
المجتمعية مابين رغبة ورهبة حيث الرغبة في التطوير ملحة فللي السللتجابة بينمللا الرهبللة مللن
قصور يشوب علم العقيدة وينال من لغة المجتمع السيادية بل وهويته التي بها يعتز تضغط على
العصاب وتلثير التلوجس ملن انعكاسلات سللبية ربملا تطلال بضلررها أجيلال اللوطن بلل عملاد
المستقبل الذي نتطلع إليه . . .وما بيللن وبيللن حللاول المجتمللع تخطللي التهيللب بمللا يسللمعه مللن
تطمينات ومايتطلع له المسؤولون من تعليم حداثي مدعم بلغة العصللر ملع الحللرص عللى هويلة
المجتمع وعدم المساس بمتانللة التعليللم الشللرعي المنشللود . . .إّل أن الشللكالية الللتي صللاحبت
التجربة ظلت متواصلة ومازالت الصوات المفندة والناقدة تتوالى برصد سلبيات التجربللة حيللث
ان الهداف النبيلة والنوايا الحسللنة لتكفللي بمعللزل عللن التطللبيق المثللل وبمللا أن التطللبيق لللب
التجربة ومناط تحقيق الهدف قد أصابها الوهن في مناح عديللدة حيللث المللر مللردود للشللخوص
وكيفية رؤيتها فللي تطللبيق المعللايير المطلوبللة والللتي تعتمللد عليهللا المرحلللة التعليميللة الجديللدة
باعتبارها منهجية للمسيرة للذا تلاهت المرحللة ملابين قلوة الدارة وصلواب رؤيتهلا فلي بعلض
المدارس وضعفها فلي البعللض اَلخللر وهكلذا شللاب اللغللط تلللك التجربلة الوليللدة . . .وللم تنفلك
التساؤلت تطرح هنا وهناك . . .وفي حلقة نقاشلية ملع مجموعلة ملن فئات المجتملع دعلا لهلا
المجلس العلى للتعليم بتاريخ الثالث من يونيو 2007م استمعنا لراء جيدة وأخللرى ذات عمللق
وتوضحت لنا بعض المفاهيم وغابت عنا أخرى وبدا واضحا بان الهداف نبيلة والرؤية طموحة
إّل أن الهدف لبد له من وسيلة تطبيقية صحيحة حتى يتسنى له التحقيق أمللا وقللد شللاب اللبللس
طريقة التطبيق فقد كان اللغط السائد خاصة من أولياء المللور منصللبا علللى سللوء التطللبيق مللن
42
قبل المكلفين به . . .ومن خلل مراجعة بعض الملحظللات المسللجلة فللي اوراقللي الخاصللة علللى
سبيل تفهم اللغط الللذي صللاحب المرحلللة وجللدت أن القاعللدة المجتمعيللة وإن كللانت قاعللدة غيللر
متخصصة وليعني قولها الصواب التام أونقيضه إّل أنها تشكل رأيًا عامًا له بواعثه وهي تعللزو
هذا التذبذب إلى عدة أسباب سجلتها على سبيل التوثيق ليس إّل ،متمهلة في الدلء بللالرأي . .
.منها -1التسرع في التطبيق .
-2غياب الشفافية من حيث استراتيجية التعليم فالمرحلة تعتمد على نوايا طيبة وطمللوح جامللح
بينمللا الخطللة متروكللة حسللب رؤيللة اصللحاب الللتراخيص ومحكومللة بمعللايير تسللتدعي تفاسللير
حكم الهواء في مجمل الرؤى المختلفة. متنوعة بمعنى ت ّ
- 3الترخيص متاح لمن هوكفؤ ولمن يدعي الكفاءة حيث ان معيار الختيار غير مفهوم فهنللاك
من كان بالفعل جديرا بإدارة مدرسة وهناك من هو دون ذلك وثبت ذلك بالتجربة وأغلقت بعللض
المدارس .
-4ضبابية الرؤية حيث ان وجود معايير لتوضح كيفية وضع المناهللج وتوحيللد المقاصللد الللتي
تؤسس لجيل متماسك موحد الرؤى قوي النتماء.
- 5مؤسسة )راند ( ومايدور حولها من لغط لمن حيث الخبرة والتجربة بللل مللن حيللث اختلف
الرؤية والهدف حيث تحكم المؤسسة توجهات تتعارض ومللا نطمللح إليلله مللن تعليللم مللدعم بقيللم
ومبادئ محكومة برسالة خالدة يحددها دستورنا العظم القرَان الكريم وسنة نبينا الخاتم.
بهذه السباب ومادونهللا كللان التذبللذب بقبللول المرحلللة بصللورة متكاملللة ،وظللللت أتتبللع نبلض
الشارع متمهلة في رؤيتي بالرغم من البحللث علن إجابللات شللافية ممللن للله خللبرة بهللذا المجللال
التربوي المهم ووجدت أن المجتمع منقسم إلى شريحتين الولى منها متشائمة متوجسة رؤيتها
سلبية ومتناقضة فهي تقدح قدحا في نمط التعليم الجديد بينما تبحث عن مدارس مستقلة لتلحللق
بها الولد ! . . .وفئة تنتمي لهذه المرحلة من حيث المسؤولية ومجال العمل وهي تكيل المللدح
بل حساب للعملية برمتها مضفية عليها الكمال رغم سعيها لتسجيل أبنائهلا فلي ملدارس خاصلة
مدفوعة الثمن ! وهنا ايضا يبدو مدى التناقض فيما بين الطرح والتطبيق وفي ظل هذه التجربلة
هناك استثناءات لما ذكر سابقا وبين تلك الفئة والخرى فئة ثالثة بدت عاثرة الحظ حيث مازالت
تللدور فللي فلللك المللدارس الحكوميللة القابعللة تحللت لللواء وزارة التربيللة والتعليللم والللتي سللرت
الشاعات بقرب انقراضها وتبدى في هذه النقطة أن مرحلة التعليم الجديدة قسللمت فئات الطلب
المتلقين للعلم إلى فئتين فئة تحظلى بتعليللم متطلور وأخللرى بتعليللم يللتراءى للمللرء أنلله متخلللف
فحللدث هنللا الخلللل متمثل بمخالفللة صللريحة لنللص الدسللتور الللذي يحللث علللى تكللافؤ الفللرص
والمساواة مابين أفراد المجتمع فمن المسؤول عن هذا الخلللل ؟! . . .وظلللت التسللاؤلت ُتطللرح
وتدور حولها النقاشات والراء مابين مفند ومؤيد وبينما كان الحلم بتطوير َاليات وزارة التربية
والتعليم وإدخال منهج تعلم اللغة النجليزية كلغة ثانية مدعمة السس منذ مراحل التعليم الولى
بحيث ينجز الطالب مرحلة التعليم البتدائي وقد امتلك أسس اللغة السللليمة ومللا أن يتخللرج مللن
المرحلة الثانوية إّل وقد أجاد اللغة إجللادة تللؤهله لخللوض الدراسللات العليللا بثقللة تسللاندها لغتلله
ل بنظام المدارس المستقلة وبدا المر الولى ولغة العصر باعتبارها لغة ثانية كان النقلب متمث ً
وكأننا في حالة عصف لغوي يتقدم باللغة النجليزية على حساب لغة الشعب الرسمية ومايترتب
على ذلك من تداعيات تطال عموم المجتمع بما فيهم كوادر الدراسات العليا حيللث انسللحب منهللم
43
الكثير متواريا مع ما لزم هذا النسحاب من إحساس بالنقص فمللن ليمتلللك اللغللة النجليزيللة ل
حظ له ولقيمة إّل من رحم ربي . . .
وفي ظل التتبع لماطرح من قبل الختصاصيين والمربين والتلميذ وأولياء المللور اطلعللت علللى
ما طرحه الدكتور عبدال الكبيسي أستاذ أصول التربية ومللدير جامعللة قطللر السللابق ونشللر فللي
جزئين في جريدة [ العدد -9632 -بتاريخ 21 - 20سبتمبر الماضي حيللث تنللاول فللي طرحلله
فلسفة النظام التربوي المتمثل بالمدارس المستقلة بإسلوب تميز بالسلسللة وبسللاطة المفللردات
مع عمق المعنى ووضوح الرؤية مع حس وطني عال ورغبة متناميللة فللي التطللوير بللل والحللث
عليه مع مراعاة تلفي السلبيات التي من الممكن أن تعتريه وقد وجدت في هذه الدراسللة إجابللة
لكثير من التساؤلت المطروحة إن لم تكن جميعها وتبيانللا لسللباب حالللة التذبللذب الللتي اصللابت
أفراد المجتمع تجاه تلك المرحلة التعليمية الجديدة والمتمثلة بتجربة المللدارس المسللتقلة والللتي
ضح الدكتور عبللدال ان التجللارب فللي لم تكن تجربة بمعناها المتعارف عليه كما تبين لنا حيث و ّ
النظم التربوية تجري في العادة على فصل من الفصول أومرحلة من المراحل فإذا نجحت عممت
على باقي الفصول . . .بينما اختلف نظام المدارس المستقلة عن ذلك بتحويل مللدارس حكوميللة
بمبانيها وأجهزتها وبعض من كوادرها إلى مدارس مستقلة وهذا بحد ذاته متعللارض مللع رؤيللة
مؤسسة راند المتعاقد معها لتقديم مشروع متكامل لتطوير التعليم في دولتنللا الغاليللة قطللر حيللث
رأت وأعني بذلك المؤسسلة أن وزارة التربيلة والتعليللم غيللر مؤهلللة لقيلادة متطلبللات الصللح
الللتربوي المرغللوب بحكللم -نظامهللا الللبيروقراطي ذي الطللابع المركللزي كمللا ذكللر الللدكتور فللي
دراسته -فكيف بهذا القول بينما علللى أرض الواقللع كللوادر الللوزارة مللن مربيللن ومدرسللين بللل
وحتى المباني ماهي إّل من رحم تلك الوزارة فكيف ليكون التطوير من خللها ؟! . . .ولم يغب
عن طرح الدكتور إيجابية المرحلة والهدف المنشللود منهللا ورؤيللة وتطلللع المسللؤولين لتطللوير
النظام التعليمي وتشكيل مرحلة جديدة تؤسللس لظهللور جيلل واع متعللم قلادر عللى تفعيللل دوره
الجتماعي من خلل علمه وعمله وانطلقا من هذا الطمللوح فنللد الللدكتور فللي دراسللته وبرؤيللة
ثاقبة متخصصة منظور التعليم لمرحلة جديدة من خلل تفنيد الجوانب المختلفة التي من الممكن
أن تؤثر عليه بالسلب وذلك بتقسيمها لسبع قضايا مشكل ضوءا مسلطا علللى إشللكالية المرحلللة
المعتمدة من الدولة من منطلق التطوير والتنوير ونشير إلللى لللب القضللايا المطروحللة مللن خلل
الدراسة - 1غياب الفلسفة الواضحة حيث الضبابية تحكم العملية التعليمية مما يغيللب المقاصللد
المأمولة للمجلس العلى للتعليم وهيئته التنفيذية . . .
-2منهج تعليمي غير متكامل ويفتقد الطار العللام الللذي يوحللد الرؤيللة لتحقيللق نتيجللة مؤسسللة
على علم نافع وقيم عليا تخدم الجيال وتحقق النماء والنتماء للمجتمع والوطن . . .
- 3تهميش اللغة العربية وهي لغة الوطن السلليادية ولغللة شللعبه العربللي المسلللم لصللالح اللغللة
النجليزية وصفتها لغة العصر وماترتب على ذلك من هضم حق أبناء الوطن بفللرص عمللل هللذا
عدا التأثيرات السلبية المترتبة على هيمنة الثقافة الغربية وماينتج عنها من طرح ثقافي يشللطر
وجدان التلميذ . . .
-4التركيز على مواد معينة مما يعني الخلل بالتوازن المعرفي . . .
-5الختلف فللي النظللام الداري والمللالي مللابين التطللبيق فللي قطللر بنظللام المللدارس المسللتقلة
والنظام التجريبي باسللم المللدارس التعاقديللة فللي الوليللات المتحللدة . . .عللام 1990وقللد حقللق
44
تراجعا أدى إلى إغلق مانسبته مابين %5 - %11والسباب متفاوتة . . .
- 6تعميم التجربة مملا أفقلدها خصلائص التجربلة واللتي تطبلق عللى نطلاق ضليق حلتى تثبلت
نجاحها ومن ثم يتم التعميم على نطاق أوسع كمرحلة لحقة . . .وفي هللذا السللياق ذاتلله يلحللظ
ظواهر أخرى بدأت في البروز للعلن متمثلة فلي اللدعوة إللى استضلافة ملدارس أجنبيلة خاصلة
لنشاء فروع لها للتدريس أبناء الجاليات الجنبية فحسب وإنما لتدريس أبنلاء القطرييلن كلذلك
من خلل صرف كوبونات لولياء المور لتغطية مصارف أبنائهم في تلك المدارس . . .
- 7ضخامة المسؤولية التاريخية التي تتحمل نتائجها الدولة والمجتمع من حيللث كللم المخللاطرة
فللي تشللكيل شخصللية أطفالنللا وصللياغة نمللط تفكيرهللم ونظرتهللم للحيللاة مللن خلل تنشللئتهم
الجتماعيلة والثقافيلة اللتي يهلدف النظلام اللتربوي الجديلد إللى تحقيقهلا . . .هلذا بلالرغم ملن
إيجابيات المرحلة التي تظهر بتفاوت مابين مدرسة وأخرى حسب جودة الدارة واتساع رؤيتهللا
ومابين فقر أخرى وضيق الفلق لمضللامين التعليلم المطلوبلة للديها حيللث تعتملد المرحللة عللى
الرؤية الشخصية وقدرتها على تطبيق المعايير المفروضة.
ولم يغفل المجلس العلى للتعليم عن متابعة تلك الدراسللة بللل والتعقيلب عليهللا ملن خلل مكتللب
التصال والعلم وهذه إيجابية تحسب للمجلس وتؤكد علللى الرغبللة الصللادقة فيمللا ننشللده مللن
تطوير وتابعت التعقيلب كملا تلابعت الطلرح الملذكور وقلد تميلز بطلرح موضلوعي راق وهلادئ
ومتقبل للرأي اَلخر بصدر رحب ومفند للطرح بصورة منظمللة إّل أنلله ركللز علللى إبللراز الهللدف
المنشود ومايتطلع له القائمون على تلك المبادرة المعنية بالتطوير من خلل عللرض ماجللاء فللي
كلمة سموالشيخ تميم بن حمد َال ثاني ولي العهد رئيللس المجلللس العلللى للتعليللم فللي افتتللاح -
منتدى تعليم لمرحلة جديدة مبادرة تطوير التعليم العام في قطر -حيث ليختلف اثنان على جودة
الطرح وصدق الهدف وطموح الرؤية وليس هذا هو مجال الدراسة التي تناولها الدكتور عبدال
فالحديث ليس عن المنظور العام والمأمول من هذا التجديد بللل عللن كيفيللة التحقيللق والللتي ذكللر
سمو الشيخ أنهلا معقلدة وتحتلاج لنفلس طويلل فلالمر يتعللق بمسلتقبل أجيلال اللوطن للذا ركلز
الدكتور على النظام التعليمي بمنظور المدارس المستقلة وكيفية التطبيق بالصورة الللتي ظهللرت
بها ومدى ملئمة ذلك المنظور للبيئة القطرية ومكونها الساسي وهو النسان . . .خاصللة وأن
الهدف المرجو يجب أّل يتعارض مع ثوابت المة الدينية والثقافية او سلخ ناشئتها مللن هللويتهم
كما ورد في التعقيب المنشور بجريللدة [ العللدد -9654 -بتاريللخ 12اكتللوبر 2008م . . .وكمللا
تللبين مللن خلل التعقيللب أن المجلللس العلللى للتعليللم يرمللي لتحقيللق ذات الهللدف الللذي ينشللده
الدكتور في دراسته إّل أن المحاولة بنفي بعض السلللبيات الللتي ذكرهللا الللدكتور لللم ترتللق لللذات
الوضوح الذي تللبين مللن خلل الدراسللة اَلنفللة الللذكر فللالتعقيب يعيللدنا للنقطللة الولللى حيللث ان
تدريس العلوم الجتماعية والعلللوم الشللرعية يتفللاوت مللن حيللث القللوة والضللعف مللا بيللن إدارة
وأخللرى ،وقلد شللهدت والحللق يقلال بلان هنلاك ملدارس تطبللق مناهللج وزارة التربيللة والتعليلم
وتحرص على هذا الجانب وهي بحق حريصة على عدم تهميشلله إّل أن هلذا المللر علائد للدارة
التي تتولى المدرسللة كمللا ذكللر ،فهللب بامتلكهللا رؤيللة قاصللرة مللن حيللث مفهللوم هللذا الجللانب
التربوي العقائدي وتأثيره المستقبلي فكيف يتم الضبط إن لم يكن المنهج واضللحا ومحللددا ومللن
خلللله يتللم الختيللار والتنللوع . . .أمللا بالنسللبة للتعقيللب فيمللا يتعلللق وتهميللش اللغللة العربيللة
واعتمادها كمادة دراسية فليعد شافيا حيث ان اللغة العربية لتعتبر الولى في النظللام التعليمللي
45
الجديللد ومللع مللرور السللنين بللذات النظللام ستتلشللى اللغللة العربيللة كلغللة تخاطبيللة خلل اليللوم
الدراسي ورويدا رويدا سيضعف تأثيرها وقدرة الطلب على التفكير من خللها . . .أما بالنسللبة
لطرح سنغافورة كمثال فلم يكن المللر موفقللا فلهللذه الدولللة وضللع وظللرف مختلفللان تمامللا عللن
قطر ،وينطبق المر على كندا وهولندا كنملوذج وذللك ملن حيلث اختلف اللبيئة . . .فالعتملاد
على لغتين تعني الهتمام باللغة الم كأساس بينما اللغة الثانية رديفة لها وما يحدث فللي نظامنللا
التعليمي الجديللد المتمثللل بمدارسللنا المسللتقلة معللاكس لللذلك حيللث تعتللبر اللغللة النجليزيللة هللي
الساس بينما تتوارى اللغة العربيللة خجلللة وراءهللا . . .هللذا مللع التأكيللد علللى رغبللة المجتمللع
الطامحة بتعليم مواكب للنهضة ومحفز للعقول والهمم مع ضرورة تعلم لغة العصر بإجللادة تامللة
ترتقي بالفرد وتؤهله لمستقبل عملي ناجع .لذا نرى أن دراسة الدكتور عبللدال ورؤيتلله لقضللية
على قدر كبير من الهمية هذا إن للم تكلن قضلية التعليلم هلي الهلم فلي بنلاء الوطلان وتلدعيم
أساسات البناء تستدعي إعادة القراءة ومناقشة الطرح عن طريق اجتماعات متخصصللة مللابين
المسؤولين وصاحب الدراسة وصول بذلك للنتيجللة المبتغللاة مللن وراء تطللوير التعليللم بمرحلتلله
الجديدة والتي نتمنى لها التوفيق بصنع جيل قادر على التقدم بالوطن والنهوض بالمجتمع.
46
الفقللراء يتلقللون أخبللار الفسللاد المللالي والداري والخلقللي لفئة احتكللرت الحركللة القتصللادية
وعملت على أكل أموال الناس بالباطل واعتمدت المحاباة والتغطية على النتهاكات لكسب المال
ومن ثم توجيهه فيما ليخدم التنمية المجتمعية الواجبللة علللى المسلللم سللواء كللانت علللى جللانب
الستثمار في الموارد البشرية أوغيرها . . .وبما أن المللؤمن حريللص علللى البحللث عللن أوجلله
الخير ليكن له منها نصيب يدخره ليوم لُيظلم فيه العباد فكل منللا يلقللى ثمللرة عمللله ان كللان فللي
جللانب العبللادات أو المعللاملت فالحيللاة الللدنيا قائمللة علللى هللذين الركنيللن الساسلليين فالنسللان
مخلوق لهدف ولم يخلق عبثا ودور هذا المخلوق مرتبط بجانبين أساسليين بهملا يكلون المسلار
مثملرا والحيلاة أكلثر راحلة واسلتقرارا وهملا اعملار اللروح بالعبلادة واعملار الرض بالعملل ،
فاليمان الصادق بوحدانية ال الول واَلخر ومايستتبع ذلللك مللن قيللم ومبللادئ همللا القللوة الللتي
يستمد منها النسان قوته وثباته على الحللق وان أحللاطت بلله قللوى معاكسللة للله فاليمللان أقللوى
السلحة التي تمد النسان بالقوة والقدرة على الصبر والثبات وتخطي الصعاب حيث اليقين بللأن
الرزق والحياة والممات بيد ال ،،ولو اجتمللع النللاس عللى أن يضلروه بشليء فللن يضللروه اّل
بشيء كتبه ال عليه وينطبق المر على المنفعة . . .
ومن منطلق هذا البحث عن أوجه الخير يبرز دور الوقف السلمي كنظام أثبللت دورا فلاعل فلي
خدمة المجتمع . . .وبناء على أهمية هلذا الللدور كلانت دعللوة صلالون الوجبللة الثقللافي الثنيلن
الماضي وبرعاية كريمة وحضور فاعل من صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند لعدد
من أساتذة العلم واصحاب الرأي والفكر لمناقشلة دور الوقلف فلي تنميلة المجتملع ،هلذا اللدور
الذي بدأ يتقاصر بالرغم من أهميته كرافد من روافد التنمية خاصة في ظل هذا التنامي لللرؤوس
الموال العربية والسلمية تزامنا مع بروز طبقية بغيضة بدت بينة في كثير مللن دولنللا العربيللة
حيث تتركز الثروة عند فئات محددة بينما العامة يعانون الفقللر بللدرجاته وان كللانت دول الخليللج
أفضلها من حيث المداخيل الماليللة اّل أن هللذا المللر ليعنللي انتفللاء الفقللر فمللا زال هنللاك فقللراء
يتطلعون لرفع مستواهم المعيشي وينشدون حراكا اجتماعيا مسللاندا للحللراك الرسللمي فللي دفللع
الضيق عنهم . . .ولشك بأن الوقف من أفضل النظمة فللي تلللك المعالجللة فالصللدقة بمفهومهللا
العادي ربما تسد حاجة مؤقته أوتطعم جائعا لوقت معين وربما تكسوه وتوفر له دعاملة مسلاندة
لفترة محددة مع بقاء حالة الفقر على ماهي عليله بينملا الملر عللى جلوانب عديلدة يتطللب ح ً
ل
ل بايجاد مداخيل ثابتة بتوفير فرص انتاجية غير منقطعة بمعنى فرص عمل وأبللواب جذريا متمث ً
رزق متواصلة وهنا نتمثل الوقف كنظام اسلمي كان له دور عظيم في صدر الدولة السلمية ،
فديننا السلمي يدعو للتكافل ل للتواكل وبذلك يكمل الفراد قصور الدولة حيللث الكمللال ل ل . . .
فان كانت زكاة المال تطهير له في حياة المرء فالوقف نجاة له بعد الممات حيث العمللل يتواصللل
دون انقطاع فتضحى هذه الصدقة صدقة جارية وتمثل استثمارا لينقطللع وأجللرا متواصللل حللتى
قيام الساعة فكللم هللو الجللر المللترتب عليلله وكللم ذنللب سلليغفر بللدعوة محتللاج أونصللرة مظلللوم
ورعاية يتيم وبما أننا نعايش واقعا معاصرا نتبين من خللله جلانبين سللبيين هملا انحسلار دور
الوقف اليجابي بتنمية المجتمع تزامنا مللع نقللص الللوعي المجتمعللي بمفهللوم الوقللف حيللث فئة
كبيرة من الشباب لتفرق بين الوقف والصدقة وربما يختللط المفهللوم بالزكلاة لللذا يحتللاج المللر
الى اعادة العتبار لهذا النظام الرائع بانتهاج اسلوب توعية فاعل يتبين فيه المرء أوجه النفاق
ودللت الوقف وأنواعه وكيفية التطبيق المثل له وتحقيق العدالة ملن خللله وملا يلترتب عللى
47
تطويره بما يتناسب وتطور نمط المعيشة وأبواب الرزق ولكي نصل لنظام ينتج الغاية التي وجد
لها لبد أوًل من معالجة الخلل الطارئ وبالخص على مستوى التطبيق والذي انعكس سلبا على
الحافز لدى الفراد فهناك من يشتكي عدم القدرة علللى متابعللة مللاله الموقللوف مللن حيللث أوجلله
الصرف هذا علدا ملا اعللترى هلذا النظللام مللن خللل تمثللل فلي بعللض الحلالت بالتصلرف بالملال
الموقوف دون الرجوع لصاحب الصل مع العلم أن الوقف يعني حبللس الصللل وتسللبيل المنفعللة
بمعنى عدم جواز التصرف اّل في حال انتفاء المنفعللة والحاجللة للتبللديل بالتصللرف أوغيللره مللع
احاطة الُموقف أوورثته بمثللل هلذا الجللراء واّل فلان الثقللة تتقاصلر وتللؤدي للعللزوف علن هللذا
النظام لغيره من الوجه مما ينعكس سلبا عليه كنظام يشكل دعامة من دعامات البناء المجتمعي
وبابا من أبواب الخير للفرد المسلم وورثته العاملين على رعايته ومن النقاط اليجابية التي أكلد
عليها حضور الندوة تركزت في ضرورة -1تحرير الوقف من الحتكلار بجهلة واحلدة ملع بقلاء
الشراف العام من الدولة والمتابعة من الُموقف للمال أو ورثته . . .
-2التوعية بالوقف كنظام اسلمي متكامل ليقتصر على جانب يختص بوجه بمعزل عن الوجوه
الخرى التي يتطلبها بناء المجتمع. . .
-3ضرورة وجود المؤسسة البحثية القادرة على وضع الدراسات الجادة التي تخدم فاعليللة هللذا
النظام وتتلفى القصور الذي شابه له على مدى القرون. .
-4الشفافية في مصارف الوقف من حيث خدمة الهدف الذي وضع له وكيفيللة ادارتلله ورعللايته
كمورد مالي يحتاج للتطوير والتدوير بما يحقق الغرض منه . .وليخفى علينا كمسلمين حاجتنللا
لنظام الوقف كنظام متكامل ساند فاعل في خدمة مجتمعاتنا وصول الى خدمة قضايانا خاصة في
ظل هذه الغمة التي تمر بالمة حيث يشبع البعض تخمة واسرافا بينما هناك من ُيحاصللر وُيمنللع
عنه التمويل للشيء سوى الثبات على كلمة الحق. .
48
ضعيف أمام خالقه والمطلع على مكنون نفسه . . .وفي ظل الغفلة وتذبذب القيم تكاثرت الصور
غير المرغوبة من محدثي النعم ومحبي أكل أموال الناس بالباطل وتزايد المرتشللون والراشللون
وضعاف النفوس ومن تملكتهم فتنة المال فأضللحوا فللي ظللل انفتللاح يحكملله الفسللاد قللوة تتحكللم
بالقتصاد والعباد فصدقت بقوتها وعظمتها وأخذت بها النرجسللية مأخللذا ووجللدت بيئة حاضللنة
لها من متحذلقين ومنافقين ومنتفعيللن فاستشللعرت عظملة ليسللت لهلا فتملكهلا الغلرور وتللألهت
واعتقللدت بأحقيتهللا بإحيللاء انسللان أومللوته ،مثللل هللذه الشخصلليات المريضللة متواجللدة منهللا
ماكشف ال ستره وهناك كثرة مازالت تتمخللتر بفسللادها وطغيانهللا . . .ولربمللا نللرى مثللل هللذه
الصللور بوضللوح فللي جللانبين تلوثللا بشللكليات يجللب أل تكللون فيهمللا وهمللا جانبللا الفللن والعمللل
فالصورة اليوم لجانب الفن سوداوية ولخلف في ذلك فالوسط المتدثر بالفن وسط فاسللد منحلط
بشلهادة البعلض منله هلذا فلي الغلالب وان كلان لبلد ملن وجلود السلتثناءات . . .والشلخوص
الممثلة لهذا النحطاط وجدت بيئة حاضنة بمجموعة من رجال الملال والسلللطة فأضلحى الفسللاد
في جانب مكمل له على الجللانب اَلخللر امللا القللوة الدافعللة لللذلك فتمثلللت بُتبللع تأخللذهم الصللورة
البراقة ولينظرون لما وراءها وهكذا وجد هلذا الوسلط الفاسلد بشخوصله الممثليللن لله تعظيملا
وتقديرا وتفاني بالخدمة والجتهاد بعمليات التغطية فالكل يعتمد مبدأ -أنا ومن بعللدي الطوفللان-
وهكذا رأينا الرجل يتقبل العزاء بزوجته المقتولة شر قتلة بينما هو يعلم أنهللا قلد تزوجلت وهللي
على ذمته باعتبار ورقة الزواج الثانية دفعلا للزنلا أملام رب مطللع كريلم ! ! هلذا علدا العلقلات
المتعددة والشكاليات التي ملت الصحف الصفراء فعن أي زوج نتحدث ومللاهي الرجولللة الللتي
من الممكن اسباغها عليه ،أما في حال رجل العمال البارز والذي أعطاه ال من المللال والجللاه
مالم يتيسر لكثير غيره فقد وقع في شر اعماله حيث أوقعت بلله فتنللتين لللم يجللد منهمللا مهربللا -
فتنة المال ،وفتنة النساء -فل هو رضي بالحلل وصان عرضه ولهو تللاب وسللخر مللاله لللدفن
عاره . . .ويحتار المرء فيما وصل اليلله رجللل العمللال المصللري هشللام طلعللت مصللطفى حيللث
السم له بريق اّل انه لم يخدم صاحبه فالفعل الذي أقدم عليه اتسم بحماقة بّينلة وللو حّكلم عقلله
لكان المبلغ الذي دفعه للقاتل وسيلة لمحو عاره مع المطربة المغللدورة وطللي الصللفحة والتوبللة
ل القادر على الغفران وحماية عبده . . .
ولكنه العتداد المبالغ بالللذات والللتي تصللور للمللرء قللدرات وتللوحي للله بعظمللة تصللونها متانللة
العلقة برجال سلطة وحصانة توجبها مناصب وجدت لخدمللة الشللعب واذا بهللا وبللال عليلله . . .
وفجأة يستيقظ مثل هؤلء التائهين في بحر العظمة والغرور على تهاوي الحصون في لحظة لللم
تكن متخيلة ،وهكذا بتصرفه الحمللق أفقللد المتطلعيللن لحمللايته لكللل الوراق الللتي مللن الممكللن
تقديمها كوسيلة لنقاذه فليذهب اذا ليعيش غيره . . .
جريمة منكرة لشخوص فاسدة سّيرتها فتنة المال وحلب الشلهوات ووصلللت بهلا لعللى مراتلب
الجريمة بل محاذير أو تخوف فملن تلعللب بالملال وتشللويه للقيللم وتضللليل للعامللة الللى ازهللاق
الرواح ببساطة دون وازع من ضمير أوخلق وبمثل هؤلء تتشوه صور نأمل أن يعللاد تنقيتهللا.
فالمال والمنصب لهما وهج جاذب وزادهما العلم تلميعا فتاه الناس بالعجاب بهذا أوذاك حتى
وان كره الوسلائل الملترتب عليهلا جملع الملال أوالطريقلة المؤديلة للوصلول للمنصلب فبمجلرد
وصول أي من الناس ذكرا كان أوانثى لموقع مالي كبير أومنصب سياسي مرموق اّل وفتحت له
أبواب ربما تستعصي على النسان العللادي حللتى نللرى الكللثير مللن النللاس وقللد تغيللرت نظرتهللم
49
الظاهرة لهذا المتمكن فيتم التغاضللي ببسللاطة عللن أي سللمعة سلليئة أوطبللع بللذئ أو وسللط بيئي
متخلخل قد نشأ به ،ولن نقول أن هناك تمويها وتضليل قد أدى لهذه النتيجللة بللل هنللاك عوامللل
عديدة سللاعدت علللى بلروز نوعيللات مللن البشللر هلي شللر بكللل مللاترمز للله دللللة الكلمللة ولكللن
الخضوع لها والتظاهر بتمجيدها وتعظيمها هو البلء الذي أبتليت فيه مجتمعاتنللا فللاذا ماحاولنللا
تسليط الضوء على عوامل ساعدت على تواجد هذه النوعية غير السوية في مواقللع ليسللت هللي
بأهل لها نذكر -1 :سياسة عامللة وفللرت الللبيئة المسللاندة وسللهلت الجللراءات الداعمللة وتحللت
مسمى النفتاح والتطوير والسياحة وغيرها من المسميات تكاثرت الطحالب دون رقابة أوتدقيق
فتنامى المال ولكن تحت راية من لم يتحصن من فتنته وتداعى الفن ولكنه بعيد علن مظللة الفلن
الراقي بمعانيه السامية وهكذا تاهت الحقيقة.
-2مجتمعات واقعة تحت تأثير الصورة منساقة للوهج أيللا كللان مصللدره أو مللايترتب عليلله مللن
ضرر.
-3وعللي دينللي يتقاصللر بالرؤيللة الثاقبللة فيضلللل القيللم والمبللادئ ويمللوه الطللرق المؤديللة لهللا
ويضعف الوازع المغذي للضمائر.
-4اعلم مطبل عللازف علللى وتللر المبالغللة قللدحا أومللدحا فل فاصللل بيللن هللذا أوذاك فالبوصلللة
ضائعة ،فمن هو مرفوع للسماء متغنى بنزاهته وخلقه ومداد القلم ليشبع من اضفاء مللاليس
به من المحاسن عليه حيث السوق يحكم وقد أضحى مابين يوم وليلة مادة للقدح حيللث الصللورة
لم تعد مضللة وهكذا ينحرف التوجه بكل بسللاطة وتتبللدل النغمللة ويتحللول العللازفون عنلله لتعللاد
المعزوفة بذات النغمة لمن يحل محله هكذا دون تدبر أوحياء.
-6ضغوط تمارس على فئة جادة مطلعة ترى الفساد وقد طغى وترفع الصوت مطالبة بالصلح
ولكن بل أمل فالفساد ضارب أطنابه.
فالمأمول تكاثف الجهود في معالجة مثل هذه الظواهر التي من الممكللن أن تتسللبب فيمللا ليحمللد
عقباه على مجتمعاتنا عامة فليراجع كل منا حساباته وليجعل ال املامه فيملا يقلول ويفعلل علنلا
نتدارك مافات قبل ان تغرق بنا السفينة السائرة بل ربان يحكمها . .اللهم اهلدنا جميعلا لملا فيله
الخير.
50
وضع غير متكافئ مع قوة اللهللب ،وإكتمللل النقللص بطللول الفللترة الزمانيللة الللتي اسللتمتعت بهللا
النيران بالتهام ماترد عليه ألسنتها المتطاولة في تحد لمكانيات هزيلة كشفت عن قصللور شللديد
ونقيصة تلحق بالنظام بكل أدواته ،فمنذ توقيع الرئيس الراحل أنللور السللادات لتفاقيللات السلللم
مع بني إسرائيل مافتئ كل مسؤول بقناعة أوبدون من ترديد مقولللة -أن السلللم مللع الصللهاينة
يهدف للرتقاء بمصر أرضا وشعبا وسيادة وتسخير ميزانية الدولة العامللة بمعنللى مللال الشللعب
لخدمة الشعب وتطوير الخللدمات المقدمللة للله ،وتللرددت ترنيمللة )مللش حنحللارب( وكللأن مطلللب
الشعب هو الحرب! )ومصر أول( وكأن هناك من يقول مصر أخيرا. . .
وتكررت تلك المقولت في مواقع الشدائد التي تحتللاج مللن مصللر موقفللا يللدلل علللى عظمللة هللذا
الوطن وعطاء هذا الشعب . . .والمقولة ملثيرة للشلمئزاز حقلا ،فلالحرب للم وللن تكلون مطلبلا
ورغبة شعبية وعلى مستوى شعوب العالم كافة فالسلم هو الصل فهو السلم ومنه السلم وما
الحرب سوى كره على كره ولكن الضرورة تحكم . . .ويغيب عن بال أي نظام أن الشعوب تنشللد
السلم لالحرب وليس هناك من يسعى للموت والضنك والضيق فالسلللم هللو الغايللة المنشللودة،
إّل أن مواقف الرجال تسللتدعي كلمللة صللدق ووقفلة حلق وترجملة القلول لواقلع مشللهود ينطللق
بإيجابية أي فعل وإن كان مرا وغير متقبل من عامة الشعب فعلى النتائج تتضللح الللرؤى ولكننللا
كعرب عموما نتقبل قرارات فوقية ليس للشعب بها رأي أوله فيها خيار وبالرغم من ذلك يحاول
التأقلم معها فلربما مايراه النظام يتسم بوضوح اكثر مما يراه العامة ،أمللا وقللد إتضللحت الرؤيللة
وكشف الفساد صورا تؤكد على أن الصورة المرسومة لتحلاكي الواقلع المعللاش فهنلا لبللد ملن
المساءلة والحساب ،هكذا هو الحال مع الشعوب الحرة القادرة على الحراك وفللرض القللرار. . .
فالشعب المصري قبل في غالبيته وعلى مضض اتفاقية السلم كقرار سيادي ،بينما على النطاق
الشعبي ظل رافضا تعزيزه بالتطبيع بمعناه المتكامللل إعمللال بمللا يمليلله العقللل وحقللائق الحاضلر
والماضللي ،وبمللا يؤسللس لمسللتقبل َات فمللع مللرور السللنوات ثبللت بمللا ليحتمللل الشللك أن تلللك
المعاهدة كانت خيرا على دولة بني إسرائيل دون غيرها وبشهادة مللن مفكللري طرفللي المعاهللدة
وعلى حد قول أحد الكتاب الصهاينة بمقللال نشللر بجريللدة هلَارتس حللديثا ) . . .لللم تكللن معاهللدة
السلم مع مصر مجرد صفقة جيدة ،بل إنجازا عظيما وأحللد النتصللارات السياسللية الكللبيرة. . .
فقد مكنت معاهدة السلم إسرائيل من أن تقتطع من النفقة المنية إقتطاعا حادا .
وكللان ذلللك إسللهاما كللبيرا فللي انللدفاع القتصللاد إلللى المللام وهللو أحللد أسللس القللوة الرئيسللية
للدولة . . .وأنه ينبغي أن نقول أن عشرات السللنين بل حللرب بيللن مصللر وإسللرائيل هللي وضللع
يوجد فيه غالبون خاصة ،ودولة إسرائيل هي الغالبة( نعم فهذا ماأثبتته اليام فإسرائيل هي مللن
تتحصل على مكتسبات إتفاقية السلم ،بينما مصر تئن تحت رحمة المعونات فالقتصاد مضروب
والموارد تصب لصالح العدو والبترول المصري تسللتفيد منلله إسللرائيل بللأرخص السللعار بينمللا
ثمن البرميل وصل لمستوى غير مسبوق وعلى مستوى العالم . . .فتحييد مصر بإتفاقية السلم
كان مكسبا صللهيونيا دون منللازع ،أمللا بالنسللبة لمصللر فالصللورة مختلفللة تماملًا فهنللاك إنفتللاح
وإزدهار لفئة خاصة تتفضللل بمللا يزيللد علللى الكثريللة هللذا إن كللانت النفللوس جلّوادة ،وإّل فللإن
الصورة ستنقلب راسا على عقب حيث ينعكس الفقللر وتخلللف مسللتوى الخللدمات علللى الكثريللة
لينعم القلية بمزايا القتطاع من الجانب المني لحساب الزدهار القتصادي. . .
فالحريق الذي نشب في مجلس الشورى المصري وإن تقبل المرء حدوثه كقضاء وقدر حيث أن
51
مثللل هللذه الحللوادث مللن الممكللن حللدوثها فللي أي بلللد وأي موقللع ،إّل أن كيفيللة المعالجللة هللي
المستهجنة والمستغربة من نظام رهن إرادة وسلليادة مصلر بإسللم تطللوير البلللد والسللعي لرفعللة
شأن المواطن بتوفير أفضل الخدمات التي تجعل من حياة الفرد أفضل وأيسر إّل ان الواقع وفللي
كل شدة يثبت صورة معاكسة لما يردده النظللام مللن تصللريحات براقللة تتشللدق بتطللوير المرافللق
والخدمات ،حيث أن الشدائد هي من تؤكد على فعالية مثل تلك الخدمات. . .
وللمانة كلمة يقولها المصري قبل غيره بدت تلك الخدمات في أسوأ حالتها عند كل أزمللة تمللر
بهذا الشعب ،وأزمة رغيف العيش ليسللت ببعيللدة عنللا ،وكللم تسللببت أحللداثها بالضللنك والضلليق
للكثير وكان المشهد محزنا بما تناقلته الخبللار مللن صللور وتعليقللات . . .ويللوم الثلثللاء التاسللع
عشر من شهرنا الجاري وقف المرء متصلبا أمام نيران تلتهللم الحجللر والللورق بحريللق يتحللدى
إمكانيات متواضعة لترتقي لهمة هذا الشعب العظيم الذي يتابع دلئل عجز الدولة عللن الرتقللاء
بخدماتها للمستوى الذي يليق بمصر تاريخا وحضارة وشعبا ،حيث ظهرت المطافئ وهي مرفق
ذو أهمية قصوى بمستوى ليرتقي مع ما يأمله الملواطن ملن نظللام يرعلاه ،وكلم بللدت خراطيللم
المطافئ عاجزة قاصرة عن الوصول بمياهها لموقع الحريلق المرتفلع وملن زاويلة أخلرى تلابع
المشاهد على الفضائيات طائرة عمودية بدت بحبل متدل بنهايته مايشبه قربة الماء ولكن بحجم
اكبر قليل ،هكذا بدا المشهد وال العالم وتراءى للمتابع وهي تقذف بقليل من الماء علللى ألسللنة
لهب متعالية بأدخنتها مما أثار القلق على ذلك الطيار الشللجاع الللذي إقتحللم المخللاطر بإمكانيللات
ليست على قدر الطموح . . .بل ومايثير الحيرة بدت هذه الطائرة بحبلهللا المتللدلي وهللي تقللترب
من مياه النيل بقربتها ومن ثم ترتفع ليتوجه بها الطيار مرة أخرى للموقع الملتهللب ليقللذف بمللا
حمل من نزر قليل من المياه على ألسنة نيران أتت على دور متكامل ،المشهد ليصدق وليمكللن
ترجمته فهل حقا هذا هو ماحدث أم أن في المر شيئًا َاخر ولم تتبين الصورة للمتابع على وجلله
الحقيقة ،وما نعلمه والمفترض أن يكون إختصاص الطائرات العمودية بإستخدام بللودرة تحجللب
الوكسجين عن النار وتقلل من العوامل المساعدة على الحللتراق إّل أن مثللل هللذه المكانيللة لللم
تكن متوافرة لذا إستمر الحريق مستمتعا بعواملل مسلاعدة لله عللى السللتمرارية حلتى سللاعات
الصباح الولى من اليوم التالي . . .فاين هي إذا نتائج القتصاد المفتوح وإنعكاس التخفيف من
النفقات المنية على مستوى الخدمات العامة . .
وكيف للم تتمكلن ميزانيلة الدوللة العاملة بعلد هلذه السلنوات العجلاف ملن سللم يلترنم بنتلائجه
مسؤولي النظام من تطوير تلك الخدمات والمرافق ،،وأين هللي مليللارات المعونللات المريكيللة،
ثمن السلم مع بني إسرائيل والتي ُرهنت الرادة والسيادة بإسمها وكيف لم تنعكس إيجابا علللى
رفع مستوى تلك الخدمات العامة ومنها المطافئ على سبيل المثال حيللث بللدت فللي هللذا الحللادث
بإمكانيات متواضعة أمام قدرات بشرية هائلة لنشكك بجاهزيتها وقدرتها علللى إقتحللام الصللعاب
والمخاطر في تأدية مهامها ولكنها ُكبلت بقدرات متواضعة تؤكد على عجز ظللاهر يخفللي وراءه
ماوراءه ،حتى وإن بدا هذا العجز متعريا خجول أمام صحوة الشعب المصري وإحتجاجه سللواء
عرف بالنكتللة السللاخرة الللتي تشللير للمشللكلة بأبسللط وأقصللر عبللارة أو بالسلوب الساخر حيث ُ
بالنقد البين الللذي لللم يعللد يجامللل علللى حسللاب كرامللة الشللعب وسلليادة الللوطن . . .والمللر حقلًا
يستدعي المكاشفة والمصللارحة والمحاسللبة حللتى تعللود مصللر قللائدة علللى المسللتويين المحلللي
والعربي ،والحق ليمنعه سلم متى ماكان يحمل معنى حروفه ،ولتقيمه الحرب إن كانت لمجرد
52
توسع أوتحقيق مصالح ،فالحق بين في أي موضع كان وما ينشللده ليتطلللب سللوى إرادة صلللبة
ونية صادقة في الصلح والتطوير والحرص على كرامة النسان أيا كان هذا النسان.
53
رئيس السلطة ويصر على رفض اللقاء والحوار مع الحكومة المنتخبة والشرعية بإسللم الشللعب
حتى وإن دعى له ،تتواصل لقاءاته بقادة العللدو وليتللورع عللن أخللذهم بالحضللان بللالرغم مللن
مواجهته عوامل التعرية السياسية دون الكللف عللن القللول بإسللتمرار المفاوضللات القائمللة علللى
التخلي عن المقاومة ومطاردة المرابطين الصادقين والتضييق عليهللم والقبللول بحصللار الشللعب
متحججا بأن هذا الفعل مترتب على مايسمى إنقلب حماس وكأن مايسمى بالنقلب لللم تكللن للله
مسببات توجبه . . .وكم يحلم الكثير بمحو المقاومين عن وجه الرض والمبادرة بالقيام بالفعللل
تطهيرا ليد العدو ،ولكن العدو ذاتله هلو ملن يعتلبر بلالظروف الدوليلة اللتي تجيلز لله التصلفية
الجزئيللة بمعنللى القضللاء علللى المقاومللة علللى مراحللل بحيللث يبللدو المللر مقبللول لللدى أطرافلله
المتوافقين عليه سرا بينما ظاهرهم يدعو للمفاوضللات العبثيللة . . .والكارثللة تتواصللل بتواصللل
هؤلء المتنطعين بالسلم ومن الفلسطينين قبل غيرهم بالسللعي لتخريللب الهدنللة مللابين حكومللة
الوحدة في غزة وإسرائيل والمرعية من قبلل النظلام المصلري فهنلاك صلواريخ تنطللق بادعلاء
الرد على خروقات بني صهيون هذه الصواريخ ملن قبلل فصليل محلدد ) ( . .وهللو بللذلك يهللدف
للنتقام ملن حملاس والجهللاد وللم يللراع الظلروف الللتي يملر بهللا الشلعب الفلسلطيني فلي غلزة
والضفة أيضا ولربما هلو يعتقلد بلأنه بمثلل هلذا التصلرف ينقلل رسلالة مفادهلا -بملا أنكلم كنتلم
تطلقون الصواريخ إبان المفاوضات العباسية مع العدو ولتللدعو فرصللة لتمامهللا فل هدنللة مللع
العدو مادام الطلرف اَلخلر هلو أنتلم أيهلا )الرهلابيون( وَاخلر هلذه الصلواريخ ملا أعلنلت عنله
مجموعة تطلق على ذاتها قوات بدر وتسلتدعي الللذاكرة هنلا قلوات بلدر التابعلة للسلللطة والللتي
تلقت تدريبا عاليا في الردن وبمساعدة من أمريكا وإسرائيل ودخلت الضللفة لحفللظ المللن ولكللم
أن تتوقعوا ماهية المن المقصود . . .وتبدو المساواة من قبل تلك الجهات التي تقف وراء تلللك
الخروقللات بيللن تلللك المفاوضللات الستسلللمية والسللاس الللتي بنيللت عليلله وهللو التخلللي عللن
المقاومة وبين تلك الهدنة الوقائية وأساسها الحفاظ على حق المقاومة مادامت الراضي محتلة
والقرار مخطوف والسيادة بعلم الغيللب وشللتان بيللن النقيضللين ،،وليللس مللن المسللتغرب بللروز
مسمى مثير للشمئزاز ومدعاة للغثيان وراء مثل هذه النتهاكات غير تامبررة ،بل الدهللى هللو
رده المؤكد على صللحة مسللاره المشللبوه ،وخبللث نوايللاه القائلللة بللالبحث عللن مصللالح الشللعب
الفلسطيني وهو أبعد مايكون عن ذلك بل صفاقته وصلت حد ليجللوز التوقللف عنللده وربمللا مللن
الخطأ ذكر إسمه أوالشللارة إليلله بطريقللة مباشللرة فتللاريخه أسللود وليحتللاج للتأكيللد وكللان ملن
الولى إخضاعه لمحاكمة غيبية يحاسب فيها على كل ما اقترفته يداه من أفعال أضرت بالقضللية
وتسببت بمقتل الكثير من الفلسطينبين وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات . . .حتى
إذا ماتوفرت القرائن وثبتت بالدلة والبراهين يصدر الحكم عليه بما يحقق العدالة المنشودة ،،،
أما في حال تركه يصول ويجول بأقواله وأفعاله مع القبللول بمللا يتللوافر للله مللن رعايللة وحمايللة
ليستحقها فإن المر سيفرخ الكثير ممن هم على شاكلته والخطر المللترتب علللى أفعللالهم يفللوق
خطر العدو حيث أن العدو بّين والمجاهلدين أقللدر عللى مللواجهته أملا المنللافقون فهلم كلالمرض
الخبيث ليتبين ضرره إّل فلي حللال إسلتفحاله وإنتشللاره بالجسللد عنللدئذ يصلعب علجله بلل فلي
علجه معاناة تفوق مرحلة ماقبل إكتشافه وربما تودي بالجسد إلى الفناء ،لذا ومراعاة للرض
ومن يسكنها لبد من الخذ على يد هؤلء باللجوء للقانون وعقللد المحاكمللات الجللادة وإن غللاب
المتهمون وأن تسير المحاكمات على مهل وبتروي فللي عللرض الحقللائق المثبتللة بتللوافر الدلللة
54
كاملة وكشفها للمواطن العربي أول وللرأي العالمي ثانيا . . .وعندئذ ليحق لدعاة الللذل والعللار
العللتراض أوالنطللق بمللا ليفعلللون وعلللى قللادة العللرب أن يتنبهللوا لحقيقللة مهمللة وربمللا هللم
متغافلون عنهلا حيللث أن ممللالة العلدو للم تعلد تجلدي وأول المتضللررين منهللا هلم القللادة فبنلو
صللهيون يسللتخدمونهم مطايللا لتحقيللق أغللراض لتخللدم سللوى الصللهيونية وحماتهللا ليللس إّل،
فالسلم ل ُيبنى بالقوال بل بالفعال وبما أن النوايا غير صادقة لم يتحقق هذا السلم ليومنا هللذا
،وربما يحتاج المر لزمن َاخر له مرارة أشد من سابقتها ول مفر من تجرعهلا حلتى يلأتي هلذا
العالم قائد منصف يمتلك القوة في الحق والمدعومة بقوة السلح فمن يكون هذا القائد يللاترى ؟
والذي لن تهم جنسيته بقدر ما تهم رؤيته للحقائق الماثلة بعيد عن وهج الكراسي المضللة عللن
صنعة منه. .
حقيقة الخشب الم ّ
فهل نأمل خيرا بمن يقود سفينة الرض لبر النجاة خاصة وأنه ما باليد سوى القول ب -لحللول
ولقوة إّل بال .
55
سماءها بأبخرة تخفف ملن وطلأة حرارتهلا ،فلأين هلي الشلواطئ الطبيعيلة اللتي يلتراكض لهلا
الطفال من بيوتهم وقريب من ناظر السر ،وأين نحن من خليجنا الضيق في مسللاحته الضللحل
في عمقه من جرافات الدفن المتبارية في هضللمه فالخليللج يعللد امتللدادا هامشلليا ضللحل للمحيللط
الهندي ويقدر طوله بما يقارب 990كم بينما يتراوح عرضه بحد أقصللى حللوالي مللن 340الللى
210كم ويضيق عند مضيق هرمز لحوالي 55كم . . .وبالرغم من هذه الحقائق البينللة تتوسللع
كللل دولللة فللي مخططللات الللدفن لتبنللي جللزرا ومللدنا يكللون فيهللا المللواطن غريبللا يحلللم بمجللرد
استثماربسيط لسكن مرفه . . .فكيف يحدث هذا الللدفن بهللذا التسللارع دون الللتروي والنصللات
لمن يحذر من مغبة هذا التواصل المحموم في دفن مياه البحر وما يتطلبه هذا الدفن من ضرورة
استخدام بعللض المللواد الكيميائيللة فللالخطر ليتهللدد الللبيئة فقللط بللل وصللحة النسللان ولكللن مللن
يعقل . . .فاذا ما حسبنا العائد القتصادي البحت المرجللو ملن دفنله ل يمكلن معللادلته بالخسلارة
الناجمة من اختلل توازن البيئة وخسارة مساحة ليست بالهينة من مصدر طبيعي للرزق وثروة
مترتبة على استغلله بما يخدم حاضر ومستقبل المنطقة ول يخدم حاضرا مقطوعا عن ماضلليها
ومستقبلها . . .بل ونتابع بصللمت جهللدا ُيبللذل بطيللب خللاطر فللي سللبيل اغللراء الجنللبي للقللدوم
للسكن والتوطن على حساب صاحب الرض الذي يجد نفسه منبوذا بطريقة عشللوائية ل اراديللة
يسكن على هامش المدن الجديدة ويتخوف من مستقبل مجهول يستدعي في ذاكرته صورا غيللر
مرغوبة كأن يكون مستقبله ضمن مجموعة من البشر يطلق عليهللم )سللكان أصللليون( كمللا هللم
سكان أستراليا الحقيقيون والذين ل يشكل لهم العتذار الذي تقدم به المستوطنون الجللدد الللذين
تملكوا البلد وحكموها ربحا أوخسارة . . .فهللم فللي النهايللة مجللرد سللكان أصللليين لللن ينفعهللم
الصل ولن يمحي من ذاكرتهم مرارات السنين التي حولتهم لطبقة دونيللة تسللتجدي لقمتهللا مللن
وافدين بل ومجرمين منفيين سادوا فأضحوا هم أصحاب البلد وحكامها . . .فاللهم ارحم الخليللج
ومواطنيه مما يتهللدد مصلليرهم وكمللا حللذر المفكللر الخليجللي وزيللر الصللحة والتعليللم البحرينللي
السابق الدكتور علي فخرو في لقائه مع أحمد منصور فللي حلقللة )بل حللدود( الربعللاء الماضللي
أنه وخلل العشر السنوات القادمة سيكون الخطر كلبيرا . . .والملدة قصليرة وحلديثه علن خللل
التركيبللة السللكانية مللثير للقلللق فللي حللال لللم يأخللذ القللادة الخليجيللون بعيللن العتبللار تحللذيرات
المفكرين والدارسين لخطورة مايتهدد المنطقللة مللن خلخلللة الللبيئة الطبيعيللة والجتماعيللة بتلللك
التغييرات الجغرافيلة اللتي لتراعلي اللبيئة ،والديمغرافيلة اللتي تمجلد الجنلبي الغربلي باللذات
وتبني له مدنا وجزرا وتوفر له أفضل المكانيات وتسعى لستيراد عمالة أجنبية فائضللة لتعميللر
تلك الجزر والمدن وعلى غفلة منلا سلنجد أنفسلنا فلي يلوم ملن اليلام وقلد أضلحينا غربلاء فلي
أوطاننا ومسيرة حياتنا بكل مناحيها في يد الجنلبي المعتملد عللى عمالللة غريبللة عنلا لتبنلي لله
بينما نحن زيادة عدد ليس اّل . . .ولنعني بهذا القللول كراهيللة التغييللر والتطللوير ولكللن عنللدما
يكون هذا الشيء على حساب أصحاب الرض بل والرض ذاتها فهنا مكمللن الخطللورة حيللث ان
الزخرفة عندما تتزايد بما ل يخدم مواطني الرض ويعزز قيمهم ويعلي عقيدتهم فل طللائل منهللا
بل هي نذير شؤم ونهاية اعمار ل بدايته . . .والبحر حياة ل مجرد مد وجزر ،والخللالق عنللدما
خلق الكون خلقه بحكمة وتوازن يعجز العقل البشري علن تحديلد مللدى هلذه الحكمللة وقلدر هلذا
التوازن مهما أوتي من علم ومعرفة والنتقاص من مياه البحر لبد وأن يخل باليابسة مهما قللال
النسللان بعكللس ذلللك بللل ويخلخللل تللوازن الحيللاة البحريللة بمللا تشللكله مللن مصللادر رزق لهللذا
56
النسان . . .فأين حماة البيئة من هذه )المغرفة( التي تعمل علللى فقللدان المعللالم البيئيللة لتشللوه
بها معالم أخرى . . .
فاليابسة تستنزف ليدفن البحر فأي عقلية تلك التي لتعرف مصلللحتها ففللي الللوقت الللذي يتهللدد
فيه الجفاف العالم تعمل منطقتنا عللى زيلادة مسلاحات التصلحر عللى حسلاب الميلاه ،أيعقلل أن
نكون على هذا القدر من الغفلة وعدم الدراية بمثل مخاطر الدفن التي تتهللدد حياتنللا ،وهللل مللن
المتصور أن ننتظر النفع من هؤلء الجانب المستفيدين من مثل هللذا العمللار الللذي يللأتي علللى
حساب بحرنا وثروتنا بل وديننا وقيمنا . . .ومما ل شك فيه أنله وعنلدما تنفلد مصلادر التمويلل
ونعني به الثروة البترولية أو الستغناء عنها بمصادر طاقة بديلة مما ينعكس سلبا علللى قللدرتنا
بتوفير المكانيات التي تحفظ لهذه المدن الجديدة سلمتها وازدهارها ونجد أنفسللنا أمللام مللوارد
اقتصادية متواضعة ل نستطيع من خللها توفير ما نوفره اليوم من رفاهية منقطعة النظير لهللذا
الجنبي الذي ل يبحث عن مصدر رزق بل ينشد المزيد من الرفاهية والعمل على توسيع نشاطه
القتصادي المتزايد والذي لن يقبل بأقل مما هو متلوافر لله اليلوم ،حينئذ سليولي هلذا الجنلبي
الدبر ويتركنا لمواجهة مصير مجهول بمدن صماء مهجللورة أتللت علللى بحرنللا فهضللمته وعلللى
ثروتنا فضيعتها . . .بل هذه المدن الغريبلة عنلا ستشلكل فائضلا وعلبئا عللى الدوللة بمكوناتهلا
الرئيسية أرض وشعب وقيادة فمن يتعظ . .وكيف نحمي بيئتنا وننهض بأجيالنا ؟! .
57
ابتزاز سياسي لم يعد خفيا . . .ومكافحة التجار بالبشر وان كان مصطلحا غريبا عنا اّل أنه فللي
طوعت المعاني رسالة سامية وذات هدف نبيل ،ونعي نحن المسلللمين معناه الذي نفهمه متى ما ُ
قبل غيرنا معنى المساواة وأحقية النسان بالعيش بكرامة تضمن له عللدم السللتعباد أو المهانللة
فمنذ بزوغ رسالة السلم الخالد ُنبذت العبودية وبدأ المسلمون في معالجتها بحكمة إلهية جعلت
العتق كفارة وله أجر كبير ورويدا رويدا فهم المسلم أن الرق عمل غير انساني ولبد من وضللع
نهاية له ،والخليفة الثاني الفللاروق رضللي الل عنلله هللو صللاحب المقولللة الللتي تجسللد المعنللى
بعبارة رائعة باقية على مر الزمن -متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا -ولم يكللن
المضروب الذي انتصر له الخليفة عبدا بل حرا اّل أنه تعرض لمهانة وظلللم اعتللبر اسللتعبادا. . .
اذا كمبدأ نحن اولى بنبذ الرق أو الظلم والستغلل بشتى صوره وان كان هنللاك تجللاوزات وهللذا
وارد فهو بجهل من جانب وضعف اليمان من جانب َاخر والقوانين الوضعية عالجت المر ومن
غير المقبول ممارسة أي نوع مما يندرج تحت خانلة التجللار بالبشللر حيلث انلله يتضللمن حسلب
التعريللف العللالمي -اسللتعمال القللوة ،أو الللتزوير ،أو الكللراه ،وهللي عبللارات قانونيللة تشللمل
التخويف ،والخطف ،والضرب ،والغتصاب ،والغش ،والهجر ،والقتل العمللد .وُيسللتخدم بعللض
الضحايا للعمل كأرقاء في المصانع والمزارع ،في حين يستخدم غيرهم ،وبشكل رئيسي النسللاء
والفتيات ،كأرقلاء فلي بيلوت دعلارة فلي ملدن تتلوزع فلي جميلع أنحلاء العلالم .وهنلاك غيرهلم
يحتجللزون للعمللل فللي العبوديللة المنزليللةُ .يخطللف الطفللال للعمللل كجنللود ،وُيرغمللون علللى أن
يتحولوا الى متسولين فللي الشللوارع ،أو يتللم اغللواؤهم واسللاءة معللاملتهم ليصللبحوا أرقللاء فللي
تجارة سرية ُتعللرف بالسللياحة الجنسللية بالطفللال -ويبللدو مللن بعللض التوصلليفات الللواردة فللي
التعريف أن هناك تخطيطا يبتغي الوصول لهداف معينة تحقق له مكاسب محددة مسللبقا . . .اّل
أنه من الواجب أّل نغفل أعيننا عن أن الكثير من هذه التوصيفات تبدو واضحة للعللالم مللن خلل
ممارسات تتكرر على مدار الساعة فلي فلسللطين والعلراق وأفغانسلتان مللن قبللل قلوات الحتلل
ومهما ُبررت تلك الممارسات اللانسللانية فهللي جريمللة كللبرى بحللق النسللان الواقللع تحللت هللذا
الحتلل الظالم . . .
فأين النصاف في مثل هذا الوضع المأساوي أم أن الحروب شريفة وتشفع لكبائر جنودها ! . .
جرملة وغيلر ومما ل شك فيه أن أي عمل فيه مساس بكرامة النسان وتعد على حقوقه تعتلبر م ّ
مباحة شرعا و قانونا ولم نر لها وجودا ظاهرا في مجتمعاتنا الخليجيللة حيللن كللانت هللي الغالبللة
ن الل علللى منطقتنللا بللالخير الللوفير وبللاتت الحاجللة
في تواجدها وأحكامها . . .أما اليوم وقد مل ّ
ملحة للتطوير فقد تدفقت جموع من البشر على هذه المنطقة الوادعة استرزاقا حينا وطمعا حينا
َاخر . . .وُفتحت بيوت في بلدان كثيرة برزق من ال من خلل أرض الخليللج المعطللاء فلللم نكللن
سوى طاقة فرج للكثير من بني البشر ولكن هو النسان الذي ليعللرف للقناعللة سللبيل وتتقللاذفه
شرور الحسد والحقد فيتفّعل الطمع مترجما النوايا الى أفعال ربمللا تقطللع أرزاق البعللض وتضللر
أيما اضرار بالبعض اَلخر . . .ومهما حاولت دول الخليج ممالة هذا الشر وسللد المنافللذ أمللامه
نجده يفتح له منافذ جديدة بصور براقة فيها تمويه للحقيقة وضرب على أوتار حماية النسللانية
وتفعيل حقوق النسان ،بينما الحاملون لهذا اللواء والمنادون بتطبيقه هم أول مللن يهضللم هللذه
الحقوق ويتلعب بهذا النسان الذي يدعون الدفاع عنه ،والشللاهد أمامنللا اليللوم يتمثللل بتقريللر
وزارة الخارجية المريكية حول التجار بالبشلر حيلث أدرجلت أربلع دول خليجيلة عللى اللئحلة
58
السوداء وهي قطر ،السعودية ،الكويت و سلطنة عمان . . .ويكفينا تعليقا ما أكد عليلله وزراء
خارجية دول مجلس التعاون بأن المعلومات الواردة في التقرير مغلوطة وغير صحيحة وتهلدف
الى ممارسة ضغوط غير مبررة لهداف سياسللية . . .وليللس هللذا بغريللب ،وحقيقللة أن ساسللة
أمريكا قد أثبتوا للعالم عدم احترامهم للصديق . .ولنعلم أي عقوبللات يهللددون بهللا هللذه الللدول
فهل المطلوب الموافقة على كل السياسات الرعناء الداعية للحروب المدمرة لتعفللو عنللا أمريكللا
وترحمنا من ايقاع العقوبلة والحرملان ملن المسلاعدات وأي مسلاعدات ! فهلم صلناع السياسلة
المريكية قبل غيرهم على علم بقدر المسللاعدات الماليللة والسياسللية واللوجسللتية المقدمللة مللن
دول الخليج الصديقة كما يسمونها . .ولسنا كدول بحاجة لمسللاعدة هللؤلء فالمصللالح مشللتركة
مابين أخذ وعطاء وما نأمله منهم هو كلف شلرورهم عنلا وعلن اخوتنلا العلرب والمسللمين ول
داعي لمثل هذا التغول والتهديد غير مبرر على حد بيان وزراء مجلس التعاون ،ولتكن العلقللة
فيما بين الدول علقة تعاون وتعللارف وتبللادل مصللالح بعيللدا عللن غطرسللة القللوة والتكللبر فلال
أكبر ،ومابين يوم وليلة يغير من حال الى حللال . . .وليجللب عللى دولنللا الستسلللم لمثللل تلللك
التهديدات المتعجرفة فالمسألة أضحت متاجرة بقرار وسيادة اللدول وتللك جريملة كلبرى ل تقلل
عن جريمة التجار بالبشر ولبد من وقفهللا لينعلم البشللر كلل البشلر بللالمن والمللان بعيللدا علن
المتاجرات غير الشللريفة . .وعلللى ملن يضللع تلللك التقللارير ان ينصللف النسللان ملن السللتعباد
المريكللي الللذي يتلعللب بمصللير النسللانية حيللث يسللجن النسللان بل تهمللة ويللروع ويقتللل بل
ذنب . . .
ُتنهب ثرواته دون محاسبة وُتحللرق أرضلله وُيحتللل وطنلله . . .ومللن ثللم يرفللع المجللرم الصللوت
مناديا بحق النسان وأي انسان هذا الذي تتحدث عنلله أمريكللا . .ومنظماتهللا )النسللانية( والللتي
تغتصب و تختطف ولمن محاسب . .فأين هي النسانية يا من يدعي الحللرص عليهللا مللع يقيننللا
بأن هناك أصواتا من داخل امريكا وغير أمريكا تعرف الحق وتطالب به ولكللن هيهللات لهللا ذلللك
في ظل تحكم الهواء في السياسة . . .واللهم انصر الحق أينما كان . .
- 79 -أوطان للبيع
زوايا الفكر
منتدي الراية
عن طريق البريد اللكتروني وصلني مقال قصير بكلمات بسيطة في حروفها عميقة فللي معناهللا
قرأته بحزن وأعدت القراءة ثانية وثالثة وكم استشعرت قوة المعنى وعمق الجرح وسط حروف
وكلمات قليلة خرجت من القلب فوصلت للقلب . . .خاطبت العقل فتوهج محلل صدمته. . .
ترجمت الواقع فَالمت المرء رغم وضوح هذا الواقع المر للعيان كلمات جمعت مفارقات فكم هي
..
بسيطة بعمق وعميقة بجرح . .جميلة بقبح وقبيحة بحسن . .رائعة بحللزن وحزينللة بصللدق . .
ياه لقوة تأثيرها على القارئ وحقللا تسللتحق الشللادة . . .فهللي كلمللات قليلللة ُنشللرت فللي مقالللة
قصليرة للكلاتب المللاراتي محملد صلقر الزعلابي ،اّل أن العيللون والعقللول قلد تلقفتهللا بتسلارع
59
وتداولتها اليدي فيما بين قارئ وقللارئ علللى امللل أن ُيعلللم الصللاحي النللائم فالكللاتب يحللذر مللن
هوجة فيها تباع الوطان على غفلة من أهلها حيث ل رقيب ول حسيب فالصوت واحللد والقللرار
واحد . . .ومللن ضللمن مللا قللال نعللرض فقرتلله الولللى :يتحللدث الكللثير مللن العقلء هللذه اليللام
وبالصوت العالي المسموع عما يدور فلي أرض اللوطن ،وملا يلدور ليلس بسلر ،فلبيع اللوطن
يدور في أرقى فنادق الدولة ،وبإذن من أعلى الجهات ،وبإشراف كامل من الجهللات المختصللة
بأخذ أفضل الراضي ومن ثم تخصيصها حتى التسليم ،والسهر علللى تللوفير أعلللى المواصللفات
وأفضل الطرق والخدمات وأجمل الحدائق والمولت ،وأرقى المدارس الجنبية والجامعات .ثللم
نأتي لنتحدث عن الوطن وما أدراك ماالوطن ،وطن يبنى للغير ويسكن من الغير ويعطللى خيللره
للغير ،ثم يقال للمواطن )الخادم( :اسهر على راحة الوطن ،فالوطن لك وأنت للوطن ! . . .
أما في الفقرتيللن الخيرتيلن فللترجم العقلل أفكللاره بإحسلاس الجللداد اللذين واجهللوا الهولنللديين
والبرتغال والنجليز مضحين بأرواحهم في سبيل الوطن . . .قائل ) :وياللعجب يا وطن ،نبكللي
على القطرة ونحن نهدر النهر ،نبكي على التمرة ونحن نقطع النخل ،نبكي على جزيرة ونحللن
نصنع في البحر جزرا ثم نبيعها لمن يدفع أكثر .لقللد أصللبحنا اضللحوكة العللالم يللا وطللن ،نبنللي
أعلى برج في العللالم والمللواطن يسللقط سللقف بيتلله علللى رأسلله ،يتواصللى النللاس مللن الشللرق
والغرب على وطننا للعيش فيه والمواطن ل يجللد وظيفللة ،فلمللاذا السللكوت يللاوطن! الغريللب يللا
وطن أصبح حبيبا ،وابن الوطن أصبح غريبًا يسأل الجنبي أن يساعده بوظيفة مندوب علقللات
أوحتى سكرتير أو سائق ،لن الوطن ل يسللتطيع أن يللوفر للله وظيفللة فللي السللوق الحللرة الللتي
يملكها الجنبي -وبلدنا يوفر اَلَلف من الوظائف للجنللبي ويوقللع التفاقيللات ليعمللل الجنللبي -
والمواطن ل وظيفة له.
ل تحزن يا وطن فغدا يحصل الجنبي على حقوقه كاملة بعد أن يملك الرض ويصبح شريكا فللي
كل شيء ،وقد يصبح للمواطن حينها شأن ووطن. . .
وغدا سنقول ) :كانت لنا أرض وكان لنا وطن . . . ( . . .انتهى المقال بوجع في القلب وغصللة
بالحلقوم فحال منطقتنللا الخليجيللة فللي تشللابه يكللاد ان يتطللابق ،والحيللرة تكتنللف هللذا المللواطن
فتتشابك السئلة بل اجابات شافية ،وتتواصل النغمات بعروض اعلميللة براقللة بينمللا المللواطن
يتوجللع ويئن مللن خلل برامللج تنطللق بواقللع مغللاير للعنللاوين القائلللة بالرخللاء لكللل مللواطن . .
والمعلنة عن اتفاقيات بالمليارات وأموال تتدفق بل قياس لمسللاعدة الشللرق والغللرب فمللا الللذي
يجري بحق على أرض الخليج ،هل هي طاحونة تدور على ارضية واسللعة لتطحللن مللن تطحللن
في سبيل اتخام َاخرين ل يعلمون عن هذه الطاحونة شيئا ،لَم كل هذه المفارقات والمتناقضللات؟
فبينما التقارير تتوارد عن ميزانيات تتضخم ومعدلت دخل عاليللة للمللواطن الخليجللي المحظللوظ
حيث تقول التقارير ان دخل المواطن في هللذه الدولللة أو تلللك هللو العلللى عالميللا نجللد أن هنللاك
تذمرا وتململ يطال هذا المواطن فيزيد من تلوتره وانزعلاجه ملن تقلارير تتحلدث علن رفلاهيته
بينما هو كمواطن بسيط أو لنسمه المواطن العادي ل يتمكن من بناء بيت يأويه مللع أسللرته فللي
ظل تضخم َاخذ بأكل الخضر واليابس . . .فأين يكمن الخلل ياترى ؟ وللَم هلذا التللوتر وكللل هللذا
النزعاج؟ . .لَم هذه النتكاسة في ديمغرافية السكان؟ وكيللف يضلليع الخليجللي فللي خضللم مللوج
بشري متفاوت الجناس والثقافات والمكتسبات؟ . .كيف يجد المواطن نفسه وحيدا غريبا بزيلله
الخليجي وسط جموع غريبة عليه وفي وطنه . .فأين هو الوطن؟ . .وما مصير هذه الثروة في
60
ظل منطقة يتهددها وضع غير مستقر بينمللا تحللوم حولهللا غربللان سللود طامعللة بخيرهللا حالمللة
بامتصاص رحيقها المتدفق بينما العمل جار على قدم وساق ليجاد بدائل لهذه الطاقللة البتروليللة
الللتي وان شللكلت الللدعم القتصللادي الكللبير اّل أن وتيللرة الطفللرة المتسللارعة فلي ظللل معطيللات
اقليمية منذرة بالخطر شكلت تخلخل في استقرارالوطن والمن النفسي والمعيشللي للمللواطن؟. .
ولم يعد المر متعلقا بواسطة الجنبي ليجاد فرصة عمل للمواطن بل الحال وصل الى أن يشللفق
الجنبي على المواطن فيذهب بسيارة هذا المواطن ليصلحها في الكراج المتكفل بإصلح عربتلله
كأجنبي في حال تعطلها وعلى حساب الوطن وأي وطن . .فيلله الجنللبي البعيللد يفللوق المللواطن
بالراتب بالضافة لكافة المتيازات سكن راق ،تذاكر سفر ،رسوم مدارس ،وصليانة عربلات ،
وبدل مشتروات والخافي أعظم . . .فعندما يفضل الوالد الشخص الغريب علللى ابنلله البللار يثللور
التساؤل وهذا هو ما ينطبق على حال الللوطن ،وعنللدما نقللول ذلللك نعنللي فئة المللواطنين الللذين
يشكلون القاعدة العامة ل تلك الفئة التي تعيش في بحبوحة من العيش و من الواجب أل تنسليها
النعمة من هم دونها من عامة الشعب ممن ل يمتلكون القدرة على المزاحمة واقتنللاص الفللرص
حيث كثر المتلقفون الجانب وساعدتهم عللى ذللك تشلريعات هيلأت لهلم مناخلا رائعلا فلاجتمعت
الخبرة مع تسهيلت قانونية ومالية وضاع المللواطن فللي متاهللة نقللص الخللبرة وقلللة المكانللات
الداعمة فتمكن الجنبي وثبت أقدامه على حساب هذا المللواطن غيلر القللادر عللى خللوض غمللار
تلك الثورة في العمران والمشللاريع الضللخمة الللتي تحتللاج لمقومللات ل يمكللن للمللواطن البسلليط
صنعها دون سند من الدولة التي ينتمي اليها . . .
ومن هذا المنطلق ارتفعت وتيرة الضيق وتعالت نبرة الشكوى فالرتفاع بمسللتوى المعيشللة فللي
عصرنا الحاضر ل يتطلب حركة منقوصة أو كما يقال )هبة ريح( فهذه الهبللة ل يمكللن أن تصللل
بالمرء مالم يمتلك أساسيات اللعبة الجديدة من خبرة وفللن فلي الدارة ولغللة أجنبيللة فلي وسللطه
العربي المحلي ! ومورد مالي داعم . .وأبسط مثال من الممكن الشارة اليه يتمثللل فيمللا لللو أراد
مواطن أن يترجم فكرة محدودة بافتتاح محل من خلله يبتدئ مشروع تجاري صغير فأول عائق
يواجهه هو العائق المادي حيللث ارتفللاع تكلفللة اليجللار ومللا الللى ذلللك مللن مسللتلزمات فتتوقللف
الخطوة الولى فكيف يتخطاها بخطوة ثانية . . .فعلى العقلء أّل يتناسوا هذا الواقع وأن يعملوا
على التنوير فالمواطن الخليجي وعلى كافة مستوياته أولى مللن البعيللد ولبللد مللن رفللع مسللتواه
بتوفير العوامل المساندة له كل حسب قدراته على أساس من أحقيته لسكن لئق ووظيفة تللؤهله
لعيش كريم ومنافذ مساندة لرفع مستواه حتى ل يكون هناك محتاجا يقول بقلة الحيلة ،وعنللدئذ
نقول نعم لوطان اسست للمواطن قواعد ثابتة يبني من خللها أعمدة تقول هذا وطني وتلك هي
هويتي أبني ليعمللر الللوطن وأعمللل لعللي الشللأن . . .وعلينللا أن نتللذكر حكمللة قلال بهللا المللام
والخليفة الرابع علي بن أبي طالب كّرم ال وجهه ان الفقر في الوطن غربة والغنللى فللي الغربللة
وطن. . .
وليس منا من يود أن يسمع أن هناك مواطنا فقيرا ل يجد عمل أوسللكنا بينمللا المليللارات تتللدفق
على أوطاننا برزق من ال ونعمة لبد من مقابلتها بالشكر وحسن التللدبير فالنعمللة زائلللة ان لللم
يصاحبها الشكر . . .وما علينا سوى التدبر في حفظ الوطان ل بيعها بغفلة من البعللض وبجهللل
أو حماقة من بعض َاخر ،فالنتيجة واحدة ان لم تحسب الخطوات وما للوطن سوى أبنائه فرفقللا
بهم.
61
- 80 -شيء ما . .
زوايا الفكر
منتدي الراية
هناك دائما شيء ما مابين السطور محكية كانت أو مكتوبللة حيللث إن الفللرد منللا إنمللا يعللبر عمللا
يجول بداخله بالسلوب الذي يراه مناسبا ويحاول تمريره للمتلقي بالطريقة التي يرى مناسللبتها
لخرين . . .
لتوصيل الفكرة بما ليتسبب بالذى ل َ
فالغرض من الطرح والنقاش يكمن في مداولة الفكرة وتمحيصللها بالخللذ والعطللاء حللتى تكتمللل
الصورة وعندئذ يستطيع المرء تكوين رأي يعتمد عليلله باتخللاذ الحكللم الللذي يللراه منطقيللا ومللن
الممكن البناء عليه هذا بالنسبة للعقلء ،أما مايختص بلالجهلء فلالمر مختللف حيللث إن أمثللال
هؤلء يسارعون بتكوين الرأي حسب المزاج وماترتئيه النفس فيتبعون الهوى في الحكم وبذلك
تصدر أحكامهم متسللرعة وغيللر موزونللة وبل سللند يللدعمها فيثبللت خطؤهللا بتسللارع أكللبر مللن
سرعة إصدارها ويتعاظم الجهل بالصرار على تزكية النفس بعللدم العللتراف بالخطللأ وتتواصللل
الحكام العشوائية الهوائية فالمهم الوقوف على أعتللاب ملدارج الرضلا الللذي يتطللع إليلله أمثلال
هؤلء مع تمنية النفس بالوصول لتحقيق الهدف الكامن بين حناياها وهللو هللدف يحمللل رغبللات
خاصة ترتفع بهم لمواقع ليستحقونها فكيف بمن هم على هذه الشاكلة عنللدما يحللاولون تشللكيل
رأي عام تتذبذب فيه الرؤى حول مبادئ راسخة وحقائق لتخطئها العين ،فهل هناك مللن يشللكك
بللأن فلسللطين اغتصللبت وأن العللراق وطللن عربللي محتللل مسللتباح وأن لبنللان كللادت تللودي بلله
التدخلت الدولية بأفرعها المحلية والقليمية إللى ملال تحملد عقبلاه وقلس عللى ذللك كلثير ملن
الوقائع الماثلة هنللا وهنللاك . . .ومللن المتعللارف عليلله أن اللرؤى وإن اختلفللت إل أن هنللاك ملن
يمتلك اللبراهين عللى قلوة ملوقفه وللن نقلول صلدق سلريرته وبالنسلبة للسياسلة فكلملا كلان<
الموقللف متسللقا ومقاربللا للهللداف العليللا للمللة العربيللة والسلللمية كللان أقللرب للحللق وأجللدر
بالنصرة . . .ولكن هل كل من نادى وصرخ مطالبا بالحق كان على حق ؟ هنا لبد من تمحيللص
الفعال ل القوال فمتى ما كان التطابق فيما بينهما يصل بنا لتحقيق الهدف المنشود وجب علينا
النصرة ومتى ماشذ القول عن الفعل كان علينا التريث وتأجيل الحكم فقراءة مابين السللطور فللي
أحيان كثيرة لتصل بنا للحقيقة كاملة بل ربما تنتقص منها وسائل نستزيد بها قوة لضللعفا . . .
وبما أن قضية فلسطين هي قضية العرب الولى التي أدى التخاذل في نصلرتها إللى ملانحن فيلله
من تداعيات خطيرة أودت بنا للوقوف موقف الخائف الذي يحاول استرضاء خصللمه بمللا يزيللده
استئسادا عليه برز لنا صناع رأي متخاذلون تفضحهم سطورهم التي لم تعللد تتللوارى خجل كمللا
كانت بل البعض منهم باتت إسقاطاتهم تحتاج لوقفة منا لتصحيح الرؤى عللل وعسللى يكللون فللي
الذكرى منفعة للمؤمنين . . .وبما أننا نعيش عالما ينادي بالقبول بالواقع كما هو بمعنى التسللليم
والطأطأة حيث ل حيلة ولوسلليلة حللتى الكلمللة بمنظللورهم يجللب أل تتماشللى مللع الحللق بللل مللع
الواقع فنحن مجبرون على العتراف بأن هناك كيانا إسرائيليا كّون نفسه على أنقللاض فلسلطين
وتشريد أهلها ،وفوق ذلك علينا أل نتحدث عللن حللق لجئيللن يتطلعللون للعللودة ونعنللي بهللم مللن
62
يعايشون شظف العيش في مخيمات الشتات ومهانة العجلز فلي ظلل المراهنلات ،وزد عللى ذللك
وإمعانا في الصفع ضرورة العتراف بالقدس عاصمة لبني إسرائيل كاملة أوجزء منها فمتروك
للمداولت السلمية ! . . .تعسف في الظلم مستقو بقبول السياسة العربية لكللثير مللن الطروحللات
التي َامنت بأن الهم والمهم إنمللا يكمللن بللالخلص مللن وجللع الللرأس واقصللر الطللرق لللذلك هللو
استرضاء بني إسرائيل ،حيث توالت بوادر حسللن النيللة ملن العللرب وصلول لسترضلاء اليهلود
عامة وليس من يغتصب فلسطين فقط مع العلم أن التاريخ يثبت بأن العرب خيلر مللن تعاملل ملع
اليهود ولكن هيهات لنا قبل غيرنا استيعاب الحقيقة بما ينعكس إيجابا على قضيتنا ،فالمر اليوم
خاضع لقوانين غربية تقول بعدم معاداة السامية وماعلينا سوى الللتزام بقلوانينهم الوضلعية ل
قوانيننللا اللهيللة الللتي ليأتيهللا الباطللل . . .فبللالمس طالعتنللا الصللحف بتعييللن سللفيرة يهوديللة
بحرينية من مجموع خمسين يهوديا بحرينيا كمبعوثة لدولة البحرين العربية الخليجية المسلللمة
لدى المم المتحدة وماهذا إل في سبيل إبللداء حسللن النيللة واسترضللاء يهللود العللالم حيللث بللاتت
الحقائق مقلوبة ولحول ولقوة إلبال . . .أما على الجانب العلمي فقد بتنا نرى كتللاب التفتللح
والتحرر يسقطون خياراتهم المترتبة على الخيللارات السياسللية سياسللة الواقللع طبعللا -باعتبللار
القدس -عاصمة بني صهيون ومللن الطللبيعي أنهللم سيسللتدركون هللذا السللقاط عنللد المواجهللة
بالقول المقصود القدس الغربية ،وهكذا ُقسللمت القللدس كمللا قسللمت فلسللطين وقبللل أن يتحصللل
الفلسطينيون على جزئية من أرض فلسطين التاريخية ليقيموا عليها دولللة سلليادية قللادرة علللى
البقاء وحماية نفسها من العداء لدولة تستجدي حتى الماء بدأت طروحات القدس تطفللو علللى
السطح . . .ومما لشك فيه بلأن هنلاك دورة جديلدة لممارسلة لعبلة ملاتحت الطاوللة ملن جديلد
فالخبار تتوالى عن مفاوضات سورية إسرائيلية ليعلم عنها المتلقي سوى النللزر القليللل ،وبمللا
أن المور خفية ولم تتبلور أبعادها بعد فخير من الكلم السكوت . . .وليقتصر المللر علللى مثللل
ذلللك فهنللاك العجللب العجللاب مللن التصللريحات المتضللاربة والتلميحللات المتناقضللة والكتابللات
المتساقطة بما غث وعاب فعلى سبيل المثللال لالحصللر قللرأت عبللارة فللي مقالللة نشللرت للكللاتب
جهاد فاضل في جريدة الراية بتاريخ السادس والعشرين من هذا الشهر وكم َالمتني تلك العبللارة
التي ماكان يجب أن تصدر من كاتب عربي حيث كتب فيما كتب ) . . .فمفاوضات اسللطنبول بيللن
السوريين والسرائيليين تحمل لحزب ال كل يوم أخبارا جديرة بأن يستخلص نتائجها .ففي غللد
قريب سيتم الصلح بين سوريا وإسرائيل وسيكون لسوريا سفارة في القدس ولسللرائيل سللفارة
في دمشق.
وأولمرت يقول بكل وضوح إن السوريين يعرفون جيدا ماذا نريد منهم ( . . .فالكللاتب هنلا يقللول
بسفارة سورية في القدس وليس في تل أبيب ،بمعنى اعتراف كاتبنللا الفاضللل بالقللدس كعاصللمة
أبدية للكيان الصهيوني . . .هكللذا بكللل بللرود يكتللب بيللديه اعللترافه بالقللدس عاصللمة للصللهاينة
وماعلينا سوى التقبل بالمر الواقع ورويدا رويدا نتعللود ومللا أسللهل تعللود بنللي يعللرب . .فحللتى
على الخبث والمنكر يتعودون! وهكذا أضحينا نتحدث بل اعتبار للحقيقللة والعدالللة بمللا نقللول أو
نعمل. . .
وماينطبق على الفرد العادي حيث محوره محيطه الذي يعايشه لينطبق على من يتبنون تشللكيل
رأي عام فاعل حيث يتضخم الدور بحراك المجتمع وتفاعله مع قضللاياه محليللة كللانت أو قوميللة
لما للكلمة من دور في تشكيل الوعي المجتمعي العام وتوجيهه لما فيه الخير كل الخير من خلل
63
العيش الكريم والتمكن من أسباب المنعة والقوة لذا على الكاتب أن يحرص على التنوير ووضع
سن القلم على مقربة من الجرح في محاولة للفت النظر إليه ومن ثم مسارعة المختص لتقصللي
السباب الموصلة لكيفية العلج الناجع . . .ومن خلل ماُيكتب وماُيقال يتحقق الفرز مللابين قلللم
صادق يبتغي الرقي وينشد العزة ومابين أقلم صفراء تنشد الشهرة والتقرب لهذا أوذاك ومابين
ن مجهر القلارئ الفطلن هلو أقلم تائهة لمن هؤلء ولهؤلء حيث الولوية للظهور ولغير إلأ ّ
الذي يحدد مصداقية تلك القلم والقوال ،وفي عللالم السياسللة كمللا عللالم المجتمللع تتواجللد تلللك
الصللناف بللدرجات وميللول ورغبللات ومللابين سللطور وسللطور نستشللف رؤى متفاوتللة وَاراء
محكومة بهللا وربملا تتللداخل الحكللام بمللا يمثللله شللخص هلذا النسللان فلي واقعله عنلدما تكللون
الفرصة سانحة للتعرف عليه عن قرب . . .وتحية لكل عربي مناصر لقضيته بما يزيدها تماسللكا
وقوة في ظل هذا الضللعف العللام الللذي نعايشلله . . .واللهللم ارحللم أمتنللا ممللن ليمتلكللون الفطنللة
وماهم سوى تبع يساقون كالغنام. . .
ومضة :دائما مايستمد الكاتب قوة الدفع من تفاعل القّراء مع مايطرحه من أراء وأفكار ولشك
أن القارئ هو المحرك الذي يشكل طاقة الكاتب وُيحّمله مسللؤولية أمانللة الكلمللة وماأكبرهللا مللن
أمانة فكيف إذا كان هذا القارئ ممن يشهد لهم بالكفاءة والحضور المجتمعللي الللواعي والفّعللال،
فتحية شكر وتقدير وعرفان لسللعادة السلليد شللريدة بلن سللعد الكعللبي علللى ذاك الللرأي المنشللور
بجريدة الراية يوم الثلثاء الماضي وماورد فلي اللقلاء المنشلور بصلفحة المجللس الدبلوماسلي
بالمس حيث اعتبرهذه الشهادة وساما أتوشح به وقول أعتز بقائله ،فعندما يكون القارئ بمثللل
هلذا التميلز عللى مسلتوى المجتملع تكلون المسلؤولية أعظلم وأتمنلى أن أكلون علللى قلدر هلذه
المسؤولية وشكرا لجميع القراء من يتواصل منهم ومن تصلني ردود اقواله عن بعد شكرا فأنتم
الطاقة المحركة والظهر الساند. .
64
وزير الخارجية القطري لكافة أطراف الشكالية اللبنانية بأن هذا الموقف القطري في عقد اللقاء
وتداول الحوار وصول للتفاهم والخروج من المأزق يحظى بتأييد ودعم كافة الطراف المرتبطة
بالفريقين وهم -أمريكا ،السعودية ،سوريا ،ايران -وفي هذا تكمللن حنكلة السياسللة القطريللة
فوساطة قطر لم تأت من فراغ أو استعراض للعضلللت بللل قطللر بقيللادة سللمو الميللر كللانت هلي
الطرف الوفر حظا لمثل هذه الوساطة الخّيرة حيث كانت تقف على مسافة متسللاوية مللن جميللع
الطراف ،وهي الدولة التي لم تتحيز لفريق ضلّد َاخللر بللل اسللتوعبت الجميللع وسللمعت لوجهللة
النظر بمعزل عن التحيز لهذا الطرف أو ذاك مما هيلأ لهلا موقعللا ملئملا لوسللاطة نزيهلة تسللمو
بالجميع وتحفظ ماء وجه المخطللئ وتعللزز دور المطلللب الحللق وهللو الحفللاظ علللى لبنللان أرضللا
وشعبا ومقاومة . . .
ولبنان يستحق كما قال بذلك سمو المير . . .
وهكذا انتهى الحوار الى مثللل هللذا التفللاق التللاريخي حيللث هّلللل العللرب كللل العللرب تأييللدا لهللذا
النجاز . .وكان معيللار النجللاح الحقيقللي ذاك التهليللل الشللعبي العفللوي حيللث تشللابكت الخطللوط
وتعالت الزغاريد وخرجت الجموع للشوارع فرحا وابتهاجلا وكلم افتقلدنا مثلل هلذا الفلرح اللذي
يحفظ لنا أوطاننا عزيزة صامدة أمام ذاك التغول الطامع بضعفها وتفرقها الى أحزاب وشيع . . .
فأن تكون وسيطا بما يحفظ للمة كرامتها دون انتقاص لحقهلا فلي اللدفاع والمقاومللة خيلر مللن
الوقوف موقفا سلبيا ل يقدم ول يؤخر أو اتخاذ موقف يدعم مواقف العللدو علللى حسللاب الللوطن
حيللث المراوغللة واللللف والللدوران فللي لعللب الدوار المسيسللة المسلليئة والمشللينة والمجافيللة
لتطلعات الشعوب . . .ويحق لنللا كشلعب قطلري أن نفتخللر باللدور القطلري فلي لبنلان حيللث ان
النجاح في التوصل لتفاق يعيد للبنان حيويته ويحفظ للشعب كرامته ويفتح بابا للرخللاء والمللن
بمعالجة الجروح ووضع المور بنصابها الحقيقي وسّد باب الفتنة علللى الراغللبين بأخللذ الدوار
المشبوهة والتي لتخدم لبنان وشعبه بل تخدم مصالح فردية على حساب شعب ينشد المن يعللد
انجازا بكل ما تعنيه الكلملة ملن معنللى . . .فبعللدا للتلعلب بأوتلار الفتنللة والتهديللد بهللا فلي ظلل
أوضاع اقليمية منذرة بعواقب مريرة ل ينشدها أي شعب محب للحياة ،وأّل تكون علللى حسللاب
كرامتلله وسلليادته . . .وهكللذا تحقللق النجللاز علللى أرض الدوحللة وخيللرا فعلللت بنقللل رؤوس
المواجهة للدوحة حيث تعانق أشعة الشمس الصفراء بحرارتها المعهودة تموجات ميللاه الخليللج
العربي الدافئة لتعلن عظمة الخالق مسير الكون ،وتدلل على جماليات المللن والمللان والت لَاخي
والتَازر باعثة بنسمات الرياح حبا يهز قلب من افتقده ليبحث عللن طريللق للوصللول اليلله وهكللذا
كان حيث استشعر المتحاورون معنى الحوار وقيمة التفاق على حفظ لبنان بمقاومته فللي وجلله
الطماع ليرتد المشروع المريكي متقهقرا للوراء معلنا فشل الباطل في وجه الحق ليظل الوطن
العربي قويا بقيادة تفعل دورها بقبول الدوار عندما تنعكس علللى أمتهللا بللالخير ،فالتعللاون مللع
المجتمع الدولي مقبول عندما تلتقي المصالح وهذا ما يجب على ساسة أمريكللا تفهملله ومللن ثللم
تقبله ومن هذا المنطلق تجد مكانا للتقبل الشعبي حيث ان طريق فرض المر الواقع بتجنيد شلللل
الفرقة والتشرذم لينتج عنه سوى التعثر بأوحاله ودماء المنكوبين بلله وكللم هللوالظلم كللبيرا ول
يمكن ان يتحقق به المل بخلق شرق أوسط كبير فالخالق هو ال ول غير . . .وما ذاك المسللار
سوى مسار محكوم بالفشل وان طال زمانه ،فالمقاومللة حللق مكفللول ل يحللق للمجتمللع الللدولي
استلبه من مجتمع لحساب مجتمع َاخر . . .والولللى بالمقاومللة هللو ذاك الواقللع تحللت الحتلل
65
وتداعياته من فقدان للملن والسللتقرار . . .ونأملل أن تتواصللل تلللك المواقلف اللرائدة لقيادتنللا
العربية انطلقا من الموقف القطري في حل الشكالية اللبنانية التي أخذت معها ضحايا كللثر مللن
بني البشر وخلفت وراءها ضيقا وقهرا وفقرا لمسه الشعب اللبناني ففر منه من فر وعانى منه
من عانى وحانت لحظة الخلص باتفاق الدوحة ببشرى ُزفت للعللرب أجمعيلن فلي يلوم الربعلاء
الموافق للواحد والعشرين من الشهر الحالي بذات الشروط التي طالبت بها المعارضة كحق مللن
الحقللوق الشللعبية الللتي تحفللظ للبنللان سلليادته وللشللعب اللبنللاني وحللدته وتماسللكه فللي وجلله
الطماع . . .فان لم تكن قويا صامدا ستهتز الرض من تحت قدميك وهكذا عاشت لبنان وبقيللت
المقاومة حرة صامدة . . .ولنعلن كشعب قطري فخرنا بتلك الوساطة وذلك النجاز وشكرا سمو
المير وهنيئا للبنانيين هذا التفاق وعليكم دونا عن كل العرب جميعا تعزيز هذا التفللاق بتمريللر
علب المحبة الصافية لتعمر القلوب بالحب والنفوس بالرضى فالكل اخللوة علللى أرض الجمللال ل
فرق بين هذا الفريق أو ذاك ولتكن الحزاب مصدر قوة ل مصدر فرقة وشقاق وليمت الحاقدون
والمتَامرون بحقدهم ودسائسهم ،وتحية للصدق والصادقين. .
66
ينتصر له فهو الجامع لكل اللبنانيين . . .لذا المللأمول أن يكللون التفللاهم علللى أسللس ذات متانللة
وصمود حتى لتذروها الرياح بمجرد العودة للديار تحت شعارات بوهيمية توحي بالتفاق بينمللا
هم يضمرون شيئا َاخر ،وعلى هؤلء اختيار المنافي ان لم يتصالحوا على مللايعزز دور الللوطن
لالفصيل. . .
وحتى يتحقق التوافق والتصالح الذي ينشده الشعب الللذي تحّمللل ومللازال نتللائج تلللك المناكفللات
العبثية لبللد علللى المتفاوضللين مللن أخللذ المللر بجديللة واخلص مسللنود بحللب لبنللان وعروبتلله
وشعبه وليمكن أن يتحقق ذلك دون تفكر فيما مضى وتدبر لما هو َات بمراجعلة ثاقبلة للخطلاء
على التكون النقطة في بداية السطر بالنسبة للمتحاورين لن في ذلك انتقاص للحقيقة باقتطللاع
سياق الحللداث واسللباب الوقللائع ممللا يشلوه الطلرح ويبنللي نتلائج مغلوطللة تعمللل عللى التللأزيم
والتأجيج . . .وكلم شللدني الكلاتب والمفكلر القللدير محملد حسلنين هيكلل فلي حللديثه ملع محمللد
كريشان في الحلقلة الثانيلة مللن -مللع هيكللل ،حلق يللأبى النسلليان -حينمللا تسللاءل المللذيع علن
استخدام حزب ال اللبنللاني لسلللحه فلي الللداخل بمواجهللة خصللومه السياسلليين . . .حيلث قلال
مشكلتنا كعرب بأننا نأخذ التطورات بمنأى عن ماقبلها من حوادث ووضح بللالقول بللأن المشللكلة
بالنسبة لنا تكون بأن كل حدث يلغي ماقبله . . .
وكم كان حكيما في اجابته وصادقا في قوله فالكثير منا وضع النقطة في بداية الجملللة لنهايتهللا
وتعالى صوته منددا باستخدام السلح في الداخل وتكرر على لسان البعض ذات المقولت عندما
أخذت حماس المبادرة وسدت باب الفتنة على دحلن وأمنه مع تناسللي اللدور الللذي اضللطلع بله
دحلن ومن وراءه والخطة التي كان من المأمول تنفيذها على يديه بمؤازرة قواته المنيللة . . .
ويبدو أن بعض الفرقاء في لبنان ينفذون ذات الخطة مع اختلف الموقع بينما الهدف واحد ومع
الفارق مابين الوضع في فلسطين ولبنان اّل أن النتيجة المرجو الوصللول اليهللا تكمللن فللي رأس
المقاومة بغض النظر عن ماهيتها فالمهم والولى أل يتهدد بني صللهيون أحللد مللا سللنيا كللان أو
شيعيا مهمللا اختلفللت السللباب والنوايللا . . .وان كنللا نتفللق بللأن السلللح ليجللب بللأي حللال مللن
الحوال استخدامه ضّد أبناء الوطن الواحد اّل أن العاقل قبل أن يتحدث عليلله أن يتمهللل ويتفكللر
ويستدعي السباب ويضع الملور فلي نصلابها ملن حيلث تسلسلل الحلوادث وتصلاعدها ملرورا
بتراكماتها ،ولنعني بهذا القول تبرير استخدام السلح الّ أنه ليمكن اعفللاء الطللراف الخللرى
من وقوع تلك الشكالية فالجميع مشترك بما حللدث وعليلله تحمللل مسللؤولياته فالمسللؤولية تقللع
ابتداء على من تسبب في اثارة الطرف اَلخر بمحاولة تحجيمه والقضاء على قللوته مللن منطلللق
التمكن من القرار بالرغم من عدم اعتراف اَلخللر بلأحقيته فلي اصلدار هلذا القللرار . . .للذا مللن
الواجب التوافق على مصلحة لبنللان ملع وجلوب بقلاء المقاومللة كسلند للجيللش وقلوة فلي وجلله
المطامع بمن يمثلها أيا كان وعلى رأسهم طبعا العدو الصهيوني وكملا قلال هيكلل -لحريلة فلي
لبنان دون توافق -وما على الفرقاء سوى التوافلق عللى حفلظ لبنلان قويلا جميل صلامدا قلادرا
على الوقوف امام المطامع والتحديات بتوافق أبنللائه وتعللاونهم علللى حمللايته وأل يكللون الللدعم
الخارجي ضّد مصلحة هذا البلد أوامتداده كوطن عربي واحد بشعبه وأرضه وأهدافه خاصة فللي
ظل هذا الوضع المأزوم مع تصاعد لهجة العدو بينما هو من يدعي الصداقة ولنتلذكر بعضللا ملن
كلمات بوش أمام الكنيست في ذكرى نكبتنا كعرب بضياع فلسطين حيث بدا سللعيدا محتفل بقيللام
كيان بني صهيون مشددا على كونه واحة الديمقراطيللة متعاميللا عللن مليللون ونصللف فلسللطيني
67
يعايشون حصارا وتجويعا واقصاء وتلعبا بمفاوضات هلمية مع شلل تبيع ولتشتري وتستمر
لعبة المفاوضات بينما الضعفاء هم من يعاني الموت والحزن والجوع ومامن مجيب فبوش يرى
بأن قاعدته السرائيلية خلقت -وهي أبعد ماتكون عن الخلق -مجتمعا حديثا فللي أرض الميعللاد
وموجها حديثه لليهلود قلائل -أنتللم نللور للغيلار ،أنتلم حفظلة ارث ابراهيللم ،اسلحق ويعقلوب
)ليعترفون باسماعيل وذريته( أنتم بنيتم ديمقراطية هائلة ستبقى الللى البللد ! )خيللب ال ل ظنلله(
وسلليكون بوسللعها دومللا العتمللاد علللى الوليللات المتحللدة المريكيللة الللى جانبهللا ،ودعللا لهللا
بالبركة . . .هذا هو بوش الصديق وتلك هي مقولته )اسرائيل وبس ( أما الغيار فللالى الجحيللم
ان لم يباركوا هذا الكيان وهذا هو معيار الصداقة ولغير ،فملاذا نلترجى ملن هكلذا صلديق فملا
بالك بالعدو . . .وماعلينا كعرب سوى تحديد العدو ومواجهته وبدون هذا الكيان سيكون العللرب
أقدر على مواجهة الطامعين أيا كانوا.
68
وتدميرا وتبدى انقلب الحكومة على أعوانها من الشيعة ،بينما الحصللاد أرواح ودمللاء وحللزن
وَاهات يتلظى بها البسطاء من شيعة أهل العراق وكم نتعاطف مع مأساتهم المروعة فهللم أخللوة
غرر بهم واستجابوا لنزعات الجاهلية واليوم هم من يحصد ثمار السياسة السللتعمارية الخبيثللة
التي هللوا لها . . .هذا المشهد بدمويته يراد له النتقال الى لبنلان الخضلر الخصليب ملن خلل
اللعللب علللى الحبللل المللذهبي . . .فحللال الشللد والجللذب مللابين ايلران وأمريكللا يسللتوجب الحللذر
والحيطة وتعزيز المواقف وتحصين الجبهات ،ومن الطبيعي أن تلجأ أي دولة لما يعزز موقفهللا
ويحمي أمنها . . .لذا بات اللعب على حبال المذهبية مابين الموالة والمعارضللة بللالتركيز علللى
اذكاء نار الفتنة مابين السنة والشيعة حيث ان حزب ال وهو الفريللق المقللاوم لسللرائيل ينتمللي
للشيعة ،وتلذذ البعض بمضغ لبان اللعبة متناسلليا أن الهللدف الصللهيوني السللمى هللو اسللتغلل
الغبياء والخبثاء والحاقدين من الطرفين للعمل على اشعال الفتيل ومللن ثللم ليرحللل هللذا المعللة
أوذاك الداهية معززا مكرما وله دور لحق بعد أن تحرق النار الخضر واليللابس ويتحكللم العللدو
برقاب العباد . . .وحينئذ يعود ليلأتمر بللأمر العللدو ويعلللن وصللايته علللى شللعب مهللان مضللطهد
بلحول ولقوة بعد أن تكون الفتنة قد حرقت من حرقت وعصرت من عصرت ولللم يتبللق سللوى
جذوع نخل خاوية . . .وتخوفا من هذا المصير المراد سوق الشعوب العربية له شعبا بعللد َاخللر
علينا أن نمد النظر قليل ونعمل الفكر كثيرا ولنراجع القوال ونتابع الفعال فللان كللان حللزب ال ل
مسنودا من ايران وسوريا فالفريق اَلخر مسنود من أمريكا وبني اسرائيل هذا أول ،أما الثللاني
من المر فان حزب الل مللن أفلراد الشللعب اللبنللاني وان كللان ولؤه لمرجعيتلله فلي ايللران فهللذا
يحكمه المذهب اّل أن سلحه لم يلوجه لخ بلل لعلدونا جميعللا فللم نخلذله فهللو للم ينصلر قضللية
فلسطين فقط بل من خلله تم التأكيلد عللى كشلف اشلكالية مستعصلية تنخلر فلي عضلد أنظمتنلا
العربية التي عجزت عن مساندة المقاومة الفلسطينية الصادقة ومازالت تحاصر حماس وتضيق
عليها ثم تعيب عليها تلقي المساعدة ملن ايلران وتلدعي بلأن تقبلل حملاس لتللك المسلاندة انملا
يصب في مساندة مشروع المللد الشلليعي! انلله منطللق الفتنللة ذاتلله الللتي تعللزف عليلله المنظومللة
الصهيونية ،والمحلاولت سلائرة عللى قللدم وسللاق لجرجلرة هللذا السللح للللداخل حللتى يتبجلح
العملء قائلين انه سلح المقاومة الذي يضرب لبنان وهذا هو ماحدث فعل بعد قرارت الحكومللة
بناء على تفجير قضية شبكة اتصالت حزب ال من قبل جنبلط . . .وقبل أن نعيلب عللى حلزب
ال المساندة اليرانية علينا أن ننظر لعيبنا فالنظام اليراني يعمل ضمن استراتيجية تخللدم هلدفه
المسللتقبلي كمللا هللي كللل الللدول واسللتطاع فللي خلل فللترة زمنيللة قصلليرة قياسللا لعمللر القضللية
الفلسطينية التي تتغنللى النظملة العربيللة بالعمللل عللى نصلرتها أن يجعللل ملن هلذا الحلزب قلوة
يحسب لها حساب قوة في السللح وقللوة فلي المنطلق وقللدرة عللى ضللبط المواقلف . . .وعملل
حزب ال على بنللاء منظومللة دفاعيللة فاعلللة اسللتنادا لمنطللق مقللاومته للعللدو الصللهيوني الللذي
لتختلف المة على عداوته وشره المستطير ولم يكتف بالتنظير بل واجه ببطولة تجللاوزات هللذا
العدو وتصللدى لعتلداءاته المتكلررة واسللتطاع اذلللله فلي حلرب تمللوز 2006م وأعللاده بخيبلة
يتحدث بها الركبان ،بينما الفريق اَلخر معيب ابتداء بمسللاندة الصللهيونية والثقللة بلله فللي غيللر
محلها هذا عدا أنه يتعاضد مع شلة من القتلة والمجرمين وهذا مما يزيللد المللف تلويثللا وأضلف
الى ذلك ضعف حجته ومنطقه فهو عاجز أن يطالب بالقاء سلللح المقاومللة ويصللر علللى تجريللد
حزب ال من سلحه متناسيا أن من ُيلوجه لله الخطللاب يعلللم بللأنه لفلرق بيلن سلللح المقاوملة
69
وسلح حزب ال فهما سلح واحد لفريق واحد يقف معلنا توجيه سلحه للعدو ولغيللر ،فكيللف
يطالب فريق أمريكا بنزع سلح حزب ال لكونه يشكل دولة داخل الدولة وهذا هو التوافق التللام
مع المطلب الصهيوني . .وكيف يقتنع المتابع بصللحة رأي المللوالة وسللندها وهللم مللن يللدينون
أنفسهم باشاعة خطاب التخوف من المد الشيعي بينما هم على النقيض تجلاه الحكومللة العراقيلة
)الشيعية( والتي تأتمر بأمر سيد الطرفيللن ساسللة أمريكللا الصللهاينة المحللافظين أو غيرهللم مللن
الموالين ،هذا التناقض في التعامل مع الطرفيللن يسللتدعي طللرح السللئلة لمللاذا اليللوم الصللرار
على نزع سلح حزب ال بغض النظر عللن الفكللر العقللائدي والتوجهللات السياسللية الخفيللة كمللا
يروج لها . . .وان صح مايقول به البعض من تواطؤ خفللي مللابين ايللران وأنصللارها مللن جهللة
وساسة أمريكا وصهاينتها من جهة أخرى ،فماذا نسمي هذا النقياد العمى الذي يتبعه الفريللق
سلم الخيط والمخيط فاسرائيل تسللرح وتمللرح علللى أرضللنا العربيللة وياحسللرتاه . . . اَلخرحيث ّ
وبناء عليلله فلالرأي الولللى بالخللذ بلله هللو أن نصللحح مسللارنا كمسلللمين ونعمللل علللى تصللفية
الجواء فيما بيننا فل يمكن بحال من الحوال أن نؤجلج صلراعا مضلى عليله الزملن ملع ايللران
وننسى صراعا مازال يعصلف بأرضلنا ويحاصلر اخواننلا ويعملل عللى نشلر مفاسلده فلي خليلا
مجتمعاتنا ،علينا كشعوب أن نرى بمنظار أوسلع الفللرق ملابين خطللر وخطلر فلان كللانت ايلران
تناصر حزب ال لمقاتلللة اسلرائيل علدونا الول فلي مواجهلة لمريكللا اللتي تتهللددها وتتوعلدها
بالويل والثبور فهنا يتحقق فللي العللرف السياسللي التقللاء المصللالح ومللن الللواجب اسللتغلل هللذا
الوضع التاريخي ووضع اليد باليد في سبيل ردع عللدو شللرس متللوحش . . .أمللا ايللران جارتنللا
البدية فعلينا أن نحتكم لحكم السلم معها فل ضرر ولضرار . . .ومن غير الجائز أن نمد اليللد
لعدو المسلمين الول ونناصره بالمال والمواقللف السياسللية ففلسللطين مللازالت ضللائعة وشللعبها
الحر محاصر مضيق عليه مابين قتل وتجويع وترويع والعراق يمر بمأساة لم نشهد لهللا مللثيل،
ومستضعفو الصومال يواجهون احتلل مسنودا بقصف امريكي حارق ولكن بل حياة لمن تنادي
بينما النظام العربي يقلب لشعبه ظهر المجن ويللوجهه لفتللح عللداوة جديللدة وبللاب شللر مسللتحكم
متناسيا عدوا ظاهرا مابرح يتلذذ بجلده والتحايل عليه بمسميات وتوجهات ،واللحظة تستوجب
الفطنة وما يحدث في لبنان فتنة لبد من اخمادها بابقللاء سلللح حللزب الل سلللح مقللاوم مللوجه
لصدر العدو . . .والذنب كل الذنب على من يحاول اعادة توجيهه ليضرب به الخوة فيما بينهللم
سللرع باصللدار الحكللام مما ليخدم سوى عدونا الخطر ،وعلى القارئ أن يتّمهل بحكملله وأل يت ّ
فهناك خطة أمريكية تخدم الصللهيونية ولهللا موالللون وأعللوان وليجللب أن ننصللرها أو نتمللاهى
معها بأي شللكل مللن الشللكال ،كمللا أنلله مللن المللأمول أل يكللون الشللعب العربللي مطيللة لنللزوات
النظمة ،وخير لنا أن نأخذ من النظام اليرانللي مثل فهللو يخطللط لخدمللة منهللج مسللتقبلي يخللدم
المة اليرانية بينما الغالب من النظمة العربية أنها تعمل لخدمة مصالح خاصة بأنظمة شمولية
تنظر لمصالح القائمين عليها قبل النظر في مصالح الشعب.
70
زوايا الفكر
منتدي الراية
عنونأحد كتاب الصللهاينة مقللاله فلي جريللدة يللديعوتأحرونوت العبريللة ب )رسللالة لمللن يريللدون
البادة لنا( ذات السلوب الصهيوني المتمسكن إمعانا للتمكن من عدوه فهو يدعي-أنإحدى مزايا
سياسللة المللن الصللهيوني هللي التحفظللات الللتي تفرضهاإسللرائيل علللى نفسللها فللي تعاطيهللامع
استخدام القوة والتزامها بخط كبح للجماح في ردود فعلهللا علللى تهديللدات البللادة ! ! -اسلللوب
يستجدي الرثاء ففيه تهديد لنا مبطن بللالخوف منللا ،وكللأنه يقللول احللذروا غضللبتنا ،بللل ويؤكللد
علىللأن إسللرائيل تتبنللى لنفسللها كوابللح وتحفظللات علللى اسللتخدام قوتهللا الدفاعيللة بفضلللرثها
الخلقللي وقيمهللا اليهوديللة! ! فتللذكروا ياأعداءإسللرائيل بللأن اليهللود يتعللاملون معكللم برحمللة
وإنسانية . . .كم هم كاذبون فالمؤكد بالصوت والصورة مدى الظلم والجور العائدين لذاك الرث
وتلك القيم. . .
ويسترجع الكاتب في مقاله تنامي الكراهية ضّد دولته اللقيطللة متناسلليا حقللائق التاريللخ بللل هللو
يدلل عللى كراهيللة العللالم لللدولته بالسللتطلع الخيللر الللذي أجرتلله ال بللي بللي سللي والللذي اكللد
علىأنإسرائيل تكادأن تكون المكروهة بين دول العلالم . . .ويعللي الكللاتب قبلل غيلره بلان دولتللة
مكروهللة بالفعللل لللدى الشللعوب كافللة لكونهللا سللببالزمات والصللراعات فللي العللالم وليللس فقللط
منطقتنا العربية المسماة منطقة الشرق الوسط في محاولةلستبدال القلب النابض بحب العروبة
بقلب جديد ينبض بحب بني صهيون . . .ثم يعيب الكاتب على دولته سياستها الهللادئة تجللاه مللن
يهدد بإبادةإسرائيل . . .وهكذا هم اليهود ماكرون في القول والفعل فكل هللذه الوقللائع المترجمللة
علىأرضية الواقع حيث تتوالى جرائم قتل البرياء منأطفال ونساء وشللبابأمام أعيللن العللالم فللي
مناظر مؤلمة مدللة عللى الخلزي اللذي يجللل رؤوس ساسلة العلالم الملدعي التحضلر واللداعي
لحرمة حق النسان لتعني شيئا لهللذا الكللاتب وأمثللاله فأطفللال فلسللطين والعللراق يقضللون نزفللا
بقذائف ملدفعياتهم ورصلاص أسللحتهم بينملا هلو ينشلد المزيلد وكلم هلو صلوت الظللم طاغيلا،
والمصيبة العظمأن الدعوةلبادة هذا الكيان والتي يسللتغلها اليهللود فللي اسللتجداء النصللرة فللي
كثير منها لتكون صادقة بل مجرد مناورات تكتيكية لحصد مكاسب سياسية ضللررها علللى غيللر
اليهود أكبر وتداعياتهاأعم على العالم . . .ومهمللا كللانت السياسللة مللاهر ة فللي اللعللب والتحايللل
فالحقيقة التي لجدال فيها تقول بأن دولة بنيإسرائيل وهم لحقيقة وعنللدما يقللال بزوالهللا فإنمللا
يصدق القول بزوال الوهم لاليهود فزوال الوهم سنة كونية ،والسراب لبللدأن يعللي نللاظره بللأنه
سراب مهما كانت مسيرته طويلة ،وعلى هؤلء اليهودأن يعوا حقيقة زوال هذا الكيلان للكلونه
مكروها بل لكونه وهما رسمته عقول خبيثة وبالتبعيللة تطللال الطائلللةمن يحميللة ويتكسللب منلله،
ولندع تهديدات ايران بمحو اسرائيل من الوجود جانبا حيث استغلها الصللهاينة لسللتجداء مزيللد
من عون النفير المتكسب من وجود هذا الكيان ليس إّل . . .فهاهم حاخامات اليهود يؤكدون ذلك
عند زيارتهم للشيخ القرضاوي رئيس التحاد العالمي لعلماء المسلللمين يللوم الربعللاء الماضللي
في منزله بالدوحة وذلك من بللاب الحللوار والتواصللل الللذي تنتهجلله السياسللة العربيللة حيللث تللم
التأكيد علىأنإسرائيل هي سلبب الصلراع فلي هلذه المنطقلة وأن الحلل يكملن بزوالهابلوأشلادوا
بالمعاملة النسانية المتميزة التي عايشها اليهود مع المسلمين على مر القرون وأكللدوا علىللأن
قيام هذه الدولة كان شرا ووبال على اليهودأنفسهم . . .ومن وجهللة النظللر الخاصللةأجد أن هللذا
71
البللاب الللذي يللدلف منلله الحاخامللات فيلله طاقللة فللرج لليهللود وعلللى مغتصللبي فلسللطين وجللوب
القتناص قبل فوات الوان فمثللل هللذا القللول يعتللبر خللط رجعللة يحفللظ لهللؤلءأمنهم حيللن تحيللن
اللحظة اللهية بنصرة الحق وأصحابه فحماس ليست مبعوثاإيرانيا كمللا يللدعي الكللاتب المللذكور
بل هم مع إخوتهم الصادقين مهما كانت انتساباتهم الفصائلية رجال صدقوا ماعاهدوا ال ل عليلله
وهم ينشدون الحق ويدعون للتهدئة نصرة للمستضعفين والذين تمللارس عليهللم دولللة الطغيللان
نازية لم يعهدها العالم من حيث التمكين والتواصل في ممارسة الوحشية والغلظة والجرام ض لّد
من سرقتأرضه وحوصر في رزقه وانتهكت كرامته ،ومن يستقوي بال فإن الل بللاق ليمللوت،
أما من يستقوى بساسة أمريكا أو بمن باعوا ضللمائرهم فليعلمأنهمللإلى فنللاء ،عنللوان يسللتدعي
التعليق - :حبال الكذب وإن طالت قصيرة وربما نستشهد بمثل واقعي قريب منا فأمريكللا نصللبت
لها حكومة في العراق تسيرها حيثما تشاء فتارة توجهها للقضاء على أبناء العللراق مللن السللنة
بواسطة ميليشيات تأتمر بأمرها فتبدو طائفية نجسة مثيرة للفتنة ،ثم تنقلللب بهللا لتللدوس أبنللاء
طائفتها في انقلب مروع وفاجعة جديدة تطال الشيعة هلذه الملرة ولكلن بيلد الحكوملة الملوالين
لها . .هذه الحكومة المناصرة ليران المستقبلة لزعمائها بالحب والترحاب هي من تصدح اليوم
بالتغني بباطلها وتعديها عللى العللراق! . .وَاخلر تلللك النحنلاءات الماثلللة ذللك العنللوان الملفللت
للنظر والمثير للفضول بتتبع كلماته القليلة فهو مجرد خبر بسيط نشر في الصفحة الخيللرة مللن
عدد الشرق السبوعي بالمس يقول -لو طارت ذبابة يعرفون أين ستحط -فاعتقدت لول وهلللة
بأن المقصود بهذا الخبر هي المخابرات المريكية ويتذكر القللارئ أن المللؤمنين بهللا قللد وصلللت
بهم المبالغة للحد القائل بقدرتها على معرفة ماركة فانلة الرئيس العراقي السابق صللدام حسللين
رحمه ال فأثبتت اليلام أنهلم للم يعرفلوا حلتى مخبلأه إّل بدسيسلة ملن طلامع . .إّل أن المفاجلأة
تحققت عند قراءة الخبر حيث تبين بأن المقصود بذلك المخابرات السورية )ياسبحان ال( فهذه
المخابرات باتت متمكنة حتى من الذباب الذي لبد وأن تعرف اين سيحط رحاله قبللل ان يرفللرف
بجناحيه . . .يالمهزلة القول افل يخجل هؤلء المتخبطون بتصلريحاتهم العنتريللة فلذاك الرئيللس
عباس يقول لمريكا -إبحثوا عن غيري -بعد أن وّقع وتنازل وساند رجال الفرقة والفتنة حللتى
حوصرت غزة وعاث بها المفسدون قصفا ورميا وتجويعللا وخرابللا بينملا هللو يحتضللن اولمللرت
ويقدم له البقلوة السورية اللذيذة بعلبة خشبية باهرة الجمال مع نقش نافر وزخللارف وملفوفللة
بعناية وبداخلها ورقة كتب عليها مبادئ مبادرة السلم العربية باللغة العبريللة مرفقللة بتوقيعللات
كل دول الجامعة العربية مع أعلمهللا كدللللة علللى صللدق النوايللا العربيللة ! . . .امللا اليللوم فهللذا
المستشار يقول بأن سوريا سبب بلء العراق ،وهكللذا تتلللون القللوال وتسللتبدل الدوار فأمريكللا
تأمر وعلى التبع الطاعة حتى تنتهي المهمة ثم ل دور ولمكان فملن يتعللظ . . .ورغلم أن الخلبر
كان مختزل قصيرا إنما يصور واقعا مخزيللا فمستشللار المللن القللومي المريكللي عفللوا العراقللي
وليسمح لنا القارئ حيث اختلط الرؤية يتسبب بمثل هذا الخطأ ويحق لنا التساؤل اين هو المن
القومي للعراق وأهله مع مثل هذا القول الذي يتفوه به المستشار العراقي حيث وجه انتقادا لكل
من سوريا وإيران مشيرا أن الموت الذي يعايشلله العراقيللون يلأتي ملن هلذين البلللدين ولمجللال
لتصديق الخبار المتواردة بصور حية لموت ينتزع أرواح المللدنيين مللن أطفللال ونسللاء ويللدمي
قلوب الحياء ومؤكدا بالخبار القائلة بقصف الجيش المريكي لهللذه المنطقلة أو تللك ملع تللولي
حكومة المالكي المؤتمرة بأمره بالقضاء على معارضيها وعلى رأسللهم ميليشلليا الصللدر والللذي
72
يحتمي بإيران بينما الموت يحصد الفقراء المستضعفين خاصة وان تلللك الحكومللة قللد اسللتنفذت
جهد ميليشيات الدم والتي أدت الواجب بصفاقة الجبنللاء ووقاحللة العللداء حللتى حرقللت ورقتهللا
تماما ويبدو أن التخلص منها بات واجبا قوميا!
73
الذي لم يبدر منه شرا في يوم من اليام بينما الشرر يتطاير من حوله رغبة في تللدميره وتشللفيا
ن بها ال عليه ويأبى الحاقدون حكمة ال ويطمعون بهذه به وليس من سبب لذلك سوى ثروة م ّ
الثروة ويخططونلستنزافها دون اعتبار لمن يعيش على هذه الرض ،ولذلكلن تنفع الطيبة مللع
من امتلت قلوبهم حقدا وحسدا وعملوا على التدمير والفساد بل ومنأي منفذ وباب يسللتطيعون
من خلله تحقيق ملَاربهم فهلم ليلترددون فلي وللوجه وإن كللان السلير محكوملًا بللالمرور عللى
جماجم وأجساد . . .فمنطقتنا اليوم وهي تعايش انتعاشًاإقتصاديًا ضخمًا يستفيد منه الجنبي قبل
المواطن تواجه عدوًا متعدد الطراف ومتنوع التوجهات ومابين كماشة ضاغطة تتوارد الخبللار
المنذرة بالويل والثبللور ،فلأداة الصلهيونية الضلخمة متمثللة بعصللاأمريكا الغليظللة تلدفع العلرب
لهاوية سحيقة نبتهل للهأن ينقذنا منها،فل صداقة نفعت ول حوارًاأثمر نتيجة بينة ،فمن نتحاور
معه في واد ومللن يرسللم السياسللات فللي واد َاخللر وهللانحن كعللرب محشللورون فللي الزاويللة بللل
ويتكرر لدغنا من ذات الجحرأكثر مللن مللرة ومللا مللن متعللظ . . .فكيللف نوصللف الحللال ورسللولنا
الكريم عليه أفضل الصلة والسلم هو من قال) :ليلدغ المؤمن من جحلر مرتيلن( . . .فهلل هلو
ضعف اليمانأم عاد بناالمر لجاهلية تعيش في جلبللاب فضللفاض ملن خللله تطمللح بللالعون ملن
وسيط ينقل نداءها للله . . .فالخليج يتوسط صراعًا مرعبًا فبينما غزة محاصللرة ومصللر مكبلللة
والسودان والصومال واليمن في وضع غير مطمئن هاهو ملف الضربة الصهيونية لسللوريا فللي
السللادس مللن سللبتمبر 2007م يعللاد فتحلله بمناقشللة مجلللس النللواب والشلليوخ المريكللي لهللذه
الضربة لينتهي الجتماع بتوجيه اتهام لسوريا ببناء مفاعل نووي بمساعدة كوريا الشللمالية ! !
هكذا صّدقت السياسة المريكية على تلك الضربة الصهيونية ببصمة مؤكللدة الحللق فللي الهجللوم
الرادع فليمكنأن تقوم للعللرب قائمللة فالمفاعللل النللووي العراقللي دمللر وهللو مللازال جنينللا بينمللا
السوري رفعت العصا قبل الحمل وعلى النقيض من تلك الرؤية المريكيللة الكاشللفة لكللل مفاعللل
نووي عربي وهما كانأم حقيقة لتمتد يد القاعدة الصهيونية لتأكيد الكذبة بضربة قاضية يختلللف
الحال مع غير العرب ،فالمفاعلت ُتنشأ ثم ُتعمر وتكبر وتبدو للنللاظر وهللي تحبللو وعنللدما تقللف
على قدميها تنعقأمريكا مهددة متوعللدة ومللاعلى الطللرف اَلخللرإّل رفللع الصللوت بالمقابللل بللذات
النبرة تهديدا ووعيدا بينما نحن محشورون بالوسط ،فللإذا مللا تلقللى بللوش وحيلله اللهللي وغللزا
العراق فإنإسرائيل هي من تمارس الزغاريد بينماإيران تنال من الوليمة حصتها وترتفعأسهمها.
. .ومن ذا يتصدى لقوى دولة في العالم كما صرح بذلك الرئيس اليرانللي محمودأحمللدي نجللاد
في احتفالية يوم الجيش في السابع عشر من شهرإبريل الحالي وكللرر تهديللده وتحللذيره للكيللان
الصهيوني الذيأزفت نهايته . . .فهل نفلرح ملع العلللم) . . .إن الل ل يحلب الفرحيللن(أم نسللتعيد
شريط الذكرى المؤلم عندما هّدد النظام العراقي بمحو نصفإسرائيل من الوجللود ولنعللرف لمللاذا
حّدد النصف فقط وماتبع ذللك مللن خطللة مرسللومة بعنايللة للطاحللة بهللذا النظللام ،وإذا بللالطريق
لتدمير نصف الكيان الصهيوني يحتم عليه المرور من الكللويت وسللقطفي الفللخ فتعللاظمت لهجللة
العدو وأضحى العراق رابع قوة في العالم بل ويمتلكأسلحة دمار شامل . . .
ويافرحة ماتمت وإن كانت واضحة المعالممن البداية وتم ضرب العراق ونظامه وتبدت الحقيقللة
بخروج الفاعي من جحورها ولم تعد هناك صقور أونسور تهاجمها وتحطمللت بوابتنللا الشللرقية
على مرأى ومسمع منا . . .واليوم سوريا محاصرة ما بيلن غلزل مفضللوح وجللرح مفتلوح فإمللا
النزف وإمللا الفضلليحة بينمللاإيران تللواجه الغللرب بسلليلمن الوعيللد والتهديللد ولنعللرف منهجهللا
74
لمحوإسرائيل من الوجود وماهو الطريق الذي ستسلكه وهل يتحتم عليها المرور بطريق مماثللل
لطريق النظللام العراقللي السابقأمأنمحوإسللرائيللهي تتكفللل بلله طيرأبابيللل تمحوهللا بحجللارة مللن
سجيل وماهذا على ال ببعيد ،ولكننا نستقرئ تهديدات بشرية ومصالح تقتضيها سياسللة دوليللة
ظالمة بينما سياستنا ترسمإستراتيجية تائهة لم تتبين بعد العدو مللن الصللديق فتللارة هللذا وتللارة
ذاك وبينما من حولنا يتضخم على حسابنا نلهو نحن فرحين بثروة طائلة تظلل سماءنا بللالتزامن
مع تضخم يهد عضدنا وطاحونة تلتهمرؤيتنا وأحلمنللا وقللدراتنا وتناشللدبحقالغراب فللي بلدنللا
في الوقت الذي تتكاثر فيه الطحالب لتلوث مياهنا وتتعملق الحشرات لتنهش وتقضللم ماتتحصللل
عليه من قوتنا بل ويتهدد الحال مستقبل احفادنافأي تطور ننشللد ونحللن نللواجه تهديللدا مزدوجللا
بينماأرضنا تتوسط دوائر الصراع ولاعتقدأن هناك من يعتبر بهذا النسان العربي الللذي عللايش
لهللوب صلليف قللائظ وبللرد شللتاء قللارص وتحمللل الجللوع والعطللش وجللاور بحللرًا احتضللنه
ن الل عليلله بللرزق واسللع توافللدت الفللواه وأرضًاأحبته رغم فقرها وشح رزقها واليللوم وقللد مل ّ
الجائعة والمتخمة لتنال من هذا الخير بينملا القللوب ملن حولنلا لتحملل سلوى الحقلد المعجلون
باللؤم وماعلىأبناء الخليج سوى اللف والللدوران وترقللب مللا تنتهيللإليه سياسللة مافيللا الحللروب
المدمرة التي تنشد مصلحتها بمعزل عن مصالح العالم فأنا ومن بعدي الطوفللان فهللل نفيللق مللن
غيبوبتنا وننتبه لما نحن فيه من تذبذبأنتجته سياسة العللدوان والظلللم فهللل نتعللظ ونسللتعيدإيمان
مفقود حتى نتقيتأثيرات اللدغ السام خاصة وأن الجسد ليمتلك الحصللانة بينمللا التريللاق الشللافي
في يد عدونا الذي لن يرحمنا مادمنا ضعفاء نستجدي النصللرة منلله . . .وحروفنللا ليسللت فلسللفة
فارغة بل ترجمة لواقللع محسللوس يقللول بلله المفكللرون والمحللللون والللذين يستنهضللون المللة
لتحفظ للديار أمنها وللعرب كرامتهمفإلى متى نكونالضعف بينما العدو يستمد قوته من خللنا.
75
والتملقأو السعي للوصول للمناصب من جللانب وتنللأى بنفسللها عللن التضللييق علللى كلمللة الحللق
وإقرارها وتعلم يقينا كما نعلم بأن الضللغوطات الممارسللة علللى وطننللا العربللي وصلللت مسللتوى
يرتقي لمستوى الجريمة حيث أن السياسللة المريكيللة بقادتهللا اليللوم تعمللل جاهللدة علللى تركيللع
الشعب العربي وإذلله لذا هي تفرض مال يمكن تحمله وتستفز المشاعر بقللدر ليمكللن تجللاهله،
وماهللذا بالسلللوب الللذي تعمللل مللن خلللله علللى تحسللين صللورةأمريكاأو تقبلفعالهللا المنافيللة
لقوالها . . .ومن الواضحأن السياسللة المريكيللة تتعامللل مللع الشللعب العربللي مللن خلل كتابللات
المستشرقين القدامى بمعنى التعامل مع حفاة عراة ليمتلكون الوعي السياسي الللذي يحللدد لهللم
نقاط الضعف والقوة مما يمكنهم من الشارة للعلدو دون مواربلةأوخوف ملع القلدرة عللى تلبّين
مواضع الصداقة وكيفية التواصل معها ،،ومن الطبيعيأننا كمواطنين عربأو قطرييللن علللى وجلله
الخصوص لنعارض التعارف والتعاون وصول لتوطيد عرى الصللداقة بيللن دولتنللا ودول العللالم
كافة بما فيهاأمريكا ولكن بناء علىأسس من الحترام المتبادل والمصالح المشللتركة . . .وربمللا
يتساءل القارئ لما كل هذه المقدمة وماهو المر المسللتجد فللي سياسللة قادةأمريكللا المحللافظين!
وللللرد علللى التسللاؤل لبللدأن نؤكللد علللى ان الشللعب القطللري شللعب حللي واع متمسللك بقيللادته
ومتلحم معها ولن يسمح لسياسة الفتنة والتخريب زعزعة هذا الستقرار والتلحلم إّل انلله مللن
الضروري رفع الصوت عاليا ليسمعه القاصي والللداني ملرددا-ل لزيللارة مجرمللة الحللرب لينفللي
للدوحة -فالشعب القطري شعب حي يرغب الحياة بعزة وكرامة ويتطلع بأمل لنهضللة مسللتدامة
مع كفالة حقه في مخاطبة السلطات العامة وعليه لبدأن نؤكد على حقيقة هامة حيثأن السللكوت
في عصرنا الحالي ليعني القبول فيأغلب الحوال وصمت صحافتنا عن التعليق ليعني قيدا بقدر
مايعني حساسية الجلرح فكلم َالمنلا المشلهد ولملس جرحلًا ينزففلي خاصلرتنا ،فمبلادرة العلرب
التيإنطلقت من خلل مؤتمر القمة ببيروت عام 2002م قالت بالتطبيع بعد تنفيذإلتزام بنيإسرائيل
ببنود تنتقص كثيرا من الحقوق ولكن كما يقال منأجل السلم قال قادة العرب بللذلك . . .وبللالرغم
من ذلك قوبلت المبادرة برفض اسرائيلي مباشر وعلى لسان شارون قبل رقللدته السللريرية ممللا
يعنيأن الخطة الصللهيونية ماضللية دون تعلديل أوتغييلر اللهلم إّل ملن بعللض المراوغلات القاتلللة
للوقت بينما تهضم السرقات والحقوق وتتواصل الجريمة التاريخية في حقنا كعربأجمعين وعلى
الرغم من هذا الوضللوح السللرائيلي الللبين تجللاه المبادرةأخللذ العللرب بالتنفيللذ مللن جللانب واحللد
وفرضوا على أنفسهم اللتزام ببند التطبيع دون قيدأو شرط مع إغفال رأي الشللعب تلللك الورقللة
الرابحللة فيمللا لللو اسللتخدمت كعامللل مسللاند وقللوي،إّل أن قللوة الغطرسللة وجنللون العظمللة
الصهيوأمريكية حالت دون التعاطي والتجانس بين ماتطرحه القيللادة وماينشللده الشللعب ،حيثللأن
التوفيق مابين قرار القمة ورؤية القاعدة يجعل من التنفيللذ عمليللة مسلاعدة للزرع بللذرة السلللم
الحقيقي القائم على العدالة والنصاف . . .والحقيقة تقول بأن الشعب سند للقيلادة معلاون وحلام
لها في وقت الزمات ورأيه فاعل في تقدم الوطان ،وكم هي السياسة المريكيللة ضللاغطة علللى
القيادات بحجة حقوق النسان وتفعيل الديمقراطية ،فكيف تكون الحقوقأو ُتفعل المشاركة عندما
تفرض أمريكا العدو صديقا وتفتح له بوابات الوطان رغما عن إرادة الشعوب وهل تعتقد لينفي
بزيارتهاأنها فرضتأمرا واقعا بتقبل هذا الكيان الستيطاني المتوحش الذي يمللارس نللازيته عللى
شعب فلسطين ويبث فساده على مساحة واسعة من العالم بينما تتركز مشاريعه التدميريللة علللى
وطننا العربي وهل من الممكنأن نتقبل رأي وزيللر الشللؤون الخارجيللة العمللاني عنللدما قللال بللأن
76
مشاركة لينفي ضرورية لنقل وجهللات النظللر العربيللة لكيللان بنيإسللرائيل ومعإحترامنللا لشللخص
الوزير يحق لنا التساؤل أيعتقد سعادة الوزير يوسف بن علويأن الكيان الصهيوني مازال جللاهل
بوجهة النظر العربية وأن إنفتاح دول الخليج وقبول زيللارات مجرمللي الحللرب لرضلله الطللاهرة
هي مفتاح حلشكالية عدم الفهم الصهيوني لوجهة النظر العربية؟! . . .
فبإسللم منللاظرات الدوحللة صللمتنا علللى زيللارة شلليمون بيللرز وباسللم منتللدى الدوحللة الثللامن
للديمقراطية والتنمية والتجللارة الحللرة ) 15 -13ابريللل الحللالي( فجعنللا بوجللود لينفللي متحدثللة
متحديللة لمشللاعرنا ومللن علىأرضللنا . . .فبللال علللى بللوش صللاحب الرؤيةاللهيللة الللتي دعتلله
لتوجيه جيشه الجرار لتدميرأفغانستان ثم العراق بوابللة العللرب الشللرقية وتركلله سللراحا مراحللا
للمتلعللبين عللدا مللد اَللللة الصللهيونية بمللدد يعينهللا علللى دفللن قضللية فلسللطين ،كيللف يللرى
نتيجةأفعاله اليوم وهل هذه مكافأة الصداقة التي يقدمها للخليج وأهله . . .ثم اليللس مللن حقوقنللا
النسانية عدم التعدي على كرامتناأوإذللنا وعلىأرضنا. . .
فأمريكا التي يحركها مقال واحد يثير الرأي العام وتحاول جاهدة التعرف على كاتبه حري بهللاأن
تحترم كرامة هذا الشلعب اللذي يشلكل اللرأي العلام ولُتراجلع سياسلة التفرقلة اللتي تبناهلا بنلي
صهيون منذإتفاقية كامب ديفيد سنة 1979م وليتساءل مسؤولوها السياسيون في سفاراتها فللي
بلدنا والذين يتابعون الرؤية الشعبية ويتحايلون بدعوات تحت مسميات يلوم . .ويلوم . .للدعوة
هذا الكاتبللأو ذاك لتللبين الرؤيللة عللن كثللب . . .هللل تقبللل الشللعب المصللري هللذا الكيانللأم مللازال
معارضا وبصوت مسموع لهذا التحايل عليه بإسم التفاقيات والتفاهمات . . .فإذا مارفض القلب
ضخ الدم لمثل هذا الجزء المزروع فكيف تتقبله العضاء . . .لم يكن هللذا ولللن يكللون ومللاعلى
ساسة الغرب سوى النظر بعين العتبللار لكرامللة الشللعب العربللي علللى وجلله العمللوم ومللواطني
الخليج على وجه الخصوص فمنطقتنا حريللة بالحفللاظ عليهللا هويللة وتراثللا وتاريخللا وثللروة لللن
يحرم منها العالم فأخلقياتنا وديننا تدعوان للتعاون والتعلارف ولنحملل كراهيلةلي شلعبأو فئة
بمن فيهم اليهود والختلفإنما نابع من التعدي علىأوطاننا ومبادئنا وصول للتعللدي علللى ديننللا
وكم كبرت كلمات تطاولت عللى نبينلا ودسللتورنا السلمى القللرَان الكريللم . . .فكيللف بلال نقلوي
عرى الصداقة التي ننشدها في ظل هذا التعدي على كرامتنا والسللتخفاف بمشللاعرنا اليللس مللن
حقنا كبشرأن نطالب جمعيات حقوق النسان بالنظر في قضيتنا حيث يفرض عدونا علينا فرضللا
لنطيقه ولنتحمله. .
زوايا الفكر
- 87 -أولمرت يهدد غزة والنظام المصري يعلن التأهب على حدودها
منتدي الراية
بينما سكان غزة يعانون حصارا جللائرا متللوغل فلي الفحللش تشللارك بعللض النظمللة العربيللةفي
تفعيل هذا الحصار تحقيقا لهزيمللة حكومللة حمللاس المنتخبللة حيللث انهللا تحكللم ببرنامللج يخللالف
مخططاتهم المعلنة منها والخفية ومابين حديث منمق واجتماعات لذر الرماد فللي عيللون العامللة
77
تستمر اللعبة ،بينما الحقيقة تعلللن عللن ذاتهللا كمللا هللي الشللمس فللي سللماء بل غيللوم ،فسلليادة
الوطان منتقصة بل جدال والنظمة محكومة بل ارادة مهما نمقت من القول أو تغنت بفعللل . . .
ودعونا من كلمات جوفللاء لتنطلللي عللى عاقلل ،فهنلاك مليلون ونصللف يعلانون قهللرا وجوعلا
فالحدود مغلقة بينما تتصاعد لهجة التهديللد للضللعيف العللاجز ،وليللس هنللاك مللن مللبرر لغلق
معبر رفح فهو يقع مابين فلسطين ومصر وهما بمنطق بسيط بل عجن وطحن دولتان عربيتللان
تجمعهما علقات قوية راسخة هذا عدا حق دفع العتللداء ان وقللع علللى احللداهما فهنللاك ميثللاق
دفاع مشترك ،وبما أن هذا الحق عبارة عن حللبر علللى ورق فجامعتنللا العربيللة لتملللك قرارهللا
وكم نرثى لحال أمينها العام الستاذ عمرو موسى هذا الرجللل الللذي نحللترمه ونثللق فللي وطنيتلله
واخلصه ولكن ما الحل اذا كان الوجود مجرد اسم وصورة وهذا ماتبتغيه النظمة وتعمللل علللى
تحقيقه من خلل سحب الصلحيات أو تعطيلها والشللاهد علللى القللول أن الجامعللة العربيللة تقللف
عاجزة أمام هذا الحصار كما وقفت بالمس أمام حصار العراق واليوم أمام العبث بمصلليره كبلللد
وشعب . . .وكما تقف اللحظة الراهنة عاجزة أمام تهديد أولمرت للغزاويين بمزيد مللن التصللعيد
حيث قال مستغل حدثا احتفاليا في مقر كديما في بيتح تكفا )أعدكم بأن يكون ردنللا علللى حمللاس
بحيث لتتمكن المنظمة من مواصلة العمل ضّد مواطني اسرائيل مثلما تعمل اليوم ( . . .متناسيا
أن حماس تمثل حكومة شرعية وتدافع عن شعب يواجه اجراما وغطرسة وظلما دوليا وتخللاذل
عربيا . . .وعلى الجانب المقابلل يعللن النظلام المصلري حاللة التلأهب ويسلتنفر حلرس الحلدود
تخوفا من انفجللار يهلدد بله المحاصللرون الجلائعون ،وعللى مسللار متللواز تبنلى الجللدر لحكلام
الحصللار علللى الجللوعى والمرضللى بالضللافة لصللوات نشللاز تهللدد وتتوعللد مللن خطللر تعللدي
الغزاويين على سيادة مصر وتم التجاهل المقصود لمقولة مبارك في اقتحام الحللدود الول -لللن
نتركهم يجوعون أو بمعنى َاخر جوعى وسيقضللون حللوائجهم ويعللودون -وكللأن القللول فرضللته
الواقعة ليللس اّل ! أمللا اليللوم فليمللت هللؤلء المحاصللرون بغيظهللم وجللوعهم وحرمللانهم وتحيللا
العروبة. . .
هذه هي السيادة المصرية التي يتغنى بها المنافقون والتي لم يتحفونا بسلليمفونياتها ابللان مقتللل
الطفلة المصرية سماح أبوجراد برصاص صهيوني وقبلها كان مقتل حميدان سليمان في القرية
ذاتها والمتاخمة للحدود عند معبر كرم أبوسالم ،وتلهما مقتل الجنللدي المصللري حمللاد سللويلم
وكم وكم ،وللم يكلن هنلاك اغلق للمعلابر أو تلأهب لحلرس الحلدود وواصلل الصلهاينة العبلور
للتمتع بمحميتهم الطبيعية في شرم الشليخ دون رقيلب ولحسليب اللهلم اّل ملن حراسلة مشلّددة
حفاظا على أمنهم وأمانهم فهل هذه هي السيادة ! ولكن هو أولمرت من وضح لنا المللور حيللث
قال في تصريح سابق لجريدة جيروزاليم بوست السرائيلية -عندما أفكلر فلي ملايمكن أن تكلون
المور لو أننا نتعامل مع أشخاص غير مبارك ،أصلي يوميا من أجل سعادته وصللحته -ويللاترى
كم عدد من يصلي اولمرت من أجل سعادتهم وصحتهم . ! ! . .
مامن شك أن المواطن العربي يعايش قهرا غير مسبوق حيث يتكللالب العللداء علللى أمتلله بينمللا
ُيحجم دور القيادة الى مجرد أدوات تنفيذية بيد هلذا العلدو ذاتلله ،ويتبلدى هلذا العجللز ملن خلل
سم العللرب مللابين فريقيللن يتوسللطهما ثللالث تعلللقتصريحات بل واقع مساند تثبته الفعال ،وُيق ّ
عليه شماعة هذه الهجمة المتوحشة لغة وفعل وعلى عدة مستويات وصللول للمسللتوى الثقللافي
المتمثل بالعلم المرئي والمقروء كالرسومات الدنماركية والفلم الهولندية ومابينهما . .فللاذا
78
ما استثنينا الفريق المتهم بالرهاب فهناك فريق متشدد وَاخر معتدل وبينما يتقزم دور من يطلق
عليهم المعتدلون فالمواقف متطابقة مع رؤية العدو ممللا يشللكك فللي قللدرتها علللى كسللب الللرأي
العام وجذبه للتوافق معها حيث ان التجربللة تثبللت أن واقللع الحللال لينطبللق علللى المصللطلح فل
العتدال مفهوم في ظل هذه التبعية العارية بل لباس يسترها حللتى وان كللان غللللة مللن قمللاش
شفاف فبالرغم من هذا العتدال الذي تتوكأ عليه النظمة بحجة مصلحة الشللعوب نتللابع أزمللات
تتفاقم فمن فقر يستشري كما النار في الهشيم الى أزمات تتفجر هنا وهنللاك فالمعللارض أضللحى
عللدوا وهللو المحللب والمنللافق بلات مقربللا وهللو العللدو وارتفعللت العصللاعص كمللا يقللال ودفنللت
الللرؤوس وبللاتت المعارضللة مصللطلحا أشللبه مللايكون بالمللاء العكللر الللذي يحللاول المتملقللون
والمتلعبون الصيد فيه وانزوت المعارضة الحقيقية مابين أسوار اسللمنتية طوعللا -بالنسللحاب
والتقهقر -أو كرهلا بالتقييلد الرسلمي وتوسلليع مسلاحات السللجون . . .وفيمللا للو عرجنلا عللى
التشدد وأطرافه فل نكاد نعرف المقصود منه فالمصطلح مبهم ومساره غير مفهوم . . .
فكيان بني اسرائيل ليرغللب بوجللود نشللطاء ولمقللاومين وغللدا هللو المظلللوم المللدافع وصلّدقت
الدول العربية على مثل ذلك ومررت المفاهيم بواسطة وعاظ السلطين وكتاب الرفللوف وبللرزت
لنللا مصللطلحات مثللل دعللاة الكراهيللة والحللروب والنتحللاريين بالضللافة للقليللات المتشللددة
والمتطرفين والتي باتت حكرا على العرب والمسلللمين بينمللا تغاضللى هللؤلء عللن التعليللق علللى
حروب أمريكا الستباقية وشركات المتلاجرة بللدمائنا وتناسللى صلناع الستسللم أخللوة العروبللة
والسلم وفي عرفهم لم تعد المة جسدا واحدا كما قال نبينا عليلله الصلللة والسلللم . . .وهكللذا
اختلط الحق بالباطل وماعلى المواطن سوى مواصلة الطريق فالحياة لبللد أن تسللتمرول منللاص
من كبت القهر والغضب ومتابعة الكاذيب . . .بلوُفرض النفللاق واّل فالعصللا جللاهزة ،والجللرام
أيا كان مصدره معلوما أو مجهلول منسلوبا للمسللمين تحلت مصلطلح الرهلاب ،أملا المقاوملة
وكلمة الحق والتعارض مع اطروحات النهزامييللن والمستسللمين ان نجلت ملن تهملة الرهللاب
فلن تنجو من اندراجها بكافة أنواعها تحت مصطلح التطرف والتشدد المرفوضين مللن قبللل هللذا
العدو الظاهر الذي نواجهه قيادة وشعبا والباطن المتلحف بأردية الشللرف والوطنيللة ،وفللي ظللل
هذا الوضع المأسلاوي المسلتمر تنقسلم القيلادة ملابين فريلق خلائف عللى سللطته وفريلق تلابع
برؤيته قابل لهذا الوضع بارادته فالمصلحة الخاصة تحكلم وتتحكلم . . .فلأين للملواطن التحلرك
وسط هذه الوضاع المقلوبة رأسا على عقب ،فكل شيء يسير بالمقلوب ولمفر من النحنللاء ،
والظهور أضحت مطايا لتمرير المخططات المذلة والمهينة لترسم للمواطن العربي واقعللا جديللدا
مطالبا بمعايشته والتأقلم معه ومن يرفض فل مكان له . . .صورة قاتمة لواقع مللاض بل تغييللر
فما نصللبح فيلله نمسللي عليلله . . .وهللاهو جيللش المرتزقللة المريكللي يعيللث خرابللا فللي العللراق
وسلطته المحمية في منطقته الغبراء تمللارس ملحقللة معارضلليها بالتعللاون مللع جيللش الحتلل
وتقتل وتروع الشعب العراقي الذي تدعي قيادته طريق التحرر والرفاه ،ولغة الللدم مترجمللة بل
رحمة والحكام تصدر بل تحكيم أوقضاء وكم كشفوا أنفسللهم حيللث حكمللوا علللى صللدام حسللين
بالعدام بناء على حكم قضائي ضّد معارضين مخربين ثبت عليهم الفعل . . .
فكيف يكون حراما على صللدام محاكمللة المعارضللين بينمللا حلل عليهللم ملحقتهللم وقتلهللم دون
محاكمات ،كيف نصف هذا الواقع الذي يعايشه العراقيون اليوم ومن يكسب عند المقارنة مابين
نظام ماقبل الحتلل ومابعده . . .انهم يعيلدون وسللام البطولللة لصللدام بأسللهل الطللرق وأنجعهلا
79
فترجمة الواقع الذي يعايشه العراقيون على كافة أطيافهم يغني عن القول ،فأين العراق بللالمس
رغم الخطاء وأين منه واقع اليللوم ،هللذه الصللورة فللي العللراق يعللاد رسللمها اليللوم علللى غللزة
فالحصللار مطبللق والتهديللد متواصللل لمرحلللة مابعللد الحصللار والحجللة جللاهزة محاربللة منظمللة
ارهابية وخلياها المستيقظة منها والنائمة وماهذه الخليا سوى شعب فلسلطين والمقصلود هلم
المرابطون الصابرون ومن يناصرهم ويشد على أياديهم من خارج فلسطين ويستثنى منهم شلة
العملء والمتواطئون وما أكثرهم ،وحسبنا ال ونعم الوكيل.
80
جون لنق داون بتوصيف هذه العاقة وصفا مفصل عام 1865م وأن هللذه العاقللة ناتجللة عللن
وجود ثلث نسخ من كروموسوم 21بدل من نسللختين فللي المولللود الطللبيعي ولللذا سللميت تلللك
العاقة بمتلزمة دوان نسبة لهذا العالم . . .وبناء على ذللك صللنفت كلل اعاقلة عللى حلده وللم
ينتبلله الهللل وحللتى الختصاصلليين لجتمللاع تلللك العللوارض ،وأن معللاق المتلزمللة داون مللن
الممكن اصابته بالتوحد وفي هذاالمر خطورة على الطفل لكون الكتشاف يأتي متللأخرا ،ونللدلل
على ذلك بالقول بأنه عندما يصنف الهل حالة طفل المتلزمة داون بالنطواء وعدم التللأقلم مللع
اَلخرين دون ربط ذلك المر بالتوحد فمن باب أولىللأّل يفللوت عللى الختصاصلليين التنبلله لمثللل
هذا المر ،ولكن الكمال ل . . .وفات اوان اللوم والعتاب فهناك حالة لطفلة مصابة بالمتلزمللة
داون وتكرر تشخيص انعزالها وعدم تأقلمها مع زملئها بالنطواء بالرغم من التحاقها بالمركز
منذ السنة الولى لفتتاحه وعندما بلغت الطفلة الثانية عشرة مللن عمرهللا وبللدأت تللدخل مرحلللة
عمرية مختلفة ملن حيلث التغيلرات العضلوية -الفيسلولوجي والنفسلية -السليكلوجي -بمعنلى
دخول مرحلة المراهقة ظهرت عليها عوارض التوحد بدرجةأوضح والللتي لللم تخفللى علىللأفراد
السرة ،ولكن الشك لزم اليقين لكون الطفلة مصابة باعاقة محددة ولربما تشللابهت العللوارض
في بعض جوانبها . . .ولم يحللدث ربطللأوتنبه واشللارة ملن قبلل المختصللين المعنييللن بالمتابعلة
لمكانيللة حللدوث ذلللك الللترابط مللابين العللاقتين . . .وفجللأة صللامت الطفلللة عللن الكلم وزادت
رغبتها بالعزلة وعدم الرغبة بمشاركة اَلخرين بل تراجع التواصل الى مستويات منذرة بالخطر
...
وهنا لبد من تلوجيه الشلكر والتقلدير لملن تنبله ابتلداء وأعلان الم بالنصليحة والفعلل ونخلص
بالذكر طبيبتين متابعتين لحالة الطفللة الوللى منهملا هلي طبيبلة السلنان -د .عائشلة يعقلوب-
حيث لم يفتها التنبه لحالتها المتردية فقررت عرضها مشكورة على مختص بمثل تلللك الحللالت،
وعند هذا المختص ذكرت له الم تخوفها من حالة التوحد فما كان جوابه سللوى القللول -عنللدها
متلزمة داون وتخافين التوحد ،تماما كمثل من هومصاب بالسرطان ويخاف النفلللونزا -رد لللم
يكلن موفقلا وللم تسلتطع الم السلتجابة لنصلحهأيا كلان . . .أملاالخرى فهلي الطبيبلة المعنيلة
بمتابعة الغدة الدرقية -د .مريم العلي -والتي ساءها حال الطفلة عنللد رؤيتهللا حيللث بللدا التغيللر
في شخصيتها واضحا للبلس فيله ،فأكلدت عللى ضلرورة العلرض عللى طلبيب نفسلي ،وكللان
تشخيص الحالة بالكتئاب مع عللدم اسللتبعاد الصللابة بالتوحللد ،وبللدأت الطفلللة العلج ،وتتللالت
اليام مابين تحسن وانتكاسة حتى تقرر عرضها على اختصاصي معني بالتوحد لتحديد عوارض
المرض فكانت نتيجة الختبار اصابة الطفلة بالتوحللد بدرجللة قريبللة مللن الحللاد . . .خللبر صللادم
ومؤلم حيث ان العوارض لم تكن خفية ولكن تغييب الللوعي علىأسللاس مللن عللدم الربللط مللابين
التقاء العاقتين تسبب في تأخر علج الطفلة والتي كانت علللى استعدادأفضللل للعلج فيمللا لللوتم
تشخيص المرض في سنوات العمر الولى ،وعليه لبدأن تشتمل حملة التوعية بمرض التوحللد
على امكانية اقترانه باعاقلات أخلرى وعللى السلر التنبله لهلذه العاقلة لكلون الهملال يتسلبب
باصابة الطفل بتخلف شديد يضر بقدراته الدراكية والعقلية مع مايصاحبه مللن معانللاة للمصللاب
واسرته . . .اذا نحنأمللام حالللة خاصلة وصللعبة ولكلن المللل متللوافر اذا مللاتلقى وعلي السللرة
وجهدها بجهد المعنيين بالعاقة من أخصائيين ومسؤولين وليحمي ال اطفالنللا ويعيللن المبتلللى
منهم ولنحمد ال على كل حال فالمؤمن أمره كله خير انأعطي شكر وان ابتلي صبر
81
- 89 -أبناء القبائل مصطلح يحمل دللت
زوايا الفكر
مقالت
فجأة وبل مقدمات تصدر الشاشات الفضائية خبرا علاجل مفلاده أن -أبنلاء القبلائل فلي الكلويت
يتجمهرون للمطالبة بالفراج عن أبنللائهم المحتجزيللن ،وبغللض النظللر عللن خلفيللات الخبربللدت
الصللياغة مللثيرة للتللوجس والقلللق وتحمللل دللت غيللر محمللودة نأمللل أّل تكللون مقصللودة . . .
فالكويت لتحتاج الى فتيل أزمة جديدة تؤجج لفتنة لللن يطللال شللررها الكللويت فقللط بللل سللتتعداه
متغلغلة فلي النسليج الحتملاعي الخليجلي عللى وجله العملوم . . .وبتأملل لصلياغة هلذا الخلبر
القصير نسلتخلص بعلض اللدللت الخطيلرة رغلم قصلر المحتلوى منهلا عللى سلبيل المثلال -1
تصنيف المواطنين اعلميا الى فئات ومسميات.
-2استثارة الحمية والغيرة والفزعة التي تحكم العقلية العربيلة وهللي صلفات حميللدة مللتى مللاتم
توظيفها في الجانب الصحيح وخطرها أعظم في حال اللتفاف حولها لتحقيق مَارب خبيثة.
-3اساءة غير مباشرة لشريحة أساسية ومكون رئيسي من مكونات المجتمع الكويتي.
-4تشويه القبلية واظهارها بمظهللر المشللاغب بللالرغم مللن أن حللق العللتراض مصللان وسللبق
للمواطن الكويتي التعبير عن اعتراضه في مواضع عديدة دون تصنيف أو تحديد.
-5تسليط الضوء على مصللطلح متعللارف عليلله اجتماعيللا بمللا يحفللظ للله حللق النتمللاء للجللذور
بمعزل عن الوطنية العامة والتي لها الولء والوفاء فالوطن جامع مانع.
-6المصللطلح كتوصلليف اعلمللي للمللواطن الكويللتي مسللتجد وغيللر ملئم خاصللة وأن المنطقللة
تعايش مرحلة خطيرة من الفوضى الخلقة الللتي تمارسللها الصللهيوامريكية فللي العللراق العربللي
المجاور للكويت فمصطلح القبائل والعشللائر والللتي كللانت تعيللش بسلللم ووئام ماقبللل الغللزو قللد
طفت على سطح العلم بصورة مؤججة للفتن والخراب . . .
-7اشارة غير مباشرة للتفريق مابين مذهب وَاخر حيث أن أبناء القبائل يمثلون المذهب السللني
في الكويت. . .
فاذا ما افترضنا أن المتظاهرين من طرف َاخر فكيف ستكون الصياغة العلميللة ان قبلنللا بمثللل
هذا التوصيف ولنتصور مثل هذا الوضع كأن يصاغ الخبر ب -أبنللاء القبللائل أو أبنللاء البحارنللة
أو أبناء البدون ولربما يقول الخبر أبنللاء ذوي الصللول غيللر العربيللة أم مللاذا بللال عليكللم ! ! !
واعتقد انه ليس هناك عاقل يحبذ مثل تلك التوصيفات والصياغات فنحن في الخليج شعب واحللد
نتعايش كأخوة تجمعنا روابط المواطنللة والجللوار والنسللب والعلقللات فللي تماسللك وطنللي مللتين
لفرق بين مكون وَاخر اّل بما تمليه العمال والخلقيات والتفاني في خدمة الللوطن وحمللايته ،
فكيللف ببعضلنا اليلوم وهلو يملللي للعللدو ويمهللد للله الطريلق بعلللم أو بجهلل مملا يللؤدي لخلخلللة
الستقرار الجتماعي وزرع الفتنة بينما الواجب علينا كمواطنين العمللل علللى حفللظ البنللاء قويللا
صامدا فجميعنا أخوة علينا واجب الخلص في حبنا لبعضنا البعض بصدق النوايا وحسن العمل
ورفض الملءات التي توغل الصدور وتؤجج للفتن وذلك باعتماد المفاضلة بللالتقوى الللتي بهللا
82
نعمل على ترسيخ قواعد هذا البيت الخليجي الذي تحيط به الطماع من كل جانب. .
فالقبلية مفهوم تاريخي واجتماعي تحكمه أطر العادات والتقاليد ويتجذر تاريخه بتاريخ الجزيرة
العربية مما يحفظ لهذه القبائل حق الكينونة والبقللاء والتطللور والرتقللاء فهللم الصللل والتاريللخ
شاهد وعلى مر القرون ومع بزوغ نللور السلللم وتوسللع العللرب بالفتوحللات حللدث تمللازج هللذا
المكون الساسي لمجتمع الجزيرة العربية ومنها الخليجية بمفهوم العصر الحللديث مللع مكونللات
اجتماعية وافدة وبتراض وتوافق تام بناء على اساس من مساواة الشريعة السلمية التي باتت
تحكم العرب وتنأى بهم من وحل الصللراعات والخلفللات القائمللة علللى جاهليللة التنللابز باللقللاب
والتفاخر بالجداد فالمبدأ الذي يحكم العرب وهم وعللاء السلللم وحمللاته هللو المسللاواة ولفللرق
بين عربي ولأعجمي اّل بالتقوى فهذا هو ميزان ومعيار المفاضلة ومع نشوء الدول بمفاهيمها
الحديثة ودساتيرها الوضعية كانت المساواة مبدأ لخلف عليه وأساسا للمواطنة الحقة وحافظللا
للمن والمان ومرسخا لدعامات السيادة من حيث تناغم العمل والعطاء مابين الشللعب والحللاكم
أيا كان نوع هذا النظام القائم . . .وبما أن دول مجلللس التعللاون الخليجللي هللي مرتكللز الجزيللرة
العربية فان جذور هذه القبائل متشعبة وباقية بذات المسميات كحق من حقوق المواطنة المدنية
اّل أن هذه الصول والتسميات لتجيز الفصل فيما بينها وبين أفراد المجتمع اَلخرين فللي كيفيللة
ومع تطور الوعي السياسي والثقافة العامة لهذا المللواطن الخليجللي العربللي لبللد ان يكللون هللذا
المواطن أقدر من غيره على استيعاب معنى المواطنة والعمل على ترسيخ مبدأ المساواة انطلقا
من قناعة تامة بمبادئ الدين السلمي الحنيف ،فبالسلم أعز ال العرب وبالعتقاد بغيللره لللن
ينالوا سوى الذل والهوان وانطلقا من هذه القاعدة السامية لبد من الحرص علللى أمللن الللوطن
والمواطن بالدعوة الى الصلح والمشللاركة السياسللية النشللطة والفاعلللةل الصللورية المتملقللة
المنافقة وبما أن الكويت هي بوابة الجزيرة العربية والمؤشر العلى على وضعها القليمي فمما
لشك فيه أن تعطيل البرلمان واستقالة الحكومة لتسر المللواطن الخليجللي عمومللا فهللي مؤشللر
على خلل منذر بعواقب خطيرة فالكويت منبر الديمقراطيللة الخليجيللة الحقللة والبرلمللان الكويللتي
يعتبر انموذجا مشرفا للمشاركة الشعبية الحرة . . .
ومن المؤلم تلك الدللة الخطيرة التي برزت على حين غفلة وفي ظل حللل مجلللس المللة وتقللديم
الحكومة لستقالتها تهربللا مللن المسللاءلة والسللتجواب الللذي انمللا يصللب فللي مصلللحة الكللويت
وشعبها والشفافية والوضوح مطلب يتغنى به الجميع اّل أنه وعند التطبيق لنجللد للله محل ممللا
يوجب طرح التساؤل ما الضللير فللي الخضللوع للسللتجواب ومواجهللة الحجللة بالحجللة دون هللذا
الضجيج والتعطيل الذي ليخدمنا كخليجيين على وجه الخصوص وكعرب على العموم ومن غير
الجائز أوالمستحب أن تقف السلطتان التشريعية والتنفيذية في مواجهة بعضهما البعض كأعداء
مما يؤدي للتصادم الذي به تتعطل َالية المشاركة وعلينا أن نعي جميعا أن القبلية لها بعد قللومي
يضيف ولينقص ولكن بمفهوم المواطنة فهناك المساواة وهي المرتكز وعلينا جميعا كمواطنين
امتلك الوعي السياسي القادر على تطويع اَلليات بما يخدم حق المواطنة النابعللة مللن الحللرص
على الوطن وحمايته من أي اعتداء مادي أو معنوي يمس كرامة الشللعب ولللن يتللم ذلللك اّل مللن
خلل المشاركة الشعبية القائمة على أساس من الرغبة بالصلح والتطوير المبني علللى دعللائم
القيم السامية والثوابت الراسخة.
83
- 90 -أمر بمعروف أم فضح لمستور؟؟
زوايا الفكر
منتدي الراية
تناقلت الصحف في السبوع الماضي خبرًا مثيرًا للسى والحزن على حال بعض شبابنا وبعللض
ممن هو مكلف بالنصح والرشاد لهللذه الشلريحة الساسلية فلي دعلائم المجتمللع بللل هلي عملاد
الجيال القادمة ،ومن الطبيعيللأن تللرد الخطللاء مللن الكللبير والصللغير علللى حللد سللواء وإن كللان
الشبابأكثر عرضة للطيش نظرا لصغر السن ونقص الخبرة مع غياب القدوة في ظل عصر طغت
عليلله الشللكليات وتسلليده السللتهلك حللتى فلي المشللاعر فغللاص الشللباب فلي مغللامرات العشللق
والهوى عله يسد فراغًا لم يجد ما يمله فيظل معطيات ل تغيب عن ذهللن المتبصللر المتفكللر بمللا
تمر به المجتمعات من تغيرات انعكست سلبًا على سلوكيات وأخلقيللات الشللباب فكللان حريللا بنللا
البحث عن حلول تنير الطريق لعماد المستقبل ،وبما انناأمة كانت من خيللر المللم لتبنيهللا قاعللدة
المر بالمعروف والنهي عن المنكر كان لبد من تفعيل هذه القاعدة بما يخدمأفراد المة ،ولللذال
اعتراض على تشكيل هيئة تعمل على الرشاد والتوعية بما يحقق نفع الفرد وينعكس خيرًا على
المجتمع ،وبما اننا في الخليج شعب واحد تربطه أواصللر القربللى والنسللب والجللوار فمللا يحللدث
بالكويت يعلمه من كان في عمان والبحرين ملع بقيلة دول مجللس التعلاون وكلذا ملا يحلدث فلي
السعوديةأو قطر والمارات سواء نشر هذا الخبر في وسللائل العلم المعروفللةأو تللم تنللاقله مللا
بين الفراد فإن كان العالم قرية صغيرة فنحن في الخليجأقرب لبعضنا من سكان تلللك القريللة بللل
نحللن نمثللل حيللا متراصللا فللي بيللوته وأفللراده وتلللك ميللزة نستشللعرها ونلمسللها فللي علقاتنللا
الجتماعية المتراصة والمتقاربة ،لذا يمسنا الحزن كمللا هللو الفللرح ونتفاعللل مللع الحللدثأيًا كللان
وكأنه حدث يمسنا مباشرة ،وخبر ملحقة هيئة المر بالمعروف والنهللي عللن المنكللر المتشللكلة
في السعودية لثنين من الشباب )ذكر وأنثى( مما حدا بالشاب لمحاولة النجاة بنفسله وملن معله
من فضيحةمؤكدة جعلته يقود بسرعة وينحرف في اتجاه خللاطئ ممللا عرضللهما لحللادث مرعللب
حللّول الشللابإلى مجللرد عظللام بعللدإن احللترق الجسللد بينمللا ُفصللل رأس الفتللاة عللن جسللدها
المحترق. . .
نهاية مأساوية لشللابين ربمللا ارتكبللا خطللأ لبللدأن للله مسللبباته وملبسللاتهإّلأنه ل يسللتحق هللذا
الجزاء بل يكفيهما رعبا اكتشاف فعلتهما ومحاولتهما النجاة بأنفسللهما فهللذا بحللد ذاتلله درس ل
ينسى وكان من الولى وقف المطاردة مادامت الشبهة مجرد اختلء وهناك وسائلخرى لمتابعة
المر والستر خير في مثل هذا الحاللن نهاية الشابين المأساوية تحولت بنظرة الرأي العام عللن
خطئهما إلى خطأأكبر منه بل تحّوللمر للتعاطف معهما وتجريلم عملل ملن لحقهملا بغيلر وجله
حق على افتراض صحة هذا الخبر ،فالدين النصيحة نعم ،والمر بللالمعروف واجللب ل شللك فيلله
ولكن تغيير المنكر له شروط ومحاذير ودين السلم دين رحمة وسلم ل دين رعب وإجرام فمللا
حدث تسبب بمقتل شابين لمجرد شبهة وإن كانت القرينة قوية بفرارهماإّلأن المتهم بريء حتى
84
تثبت إدانته هذاإن افترضنا التهمة والستر في السلم أوجب في مثل تلللك الحللالت والتوعيللة ل
ل ول رسللوله ل بل والتسبب بموته ميتة بشعة ل يرضاها ا ّ تكون بالمطاردة وكشف من ستره ا ّ
ول نرضاها كمسلمين فخير الخطائين التوابون هذا أوًل وثانيًا لم تكن مثل تلك المطاردة المؤدية
للقتل بالخبر الجديد فكلناأبناء وطن واحد والخبار تتللوارد عللن ملحقللة بعللض الشللباب بطريقللة
خاطئة تؤدي لوقوع حوادث مميتة للشباب ل لمن يلحقهم وهنا لبد منإثارة السؤال لماذا يحدث
ذلك لمجرد شبهة بسرعةأو اختلء رغم وجود البدائل كتسجيل رقم السيارة ومتابعة المر لحقا
كحل من الحلول في التوعية أولثبات الجرم ومن ثمإيقاع الجزاء . . .كما انه ومن الملحظ قبللل
عقد من الزمان لم تكن الصحافة تمتلك حرية نقل مثل تلك الخطاء لبعلض ملن وظفلوا فلي هلذه
الهيئةأو تلك الجهة بالرغم من كون بعض العاملين فيها غيرأهل لمثللل هللذه الوظيفللة مللن حيللث
الللوعي العلمللي والثقللافي عللدا عللن الفهللم الصللحيح للللدين السلللمي لبعللض المنتسللبين للهيئة
رغمأهمية وجودها وذلك من حيث طريقة التعامل وكيفية التطبيق للمر بالمعروف والنهي عللن
المنكر فكان ان تزايدت تلك التجاوزات من مثلهؤلء الفراد حتى طفح الكيل فتشوهت سمعة من
يقوم بفعل عظيم ومطلوب بل عليه يتأسس بناء مجتمعي قوي ليتحللول المرإلىللأفراد يتسللببون
بالرعب لملن يراهلم يتلابعونه بنظراتهلم ويلحقلونه بتجلاوزاتهم اللفظيلة والفعليلة حلتى تحلّول
المرإلى قضية مطروحة للنقاش بينللأفراد المجتمللع ومللن ثللم تطورهللا فللي الطللرح العلنللي علللى
وسائل العلم علىأنواعها المتعددة وصولإلى نتيجة مهمللة تسللتدعي وجللوب تطللبيق القاعللدة
)المر بالمعروف والنهي عن المنكر( على منهم مكلفللون بهللا حيللث تللبين افتقللار البعللض منهللم
لساسيات هذا المنطق الديني الذي يعيدناإلى مصاف خيرالمللم وللسللف تللبين للعامللةأن هلؤلء
وأمثالهمأحوج للنصح . . .والخطأ نابع من تعديهم فللي المللر والفعللل بللل تطللاول المللر للتسللبب
بمنكر يغترفونهإما بجهلو بحماقة رغللم نبللل المهمللة الللتي وكلللوا بهللا فالمحافظللة علللى النفللس
والدين والعرض من مقاصد الشريعة التي يجب علىكل مسلم عدم الجهللل بهللا وأرواح الشللباب
وسمعة السر من المور التي اعتنى بها السلم وحرص علللى رعايتهللا بللالوعظ حينللا والللردع
في حال الجهر بالسوء وبالستر حينا والساس هو حفظ المجتمع من التفكللك والتنللاحر ومللاأكثر
الوسائل المؤدية لذلك . . .ومن الممكنللأن يبتلللع الملرء تلللك الخطللاء اللفظيللة فلي التعامللل معلله
ولكنأن يتسبب دعاة المر بالمعروف بفضح المستورأو بحوادث يملوت فيهللا الشلباب فهنللا لبلد
من وضع خطوط حمراء وإعادة النظر فيمن هللو معنللي بللالتطبيق حيللث ثبللت السللوء فللي كيفيللة
التعاطي مع الوقائع مما ترتب عليه نتيجة عكسيةأضرت بالمجتمع وانعكسلت سلللبا عللى قاعلدة
واجبة ،وشوهت سمعة ديللن علينللا حللق الللدفاع عللن تعللاليمه السللمحة وتوجيهللات نللبيه العظيللم
والذي ما كان فظا غليظ القلب بل كان رحيما بشوشا سمحا كريمًا في تعامله وأخلقياته فإن كنللا
بحق مؤمنين برسالته فلنتشبه به عّلنا نجد النجللاة فللي الللدنيا قبللل اَلخللرة هللذا مللع الوضللع فللي
العتبارأن وتيرة نقد تصرفات بعض رجال الهيئة قد تسببت بتلقف بعللض الشللامتين والحاقللدين
لها رغبة في الساءة لديننا وتعاليمه والدعاء بما ل يليق وتعدىالمر مجللرد الخطللاء الفرديللة
والتي تحتاج لتصويب بشكل عاجل وملح خدمة للدين وتدليل على محبة نبيه الهادي الذي طلاله
التطاول ممن يحارب السلم وتعاليمه وليكن النقاش بموضوعية تنصف المظلوم وتردع الظللالم
عن ظلمه بتبيان حقائق هذا الدين وأخلقيات نللبي البشللرية الللذيأمر بللدرء الحللدود بالشللبهات ل
ل عليه وسلللم قللال: بالتسبب بالكوارث المميتة بناء على شبهات ولنتذكر أن نبينا محمدًا صلى ا ّ
85
ل في الدنيا واَلخرة( فكيف بمن يلحق المستور ليكشفه؟
)من ستر مؤمنا ستره ا ّ
86
دعاء وبعض من هتاف صارخ مترجم لذاك الوجع الذي تختزنه الصللدور ،وكمللا نقلللت فضللائية
الجزيرة في تظاهرة مجموعة من النخب المصرية ترديد الهتللاف القللائل )يللا أصللحاب الجللللة ،
والفخامة ،والسمو ،اتفو ،اتفو ( . . .فأي وجع نعايش كعرب وسط هذا الخللراب فالنفللاق بللات
ُمشرعا دون حجاب فلمن نلجأ وبمن نستغيث وهذا هو الحال ،فياجزيرة الفضائيات الحرة كيللف
بك وأنت تنقلين هذا الواقع المؤلم ،وكيف بنا ونحن نعتبرك الفضل رغللم التحفظللات . . .كيللف
للعامة الفصل بين الصادق والمنافق في ظللل تلللك السللقاطات والمغالطللات . . .وبمفهللوم الللرأي
والرأي اَلخر الذي تعتمده الجزيرة منهاجًا نفهم بللأن احتجللاج المسلللم علللى الللدنمارك الرافضللة
لدانة نشرالرسوم ،والمشجعة على استمرارية الهجمة مللن خلل تللداعي الخبللار الكاذبللة عللن
محاولة اغتيال رسام فاشل لن يضير السلم وجوده من عدمه منطلللق مللن ادراك عميللق بكللون
هللذا الطللرف الللدنماركي عللدو بتللوجهه ونظرتلله الستشللرافية رغللم هللذا التعللاون التجللاري
أوالدبلوماسي المحكوم بشرائع المم المتكتلة بجمعية تحكمها نظرة أحادية الجانب معروف مللن
يترأسللها ومللن أنشللاها مللن الصللل ويكفينللا المقارنللة مللابين علللم المللم المتحللدة وعلللم الكيللان
الصهيوني الحاكم في وليات أمريكا وفللي فلسللطين وأكنافهللا ،أمللا وأن تللأتي فضللائية الجزيللرة
لتتغنى باستفتاء مواجهة الهجمة على السلم هل تتم بالحتجللاج أم بللالحوار تللبريرا لسللقاطات
متعددة منها استضافة فيصل القاسللم فلي برنللامجه الشللهير يللوم الثلثللاء الماضللي لمللرأة نكللرة
حاقدة تصطك أسنانها بينما هي تنطق بلغتنا وتستمد جذورها من أرضنا متسلحة باتبللاع الهللوى
خاوية الحجة إّل من ترديد كلمات قرأتها فللي كتللاب الل الخالللد الللذي عجللز دهللاء النسللان عللن
تحريفه أوتزويره متلفظة بللأحط العبللارات فللي اسللاءة علنيللة للسلللم ولخللالق البشللرية جمعللاء
ليللات ُمؤكللدة علللى ارهابيللة اللفللظ الللداعي للقتللل والقتللل المضللاد ،ذات السللطوانة ُمنكللرة ل َ
المشروخة فنحن الرهابيين القتلة وهلم الملدافعون أصلحاب الحلق وماقتلنلا إّل بأيلدينا وحصلاد
أفعالنا وبوقاحة منقطعة النظيللر قلالت )السلللم قللال لتبللاعه أن يقتلللوا وُيقتلللوا وهللاهم يقتلللون
وُيقتلللون فللأين الغضاضللة ! هللم -تقصللد المسلللمين -يريللدون الشللهادة وأن يلتقللوا بحوريللاتهم
العذراء وكل ماهنالك أن اسرائيل تسارع لهم في طلبهللم فللأين الخلللل فللي ذلللك ( . . .ولللم يتبللق
سوى مطالبتنا بشكر بني صهيون على الحتلل والقتل فما الضير أن نذهب للجنة وندع الرض
لبللداع الخبثللاء مللن أمثللال هللؤلء اليهللود ومللن يناصللرهم حيللث وصللفت هللذه النكللرة الرسللام
الدنماركي بالمبدع لكونه اطلع على تعاليم القرَان الرهابية ومللا فعللله إّل انعللاكس لهللذه الرؤيللة
البداعية ! بل لربما هي ترى بقلبها العمى جيوشنا العربية مع شللركات المللوت المعلنللة تقاتللل
داخل الوليات الصهيوأمريكية أوعلى أراضي أوربا وروسيا بينما الجيش الصللهيوأمريكي قللابع
هناك على أرضه يحرس حدوده مسللتكينا مسللالمًا ،وتواصللل غيهللا بمطالبتنللا بللالعتراف بحللق
اَلخر بالحياة وتعني اسرائيل بالتحديد لكونها تستحق العيش ،ولكن على أرضنا ونهب ثرواتنللا
ومص دمائنا ! ! ورغم أدب وثقافة واطلع الستاذ طلعت رميح وحجته القوية في مواجهتهللا ،
واصلت هلي بلذاءتها بحجلة ضلعيفة مقتطعلة الكلملات ملن القلرَان بل سلياق أو مناسلبة تنزيلل
تستدعي القياس أوتربية تسمو بالنفس وتتماشى مع فطرة النسان وتبجحت وتطاولت وشللتمت
واساءت بينما عجزت عن ادانلة نازيلة بنلي صلهيون أو القبلول بالتشلكيك بمجلرد علدد اليهلود
بمحرقة هتلر متحججة بالوثائق التاريخية ! وكم فرح مذيعنا الول بمثل هذا الجبن وظنه نصللرا
أو مخرجللا للله مللن حللرج أوقللع نفسلله بلله عنللدما قللال نعللم تشللككين بالعقللائد والكتللب السللماوية
87
وتتطاولين علللى الخللالق بينمللا تللؤمنين بالوثللائق التاريخيللة المتعلقللة بالمحرقللة . . .وإلللى هنللا
وتنتهي الحلقة بمثل ما بدأت به ،شكر لحاقدة وقحة وبدعوة منا وربما فوق ذلك مبلغ من المللال
ليس بهين وبمنطلق العلدو نملارس حريلة العلم ،ومادمنلا نقبلل باستضلافة مثلل هلذه النكلرة
لتتطاول على خالق الكون بمن فيه وُتحرف معاني القرَان حسب أهواء مللن يجيرهللا ببعلض مللن
المللال وكللثير مللن التلميللع لتكللون محللاورة علللى فضللائيات عالميللة وهللي مللن لتمتلللك الحجللة
ولالبرهان وكل ماتحصلت عليه هو قراءة مغلوطة لكتاب ال الخالد فكيف نطالب العالم باحترام
توجهنا برفض سب الديان والرسل والنبياء المعصومين ،ونحن مللن نتيللح لهللم الفللرص لمثللل
هذا التعدي! فحقا تناقضنا فاق القدرة على التصديق أو القبول به ومهما ألبسنا تلللك النكللرة مللن
ألقاب أو توصيفات فإن ماينطبق علللى الجزيللرة للسللف هللي ذات التوصلليفات ولكللن علللى وزن
افعل لفعيل ،فالجزيرة علللى علللم برؤيتهللا وتوجههللا فهللي مللن تللثرثر بحقللارة منقطعللة النظيللر
ومجرد اقتراح اسمها ومن ثم توجيه الدعوة لها فيه تعد ليمحي جرحه العتذار الذي تقدمت به
الجزيرة وان كان العتراف بالخطلأ فضليلة وحسلنا كلان التلوجه بمنلع العلادة أو نشلرها علبر
موقع الجزيرة اللكتروني . . .ولحول ولقوة إّل بال وحسبنا ال ونعم الوكيللل فهلل هنلاك ملن
يعترض على ذلك ويعتبر التوكل على ال إرهابًا . . .ربما يكون ذلك!
88
النظرعنأية مفارقة في اللون والجنس والعقيدة فلكم دينكم ولي دين . . .
ولكن وياللحزن عندماُيؤسر المل ويحدد مسار الطملوح بملا يحفلظ للطغلاة قلدرتهم عللى الظللم
والتعدي ليظل هذا النسان يللدور فللي فلكهللم بللإرادة منهللأو بجهلو بعجللز عللن التغييللر فللي ظللل
معطيات غير مساعدة بل مكبلة لله محبطلة لهمتلله عاملللة علللى اسلباغ الحللق بالباطللل والعكللس
صحيح وليس هناك شاهدأكبر على تلك المقدمة مما يحدث علىأرضنا العربية مللن طغيللان فللاق
الحد فالعراق ينازع بصمت بينما غزة تحترق ونباح بني صهيون يتعالىأما لبنان وسوريا فعلى
شللفا فتنللة سللتحرق الخضللر واليللابس وحللدث ولحللرج عللن السللودان والصللومال وأفغانسللتان
وستتداعى دول أخرى على ذات المسار بينما قللادة المللة يصللعب بنلا توصلليف الحللال الللذي هللم
عليه فالحال يسر العدو بقدر ما يغيظ الحبيب ،وعليه فلبد من يقظة بوعي لقيادة فقدت الللوعي
بضرورة التنبه للحبيب لن خسارتهأعظم من الكسب بسرورعدو لن ينفع . . .حيللث ان غضللب
الحبيب سيضر بهاأيما اضرار حين تكتشف فجأة وعلللى حيللن غللرة محاصللرتها بريللاح عاصللفة
وصواعق مدمرة موجهة ممن عملت على اسعاده وادخال السرور لنفسه معتقدة بأن باب الريح
قد سد بسروره المصطنع وحينئذ ستبحث عن المحب الذي كان ولن تجده لسبب بسيط هللو عللدم
وجودها بقربه عندما كلان بلأمس الحاجلة لهلذا الوجلود . . .وسلتجد نفسلها وحيلدة بعلد تخللي
وفرار من تقبلت وجللودهم بصللفتهم ذوي الللرأي المناصللر ومللا هللم سللوى حفنللة مللن المنللافقين
والمتملقينأو الممولين من قبل العدو لمناصرة موالتها لعدوه عللى حسلاب شلعب محلب لللوطن
حريص على قيللادته وحللتى التعللاطف لللن تجللده ممللن كللان محبللا فالحبأضللحى ماضلليا ل يحكملله
الحاضر لمن فقد المصداقية في الحفاظ على سيادة البلد وحق العباد لذا لن يضلليره مصللير مللن
تهاون وتغاض بل تلعب وتعامى عنَالم الشعب وسيتابع بصمت مللوت النظللام كمللا كللان متابعللا
بصمت لموت شعب ماديا كان هذا الموتأو معنويا حيث ان الغلدر بلله كشلعب كانللأعظم بوجودهللا
ولن يختلف المر بغيابهاأما هذا العدو فهذا ديدنه الغللدر ونقللض المواثيللق . . .نعللم هلي حقيقللة
مرة يستشعرها كل من يمتلك ذرة مللن اليمللان بللال ول نعنللي ملحللق الديانللة كمسلللمأو يهللودي
ومسيحي فاليمان يعتمر القلب ويصحح مسار الرؤيللةأما المسللميات فمجللرد تبعيللة ربمللا تلحللق
بفاجرأو فاسق وربما كافر فكم من مسلم ل يمت للسلللم بصلللة ويصللح القللول علللى غيللره . . .
وعندما يتابع المرء هذا الواقع الذي يعايشه النسان في فلسطين المحتلة وفي غللزة علللى وجلله
الخصوص يعاين وعلى مدار الساعة قصف ،موت ،دمار وحصار يقفأمام حقيقة صللارخة بظلللم
النسانلخيه النسان واشارة بينة للمجرم والمرئي بالعين والقلب ول يمكن للمرءأن يخطئه أيللا
كان موقعه وواقعه ويطغى اليقين على الشك بأن هناك بالفعللل فريقللا واحللدا يحكللم العللالم ولكنلله
فريق خبيث تمثل الفساد بفعله وخلقه وتوحد بطبعه ومساره وعللاش فللي دائرة مليئة بصللواعق
محرقة مدمرة بمجرد الضغط عليها وها هو يمارس لعبة الضغط على الصواعق مشعل الحرائق
المدمرة للحرث والنسل بينما هو ذاته من يستصرخ مدعيا الطهر منددا بمللن يعمللل علللى اطفللاء
الحرائق برش الماءأو العمل على الوصول لمعقله لكف شره عن بني البشر ولللذلك هللو يتمللادى
بالصراخ معتقدا قدرته على التضليل فيتماهى بالخداع والتدليس ولكنه بهذا التماهيُيسقط حقائق
ل تخطئها العينُمبرهنا على خسة وضلللله ،وهللل هنللاك ضلللل ووهللم اكللبر ممللا يعايشلله طغللاة
العصر الحديث وأس الخراب صهاينة بني اسرائيل الساعين لخنق البشرية أمل بالفوز بللالرض
كللرض مللا اكتشللف منهللاأو مللازال فللي علللم الغيللب وهللل ماأصللابهم علىم لّر القللرون اّل بمللا
89
صنعتأيديهم وبعون ومن يللواليهم . . .وهللا هونللائب وزيللر الحللرب الصللهيوني فللي كيللان الشللر
المسمى اسرائيل يهللدد الفلسللطينيين ويللدعيأنهم يعرضونأنفسللهم )للشللي( اسللقاط بللاللفظ يللدينه
ويفضحه فهو انما صرح بما ل يود مذكرا بمحارق هتلر ضّد البعللض منهللم تلللك المحللارق الللتي
يتكسبون من ورائهاوُيشرعون باسمها ويتلحفون بردائها دونللأن يعللي هللذا المتلقللي سللبب تلللك
المحارق بمعنى ما الذي حدا بهتلر للقيام بهذا الفعل ضّد اليهود بالللذات ونعنللي محللارق الفللران
بالتحديد حيث ان محارق هتلر متشعبة وطالت المليين . . .كم هم خبثاءهؤلء اليهود وكللم هللم
نازيونبلكثر من نازية هتلللر فهللم يعملللون عللى ابلادة شللعب تحللت ملرأى ومسلمع العللالم بينملا
يتلبسون ثوب البراءة ويدعون الوجلع كلل الوجلع ملن تللك الصلواريخ اللتي بيلد ملن يحلاولون
القضاء عليه لكونها تسبب له وخزا مزعجا وتعمل عللى تعطيلل بعلض المهلام وتأجيلل الخلرى
مما يطيلمد عملية البادة ،فياله من ارهاب ذاك الذي تمارسه الفئة المغضوب عليها والمحكوم
عليها بالفناء وكان من الولىأن تقف صامتة مكبلة مستقبلة الموت بترحاب محتسللبة الشللهادة
بموت هانئ ل يصيب أحدا من الطرفاَلخر بضرر وبهذا المنطق يسللايرها دعللاة النهزاميللة مللن
سلطويينأو من ُيطلق عليهم مفكرون في زمن الرويبضة والخواء وشعار القواعد المقلوبة حيث
ان صواريخ المقاومة هي السبب فللي تلللك الحللرب الضللروس بينمللا قصللف الطللائرات والمللدافع
وتدمير البناء وقتللطفال والنساء ومحاصرة شللعب بللأكمله مللا هللي سللوى ردة فعللل مشللروعة
مبررة ل تدمع لها عين ول يرف جفن ومن هذا المنطلق يتبللارى قللادة العللرب بالمطالبللة بوقللف
الصواريخ باعتبارها عبثية وحجة للصهاينة في حال من الستخفاف بالعقول لم يسبق للله نظيللر
ففيما سبق لم يكن بيد الفلسطيني سوى الحجر وكان الحال هو الحال فما المتغير في سياسة هذا
الفريق الفاك منذ كان جيشه عبارة عن عصابات . . .أل يخجل القادة العرب مللن التنللازع علللى
حضور قمتهم السنوية والتي ل يأمل منها الشعب العربي خيللرا بينمللا ملللوك الصللواعق يعيثللون
حربا ودمارا مما يتسبب بضنك وشدة ومعاناةلخوة لهم في غزة وبغداد ولبنانو . . .وكللان مللن
الولىأن ُتتبع فضائياتنا الخبار العاجلللة المليئة برائحللة الغللدر والمللوت بخللبر عاجللل مفادهللأن
ملوك الصواعق يحكمون العالم وما على البشرية سوى انتظار مصيرها المحتوم.
90
القبلية والتحيز واللتفاف حول القبيلة أو الفئة أو المذهب بعيدا عن النظللرة الوطنيللة الشللمولية
مما يعني أن البعد الجتماعي أيضا مازال مغيبا تتحكم به ولءات فئوية . . .وبغياب مفهوم تلك
البعاد تزامنا مع النفور الشعبي لتلك السياسة العامة اللتي أفقلدت النظملة المصلداقية وشلككت
في قدرتها على التوافق مع التطلعللات الشللعبية بالتنميللة بمفهومهللا الشللامل مللع مراعللاة تحديللد
العدو واقرار الحدود الرادعة لتماديه وتطللاوله بللدل مللن هللذه التنللازلت المتواصلللة علللى مللدى
عقود مضت مما أثبت بما ليدع مجال للشك فشل هذه السياسة في ادارة الزمات السلليادية ممللا
تسبب بخسارة مزيد من الرض وتللدهور فللي أمللن واقتصللاد الفللرد ،هللذا التنللاقض أوجللد هللوة
واسعة مابين الشعب والقيادة مما يستدعي التوجس مللن أي قللرار مسللنود بللارادة سياسللية . . .
فهذه الحرية العلمية التي يعتقد الساسة بانطلقها من قمقمها لم تستدع هذا النفيللر المتخللوف
من سطوتها إّل تهيبا من وعي شعبي يهدد بقاء هذه النظمة فالتخوف لينبللع مللن هللذا النحلل
الفضائي المعتمد على العري والتفسخ الخلقي والذي انما أنشئ ليؤسس لمرحلة ثقافية جديدة
تعتمد على ملهاة لتبني شعوبا بقللدر ماتحلافظ عللى أنظملة وبتتبللع هلذه القنلوات الخاصللة نجللد
مموليها اما أمراء ليمكنهم الضرار بالنظام المنتمين له أو أفللراد تللابعون للنظمللة وحريصللون
على خدمتها بينما القنوات الخرى والمختصللة بالللدعوة والعللون مللن حيللث البرامللج المناصللرة
للمضطهدين والمعذبين بفعل العدوان الخلارجي فملا هلي سللوى يللد مملدودة بلالعون ليلس اكللثر
ولتمس النظمة بنقد أو كشف لمستور ولتهيب منها مللادامت تنتهللج هللذا المنهللج القللائم علللى
الدعوة والمناصللرة لن فلي وجودهلا ملجللأ وتنفيسلا أحلادي الجلانب . . .اذا المقصللود بالتقييللد
والتضييق هي تللك القنلوات الللتي تطلال السياسلة العاملة وتسللط الضلوء عللى جلوانب اللوهن
وتسمح للمعارضين بالدلء بارائهم أو النهيللق بأصللواتهم فهنللاك معارضللة لهللا أهللداف خاصللة
تهدف لنصرة فريق على حساب فريق َاخر ليس أكثر لذا لتعد معارضة بالمفهوم الشعبي فان لم
تكن المعارضة تطمح لخدمة الشعب بمفهوم الشلعب عاملة دون التحيلز الفئوي أو الحزبلي فللن
تكون صادقة في التلوجه والعطلاء فلاذا ماأمعنلا النظلر فلي ملدى الحريلة الممنوحلة للفضلائيات
العربية نجد الجزيرة متسيدة بالرغم من التوجهات التي فرضتها كقناة مستقلة مثللل وضللع اسللم
)اسرائيل( على خارطة فلسطين مستثنية الضفة والقطاع مما يعني توجها سياسيا عربيا ودوليا
مقرا ومتفقا عليه هذا عدا اللقاءات المتتابعللة مللع نشللطاء ومسللؤولين صللهاينة بمللا يللدلل علللى
تطويع المواطن العربي على التأقلم مع الواقع كواقع لمفر منه كما انها متهمللة بالتغاضللي عللن
الدور القطري في السياسة العامة بحكم التمويل الضخم والرض الحاضنة حيث وصفها البعض
بأنها ُوجدت لتشتم الجميع وتسكت عن قطر ،مما استدعى انشللاء فضللائية العربيلة لتسللكت علن
الجميع وتتطاول على قطر . . .وماهذه الحرية التي ينشللدها المللواطن العربللي إّل أنلله وبللالرغم
مما توصم بلله الجزيللرة تظللل الجزيللرة الفضللائية القنللاة الوسللع انتشللارا والكللثر قبللول لكونهللا
احترمت الوعي الشعبي وتماهت مع رغبته بالطلع على ماخفي من تلعللب بقللدراته وتصللوير
غلفللت بمسللميات مشللبوهة الواقع دون تحريللف وتسللليط الضللوء علللى بعللض التجللاوزات الللتي ُ
كصفقات السلح على سبيل المثللال لالحصللر ،هللذه الصللفقات الملياريللة الللتي أضللحت فضلليحة
مدوية عندما عجزت عن ردع كتيبة عراقية واحدة احتلللت الكللويت عللام 1990م واذا بمليللارات
الدولرات الخرى تضيع من جديد باستئجار جيوش غريبة للدفاع عن هذه الرض وكأن الوطن
العربي لتجمعه وحدة ميثاق دفاع مشترك ،اذا الجزيرة معنيللة بالوثيقللة فلي جانبهللا الهللم . . .
91
وهنا وعند هذه النقطة بالذات نتساءل هل ناقشللت تلللك الفضللائيات الللتي تتخللوف منهللا النظمللة
مسألة التلعب بالمال العام بصورة واضحة بينة أوبمنطللق الشللفافية المتشللدق بهللا ،مللن خلل
استضافة مفكرين وعلماء بالقتصاد أوخبراء بخطط التنمية ام ان المسألة اقتصرت على مناكفة
النظمة لبعضها البعض بعيدا عما يخدم الشعوب على المدى البعيد ،فقضية مناقشة المال العلام
قضية أساسية تضع جميع القنوات المتخوف من تنويرها للشعوب المغيبة على المحك من خلل
المصداقية والجرأة في مناقشة هذا التسيب بالتعامل مع مال عام لكل مواطن حق فيه وليقتصللر
المر على دول الخليج بكونها الدول الغنية بل على الوطن العربي عامة من محيطه الللى خليجلله
فهناك هدر فلي الملال العلام أضلر ايملا اضلرار بلالمواطن البسليط بينملا اسلتفادة الفئة الحاكملة
تتضاعف أضف الى ذلك فئة قليلة ملن الشللعب امللا لقربهلا مللن النظلام أو لقللدرتها عللى تطويللع
خبراتها وعلمها للستفادة من مشاريع التنمية بما يحقق لها المكاسب بينما القاعدة تترنح على
السطح عاجزة عن مجاراة هذا الواقع المتسارع بخطواته التطويرية والمتبني للشللكلية بصللورة
بارزة حيث أن التنمية في بعدها القتصادي لتحقللق التكللافؤ والعدالللة الجتماعيللة فللاذا ماأخللذنا
البراج السكنية كشكلية للتنمية في بعض الللدول الخليجيللة فمللا هللو المللردود القتصللادي العللائد
على الوطن والمواطن . .أم هي تنمية تختص بالمستفيد من ملكية تلللك البللراج حيللث تأجيرهللا
للقطاع العام أو الخاص بينما العائد تنعم به فئة محظوظة خللدمتها الظللروف ممللا يللؤطر لطبقيللة
بغيضة تخل بالتوازن المجتمعي ،فاذا مااعتبرنا بالبراج كوسيلة للتنميللة لصللبح مللن حللق كللل
مواطن برج يستفيد من عائداته لتنمية موارده وهكذا تعم الفائدة الجميع على المللدى البعيللد فللي
حال تنامي نسبة السكان . . .كما أن هناك منطقة محظورة لللم تتطللرق لهللا الفضللائيات الحللرة !
مثل الحللديث عللن المخصصللات الماليللة لفللراد بعللض العللائلت الحاكمللة الجمهوريللة النتخابيللة
المتوارثة منها أو تلك النظمة الوراثية كنظام مقر ومعترف به والشهادة ل بان بعض النظمللة
الوراثيللة خاصللة الخليجيللة عملللت ومللازالت تحللاول مراعللاة الشللعب مللن حيللث الرفاهيللة الللتي
يستحقها كمواطن فللي دول غنيللة وان شللاب تلللك المحللاولت خلللل هنللا أو هنللاك ممللا يسللتوجب
النقاش وفتح الملفات . . .وهكذا يثور التساؤل كيف ُنفسر سللكوت تلللك الفضللائيات الحللرة عللن
فتح المجال لمناقشة مثل هذه القضية المهمة حيللث القتصللاد عصللب الحيللاة لللذا المزايللدة علللى
حرية بعض الفضائيات أو العمل على التضييق على قرارها بمللا يخللدم النظمللة ل الشللعوب فيلله
عودة للوراء بما ليحقق التقدم المنشود وعلى مستوى البعاد المذكورة بصورة مجتمعللة حيللث
ان الحرية منقوصة من الصل وما زالت رغم تواجد تلك الفضائيات المسماة حلرة إّل أنهلّا تظلل
مقيدة بعوامل عديدة بينما النظمة تنشد المزيد من التقييد
92
ويثور منأجل اسم قبيلة،أو صحن كسر لزميله،أو لخسارة فريقلله فيسللب ويشللتم ويحطللم وربمللا
يقتل بينما هو ذاته الذي ل تحركه الشدائد فاخوانه في حصار جللائر مللن عللدو غاصللبُيقتلون كللل
يوم بغارات وحشية وتجويع وترويع بينما هو صامت مع الصللامتين ل يثللور ول يتحللرك إّل فللي
سمح له بالتعبير ول أكثر وهكذا تعود على الستكانة والستسلللم حيللث ان السللياط جللاهزة حال ُ
لتلتهب على ظهره في حال خالف الوامرأو حللاد عللن الطريلق وهللو الملم عنللد ظهللور عجلزأو
قصور فهو شماعة النظمة في حلال الصلمتأو الكلم بينمللا النظملة شلماعة للله فلي تلبرير ذات
الحال وكل منهمللا يللدور حللول السللاقية فلي حلال يصلعب توصلليفه ولكلن موقللف القلوة بيللد ملن
يمتلكأدوات اللعبة وما على المواطن إّل التمثل بجمل الصلحراء والصلبر عللى الجلوع والعطلش
وتخزين جرعات الغبن والقهر وما على النظمةإّل التيقن بأن هذا المواطن لن يتمثل من الجمللل
الصبر بل سيصل المر به وهو كارهإلى حقد الجمل وهنا ستكون الطامة على من سعى لتحويله
لسفينة الصحراء العطشى حيث ل ماء ول كل ،فكرامته تنتهللك أمللام نللاظريه وسلليادته مخترقللة
وقراره مخطوف ،بينما المال العام منتهب يوزع هنا وهناك ،بل هو المال الذي يمول الداة التي
بها ُتفككأوطانه وُيقتلبناؤه وإخوته وُيذل بها قادته وتتزايد الضغوط بينما الممول هو المخنللوق
وما من منتبه رشيد يستدعي العقللل وإن وجللد وصللم بالجهللل واسللتدعى التاريللخ البللائد لتغليفلله
بللأحط الصللفات ليغللم علللى هللذا الشللعب ويظللل سللابحا فللي بوهيميللة بل ململلح . . .وكللم
أشبعتناأنظمتنا العربية بالمطالبة بتحكيم العقل وفهم المعطيات مدعية بأن صراخ الشللعب ليللدلل
إّل على عاطفلة مأسلورة بالشلعارات بينملا الخطلاب العلملي المفلروض خطلاب ضلاغط عللى
ل على تحفيزها في ظل شارع معطلل علن العملل فيتعلاظم الحسلاس بلالعجز وسلط العاطفة عام ً
غابة مليئة بالوحوش فكيف بهذا المواطن من خلص . . .هذا الحال ليس بجديد أو وليد أحداث
مستجدة أضافت نكبة العراق لنكبة فلسطين بينما محاصرة السودان تمضي على قدم وساق وما
أحداث تشاد والنتائج المترتبة عليها عنا ببعيد . .إذ الحال المللتردي متواصللل منللذ عقللود مضللت
وما بينأسر ،قتل ،تجويع ،ترهيب وانتقاص سيادة يتقلب المواطن على جمر يسهى عن حرارتلله
ساعة بينما يتلظى بناره ساعات . .والعمل جار على التطويع والتركيع باسم التطبيع والحللق مللا
زال بعيدا بعيدا وأوضاع المة في انتكاسة مريعة ومشهد لبنان المأساوي المنذر بللالخطر دللللة
على سياسة موغلة بالتخبط وفقدان الستراتيجية فمرض وطننا العربي ليس وليد اللحظة ومللن
يعاني من أعراضه ويتعايش مع أوجاعه هو المللواطن حيللث تقللرح الجللروح وتضللخمالورامفي
حال من التواصل منذ تفكيك الوطن العربي وزرع دولة الكيان الصهيوني في قلبه وها هو الحال
اليوم قد تبدل للسوأ فالتراكمات صنعت جبال من الذل والقهر.
والمرض أضحى مكشوفا وتشخيصله بّيلن ول يستعصلي عللى طلبيب علام ،خاصلة وأن العلم
صناعه يبدعون في أكاذيب وحقائق فيخلطون المللاء بللالزيت )الحر! ( قد تسيد الموقف وأضحى ُ
سلحرت عينله ويدسون السم بالعسل وأمام المتلابع والمشلاهد ولكنله متلابعُغيب ذهنله ومشلاهد ُ
وقليل هم الناجون من هذه الوجبات الدسمة بما غث وخاب ،والشاهدالبرز خلل هذه الفترة هو
التنازع ملابين الملوالة والمعارضلة فلي لبنلان فبينملا المعارضلة بقيلادة حلزب الل تعملل عللى
مخاطبة العقل عكف الفريق اَلخر على مخاطبة العاطفة ونصب المشانق في لوحاته الجماهيرية
في عودة خائبة لما كانت النظمة تطللالب بالبتعللاد عنلله . .وهكللذا تفللوق حللزب الل فللي خطللابه
وإدارته للمعركة بينما حزب جعجع وجنبلط في خسارة متزايدةأمام العقل العربللي الللذي لللم يعللد
93
مغيبًا رغم حالة السر المفروضة عليه ففي يوم ) الفلنتين المحتفل به! ( تعالت نبرة الكراهيللة
وتشّدد الخطاب ففريق يحتفل بذكرى مقتل الحريري بينما الفريق اَلخرُيشيع عماد مغنيه . .أمللا
قنواتنلا العربيلة الفضلائية السلائرة فلي طلور التضللييق بوثيقلة العلم المقللرة بإحتملاع وزراء
العلم العرب في الجامعة يللوم الثلثلاء الماضللي فمللا زالللت تللترنم بقصللائد مللدحأو هجللاء لهللذا
الفريقأو ذاك وما على المشاهد سوى الفرز والتفنيدلصدار الحكم . . .
وبالمنطق الذي تمثلته المعارضة اللبنانية ومخاطبتها لعقل المشاهد منلذ دأبلت يكفينلا السلتماع
لمنطللق ناصللر قنللديل وأنيللس النقللاش وعزمللي بشللارة ونجللاح واكيللم والكللثير مللن ذوي الللرأي
والخبرة وسيلة للتأكد بأن للعقل مسارًا . . .كماأن وضللع محاربللة اسللرائيل كهللدف عللى جللدول
الولويات وصول لتحقيق الهداف يعد مكسبا لمعركة العلم وكمأجادت هذه الدارة باتخاذ هذه
الوسيلة من حيثأن كيان اسللرائيل عللدو للعللرب والمسلللمين وعلللى محاربتهاإجمللاع ل يمكللن أن
تبّدله طروحات فارغة تتلعب بالمشاعر فلي وقللت يتطلبإعملال العقللل ،وكللان ملن الولللى علللى
النظمة العربية مخاطبة السياسة المريكية بمنطق العقل فإن كان قادةأمريكا المسيرون بأدوات
الصهيونية حريصين على استقرار المنطقة ومتوجسين من خطرإيران فكان من الولللى تطويللع
الوسائللتأمين الحماية من خلل توثيق العلقة معإيران كدولة جارة كانت وستظل جللارة للللوطن
العربي بينما العدو الذي ُتلزمنا بوضع اليد معه ما هو إّل كيان مزروع وزواله حتميللة قرَانيللة ل
مفر منها وحتى اليهودأنفسهم يعلمون تلك الحقيقةإّلأنهم يحاولون باستماتةإطالة مدة بقاء هللذا
الكيان ليس أكثر فأين العقل مللن التعللاون مللع بنللي اسللرائيل وهللم مللن عرفللوا بنقللض المواثيللق
وتاريخهم مخز وعقيم وشتاتهم في الرض لحكمة أرادها ال ول مفر منها فكيف ُتسير الشعوب
لهدف معني بالحرص على سيادة المة وأمن مواطنيها بينما الطريق أعوج ومساره ل يصل بنا
للهدف المنشود مهما قطعنا فيه من أميال ،وإن كان لبد مللن تحقيللق العدالللة فمللا علللى النظمللة
سوى قراءة المعطيات وتمحيللص النتللائج عللى مللدى العقللود الماضللية ومللن ثللم اتخللاذ الخطللوة
الصائبة والعودة علن المسلار الخلاطئ وتلوجيه البوصللة للبر الملان وإن تطللب الملر خلوض
المستنقعات ،فأن تتلقى الدعم منأي كان خير من تلقيه من بني اسرئيل فهم العدو بللللد العللداء
وما دام المسلم يدافع عن حقه وأرضه بمقاتلتهم فهو على الطريلق الصلواب ويعلد مقاوملا دون
البحث عن النوايا فالمحاسب عليها هو ال . . .ومقاومة العدو واجب وطنللي ودينللي ومحاسللبة
حزب ال على النوايا أمر مرفوض حتى ُتترجم النية لما يفترضلله البعللض منللا فهنللا لكللل حادثللة
حديث وسيظل المواطن العربي مع المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ما دام سلحها موجهًا
لصللدور العللداء أمللا لللي عنللق الحقيقللة وتمجيللد العللدو واعتبللاره صللديقا ومصللافحته وتقللبيله
والللدعوة للتصللالح معلله بللالرغم مللن تواصللل عللدوانه وصلللفه وإصللراره علللى نهللب الرض
ومحاصرة وقهر الشعب بالتعاون مع أنظمة عليلة تنشد السلللمة للعللروش بينمللا الوطللان بمللن
فيها على شفا جرف هاو فهنا الكارثة التيل تقبل المجاملة والخطر المحدق بأمتنللا لللن ينللال مللن
الشعب بشكل منفرد بل سيلحق بالنظمة الخللائرة القلوى والللتي للم يعلد بمقللدورها إرضلاء بنلي
صهيون فهم جهنم ال على أرضه ومهما قدم لهم من تنازلت فهم ينشدون المزيد.
94
- 94 -النتحارية امرأة معاقة )منغولية( فمن المجرم إذًا؟!
المنتدى
التفجيرات اسلوب وحشي عقيم لينتج سللوى الخللراب والمللوت ولشللك بللأن هللذه النتيجللة غيللر
مرغوبة لبني البشر عامةلن بهما تعم الفوضى وتتهاوى القيم ويغيب العقل لتعود البهيمية هي
الحكم والميللزان الللذي تسللير بلله الحيللاة النسللانيةإلى فنائهللا المحتللوم ،والنمللوذج المثللل لهللذه
الوحشية يتمثل بعدة صور تتضح في مواقع متفرقة مللن هللذا العللالم متباعللدة كانتللأو متقاربللة. .
ولكلن لوأخلذنا الصلورة ملن جلانب العلراق المحتلل فقلط لتمثلل لنلا هلذا التجنلي الصلارخ عللى
النسانية بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معان وما تتأمله مكوناتهللا مللن احتياجللات ،فللالتفجيرات
العبثية وسط جموع البسطاء من البشر والساعين على رزقهم بما قدر لهللم مللن مللوارد بسلليطة
ليمكن وصفه بالرهاب مجردا من توابعه ،فنحنأمام جرائم وحشية بكل جوانبها الحاضللرة بمللن
يطلق عليهم النتحاريين والمفتقدة بمنُيسير هذه الدمى البشرية لمصيرها السود . . .ففي يللوم
الجمعة الماضي تجددت حرب النجاسة بتفجيرينأحدهما نشر المللوت والرعللب فللي سللوق الغللزل
لبيع الطيور والحيوانات في وسط بغداد فاختلطتأشلء الطيوربأشلء البشر في مشللهد مأسللاوي
صارخ . .والثاني عم بخرابه سوقا شعبية في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرق العاصلمة وكلان
عدد القتلى الضللخم منللذ ستةأشللهر وكمللا ورد فللي الخبللار فللإن مللن تكفلتابإنجللاز تلللك المهمللة
النجسة في كل من الموقعين امراتيللن )انتحللاريتين( كمللا هللو الوصللف شللائع ،وتنللاقلت الخبللار
حقيقة مللرة شللاهدة علللى عصلر الجللرام البوشللي حيللث لمفللر مللن الحقيقللة بعللد تناقللل الصللور
الفاضحة لهذا الحتلل الوحشي وما نتج عنه ومنه من جرائم حرب لبللد لهللا مللن محاسللبة وإّل
وقعت الواقعة التي لن تبقي ولن تللذر ،والحقيقللة وإن كللانت مللرة ففيهللا تجللل ووضللوح لحقللائق
لطالمللا قللال بهللا ذوو الضللمائر الحيللة ولكللن إعلم العللدو الضللارب بأكنللافه عّتللم عليهللا وض لّلل
ملمحهاإّلأن ال العليم الحكيللم الممهللل للظللالم ليأخذهأخللذ عزيللز مقتللدر قلّدر فظهللرت الحقيقللة
برأس الضحية التي لبد من الدفاع عنها والسعي لخللذ حقهللا ممللن ظلموهاأسللوة بغيرهللا ممللن
تدعي لجان حقوق النسللان الللدفاع عنهللم باللسللان فقللط أمللام قللوى الفجللور والطغيللان فلللم يعللد
للضعيف من حق سوى الصراخ في نفق مسدود بل هلواء . .والحقيقللة الشللاهدة كمللا هللو جسللد
فرعون شاهد على فنلائه كلانت رأس )النتحاريلة( بملمحله شلاهدا وعلبرة لملن يعتلبر خاصلة
لهؤلء المتأمركينمن ُكتاب المة والذين لهم لهم سوىإلصاق تهمة الكراهية والرهاب بللأمتهم
دون فاصل مابينحق وباطل ،ولو عاد كل متأمل للصور التي نشللرت فللي الجللرائد لتللبين للله بللأن
رأس النتحارية يحمل ملمح محددة وخاصة بفئة معينة . .ومن لم يعلم فليتلقى المفاجأة فإحدى
هاتين المرأتين كانت معاقة بمتلزمة داون )المنغوليللة( كمللا اتضللح مللن معللالم الللرأس والللوجه
الذي لم يتشوه بفعل النفجار وربما لحظ المتابع متعجبا مستنكرا تجمع البعض لتصوير الرأس
رغم بشاعة المشهدإلأن مافطن له الجمللع حللري بللالتوثيق بالشللهادة الحيللة والصللورة الناطقللة
فحقيقة )النتحارية( المظلومة كانت أكبر بشلاعة ملن المشللهد ذاتلله ،ولنتصورمريضللة بقلدرات
عقلية محدودة وهي تخطط للنتحار الجماعي عجبي ،وسبحان من يقدر القللدار فلربمللا لللم يللدر
بخلد المجرمين الحقيقيين بقاء رأس الضحية سليما ودليل على حقيقة قال بها كل متتبع بضمير
حي لمعاناة شعب العللراق ،فالجريمللة المنظمللة الللتي ُتنسللب للقاعللدة فللي كللل الحللوال كشللماعة
للمحتللل للتهللرب مللن تبعللات جريمللة الحتلل وتعميللم الفوضللى الهّدامللة تؤكللد بللأن هللؤلء
95
الموصوفين بالنتحاريين ونخص منهم المعنيين بالتفجيرات وسللط الحيللاء والسللواق الشللعبية
مسلليرون دونللإرادةأو علللم والتفجيراتإنمللا تحللدث بمتللابعتهم عللن بعللد حتىللإذا ماوصللل الهللدف
ضغط على الصاعق ليموت البرياء بمن فيهللم المللدعو -انتحللاري -وسللواء تللم للموقع المحدد ُ
التفجير بحزام ناسف كما هو الحال مللع هلذه المللرأة المعاقللة ،أو بواسللطة متفجللرات تلزرع فللي
سيارةأو عربةأو ما شاء لعقول الشر ابتكاره وتسخيرهلداء تلللك المهمللة القللذرة بواسللطة هللذا
النسان البرئ السائر لحتفه المرير بتخطيط خبيث فالنتيجة واحدة الموت وتعميللم الفوضللى. . .
والرجحأن هذا المتهم المجني عليه ممن تحل عليه الرحمة نظرا لواقع الحال المعاش والحاجللة
التي دفعته للتكسب من وراء هذه الجهللات المشللبوهة ليمللوت بغفلللة منللأمره ويأخللذ فللي مللوتته
الكثير من بنللي البشللر وغيرهللم مللن كائنللات حيللة وأرواح رطبللة فيهللا الجللر . .والعامللل اَلخللر
والمؤكد على يد الخبث وعملء الحتلل يكمن في تزامن تلك التفجيرات الجراميللة مللع تصللاعد
هجمللات المقاومللة ضللد الحتلل وجنللوده فكلمللا زادت عمليللات المقاومللة وتتللالت النعللوش فللي
الجللانب الحتللللي حلللت لعنتلله علللى البسللطاءفي علقللة طرديللة مللابين تزايللد وتيللرة المقاومللة
ووحشية الجريمة . .وهكذا هم يمارسون الجريمة والبادة والللتي تأخللذ مسللميات رسللمية تتخللذ
طابع القضاء علىالرهاب من جانب وعلى الجانب اَلخر ترويع البسطاء وقتلهم لكسللب التأييللد
الشعبي لحرب الرهاب الصهيوأمريكية بالمنطق المعكوس ذاته ،وفي الحالتين الفاعل واحد هو
الحتلل بجنوده وشركاته الدموية وعملء الصهيونية المتمددينبأطرافهم وعقلولهم عللى أرض
العراق وما تلك الدوامة التي وظفت العملء وضعاف النفوس والعقيدةإّل جزء من مخطط يهدف
لبروز عالم جديد ليس به غير فئة تحكم وتتحكم ورعللاة مستضللعفين يعملللون لخدمللة تلللك الفئة
العنصرية النازية التي تؤمن بأن البشر لم يخلقوا على هيئة البشرإّل لخدمتهم فقط ،وتتعالى نار
الحقد فللي حالللة مللن التشللفي والتلللذذ بمشللاهد الللدماء والشلللء لللذاك المللواطن العراقللي الللذيل
يحتلرضا ولم يقتللل صللهيونيا دون وجله حلق ،ومملا لشلك فيهلأن مثللل هلذه الجلرائم تؤديللإلى
التشويش على تلك المقاومة النزيهة بل هي تلويث لها في أذهان العامة والذين يفتقدون النظرة
التحليلية والربط مابين الوقائع واستقراء النتائج ومن هو المستفيد من هللذا الللدمار الللذي يطللال
كل بيت في العراق هل هي المقاومةأم الحتلل فالمواطن العادي البسيط المنشغل بما ح لّل عليلله
من موت ودمار وجللوع وتضللييق منافللذ الللرزق تكتنفلله الحيللرة بينمللا هللو يتسللاءل كيللف يكللون
المجاهد مجاهدا وهومن يفجر نفسه في البرياء البسطاء ممن لحول لهم ولقوة فتضعف همته
ويشللكك فللي مقللاومته بللل وفللي لحمتلله ووطنيتلله ويجللد فللي الحتلل ملذا متوهمللاإنه الحللامي
والمنقذ . .وهكذا تختلط الوراق وتتلعب اَللة العلمية بحربها ضد الشعوب لتصللوير المجللرم
بأدواتهأيا كانت عرباأو عجملا بالفاتلح العظيلم بينملا البرئإرهلابي ،مجلرم ،انتحلاري ،متطلرف،
متشدد وداع للكراهية والبغضاء وخذ من هذه الوصاف ماتشاء لتعمر بهللا كتابللات النهزامييللن
العرب في وصفهم لرجال المةوأبطالها وضحاياها وحسبنا ال ونعم الوكيل.
96
الكثير مما يوجب التعرف والتعارف فيما بين المشاركين عدا تلك المعرفة العابرة والتي تحكمها
مثل تلك اللقاءات حسب المناسبة وموضوعها ،نجده يألف مثل تلك الوجللوه الللتي تعلّرف عليهللا
بالرغم من تباعد مسافات الزمن ما بين لقاء وآخر لذا كثيرا ما يقع المرء منا في ذات الشكالية
المعنية بوجوه بل أسماء حيث تاهت المسميات وسط زحام المعلومات والمعارف والمهللام الللتي
تتدافع في هذا الرأس الصغير في حالة من التوازي حينللا والتصللادم حينللا آخللر بينمللا الهللوامش
أضحت متضخمة بما تزخر به ،لذا تلتقي الوجوه بابتسامة فللرح اللقللاء المتجللدد ومعرفللة أكيللدة
بهذه الملمح إّل إنه عند البحث عن التعريف المعني بالسم نجده قد تاه منا ونحاول اسللترجاعه
من ذاكرة مثقلة وسط زحام اللقاء وما يعتريه من مجاملت وربما حوارات يسللتلزمها الجتمللاع
ولكن هيهات لنا سبر تلك الغوار المتعرجة والمتشابكة والللتي يصللعب العبللور وسللط دهاليزهللا
التي احكم الخالق صنعها ويحتاج المر إلي رابط يجمللع المعلومللة ويرتبهللا فللي الللذهن وعصللي
علينا ايجاده ولربما نتدارك المر بطلب المساعدة لذاكرة مرهقة مما أتخمت بلله ولكللن مثللل هللذا
الطلب من الصعب تكراره ما بين حين وآخللر لكللونه محرجللا للسللائل والمسللؤول ،ويللزداد المللر
تعقيدا في حال تعرف أحدهما علي الخر بالسم والصللفة بينملا المعنللي بمبادللة المعرفللة علاجز
عن إنعاش تلك الللذاكرة الرافضللة لسللتدعاء السللم بللالرغم مللن الحنيللن والشللوق والرغبللة فللي
استدعائه ...ونخلص إلي حقيقللة واحللدة أن الكللثير ممللن تتلوه أسللماؤهم عنلا هللم محللل ترحيلب
واستئناس بوجودهم أمامنا ولكلن هلي فلترات اللقلاء القليللة فلي علددها المتباعلدة فلي زمانهلا
والموجزة في كلماتها حيث انهلا ل تتجلاوز السللم والتحيلة والعتبلار بمكنلون النفلس التواقلة
للتواصل ،هذا متعلق بشخوص تحتفظ خلزائن الللذاكرة بململح سلمحة علللت وجلوههم وكلمللات
طيبة عطرت ألسنتهم بينما هي السماء من تللاهت فلي لحظللات ضلعف منهلا ...وعلللي مسلارات
أخري هناك أسماء خّلدها التاريخ اسما وصورة ول يمكن للذاكرة أن تتوه عللن احتضللانها بينمللا
هناك فئة معينة ونخص ولنعم وإن كانوا من الكثرة بمكان قد تميزوا بوجللوه ُمسللخت ملمحهللا
ولم يعد بمقدورنا قراءة تفاصيل تجاعيدها أو إشاراتها وتعابيرها ،وهي كما نراها جافة بفقدها
لمائها ،وممسوخة بانسحاب وطنيتها وانسلخ كرامتها وتسرب نخوتها وضعف عقيدتها حللتي
أضحت معالم بل ملمح وبقيت في ذاكرتنا مجرد أسماء بل وجللوه ،وأقللوال بل عطللاء ،وأفعللال
تصب مصالحها في خانة العداء ليزداد بؤسنا بهذا النتماء لمثل هللؤلء ،منهللم مللن غللاب عنللا
ومنهم من ل يزال ُيضنينا ويوجع قلوبنا ويضاعف نكسللاتنا ،وهكللذا يللوم عللن يللوم يبقللي السللم
كشللائبة عالقللة بللذاكرتنا وبتاريللخ أمتنللا بينمللا ململلح الوجللوه حاضللرا قللد تللآكلت فللي النفللوس
ومستقبل علي صفحات التاريخ ول تستحق من أبناء المة سللوي البصللق وكللثيرا عليهللا ذللك ،
فهي في يوم من أيام التاريخ كانت ضمن هراوات استخدمها العدو لجلد جسد المة حيللث عللادت
بنا لجاهلية بغيضة يضرب فيها البعض رقاب البعض ل فرق بين أخ أو ابن عللم ،هللذا عللدا زرع
ل ما فعله رجال الفتنة فللي فلسللطين والعللراق ولبنللان والصللومال والبللؤر الفتنة والتآمر وخذ مث ً
المنتشرة في كل بقعة علي أرض الوطن العربي منه والسلمي وما كان الدافع لهؤلء يسللتحق
مثل هذا العناء فكيف بدراهم وبعض من قصور وعربات ووهم بقيادة أوما شابه وهي تعادل في
نفوسللهم تسللليم العللدو الرض ومللا تحللوي ،والتفريللط بالشللرف والسلليادة علللي قائمللة العللرض
والطلب لمن يرغب ،وباسم السلم ُتسوغ للستسللم ،وتحججلا باتفاقيلات اهلترأت اختراقللا ملن
قبل العدو ُتساهم بالقتل واحكام الحصار لخوة الدم والجوار وهكذا ملن أجلل القلاب وبعلض ملن
97
المال ُمنح من ُمنح مزيدا منها فذاك رجل أعمال يملك المليارات وهذا قائد همام ل يشق له غبار
وهناك مفكر حامللل لكللبر الشللهادات ...وتحللت بنللد النتمللاء علللي الرعيللة الللولء لكللل هللؤلء ،
والروح والدم لهم فداء ،والموت في سبيلهم وطنيللة وإستشللهاد ول بقللاء لشللهادة أو جهللاد فللي
زمن الكراهية والرهاب...
وُفرض العجز علي الجمللع ،النلاطق منهللم والصللامت ،المقيلد أو المرخيللة أسلاوره فلالهم معملم
والسكوت نعمة والعتراض جحود ...وها نحن ُمسللمرون نتللابع ونسللترجع وجوهللا بل ململلح،
وعقللوًل بل تللدبر ،وقلوب لًا بل ضللمائر وتزايللدت تلللك السللماء المصللفوفة علللي الطرقللات وفللي
الرفف ،وتناست هي قبل غيرها أنه لبد لمن هو معاصر من يوم تكون فيه مجللرد أجسللاد علللي
النعوش في حالة تمدد بل روح ،وذكري محاطة بسواد يلف السم والصورة علي السواء بينمللا
السللائرون فللي مللواكب الركللب منللافقون أو خللائفون وخاضللعون مصللاحبون بألسللن الجمللوع
المستبشرة بالغياب المؤمنة بعدل الوارث المبديء المعيد قائلة ،اذهبوا إلي رب غير ظلم للعبيد
وهناك حتما ستتعرفون علي حق كنتم عنلله تحيللدون ،وحقللا ،تعسللت تجللارة بهللا إلللي المناصللب
تسيرون أو سياسة من ورائها تتكسبون وعلي حساب شلعوب تائهلة ملا بيلن غفلللة واسلتغفال،
وطمع واستضعاف ،وقهر وارتهان ،ووصاية واحتلل ...إّل أن المل ل يخبو ملن النفللوس فهللو
باق بضوء خافت هنا وآخر يكاد يضيء هناك والحاجة فقط إلي قليل من الهواء لتتعالي الشللعلة
ويعود الضياء لينير أمة لبد لها من بقاء..
98
متمكن من توفير آليات الرد أوحتي الحياة الكريمة ولهو قادر علي فك الحصار أو فرض القرار
ولكللن الرادة لتحتللاج سللوي اليمللان بالواحللد الّقهللار ولغيللره ،وأمللام مشللهد رجللال المللن
المتللوجس مللن الموقللف المنتظللر لقللرار يسللنده ويقللوي مللوقفه أمللام أخللوة يأمللل مللن كللل قلبلله
بمساعدتهم ،تجلي موقف مشرف آخللر ،وهنللاك فللي القللاهرة -قللاهرة العللدو علللي الللدوام -فئة
فاعلة تحركت للتظاهر ضّد هللذا الظلللم ،وفللي مصللر علللت الصللوات وتتللالت التظللاهرات وعلللي
النقيض من موقف رجال المن علي بوابة رفح تابعنا ماكان مألوفًا من ألوف مؤلفللة مللن رجللال
المن وهي تكبح التحرك في الشارع لتعيد الصلوات لجلدران وأسلوار ونحملد الل عللي إنفلت
الصورة من عقالها فالعلم النافع يعم البشر بنفعه بينما الشر يعمم الموت والدمار وإن كان العلللم
والشر من مصدر واحد ولكن أهل العللم يختلفللون علن دعلاة الشللر وساسلته واللهلم انفعنلا بمللا
علمتنا ...
وبنعمة من ال لم تعد الصورة مأسورة ،وتعالت همة فضائية الجزيرة وكالعادة كانت سباقة فللي
نقل الواقعة وبالصورة الجلية الوضوح وعلي جوانب عدة ،فتارة هي هناك وتارة هي هنللا عللي
الحدود الفاصلة مابين أوطاننا ،وعندما بلغ اليأس منا مبلغا تجلي المشهد بتفجير الجدار..
ماذا جدار شارون علي حدود مصر!! ل إنه جدار آخر سابق لجدار العزل العنصري الفاصل وما
اكثر الفواصل ..إنه -جدار عازل مابين مصر وفلسللطين ! ... -لبللأس فمللن أجللل حللل القضللية
تبنللي الجللدر وتتكللرر اللقللاءات وفللي ذروة الزمللات مللع جبللابرة الجللرام بنللي صللهيون وتفتللح
السفارات والمكاتب وتتصافح اليدي بل المر وصل للعناق والخذ بالحضان والعللتراف بحللق
المجرم بالتمتع بسرقته وحقه بالدفاع عنها ،ومن أجل القضية ! كل شئ مباح حتي التعاون مللع
الشيطان وعصيان الخالق العظيم والرحمن الرحيم يعتبر من مستلزمات القضية ...
ليضير فانتظروا ونحن معكم منتظرون ...ولكن هي الوقائع من تفرض حال يختلف عن الحال،
حكم وهكذا دخلت الجموع الُمجوعة أرض مصر آمنة مطمئنة مع إلغاء كل الحسابات فهذا شعب ُ
عليه بالعقاب الجماعي لكونه إختار قللادته بنزاهللة ورفللض حربللا أهليللة لتبقللي ولتللذر ووضللع
مؤججيها في خانة مكشوفة وفشل مخطط الفتنة بخيبة القائمين عليه ونصر ال شللعب فلسللطين
في غزة ورأينا مشاهد الجموع الللتي فللاقت مئات اللللوف وهللي تللتزود بمسللتلزمات الحيللاة مللن
مصر وأمام هذا المشهد النساني غير المسللبوق تجلللت معللان وحقللائق فرضللتها واقعللة إقتحللام
الجدار وكسر الحصار نتبين بعض منها
-1عظمة كل من الشعبين الفلسطيني والمصري فّكبرنا وهّللنا وقلنا صدق ال وعده فهذه مصر
) ...وقال ادخلوا مصر إن شاء ال آمنين( يوسف - 99 -
-2اللتزام الذي فرضته الواقعة حيث القبول بهذا الدخول ورفض التجويللع والمحاصللرة لشللعب
محتل أعزل يواجه طائرات العدو وقذائفه علي مدار السللنين يومللا بيللوم وسللاعة بسللاعة ،فكللان
تصريح الرئيس المصري باللتزام النساني بقضاء حوائج هذا الجائع ...موقفا يحسللب للقيللادة
وحسنة تمحو سيئة فشكرا لمصللر ورجالهللا الللذين قللالوا ل للحصللار ورفعللوا الصللوت وفرضللوا
القرار.
-3ماوقع به العدو من دوار حول نفسه وقد فلت القرار من يده وفشلللت خطتلله بممارسللة القتللل
بدم بارد والحصار المظلل بالكلاذيب الدوليلة المتغنيلة بلالمجتمع اللدولي الحريلص عللي الملن
والسلم الدوليين والمتغني بدوره بحقوق النسان بينمللا البشللر يموتللون كللل يللوم بترتيبللات هللذا
99
المجتمع الكاذب المنافق والذي يجعل مصالحه الفئوية مقدملة عللي دملاء وحقلوق وحريلة بنلي
البشر.
-4الوقائع التي تمليها إرادة الشعوب توجب الللتزام الملترتب عللي النظملة حللتي وإن تغللافلت
عنه بحجج واهية أوضغوط ظالمة أو واقع حال كذبته بطللولت الرجللال ،وبهللذه الرادة الشللعبية
لم يعد للعذر مجال.
100
تنشللد ديمقراطيللة العللراق ،أفغانسللتان ،باكسللتان ،وآخللر مايتمثللل لنللا مللن ديمقراطيللة بللوش
وصهاينته مايجري في كينيا اليوم رعب وترويع وقتل ودماء وتناحر قبلللي مبغللوض فل أقامهللا
ال من ديمقراطية تلك التي ينشدونها ويعملون علي تعميمها ...
نعايش بألم حربا متواصلة لتحتاج إلي ضوء أخضر أو أصفر فهي في حال من مدد الشر الذي
ليشبع ،ولم نشهد لها توقفًا حتي في ظل تلك الهدنلة اللتي فرضلتها فصلائل المقاوملة ملن أجلل
إنجللاح مفاوضللات عبللاس وجهللازه التفاوضللي ،ومللن العيللب أن يستسلللم الفلسللطيني لملءات
خارجية تعمل علي دفن قضيته وتحويل الشعب إلي مجرد سكان بل هوية ...واليوم لأحد يطلب
من عباس الستقالة فل داعي أن يضع نفسلله فللي هللذا الوضللع المخللزي لنلله أعجللز مللن تنفيللذ
مايهدد به ولكن إن أراد لشعبه الخير ولقضيته الحل فعليه بوقللف التفللاوض مللع العللدو وتللوجيه
الدفة لغزة والجلللوس علللي مللائدة واحللدة مللع حكومللة الشللعب ،الحكومللة الفلسللطينية المنتخبللة
وليست المقالة فالشعب مصدر السلطات وليس توجهات الفراد...
ولجدال بأن المأساة التي يمر بها الشللعب العربللي أكللثر سللوءًا مللن بشللاعة الصللورة ،والوضللع
العام منلذر بلالخطر ،والركلود اللذي تعايشله النظملة ملن الممكلن أن يعرضلها للغلرق ،كملا أن
الصورة الضبابية للشعب العربي ليمكن أن تصب في مصلللحة النظمللة وبالتللالي الخطللر يتهللدد
الوطن فالصورة العامة مخزية ...فهناك دول محتلة وأخري تحت الوصاية والقرار الحر مغيللب
وحال أمتنا العربية كحال بني إسرائيل مع فرعون مصر إل أن هللذا الوضللع السللتثنائي لبللد للله
من نهاية وماعلينا سوي نبذ الستسلم والخنوع والتخلي عن المل بظهور موسي جديد فزمللن
المعجزات وظهور النبياء قد ولي..
وعملنا اليوم هومقياس عزنا وهو في ذات الوقت مصدر ذلنا إن إتسللم بالخضللوع والللترقب لمللا
يجود به العدو علينا من فضل وأي فضل! وليعني القول الدعوة للحرب رغللم إعلنهللا مللن قبللل
العدو ،فهناك وسائط مؤثرة نواجه بها طغاة الغرب وحماة عصللابات الجريمللة والعللدوان هللؤلء
اليهود المزروعون كشتلت نار في فلسطين ،فالحرب فوضي ودمار وخراب ولكن مكمللن القللوة
بإتحاد القرار مع ماتملكه تلك النظمة من مقومات مع ضرورة الستقواء بالشعب العربي الللذي
يفور غضللبًا ،والللتركيز علللي بللث الللوعي ومبللادئ الخللوة والمفاضلللة ملع نبللذ جاهليللة القبليللة
والعنصرية والحث علي سمو الخلق ومكللارم الخلق بللاعلم جللاد رزيللن ُيفّعللل الللدور اليجللابي
للشعب وُيوظف قواه في خدمة الوطن بدًل من تفريغ الشارع العربللي مللن أبنللائه وتركلله مراحللا
لنباح الكلب ...
ِفلم يخلو الشارع العربي من أبنائه ؟ ولم نلوم هذا الشارع ؟ وهومقيد بتحكللم النظمللة بالعنللاق
والرزاق في غفلة من عظمة هذا الشعب وقللدرته علللي حمايتهللا مللن هللذه الضللغوط الللتي تكبللل
قرارهلا ...للن نكلذب عللي أنفسلنا ونقلول أيلن مؤسسلات المجتملع الملدني فهلي مجلرد صلور
محكومة بمعونات وإمدادات تلك النظمة في بعضها وبالتضييق والسجون في بعضها الخر ...
وكيف يكون لهذا المستكين النهوض دون تنظيم مللدعوم يحفللظ للشللعوب أمنهللا ،أمانهللا ،حريللة
رأيها ،مرونة حركتها و تماهي هدفها مع المصلحة العامة بعيدا عن توجس النظمة من ضللياع
الكراسي والذي هو في الساس لب الكارثة التي نعايشها ...متي نللري الشللارع مملللوءًا بشللعب
حي قللادر علللي نقللل الصللورة الصللادقة للسلللم والمسلللمين بللل وتعللاليم المسلليح عليلله السلللم
والمبشر بخاتم النبياء ورسول الضياء عليه أفضل الصلة والسلم ...
101
متي يتملكنللا الللوعي ويعللزز خطواتنللا ...أل يسللتدعي المللر جلسللات مصللارحة ومصللالحة بيللن
الشعب وقادته مما يؤطر لعلقات صحية تحفللظ لوطننللا العربللي سلليادته وقللراره وكرامللة شللعبه
وأمانه ...نأمل ذلك ...
102
مأساة النازية في حربهم العالمية الثانية لم تنللل مللن غيرهللم ولكللن هكللذا هللم اليهللود مهللرة فلي
البتزاز حتي أضحت زيارة النصب مقررة علللي كللل مللن يللزور هللذا الكيللان وظهللر بللوش مثبتلًا
الطاقية علي رأسه وإن كان قد ثبتها ضمنيًا منذ ايامه الولي في مهمة الرئاسة المريكية...
وأمام النصب بدا حزينًا مندمجًا في الدور مع انسلل الدموع من عينيه وعلي ضللحايا المحرقللة
أصدر الهات ونجح بامتياز في امتحان هذا المقرر وانتهت الزيارة بضللمان أمللن ورفللاه الدولللة
اليهودية في قلب المة العربية..
وانتقللل للجلانب الخلر بزيلارة الجلزء الخللر ملن فلسللطين والمعنللي بللالعرب وفلي إتمللام حمللة
التضليل العالمية للشعوب الغربية علي وجه الخصوص ُفللرش السللجاد الحمللر واصللطف رجللال
المن علي الجانبين وتهادي بوش ورئيس السللطة عبلاس بخطواتهملا وكأننلا أملام دوللة حلرة
متكاملة الركان ول ينقصها سوي العلن فقط ،ومن الطبيعي وعند رؤية تلك المشلاهد تعزيلز
النظرة السلبية عن العرب وإظهار إيجابيات اليهود فالفلسطينيون قد نالوا الدولة التي ينشدونها
بمساعدة الدولة الديمقراطية » اسرائيل » والمبراطورية العظمي أمريكا وهم في عيش رضللي
-أرض ،رئيس ،رجال أمن ،بروتوكول ،استقبالت علي مستوي الرؤساء -أما الشعب فصللورة
هلمية والسبب تلك الجماعات المتشددة والعصية! ...
لذا فإعلن الدولة متوقف علي إنجللاز السللتحقاق الكللبر وهللو القضللاء علللي الرهللابيين الللذين
يقضون مضللاجع اليهللود البريللاء ويزايللدون فللي وضللع العراقيللل أمللام أحلم السلللم بالمطالبللة
بسيادة حقيقية وحقوق متكاملة تضللمن قيللام دولللة فلسللطينية بمواصللفات الدولللة القللادرة علللي
حماية شعبها وأمنها ل دولة صورية قادرة علي البقاء أو الحياة !...
مصطلح فضفاض يعني المؤقتة بل ضمان حينا ،أو القادرة علللي إطعللام الشللعب وتهجينلله حينللا
آخللر بينمللا الصللهاينة يحكمللون تلبيبهللا بللالتحكم فللي معابرهللا ومللداخلها ومخارجهللا وحللتي
مخصصاتها المالية بل ومن ُيقبل من أبنائها في العودة إليها ومن ُيرفض منهم...
كم هي الطروحات السياسية خبيثة ومتلعبة وتتبنلي اللدس والخللط حلتي ليلراءي للبعلض أنله
ملك الدنيا وماعليها وماعليه سوي استنزاف الضعف حتي الموت ليظللل البقللاء للقللوي ، ،فلللم
يعد البعض يتصرف من خلل منظور النسانية بللل مللن خلل منظللور القللوة والغطرسللة البعيللدة
عن ملمسة نبض الشارع واستشعار وجع المغبون وأنيللن المريللض وقهللر المستضللعف ،وفللي
الوقت الضائع من لعبة بوش الجرامية هانحن نتللابع مراسلليم زيللارة باطلللة لحكللم باطللل وعلللي
هامش الحقيقة الناطقة نقف أمام -صم بكم عمي فهم ليعقلون...
103
بينما العائد المترتب عللي هلذا الحلق كلان ضلخما مملا يعنلي امتلك القلدرة عللي إعلادة إعملار
ماتبقي من أرض أو شراء أرض جديدة وبناء عقللار متكامللل وبمواصللفات تهيللئ للسللرة راحللة
اكبر ويظل هناك فائض مما يهيئ فرص دخل جديدة ترفع مللن المسللتوي المعيشللي للسللرة كمللا
تساهم في إنعاش القتصاد الوطني ،هذا هو الحال في السابق لذا كان قرار نزع الملكية يلمللس
شغاف القلوب فرحا وطربا بل جميع السر تأمله وتنتظره بفارغ الصبر وما أن يتللم إخطللار فللرد
بوقوع أرضه أومسكنه ضمن مخطط النزع حتي يسللارع النللاس لتلقللف الخللبر لتتقللاذفه اللسللن
مبشرة به لتتوالي التهاني والتبريكات علي صاحب الحظ السعيد ...ولكن الحال لم يعللد كمللا كللان
فقد تبدلت الوضاع والظروف وإنحرفت بها الزاوية فما كان إستبشارا بالمس تحول اليوم إلللي
هم وغم وبدل التهاني أضحت المواساة لمن يدخل بيته دائرة التخطيللط وكأننللا أمللام مريللض فلي
حال منازعة وننشد له الشفاء ،ويتواصل الدعاء بأل يكون في المر صحة...
فما سر هذا التبدل في المشاعر والحاسيس لمر متطابق هللو -نللزع الملكيللة للمنفعللة العامللة -
كيف اضحي المستبشرون إن وجدوا مجرد استثناء بينمللا القاعللدة فللي حللال مللن الهللم والضلليق
وكأن في نزع المنازل منازعة للروح ،بينملا التلذمر والتململل المصلحوب بلالحيرة هلو السلائد
بالنسبة للجمع الكبر ،فأين هي الرض المناسبة وإن وجللدت كيللف يرتفللع البنللاء فللي ظللل هللذا
السعار المتضخم ،بل في حال تعويض الموقع كيف يتم التعويض عن جيران تللآلف بهللم ومعهللم
مما شكل عاملل اسللتقرار وإطمئنللان نفسللي ،فالخسللارة إذًا مزدوجلة فل العللائد المللادي يتلوازي
وحجم الخسارة بينما المعنوي مفقود ول تعلويض فيله ،فملن ذا القلادر عللي تعلويض الملواطن
مافاته من ربح ومالحق به من خسارة مادية ومعنوية في ظل مخطللط التطللوير والحداثللة والللتي
تطللاولت ولللم يسلللم منهللا حللتي تلللك المبللاني الحكوميللة ذات الللدللت والتاريللخ والمواقللع
الستراتيجية المتميزة مما شكل إرثًا رائعا في النفوس وتآلفا محمودا مع المكان وأمل بأن ينللال
التطوير بنيتها بالترميم والتجميل وإذا بللالواقع يعلللن العللدام ويطللالب بللالخلء السللريع ليلملللم
الموظف اسفه مع أوراقه منتقل لموقع وبناء جديدين ليجد نفسه فجأة في أحد البراج المتنامية
يعايش واقعا مغايرًا وارتفاعات لم يألفها في وطن تميز بسهوله المنبسطة الواسعة ،بل هلو فلي
حال من معاناة غير معتادة حيث تواصل إنتظار المصاعد أمل فللي الوصللول للمكللاتب أو للنللزول
منها في حال إنتهاء الدوام ويتكرر التأخير بينما هلو داخلل مقلر العملل ...فيكتنفله شلعور متنلام
بالغربة وإن كان في وطنه وداخل مقللر وظيفتله ،أحاسليس متضلاربة متناقضلة ل تتوقللف علللي
مجرد فقدان منزل عند البعض بل ومقر عمل أحبه وتوافرت به بيئة خصبة ومناسللبة مللن حيللث
المواصفات والموقع.
فأين هو الفاصل مابين فرح الماضي الذي يلمس شللغاف القلللوب ومللابين حلزن الحاضللر الللذي
ينازع الرواح ،وليس في المر مبالغة فهذا مانلمسه من أفواه المعنيين والذين طالهم هذا الحق
بالنزع...
فهل في المر سوء تخطيط أم تسرع ..أم هو متعلق بضعف العائد المادي مما يشكل العجللز عللن
توفير البدائل المناسبة والمتوازية بالقيمة مع ماتم نزعه سواء علي الجانب المادي أو المعنوي
..أم هي إشكالية كامنة في النفوس المرهقة الواقعة تحت ضغط الظروف المحيطلة سلواء عللي
النطاق المحلي أو الدولي مما جعلها لتتقبل هذا النقلب الحضاري المتسارع والللذي اتللي عللي
أجمل الذكريات دفعة واحدة فشّكل ضغطًا علي العواطف مما ضلاعف الللم والحسلاس بالضليق
104
والحسرة ..أم هي مجموع تلك العوامل متكاتفة؟ خاصة وأن الواقع مسللتعص علللي الفهللم بينمللا
المستقبل مجهول في ظل معطيات اقليمية ودولية تكتنفها مخططات تنظر لمنطقتنا نظللرة حسللد،
وترقب للحظة سانحة لللتهام ...فلنسارع اذًا لختزان الذكري بالقلوب وفي إنعكاس الصور قبل
أن تصبح أثرا بعد عين...
والتسللاؤل الللذي يثللور فللي ظللل هللذا التللذمر والتململلل الملحللوظين ،أل تحتللاج خطللط التطللوير
والتحديث إلي مراجعة وإعادة نظر وتأن في الدراسة وتؤدة في الخطوات.
105
الصهيوني يمارس البتزاز والقهر علي خلفية القوة المسنودة بالتقللاء مصللالح الغللرب مللع هللذا
الكيان عدا تلك المساعدات غير المحمودة لهذا النظام العربي أو ذاك والشاهد عللي ذللك موقلف
الكيان من وزير الخارجية المصري الذي تحدث بجرأة غيللر مسللبوقة ضلّد هللذا الكيللان المتحفللز
للضرار بكل ما يمت للعربي من حق ،أرض ،إنسان ،كرامة ،حرية أو سيادة ففي عرفه ل يحق
ل المختار( شعب طغي وتبطر علي خالقه ولم يقبللل لنا كعرب سوي خدمة بني صهيون )شعب ا ّ
بحكمته وكفر بانبيائه ولم يعترف بمحمد نبيًا لكونه عربيًا ومن خارج سللة بنللي إسللرائيل ،لللذا
أضحي أبو الغيط بين ليلة وضحاها متطرفا لصراحته وجرأته في الرد علي ذاك الصلللف والللذي
لبد من وقفه عند حدود معينة إن تمادي في الضغط علي مصر وتشويه تاريخها فللالمر متعلللق
بانتقاد أداء الحكومة المصرية تجاه المقاومين الفلسطينين وما يستتبع ذلللك مللن وجللود النفللاق
فيما بين الحدود وما يوجبه حسن الداء من معونة أمريكية سنوية!
وصل التبجح الصلهيوني لتهلام مصلر بممارسلة عملل بشلع بشلأن تهريلب السللحة ملن شلبه
جزيرة سيناء إلي قطاع غزة وما يترتب علي ذلك من تداعيات إقليمية ...وفي هذا القللول تهديللد
مبطن لمصر وصوًل للتلميح بالتأثير علي الموقف المريكي بخصوص تلك المعونللة المريكيللة،
معونة مذلة جعلت من مصر حبيسة حائرة...
ولربما لو اتخذت مصر منهاجا مختلفا فلي تصلريف هلذه المعونلة لعللام واحللد يعتلبر ختامللا لهلا
باعتماد جزء منها لصالح الشللعب بشللكل مباشللر -ومللاذا يعنللي ثملانون أو تسلعون مليلون أمللام
مليللارات -وبمعللدل مليللون دولر لكللل مللواطن بشللرط تللوفير اسللتثمار داخلللي بمللا يحقللق لهللذا
المللواطن مسللتوي معيشلليًا مرتفع لًا بمللدخول ثللابت يعللود علللي الللوطن والمللواطن بللالنفع لكللان
القتصاد والشعب في حال أفضل من استمرار تلك المعونة المجهولللة المخللارج والللتي لللم يللأمن
بها النظام من التهديد والوعيد ولم تغن الشعب من جوع او تيسر من ضيق حال...
فكر شاطح في الخيال ويثير الستغراب ولكللن فللي مثللل هللذا الوضللع والظللرف لبللد مللن انقلب
يعني بتغيير المسار فلعل وعسي يكون فيلله حللل يغنللي مصللر عللن مسللاعدات مشللروطة بخدمللة
مشللاريع الغللرب علللي حسللاب مصللالح الشللعب المصللري المتوجللع مللن سياسللات ل تخللدمه
استراتيجيا ،ولعل الوقت قد حان للتخلص من هذا الذل والهوان ليس علللي مصلر فقلط بلل عللي
المة ،ويا ليتها تكون السنة الخيرة لتسلم تلك الموال التي قيدت مصر وحصرت سياستها فللي
نفق المن الصهيوني الذي لن يشبع عزفًا علي هذه المنظومة...
مساعدات مخجلة من الممكن أن تضطلع بجزء منهللا الللدول العربيللة بشللرط تقييللد مسللارها بمللا
يخدم الشعب المصري وسيادة مصر العظيمة ول شرط غيره مع ما يستوجبه المللر مللن ترشلليد
وتنظيم وإعمال للقيللم النسللانية )ولللو أن أهللل القللري آمنللوا واتقللوا لفتحنللا عليهللم بركللات مللن
السماء والرض (...العراف . 96
فقضية المعونة المريكية لبد لها مللن وقللف وإّل فليتحمللل العللرب جميعللا مسللؤولية الللذل الللذي
يعايشونه في مواقف أنظمتهم ...فها هو الجيللش القللوي فللي المنطقللة يمللارس اعتللداءاته علللي
الفلسطينيين علي مدار الساعة ول حق لهذا الفلسطيني بالسلح للللدفاع علن نفسلله فإملا بقبللول
الموت لطرف والذل للطرف الخر ،قبول مصحوب بالرضا الذي يحكمه عقللد الذلل الصللهيوني
وإّل فالجمع العربي بمصطلحي العتدال والتشدد واقع في خانة التطرف وصول لخانة الرهللاب
التي تبيح للعدو القصف والتدمير دون إذن مسبق أو انتقاد لحق...
106
والشللاهد مواصلللة البللتزاز الصللهيوني للنظللام المصللري بالتأكيللد علللي تواطللؤ قللوات المللن
المصرية مع حركة حماس بتهريب السلحة وبالرغم مما في هذا المر من شرف ل يحتللاج إلللي
نفي ول نسللتغربه مللن المصللري ذي التاريللخ المشللرف فللي خدمللة قضلليته العربيللة والسلللمية
الولي ،إّل أنه مستبعد في ظل ظرف اليوم وما يحيط به مللن قللوي متربصللة والللتي تفللوق قللدرة
هذا الرجل المني بالذات ...ومن غير المستبعد ان تكون هناك نية مبيتة لمصللر ابتللداء بللالتهجم
علي وزير خارجيتها وانتقاد ضعف موقفها المساند لمن )إسرائيل( المستضعفة وسللط وحللوش
العرب!.
وسبق للغضب الصهيوني إزاحة عمرو موسي عن تلك الوزارة السيادية ،واليوم يتكرر الهجوم
علي أحمد أبو الغيط والويل لمن يجرؤ علي الساة لبني صهيون ولو بقول الحقيقة.
107
جبران » لكم لبنانكم ولي لبناني » فدعوا لبنان لمن بني وعّمر ونادي بالخاء ونشر الحب ...
###
فلكيًا تحدد يوم الثلثاء ابتداء لشهر كريم مبارك به يوم عظيم فاصل في تاريخ أمتنا السلللمية
ألوهو يوم عرفة الذي به أكمل ال دينه حيث أنزل علي نبيه فللي يللوم الجمعللة الموافقللة لوقفللة
عرفة في حجللة الللوادع فلي العللام العاشللر للهجللرة اليللة الكريمللة » ...اليللوم أكملللت لكللم دينكللم
وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم السلم دينا » ...المائدة »«3
وحيث ثبتت الرؤية بالعين المجردة فقد أعلنت المملكة العربية السعودية يوم الثنين اليوم الول
لشهر ذي الحجة لسنتنا هذه وبما أن الرؤية بالعين توجب الحكم وجمعا لكلمة المسلللمين ومنعللا
للفرقة والختلف ودرءا للفتنة وحرصا علي تحقيق الحج الكبر بللالوقوف علللي عرفللة »الحللج
عرفة » أخذ المسلمون بهللذه الشللهادة ليوافللق عرفللة يللوم الثلثللاء الموافللق الثللامن عشللر مللن
ديسمبر الحالي ،ولكن وللسف الشديد أعلن السيستاني يوم الجمعة عيدا للمسلمين !!
فل هو وافق الفلكيين ول أخذ برؤية العين المجردة فقد تفرد وانفرد برأي مغاير للجمللع وبمثللل
هذا العلن للسيستاني دعوة للشيعة بيوم عرفة مخالف لوقفة المسلمين عامة فكيف بمثل هللذا
الرأي المخلالف وهلل فلي هلذا تيسلير وعملل عللي جملع كلملة المسللمين فلي وقلت هلم أحلوج
مايكونون إليه إللي مللن يجملع كلمتهللم ويوحلد صلفوفهم حيللث تتكلالب المللم عليهللم فلي وضللع
مأساوي غير مسبوق وأكثر من يعاني ويلته هم أهلنا في العراق المحتللل وقلس علللي ذللك فللي
فلسطين وغللزة المحاصللرة وكللثير مللن بلد المسلللمين ...حقيقللة يثللور تسللاؤل موجللع مللاموقف
اخوتنا الشليعة ملن مثلل هلذا العلن ..ايقبللون بمخالفلة اجملاع المسللمين! وهلل ملن الجلائز
السللماح لهلم بعرفللة مغللايرة فلي ظللل رفلض المسللمين لمثللل هلذا العلن المنفللرد فلي تلوجهه
ورؤيته؟!
فإلي متي بال عليكم نختلف ونخالف ،ألللم يحللن الللوقت بعللد لتكللن أمتنللا أمللة واحللدة ذات كلمللة
واحدة ووقفة واحدة بها نوجه رسالة قائلللة هللذا هللو السلللم الحللق وهللؤلء هللم المسلللمون ...
فبال عليكم ارحموا التبع من توجهات وتوجيهات لتخدم المة بقدر ماتضللرها ولتجمعللوا كلمللة
المة في أبسط أمورها بالتفاق علي بداية شهري الصوم والحج ،ومن غير الجائز بقللاء المللر
متأرجحا دون اتفاق ،ويعيبنا في مثللل هللذا المللر إقحللام التوجهللات السياسللية الدنيويللة فللالحكم
بالعقيدة وبما أوجبه ال من وفاق واتفاق أولي من الختلف ،أما الخطأ ان وقع ففللي ذمللة مللن
يخطئ عامدًا متعمدًا ،وهاهو الهلل شاهد يكذب ويصدق ...أم في المر هلل آخر ؟!!!
فيامعشر المسلمين تللبينوا الحقيقللة ملن حجللم الهلل ولعيلب بللالعتراف بالخطللأ ففيلله فضلليلة
لنقيصة وليكن للحق كلمته ،واللهم ارحم عبادك في أيامك المباركة وأعنا علللي تحمللل سياسللة
أرهقتنا وفرقت صفوفنا وجعلتنا أضعف أمة في الناس بعد أن كنللا خيللر المللم فللإلي مللتي يتكللرر
ذات السؤال ! وإلي متي تسود الفرقة ؟ ومتي يحين الخلص بخلصنا من نفوس الشر ومحللبي
الفتنة ...
ملحظة:
بمناسبة اليام العشرة المباركة أهنئكم وأتمني أن يعيدها ال عليكم بالخير كما أود العتذار عللن
عدم مواصلة الكتابة خلل السبوعين القادمين نظرًا لسفري للديار المقدسة ونلتقي علي خير.
108
- 102 -بأمانة ..ل دائرة ول كوتا
بقلم :نورة الخاطر ..مجتمعنا القطري مقدم علي خطوة رائدة تعد مطلبا شعبيا ملحلًا مللن حيللث
كون المشاركة في صنع القرار من خلل سلطة تشريعية منتخبة تتحدث بصوت الشعب وللشعب
منتحية جانب تحقيق المصلحة الوطنية التي من خللها تتضللح مسللارات العلقللة مللابين الشللعب
الممثل بالمجلس النيابي )الشوري( والحكومة الممثلة )بالسلطة التنفيذية( مرتكز مهللم وحيللوي
في تقدم الوطان ونفع الشعب بالحرص علي التطور وتقدم الخطي بثبات ل يطغللي علللي ثللوابت
أمة عريقة تنشد المجد وتتطلع إليه ،ويحدونا المل بمجلس منتخب قادر علللي اسللتقراء الواقللع
ليتسني له ممارسللة دوره التشللريعي والرقللابي بجللدارة وكفللاءة مشللهودة وعليلله فلبللد إذا مللن
التوعية المجتمعية باعتماد المرشح لكفللاءته بعيللدا عللن اعتبللارات الفئويللة والقبليللة الللتي ربملا
توصلنا إلي نتيجة تجعل من مجلسنا المنتخب أداة تسيرها الهواء والمصالح الضلليقة ،وبمللا أن
الخطوة الولي لنشوء المجلس تتمثللل بالنتخللاب العللام السللري المباشللر ومللا يسللتلزم ذلللك مللن
دوائر انتخابية فقد طرحللت الكاتبللة القللديرة نللورة آل سللعد خلل السللبوعين المنصللرمين نظلرة
مستقبلية متقدمة متطلعة إلي تقليص الدوائر طامحللة بأحلمهللا وصللول لنظللام الللدائرة الواحللدة
متأملة أن يكون التحرر مللن قبضللة الفئويلة والقبليللة عللي تلبيلب الللدوائر النتخابيللة المتعللددة
باقرار تلك الدائرة ،وربما أشاركها الحلم ولكن عند إسللقاطه علللي الواقلع أري بعللدم جلدواه فلي
الوقت الحاضر فالمجتمع ما زالت تحكمه أطر محددة أتت علي ذكر بعضها الكاتبة منها النتمللاء
القبلي والتحيللز الفئوي إضللافة للللوعي السياسللي المنقللوص فمجتمعنللا حللديث عهللد بالمشللاركة
السياسية ويحتاج إلي سبر الطريق بخطوات متأنية واثقة فاحصة ثاقبة متطلعة ليمينلله ويسللاره
ل فلي الوصلول للنتيجلة المثللي بإتملام التجربلة لخطواتهلا مستكشلفة خبايلاه متقدملة للملام أم ً
العملية المكسبة للخبرات العائدة بالنفع علي أفراد هذا المجتمع ...
لذا اختصار المسافة والستعجال بالوصول لنهاية الطريق بقفزة عالية ربمللا تللؤدي إلللي ضللرر
واضرار فمجتمعاتنا العربية في الغالب تتلقي تلك الحرية في المشللاركة كهبللات تقللدم مللن القمللة
لتتلقفها القاعدة بحبور وابتهاج وكأنها تفضل ،لذا ليقدم عليها المرء بوعي كاف لمتطلباتها بل
يعتقد جازما بأن المشاركة ماهي سوي اثبات اسم العائلة أو القبيلة ليتسني للله حصللد المكاسللب
من برستيج ووجاهة اجتماعية والتي بدورها تشكل غشاوة تظلل رؤيته لماهية المجلس ودوره
الفّعال في تلك المشاركة من حيث كون الرأي مرتبطا ارتباطا وثيقا بهوية الوطن وثللوابته ممثل
بإرادة شعبية صلبة بعيدا عن النكفاء والتقوقع علي أي وجه كللان > والللدور المنللاط بللالمجلس
ريادي في مراقبلة السللطة التنفيذيلة وملن ثلم المحاسلبة عللي التقصلير ول يتسلني لله ذللك إّل
بامتلك ممثلية وعيا سياسيا واجتماعيا من خللهما تتحدد تلك المصالح المأمولة ...
ول شك أن في تقليص عدد الدوائر ايجابية لخلف عليها ولكن بنظام الللدائرة الواحللدة اسللتباق
لمسار الدرب ولن يسلم المر مما نخشاه فما زال المرشح والناخب في الطورالول من المرحلة
الديمقراطية والتي تحتاج للتدرج وصول لمرحلة الدائرة الواحدة والتي بللدورها تحتللاج لدراسللة
متأنيلة وتجربلة متمكنلة فلنلدع الملور تأخلذ مجراهلا الطلبيعي ليتكلون بلذلك اللوعي السياسلي
المطلوب ثم نمد الخطوة بلالنظر للدسلتور وملايتطلبه فلي هلذه الناحيلة فلالمر يحتلاج لقرارهلا
بقانون مدروس بتأن وعمق ،خاصة وأن هنللاك تجللارب سللابقة تللرددت فللي قبللول تلللك الخطللوة
نظراللتخوف من عدم ملءمتها مع النظم السللارية ونظللرة المجتمللع للعمليللة النتخابيللة ،فنظللام
109
الدائرة ربما يحقق نتيجة أفضل من خلل طرح قوائم انتخابية وتلك أيضًا مرحلة متقدمة تستلزم
التدرج والتأني وصول لتطبيقها تحقيقا للكفاءة المطلوبة وتمكينًا للمرأة دون تحيز أوتمييز كمللا
هو الحال بمن يطالب بنصيب للمرأة ) الكوتا( حيث تواصل الكاتبة الدكتورة موزة المالكي تفنيللد
المطالبة في مقالتها السبوعية )همسة ود( من منطلق الحرص علي تمثيل المرأة فللي المجلللس
المأمول قيامه ول أعتقد بكون هذا التمييز إيجابيا ما دام فيه تعللارض ملع الدسللتور اللذي ينلص
علي المساواة ولندع عنا المحسنات بايجابيته فهنا يقع التناقض ...ومللا دام المجلللس المرتقللب
يتكون من خمسة وأربعين عضوا يتم انتخاب ثلثين عضوا ...
بينما يعين المير العضاء الخمسة عشر من الوزراء أو غيرهم ...فمن حق المرأة أن تطللالب
بإنصافها من خلل التعيين علي أساس المساواة ،ولتدع المسار النتخابي يأخذ مجراه الطللبيعي
ولتتقدم من لهللا القللدرة علللي المنافسللة للتنللافس علللي عضللوية المجلللس بللذات الجتهللاد الللذي
يمارسلله الرجللل فللإن أثبتللت كفللاءة واسللتطاعت تنللوير التطلعللات المجتمعيللة وإنعللاش الللوعي
السياسي والجتماعي بما تمثله من طرح وجدارة فللي القللول والفعللل بمللا يتماشللي مللع مصلللحة
الوطن والشعب فلها السبق ،وإن لم تتمكن في ظلل هلذا العلرف الجتملاعي اللذي يحكلم النظلرة
العامة للمرأة من إحراز تقدم فيكفيها حينئذ شرف المحاولة ومللن ثللم العمللل بجللد ومثللابرة علللي
تصحيح النظرة ،مع الصرار علي مواصلة الدرب وأّل يكون الخفلاق عائقلًا وحتملا -ملن سلار
علي الدرب وصل -أما تخطي الحواجز وإشكاليات المجتمع بالقفز فوقها ففي هللذا تحللد وإجبللار
يدفع بهذا المجتمع لرفضها وعدم القتناع بها ،ول شك أن المرأة قادرة بالعقل والحكمللة وتمثللل
القيم والمبادئ علي فرض احترامها ومن ثللم وصللولها معللززة مكرمللة للمجلللس النيللابي وبثقللة
لتشوبها شائبة التزكية الفوقية اللتي ربملا تخلل بلالنظرة المجتمعيلة المأموللة وماعلينلا سلوي
الستبشار بتلك الخطوات المؤدية للمشاركة في صنع القرار ولكن بتأن ل تشوبه شائبة القفزات
المتسرعة ...
110
عليها من معاناة جسدية ونفسية هذا إن كتب ال لهم النجللاة مللن المللوت غرقللا أو اختناق لًا ،مللع
العلم ان الخالق سبحانه وسع علي النسان فشرع له التنقل في أرضه الواسعة بحثًا عن الللرزق
أوللنجاة بنفسه وحماية لعقيدته ،هذه ومثلها هي الخبار الثقيلة والمترتبلة عللي السياسلة اللتي
ضيقت علي النسان في رزقه وحريته بل وصلت إلي حرمانه من حقه باسم الللدفاع عللن حقللوق
النسان...
تناقضات ومفارقات يعجز المرء عن هضمها هذا عدا مايلحق بمثل تلللك السياسللة مللن تحليلت
وتقارير تصيب المرء بتلبك في العقل وحزن في القلب وعسر في المزاج مما يسللتدعي التهللرب
من متابعة تلك الخبار الجالبة للهم والضيق بما تشتمل عليلله مللن مللوت وخللراب ديللار ويتتللابع
الهرب وصوًل لتجنب التحليلت والمقالت السياسية من منطلق ليس بالمكللان أفضللل ممللا كللان
رغم وقوف الجمع الغفير مشدوها مللذهول أمللام تلللك الفواجللع الللتي تتسللبب بهللا مجموعللة مللن
البشر ممن يمتلكون عيونا مبصرة إّل أن القلوب قد أعماها ال عللن البصللر والبصلليرة ،ومنهللم
من فقد الحيلة وأسقط فلي يلده فسلللم أوراقله وتلاه مغللرورًا بخلوائه ،ومنهلم ملن أعمللاه الطملع
وتناسي بني جنسه وطبق المثل القائل ) جلد ليس بجلدك جر عليه الشوك ( ومنهم مللن أخللذ بلله
حب الدنيا مأخذا فأشرك بربه وظن بغيره القوة والجبروت وكلأنه مللك الحيلاة والملوت فأطلاعه
ونسي طاعة مدبر الكون ووسط هذه الدوامة يعيش بقية الخلق علللي خلف أجناسللهم وألللوانهم
وأعمالهم وطموحاتهم وأحلمهم وهكذا تستمر الحياة بحلوها ومرها ،ولمثل تللك السلباب يلجلأ
الكثير منا للهرب من وسط الدوامة عله يجد ملجأ تستطيب به النفس فاجترار اللم لن يجدي مع
وضع راكد الحركة فيه كعدمها ،وماهذا الهرب أو التهرب سوي حيلة مللن المللرء للتمللويه علللي
الذات في سبيل البحث عن تلك الراحة النفسية المنقوصة إن لم تكن مفقودة في ظل هذا العصللر
المريض بأبنائه المتجنين عليه...
لذا كثيرا ما يرد لمسامعنا القول القائل بتجنب تلللك الخبللار وقلراءة الجريللدة مللن الخلللف لتتبللع
الخبار الخفيفة ليجد فيها المرء متنفسًا يريح بلله تللك العصلاب المرهقلة والعقلل العاملل علللي
تفنيللد الكللاذيب وتطويللع الحقللائق والربللط مللابين القللوال فتلللك الخبللار ماوضللعت إّل للتخفيللف
والتسلية وإراحة العقل المتعب ولكللن وعنللد هللذا المصللطلح نقللف متللأملين هللل حقلًا هللي أخبللار
خفيفة أم هي اشبه ماتكون بأطباق حلويات مضافة لوجبة دسمة ليأكلها المرء متناسيًا تهديدات
السكر والضغط والكليسترول وماجلبته نظم التغذية المستجدة علي مجتمعاتنا الناشللئة المتطلعللة
للحداثة والتطوير فكان أول ماتطور لدينا عادات غريبة تداخلت بعادات ماضللية فاصللابتنا بعسللر
مزاج مضاف لعسر الهضم فإزدادت المشكلة تعقيدا فلم تعد تلك الوجبات المسللماة أخبللار خفيفللة
مدعاة لتيسير التلبك الذهني بل زادت الذهن انشغاَل والمزاج عسرا ،وهانحن نتلقي تلك الخبار
علي علتها دون تعليق جاد ممن عمل علي نقلها علي صفحات الجريدة وبمثل هذا الفعللل ودون
قصد نعمل علي تمرير الغث والمروع والمللثير للغضللب تحللت مصللطلح أخبللار خفيفللة ،ومللاعلي
ل مللنالمتلقي سوي العمل علي كبت غضبه وحيرته أو محاولة تخفيللف تللوتر أعصللابه فخللذ مث ً
تلك الخبار المعنية هذا العنوان والذي نشرته الرايللة فللي التاسللع مللن الشللهر الماضللي -موقللع
ايراني :نانسي عجرم أجمل مع لبللس الحجللاب -وكللان الخللبر مصللحوبًا بصللورة للفنانللة وهللي
متحجبة والغريب أن هنللاك تعليقلًا ضللمن الخللبر يقللول أن تلللك الصللورة المعالجللة بالفوتوشللوب
تزامنت مع ظهور صور كثيرة لنانسي تتضمن مشاهد من ألبومهللا الجديللد بصللور مغللايرة لتلللك
111
الصورة المحجبة ! انتهي الخبر والذي وجللد اسللتغرابا مللن القللارئ فكيللف بهللذا الموقللع ونعنللي
القائمين عليه وهم يقضللون وقتلا وجهللدا باسلتغلل تقنيلة حديثلة للم يصللنعوها أو يعملللوا علللي
اكتشاف سر صناعتها فيما لينفع المرء وليثري عقللله بللل هللذا الجهللد افتقللد الللوعي والخلفيللة
الثقافية فتلك الفنانة المعنية مسيحية وليسللت بمسلللمة فكيللف ألبسللوها الحجللاب قبللل أن تهتللدي
للسلم هذا عدا أن هناك الكثير من المسلللمات تخليللن عللن حجللابهن بحثللا عللن الجمللال بللوجهه
الحديث فالولي قبل أن ُنظهر نانسي بالحجاب العمل علي التوعية بقيمة هللذا الحجللاب والحكمللة
في فرضه والفائدة العائدة من ارتدائه علي المدي البعيد وليس القريب للمرأة المسلللمة المعنيللة
بالمر ،خاصة وأن المرأة بطبيعتها ذات ضعف تجاه الجملال والتجُملل ويحتلاج الملر إلللي إرادة
قوية مصحوبة بوعي إيماني عميق كما يحتاج المر منا إلي تسامح في طللرح القضللية وتوعيللة
مصحوبة باللفظ الجميل والبشاشة في السارير وأن يسلك الدعاة مسلك التنوير بالدعاء بهدايللة
السافرات خير من شتمهمن أو إلصللاق العيللوب والمآخللذ بهللن فكللم مللن مسلللمة تتحلللي بللالخلق
القويم إّل أنها ضعيفة أمام لبس الحجاب والعكس صحيح فالمسألة تحتاج إلي وعي ودراية بللدَل
من إلباس المسيحية الحجاب لتأكيد حقيقة روحانية لتعيها هي و ل كثير من المسلمات ...
ومن جانب آخر هناك بعض من تلك الخبار كنقل صورة تمساح وبين أسنانه يد بشرية مما يثير
ل أم من الفضللل الحزن ويستدعي الكآبة وقس علي ذلك من مثل تلك الخبار فهل هي خفيفة فع ً
أن نبحث لها عن مصطلح آخر؟! ...
112
الطلع علي حيثيات القضية وكما قلال عليله الصللة والسللم )لتقلل خيلرا أو لتصلمت( إّل أنله
وللسف هناك من سارع في الخوض فيها حيث كانت العاطفة حكمًا ودون تللدبر أو عقللل ووجللد
فيها العدو ضالته لتحقيق مطامع لتخدمنا كعرب ومسلمين بللأي حللال مللن الحللوال سللواء علللي
مستوي المرأة أو علي مستوي المجتمع والوطن ...ومن منطلق العنوان العلمللي والتفاصلليل
الممتلئة بالمغالطللة والكللاذيب حللادت بللالمتلقي الرؤيللة واتخللذت القضللية مسللارات غيللر سللوية
تداخلت بها عناصر مثيرة للغط والفتنة منها
- 1عدم إنصاف المرأة عند القضاء السعودي وتعدي المر منطق الدفاع عن المرأة ،فكم ظلمت
المرأة في مواقع كثيرة دون النبس ببنت شفة ولكن في هذه المرة المر مختلف وفيه تداخل من
أطراف خارجية ) تدخل في السلطة القضائية للمملكة ( .
- 2إثارة الفتنة المذهبية بعنوان فتاة القطيللف حيللث الشللارة لكونهللا شلليعية ) دق إسللفين بيللن
الشيعة والسنة في المملكة ومنطلق للتدخلت الخارجية بإسم حقوق النسان !!(.
-3تساؤلت طرحت بشأنها علي وزير الخارجية السعودي أثناء مشاركته في مؤتمر أنا بوليس
المعني بقضية فلسطين ! مما يؤكد علي استغلل القضية للضغط علي المملكة العربية السعودية
سياسيا .
- 4الساءة لحكام الشريعة السلمية في سبيل إضعاف اللدين وأحكلامه فلي ظلل هلذه الهجملة
ضّد السلم وأتباعه .
ومن خلل ترابط مثل تلك العناصر المشبوهة تعللالت أصللوات مللن يللدعي الحريللة والديمقراطيللة
مدافعا عن الفتاة السعودية -فتاة القطيف -متناسيا هذا المدافع الظلللم الواقللع علللي المللرأة فللي
مواقع عديدة من العالم فكم قضية اغتصاب تقع وكم جريمة قتل ضّد المللرأة والقاتللل مجهللول أو
مريض يحتاج للرأفة لينطلق من جديد لممارسة العنللف والجريملة ضللد الملرأة ذاتهلا ،هلذا علدا
الضياع في المجهول فل عرض مصان ولحرمة لزواج في ظل الحرية غير المنضبطة ...
ألم يكن من الولي للمرشح المريكي مثل هيلري كلينتون وغيرهللا اللتفللات لشللؤونه الداخليللة
بدًل من دفاعه عن المرأة المسلمة والللتي تللواجه الظلللم وتللؤمر بللالتخلي عللن حيائهللا وحجابهللا
بإسم الحرية ،ثم بأي حق تثار القضية إعلميللا بطريقللة مغلوطللة تشللوه حكللم الشللريعة وتسلليء
لسياسة الدولة من خلل قضية ذات شأن محلي ومللن الممكلن تلفللي أي قصلور فيهلا مللن خلل
التدرج القضائي الذي من خلله تراجع حيثيات القضية ويعللاد النظللر فللي الحكللم الصللادر عنهللا،
كيف لمرشحي أمريكللا طللرح مثللل هللذه القضللية وكأنهللا قضللية تمللس الشللعب المريكللي ! وهللل
أصبحت السعودية وليللة أمريكيللة دون علللم الشللعب ...أل يكفللي تلللك الضللغوط علللي السلللطات
التنفيذية منناحية السياسة الخارجية ليس علي المملكة فحسب بل علللي العللرب أجمعيللن لننتقللل
لمرحلة التللدخل فللي السلللطة القضللائية فللي محاولللة لسللتبدال دسللتور القللران والسللنة بقللوانين
وضعية مخالفة له ...وللعلم وبعد أن اضللطرت وزارة العللدل السللعودية لطللرح حيثيللات القضللية
بتفاصيلها مرغمة لوقف حملة إعلمية مشوهة ومسيسة وللسف كانت المرأة المغتصبة ممثلة
بمحاميها طرفًا في توسيع دائرتها للتأثير علي الحكم القضائي بدا الحكم رحيما جدًا بل متسامحا
حيث درأ الحد بالرغم من عدم وجود الشبهة فللالمرأة معترفللة بالزنللا والجنللاة معللترفون بللذنبهم
الكبير ومعهم العشيق فإذا مانظرنا للقضية مللن منطلللق البيللان الصللادر مللن وزارة العللدل فحكللم
الشريعة هنا الرجم حتي الموت لكون المرأة معترفة بالزنا وهي محصنة بالزواج ،فللإذا ماأخللذنا
113
بالتراجع عن العتراف بالزنا كشبهة لدرء الحد فكيف بخيانة الزوج والخلوة مع رجل غيللر ذي
محرم في مكان مظلم بعيد عن الناس مما أفسح لوحوش الليل اقتناص الفريسة بسهولة ويسر،
إذا هناك جريمة متعددة الجوانب فتحللت ملفاتهلا بلدعوي مرفوعللة ملن طللرف اللزوج المخللدوع
وكان لبد من الحكم فيها وقد اتخللذ القضللاة حكمللا تعزيريللا مخففللا بنللاء علللي معطيللات اشللتملت
عليها حيثيات القضية ،ولكن وبمجرد إعلن الحقيقة ببيللان وزارة العللدل نعقللت منظمللة هيللومن
رايتس حامية حمي حقوق النسان محتجة علي البيان معتبرة فيه كشللف للسللتر وإسللاءة للفتللاة
)المرأة المتزوجة ( وكأن المطلوب السكوت علي الهجمة الشرسة ضّد مؤسسللة القضللاء وحكللم
الشريعة حتي يتسني لدعاة الحرية التهجم علي السلم وقللوانينه والللدعوة لسللتبدالها بقللوانين
وضعية تبيح للمرأة حرية الزنا متي شاءت وتدين الزوج كمغتصب إن أصر علي ممارسللة حقلله
الشرعي دون رضاها فالرضي يحكمها بالحق والباطل ،فمن خلل المرأة يتدخل الغللرب لتحقيللق
هيمنته علي مجتمعات مازالت تنشللد السلليادة والحريللة الحقيقيللة حريللة المبللادئ والقيللم ،حريللة
العدالة والعدل ،حرية الكرامة والفضيلة ،حرية محكومللة بتعللاليم الخللالق وسللنن أنبيللائه ،حريللة
تحفظ للمؤمن عقيدته ودينه السلمي الذي به ختمت الديانات وتعللزز سللنة نللبيه خللاتم النبيللاء
والمرسلين فإلي متي ينخرنلا الضللعف ونعجللز علن أخللذ حقنللا بللإرادة حلرة نزيهلة ننللاقش فيهلا
مسائلنا ومشاكلنا بمجادلة لتودي بنا للتهلكة منعا لمثل هذه التدخلت السافرة التي تصطاد مللن
خلل بركنا السنة بغياب المشاركة الشعبية الفاعلة والصادقة.
114
متسائلين بطرب مع الستئذان لسيدة الطرب العربي رحمها ال -عنف إيه اللي إنت جاي تقللول
عليه إنت عارف قبله معني العنف إيه؟! -أل يجب علي تلك المنظمة العالمية أن تزأر بالصللوت
ضد المرأة ليمارس من قبللل أفللراد فقللط بللل هنللاك دول تمارسلله تحللت السللمع معلنة بأن العنف ّ
والنظر ودون وازع أوحذر؟ أل يتابع المسؤولون مايجري لنسلاء فلسلطين؟ أل تتعلرض الملرأة
هناك للضرب والمهانة والتعذيب والقهر؟ أل يختطف الزوج والبناء تحت ناظريها؟ ومللا رأيكللم
بالمرأة التي ُيهدم منزلها بما يحوي بينما هللي تتلقللي الهانللات والركللل والضللرب بللالهروات إن
تمسكت بزاوية أوركن؟ ..أل يتلابع هللؤلء تللك المللرأة وهللي تضللرب بقسللوة وتركللل بينمللا هلي
تتشبث بابنها المعصوب العينين المساق إلي عربة جنود الحتلل ليقضي سنوات من العمر فللي
السر بينما المرأة الم والخت والبنة تعاني العنف والقهر..
وإذا ماعرجنا علي العراق ألم ير هؤلء كيف يركل جنود أمريكا ومرتزقتها البواب في منتصف
الليل ليقذفوا المرأة في الزوايا بعد الترويع والهانة ومللن ثللم يجرجللر الحبللاب أمللام عينيهللا بل
حول ول قوة وبعضهم ليتمكن حتي من انتعال نعليه بل لربما تم القتل بللدم بللارد تحللت ناظريهللا
بينما تتلقي هي الضربات بأكعاب المسدسات إن أبدت دفاعا أو اعتراضا...
وفي الصومال المرأة تحمل عتادها علي ظهر مقوس بينما طفل علي الكتف وآخرون تجرجرهللم
بيد واهنة متوجهة بهم للمجهول هربا مللن تللدخلت أمريكللا قللائدة المللم وعملءهللا ...والسللؤال
الللذي يفللرض نفسلله ألللم يعلللن هلذا اليللوم احتجاجللا علللي الغتيللال السياسللي للخللوات الثلث -
ميرابال -واللواتي كن من السياسيات النشطات في الجمهورية الدومينيكية والذي تبنللاه الحللاكم
الدومينيكي روفاييل ترخيليو في العام 1961م؟..
فما بالكم اليوم تتناسون المرأة التي تواجه العنف المعنوي والجسدي والمادي وصول للتعللذيب
والقتل علي ايدي ساسة الطغيان والظلم؟ ..وهل تحتاجون لمزيللد مللن السترسللال وأنتللم شللهود
زور علي جرائم الحروب الحتللية والستباقية والهجومية؟ أم أن عنف الفراد أشد وطئا بينما
هو حالت استثنائية ،وليعني القول التغاضي عنه ولكن من الولي رعاية المرأة وصللون حقهللا
بللالعيش المللن وحمايتهللا ملن العنللف العللام والللذي يطللال الملييلن بصللورة مأسللاوية تسللتدعي
استنفار المم المتحدة لكل مؤسساتها للدفاع عن المرأة في هللذا اليللوم وعلللي وجلله الخصللوص
ضد الدول التي تمارس العنف وأل تستغل هللذا اليللوم للتللدخل فللي شللؤون الللدول الداخليللة باسللم
ّ
الدفاع عن المرأة...
أما علي النطاق المحلي فهناك حقا حالت من المعاناة تتعرض من خللهللا المللرأة لعنللف يحتللاج
لوقفة جادة وقد كان للدكتورة كلثم الغانم أستاذ علم الجتماع المشللارك فللي جامعللة قطللر تحليللل
ضلد الملرأة فلي المجتملع اجتماعي منطقي عرضت له في الحلقلة النقاشلية حلول نتلائج العنلف ّ
القطري والتي نظمها المجلس العلي للسرة مشكورًا يوم الحد الماضي...
ولكن وحتي ل يؤخذ المر بحساسية من الرجل فالعنف الممارس علللي المللرأة وإن كللان الرجللل
الطرف الغالب فيه إّل أن المرأة في كثير من الحيان تواجه العنف من المرأة ذاتها وهذه النقطة
بالذات يجب أن تؤخذ في العتبار عند مناقشة هذه المسألة وهي بحق مشكلة متعللددة الجللوانب
ضللد
تواجهها المرأة في السرة وفي نطاق العمل ،كما أنه من الواجب ونحن نتحدث عن العنللف ّ
المرأة أّل نغفل الدور الريادي للرجل في الدفاع عن المرأة وتوفير سللبل الحمايللة لهللا ،والللتركيز
علي هذا الجانب من الضرورة بمكان حتي ل نحيد عن الهدف السمي والللذي مللن خلللله نحفللظ
115
كرامة السرة عامة بكل فرد فيها وأل نقلل مللن قللدرالرجل وقيمتلله وكرامتلله أمللام المللرأة ،،مللع
ضرورة التأكيد علي أن من يظلم ويمارس العنف يفتقد معني الرجولة وليصح أن نعيد للله لقللب
الرجل إّل بعد تصحيح الوجهة والمسار ،،أما النقطة الخلري والمهملة فتلتركز فلي تكلوين هلذه
المرأة المعرضة للعنف فهي تنطوي تحت فئة محرومة بل سند معنوي أو مادي لذا من الللواجب
التركيز علي تعزيز الموقف بضلمان السلند حلتي تسلتطيع أن تتحلدث علن مأسلاتها بملأمن ملن
تداعيات البوح ومايترتب عليه من ضرر ربما يكون أشد إيلما مللن العنللف ذاتلله والمسللألة حقلًا
تطول والمساحة للرأي أضيق مما يراد طرحه ونختم القول بخير قول لمن هو علي أعظللم خلللق
من لفظ وفعل حيث قال »خيركم خيركم لهله » »واستوصوا بالنساء خيللرا »واللللبيب بالشللارة
يفهم وشكرا للجهود الطيبة والنوايا الحسنة ووفقنا ال جميعا لما فيه خير المجتمع وصلحه...
116
منفك عنها وغير مرتبط بها بل هو محكللوم بللإملءات وشللروط وضللغوط يعززهللا التفللرق الللذي
يسود المة والضعف الذي ينخر في جسدها ،وحينئذ تفقد الكلمات دللتهللا وملمحهللا الجماليللة
وتغدو مجرد صورة باهتة فاقدة لي بريق عند الشعب ،خاصة وأن هذا الشللعب العربللي المعنللي
بالقول أصبح مجرد متفرج وإن كان يمتلك من اللوعي ملايؤهله لفهلم الموقلف وتلداعياته وهلو
ليس بالغبي ولكنه متوجع مريض منشللغل بواقللع مخللالف للقللول منكللب بكللل طللاقته علللي رصللد
حقائق لتغيب عن عين المواطن البسيط فما بالك بالسياسي العالم ببواطن المور ...
إذا هللو علللي علللم وليللس بجاهللل ولكنلله فللي حللال مللن مقاومللة العجللز بعلج تقرحللات الجللروح
وتأوهات الحزان وضغوطات المعيشة وتعريات الديمقراطية وشللفافيات الحريللات المتغنللي بهللا
والخوف أن تعصف به الدوائر وهو علي حال من النكفلاء والنطوائيلة ...وبنلاء عللي الموقلف
ت انطلقللا مللن موقللف قللوة العام يتبدي الموقف السياسي فالموافقة العربية علي الحضور لم تللأ ِ
سياسية كانت أو شعبية فحال الشعب مترتب علي حال القيادة ...
وهكذا أشادت إسرائيل بالمشاركة العربية في أنا بوليس المقرر عقده في السابع والعشرين مللن
هذا الشهر وما الشادة سوي إدانة معلنة تعيب القيادة أمام الشعوب وهللذا بالضللبط ماتسللعي للله
الصهيونية فمن ضمن الخطة الموضوعة اليقاع ما بين الشعوب وقادتهم بل تحقير القيادة أمام
الشعب تزامنًا مع تهميش الشعب أمام القيادة ،وعلي هذا المنوال يواصل بنو إسرائيل مسلليرتهم
في القضاء علي المة العربية وإنشاء شرق أوسط جديد بل هوية حقيقية ...
وهكذاصرحت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بأن المؤتمر يعنلي نقطلة اطلق للعمليلة السياسلية
وليس نقطة انتهائها !!!! إذا مانقطة انطلق مدريد وأوسلللو وتفاهمللات واتفاقيللات تتللالت علللي
إثرهما؟ أفي كل لقاء أواجتماع يتوجب علي العرب العودة لنقطللة الصللفر بينمللا لسللرائيل الحللق
في البدء بما انتهت إليه وعلي حد قول الوزيرة الصهيونية -لبد من تنفيذ المرحلة الولللي مللن
خارطة الطريق بالقضاء علي المقاومللة -والمسللماة إرهابللا -ونللزع أسلللحتها فللاي منكللر نحللن
مطللالبون بلله ،والمنكللر الكللبر فللي الموافقللة عليلله ...بللل أكللدت ليفنللي علللي وضللوح الموقللف
السللرائيلي وموافقللة العللالم عليلله »وصللدقت فللي ذلللك فل مراوغللة فللي المللر« وهكللذا ُتركللت
المراوغة وتداعيات النفاق بمجملها ليتحملها قادة العرب منفردين مكرهين ليستمر التنللازل تلللو
التنازل وبل حول ولقوة ...
فليللذهب العللرب ممثليللن بساسللتهم وليعيللدوا التجربللة رغللم ثبللات فشلللها لعللدم اكتمللال عناصللر
نجاحها ،وليرسموا الوعود وليبرروا لنفسهم ماعجزوا عن تبريره لشللعوبهم فنحللن حقللا نرثللي
لحالهم فوضعهم صعب ومخجل وهم أعلم بالحال ولكنه لللم يعللد مسللتورا فرحمللاك يللاحي يللاقيوم
ودعاؤنا لك بأن تلطف بهذه المنطقة التي باتت مسللتلقية علللي براكيللن تفللور مللن تحللت السللطح
رغللم البتسللامات والوعللود والحلم بمسللتقبل آمللن معللزز بللدفاعات قويللة تحمللي ثللروة العللرب
البشرية والمالية المتدفقة بمليارات ضللخمة تحتللاج للللوعي التللام فللي إدارتهللا والسللتفادة منهللا
ليتتشكل من خلل استثمارها ثروة لحاضر المة ومستقبل أجيالها ...
وواقللع العللرب اليللوم حقلًا مهيللن ويحتللاج لمراجعللة صللادقة ل تخالطهللا المطللامع ،بينمللا تعزيللز
الدفاعات يتطلب مشاركة الشعب ل العمل علي تهميشه وإضعافه ،أما السيادة فتحتاج للمواجهة
بالرأي والحنكة والحيلة لللتقهقر والنكفاء والتراجع للزوايا لنه حينئذ لن نجد مساحة نتحللرك
من خللها وستكون الهزيمة منكرة يتجرعهللا الشلعب والقيللادة معللا ولنقلول سللوي اللهلم سلدد
117
مسيرة العرب وهييء لقادتهم البطانة الصالحة وجنبهم الوهن المؤدي للهلك -اللهم آمين .-
118
بطباعته...
وهاهو ذات الخطأ يتكرر في قطر بداية في أخطاء وردت في بعللض المصللاحف وإنتهللاء بكتللاب
التربية السلمية ...والتي تنبه لها الطلالب حسلن اللذي يسلتحق التقلدير عللي فطنتله وانتبلاهه
وجزاه ال خير الجزاء فقد كان له السبق في اكتشللاف الخطللأ حيللث طللاف المللر علللي المللدرس
ومن قبلله لجلان المراجعلة والتلدقيق فملن نحاسلب وهلل نكتفلي بالمطالبلة بتصليح الخطلأ دون
مساءلة المتهاونين والمخطئين...
ولن يعتبر المر بالتغاضي عن الخطأ هينا بل هو أوقع علي النفس من الخطأ ذاته لن في المللر
استهانة واستخفافًا بعظمة كلمات ال ...ومهانة لمة عظيمللة برسللالتها وتشللريعها ...فللإلي مللن
نتوجه في مثل هذا الشأن؟!
أليست وزارة الوقاف والشؤون السلمية معنية بمثل هللذا الطللرح وعليهللا تللترتب المسللؤولية
فيما يخص الخطأ في المصاحف بينما تتحمللل وزارة التربيللة والتعليللم الخطللأ الللوارد فللي منهللج
التربية السلمية المدرسي...
أل يجب مراجعة الخلل ووضع الليات التشريعية والتنفيذية العاملللة علللي تفللادي الخطللأ وعللدم
تكراره بالنسبة للمصاحف كاعتماد الطباعة في مطابع مشهود لها بالطباعللة الحسلنة الصللحيحة
ووضع جهاز مستقل ،معني بالمراقبة والشراف ،والعملل عللي اختيلار خيلر الملدققين بالنسلبة
للمناهللج المدرسللية وتشللريع الجللزاءات الرادعللة للمقصللرين والمهمليللن مللع اعتمللاد التشللجيع
للمخلصين الجادين في عملهم حتي يتلم الفلرز عللي اللوجه الصلحيح اللذي يحفلظ للعملل قيمتله
وللمجتمع حقه ،فارحمونا يرحمكم ال.
119
العسكر بل هي في حالة من الستمرارية المتجددة...
وتحت مسميات براقة تتكاثر المنظمات النسانية المتلبسة ثوب الرحمة بينما باطنها فيه العللذاب
الصارخ بوحشيته وقذارته ودناءة نفللوس المقللدمين عليلله ومللن يمللدهم بأسللباب السللتمرارية،
وتبدت لعبة ليست بالولي ولن تكللون الخيللرة مللادامت سياسللة المللم المتحللدة تحكمهللا عصللبة
أسستها علي مبادئ صورية بينة وتحكمهللا بمبللادئ فعليللة خفيللة تسلليرها مصللالح فئويللة بللاتت
تسود العالم وتسوقه للهاوية ،ولكن هو العار الذي ل ُيخجل من تمرغ به فمسللألة خطللف أطفللال
ابريللاء تسللتدعي مناشللدة رئيللس فرنسللا لرئيللس تشللاد بإيجللاد طريقللة تحفللظ مللاء وجلله جميللع
الطراف!! بمعني الدمدمة علي القضللية بعللد الفضلليحة المخزيلة لمللن يلدعي الحضلارة ويناشللد
العالم بتطبيق الديمقراطية والعمل بمبادئ العدالة ومراعاة حقوق النسللان لنتأكللد مللن جديللد ان
النسان المعني ماهو سوي من يخدم السياسة الغربية وعالمها أما ماعداهم فلحق ول إنسللانية
وليمت الفلسطينيون في غلزة تحللت الحصللار والقصللف والعراقيلون فلي العللراق باسللم التحريلر
وليتسللاقط المللدنيون فللي افغانسللتان وباكسللتان والصللومال ودارفللور ووو ...أمللا جللرائم العللالم
المتقدم النساني الحضاري فلبد من تغطيتها وحفظ ماء وجه مجرميهللا لللذلك ليجللب أن تطللول
فضيحة المنظمة الفرنسية الخاصة والتي رفعت شعار انقذوا الطفال!
ومن أجل هذا الهدف النساني قررت وخططت لعملية استعبادية تعيلدنا لقلرون مضلت فخطفلت
اكثر من مائة طفل تتراوح أعمارهم مابين عام إلي تسعة أعوام تحلت مظللة النسلانية والهلدف
استخدامهم كقطع غيار وترويج فساد ،أما بيعهم لمن يرغب بالتبني علي حد الهدف المعلن فمللا
هو سوي تغطية للعملية الفضيحة حيث مقولة نقل اليتام لتربيتهم وحمايتهم ،بينما من اختطفوا
ليسوا بأيتام ودسائس السياسة الغربية سبب بلئهم وتشردهم ،ودائما ماينسي الكاذب قللوله لللذا
يتحسس رأسه في كثير من الحيان فيفضح نفسه ولو كانت القضية محصورة بالتبني لكان لهللا
اساليب قانونية تتوافق مع القوانين الدولية...
وهكذا كان حيث انكشفت اللعبة وفي يوم الخميس الموافق للخامس والعشرين من شهر اكتللوبر
الماضي حيث حطت الطائرة من طراز بوينج 727وغير المسجلة في قائمللة الللرحلت المتجهللة
لفرنسا في مطار أبيتشي ،وبينما حاولت المنظمة الفرنسللية -لرش دي زو -الدعللاء بكللونهم
أيتام وهدفها المعلن منذ وجودها هو جلب اليتام لفرنسا لتبنيهم من قبل عللائلت فرنسللية إّل إن
حبل الكذب قصير والدلة علي سوء النية وبشاعة الجريملة ليمكللن دحضللها وحلتي وإن حلاول
العلم الفرنسللي الللدفاع عللن المنظمللة والتضللامن مللع مجرميهللا وامتللداح جرأتهللم فللي اقتحللام
الصعاب انقاذا لهؤلء اليتام وايجاد حضنا اوروبيا يحميهم من الضياع والموت وسللط مخيمللات
اللجوء والتشرد والذي ساعد علي وجودها تدخلت الغرب وفتنته مابين الللدول وشللعوبها ومللن
ثم التحكم في مصليرها كأوطلان وشلعوب وهلاهو العلراق شلاهد عللي حريلة الغلرب وإنسلانيته
ولوكللانت النيللة طيبللة لتخللذت مسللارا سللويا بللدل مللن دلئل العبوديللة المستنسللخة ملن القللرون
الغابرة ...وباسم الحضارة أغلق ملف الفضلليحة وُاطللق سلراح المتهميللن واللذين اطلللق عليهلم
الرأي العام الفرنسي صفة المغامرين السذج وليس المجرميللن لكللونهم غللامروا مللن أجللل انقللاذ
الطفولة المعذبة يالها من إنسللانية ...ولكللن هكللذا هلم الشلعوب المتخلفلة ليتمكنللون مللن قلراءة
مابين السطور ...ورغم ثبوت أدلة الجريمة سنظل نحن المتخلفون الل إنسانيون ولنسجل الدلة
ولداعي للتفنيد.
120
-1التضليل بالضمادات الطبية والتي وضعت لليحاء بحاجتهم للعلج وانكشف المستور وتللبين
ان الطفال جميعا بصحة جيدة ،فلماذا الضمادات؟!
-2الكشف عن سرقة بعضهم من أهله واستدراج البعض الخر من الحقول المجللاورة بواسللطة
البسكويت وما يماثله مما يغري الطفال أهكذا يكون التبني؟!.
-3التواطؤ علي هللدف المتللاجرة بالطفولللة وانتهللاك حقوقهللا رغللم صللخب الموسلليقي المتغنيللة
بحقوق الطفل.
-4الحماية السياسية حيث وساطة الرئيس الفرنسي والضغوط الممارسة علي الرئيس التشادي
وما قيل علن وسللاطة الصللديق الصلدوق لسللاركوزي الرئيللس معملر القللذافي وهكللذا بتنللا ُنكلرم
المجرمين علي حسلاب إنسلانية الملواطن وكملا انتهلت فضليحة حقلن الطفلال الليلبيين باليلدز
بافتداء مجرميها ...انتهت فضيحة خطف الطفللال فللي تشللاد وتحللرر المجرمللون بينمللا الضللحايا
يواجههم المجهول في ظل انتشار جمعيات الستعباد المتلحفة بثوب النسانية.
-
121
إسلمية والشعب المغربي في غالبيته من المسلمين بل ويحكمه من تسمي بخير السماء الملللك
المغربي محمد السادس وبنص الدستور -هو أمير المؤمنيين والممثل السللمي للمللة المغربيللة
ورمز وحدتها وضامن دوام الدولة واستمرارها وهو حامي حمي الدين-...
فأي سياحة تلك التي يروج لها في بلد إسلمي وبمناقضللة صللريحة لنللص الدسللتور ،فل أقامهللا
ال من سياحة إذا اعتمدت المنكر والفسللق والفجللور مللدخل للكسللب ومللبررا لجللذب مللن يطلللق
عليهم مجازا مسمي السواح ،وماهم سوي فجرة وعبدة لهوي النفللس والشلليطان...إنلله الكسللب
الحرام وتجارة الرقيق التي يدعي الغرب محاربتها وإذا به مللن يجيزالتعامللل والعمللل بهللا ولكللن
بعد تغليفها بمسميات أخري...فكم طغي النسان وظن أنه ملك الدنيا بما فيها فحق له مللال يحللق
لغيره فاستبد وظلم وظن بالخلود فلحساب ولعقاب -ومن أمللن العقوبللة أسللاء الدب -خاصللة
وأن الدول تغاضت وتساهلت وتحللت بمفاهيم مغلوطة وقوانين هشللة ممجوجللة تمللالي الهللواء
وتنشد الحرام بالحرام ،لذا تعالت مثل تلك الصوات المنكللرة بأباطيلهللا فل خللوف يللوجبه الللردع
ولدين يهذب النفس ويّقّوم الخلق ،فهل أغنت هذه السياحة المحرمة هذا البلد ؟ وهل جلبللت للله
خيرا؟ أم هي دنيا الغرور التي تزخرفت حتي ظن المرء أنه ملك الرض ومن عليها وغفللل عللن
ساعة يحل فيها غضب الرحمن علي قوم فجروا وضلللوا ليؤخللذ الصللالح بالطالللح سللاعة لينفللع
فيها الندم...
وهاهو عالمنا السلمي يعايش واقعًا مريرا فل حللاكم يلللتزم بواجبللاته ولشللعب مشللارك وقللادر
علي وقف تيار الغواية والفساد ،،والفساد بات ديدن السياسة وتجارة من لضللمير للله ولذمللة
ضيعت المانة وتاهت بنا المسارات وسط مفاهيم فقدت مضللامينها وغاياتهللا فمفهلوم السللياحة ف ُ
فيما مضي من الزمان يعني النتشار في الرض طلبا لللرزق ،للعللم ،للصلحبة ،للفلرار بالعقيلدة
من الضطهاد ،لتفريج الهللم ،وهنللاك أغلراض متعلددة لمفهللوم السللياحة فلي الرض بلأمن وبل
خوف فقد كان في السفار مكاسب جمة أما اليوم فمقابل كل مكسب مفاسد من الصللعب حصللرها
وسعيد الحظ من يعود من رحلته وقد تمكن من مصارعة هوي النفس ومغالبتها لمللا فيلله الخيللر
الذي يورث راحة البال...
وجريا وراء زمان يتقارب ويتسارع مع تطور حركة البشر تللم اخللتزال مصللطلح السللياحة علللي
مفهوم واحد يعني بالتنقل مابين البلد بهدف قضاء وقت ممتللع مريللح بل التزامللات روتينيللة أو
عملية أو خلقية وروحانية عنللد البعللض ،وهكللذا مللن الممكللن تعريللف مجموعللات زائرة بعبللارة
سواح ،وباتت السياحة تجارة مربحة يتباري فلي مكاسللبها شلركات ومكلاتب وأفلراد كللل حسللب
مايقدمه من خدمات لهؤلء السواح ،ومع الترويللج والتسللويق لهللذه التجللارة دخلللت الللدول فللي
مضمار هذا الكسب وأضحت السياحة مطلبا اقتصاديا يحقق عائدا ماديا علي الدولة ذاتها ،ومللن
أجل تلك المكاسب حرصت الدول علي تهيئة الظروف المساعدة علي إنعاش القتصللاد مللن بللاب
شلللرعت قلللوانين وُأقيملللت منشلللآت متنوعلللة الغايلللات
السلللياحة فأنشلللئت وزارات مختصلللة و ُ
والمضامين...
وبتعللاقب دورات الزمللن وتطللور قللدرات وإمكانيللات الللدول والفللراد تنللوعت أسللاليب السللياحة
وغايات الفراد > ولم يعد المر مقتصرا علي ترويح وكسب معرفللي يضلليف بعللدا ثقافيللا يللثري
العقل ويزدان بله الملرء رونقلا وبهلاء ،بلل تبلارت اللدول وشلركات السلياحة فلي عمليلة جلذب
السواح ولم تكتف بالعناية بالمزارات التاريخية أو بالتراث الللوطني وترويللج البضللاعة المحليللة
122
بل إنحرف المسار إلي التباري بإباحة الفسق وجور النحلل ،ودخلت الدول السلمية في جحر
الضب ،وأضحت المسكرات من اشتراطات شلركات الفنللادق العالميللة وبالتبعيللة لبللد ملن تللوافر
الغانيات والفاجرات وأماكن اللهو المنكر الذي تنتعش به الشياطين وصللوًل لنعللاش بدعللة قللوم
لللوط المخسللوف بهللم الرض حيللث لحيللاة ولنمللاء بينمللا يقاسللي مبتللدعيها العللذاب إلللي قيللام
الساعة...فتجددت الدعوة وكان لهللا أتباعهللا المعاصللرون حيللث الشللذوذ مطلبللا وحقللا يسللتدعي
المناصرة بتشريعات تنصف أتباعه!
وهم شذاذ الرض وعامل مللن عوامللل الفنللاء المضللافة لعوامللل تهللدد البشللرية كثقللب الوزون
وتوابعه فهم بحق ثقب خطير في مبادئ وقيم النسلانية ويحتلاج إللي الرتلق بالتصلدي لزبلانيته
وتفنيد الضرر المللترتب عللي فعلهللم الخللبيث حيللث اختللت الملوازين وانتشللرت تجلارة اسللتعباد
الطفال من صبيان وفتيات أضف لذلك الحيوانات من فئة القللرود فللي بعللض البلد ذات السللمعة
السيئة ،والتي تجد لها نفوسا شريرة تنشدها وتبتغيها فتجد من يعمللل علللي تزويقهللا وتجميلهللا
بعبارات التحرر من قيود الديان التي ضيقت علللي الحريللات وحّرمللت مباهللج الحيللاة علللي مثللل
هؤلء المنتسبين لبني النسان...
وبما أن الشيطان يمتلك قدرات تؤهله لتجنيد التبع وسوقهم لتنفيللذ مخطللط الغللواء ))...لزينللن
لهم في الرض ولغوينهم أجمعين (( الحجر ،، 39سرت الغواية بأفراد حملوا جمرتها الخبيثة
وصول لسياسات دول تسيرها أهواء من حادت بهم السبل فضلوا المسار وانسلخوا من مفللاهيم
القيم والخلق الكريم وتعاليم الخالق العظيم فتجلي ضعف الوازع الديني وتحققت الغواية ،وباسم
السياحة أبيحت المحرمات وعاد الكثير من العبلاد إللي بدعللة قلوم لللوط وسللميت ظلمللا وعللدوانا
حقوق وحريات وتفاخر الفجرة بالشذوذ ولم يعد العللتراف بللالمنكر منفللرا فهللذا الفنللان الفلنللي
المشهور يجد التعظيم والتبجيل ويدعي علي موائد الملللوك وذاك الللوزير الغربللي يقللف مصللرحا
بشذوذه بل خجل في سبيل مناصرة المطالبين بحقوق المثلية!!
بل تعدي المر رجال الفن والسياسة وتباري باقترافه بعض المتلبسين ثوب التقللي والرهبانيللة،
والزهد والتعبد ولو اقتصر المر علي أفراد لهان المر باعتبار انعكاس الوزر علي صاحبه ،أما
وأن يتحول المر إلللي مشللاع وتتبللاري شللركات المتللاجرة بللالعراض للترويللج لتجارتهللا باسللم
السياحة وفي بلدنا السلمية فهنا يتحمل الوزر ولي المر الذي تغاضي وتبسط وتجاهل مُمررا
المنكر مستسهل الغواية اعتقادًا ببعدها عن محيط أسرته الصغيرة...
وكأنه غير مساءل عن رعية و ُّكل أمرها وعليه وزر مايبتللدعه بعللض مللن ابنائهللا -إن لللم يتللم
شرعت باسمه وبموافقته ،فالحاكم المسلللم عليلله واجبللات ردعهم -أو ما تسمح بإباحته قوانين ُ
وله حقوق وطالما الللتزم بالواجبللات حقللت للله الطاعللة فللإذا ماحللاد عنهللا وجللب تقللويمه وعليلله
مراجعة ذاته ل التعلل بمكاسب لم تعد علي الشعوب إّل وبال وفقرا وبطالة وضياعا...
وكم نأمل أن نري بلدنا العربية ترعي سياحة طاهرة مطهرة يفللر لهللا المللرء تخففللا مللن ذنللوبه
وطغيان نفسه عله يجد فيها تحللررا مللن إدمللان علللي محرمللات تنتهللك صللحة النفللس والجسللد..
وبلدنا السلمية بلد حضارة وتاريخ وهي بحق عوامل جذب للسائح إضافة لما يتوافر لها من
ن بها الخالق ،فلم يعمل البعلض عللي تشللويه وجههللا الحضللاري بمفاسلد وإفسلاد..؟ إمكانيات م ّ
فلندع للمفسدين فسادهم ومفسديهم...
ل بمن ينشد الراحة والستجمام والمعرفة والتاريخ ولكن بنقللاء نفللس وجسللد عنللدئذ تكللون وأه ً
123
السياحة خيرا علي البلد والعباد ،وبل شك أن بل دنا تمتلك ملن المكانيللات والمللوال ماُيمكنهلا
من فرض قوانين عادلة هادفة إلي حمايللة النسللان وضللمان حقللة وصللون كرامتلله فللي طفولتللة
وشبابه وشيخوخته ...فهل نأمل بالسبق وترجمة الحلم إلي واقع مزهر بالمل؟...
124
أما في حللال قلراءة القلرآن عللي مل ملن النللاس فلبللد هنللا ملن تللوافر شللروط عللي المقريلء
والسللامع فللي آن واحللد ومللن شللروط المقريللء ..العقللل ،البلللوغ ،الضللبط ،التمكللن المعرفللي،
الخبرة ...الخ ،أما السامع فعليه الستماع والنصات )وإذا قريء القرآن فاستمعوا للله وأنصللتوا
لعلكم ترحمون( العراف. 204 :
وإن تجاوزنا عن البلوغ من حيث كون اليات المقروءة بسيطة ومعدودة ول ضير فللي قراءتهللا
من الطفل المميز أو من دونه إن امتللك القلدرة واللذكاء فيتلبين هنلا ملدي حلرج الموقلف اللذي
وضع فيه الطفل أحمد دون وعي منه ،والحرج الذي نعنيه إنما كان علي مللن تللابع ذاك المشللهد
من مواطنين ومقيمين من بني السلم حيث كانت الساءة غير المقصودة لكلمللات ال ل سللبحانه
وتعالي فبدأ الطفل متأتأ متلعثما غير مباٍل من حيث الضحك والحركة ،فأثار غيللرة المسلللم علللي
قرآنه ،فضاعت الرسالة المأمولة وضلت طريقها للسف الشديد...
و من الجدر تقدير الموقف حق قدره وإن كللان ل بللد مللن وضللع معللاق فللي هللذا الموضللع فمللن
الولي التفكير بطفل كفيف ،أومن ذوي العاقة الحركية وهم من يتوافر لهللم شللرط العقللل الللذي
يمكنهم مللن إجللادة قللراءة القللرآن وتقديسلله والخشللوع لللدي قراءتلله وجللذب السللامع للسللتماع
والنصات له وإثارة إعجابه ،وهذا هو الواجب والمأمول ،أما الطفل أحمد فمن الممكن تشللجيعه
ودمجه وإفساح المجال لمشاركته بقراءة نشيد وطنللي أو دينللي ،أو إلقللاء كلمللة مختصللرة تؤكللد
علي قدراته دون حصره فللي هلذا المشللهد الللذي أسللاء لملن فكللر وقلرر إظهللاره بهللذه الصللورة
المسيئة للقرآن الكريم مما أثار الغضب والغيرة ،غضب علللي مللن قلّدر فأسللاء التقللدير ،وغيللرة
علي القرآن والطفللل معللا ،والضللرورة تحتللم مراعللاة الللوعي لللدي المللواطن وعللدم السللتخفاف
بوعيه ومشاعره...
ففي الليلة ذاتها تلقيت إتصالت عدة تستنكر سوء التقدير الذي حاد بالرسالة عن طريقهللا حللتي
أن إحدي الخوات المتصلت -والتي أخللذتها الحميللة والغيللرة علللي آيللات الل سللبحانه وتعللالي
وحرصا علي هذه الطفولة البريئة -ذكرت لي بأن لديها عاملة منزلية قد أشهرت إسلللمها منللذ
سلنتين كلانت تتلابع حفلل التدشلين وبمجلرد انتهلاء قلراءة الطفلل أحملد جاءتهلا مسلتنكرة هلذا
حشللرالختيار قائلة بأن هذا كلم ال الذي ل يأتيه الباطل ...فكيف بهللذا المشللهد المللؤلم والللذي ُ
فيه الطفل البريء...
ومتابعة أخري استنكرت الوضع وأغلقت التلفاز ظنًا منها بأن هناك استهانة غير مقبولة و قبللل
أن تعي بأن القاريء طفل معاق ذهنيا و بل حللول للله ول قللوة بللل هللو بللذل الجهللد وأحسللن بمللا
يستطيع ،ولكنه الخطأ..
نعم إنه الخطأ بإساءة التقدير والغفلة لمن فّكر ودّبر ووضع الفقرة إياها ،وأيضًا لمن سللمح بهللا
دون مراجعة أو تدقيق ،ونأمل أّل يتكرر مثل هذا الخطأ فالمعاق في دولتنا يجد رعايلة واهتمامللا
بالغين علي المستوي الخاص والعام ،وتسليط الضوء علي هذا الهتمام يحتاج إلي فطنة وذكللاء
وتفعيل لدور المعاق كل حسب قدراته وامكانياته ولكن ليللس بمثللل هلذه الصللورة المؤلمللة حقلًا،
وليسامحنا ال جميعًا.
125
الصهيوني اولمرت ،ومع تكرار هذه الجتماعللات لنخللرج سللوي بنتيجللة واحللدة وهللي تسللويق
الكيان السرائيلي وتلميع صورته أمام شعوب العللالم لن السياسلليين عللالمون بسللر اللعبللة مللن
بداياتها وماهم سوي جنود لتنفيذ مخطط عالمي لتثللبيت أركللان هللذا الكيللان وعلللي حسللاب أمللن
العللالم وأمللانه ،ومللن أجلل إتقلان اللعبلة وتمريرهلا عللي العامللة ملن النللاس تتواصلل مثللل تللك
المؤتمرات والجتماعلات المفرغللة ملن أي محتلوي بللل مرتكزهلا الساسللي الصللورة والعلرض
العلمي فنحن في عصر العلم بل منازع ويترتب علي تحقيلق هلذا الهلدف عقلد الجتماعلات
وتكللرار الملؤتمرات وفلي كلل منهلا يحلرص دهللاة السياسلة السلرائيلية عللي الظهللور بمظهللر
المحبين والراغبين بإشاعة ثقافة السلم والتواصل مللع الخللر ولكللن حسللب المقللاس المطلللوب
لذلك تبرز صورة اولمرت كممثل لبني اسرائيل وهو يطبطب علي ظهور وأكتاف رجللال السلللطة
الفلسطينية مداعبا بحنو ،بينما وجوه الطرف الخللر يغشللاها الللذل والنكسللار وابتسللامات وجللع
دفين يثير الشفقة ،مشاهد مخزية ،مؤلمة نتابعها علي مضض في اجتماع إثر اجتماع والنتيجللة
خواء ولتتعدي المراحل التجميليللة الولللي الللتي يضللطلع بهللا خريللف المللؤتمر المزمللع انعقللاده
بمبادرة من الرئيس بوش والذي يقود أمريكا بطريقة أشبه ماتكون -برجل مجنون يركض وفي
يده شفرة -علي حد توصيف الرئيللس الروسللي فلديميللر بللوتين والللذي كللان لللوقت قريللب مللن
أصدقاء أمريكا بل أداة مطواع في يدها ،ولكن الكيللل طفللح علللي مللا يبللدو ،ولللم يعللد عنللد بللوش
اعتبار بعدو أوصديق...
لذا بتنا نتابع تساقط وريقات خريللف المللؤتمر قبللل أوانهللا حيللث تبللدت للنللاظر وهلي متدحرجللة
تجمعها الرياح في الزوايا والركان لتأتي المقشللة لزاحتهللا مللن الطريللق ،نعللم هللو خريللف فللي
الفكر والنوايا لذا لبد أن ينتج خريفا في الجتماعات والمؤتمرات لكونها بعيدة عن تحديد مسار
الحق فما زالت القوة هي التي تفرض الباطل حقا ،وماعلي شجعان السلللم البعيللد المنللال سللوي
تحريك قاطرة التنازلت بمزيد من الرضللوخ والخضللوع وهكللذا هللو حللال التفاقللات والتفاهمللات
الحاضرة منها والسابقة حيث تنتهي بتأجيل التفللاوض علللي القضللايا الساسللية لمرحلللة نهائيللة
لنعرف حقيقة متي تحين لحظتها فمنذ أوسلو وما تلهو لم يجد الفلسللطينيون سللوي مزيللد مللن
الضنك والضيق ومحاولت التفريق وزرع الفتن ،وهكذا انفللض اجتمللاع الجمعللة الماضللية فيمللا
بين عباس واولملرت بمعيللة وفللدي التفلاوض بل نتيجللة تللذكر ،حيللث لتقللدم بشللأن مايسلمي »
الوثيقة المشتركة » وهكذا هو قاموس الكلمات والوعود الكاذبة في حال من التواصللل وليمكللن
له التوقف عند حد فالمر برمته مجرد كلمات وكلملات بينملا أرض الواقلع تنطلق بوضلع مغلاير
فبالموازاة مع طبطبة اولمرت علي ظهر عباس وأعضاء وفده -حتي بدا الذئب المللاكر بصللورة
الحمل الوديع بينما خضوع الطرف الخر وابتساماته الذليلة توحي بالستسلم والعتراف بذنب
المقاومة وشرعية الحتلل -يتواصل الصلف الصهيوني في تحد لمن يجتمع بهللم خاضللعا ذليل
حيللث ل حللرص علللي تلميللع أو حفللظ لمللاء وجلله مللراق منللذ أمللد ،وعليلله تتمللادي يللد الجيللش
السرائيلي بالقصف وتكرار الغارات عللي المحاصللرين فللي غلزة ورجللال المقاومللة فلي الضللفة
بينما سجانوه يعتدون علي السجناء ويقتلون ويروعون في وقت تتعللالي فيلله أصللوات سياسلليي
بني اسرائيل بتشديد العقوبات علي الشلعب الفلسلطيني المناضلل فلي القطلاع حلتي ُيسللم بحقله
ويعيد الوضع إلي ماكان عليه حيث يعم الفساد ويعمل أزلم الفتنللة عللي تأجيللج الفلتللان وإخملاد
جذوة النضال ،وضع مأزوم ولصللوت ولنفيللر لهللذا الشللعب المظلللوم ،فلللم يعللد للعللرب صللوت
126
مسموع والمسلمون ليسللوا بحللال أفضللل مللن إخللوانهم العللرب حيللث الحللروب أو التلويللح بهللا،
واللعبة السياسية باتت مرهقة مرة المذاق مملا جعلل الكلثيرون يفلرون ملن متابعتهلا حلتي وإن
تعلق المر بمقال ،نعم تحطم المل عنللد غالبيللة العامللة ويللتردد للسللماع تجنللب سللماع الخبللار
أوقراءة التحليلت والتقارير أو حتي المقالت عندما يتعلق المر بالسياسة وما ذلك سللوي كفللر
بسياسة عصرنا الحاضر وعدم الثقة بمن يقوم عليها أويقودها ،ولكي يهنأ الفرد عليلله أن يغفللل
ويتغافل فليس بالمكان اكثر مما كان...
فالشعوب ضعيفة مخنوقة بلقمة العيش ،والوطان مقيدة محاصرة بالبوارج والسفن وماجللادت
به عقول الشر من أسلحة فتاكة لترعي في بني البشر إًل ولذمة ،وعليه ما علي المتابع سللوي
إبراء ذمته والدعوة لرفع اليدي للسماء ففوق كل ذي علم عليللم ،وهللو العظللم مللن كللل عظيللم
والقدر علي نصرة الضعيف في وقت يعتقد فيه أن الللدائرة تضلليق وتضلليق بينمللا الفللرج قريللب
لغريب حتي وإن انعقد مؤتمر التركيع والتغييب باسللم السلللم والتقريللب ،وتحللت عنللوان يليللق
بمضمونه وهلو مللؤتمر الخريلف حيللث تتعلري الغصلان ملن وريقاتهلا الصلفراء لتتنللاثر عللي
الطرقات تحذوها الرياح بينما الجذور ثابتة في الرض لتعيد تجديد البناء فهناك حق وال ناصر
له ولقنوط من رحمة ال وفضله ،ولن ُتهزم الرادة بنغمات تتكللرر بمحتللوي واحللد ،ومللا نغمللة
الخريف سوي واحدة منها ،نغمة ُيراد لهلا السللتمرارية والتواصللل بتقلارير ،تحليلت ،كتابلات،
لقاءات ،زيارات واجتماعات لتختلف عما سواها إل ببعض الشكليات كتغير بعض الوجوه بينما
المضامين ثابتة فالهدف الصهيوني بالتوسع والستيطان ماض ولن يوقفه سوي حللق لللن يغفللل
عنه المطالبون طال الزمان أوقصر ،ولكللن هللي الحيلللة والللدهاء مللن طللرف القللوي والسللتكانة
والخنوع من الطرف الضعيف وزد علي ذلك نللار الفرقللة والتشللرذم والللتي تزيللد الوضللع حرجللا
وتقزما ،وبهلذا الضلعف ،التشلرذم ،الفرقلة ،النفلاق والفسلق تتعلالي ألسلنة النلار وملن خللهلا
يتحقق لدهاة السياسة ومجانينهللا تمريللر مخطاطللاتهم الراميللة لتحقيللق أحلم ومصللالح البعللض
وهوس وتخاريف تعشعش في بعض الرؤوس الخري...
ويظل السؤال المحير قائمًا هل يتمكن من ليتسني له امتلك شئ آخر غير عقله القفز مللن هللذه
السفينة المخطوفة بينما هي تبحر في محيط متلطم المواج تتقاذفه أحلم العظمة الجنونية لمن
سلم القيادة بل دفة فأضحي قبطانًا مبحرا بينما الدفة بيد غيللره بللل بيللد مللن يظللن أن العللالم وإن ُ
عمه الدمار والتهمه الحريق فللالخير كللل الخيللر فللي بقللاء كيللان واحللد بلله نرتجللي المللل وعليلله
العتماد في إعادة تكوين العالم بصورته الجديدة...
إذًا لبأس أن يهلك العالم في الفوضي وما أسهل تمريرها ومن ثم يأتي ملك اليهود المنتخب من
ال ليبعث العالم من جديد وكما ورد في نصوص مدونللة ومحفوظللة لجللداد بنللي صللهيون حيللث
الحلم الذي تتراءي للحفاد علماته وإن كانت علمات سللتؤدي بهللم أنفسللهم لهاويللة ليللس لهللا
قرار ،حيث ُيقرالجداد بمواثيقهم قائلين ) -إن حكومتنللا سللتكون ذات شللأن لنهللا سللتكون قويللة
وسوف تنظم وتقود بدًل من أن تزحف بل أمل وراء قادة من الناس أوخطبللاء ليملللون التحللدث
بأمثلة فارغة يسمونها المبادئ السامية والتي ليست إّل أراء طوباوية...
وفي تأكيد آخر يقولون -هذا الحاكم المنتخب من ال -سبحانه وتعالي عما يقولون -قللد اخللتير
من العلي لكي يسحق القوي السيئة المنبعثة من الغرائز ،وليس من الذكاء...
إن هذه القوي هي الغالبة الن وتتمثل بالسرقة وبكل أعمال العنللف الللتي تمللارس باسللم الحريللة
127
والحق ،وقد دمرت كل نظللام اجتمللاعي لكللي تقيللم عللرش ملللك اسللرائيل وسللوف ينتهللي دورهللا
بوصوله للسلطة ،ويكون حينذاك من الضروري أن يكنسها من طريقله حلتي ليبقلي منهللا قلذي
ولحصاة (- ...ويتبين لنا مدي قابلية تطبيق مثل هذا القللول علللي واقللع اليللوم مللن حيللث الللدور
الذي يضطلع به بوش ومن ورائه سدنته مللن الصللهاينة والللذين يطمعللون مللن خلللله للوصللول
لهدافهم المرسومة وعندئذ تحين لحظة الخلص ليبقي من يعتقد بأنه القوي والذكللي والحللق
بملكية العالم!.
وما مؤتمر الخريف المعزوف علي اوتاره المرتخية سوي حلقة من ضمن حلقات ،ولكن للسف
علينا تدور الدوائر فالضغوط التي يواجهها العرب من الصعب ردهللا فللي ظللل الوضللع السياسللي
والمني القائمين ،فكم الخطار المحدقة به مخيف ومروع حيث طبول الحرب تقرع علي أطرافه
بينما دواخله مفككة متراخية ،وأصحاب العزم منه محاصرون مضيق عليهللم حللتي ليكللاد المللرء
منهم أن يفقد الكسجين المساعد علي تسلليير وظللائف العقللل والجسللد بينمللا مطللأطئر الللرؤوس
يدورون في فللك لمتنلاه ملن التنلازلت واللهلاث وراء قطلرة تحفلظ ملاء اللوجه ولكلن بل أملل
والشاهد علي هذه المأساة تلك الجتماعللات المتكللررة لزلم السلللطة الفلسللطينية مللع مغتصللبي
فلسطين والرافضين لكل حللق مشللروع للشللعب الفلسللطيني وهللم مللن القللوة حيللث قللالوا وبللالفم
الملن ل قدس ،ولحق عودة ،ول لحدود ..67م ،ودعوا وبصراحة لخفض سقف التوقعات مللن
نتائج مؤتمر الخريف المأمول انعقادة في نوفمبر المقبل في أنابوليس قللرب واشللنطن وبمبللادرة
من قائد الحرية الدموية -بوش الرئيس -وهكذا هو إذًا خريللف فللي مللؤتمر الخريللف ونأمللل أّل
نكون فيه الخراف.
128
وأعانهم ال علي مصيبتهم وألهمهم الصبر وجزاهم الجر ،مللع الوضللع فللي العتبللار ضللرورة
أخذ العبرة والعظة من مثل هذا الخطلأ القاتلل ونأملل أّل تتكلرر مثلل تللك الحلوادث الناتجلة علن
الغفلة والتبسط بمثل تلك المور وخاصة ترك السلح في متناول الطفال وكأننا نترك كأس السم
مكشوفا ليتجرعه الغافل عن ضرره وكأنه شراب محلي ...
والمر الذي لبد من الشارة إليلله بللل والللتركيز عليلله هللو أن الغفلللة وعللدم الحتيللاط فللي هللذه
الحادثة لينفي استخدام السلح في مواقع أخري بنوايا مبيتة أو تحللت تللأثير عوامللل وتراكمللات
يسعي ويسعد الشيطان في تعظيمها والنفخ فلي لهيبهلا ،وربملا كلان خيلرا أّل تتطلرق الصلحف
لمثل تلك الحوادث حتي ليأخذ بها أصحاب النفللوس المريضللة ،ولكللن عللدم التغطيللة العلميللة
ليمنللع كونهللا متداولللة مللابين النللاس حيللث تكللررت حللوادث حيللازة وإسللتخدام السلللحة غيللر
المرخصة ،أو المرخصة ولكن بيد مغايرة لمن رخصت له أوهدف بعيد عن غاية الترخيص...
ففي ظل ثورات الغضب المذمومة والتي تلح بإصرار عجيب علي دعوة الشلليطان ليكللن جليسللا
فيها وبنزغ منه تنطلق رصاصات الغضب لتصيب أعز الناس فتكون مثل هللذه الحللوادث شللرارة
لفتنة ربما تطال أسر متعددة بأحقاد وعداوات كان من الممكن أّل تكون ...ويحق لنللا التسللاؤل :
لَم يحمل البعض السلح ليوجهه لصدور أقرب الناس إليه؟ أل تكفللي الضللغائن والحقللاد ...فكللم
قرأنا وسمعنا عن صديق يقتل أعز أصدقائه أو أخ يقتل أخاه أو ابن عمه أو أخواته أو أو أو ...
مصائب يقف المرء أمامها مذهول مأخوذًا بمرارتها ووجعها فكيف في لحظة فاصلة مللن الزمللن
تموت أجمل المشاعر ويحل محلها الرغبة في القصاء لمجرد سماع شائعة أوتللواتر كلللم جللارح
أل يجب تحكيم العقل في مثل تلك اللحظات ،بل الصح من القول أنها اللحظات التي يتللبين فيهللا
حضور العقل مللن غيللابه ،والغضللب إن لللم يكللن لل ودفاعلا عللن العللرض والللوطن يعللد غضللبا
مذموما بفعله ونتائجه وهو الغضب المغيب للعقل -أداة التكليف والتفكير وتحليللل المللور -ومللا
أقسي تغييب العقل الذي يتدبر به النسان الحق ملن الباطلل وقلد أوصلي رسلولنا الكريلم بلالحلم
وهو علي عكس الغضب فالغضب جمرة من جمرات جهنم إّل أنها تكمللن فللي قلللب بنللي النسللان
وتتبدي علي ملمحه وكما قال عليه أفضل الصلة والسلم أل وأن الغضب جمللرة فللي قلللب ابللن
آدم ،أما رأيتم إلي حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه وما أحاط بالحلق والعروق ؟! فمن أحللس بشللئ
من ذلك فليلصق بالرض ...
لذا علينا أن نعين بعضنا البعض علي تفادي الغضللب ومعالجللة النفللس بترويضللها علللي الصللبر
والناة حتي يكون الحلم لها رفيقا ،ولتعني كل أسرة بتربية أبنائها علي فضائل الحلم ومايترتب
عليه من خير النتائج في الدنيا وجزيل الجر في الخرة فبللالحلم ترافقنللا وتحفنللا الملئكللة بينمللا
بالغضب تحف بنا شياطين الجن والنس وينشط الشيطان فيكون النزغ الذي فرق مابين يوسللف
عليه السلم وإخوته ،بل هو النزغ الشيطاني الذي كان له السللبق بتحمللل وزر أول جريمللة فللي
التاريخ النساني حيث قتل قابيل أخاه هابيل ....وهكذا هو الشيطان يتصيد هفوات البشر ويسعد
بثوراتهم العصبية التي تنسيهم فضائل الحلم والصبر فيجد البواب وقد شللرعت للله مللن بوابللات
الغضب فيحقق نتائج باهرة تصل لهدار الدماء وسلب الرواح ...
وكم هي عظيمة تلك الرواح التي تضيع بل سبب موجب بللل فللي لحظللة مللن الضللعف النسللاني
الذي تخالطه مطامع الحياة الدنيا فتنسيه مبادئ وقيم وعلي رأسها قيمة الحياة التي أوجدنا اللل
129
لنحرص عليها ونقدرها حق قدرها فهي ثمينلة عنلد ملن أوجلدها والويلل لملن يجلرؤ عللي قتلل
نفسه ،فكيف بمن يعميه غضبه فيزهق روحا حرم الل قتلهلا إّل بللالحق ...كلم هلي كلبيرة عنللد
ال ،وكم هو خطأ قاتل حيازة السلح بل حاجة له فمهمللا قيللل فللي أسللباب حيللازته فليمكللن أن
تساوي لحظة الندم في استخدامه في غير موضعه ودولتنا ول الحمد آمنة مطمئنللة بفضللل منلله
ورحمة...
لذا لبد من استحضار الحلم بمعانيه السامية ليتمكن النسان من ضبط النفللس المللارة بالسللوء
في مواضع الغضلب الملذموم فلالحلم سليد الخلق وهلو ملن يعيلن صلاحبه عللي تخطلي نتلائج
أخطاء الخرين أو الوقوع بالخطأ من الصل ،بل من خلله نسد منافذ الشيطان ونحلق بأنفسللنا
في مجال رحب من التسامي فتحفنا الملئكة وتتكفل بالدفاع عنا ولندلل علي مثل ذلك من سللنتنا
ل آذي أبا بكر الصديق رضي الل عنلله بكلم فللي أثنللاء جلوسلله مللع الشريفة حيث ورد -أن رج ً
النبي صلي ال عليه وسلم ،فصمت أبوبكر ،ثم شتمه الرجل ملرة ثانيلة فسلكت أبلوبكر ،ولملا
شتمه للمرة الثالثة رد عليه ابوبكر ،فقام النبي صلللي ال ل عليلله وسلللم مللن المجلللس ،فللأدركه
ل :أغضبت علي يارسول ال ؟ فأخبره عليه الصلة والسلم أن ملكًا من السماء كان أبوبكر قائ ً
يرد عنه ،ويدافع عنه ،فلما رد هو انصرف الملك ،وقعد الشيطان ،ولم يكن لرسول ال صلي
ال عليه وسلم أن يجلس مع الشيطان.
ولو تأملنا هذا الحديث وأردنا به قياسا علي واقعنا اليوم لرأينا العجللب العجللاب فعنللدما يتعللرض
البعلض للشلتيمة وهلي صلفة العلاجز أو الجاهلل ويلواجهه الطلرف الخلر بالسلكوت ُيتهلم هلذا
الساكت بالضعف والجبن وعدم القدرة علي المواجهة ،ومن الصللعب استحضللار الحلللم كتشللبيه
لئق لمثل هذا الساكت بل نجد من ُيحرض علي الرد بل والتطاول باليللد لتصللل المللور إلللي قبللح
في التعامل وجاهلية بالنتائج ...فمتي نعي مثل تلك القيم ونتمثلها في مسلكنا وسلوكياتنا ،ملتي
يترفع النسان عن الصغائر ويتسامي بأخلقه فيكون قدوة لغيره ،متي يعللي النسللان أن الشللدة
والقوة والتمكن بالعقل لباليد ،،فعليله الصللة والسللم يقلول ليلس الشلديد بالصلرعة -مغالبلة
الناس وضربهم -إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب .
فلتكن الدعوة عامة بتجنللب الغضللب المللذموم والصللرار علللي حصللره فللي حللدود ضلليقة تفاديلًا
للضلرار المترتبلة عللي إنفلت خطلامه ولنمللك سللوي تقللديم معالجللة بسلليطة تنفللع فلي وقلت
الغضب قال بها أكرم خلللق الل وأعظمهللم خلقللا وتكللون مللن خلل ثلث أمللور يللأتي بهللا عنللدما
يستشعر انفلت العصاب إما
- 1السكوت .
- 2الجلوس علي الرض إن كان واقفا .
- 3الوضوء بالماء أو الغتسال .
ما أبسطها من أمور ومللا أقللدرنا عليهللا فهللل نأخللذ بهللا لنتجنللب التهللور والسللتعجال فللي جلللب
السلح واستخدامه في لحظة تعمي بها البصائر فيكللون التحسللر والوجللع وقللت لينفللع الللتراجع
والندم .
*************************
..- 1 1 1 -مات الهتافون ..وعاشت بوتو
بقلم :نورة الخاطر ) كاتبللة قطريللة( ..مللاذا حققللت باكسللتان مللن علودة بوتللو ،ومللن هوالرابللح
130
والخاسللر فللي هللذه اللعبللة فيمللا بيللن أحجللار الشللطرنج ،بللل السللؤال الهللم مللن هللو المحللرك
الخفي ؟! ...
ووسط هذا المشهد العبثي المأساوي والذي يعم هذه الدولة السلمية اصطف الهتافون بل ثمللن
علي جنبات طريق مسيرة العودة المرسومة للسيدة بينظير بوتو ،والتي عاشللت ثمللاني سللنوات
متنعمة متلذذة بالتنقل مابين دبي ولندن فلي منفاهلا الختيلاري بينملا يأكلل أنصلارها ملن عاملة
الشعب الحصرم ...
وهكذا هم الهتافة علي الدوام يصطفون للهتاف والتلويح للشخوص بتجرد عن المضامين فمللرة
ضد الشخص وعليه ،وفي مرة تالية له ومعه ..ولفلرق عنلد هلؤلء بيلن النعلم والل ...وضلع ّ
تتجلي به حالة من الغرابة والعجب ،مما يولد في النفس رد فعل مثير للسي والوجع وهل نملللك
غيرهما؟! ...
وبما أن الجماهير الهتافة لتمتلك الوعي السياسي أو حتي الجتماعي فقد أضللحت أداة يحركهللا
اللعبون بالسياسات والمستهينون بالوطان فما بللالكم بالشللعوب ،ووسللط هللذا الحللال المنحللدر
بوديان الطمع ،الخضوع ،الجهل والتهور فلعللبرة ولعظللة تتكللرر الحللوادث المرعبللة بفظاعللة
ووقاحة في عالمنا السلمي بعربه وعجمه ،فتللارة يخللرج هللذا السياسللي مغضللوبًا عليلله تلعنلله
الجماهير وتارة يعود مرضيًا عليه وتهتف له ذات الجماهير...
ياله ملن مشللهد سياسللي محلزن ومخجلل ،ووسللط هلذا الجملع المسلليس علادت رئيسلة وزراء
باكستان السابقة بعد خروجها من الوزارة لمرتيللن متتللاليتين ) 1990إثللر إقالتهللا 1996 -إثللر
خسللارة حزبهللا( بفضللائح فسللاد وأحكللام بالسللجن دون تنفيللذ بسللبب هروبهللا للخللارج ليبقللي
المناصرون يتلقون الموت حينا والطحن والعجن حينا آخلر ،بينمللا تلم اصلدار قلرار بمنعهلا ملن
دخول البلد ...
وبطلب من الرئيس برويز مشرف قائد انقلب العسكر في دولة تدعي العلمانية والديمقراطية تم
إقرار تشريع بتحديد عدد المرات المسموح بها بتولي منصب رئيللس الللوزراء إلللي مرتيللن فقللط
مما يحول دون ترشح بينظير بوتو للمنصب لثالث مرة ...
إّل أنه من الواضح أن قرارات الرئيس كيمينه الغموس التي استفتح بها رئاسللته للبلد وقيللادته
للعباد ،وبما أن للضرورة أحكاملًا فلي منطللق الحكللام حيللث ُيفصللل المبللدأ علللي قيللاس المصللالح
الشخصية والملءات الخارجية ،تبدت ساطعة لحظة الحاجة لعودة مثل هذه الشخصللية المللثيرة
للجدل مما حدا بالرئيس الهمام لصدار مرسوم بالعفو عن هللذه السليدة ،وهلو بلذاته ونعنللي بلله
الرئيس من سارع لعتقال رئيس الوزراء السابق أيضا نواز شريف إثر عودته للبلد وترحيللله
بعد ساعات من وصلوله إللي منفلاه ملرة أخلري ،هكلذا هلي السياسلة لعبلة مصلالح فرديلة كملا
يبدو ...ففي بساطة متناهية ُتلغي أحكام القضاء وُيستهان بالتشريعات وتقضم القرارات ...فعن
أي ديمقراطية يتحدثون وإلي أي شعب يتوجهون؟!
أبعد هذا التقسيم القطاعي لفئات الشعب الواحد وفللي ظللل هللذه الفوضللي والسياسللة المحكومللة
بالرأي الوحد ،يرتجي الشعب صلحًا أو إصلحًا؟ ...
وبمثل هذه السياسة المتلعبة فلعجب في سيادة الفوضي وتوهج ألسنة الفتنة وإرتفاع أعمللدة
الدخان ...وهكذا كان في يوم عودة السيدة المدانة بالفساد -الخميللس السللود الموافللق الثللامن
عشر من اكتوبر الجاري -عودة غير ميمونة ولمحمودة النتائج فقد طالبت بعزة الثم أّل يمنللع
131
أنصارها من الخروج لستقبالها فتوهمت حالمة بالرياحين تفوح من حولها ،وإذا برائحة شللواء
الجساد تزكم النوف وتثير الصدمة بمشهد مروع بوحشيته ودمويته فعدد القتلي يقارب المللائة
والربعين ممن وصفتهم بوتو بالشرفاء من الطبقات العاملة ،بينما الجرحي أضللعاف هللذا العللدد
ل بجثتلله المتحركللة ليفجرهللا وظلل الحزن والرعب عمت المليين ،حيث انطلق ذاك المغيب عق ً
وسط الجموع بينما السيدة بوتو محمية محصنة بالعربة المصفحة ،وضمن مواويل الرعب التي
نعايشها انفصل الرأس عن الجسد وتناثرت جثث البسطاء وسط برك من الللدماء والشلللء فمللن
يعوض هؤلء أرواحهم ودماءهم وأحزانهم ..
أم أن المر سينحصر ببوتو وحمايتها علي حساب هؤلء ...فقد صور المشللهد ببسللاطة توزيللع
التهامات حسب الهواء فمن يتهم القاعدة ومن يتهم وكالت المخابرات أوبعض قادة الجيش...
فلتكن إذا التصفية لهؤلء في ضربة قاضية قابضة بيدي برويز مشرف وبينظير بوتللو ولتكتمللل
المهمللة المحللددة ببسللاطة الخللواء وخبللث اللعبللة السياسللية ودهللاء المكللر المخللابراتي وشللهوة
السلطة الخائبة والحنث بيمين لم يكن معقودا بل هي اليمين الغموس ،يمين كاذبة فاجرة لم يجن
منها الشعب سوي الموت ،الجوع ،الرعللب والحللزن ...مشللهد مفجللع وإن لللم يعللد غريبلًا علللي
بلدنا السلمية فرائحة التفجيرات العبثية والملوت المجلاني أضلحت ملن سلمات خيبلة سياسلة
الطغاة ...
فأي عبث هذا الذي تمارسه سياسة الجهل والتبعية ؟ ومتي ستحين لحظة الشفافية الحقة حيث
تكون المشاركة الشعبية الواعية المتجذرة بقيم ومبادئ إسلللمية حقللة وإنسللانية مبتغللاة تحللترم
كرامة النسان وتحقن دماءه وتحفظ حقوقه فلربما حانت لحظة الستفاقة ...
أل تنتفض الضمائر الحية بهؤلء المغيبين لينيروا بالحق عالمًا زادت ظلمته ويعمدوا إلي تنبيه
الُنوم لتستفيق تلللك الجمللوع المسلليرة ،التائهللة وسللط الفوضللي العارمللة وبللذلك نعفللي مللن تلللك
المشاهد المروعة ...فلكم ال يامن ضاعت أرواحكللم وأرزاقكللم فللي سللبيل بوتللو وأمثالهللا ل فلي
سبيل ال ،وسبحانه الغفور الرحيم ...
132
بشهرة خادعة من جانب آخر قد طغي علي الرسلالة الجلادة لمثلل هلذه العملال المقحملة بلالفن
وجمالياته ،وأحمد ال علي عدم متابعتي لي من المسلسلت التي اتخم بها الشللهر الفضلليل ،إّل
أنني تابعت تلك الحتجاجات الموجهللة لبعللض منهللا ممللا حللدا بللإدارة التلفزيللون لترحيللل موعللد
مسلسل نعم ول إلي مابعد منتصف الليل ،وتتالت النتقادات حيث أجمع معظم الكتللاب والكاتبللات
علي رأي واحللد بكللون بعللض المسلسلللت الخليجيللة منهللا علللي وجلله الخصللوص هادمللة للقيللم
والمباديء ...بل هي مسوقة لمفاهيم مستوردة في ظل ثقافة الستهلك السللائدة والللتي أنهكللت
الجيوب والنفس وأعمت القلوب قبلل العيلن ،إّل أن السلتاذ جلابر الحرملي ركلز عللي تلوقيت
مسلسل – عرس الدم ،الرابعة عصرا – وبذلك لمس نقطللة الخطللورة فللي عرضلله وتسللويقه –
ونعجللب لللم لللم يتللم ترحليلله هللو الخللر – وكمللا قللال ... -الم )المللرأة( منشللغلة بللترتيب مللائدة
الفطللار ...بينمللا الب ) الرجللل ( إمللا فللي راحللة مابعللد سللاعات العمللل أو آخللذ زاويللة لقللراءة
القران ...وعندها من سيكون المتابع لمثل هذا الغث إنهم فئة الطفال والمراهقين ...وهللذا هللو
الواقع الفعلي حيث تسني لي رؤية بعض المشللاهد أثنللاء تللوجهي لعللداد مللائدة الفطللار ،بينمللا
الولد في حالة انسجام منقطع بمن حوله فبدا لي ذاك الرجل الغريب بشللعره الشللقر وهويعللذب
تلك الفتاة بحرقها بالشمع المسال !!...مشللهد لللم نشللهده ولللم نسللمع بلله مللن قبللل فللي منطقتنللا
الخليجية فطرحت سؤال ماهذا وإذا ببعض الردود المقتضبة كوني قطعللت تسلسللل المتابعللة فمللا
كان تعليقي سوي هذا المر ليمت للواقع بصلللة لللم يحللدث ونأمللل أّل يحللدث بعللد هلذا التسللويق
المشين وبالرغم من عنوان المسلسل والذي لم يكن غريبا إّل أنه لم يحضرني لحظتها أن يكللون
تعريبًا لنص غربي ،وكان العجب عندما بحثت عن هذا النص فوجدت ما توقعت تغريب وتدشين
لعادات أبعد ماتكون عن مجتمعاتنا بكل مافيها مللن سلللبيات وإيجابيللات ،فعللرس الللدم مسللرحية
اسبانية كتبها الشاعر السباني الشهير ) فيدريكو غرسيا لوركا ( والذي أعللدم بالرصللاص عللام
1936م علي يد اتباع الديكتاتور السباني فرانكو إبان الحرب الهلية السبانية بيمنللا عمللره لللم
يتعد الثمانية والثلثين عاما وقد كان أديبا مبدعا وعايش فترة زمنية صعبة وحاكي واقعا مؤلما
وصللادما صللوره مللن خلل مسللرحياته وأشللعاره ولمللس بلله جللروح مجتمعلله ل مجتمعنللا ...
والسؤال الذي يفرض نفسه إذا كان التعريللب بمعنللي الترجمللة لدب الغللرب أمللرًا جيللدًا ومللدعاة
للتعللارف والطلع علللي ثقافلات الشللعوب فلمللا الخلجنللة وإسللقاط مثللل هلذا العمللل علللي واقعنللا
الخليجي وهوبعيد عنله – أليكفينلا هلذه السللوكيات المنحرفلة اللتي تلبرز ملابين وقلت وآخلر ،
أليجب أن نتصدي لها بتعميم القيللم السللامية وإبللراز السلللوكيات المطبوعللة بأخلقيللات ننشللدها
ونحرص علي متانتها ...فإذا ما تلمسنا العذر بكون قصللائد وأشللعار – لوركللا – تتمحللور حللول
سهول الندلس ،مما يقربنا لتاريخ صورناه بأجمل الحلل فكان الحنين لكل ماله صلللة بلله ،فلمللا
ليكون النقل والتعريب ببذل قليل من الجهد ليتسني به فرز الغث مللن السللمين لنأخللذ مايتماشللي
مع قيمنا وعاداتنا وأخلقياتنللا مجنللبين أنفسللنا ومجتمعاتنللا واقعللا صللادمًا لللبيئة بعيللدة عنللا فللي
أخلقياتها وقيمها ومبادئها بل وعقيدتها ...والنتيجة الللتي نخلللص إليهللا أن خلجنللة المسللرحية
بهذه الصورة سقوط مريع لكل من شارك فيله ،فلأي فلن هلذا ؟! إنله ببسلاطة وبصلريح العبلارة
الغراق في فخ سلللبيات العولمللة بل رادع أو ضللابط ،وبهللذا المسلسللل وأشللباهه نحمللل معللاول
الهدم بمكابرة وجهل ،وكما شوه البعللض منلا ديننللا السلللمي بتطرفلله ،تشللدده ومغللالته هلاهو
البعض الخر يشوه مجتمعاتنا بترديه في قاع التحلل والتفسخ الخلقي ،فليراجع القائمون علي
133
مثل هذه العمال نتائج أعمالهم ،ولعيللب فللي الخطللأ بللل العيللب فللي الصللرار عليلله ،ومسلسللل
عرس الدم وبدون مجاملللة مسلسللل سللييء وخللبيث فللي طرحلله وتسللويقه ودعونللا مللن تطويللع
كلمات ذات معني كالفن ،النفتاح ،التنوير ،التحذير ووضع اليد علي موضع اللللم ،لنخللدم بمثللل
هذه القوال نفوسا ضعيفة أغراها الجهل حينا والطمع حينا آخر فالطلع علللي الثقافللة العالميللة
مرغوب ومطلوب ولكن إسقاطها علي مجتمعاتنا بهذه الصورة يندرج في خانة الجريمللة والللتي
لبد لها من جزاء فمن يحاسب هؤلء ..ولنا في كل عام أصوات تستصرخ القائمين علي إجللازة
مثل تلك النصوص المسماة زورا وبهتانا مسلسلللت رمضللانية ،إّل أنلله صللراخ هللائم فللي بللراح
واسع بل صوت أو صدي فهو صراخ أشبه مايكون بجدل عقيم بل طائل ،صراخ للسللف خللافت
ليجد متنفسا أو تفعيل سوي بعض من الوعود النية والتي مللاتلبث أن تكللون أشللبه بالمهللديء
لتعود حليمة لعادتها القديمة بإصرار عجيب علي تسويق القبح والخبث بمسميات تتلعللب علللي
أوتار الحداثة والتطور ...وكم نتسامح ونتنازل ونغض الطرف عل وعسي أن يكون الخيللر فيمللا
نكره ،وبدواخلنا يتعاظم الخوف علي الجيال القادمة فلربما وجدت نفسها بصورة مباشللرة أمللام
التنازل الخطر فإما العقيدة وإما القبض علي الجمر الحارق فاللهم ارحم أجيالنا من هللذا الوبللاء
الداهم .
******************************
134