Professional Documents
Culture Documents
3
صدي الواقع -ماسر مصطلح عائلة فلسطينية المستجد علي الخبار
نورة الخاطر
مصطلح جديد ومفتعل اعتمد من قبل العلم بهدف التضليل والتشويش علي المتلقي لخبار الفتنة المستعرة بين المرابطين
والمنافقين علي أرض فلسطين فالمناوشات بين طرفي الخلف في فلسطين حماس وشلة من فتح كانت تسمي باسم الحركففة
لكل طرف من هؤلء أو هؤلء فخلل الشهور الماضية كنا نقرأ ونسمع عن بعض مايسمي الفلتان المنففي مففن تبففادل إطلق
نار مثل بين أفراد من حركة فتح وآخرين من حماس أو يكون ذكر الخبر بصيغة أخري كففأن يففذكر بففأن هنففاك تبففادًل لطلق
النار بين أفراد من المن الفلسطيني التابعين لرئيس السلطة عباس ورجال من القوة التنفيذية للداخليففة الفلسففطينية التابعففة
لحماس وهكذا توزعت السلطات والصلحيات برغبة أكيدة من الطرف المتنفذ والمسنود من أمريكا وإسرائيل ومن يدور في
فلكهم بل حول ول قوة فضاع الفلسطيني بين فكي كماشة وحكم عليه بالنبذ والتجويع مالم يغير اختياراته فمففن يسففاند قففوي
المعارضة وإن كان يشكل النسبة الغالبة فما هو في نظر الجانب الخر القوي المستأسد سوي مجموعة مففن الخليففا النائمففة
للرهاب المنسوب للعرب والمسلمين في حال عدم اعترافهم بحق اليهود بما سففرقوه وشففرعية امتلكهففم للرض والمصففير
بالرغم من أن المقاومة لم تترك لهففذا الحفق الضفياع باسفم التقفادم ولكففن ..وبمفا أن الوضففع ففي فلسففطين ليحتمففل التأويففل
فالشمس ساطعة في عز برد الشتاء ورمادية غيومه ،لذلك اعتمدت الخطة الجديدة من قبل الطرف الخاسر وبذلك أخذت فففي
تجربة منحي جديد يتم من خلله إلقاء عبء الفتنة المكلف بإشعالها هذا الطرف علي عاتق حكومة فلسطين الحماسفية غيفر
المقبولة من البعيد المريكي ومن يدور في فلكه والقريفب مفن شفلة النفس أصفحاب الرشفاوي ومحللفي سفرقة المفال العفام
وتهريبه للخارج في ذات الوقت الذي يجرم فيه إدخال المال لطعففام الشففعب وتسففليمه الرواتففب الموقوفففة بتواطففؤ مكشففوف
ومخز ممن يدعون حماية الشعب ،ومن المؤلم أن يوصف النحياز لمشروع العدو بالمعارضة وكان من قبيل التمني والحلففم
رؤية سلطة فتح في موقع المعارضة اليجابية للحكومة ،معارضففة تسففتند لثففوابت القضففية وترفففض التفريففط بففالحق وتقففدم
المصلحة العامة علي مصلحة أفراد محدودين ل أن تعارض في سبيل هذه المصلحة الخاصة والمحدودة ولكن هففوي النفففس
جارف ،وهكذا تداولت وسائل العلم مصطلحًا جديدًا يلحظه المتابع للخبار والتحليلت العلمية ،فتتبعوا هفذا الخفبر الفذي
تناقلته وكالت النباء وربما مّر علي كثير منا دون أن يستشعر خفاياه ساد الهدوء قطاع غففزة بعففد مواجهففات عنيفففة فجففرا
بين مقاتلين من حركة حماس ومسلحين من عائلة فلسطينية ضع خطًا تحت عائلة فلسطينية أسفرت عن مقتففل مففدني ..إلففخ
وتكرر مصطلح عائلة فلسطينية في نشرات الخبار أكثر من مرة علي مدار اليفام الماضفية ولفو عفدنا لتتبفع الخفبر مفا بيفن
القوسين نجد أن مصطلح عائلة فلسطينية يعود لسم عائلة ينتسفب أفرادهفا لجهفاز المفن الفلسفطيني وينتميفان إلفي حركفة
غيففب لسفبب سياسففي أو كمففا يقففال لحاجفة ففي نففس يعقفوب واسفتبدل بمصففطلح عائلفة فتح!! ولكن اسم المففن أو الحركفة ُ
فلسطينية ليبدو للمتابع من العامة البسطاء أن الفتنة أو لنقل الحففرب الففدائرة مففاهي إّل مففن طففرف واحففد هففو حمففاس وضفّد
العوائل الفلسطينية المضغوطة بالحصار والجوع ولفك ماشفئت مفن التصفورات والتشفبيهات ...وربمفا المفراد مفن مثفل هفذا
الطرح وصول المر بالمتلقي لتشبيه حماس بحكومة طالبان الففتي اتهمففت بمقاتلففة الشففعب الفغففاني وضففيقت عليففه مصففادر
الرزق والعيش تحت وهج الشعارات الخاوية والتي لتسمن ولتغني من جوع!! وبما أن حماس حركة إرهابية بمنطق القوة
المريكية الصهيونية وها هو المر يصل بها لمقاتلة شعبها وفي هذا القول مربط الفرس فلبد هنففا مففن نصففرة هففذا الشففعب
ولكن بماذا تكون النصرة؟! إذن هنا لمناص من قبول التدخل الدولي النساني! لوقف هذه الحكومففة وحركتهففا بففل إجتثاثهففا
والقضاء عليها مطلب دولي إنساني لنقاذ الشعب )العوائل (..وفي طريق القضاء عليها تجتث بقية الفصائل المعارضة لشلة
النس وما ترمي إليه وتضيع القضية ويركع الشعب وبذلك يتسيد قرضاي فلسطين سدة الحكم دون معارضة ووجع رأس...
ولكن أين له أن يهنأ فلينظر حوله وكيف أضحي الحال بأفغانستان نفسها وبالعراق المطعففون بخنففاجر الغففدر ونظففرة أخففري
إلي حكومة قرضاي في كل البلدين وما هفو وضفع قيادتهفا فهفل يرغفب دعفاة التنفاحر والفتنفة الخاسفرين لثقفة الشفعب ففي
فلسطين مثل تلك الحال؟! خاصة وأن المة لترغب بمثل تلك الحال لفلسطين القضية والرمز.
ومن المحزن الذي لشك فيه أن واقع النتخابات الفلسطينية قد ولد ظاهرة مخزية ومعيبففة لنففا كعففرب حيففث كشففف عوراتنففا
للعالم من مفكريه وعامته وإن لم تكن خفيه علي ساسته ففي ظل ثورة أدعياء الثورة والذين فقدوا البوصففلة بمجففرد ظهففور
نتائج النتخابات الفلسطينية التي أتت بحماس علي ظهر الشفافية والنزاهة التي لم يستطع الجانب الخر هضم نتائجها حتي
4
يومنا هذا تولدت تلك الحالة الغريبة علي الجسد الفلسطيني والمتمثلة بعففدم السففتقرار علففي السففاحة السياسففية الفلسففطينية
والتي انعكست سلبًا علي الشارع الفلسففطيني المففأزوم بسففوء نوايففا النهزامييففن والففذي أخففذ بهففم الهلففع مأخففذه فكيففف لهففم
الستمرار في اسفتنزاف المفوال والتسفلق علفي ظهففر القضفية ففي سفبيل كسفب العيفش الرغففد والتنعفم بالملفذات وإن كانفا
مغموسين بالذل والستسلم للعدو مالم يتم اليفاء بالعهد المبروم فيما بينهم وبينه والذي يعتمد في أساسففه علففي التسففويف
والتخدير والتلعب بالجمل والكلمات وتجنيد أفراد من الشعب لخدمة الهدف المرسوم سواء علي وعي منه أو بجهل فاليففام
كفيلة بتهجينه بمجرد إغراقه بامتيازات شكلية وبعض من الترف المحدود حتي يكتمل عوده ويصبح طوعًا يؤمر فينفذ حتي
وإن طغي السادة وتطاولوا في المر نوعًا وكمًا وبذلك تأكد مما ليدع مجاًل للشك ماهية اتفاقيات
أسلو وما سبقها أو تلها ..وبما أن هذه التفاقيات مفصلة علي مقاس الشخوص ولعلقة لها بالحقوق تمخضت تلك الحالة
غير السوية ،والحاصل ومانشهده اليوم علي الساحة الفلسطينية نتاج ونمو طبيعي لمولود خديج ،ولذلك ورغبة في معالجة
الثار الطبيعية لهذا الوضع يجفري العمفل علفي قفدم وسففاق ففي سفبيل إثفارة الفتنفة والففدخول بهفا لحفرب أهليفة يقتفل فيهففا
الفلسطيني أخاه الفلسطيني عّل وعسييلملم البعض نتاج سوء فعله ومففن الطفبيعي أن الهفدف الرئيسفي ففي هفذه الفتنففة هففو
القضاء علي المقاومة ضّد الحتلل وتتبع أبطالها ومن يساندهم ممن يطلق عليهم الناشطين فالفلسطيني ليففس مففن حقففه أن
يكون نشطًا أو متحركا حيث إن النشاط والحركة طريق موصففل لمناهضففة الحففاكم الصففهيوني ومففن يعمففل لخففدمته مففن بنففي
فلسطين للسف الشديد ،ولذلك هم يرفضون تجربة منهفاج جديفد ففي معالجفة القضفية يعتمفد علفي عفدم التنفازل وليرففض
السلم القائم علي العدل وإحقاقه ،وهكذا يتسيد منطق الجور والعهر السياسي قول وفعل ويتبدي اليوم بوضففوح اكففبر وبيففد
الفلسطيني لبيد غيره ،وياللحسرة فالقضية يتلعب بها المتلعبون بينما العدو الحقيقي يراقب النتائج بحذر وتروي كعففادته
في مثل هذه الفتن فهي محطات راحة يلتقففط فيهففا أنفاسففه ،حيففث تتففوجه حركففة الناشففطين لففدفع البلء ويففتركز النشففاط فففي
مواجهة هذا الختراق بنزفه الداخلي ،ويتسني للمراقفب لهفذه الفوضفي البغيضفة علفي أرضفية الواقفع الفلسفطيني ملحظفة
التكتيكات اليهودية الخبيثة وهي تترجم بيد فلسطينية عربية تنصل أصحابها مففن كففل القيففم والمبففاديء بففل وقففدموا الثففوابت
والحقوق منحة أو مكرمة!! باعتبارهم تملكوا والويل لمن يعارض هذا الملك العضوض فإما شلة النس القابضة علي حركة
فتح وإما فل ،هذا ما أفرزته تداعيات المور والتشكيك يطال كل من يقدم قراءة أخري لهداف هذه الشففلة الففتي بففاعت علنففا
الحق باسم التحرير واشترت سرًا السلطة ،الجاه ،الفترف ،الشفهرة والحصفانة باسفم التنفازل وتقفديم بيعفة الفولء المسفتدام
للصهيوني المحتل وحكمت أرض بل سيادة ولكنها لم تستطع تطويع شعب ملك القرار رغمفا عنهفا بكفل ماتملفك مفن دهمفاء
وقدرات ميسرة بل وقوات مدربة علنا دون خوف أو ترقب بل بيد العدو تجد التدريب وأدواته ومع كل ماتوافر لها بالضففافة
لتسخير إعلم فلسطيني تابع لها فاقد للمصداقية لدي هذا الشعب البي بفئاتففه المجاهففدة ل الممففالئة خسففرت صففوت الشففعب
وهاهي تعيش الصدمة بلوثفات جنونيففة أودت بالوضففع الفلسفطيني لمأسفاة نففدعو الف أن يجنبفه تفداعياتها ونففدعو وسفائلنا
العلمية العربية أن تثبت استقلليتها وأن لتدس السم في الدسم لنها بففذلك تؤكفد مايفدور مفن شففبهات حولهفا وتفقففد هفي
الخري الكثير من مصداقيتها.
صرخة شعبية مدوية وعلي امتداد الوطن العربي والسلمي بل كل شرفاء العالم المحففبين للخيففر والعففدل وانتصففار الكرامففة
وتعميم العدالة صرخة موجهة للنظمة نقول فيها -لقرار بل سففيادة ولجيففش بل قيففادة« هفذه هففي الحقيقففة الففتي يجففب أن
نعمل علي تصحيحها قادة وشعوبًا فليمكففن أن يكففون لنففا قففرار دون أن نحظففي بالسففيادة الففتي تعنففي الرادة وحريففة القففرار
ولشك بأننا لنملك سيادتنا اليوم فكيف بالغد ..أما جيوشنا العربية فقد أضحت عبئًا علي الشعوب لنصرة لهففا بسففبب غيففاب
القيادة ويستعصي علينا القول بعدم وجود الرجال فنحن أعلم بوجودهم وكلنا ثقة بقدراتهم وصدق إيمانهم ولكن هي القيففادة
المفقودة فإذا ماوجدت القيادة الصادقة المخلصة فحتمًاستحرك الصخر معها فكيف بالرجال وكما يقال » ألففف ثعلففب يقففودهم
أسد خير من ألف أسد يقودهم ثعلب » ونحن ول الحمد نمتلك السود في جيوشنا ولكن نعود ونكرر هي القيادة ووصفها لم
يعد يحتاج لتكييف!!! فاللهم ارحم شهداءنا وانصر مقاومتنا واجعلها اللهم شعلة لتنطفئ تنصر بها خلقك وتنقذ بهففا أرضففك
26
وارحمنا اللهم قبففل قيفام وعففدك اللهففم اشففف صففدورنا واحفففظ بلدنففا وآمففن أوطاننففا وسففلط علففي أعففدائنا عبففادك المففؤمنين
وانصرهم بالحق المبين وارحم ضعفنا وعجزنا ومكّنا من نصرة إخوتنا بتوحيد صفوفنا وقوة ايماننا ،اللهم لتخذلنا ولتمكن
عدوك وعدونا منا ،،اللهم أرضنا بحكمففك فنحففن مؤمنففون بقففدرتك وعلففي ثقففة بنصففرك ولنخففاف المففوت فليقففذفوا بحممهففم
وقنابلهم الغبية والذكية بل والنووية فليموت المرء قبل يومه قال تعففالي » ...أم حسففبتم أن تففدخلوا الجنففة ولمففا يففأتكم مثففل
ن نصففر ال ف الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتي يقول الرسول والذين آمنوا معه متي نصر ال أل إ ّ
قريب » سورة البقرة » «215وهاهي بوادر النصر آتية وإن كانت الضريبة كفبيرة فهفذا هفو القفدر ولكفن هفو اليمفان بفال
الواحد الحد وخاسر من يشرك به أحد .
ومضة-:
فنزويل في أمريكا اللتينية سحبت سفيرها من الكيان الصهيوني احتجاجًا علي الظلم فماذا أنتم فاعلون ياحماة الستسلم؟!
59
لنرفع الشعار شيعة وسنة إخوان
نورة الخاطر كاتبة قطرية
المحتل المريكي الصهيوني وأتباعه في العففراق يلعبففون لعبففة خبيثففة وقودهففا شففعب العففراق المبتلففي بقففادة همهففم مكاسففب
شخصية وسلطة دنيوية وهاهو يساق من حفرة إلي أخري والعمل جار علي تأجيج تراكمات خاطئة زرعت الحقد والكراهيففة
وتحتاج لشرارة لتقوم بالنيابة عن العدو في تدمير ذاتها ،مفجع ما يحدث لخوتنا المسففلمين فففي العففراق دون تفرقففة مففابين
مذهب وآخر فالجميع يتلظي بجحيم حرب العدو المدمرة وعلي كل الصعدة فالمر ليتعلق بسنة وشيعة بل بمن يحرك اللعبة
التي تؤجج النار من تحت الرماد وليتأمل اخوتنا الشيعة وكم يحز في النفس هذا التمييففز مففا بيففن مسففلم ومسففلم إّل أن واقففع
الحال يفرضه فالحداث منذ بدء الحتلل المسمي كذبًا وزورًا بالتحرير تتسم بعدوان مباشفر منصففب علففي المسفلمين السففنة
وعلي عينك يا تاجر فأمريكا تتفنن في إطلق التسميات لعمليات القتل المجاني فمن معبر الشيطان إلي خطففافه ومففن عقففرب
الصحراء إلي العقرب الحفار ومن العصار الضارب إلي المثقاب الصليبي وها هي الن وبمعاونة مايسمي بالقوات العراقية
)شماعة التدمير( تجتاح سامراء بعملية أطلقت عليها اسم المجتاح وباسم القضاء علي الرهاب تقضي علي من يقففاوم هففذا
المحتل أما من يقتل المواطن العراقي فهي من توفر له الحماية هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعيها كففل مففواطن عراقففي فل
شيعي ول سني له حرمة عند الحتلل بل الهدف مصلحة بففوش وتنفيففذ اسففتراتيجيته ...وتطففور المففر بمشففاركة مففا يسففمي
الجيش العراقي في هذه العمليات فُدمرت مدن السنة فوق رؤوسهم والفلوجففة شففاهد علففي الجريمففة الففتي لففم يردعهففا شففهر
الصففيام فل احففترام لففدين أو عقيففدة وشففاع التففدمير والقتففل وبل هففوادة وتحففت السففمع والبصففر وبصففمت عربففي مخففز قتففل
المسلمون المسنون منهم والجرحي في المساجد والتبرير وجود هذا الزرقاوي )الشبح( وتنتهي العملية بعد حصففار المدينففة
وتدميرها بإعلن هروب الزرقاوي!!! كيف هرب من هذا الحصار والقصف وتلك الجهزة المتطورة التي تكشف دبيب النمل
في ظلمة الليل -ال وحده يعلم -وما علفي المففرء سففوي التأمففل فقففط وانتقلفت المذابففح مففابين مدينففة وأخففري والضففحايا هفم
المسلمون السنة والحجة ذاته الزرقاوي وجماعته وينتهي المر كالعادة في كل مففرة بمقتففل البريففاء بمففن فيهففم مففن أطفففال
ونساء ومرضي وعجزة ويهرب الزرقاوي!! وتظل أمريكا التي رّكعت الدول وأفقففدتها سففيادتها وعزتهففا تففدعي العجففز أمففام
هذا المدعو الزرقاوي!! فُقتل المسلمون السنة وسط صمت الجميع اللهم إّل من كلمة إدانة علي استحياء من هنا وهناك مففع
ما يقابل ذلك من قهر للشعوب المكبلة بل حول ولقوة وبعد أن تمتعت أمريكا وأعوانها بقتل هؤلء وتدمير مدنهم مع حماية
للشيعة باعتبارهم أصدقاء وما هذا إّل لزرع مزيد من بذور الحقففد والكراهيففة والشففاهد أن أمريكففا بمجففرد نمففو سففاق الفتنففة
انقلبت علي من ادعت حمايتهم وها هي القوة الغاشمة تقتل وتفجر الجسور وتتصيد للمسلمين الشيعة في مناسباتهم الدينية
وتجمعاتهم الدنيوية وتدعي بأن المجرم هو ذات الشبح الزرقاوي مع الفارق في التشبيه!! ولكن المل بإشعال الفتنة مففابين
الطائفتين الشيعة والسنة لم يتحقق فهناك من يمتلك الوعي ويسعي جاهدًا في لملمة الشمل وعلي رأسهم هذا القففائد الشففاب
مقتدي الصدر والذي رفض الحتلل وممارساته منذ بدئه وله منا كل الحترام ، ،عندئذ أقففدم الحتلل علففي مففا كففان مففترددًا
تجاهه وبأيدي العملء تم تفجير مرقدي المامين في سامراء وماتبع ذلك من جرائم تدمير المساجد بأيدي من تناسي كونهففا
بيوت ال وتمادوا في الجريمة بتمزيق كتابه وكأنه قرآن السنة فقط!! فوقف الشرفاء مرة أخري لدرء الفتنففة ومففن ضففمنهم
هذا القائد الشاب مقتدي الصدر ، ،فكان ذاك العقاب الواضح البين بتفجيرات مدينة الصدر عقابفًا لففه علففي مففواقفه المشففرفة
فهي لترغب بمثل هؤلء الرجال الصادقين في دعوتهم المحبين لخوتهم في الدين ولذلك دبفرت مكيففدة السففيارات المفخخففة
لتنفجر بمسلمين ضعفاء ليس لهم ذنب سوي أنهففم عراقيففون ومففن ثففم التففبرؤ مففن الجريمففة وإلصففاقها بمففن اطلقففت عليهففم
التسميات ونسبوا للسنة وأكّد علي فعل العدو وقوله من كنا نأمل فففي مففدي حيطتهففم مففن الوقففوع فففي هففذا الفففخ ،وكمسففلمة
بسيطة أؤمن بأن قلب المؤمن دليله أؤكد علي أن من دبر لهذه الجريمة ليس بمسلم أمفا مفن نففذها فحفتي وإن كفان منتسفبًا
للمسلمين فهو ليس منهم فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمقاومه والجهاد لبد أن تكففون ضفّد المحتففل ل ضفّد
أبناء العراق وإذا عرفنا المستفيد عرفنا المجرم ولربما من ساق هذه الشاحنة أو تلك ليعلم بما دبر له بليل فأي مسلم مهمففا
بلغت درجة تدينه من الضعف ليمكن له أن يصدق بأن قتل أبرياء مسلمين كانوا أم غير ذلك في سففوق شففعبي أو حففارة يعففد
60
حمففل الخريففن مسففؤولية جهادًا فهذه جريمة منكرة وفي كل الحوال فإذا مففا أقففدم عليهففا متففواطئ أو ضففال فمففن الظلففم أن ن ّ
الجريمة بل نبحث عن المسففتفيد مفن نتائجهفا ونحصفن أنفسففنا مففن هفذا العففدو الحاقففد الفذي ليمكفن لفه أن يراعفي مصففالح
المسلمين سنة كانوا أوشيعة بل هو يتمني فناءهم جميعًا ويتمادي في إذللهم والتنكيل بهم ،وما يحدث علففي أرض فلسففطين
الحبيبة من جريمة ومهانة وإذلل وتواطؤ مابين العدو وأعوانه وعملئه دليل علي أن العففدو واحففد)عففدو ،أعففوان ،عملء(
والحرب واحدة والمستهدف أرض السلم وأتباعه بغض النظر عن توجهاتهم وطوائفهم فمن لم يكن معفي فهفو ضفدي كمفا
قال ذاك المعتوه فالرضي لن يتم حتي نتبع ملتهم ...وعليه فمقاومة العدو تستلزم الحرص علي الدفاع عن شعب العراق أيًا
كانت طائفته أوملته وليقتل المرء بجريفرة غيففره وقففد لفففت نظفري أثنففاء متفابعتي للتغطيففة الخباريففة علففي قنففاة الفضففائية
العراقية لمأساة تفجيرات مدينة الصدر في الثالث عشفر مفن مففارس الجففاري تعليقفات لبعفض الجرحففي مفن البسففطاء الفذين
لحول لهم ولقوة وهم يرددون عبارات تدل علي تحميل الجريمة علي عاتق إخوانهم السنة بل أحدهم تحدث بنبرة فيها تحد
مرددًا لهجة تحمل من العصبية المذهبية ما يؤكد تحامله علي الطرف الخر ...وساءني اكثر ما نسب للزعيم مقتدي الصدر
وهو الذي وقف مناهضًا للغزو المريكي ولم يصدق أكاذيب المحتل منفذ البدايففة أمففا ففي هفذه الجريمففة فقفد حّمففل مسففؤولية
التفجيرات للمحتل باعتباره المر بها وليس المنفذ ،حيث قال في معرض تعليقه علي الحادث المأساوي والذي راح ضففحيته
ل من كل مسلم بفل مفن كفل صفاحب ضفمير حفي )) تفارة يعتفدي عليهفم البرياء رحمهم ال جميعًا والمرفوض جملة وتفصي ً
صدام وتارة المحتل وتارة النواصب لعنهم ال)والمقصود المتطرفون مففن السففنة( ) ،أفرغففت ذمففتي أمففام الف ودعففوت الففي
التهدئة وطرحت ميثاقًا للشرف لم يعمل به للسف حتي اني تلقيت كلمًا مؤلمًا من جماعتي الشيعة بسبب الصلة خلفهففم إّل
أن ذلك لم يجد نفعًا( وبما أنني أحمل بقلبي احترامًا كبيرًا لهذا الرجففل فففي مففواقفه البطوليففة فقففد حفّز فففي نفسففي هففذا القففول
الصادر منه حيث حمل مدلولت خطيرة منها-:
-انعدام الثقة بيننا كمسلمين فالصلة التي جمعت بين السنة والشيعة كانت خطوة في الطريق الصحيح ولكن هففا هففو الزعيففم
مقتدي الصدر يلم عليها وكأن من صلي معهم هم من سعي في هذه التفجيرات هكذا نتسرع فففي إصففدار الحكففام الففتي تزيففد
من تشرذمنا وفرقتنا في الوقت الذي يتربص فيه العدو لليقاع بنا في مصيدة الجاهلية ليقتل بعضنا بعضفًا ل لنصففرة لف بففل
لتراكمات ولدت أحقادًا دفينة تحتاج إلي حملة صادقة لتطهير النفوس فنحن اخوة تجمعنا كلمة فلم يؤدي اختلفنا علي فروع
إلي نتائج لتحمد عقباها فالشيعي يتربص بالسني ويعتبره عدوًا بينما السني تغيب عنه الرؤية الصحيحة وتغففالبه الشففائعات
كالقول بأن الشيعي لبد أن يتفل في طعام السني وليمكن له أن يأمنه خففزعبلت ترسففخت وعششففت فففي النفففوس الضففعيفة
حيث لم تجد اعلمًا يصحح الرؤية الضبابية ورجاًل يصمدون في مواجهة النعرات المؤدية للخفاقات المتتالية التي نعيشففها
كعرب ومسلمين.
-النزلق لمنطق العدو المريكي في حربففه ضفّد السففلم ...ففففي معففرض قفول الزعيففم الصففدر تأكيففد القففدرة علففي محاربففة
النواصب والمواجهة العسكرية وكأن هؤلء النواصب كما وصفهم لهم مقر واضح وقوات ضاربة ...ممففا يبعففث علففي القلففق
من تدهور الوضاع فيما بين المسلمين فالقتال إذا نشب لن يحصد سوي أرواح البرياء من الطرفين ،وهففاهي أمريكففا تقتففل
المسلمين في كل مكان بحجة التطرف)المقصود من يقاوم المحتل( ومنها الغفارة علفي منفزل وقتففل أطفففال ونسفاء وبوقاحفة
تعلن الشتباه بوجود متطرفين)منطق العدو المريكي( .
-فتح المجال لتلعب قوي المحتل وعملئه بالعراق وشعبه الذي قاسي من الحروب والمآسي ما لم يقاسه شعب آخر .
-تحقيق النصر للعدو الصهيوأمريكي في العراق بأيدي ابناء العراق وهذا ما لنأمله.
ولذلك علي علمائنا وزعمائنا التوفيق فيما بين المسلمين والعمل علي غسل النفوس وتطهيرها من ترسبات وعقففد الماضففي
فإن اختلفنا في الفروع فالمجادلة بالحسني طريق النجاة وإّل فحساب كل منا علي ال وليجب أن تأخذنا العزة بالثم وننسي
أننا اخوة نقف عراة مكشوفين أمام عدو شرس يتربص بنففا شفرًا إن لففم نرضفخ لعبففوديته ولنرفففع رايفة السففلم عاليفًا دون
تفرقة ما بين مسلم وآخر ولنحسن الظن ونعمل بخلق السلم فلضرر ولضففرار ،والمسففلم علففي المسففلم حففرام دمففه ومففاله
وعرضه فإلي متي نعيش الغيبوبة الماحقة؟!.
61
وطني الحبيب ..منبر َمن لمنبر له
نورة الخاطر كاتبة قطرية
)اللهم فاطر السموات والرض عالم الغيب والشهادة أنت رب كل شئ والملئكة يشهدون بأنك لإله إّل أنت فإنا نعوذ بك من
شر أنفسنا ومن شر الشيطان وشركه وأن نقترف لنفسنا سوءًا أو نجره لمسلم( .حروف تتقاطر كحبات لؤلؤ مشعة تشففرح
بأشعتها الصدور فتزيل الهم والغم بينماهي تتداعي كل صباح علي مسامعنا متهادية علي لسان المذيعففة القففديرة والمتميففزة
بلغة سليمة سلسة تدخل القلوب دون استئذان فما أجمل أن يبتديء المففرء عملففه بغففرس مففن غففراس الجنففة أل وهففو الففذكر
الطيب الذي تستفتح به الدكتورة إلهام بدر برنامج وطني الحبيب صباح الخير فما أجمل الصباح في حضن الوطن وما أطيب
النسمات في ظل هذه الكلمات الطيبة ..نعم كان هذا البرنامففج متميففزًا ومففازال يتوهففج تميفزًا وهففو بحففق منففبر حففر للمففواطن
والمقيم ومن خلله تتداعي الملحظات والشكاوي فإن كانت مراكز الشرطة تتلقفي الشفكاوي لتحولهفا للنيابفة العامفة والفتي
تتولي بدورها تحويلها لدعوي يفصل فيها القضاء فإن وطني الحبيب يتولي بجدارة تحويل الشكاوي التي يتلظي بنارها هففذا
النسان مواطنًا كان أم مقيمًا للمسؤولين عنها مباشرة مما ُيسهل فتح الملفففات وتيسففير أمففور ربمففا كففانت مستعصففية حففتي
علي من هم في نطاق المسؤولية وهذا القول لم يأت من فراغ بل استنادًا إلي ما اتفق علي ذكره العديففد مففن المتصففلين كففأن
يذكر أحدهم بأن ذاك الموظف المتلقي للشكوي قد قال له بالنص -إذهب واشتكي في وطني الحبيب -..هذا المركففز المتميففز
في تلقي الشكاوي بصدر رحب دون تعقيدات أوروح وهات ،،أما إن نظرنا لجانب آخر فقد ُاعتففبر هففذا البرنامفج الملذ الففذي
يستجير به المستضير فكم من متصل ذكر وعلي الهواء مباشرة بأنه هدد باللجوء لوطني الحففبيب صففباح الخيففر فيمففا إذا لففم
ينصف ،،فمن منظور الرؤية المجتمعية لهذا البرنامج وبما تبناه من صدق وشفافية في الطرح وتحر للحقائق فقففد اسففتحق
بجدارة ثقة المتصل والمستمع والمسؤول فاكتملت بذلك الستحقاق القاعدة الجماهيريففة الففتي تففوجته ليصففبح نافففذة يتنفففس
منها المشتكي والمسؤول علي حد سواء اوكسيجينًا نقيًا يخفف من حالة الختناق الذي يولده الغبن والقهر ،،كما أن الثففار
المترتبة علي أية قوانين ،متغيرات ،إشكاليات ،مستجدات و ظواهر تنعكس بتداعياتها من خلل ما يتلقاه هذا البرنامج كل
صباح فمن خلله يقاس نبض الشارع )الرأي العام( وحسب المساحة المتاحة ...ونظرًا لتداعيات إرتفاع بدلت اليجففار ومففا
ترتب علي ذلك من معاناة إنسانية يصعب تقبلها في مجتمع متكاتف متآخ ومن أخلقياته نصرة المظلوم فقد اتضح من خلل
اتصالت يوم الربعاء الموافق للثامن من مارس أن هناك استغلًل جشففعًا للفففترة الواقعففة مففابين إصففدار القففانون المففؤقت -
الخاص بتنظيم التعامل فيما بين المسفتأجر والمفؤجر بخصفوص بفدلت اليجفار -ونففاذ القفانون بعفد أن ينشفر ففي الجريفدة
الرسمية فبرزت حالت الستثناء في هذا المجتمع ونؤكد وبكل ثقة أنها حالت استثناء من القاعدة ولو فتحنا المجال للطرف
الخر لتبينت الحقيقة ولكن كما يقول المثل -لأخبار إذًا الخبار جيدة -لن النسان إنما يستثار عندما يقع عليه الظلم وعلي
العكس من ذلك يلجأ للدعة والسكون وطلب الراحفة مفن وجففع الفرأس مففتي مفا كففان آمنفًا مطمئنفًا ولففذلك نسففمع الكفثير مففن
الشكوي والقليل من الشكر مع التأكيد أنه لشكر علي واجب ولكن المقارنففة إنمففا أتففت لوضففع بعففض النقففاط علففي الحففروف
خاصة وأن الكثرية تتساءل عن غياب القانون وقد وضح المحامي عيسي ..والذي استضفافه البرنامفج تلفك النقفاط بهفدوء
يحسب له ويشكر عليه ،،فالقاعدة القانونية قاعدة سلوك يخفاطب بهفا الشفخاص ففي المجتمفع وهفي عامفة مجفردة ملزمفة
للمخاطبين بهففا والمففراد بالتجريففد تففوجيه الخطففاب فففي القاعففدة القانونيففة للشففخاص بصفففاتهم وتنففاول الوقففائع بشففروطها
والتجريد يؤدي إلي عموم التطبيق فتكون القاعدة مجفردة عنفد نشفوئها عامفة ففي تطبيقهفا وعلفي أسفاس المسفاواة والفتي
تتحقق بالعتداد بالوضع الغالب في الحياة الجتماعيةالراية بمعني الغالبية العظمي من الناسالراية دون نظففر إلففي الظففروف
الخاصة التي ينفرد بها عدد قليل منهم ...ومتي مفا وجففدت هفذه التشففريعات أصفبح تجاوزهففا أو الخلل بهفا تصفرفًا مخالففًا
يستدعي الجزاء المترتب علي إحداثها ...ولبد أن ننتبه إلي أن هناك ظروفًا تحكم عقود اليجار والمسألة لتتعلق فقط برفففع
اليجار فلربما هناك أمور في الظل ليستطلعها المستمع وليعني ذلك التعاطف مع المففؤجر فرفففع اليجففار لمجففرد السففتغلل
والستفادة من الظروف أمر غير مقبول ...ومما تجدر الشارة له إتصال مفن أحففد الخففوة السفعوديين والفذي تحفدث وكففأن
ل بففأن هنفاك عقففدًا يحكففم الطرفيففن وللتففذكير ففإن هفذا المففر بفدهيالمسألة هناك علي أفضل ما يكون فل تجاوزات تذكر قائ ً
وليحتاج إلي تعليق فالعقد شريعة المتعاقدين بل هو أشهر مصادر اللتزام الخمسة وعقد اليجار من عقود المعاوضة الففذي
يلتزم فيه المستأجر بدفع بدلت اليجار مقابل التزام المؤجر بتمكينه من العين المؤجرة فإذا ما كان هنففاك اشففتراطات معينففة
فلبد أن ُتضمن العقد والقبول واليجاب يحكم الطرفين فإن كان هناك خلل يحكم العقد فهففذه مسففؤولية أطرافففه ،،وكففان مففن
الولي أن تحدد مدة اليجار وبدلته وما إذا كانت المدة قابلة للتجديد وتضمن العقد حتي تتضح الصففورة لطرافففه فل تتكففرر
62
مثل هذه الشكاليات ...وقد عّرج المتصل الكريم علي بعض النقفاط ويبفدو أنفه لفم يكفن متمكنفا مفن فهمهفا أو مفدي صفحتها
كالقول بأن رفع اليجار أو الخلء ليكون إل في حالة انتقال ملكية العين المؤجرة وهذا قول غير مقبول قانونًا ...وإن كانت
حمفل عبئهفا المففؤجر ونؤكفد علفي السففتثاء مفن المعاناة في قطر انصبت كما يبدو علفي المسففتأجرفالمعاناة ففي السففعودية ت ّ
القاعدة فالكمال ل ،،والجهة المعنيةبالحقوق المدنية هنففاك تكافففح فففي سففبيل إنصففاف هففذا المففؤجر خاصففة إذا كففانت إمففرأة
ضعيفة مكسورة الجناح هذه المرأة التي تعاني المرين ،،والرجل كذلك غير مستثني مففن هففذه المعانففاة ولكنففه يظففل القففوي
والمشكلة هناك تتلخص بهذاالمستأجر الذي ينتفع بالعين المؤجرة ثم يولي الدبار دون التزام بدفع البدلت -وتعال يففامؤجر
ابحث عن فضولي -ولنطرح مثاًل حدث هناك -قضية مرفوعة علي أحد المستأجرين ففأمهله القاضففي ثلثففة شففهور للتسففديد
فما كان منه إّل التولي زحفًا بليل تاركًا المؤجر بحسرته وعندما لجأ لذات القاضي وذكففر لففه هففروب المسففتأجر الففذي أمهلففه
ل) :وما دورك أنت() ،فما كان دون أن يسدد ما عليه من دين قال له بالنص)روح دوره( فاستثار المؤجر بهذا القول فرد قائ ً
من القاضي سوي القول غاضبًا( اخرج برا! !فبدل أن يرتقي في خلقه وتعامله ويوضح لهذا المظلففوم الطريففق الففذي يسففلكه
ليضمن حقه أهان الرجل وطرده وفي هذا السلوك مساعدة غير مباشرة لضعاف النفوس علي التمادي في أكل اموال النففاس
بالباطل ...ومثل هذا المر يثبت أن الثغرات في التطبيق موجودة هنا وهنفاك وهفذا هفو حفال البشفر ،،والشفكاليات تفتراوح
مابين مؤجر ومستأجر ،والظلم إن وقع لبد أن يطال أحدهما وعليه لبد من سن التشريعات المنظمفة للمسفألة تنظيمفًا دقيقفًا
يحكم الطراف باداء ما يترتب عليهم من التزامات وحقوق كانت أواجبات كما أن العدالة تتطلب الحرص علي المصداقية في
التطبيق ،،وأعان ال كل من ظلم في هذه الشكالية التي يطول فيها الحديث ولنقول سوي ارحموا مففن فففي الرض يرحمكففم
من في السماء .
ول يفوتنا في ختام مقالتنا أن نتوجه بتحية إجلل وتقدير لكل من المتألقة الدكتورة الهام بدر والساتذ علي الكففواري وفالففح
فايز وكل من يبذل جهدًا لُتفتح هذه النافذة الصباحية كمتنفس نقي عاٍم للمواطن والمقيم.
غم من رأيُ
نورة الخاطر كاتبة قطرية
لم يدع العدو لنا موضعًا للفرح حتي التسميات فقدت معانيها في ظل هذا الحتلل البغيض القائم علي الكذب والتلفيففق ومبففدأ
القول المنافي للفعل )يقولون بففأفواههم مففا ليففس فففي قلففوبهم( )آل عمففران .(167وهففاهو مشففهد تفجيففر قبففة الضففريح فففي
سامراء يؤكد علي مدي الحقد الدفين ضّد السلم وأهله ،إنه الغزو الذي أشاع الخراب ،والمحتففل وحففده مففن يتحمففل عبففء
هذه الجريمة أما أدواته المنفذة فماهي إّل أدوات لقيمة لها وهي مجرد أصفار علي الشمال ،فمففن يخففن دينففه ووطنففه يحكففم
سري من رأي( وهي التسمية القديمففة لمدينففة علي نفسه بالضياع في الدنيا والخرة ،وبفعل هذا الحتلل وعملئه تحولت ) ُ
غم من رأي( فجمالها عاد خرابًا بفعل حرب التدمير المريكية فحق أن تففثير فففي نفوسففنا الغففم خاصففة سامراء العراقية إلي ) ُ
بعد تفجير ضريح المامين علي الهادي وحسن العسكري وهما علي الترتيب العاشر والحففادي عشفر ففي ترتيفب الئمففة ففي
المامة الثني عشرية ومن الملحظ أن هذا التفجير المدبر والمخطط له بعناية أتي بعد أن باءت جميع محاولت إثارة الفتنة
الطائفية في العراق إلي فشل ،ولكن عقول المكر لم تيأس ،فما هو المر الجلل الذي يحرك المشاعر ويثير الغضففب العففاطفي
اكثر من العتداء علي المقدسات والرموز الدينية المتأصففل تقديسففها فففي النفففوس علففي مففر الجيففال والتففوقيت خيففر شففاهد
فالملحظ أن هذا التفجير تم بعد أن رأي العالم ردة فعل الجماهير الغاضبة تجاه من أساؤوا لنبي المة محمد صلي الف عليففه
وسلم ولم يفت العداء تفحص المشهد بروية وتمعن فكان القرار باللعب علي ورقة الغوغائيفة الجاهلففة المتحركفة بالعاطففة
دون وعي حقيقي بالسلم وتعاليمه ،وبما أن الشيعة المامية تعتقد بالئمة الثني عشر وهي في ذلك تختلف مففع السففنة إذًا
فليكن إشعال الفتنة من خلل هذا الضريح المقدس والذي لم يعتد عليه السنة من قبل ،فالسنة والشيعة الماميففة فففي العففراق
بل وإيران أيضًا هم اخوة في الدين والروابط التسامحية المحبة للتقريب فيما بين المذاهب فنحن اخففوة تجمعنففا شففهادة أن ل
إله إّل ال وأن محمدًا رسول ال ويؤلمنا ما يؤلمهم وعندما نضع يدنا في يففد بعضففنا البعففض تكففون النجففاة لمتنففا المشففرفة
علي الغرق بفعل سفهاء المة وعملء العدو ،فلماذا نتحفول إلفي أدوات تخفدم العفدو المفتربص بنفا وبهفذه السفرعة يتحفرك
ضد الجميع يبادر هؤلء إلي حففرق الغوغائيون كأكبر مساند للمدسوسين وسطهم وفي غفلة وجهل محكم باللعبة التي تحاك ّ
مساجد السنة وهي بيوت ال بل نزيد الجرم ونضرب رقاب إخوتنا في الدين دون ذنب فأعداد القتلي من السفنة كفبير ومففؤلم
وهم من البرياء ولم يفجروا القبة حتي نسارع في قتلهم وتخريب مساجدهم وكمففا غمنفا تفجيففر القبفة زاد الغففم بفردة الفعفل
غير المنضبطة بخلق السلم وتعاليمه والخارج عن تعاليم السلم هففو المخطيففء سففنيًا كففان أو شففيعيًا ،فلنقففف مففع أنفسففنا
وقفة صدق فمنففذ دخلفت جيففوش العفدو الصففهيوني الصففليبي وهففذ هفو المسففمي الصفحيح لجيفش الغففزاة بجمففوع المرتزقففة
المنضمين لصفوفه إلي أرض العراق وهي تسوق للفتنة باعتبار إخواننا الشفيعة أصفدقاء ومتعفاونين مفع جيفش العفدو وأن
المثلث السني هو الرهففابي )المقففاوم( وكففل جريمففة منكففرة مففن تفجيففر المفخخففات البشففرية بأحزمتهففا الناسفففة أو العربففات
المفخخة فيما بين البرياء من ابناء العراق منسوبة لبناء هذا المثلث السني ،وكان القتل لمجرد القتل منظففرًا متكففررًا حففتي
أصبح خبرًا مألوفًا للمتلقي وكم هي الهوة واسعة مابين المقاومة والجريمة غير المبررة ...ولكن الشعب العراقي فطن للعبة
وبدأ يستشعر خطر اللعب علي هذا الوتر عندئذ بدأت التسريبات الجديدة التي تؤكد أن العدو ليعتبر بشيعي أو سني فأين مففا
تكون مصلحته يكون توجهه وتبين للعامة كيف يتعامل الغزاة مع شعب العراق ومشهد الصبية البصففراويين وهففم ُيضففربون
ضربًا تنفث منه الحقاد دللة علي عدم التفريق مابين سني وشيعي فالمحارب هو السلم ومففن يمثلففه وزرع الفتنففة مطلففب
أمريكي صهيوني لذلك علت تباشير الفرح وجوه الساسة المريكان ومن يعاونهم بعد تفجير القبففة وأدانففوا ونسففبوا العمليففة
65
للرهابيين )شماعة بن لدن كالعادة( بينما أشعة الزهو والنتصار ترتسم علي ملمح الوجوه الباسمة وابتسففامة كونففدوليزا
رايس الواسعة والتي لم تكن في مثل هفذا التسفاع مفن قبفل دليفل علفي نشفوة النتصفار خاصفة وأن الضفربة أتفت بثمارهفا
الموجعة لنا كعرب ومسلمين بينما هي تتنقل بين عواصمنا مهمشة لطرف وممجدة لخر مملية شروطها المفروضة كاوامر
غير قابلة للنقاش وهكذا بفعل سياسة الكذب والمكر والخفداع الفتي تحكفم العفالم بقفوة السفلح ودهفاء السياسفة اللأخلقيفة
تحول العالم إلي بؤر يأكل فيها القوي الضعيف وتغيب فضائل الخلق وسط فوضي الغوغائية ومن يسففيرها ،وللسففف فففإن
نصيب بلدنا العربية من الفوضي المسماة كذبًا وزورًا بالخلقة كان الوفر من بين كل الففدول فنصففيبنا أن نبتلففي بالطففامعين
بما أعطانا ال من نعم وما ذلك بسبب نقص في نعم الطامعين ولكن هو شر النفوس الخبيثة الحاقدة الحاسففدة والففتي لتففري
سوي ما بيد الغير ،فإن كان ال قد رزقنا بنعم فقد رزقهم بالكثير وكففان مففن الولففي أن نتعففارف ونتعففايش علففي أسففاس مففن
المصالح المشتركة التي من خللها تنعم البشرية جمعاء بالمن والمان ولكن يأبي أشرار العالم وطغاتها ذلك ول يمكن لهففم
الستمتاع بالعيش الهني إّل برؤيففة نففزف الففدماء وأوصففال الجثففث ،،لقففد دخلففوا بلدنففا غففزاة محتليففن وسففموا ذلففك تحريففرًا
وديمقراطية وجندوا العملء ضعاف النفوس لخدمففة الهففداف وزرعففوا المففوت ففي كففل شففارع وحففارة وكلمففا نزفففت الففدماء
صدق الغفافلون والمغفلفون أن كفل هفذه الفتفن مفاهي إّل مفن تففدبير القاعففدة بغزارة تباكوا وحّملوا الرهاب عبء الجريمة و ّ
)قاعدة بن لدن( فبال الحق أين هي القاعدة؟! وهل لها وجود إنهم مجموعة من الفراد المغيبين وسففط السففجون ومتاهففات
التشرد يعانون المهانة والتعذيب والذلل والموت الجماعي وسط صمت أدعياء الحرية ،،ويكفي المففرء العاقففل تتبففع جففرائم
بني صهيون في فلسطين والتي مافتئت تقتل وتدمر وزادت وتيرة القتل بعد تطبيق الديمقراطية التي ينادون بها ولكنها أتففت
علي غيففر الهففوي فأقصففت العملء وتقففدمت حمففاس لففترفع المشففعل وتضففيء للحففق شففرفات >< فتعففالت الصففوات مهففددة
ومتوعدة لحماس كونها منظمة إرهابية!! وكررت وزيرة الخارجية المريكية هذا الوصف فففي بلدنفا دونمففا اعففتراض فمففن
يدافع عن نفسه إرهابي والحق اليوم ليكون إّل مع المعتدي ومن يقل غير ذلك فليتحمففل تبعففات قففوله ...كففم هففو كففم الكففذب
والنفاق والمكر هائل وهادر ولكن مكر ال اكبر وما خاب من اتكل عليه ولينصر ال اخوتنا في العراق وفلسطين وكففل بقففاع
الرض ولنتوحد سنة وشيعة أمام أمواج الفتنة التي لم تعد نائمة ولعن ال من أيقظها ومن يعمل علي تأجيجهففا مسففلمًا كففان
أو لم يكن.
مشهدان يسيطران علي المشاعر أولهما يستدعي الفخر والعتزاز وثانيهما يستدعي المراجعة ومحاسبة الذات وهما علففي
التوالي
حرية الحرب علي السلم
الساءات للنبي محمد صلي ال عليفه وسففلم لففم تكفن حديثفة عهففد بفل هفي تتفوالي وتتكففرر علفي مففدي قفرون ويفتزعم تلفك
الساءات الجهلة الضالون أو الحاقدون المفسدون ،وما نشرته صحيفة جيلنذربوستن الدنماركيففة إبتففداًء فففي الثلثيففن مففن
سبتمبر الماضي من رسوم كاريكاتورية تصور نبي السلم عليه أفضل الصلة والسلم بالرهابي المتوحش المحب للنسففاء
إنما كان نتاج تضليل إعلمي ممتد وضلل عن الهدي والرشد فهؤلء الجهلة ليعلمفون عفن النفبي محمفد -صفلي الف عليفه
وسلم -سوي مهاترات العلم الغربي الكاذب المضلل المتهجم في غالبه علي المسلمين ونبيهم وكتابهم فهذا هو الصل فففي
ثقافة الغرب ولكنهم بهذا العلم قد وضعوا أنفسهم في موقع المساءلة أمام الخالق العظيم سواء آمنوابوجوده أو لم يؤمنوا >
فمن تصله رسالة محمد العظيم وليؤمن بها فقد ضل عن سواء السففبيل ،وكمثفل سففابق للسففاءات المتعمففدة مفا قفاله القففس
جيري فاينز أحد قساوسة الكنيسة المعمدانية خلل الجتماع السنوي في مدينة سانت لويس بولية ميسوري المريكية مففن
بذاءات مسيئة لشخص الرسول عليه الصلة والسلم وأضاف بأن الرب الذي يؤمن به المسلمون ليس هو الرب الذي يؤمن
ل ) لن يقوم الرب بتحويلك إلي إرهففابي يحففاول تفجيففر النففاس وأخففذ أرواحهففم !!( متغاضففيًا عففن حففروببه المسيحيون قائ ً
أمريكا العبثية وحصدها لرواح المليين بأسلحتها المحرمة دوليًا وكأن من يموت مففن المسففلمين ليسففت أرواح بشففرية كمففا
هي أرواحهم تمامًا كما هو الرب غير ربهم! وعند سماع قول من يدعي التدين كهذا القس يستشعر الغضب الذي يعتمففل فففي
نفوس المسلمين والذين لم تقبل الكنيسة المعمدانية احتجاجففاتهم وتضففامنت مففع القففس رافضففة إدانففة التصففريحات كمففا هففو
68
الحال مع رئيس وزراء الدنمارك والذي رفض العتذار أو اللقاء بسفراء الدول السففلمية ولكففن المففور بففدأت فففي التحففول
عندما لح سلح المقاطعة للمنتجات فهذا العالم المادي الرأسمالي ليؤثر به سواء المادة ولغير< وكما اعترف القففس بففأن
لهم ربًا يختلف عن ربنا فالخالق العظيم الفذي نعبفده ليفس لفه والفد ولولفد كمفا ففي ثفالوثهم الفرب والبفن والب ويبفدو أن
التحريف لم يطل فقط كتابهم بل عقولهم والستثناء موجود ولننكر دوره ولكننا نحكم بالغالب فمثل هذه العقول هي من تثير
الفتن وتؤججها أينما وجدت ، ،وثورة المسلمين الشعبية لنبيهم ودينهم ليست بالحديثة فكم رأينا من مظاهرات وإحتجاجففات
تموت في مهدها ...أما اليوم فنلحظ تلحم القيادة مع الشعب ووقوفها صفًا واحدًا ضّد هذه السففاءة لنففبي السففلم ولنغفففل
أن الساءة تزامنت مع الهانة لنظمة الحكم وذلك برفض اللقاء مع ممثليها والصرار علي عدم العتففذار مففع التأكيففد علففي
أن ماحدث حرية إعلم! كبرت كلمة تخرج من أفواههم ، ،فالواقعة وإن كانت ليست بالجديدة إّل أنها وضففعت النظمففة علففي
المحك فمن العار أّل تثأر لنبيها وهذا هو المر الجديد والذي جعل للغضبة صدي مما يؤكد أن النظمة مففتي مففا تلحمففت مففع
تطلعات شعوبها تحقق بذلك الصمود والثأر للكرامة الجريحة فهل يكتب لهذا التلحم الستمرار؟ أم المر سيتحول إلي مجرد
ضجيج بمجرد تنفيذ تهديدات الغرب المتغطرس للنظمة كتحويل المر لمنظمة التجارة العالمية تلففك المصففائد الففتي أفرزتهففا
لعبفة المفم المسفيرة بفأهواء القويفاء لبإيمفانهم بفالحق بفل بضفعفنا تجفاهه،،هفذا عفدا التصفريحات المهينفة والمسفتهزءة
باعتراض الشعوب حيث اعتبرهم الكاتب الدنماركي المدعو إيريك كارلسن بأنهم مجموعة من العصابات وذلففك فففي معففرض
رده علي حرق السفارتين الدنمركية والنرويجية في دمشق ثم أتبع القول بأن السلطات العربية هي مففن سففهلت تفاعففل هففذه
الغضبة وتفعيل المقاطعة لذا يجب مقابلة المسؤولين في هذه الدول وذلك طبعفًا مففن قبيففل التهديففد والوعيففد للنظمففة لكونهففا
فّعلت دورالمقاطعة الجماهيرية ممفا عكفس تفأثيرًا أصفاب الغفرب ففي موجفع ، ،ألفم يقتفل الملفك فيصفل بعفد قفرار المقاطعفة
البترولية في 1973م.
إن وضع الحكومات علي المحك يجعلها في موضع صعب أمام شعوبها والتي لم تعد جاهلة وتعي كيففف تسففير المففور ومففتي
يسمح لها ومتي ليسمح خاصة وأن مقاطعة مطاعم الوجبات السريعة المريكيففة عففدو المسففلمين الكففبر بسياسففتها وفعلهففا
لبشعبها قد أجهضت بفعل رفض النظمة لتلك المقاطعة لذلك علي المتحدثين والمنظرين أل يغفلوا عن هذه النقطة ويحملوا
الشعوب وزر النظمة واليد الواحدة لتصفق ، ،كما أنه من الضروري علي هذه الشففعوب أن تتخلففق بخلففق السففلم وتجعففل
ل لنشر هذا الدين وتبليغ رسالته وتعاليمه وتنوير الضالين بشخصية النبي محمففد العظيففم وقففد المواجهة لعداء السلم سبي ً
شهد شاهد منهم علي عظمته حيث صفنفه الكفاتب مايكفل هفارت عفالم الفلفك والرياضفيات والمفؤرخ الشفهير صفاحب كتفاب
العظماء مائة ،أول العظماء في كتابه حيث أن تأثير دعوته في تصاعد حتي يومنا هذا فهففي دعففوة حففق تسففاوي بيففن البشففر
ومعيارالمفاضلة التقوي ) -إنما يخشي ال من عباده العلماء(فاطرالراية 28الراية،، -وبناء علي ذلك ليمكن قبففول التهففور
في الغضب كحرق السفارات لن هذا يعطي العدو الحجة والمبرر للتهجم علينا وفرق بين الجهاد السلمي والحففرب الجهاديففة
وكل له وقته ،زمانه ومكانه ولنثق جميعًا بان دين السلم ونبيه لخوف عليهما ولضففرر إنمففا الخففوف والضففرر يقففع علففي
المتخاذلين الظانين بال ظن السوء لذلك يجفب أن تسفير الغضفبة والثفورة الشفعبية ففي مسفارها الصفحيح حفتي وإن تخلفت
النظمة عن المناصرة ومن السهل الستمرار في هذا الطريق المقاطع للبضائع بكافة أشكالها وألوانها ولضير إن اقتصففرت
علي منتجات الدنمارك فقط لتكن بذلك عبرة لمن يعتبر بإعتبارهفا البفادئ والبفادئ أظلفم ،مفع تزامفن السفعي ليجفاد البفدائل
وماذلك إّل بإمتلك المسلم المؤمن للرادة الحرة ورفض التنازل مما يساعد علي وقف هذا السففتهلك الغيففر مففبرر لبضففائع
الغرب وفي ذات الوقت تعزيز الصناعات العربية والسلمية وماهذا سوي طريق من طرق امتلك أسباب القوة ..
مأساة العبارة المصرية
تتوالي المآسي والكففوارث وكففل يففوم حففزن جديففد،،فغففرق عبفارة السففلم 98المصففرية المبحففرة مففن مينففاء ضففبا السففعودي
والغارقة علي بعد مائة كيلومتر من ميناء سفاجا المصري وما أقصفرها مفن مسففافة أحزننففا بقفدر مففا أحفزن أهففالي المففوتي
والمفقودين ،وبقدرمعاناة الغريق في موته والذي قبله ال شهيدًا لهول مايواجهه من منازعة الموت عانينا ألمًا فففي النفففس
فرحم ال الموتي وأعان ذويهم علي تحمل المصاب الجلل، ،ومن العففار التغاضففي عففن السففباب الغامضففة لغففرق العبففارة او
التأخر في عمليات النقاذ والتي دللت علي القصور الكامن في مجال النقل البحري فتتبع المسار من بداياته يستوجب إعففادة
التقييم وبتجرد خالص من العنتريات وتوابعها والمحاباة وفواجعها ليتسني بذلك محاسبة المخطئ علي خطئه كبر في مقامه
أو صغر وحتي لتتكرر مثل هذه الحوادث المفجعة والمخجلة في آن واحد.
69
صدي الواقع \\الكتتاب مابين مذلة وامتهان
بقلم :نورة الخاطر
تعايش منطقة الخليج عامة وقطر علي وجه الخصوص نموًا اقتصاديًا مطردًا يمر في أعلي معفدلته ففي ظفل ارتففاع أسففعار
النفط المتزامنة مع سياسة النفتاح واللحاق بركب الحضارة وتطفوير البنففي القتصفادية للففوطن والمفواطن ...ونتيجففة لفذلك
ارتفع وعي المواطن العادي بمفهوم مصطلحات كان يسمع بها وليعي مضمونها الشففامل مثففل البورصففة ،الوراق الماليففة،
السهم ،الكتتاب ،التداول وما الي ذلك من مصطلحات اّل ان الوعي بثقافة الستثمار يشوبها القصور وتتراوح في حففدودها
الضيقة ما بين أمل في الثروة وتشاؤم من مصيدة مناخ مماثل لما حدث لسوق البورصة الكويتية في الثمانينيات مففن القففرن
الماضي ،وخلل السبوعين الماضيين تجلت بوضوح ظففاهرة الكتتففاب مففن خلل السففماح لبنففاء مجلففس التعففاون الخليجففي
للمساهمة في اكتتاب مصرف الريان وعند هذا الحد والحديث ل غبار عليه فمن الرائع أن نري بلدنا قطففر فففي هففذا الوضففع
القتصادي المرتفع وتلك النهضة الحضارية غير المسبوقة ومن الجمل أن يشاركنا الخوة في رفد هذا التطور ومن منطلق
القول القائل في الحركة بركة نشد علي يد من يتحرك ويسعي لتطوير دخلففه والرفففع مففن المسففتوي المعيشففي لسففرته اّل أن
الصورة التي تجلت خلل المدة المحددة للكتتفاب والففتي انتهففت بفالمس عكسففت مظهففرًا غيفر حضفاري ول نقبلفه لخواننففا
الخليجيين لنه من اليمان الحق أن نحب لخينا ما نحب لنفسنا ،وشاءت الظروف لمن صادف مروره اليومي المعتففاد أمففام
الطريق المؤدي لنادي قطر الرياضي متابعتة لهذا التدفق والتزاحم غير المسبوقين حتي ليكاد المففرء مففن هففؤلء الخففوة أن
يصطدم بالسيارة ل أن تصطدم به ويحدث هذا في ساعات الصباح الولفي ومفا ذلفك اّل مفن ففرط التعفب والنهفاك وسفاعات
النتظار الطويلة هذا خلف مجاميع الخلق وطوابير السيارات علي جانبي الطريق والتي ما أن تتوسط الشمس السماء حتي
يتعذر طريق العودة من ذات الطريق المعتاد ،وخلل هفذه المففدة القصفيرة والمحفددة لتلقففي طلبففات الكتتففاب عرضفت صففور
مؤلمة لهؤلء الخوة فمن يفترش الرض الي من ينام في سيارته الي وجوه يعلوها الصفرار والضففيق وعلمففات الرهففاق
التي أصابت الكثيرين بالدوار والغماء في حالت معينة ،وكفم أثفارت تلفك الصفور الفتي تناقلتهفا الصفحف وبعفض القنفوات
الفضائية الحنق والمتعاض حيث تعرض الخوة من أبناء مجلس التعاون للتشهير من خلل عرض صورهم بصورة ربما ل
يقبلها الكثير منهم ،فالظرف الذي وضعوا فيه ل يعني تحويل المر الي مناظر إعلمية تسفيء لهفذا الخ وتحفط مفن كرامتفه
فهذا الوضع الصعب ل يقبله المواطن الخليجي فما بالك بالقطري والذي تميففز بدماثففة الخلففق والففوعي الرفيففع وتففأبي نفسففه
رؤية أخيه في موقع يثير الشفقة أو يجعله عرضة للتهكم والسخرية ،وبمراجعة بسيطة للوضع نجد أن تخصيص نادي قطر
مقرًا لقبول طلبات الكتتاب يؤكد علي أن المنظمين علي علم ودراية بالعداد المتوقعة لمثففل هففذا الطففرح خاصففة وأن هنففاك
تجربة سابقة في دولة المارات العربية حيث طرحت أسهم دانة غاز» للكتتاب بسعر ريال واحد فقط للسهم مما شكل عامففل
جذب سارع معه البسطاء للفوز بنصيب منها فحدث التزاحم الذي أكد حقيقة مففرة هففي قصففور الففوعي الحضففاري ...وتففداول
الناس الصور كتداول السهم ،وعلي البلوتوث نشرت صور تثير السخرية والحنق والغضب فففي آن واحففد حيففث دللففت علففي
التهافت غير المحكوم بضوابط الدب والسمو بالنفس من مثل هذه المواقف المخجلة والمحرجة اّل انه ل يمكففن تحميففل هففذا
المواطن البسيط المسؤولية الكاملة بل المسؤولية الكبر تقع علي عاتق المنظميففن الففذين يفتقففدون الرؤيففة السففليمة الثاقبففة
عند التخطيط المسبق لمثل تلك الطروحات وعليه لبد أن نضع في العتبار بعض الملحظات عل وعسي ينتفع بها القائمون
ل بأل تتكرر مثل هففذه الصففور سففواء فففي قطففر أو غيرهففا مففن دول مجلففس علي عمليات التنظيم وغيرهم من المسؤولين أم ً
التعاون:
أوًل :كان من الجدر بالمنظمين تخصيص أكثر من مكان لتلقي طلبات الكتتاب علي أن تراعي الحتياجات الطبيعية للنسان
في مثل هذا المكان وأن توزع الماكن حسب الجنسية والكثافة السكانية كأن يكون للسعوديين أكثر من موقففع نظففرًا لكففونهم
الكثر عددًا واقباًل علي مثل هذا الكتتاب.
ثانيًا :هذه الظاهرة كشفت مدي الهشاشة الكامنة في تركيبة منظومة مجلس التعاون الخليجي والذي غلبت عليففه الشففعارات
بمعني تبني القول بل عمل وهذا المر غير مقبول شرعًا وخلقًا ول بد من تفعيل الدور المنوط بالمانة العامففة لففدول مجلففس
التعاون الخليجي من خلل تفعيل آليات المجلس الداعية والداعمة لتوحيد الجهود في سبيل خدمة المواطن الخليجففي ورفعففة
70
المنطقة فكان من الولي ان صح تطبيق القول علي العمل ترجمة التفاقيات القتصادية والتي أقرت الولي منها في 1981م
والتفاقية القتصادية الثانية في 2002م بديناميكية تواكب تطور العصر من حيث تلقي طلبات الكتتاب عن طريففق النففترنت
أو بفتح مراكز خاصة لكل جنسية علي أرضها وقريب منها وفي أهم المففدن وليفس ففي منطقففة أو مدينففة واحفدة بفل تتفوزع
المراكز حسب الكثافة السكانية حتي نوفر علي هذا المواطن مثل هذه المعاناة التي يمر بهفا مفن أجفل مكسفب ليسفاوي هفذا
التعب.
ثالثًا :تسليط الضوء العلمي علي هذه الظاهرة فيه من اليجابيات مايقابل السلبيات من حيفث اثفارة انتبفاه المفواطن لمفدي
المتهان غير المقصود والذي يتعرض له أخوه الخليجي البسيط وهو انما سعي سعيه الحثيث الذي وضعه في هذا الموضففع
ل كل هذه المعاناة من أجل أليكون صفرًا علي الشمال في واقع ليقبل اّل من ارتفع رصففيده المففادي ليكففن بففذلك قففادرًا متحم ً
علي تحمل تكلفة الحياة الباهظة والتي فرضتها ظروف واقع الحال الذي يعايشففه ،لفذلك لبففد مففن تعففالي الصففوات الرافضففة
لوضع هذا المواطن الخليجي في موضع يثير الشفقة ويعرضه لمعاناة طويلة ستظل تؤرق ذاكرته وتحبط معنوياته.
رابعًا :علي المواطن العادي أن يعي أن هذه الجموع المتزاحمة هي ما يطلق عليه بالمصففطلح التجففاري صففغار المسففتثمرين
وعليهم يعول الكبار باستكمال رأس المال المطروح للشركة المسففاهمة ونظففرًا للثقافففة السففتثمارية الضففحلة فففإن اسففتعجال
المكسب والربح هو الهدف من المساهمة بالنسبة لهؤلء ...فتجدهم يتكالبون علي البيع كتكالبهم علي الشراء بمجرد طففرح
السهم للتداول بزيادة نسبية قليلة وبذلك يتسني لكبار المستثمرين أو الهوامير كتعبير متداول بين العامة السففتئثار بالربففح
الوفير بمجرد انخفاض المؤشر للسفل معلنًا اشارة الخطر الحمراء ،والنتيجة حتمًا لن تكون لصففالح هففذا المففواطن البسففيط
والمضغوط لسباب وعوامل عديدة ،وعليه لبد اذًا من تحجيم الخسائر بضمان القدر الففوافي مففن السففتعداد والتنظيففم الففذي
يحفظ للنسان كرامته وراحته وحتي ليكون صيدًا ثمينًا تتلقفه هوامير السوق المالي وبذلك تكون الخسارة مضاعفة وعلفي
كل الجوانب النفسية منها والجسدية والمادية.
74
صدي الواقع
بساطة في الكلم عمق في المعني
بعد توقف دام لعام كامل يعود الفكر للترجمة بكلمات وحروف من خلل هذه الزاوية المعروضة علي صفحات جريففدة الرايففة
الغراء وبدعوة كريمة من رئيس التحرير الستاذ الفاضل يوسف درويش فأشكر له إهتمامه وليقدرنا ال ف جميع فًا علففي قففول
الحق وفعله ونفع هذا الوطن بمحيطيه الصغير والكبير ..ويشاء الحظ أن تكون المقالة الولي بعد النقطاع متزامنة مع يففوم
مبارك ندعو ال فيه ان يحفظ أوطاننا وينصر أخوة لنا ويديم علينا المن والمان ويحفظنا من شرور انفسنا فكفم هفو عظيفم
هذا اليوم إنه يوم الحج الكبر يوم عرفة العظيم ،يوم فيه الدعاء مستجاب فلترفع الكف ولتلهج اللسن بالتهليل والتكبير فل
أفضل منهما في مثل هذه اليام المباركة ،وبما أن الذكري تنفع المؤمنين فلتستدعي ذاكرة كل مسلم دعوة نففبي المففة محمففد
عليه أفضل الصلة والسلم -والذي شهد له خالق الكون بالخلق العظيم -حيث قال في حجة الوداع بالسفنة العاشففرة للهجفرة
وفي مثل هذا اليوم العظيم موجهًا الخطاب لعباد الرحمن )) :إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شففهركم
هذا في بلدكم هذا ((...كلمات بسيطة في لفظها عظيمة فففي معناهففا وقففدرها نسففترجعها فففي يومنففا هففذا ونحففن نعففايش حالففة
مناقضة تمامًا لما تعنيه هذه الكلمات فسيد الموقف علي أرضففنا السففلمية عامففة والعربيففة خاصففة هففو التنففاحر والتبففاغض
وفقدان الذمة وخيانة المانة فمن قتل إلي ترويع وغش ونهب وفساد فإن نجت منطقة من داء لم تنج من الداء الخر ،،ففي
الوقت الذي تتضح فيه الحقائق تتضخم الغفلة في زمن يتحكم به مجموعة من البشر تتقاذفها رياح الحسد والحقد من جففانب
وتتلطم علي الجانب الخر أمواج الوهن والخيانة >< ومابين رياح مزمهرة عاتية وأمواج هائجة غاضففبة يمففرح اللهففون
في غفلة عما يتربص بهم وما أشبه الحال بمن صورهم الفيلم الوثائقي علي سواحل بففوكيت الواقعففة علففي السففاحل الغربففي
لتايلند وأشباههم قبالة ساحل إقليم أتشيه بجزيرة سومطرة شمال أندونيسيا أكبر دولة إسففلمية حيففث كففانوا يمرحففون علففي
شاطئ البحر المنحسر عن ترابه ويتراكضون هنا وهناك للتقاط ما كشفه البحر من غثه بينمفا موجففات المففد البحففري تتقففدم
تجاههم وعلي ارتفاع عشرة أمتار وبلون داكن لتخطئه العين ولكننا أمام عمي القلوب حيث قذفت أمواج تسونامي المدمرة
بهؤلء البشر والذين عميت بصائرهم عن رؤية ارتفاع المد بينما البعيد عن الموقع يصور المد القففادم بخطففاه المففتئدة وهففو
في حالة من الذهول تهتز اللة بين يديه المرتعشتين بينما لسانه يولول ويصرخ من هول المشهد فسبحان مففن سففخر جنففده
وكان الجدر بالعاقل من البشر أن يتعظ من مثل تلك الظواهر التي تتبدي معلنة أن للكون ربًا عظيمًا منتقم فًا جبففاًا فكيففف بنففا
كعرب ونحن نعيش هذه الغفلة بينما موجات المد تزداد ارتفاعًا من حولنا وبخطي مففتئدة تكففاد أن تجرفنففا جميعفًا فففي موجففة
عاتية والكثير منا في لهوه وغيه ليترك مجاًل لترجمة فكففر رشففيد أو عمففل سففديد فففي سففبيل الخلص مففن هففذا الشففر الففذي
يتربص بالمة فمتي يعي المرء منا بأن للدماء والموال حرمة عظيمة تستوجب الخلص من وزرها والحرص علي تجنبهففا
من كل مسلم كبر مقامه أو صغر خاصة ونحن نري الدماء وقد أضحت رخيصة مستباحة فالعراق وفلسطين في وضع ليسر
الحبيب ول الصديق فالدماء تسيل والرواح تقصف وعلي مدار الساعة ،وتتفرق الحوادث في إسففترخاص الففدم هنففا وهنففاك
علي أرضنا العربية ولمجرد الختلف في الرأي أو لشبهة ما دون يقين ثففابت وفففي هففذا الوسففط المحففزن وبمفارقففة عجيبففة
تتباري مهرجانات )السح إندح إمبوه( في الردح المخزي والمعيب لمة عاجزة عن الففدفاع عفن سففيادتها وكرامتهففا ،أمففا إن
عرجنا علي المال العام وهو أعظم في حرمته من المال الخاص لن ضرره ينعكس علي مجموع الشعب فحدث ولحرج فقففد
أضحي مستباحًا يغرف منه الهففواة قبففل المحفترفين فل رقيففب ولحسفيب باسفتثناء مفن يحففل عليهفم غضفب السففلطان حينئذ
ستنشر الملفات والتي تعيب من ينشرها قبل أن تعيب المتهم بالجرم ...والذمة المالية لفم يعفد لهفا اعتبفار وكمفا يقفول المثفل
حاميها حراميها وفي وضح النهار تتفاقم الجرائم ولكن من يحاسب من !
فمتي ما وعي المسلم معني حرمة الدم والمال فهذا سبيل النجاة ومادام للخير سبيل فلنتفاءل به ومففادام للحففق رب فل يففأس
من رحمة ال وكل عام وأنتم بخير
نورة الخاطر
75
الفساد عندما يتدثر بأردية الفن والعمل
قال نبينا الكريم عليه الصلة والسلم ’’ سيأتي على النفاس سفنوات خفداعات يصفدق فيهفا الكفاذب وُيكفذب فيهفا الصفادق -
خون فيها الميففن ،وينطففق فيهففا الرويبضففه ،قيففل ومففا الرويبضففه ؟ قففال الرجففل التففافه يتكلففم بفأمر ويؤتمن فيها الخائن وُي ّ
العامة’’.
والمؤلم حقا تمثل هذه الصور في واقعنا المعاش بما ليحتمل التشكيك ،،وعنففد تتبفع مثفل هففذه الصفور نجففد الفدافع لتمثلهفا
كامنا في حب الشهوات وعلى رأسها شهوة المال ،فالمال نعمة عظيمة تحتاج للشكر اّل أن المال له جانب سلبي يتمثففل فففي
فتنته التي تحتاج للتحصن من ضررها بإيمان صادق وخلق قويم وضمير واع متيقظ وصحبة خّيرة صادقة ،وان كنا لنعففدم
وجود مثل هؤلء الذين يعمر بهم الكون اّل انه وللسف الشديد هناك بالمقابل من لم تتوافر لهم مثل هذه العوامل والسففباب
وهكذا تنامي المال في يد من لم يعتبر بنعمته بل تملكته فتنته فتاه في غرور وتعال وكأنه ملك الكون ولم يعد هناك من يملكه
ونسي في غمرة شهوة المال أنه عبد ضعيف أمام خالقه والمطلففع علففى مكنففون نفسففه . . .وفففي ظففل الغفلففة وتذبففذب القيففم
تكاثرت الصور غير المرغوبة من محدثي النعم ومحبي أكل أمففوال النففاس بالباطففل وتزايففد المرتشففون والراشففون وضففعاف
النفوس ومن تملكتهم فتنففة المففال فأضففحوا فففي ظففل انفتففاح يحكمففه الفسففاد قففوة تتحكففم بالقتصففاد والعبففاد فصففدقت بقوتهففا
وعظمتها وأخذت بها النرجسية مأخذا ووجدت بيئة حاضنة لها من متحذلقين ومنافقين ومنتفعين فاستشعرت عظمفة ليسفت
لها فتملكها الغرور وتألهت واعتقدت بأحقيتها بإحياء انسان أوموته ،مثل هذه الشخصيات المريضة متواجدة منها ماكشف
ال ستره وهناك كثرة مازالت تتمخففتر بفسففادها وطغيانهففا . . .ولربمففا نفرى مثففل هففذه الصففور بوضففوح ففي جففانبين تلوثففا
بشكليات يجب أل تكون فيهما وهما جانبا الفففن والعمففل فالصففورة اليففوم لجففانب الفففن سففوداوية ولخلف فففي ذلففك فالوسففط
المتدثر بالفن وسط فاسد منحط بشهادة البعض منه هذا في الغالب وان كففان لبففد مففن وجففود السففتثناءات . . .والشففخوص
الممثلة لهذا النحطاط وجدت بيئة حاضنة بمجموعة مفن رجفال المفال والسفلطة فأضفحى الفسفاد ففي جفانب مكمل لفه علفى
الجانب اَلخر اما القوة الدافعة لذلك فتمثلت بُتبع تأخذهم الصورة البراقة ولينظففرون لمففا وراءهففا وهكففذا وجففد هففذا الوسففط
الفاسد بشخوصه الممثلين له تعظيما وتقديرا وتفاني بالخدمة والجتهاد بعمليات التغطية فالكل يعتمد مبدأ -أنففا ومففن بعففدي
الطوفان -وهكذا رأينا الرجل يتقبل العزاء بزوجته المقتولة شر قتلة بينما هو يعلم أنها قد تزوجت وهي علففى ذمتففه باعتبففار
ورقة الزواج الثانية دفعا للزنا أمام رب مطلع كريم ! ! هذا عدا العلقات المتعددة والشكاليات التي ملت الصحف الصفففراء
فعن أي زوج نتحدث وماهي الرجولة التي من الممكن اسباغها عليه ،أما في حال رجل العمففال البففارز والففذي أعطففاه ال ف
من المال والجاه مالم يتيسر لكثير غيره فقد وقع في شر اعماله حيث أوقعت به فتنتين لم يجد منهمففا مهربففا -فتنففة المففال ،
وفتنة النساء -فل هو رضي بالحلل وصان عرضه ولهو تاب وسخر ماله لدفن عاره . . .ويحتففار المففرء فيمففا وصففل اليففه
رجل العمال المصري هشام طلعت مصطفى حيث السم لففه بريففق اّل انففه لففم يخففدم صففاحبه فالفعففل الففذي أقففدم عليففه اتسففم
بحماقة بّينة ولو حّكم عقله لكان المبلغ الذي دفعه للقاتل وسيلة لمحو عاره مع المطربة المغدورة وطي الصفحة والتوبة ل
القادر على الغفران وحماية عبده . . .
ولكنه العتداد المبالغ بالذات والتي تصور للمرء قدرات وتوحي له بعظمفة تصفونها متانفة العلقفة برجفال سفلطة وحصفانة
توجبها مناصب وجدت لخدمة الشعب واذا بها وبال عليه . . .وفجأة يستيقظ مثل هؤلء التائهين في بحر العظمففة والغففرور
على تهاوي الحصون في لحظة لم تكن متخيلففة ،وهكففذا بتصففرفه الحمففق أفقففد المتطلعيففن لحمففايته لكففل الوراق الففتي مفن
الممكن تقديمها كوسيلة لنقاذه فليذهب اذا ليعيش غيره . . .
جريمة منكرة لشخوص فاسدة سّيرتها فتنة المال وحب الشهوات ووصلت بها لعلى مراتب الجريمة بل محففاذير أو تخففوف
فمن تلعب بالمال وتشويه للقيم وتضليل للعامة الى ازهففاق الرواح ببسففاطة دون وازع مففن ضففمير أوخلففق وبمثففل هففؤلء
تتشوه صور نأمل أن يعاد تنقيتها .فالمال والمنصب لهما وهففج جففاذب وزادهمففا العلم تلميعففا فتففاه النففاس بالعجففاب بهففذا
أوذاك حتى وان كره الوسائل المترتب عليها جمع المال أوالطريقة المؤدية للوصول للمنصب فبمجرد وصول أي من النففاس
ذكرا كان أوانثى لموقع مالي كبير أومنصب سياسي مرموق اّل وفتحت له أبواب ربما تستعصي على النسففان العففادي حففتى
نرى الكثير من الناس وقد تغيرت نظرتهم الظاهرة لهذا المتمكن فيتم التغاضي ببساطة عن أي سمعة سففيئة أوطبففع بففذئ أو
وسط بيئي متخلخل قد نشأ به ،ولن نقول أن هناك تمويها وتضليل قد أدى لهذه النتيجففة بففل هنففاك عوامففل عديففدة سففاعدت
على بروز نوعيات من البشر هي شر بكل ماترمز له دللة الكلمففة ولكففن الخضففوع لهففا والتظففاهر بتمجيففدها وتعظيمهففا هففو
76
البلء الذي أبتليت فيه مجتمعاتنا فاذا ماحاولنا تسليط الضوء على عوامل ساعدت على تواجد هذه النوعية غير السوية فففي
مواقع ليست هي بأهل لها نذكر -1 :سياسة عامة وفرت البيئة المساندة وسهلت الجراءات الداعمة وتحت مسمى النفتاح
والتطوير والسياحة وغيرها من المسميات تكففاثرت الطحففالب دون رقابففة أوتففدقيق فتنففامى المففال ولكففن تحففت رايففة مففن لففم
يتحصن من فتنته وتداعى الفن ولكنه بعيد عن مظلة الفن الراقي بمعانيه السامية وهكذا تاهت الحقيقة.
-2مجتمعات واقعة تحت تأثير الصورة منساقة للوهج أيا كان مصدره أو مايترتب عليه من ضرر.
-3وعي ديني يتقاصر بالرؤية الثاقبة فيضلل القيم والمبادئ ويموه الطرق المؤدية لها ويضعف الوازع المغذي للضمائر.
-4اعلم مطبل عازف على وتر المبالغة قدحا أومدحا فل فاصل بين هذا أوذاك فالبوصلة ضائعة ،فمن هو مرفففوع للسففماء
متغنى بنزاهته وخلقه ومداد القلم ليشبع من اضفاء ماليس به من المحاسن عليه حيث السففوق يحكففم وقففد أضففحى مففابين
يوم وليلة مادة للقدح حيث الصورة لم تعد مضللة وهكذا ينحرف التوجه بكل بساطة وتتبدل النغمففة ويتحففول العففازفون عنففه
لتعاد المعزوفة بذات النغمة لمن يحل محله هكذا دون تدبر أوحياء.
-6ضغوط تمارس على فئة جادة مطلعة ترى الفسففاد وقففد طغففى وترفففع الصففوت مطالبففة بالصففلح ولكففن بل أمففل فالفسففاد
ضارب أطنابه.
فالمأمول تكاثف الجهود في معالجة مثل هذه الظواهر التي من الممكن أن تتسبب فيما ليحمد عقبففاه علففى مجتمعاتنففا عامففة
فليراجع كل منا حساباته وليجعل ال امامه فيما يقول ويفعل علنا نتدارك مافات قبل ان تغرق بنا السفففينة السففائرة بل ربففان
يحكمها . .اللهم اهدنا جميعا لما فيه الخير.
83
بقلم الكاتبة :نورة الخاطر ..تلقيت دعوة أخفرى علفى شفرف السفيدة -ريمفا النشاشفيبي -نفائب ففي الحفزب الفديمقراطي،
ونائب رئيس الحزب الديمقراطي في منطقة -أورانج كاونتي منذ العام ..1998وهي من أصول عربية فلسطينية وبالضافة
لذلك فهي رئيسة النادي الديمقراطي العربي في مقاطعة كاليفورنيفا وعضففو ففي العديفد مفن المحافففل والواجهفات السياسففية
للحزب ..وعضو مجلس إدارة التحاد النسائي لسيا والشرق الوسففط ...وتففم اللقففاء فففي منففزل القففائم بالعمففال المريكففي
السيد -مايكل راتني -في يوم الحد الموافق ..2008 - 5 - 18وبحضففور المسففؤولة السياسففية السففيدة سففعاد وشففخص
أمريكي كان يجلس بجانب القائم بالعمال وغاب عففن ذهنففي اسففمه بالضففافة لضففيفة الشففرف السففيدة ريمففا ..ومففن الجففانب
القطري وجدت هناك ثلثة من الزملء وهم المحامية منى المطوع والصحفي خالد الجابر والصحفية فوزية العلي.
وبعد الترحيب دار الحوار كالمعتاد بالتعريف وكلمة من هنا وأخرى من هناك كانتا كفيلتين بفتح موضوع يلتقطففه مففن يشففاء
ليسقط عليه رؤيته وما ترنو له نفسه من طموح يتعلق بالذات أوالوطن ...إّل أننفي لحظفت بعفد مايقفارب نصفف سفاعة أن
الحوار من الجانب القطري منصب على نقد شؤون محلية من حيث سوء التطففبيق فففي أروقففة عففدة مففن مؤسسففات البلد ...
ولم أشأ حقيقة أن يكون حوارنا عن أوضاعنا المحلية وإن كانت جديرة بالنقد والتحليل إّل أنني ل أجد هنا مكانا لها ...فمففن
غير اللئق أن نبدو كمدعين نطرح شكوانا في انتظار الحكففم العففادل بحقنففا ...فبفال كيففف يسففتقيم حالنففا إن لففم نجففد أنفسففنا
قادرين على الطرح من خلل قنوات نستشعر من خللها خصوصيتنا خاصة أن مجالت النقد توسعت ولم تعد القيففود لجمففة
للفواه في ظل ثورة التكنولوجيا ويكفينا أن نعرج لبعض من الوقت على المنتديات لنجد قضايا لم نكن نتصور مجفرد التفففوه
بها ...فكيف بها وهي تطرح بجرأة غير معهودة وتجد تجاوبا بمشفاركة فاعلفة ومفن أعفداد ل بفأس بهفا ...كمفا تعفزز ثقفل
الطرح بمتابعة الصحافة المكتوبة بل والتعليق على ما يطرح فيها بحدود المتاح من مساحة الحرية الممنوحة ...لذا حففاولت
أن أوجه دفة الحديث لما كنت أتأمله مففن حضففور هففذه اللقففاءات ...فوجودنففا فففي حضففرة السفففارة المريكيففة يتطلففب تبففادل
وجهات النظر عن قرب بما يختص وقضايانا العربية الففتي تنعكففس سففلبا أو إيجابففا علففى علقففة الصففداقة فيمففا بيننففا كعففرب
عموما وما بين أمريكا قيادة وشعبا ...كما أن التعرف على وجهة نظرهم بما يتعلق والوضاع في قطففر يتطلففب شفففافية دون
تحديد أو تقييد بتوجيه النقاش من طرفنا لناحية معينة ربما تثير لبسا وتشويشا ...
لذا حاولت توجيه دفة الحديث بعيدا عن الغراق بإشكاليات مجتمعنا حيث إننففا الولففى بهففا والقففدر علففى طففرح الحلففول بمففا
يخدم المجتمع وعلى كل المستويات ...وتوجهت بسؤال لضيفة الشرف قائلة :وأنت من أصففول عربيففة كيففف تصفففين نظففرة
الشعب المريكي للعرب ..فأجابت بأن الشعب المريكي شعب ودود بالفعل إّل أن المريكي من أصل عربي يتصففف بالسففلبية
والتردد من حيث المشاركة في اللقاءات التي تستدعي وجوده لعرض وجهة نظره حففول قضففايا العففرب الرئيسففية الففتي هففي
موضع جدل هناك ...كما تعرضت لما هو متعارف عليه من حيث وقت المريكي الضففيق فيففومه بالكامففل يقضففيه فففي العمففل
وعندما يعود لمنزله ل يجد وقتا لمتابعة قضايا العالم بل يبحث عففن برنامففج يرفففه بففه عففن نفسففه دون إجهففاد لففذهنه المثقففل
بشؤون العمل وهكذا ...أما السؤال الخر الذي اكتشفت مدى صعوبته بالنسبة للمسؤول رغم اعتقادي بسهولته فهو مففوجه
للقائم بالعمال السيد مايكل ..وكان كالتالي :وأنت هنا على أرض عربية إسلمية )وقد سبق لففه العمففل فففي لبنففان العربيففة(
كيف تحلل الوضع المأساوي للمنطقة مففن خلل واقففع الصففورة الففتي تتابعهففا علففى الفضففائيات العربيففة خاصففة وأنففت تتكلففم
العربية وعلى صلة مباشرة بالعرب من خلل موقعك الدبلوماسي ...فكانت الجابة مموهة مبهمة حيففث الكلمفات بعيفدة عفن
لب السؤال ...فتحدث عن الفكرة وتنوع الرؤيفة مفن حيفث متابعفة القنفوات المريكيفة المتعفددة ...فأعفدت السفؤال بصفيغة
أخرى قائلة :بعيدا عن الفكرة أو القنوات المريكية فإن ما أنشفده هفو مففا تفراه مفن خلل متابعتففك للصفورة ،فقفط الصففورة
وليس الفكرة ،بمعنى صور الدمار الذي تلحقه اللة الحربية سواء على البشر أوالحجر خاصفة وأنفك تعفايش واقعفا منقفول
بصورة حية على مثل هذه الفضائيات العربية ...وأعاد كلمات ل تفففي بففالغرض مففن السففؤال بففل هففي بعيففدة عنففه ...عنففدئذ
قدرت له إجابته من حيث موقعه الوظيفي الذي لبد وأن يلتزم به ...إّل أن هذا الوضع لففم يمنعنففي مفن التففوجه لففه بفالقول -
أنت تتهرب من الجابة -فالتقطت الخيط ضيفة الشرف قائلة :ل ليس تهربا بل إجابة دبلوماسية ...بالرغم من أنففه لففم تكففن
هناك إجابة من الصل ...ولكن أظل مقدرة له تلك الدبلوماسية وآمل أن نتعلم منهففا ...لننففا أولففى بعففدم نشففر غسففيلنا علففى
أسطح الصدقاء أوالعداء فهناك قضايا خاصة تكون محصورة بأفرادها وهنففاك أخففرى عامففة وقابلففة للنقففاش وفففق معففايير
الجدل اليجابي الذي يترتب عليه نقاش يفتح آفاقا للحلول وطرقا سالكة للوصول للهدف المبتغى.
كما انه من اللفت للنظر تسرع البعض بفتح نقاشات ل أجد لها محل ،مثل إثارة موضوع -السنة والشيعة -حيففث إنففه بفاب
فتنة يجب علينا أن ل نعمل على فتحه بل الولى بنا تعزيففز التواصففل مففا بيففن المسففلمين مففن خلل توحيففد الففرؤى وتصففحيح
84
المفاهيم كل حسب ما يرى مسنودا بالدلة والبراهين ولكن بمبدأ المجادلة بالحسنى ونحن أولى بها حيث مايجمعنا أكبر ممففا
يفرقنا فلم نثر الحساسيات ونفتح مجالت التشكيك بأسئلة ملغومة تحمل في طياتها الكثير وفي حضرة السفارة المريكية ...
فمثل سؤال يبتدىء بهل ...يسففتدعي الجابففة بفف -نعففم أو -ل ...ومففن غيففر الجففائز أو المقبففول أن ينففبري أحففدنا مففن خلل
النقاش حول المجلس النيابي المنتظر ليوجه للخر سؤال ملغوما بالمذهبية مثل -إذا ما ترشح للنتخابات -سففني أوشففيعي
-فهل تنتخب الشيعي؟! ...فهنا الجابة بالنسبة للسني ستكون بل جدال ب )ل( ...وإذا ما كففانت إجففابته بف ف )نعففم( فهففو إمففا
منافق أو خائف متردد متخوف ...وكم أكره هذه التصنيفات ولكن واقع الحال يفرض التصريح ل التلميففح ،خاصففة وأن مثففل
هذه التصنيفات زادت استعارا بعد احتلل العراق وما أسرع لهيب الفتنة أجارنا ال كمسلمين عامة من تففداعيات شففررها ...
كما أنه من الضرورة بمكان أن أشير إلى أن مثل هفذا السفؤال ليجفب أن ينتهفي بفف -نعفم أو ل -مفن حيفث الحاجفة الملحفة
للتوضيح بل ويحتم التبرير لما له من أهمية في لم الشمل بدل تفريقه وتقوية عرى التآخي بدل إضعافها ...فكيف إذا ما كان
السؤال في اللحظات الخيرة حيث المضيف يستعد للوقوف مودعا ...هنفا سففيظل الضففيق مكتومففا ويسففتدعي ألمففا دفينففا بففل
وأسفا على حال يضعف موقفنا كمسلمين بدل من تعزيزه ...فسؤال كهذا كان خاطئا ابتداء ومنقوصا انتهاء ويعطي انطباعا
غير جيد بالنسبة للمضيف ...وكم كنت آمل أن ل نكون محدودي الفق عندما نتواجد ففي مثفل هفذه المفاكن حيفث إن المفة
المسلمة تمر بوضع خطير ول ينظر لها حسب مذاهبها إّل من بوابة واحدة هي بوابة الفتنة ...فلم نسمح بفتح هففذه البوابففة
خاصة ونحن أحرص على اخوة السلم وحفظ دماء المسلمين ويكفي ما أريق منها على عتبات حروب مدمرة أشعلتها فتففن
مخطط لها ...كما أنه من باب أولى علينا أن نفهم أن الترشح النيابي ل يمكن له أن يكون علففى أسففس مذهبيففة ،وكففون هففذا
السؤال يفترضه فهنا نقع بالمحظور حيث أن الترشح على هذا الساس ليمكن له ان يفففرز سففوى المذهبيففة والنففاخب حينئذ
لن ينظر للبرنامج المطروح أو الكفاءة المشهودة بل للمذهب فقط ما دام السؤال مطروحا بذات الصيغة ،وعليه فففإن العمليففة
النتخابيففة لبففد أن تسففودها الوطنيففة والمشففاركة علففى اسففس مففن حقففوق المواطنففة والففتي تخففدمها تلففك البرامففج المقدمففة
والمحكومة بالقانون بحيث ل يكون للمذهبية مجال في التغلغل من خللهففا ...وعنففدئذ لففن ينظففر النففاخب للشففخص مففن خلل
مذهبه بل من خلل رؤيته وبرنامجه النتخابي.
وكم كان مثل هذا السؤال ثقيل على الن
.
بقلم :نورة الخاطر ..مصطلح مستجد علي المفردة المجتمعية حيث كان غريبا غير متداول علي ألسنة العامة فهو مصطلح
مرتبط باقتصادات الدول مابين انتاج واستهلك وقيمة نقدية متأرجحة فيما بينهما أما علي مسففتوي المففواطن العففادي فيظففل
مصطلحًا غريبًا غير مفهوم ،وربما كان فيما مضي يرد إلي مسامعنا علي عجل ودون اكتراث منا خاصة في حففال مواجهتنففا
لغلء السعار وارتفاع قيمة السلع في بعض البلد الففتي نزورهففا ،وإن كففان البعففض منففا بحكففم عملففه أو ثقففافته يلففم ببعففض
المعلومات عن مفهوم التضخم نظرا لكونه مفهومًا واسعًا يحتاج إلي متبصر به ...أما اليوم فففالمر جففد مختلففف فقففد لمسففنا
التضخم كأفراد واقتربنا من ضرر انعكاساته وإن كنا لم نع عمفق المفهففوم القتصفادي للتضففخم فبففدأ كففالغول المتففوحش ففي
تسارعه وحدته مما يعني وجوب التدخل العاجل لوقف هجمته المباغته والمروعة علي المستوي الشعبي...
ومما ل شك فيه أن تلك الطفرة القتصادية المتمثلة بارتفاع سعر البترول وتسففريع حركففة النمففو القتصففادي والعمرانففي قففد
أحدثت بعضًا من الخلخلة المتمثلة بارتفاع غير طبيعي للسعار مع ما رافق ذلك من ارتفاع في مسففتوي السففتهلك ،بمعنففي
زيادة في الطلب وزيادة في المعروض بالتزامن مع تفشي البطالة وقلففة العففوائد المسففتثمرة وثبففات الجففور ففي ظففل ارتفففاع
أسعار السلع ...
هذ بالتوازي مع تناقص درجة الوعي في الثقافة الشرائية والتي بفاتت تعتمفد علفي السفتهلك المغفالي فيفه بمعنفي الشفراء
85
لمجرد الشراء ل لحاجة ضرورية فاختلط الكمالي بالضروري ،حتي فيما يختص بالسلع الغذائيففة الساسففية والففتي ل يعففرف
البعض كيف يقدر حاجته منها ففي ظل ثقافة الستهلك السائدة كثيرا ما يبتاع المرء ما يفيض عن حاجته ،وقس علففي ذلففك
المرأة وارتيادها للمجمعات الشرائية وما تواجهه من مغريات بفالرغم مفن حالفة التفذمر السفائدة بالتأكيفد علفي مقولفة » أن
النقود فقدت بركتها » وبالمعني القتصففادي تعنففي تلففك العبففارة فقففدان النقففود لقيمتهففا النقديففة ،وباعتبارهففا مقياسففا للقيمففة
ومخزنا لها يعد ذلك الفقد من أهم الثار المترتبة علي التضخم ...وهكذا كلمففا ارتفعففت السففعار تففدهورت قيمففة النقففود ممففا
يؤدي لشكالية في المعاملت ما بين البائعين والمشترين وما بين المنتجين والمستهلكين فيتكون بذلك الخلففل الففذي ينعكففس
بدوره علي المجتمع...
واليوم ومع تبدل حال المجتمع بات المواطن يتداول هذا المصطلح الغريب عليه وكأنه أمر مسلم به ول حول ول قففوة أمففامه
مما جعله كمصطلح عصي علي الفهم لدي الغالبية من العامة جوابا سففهلً يففداري بففه إنتكاسففته ويجيففب بففه عففن أي تسففاؤل
مطروح ل يجد له إجابة شافية ...وكثرت التساؤلت وسط حيرة وقلق ومعاناة يتحملها هذا المواطن العادي ...
فارتفاع أسعار السلع ،العقارات ،تفشي البطالة ،انحسار فرص العمل ،جنونية اليجارات ،تداولت السهم التي بففاع البعففض
من أجلها ما وراءه وما أمامه ما هي سوي بعض من الظواهر والعوامل المدللة علي التضخم أو المترتبة عليه...
إّل أن أصعب ما في المر والذي ربما يغفل عنه غالبية البسطاء من الناس هو ما للتضخم من آثار اجتماعيففة غيففر محمففودة
علي المدي البعيد ،لن في التضخم إعادة لتوزيع الدخل القومي بين طبقات المجتمع بطريقة غير عادلة ،خاصة أن التضففخم
غير معني بالطبقة المعدمة الفقيرة وتتركز آثاره علي الطبقة الوسطي في المجتمع وهففي المحففرك الرئيسففي للمجتمعففات بففل
هي الحافظ لتوازنه والرابط الموازن ما بيففن ضفففتيه » الفقففر المففدقع والغنففي الفففاحش » فهففذه الطبقففة الموازنففة والحافظففة
المرنة في حركتها وتفاعلها الجتماعي تجد نفسها في ظل هذا التضخم عاجزة عن الحففراك فل هففي بالقففادرة علففي مسففايرة
هذا الوضع المتسارع بما يحفظ لها المستوي الجتماعي الذي كانت تعايشففه ول هففي بالقففادرة علففي امتلك الليففات الكفيلففة
برفع مستواها بما يحفففظ توازنهففا المعهففود نظففرا لمففا تتميففز بففه مففن أجففور ثابتففة محففدودة ل تؤهلهففا لمسففايرة تلففك القفففزة
القتصادية في ظل ارتفاع معدلت السعار بالتزامن مع أي زيادة بسيطة في الرواتب...
وهي حقًا في وضع ل تحسد عليه حيث تنقسم علي ذاتها وكأنها في وضعية شّد الحبل ما بين فريقين حتي ينتهي بها الحففال
إلي وضعين ل ثالث لهما فإما سفقوط ففي هفوة الفقفر البغيفض الموجفع وهفم الكثريفة ،أو تسفلق لقمفة الفثراء وهفم القليفة
وبوضع كهففذا تختفففي الطبقففة الوسففطي ويختففل التففوازن الجتمففاعي الففذي يحفففظ للففدول بقاءهففا ،فالطبقيففة وبففاء ينخففر فففي
المجتمعات علي غفلة منها فيفقدها القدرة علي الحراك الطففبيعي ،ومففن منطلففق الحففرص علففي هففذه الطبقففة المعنيففة تتففدخل
الدول في معالجة أضرار هذا التضخم حرصًا علي التوازن المجتمعي وإسنادًا لتلك الطبقة بما يحفففظ لهفا توازنهففا ومرونتهفا
وسط هذا الخضم العالي الموج وما يترتب عليه من انعكاسات علي المواطن العادي والذي وجد نفسه في مغبففة بحففر غزيففر
حيث تتقاذفه المواج العاتية فل هو بالقادر علففي النجففاة بنفسففه ول هففو بففالمتمكن مففن المسففاك بخشففبة بسففيطة تففؤدي بففه
لشاطئ المان...
أو بمفهوم آخر يجد نفسه أمام غول متوحش ل يصمد أمامه الضعيف المنزوع السلح مما يوجب تدخل الدولة لنقاذه وهذا
ما أكد عليه الكثير من الكتاب والمفكرين وأشار لففه السففتاذ حمففزة الكففواري فففي سلسففلته المقاليففة الرائعففة -نحففو الرتقففاء
بالدارة القطرية -وفي المقالة رقم » » 18المنشففورة بتاريففخ الثففاني عشففر مففن الشففهر الجففاري حيففث قففال )...مففا يعنينففي
كباحث هو المواطن القطري العادي والسرة القطرية التي تشكل %70وغير المعنية بكل ما يحدث من نمففو ل يطالهففا ،ول
يؤثر عليها في معيشتها وأّل تكون نتيجة التضخم غوًل يقتحم البيوت ليحطم السرة القطرية العادية والففذي تسففاوي الرض
التي تعيش عليها رأس مالها وكل ما تملك .
وعندما يعين المتعاقد مففن الخففارج برواتففب ل تقففل عففن 70ألففف ريففال وبتكلفففة مففن سففكن وتففذاكر وبففدل تعليففم لبنففائه فففي
القطاعات الحكومية والمشتركة وهيئات ومؤسسات ل تقل عن 150ألف ريال لمستوي المعيشة المقدر ...الخ(.
فمن ينصف هذا المواطن الذي يجد نفسه مهضوم الحقوق غير قادر علي الستفادة من ثرواته الوطنية بينما الجنبي متمتع
بامتيازات تتراءي للمواطن كحلم بعيد المنال ...أنقول إنه التضخم ونسكت علي مضففض بينمففا السفففينة تتأرجففح بمففن تحمففل
علي موج هادر يعمل علي تطويح الجساد علي ضفتيها في حالة من فقدان التوازن؟ أل يتطلب المر وقفة تأمل ومراجعة؟
.
86
مرارة الصمت
بقلم الكاتبة :نورة الخاطر ..في أحيان كثيرة يكون الصمت أبلغ من الكلم ،في حال تففوافر مففن هففم أقففدر علففى الفهففم حيففث
الوعي النابع من العلم والخبرة ويحوط بهما الذكاء مما يعينهم على ترجمة الصمت إلى حروف بينة ناطقة بما لم تتمكن من
إيصاله إلى الذن مباشرة مما يجعل للصمت لغة من السهل فك طلسمها بإسقاط الصمت على الواقع خاصففة فففي ظففل غيففاب
القدرة على التعبير الصريح عما يجول في النفس تجاه هذا الفعل أوذاك ومايترتب عليهما من تداعيات لتخففدم الشففعب علففى
المدى البعيد ...أما التساؤل الذي يطرح نفسه فإنما يكون عففن إمكانيففة النطففق القففادر علففى التففأثير وإنعففاش الففوعي الغففائب
وتسليط الضوء على حقائق ربما يغفل عنها البعض أويعمل البعض الخر على تضليلها لذا يشترط في النطق أّل يكون مقيدا
وتحيط به الضوضاء من كل جانب بل مايجب توافره ليؤدي الصوت دوره اليجابي إحاطته بالجو الهادىء الذي من الممكففن
أن يهيىء له قنوات التصال المترجمة لمعانية بما تحمل من أهففداف وبل تشففويه أو تعففتيم ،أمففا فففي حففال كففان الصففوت بل
صدى حيث الطبول تقرع والدفوف تضرب والضجيج يكاد أن يصم من به سففمع فل أبلففغ هنففا مففن الصففمت وكففم هففو مففر بففل
مرارته كالسم البطيء حيث يقضي على صاحبه في غفلة منه ،ولأظن إن هناك مرارة أكففبر مففن مففرارة واقعنففا العربففي مففن
محيطه إلى خليجه فالوضاع في تدهور مريع رغم تلك اللوحات الستعراضففية والعلم المطبففل فففالمر ليتعلففق ببلففد واحففد
بمعزل عن إمتداد الوطن الكبير -الوطن العربي -الذي كان ...ومن غير المتصففور أل يففترتب علففى خففراب العففراق وتجويففع
غزة إضافة إلى إشكالية المواطن العربي عامة حيث تزرع النعرات وتتوسع دائرة الفقر وتتمدد البطالة وصول للدول الغنيففة
المستنزفة من الشرق والغرب والمستفيد من هذا الستنزاف هم ) (...بينما الشففعوب الفقيففرة تعففبئ حقففدا وحسففدا علففى مففن
رزقهم ال حيث تزرع اليحاءات بأن الثروات يتلعب بها -نفر قليل -ويستفيد منها قلففة قليلففة مففن الشففعب بينمففا الكثريففة
تتضور جوعا ...وهلم جرا من تداعيات أدت لها سياسات ماكرة ظالمة زرعت الفقر وما زالت تعمل على مزيد مففن التصففحر
وباسم الوطن وخدمة المواطن ،وما على الفقيففر سففوى التهليففل والتكففبير وليرفففع قريحتففه بالففدعاء لمففن صففلبه علففى جسففر
المجاعة والموت وصول للنفجار الذي يولد الجرائم والرعب والتخريب وتستمر لعبة الكبار باستغلل هذا الوضع لمزيد من
التضييق والخناق ...فاللهم ارحمنا من صمت العقلء والمجانين إن لم يكن هناك من يعي معنى الصمت في كلتففا الحففالتين...
ومن المحزن حقا متابعتنا لوسائل العلم المختلفة وهي تنشر وتعيد وتكرر مآسي وفواجع مامضى ولكن من يعتبر ..فاليوم
هناك من يمارس ذات اللعبة القديمة الحديثة ففي إحيففاء ذكففرى مجاعففة أوكرانيففا الففتي وقعففت مففابين 1933 -1932يتففذكر
العالم وحشية ستالين وكارثية نظامه السياسي حيث حصدت المجاعة مايقارب من سففبعة ملييففن إنسففان وهففو رقففم مرعففب
تسببت به سياسة مفتعلة مدبرة من قبل الحكومة الشيوعية بقيادة النظام الستاليني حيث جاع المزارعون بينما حقولهم تعففد
ثروة وطنية ...كان ذاك التاريخ دللة على عدوانية النظام القائم على أسففس الشففتراكية وبينمففا تتغففزل الرأسففمالية بحكمهففا
الحر الذي يحترم النسان نجد التاريخ يعيد نفسه ويؤكد أن لفرق بيففن سففتالين وبففوش ومففن هففم ففي دائرتهففم حيففث تتكففرر
المأساة في غزة على نطاق ضفيق وففي أفريقيفا كنطفاق أوسفع ويعمفل النظفام العفالمي الجديفد العفازف علفى أوتفار الحريفة
والديمقراطية والراقص على نغمات حقوق النسان والمستنكر لمثل تلك السياسات الماضية الحاضففرة علففى محاصففرة غففزة
وتجويعها بينما الجمع صامت إّل من كلمات بل أصداء فل هي مفؤثرة ولحفتى متففأثرة والمففر منحصففر بفإبراء الذمفة أمففام
العامة ليس إ ّل ..وحتى المم المتحدة حامية حمى النسانية تتابع المأساة ُمحملة صاحب الحق الخطأ متأملة من الجوعى أل
يقسو على الذئب المتربص بهم وليدعوا له المجال بأكل مايشاء منهم حتى يشبع ومن ثفم سفيترك لهفم بعفض مفن المراعفي
التي يتعيشون منها وطرق يسيرون عليها وضوء يستنيرون به وهل هناك نعمففة أكففبر مففن هففذه ...فففالمطلب بسففيط وليففدع
البعض شعارات الحفق ،الحريففة ،السففيادة ،الرض ،الحففدود وحففذف مففايترتب عليهفا مففن هفوامش الكرامففة والعففزة وتقريففر
المصير والحتكام للقانون فما هذه الكلمات سوى حق محتكر للقوياء ولمجال لمزاحمة الجوعى والضعفاء ...وإّل فمجاعة
أوكرانيا ليست ببعيد ولضير فليسطرها التاريخ من جديد ليعاد الحتفال بها بعد عقود من الزمن على أنها ظلم كان ولم يعد
هناك من يمثله أويحاسب عليه وربما يقتصر المر على مجرد إعتذار! وهوشعار أقوياء اليوم للتدليل علففى إنسففانية خاويففة
تتحسس رأسها ...مجاعة غزة ومداهمات الضفة وحرائق العراق وتفتيت الصومال واستغلل ظروفه فففي قرصففنة مدعومففة
بقوى مستفيدة بينما وطننا العربي الذي تدور في وسطه وعلفى أطراففه جفرائم العصفر الراسفمالي المنهفار يغفط ففي هزالفه
وضعفه مستمر على ذات السياسة الكسيحة دون تقديم أوتأخير فمازلنا نتابع ذات العناوين المريفرة المخزيفة وكأننفا بمعففزل
87
عن مايحيط بنا فل أزمات تؤثر علينا ولإنفراجات تكسبنا قوة أوقدرة على إستيضاح الرؤيففة وكأننففا بإعلمنففا وهففو يخففاطب
شعب لنعرفه يعيش بثقافة مغايرة ووعي ناقص فذاك عنوان يقول -العاهل ) (..يحث إسرائيل على تفادي عمليففة عسففكرية
واسعة على غزة ..إذا لبأس من عملية محدودة لتضر بإسرائيل ومن يلتقون قادتها سففرا وجهففارا ...وعنففوان آخففر يقففول-
إسرائيل وافقت على تزويد ليبيا واليمن بعتاد عسكري ...والتساؤل اذا كان العتاد من إسففرائيل فمففن العففدوإذا ،ومففتى نسففمع
النفي ..خاصة وأن هناك عناوين أخرى تقول إن الحتلل بالضافة لجريمته في غزة يقففرر هففدم منففازل للفلسففطينين بشففمال
الضفة عدا التضييق والعتقالت ،كما تستعرض إسرائيل قوة جوية قد تستخدمها ضّد إيران!
وزد على ذلك القهر خبر يقول أن السلطة تروج لمبادرة السلم العربيففة عففبر الصففحافة السففرائيلية وبسففلم علففى السففلطة
ويدها الضاربة ...ومازالت محاولت اقناعنا بنزاهة تلك السلطة وسعيها لنقاذ الشعب الفلسطيني وتحريففر الففوطن -بحففدود
-1967ماضية بذات التهاون والتخاذل والقول المناقض للفعفل والتفبريرات الكاذبفة المخزيفة الففاجرة تتواصفل بفذات الرتفم
الكئيب الممل ...وليهم بعد ذلك أن يمتلك الشعب حريته ،سيادته ،ممراته ،مداخله ومخارجففة فقففد تعففود بنففي يعففرب المحتففل
منهم والمحفرر علفى مثفل ذلفك ...وحفتى وإن قبفل الفلسفطيني بمثفل هفذا الوضفع المرغفوب مفن قبفل السفياد والمفروج لفه
والمدعوم بقوى العالم )الحر( فأين هو الوطن ..وهل هناك وطن بل حدود أوقففدس أو عففودة للجئيففن الضففعفاء لالمففترفين
اللذين لم يعد المر يشكل لهم تلك الحاجة الملحة ...فإلى متى يكون الفلسطيني مشردا بل ملذ أو مفر من ضيم أوقهر وقس
على ذلك في العراق والصومال
بقلم :الكاتبة نورة الخاطر ..لم يكد السفير البريطاني الجديففد يمففارس مهففام عملففه اّل وبففه يتعففثر بحجففر أسففود بغيففض بكففل
ماتحمل الكلمة من معني ،فالحجر غريففب علففي طبيعففة هففذه الرض الطيبففة ،حيففث الطيبففة أصففل بينمففا غيرهفا اسففتثناء ...
عنصرية يتمتع بها شباب ضائع في معمعة الفساد بكل صوره وألوانه تودي بحياة شاب قطري برئ ...انهففا الجريمففة الففتي
تسببت بالصدمة للمجتمع القطري خاصة والخليجي عامة فما ذنب محمد الماجد وهوشاب صغير لم يضر احدا أويتعدي علي
حقوق الغير بل هو طالب للعلم ويدفع ثمنه فل هو منحة من الحكومة البريطانية ولنتاج وظيفة تحصل عليها في هذا الوطن
ولربما تحسب علي أنها اقتطاع مففن حففق بريطففاني محتففاج فبففأي ذنففب قتففل ؟! وهففل يقبففل أي مففن عقلء بريطانيففا أن نلقففي
بالتوصيفات جزافا علي مثل هذا الفعل العنصري الخبيث ...وكيفف نفبرر للسياسففة الغربيفة نعفت العففرب بتوصفيفات تفترتب
عليها عقوبات بينما هم في وضعية من ردة الفعل ،أما هففؤلء المجرمففون فيمارسففون الفعففل بوحشففية واصففرار ،ولارغففب
باقحام موضوع العرب والمسلمين فالقضية اليوم قضية ازهاق روح شاب هكذا ببساطة ودون مبرر من مجموعففة مخمففورة
مدمنة لسوء الخلق متعدية علي الغير وكم تكررت حوادثهم وعاني منها حتي البريطانيون أنفسهم وان كففان غيرهففم نصففيبه
أكبر..
وان كنا نشكر للسفير موقفه وللحكومة البريطانية وشعبها استنكارهم وشجبهم للجريمففة فهففذا موقففف مشففرف يحسففب لهففم
لعليهم اّل أنه ليجب بأي حال من الحوال لفلفففة القضففية أو تحسففين عمليففة الخففراج ،فنحففن أمففام اشففكالية فففي المجتمففع
البريطاني وليجب أن نتحمل تبعاتها بل لبد من متابعة القضية علي المسففتوي الشففعبي كقضففية رأي عففام وعلففي المسففتوي
الرسمي كدعم للسرة حتي تتمكن من أخذ حقها المادي والمعنوي وان كانت أموال الدنيا لتعوض أما وأبا مكلومين وأسففرة
لفها الحزن علي مشارف شهر كريم...
فاجعة بمعني الكلمة ،حادثة تجتر أحزانا دفينة ،وتستفز اعصابا أصابها الففوهن ...مففوت يعتصففر الحففزن ويسففيقه كؤوسففا
مرة ،ويفتح جروحا لتنزف غضبا يحتاج لقدرات مضاعفة لتقييد انطلقته بما ليحمد عقباه ...
جريمة اكتملت أركانها وتحتاج الي حزم في معالجتها حتي ليعاني البرياء من العففرب أوغيرهففم مففن تففداعياتها الخطيففرة ..
فنحن أمام مجموعات شبابية لترتبط بتنظيم بل تتحرك بوحي فكر مغلق متقوقع علي ذاته لينشد انفتاحففا علففي الخففر ،بففل
هو غير مكترث به ولربما اعتبره عالة علي الكون ،مثل هذه المجموعات تضفي علي ذاتها صفات لتمففت لهففا بصففلة فهففي
الحق ..وهي الجدر بنيل مكاسب الحياة دونا عن الخرين ،مجموعات ترعرت في وسط به اختلل حيث اجتمعففت لففه مففن
88
العوامل ماعزز نزعة العنصرية البغيضة ...شباب يعيش وسففط مجتمففع يبيففح المسففكرات وكأنهففا مشففروبات حيففاة مثمففرة ،
اباحة جنسية مطلقة ،شذوذ يرفع رأسه مدعيا أحقيته بالشهار كحق سوي لبد من قبوله ،تغذية عنصففرية يؤجففج نيرانهففا
اعلم موجه من ذوي نفوس خبيثة امتلكت المال وسخرته لخدمة الفساد والمفسدين وهكذا كان.
اذا نحن أمام عدة عوامل علي الحكومة البريطانية معالجتها فففالخرون ليسففوا مسففؤولين عنهففا فهنففاك عففدة نقففاط تسففتدعي
التوقف عندها بدراسات لتحتمل التأخير منها.
-الفقر والبطالة في بلد يوفر للجئيفن بحفق أو بفدونه ملذا ومعاشفا وهنفا المفارقفة فكيفف نتقبفل قفول البعفض بفان هفؤلء
يعيشون الفقر والبطالة وهل نقبل تحمل شبابنا لتبعات واقع انعكففس علففي الخريففن رعبففا وحففوادث مميتففه بينمففا هنففاك مففن
يحاول ايجاد مبررات له.
-التفكك السري وضعف الوازع الخلقي والروحي بمعني الديني لذا نجد أن أعلي معففدلت الجريمففة والحمففل السفففاح بيففن
الشباب في بريطانيا أعلي من أي بلد أوروبي آخر.
-التوعية المجتمعية القاصرة.
-العلم الموجه وتأثيراته الجانبية السلبية علي فئة الشباب لذا نجد مثل هذه المجموعات الشبابية المستهترة وهي تتحرك
سيرة بوحي ضمير أسود تترتب عليه أفعال ليحكمها الفعل وردة الفعل ،بل تمففارس أفعففال موجهففة لحسففاب للخففر فيهففا مّ
وعليه نجد أنه من الممكن أن تؤدي الي القتل أوالتسبب به كما حصل مع شهيدنا العزيز محمد رحمه ال وتقبله شهيدا.
فبالرغم من الموقف الصعب الذي واجهه الفقيد في غربته فمن رعب وضرب ترتب عليه ارتجففاج بالمففخ أحففدث نزيفففا غيففر
مرئي بعد أشعة تكررت مات غريقا بامتلء رئتيه بالماء بينما هو بين أيدي من اتمنوا علي صحته فكانوا وصففمة عفار علففي
صفحة الطب البريطاني فل الطباء كانوا علي قدر المسؤولية ول التمريض يمت بصلة لملئكة طهر ،وهكذا كان الحظ وان
كان الموت حق ،اّل أن السباب ان كانت كما في حالة محمد فهي من تضاعف الحزن في القلب وتتطلب ضرورة المدارسففة
والمكاشفة ،فروح ابن قطر ليست رخيصة وليجب التغاضي عن الحق سواء علي المستوي المادي أو المعنوي ومرفففوض
التنازل عن أي حق منهما ،هذا مايجب علي أسرته الكريمه متابعته فالقضية ليست مال ولكن الجريمة لبففد لهففا مففن جففزاء
والمتسببين بالجريمة لبد أن يدفعوا الثمن ...وعزاؤنا لسرة الفقيد كبيرهم وصغيرهم وأعانهم الف علفي مصفابهم الجلفل ،
وليرحم ال محمد وجميع موتي المسلمين
إش ول كلمة
بقلم :نورة الخاطر )كاتبففة قطريففة ( ..بففالمس الول تحفدث الرئيفس بففوش لقنففاة العربيفة بكلمففات حنونفة مصفاحبة بحفزم
ومترفقة بشدة ،وبدا الرئيس هادئًا واثقًا متمنطقًا بالحب والحترام للسلم وأهلفه وحفرص علفي التفودد للمفذيع حفتي ظهفر
كالوالد المترفق مع ابنه المحب فأخذه في جزئية من اللقاء متهاديا ببشاشة التواضع متمتمًا ببعض من الحوار البوي!
في حديقة البيت البيض الغناء ،ويبدو أن الرئيس بوش يري العالم من خلل تلك الحديقة التي تبعث علي السترخاء أضف
لذلك عامل جماليات ردهات وحجرات القصفر الفداخلي البالغفة الرفاهيفة والفذوق وففي جفو كهفذا ومفا يسفانده مفن اسفتقرار
سياسي يحدد له فترة حكمه بل منازعة -وحتي وإن ورد تنغيص فهو مجرد تغيير للروتين ليس اكثر فهو علي علففم بنهايففة
مدة رئاسته ولن يسعي لتغييففر الدسففتور أو التلعففب مففن خللففه ولكففن سففعيه منصففب علففي إتمففام مففا بففدأه مففن خلل إكمففال
مشففروعه الففذي تبنفاه مففع شففلة المحففافظين -يتبففدي للمتففابع ذاك الهففدوء البوشففي المصففحوب بالطمانينففة فالحففديث سففلس
والكلمات وردية وعصافير الحنو والعطف علي الشعب العربي تدفعنا للتكبير فأفعال المريكيين إنما كانت بهدف حمايففة تلففك
الشعوب فقط!! فتحرير الكويت من العراق تبعه تحليل العراق وبوادر تفكيكه ُأقرت بمجلس الشيوخ المريكي في قففرار غيففر
ملزم وتتبناه في الغلبية الجهة المرشحة لتولي دفة الحكم المريكي للسنوات القادمة ونقصد الحزب الففديمقراطي فالمسففألة
تبادل أدوار ترتكز علي هدف أسمي أل وهو حماية بني اسرائيل ودولتهففم علففي أرض فلسففطين ولففن يضففير مففا يحففدث لمففن
عداهم فالخطة لها أساس والوسيلة ديناميكية متبدلة متحركة إنما لها مصب واحد...
89
وخطر غزو النظام العراقي للكويت لن يقل عن خطورة تقسيم العراق علي الكويت وما جاورها بل ان معالجة الغزو من قبففل
النظمة العربية كان أخطر من الغزو ذاته ونتائجه علي الرض تنذر بففالخطر ولنعفد لمقابلفة الحففاكم الكفبر بفوش حيففث ردد
مقولته المنشدة علي وتر الحريات للشعب العربي وهو يتحدث بمعزل عن المخطط المنفذ وبالرغم من صراحة السئلة التي
ربما يظن البعض بقدرة العرب علي توجيهها بمباشرة وعفوية توقع بوش في الحرج أوالرتباك!! إّل أنه وبل شففك بففل مففن
المؤكد كون هذه المقابلة ُتعد ضمن خطة التلميع للسياسة المريكية فففي الففوطن العربففي وإظهارهففا بمظهففر الحريصففة علففي
العرب وحرياتهم فهل مففن الممكففن أن تنطلففي مثففل هففذه الحيففل علففي مففن يففري واقعففا فعليففا يكففذب أقففوال أعففدت للسففتهلك
الشعبي؟!...
ولننكر أن هناك من يأخذ بالقول ول ينظر للعمل ولكن بالمقابل علي بوش أن يعلم أن القاعففدة الشففعبية الففتي يخاطبهففا فففي
الغالب ل تتابع أحاديثه ول تتقبلها بل تتابع فعله وغاراته المتوحشة التي تقتل المدنيين والعذرالمقدم للعامففة اشففتباه بوجففود
إرهابيين أو إعلن كاذب عن مقتل قائد إرهابي هنا وآخر هناك بينما أعداد الموتي توحي بففأن الجففرائم إنمففا تقففع علففي أسففر
كاملة رجال وأطفال ونساء ولكن هي حرب بوش فالشركات المتعاقد معها تقتل والميليشيات المعتمد عليها فففي نظففام الحكففم
تذبح وتروع والسياسة المعمول بها تستند لمبدأ -فرق تسد -والوعيد لمن ينطق بكلمة حفق تخففالف التفوجه المريكففي وهفا
هي السياسة المريكية بتقاريرها السرية والعلنية تنذر بويلت وحسرات للناطقين ،فأين هي الحرية المنشودة إذًا؟! ولنأخففذ
مثل بعيدا عن العمليات العسكرية الموجعة لجيش الحرية المريكية فقد ورد تقرير للخارجية المريكية خلل الشهر الماضي
يختص بدولة قطر نوه فيه بحرية الديان في دولتنا الغالية مع العلم أن الشعب القطري مسففلم بكامففل عففدده ،وأشففاد التقريففر
بمؤتمر حوار الديان والذي يعقد سنويا وتحدث التقرير ذاته عن إنشاء دائرة في المحاكم تختص بالمذهب الجعفري وعففرج
علي قانون السرة الجديد لفتًا النظر إلي أنه ل يستند بالكامل علي الشريعة السلمية وأكد أنه يتضمن ملمففح تتوافففق مففع
التطورات العالمية التي تهدف لحماية حقوق النساء والطفال مع العلم أن الشريعة السففلمية هففي مففن أفضففل الشففرائع فففي
تبني حقوق المرأة والطفل ول يعني سوء التطبيق من قبل المسلمين الجاهلين بتعاليم دينهففم مساسففا فففي التنظيففم السففلمي
لمثل هذه الحقوق التي يظن الغرب أن قوانينه قد أقرتها منصفة بذلك مثل هذه الفئات ...ولن يضففير صففف الكلمففات فففي هففذا
التقرير أومثله ولن نتحدث عن تدخل أمريكا فيما ل يعنيها ،فما دخل أمريكا بقوانين قطر الداخلية ولكن...
فالضغوط الممارسة علي العرب بينففة واضففحة إّل أن لففب التقريففر بففل زبففدته الصففافية الطافيففة كففانت بالشففارة إلففي معففاداة
السامية وهنا مربط الفرس بالنسبة للتقرير المريكي فالمطلوب تكميم الفواه وعلي كتاب العمدة في الصففحف القطريففة أن
يحسبوا خطواتهم ويعدوا أنفاسهم عند التحدث عن القادة السففرائيليين فل تشففبيهات تففثير الكراهيففة فهتلففر نففازي أوروبففي،
ولكن الصهاينة من بني إسففرائيل مففا هففم سففوي ملئكففة الف علففي أرضففه ول يجففوز التعففرض لهففم بنقففد أوتشففبيه جففارح أو
رسومات تصورهم بطريقة عدائية أما من عداهم فل لوم ول تقريع فالحريفة ففي التعفدي علفي النبيفاء والمرسفلين مكفولفة
وسب النبي محمد صلي ال عليه وسلم في كتب المرتدين والضالين مجرد حرية رأي ولكن الحرية عند التحدث عففن اليهففود
تتوقف وهنا وفي هذه النقطة بالذات فل مساس...
ولم يطالب التقرير بمنع كتاب العمدة أو رسامي الكاركاتير عن التعرض لبوش أو غيره من الحكام بتوصيفات أو تشبيهات
مماثلة فجميع صحف العالم تصور بوش وغيره من الرؤساء بما يدلل علي واقع الحال ولكن ل اعتراض أمففا بالنسففبة لقففادة
بني إسرائيل فالمر مختلف حيث إن هناك قانونًا أمريكيًا وليس إسرائيليًا!
صدر في 2004م باسم مراقبة معاداة السامية وهذا القانون مبني علي أساس متين حيث قال به أول رئيس وزراء صهيوني
بن جوريون مؤكدا أنه -إذا لم يوجد هذا العداء فلبد أن يولد ويستثار فإن أدنففي لمحففة لكراهيففة اليهففود ،ينبغففي أن ُتضففخم
حتي يبدو المر وكأن هناك مؤامرة دولية من العداء للسامية في الخارج -وعلي هففذا الففوتر ُتفففرض القففوانين مففع ضففرورة
التفعيل عاجل ل آجل خاصة أن المعنيين بالمر -ونقصد بهم العرب -في أضعف حالتهم ،وعلي العرب اللففتزام والنقيففاد
الطوعي وإّل...
فقانون أمريكا يعني فرضه علي العالم عامة والعالم العربي علي وجه الخصوص لكون إسرائيل مزروعة في قلبه فمن يحكم
العالم يا تري؟! هذا هو السؤال الذي يفرض نفسه ومهما كانت التحذيرات من ضرر هذا القانون ومثله وما له مففن تففأثيرات
علي حرية الفراد بل ومعتقداتهم الدينية فلن يسمع أحد فالقوة تفرض ذاتهفا بخيلهفا وعفدتها وعتادهفا والويفل لمفن يخفالف
ضد ومهما صرخ العرب قائلين إننا أبناء سام بن نوح أيضا والكل يعادينا ويساء لنبينا محمد خيفر خلففق الف فهو في حزب ال ّ
ونصور كوحوش قتلة ليس بنا رجففل رشففيد فنحففن الرهففابيون القتلففة فل سففامع ول مجيففب ،وبالمقابففل نحففن أيضففا الخونففة
90
والمنافقون ونحن الضالون ولذلك لبد من تسديد دين مستحق بالتنازل والتنازل إلي ما ل نهاية ولن ترضي عنك اليهود ول
النصاري حتي تتبع ملتهم فهل نغير كلمات ال ....نعم هذا هو المطلوب وإش ول كلمة
92