‫الحزب الشيوعي المصري‬

‫السكرتارية المركزية‬

‫مهزلة انتخابات مجلس الشعب‬

‫ومرحلة جديدة من النضال‬

‫كشفت مهزلة انتخابات مجلس الشعب التى قاطعتها الغلبية العظمى من الشعب المصري‬
‫عن حجم المأساة التى تعيشها نتيجة احتكار الحزب الحاكم للسلطة والثروة ‪،‬وأكدت كل‬
‫الوقائع والشهادات والدلة والصور جرائم عمليات التزوير الفاجر التى تمت تحت سيطرة‬
‫الحزب الوطني والشراف المباشر للجهزة المنية وبمباركة وتواطؤ اللجنة العليا للنتخابات‬
‫التى لم تكن ال مجرد دمية فى يد رجال الحزب الوطني وزبانيته ‪.‬‬

‫واكتملت هذه المهزلة برفض الرقابة الدولية ومنع المنظمات المحلية من ممارسة دورها فى‬
‫الرقابة وتقييد وسائل العلم والخطر من كل ذلك هو أهدار مئات الحكام القضائية النهائية‬
‫والضرب بها عرض الحائط مما يسم هذا المجلس بالبطلن وعدم الشرعية حتى قبل ان يبدا‪.‬‬

‫ولقد أكدت نتائج هذه المهزلة النتخابية صحة موقف حزبنا الذى اعلنة منذ شهر يونيو الماضى‬
‫وطالب فيه بمقاطعة النتخابات مع العديد من قوي المعاضة ‪،‬كما اكدت ايضا على صحة‬
‫موقفه الرافض للنجرار وراء دعاوي التخوين لقوي المعارضة التى شاركت فيها ومطالبته‬
‫باجراء تقييم نقدي بعد النتخابات لستخلص الدروس والسعي لضم صفوف جميع القوي‬
‫المعارضة فى معركة التغيير الحقيقي الهادف الى انتزاع الحرية والديمقراطية واقامة عدالة‬
‫اجتماعيية وانقاذ مصر من التبعية ‪،‬تغيير لصالح الغلبية العظمى من الشعب المصري من‬
‫الكادحين والفقراء ل مجرد تغيير ديمقراطي ليبرالي شكلى ‪.‬‬

‫والحقيقة فان ما حدث من هيمنة شبه مطلقة للحزب الحاكم وتقزيم غير مسبوق لقوي‬
‫المعارضة فى البرلمان يؤكد على اننا امام مرحلة جديدة وليس مجرد تكرار لما حدث من‬
‫تزوير فى النتخابات السابقة‪،‬مرحلة تبشر بديكتاتورية صريحة بدون اقنعة لعصبة من رجال‬
‫العمال والفاسدين يتم فيها الطاحة بالتعددية الشكلية ‪،‬وبالهامش العلمى والديمقراطي‬
‫المحدود والتمهيد لعملية توريث الحكم بالستناد المباشر على قوي القمع والدولة البولسية ‪.‬‬
‫وفي ضوء ادراكنا لخطورة هذه المرحلة على مسار التطور السياسى والديمقراطي فاننا نري‬
‫ان ساعة الفرز الحقيقى لمواقف احزاب وقوى المعارضة قد حانت فاما ان تقف مع الشعب‬
‫المصري وقواه الوطنية فى معركتة من اجل التغيير فى مواجهة النظام الحاكم ‪،‬واما ان تقبل‬
‫بدور المحلل والكومبارس فى مسرحية التوريث القادمة ‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق فان حزبنا اذ يحيى موقف حزب الوفد وجماعة الخوان المسلمين على‬
‫تصحيح موقفهم واتخاذهم القرار الصحيح بالنسحاب من الجولة الثانية للنتخابات‪ ،‬فانه‬
‫يطالب حزب التجمع بتصحيح موقفة وأحترام تاريخة واستعادة دورة بين صفوف المعارضة‬
‫والنسحاب من هذه المهزلة ‪،‬ويربأ به عن الكتفاء بالجلوس الى جوار الحزاب الورقية كورقة‬
‫التوت التى تستر عورات المجلس المزور وعدم شرعيته ‪.‬‬

‫لذا اننا نطالب بتشكيل تحالف وطني ديمقراطي يوحد صفوف المعارضة لفضح هذا المجلس‬
‫المزور وأثبات بطلنة ونزع الشرعية عنه‪ ،‬وانتهاج طريق النضال الشعبى الديمقراطي‬
‫واستخدام كل الوسائل الديمقراطية ابتداء من جمع التوقيعات وصول الى العصيان المدني‬
‫لفرض التغيير الحقيقى الذى تتوق اليه جماهير شعبنا ‪.‬‬
‫السكرتارية المركزية‬ ‫‪4‬ديسمبر ‪2010‬‬
‫للحزب الشيوعي المصري‬