Professional Documents
Culture Documents
ييييييييي ييييييي
7 يييييي ييييي:ييي
ييييييي ييييييييي) . (1
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
_1ثبات حجم المعاملت :تقـوم النظرية الكمية للتقليديين في تحليلها للواقع القتصادي،
وفي بناء النظرية النقـدية على فـرضية أن حجم المعاملت ومستوى النشاط القتصادي
يتم تحديـده بعوامل موضوعية ،وان النقـود ليس لها أي تأثير في تحقيق التـوازن
القتصادي ،باعتبارها وسيط للمبادلة ،وبذلك فهي مجرد حجاب يخفي الحقيقة ،لن
المنتجات من السلع والخـدمات تبادل بالمنتجات ،والنقـود وسيلة لذلك ،إذا فالنقود دورها
محايد في القتصاد .وهذا التحليل التقليـدي إنما يستند في ذلك إلى قانـون العرض
والطلب وعلى ذلك فان حجم المعاملت يعـد وفقا للنظـرية الكمية بمثابة متغير خارجي،
بمعنى انه ل يتأثر بالمتغيرات التي تشمل عليها المعادلة ،ومن ثم يعامل على انه ثابت،
خاصة وان العوامل التي تؤثر في حجم المعاملت هي ثابتة.
ــــــــــــــــــــ
-1ناظم نوري الشمري ،النقود و المصارف ،مرجع سابق ،ص 179إلىص .180
_2جان باتست ساي) (1832-1767اقتصادي فرنسي ،من رواد المدرسة الكلسيكية ،صاحب
قانون المنافذ ،من اشهر كتبه القتصاد السياسي ،صدر في .1803
_2ثبات سرعة دوران النقود :تقوم هذه النظرية على أساس أن سرعة دوران النقود
ثابتة على القل في المدى القصير ،لنها تحدد بعوامل بطيئة التغير ومستقلة عن كمية
النقود ،أو بتعبير آخر فافتراض التحليل الكلسيكي ثبات سـرعة دوران النقود على
أساس أن تغيرهـا يرتبط بتغير عوامل أخرى ،منها درجة كثافة السكان ،وتطور عادات
المعاملت المصرفيـة ومستوى تطور وتقدم الجهاز المصرفي ،والسواق المالية
والنقدية ،وهذه العوامل كلها ل تتغير عادة في الجل القصيرة.
8
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
_3ارتباط تغير المستوى العام للسعار بتغير كمية النقود :تقوم النظرية الكمية للنقود
على افتراض أساسي مفاده أن أي تغير في كمية النقود المعروضة سيحدث تغير بنفس
النسبة والتجاه في المستوى العام للسعار)الصورة الجامدة(.فـزيادة النقود المعروضـة
سيؤدي إلى زيادة مماثلة على المستوى العام للسعار والعكس صحيح ،أي أن هناك
علقة طردية بين كمية النقود ومستوى السعار ،وذلك بافتراض ثبات حجم المعاملت
وسرعة دوران النقود .ومنه ترى النظرية التقليدية للنقود ،أن المستـوى العام للسعار
السائـد في فترة زمنية معينة هو نتيجة-وليس سببا -لمقدار وكمية النقود ،أي أن نظرية
كمية النقود هي دالة ،كمية النقود متغير مستقل ،والمستوى العام للسعار متغير تابع.
_1التعبير الرياضي لمعادلة التبادل :تقـوم نظـرية كمية النقـود على تفسير العـلقة
التناسبية بين كمية النقود وبين المستـوى العام للسعار،حيث يكون مجمـوع قيـم عمليات
المبادلة مساويا للمبالغ التي دفعت في تسويتها.
9
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
إذا فنظرية الكمية "لفيشر" هي دالة ،المستوى العام للسعار متغير تابع وكمية
النقود متغير مستقل ،وبثبات كل من كمية المبادلت وسرعة دوران النقـود ،فانه يمكن
صياغـة المعادلة رياضيا كما يلي):(3
M.V =T.P ………1
حيث كمية النقود) ،(Mتشمل كافة أنواع النـقود ،ورقية ومعدنيـة ،أوراق بنكنوت ونقود
مصرفية.
أما سرعة دوران النقود) ( Vفتعبر عن متوسط عدد المرات التي انتقلت فيها كـل
وحدة من وحدات النقد من يد إلى يد أخرى في تسوية المبادلت التجارية والقتصادية.
في حين حجم المعامـلت) ،(Tيشمل كافة أنواع المعاملت التي تتم داخل
القتصاد ،وهي عبارة عن الحجم الحقيقي للمبادلت من السلع والخدمات ،خلل فترة
زمنية معينة.
أما المستوى العام للسعار) ،(Pفهو متوسط مرجح لسعار حجم السلع والخدمات
التي بيعت أو اشتريت بالنقود خلل نفس الفترة.
ـــــــــــــــ
_1ناظم نوري الشمري ،النقود و المصارف ،مرجع سابق ص .276
_2ارفينج فيشر )-Irving Fisher): -1868،1948اقتصادي أمريكي ،صاحب كتاب نظرية الفائدة عام
،1930يعتبر من القتصاديين الوائل الذين ميزوا بين النقود الورقية والنقود المصرفية ،
وبين سرعة دوران كل منها .
_3محمد زكي شافعي ،مقدمة في النقود والبنوك،دار النهضة العربية ،القاهرة، 1964 ،ص 413
وما بعدها.
وعليه فان كمية النقود مضروبة في سرعة دورانها تساوي كمية المبادلت
مضروبة في المستوى العام للسعار .إذا كلما تغيرت كمية النقود تغير المستوى العام
للسعار بنفس التجاه ،شريطة ثبات كل من كمية المبادلت وسرعة دوران النقود.
P = M.V/ T…. 2
-2نقد معادلة التبادل:تعرضت هذه النظرية إلى انتقادات عديدة ،يمكن إيجازها فيما
يلي:
_ افتراضها دوما ثبات العوامل المحددة لقيمة النقد" باستثناء مســتوى الســعار" ،إل انــه
إذا رجعنا إلى التجارب الواقعية ،نجد عدم صحة ثبات هذه القروض.
_يصعب تصديق ثبات العوامل التي تحدد كمية المبادلت) (Tوسرعة دوران النقود)
.(V
_ إنها لم تأخذ بعين العتبار فــي بنــاء النظريــة النقديــة ،متغيــرات أخــرى هامــة كســعر
الفائدة ،حيث اعتبرت هذه الخير ظاهرة حقيقية ،وليست ظاهرة نقدية ،كما هو الشأن في
10 تحليل النظرية النقدية الكينزية.
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
_يرى" م .فريدمان" أن المعادلة بفروضها السابقة ،ل تكون صحيحة إل عنــد ثبــات كــل
من) ،(V .Tوهذا ل يكون إل عنـد افتـراض وصول المجتمع إلى حالـة التشـغيل الكامـل،
كمــا أن ثبــات) (Vيعنــي ثبــات العــرف التقليـــدي لعــادات الفـــراد وســلوك المؤسســات
المصـرفية ،في مثل هذه الظروف فقط يمكن قبول صحة المعادلة.
_تقوم هذه المعادلة على العلقة اللية بين كمية النقود ومستوى السعار ،إل أن كمية
النقود ليست هي العامل الوحيد الذي يؤثر في مستوى السعار ،فقد ترتفع هذه الخيرة
لسباب ل علقة لها بزيادة النقود ،كما أن زيادة النقود ليس بالضرورة أن تؤدي إلى
ارتفاع السعار ،خاصة إذا كانت هناك طاقات معطلة.
-إن العلقة بين كمية النقود وبين مستوى السعار ليست مباشرة أو تناسبية فقد أشار
القتصادي"د.باتنكن)،(Patinkin)"(1في خضم النتقادات الشـديدة التي تعرضت لها ،إلى
أن العملية التي تعقب حدوث زيادة في النقـود سـوف تصبح اكثر تعقيـدا مـن العلقة
البسيطة التي تصفها النظرية الكمية ،ويذهب بتحليله إلى القـول انه قد تكون هنـاك علقة
عكسية بين كمية النقود والسعار في بعض الحالت وفق شروط.
_تقوم هذه النظرية على اعتمادها في العلقة بين قيمة النقد والمتغيرات القتصادية
الخرى على التحليل السكوني ،وليس التحليل المتحرك)الديناميكي( .
ــــــــــــــــــ
. Don Patinkin , La Monnaie , L Intérêt Et Les Prix , P.U.F ,Paris , 1975 -1
كما ترى أن حجم النتاج يعد مستقل تماما عن التداول النقدي ،ويرجع هذا الفتراض
إلى طبيعة التحليل الكلسيكي في كونه )تحليل عيني ( بحت ،لنه أهمل أهمية الجانب
النقدي ،على اعتبار أن النقود ل تؤدي إل وظيفة واحدة كونها وسيط للتبادل ).(1
يييييي يييييي :يييييي ييييييي ييييييي)
.(2
تطورت نظرية كمية النقود التقليدية على يد كل من " :مارشال و روبينسون،ثم
بيجو" وهم جميعهم من جامعة "كمبريدج" ،لذلك سميت هذه المعادلة ،بمعادلة
"كمبريدج" ،وتسمى بمعادلة الرصدة النقدية،لنها تقوم على العلقة بين الرصدة
النقدية التي يرغب الفراد الحتفاظ بها من جهة ،وبين الدخول النقدية للفراد من جهة
أخرى.
وتقوم هذه المبادلة على مفهوم معادلة "فيشر" في وجود علقة مباشرة بين كمية
النقود ومستوى السعار ،إل أن الختلف يرجع إلى أن معادلة "فيشر" قد نظرت إلى
النفاق من خلل سرعة دوران النقود ،أما معادلة الرصدة النقدية فقد نظرت للنفاق
من خلل الطلب على النقود.
إذا أساس معادلة "كمبريدج" تقوم على العلقة بين الـرغبة فـي الحتفاظ بأرصدة
أخرى ،باعتبار أن التغيرات في رغبة الفراد أو
11 نقدية من جهة ،والدخل النقدي من جهة
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
ميلهم للحتفاظ بأرصدة نقدية سائلة ،يؤدي إلى التأثير على حجم النتاج ثم على حجم
الدخل ،وأخيرا على المستوى العام للسعار .فالتأثير على السعار من خلل تغيـر كمية
النقـود يكون وفـق نظـرية الرصدة النقدية تأثيرا غير مباشر،وعليه يمكن إعطاء
الصيغـة الرياضية لـهذه المعادلة :
بافتراض أن مجموع أفراد المجتمع يحتفظون في فترة زمنية معينة بنسبة من
الدخل الوطني الحقيقي ،والذي يمكن اصطلح تسميته بالتفضيل النقدي ونرمز له
بالرمز) .( K
ولما كانت العلقة بين التفضيل النقدي) (Kوبين سرعة دوران النقود) (Vهي علقة
K = 1 / V….3 عكسية ،حيث :
ـــــــــــــــــــــــ
-1راجع هذه النتقادات بتوسع -:سهير محمود معتوق ،التجاهات الحديثة في التحليل النقدي .
مرجع سابق ،ص .27
-2أحمد ابو الفتوح على الناقه ،نظرية النقود و السواق المالية ،مكتبة الشعاع الفنية ،السكندرية ،
ط ،2001 ،1ص -102ص .108
وبتعويض حجم المعاملت) (Tبالنتاج أو الدخل) (Yفي المعادلة رقم 1فتصبح معادلة
الرصدة النقدية.
M.V =Y .P…..4
وبمقارنة المعادلة رقم 3بالمعادلة رقم ،4فإننا نحصل على الصيغة الرياضية النهائية
لمعادلة "كمبريدج".
M/ K = Y .P
أي أن :
M = P( Y .K) …5
حيث ) (Yالدخل الحقيقي من عملية النتاج للسلع والخدمات في وحدة الزمن.
) (Kالنسبة التي يرغب الفراد في الحتفاظ بها في شكل أرصدة نقدية من اجل النفاق.
ومن المعادلة رقم 5نلحظ أن هناك علقة طردية بين كمية النقود والمستوى
العام للسعار بشرط ثياب كل من الدخل أو النتاج ) (Yوالتفضيل النقدي) .(K
وفي هذا الصدد يقول "مارشال ": "J . Marshal -عند ثبات كافة العوامل فانه
سيكون هناك علقة طردية ومباشرة بين كمية النقود ومستوى السعار".
إن التغيــر الـــذي أحدثـــه "مارشــال" بتعـــويضه النتــاج)الــدخل( محـــل حجــم
المعاملت وبتعـويض سـرعة دوران النقـود بالتفضـيل النقــدي،لـم يكـن ليحــدث الشـيء
الكثـير على النظـرية النقدية التقليدية ،حيــث بــات الختلف بيــن معادلــة "كمبريــدج" ،و
معادلـــة "فيشـــر" تكمـــن أساســـا فـــي اســـتبدال ســـرعة دوران النقـــود بـــالطلب علـــى
النقود)التفضيل النقدي( ،ومن ثم فــالول كــان يبحــث عــن أســباب النفــاق ،والثــاني كــان
يبحث عن أسباب الطلب على النقود .وبذلك فان سرعة دوران النقود ،والتفضــيل النقــدي
الطلـب علـى النقـود هـو مقلـوب سـرعة دوران 12
هما بـديلن عـن بعضـهما البعـض ،وان
التداول ،أي أن هناك علقة عكسية ) . (K = 1/ V
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
وخلصة القول أن نظرية الرصدة حاولت أن تبتعد عن التبسيط و النقــد الــذي وجــه
لنظرية معادلة التبادل ،إل أنهالم تسلم هي الخرى من النتقادات.
يييييي يييييي :ييييييي يييييييي
يييييي ييييييي.
لم تكن نظريات التقليديين واضحة في تناولهم لمفهوم الفائدة ،سواء تعلق المر بالفرق
بينها وبين الربح ،أو مدى مشروعيتها أو طبيعة تأثيرها ،ناهيك عن كيفيات تحديد هيكل
سعر الفائدة.والسبب في ذلك هو أن تحليلهم كان في إطار التحليل الكلسيكي القائم على
المنطلقات والفكار التي سادت في تلك الفترة.
أعطى ظهور أفكار و أراء المدرسة الكلسيكية الحديثة ،دفعا ومفهوما جديدا
وإضافة متميزة عن مفهوم الفائدة ،خاصة عند "بون بافريك ،كنت فيكسل ،أرفينج
فيشر ،وج مرشال".
وقبل التطرق للمداخل المختلفة لهؤلء عن مضمون معدل الفائدة ،نرى من
الضروري التطرق لمفهوم الفائدة ما قبل الفكر الكلسيكي ،ونقصد بذلك آراء التجاريين
الذين كان لهم السبق في تناول هذا الموضوع بنوع من الدراسة والتحليل .
يييييي ييييي :ييييييي يي ييي ييييي
ييييييييي) .(1
إن تناولنا لمفهـوم الفائـدة عند التجاريين على الخصوص ،كان لعتبــارات علميــة
ومنهجية اكثر منها محاولة للتعمق والمناقشة في هـذا المفهـوم،خاصــة أن هـــذه المرحلــة
كانت نقطة انعطاف مهمة جدا فــي تحليــل مفهــوم الفائـــدة فــي الفكــر القتصــادي ،نظـــرا
لبـروز آراء وأفكار مـن قبل التجاريين حاولت تحليل مفهــوم الفــائدة بعيــدا عــن التصــور
الديني وضغط رجال الكنيسة ،بل كثيرا ما كـانت أراءهـم و أفكـارهم عـن الفـائدة منطلقـا
لبحوث و دراسات رواد المدرسة التقليدية و المدرسة الكلسيكية الحديثــة علــى الســواء )
.(2
لقد كانت أهـم أهـداف التجاريين تنمية مـــوارد الـــدولة القتصــادية وتحقيــق معــدل
سريع للنمو القتصادي ،و لتحقيق ذلك كان لبد من تنمية الستثمار المحلــي أو محاولــة
تشجيع الستثمار الجنبي ،فهاتين المفردتين تكونان فيمــا بينهمــا الســتثمار الكلــي.ولكــن
نجاح هذه السياسة مشروطة بشرطين ل يجب إهمالهما.
_أل يكون انخفاض سعر الفائدة الــوطني كــبيرا بحيــث يحفــز علــى زيــادة فــي الســتثمار
والتوظيف ،فيتبعهما ارتفاع في مستوى الجور ،فيزيد ذلك من تكاليف النتــاج المحليــة،
مما يكون له آثار عكسية على الميزان التجاري في غير صالح الدولة.
_إن التعامل بسعر فائدة وطني منخفظا جــدا ،بحيــث يضــعه فــي مســتوى اقــل كــثيرا مــن
مستويات أسعار الفائـدة السائدة في البلد الجنبية ،من شــانه أن يــؤدي ذلــك إلــى خــروج
المعادن النفيسة من الدولة مما يجعل الميزان التجاري غير موافق لمبادئها.
13
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
وعليه يمكن أن نشــير بإيجــاز لهــم تصــورات التجــاريين لمفهــوم الفــائدة مــن خلل
المفاهيم التالية:
ـــــــــــــــ
_1نقتصر في بحثنا عن الفائدة ما قبل الفكر الكلسيكي ،على آراء وأفكــار التجــاريين ،دون الخــوض
فيما قبل ذلك ،لننا سنتعرض لهم الفكار عن الفائدة التي سادة القرون الوسطى والقرون القديمة فــي
الفصل الرابع.
_2يقــول الســتاذ احمــد هنــي فــي هــذا الصــدد":إن نظــرة التجــاريين والفيزوقراطييــن ل تختلــف فــي
مضمونها العام عــن نظــرة وفكــر التقليــديين" ،راجــع :احمــد هنــي ،دروس فــي التحليــل القتصــادي
المعاصر ،ص .87
_لم يفترض التجاريون وجود قوى تلقائية تعمــل علــى تعــديل ســعر الفــائدة ،وجعلــه عنــد
المستوى المطلوب .بل على العكس تماما كانوا يرون أن سعر الفائدة المرتفع يعتبر عقبة
في سبيل نمو الثروة ،بل أدركوا أن سعر الفائدة يتوقف على التفضيل النقدي وعلى كميــة
النقود.
_ لقد أدرك التجاريون مساوئ زيادة التفضــيل النقــدي عــن الحــد اللزم وأوضــح الكــثير
منهم) (1أن الحافز على دعوتهم لزيادة كميــة النقــود هــو رغبتهــم فــي ســيادة ســعر فــائدة
منخفض .ومن ثم نجـد دعوتهم لعلج الربا)الفائدة( هـو الكثار من كميـة النقود.
وعليه فقـد انتقد الكتاب التجاريين أمثال" مالينـز ،كليبر ،تشايلد".الفائدة التي تتجاوز
الـحد المناسب للتجارة ،ويستنتج من ذلك انهــم قــد دعــوا إلــى إصــدار قــانون لتقييــد ســعر
الفائدة بما يتمشى ومصلحة القتصاد الوطني.
في حين ذهب رواد المدرسة التجارية النجليزية ،ومنهــم"وليــم بيــتي ،جــون لــوك،
رادلي نورث"،إلى معارضة تقييـد الفائدة معتبرين ذلك أن الفائدة هي ريــع النقــود ،تمامــا
كما للرض عائد هو ريع الرض.
لذلك نجد"لوك" كان أول من أوضح العلقة بين سعر الفـائدة وبيــن كميــة النقــود ،فقــد
عارض القتراح الذي كان يدعـو إلى فـرض حـد أعلـى لسـعر الفـائدة ،وبنـى معارضـته
على عدم نجاح هذه الفكرة في الحياة العملية ومثلها في ذلك تمامـا مثــل تحديــد حــد أعلــى
لريع الرض .ويرى"لوك" أن للنقود قيمتين):(2
_قيمة في الستعمال والتي تحدد سعر الفائدة ،وهي في هذا تشبه الرض ،فدخل الرض
يطلق عليه الريع ،ودخل النقود يطلق عليه الفائدة.
_قيمة في التبادل مثلها في ذلك مثل السلع ،وقيمتها تتوقف على مدى ندرتها أو وفرتها.
وكان يهدف"لوك" في تحليله هذا الوصول إلى أن خفض سعر الفائدة ليس له أي اثر
مباشر على مستوى السعار ،في حين يؤكد"فورتري") (Fortryعلى أهميــة وجــود ســعر
منخفض كوسيلة لتنمية الثروة.
أما"ريشارد كانتيلون" ،فهو يرى أن زيادة كمية النقود سينتج عنها انخفاض في سعر
الفائدة ،فهو بذلك يركز على طبيعة القوى الدافعة للتوسع النقدي ،فــإذا كــانت الزيــادة فــي
14
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
الكتلة النقدية للتوسع النقدي نتيجة لزيادة عـرض النقود فقط ،فهــذه الفكــرة صــحيحة ،أمــا
إذا كان التوسع النقدي هو استجابة لزيادة
ـــــــــــــــ
_1راجـع آراء هـؤلء – بلعـزوز بـن علـي ،دراسـة مقارنـة للسياسـة النقديـة والمصـرفية بيـن الفكـر
القتصادي المعاصر و الفكــر القتصــادي الســلمي ،رســالة "ماجســتير" فــي العلــوم القتصــادية ،
جامعة الجزائر ،1993/1994 ،ص 76وص .77
_2جمال الدين محمد سعيد ،النظرية العامة لكينز ،مطبعة لجنة البيـان العربـي ،القـاهرة ،1963 ،ص
.448
الطلب ،كتحسن توقعات رجال العمال ،فان سعر الفائدة سيكون مرتفعا).(1
ومنه نرى أن التجاريين انقسموا إلى فئتين،مجموعة من المفكرين أمثــال" مــالينز
و كليبر وغيرهما "..دعو إلى تقييد سعر الفائدة والعمل على تخفيضها إلى مستوى يخــدم
القتصاد الوطني .ومجموعة أخــرى مــن التجــاريين خاصــة"،جــاك لــوك ،نــورث" ،فقــد
عارضا أي قوانين من شانها أن تقيد سعر الفائدة.
حذو هؤلء ،وخاصة"هيــوم" ،رغــم وقد حاول بعض القتصاديين التقليديين حذ ُ
انــه يعــترف بــان ســعر الفــائدة المنخفــض فــي بلــد مــا يعــد أقــوى دليــل علــى الزدهــار
القتصادي لهذا البلد.
أما "بنتام") (Benthamفقد انتقــد بشــدة "آدم ســميث" حيــث حبــذ ســيادة ســعر فــائدة
منخفض ،إذ كان يرى أن وضع حد أعلى لسعر الفائدة سوف يترك هامشا بسيطا كمكافأة
للخطار القانونية والجتماعية ،ول شك أن "بنتام" في انتقــاده للقــوانين الــتي تقــف لتحــد
من سعر الفائدة ،أن من شانها أن تدفع الفرد ل إلى الختيار من بين المشــروعات الفيــد،
بل لن ُيقدم على القيام بالستثمار مطلقا.
وفي الخير حاول رواد الفكر القتصادي للمدرسة التجارية النجليزية التفرقــة بيــن
الفائدة والربا ،فالربا هــي الفــائدة الــتي تزيــد عــن الحــد ،أمــا الفــائدة فهــي القــدر المعقــول
والمسموح به ،إل أن هذا المفهوم لم يستطيع أن يبين لنا ما هو هذا الحد الذي يتحقق بعده
الربا وكيف يقرر.
أما القتصادي الفرنسي"جاك تيرجــو") ،(Turgot)(2فقــد كــانت لــه نظــرة مســتقلة عــن
نظـرة التجاريين،فهو يرى انه مع نمو الرصيد الرأسمالي ،فان سعر الفائـدة سيتجه نحـــو
النخفــاض،وان هـــذا الخيــر يعتمــد علــى العلقــة بيــن المــدخرات المتراكمــة وفــرص
الستثمار .وان المشروعات التي يتم تنفيذها،هي تلك المشروعات التي تزيد فيها الرباح
المتوقعة على سعـر الفائدة التجــاري،ومــع اتجــاه الفــائدة نحــو النخفــاض فــان عــدد هــذه
المشروعات سيتجه نحو الرتفاع.
أي أن سعر الفائدة عند"تيرجو" هو المؤشر الذي يقاس به ندرة راس المال .وعليه
فقد ارجع التعامل بسعر الفائدة المــوجب إلــى إنتاجيــة راس المــال ،و المخــاطرة ،وتكلفــة
الفرصة البديلة للمقرض ،وبعبارة أخرى فهو يرى أن قيمة النقود الحاليــة هــي اكــبر مــن
قيمة النقــود المســتقبلية.وهــذه الفكــرة بالــذات15كــانت منطلــق الفكــر القتصــادي التقليــدي-
خاصة" -بافريك" الذي اعجب "بتيرجو" ولذلك فهو يرى أن سعر الفائدة لعدة اعتبــارات
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
يميل إلى الرتفاع المستمر ومن ثم فمن واجب السلطات النقدية أن تعمل علــى الحــد مــن
هذا الرتفاع و لو أدى ذلك إلى سن التشريعات التي تضع حدا أقصى لسعر الفائدة.
ـــــــــــــــ
-1صقر أحمد صــقر ،تاريــخ النظريــة القتصــادية للســهامات الكلســيك ) ،(1980-1720للمؤلــف
"جورج نايهانز"المكتبة الكاديمية ،1997 ،ص .63
P.Guison ,Les Taux (J .فرنســــــي ).(1781-1727راجـــــــعD : _2ج تيرجــــــو)Turgot
. Interet,Dunod,1992,P14
يييييي يييييي :يييي ييييي ييييييي"يييي
يييييي") .(1
يعتبر "بافريك" المؤسس الحقيقـي لنظريـة التفضـيل الزمنــي بحيــث معــدل الفـائدة
يتــأثر بمــدى تضــحية الفــراد بــدخولهم الحاضــرة فــي مقابــل تكــوين الســتثمارات فــي
المستقبل.
يبدأ"بافريك" تحليله لنظرية الفائدة بتساؤل ،لماذا تبادل كميـة اكبر من وحــدة مــن
السلع الستهلكية في مقابل وحدة من الســلع الحاليــة؟ وبتعــبير آخــر ،لمــاذا تكــون الســلع
الحالية اكبر قيمة من السلع المستقبلية؟ وبالتالي كان يبحث"بافريك" في إطــار أن الفــائدة
هي ثمن الزمن ،أي أن الفائدة مرتبطة بفكــرة الفضــلية للزمــن الحاضــر-انخفــاض قيمــة
المستقبل.-
ان هــذه النظريــة ليســت بالحديثــة حيــث تناولهــا العديــد مــن الكتــاب والبــاحثين
الكلسيك ،وحتى ما قبل الفكر الكلسيكي ،ولكــن إســهام"بافريــك" الساســية هــو إجــابته
على ضرورة التعامل بسعر فائدة موجب ويرجع سبب ذلك إلى ثلثة دوافع رئيسية):(2
أ_الـدافع القتصادي :السلع الحاضـرة مفضــلة علــى الســلع المســتقبلية لن هــذه الخيــرة ل
تسد الحاجة إل في المستقبل ،لكن السلع الحاضرة والتي هـي على شكل نقود تسد الحاجة
الحاضرة ويمكــن أن تكــون احتيــاطي للحاجــات فــي المســتقبل ،بالضــافة إلــى ذلــك فــان
المـوارد ستكون اقل نـدرة في المســتقبل ممــا هــي عليــه الن ،فــإذا كــان الشــخص يتوقــع
زيادة دخله في المستقبل ،فانـه سيكون عادة على استعداد لن يدفع كمية اكــبر مــن وحــدة
نقدية الن.
ب_الدافع البسيكولوجي :إن عدم القدرة على تصور التقــدير المنتظــم للحاجــات المســتقبلية،
وخاصة عدم التأكد من مدة الحياة ،يدفع الفراد إلى تقييم الحاضر بأفضل مــن المســتقبل،
أي أن انعدام التصور وضعف الدارة وعدم الطمئنان إلى الحيـاة ،هـو مــا يـدفع الفـراد
إلى تقدير الزمن الحاضر افضل من الزمن المستقبل.
ج_الدافع التكنولوجي :إن السلع الحاضرة لها قيمة حالية تزيد عن قيمة سلع المســتقبل ،لن
الســلع ،الحاضــرة يمكــن اســتعمالها مباشــرة أو فــي الحــال فــي النتــاج ،ومــن ثــم تســمح
بالحصول على اكبر قدر من النتاج في الزمن المستقبل.
ـــــــــــــــ
_1هناك عدد من المؤثرات والعوامل التي تكون قد أسهمت في تكوين "بافريك" عن فكرة الفائدة أول
الرغبة في تطــبيق أســلوب التحليــل الحــدي علــى مشـكلة الفــائدة،وثانيــا الرغبــة فـي إبـراز النظريــات
16
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
التقليدية الحديثة،وخاصة عن النتاجية الحدية،وثالثا وهو الهم الرغبة في تحطيم النظرية الماركســية
التي كان قد تعاظم تأثيرها بدرجة بالغة خاصة بأوروبا.
-2حسن صالح العناني ،معجزة السلم في موقفه من الربا،م ،د،ب ،القتصاد السلمي 1983 ،ص
.66
والحقيقة أن" بافريك "لم يكن مبدعا في إظهار هذه السباب لن الكثير مــن القتصــاديين
قد تعرضوا بشكل مباشر أو غير مباشر إلى هذه العناصــر الثلثــة-خاصــة -مــا جــاء فــي
نظـرية"جون راي") .(1ثم إن "بافريك" قد تعــرض إلــى انتقــادات شــديدة مــن قبــل عــدد
كبير من المختصين في مجال القتصاد والمال أمثــال"مــانجر ،فيــزر وغيرهمــا… "فــي
اعتماد هذه السباب الثلثة للتعامل بسعر فائدة موجب.
لكن تحليل "بافريك" اصبح مركزا للحوار،ونواة كلسيكية لسباب الحصول على
سعر فائدة موجب ،وذلك لنه كان افضل ممن سبقوه من القتصاديين خاصة الكلســيك،
في تأكيده على نظريته ،وقويا في دفاعه عنها ،حتى لو كانت الكــثير مــن أفكــاره خــاطئة.
فهو يرى أن السبب)الدافع( الثالث ،وحده كفيل بان يكون ســببا مســتقل ،لن يكــون ســعر
الفائدة موجب ،ولكن "فيشر" يرد على ذلك بالقول أن السـبب الول والثـاني يـؤثران فـي
نفس الوقت على العرض والطلب على القروض ،أما السبب الثــالث فل يهتــم إل بــالطلب
على القروض للنتاج ،وعليه فان الدافع الثــالث فل هــو شــرط ضــروري ول هــو شــرط
كافي من اجل أن يكون سعر الفائدة فوق الصفر.
والنتيجة أن "بافريك" قد ارجع التعامل بفائدة موجبــة إلــى دوافــع منهــا اقتصــادية،
ونفسية وتكنولوجيا ،أم عند تحديده لسعر الفائدة فانه يرجعها إلى ثلثة عوامل رئيسية:
_المقدار المتوفر من الموارد الطبيعية ،فضل على الرصدة المالية المتاحة للقراض.
_عدد المستثمرين)المقترضين( الذين يستعملون الموارد السابقة.
_حالة بيع فائض العائد ،حسب درجته النتاجيــة فــي المســتقل بالتوســع المتزايــد لطريقــة
النتاج الرأسمالي.
وعليه فالنظرية التي قدمها "بافريك" عن تحديد سعر الفائدة تعتمــد علــى نظريتــه
للنتاجية الحدية لـراس المـال ،والـتي تقـوم علـى أسـاس ،أهميـة عنصـر الزمـن بالنسـبة
لسلوب النتاج.
يييييي يييييي :يييي ييييي "ييييي") .(2
يرى "فيكسل" أن التغير في كمية النقود ،سيؤدي إلى التغير في الطلب على السلع
والخدمات ،ومن ثم يؤدي إلى تغير السعار ،ولكنه في تحليله لهــذه العلقــة يقــوم بــالربط
بين كمية النقود ،وسعر الفائدة والثمن ،وعليه فهو يرى أن التغيــر فــي كميــة النقــود ليــس
السبب الوحيد في الضطرابات القتصادية ،بل يرجع هذه الضــطرابات بالضــافة إلــى
عامل تغيرات النقود والدخل والسعار إلى الختلف بين سعر الفائدة الطــبيعي)العــادي(
وسعر الفائدة في السوق)الجاري(.
17
ـــــــــــــــ
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
_2دور ســعر الفــائدة فــي عــدم التــوازن القتصــادي :مــن المعــروف أن ســعر الفــائدة
الطبيعي ،يتوقـف علــى عــدد مــن العوامـل خارجـة عــن إرادة وسياســة المصـارف ،فهــو
18النتـاجي ،وعلـى عـدد السـكان الـخ…… يتوقف على حجـم السـتثمار ،ومسـتوى الفـن
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
وعليه يمكن التمييز بين حالتين كنتيجة لعدم التســاوي بيــن ســعر الفــائدة الطــبيعي وســعر
الفائدة النقدي.
أ_إذا كان سعر الفائدة النقدي في السوق منخفض عن سعر الفائدة الطــبيعي :هذا يعنــي أن ســعر
الفــائدة النقــدي اقــل مــن النتاجيــة الحديــة ،وهـــذا مــا يــدفع المنـــتجين إلــى المـــزيد مــن
الستثمار،لن تكلفة القرض هي اقل من العـائد المنتظـر لـراس المـال ،وبالتـالي يحصـل
المنظمون على أرباح طائلة إذا اقترضوا المزيد من الموال من المصارف ،وأنفقوها في
إقامة استثمارات جديدة ،ويشجعهم هـذا الوضع على اقتـراض كميات كــبيرة مــن النقــود،
تفـوق الدخــار الفعلــي الــذي هــو بحـــوزة المجتمــع ،فيـــزداد النتــاج والتشــغيل ،فــترتفع
الجـور وترتفع بالتالي أسعار السلع الســتثمارية ،فيرتفــع المســتوى العــام للســعار .ول
يتوقف ارتفاع السعار لحد معين ،بل يستمر الرتفاع في المستوى العام للســعار ،وهــي
الظاهرة التي يطلق عليها "فيكسل")حركة الرتفاع التراكمية().(1
ب_حالة سعر الفــائدة النقــدي اكــبر مــن ســعر الفــائدة الطــبيعي :هنا يكون ســعر الفــائدة النقــدي
)الجاري( اكبر من النتاجية الحدية للستثمار ،وهذا من شانه أن يدفع بالمنظمين ورجال
العمال إلى الحجام عن الستثمارات الجديدة ،والتقليــل منهــا نتيجــة الخســائر الــتي قــد
تلحق بهم نتيجــة ارتفــاع تكلفــة القــتراض ،فينتــج عــن ذلــك انخفـاض فــي الطلــب الكلــي
للقتصاد الوطني ،فتنخفض أسعار السلع الستثمارية ،وتنخفض أجور العمــال ،ومــن ثــم
يتجه المستوى العام للسعار إلى النخفاض ،وذلك لفترات متعددة ومستمرة ،فيحــدث مــا
يسمى"حركة النخفاض التراكمية" وبالتالي يحدث عكس ما حدث في الحالة الولى.
ولكن هل تستمر الحركة التراكميــة "لفيكســل" فــي الرتفــاع والنخفــاض إلــى مــا ل
نهاية ،أم أن هناك عوامل وإجراءات يتم اتخاذها ليقاف الحركة وإعادة التوازن والمور
إلى نصابها المعتاد؟ .
يرد "فيكسل" على ذلك بالقول أن هنــاك إجــراءات يمكــن اتخاذهــا لوقــف الحركــة
التراكمية).(2
_فإذا حدث وان تعرض القتصاد الوطني إلى حركة تراكمية نحو الرتفــاع فــان البنــوك
ونتيجة للطلب المتزايد على الموال القابلة للقــتراض ،فإنهــا سـوف تلجــا مضـطرة إلــى
رفع سعر الفائدة النقدي حتى تحد من ـــــــــــــــ
.G.Bramoulle ,D .Augey , Economie Monetaire ,Dalloz ,1998., P297 -1
_2احمد زهير شامية ،النقـود والمصــارف ،دار زهـران للنشــر عمـان ،الردن ،ط ، 1993، 1ص
-140ص .145
طلب المنظمين ورجال العمال للمزيد من القـــروض وتتخــذ البنــوك إجــراءات معاكســة
لهذا الجراء في حالة الحركة التراكمية نحو النخفاض.
وتجدر الشارة هنا إلى انه نتيجة لرتفاع السعار في الـداخل عنهــا فــي الخــارج،
فيزداد الستيراد من الخارج ،ويقل التصدير ،فيؤثـر ذلك على الميزان التجاري وميـزان
19إلــى الخــارج ،فيضطـــر معـــه المصـــرف
المدفوعات ،فيخرج الذهب والعملت الصعبة
المركزي إلى رفع سعر الفائـدة النقدي للعودة إلى التوازن السابق لميزان المدفوعات.
. الفصل الول :الفائدة في التحليل النقدي التقليدي و المعاصر
20