You are on page 1of 15

‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬

‫‪www.cpas-egypt.com‬‬
‫‪U‬‬ ‫‪P‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪136‬‬

‫الدارة البيئية للعمران الحضري‬


‫محمد عبد الباقى محمد إبراهيم – م‪ .‬عبد المنعم أحمد الفقى‬
‫قسم التخطيط العمرانى ‪ -‬كلية الهندسة ‪ -‬جامعة عين شمس ‪ -‬القاهرة‬
‫جمهورية مصر العربية‬
‫______________________________‬
‫ملخص ‪ :‬يستعرض البحث تطششور الششوعى الششبيئى فششى إدارة العمششران الحضششرى و المشششاكل‬
‫البيئية التى تواجهها المدنية اليوم مع عرض تاريخى للمعاهدات و المواثيق الدوليشة المتعلقشة‬
‫بالبيئة ‪.‬‬
‫ثم يتعرض لمفهوم الدارة البيئية و تحدياتها مع عرض للعتبارات الواجب لخذها فى العتبار‬
‫ليجاد إدارة فعالة للبيئة فى العمران الحضرى و من ذلك يمكن تحديششد الولويششات الششتى مششن‬
‫خللها يمكن توجيهه الموارد و الوقت المحدد لحل أهم التحديات البيئية الحضرية ‪.‬‬
‫ثم يعرض البحث أليات و أدوات الدارة البيئية و دور المخططات العمرانية فى تفعيل ذلك ‪.‬‬
‫ويختم البحث بعششرض للوضششع الحششالى فششى إدارة الششبيئة العمرانيششة فششى مصششر مششع التوصششيات‬
‫الخاصة لتحقيق الدارة الناجحة و الفعالة له ‪.‬‬
‫المحور ‪ -4 :‬المدن و المجتمعات و تحديات الزمن ‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية ‪ :‬الدارة البيئية – البيئة – العمران – التقييم البيئى ‪.‬‬
‫إن التدهور الشديد لبيئة كوكب الرض قد أتى نتيجة للتغيرات الساسية فششي أنمششاط التنميششة‬
‫البشرية في منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬فيما يعرف الن بالثورة الصششناعية‪ .‬فحششتى بششدايات‬
‫القرن التاسع عشر اتسمت التغيرات والتحولت العالمية بالبطء والتدرج النسبي‪ ،‬سواء مشن‬
‫حيث النمو السكاني أو التطور في أدوات النتاج وأنماط الستهلك للمششواد الخششام والطاقششة‪.‬‬
‫ولكن مع منتصف القرن التاسع عشر وظهور الثورة الصناعية اختلفت الصورة بشكل كششبير‪.‬‬
‫فقد اتسم العالم من ذلشك الششوقت وحششتى الن بششالتغيرات السششريعة فششي السشكان والقتصشاد‬
‫والبيئة وزيادة الفجوة بيششن الفقششراء والغنيششاء وعششدم التششزان بيششن النمششو وقششدرة الششبيئة علششى‬
‫احتوائه‪ .‬وقد ارتبط كل هذا بالتفاعل بين التقنيات الحديثة والقتصاديات الجديششدة فششي إطششار‬
‫سياسي ومؤسسي جديد‬
‫وقد واكب كل ذلك تغيرات في النماط العمرانية على كوكب الرض‪ .‬فقششد تضششخمت العديششد‬
‫من المدن القائمة لمواكبة التطور الصناعي‪ ،‬كما تحولت العديششد مششن القششرى والبلششدات إلششى‬
‫مدن نتيجة للنشطة الصناعية التي توطنت بها‪ .‬وصاحب ذلك تيارات من الهجرة من الريششف‬
‫إلى الحضر‪ .‬ويمكن القول أننا على شفا عالم متحضششر )‪ .(urbanized world‬ففششي بششدايات‬
‫القرن العشرين لم يزد تعداد سكان المدن عن ‪ %10‬من مجموع سكان العالم‪ ،‬واليوم فششي‬
‫بداية القرن الحادي والعشرين يصل تعداد سكان المدن إلى نحو نصف سكان العالم‪.‬‬
‫وفي هذا العالم المتحضر فإن العديششد مششن المشششكلت البيئيششة الرئيسششة تنتششج بالسششاس عششن‬
‫المدن وعمليات التحضر "‪ "Urbanization‬المستمرة ‪ .‬فالمدن هي المصششدر الهششم لغششازات‬
‫الحتباس الحراري والمواد المدمرة لطبقة الوزون‪ .‬كما يششؤدي الطلششب العمرانششي المسششتمر‬
‫للموارد الطبيعية والتخلص من المخلفات العمرانية إلى تدهور العديد مششن الششبيئات الطبيعيششة‬
‫ما وإلى فقد التنشوع الحيشوي بهشا‪ .‬وعليشه فشإن حشل مششكلت الشبيئة الحضشرية‬ ‫أو تدميرها تما ً‬
‫‪1‬‬
‫سوف يؤدي بالضرورة لتقليل أثر المشكلت البيئية بشكل عام‪.‬‬

‫‪Josef Leitman, "Sustaining Cities: Environmental Planning & Management in Urban Design",‬‬ ‫بتصرف من‬ ‫‪1‬‬

‫‪McGraw-Hill, 1999‬‬
‫‪1‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
‫‪www.cpas-egypt.com‬‬

‫وكما أن المدن هي أحد أهم أسباب المشكلت البيئية‪ ،‬ومن أكثر المتأثرين بأضششرارها‪ ،‬فهششي‬
‫في ذات الوقت القدر على معالجة قضايا البيئة ومشكلتها‪ .‬وذلك لمتلكها المششوارد القششادرة‬
‫على تجنب ومعالجة المشكلت البيئية‪ .‬فالمدن تمثل نقاط تجمع ‪:‬‬
‫‪ -‬رأس المال القتصادي ‪ :‬باعتبارهششا المنتششج الهششم للبضششائع والخششدمات‪ ،‬يششتركز بالمششدن‬
‫رؤوس الموال التي يمكن توجيهها للستثمار في الدارة البيئية‪.‬‬
‫‪ -‬رأس المال البشري‪ :‬المدن هي عادة مكان المجتمعششات الفكريششة والعلميششة لي دولششة‪.‬‬
‫فهي مكان مراكز البحاث والجامعات وبيوت الخبرة‪ .‬وهو مشا يعنشي أن القشدرة علشى تحليشل‬
‫المشكلت البيئة وحلها تتركز في المدن‪.‬‬
‫‪ -‬رأس المال الجتماعي‪ :‬تمتلششك المششدن عششادة علششى ثششروة مششن الهيئات غيششر الربحيششة‪،‬‬
‫جمعيات تنمية المجتمع المحلي‪ ،‬جمعيات المجتمع المدني‪.... ،‬إلخ‪ .‬وهششو مشا يمكششن أن يمثششل‬
‫‪1‬‬
‫قاعدة للعمل التطوعي في حل المشكلت البيئية‪.‬‬
‫‪ -1‬بيئة العمران الحضـــري ‪:‬‬
‫وعلى ما سبق فإن دراسة الدارة البيئيششة للعمششران الحضششري تتطلششب عششدة مقومششات‪ .‬بدايششة‬
‫بدراسة البيئة الحضرية من حيث التكوين والعوامل المؤثرة عليها ومشكلتها الرئيسة‪ ،‬نهايششة‬
‫بدراسة الدارة البيئية واعتباراتها والليات والدوات المستخدمة لتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫‪ 1-1‬العوامل المؤثرة على البيئة الحضرية‬
‫تختلف البيئات الحضرية عن البيئات الريفية في العديد من الوجه‪ .‬ويمكن القششول أن المششدن‬
‫ضا للشعة فوق البنفسششجية‪ ،‬أكششثر‬ ‫تميل بشكل عام لن تكون أقل جودة في الهواء‪ ،‬أقل تعر ً‬
‫ضباًبا‪ ،‬أعلى حرارة‪ ،‬أقل رطوبة‪ ،‬وذات سرعات رياح أقششل مششن المنششاطق الريفيششة المحيطششة‬
‫بها‪ .‬وهناك العديد من العوامل التي تؤدي لوجود هذه الختلفات البيئية وغيرها داخل المدن‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وهذه العوامل هي‪:‬‬
‫‪ -‬العوامــل القتصــادية؛ النمششو القتصششادي‪ ،‬مسششتوى التطششور‪ ،‬البعششد القتصششادي الكلششي‬
‫‪ ،Macroeconomic Dimension‬الفقر‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل الديموجرافية والجتماعية‬
‫‪ -‬العوامل الطبيعية والمكانيــة؛ عناصششر النظششام الحيششوي فششي موقششع المدينششة‪ ،‬وأنمششاط‬
‫استخدامات الراضي‪.‬‬
‫‪ -‬الطار المؤسسي؛ المنتفعون ‪ ،Stakeholder‬عوامل نطششاق السششلطة ‪Jurisdictional‬‬
‫‪ ،Factors‬القضايا المتشابكة بين القطاعية ‪.Cross-Sectoral Issues‬‬
‫‪ 1-2‬المشكلت البيئية الساسية في العمران الحضري‬
‫‪3‬‬
‫يمكن تجميع المشكلت البيئية الساسية التي تواجه المدن في أربعة مجموعات‪:‬‬
‫مشكلت الحصول على البنية التحتية والخدمات البيئية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مشكلت التلوث الناتج عن المخلفات الحضرية والنبعاثات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مشكلت تدهور الموارد‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مشكلت الخطار البيئية‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫المرجع السابق‬ ‫‪1‬‬

‫‪Josef Leitman, "Sustaining Cities: Environmental Planning & Management in Urban Design",‬‬ ‫بتصرف من‬ ‫‪2‬‬

‫‪McGraw-Hill, 1999‬‬
‫‪Josef Leitman, "Sustaining Cities: Environmental Planning & Management in Urban Design",‬‬ ‫بتصرف من‬ ‫‪3‬‬

‫‪McGraw-Hill, 1999‬‬
‫‪2‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
‫‪www.cpas-egypt.com‬‬

‫والمجموعة الولى والخيرة من المشكلت تكون عادة تحت السششيطرة أو غيششر ظششاهرة فششي‬
‫مدن العالم المتقششدم‪ ،‬أمششا دول العششالم الناميششة والمنششاطق الحضششرية ذات الششدخل المنخفششض‬
‫فتواجه عادة المجموعات الربعة من المشكلت‪ .‬كمششا أن هششذه المشششكلت ل تحششدث بشششكل‬
‫منفصل‪،‬‬
‫بل يمكن أن تحدث في ذات الوقت وبل ومن الممكن أن يؤدي التفاعل بينها إلى زيادة وقششع‬
‫‪1‬‬
‫الثار البيئية القائمة أو ظهور آثار جديدة‪.‬‬
‫‪ 1-3‬السباب غير الظاهرة لتدهور البيئة الحضرية‬
‫مشكلت البيئة الحضرية لها أسباب مباشرة ‪ immediate causes‬يمكششن تعرفهششا بسششهولة‪.‬‬
‫ولكن في ذات الوقت هناك أسششباب خفيششة وغيششر ظشاهرة ‪ underlying causes‬تمثششل قششوة‬
‫الدفع خلف التدهور البيئي طويل المدى بالمدن‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬مشكلة ارتفاع منسششوب‬
‫المياه الجوفية تحت إحدى المدن‪ ،‬السبب المباشر التسريبات مششن شششبكات المششداد بالميششاه‬
‫ومن وحدات الصرف الصحي المنزلية )الترنشات(‪ ،‬أما السباب الخفية‪ :‬فالفتقششار للتنسششيق‬
‫بين القطاعات المختلفة‪ ،‬عدم كفاءة المشاركة الشعبية وضعف الرادة السياسية‪ .‬وفي كثير‬
‫من الحيان يقوم الباحثون بالتركيز على السباب المباشرة لنهششا أوضششح وأكششثر سششهولة فششي‬
‫مواجهتها‪ .‬وهو ما يعني تقديم حل مؤقت للمشكلة‪ .‬ويجب هنا تركيز الهتمام على السششباب‬
‫غير الظاهرة لقضايا البيئة الحضرية‪ ،‬والتي تضم‪ :‬الفتقــار للــوعي العــام والمشــاركة‬
‫الشعبية‪ ،‬الحوكمة غير الرشيدة‪ ،‬السياسات الضعيفة‪،‬الفتقار للمعرفة‪.‬‬
‫‪ -2‬الدارة البيئية‬
‫من كشل مششا سشبق عرضششه عششن الشبيئة الحضششرية مشن حيشث التكشوين والعوامششل المششؤثرة بهشا‬
‫ومشكلتها الساسية وأسباب تدهورها على المدى الطويل‪ ،‬يتضح مدى تعقد العلقة بين كل‬
‫مكونات البيئة الحضرية والتأثير المتبادل بين كل هذه المكونات‪ .‬وحيث أن هدف المدن فششي‬
‫حماية البيئة واضح نسبًيا‪ .‬فهو يتمحششور حششول تقششديم هششواء وميششاه وفراغششات معيشششية صششحية‬
‫لمواطنيها‪ ،‬وتوفير كل ذلك بالجودة التي ل تعرض صحتهم وعافيتهم للخطر فششي المسششتقبل‪.‬‬
‫وهو الهدف الذي يمثل تحدي كبير لي مدينة‪ 2 .‬فإن وجود إطار ما يجمع هذه المكونات سوًيا‬
‫في منظومة فعالة لتحقيق هذا الهدف يمثل أمًرا بديهًيا‪ .‬وهذا الطار هششو مششا يعششرف بششالدارة‬
‫البيئية‪.‬‬
‫ويمكن القول أن الدارة البيئية داخل العمران الحضري لها ثلثة أهداف أساسية‪:‬‬
‫• حماية صحة وسلمة النسان من ملوثات البيئة المبنية‪ ،‬والخطار المحتملة للششبيئة‬
‫الحضرية بمكونيها الطبيعي والمبني‪.‬‬
‫• الحفاظ على البيئة الطبيعيــة مششن التششدهور الناتششج عششن اسششتهلك الششبيئة المبنيششة‬
‫لمواردها والتخلص من مخلفاتها بها‪.‬‬
‫• تحسين البيئة المبنية بترشيد استهلكها للموارد الطبيعية‪ ،‬والتعامششل مششع مخلفاتهششا‬
‫بالشكل الذي ل يلششوث الوسششائط الطبيعيششة‪ ،‬وحمايتهششا مششن الخطششار المحتملششة للششبيئة‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫وعند مناقشة الدارة البيئية للعمران الحضششري يجششب دراسششة التحششديات الششتي تششواجه الدارة‬
‫البيئية داخل الحضر‪ ،‬العناصر الواجب أخذها في العتبار عند وضع أطر الدارة البيئية‪ ،‬كيفيششة‬
‫تحديد الولويات البيئية‪،‬الدوات والليات المستخدمة في الدارة البيئية‪ ،‬ودور المخطششط فششي‬
‫الدارة البيئية للعمران الحضري‪.‬‬

‫المرجع السابق‬ ‫‪1‬‬

‫‪Sven-Olof Ryding, "Environmental Management Handbook", IOS PRESS, 1992‬‬ ‫بتصرف من‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
‫‪www.cpas-egypt.com‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 2-1‬تحديات الدارة البيئية‬
‫تتعرض الدارة البيئية داخل العمران الحضري لنوعين أساسيين من التحديات‪.‬‬
‫ل‪ :‬القضايا البيئية داخل المدن عادة يتم دراستها من قبل حقل علمششي واحششد ‪Individual‬‬ ‫أو ً‬
‫‪ ،Discipline‬في حين تكون المشكلت نفسها متعششددة الحقششول ‪ .Multidisciplinary‬ولكششن‬
‫العديد من القضايا البيئية كقضية إمدادات المياه النقية تمر عبر الكثير مشن الحقشول العلميششة‬
‫وتتداخل معها مشكلت مثل البنية التحتية المناسبة‪ ،‬التصال بالمجششاورات منخفضششة الششدخل‪،‬‬
‫سياسات التسعير والقدرة الشرائية‪ ،‬السلوكيات الصحية بالمنششازل‪ .‬والتحششدي هنششا هششو إيجششاد‬
‫الطششرق الششتي يمكششن مششن خللهششا لكششل هششذه الحقششول العلميششة العمششل سششوًيا مششن أجششل فهششم‬
‫المشكلت البيئية بالمدن وحلها‪.‬‬
‫ثانًيا‪ :‬العديد من البحوث حول البيئة الحضرية قد تم في الدول المتقدمة‪ ،‬وينحاز عادة نحششو‬
‫مشكلت المدن الصناعية‪ .‬وكان من نتائج ذلك وجود تركيز كبير على العناصر الكيميائية فششي‬
‫الهواء مقارنة بالعناصر الممرضة في الماء‪ ،‬الغذاء‪ ،‬التربة‪ ،‬الهواء والتي تكششون مسششئولة عششن‬
‫دا فششي مششدن العششالم النششامي‪ .‬أو الششتركيز علششى‬
‫انتشار المراض المعدية والطفيلية الكثر وجو ً‬
‫إدارة المخلفششات الخطششرة مقارنششة بششإدارة المخلفششات المحليششة العاديششة‪ ،‬حمايششة الحششدائق‬
‫والمحميششات الطبيعيششة مقارنششة بششدعم الزراعششة الحضششرية ‪ ،Urban Agriculture‬أو تقليششل‬
‫الحوادث الصناعية مقارنة بإدارة الخطار الطبيعية‪ .‬الكثير من المشكلت اللحقة قد تم حله‬
‫بالفعل في الدول المتقدمة‪ ،‬في حين تواجه الدول النامية والمدن منخفضة الدخل كل هذين‬
‫النوعين من المشكلت‪ .‬التحدي هنا هو تحديد أي نوع من المشكلت هششو الكششثر أهميششة فششي‬
‫كل مدينة على حدة‪ ،‬وإيجاد حلول فعالة لهذه المشكلت‪.‬‬
‫‪ 2-2‬اعتبارات الدارة البيئية‬
‫الموضششوعات المتعلقششة بششالدارة البيئيششة شششديدة الهميششة لمسششتخدمي أدوات وآليششات الدارة‬
‫البيئية في أي مجال‪ .‬كاعتبارات الصحة والمان للفرد والمجتمع والتي تحددها عششادة الهيئات‬
‫التنظيمية الدولية أو القومية‪ .‬إن أفضل طريقة لتجنب المواقف الخطرة هشو أن نكشون علشى‬
‫علم مسبق بالتبعات المتوقعة وعلى استعداد للستجابة للطوارئ‪ .‬إن وجود خطوط عريضششة‬
‫لكيفية مراقبة وقياس نتائج أحد الجراءات البيئية أمر ضروري لتحديششد مششدى نجششاح عمليششات‬
‫التحسين البيئي أو كيفية تفاعل الملوثات الموجودة حالًيا مع النبعاثات المتوقعة من منشششأة‬
‫جديدة‪ .‬على متخذي القرار تعلم كيفية اتخاذ القششرارات المتعلقششة بالمخششاطر البيئيششة‪ ،‬وكيفيششة‬
‫توصيل المعلومات المتعلقة بهذه المخاطر وأثرها على البيئة للعامة‪ .‬وكل ما سبق بالضششافة‬
‫‪2‬‬
‫للعتبارات القتصادية يلعب دور هام في تطبيق الستراتيجيات البيئية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 1- 2-2‬الصحة والمان‬
‫لحماية صحة النسان والبيئة من التخلص غير المن من المخلفات الخطششرة‪ ،‬يجششب علششى أي‬
‫شخص يعمل في بيئة خطرة أو غير آمنة أن يحصل على تدريبات للصششحة والمششان‪ .‬ويشششمل‬
‫ذلك كل من يعمل في‪ :‬تنظيف مواقع التخلص من المخلفشات الخطششرة )وبخاصشة تلششك الششتي‬
‫تعلن عن طريق الهيئات الحكومية المختصششة كمواقششع غيششر خاضششعة للجششراءات التحكششم فششي‬
‫المخلفات الخطرة ‪ ،(Uncontrolled Sites‬وعمليات الستجابة للطوارئ المتعلقة بانبعاثات‬
‫لمواد خطرة‪.‬‬

‫‪Josef Leitman, "Sustaining Cities: Environmental Planning & Management in Urban Design",‬‬ ‫بتصرف من‬ ‫‪1‬‬

‫‪McGraw-Hill, 1999‬‬
‫‪Gwendolyn Holmes & Ben R. Singh & Louis Theodore, "Handbook of Environmental Management‬‬ ‫بتصرف من‬ ‫‪2‬‬

‫‪and Technology", Wiley-Interscience Publication, 1993‬‬


‫المرجع السابق‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
‫‪www.cpas-egypt.com‬‬

‫‪ 2- 2-2‬إدارة الحوادث والطوارئ‬


‫‪1‬‬

‫الحوادث هي أحد حقائق الحياة‪ ،‬سواء أكانت حوادث إهمال بالمنزل‪ ،‬أو حوادث تصادم على‬
‫الطرق السريعة‪ ،‬أو خطأ حسابي فشي منششأة كيميائيشة‪ ،‬أو عواصشف وزلزل‪ .‬والخيشط الشذي‬
‫يربط كل هذه المواقف سوًيا هو أنها نادًرا ما تكون متوقعة‪ ،‬وعادة تدار بشششكل سششيء‪ .‬وهششو‬
‫مششا يششدعو لوضششع خطششط اسششتباقية للطششوارئ أو مششا يعششرف بخطششط السششتجابة للطششوارئ‬
‫‪.Emergency Response Plans‬‬
‫وبمجرد تطوير خطط استجابة للطوارئ‪ ،‬فإن نجاح التطششبيق يعتمششد علششى عمليششات التششدريب‬
‫والمراجعة المستمرة لهذه الخطط‪.‬‬

‫‪ 3- 2-2‬التدريب البيئي‬
‫‪2‬‬

‫يمثل التدريب البيئي حجر أساس لجميع العاملين في حقل الدارة البيئية‪ .‬وهششدفه الساسششي‬
‫هو تنمية الموارد البشرية عن طريق مساعدة العاملين في هششذا المجششال مششن تحقيششق كامششل‬
‫إمكاناتهم كمحترفين وخبراء‪ .‬ويمثل التدريب هنا نوع ًششا مششن السششتثمار‪ ،‬والششذي يعتمششد عششائده‬
‫على جودة التدريب وعلى ارتباطه بمجال الدارة البيئية للمتدربين‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ 4- 2-2‬وسائل المراقبة‬
‫في حالت كثيرة ل يتم إدراك وجشود مشششكلة إل عنششدما يحشدث ضششرر منهشا‪ ،‬سشواء كشان فششي‬
‫صورة مرض ينتشر بين العامة أو تدمير لحد البيئات الحيويششة‪ .‬ولششذلك فششإن مراقبششة منششاطق‬
‫المشكلت البيئية المتوقعة قد يقلل من الضرر المستقبلي لهششا‪ .‬وهنششاك العديششد مششن وسششائل‬
‫المراقبة ‪ Monitoring Methods‬التي يمكن اسششتخدامها‪ .‬ومششن الضششروري اختيششار الوسششيلة‬
‫المناسبة للحصول على نتائج يعتمد عليها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ 5- 2-2‬تقييم المخاطر البيئية‬
‫ويمكن القول أن تقييم المخاطر البيئية ‪ Environmental Risk Assessment‬هششو بشششكل‬
‫عام محاولة علمية لستخدام الحقائق والتكهنات في تقدير احتمالية تعرض صحة النسان أو‬
‫البيئة لثار سلبية والتي قد تنتج من جراء التعرض لملوثششات معينششة أو عوامششل سششمية‪ .‬إن مششا‬
‫تقدمه عملية تقييم المخاطر هو وسششيلة منظمششة‪ ،‬وواضششحة‪ ،‬ومتسششقة للتعامششل مششع الشششئون‬
‫العلمية المتعلقة بتقييم احتمالية وجود الخطر البيئي ‪ Environmental Hazard‬ومدى حجم‬
‫هذا الخطر‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ 6- 2-2‬العتبارات القتصادية‬
‫على الرغم من أن المعايير التقنية التي يتم على أساسها اختيار وتصميم أي نششوع مششن أنششواع‬
‫نظم التحكم البيئي قششد تكششون فريششدة مششن نوعهششا‪ ،‬إل أن معيششار التكلفششة هششو المعيششار الوحيششد‬
‫المشترك في كل هذه النظم‪ .‬ويظهر ذلك بوضوح عند وجود أكثر من نظام يمكن اسششتعماله‬
‫للتحكم في حدود انبعاثات مصدر ما‪ ،‬هنا تكون التكلفة هي المعيار الساسي لتحديششد البششديل‬
‫الكثر مناسبة‪.‬‬

‫المرجع السابق‬ ‫‪1‬‬

‫‪Gwendolyn Holmes & Ben R. Singh & Louis Theodore, "Handbook of Environmental Management‬‬ ‫بتصرف من‬ ‫‪2‬‬

‫‪and Technology", Wiley-Interscience Publication, 1993‬‬


‫المرجع السابق‬ ‫‪3‬‬

‫المرجع السابق‬ ‫‪4‬‬

‫المرجع السابق‬ ‫‪5‬‬

‫‪5‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
‫‪www.cpas-egypt.com‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 7- 2-2‬التصال البيئي‬
‫مششا فششي الدارة البيئيششة‪.‬‬
‫يلعب التصششال الششبيئي ‪ Environmental Communication‬دوًرا ها ً‬
‫كيفية تعامل واتصال الحكومات والهيئات البيئية مششع الصششناعات‪ ،‬الجماعششات البيئيششة‪ ،‬العلم‪،‬‬
‫السكان والعامة‪ ،‬لها دور هام في تطششوير وتنفيششذ برامششج إدارة بيئيششة فعالششة‪ .‬ولضششمان وجششود‬
‫اتصال فعال يجب التأكد من سريان حركة اتصال فششي اتجششاهين مششن الهيئات الحكوميششة إلششى‬
‫المنتفعون وبالعكس‪ .‬وهو مششا يعنششي ضششرورة وجششود خطششوط سششاخنة للتصششال بششالهيئات ذات‬
‫الصلة سواء للستفسار عن أي مششن القضششايا البيئيششة أو التبليششغ عششن وقششائع معينششة ذات صششلة‬
‫بالبيئة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 2-3‬تحديد الولويات البيئية‬
‫مششا مششن عمليششة الدارة البيئيششة‪ .‬فمعظششم المششدن تششواجه‬ ‫تحديد الولويات البيئية يمثل جششزًءا ها ً‬
‫مشكلت بيئية أكثر من مششا تسششتطيع حلششه بششالموارد والششوقت المتششوفر لششديها‪ .‬وهششو مششا يعنششي‬
‫ضرورة وضع أولويات يمكن من خللها توجيه المشوارد والشوقت المحشدود إلشى أكشثر تحشديات‬
‫البيئة الحضرية أهمية‪ .‬ويتم تحديد هذه الولويات البيئية باستخدام مجموعة من المعايير‪ ،‬قششد‬
‫تتضمن بعض أو كل ما يلي‪:‬‬
‫وقع التأثيرات المصاحبة للمشكلة البيئية على صحة النسان‪.‬‬ ‫•‬
‫حجم الخسائر القتصادية الناتجة عن المشكلة‪.‬‬ ‫•‬
‫حجم تأثير المشكلة على الفقراء‪.‬‬ ‫•‬
‫حجم الستهلك غير المستدام للموارد الذي ينتششج عششن )أو يسششبب( المشششكلة‬ ‫•‬
‫البيئية‪.‬‬
‫هل تؤدي المشكلة لنتائج ل يمكن عكسها على النظم الحيوية‪.‬‬ ‫•‬
‫درجة الجماع السياسي أو الجتماعي على الحاجة لمواجهة المشكلة‪.‬‬ ‫•‬
‫درجة تأثر المشكلة بالتحرك على المستوى المحلشي )مقارنشة بشالتحرك علشى‬ ‫•‬
‫المستوى القومي أو الدولي(‪.‬‬
‫ومن مقارنة المشكلت البيئية المختلفة الششتي تتعششرض لهششا الششبيئة الحضششرية باسششتخدام هششذه‬
‫المعايير‪ ،‬يمكن ترتيب الولويات البيئية للمدينة‪.‬‬
‫‪ 2-4‬آليات وأدوات الدارة البيئية‬
‫أدوات وآليات الدارة البيئية ضرورية لتحديد المشششكلت البيئيششة الحضششرية‪ ،‬ترتيششب أولوياتهششا‪،‬‬
‫وتوضيح الخيارات المتاحة لحلها‪ ،‬بالضافة إلى مراقبة عمليات تطبيق برامج الدارة البيئية‪.‬‬
‫وهنالك العديد من الدوات والليات المتواجدة للدارة البيئية والتي يعششود بعضششها إلششى أواخششر‬
‫الستينيات من القرن العشرين‪ .‬وتختلف من حيششث نطاقاتهششا بشششكل كششبير مششن مجششرد أدوات‬
‫لجمع المؤشرات والستبيانات‪ ،‬إلى أدوات تحليل وقيششاس ومراقبششة‪ ،‬ونهايششة بآليششات لتصششميم‬
‫وتطبيق برامج الدارة البيئية ومراقبة نتائجها‪.‬‬
‫ويعتمد اختيار الدوات والليات على عدد من العوامل التي تختلف باختلف المدينة وعلى مر‬
‫‪3‬‬
‫الزمن‪ .‬وتضم هذه العوامل‪:‬‬
‫توفر وجودة المعلومات القائمة عن القضايا البيئية الحضرية‪.‬‬ ‫•‬

‫المرجع السابق‬ ‫‪1‬‬

‫‪Josef Leitman, "Sustaining Cities: Environmental Planning & Management in Urban Design",‬‬ ‫بتصرف من‬ ‫‪2‬‬

‫‪McGraw-Hill, 1999‬‬
‫‪6‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
‫‪www.cpas-egypt.com‬‬

‫طبيعة المشكلت التي يتم تحليلها‪ .‬وموقع هذه التحليلت مششن إطششار العمليششة‬ ‫•‬
‫التخطيطية‪.‬‬
‫توفر الموارد المادية والبشرية والتقنية‪.‬‬ ‫•‬
‫مدى الضغط على سرعة إيجاد نتائج‪.‬‬ ‫•‬
‫وفي ما يلي نبذة سريعة عن بعض هذه الدوات والليات‪:‬‬
‫‪ 1- 2-4‬المؤشرات الحضرية ‪Urban Indicators‬‬
‫‪1‬‬

‫المؤشرات الحضرية هي وسيلة للحصول على معلومات أساسية عن جودة الششبيئة الحضششرية‬
‫ومشكلتها وأنماطها‪ .‬وهي تسمح بإجراء تقييم للوضاع القائمة‪ ،‬مراقبششة التغيششر مششع الزمششن‪،‬‬
‫والقيام بعمليات الترتيب ‪ Ranking‬داخل المدن وبينها‪ .‬وهناك العديد من الجهود التي بذلت‬
‫لتطوير مؤشرات لجودة البيئة الحضرية على المستويين الدولي والقومي‪ .‬ولعل مششن أشششهر‬
‫المؤشرات الحضرية تلك التي تم تطويرها بالتعاون بين البنك الدولي ومركز المم المتحششدة‬
‫للتجمعات البشششرية "‪ ،"UNCHS‬والمؤشششرات المسششتخدمة داخششل الوليششات المتحششدة‪ ،‬وتلششك‬
‫المستخدمة بالصين‪ .‬وتنبع كل هذه المؤشرات من سياسات‪ :‬تحسين جودة الهششواء والميششاه‪،‬‬
‫تحسين عمليات جمع المخلفات الصلبة والتخلص منها‪ ،‬التأكيد على الستدامة في اسششتخدام‬
‫الموارد‪ ،‬تقليل آثار الكوارث الطبيعية والبشرية‪ ،‬وتحسين البيئة الحضرية الطبيعية والمبنية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 2- 2-4‬تحليل الثر اليكولوجي ‪Ecological Footprint Analysis‬‬
‫تحليل الثر اليكولوجي يقوم على دراسة المساحة الفعلية من الراضي الزراعية والغابششات‪،‬‬
‫ومسششطحات التخلششص مششن المخلفششات الششتي تحتاجهششا مدينششة مششا للحفششاظ علششى جششودة بيئتهششا‬
‫الحضرية‪ .‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬عند دراسة الثر اليكولوجي لمدينة لنششدن عششام ‪ 1997‬والششتي‬
‫كان يقدر عدد سكانها في ذلك الوقت ‪ 7‬مليون نسششمة‪ ،‬ومسششطحها ‪ 390‬ألششف أكششر )حششوالي‬
‫‪ 1580‬كم ‪ ،(2‬وجد أن أثرها اليكولوجي يساوي ‪ 48.9‬مليون أكر )حوالي ‪ 197.9‬ألف كم ‪(2‬‬
‫أي ما يقدر بش ‪ 125‬ضعف مسطح المدينة‪ ،‬وذلك مع العلم بأن مسطح الراضي المنتجة فششي‬
‫كل المملكة المتحدة يصل إلى ‪ 52‬مليون أكر )حششوالي ‪ 210.4‬ألششف كششم ‪ (2‬وكامششل مسششاحة‬
‫المملكة المتحدة يصل إلى ‪ 60‬مليون أكر )حوالي ‪ 242.8‬ألف كم ‪(2‬‬
‫وتفيد هذه الداة في تجميع كم كبير من المعلومات التي تكون عادة متفرقة بيششن عششدد كششبير‬
‫من المصادر‪ ،‬وتحديد الفجوات في البيانات الساسية عند وجود نقص فششي معلومششات هامششة‪،‬‬
‫كما تفيد في المقارنات بين المعلومات القائمة والمستقبلية‪.‬‬
‫‪ 3- 2-4‬التقييم القتصادي ‪Economic Valuation‬‬
‫‪3‬‬

‫المشكلت البيئية الحضرية لهششا تكلفششة اقتصششادية حقيقيششة‪ ،‬مرتبطششة عششادة بانخفششاض النتششاج‪،‬‬
‫عا‬
‫الختناقات‪ ،‬وزيادة احتياجات الرعاية الصحية‪ .‬ومن أكثر أساليب التقييششم القتصششادي شششيو ً‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الفقد في الدخل ‪ :Loss of Earnings‬ويستخدم عادة في تقدير الخسائر في النتاج‬
‫من تلوث الهواء والماء‪ ،‬بالضافة إلى الكوارث الطبيعية أو البشرية‪.‬‬

‫‪Josef Leitman, "Sustaining Cities: Environmental Planning & Management in Urban Design",‬‬ ‫بتصرف من‬ ‫‪3‬‬

‫‪McGraw-Hill, 1999‬‬
‫المرجع السابق‬ ‫‪1‬‬

‫‪Josef Leitman, "Sustaining Cities: Environmental Planning & Management in Urban Design",‬‬ ‫بتصرف من‬ ‫‪2‬‬

‫‪McGraw-Hill, 1999‬‬
‫المرجع السابق‬ ‫‪3‬‬

‫‪7‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
‫‪www.cpas-egypt.com‬‬

‫‪ -‬تكلفة الستبدال ‪ :Replacement Cost‬وهشو تكلفشة إصشلح أو اسشتبدال أحشد الصشول‬


‫البيئية بعد إصابته بالضرر‪.‬‬
‫‪ -‬النفقــات الفعليــة للوقايــة أو التجنــب ‪Actual Defensive or Preventive‬‬
‫‪ :Expenditure‬وهي التكلفة المطلوبة لتجنب الثار البيئية السلبية‪.‬‬
‫ما في الدارة البيئية‪ ،‬حيث يمكن تقييششم المشششكلت البيئيششة‬ ‫ويلعب التقييم القتصادي دوًرا ها ً‬
‫تبًعا لحجم تكلفتها القتصادية‪ .‬كما يمكن استخدامها للمفاضلة بين البدائل المختلفة للتعامششل‬
‫مع المشكلت البيئية‪.‬‬
‫‪ 4- 2-4‬نظم المعلومات الجغرافية ‪Geo Information Systems GIS‬‬
‫‪1‬‬

‫تحليلت نظم المعلومات الجغرافية والتي عادة ما تقترن بمعلومات الستشعار عن بعد‪ ،‬هي‬
‫أداة قوية في تحليلت البيئة الحضرية‪ .‬وتتضمن قائمة التطبيقششات البيئيششة لنظششم المعلومششات‬
‫الجغرافيششة داخششل المششدن‪ :‬تحديششد منششاطق الخطششار البيئيششة‪ ،‬تحليلت مناسششبة الراضششي‬
‫للسشتعمالت ‪ ،Land Suitability Analysis‬خشرائط اسشتخدامات الراضشي‪ ،‬تحليشل البنيشة‬
‫التحتية والخدمات البيئية‪ ،‬التحليلت الديموجرافية‪.‬‬
‫وهي أداة مفيدة للغاية في التحليلت وفي توصيل المعلومات المرئية للعامة ومتخذي القرار‬
‫على السواء‪ ،‬وتكوين الوعي‪ .‬ولكنها تتطلب على مستوى المدن كم ضششخم مششن المعلومششات‬
‫الدقيقة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 5- 2-4‬المراجعة البيئية ‪Environmental Auditing‬‬
‫حسب تعريف وكالة حماية البيئة المريكية ‪Environmental Protection Agency EPA‬‬
‫فالمراجعة البيئية هي تقييم دوري‪ ،‬موضوعي‪ ،‬وموثق لجميششع العمليششات ‪ Operations‬داخششل‬
‫كيان ما مقارنة بمعايير للمراجعة‪ .‬وقد تكون معايير المراجعة إما معايير قانونية من اللششوائح‬
‫والتنظيمات أو معايير نابعة من معدلت الداء البيئي المستهدفة لهذا الكيان‪.‬‬
‫ومن المفيد النظر لعملية المراجعة على أنها نوع مششن الختبششارات التشخيصششية ‪Diagnostic‬‬
‫‪ .Exam‬يتم من خللها الوصول لفهم عميق حول موقششف العمليششات المختلفششة مششن المعششايير‬
‫المحددة‪ .‬والتالي توضح ما يجب فعله للرتقششاء بالعمليششات إلششى مسششتوى المعششايير‪ ،‬ومششن ثششم‬
‫تحسين كفاءة الداء‪ .‬ومن المفيد الستعانة بخبراء خارجيين للقيام بعملية المراجعششة البيئيششة‪،‬‬
‫وذلك للحفاظ على الموضوعية‪.‬‬
‫‪ 6- 2-4‬إدارة المخاطر البيئية ‪Environmental Risk Management‬‬
‫إدارة المخششاطر البيئيششة هششي آليششة اتخششاذ قششرار‪ ،‬تتضششمن مجموعششة مششن العتبششارات كتقييششم‬
‫المخاطرة‪ ،‬الجدوى التقنية‪ ،‬معلومات اقتصادية عن التكلفة والعششوائد‪ ،‬المتطلبششات القانونيششة‪،‬‬
‫الهتمامات العامة‪ ،‬وغيرها من العوامل‪3 .‬ويمكن النظر لدارة المخاطرة على أنهششا مجموعششة‬
‫من العناصر المتشابكة والمترابطة‪ ،‬تبدأ بتقدير المخاطرة بشششكل علمششي وتقنششي‪ ،‬ثششم تقييششم‬
‫هذه المخاطرة‪ ،‬ونهاية بتطوير نوع من الستجابة لهذا التقييم‪.‬‬

‫المرجع السابق‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪United States Environmental Protection Agency, "The Small Business Source Book on‬‬ ‫بتصرف من‬
‫‪Environmental Auditing", EPA, 2000‬‬
‫‪Gwendolyn Holmes & Ben R. Singh & Louis Theodore, "Handbook of‬‬ ‫بتصرف من‬ ‫‪3‬‬

‫‪Environmental Management and Technology", Wiley-Interscience Publication, 1993‬‬


‫‪8‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
‫‪www.cpas-egypt.com‬‬

‫وكما ذكر مششن قبششل أنششه ل يوجشد مشا يسشمى بششالل مخشاطرة ‪ ،Zero Risk‬ولكششن يوجششد مبشدأ‬
‫ضا بمستويات المخاطر المقبولة‬ ‫المخاطرة التي ل تذكر ‪ .Negligible Risk‬وهو ما يعرف أي ً‬
‫صا‪ ،‬حيث‬ ‫أو المحتملة ‪ .Tolerable Levels of Risk‬وتحديد هذه المستويات يمثل تحدًيا خا ً‬
‫ل يتم تحديدها عادة بناء على التقييم العلمي والتقني‪ ،‬ولكن على أسس اقتصادية واجتماعية‬
‫‪1‬‬
‫وأخلقية‪.‬‬
‫‪ 7- 2-4‬تقييم الثر البيئي ‪Environmental Impact Assessment EIA‬‬
‫تقييم الثر البيئي هو آلية مصممة للتنبؤ بآثار المشروعات والعمليششات المختلفششة علششى الششبيئة‬
‫وعلى صحة وسلمة النسان‪ ،‬بالضششافة إلششى ترجمششة هششذه المعلومششات فششي صششورة مفهومششة‬
‫‪2‬‬
‫للعامة ونشرها‪.‬‬
‫وتهدف عملية تقييم الثر البيئي إلى إدخال العتبارات البيئية ضمن عملية اتخششاذ القششرار فششي‬
‫خطط مشروعات التنمية‪ .‬ويمكشن تطشبيق هشذه الليشة علشى أي نششاط للتنبشؤ بآثشاره البيئيشة‬
‫ووصفها‪ .‬وبشكل عام يجرى تطبيقه على النشطة الجديدة أو النشطة التي تخضع لعمليات‬
‫تغيير وتعديل أو توسعة‪ .‬على أنه ليست جميع النشطة تتطلب تقييم للثر الششبيئي‪ ،‬ولششذا يتششم‬
‫‪3‬‬
‫ما للثر البيئي أم ل‪.‬‬
‫في البداية تحديد ما إذا كان المشروع يتطلب تقيي ً‬
‫ولنجاح عملية تقييم الثر البيئي يجب وجود بدائل مختلفششة للقيششام بالنشششاط محششل الدراسششة‪.‬‬
‫ومن ضمن هذه البدائل ما يعرف بالبديل "صفر"‪ ،‬وهو يعني عشدم القيششام بهششذا النششاط مششن‬
‫الساس‪ .‬ويتم دراسة الثار البيئية المتوقعة لكافة البدائل ومقارنتها واختيار البششديل الفضششل‬
‫‪4‬‬
‫حتى لو كان البديل "صفر"‬

‫‪ 8- 2-4‬التقييم الــبيئي الســتراتيجي ‪Strategic Environmental Assessment‬‬


‫‪5‬‬
‫‪SEA‬‬
‫يمكن تعريف التقييم البيئي الستراتيجي على أنه آلية رسمية‪ ،‬منهجية‪ ،‬شاملة لتقييششم الثششار‬
‫البيئية لسياسة‪ ،‬أو مخطط‪ ،‬أو برنامج‪ ،‬وبدائلهم المختلفشة‪ ،‬بالضشافة إلشى إعشداد تقريشر عشن‬
‫نتائج عملية التقييم ‪ ،‬واستخدام هذه النتائج في عملية اتخاذ القششرار مششع التأكيششد علششى أهميششة‬
‫وجود مستوى عالي من الشفافية‪ .‬وهي آلية مقاربة للغاية لتقييم الثر الششبيئي‪ ،‬مششع الختلف‬
‫عا من رد الفعششل لقتراحششات التنميششة )المسششتوى المحلششي(‪،‬‬ ‫في أن تقييم الثر البيئي يمثل نو ً‬
‫في حين أن التقييم البيئي السششتراتيجي يقيششم السياسششات والخطششط الششتي سششتحدد اتجاهششات‬
‫التنمية فيما بعد )المستويين القومي والقليمي(‪.‬‬
‫‪ 9- 2-4‬نظم الدارة البيئية ‪Environmental Management Systems EMS‬‬
‫نظم الدارة البيئية في أبسط صورها ل تزيد عن كونها وصف مكتوب لكيفية قيام الجراءات‬
‫الدارية والعملياتية العادية بتجنب إحداث آثار بيئيششة سششلبية‪ .‬وهششو فششي ذلششك يفيششد فششي إجبششار‬
‫الدارة العليا في أي كيان على التفكير الدائم في تحقيق ذلك الهدف عن طريق التحكم في‬
‫السياسششات والعمليششات داخششل هششذا الكيششان‪ .‬فمششن المعششروف أن أكششثر الثششار البيئيششة خطششورة‬

‫المرجع السابق‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬بتصرف من أوجنيز بريلهانتي & دعاء الشريف & أيمن الحفناوي‪" ,‬مدخل متكامششل إلشى التششدريب فشي مجشال‬
‫تقييم الثر البيئي"‪ ,‬معهد دراسات السكان والتنمية الحضرية ‪HIS, 2004‬‬
‫المرجع السابق‬ ‫‪3‬‬

‫المرجع السابق‬ ‫‪4‬‬

‫‪Jhon Glasson & Riki Therivel & Andrew Chadwick, "Introduction to‬‬ ‫‪ 5‬بتصرف من‬
‫‪Environmental Impact Assessment: Principles and Procedures, Process, Practice and Prospects", UCL Press, 1994‬‬
‫‪9‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
‫‪www.cpas-egypt.com‬‬

‫الصادرة عن مشروعات التنمية ل تنتج من سوء التصميم أو التنفيذ ولكششن مششن سششوء الدارة‬
‫‪1‬‬
‫والتشغيل‪ .‬كما في حوادث تشيرنوبل ‪ Chernobyl‬وبهوبال ‪.Bhopal‬‬
‫ونظم إدارة الجودة هي نظم تطوعية‪ ،‬تقوم على آليات السشوق الشتي تهشدف لتحسشين الداء‬
‫البيئي لكيان ما‪ .‬وهي تتبع فششي نمششط تطبيقهششا نظششم إدارة الجششودة ‪Quality Management‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .Systems QMS‬والهداف الرئيسة لنظم الدارة البيئية هي‪:‬‬
‫إدارة النشطة داخل كيشان مشا‪ ،‬والشتي يمكشن أن يكشون لهشا أثشر سشلبي علشى‬ ‫•‬
‫البيئة‪.‬‬
‫التأكيد على أن عمليات الدارة البيئية في تحسن مستمر‪.‬‬ ‫•‬
‫وهناك العديد من المنهجيات المعترف بها دولًيا والتي يمكن استعمالها لتطششبيق نظششم الدارة‬
‫البيئية‪ ،‬ولعل من أشهرها‪ :‬نظام الدارة والمراجعة البيئي ‪Eco-Management and Audit‬‬
‫‪ Scheme EMAS‬التابع للتحششاد الوروبششي‪ ،‬ومنهجيششة اليششزو ‪ 14001‬التششابع لمنظمششة اليششزو‬
‫‪3‬‬
‫العالمية‪.‬‬
‫ومما سبق يتضح أن هنالك العديد مششن الدوات والليششات للدارة البيئيششة‪ .‬والششتي تختلششف مششن‬
‫حيث نطاقاتها بشششكل كششبير مششن مجششرد أدوات لجمششع المؤشششرات والسششتبيانات‪ ،‬إلششى أدوات‬
‫تحليل وقياس ومراقبة‪ ،‬ونهاية بآليات لتصميم وتطبيق برامج الدارة البيئية ومراقبة نتائجهششا‪.‬‬
‫وهذه الدوات والليات ل تتنافس فيما بينها‪ ،‬ولكنها في العادة أدوات وآليات تكامليششة‪ ،‬وذلششك‬
‫لنها كلها مصممة لغراض مختلفة‪ ،‬مما يعني إمكانية استخدام أكثر من أداة وآليششة فششي ذات‬
‫الوقت‪ .‬ويتوقف اختيار نوعية الدوات والليات المستخدمة على‪ :‬وفششرة المعلومششات‪ ،‬طبيعششة‬
‫القضايا البيئية‪ ،‬توفر المكانات‪ ،‬والطار الزمني للعمل‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ 2-5‬دور المخطط في الدارة البيئية‬
‫يتضح من كل ما سبق أن الدارة البيئية للعمران الحضششري ليسششت بالعمليششة السششهلة‪ .‬وذلششك‬
‫لتعقد تكوين البيئة الحضرية‪ ،‬وكثرة العوامل المؤثرة في تشكيلها‪ ،‬وخطورة المشكلت التي‬
‫تواجههششا‪ ،‬وفششي ذات الششوقت كششثرة اعتبششارات الدارة البيئيششة‪ ،‬وتشششابك العلقششات فيمششا بينهششا‪،‬‬
‫وصعوبة التحديات التي تواجهها‪ .‬وفي هذا الطششار فششإن الدارة البيئيششة تتحششول إلششى مسششئولية‬
‫مجتمعية‪.‬‬
‫وفي ظل كل هذه العلقات فإن دور المخطط يحتاج إلى إعادة تعريف فششي منظومششة الدارة‬
‫البيئية‪ .‬فالمخططات البيئية تتطلب وضع عدد مششن المجششالت الجديششدة فششي العتبششار كششالرأي‬
‫العام‪ ،‬التقنيات الحديثة‪ ،‬تطوير المنتجات‪ ،‬القتصاد والتجارة‪ ،‬والجوانب الدوليششة‪...‬إلششخ‪ .‬وهششو‬
‫ما يعني أن المخطششط يجششب أن يكششون شششخص علششى درايششة علميششة وخششبرة بكافششة المجششالت‬
‫ل‪ .‬وعليه فإن المخطششط عليششه‬ ‫المتعلقة بالقضايا البيئية‪ .‬وهو المر الذي يكاد أن يكون مستحي ً‬
‫العمل مع طائفة من الخبراء يمثل كل منهم مجال ً من مجالت القضايا البيئية‪ ،‬بمششا يعنششي أن‬
‫دا ولكن من خلل فرق تخطيط ‪.Planning Teams‬‬ ‫المخطط ل يعمل منفر ً‬
‫وعلى هذه الفرق التخطيطية العمل على تحويل كافة المعلومات والبيانات العلمية والتقنيششة‬
‫المعقدة التي يتعاملون بها إلى صورة واضحة ومفهومة يمكن استيعابها من كشل مشن العامششة‬

‫‪Norman Lee & Clive George, "Environmental Assessment In Developing and Transitional Countries:‬‬ ‫‪ 1‬بتصرف من‬
‫‪Principles, Methods and Practice", John Wiley & Sons Ltd., 2000‬‬
‫‪2‬‬
‫‪G J Holland, "The Background to Environmental Management Systems", ISYS International Ltd, 2002‬‬ ‫بتصرف من‬
‫المرجع السابق‬ ‫‪3‬‬

‫‪Sven-Olof Ryding, "Environmental Management Handbook", IOS PRESS, 1992‬‬ ‫بتصرف من‬ ‫‪4‬‬

‫‪10‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
‫‪www.cpas-egypt.com‬‬

‫ومتخذي القرار‪ .‬وهو ما يعني أن المعلومة المنقولششة يجششب أن تكششون قصششيرة‪ ،‬مركششزة‪ ،‬ذات‬
‫صلة بالقضية البيئية محل النقاش‪ ،‬مفهومة‪ ،‬ويمكن تطبيقها‪.‬‬
‫‪ -3‬الحالة المصرية للدارة البيئية للعمران ‪.‬‬
‫شكل التغير السريع في أنماط الحياة المصرية منذ خمسينيات القرن الماضي وحششتى الن شش‬
‫متمثل ً في ضعف الدخول‪ ،‬النفتاح علششى الغششرب‪ ،‬نمششو القيششم السششتهلكية‪ ،‬مششع اقششتران ذلششك‬
‫بارتفاع كبير في معدلت الهجرة الداخلية من الريف للحضر‪ ،‬القصور الشششديد فششي القششوانين‬
‫المنظمة للعمران وآليات تطبيقها‪ ،‬تدخل الدولة في عمليات إدارة العمران بشششكل سياسششي‬
‫دا على العمران المصري‪.‬‬ ‫بدل ً من الشكل العلمي‪ ....‬إلى آخره من العوامل ش ضغ ً‬
‫طا شدي ً‬
‫ويظهر ذلك فششي مجموعششة كششبيرة مششن المشششكلت المعاصششرة مثششل تآكششل الرقعششة الزراعيششة‪،‬‬
‫الختناقات المرورية‪ ،‬ارتفاع الكثافات البنائيششة والسششكانية‪ ،‬تششدهور البنيششة التحتيششة ‪...‬إلششخ ومششا‬
‫يصاحب كل ذلك من تلوث للبيئة بمختلف أنواعه‪ .‬وهو ما ينعكس بششدوره فششي ظهششور العديششد‬
‫من المشكلت الجتماعية والقتصادية والصحية والنفسية لقاطني العمران المصششري‪ .‬ويششبين‬
‫ذلك الحاجة الملحة لوجود منظومة حديثة لدارة العمران المصري بيئًيا تتفششق مششع متطلبششات‬
‫العصر واحتياجات النسان المصري المعاصر‪.‬‬
‫ولتحقيق هذه المنظومة من الواجب تحقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ −‬نشر الوعي البيئي بين قيادات المدن المصرية وإيجاد اتجاه عششام للتحششرك نحششو نظششم‬
‫الدارة البيئية‪.‬‬
‫‪ −‬اكتساب خبرات متنوعة في مجالت إدارة البيئة من الممكن نقلها لمدن أخرى‪.‬‬
‫‪ −‬تكوين قاعدة بيانات بيئية واسعة يمكن نشرها بين المدن المصرية‪.‬‬
‫‪ −‬تكوين شراكة بين المدن المصرية ومدن عالمية تطبق نظم الدارة البيئيششة أو تسششعى‬
‫لتطبيقها وذلك بهدف نقل المعلومات والتقنيات البيئية المطلوبة‪.‬‬
‫ولتحقيق هذه الهداف يجب اتباع مجموعة من السس‪ ،‬والتي يمكن تقسيمها إلى‪:‬‬
‫‪ 3-1‬تحقيق الدعم السياسي‬
‫يمكن توفير هذا الدعم عن طريق أحششد الجهششات السياسششية القوميششة كتشششكيل لجنششة وزاريششة‬
‫خاصة تابعة لرئاسة مجلس الوزراء مباشرة وبعضوية كل من‪ :‬رئيششس الششوزراء‪ ،‬وزيششر الششبيئة‪،‬‬
‫وزير التنمية المحلية‪ ،‬وزير التنمية الدارية‪ ،‬وزير الكهرباء والطاقة‪ ،‬وزير السكان والمرافششق‬
‫والتنمية العمرانية على سبيل المثال‪.‬‬
‫وذلك لكي تتمكن من تقديم الدعم المطلوب سواء كان سياسًيا أو إداري ًششا أو تقني ًششا‪ .‬وتتششولى‬
‫هذه اللجنة الوزارية المهام التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬القيام بدورات للتوعية البيئية لرؤساء المدن وقياداتها التنفيذية والشعبية المحلية‪.‬‬
‫‪ .2‬توفير الدعم الفني والتقني للمدن الفاعلة في مجال الدارة البيئية‪.‬‬
‫‪ .3‬متابعة وتسجيل مدى التقدم في عملية التطبيق بهذه المدن‪.‬‬
‫‪ .4‬تسجيل التجارب بالكامل بإيجابياتها وسلبياتها‪ ،‬وبحششث إمكانيششة تكرارهششا علششى العمششران‬
‫المصري‪.‬‬
‫‪ .5‬بالضافة إلى إحداث التغيير في اللششوائح والقشوانين الداريششة للدولششة والششتي قششد تتطلبهششا‬
‫عمليات التطبيق الفعال لليات الدارة البيئية المختلفة‪.‬‬
‫‪ 3-2‬توفير دعم فني وتقني‬

‫‪11‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
‫‪www.cpas-egypt.com‬‬

‫تحتشاج الدارة البيئيشة كمشا تشبين مشن مشا سشبق عرضشه تشوفر الكشثير مشن المعلومشات الفنيشة‬
‫والخبرات التقنية في العديد من المجالت‪ .‬والتي ل تتوفر في العششادة إل فششي بعششض الجهششات‬
‫المتخصصة‪ .‬وعليه فعلى الجهة الداعمة )اللجنة الوزارية الخاصة في هذه الحالششة( السششتعانة‬
‫ببيت خبرة متخصص لتقديم الدعم الفني والتقني المطلوب للمدن‪.‬ويعمل بيشت الخشبرة فشي‬
‫شراكة مع الجهة الداعمة من ناحية ومن ناحية أخرى مع أحد الجهات ذات الخبرة في مجال‬
‫التنمية العمرانية )كالهيئة العامششة للتخطيششط العمرانششي أو جهششاز التنسششيق الحضششاري(‪ ،‬وذلششك‬
‫للستفادة من خبراتهم في مجال التعامل مع المشكلت العمرانيششة الحضششرية‪ .‬وتكششون مهششام‬
‫بيت الخبرة ما يلي‪:‬‬
‫القيششام بششدورات توعيششة للقيششادات السياسششية والعششاملين بالمجششالس المحليششة‬ ‫‪.1‬‬
‫التنفيذية والشعبية بالمدن‪.‬‬
‫تخطيط حملت دعاية مناسبة لنشر الوعي البيئي بين سششكان المششدن وداخششل‬ ‫‪.2‬‬
‫الهيكل العام لنشطتها القتصادية‪.‬‬
‫الشراف على تلقي تقارير متابعة دوريششة مششن المششدن عششن عمليششات التطششبيق‬ ‫‪.3‬‬
‫القائمة لي من آليات الدارة البيئية‪ .‬وتقديم المعاونة والدعم للمدن المتعثرة‪.‬‬
‫فتح قنوات اتصال وتكوين شششراكات بيششن المششدن المصششرية المشششاركة ومششدن‬ ‫‪.4‬‬
‫أجنبية ذات خبرة في الدارة البيئية‪ ،‬وذلك لتبادل الخبرات ونقل المعلومات والتقنيات‬
‫البيئية للمدن المصرية المشاركة‪.‬‬
‫إنشاء قاعدة بيانات بيئية مناسبة يتم بها تسششجيل كششل المعلومششات والخششبرات‬ ‫‪.5‬‬
‫الناتجة‪.‬‬
‫توفير الدعم المحلي‬ ‫‪3.3‬‬
‫وذلك لنه بدون تششوفر الششدعم المحلششي وإيمششان بأهميششة الدارة البيئيششة لششدى قيششادات المدينششة‬
‫السياسية والشعبية لن تتوفر الموارد البشرية والزمنية الكبيرة الششتي تتطلبهششا الدارة البيئيششة‬
‫في بداياتها‪ .‬وينقسم الدعم المحلي إلى قسمين‪:‬‬
‫‪ 3-3-1‬القسـم الول‪ :‬الـدعم الداري‪ :‬ويمثلششه فششي حالششة المششدن المصششرية المجلششس‬
‫التنفيشذي للمدينششة‪ .‬وهششو المجلششس الششذي ينشاط بشه تنفيششذ السياسشات والمخططششات القوميشة‬
‫والمحلية وتوفير الخدمات والمرافق المختلفة من أمن‪ ،‬وتعليششم‪ ،‬وصششحة‪ ،‬وإسششكان‪ ،‬وزراعششة‬
‫وري‪ ،‬وتأمينات اجتماعية‪ ،‬وقششوى عاملششة‪ ،‬وثقافششة‪ ...... ،‬إلششخ‪ .‬ويششرأس هششذا المجلششس رئيششس‬
‫المدينة ويضم إلى عضويته كافششة مششديري إدارات الخششدمات والمرافششق والنتششاج‪ 1 .‬وهششو بهششذه‬
‫الصورة يمثل الحكومة المحلية التي ستأخذ على عاتقهششا تطششبيق نظششم الدارة البيئيششة داخششل‬
‫المدينة‪ .‬والمطلوب من المجلس التنفيذي هنششا إعلن الششتزامه الصششريح بتطششبيق نظششم الدارة‬
‫البيئية داخل أجهزة المدينة‪ ،‬والخذ باعتبارات ومبششادئ الدارة البيئيششة عنششد وضششع السياسششات‬
‫والمخططات المحلية للمدينة‪.‬‬
‫‪ 3-3-2‬القسم الثاني‪ :‬الدعم السياسي المحلي‪ :‬ويتمثل هنا في الحصول على دعششم‬
‫المجلس الشعبي المحلي للمدينة‪ .‬وهو مجلس منتخب من سكان المدينة‪ ،‬تكون لششه سششلطة‬
‫مراقبة ومساءلة المجلس التنفيذي للمدينة عن كافة أنشطته‪.‬‬
‫وفي كل الحوال فإن الحصول على الدعم المحلشي مشن كل الجشانبين يقشوم بالسشاس علشى‬
‫قوة الدعم السياسي من اللجنة الوزارية الخاصششة بالمبششادرة وكفششاءة حملت التوعيششة البيئيششة‬
‫التي تقوم بها‪.‬‬

‫‪ 1‬بتصرف من وزارة التجارة والصناعة‪" ,‬قانون نظام الدارة المحلية رقم ‪ 43‬لسنة ‪ :1979‬ومذكرته اليضاحية‬
‫قا لخر التعديلت"‪ ,‬المطابع الميرية‪2007 ,‬‬ ‫ولئحته التنفيذية وف ً‬
‫‪12‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
‫‪www.cpas-egypt.com‬‬

‫‪ 4- 3‬تسجيل التجارب وجمع الخبرات‬


‫يتولى بيششت الخششبرة المشششارك فششي المبششادرة تجميششع وتنظيششم جميششع المعلومششات ذات الصششلة‬
‫بتجششارب المششدن المصششرية فششي مجششال الدارة البيئيششة والعقبششات الششتي واجهتهششا واليجششابيت‬
‫والسلبيات‪ .‬وتعمل على وضع هذه المعلومات داخل قاعدة بيانششات يتششم نشششرها فششي كتيبششات‬
‫وعلى شبكة المعلومات الدولية‪.‬‬
‫تكون قاعدة البيانات نواة لتكوين مراكز استشارية في نظم الدارة البيئية يتم توزيعها علششى‬
‫مستوى الجمهورية داخل الجامعششات والمعاهششد العلميششة المتخصصششة‪ .‬وتكششون مهمتهششا تقششديم‬
‫الدعم الفني والتقني في المجال البيئي لمن يطلبه من القطاعين العام والخاص‪.‬‬
‫وأًيا كان نششوع آليششات الدارة البيئيششة المسششتخدمة فششي التعامششل مششع القضششايا البيئيششة للعمششران‬
‫الحضري المصري‪ ،‬فإن نجاح هذه الليات يعتمد بالساس على قدرة القائمين على تطبيقهششا‬
‫على التعامل مع السباب الحقيقية للمشكلت البيئية من‪ :‬الفتقار للوعي العششام والمشششاركة‬
‫الشعبية‪ ،‬الحوكمة السيئة‪ ،‬السياسات الضعيفة‪،‬الفتقششار للمعرفششة‪ .‬وهششو مششا يتطلششب التحششرك‬
‫على عدة مستويات لتحقيق النجاح المنشود‪.‬‬
‫‪ 3-4-1‬على المستوى الشعبي‬
‫إن المشششاركة الشششعبية فششي الدارة البيئيششة تتطلششب وجششود إدراك حقيقششي فششي كافششة شششرائح‬
‫المجتمع لطبيعة مشكلت الششبيئة الحضششرية المحليششة وحجمهششا ومشدى خطورتهشا علشى الرواح‬
‫والممتلكات‪ .‬وهو المر الذي يتطلب تشكيل وعي عام بيئي قوي فششي المجتمششع‪ ،‬قششادر علششى‬
‫الضغط على حكومته المحلية من أجل حل مشكلته البيئية‪.‬‬
‫ويمكن تشكيل هذه الوعي البيئي عن طريق‪:‬‬
‫الهتمششام بششالتعليم الششبيئي فششي المراحششل الدراسششية المختلفششة لتكششوين قاعششدة‬ ‫•‬
‫معرفية عن البيئة الحضرية ومشكلتها وخطورتها لدى النشء‪.‬‬
‫تفعيل دور المنظمات غير الحكومية ومنظمات تنميششة المجتمششع المحلششي فششي‬ ‫•‬
‫عمششل دورات توعيششة للسششكان بالوضششاع البيئيششة القائمششة وخطورتهششا علششى صششحتهم‬
‫وممتلكاتهم‪.‬‬
‫الهتمششام بمناقشششة القضششايا البيئيششة بشششكل موضششوعي مكثششف داخششل وسششائل‬ ‫•‬
‫العلم المحلي‪ ،‬باعتبارها أحد الوسائل الساسية في تكوين وتشكيل الرأي العام‪.‬‬
‫‪ 3-4-2‬على المستوى الرسمي والحكومي‬
‫وجود وعي عام بيئي في المجتمع المحلي يمثل قوة ضاغطة على الحكومة المحلية للتحرك‬
‫نحو حل مشكلت البيئة الحضرية‪ .‬ولكنه يحتاج بشكل منششاظر وجششود رغبششة سياسششية وإداريششة‬
‫حقيقية في التعامل مع هذه القضايا‪ .‬وهو ما يتطلب‪:‬‬
‫الهتمام بالل مركزية داخل الحكومة المحلية وذلك عششن طريششق تفعيششل مششواد‬ ‫•‬
‫قانون الدارة المحلية رقم ‪ 43‬لسنة ‪ 1979‬ولئحته التنفيذية‪ ،‬والذي يمنح الحكومات‬
‫المحلية على اختلف مستوياتها سلطات واسعة في إدارة قضاياها الداخلية‪.‬‬
‫إخضاع القيادات الدارية والسياسية لبرامج توعية وتدريب مكثفة عن القضايا‬ ‫•‬
‫البيئية ومشكلتها وعمليات الدارة البيئية‪.‬‬
‫العمل على تحويل معلومات وبيانات المشكلت البيئيششة وأخطارهششا الششتي يتششم‬ ‫•‬
‫تقديمها لهذه القيادات إلششى صششورة سلسششة يمكششن تفهمهششا بسششهولة‪ .‬كتحويششل بيانششات‬
‫الملوثات إلى قيم وخسائر مادية ناتجششة عششن التكششاليف العلجيششة‪ ،‬وتحويششل احتمششالت‬
‫الخطار البشرية والطبيعية إلى توقعات خسائر في الرواح والممتلكات‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
www.cpas-egypt.com

‫ على المستوى البحثي‬3-4-3


‫يحتاج كل من المستويين السابقين كم كبير للغايششة مششن المعلومششات والبيانششات الدقيقششة عششن‬
‫ و آثارها على مختلششف‬،‫ وقياس وتحليلت لوضاعها ومشكلتها البيئية‬،‫البيئة الحضرية المحلية‬
:‫ وهو يتطلب‬.‫الصعدة البيئية والجتماعية والقتصادية والسياسية‬
‫دعم الجامعششات والمؤسسششات والمراكششز البحثيششة المحليششة بششالموارد البشششرية‬ •
.‫والمادية والتقنية اللزمة للحصول على هذه المعلومات والبيانات‬
‫ضششرورة تششوجيه هششذه المؤسسششات العلميششة نحششو الششتركيز علششى إيجششاد حلششول‬ •
.‫لمشكلت مجتمعاتها المحلية‬

‫مراجع عربية‬
‫ "مششدخل متكامششل إلششى‬،‫أوجنيز بريلهانتي & دعاء الشريف & أيمن الحفنششاوي‬ -
‫ معهششد دراسششات السششكان والتنميششة الحضششرية‬،"‫التدريب في مجال تقييم الثر الششبيئي‬
HIS، 2004
:1979 ‫ لسنة‬43 ‫ "قانون نظام الدارة المحلية رقم‬،‫وزارة التجارة والصناعة‬ -
2007 ،‫ المطابع الميرية‬،"‫قا لخر التعديلت‬ ً ‫ومذكرته اليضاحية ولئحته التنفيذية وف‬
‫مراجع أجنبية‬
- Gwendolyn Holmes & Ben R. Singh & Louis Theodore، "Handbook of Environmental Management
and Technology"، Wiley-Interscience Publication، 1993

- G J Holland، "The Background to Environmental Management Systems"، ISYS International Ltd،


2002

- Hardoy، Jorge E & Diana Mitlin & David Satterthwaite، "Environmental Problems In An Urbanizing
World"، Earthscan Publications Ltd، 2001.

- Jhon Glasson & Riki Therivel & Andrew Chadwick، "Introduction to Environmental Impact
Assessment: Principles and Procedures، Process، Practice and Prospects"، UCL Press، 1994

- Josef Leitman، "Sustaining Cities: Environmental Planning & Management in Urban Design"،
McGraw-Hill، 1999

- Norman Lee & Clive George، "Environmental Assessment In Developing and Transitional Countries:
Principles، Methods and Practice"، John Wiley & Sons Ltd.، 2000

- Sven-Olof Ryding، "Environmental Management Handbook"، IOS PRESS، 1992

- Timothy O'Riordan، "Environmental Science For Environmental Management"، Longman Group


Limited، 1995

- United States Environmental Protection Agency، "The Small Business Source Book on
Environmental Auditing"، EPA، 2000

- Declaration of the United Nations Conference on Human Environment"


www.unep.org/documents، 1972.

- Official Records of UN General Assembly، Forty-second Session، (A/42/427)، "Report of the World
Commission on Environment and Development"، 1987.

- "Rio Declaration on Environment and Development"،


14
‫"حقوق الملكية وحقوق النشر محفوظة" لمركز الدراسات التخطيطية و المعمارية‬
www.cpas-egypt.com

www.habitat.org/agenda21/rio-dec.htm، 2003.

- MGMT Alliances، Inc، "Agenda 21"، www.mgmt14k.com، 2003.

- Official Records of UN General Assembly، Fifty-fifth Session، (A/RES/55/2)، "United Nations


Millennium Declaration"، 2000.

- Official Records of UN General Assembly، Fifty-sixth Session، (A/56/326)، "Road Map towards the
Implementation of the United Nations Millennium Declaration"، 2001.

15

You might also like