You are on page 1of 18

‫مشكالت اإلعالم الجديد‬

-----------------------------------------

‫ عبداحملسن بدوي حممد أمحد‬.‫د‬


‫جامعة الرباط الوطين‬
‫السودان‬

Abstract:

This paper, presented to the International Conference on New Media,


deals with the problems that new media face in the areas of modern
legislations pertaining to communication. Likewise, the papers di -
cuss internet-related crimes by addressing the types of information-
technology crimes (cyber crimes) as well as the development thereof.
The papers also address the concept of intellectual property rights as
it relates to information technology, in addition to the indispensable
issues of privacy and trust, not to mention information security.

In summary, the papers forward the following recommendations:

•• It’s critically important to encourage scientific research in the


area of legislations related to internet crimes, and improving
awareness of such crimes.
•• We need to pay more attention to the provision of training in
the area of new media.
•• It’s necessary to introduce new media as a subject to be taught at
colleges of communication, as part of the curriculum.
•• Provision of specialized training in the area of information secu
rity is extremely important.

‫من خالل إستقراء تارخيي ملعامل التطور يف البنية األساسية لإلعالم جند أن هنالك العديد‬
‫من املفاهيم والتطبيقات اليت إرتبطت باملستحدثات التكنولوجية والرقمية يف جمال اإلتصال‬

83
‫مقدمة‪:‬‬
‫واإلعالم مما أسهم يف دعم إستخدام تلك الوسائل ودعم أدائها وتطويرها بشكل يفوق الوسائل‬
‫التقليدية ‪ ،‬ولعل تأثري التقنيات احلديثة هو الذي فرض التقسيم إلي مستويات اإلتصال‬
‫املواجهي واإلتصال اجلماهريي ‪ ،‬بل إن تأثري هذه التقنيات أدي إلي تصنيف أشكال اإلتصال‬
‫بناءاً علي الفروق بني الرسائل اإلتصالية وقد أثرت هذه التقنيات بالطبع علي بناء الرسالة‬
‫اإلعالمية ومدي عمق التفاعل بني املرسل واملستقبل ويف إطار تناول وطرح موضوع ( اإلعالم‬
‫اجلديد ) عربهذا امللتقي العلمي ( اإلعالم اجلديد تكنولوجيا جديدة لعامل جديد ) ‪ ،‬تأتي هذه‬
‫الورقة بعنوان ( مشكالت اإلعالم اجلديد ) لتتكامل مع احملاور األخري املطروحة وتسهم يف شرح‬
‫وتوضيح أبعاد هذا املصطلح اجلديد وتعكس بعض املسائل اليت تشكل خارطة اإلعالم اجلديد‬
‫وتدعم بنياته حيث تتضمن حماورالورقة تشريعاته وأخالقياته اليت تعد املرتكز الرئيس له‬
‫والقالب الذي يضم تنظيمه املهين وإطاره القانوني ومن ثم نشري إلي ما أفرزته تقنياته وألياته‬
‫املتعددة ‪ ،‬ثم نتناول موضوع اخلصوصية من خالل جوانبها وتأثرياتها األخالقية اليت تعكس‬
‫مدي خرق اإلعالم اجلديد حلرمة احلياة اخلاصة اليت اضحت متاحة للجميع دومنا حواجز‬
‫وحمددات ‪.‬‬
‫ويف احملور األخري تتناول الورقة أمن املعلومات وهي مسألة مهمة التنفك عن سابقاتها عنيت‬
‫بها الدول وحاولت وضع نظم ولوائح لتنظيم تداوهلا حفاظاً علي أمنها القومي ‪.‬‬
‫اهليكل العام للورقة ‪:‬‬

‫مقدمة تعريفية ‪.‬‬

‫‪1 .1‬حمور تشريعات اإلعالم اجلديد وجرائم واإلنرتنت ‪.‬‬


‫ ‪ .‬أالتعريف جبرائم املعلوماتية واإلنرتنت ‪.‬‬
‫ ‪ .‬بصور وأشكال جرائم املعلوماتية واإلنرتنت ‪.‬‬
‫ ‪ .‬تخصائص جرائم املعلوماتية و اإلنرتنت ‪.‬‬
‫ ‪ .‬ثجرائم الكمبيوتر واإلنرتنت يف القوانني ‪.‬‬
‫ ‪ .‬جحقوق امللكية الفكرية وتكنولوجيا املعلومات ‪.‬‬

‫‪2 .2‬حمور اخلصوصية والثقة وإظهار املعلومات‬


‫ ‪ .‬أمفهوم اخلصوصية ‪.‬‬
‫ ‪ .‬بخصوصية املعلومات ‪.‬‬
‫ ‪ .‬تمرتكزات محاية خصوصية املعلومات ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫‪3 .3‬حمور مشكلة أمن املعلومات‬
‫ ‪ .‬أمدلول وتعريف أمن املعلومات ‪.‬‬
‫ ‪ .‬بالعمليات املتصلة بأمن املعلومات ‪.‬‬
‫ ‪ .‬تأمناط ومستويات أمن املعلوم ‪.‬‬
‫ ‪ .‬ثمقرتحات لتطويرآلية التعامل مع النظم املعلوماتية ‪.‬‬

‫احملور األول ‪ -‬تشريعات اإلعالم اجلديد وجرائم اإلنرتنت‬


‫هنالك قوانني حتكم التعامل باالنرتنت واجلرائم املتعلقة به وبتقنيات اإلعالم اجلديد األخري‬
‫‪ ،‬ونشري هنا إلي أن مفهوم (اإلعالم اجلديد) إقرتن بإستخدام احلواسيب والوسائط الرقمية‬
‫املتعددة يف اإلتصال مما يؤكد ضرورة اإلهتمام باملستحدثات الرقمية وخصائصها وتأثرياتها‬
‫بإعتبارها التطور املعاصر واحلديث لتكنولوجيا اإلتصال ومن هنا ميكن تعريف اإلتصال الرقمي‬
‫بأنه ( تلك العملية اليت يتم فيها اإلتصال من بعد بني أطراف يتبادلون األدوار يف بث الرسائل‬
‫اإلتصالية وإستقباهلا من خالل النظم الرقمية ووسائلها لتحقيق أهداف معينة ) ‪ ،‬وتعد‬
‫الشبكة العاملية للمعلومات ( اإلنرتنت) من أبرز النماذج املتطورة لإلتصال ذو التأثري القوى‬
‫واألبعاد املمتدة فهي تتجاوز احلدود اجلغرافية وتتسم بالعاملية أو الكونية وسقوط احلواجز‬
‫الثقافية بني أطراف عملية اإلتصال وإذا كانت مفاهيم السينما العاملية والصحف الدولية‬
‫والبث الفضائي عرب األقمار الصناعية قد سادت لفرتات طويلة فإن شبكة اإلنرتنت تعمل اآلن‬
‫كوسيط بني هذه الوسائل وتسهم يف جتاوز احلدود واحلواجز الثقافية بني هذه الشعوب ‪.‬‬
‫ولعل حرص الشعوب والثقافات علي إنشاء طرق املعلومات السريعة ( ‪Information Super‬‬
‫‪ ) Highway‬يعرب عن إدراكها ألهمية اإلتصال الثقايف من خالل الشبكات وتدعيم الوظائف‬
‫العديدة اليت تؤديها علي املستوي العاملي و من أهمها وظيفة التسويق حيث أصبحت مفاهيم‬
‫اإلقتصاد اإللكرتوني والتجارة اإللكرتونية من أهم املفاهيم يف عامل اإلتصال الثقايف ‪.‬‬

‫ومما ال شك فيه أن تقنية املعلومات أصبحت من أساسيات احلياة ومسة بارزة يف هذا العصر‬
‫‪ ،‬إال أن اإلنسان إستغلها يف جماالت غري مشروعة طبقاً ملصاحله اخلاصة ومآربه الشخصية‬
‫ال من أن تكون تلك اآلليات نعمة تسخر خلدمة البشرية واحلفاظ علي أمنها وإستقرارها‬ ‫فبد ً‬
‫أضحت أدوات إلرتكاب اجلرمية ولعلنا نقرأ ونشاهد يومياً جرائم احلاسب اآللي واإلنرتنت اليت‬
‫أصبحت من أهم فعاليات اجلرمية احلديثة ‪.‬‬

‫وتعد اجلرائم املعلوماتية من األمناط اإلجرامية احلديثة اليت ظهرت يف عصرنا احلالي وهي‬
‫أحد أهم مثار التقدم السريع يف اجملاالت العلمية سواء إقتصرت كما سبق علي احلاسوب‬
‫أو تعدته إلي اإلنرتنت وهي بالجدال جرائم تطورت وتنامت بسرعة يف ظل اإلنفتاح العاملي‬

‫‪85‬‬
‫وإرتباط األسواق الدولية بعضها ببعض حيث أضحت جتارة األسلحة والدعارة وغريها تتم من‬
‫خالل شبكة اإلنرتنت واحلاسوب وألياته اإللكرتونية فأصبحت اجلرمية تتم وتنظم إلكرتونياً‬
‫مما أضفي علي هذا النمط من اجلرائم مسة التعقيد وصعوبة السيطرة واملالحقة القانونية‬
‫واإلجرائية ‪.‬‬

‫وتعد جرائم املعلوماتية واإلنرتنت من الظواهر اليت بدأت تنمو تدرجيياً بنمو وتطور عصابات‬
‫اإلنرتنت واجلرمية املنظمة ‪ ،‬فض ً‬
‫ال عن أن التقدم أتاح املعلومات واملعرفة للجميع من خالل‬
‫الشبكة ‪.‬‬
‫وفيما يتعلق باإلطار القانوني جبرائم اإلنرتنت أو تشريعات اإلعالم اجلديد جند أنه من‬
‫الصعوبة مبكان مراعاة التشريعات اإلعالمية يف اإلتصال عرب اإلنرتنت الذي خيرتق كل‬
‫األبعاد التشريعية ويتجاوز اخلصوصية وميكن هنا رسم مالمح ومسات عامة توضح اإلطار‬
‫القانوني جلرائم املعلوماتية واإلنرتنت وذلك من خالل التعريف بهذه اجلرائم ثم اإلشارة إلي‬
‫أبعادها األخري ‪.‬‬

‫التعريف بجرائم المعلوماتية واإلنترنت ‪:‬‬

‫جرائم املعلوماتية واإلنرتنت [ هي تلك اجلرائم الناجتة عن إستخدام املعلوماتية والتقنية‬


‫احلديثة ( كمبيوتر و إنرتنت) يف أعمال وأنشطة إجرامية عاد ًة ما ترتكب بهدف حتقيق‬
‫فوائد مالية عرب أعمال غري شرعية تستخدم عرب شبكة اإلنرتنت ] واجلرمية املعلوماتية كما‬
‫مناف لألخالق أو غري‬
‫ذكر خرباء املنظمة األوربية والتعاون هي ( كل سلوك غري مشروع أو ٍ‬
‫مسموح به يرتبط باملعاجلة اآللية للبيانات أو بنقلها ) ‪ ،‬ومن املمكن أال تكون هذه اجلرائم‬
‫بهدف احلصول علي منافع مادية بقدر ما يكون هدفها التخريب واإلضرار بالسمعة ‪.‬‬
‫ومن خالل اإلنرتنت ترتكب كثري من اجلرائم مثل السحب اإللكرتوني ‪ ،‬التجسس ‪ ،‬سرقة‬
‫بيانات ومعلومات تتعلق باألمن القومي ‪ ،‬املساس حبياة األفراد اخلاصة وغريها من اجلرائم و‬
‫تشمل جرائم املعلومات سرقة أو تغيري أو حذف املعلومات مثال إخرتاق بريد إلكرتوني والعبث‬
‫موقع ما وهذا حيمل يف طياته إنتهاكاً للخصوصية‬ ‫مبحتوياته أو سرقة معلومات خمزنة يف ٍ‬
‫وحقوق امللكية الفكرية وأمناطاً إجرامية أخري ‪.‬‬
‫جرائم املعلوماتية واإلنرتنت تستهدف أحد أو كل العناصر التالية ‪:‬‬

‫‪86‬‬
‫ ‪ .‬أجرائم املعلوماتية ‪:‬‬
‫وهناك أساليب كثرية ومتنوعة تستخدم يف سرقة املعلومات بواسطة أشخاص خمولني أو غري‬
‫خمولني باستخدام نظام املعلومات وأهم هذه الطرق‪: 1‬‬
‫‪1 .1‬استخدام احملطات الطرفية أو استخدام كلمة املرور للوصول للمعلومات والبيانات ‪.‬‬
‫‪2 .2‬استخدام أجهزة التنصت ‪.‬‬
‫‪3 .3‬احلصول على خمرجات النظام بشكل غري قانوني ‪.‬‬
‫‪4 .4‬الدخول غري الشرعي إىل املكتبة اإللكرتونية ‪.‬‬

‫وعند تصميم نظام آمن للمعلومات ينبغي النظر بعني اإلعتبار إىل نوعية اإلجراءات األمنية‬
‫املستخدمة حلماية النظام من اجلرائم واإلخرتاقات باإلضافة إىل اهمية ونوعية املعلومات‬
‫ودرجة سريتها ونوعية وعدد املستفيدين من نظام املعلومات وعند النظر إىل تكلفة النظام‬
‫املالية ميكننا تصميم تكاليف تصميم النظام على النحو التالي ‪:‬‬

‫التكاليف األولية ‪ :‬وحتتوي على ‪:‬‬


‫‪1 .1‬تكاليف دراسة وحتليل احتياجات التصميم ‪.‬‬
‫ ‬ ‫‪2 .2‬التكاليف األمنية الفيزيائية ( معدات تعريف الشخصية املستخدمة للنظام وإثبات‬
‫ الشخصية ) ‪.‬‬

‫كيف يمكننا بناء نظام ألمن المعلومات ‪:‬‬

‫هناك عدة مؤشرات ينبغي دراستها تتمثل يف ‪:‬‬

‫‪1‬حتديد درجة األمان املطلوبة للمعلومات وتصنيف املعلومات حسب أهميتها ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪2‬تقدير كفاءة األشخاص احملتمل إخرتاقهم للنظام ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪3‬حتديد وتقدير األضرار املمكن حدوثها ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪4‬تصميم النظام على أساس تعدد املستويات حسب املستويات اإلدارية ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪5‬وضع ميزانية شاملة لتأمني املعلومات ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪6‬تكليف أشخاص معينني ملتابعة تطبيق إجراءات السيطرة مع املراجعة واملعاجلة الفورية ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫‪1‬سرحان سليمان ‪ ،‬أمن احلاسوب واملعلومات ( ‪2001‬م ) دار وائل للطباعة والنشر ص‪71‬‬

‫‪87‬‬
‫عناصر تأمني املعلومات ‪:‬‬

‫أهم هذه العناصر ‪:‬‬

‫‪1 .1‬إثبات اهلوية ‪:‬‬


‫وهنا يتم وضع جمموعة من األسس لتنظيم تعريف مستخدمي النظام املعلوماتي خاصة‬
‫احملطات الطرفية ملنظومة املعلومات ويقوم مستخدمي النظام من خالله بتعريف أنفسهم‬
‫وإثبات هوياتهم ليتعرف النظام عليهم ‪.‬‬

‫‪2 .2‬التحويل‬
‫وهنا يتم تنظيم وإقرار نوعية التحويل املمنوح لكل مستفيد باإلضافة إىل التحويل اخلاص‬
‫بالبيانات ‪.‬‬

‫‪3 .3‬التنبيه‬
‫عندما يكون هنالك خمالفات إلجراءات أمنية تالحظ الربجميات ذلك مباشرة وتنبه املستعملني‬
‫للنظام بأن هناك من يراقبهم يف الشبكة ‪.‬‬

‫‪4 .4‬اإلشراف والسيطرة‬


‫يتم تسجيل مجيع تفاصيل حماوالت إنتهاك اإلجراءات األمنية مع اإلحتفاظ باإلحصاءات‬
‫والرسوم البيانية اليت توضح هذه احملاوالت وذلك الختاذ اإلجراءات املناسبة ‪.‬‬

‫‪5 .5‬تكامل النظام‬


‫يصمم نظام التشغيل والربامج األمنية بأسلوب جيد وبشكل مرتابط ومتكامل لذا اليستطيع‬
‫األشخاص الدخول للنظام دون تعريف أنفسهم وإثبات هوياتهم ‪.‬‬

‫وميكننا هنا ذكر بعض الصفات الشخصية لعملية تعريف املستفيد لنفسه ومنها ‪:‬‬
‫‪ 1 .1‬طبع أصابع يد املستفيد ‪.‬‬
‫‪ 2 .2‬طبع إبهام اليد ‪.‬‬
‫‪ 3 .3‬متييز الصوت ‪.‬‬
‫‪ 4 .4‬فحص التوقيع ‪.‬‬
‫‪ 5 .5‬بصمة العني ‪.‬‬
‫وغريها من األساليب املستحدثة‬

‫‪88‬‬
‫أمن الحواسيب ‪:‬‬

‫عند احلديث عن أمن احلواسيب نقصد تأمني احلواسيب الكبرية واملتوسطة والشخصية ‪ ،‬وال بد‬
‫من الرتكيز على تأمني احلواسيب الشخصية ‪ ،‬وذلك لألسباب األتية ‪:‬‬

‫‪1 .1‬معظم املؤسسات ال تعتمد مسؤول أمين للحواسيب الشخصية خاصة أجهزة ( الالب توب ) ‬
‫ مما يوقع هذه املؤسسات يف مشاكل أمنية معقدة ‪.‬‬
‫‪2 .2‬عدم إدراك أهمية منظومة املعلومات وطريقة محاية أجهزة التخزين املتداولة بني مجيع ‬
‫ أفراد املؤسسة (ذاكرات خارجية ) ‪.‬‬
‫ ‬ ‫‪3 .3‬أغلب أصحاب احلواسيب الشخصية هم من الباحثني والعلماء حيث خيزن الباحث‬
‫ كافة حبوثه والنتائج اليت توصل اليها مما جيعل احلاسوب أكثر إستهدافاً ‬
‫ لعمليات السرقة والقرصنة ‪.‬‬

‫مشاكل تأمني احلواسيب الشخصية ‪:‬‬


‫‪1 .1‬عدم وجود كادر مسؤول عن تأمني وحفظ الربجميات على عكس ما هو موجود يف مراكز‬
‫احلواسيب الكبرية ‪.‬‬
‫‪2 .2‬عدم حتديد أهمية وخطورة بعض الربجميات ‪.‬‬
‫‪3 .3‬ضعف الثقافة والتوعية اخلاصة بأمن احلواسيب ‪.‬‬
‫‪4 .4‬ضعف الضوابط واإلجراءات األمنية خاصة يف جمال الشبكات ‪.‬‬
‫‪5 .5‬عدم االهتمام بفهرسة الربجميات ‪.‬‬

‫تأمني احلواسيب ضد اجلرائم‬

‫أتأمنب احلواسيب الكبرية‬ ‫ ‪.‬‬


‫‪1‬ا بد من االهتمام بأجهزة التهوية والتربيد ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪2‬جتهيز منظومة متكاملة من أجهزة املطايفء التلقائية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪3‬تأمني أجهزة جتهيز الطاقة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪4‬اعتماد جتهيزات ملواجهة احلاالت األمنية الطارئة ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪5‬إعتماد منظومة للسيطرة على األبواب واحلماية ضد املتسللني ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫ ‪ .‬بتأمني أجهزة الكمبيوتر املتوسطة‬


‫تتمثل جرائم املعلوماتية يف هذه احلالة يف تعطيل أجهزة الكمبيوتر أو ختريبها عرب إرسال‬

‫‪89‬‬
‫الفريوسات أو الربامج اليت حتوي أنظمة هجومية مما يسبب تلفاً يف أنظمة الكمبيوتر‬
‫واألنشطة املرتبطة به لذا البد من اخذ التحوطات التأمينية الالزمة‪.‬‬

‫ ‪ .‬جتأمني األشخاص أو اجلهات ‪:‬‬


‫تستهدف فئة كبرية من اجلرائم علي شبكة اإلنرتنت أشخاص أو جهات بشكل غري مباشر‬
‫من خالل التهديد أو اإلبتزاز أو السرقة أو ممارسة الفاحشة ومرتكيب هذا النوع من اجلرائم‬
‫إما أن يكونوا هواة أو جمرمني حمرتفني ‪ ،‬وغالباً ما يكونون هواة من الشباب الذين ميلكون‬
‫معلومات ال بأس بها عن أنظمة تشغيل الكمبيوتر و يرتكبوا هذا النوع من اجلرائم عن طريق‬
‫الصدفة أي أن الدافع اإلجرامي مل يكن متوفراً عند إتصاهلم جبهاز الكمبيوتر ‪ ،‬أما اجملرمني‬
‫احملرتفني فهم األكثر خطورة وحيدثون أضرار خطرية يف الربامج واملعلومات ‪.‬‬

‫األسباب الدافعة الرتكاب الجرائم المستحدثة ‪:‬‬


‫أهم هذه األسباب‪: 2‬‬
‫‪1 .1‬الولع يف مجع املعلومات‬
‫هناك من يرتكب هذا النوع بغرض احلصول على اجلديد من املعلومات ‪.‬‬
‫‪2 .2‬حتقيق مكاسب مادية‬
‫ ‬ ‫ويتمثل ذلك يف احلصول على كسب مادي عن طريق املساومة على الربامج أو‬
‫ ‬
‫املعلومات املتحصلة بطريق غري مشروع ‪ ،‬أو عن طريق استعمال بطاقات الكرتونية‬
‫مزورة ‪.‬‬
‫‪3 .3‬الدوافع الشخصية‬
‫وهنا ترتكب اجلرمية نتيجة اإلحساس بالقوة وبالقدرة الفائقة على اخرتاق أنظمة الكمبيوتر‬
‫والشبكات ‪.‬‬
‫‪4 .4‬حب املغامرة واإلثارة ‪:‬‬
‫الكثري من األشخاص يرتكبون هذا النوع من اجلرائم بدافع املغامرة فقط واكتشاف مهارات ‬
‫جديدة يف جمال اجلرمية اإللكرتونية ‪.‬‬

‫صور وأشكال جرائم المعلوماتية واإلنترنت‬


‫كما سبق أن أشرنا إن إساءاة إستخدام التقنية ومعطياتها من قبل بعض األفراد أفرز الكثري‬
‫من اجلوانب السالبة فإذا كانت التقنية وشبكات املعلومات ساعدت اجملتمعات علي التواصل‬
‫احلضاري والثقايف إال أنها أسهمت بشكل ملحوظ يف ماميكن تسميته ( بعوملة اجلرمية )‬

‫‪2‬حممد أمني الرومي ‪ ،‬جرائم الكمبيوتر واإلنرتنت ‪ ،‬دار املطبوعات اجلامعية ص ‪23‬‬

‫‪90‬‬
‫وذلك مبا قدمته من تسهيالت لألنشطة اإلجرامية ‪ ،‬ونشري هنا إلي أن النمو املتسارع لشبكة‬
‫بداية من سرقة بيانات احلسابات املصرفية‬ ‫اإلنرتنت أتاح إنتشار وتنوع اجلرمية اإللكرتونية ً‬
‫حيت بيع صور األطفال علي املواقع اإلباحية وجرائم غسيل األموال وميكن عرض أهم صور‬
‫األنشطة اإلجرامية املتعلقة جبرائم املعلومات واإلنرتنت فيما يلي ‪:‬‬
‫‪1 .1‬صناعة ونشر الفريوسات واإلخرتاقات وتعطيل األجهزة ‪.‬‬
‫‪2 .2‬إنتحال الشخصية ‪.‬‬
‫‪3 .3‬الذم والتحقري واإلهانة عرب الشبكة ‪.‬‬
‫‪4 .4‬النصب واإلحتيال يف املعلوماتية ‪.‬‬
‫‪5 .5‬جرائم إنتهاك البيانات الشخصية اإللكرتونية ‪.‬‬
‫‪6 .6‬جرائم اإلعتداء علي االموال اإللكرتونية وتزوير التوقيع االإلكرتوني ‪.‬‬
‫‪7 .7‬التحرش واملضايقة عرب برامج احملادثات ‪.‬‬
‫‪8 .8‬أنشطة اإلعتداء علي اخلصوصية وهي تتعلق جبرائم اإلخرتاق ‪.‬‬
‫‪9 .9‬جرائم املغامرة واجلرائم األخالقية األخري ‪.‬‬
‫‪1010‬جرائم تعطيل األعمال احلكومية واإلرهاب اإللكرتوني ‪.‬‬
‫‪1111‬جرائم سرقة املعلومات والربامج ‪.‬‬
‫‪1212‬جرائم إتالف الربامج واملعلومات ‪.‬‬

‫خصائص جرائم املعلوماتية واإلنرتنت ‪:‬‬

‫وفقاً لتعريف العلماء للجرائم املعلوماتية ( بأنها عمل أو إمتناع عن عمل يأتيه اإلنسان حيدث‬
‫إضراراً مبكونات احلاسب اآللي أو شبكات اإلتصال املرتبطة به واحملمية قانوناً ويعاقب علي هذا‬
‫الفعل مبوجب القانون ) ‪ ،‬فأن مسات جرائم اإلنرتنت تتمثل يف األتي ‪:‬‬

‫ ‪ .‬أسهولة إرتكاب هذه اجلرمية نظراً إلستخدام الوسائل ذات الطابع التقين ‪.‬‬
‫ ‪ .‬بسهولة إخفاء معامل اجلرمية وصعوبة تتبع مرتكبيها ‪.‬‬
‫ ‪ .‬جسرعة إرتكاب هذا النوع من اجلرائم العتمادها علي وسائل اإلتصال احلديثة ‪.‬‬
‫ ‪ .‬دجرائم تتسم بالغموض حيث يصعب إثباتها والتحقيق فيها ‪.‬‬
‫ ‬ ‫ً‬
‫ ‪ .‬هيتسم مرتكبو هذه اجلرائم بالثقافة والعلم التكنلوجي‪ ،‬فاجملرم هنا ليس عاديا فهو‬
‫ يرتكب جرمية متخصصة ‪.‬‬
‫ ‪ .‬وجرمية إلكرتونية غري مادية‪.‬‬
‫ ‪ .‬زجرمية متتد إىل خارج احلدود احمللية ‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫جرائم الكمبيوتر واإلنترنت في القوانين‬

‫عنيت القوانني على املستوى العاملي واحمللى بهذا النمط احلديث من اجلرائم فجاءت العديد‬
‫منها وهي حتمل نصوص حول جرائم اإلنرتنت واحلاسوب نذكر منها قانون (براءة اإلخرتاع‬
‫والرسوم‪ ،‬وقانون محاية حق املؤلف)‪.‬‬

‫قوانيــــن اإلنتـــرنت‬
‫فيما يلي ميكن احلديث عن اإلطار القانوني لإلنرتنت من خالل ما يعرف بالقانون (السابريي)‬
‫أو قانون اإلنرتنت الذي ميثل جمموعة القواعد القانونية ذات العالقة بنظم تكنولوجيا املعلومات‬
‫واإلنرتنت ويطلق عليه باإلجنليزية مصطلح (‪ )Cyber Law‬الذي شاع يف الواليات املتحدة‬
‫األمريكية من خالل معهد الفضاء السابريي الذي يعين بهذا اجملال ويهتم بتحديد كيفية‬
‫التعامل مع مشكالت الفضاء اإللكرتوني ‪ ،‬وقد بدأ عقد اإلتفاقات الدولية خبصوص الفضاء‬
‫السابريي عام ‪1998‬م ‪.‬‬

‫ويشمل قانون اإلنرتنت العديد من فروع املعرفة القانونية كالقانون املدني والقانون التجاري‬
‫والقانون اجلنائي وتشريعات ‪ 3‬البنوك والقانون الدولي وغريها من التشريعات‬

‫‪«Internet Law encompasses all cases , statutes and constitutional pr -‬‬


‫‪visions that impact persons and institutions when they go online I -‬‬
‫‪sues include Free speech intellectual property privacy , safety , equity‬‬
‫« ‪, jurisdiction and e- commerce‬‬

‫وفقاً لذلك نشأت مفاهيم ونظريات قانونية جديدة للمعامالت ذات الصلة باإلنرتنت منها على‬
‫سبيل املثال‪:‬‬

‫‪1 .1‬تشريعات امللكية الفكرية اليت تضم العالمات التجارية وأمساء النطاقات وامللكية الفنية ‬
‫ واألدبية للمصنفات الرقمية ومحاية براءات اإلخرتاع على املنتجات الرقمية وغريها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Naavi-vijay Ashankar- Cyber Law For every citizen in India- Version‬‬
‫‪.2004. P 155‬‬
‫يونس عرب – قانون الكمبيوتر موسوعة القانون وتقنية املعلومات – اجلزء األول – إحتاد املصارف‬
‫العربية‪- 2001‬‬

‫‪92‬‬
‫ ‬ ‫‪2 .2‬تشريعات جرائم الكمبيوتر ومن ثم تطورها لتشمل جرائم اإلنرتنت وجرائم االتصال‬
‫ ضمن مفهوم أمشل (أمن املعلومات) ‪.‬‬
‫ ‬ ‫‪3 .3‬تشريعات اخلصوصية أو قواعد محاية جتميع ومعاجلة وختزين وتبادل البيانات‬
‫ الشخصية ‪.‬‬
‫‪4 .4‬تشريعات التجارة اإللكرتونية ( التواقيع اإللكرتونية والتعاقد اإللكرتوني والتسوق‬
‫اإللكرتوني ) ‪.‬‬
‫‪5 .5‬تشريعات اإلستثمار والتجارة والضرائب واجلمارك واإلتصاالت واألنظمة احلكومية ذات‬
‫الصلة باملشورعات التقنية ‪.‬‬
‫‪6 .6‬التشريعات املالية واملصرفية فيما يتصل باملال اإللكرتوني وتقنيات اخلدمات املصرفية يف‬
‫بيئة اإلنرتنت ‪.‬‬
‫‪7 .7‬تشريعات احملتوي الضار (محاية الشبكة من الدخول غري املشروع والفريوسات واإلقتحام ) ‪.‬‬

‫وميكن القول يف هذا اإلطار أن الفقه والتشريع والقضاء يف حماولة مستمرة لتنظيم تلك‬
‫املسائل ملواكبة التطور غري املسبوق يف جمال اإلتصاالت واإلنرتنت ‪.‬‬

‫حقوق الملكية الفكرية وتكنولوجيا المعلومات‬

‫حقوق امللكية الفكرية هي القواعد القانوينة املقررة حلماية اإلبداع الفكري املصنف ( امللكية‬
‫الفنية واألدبية ) أو محاية العناصر املعنوية للمشاريع الصناعية والتجارية ( امللكية الصناعية ) ‪.‬‬
‫ومبا أن الغاية اجلوهرية لشبكة اإلنرتنت هي تداول املعلومات حيث يتم إرسال ونقل املعلومات‬
‫من مكان آلخر وإدخال وختزين البيانات اخلاصة باملعلومات لذاكرة احلاسب ومن ثم‬
‫إستدعائها عند احلاجة إليها مما يقتضي أن يكون اإلرسال والنقل مناسباً ومتدفقاً من خالل‬
‫الدوائر التلفزيونية أو اهلاتفية اليت ترتبط باحلاسبات من خالل وحدات طرفية مركبة‬
‫مبواقع متعددة ‪ ،‬فجهاز احلاسب هو األداة احلديثة للنقل عرب الشبكة الدولية ‪.‬‬

‫وإذاء هذا التزايد السريع لشبكات املعلومات وتوزيعها كان من الضروري إجياد قواعد لتنظيم‬
‫بث املعلومات والتنسيق بني حرية التعبري وإنسياب املعلومة من جهة واحملافظة على حقوق‬
‫اآلخرين من جهة أخرى ‪ ،‬مع اإللتزام بأال متس املعلومات حقوق األفراد وأن تكون هناك قيود‬
‫تتعلق مبضمون وطبيعة املعلومة‪.‬‬

‫ومبا أن شبكة اإلنرتنت مفتوحة ومرتامية األطراف وتتمتع حبرية إنسياب املعلومات دون‬
‫حتكم أو سيطرة مركزية فبالتالي ال توجد جهة حمددة لتقصي التقليد أو النسخ الذي يشكل‬
‫مساساً حبق املؤلف ‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫المحور الثاني مشكالت الخصوصية والثقة وإظهار المعلومات ‪:‬‬

‫يف ظل العوملة وتكنولوجيا اإلتصالت واملعلومات أصبحت اجملتمعات اإلنسانية احلديثة تعيش‬
‫بدون حواجز مانعة للخصوصية وأصبح من الصعب جداً إخفاء املعلومات أو التعتيم عليها ومت‬
‫إلغاء قيود الزمان واملكان مما أثر علي مفهوم اخلصوصية ‪ ،‬واخلصوصية كمصطلح أو احلق‬
‫يف اخلصوصية تع ّرف بانها( صيانة احلياة الشخصية والعائلية لإلنسان بعيداً عن اإلنكشاف‬
‫(خص) فيقال خصه بالشئ‬ ‫أو املفاجأة بغري الرضا)‪ .‬واخلصوصية يف اللغة العربية من الفعل ّ‬
‫خيصه خصوصاً واخلصوصية مبعين اإلنفراد بالشئ دون غريه واخلاصه خالف العامه ‪،‬‬
‫واخلصوص خالف العموم ويف اللغة اإلجنليزية (‪ )Privacy‬ويرادفها يف القاموس كلمة‬
‫(‪ ... ) Singularity‬واحلق يف احلياة اخلاصة ( ‪The quality OF being apart from‬‬
‫‪ (، )others‬حالة كونه بعيداً عن اآلخرين )‪ ،‬ومن املالحظ أن يف اجملتمعات الصغرية‬
‫يضعف اإلهتمام باخلصوصية حيث يتعرف كل فرد علي نشاط غريه ‪.‬‬

‫وحديثاً إرتبط مفهوم اخلصوصية مبفهوم محاية املعلومات مما يضع اخلصوصية يف إطار‬
‫احلق يف محاية البيانات اخلاصة‪ ،‬ووضع علماء آخرون اخلصوصية كحد فاصل بني حق الفرد‬
‫املطلق وبني حق اجملتمع ‪ ..‬و يف عام ‪1980‬م ذهب القاضي االمريكي ( ‪)Brandeis Louis‬‬
‫قاضي احملكمة العليا إلي أن اخلصوصية هي ( حق الفرد أن يرتك ليكون وحيداً ) لذا وضعت‬
‫اخلصوصية كواحدة من مسات اجملتمع الدميقراطي ‪.‬‬

‫يف عام ‪1967‬م عرف ( ‪ )Alan Westin‬اخلصوصية بأنها (رغبة األفراد يف اإلختيار احلر‬
‫لآلليات اليت يعريون بها عن أنفسهم ورغباتهم ) وميكننا هنا التعرف علي عدة أنواع للخصوصية‬
‫هي ‪:‬‬

‫‪1 .1‬خصوصية املعلومات ( ‪: ) Information privacy‬‬


‫وتتضمن خصوصية املعلومات القواعد اليت حتكم مجع وإدارة البيانات اخلاصة ( معلومات‬
‫طبية معلومات مالية ‪ ،‬بطاقات هوية )‪.‬‬
‫‪2 .2‬اخلصوصية اجلسدية أو املادية (‪: )Body privacy‬‬
‫وتتعلق باحلماية ضد أي إعتداءات متس النواحي اجلسدية مثال فحوصات اجلينات وفحص‬
‫املخدرات واملؤثرات العقلية ‪.‬‬
‫‪3 .3‬خصوصية اإلتصاالت (‪: ) communication privacy‬‬
‫وتعين بسرية وخصوصية اإلتصاالت واملراسالت اهلاتفيه والربيد اإللكرتوني وغريها من‬
‫اإلتصاالت ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫والناظر إلي البيئة اإلتصالية واملعلوماتية يالحظ بوضوح تزايد خماطر التقنيات احلديثة‬
‫علي محاية اخلصوصية ومثال لذلك تقنيات مراقبة الكامريات ‪ ،‬ووسائل إعرتاض ورقابة‬
‫الربيد واإلتصاالت باإلضافة إلي مراقبة بيئة العمل ‪ ،‬وقد تدخلت الدولة يف شؤون األفراد‬
‫وذلك باإلحتفاظ بسجالت الوالدات والزواج والوفيات ويف الكثري من األحيان تستخدم هذه‬
‫املعلومات الشخصية يف غري موقعها مما ميثل خرق خلصوصية الفرد ‪.‬‬

‫وهناك جهود إدارية وتنظيمية وتشريعية تبذل سعياً إلي إقامة التوازن بني حق الفرد وحق‬
‫اجملتمع ولكن إستخدام التقنية يف ميدان مجع ومعاجلة البيانات الشخصية خلق واقعاً يصعب‬
‫فيه إقامة هذا التوازن ‪ ،‬وبفعل الكفاءه العالية للوسائل احلديثة يف جمال حتليل وإسرتجاع‬
‫املعلومات إجتهت الدول حديثاً إلي إنشاء قواعد بيانات لتنظيم أعماهلا وإستخدام احلواسيب‬
‫يف مجع وحتليل املعلومات ‪.‬‬

‫مما زاد الشعور مبخاطر التقنية احلديثة فيما يتعلق باخلصوصية و الكثري من املؤسسات‬
‫والشركات الكربي العاملية جتمع بيانات عن العاملني تتعلق بأوضاعهم املالية والصحية‬
‫والتعليمية واإلجتماعية مما جيعل فرص الوصول إلي هذه البيانات علي حنو غري مأذون به‬
‫أو عن طريق التحايل أكثر من ذي قبل وهناك جمال واسع إلساءة إستخدام هذه البيانات‬
‫وعلي سبيل املثال متتلك مصلحة الضرائب األمريكية حسب دراسة أجريت يف أوائل التسعينات‬
‫بيانات أكثر من مائة مليون أمريكي علي حواسيبها مما جعل هذه البيانات متاحة للتصرف‬
‫فيها بطرق خمتلفة ومن الواضح أن شيوع النقل الرقمي للمعلومات والبيانات أوجد مشاكل‬
‫أمنية خطرية وذلك بعدم توفر األمانة ّ‬
‫املطلقه وبالرغم من التطور اخلطري يف هذا اجملال إال أن‬
‫أحدث تقارير اخلصوصية تشري إلي أنه ما تزال أسرار األفراد وخصوصياتهم يف خطر ‪.‬‬

‫وتعترب عملية محاية اخلصوصية يف البيئة الرقمية من أهم الوسائل واإلجراءات التقنية‬
‫بوصفها عملية تكامليه حمكومة بإسرتاتيجية حمددة العناصر ومن اخلطأ جمرد اإلعتقاد بإن‬
‫إستخدام بعض التقنيات حيمي البيانات الشخصية محاية كاملة وباإلضافة إلي ذلك جيب‬
‫عدم إغفال أهمية احلماية القانونية والتشريعية وتكاملها مع احلماية التقنية والتنظيميه‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫مرتكزات حماية خصوصية المعلومات ‪:‬‬

‫التوازن بني احلماية واحلرية ‪:‬‬

‫مبا أن األنرتنت مفتوحاً وذو طبيعة تفاعلية فقد أصبح ملتقي للعامل اإلفرتاضي وأتاح التفاعل‬
‫وجهاً لوجه يف عامل بال حدود‪ ,‬لذا فاحلكومات اليت تشجع إنتشار اإلنرتنت لديها حسابات يف‬
‫الوقت نفسه من خماطره وتهديده لسلطاتها التقليديه وتظل خماطر القطاع اخلارجي‬
‫يف تعامله االقتصادي مع االنرتنت وتكنلوجيا املعلومات قائمة أكثر من املخاطر التقليديه‬
‫‪ ...‬ويتساءل مستعملي شبكة االنرتنت عن القوانني اليت جيب تشريعها للحفاظ علي حقوق‬
‫مستعملي الشبكه ‪ ,‬لذا فحماية اخلصوصيه يف بيئة اإلنرتنت تعترب من املسائل اجلوهريه‬
‫واليت جيب األهتمام بها وهناك مبادئ أساسية حتكم اخلصوصيه يف جمال املعلومات والبيانات‬
‫الشخصيه هي ‪:‬‬

‫‪1 .1‬اعالن مستعمل الشبكه‬


‫ويراد بهذا املبدا إخطار مستخدمي املواقع من قبل مزود اخلدمه يف حالة مجع بيانات شخصية‬
‫عن املستخدم مع تعريفه مبدي إستخدام هذه املعلومات يف برامج أخري ‪.‬‬
‫‪ 2 .2‬توفري خيارات للمستخدم‬
‫تلتزم الشركات صاحبة املواقع بتوفري خيارات للمستخدم خبصوص إستخدام بياناته فيما‬
‫يتجاوز الغرض من مجعها ‪.‬‬
‫‪ 3 .3‬لدخول للبيانات ‪:‬‬
‫يوجب هذا املبدأ قدرة املستخدمني علي الوصول إلي بياناتهم والتأكد من صحتها وحتديثها ‪.‬‬
‫‪ 4 .4‬األمـن‬
‫ويتعلق هذا املبدأ مبسؤلية جهات مجع املعلومات بشأن معايري األمن لضمان سرية البيانات‬
‫وسالمة اإلستخدام وحظر الوصول غري املصرح به ‪ ،‬وتتضمن هذه الوسائل كلمة السر‬
‫والشفرات وغريها ‪.‬‬
‫‪ 5 .5‬تطبيق القانون‬
‫ويشمل هذا املبدأ اآلليات املناسبة لفرض اجلزاءات علي اجلهات املخالفة ‪ ،‬ووجود هذه املبادي‬
‫ال ينتقص من احلرية يف التعامل مع شبكة اإلنرتنت والتوازن بني احلرية‬ ‫املذكوره جيب أ ّ‬
‫ومحاية اخلصوصية ميكن حتقيقه عن طريق املعايري املنضبطه واملرنه يف نفس الوقت ‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫ولكي نستطيع محاية املعلومات والبيانات يف البيئة الرقمية البد من ‪:‬‬

‫‪1 .1‬توفري أدوات محاية تقنيه تتيح للمستخدم التعامل مع البيئه الرقمية بقدر من اخلصوصية ‪.‬‬
‫‪2 .2‬إقرار التشريعات املالئمة حلماية اخلصوصية واليت تشمل تشريعات محاية البيانات ‪ ،‬‬
‫ وسائل احلماية التعاقدية ‪ ،‬وعقود تبادل املعلومات ‪.‬‬
‫‪3 .3‬توفري إسرتاتيجيات تعامل إدارية وتنظيميه مالئمة لتحقيق احلماية التعاملية واخلاصة ‬
‫ باجلونب التوعوية للحماية ‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬مشكلة أمن المعلومات‬

‫حسب املرجعيات األكادميية فإن أمن املعلومات هو ذلك العلم الذي يبحث يف نظريات‬
‫وإسرتاتيجيات توفري احلماية للمعلومات من خماطر التهديد واإلعتداء ووفقاً للنظرية التقنية‬
‫هو( الوسائل واألدوات واإلجراءات الالزمة لضمان محاية املعلومات من األخطار الداخلية‬
‫واخلارجية ) ‪ ،‬ومن الزاوية القانونية فإن أمن املعلومات هو ( التدابري اخلاصة حبماية سرية‬
‫وسالمة حمتوي املعلومات ومكافحة اإلعتداء عليها أو إستغالل نظمها بإرتكاب اجلرمية ) ‪.‬‬

‫عناصر أمن املعلومات‪:‬‬

‫يتبغي ضمان توفري العناصر التالية بالنسبة ألمن املعلومات ‪-:‬‬


‫‪ .1‬سرية املعلومات وموثوقيتها ونعين بالسرية التأكد من أن املعلومات ال تكشف وال يطلع‬
‫عليها أشخاص غري خمول هلم باإلطالع ‪.‬‬
‫‪ .2‬التكاملية وسالمة احملتوي وذلك عرب التأكد من أن حمتوي املعلومات صحيح ومل يتم‬
‫تعديله ‪.‬‬
‫‪ .3‬إستمرارية توفر املعلومات وذلك من خالل التأكد من إستمرار عمل النظام املعلوماتي‬
‫وقدرته على التفاعل مع املعلومات وتقديم اخلدمة ملواقع املعلوماتية ‪.‬‬
‫‪ .4‬عدم إنكار التصرف املرتبط باملعلومات ممن قام به ونعين به ضمان عدم إنكار الشخص‬
‫الذي قام بتصرف ما متصل باملعلومات أو مواقعها لفعله ‪.‬‬
‫‪ .5‬آليه توفري احلماية من املخاطر لكل منشأة أو هيئة ووسيلتها اخلاصة يف توفري األمن من‬
‫املخاطر وذلك يكون يف حدود متطلبات محاية املعلومات اليت مت حتديدها وحبدود إمكاناتها‬
‫املادية وامليزانية املخصصة للحماية‪.‬‬
‫وإذاء ذلك تكون هناك خطط ملواجهة اإلخطار تتضمن مراحل متتالية إبتدا ًء من مرحلة‬
‫اإلجراءات التقنية واإلدارية واإلعالمية والقانونية ثم إجراءات التحليل بطبيعة املخاطر‬

‫‪97‬‬
‫وسبب حصوهلا وأخرياً مرحلة إجراءات التعايف والعودة إىل الوضع الطبيعي ‪.‬‬
‫مواطن أخطار وإعتداءات بيئة املعلومات ‪:‬‬

‫تكمن املخاطر واإلعتداءات يف بيئة املعلومات يف مواطن أساسية هي مكونات تقنية املعلومات‬
‫وتتمثل يف ‪:‬‬

‫‪1 .1‬األجهزة ‪ ,‬وهي األدوات واملعدات املادية اليت تتكون منها النظم كالشاشات والطابعات‬
‫ومكونات ووسائط التخزين املادية ‪.‬‬
‫‪2 .2‬الربامج ‪ ،‬وهي األوامر املرتبة يف نسق معني إلجناز األعمال ‪.‬‬
‫‪3 .3‬املعطيات ‪ ،‬وتشمل كافة البيانات املدخلة واملعلومات املستخرجة بعد معاجلتها وهي ‬
‫ تشمل أيضاً الربجميات املخزنة داخل النظم ‪.‬‬
‫‪4 .4‬اإلتصاالت ‪ ،‬وتتمثل يف شبكات اإلتصال اليت تربط األجهزة التقنية بعضها ببعض ‪.‬‬
‫العمليات الرئيسة املتصلة بأمن املعلومات ‪:‬‬

‫يتم التعامل مع املعلومات يف بيئة النظم وتقنيات املعاجلة واإلتصال وتبادل البيانات وفقاً‬
‫للعمليات التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬تصنيف املعلومات ‪ :‬وهي أساس بناء أي نظام يتعلق باملعلومات وختتلف التصنيفات حسب‬
‫املنشأة وقد تصنف املعلومات إىل معلومات متاحة موثوقة سرية ‪ ،‬سرية للغاية أو قد تكون‬
‫معلومات متاحة وأخرى حمظورة‪.‬‬
‫‪ .2‬التوثيق ‪ :‬البد من إتباع نظام توثيق خطي لتوثيق بناء النظام ووسائل املعاجلة فالتوثيق‬
‫ضروري لنظام التعريف ويف إطار األمن فإن التوثيق يتطلب أن تكون إسرتاتيجية أو سياسة‬
‫األمن موثقة ومكتوبة ‪.‬‬

‫جوانب القصور يف اجملال التشريعي ألمن املعلومات ‪:‬‬

‫من املالحظ أن هنالك قصور تشريعي وتنظيمي من قبل السلطات األمنية وهو موجود يف‬
‫مجيع أحناء العامل على الرغم من أن بعض الدول سنت قوانني تشريعية يف التعامل مع اجلرائم‬
‫املعلوماتية مثال الواليات املتحدة األمريكية اليت تعد من أكرب الدول اليت توجد فيها تشريعات‬
‫صارمة يف جمال أمن املعلومات ‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫أمناط ومستويات أمن املعلومات وتشمل ‪:‬‬
‫‪ .1‬احلماية املادية عرب الوسائل اليت حتول دون الوصول إلي نظم املعلومات وقواعدها‬
‫كاحلواجر والغرف احملصنة وغريها من وسائل احلماية املادية ‪.‬‬
‫‪ .2‬احلماية الشخصية وهي تتعلق بالعاملني على النظام املعين ‪.‬‬
‫‪ .3‬احلماية اإلدارية ويراد بها حتكم جهد اإلدارة على إدارة نظم املعلومات وقواعدها ‪.‬‬
‫‪ .4‬احلماية اإلعالمية املعرفية وهي تتمثل يف السيطرة على إعادة إنتاج املعلومات‬
‫ومصادرها‬

‫مقرتحات لتطوير آليه التعامل مع النظم املعلوماتية ‪:‬‬


‫مما ال شك فيه أهمية وخصوصية جمال أمن املعلومات ودورها البارز يف أوجه احلياة املختلفة‬
‫يف ظل التقدم التقين الذي نعيشه وهنا نؤكد على ضرورة احلفاظ على هذا اجملال وتطويره‬
‫من خالل تقديم التوعية العلمية والتدريب املستمر للقطاعات ذات الصلة يف هذا اجملال‬
‫وتشجيع البحث العلمي من خالل اجلامعات‪ .‬كما ينبغي اإلهتمام بإدارج برامج متخصصة يف‬
‫أمن املعلومات ضمن الربامج الدراسية بكليات احلاسوب والكليات األخرى ذات الصلة ‪ ،‬كذلك‬
‫نشري إىل ضرورة املؤمترات والندوات العلمية بذات الصدد ‪.‬‬

‫النتائج ‪:‬‬
‫إن ما مت طرحه عرب هذه الورقة قصدنا من خالله تسليط الضوء على مشكالت اإلعالم اجلديد‬
‫وقد توصلت الورقة إىل النتائج ‪:‬‬
‫‪ .1‬يعد مصطلح اإلعالم اجلديد تطوراً وإمتداداً ملفهوم اإلعالم التقليدي وهو نتاج مادي‬
‫للتقدم املذهل والسريع يف جمال الوسائط املتعددة وتقنية املعلومات ‪.‬‬
‫أضرت بالقيم‬‫‪ .2‬أفرزت التكنولوجيا احلديثة يف جمال اإلعالم واإلتصال مردودات سالبة ّ‬
‫األخالقية باجملتمعات ‪.‬‬
‫‪ .3‬أسهمت عوملة اإلتصال واإلعالم اجلديد واإلنفتاح الذي نعيشه يف إخرتاق احلواجز بني‬
‫الشعوب وشكلت عائقا أمام مبدأ اخلصوصية ‪.‬‬
‫‪ .4‬من التأثريات واألبعاد السالبة أيضاً لتقنيات اإلعالم اجلديد ( بث فضائي – ملتميديا) ‪،‬‬
‫ظهور بعض السلوكيات اخلاطئة واجلرائم اليت تهدد أمن اجملتمعات ‪.‬‬
‫ً‬
‫نتيجة للتعدي‬ ‫‪ .5‬تعيش الدول واجملتمعات مشاكل وصراعات فكرية وسياسية وإجتماعية‬
‫على مبدأ اخلصوصية وإخرتاق املعلومات عرب امليديا احلديثة ‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫التوصـيات‪:‬‬
‫‪ .1‬تشجيع البحث العلمي والدراسات اخلاصة بتشريعات اإلنرتنت وأمن املعلومات وضرورة‬
‫تنسيق اجلهات املعنية يف جمال اإلعالم اجلديد ‪.‬‬
‫‪ .2‬اهتمام اإلعالم اجلديد بالتوعية بأخطار اجلرائم اإللكرتونية ‪.‬‬
‫‪ .3‬تكثيف اجلهود التوعوية ملستخدمي اإلنرتنت حول مسألة األمن واخلصوصية عند التعامل‬
‫مع مواقع األنرتنت عرب املنابر اإلعالمية والندوات واملؤمترات العلمية ‪.‬‬
‫‪ .4‬تدريب الكوادر العاملة يف جمال احلواسب واألنرتنت على آليات وأساليب مكافحة اجلرائم‬
‫اإللكرتونية ‪.‬‬
‫‪ .5‬إدخال مادة اإلعالم اجلديد يف مناهج كليات اإلتصال واإلعالم ‪.‬‬
‫‪ .6‬إدخال برامج دراسية خاصة بأمن املعلومات وتشريعات وقوانني األنرتنت ضمن مقررات‬
‫كليات احلاسوب والقانون والكليات الشرطية واألمنية ‪.‬‬
‫‪ .7‬تدريب الكوادر اإلعالمية يف جمال تقنية املعلومات وأمن املعلومات واحلواسيب ‪.‬‬

‫المراجـع ‪:‬‬
‫‪ .1‬حسني اجلندي ‪ ،‬ضمانات حرمة احلياة اخلاصة يف اإلسالم ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار النهضة العربية ‪.‬‬
‫‪ .2‬حشمت حممد على القاسم ‪1993‬م ‪ ،‬تقنيات اإلتصاالت وتدفق املعلومات ‪ ،‬القاهرة إدارة‬
‫النشر والثقافة باجلامعة‪.‬‬
‫‪ .3‬عبد اهلل عبد الكريم عبد اهلل ‪2007,‬م ‪ ، ،‬جرائم املعلوماتية واألنرتنت ‪ ،‬بريوت لبنان ‪،‬‬
‫احلليب احلقوقي ‪ ،‬ط‪. 1‬‬
‫‪ .4‬عبد الرمحن مجال الدين محزة ‪ ،‬اخلصوصية وحرية اإلعالم ‪ ،‬القاهرة اهليئة املصرية‬
‫للكتاب ‪.‬‬
‫‪ .5‬عبد احلميد بسيوني ‪2004،‬م ‪ ,‬طرق وبرامج اهلاكرز وقرصنت املعلومات ‪ ،‬القاهرة دار‬
‫الكتب العلمية للنشر والتوزيع‬
‫‪ .6‬حممد أمني الرومي ‪2004‬م ‪ .‬جرائم الكمبيوتر واألنرتنت ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار املطبوعات‬
‫اجلامعية ‪.‬‬
‫‪ .7‬حممد األمني البشرى ‪2004،‬م التحقيق يف اجلارئم املستحدثة ‪ ،‬ط‪. 1‬‬
‫‪ .8‬حممد عبد احلميد ‪2007,‬م ‪ ،‬اإلتصال واإلعالم على شبكة األنرتنت ‪ ،‬ط‪ ، 1‬القاهرة عامل‬
‫الكتب ‪.‬‬
‫‪ .9‬إحتاد املصارف العربية ‪2001 ،‬م ‪ ،‬قانون الكمبيوتر موسوعة القانون وتقنية املعلومات ‪،‬‬
‫ج‪، 1‬‬
‫املراجع األجنبية ‪:‬‬
‫‪1/ Naavi – Vijay Ashankar – Cyber law For every citizen in India‬‬
‫‪version 2004.‬‬

‫‪100‬‬

You might also like