Professional Documents
Culture Documents
ب/السنة الولى
1 2006/2005
المقيـــاس:
النـظـام النـقــدي
الستــاذ :سعيدي نعمان
الـوظـيفة :أستاذ مكلف بالدروس
البريد اللكترونيpédagogie@ufc-dz.net:
جميع الحقوق محفوظة – Copyright© - 2008
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
2 2006/2005
الـــنـظـام الــنــقــدي
السنة الولى
/1تمــهــيد
/2الهـداف العـامـة
يهدف المقياس إلى تمكين المتعلم مـن التحكــم فــي الســس و
الدوات و الليات التي تؤثر في عمل النظام النقدي و بشكل دقيق
فــي المنظومــة النقديــة الدوليــة و منــه إدراك أســباب الختللت و
كيفية استعادة التوازنات على مستوى العلقات القتصادية الدولية.
مع العلم أن دراسة هذا المقياس ل تتطلب مكتسبات قبليــة محــددة
متعلم له مستوى ثالثة ثانوي مهما كانت الشعبة بعينها إذ يمكن لي
التي ينتمي إليها أن يتابع بسهولة
البرنامج المقرر.
/3الكـفـاءات المـستهـدفـة
بعد دراسة المقياس واللمام بجميع النشاطات الواردة فيه يكون
باستطاعة المتعلم فعل ما يلي :
ا /التمييز بين النقود التي تستمد قوتها من قيمتها الذاتية وتلك التي تفرض بقوة
القانون.
ب /إدراك العناصر التي تتحكم في صيرورة أي نظام نقدي دولي.
ج /معرفة الصلحيات الهامة التي أنيطت بصندوق النقد الدولي ومساهماته
في كبرى المسائل
المالية والنقدية.
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
3 2006/2005
د /فهم آليات الصرف المختلفة التي تتحدد على أساسها طبيعة النظام
النقدي.
ن /معرفة مكونات السيولة الدولية و تأثيراتها على استقرار و تذبذبات
أسعار صرف العملت.
و /هضم آليات النظام النقدي الوروبي و ربطها بعمل النظام النقدي الدولي.
ي /متابعة تطورات تسعيرة الدينار الجزائري.
/4البرنامج المقرر
/1النقود
1 /1نشأة وتطور النقود
2 /1خصائص النقود
3 /1وظائف النقود
4 /1أنواع النقود
/2النظام النقدي والنظام النقدي الدولي
2/1ماهية النظام النقدي و خصائصه
2/2ماهية النظام النقدي الدولي وعناصره
/3مراحل تطور الظام النقدي الدولي)(1
3/1نظام المعدنين
3/2نظام قاعدة الذهب
/4مراحل تطور النظام النقدي الدولي)(2
4/1نشأة نظام بروتن وودز
4/2نظام بروتن وودز
4/3تقييم النظام
/4انهيار النظام و محاولة الصلح
/5صندوق النقد الدولي)(1
5/1اهداف الصندوق
5/2النتساب و نظام التصويت
5/3الجهزة المديرة للصندوق
/6صندوق النقد الدولي)(2
6/1موارد الصندوق
6/2استخدامات موارد الصندوق
/7السيولة الدولية
1/ 7مفهوم السيولة الدولية
2/ 7الذهب والعملت الحتياطية الدولية
7/3حقوق السحب الخاصة
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
4 2006/2005
النظام النقدي الوروبي في ظل اليكو /8
الثعبان النقدي الوروبي 8/1
اسس النظام النقدي الوروبي 8/2
تقييم النظام 8/3
/12ميزان المدفوعات
12/1مفهوم الميزان واهميته
2/ 12مكونات ميزان المدفوعات
12/3التفسير القتصادي لميزان المدفوعات
12/4إختلل ميزان المدفوعات
/13تسعيرة الدينارالجزائري
13/1نظام الصرف وتسعيرة الدينار
13/2نظام الرقابة على الصرف في الجزائر
كتب اخرى
• محمــد زكــي شــافعي ،مقدمــة فــي البنــوك والــدول ،دار
النهضة العربية ،القاهرة .1961
• حــازم الببلوي ،نظريــة النقــود ،منشــأة المعــارف ،الــدار
الجامعية السكندرية .825
• زينــب حســين عــوض إقتصــاديات النقــود والمــال ،الــدار
الجامعية ،السكندرية.
• ضياء مجيد الموسوي ،النظــام النقــدي الــدولي ،المؤسســة
الجزائرية للطباعة ،الجزائر .1987
• ضياء مجيد الموسوي ،القتصاد النقدي ،دار الفكر ،الجــزائر
.1993
• عرفان تقي الحسني ،التمويل الدولي ،دار مجدلوي ،عمان
.1999
• أحمــد مصــطفى فريــد الســهير محمــد الســيد /حســن ،
السياسات النقدية والبعد الدولي للبورو
مؤسسة شباب الجامعة السكندرية .2000
• الفار إبراهيم محمد ،سعر الصرف بيــن النظريــة والتطــبيق،
دار النهضة ،القاهرة .1992
• الحريري محمد خالــد ،القتصــاد الــدولي ،جامعــة دمشــق،
سوريا.1977 ،
• بكــري كامــل ،القتصــاد الــدولي ،الــدار الجامعيــة ،بيــروت
.1989
السنة الولى/ب.ع.ت-سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية
7 2006/2005
، الجــزء الول، العلقــات القتصــادية الدوليــة،• جــامع احمــد
.1980
، دار الهـــدى، أســـعار صـــرف العملت،• عطـــون مـــروان
.1992 ،الجزائر
الصــندوق, ترجمــة هشــام متــولي،• ليريتــو مــاري فرانــس
.1993 دمشق, دار الطلس، III النقدي الدولي وبلدان ع
، الــدار الجامعيــة، مقدمة في القتصاد الــدولي،• مندور أحمد
.1990
En langue étrangère/2
LISTE DES OUVRAGES EXISTANTS AU SEIN DE LA
BIBLIOTHEQUE DU CENTRE DE BOUZAREAH
EC.029 Samuelson Alain, Economie internationale •
.contemporaine : aspects réels et monétaires
EC.080 Diatkine Sylvie, Institutions et mecanismes •
.monetaires
.EC.084 Brana Sophie, La Monnaie •
.EC.087 Marie Henri Gerard, Le Monetarisme •
EC.053 Guendouzi Brahim, Les Relations Economiques •
.Internationales
EC.082 Langlois Marc, L’Euro et les Systemes •
.d’Information
.EC.055 Besson Jean-Louis, Monnaie et Finances •
EC.081 Bassoni Marc, Problemes Monetaires •
.Internationaux
السنة الولى/ب.ع.ت-سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية
8 2006/2005
AUTRES OUVRAGES
J-Bourget, Monnaies et Systemes Monétaires dans le •
Monde du
.20eme siecle, Breal editeur, France, 1983
Berger Pierre, La Monnaie et ses mecanismes ,edition •
Bouchene
.alger, 1993
Bouderssa Maamer, le FMI, le monstre de Paris, revol.af, •
,alger
.1994
Dufloux.C et Karlin.M, la Balance des Payments, •
,economica
.Paris ,1994
Fougere J.P- voisin.C,Le Systeme Financier et Monitaire •
.Internationale edition Nathan, 1994
Guitton Henri, la Monnaie, 2eme edition, Dallos, 1971 •
Lelart Michel, Le Fonds Monitaire International ,serie que •
.suis-je edition Dahleb, Vuibert, Paris 1995
Peyrard Josette, Gestion Financiere Internationale, 3eme •
.edition, vuibert Paris, 1995
.Peyrard Josette, Risque de change, vuibert , Paris 1986 •
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
9 2006/2005
تـمــهـيــد
الكـفـاءات الـمستـهـدفـة
عـناصـر المــحـور
:1نشاة و تطورالنقود
كان لكتشاف النقود اهمية بالغة و الثر الكبير فــي تحســين و
زيادة تلبية حاجيات النسان المتعددة مع ترشيد سلوكه القتصادي.
و جاء تطور النقود نتيجة لتطـور طويـل فـي العلقـات القتصـادية
للفراد و الجماعات.
1/1نظام المقايضة
هي عملية مبادلة سلعة فائضة مقابل سلعة أخــرى تلــبي حاجــة
المســتهلك .ســادت فــي أوائل عهــود المجتمعــات البدائيــة حينمــا أدرك
النسان صعوبة إنتاج كل ما يحتاج إليه مــن الســلع والخــدمات بالشــكل
الذي كان سائدا في ظــل حاجيــات الفــرد البســيطة -الكتفــاء الــذاتي-
فاهتدى إلى التخصص ,إذ أصبح كل فرد يمارس فرعا من فروع النتــاج
بحيث ينتج كميات تفوق احتياجاته ويبادل هذا الفائض بباقي السلع التي
يحتاجها و التي هي في الساس فائض المنتجين الخرين.
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
11 2006/2005
فمثل الفلح المتخصص في انتاج القمح يقايض كمية من فائضــه مقابــل
ما يحتاجه من جلود يوفرها له المتخصص في انتاج الجلــود وهــو يحتــاج
بدوره الى مادة القمح و هكذا يلتقي اصحاب الحاجة دون وسيط.
: 1/2صعوبات المقايضة
إن الحركية التي عاشتها المجتمعات البدائية بانتشار ظــاهرة
التخصص واتساع مجال المبادلــة ومــا تبعهــا مــن تقــدم اقتصــادي تلبيــة
للحاجيات المتعددة للعداد المتزايدة من الفراد ,جعلت من المقايضــة
نظامــا جامــدا ل يصــلح أبــدا لمســايرة مســتلزمات النظــم القتصــادية
المتطورة ,ومن جملة العيوب التي عرفتها المقايضة نجد
* صعوبة توافق الرغبات ,أي رغبــة كــل طــرف فــي الحصــول علــى
السلعة المقدمة من الطرف الخر من حيث الكمية و النوع والجــودة
وشروط التسليم سواء تعلق المر بالمكان باعتبار انه تطرح مشاكل
نقل السـلعة وكيفيـات التخزيـن ,او بالزمـان نظـرا لختلف مواعيـد
السلع الزراعية.
* عدم قابلية بعض السلع للتجزئة ,فالكثير من السلع تتميز بضخامة
حجمها واســعارها المرتفعــة وقــد يرفــض اصــحابها مبادلتهــا بكميــات
معتبرة من سلعة واحدة ,فصاحب الجمل يريد مبادلته بسلع محــددة
بعينها وهنا يجب على الصدفة ان تفعل فعلهــا بــان تجمعــه بالشــخص
الذي يريد جمل باكمله وفي نفس الوقت يعرض السلع الــتي يطلبهــا
صاحب الجمل ,فياله من ضياع للوقت والجهد .
* عدم وجود مقياس مشترك للقيــم يمكــن بهــا قيــاس قيــم الســلع
المختلفة او ما يعرف بوحدة القيــاس ,و بالتــالي ل يمكــن التعــبير عــن
قيمة اي سلعة او خدمة بسعر معين ثابت ,بل بدللــة مجموعــة الســلع
والخدمات المعروضة في السوق.
وحتى نتصور صعوبة العملية نسوق المثال البسيط التالي
نفــترض ان ســوق الســلع تعــرض فيــه 4ســلع هــي علــى التــوالي
الخبزواللبن واللحم والدقيق.
يستوجب تحديد سعر كل سلعة بدللة 3قيم ,بمعنى سعر الخبز بدللة
اللبن ثم اللحم ثم الــدقيق ,فســعر اللبــن بدللــة الخــبز ثــم اللحــم ثــم
الدقيق ,فسعر اللحم بدللة اللبن ثم الخبز ثم الدقيق ,فسعر الــدقيق
بدللة الخبز ثم اللبن ثم اللحم.
فتصوروا معــي ,لــو بلــغ عــدد الســلع اللف ,فمــا هــو يــا تــرى الجهــد
والوقت المستغرق لتحديد السعار .ومن هنا يتضح بجلء غياب القيــاس
المشترك لقيم الشياء القتصادية الــتي حــالت دون ايجــاد ارتبــاط عــام
بين السعار في السوق.
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
12 2006/2005
*غياب وسيلة تصلح لخــتزان القيــم ,فاحتفــاظ النــاس بــثرواتهم فــي
صورة سلع قــد يـدفع هــؤلء الــى تحمــل نفقــات اضــافية ,كمصـاريف
التخزين اوالمخاطر مثل السرقة و غيرها او امكانية تعرض السلع الى
التلف اوتغير قيمهــا مســتقبل ,ا فتصــعب عمليــة التبــادل خاصــة عنــد
الحاجة.
فاحتفاظ الناس بالماشية كثروة يعني بالضــرورة النفــاق علــي تغــذيتها
وامكانية موت بعضها وتعرضها للسرقة وحتى انخفاض قيمتها.
و على انقاض هذه العيــوب والصــعوبات الــتي طبعــت نظــام المقايظــة
ظهرت الــى الوجــود مــا يعــرف بالمبادلــة مــن خلل النقــود الــتي تــاتي
كوسيط ترد اليه قيم الشياء المتبادلة من خلل تقسيم عملية المبادلــة
الــى عمليــتين منفصــلتين و متتــاليتين :التخلــي عــن الســلعة مقابــل
الحصول على الوسـيط المتفـق عليـه(الـبيع) ,و التخلــي عـن الوســيط
مقابل الحصول على السلعة( الشــراء ) و هكــذا يحــل الــبيع و الشــراء
مكان المقايضة.
و اختلــف هــذا الوســيط الــذي اصــطلح علــى تســميته بالنقــد بــاختلف
المجتمعات القديمة
حسب اهمية هذا الخير في نظر المجتمع .
: 2خصائص النقود
الى جانب اعتبــار النقــود كرمــز مــن رمــوز الســيادة ,وجــب ان
تتوفر فيها جملــة مــن الخصــائص حــتى يمكــن لهــا ان تقــوم بالوظــائف
المنوطة بها و هي :
-2/1ان تحظى بالقبول العام ,اما على وجــه الختيــار علــى اســاس
الثقة في قيمة الوحدة النقديــة ,بمعنــى ان افــراد المجتمــع يعتقــدون
بقبول تنازل الخرين عن السلع والخدمات مقابل حصولهم على اداة
مبادلة ,فيترتب عـن هـذا القتنـاع قبـول عـام لـدى عناصـر المجتمـع
بتداول سلعة بعينها لتسديد مدفوعاتهم.
او على وجه اللزام ,بان تفرض الدولة الصفة القانونية علــى وحــدة
النقد و في هذه الحالة فجميع افراد المجتمع مجبرون علــى التعامــل
بها ورفضها يؤدي الى فرض عقوبات منصوص عليها في القانون .
2/2تمتعها بالدوام و عدم قابليتها للتلف مما يجعل تداولها بين الناس
بكــثرة ولفــترات طويلــة قابلــة لن تعمــر طــويل و هــي الخاصــية الــتي
افتقدتها بعض النقود السلعية خاصة الزراعية منها فتخلــى النــاس عنهــا
كاداة للتبادل.
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
13 2006/2005
-2/3تمتعهــا بالنــدرة النســبية فــي الطبيعــة كالــذهب والفضــة اللــذان
اســتعمل لفــترة طويلــة مــن الزمــن امتــدت الــى غايــة 1971بالنســبة
للذهب ,ثم فيما بعد ,الندرة عـن طريـق فـرض القيـود علـى الصـدار
النقدي الورقي حتى ل يكون المعــروض النقــدي مرتفعــا فتفقــد النقــود
قيمتها ,باعتبار ان الفرد يدفع نقودا اكثر من اجــل نفــس كميــة الســلع
والخدمات التي كان يستهلكها .
-2/4ان تتمتع قيمتها بالثبات النسبى ,فل يمكن باي حال مــن الحــوال
للزمن ان يؤثر في المبــادلت وهــي ميــزة تمكــن النقــود مــن ان تقــوم
بوظائف معينة هي قياس القيــم و اداة للمــدفوعات الجلــة و مســتودع
للقيمة.
:3وظائف النقود
اكسبت الخصائص السالفة الذكر النقود قوة شرائية عامــة ســاعدت
افراد المجتمع على تحقيق اكبر قدر ممكن مــن تلبيــة الحاجيــات وذلــك
من خلل قيامها بالوظائف التالية :
: 3/1اداة مبادلة
وظيفة تقليدية ناتجة عــن القــوة الشــرائية العامــة الــتي تتمتــع بهــا
النقود مــن خلل اســتبدال الســلع بــالنقود و مــن ثــم امكانيــة اســتبدال
النقود بالسلع في مرحلة ثانية .ولعل سبب ظهور النقود راجع بالدرجــة
الولى لحاجة الفراد الى وسيلة تبــادل مكنــت مــن تقــويض الصــعوبات
الــتي طبعــت نظــام المقايضــة وتســهيل عمليــات التبــادل بيــن افــراد
المجتمع ,فلم يعــد صــاحب النقــود بحاجــة الــى مبادلــة ســلعته بســلعة
اخرى ,وبالتالي فاستخدام النقـود وفـر علـى البــائع والمشـتري الجهـد
والوقت مقارنة بما طبع حقبة المقايضة ,وهكــذا تصــبح النقــود اســاس
النظام القتصادي الجديد في الوفاء باللتزمات.
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
14 2006/2005
و قد ساعد استعمال النقود كاداة المبادلة علىتكريــس التخصــص فــي
بعض انواع النتاج ثم تقسيم العمل داخل النوع الواحد من النتاج ,الذي
مكن المؤسسة من ان ترفع من حجم انتاجها و خفــض التكــاليف ومنــه
تحسن مستويات المعيشة للفراد .
:3/2مقياس للقيمة
النقد هو وحدة نقدية معيارية ترد اليها قيــم مختلــف الســلع و
الخدمات ,شانها في ذلك بالتقريب شان اللــتر فــي قيــاس الســوائل و
المــتر فــي قيــاس الطــوال…الــخ ,ال ان هــذه الخيــرة لهــا خصــائص
موضوعية لماديتها البحتة بينما الولى هي مرتبطة بالعامــل البشــري اذ
يمكن ان تتغير قيمة السلعة ,ليس بســبب تغيــر طــارئ علــى ظــروف
السلعة بل بتغير يمس القوة الشرائية للوحدة النقدية التي هي مقياس
للقيمة .
فهي وحدة حساب موحــدة تســاعد البــائعين و المشــترين علــى تحديــد
اختياراتهم في البيع و الشراء و تحديد كمياتها و انواعها ,كما يمكن لهــا
ان تحــــدد اهميــــة المشــــاريع القتصــــادية و جــــدواها مــــن ناحيــــة
التكاليف.وتتحدد قيمة الوحدة النقدية داخل البلد على اساس المستوى
العام لسعارللسلع والخدمات باعتبار ان الثمان تعبر من خلل وحــدات
نقديــة عــن القيمــة المعطــاة لشــئ مــا ,و يفســر الرتفــاع المتواصــل
للمستوى العام للســعارانخفاض قيمــة النقــود وانخفــاض الولــى يعنــي
بالضرورة تحسن قيمة الوحدة النقدية.
و العلقة بين قيمة النقود و السعار علقة عكسية ,و يمكن التعبير عنها
بالعلقة
التالية :
v = 1/p
V:القوة الشرائية للنقد او عدد الوحدات من السلع و الخدمات التي
يمكن شرائها بوحدة نقدية.
: Pالسعر.
: 3/3مستودع للقيمة
باعتبار ان النقود تتصف بالدوام و الثبات ,فبالمكان تاجيل تبادلها
و الخدمات التي يرغب فيهــا حاملهــا الــى وقــت لحــق مقابل السلع
وهنا يمكن للجير ان يحتفظ بجــزء مــن مــداخيله طــوال حيــاته المهنيــة
ليــدخرها او يؤجــل انفاقهــا الــى فــترة التقاعــد ,فامكانيــات الكتنــاز
والدخارفي شكل سيولة اواصــول اخــرى كالســهم والســندات وغيرهــا
تكسب النقود طبيعة خاصـة لكـن شــرط ان تحتفــظ بقيمتهـا مـن خلل
استقرار المستوى العام للسعار.
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
15 2006/2005
وتجد هذه الوظيفة اهميتها خاصة في الــدول المتقدمــة الــتي تســتثمر
في التوقعات القتصادية ,اذ تلعب النقود دورا هاما في تحقيق الدخــار
وتراكم رؤوس الموال.
: 3/4وسيلة للمدفوعات الجلة
: 4انواع النقود
ادركت المجتمعات المختلفة ان الستفادة من مزايا النتــاج الواســع
النطاق ل تتم ال من خلل نظام نقدي و مصــرفي متجــدد ,فمــن نظــام
المقايضة الى النظام النقدي الحالي عرفت المجتمعات استعمال عــدة
انواع من النقود في مراحل التطور المتعاقبة منها :
: 4/1النقود السلعية
هي اول انواع النقود التي عرفتها البشرية ,ظهرت مباشرة بعد
العيوب التي انتابت نظام المقايضة فاستعملت المجتمعات السلع الــتي
تحظى بالهمية و تتمتع بقيمة عالية و تحوز على اكبر تقدير ,كالماشــية
و ادوات الصيد (اسكيمو) ,القمح (مصر ) الحرير (الصــين) و الســكر (
الهند) ..الخ .لكن سرعان ما تم التخلي على السلع الستهلكية لسباب
متعددة ابرزها عدم صلحيتها كاداة مبادلة رغم اعتبارها وحدة حســاب,
فالماشية مثل رغـم حجمهـا المعتـبر مكنـت بدللـة اجزائهـا مـن قيـاس
الســعار والتكــاليف ,ال انهــا لــم تــؤد وظيفتهــا كــاداة للتبــادل بالشــكل
المطلوب بالنظر الى عدم تجانســها وفقــدانها لعنصــر الــدوام النســبي,
فتم اتخــاد ســلع صــلبة مثــل تلــك المصــنوعة مــن الصــداف و القواقــع
البحرية و الحجار النادرة ثم المعادن بعد ذلك في اواخر العهد البدائي.
: 4/2النقود المعدنية
لقد استعملت معظم المجتعات البشرية في مرحلــة مبكــرة مــن
مراحل التاريخ النقدي المعادن كنقود واحتل الذهب و الفضة الصــدارة
وتلتها معادن اخرى تمثلــت فــي الحديــد و النحــاس والزنــك والقصــدير,
واختيارالمعــادن النفيســة نــابع مــن توفرهــذه الخيــرة علــى الســمات
التالية :سهولة النقل و عدم قابليتها للتلــف وصــعوبة تزييفهــا و تمتعهــا
بالنــدرة النســبية بالضــافة الــى قابليتهــا للتجــزئة واخيــرا ثبــات قيمتهــا
بالمقارنة بالسلع الخرى.
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
17 2006/2005
: 4/3النقود الورقية
تارخيا يمكن ارجاع اصل النقود الورقية الى عهد الرومان ,عندما
كانت تودع المعــادن النفيســة لــدى الصــيارفة مقابــل ايصــالت ,بهــدف
الحتفاظ بها ,على ان يرد الصــائغ (الصــيرفي )هــذه المعــادن المودعــة
عند طلبها من طرف اصحابها ,مــن اجــل الــبيع و الشــراء ,لكــن نظــرا
للثقة التي يتمتع بها الصيارفة ,اصبح الناس يتعاملون فيمــا بينهــم فقــط
بتلك اليصالت دون العودة في كل مرة الى المعدن النفيس .و السبب
في ذلك هو سهولة حمل تلــك الوراق و التقليــل مــن مخــاطر الســرقة
الى جانب عنصر الثقة.
و هكذا اصبحت اليصالت الورقية مثلهــا متــل الــذهب ,بــل اصــبحت
نقودا وهــي اول اشــكال النقــود الورقيــة ; و ظهــرت فيمــا بعــد اوراقــا
يصدرها البنك ول تكون لها تغطية بنسبة . 100%
وفي مرحلة اخــرى اصــبح بنــك الصــدار غيــر ملــزم بتحويــل النقــود
الورقية الى نقود معدنية ,فاصبحت الورقــة مجــرد قصاصــة ليســت لهــا
قيمة ذاتية كسلعة و لكن لها قوة قانونية اكسبتها الصفة اللزامية.
الـخلصـة العـامـة
مما سبق يتضح ,أن طبيعة النقود وتعريفها ارتبــط ارتباطــا وثيقــا
بتطورها التاريخي ,وجاءت في شانها عــدة نظريــات أبرزهــا النظريــة
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
18 2006/2005
السلعية للنقود ,التي مفادها أن هذه الخيرة ســلعة بــاتم معنــى الكلمــة,
شانها في ذلك شان جميع السلع ,إما لنها مصنوعة مــن معــادن نفيســة
هي في حد ذاتها سلعة ,أو لنها نادرة نسبيا في الطبيعــة وذات منفعــة و
بالتالي تقدم خدمات كتلك التي توفرها بقية السلع ,هذه الصــفات أهــل
هذا النوع من السلع لن تصبح الوفر صلحية كوســيط للتبــادل وبالتــالي
الرتقاء إلى مرتبة النقود.
ويرى أصحاب النظرية الرمزية للنقود ,أن هذه الخيرة ما هي إل بطاقة
تعطي لحاملها حق الستفادة من رصيد المجتمع من السلع والخــدمات,
أو هي اتفاقا بين السلطة القائمــة و أفــراد المجتمــع ,أو تجســيدا لقــوة
شرائية تمكن صاحبها الحصول على مقدار معين من المنتجــات ,أو أداة
لتسهيل التبادل ,أو هي نقود بقوة القانون الذي تشرعه الدولة.
يترتب عن هاتين النظريتين ,أن الولى تعتبر أن محددات قيمـة الوحـدة
النقدية هي نفسها التي تتــدخل فــي تحديــد ســائر الســلع ,بينمــا الثانيــة
تجعل للنقود قيمة نسبية ,لنفرادهــا بقــوة شــرائية تفتقــدها كــل الســلع
ومنه تنفرد بعوامل خاصة في تحديد قيمتها.
وان اختلف أنصار النظريات النقدية المتعددة في تعريف النقود ,فــانهم
اتفقوا على التعريف الوظيفي لهــا ,أي علــى أســاس وظائفهــا ,ويكمــن
جــوهر الختلف إمــا فــي ترتيــب أهميــة الوظــائف ,أو القتصــار علــى
وظائف دون أخرى.
لكن على العموم تعرف النقود ,على أنها كل شئ يحظى بالقبول العام
بين أفراد المجتمع كوسيلة للتبادل ومقيــاس للقيمــة وأداة للمــدفوعات
الجلة و مخزن للقيمة.
التـــقــييـــم
كلما كانت أسعار السلع والخدمات مرتفعة كانت قيمة الوحدة 4-
.النقدية منخفضة
.صحيح
.خطا
تـمــهـيد
الـكفـاءات المـستهـدفة
ربط فكرة قوة النقود و مدى ثقة الناس بها بثراء واحترام و
قوة الدولة و العكس بالعكس .
التفريق بين النظمة النقدية التي تعتمد اساسا على قاعــدة
معدنية و تلك التي تعتمد على المعدن القاعــدة ول يمكــن تحويــل
النقود الورقية الى المعدن النفيس و ايضا تلك التي ل تعتمد اصل
على اية قاعدة نقدية.
عنــاصـر الـمـحـور
1 /ماهية النظام النقدي و خصائصه
1/1اصل النظام النقدي
مفهوم النظام النقدي 2/1
خصائص النظام النقدي 3/1
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
21 2006/2005
/ماهية النظام النقدي الدولي وعناصره 2
1/2اشكال النظمة النقدية
2/2مفهوم النظام النقدي الدولي
3/2عناصر النظام النقدي الدولي
الـخـلصـة الـعامـة
الـكفـاءات المـستهـدفة
عـناصـر المـحـور
/ 1نظام المعدنين
1/1شروط قيام نظام المعدنين
1/2تقييم النظام
1/2/1المحاسن
1/2/2العيوب
/2نظام قاعدة الذهب
2/1أشكال نظام قاعدة الذهب
2/2تقييم النظام
2/2/1المحاسن
2/2/2العيوب
/1نظام المعدنيين
لكل نظام مؤيدوه ومعارضوه ،وكل يستند إلى حجج وأدلة :
1/2/1الـمـزايا
1/2/2الـعيـوب
لقد أثبت التجربة أنه كلما كان الفرق بين المعدل القــانوني
والمعدل
التجاري للمعدنين صغيرا كلمــا عمــل النظــام بشــكل منتظــم ،
لكن بداية من
النصف الثاني من القــرن التاســع عشــر ,بــدأ نظــام المعــدنين
يعرف صعوبات
موضــوعية تجلــت فــي التــدهور المتواصــل للقيمــة التجاريــة
للفضة مقارنة بالذهب
و بالتالي اضطراب العلقة بين المعدل القانوني الــذي يحــدده
المشرع بين
المعدنين من جهة و المعدل التجاري الخاضع لقــوى العــرض و
الطلب من جهة
أخرى.
و يترتب عن اختلف هذين المعدلين ظهور مــا يســمى بــالنقود
الجيدة أو القوية
التي تكون قيمتها كسلعة أكبر مــن قيمتهــا القانونيــة ،و النقــود الــرديئة
التي تفوق قيمتها القانونية قيمتها التجارية.
و حسب قانون غريشام فإن النقود الــرديئة تطــرد مــن التــداول النقــود
الجيدة ،فالمستهلك يستعمل النقود الرديئة في معاملته و يحتفــظ ) أو
يكتنز( بالنقود الجيدة لستخدامها كسلعة تجارية عادية و ليس كوســيط
في المبادلت باعتبار أنها ،في هذه الحالــة ،تحقــق لــه منفعــة أكــبر ؛ أو
يلجــأ إليهــا فــي تســوية مــدفوعاته الخارجيــة نظــرا لكــون المعــاملت
الدولية ل تهتم إل بالمعدل التجاري الــذي يتحــدد فــي الســوق العالميــة
للمعادن النفسية.
و قد زاد من تــدهور نظــام المعــدنين عمليــات المضــاربة الــتي تســتغل
الفارق في المعدلين ،إذ يشتري المضاربون الفضة التي كـانت تتـدهور
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
32 2006/2005
باستمرار و تباع بالسعار القانونية للسلطات النقدية الجنبية الــتي تتبــع
نظام المعدنين ،و هكذا يزداد حجــم تـداول الفضـة فـي هــذه البلـدان و
تتناقص احتياطاتها الذهبية.
تجدر الشارة إلى أن التاريخ النقدي لــم يســفر عــن أي نجــاح يعتــد بــه
لنظام المعــدنين ،إذ تمخــض عــن العمــل بهــذا النظــام ســريان قاعــدة
الذهب بالفعل حينا ,و قاعدة الفضة بالفعل حينــا أخــر ,دون أن يتــداول
المعدنان جنبا إلى جنب إل في الوقـات المتباعـدة الـتي تطـابقت فيهـا
بحكم المصادفة المعدلن القــانوني و التجــاري العــالمي لقيمــة الــذهب
إلى الفضة.
ب< قابلية تحويل الوراق النقديــة إلــى ذهــب و حريــة ســك القطــع
النقدية على غرار نظام المعدنين.
ج< أســعار صــرف العملت محــددة علــى أســاس مــا تحتــويه هــذه
الخيرة من المعدن النفيس ) الذهب ( ،هذه السعار هي ثابتة نســبيا
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
33 2006/2005
ضمن ما يسمى بحدي دخول و خروج الذهب ،و عليــه تتحــدد أســعار
تعادل ثابتة للعملت المختلفة فمثل:
1جنيه إسترليني= 7322.33مغ من الذهب الصافي
1فرنك فرنسي = 290.32مغ من الذهب الصافي
7322.33 =25.22 = سعر التعادل
إذن 1جنيه إسترليني = 25.22فرنك فرنسي290.32
أقر هذا الشكل من أشــكال قاعــدة الــذهب فــي مــؤتمر جنــوه عــام
,1922إذ يعتمد على ربط عملة بلــد مــا بالــذهب مــن خلل ربــط هــذه
العملة بعملة بلــد أخــر يســير وفــق قاعــدة الــذهب بمعنــى أن العملت
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
34 2006/2005
المحلية التي يمكن تحويلها إلى مسكوكات أو سبائك تحول إلى عملت
أجنبية قابلة بدورها للتحويل إلى ذهب على أساس علقة ثابتة شــرط
أن يحتفظ البلد التابع بعملت البلد المتبوع كغطاء للعملة في التداول.
و بالفعل فقد أقبلت الكثير من الدول الضعيفة اقتصاديا و تلك الخاضعة
للنتداب على إتباع هذه القاعدة و اتخــاذ الجنيــه الســترليني أو الــدولر
المريكي نقدا أجنبيا احتياطيا بدل من الذهب.
2/2تقييم النظام
2/2/1المحاسن
من خلل ما تقدم ,يتضح أن نظام قاعدة الــذهب قــد مكــن دول
أوروبا و أمريكا الشمالية من تحقيق التوازن اللي للمبــادلت ,فحســب
نظرية ريكاردو حول التوازن اللي لميزان المــدفوعات ,فــان العجــز أو
الفائض الخارجيين يتم التخلص منهما بطريقة ألية من خلل ميكانزمات
السوق ,فتسجيل حالة فائض يعني نزوح الذهب إلى الداخل و بالتــالي
يصاحب النمو في التجارة زيادة في كمية النقود ,مما يؤدي إلى ارتفــاع
السعار ,فتتــأثر الصــادرات ســلبا و ترتفــع وتيــرة الســتيراد و منــه يتــم
القضاء على الفائض.
أما في حالة العجز فــان خــروج الــذهب ,يعمــل علــى الضــغط علــى
القوى التضخمية مــن خلل خفــض النقــود المتداولــة ,و بالتــالي خفــض
مستوى السعار ,الشئ الذي يمكن من رفع وتيرة الصادرات و الضــغط
على الواردات و منه التخلص من العجز ,كمــا يســعى هــذا النظــام إلــى
ضمان الســتقرار الــداخلي للســعار ,باعتبــار أن آليــة تصــحيح الســعار
تعتمد من جهة على الربط بين كمية الذهب و الكتلة النقدية المتداولــة,
و من جهة أخــرى علــى العلقــة بيــن كميــة النقــود و مســتوى الســعار,
بحيث انه يجعل حدودا لعرض النقود و يفرض على البلدان الــتي تعمــل
في ظل هذا النظام الحتفــاظ بمخــزون مــن الــذهب لمواجهــة طلبــات
تحويل العملت إلى ذهب ,بالضافة إلى ذلك ،فــانه يحقــق قــدرا كــبيرا
من الستقرار في معدلت صرف البلدان التي تنتهج قاعدة الذهب.
2/2/2المساوئ
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
35 2006/2005
لقد تخللت هذا النظام عدة عيوب أنقصت من فعاليته و أظهرت
حدوده ,إذ أن النمو القتصـادي ارتبـط باكتشـاف منـاجم الـذهب .ففـي
1929بلغ النتاج العالمي للذهب 19.3مليــون أوقيــة و تضــاعف هــذا
الحجم إلى أن وصل سـنة 1967إلـى 40مليـون أوقيـة و بالمقابـل و
في نفس الفترة تضاعف حجم التجــارة الدوليــة ب 6مــرات ,و بالتــالي
أصبح من الضروري إيجاد وسيلة أخرى قصد تمويل المبادلت الدولية.
كما إن الكميات المسـتوردة مـن هـذا المعـدن ،تـؤدي إلــى حــدوث
تضخم داخلي في البلد المستورد مــع إمكانيــة تصــديره (التضــخم) إلــى
بلدان أخرى.
أضف إلى ذلك ,فان نظام قاعدة الذهب يعمل على حرمان الدولة مــن
إتباع سياسـة نقديـة تتماشـى و ظروفهـا الداخليـة ,باعتبـار أن الولويـة
معطاة للستقرار الخارجي على حساب الســتقرار الــداخلي؛ و الواقــع
أن التوسع القتصادي المستمر و المدعم داخليا ,هو الهــدف الساســي
الذي يجب أن تسعى إلى تحقيقه جميع الدول.
نتيجة لهذه العيوب و غيرها ,لــم تفلــح محــاولت العــودة إلــى نظــام
الذهب رغم اللمسات التي اســتحدثت علــى النظــام الصــلي مــن اجــل
التخلــص مــن الفوضــى الــتي ســادت أســعار صــرف مــا بيــن الحربيــن
,فاضطرت الدول المنتهجة هذا النظام التخلي عن قاعدة الــذهب ومــن
بينها انكلترا التي تخلت عن القاعدة سنة 1931و فرنسا سنة .1936
الخـلصـة الـعامـة
التـقـيـيـم
تـمـهـيد
الـكفـاءات المـستهـدفة
عـناصـر الـمحـور
/3تقييم النظام
3/1المحاسن
3/2العيوب
/4انهيار النظام و محاولة الصلح
4/1انهيار نظام بروتن وودز
4/2محاولة إصلح النظام النقدي الدولي
1/1المشروع النكليزي
صاحبه القتصادي الكبير جون مينارد كينز الذي اقترح إنشاء سلطة
نقدية عالمية سماها اتحاد المقاصة والتي هي بمثابة بنك مركزي لجميع
البنــوك المركزيــة ،يحــل محــل اتفاقــات المقاصــة والــدفع الثنائيــة
السائدة ،يسمح بــإجراء عمليــات المقاصــة بيــن مختلــف الــدول بدللــة
وحدة نقدية عالمية جديدة اقترحها اللورد كينز هــي البــانكور ,و إنشــاء
نظام لتقديم القروض من الــدول ذات الفــائض مــن هــذه العملــة إلــى
الدول صاحبة العجز .
وتتحدد قيمة البانكور ,على غرار العملت الوطنية ,على أساس الذهب
دون إمكانية تحويله إلى هذا الخير ,ول يمكـن للدولـة الـتي تنضـم إلـى
هذا النظام الجديد من تعديل سعر صرفها مقابــل البــانكور مــن طــرف
واحد .
أراد كينز من خلل مشروع النظام النقــدي الــدولي الــذي يعتمــد نظــام
المقاصــة ,أن يعطــي للــدول حريــة اكــبر فــي تعاملتهــا المتعــددة مــع
ضرورة خضوعها لســلطة عالميــة تحـافظ علــى السـتقرار القتصـادي
على مستوى كل أنحاء المعمورة.
لكن غايــة هــذا المشــروع هــو كــذلك خدمــة المصــالح الخاصــة لنكلــترا
ويتضح ذلك من خلل مايلي:
إيجــاد طريقــة تســمح بالحصــول علــى كميــة كــبيرة مــن
المــوال لعــادة بنــاء القتصــاد واســتعادة التــوازن فــي ميــزان
المدفوعات.
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
41 2006/2005
اســتخدام السياســة النقديــة بحريــة كاملــة ،وعــدم تــرك
الوليات المريكية تهيمن على النظام النقدي الدولي من خلل
استحداث تلك السلطة النقدية العالمية.
منع تجسيد الدولر كعملة دولية من خلل اقتراح البانكور
غير القابل للتحويــل إلــى ذهــب ،والســحب التــدريجي للصــفة
النقديــة لهــذا الخيــر،ل لشــئ ,فقــط لن الوليــات المتحــدة
المريكيــة تحــوز علــى ثلــثي المخــزون العــالمي مــن المعــدن
النفيس بتاريخ انعقاد المؤتمر.
محاولة تكريس وضعية دولية على أساس يناسب ماضيها
التاريخي كقوة عظمى مسيطرة وليس وفــق مركزهــا الحــالي
الذي أفرزته الحــرب العالميــة الثانيــة ,و ذلــك مـن خلل توزيـع
الحصص بما يتناسب ومساهمات الدول في التجــارة الخارجيــة
قبل الحرب ,وليس على أساس ما يحوزونه من ذهب.
1/2المشروع المريكي
يقترح هاري دكستر وايت نظام متطور لقاعدة الصــرف بالــذهب ،
أين يشكل الذهب و العملت القابلة للتحويل إلــى ذهــب أدوات احتيـاط
لمختلف الدول ،مع ضرورة انتهاجها من جديــد لحريــة الصــرف وتنقــل
رؤوس الموال و التزامها بالحفاظ على أسعار تعادل عملتها
وبالضبط ,يقترح إنشاء وحدة نقدية دولية تحت اسم اونيتــاس ,تتحــدد
قيمتهــا علــى أســاس وزن معيــن مــن الــذهب ( معــدل ثــابت) وإنشــاء
مؤسسة نقدية دولية تعمل على الحيلولة دون تكرار المشاكل العويصة
التي عرفها النظام النقدي الدولي طيلة الثلثينيات من القــرن الماضــي
والتي تمثلت أساسا فــي التنــافس المحمـوم للـدول فـي تخفيـض قيــم
عملتها ,ومساعدة الدول التي ل تستطيع الحفــاظ علــى أســعار تعــادل
عملتها بتقديم قروض مؤقتة ومحدودة و رفــع القيــود المفروضــة علــى
عمليات الصرف الخارجية و على التجارة الدولية...
لعل أهم ما تمخضت عنه هذه التفاقيــة ,كمــا نصــت عليهــا المــادة
الرابعة ,هو اتخاذ الدولر المريكــي إلــى جــانب الــذهب كــأداة احتيــاط
تستعمل في تسوية أرصدة موازين مدفوعات الدول ,باعتبــار أن هــذه
العملة قد لعبت دورا بــارزا فــي العلقــات الماليــة الدوليــة نظــرا لقــوة
القتصاد المريكي الذي تجسد من خلل الطلب الوروبي المتزايد على
الصــادرات المريكيــة و كــذا أهميــة الحتياطــات الذهبيــة الــتي تمتلكهــا
الوليــات المريكيــة المتحــدة و الــتي تقــدر بحــوالي 60بالمــائة مــن
الحتياطي العالمي ,ففــي ســنة 1945بلــغ الحتيــاطي المريكــي مــن
الذهب حوالي 20مليار دولر ,في حيــن قــدر مــا يمتلكــه بــاقي العــالم
حوالي 7مليــار دولر فقــط ,الشــئ الــذي أهلــه لن يكــون إلــى جــانب
الــذهب ,قاعــدة صــرف يتــم علــى أساســها تحديــد أســعار العملت
الوطنية,بحيث ان 1اوقية من الذهب الصافي تساوي . $35
كما تقرر إنشاء هيئة نقدية دولية تسمى بصــندوق النقــد الــدولي ,الــذي
يعمل على تجسيد التعــاون النقــدي الــدولي و تســهيل التوســع و النمــو
المتوازن للتجارة الدولية ,كما يعتبر الضامن للنظــام النقــدي مــن خلل
مراقبتــه لنظــام تعــادل العملت و اســتقرار أســعار الصــرف و تســويته
لميزان مدفوعات الدول المدينة.
فهذا النظام النقدي يسمح لسلطات الدول المختلفة من تغيير أسعار
صرف عملتها مقابل الذهب أو الدولر المريكي ضمن مجال محدد هــو
%1ارتفاعا أوانخفاضا مقابل سعر تعادل معلن عنه فــي إطــار التفــاق
مع بقية الدول تحت مظلة الصــندوق ,و ذلــك قصــد مواجهــة الختللت
في مدفوعاتها الخارجية دون اللجوء إلى سياسة انكماشــية مبــالغ فيهــا
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
43 2006/2005
وكــذا إمكانيــة اســتعمالها لسياســات اقتصــادية تتماشــى و ظروفهــا
القتصادية الداخلية.
فالبلد ,العضو في الصندوق ,الذي يعاني من تدهور قيمة عملتــه نتيجــة
عجز في ميزانه التجاري ,يلجأ إلــى شــراء عملتــه الفائضــة عــن طريــق
عملت أخرى ,ويمكنه أن يمارس حق السحب من الصندوق فــي حالــة
نضوب احتياطاته من هذه الخيرة ؛ويحق له أيضا أن يخفض من قيمــة
عملته إذا كان يعاني من عجز هيكلي على مســتوى ميــزان مــدفوعا تــه
واستنفذ في نفس الوقت حقه من السحب من الصندوق ,شــرط أن ل
يتجاوز هذا التخفيض معدل أل ، %10وكل تجاوز لهذا المعدل يتطلــب
موافقة صريحة من طرف الصندوق.
/3تقييم النظام
إن عمل النظام النقدي الدولي الذي تمخض عن مؤتمر بروتن
وودز له محاسن و عيوب و هي كالتالي:
3/1المحاسن
يمكن سرد المحاسن التي يعتمد عليها مؤيدو هذا النظام على النحو
التالي :
تجنب التذبذبات النقدية الكبرى,كالتي حدثت خلل الحربيــن
مـــن خلل تـــدخل البنـــوك المركزيـــة علـــى مســـتوى أســـواق
الصرف,لبيع و شراء عملتها مقابــل العملت الجنبيــة ,و بالتــالي
بقاء أسعار العملة الوطنية ضمن مجال التقلبات المسموح بهــا و
منه تفادي الكثير من الختللت القتصادية التي تعيــق المبــادلت
الدولية.
نظام يجمع بين نظام ثبات الصرف من خلل تثــبيت العملــة
بوزن معين من الذهب ,و نظام حريـة الصـرف مـن خلل تعــديل
سعر الصرف وفق أوضاع ميزان المدفوعات ,مــع منــع التغيــرات
المتتالية لسعار الصرف.
ســمح نظــام الصــرف الثــابت بالعمــل العــادي للمبــادلت
الخارجيــة ,حيــث وفــر للمصــدرين و المــوردين إمكانيــة عقــد
اتفاقيــات تجاريــة مســتقبلية علــى المــدى المتوســط أو الطويــل
بالنظر إلى عامل الستقرار الذي تتميز به أسعار الصــرف و كــذا
الثقة الممنوحة في عملت البلدان.
سمح نظام بروتن وودز بــالرفع مــن النتــاج العــالمي و كــذا
التجارة الدولية بوتيرة سريعة مقارنة بالنظمة التي سادت قبله.
3/2العيوب
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
44 2006/2005
يبرر المعارضون مواقفهم اتجاه نظام بروتن وودز بما
: يلي
إن ارتكــاز العملت الرئيســية علــى قاعــدة الــدولر يتطلــب
احتفــاظ الوليــات المتحــدة المريكيــة باحتياطــات ضــخمة مــن
الذهب ,لكن في الواقع و مند مطلع الستينات تناقص الحتيــاطي
الذهبي ,و لم يعد يغطي الدولرات الموجودة علـى مســتوى دول
الفائض ,فازدادت الشكوك فــي عــدم قــدرة الوليــات المريكيــة
الوفاء بتعهداتها فانعدمت الثقــة فــي الــدولر و كــثرت المضــاربة
ضده.
لم يكن يسمح هذا النظام بالتعــديلت اللزمــة فــي الوقــات
المناســبة و بالســرعة المطلوبــة ,علــى مســتوى أســعار صــرف
العملت ,مما أدى إلى عدم فعالية التعديل.
ظهور مشكلة السيولة الدولية من خلل عدم قدرة الــدولر,
بصفته وسيلة من وسائل الدفع الدولية ,بالوفاء باحتياجات العالم
المتزايدة ,إذ ظهرت الختللت بين حجم التبادل الدولي و حجــم
وسائل الدفع ,مما دفع بصندوق النقد الدولي إلى إصــدار حقــوق
السحب الخاصة .DTS
إن اعتبــار الــدولر كعملــة احتياطيــة قــد يعمــل علــى نقــل
التضخم من الوليات المريكية إلى بقية العالم.
افتقار نظام أسعار الصرف الثابتــة إلــى أدوات يســتعين بهــا
صندوق النقد الدولي في معالجة التوقعات بخصــوص تخفيــض أو
رفع قيمة العملة ,خاصة فــي ظــل تــدفقات رؤوس المــوال بيــن
الدول.
نظرا للهمية والدور الــذي لعبــه نظــام بروتــن وودز فــي تنظيــم
المبادلت التجارية والرفع من وتيرة التجارة الدولية والتي تعدت بكــثير
ايجابيات النظمة التي سبقته,فان تلشي(اضطراب ) بعض أســس هــذا
النظام كان له الثر البالغ في تسوية المدفوعات الدولية.
يتضح مما سبق ,إن النظام النقدي الدولي سادته فوضــى عارمــة و
اضطراب مشين فــي أســواق الصــرف الجنبيــة ,و تعــرض العديــد مــن
الدول ,خاصة النامية منها ,إلى الختللت في موازين مدفوعاتها ,فكان
لزاما إيجاد حلول للتخلص من هذه الوضعية المزرية ,حينها شرع وزراء
المال لمجموعة العشر G10في عقد اجتماعات في لندن ثم في روما,
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
46 2006/2005
ثم في واشنطن بمعهد سمثسونيان و توصلوا إلى توقيع اتفاقية سميت
بهــذا الخيــر ,هــدفها إعــادة الســتقرار النســبي إلــى أســواق الصــرف
العالمية و ذلك من خلل ما يلي :
رفع سعر الذهب بدللة الدولر بنسبة 7.89بالمــائة أي
من $ 35للوقية إلى , $ 38وهــو مــا يعنــي ارتفــاع قيــم
العملت الساسية كالين الياباني و المارك اللماني…الخ.
العتمــاد علــى الســعار المركزيــة بــدل مــن أســعار
الصرف الرسمية للقطار الموقعة على التفاقية.
إبطال عمل التعويم المــؤقت لســعار صــرف العملت
لدول مجموعة ال 10
على أن تتذبــذب ضــمن مجــال % 2.25ارتفاعــا و انخفاضــا
حول سعر
التعادل.
الخـلصـة الـعامـة
التـقــيـيـم
يعتمد نظام بروتن وودز على نظام صرف ثابت قابل .3
للتعديل.
] [ بعضه صحيح ] [ خطأ ] [صحيح
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
48 2006/2005
كيــــــف .4
تتدخل البنوك المركزية للحفــاظ علــى ســعر صــرف العملــة فــي
ظل نظام بروتن وودز؟
..............................................................................
.............................................................................
............................................................................
............................................................................
] [ خطأ ] [صحيح
تـمـهـيـد
الـكـفاءات المـستـهـدفـة
عـناـصر الـمحـور
إن نشاط الصندوق النقدي الدولي الذي تأسس ,الى جانب البنك
العالمي ,في جويلية 1944بموجب اتفاقية بروتن وودز ،يتضمن
تحقيق جملة من الهداف التي تطور بعضها مع الممارسة ،نوردها فيما
يلي:
لم يتعد عدد الدول المشــاركة فــي مــؤتمر بروتــن وودز الربعــة
والربعون ،و هي بذلك تعتبر الدول المؤسســة للصــندوق ،منهــا دولتــان
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
53 2006/2005
عربيتان هما العراق ومصر 3،بلــدان افريقيــة ليبيريــا ،إثيوبيــا وإفريقيــا
الجنوبية 20،دولة من قارة أمريكا والبقيــة موزعــة بيــن أوروبــا و أســيا؛
لكن منذ تاريخ انعقاد المؤتمر و مع مرور الوقت ،ما لبث هذا العدد في
الرتفــاع بمجــرد ممارســة الصــندوق لنشــاطاته ،فانضــمت كــل مــن
ألمانيا،ايطاليا واليابان بانتهاء الحرب وانخرطت الدول الفريقية بمجــرد
حصولها على الستقلل وكذا جميع الدول الصــغيرة المتمثلــة فــي جــزر
المحيــط الطلســي وغيرهــا ،أمــا أخــر المنتســبين إلــى الصــندوق فهــم
سويســرا ،ناميبيــا ،منغوليــا والجمهوريــات ال 15المنبثقــة عــن تفتــت
التحاد السوفيتي ،حيث كانت استونيا أول المنضمين إلى الصندوق في
افريل , 1992بينما كانت طاجاكستان أخرها وذلك في افريل ،1993و
تشكوسلوفكيا التي انسحبت سنة 1954ثــم اســتعادت عضــويتها ســنة
,1990إذ عوضــت بالجمهوريــة التشــيكية والســلوفاكية ،و انخرطــت
سلطنة بروناي في أكتوبر 1995ثم تبعتها جمهورية بالو فــي ديســمبر
,1997إلى أن بلغ إجمالي الدول 184عضوا في سنة . 2006
والنتساب إلى الصندوق هو من حق جميع الدول المنضـوية تحـت لـواء
المم المتحدة ،فقط يخضع طالب النضــمام إلــى جملــة مــن إجــراءات
،كأن يتم جمع البيانات عــن حالــة اقتصــاد البلــد( الناتــج المحلــي الخــام
،معــاملت الحســاب الجــاري فــي ميــزان المــدفوعات والحتياطــات
الرسمية ) ثم يوصي خبراء الصندوق بحصة العضو الجديد والــتي يجــب
أن ل تختلف عن حصة العضاء الحاليين الذين يماثلهم من حيــث حجــم
القتصاد والخصائص المميزة له ,ثم تنظر لجنة العضــوية فــي توصــيات
الخبراء المتعلقة بالحصة وغيرها من الشروط وبعدها تعد تقريــرا قصــد
اعتماده من طرف المجلس التنفيذي ،الذي يقوم بدوره بإحالة مشروع
قرار بشأان قبول العضــوية إلــى مجلــس المحــافظين للموافقــة عليــه،
وينضم البلــد رســميا عنــد تــوقيعه علــى مــواد التفاقيــة و يصــبح مــؤهل
لستخدام موارد الصندوق عند سداد حصته المقــررة فــي خلل مــدة ل
تتجــاوز 30يومــا والوفــاء بكافــة الشــروط الخــرى ،كالتعهــد بــاللتزام
بنصوص التفاقية ،إصدار التشريعات اللزمــة علــى المســتوى الــوطني
وعدم اللجوء إلى تعديل سعر صرف العملة إل باستشارة الصندوق.
أمــا بالنســبة لحصــص الــدول المشــاركة فــي المــؤتمر ،فقــد اقــترحت
الوليات المتحدة المريكية صيغة ،لم تسجل في التفاقية ,تستجيب لما
تم التخطيط له بين هذه الخيرة و بريطانيا،
بحيث تساهم الولى بمليارين و نصف المليار والثانية بنصف هذا المبلغ
من مجموع موارد الصندوق والتي قدر لها لن تكون في حــدود ثمانيــة]
[8مليير دولر .
و من أجل بلوغ هذا الهدف أخذت هذه الصيغة مجموعة مــن مؤشــرات
هي كالتالي:
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
54 2006/2005
2%من الدخل الوطني لكل بلد على أساس عام 1940؛
5%من الموجودات الذهبية و الدولرية للبلد بتاريــخ 1943
؛
%10من أقصى فرق بين صــادرات البلــد الســنوية للفــترة
الممتدة بين سنتي 1934و 1938؛
10%مــن متوســط واردات البلــد الســنوية خلل الفــترة
المشار إليها أعله .
ثم يضاف للمجموع المتحصل عليه نسبة ُتحسب علــى أســاس العلقــة
الموجودة بيـن متوسـط صـادرات الفــترة المـذكورة والـدخل الـوطني
للبلد .
وعليه ،فقد كانت حصص الدول الحاضرة وفق التوزيع التالي:
مبلغ البلدان
الكتتاب المؤسسة
الوليات المتحدة 2.750مليون
دولر
بريطانيا العظمى 1.300ـ
1.200ـ التحاد
السوفييتي
ـ 550 الصين
ـ 450 فرنسا
ـ 150 البرازيل
لكل ـ 125 بولونيا
منهما وتشيكوسلوفاكيا
ـ ـ 50 النرويج وكوبا
ـ ـ الفلبين و فنزول 15
ـ ـ الكوادور و هايتي 05
ـ ـ 0,5 ليبريا و بنما
$8.800.000 المجموع
.000
يستطيع البلد العضو النسحاب من الصندوق متى شاء ،شريطة تقديم
طلب انسحاب كتــابي و يكــون تاريــخ تســلم هــذا الطلــب بمثابــة تاريــخ
النسحاب الرسمي،كما يمكن للصندوق أن يقــرر طــرد أي دولــة عضــو
تخل بشروط العضوية ،طبعا ،بعد أن تنذر وتمهل مــن طــرف مجلــس
المحافظين .
2/2نظام التصويت
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
55 2006/2005
إذا كانت منظمة المم المتحدة تعمل بنظام " صوت واحد لكــل
بلد عضو" فان العضاء في صندوق النقد الدولي لهم أصــوات مختلفــة،
حيث جاء في الفقــرة الخامســة مــن المــادة الثانيــة عشــر فــي أحكــام
الصندوق:
" لكل عضو 250صوتا يضاف إليهــا صـوتا واحـدا لكـل جـزء
مـن حصـته يكـون معـادل ل 100.000وحـدة حقـوق سـحب
خاصة " وهذا يعني إن لكل دولة 250صوتا أساسيا ،مهما كان مقــدار
حصتها وذلك لمجرد النتساب إلى الصندوق ،يضاف إليهــا صــوت واحــد
لكل DTS 100.000مــن حصــة البلــد فالدولــة الــتي تبلــغ حصــتها 10
مليون DTSتتحصل على الصوات التالية :
250صوت أساسي 10) 10.000.000/0.000( +صوت إضافي=
350صوت.
دد:
من خلل ما سبق ,يتضح جليا أن حصة البلد في الصندوق تح ّ
والجــدول التــالي يوضــح البلــدان الــتي تحــوز علــى نســب معتــبرة مــن
الصوات:
إن صندوق النقد الدولي مؤسسة مسيرة مـن طـرف العديـد مـن
ممثلي الدول العضاء فــي شــكل هيئات مختلفــة لكــل منهــا صــلحيات
محددة.
الـخلصـة الـعامـة
تـمـهـيـد
الـكفـاءات المـستـهـدفـة
1/2الــذهــــبL’OR:
موارد الصندوق
317مليار $ مجموع المساهمات
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
66 2006/2005
مجمـــــوع المـــــوارد 227مليار $
المستعملة
قدرة الصــندوق علــى 175مليار $
اللتزام
خلل السنة
الموجـــــودات مـــــن 103,5مليــون
أوقية صافية الذهب
ومن أجل المحافظة على هذه الموارد وضمان الستعمال المؤقت لهــا,
من الفصل السابع من قوانين الصندوق جملة مــن إجــراءات تمثلــت تض ّ
فيما يلي:
جعــل حــدود لطلبــات التمويــل ,والتحفيــز لتفــادي
الستعمال المكثف ولفترات طويلة لقروض الصندوق؛
تسطير برامج تصحيحية و فرض جملة من شــروط
في إطار ما يسمى بالمشروطية؛
تقييم التقارير المقدمة من طرف البنوك المركزيــة
للبلدان المقترضة؛
معالجة المعلومات الخاطئة؛
متابعة الوضعية القتصادية للبلد المعني حتى فــترة
ما بعد تطبيق البرنامج؛
في حالة عــدم تمكــن البلــد العضــو فــي الصــندوق مــن الحصــول علــى
التمويل الكافي بشروط ميسرة لتسـوية مـدفوعاته الدوليـة ,يلجـأ إلـى
طلب مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
67 2006/2005
وجه إلى المــدير هذا الخير يحث البلد المعني,من خلل خطاب نوايا ي ّ
العــام للصــندوق,علــى ضــرورة عقــد اتفــاق حــول برنامــج مفصــل
للسياسات القتصادية يرمي إلى تحقيق أهداف كمية محددة لها علقــة
مباشــرة باســتعادة التوازنــات الخارجيــة و تكــوين الحتياطيــات الدوليــة
ومواصلة تسديد فاتورة الواردات والستقرار النقدي و المالي و إرســاء
شروط النمو القوي و المتواصل ,و بمجــرد قبــول هــذا البرنامــج ,الــذي
يشارك في صياغته خبراء الصندوق بالتعاون الوثيق مع ســلطات البلــد,
من طرف المجلس التنفيذي للصندوق يوضع القرض تحت تصرف هذه
الخيرة على شكل شرائح تسحب إتباعا وفق ما يتم تنفيذه من مراحل
البرنامج المسطر ,الــذي كــثيرا مــا تــدخل عليــه بعــض التعــديلت الــتي
تتماشى مع الظروف المستجدة.
جــه
أنشئ سنة 1997لتلبيــة حاجيــات التمويــل القصــير الجــل ,و ّ
بالدرجة الولى للدول العضاء التي تعــاني مــن إختللت اســتثنائية فــي
موازين مدفوعاتها نتيجة لفقدان ثقة السوق بشكل مفاجئ ورهيب كان
من وراءه أزمة السواق الناشــئة فــي آســيا ,الشــئ الــذي أفضــى إلــى
الخروج المكثف لرؤوس الموال.
دد هذا التسهيل بعد عامين أو عامين ونصف العام ,مع إمكانية طلب ٌيس ّ
تمديد ل يتجاوز الستة أشهر ,كما يضاف رسما إلى سعر الفائدة العادي
لهذا النوع من القروض.
2/2/3التسهيلت التصحيحية
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
71 2006/2005
تسهيلت يواكبها وضع برامج تصحيح هيكلية على المدى
المتوسط وهي:
الـخـلصـة الـعامـة
الــسيـولـة الـدوليـة
La Liquidité Internationale
تمــهــيـد
ادى التوسع الهام الذي عرفتــه المبــادلت الدوليــة الــى عــدم قــدرة
الســيولة الدوليــة فــي مواكبــة هــذا التوســع بالقــدر الــذي تتطلبــه هــذه
الخيرة ،مما اعاق فــي اغلــب الحيــان الكــثير مــن اللتزامــات الدوليــة
،الشئ الذي اثر سلبا على نمو التجــارة الخارجيــة،وعلــى هــذا الســاس
لجا الصندوق النقدي الدولي الى البحث عن حلول للتخفيــف مــن حــدة
هذه الضغوط ،فدعى الى التعاون بين البنوك المركزية و توسيع وتوثيق
التعاون فيما بينها ،ال ان هذا لم يجد نفعــا بحيــث ظــل الركــود الصــفة
الغالبة فــي الحتيــاطي الرســمي للصــندوق عامــة والــذهب علــى وجــه
الخصوص وذلك بدايــة مــن منتصــف الســتينيات ،هــذه المؤشــرات ادت
بالصندوق سنة 1967الى انشاء اصل احتيــاطي دولــي ســمي بحقــوق
السحب الخاصــة وذلــك خلل الجمعيــة العامــة الــتي انعقــدت فــي ريــو
ديجنيرو.
فوحدة حقــوق الســحب الخاصــة هــي عملــة حســابية دوليــة واداة دفــع
تستخدم في المعاملت بين الصندوق والبلدان العضاء ،ليس لها وجــود
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
76 2006/2005
مادي كالعملت الــتي تصــدرها البنــوك المركزيــة بــل عبــارة عــن قيــود
محاسبية فــي حســابات الصــندوق وحســابات البنــوك المركزيــة للــدول
العضاء فــي شــكل بنــود مدرجــة فــي الصــول( موجــودات )DTSوفــي
الخصوم( مخصصات ) DTSوتتميزعن غيرهــا مــن الحتياطــات بكونهــا
تنشا اداريا و ل تستند الى عجز ميزان مدفوعات الدولة .
يمكــن اســتعمال حقــوق الســحب الخاصــة فــي تســوية عجــز ميــزان
المدفوعات بشكل نهــائي تنــوب عــن الــذهب فــي تــداولها بيــن البنــوك
المركزية او بين هذه الخيرة والصندوق النقدي الدولي،لكل دولة عضو
الحق في الستفادة من هذه الحقوق التي يمكن ان تحولها كلها او جزء
منها الى عملت قابلة للتحويل ،كما يجوز استخدامها في العمليات التي
تتــم بمــوجب التســهيل التمــويلي المعــزز للتصــحيح الهيكلــي ، FASR
واستعمال هــذه الحقــوق ل يقتصــر فقــط علــى الــدول المشــاركة فــي
الصندوق النقد الدولي بل يتعداه الى الـدول غيـر العضـاء باعتبـار انهـا
قابلة للستبدال بعملة قابلة للتحويل.
ظهرت الحاجة الماسة الى DTSفي الوقت الذي كان فيه توسع
القتصاد العالمي يتطلب الى المزيد من الدولرات ،فبادر الصندوق الى
اول تخصيص ما بين 1970و 1972و ذلك عن طريق اقتراح يتقــدم بــه
المدير العــام الــى مجلــس المحــافظين الــذي يقــرر التخصــيص باغلبيــة
%85من الصوات.
قام الصندوق الى حد الن بعمليتي تخصيص للبلدان العضــاء باجمــالي
21.4مليار DTSوفي 30/04/1998بلغ نصــيب البلــدان العضــاء مــن
حقــوق الســحب %1.8مــن مجمــوع الحتياطــات الدوليــة مــن دون
الذهب ،وهي نسبة ضعيفة تمنع هذه الوسيلة من ان تصبح اداة احتيــاط
هامة في النظام النقدي الدولي ،لكن يمكــن لهــا ان تســتجيب للحتيــاج
الشامل في المدى البعيد من خلل تكملة دورادوات الحتياط الموجودة
اصل ،والحتياج الشامل يقتضي تخصيص حقوق السحب الخاصة لتلبيــة
حاجيات القتصاد العالمي ككل دون استئثار بلد او مجموعة بلــدان دون
غيرها ،اما المقصود من ان الحتياج يكون على المــدى الطويــل فيعنــي
انه ليس باستطاعة الصــندوق التــاثير علــى الســيولة الدوليــة مـن خلل
تخصــيص والغــاء DTSكمــا يــؤثر البنــك المركــزي علــى كميــة النقــود
المتداولة في السوق النقديــة ،بــل يجــب ان تحــدث هــذه التخصيصــات
واللغاءات في كل سنة وتحمل على فترات اســاس تمتــد عــادة الــى 5
سنوات.وحتى يمكن ان تلعب هذه الداة دور المكمــل لدوات الحتيــاط
الموجودة يجب على الصندوق ان يقيم الحتياج حتى يتمكن مــن تحديــد
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
77 2006/2005
المخصصات اللزمة ،فبالنسبة لفــترة الســاس الولــى ،قــام الصــندوق
بتقييم الطلب على السيولة الدولية للسنوات الثلث التية انطلقــا مــن
تطور التجارة الدولية مــن الــواردات ومــن رصــيد مــوازين المــدفوعات
وقدر السيولة المعروضة ،اخذا بعين العتبــار انتــاج الــذهب و ســحوبات
الــدول العضــاء و ارتفــاع موجــودات البنــوك المركزيــة مــن العملت،
فانتهى الى انه ينقص من 2الى 5مليــارات دولر ومنــه قــرر تخصــيص
3.5مليـــار DTSفـــي الســـنة الولـــى ،ثـــم 3مليـــارات فـــي الســـنتين
المواليتين.وقد تمت اخر عملية تخصيص في 1/01/1981حين خصـص
الصــندوق مبلــغ 4.1مليــار وحــدة DTSلجميــع العضــاء المقدرعــددهم
انذاك 141دولة.
في البداية عند انشاء هذه الوحدة كانت قيمتها تحدد على
اســاس وزن معيــن مــن الــذهب وهــو 0.888671غ ،أي مــا يعــادل $1
امريكي ،لكن بداية من عام ،1971مـع تخفيـض الــدولر،انتقلـت قيمـة
وحدة ال DTSالى $1.0857ثم $1.20635مع بقاء قيمة هــذا النــوع
من الحقوق مضمون من طرف الذهب،لكن سرعان ماتلشــت طريقــة
الحساب هذه بمجرد التخلي عن اليــة الصــرف الثــابت القابــل للتعــديل
واضمحلل دور الذهب ،عندئذ وبالضــبط فــي 28/06/1974اســتحدثت
صيغة السلة التي تضم عملت 16دولة التي تحقق انــذاك علــى القــل
%1من الصادرات العالمية في مجال السلع و الخدمات وهي الوليــات
المريكيــــة المتحــــدة ،انجلــــترا ،الــــدانمارك ،المانيــــا التحاديــــة،
فرنســـا،كنـــدا،ايطاليـــا،هولنـــدا ،بلجيكـــا النمســـا،الســـويد ،اســـتراليا،
اليابان،النرويج،اسبانيا و جنوب افريقيا.ولقد رجحت هذه العملت علــى
اساس التجـارة الخارجيـة لكـل دولـة والـوزن الفعلـي لكـل عملـة فـي
القتصاد العالمي
وعليــه اصــبح الصــندوق يحــدد يوميــا قيمــة الســلة باســتعمال تســعيرة
العملت الستةعشر في سوق الصرف ،علىــان تعــدل محتويــات الســلة
كل سنتين ان استدعى المر ذلك ،وهــو الشــئ الــذي حصــل فــي ســنة
1978عنــدما اســتبدل رون جنــوب افريقيــا وكــرون الــدنمارك بالريــال
الســعودي والريــال اليرانــي علــى التــوالي ،وتــم ايضــا تعــديل اوزان
مختلــف العملت ممــا افضــى الــى توحيــد الوزان النظريــة مــع الوزان
الفعلية.
ومنذ 1981تتحدد قيمة وحدة ال DTSيوميــا علــى اســاس ســلة مــن
العملت القوية وعددها 5هي الدولر المريكي،المارك اللماني،الفرنك
الفرنسي،الين الياباني والجنيه السترليني ،ثم أخذ الورومكان الفرنــك
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
78 2006/2005
الفرنسي والمارك اللماني ،مع العلم انه لكل عملة وزنا نســبيا محــددا
يعكس اهمية هذه الخيرة في العلقــات النقديــة الدوليــة ،الشــئ الــذي
مكن وحدة حقوق السحب الخاصة من التميز بنوع مــن الســتقرار فــي
سعر صـرفها اذا مـا قـورنت مـع العملت المكونـة للسـلة علـى حـدى،
باعتباران أي انخفاض في سعر صرف عملة معينة قد يقابله ارتفاع في
قيمة عملة اخرى .ويلجا الصندوق مرة كل 5سنوات الى اعــادة تقييــم
وحــدة ال DTSمــن خلل ترجيــح و اعــادة النظــر فــي وزن العملت
المكونة للسلة وفق تغيراهميتها النسبية على مستوى التجارة العالميــة
والحتياطات الدولية .
والجــدول ادنــاه يوضــح كيفيــة حســاب وحــدة حقــوق الســحب الخاصــة
بالدولر المريكي في منتصف عام 1998
تحديد قيمة ال DTSفي 31/8/98
الوزن سعر قيمة مقدار العملت
النسبي صرف مقدار العملة في المكونة
للعملة في الدولر لوحدة DTSوحدة DTSالعملة في
حساب وحدة DTSالمريكي
وحدة DTS بالدولر
4 3 2 1
43.36 % 1.000 0.582000 0.5820 الدولر
المريكي
18.91 % 1.75820 0.253669 0.4460 المارك
اللماني
10.24 % 5.91350 0.13482 0.8130 الفرنك
الفرنسي
الين الياباني 14.38 % 140.8900 0.193058 27.2000
0
13.11 % 1.67630 0.176012 0.1050 السترليني
100 % 1.342221
المصدر :نشرة الصندوق مع بعض التصرف.
ان الجدول في عموده الثاني( ) 2يبين لنا قيمة وحدة حقــوق الســحب
الخاصــة بدللــة الــدولر المريكــي $1.207بعــد جمــع مقــدار العملت
المكونة للسلة المعبر عنهافي العمود الول( )1وتحويلها الى ما يقابلهــا
من دولرات على اساس العمود ( ،)3ومنه تظهر لنــا نســبة كــل عملــة
من العملت الخمسة في العمود الرابع( )4من نفس الجدول.
اذن فــي ســنة 1998بلغــت قيمــة وحــدة حقــوق الســحب الخاصــة
.$ 1.342221
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
79 2006/2005
هذا ويمكــن معرفــة قيمــة الــدولر بدللــة وحــدات مــن ال DTSبعمليــة
القسمة التالية :
، DTS 0.745034= 1/1.342221كما يمكن لنا معرفــة قيمــة هــذه
الوحدة بالعملت الخـرى مـن خلل الـدولر ،حيـث نجـد ان قيمـة هـذه
الوحدة من DTSتســاوي 2.359893ماركــا مثل),(1.75820X1.342221
وهكذا بالنسبة لبقية العملت فنتحصل على الجدول التالي :
تـمـهـيـد
2.25+
2.25
سعر الدولر مقابل المارك
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
82 2006/2005
-2.25
نتيجة للفشل الــذريع الــذي ميــز عمــل الثعبــان النقــدي ،ومــن اجــل
تفادي لجوء الدول إلى تخفيض أسعار صرف عملتهــا ،ظهــرت الحاجــة
الماســة إلــى توحيــد العملت الوروبيــة .لكــن توحيــد العملت يقتضــي
نظاما نقديا متكامل يتطلب تــوفير ،إلــى جــانب العملــة ،مجموعــة مــن
قوانين ومؤسسات مسؤولة عن تسيـير تلك العملة؛ فبذلك ظهر نظــام
نقدي جديد الى الوجود ،عرف بالنظام النقدي الوروبي حيــث اعتمــدت
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
83 2006/2005
وللمرة الولى عملة أوروبية موحدة سميت بوحــدة النقــد الوروبــي "
." European Currency Unit
رغم محاولتها العديدة ،فان دول التحاد الوروبي وقفــت عــاجزة عــن
تصحيح نظامهـا النقـدي خلل ،1976-1973فـي سـنة 1978و أمـام
المضاربات الجديدة التي عرفها الدولر والتذبــذب المزمــن فــي أســعار
الصرف ،أخذت الدول تفكر في كيفيــة بنــاء نظــام نقــدي أوروبــي مــن
خلل عقــد 3مجــالس أوروبيــة ،بدايــة مــن كوبنهــاكن ( Copenhague
أفريل )1978اين طرحت فكــرة إنشــاء منطقــة نقديــة مســتقلة عــن
المحيط الخارجي ؛ ثم برام ( Brèmeجويلية ) 1978الذي تبنى مشروع
النظام النقدي الوروبي SMEبهدف تجسـيد تعـاون نقـدي قـوي يمكـن
من بعث منطقة مستقرة في أوروبا يجسدها اســتقرار نقــدي يســتطيع
مواجهة الظــروف الخارجيــة الصــعبة ؛ و بروكســل (Bruxellesديســمبر
.)1978
بدا العمل الفعلي بهذا النظام في 13مــارس ،1979واختــارت 8دول
النضمام إلى هذا الخير
باستثناء بريطانيا التي اختارت البقاء خارج النظام لفترة غير محددة .
على العموم يهدف النظام النقدي الوروبي إلى :
* /التحكم في استقرار أسعار الصرف.
* /التحكم في الستقرار النقدي واستقرار السعار.
* /التنسيق بين السياسات النقدية والمالية.
* /النشاء التدريجي لعملة أوروبية تقف في وجه الدولر والين.
مـن اجـل فعاليـة اكــبر ،لــم يكتـف النظــام النقـدي الوروبـي بنقطــتي
التدخل ،بل استحدث تقنية جديدة تدعى مؤشر النحراف ،الذي يعمل
على تنبيه الدول مبكرا في حالة اختلف الســعر الحقيقــي للعملــة عــن
السعر المركزي النظري إلى حدود %75من الحد القصى المســموح
به مع ضرورة الخذ بعيــن العتبــار وزن العملــة فــي الســلة ؛ ويحســب
مؤشر النحراف وفق المعادلة التالية :
في حالة حدوث تقلبات تفوق حدود التدخل فان الدول المعنية تتــدخل
للتصحيح من خلل تسهيلت ائتمانية ،وهنا يمكن التفرقة بين 3أنواع :
:2/3/1مزايا النظام
:2/3/2عيوب النظام
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
87 2006/2005
عرف النظام بعض النقائص نتيجــة للزمــة الــتي نشــأت
بسبب ضغوطات مختلفة تعرضت لها مختلف العملت الوروبيــة وذلــك
لسببين رئيسيين :
/1حركة رؤوس الموال الدولية :ففي ظل برنامــج الســوق
الوروبية الموحدة تم
تحريرحركــة رؤوس المــوال وكــذلك الســواق الماليــة مــن
القواعد التي تحكمها
وكذا القيود المختلفة ،ممــا أدى إلــى القــتراض بــالعملت ذات
أسعار فائدة
منخفضة واستثمارها في الدول ذات عــوائد مرتفعـة ،والسـبب
يعود إلى تدهور
أسعار صرف بعض العملت وارتفــاع مفــرط فــي قيــم عملت
أخرى.
/2توحيد اللمانيتين عام : 1990كان للوحدة اللمانية الثر البالغ
في زعزعة
استقرار آلية الصرف ،فعنــدما كــانت تلجــأ الحكومــة اللمانيــة
للقتراض يزيد
الطلب على سلعها وخدماتها فترتفع أسعارها ومن ثــم معــدل تضــخمها
ليصل إلى % 4سنة ،1992مع العلــم أنهــا كــانت تتبــع سياســة نقديــة
متشددة ؛ ومن جهة أخرى أخذت دول النظام النقدي الوروبــي تخفــض
مــن حجــم كتلتهــا النقديــة وترفــع أســعار فائدتهــا تفاديــا لتخفيــض قيــم
عملتها ،مما أدى إلى حدوث فوضى كبيرة في النظام النقدي الوروبي
جسده توسيع هامش تذبذبات اسعار الصــرف ليصــل فــي أوت 1992
إلى . %15-+
على العموم يمكن القول أنــه رغــم مــا اعــترض عمــل النظــام مــن
مصاعب و عراقيل إل أنه نجح في الحفاظ على الستقرار النقدي لكثر
من عشر سنوات ,ولعل ذلك من الدواعي التي دفعت التحاد الوروبي
الى عدم الستسلم ,بل كانت الحافز لن تجعله تفكر في المرور الــى
مرحلة أخرى و هي مرحلة التكامل القتصادي و النقدي.
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
88 2006/2005
تـمـهــيد
لقد تعرضنا فيما سبق الى مختلف المحاولت الــتي قــامت بهــا
دول أوروبا للوصول إلى الوحدة النقدية ،ولم تثنها كل تلك الخفاقــات
في التفكير مجددا في إرســاء محـاولت متجــددة والخـروج فـي الخيـر
بعملة أوروبية هي’ الورو ‘ .
:1/1تقرير دولور
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
89 2006/2005
فــي إطــار الســوق الوروبيــة الموحــدة الــتي أنشــئت عــام
، 1986اصــبح التكامــل النقــدي ضــرورة ملحــة باعتبــار أن اختلف
العملت يشــكل عائقــا يحــول دون اســتكمال الوحــدة القتصــادية ،لــذا
ارتأت الدول الوروبية اعتماد سياسة الوحــدة النقديــة لن ذلــك يمكنهــا
مما يلي :
* – إزالة تكاليف المعاملت والصرف ما بين الدول العضاء .
* -استقرار السعار ،ويعني ذلك تجنيب الموردين مخــاطر
الصرف .
* – شفافية اكبر للسعار ما بين الدول المعنية.
* – زيادة فعالية طرق التسديد ومنه الرفع من وتيرة المبادلت
البينية .
وعلى هذا الساس اجتمع في جوان 1988بهـانوفر رؤســاء المجموعــة
الوروبية للنظر في إمكانية تحقيق الوحدة النقديـة المنشـودة ،أوكلــت
مهمة إعداد تقرير في هذا الشان إلى "جــاك دولــور" الــذي اعــد خطــة
تضمنت مجموعة من اقتراحات مبنية على خطوات تتــم فــي مراحــل ،
تمكن من الوصـول إلـى المبتغـى ،وقـد تمـت الموافقـة علـى التقريـر
بالجماع في مؤتمر مدريد المنعقد في . 27/06/1989
ولعل من أهم النقاط المدرجة في الخطة كمرحلة أولى هو:
*انضـــمام ،كـــل دول المجموعـــة الوروبيـــة إلـــى النظـــام النقـــدي
الوروبي .
*مناقشة وضع الدول غير المتبعة للية الصرف في هذا النظام.
*إلغـــــــــــاء الرقابـــــــــــة علـــــــــــى النقـــــــــــد فـــــــــــي
بلجيكالوكسمبورغ،الدانمارك،إيطاليا،إسبانيا،أيرلندا،البرتغال واليونان.
* إعطاء صلحية اكبر للجنة محافظي البنوك المركزية بهدف تنسيق
السياسات النقدية
و كمرحلة ثانية :
* إنشاء نظام للبنوك المركزية الوروبية يدعى ) (SEBCحيث يعمل
هذا الخير على الحفاظ على استقرار السعار ،تضييق هوامش تقلبات
اسعار الصرف في إطار نظام آلية الصرف في النظام النقدي الوروبي
،أيضا التنسيق بين السياسات المصرفية والنقدية للدول ومراقبة تنفيذ
السياسات القتصادية الكلية المتفق عليها .
*إنشاء البنك المركزي الوروبي الذي يترأس مستقبل ،نظام البنــوك
المركزية الوروبية
: 1/2معاهدة ماستريخت
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
90 2006/2005
من اجل تنسيق العمل بين دول المجموعــة الوروبيــة ووضــع
جدول زمني لتحقيق تقرير دولور ،اجتمــع المجلــس الوروبــي المكــون
مــن رؤســاء 11دولــة بتاريــخ 4/12/1991فــي مدينــة ماســتريخت
الهولندية و تم التوقيع على اتفاقية حملــت اســم المدينــة ،وفــي / 25
03/1992تم القرار و المصــادقة عليهــا رســميا ،و قــد تضــمنت هــذه
التفاقيــة نصوصــا و مراســيم تنظيميــة تخــص كافــة مجــالت الحيــاة
الوروبية.
على العموم استهدفت المعاهدة ما يلي :
* -تطبيق سياسة خارجية مشتركة و التحرك نحو إقامة نظام
دفاعي مشترك في
إطار اتحاد أوروبا الغربية.
* -العمل من اجل إقامة اتحاد فدرالي يشمل 340مليون نسمة
يمثلون سكان دول
المجموعة الوروبية.
* -التحرير الكامل لحركة السلع و الخدمات و إلغاء كافة الحواجز و
العوائق فيما
بين دول المجموعة.
* -إقامة الوحدة النقدية الكاملة على عدة مراحل ،تنتهي بإقامة
بنك مركزي
أوروبي موحد بتاريخ 1/1999/ 1ويتحكم في إصدار العملة
الوروبية الموحدة
التي اصطلح على تسميتها بالورو.
ومن اجل بلوغ الوحدة بكل أبعادها ،تضمنت المعاهدة مجموعة من
المعايير التي يجب على الدول تحقيقها إن أرادت النضمام و يتعلق
المر بما يلي :
*-استقرار السعار :يجب أل يتعد متوسط معدل التضخم
نسبة 1.5 %من متوسط
أدنى نسبة تضخم في ثلث دول أعضاء في التحاد .
*-استقرار اسعار الصرف :أن يكون تحرك قيمة العملة في
الحدود المسموح بها
في آلية ضبط اسعار صرف العملت( التثبيت) لدول الوحدة
الوروبية ERMلفترة ل تقل عن سنتين قبل طرح العملة الوروبية
الموحدة ،أي أن تكون التقلبات
اقل من 15بالمائة عن التسعيرة المركزية للعملة ،دون
اللجوء إلى تخفيض
سعر العملة مقابل عملة أخرى من الدول المعنية.
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
91 2006/2005
*-استقرار اسعار الفائدة :يجب أل يتجاوز معدل الفائدة
طويل الجل نسبة 2 %
من متوسط أدنى نسبة لسعار الفائدة المعمول بها في
3دول أعضاء ،وذلك
في السنة السـابقة لفترة الختبـار و هـي .7.8 %
*-العجز في التمويل العام :تلزم المعاهدة جميع الدول
العضاء بضرورة الضغط
على عجز الميزانية في مستوى ل يتجاوز نسبة 3 %من
إجمالي الناتج المحلي
) ، (PIBإل في حالت طارئة مؤقتة.
*-نسبة الدين العام :يجب أن ل يتعدى مستوى الدين العام
نسبة 60 %من إجمالي
الناتج المحلي.
* -استقللية البنك المركزي :يجب أن تنص عليه الدولة
صراحة عن طريق التشريع.
و نصت معاهدة ماستريخت على أن الدول التي تفشل في تحقيق هذه
المعايير ل يمكنها اللتحاق بالوحدة النقدية التي تدخل حيز التنفيذ بداية
من ، 01/01/1999على أن يعاد النظر في وضعيتها كل سنتين أو عند
تقديم طلب النضمام.
كما تم أيضا تحديد تواريخ المراحل الثلثــة الــتي تضــمنها تقريــر دولــور،
حيث تنطلق المرحلة الولى في 01جويلية 1990أما المرحلــة الثانيــة
فتبدأ من 01جانفي 1994وفيها يتــم إنشــاء النظــام الوروبــي للبنــوك
المركزية ،ولتسهيل تلك الخطوة سيتم إنشاء مؤسسة نقدية أوروبية )
(IMEلتعزيز أوجه التعاون بين البنوك المركزيــة فــي تنفيــذ سياســاتها
النقدية ،وستدوم هذه المرحلة حتى نهاية سنة .1996وإن اســتطاعت
07دول مــن بيــن 15دولــة تحقيــق معــايير التقــارب ،عنــدها ســيقرر
المجلس الوروبي النتقــال إلــى المرحلــة الثالثــة الــتي حــدد لــه تاريــخ
، 01/01/1997و ال انتظـــرت حلـــول 01/01/1999للـــدخول فـــي
المرحلة الثالثة.
الملفت للنتباه في هذا الجــدول هــو عــدم تمكــن أغلــب الــدول مــن
استيفاء معيار الدين العام المحدد ب 60بالمئة إل أنه تمــت الموافقــة
على قبول تأهيلها في منطقة اليــورو بــالنظر الــى النجــاح فــي تحقيــق
بقية معايير معاهـدة ماسـتريخت خلل السـنوات القليلــة الماضـية ممـا
سينعكس باليجاب على الجهود الخاصة بتحقيق شرط الدين العام .
1EURO=10.3399BEC=1.95583DEM=166.386ESP=6.55957FRF=0.7
8564IEP=1926.27ITL=2.20371HFL=40.3399LUF=13.7503ATS=200.
.482NOK = 5.94573FIM
وبداية من 01/01/1999تجسدت الوحدة النقدية واستبدل ECUبــال
EUROعلى أساس :
. ECU=1 EURO1وهكــذا احــدث الورو بــدخوله الســوق النقديــة
الوروبية جملة من التغيرات هي كالتالي :
-أصــبحت السياســة النقديــة معــبر عنهــا بــالورو ،تمارســها •
السلطة النقدية الجديدة
المتمثلة في البنك المركزي الوروبي.
-يســعر الورو فــي ســوق الصــرف كغيــره مــن العملت •
الوروبيــة ويــدخل نظــام ) (SEBCو تســعر المــوال و الصــول
المنقولة والسهم بدللته.
-تحول النقود الكتابية شــيئا فشــيئا الــى الورو خلل المــدة •
النتقالية ما بين 1999و 2002وكان ذلــك اختياريــا ،حيــث أتيــح
للخواص والمؤسســات حريــة التعامــل بشــيكات اورو أو شــيكات
في عملتها الوطنية وذلك حتى 31ديسمبر .2001
أما بداية من 01/01/2002فاستبدلت شيئا فشيئا العملت الوطنية
بالورو،وتداولت جنبا إلى جنب إلى أن سقطت الصفة القانونية عن
العملت الوطنية وذلك بتاريخ 30/06/2002ليبقى الورو العملة
القانونية الوحيدة السائدة في جميع الدول العضاء.
بعد هذا التاريخ ،لم يعد باستطاعة الفراد من تحويل ما قد يكــون بقــي
عندهم من قطـع نقديـة محليـة إل مـن قبـل البنـك المركـزي الـوطني
وذلك إلى غاية 17/02/2005على أن يســتمر هــذا الخيــر فــي تحويــل
الوراق النقدية إلى غاية .17/02/2012
تـمـهـيـد
: 1/2صيغ الصرف
س
ع
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
103 2006/2005
س
ط
1 س
س
س2 ط1
ط
/ 2/4/2سماسرة الصرف
هم الوسطاء الذي يعملون على تجميع الوامر
الصادرة من مختلف البنوك التجارية ،بخصوص بيع وشراء العملت
الجنبية من خلل تقديمهم لمعلومات حول تسعيرة العملت عند
الشراء وعند البيع وتسهيل عملية مقابلة الطلب بالعرض لصالح
مؤسسات أخرى دون أن يكونوا طرفا في العقد الذي يبرم من جراء
هذه المقابلة نشاطهم يتعدى حدود إقليم الدولة ،ويتقاضون أجورهم
بخصم نسبة من كل عملية صرف يقومون بها .
/ 2/4/4البنوك المركزية
يهدف تدخلها إلى:
£/دعم أو حماية العملة المحلية من خلل مراقبتها للسعار ،والعمل
على إحترام مجالت تقلبات سعر صرف العملة المحلية مقابل العملت
الجنبية ،من خلل بيع وشراء العملت الجنبية مقابل العملة المحلية.
£/تلبية حاجيات الدولة من العملت الصعبة .
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
106 2006/2005
£/تنفيذ الوامر الصادرة عن الدارات ،البنوك المركزية الجنبية و
المنظمات الدولية.
/ 3/1/1المراجحة
يتحقق التوازن عندما تتساوى الكمية المطلوبة مع الكمية
المعروضة من العملت الجنبية ،إل أنه قد تنحرف أسعار الصرف في
المراكز المالية المختلفة عن أسعار الصرف التوازنية ،ولتفادي ذلك
تقوم البنوك الكبيرة خاصة ،بعمليات مراجحة الصرف التي تعني
إستغلل النحرافات في أسعارعملة من العملت على مستوى أسواق
متعددة في زمن معين ،ولن سعر صرف الدولر منخفض في سوق
لندن مقابل الفرنك الفرنسي ،بينما يعرف إرتفاعا نسبيا في سوق
نيويورك ،فإن المراجح سوف يشتري كمية من الدولرات مقابل
الفرنكات في السوق الولى وبيعها في السوق الثانية ،وبالتالي يحقق
أرباحا من جراء هذه العملية .ويتحقق معه التوازن في السوقين ،إذ
يؤدي الطلب على الدولر في سوق لندن إلى إرتفاع سعره ،بينما
زيادة عرضه في نيويورك يؤدي إلى خفض ثمنه ،وبالتالي تقريب أسعار
تعادل العملت بين مختلف المراكز المالية .
/ 3/1/2عمليات المقاصة
/ 3/2/1التغطيــة
/ 3/2/2المــضاربــة
: 1/1/1الصيغة المطلقة
: 1/1/2الصيغة النسبية
تقوم هذه النظرية على أساس أن سعر صرف عملة دولة ما،
يتحدد وفق حالة ميزان مدفوعاتها ،فاذا حقق ميزان المدفوعات عجزا،
بمعنى رصيدا سالبا ،هذا يدل على زيادة الكميات المعروضة من
العملة المحلية ،مما ينتج عنه إنخفاضا في قيمتها الخارجية ،و يحدث
العكس عندما يحقق ميزان المدفوعات فائضا ،أي رصيد موجب ،فهذا
يعني إرتفاع الطلب على العملة المحلية ،الشيء الذي يؤدي إلى
إرتفاع قيمتها الخارجية.
و يستدل البعض على صحة هذه النظرية ،من خلل تجربة ألمانيا مع
المارك خلل الحرب العالمية الولى ،بحيث أنه رغم الزيادة المعتبرة
في كمية النقود المتداولة
و سرعة تداولها و ارتفاعها ،فإن العملة اللمانية لم تتأثر و لم تعرف
قيمتها الخارجية النخفاض ،و السبب في ذلك هو تعادل جانبي ميزان
المدفوعات ،الذي مكن ألمانيا من عدم اللجوء إلى الواردات .
ال ان هذه النظرية ل تأخذ بعين العتبار الرقام القياسية للسعار
النسبية ،كمحدد هام لتفسير حركة التجارة في الجل الطويل..
: 1/3النظرية الكمية
: 1/4نظرية النتاجية
:2أنظمة الصرف
يقصد بنظام الصرف تلك الكيفية التي حددت على
أساسها أسعار صرف العملت ؛ ولقد عرف القتصاد العالمي خلل
القرن العشرين عدة أنظمة نقدية عالمية تهدف كلها إلى تنظيم
صرف المبادلت الدولية المتعددة ترتكز أساسا على أنظمة
مختلفة جميعها يهدف إلى إيجاد أو توفير قاعدة يمكن من خللها
تحويل عملة بلد مـا إ لى عملة أخرى
ونقصد به تقييــد التعــويم مــن خلل تــدخل البنــك المركــزي فــي ســوق
الصرف ،إما بائعا أو مشتريا للعملت الجنبية ،أو قصد الحفاظ ـ ـ ربــط
العملة الوطنية بعملة أحادية :وهــو أســلوب اعتمــدته 46دولــة ،نصــف
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
116 2006/2005
هذا العدد يمثل الدول النامية ،حيث يتم الربط غالبا بالدولر المريكــي
أو إحدى العملت الرئيسية التي يتم من خللها إرساء القيمــة المحــددة
يوميا في سوق الصرف للعملة الوطنية .
-2/3/3ربط العملة الوطنية بسلة من العملت :
مـيـزان الـمـدفـوعـات
BALANCE DES PAIEMENTS
تـمــهـيــد
عـناصـر المــحـور
لقد بّين الواقع العملي ،أن إتخاذ طريقة الفصل بين العمليات
القتصادية المستقلة والموازنة كمعيار لقياس الفائض والعجز في
قدة نسبيا و يكتنفها الغموض عند ميزان المدفوعات ،هي عملية مع ّ
محاولة التفرقة بين العمليات المستقلة والموازنة ،فعلى سبيل المثال،
جها لتسديدإذا إقترضت دولة ما من الخارج ،فقد يكون هذا المبلغ مو ّ
العجز في ميزانية الدولة)عملية مستقلة( ،وقد يكون الغرض من ذلك
زيادة الحتياطي المركزي من الذهب والعملت الجنبية )عملية تابعة(
أومن أجل تحقيق كل الهدفين .
ومن النتقادات أيضا ،لجوء بعض الدول إلى فرض رقابة على الصرف
أو تقييد الواردات لسد العجز في ميزان المدفوعات ،وهذه الجراءات
الحمائية تعمل على إحداث توازن مصطنع لميزان المدفوعات.
تـمـهـيـد
تـمـهـيـد
/3/1أهداف التفاق
لقد تمحورت أهداف التفاق حول ما يلي:
* العودة إلى النمو القتصادي و العمل على ترسيخ الستقرار
المالي.
* تشجيع الستثمارات و توفير مناصب جديدة.
* الهتمام بقطاع البناء و التركيز على توفير مساكن جديدة من
شأنها امتصاص
البطالة وتحريك بقية القطاعات.
* رفع مستوى معيشة الفئات الجتماعية الكثر حرمانا.
* الوصول بنموالناتج المحلي ) الداخلي(الى معدل مستهدف %3
لسنة ، 1994و %6
لسنة .1995
وعليه ،فان البرنامج يسعى الى عودة وثيرة النمو و تحقيق التوازنات
الداخلية و الخارجية و تقليص معدلت التضخم.
/ 4/1أهداف البرنامج
تمحورت أهداف التفاق الموسع المبرم بين الجزائر والصندوق
فيما يلي:
* تحقيق نسبة عالية من النمو ،تمكن من امتصاص الزيادة في اليد
العاملة وتخفيض البطالة ،بحيث تسعى السلطات الوصول الى معدل
حقيقي متوسط للناتج المحلي) (PIBالداخلي الخام خارج المحروقات
بنسبة %5خلل فترة البرنامج .
* جعل التضخم في نفس المستوى الذي تعرفه البلدان الصناعية ،مع
التركيز على سياسة الضبط المالي التي انتهجتها السلطات منذ سنة
والتي بدأت تظهر ثمارها.
* التخفيف من الثار الظرفية للتصحيح الهيكلي على الطبقات
المحرومة.
* ضبط سلوك ميزان المدفوعات ،من خلل التركيز على التخفيض
التدريجي لعجز الميزان الجاري الخارجي بإنتقال هذا العجز من %6.9
من الناتج الداخلي المحلي الخام لسنة 1994/1995الى %2.2سنة
. 1997/1998
* العمل على إرساء نظام الصرف وإستقراره والسعي من أجل
تحويل الدينار الجزائري لجل المعاملت التجارية الخارجية.
* العمل على تحرير التجارة الخارجية ،برفع القيود المفروضة
والمتمثلة أساسا في الضريبة الجمركية ،وجعل هذه الخيرة في
مستوى الدول المجاورة.
* ترقية زيادة الدخار الوطني ب 5.5نقطة بالنسبة للناتج الداخلي
المحلي الخام للفترة الممتدة بين 1994/1995و . 1997/1998
* توجيه الجهود نحو توزيع الموارد ،مع مراعاة القطاع النتاجي ،
والمساهمة كذلك في نمو حقيقي للستهلك الفردي خلل فترة
البرنامج ،هذا بالضافة الى تفضيل الستثمارات المباشرة النتاجية
خارج المحروقات.
سعيدي نعمان – مقياسالنظام النقدي –التقنيات النقدية والبنكية-ت.ع.ب/السنة الولى
148 2006/2005
/4/2مكانة سياسة الصرف في البرنامج
لقــد أولــى هــذا البرنامــج ،عنايــة فائقــة بــأداة الصــرف ،إذ أقــر
سياســة صــرف مرنــة تــدعم تنافســية القتصــاد الــوطني فــي مجــال
الصادرات وكذا إحلل الواردات ،ومــن اجــل ذلــك ســطرت الســلطات
النقديــة مســعى يتضــمن وضــع ســوق بينيــة للعملت الصــعبة ،وانشــاء
مكاتب صرف بداية من شهر جانفي ، 1996ليتم التخلي تــدريجيا عــن
نظــام الربــط لســعر الصــرف ،لياخــذ مكــانه نظـام تعــويم مـدار يمكــن
السلطات النقدية من مواجهة الصدمات الناشئة عن شروط التبادل.
اما فيما يخص قابلية تحويل الدينار ،فإنه تقرراستكمال قابلية تحويله
في نهاية فترة البرنامج أي بين سنتي 1997و ، 1998وهي الفترة
التي يتم فيها انضمام الجزائر الى المنظمة العالمية للتجارة ،وكذا
التفاوض في شأن الشراكة الورو متوسطية.