You are on page 1of 10

‫تضخم اقتصادي‬

‫التضخم في أنحاء العالم ‪.2007‬‬

‫التضخم القتصادي‪ :‬هو من أكبر الصطلحات القتصادية شيوعاً‬


‫غير أنه على الرغم من شيوع استخدام هذا المصطلح فإنه ل يوجد‬
‫اتفاق بين القتصاديين بشأن تعريفه ويرجع ذلك إلى انقسام الرأي حول‬
‫تحديد مفهوم التضخم حيث يستخدم هذا الصطلح لوصف عدد من‬
‫الحالت المختلفة مثل‪:‬‬

‫‪.1‬الرتفاع المفرط في المستوى العام للسعار‪.‬‬

‫‪.2‬ارتفاع الدخول النقدية أو عنصر من عناصر الدخل النقدي مثل‬


‫الجور أو الرباح‪.‬‬

‫‪.3‬ارتفاع التكاليف‪.‬‬

‫‪.4‬الفراط في خلق الرصدة النقدية‪.‬‬

‫ليس من الضروري أن تتحرك هذه الظواهر المختلفة في اتجاه واحد‬


‫في وقت واحد‪ ،‬بمعنى أنه من الممكن أن يحدث ارتفاع في السعار‬
‫دون أن يصاحبه ارتفاع في الدخل النقدي‪ ،‬كما أن من الممكن أن يحدث‬
‫ارتفاع في التكاليف دون أن يصاحبه ارتفاع في الرباح‪ ،‬ومن المحتمل‬
‫أن يحدث إفراط في خلق النقود دون أن يصاحبه ارتفاع في السعار أو‬
‫الدخول النقدية‪.‬‬

‫وبعبارة أخرى فإن الظواهر المختلفة التي يمكن أن يطلق على كل منها‬
‫" التضخم " هي ظواهر مستقلة عن بعضها بعضًا إلى حد ما وهذا‬
‫الستقلل هو الذي يثير الرباك في تحديد مفهوم التضخم‪.‬‬
‫ويميز اصطلح التضخم بالظاهرة التي يطلق عليها وبذلك تتكون‬
‫مجموعة من الصطلحات وتشمل‪:‬‬

‫‪.1‬تضخم السعار‪ :‬أي الرتفاع المفرط في السعار‪.‬‬


‫‪.2‬تضخم الدخل‪ :‬أي ارتفاع الدخول النقدية مثل تضخم الجور‬
‫وتضخم الرباح‪.‬‬

‫‪.3‬تضخم التكاليف‪ :‬أي ارتفاع التكاليف‪.‬‬

‫‪.4‬التضخم النقدي‪ :‬أي الفراط في إصدار العملة النقدية‪.‬‬


‫‪.5‬تضخم الئتمان المصرفي‪ :‬أي التضخم في الئتمان‪.‬‬

‫ومن هنا يرى بعض الكتاب أنه عندما يستخدم تعبير "التضخم" دون‬
‫تمييز الحالة التي يطلق عليها فإن المقصود بهذا الصطلح يكون‬
‫تضخم السعار وذلك لن الرتفاع المفرط في السعار هو المعنى الذي‬
‫ينصرف إليه الذهن مباشرة عندما يذكر اصطلح التضخم‪.‬‬

‫محتويات‬
‫‪ 1‬سمات ظاهرة التضخم‬ ‫·‬
‫‪ 2‬تاريخ التضخم‬ ‫·‬
‫‪ 3‬أنواع التضخم‬ ‫·‬
‫‪ 4‬أسباب نشوء التضخم‬ ‫·‬
‫‪ 5‬العلقة بين التضخم وسعر الصرف‬ ‫·‬
‫‪ 6‬العلقة بين التضخم وارتفاع السعار‬ ‫·‬
‫‪ 7‬العلقة بين التضخم والكساد‬ ‫·‬
‫‪ 8‬إجراءات الحد من التضخم‬ ‫·‬
‫‪ o‬أ‪-‬السياسة القتصادية‬ ‫‪8.1‬‬
‫‪ o‬ب‪ -‬السياسة النقدية‬ ‫‪8.2‬‬
‫‪ o‬معدل التضخم )‪:(Inflation‬‬ ‫‪8.3‬‬
‫‪ o‬العرض والطلب‪:‬‬ ‫‪8.4‬‬
‫‪ 9‬المراجع‬ ‫·‬

‫سمات ظاهرة التضخم‬

‫من أبرز سمات ظاهرة التضخم‪:‬‬

‫·أنها نتاج لعوامل اقتصادية متعددة‪ ،‬قد تكون متعارضة فيما بينها‪،‬‬
‫فالتضخم ظاهرة معقدة ومركبة ومتعددة البعاد في آن واحد‪.‬‬
‫·ناتجة عن اختلل العلقات السعرية بين أسعار السلع والخدمات من‬
‫ناحية‪ ،‬وبين أسعار عناصر النتاج )مستوى الرباح والجور وتكاليف‬
‫المنتج( من جهة أخرى‪.‬‬

‫·انخفاض قيمة العملة مقابل أسعار السلع والخدمات‪ ،‬والذي يعبر عنه‬
‫بـ"انخفاض القوة الشرائية"‪.‬‬

‫تاريخ التضخم‬

‫في القرن التاسع عشر كان التركيز على جانب واحد من جوانب‬
‫التضخم وهو )التضخم النقدي(‪) ،‬بحيث إذا ازداد عرض النقود بالنسبة‬
‫إلى الطلب عليها انخفضت قيمتها‪ ،‬وبعبارة أخرى‪ ،‬أرتفع مستوى‬
‫السعار‪ ،‬وإذا ازداد الطلب على النقود بالنسبة إلى عرضها أرتفعت‬
‫قيمتها‪ ،‬وبعبارة أخرى انخفض مستوى السعار(‪.‬‬

‫ثم كانت تحليلت القتصادي "كينز"‪ ،‬حيث ركز على العوامل التي‬
‫تحكم مستوى الدخل القومي النقدي‪ ،‬وخاصة ما يتعلق بالميل‬
‫للستهلك‪ ،‬وسعر الفائدة‪ ،‬والكفاءة الحدية لرأس المال‪ .‬وهكذا توصل‬
‫"كينز" إلى أن التضخم هو‪ :‬زيادة حجم الطلب الكلي على حجم‬
‫العرض الحقيقي زيادة محسوسة ومستمرة‪ ،‬مما يؤدي إلى حدوث‬
‫سلسلة من الرتفاعات المفاجئة والمستمرة في المستوى العام للسعار‪،‬‬
‫وبعبارة أخرى تتبلور ماهية التضخم في وجود فائض في الطلب على‬
‫السلع‪ ،‬يفوق المقدرة الحالية للطاقة النتاجية‪.‬‬

‫وفي النصف الثاني للقرن العشرين ظهرت المدرسة السويدية الحديثة‪،‬‬


‫بحيث جعلت للتوقعات أهمية خاصة في التحليل النقدي للتضخم‪ ،‬فهي‬
‫ترى أن العلقة بين الطلب الكلي والعرض الكلي ل تتوقف على خطط‬
‫النفاق القومي من جهة وخطط النتاج القومي من جهة أخرى‪ ،‬أو‬
‫بعبارة أدق تتوقف على العلقة بين خطط الستثمار وخطط الدخار‪...‬‬

‫أنواع التضخم‬

‫‪ -1‬التضخم الصيل‪ :‬يتحقق هذا النوع من التضخم حين ل يقابل الزيادة‬


‫في الطلب الكلي زيادة في معّدلت النتاج مما ينعكس أثره في ارتفاع‬
‫السعار‪.‬‬
‫‪-2‬التضخم الزاحف‪ :‬يتسم هذا النوع من أنواع التضخم بارتفاع بطيء‬
‫في السعار‪.‬وهذا النوع من التضخم يحصل عندما يزداد الطلب بينما‬
‫العرض أو النتاج ثابت )مستقر( فيؤدي إلى ارتفاع في السعار‪.‬‬
‫مستوى السعار قد يرتفع بشكل طبيعي إلى ‪.%10‬‬

‫‪-3‬التضخم المكبوت ‪ :‬وهي حالة يتم خللها منع السعار من الرتفاع‬


‫من خلل سياسات تتمثل بوضع ضوابط وقيود تحول دون اتفاق كلي‬
‫وارتفاع السعار‪.‬‬

‫‪-4‬التضخم المفرط‪ :‬وهي حالة ارتفاع معدلت التضخم بمعدلت عالية‬


‫يترافق معها سرعة في تداول النقد في السوق‪ ،‬وقد يؤدي هذا النوع من‬
‫التضخم إلى انهيار العملة الوطنية‪ ،‬كما حصل في كل من ألمانيا بين‬
‫عامي ‪ 1921‬و ‪1923‬م إبان فترة حكم جمهورية فايمار‪ ،‬وفي هنغاريا‬
‫عام ‪1945‬م‪ ،‬بعد الحرب العالمية الثانية )المين‪ .(35 :1983 ،‬مستوى‬
‫السعار قد يتجاوز الرتفاع ‪ %50‬في الشهر الواحد)كل شهر( أو أكثر‬
‫من ‪ %100‬خلل العام‪.‬‬

‫أسباب نشوء التضخم‬


‫ينشأ التضخم بفعل عوامل اقتصادية مختلفة ومن أبرز هذه السباب‪:‬‬

‫‪-1‬تضخم ناشئ عن التكاليف‪ :‬ينشأ هذا النوع من التضخم بسبب ارتفاع‬


‫التكاليف التشغيلية في الشركات الصناعية أو غير الصناعية‪ ،‬كمساهمة‬
‫إدارات الشركات في رفع رواتب وأجور منتسبيها من العاملين ولسيما‬
‫الذين يعملون في المواقع النتاجية والذي يأتي بسبب مطالبة العاملين‬
‫برفع الجور)العمر‪1416 ،‬هـ‪.(40 :‬‬

‫‪-2‬تضخم ناشئ عن الطلب‪ :‬ينشأ هذا النوع من التضخم عن زيادة حجم‬


‫الطلب النقدي والذي يصاحبه عرض ثابت من السلع والخدمات‪ ،‬إذ أن‬
‫ارتفاع الطلب الكلي ل تقابله زيادة في النتاج‪ .‬مما يؤدي إلى ارتفاع‬
‫السعار‪.‬‬

‫‪-3‬تضخم حاصل من تغييرات كلية في تركيب الطلب الكلي في‬


‫القتصاد أو تغيرات في الطلب النقدي حتى لو كان هذا الطلب مفرطًا‬
‫أو لم يكن هناك تركز اقتصادي إذ أن السعار تكون قابلة للرتفاع‬
‫وغير قابلة للنخفاض رغم انخفاض الطلب‪.‬‬
‫‪-4‬تضخم ناشئ عن ممارسة الحصار القتصادي تجاه دول أخرى‪،‬‬
‫تمارس من قبل قوى خارجية‪ ،‬كما حصل للعراق وكوبا من ِقبل أمريكا‬
‫ونتيجة لذلك َينعدم الستيراد والتصدير في حالة الحصار الكلي مما‬
‫يؤدي إلى ارتفاع معدلت التضخم وبالتالي انخفاض قيمة العملة‬
‫الوطنية وارتفاع السعار بمعدلت غير معقولة )البازعي‪1997 ،‬م‪:‬‬
‫‪.(91‬‬
‫‪-5‬زيادة الفوائد النقدية ‪ :‬ورجح بعض الباحثين مؤخرا أن الزيادة في قيمة الفوائد النقدية عن قيمتها النتاجية أو‬
‫الحقيقية من أحد أكبر أسباب التضخم كما بين ذلك جوهان فيليب بتمان في كتابه كارثة الفوائد‪ .‬وهذا ليس غريبا‬
‫فالقتصادي كينز عبر عن ذلك بقوله في كتابه ثروة المم‪) :‬يزداد الزدهار القتصادي في الدولة كلما أقتربت‬
‫قيمة الفائدة من الصفر(‪.‬‬

‫العلقة بين التضخم وسعر الصرف‬

‫تعد أسعار الصرف الموازية لسعار الصرف الرسمية واحدًا من‬


‫المؤشرات القتصادية والمالية المعبرة عن متانة القتصاد لية دولة‬
‫سواء كانت من الدول المتقدمة أم الدول النامية‪ ،‬وتتأثر أسعار الصرف‬
‫بعوامل سياسية واقتصادية متعددة‪ ،‬ومن أشد هذه العوامل القتصادية‪،‬‬
‫التضخم‪ ،‬ومعدلت أسعار الفائدة السائدة في السوق‪ ،‬اللذان يعكسان‬
‫أثرهما في سعر الصرف للعملة الوطنية في السوق الموازية لسعر‬
‫الصرف الرسمي الوطني‪.‬‬

‫العلقة بين التضخم وارتفاع السعار‬

‫وتفسير التضخم بوجود فائض الطلب يستند إلى المبادئ البسيطة التي‬
‫تتضمنها قوانين العرض والطلب‪ ،‬فهذه القوانين تقرر أنه ‪ -‬بالنسبة لكل‬
‫سلعة على حدة ‪ -‬يتحدد السعر عندما يتعادل الطلب مع العرض‪ ..‬وإذا‬
‫حدث أفراط في الطلب ‪ -‬فإنه تنشأ فجوة بين الطلب والعرض‪ ،‬وتؤدي‬
‫هذه الفجوة إلى رفع السعر‪ ،‬وتضيق الفجوة مع كل ارتفاع في السعر‬
‫حتى تزول تمامًا وعندئًذ يستقر السعر ومعنى ذلك أنه إذا حدث إفراط‬
‫في الطلب على أية سلعة فإن التفاعل بين العرض والطلب كفيل بعلج‬
‫هذا الفراط عن طريق ارتفاع السعار‪.‬‬
‫وهذه القاعدة البسيطة التي تفسر ديناميكية تكوين السعر في سوق سلعة‬
‫معينة يمكن تعميمها على مجموعة أسواق السلع والخدمات التي يتعامل‬
‫بها المجتمع فكما أن إفراط الطلب على سلعة واحدة يؤدي إلى رفع‬
‫سعرها‪ ،‬فإن إفراط الطلب على جميع السلع والخدمات ‪ -‬أو الجزء‬
‫الكبر منها ‪ -‬يؤدي إلى ارتفاع المستوى العام للسعار وهذه هي حالة‬
‫التضخم‪.‬‬

‫العلقة بين التضخم والكساد‬

‫شهد القتصاد العالمي عدة تقلبات وموجات من التضخم والكساد‪ ،‬تعود‬


‫في الساس إلى عدم مقدرة الدوات التي تعتمد سعر الفائدة على إدارة‬
‫النشاط القتصادي‪.‬ولما كانت المصارف أهم أدوات تنفيذ السياسات‬
‫القتصادية الرامية إلى تحقيق التنمية القتصادية والجتماعية‪ ،‬فعندما‬
‫اجتاحت العالم حالة كساد كبير حدثت بطالة قاسية فكانت النتيجة مزيدا‬
‫من المجاعات والبؤس‪ ،‬عندئذ تصدى العالم القتصادي )كينز( لدراسة‬
‫تلك الظاهرة ووضع تعريفا لتلك الظاهرة جاء فيه أن الكساد أو الركود‬
‫يعني الهبوط المفاجئ للفاعلية الحدية لرأس المال بإحداثه نقصا في‬
‫الستثمارات ومن ثم النتاج وفي الطلب الفعال‪.‬‬

‫كل ذلك يؤدي إلى عدم التوازن بين الدخار والستثمار‪ ،‬بحيث ينخفض‬
‫الستثمار وتقل العمالة‪ ،‬ويقل مستوى الدخل القومي‪ ،‬ويميل الناس إلى‬
‫الكتناز‪ ،‬ويتراكم المخزون لدى أرباب العمل‪ ،‬وما إلى هنالك‪ .‬أما‬
‫تعريفات القتصاديين المعاصرين لتلك الظاهرة فأهمها التعريف الذي‬
‫جاء فيه‪) :‬إن مظهر الركود القتصادي يتجلى في تزايد المخزون‬
‫السلعي فيما بين التجار من ناحية والتخلف عن السداد للوراق التجارية‬
‫والشيكات فيما بين التجار من ناحية أخرى(‪.‬‬

‫إجراءات الحد من التضخم‬

‫يمكن الحد من التضخم باتخاذ السياسات المالية والنقدية التالية‪:‬‬

‫أ‪-‬السياسة القتصادية‬
‫ل‪ :‬تضع وزارة المالية السياسة المالية )‪ (fiscal policy‬للدولة‬
‫أو ً‬
‫وبموجبها تتحدد مصادر اليرادات واستخداماتها والفائض )‪(surplus‬‬
‫في الموازنة )‪ (Budget‬يؤدي إلى تقليل حجم السيولة المتاحة‪ .‬وبالتالي‬
‫سيؤدي ذلك إلى خفض معدل التضخم‪.‬‬

‫ثانيًا‪:‬تبيع وزارة المالية الدين العام إلى الجمهور وبالتالي تسحب النقد‬
‫المتوفر في السوق ليحد ذلك من النقد المعروض‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬زيادة الضرائب على السلع الكمالية التي تتداولها القلة من السكان‬
‫من أصحاب الدخول المرتفعة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬خفض النفاق الحكومي‪ :‬يعد النفاق الحكومي أحد السباب‬


‫المؤدية إلى زيادة المتداول من النقد في السوق‪ ،‬وبالتالي فإن الحد من‬
‫هذا النفاق وتقليصه سيؤدي إلى خفض النقد المتداول في‬
‫السواق)البازعي‪1997 ،‬م‪.(188 :‬‬

‫ب‪ -‬السياسة النقدية‬


‫تتولى المصارف المركزية في الدول المختلفة وضع وتنفيذ السياسات النقدية باعتماد مجموعة من الدوات الكمية‬
‫والنوعية‪:‬‬

‫ل‪ :‬الدوات الكمية‪:‬‬


‫أو ً‬

‫‪ .1‬زيادة سعر إعادة الخصم‪ :‬ومن النشاطات العتيادية التي تقوم‬


‫المصارف التجارية بها‪ :‬خصم الوراق التجارية للفراد وفي حالت‬
‫أخرى تقوم بإعادة خصمها لدى البنك المركزي وفي هذه الحالة يقوم‬
‫البنك المركزي برفع سعر إعادة الخصم بهدف التأثير في القدرة‬
‫النتمائية للمصارف من أجل تقليل حجم السيولة المتداولة في السوق‬
‫ويعد هذا الجراء واحدًا من الجراءات لمكافحة التضخم‪.‬‬

‫‪ .2‬دخول المصارف )البنوك المركزية( إلى السواق بائعة للوراق‬


‫المالية وذلك من أجل سحب جزاء من السيولة المتداولة في السوق‪ .‬أو‬
‫ما يسمى بدخول السوق المفتوحة‪.‬‬

‫‪ .3‬زيادة نسبة الحتياط القانوني‪ .‬تحتفظ المصارف التجارية بجزء من‬


‫الودائع لدى البنوك المركزية وكلما ارتفعت هذه النسبة كلما انخفضت‬
‫القدرة النتمائية لدى المصارف‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬الدوات النوعية‪:‬‬

‫أما الدوات النوعية فإنها تتلخص بطريقة القناع لمدراء المصارف‬


‫التجارية والمسؤولين فيها عن النتماء المصرفي‪ ،‬بسياسة الدولة‬
‫الهادفة إلى خفض السيولة المتداولة في السواق‪ ،‬وهذه السياسة فعالة‬
‫في الدولة النامية بشكل أكبر مما في دول أخرى‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬معدلت الفائدة‪:‬‬

‫غالبًا ما تقترن معدلت الفائدة بمصادر التمويل المقترضة سواء أكانت‬


‫هذه المصادر قصيرة‪ ،‬أم متوسطة‪ ،‬أم طويلة الجل‪ ،‬إذ يخصص رأس‬
‫المال في إطار النظرية المالية من خلل أسعار الفائدة‪ ،‬وتتفاوت هذه‬
‫السعار حسب تفاوت أجال القتراض‪ ،‬فالفوائد على القروض قصيرة‬
‫الجل تكون أقل في حين تكون أسعار الفائدة على القروض طويلة‬
‫الجل مرتفعة بينما أسعار الفائدة على القروض متوسطة الجل تكون‬
‫بين السعرين وتزداد أسعار الفائدة عند تزايد الطلب على رؤوس‬
‫الموال الحاصل عن الرواج القتصادي‪.‬‬

‫وقد تتوفر فرص استثمارية تشجع المستثمرين على استغلل هذه‬


‫الفرص الستثمارية‪ .‬ولتوقعات المستثمرين أثر واضح في زيادة الطلب‬
‫على رؤوس الموال‪ ،‬إذ تتجه توقعاتهم بأن الحالة القتصادية في‬
‫تحسن وأن رواجا اقتصاديًا سيؤدي إلى توفر فرص استثمارية متاحة‬
‫أمام المستثمرين ولذلك يزداد الطلب على رؤوس الموال وعلى شكل‬
‫قروض قصيرة الجل المر الذي يؤدي إلى زيادة أسعار الفائدة‬
‫القصيرة الجل بشكل يفوق أسعار الفائدة على القروض طويلة الجل‬
‫ن أسعار الفائدة على القروض طويلة الجل‬ ‫خلفًا للقاعدة التي تقول ا ّ‬
‫أكثر من الفوائد على القروض قصيرة الجل‪.‬‬

‫وتتأثر أسعار الفائدة بعدة عوامل يترتب على مؤثرات هذه العوامل أن‬
‫يطلب المقرض )الدائن( علوات تضاف إلى أسعار الفائدة الحقيقية‬
‫ومن أبرز هذه العوامل)البازعي‪1997 ،‬م‪:(221 :‬‬

‫معدل التضخم )‪:(Inflation‬‬


‫تؤثر معدلت التضخم في تكاليف النتاج الصناعية لمنشآت العمال‬
‫عمومًا ولذلك يزداد الطلب على رأس المال لتغطية هذه التكاليف‪ .‬وكما‬
‫أشير إليه سابقًا فان انخفاض القوة الشرائية للنقد تسبب ازدياد الحاجة‬
‫إلى التمويل‪ .‬وعلى افتراض أن تقديرات إحدى منشآت العمال‪،‬‬
‫أشارت إلى أن كلفة خط إنتاجي مقترح ضمن خطتها السنوية للسنة‬
‫القادمة بلغت )‪ (10‬مليون دينار‪ ،‬وعندما أرد تنفيذ الخط النتاجي تبين‬
‫أن هذا المبلغ ل يكفي لتغطية تكاليف إقامة هذا الخط النتاجي‪ ،‬بل‬
‫يتطلب )‪ (15‬مليون دينار)البسام‪1999 ،‬م‪.(92 :‬‬

‫هذه الزيادة ناتجة عن ازدياد معدل التضخم وانخفاض قيمة العملة‬


‫الوطنية‪ ،‬مما أدى إلى زيادة الطلب على رأس المال وزيادة الطلب هذه‪،‬‬
‫تؤدي إلى زيادة أسعار الفائدة على التمويل المقترض‪ ،‬إذا تأثرت‬
‫القرارات المالية لمنشأة العمال ول يقتصر الـتأثير على أسعار الفائدة‬
‫بل يؤثر التضخم في أسعار الصرف للعملة الوطنية تجاه العملت‬
‫الخرى‪ ،‬وتنسجم أسعار الفائدة مع معدلت التضخم‪ .‬ففي ألمانيا كانت‬
‫أسعار الفائدة أقل من نظيرتها في الوليات المتحدة المريكية ويعود‬
‫السبب إلى أن معدل التضخم في ألمانيا كان أقل منه في أمريكا‪.‬‬

‫العرض والطلب‪:‬‬
‫يزداد الطلب على اقتراض الموال في الحالت التي يكون فيها القتصاد الوطني للدولة في حالة انتعاش ورواج‪,‬‬
‫وذلك لتوفر فرص استثمارية للمستثمرين وباختلف مستويات العائد والمخاطرة المتوقعين لية فرصة‬
‫استثمارية‪ ,‬يتم اختيارها‪ ,‬ويصاحب هذه الزيادة في الطلب على الموال زيادة في أسعار الفائدة‪ ,‬في حين زيادة‬
‫عرض الموال يؤدي إلى انخفاض أسعار الفائدة‪.‬‬

‫المراجع‬

‫·المين وباشا‪ ,‬عبد الوهاب‪ ,‬زكريا عبد المجيد‪ ,‬مبادئ القتصاد ـ الجزء‬
‫الثاني ـ القتصاد الكلي ـ دار المعرفة ـ الكويت ـ ‪.1983‬‬

‫·البازعي‪ ،‬حمد سليمان‪ ،‬مجلة الدارة العامة – النتقال الدولي للتضخم‬


‫– العدد الول – ‪1997‬م‪.‬‬

‫·العمر‪ ،‬حسين‪ ،‬تأثير عرض النقد وسعر الصرف على التضخم في‬
‫القتصاد الكويتي – مجلة جامعة الملك سعود– ‪1416‬هـ‪.‬‬

‫·البسام‪ ،‬خالد عبد الرحمن‪ ،‬المصادر الداخلية والخارجية‬


‫للتضخم‪ ،‬مجلة جامعة الملك عبد العزيز‪ ،‬القتصاد والدارة‪1999 ،‬م‪.‬‬

You might also like