Professional Documents
Culture Documents
ب ْ
1
المقدمة :
الحمد لله رب العالمين ،حمدا ً يوافي ِنعمة ،
ويكافئ مزيده ،لك الحمد ،سبحانك ،ل نحصي ثناءً
ل وسّلم وبارك عليك أنت كما أثنيت على نفسك .ص ّ
ي الهدى والرحمة ، على عبدك ونبيك سيدنا محمد نب ّ
من تبعهم ،وسّلم تسليما ً وعلى آله ،وأصحابه ،و َ
كثيرا ً دائما ً إلى يوم الدين .
وبعــد ،،،
فهذا هو الجزء الخامس في سلسلة :الفقه
المنهجي ،على مذهب المام الشافعي ،رحمه الله
تعالى ،رسمنا فيه ،أحكام الوقف ،والوصية ،والمواريث
خْرط
دعي أننا بلغنا الكمال ،فدون ذلك َ ول ن ّ
قتاد ،ولكن حسبنا أّنا بذلنا في سبيل ذلك جهدا ً ، ال َ
ونسأل الله أن يتقبله مّنا ،ويثبتنا عليه ،وينفع به
طلب علوم الدين ،وسائر المسلمين .
2
وعليه فنحن نستمح القارئين عذرا ً إن وجدوا فيه
بعض السهاب والتطويل ،وضايقهم كثرة العادة
م الوكيل ،
والتكرار ،فعذرنا ما ذكرنا .والله حسبنا وِنع َ
ي العظيم .
ول حول ول قوة إل بالله العل ّ
المؤلفون
3
ف و ْ
ق ُ ال َ
4
الوقف – وُيجمع على وقوف ،وأوقاف :-هو
في اللغة :الحبس ،تقول :وقفت كذا إذا حبسته .ول
تقول :أوقفته إل في لغة رديئة .وهذا على عكس
حبس ،فإن الفصيح فيه أن تقول :أحبست كذا ،ول
تقول :حبسته إل في لغة رديئة .والوقف شرعا ً :
حبس مال يمكن النتفاع به مع بقاء عينه بقطع
التصرف في رقبته على مصرف مباح موجود .
قربة ،وأمر مر ّ
غب فيه الوقف مشروع ،بل هو ُ
شرعا ً ،ولقد قامت أدلة الكتاب والسّنة على تقريره ،
وبيان مشروعيته :
فإن أبا طلحة رضي الله عنه لما سمع هذه الية
الكريمة رغب في الوقف ،وأتى النبي rيستشيره .
روى البخاري ) ( 607في ) كتاب الوصايا ( ،باب
دق إلى وكيله ثم ردّ الوكيل إليه ( ،عن أنس من تص ّ ) َ
حّتى ْ ْ ُ َ
ما نزلت { :لن ت ََنالوا الب ِّر َ رضي الله عنه قال :ل ّ
ن } ..جاء أبو طلحة إلى رسول الله r حّبو َ ما ت ُ ِ
م ّ قوا ْ ِ
ف ُ ُتن ِ
،فقال :يا رسول الله ،يقول الله تبارك وتعالى في
ن } ،وإن حّبو َ ما ت ُ ِ قوا ْ ِ
م ّ ف ُ كتابه َ { :لن ت ََناُلوا ْ ال ْب ِّر َ
حّتى ُتن ِ
ب أموالي إلى ب َي َْرحاءُ – قال :وكانت حديقة كان أح ّ
رسول الله rيدخلها ويستظل بها ،ويشرب من مائها
– فهي إلى الله عز وجل وإلى رسوله ، rأرجو ب ِّر ُ
ه
ه ،فقال ك الل ُ حيث أرا َ ل الله َ ي َرسو َ عها أ ْ ض ْ ف َخَرهُ َ ، وذُ ْ
رسول الله " : rبخ أبا طلحة ،وذلك مال رابح ،قبلناه
ق
منك ،ورددناه عليك ،فاجعله في القربين " .فتصدّ َ
5
ه ،قال :وكان منهم :أبي
م ِ
ح ِ
ة على ذوي ر ِ
به أبو طلح َ
ن.وحسا ُ
فَلن
ر َ
خي ْ ٍ
ن َ عُلوا ْ ِ
م ْ ما ي َ ْ
ف َ و َوكذلك قوله تعالى َ {:
ن } ] آل عمران . [ 115 : قي َ م ِبال ْ ُ
مت ّ ِ عِلي ٌ والل ّ ُ
ه َ وهُ َ ي ُك ْ َ
فُر ْ
6
ول َِيها أن يأك َ
ل ح على من َ جنا َ
السبيل ،والضيف ،ول ُ
ول .
م غيَر متم ّع َ
منها بالمعروف ،وُيط َ
7
المؤمن ،من عمل خير يزلفه إلى الله تعالى ،
حبا ً منه .
ويزيده ّ
-2تحقيق رغبة النسان المؤمن ،وهو يبرهن
على إظهار عبوديته لله تعالى ،وحّبه له ،
فمحبة الله تعالى ل تظهر واضحة إل في
مجال العمل والتطبيق .قال تعالى َ { :لن
ن } ] آل حّبو َ
ما ت ُ ِ
م ّ قوا ْ ِف ُ
حّتى ُتن ِت ََناُلوا ْ ال ْب ِّر َ
عمران . [ 92 :
تحقيق رغبة المؤمن أيضا ً في بقاء -3
الخير جاريا ً بعد وفاته ،ووصول الثواب منهمرا ً
إليه ،وهو في قبره ،حين ينقطع عمله من
الدنيا ،ول يبقى له إل ما حسبه ووقفه في
سبيل الله حال حياته ،أو كان سببا ً في وجوده
من ولد صالح ،أو علم ُينتفع به .
تحقيق كثير من المصالح السلمية ، -4
ُ
فإن أموال الوقاف إذا أحسن التصّرف فيها
مة في تحقيق كثير كان لها أثر كبير وفوائد ج ّ
من مصالح المسلمين :كبناء المساجد ،
والمدارس ،وإحياء العلم ،وإقامة الشعائر
مثل الذان والمامة ،وغيرها من المصالح
والشعائر .
سدّ حاجة كثير من الفقراء والمساكين -5
واليتام وأبناء السبيل ،والذين أقعدتهم بعض
الظروف عن كسب حاجاتهم .فإن في أموال
الوقاف ما يقوم بسدّ حاجاتهم ،وتطييب
قلوبهم .والله أعلم ..
8
-1شروط الواقف :
ح وقفه شرعا ً يشترط في الواقف حتى يص ّ
الشروط التالية :
حرا ً بالغا ً عاقل ً -1صحة عبارته ،وذلك بأن يكون ّ
ح وقف الرقيق ،لنه ل ملك له بل هو ،فل يص ّ
وماله لسيده ،وكذلك ل يصح وقف الصبي
والمجنون ،ولو كان الوقف بمباشرة أوليائهم ،
فلو وقف الصبي – ولو مّيزا ً – شيئا ً ،وكذلك
المجنون ،كان الوقف باطل ً ،ولو أجاز ذلك
ولّيهما ،لن الصبي والمجنون ل عبارة لهما
ي ح الوقف منهما ،ول يجوز للول ّ شرعا ً ،فل يص ّ
التبّرع بشئ من أموالهما .
-2أهلّية التّبرع ،فل يصح الوقف من المحجور
عليه بسفه ،أو فلس ،لن هؤلء ممنوعون من
التصّرف بأموالهم ،فل يصح منهم التبّرع ،ول
يجوز أن تسّلم إليهم أموالهم .
أما السفيه فلمصلحته ،أما المفلس فلمصلحة
غرمائه . ُ
َ
موال َك ُ ُ م َهاء أ ْ ف َ س َؤُتوا ْ ال ّول َ ت ُ ْ
قال الله تعالى َ { :
قَياما ً } ] النساء . [ 5 : ه ل َك ُ ْ
م ِ ل الل ّ ُ
ع َ ال ِّتي َ
ج َ
] السفهاء :جمع سفيه ،وهو هنا من ل يحسن
فة [ . التصّرف في ماله .وأصل السفه الخ ّ
وقد فسر الشافعي رحمه الله تعالى السفيه
بالمبذر الذي ينفق ماله في المحّرمات .
قَياما ً م ِ ه ل َك ُ ْ ل الل ّ ُ ع َج َ ومعنى قوله تعالى { :ال ِّتي َ
ح معاشكم . صل َ َ } أي جعل الله في تلك الموال َ
وأضاف المال إلى الولياء – وإن كانت في
الحقيقة أموال السفهاء – لنها بأيديهم ،وهم
الناظرون فيها .والقيام ،والقوام :ما يقيمك .
وام بيته ،أي هو الذي ق َيقال :فلن قيام أهله ،و ِ
يقيم شأنه ،ويصلحه .
روى الحاكم ) ( 58 / 2في ) البيوع ( ،باب
) الرهن محلوب ومركوب ( ،ورواه الدارقطني
عليه ، ن َ وغيره أيضا ً ،عن كعب بن مالك :أن كا َ
سَباع خمسة أ ْ فقسمه بين غرمائه ،فأصابهم َ
حقوقهم ،فقال لهم النبي " : rليس لكم إل ذلك "
.
9
ح وقف المكره ،لن الختبارج -الختيار ،فل يص ّ
شرط من شروط التكليف
10
) جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والخرة وتعجيل
حسنات الكافر في الدنيا ( ،عن أنس بن مالك رضي
م مؤمناالله عنه قال :رسول الله ": rإن الله ل َيظل ُ
ة ،يعطي بها في الدنيا ،وُيجَزى بها في الخرة ، حسن ًَ
وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها الله في الدنيا
،حتى إذا أفضى إلى الخرة لم يكن له حسنة ُيجزى
بها " .
] أفضى إلى الخرة :صار إليها [ .
11
ح وقف حمل الدواب وحدها دون وكذلك ل يص ّ
ح نقل ملكيته ما دام ُ
أمهاتها ،لن الحمل وحده ل يص ّ
ح وقف الحمل لم ص ّفي بطن ُأمه ،نعم إذا وقفت ا ُ
ُ
تبعا ً لها .
12
ححوايملك أموال بيت مال المسلمين ،ومع ذلك ص ّ
وقفه هذا ،واستدلوا لذلك بوقف عمر بن الخطاب
رضي الله عنه سواد العراق .قال المام النووي رحمه
الله تعالى في " الروضة " ) :لو رأى المام وقف
أرض الغنيمة ،كما فعل عمر رضي الله عنه ،جاز إذا
ض أو
استطاب قلوب الغانمين في النزول عنها ِبعو َ
بغيره ( .
13
وقف العقارات
14
باب ) تقديم الزكاة ومنعها ( ،عن أبي هريرة رضي
الله عنه ) :وأما خالد ،فإنكم تظلمون خالدا ً ،فقد
احتبس أدراعه وأعتدة في سبيل الله ( .
وقف المشاع
15
شربيني في كتابه " مغنى المحتاجقال الخطيب ال ّ
،إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج " للمام النووي
رحمه الله تعالى ) :واتفقت المة في العصار على
حصر والقناديل في المساجد من غير نكير ( . وقف ال ُ
عين
شروط الموقوف عليه الم ّ
16
مي ،فكذلك الوقف
وذلك لن الصدقة تجوز على الذ ّ
جائز عليه .
17
كتاب الحدود ( ،باب ) ما جاء في المرتد ( ،وغيرهما ،
عن عكرمة رضي الله عنه :أن النبي rقال َ " :
من
دل دينه فاقتلوه"
ب ّ
18
تعالى ،وكذلك فالوقف ،تمليك ،وهم أهل لهذا
التمليك .
الفقير :
ي:
الغن ّ
من تحرم عليه الزكاة ،إماقالوا في تحديده :إنه َ
وته وكسبه ،أو كفايته بنفقة غيره . لملكه ،أو لق ّ
19
أما لو قال :في سبيل الله ،فإنما يستحق ذلك الريع
الغزاة الذين هم " أهل الزكاة
20
الوقف على زخرفة المساجد
وعمارة القبور
21
قال الخطيب الشربيني في " مغني المحتاج " :
) يهدم البناء لنه يضيق على الناس ،ول فرق بين أن
يبني قبة أو بيتا ً أو مسجدا ً أو غير ذلك ( .
22
وقف الك ّ
فار على معابدهم
قلنا فيما سبق :ل يجوز وقف المسلم مال ً على
الكنيسة ونحوها ،لوجود المعصية في ذلك .
23
شأن كل لفظ صريح في العقود ،بل يكفي فيها
النطق بها .
24
ج -بيان مصرف الوقف ،فلو قال وقفت ،أو سّبلت
كذا ولم يبّين المصرف لم ينعقد الوقف ،لعدم معرفة
الجهة التي وقف عليها .
فإذا قال .وقفت داري على الفقراء إذا جاء زيد ،
وسّبلت سيارتي لهم إن رضيت زوجتي ،فالوقف
باطل ،لمنافاة مقتضى العقد لمثل هذه الشروط كما
سبق أن قلنا .ويستثنى من هذا الشرط أيضا ً ما
يشبه تحرير الرقاب كما سبق وذكرنا .فلو قال إذا
ح الوقف . جاء رمضان فقد وقفت داري مسجدا ً ،وص ّ
هـ -اللزام ،فل يصح فيه خيار شرط له ،أو لغيره ،
وكذلك خيار المجلس .فلو قال :وقفت دابتي على
خيار بيعها
الفقراء ،ولي الخيار ثلثة أيام ،أو لي َ
متى شئت ،بطل هذا الوقف لعدم تنجيز الوقف في
الحال حسب مقتضى الوقف.
عين
اشتراط قبول الموقوف عليه الم ّ
الوقف :
إذا كان الوقف على معين ،مثل أن يقف دارا ً
على خالد مثل ً ،اشترط لصحة هذا الوقف قبول
الموقوف عليه المعّين الوقف ،ويجب أن يكون هذا
القبول متصل ً باليجاب ،وهو قول الواقف :وقفت
داري هذه على خالد .فإذا قبل خالد بهذا الوقف
ده َبطل .
ح ،وإذا ر ّ
ص ّ
25
ليس للواقف أن ينتفع بشئ من وقفه – كما سبق
وقلنا :ليس له أن يقف على نفسه – لن الوقف
إخراج لملكية الموقوف من ملك الواقف ،وكذلك
منافعه ،ولكن العلماء است ْث َْنوا من هذا ،ما لو وقف
ملكه مسجدا ً أو مقبرة ،أو بئرا ً ،فله أن يكون كباقيُ
ح
المسلمين في النتفاع من هذا الموقوف .وعليه يص ّ
له أن يصّلي في ذلك المسجد الذي وقفه ،وأن يشب
من ماء تلك البئر ،وأن ُيدفن في المقبرة أيضا ً .
26
-1عدم ثبوت الخيار في عقد الوقف ،فإذا
وقف صحيحا ً ،فليس له خيار مجلس ،كما أنه
ليس له خيار شرط أيضا ً .
27
ل يجوز التصّرف برقية العين الموقوفة بيعا ً أو
شراءً أو إرثا ً ،ل من قبل الواقف ،ول من قبل
الموقوف عليه ،معينا ً كان الموقوف عليه ،أو غير
معين ،بل تبقى على ملكية الله تبارك وتعالى ،
وقفت عليه ،ويعمل بها ما من ُ
تصرف منافعها إلى َ
ص عليه الواقف .أمكن بما ن ّ
28
هلك الموقوف والحكام المتعلقة به :
متلفها ُ
ج -إذا أتلفت العين الموقوفة ،فإن على ُ
ديا ً ،لم يملك
ضمان قيمتها ،وذلك كأن أتلفها أحد تع ّ
الموقوف عليه قيمة العين الموقوفة التالفة ،بل
ُيشتري بالقيمة عين مماثلة لها ،وتصبح وقفا ً
مكانها ،وذلك مراعاة لغرض الواقف من استمرار
الثواب ،وتعّلق حق البطن الثاني وما بعده بها ،فإن
ذر شراء عين كاملة ،فبعض عين ،لنه أقرب إلى تع ّ
ذر شراء البعض ،فإن مقصود الواقف ،فإن تع ّ
الموقوف يعود إلى أقرب الناس إلى الواقف ،وأما
إذا تلفت العين الموقوفة من غير ضمان ،أو تلفت
بنفسها ،فقد انتهى الوقف بزوال العين الموقوفة .
29
باستهلكها بإحراق ونحوه جاز للوقوف عليه ذلك ،إل
أنه ل يجوز بيعها ول هبتها .
ح -ولو وقف أحد مال ً على قنطرة منصوبة على واد ،
فانخرق الوادي وتعطلت القنطرة ،واحتاج الناس
إلى قنطرة أخرى ،جاز نقل تلك القنطرة إلى محل
الحاجة ،استبقاءً لمقصود الواقف ما أمكن .
30
موت الموقوف عليه :
صل بأن قال :وقفت على ج -إذا وقف شخصين ،وف ّ
كل واحد منهما نصف هذه الدار ،ثم على الفقراء ،
فهو وقفان ،فل ينتقل نصيب أحدهما إلى الخر ،بل
ينتقل إلى الفقراء .
31
وصلة ،كما جاء في حديث :رواه الترمذي ) ( 658
بسند حسن في ) كتاب الزكاة ( ،باب ) ما جاء في
الصدقة على ذي القرابة ( والنسائي ( 92 / 5 ) 8في
) الزكاة ( ) ،باب الصدقة على القارب ( ،وابن ماجه
) ( 1844في ) الزكاة ( ،باب ) فضل الصدقة ( ،
كلهم عن سلمان بن عامر قال :قال رسول الله :
" الصدقة على المسكين صدقة ،وعلى ذي الرحم
ص الوقف عندئذ بفقراء ثنتان :صدقة وصلة " .ويخت ّ
قرابة الرحم ،ل الرث ،فيقدم ابن بنت على ابن عم
.
ج -إذا كان الوقف منقطع الوسط ،كأن قال الواقف :
وقفت هذا المتجر على أولد خالد ،ثم على رجل ،ثم
ح هذا الوقف ،لوجود المصرف في على الفقراء ،ص ّ
الحال ،والمآل ،ويصرف بعد أولد خالد إلى الفقراء ،
ل لقرب الناس إلى الواقف ،لعدم معرفة أمد
النقطاع .
32
ق الناس بالولية على الوقف :
أح ّ
ق الناس بالولية على الموقوف هو من يعّينه أح ّ
الواقف نفسه .
فإن شرط النظر على الوقف لنفسه ،كان له
النظر عليه ،وكان أولى الناس به ،وإن شرطه لغيره
وض الناظر واحدا ً كان أو أكثر اُتبع شرطه ،سواء ف ّ
بهذا النظر على الوقف حال حياته ،أم أوصى له به ،
لنه المتقّرب إلى الله تعالى بالصدقة ،فيتبع شرطه
في النظر كما يتبع في المصارف وغيرها .فإن جعل
الولية لفلن ،فإن مات فلفلن ،جاز تحقيقا ً لرغبته
في النظر على وقفه .
33
ل في الناظر أحد هذين الشرطين نزع فإذا اخت ّ
من
الحاكم الوقف منه ،ووليه هو بنفسه ،أو يوليه َ
أراد .
34
يراها مناسبة لعمله ،وهذا إذا لم يجد متبرعا ً يقوم
بالنظر على الوقف من غير أجر ،وللناظر أن يأكل من
ثمرة الموقوف بالمعروف ،كما قال عمر ) : ل
من وليها أن يأكل منها بالمعروف ( . جناح على َُ
35
-2لو قال :وقفت هذه الدار على أولدي ،فإنه ل
يدخل أولد الولد في الوقف ،لنه ل يقع عليهم
اسم الولد حقيقة ،هذا إذا كان له أولد ،وأولد
أولد ،أما إذا لم يكن له إل أولد أولد ،فإنهم
قون الوقف ،لوجوديدخلون في اللفظ ،ويستح ّ
القرينة ،وصيانة لكلم المكّلف عن اللغاء .
الوقف
من مفاخر المسلمين ومآثرهم الحميدة
36
الخير ،وحرصه على مصالح المسلمين ،وحّبة لهم
ولجيالهم المتعاقبة .ومنافعهم المتلحقة .ولقد
ضرب المسلمون منذ عصر النبي أعظم المثلة في
ميادين الوقف ،فوقفوا أوقافا ً ل ُتحصى ،وسّبلوا
أموال ً ل ُتعدّ ،شملت أوقافهم جوانب كثيرة من
جوانب الخير ،ونواحي المعروف ،ومرافق الحياة :
مدارس ،مساجد ،مشافي ،أراضي ،مباني ،آبار ،
مكاتب ،سلح على الذراري ،على الفقراء ،على
المجاهدين ،على العلماء ،وغير هذا كثير .
37
الوصية
38
الفرق بين الوصية وبين أنواع التمليك
الخرى :
يتبّين من تعريف الوصية ،وبين غيرها من أنواع
التمليك الخرى ،إذ إن التمليك في الوصية مضاف إلى
ما بعد الموت ،بينما هو في العقود الخرى كالهبة مثل ً
تمليك في حال الحياة .
عل َي ْك ُ ْ
م ب َ -أما الكتاب فقول الله عز وجل :ك ُت ِ َ
ذا ح َ َ
ن
وال ِدَي ْ ِة ل ِل ْ َصي ّ ُ خْيرا ً ال ْ َ
و ِ ك َت ِإن ت ََر َو ُ م ال ْ َ
م ْ حدَك ُ ُ ضَر أ َ إِ َ َ
ن ] البقرة : قي َ عَلى ال ْ ُ
مت ّ ِ قا ً َ
ح ّف َعُرو ِ م ْ ن ِبال ْ َ وال ْ
قَرِبي َ َ
. [ 180
ن
صي َ
ة ُيو ِ
صي ّ ٍ
و ِ
د َ
ع ِ وقوله تبارك وتعالى ِ :
من ب َ ْ
ن ] النساء . [ 11 : َ
و دَي ْ ٍ
ها أ ْ
بِ َ
مُنوا ْ َ َ
هادَةُ
ش َ نآ َ ذي َ ها ال ّ ِ وقوله عز من قائل ِ :يا أي ّ َ
ذا ح َ َ
ن ذَ َ
وا ة اث َْنا ِ
صي ّ ِ
و ِ ن ال ْ َحي َ ت ِ و ُ م ال ْ َ
م ْ حدَك ُ ُ
ضَر أ َ م إِ َ َ ب َي ْن ِك ُ ْ
م ] المائدة . [ 106 : منك ُ ْ
ل ّ عدْ ٍ َ
دة :
-أما السّنة فأحاديث ع ّ
منها ما رواه البخاري ) ( 2587في كتاب
) الوصايا ( ،باب ) الوصايا ،وقول النبي " : وصية
الرجل مكتوبة عنده " ( ،ومسلم ) ( 1627في أول
كتاب الوصية ،عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ،
أن رسول الله قال :
39
" ما حق امرئ مسلم ،له شئ يوصى فيه ،يبيت
ليلتين إل ووصيته مكتوبة عنده " .
40
الصدقة في حال الحياة أفضل من
الوصية :
منجزة في حال الحياة ،أفضل ،وأكثر الصدقة ال ُ
ثوابا ً ،وأعظم أجرا ً من تلك الصدقة التي يتص ّ
دق بها
النسان بعد موته ،وهي الوصية ،لن الصدقة في
الحياة ،أسبق في تحصيل الجر والثواب ،وأكثر دللة
على صدق المؤمن في إيمانه ،ورغبته في الخير
والحسان ،وحبه لهما .
ت ] المائدة : خي َْرا ِ قوا ال َ ست َب ِ ُفا ْ قال تعالى َ :
ما
من ّقوا ِ ف ُوَأن ِ ، [ 48وقال تبارك وتعالى َ :
َ ْ َ
ت و ُم ْم ال ْ َ حدَك ُ ُ
يأ َ ل أن ي َأت ِ َ من َ
قب ْ ِ قَنا ُ
كم ّ َرَز ْ
] المنافقون [ 10 :
ي
روى البخاري ) ( 1353في ) الزكاة ( ،باب ) أ ّ
الصدقة أفضل ، ( ..ومسلم ) ( 1032في ) الزكاة ( ،
باب ) أن أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح ( ،عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال :جاء رجل إلى النبي
،فقال :يا رسول الله ،أي الصدقة أعظم أجرا ً ؟
قال " :أن تصدق وأنت صحيح شحيح ،تخشى الفقر ،
وتأمل الغني ،ول تمهل حتى ،إذا بلغت الحلقوم ،
قلت :لفلن كذا ،ولفلن كذا ،وقد كان لفلن " .
41
حكمة مشروعية الوصية :
مقتضى القواعد الشرعية أن تكون الوصية غير
جائزة ،لنها مضافة إلى زمن قد انقطع فيه حق
ملك ،ولكنمزيل لل ُ
الموصي في ماله ،إذ الموت ُ
الشرع الحكيم أجاز الوصية ،لما فيها من مصلحة
للموصي ،ولقربائه وللمجتمع ،أما مصلحة الموصي ،
فهي ما يناله من الجر والثواب على وصيته ،والذكر
الحسن الجميل بعد مماته .
42
لكن هذا الوجوب نسخ ،بآيات المواريث ،
سبة أيضا ً ،وبقي استحبابها في وجوه الخير ،فيوبالن ّ
الثلث فما دونه لغير الوارث .
43
أ -الوجوب :
فتجنب الوصية فيما إذا كان النسان حق شرعي
لله تعالى ،كزكاة وحج ،وخشي أن يضيع إن لم يوص
به .وكذلك حق لدمي ،كوديعة ودين ،إذا لم يعلم
بذلك من يثبت هذا الحق بقوله .
روى أبو هريرة رضي الله عنه ،أن رسول الله
قال " :إن الرجل ليعمل والمرأة بطاعة الله ستين
سنة ،ثم يحضرهما الموت ،فيضاران في الوصية ،
ة
صي ّ ٍ
و ِد َ
ع ِ
من ب َ ْ فتجب لهما النار ،ثم قرأ أبو هريرة ِ :
َ
ه إلى ن الل ّ ِ
م َ
ة ّصي ّ ًو ِضآّر َ م َ غي َْر ُن َ و دَي ْ ٍ
ها أ ْ
صى ب ِ َ
ُيو َ
م ." ظي ُ ع ِوُز ال ْ َ ك ال ْ َ
ف ْ وذَل ِ َقوله تعالى َ
44
وهي الوصية لصديق ،أو لغني لم يوصفا بالعلم
أو الصلح ،فإن نوى في الوصية إليهما البر والصلة
كانت الوصية مندوبة ،لما فيها من معنى الطاعة
45
شروط الموصي :
من اجتمعت فيه الشروط التالية : ح الوصية م ّ
تص ّ
-1العقل ،وهو شرط ل بد منه ،وخاصة في
الهبات والتبرعات ،فل تصح الوصية من مجنون
ومعتوه ،ول من مغمى عليه ،ول من سكران غير
متعد بسكره ،لفقد هؤلء العقل الذي هو مناط
التكليف ،ففقدوا بذلك أهلية التبرع .
46
شروط الموصي له :
الموصي له قسمان :معين ،وغير معين .
ولكل منهما شروط تخصه :
47
وفي معنى المسجد المدرسة ،والرباط ،
والمستشفى ،لن في ذلك قربة ،ولهذه الشياء
شخصية اعتبارية ،فالوصية لها مثل الوقف عليها .
48
لكن هذه الوصية تصرف إلى علماء الشرع
السلمي ،من تفسير ،وحديث ،وفقه ،وأصول
فقه ،وعقيدة ،وغير ذلك من علوم الدين ،
لشتهار لفظ العلماء عرفا ً بهؤلء ،فل يعطي من
هذه الوصية الدباء والمهندسون والطباء ،
وأمثالهم من علماء المواد الدنيوية ،عمل ً بالعرف
كما قلنا ،فإذا تغير العرف ،وأصبحت كلمة :
) العلماء ( يراد بها عند عموم الناس ،كل متعلم
يحمل إجازة في فن من فنون العلم ،فإن
الوصية للعلماء تصرف عندئذ لجميع العلماء على
اختلف علومهم .
49
الموصي عمل ً بهذا العرف الطارئ ،كما هو الحال
في أيامنا .
50
د -تصح الوصية بالمنافع وحدها مؤقتة ومؤبدة ،
لنها أموال مقابلة بالعواض ،كالعيان ،كما أنه
تصح الوصية بالعيان وحدها دون المنافع لمكان
صيرورة المنافع إلى بإجارة ،أو إعارة ،أو إباحة ،
أو نحو ذلك ،وعلى هذا تصح الوصية بالعين لواحد ،
وبالمنفعة لخر .كأن يوصي برقبة داره لزيد ،
وبسكناها لخالد .
51
ج -أن يكون قبول الموصي له بعد موت الموصي ،فل
ده في حياة الموصي ،إذ ل حق له
عبرة بقوله أو ر ّ
قبل الموت ،فأشبه إسقاط حق الشفعة قبل البيع .
52
] أشفيت منه :أشرفت عليه .أن تذر :أن تترك .
يتكففون الناس :يسألون ما بأكف الناس ،أو
يسألون الناس بأك ّ
فهم [ .
ب -يعتبر المال عند الموت الموصي ،ل عند وصيته ،
لن الوصية تمليك بعد الموت .
53
د
ع ِ قال الله تعالى في شأن الميراث ِ
من ب َ ْ
ن َ
و دَي ْ ٍ
ها أ ْ
صي ب ِ َ
ة ُيو ِ
صي ّ ٍ
و ِ
َ
دم على الوصية بالجماع ] النساء . [ 11 :والدين مق ّ
.فلو كان عليه دين مستغرق كل ماله ،لم تنفذ
وصيته في شئ من ماله .
54
التركة بالقيمة ،لعدم استحقاق تقديم بعضها
على بعض
55
فلمن قبل من الورثة بالوصية للوارث في حال
حياته ،أن يرجع عن ذلك بعد موت الموصي ،ولمن رد
في حياته ،أن يقبل بعد موته .
دها بعضهم
د -إذا أجاز الوصية للوارث بعض الورثة ور ّ
بعد الموت ،كان لكل منهم حكمه ،فتردّ الوصية في
فذ في حصة من أجاز ،وذلك على حصة من رد ،وتن ّ
مقدار حصصهم من التركة .
56
يصح الرجوع عن الوصية باللفظ الذي يدل على
ذلك ،مثل أن يقول :نقضت الوصية ،أو أبطلتها ،أو
رجعت عنها ،أو فسختها ،أو هي لورثتي .
57
البصـــــــاء
58
قال الذرعي ) :يظهر أنه يجب على الباء
الوصية في أمر الطفال – إذا لم يكن لهم جد أهل
للولية – إلى ثقة كاف وجيه ،إذا وجده ،وغلب على
ظنه أنه إن ترك الوصية استولى على ماله خائن ،من
قاض ،أو غيره من الظلمة ،إذ قد يجب عليه حفظ
مال ولده من الضياع ( .
59
شروط الوصي :
قلنا :إن الموصي هو ذلك النسان الذي ُيعهد إليه
بثبوت التصّرف بعد وفاة الموصي ،ولكي يستطيع هذا
الوصي أن يقوم بما ك ُّلف به على أحسن وجه ،كان ل
بدّ فيه من الشروط التالية :
ل الل ّ ُ
ه ع َ وَلن ي َ ْ
ج َ وقال سبحانه وتعالى َ :
سِبيل ً ] النساء . [ 141 : ن َ
مِني َ
ؤ ِ عَلى ال ْ ُ
م ْ ن َ
ري َ
ف ِ ل ِل ْ َ
كا ِ
مُنوا ْ ل َ َ
نآ َ ها ال ّ ِ
ذي َ وقال سبحانه وتعالى َ :يا أي ّ َ
ْ
خَبال ً ] آل م َ م ل َ ي َأُلون َك ُ ْ
دون ِك ُ ْ
من ُة ّ ذوا ْ ب ِ َ
طان َ ً خ ُ
ت َت ّ ِ
عمران . [ 118 :
60
هـ -أهل ً للتصرف بالموصي به ،وقادرا ً عليه فل يصح
اليصاء إلى سفيه ،أو مريض ،أو هرم ،أو مختل ،
أو ذي غفلة ،إذا ل مصلحة في تولية من هذه حاله .
هذا ويؤخذ من الشروط السابقة في الوصي ،
أنه يجوز اليصاء إلى :
كن من -1العمى ،لنه يمكنه التوكيل ،فيما يتم ّ
معرفته بنفسه .
-2المرأة ،لنها صالحة للتصّرف .
وقد أوصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند
وفاته إلى ابنته حفصة رضي الله عنها .رواه أبو
داود ) ( 2789في ) الوصايا ( ،باب ) ما جاء في
الرجل يوقف الوقف ( بل هي أولى من غيرها في
الوصاية إذا اجتمعت فيها شروط الوصي ،لوفور
شفقتها على أولدها .
61
لحدهما أن ينفرد بالتصّرف وحده ،عمل ً بالشرط
في الول ،واحتياطا ً في الثاني ،ولكن لو صّرح
الموصي عند اليصاء بانفراد كل منهما بالتصّرف ،
كأن قال :أوصيت على كل منكما ،أو كل واحد
منكما وصي ،جاز لكل واحد منهما أن يتصرف وحده
منفردا ً عن صاحبه ،لوجود الذن في ذلك من
الموصي .
د -عقد اليصاء عقد جائز من كل الطرفين ،
فللوصي أن يعزل نفسه عن اليصاء متى شاء ،
كالوكالة ،إذ هو وكيل عن الموصي ،لكن هذا العزل
ح إذ لم يتعين عليه القيام بالوصية ،ولم يغلب يص ّ
على ظنه ،تلف مال الموصي عليهم ،باستيلء
ظالم من قاض وغيره على مالهم .فإذا خاف شيئا ً
من ذلك لم يجز له أن يعزل نفسه ،ول ينفذ عزله ،
رعاية لمصالح اليتام ،ودفعا ً للخطر عنهم ،أو عن
أموالهم .
هـ -يشترط في الوصاية بأمر الطفال أن تكون
ممن له ولية عليهم ،كالب والجد .
دقص ّ
ولو نازعه دفع المال إليه بعد البلوغ ُ ،
ذا الولد بيمينه ،وذلك لمفهوم قوله تعالى َ :
فإ ِ َ
فى ِبالل ّ ِ
ه وك َ َ
م َ
ه ْ دوا ْ َ َ
علي ْ ِ ه ُ فأ َ ْ
ش ِ م َ وال َ ُ
ه ْ م َ
َ
مأ ْه ْ عت ُ ْ َ
م إ ِلي ْ ِ ف ْدَ َ
سيبا ً ] النساء ، [ 6 :ولنه ل يشق على الوصي ح ِ َ
أن يقيم البينة على أداء المال إلى الولد .والله أعلم
.
62
علم الفرائــــض
63
العلم :هو إدراك الشئ على ما هو عليه في
الواقع .
ويطلق العلم كذلك على حكم الذهن الجازم
المطابق للواقع .كما يطلق أيضا ً على القواعد
ونة ،والفنون المبّينة .
المد ّ
درة
الفرائض :جمع فريضة ،بمعنى مفروضة :أي مق ّ
درة شرعا ً
وذلك لما فيها من السهام المق ّ
64
مشروعية الرث :
ل شك أن الرث مشروع في السلم ،ومقرر
بنص القرآن والسنة ،وإجماع المة ،ول شك أيضا ً أن
من أنكر مشروعيته فهو كافر مرتد عن السلم .قال
ندا ِ ك ال ْ َ
وال ِ َ ما ت ََر َم ّب ّ ل َنصي ِ ٌ
جا ِ الله تعالى ّ :للّر َ
ن وال َ ْ
قَرُبو َ ن َ دا ِ ك ال ْ َ
وال ِ َ ما ت ََر َ
م ّ ب ّصي ٌساء ن َ ِ وِللن ّ َ
ن َ قَرُبو َوال َ َْ
ً م ْ ً َ َ ما َ
فُروضا ] النساء [ 7: صيبا ّ و كث َُر ن َ ِ هأ ْ من ْ ُ ق ّ
ل ِ م ّ ِ
وآيات المواريث معروفة ،وواضحة في تقرير
مشروعية الرث .
وأحاديث المصطفى أيضا ً كثيرة في نفس
الموضوع ،ومنها قوله عليه الصلة والسلم " :ألحقوا
الفرائض بأهلها ،فما بقى فلولى رجل ذكر " .
رواه البخاري ) ( 6351في ) الفرائض ( ،باب
) ميراث الولد من أبيه وأمه ( ،ورواه مسلم ) ( 1615
في ) الفرائض ( ،باب ) ألحقوا الفرائض بأهلها ( .
ومنها أيضا ً قوله عليه الصلة والسلم " :تعلموا
الفرائض وعلموها الناس " رواه الحاكم ) ( 333 / 4
في ) كتاب الفرائض ( ،باب ) تعلموا الفرائض وعلموه
الناس ( .
والجماع منعقد على تشريع الرث ،لم يخالف
في ذلك أحد من المسلمين
65
الترغيب في تعلم علم الفرائض وتعليمه :
لقد حث النبي المصطفى المسلمين على تعلم
علم المواريث ،ورغبهم فيه ،وحذر من إهماله
والعراض عنه .
66
بن عباس ،عبدالله بن مسعود ،وزيد بن ثابت ،رضي
الله عنهم جميعا ً ،وقد شهد النبي لزيد بن ثابت
بالتقدم بهذا العلم ،والتفوق فيه .فقال ) :أفرضكم
زيد بن ثابت ( رواه الترمذي ) ( 3794في
) المناقب ( ،ورواه ابن ماجه ) ( 154أيضا ً في
المقدمة ،باب ) فضائل أصحاب رسول الله ، (
ورواه أحمد في مسنده ) . ( 281 / 3
67
وضاقت نفسه ،وأظلمت حياته ،ورأى أن جهده
منضائع ،وثمرة عمله سوف تذهب – ربما – إلى َ
ل يحب .وفي هذا ما يناقض فطرته التي فطرة
الله عليه ،ويذهب بسعادته .
68
غاية علم الفرائض :
ص كل
إن الغاية من علم الفرائض :معرفة ما يخ ّ
ر َ
كة . وارث من الت َ ِ
موضوع علم الفرائض :
إن موضوع علم الفرائض هي التركة .
69
الحقوق المتعلقة بتركة الميت :
يتعلق بتركة الميت خمسة حقوق ،مرتب بعضها
على بعض ،وهذه الحقوق هي :
70
-3الديون المتعلقة في ذمة الميت :فإنها
مؤخرة عن مؤن التجهيز ،ومقدمة على الوصية ،
وحق الورثة ،سواء كانت هذه الديون من حق
الله تعالى ،كالزكاة ،والنذور والكفارات ،أو
كانت من حقوق العباد ،مثل القرض ،وغيره .
71
- 5الرث :وهو آخر الحقوق المتعلقة بالتركة ،
ويقسم بين أفراد الورثة حسب أنصبائهم .
72
من ينتمي إلى الميت بسبب -2الوارث :وهو َ
من أسباب الرث التي بيانها
كة التي يخّلفها الميت
ر َ
-3الموروث :وهي الت ِ
بعد موته .
73
والرث شرعا ً :حقا قابل للتجزي يثبت
لمستحقه بعد موت من كان له ذلك ،لقرابة بينهما ،أو
نحوها :كالزوجية والولء .
74
المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه ،قال :
قال النبي " : من ترك كل فإلي ،ومن ترك
مال ً فلورثته ،وأنا وارث من ل وارث له ،
أعقل عنه وأرثه " .
] كل :عيال ً .أعقل عنه :أعطى عنه الدية ،
والعقل :الدية [ .
ً
ومعلوم أنه ل يرث لنفسه شيئا ،وإنما
ينفق ذلك في مصالح المسلمين ،لنهم يعقلون
عن الميت ،كالعصبة من القرابة ،فيضع المام
تركة الميت الذي ل وارث له ،في بيت مال
المسلمين ،أو يخص بها من يشاء .وعلى هذا
فبيت مال المسلمين ،مقدم على الرد وعلى
ذوي الرحام .
75
كل يفيد أسباب ميراث الورى ثلثة
1
وهي نكاح وولء ونسب ربه الوارثـــه
ما بعدهن للمواريث سبب
موانع الرث
1الورى :الخلق ،والمراد هنا :الدميون .ربه :صاحبه .الوارثة :الرث .
76
لكن المقتول يرث من قاتله ،كما إذا جرح الولد
أباه جرحا ً أفضى به إلى الموت ،ثم مات الولد الجارح
قبل أبيه المجروح ،فأن الب يرث من الولد القاتل ،
لنه ل مانع يمنعه من الميراث .
ضل َ ُ
ل ق إ ِل ّ ال ّ عدَ ال ْ َ
ح ّ ما َ
ذا ب َ ْ قال الله تعالى َ :
ف َ
ن ] يونس . [ 22: صَر ُ َ َ
فو َ فأّنى ت ُ ْ
77
فافهم فليـس رق وقتل واختـــلف دين
2
الشك كاليقين
78
البن وابن البن مهما نزل والب والجد له وإن عل
قد أنزل الله به القرآنا والخ من أي الجهات كانا
1
بالمكذب وابن الخ المدلى إليه
2 بالب
والتنبيه والعم وابن العم من أبيه
فجملة الذكور هؤلء والزوج والمعتق ذو الولء
79
إذا اجتمع كل الرجال الذين مر ذكرهم عند فقد
مورثهم ورث منهم ثلثة فقط ،لنهم ل يحجبون حجب
حرمان بحال ،وسقط الباقون ،بالجماع ،لنهم
محجوبون .
وهؤلء الثلثة هم :الب ،والبن ،والزوج .
80
اجتماع الرجال والنساء :
وإذا اجتمع الصنفان :الذكور والناث عند فقد
مورثهم ورث خمسة منهم ،وسقط الباقون ،
والوارثون هم :البن ،والبنت ،والب ،والم ،وأحد
الزوجين .
ملحظــة :
قال الفقهاء :كل من انفراد من الذكور حاز
جميع التركة إل الزوج ،والخ لم .
وكل من انفراد من الناث ل يحوز جميع المال إل
المعتقة .
81
لقد أثبت العلماء – اجتهادا ً – زيادة على الفروض
الستة المذكورة في القرآن الكريم ،فرضا ً سابعا ً ،
وهو ثلث الباقي ،وذلك في ميراث الجد مع الخوة
وميراث الم مع الب وأحد الزوجين ،وسيأتي بيان
ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى .
82
بقوله عليه الصلة والسلم " :الحقوا الفرائض
بأهلها ،فما بقي فلولى رجل ذكر " رواه البخاري )
( 6351في ) الفرائض ( ،باب ) ميراث الولد مع أبيه
وأمه ( ،ومسلم ) ( 1651في ) الفرائض ( ،باب
) ألحقوا الفرائض بأهلها ( ،كلهما عن ابن عباس
رضي الله عنه .
] الفرائض :السهام المقدرة .بأهلها :
بأصحابها [ .
83
-2البنت :
ويشترط حتى ترث البنت النصف شرطان :
-1أن تكون واحدة .
-2أن ل يكون معها أخ لها يعصبها .
ة
حدَ ً
وا ِ
ت َ وِإن َ
كان َ ْ ودليل ذلك قول الله تعالى َ :
ف ] النساء . [ 11 :
ص ُ فل َ َ
ها الن ّ ْ َ
-4الخت الشقيقة
وهي ترث النصف بأربعة شروط :
-1عام الفرع الوارث للميت ،كابن أو بنت ،أو
ابن ابن ،أو بنت ابن .
-2عدم وجود الصل الوارث ،كالب ،والجدّ .
-5أن تكون واحدة .
د -أن ل يكون معها أخ لها يعصبها .
84
النصف ،لن المقصود بالخت في الية ،الشقيقة ،أو
لب بإجماع العلماء .
-1الزوج :
ويشترط لرثه الربع من تركة زوجته ،أن يكون
لها ولد ،أو ولد ابن ،سواء كان الولد منه ،أم من
غيره ،وسواء كان ذكرا ً ،أو أنثى .
ن فِإن َ
كا َ ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى َ :
ما ت ََرك ْ َ
ن ] . النساء . [ 12 : م ّ
ع ِ فل َك ُ ُ
م الّرب ُ ُ ول َدٌ َ
ن َ لَ ُ
ه ّ
85
من عدم الولد فيما قدرا وهو لكل زوجة أو أكثرا
حيث اعتمدنا القول في وذكر أولد البنين يعتمد
ذكر الولد
86
أصحاب الثمن وشروط إرثهم له :
ويرث الثمن من تركة الميت الزوجة فقط ،أو
الزوجات ،ويشترط لذلك أن يكون للزوج ولد ،أو ولد
ابن ،ذكرا ً كان ،أو أنثى ،وذلك بإجماع العلماء .
ن فل َ ُ
ه ّ ول َدٌ َ ن ل َك ُ ْ
م َ فِإن َ
كا َ وبدليل قول الله تعالى َ :
ما ت ََرك ُْتم ] النساء . [ 12 :
م ّ
ن ِ الث ّ ُ
م ُ
87
-2بنتا البن ،فأكثر :
وترثان الثلثين بشرطين :
-1عدم المعصب لهن .
-2عدم وجود ولد للميت ذكرا ً كان أو أنثى .
88
فتوضأ رسول الله ، فصب علي من وضوئه
فأفقت ،فقلت :يا رسول الله ،كيف أقضي في
مالي ؟ أو كيف أصنع في مالي ؟ فلم يجبني شيئا ً ،
وكان له تسع أخوات ،حتى نزلت آية الميراث ،
ة الية ، في ال ْك َل َل َ ِ م ِ فِتيك ُ ْ ه يُ ْ ل الل ّ ُ ق ِ ك ُ فُتون َ َ ست َ ْيَ ْ
ُ
ها فل َ َ
ت َ خ ٌ هأ ْ ول َ ُ
ول َدٌ َ ه َ س لَ ُ ك ل َي ْ َ هل َ َ ؤ َ مُر ٌ نا ْ وتمامها إ ِ ِ
كان ََتا فِإن َ ولدٌ َ َ ها َ ّ
كن ل َ م يَ ُ ّ
ها ِإن ل ْ رث ُ َ و يَ ِ ه َو ُ ك َ ما ت ََر َ ف َ ص ُ نِ ْ
جال ً وةً ّر َ خ َ كاُنوا ْ إ ِ ْ وِإن َ ك َ ما ت ََر َ م ّ ن ِ ما الث ّل َُثا ِ ه َ فل َ ُن َ اث ْن َت َي ْ ِ
َ ُ
م أن ه ل َك ُ ْ ن الل ّ ُ ن ي ُب َي ّ ُ حظ النث َي َي ْ ِ
ل َ ّ مث ْ ُ ر ِ فِللذّك َ ِ ساء َ ون ِ َ َ
م ] النساء . [ 176 : ِ ٌ لي ع
َ ء
ٍ يْ ش َ ّ
ل ُ ك ب
ُ ِ هّ ل وال َ ْ ا لو ّ ض تَ ِ
89
أصحاب الثلث صنفان من الورثة ،هما :
-1الم :
وترث الم الثلث بشرطين :
عدم وجود الفرع الوارث للميت ،وذكرا ً كان -1
أو أنثى ،مثل البن ،أو البنت ،وابن البن ،
وبنت البن .
-2عدم وجود الخوة ،أو الخوات للميت ،اثنين
فأكثر ،أشقاء ،أو لب ،أو لم .
90
قال في الرحبية :
ول من الخوة جمع ذو عدد والثلث فرض الم حيث ل
ولد
حكم الذكور فيه كالناث كاثنين أو ثنتين أو ثلث
ففرضها الثلث كما بينته ول ابن إبن معها أو بنته
1
من ولد الم بغير مين وهو للثنين أو ثنتين
2
فما لهم فيما سواه زاد وهكذا إن كثروا أو زادوا
3
المسطور وتستوي ا ٌ
لناث والذكور
91
أصحاب السدس وشروط إرثهم له :
-1الب :
ويرث الب السدس بشرط واحد ،وهو وجود
الفرع الوارث للميت :كابنه وابنته ،وابن ابنه وبنت
ابنه .
-2الم :
وتأخذ السدس بشرطين :
-1وجود الفرع الوارث للميت ،كما قلنا في
الب .
-2وجود عدد من الخوة ،كيف ما كانوا .
92
-4الجدة ،أو الجدات الوارثات :
93
هذا وقد أجمع العلماء أن للجدة السدس إذا انفردت ،
وإذا اجتمعن ،فليس لهن إل السدس أيضا ً .
94
-6الخت من الب فأكثر :
ترث الخت من الب أو الخوات من الب السدس
بالشروط التالية :
أن ل يكون للميت فرع وارث ،كالبن -1
وابن البن ،وبنت البن .
-2أن ل يكون له أصل وارث ،كالب والجد أبي
الب .
ج -أن ل يكون للميت أخ شقيق .
د -أن تكون معها شقيقة واحدة .
هـ -أن ل يكون معها أخ لب يعصبها .
95
قال المام الرحبي في أصحاب السدس :
أب وأم ثم بنت ابن وجد والسدس فرض سبعة من العدد
1
وولد الم تمام العدة والخت بنت الب ثم الجده
2
وهكذا الم بتنزيل الصمد فالب يستحقه مع الولد
3
ما زال يقفو إثره ويحتذى وهكذا مع ولد البن الذي
4
من إخوة الميت فقس هذين وهو لها أيضا ً مع الثنين
5
في حوز ما يصيبه ومده والجد مثل الب عند فقده
6
كانت مع البنت مثال ً يحتذى وبنت البن تأخذ السدس إذا
بالبوين يا أخي أدلت وهكذا الخت مع الخت التي
واحدة كانت لم أو أب والسدس فرض جدة في النسب
وكن كلهن وارثات وولد تساوي نسب الجدات
في القسمة العادلة الشرعية فالسدس بينهن بالسوية
-2الم
1العدة :مقدار ما يعد ،ومبلغه .
2الصمد :اسم من أسماء ال تعالى ،وهو لغة :السيد الذي يصمد إليه في الحوائج ،أي يقصد .
3يقفو إثره :يتبع حكمه .وجاء في إثره :تبعه عن قرب .ويحتذي :يقتدي به .
4فقس هذين :أي فقس على الثنين من الخوة ما زاد على اثنين .
5في حوز ما يصيبه :في آخذ ما يخصه .ومدة :ورزقه الموسع .فهو مصدر بمعنى اسم المفعول :أي ممدوده .
6يحتذى :يقتدي به ،ويقاس عليه .
96
وذلك في المسألتين لعمريتين ،أو الغراويتين
وسميتا عمرتين ،لقضاء عمر بن الخطاب رضي
الله عنه فيهما بثلث الباقي للم .
97
والمعهود في الشريعة أن الرجل والمرأة إذا
تساويا في الدرجة كان للمرأة في الميراث نصف
نصيب الرجل غالبا ُ ،كالبنت مع البن ،والخت مع الخ
،وهكذا .وبناءً عليه ،وتمشيا ً مع هذه القاعدة أعطيت
الم ثلث الباقي كما قضى عمر رضي الله عنه بذلك ،
ووافقه جمهور الصحابة .
98
صيك ُ ُ
م أما القرآن الكريم فقول الله عز وجل ُ يو ِ
ُ ل َ ّ َ
ن ] لنساء : حظ النث َي َي ْ ِ مث ْ ُ م ِللذّك َ ِ
ر ِ ول َِدك ُ ْ
في أ ْ الل ّ ُ
ه ِ
. [ 11
جال ً
وةً ّر َ كاُنوا ْ إ ِ ْ
خ َ وِإن َوقوله عز من قائل َ :
ُ ل َ ّ
ن ] النساء . [ 11 : حظ النث َي َي ْ ِ مث ْ ُ فِللذّك َ ِ
ر ِ ساء َ
ون ِ َ
َ
99
العصبة النسبية :
العصبة بالنسب هم كل الذكور ،الذين مر ذكرهم
في بحث ) الوارثون من الرجال ( ،ول يستثنى منهم
إل الزوج ،والخ من الم ،فإنهما من أصحاب الفروض
فقط ،ول يكونان عصبة .
100
والعصبة بالنفس ،هم كل ذي نسب ليس بينه
وبين الميت أنثى ،ومر ذكرهم ،وعددهم نثرا ً ،وشعرا ً
بقول صاحب الرحبية .
101
الب ،ول ابن البن مع وجود البن وهكذا .
وبعبارة أخرى ل يرث من أدلى إلى الميت
بواسطة مع وجود تلك الواسطة .
ج -إذا اتحدت جهة القرابة ،واستوي العصبة في
الدرجة ،ولكن اختلفوا في قوة القرابة من الميت ،
دم في الرث القوى على الضعف ،فالخ ق ّ
دمالشقيق مقدم على الخ لب ،والعم الشقيق مق ّ
على العم لب ،وهكذا .
102
واستثني من قاعدة اتحاد الدرجة بنات البن ،مع
ابن ابن ابن أنزل منهن ،فإنه يعصبهن ،في حالة
واحدة ،وهي ما إذا احتجن إليه ،ويكون ذلك فيما إذا
كان للميت بنتان ،وبنات ابن ،فإن البنتين تأخذان
الثلثين ،ول شئ لبنات البن ،فإذا وجد في هذه
الحالة بنات ابن ،وابن ابن ابن فإنه يعصب بنات
البن ،ويأخذ معهن ما بقي من التركة .
صيك ُ ُ
م ودليل هذا التعصيب قول الله تعالى ُ :يو ِ
ُ ل َ ّ َ
ن ] النساء : حظ النث َي َي ْ ِ مث ْ ُ م ِللذّك َ ِ
ر ِ ول َِدك ُ ْ
في أ ْ الل ّ ُ
ه ِ
. [ 11
ساء جال ً َ
ون ِ َ وةً ّر َ كاُنوا ْ إ ِ ْ
خ َ وِإن َوقوله تعالى َ :
ُ ل َ ّ
ن ] النساء . [ 176 : حظ النث َي َي ْ ِ مث ْ ُ فِللذّك َ ِ
ر ِ َ
103
فإذا ترك الميت بنتين ،أختا شقيقة أو لب ،
ورثت البنتان الثلثين بالفرض كما سبق ،وأخذت
الخت الشقيقة ،أو لب ،الثلث الباقي بالتعصيب .
ه
وي ْ ِ ودليل الحالة الولى قول الله تعالى َ :
ولب َ َ َ
د َ
ه َ ٌ
ل و ن لَ ُ ك ِإن َ
كا َ ما ت ََر َ
م ّ
س ِ
سدُ ُ
ما ال ّ
ه َ
من ْ ُ
د ّ
ح ٍ
وا ِ ل ِك ُ ّ
ل َ
]النساء . [ 11 :
104
ودليل الحالة الثانية قول الله عز وجل َ :
فِإن
ه الث ّل ُ ُ كن ل ّه ول َدٌ وورث َه أ َب َواه َ ُ
ث ] النساء : م ِ
فل ّ َ ُ َ َ ِ ُ ُ َ لّ ْ
م يَ ُ
. [ 11
105
يختلف الجد عن الب في الميراث في الحالت
الثلث التالية :
الولى :وهي ما إذا كان مع الجد أخوة للميت ،
أشقاء ،أو الب ،ذكورا ً ،أم إناثا ً ،فإن الب يحجبهم
جميعا ً ،أما الجدّ ،فإنه يشاركهم في الميراث ،على
ما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى .
الثانية :في المسألتين العمريتين ،فإنه لو كان
مكان الب جد ،فإن الم تأخذ ثلث المال كامل ً ،ل
ثلث الباقي ،كما تأخذ مع الب .
الثالثة :وهي أن الب يحجب أم نفسه ،والجد ل
يحجبها .
106
ب
حجـــ ُ
ال َ
تعريف الحجب :
الحجب لغة :المنع ،تقول حجبه إذا منعه من
الدخول ،ومنه :حاجب الملك ،لمنعه الناس من
الدخول عليه .
107
الحجب بالشخاص : -3
108
من يحجب حجب حرمان من الورثة ؟
قلنا :إن من عدا الستة الذين ذكرناهم من الورثة
يحجبون حجب حرمان ،وإليك بيان حجبهم :
-1الجد ،وهو محجوب عن الميراث بالب مطلقا ً ،
أي سواء كان هذا الجد وإرثا ً بالفرض ،أو
بالتعصيب ،أو بهما .وذلك أن الب أقرب إلى الميت
،من الجد ،والجد إنما أدلى إلى الميت بالب ،ومن
أدلى إلى الميت بواسطة حجبته تلك الواسطة .
-2الجدة ،فإنها تحجب بالم ،سواء كانت جدة من
جهة الب ،أو جدة من قبل الم .
109
1
ل تسقط البعدى على
الصحيح
-4ولد البن ،ويحجب أولد البن ذكورا ً كانوا أم
أناثا ً ،بالبن ،سواء كان أباهم ،أو عما ً لهم ،لدلئهم
به ،أو لنه عصبة أقرب منهم .وهذا حكم مجمع عليه
بين العلماء .
110
أما الخ لم ،فإنه يحجب ،إضافة إلى الب ،
والبن ،وابن البن
-1بالبنت .
-2وبنت البن
ج -والجــد .
وكل هذا بالجماع .
111
ط -الخت الشقيقة ،إذا كانت مع البنت أو بنت
الغير ،بمنزلة الخ البن ،لنها عصبة مع
الشقيق .
ً
ي -الخت لب ،إذا كانت أيضا مع البنت أو بنت
البن ،لكونها عصبة مع الغير ،كما قلنا في الخت
الشقيقة .
112
قال المام الرحبي في الرحبية :
بالب في أحواله الثلث والجد محجوب عن
الميراث
بالم فافهمه وقس ما وتسقط الجدات من كل
أشبهه1 جهة
وهكذا ابن البن بالبن فل معدل
وبالب الدنى كما روينا وتسقط الخوة بالبنينا
2
وببني البنين كيف كانوا
3
ويفضل ابن الم
بالسقاط
جمعا ً ووحدانا ً فقل لي وبالبنات وبنات البن
زدني
حاز البنات الثلثين يا فتى ثم بنات البن يسقطن
متى
من ولد البن على ما إل إذا عصبن الذكر
ذكروا
يدلين بالقرب من الجهات ومثلهن الخوات اللتي
4
البواكيا إذا أخذن فرضهن وافيا ً
عصبهن باطنا ً وظاهرا ً وإن يكن أخ لهن حاضرا ً
113
فالزوج يحجب من النصف إلى الربع لوجود الولد .
والزوجة تحجب من الربع إلى الثمن لوجود الولد
أيضا ً ،والم تحجب من الثلث إلى السدس لوجود الولد
،أو العدد من الخوة .
المسألة المشّركة
114
المشركة بفتح الراء ،وقيل بكسرها ،وقيل فيها
المشتركة .
سميت بهذا السم ،لما فيها من التشريك بين
الخوة الشقاء والخوة للم في فرض واحد ،وهو
الثلث ،كما سيأتي بيانه .
115
الشافعي رضي الله عنه ،وهو كما ترى مذهب مقبول
يقول به العقل ،وتقتضيه العدالة .
116
روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،أنه
قال ) :من سره أن يقتحم جراثيم جهنم ،فليقض
بين الجد والخوة ( .
117
أن يكون معهم صاحب فرض ،كزوجة ،وبنت ،
ونحوهما .
أحكام الحالة الولى :
للجد في هذه الحالة ،مع الخوة حكمان ،يأخذ
بالفضل له منهما .
الول :ثلث جميع التركة ،إذا كان خيرا ً له .
الثاني :المقاسمة ،إذا كان ذلك خيرا ً له من ثلث
المال
والجد يقاسم الخوة ،كأخ ذكر ،ويأخذ معهم مثل
حظ النثيين .وهذا إذا كانوا أشقاء ،أو لب ،ذكروا ،
أو إناثا ً .
118
أفضلية المقاسمة للجد :
وتكون المقاسمة أفضل للجد ،وأنفع له من
الثلث ،وذلك فيما إذا كان الخوة أقل من مثليه ،
ويصدق هذا في صور ،هي :
119
أفضلية الثلث للجدّ :
ويكون ثلث التركة أفضل للجد ،وأنفع له من
المقاسمة ،إذا كان الخوة أكثر من مثليه .
120
وهي كما قلنا إذا كان مع الجد والخوة صاحب
فرض ،وللجد في هذه الحالة :ثلثة أحكام ،يأخذ منها
بالفضل له :
121
صورة ثلث الباقي :
أم ،جد ،خمسة إخوة .
وفي هذه المسألة يتضح أن ثلث الباقي بعد
فرض الم أنفع للجد ،لن الم إذا أخذت سدسا ً ،وهو
فرضها ،أي سهم واحد ،لبقي خمسة أسهم ،فلو أخذ
الجد بالمقاسمة لكان له أقل من سهم ،ولو أخذ
السدس ،كان له سهم واحد ،لكنه إذا أخذ ثلث الباقي
كان له سهم وثلثا ً سهم ،وواضح أنه أنفع للج ّ
د
وأحسن .
122
بالمقاسمة لكان أيضا ً خمسة أسهم ،فهنا إذا ً يستوي
في هذه الصورة بالنسبة للجد المقاسمة وثلث الباقي
123
ففي هذه الصورة تأخذ البنتان الثلثين ،وتأخذ
الم السدس ،ويأخذ الجد السدس الباقي ،ويسقط
الخ .
124
وكذلك :زوجة ،وأم ،وجد ،وأخت .
125
لكن المر يختلف هنا عما سبق أن الخت
الشقيقة تأخذ إلى النصف ،والخوات الشقيقات
يأخذن إلى الثلثين ،فإن بقي بعد ذلك شئ أخذه
الخوة لب ،وإذا لم يبق سقط الخوة لب ،سواء
كانوا ذكورا ً ،أو إناثا ً .
126
والحظ للجد في هذه المسألة المقاسمة ،فيأخذ
سهمين ،والخ للب يأخذ أيضا ً سهمين ،وتأخذ
الشقيقة سهما ً ،لكن الشقيقة ترجع إلى الخ لب ،
وتسلبه نصيبه بعد أن عدته على الجد ،ول تبقي له
منه إل ما فضل عن نصف التركة .
127
وتسمى تسعينية زيد ،لصحتها من تسعين ، الرابعة :
وهي :
أم ،جد ،أخت شقيقة ،أخوان لب ،أخت
لب .
وللم السدس ،وللجد ثلث الباقي بعد فرض
الم ،فهو أحظ له من المقاسمة ومن السدس .وتعد
الخت الشقيقة الخوة لب إلى جانبها ،كما قلنا ،ثم
تأخذ النصف ،وتترك الباقي للخوة للب ،فلو فرضنا
المسألة ) ( 90سهما ً ،لكان نصيب الم ) ( 15سهما ً ،
وهي السدس ،ونصيب الجد ) ( 25سهما ً هي الثلث
الباقي بعد نصيب الم ،ونصيب الخت الشقيقة )
( 45سهما ً ،هي نصف التركة ،والباقي خمسة
أسهم ،يأخذ كل أخ لب سهمين ،وتأخذ الخت لب
سهما ً واحدا ً .
128
المسألة الكدرية
قال العلماء :إن الخت ،شقيقة كانت أم لب ،ل
يفرض لها مع الجد في غير مسائل المعادة التي سبق
ذكرها ،إل في المسألة الكدرية .
129
والخت إلى المقاسمة ،فيقتسمان الربعة أسهم
بينهما للذكر مثل حظ النثيين .فإذا صححنا المسالة
من سبعة وعشرين ،كان نصيب الزوج نصفا ً عائل ً ،
وهو تسعة أسهم ،وللم ثلث عائل ،وهو ستة أسهم ،
والباقي اثنا عشر سهما ً ،أربعة للخت ،وثمانية للجد ،
عمل ً بمبدأ التعصيب ،وهو أصل ميراث الخت مع
الجد .والله أعلم .
130
أقسام الخنثى :
الخنثى :قسمان :خنثى مشكل ،خنثى غير
مشكل .
الخنثى غير المشكل هو من ترجحت فيه صفة
الذكورة ،أو صفة النوثة ،وذلك كأن تزوج فولد له
ولد ،فهذا رجل قطعا ً ،أو تزوج فحملت ،فهي أنثى
قطعا ً .
131
ول يختلف أيضا ً نصيب الورثة معه على كل
العتبارين ،فإن التركة تجري قسمتها على
طبيعتها ،كما مر معنا .
132
القل المتيقن ،عمل ً باليقين ،ويوقف
الباقي ،إلى أن يتضح حال الخنثى المشكل ،
فيعمل بحسبه ،أو إلى أن يصطلح هو والورثة .
فلو مات شخص عن ،ابن ،وولد خنثى مشكل .
133
للمفقود أحكام مختلفة بحسب النواحي المتعلقة
به :
134
على الظن موته فيه ،وبناءً على ذلك ،يفرز له نصيبه
من تركة مورثه ،حتى يتبين خلف ذلك .
135
البنتان الثلثين ،ويبقى الثلث موقوفا ً ،حتى يتبين
الحال .
136
واحدا ً أو متعددا ً ،الثمن ،فتعطى الزوجة الثمن ،لنه
المتقين أنه لها ،ويوقف الباقي إلى ظهور حال
الحمل .
137
إذا مات متوارثان ،فأكثر ،بحادث مفاجئ ،كهدم
أو غرق ،أو حرق ،أو حرب ،أو غير ذلك ،ولم يعلم
عين السابق منهما موتا ً ،فل توارث بينهما ،بل
يعاملون في الميراث كأنهم أجانب ،ل قرابة بينهم ،
ول توارث ،وإنما يرث كل واحد منهم باقي ورثته ،
لن شرط الرث تحقق حياة الوارث بعد موت المورث ،
ولم يوجد هذا الشرط ،في هؤلء الذين ماتوا في مثل
تلك الحوادث .
أما إذا علم عين السابق موتا ً منهما ،ثم نسي ،
فإن المال يوقف ،ول تقسم التركة حتى تذكر عين
السابق ،لن ذلك ممكن ،وليس ميؤوسا ً من تذكره ،
أو يوقف المال إلى أن يتم التصالح بين الورثة .
1الهدم :بفتح فسكون ،السقوط .تقول :هدمت البنتان هدمًا :أسقطته .وبفتح الدال :اسم للبناء المهدوم .الغرق :الهلك بالماء .يقال
غرق في الماء غرقًا .الحرق :النار .
2زاهقًا :ذاهبًا وهالكًا .
138
3
الصائب وعدهم كأنهم أجانب
139
ميراث ولد الزنى
ن
ذي َ وال ّ ِ ودليل هذا اللعان ،قول الله تعالى َ :
مه ْ س ُ داء إ ِّل َأن ُ
ف ُ ه َش َ م ُ ه ْكن ل ّ ُ م يَ ُول َ ْ
م َه ْج ُوا َ
َ
ن أْز َ
مو َي َْر ُ
َ َ
ن}
قي َصاِد ِ ن ال ّ م َه لَ ِ ت ِبالل ّ ِ
ه إ ِن ّ ُ دا ٍ ها َ
ش َ ع َم أْرب َ ُه ْد ِح ِ
هادَةُ أ َ
ش َف ََ
140
ن ال ْ َ خامس ُ َ
ن
كاِذِبي َ م َ
ن ِ
كا َ عل َي ْ ِ
ه ِإن َ ت الل ّ ِ
ه َ ن لَ ْ
عن َ َ ةأ ّ وال ْ َ ِ َ
َ {6
] النور . [ 7-6 :
141
علم الحساب في الفرائض
قلنا في أول بحث الفرائض :إن تعريف الفرائض اصطلحًا :هو
فقه المواريث ،وعلم الحساب الموصل لمعرفة ما يخص كل ذي
حق من التركة .وكان كل ما سبق من أبحاثنا في هذا العلم إنما
هو في فقه المواريث؛ من أصحاب الفروض ،والعصبات،
والحجب وغير ذلك من المباحث التي مرت في هذا العلم.
أما الن ،فإننا سننتقل إلى الجزء الثاني من التعريف ،وعلم
الحساب الذي نتوصل به لمعرفة ما يخص كل ذي حق من
التركة.
تعريف الحساب:
الحساب في اللغة :مصدر حسب يحسب ،بفتح السين بالماضي،
وضمها بالمضارع ،تقول :حسب الشيء يحسبه إذا عده ،ويأتي
مصدره على وزن فعلن :كحسبان .ومنه قوله تعالى :
ن ] الرحمن [5 :أي :بحساب دقيق. سَبا ٍ
ح ْمُر ب ِ ُ س َوال ْ َ
ق َ م ُ ال ّ
ش ْ
والعاد هو الحاسب ،والمعدود :هو المحسوب .وأما حسب
يحسب ،بكسر السين في الماضي ،وكسرها وفتحها في
المضارع ،فهو بمعنى ظن.
والحساب اصطلحًا :علم بأصول يتوصل بها إلى استخراج
المجهولت العددية.
والمراد بالحساب في علم الفرائض :معرفة تأصيل المسائل
وتصحيحها ،ومعرفة قسمة التركة بين الورثة.
وأصل كل مسألة؛ هو أقل عدد يصح منه فرضها ،أو فروضها.
وتصحيح كل مسألة؛ هو أقل عدد يتأتى منه نصيب كل واحد من
الورثة صحيحا ً من غير كسر.
أصول المسائل:
علمت فيما مضى أن الفروض المقدرة في كتاب الله تعالى،
ستة ،وهي قسمان:
-4الثلثان -1النصف
-5الثلث -2الربع
-6السدس. -3الثمن
ومخرج كل فرض من هذه الفروض سميه:
3: فمخرج الثلث
6: ومخرج الربع
4: ومخرج الربع
8: ومخرج الثمن
2: إل النصف فمخرجه
142
ونبحث الن؛ بعد هذا التقديم ،في أصول المسائل ،لمعرفة سهام
كل وارث ،من التركة من غير كسر.
قلنا فيما سبق :إن أصل كل مسألة ،هو أقل عدد يصح منه
فرضها ،أو فروضها.
هذا إذا كان في المسألة صاحب فرض ،أو أصحاب فروض.
أما إذا تمحضوا ذكورًا ،وكانوا كلهم عصبات ،قسم المال بينهم
بالسوية ،وكانت المسألة من عدد رؤوسهم ،وإذا اجتمعوا ذكورا ً
وإناثًا :كابنين وبنتين ،قدر كل ذكر أنثيين ،وعدد رؤوسهم بعد هذا
التقدير هو أصل مسألتهم ،وعلى هذا المبدأ يقسم المال بينهم،
م الل ّ ُ
ه ِفي صيك ُ ُ
للذكر مثل حظ النثيين ،عمل ً بقوله تعالىُ :يو ِ
ل َ ّ ُ َ
حظ النث َي َي ْ ِ
ن ] النساء .[11 : م ِللذ ّك َرِ ِ
مث ْ ُ أوْل َد ِك ُ ْ
نقول بعد هذا :إن أصول المسائل المتفق عليها في الفرائض
سبعة :هي :اثنان ،ثلثة ،أربعة ،ستة ،ثمانية ،اثنا عشر ،أربعة
وعشرون.
-فكل مسألة فيها سدس ) (6/1وما بقي :أصلها ستة ،مثال هذا:
143
فالم لها السدس ،وهو واحد من ستة ،والبنت لها النصف ،وهو
ثلثة من ستة ،والعم يأخذ الباقي تعصيبًا ،وهو اثنان.
مثال آخر:
6 6
1 أم1 أم
6/1 6/1
4 2
بنتان أخوان لم
3/2 3/1
-وكذلك إذا كان 1 عم3 ععم ع
في المسألة
نصف ،وثلث ،فهي أيضا ً أصلها من ستة ،مثالها:
6
3 زوج 2/1
2 أم 3/1
1 عم ع
هذه المسائل الستة أصلها كلها ستة ،كما رأيت .فكل مسألة إذا
فيها سدس ،أو سدس ونصف ،أو سدس وثلث ،أو سدس وثلثان،
أو سدس ونصف وثلث أصلها ستة.
-وكل مسألة فيها ربع ) ،(4/1وسدس ) ،(6/1فأصلها من اثني
عشر ) .(12وصورة ذلك:
12
3 زوج 4/1
2 أم 6/1
7 ابن ع الزوج أخذ الربع لوجود
الفرع الوارث للميت،
والربع (3) :أسهم من ) (12سهما ً أصل المسألة ،وأخذت الم
السدس ،سهمين ،وأخذ البن الباقي بالتعصيب ،وهو ) (7أسهم.
-وكذلك إذا كان مع الربع ثلث ،أو ثلثان ،فأصلها من اثني عشر.
مثال الثلث مع الربع:
12
3 زوجة 4/1
4 أم 3/1144
5 عم ع
ومثال الثلثين مع الربع:
12
3 زوج 4/1
8 بنتان 3/2
1 عم ع نصيب الزوج في هذه
المسألة الربع لوجود
البنتين ،ونصيب البنتين الثلثان ،والعم يأخذ الباقي بالتعصيب.
-وكل مسألة فيها ثمن ) ،(8/1وسدس ) ،(6/1فأصلها من أربعة
وعشرين ) .(24وصورة ذلك.
24
3 زوجة 8/1
4 أم 6/1
17 ابن ع وكل مسألة فيها -
نصف ،وما بقي،
فأصلها اثنان ،مثالها:
2
1 زوج 2/1
1 عم ع وكذلك إذا كان فيها ،نصف،
ونصف ،فأصلها اثنان،
مثالها:
2
1 زوج 2/1
أخت -وكل مسألة فيها ثلث ،وما
1 2/1
شقيقة بقي ،فأصلها ثلثة ،مثالها.
3
1 أم 3/1
2 عم ع
145
أو فيها ثلثان ،وما بقي ،فأصلها أيضا ً ثلثة ،وصورة ذلك:
3
2 بنتان 3/2
أو فيها ثلث ،وثلثان ،فأصلها
1 عم ع
ثلثة ،مثال ذلك:
3
1 أختان لم 3/1
أختان -وكل مسألة فيها ربع )
2 3/2
لب ،(4/1وما بقي فأصلها من
أربعة ،ومثالها:
4
1 زوج 4/1
3 ابن ع أو فيها ربع ونصف ،فهي
أيضا ً من أربعة ،مثال ذلك:
4
1 زوج 4/1
2 بنت 2/1
1 عم ع
146
-وكل مسألة فيها ثمن ) ،(8/1وما بقي ،فأصلها من ثمانية ،مثال
ذلك:
8
1 زوجة 8/1
7 ابن ع أو فيها ثمن ) ،(8/1ونصف
) ،(2/1وما بقي ،فأصلها
أيضا ً ثمانية ،مثال ذلك:
8
1 زوجة 8/1
4 بنت 2/1
3 عم ع أقسام أصول
المسائل:
ينقسم أصول المسائل السبعة التي عرفتها إلى قسمين:
الول :يطرأ عليه العول.
والصول التي تعول هي.(24) (12) ،(6) :
والثاني :ل يدخله عول أبدًا.
والصول التي ل تعول هي.(8) ،(4) ،(3) ،(2) :
ودليل عول تلك ،وعدم عول هذه إنما هو استقراء المسائل ،فبعد
استقراء العلماء لمسائل الفرائض تبين لهم ذلك ،فحكموا به.
تعريف العول:
العول في اللغة ،يأتي بمعنى الرتفاع ،والزيادة ،كما يأتي بمعنى
الميل والجور ،وتجاوز الحد ،ومنه قول الله تبارك وتعالى:ذ َل ِ َ
ك
أ َد َْنى أ َل ّ ت َُعوُلوا ْ ] النساء .[3 :أي أقرب إلى عدم الجور والظلم.
والعول اصطلحًا :زيادة مجموع السهام عن أصل المسألة ،ويلزم
منه نقصان من مقادير أنصباء الورثة من التركة.
147
دليل مشروعية العول:
لم يقع العول في مسائل الفرائض في زمان النبي ،ول في
زمان أبي بكر.
وأول من قال بالعول ،ووقع في زمانه ،عمر بن الخطاب .
فقد وقعت في عهده مسألة ضاق أصلها عن فروضها ،فشاور -
- الصحابة فيها ،فأشار عليه زيد بن ثابت بالعول فوافق
ذلك رأي عمر ،وقال ) :والله ما أدري أيكم قدم الله ،وأيكم
أخر ،وما أجد شيئا ً هو أوسع لي أن أقسم المال عليكم
بالحصص(.
فأدخل على كل ذي حق ما دخل عليه من عول الفريضة ،وقد
وافقه الصحابة رضي الله عنهم ،وبه أخذ جمهور العلماء ،ومنهم
الشافعي رحمه الله تعالى ،وسيأتي كثير من صور المسائل التي
فيها عول إن شاء الله تعالى.
الصول التي تعول ،ومدى عولها:
قلنا :إن أصول المسائل التي تعول هي.24 ،12 ،6 :
عول الستة:
تعول الستة ،إلى ).(10 ،9 ،8 ،7
مثال عولها إلى سبعة:
7عول
6
3 زوج 2/1
أختان فالزوج له النصف،
4 3/2
شقيقتان والشقيقتان لهما الثلثان،
فأصل المسألة ستة ،وتعول إلى سبعة.
ومثال عولها إلى ثمانية:
8عول
6
3 زوج 2/1
4 شقيقتان 3/2
1 أم 6/1
للزوج النصف ثلثة،
وللشقيقتين الثلثان أربعة ،وللم السدس واحد.
فأصل المسألة ستة ،وقد عالت فروضها إلى ثمانية.
ومثال عولها إلى تسعة:
148
9عول
6
3 زوج 2/1
4 أختان لب 3/2
2 أختان لم 3/1
للزوج النصف ثلثة،
وللختين لب الثلثان أربعة ،وللختين لم الثلث اثنان ،فأصل
المسألة من ستة ،وتعول إلى تسعة.
مثال عولها إلى عشرة:
10عول
6
3 زوج 2/1
4 شقيقتان 3/2
2 أختان لم 3/1
1 أم 6/1 للزوج النصف ،وللشقيقتين
الثلثان ،وللختين لم الثلث،
وللم السدس ،فأصل المسألة ستة ،وتعول إلى عشرة.
عول الثنى عشر: •
ويعول الصل الثنا عشر إلى ).(17-15-13
ومثال عولها إلى ):(13
13عول
12
3 زوجة 4/1
8 شقيقتان 3/2
2 أخت لم 6/1
للزوجة الربع ،وللشقيقتين الثلثان ،وللخت لم السدس ،أصل
المسألة ) ،(12وتعول إلى ).(13
مثال عولها إلى ):(15
15عول
12
3 زوجة 4/1
8 شقيقتان 3/2
4 أختان لم 3/1
149
مثال عولها إلى ):(17
17عول
12
3 زوجة 4/1
8 شقيقتان 3/2
4 أخوان لم 3/1
2 أم 6/1
150
عول الربعة والعشرين: •
ويعول هذا الصل إلى ) (27فقط .مثال ذلك:
27عول
24
3 زوجة 8/1
16 بنتان 3/2
4 أب 6/1
4 أم 6/1
152
فبين الربع نصيب الزوجة ،وبين الثل نصيب الم تباين ،فيضرب
أحدهما بالخر ،ويكون الحاصل أصل المسألة ،كما هو مبين في
صورة المسألة السابقة.
تصحيح المسائل ،وطريقة ذلك:
قلنا فيما سبق :إن تصحيح المسألة :هو أقل عدد يتأتى منه
نصيب كل واحد من الورثة صحيحا ً دون كسر.
وهنا نقول :إذا كانت المسألة تصح من أصلها ،وذلك بأن كان
نصيب كل فريق من الورثة منقسما ً على عدد رؤوسهم ،فإنه
والحالة هذه ،يقتصر في القسمة على أصل المسألة ،ول تحتاج
إلى تصحيح ،بل يعطى كل وارث سهمه كامل ً من أصل المسألة،
إن لم تكن المسألة عائلة ،أ ,يعطي نصيبه من عولها ،إذا كانت
عائلة.
فلو كان لدينا مثل ً مسألة فيها:
12
ثلث
3 4/1
زوجات
4 أم 3/1
خمسة
5 ع
أعمام
فأصل هذه المسألة ) ،(12وذلك بضرب مخرج الربع بمخرج
الثلث ،لنهما متباينان ،فيضرب ثلثة في أربعة ،فيتحصل اثنا
عشر ،هو أصل المسألة ،وهذه المسألة ،تصح من أصلها ،إذ
ينقسم نصيب كل فريق من الورثة على عدد رؤوسهم من غير
كسر.
فتأخذ الزوجات الربع ثلثة أسهم ،وهي منقسمة عليهم ،إذ لكل
زوجة سهم.
وتأخذ الم الثلث ،أربعة أسهم.
ويأخذ العمام الباقي تعصيبًا ،وهو خمسة أسهم ،وهي منقسمة
عليهم ،إذ يأخذ كل عم سهما ً واحدًا.
وهكذا كل مسألة تصح من أصلها ،ل تحتاج إلى تصحيح ،لن
التصحيح عندئذ تطويل من غير فائدة .وكذلك إذا عالت المسألة،
وانقسم عولها على الورثة ،فإنها ل تحتاج إلى تصحيح أيضًا.
وصورة ذلك:
153
17عول
12
2 جدتان 6/1
3 ثلث زوجات 4/1
أربع أخوات
4 3/1
لم
ثمان أخوات فهذه المسألة أصلها من )
8
لب
3/2 (12أخذا ً من ضرب نصف
مخرج الربع ،وهو اثنان،
بكامل مخرج السدس ،وهو ستة ،لن بين المخرجين توافقا ً في
النصف ،وتعول المسألة إلى سبعة عشر.
ل ،وهو سهمان من سبعة عشر سهمًا، فتأخذ الجدتان السدس عائ ً
لكل جدة سهم.
ل ،وهو ثلثة أسهم من سبعة عشر وتأخذ الزوجات الربع عائ ً
سهمًا ،لكل زوجة سهم.
ل ،وهو أربعة أسهم من سبعة عشر وتأخذ الخوات لم الثلث عائ ً
سهمًا ،لكل أخت سهم.
ل ،وهو ثمانية أسهم من سبعة وتأخذ الخوات لب الثلثين عائ ً
عشر سهمًا ،لكل واحدة منهن سهم .وتعرف هذه المسألة في
الفرائض ) :بأم الرامل(.
أما إذا كانت سهام كل فريق من أصل المسألة ،أو من عولها ،ل
تنقسم على عدد رؤوسهم قسمة صحيحة من غير كسر ،فإن
المسألة – والحالة هذه – يجب تصحيحها ،وذلك برفع أصلها إلى
أقل عدد يتأتى منه نصيب كل فريق من الورثة صحيحا ً من غير
كسر.
وتصحيح المسألة إنما يتم وفق الترتيب التالي:
أن يكون النكسار في المسألة على فريق واحد من -1
الورثة ،مثال ذلك:
)تصحيح )جزء السهم(
)أصل(
( ×3
6
18
3 1 أم 6/1
3 1 أب 6/1
ثلثة
12 4 ع
أبناء
154
فإن المسألة من ستة ،لتماثل مخرجيها ،للب السدس واحد،
وللم السدس واحد ،والباقي للبناء ،وهو أربعة أسهم وهي غير
منقسمة على ثلثة أبناء قسمة صحيحة من غير كسر ،وعندئذ
نحتاج إلى تصحيح المسألة ،وذلك بأن ننظر بين سهام هذا
الفريق ،وعدد رؤوسهم .فإما أن يكون بين عدد الرؤوس
والسهام تباين ،أو توافق .ول اعتبار هنا للتداخل ،والتماثل ،لن
السهام عندئذ تكن منقسمة.
فإذا كان بين عدد الرؤوس والسهام تباين ،فإننا نضرب أصل
المسألة بعدد الرؤوس ،وحاصل الضرب يكون هو تصحيح
المسألة ،كما في المسألة السابقة ،ضربنا أصل المسألة )(6
بعدد رؤوس البناء الثلثة ) = (18=3×6هو تصحيح المسألة.
ويسمى عدد الرؤوس جزء السهم.
ثم نضرب بجزء السهم هذا نصيب كل فريق من الورثة ،ومنه
ينقسم نصيب ذلك الفريق على عدد رؤوسه.
فلما كان نصيب البناء الثلثة في المسألة ) (4وهي غير منقسمة
عليهم ،فإننا نضربها بجزء السهم ،وهو ثلثة عدد الرؤوس،
وحاصل الضرب ،يساوي ) (12وهي منقسمة عليهم ،إذ يكون
نصيب كل ابن ) (4أسهم.
أما إذا كان بين عدد الرؤوس ،وبين السهام توافق فإننا نأخذ وفق
الرؤوس ،ونضرب به أصل المسألة ،فمنه تصح المسألة.
ثم نضرب بذلك الوفق نصيب كل فريق من الورثة ،فينقسم على
عدد رؤوسهم.
ومثال ذلك:
)تصحيح )جزء السهم(
)أصل(
( ×2
6
12
6 3 زوج 2/1
2 1 جدة 6/1
أربعة
4 2 ع
أعمام
ففي هذا المثال كان أصل
المسألة ) (6لن بين مخرجي النصف والسدس تداخ ً
ل ،فنأخذ
المخرج الكبر وهو ) (6ونجعله أصل المسألة.
ونصيب الزوج ) (3أسهم من ستة ،وهي النصف ،ونصيب الجدة
السدس ،وهو سهم واحد ،ونصيب العمام السهمان الباقيان،
تعصيبًا ،وهما غير منقسمين على رؤوس العمام الربعة ،لذلك
155
صححنا المسألة ،بضربها بوفق رؤوس العمام )(2؛ إذ بين
الرؤوس وبين السهام توافق ضربنا بجزء السهم ،وهو وفق
الرؤوس ،نصيب كل فريق من الورثة ،فانقسمت بذلك السهام
على عدد الرؤوس.
-2أن يكون النكسار في المسألة على أكثر من فريق أي على
فريقين من الورثة ،أو ثلثة ،أو أربعة ،ول يكون النكسار في
مسائل الفرائض على أكثر من ذلك.
وهنا من أجل تصحيح المسألة ،لبد من النظر بين رؤوس كل
فريق ،وسهامه .ثم نحفظ رؤوس كل فريق عند المباينة ،أو
وفقها عند الموافقة.
ثم بعد هذا ننظر بين هذه المحفوظات بالنسب الربع :التماثل،
والتداخل ،والتوافق ،والتباين ،فإن تماثلت أخذنا مثل ً واحدًا،
وضربنا به أصل المسألة وإن تداخلت أخذنا الكبر منها ،وضربنا
به أصل المسألة.
وإن توافقت ،أخذنا الوفق وضربنا به كامل العدد الخر ،وضربنا
بالحاصل أصل المسألة.
وإذا تباينت ضربنا الرؤوس بعضها ببعض ،ثم ضربنا بالحاصل
أصل المسألة ،ومنه تصح تلك المسألة.
ونذكر لهذه الصور أمثلة توضحها:
المثال الول :تماثل عدد الرؤوس:
)تصحيح )جزء السهم(
)أصل(
( ×5
6
30
5 1 أم 6/1
خمسة أخوة
10 2 لم
3/1
خمسة
15 3 ع
أعمام ففي هذه المسألة ،كان
النكسار على فريقين :الخوة لم ،والعمام.
أصل المسألة من ستة ،وذلك لتداخل مخرجيها )– 3/1
.(6/1نصيب الم السدس ) ،(1ونصيب الخوة لم الثلث ) (2وهو
غير منقسم عليهم ،ونصيب العمام الباقي تعصيبًا) (3وهو أيضا ً
غير منقسم عليهم.
وبعد هذا ننظر بين سهام الخوة لم ،وبين عدد رؤوسهم ،وظاهر
أن بينهما تباينًا .فنأخذ عدد الرؤوس ،وهي خمسة ،ونحفظها.
156
ثم ننظر أيضا ً بين عدد رؤوس العمام وبين سهامهم ،وبينهما
أيضا ً تباين ،فنحفظ عدد الرؤوس.
ثم ننظر بين عدد الرؤوس المحفوظة ،وبينها كما هو واضح
تماثل ،إذ الخوة لم خمسة ،والعمام خمسة أيضًا.
فنأخذ مثل ً واحدًا ،ونضرب به أصل المسألة ) ،(12فيكون
الحاصل ) (30وهو تصحيح المسألة.
ثم نضرب بذلك المثل ،وهو عدد الرؤوس ،وهو ما نسميه جزء
السهم – كما قلنا من قبل – نصيب كل فريق من الورثة ،وبذلك
تنقسم سهام كل فريق على عدد رؤوسهم ،كما هو موضح في
صورة المسألة السابقة.
المثال الثاني :تداخل عدد الرؤوس:
)تصحيح )جزء السهم(
)أصل(
( ×4
6
24
4 1 أم 6/1
أربعة أخوة
8 2 3/1
لم
أربعة
12 3 ع
أعمام أصل هذه المسألة )(6
لتداخل مخرجيها .(3/1- 6/1) :
ونصيب الم منها السدس ) ،(1ونصيب الخوة لم الثلث ،وهو
سهمان ،وهما غير منقسمين عليهم ،لكن بين السهام وعدد
الرؤوس توافق بالنصف ،فنأخذ وفق الرؤوس ) (2ونحفظها.
ونصيب العمام الباقي ،تعصيبًا ،وهو ) (3أسهم وهي غير
منقسمة على العمام الربعة ،وبينهما تباين فنحفظ عدد
الرؤوس ،وهي أربعة.
ثم ننظر بين رؤوس العمام ) ،(4وبين وفق رؤوس الخوة لم )
،(2فنجد بينهما تداخ ً
ل ،إذ العدد ) (2يدخل في العدد ).(4
فنأخذ العدد الكبر ،وهو ) (4ونضرب به أصل المسألة السابقة )
،(6فيكون الناتج ) (24وهو تصحيح المسألة .ثم نضرب بجزء
السهم ،وهو الربعة ،عدد رؤوس العمام ،سهام كل فرق ،فيكون
الناتج منقسما ً على عدد رؤوس كل فريق.
كما هو موضح في صورة المسألة السابقة.
)تصحيح )جزء السهم( المثال الثالث :توافق
)أصل( الرؤوس:
( ×30
6
180
30 1 أم 6/1
60 2 15 157أخ لم3/1
90 3 10أعمام ع
أصل هذه المسألة ) .(6نصيب الم سهم واحد ،ونصيب الخوة
لم سهمان ،وهي غير منقسمة على عدد رؤوس الخوة الخمسة
عشر ،وبين السهام وعد الرؤوس تباين ،فنحفظ عدد الرؤوس )
،(15ونصيب العمام الباقي ،تعصيبا ً وهي ثلثة أسهم ،وهي غير
منقسمة على العمام العشرة ،وبين السهام وبين عدد الرؤوس
تباين أيضًا ،فنحفظ عدد الرؤوس ).(10
ثم ننظر بين رؤوس الخوة لم الخمسة وبين رؤوس العمام
العشرة ،فنجد بينها توافقا ً في الخمس ،فنأخذ وفق رؤوس
أحدهما ،ونضرب به كامل عدد الرؤوس الخر ،والحاصل نضرب
به أصل المسألة فما بلغ فهو تصحيح المسألة:
أي نضرب أصل المسألة ) (6بحاصل ضرب )،(30=15×2
والبالغ ) (180هو تصحيح المسألة .ثم نضرب بجزء السهم )(30
نصيب كل وارث ،فيكون الحاصل لكل فريق ،منقسما ً على عدد
رؤوسهم ،وهذا موضح في صورة المسألة السابقة.
المثال الرابع :تباين الرؤوس:
)تصحيح )جزء السهم(
)أصل(
( ×6
6
36
6 1 أم 6/1
12 2 3أخوة لم 3/1
18 3 2عمان ع
158
الضرب ،وهو ) ،(6يكون جزء السهم ،نضرب به أصل المسألة )
،(36=6×6وهذا هو تصحيح المسألة.
ثم نضرب بجزء السهم ) (6نصيب كل فريق من الورثة ويكون
حاصل ضرب سهام كل فريق منقسما ً على عدد رؤوسهم ،كما
هو مبين في المسألة السابقة.
قال المام الرحبي في )باب الحساب(:
لتهتدي فيه إلى وإن ترد معرفة الحساب
الصواب
وتعلم التصحيح وتعرف القسمة والتفصيل
والتأصيل
ول تكن عن حفظها فاستخرج الصول في المسائل
((1
بذاهل
ثلثة منهن قد تعول فإنهن سبعة أصول
ل عول يعروها ول وبعدها أربعة تمام
((2
انثلم
والسدس فالسدس من ستة أسهم يرى
والربع من اثنى عشرا
فأصله الصادق فيه والثمن إن ضم إليه السدس
((3
الحدس
يعرفها الحساب أربعة يتبعها عشرونا
أجمعونا
إن كثرت فروضها فهذه الثلثة الصول
تعول
في صورة معروفة فتبلغ الستة عقد العشرة
بالعول مشتهره وتلحق التي تليها في الثر
إفرادا ً إلى سبع عشر
بثمنه فاعمل بما أقول والعدد الثالث قد يعول
أصلهما في حكمهم والنصف والباقي أو النصفان
إثنان
والربع من أربعة مسنون والثلث من ثلثة يكون
فهذه هي الصول والثمن إن كان فمن ثمانية
الثانيه
ثم اسلك التصحيح ل يدخل العول عليها فاعلم
فيها تسلم
فترك تطويل وإن تكن من أصلها تصح
)(1
بذاهل :متشاغل :تقول :ذهلت عن الشيء :تناسيته ،وشغلت عنه.
)(2
يعروها :يغشاها وينزل بها .ول انثلم :كسر وخلل.
)(3
الحدس :الظن والتخمين.
159
الحساب ربح
مكمل ً أو عائل ً من فأعط كل ً سهمه من أصلها
عولها
على ذوي وإن تر السهام ليست تنقسم
الميراث فاتبع ما رسم
بالوفق واطلب طريق الختصار في العمل
((4
والضرب يجانبك الزلل
واضربه في واردد إلى الوفق الذي يوافق
((5
الصل فأنت الحاذق
فاحفظ ودع عنك إن كان جنسا ً واحدا فأكثرا
ً
((6
الجدال والمرا
فإنها في الحكم وإن تر الكسر على أجناس
عند الناس
يعرفها الماهر في تحصر في أربعة أقسام
((1
الحكام
وبعده موافق مماثل من بعده مناسب
مصاحب
ينبيك عن تفصيلهن والرابع المباين المخالف
العارف
وخذ من المناسبين فخذ من المماثلين واحدا ً
الزائدا
واسلك بذاك أنهج واضرب جميع الوفق بالموافق
((2
الطرائق
واضربه في الثاني وخذ جميع العدد المباين
((3
ول تداهن
واحذر هديت أن فذاك جزء السهم فاعلمنه
تضل عنه
وأحص ما انضم وما واضربه في الصل الذي تأصل
ً((4
تحصل
يعرفه العجم واقسمه فالقسم إذا ً صحيح
((5
والفصيح
يأتي على مثالهن فهذه من الحساب جمل
)(4
الزلل :الخطأ.
)(5
الحاذق :العارف.
)(6
المرا :الجدال والمخاصمة.
)(1
الماهر :الحاذق
)(2
أنهج الطرائق :أوضح الطرق.
)(3
ل تداهن :ل تصانع .والمداهنة :المصانعة ،وهي نوع من النفاق.
)(4
تأصل :تأكد .وأحص :واضبط.
)(5
ل ،والذي ل يفصح ول يبين كلمه ،والذي في لسانه عجمة .والفصيح :البليغ.العجم :الذي ل يقدر على الكلم أص ً
160
((6
العمل
((7
فاقنع بما بين فهو من غير تطويل ول اعتساف
كاف
)(6
جمل :جمع جملة ،وهي الكلم.
)(7
اعتساف :الخذ على غير الطريق المستقيم.
161
د
الــــّر ّ
تعريف الرد:
الرد في اللغة :يطلق على معان؛ منها :الرجوع ،والصرف ،وعدم
القبول.
تقول :رد إليه جوابًا :أي رجع.
ورده عن وجهه:أي صرفه.
ورد عليه الشيء ،إذا لم يقبله.
والرد اصطلحًا :نقصان في سهام المسألة ،وزيادة في أنصباء
الورثة :فهو إذا ضد العول.
فإذا أخذ ذوو الفروض حقوقهم ،وبقي شيء من السهام ،ل
مستحق له ،فإنه يرد على جميع ذوي الفروض بقدر حقوقهم ،إل
الزوجين ،فإنه ل يرد عليهما.
حكم الرد شرعًا:
قلنا سابقًا :إذا كان بيت المال منتظما ً بحيث يؤدي الحقوق إلى
أصحابها ،ويصرف التركة في وجوهها ،فإنه ل يرد على أحد من
أصحاب الفروض ،بل يورث بيت المال ،ويقدم على الرد ،وعلى
ذوي الرحام ،عمل ً بقول النبي " : من ترك كل ً فإلي ،ومن
ترك مال ً فلورثته ،وأنا وارث من ل وارث له ،أعقل عنه وأرثه"
رواه أبو داود ) (2956بسند صحيح في ) الخراج والمارة( ،باب
) في أرزاق الذرية( عن المقدام بن معدي كرب .
ومعلوم أنه ل يرث لنفسه شيئًا ،وإنما ينفق ذلك في مصالح
المسلمين.
ومن هنا أفتوا بتوريث بيت المال ،وجعلوا مرتبته بعد أصحاب
الفروض والعصبات .فإذا لم يكن عصبة ،ولم يكن صاحب فرض،
أو لم يستغرق أصحاب الفروض بسهامهم جميع التركة ،كانت
التركة ،أو ما فضل منها ،من نصيب بيت المال ،عمل ً بالقاعدة
المعروفة) :الغُْرم بالغُْنم(.
أما إذا كان بيت المال غير منتظم ،فإنه ل حق له في الميراث.
وعندئذ يعمل بالرد على أصحاب الفروض ،فإن لم يكونوا ،ورث
ذوو الرحام تركة الميت.
هذا وقد أفتى المتأخرون من العلماء ،بعدم انتظام بيت المال،
بل قالوا :إنه ميئوس من انتظامه حتى ينزل عيسى عليه السلم.
دليل مشروعية الرد:
يستدل على مشروعية الرد – بالجملة – بعموم الولوية ،في
الدلة التي قضت بولية الرحام بعضهم لبعض .قال تعالى:
ب الل ّهِ ] النفال.[75 :
ض ِفي ك َِتا ِ ضه ُ ْ َ َ ُ
وَأوُْلوا ْ ال َْر َ
م أوْلى ب ِب َعْ ٍ حام ِ ب َعْ ُ
162
ولذلك لم يردوا على الزوجين ،لنهما ليسا من ذوي الرحام ن
حيث الزوجية ،لن وصلتهما سببية ،وقد انقطعت بالموت.
ومن الدلة أيضا ً في توريث ذوي الرحام ،حديث سعد بن أبي
وقاص ،لما أراد أن يوصي بثلثي ماله ،فرده النبي إلى
الثلث وقال له ":إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة
يتكففون الناس" أخرجه البخاري ) (1233في )الجنائز( ،باب
) رثى النبي سعد بن خولة(؛ ومسلم ) (1628في )الوصية( ،باب
) الوصية بالثلث( .وقد أخبر سعد النبي أنه ل يرثه إل ابنة
له ،والبنت فرضها النصف ،كما هو معلوم.
فدل ذلك على أن لها حقا ً في المال ،فيما فوق الفرض ،حين ل
يوجد معها من يزاحمها ،ول يكون ذلك إل بالرد.
شروط الرد:
يشترط في الرد ،ثلثة شروط:
-1وجود صاحب فرض من ورثة الميت ،غير الزوجين.
-2بقاء شيء من التركة ،بعد أصحاب الفروض.
-3عدم وجود عصبة بين الورثة ،لن العصبة يستحق ،كل
المال بالتعصيب إذا انفرد ،أو يأخذ كل ما أبقاه أصحاب
الفروض ،فل يتصور الرد مع وجوده.
قاعدة الرد:
ل يخلو حال أصحاب الفروض من أن ل يكون معهم أحد
الزوجين ،أو أن يكون معهم أحد الزوجين ،وإذا فإن موضوع الرد
ينقسم إلى حالتين:
الحالة الولى :أن ل يكون مع من يرد عليه أحد الزوجين:
وفي هذه الحالة نقول:
(1إذا كان من يرد عليه شخصا ً واحدًا ،كأن مات وخلف بنتا ً
فقط ،فلها كل المال فرضًا ،وردًا.
(2إذا كان من يرد عليه أكثر من واحد ،وكانوا صنفا ً واحدًا،
كأن مات ،وخلف خمس بنات ،فإن المسألة تكون من عدد
رؤوسهن ،ويقتسمن المال بالسوية.
(3إذا كان الورثة الذين يرد عليهم صنفين ،فأكثر ،كان أصل
المسألة من مجموع سهامهم.
وذلك كأن مات شخص ،وخلف:
)رد( )أصل(
5 6
1 1 أما ً 6/1
3 3 شقيقة 2/1
163
1 1 أختا ً لب 6/1
فإن أصل هذه المسألة من ستة ،لتداخل مخارجها ،لكن مجموع
سهام الورثة خمسة ،فترد المسألة إلى خمسة ،ويأخذ كل وارث
سهامه من خمسة ،فرضا ً وردًا ،كما هو مرسوم في المسألة
السابقة.
الحالة الثانية :أن يكون مع من يرد عليه أحد الزوجين:
وفي هذه الحالة نقول:
نبدأ أول ً بإعطاء الزوج ،أو الزوجة فرضه ،ونجعل المسألة من
مخرج فرض الزوج ،أو الزوجة ،وهو :اثنان ،أو أربعة ،أو ثمانية.
ثم يقسم الباقي على من يرد عليه ،وفق الترتيب التالي:
-1إذا كان من يرد عليه شخصا ً واحدًا ،كان الباقي بعد فرض
الزوجية له .مثاله ،ما له خلف شخص:
8
1 8/1زوجة
7 2/1بنتا ً
-2إذا كان من يرد عليه شخصين ،فأكثر،
وكانوا من صنف واحد.
فالمسألة كذلك ،تكون من مخرج فرض الزوجية ،ثم إن انقسم
الباقي بعد فرض الزوجية ،ثم إن انقسم الباقي بعد فرض
الزوجية عليهم فذاك كمن خلفت.
4
1 زوجا ً 4/1
ثلث
3 3/2
بنات
فأصل المسألة من أربعة ،مخرج فرض الزوج ،فيأخذ الزوج
سهما ً واحدًا ،ويبقى ثلثة أسهم للبنات ،لكل واحدة سهم فرضا ً
وردًا.
أما إذا لم ينقسم الباقي بعد فرض الزوجية على من يرد عليهم،
فلبد والحالة هذه من تصحيح المسألة ،وفق القواعد السابقة في
التصحيح.
164
فيضرب أصل المسألة بعدد الرؤوس ،إذا كان بين الرؤوس
والسهام تباين.
أو يضرب أصل المسألة بوفق الرؤوس إذا كان بين الرؤوس
والسهام توافق.
مثال الول:
)تصحيح )جزء السهم(
)أصل(
( ×3
8
24
3 1 زوجة 8/1
21 7 ثلث بنات 3/2
165
4
1 زوجة 4/1
1 وأم 6/1
وأخوين
2 3/1
لم
فالمسألة من أربعة ،مخرج فرض من ل يرد عليه ،وهي الزوجة،
ونصيبها سهم واحد.
ويبقى بعد هذا ثلثة أسهم ،للم سهم ،وللخوين لم سهمان ،لكل
واحد منهما سهم واحد.
أما إذا كان الباقي بعد فرض الزوجية ل ينقسم على من يرد
عليهم ،فإننا والحالة هذه ،نجعل لمن يرد عليهم مسألة مستقلة،
ثم ننظر بين مسألتهم ،وبين سهامهم من المسألة الولى ،فإن
تباينت ،ضربنا مسألة الرد ،بمسألة الزوجية ،فما بلغ فهو الجامعة
للمسألتين ،ثم نضرب سهام الزوجية بجزء السهم ،وهو مسألة
الرد ،ونضرب سهام من يرد عليهم بجزء السهم ،الذي هو نصيب
من يرد عليهم من مسألة الزوجية.
ل :مات شخص عن: ولنضرب لذلك كله مث ً
جزء جزء
السهم السهم
)(3 )(4
الجامعة مسألة مسألة
الرد الزوجية
16 4 4
4 0 1 زوجة 4/1
9 3 شقيقة 2/1
3
3 1 أخت لب 6/1
166
هذا كله إذا بين مسألة من يرد عليهم وبين نصيبهم من مسألة
الزوجية تباين.
أما إذا كان بين مسألتهم ،ونصيبهم تماثل ،فإن مسألة الزوجية
هي الجامعة للمسألتين ،لن نصيب من يرد عليهم من مسألة
الزوجية ينقسم عليهم .مثال ذلك :مات رجل عن:
مسألة مسألة
الجامعة
الرد الزوجية
4 3 4
1 0 1 زوجة 4/1
1 1 أم 6/1
3
2 2 3/1أختين لم وقد تحتاج مسألة
الرد إلى تصحيح ،فيجري تصحيحها ،ثم يجري بعد التصحيح ما
سبق وذكرناه .مثال ذلك :مات شخص عن:
)جزء السهم(
)(3
التصحي الجامع مسألة مسألة
ح ة الرد الزوجية
12 4 3 4
1 0 1 زوجة 4/
3
1
1 1 أم 6/
3
1
3 واضح في
2 2 ثلث أخوات 3/
المسألة
6 لم 1
أن نصيب
من يرد عليهم من مسألة الزوجية منقسم عليهم ،لذلك جعلنا
الجامعة هي مسألة الزوجية.
لكن نصيب الخوات لم ،وهو ) (2من الجامعة غير منقسم على
عدد رؤوسهن ،وهو ) ،(3فصححنا الجامعة ،وذلك بضرب الجامعة
بعدد رؤوس الخوات لم ،لن نصيبهن ،وهو ) (2يباين عدد
رؤوسهن ،فكان نصيبهن بعد التصحيح منقسما ً عليهن ،وهو لكل
أخت سهمان.
167
المناسخات
تعريف المناسخات:
المناسخات في اللغة :جمع مناسخة ،ومناسخة مصدر ،وإنما جمع
لختلف أنواع المناسخة ،والصل في المصدر ،انه ل يثني ،ول
يجمع.
والمناسخة مأخوذة من النسخ.
والنسخ لغة يطبق على معان ،منها:
الزالة ،تقول :نسخت الشمس الظل ،وانتسخته :أي إزالته.
والتغيير ،يقال :نسخت الريح آثار الديار ،إذا غيرتها.
والنقل ،تقول :نسخت الكتاب ،وانتسخته ،واستنسخته إذا نقلت
ما فيه باللفظ والمعنى نقل ً صحيحًا.
والنسخ شرعًا :رفع حكم شرعي ،فإثبات حكم آخر مكانه ،كنسخ
استقبال بيت المقدس في الصلة ،باستقبال الكعبة.
والمناسخة في اصطلح علم الفرائض :أن يموت من ورثة الميت
الول واحد ،أو أكثر ،قبل قسمة التركة ،سميت مناسخة ،لن
المسألة الولى ،انتسخت بالثانية ،أو لن المال ينتقل فيها من
وارث إلى وارث.
ومن هنا يظهر لك مناسبة المعنى الصطلحي ،للمعنى اللغوي.
تقسيم التركة في مسائل المناسخات:
إذا مات شخص ،ثم مات من ورثته شخص آخر قبل قسمة
تركته ،لزم اتباع الخطوات التالية:
(1يجعل للميت الول مسألة مستقلة ،يحصى فيها ورثته،
ونصيب كل وارث منهم ،حسب ما تقدم في عمل المسائل.
(2تصحيح مسألة الميت الول ،إن احتاجت إلى تصحيح ،وفق
القواعد السابقة في تصحيح المسائل.
(3يجعل للميت الثاني مسألة مستقلة ،يحصى فيها ورثته،
سواء كانوا من ورثة الميت الول ،أو من غيرهم ،ويحصى
نصيب كل واحد منهم من تركة الميت الثاني.
(4تصحيح مسألة الميت الثاني إن احتاجت إلى تصحيح.
(5النظر بين سهام الميت الثاني التي ورثها من الميت الول،
وبين أصل مسألته ،أو تصحيحها.
• فإن ما ثلث سهامه أصل مسألته ،أو تصحيحها ،صحت
الجامعة للمسألتين مما صحت منه المسألة الولى.
• وإن وافقت سهامه التي ورثها من المسألة الولى أصل
مسألته ،أو تصحيحها ،أخذنا وفق مسألته وضربنا به أصل
المسألة الولى ،أو تصحيحها ،فما بلغ فهو الجامعة للمسألتين.
168
• وإذا باينت سهام الميت الثاني أصل مسألته ،أو تصحيحها،
ضربنا أصل المسألة الولى ،أو تصحيحها ،بأصل المسألة
الثانية أو تصحيحها ،وكان هذا الضرب هو الجامعة للمسألتين.
(6النظر إلى الورثة في المسألتين:
• فمن ورث منهم من المسألة الولى فقط ،أخذ نصيبه مضروبا ً
بوفق المسألة الثانية ،عند التوافق ،أو بكاملها عند التباين.
• ومن ورث منهم من المسألة الثانية فقط ،أخذ نصيبه مضروبا ً ،
بوفق سهام الميت الثاني عند التوافق ،أو بكاملها عند
التباين.
• ومن ورث منهم من المسألتين ،أخذه مضروبا ً في الولى بوفق
الثانية عند التوافق ،أو بكاملها عند التباين ،وأخذ نصيبه من
الثانية،مضروبا ً بوفق سهام الميت الثاني عند الموافقة ،أو
بكاملها عند التباين ،ثم يجمع له النصيبان ،ويأخذهما من
الجامعة.
وإليك المثلة الموضحة لهذه القواعد
المثال الول :إذا كانت سهام الميت الثاني مماثلة لمسألته:
ماتت امرأة عن زوج ،وأم ،وعم ،ثم مات الزوج قبل قسمة
التركة عن ثلثة أبناء.
الحل:
أصل أصل
المسألة المسألة
الثانية الولى
3 6
ت 3 2/1زوج
غريبة 2 أم 3/1
غريب 1 عم ع
ع ثلثة
أبناء
واضح في هذه المسألة أن الزوج ورث من زوجته النصف لعدم
وجود الفرع الوارث لها ،وأن الم ورثت الثلث لعدم الفرع
الوارث ،وعدم العدد من الخوة ،وأن العم ورث الباقي
بالتعصيب.
وواضح أيضا ً أن أصل المسألة ) (6لن مخرجيها2) :و (3
متباينان ،فضرب أحدهما بالخر ،فكان أصل المسألة ،وهو ).(6
وعليه فإن نصيب الزوج ) (3أسهم ،ونصيب الم ) (2ونصيب
العم ).(1
169
أما المسألة الثانية ،فإن الميت إنما هو الزوج ،وقد خلف ثلثة
بنين .هم ورثته بالتعصيب ،وأصل مسألتهم ) (3من عدد
رؤوسهم.
ولما نظرنا بين مسألة الميت الثاني وهو الزوج وبين سهامه التي
ورثها من الميت الول رأينا بينهما تماث ً
ل.
وعليه فقد صححنا الجامعة من أصل المسألة الولى وأعطينا كل
وارث نصيبه منها ،كما هو موضح في المسألة السابقة.
مثال آخر:
ماتت امرأة عن زوج وأختين لب ،ثم ماتت إحدى الختين ،عمن
ذكر ،وعن بني.
الحل:
أصل أصل
الجام
المسألة المسألة
عة الثانية الولى
) 7عول(
7 2
6
3 3 زوج 2/1
أخت 2 أخت لب
3 1 ع
لب 3/2
ت 2 أخت لب
2/
1 1 بنت
1
هذه المسألة مثل سابقتها ،كانت سهام الميت الثاني ،وهي
الخت ،مماثلة لمسألتها ،فصحت الجامعة مما صحت منه
المسألة الولى.
غير أن هذه المسألة فيها عول ،وأن إحدى الختين ورثت من
أختها الولى ،ومن أختها الثانية.
ومعلوم أن الخت مع البنت تعتبر عصبة مع الغير ،كما هو مبين
في المسألة الثانية.
المثال الثاني :إذا كانت سهام الميت الثاني موافقة لمسألته:
ماتت امرأة عن زوج ،وأم ،وعم ،ثم مات الزوج عن أم ،وأخوين
لم ،وأخ لب.
الحل:
170
ت 3 زوج 2/1
4 غريبة 2 أم 3/1
2 غريب 1 عم ع
6/
1 1 أم
1
أخوان 3/
2 2
لم 1
3 3 أخ لب ع
لقد قسمنا سهام المسألة الولى على ورثتها ،وقسمنا سهم
المسألة الثانية أيضا ً على ورثتها ،ثم نظرنا بين سهام الميت
الثاني ،وهو الزوج ،وبين مسألته ،فإذا هما متوافقان في الثلث،
فأخذنا ثلث المسألة الثانية ) ،(2وهو وفقها ،وضربنا به كامل
المسألة الولى ) (6فكانت الجامعة ) ،(12ثم من ورث من
المسألة الولى ،ضربنا نصيبه بوفق الثانية ،فكان نصيب الم )
،(4=2×2ونصيب العم ) ،(2=2×1ووضعنا ذلك تحت الجامعة.
ومن ورث من المسألة الثانية ضربنا نصيبه بوفق سهام الميت،
وهو) ،(1فكان نصيب الم في المسألة الثانية )،(1=1×1
ونصيب الخوين لم ) ،(2=1×2ونصيب الخ لب )،(3=1×3
ووضعنا ذلك تحت الجامعة أيضًا ،ولو جمعنا سهام الورثة في
الجامعة ،لوجدناها مساوية للجامعة ،وهذا دليل صحة عملنا.
مثال آخر:
مات رجل عن أب ،وأم ،وبنت ،وابن ،ثم مات البن قبل قسمة
التركة عن المذكورين وعن زوجة ،وابن.
الحل:
171
الجام المسألة
تصحيح أصل
عة الثانية
54 24 18 6
6/ أب
13 4 جد 3 1 6/1
1
6/ أم
13 4 جدة 3 1 6/1
1
12 0 شقيقة م 4 بنت
4 ع
ت 8 ابن
8/
3 3 زوجة
1
13 13 ابن ع
في هذه المسألة ،نجد أن الب ورث من المسألة الولى
السدس ،والم ورثت أيضا ً السدس ،وورث البن والبنت الباقي
تعصيبًا ،فكان أصل المسألة ) (6لتماثل مخرج فرض الب والم،
للب سهم واحد ،وللم سهم ،وللبنت والبن الباقي وهو أربعة
أسهم ،للذكر مثل حظ النثيين ،صرنا إلى تصحيح المسألة.
ولما كان بين عدد الرؤوس والسهام تباين المسألة ) (6بعدد
الرؤوس ) (3فكان تصحيح المسألة ) .(18أما المسألة الثانية،
فقد أصبح الب فيها جدًا ،وأصبحت الم جدة ،والبنت أختا ً
شقيقة ،ثم ورث الجد السدس ،والجدة السدس ،والخت
الشقيقة محجوبة بالبن ،والزوجة ورثت الثمن ،والبن أخذ الباقي
بالتعصيب.
وأصل المسألة الثانية ) (24لن بين مخرج فرض الزوجة،
ومخرج فرض الب ،أو الم توافقا ً بالنصف ،فضربنا وفق أحدهما
بكامل الجر (24=6×4) :فكان أصل المسألة.
للجد ) (4أسهم ،وللجدة ) (4أسهم ،وللزوجة ) (3أسهم ،وللبن )
(13سهمًا.
ثم بعد كل هذا يأتي دور الجامعة للمسألتين وهنا يجب أن ننظر
بين سهام الميت الثاني التي ورثها من الميت الول ،وبين
مسألته ،وعندئذ سنجدهما متوافقين في الثمن.
فإذا أخذنا ثمن المسألة الثانية ،وضربنا به تصحيح المسألة
الولى،
كان الحاصل ) (54هو الجامعة.(54=3×15) :
ثم نأخذ وفق المسألة الثانية ،ونجعله جزء سهم عند الولى
لنضرب به نصيب كل وارث من المسألة الولى ونأخذ وفق
172
سهام الميت الثاني ونجعله جزء سهم عند المسألة الثانية،
لنضرب به نصيب كل وارث من المسألة الثانية ،ومن ورث من
المسألتين جمعنا له نصيبه منهما ،ووضعناه تحت الجامعة.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى حل لهذه المسألة ،وأخذ كل وارث
نصيبه ،كما هو مبين في المسألة.
المثال الثالث :إذا كانت سهام الميت الثاني مباينة لمسألته:
ماتت امرأة عن زوج ،وأم ،وعم ،ثم مات الزوج عن بنت،
وخمسة أشقاء.
الجامع تصحيح المسألة المسألة
ة الثانية الثانية الولى
60 10 2 6
ت 3 2/1زوج
20 - 2 3/1أم
10 - 1 عم ع
2/
15 5 1 بنت
1
5
15 5 1 ع
أشقاء
يتضح لنا في هذه المسألة ،أن بين سهام الميت الثاني من
المسألة الولى ،وهي ) (3وبين مسألته ،وهي ) ،(10تباينًا ،لذلك
ضربنا أصل المسألة الولى بتصحيح المسألة الثانية ،فكانت
الجامعة.(60=10×6 ) :
ويلحظ في المسألة الثانية أننا قد أجرينا فيها تصحيحًا ،وذلك لن
سهام الخوة ل تنقسم عليهم ،وبين سهامهم ورؤوسهم تباين،
فضربنا أصل المسألة ) (2بعدد الرؤوس ) (5فكان التصحيح )
،(10ثم إنه من كان له نصيب في المسألة الولى أخذه مضروبا ً
بتصحيح المسألة الثانية ،فنصيب الم ) ،(20=10×2ونصيب
العم ) ،(10=10×1فوضعناه تحت الجامعة .ومن كان له نصيب
في المسألة الثانية أخذه مضروبا ً بسهام الميت الثاني التي ورثها
من الميت الول ،فكان نصيب البنت ) ،(15=3×5ونصيب
الشقاء ) ،(15=3×5فوضعنا ذلك تحت الجامعة أيضًا.
وعند مراجعة السهام كلها في الجامعة ،وجمعها مع بعضها
وجدناها مساوية للجامعة ،وهذا دليل صحة التقسيم في هذه
المسألة.
مثال آخر:
مات رجل عن زوجة ،وثلثة أبناء ،وبنت ،ثم ماتت البنت ،عن
الورثة في المسألة السابقة.
173
الجامع تصحيح المسألة المسألة
ة الثانية الثانية الولى
144 18 6 8
6/ زوج
21 3 1 أم 1 8/1
1 ة
41 5 شقيق 2 ابن
41 5 شقيق 2 ابن
5 ع ع
41 5 شقيق 2 ابن
ت 1 بنت
واضح من حل هذه المسألة أن الولى صحت من ) (8والثانية
من ) ،(18ونصيب الميت الثاني من المسألة الولى سهم واحد،
وهو يباين مسألته ،فنضرب المسألة الثانية في الولى ،فتبلغ )
(144هي الجامعة للمسألتين.
للزوجة من المسألة الولى ) (1يضرب في ) (18يساوي )،(18
ولها من الثانية ،باعتبارها أمًا (3) ،تضرب بواحد ،وهو نصيب
الميت الثاني من الولى ،يساوي ثلثة .ولكل ابن من المسألة
الولى سهمان ،يضربان بـ ) (18فيحصل لكل واحد ) (36سهما ً
من الولى ،ولكل واحد منهم باعتبارهم أخوة أشقاء من المسألة
الثانية ) (5أسهم تضرب بواحد ،تساوي خمسة ،ثم يجمع نصيب
كل واحد من المسألتين ،فيكون الناتج هكذا:
الم(21 = 3 + 18) :
البن(41 = 5 + 36 ) :
البن(41 = 5 + 36 ) :
البن(41 = 5 + 36 ) :
كما هو مبين في المسألة السابقة.
كان ما مر في المناسخات كله إنما هو فيما إذا مات من ورثة
الميت الول شخص واحد.
فإذا مات شخص ثان قبل قسمة التركة ،فإن العمل أن نجعل
الجامعة الولى كمسألة أولى ،ونجعل للميت الثالث مسألة
جديدة وتطبق بين مسألة الميت الثالث والجامعة نفس القواعد
التي مر ذكرها في الميت الول والثاني ،فل حاجة لعادتها.
هذا ومما ينبغي أن يعلم أنه إذا كان ل يرث الميت الثاني إل
الباقون من ورثة الميت الول ،وكان إرثهم من الميت الثاني
كإرثهم من الميت الول ،جعل كأن الميت الثاني لم يكن من
174
ورثة الميت الول ،وقسم المال المتروك بين الباقين من الورثة،
لنه صار إليهم بطريق واحد.
مثال هذا:
ما لو مات شخص عن أربعة إخوة أشقاء ،ثم مات واحد منهم
عن الباقين من الخوة ،ثم مات ثالث عن الباقين أنفسهم ،فإننا
نعتبر الذين ماتوا بعد الول كأنهم لم يكونوا ،وتقسم التركة على
الباقين منهم.
قال المام الرحبي رحمه الله تعالى ،في ) المناسخات(:
فصحح الحساب وإن يمت آخر قبل القسمة
واعرف سهمه
قد بين التفصيل واجعل له مسالة أخرى كما
فيما قدما
فارجع إلى وإن تكن ليست عليها تنقسم
الوفق بهذا قد حكم
فخذ هديت وفقها وانظر فإن وافقت السهاما
((1
تماما
إن لم تكن بينهما واضربه أو جميعها في السابقة
موافقة
يضرب أو في وفقها وكل سهم في جميع الثانية
((2
علنية
تضرب أو في وفقها وأسهم الخرى ففي السهام
تمام
فارق بها رتبة فهذه طريقة المناسخة
((3
فضل شامخة
)(1
هديت جملة دعائية .والهداية :الدللة على الخير.
)(2
علنية :جهرًا.
)(3
شامخة :مرتفعة عالية.
175
توريث ذوي الرحام
تعريف ذوي الرحام:
الرحام :جمع رحم ،والرحم لغة :القرابة ،وذو الرحام :أصحاب
القرابات.
وذوو الرحام في اصطلح علم الفرائض هم :كل قريب ل يرث
بفرض ،ول تعصيب ،أي هم من عدا القارب المجمع على
توريثهم ،ممن سبق ذكرهم في هذا الكتاب.
شروط توريث ذوي الرحام:
يشترط في إرث ذوي الرحام الشروط التالية:
أ -أن ل يوجد للميت وارث بفرض أو تعصيب ،ما عدا الزوجين.
فإذا كان له وارث من أصحاب الفروض ،أو العصبات ،فهو مقدم
على ذوي الرحام ،بالفرض ،والتعصيب والرد.
أما وجود أحد الزوجين ،فل يمنع من توريث ذوي الرحام ،إذا لم
يكن وارث غيره ،لنه ل يرد على الزوجين ،كما سبق بيانه.
ب -أن ل يكون بيت المال منتظمًا ،فإذا كان بيت المال منتظمًا،
فإنه مقدم على ذوي الرحام في الميراث ،كما هو مقدم على
الرد على ذوي الفروض ،وقد سبق بيان ذلك.
دليل عدم توريثهم إذا كان بيت المال منتظمًا:
استدل الشافعي رحمه الله تعالى على عدم توريثهم أنه لم يرد
لهم نصيب معين من الميراث ،في القرآن ول في السنة ،ولو
كان لهم حق في التركة لبينه الله عز وجل ،ورسوله عليه الصلة
والسلم ،كما هو الشأن في أصحاب الفروض ،والعصبات.
وأيضا ً فإن النبي قال " :إن الله عز وجل أعطى كل ذي حق
حقه فل وصية لوارث" رواه الترمذي ) (2122في )الوصايا( ،باب
) ما جاء ل وصية لوارث(؛ ورواه النسائي ) (6/247في
)الوصايا( ،باب ) إبطال الوصية للوارث( ،كلهما عن عمرو بن
خارجة ،فلو كان لهم شيء من التركة لعطاهم الله إياه.
لكن المتأخرين من الشافعية رحمهم الله ،قد أفتوا بتوريث ذويي
الرحام ،وذلك منذ القرن الرابع الهجري ،انطلقا ً من أن بيت
المال لم يعد منتظمًا ،ولم يعد يصل لذوي الحقوق منه حقوقهم،
فلن يرجع مال الميت لرحامه ،وغير الوارثين من أقاربه ،أولى
من أن يذهب إلى غير ذي حق من الباعد.
أصناف ذوي الرحام:
يمكن حصر ذوي الرحام في أربعة أصناف هي:
الول :من ينتمي إلى الميت ،لكون الميت أصل ً له ،وهم:
أولد البنات ،مهما نزلوا. •
176
أولد بنات البن ،وإن نزلوا أيضًا. •
الثاني :من ينتمي إليهم الميت لكونهم أصول ً له ،وهم:
• الجداد والجدات الرحميون ،الذين هم غير من سبق ذكرهم.
فالجد الرحمي :هو كل من توسطت بينه وبين الميت أنثى،
كالجد أبي الم ،وأبوه ،وإن عل.
• والجدة الرحمية :هي أيضا ً من توسط بينها وبين الميت جد
رحمي ،كأم أبي الم ،وأمها ،وإن علت.
الثالث :من ينتمي إلى أبوي الميت ،لكونهما أصل ً جامعا ً له
وللميت ،وهم:
• أولد الخوات مطلقًا ،أي ذكورا ً كانوا أم إناثُا ،سواء كانت
الخوات شقيقات أم لب ،أم لم.
• بنات الخوة الشقاء ،أو لب ،أو لم.
• أولد الخوة لم ،ذكورا ً كانوا أم إناثًا.
• وكل من يدلي إلى الميت بواحد من هؤلء.
الرابع :من ينتمي إلى أجداد الميت وجداته ،لكون هؤلء الجداد
والجدات أصل ً جامعا ً له وللميت ،وهم:
العمام للم ،والعمات مطلقًا ،وبنات العمام مطلقًا. •
الخوال والخالت مطلقًا ،وإن تباعدوا ،وأولدهم وإن •
تنازلوا.
177
كيفية توريث ذوي الرحام:
قلنا :عن ذوي الرحام يرثون حين ل يوجد من يرث بفرض -غير
الزوجين – أو بتعصيب ،فإذا لم يوجد أحد من الورثة ،كان
الميراث جميعه لذوي الرحام.
وإن وجد أحد الزوجين ،كان ما بقي ،بعد فرضه ،لهم.
فإن انفرد واحد من ذوي الرحام ،كان المال جميعه له :كمن
خلف بنت ،استحق كل التركة.وإن اجتمع أكثر من واحد من ذوي
الرحام ،كان توريثهم على النحو التالي:
ينزل كل واحد من ذوي الرحام -ما عدا -1
الخوال والخالت ،والعمام لم والعمات -منزلة من يدلي به إلى
الميت.
فينزل كل فرع منزلة أصله ،وأصله منزلة أصله ،وهكذا درجة درجة
إلى أن تصل إلى أصل وارث .وكل من نزل منزلة شخص يأخذ ما
كان يأخذه ذلك الشخص ،فيفرض موت ذلك الشخص ،وأن هذا
المنزل منزلته وارثه ،كابن البنت فإنه ينزل منزلة أمه ،وهي البنت،
وبنت الخ تنزل منزلة أبيها ،وهو الخ ،وهكذا.
وهذا – كما قلنا -في غير الخوال والخالت ،والعمام لم ،والعمات.
فالخوال والخالت ينزلون منزلة الم ،فما يثبت لها ،من كل المال
عند النفراد ،أو ثلثه ،أو سدسه عند عدم النفراد ،يثبت لهم.
أما العمام لم ،والعمات ،فإنهم ينزلون منزلة الب ،ويرثون ما كان
يرثه هو.
-2بعد أن ينزل كل واحد من ذوي الرحام منزلته – على النحو
السابق – يقدم من سبق إلى وارث ،سواء قربت رجته إلى الميت،
أم بعدت.
فلو اجتمع :بنت بنت البنت ،وبنت بنت ابن البن:
كان المال كله ،للثانية ،وهي بنت بنت ابن البن ،وإن كانت الولى،
وهي بنت بنت البنت أقرب إلى الميت منها ،لن الثانية سبقت الولى
إلى وارث ،إذ الثانية ليس بينها وبين من أدلت به أحد غير وارث.
بينما الولى بينها وبين من أدلت به من الوارثين شخص غير وارث،
وهو بين البنت.
-3إذا استوى الموجودون من ذوي الرحام في الدلء ،فرض أن
الميت خلف الوارثين الذين ينتسب إليهم ذوو الرحام ،وقسم المال –
أو الباقي بعد فرض أحد الزوجين – بين هؤلء المفروضين ،كأنهم
موجودون ،فمن يحجب منهم ل شيء لمن يدلي به ،وما أصاب كل
واحد منهم قسم على من نزل منزلته ،كأنه مات وخلفهم وصورة
ذلك :أن يموت شخص ويخلف:
178
7
)عول(
6
1 أبا أم 6/1
2 3/1بنتي أختين لم
بنت أخت
3 2/1 لبي الم السدس ،لنه ينزل
شقيقة
منزلة الم التي أدلى بها.
1 6/1بنت أخت لب لبنتي الختين لم الثلث،
لنهما بمنزلة الختين لم اللتين أدلتا بهما.
لبنت الخت الشقيقة النصف ،لنها بمنزلة الخت الشقيقة التي
أدلت بها.
ولبنت الخت لب السدس ،لنها بمنزلة الخت لب مع الشقيقة.
ويجب أن يلحظ هنا أن العول ل يصيب نصيب الزوج ،أو الزوجة،
فيما لو وجد أحدهما مع ذوي الرحام ،بل يعطي أحد الزوجين
ل ،ثم يوزع ما بقي على ذوي الرحام. نصيبه أو ً
فلو ماتت امرأة وخلفت:
4 2
2 1 زوجا ً 2/1
2 1 وبنتي أختين ع لكان للزوج النصف ،واحد من
اثنين ،ويبقى واحد لبنتي
الختين ،لكل واحدة نصفه ،ولما كان الواحد ل ينقسم عليهما،
فسوف نصير إلى تصحيح المسألة ،وعندها نأخذ عدد الرؤوس
لتباينها مع السهام ،ويضرب به أصل المسألة ،فما بلغ فمنه تصح:
).(4=2×2
فيأخذ الزوج نصيبه مضروبا ً باثنين) ،(2=2×1وتأخذ بنتي الختين
نصيبهما مضروبًا) (2=2×1لكل واحد منهما سهم من أربعة
أسهم.
ولو كان بدل بنتي الختين أختان ،لكان لهما الثلثان ،لعالت
المسألة بسهامها على الختين ،وعلى الزوج ،ولم يبق للزوج
نصف سالم ،بل يكون له ثلثة أسهم من سبعة ،بخلف ما لو كان
مع ذوي الرحام .فإنه يأخذه نصفا ً سالمًا.
ويستثنى من الضابط السابق – وهو أن ما يصيب كل واحد من
المفروضين يقسم على من نزل منزلته كأنه مات وخلفهم -،ما
يلي:
179
أ -أولد الخوة لم ،فيقسم بينهم ما يصيب من يدلون به -وهو
الخ لم -بالسوية ،دون تفريق بين ذكورهم وإناثهم ،كما يرث
مورثهم كذلك.
مع أن الخ لم ،أو الخت لم ،لو مات أحدها وخلف أولدًا ،ذكورا ً
وإناثًا ،قسم ميراثه بينهم ،للذكر مثل حظ النثيين.
ب -الخوال والخالت الذين من جهة الم ،يقسم بينهم ما يصيب
من ينزلون منزلته – وهو الم -للذكر مثل حظ النثيين.
مع أنه لو مات من ينزلون منزلته -وهو الم – وخلفتهم كانوا
إخوة لم ،وكان الميراث بينهم بالسوية.
قسمة التركة
إن قسمة التركة بين الورثة ،هي الثمرة المقصودة بالذات من
علم الفرائض ،وما تقدم كله وسيلة لها .ولتقسيم التركة عدة
طرق ،وأبسط هذه الطرق أن تقسم التركة على أصل المسألة،
ثم يضرب الناتج بسهام كل وارث .مثال ذلك :مات رجل عن:
24
3 زوجة 8/1
16 بنتين 3/2
4 أم 6/1
1 أخ شقيق ع واضح أن المسألة من أربعة
وعشرين لتوافق مخرجي
الثمن والسدس .فللزوجة الثمن ) ،(3وللبنتين الثلثان ) (16لكل
بنت ) ،(8وللم السدس ) ،(4وللخ الشقيق الباقي تعصيبًا ،وهو
سهم واحد.
ل ،فالعمل أن تقسم التركة فإذا كانت التركة (4800) :ليرة مث ً
على أصل المسألة ،ثم نضرب الناتج بنصيب كل وارث:
200=24÷4800ليرة قيمة السهم الواحد.
فللزوجة إذا ً = 600=3×200ليرة.
= 3200=16×200ليرة. للبنين
= 800 =4×200ليرة. للم
= 200 =1×200ليرة.ويكون المجموع 4800ليرة، للخ
وهو قيمة التركة.
وهناك طريقة أخرى ،وهي:
أن نضرب نصيب كل وارث بالتركة ،ثم نقسم الحاصل على أصل
المسألةز
مثال ذلك :مات رجل عن:
180
12
4 أم 3/1
3 زوجة 4/1
المسألة من ) (12لتباين
5 عم ع مخرجي فرض الم
والزوجة ،للم أربعة ،وهي
الثلث ،وللزوجة الربع ثلثة ،والباقي تعصيبًا ،وهو خمسة.
فلو فرضنا أن التركة كانت ) (100دينار،
4 × 100
= .33 3/1 فيكون نصيب الم :
12
=.25 فيكون نصيب الزوجة3 × 100:
12
= .41 3/2 ويكون نصيب العم5 × 100:
عن:
مثال آخر :ماتت امرأة 12
4
1 زوج 4/1
1 أخت شقيقة ع
2 بنت ابن 2/1 للزوج الربع ) ،(1وللبنت
النصف ) ،(2وللخت
الشقيقة الباقي تعصيبًا ،وهو ) ،(1لنها عصبة مع الغير.
وأصل المسألة من أربعة ،لتداخل مخرج فرض البنت بمخرج
فرض الزوج .فلو فرضنا أن التركة كانت ) (44ألف ليرة:
= 11ألف ليرة. 1 ×444 لكان نصيب الزوج:
= 11ألف ليرة. 1 × 44 نصيب الشقيقة :
4
= 22ألف ليرة 2 × 44 نصيب البنت :
4
181
المسائل المشهورة في المواريث
لقد اشتهر في المواريث مسائل أخذت ألقابا ً معينة ،عرفت بها
بين علماء الفرائض:
إما لحدوث خلف فيها ،وإما نسبة إلى من سئل عنها ،أو قضى
فيها.
ولقد مر بعضها أثناء أبحاثنا ،في قواعد هذا العلم ،وفي ثنايا
أحكامه.
وها نحن نذكر تحت هذا العنوان أشهر هذه المسائل ،ليعرفها من
يدرس هذا الكتاب ،ويطلع عليها من لم يتح له أن يرجع إلى
المطولت من أمهات كتب هذا الفن العظيم.
-1المشركة.
وتسمى أيضا ً المشتركة ،والحمارية.
)(3 وقد مرت معنا في بحث الخوة ،وهي كما تعلم:
18 6
9 3 زوج 2/1
3 1 أم 6/1
4 أخوان لم فأكثر
2 3/1
وعرفت أن عمر بن
2 أخ شقيق ،فأكثر
الخطاب قضى
ل ،فأسقط الخوة الشقاء ،لكونهم عصبة ،ولم يبق لهم فيها أو ً
شيء بعد الفروض.
ثم عاد ثانيا ُ وقضى بالتشريك بين الشقاء والخوة لم ،فألغى
الب ،وجعلهم جميعا ً إخوة لم.
-2العمريتان.
سمينا بذلك لقضاء عمر فيهما ،كما مر معنا ،وعرفت أنه
أعطى الم فيهما ثلث الباقي بعد فرض أحد الزوجين .وهما
6
3 زوج 2/1
3/1
1 أم
با
2 أب ع
12
3 زوجة 4/1
3/1
3 أم 182
با
6 أب ع
-3المباهلة .وهي:
8
) عول (
6
3 زوج 2/1
2 أم 3/1 للزوج النصف ) (3وللم
3 الثلث ) ،(2وللخت الشقيقة 2/1أخت شقيقة
النصف ) .(3وأصل المسألة
من ) (6وقد عالت إلى ) .(8وهي أول مسألة عالت في السلم.
وقد مرت معنا أيضًا ،من غير أن نطلق عليها هذا اللقب في
حينها.
وقد وقعت هذه المسألة في صدر خلفة عمر ،فاستشار
الصحابة فيها فأشار العباس ،أن يقسم عليهم بقدر سهامهم،
فصاروا إلى ذلك.
وفي رواية أن عمر قال لهؤلء الورثة ) :ل أجد فرضا ً في كتاب
الله ،ول أدري من قدمه الله تعالى ،فأقدمه ،ول من أخره
فأؤخره ،ولكن رأيت رأيًا ،فإن كان صوابا ً فمن الله ،وإن كان
خطأ فمني ،أرى أن أدخل النقص على الكل( ،فقسم بالعول،
ولم يخالفه أحد ،على أن ولي الخلفة عثمان .فأظهر عبدالله
بن عباس رضي الله عنهما مخالفته لما فعل عمر ،وقال :لو
قدموا من قدمه الله ،وأخروا من أخره الله ،ما عالت فريضة
قط ،فقيل له :من قدمه الله ،ومن أخره؟ قال :الزوج والزوجة
والم والجدة ممن قدمه الله ،أما من أخره الله ،فالبنات ،وبنات
البن ،والخوات لب وأم ،والخوات لب ،فتارة يفرض لهن،
وتارة يكن عصبة ،ويدخل النقص على هؤلء الربع.
فلما ناقشوه في هذا الرأي ،قال من شاء باهلته ،إن الذي أحصى
رمل عالج لم يجعل في المال نصفًا ،ونصفًا ،وثلثا ،فقيل له :هل
ذكرت ذلك في زمن عمر؟ فقال :كان مهيبا ً فهبته.
] عالج :موضع في البادية كثير الرمل .وقوله باهلته :هو من قول
ق ْ
ل ن ال ْعِل ْم ِ فَ ُ
م َ ك ِجاء َ ما َ من ب َعْد ِ َ ك ِفيهِ ِ ج َ حآ ّ
ن َ م ْ الله تعالى :فَ َ
َ َ َ َ
م ثُ ّ
م سك ُ ْ ف َ سَنا وأن ُ ف َ ساءك ُ ْ
م وَأن ُ ساءَنا وَن ِ َ م وَن ِ َت ََعال َوْا ْ ن َد ْع ُ أب َْناءَنا وَأب َْناءك ُ ْ
ن ] آل عمران .[61 : ة الل ّهِ ع ََلى ال ْ َ
كاذ ِِبي َ جَعل ل ّعْن َ َل فَن َ ْ ن َب ْت َهِ ْ
ومن هنا سميت هذه المسألة بالمباهلة.
-4المنبرية.
183
) 27عول
( وهي:
24
3 زوجة 8/1
4 أب 6/1
4 أم 6/1 المسألة من ) (24لوجود
16 بنتان 3/2 التوافق بين مخرجي الثمن
والسدس ،وقد عالت إلى )
.(27
للزوجة الثمن ) ،(3وللب السدس) ،(4وللم السدس )،(4
وللبنتين الثلثان ).(16
وسميت هذه المسألة بالمنبرية ،لن عليا ً كان يخطب على
المنبر ،وكان قد بدأ خطابه بقوله :الحمد لله الذي يجزي كل
نفس بما تسعى ،ثم سئل عن هذه المسألة ،فأجاب على الفور؛
والمرأة قد صار ثمنها تسعًا ،ثم استمر في خطبته،فكان ذلك من
نباهته ،وحضور بديهته.
-5الخرقاء.
9 3 وهي:
3 1 أم 3/1
4 2 جد ع
أخت للم الثلث ،والباقي للجد
2 والخت مقاسمة للذكر مثل حظ
شقيقة
النثيين.
المسألة من ثلثة ،وتصح من تسعة ،للم ) ،(3وللجد )،(4
وللخت).(2
وسميت هذه المسألة الخرقاء ،كأن أقوال الصحابة خرقتها ،أو
أنها خرقت اتفاقهم ،فقد اختلفوا فيها على سبعة أقوال ،وما
ذكرناه هو مذهبنا.
-6الكدرية.
وقد مرت معنا 9
وهي: 27 )عول(
6
2/
9 3 زوج
1
3/
6 2 أم
1
1 6/
8 جد
184 1
3 2/أخت شقيقة ،أو
4
لب 1
ل ،وللجد السدس عائ ً
ل، ل ،وللم الثلث عائ ً
للزوج النصف عائ ً
ل .فالمسألة من ستة ،وتعول إلى تسعة .ثم وللخت النصف عائ ً
بعد هذا يعود الجد إلى الخت فيقاسمها الفريضة ،ويأخذ معها
للذكر مثل حظ النثيين ،ولما كان نصيبه ،وهو ) (1من تسعة،
ونصيبها ) (3من تسعة ل ينقسمان عليهما للذكر مثل حظ
النثيين أخذنا عدد الرؤوس ،لتباينها مع السهام ،وضربنا بها أصل
المسألة ،فكان تصحيح المسألة من ) ،(27للزوج ) ،(9وللم )،(6
وللجد ) ،(8وللخت ) .(4وسميت هذه المسألة بالكدرية ،لنها
كدرت على زيد بن ثابت مذهبه من ثلثة أوجه ،أعال بالجد،
وفرض للخت ،وجمع سهام الفرض وقسمها على التعصيب.
وإنما فرض للخت ،ولما يجعلها عصبة ،لنه لم يبق لها شيء ،ول
وجه إلى القسمة ،لنه ينقص نصيب الجد عن السدس.
-7اليتيمتان.
الثانية الولى: وهما مسألتان:
2 2
1 زوجزوج 12/1 2/1
أخت 12/1أخت لب 1 2/1
ففي هاتين المسألتين يأخذ الزوج شقيقة
النصف ،والخت النصف ،وليس في الفرائض كلها
مسألة يورث فيها المال بفريضتين ،متساويتين ،إل في هاتين
المسألتين ،ولذلك سميتا اليتيمتين.
-8أم الفروخ .وهي:
10
)عول(
6
3 زوج 2/1
1 أم 6/1
للزوج النصف ،وللم 2 أختان لم 3/1
السدس ،وللختين للم أختان
الثلث ،وللختين للبوين 4 3/2
لبوين
الثلثان.
أصل المسألة ) ،(6وتعول إلى ).(10
185
وسميت هذه المسألة بأم الفروخ ،لنها أكثر المسائل عو ً
ل،
فشبهت الربعة الزوائد بالفروخ ،وتسمى أيضا ً الشريحية ،لن
القاضي شريحا ً أول من قضى فيها.
-9أم الرامل.
وهي:
17
)عول(
12
3 ثلث زوجات 4/1
2 جدتان 6/1
للزوجات الربع) ،(3لكل زوجة سهم، 4 أربع أخوات لم 3/1
وللجدتين السدس ) ،(2لكل جدة )،(1 ثمان أخوات
8 3/2
وللخوات لم الثلث ) ،(4لكل أخت ) شقيقات
،(1وللخوات الشقيقات الثلثان )،(8
لكل أخت ) .(1أصل المسألة ) (12وتعول إلى ) (17سميت أم
الرامل ،لن الورثة فيها كلهن إناث .وفي هذه المسألة يلغز،
أيضًا ،فيقال :رجل مات وترك سبعة عشر دينارًا ،وسبع عشرة
امرأة ،أصاب كل امرأة دينار واحد.
-10المروانية.
وهي:
) 9عول(
6
3 زوج 2/1
أختان
4 3/2
شقيقتان
للزوج النصف عائل ً )،(3 أختان لب م
وللختين لبوين الثلثان 2 3/1أختان لم
عائل ً ) ،(4والختان لب
محجوبتان بالختين الشقيقتين ،لستغراقهما الثلثين .وللختين لم
الثلث عائل ً ).(2
أصل المسألة من ) (6وتعول إلى ).(9
سميت مروانية ،لوقوعها في زمن مروان بن الحكم.
وتسمى الغراء ،لشتهارها بين العلماء.
186
-11الحمزية:
وهي:
72 6
ثلث جدات 6/
12 1
متحاذيات 1
30 جد
30 أخت شقيقة ع
هذه المسألة على 5
0 أخت لب
مذهب الشافعي
من مسائل 0 أخت لم م
المعادة ،فإن
الشقيقة ،تعد الخت لب على الجد ،ثم تأخذ نصيبها.
هذه المسألة من ) ،(6للجدات السدس ) ،(1وللجد والختين
الباقي ) ،(5والخت لم محجوبة بالجد.
ونصيب الجدات ،ل ينقسم عليهن ،وبين عدد رؤوسهن وسهامهن
تباين ،فنحفظ عدد الرؤوس.
ونصيب الجد والختين ) (5وعدد رؤوسهن أربعة ،باعتبار الجد يعد
كأختين ،فبين الرؤوس وبين السهام أيضا ً تباين ،فنحفظ عدد
الرؤوس ،ثم ننظر بين عدد رؤوس الجدات ) (3وبين عدد رؤوس
الجد والختين ) (4فنجد أنهما متباينان ،فنضرب عدد الرؤوس
ببعضهما ) ،(12=4×3ونضرب بالحاصل أصل المسألة )×6
.(72=12للجدات ) ،(12=12×1لكل جدة ) (4أسهم ،للجد
والختين ) ،(60=12×5للجد نصفها ) ،(30وللخت الشقيقة
نصفها ) (30أيضًا ،وهو نصيبها ونصيب الخت لب.
وسميت هذه المسألة بهذا السم ،لن حمزة الزيات سئل عنها
فأجاب بهذا الجواب.
-12الدينارية:
وهي:
)(25 600 24
8/
75 3 زوجة
1
6/
100 4 جدة
1
3/
400 16 بنتان
2
اثنا عشر أخأ ع
24 187
1 لب
1 أخت لب
والتركة في هذه المسألة كانت ) (600دينار .المسألة من أربعة
وعشرين ،وتصح ،من ستمائة ،لن بين نصيب الخوة والخت،
وعدد رؤوسهن تباينًا :فنضرب أصل المسألة ،بعدد الرؤوس )
(600=25×24فيخرج تصحيح المسألة .للزوجة الثمن )(75
دينارًا ،وللجدة السدس ) (100دينار ،وللبنتين الثلثان )(400
دينار ،وللخوة لب والخت لب الباقي ) (25دينارًا ،لكل اخ
ديناران ،وللخت دينار واحد.
ولهذا سميت هذه المسألة بالدينارية ،وفيها يلغز ،فيقال :رجل
خلف ستمائة دينار ،وسبعة عشر وارثا ً ذكورا ً وإناثًا ،فأصاب
أحدهم دينار واحد.
)(1260
-13المتحان.
تصحيح وهي:
أصل
3024
24
0
8/
3780 3 4زوجات
1
6/
5040 4 5جدات
1
هذه المسألة تصح من )
2016 3/
،(24للزوجات الثمن )
16 7بنات
0 2
،(3وللجدات السدس )
1260 1 9أخوات لب ع ،(4وللبنات الثلثان )
،(16وللخوات الباقي
بالتعصيب ) ،(1فإن الخوات مع البنات عصبات مع الغير.وسهام
كل فريق من الورثة ل ينقسم على عدد رؤوسهم ،وبين كل
فريق وسهامهم تباين ،لذلك نضرب الرؤوس بعضها ببعض،
وحاصل الضرب ،وهو ) ،(1260هو جزء السهم ،يضرب به أصل
المسألة ،فيكون الناتج تصحيح المسألة.(30240=1260×24) :
ثم نضرب نصيب كل وارث بجزء السهم ،هكذا:
الزوجات (03780) = (1260 × 3) :
الجدات (05040) = (1260 × 4) :
البنات (20160) = (1260 × 16) :
الخوات (01260) = (1260 × 1) :
) (30240
وفي هذه المسألة يلغز ويمتحن ،فيقال :رجل خلف أصنافا ً عدد
كل صنف أقل من عشرة ،ول تصح المسألة إل مما يزيد على
ثلثين ألفًا.
188
مسـائل محـلولة في شتى أبـواب الفرائـض
لقد سردنا معظم أحكام الفرائض قبل أبحاث الحساب ،عارية عن
رسم مسائل حسابية ،اصطلح علماء الفرائض أن يرسموها في كل
باب من أبواب المواريث ،تقريرا ً لحكامه ،وتبيانا ً لطرقه في توزيع
الشركة على أصحابها.
والذي حملنا على تأخير ذكر تلك المسائل ،إلى ما بعد أبحاث
الحساب ،إنما هو خوفنا أن يكون عملنا مبينا ً على قواعد مجهولة
غالبا ً للدارسين لهذا الفن ،قبل أن يصلوا إلى قواعد الحساب ،وحل
المسائل.
أما الن ،وبعد دراستنا لمسائل الحساب ،يبدو ذكرنا لتلك المسائل
ل ،بل هو لزم وضروري. أمرا ً معقول ً ومقبو ً
وها نحن نذكر -إضافة لما مر معنا – نماذج من المسائل المحلولة،
والمشروحة في شتى أبواب المواريث ،زيادة في اليضاح ،وتقريبا ً
لقواعد هذا العلم ،وأحكامه ومسائله ،إلى أذهان الراغبين في
معرفته ،والمحبين لدراسته ،سائلين المولى عز وجل النفع لنا ولهم،
والهداية إلى سواء السبيل ،وهو حسبنا ونعم الوكيل.
الطريقة العامة التي اصطلح عليها العلماء في حل
مسائل هذا الفن:
هناك خطوات ينبغي معرفتها ،والسير عليها في حل المسائل:
-1كتابة الورثة بشكل عامودي.
-2وضع استحقاق كل وارث من فرض أو تعصيب أو حجب إلى
جانب الورثة على يمين العامود الخاص بهم.
-3وضع أصل المسألة على يسار عامود الورثة في العلى .وقد مر
بك – في بحث الحساب -طريقة استخراج أصول المسائل.
-4وضع العول إذا ما عالت المسألة فوق أصلها.
-5وضع تصحيح المسألة إذا احتاجت إلى تصحيح على يسار عامود
أصل المسألة في العلى ،وقد مر بك طريقة تصحيح المسائل.
-6وضع سهام كل وارث في مساواته تحت أصل المسألة ،ووضع
سهامه من تصحيحها تحت تصحيحيها أيضًا.
-7وضع جزء السهم في العلى على يمين أصل المسألة.
-8يشير علماء الفرائض كثيرا ً إلى العصبة بحرف )ع( ،وإلى
الشخص المحجوب بحرف )م(.
مسـائل في أصحـاب الفروض والعصبــات
6
3 زوج 2/1
2 أم 3/1
أخ 189
شقيق
1 ع
الشرح:
يستحق الزوج في هذه المسألة نصف التركة ) ،(2/1لعدم وجود
فرع وارث للميت ،كما تستحق الم ثلثها ) ،(3/1لعدم وجود الفرع
الوارث أيضًا ،ولعدم وجود عدد من الخوة ،أما الشقيق ،فيأخذ ما
بقي تعصيبًا ،لنه أولى رجل ذكر في هذه المسألة ،ولنه ل يوجد من
يحجبه.
وأصل هذه المسألة من ) (6حاصل ضرب مخرج النصف بمخرج
الثلث ،لن المخرجين متباينان .فمجموع سهام التركة إذا ً ) (6موزعة
كما هو مبين في المسألة.
24
12 بنت 2/1
4 أم 6/1
190
لبنت البن النصف ) ،(2/1لعدم وجود ولد للميت ،ولنفرادها عن
معصب ،وللزوج الربع ) ،(4/1لوجود الفرع الوارث ،وللم السدس )
،(6/1لوجود الفرع الوارث أيضًا ،وللخ لب الباقي تعصيبًا.
أصل المسألة ) (12لتوافق مخرجي الربع والسدس ،بالنصف،
فيضرب نصف أحدهما بكامل الخر ،فما حصل فهو أصل المسألة.
وسهام المسألة إذا ً ) ،(12وتوزيعها واضح في المسألة.
12
أخت
6 2/1
شقيقة
3 زوجة 4/1
2الشرح: أخ لم 6/1
تستحق الشقيقة في هذه المسألة نصف التركة ) ابن أخ
(2/1 1لكونها وحدها ،فل حاجب ،ول معصب لها. شقيق
ع
وتستحق الزوجة الربع ) (4/1لعدم وجود فرع وارث
للميت ،وتستحق الم السدس ) (6/1لوجود عدد من الخوة.
أما ابن الخ الشقيق فهو عصبة ،يستحق الباقي من التركة.
أصل المسألة ) (12لوجود التوافق بين مخرجي الربع والسدس،
فيضرب نصف أحدها بكامل الخر ،والحاصل هو أصل
المسألة.مجموع سهام التركة ) (12موزعة كما هو مبين في
المسألة.
6
3 2/1أخت لب
1 أم 6/1
1 أخت لم 6/1
عم شقيق 1الشرح: ع
للخت لب النصف ) ،(2/1لنفرادها ،وعدم وجود من
يحجبها أو يعصبها ،وللم السدس ) ،(6/1لوجود عدد من الخوة،
191
وللخت لم السدس ) (6/1لكونها وحدها ،ولعدم وجود من يحجبها،
أما العم الشقيق ،فله الباقي تعصيبًا.
أصل المسألة ) (6أحد مخرجي فرض الم والخت لم ،لن
المخرجين متماثلن ،ودخول مخرج النصف ،وهو نصيب الخت فيه.
فمجموع سهام التركة إذا ً ستة ،موزعة كما هو مبين في المسألة.
12
3 زوج 4/1
7 ابن ع
الشرح:
2للزوج في هذه المسألة ربع التركة ) ،(4/1لوجود أب 6/1
الفرع الوارث للميت ،وللب السدس ) ،(6/1لوجود الفرع الوارث
المذكر ،والباقي للبن يستحقه بالتعصيب ،أصل المسألة )(12
لتوافق مخرجي الربع والسدس ،بالنصف ،فيضرب نصف أحدهما
بكامل الخر ،وسهام هذه المسألة إذا ً ) ،(12وتوزيعها على الورثة
ل يخفى عليك ،وهو واضح في المسألة.
12
3 زوجة 4/1
2 أم 6/1
4
1 زوج 4/1
2الشرح: بنت ابن 2/1
1للزوج الربع ) ،(4/1لوجود الفرع الوارث للميت ،وهو ابن أخ
ع
بنت البن ،ولبنت البن النصف ) ،(2/1لعدم وجود شقيق
من يعصبها ،أو يحجبها ،ولبن الخ الشقيق الباقي ،لنه عصبة.
أصل المسألة من ) ،(4لتداخل مخرجي الربع والنصف ،فتأخذ
المخرج الكبر ،وندع الصغر.
فسهام المسألة إذا ً ) ،(4وتوزيعها واضح.
12
3 زوج 4/1
5 ابن ابن ع
2الشرح: أم 6/1
2للزوج الربع ) ،(4/1لوجود الفرع الوارث للميت، أب 6/1
وللم السدس ) ،(6/1لوجود الفرع الوارث أيضًا،
وللب السدس ) ،(6/1لنفس السبب ،أما ابن البن فهو عصبة
يستحق الباقي.
193
وأصل المسألة ) (12لتوافق مخرجي السدس والربع .فيضرب
نصف أحدهما بكامل الخر ،والحاصل أصل المسألة .ومجموع
سهامها ) (12وتوزيعها معروف كما في المسألة.
24
3 زوجة 8/1
13 ابن ع
4 أب 6/1
الشرح:
4للزوجة الثمن ) ،(8/1لوجود الفرع الوارث ،وللب أم 6/1
السدس ) (6/1لوجود الفرع الوارث المذكر ،وللم السدس أيضا ً
لنفس السبب ،والبن له الباقي تعصيبًا.
أصل المسألة من ) (24لوجود التوافق بين مخرجي الثمن
والسدس ،وحاصل ضرب وفق أحدهما الخر ،يساوي ) (24هو
سهام المسألة .وتوزيعها على الورثة واضح.
24
3 زوجة 8/1
12 بنت 2/1
4 أم 6/1
الشرح:
4+1 +6/1
أب ترث الزوجة في
=5 ع
هذه المسألة
الثمن ) (8/1ثلثة أسهم ،لوجود الفرع الوارث ،وترث البنت
النصف ) (2/1اثني عشر سهمًا ،لكونها وحدها ،ولم يوجد لها
معصب ،وتأخذ الم السدس ) (6/1أربعة أسهم ،أم الب ،فيرث
السدس ) (6/1فرضًا ،ويأخذ الباقي بالتعصيب ،لوجوده مع
البنت ،فيكون نصيبه ) .(5=1+4
24أصل المسألة من أربعة وعشرين ) (24لتوافق
مخرجي الثمن والسدس ثلث 8/
3
زوجات 1
13 ابن ابن ع
6/
4 أب
194 1
6/
4 أم
1
الشرح:
للزوجات الثلث الثمن ) ،(8/1لوجود الفرع الوارث ،وللب
السدس ) ،(6/1لوجود الفرع الوارث المذكر ،وللم السدس )
،(6/1لوجود الفرع الوارث ،ولبن البن الباقي تعصيبًا.
أصل المسألة ) (24حاصل ضرب نصف مخرج الثمن بكامل
مخرج السدس ،وهي سهام الترك ،وتوزيعها على الورثة واضح
في المسألة.
6
4 بنتان 3/2
1 أب 6/1
1الشرح: أم 6/1
للبنتين الثلثان ) ،(3/2لتعددهن وعدم وجود من
يعصبهن ،ولكل واحد من البوين السدس ،(06/1لوجود الفرع
الوارث.
وسهام المسألة ) (6لتداخل مخرجي الثلثين ،والسدس ،فنأخذ
الكبر ،وندع الصغر .وتوزيعها على الورثة واضح.
24
16 بنتا ابن 3/2
4 أم 6/1
3 زوجة 8/1
الشرح:
1لبنتي البن الثلثان ) (3/2لتعددهن وعدم وجود من أخ لب ع
يحجبهن أو يعصبهن ،وللم السدس ) ،(6/1لوجود الفرع الوارث،
وللزوجة الثمن ) ،(8/1لوجود الفرع الوارث ،وللخ للب الباقي
تعصيبًا ،لعدم وجود من يحجبه.
195
أصل المسألة ) ،(24لدخول الثلثة مخرج الثلثين في الستة،
مخرج السدس ،وبين الستة والثمانية توافق بالنصف ،فيضرب
نصف أحدهما وتوزيعها على الورثة واضح ،كما هو مبين في
المسألة.
6
أختان 3/
4
شقيقتان 2
6/
1الشرح: أم
1
للشقيقتين الثلثان ) 6/
،(3/2 1لتعددهن أخت لم
1
وعدم وجود ن
يحجبهن أو يعصبهن ،وللم السدس ) ،(6/1لوجود العدد من
الخوات ،وللخت لم السدس ) (6/1لنفرادها عن مثيلتها وعدم
وجود من يحجبها.
أصل المسألة ) ،(6لدخول مخرج الثلثين ،في الستة مخرج
السدس ،ولتماثل مخرجي فرضي الم والخت لم ،فيكون
أحدهما وهو الستة مجموع سهام المسألة.
للشقيقتين الثلثان ) ،(4وللم السدس ) ،(1وللخت لم السدس
).(1
6
أختان
4 3/2
لب
1 جدة 6/1
المسألة من ) (6لتماثل فرضي الجدة والخ لم،
1ودخول مخرج الثلين فيهما. أخ لم 6/1
للختين لب الثلثان ) (3/2أربعة أسهم ،وللجدة
السدس ) (6/1سهم واحد ،وللخ لم السدس ) (6/1سهم واحد
أيضًا.
196
12
4 أم 3/1
3 زوجة 4/1
أخ شقيق 5الشرح: ع
أصل المسألة ) (12حاصل ضرب مخرج الثلث
بمخرج الربع ،لنهما متباينان.
للم الثلث ) (3/1أربعة أسهم ،لعدم وجود الفرع الوارث والعدد
من الخوة ،وللزوجة الربع) (4/1ثلثة أسهم ،لعدم وجود الفرع
الوارث ،وللخ الشقيق الباقي تعصيبًا ،وخمسة أسهم.
12
2 أختان لم
أخوان 3/1
2
لم
2 أم 6/1
3الشرح: زوجة 4/1
أصل المسألة ) (12حاصل ضرب نصف الربعة
أخ شقيق 3بكامل الستة ،لتوافق مخرجي السدس والربع ع
بالنصف ،أما مخرج الثلث ،فهو داخل في مخرج السدس.
يأخذ الخوان لم ،والختان لم ثلث التركة ) (3/1أربعة أسهم،
لكل واحد منهم سهم واحد ،لنهم يرثون بالتساوي.
وللم السدس ) (6/1وهو سهمان ،لوجود العدد من الخوة
والخوات ،وللزوجة الربع) (4/1ثلثة أسهم ،لعدم وجود الفرع
الوارث ،وللخ الشقيق الباقي تعصيبًا ،وهو ثلثة أسهم.
6
1 جد 6/1
1 جدة 6/1
3 بنت 2/1
1 بنت ابن 6/1
197
الشرح:
أصل المسألة ) (6لتماثل مخارج السدس ،ودخول مخرج
النصف فيها.
للجد السدس ) (6/1سهم واحد ،لوجود الفرع الوارث ،وللجدة
السدس ) (6/1أيضا ً سهم واحد ،وللبنت النصف ) (2/1ثلثة
أسهم ،لنفرادها وعدم وجود من يعصبها ،ولبنت البن السدس )
(6/1سهم واحد لوجودها مع البنت وعدم وجود من يعصبها.
6
1 أم 6/1
3 شقيقة 2/1
أخت لب 1 6/1
الشرح:
1أصل المسألة ) (6لتساوي مخارج فروض الم أخت لم 6/1
والخت لب والخت لم ،ودخول مخرج فرض النصف بمخرج
فرض السدس.
للم السدس ) (6/1سهم واحد ،لوجود العدد من الخوات،
وللخت الشقيقة النصف ) (2/1وهو ثلثة أسهم لنفرادها وعدم
وجود من يحجبها أو يعصبها ،وللخت لب السدس ) (6/1سهم
واحد ،تكملة الثلثين ،لعدم وجود من يحجبها أو يعصبها ،وللخت
لم السدس ) (6/1لنفرادها وعدم وجود من يحجبها.
24
4 أب 6/1
0 جد م
17 ابن ع
198
يستحق الب سدس التركة ) (6/1أربعة أسهم ،لوجود الفرع
الوارث ،وتستحق الزوجة الثمن ) (8/1ثلثة أسهم ،ويأخذ البن
الباقي بالتعصيب ،وهو ) (17سهمًا ،أما الجد فهو محجوب عن
الميراث بالب ،لنه أقرب منه إلى الميت ،ولنه أدلى به إليه
ومن أدلى بواسطة حجبته تلك الواسطة.
وابن البن محجوب بالبن ،لكونه أقرب منه إلى الميت.
والجدة أم الب محجوبة بالب ،لنها أدلت به إلى الميت ،ومن
أدلى إلى الميت بواسطة حجبته تلك الواسطة.
6
1 أب 6/1
1 أم 6/1
4 بنتان 3/2
الشرح:
0أصل المسألة ) (6لتماثل مخرجي فرضي الب والم، بنتا ً ابن م
ودخول مخرج فرض البنتين فيهما.
للب سدس التركة ) (6/1سهم واحد ،لوجود الفرع الوارث،
وللم السدس ) (6/1أيضا ً سهم واحد ،لنفس السبب السابق،
وللبنتين الثلثان ) (3/2أربعة أسهم ،لكل بنت سهمان من التركة،
لعدم وجود من يعصبهما.
أما بنتا البن فمحجوبتان ،لنه لم يبق لهما من الثلثين شيء .إذ
الثلثان نصيب البنات ،فإن فضل منه شيء أخذه أولد البن.
2
1 أخ شقيق ع
0 أخ لب م
0 أخ لم م
1 بنت 2/1
الشرح:
أصل المسألة ) (2مخرج فرض البنت.
199
تأخذ البنت النصف ) (2/1سهم واحد ،لنفرادها عن معصب،
ويأخذ الخ الشقيق الباقي بالتعصيب ،وهو سهم واحد ،أما الخ
لب ،فهو محجوب بالخ الشقيق ،لن الخ الشقيق أقوى منه،
لدلئه إلى الميت بالب والم ،بينما يدلي الخ لب إليه بالب
فقط.
أما الخ لم فهو محجوب بالبنت.
2
1 بنت 2/1
أخت
1 ع
شقيقة
0 أخ لب م
الشرح:
المسألة من ) (2مخرج فرض البنت.
للبنت النصف ) (2/1سهم واحد ،لنفرادها عن ابن يعصبها،
والخت الشقيقة عصبة مع الغير ،تأخذ الباقي وهو سهم واحد،
عمل ً بالقاعدة المعروفة ) :الخوات مع البنات عصبات(.
أم الخ لب ،فهو محجوب بالخت الشقيقة ،لنها لما صارت
عصبة مع الغير ،صارت في قوة الخ الشقيق ،فحجبت الخ لب.
6
ابن أخ
2 ع
شقيق
1 أخ لم 6/1
0 عم م
أخت
3 2/1
الشرح: شقيقة
أصل المسألة) ،(6لتداخل مخرجي النصف والسدس.
للخ لم السدس ) (6/1سهم واحد ،وللخت الشقيقة النصف )
(2/1ثلثة أسهم ،والباقي لبن الخ الشقيق ،لنه أقرب ذكر
للميت.
200
أما العم ،فهو محجوب من الميراث بابن الخ الشقيق ،لن جهة
الخوة مقدمة – كما عملت – على جهة العمومة في الميراث.
6
1 جدة 6/1
أختان
4 3/2
شقيقتان
0 أختان لب م
1 أخت لم 6/1
الشرح:
أصل المسألة ) (6مخرج السدس.
للجدة السدس ) (6/1سهم واحد ،للختين الشقيقتين الثلثان )
(3/2أربعة أسهم ،للخت لم السدس ) (6/1سهم واحد.
أما الخت لب فهي محجوبة بالختين الشقيقتين ،لستغراقهما
الثلثين نصيب الخوات.
6
3 بنت 2/1
1 بنت ابن 6/1
أخت
2 ع
شقيقة
0 أخ لب م
0 عم م
الشرح:
أصل المسألة ) (6لتداخل مخرجي فرضي البنت وبنت البن.
للبنت النصف ) (2/1ثلثة أسهم ،ولبنت البن السدس )(6/1
سهم واحد تكملة الثلثين ،وللشقيقة الباقي ،لنها عصبة مع الغير،
عمل ً بالقاعدة المشهورة ) :الخوات مع البنات عصبات(.
أما الخ لب والعم ،فهما محجوبان بالخت الشقيقة ،لنها لما
صارت عصبة مع الغير صارت بقوة الخ الشقيق.
201
6
1 أم 6/1
1 أب 6/1
0 أخ شقيق م
4 بنتان 3/2
0 بنت ابن
ع
0 ابن ابن
الشرح:
أصل المسألة ) (6لتماثل مخرجي فرضي الب والم ،ودخول
مخرج الثلثين فيهما.
للب السدس ) (6/1سهم واحد لوجود الفرع الوارث ،وللم
السدس ) (6/1سهم واحد لنفس السبب السابق .والخ الشقيق
محجوب بالب ،وابن البن.
وللبنتين الثلثان ) (3/2أربعة أسهم ،لتعددهما وانفرادهما عن
معصب ،أما بنت البن،وابن ابن ،فهما عصبة ،وقد سقطا لعدم بقاء
شيء لهما بعد أصحاب الفروض ،وهذا هو حكم العصبة.
24
16 بنتان 3/2
ثلث بنات
3
ابن ع
2 ابن ابن ابن
3 زوجة 8/1
0 أخ شقيق م
الشرح:
أصل المسألة ) (24حاصل ضرب مخرج الثلثين بمخرج الثمن
لتباينهما.
للبنتين الثلثان ) (3/2ستة عشر سهمًا ،لتعددهما وانفرادهما عن
معصب ،وللزوجة الثمن ) (8/1ثلثة أسهم ،لوجود الفرع الوارث،
وبنات البن مع ابن ابن البن عصبة ،وإنما عصبهما – مع انه أنزل
منهما درجة -لحتياجهن إليه ،إذا لول تعصيبه لهن ،لكن سقطن،
لستغراق البنات فرض الثلثين.
202
أما الخ الشقيق ،فهو محجوب عن الميراث بابن ابن البن ،لكون
جهته مقدمة في الميراث على جهة الخوة.
6
3 زوج 2/1
1 أم 3/1با
2 أب ع
الشرح:
هذه المسألة إحدى العمريتين.
أصلها من ستة ) (6للزوج النصف ثلثة أسهم ،وللم ثلث الباقي
سهم واحدة ،وللب الباقي بالتعصيب ،سهمان.
12
3 زوجة 4/1
3 أم 3/1با
9 أب ع
الشرح:
المسألة من ) (12حاصل ضرب مخرج فرض الزوجة بمخرج
فرض الم لتباينهما.
للزوجة الربع ) (4/1ثلثة أسهم ،وللم ثلث الباقي ) (3أسهم،
وللب الباقي تعصيبًا ،وهو ستة أسهم .وهذه المسألة هي العمرية
الثانية.
)(3
18 6
9 3 زوج 2/1
3 1 أم 6/1
4 أخوان لم
203 3/1
2 أخ شقيق
الشرح:
هذه المسألة هي التي تسمى بالمشركة.
وأصلها من ) (6لتداخل مخارجها في مخرج فرض الم.
للزوج النصف ) (2/1ثلثة ،وللم السدس ) (6/1سهم واحد.
وكان مقتضى قواعد التعصيب أن يأخذ الخوان لم الثلث،
ويسقط الخ الشقيق لكونه عصبة.
لكن سيدنا عمر قضى أن يشترك الخ الشقيق مع الخوة لم
في الثلث يقتسمونه بينهم بالسوية.
ولما كان ثلث التركة يساوي سهمين ،والرؤوس ثلثة احتجنا إلى
تصحيح المسألة .فأخذنا عدد الرؤوس لتباينهم مع سهامهم،
وضربنا به أصل المسألة فصحت من ) (18حاصل ضرب )×3
.(18=6
ثم ضربنا بالثلثة ،التي نسميها جزء السهم ،نصيب كل وارث.
فأصاب الزوج ) (9أسهم ،والم ) (3أسهم ،والخوين لم)(4
أسهم ،والخ الشقيق ) (2سهمين.
مســائــل الجــد مع الخوة
المراد بالخوة هنا الشقاء ،ولب ذكورا ً وإناثًا.
أما الخوة لم ذكورا ً وإناثُا ،فإن الجد يحجبهم ول يرثون معه.
لقد ذكرنا أحكام الجد مع الخوة بالتفصيل في مكانها من هذا
الكتاب ،ومثلنا بأمثلة مشروحة ،لكنها غير محلولة بشكلها
الحسابي المعروف.
وها نحن نعود إليها تارة أخرى لنذكرها محلولة بشكلها
الصطلحي ،مع شيء من الشرح والتعليق ،رغبة في زيادة
اليضاح والتبيين.
أول ً :إذا لم يكن مع الجد والخوة صاحب
فرض: 3
2
2 جد ع
1 جد ع
أختأخ 1
1 شقيقة
شقيق
5
4
2
2 جد
جد ع
ثلث ع
9
2 أختان
أخوات
204
شقيقتان
5
2 جد
أخ
2 ع
شقيق
أخت
1هذه المسائل الخمس يقاسم الجد فيها الخوة
شقيقة
والخوات ،لن المقاسمة أفضل له ،ويرث كما يرث
أخ ذكر ،أي مثل نصيب أختين.
ويكون أصل المسألة فيها كلها من عدد الرؤوس ،مع عد كل ذكر
بأنثيين.
)(3
9 3
3 1 جد 3/1
ثلثة
6 2 ع
أخوة
)(5
15 3
5 1 جد 3/1
4 أخ
2 ثلث ع
6 أخوات
)(5
15 3
5 1 جد 3/1
خمس
10 2 أخوات
3/2
في هذه المسائل الثلث يأخذ الجد ثلث التركة ،لنها أنفع له من
المقاسمة .ويأخذ الخوة الباقي.
وأصل هذه المسائل ) (3مخرج فرض الجد.
205
غير أن نصيب الخوة ل ينقسم على عدد رؤوسهم ،فنأخذ عدد
الرؤوس ،لتباينها مع سهامها ،ونضرب بها أصل المسائل ،فما بلغ
فمنه تصح هذه المسائل ،ثم نضرب بجزء السهم ذاك نصيب كل
وارث ،ليكون الناتج منقسما ً على ورثته.
)(2
3 3 3
2 1 جد 3/1 1 جد 3/1
أربع 2 أخوان ع
4 2 3/2
أخوات
)(2
6 3
2 1 جد 3/1
2 أخ
2 ع
2 أختان
206
يأخذ الزوج سهما ً واحدًا ،ويبقى سهم بين الجد والخ ،وهو غير
منقسم عليهما ،فنضرب أصل المسألة بعدد الرؤوس ) ،(2فتبلغ
) (4تصحيح المسألة ،ثم نضرب كل وارث بجزء السهم )،(2
فيكون الناتج منقسما ً على الورثة.
أما المسألة الثانية ،فأصلها ) (4مخرج فرض الزوجة.
تأخذ الزوجة سهما ً واحدًا ،والباقي ) (3للجد والختين ،وهو غير
منقسم عليهما ،فتصح المسألة من ) ،(16وذلك بضرب أصلها
بعدد رؤوس الجد والختين ،لتباين الرؤوس مع السهام.
ثم نضرب نصيب كل وارث بجزء السهم ) ،(4والناتج منقسم
على الورثة ،كما هو مبين في المسألتين.
18
3 أم 6/1
3/1
5 جد
با
خمسة
10 ع
أخوة
أصل هذه المسألة ) (18حاصل ضرب مخرج
السدس ،بمخرج ثلث الباقي.
للم السدس ) (6/1ثلثة أسهم ،وللجد ثلث الباقي ) 3/1با(
خمسة أسهم ،لنه انفع له من المقاسمة ،ومن السدسن والباقي
للخوة بالتعصيب ،وهو ) (10أسهم ،لكل أخ سهمان.
18
3 أم 6/1
3/1
5 جد
في هذه المسألة تستوي المقاسمة مع ثلث الباقي با
10بالنسبة للجد ،فيأخذ ثلث الباقي. أخوان ع
أصل المسألة من ) (18حاصل ضرب مخرج السدس
بمخرج ثلث الباقي.
للم السدس (06/1ثلثة أسهم ،وللجد ثلث الباقي )3/1با(
خمسة أسهم ،والباقي للخوين.
6
3 زوج 2/1
1 جدة 6/1
1 جد
207 6/1
1 أخ ع
في هذه المسألة يستوي بالنسبة للجد السدس مع المقاسمة،
فأعطيناه السدس.
أصل المسألة ) (6مخرج السدس.
للزوج النصف ) (2/1ثلثة ،وللجدة السدس ) (6/1سهم واحد ،وللجد
السدس ) (6/1سهم واحد ،والباقي بالتعصيب ،وهو سهم واحد.
)(3
18 6
9 3 زوج 2/1
3 1 جد 6/1
في هذه
6 2 ثلثة أخوة ع
المسألة يستوي
بالنسبة للجد السدس وثلث الباقي ،فأعطيناه السدس.
أصل المسألة ) (6مخرج فرض الجد ،وتصح من ) (18حاصل ضرب
أصل المسألة بعدد رؤوس الخوة لوجود التباين بين الرؤوس
والسهام .وتوزيع التركة بعد هذا واضح ،كما هو مبين في المسألة.
6
3 زوج 2/1
1 جد 6/1
في هذه المسألة نجد
2 أخوان ع
أن ثلث الباقي،
والسدس ،والمقاسمة سواء بالنسبة للجد ،فأعطيناه السدس.
أصل المسألة ) (6مخرج فرض الجد ،ومخرج فرض الزوج يدخل
فيه.
للزوج النصف ) (2/1ثلثة أسهم ،وللجد السدس ) (6/1سهم واحد،
وللخوين الباقي بالتعصيب ،وهو سهمان ،لكل واحد سهم واحد.
6
4 بنتان 3/2
1 أم 6/1
1 جد
208 6/1
0 أخ ع
هذه المسألة أصلها ) (6مخرج فرض الم ،أو الجد ،لتماثلهما،
ومخرج فرض البنتين داخل فيهما.
للبنتين الثلثان ) (3/2أربعة أسهم ،وللم السدس ) (6/1سهم
واحد ،وللجد السدس ) (6/1سهم واحد.
ولم يبق للخ شيء من التركة ،فسقط ،ولم يقاسم الجد ،لن
الجد ل ينزل مع الخوة عن السدس ،ولو اسمًا.
13
)عول(
12
3 زوج 4/1
8 بنتان 3/2
أصل المسألة ) 2 جد 6/1
(12وقد عالت 0 أخ ع
بفروضها إلى )
.(13
وقد سقط الخ فيها ،لنه لم يبق له شيء بعد أصحاب الفروض،
وأخذ الجد سدسه عائ ً
ل.
15
)عول(
12
8 بنتان 3/2
3 زوج 4/1
2 أم 6/1
هذه المسألة
كسابقتها ،أصلها 2 جد 6/1
) (12وعالت 0 أخ ع
بفروضها إلى )
209
،(15ولم يبق للخ بعد أصحاب الفروض شيء ،وأخذ الجد
ل ،كما أخذ كل وارث نصيبه عائ َ
ل. سدسه عائ ً
6
3 زوج 2/1
2 أم 3/1
1 جد 6/1
في هذه
المسألة سقط 0 أخ ع
الخ أيضًا ،لنه
لم يبق له شيء بعد أصحاب الفروض.
وتختلف هذه المسألة عن سابقتها أن الجد مع الخ لم يحجب
الم من الثلث إلى السدس بل أخذت الم معهما ثلثا ً كام ً
ل .كما
هو مبين في حل المسألة.
3
1 جد 3/1
في هذه 2 أخ شقيق ع
المسألة عد ّ الخ 0 أخ لب م
الشقيق معه
الخ لب على الجد ،ثم حجبه وأخذ نصيبه ،وبذلك أنقص نصيب
الجد من النصف إلى الثلث .المسألة من ثلثة مخرج فرض الجد.
واحد للجد ،وسهمان للخ الشقيق ،ول شيء للخ لب ،لنه
محجوب.
12
3/1
3 جد
با
3 زوجة 4/1
6 أخ شقيق ع
0 أخ لب م
210
المسألة من ) (12حاصل ضرب مخرج فرض الجد بمخرج فرض
الزوجة.
للجد ثلث الباقي ) 3/1با( ثلثة أسهم ،لستوائه مع المقاسمة،
وللزوجة الربع ) (4/1ثلثة أسهم ،والباقي للخ الشقيق ،وأخذ
ده على الجد.نصيبه ونصيب الخ لب بعد أن ع ّ
والخ لب محجوب بالخ الشقيق لنه أقوى منه.
3
1 جد 3/1
أختان
2 شقيقتان
3/2
المسألة من )
(3مخرج فرض 0 أخ لب م
الجد.
للجد الثلث ) (3/1سهم واحد ،وهو يستوي مع المقاسمة ،للختين
الشقيقتين الباقي ،وهو الثلثان ) .(3/2وسقط الخ لب ،لنه لم
يبق له شيء .وقد عدت الختان الشقيقتان الخ لب على الجد،
فأنقصتا نصيبه من النصف إلى الثلث.
6
3 زوج 2/1
1 جد 6/1
أخت
2 2/1
أصل المسألة ) شقيقة
(6مخرج فرض أخوان
0 ع
د ،ومخرجالج ّ لب
فرض النصف داخل قيه.
للزوج النصف ) (2/1ثلثة أسهم.
وإذا عدت الخت الشقيقة الخوين لب على الجد كان الحظ له
السدس ،وهو يستوي مع ثلث الباقي.
211
ويبقى بعد النصف والسدس ثلث سهام المسألة فتأخذه الخت
الشقيقة ،وهو أقل من النصف.
أما الخوان لب فيسقطان ،لنه لم يبق لهما شيء من التركة.
)(5
10 2
4 جد
أخت
5 2 ع
شقيقة هذه المسألة
1 أخ لب تسمى عشرية
زيد لصحتها من
عشرة؛ وتفصيلها :أن الحظ للجد هنا المقاسمة ،فيأخذ نصيبه به.
والشقيقة تعد الخ لب معها على الجد ،ثم تعود وتأخذ من نصيب
الخ لب ما يكمل لها نصف التركة ،والباقي يبقى للخ لب.
أصل المسألة ) (2مخرج فرض الخت الشقيقة المقدر لها ذهناً،
وهو غير منقسم على الورثة ،فتصحح المسألة إلى ) (10حاصل
ضرب عدد الرؤوس ،وهم بعد عد ّ كل ذكر أنثيين.
فيكون للجد أربعة أسهم من عشرة ،وللخت الشقيقة خمسة
أسهم ،ويبقى للخ لب سهم واحد.
)(2
20 10
8 4 جد
أخت
10 5 ع
شقيقة هذه المسألة
2 1
أختان أيضا ً تسمى
لب العشرينية،
لصحتها من عشرين.
لقد قدرنا أنها من عشرة :حاصل ضرب الرؤوس بمخرج النصف
المقدر ذهنا ً للخت الشقيقة .ثم صحت من عشرين حاصل ضرب
رؤوس الختين لب بأصل المسألة.
212
للجد ثمانية لسهم من عشرين ،وللشقيقة النصف وهو عشرة
أسهم من عشرين سهمًا .ويبقى سهمان لكل أخت لب سهم
واحد.
)(3
54 18
9 3 أم 6/1
15 5 جد 3/1با
أخت
27 9 2/1
شقيقة
2 أخ لب هذه المسألة
1 أخت تسمى مختصرة الباقي
1 زيد.
لب
المسألة من )
(18حاصل ضرب مخرج فرض السدس بمخرج فرض ثلث
الباقي.
تأخذ الم السدس ) (6/1ثلثة أسهم ،لوجود عدد من الخوة،
ويأخذ الجد ثلث الباقي )3/1با( خمسة أسهم ،وهو يستوي مع
المقاسمة ،ثم تأخذ الشقيقة ،بعد أن تعد الخ لب والخت لب
على الجد ،النصف ) (2/1تسعة أسهم ،والباقي سهم واحد ،للخ
لب والخت لب ،ل ينقسم عليهما ،وبينه وبين الرؤوس تباين،
فنأخذ عدد الرؤوس ثلثة – وذلك بجعل الذكر مثل أنثيين –
فيكون تصحيح المسألة ).(54
ثم نضرب بجزء السهم ) (3نصيب كل وارث ،كما هو مبين في
المسألة.
)(5
90 18
15 3 أم 6/1
25 5 جد 3/1با
أخت
45 9 2/1
شقيقة
أخوان
4
1 لب الباقي
1 أخ لب
213
أصل المسألة من ) ،(18وتصح من ).(90
وذلك واضح من صورة حلها ،وبالله التوفيق.
)عول(
9
27
6
9 3 زوج 2/1
6 2 أم 3/1
8 جد 6/1
هذه المسألة
4
4 أخت 2/1 هي التي تسمى
الكدرية ،وقد
مرت معنا في بحث الجد والخوة.
أصلها من ) (6مخرج فرض السدس ،وما عداه داخل به ،وتعول
بفروضها إلى ).(9
للزوج النصف ) (2/1ثلثة أسهم ،لعدم وجود فرع وارث ،وللم
الثلث ) (3/1سهمان ،لعدم وجود فرع وارث وعدد من الخوة،
والجد يفرض له السدس ) (6/1سهم واحد ،ويفرض للخت
النصف ) (2/1ثلثة أسهم.
وا بعد هذا أن يعود الجد إلى الخت ،فيضم نصيبه ض ْ
لكن العلماء ق َ
إلى نصيبها ،ويقاسمها النصيبين ،للذكر مثل حظ النثيين.
ولما كان نصيبه ونصيبها ) (4أسهم ،ل تنقسم عليهما للذكر مثل
حظ النثيين ،أخذنا عدد الرؤوس ) (3لتباينها مع السهام )،(4
وضربنا بها أصل المسألة ،فكان حاصل الضرب ) (27هو تصحيح
المسألة ،ثم ضربنا بجزء السهم ) (3نصيب كل وارث ،فكان
الحاصل منقسما ً على عدد الرؤوس ،كمما هو مبين في أصل
المسألة.
مسـألة في المنـاسخـات
الجام أص الجام أص
الجام أصل
أص عة ل عة ل
عة الول
ل الثاني الثال الول الثان
الثالثة ى
ة ثة ى ية
60 10 60 4 30 5 6
- - - ت 3 2/1زوج
- ت 10 - غريبة 2 3/1أم
ت 10 غريب 5 - غريب 1 ع عم
30 غرباء 30 - غرباء 15 5 ع5
214
أبناء
ع 4إخوة
20 غرباء 20 4 لب
ع 10
10 10
أبناء
الشرح:
هذه مناسخة مات فيها عدد من الشخاص ،كما هو مبين في
الصورة.
للزوج في الولى النصف لعدم وجود الفرع الوارث ،وللم الثلث،
لعدم وجود الفرع الوارث والعدد من الخوة ،والعم عصبة بنفسه،
ول يوجد من يحجبه ،فله الباقي.
أصل المسألة ) ،(6للزوج النصف ) (3أسهم ،وللم الثلث )(2
سهمان ،وللعم الباقي وهو سهم واحد.
مات الزوج عن خمسة أبناء ،فنعمل له مسألة مستقلة أصلها )(5
عدد رؤوس البناء ،لكل منهم سهم واحد.
ثم ننظر بين سهام الزوج من المسألة الولى وهي ) ،(3وبين
أصل مسألته ) (5فنجدهما متباينين.
فنضرب أصل المسألة الولى ) (6بأصل المسألة الثانية )(5
فتكون الجامعة ) ،(30وهي مسألة المناسخة الولى.
للم منها ) (10حاصل ضرب سهمها من المسألة الولى )(2
بأصل المسالة الثانية ) ،(5وللعم منها ) (5حاصل ضرب سهمه
في الولى ) (1بأصل الثانية) ،(5وللبناء ) (15حاصل ضرب
سهمهم في الثانية ) (5بسهام ميتهم من الولى ).(3
ثم ماتت الم من ورثة الميت الول عن أربعة إخوة لب ،فنعمل
مسألتها .وأصلها ) (4عدد رؤوس الخوة لب ،لكل واحد منهم
سهم واحد.
ننظر الن بين سهام الميت الثالث – وهو الم – من مسألة
المناسخة الجامعة الولى ،وهي ) ،(10وبين أصل مسألته )(4
فنجدهما متوافقين بالنصف ،لن كل ً منهما يقبل القسمة على
اثنين ،فنضرب المسألة الجامعة الولى بـ ) (2نصف سهام
مسألة الميت الثالث وهو وفقها ،فتكون سهام مسألة المناسخة
الجامعة الثانية ).(60
للعم في مسألة الميت الول منها ) (10حاصل ضرب سهمه في
الجامعة الولى ) (5باثنين.
وللبناء في مسألة الميت الثاني منها )(30حاصل ضرب سهمهم
في الجامعة الولى ) (15بـ ).(2
215
وللخوة لب في مسألة الميت الثالث ) (20حاصل ضرب
سهمهم في مسألتهم ) (4بوفق سهام ميتهم في المسألة
الجامعة الثانية ،وهو نصف العشرة ).(5
ثم مات العم من ورثة الميت الول عن ) (10أبناء ،فتعمل
مسألته ،وأصلها ) (10مجموع رؤوسهم ،لكل واحد منهم سهم
واحد.
ننظر الن بين سهام الميت الرابع في مسألة المناسخة الثانية،
وهي ) ،(10وبين أصل مسألته ،فنجدها متماثلة معها ،ومنقسمة
عليها ،فيكون أصل المسألة المناسخة الجامعة الثالثة هو أصل
الجامعة الثانية ).(60
للبناء في مسألة الميت الثاني منها ) (30مجموع سهامهم
السابقة ،لكل منهم ستة أسهم ،وللخوة لب في مسألة الميت
الثالث منها ) (20مجموع سهامهم في المناسخة السابقة ،لكل
منهم خمسة أسهم ،وللبناء في مسألة الميت الرابع )(10
مجموع سهام ميتهم من المناسخة الثانية السابقة ،لكل منهم
سهمان.
216
مسـائل في الخـنثى
)(23 6 3 2
3 2 1 ابن
ولد خنثى / ع
2 1 1
/أنثى ذكر
يوقف )(1
الشرح:
قدرنا في المسألة الولى أن الخنثى ذكر ،فيكون مساويا ً للبن،
وهما وحدهما الورثة ،فالتركة بينهما ،وأصل المسألة ) (2عدد
رؤوسهما ،لكل واحد منهما سهم واحد .وفي المسالة الثانية
قدرنا أن الحنثى أنثى ،فتكون المسالة من ) (3عدد رؤوسهما،
للذكر مثل حظ النثيين ،للبن سهمان ،وللخنثى سهم واحد.
بين أصل المسألتين تباين ،فنضرب كل ً منهما بأصل الخرى،
ويكون الحاصل هو الجامعة للمسألتين ) ،(6يعطى منها لكل من
الخنثى وأخيه القل على الفرضين.
فعلى تقدير أن الخنثى ذكر ،يكون للبن ثلثة أسهم ،وهي سهمه
من المسألة الولى مضروبا ً بأصل الثانية.
ويكون للخنثى ثلثة ،لما سبق.
وعلى تقدير أنوثة الخنثى يكون للبن ) (4أسهم ،هي سهمه من
الثانية مضروبا ً بأصل المسألة الولى.
ويكون للخنثى ) ،(2هي سهمه من الثانية مضروبا ً بأصل الولى.
فيعطى البن ) ،(3وهو القل ،ويعطى الخنثى ) ،(2وهو القل
أيضًا ،ويوقف سهم واحد ،إلى أن يتبين حال الخنثى ،أو يصطلح
مع أخيه عليه ،فإن ظهر الخنثى ذكرا ً أخذ ذلك السهم ،وإن ظهر
أنثى ،أخذه أخوه.
2
1 بنت 2/1
أخ شقيق/ الشرح:
1 ع
خنثى تأخذ البنت
ً
النصف ،لنه نصيبها ،والخنثى يأخذ الباقي تعصيبا ،على كل حال،
لنه إن كان ذكرًا ،فهو عصبة بنفسه ،وإن كان أنثى ،فهو عصبة
مع غيره.
217
ول يوقف في هذه المسألة شيء ،لن البنت والخنثى ل يختلف
نصيبهما على تقدير أنوثة الخنثى وذكورته.
فأصل المسألة ) (2مخرج فرض النصف ،لكل سهم واحد منها.
14 )(2 ×2 )(3 )(3
72 48 24
4
18 9 6 3 زوجة 8/1
24 12 8 4 أم 6/1
51 34 17 ابن
17 ولد خنثى / ع
34 / 17أنثى 17
ذكر
يوقف )(17 الشرح:
للزوجة في هذه المسألة الثمن ) ،(8/1لوجود الفرع الوارث
للميت ،وللم السدس ) (6/1لنفس ذلك السبب.
والخنثى إن كان ذكرا ً فهو عصبة بنفسه ،وإن كان أنثى فهو
عصبة بالبن ،الذي هو عصبة بنفسه ،وعلى كل فإنهما يرثان
الباقي بالتعصيب.
أصل المسألة ) ،(24حاصل ضرب وفق مخرج السدس بكامل
مخرج الثمن ،لنهما متوافقان بالنصف.
للزوجة ) (3أسهم هي الثمن ،وللم ) (4أسهم هي السدس.
ويبقى ) (17سهما ً للعصبة :البن والخنثى ،ل تنقسم عليهما .فإن
كان الخنثى ذكرا ً صحت المسألة بضربها باثنين فتصبح )) – (48
:-(48=2×24للزوجة منها ) ،(6وللم ) ،(8وللخنثى )،(17
وللبن ).(17
وإن فرض الخنثى أنثى ،صحت المسألة بضربها بثلثة ،فتصبح )
:-(72=3×24) -(72للزوجة منها) ،(9وللم ) ،(12وللخنثى )
.(34) ،(17
ثم ننظر بين أصل المسألتين ،فنجد أن بينهما توافقا ً بثلث الثمن،
لن ثمن ) :(48ستة ،وثلث الستة ،(2) :وثمن ) :(72تسعة،
وثلث التسعة ،(3) :فتصبح المسألة الجامعة ) ،(144حاصل
ضرب ) (48بـ ) (3جزء سهم مسألة الذكورة ،أو ) (72بـ )(2
جزء سهم النوثة.
للزوجة منها ) (18تعطاها ،لنها ل يختلف نصيبها في الحالين،
وللم ) ،(24تعطاها أيضًا ،لن نصيبها ل يختلف على كل
التقديرين ،وللخنثى ) (34على فرض أنه انثى ،لنها القل ،وللبن
) (51على فرض أن الخنثى ذكر ،لنها القل أيضًا.
ويوقف ) (17سهما ً حتى يتبين الحال.
218
فإن تبينت أنوثته ،أعطيت للبن ،وإن تبينت ذكورته أعطيت له.
)(1 )(2
2 2 1
1 1 2/1أنثى ولد خنثى /ذكر 1 ع
0 1 ع 0 عم م
يوقف )(1
الشرح:
على تقدير أن الخنثى ذكر ،فهو ابن ،وهو عصبة بنفسه ،وهو
أقرب من العم ،فيحجبه ،ويكون المال كله له.
وعلى تقدير أنه أنثى ،فهو بنت ،فلها نصف التركة ،لنفرادها عن
مثيلتها ،وعدم وجود من يعصبها .والعم على هذا التقدير عصبة
بنفسه ول يوجد من يحجبه.
فأصل المسألة الولى ) ،(1وأصل الثانية ) ،(2والجامعة )(2
حاصل ضرب المسألتين بعضهما ،لنهما متباينان.
فيعطى الخنثى من الجامعة ) (1على فرض أنه أنثى ،لنه القل
المتيقن في حق نفسه.
ول ييعطى العم شيئًا ،لحتمال أن يكون الخنثى ذكرًا ،ويوقف )(1
إلى أن يظهر حال الخنثى .فإن ظهر ذكرًا ،أخذه ،وإن ظهر أنثى،
أخذه العم ،وإن لم يظهر حاله تصالح عليه هو والعم.
)(1 )(1
2 2 2
1 1 1 زوج 2/1
ولد أخ خنثى /
0 0 رحم انثى 1 ع
ذكر
0 1 ع 0 عم م
يوقف)(1
الشرح:
المسألة الولى من ) (2مخرج فرض الزوج ،والمسألة الثانية
كذلك ،والجامعة أيضا ً من ) (2لتوافق المسألتين بالنصف×2) ،
.(2=1
للزوج النصف على كل حال ،لنه ل يوجد للميت فرع وارث ،ثم
إن ُفرض الخنثى ذكرا ً كان ولد أخ يرث الباقي بالتعصيب وحجب
العم ،لنه أقرب منه.
وإن فرض انه أنثى كان من ذوي الرحام ،وأخذ العم الباقي
بالتعصيب.
219
وعمل ً بالحوط ،والقل في حق الخنثى والعم ،فإن كل ً منهما ل
يعطى شيئا ً ويوقف نصف التركة حتى يتبين حال الخنثى ،فإن
ظهر ذكرا ً أخذه ،وإن ظهر أنثى أخذه العم ،أو يتصالحا عليه إن
لم يظهر حاله .والله أعلم.
220
مسـائل فـيها مفقــود
)(1 )(1
6 6 6
3 3 3 زوج 2/1
1 2 3/1للم 1 أم 6/1
1 1 1 أخ لم 6/1
أخ شقيق
0 0 /ميت 1 ع
مفقود /حي
الموقوف )(1 الشرح:
للزوج النصف ،لعدم وجود الفرع الوارث للميت ،وللم السدس
ي ،وللخ لملوجود عدد من الخوة ،على تقدير أن المفقود ح ّ
السدس ،والشقيق عصبة يأخذ الباقي ،وهو سهم واحد.
المسألة الولى من ) (6مخرج فرض السدس ،ومخرج النصف
يوقف)(1
يدخل فيه .ثلثة للزوج ،وواحد للم ،وواحد للخ لم ،وواحد
للشقيق باعتباره حيًا.
أما المسألة الثانية ،فنقدر أن المفقود ميت ،فيأخذ الزوج
النصف ،والم الثلث ،والخ لم السدس.
أصل المسألة ) (6مخرج فرض السدس.
للزوج ثلثة ،وللم اثنان ،وللخ لم سهم واحد ،ول شيء للشقيق،
على اعتباره ميتًا.
وإذا نظرنا إلى أصل المسألتين وجدناهما متماثلتين ،فتكون
ل).(6 الجامعة أيض ً
للزوج ) (3أسهم ،وللخ لم سهم واحد ،وهما ل يختلف نصيبهما،
سواء كان المفقود حيًا ،أم ميتًا .أم الم ،فيفرض لها السدس،
سهم واحد ،لنه القل ،ويبقى سهم واحد ،موقوفًا ،ليتبين حال
الشقيق المفقود ،فإن ظهر أنه حي أخذه ،وإن ظهر أنه ميت،
أخذته الم.
)(3 )(1) (3
72 24 72 24
9 3 9 3 زوجة 8/1
4+
12 12 4ع 6/1 + أب 6/1
1
12 4 12 4 أم 6/1
13 12 2/1 13 13 بنت ع
0 0 ميت 26 ابن
مفقود /
221
حي
الموقوف )(26
الشرح:
أصل المسألة الولى ،التي قدرنا فيها المفقود (24) ،حاصل
ضرب وفق مخرج الثمن بكامل مخرج السدس ،لتوافقهما
بالنصف.
للزوجة منها الثمن ) (8/1ثلثة أسهم ،وللب السدس )(6/1
أربعة أسهم ،وللم السدس ) (6/1أربعة أسهم.
والباقي ) (13سهمًا :للبنت والبن المفقود للذكر مثل حظ
النثيين.
ولما كان نصيبهما ل ينقسم عليهما من غير كسر ،فإننا نصحح
المسألة ،فتصح من ) (72حاصل ضرب أصل المسألة بعدد
الرؤوس ،لوجود التباين بينهما.
فيكون للزوج ) (9أسهم ،وللب ) ،(12وللم ) ،(12وللبنت )،(13
وللبن المفقود ).(26
أما المسألة الثانية ،وهي تقدير المفقود ميتًا ،فهي أيضا ً من )(24
كالتي قبلها.
للزوجة ) (3أسهم ،وللم ) (4أسهم ،ونصيب الزوجة والم ل
يختلف على كل التقديرين ،وللبنت ) ،(12وللب ) ،(5أربعة
بالفرض وسهم بالتعصيب .ول شيء للبن المفقود على اعتباره
ميتًا.
بقي أن ننظر في أصل المسألتين ،كي نصل إلى الجامعة لهما،
وواضح أن الجامعة تصح من ) ،(72لن تصحيح المسألة الولى
من ) (72وأصل الثانية ) (24وكل ً منهما ينقسم على أربعة
وعشرين ،فتكون الجامعة ) (72حاصل ضرب المسألة الولى
بواحد ،ثم نقسم ،فنعطى كل وارث القل ،لنه الحوط ،ونحفظ
الباقي.
فالزوج والم ل يختلف نصيبهما ،فيأخذانه كام ً
ل.
أما الب فيأخذ القل (12) ،سهمًا.
والبنت تأخذ القل ) (13سهمًا.
والباقي ) (26سهما ً تبقى موقوفة حتى يظهر حال المفقود ،فإن
ظهر انه حي أخذها ،وإن ظهر انه ميت رد منها إلى الب )،(3
وإلى البنت ) .(23والله أعلم.
لقد تم ما وفقنا الله لوضعه في هذا الكتاب ،والحمد لله أول ً
وآخرًا.
222
الفــهــــــرس
2 المقدمة
4 الوقف
5 تعريف الوقف
5 دليل مشروعية الوقف
8 حكمة مشروعية الوقف
9 أركان الوقف
9 شروط الوقف
10 وقف المريض مرض الموت
11 وقف الكافر
11 شروط الموقوف
13 وقف إمام المسلمين وخليفتهم من بيت مال المسلمين
14 وقف العقارات
14 وقف الموال المنقولة
15 وقف المشاع
16 شروط الموقوف عليه
16 شروط الموقوف عليه المعين
17 الوقف على الكافر
18 شروط الموقوف عليه غير المعين
19 الوقف على الغنياء
19 حد الفقر والغنى
20 الوقف على سبيل الخير ،أو سبيل الله
21 الوقف على زخرفة المساجد وعمارة القبور
23 وقف الكفار على معابدهم
23 صيغة الوقف – تعريف الصيغة
23 أقسام الصيغة – صريحة – وكناية
24 شروط صيغة الوقف
24 ما يستثنى من شرط التوقيت
25 اشتراط قبول الموقوف عليه المعين الوقف
26 انتفاع الواقف من وقفه
27 لزوم الوقف وما يترتب عليه من أحكام
28 ملكية الموقوف
27 منافع الموقوف
28 التصرف بالموقوف
28 نفقة الموقوف
29 هلك الموقوف والحكام المتعلقة به
31 موت الموقوف عليه
223
31 حكم الوقف ابتداء ودواما
32 الولية على الموقوف
33 أحق الناس بالولية على الوقف
33 شروط الوالي على الوقف
34 وظيفة الناظر على الوقف
35 أجرة الناظر على الوقف
35 اختلف الناظر والموقوف عليهم في النفقة
35 عزل الناظر
36 بعض مسائل الوقف
37 • الوقف من مفاخر المسلمين ومآثرهم الحميدة
39 • الوصية
39 تعريف الوصية
40 الفرق بين الوصية وبين أنواع التمليك الخرى
40 دليل مشروعية الوصية
42 الصدقة في حال الحياة أفضل من الوصية
44 حكم الوصية
45 أحكام أخرى للوصية
46 أركان الوصية
47 شروط الموصي
48 شروط الموصي له
48 شروط الموصي له المعين
49 شروط الموصي له غير المعين
51 شروط الموصي به
52 شروط الصيغة
53 حدود الوصية
56 الوصية للوارث
58 الرجوع عن الوصية
58 كيف يكون الرجوع عن الوصية؟
60 • اليصاء – تعريف اليصاء
60 تعريف الوصي
60 حكم اليصاء
61 حكمة مشروعية اليصاء
62 شروط الوصي
63 أحكام تتعلق بالوصي واليصاء
65 • الفرائض
66 علم الفرائض
66 تعريف العلم ،والفرائض
224
67 مشروعية الرث
67 مكانة علم الفرائض في الدين
68 الترغيب في تعلم علم الفرائض وتعليمه
68 عناية الصحابة والفقهاء بعلم المواريث
69 حكمة تشريع الميراث
70 استمداد علم الفرائض
71 غاية علم الفرائض
71 موضوع علم الفرائض
71 تعريف التركة
71 وجوب العمل بأحكام المواريث
72 الحقوق المتعلقة بتركة الميت
74 شروط الرث
74 أركان الرث
75 أسباب الميراث
75 تعريف السبب
75 تعريف الميراث
76 تعريف الرث شرعا ً
76 أسباب الميراث الربعة
77 موقف المتأخرين من علماء الشافعية من بيت المال
78 موانع الرث – تعريف المانع
80 الوارثون من الرجال
81 الوارثات من النساء
82 الوارثون من الرجال إذا اجتمعوا جميعا ً
82 الوارثات من النساء إذا اجتمعن جميعا ً
83 اجتماع الرجال والنساء
83 ملحظة
83 أنواع الرث
83 معنى الفرض لغة واصطلحا ً
83 الفروض المقدرة في كتاب الله عز وجل
84 الفرض المقدر في الجتهاد
84 معنى التعصيب
85 تقديم أصحاب الفروض في الرث
85 أصحاب النصف وشروط إرثهم له
87 أصحاب الربع وشروط إرثهم له
89 أصحاب الثمن وشروط إرثهم له
89 أصحاب الثلثين وشروط إرثهم له
92 أصحاب الثلث وشروط إرثهم له
225
94 أصحاب السدس وشروط إرثهم له
98 أصحاب ثلث الباقي
10 الرث بالتعصيب
0
10 مشروعية الرث بالتعصيب
1
10 أقسام العصبة
2
10 العصبة السببية
2
10 العصبة النسبية
2
10 أقسام العصبة النسبية
3
10 -1العصبة بالنفس
3
10 جهات العصبة بالنفس
3
10 قاعدة توريث العصبة بالنفس
4
10 -2العصبة بالغير
5
10 دليل العصبة بالغير
6
10 -3العصبة مع الغير
6
10 حالت الب في الميراث
7
10 حالت الجد في الميراث
8
10 الحالت التي يخالف فيها الجد الب
9
11 الحجب – تعريف الحجب
0
11 أقسام الحجب
0
11 -1الحجب بالوصاف
226
0
11 -2الحجب بالشخاص
1
11 أقسام الحجب بالشخاص
1
11 -1حجب الحرمان
1
11 -2حجب النقصان
1
11 الشخاص الذين ل يحجبون حجب حرمان
1
11 من يحجب حجب حرمان من الورثة
2
11 ابن الخ ل يعصب أحدا ً
6
11 الشخاص الذين يحجبون حجب نقصان
7
11 المحجوب حجب حرمان يحجب غيره نقصانا ً
7
11 المحجوب بالوصف وجوده كعدمه
7
11 المسألة المشركة
8
11 ميراث الجد والخوة
9
12 حالت الجد مع الخوة في الميراث
1
12 الحالة الولى
1
12 الحالة الثانية
1
12 أحكام الحالة الولى
1
12 أفضلية المقاسمة للجد
2
12 أفضلية الثلث للجد
3
227
12 استواء المقاسمة وثلث التركة
3
12 أحكام الحالة الثانية
4
12 صورة المقاسمة
4
12 صورة ثلث الباقي
5
12 صورة السدس
5
12 صورة استواء المقاسمة وثلث الباقي
5
12 صورة استواء المقاسمة والسدس
6
12 صورة استواء السدس وثلث الباقي
6
12 صورة استواء السدس وثلث الباقي والمقاسمة
6
12 الجد ل ينزل عن السدس
7
12 اختلف الجد عن الخوة
8
12 اجتماع الخوة الشقاء والخوة لب مع الجد
8
13 الزيديات الربع
0
13 الولى -المسألة العشرية
0
13 الثانية – المسألة العشرينية
1
13 الثالثة -مختصرة زيد
1
13 الرابعة -تسعينية زيد
1
13 المسألة الكدرية
2
13 ميراث الخنثى المشكل
228
4
13 تعريف الخنثى المشكل
4
13 أقسام الخنثى
5
13 حكم الخنثى المشكل في الميراث
5
13 المفقود
8
13 تعريف المفقود
8
13 أحكام المفقود
8
13 أحكام المفقود في الميراث
9
14 ميراث الحمل
1
14 ميراث الغرقى ونحوهم
2
14 ميراث ولد الزنى
4
14 إرث ولد اللعان
4
14 علم الحساب في الفرائض
6
14 تعريف الحساب
6
14 أصول المسائل
6
15 أقسام أصول المسائل
2
15 دليل عول المسائل التي تعول ،والتي ل تعول
2
15 تعريف العول
2
15 دليل مشروعية العول
3
229
15 الصول التي تعول ،ومدى عولها
3
15 عول الستة
3
15 عول الثنى عشر
4
15 عول الربعة والعشرين
6
15 القاعدة في استخراج أصول المسائل
6
15 تصحيح المسائل ،وطريقة ذلك
8
16 الرد – تعريف الرد
8
16 حكم الرد شرعا ً
8
16 دليل مشروعية الرد
9
16 شروط الرد
9
16 قاعدة الرد
9
17 المناسخات – تعريف المناسخات
6
17 تقسيم التركة في مسائل المناسخات
6
18 توريث ذوي الرحام – تعريف ذوي الرحام
6
18 شروط توريث ذوي الرحام
6
18 دليل عدم توريثهم إذا كان ببيت المال منتظما ً
6
18 أصناف ذوي الرحام
7
18 كيفية توريث ذوي الرحام
8
19 قسمة التركة
230
0
19 المسائل المشهورة في المواريث
3
19 -1المشركة
3
19 -2العمريتان
3
19 -3المباهلة
5
19 -4المنبرية
6
19 -5الخرقاء
6
19 -6الكدرية
7
19 -7اليتيمتان
7
19 -8أم الفروخ
8
19 -9أم الرامل
8
19 10المروانية
9
19 -11الحمزية
9
20 -12الدينارية
0
20 -13المتحان
1
20 مسائل محلولة في شتى أبواب الفرائض
3
20 الطريقة العامة التي اصطلح عليها العلماء في حل مسائل
3 هذا الفن
20 مسائل في أصحاب الفروض والعصبات
4
22 مسائل الجد مع الخوة
2
231
23 مسألة في المناسخات
4
23 مسائل في الخنثى
7
24 مسائل فيها مفقود
1
24 الفهرس
4
232