You are on page 1of 2

‫)التعريف بالخوان المسلمين)‪1‬‬

‫المام حسن البنا‬

‫ىا ِ‬
‫ل‬ ‫عَ‬‫ب َدا ِ‬
‫ج ْ‬
‫ب َأِليٍم َوَمن ّل ُي ِ‬
‫عَذا ٍ‬
‫ن َ‬
‫جْرُكم ّم ْ‬
‫ل َوآِمُنوا ِبِه َيْغِفْر َلُكم ّمن ُذُنوِبُكْم َوُي ِ‬
‫ىا ِ‬‫عَ‬‫جيُبوا َدا ِ‬
‫َيا َقْوَمَنا َأ ِ‬
‫ك﴾]الحقاف‪32 -31 :‬‬ ‫س َلُه ِمن ُدوِنِه َأْوِلَياُء ُأوَلِئ َ‬
‫ض َوَلْي َ‬‫جٍز ِفى اَلْر ِ‬‫س ِبُمْع ِ‬
‫‪َ[.‬فَلْي َ‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‪ ,‬ال أكبر ول الحمد‪ ,‬وصلى ال على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم‪.‬‬
‫"مشرق الفكرة"‬
‫خلل عام ‪ 1346‬الهجرية‪ ،‬وعام ‪ 1928‬الميلدية ظهرت فكرة الخوان المسلمين دعوة عملية بعد أن‬
‫كانت عاطفة روحية تأخذ على نفوس العاملين بها كل سبيل فهى بذلك فى سنتها السابعة عشر‪.‬‬
‫والخوان المسلمون‪ :‬غايتهم إنهاض العالم السلمى وتوجيه نهضته إلى العتماد على الصول‬
‫السلمية الصحيحة لتكون كل مظاهر حياة المة منطبقة على قواعد السلم الصحيح‪.‬‬
‫والخوان المسلمون‪ :‬يعتمدون فى تحقيق غايتهم على التربية والثقافة‪ ،‬فالتربية بإلزام العضاء‬
‫العاملين التمسك بتعاليم السلم وشعائره‪ ,‬والثقافة بنشر المدارس‪ :‬القسام الليلية والنشرات‬
‫والمحاضرات وأقسام المحافظة على القرآن الكريم‪.‬‬
‫والخوان المسلمون‪ :‬ل يعنون بالمظاهر والشكال الدارية ولكنهم يعنون بالخلق والمبدأ والعقيدة‪،‬‬
‫وهم جماعة واحدة مهما تعددت الماكن والوطان وزاد عدد الخوان‪.‬‬
‫وهى فكرة جامعة لنها تستمد من السلم‪ ،‬تستغنى بها عن غيرها ول تستغنى بشىء عنها‪ ،‬أخذت من‬
‫كل شىء أحسنه‪ ،‬وابتعدت عن مزالفه وأخطائه‪ ,‬أخذت من الحزاب السياسية الغيرة الوطنية‬
‫والحماسة الصلحية‪ ،‬وطرحت تنابذها وأحقادها والنفعية والوصولية فيها إذ إنها تتصل بال وتستغنى‬
‫ن﴾]المجادلة‪.[22 :‬‬ ‫حو َ‬
‫ل ُهُم اْلُمْفِل ُ‬
‫ب ا ِّ‬
‫حْز َ‬
‫ن ِ‬ ‫ل َأل ِإ ّ‬‫ب ا ِّ‬‫حْز ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫به عمن سواه ﴿ُأوَلِئ َ‬
‫وأخذت من الطرق الصوفية روحانيتها وإخاءها‪ ،‬وتركت فرديتها واعتزالها فهى مقام الجمع بعد‬
‫شاُء﴾]الجمعة‪.[4 :‬‬ ‫ن َي َ‬
‫ل ُيْؤِتيِه َم ْ‬‫ضُل ا ِّ‬ ‫ك َف ْ‬ ‫الفرقة و﴿َذِل َ‬
‫وأخذت من الجماعات والندية بأنواعها دقة نظامها وتركت شكلياتها وتورطاتها وأخذت من الهيئات‬
‫طًة ِفى اْلِعْلِم‬
‫سَ‬‫الرياضية خفتها ونشاطها وطرحت غفلتها ولهوها وماديتها ومجونها ﴿َوَزاَدُه َب ْ‬
‫سِم﴾]البقرة‪.[247 :‬‬ ‫ج ْ‬
‫َواْل ِ‬
‫مراحل الطريق‪:‬منهاج مرسوم وخطوات منتظمة محدودة غير متروكة للمصادفات أشبه ما تكون‬
‫بالدعوة الولى فهى‪:‬‬
‫‪ -1‬دعوة ﴿يأيها اْلُمّدّثُر* ُقْم َفَأْنِذْر﴾]المدثر‪.[2-1 :‬‬
‫ن﴾]الحجر‪.[94 :‬‬ ‫شِرِكي َ‬ ‫ن اْلُم ْ‬‫عِ‬
‫ض َ‬ ‫عِر ْ‬ ‫ع ِبَما ُتْؤَمُر َوَأ ْ‬ ‫صَد ْ‬
‫‪ -2‬وتعريف ﴿َفا ْ‬
‫عَلْيِه﴾]الحزاب‪.[23 :‬‬ ‫ل َ‬ ‫عاَهُدوا ا َّ‬ ‫صَدُقوا َما َ‬‫جاٌل َ‬ ‫ن ِر َ‬‫ن اْلُمْؤِمِني َ‬ ‫‪ -3‬وتكوين ﴿ِم َ‬
‫ظِلُموا﴾]الحج‪.[39 :‬‬ ‫ن ِبَأّنُهْم ُ‬‫ن ُيَقاَتُلو َ‬
‫ن ِلّلِذي َ‬
‫‪ -4‬وتنفيذ ﴿ُأِذ َ‬
‫والوسيلة الفردية‪:‬‬
‫"أصلح نفسك وادع غيرك"‪.‬‬
‫والوسيلة العامة‪:‬‬
‫ج‪-‬العمل المنتج‪.‬‬ ‫ب‪-‬الطرق الدستورية‪.‬‬ ‫أ‪-‬تحويل العرف العام‪.‬‬
‫الدعائم‪:‬ال غايتنا‪ ،‬والرسول قدوتنا‪ ،‬والقرآن طريقنا‪ ،‬والخرة عقيدتنا‪ ،‬والجهاد وسيلتنا‪ ،‬والحرية‬
‫أمنيتنا‪ ،‬والوحدة وجهتنا‪ ،‬والمامة سياستنا‪ ،‬والدعوة مهمتنا‪ ،‬والسلم غايتنا‪.‬‬
‫والواجبات‪:‬حمل شارتنا‪ ،‬وحفظ عقيدتنا‪ ،‬وقراءة وظيفتنا‪ ،‬وحضور جلستنا‪ ،‬وإجابة دعوتنا‪ ،‬وسماع‬
‫وصيتنا‪ ،‬وكتمان سريرتنا‪ ،‬وصيانة كرامتنا‪ ،‬ومحبة إخواننا‪ ،‬ودوام صلتنا‪.‬‬
‫النكبات‪:‬الستعمار‪ ،‬والخلفات السياسية والشخصية‪ ،‬والربا والشركات الجنبية‪ ،‬والتقليد الغربى‪،‬‬
‫والقوانين الوضعية‪ ،‬واللحاد والفوضى الفكرية‪ ،‬والشهوات والباحية وفساد الخلق‪ ،‬وإهمال الفضائل‬
‫النفسية‪ ،‬وضعف القيادة وفقدان المناهج العلمية‪.‬‬
‫المنتجات‪:‬الحرية‪ ،‬والوحدة‪ ،‬وتنظيم الزكاة‪ ،‬وتشجيع المشروعات الوطنية‪ ،‬واحترام القومية‪ ،‬والعمل‬
‫بالشرائع السماوية‪ ،‬وتثبيت العقائد اليمانية‪ ،‬وإقامة الحدود السلمية‪ ،‬وتقوية الفضائل الخلقية‪،‬‬
‫وإتباع السيرة المحمدية‪.‬‬
‫الكلمات‪:‬يجب أن يعلم الخ المسلم أن السلم عقيدة وعبادة ووطن وجنسية وسماحة وقوة وخلق‬
‫ومادة وثقافة وقانون‪.‬‬
‫ونؤمن‪:‬بال وبالغاية وبالمنهاج وبالسوة وبالقدوة وبالجزاء وبالوراثة وبالجماعة وبالقيادة وبالنصر‪.‬‬
‫ونتحلى‪:‬بالصدق والوفاء والشجاعة والسخاء والحلم والحياء والعفة والصفاء والعدالة والمضاء‪.‬‬

‫‪.‬ونتعبد‪:‬بالتوبة والتذكر والتلوة والعلم والكسب والصلة والصدق والدعوة والجهاد والتطهر‬

You might also like