Professional Documents
Culture Documents
كلية التربية
قسم الدراسات العليا
دبلوم خاص
قسم علم نفس
مقدم كل من :
1
اول :المقدمة:
في مطلع القرن الحادي والعشرين تواجه العالم تحديات كبرى
من أهمها خطر الركود القتصادي والعولمة واتفاقيات الجات وما
تفرضه من التزامات معرفية واقتصادية وتكنولوجية ,والتطور
الهائل في التصالت ! حتى أصبح العالم قرية كونية صغيرة ,كل
هذه التحديات تشكل عقبات كبـرى تكبل حركة المجتمعات
والفراد نحو التطور وتفرض الهتمام بالتعليم ,وبخاصة قطاع
التربية الساسية الذي يمثل الركيزة الولى للتنمية البشرية.
باعتبار النسان وسيلة التنمية وغايتها في الوقت نفسه ,كما أن
من مقتضيات التنمية إيجاد العناصر البشرية الواعية ,لذا فإن
العداد الضخمة لجماهير الميين ,مضيعة خطيرة للقوى
البشري .وعليه يمكن القول أن المية من أعقد المشكلت
للمجتمع المعاصر لنها تمثل عائقا ً من عوائق التنمية القتصادية
والجتماعية والتعليمية وغيرها ,فهي مشكلة عامة ل تهم جال
التربية وحدهم ولكنها تشغل بال الكثيرين من المهتمين بقضايا
التنمية ،لما تعكسه من آثار سلبية على إمكانات التنمية والتطور
،ولقد كان للسلم السبق في الدعوة إلى التعلم فكانت أول
كلمة نزلت من القرآن الكـريم على رسول اللهز)) اقرأ((
وبالتعلم والقراءة استطاع السـلم أن يغير وجه الرض من
جاهلية وظلم إلى نور العلم والهداية
ولم يعد ينظر إلى برامج محو المية على أنها منحة يقدمها
المجتمع للراغبين في التعلم ،بل هي حق من حقوق الفراد
وواجب على الدولة تفرضه اعتبارات التنمية الشاملة .
كما تغير موقع محو المية على الخريطة من جهد هامشي إلى
جهد أصيل وجوهري ،فتحولت من عملية ارتجالية إلى عملية
منظمة ,ومن جهود فردية وتطوعية إلى جهد مخطط تشارك فيه
المؤسسات الدولية والحكومية والهلية
وبرغم ما يبذل في سبيل محو ومكافحة المية والعمل على
تعميم التعليم باعتباره حقا ً لكل شخص ،إل أن المية منتشرة
في معظم بلدان العالم و منها جمهروية مصر العربية .فقد
بلغت معدل المية لدي الكبار عام 2004-2000حوالي 17270و
نسبة الناث حوالي . %64
هذه الرقام تعكس حجم المشكلة وتعقدها وأثرها السلبي على
التنمية ,وانعكاس ذلك على المجتمع وتطوره ،وإدراكا ً لخطورة
المية على المجتمع حاضرا ً ومستقبل ً اهتمت حكومة مصر
بالعمل على الحد من انتشارها ،وذلك بالحث على اللتحاق
بالتعليم الساسي وجعله إلزاميا والعمل على استيعاب الميين
في مراكـز لمحو المية وتعليم الكبار في مختلف محافظات
الجمهورية ،ومن تجليات اهتمام الدولة بهذه القضية ,تم إنشاء
جهاز خاص تابع لوزارة التربية والتعليم سمي ) بجهاز محو المية
وتعليم الكبار ( ,كما أصدرت قانونا ً ينظم عمل هذا الجهاز,
ووضعت الستراتيجية الوطنية لمحو المية وتعليم الكبار .وبما أن
طبيعة التعليم والتعلم في برامج محو المية وتعليم الكبار تختلف
عن التعليم في مراحل التعليم النظامي نظرا ً لختلف طبيعة
2
وخصائص المتعلمين واختلف الهداف المراد تحقيقها واختلف
المناهج تبعا ً لذلك .
فان الكفايات التي يحتاجها المعلم في برامج محو المية وتعليم
الكبار تختلف عن تلك التي يحتاجها المعلم في التعليم العام .
لن معلم محو المية وتعليم الكبار يدرس لجمهور متعدد
ً
المشارب والهتمامات والميول ,متفاوت الخبرات ,فضل عن أنه"
أداة من أدوات التنمية داخل المجتمع"
لذا يجب أن يعد المعلم إعدادا ً أكاديميا ً وثقافيا ً ومهنيا ً متكامل ً .
غيرأن الملحظ أنه ل توجد في مؤسسات إعداد معلم التعليم
العام برامج خاصة لعداد معلمي محو المية وتعليم الكبار ,ومن
ثم فإن من يقوم بالتعليم في مراكز محو المية وتعليم الكبارهم
إما من المتخرجين من مؤسسات إعداد معلم التعليم العام ,أو
ممن يحملون مؤهلت عامة غيرتربوية .إن هذا المر يحتاج الى
رؤية واضحة وأهداف محددة ومضامين علمية جيدة وبرامج
متخصصة ,وهذا كله في حاجة إلى بحوث جادة تحدد كل هذا الى
جانب وضع المعايير التي يمكن في ضوئها الحكم على مدى
صلحية أي معلم يعمل في هذا الشأن .
انطلقا مما تقدم فإن الحاجة ماسة لجراء دراسة تتناول واقع
برامج محو المية و تعليم الكبار و كيفية تطويرها .
3
-2وضع تصور لبرنامج تعليمي يلبي احتياجات الميين الريف .
-3تطوير برامج محو المية الحاليةالتي تدرس للميين.
-4التعرف علي حل لمشكله الميه .
رابعا:فروض البحث:
للميين الريف احتياجات تعليمية خاصة بهم -1
برامج محو المية الحالية ل تلبي احتياجات التعليمية -2
للميين الريف.
الحل يحتاج الى جهد قومى يشارك فيه المجتمع بأفراده ومنظماته. -3
خامسا :مصطلحات البحث:
-1مراكز محو المية وتعليم الكبار :
هي مؤسسات تعليمية تقدم نشاطات تعليمية وتثقيفية للكبـار
بمختلف أنماطها وأساليبها.
-2المية:
هي ظاهرة اجتماعية سلبية متفشية في معظم اقطار الوطن العربي والعالم وبخاصة النامي منه
-3الحتياجات:
الفجوة القائمة بين النماط السلوكية الحالية و النماط
السلوكية المرغوب فيها و لتبسيط مفهوم احتياجات المتعلم
يمكن استخدام المعادلة التالية :
احتياجات المتعلم = النماط السلوكية المرغوب فيها -النماط
السلوكية الحالية
و المقصود الذي يتبناه الباحث هو الموضوعات التي يحتاجها
المي الريفي الي قرائاتعا و كتابتها و غير متوافرة في كتابي
اللغة العربية الذين درسهما.
-4الكفـايات التعليميـة :
هي القدرات التي يجب أن يمتلكها المعلم ,والتي تمكنه من
حسن الداء في أثناء قيامه بعملية التدريس وتساعده على
الرتقاء بالمتعلمين .
وتعرف بأنها :المعارف والقدرات التي يكتسبها الفرد
ويستطيع أداءها في مواقف وظيفية .كما تعرف :بأنها مجموعة
من المعارف والمفاهيم والمهارات والتجاهات التي تواجه
سلوك التدريس لدى المعلم ,وتساعده في أداء عمله داخل
الفصل وخارجه بمستوى معين من التمكن ,ويمكن قياسه
بمعايير خاصة متفق عليها .
ً
ما الباحث فيعّرف الكفايات التعليمية إجرائيا على النحو التي : أ ّ
مجموعة من المعارف و المهارات التي يمتلكها معلم التربية
السلمية في مرحلة المتابعة بمراكز محو المية وتعليم الكبار
والتي تمكنه من الداء التدريسي المحقق للهداف .
سادسا :أهمية البحث :
مساعدة العامليين في مجال محو المية بوضع اساس -1
للعمل في هذا المجال
تطوير البرامج الحالية التي تدرس للميين الريف -2
دفع خطط التنمية بمحافظة السماعيلية -3
فتح الطريق لباحثين آخرين استكمال لجوانب اخري في -4
مجدال محو المية عامة و محو المية الريف خاصة .
4
واقع الميه وانتشار المية بين الفتيات في الريف
المصري :
ساهمت النظرة الدونية في المجتمع الريفي في مصر وكذلك في
المجتمعات العشوائية ذات الكثافة السكانية العالية التي تبلغ في
بعض الحيان 38000نسمة /كيلومتر ساهمت في انتشار المية
بشكل كبير بين الفتيات في هذه المناطق حيث تبلغ وفقا لخر
إحصاء نسبة % 53من جملة الناث ساكنات هذه المناطق 16
ويرجع ذلك لمور عديدة منها :ـ
رغبة المزارعين ساكني المناطق الريفية في إبعاد o
الفتيات عن التعليم من منطلق أن البنت ستتزوج وتذهب
لزوجها ولن يعود على أسرتها نفع .
نظرة المجتمعات الريفية إلى الفتاة على أن دورها o
يقتصر على تربية الولد والبقاء داخل المنزل .
زيادة عدد أفراد السرة داخل الريف ومن ثم يحدث o
تفضيل للولد الذكر على البنت في اللتحاق بالمدارس لعدم
قدرة السرة على تعليم الولد والبنات معا لقلة موارد
السرة المالية .
في المناطق العشوائية يؤدي غياب خدمات التعليم o
وضيق موارد السرة إلى إحجام الباء عن تعليم الفتاة
والكتفاء بتعلم الولد .
غياب دور السرة في المتابعة فيما يتعلق بالتحصيل o
الدراسي للولد بسبب قلة الموارد المالية إضافة إلى كون
معظم المهات غير متعلمات في المناطق الريفية
والعشوائيات ومن ثم ل يتمكن من متابعة الولد والبنات على
حد سواء في التحصيل الدراسي ومن ثم يكون ذلك أحد
أسباب التسرب من التعليم والنضمام لقوافل المية .
أسباب ارتفاع النسب المئوية للمية
بمحافظات مصر :
يتضح ارتفاع النسب المئوية للمية بمحافظات مصر رغم الجهود
التي تبذل لمكافحتها و ربما يرجع السبب في ذلك الي واحد او
اكثر من السباب التالية:
عدم صلحية الكتب و المواد التعليمية -1
نقص الحوافز و عدم فاعليتها -2
انقطاع الدارسين و عدم انتظامهم -3
قصور استيعاب الملزمين -4
النفجار السكاني -5
انواع المية:
ظهرت تصنيفات جديدة لهذه الظاهرة بالضافة الى تصنيفها
الصلي نتناولها على النحو التالى :
ً
أول :المية البجدية :وهى أكثر هذه التصنيفات انتشارا في
المجتمع والتي اعتبرت المية ظاهرة تعليمية بحتة فاقتصرت على
عدم معرفة القراءة والكتابة واللمام بمبادئ الحساب الساسية
ويتصف النسان بالمية لنه ل يلم الماما كامل بمبادئ القراءة
والكتابة والحساب وغير منتسبا إلي أي مدرسة آو مؤسسة تربوية
5
وتعليمية 00
ثانيا :الميه التربوية :وهى من اخطر أنواع المية على الطلق
وتعتبر فيها المية ظاهرة تعليمية أى علقتها بالتعليم باعتبار أن
التعليم هو الشرط الساسي للقضاء على المية ،وتعنى كل شخص
ل يستطيع ممارسة جميع النشطة التي تتطلب معرف القراءة
والكتابة والحساب من أجل تنميته الشخصية وتنمية مجتمعه ،ورغم
ارتباط ظاهرة المية بالتعليم ال انها ارقى من أمية البجدية
وبينهما فوارق كثيرة تتمثل فى :
-1-أمية القراءة والكتابة من حيث آثارها أخف بكثير جدا ً من أمية
التربية ،أما أمية التربية فقد تخرج أجيال ً مشوهة نفسيا ً تعاني
وتتعذب وتنحرف في كل مظاهر الحياة.
-2-المية في القراءة والكتابة قد نجدها تتفشى في طائفة معينة
من الناس ،ولكن المية التربوية ل ترحم فإنها قد تتفشى فى كافة
فئات المجتمع وشرائحة ومستوياته من أعلى المستويات بل على
مستوى الوزراء وغيرهم من علية القوم وهذه الظاهرة نلمسها في
مناهج التعليم أو وسائل العلم ،كل هذه تعكس وتشير إلى مدى
المية التربوية 00
-3-المية بالقراءة والكتابة قد تكون ظاهرة ،أما المية التربوية
فهى تختفى ثم تظهر لنا فيما بعد آثارها الخطيرة على البناء
والولد ،أي يمكن أن يكون الرجل خبيرا ً وقائدا ً في التربية وهو
رجل فقير ل يقرأ ول يكتب ،ومع ذلك تجد سلوكه مع أولده سلوكا ً
راقيا ً مهذبا ً مستنيرا ً يخرج الولد الصحاء ،وقد يكون رجل ً على
النقيض من ذلك ،ومع ذلك يكون غارقا ً في المية التربوية 00
ثالثا :المية الوظيفية :وتعنى كل شخص يجهل طبيعة وظيفته
ومهامها ،أو أى شخص وضع في وظيفة يجد نفسه فيها غير قادر
على فهم المهام المطلوبة منه وغير قادر على البداع وتطوير
العمل في نطاق مسئوليته بالضافة إلى جهله بالختصاصات
احترامها وعدم تعديها ،لن طبيعة العصر ومفاهيمه تحتم علينا أن
نعتبر كل جاهل بطبيعة ومهام الوظيفية التي يشغلها أميا ً ،وتتسم
هذه المية بالتى :
-1-عدم قدرة الفرد على التأثر والتأثير الفاعل في المحيط الذي
يعيش فيه وعدم القدرة على الستفادة والفادة مما تعلم وهذا
يعود لسباب ذاتية وتتعلق بالفرد ذاته والبيئة التي يعيش فيها
وأسباب تعود للنمط التعليمي التلقيني الذي فرض عليه فمناهجنا
التعليمية جامدة بعض الشيء ول تتماشى مع نظم العالم المتحضر
التقني في زمن العولمة المفتوح وهذا ما يجعل المتعلم أشبه 00
-2-كون المتعلم بعيدا َ كل البعد عن الحياة العملية وإذا أراد أن ينزل
إلى الواقع العملي فيجد نفسه بحاجة إلى دورات لعادة التأهيل
لن ما تعلمه بعيد كل البعد عن الواقع وهذا يؤدى الى انتشار
ظاهرة البطالة المقنعة خاصة بين الشباب الذى يجد ان هناك فرق
شاسع وكبير بين شهادته والحقل الذي يعمل به بعد تخرجه من
الجامعة مما يؤثر سلبا ً وبشكل كبير على الهداف المرجوة من
العملية التعليمية برمتها 00
رابعا :المية القانونية :و تعنى كل متعلم ومثقف يجهل قانون
المهنة التي يشتغل بها أو يجهل ماله من حقوق ،وما عليه من
واجبات وظيفية وغير وظيفية نعتبره أميا ً قانونيا ً ، ،فكل من ن
6
يجهل القانون المتعلق بماله من حقوق وعليه من واجبات ..خاصة
إذا ماكان في عداد المتعلمين أوالمثقفين يعتبر اميا 00
خامسا :المية السياسية :وتعني جهل الفرد بالمعلومات السياسية
وعدم اهتمامه بالوضع السياسي العام ،والمي في السياسة هو
ايضا الشخص الذي ل يقرأ صفحات الواقع السياسي والجتماعي
كي يستفيد منه ،واذا قرأ ل يستطيع أن يكتب في الواقع شيئا ً ،أو
أن يسجل موقفا تستفيد منه الناس في حاضرهم ومستقبلهم ،
فتتحمل نتائج أميته الجيال بالتخلف والنحسار والفساد الجتماعي
والخلقي وغيرها من التداعيات لن خطأ السياسي يكلف المة
وأجيالها ومستقبلها 00
وللمية السياسية تأثيرا خطيرا تمس نواحي حياتنا الحاضرة
المستقبلية وشكلت للمواطنين ثقافات سياسية متنوعة ،حيث
يمكنها ان تفرز نوعان من الثقافات السياسية هما :
- .1لثقافة السياسية الساذجة والتى لها تأثيرات كثيرة منها نفسية
من حيث الحباط ،وزعزعة الثقة بالوطن ،واضعاف النتماء
الوطني ،او تحقيق سذاجة النتماء والولء الغير قادر على الصمود
امام أي هزة تتعرض لمفاهيمه بالنقد والتشكيك 00
- .2الثقافة السياسية المتطرفة والتى تؤدي الى العنف كأحد أبرز
نتائجها ،فهي امية حاقدة ،تخلق اعداء وهميين ،وتنفخ في بوق
خطرهم المزعوم ،وفي بوق ضعفنا عن مواجهتهم ،وفي بوق
تواطؤ النظمة الحاكمة معهم ،وتقنع السذج بان ل سبيل للخلص
من هولء العداء الوهميين ،ال بالعنف ،فتساهم هذه المية في
زعزعة استقرار الوطن ،وفي تدهور القتصاد الوطني ،وتفتيت
الوحدة الوطنية كما انها بغبائها وجهلها تقدم اكبر خدمة لعداء
الوطن المتربصين به .
وعموما ان المية السياسية ما هى ال مكون من مكونات الحياة غير
الديمقراطية والسليمة ,وإنها المعضلة والفة الكبرى التي تقف
حجر عثرة أمام كل مشروع يهدف إلى تحقيق تنـمية حقيقية وعلى
ذلك :
- .1نحن بحاجة لمحو أمية المسئول الذي يجعل من وظيفته مصيدة
لكل أشكال المنافع وألوانها ول ُيسمي المـسميات باسمها،
فالرشوة عنده هدية والعمولة بقشيش والعطايا والهدايا المطلوبة
بالواضح والمرموز أتعاب 00
.2-نحن بحاجة إلى محو أمية مرشحي المجالس المحلية والبرلمانية
والذين ل يعرفون شيئا ً عن ثقافة الخدمة والمصلحة العامة اللهم
طلب الوجاهة والمال والسلطة واستغلل النفوذ 00
- .3نحن بحاجة إلى محو أمية السياسي الذي ل يريد أن يعرف أنه
يوما ً سيرحل عن كرسي المسئولية حيًا… أو بطلب إلهي..
.4-نحن بحاجة إلى محو أمية كل من ل يفقه سوى في المصالح
الشخصية والمتاجرة بالقضايا المصيرية بعيدا كل البعد عن العمل
الوطني والسياسي.
.5-نحن بحاجة إلى محو أمية كل صحفي متحزب ل يعرف من
قدسية الكلمة وحقها شيئا ً وقد باع قلمه لزيادة الصراعات الحزبية
والدينية بدعوى انه حامي الوطنية وحامي كل القيم السياسية وغير
مٌـقدر أن قلمه يتخّبط في أمية سحيقة وهدامة 00
- .6نحن بحاجة لمحو أمية الوزير الذي ل يعرف أن مكتبه ليس
7
ضَيفه تبرم فيها صفقات عمومية مشبوهة وتأجيل كل عاجل م ْ
َ
ومهم إلى الغد او وسيلة لتوظيف أقاربه او اقارب ابناء الحزب الذى
ينتمى اليه 00
.7-نحن بحاجة إلى محو أمية كل زعيم سياسي يسعى جاهدا إلى
خلق ثقافة أبوية داخل حزبه معززا ً عودة ثقافة توريث كل شئ
مجددا ً ،و تشكيل أجسام ضاغطة لتولي أبناءهم وذويهم مناصب
رفيعة 00
سادسا :المية الثقافية :وتعنى هو جهل الفرد وعدم وعيه بما
يدور حوله وعدم قدرته على التجاوب مع المتغيرات الثقافية
والحضارية والمعرفية والتقنية في عصره هى مشكلة رئيسة تحول
بين غالبية المجتمع وبين حقيقة الثقافة الغائبة التي تعبر عن
آماله ،رغم اتساع نطاق التعليم والمعرفة الغزيرة والواسعة ،كما
انها مشكلة اجتماعية عويصة تزداد يوم بعد يوم ،بل بقيت مشكلة
المية شاهدا ً تاريخيا ً على عجز الوسائل التقليدية للتعليم أو
المعرفة في مواجهتها في الوقت الذي تم فيه القضاء على المية
نفسها ،ومن اسباب ظاهرة الميه الثقافية :
.1-عدم المتابعة والهتمام لتطوير الختصاص والشعور بالحصول
على الشهادة هو بمثابة نهاية المطاف في حياة الباحث العلمي
وفي هذه الحالة ل يستطيع الباحث أن يطور قابلياته وإمكانياته
العلمية بحقل اختصاصه إل بالنفتاح على الخرين من خلل نشر
البحوث العلمية والمشاركة بالمؤتمرات والندوات العلمية 00
- .2الطالب غير جيد للثقافة ولم تستهويه الكتب الثقافية بصورة
عامة ،والبعض منهم يحصل على شهادة البكالوريوس بدرجة )أمي(
وتعني عدم حصوله على المعرفة الكافية والوافية وإذا ما دخل
الجانب التطبيقي تكون معلوماته قاصرة وهذه هي الكارثة في
يومنا هذا 00
- .3الكتفاء بالوصول الى مستوى تعليمى معين وينتهى بالحصول
على الشهادة رغم أنه ليس بالضرورة أن يكون صاحب الشهادة
مثقفا ً
وليس من شك إن أمية المثقف أو ما يسمى بالمثقف هي عقبة
أساسية في عرقلة مسيرة العلم ،وذك لن ضعف ثقافة الفرد ذات
أثر سلبيا ً على الواقع الجتماعي عموما ً ،فإذا كان هذا الفرد معلما ً
أو مدرسا ً أو أستاذا ً جامعيا ً انتقل هذا الضعف إلى تلميذه ،ولذلك
وجب على هذا الفرد أن يحصن نفسه بسلح الثقافة لكي نضمن
للمة جيل ً جديدا ً قادرا ً على حمل أعباء الرسالة السامية والرقي
بمجتمعه إلى مصاف المجتمعات المتقدمة.
سابعا :الميـة النقدية :وتعنى عدم القدرة على التعامل النقدي مع
النص – أي نص -سواء المكتوب أو المرئي أو المسموع وإدراك
غايته التي يرمى إليها ومن ثم التمييز بين الصحيح والخاطئ ،
البريء والخبيث ،الصادق والكاذب ،وهى منتشرة بين أوساط
المتعلمين وحملة المؤهلت والذين يمتلكون نظريا القدرة على
الطلع والقراءة والوصول إلى مصادر المعرفة 00
ويرجع ذلك إلى أن مناهج التعليم تصاغ الن بما ل يدع مجال للفهم
وتذكية ملكات التحليل والربط واستخلص العبر والمقاصد والغايات
وهو ما يتكفل بتنمية الرؤية النقدية لدى المتعلمين ،كما انها
تساهم فى تنمية ملكات الحفظ والستظهار وسيادة منطق الكتاب
8
الواحد والمرجع الواحد والرأي الواحد مما أدى إلى تحويل عقول
طلبة العلم إلى أجهزة تسجيل ل تعي ما تحفظ ول تدرك ما تنطق ،
وخلق حالة من الخصام والشقاق بين المتعلمين والكتاب غير
الدراسي مما أدى إلى تراجع حاد في حصيلة معظم المتعلمين من
الثقافة العامة واللمام بالمعارف الدبية والسياسية والتطبيقية
والتاريخية ،وكانت النتيجة تخريج أجيال مغيبة نقديا ،أوعية فارغة
سهل أن تمتلئ بأي فكر وتقتنع بأي مقولة لمجرد وجودها في
صحيفة أو سماعها في نشرة أخبار أو قراءتها في كتاب مطبوع
بغض النظر عن مدى صحة المقولة وصواب الفكر ،ومن آثارها
الشد خطورة ظهور الفتنة الفكرية حيث اظهرت تيار ثقافى تولى
تفسير النصوص الدينية والتزم بها بنوع من التزمت ومحاولة فرضه
حتى ولو بالقوة ،فى المقابل تيار ثقافى اهتم بالثقافات الوافدة
ومحاولة فرضها على واقع المجتمع وانتهى المر الى الصدام بين
التيارين وصل لدرجة المواجهة المسلحة فى كثير من المحاولت
الرهابية التى حدثت فى المناطق القتصادية المهمة فى المجتمع
وعانى منها القتصاد القومى طويل 00
أن المر فى منتهى الخطورة لنتشار المية النقدية والتسويف أو
التراخي في الحل لهذه الظاهرة سيجعلنا بعد سنوات قليلة أمام
أجيال من مخرجات العملية التعليمية عقولهم خراب ل تمييز ل فكر
ل تجديد يعنى الضياع الكامل لهذا الجيل ولتلك المة 00
ثامنا :المية الحضارية :وتعني عدم مقدرة الشخاص المتعلمين
على مواكبة معطيات العصر العلمية والفكرية والثقافية والفلسفية
اليديولوجية والتفاعل معها بعقلية ديناميكية قادرة على فهم
المتغيرات الجديدة وتوظيفها بشكل ابداعي فعال يحقق النسجام
والتلؤم مابين ذواتهم والعصر الذي يعيشون فيه مؤمنين في ذات
الوقت بمجموعة من العادات والتقاليد والمعتقدات الفكرية
والممارسات السلوكية والمبادئ والمثل الجامدة التي تتعارض
وطبيعة الحياة المتجددة على الدوام والتوافق ومواجهتها بأسلوب
المواجهة الشاملة الذي يهدف إلى تحرير النسان أيا ً كان موقعه من
أميته أبجديا ً وحضاريا ً للوصول به إلى مستوى تعليمي ثقافي يمكنه
من :
.1-تملك المهارات الساسية في القراءة والكتابة والحساب لمتابعة
الدراسة والتدريب .
- .2السهام في تنمية مجتمعه وتجديد بنيانه لتوفير المناخ الحضاري
والجتماعي الذي يحفز الفرد على الستمرارية في التعليم
وتنقسم المية الحضارية من حيث المبدأ إلي عدد غير قليل من
القسام والفروع الرئيسية فتندرج تحت لوائها – المية الثقافية –
المية العلمية – المية الفنية – المية الجمالية – المية الصحية –
المية العقائدية 00
تاسعا :الميه التكنولوجية :وتعنى غياب المعارف والمهارات
الساسية للتعامل مع اللت والجهزة والمخترعات الحديثة وفي
مقدمتها الكمبيوتر وهذه هى كل متغيرات ومتطلبات الحياة
العصرية وعصر الثورة العلمية والتكنولوجية التي تفرض على الفرد
تحديات معرفية جديدة يتعين عليه التفاعل معها وتحصيل معارف
ومهارات ترقى به إلى مستوى التعامل مع طبيعة ومكونات الحياة
العصرية في جانبيها المعرفي والتكنولوجي ،اى الجهل بطبيعة
9
الثورة التكنولوجية وما رافقها من تطور متسارع للنظمة ,التقنية
وعدم القدرة على مواكبتها ،وأصبحت مشكلة يعاني منها شبابنا
المتميزين والحاصلين على مؤهلت علمية عالية ،باختصار المية
التكنولوجية تعنى عدم قدرة المتعلم على استعمال وسائط التقنية
الحديثة في عصر المعلومات ،وعدم اتخاذ إجراءات تضييق الفجوة
الواسعة بين المتعلم وعصر التقنية سترمي به خارج العصر وتجعل
فرص حصوله على عمل محدودة جدا ً وخاصة إن كان ل يتقن أى من
اللغات الجنبية 00
ولكى يتم تضييق هذه الفجوة ولمواجهة ظاهرة المية التكنولوجية ،
علينا أن نبدأ من المدارس والسبل المطلوبة للرتقاء بمنهجية
علمية وثقافية ووفق النقاط التي أجدها ملئمة لواقعنا ومنها:
.1-تعميم تدريس العلوم لجميع فئات التلميذ وبتوافق مع أهداف
ومتطلبات التنمية لبناء المجتمع الجديد لكل المراحل والذين
سيدّرسون مستقبل مواد العلوم والهندسة بجميع تخصصاتها في
المعاهد الفنية والكليات وإعدادهم للستفادة منهم 00
.2-يتم الهتمام بتدريس العلوم وفق منهج علمي قائم على
التعامل اللصيق مع الجهزة من حيث تفكيكها واعادة تركيبها واجراء
التجارب والتفاعل مع خطوات العمل وتقصي الحقائق بدل من
القراءة بكتب المقررات المنهجية الحاوية على المادة وعدة صور
وعمل ملصقات يضطر الطالب لحفظها من اجل المتحانات 00
.3-الستفادة القصوى من وسائل العلم لنشر مبادئ العلوم
وتقديمها بصورة مبسطة واسلوب علمي مشوق ومنهجي تطبيقي
يلئم أذواق وعقول اكبر شريحة من الطلب مع التنسيق بنقل
المحاضرات والملتقيات والندوات العلمية وفتح باب النقاش مع
عرض لبتكارات المبدعين ونماذجهم واقامة مسابقات في برامج
تلفزيونية وإذاعية لتشجيع التفكير والتمحيص واستخراج المعلومات
فيما بين الطلب 00
.4-إلحاق مجاميع من الطلبة ضمن المدارس في جماعات علمية
وثقافية لتعميق أنشطتهم ومنتجاتهم اليدوية مثل النجارة والحياكة
والفنون والنباتات والتحنيط وعمل الخرائط والجهزة والمجسمات
العلمية والتركيز على استعمال الحاسب وتخصيص فترات زمنية
أسبوعية ضمن الدراسة.
أن القضاء على ظاهرة المية شرط أساسي لتطور المجتمع نحو
المستقبل الذى يمثل العنصر البشرى فيه الركيزة الساسية لصنع
هذا المستقبل ولمواجهة المجتمع النساني المعاصر المتسم بالتغير
السريع والمذهل فى كافة المجالت والتى تعتمد فى الساس على
القوى البشرية والتى لن تتمكن من إحداث التغيير المستهدف إل
إذا ما تغيرت قدراتها ،ولذلك وجب إعادة تعليم وتحرير النسان من
المية ورفع مستوى الوعي والمعرفة لديه 00
ما هي أهمية محو المّية؟
كل محو المّية حقا ً من حقوق النسان وأداة لتعزيز القدرات يش ّ
الشخصية وتحقيق التنمية البشرية والجتماعية .فالفرص
التعليمية تعتمد على محو المّية.
ول بدّ من الشارة إلى أن محو المّية يش ّ
كل نواة التعليم
الساسي للجميع ،وهو عامل ضروري للقضاء على الفقر،
10
وخفض معدل وفّيات الطفال ،والحدّ من النمو السكاني،
وتحقيق المساواة بين الجنسين ،وضمان التنمية المستدامة
والسلم والديموقراطية.
والواقع أن محو المية هو في صلب التعليم للجميع لسباب
ود الطلب منطقية عدة .فالتعليم الساسي الجّيد النوعية يز ّ
جع على بلوغ مستويات بمهارات محو المّية مدى الحياة ويش ّ
ّ
علمية أعلى .أضف إلى ذلك أن الهالي المتعلمين مهيأون أكثر
من الميين لرسال أولدهم إلى المدراس ،كما أن الشخاص
المتعّلمين أقدر من الميين على الفادة من الفرص التعليمية
هزةالتي تتجّلى باستمرار .هذا وتبدو المجتمعات المتعّلمة مج ّ
بطريقة أفضل لمواجهة التحديات الضاغطة على مستوى التنمية.
وأهم أهداف خطط محو المية فى مصر فى :
تحقيق الستيعاب الكامل بقبول جميع الملزمين وعلج ظاهرتى
الرسوب والتسرب .
إعطاء أولوية فى جهود الحملة القومية للصغر سنا ً وللفئات
المحرومة وبخاصة النساء وسكان الريف والبيئات الحضرية
الفقيرة .
إلزام جميع الميين فى الفئة العمرية ) 15ـ ( 35سنة باللتحاق
بفصول محو المية .
تشجيع من هم أكبر من 35سنة على اللتحاق بفصول محو
المية وإتاحة الفرص التعليمية لهم مع مراعاة الفئات ذات
الولويـة .
توعية الدارسـين بأمور دينهم وتقوية إيمانهم بعقيدتهم .
التوعية بأهمية النتماء الوطنى والقومى .
تحقيق نمو كامل للدارسين فى المجالت الفكرية والجتماعية
المختلفة .
تزويد الدارسين بقدر مناسب من المعلومات التى تساعدهم على
النتفاع الواعى من التقدم العلمى المعاصر بما يساعدهم على
محو أميتهم الحضارية .
اكتساب الدارسين التكوينات المعرفية التى ترفع مستوى
انتاجهم وتحسن ظروف معيشتهم.
الميون في العالم كدراسه مقارنه:
*تعتبر اليابان رائدة في مجال محو المية ،وهي المثال الساطع في
عالم الجد والبحث والمثابرة والتقدم ،حيث ل يوجد أي أمي في اليابان.
*في الصين يوجد 230مليون امي تتراوح اعمارهم من 15الي .40
*في الدول العربيه ما بين 60الي 70مليون امي.
· التدابير الواجب اتخاذها في سبيل مكافحة المية:
-تطبيق التعليم اللزامي ومده آلي نهاية التعليم الساسي من
اجل سد منابع المية
-إقامة دورات فاعلة للميين الكبار
-تقديم الحوافز المادية والمعنوية للمتحررين من المية الكبار
والصغار
-نشر الوعي الثقافي بين جميع ابناء المجتمع
-اجراء اليحوث والدراسات التي تعنى بهذا الجانب للوقوف على
11
السباب والنتائج
-الستفادة من تجارب الدول المختلفة في هذا المجال
-عد عملية مكافحة المية مهمة وطنية جليلة
مصادر الميه:
اول :التسرب المدرسي
ظاهرة التسرب من المدارس موجودة في جميع البلدان .ول يمكن أن يخلو واقع تربوي من هذه
الظاهرة ،إل أنها تتفاوت في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر ،ومن مرحلة دراسية
إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى .كما أنه من المستحيل لي نظام تربوي أن يتخلص نهائيًا
منها مهما كانت فعاليته أو تطوره .هذا يعني أن نسبة وحّدة وجودها هو الذي يحدد مدى
خطورتها .والمتعمق في هذه الظاهرة في الواقع التربوي ،يلحظ أنها منتشرة في كافة
المراحل التعليمية وبصورة متفاوتة ،وفي كافة المدارس بغض النظر عن نوعها وفي كافة
المراحل التعليمية وبين كافة أوساط الطلبة من ذكور وإناث وبين أوساط كافة الطبقات
الجتماعية والقتصادية.
التسرب هو إهدار تربوي هائل وتأثيره سلبيًا على جميع نواحي المجتمع وبنائه ،فهو يزيد من
حجم المية والبطالة ويضعف البنية القتصادية النتاجية للمجتمع والفرد ،ويزيد من التكالية
والعتماد على الغير في توفير الحتياجات .ويزيد من حجم المشكلت الجتماعية من انحراف
الحداث والجنوح كالسرقة والعتداء على الخرين وممتلكاتهم مما يضعف خارطة المجتمع
ويفسدها .والتسرب يؤدي إلى تحول اهتمام المجتمع من البناء والعمار والتطور والزدهار
إلى الهتمام بمراكز الصلح والعلج والرشاد ،والى زيادة عدد السجون والمستشفيات
ونفقاتها ونفقات العناية الصحية العلجية .كما يؤدي تفاقم التسرب إلى استمرار الجهل
والتخلف وبالتالي سيطرة العادات والتقاليد البالية التي تحد وتعيق تطور المجتمع مثل :الزواج
المبكر والسيطرة البوية المطلقة وبالتالي حرمان المجتمع من ممارسة الديمقراطية وحرمان
أفراده من حقوقهم ويتحول المجتمع إلى مجتمع مقهور ومسيطر عليه لنه ل يمكن أن يكون
ل0المجتمع سيدًا وحرًا وفي نفس الوقت جاه ً
#اسباب التسرب كمصدر للميه:
أول :أسباب تعود للطالب المتسرب نفسه:
.1تدني التحصيل الدراسي وصعوبات التعلم .2 0عدم الهتمام بالدراسة وانخفاض قيمة
التعليم .3 0الزواج المبكر والخطوبة خاصة لدى الناث .4 0الخروج إلى سوق العمل:
ثانيًا :أسباب تعود للسرة في تسرب أبنائهم
.1سوء الوضع القتصادي للسرة
.2العناية بأفراد السرة والمساعدة في أعمال المنزل) الناث(
.3إجبار السرة للطالب على ترك الدراسة :تجبر السرة أبناءها سواء الذكور منهم أو الناث
على ترك مدارسهم ،وغالبًا ما تجبر الذكور للعمل في سوق العمل والناث لعدم اهتمام السرة
بتعليم الناث.
.4عدم وجود شخص يساعد الطالب والطالبة على الدراسة داخل السرة 0
.5عدم اهتمام السرة بالتعليم :انخفاض قيمة التعليم لدى أسر الطلبة المتسربين وعدم الهتمام
بالتعليم 0
ثالثًا :أسباب تعود للمدرسة:
.1النفور من المدرسة:
المدرسة ليست صديقة للمتسرب ،فشعوره بالنفور منها لي سبب كان مثل :عدم إحساسه
بالنتماء إليها أو بسبب صعوبة مادة معينة لم يفلح في فهمها ،وعدم توفر البيئة المريحة لديه
لجذبه لكمال دراسته ،كلها أسباب طاردة للطالب من المدرسة.
.2استخدام العقاب المعنوي والبدني من قبل المعلمين بحق الطلبة :استخدام العقاب المعنوي
والبدني من قبل المعلمين للطلبة يعتبر من السباب المهمة في تسرب الطلبة من المدارس.
12
.3التمييز بين الطلبة :التمييز بين الطلبة بشتى أشكاله الذي يمارسه الجهاز التعليمي في
المدرسة بحق الطلبة ،سواء التمييز على أساس المستوى التحصيلي أو على الساس
العشائري أو القتصادي أو التمييز على أساس الجنس أو في النشطة المدرسية.
.4عدم وجود مدرسة قريبة من السكن 0
.5عدم وجود شخص في المدرسة يساعد الطالب على مواجهة المشاكل :إن ضعف المرشدين
التربويين في المدرسة الذين مهمتهم الساسية مساعدة الطلبة في حل مشاكلهم سواء التربوية
أو الجتماعية ،يعّزز من فرص تسرب الطلبة نتيجة تراكم مشاكلهم داخل المدرسة ،دون أن
يجدوا أي مساعدة لحلها ،خاصة وإن أعب مدارسنا تخلو من المرشد.
#الجراءات الوقائية المدرسية للحد من ظاهرة التسرب:
.1تفعيل دور المرشد التربوي في مساعدة الطلبة في حل مشكلتهم التربوية وغير التربوية،
بالتعاون مع الجهاز التعليمي في المدرسة والمجتمع المحلي وعلى الخص أولياء أمور الطلبة.
13
ذكره أيضا أن كوبا الجزيرة الصغيرة التى تعانى الحصار المريكى لكثر من أربعة عقود هى
الدولة الولى عالميا حسب احصائيات اليونسكو لعام 2007فى عدد من يقرأون ويكتبون ) %
، ( 99.8وتصل النسبة فى معظم بلد التحاد السوفيتى السابق الى ، 99.7% -99.5%وفى
معظم أوربا الى ، 99%وفى اندونسيا وماليزيا حوالى . 92%
ان المة المسلمة يجب أن تجد فى التعلم طاعة ل سبحانه ،وامتثال لوامره ،وتجد فى التعلم
أيضا مبعثا للفخر ،ووسيلة للفهم ،ووازعا للتمسك بالحق ،وطريقا للعمل ،والتخلص من
البطالة ،وتحسينا للوضع الثقافى والجتماعى والصحى ،ومما يثير العجب أن دولة كاليابان
كانت ترسل البعثات لدراسة النظام التعليمى فى مصر على عهد محمد على لمحاولة تقليده ،
حيث كانت مصر فى ذلك الوقت من أوائل الدول التى بها مدارس لتعليم البنات ،ومن العجيب
أيضا أن المستشرقة اللمانية زيجريد هونكه تشهد لتلك المة بالسبق ) كانت نسبة 95%على
القل من الغربيين فى القرن 9,10,11,12ل يستطيعون القراءة والكتابة ،بينما كان مليين
الولد والبنات فى المدن والقرى السلمية يقرأون ويكتبون ...وكان عدد مجلدات مكتبة قرطبة
نصف مليون مجلد ،وكانت تجذب طلب العلم من كل أنحاء الشرق والغرب (.
يمكن استخدام المدارس بعد اليوم الدراسى ،بجانب مراكز الشباب ،والمراكز الجتماعية ،
وغيرها من الماكن العامة ،فى تلك الحملة القومية ،كما يمكن استخدام شباب الجامعات فى
العطلة الصيفية مقابل أجر رمزى ،أو كجزء من العمل المدرسى أو الجامعى فى بعض
الكليات ،ويمكن أيضا لبعض أحكام القضاء التعزيرية أن تلزم المحكوم عليهم بالمساهمة فى
محو أمية عدد من الفراد ،كنوع من خدمة المجتمع المحلى ،أو ما يسمى community
، serviceواستخدام الطلب كجزء من العمل المدرسى أو الجامعى ،أو أصحاب الحكام
التعزيرية ،تقليد موجود فى كثير من بلد الغرب ،ول ننسى دور المساجد والئمة ،وكذلك
الحزاب كوسيلة للتلحم مع الناس ،وتكوين قاعدة شعبية وجماهيرية ،ويمكن أيضا اشتراط
الحصول على بعض الوراق الرسمية كبطاقات الهوية ،ورخص القيادة ،وغيرها بضرورة أل
يكون الفرد أميا ،كما أن اطلق قناة تلفزيونية متخصصة فى محو المية على مدار اليوم ،
سيكون عمل مفيدا للكثيرين ،وسيعطيهم فرصة المحاولة فى بيوتهم ،وبمساعدة أهليهم ،ولن
تعدم كل تلك الوسائل مساهمة المتطوعين والمخلصين ،وتبرعات أهل الخير وهم كثيرون ،
كما يجب أيضا العمل على قيد الطفال بالمدارس ،ومنع تسربهم .
أما المية الثقافية ،وأمية الكمبيوتر وشبكة المعلومات ،فيمكن مكافحتها بتحسين مستوى
التعليم عموما ،وتحسين مستوى المدرسين ،وتحديث طرائق التدريس ،والهتمام باللغة
العربية ،وتيسير الحصول على الكتب والمطبوعات فى المكتبات المدرسية والجامعية ،
والمكتبات العامة والمتنقلة ،وتوفير الطبعات الرخيصة لتشجيع القراءة ،وادخال الكمبيوتر فى
جميع المدارس والجامعات ،وتدريب الطلب على استخدامه ،والنتفاع بشبكة المعلومات ،
ول يلزم أن يكون هناك كمبيوتر لكل طالب ،ولكن على القل نبدأ قدر الطاقة والمكانيات كما
فعلت الصين ،وبالجهد والمثابرة ،واخلص النية ،نستطيع أن نفعل الكثير لمتنا ،مما ينعكس
خيرا وبركة علينا جميعا.
توصيات البحث:
-1ضرورة الستفادة من التجارب العالمية التي نمت في مجال
محو المية و التجارب السابقة التي عكست في مصر و تقويمها
لبراز اوجه القوة و القصور فيها بهدف الستفادة من اوجه
القوة و تلفي اوجه القصور في الجهود الحالية و المستقبلية
لمحو المية
-2ضرورة الهتمام بالمناهج و الكتب الدراسية ببرامج محو المية
-3اهمية استخدام الوسائل التعليمية الحديثة و اشراك الدارسين
في عمل بعض هذه الوسائل
14
-4ضرورة الهتمام بتطوير التعليم الساسي في مصر من
الناحيتين الكمة و الكيفية
-5اختيار افضل العناصر من المعلمين ذوي الخبرة في مجال
التدريس و المشهود بهم بالكفاءة
-6عقد دورات تدريبية لمديري و مشرفي في المراكز لكسابهم
مهارات الدارة و الشراف علي هذا النوع من التعليم
-7ينبغي الهتمام بفصول محو المية حيث لحظ الباحث خلل
فترة تدريس البرنامج فقر هذه الفصول و خلوها من اي
امكانيات مما يتطلب تزويدها بمقاعد جيدة ووسائل الضاءة
المناسبة و امدادها بالوسائل التعليمية المتقدمة
-8الهتمام بمتابعة الدارسين بعد انتهائهم من الدراسة
-9تعديل لوائح الجور و الحوافز التي تمنح لعاملين في مجال
محو المية و تعليم الكبار
المراجع:
-1أ /فيصل عبد الله علي العضيلي الضياني ,تقويم أداء معلم
التربية السلمية بمراكز محو المية وتعليم الكبار بالجمهورية
اليمنية في ضوء الكفايات التعليمية ,رسالة ماجستير .2006,
http://www.yemen-nic.info/contents/studies/detail.php?ID=9446
-2د /سعيد عبد الله لفي ,تطوير برامج تعليم القراءة و الكتابة
للميين البدو في ضوء احتياجتهم التعليمية ,رسالة دكتوراه ,
.1997
http://www.eei.gov.eg/Pages/Forum/en/default.aspx?g=posts&t=1237-3
/http://www.unesco.org/ar/literacy/literacy-important -4
-5
http://dvd4arab.maktoob.com/archiv
e/index.php/t-2207120.html
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=48852-6
15