Professional Documents
Culture Documents
النتحارية"
الشيخ عبد العزيز بن باز
======================================
السؤال الثالث :هل يجوز ركوب سيارة مفخخة بالمتفجرات والدخول بها
وسط العداء وهو ما يسمى الن بالعمليات النتحارية؟ مع الدليل.
الجواب :قلنا مراًرا وتكراًرا عن مثل هذا السؤال بأنه في هذا الزمان ل
يجوز ،لنها إما أن تكون تصرفات شخصية فردية ل يتمكن الفرد عادًة من
تغليب المصلحة على المفسدة أو المفسدة على المصلحة ،أو إذا لم يكن
المر تصرًفا فردًيا وإنما هو صادر من هيئة أو من جماعة أو من قيادة
ضا هذه الهيئة أو هذه الجماعة أو هذه القيادة ليست قيادة شرعية أي ً
إسلمية ،فحينئذ ُيعتبر هذا انتحاًرا ،أما الدليل فمعروف! فيه أحاديث كثيرة
حر نفسه بأي آلة فهو في جهنم يعذب ن من َن َ
في الصحيحين وغيرهما ،أ ّ
بمثلها ،إنما يجوز مثل هذه العملية النتحارية -كما يقولون اليوم -فيما إذا
كان هناك حكم إسلمي ،وعلى هذا الحكم حاكم مسلم ،يحكم بما أنزل ال،
ويطبق شريعة ال في كل شئون الحياة ،منها :نظام الجيش ،ونظام
ضا في حدود الشرع ،فإذا رأى الحاكم العلى -وبالتالي العسكر ،يكون أي ً
ن ِمن مصلحة المسلمين إجراء يمثله القائد العلى للجيش -إذا رأى أ ّ
عملية انتحارية في سبيل تحقيق مصلحة شرعية هو هذا الحاكم المسلم
هو الذي ُيَقّدرها مستعيًنا بأهل الشورى في مجلسه ،ففي هذه الحالة فقط
يجوز مثل هذه العملية النتحارية ،أما سوى ذلك فل يجوز( اهـ
سلسلة الهدى والنور 451
======================================
======================================
سِئلت عنها مراًرا ،وهو )هذه مسألة تربطني بمسألة أخرى تقع اليوم ،و ُ
الذي يمسى بـ ..شو بيسموها تبع الـ تفجير نفسه؟! ها؟ العمليات
النتحارية هذه ،هل يجوز هذا؟ هذا واقع ،ول بد لي من جواب عليه،
أقول :هذا يجوز ول يجوز ،ما يقع اليوم ل يجوز لنها تصرفات فردية،
ومنطلقة من عواطف جامحة ،ل ُيقيدها شرع ول عقل ،ول فرق بين هذا
المسلم ينتحر وذاك الشيوعي أو الياباني كما وقع يوم ما وقعت المعركة
بينهم وبين المريكان ،فهذا وهذا سواء ،لنه هذا ل ينطلق عن دينه،
وعن فتوى من أهل العلم ،فل يجوز ،أما لو كان هناك حاكم مسلم،
وبالتالي قائد للجيش مسلم ،وفقيه ،فيدرس الناحية العسكرية ،وساحة
المعركة ،وإلى آخرهُ ،يَقّدر المرابح والخسائر ،بيعمل ] [...المعادلة بين
ن الربح في هذه العملية النتحارية تفوق الربح وبين الخسارة ،ثم يجد أ ّ
خسارة هذا الشباب المسلم ،فحينئذ نقول :يجوز ،لنه مثل هذا وقع في
ل ،الشام ..بلدبعض المعارك السلمية الولى ،مثل :فتح دمشق مث ً
الشام ،ونحو ذلك ،وقعت بعض العمليات النتحارية ،كان الجندي يستأذن
قائده ،ويقول بأنه يريد أن يموت شهيًدا ويهجم على الكردوس هذا يعني
جماعة الروم وأمثالهم ،ويظل يقتلهم حتى يقتلوه ،فيسمح له القائد ،وفع ً
ل
يكون نهايته أنه يستشهد في سبيل ال تعالى ،فإًذا فلنتفقه في معرفة
الحكام لما يقع ،ونؤجل البحث في أمور لم تقع( اهـ
سلسلة الهدى والنور 533
======================================
السائل :العمليات اللي بتقوم بيها ..العمليات الستشهادية أي النتحارية،
تجوز ول ل؟
الشيخ ،ل ،ما يجوز.
سلسلة الهدى والنور 678
======================================
======================================
======================================
======================================
فضيلة الشيخ -عفا ال عنك -نسمع في بعض ساحات الجهاد ممن يقوم
بأعمال جهادية ويسميها البعض "أعماًل انتحارية" بأن يحمل معه أو
يلغم نفسه بالقنابل ،ويلقي بنفسه بين جنود العدو لتتفجر القنابل في
جب ال منه جسده ،فيموت أولهم ،فهل يقاس هذا الفعل على العبد الذي َيْع َ
وهو يقاتل بل درع؟
الجواب :هذه العمال النتحارية التي يذهب النسان إلى عدوه وقد مل
جسمه من القنابل لتتفجر ويكون هو أول قتيل فيها محرمة ،والفاعل لها
حَمل قنابل وتفجرت به فمات ،وقد ثبت قاتل لنفسه ،وقتله لنفسه واضحَ ،
عن النبي -عليه الصلة والسلم -أنه "من قتل نفسه بشيء فإنه يعذب به
في نار جهنم خالًدا فيها مخلًدا" ،لكن إذا كان هذا النسان َفَعل ذلك جاه ً
ل
يظن أن هذا من تمام الجهاد ،فإن ال -سبحانه وتعالى -ل يعذبه بذنبه،
ل لنفسه ،وقد يورد علينا لنه متأول ،وأما من علم بذلك فإنه يعتبر قات ً
ن البراء بن مالك -رضي ال عنه -في غزوة بعض الناس في هذا القول :أ ّ
بني حنيفة أمر أصحابه أن يحملوه ويقذفوا به داخل الباب؛ باب الحَْوطة،
من أجل أن يفتح الباب لهم ،وهذا ل شك أنه إلقاء بنفسه إلى أمر خطير،
فيقال :إن البراء بن مالك -رضي ال عنه -قد وثق من نفسه أنه سينجو،
وفيه احتمال ولو واحد من مائة أنه ينجو ،لكن من تقلد بالقنابل التي نعلم
علم اليقين أنه أول من يموت بها فهذا ليس عنده احتمال ول واحد في
المائة ول واحد في اللف أنه ينجو ،فل يصح قياس هذا على هذا ،نعم
للنسان الشجاع البطل الذي يعرف نفسه أن يخوض غمار العدو ويخرق
صفوفهم لن النجاة فيها احتمال ،وعلى هذا فيكون إيراد مثل هذه القضية
غير وارد ،لن هناك فرًقا بين من يعلم أنه سيموت ومن عنده احتمال أنه
سينجو (.اهـ
لقاء الباب المفتوح رقم 80
======================================
======================================
======================================
======================================
السؤال :يا شيخ بعض العمليات النتحارية التي في فلسطين تنظمها حركة
حماس ،هناك بعض العلماء أفتوا بجوازها ،ما رأيكم؟
الجواب :نرى أن العمليات النتحارية التي يتيقن النسان أنه يموت فيها
حرام ،بل هي من كبائر الذنوب؛ لن النبي -صلى ال عليه وسلم -أخبر
بأن من َقتل نفسه بشيء فإنه يعذب به في نار جهنم ،ولم يستثن شيًئا ،بل
هو عام ،ولن الجهاد في سبيل ال المقصود به حماية السلم
والمسلمين ،وهذا المنتحر ُيَدّمر نفسه ،وُيْفَقد بانتحاره عضًوا من أعضاء
المسلمين ،ثم إنه ]يسبب[ ضرًرا على الخرين ،لن العدو لن يقتصر على
قتل واحد ،بل يقتل به ُأَمًما إذا أمكن ،ولنه يحصل من التضييق على
المسلمين بسبب هذا النتحار الجزئي الذي قد يقتل عشرة أو عشرين أو
ثلثين ،يحصل ضرر عظيم ،كما هو الواقع الن بالنسبة للفلسطينيين مع
اليهود.
وقول من يقول" :إن هذا جائز" ليس مبنًيا على أصل ،إنما هو مبني على
رأي فاسد في الواقع ،لن النتيجة السيئة أضعاف أضعاف ما يحصل بهذا،
ول حجة لهم في قصة البراء بن مالك -رضي ال عنه -في غزوة اليمامة
حيث أمر أصحابه أن يلقوه من وراء الجدار ليفتح لهم الباب ،فإن قصة
البراء ]ما هي[ هلك مائة في المائة ،ولهذا نجا وفتح الباب ودخل الناس،
فليس فيها حجة.
بقي أن ُيقال :ماذا نقول في هؤلء المعينين الذين أقدموا على هذا الفعل؟
نقول :هؤلء متأولون ،أو مقتدون بهؤلء الذين أفتوهم بغير علم ،ول
يلحقهم العقاب الذي أشرنا إليه؛ لنهم كما قلت لك :متأولون ،أو مقتدون
بهذه الفتوى ،والثم في الفتوى المخالفة للشريعة على من أفتى( اهـ
لقاء الباب المفتوح 164
======================================
سؤال :ما الحكم الشرعي فيمن يضع المتفجرات في جسده ,ويفجر نفسه
بين جموع الكفار نكاية بهم؟ وهل يصح الستدلل بقصة الغلم الذي أمر
الملك بقتله؟
الجواب :الذي يجعل المتفجرات في جسمه من أجل أن يضع نفسه في
مجتمع من مجتمعات العدو قاتل لنفسه ,وسيعذب بما قتل به نفسه في نار
جهنم خالًدا فيها مخلًدا ,كما ثبت ذلك عن النبي -صلى ال عليه وسلم-
فيمن قتل نفسه بشيء يعذب به في نار جهنم.
وعجًبا من هؤلء الذين يقومون بمثل هذه العمليات وهم يقرؤون قول ال
تعالى)) :ول تقتلوا أنفسكم إن ال كان بكم رحيما(( ثم يفعلوا ذلك!! هل
يحصدون شيًئا؟ هل ينهزم العدو؟ أم يزداد العدو شدة على هؤلء الذين
يقومون بهذه التفجيرات كما هو مشاهد الن في دولة اليهود ,حيث لم
يزدادوا بمثل هذه الفعال إل تمسًكا بعنجهيتهم ,بل إنا نجد أن الدولة
اليهودية في الستفتاء الخير نجح فيها )اليمينيون( الذين يريدون القضاء
على العرب.
ولكن من فعل هذا مجتهًدا ظاّنا أنه قربة إلى ال -عز وجل -فنسأل ال
تعالى أل يؤاخذه ،لنه متأول جاهل.
وأما الستدلل بقصة الغلم ,فقصة الغلم حصل فيها دخول في السلم ,ل
نكاية في العدو ,ولذلك َلّما جمع الملك الناس وأخذ سهًما من كنانة الغلم
وقال" :باسم ال رب الغلم" ,صاح الناس كلهم" :الرب رب الغلم",
فحصل فيه إسلم أمة عظيمة ,فلو حصل مثل هذه القصة لقلنا إن هناك
مجاًل للستدلل ,وأن النبي -صلى ال عليه وسلم -قصها علينا لنعتبر بها,
لكن هؤلء الذين يرون تفجير أنفسهم إذا قتلوا عشرة أو مائة من العدو
فإن العدو ل يزداد إل حنًقا عليهم وتمسًكا بما هم عليه (.اهـ
السائل :هل تجوز العمليات النتحارية وهل هناك شروط لصحة هذا
العمل؟
الجواب :ل حول ول قوة إل بال ،ما تبغي الحياة؟! شو تعمل بالنتحار؟!
حيًما * َوَم ْ
ن ن ِبُكْم َر ِل َكا َن ا َّ
سُكْم ِإ ّ
وال -جل وعل -يقولَ)) :ول َتْقُتُلوا َأْنُف َ
سيًرا(( فلل َي ِعَلى ا ِّ ك َ ن َذِل َ
صِليِه َناًرا َوَكا َف ُن ْ سْو َظْلًما َف َ
عْدَواًنا َو ُ
ك ُ
َيْفَعْل َذِل َ
يجوز للنسان أن يقتل نفسه ،بل يحافظ على نفسه غاية المحافظة ،ول
يمنع هذا أنه يجاهد في سبيل ال ،ويقاتل في سبيل ال ،ولو تعرض للقتل
والستشهاد هذا طيب ،أما أنه يتعمد قتل نفسه فهذا ل يجوز ،وفي عهد
النبي -صلى ال عليه وسلم -في بعض الغزوات ،كان واحد من الشجعان
يقاتل في سبيل ال ،مع الرسول -صلى ال عليه وسلم ،-ثم إنه ُقِتل ،فقال
الناس يثنون عليه :ما أبلى منا أحد مثل ما أبلى فلن ،قال النبي -صلى ال
عليه وسلم)) :-هو في النار(( ،هذا قبل أن يموت ،قالوا ما أبلى منا ..هو
جرح ،فقالوا :ما أبلى أحد منا مثل ما أبلى فلن ،فقال النبي -صلى ال
عليه وسلم)) :-هو في النار(( ،فصعب ذلك على الصحابة ،كيف هذا
النسان الذي يقاتل ول يترك من الكفار أحد إل َتِبعه وقتله يكون في
جِرح ،ثم في النهاية رآه وضع النار؟! فتبعه رجل وراقبه وتتبعه بعد ما ُ
السيف على الرض ..يعني وضع غمد السيف على الرض ،ورفع ُذبابته
إلى أعلى ،ثم تحامل عليه ،وَقَتل نفسه ،تحامل على السيف ودخل السيف
من صدره وخرج من ظهره فمات الرجل ،فقال هذا الصحابي :صدق
رسول ال -صلى ال عليه وسلم ،-وعرفوا أن الرسول ل ينطق عن
الهوى ،لماذا دخل النار مع هذا العمل؟ لنه قتل نفسه ،ولم يصبر.
فل يجوز للنسان إنه يقتل نفسه ]ول يقدم على شيء فيه قتل نفسه؛ إل
إذا كان ذلك في حال الجهاد مع ولي أمر المسلمين وكانت المصلحة
راجحة على مفسدة تعريض نفسه للقتل[ (.اهـ
ن َأسِئَلِة
عْ
الضافة الخيرة بين المعوفتين من كتاب "الجوَبُة الُمِفيَدة َ
جِديَدة" ص 124ج ال َْ
الْمَناِه ِ
حّذر رئيس مجلس القضاء العلى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان من
مغبة النتماء لما ُيسمى بتنظيم القاعدة الرهابي ،وقال إن من أّيد هذا
التنظيم أو فكره بعيد عن الخير كله ...ثم سئل:
قتل هؤلء لنفسهم انتحاًرا بحزام ناسف أو تفجير خشية وقوعهم في
قبضة المن ..ما حكمه? وهل هذا استشهاد في سبيل ال?
فقال :الستشهاد ليس هكذا! ولكن في أن يقابل الشخص ميادين القتال بين
المسلمين والكفار في حال حرب ،ثم لو أقدم وهو يعرف حتًما أنه سيقتل
جَزم بأن هذا استشهاد ..أن َيقتل النسان نفسهدون أن يقتل أحًدا ل ُي ْ
فمهما فعل ل يقول إنسان يعرف دللت الكتاب والسنة أن هذا العمل
استشهادي ،وأن القتيل فيه شهيد! بل إن السنة جاءت صريحة بعظيم إثم
من يقتل نفسه ,ومن يجعل نفسه في حال يفجرها هو أو تتعرض لي
عارض سيحصل فيه تفجير وقتل فهو داخل في باب قتل النسان نفسه(.
اهـ
يكثر الكلم حول العمليات الستشهادية التي تقام في فلسطين وفي غيرها،
فما هو حكم هذه العمليات ،وجزاكم ال خيًرا؟
الجواب :هذه العمليات ،سمعت شيخنا سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
-رحمه ال -يفتي بأنها انتحار ،أنه ل يجوز للنسان أن يضع على نفسه
قنابل ويفجرها؛ لن هذا انتحار وقتل.
وكتب بعض الناس كتابات في هذا ،وبرروا هذه العمليات ،وقال :إنها
تشبه ما جاء في بعض الحاديث أو من فعل الصحابة أن بعض الصحابة
ضاُيْقِدمون على الكفار ،ويلقي بعضهم بنفسه في جيش الكفار ،وكذلك أي ً
يفتح الحصون وحده ،ويتعرض للخطر ،ولكن هذا ليس بظاهر؛ لن هذا
قياس مع الفارق؛ لن الصحابة أو الصحابي الذي يلقي بنفسه أو يبرز
للكفار ،إنما هذا في صف القتال ،صف القتال ،صف المسلمين ،وصف
الكفرة ،فينفذ فيهم.
ضاأما العمليات الستشهادية ما فيه صف قتال أمامكم ،ما فيه صف ،ثم أي ً
الذي ألقى بنفسه ما قتل نفسه ،ول جعل في نفسه شيًئا ،ول عمل شيًئا ،ما
ضرب نفسه ،وما قتل نفسه ،وهذا قتل نفسه بفعله ،هذا عمل شيًئا يقتل
نفسه.
ضا على ذلك ما حصل في غزوة خيبر من أن أخا سلمة بن ومما يدل أي ً
ل من اليهود ،ارتد عليه ذباب سيفه -طرف سيفه،- الكوع لما بارز رج ً
فأصاب رجله ،بدون اختياره ،ارتد إليه سيفه -طرف سيفه -فأصابه ،فلما
أصابه وتوفي ،صار الناس يتحدثون ..صار الصحابة يتحدثون أنه قتل
نفسه ،فحزن عليه سلمة بن الكوع ،وجاء إلى النبي -صلى ال عليه
وسلم -وقال :مالك حزين؟ قال :يا رسول ال ،إنهم يقولون -عن أخيه:-
إنه قتل نفسه ،فقال النبي -صلى عليه وسلم :-كذب من قال ذلك ،إنه
لجاهد مجاهد ،له الجر مرتين.
فهذا يدل على أن الصحابة أشكل عليهم هذا المر ،وأنه ارتد عليه ذباب
السيف بدون اختياره ،فكيف لو كان قتل نفسه باختياره ،وفجر نفسه؟!
وكل هذا يدل على أنه ل ينبغي للنسان أن يفجر نفسه ،ول أن يقتل نفسه؛
ل نفسه ،نعم.
لنه يعتبر قات ً
ول يظهر لي الكتابة التي كتبها بعض الناس ،رأيت بعض الكتابات ،كتب
بعض الناس يبررون هذه العمليات ،ويرون أنها من الستشهاد ،وأنها من
جنس إلقاء بعض الصحابة نفسه في الروم ،أو إلقاء ..فتح حصون وما
أشبه ذلك ،فهي قياس مع الفارق .نعم (.اهـ
من شرح كتاب الشرح والبانة "حديث ل يزال العبد مستورا حتى يرى
قبيحه حسنا" موقع الشيخ الرسمي على النترنت
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
سؤال :24هل يجوز مساعدة الكفار في إلقاء القبض على من يّدعون حقا
أو باطل أنهم من منظمي هذه العمليات ؟ وما الحكم إذا كان منظمي هذه
العمليات من المسلمين ؟
الجواب :يجوز التعاون مع الكفار غير المحاربين على أصحاب العمليات
الرهابية ،سواء كانوا من المسلمين أو الكفار ،لن السكوت عنهم يلحق
الضرر بالسلم والمسلمين ،فيظن أن السلم دين إرهاب ،ودين إفساد أو
دين خيانة وغدر ،والسلم يبرأ من هذا كله ،وقد كان النبي صلى ال
عليه وسلم إذا أّمر أميرا على جيش أو سرية ،أوصاه في خاصته بتقوى
ال -ومن معه من المسلمين – خيرا ،ثم قال ] :اغزوا باسم ال ،في
سبيل ال ،قاتلوا من كفر بال ،اغزوا ول تغلوا ،ول تغدروا ،ول تمثلوا،
ول تقتلوا وليدا [ رواه مسلم .فهو كما ترى يوصي المسلمين المجاهدين
بعدم الغدر ،فالغجر ليس له مكان في السلم ،والخيانة كذلك ،فالسلم
دين العدل ودين الحق .
وقبل ذلك لبد من معرفة الرهاب ما هو ؟ إنه إخافة المنين ،ونشر الذعر
بين الناس بالعمال السرية التي تبيت في السر ،وتكون مبنية على
الخيانة ،والغدر ،ول يعلم بها الناس إل بعد أن تنفذ ،فهذا هو الرهاب،
فالخائف ل يطيب عيشه ،ولو كان موفرا له المأكل والمشرب ،ولذلك قرن
جو ٍ
ع طَعَمُهم ّمن ُ
ال عز وجل بين هذين المرين في قوله تعالى )) :اّلِذي َأ ْ
ف (( ]قريش. [4 : خْو ٍ
ن َ
َوآَمَنُهم ّم ْ
وإن ما يعمله اليهود في فلسطين من قتل وجرح المسلمين المنين لهو
الرهاب بعينه ،وإن ما يقارفونه من احتلل للبيوت والراضي ،وتجريف
للمزارع التي يعيش فيها المسلمون لهو الرهاب والفساد بعينه ،فأين
المنصفون ؟! وبال التوفيق .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ