You are on page 1of 5

‫« التقنيات المساندة لذوي االحتياجات الخاصة‬

‫لجنة الترجمة ‪١٤٣٢‬ھـ‪٢٠١١/‬م © اإلدارة العامة لتربية وتعليم البنات باألحساء‬


‫« التقنيات المساندة لذوي االحتياجات الخاصة‬

‫ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺁﺧﺮﺍ‬


‫في منطقة في كاليفورنيا دمجت ما بين التعليم العام والخاص لخدمة طالبھا ذوي‬
‫االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫للقصة بداية مألوفة ومعروفة ‪.‬إن والدي الطفل المصاب بالتوحد ال يستطيعان إيجاد‬
‫برنامج مدرسة عام مناسب لطفلھما‪ .‬لقد سأال كثيرا وبحثا إلى أن وجدا أخيرا‬
‫مدرسة دفعا لھا للتعليم الخاص‪ .‬إن ھذا الصراع يجلب ضغطا متقلبا لعائلة ال زالت‬
‫تعاني للتو من حزن واضطراب التوحد‪ ،‬والكثير من الفواتير المطلوبة للمقاطعة‬
‫التي تستطيع تحملھا على مضض وعدم ارتياح ‪.‬‬
‫‪ Jeffie Muntifering‬جيفي منتي فيونغ ‪ :‬من كالفارز كاليفورنيا ‪ ،‬لديھا ابن‬
‫اسمه جو‪ ،‬ھو اآلن في الثامنة عشر من العمر و ھي تتذكر اآلن النزاع حول تعليمه‬
‫وغال إلى حد بعيد(‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫المبكر بھذه الطريقة‪ .‬وتعلق بقولھا)بشع‪ ،‬مقرف‪ ،‬مكلف عاطفيا‬

‫شخص جو بأنه مصاب بالتوحد وھو في عامه الثالث‪ ،‬سعت أمه للبحث في‬ ‫عندما ُ‬
‫وضع المدرسة العامة الجيدة له‪ .‬لكنھا أخيرا يئست وبعد قراءتھا لكل ما تستطيع‬
‫قراءته عن التوحد أصبحت قادرة على تعليمه في المنزل‪ .‬وبعد مضي عام آخر‬
‫التحق بمعھد لوفاس بمدينة لوس انجلوس وھو أحد المراكز الرئيسية لعالج التوحد‬
‫المبكر‪ .‬وحاول والداه حمل المقاطعة التعليمية على أن يدفعوا تكاليف تعليم ابنھم‪.‬‬
‫وفي نھاية المطاف‪ ،‬تم االتفاق مع المقاطعة التعليمية بدفع تعويض للوالدين‪ .‬وقد‬
‫جمع والدا جو التعويض الجزئي ولكن القصة ھنا قد أخذت منعطفا خارقا للعادة؛‬
‫فمسؤولوا المدرسة الذين قد عارضوا العائلة منذ البداية استيقظت ضمائرھم‪ .‬و‬
‫فكروا‪ ،‬يريدون حقيقة تضييع الوقت والمال لمحاربة ھاذين الوالدين ؟ بدال من‬
‫االستفادة من مصادرھم لمساعدة األطفال أمثال جو؟ المعلمون – الباحثون و‬
‫المحامون من المنظمات والجھات المختلفة المسؤولة عن المعاقين قد تعاونوا معا‬
‫على غير العادة و تحالفوا إلنشاء برامج حول التوحد والتقليل منه في المجتمع ‪.‬و‬
‫قاموا بمساعدة أولياء األمور أمثال عائلة فيونغ‪.‬‬

‫لجنة الترجمة ‪١٤٣٢‬ھـ‪٢٠١١/‬م © اإلدارة العامة لتربية وتعليم البنات باألحساء‬


‫« التقنيات المساندة لذوي االحتياجات الخاصة‬

‫و اليوم ‪،‬أصبح لدى األطفال المصابين في‬


‫منطقة كاليفورنيا كم ضخم من وسائل‬
‫المساعدة ألطفال التوحد من سن مبكرة‪ .‬إن‬
‫ھذه المنطقة تقدم أكثر من أربعين برنامجا‬
‫مجانيا فرديا وشامال منطلقا من المدرسة أو‬
‫المنزل‪ .‬إن األطفال دون سن الثالثة يقضون‬
‫مابين ‪ ٢٠‬إلى ‪ ٣٠‬ساعة أسبوعيا في العالج‬
‫القائم على مبادئ التحليل السلوكي التطبيقي‪.‬‬
‫ومن سن الثالثة فما فوق‪ ،‬يقضي األطفال مابين ‪ ٣٥‬إلى ‪ ٤٠‬ساعة أسبوعيا أي ما‬
‫يقارب ‪ ٤٧‬أسبوعا في السنة‪ .‬في حالة عدم رغبة أولياء األمور بھذا النظام المكثف‬
‫أو رغبتھم بتطبيق نظام التحليل السلوكي التطبيقي المعتاد‪ ،‬بإمكانھم طلب البديل‪.‬‬
‫حالما يتم تشخيص طفل بالتوحد فإن ذلك يؤھله لتلقي الكثير من الخدمات‪ .‬ولكن‬
‫تحديد القبول النھائي للطفل بالمدرسة يكون من اختصاص فريق من المعلمين‪،‬‬
‫خبراء التوحد واختصاصيي الخدمات االجتماعية‪ .‬إن تكلفة الخدمات تقارب‬
‫‪ ٦٥،٠٠٠‬دوالراً سنويا ً‪ .‬أشارت جين ھوورد؛ وھي عالمة نفسية ومحللة سلوكية‬
‫ومديرة لمدرسة كندال العالجية التي تقدم خدمات تنطلق من المنزل أو من مركز‬
‫األطفال للمصابين باضطراب التوحد الطفيف‪ .‬علقت بقولھا )إن ھذه واحدة من‬
‫المساھمات الرائعة حقيقة‪ ،‬إن ھذا العالج المكثف ليس حصرا على ذوي المال و‬
‫محام‪ .‬إن ھذا في الحقيقة يعبر عن التزام المجتمع‬
‫ٍ‬ ‫النفوذ أو القادرين على تعيين‬
‫بتلبية احتياجات كل طفل(‪ .‬عندما بدأت البرامج األولى كان في المنطقة فقط ما‬
‫يقارب حفنة أو عدد أصابع اليد من األطفال المصابين بالتوحد‪ ..‬أما اآلن فيشارك‬
‫‪ ٢٠٠‬طفل تقريبا‪ .‬وقد أُعطي والديھم تدريبات في الطرق السلوكية الستخدامھا في‬
‫المنزل‪ .‬وعلى األطفال اقتناص الفرص بكل عناية للتعلم واللعب مع األقران‬
‫كثف كلما كبر الطفل لتسھيل‬ ‫المتطورين من نفس الفئة‪ .‬إن ھذه الجھود المدرجة ُت ّ‬
‫انتقاله للمرحلة االبتدائية‪.‬‬

‫إن مركز جبال الوادي اإلقليمي ھو الوكالة الممولة حكوميا لھذه المنطقة لعالج‬
‫اإلعاقات المتطورة تقوم بتنظيم شبكة خدماتھا بالتعاون مع وكاالت التعليم المحلية‪.‬‬
‫تغطي ھذه الشبكة من الخدمات جميع المقاطعات التعليمية في أمادور‪ ،‬كالفيراز‪،‬‬
‫سان جوكوين‪ ،‬ستانيسلوس و مركز تولمن اإلقليمي‪.‬‬

‫لجنة الترجمة ‪١٤٣٢‬ھـ‪٢٠١١/‬م © اإلدارة العامة لتربية وتعليم البنات باألحساء‬


‫« التقنيات المساندة لذوي االحتياجات الخاصة‬

‫يقوم المركز اإلقليمي بتقييم األطفال في عيادة تشتمل على‪ :‬عالم نفساني ومحلل‬
‫سلوكي‪ ،‬ممثلي قطاعات المدرسة‪ ،‬و ممثلي أولياء األمور من شبكة المصادر‬
‫العائلية‪ .‬يقوم الممولين الخاصين مثل مدرسة كندال التي تحظى باھتمام كبير‬
‫ومشروع الوادي الرئيسي للتوحد بإطالق برامج التحليل السلوكي التطبيقي بالتعاقد‬
‫مع المركز كما أن ھناك تعاون وثيق مع المدارس العامة ‪.‬‬

‫لتحقيق كل ذلك‪ ،‬فعلى المسؤولين المحليين تجاوز الحواجز التقليدية بين التعليم العام‬
‫والخاص‪ .‬وبين الخبراء والوالدين واألكثر أھمية بين الحكومات البيروقراطية‬
‫والمھتمة بخدمة المعاقين‪ .‬في كاليفورنيا‪ ،‬تقوم المراكز اإلقليمية بتمثيل قسم‬
‫الخدمات التطويرية لتوفير الخدمات التطويرية محليا‪ ،‬و تقدم خدمات بشكل نوعي‬
‫للمعاقين منذ الوالدة وحتى سن الثالثة ثم من سن ‪ ٢٢‬حتى الموت‪ .‬أما السنين‬
‫المتبقية فتقوم األقسام التعليمية بالمناطق المحلية بتغطيتھا‪.‬بالرغم من أن التفاصيل‬
‫تختلف من حالة ألخرى‪ ،‬فإن جميع المراكز لديھا إحساس كبير بالمسؤولية‪ .‬في‬
‫منطقة جبال الوادي يشارك الموظفون بدفع نصف تكاليف عالج الصغار المصابين‬
‫بالتوحد تقريبا‪.‬‬

‫من خالل جھودھم المتمثلة في الدفع لكل األطفال بعد سن الثالثة و بعض األطفال‬
‫منھم عند بلوغ السابعة أي ‪ ٤‬سنوات أخرى زيادة عن السن المعتمدة‪ ،‬فإن المركز‬
‫اإلقليمي يؤكد قدرته على تخفيض التكاليف عندما يبلغ ھؤالء األطفال ‪ ٢٢‬ومن‬
‫المحتمل أن تكون عندھم المھارات للعيش والعمل باالعتماد على أنفسھم تقول تارا‬
‫سيسمور ھيست؛ اختصاصية المركز لخدمات التوحد‪) :‬سوف ندخر المال على‬
‫المدى البعيد‪ ،‬بالتدخل المكثف و بسن مبكرة فإن مسؤولي المدرسة يتمنون التقليل‬
‫من تكاليف التعليم الخاص في المراحل المتأخرة(‪.‬‬

‫تقول ساندي كلدت؛ مساعدة مشرفة التعليم الخاص لمكتب مدينة سان جكوين‬
‫التعليمية‪ ) :‬نريد أن نسخر طاقاتنا لمساعدة األطفال الصغار‪ ،‬إن البحث يبين أنه‬
‫حين دمج النصف منھم على األقل سن مبكرة وقدمنا لھم الخدمات المكثفة فسوف‬
‫تكون عندنا فرصة جيدة إلحداث تغيير(‪ .‬تقول سيسمور ھيستر‪ :‬أن ھناك تقدم‬

‫لجنة الترجمة ‪١٤٣٢‬ھـ‪٢٠١١/‬م © اإلدارة العامة لتربية وتعليم البنات باألحساء‬


‫« التقنيات المساندة لذوي االحتياجات الخاصة‬

‫ملحوظ في الخطط التعليمية الفردية لنسبة ‪ % ٧٥‬من األطفال في البرامج اإلقليمية‬


‫المبكرة المكثفة‪ .‬أنھى ما يقارب من نصف األطفال تعليمھم العام بدون مساعدة‬
‫خارجية تميزھم عن زمالئھم اجتماعيا وأكاديميا‪ .‬يدعي مركز لوفاس حصوله على‬
‫نفس النتائج‪.‬لم تقم أي برامج أخرى بتسجيل إحصائيات أفضل مما يشير إشارة‬
‫واضحة إلى إن عالج التوحد مازال طريقه طويال‪ .‬ماذا يحدث بعد السنوات‬
‫الدراسية؟ ھل ستؤدي المھارات المكتسبة في السن الخامسة إلى حياة سعيدة بعد ‪٢٠‬‬
‫سنة أخرى؟ ال أحد يعلم‪ .‬لقد تخرجت المجموعة األولى من األطفال الذين استقبلوا‬
‫الخدمات الطموحة للمنطقة اآلن من المرحلة الثانوية‪.‬‬

‫جو ھو طالب في السنة النھائية بمدرسة كارفاس الثانوية‪ ،‬يلعب كرة االسكواتش و‬
‫يمارس المصارعة كما يحب أن يعزف القيثارة و يبلغ معدل درجاته ‪ .٣٫٢‬يخطط‬
‫جو لاللتحاق بكلية المجتمع في الخريف القادم و يرغب بدراسة الموسيقى والتاريخ‪.‬‬
‫تمارس والدته‪ ،‬و التي قد تدربت كمحاسبة‪ ،‬العمل كمستشارة للتوحد‪ .‬و تساعد‬
‫أولياء األمور في كاليفورنيا للحصول على الخدمات المقدمة لألطفال وتقول بأنھا لم‬
‫تر قط نموذج تعليم مبكر يُقدم لألطفال كما يقدمه مركز جبال الوادي اإلقليمي ‪.‬إنھا‬
‫تعتقد أن الوضع سيتغير حين يدرك المسؤولون والمعلمون أنھم بتطبيق ھذا البرنامج‬
‫سيتمكنون خالل فترة وجيزة من مساعدة طفل لتحسين قصة حياته‪ .‬تقول‬
‫)بالماضي‪ ،‬كان التوحد يبعث على اليأس و لكن القصة تغيرت اليوم‪ ،‬إنھا ملئا‬
‫باألمل‪ .‬أعطانا األطفال أمثال ابني صورة مختلفة تماما عما يمكن لألطفال‬
‫المصابين بالتوحيد تحقيقه(‪.‬‬

‫لجنة الترجمة ‪١٤٣٢‬ھـ‪٢٠١١/‬م © اإلدارة العامة لتربية وتعليم البنات باألحساء‬

You might also like