You are on page 1of 51

‫نادين السعد‬

‫الصحافة‬
‫نشأة وتطورًا‬

‫الدكتور هلل ناتوت‬


‫استاذ في كلية العلم والتوثيق‬

‫مصصن متطلبصصات درجصصة الصصدكتوراه فصصي الصصصحافة و‬


‫العلم‬
‫انترناشونال كاونسيل ‪ -‬لبنان‬
‫ول‬
‫الفصل ال ّ‬

‫المبحث الول‪ :‬تعريف الصحافة‬

‫تعريف الصحافة ومحاولت تأريخها‬ ‫‪-‬‬

‫دمة‪ :‬تعتننبر الصننحافة الغننذاء الفكننري اليننومي فنني تنننوير عقننول الننناس‬
‫مق ّ‬
‫بإطلعهم على مجريات الحوادث والمعارف يتناولها شؤون الحينناة السياسننية‬
‫والقتصادية والجتماعية والدبية‪.‬‬
‫لهذا قال الستاذ الجسر من مهام رسالتها‪ ...‬الكشف عن الحقيقة وهي مهمة‬
‫رسولية ورسالية في آن معًا‪.‬‬

‫ل‪ :‬تعريف الصحافة في اللغة‪:‬‬ ‫أو ً‬


‫الصحافة في اللغة مصدر مشتق من العمل صحف‬
‫كمننا أن الصننحافة هنني فننن إنشنناء الجننرائد والمجلت وكتابتهننا‪ ،‬علننى حيننن‬
‫الصحافي هو من يعمل في الصحف بمعنى الوّراق ‪"،‬والجورنال" هي نقل ً عننن‬
‫التسمية الغريبة للدللة على الصحف اليومية ثم ارتأى رشننيد الدحننداح إطلق‬
‫تسمية "صحيفة" إل أن نظير الدحداح اللغوي اعتمنند لقطننة "جرينندة" بمعنننى‬
‫الصحف المكتوبة‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬تعريف الصحافة في الصطلح‪:‬‬


‫سلطة الرابعة"‬‫على حد قول بورك النكليزي "الصحافة هي ال ّ‬ ‫‪-‬‬
‫في معجم الرائد " الصننحافة هنني فننن إنشنناء الجننرائد والمجلت‬ ‫‪-‬‬
‫وكتابتها"‬
‫يعنى بالمطبوعة الصحافية نوعان‪ :‬سياسية وغير سياسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المطبوعة الصحفية الدورّية‪ :‬والتي تصدر بصورة مستمرة باسننم‬ ‫‪-‬‬
‫معّين وبأجزاء متتابعة مثل الجرائد اليومية كالديار‪...‬‬
‫المطبوعة الصحفية الموقوتة‪ :‬وهي التي ل تصدر أكثر مننن مننرة‬ ‫‪-‬‬
‫في السبوع كالشبكة مثل‪.‬‬

‫وللصحافة أربعة مهام هي‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫الكشف عن الحقيقة‬ ‫•‬
‫التأثير في الرأي العام‬ ‫•‬
‫التعبير عن جمهور الشعب‬ ‫•‬
‫صناعة التاريخ‬ ‫•‬

‫ثالثًا‪:‬‬
‫تعريف الخبر أو الّنبأ‬ ‫‪-1‬‬
‫من تستخبر‬ ‫أ‪ -‬الخبر في اللغة‪ :‬هو ما أتاك من نبأ ع ّ‬
‫ب‪ -‬الخبر في الصطلح‪ :‬هو إيراد لحادث وقع حال ً وسرد صحيح‬
‫وموقوت لحداث وكشوف وآراء تؤثر في القرار والرأي العام وتثير‬
‫اهتمامهم‪.‬‬
‫تعريف النبأ في اللغة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أ‪ -‬النبأ هو الخبر وإن لفلن نبأ أي خبرا‬
‫ب‪ -‬تعريف النبأ في الصطلح‪ :‬النبأ هو الخبر ذو الشأن وقد يكون النبأ‬
‫عن الماضي أو عن القادم التي بأن شيئا ً سيقع في وقت أو مكان يقر‬
‫فيه‪.‬‬

‫الفصل الول‬
‫أول ً‬
‫مؤرخو الصحافة الغريبة‬ ‫‪-‬‬
‫مؤرخو الصحافة الوروبية‬ ‫‪-‬‬
‫صحافة فرنسا نموذجا ً‬ ‫‪-‬‬
‫ومع إصدار دي كاييه "وقائعه" ثم ضمها في مجموعتين إثنتين توثيقيتين‬
‫من ‪ 1559‬إلى ‪ 1604‬عقدت له الريادة في كونه من مؤرخي الصحافة‬
‫الفرنسية مع "له مركور فرنسييه" في وقت اعتمدت الكاديمية‬
‫الفرنسية تسمية جورنال ‪" 1684‬أي رواية ما يحدث من أخبار اليوم"‪.‬‬
‫صحافة القرن الثامن عشر‬ ‫‪-‬‬
‫لمع اسم "بانكوك" يشرائه " لغاريت" دي فرانس وله مركور‬
‫والمهجرية مثل "جورنال دي جنيف" ونظيرتها "جورنال دي بروكسل"‬
‫أشبه بالكارتيل العلمي‪.‬‬
‫شهدت فرنسا ظهور أول جريدة يومية هي "جورنال دي باري" كما‬
‫ظهرت ‪ 1000‬صحيفة خلل أربع سنوات رافعة شعار "الصحافة حارس‬
‫الشعب"‪.‬‬
‫صحافة القرن التاسع عشر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لمع اسم ل بلن – وهاتان بمثابة أهم مؤرخين إثنين للصحافة الفرنسية‬
‫في هذا القرن وبعد هزيمة نابليون لم يبق سوى ‪ 4‬جرائد فقط مع‬
‫السماح بصحيفة واحدة في القاليم‪.‬‬
‫ً‬
‫الصحافة الشعبية‪ :‬ظهرت عبقرية برودون منظرا للعمال وأصنندر‬ ‫‪-‬‬
‫أول جريدة شعبية ‪.‬‬

‫صحافة القرن العشرين‬


‫مع بداية القرن الجديد وظهور ‪ 75‬صحيفة في باريس بفننترة قياسننية وظهننور‬
‫‪ 250‬جريدة في القاليم باتت ظهور محاولت تنظيم الصحافة مهني نا ً وقانوني نا ً‬
‫امرا مفروضا‪.‬‬

‫الصحافة الفرنسية بالحرب العالمية الولى‬


‫دة صحف فرنسية في كارتيننل إعلمنني‬ ‫مع اشتداد الضائقة المالية اندمجت ع ّ‬
‫ورضخت "لمكتب الصحافة العسننكرية" اضنافة الننى حرمننان المراسننلين مننن‬
‫الجبهات المتقدمة‪ ،‬بينما ظهرت الصحافة المصورة وتقدمت صحف "فرانننس‬
‫سوار" على زميلتها كما ظهرت صحف الطفال ايضا‪.‬‬

‫صحافة الحرب العالمية الثانية خلفا ً للحرب الولى لم تحتجب الصننحافة‬


‫الفرنسية بل تراجعت أقاليم الجنننوب وبلغننت ‪ 1000‬صننحيفة وظهننرت وكالننة‬
‫النباء الفرنسية اللمانية‪.‬‬

‫صحافة خمسششينات القششرن العشششرين بعنند الخمسننينات وتقنندم وسننائل‬


‫التصال مثل الراديو والنترنت‪ ...‬على حسنناب الصننحافة المكتوبننة الننتي غنندا‬
‫دورها مكمل ً للعلم وتأثرت بالتقدم التقننني والتضننخم القتصننادي فض نل ً عننن‬
‫توظيف خدمات وكالت العلم في مؤسسة واحنندة متكاملننة ‪ ،‬كمننا أن أذواق‬
‫الجمهور مال نحو الصحافة المتخصصة والخفيفة المسلية‪.‬‬

‫مؤرخو الصحافة الميركّية‬


‫صحافة الوليات المتحدة نموذجا ً‬ ‫‪-‬‬
‫عقدت ريادة " بنسلفانيا غاريت" لفرانكلين بمثابة أول صحيفة مبتكرة‬
‫صدرت سنة ‪ 1728‬في فيلديلفيا وشقيقتها "بنسلفانيا وبوسطن"‬
‫لدامس‪.‬‬
‫نشأة الصحافة الميركية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تشير الحصننائيات إلننى وجننود ‪ 217‬دوريننة سنننة ‪ 1800‬فنني ‪13‬‬ ‫‪-‬‬
‫ولية مع أولى كبريات الصحف "ذي صن"‪.‬‬
‫أمنا "نيويننورك هيرالند" ففرضننت ريادتهنا التاريخينة فنني تحننديث‬ ‫‪-‬‬
‫الصننحافة الميركيننة ‪ 1838‬لجهننة اعتمنناد مراسننلين مينندانيين لهننا فنني‬
‫أوروبا وإصدارها ‪ 33000‬نسخة يوميًا‪.‬‬
‫أمننا "نيويننورك تريننبيون" ابتنندعت مبنندأ المننناظرة ‪1841‬بيننن‬ ‫‪-‬‬
‫الليبرالية والشتراكية كما شكلت حننرب النفصننال الميركيننة ‪– 1863‬‬
‫‪ 1865‬قفزة هامة لدى مؤرخي الصحافة لجهة اعتماد مراسلي الميدان‬
‫وتقنيات المراسلت‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫انتشار الصحافة الميركية ‪ :‬شكلت حرب النفصال مفترقا مهما فأحصننيت‬
‫‪ 2400‬دورية سنة ‪ 1910‬طبع منها ‪ 24‬مليون نسخة ثم ظهننرت "سلسننل‬
‫للصحف حيث فاق إصدارها ‪ 40‬مليون نسخة ‪ ، 1940‬ومع صدور سلسننلة‬
‫"ريدرز جست" ‪ 1923‬عننرف عننالم الصننحافة تغييننرات جذريننة فنني نمننط‬
‫المجلت الثقافية السياسية‪.‬‬
‫ازدهار الصحافة الميركية‬
‫حثننت الحربيننن الولننى والثانيننة علننى تطننور الصننحافة الميركيننة وشننكلت‬
‫الوليات المتحدة نموذجا ً ريادينا ً لتكامليننة وسنائل العلم فغنندت الصنحيفة‬
‫دمننة‬
‫فنني نفننس المسننتوى العلمنني دعامننة دعائيننة ووسننيلة اتصننالية متق ّ‬
‫قلتها التقنيات الحديثة ووحدت مناهجها‪.‬‬‫وع ّ‬
‫وتشير وقائع تاريخ الصحافة اليومية إلى ازدياد إصداراتها حننتى ‪ 60‬مليننون‬
‫نسننخة ‪ 1960‬وأدى ارتفنناع النفقننات والمصنناريف الماليننة إلننى "تجميننع‬
‫سلسنننل صنننحفية" وربمنننا سننناهمت بنننامتلك وإدارة محطنننات إذاعينننة‬
‫وتلفيزيونية ‪ 1760‬مؤسسة "نمطية" عاديننة ‪ ،1960‬أمننا المجلت الدوريننة‬
‫فتقدمت شأن الصننحف اليوميننة فمنهننا علننى سننبيل المثننال صننحف الحنند‬
‫وملحقها السبوعية ونجناح مجلت أخبارينة وسياسنيا ً مصندر مثنل "لنوك"‬
‫واليف" ومجلت نسائية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬مؤرخو الصحافة العربية‬

‫نظرا ً لحداثننة تاريننخ الصننحافة العربيننة‪ ،‬لننم يخطننر علننى بننال أحنند القيننام‬
‫بتوثيقهننا وارشننفتها لسننباب عدينندة منهننا سننوء توزيننع البرينند والضننائقة‬
‫القتصننادية فض نل ً أن فننن البيبليوغرافيننا لننم يكننن معروف نا ً باسننتثناء بعننض‬
‫الوروبيين بيننا ومنهم "هنري غملياردو" قنصل فرنسننا فنني القنناهرة سنننة‬
‫‪ 1884‬الذي هب لوضننع تقريننر مسننهب عننن الصننحف الصننادرة فنني وادي‬
‫النيل باللغة الفرنسننية وهننناك نسننختان عننن التقريننر فنني مكتبننة القنناهرة‬
‫وباريس‪.‬‬
‫ثم تبعه جرجي زيدان بنشر مقالة فنني الهلل ‪ 1892‬عننن الجننرائد العربيننة‬
‫في العالم حيننث بلغننت ‪ 147‬صننحيفة ثننم نشننر نبننذة أخننرى فنني "الهلل"‬
‫‪ 1910‬أحصى فيها ‪ 600‬صحيفة مؤكندا ً علنى المصننرية منهنا وهنناك عن ّ‬
‫دة‬
‫محاولت لم تكن دقيقة‪.‬‬
‫ً‬
‫أصدر هيرثمان اللماني كتابا عننن الصننحافة المصننرية سنننة ‪ 1899‬أحصننى‬
‫‪ 168‬صحيفة محفوظة في دار الكتب بالقنناهرة ويعتننبر مننن أهننم العمننال‬
‫البيبليوغرافية الموثقة بالمشاهدة‪.‬‬

‫في العهد العثماني ‪1914‬‬


‫مرحلة ما قبل الدستور كانت الصحف قليلة‬ ‫–‬
‫مرحلة ما بعد دستور الحريات ‪ 1908‬صدرت ‪ 150‬دوريننة‬ ‫–‬
‫حتى ‪ 1914‬منها‬
‫‪ 5‬جرائد رسمية – ‪ 3‬أطفال – ‪ 6‬أدبية ‪ 18 -‬جريدة هزلية‬

‫في عهد النتداب الفرنسي‪ 1943 – 1918 :‬أعطي ‪ 220‬إمتياز ترخيص ‪4 :‬‬
‫جرائد رسمية – ‪ 6‬للطفال – ‪ 10‬دوريات أدبية – ‪ 23‬هزلية‪.‬‬

‫دة قننوانين أهمهننا منننع التوقيننف‬ ‫في عهد الستقلل الوطني ‪ 1943‬صدرت ع ن ّ‬
‫كما فتحت الدولننة اللبنانيننة ‪ 575‬نننوع امتينناز كمننا فتحننت إمتيننازا ً جدينند منهننا‬
‫دوريتان رسميتان – ‪ 20‬للطفال –‬
‫‪ 10‬أدبية – ‪ 6‬كاريكاتورية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬

‫فوائد تاريخية عن الصحافة عموما ً والعربية منها بنوع خاص‬

‫‪ -1‬أول جرينندة أنشننئت فنني العننالم "كيننن بننان" سنننة ‪ 911‬قبننل‬


‫المسيح‪.‬‬
‫‪ -2‬أول جريدة ظهرت في أوروبا "العمال اليوميننة" فنني رومننا فنني‬
‫أواسط القرن الول للمسيح‪.‬‬
‫‪ -3‬أول جريدة مطبوعة اسمها "كينو" ظهرت محفورة على الخشب‬
‫في بكين الصين منذ أكثر من أربعة قرون ول تزال‪.‬‬
‫‪ -4‬أول جرينندة بننرزت بعنند انتشننار فننن الطباعننة الحرفيننة تسننمى‬
‫"غزته" ‪ 1566‬في إيطاليا البندقية‪.‬‬
‫‪ -5‬أول مجلة علمية "مجلة العلماء" الفرنسية ‪.1665‬‬
‫‪ -6‬أول جريدة يومية "الديلي كوران" النكليزية ‪1702‬‬
‫‪ -7‬أول جريدة في العالم الجديد "بوسطن ثيولستر" ‪1704‬‬
‫‪ -8‬أول جريدة عربيننة هنني الننتي أنشننأها نننابليون الول سنننة ‪1799‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ -9‬أول جريدة ظهرت في السلطنة العثمانية "بريد أزمير" ‪1825‬‬
‫‪ -10‬أول جريدة تركية "تقويمي وقائع" ‪ 1832‬القسطنطينية‬
‫‪-11‬أول من اعتنى بجمع الجرائد في العالم أندراوس ورزي ‪1835‬‬
‫‪-12‬أول من كتب عن الصحافة أندراوس وزري ‪ 1820‬ألف تاريخا ً يتضننمن‬
‫‪ 300‬صفحة أخبار جرائد بلجيكا ‪1844 – 1605‬‬
‫‪-13‬أول جريدة عربية أنشأها رجل عربي هي "مرآة الحوال" في الستانة‬
‫‪ 1854‬رزق الله حسون الحلبي‪.‬‬
‫‪-14‬أول جريدة عربية مصورة أخبار عن انتشار النجيننل ‪ 1863‬للمرسننلين‬
‫الميركيين بيروت‪.‬‬
‫‪-15‬أول مجلة عربية مصورة "النحلة" ‪ 1877‬ألقس لويس الصابونجي في‬
‫لندن‪.‬‬
‫‪-16‬أول مننن كتننب عننن الصننحافة العربيننة هنننري غلينناردو قنصننل فرنسننا‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪-17‬أول صحيفة عربية مرسومة بألوان جرينندة "أبننو نظننارة" فنني بنناريس‬
‫‪1887‬‬
‫‪-18‬أقدم جريدة عربيننة ل تننزال منتشننرة حت ّننى اليننوم "الوقننائع المصننرية"‬
‫‪ 1828‬القاهرة‬
‫‪-19‬أول نادي للمولعين بجمع الجرائد ‪ 1890‬بلجيكا‪.‬‬
‫‪-20‬أول جريدة عربية ظهرت في العالم الجديد "كوكب أميركا" ‪1892‬‬
‫‪-21‬أول معرض للجرائد ‪ 1892‬بروكسل‪.‬‬
‫‪-22‬أول مؤتمر للصحافة أنشأ ‪ 1894‬في مدينة أنفرس‪.‬‬
‫‪-23‬اول ناد للمولعين بجمع الصحف في بلجيكا‬
‫‪-24‬أول مدرسة للصحافة ‪ 1899‬باريس‬
‫‪-25‬أول مؤتمر للصحافة العربية ‪ 1900‬نيويورك‪.‬‬
‫‪-26‬أجمل جريدة صدرت بين جميع الصحف العربية "البشير" ‪.1902‬‬
‫‪-27‬أول متحف للصحافة ‪ 1907‬بروكسل‪.‬‬
‫‪-28‬أول من اخترع آلة لصف حروف الطباعة العربية رشيد أفندي الخوري‬
‫صاحب جريدة "الرموز" ‪ 1908‬بوينس أيرس‪.‬‬
‫‪-29‬أول جريدة أقننامت احتفننال ً رسننميا ً لمننرور ‪ 50‬سنننة "حديقننة الخبننار"‬
‫البيرونية ‪.1908‬‬
‫‪-30‬أشهر مجموعة للجرائد والمجلت يملكها ألننبرت دي فننوفنت ‪ 55‬ألننف‬
‫صحيفة‪.‬‬
‫‪-31‬أوسننع مجموعننة للصننحف العربيننة يملكهننا فيليننب دي طننرازي ‪1300‬‬
‫جريدة ومجلة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬

‫تطور الصحافة عموما ً‬

‫انتشار العلم‪ :‬إن ثورة الطباعة الننتي نشننرت منجننزات الفكننر‬ ‫‪-1‬‬
‫النساني على كننل البشننر فنناذا بالرسنناليات تنشننر مراكزهننا الصننحية‬
‫والتعليمية في المشرق ل سيما مصر ولبنان‪,‬‬
‫الصششراع الفكششري‪ :‬أدى ظهننور التيننارات الفكريننة والسياسننية‬ ‫‪-2‬‬
‫والقتصادية والجتماعية إلى تباين فنني أشننكال أنظمننة الحكننم الدوليننة‬
‫بحيث غدت الصحافة عامة متمايزة عن بعضها البعض‪.‬‬
‫التقششدم اللششي التقنششي‪ :‬أعطننت الكتشننافات والنتصننارات‬ ‫‪-3‬‬
‫التقنيننة العدينندة تأثيرهننا علننى مننادة الجرينندة وشننكلها وإخراجهننا و‬
‫تخصصها وانتشننارها فظهننور"التيلننتيب وجهنناز نقننل الصننور التلفزيننوني‬
‫والهاتف والبرقيات والنترنت ساعدا على تطور عمننل الصننحافة ‪،‬ممننا‬
‫مكن إستعمال اللة الحديثة البالغة السرعة بعملية الطبننع حيننث غنندت‬
‫الصننحافة عمل ً تجاري نا ً ضننخما ً فظهننرت دور الصننحافة دار النهننار – دار‬
‫الصياد – دار الهرام – ودار روز اليوسف أو دار اللومند والباري منناتش‬
‫فرنسا‪ .‬أو دار النيويورك تايمز والواشنطن بوست أميركا‪...‬‬
‫التزايد السكاني‪ :‬النمو المتزايد للمدن ولد فنني المقننام الول‬ ‫‪-4‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مادة ومصدرا أخباريا فننالحوادث والجننرائم موفننورة يومينا كمننا أن دور‬
‫الحياة العملية والثقافية والجتماعية والقتصننادية ومواضننيع التحقيقننات‬
‫الصحفية كثيرة‪،‬كمننا ظهننرت ايضننا الصننحافة المتخصصننة فنني التربيننة‬
‫والتعلينننم والفننننون فهنننناك‪ :‬فئة أهنننل الفكنننر – فئة العمليينننن – فئة‬
‫اللفكريين‪.‬‬
‫حرية الصحافة‪ :‬واجهت الصحافة تحديات عدينندة عننبر الحقننب‬ ‫‪-5‬‬
‫المختلفننة فعلننى حيننن أدان البابننا غريغوريننو السننابع حننب السننتطلع‬
‫واعتبره خطيئة حننتى أن ناشننرا قطننع لسننانه فنني رومننا – بينمننا تمنننى‬
‫سلطين بني عثمان وأد الصحافيين في النار لكن الصحافة صمدت في‬
‫كل مرة لحين بات في استطاعتها أن تنطق دون خوف كونها السننلطة‬
‫الرابعة في الدولة‪.‬‬

‫الفصل الول‬

‫أنواع الحقوق والحريات‬

‫الحقوق والحريات المتعلقة بالشخصية‬

‫أ – حق الحياة‪ :‬هو من حق كل إنسان في الوجننود باعتبنناره كائننا ً حينا ً أراد‬


‫الله له الحياة‪.‬‬
‫ب‪ -‬حق المن‪ :‬حق الفرد أن يعيش بأمان واطمئنان دون رهبة أو خوف‬
‫ج‪-‬حرية النتقال‪ :‬يقصند بحنق النذهاب واليناب أي حرينة السنفر إلنى أي‬
‫مكان داخل حدود الدولة أو خارجها‪.‬‬
‫د – حرية السكن‪ :‬حق العيش داخل مسكنه دون مضايقة أو إزعاج‪.‬‬
‫هن ن ‪ -‬سننرية المراسننلت‪ :‬بعنندم إفشنناء سننرية المراسننلت المتبادلننة بيننن‬
‫الشخاص سواء كانت خطابات طرود أو إتصالت‪.‬‬

‫الحقوق والحريات المتعلقة بالفكر‬

‫حريننة العقينندة والعبننادة‪ :‬حننق الفننرد فنني اعتننناق ديننن معيننن أو‬ ‫‪-1‬‬
‫عقيدة محددة‬
‫حرية الرأي‪ :‬حق الشخص في التعبير عن أفكاره ووجهات نظره‬ ‫‪-2‬‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫حرية التعليم‪ :‬تشمل الحق في تلقي العلوم المختلفة وفي تلقين‬ ‫‪-3‬‬
‫العلم للخرين‪.‬‬
‫حرية الجتماع‪ :‬حرية تمتع الفرد بالحق في الجتماع مع من يريد‬ ‫‪-4‬‬
‫وفي المكان الذي يراه مناسبا ً وذلك في الحدود المقررة قانونيا‪ً.‬‬
‫حرية تكوين الجمعيات والنضمام إليها‪ :‬الحق في تكوين وإنشنناء‬ ‫‪-5‬‬
‫جمعيات ذات أهداف مختلفة‪.‬‬

‫الحقوق والحريات المتعلقة بالنشاط‪ ،‬وتشتمل‪:‬‬

‫حق العمل‪ :‬لكل فرد الحننق فنني العمننل الشننريف الننذي يناسننبه‬ ‫‪-1‬‬
‫ويختاره بكامل حريته من ناحية النوع والجننر والنضننمام إلننى النقابننات‬
‫لحماية مصالحه‪.‬‬
‫حرية التجارة والصناعة‪ :‬حرية مباشرة للفرد للنشاطات التجارية‬ ‫‪-2‬‬
‫والصناعية وما يتفرع عنها‪.‬‬
‫حق الملكية‪ :‬حق إمتلك واقتناء الموال مننن عقننارات ومقننولت‬ ‫‪-3‬‬
‫في إطار القوانين‪.‬‬
‫الحقوق والحريات السياسية‪ :‬وتعني حق المننواطنين بالمشنناركة‬ ‫‪-4‬‬
‫في الحياة السياسننية والمشنناركة فنني حكننم أنفسننهم والشننتراك فنني‬
‫النتخابات والترشيح للهيئات والمجالس وحق التوظيف‪.‬‬

‫الصحافة اللبنانية وشرعة الختلف‬

‫تبنت نقابة الصحافة في ‪ 1974 / 2 / 25‬شرعة الخلق التي وضعتها عمدة‬


‫النقابة برئاسة النقيب رياض طه وفي ما يلي نص شننرعة الخلق أو "شننرف‬
‫المهنة"‪.‬‬
‫‪ -1‬أن الصحيفة مؤسسة تقوم بخدمة عامة ثقافية إجتماعيننة وطنيننة‬
‫قومية إنسانية‪.‬‬
‫تلتزم المطبوعة بمسؤولية أمام الضمير المهني وإزاء القارىء‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تلتزم المطبوعة بالصدق والمانة والدقة وبسرية المهنة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫المطبوعننة ملننك القننراء ولهننم فرصننة التعننبير عننن حننق الننرد‬ ‫‪-4‬‬
‫والتصحيح ‪.‬‬
‫ً‬
‫للصننحيفة أن تعننبىء الننرأي العننام دفاعنا عننن البلد وعننن الحننق‬ ‫‪-5‬‬
‫والعدل‪.‬‬
‫تتجنب الصحيفة إثارة التعصب وإثارة النعرات والقدح والتحقير‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫النباء المختلفة أو المحرفة ليست صالحة للنشر‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫الفتراء أو الهتمام دونما دليل يسيء الى الصحافة‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫تتحاشى الصحيفة نشر الخبار غير الموثوق بصحتها‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫‪-10‬تتحاشى الصحافة نشر المواد من شأنها تشجيع الرزيلة والجريمة‪.‬‬
‫‪-11‬احترام سمعة الفرد وتصون كرامته وحياته الشخصية‪.‬‬
‫‪-12‬الشتم والتهويل والبتزاز من صفات الصحافة الصفراء‪.‬‬
‫‪-13‬المهاترات الشخصية تحط من كرامة المهنة‪.‬‬
‫‪-14‬عدم اللجوء إلى وسائل غير مشروعة لقتناص النباء والسرار‪.‬‬
‫‪-15‬السبق الصحفي يأتي بعد المصلحة العامة‪.‬‬

‫الحقوق والحريات بالدستور‬

‫مبدأ المساواة‪ :‬إن كل اللبنانيين سننواء لنندى القننانون إذ ل ميننزة‬ ‫‪-1‬‬


‫لحد إل من حيث الستحقاق المادة السابقة‪.‬‬
‫الحريننات المدنيننة والشخصننية المننادة ‪ :8‬إن الحريننة الشخصننية‬ ‫‪-2‬‬
‫مضمونة في القانون كما أن حرمة المنزل ل يجوز لحد الدخول إليه إل‬
‫في الحوال القانونية‪.‬‬
‫الحريات الفكرية‪ :‬مواد ‪ :13 – 10 – 9‬حرية العتقاد مطلقة –‬ ‫‪-3‬‬
‫ً‬
‫حرية التعليم ‪ -‬حرية إبداء الرأي فول وكتابة ضمن دائرة القانون‪.‬‬
‫‪ -4‬الحريننات الجماعيننة ‪ :13‬إن حريننة الجتمنناع وتننأليف الجمعيننات‬
‫مضمونة ضمن دائرة القانون‪.‬‬
‫الحريننات القتصننادية‪ :‬النظننام القتصننادي حننر يكفننل المبننادرة‬ ‫‪-5‬‬
‫الفردية والملكية الخاصة‪.‬‬

‫مبدأ حرية العلم في القانون اللبناني‬

‫تعريف الحريات العامة‪ :‬مجموعة الحقننوق الننتي بنناتت الشننعوب‬ ‫‪-1‬‬


‫ً‬
‫تعتبرها حقوقا طبيعية كالحرية الفردية – حرية الفكر – حريننة التعننبير –‬
‫حرية الجتماع – حرية الدين – حرية التملك‪.‬‬
‫حرية التعبير والعلم في الوثائق العالمية‪ :‬إعلن حقوق النسننان‬ ‫‪-2‬‬
‫والمواطن سنة ‪ 1789‬عن الجمعية التأسيسننية للثننورة الفرنسننية كننان‬
‫بمثابة أول وثيقة رسمية " ل يجوز التعرض لي إنسان كان مهما كننانت‬
‫آراؤه شرط أن ل يحدث التعبير عنها تعكيرا ً للنظننام العننام الننذي يعنيننه‬
‫القانون‪.‬‬

‫المادة )‪ :(11‬إن حرية الفكننار والراء مننن أهننم حقننوق النسننان‬ ‫‪-‬‬
‫حيث أن لكل مواطن الحق في الكلم والكتابننة والطباعننة بحريننة علننى‬
‫أن يتحمل نتيجة سوء استعماله هذه الحرية أمام القانون‪.‬‬
‫المادة )‪ (19‬من العلن العالمي لحقننوق النسننان فنني الجمعيننة‬ ‫‪-‬‬
‫العامة للمم المتحدة في باريس عام ‪ 1948‬لكل فرد الحق فنني حريننة‬
‫الرأي والتعبير والحق في طلب المعلومننات والفكننار وتلقيهننا ونشننرها‬
‫بأي وسيلة دون اعتبار الحدود‪.‬‬
‫وورد في إعلن إستقلل الوليننات المتحنندة الميركيننة ‪/ 7 / 4‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 1776‬النص التننالي‪" :‬إن البشننر أجمعيننن إنمننا خلقننوا متسنناويين وقنند‬
‫منحهم خالقهم بعض الحقوق غيننر القابلننة للتصننرف ومننن بينهننا الحينناة‬
‫والحرية والسعي لتحقيق السعادة‪".‬‬

‫حريننة التعننبير والعلم فنني القننانون اللبننناني‪ :‬المننادة ‪ 13‬مننن‬ ‫‪-3‬‬


‫الدستور ‪ 1926‬المعنندل عننام ‪" 1990‬حريننة إبننداء الننرأي قننول ً وكتابننة‬
‫وحرية الطباعة وحرية الجتماع وحرية تأليف الجمعيات وكلهننا مكفولننة‬
‫ضمن القانون"‬
‫قننانون المطبوعننات ‪ 1962‬يؤكنند علننى حريننة العلم "المطبعننة‬ ‫‪-‬‬
‫والصحافة والمكتبة ودار النشنر والتوزينع حنرة ضنمن القنوانين العامنة‬
‫وأحكام قانون المطبوعات"‪.‬‬

‫البحث الثالث‬

‫ثالثا‪ :‬العلن العالمي لحقوق النسان‬

‫لبنان في عننداد البلنندان الننتي اعتنقننت نظرينا ً مبننادىء الوثيقننة الصننادرة عننن‬
‫الجمعية العامة للمم المتحدة في ‪ 10‬ك ‪ 1948 1‬والمعلنة لحقننوق النسننان‬
‫إعلنا ً عالميا ً ملتزم ولو معنويًا‪.‬‬
‫فإن الجمعية العامة تنادي بهذا العلن العالمي لحقوق النسان‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫ً‬
‫المادة الولى‪ :‬يولد جميع الناس أحرارا متساوين في الكرامة والحقوق‪.‬‬
‫المادة الثانية‪ :‬لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريننات دون أي تمييننز‬
‫بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي‪.‬‬
‫المادة الثالثة‪ :‬لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلمة شخصه‪.‬‬
‫المادة الرابعة‪ :‬ل يجوز استرقاق أو استعباد أي شخص‪.‬‬
‫المادة الخامسة‪ :‬ل يعرض أي إنسان للتعذيب ول العقوبات القاسية الوحشننية‬
‫أو الخاصة بالكرامة‪.‬‬
‫المنادة السادسنة‪ :‬لكنل إنسنان أينمنا وجنند الحننق فني أن يعننترف بشخصننيته‬
‫القانونية‪.‬‬
‫المادة السابعة‪ :‬كنل النناس سواسنية أمنام القنانون ولهنم الحنق فني التمتنع‬
‫بحماية كافية دون أية تفرقة‪.‬‬
‫المادة الثامنة‪ :‬لكل شخص الحق أن يلجأ إلى المحاكم الوطنية لنصافه‪.‬‬
‫المادة التاسعة ‪:‬ل يجوز القبض على أي إنسان وحجزه تعسفًا‪.‬‬
‫المادة العاشرة‪ :‬لكل إنسننان الحننق أن تنظننر قضننيته أمننام محكمننة مسننتقلة‬
‫نزيهة "دون تمييز"‪.‬‬
‫ً‬
‫المادة الحادية عشر‪ :‬كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئا إلى أن تثبننت إدانتننه‬
‫قانونيا ً بمحاكمة علنية تؤمن له الضمانات الضرورية للدفاع عنه‪.‬‬
‫المننادة ‪ :12‬ل يعننرض أحنند لتنندخل تعسننفي فنني حينناته الخاصننة أو أسننرته أو‬
‫مسكنه أو مراسلته أو لحملت على شرفه وسمعته‪.‬‬
‫المادة ‪ :13‬لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حنندود كننل دولننة‬
‫وأن يغادر أية بلد والعودة إليها‪.‬‬
‫ً‬
‫المادة ‪ :14‬لكل فرد الحق في أن يلجأ إلى بلد أخرى هربا من الضطهاد‪.‬‬
‫المادة ‪ :15‬لكل فرد الحق في التمتع بجنسية ما‪.‬‬
‫المادة ‪ :16‬للرجل والمرأة الحق متى بلغا سن الزواج حق الننتزاوج وتأسننيس‬
‫أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين دون إكراه‪.‬‬
‫المادة ‪ :17‬حق التملك بمفردة أو بالشتراك مع غيننره ول يجننوز تجريننده مننن‬
‫ملكه تعسفًا‪.‬‬
‫المادة ‪ :18‬لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير‪.‬‬
‫المادة ‪ :20‬لكل شخص الحق في حريننة الشننتراك بالجمعيننات السننلمية دون‬
‫إكراه‪.‬‬
‫المادة ‪ :21‬لكل شخص نفس الحق الذي لغيننره فنني تننولي الوظننائف العامننة‬
‫وإن إرادة الشعب هي مصدر السلطات الحكومية‪.‬‬
‫المادة ‪ :22‬لكل شخص الحق في الضمانة الجتماعية‪.‬‬
‫المادة ‪ :23‬لكل شخص الحق في العمل بشروط مرضية ‪.‬‬
‫المادة ‪ :24‬لكل شخص الحق بالراحة في أوقات الفراغ وفنني عطلت دوريننة‬
‫بأجر‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫المادة ‪ :25‬لكل شننخص الحننق بمسننتوى عيننش لئق مادينا وصنحيا وللمومنة‬
‫والطفولة والحق بالحماية الجتماعية‪.‬‬
‫المادة ‪ :26‬لكل شخص الحق بالتعلم وللباء الحق الول في اختيار نوع تربيننة‬
‫أولدهم‪.‬‬
‫المادة ‪ :27‬لكل فرد حق المشاركة في التقدم العلمي‪.‬‬
‫المادة ‪ :28‬لكل فرد حق التمتع بنظام إجتماعي دولي‪.‬‬
‫المادة ‪ :29‬على كل فرد واجبات نحو التمتع الذي يتاح فيه وحده لشخصننية أو‬
‫تنمو نموا ً حرا ً كام ً‬
‫ل‪.‬‬
‫المادة ‪ :30‬ليس في هذا العلن نص يجننوز تنأويله علنى أنننه يخننول لدولننة أو‬
‫جماعة او فننرد أي حننق فنني القيننام بنشنناط أو تأديننة عمننل يهنندف إلننى هنندم‬
‫الحقوق والحريات الواردة فيه‪.‬‬

‫ملحق‬

‫اتحاد الصحافة اللبنانية‬

‫الفصل الول‪-‬احكام عامة‬

‫المادة ‪:77‬ينتظم الصحفيون في هيئتين مستقلتين هما‪:‬‬


‫‪ -‬نقابة الصحافة اللبنانية‬
‫‪ -‬نقابة محرري الصحافة اللبنانية‬
‫ويتألف من هاتين النقابتين هيئة عليا تدعى" اتحاد الصحافة اللبنانيننة" يرئسننها‬
‫نقيب الصحافة ويتولى أمين السر فيها نقيب المحررين‬
‫المادة ‪ :78‬مركز اتحاد الصحافة بيروت ونطاقه على جميع الراضنني اللبنانيننة‬
‫ويتمتع بالشخصية المعنوية‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪-‬نقابة الصحافة اللبنانية‬

‫المادة ‪ :79‬تتألف الجمعية العمومية لنقابة الصحافة اللبنانية من جميع مننالكي‬


‫المطبوعات الصننحفية فنني لبنننان الننذي تنننوافر فيهننم الشننروط وفقنا ً للمننادة‬
‫‪10‬على أن يكون للمطبوعة عند التصويت صوت واحد‪.‬‬
‫المادة ‪ :80‬تعقنند الجمعيننة العموميننة دورة عاديننة فنني السنننة تشننرين الثنناني‬
‫وتعقد دورة انتخابي عامة كل ‪ 3‬سنوات كانون الول ودورة اسننتثنائية كننل منا‬
‫دعت الحاجة‪.‬‬
‫المادة ‪ :81‬يقسم أعضاء الجمعية العمومية الى فئتين‪:‬‬
‫الفئة الولى‪ :‬العضاء الممثلين للمطبوعات الصحفية السياسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفئة الثانيننة‪ :‬العضنناء الممثليننن للمطبوعننات الصننحفية غيننر‬ ‫‪-‬‬
‫السياسية والوكالت الخبارية والنقلية والنشرات الختصاصية‪.‬‬
‫المادة ‪ :82‬ل يجوز ان تمثل المطبوعة الصحفية الواحدة في جلسات الجمعية‬
‫العمومية اذا كانت لكثر من مالك إل بصوت واحد‪.‬‬
‫المادة ‪ : 83‬يدخل في اختصاص الجمعية العمومية‪:‬‬
‫المصادقة على الموازنة السنوية‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد بدل الشتراك ورسم القبول‬ ‫‪-‬‬
‫مراجعة حسابات السنة المنصرمة وتصديقها‬ ‫‪-‬‬
‫بحث المسائل التي تهم النقابة‬ ‫‪-‬‬
‫انتخاب مجلس النقابة وإتمامه إذا انخفض العدد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ً‬
‫المادة ‪ : 84‬يؤلف مجلس نقابة الصحافة من ‪ 18‬عضوا يوزعننون‬ ‫‪-‬‬
‫كالتي‬
‫إثنا عشر يمثلون المطبوعات الصحفية السياسية اليومية‬ ‫‪-‬‬
‫خمسة يمثلون المطبوعات الصحفية السياسية الموقوتة‬ ‫‪-‬‬
‫واحد يمثل المطبوعات الصحفية غير السياسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المادة ‪ :85‬بعد انقضاء ثلثة أيام على انتخاب المجلس ينتخننب المجلننس مننن‬
‫بين أعضائه مكتبا ً للنقابة مؤلفنا ً مننن نقيننف ونننائب نقيننب وأميننن سننر وأميننن‬
‫صندوق‪.‬‬
‫المادة ‪ : 86‬يرأس النقيننب جميننع جلسنات النقابننة وتكننون لننه الرجحيننة عننند‬
‫التعادل في اتخاذ القرارات وينوب عنه نائبه في غيابه‪.‬‬
‫المادة ‪ : 87‬تحدد واجبات المجلس بنظام داخلي‪.‬‬
‫المادة ‪ :88‬يدخل في اختصاص المجلس النقابي‪:‬‬
‫‪ -1‬النظر في القضايا التي تهم أعضاء النقابة‬
‫‪ -2‬وضع نظامها الداخلي وتعديله عند القتضاء‬
‫‪ -3‬تعديل نظامها المالي عند القتضاء‬
‫‪ -4‬إدارة أموال النقابة‬
‫ً‬
‫‪ -5‬انتخاب أعضاء المجلس التأديبي وفقا للمادة ‪100‬‬
‫تسوية النزاعات التي تقننع بيننن العضنناء بننناءا ً لطلبهننم ول يجننوز‬ ‫‪-6‬‬
‫لصحفي تحت طائلة الحالة إلى المجلس التأديبي أن يقدم شكوى من‬
‫زميل له ‪ 0‬باللجوء إلى القضنناء فني شننؤون تصننل بالمهنننة البعنند إبلغ‬
‫المر إلى المجلس للتوفيق بينهما‪.‬‬
‫إحالة العضاء المخالفين إلى المجلس التأديبي‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫‪ -8‬ملحقة العضاء والشننخاص غيننر الصننحفيين بمننا يتعلننق بكرامننة‬
‫المهنة‪.‬‬
‫‪ -9‬النظر بالقضايا التي تهم المطبوعننات وإبننداء الننرأي فنني طلبننات‬
‫الرخص‪.‬‬
‫‪-10‬النظر في جميع القضايا المتعلقننة بالمهنننة مننن تحدينند حجننم الصننحف‬
‫وسعرها ومواعيد صدورها‪.‬‬
‫‪-11‬تحديد وتعديل الرسوم المترتبة لصندوق النقابة على المطبوعات‬
‫‪-12‬إدخال التعديلت اللزمة على الرسوم المترتبة لصننندوق النقابننة علننى‬
‫المطبوعات عند القتضاء‪.‬‬
‫‪-13‬ملحقة العضاء والشخاص غير الصننحفيين أمننام القضنناء والسننلطات‬
‫دي علننى صننفوف‬ ‫الداريننة عننند مخننالفتهم أحكننام هننذا القننانون عننند التع ن ّ‬
‫زملئهم عن طريق التلعب بأنواع مطبوعاتهم‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪-‬نقابة محرري الصحافة اللبنانية‬

‫المادة ‪ : 89‬تتالف الجمعية العموميننة لنقابننة محننرري الصننحافة اللبنانيننة مننن‬


‫جميع الصحفيين العنناملين فنني مطبوعننات صننحفية تصنندر فنني لبنننان دون أن‬
‫يكونوا من مالكيها على أن يكونوا مسجلين في الجدول النقابي للصحافة‪.‬‬
‫المادة ‪ :90‬يجوز للجنبي أن يمارس التحرير دون النتساب للنقابة وله الحننق‬
‫بالبطاقة الصحفية كمحرر صحفي على أن‪:‬‬
‫يكون مأذونا ً بالقامة في لبنان وبالعمل فيه‬ ‫‪-‬‬
‫أن تكون المعاملة بالمثل مطبقة في بلده‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المننادة ‪ : 91‬تعقنند الجمعيننة العموميننة لنقابننة المحرريننن دوراتهننا وتعييننن‬
‫اختصاصها وفق المادتين ‪80‬و ‪83‬‬
‫المادة ‪ : 92‬يؤلف مجلس النقابة المحررين من إثني عشر عضوا ً‬
‫المادة ‪ : 93‬تطبيق البنود ‪ 1‬الى ‪ 8‬من المادة ‪.88‬‬
‫المادة ‪ : 94‬يخضع مراسلو الصحف الجنبية لنظام خاص‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪-‬المجلس العلى للصحافة‬


‫المادة ‪ : 95‬يتألف من مكتبي نقابة الصحافة ونقابة المحررينن وعضنوين منن‬
‫كل نقابة ينتخبها مجلسها لمدة سنة واحدة يجتمع مرة في الشهر على القننل‬
‫أو عند طلب مجلس أحد النقابين ويكننون رئيننس مصننلحة الصننحافة والقضننايا‬
‫القانونية في وزارة العلم مفوضا ً للحكومة لدى هذا المجلس‪.‬‬
‫المادة ‪ 96:‬يدخل في اختصاص المجلس العلى للصحافة‪:‬‬
‫‪ -1‬النظر في جميع القضننايا النتي تهننم الصنحافة والصنحفيين‬
‫بصورة عامة ومشتركة ما عدا القضايا التي تخص كل نقابة‪.‬‬
‫‪ -2‬وضع النظام الداخلي لتحاد الصحافة اللبنانية بعد موافقننة‬
‫وزير الرشاد والسياحة‪.‬‬
‫‪ -3‬العمل على إنشاء صندوق تقاعد للصحفيين‪.‬‬
‫‪ -4‬تعيين لجنان مشننتركة للتمثينل الصنحافي فني المناسنبات‬
‫الكبرى‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ -‬لجنة الجدول النقابي للصحافة‬

‫المادة ‪ : 97‬ينبثق عننن اتحنناد الصننحافة اللبنانيننة هيئة تنندعى " لجنننة الجنندول‬
‫النقابي للصحافة"‬
‫تتألف من مكتبي نقابتي الصحافة والمحررين برئاسة نقيب الصحافة‬
‫المادة ‪ : 98‬يدخل في اختصاص لجنة الجدول‪:‬‬
‫‪ -1‬النظر في طلب النتساب إلى الجدول النقابي للصحافي‬
‫منننح البطاقننات الصننحفية والمأذونيننات بالنتننداب الصننحفي إلننى‬ ‫‪-2‬‬
‫الخارج‬
‫‪ -3‬منح الشارات الصحفية على اختلفها‪.‬‬

‫الفصل السادس‪-‬المجلس التأديبي‬

‫الفصل السابع‪-‬أحكام مؤقتة وختامية‬


‫مادة ‪ : 106‬تؤلف لجنة برئاسة مدير عام وزارة العلم وعضوية رجلي قانون‬
‫يختارهما وزير الرشاد والسياحة وأربعة صحافيين يختننارهم مناصنفة كنل منن‬
‫مجلس نقابتيي الصحافة والمحررين ويعهد لهذه اللجنة‪.‬‬
‫إعداد مشروع قانون بتحديد المتيازات التي يتمتع بها الصحفيون‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬تحضير مشروع قانون بإنشاء صندوق تقاعد وإسعاف للصحفيين‪.‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫وكالت العلم الغربية والعربية‬

‫المبحث الول‪ :‬وكالت العلم الوروبية‬


‫ل‪ :‬وكالة النباء الفرنسية‬ ‫أو ً‬
‫ثانيا ً ‪:‬وكالة أنباء رويترز‬
‫البحث الول‬
‫وكالة الصحافةالفرنسية‬

‫أسس هافاس مكتبننة التصننال والمراسننلة فنني بنناريس عننام ‪ 1832‬اسننتطاع‬


‫هافاس اليهودي الصل تحقيق حلمه وتصوره لوكالة النبنناء مننع تطننوير عمننل‬
‫مكتبة باسم "وكالة هافناس" إذ ارسننى لّول منرة فني التاريننخ أصننول تجربننة‬
‫الوكالة الحديثة‬
‫فعمل على أن ل يقدم الخبر بمثابة شائعة أو نبأ مزاجي إنما أشبه بتقرير‬
‫وصفي مختصر وصحيح وسريع وإدراك أن هكذا أخبار تشبع احتياجات القراء‬
‫ورغباتهم وهي أهم الخدمات التي يمكن أن تقدمها وكالة النباء للصحف‬
‫المستقلة الخبارية والدينية‪...‬‬
‫وينبغي أن يكون لها أجهزة متخصصننة فنني جمعهننا وتحريرهننا وتوزيعهننا وهننذه‬
‫الجهزة هي "وكالت النبنناء" وأن المخننبرين هننم وكلء العامننة والخاصننة فنني‬
‫العلم‪".‬‬
‫غدت إيرادات العلنننات الدعامننة الساسننية للوكالننة فنني خططهننا وتسننويقها‬
‫وانتشارها عبر مراسليها ممننا أتنناح لهننا فنناس توسننيع مؤسسننته وشننراء أكننبر‬
‫مكتب للعلنات في فرنسا مكتبة "بولييه" ‪ 1860‬مما جعله يقنندم خنندمات ل‬
‫‪ 200‬صحيفة في القاليم الفرنسية فض نل ً عننن توزيننع مراسننلين للوكالننة فنني‬
‫معظم عواصم أوروبا لسد حاجات المشننتركين حت ّننى حققننت أرباحنا ً تجنناوزت‬
‫‪ 500‬مليون فرانك فرنسي‪.‬‬
‫مما حدا بأهل السياسة وقادة الرأي علننى ضننرورة فصننل العلم عننن العلن‬
‫وما إن تحقق هذا النفصال من العلم والعلن حتى أخذت الزمننات الماليننة‬
‫تتوالى على وكالة هافاس في فترة مننا بيننن الحربيننن كمننا أن هزيمننة فرنسننا‬
‫‪ 1940‬عجلت بانهيار كل شيء حيث توقعت الوكالة في بوردو‬

‫صحافة المقاومة‬
‫ظهرت في فترة الحتلل النازي لفرنسنا‪ ,‬حنولت حكومنة فرنسنا الحنرة فني‬
‫المنفى مكتب هافاس إلى "الوكالة الفرنسية الحرة"‬
‫ومع عودة السلطة لحكومننة فرنسننا الحننرة كافننأت الدولننة بالوكالننة وسننميت‬
‫"بالوكالة الفرنسية للنباء عام ‪ 1944‬وهي مؤسسننة عامننة تتمتننع بشخصننيتها‬
‫المعنوية وباستقللها المالي وترتبننط الوكالننة الفرنسننية مننع ‪ 30‬وكالننة بعقننود‬
‫مهنية ل سيما كبرى العالمية منها مثل السوشننيت بننرس ورويننترز وانترفنناس‬
‫وولف‪ ....‬ولها ‪ 3‬مراكز للستماع في بيروت وهونغ كونغ وباريس نفسننها هننذا‬
‫وتقدم الوكالنة الفرنسننية بتقنديم الخبنار السياسنية والديبلوماسنية التقليدينة‬
‫واعننداد خنندمات اقتصننادية لرجننال المننال والعمننال – فضننل ً عننن خنندمات‬
‫الرياضة‪.‬‬
‫أما توزيع نشراتها فيتم بواستطها مباشرة عبر وكلئها المنتشرين في اصننقاع‬
‫العالم‪.‬‬
‫أدخلننت عننام ‪ 1990‬تحننديثات لنشنناطاتها كالمعلوماتيننة بحيننث كتبننت حننوالي‬
‫مليون ونصف كلمة يوميًا‪.‬‬
‫تقدم الوكالة الفرنسية خنندماتها إلننى حننوالي ‪ 12‬ألننف مشننترك مننن مختلننف‬
‫الهيئات الرسننمية الخاصننة و ‪ 10‬آلف فنني قطنناع العلم والعلن والتسننويق‬
‫بينهننا ‪ 650‬صننحيفة و ‪ 400‬محطننة إذاعننة و ‪ 200‬تلفزيننون‪ 100 .‬وكالننة أنبنناء‬
‫محلية ووطنية‪.‬‬
‫كما ترتبط شبكة خدماتها بكل دول العالم مترافقة مع خدمة ‪ Flash AFP‬على‬
‫أساس عشر نشرات مقتضبة وسريعة مدة الواحدة دقيقتان ونصف‪.‬‬
‫ثانيا ً‬
‫وكالة رويترز‬

‫أسس جوليوس رويترز مكتبا ً أخباريا ً له فنني لننندن سنننة ‪ 1851‬وعننني بأخبننار‬
‫البورصة وأخبار المال والسندات والقتصاد وأثبت كفاءة مهنيننة علننى السناحة‬
‫العلمية فكانت ثالث وكالة أوروبية بعد الفرنسية واللمانية‪.‬‬
‫ففي القرن التاسع عشر عمدت جريدة التايمس إلى تعيين مندوب مراسننلين‬
‫لها في العواصم الوروبية لستقطاب الخبر بنناكرا ً مثلمننا تقنندم وكالننة رويننترز‬
‫وغدا كلهما يرتاب من أعمال الخر‪.‬‬
‫حفلت سبعينات القرن التاسع عشر بحننروب أوروبينة وأميركينة بينن الشننمال‬
‫والجنوب وكننانت أخبارهمننا "مننادة سنناخنة" لتوزيعهننا علننى مشننتركيها بفضننل‬
‫خطوط التلغراف السلكية وهنا بدأ الصراع بيننن وكننالت النبنناء محمومنا ً ممننا‬
‫رفع قيمة الخبر وبدل تكلفته المادية فوكالة رويننترز أول مننن أذاع نبننأ هزيمننة‬
‫نابوليون الثالث واستسلمه وحصل مراسلها علننى النبننأ مننن يسننمارك نفسننه‬
‫مما جعلها موثوقة المصدرية‪.‬‬
‫ً‬
‫وكننان لظهننور الصننحافة الشننعبية الزهينندة الثمننن أثننرا مهمننا أخننذت تتسننابق‬
‫الصحف للهتمام بزوايا الخبار على مختلف أنواعها‪.‬‬
‫ومع تسارع نبض الحياة عند الخبر القصير والسريع بل والمصدر أفضننل مننادة‬
‫رائجة‪.‬‬
‫كذلك يحضر في هذا المقام عنصر المنافسة الشديدة بين الصحف وإصننرارها‬
‫على الحتفاظ بالريادة والولوية في عالم الخبر بشننكل تتسنابق فيننه عقنارب‬
‫الساعة على الزمن نفسه‪.‬‬

‫وكالة رويتر في مصر‬


‫على أثر اتفاق الوكالت الثلثي غدت مصر من نصيب رويتر البريطانيننة ومننع‬
‫اكتساح النكليز لمصر عسنكريا ً اكتسنحت روينتر أيضنا ً السناحة العلمينة ثنم‬
‫امتدت الى السننودان مننع امتننداد السننتعمار النكليننزي الننى السننودان بحيننث‬
‫كوفئ الضابط "وينجت" مراسلها الى السودان كحاكم للسودان‪.‬‬
‫والغريب أن رويتر توزع نشراتها مجانا ً على الجنننود النكليننز علننى حيننن تنندفع‬
‫الحكومة الفرنسية بدلت اشتراكها وثمن النسخ الموزعة على الجنود‪.‬‬

‫من المنافسة الى الحتكار‬


‫كثرت تجاذب الوكالت الكبرى منافسة حتى انتهى الننى تقاسننم العننالم‪ :‬سنننة‬
‫‪1870‬‬
‫وكالة "وولف اللمانية" حظيت بمحمية بروسيا والنمسا‬ ‫‪-‬‬
‫وكالة "رويتر"‪ ،‬فكان نصننيبها المسننتعمرات البريطانيننة والشننرق‬ ‫‪-‬‬
‫القصى‬
‫"الوكالة الفرنسية"‪ ،‬المستعمرات الفرنسية وقسننم مننن أميركننا‬ ‫‪-‬‬
‫اللتينية وحوض المتوسط‬

‫وكالة رويتر بخدمة المبراطور‬


‫مرت رويتر بعدة مراحل منذ تأسيسها‬
‫‪ -3‬مرحلة شركة‬ ‫‪ -2‬مرحلة الحتكار‬ ‫‪ -1‬مرحلة التأسيس‬
‫تعاونية‬
‫‪ -4‬مرحلة الملكية الرباعية الخاصة وهم مالكو الصحف‪ ،‬ومجمعيننة الصننحافة‪،‬‬
‫والصحافة السترالية – والصحافة النيوذلندية‬

‫إنهاء وكالة ل تسير في التبعيننة الرسننمية كمننا أن للوكالننة مكنناتب كننبرى فنني‬
‫الخننارج مثننل نيويننورك وبنناريس ورومننا – وفرانكفننورت والقنناهرة – وبيننونس‬
‫أيننرس ينندير كننل منهننا منندير إنكليننزي يعنناونه بعننض المسنناعدين النكليننز‬
‫والمراسلين المحليين‪.‬‬
‫‪ -‬كما أنه لها مكاتب في جينيف وستوكهولم‬
‫‪ -‬كما لرويتر مكتب مهم جدا ً في نيويورك يغطي القارة الميركية مع اعتمادها‬
‫تكنولوجيننا الجيننل الثننالث مننن الحواسننب زاد سننوق زبائنهننا ليبلننغ منندخولها‬
‫العلمي ‪ 950‬مليون جنيه‬
‫‪ -‬يبلغ زبائنها ‪ 16‬ألف مشترك ‪ %60‬مؤسسات مالية ‪ %25‬خدمات تجارية‬
‫‪ -‬أدخلننت رويننتر عننام ‪ 1992‬نظننام ديلينننغ ‪ 2002‬المتطننور لعقنند الصننفقات‬
‫المباشرة المالية الكترونيا لخدمة القطاع المصرفي‬
‫‪ -‬كما اشترت قسم التصوير والرسوم من وكالننة اليوناتنندبرس لتحتكننر قطنناع‬
‫الصور والرسوم باحترافية عالية فأنشأت بننذلك أفلمنا ً إخباريننة مصننورة لكننل‬
‫تلفزيونات العالم‪.‬‬
‫‪ -‬على حين أعتمدت ‪ 1996‬نظام سلسلة ‪ 3000‬المحوسب للمعلومات دفعة‬
‫واحدة بحسب التوقيت الحقيقي للخبر في وقت فوري خدمات الن ‪ TV‬المالي‬
‫والبريد اللكتروني للزبائن‪.‬‬
‫وكالت النباء الميركية‬ ‫البحث الثاني‬

‫أول ً ‪ :‬وكالة السوشيتدبرس‬


‫ثانيا ً ‪ :‬وكالة اليونايتدبرس‬

‫وكالة السوشيتدبرس‬
‫تمتننل السننياق بالحصننول علننى الخبننار الخارجيننة الننواردة بواسننطة السننفن‬
‫الوروبية أشكال ً تمثنل بعضننها فنني أول اتحناد صننحفي مكنون منن ‪ 6‬صننحف‬
‫أميركية في نيويورك وأطلق عليها "اتحاد أخبار الميناء ‪ " 1848‬ثم ما لبث أن‬
‫اتخذ اسما ً جديدا ً هو نيويورك أسوشننياتد بننرس" ‪ 1856‬وسننرعان مننا تكننونت‬
‫اتحادات إقليميننة فنني ‪ U.S.A‬ممنا زاد مننن حنندة الصننراع ومنهنا حصننر ملكيننة‬
‫الخبار ول يمكن قبول أي عضو جديد ‪ ,‬كمننا ل يمكننن لي صننحيفة عضننو فنني‬
‫التحاد بيننع الخبننار إلننى الصننحف الخننرى إل عننبر الوكالننة‪ .‬وهكننذا اتضننح لنننا‬
‫حصرية هذه الوكالة للخبار وظل حال التنافس إلى حد اقتنع معه جميع فرقاء‬
‫وكالت النباء إلى ضرورة التعاون الحقيقي بينهننم بإنشنناء وكالننة كننبرى قويننة‬
‫ظهننرت بننداياتها فنني الوليننات الغربيننة الوسننطى إلينننوي تنندعى "وكالننة‬
‫السوشياتد برس" ‪1892‬‬
‫إل أن نشوة الحتكار لم تدم طويل ً حين قاضتها صننحيفة "نيويننورك صننن" ردا ً‬
‫على احتكارها فتوزيننع الخبنار ممننا دفنع القضنناء إلننى إبطننال إحتكننار الوكالننة‬
‫الخبارية وإلزامها بتوزيعها مما حدا بهننا إلننى رحيلهننا عننن إلينننوي سنننة ‪1895‬‬
‫لتستقر في نيويورك‪.‬‬

‫إنتقال الوكالة إلى نيويورك وأوروبا‬


‫عمدت الوكالة إلى توسيع أعمالها بافتتاح مكاتب لها في أوروبننا دون منافسننة‬
‫نظيراتها الوروبيات ثم تفاهمت معها على تقاسننم العننالم إلننى مننناطق نفننوذ‬
‫للوكالت بحيث تدخل الوروبية إلى أميركا عبر السوشياتد برس لكن الخيرة‬
‫شعرت بأن التفاقية مجحفة وسعت إلى التخلص منهننا بكننل الوسننائل بشننعار‬
‫"لتسقط الحواجز" وهكذا تكون برسم أخبار الشرق القصى فنني اليابننان ثننم‬
‫إطلق يد الوكالت في العالم دون قيود وإذا بالوكالة تعود إلننى مبنندأ الحتكننار‬
‫العلمي لكن الحكومة الميركيننة هننددتها بالمقاضنناة وإلزامهننا بتخفيننف قيننود‬
‫عضويتها‪.‬‬
‫دة ثلث سنننوات قابلننة للتجدينند ولهننا مئات‬ ‫يدير الوكالة مدير لمن ّ‬ ‫‪-‬‬
‫المكاتب التمثيلية في أميركننا وخارجهننا ومراسننلين فنني مختلننف أنحنناء‬
‫العالم ومن أهمها مكاتب سان فرانسيسكو ولندن وطوكيننو وتننل أبيننب‬
‫وفي الشرق القصى‪.‬‬
‫تمثلنننت خننندماتها سنننابقا ً تلغرافينننا ً والينننوم الكترونينننا ً عنننبر‬ ‫‪-‬‬
‫القمارالصطناعية على شننبكات النننترنت فنني بننث نشننراتها وتوزيعهننا‬
‫نصوصا ً وصورا ً وخلفه‪.‬‬
‫وتعتبر الوكالة مننن المؤسسننات النننادرة فنني احترافيننة التصننوير‬ ‫‪-‬‬
‫الخباري والعلمي ل سننيما اعتمادهننا اللت الرقميننة دون أفلم لتبننث‬
‫مباشننرة وفننورا ً الصننور التيننة لحننديث معيننن أو صننورة عننبر القمننار‬
‫الصناعية إلى مشتركيها خلل لحظات والذين يفوقون ‪ 10‬آلف زبون‪.‬‬
‫وتتعاون مع شنركة داو جننونز للسنهم بتزويند مشننتركي السنهم‬ ‫‪-‬‬
‫بأحدث البيانات الفورية في كل أنحاء العالم‪.‬‬

‫البحث الثاني‬
‫ثانيًا‪ :‬وكالة اليونايتد برس اسوسياشن‬

‫تعود نشأتها إلى سلسلة) سكريبس – ماكري(‪) ,‬ونيوز اسوسياشن و بابلشننرز‬


‫برس(وأمام حدة المنافسة دمجت الثلثةباسم "اليونايتد برس اسوسياشن "‬
‫‪1907‬‬
‫وهي وكالة ل تعترف بالحتكار بل سارت على سياسة الباب المفتوح لذا كننان‬
‫طريقها صعبا ً لمقاومننة السوسياشننن بننرس وسننواها مننن الوروبيننات دأبننت‬
‫الوكالة على تطوير نشاطاتها وخدماتها الذاعيننة بلغننة إذاعيننة مباشننرة كسننبا ً‬
‫للوقت حتى أصبح عنندد مشننتركيها ‪ 1700‬مشننترك فنني السننبعينات مننوزعين‬
‫على ‪ 52‬بلدا ً‬
‫واليونايتد برس ليست اتحاد تعاونيات بل شركة تجارية ذات شخصننية معنويننة‬
‫وقانونية تبيع الخبار والصور والمواد العلنية للصحف والذاعات البالغ عننددها‬
‫‪ 2300‬دورية وإذاعة في ‪ .U.S.A‬وتقوم وكالة متفرغة عنها "فيتشر سنديكت"‬
‫بتوزيع التحقيقننات الصننحفية والمقننالت يضنناف إلننى ذلننك أنهننا تننزود السننفن‬
‫المشتركة في أخبارها فنني عننرض البحننر وللوكالننة منندير عننام للخبننار وثنناني‬
‫تجاري وثالث للخارج ورابع للمبيعات وأخيرا ً للصور الخبارية‪.‬‬
‫وهي ل تتبع أسنلوب المركزينة وتعطني لمكاتبهنا الرئيسنية صنلحيات واسنعة‬
‫ومكاتبهننا موزعننة فنني سننان فرانسيسننكو – وبننوينس ايننرس ولننندن وبنناريس‬
‫وطوكيو إضافة إلى ‪ 800‬مكتبا ً في سائر العواصم كالقنناهرة والرينناض والنندار‬
‫البيضاء ‪ ...‬لكن ما لبثت أن تكشفت عن أزمات مالية حتى عننام ‪ 1985‬حيننث‬
‫قام الوليد بن طلل بشرائها إل أن السوق العربيننة ل تشننكل سننوى ‪ %3‬مننن‬
‫سوق العلم الدولي وانتهى المر بأن قادت الوكالة نحوها "مالكين كنوريين "‬
‫لصن ميونغ موون"‬

‫الوكالت كإحتكارات إعلمية‬


‫لقد أثرت الزمننة القتصننادية العالميننة خلل الحربيننن العننالميتين علننى سننوق‬
‫الصحف والوكالت بحيث ارتفعننت السننعار بحيننث سننقطت صننحف كننثيرة أو‬
‫اضطر للندماج مع صحف أخرى‪.‬‬
‫إن الوحنندات الصننغيرة لننن تيقننى متنافسننة لمنندة طويلننة ولننذلك يجننب ابتلع‬
‫المنافس الصغير وانتهت عمليات التركيز إلى أن اصبحت الصحف تعتمد على‬
‫مصنندرين إثنيننن همننت وكالننة السوشننياتد بننرس ووكالننة اليونايتنند بننرس‬
‫انترناشيونال‪.‬‬
‫غيننر أن العتمنناد علننى وكننالتين اثنننتين يقلننل مننن فننرص الختيننار وتحقيننق‬
‫الشخصية الصحيفة المستقلة‪.‬‬
‫لكن الصننحف والمجلت تحنناول جاهنندة أن تتخلننص مننن الطننابع الخطنني وأن‬
‫تضفي على نفسها طابعنا ً شخصنيا ً منجنزا ً وهننو أمننر جند عسننير فني ظننروف‬
‫التقدم التكنولوجي الذي فرض نفقننات باهظننة ولعننل أشننهر هننذه المحنناولت‬
‫"صحيفة نيويورك تايمز" التي بدأت بأربعننة مشننتركين ولهننا الن ‪ 99‬مشننتركا ً‬
‫داخل ‪ U.S.A‬و ‪ 55‬مشتركا ً خارج الوليات من بينها الهرام المصرية‪.:‬‬

‫أسعار بعض وكالت النباء حتى ‪1993‬‬


‫تختلف باختلف البلد وإمكانية القيمة الشرائية‪.‬‬
‫مث ً‬
‫ل‪:‬‬
‫‪ -1‬وكالة المغنرب العربنني للنبنناء تندفع سنتويا ً للصننحافة الفرنسننية‬
‫‪$57800‬‬
‫ً‬
‫‪ -2‬النباء اليمنية سيأ تدفع سنويا للصحافة الفرنسية ‪$17300‬‬
‫‪ -3‬النباء اليمنية سيأ تدفع سنويا ً لرويترز ‪$18000‬‬
‫‪ -4‬وكالة السودان للنباء تدفع سنويا ً للصحافة الفرنسية ‪$24000‬‬
‫‪ -5‬وكالة النباء الكويتية تدفع سنويا ً للصحافة الفرنسية ‪$78104‬‬

‫البحث الثالث‬
‫وكالت النباء العربية‬
‫ل‪ :‬وكالت النباء في مصر‬ ‫أو ً‬
‫ثانيًا‪ :‬الوكالة الوطنية للعلم‬
‫وكالت النباء في مصر‬
‫‪ -‬عرف القطر المصري على عهد الخديوي اسماعيل ما يدعى "بوكالة النباء"‬
‫عام ‪ 1877‬إل أن البدايات الفعلية لوكالت النباء في مصر فظهرت مننع أربننع‬
‫مكاتب للخبار وهي‪:‬‬
‫وكالت الشرق العربي‪ -‬وكالة أبناء العروبننة – وكالننة النبنناء المصننرية ووكالننة‬
‫مصر‬
‫‪.1952‬‬ ‫‪1950‬‬ ‫‪1940‬‬ ‫‪1935‬‬
‫وكالة أنباء الشرق الوسط‪ :‬و‪-‬أ‪-‬ش‬
‫ارتأى مجلس الثورة نهاية ‪ 1955‬إنشاء وكالة ذات شننأن ظهننر تأسيسننها فنني‬
‫شباط ‪ 1956‬دعيت "وكالة أنباء الشرق الوسط" على شكل شركة مساهمة‬
‫رأس مالها ‪ 20000‬جنيه على أن تمتلك أسهمها الصننحف المصننرية متضننامنة‬
‫وهي الهرام – ودار أخبار اليوم – ودار الهلل – ودار التحري‪.‬‬
‫‪ -‬أصدرت الوكالة أولى نشراتها ‪ 31‬آذار ‪ 1956‬في القاهرة و افتتحت فروع نا ً‬
‫لها في الخرطوم وغزة وعمان وبيروت ودمشق سنة ‪ 1956‬وكننان إن حننولت‬
‫الدولة هذه الوكالة إلى "شركة توصية بسيطة" سنننة ‪ 1959‬بنفننس التسننمية‬
‫السابقة ونصبت عليها أحد العسكريين كمال الدين الحناوي وجاء في أغننراض‬
‫إنشاء الشركة الجديدة لسننباب إعلنيننة ظاهري نا ً ولكنهننا سياسننته باطنينًا‪ .‬ثننم‬
‫ألحقت بالقطاع العام ‪ 1962‬ثننم تحننولت إلننى شننركة مسنناهمة ‪ 1964‬تحننت‬
‫اسم وكالة أنباء الشرق الوسط مهمتها تنننوير الننرأي العننام ومحاربننة الخبننار‬
‫المدسوسة ضد الجمهور والعالم العربي وطبع الكتب وتوزيعها‪.‬‬
‫‪ -‬ومننع الضننطراب المسننتمر فنني وضننعها الداري نتيجننة لتنندخل السننلطة‬
‫والعسكر في غير اختصاصهم وبدء اهتزاز مركننز الوكالننة صنندر قننرار رئاسنني‬
‫سنة ‪ 1967‬بتصفية الشركة ونقل كل أصننولها إلننى "وكالننة الصننحافة العربيننة‬
‫المتحدة" التابعة للهرام ودار المعارف وأخبار اليوم‪.‬‬
‫‪ -‬ومننع عهنند السننادات الحننق بالوكالننة اتحنناد الذاعننة والتلفزيننون لتجننانس‬
‫الختصاص‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬كما وأن الوكالة أبرمت عقودا مهنية مع أغلب الوكالت العالميننة المشننهورة‬
‫لتبادل المعلومات وترجمتها الفورية وبثها ونشرها وتوزيعها علننى المشننتركين‬
‫والعملء‪.‬‬
‫ورغم كل التحولت الداخلية والخارجيننة لوكالننة أنبنناء الشننرق الوسننط ظلننت‬
‫متماسكة في هيكليتها احترافية في أدائها ديناميكيننة فنني تحركهننا وطنيننة فنني‬
‫توجهاتها إقليمية في عروبتها دولية في عصاميتها مهمة فني انتشنارها موثنوق‬
‫في مصادرها جيدة في تحريرها‪.‬‬
‫بناًء عليننه فقنند اعتمنندتها فنني السننبعينات – الصننحف ومحطننات ‪ T.V‬العربيننة‬
‫والسيوية والفريقية فضل ً عن الوروبية والميركيننة بمثابننة المصنندر الموثننوق‬
‫والديناميكي عن أخبار الشرق الوسط يتراوح منا بينن ‪ 200-150‬خنبر ينومي‬
‫‪ 300‬تسجيلي وأكثر من ‪ 150‬تحقيق و ‪ 300‬صورة شهريًا‪.‬‬

‫معطيات قبول الخبار العربية بوكالت النباء الدولية‬


‫لقد استغرق أمر معرفة ذوق وكالت النباء الدولية ومنا ترغبنه منن أخبنار منا‬
‫يقارب الخمس سنننوات ولننم تكتننف الوكنالت العربينة الطلنب مننن الوكنالت‬
‫الدولية الثلث بل تجاوزتها إلى وكالننة الصنحافة اللمانيننة الننتي لهنا امتندادات‬
‫واسعة في الدول العربية‪.‬‬
‫بعد استطلع آراء الوكالت النباء رويتر والسوشياتد برس واللمانيننة مكتوبننة‬
‫وما هي المعطيات الننتي تراهننا مناسننبة لقبننول الخبننار العربيننة فنني نشننراتها‬
‫خرجنا بالوصايا الن ‪:14‬‬
‫‪ -1‬يجننب أن ل تبقننى أي أسننئلة دون إجابننة مننع توضننيح الخننبر بغيننة‬
‫فهمه‪.‬‬
‫‪ -2‬ضرورة تحقيق التوازن في الخبرين المتناقضين‬
‫‪ -3‬أن يكون الخبر صالحا ً للستعمال‬
‫‪ -4‬أن يكون بمقدور المحننرر تقييننم قنندرة المتلقنني علننى اسننتيعاب‬
‫الخبر ومدى احتياجه له‪.‬‬
‫‪ -5‬الهتمام بدقة الخبر لن الخبر غير الدقيق ل يمكن الفهم منننه إذا‬
‫كان هو رد فعل على حدث ما أم هو سياسة دولة تجاه حدث ما‪.‬‬
‫‪ -6‬في حال اقتباس جزء من التصريح ضمن خبر فيجب وضعه داخل‬
‫قوسين‪.‬‬
‫‪ -7‬على المحرر مراعاة استخدام طريقة القتبنناس المباشننر عننندما‬
‫يتعامل مع افتتاحيات الصحف‪.‬‬
‫‪ -8‬عندما تقوم وكالت النباء العربية بتوزيع نشننراتها الخبننار باللغننة‬
‫النكليزية من المفيد وبقدر المكان نشر الترجمننة الحرفيننة الكاملننة‬
‫والمباشرة للخبر‪.‬‬
‫‪ -9‬علننى محننرري الوكننالت العربيننة اسننتخدام تفاصننيل للسننيرة‬
‫الشخصية للشخاص الواردة ذكرهم في البلغننات وأخبننار التعيينننات‬
‫كما في الوفيات وذكر العمار‪.‬‬
‫علننى الوكننالت ذكننر مصننادر الجننوانب المختلفننة للقصننة‬ ‫‪-10‬‬
‫الخبارية‪.‬‬
‫السرعة مهمة لكن دون الضرار بالدقة‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫من المفيد التحقق مرتيننن مننن الرقنام الننواردة فنني بنننود‬ ‫‪-12‬‬
‫الخبار‪.‬‬
‫من الضروري نشر تقارير إخبارية عن مواضيع خفيفة تننثير‬ ‫‪-13‬‬
‫اهتمام القارئ إضافة إلى الخبار السياسية‪.‬‬
‫من الضروري الخذ بعين العتبننار أن مهمننة الوكالننة إيننراد‬ ‫‪-14‬‬
‫الخبار وليس إعطاء تفسيرات لها‪.‬‬

‫البحث الثالث‬
‫الوكالة الوطنية للعلم في لبنان‬
‫تأسيس الوكالة الوطنية وصلحيتها‬ ‫‪-1‬‬
‫تأسست بمرسننوم ‪ 7276‬سنننة ‪ 1961‬وتخضننع لشننراف منندير عننام الننوزارة‬
‫وصلحيتها لحظها المرسوم ‪ 8588‬سنة ‪ 1962‬حيث أصنندرت نشننرة باللغننات‬
‫العربية والفرنسية والنكليزية‪.‬‬
‫‪ -‬ومهمتها "جمع الخبار والتعليقات والبيانات المتعلقة بالحداث النية الوطنية‬
‫ومحيطنا ونشرها‪.‬‬
‫والغايننة تننأمين مجموعننة يوميننة مننن الخبننار تعمنند إلننى نشننرها فنني الذاعننة‬
‫والتلفزيون والصحافة‪.‬‬
‫فمهمة المدير بالوكالة "كونه الحارس على التوجيه العلمي الرسمي‪،‬‬
‫‪ -‬وتتكون الهيكلية الدارية للوكالة من‪:‬‬
‫‪ -‬أمانة السننر الداريننة ودائرة النبنناء العامننة‪ ،‬ودائرة النبنناء الذاعيننة ومعظننم‬
‫الجهاز من الصحفيين‪.‬‬
‫دائرة النباء العامة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تتننولى هننذه النندائرة "تحننري" وجمننع النبنناء وتحريرهننا ونشننرها مننع‬
‫التعليقات والبلغات وخاصننة بمننا يتعلننق بننأوجه نشنناط الدولننة والحينناة‬
‫السياسية في البلد وتضم ‪ 6‬أقسام‪.‬‬
‫أمانة التحرير‪ :‬مهمته جمع ما تنتجننه دائرة النبنناء العامننة لتبننويبه‬ ‫أ‪-‬‬
‫وإعداده‪.‬‬
‫ب‪ -‬قسم الخبار والتعليقات‪ :‬جمع النباء وتحريرها لسيما نشاط‬
‫الدولة وأحداثها‪.‬‬
‫مساعدة الصحافة على نشر المعلومات‬ ‫قسم الريبورتاج‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫التي تحتاج إلى جهد للحصول عليها‪.‬‬
‫قسنم الدراسنات واسنتعراض الصنحف‪ :‬فنرع لتخلينص تعليقنات‬ ‫د‪-‬‬
‫الصحف والمجلت اللبنانية يوميا‪ً.‬‬
‫اسننتعراض الصننحف الجنبيننة‪ :‬يننترجم كننل مننا ينشننر فنني‬
‫الصننحف العالميننة ومتابعننة الصننحف العربيننة فيمننا يختننص‬
‫بلبنان‪.‬‬
‫فرع الستماع الذاعي‪ :‬يصدر نشرة يومية تلخص التعليقات السياسية عربيا ً‬
‫وعالميًا‪.‬‬
‫هن‪ -‬قسم المحفوظات والرشيف‪ :‬مهمته حفظ الخبار العالمية‬
‫والمحلية الهامة‬
‫‪ -27‬قسم الشبكة الدوليننة‪ :‬يقنندم عنن طريننق التعناون مننع الوكنالت‬
‫الدولية والجنبينة النتي يمكنن السنتفادة منهنا علنى عننوان صنفحة‬
‫الوكالة‪www.nna-leb.gov.lb :‬‬
‫‪news@nna-leb.gov.lb‬‬

‫‪ -2‬دائرة النباء الذاعية‬


‫مهامها‪:‬تهيئة برامج النباء المنتظمنة المعندة للذاعنة لسنيما نشنرات الخبنار‬
‫اليومية باللغات الثلث وتضم هذه الدائرة قسمين‪:‬‬
‫قسم الصحيفة الذاعية‪ :‬تقوم بإعداد نشننرات الخبننار والصننحفية‬ ‫‪-1‬‬
‫الذاعية بناًء على العناصر التي تزوده بها وكالة النباء الوطنية والذاعننة‬
‫والوكالت اللبنانية الخرى‪.‬‬
‫قسم الحداث النية السياسية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ويعننني بإعننداد إذاعننات خاصننة نشننرات مقننابلت اجتماعننات حلقننات‬
‫ومقتطفات من أقوال الصحف كما يوجد ‪ 24‬مراسل ً في مختلننف القضننية‬
‫وخمننس مراكننز فنني المحافظننات ومكنناتب فنني القنناهرة‪ ،‬بنناريس‪ ،‬لننندن‬
‫وواشنطن‪.‬‬
‫مركز النشر اللبناني‬
‫حدد المرسوم الشتراعي ‪ 25‬سنة ‪ 1983‬لتفعيل "مركز النشننر اللبننناني"‬
‫وحددت مهماته بما يتلءم مع السياسية العامة الوطنية ويضم‪:‬‬
‫تتابع الرأي العام اللبناني وشرح الهداف‬ ‫‪ -1‬دائرة العمل الداخلي‪:‬‬
‫العامة لسياسة الدولة وتضم قسمين‪:‬‬
‫أ‪ -‬قسم القضايا الجتماعية‪.‬‬
‫قسم التوجيه العام‬ ‫ب‪-‬‬
‫ً‬
‫دائرة العمل الخارجي‪ :‬تعنى بالتواصل مع المغتربين خصوصا العلقننات‬ ‫‪-2‬‬
‫العامة مع الخرين عموما ً وتضم ستة أقسام‪:‬‬
‫قسم النشر بالعربية‬ ‫‪-1‬‬
‫قسم النشر بالفرنسية‬ ‫‪-2‬‬
‫قسم النشر بالنكليزية‬ ‫‪-3‬‬
‫قسم النشر بالسبانية‬ ‫‪-4‬‬
‫قسم النشر بالبرتغالية‬ ‫‪-5‬‬
‫قسم المنشورات المختلفة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫دائرة الدراسننات والبحنناث‪ :‬وتهتننم بإعننداد الدراسننات والبحنناث‬ ‫‪-3‬‬
‫وتحليلت الننرأي العننام للمسنناعدة علننى تننوجيه نشنناطات وزارة‬
‫العلم‪.‬‬

‫من خطوات تطنوير الوكنالت الوطنينة‪ :‬ينشننر لهنا ‪ 24‬مكتبنا ً لمراسننيلها فني‬
‫القضية والمحافظات واستحدثت ‪ 3‬أقسام جديدة هي‪:‬‬
‫‪ -‬قسم الكمبيوتر – قسم البيئة – والدائرة التقنية‬
‫كما عقدت اتفاقيات مع أغلب وكالت العلن العربيننة وعقنندت اتفاقيننات مننع‬
‫أهم وكالت النباء العالمية مثل وكالنة الشنرق الوسنط ووكالنة السوسنييتيد‬
‫برس‪ -‬ووكالة اليونايتد برس‪ -‬ووكالة رويتر‪.‬‬
‫كما يجندر النذكر علنى عقندين مميزينن منع وكالنة الصنحافة العالمينة ‪N.P.A‬‬
‫والوكالة الفرنسية تتعهدان بإرسال مواد إعلمية إلى الوكالة الوطنية مباشننرة‬
‫عبر )‪ (5‬أقمار اصطناعية لهذه الخدمة‪.‬‬
‫فالوكالة تعتبر من أهم المراجع الموثوقة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‬
‫تطور الصحافة الفرنسية‪:‬‬
‫ً‬
‫من طبع النسان شغفه بالخبار نظرا لحاجته التبادلية مع الخرين‪.‬‬
‫نشأة الصحافة الفرنسية‪:‬‬
‫ظهرت بدايات الصحافة الوروبية عبارة عن وريقات مخطوطة طائرة بمبادرة‬
‫فردية طوال أربعة عقود " نشننرة الوقننائع" ثننم أجمعننت وقنائع سنننوية ‪1611‬‬
‫لتأريخ الثوابت الصحفية عرفت بوقائع "له مركور فرنسننية" وهنني أول دوريننة‬
‫غيننر موثوقننة وفنني بنناريس حننددت أول دوريننة غيننر موثوقننة تنندعى "نوفيننل‬
‫أوردينير" ‪ 1631‬إل أن ظهور "لغازيت" ‪ 1631‬كانت أول دورية رسننمية فنني‬
‫فرنسا‬
‫سنة ‪ 1650‬قام رينودو بجمع افتتاحيات إعداده وملحقتها سنويا ً في مجلنندات‬
‫مستقلة فكان رائدا ً في تاريخ التوثيق العلمي‪.‬‬
‫حافظت لغازيت على رسميتها رغم تبديل اسمها إلى "لغننازيت‬ ‫‪-‬‬
‫دي فرانس ‪.1660‬‬
‫اعتمدت الكاديمية الفرنسية تسمية "جورنال" ‪1648‬‬ ‫‪-‬‬
‫وبالمقابل ظهرت غازيل ‪ 1631‬رينودو‪ ،‬جورنال دي سافان ‪ .1665‬دي‬
‫ساللو‪ ،‬وميركور ‪.1672‬‬
‫ومن ثم سنلحظ ظاهرة الصحافة الفرنسية المهنناجرة إلننى الجننوار انكلننترا –‬
‫وبلجيكا – وهولندا لسباب مهنية أمنية أو اقتصادية‪.‬‬
‫صحافة القرن الثامن عشر‪:‬‬
‫أحد الثرياء يشتري "لغازيت" يدعى بانكوك" ويجننددها باسننم "ل غننازيت دي‬
‫فرانس" ‪ 1761‬وأيضا ً اشترى "ميركور" ويسميها "ميركور دي فرانس"‪.‬‬
‫وأسس أيضا ً صحيفتين مهجرتين "جورنال ده جنيف" و"جورنال ده بروكسننل"‬
‫وبالمقابننل ظهننرت طفننرة للصننحافة الدبيننة‪ ،‬بمننوازاة الرسننمية ومنهننا "لننه‬
‫سبيكتارتور فرانسيه" ‪ 1722‬و"له جورنال ديتراجنيه" و"له نوفيل دي باريس"‬
‫‪ 1735‬ثم ظهرت مقاهي ومكاتب المطلعة حينث تأسسنت صنالة كنبيرة جندا ً‬
‫‪ 1779‬تضم أغلب الدور الفرنسية والوروبية‪.‬‬
‫بالضننافة إلننى إدراج مجننالس ورواة الخبننار "وصننالوناتها فنني مجننال حركيننة‬
‫الصحافة الشفهية أو المحلية على نمط الحكواتي" "الكونت دي ليون"‬
‫كما نننذكر صننالون منندام دوبليننه سنننة ‪ 1570‬إذ خصصننته لمننذكرة "الصننحافة‬
‫السرية" ومنها جريدة "ايكليز تينيك" حتى ‪.1771‬‬
‫في هذه الفترة شهدت باريس أول جرينندة يوميننة هنني "جورنننال‬ ‫‪-‬‬
‫دو باري"‪.1771‬‬
‫صحافة الثورة‪:‬‬
‫مع عهد التنوير نهض الديب ميرابو مطالبا ً بحرية الصحافة فعمنند إلننى إصنندار‬
‫جريدتين "ايتا" جينرو وبروفانس ‪ "1789‬حيث وقعت ثننورة نننابليون واتسننعت‬
‫حرية الصحافة بحيننث صنندرت ‪ 100‬صننحيفة فنني أربننع سنننوات لغايننة ‪1792‬‬
‫رافقه شننعار الصننحافة "حننارس الشننعب" وتميننزت بالمزاجيننة والعفويننة فنني‬
‫سجالت بين الملكية والجمهورية فأوجس نابليون خفية لسيما عودة مليننونير‬
‫الصحافة بننانكوك لصنندار عنندة صننحف ثوريننة منهننا "لننه مونيننتر أونيفرسننال"‬
‫‪.1789‬‬
‫ويعتبر "هاتان" من أهم مؤرخي صحافة الثورة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أولى نابليون صحيفة "له مونيننتر" كامننل عنننايته الرسننمية فكننان‬ ‫‪-‬‬
‫ً‬
‫يراجع موادها شخصيا لولعه بالصحافة‪.‬‬
‫صحافة القرن التاسع عشر‪:‬‬
‫تميزت بوضع متذبذب للحرية حيث صدر مرسوم عام ‪ 1811‬يسمح بمصننادرة‬
‫تأميم ملكية الصحف لم يبق في باريس سوى أربعة صحف لكننن التننأميم زال‬
‫مننع هزيمننة المننبراطور فعننادت الحريننة ومننع عهنند الرجعيننة )‪(1830-1815‬‬
‫بتحريض من مارتينال إلى الملك بأن الصننحف ليسننت سننوى أدوات للفوضننى‬
‫لكننن الغريننب أن السننلطة نفسننها عمنندت بالمقابننل إلننى شننراء ذمننم بعننض‬
‫الصحف لتسير فنني ركناب الحكننم ليصنندر مرسننوم ‪ 1830‬يقضنني باستصنندار‬
‫تصريح كل ‪ 3‬أشهر لصدور أية جريدة مما حننرك الشننغب فنني الشننارع حيننث‬
‫فرض لويس فيليب رقابة غير مسبوقة باعتقاله ‪ 75‬صحفيا ً ورفع ‪ 400‬قضننية‬
‫بوجه الصحافة وغرامات ‪ 90‬ألف فرنك‪.‬‬
‫الصحافة الشعبية‪:‬‬
‫ظهرت الصحافة الشعبية "له بننتي جورنننال" ‪ 1863‬إثننر اضننطرابات سياسننية‬
‫متعددة حيث بلغ عدد الصننحف عمومنا ً ‪ 200‬صننحيفة سياسننية و ‪ 400‬جرينندة‬
‫متنوعة أشهرها "له طان و لو فرانس"‬
‫انتهى الوضع السياسنني بانتصننار بسننمارك علننى نننابليون الثننالث سنننة ‪1880‬‬
‫للعودة إلى تنظيم الصحافة مما سمح بظهور صحيفة "الكاريكاتور" ‪ 1830‬مع‬
‫فيليبون‪.‬‬
‫الصحافة الفرنسية في القرن العشرين‬
‫نعمت الصحافة الفرنسية بمساحة أوسع من الحرية مطلع القرن فظهننر فنني‬
‫باريس ‪ 75‬جريدة مختلفة بن ‪ 4‬مليين نسخة‪.‬‬
‫وأحصي ‪ 250‬صحيفة من دوريات القاليم ‪ 1914‬تهتم بشؤون مناطقها‪.‬‬
‫‪ -1‬الصحافة والحرب العالمية الولى‬
‫اشننتدت الضننائقة القتصننادية علننى الصننحافة فاضننطر بعضننها للننندماج فنني‬
‫مؤسسة واحدة وخضعت للرقابة العسكرية‪.‬‬
‫أسفرت الحرب عن شحن الرأي العام المدني والعسكري‪.‬‬
‫فالعلم في الداخل بخلف المعلومات علنى الجبهنة وعننندما اسننتعيد السنلم‬
‫فقندت ثقنة الشنعب بالسنلطة حينث سنناهمت الصنحافة الخباريننة المصنورة‬
‫وكذلك الكاريكاتورية كدور أساسي في التسويق والترويج‪.‬‬
‫‪ -2‬ركود الصحافة الفرنسية‪:‬‬
‫بدأ تطور الصحافة الفرنسية مبتكرا ً مقارنة مع سواها من الوروبيننات فننارتفع‬
‫توزيعها إلى ‪ 12‬مليون سنة ‪ 1929‬وتقدمت "فرانس سوار" على غيرها ولمع‬
‫نجم الصحف المصورة وخاصة للطفال والكاريكاتور‪.‬‬
‫إل أن الملحظ غياب صنحافة الننرأي المتعلقننة بنالقرار وأصنحابها وعليننه نجند‬
‫تراجع صحف بنناريس تنندريجيا ً إلننى ‪ 30‬دوريننة بعنندما كننانت قبننل الحننرب ‪75‬‬
‫صحيفة هذا بالضافة إلى ظهور أثريناء الصننحافة مثنل "كننورتي الكورسننيكي"‬
‫الذي ل يمت للصحافة إل بصلة المال‪.‬‬
‫وأيضا ً ركدت خلل الحرب الثانية ونزحت من باريس إلننى نحننو الجنننوب هربنا ً‬
‫من حكومة فيشي في وقت يوزع اللمان المساعدات على الصحف المواليننة‬
‫وكان من الطبيعي ظهور صحافة سرية لمقاومة الحتلل‪.‬‬
‫نخلص للقول أن الربع الثاني من القننرن العشننرين كننان فننترة توقننف وركننود‬
‫وتراجع للصحافة الفرنسية‪.‬‬
‫‪ -3‬الصحافة الفرنسية بعد خمسينات العشرين‬
‫تشير دراسات تاريخ الصننحافة الغربيننة الحديثننة إلننى نقلننة نوعيننة فنني مجننال‬
‫العلم عموما ً وتقدم وسائل التصال مثل الراديننو وال ‪ TV‬والنننترنت وغيرهننا‬
‫على حساب الصحافة المكتوبة التي غدا دورها مكم ً‬
‫ل‪.‬‬
‫التقدم التقني غير حياة الصحافة نحننو الفضننل اسننتنادا ً إلننى تقنيننات التصننال‬
‫والهاتف النقال إلى الخليوي المصور‪.‬‬
‫كما تميل الدراسات إلى ميل شرائح الجمهور نحو الصحافة المتخصصة‪.‬‬
‫إن غالبيننة الصننحف الباريسننية وجنندت صننعوبة فنني المحافظننة علننى قرائهننا‬
‫باستثناء "له فيغارو" و"اللومند" التي جاوز إصنندارها ‪ 400‬ألننف نسننخة يومي نا ً‬
‫‪.1967‬‬
‫إن بقاء الصحيفة المكتوبة وسيلة ضرورية للتأمل الجماعي للعالم اذ ل يمكننن‬
‫الستعاضة عنها في الدراسات الجادة بالبرامج التلفزيونية إجما ً‬
‫ل‪.‬‬

‫البحث الثاني‬
‫تطور الصحافة النكليزية‬
‫ل‪ :‬نشأة الصحافة النكليزية وتطورها‪.‬‬ ‫أو ً‬
‫بعد توفر صدور الدوريات في بعض أقطار أوروبا أخذت لندن تننروج للصننحافة‬
‫الهولندية ‪ 1609‬إل أنه لم يكن لها التأثير الكافي‪.‬‬
‫‪ -‬تطور الصحافة النكليزية‬
‫صدر أول كتاب أخبننار منظننم الصنندور فنني إنكلننترا سنننة ‪ 1622‬وكننان يصنندر‬
‫رسميا ً باسم السلطات الحكومية‪.‬‬
‫أما أول صننحيفة إنكليزيننة بننالمعنى المفهننوم مننن اللفننظ الحننديث مننن حيننث‬
‫الشكل وثبات السم وانتظام الصدور "صحيفة" اكسفورد جازيت" ‪ 1665‬ثننم‬
‫تحول اسمها إلى "لندن جازيت" ول زالت حننتى يومنننا فصنندرت أول صننحيفة‬
‫يومية ‪ 1702‬وهي "ديلي كرنت" كما ظهرت صحف إقليمية عديدة‪.‬‬
‫‪ -‬غير أن الثورة الحقيقية في الفن الصحافي النكليزي كانت علننى ينند اللننورد‬
‫نورتكليف الننذي أصنندر صننحيفة "ديلنني ميننل" سنننة ‪ 1896‬فكننانت ثننورة فنني‬
‫التحرير والخراج وتبعتها صحيفة "ديلي اكسبرس" ‪.1900‬‬
‫وقد أتاح نمو التعليم إلى زيادة عدد القراء فكان ظهور الصحافة الشعبية‪.‬‬
‫نشأة الصحافة النكليزية وتطورها‬
‫‪ -1‬الصحافة النكليزية في القرنين ‪18-17‬م‬
‫وسمت الصحافة النكليزية بالدينامية حتى أواخننر القننرن الثننامن عشننر حننتى‬
‫لقبت "السلطة الرابعة صاحبة الجللة" سنة ‪ 1770‬نظرا ً لتساع الحرية‪.‬‬

‫‪ -1‬الصحافة والحرية‪:‬‬
‫بعد صراع مرير بين السلطة والصننحافة منحتهننا مسنناحة واسننعة مننن الحريننة‬
‫لكننن الصننحافة الهامننة لننم تعمننر طننويل ً كغننازيت وبالمقابننل ظهننرت "نننورث‬
‫بريتون" ‪ 1762‬في مناوأة السلطة والبرلمان وبين هذا وذاك ظهننر مسلسننل‬
‫"روبنسون كروز" في الدايلي بوست ‪.1719‬‬
‫‪ -2‬التطور التقني في الطباعة والتكنولوجيا‪.‬‬
‫انصب التطور التقني هذه الفترة على النتاج الصحفي حيننث بنندأت النندوريات‬
‫عمومًا‪.‬‬
‫‪ -‬تأسيس وكالة رويترز‬
‫أنشأ يوليوس رويترز سنة ‪ 1851‬مكتب خدمات الخبننار ‪ 1848‬وهننو متعامننل‬
‫سابق مننع هافنناكس بواسننطة الحمننام الزاجننل بدايننة المننر حننتى شننهدت لننه‬
‫"التايمز" بنوعية خدمته واضطرت للشتراك فيها ‪.1858‬‬
‫ثانيًا‪ :‬صحافة القرن التاسع عشر‬
‫دأبت السلطة على تشديد الرقابة على الصننحف خشننية مننن تقنندمها السننريع‬
‫بفرضها ضرائب الدمغننة ورسنوم البرينند منن أثنار سننخط الشنارع فاضننطرت‬
‫السلطة لتخفيض الضرائب ‪ 1633‬تم إلغائها ‪.1861‬‬

‫‪ -1‬صحيفة التايمز‪:‬‬
‫تأسست باسم "ديلي يونيفرسال ريجستر" لجون وولننتر ‪ 1785‬ثننم اسننتقرت‬
‫على التايمز واشتهرت مع مديرها "بين" ‪ 1841‬وتميننزت بنزعتهننا السننتقللية‬
‫وسايرت مبدأ الصلح وتحسنت أوضاعها لتوزع ‪ 40‬ألف نسخة سنة ‪.1850‬‬
‫‪ -2‬الصحافة الشعبية‬
‫كننان مننن حسنننات إلغنناء الضننرائب علننى الصننحافة أن ارتفننع عنندد الصننحف‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬واجهت التايمز منافسة شديدة فاضطر يوليوس إلى حركة التفافية صننحيفة‬
‫على صحيفة ستاندر ‪ 1857‬وعلى الديلي تلغراف ‪.1855‬‬
‫‪ -‬ساهم انتشار الطباعة في ظهور بدعة "صحف الحد" وتتميز بكونها مصورة‬
‫وللتسلية في آن يتناولها العامة دون السياسية ومن أشهر الباقيننات "النندايلي‬
‫تلغراف" ‪ 25‬ألف نسخة ‪ 1845‬ثم ظهرت المجلت المصورة الحترافية مثننل‬
‫"بننتي ماغننازين" ‪ 1830‬ثننم "ايفنيننغ نيننوز" ‪ 1881‬و"ذي سننتار" ‪ 1888‬كننذلك‬
‫ظهرت صحافة القاليم‪.‬‬
‫‪ -3‬إمبراطور الصحافة اللورد نورتكليف‬
‫يذهب البعض إلى أن التجدد في الصحافة النكليزيننة مننردود إلننى هارموسننت‬
‫من أثرياء الصحافة وقد منح لقننب " اللننورد نورتكليننف" لحقنا ً ‪ 1905‬لرعايننة‬
‫مجمنوعته الصنحفية الشنعبية "تروسنت" إذ اشنترى صنحف "انسنرز" ‪1888‬‬
‫و"ايفنينغ نيوز" ‪ 1894‬و"الننديلي ميننل" ‪ 1896‬ومننن خللهننا مننارس الصننحافة‬
‫النكليزية المتميننزة وابتنندع صننفحات نسننائية حيننث طبننع مليننون نسننخة عننام‬
‫‪.1901‬‬
‫وفي مطلع ‪ 1904‬أسس "ديلي الوسترتيدميرور" على النمط الميركي حيننث‬
‫احتلت الرسوم والصور مكانا ً لهما‪.‬‬
‫الصحافة النكليزية في القرن العشرين‬ ‫ثالثًا‪:‬‬
‫غدا الصراع التجنناري والمنافسننة المهنيننة بمثابننة قاعنندة التعنناطي الحننترافي‬
‫إعلميا ً فنشأت الصراعات وأصبحت الوكالت أبواقا ً دعائية سياسية لكل دولننة‬
‫تنتمي إليها وعليه يمكن اعتبار كل التفاقيات بين الوكننالت العالميننة أصننبحت‬
‫ملغاة نهائيا ً عمليًا‪.‬‬
‫‪ -‬تسويق مجموعات الصحف النكليزية‬
‫نظرا ً لحداث الحرب والنتصارات البريطانية ارتفع مجموع عدد نسخ الصحف‬
‫اللندنية إلى ‪ 45‬مليون نسخة ‪ 1920‬ثم على حين خرجت مجموعننات اللننورد‬
‫نورتكليف من الحرب أكثر ثوة وانتشننارا ً بننل تقنندمت علننى غيرهننا لكننن وفنناة‬
‫صاحبها شكل مفترقا ً مهنيا ً صعبا ً في الصحافة اللندنية‪.‬‬

‫الملحظ أن هذا التطور في الصحافة النكليزيننة شننكل ً ومضننمونا ً وعننددا ً إنمننا‬


‫جاء على حساب المستوى الصحفي العام الوروبنني والنننوعي إذ أن التنننافس‬
‫الضاري بينهما من جهة والمجموعات العلمية من جهننة أخننرى إلننى توظيننف‬
‫الحداث الساخنة والمميزة بشكل استغللي وتهويلي واحتكاري بصورة بعينندة‬
‫عن التقاليد المهنية والخلق الصحفية النكليزية المألوفة‪.‬‬
‫وبعد انتهاء الحرب أغرقت سوق الصحافة النكليزيننة بنندوريات فرديننة جدينندة‬
‫مما حشد منافسة المؤسسننات الصننحفية الكننبرى فنني وجههننا ممننا أدى إلننى‬
‫اعتراف أكثر "الفرديات" بينمننا ظلننت مؤسسننات الصننحف الراقيننة مسننتمرة‬
‫لثبات رصيدها‪.‬‬
‫وقد طبع سنة ‪ 1937‬من الصحف البريطانية مننا مجمننوعه ‪ 18‬مليننون نسننخة‬
‫وصول عام ‪،1961‬ن ‪ 27‬مليون نسخة بينما قفز العدد مننن صننحف الحنند مننن‬
‫‪ 13‬مليون نسخة إلى ‪ 30‬مليون نسخة‪.‬‬
‫ً‬
‫حيال هذا الضطراب والتفاوت في آن معا تآلفت لجنتان لدراسة مطولة عننن‬
‫أزمة السوق ما بين ‪ 1962-1945‬حيث أنشأ "مجلس الصحافة العلى" أوكل‬
‫إليه نوع من إقامة وصاية معنوية على الصحافة‪.‬‬
‫بالمقابل أدت الزمننة القتصننادية سنننة ‪ 1960‬إلننى خسننائر فادحننة أي مينندان‬
‫الصحافة فاحتجب عدة صحف مثل "ذي ستار" و"نيوز كرونيننل" ثننم اننندمجت‬
‫صحف أخرى مثل "بابلشينغ" مع "ادهامس"العامل‪.‬‬

‫نشأة الصحافة الميركية وتطورها‬


‫بدايات‪:‬‬
‫أن أول صحيفة مبتكرة هي "بنسلفانيا غازيت" ‪ 1828‬بنيامين فرانكلين وفنني‬
‫كل الحوال كانت معظم مواد الصحف الميركية فنني بدايننة أمرهننا تنقننل مننن‬
‫الصحف النكليزية الننواردة مننن اوروبننا ومثلننت صننحيفتا بوسننطن وبنسننلفانيا‬
‫دورهما الصحفي الحقيقي في إشعال ثورة ‪.1776‬‬
‫وفي دستور ‪" 1791‬لن يأتي الكونغرس بأي قانون يحد مننن حريننة الكلمننة أو‬
‫الصحافة"‬
‫بانتظار عنام ‪ 1830‬بندأت بنوادر نهضنة الصنحافة الميركينة بنالظهور وتشنير‬
‫الدراسات إلى وجود ‪ 17‬صحيفة و ‪ 200‬دورية في ‪ 13‬ولية سنة ‪ 1800‬فقنند‬
‫حققت "نيويننورك هولنند" تحقيقننات ميدانيننة ونقننل الحننداث بسننرعة باعتمنناد‬
‫مراسلين للصحيفة في الخارج فغدا المر صرعة فظهرت منافسننة الخريننات‬
‫لسيما "ويكلي تريبون" سنة ‪ 1860‬في وقت بلغت الصحف ‪ 255‬دورية‬
‫ثانيًا‪ :‬صحافة القرن التاسع عشر‬
‫شكلت حرب النفصال بين الشمال والجنوب )‪ (1865-1863‬محطة أساسية‬
‫في تاريخ الصحافة الميركية وارتفع عدد نسخ الصحف وكننان للتلغننراف دوره‬
‫الهام في توصيل برقينات الجبهنات السناخنة لمراسنلي الحنرب بمثابنة إعلن‬
‫ساخن‪.‬‬
‫‪ -1‬الصحافة الشعبية‪:‬‬
‫إن الضننطرابات والزمننات شننكلت المننادة السنناخنة للمحرريننن والمراسننلين‬
‫ورفعننت مننداخيل الصننحف وأحننرزت صننحافة الوليننات المتحنندة مننع حننرب‬
‫النفصال وبعدها تقدما ً مذهل ً إذ أشارت الحصاءات إلى وجود ‪ 2500‬صننحيفة‬
‫سنة ‪ 1910‬تصدر ‪ 24‬مليون نسننخة فنني وقننت تننابع تقنندم صننحف السنننتين"‬
‫إنطلقه وغدا لكل مدينة كبيرة عدة صحف مع رياسننة نيويننورك لزعامننة أكننبر‬
‫مركز لنشر الصحف اليومية حيث صدر فيها ‪ 22‬صحيفة كبرى يومية ‪.1910‬‬
‫‪ -2‬صحافة السنت الواحد‬
‫شكلت الصحافة الشعبية قطب جذب ساحر باستمرار إذ راجت بأسعار زهيدة‬
‫إنما بأعداد كبيرة ونذكر في هذا المجال اسم قطبين‪:‬‬
‫"بوليترز اليهودي" وهيرست الميركي‪ ،‬وتحتل صحفهما الرخيصة بسنت واحنند‬
‫آخر حقبة من تاريخ الصحافة الشعبية الميركية‪.‬‬
‫أمننا الول‪ :‬بوليننترز الهنغنناري الصننل فقنند ارتحننل إلننى أميركننا بفننترة حننرب‬
‫النفصال فأغرته الصحافة فاشننترى امتينناز صننحيفتين قننديمتين وأصنندر بننديل ً‬
‫عنهما صحيفة "سننانت لننويس ديسننيباتش" سنننة ‪ 1878‬كصننحيفة شننعبية ثننم‬
‫اشننترى صننحيفة "نيويننورك وورلنند" ‪ 1883‬واتجننه بهننا إلننى عننالم الصننحافة‬
‫الصفراء موظفا ً بدون خجل الجرائم الدموية والحداث المثيرة للفضائح فنجح‬
‫بشكل مذهل‪.‬‬
‫أما الثاني هيرست كان مواطنا ً أميركيا ً أصننيل ً وابننن أحنند الثرينناء بنندأ متنندرجا ً‬
‫صحفيا ً في "إكزا مينر" ثم ارتحل إلى نيويننورك ليؤسننس "نيويننورك جورنننال"‬
‫الشعبية بسنت واحد وتميز بطمننوحه وكننان أن أسننعفته نشننوب الحننرب ضنند‬
‫أسبانيا لينفرد في استئثارها من خلل مقنالت وتحقيقناته عنن كوبنا والبناخرة‬
‫"مين" في مرفأها هافانننا وقنند عننرف بننوطنيته المتطرفننة وبطمننوح سياسنني‬
‫وظفه في إسقاطاته ضد خصومه على صنفحات جنرائده كمنا عرفنت صنحف‬
‫الحد انطلقا ً مماثل ً إذ طبع من "ساتردي ايفنينغ بوست" ‪ 1.5‬مليون نسخة‪.‬‬
‫فمننن الملحننظ انسننجام هننذه الصننحف شننكل ً ومضننمونا ً مننع مفهننوم عقليننة‬
‫المهاجرين الجدد المتميننزة بالخشننونة ومننن ذوي الثقافننة الضننحلة والراغننبين‬
‫دائما ً بالصحافة المصورة والمرسومة‪.‬‬
‫ويعود سبب قلة النسخ المطبوعة في الصحف الميركية إلننى اتسنناع مسنناحة‬
‫البلد جغرافيا ً بالمقابل عرفت سلسل الصحف حتى بلغننت ‪ 13‬سلسننلة عننام‬
‫‪ 1910‬تضم ‪ 63‬صحيفة يومية أهمها مجموعة هيرسننت ومجموعننة سننركيبس‬
‫في وقننت لعبننت النقابنات دور وكنالت للمقنالت و لتنأمين الصننور والرسنوم‬
‫التخزينية‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬صحافة القرن العشرين‬


‫شهدت الصننحافة فنني القننرن العشننرين عنندة عوامننل تجاذبيتهننا التكنولوجيننا‬
‫الجديدة وفلسفات سياسية وعوامل اقتصادية أثرت في مجمل وضعها‪.‬‬
‫عناصر مستجدة ومنها‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أ‪ -‬تحول وظيفنة الصنحافة‪ :‬فقند نافسنت الخبارينة المصنورة سنائر الصنحف‬
‫المتخصصة التقليديننة وعننندما انتشننر الراديننو خسننرت الصننحافة قراءهننا بعنند‬
‫الحرب الثانية‪.‬‬
‫ب‪-‬ظهور القوميات الوروبية لسيما وقوف النظمة وراء المعسننكر الليننبرالي‬
‫الوروبي والشيوعي السوفياتي والتمايزي الميركنني وسننعت أميركننا لتصنندير‬
‫ديمقراطيتها إلى أوروبا‪.‬‬
‫ج‪ -‬التجمعنات الصنحفية‪ :‬أسنفرت إلنى زوال الصننغيرة منهنا بسننبب الزمنات‬
‫القتصادية وتجميع الباقيات في "تروستات" لتضمن استمرارها‪.‬‬
‫د‪ -‬التقنندم التقننني‪ :‬علننى مسننتوى المطننابع وعننبر وسننائل التصننال بهنناتف أو‬
‫الفاكس أو النترنت أو القمار الصطناعية لتأمين الخبر الساخن‪.‬‬
‫هن‪-‬أخيرا ً وكالت النباء‪ :‬وهي الدم الحيوي اللزم لكل صحيفة لتواكب الحنندث‬
‫بمصداقية واحتراف‪.‬‬
‫الصحافة الميركية والمجموعات‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أ‪ -‬جهدت الصحافة الميركية في المحافظة على تقدم انطلقتها إل أن الزمننة‬
‫القتصادية بعد الحرب الثانية كبحت جماحها حيث تفاوت عنندد نسننخ الصننحف‬
‫بين ‪ 24‬مليون سنة ‪ 1910‬ليرتفع إلى ‪ 40‬مليون ‪ 1940‬وازداد صننحف الحنند‬
‫من ‪ 17‬مليون نسخة إلى ‪ 23‬مليون نسخة في نفس الفترة‪.‬‬

‫ب‪ -‬المجموعات الصحفية‪ :‬لم يكن لها سوى تأثير بسيط على تجميع الصننحف‬
‫حيث انخفض عندد اليومينات منا بينن ‪ 1940 -1910‬منن ‪ 2500‬دورينة إلنى‬
‫‪ 1800‬دورية‪.‬‬
‫بالمقابل ازدادت محطات الذاعة والراديو تدريجيا ً على حين أفلست مجموعة‬
‫هيرست المشهورة لمنوأتها روزفلت"‪.‬‬
‫ج‪ -‬ابتنندعت الصننحافة الميركيننة صننيغة "التايلويينند" اليوميننة بنصننف حجننم‬
‫الصننحيفة العاديننة بعننناوين فخمننة وصننور مدهشننة ومننثيرة مننع زوايننا صننغيرة‬
‫للسياسة الخماسية هذا فضل ً عن ظهننور نمننط آخننر جدينند فنني الصننحافة مننع‬
‫"ريدز جست" لوالس ‪ 1923‬لتفردهننا بنوعيننة خاصننة مننن المعرفننة والثقافننة‬
‫السريعة‪.‬‬
‫ازدهننار الصننحافة الميركيننة‪ :‬رغننم تننداعيات الحننرب العالميننة الثانيننة ظلننت‬
‫الوليات المتحدة تحتل نموذجا ً فريدا ً في وسائل العلم‪.‬‬
‫إل أن الصحافة انتقلت بعد الخمسينات إلى الحتراف المهني والداري‪.‬‬
‫‪ -‬الصننحافة اليوميننة‪ :‬تشننير الحصننائيات إلننى ازدينناد إنتنناج الصننحف اليوميننة‬
‫باستمرار كما ارتفع عدد النسخ من ‪ 40‬مليون إلى ‪ 60‬مليون‪.‬‬
‫ما بين ‪ 1960 -1940‬في وقت عجزت صحف الملحقات وبعض القاليم عنن‬
‫مقاومة المطالب العمالية المسننتمرة فلغننرو إذ بقنني فنني نيويننورك اليننوم ‪3‬‬
‫صحف بدل ‪ 10‬صحف في الخمسينات‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫تطور الصحافة العربية‪:‬‬


‫ً‬
‫تدين الصحافة العربية في نشأتها إلى الصحافة الغربية وتحديدا مننع الصننحافة‬
‫الفرنسية مع بونابرت سنة ‪ 1798‬غزوته إلى مصر وتبعه الخديوي محمد علي‬
‫باشا الكبير فأصدرا جرنال الخديوي ‪ 1827‬أتبعها بالوقائع المصرية‪.‬‬
‫أما الجريدة الرسننمية يعننود إلننى الضننرورات الننتي يقتضننيها الواقننع الرسننمي‬
‫لتنطق‪.‬‬

‫الصحافة الرسمية في مصر‪.‬‬


‫ل‪ :‬أولياتها الرسمية مع بونابرت ‪1798‬‬ ‫أو ً‬
‫أثناء حملته على مصنر وتزوينده بجهنناز طبناعي متكامننل منع فنيينن ومعنندات‬
‫ولوازمها مما ساعد على "إصدار أول منشور رسمي" باللغة العربية تاريخ ‪28‬‬
‫حزيران ‪ 1798‬موجه للجمهور المصري من على الباخرة "لوريان"‪.‬‬
‫وبعد احتلله الثغر في تموز أمر بننإنزال المطننابع فنني السننكندرية ووزع أربننع‬
‫آلت نسخة من المنشور الرسمي الول شكل ذلك دعاية لحكم نابليون عبر‪:‬‬
‫منشورات باللغة العربية والفرنسية في السكندرية ثم بالقاهرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جريدة "بريد مصر" باللغة الفرنسية في آب ‪ 1798‬بالقاهرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجلة "العشرة المصرية"‪ ،‬باللغة الفرنسية آب ‪.1798‬‬ ‫‪-‬‬
‫جريدة بريد مصر‪ 29 :‬آب ‪" 1798‬لو كرييه"‬
‫هي الوجه العلمي لحملة نابليون أو لجيننش الشننرق وهكننذا تقننارب صننحيفة‬
‫لوكورييه العلم المتخصص كونهنا الجرينندة الرسننمية لجيننش الشننرق وتحنت‬
‫إشراف قوادها أنفسهم مباشرة على ثلث عناصر‪:‬‬
‫الوجه الرسمي‪ :‬ينشر الوامر والقرارات العسننكرية علننى قننواد جيننش‬ ‫‪-1‬‬
‫الشرق ونقل أخباره‬
‫‪ -‬تعريف الجنود الفرنسيين بالمجتمع المصري وإدارته‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة سياسة باريس‪.‬‬
‫ب‪ -‬الننوجه التثقيفنني‪ :‬إطلع الجنننود علننى نشنناط أعضنناء المجمننع العلمنني‬
‫المصري وثقافتهم وذكر طرائف ادبية ‪.‬‬
‫الننوجه العلمنني‪ :‬مننا يتعلننق بحينناة الجننندي الفرنسنني الشخصننية مننن‬ ‫ج‪-‬‬
‫حاجات وغذاء بل تعمد نابليون توصيلها إلى السطول البريطنناني الننذي‬
‫يحاصره‪.‬‬
‫ثانيًا‪ :‬تأسيس الوقائع المصرية عام ‪ 1828‬مع الخديوي‬
‫‪ -1‬جرنال الخديوي ‪ :1827‬يمثل جرنال الخديوي ‪ 1813‬الحلقننة الولننى مننن‬
‫سلسلة الجرائد الرسمية على عهد محمد علنني وكننان علننى دواويننن القنناليم‬
‫إرسال خلصة اسبوعية الى ديوان الجرنال "في اليوم من كل أسبوع‪".‬‬
‫ظروف تأسيس الوقائع المصرية تكون جرنال الخديوي هي النواة‬ ‫‪-1‬‬
‫الول للوقائع‪.‬‬
‫أسباب ظهورها‪ 1827 :‬أوعز الخديوي محمد علي باشا بتأسيسها نظرا ً‬ ‫‪-2‬‬
‫لشغفه بصحافة الستانة وأوروبا وطلب إلى رؤسنناء النندواوين تزوينندها‬
‫بخلصة خصوصية عن الوقائع التي تحصل بالجبهات‪.‬‬
‫وصننف الجرينندة‪ :‬بدايننة أربننع صننفحات ثننم أصننبحت ‪ 8‬صننفحات وبلننغ‬ ‫‪-3‬‬
‫اشتراكها السنوي ‪ 77‬قرش نا ً بدايننة المننر ثننم بلننغ ‪ 100‬ق سنننة ‪1900‬‬
‫وظهرت ثلث مرات أسبوعيًا‪.‬‬
‫‪ -‬هويتها‪ :‬وردت تسميتها بالخط الديواني "وقائع مصرية"‪.‬‬
‫فهرس الوقائع‪ :‬ضمت النباء الداخلية ومجالس القنناليم ثننم زينند عليهننا‬ ‫‪-4‬‬
‫أخبار الستانة‪.‬‬
‫مواد الوقائع‪ :‬هيأ الخديوي كل الشننروط اللزمننة لخننراج الوقننائع علننى‬ ‫‪-5‬‬
‫الصورة الرسمية المرجوة وتولى تحرير موادها باللغننة التركيننة وعنناونه‬
‫محرر المواد للعربية‪.‬‬
‫تطور الوقنائع منع الطهاطنناوي‪ 1841 :‬أشنار الخنديوي بتطنور وتجدينند‬ ‫‪-6‬‬
‫الوقائع كصحافة ممالنك أوروبنا حينث وضنع الشنيخ الطهطناوي أصنول‬
‫الجريدة بحسب تنظيننم اللغننة العربيننة وتنظيننم موادهننا حسننب النظننام‬
‫التركي حيث طرأ تطوير جذري من أخبار بسننيطة إلننى التجدينند والغلننو‬
‫في موضوعات في مختلف ضروب المعرفة‪.‬‬
‫تطور الوقائع مع محمد عبده ‪ :1880‬احتواء أخبار الندواوين والمحناكم‬ ‫‪-7‬‬
‫والمن – على أعمال المديريات والنظارات – تقسم الوقننائع إلننى عنندة‬
‫أقسام‪ :‬أوامر الخديوي وللنظارات العليا‪ -‬والعلننوم والداب‪ -‬والحننوادث‬
‫الخارجية والعلنات‪.‬‬
‫التطور اللغوي‪ :‬مع الشيخ محمد عبننده وضننلوعه باللغننة العربيننة غنندت‬ ‫‪-8‬‬
‫الوقائع مدرسة صحفية لمحرريها حيث رفننع أسننلوبها لمسننتوى الحنندث‬
‫والهم هو اتفاقه مع وكالت النبنناء العالميننة رويننتر – وهافنناس لتزوينند‬
‫الوقائع بالخبار الدولية‪.‬‬
‫وما إن احتل النكليز مصر حتى اعتقلوا الشيخ عبده ونفوه لتبدأ الوقائع‬
‫مع الشيخ عبد الكريم سلمان عام ‪.1882‬‬
‫ثالثا‪ :‬الوقائع في العهد النكليزي ‪.1952-1882‬‬
‫بعد الحتلل النكليزي اتسننمت بطابعهننا الرسننمي المتخصننص بنشننر محاضننر‬
‫جلسات مجلس شورى القوانين والمقررات الرسمية وغنندت جرينندة رسننمية‬
‫للحكومة المصرية تصنندر مرتينن أسنبوعيا ً فني أربنع صنفحات علنى نسنختين‬
‫انكليزية وعربية مع ابتداعها "حروف التاج ‪. MAJUSCULE‬‬
‫رابعًا‪ :‬الوقائع في عهد الثورة الجمهورية ‪.1952‬‬
‫كان ضروريا ً مواكبة الوقائع المصري لمستجدات الواقع لثورة ‪ 1952‬وجنناءت‬
‫في ثلثة أقسام‪:‬‬
‫القسم الول‪ :‬هو القسم الرسمي للتشننريعات‪ :‬قننوانين مراسننم‬ ‫‪-‬‬
‫قرارات‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫القسم الثاني‪ :‬للعلنات ما كان رسميا أو خاصا مسموح به‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬المتعلق بنشر محاضنر جلسنات مجلننس الشنعب‬ ‫‪-‬‬
‫النواب أما في السبعينات فغدت ملحقنا ً بالجرينندة الرسننمية لجمهوريننة‬
‫مصر العربة في عهد السادات‪.‬‬
‫ونخلص إلى تنقل الوقننائع المصننرية بيننن ثلثننة عهننود‪ :‬خديويننة –‬ ‫‪-‬‬
‫إنكليزية‪ -‬وجمهورية وتبقى في النهاية المصدر الموثوق لتاريخ التشننريع‬
‫الدستوري والسياسي والداري فيمصر حتى يومنا هذا‪.‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫الصحافة الدبية‬
‫‪ -‬من المعلوم أن الجريدة أسننبق فنني ظهورهننا مننن المجلننة إل أن الخيننرة ل‬
‫زالت تمثل ظاهرة من ظواهر الحياة الحديثة‪.‬‬
‫وقد عرفت أولى المجلت الدبية العربية في مصر باسننم "روضننة المنندارس"‬
‫‪ 1870‬وهي أشبه كونها "لسان حال إعلم الفكر والدب"‪.‬‬
‫ومهما يكن من أمر فالصحافة الدبية كما هو معلوم ليست للجميع وإنمننا لفئة‬
‫متخصصة من الرأي العام‪.‬‬
‫تبقى الشارة إلى أن الصحافة الدبية المتخصصننة لننم تجننذب إليهننا أحنندا ً منن‬
‫أصننحاب رؤوس المننوال أو المثقفيننن الميسننورين لتوظيننف أمننوالهم فنني‬
‫قطاعاتها فظلت "رسالة الفكر والدب" وفقا ً على اهل القلم الننذين يحملننون‬
‫رأس مالهم في عقولهم‪.‬‬
‫مجلة الثقافة سنة ‪1939‬‬
‫تأسيسها وهدفها‪ :‬أصدرت لجنة التأليف والترجمة والنشننر مجلننة الثقافننة فنني‬
‫كانون الثاني ‪ 1939‬تحت إشراف أحمد أمين وإدارته لها وهدفها‬
‫ل‪ :‬مزاوجة تراث الشرق السابق وحضارته مع الفكر الوروبي‬ ‫أو ً‬
‫ثانيًا‪ :‬نشر التراث والنتاج الفكري العربي والجنبي الحاضر والسالف‪.‬‬

‫الثقافة‪ :‬مجلة أسبوعية للجتماع والداب والعلوم والفنون "صاحب امتياز‬


‫المجلة رئيس لجنة التننأليف والترجمننة والنشننر" أحمنند أميننن رئيننس التحريننر‬
‫المسؤول‪:‬محمد عبد الواحد خلف"‬
‫كما أن اغلب أعضاء لجنة التأليف والترجمة والنشر من أهننل الفكننر وأسنناتذة‬
‫الجامعات‪.‬‬
‫مجلة الثقافة‬ ‫أسرتها وموضوعاتها‪:‬‬
‫وهكذا كان عماد الثقافة نخبة من الشباب المثقف منذ عام ‪ 1914‬ومننع ثننورة‬
‫‪ 1919‬مع جريدة السفور منبرا ً لهم ثم مننع مجلننة الرسننالة سنننة ‪ 1932‬إلننى‬
‫مجلة الثقافة ‪ 1939‬وذلك بهمة ‪ 80‬شخصا ً من خيرة أقلم مصر فهذا توفيننق‬
‫الحكيم يتناول موضوع الشتغال بالدب والكتابة – وأحمنند أميننن النقنند الدبنني‬
‫والتراجم – وعائشة عبد الرحمن في التربية والفقه – ومحمد بنننوته بالزراعننة‬
‫– ومصطفى الديواني في العلم والطب‪...‬‬
‫ولننم تننأل المجلننة جهنندا ً فنني تجدينند مقالتهننا موضننوعا وأسننلوبا وفنني مطلننع‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الخمسينات تطعمت المجلة بأقلم شابة متجددة يؤازرها جيل الشيوخ‪.‬‬
‫الثقافة ومعاجم اللغة العربية دأبت المجلة على الهتمام بموضوع اللغة‬
‫العربية عرضا ً ونقدا ً وقند أولنى اللغننوي الكنبير انسنتاس الكرملنني اللغننة كنل‬
‫اهتماماته ودورها في حفظ اللغننة وصننون الننتراث وبعنند ذكننره أهننم المعنناجم‬
‫اللتينية مع كليمكننس "الموسننيون" وفريننوس "معنناني اللفنناظ" و"المعجننم"‬
‫المماثل لدوائر المعارف اليوم وقد نشر في باريس سنة ‪ 1502‬ثم ينتقل إلى‬
‫أول معجم عربي بالمعنى الحقيقي للكلمة فيقف عند الخليل أبن أحمنند الفننرا‬
‫هيدي منع "معجنم العيننن" ويفصننل لنننا إنشناءه وابتننداعه طريقنة خاصننة فني‬
‫أسلوبه المعتمد على منطق فلسفي صرف‪.‬‬
‫وبعد عرض سننريع لظننروف تننأليف كننل معجننم مننع صنناحبه وطريقننة تصنننيفه‬
‫وعرضه بعض المآخننذ يتجننه الب انسننتاس ليجمننل بعننض الشننوائب والعيننوب‬
‫المشتركة بين المعاجم وقواميس المرحلة السابقة‪.‬‬
‫‪ -1‬صعوبة البحث عن الكلمة‬
‫‪ -2‬جهل اللغويين لصول العجميات مثل الشطرنج الهندية الصل‬
‫‪ -3‬كثرة التصحيفات في الكلم مثل الحال والخال والجال‬
‫‪ -4‬كثرة التصحيفات في التفسير‬
‫‪ -5‬تفسير الواضح بالغامض مثل المبرد أي السوفان بالفارسية‬
‫ويختم حاولنا الختصار واجتزأنا ما تقدم ليكون مثال ً لنا في تلك المعاجم‬

‫أثرها وقيمتها‪ :‬حاولت مجلة الثقافة الوصول إلى اكبر عدد ممكن من‬
‫القراء والمثقفين رائدها اختيننار الفضننل وعننرض غزيننر للمننادة وكننادت تمثننل‬
‫تزاوج تراث بين الشرق ومدنية الغرب ونشر النشاط الثقافي‪.‬‬
‫وتوفر للمجلة لجنة غنية بأعضننائها مادينا ً وفكرينا ً واجتماعينا ً وسننلطويا وهكننذا‬
‫ً‬
‫تبدو قيمتها في ثبوتها الصدارة في عالم الصحافة الدبيننة بشننأن مثيلتهننا مننن‬
‫المجلت العربيننة الننتي سنناهمت فنني إيقنناظ الفكننر العربنني إذ تننناولت شننتى‬
‫ضروب النتاج الفكري من أدب وعلم وفن وسياسة واجتماع فننإذ بهننا تعننرض‬
‫لشتى الراء والبحاث لكبار العلم أمثنال عبنند الوهنناب عنزام محمننود تيمننور‬
‫وطه حسين‪.‬‬
‫وأخيرا ً سارت المجلة على سنة النشوء ففنني الطفولننة رعايننة وفنني الشننباب‬
‫كفاح وازدهار وفي الرجولة مثابرة ومعاناة وأخذت في النحدار أواخننر ‪1952‬‬
‫بسبب تراكم الديون وقيام الثورة المصرية كما يعزى توقفها أيض نا ً إلننى كننثرة‬
‫المجلت في الوطن العربي وتنوعها‪.‬‬
‫نخلص إلى أن المجلة الدبية تشكل عامل ً مهما ً عن عوامل حركة الفكر كونها‬
‫بيئة ثقافية متجددة يجد المتعلمون في المجلت المتخصصننة مننن أدبيننة‬ ‫‪-1‬‬
‫وفنية وعلمية فرصتهم للتحصيل والستزادة‪.‬‬
‫بيئة فكرية وخلقيننة‪ :‬فندورها المسناهمة فني بننناء صننرح الفكننر الدبنني‬ ‫‪-2‬‬
‫والنسنناني مننن خلل البننداع والصننطفاء فنني تهننذيب الننروح العلميننة‬
‫والدبية‪.‬‬

‫تطور الصحافة في مصر‬ ‫الفصل الرابع‬


‫يعتبر الصحافيون النابهون أن الفكاهة من العناصر الهامة في تحريك القننارىء‬
‫أما عند العرب فكانت بداياتها مع يعقوب صنوع المصري سنة ‪ 1877‬اقتباسننا ً‬
‫مننن الصننحافة الفرنسننية فنندخل عننالم الصننحافة الهزليننة ليهنناجم الخننديوي‬
‫اسماعيل الذي لحقه فهرب بحرا ً إلى فرنسا ‪.1877‬‬
‫يقول صنوع عن الصحافة الهزلية‪" :‬ليس الغرض منه مجرد الضننحك بننل معننه‬
‫الشتمال على الحكم والمواعظ الحسنة وعلى وجه ل تمل منه النفوس"‬
‫وكان لتمييز صنوع معرفته عنندة لغننات أوروبيننة أعطتننه قننوة الحضننور وتننألق‬
‫الشخصية حتى أن الشيخين الفغاني وعبده أشارا عليننه بتنميننة جرينندته "أبننو‬
‫نظارة" تمثل ً بنظارتيه المشهورتين‪.‬‬

‫مجلة أبو نظارة ‪1877‬‬


‫الكاريكاتور فن السخرية التي تدخل السرور إلننى القلننب بشننكل‬ ‫‪-‬‬
‫بنالغ دون اسننتئذان منع إضنافة البسننمة الظناهرة لتضننحك مننن الواقننع‬
‫المحبط‪.‬‬
‫فالكاريكاتور هننو فننن )الل( الصننريحة المتخفيننة تننارة والسنناذجة‬ ‫‪-‬‬
‫طورا ً إل أنه من نزق صدامي هزلي ساخر يقض مضاجع الحكام ويأخننذ‬
‫بيد المظلومين ناشدا ً لسان حال الحق والحقيقة في آن معًا‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف الكاريكاتور في اللغة‪ :‬هناك معلومنات متفاوتننة حنول نشنأة هننذا‬
‫الفن وتسميته وتعريفه فالبعض ينسبه إلى إيطاليا أو بريطانيا أو فرنسننا‬
‫أو هولندا حتى أن التسننمية )كاريكنناتور( يشننوبها اضننطراب فنني تفسننير‬
‫معناها من الناحية اللغوية فمن يقول أصننلها لتيننني "كاريكننار" ‪Caricare‬‬
‫أي حمل ما ل يطاق في حين يقابلها في الفرنسية المصطلح ‪Caricature‬‬
‫الذي اعتمدته الكاديمية الفرنسية ‪ 1762‬ويننذهب البعننض مننن اشننتقاق‬
‫التسننمية مننن عائلننة أنيبننال كاراكشنني الهولنديننة لننبراعته فنني الرسننوم‬
‫الهزلية‪.‬‬
‫لذلك يؤلف هذا الفن بأنه عبارة عن رسم تصويري يراعى فيننه التهويننل‬
‫بإبراز السمات الفاقعة الشاذة لحداث أثر ضاحك‪.‬‬
‫‪ -2‬الكاريكاتور في الصطلح‬
‫تذكر أحدث موسوعة عربية أن الكاريكاتور في الصطلح هو مننن يشننير‬
‫إلى صورة رسم يبالغ في إظهار تحريف الملمح الطبيعية لشخص ما أو‬
‫ظاهرة معينة حيث يتعمد الرسام إضفاء السخرية على موضوعاته سواء‬
‫الخاصة أو العامة‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وأصبح يحتل منذ منتصف القرن الثامن عشر مكانا بننارزا فنني الصننحافة‬
‫الغربية والشرقية وهو قيمة مجالسية في حد ذاته نراه يعننرض التننناقض‬
‫بين ما هو قائم وبين ما هو مأمول‪.‬‬
‫فالرسم الكاريكاتوري يدين بالشيء الكثير لما في التراث النساني مننن‬
‫مواد ومظاهر هزلية ساخرة يتمثلها من خلل الفن التشكيلي الحديث‪.‬‬
‫جريدة أبو نظارة لصنوع ‪1877‬‬
‫تجدر الشارة إلى إصدار صنوع ثلث صحف بسننيطة فنني محنناولته الصننحفية‬
‫المتخصصة الولى وهي هزلية الطابع‪.‬‬
‫‪LA MOUSTIQUE‬‬ ‫البعوضة‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪LOCHIALINO‬‬ ‫ب‪ -‬النظارة باللغة اليطالية‬
‫‪LE BAVAR EGYPTIAN‬‬ ‫الثرثار المصري‬ ‫ج‪-‬‬
‫بثماني لغات حية وهي ظاهرة فريدة من نوعها في عالم الصحافة إل أن هذه‬
‫النشننرات الصننحفية لننم تعمننر بنندليل عنندم العثننور علننى أي منهننا ولملحقننة‬
‫الخديوي لتحركاته وعاشت مدرسته الهزلية معه واستمرت مننع نظراتننه ومننن‬
‫أهم صحفه‪ - :‬أبو نظارة زرقا ‪ 1877‬في القاهرة‬
‫‪ -‬أبو نضارة ‪ 1885‬ي باريس‬
‫جريدة أبو نظارة زرقاء ‪ 1877‬القاهرة‬ ‫‪-1‬‬
‫أصدرها يعقوب صنوع في القاهرة باللغة العربية بأربع صفحات‪.‬‬
‫‪ -‬هويتها‪ :‬إذ يقول ‪ :‬ل نتعرض في هذه الفكاهة ل للديانة ول للسياسة الوطنية‬
‫ففي الفتتاحية يتحدث عن نفسه ومجتمعنه المصننري وقصننده مننن جنند لبننس‬
‫لباس الهزل وأسف تحلى بحلى الفكاهة والغننزل‪ ،‬وتتطننور مسننيرة الصننحيفة‬
‫رويدا ً وتكشف عن عدائها الساخر للخديوي عبر محاورات وهكذا تجاوز صنننوع‬
‫حدود الخطر ولم يتورع عن مهاجمة الوزراء والمراء حتى أنه لم يوفرا أفننراد‬
‫السرة الحاكمة‪.‬‬
‫واضطر آخر المر للجوء إلى القنصلية اليطالية ومنها غادر مصر ‪ 22‬حزيننران‬
‫‪ 1878‬على ظهر باخرة فرنسية زاعما ً أن الجماهير على رصيف الميناء كانت‬
‫تناشده "ل تتركنا بين مخالب شيخ الحارة" أي الخديوي اسماعيل‪.‬‬
‫لغة الجريدة‪ :‬تميزت بلغة محاوراتهننا وفكاهاتهننا وهنني اللغننة العاميننة الدارجننة‬
‫المصرية وتضمن هذا السلوب ‪ -1‬عدة لهجات‪ -2 .‬عدة لغات‪.‬‬
‫هكذا تمكن صنوع من عرض النكتة وجعل فنني خنندمته اللهجننة العاميننة ونجننح‬
‫أيما نجاح كونه يتقن ثماني لغات حية ترسلها في تعريب ما يناسبه من صحف‬
‫الغرب الفكاهية‪.‬‬
‫‪ -2‬صحف أبو نظارة في باريس‬
‫عمل كمدرس للغة العربية في باريس ليتدبر أمر معيشته‪.‬‬
‫‪ -2‬جريدة أبو نظارة‪ :‬مصر للمصريين ‪.1885‬‬
‫إن تواصل صنندور حلقننة جننرائده فنني بنناريس تحننت أسننماء مختلفننة وبنفننس‬
‫المضمون والشكل لدليل على استقراره المادي والجتماعي في فرنسا‪.‬‬
‫والجدير فيها شكل ً وروعة ومنظرا ً هننذه الصننور الممتعننة الملونننة عنندة ألننوان‬
‫‪ 1887‬وهي تنافس ما نراه اليوم‪ ،‬صدورها مرة في الشهر ثم مرتين ‪.1890‬‬
‫نشرت موادها باللغة العربيننة والفرنسننية وأحياننا ً منع اللغننة التركيننة وخصننص‬
‫لمراجع الساعة قضية السودان واسماعيل والنكليز أمننا جديننده فكننان ذكننره‬
‫لسيرة حياته خوفا ً من أن ينساه مواطنوه‪.‬‬
‫ونوجز‪ :‬تمثلت الملمح الفنية لدى صنوع بما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تمثلت الملمح الفنية عبر نصوص شبه مسرحية دعاها "اللعبننات‬
‫التياترية"‬
‫‪ -2‬نشر الرسومات الكاريكاتورية بالمجلة في جميع أعداد صحفه بل‬
‫استثناء بمثابة لوحات تشكيلية ساخرة‪.‬‬
‫‪ -3‬اعتماده المبالغة في النموذج الفني الكاريكاتوري‪.‬‬
‫‪ -4‬لجوءه إلى الحوار المباشر باللهجة العامية الدارجة‪.‬‬
‫لهذا يصرح‪" :‬الجرائد ترجمات الفكار وحدائق الخبار خصوصا ً الجرايد الهزلية‬
‫اللي بالبدايع محلية وبالنكات مطلية‪.‬‬
‫خلصة عن تطور الصحافة المصرية‬
‫واكبت الصحافة المصرية منذ وقائعها الرسمية ‪ 1828‬لسيما مع‬ ‫‪-‬‬
‫النكليز بحدود معينة‪.‬‬
‫خضعت مصننر للحماينة البريطانينة بعنند الحننرب العالميننة الولنى‬ ‫‪-‬‬
‫ً‬
‫فاحتج الشعب مطالبا بالحرية‪.‬‬
‫نفى النكليز سعد زغلول إلى مالطا ‪.1919‬‬ ‫‪-‬‬
‫أقفلت الرقابة معظم الصحافة المصرية المناوئة ولم تبق سننوى‬ ‫‪-‬‬
‫الهرام والمقطم ‪.‬‬
‫اسننتبدال الدسننتور بتنظيمننات أخننرى لننم تنجننح فأعينند العمننل‬ ‫‪-‬‬
‫بالدستور ليعلق سنة ‪.1953‬‬
‫لم تزل الصحف المصرية تناصر التحرر العربي عمومًا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عانت الصحف المصرية من تعنت الجهزة العسكرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فرق قانون المطبوعات بين جريمة الصحافي والمواطن العادي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫بإحالة الصحافي إلى محاكم الجنايات بمثابة إرهاب الدولة للصحافيين‪.‬‬
‫باركت الصحافة قيننام الثننورة ‪ 1952‬إل أن تجنناوز بعضننها حنندود‬ ‫‪-‬‬
‫حرياتها حملت السلطة على الستيلء على ممتلكاتها‪.‬‬
‫جرت محاولت متكررة لوضع قانون خاص للصحافة لكنهنا بنناءت‬ ‫‪-‬‬
‫بالفشل‪.‬‬
‫ظلت الصحف العاملة تمتثل لتوجهننات التحنناد الشننتراكي حننتى‬ ‫‪-‬‬
‫غدت الهرام والخبار لسان حال الثورة والنظام العسكري‪.‬‬
‫في عام ‪ 1960‬صادرت الدولة كبريات الصحف وأممتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ظهر تشدد صارم جنندا ً إلننى حنند اسننتحالة الحصننول علننى امتينناز‬ ‫‪-‬‬
‫لدورية سياسية‪.‬‬
‫استندت فلسننفة النظننام بننوجه الصننحافة علننى "ملكيننة الشننعب‬ ‫‪-‬‬
‫لوسائل العلم"‬
‫‪ -‬ا ما من الناحية الفنية‪ :‬تطورت في مصر بعد الحرب الولى بشكل ملحننوظ‬
‫واحتراف مهني بفضل تأسيس معهد الصحافة والعلم منذ الربعينات‪.‬‬
‫بلغ عدد الدوريات ‪ 160‬صحيفة ومجلة قبننل الحننرب الولننى وبعنند الحننرب‬
‫إلى ‪ 50‬دورية‪.‬‬
‫قلة الصحف الصادرة باللغة الجنبية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ما زال عدد الصحف في تناقص‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الفصل الرابع‬
‫ل‪ :‬تطور الصحافة العربية‬ ‫أو ً‬
‫تطور الصحافة اللبنانية‬
‫ل‪ :‬الصحافة الرسمية‪:‬‬ ‫أو ً‬
‫أسفرت فتن ‪ 1860‬عن قيام نظام المتصننرفية ممننا حمننل المتصننرفين علننى‬
‫الهتمام بموضوع الصحافة عامة والصحافة الرسمية خاصة فإن إصدار جريدة‬
‫رسمية في أي عهد سياسي يعود للضرورات الننتي يقتضننيها الواقننع الرسننمي‬
‫لتنطق بلسان الحكومة الموجودة لتخدم أغراضها كون الحاكم المولج شننؤون‬
‫البلد بحاجة إلى جريدة رسننمية تنشننر نصننوص أنظمتننه التشننريعية الرسننمية‬
‫على أفراد الشعب‪.‬‬
‫تعريف الجريدة‪ :‬جرد الشيء أي قشره والجرينندة فنني الصننطلح هنني لفظننة‬
‫أول من ابتدع اعتمادها في الصحافة العلمة أحمنند فننارس الشنندياق بننإطلقه‬
‫"جريدة الجوانب" على صحيفته ‪.1860‬‬
‫الجريدة الرسمية "بيروت" ‪1918‬‬
‫‪ -2‬سبب ظهورها‬
‫بعد سقوط سوريا في يد الملك فيصل وانهيار السلطة العثمانيننة فنني بيننروت‬
‫حيث استلم مقاليدها عمر الداعوق الذي أعلننن الحكومننة العربيننة فيهننا ورفننع‬
‫العلم الشريفية على المباني العامة ورافق ذلك "صنندور الجرينندة الرسننمية‬
‫بيروت ‪ "1918‬متضمنة بيانات وأوامر‪.‬‬
‫‪ -3‬وصف الجريدة تصدر يوميا ً ما عنندا الجمعننة والحنند وباللغننة العربيننة فقننط‬
‫وجاءت على صفحتين اثنتين بحجم ‪24x 36‬سم‪.‬‬
‫‪ -4‬فهرس الجريدة خلت من أي فهرس يذكر‪.‬‬
‫الصفحة الولى – بيان عمومي بتأسيس الحكومة العربية‪.‬‬
‫الصفحة الثانيننة‪ :‬البرقيننات الخيننرة إلننى رئيننس البلديننة – إعلنننات رسننمية –‬
‫إعلنات خصوصية‪.‬‬
‫‪ -5‬لغة الجريدة‪ :‬اعتماد اللغة العربية الفصحى فني تحرينر الخبنار والمقنالت‬
‫والتقارير‪.‬‬
‫أما من ناحية الشننكل العننام فننإن أسننلوب البيننان المننذكور ورد بصننيغة المننر‬
‫الجازم والمحدود قطعا ً نظرا ً لمتطلبات المرحلة النتقالية‪.‬‬
‫وبكلمة نجد جريدة بيروت الرسمية وقد سيطرت عليها النفحة الدبية أسننلوبا ً‬
‫ومضمونًا‪.‬‬
‫‪ -6‬تطورها‪ :‬لم يتسنى لنا الوقننوف علننى مجموعننات متكاملننة مننن "بيننروت"‬
‫الجريدة الرسمية لكن المرجح أن النتداب على سوريا ولبنننان حننال دون كننل‬
‫التيارات العروبية‪.‬‬
‫‪ -7‬قيمتها‪ :‬تكمن قيمتها في عدة نقاط‬
‫الول‪ :‬كونها المحاولة الولى الرائدة على الصعيد الرسمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الثانية‪ :‬إنها تقدم منواد إخبارينة وسياسنية ودقيقنة موثوقنة منع بندايات‬ ‫‪-‬‬
‫الحكم العربي في بيروت‪.‬‬
‫الثالثة‪ :‬إنها الجريدة البكر التي تجاوزها الباحثون دون التمعن فيها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية اللبنانية ‪1943‬‬
‫‪ -2‬سبب ظهورها‪ :‬تعتبر الصحيفة السابعة عشر في سلسلة الجرائد الرسمية‬
‫التي تزامن صدروها مع موافقة المجلس النيابي بجلسته التاريخيننة ‪ 8‬تشننرين‬
‫‪ 1943‬لجهة إلغاء قانون النتداب الفرنسي‪.‬‬
‫‪ -3‬وصف الجريدة‪ :‬قد تكون من الصعوبة أن تقع على هذا العدد لعدة عوامننل‬
‫أحاطت بصدوره لناحية السرية والسرعة ولماهيته وقيمتننه مضننمونا ً واعتبنناره‬
‫أهم وثيقة وطنية دستورية تجسد رغبة الشننعب اللبننناني فنني السننتقلل جنناء‬
‫عدد ‪ 10‬تشرين الثاني في ‪ 17‬صفحة بالحجم الصغير وتضمن قسمين القسم‬
‫الرسمي وقسم العلنات والحكام القضائية‪.‬‬
‫الربعاء ‪ 10‬تشرين الثاني سنننة ‪ 1943‬العنندد ‪ 4106‬تأسسننت ‪ 1860‬صننفحة‬
‫‪.11500‬‬
‫‪ -4‬هويتها‪ :‬الجريدة الرسمية للجمهورية اللبنانية‪.‬‬
‫‪ -5‬فهرس العدد‪ :‬شغل النصف السفل لصفحة الغلف‪.‬‬
‫محرروهننا‪ :‬ظلننت الهيئة الداريننة الننتي تتننولى إصنندار الجرينندة الرسننمية فنني‬
‫السراي الكبير‪.‬‬
‫‪ -6‬لغة الجرينندة‪ :‬نصننت المننادة الثانيننة مننن الدسننتور اللبننناني حرفي نا ً "اللغننة‬
‫العربية هي اللغة الوطنية الرسمية" أمننا اللغننة الفرنسننية فتسننتعمل بمننوجب‬
‫قانون‪.‬‬
‫‪ -7‬تطننور الجرينندة‪ :‬ألحقننت الجرينندة الرسننمية منننذ مطلننع السننتقلل فنني‬
‫الخمسينات بوزارة العدلية‪.‬‬
‫إل أن السلطة عادت وألحقتها منذ الستينات برئاسة مجلس الوزراء‪.‬‬
‫مع حركة الصلح فنني عهنند الرئيننس فننؤاد شننهاب أخننذت تصنندر مرتيننن فنني‬
‫السبوع يننومي الثنيننن والخميننس علنى التنوالي دونمنا انقطنناع لدوار انعقناد‬
‫جلساء المجلس النيابي اللبناني‪.‬‬
‫أما الجريدة نفسها فتناقص ظهورها إلى مرة واحدة في السبوع في كل يننوم‬
‫خميس فقط وخفض عدد نسخها من ‪ 4500‬إلى ‪ 2500‬نسخة وغدا اشتراكها‬
‫اليننوم ‪ 240‬ألننف ليننرة وسننعر العنندد ‪ 5‬آلف ليننرة والطريننف فنني المننر أن‬
‫القوانين والمراسيم والقرارات مرتبطة بمهلة زمنية لتصننبح سننارية المفعننول‬
‫حسب منطوق المرسوم الشتراعي رقننم ‪ 9‬سنننة ‪ 1939‬لكننن مننع الظننروف‬
‫الستثنائية فقد أصننبح مفعننول نفنناذ كافننة التشننريعات الصننادرة عننن الجهننات‬
‫الرسمية مرتبطا ً بلحظة توقيعها من مصادرها وتعليقها لصقا ً على باب رئاسننة‬
‫مجلس الوزراء أو القصر الجمهوري‪.‬‬
‫ملحظة‪ :‬إن بحث الصحافة الرسمية يقدم لنا معلومات قيمة عن جانب مننن‬
‫ماضينا القانوني والجتماعي والثقافي وان الصحافة الرسمية وغيننر الرسننمية‬
‫كننانت تفتقننران إلننى عناصننر الدقننة والمانننة أحيان نا ً مننا خل الخطنناء اللغويننة‬
‫والسلوبية كما قدمت لنا صورة عننن أوضنناعنا السياسننية والقتصننادية طننوال‬
‫فترة صنندورها فنني العهنند العثمنناني وخلل النتننداب الفرنسنني وتظهننر منندى‬
‫تشبث اللبنانيين بلغتهم الصرفية‪.‬‬

‫الصحافة الدبية‬
‫تميزت الصحافة العربيننة منننذ نشننأتها وحننتى الحننرب العالميننة الولننى بسننمة‬
‫الدب الصرف فهي صحافة أدبية في جوهرها فمعظم صحفي الفننترة الولننى‬
‫يأتون عن طريق الدب‪.‬‬
‫‪ -‬مرت الصحافة الدبية في العالم العربي بننأطوار عدينندة أهمهننا فننترة الربننع‬
‫الثاني من القرن العشرين حين عرفننت المجلت الدبيننة فنني كننل مننن مصننر‬
‫ولبنان وسوريا والعراق عهدا ً زاهرا ً بلغت فيه الذروة من النتاج الفكري حننتى‬
‫رأينا مجلت أدبية ثقافية جامعة كالبلغ السبوعي ‪ 1926‬لعبد القادر حمننزة –‬
‫والثقافة ‪ 1939‬لحمد أمين والكاتب ‪ 1944‬طه حسين والعرفان سننة ‪1909‬‬
‫لحمد عرف الزين والمعرض السبوعي سنة ‪ 1929‬لميشال زكور‪.‬‬
‫وقد قامت هذه المجلت بدورها في خلق نهضننة ثقافيننة جبننارة عمننت العننالم‬
‫العربي بأسره‪.‬‬

‫ثانيًا‪:‬‬
‫مجلة العرفان ‪1909‬‬
‫تأسيسها‪ :‬أسسها الشيخ علي الزيننن بعنند حصننوله علننى امتينناز مننن الدولننة‬
‫العثمانية ثم أصدرها الشيخ أحمنند عننارف الزيننن ‪ 5‬شننباط ‪ 1909‬فنني مدينننة‬
‫صيدا "مجلة علمية أدبية أخلقية اجتماعية تصدر في غرة كل شهر عربي"‪.‬‬
‫‪ -‬هدف المجلة‪ :‬تنننوير الذهننان ونشننر الثقافننة والداب وبفضننل مننؤازرة أهننل‬
‫الفكر لمؤسسها أبصرت العرفان النور لتزيل ظلمات الجهل عن حبننل عامننل‬
‫حيث امتلت الجدران بعبارة "هيا إلى العلم"‪...‬‬
‫‪ -‬أسرتها‪ :‬تولى تحريرها ثلثة أعلم )الشيخ الزين‪ -‬الشننيخ محمنند علنني حامنند‬
‫حشيشو ‪ (1918‬وسليمان مصوبع ومع ازدياد قراءها ازدادت أسرتها‪.‬‬
‫‪ -‬موضوعاتها‪ :‬تنحصر في أربع‪ :‬علم – أدب – أخلق – اجتماع‪.‬‬
‫‪ -‬موقف العرفان من اللغة العربية‪ :‬انطلقا ً من عروبة المجلة ووطنية الشننيخ‬
‫الزين قادت مجلته حملة إعلمية بمبادرة ذاتية لنصرة اللغننة العربيننة واقننتراح‬
‫اعتمنناد الفصننحى وتحسننينها‪ -‬فخصصننت المجلننة ردودا ً متواصننلة للننرد علننى‬
‫المنادين باعتماد العامية بدل ًً من الفصحى ومحاربة دعوة التعريب كما تننابعت‬
‫المجلة رسالتها في الذود عن اللغة العربينة بتصنديها للجهنات المسنتترة وراء‬
‫أشخاص بعبنهم أو مؤسسات عامة فاعلننة علننى الصننعيد الننتربوي زعمننت أن‬
‫غايتها "تيسير اللغة"‪.‬‬
‫وهكذا بفضل الوعي الثقننافي والمحافظننة علننى مسننتوى اللغننة العربيننة فقنند‬
‫صرف النظر عن منهج بلغة عقل"‬
‫أثرها وقيمتها‪ :‬صادفت مجلة العرفان منذ تأسيسها مشقة بالغة في بيئة يخيم‬
‫عليها الجهل والمية فرفعت شعار "هيا إلى العلم"‪ .‬وجهدت في الوصول إلننى‬
‫أكبر عدد ممكن من القراء والمثقفيننن رائدهننا اختيننار الفضننل وعننرض غزيننر‬
‫المادة فانتشرت في بلد الشام والعننراق ثننم تناولهننا المهنناجرون فنني افريقننا‬
‫والميركتين ووزعت مطبوعات مجانية‪.‬‬
‫والملحظ أن خطها الدولي الذي نهجتننه أدبنا ً وثقافننة واجتماعنا ً وسياسننة أثننار‬
‫حفيظة البعض فدافعت حتى غدت مرهوبة الجانب وأقيم لها احتفننال اليوبيننل‬
‫الذهبي ‪ 1952‬وهكذا تتجلى قيمة مجلة العرفان في اسننتمرار جهادهننا طننوال‬
‫ثلث أرباع القرن‪.‬‬
‫وبكلمة فمجلة العرفان مجلة نهضوية مستقبلية وليست سلفية متزمتة وهكذا‬
‫تركت بصماتها على الحياة الفكرية عامة والدبية خاصننة فنني الننوطن العربنني‬
‫وأخيرا ً انتقلت ملكيتها إلى البن نزار أحمد الزين ‪ 1961‬لكن وقننوع الحننداث‬
‫اللبنانية ‪ 1975‬أثر كثيرا ً على المجلة ولهجرة الدمغة‪.‬‬
‫ومع وفاة نزار في الثمانينننات تخلفننت عننن الركننب إل أن ذلننك لننم يفننت مننن‬
‫عضدها فأعاد إليها فؤاد الزين الحفيد رونقها ولم تزل‪.‬‬
‫بيئة فكرية وخلقية‪ :‬إن دور المجلت الدبية بناء صرح الفكرالدبي و النسنناني‬
‫من خلل البداع والصطفاء وقد ظلت المجلت الدبية فنني لبننان أمينننة علننى‬
‫هذا التراث تراث الحرية والنفتاح والصالة ول تزال تناضل من أجل أن تبقننى‬
‫حرة مستقلة‪.‬‬

‫البحث الثاني‬
‫صحافة الكاريكاتور‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بدأ فن الصحافة الهزلية ضعيفا في المشرق مادة وتحريرا وكما إلننى أن أخننذ‬
‫يتطور تدريجيا ً في مصر ولبنان بحيث خلقت الصننحافة الهزليننة الكاريكاتوريننة‬
‫لونا ً جديدا ًً في أساليب الهجاء والنقنند والسننخرية لرتبنناطه بنفننوس الجمنناهير‬
‫باللهجات العامية والفكاهة والصورة المضحكة‪.‬‬
‫‪ -‬تأسننس فنني لبنننان بعنند النتننداب ‪ 25‬صننحيفة مختلفننة منهننا ‪ 23‬هزليننة‬
‫كاريكاتورية قلما عمر بعضها لسنة واحدة على حين استمرت "مجلننة النندبور"‬
‫حتى يومنا‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك فنني السننتقلل تأسسننت ‪ 6‬مجلت كاريكاتوريننة لننم يبننق منهننا سننوى‬
‫واحدة "الصياد" تنتج الكاريكاتور السياسي‪.‬‬

‫رحلة في عالم الكاريكاتور‬ ‫سيرة الدبور‬


‫تأسيس الدبور‪ :‬حصل يوسنف مكننرزل علنى امتيناز إصنندار الندبور باسنمه‬
‫شخصيا ً بمثابة أول جريدة كاريكاتورية انتقادية‪.‬‬
‫‪ -‬صدر العدد الول ‪ 1923‬هدفها التنبيه على مواضع الخلل والنهوض بننالوطن‬
‫وجاء في افتتاحيتها "أصدرنا هذه الجريدة وطنيننة غايتهننا الدلل علننى النقننص‬
‫والتنبيه إلى الجد وهنني ل تتننأخر عننن أعمننال المبضننع حيننث تننرى النندمل‪ ،‬ول‬
‫يعجب القارئ إذ يرى تحننت ثننوب الهننزل طنيننا ً منبهنا ً كطنيننن النندبور ولسننعا ً‬
‫كلسعته فمن أراد أن يتحايده فليسلك المسلك المحمود‪.‬‬
‫‪ -‬ثننم ذهننب مكننرزل لحق نا ً بتأسيسننه "النندبور اليننومي" ‪ 1935‬لحمننل نفننس‬
‫الرسالة لكنها ما لبثت أن توقفت بعد الحرب الثانية لتبقى الدبور السبوعية‪.‬‬
‫الدبور في مرحلة النتداب‪ :‬تزامننن صنندور النندبور فنني مرحلننة سياسننية‬
‫مفصلية من تاريخ لبنان الحديث مع العداد لدسننتور وطننني انتنندابي فننواكبت‬
‫التطورات والمتغيرات من زاوية التنبه للخطأ‪.‬‬
‫‪ -1‬الدبور والسياسة‪:‬‬
‫الدبور ومجلس النواب‬ ‫أ‪-‬‬
‫تصف الدبور وضع مجلس النواب في مرحلة العداد لمشروع الدستور ‪1925‬‬
‫بأسلوبها في النقد النثري‪:‬‬
‫"رن مجلس النواب للفصاحة والخطابة يدخل بالمواضيع من الشباك مش من‬
‫الباب ويتلهى بالقشور ويترك اللباب"‪ ،‬ويبعننزق مننن دون حسنناب علننى ضننهر‬
‫الجناب‪ ،‬ودولة لبنان الكبير رح تكبر وتصير لبنان صغير مثل أيام المير بشننير"‬
‫ثننم تتننابع منبهننة "أصننبحت جوانننح النندبور كننبيرة وعقوصننته حاميننة لخدمننة‬
‫الوطن"‪ ...‬وسيعقص كل خاين وقرص كل متاجر بالوطنيننة لنوصننل لسننتقلل‬
‫البلد" لذلك تنبهوا يا سادة من عقوصة الدبور وزنبوره‪...‬‬
‫ويعتمد اللهجة العامية المطعمة بالفصحى‪.‬‬
‫ب‪ -‬النندبور وقطننار السننلطة‪ :‬فننأوردت النندبور رسننما ً كاريكاتوريننا ً لقطننار‬
‫السلطة رقم ‪ 2‬عام ‪ 1931‬عهد إميل إده‪ ،‬فنني بيننت شننعر ركننب ركبنا ً ركبننوا‬
‫قبض قبضا ً قبضوا‪.‬‬
‫وينتقد فكرة قبول بعض الصحف لرشوة السلطة‪.‬‬
‫‪ -2‬الدبور والدارة‪ :‬رغم جهننود الفرنسننيين لتطننوير الدارة ظلننت مقولننة‬
‫"تنابلة السلطان"معشعشة في نفوس الموظفين ومكاتبهم‪.‬‬
‫الدبور والداريون‪ :‬ترفع الندبور صنوتها "بالنقند الفكنري إلنى حند لسنع‬ ‫أ‪-‬‬
‫الدارة النتدابية في منهجية "إشاعاتها" التحديثية بترويجها لمستحدثات غربية‬
‫فتننذكر المجلننة‪" :‬أمننا المستشننارون فل يحكمننون وكننأنهم هامننان وفرعننون‪،‬‬
‫ويضربون على أوتار القانون كل ذلك علننى شننرب الويسننكي والفيننون ونغننم‬
‫الغرامننافون وحالتنننا معهننم فننون فننون‪ ،‬ومننا منعلننم إذا جبننت لهننم فرسنناي‬
‫والبانتيون"‪.‬‬
‫وهذا ما يجسد حالة المسؤولين السكارى متجاوزين القانون‪.‬‬
‫ب‪ -‬الدبور ومحدلة السننلطة‪ :‬تزامنن الموضننوع منع إنشنناء مكتنب لمراقبنة‬
‫الصحافة والمطبوعات في نهاية ‪ 1922‬أي مع تأسيس الدبور فتنشننر المجلننة‬
‫رسنما ً كاريكاتورينا ً "المحدلنة السنلطة" الضنخمة تسنير وتقضني علنى بعنض‬
‫الموظفين لتتخلص منهم بينما يفر الخرون‪.‬‬
‫وهكذا حملت الصحافة الهزلية رسالتها الصلحية الملتزمة في النتننداب خلل‬
‫الكلمة والنص والرسم والصورة‪.‬‬
‫على صعيد الصلح السياسي والداري والجتماعي بمعارضتها‬ ‫أولهما‪:‬‬
‫وجود النتداب الفرنسي ومناوأتها لزبانيته ومواليه‪.‬‬
‫ً‬
‫على صعيد الرسم والصورة فقد تطور نسبيا عما كان عليه في‬ ‫ثانيهما‪:‬‬
‫العهد العثماني وانتشر الرسم والتصوير على طريقة الزنكوغراف بداية‬
‫المر ثم تطور في "توليفه ودمجه" مع الفوتوغرافيا تدريجيًا‪.‬‬
‫الدبور في مرحلة الستقلل‬
‫يقول النقيب طه‪" :‬إن صحافة لبنان هي مرآة المواطن"‬
‫‪ -1‬الدبور والسياسة‬
‫الدبور ومجلس النواب‬ ‫أ‪-‬‬
‫جرت العادة التئام مجلس النواب فنني دورات عقننود اسننتثنائية لدراسننة وبننت‬
‫أمننور ملحننة تهننم المننواطنين فتنعقنند النندبور إحننداها فنني صننيف ‪ 1956‬غيننر‬
‫المجدية‪.‬‬
‫"فكانت لنا دورة أطول من شهر الجوع أو من حبننل الكننذب فمنناذا اسننتفادت‬
‫البلد من هذه الدورة كله واحد!!‬
‫فما الفائدة من اجتماع المجلس أو عدمه‪ :‬فماذا عملوا أو قرروا ونلحظ كثرة‬
‫علمات التعجب والستفهام في النص النتقادي‪.‬‬
‫ب‪ -‬الدبور والحقوق السياسية للمرأة جهدت المرأة اللبنانية فنني الحصننول‬
‫على حقوقهننا السياسننية الننتي روجننت لهننا سننلطة النتننداب لكنهننا لننم تقرهننا‬
‫فشكلت الظاهرة موضوعا ً دسما ً للنندبور فنشننرت رسننما ً كاريكاتورينا ً سنناخرا ً‬
‫بريشة ديران ‪ 1948‬يجسنند تظنناهرة نسننائية صنناخبة تلحننق بننالرئيس سننامي‬
‫الصننلح فنني مشننهدية ديناميكننة صننارخة وقنند أطلننق سنناقيه للريننح هربنا ً مننن‬
‫المطنناردة والعويننل وقنناذورات الماكينناج مننن مختلننف الصننناف والحجننام‬
‫والماركننات مننع عنننوان "عننندما وقننف سننامي بننك الصننلح فنني وجننه المننرأة‬
‫يعارضها"‬
‫‪-2‬الدبور والدارة والقتصاد‪:‬‬
‫فمع إقرار قانون من أين لك هذا سنننة ‪ 1953‬بسننبب كننثرة الصننفقات فكننان‬
‫على خلف الدبور "رسما ً كاريكاتوريا ً هزليا ً ساخرا ً لغني ذي كرش ضخم جنندا ً‬
‫يحاوره مواطن فقير بائس مشيرا ً متسائل ً بلهجة سنناخرة مننن أيننن لننك هننذا؟‬
‫بصيغة تجاهل العارف‪...‬‬
‫ب‪ -‬الدبور واحتكار القتصاد‬
‫تعمنندت النندبور عننرض مظنناهر القتصنناد " المختلننة" فنني نظننام قننائم علننى‬
‫الحتكارات السياسية والعشائرية فتنشننر النندبور علننى كامننل غلفهننا "رسننما ً‬
‫كاريكاتوريا ً يحتل احتكار شركات الريجي والمرفأ والقطاع المتمترسننين وراء‬
‫حصانه السلطة والنظام حيث نشاهد "الرئيس الباقي يتهيأ خلننف منندفع ‪155‬‬
‫لقصف قلع الحتكار ويقف أبو طننوس مشنيرا ً علينه بنإطلق قنذائف لتهنديم‬
‫احتكار القتصاد"‪.‬‬
‫أبو طنوس – يالله يا بيك بلش انسفهم بالمدفع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الرئيس البنناقي – طننول بالننك يننا بننو طنننوس عننم أعمننل بروفننة‬ ‫‪-‬‬
‫تانصيب منيح!‬
‫‪ -‬ونورد دعابة طريفة في الدبور عن حقننوق العمننال تجنناه الغلء حيننث تظهننر‬
‫سيدة في مقدمة مظاهرة عماليننة تحمننل يافطننة عننن حقوقهننا المتمثلننة فنني‬
‫"وعدونا بالحرير – وصلونا للتعتير – ولعونا بالبنزين ركبونا علننى الحميننر مننش‬
‫رح نسكت يا كبير‪.‬‬
‫خلصة عامة‪:‬‬
‫ازدادت مساحة حرية الصحافة في الستقلل وغدت مشهدية الكاريكاتور أكثر‬
‫حرية وتنوعا ً بل أكننثر مننن لغننة ومدرسننة وفننن ولننون كمننا احتلننت الشخصننية‬
‫النمطية قدرا ً هاما ً في الرسوم الكاريكاتورية‪ ،‬وبدا احتراف الكاريكاتور رائجننا ً‬
‫بننل ذاع صننيت عدينندين منهننم المهننم أن يعيننش الكاريكنناتور – ويعننايش هننم‬
‫النسان اللبناني والعربي العادي في تعرية قضايا مجتمعه‪.‬‬

‫الصحافة العربية المهاجرة حديثا ً‬ ‫الفصل الرابع‬


‫ل‪ :‬الصحافة المصرية المهاجرة حديثا ً‬ ‫أو ً‬
‫إنهننا بهنندف الخلننوص إلننى نتيجننة منطقيننة للتفلننت مننن عقننال الصننحافة الم‬
‫المحلية بحثا ً عن رسالة للحرية أوسع تمارس معارضننتها باطمئنننان فنني وجننه‬
‫أنظمة أقطارها‪.‬‬
‫بدايات هجرة الصحافة المصرية مننع أديننب اسننحق المتمصننر فأسننس جرينندة‬
‫"مصر القاهرة" بدعم من الحزب الوطني الهلي المعننارض لسياسننة رينناض‬
‫باشا رئيس الوزراء المصري في هذا الجو حضننر اسننحق إلننى بنناريس ليصنندر‬
‫صحيفة مصر القاهرة ‪ 1879‬وهي أول جريدة مصرية مهنناجرة وجهنند اسننحق‬
‫في تهريب صحيفته إلى داخل القطر المصري حيث كانت السننلطة بالمرصنناد‬
‫ثم توقفت الجريدة في ‪ 1881‬حيث أسس اسحق "التجارة" في بيروت‪.‬‬
‫‪ -‬ومن أهننم الصننحافيين المهنناجرين الشننيخ محمنند عبننده ‪ 1884‬حيننث رحلننة‬
‫النكليز مع الفغاني فاستقرا فنني بنناريس حيننث أصنندرا "العننروة" ‪ 1884‬ثننم‬
‫توقفت بعد ستة أشهر‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫والسبب في رعايننة بنناريس للمجلننة يسننتبطن أهنندافا سياسننيا للهجننوم علننى‬
‫النكليز‪.‬‬

‫الصحافة المهاجرة على عهد عبد الناصر‪:‬‬


‫مع استقرار الوضع السياسنني فنني مصننر عننند صنندور دسننتور ‪ 1923‬تننوقفت‬
‫الهجننرة للصننحافيين إلننى الخننارج حننتى ثننورة ‪ 1952‬لكفالننة الدسننتور حريننة‬
‫الصننحافة لكننن أزمننة الصننحافة ‪ 1954‬بننإغلق السننلطة للصننحف المعارضننة‬
‫ومصننادرتها عنناودت الصننحف سننيرتها الولننى فنني المهنناجرة ومننن أشننهر‬
‫الصحفيين‪.‬‬
‫في الخمسينات نذكر أحمد ومحمنند أبننو الفتننوح أصننحاب جرينندة‬ ‫‪-‬‬
‫المصري متنقلين بين الدول العربية‪.‬‬
‫أما في الستينات فنذكر علي أميننن أحنند صنناحبي "أخبننار اليننوم"‬ ‫‪-‬‬
‫الذي عمل مراسل ً للهرام في لندن ‪ 1965‬وحضر إلى بيننروت لتطننوير‬
‫إصدارات دار الصياد في النوار رغم مخالفته هيكل للفكرة وظل علنني‬
‫ابنه مهاجرا ً تسع سنوات أخيرا ً عفا عنه الرئيننس أنننور السننادات وعيننن‬
‫رئيس تحرير الهرام بعد إقالة هيكل ‪1974‬‬

‫هجرة الصحافة في عهد السادات‪:‬‬


‫حسم الصراع السياسنني فنني السننبعينات لصننالح السننادات ممننا حمننل بعننض‬
‫الصحافيين على الهجرة إلى عدد من النندول العربيننة أو الوروبيننة فننإلى ليبيننا‬
‫ارتحل احمد وحبيب والجبرتي وسننرحان وغيرهننم وإلننى العننراق ذهننب صننالح‬
‫والتائه والسيد ومبارك وغيرهم‪.‬‬
‫أمننا بنناريس فهنناجر إليهننا – العننالم وشننكري واسننكندر بينمننا ارتحننل محمنند‬
‫السعداني إليها ليؤسس صحيفة ‪ 23‬يوليو شاركه فرح والشرقاوي‪.‬‬
‫صحيفة ‪ 23‬يوليو ‪ 1979‬في لندن‬
‫أسفرت أحداث مراكز القوى عن اعتقال محمود السعداني وسجنه ثننم هنناجر‬
‫ليؤسس صننحيفة ‪ 23‬يوليننو ‪ 1979‬وهنني مجلننة مصننرية تصنندر بلننندن لمصننر‬
‫والعالم العربي وشكلها تقتبس عن روز اليوسنف وصنباح الخينر وقند صندرت‬
‫في ‪ 64‬صفحة من الحجم الوسط ومجلس إدارتها فيضننم محمننود السننعداني‬
‫ونور السيد ومحمنند محفننوظ وغلفهننا يزينننه الكاريكنناتور باسننتمرار الليننثي أو‬
‫البهجوري‪.‬‬
‫تبويبها‪ :‬ترتيب موادها كروز وصباح – صفحتها الثانية ترويسة وصورة كننبيرة‬
‫مع تعليق صننغير – أمننا الثالثننة لتحقيننق صننحفي لرئيننس المجلننة قضننية هامننة‬
‫وكذلك باب إخباري بعنوان أسرار حول مصر وآخر داخل الحدود‪.‬‬
‫محرروها وجمهورها‪ :‬وجمهورها‪ :‬فضل ً عن مؤسسيها السعدني والسيد‬
‫ومحفظ اشترك في تحريرها فريد فرح وفتحي خليننل وبكننر الشننرقاوي وعبنند‬
‫الحكيم قاسم وجمال إسماعيل ومحمد محفوظ فضل ً عن رسامي الكاريكاتور‬
‫صلح الليثي وجروج بهجوري‪.‬‬
‫‪ -‬تشير ‪ 23‬يوليو إلى أنها مننن المصننريين المهنناجرين وداخلهننا لنسننمع صننوتنا‬
‫لشعب مصر عن الحقائق والرأي الخر‪.‬‬
‫ختاما ً وقد توقفت المجلة بعد صدور ‪ 45‬عددا السباب عديدة‪:‬‬
‫ً‬
‫عدم تمويلها من قبل شيخ خليجي مناوئ للسادات بعد حين‬
‫لم تؤمن لنفسها مصادر إعلنية أو مساهمات‬
‫ومن الصحف المصرية المهجرية نذكر صننحيفة النندعوة عننن المركننز الثقننافي‬
‫السلمي في النمسا ‪.1981‬‬
‫البحث الثالث‬
‫ثانيًا‪ :‬هجرة الصحافة اللبنانية حديثا ً‬
‫عرفت الصحافة العربية المهاجرة مع رزق اللننه حسننون الحلننبي سنننة ‪1855‬‬
‫حين ارتحل إلى السننتانة ليؤسننس فيهننا أول جرينندة عربيننة "مننرآة الحننوال"‬
‫‪ 1855‬إل أن الضننطراب السياسنني والمننني عننام ‪ 1860‬أدى إلننى هجننرة‬
‫صحافتنا حتى أن عبنند الحمينند الثنناني اسننتجلب أنطننوان زريننق مننن نيويننورك‬
‫صاحب "جواب الكردي الهزلية ليعدمه وقال عند تنحيتننه عننن العننرش ‪:1908‬‬
‫لو عدت إلى قصر يلدز سأرمي بالصحافيين في أتون النار"‬
‫وهكننذا كننان هنناجس الحريننة هننو السننبب فنني هجننرة الصننحافيين فنني العهنند‬
‫العثماني إلننى فرنسننا وتتكننرر نفننس الظننروف سنننة ‪ 1973‬لتعنناود الصننحافة‬
‫اللبنانية سيرتها المهاجرة إلى باريس‪.‬‬

‫‪ -‬وتعزى الحرب اللبنانية إلى‪:‬‬


‫‪ -1‬أسننباب سياسننية تتعلننق بتجنناوز "الدسننتور العرفنني" سنننة ‪ 1943‬وتمننايز‬
‫طائفننة الرئاسننة أشنعر البعنض بنالغنى فكننان اغتيننال معننروف سنعد وتفجيننر‬
‫بوسطة عيننن الرمانننة ودخننول قننوات الننردع العربيننة ‪ 1976‬ومعنناودة ظهننور‬
‫ميلشنيات معيننة أن اسننتهدفت مؤسسننات صننحفية عريقننة كالنهنار والسنفير‬
‫والمحرر والدستور بالبتزاز أو التفجير ممننا حملهننا علننى الهجننرة إلننى أوروبننا‬
‫حيث الحرية أرحب والسلطة لم تكبح جناح بعض الصحف في تطرفها والزعم‬
‫بأن الصحافة تشننحن الننرأي العنام طائفينا ً فضنل ً عننن انتفناء الحننس الننوطني‬
‫فكانت الصحافة أولى ضننحايا الحننرب العبثيننة المسننماة حننرب الغربنناء تبقننى‬
‫الشارة إلى أن المرسوم الشتراعي رقم ‪ 1‬تاريخ ‪ 1/1/1977‬ينص "الرقابننة‬
‫المسبقة" على مواد المطبوعات وهذا أمر مرفوض مهنيا ً وحقوقيا ً ودستوريًا‪.‬‬
‫هجرة الصحافة اللبنانية حديثا ً‬
‫‪ -1‬الهجرة إلى باريس‬
‫مجلة الوطن العربي‪ :‬أسسها وليد أبو ظهر سنة ‪ 1977‬على أنها مجلننة‬ ‫أ‪-‬‬
‫إخبارية أسبوعين تصنندر عننن "مؤسسننة الننوطن العربنني" فنني بنناريس‬
‫وتعتبر وريثة جريدة المحرر لهشام أبو ظهر ‪ 1971‬فنني بيننروت سننابقا ً‬
‫وقد اضطر وليد للهجرة إلى فرنسا لسننباب أمنيننة لسننيما بعنند قصننف‬
‫مبنى المحرر بالصواريخ والرشاشات في نيسان ‪.1973‬‬
‫هيئة المجلة وإدارتها‪ :‬هيئة التحرير بداية‪ :‬المشرف العالم وليد أبو ظهر‪ ،‬مدير‬
‫التحرير المفوض نبيل مغربي‪ ،‬المدير الفني فؤاد خربوطلي إلى أن تننولى أبنو‬
‫ظهر رئاسة التحرير ‪ 1985‬وطورت طاقمهننا التحريننري المهننني والداري مننع‬
‫جريدة الهرام لتبادل المعلومننات ثننم ألغنني ليسننتبدل باتفنناق جدينند مننع أهننم‬
‫الصحف الميركية "نيوزويك"‪.‬‬
‫تبويبهننا‪ :‬الننتزمت أسننلوب التبننويب الصننحفي المتخصننص كمننا فنني الصننحافة‬
‫العربية بحيث ضم الغلف صورة الحدث الهم لبرز أحننداث السننبوع ثننم فنني‬
‫تقديم موادها الخبارية تنطلق مع وكالت النباء العربيننة مشننرق ومغننرب ثننم‬
‫المقننالت والتحقيقننات والقتصنناد والثقافننة والفنننون والننتراث والكلمننات‬
‫المتقاطعة والبراج والسينما‪.‬‬
‫محرورها‪ :‬عمدت إلى استكتاب كبار أهل الفكر والسياسة والصحافة والدبنناء‬
‫مشننرقا ً ومغرب نا ً مثننال السننيدة جيهننان السننادات بمقالهننا السياسنني النندوري‬
‫وشفيق الحوت واسكندر غالي ومحمننود درويننش وغننادة السننمان والمرحننوم‬
‫نزار قباني كما اهتمننت بنشننر مننذكرات لكبننار السياسننيين والقننادة العننرب‬
‫"مذكرات عبد الناصر" وبخط يده والشاذلي بطل العبور ‪ 1973‬وفهمي نننائب‬
‫رئيس الوزراء المصري ‪ 1978‬لمعارضته زيننارة القنندس للسننادات ومننذكرات‬
‫جنبلط ومقابلت شخصية من عدة رؤساء لبن بيل وياسر عرفات وولي العهد‬
‫عبدالله‪.‬‬
‫سياسة المجلة‪ :‬المجلة ليست حزبا ً ول تطمح إلى أن تكننون نشننرة حزبيننة‬
‫وبالتالي تحرص على تقاليد الصحافة وأخلقياتها في نقننل الحننوادث كمننا هنني‬
‫وأنها ليست حكرا ً على اتجاه فكري أو سياسنني معيننن بحيننث أفسننح المجننال‬
‫الننرأي لمختلننف اجتهننادات الفكننر العربنني المعاصننر بننأقلم كتنناب مختلننف‬
‫النتماءات السياسة والقضائية وتحدد موقفها من النظمة العربية بشكل عننام‬
‫فتؤكد "أننا في الوطن العربي ل نعتبر أنفسنا في خصننومة مننع أحنند شخصننيا ً‬
‫رئيس أو حاكم أو نظام وكل ما نريده أن تكون لنا ولي مواطن عربنني عننادي‬
‫الحرية من أن يقول مؤيدا ً أو معارضا ً دون خوف أو تردد‪.‬‬
‫رسالة الصحافة المهاجرة‬
‫وفي وطن تغيب عن معظمه الحريننات والمؤسسننات الدسننتورية والتشننريعية‬
‫والنقابية الحقيقية المنبثقة عن إرادة الشعب تصبح الصحافة المهاجرة رسننالة‬
‫تؤديها نيابة عن الصوت المكتوم هناك بإرادة القهر والتخويف والترويع‪.‬‬
‫ب‪ -‬المستقبل‪ :‬أسسها نبيل خوري ت ‪ 2003‬وسنننة ‪ 1977‬صنندرت عننن‬
‫الشركة العربية الفرنسية للنشر والطباعة‪.‬‬
‫هويتها‪ :‬يبدو أنها استمرار لنظيرتها الفرنسننية سننابقا ً فنني بنناريس ‪ 1919‬وقنند‬
‫جاءت بحجم التايمز والنيوزويك الميركيتين‪.‬‬
‫هيئتها وإدارتها‪ :‬نبيل خوري رئيسا ً ومننديرا ً مسننؤول شننكري نصننرالله للتحريننر‬
‫ً‬
‫وعصمت شبنور وسيسننل السنناك وسننامي صننفير مننن الصننحافيين اللبنننانيين‬
‫المهاجرين‪.‬‬
‫تبويبها‪ :‬تشبه مجلتي التايمز والنيوزويننك وتسننتخدم مبنندأ المدرسننة الميركيننة‬
‫وبالتالي نوزع المواد التحريرية بمواصفات "الوطن العربي"‪،‬‬
‫محرروها‪ :‬فضل ً عن هيئتها الدائمة أحمد بهاء المصري عن مصر ظننل محاينندا ً‬
‫في حين فتح ناصر الناشيبي نار المعارضننة بننوجه السننادات فنني وقننت ناصننر‬
‫الرئيس السد بوجه السادات كما نذكر فننؤاد مطننر – رينناض نجيننب النندين –‬
‫سمير عطالله – كوليت خوري – ناصيف مجدلني‪.‬‬
‫سياسننة المجلننة‪ :‬لخننص نبيننل خننوري سياسننة المسننتقبل الهتمننام بالقضننية‬
‫الفلسننطينية ووحنندة أرض لبنننان واسننتقلله والتضننامن العربنني فالصننحافة‬
‫المهاجرة ونحن منها هربا ً من الرقابة والضغط تتعرض لكثر مننن محنننة أقلهننا‬
‫منعها دخول أكثر من بلنند عربنني أخيننرا ً كننانت تتعنناطف مننع النظننام السننوري‬
‫وتنشر مقالت تعليم اللواء مصننطفى طلس وغيننره مننن زعمنناء البعننث ومننع‬
‫غياب السادات خف وهج المجلننة وأخيننرا ً تننم مقطننع الخبننط منع النظنام عننند‬
‫الحركة النشقاقية عن فتح‬
‫ج‪ -‬النهار العربي والدول ‪1979‬‬
‫صدر العدد الول منها فنني بنناريس ‪ 28‬تشننرين الثنناني ‪ 1979‬وتعتننبر امتنندادا ً‬
‫لنظيرتها السابقة في بيروت‪.‬‬
‫د‪ -‬كل العرب ‪ 1982‬وسمت نفسها بمجلة الحدث والصورة عند تأسيسها‪.‬‬
‫‪ -2‬هجرة الصحافة إلى لندن‬
‫اختارت بعض الصننحف اللبنانيننة لننندن معقل ً لهجرتهنا بسنبب مسنناحة الحريننة‬
‫المتوفرة هناك ولكون ثقافة أصحابها تعتمد النكليزية أساسنا ً وهكننذا ارتحلننت‬
‫"الحوادث والدستورالى عاصمة الضباب لندن‪.‬‬
‫الدستور أسسها علي بلوط ‪ 1974‬وأصدرها في لندن وسياسننتها‬ ‫‪-1‬‬
‫آنذاك تدعم النظام العراقي‪.‬‬
‫ً‬
‫الحوادث‪ :‬هاجر بها سليم اللوزي سنة ‪ 1978‬إلى لندن هربا مننن‬ ‫‪-2‬‬
‫ً‬
‫الحرب التي استجلبته مجددا لتغتاله من قبل مليشيات مرتزقة‪.‬‬
‫ثالث ًًا‪ :‬الصحافة السعودية المهاجرة‬
‫تميزت هجرة الصحافة السعودية بداية المر بكونها محدودة وبينية عربية إلننى‬
‫مصر تحديدًا‪.‬‬
‫الصحافة المهاجرة الولى‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫جريدة الحرم ‪ :1920‬أصدرها فؤاد شاكر فنني القنناهرة ‪ 1930‬وجنناءت‬ ‫أ‪-‬‬
‫أسننبوعية وإشننارة هويتهننا إلننى أنهننا أدبيننة اجتماعيننة مصننورة‪ ،‬وسننبب‬
‫إصدارها لكي تنطق باسم السعودية ونتحدث عن سياسة الحكومة فنني‬
‫مصر ومنها إلى البلد العربية ثم توقفت مطلع ‪.1934‬‬
‫ب‪ -‬مجلة صرخة العرب ‪ :1955‬للكاتب أحمد عبيد وتشير هويتها إلى كونها‬
‫"مجلة سياسية جامعة" تصدر شهريا ً وتولى تحريرها المصري اسماعيل‬
‫الحيروك أمننا سياسننتها فجنناءت عربيننة إسننلمية تعنننى بخدمننة القضننايا‬
‫العربية وكان الغرض أيضا ً إسماع صوت الحكومة السعودية في الخارج‬
‫عبر مصر لكنها توقفت بعد سنة من صدورها‪.‬‬

‫الصحافة المهاجرة حديثًا‪:‬‬


‫صحيفة الشننرق الوسننط ‪ : 1978‬صنندرت فنني لننندن لسننباب خاصننة‬ ‫أ‪-‬‬
‫بالعمل وليس افتقادها الحرية في السعودية وتهتم بإبراز شؤون العنالم‬
‫العربي وأخباره والنتركيز علننى أخبنار المملكننة السنعودية والخليننج منع‬
‫اعتمادها منهج العتدال‪.‬‬
‫‪ -‬محرروها‪ :‬جهاد الخازن رئاسننة تحريرهننا وكتننب فيهننا مصننطفى أميننن‬
‫عماد الدين أديب إحسننان عبنند القنندوس أنيننس منصننور أحمنند حجننازي‬
‫عبدالله الجعفري‪...‬‬
‫كما تتميز بشبكة واسعة من المكاتب المنتشرة في عواصم هامة‪.‬‬
‫ورغم كونها تصدر من لندن ترفض تسميتها بالمهاجرة كون شننركتها مؤسسننة‬
‫سعودية مسجلة في لننندن وتعتننبر الشننرق الوسننط مننن الهميننة فنني سننوق‬
‫الصحافة العربية والقليمية والدولية‪.‬‬

‫ب‪ -‬مجلة سيدتي ‪ :1981‬مجلة نسائية متخصصة تتننولى رئاسننتها د‪ .‬فاتنننة‬


‫شاكر وهي مننن أوائل العلميننات السننعوديات ثننم خلفهننا عمنناد النندين أديننب‬
‫وقسننمت إلننى ثلثننة ابننواب – للخبننار والتحقيقننات النسننائية ثننم بنناب الزينناء‬
‫والماكياج والجمال ثم باب السرة لذا اتسم إخراجها بالبساطة والنوثة‪.‬‬

‫‪................................................................................................‬‬

You might also like