Professional Documents
Culture Documents
مركز {اتجاهات} أصدر تقريره الخامس راصدًا رؤية سموه آلفاق التعاون العربي
األمير وضع خمس ركائز لتفعيل العمل العربي
ال ت���زال تحيط بهذا امل��وض��وع ال��ه��ام ،بما يحفظ للجمهورية اإلسالمية ال تخلو قمة عربية واحدة من التي شارك فيها سمو األمير الشيخ
اإليرانية حقها في االستخدام السلمي للطاقة الذرية ،وللمجتمع الدولي صباح األحمد خالل الخمس سنوت املاضية ،إال وتضمنت خطبه،
الثقة باحترام إي���ران للضمانات وال��ش��روط التي تتعلق بهذا امل��وض��وع". إشارة مباشرة أو غير مباشرة ،إلى العمل العربي املشترك ،هذا ما
ودعت الكويت أيضا الجمهورية اإلسالمية اإليرانية االستجابة ملساعي خلص إليه تحليل املضمون الذي أجراه مركز اتجاهات للدراسات
دولة اإلمارات لحل قضية الجزر اإلماراتية عن طريق املفاوضات املباشرة والبحوث "ات��ج��اه��ات" ال��ذي يرأسة خالد عبدالرحمن املضاحكة،
أو اللجوء ملحكمة العدل الدولية. لخطب س��م��و األم��ي��ر ال��ت��ي أل��ق��ي��ت ف��ي ال��ق��م��م ال��ع��رب��ي��ة امل��خ��ت��ل��ف��ة ،ال��دوري��ة
واالستثنائية والنوعية ،على مدار السنوات الخمس املاضية ،وذلك منذ
دوليات أول قمة ش��ارك فيها سموه كأمير للبالد ،وهي قمة السودان التي عقدت
وفي اإلطار الدولي .تقدمت التحديات الدولية على نظيرتها اإلقليمية في 28و 29مارس 2006وحتى آخر قمة شارك فيها ،وهي القمة العربية
بإجمالي تكرارات بلغت 14مرة ،وبلغت نسبتها %7.9من إجمالي املحاور االستثنائية التي عقدت في سرت بالجماهيرية الليبية خالل الفترة 9و10
التي ت��م التركيز عليها .فقد ب��دا أن هناك تحديا يتعلق بتزايد األعمال أكتوبر الجاري .وقد بلغ إجمالي الخطب التي تم تحليلها " "8خطب ،بواقع
اإلرهابية في مناطق مختلفة من العالم ،وهو ما يؤثر على املنطقة العربية، " "176فقرة ،وتعكس كل فقرة مضمون فكرة.
بحيث تتراجع التنمية على حساب تصاعد ت��ه��دي��دات األم���ن ،م��ن خالل وقد اتضح من التحليل أنه ال تخلو قمة عربية واح��دة من التي شارك
مؤشر محدد وهو العمل على تضافر الجهود والتحرك الجماعي ملعالجة فيها سمو األمير إال وتضمنت خطبه ،إش��ارة مباشرة أو غير مباشرة،
جذور ظاهرة اإلرهاب. صريحة أو ضمنية ،إل���ى العمل ال��ع��رب��ي امل��ش��ت��رك ،وه���و م��ا يحمل دالل��ة
كما أن ثمة تحديا يتعلق باألزمة املالية العاملية التي بدأت تهز أركان محددة وهي أن هناك اهتماما ساميا متصاعد باألفكار والرؤى التي من
النظام االقتصادي العاملي ،بحيث تتراجع معدالت النمو االقتصادي ،وهو شأنها االرت��ق��اء بالعمل العربي املشترك ،في أبعاده السياسية واألمنية
ما سيقود – تباعا -اقتصادات ال��دول الكبيرة إلى مرحلة من االنكماش، واالقتصادية والثقافية واألجتماعية ،وهو ما برز في استخدام مفردات
األم���ر ال���ذي سيترتب عليه ع��واق��ب خطيرة على بقية دول ال��ع��ال��م مهما محددة مثل "العمل العربي املشترك" و"عملنا العربي املشترك" و"دعم العمل
تواضعت اقتصاداتها .ولقد ألقت تلك األزم���ة بظاللها على اقتصادات العربي املشترك وفتح آفاق جديدة له" و"نهج جديد لعملنا العربي املشترك"
الدول العربية ،حيث لم تسلم أي دولة من تأثيراتها السلبية ،وإن بدرجات و"ص��رح عربي مترابط ومتعاون" و"بناء اقتصاد عربي متني ومتماسك"
متفاوتة. و"منظوماتنا العربية" و"تفعيل جامعة الدول العربية" و"البعد االقتصادي
وكانت كلمات سمو األمير موحية في الجلسة االفتتاحية للقمة العربية لعملنا املشترك" و"مشاريعنا االقتصادية املشتركة" و"املشروعات العربية
االقتصادية والتنموية واالجتماعية في 19يناير ،2009حينما قال "إننا امل��ش��ت��رك��ة" و"ال���ت���ع���اون االق���ت���ص���ادي امل���ش���ت���رك" و"االس���ت���ث���م���ارات ال��ع��رب��ي��ة
نجد في ه��ذه التطورات االقتصادية الراهنة ما يضع على كاهلنا عبئا املشتركة" و"املصالح العليا ألمتنا العربية" و"اقتصاديات دولنا العربية"
ج��دي��دا أال وه���و ت����دارس ت��داع��ي��ات ه���ذه األزم����ة علينا ك���دول وش��ع��وب في و"العمل العربي الجماعي" و"رؤي��ة عربية اقتصادية مشتركة" و"تطلعنا
جهد حثيث .وعلينا أن نتدارس السبل الكفيلة بتقليص اآلث��ار السلبية امل��ش��ت��رك" و"ال���ص���ف ال��ع��رب��ي" و"ال���ت���ع���اون ال��ع��رب��ي" و"اس���ت���ع���ادة التضامن
ل��ه��ذه األزم����ة .وأن نتحرك جميعا وبشكل م���دروس لتجنيب اق��ت��ص��ادات العربي" و"تجسيد لروح التضامن العربي" و"إصالح ذات البني بني أعضاء
دولنا املزيد من االنكماش والتراجع ،وأن نسعى إلى تحصني اقتصاداتنا األس���رة العربية ال���واح���دة" و"ال��ص��رح التنموي ألمتنا العربية" و"ال���رؤى
بسياسات وإجراءات توفر درجة مناسبة من النمو االقتصادي في الفترة املشتركة لدولنا" و"الطموحات املشروعة ألبناء أمتنا العربية" و"موقف
القادمة". عربي موحد" و"الوحدة في املوقف العربي" و"مصالحة عربية صادقة".
اس��ت��ح��وذت ال��ج��ه��ود وال�����رؤى ال��ك��وي��ت��ي��ة ال��رام��ي��ة ل��دع��م ال��ع��م��ل العربي
املشتركة على املرتبة الثانية بإجمالي تكرارات بلغت 34مرة ،حيث هناك أبعاد العمل العربي املشترك
توجه جديد في املنطقة العربية ،تقوده الكويت من خالل رؤية ثاقبة لسمو تعددت أبعاد العمل العربي املشنرك كما جاءت في خطب سمو األمير.
األمير ،بشأن الحديث عن العمل العربي املشترك من الشعارات املطاطة وق��د حظي البعد االق��ت��ص��ادي لدعم العمل العربي املشترك ب��أول��وي��ة في
إلى األفكار املحددة ..ومن الشروط العامة إلى اإلجراءات الواضحة والركائز خطب سمو األم��ي��ر ،س���واء م��ن خ�ل�ال وض���ع الخطط وتنفيذ امل��ش��روع��ات
األساسية واآلل��ي��ات امل��ح��ددة ،ذل��ك ألن اآلل��ي��ات ترتبط ب��ج��دول زم��ن��ي ،وال وتفعيل االتفاقيات وتطوير املؤسسات وتحرير تجارة الخدمات ورفع
تكتفي أن تكون إعالنا مبهما أو شعارا غامضا ،إال أن طرح سمو األمير مستويات معيشة األفراد داخل مختلف األقطار العربية .ففي قمة الرياض
ي��ن��درج تحت م��ا يمكن تسميته ب��ـ "ال��رك��ائ��ز االش��ت��راط��ي��ة" لتفعيل العمل املنعقدة في مارس ،2007يدعو سمو األمير حفظه الله إلى "أن نتجه نحو
العربي املشترك ،بحيث أن املضي قدما في طريق التكامل يشترط وجود البعد االقتصادي لعملنا املشترك ،بالتأكيد مع ض��رورة دعم االستثمار
إرادة سياسية لترجمة القرارات إلى وقائع ملموسة .وتتمثل تلك الركائز، ومشاريع البنية التحتية في ال��دول العربية وتفعيل االتفاقيات العربية
وفقا لفكر سمو األمير ،على النحو التالي: الثنائية والجماعية ،وأن نولي ال��دع��م ملشاريعنا االقتصادية املشتركة
ال��رك��ي��زة األول����ى ،االه��ت��م��ام بحل امل��ش��ك�لات الداخلية ك��أس��اس ملواجهة ال��ت��ي تمثل ع�لام��ة ن��ج��اح عملنا ال��ع��رب��ي امل��ش��ت��رك وال��ت��رك��ي��ز على تطوير
التحديات الخارجية ،وفي مقدمتها ما يتعلق بتحقيق التنمية املستدامة. تشريعاتنا وقوانينا االقتصادية فيما يسهم في توفير الظروف واملناخ
وق��د أش��ار سمو األمير في خطابه في مؤتمر القمة العربية املنعقدة في
ليبيا في م��ارس 2010إلى "إن بناء اإلنسان وتنمية قدراته وطاقاته هو ¶أكد أن تركيز العرب على نقاط ¶ البعد االقتصادي في فكر سموه وقد دعا سمو األمير في القمة العربية التي عقدت في سورية في مارس
املالئم لتعاوننا االقتصادي".
أحد أهم السبل الكفيلة بتحقيق النهوض الحضاري واإلنساني املنشود، 2008لـ "وضع تصور مستقبلي لواقعنا العربي والذي يجب فيه التركيز
فاإلنسان هو صانع الحضارات والنواة األول��ى لرقي املجتمعات ،وعليه االختالف استنزف الطاقات وحجب {قاطرة} تجر وراءها بقية عربات على مواجهة التحديات االقتصادية واالجتماعية والتنموية م��ع عدم
فإننا مدعون لالرتقاء وتطوير مستوى اإلنسان العربي في كافة أوجه إغفال التحديات السياسية واألمنية والتي لها آلياتها الخاصة .وعليه
الحياة ليحيى حياة كريمة لإلبداع واالرتقاء". التعاون في مجاالت التنمية القطار العربي فقد تبنت دول��ة الكويت بمشاركة اململكة العربية السعودية وجمهورية
أضف إلى ذلك ،فإن سمو األمير يشغله ضرورة التوصل إلى تسويات مصر العربية في قمة الرياض طرح فكرة "عقد قمة عربية تخصص للشأن
لعدة ملفات عربية ساخنة ،بحيث تسوى القضية الفلسطينية وتتحقق االقتصادي واالجتماعي والتنموي" ،عقدت األول��ى في الكويت في يناير
املصالحة الوطنية العراقية وتغليب املصلحة الوطنية اللبنانية ومواجهة ّ 2009وتعقد الثانية في مصر في يناير .2011
املحاوالت الرامية الى زعزعة االستقرار في اليمن ،ودعم الجهود السودانية ¶رؤى سموه تهدف إلى املصالحة ¶حذر من تدني مستويات املعيشة وب���رز أي��ض��ا أن ه��ن��اك ت��رك��ي��زا م��ن ج��ان��ب س��م��و األم��ي��ر ع��ل��ى ال��خ�لاف��ات
وال��ع��رب��ي��ة واألف��ري��ق��ي��ة ل��ح��ل أزم����ة دارف������ور وس���د أي ث���غ���رات ف���ي ال��ج��ه��ود السياسية القائمة ب�ين ال���دول العربية ودوره���ا ف��ي إع��اق��ة العمل العربي
اإلنسانية الهادفة إغاثة من يواجهون أوضاع إنسانية صعبة في دارفور،
ووقف االقتتال الداخلي بني الفصائل املتنازعة في الصومال واالنطالق
العربية وتجاوز الخالفات وتراجع الدخل الفعلي للفرد وارتفاع املشترك ،قائال في إح��دى خطبه "إن السبب الرئيسي في ذل��ك يعود إلى
تركيزنا على نقاط االختالف في رؤانا ومواقفنا تجاه املشاكل السياسية،
نحو مؤسساته املدنية ومشروعاته التنموية .إن إن��ج��از خ��ط��وات على
صعيد تلك امللفات يهدف إلى "ترتيب البيت العربي من الداخل".
السياسية معدالت البطالة وال���ت���ي اس��ت��ن��زف��ت م��ع��ظ��م ط���اق���ات ال��ع��م��ل ال��ع��رب��ي امل��ش��ت��رك خ�ل�ال ال��ع��ق��ود
األخ��ي��رة .ولقد تصلبت ال��خ�لاف��ات العربية السياسية حتى حجبت جل
آفاق التعاون األخ��رى ،وخاصة في مجاالت التنمية االقتصادية الرحبة.
عالقات اقتصادية السعودية بالرياض في م��ارس 2007إل��ى "االبتعاد عن تغليب املصالح عليها في خطب سمو األمير امللقاة في القمم العربية ،بإجمالي تكرارات فانصرفت األنظار واالهتمامات عن التحديات واملتغيرات االقتصادية،
الركيزة الثانية ،تحييد الخالفات السياسية عن العالقات االقتصادية العليا ألمتنا العربية على ما سواها ،واستفحال حالة انعدام الثقة فيما ب��ل��غ��ت 77م����رة ،وب��ن��س��ب��ة ب��ل��غ��ت %43.7م���ن م��ج��م��وع امل���وض���وع���ات ال��ت��ي وال��ت��ي ك��ان بوسعها أن تبدل واق��ع ال��ح��ال ،وتسهم ف��ي تخفيف الخالف،
بني الدول العربية ،وهو ما تشير إليه تجارب وخبرات عديدة ،سواء في بيننا ،وتنامي ظاهرة التشكيك في نوايا بعضنا البعض ،األمر الذي أعاق تضمنتها الخطب ،حيث تواجه الدول العربية ،في سبيل هدفها نحو دعم وتكسر الجمود ،وتفسح املجال آلفاق التعاون اإليجابي املثمرة".
اإلقليم أو العالم .فالبعد االقتصادي يمثل "القاطرة" التي تجر وراءها بقية عملنا العربي املشترك وأفقده مصداقيته". العمل العربي املشترك تحديات عدة ،على املستويات املختلفة ،الداخلية
عربات القطار العربي .وقد عبر سمو األمير عن ذلك التوجه في الخطاب واإلقليمية والدولية. التحديات األمنية
ال���ذي أل��ق��اه ف��ي قمة ال��ري��اض ف��ي م���ارس 2007قائال "ت��ؤم��ن دول���ة الكويت
تحديات إقليمية فعلى املستوى الداخلي ،تواجه الدول العربية مشكالت داخلية حادة، كما حظي البعد األمني لدعم العمل العربي املشترك باهتمام األمير،
دائما بأهمية العمل العربي املشترك وت��رى أهمية التركيز على مواجهة وعلى الصعيد اإلقليمي ،فإن التحديات القادمة من اإلقليم ج��اءت في تتعلق بهيكل الدولة واستقرارها السياسي ووضعها األمني ،بحيث صار نظرا لكثرة التحديات القائمة في الداخل أو التهديدات القادمة من الخارج،
التحديات االقتصادية والتنموية التي تواجهنا كدول وشعوب عربية في املرتبة قبل األخيرة بإجمالي تكرارات 9وبنسبة بلغت %5.1من إجمالي التساؤل املطروح في األدبيات يتمحور حول بقاء الدولة العربية وليس حيث ق��ال سموه في الخطاب ال��ذي ألقاه في القمة العربية االستثنائية
هذه املرحلة ،وضرورة أن ننأى بأنفسنا عن الخالفات السياسية مع عدم محاور التحليل ،وتتمثل تلك التحديات بصفة أساسية في هاجس عدم تحقيق ال��وح��دة العربية ،ولعل املشكالت واألزم����ات التي ت��واج��ه العراق األخيرة "نعقد مؤتمرنا هذا في ظل تحديات تواجه األمن اإلقليمي العربي
إغفال ما يحيط بها من تحديات". االستقرار املؤثر على العمل العربي املشترك ،السيما فيما يتعلق بحالة وفلسطني ولبنان واليمن والصومال خير برهان على ذلك .كما تفاقمت وه��و م��ا يدفعنا نحو التركيز ف��ي البحث ع��ن أف��ق لتدعيم ه��ذا األم��ن في
ال��رك��ي��زة ال��ث��ال��ث��ة ،ه��ي تفعيل جامعة ال����دول العربية وت��ط��وي��ر بنائها "االخ��ت�لال ال��ن��ووي" ف��ي ال��ش��رق األوس���ط .ول���ذا ،تؤكد الكويت على أهمية الخالفات السياسية العربية البينية ،لدرجة أن هناك من يعتبرها واحدا ظل التحديات الدولية واإلقليمية املعاصرة وم��ن هنا يكتسب مؤتمرنا
املؤسسي وإن��ش��اء هيئة متابعة تنفيذ ال��ق��رارات ال��ص��ادرة ع��ن الجامعة العمل على جعل منطقة الشرق األوسط بما فيها منطقة الخليج خالية من من الطقوس الشائعة في الواقع السياسي العربي ..فالدول العربية إما هذا أهمية استثنائية خاصة وأنه يأتي ضمن نطاق البحث عن أساليب
م��ن ج��ان��ب وت��ط��وي��ر عمل املجلس االق��ت��ص��ادي واالج��ت��م��اع��ي ودع���م عمل كافة أسلحة الدمار الشامل ،وضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم داخلة في خالف أو متجهة إلى خالف أو خارجة من خالف. لتطوير العمل العربي املشترك".
وأنشطة البرملان العربي االنتقالي وعدم اإلصرار على اإلجماع في تنفيذ انتشار األسلحة النووية ،وإخضاع كافة منشآتها لنظام التفتيش الدولي وقد عبر سمو األمير في خطبته بالقمة العربية في الدوحة في مارس تشير خ��ب��رة ال��س��ن��وات امل��اض��ي��ة إل���ى أن ح��رك��ة ان��ت��ق��ال األف����راد والسلع
املشروعات املشتركة ،وهو ما يعرف بأسلوب "النواة" ،بحيث يبدأ التجمع التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. 2009عن املعنى السابق قائال "ن��ت��دارس أوض��اع أمتنا العربية ،وم��ا آلت ورؤوس األم��وال بني ال��دول العربية وبعضها تبدو في كثير من األحيان
بأربع أو خمس دول وهي الراغبة في تعزيز االندماج والتكامل بينهم على كما طالب سمو األمير في خطابه بالقمة العربية التاسعة عشر في إليه نتيجة تفاقم وتنامي الخالفات السياسية في ظروف صعبة ودقيقة، أصعب من انتقالها بني الدول العربية والعالم الخارجي .ومن ثم ،لم يكن
أن ينضم إليهم دوال أخرى متى تبدلت ظروفهم وتغيرت أوضاعهم. الرياض في مارس " 2007الجمهورية اإلسالمية اإليرانية والوكالة الدولية نمر بها جميعا تفرض علينا الوقوف وقفة جادة ومخلصة ،نتلمس من غريبا أن تصبح أرقام التجارة البينية العربية متدنية للغاية ال تتعدى في
ومن خالل هذه اآللية يتم تفعيل االتفاقيات االقتصادية والتجارية، للطاقة الذرية والدول الرئيسية املعنية بامللف النووي اإليراني لالستمرار خاللها مواطن الضعف واالختالل في عملنا العربي املشترك ،واألسباب أفضل األحوال ،%9حيث إن معظم االقتصاديات العربية متشابهة ،وهو
ودعم املشروعات البينية وخاصة ما يتعلق منها بالبنية التحتية التي بالحوار الجاد والبناء ،بما يكفل ويحقق إزالة حالة التوتر والشكوك التي التي تقف وراء ذل��ك العمل" .كما أرج��ع سمو األمير في خطابه في القمة ما يجعلها اقتصادات متنافسة وليست متكاملة .وبالتالي ،ف��إن السمة
س���وف ينتج ع��ن ت��ط��وي��ره��ا زي����ادة ف��ي ح��رك��ة ت��ب��ادل ال��س��ل��ع وال��خ��دم��ات، املميزة للعمل العربي املشترك هي التدني والضعف ،وه��و ما ب��رز جليا
نتيجة لتشابك امل��ص��ال��ح .ووف��ق��ا لهذا االت��ج��اه ،ف��إن العالقة ب�ين جامعة في تحليل خطب سمو أمير البالد ،بإجمالي 8تكرارات مثلت %4.5من
الدول العربية والتجمعات االقتصادية املنبثقة عنها واملجالس اإلقليمية
الخارجية منها "تكاملية" وليست "تنافسية" ،ألن االنتماء إل��ى الكيان
¶في قمة سورية عام 2008دعا سموه ¶دعم العمل العربي اقتصاديا حظي إجمالي املحاور التي تم التركيز عليها.
وفي هذا اإلطار ،قال سمو األمير في الجلسة االفتتاحية للقمة العربية
األص��غ��ر ال يتعارض م��ع االن��ت��م��اء للكيان األك��ب��ر ،ب��ل ق��د ي��ك��ون داع��م��ا له
وتمهيدا لنجاحه.
إلى وضع تصور مستقبلي لواقعنا العربي بأولوية في فكر األمير منذ قمة االقتصادية والتنموية واالجتماعية في 19يناير " 2009إن واقع الحال في
غالبية دولنا يشهد على تدن رهيب في مستويات املعيشة ،وتراجع كبير
الركيزة الرابعة ،تتمثل في إيجاد مؤسسات مالية تدعم التنمية في
ال��دول العربية ،واتخاذ خطوات تنفيذية بشأن تطبيق منطقة التجارة
ومواجهة التحديات املختلفة الرياض في 2007 في الدخل الفعلي للفرد ،وارتفاع خطير في معدالت البطالة ،وخاصة بني
الشباب .وواكب ذلك تخلف في نوعية الخدمات التعليمية الالزمة للتنمية
الحرة العربية وتحرير تجارة الخدمات وتفعيل االتفاقيات االقتصادية، الحديثة وضيق في القدرات االستيعابية ملؤسساتها .وغالبية شعوبنا
بما ي��ؤدي إل��ى إش���راك وتعزيز دور القطاع ال��خ��اص -نظرا ملا يملكه من ال تنعم إال باليسير من مكونات الرعاية الصحية الحديثة وتغذي هذه
قدرات وإمكانيات فنية ومالية وبشرية -في تنفيذ برامج ومشاريع العمل
االق��ت��ص��ادي العربي املشترك ،وه��و م��ا يفرض العمل على تهيئة املناخ
¶توجه جديد في املنطقة العربية ¶عالمات نجاح التكامل العربي االتجاهات السلبية ضغوط النمو السكاني .ولقد يسرت هذه الظروف -
بكل أسف -هجرة العقول العربية ذات الخبرة والكفاءة إلى الدول األجنبية".
املالئم والسياسات الكفيلة بتعزيز فرص نجاحه ،وتوفير روافد التمويل
الطويل األجل لتنفيذ املشروعات الهادفة ،وتشجيع مبادرات املشروعات
تقوده الكويت بنقل العمل العربي بالنسبة لفكر سموه تنفيذ وأضاف قائال "أمام هذا الواقع املؤلم ،ورغم ما حبا الله بالدنا من خيرات
وطاقات ،تخلف قدرات دولنا على املساهمة في االقتصاد العاملي والتجارة
ال��ص��غ��ي��رة وامل��ت��وس��ط��ة ال��ح��ج��م وال��ق��ائ��م��ة ع��ل��ى اس��ت��غ�لال امل����وارد املحلية
املتاحة من سلع وخدمات ،نظرا ملا توفره من فرص عمل حقيقية للعمالة
من الشعارات إلى األفكار ومن الشروط املشروعات وتحرير تجارة الخدمات ال��دول��ي��ة .فتراجعت قيمة ال��ص��ادرات التجارية للسلع وال��خ��دم��ات ،بينما
ارتفعت في املقابل فواتير ال��واردات لتنهش املدخرات الوطنية ولتضعف
الوطنية .أما الركيزة الخامسة فهي إنشاء مؤسسات عديدة تهتم بالعلم
والثقافة ونشرها في األقطار العربية.
إلى اإلجراءات ورفع مستوى معيشة األفراد قدرات اقتصاديات دولنا على النمو والتطور".
جاءت التحديات الداخلية في املرتبة األولى بني عدة محاور تم التركيز