You are on page 1of 43

‫الجمعية السعودية‬

‫للمحاسبة‬
‫جامعة الملك سعود‬
‫المملكة العربية‬
‫السعودية‬

‫الدورة التدريبية الخامسة‬


‫تحليل القوائم المالية وعلقتها‬
‫بسعر السهم‬

‫المنعقدة يومي السبت والحـــد‪:‬‬


‫‪ 29‬ربيع الخر – ‪ 1‬جمادى الولى ‪1427/‬هـ‬
‫‪ /28 - 27‬مايو‪2006 /‬م‬

‫‪1‬‬
‫تحليل القوائم المالية‬
‫‪ /1‬قراءة وتحليل القوائم المالية‬

‫بعد إعداد القوائم المالية ‪ ،‬يتبادر إلى ذهن القارئ لماذا يعتبر تحليل القوائم المالية‬
‫مهما؟ ولماذا يتعين على المستثمر أن يكون ملما بأدوات التحليل المالي‬
‫وخصوصا فيما يتعلق بتحليل القوائم المالية؟‬
‫قبل الجابة على هذه السئلة وغيرها ‪ ،‬فإنه يجدر بنا أن نذكر القارئ بالقوائم‬
‫المالية التي تعدها الشركات المسجلة بالسوق المالية‪.‬‬

‫‪ /1/1‬القوائم المالية التاريخية‬

‫ما هى القوائم المالية التى‬


‫تعدها الشركات المساهمة؟‬

‫وفقا للقوانين والنظم السارية المنظمة للشركات المساهمة عامة والمقيدة في سوق‬
‫المال خاصة ‪ ،‬يتعين أن تعد الشركة وتنشر على المهتمين مجموعتين من القوائم‬
‫المالية التاريخية‪ .‬تتضمن تلك القوائم المالية ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1/1/1‬القوائم المالية الدورية (الولية)‬


‫تعد القوائم المالية الدورية وتنشر على المستثمرين وغيرهم بأي طريقة من طرق‬
‫نشر القوائم على أساس ربع سنوي ‪ ،‬بحيث تعرض على النحو التي‪:‬‬
‫‪-1‬القوائم المالية الدورية للربع الول (ثلثة شهور)‪.‬‬
‫‪-2‬القوائم المالية للنصف الول متضمنة الربع الول والربع الثاني معا ‪،‬‬
‫وقد تتطلب بعض النظم ‪ ،‬بصورة إضافية ‪ ،‬عرض البيانات الربع‬
‫الثاني مستقل إلى جانب بيانات الستة متضمنة الربع الثاني‪.‬‬
‫ج‪ -‬القوائم المالية للتسعة شهور المنقضية متضمنة الربع الول ‪ ،‬الثاني ‪،‬‬
‫والثالث‪ ،‬وقد تتطلب بعض النظم عرض الربع الثالث مستقل بصورة‬
‫مفردة إلى جانب بيانات الشهور التسعة‪.‬‬
‫د‪ -‬بعض النظم ‪ ،‬كما في المملكة العربية السعودية ن تتطلب عرض القوائم‬
‫المالية الدورية للربع الرابع قبل نشر القوائم المالية السنوية‪.‬‬
‫وتجدر الشارة هنا إلى أن كل تقرير دوري يرفق به تقرير فحص محدود عن‬
‫نتيجة الفحص الذي قام به المراجع الخارجي للقوائم المالية الدورية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ 1/1/2‬القوائم المالية السنوية‬
‫تعد القوائم المالية السنوية على أساس فترة الثني عشرة شهرا المنقضية من نشاط‬
‫الشركة ‪ ،‬وتمثل انعكاسا مجمعا للتقارير الدورية الربع سنوية السابقة ولكنها تعد‬
‫على أساس أكثر شمولية وتفصيل‪ .‬ويرفق بالقوائم المالية السنوية تقرير مراجعة‬
‫يقدم تأكيدا معقول بعدالة عرض القوائم المالية للمركز المالي ‪ ،‬ونتيجة العمليات ن‬
‫والتدفقات النقدية عن الفترة المنقضية‪.‬‬
‫وتستخدم القوائم المالية السنوية كأساس لكثير من التسويات للعقود التي أبرمتها‬
‫الشركة في الماضي ‪ ،‬كما تستخدم أيضا في إبرام عقود مالية جديدة‪ .‬من العمليات‬
‫المالية التي يتم المحاسبة عنها طبقا للعقود المبرمة مع الشركة‪:‬‬
‫‪-1‬انعقاد الجمعية العمومية وإبراء ذمة الدارة‪,‬‬
‫‪-2‬تقرير التوزيعات على حملة السهم‪.‬‬
‫‪-3‬النظر في تعيين مراجع حسابات مستقل للفترة القادمة‪.‬‬
‫‪-4‬تحديد مكافآت الدارة ‪ ،‬إذا كان هناك خطة للحوافز‪.‬‬
‫‪-5‬المحاسبة عن الزكاة والضريبة‪.‬‬
‫‪ 1/1/3‬القوائم المالية المعدة‬

‫ما هى الرقام التى‬


‫يبحث عنها قارئ‬
‫القوائم المالية فى‬
‫كل قائمة مالية؟‬

‫بصرف النظر عن الفترة التي يغطيها التقرير‪ ،‬دوري فإن هناك ثلث قوائم‬
‫أساسية يجب إعدادها وعرضها على المستثمرين‪:‬‬
‫‪-1‬قائمة المركز المالي‪ :‬وتعرض هذه القائمة موجودات الشركة العينية‬
‫والمعنوية ‪ ،‬الثابتة والمتداولة ‪ ،‬في مقابل اللتزامات(المطلوبات) التي‬
‫عليها وحق الملكية‪ .‬وينظر المستثمر عادة في سطر النتيجة ‪Bottom‬‬
‫‪ line‬لهذه القائمة المتمثل في حق الملكية‪.‬‬
‫‪-2‬قائمة الدخل‪ :‬وتعتبر أهم قائمة في القوائم المالية بالنسبة للمستثمر لنها‬
‫تعرض نتيجة النشاط وقدرة الشركة على تحقيق الرباح‪ .‬ويهتم‬
‫المستثمر عادة فيها بسطر النتيجة المتمثل في صافي الربح ومنه‬
‫يحسب ربح السهم ‪.EPS‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-3‬قائمة التدفقات النقدية‪ :‬وتعكس هذه القائمة حركة التدفقات النقدية‬
‫واتجاهاتها بحيث تعطي للمستثمر فكرة عن توفر السيولة النقدية‬
‫للشركة ومنها يمكن الوقوف على قدرة الشركة على توزيع الرباح‬
‫‪ Dividends‬ويعتبر رقم التدفقات النقدية من العمليات التشغيلية الرقم‬
‫الساسى فى هذه القائمة حيث يعكس قدرة الشركة على تحقيق تدفقات‬
‫نقدية موجبة‪.‬‬
‫بالضافة إلى القوائم المالية الثلثة السابقة ‪ ،‬فإن التقرير المالي السنوي يتضمن‬
‫قائمة رابعة وهي قائمة التغيرات في حق الملكية ‪ ،‬أو قائمة توزيع الرباح‪ .‬هذه‬
‫القائمة في مجملها توضح للمستثمر كيف تم التصرف في الرباح السنوية ما بين ‪،‬‬
‫تجنيب الحتياطيات ‪ ،‬وتوزيع الرباح ‪ ،‬وحجز الرباح المبقاه (أرباح محتجزة)‪.‬‬

‫‪ 1/2‬أسباب تحليل القوائم المالية‬


‫ترجع أهمية التحليل المالي لبيانات القوائم المالية إلى مجموعتين أساسيتين من‬
‫السباب‪:‬‬
‫المجموعة الول‪ :‬أسباب ترتبط بإعداد القوائم المالية‪.‬‬
‫المجموعة الثانية‪ :‬أسباب ترتبط باتخاذ القرارات القتصادية‪.‬‬

‫لماذا يجب على‬


‫القارئ تحليل القوائم‬
‫الملية للشركات؟‬

‫‪ 1/2/1‬السباب المرتبطة بإعداد القوائم المالية‬


‫تنطوي عملية التقرير المحاسبي على مجموعة من العناصر التي يجب أن تؤخذ‬
‫في العتبار عند قراءة وتحليل القوائم المالية‪ .‬مثل هذه العناصر تجعل فائدة القوائم‬
‫المالية ضئيلة بدون أن تحليلها لفهم مضمونها والخلفيات التي تقع وراءها ‪ ،‬ولهذا‬
‫يجب أن يكون القارئ أو المحلل على دراية تامة بمثل هذه المور وأن يفهم‬
‫انعكاساتها ومدلولتها بالنسبة للقوائم المالية‪.‬‬
‫من هذه السباب العناصر ما يلي‪:‬‬

‫‪4‬‬
‫ما هى العوامل التى‬
‫تحد من الستخدام‬
‫المباشر للرقام‬
‫المحاسبية المضمنة‬
‫فى القوائم المالية؟‬

‫‪ 1/2/1/1‬المبادئ المحاسبية المقبولة‬


‫تعد القوائم المالية طبقا لمجموعة من المبادئ المحاسبية يفترض فيها القبول العام ‪،‬‬
‫وفي المملكة العربية فإن الشركات تعد قوائمها المالية طبقا لمعايير المحاسبة‬
‫الدولية‪ .‬أيا كانت المعايير المحاسبية المقبولة المستخدمة في إعداد القوائم المالية‪،‬‬
‫فإنها تتصف بالمرونة بدرجة تقلل من قابلية القوائم للمقارنة سواء بين الشركات أو‬
‫بين الفترات أو بين الدول‪ .‬على سبيل المثال فإن المعايير المحاسبية تسمح ببدائل‬
‫متعددة لبعض التطبيقات والسياسات المحاسبية منها على سبيل المثال ما يلي‪:‬‬
‫•بدائل تقييم المخزون السلعي‪.‬‬
‫•بدائل حساب استهلك الصول الثابتة‪.‬‬
‫•بدائل المحاسبة عن الصول المستأجرة‪.‬‬
‫•بدائل المحاسبة عن فوائد التمويل‪.‬‬
‫التغيير فيما بين البدائل يترتب عليه اختلف صافي الربح الذي يتم تقريره في قائم‬
‫الدخل ومن ثم يؤثر في نفس الوقت على بيانات قائمة المركز المالي‪ .‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬فإن تغيير طريقة الوارد أول واستبدالها بطريقة الوارد أخيرا يترتب عليه‬
‫انخفاض رقم الربح وارتفاع تكلفة المخزون الظاهر في قائمة المركز المالي وذلك‬
‫في حلة ارتفاع السعار‪ .‬تأسيسا على ذلك فإن التغيرات المحاسبية يترتب عليها‬
‫ضعف قابلية القوائم المالية للمقارنة في الحالت التية‪:‬‬
‫•إذا غيرت الشركة طريقة محاسبية من سنة لخرى‪.‬‬
‫•إذا طبقت شركتين مختلفتين نفس المبدأ المحاسبي الساري في دولة‬
‫معينة ولكن باستخدام طريقة مختلفة في كل شركة عن الخرى‪.‬‬
‫•إذا أقرت الدولة مجموعة مختلفة من المعايير المحاسبية اللزامية‬
‫للشركات العاملة فيها تختلف عن مجموعة المعايير التي تطبقها دولة‬
‫أخري‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫على هذا الساس لبد وأن يلم المحلل المالي بإمكانيات هذه التغيرات والختلفات‪،‬‬
‫وأن يستطيع أن يحدد آثارها على الرباح حتى يمكن الستفادة من القوائم المالية‪.‬‬

‫‪ 1/2/1/2‬طبيعة العتراف المحاسبي‬


‫يعتمد النظام المحاسبي في التسجيل على العتراف والتوقيت ‪ .‬وتقوم اللية هنا‬
‫على ضرورة توافر شروط معينة في الحداث المالية ‪ ،‬سواء ارتبطت باليرادات‬
‫أو بالمصروفات‪ ،‬حتى يتم تسجيلها في الدفاتر‪ .‬ومع ذلك فإن التقرير عن القيم‬
‫المحاسبية في القوائم المالية في توقيت معين ل يعكس الحداث القتصادية في‬
‫توقيتها‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬فإن اهتمام المستثمر بالرباح الظاهرة بقائمة الدخل ‪،‬‬
‫أو بحقوق الملكية الظاهرة في قائمة المركز المالي في تاريخ محدد ل يعكس هذه‬
‫الحقائق في نفس التاريخ فالربح مثل هو محصلة النشاط القتصادي للشركة خلل‬
‫سنة منقضية ‪ ،‬ومن ثم فإنه ل يقدم الكثير عن الربح الحالي‪ .‬في نفس السياق فإن‬
‫قيم الصول الثابتة والمخزون بقائمة المركز المالي هي نتاج معاملت اقتصادية‬
‫مع أطراف أخرى تمت في الماضي وبالتالي فإنها ل تعكس طبيعة الحداث‬
‫الجارية لنفس المعاملت القتصادية‪.‬‬

‫‪ 1/2/1/3‬التقديرات المحاسبية‬
‫تعتمد المحاسبة في كثير من المور إلى التقدير المحاسبي وذلك لعداد القائم‬
‫المالي ‪ ،‬ويجب أل يفهم هنا أن هذه التقديرات تتم دون أسس موضوعية أو‬
‫افتراضات مقبولة ‪ ،‬لكنها تعتمد على دراسات مرضية تفي بغرض التقدير كأن تتم‬
‫دراسة أعمار الصول الثابتة بناءا على تقديرات الفنيين المختصين أو أن يتم تقدير‬
‫مخصص التعويضات بناءا على تقدير المستشار القانوني وتقدير التزامات‬
‫المعاشات المستقبلية بناءا على تقدير الخبير الكتواري‪ .‬بالرغم من ذلك فإن‬
‫التقديرات الحاسبية تظل تقديرات لحداث مستقبلية تؤثر في القيم الظاهرة في‬
‫المركز المالية وقائمة الدخل للفترة الحالية ‪ ،‬وأن تحقق القيم الظاهرة يتوقف على‬
‫سريان الفروض التي تم التقدير على أساسها‪ .‬على سبيل المثال فإن تقدير‬
‫مخصص الديون المشكوك في تحصيلها بمبلغ معين عند قياس الربح سوف يترتب‬
‫عليه تخفيض رقم الربح بمقدار المخصص ‪ ،‬فإذا كان المخصص مقدر على أساس‬
‫شكوك معينة عن عدم قدرة أحد العملء على السداد فإن إفلس العميل مستقبل‬
‫سوف يحقق نفس مبلغ الخسارة التي تم تقديرها من قبل ‪ ،‬أما إذا أفلس عملء‬
‫آخرون لم يكن هناك شكوك في عدم قدرتهم على السداد من قبل وبالتالي لم يقدر‬
‫بشأن المبالغ المستحقة عليهم أي مخصص ‪ ،‬فإن ذلك يعني أن الربح الذي تم‬
‫تقريره لم يكن يعكس الحقيقة القتصادية‪.‬‬
‫نقطة أخري تتطلب منا الهتمام هنا ‪ ،‬هي أن الشركات قد تختلف فيما بينها فيما‬
‫يتعلق بالتقديرات المحاسبية وخصوصا تلك المرتبطة بأعمار الصول أو تكاليف‬
‫الضمان ‪ ،‬في هذه الحالة فإن قابلية القوائم للمقارنة سوف تتأثر نتيجة لذلك‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫في هذا السياق فإن المحلل المالي يجب أن يكون على دراية بأثر القديرات‬
‫المحاسبية على إعداد القوائم المالية قبل استخدام معلومات هذه القوائم في اتخاذ‬
‫القرارات القتصادية ‪ ،‬وكذلك أن يستطيع أن يحدد أثر اختلفات التقديرات‬
‫المحاسبية على قابلية القوائم المالية للمقارنة سواء مقارنتها بقوائم الشركات‬
‫المماثلة أو مقارنتها بمثيلتها في السنوات السابقة لنفس الشركة‪.‬‬

‫‪ 1/2/1/4‬اليضاحات المتممة للقوائم المالية‪.‬‬


‫أشرنا إلى أن إعداد القوائم المالية يعتمد على العتراف المحاسبي للحداث‬
‫القتصادية ‪ ،‬فإلى جانب أن العتراف المحاسبي يتم للحداث في توقيتات مختلفة‬
‫يتم تجميعها في نهاية الفترة بصورة بسيطة لغراض إعداد القوائم المالية مما‬
‫يضعف من قدرة القوائم المالية على تصوير الحالة القتصادية الحقيقية للشركة في‬
‫تاريخ محدد ‪ ،‬فإن هناك أحداث اقتصادية عديدة لم يتطرق إليها النموذج المحاسبي‬
‫بأدوات العتراف العادية ولم تجد مثل هذه الحداث طريقها إلى القوائم المالية‬
‫التاريخية‪ .‬من الحداث التي ل يتم العتراف بها طبقا لليات العتراف التقليدية‬
‫معظم العقود التي تبرمها الشركة للدخول غي أسواق جديدة أو إنتاج منتجات‬
‫جديدة ‪ ،‬على الرغم من أن مثل هذه المعلومات قد يكون له تأثير قوي على أداء‬
‫سهم الشركة في سوق المال‪ .‬على سبيل المثال فإن إبرام إحدى الشركات لصفقة‬
‫مالية يمتد أثرها لفترة قادمة توفر هذه الصفقة للشركة توريد منتجها بصورة ثابتة‬
‫لفترة طويلة مثل هذه المعلومة يكون لها أثر إيجابي على سعر السهم ولكنه في‬
‫الحقيقة ل يمكن تضمين أثرها على القوائم المالية الحالية‪.‬‬
‫من ناحية أخري ‪ ،‬فإن الشركة قد تدخل في اتفاقات اقتصادية لتنفيذ تعهدات معينة‬
‫في المستقبل‪ ،‬يترتب على هذه التفاقات حقوق و‪/‬أو التزامات مستقبلية ‪ ،‬في هذه‬
‫الحالة فإن العتراف المحاسبي في كثير من الحيان ل يغطي مثل هذه اللتزامات‬
‫ول يعكس أثرها على المركز المالي للشركة‪.‬‬
‫في كل الحالتين فإن البديل المحاسبي المقترح هو الفصاح عن ملخص هذه العقود‬
‫والرتباطات في اليضاحات المتممة إلى جانب القوائم المالية‪ .‬إلى جانب هذه‬
‫المعلومات ‪ ،‬فإن اليضاحات المتممة للقوائم المالية تتضمن معلومات أخري‬
‫متعددة عن تفاصيل الرصدة الظاهرة بالقوائم ‪ ،‬العلقة مع الطراف ذوي العلقة‬
‫‪ ،‬بيان السياسات والطرق المحاسبية المستخدمة في إعداد القوائم المالية‪ .‬هذه‬
‫اليضاحات تساعد المحلل المالي على فهم المعلومات الواردة بالقوائم المالية ‪ ،‬كما‬
‫تساعده على إجراء تقديرات إضافية يمكنه استخدامها في تعديل قيم القوائم المالية‬
‫للوصول إلى تحديد أدق للمركز المالي والربح‪.‬‬

‫‪ 1/2/1/5‬دوافع الدارة‬
‫المشكلة الساسية في القوائم المالية المعروضة على المستثمرين وغيرهم من‬
‫أصحاب المصلحة ‪ ،‬أن هذه القوائم تعد بمعرفة الدارة‪ .‬وجوهر الشركات‬

‫‪7‬‬
‫المساهمة هو انفصال الملكية عن الدارة للستفادة من خبرات وتخصصات‬
‫المديرين المهنيين ‪ ،‬من ناحية ‪ ،‬والستفادة من مدخرات المستثمرين ممن ل يتوفر‬
‫لهم الوقت ول المعرفة لدارة أنشطة اقتصادية‪ .‬في هذه الحالة ‪ ،‬فإن مسئولية‬
‫الدارة العمل على تحقيق مصلحة حملة السهم وزيادة قيمة المنشأة ‪ ،‬والتقرير‬
‫عن نتيجة الداء بصفة دورية حتى يتمكن حملة السهم من تقييم موقف‬
‫استثماراتهم وتقييم أداء الدارة بصفة دورية‪ .‬من هذه الفجوة تظهر مشاكل انفصال‬
‫الملكية عن الدارة ن فل الدارة تضع مصالح حملة السهم والمستثمرين في‬
‫مقدمة أولوياتها ‪ ،‬ول تفوت على نفسها أي فرصة لتحسين صورة التقرير المالي‬
‫حتى يعكس صورة جيدة عن أداء الدارة‪ .‬وبناءا عليه فإن لدي الدارة أكثر من‬
‫دافع للتأثير في القيم المالية التي تتضمنها القوائم المالية لتجعل تلك القوائم على‬
‫الصورة التي تفضلها الدارة‪ .‬وعلى الرغم من الليات التي تضعها النظم لفرض‬
‫نوعا من الحوكمة على الشركة ‪ ،‬كاللزام بالمراجعة المستقلة وبالمعايير المحاسبية‬
‫المقبولة كالمعايير الدولية ‪ ،‬إل أن طبيعة القياس المحاسبي المعتمد على أسا‬
‫الستحقاق يعطي للشركة مساحة كبير للتأثير في الرباح والقيم المحاسبية‬
‫الخرى‪ ،‬وتعرف هذه الظاهرة في الفكر المحاسبي ب ‪Earning Management‬‬
‫أو ب ‪.Earning Manipulation‬‬
‫بناءا عليه فإن تحليل القوائم المالية في ظل الفهم التام لمثل هذه الحقائق بجعل‬
‫المحلل المالي قادرا على تحديد أدق للمركز المالي والرباح قبل اتخاذ القرارات‬
‫القتصادية ‪ ،‬كالستثمار والقراض وغيرها من القرارات التي تعتمد على‬
‫معلومات القوائم المالية‪.‬‬

‫‪ 1/2/2‬السباب المرتبطة بالقرارات القتصادية‬

‫هل تعد القوائم المالية‬


‫لمصلحة المستثمر فى‬
‫الوراق المالية بصورة‬
‫مباشرة؟ ل‬

‫استقر العرف المحاسبي على إعداد مجموعة واحدة من القوائم المالية بدل من‬
‫إعداد مجموعات متعددة منها‪ .‬فمن المعروف أن القوائم المالية تعد وتعرض‬
‫بمعرفة إدارة الشركة لتخدم عملية اتخاذ القرارات القتصادية في مجلت عديدة‬
‫ومتنوعة‪ .‬تتضمن استخدامات القوائم المالية ما يلي‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪-1‬استخدام المعلومات المحاسبية في قرارات الستثمار في السهم‪.‬‬
‫‪-2‬استخدام المعلومات المحاسبية في الستثمار في السندات‪.‬‬
‫‪-3‬استخدام المعلومات المحاسبية في منح القروض قصيرة أو طويلة‬
‫الجل‪.‬‬
‫‪-4‬استخدام المعلومات المحاسبية لغراض المراقبة التي تقومك بها‬
‫الهيئات الحكومية المعنية ‪ ،‬كالرقابة على النتاج ومراقبة قوانين‬
‫الحتكار والبيئة وغيرها من القوانين والنظم الحاكمة للشركات‪.‬‬
‫‪-5‬استخدام المعلومات المحاسبية عن طريق قطاعات عريضة أخري من‬
‫طوائف المجتمع كالعملء والموردين والعاملين والباحثين وغيرهم‪.‬‬
‫هذه الستخدام والطراف المستفيدة ليست كلها في اتجاه واحد ‪ ،‬وأكثر من ذلك‬
‫فإن معظمها يتعارض مع الخر‪ .‬على سبيل مثال فإن مصلحة المستثمرين من‬
‫حملة السهم تكون دائما مع توزيع أرباح نقدية كبيرة ن بينما مصلحة المستثمرين‬
‫من أصحاب السندات والمقرضين من مؤسسات التمويل تكون في التجاه المضاد‬
‫ويضعون شروطا صارمة على توزيعات الرباح للحد من تخفيض السيولة النقدية‬
‫بالشركة خوفا من تفريغ الشركة من قيمها القتصادية في شكل توزيعات ول يتبقى‬
‫منها ما يكفي لسداد مستحقاتهم من فوائد وقروض‪ .‬هذا التعارض في المصالح قد‬
‫يتطلب طرح فكرة إعداد أكثر من مجموعة واحدة من القوائم الملية بحيث يراعي‬
‫في كل مجموعة توفير المعلومات التي تخدم القرارات التي تهتم بها طائفة معينة‪.‬‬
‫إل أن هذا الطرح غير مقبول لسببين‪:‬‬
‫السبب الول‪ :‬ارتفاع تكلفة إعداد ونشر القوائم المالية طبقا لحتياجات كل‬
‫مجموعة من مستخدمي تلك القوائم‪.‬‬
‫السبب الثاني‪ :‬أن كل مجموعة تقوم بمراقبة تصرفات الخرى ‪ ،‬وأحد آليات هذه‬
‫المراقبة هي ملحظة القيم المالية التي تهم مجموعة أو مجموعات أخري من‬
‫المستفيدين من القوائم المالية‪.‬‬
‫لهذه السباب فإن الممارسة السائدة من زمن طويل هي إعداد مجموعة واحدة من‬
‫القوائم المالية يستخدمها كل الطراف المهتمة وذلك بتحديد ما يخدمه من معلومات‬
‫القوائم المالية والعتماد عليها في قراراته القتصادية‪.‬‬
‫من ناحية أخري فإن كل قرار اقتصادي كقرار الستثمار والقراض يعتمد على‬
‫مجموعة محددة من المؤشرات المالية المستخلصة من القوائم المالية ومن غيرها‬
‫من المصادر البديلة ‪ ،‬هذا يعني أن القيم المالية التي تعرضها القوائم المالية هي‬
‫مخرجات النموذج المحاسبي ‪ ،‬لكنها تعتبر بيانات أولية بالنسبة لنموذج القرار‬
‫الستثماري ويجب تحويل هذه البيانات إلى الصورة التي تخدم القرار أي تحويل‬
‫المعلومات المحاسبية الواردة بالقوائم المالية إلى أشكال أخري قد تكون نسب أو‬
‫معدلت أو قيم معدلة تخدم قرارا محددا‪.‬‬
‫لهذه السباب فإن كل محلل مالي يأخذ بعين العتبار طبيعة المعلومات المحاسبية‬
‫وطبيعة القرار القتصادي الذي بصدد إعداد وتجهيز المعلومات التي تخدمه ‪،‬‬

‫‪9‬‬
‫وبالتالي فإن البيانات المحاسبية تحتاج بطبيعتها إلى تحليل مالي قبل استخدامها في‬
‫اتخذا قرار معين‪.‬‬
‫من هذا العرض نجد أهمية بالغة لتحليل القوائم المالية قبل استخدمها في أي قرار‪،‬‬
‫فل القوائم المالية أعدت بالصورة التي يمكن استخدام محتوياتها دون تعديل أو‬
‫إعادة نظر من وجهة المحلل ‪ ،‬ول كل قرار اقتصادي يعتمد على المعلومة‬
‫المحاسبية بصورة مشابهة لقرار اقتصادي آخر‪.‬‬

‫‪ /2‬التحليل المالي لمصلحة المستثمر‬


‫يقصد بالمستثمر عادة أي مستثمر في الوراق المالية القابلة للتداول في سوق‬
‫المال سواء كانت تلك الوراق أسهم (يطلق عليهم حملة السهم‬
‫‪ ، )Stockholders‬أو كانت تلك الوراق عبارة عن سندات قابلة للتداول (يطلق‬
‫عليهم ‪ )Bondholders‬ن وسوف ينصب تحليلنا الساسي في هذا القسم على‬
‫حملة السهم دون حملة السندات وذلك لضعف سوق السندات في السواق الناشئة‬
‫عموما وفي السواق الخليجية بصفة خاصة‪.‬‬

‫‪ 2/1‬أهمية حملة السهم‬

‫لماذا التركيز على‬


‫المستثمر؟‬

‫يعتبر المستثمرون هم أهم مجموعة من المجموعات المستفيدة من القوائم المالية ‪،‬‬


‫حتى أن توجهات هيئات وضع المعايير في الدول المتقدمة كمجلس معايير‬
‫المحاسبة الدولية ‪ ،IASB‬ومجلس معايير المحاسبة المريكية ‪ ،FASB‬يضعون‬
‫المستثمر في مقدمة اهتماماتهم عند وضع معيار محاسبي معين‪ .‬وترجع أهمية‬
‫خدمة المستثمرين كهدف للمعايير المحاسبية والقوائم المالية للسباب التية‪:‬‬
‫‪-1‬أن المستثمرين ل تربطهم بالمنشأة علقة تعاقدية قائمة على أساس‬
‫التفاوض ‪ ،‬حيث يقومون بشراء أوراق مالية أعدت شروطها مسبقا‪.‬‬
‫‪-2‬أن المستثمرين من حملة السهم يطلق عليهم أصحاب الحق الباقي‬
‫‪ Residual Beriers‬في المنشأة ‪ ،‬حيث يتحملون ناتج الرباح بعد‬
‫سداد مستحقات أصحاب الحقوق الخرى ومن ثم ففي حالة تحقيق‬
‫خسارة فإنهم المتحملون بهذه الخسارة ‪ ،‬كما أن ناتج التصفية في نهاية‬
‫حياة المنشأة هو من حق حملة السهم ‪ ،‬هذا الناتج قد يزيد أو ينقص‬
‫عن رأس المال الذي دفعه حملة السهم‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪-3‬أن أهم آليات المستثمرين من حملة السهم تنويع المخاطر عن طريق‬
‫التنقل بين السهم من خلل سوق المال وتوزيع رأس المال المتاح‬
‫للستثمار بين سهمين أو أكثر‪ ،‬وبناءا عليه فإن فقد المستثمر لمصداقية‬
‫المعلومات المحاسبية يؤدي إلى عدم ثقة في الشركة وفي المعايير‬
‫المحاسبية والمراجعة ومن ثم قد تؤدي بنا هذه الحالة إلى فشل السوق‪.‬‬

‫نتيجة لكل ما سبق فإن التحليل المالي للمستثمرين من حملة السهم يعتبر أهم‬
‫دعامة من دعامات الستثمار في السهم على الطلق‪.‬‬

‫‪ 3/2‬طبيعة السهم‬

‫ما هو السهم؟ وما هى‬


‫أنواع السهم؟ وما هى‬
‫الوراق المالية الخرى؟‬

‫تصدر الشركة المساهمة نوعين من الوراق المالية للكتتاب ‪ :‬النوع الول‬


‫السهم والنوع الثاني السندات ‪ .‬والسهم هو أدنى وحدة لملكية رأس المال ‪.‬‬
‫والمكتتب في السهم يشتري بذلك عقد مبرم بينه وبين الشركة على حق معين في‬
‫ملكية الحق الباقي في الرباح والصول ‪ .‬أما السند فهو صك تمويل بموجبه‬
‫تحصل الشركة على قرض من المكتتبين في السندات نظير فائدة ثابتة ‪ .‬والمكتتب‬
‫في السند يشتري حقا في الحصول على عوائد ثابتة بصفة دورية (الفوائد)‬
‫والحصول على أصل القيمة في تاريخ الستحقاق أو يكون له الولوية في استرداد‬
‫أصل الدين قبل أصحاب السهم عند التصفية ‪.‬‬
‫‪ 2/2/1‬أنواع السهم‬
‫يمكن تقسيم رأس المال إلى أنواع مختلفة من حيث عدة زوايا نتناولها على‬
‫النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬تقسيم السهم من حيث الشكل ‪:‬‬
‫تقسم السهم من حيث شكل صك السهم إلى أسهم اسمية وأسهم لحامله ‪.‬‬
‫السهم السمية ‪:‬‬
‫هي التي تصدر باسم المكتتب فيها ويكون اسمه مطبوعا على صك السهم ذاته‬
‫بعد الكتتاب‪ .‬ويتم تداول السهم السمية بنقل السهم من البائع إلى المشتري‬
‫وتنازل البائع عن الصك ذاته في خانة مخصصة لهذه العملية ‪ ،‬ويسجل اسم المالك‬
‫الجديد في هذه الخانة ‪ .‬وفي الوقت الحالي تقوم البورصة بإصدار شهادة نقل ملكية‬

‫‪11‬‬
‫من البائع إلى المشتري وتاريخ البيع ورقم العملية وسعرها ‪ .‬وإذا تم بيع السهم‬
‫مرة أخرى فإن البورصة تصدر شهادة جديدة لنقل الملكية لخر وهكذا ‪.‬‬
‫السهم لحامله ‪:‬‬
‫وهي الصكوك التي تصدر بدون تحديد لسم المكتتب فيها ‪ .‬وتكون حيازة‬
‫السهم لحامله سند الملكية عليها ‪ .‬وتتداول هذه السهم عن طريق نقل السهم من‬
‫حامل لخر ول تحتاج لثبات وقائع عملية البيع ‪ .‬وتعتبر السهم لحامله أسهل‬
‫أنواع السهم من حيث التداول ‪ .‬ولكن الخطورة فيها أنه يصعب إحكام الرقابة‬
‫عليها فل يمكن مثلً إخضاعها لعمليات منتظمة عند التداول ‪ ،‬كما تكمن الخطورة‬
‫أيضا في فقدان صكوك السهم ‪.‬‬
‫‪ – 2‬من حيث المتيازات‬
‫تقسم السهم من حيث المتيازات الممنوحة لها إلى ‪:‬‬
‫‪-‬أسهم عادية‬
‫‪-‬أسهم ممتازة‬
‫السهم العادية ‪:‬‬
‫الصل في إصدار راس المال أن يصدر في شكل أسهم عادية ‪ .‬ول يجوز‬
‫لمؤسسي الشركة المساهمة أن يكتتبوا في حصص أسهم على نحو يخالف ذلك ‪.‬‬
‫والسهم العادية تمثل الحقوق المملوكة لصحاب هذه السهم على الحق الباقي في‬
‫الشركة سواء كان في الرباح المحققة دوريا أو في ناتج التصفية ‪ .‬وينظر على‬
‫حملة السهم العادية بأنهم أصحاب الحق بمعنى أن زيادة الرباح أو ناتج التصفية‬
‫بعد سداد حقوق جميع الطراف هي من نصيب حملة السهم العادية والعكس تماما‬
‫عندما تنخفض الرباح أو تتحقق خسائر دورية أو عند التصفية فيتحمل بها حملة‬
‫السهم العادية كل في حدود قيمة أسهمه ‪.‬‬
‫السهم الممتازة ‪:‬‬
‫رغم أن إصدار رأس المال عند تأسيس الشركة ل يكون إل بأسهم عادية إل‬
‫أنه يمكن إصدار جزء من راس المال عند التأسيس أو عند زيادة رأس المال في‬
‫شكل أسهم ممتازة ‪ .‬ويكون المتياز في هذه السهم بالنسبة لي حق من الحقوق‬
‫التي يحددها القانون والنظام ‪ ،‬والتي منها الحق في الرباح ‪ ،‬وحق التصويت ‪،‬‬
‫وتاريخ التصفية ‪ .‬وعلى الشركة أن تصمم الشكل الذي يناسب طبيعة أذواق‬
‫واحتياجات المستثمرين في ظل ظروف معينة ‪ .‬والقاعدة الساسية لصدار السهم‬
‫الممتازة هي أن تصدر بعائد دوري ثابت محسوبا على أساس القيمة السمية لها ‪.‬‬
‫‪ – 3‬تقسيم السهم من حيث طريقة الوفاء بقيمتها‬
‫تقسم السهم من حيث الوفاء بقيمتها إلى أسهم نقدية وأسهم عينية ‪ .‬والسهم‬
‫النقدية هي السهم التي تدفع قيمتها بالكامل أو على أقساط ينظمها القانون في‬
‫صورة نقدية ‪ .‬أما السهم العينية فهي السهم التي يقدم أصحابها حصصا عينية‬
‫في شكل أصول مادية أو معنوية وفاءا بقيمة هذه السهم ‪ .‬فقد يقدم أصحاب هذه‬

‫‪12‬‬
‫السهم أصولً مادية مثل البضاعة ‪ ،‬والعقارات والسيارات الخ أو أصولً معنوية‬
‫مثل الشهرة وبراءة الختراع ‪ .‬كما يمكن أن تقدم أصول وخصوم منشأة قائمة‬
‫وفاءا لقيمة السهم العينية ‪.‬‬
‫ملحوظة مهمة‪ :‬السهم التي نحن بصدد تحليل القوائم المالية من أجلها أو بصدد‬
‫تحديد وتحليل قيمتها هي السهم العادية سواء تم الوفاء بقيمتها عند الكتتاب‬
‫بصورة نقدية أو بصورة عينية‪.‬‬

‫‪ 2/2/2‬قيمة السهم‪:‬‬

‫ما هى قيمة السهم‬


‫وهل هناك مفاهيم‬
‫مختلفة لقيمة السهم؟‬

‫يقسم رأس مال الشركة المساهمة إلى أسهم ‪ ،‬ويحدد لكل سهم قيمة حكمية هي‬
‫القيمة السمية التي تمثل حصة في رأس المال بما يعادل قيمة السهم الواحد ‪ .‬ومع‬
‫اكتمال تأسيس الشركة وممارسة نشاطها فإنه يكون للسهم أكثر من قيمة نتناولها‬
‫على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪-1‬القيمة السمية ‪Par Value‬‬
‫هي القيمة المحددة للسهم الواحد عند تأسيس الشركة ‪ ،‬وكما أشرنا فإنها قيمة‬
‫حكمية تتحدد في ضوء رأس المال المصدر للشركة وعدد السهم المطروحة ‪.‬‬
‫ويجب ملحظة أنه ‪:‬‬
‫‪-‬كلما تم تقسيم رأس المال على عدد كبير من السهم فإن القيمة السمية‬
‫تكون صغيرة ‪.‬‬
‫‪-‬أما إذا تم تقسيم رأس المال على عدد صغير من السهم فإن القيمة‬
‫السمية تكون كبيرة‪.‬‬
‫ويشترط النظام والقانون حدود معينة ل يجب أن تقل القيمة السمية للسهم‬
‫عند التأسيس عنها‪.‬‬
‫(‪ )2‬القيمة الدفترية للسهم ‪Book Value‬‬
‫القيمة الدفترية للسهم عبارة عن نصيب السهم الواحد من صافي أصول‬
‫الشركة أو من زاوية أخرى ‪ ،‬نصيب السهم من إجمالي حق الملكية ‪ .‬ويمكن‬
‫حساب القيمة الدفترية للسهم على النحو التالي ‪:‬‬
‫أ – بطريقة صافي الصول‬
‫القيمة الدفترية للسهم = (إجمالي الصول – حقوق الغير) ÷ عدد السهم‬

‫‪13‬‬
‫ب‪ -‬بطريقة حق الملكية‬
‫يتضمن حق الملكية في الشركة المساهمة رأس المال المدفوع بالضافة إلى‬
‫الحتياطيات والرباح المحتجزة المرحلة إن وجدت ‪ .‬وتحسب القيمة الدفترية بهذه‬
‫الطريقة على أساس ‪:‬‬
‫مجموع عناصر حق الملكية ÷ عدد السهم‬
‫(‪ )3‬القيمة الحقيقية للسهم ‪Intrinsic Value‬‬
‫القيمة الحقيقية للسهم هي قيمة ليس لها وجود مادي ملموس يمكن الوقوف‬
‫عليها مباشرة ‪ .‬فقيمة أي شيء الحقيقية تختلف حسب حاجة الفرد إلى هذا الشيء‬
‫في لحظة ما وفي ظروف معينة ‪ ،‬المر الذي يعني أن القيمة الحقيقية مرتبطة‬
‫بالشخص ‪ ،‬والزمان ‪ ،‬والمكان ‪ .‬فقيمة السهم بالنسبة لمستثمر معين تتمثل في‬
‫توقعات ذلك المستثمر بشأن العوائد التي يحصل عليها من السهم مستقبلً ‪ .‬والقيمة‬
‫الحقيقية للسهم بالنسبة للشركة تمثل نصيب السهم من القيمة الحقيقية العادلة‬
‫للصول مطروحا منها اللتزامات وقت التقييم ‪ .‬أي أن هناك مدخلن للقيمة‬
‫الحقيقية للسهم ‪ :‬المدخل الول يعتمد على التوقعات المستقبلية لعائد السهم من‬
‫الرباح وناتج التصفية ‪ ،‬والمدخل الثاني يتطلب إعادة تقييم الصول بالقيمة‬
‫الجارية لها ثم تحديد نصيب السهم من صافي الصول ‪ .‬ويستخدم المدخل الول‬
‫عند تقديم عروض أسعار من جانب المستثمرين لشراء سهم من البورصة ‪ ،‬أما‬
‫المدخل الثاني فإنه يستخدم لتحديد سعر إصدار السهم في أثناء حياة المنشأة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬القيمة السوقية للسهم‬
‫هي القيمة التي يتداول بها السهم في سوق الوراق المالية ‪ .‬ويمكن اعتبار‬
‫القيمة السوقية للسهم انعكاسا للقيمة الحقيقية المشار إليها أعله ‪ .‬فهي تمثل سعر‬
‫التوازن بين عروض البيع وطلبات الشراء ‪ .‬ولكن القيمة السوقية للسهم تتغير من‬
‫وقت لخر ‪ ،‬ومن يقرأ نشرة أسعار سهم معين يجد إجراء العديد من العمليات‬
‫على هذا السهم بأسعار مختلفة ‪ ،‬حيث يجد سعر الفتح ويجد أعلى سعر وأدنى‬
‫سعر ‪ ،‬وسعر القفال ‪ .‬فسعر الفتح هو آخر سعر وصل إليه السهم في التداول‬
‫السابق ‪ ،‬وأعلى سعر هو أقصى قيمة وصل إليها السعر في عمليات التداول ‪،‬‬
‫وكذلك أدنى سعر هو أدنى قيمة تداول بها السهم ‪ ،‬أما سعر القفال فهو آخر سعر‬
‫بيع به السهم في نهاية يوم التداول ‪ .‬ويمكن اعتبار القيمة السوقية للسهم ممثلة في‬
‫متوسط أسعار اليوم أو في سعر القفال لخر عملية لتبادل السهم من بائع‬
‫لمشتري‪.‬‬
‫في الجزء التالي سوف نتناول أهم القيم المحاسبية المؤثر في سعر السهم ‪ ،‬والتي‬
‫تعتبر هدفا للتحليل المالي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫تحليل القوائم المالية‬
‫تحليل بيانات القوائم المالية يوظف العديد من أساليب التحليل فى اتجاهات متعددة‬
‫لبراز الهمية النسبية للبيانات المالية وأهميتها بالمقارنة إلى بيانات مماثلة من‬
‫مصادر أخرى وكذلك التطورات التى تطرأ على البيانات وخلق نوعا من العلقات‬
‫المالية بين البيانات تكون ذات مدلولت عملية‪ .‬كل ذلك بهدف تقييم الوضع‬
‫المالى للشركة‪.‬‬

‫أدوات تحليل القوائم المالية‬

‫ما هى أدوات التحليل‬


‫المالى الساسية؟‬

‫تتضمن أدوات التحليل المالى ثلثة مجموعات أساسية‪:‬‬


‫‪-1‬تحليل التجاه (التحليل الفقى)‪ :‬ينطوى تحليل التجاه على‬
‫تحليل التغير النسبى فى البند من سنة لخرى‪ ،‬ويطلق عليه أحيانا‬
‫التحليل من سنة لخرى‪ .‬ويساعد هذا التحليل فى الوقوف على‬
‫التغيرات النسبية التى تطرأ على عناصر القوائم المالية من سنة‬
‫لخرى‪ ،‬كالمبيعات‪ ،‬والرباح‪ ،‬والصول الثابتة‪ ،‬والمخزون وغيرها‬
‫من بنود القوائم المالية‪ .‬ويستخدم هذا النوع من التحليل على نطاق‬

‫‪15‬‬
‫واسع فى الحكم على تطور أداء الشركة وخصوصا فيما يتعلق‬
‫بالمبيعات والرباح التشغيلية وصافى الربح‪ .‬مثال على هذا التحليل‬
‫إذا كانت المبيعات فى قائمة الدخل لعام ‪ 2004‬تبلغ ‪ 100.000‬ر‬
‫والمبيعات فى قائمة الدخل لعام ‪ 2005‬تبلغ ‪ 120.000‬ر فإن التغير‬
‫فى المبيعات يبلغ ‪ 20.000‬ر بنسبة ‪ ٪20‬زيادة عن عام ‪.2004‬‬

‫وفقا لمعايير المحاسبة السعودية‪ ،‬يتم عرض القوائم المالية للشركة على أساس‬
‫مقارن‪ ،‬أى تعرض القيم المالية فى نهاية السنة المالية مقارنة بالقيم المالية‬
‫المثيلة للسنة السابقة‪ .‬على هذا الساس يمكن للقارئ أن يتعرف على تطور‬
‫القيم المالية ونسب التغير فى تلك القيم‪ .‬وبشكل إجمالى فإن نسب التغير تمكن‬
‫القارئ من الوقوف على تطور أداء المنشأة خلل السنة المالية المنتهية‪ .‬ويجب‬
‫أن ننبه قارئ القوائم المالية أنه يمكن حساب أى نسبة للتغير على النحو التى‪:‬‬
‫القيمة السنة الحالية – القيمة‬ ‫‪ -‬حساب التغير فى القيمة المالية للبند‬
‫السنة السابقة‬
‫÷ القيمة السنة السابقة‬ ‫التغير‬ ‫‪ -‬حساب نسبة التغير‬

‫أكثر نسب التغير الشائعة ما يلى‪:‬‬


‫‪-‬نسبة التغير فى المبيعات‬
‫‪-‬نسبة التغير فى مجمل الربح‬
‫‪-‬نسبة التغير فى صافى الربح‬
‫‪-‬نسبة التغير فى الصول المتداولة‬
‫‪-‬نسبة التغير فى الصول الثابتة‬
‫‪-‬نسبة التغير فى إجمالى الصول‬
‫‪-‬نسبة التغير فى صافى التدفقات النقدية‬

‫‪-2‬تحليل الحجم النسبى (التحليل الرأسى)‪ :‬يهدف هذا التحليل إلى‬


‫قياس التركيبة النسبية لكل بند من بنود القائمة المالية الواحدة وما‬
‫يمثله هذا البند من وزن نسبى فى القائمة‪ .‬ويستخدم لكل قائمة مالية‬
‫أساس شامل تنسب إليه كل بنود القائمة لحساب الوزن النسبى لكل‬
‫منها‪ .‬بالنسبة لقائمة المركز المالى‪ ،‬فإن بنود القائمة تنسب إلى‬
‫إجمالى الصول (الموجودات المتداولة وغير المتداولة) أو إجمالى‬
‫الخصوم‪ ،‬أما بالنسبة لقائمة الدخل فإن كل بند من بنود القائمة ينسب‬
‫إلى صافى المبيعات أو صافى اليرادات‪ .‬على سبيل المثال إذا كان‬
‫صافى المبيعات فى قائمة الدخل لعام ‪ 2005‬تبلغ ‪ 120.000‬ر‬
‫والمصروفات الدارية والعمومية لنفس العام تبلغ ‪ 18.000‬ر فإن‬

‫‪16‬‬
‫الوزن النسبى للمصروفات الدارية والعمومية عام ‪ 2005‬يعادل ‪٪15‬‬
‫من صافى المبيعات‪.‬‬
‫‪-3‬تحليل النسب المالية‪ :‬يعد تحليل النسب المالية أكثر أنواع تحليل‬
‫القوائم المالية شيوعا للغراض الستثمارية‪ .‬والنسبة المالية هى‬
‫علقة تجمع بين قيمتين ماليتين أو أكثر‪ ،‬واحدة على القل من هذه‬
‫القيم تستخرج من القوائم للشركة فى نهاية سنة مالية معينة‪ ،‬مع‬
‫الخذ فى العتبار أن جميع القيم الداخلة فى حساب النسبة المالية‬
‫تنتمى إلى سنة مالية واحدة‪ .‬على سبيل المثال إذا كانت المبيعات فى‬
‫عام ‪ 2005‬تبلغ ‪ 120.000‬ر ومتوسط مجموع الصول المتداولة‬
‫لنفس العام يبلغ ‪ 80.000‬ر فى هذه الحالة فإن معدل دوران‬
‫الصول المتداولة يبلغ ‪ 1.5‬مرة‪ .‬ويعبر عن النسب المالية بإحدى‬
‫نتيجتين إما كعدد مرات أو كنسبة مئوية‪ .‬ونظرا لهمية النسب المالية‬
‫فى تحليل القوائم المالية للغراض الستثمارية فإن الكتيب يلقى‬
‫مزيدا من الضوء والتحليل لهذه النسب فى الجزاء التية‪:‬‬

‫النسب المالية‬

‫ما المقصود بالنسب‬


‫المالية وكيف يتم‬
‫حسابها واستخدامها؟‬

‫تعطى النسب المالية مؤشرات ودللت معينة عن الوضع المالى للشركة‪ ،‬تستخدم‬
‫هذه المؤشرات فى تقييم الوضع المالي لشركة ما من حيث درجة السيولة‬
‫والربحية والمخاطرة وذلك عندما يتم مقارنتها بنسب أخرى تم الحصول عليها‬
‫من السنوات السابقة لنفس الشركة أو من مصادر أخرى كالشركات المماثلة أو‬
‫النسب المتوسطة للقطاعات والصناعات المماثلة‪ ،‬وتساعد هذه المقارنات فى‬
‫الحكم على الوضع المالى للشركة كأساس للتعامل على أسهم تلك الشركة‪.‬‬
‫فيما يلى عرضا لمجموعات النسب المالية المستخدمة فى تقييم الوضع المالى‬
‫للشركة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫تحليل الوضع المالى للشركة باستخدام النسب المالية‬
‫يستخدم لتحليل الوضع المالى للشركة خمسة مجموعات من النسب المالية‬
‫تتضمن ما يأتى‪:‬‬
‫‪ -1‬نسب السيولة‬
‫‪ -2‬نسب النشاط‬
‫‪ -3‬نسب المديونية (الرفع المالى)‬
‫‪ -4‬نسب الربحية‬
‫‪ -5‬النسب الخاصة بالستثمار فى السهم‬
‫تجدر الشارة إلى أن إلى أن المجموعات الربعة الولى تستخدم فى تقييم الوضع‬
‫المالى للشركة لغراض القرارات المالية عامة بما فى ذلك قرارات المستثمرين‬
‫المتعلقة بتداول السهم‪ .‬المجموعة الخامسة من مجموعات النسب تتعلق مباشرة‬
‫بقرارات المستثمرين وقد تم تطويرها لخدمة القرار الستثمارى‪ .‬فى بعض‬
‫النسب المالية التى تنتمى إلى المجموعة الخامسة يكون سعر السهم (القيمة‬
‫السوقية للسهم) فى تاريخ معين أحد المكونات الداخلة فى النسبة‪.‬‬
‫سوف نتناول فيما يلى تفصيل النسب المالية للمجموعات السابقة‪.‬‬

‫‪ -1‬نسب السيولة قصيرة الجل‬

‫كيف نحكم على درجة‬


‫السيولة قصيرة الجل‬
‫لحدى الشركات؟‬

‫تتعلق نسب السيولة قصيرة الجل بدرجة توفر السيولة قصيرة الجل والتى تأتى‬
‫عن طريق تحويل الصول قصيرة الجل (المتداولة) إلى نقدية‪ ،‬وذلك لتغطية‬
‫اللتزامات قصيرة الجل المتمثلة فى الخصوم المتداولة‪ .‬أى أن هذه المجموعة‬
‫من النسب تتعلق بعناصر الصول والخصوم قصيرة الجل فى قائمة المركز‬
‫المالى‪:‬‬
‫‪-‬الصول المتداولة‪ :‬تتضمن النقدية‪ ،‬والستثمارات قصيرة الجل‪،‬‬
‫والمدينين‪ ،‬والمخزون‪ ،‬والحسابات المدينة الخرى‪ ،‬والمصروفات‬
‫المقدمة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪-‬الخصوم المتداولة‪ :‬تتضمن الدائنين‪ ،‬والحسابات الدائنة الخرى‪،‬‬
‫والقساط المستحقة من الديون طويلة الجل‪ ،‬وحسابات السحب على‬
‫المكشوف من البنوك‪ ،‬والمصروفات المستحقة‪ ،‬وأى التزامات أخرى‬
‫تستوجب السداد خلل السنة المالية التالية أو دورة النشاط أيهما‬
‫أطول‪.‬‬

‫هدف المجموعة‬
‫تهدف مجموعة نسب السيولة قصيرة الجل إلى قياس درجة قدرة الشركة على‬
‫الوفاء بالتزاماتها قصيرة الجل‪ .‬ويعبر عن النسب بعدد مرات تغطية الصول‬
‫المتداولة أو أى مجموعة مختارة منها لللتزامات (الخصوم) المتداولة‪ .‬على‬
‫سبيل المثال إذا كان مجموع الصول المتداولة الداخلة فى حساب إحدى نسب‬
‫السيولة قصيرة الجل ‪ 60.000‬ر ومجموع الخصوم المتداولة يبلغ ‪40.000‬‬
‫ر فإن ناتج قسمة الصول المتداولة على الخصوم المتداولة هو ‪ ،1.5‬ويعنى‬
‫هذا الرقم أن الشركة المعنية لديها فى نهاية السنة المالية المعنية أصول متداولة‬
‫محددة تكفى لسداد اللتزامات قصيرة الجل التى يتعين سدادها خلل السنة‬
‫المالية التالية مرة ونصف‪ .‬بالرغم من ذلك فإن نسب السيولة تفترض أنه سوف‬
‫يتم تحويل الصول المتداولة إلى نقدية خلل السنة المالية التالية بما يتفق مع‬
‫متطلبات سداد الخصوم المتداولة‪.‬‬

‫مجموعة النسب‬
‫تتكون مجموعة نسب السيولة قصيرة الجل من النسب التية‪:‬‬
‫‪-‬نسبة التداول‬
‫‪-‬نسبة السيولة السريعة‬
‫‪-‬نسبة النقدية‬

‫‪ 1-1‬نسبة التداول‬
‫تقيس نسبة التداول قدرة الشركة على سداد الديون أو اللتزامات قصيرة الجل‬
‫ويعبر عن السيولة المتاحة للسداد بالصول المتداولة‪ ،‬ويعبر الديون أو‬
‫اللتزامات المتداولة قصيرة الجل بالخصوم المتداولة‪ ،‬وتحسب هذه النسبة على‬
‫النحو التى‪:‬‬

‫الصول المتداولة‬
‫ـــــــــ‬
‫الخصوم المتداولة‬
‫يدخل فى حساب نسبة التداول كل بنود الصول المتداولة المعروضة فى قائمة‬
‫المركز المالى لسنة معينة‪ ،‬كما يدخل فيها مجموع الخصوم المتداولة التى تعرضها‬

‫‪19‬‬
‫قائمة المركز المالى لنفس السنة‪ .‬ويعبر عن هذه النسبة بعدد مرات تغطية‬
‫الصول المتداولة للخصوم المتداولة‪ .‬على سبيل المثال إذا كان مجموع الصول‬
‫المتداولة ‪ 180.000‬ر ومجموع الخصوم المتداولة ‪ 90.000‬ر‪ ،‬فإن نسبة‬
‫التداول تساوى ‪ 2‬وتعنى أن الشركة لديها أصول قابلة للتحويل إلى نقدية تكفى‬
‫لسداد الخصوم (المطلوبات) المتداولة مرتين‪.‬‬

‫‪ 1-2‬نسبة السيولة السريعة‬


‫يعتبر بعض المحللين أن نسبة التداول غير ملئمة لتعكس قدرة الشركة على سداد‬
‫التزاماتها قصيرة الجل وذلك نظرا لشمول الصول المتداولة على كل من‬
‫المخزون والمصروفات المقدمة‪.‬‬
‫‪-1‬المخزون يمثل البضاعة التامة وغير التامة الصنع‬
‫وكذلك المخزون من الخامات ومواد الصيانة ومواد‬
‫التعبئة وغيرها‪ ،‬ومعظم عناصر المخزون باستثناء‬
‫مخزون البضاعة التامة غير قابلة للبيع وحتى أن‬
‫المخزون من البضاعة التامة يحتاج لفترة طويلة‬
‫نسبيا للبيع ومن ثم فإن عناصر المخزون ل تمثل‬
‫سيولة نقدية حاضرة ول يتوقع تحويله إلى نقدية‬
‫بسرعة‪ .‬بناءا عليه يتعين استبعاد المخزون عند‬
‫الحكم على قدرة الشركة على سداد اللتزامات‬
‫قصيرة الجل‪.‬‬
‫‪-2‬المصروفات المقدمة هى مبالغ مدفوعة خلل السنة‬
‫الحالية للحصول على خدمات ومنافع لزمة للنشاط‬
‫فى السنة القادمة‪ ،‬وبناءا عليه فإن مردود المبالغ التى‬
‫تمثلها سوف ينعكس فى صورة خدمات مستقبلية‬
‫وغير قابلة للتحويل إلى نقدية بصورة مباشرة‪ ،‬ومن‬
‫ثم يجب استبعادها هى الخرى عند تحديد مدى قدرة‬
‫الشركة على سداد اللتزامات قصيرة الجل‪.‬‬

‫باستبعاد المخزون والمصروفات المقدمة من الصول المتداولة فإن نسبة السيولة‬


‫السريعة تحسب على النحو التى‪:‬‬

‫(الصول المتداولة‪-‬المخزون – المصروفات المقدمة)‬


‫ــــــــــــــ‬
‫الخصوم المتداولة‬

‫‪20‬‬
‫ناتج هذه النسبة يعكس عدد مرات تغطية الصول السريعة التحويل إلى نقدية‬
‫للخصوم (المطلوبات) المتداولة‪ .‬ففى المثال السابق إذا كانت قيمة المخزون‬
‫‪ 50.000‬ر وقيمة المصروفات المقدمة ‪ 10.000‬ر فإن نسبة السيولة السريعة‬
‫تساوى ‪ 1.5‬مرة [(‪ .]90.000 ÷ )10.000-50.000-180.000‬هذا يعنى أن‬
‫الشركة لديها أصول سريعة التحويل إلى النقدية تكفى لسداد الخصوم المتداولة ما‬
‫يعادل مرة ونصف من قيمة هذه الخصوم‪.‬‬

‫‪ 1-3‬نسبة النقدية‬
‫بعض المحللين الكثر تحفظا ينظرون إلى النقدية وما يعادلها كأدوات مباشرة‬
‫لسداد الخصوم المتداولة دون الحاجة إلى تصفية أو بيع أو تحويل بقية الصول‬
‫المتداولة الخرى إلى نقدية‪ ،‬وتعتبر نسبة النقدية المتاحة لسداد الخصوم المتداولة‬
‫من النسب الهامة فى تحليل القوائم المالية للبنوك حيث تعكس الحتياطى النقدى‬
‫المجنب لمقابلة عمليات السحب من أرصدة العملء‪.‬‬
‫وتتضمن النقدية الرصدة النقدية بالبنوك وخزينة الشركة‪ ،‬كما تتضمن الرصدة‬
‫التى تعادل النقدية كالعملت الجنبية والشيكات تحت التحصيل والستثمارات‬
‫قصيرة الجل السريعة التحويل إلى نقدية كأزون الخزانة‪.‬‬
‫تحسب نسبة النقدية على النحو التي‪:‬‬

‫النقدية وما يعادلها‬


‫ــــــــــــــ‬
‫الخصوم المتداولة‬

‫تعبر هذه النسبة عن حجم السيولة النقدية المتاحة لسداد كل ر مطلوب من‬
‫الخصوم المتداولة‪ .‬على سبيل المثال بفرض أن النقدية والرصدة الشبيهة بالنقدية‬
‫فى المثال السابق تعادل ‪ 36000‬ر فى هذه الحالة فإن نسبة النقدية هى ‪( 0.4‬‬
‫‪ ،)90.000 ÷ 36.000‬وهى نسبة تعنى انه يتوفر ‪ 40‬هلله (‪ 0.4‬ر) لسداد كل‬
‫ر مطلوب من الخصوم المتداولة‪.‬‬

‫‪-2‬نسب ومعدلت النشاط‬

‫‪21‬‬
‫كيف نحكم على‬
‫كفاءة الشركة فى‬
‫إدارة الصول؟‬

‫تتناول معدلت النشاط قدرة الشركة على إدارة وتحريك الصول على اختلف‬
‫أنواعها فى نشاط الشركة لنتاج اليراد والدخل‪ .‬وتعتبر معدلت النشاط إحدى‬
‫المكونات الساسية لربحية المنشأة‪ ،‬حيث أن الربح ينتج عدة عوامل محدودة‬
‫وأساسية أهمها سرعة تدوير الصول ورأس المال العامل فى النشاط‪.‬‬

‫هدف المجموعة‬
‫تهدف مجموعة معدلت النشاط إلى قياس درجة كفاءة الشركة فى تدوير الصول‬
‫أو أى مجموعة فرعية كالصول الثابتة والصول المتداولة‪ ،‬أو بند من هذه‬
‫الصول كالمخزون والمدينين‪ ،‬فى النشاط الساسى للمنشأة للحصول على الدخل‬
‫من العمليات الرئيسية‪.‬‬
‫مجموعة النسب‬
‫تتكون مجموعة معدلت النشاط من التى‪:‬‬
‫‪-‬معدل دوران المدينين (الذمم التجارية)‬
‫‪-‬طول فترة التحصيل‬
‫‪-‬معدل دوران المخزون‬
‫‪-‬طول فترة التخزين‬
‫‪-‬معدل دوران الصول الثابتة‬
‫‪-‬معدل دوران الصول‬
‫‪ 2-1‬معدل دوران المدينين‬
‫رقم المدينين التجاريين الظاهر بقائمة المركز المالى لشركة معينة يعكس‬
‫المبيعات الجلة بدون تحصيل حتى نهاية السنة المالية‪ ،‬ومع هذا فخلل السنة‬
‫المالية ذاتها تم تدوير بيع وتحصيل من المدينين أكثر من مرة قبل أن يتم البيع‬
‫فى الدورة الخيرة وتنتهى السنة المالية دون تحصيل مبيعات دورة المدينين‬
‫الخيرة‪.‬‬
‫يحسب معدل دوران المدينين على النحو التى‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫المبيعات‬
‫ـــــــــ‬
‫متوسط المدينين‬
‫ملحوظة‪ :‬متوسط المدينين عبارة عن (رصيد المدينين السنة السابقة ‪ +‬رصيد المدينين السنة‬
‫الحالية) ÷ ‪2‬‬

‫ويعبر عن معدل دوران المدينين بعدد دورات البيع والتحصيل خلل السنة المالية‪.‬‬
‫على سبيل المثال إذا كان صافى مبيعات الشركة ‪ 150.000‬ر لعام ‪2005‬‬
‫ورصيد المدينين فى عام ‪ 2004‬يبلغ ‪ 45.000‬ر وفى عام ‪ 2005‬يبلغ ‪55.000‬‬
‫ر‪ ،‬فى هذه الحالة فإن معدل دوران المدينين يبلغ ‪ 3‬مرات {‪([ ÷150.000‬‬
‫‪ .}]2÷ )55.000 + 45.000‬هذا يعنى أن الشركة قد باعت ثلث مرات للمدينين‬
‫وحصلت ثمن مبيعاتها نقدا خلل العام قبل أن تبيع الدورة الخيرة من المبيعات‬
‫دون أن تحصل قيمتها حتى نهاية السنة المالية‪.‬‬

‫‪ 2-2‬طول دورة التحصيل‬


‫ترتبط طول دورة التحصيل معبرا عنها بعدد اليام بمعدل دوران المدينين‪ ،‬فإذا‬
‫كانت الشركة تدور المدينين ثلث مرات خلل السنة فكم من اليام يلزم لتحصيل‬
‫متوسط المدينين؟ معادلة طول دورة التحصيل تضع إجابة على هذا السؤال‬
‫لتوضح للمحلل الفترة الزمنية اللزمة لتحصيل الديون التجارية من عملء‬
‫الشركة‪.‬‬
‫يحسب طول دورة المدينين بالمعادلة التية‪:‬‬
‫‪ 360‬يوم‬
‫ـــــــــ‬
‫معدل دوران المدينين‬
‫يعبر عن هذه العلقة بعدد اليام اللزمة لتحصيل المدينين‪ ،‬وتقوم العلقة على‬
‫افتراض أن عدد أيام السنة ‪ 360‬يوم‪ ،‬على سبيل المثل فى ضوء معدل دوران‬
‫المدينين السابق (‪ 3‬دورات) فإن الفترة اللزمة لتحصيل الديون التجارية تعادل‬
‫‪ 120‬يوم (‪ .)3 ÷ 360‬تساعد هذه النسبة المحلل المالى فى الحكم على كفاءة‬
‫عمليات التحصيل وجودة الديون التجارية للشركة‪ ،‬وذلك إذا ما قورنت بالمعدلت‬
‫السابقة لنفس الشركة أو بالشركات العاملة فى نفس النشاط أو بمعدلت الداء‬
‫المتعارف عليها على مستوى الصناعة‪.‬‬

‫‪ 2-3‬معدل دوران المخزون‬


‫رقم المخزون الظاهر بقائمة المركز المالى لشركة معينة يعكس مخزون البضاعة‬
‫التامة ومخزون البضاعة غير التامة ومخزون الخامات‪ .‬ولقاعدة الساسية‬
‫لتقويم المخزون فى قائمة المركز المالى هى قاعدة التكلفة على فرض أن‬

‫‪23‬‬
‫الشركة تبيع البضاعة بسعر يفوق تكلفة إنتاجها أو الحصول عليها‪ .‬على هذا‬
‫الساس يرتبط المخزون بتكلفة البضاعة المباعة (تكلفة المبيعات) المعروضة‬
‫بقائمة الدخل وليس بقيمة المبيعات فى نفس القائمة‪ ،‬وبالتالى فإن المحلل يلزمه‬
‫التعرف على عدد دورات التخزين ثم البيع خلل السنة المالية الواحدة وهذا ما‬
‫يعبر عنه بمعدل دوران المخزون‪.‬‬

‫يحسب معدل دوران المدينين على النحو التى‪:‬‬

‫تكلفة المبيعات‬
‫ـــــــــ‬
‫متوسط المخزون‬
‫ملحوظة‪ :‬متوسط المخزون عبارة عن (رصيد المخزون السنة السابقة ‪ +‬رصيد المخزون‬
‫السنة الحالية) ÷ ‪2‬‬

‫ويعبر عن معدل دوران المخزون بعدد دورات النتاج ثم البيع للمخزون خلل‬
‫السنة المالية‪ .‬على سبيل المثال إذا كانت تكلفة المبيعات للشركة ‪ 120.000‬ر‬
‫لعام ‪ 2005‬ورصيد المخزون فى عام ‪ 2004‬يبلغ ‪ 46.000‬ر وفى عام ‪2005‬‬
‫يبلغ ‪ 50.000‬ر‪ ،‬فى هذه الحالة فإن معدل دوران المدينين يبلغ ‪ 2.5‬مرة {‬
‫‪ .}]2÷ )50.000 + 46.000([ ÷120.000‬هذا يعنى أن الشركة قد باعت‬
‫المخزون بما يعادل مرتين ونصف خلل عام ‪.2005‬‬

‫‪ 2-4‬طول دورة التخزين‬


‫ترتبط طول دورة التخزين معبرا عنها بعدد اليام بمعدل المخزون‪ ،‬فإذا كانت‬
‫الشركة تدور المخزون مرتين ونصف خلل السنة فكم من اليام يلزم لبيع متوسط‬
‫المخزون؟ معادلة طول دورة التخزين تقدم الجابة على هذا السؤال لتوضح‬
‫للمحلل الفترة الزمنية اللزمة لبيع المخزون للعملء‪ ،‬غير أن الفترة المشار إليها‬
‫توضح الجهود التسويقية فقط وذلك بتحويل المخزون إلى مدينين بسعر البيع ول‬
‫تعكس تحويل المخزون إلى نقدية فالمر يتطلب إذن دمج فترة التحصيل فى دورة‬
‫النشاط‪.‬‬
‫يحسب طول دورة المدينين بالمعادلة التية‪:‬‬
‫‪ 360‬يوم‬
‫ـــــــــ‬
‫معدل دوران المخزون‬
‫يعبر عن هذه العلقة بعدد اليام اللزمة لبيع المخزون أو الستفادة منه فى انتاج‬
‫بضاعة مباعة‪ ،‬وتقوم العلقة على افتراض أن عدد أيام السنة ‪ 360‬يوم‪ ،‬على‬
‫سبيل المثل فى ضوء معدل دوران المخزون السابق (‪ 2.5‬دورة) فإن الفترة‬

‫‪24‬‬
‫اللزمة لبيع المخزون تعادل ‪ 144‬يوم (‪ .)2.5 ÷ 360‬تساعد هذه النسبة المحلل‬
‫المالى فى الحكم على كفاءة الجهاز التسويقى والحكم على مدى تقادم أو بطء‬
‫المخزون‪ ،‬وذلك إذا ما قورنت بالمعدلت السابقة لنفس الشركة أو بالشركات‬
‫العاملة فى نفس النشاط أو بمعدلت الداء المتعارف عليها على مستوى الصناعة‪.‬‬
‫طول دورة النشاط‬
‫استفادة من طول دورة التخزين وطول دورة التحصيل‪ ،‬يمكن للمحلل المالى‬
‫التعرف على طول دورة النشاط‪ .‬دورة النشاط هى الفترة باليام اللزمة لبيع‬
‫المخزون (البضاعة) وتحصيل قيمتها نقدا للبدء فى دورة نشاط جديدة‪ .‬وتحسب‬
‫دورة النشاط باليام على النحو التى‪:‬‬
‫طول دورة التخزين ‪ +‬طول دورة التحصيل‬

‫ففى المثال أعله فإن طول دورة النشاط باليام يعادل ‪ 264‬يوم (‪.)120+144‬‬

‫‪ 2-5‬معدل دوران الصول الثابتة‬


‫أحيانا يحتاج المحلل إلى مؤشرات إضافية توضح نشاط المنشأة وكفاءة عملياتها‬
‫متمثلة فى كفاءة تدوير الصول‪ .‬ويستخدم معدل دوران الصول الثابتة ومعدل‬
‫دوران الصول لتقديم معلومات عن هذه المؤشرات‪ .‬ويصور معدل دوران‬
‫الصول الثابتة عدد مرات تدوير الصول الثابتة خلل الفترة كما يعطى انطباعا‬
‫عن مدى بطء العمليات النتاجية للشركة‪ .‬ويحسب معدل دوران الصول الثابتة‬
‫بالعلقة التية‪:‬‬
‫المبيعات‬
‫ـــــــــ‬
‫متوسط الصول الثابتة‬
‫ملحوظة‪ :‬متوسط الصول الثابتة عبارة عن (رصيد الصول الثابتة السنة السابقة ‪ +‬رصيد‬
‫الصول الثابتة السنة الحالية) ÷ ‪2‬‬
‫على سبيل المثال إذا كانت مبيعات الشركة خلل عام ‪ 2005‬تبلغ ‪ 150.000‬ر‪،‬‬
‫ورصيد الصول الثابتة فى نهاية ‪ 2004‬يبلغ ‪ 160.000‬ر ورصيد الصول‬
‫الثابتة فى نهاية ‪ 2005‬يبلغ ‪ 140.000‬ر فإن معدل دوران الصول الثابتة يبلغ ا‬
‫مرة {‪ .}]2÷ )140.000 + 160.000([ ÷150.000‬هذا يعنى أن الشركة تدور‬
‫أصولها الثابتة مرة واحدة خلل السنة وذلك وفقا للقيم المالية لعام ‪ .2005‬وتكتمل‬
‫الفائدة من التحليل إذا ما قورن هذا المعدل بأداء الشركة فى السنوات السابقة أو‬
‫بمعدلت الدوران المماثلة للشركات العاملة فى نفس النشاط أو بمستويات أداء‬
‫مقبولة على مستوى الصناعة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ 2-5‬معدل دوران الصول‬
‫على النحو الذى سوف يرد فيما بعد‪ ،‬فإن معدل دوران الصول يعتبر واحدا من‬
‫أهم عوامل ربحية المنشأة‪ ،‬فالمحلل ينظر إلى معدل الدوران إلى أنه واحد من‬
‫ثلثة عوامل تعتبر مسببات الربح لى منشأة‪ .‬ويقيس معدل دوران الصول عدد‬
‫مرات تدوير أصول الشركة فى النشاط كما يعكس كفاءة الشركة فى إدارة‬
‫الصول‪.‬‬
‫ويحسب معدل دوران الصول على النحو التى‪:‬‬

‫المبيعات‬
‫ـــــــــ‬
‫متوسط الصول‬
‫ملحوظة‪ :‬متوسط الصول عبارة عن (رصيد الصول السنة السابقة ‪ +‬رصيد الصول السنة‬
‫الحالية) ÷ ‪2‬‬

‫على سبيل المثال إذا كانت مبيعات الشركة خلل عام ‪ 2005‬تبلغ ‪ 150.000‬ر‪،‬‬
‫ورصيد الصول فى نهاية ‪ 2004‬يبلغ ‪ 270.000‬ر ورصيد الصول فى نهاية‬
‫‪ 2005‬يبلغ ‪ 330.000‬ر فإن معدل دوران الصول الثابتة يبلغ ‪ 0.5‬مرة {‬
‫‪ .}]2÷ )330.000 + 270.000([ ÷150.000‬هذا يعنى أن الشركة تدور‬
‫أصولها نصف مرة واحدة خلل السنة وذلك وفقا للقيم المالية لعام ‪ .2005‬وتكتمل‬
‫الفائدة من التحليل إذا ما قورن هذا المعدل بأداء الشركة فى السنوات السابقة أو‬
‫بمعدلت الدوران المماثلة للشركات العاملة فى نفس النشاط أو بمستويات أداء‬
‫مقبولة على مستوى الصناعة‪ .‬وسوف نوضح للقارئ كيفية تأثير هذا المعدل مع‬
‫العوامل الخرى فى أرباح الشركة‪.‬‬

‫‪ -3‬نسب المديونية (الرفع المالى)‬

‫ما هو الرفع المالى‬


‫وما هى مؤشراته؟‬

‫مفهوم الديون‪ :‬المصادر الساسية لتمويل عمليات المنشأة تتمثل فى رأس المال‬
‫والديون طويلة الجل‪ .‬ويقصد بالديون طويلة الجل الديون التى تحصل عليها‬
‫المنشأة لتمويل عملياتها وتستحق بعد فترة طويلة نسبيا (أكثر من سنة مالية)‪ .‬أمثلة‬

‫‪26‬‬
‫الديون طويلة الجل‪ ،‬قرض السندات‪ ،‬القروض البنكية والديون المترتبة على‬
‫شراء الصول الثابتة أو استئجارها بعقود ينطبق عليها شروط التأجير الرأسمالى‪.‬‬
‫وفى الغالب يترتب على الديون طويلة الجل أعباء تمويلية ثابتة تتحملها المنشأة‬
‫لمصلحة أصحاب هذه الديون (يشار إلى هذه العباء بالفوائد)‪.‬‬

‫مفهوم الرفع المالى‪ :‬الرفع المالى هو عملية تلقائية ينتج عنها زيادة فى الربح‬
‫نتيجة تمويل جانب من عمليات المنشأة بديون طويلة الجل‪ ،‬بشرط أن يكون عائد‬
‫الستثمار فى عمليات المنشأة أكبر من العباء التمويلية (الفوائد)‪ .‬على سبيل‬
‫المثال إذا اقترضت المنشأة مبلغ قدره ‪ 10‬مليون ر بفائدة ‪ ٪5‬سنويا‪ ،‬وإذا أمكن‬
‫للمنشأة استثمار المبلغ فى عملياتها بما يحقق عائد على الستثمار بواقع ‪ .٪8‬فى‬
‫هذه الحالة فإن الرباح الناتجة عن استثمار القرض فى عمليات المنشأة تبلغ‬
‫‪ 800.000‬ر تدفع المنشأة منها فائدة قدرها ‪ 500.000‬ر (‪×10.000.000‬‬
‫‪ ،)٪5‬ليتبقى مبلغ ‪ 300.000‬ر تضاف إلى صافى ربح المساهمين المر الذى‬
‫يترتب عليه رفع أرباح المساهمين بدون زيادة رأس المال‪ .‬على سبي المثال إذا‬
‫كان حق الملكية المستثمر فى المنشأة يمثل ‪ 10‬مليون ر أيضا‪ ،‬وتستثمر بنفس‬
‫العائد ‪ ٪8‬فى هذه الحالة فإن ربح المساهمين يعادل ‪ 1.100.000‬ر (‪800.0000‬‬
‫‪ )300.000 +‬ويمثل عائد على حقوق المساهمين ‪ ٪11‬مرفوعا بنسبة ‪ ٪3‬بسبب‬
‫تمويل جزء من العمليات عن طريق القتراض‪.‬‬

‫مفهوم خطر المديونية‪ :‬إذا كان الرفع هو الوجه اليجابى للقتراض فإن الخطر‬
‫هو الوجه السلبى له‪ ،‬ويظهر هذا الوجه عندما تحقق الشركة عائد على الستثمار‬
‫فى عملياتها أقل من معدل الفائدة‪ .‬على سبيل المثل‪ ،‬افترض فى الحالة السابقة أن‬
‫العائد على الستثمار فى عمليات المنشأة يعادل ‪ ٪2‬فقط فى هذه الحالة فإن‬
‫استثمار مبلغ القرض ومبلغ حق الملكية لن يكفى لتغطية فوائد القرض‪ .‬فاستثمار‬
‫مبلغ القرض يحقق ‪ 200.000‬ر (‪ ،)٪2 × 10.000.000‬ونفس الشيء بالنسبة‬
‫لستثمار مبلغ حق الملكية ‪ 200.000‬ر‪ ،‬ويكون العائد الكلى قبل الفوائد‬
‫‪ 400.000‬ر فى حين أن مبلغ الفوائد ثابت عند ‪ 500.000‬ر‪ ،‬هنا تحقق‬
‫الشركة خسارة قدرها ‪ 100.000‬ر يتحملها المساهمون دون غيرهم‪.‬‬

‫تقيس هذه المجموعة من النسب المالية نسبة تمويل أصول المنشأة عن طريق‬
‫الديون وخصوصا الديون طويلة الجل‪ ،‬وبالتالى فإنها تعطى فكرة للمحلل المالى‬
‫عن درجة الرفع المالى ودرجة الخطر المرتبط بالديون‪.‬‬

‫‪ 3-1‬نسبة إجمالى الديون إلى إجمالى الصول‬

‫تحسب هذه النسبة بالمعادلة التية‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫إجمالى الخصوم‬
‫ـــــــــ‬
‫إجمالى الصول‬
‫ويعبر عن الناتج بنسبة مئوية تعكس النسبة التى تمول بها الصول عن طريق‬
‫الخصوم (حقوق الغير) تعتمد هذه النسبة على إجمالى الخصوم وإجمالى الصول‬
‫كما تعرضها قائمة المركز المالى‪ ،‬وتوضح نسبة تمويل أصول المنشأة عن طريق‬
‫الخصوم على اختلف أنواعها‪ ،‬على سبيل المثال إذا كان مجموع أصول المنشأة‬
‫قدره ‪ 20‬مليون ر ومجموع الخصوم ‪ 10‬مليون ر فى هذه الحالة فإن نسبة‬
‫إجمالى الخصوم إلى إجمالى الصول ‪ ،)20÷10( ٪50‬ويشكل الباقى ‪٪50‬‬
‫التمويل الذى يتم عن طريق حق الملكية‪.‬‬

‫‪ 3-2‬نسبة إجمالى الصول إلى حق الملكية (الرفع المالى)‬

‫يعبر معظم المحللين عن هذه النسبة السابقة بطريقة مقلوبة مستخدمين فيها حق‬
‫الملكية بدل من الخصوم على النحو التي‪:‬‬

‫إجمالى الصول‬
‫ـــــــــ‬
‫حق الملكية‬

‫ولتوضيح هذه النسبة نعود إلى المثال السابق‪ ،‬حق الملكية من البيانات السابقة‬
‫يساوى ‪ 10‬مليون ر (‪ 20‬مليون – ‪ 10‬مليون) وبالتالى نسبة إجمالى الصول‬
‫إلى حق الملكية تعادل ‪ 2‬مرة أو ‪.٪200‬‬
‫تقيس هذه النسبة درجة الرفع بصورة مباشرة حيث أن أى زيادة فى العائد على‬
‫الصول مقدارها ‪ ٪1‬يترتب عليها زيادة فى صافى الربح لصحاب حق الملكية‬
‫تزداد بما يعادل ‪ .)2 × ٪1( ٪2‬لتوضيح ذلك افترض أن فائدة الديون ‪ ٪5‬فى‬
‫المتوسط وأن العائد على الصول أيضا ‪ ٪5‬فى هذه الحالة فإن الربح قبل الفوائد‬
‫يساوى ‪ 1000.000‬ر (‪ ،)٪5 × 20.000.000‬منها ‪ 500.000‬فوائد (‬
‫‪ ، )٪5 ×10.000.000‬والباقى ‪ 500.000‬يمثل صافى الربح لصحاب حق‬
‫الملكية‪ .‬فإذا افترضنا ارتفاع العائد على الصول بمقدار ‪ ٪1‬ليصل إلى ‪ ،٪6‬فى‬
‫هذه الحالة فإن صافى الربح قبل الفوائد يساوى ‪× 20.000.000( 1.200.000‬‬
‫‪ ،)٪6‬يطرح منها فوائد ثابتة قدرها ‪ 500.000‬ر ليتبقى لصحاب حق الملكية‬
‫صافى ربح بعد الفوائد ‪ 700.000‬ر (‪ )500.000 – 1.200.000‬وتمثل نسبة‬

‫‪28‬‬
‫‪ ٪7‬من حق الملكية (‪ ،)10.000.000 ÷ 700.000‬أى بزيادة قدرها ‪ ٪2‬فى‬
‫العائد على حق الملكية‪.‬‬

‫‪ 3-3‬نسبة التغير فى صافى الربح إلى التغير فى الربح قبل الفوائد‬


‫(الرفع المالى)‬
‫هذه النسبة هى الخرى تعبر عن درجة الرفع المالى بطريقة مباشرة‪ ،‬وتحسب هذه‬
‫النسبة على النحو التى‪:‬‬

‫نسبة التغير فى صاف الربح‬


‫ــــــــــــــ‬
‫نسبة التغير فى الربح قبل الفوائد‬

‫ففى المثال السابق فإن التغير فى صافى الربح من ‪ 500.000‬إلى ‪ 700.000‬ر‬


‫بنسبة تغير ‪ ، )500.000 ÷200.000( ٪40‬وتغير الربح قبل الفوائد من‬
‫‪ 1.000.000‬إلى ‪ 1.200.000‬ر بزيادة ‪ 200.000‬ر تعادل نسبة تغير ‪( ٪20‬‬
‫‪ )1.000.000 ÷ 200.000‬فى هذه الحالة فإن درجة الرفع المالى تساوى ‪٪4( 2‬‬
‫÷ ‪ ،) ٪2‬وهى نفس الدرجة التى توصلنا إليها بالمعادلة السابقة‪ .‬ويتم تفسير الناتج‬
‫بذات المعنى المقدم من قبل‪.‬‬
‫‪ 3-4‬نسبة الديون طويلة الجل إلى حق الملكية‬
‫يشار إلى هذه النسبة عادة بنسبة المديونية ‪ Debt to Equity Ratio‬وتوضح‬
‫هذه النسبة حجم الديون طويلة الجل المستخدمة فى التمويل مقارنة بحق الملكية‬
‫فإذا كانت النسبة هى واحد ر مثل فإن ذلك يعنى أن كل مبلغ واحد ر من حقوق‬
‫الملك مستخدم فى تمويل الصول يقابله أيضا واحد ر ديون طويلة الجل‬
‫يستخدم لنفس الغرض‪ ،‬أى أن تمويل الصول يتم عن طريق واحد ر حق ملكية‬
‫وواحد ر ديون طويلة الجل‪ .‬ويعتبر بعض المحللين أن هذه النسبة تمثل الحد‬
‫القصى للرفع المالى وإذا زادت عن هذا الحد فإن ذلك يعنى أن المنشأة تعتمد‬
‫أكثر على الديون فى تمويل أصولها المر الذى يعرضها لمخاطر مالية عالية‪.‬‬
‫تحسب هذه النسبة على النحو التى‪:‬‬

‫مجموع الديون طويلة الجل‬


‫ــــــــــــــ‬
‫مجموع حقوق الملكية‬
‫على سبيل المثال فإنه إذا أوضحت قائمة المركز المالى لحدى الشركات فى‬
‫تاريخ نهاية سنة مالية معينة أن مجموع الديون طويلة الجل يبلغ ‪ 600.000‬ر‬
‫فى حين أن مجموع حقوق الملكية يبلغ مليون ر فإن ذلك يعنى أن نسبة المديونية‬

‫‪29‬‬
‫‪ )1.000.000÷600.000( 0.6‬المر الذى يعنى أن تمويل الصول يتم عن بنسبة‬
‫‪ 1‬ر حق ملكية ‪ 0.6 :‬ر ديون طويلة الجل‪.‬‬

‫‪ 3-5‬عدد مرات تغطية الفوائد (معدل تغطية الفوائد)‬


‫عندما تعتمد المنشأة على القروض طويلة الجل فى تميل استثماراتها فإنه يترتب‬
‫على هذه الديون أعباء تمويلية عادة ثابتة ومنتظمة‪ .‬ويحتاج محلل القوائم المالية‬
‫أحيانا على التعرف على قدرة المنشأة على سداد العباء التمويلية الثابتة‪ .‬السبب‬
‫فى أهمية هذه النسبة أنه إذا لم يكن لدى الشركة أرباحا كافية لتغطية الفوائد فإن‬
‫عبء الفوائد قد يترتب عليه تحويل الربح إلى خسارة إذا كانت الرباح غير‬
‫كافية‪ ،‬أو زيادة الخسائر إذا كانت الشركة حققت خسائر قبل تغطية الفوائد‪ ،‬من هنا‬
‫فإن النسبة تعطى مؤشرا جيدا على المخاطر التى يسببها العتماد على الديون أو‬
‫القروض فى تمويل الستثمارات‪.‬‬
‫تحسب هذه النسبة على النحو التى‪:‬‬

‫صافى الربح ‪ +‬الفوائد‬


‫ــــــــــــــ‬
‫الفوائد‬

‫على سبيل المثال إذا بلغ صافى الربح ‪ 12000‬ر وذلك بعد خصم فوائد قدرها‬
‫‪ 4000‬ر فى هذه الحالة فإن معدل تغطية الفوائد هو ‪ 4‬مرات [(‪)4000+12000‬‬
‫÷ ‪.]4‬‬

‫‪ -4‬نسب الربحية‬

‫ما هى مؤشرات‬
‫ربحية الشركة؟‬

‫تقيس نسب الربحية قدرة الشركة على تحقيق الرباح‪ ،‬ويمكن أن تستخدم أيضا‬
‫كمقياس مالى لتقييم أداء المنشأة‪ .‬ويوجد العديد من مقاييس الربحية‪ ،‬من هذه‬
‫المقاييس ما يلى‪:‬‬
‫‪-‬العائد على حق الملكية‬
‫‪-‬العائد على الصول‬
‫‪-‬العائد على المال المستثمر‬

‫‪30‬‬
‫‪-‬نسبة مجمل الربح إلى المبيعات‬
‫‪-‬العائد على المبيعات‬

‫‪ 4-1‬العائد على حق الملكية‬


‫يعتبر معدل العائد على حق الملكية من النسب الهامة الداخلة فى تحليل ربحية‬
‫الشركة إلى جانب معدل دوران الصول ودرجة الرفع المالى‪ .‬ويقيس المعدل‬
‫العائد الناتج عن استثمار أموال الملك (حق الملكية) بالمنشأة‪.‬‬
‫يحسب معدل العائد على حق الملكية على النحو التى‪:‬‬

‫صافى الربح‬
‫ــــــــــــــ‬
‫مجموع حقوق الملكية‬
‫على سبيل المثال إذا كان صافى الربح لحدى الشركات بعد تخطية كافة النفقات‬
‫يبلغ ‪ 60.000‬ر ومجموع حق الملكية فى الشركة مليون ر‪ ،‬فى هذه الحالة فإن‬
‫العائد على حق الملكية يبلغ ‪.)1.000.000 ÷ 60.000( ٪6‬‬

‫‪ 4-2‬العائد على الصول‬


‫يقيس معدل العائد على الصول ربح كل ر مستثمر فى أصول المنشأة سواء‬
‫كانت هذه الصول فى شكل موجودات متداولة أو مجودات غير متداولة ملموسة‬
‫أو غير ملموسة‪ .‬ويعتبر معدل العائد على الصول أبسط الصور المالية لما يعرف‬
‫فى التحليل المالى بالعائد على الستثمار أى صافى الربح الناتج عن الستثمار‬
‫بالمنشأة‪ .‬ويستخدم هذا المعدل عادة لمقارنة أداء المنشآت عن الفترة المالية لن‬
‫صافى الربح كرقم مطلق ل يساعد فى إجراء مثل هذه المقارنة نظرا لختلف‬
‫أحجام المنشآت‪ ،‬وتعتبر قسمة صافى الربح على إجمالى الصول نوعا من التحييد‬
‫لحجم الشركة عند مقارنة أداء الشركات‪.‬‬
‫يحسب العائد على الصول على النحو التى‪:‬‬

‫صافى الربح‬
‫ـــــــــــ‬
‫إجمالى الصول‬

‫فى نفس المثال السابق إذا كان مجموع أصول الشركة ‪ 2‬مليون ر فإن معدل‬
‫العائد على الصول ‪.)2.000.000 ÷ 60.000( ٪3‬‬

‫‪ 4-3‬العائد على المال المستثمر‬

‫‪31‬‬
‫يقدم المحللين صورة أخرى للعائد على الستثمار هى العائد على المال المستثمر‪.‬‬
‫فرقم إجمالى الصول الظاهر بقائمة المركز المالى ل يمثل المال المستثمر‬
‫صريحة‪ .‬المال المستثمر فى المنشأة يتمثل فى رأس المال العامل ( الصول‬
‫المتداولة – الخصوم المتداولة ) بالضافة إلى الصول غير المتداولة‪ .‬ويمكن‬
‫التعرف على المال المستثمر من ناحية أخرى‪ ،‬حيث يتمثل فى الخصوم طويلة‬
‫الجل مضافا إليها حق الملكية‪ .‬من ناحية أخرى فإن صافى الربح ل يعكس العائد‬
‫على الناتج عن الستثمار لن صافى الربح خصم منه الفوائد على الخصوم طويلة‬
‫الجل فى نفس الوقت الذى تكون فيه هذه الخصوم جزء من المال المستثمر‪.‬‬
‫يحسب معدل العائد على المال المستثمر على النحو التى‪:‬‬

‫صافى الربح ‪ +‬الفوائد‬


‫ــــــــــــــ‬
‫حقوق الملكية ‪ +‬الخصوم طويلة الجل‬
‫على سبيل المثال إذا كان حق الملكية يبلغ مليون ر والخصوم طويلة الجل تبلغ‬
‫‪ 600.000‬ر وصافى الربح ‪ 60.000‬ر فى حين أن الفوائد ‪ 20.000‬ر‪ ،‬فى‬
‫هذه الحالة فإن العائد على المال المستثمر يبلغ ‪( ÷ )20.000+60.000([ ٪5‬‬
‫‪.])600.000+1.000.000‬‬

‫‪ 4-4‬مجمل الربح إلى المبيعات‬


‫يعتبر مجمل الربح المكون الساسى لربح المنشأة‪ ،‬ويعكس مجمل الربح نسبة ربح‬
‫المبيعات إلى إجمالى المبيعات حيث يحسب مجمل الربح بالفرق بين المبيعات‬
‫وتكلفة المبيعات‪ ،‬وغالبا ما يعبر عنه بهامش الربح لنه يمثل الفرق بين المبيعات‬
‫وتكلفة المبيعات‪ .‬بصفة عامة فإن أى منشأة تسعى إلى الستمرار فى نشاطها لبد‬
‫أن تحقق بداية هامش ربح موجب لتغطية النفقات الخرى للمنشأة‪ ،‬أما إذا كان‬
‫هامش الربح سالب فإن أى زيادة فى مبيعات الشركة سوف يترتب عليها زيادة‬
‫الخسائر بفرض عدم وجود إيرادات أخرى من خارج النشاط الساسى للمنشأة‪.‬‬
‫وتحسب هذه النسبة على النحو التى‪:‬‬

‫مجمل الربح‬
‫ــــــــــــــ‬
‫المبيعات‬
‫على سبيل المثال إذا بلغت مبيعات الشركة مليونى ر وتكلفة المبيعات‬
‫‪ 1.500.000‬ر فى هذه الحالة فإن مجمل الربح يعادل ‪ 500.000‬ر (‬
‫‪ ،)1.500.000 – 2.000.000‬ونسبة مجمل الربح إلى المبيعات تعادل ‪( ٪25‬‬
‫‪.)2.000.000 ÷ 500.000‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ 4-5‬العائد على المبيعات‬
‫مجمل الربح فى السبة السابقة ل يمثل الربح النهائى القابل للتوزيع على الملك‪،‬‬
‫لكنه يمثل المرحلة الولى فى القياس المرحلى لصافى دخل المنشأة‪ .‬يلى ذلك‬
‫خصم كافة النفقات والخسائر وإضافة كافة اليرادات والمكاسب من النشطة‬
‫الخرى للوصول إلى صافى الربح‪ .‬العائد على المبيعات يعطى فكرة عن نسبة ما‬
‫يتبقى من المبيعات كصافى ربح قابل للتوزيع‪.‬‬

‫يحسب معدل العائد على المبيعات على النحو التى‪:‬‬

‫صافى الربح‬
‫ــــــــــــــ‬
‫صافى المبيعات‬
‫فى المثال السابق حيث المبيعات ‪ 2‬مليون ر ومجمل الربح ‪ 500.000‬ر‪ ،‬فإذا‬
‫بلغت المصروفات ‪ 300.000‬ر فإن صافى الربح يعادل ‪ 200.000‬ر (‬
‫‪ ،)300.000-500.000‬ومعدل العائد على المبيعات ‪÷200.000 ( ٪10‬‬
‫‪.)2.000.000‬‬

‫معادلة ديبون‬

‫كيف نستخدم النسب‬


‫المالية بطريقة تحلل‬
‫مصادر ربحية الشركة‬

‫النسب المالية السابقة يمكن استخدامها فى تحليل المصادر الساسية للربحية‪.‬‬


‫ديبونت حدد هذه المصادر فى ثلثة هى الرفع المالى‪ ،‬دوران الصول‪ ،‬وربح‬
‫المبيعات‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫من ناحية أخرى فإن معدل الربحية الهم هو معدل العائد على حق الملكية‪ ،‬هذا‬
‫المعدل يمكن تحليله إلى مصدرين أو إلى ثلثة مصادر لتحديد نقاط القوة‬
‫والضعف فى ربحية الشركة‪ ،‬كما يستخدم فى تحديد معدل النمو فى ربح السهم‪.‬‬
‫أى أن تحليل الربحية على جانبين‪:‬‬
‫الول‪ :‬تحليل معدل العائد على حق الملكية‬
‫الثانى‪ :‬معدل النمو فى الربح‪.‬‬
‫معدل العائد على حق الملكية‬
‫صافى الربح بعد الضريبة‬
‫معدل العائد على حق الملكية ع م= —————————‬
‫حقوق الملكية‬

‫صافى الربح‬ ‫المبيعات‬


‫= —————— × ——————‬
‫المبيعات‬ ‫حقوق الملكية‬

‫الجانب الول من المعادلة السابقة يوضح دوران حق الملكية والخر ربح‬


‫المبيعات‪.‬‬
‫ويضيف البعض إلى المعادلة السابقة بعدا ثالثا يعكس تمويل الصول‪:‬‬
‫صافى الربح‬ ‫المبيعات‬ ‫الصول‬
‫=—————— × ————— × —————‬ ‫عم‬
‫المبيعات‬ ‫الصول‬ ‫حقوق الملكية‬

‫وتنطوى المعادلة الخيرة على ثلثة مؤشرات‪:‬‬


‫‪-‬مؤشر الرفع المالى ويمثله الحد الول من المعادلة‬
‫‪-‬مؤشر دوران الصول ويمثله الحد الثانى‬
‫‪-‬مؤشر ربح المبيعات ويمثله الحد لثالث من المعادلة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫وبناءا عليه فإن أي تغير إيجابى فى العناصر الثلثة المكونة للمعادلة السابقة‬
‫من شأنه أن يرفع العائد على حق الملكية والعكس‪.‬‬
‫ول ينظر المستثمر إلى العائد على حق الملكية فحسب‪ ،‬وإنما يرغب دائما فى‬
‫التعرف على معدل النمو فى ربح السهم‬
‫معدل النمو فى الرباح‬
‫معدل النمو فى ربح السهم = ع م × ح‬
‫= ع م × (‪ -1‬ع)‬
‫= ع م × (‪ -1‬ت‪/‬ر)‬
‫حيث تشير ع م إلى معدل العائد على حق لملكية‪.‬‬
‫ح تشير إلى نسبة الرباح المحتجزة‪.‬‬
‫ع نسبة العائد النقدى الموزع من الرباح‪.‬‬
‫ت مبلغ التوزيع النقدى‪.‬‬
‫ر الرباح السنوية‪.‬‬
‫‪ -5‬المؤشرات المالية للسهم‬

‫ما هى المؤشرات‬
‫المالية للسهم؟‬

‫المؤشرات المالية للسهم تخدم بشكل مباشر عملية الستثمار فى السهم حيث توفر‬
‫أساسا لمقارنة أسهم الشركات وفى ضوء هذه المقارنة تتم عملية المفاضلة بين‬
‫البدائل الستثمارية فى السهم‪ .‬وتعتمد المؤشرات المالية للسهم بشكل أساسى على‬
‫القيم المالية المعروضة بالقوائم المالية للشركة إلى جانب معلومات أخرى عن‬
‫السهم مثل عدد أسهم الشركة‪ ،‬وسعر السهم فى السوق‪.‬‬
‫تتضمن المؤشرات المالية للسهم ما يلى‪:‬‬
‫‪-‬ربح السهم‬
‫‪-‬مكرر الرباح‬

‫‪35‬‬
‫‪-‬عائد السهم‬
‫‪-‬نسبة التوزيع النقدى‬
‫‪-‬السعر إلى القيمة الدفترية للسهم‪.‬‬

‫‪ 6-1‬ربح السهم ‪EPS‬‬


‫ربح السهم‪ ،‬أو نصيب السهم من الرباح‪ ،‬يعتبر أهم مؤشر ينظر إليه المستثمر فى‬
‫القوائم المالية المعروضة فى نهاية الفترة‪ .‬ونظرا لهمية ربح السهم فى القرار‬
‫الستثمارى فإن معظم المعايير العالمية للمحاسبة تتضمن معيارا مستقل لحساب‬
‫ربح السهم‪ ،‬وتعد الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين معيارا محاسبيا لحسابه‪ .‬من‬
‫ناحية أخرى فإن ربح السهم أصبح أحد المعلومات المالية التى تعرضها قائمة‬
‫الدخل للشركات السعودية فى السنوات الخيرة كرقم نتيجة فى نهاية القائمة‪.‬‬

‫يحسب ربح السهم حاليا بالمعادلة التية‪:‬‬


‫صافى الربح‬
‫ــــــــــــــ‬
‫متوسط عدد السهم‬

‫متوسط عدد السهم = (عدد السهم فى بداية السنة × ‪( + )12/12‬عدد السهم‬


‫المصدرة خلل الفترة × عدد الشهور من تاريخ الصدار‪.)12/‬‬

‫‪ 6-2‬مكرر الربحية‬
‫مكرر ربحية السهم يفسر عدد مرات مضاعفة سعر السهم لربح السهم‪ ،‬ويعتبر هذا‬
‫المؤشر أهم وأبسط المؤشرات المالية التى تستخدم فى الحكم على السعر الذى‬
‫يتداول به السهم فى السوق المالية وتحديد ما إذا كان هذا السعر مرتفعا أو‬
‫منخفضا مقارنة بأسعار السهم الخرى‪ .‬وعادة ما يضارب المستثمرون على‬
‫الربحية المتوقعة للسهم لقبول المكررات المرتفعة‪ ،‬فقد يكون مكرر الربحية عاليا‬
‫بالنظر إلى الربح الفعلى عن الفترة المنقضية‪ ،‬إل أنه إذا كانت الرباح المتوقعة‬
‫عالية فإنها قد تبرر ارتفاع مكرر الربحية الحالى لسهم معين‪.‬‬
‫يحسب مكرر الربحية على النحو التى‪:‬‬

‫سعر السهم‬
‫ـــــــــــ‬
‫ربح السهم‬

‫‪ 6-3‬عائد السهم‬

‫‪36‬‬
‫يقيس هذا المؤشر العائد النقدى للسهم المتمثل فى التوزيعات النقدية التى تقررها‬
‫الشركة للسهم الواحد‪ .‬ول يعتمد المؤشر على القيم المالية المباشرة من القوائم‬
‫المالية‪ ،‬وإنما هو نتاج قرار الجمعية العمومية بالتوزيع النقدى‪.‬‬
‫يحسب العائد النقدى للسهم على النحو التى‪:‬‬

‫التوزيع النقدى للسهم‬


‫ــــــــــــــ‬
‫سعر السهم‬
‫ويشار إلى الشركات التى توزع نقدية بصورة منتظمة بأنها شركات العوائد‬
‫وخصوصا إذا كان هذا العائد يرتبط بالرباح الفعلية ويتم بصورة منتظمة‪ .‬مثل‬
‫هذه السهم تعتبر هدفا للستثمارات طويلة الجل خصوصا بالنسبة للمستثمرين‬
‫من المؤسسات كصناديق الستثمار وصناديق التأمينات والمعاشات‪.‬‬

‫‪ 6-4‬نسبة التوزيع النقدى‬


‫توضح هذه النسبة درجة ميل الشركة نحو توزيع أرباحها نقدا‪ ،‬فكثيرا من‬
‫الشركات التى لديها فرص استثمارية واعدة قد تفضل عدم توزيع نقدية لتوفير‬
‫السيولة الكافية لتمويل الفرص الستثمارية‪ ،‬فى هذه الحالة فإن نسبة التوزيع‬
‫النقدى تكون متدنية بالنسبة لهذه الشركات‪ .‬على جانب آخر فإن شركات العوائد‬
‫تميل إلى توزيع نسبة كبيرة من أرباحها نقدا مثل شركات السمنت وشركات‬
‫الدوية‪.‬‬
‫تحسب نسبة التوزيع النقدى على النحو التى‪:‬‬

‫التوزيع النقدى للسهم‬


‫ــــــــــــــ‬
‫ربح السهم‬
‫‪ 6-5‬السعر إلى القيمة الدفترية‬
‫يشبه هذا المؤشر مكرر الربحية إلى حد كبير غير أنه غير شائع الستخدام بين‬
‫المستثمرين الذين يفضلون مكرر الربحية فى الحكم على السعر الذى يتداول به‬
‫السهم‪ .‬ويعكس المؤشر مقارنة بين طريقتين مختلفتين لقيمة السهم‪ ،‬الولى القيمة‬
‫السوقية التى تحددها ظروف الشركة والسوق والقتصاد بشك عام‪ ،‬والثانية القيمة‬
‫الدفترية التى تحكمها القياسات المحاسبية وفقا لمعايير المحاسبة‪ .‬فالقيمة الدفترية‬
‫للسهم تمثل نصيب السهم من صافى الصول‪ ،‬أو من ناحية أخرى‪ ،‬نصيب السهم‬
‫من حقوق المساهمين التى تتضمن رأس المال والحتياطيات والرباح المبقاه‪ .‬ناتج‬
‫هذا المؤشر يعكس عدد مرات مضاعفة السعر للقيمة الدفترية للسهم‪.‬‬

‫ويحسب المؤشر على النحو التى‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫سعر السهم‬
‫ــــــــــــــ‬
‫القيمة الدفترية للسهم‬

‫‪ -7‬قدرة الشركة على توزيع أسهم المنحة (السهم المجانية)‬

‫كيف نعرف أن الشركة لديها‬


‫قدرة على توزيع أسهم مجانية‬

‫أسهم المنحة توزع عادة من الحتياطيات والرباح المبقاه‪ ،‬وكلهما مسجل فى‬
‫قائمة المركز المالى ضمن حقوق الملكية‪ ،‬وتشمل الرباح المبقاه عادة صافى ربح‬
‫السنة الحالية بعد حجز الحتياطيات‪ .‬وتتحدد قدرة الشركة ورغبتها فى توزيع‬
‫أسهم منحة على عاملين‪:‬‬
‫الول‪ :‬عدم رغبة الشركة فى توزيع أرباح نقدية وذلك لحاجتها إلى السيولة النقدية‬
‫لحتياجات معينة منها الدخول فى استثمارات جديدة‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬توفر الرصدة الكافية من الحتياطيات والرباح المبقاه لتوزيعها فى شكل‬
‫أسهم منحة‪.‬‬
‫وقد يتساءل القارئ هل يمكن استخدام الحتياطى النظامى لهذا الغرض‪ ،‬الجابة‬
‫حددها نظام الشركات فى المادة ‪ ،126‬حيث أوضحت المادة استخدامات‬
‫الحتياطى النظامى فى‪:‬‬
‫‪-1‬تغطية الخسائر‬
‫‪-2‬زيادة رأس المال‬
‫ويتم الستخدام فى هذه الغراض بدون شروط‪ .‬أى أن الشركة يمكنها توزيع‬
‫الحتياطى النظامى فى شكل أسهم منحة إذا رأت ذلك‪.‬‬

‫الحتياطيات ‪ +‬الرباح المبقاه‬


‫الحدود الممكنة لسهم المنحة = ــــــــــــ‬
‫رأس المال‬
‫طرق تحديد سعر السهم‬

‫‪38‬‬
‫كيف نستخدم‬
‫المعلومات المتاحة‬
‫فى تقدير القيمة‬
‫العادلة للسهم؟‬

‫على الرغم من أن سعر السهم هو محصلة عوامل متعددة ونتاج علقات‬


‫معقدة ل يمكن‪ ،‬على وجه اليقين‪ ،‬أن نحدد تأثير كلً منها على ذلك السعر‪ ،‬إل أن‬
‫هناك بعض الطرق العملية التي تساعد في تحديد سعر السهم في وقت معين‪.‬‬
‫وتتدرج طرق تحديد سعر السهم من السهولة النسبية إلى الصعوبة والتعقيد‬
‫النسبي بحسب عمق التحليل المالي والحصائي لمكونات سعر السهم‪ .‬وبصفة‬
‫عامة فإن مكونات دالة تحديد السعر تتضمن‪:‬‬
‫(‪ )1‬التدفقات النقدية المتوقعة من الستثمار في السهم (‪. )E‬‬
‫(‪ )2‬معدل العائد المتوقع على الستثمار في السهم (‪. )R‬‬
‫ويتم التعبير عن العلقة البسيطة التي تجمع بين العاملين السابقين لتحديد سعر‬
‫السهم(‪ )P‬على النحو التي‪:‬‬
‫‪P = E/R‬‬

‫مثال‪ :‬على سبيل المثال إذا كانت التدفقات النقدية لسهم إحدى الشركات تقدر بـ‬
‫‪ 20‬ر وأن العائد المطلوب على الستثمار في فئة المخاطر التي ينتمي إليها‬
‫السهم هو ‪ ،%8‬في هذه الحالة فإن السعر العادل للسهم هو‪:‬‬

‫سعر السهم (‪ P) = 20 ÷ 0.08 = 250‬ر‬

‫قياس متغيرات السعر‪:‬‬


‫تزداد العلقة البسيطة السابقة لتحديد سعر السهم تعقيدا بحسب كيفية تحديد‬
‫القيمة المتوقعة للرباح‪ ،‬وكذلك تقدير معدل العائد المطلوب على الستثمار في‬
‫السهم من فئة المخاطر التي ينتمي إليها الستثمار في هذا السهم‪.‬‬
‫‪ /1‬التدفقات النقدية‬
‫‪ 1/1‬تعريف التدفقات النقدية‪:‬‬

‫تستخدم عدة مفاهيم مختلفة للدللة على التدفقات النقدية للسهم (‪ ،)E‬من هذه‬
‫المفاهيم‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ .1‬ربح السهم ‪ EPS‬أو ما يعرف بنصيب السهم من الرباح المتاحة لحملة السهم‬
‫العادية‪.‬‬

‫‪ .2‬نصيب السهم من التدفقات النقدية‪ ،‬حيث يتم تحويل صافي الربح إلى تدفقات‬
‫نقدية باستخدام العلقة التية‪:‬‬

‫صافي الربح ‪ +‬المصروفات غير النقدية ـ المصروفات الرأسمالية ـ التغير في‬


‫رأس المال العامل ‪ +‬التغير في الديون طويلة الجل‪.‬‬

‫ثم يتم تحديد نصيب السهم من التدفقات النقدية عن طريق‪:‬‬

‫التدفقات النقدية ÷ عدد السهم‬

‫‪ 1/2‬القيمة المتوقعة للتدفقات النقدية للسهم (‪)E‬‬

‫بعد تحديد مفهوم التدفقات النقدية‪ ،‬سواء باعتبارها ربح السهم أو نصيب‬
‫السهم من التدفقات النقدية‪ ،‬يجب استخدام طريقة معينة لتوقع هذه القيمة لفترة‬
‫زمنية معقولة‪.‬‬

‫‪ 1/2/1‬طريقة السير العشوائي (النموذج البسيط)‬

‫تعتبر هذه الطريقة أبسط طرق التوقع للرباح المستقبلية حيث تعتبر الرباح‬
‫المستقبلية امتداد للرباح الحالية وبناءً عليه فإن‪:‬‬

‫‪Et = Et-1‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫في المثال السابق حيث كان نصيب السهم من الرباح (التدفقات) حسب التقرير‬
‫المالي الفعلي لعام ‪ 1424‬هو ‪ 20‬ر وأن معدل العائد المطلوب ‪ ،%8‬فإذا‬
‫أفصحت الشركة عن أن ربح السهم عن الربع الول من عام ‪ 1425‬هو ‪ 6‬ر‬
‫ويتوقع أن يستمر هذا النمو في الرباح خلل العام‪.‬‬

‫في هذه الحالة يتوقع المستثمر في بداية ‪ 1425‬أن يكون ربح السهم لعام ‪1425‬‬
‫هو ‪ 20‬ر ويكون السعر (‪ 250 = 0.08 ÷ 20‬ر) وعندما ترتفع الرباح ربع‬
‫السنوية إلى ‪ 6‬ر للسهم فإن الوضع الطبيعي لها أن يكون ربح السهم المتوقع لعام‬

‫‪40‬‬
‫‪ 1425‬هو ‪ 24‬ر للسهم وبناءً عليه فإن سعر السهم يرتفع من ‪ 250‬ر إلى ‪300‬‬
‫ر‪:‬‬
‫(‪ 300 = 0.08 ÷ )6 × 4‬ر‬

‫‪ 1/2/2‬القيمة المتوقعة للتدفقات النقدية‪:‬‬


‫تغطي هذه الطريقة في توقع التدفقات النقدية فترة زمنية أطول‪ ،‬كما تعتمد‬
‫على خصم التدفقات المتوقعة بمعدل العائد المطلوب على الستثمارات (أي‬
‫احتساب قيمة حالية لهذه التدفقات)‪ ،‬كما تأخذ في العتبار التغيرات الممكنة في‬
‫ربح السهم أو في التدفقات النقدية للسهم‪ ،‬وذلك بصرف النظر عن القيمة السابقة‬
‫لمقياس التدفقات النقدية‪.‬‬
‫‪]Pv = [E1/(1+r)1]+[E2/(1+r)2]+… [En/(1+r)n‬‬

‫ومنها يتم حساب متوسط الرباح المتوقعة بقسمة القيمة الحالية على عدد السنوات‪.‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ : Pv‬القيمة الحالية في بداية السنة‪.‬‬
‫‪ : n‬عدد السنوات‪.‬‬
‫‪ : E‬ربح السهم أو التدفقات النقدية للسهم‪.‬‬
‫‪ : r‬معدل العائد المطلوب‪.‬‬
‫ويوجد جداول للقيمة الحالية سواء للدفعات المتساوية أو الدفعات غير المتساوية‬
‫للرباح أو للدفعات الفورية‪.‬‬

‫مثال (‪)3‬‬
‫على سبيل المثال إذا كانت الرباح المتوقعة لثلث سنوات هي‪ 30 ،28 ،24 :‬ر‬
‫للسهم في نهاية السنوات ‪ 1425‬ـ ‪ ،1427‬وأن معدل العائد المطلوب هو ‪.%8‬‬
‫في هذه الحالة يستخدم معدل العائد لخصم الرباح المستقبلية لحساب القيمة‬
‫الحالية للرباح في ‪ ،1/1/1425‬وكذلك لحساب سعر السهم على أساس القيمة‬
‫الحالية للرباح المتوقعة‪.‬‬

‫القيمة الحالية = (‪= )0.7938 × 30( + )0.8573 × 28( + )0.9259 × 24‬‬


‫‪ 70 = 23.8 + 24 + 22.2‬ر‬

‫متوسط الربح المتوقع = ‪ 23.3 = 3 ÷ 70‬ر‬

‫‪41‬‬
‫سعر السهم = ‪ 291 = 0.08 ÷ 23.3‬ر‬

‫‪ 1/2/3‬رسملة الرباح في حالة معدل النمو الثابت‪:‬‬

‫تعتبر طريقة المتوسط المتبعة في السلوب السابق طريقة تقريبية لحساب الرباح‬
‫المتوقعة‪ ،‬لن الساليب التي تحدد الربح المتوقع بدقة تعتبر أكثر تعقيدا‪ .‬في بعض‬
‫الحالت قد يفضل استخدام معادلة تقييم سعر السهم على أساس افتراض وجود‬
‫معدل نمو ثابت في الرباح‪ .‬في هذه الحالة فإن معادلة سعر السهم الساسية تكون‬
‫على النحو التي‪:‬‬
‫‪P = E/R-G‬‬

‫حيث ‪ : G‬تمثل معدل النمو في الرباح‪.‬‬


‫فإذا رجعنا إلى المثال الصلي حيث كانت الرباح المتوقعة لعام ‪ 1425‬هي ‪24‬‬
‫ر ومن المتوقع أن تزداد الرباح بنسبة ‪ %2‬سنويا في هذه الحالة يصبح سعر‬
‫السهم = ‪ 0.08( ÷ 24‬ـ ‪ 400 = )0.02‬ر‪.‬‬

‫‪ 2/2‬ـ معدل العائد المطلوب‪ :‬يختلف معدل العائد المطلوب من صناعة لخرى‬
‫ومن نشاط لخر ومن شركة لخرى بحسب درجة المخاطرة التي ترتبط بالشركة‬
‫المعينة‪ .‬ويتكون معدل العائد المطلوب لسهم شركة معينة من المكونات التية‪:‬‬
‫‪ .1‬معدل العائد الخالي من المخاطر‪ :‬وهذا المعدل يتكون من معدل العائد على‬
‫الستثمار مضاف إليه معدل التضخم‪.‬‬
‫‪ . 2‬مقابل الخطر‪ :‬ويقسم الخطر إلى خطر منتظم (عام) (بيتا) وخطر خاص أو‬
‫عشوائي (غير منتظم) وعند حساب القيمة المتوقعة لمعدل العائد يستبعد الخطر‬
‫غير المنتظم من معادلة التقدير‪.‬‬
‫ويستخدم ما يعرف بنموذج السوق المشتق من نموذج تسعير الصول‬
‫الرأسمالية لتقدير معدل العائد المتوقع لورقة مالية معينة‪ .‬ويعتمد النموذج على‬
‫تصور أن معدل العائد للورقة المالية هو دالة في معدل العائد الخالي من المخاطر‬
‫مضافا إليه معامل الخطر العام (بيتا) في معدل العائد لمحفظة الوراق المالية‬
‫للسوق ككل أو لمؤشر سوق المال‪ ،‬مضافا إليه الخطر غير المنتظم المتعلق بتقلب‬
‫العائد الذي يرجع إلى ظروف الشركة مصدرة الورقة المالية‪ ،‬وهذا الخطر الخير‬
‫يفترض أنه يقترب من الصفر نظرا لتقلب معدل عائد الورقة بالموجب والسالب‬
‫على فترات مختلفة مما يعني أن المجموع الجبري له يساوي الصفر‪ .‬ويعبر عن‬
‫هذه العلقة بالنموذج التي‪:‬‬
‫‪Ri = Rf + bRm‬‬

‫‪42‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :Ri‬معدل العائد المتوقع للشركة‪.‬‬

‫‪ :Rf‬معدل العائد الخالي من المخاطر‬

‫‪ :b‬معامل النحدار والذي يعكس الخطر العام أو المنتظم‪ ،‬والذي يمكن حسابه من‬
‫خلل تحليل النحدار لسلسلة طويلة نسبيا من البيانات التاريخية‪ .‬وعادة فإن معظم‬
‫قواعد بيانات أسواق المال تقدم هذا المعامل كنوع من المؤشرات السوقية للورقة‬
‫المالية‪.‬‬

‫‪ :Rm‬معدل العائد السوقي = (‪R mt – Rmt-1)/ Rmt-1‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫افترض أن القيمة المتوقعة لربحية السهم هي ‪ 24‬ر لعام ‪ ،1425‬وأن معامل بيتا‬
‫للمخاطر المنتظمة لهذا السهم هي ‪ 0.2‬وأن مؤشر السوق في ‪ 1/1/1424‬هو‬
‫‪ 640‬نقطة وأن المؤشر في ‪ 1/1/1425‬هو ‪ 720‬نقطة‪.‬‬
‫والمطلوب تحديد السعر المتوقع للسهم إذا كان معدل العائد على أذون الخزانة هو‬
‫‪.%4‬‬

‫‪ Rm = (720‬ـ ‪0.125 = 640 / )640‬‬

‫‪Ri = 0.04 + (0.2 × 0.125) = 0.065‬‬

‫سعر السهم = ‪ 369 = 0.065 ÷ 24‬ر‬

‫‪43‬‬

You might also like