You are on page 1of 27

‫التوضيب‬

‫التلفزيوني‬

‫إعـــداد‬
‫الدكتورة‪ /‬تماضر نجيب‬
‫ترجمة المصطلحات التقنية ‪ /‬ع ل‬

‫تقـديم‬
‫في إطار سيـاساته الرامية إلي تـأصيل العـمل العلمي على أسـس علمية‬

‫‪1‬‬
‫وتعميق الوعي بالعلم ورسالته ودوره في مجالت الحياة المختلفة‪ ،‬يقدم‬
‫مـركـز الجزيرة العـلمي للتدريب والتـطويـر هـذه المذكرة حـول أسـس‬
‫وقـواعـد التـوضيب الـتـلـفـزيـونـي والتي أعـدتها الدكتورة تماضر نجـيب‪.‬‬
‫وتحتوي المذ كرة على العـديد من الرشادات التي تفـيد العاملين في مجال‬
‫التـوضيب الـتـلـفزيـوني ؛ فـضل عـن الراغـبـيـن في ارتـيـاد هـذا المجال‬
‫المهـم مـن مـجـالت الـعـمـل الـتـلـفـزيـونـي‪.‬‬
‫وتطرح المذكرة أهـم السـس والـقـواعـد الـنـظريـة والـعـمـلـية للتـوضيب‬
‫الـتـلـفـزيـونـي ‪ ،‬والرشـادات السـاسـيـة لهـذه العـمـلـيـة‪.‬‬
‫وتطرح المذكرة كذلك تعريفات المونتاج المتتالي وغير المتتالي‪ ،‬والجهزة‬
‫المستخدمة في كل منهما‪ ،‬والقواعـد الساسية للتوضيب التلفـزيوني عـامة‬
‫ثـم القـواعـد السـاسـيـة للتوضيب بـالـنـسـبـة لنـواع البـرامج المخـتـلـفـة‪.‬‬
‫والدكتورة تماضر نجـيب خـبـيـرة في مجـال التوضيب التلفزيوني وتعـمل‬
‫أستاذة لمادة التوضيب الـسـينمائـي والتلفـزيوني في المعهـد العالي للسينما‬
‫بالقاهرة‪ ،‬وقـد عملت في هذا المجال منذ تخرجها بنفس المعهد في ‪1969‬م‪.‬‬

‫الفهــرس‬

‫‪2‬‬
‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪4‬‬ ‫مـاهـية التـوضيب‬

‫‪7‬‬ ‫وسـا ئـل النـتـقـا ل‬

‫‪8‬‬ ‫حرفـيـة الصـوت‬

‫‪9‬‬ ‫القـواعـد الساسية لتوضيب أنواع البرامج المختلفة‬

‫‪12‬‬ ‫أنـظـمـة التوضيب‬

‫‪15‬‬ ‫الكـا د ر الـتـوضيب‬

‫ماهية التوضيب‬
‫الـتـوضيب هو عـملـيـة إبـداعـيـة تـتـم فـي مـرحـلة مـا بعــد الـتـصـويـر‬

‫‪3‬‬
‫‪ Post Production‬ووظيفته الساسية وضع المادة المصورة في لقطات‬

‫مخـتارة ومـتـتـابعـة بـأسـلـوب مـنـطـقـي وبـأطوال محــددة لـخـلـق قـصة‬

‫ذات إيـقـاع جـيـد مـع اسـتخـدام الصـوت الـمـطـلـوب لـتـدعـيـم واقعـية‬

‫الحـداث وذلـك لخـلـق عـمـل مـتـكـامل مـفـعـم بـالحـاسـيـس والفـكار‬

‫الـتي تـتـولـد مـن خـلل الـتـوضيب لـيتفاعل معها المشاهد ويشعـر بها‪.‬‬

‫وظائف التوضيب‪:‬‬
‫‪ -1‬خلق الحركة‪.‬‬

‫‪ -2‬خلق اليقاع‪.‬‬

‫‪ -3‬خلق الفكرة‪.‬‬

‫الموضب ‪:‬‬
‫هو الشخص القـادر على خلـق الشكـل العـام للعـمـل الـفـنـي سـواء كان‬

‫فـيـلمـا أو برنامج من خلل اخـتياره للقـطات‪ ،‬وأسلوب تتابعهـا‪ ،‬وسرعـتها‬

‫وتوقـيـتهـا وإيقـاعها لـيصل مضمون العـمل للمشاهـد بالشكـل الصحيح‪.‬‬

‫قواعد حرفية التوضيب‪:‬‬


‫تـتـوقـف جـودة الـتـوضيب عـلى عـدة عـنـاصر أسـاسـيـة وهى ‪:‬‬

‫الختيار‪ :‬ويـتـم من بـداية اخـتـيـار اللقـطات وفـقـا لـما تحـتويه مـن‬ ‫‪-1‬‬

‫تكـويـن إضـاءة ‪ ،‬حـركـة كـامـيـرا‪ ،‬حـركة ممثـلـيـن‪ ،‬العـدسـات‬

‫الـمـسـتخـدمة‪ ،‬اتجاهات الحركـة‪ ،‬الصوت‪ ،‬بحـيـث تـتـلئـم بـما قـبـلها‬

‫‪4‬‬
‫وما بعـدها مـن لـقـطـات‪.‬‬

‫ترتيب اللقطات‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫اللقطة الواحـدة تحمل في ذاتها معـنى معـيـن‪ ،‬ولكن تخـتـلـف هـذه‬ ‫•‬
‫المعاني‬

‫عـنـد ارتـباطها بـما قـبـلـهـا وما بعـدها‪.‬‬

‫اللقطات المنفـصلة تعـبـر عـن الواقع تماما ولكن ترتـيـبـهـا مع بعـضها‬ ‫•‬

‫البعـض يحـيـلهـا مـن الصـدق الـتـام إلى الـتـزيـيـف الكـامـل‪.‬‬

‫تتابع اللقطات‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يتوقـف النـتـقـال من لـقـطـة إلى أخـرى إلى عـدة عـناصر أساسـيـة ‪:‬‬

‫أ‪ -‬الدافع وراء النتـقال )سواء كان مرئيا أو مسموعا‪ ،‬شكليا أو دراميا‪.‬‬

‫ب‪ -‬المعـلومـات المطروحة ) لكـل لـقـطـة تحمل معـنى جـديد للمشاهد‬

‫يـضاف لـما قـبـلـه‪.‬‬

‫إذا لـم تحـمـل اللـقـطـة معـنـى يـضاف فـل داعـي لهـا‪.‬‬ ‫•‬

‫تنتهي اللقطة مع انتهاء مضمونها‪ ،‬فإذا استوفت المضمون لبد من‬ ‫•‬
‫القطع‪.‬‬

‫ج‪ -‬حجـم اللـقـطـة‪:‬‬

‫• إن تـقـسـيـم الحـركة إلى عـدة لـقـطـات مـتـبـايـنـة الحجـام وإعادة تركيبها‬

‫من جـديـد يخـلـق تـدفـقـا للحـداث‪.‬‬

‫• التسلسل المنطقي للقطع دائمًا )إذا لم تتطلب الحداث غير ذلك‪ .‬هو القطع‬

‫‪5‬‬
‫←‬ ‫←‬
‫‪Cu‬‬ ‫→‬ ‫‪MS‬‬ ‫→‬ ‫مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن ‪L.S‬‬

‫د‪ -‬تكـويـن اللـقـطـة الـداخـلي‪.‬‬

‫هـ‪ -‬الحـركة )حـركة الكامـيـرا‪ -‬عـناصر الكـادر‪ -‬اتجـاههـا‪ -‬سـرعـتـهـا (‪.‬‬

‫و‪ -‬زاوية الكاميـرا واللتـزام بالخـط الوهـمـي ‪ Action line‬وقانون ‪.45o‬‬

‫ز‪ -‬ديـنـامـيـكـيـة الحـركة )‪.( Mechanism of actions‬‬

‫خ‪ -‬الـصوت ودوره في سـلسـة الـقـطـع‪.‬‬

‫ط‪ -‬الضـاءة‪.‬‬
‫ى‪ -‬الديكـور والكـسـسـوار والـمـلبـس‪.‬‬
‫ال يقـاع‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫اليقـاع هـو الشعـور العـام الذي يـصل للمـشاهـد من خـلل الحـركة العامة‬
‫)الداخلية للقـطة والخارجـية( المتـولدة من خـلل التوضيب‪ ،‬والتي يجـب أن‬
‫يخـلـقـه المـوضب بـأدواتـه وأسالـيـبـه الـمـخـتـلـفـة مـن خــلل‪:‬‬
‫التـوقـيـت‪ :‬ومنها إطالـة الزمـن أو تكـثـيـفـه‪ ،‬تـوقـيت اللقـطـات‪ ،‬اخـتيار‬ ‫‪-1‬‬

‫أحجـام اللـقـطات‪ ،‬تـرتـيـبهـا داخـل المـشهـد وأطوالها وأسالـيـب النـتـقـال‪.‬‬


‫‪ -2‬السرعة‪ :‬والتي يخلقها المونتير من خلل المشاهد ذات الحركة السريعة‬
‫زمن المشهد‪ ،‬زاوية الكاميرات‪ ،‬أسلوب القطع‪ ،‬الضاءة‪ ،‬اللـوان‪ ،‬الصوت‪.‬‬
‫ويمكن للموضب من خـلل سيطرته على اليـقاع خـلق الحساس بالهدوء أو‬
‫الثارة أو الغضب أو الفكاهة أو التوتر‪ .‬مع الوضع في العتبار أن اليقاع‬
‫الداخلي للقـطة يمـلى على الموضب اليـقاع الخارجي الذي يخـلقه‪ ،‬كما أن‬

‫‪6‬‬
‫الحـركـة الـمرئـيـة لدق جـزيـئـاتـهـا هـي الـتـي تعـطـيـهـا إيـقـاعــا حـيـا‪.‬‬

‫وسائل النتقال‬
‫العمل الفني يشبه الكتاب لبد من تقسيمه إلى فصول ومشاهد وجمل وكلمات‬

‫كذلك وسائل النتقال في العمل الفني تشبه النقطة والفصلة في الكتاب لذا لبد‬

‫من وضعها في مكانها المـناسب واستخـدامها بالشكـل الذي يخـدم النص ول‬

‫يغـيـر مـن معـنـاه‪ .‬ووسائـل النـتـقـال هـي ‪:‬‬


‫أو ً‬
‫ل‪ :‬النتقال الشكلي‪:‬‬
‫القطـع‪ :‬وهو الوسيلة غـيـر المحسـوسة )‪ 1/25‬من الثـانية( مـمـا يجعـل‬ ‫‪-1‬‬

‫الرتـبـاط بـيـن طـرفي الحـركـة أكـثـر تمـاسـكـا ويـتـيـح فــرصة أكـبـر‬

‫لتوظيف التـداعـيات بين اللقطتيـن من حيث الشكـل والمضمون ويساعـد‬

‫عـلى عـنصـر الـمـفـاجـأة والـسـرعة والـتـحـكـم فـي اليـقـاع‪.‬‬

‫‪ -2‬الختفاء والظهور التدريجي ‪Fade in & out :‬‬

‫دائمًا يستخدم في بداية ونهاية العمل وهو وقفة ملموسة في‬ ‫•‬
‫سياق الحداث‬

‫ويـشـبـه النـتـقـال من فـصل إلى آخـر في الكـتـاب‪.‬‬

‫يندرج سرعـته مـن ‪ Cross fade ← Slow fade‬طبقًا لما‬ ‫•‬


‫تتطلبه الدراما‪.‬‬

‫المـزج ‪: Dissolve‬‬ ‫‪-3‬‬

‫هو تغيير في كثافة الصورة بالتدريج وتعبر دائمًا عن التغيير في الزمان والمكان‬

‫‪7‬‬
‫المسح ‪: Wipe‬‬ ‫‪-4‬‬

‫وهو التغيير في حيز الصورة وليس في الكثافة وذلك بأشكال متنوعة يختارها‬

‫المونتير وفقًا للموقف الدرامي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النـتـقـال الـدرامـي‪:‬‬

‫والذي يكون مصممًا لفكرة معينة تنبع من سياق الحداث ومن أنواعه‪:‬‬

‫‪ -‬التماثل في الشكل أو المضمون أو الحركة‬

‫‪ -‬التناقض في الشكل أو المضمون أو الحركة‪.‬‬

‫ثـالـثـا‪ :‬النتقـال عـن طـريق الصـوت‪:‬‬

‫سواء بالحوار أو الموسيقى أو المؤثرات الصوتية‪.‬‬

‫رابعـا ‪ :‬النتقال عن طريق الكاميرا أثناء التصوير مثـل ‪:‬‬

‫‪ - 1‬فـتـح أو غـلـق العـدسـة‬

‫‪ - 2‬الحـركة البانورامية السريعـة‬

‫‪ - 3‬حركة الممثل أو عـناصر الكـادر‬

‫‪ - 4‬تغـيـيـر الضـاءة‪.‬‬

‫حرفية الصوت‬
‫الفيلم السينمائي أو التليفزيوني يحاكى الواقع‪ ،‬لذا لبد من أن يكون الصوت‬

‫عنصرًا أساسيًا فيه‪ ،‬فالحياة ليست صورة فقط‪ ،‬فالصوت يخلق المصداقية‬

‫للصورة ويزيد من فعاليتها وواقعيتها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫أنواع الصوت‪:‬‬

‫الحوار – الموسيقى – المؤثرات الصوتية‪ .‬وهناك الصوت الواقعي والغـيـر‬

‫واقعـي – المتزامن والغـيـر متزامن‪ -‬المطابق وغـيـر المـطـابـق‪.‬‬

‫وظائف الصوت‪:‬‬

‫‪ -1‬لتأكيد واقعية الصورة‪.‬‬

‫‪ -2‬لتوسيع الكادر‪.‬‬

‫‪ -3‬لتوجيه انتباه المتفرج‪.‬‬

‫‪ -4‬للتعبير عن ما ل تستطيع الصورة التعبير عنه‪.‬‬

‫لليجــاز‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫لتكثيف الحاسيس والمشاعر لدى المشاهد‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪9‬‬
‫القواعد الساسية لتوضيب أنواع البرامج‬
‫المختلفة‬
‫‪ .1‬الفيلم التسجيلي ‪:‬‬

‫الفـيـلم الروائي يهـتـم بعـرض الفكرة وتطويـر الحـبكة‪ ،‬أما الـتـسـجـيلي‬ ‫•‬

‫فـيـهـتـم بالمـوضوع‪.‬‬

‫يجب أن تبدأ مرحلة تركيب الفيلم من مرحلة التصوير‪.‬‬ ‫•‬

‫• ل يـوجـد سـيـنـاريـو تـنـفـيـذي ‪ Shooting script‬قـبل التصويـر‪ ،‬ولكن‬

‫هـناك فـكرة مـسـبـقـة يـتـحـقـق تـنـفـيـذها في مـرحـلـة الـتوضيب‪.‬‬

‫الفيلم التسجيلي يهتم بعرض دراما الحداث الطبيعية وما يحدث في‬ ‫•‬
‫الواقع‬

‫دون تـعـقـيـدات‪.‬‬

‫نجاح الفـيلم التسجيلي يعـتـمـد على أسلوب المعالجة‪ ،‬وربما تكون‬ ‫•‬
‫أبسط‬

‫المواضيـع هي من أنجـح الفـلم بـطريـقـة العـرض‪.‬‬

‫ما يفقده المخرج في الفيلم التسجيلي من تشويق وإثارة‪ ،‬يكسبه في‬ ‫•‬
‫حرية‬

‫تركـيـب الـفـيـلـم‪.‬‬

‫• التوقيت واختيار اللقطات وترتيبها واليقاع الناجح من أساسيات الفيلم‬


‫التسجيلي‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫يمكن استخدام لقطات أرشيفية تخدم الحدث دون المساس بالواقع أو‬ ‫•‬
‫الحقيقة‪.‬‬

‫المؤثرات الصوتية من العناصر الهامة في خلق المصداقية للفيلم‬ ‫•‬


‫التسجيلي‪.‬‬

‫‪ .2‬الـفـيـلم التعـليـمـي ‪:‬‬

‫• يعـتمد على وضوح الرؤية‪ ،‬الكادرات الواضحة‪ ،‬القطع السلس‪ ،‬السيناريو‬

‫المحبك‪.‬‬

‫يـبـتـعـد عن المراوغـة والـتـعـقـيـد في التركيب حتى ل يـربك‬ ‫•‬


‫المشاهـد‪.‬‬

‫يجب أن يكون هناك منطقية النتقال من لقطة إلى اللقطة التي يليها‬ ‫•‬
‫سواء‬

‫بالحـركة داخـل الكادر أو خارجها‪ ،‬أو بـالـمعـنى‪.‬‬

‫اللقطات التفصيلية ذو الحجام الكبيرة الواضحة من أساسيات الفيلم‬ ‫•‬

‫التعليمي‪.‬‬

‫حركة الكاميرا لبد أن تكون بسيطة والزوايا محددة‪.‬‬ ‫•‬

‫السـتعـانـة بـالرسـوم اليـضاحـية والجـرافـيـك أمـر مهـم‪.‬‬ ‫•‬

‫التعـلـيـق عـنـصـر أسـاسـي في الفلم الـتـعـلـيـمـيـة أو الـتـد‬ ‫•‬


‫ريـبـيـة ولبـد‬

‫مـن تـزامـنـه مـع الصـورة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫البـتـعـاد عـن السـلـوب النـشـائـي أمـر أسـاسـي‪.‬‬ ‫•‬

‫فـتـرات سـكـون بـيـن الـتـعـلـيـق تـقـسـم العـمـل إلى أجـزاء‬ ‫•‬


‫واضحـة تـؤكـد‬

‫المعلومات الـمـقـدمـة‪.‬‬

‫الـتـوقـيـت واليـقـاع الـسـلـيـم يـبـعـد الـمـلل عـن الـفـيـلـم‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .3‬مشاهـد الحــوار‪:‬‬

‫الطريـقـة التقـليدية هي استخدام الكاميرات الثلث والزاوية فـوق‬ ‫•‬


‫الكتف‬

‫‪.Over Shoulder‬‬

‫اختيار لحظة القطع بما يتناسب وإيقاع الحوار ومعناه )ويستحين أن‬ ‫•‬
‫يكون‬

‫في لحظات السكون بين الجمل(‪.‬‬

‫الهم هو ما يقولون وليس ما يفعلون‪.‬‬ ‫•‬

‫في البرامج الحوارية الساخـنـة يكون القـطع هو خيـر وسـيـلة‬ ‫•‬


‫للنـتـقـال‪.‬‬

‫استخـدام الـقـطـع الـنـاعـم ‪ Soft cut‬يريح العـين ولكن ل يخدم‬ ‫•‬


‫الحوارات‬

‫الـسـاخـنـة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫يستخدم المزج ‪ Dissolve‬عند النتقال لمادة أرشيفية أو لتصوير‬ ‫•‬
‫خارجي‬

‫لخـلـق الـتـوافـق بـيـن الصورتـيـن والصـوت أيضا‪.‬‬

‫في كثير من الحيان يكون رد الفعل أهم من الفعل نفسه أو الجملة‬ ‫•‬
‫المنطوقة‪.‬‬

‫البتعـاد عـن حركة الكاميـرا أثـنـاء الحـوار حـتى ل تكـون سـبـبــا‬ ‫•‬
‫في‬

‫تـشـتـيـت ذهـن الـمـشـاهـد‪.‬‬

‫استخدام الديكور البسيط من أساسيات البرامج الحوارية الجيدة‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .4‬مشاهـد الحـركـة ‪:‬‬

‫تـتـسـم مشاهـد الحركة باليـقـاع السـريع المتـلحـق‪.‬‬ ‫•‬

‫المعـارك الدهائـيـة بطـيـئـة الحـركة‪.‬‬ ‫•‬

‫المحافـظة على اليحـاء باسـتمرار المشهـد عـن طريق القطع‬ ‫•‬


‫المتوازي‪.‬‬

‫المحافظة على العلقة الجغرافية بين اللقطات والتوقيت الصحيح‬ ‫•‬


‫لكل لقطة‪.‬‬

‫أهمية اللقـطات الـبـنائية‪ ،‬ولقطات رد الفعـل لخـتصار الزمان والمكان‬ ‫•‬

‫ولـتـغـطـيـة الـفـواصل الـزمـنـيـة‪.‬‬

‫أهمية اللقطات الدخيلة في توجيه انفعالت المشاهد‪.‬‬ ‫•‬

‫أهـمـيـة تغـيـيـر زوايا الكاميـرا وأحـجـام اللقـطات‪.‬‬ ‫•‬

‫‪13‬‬
‫تغـيـيـر معل القطع للوصول للتوتر الدرامي المطلوب‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ .5‬مشاهد الفوتو مونتاج‪:‬‬

‫هي طريقة لعرض سلسلة من الحقائق الضرورية لسرد الحداث‪.‬‬ ‫•‬

‫هي مهمة المونتير وتحتاج لمهارته في أسلوب التلخيص‪.‬‬ ‫•‬

‫تعرض الحقائق التي يصعب عرضها بالكامل والتي ل تستحق المعاجلة‬ ‫•‬

‫التـفصيلـية بالرغـم من أهـميـتها في القصة‪.‬‬

‫تستخـدم في نهاية الفـلم التسجـيلية لتلخيص أهم الحداث وفكرة‬ ‫•‬


‫الفيلـم‪.‬‬

‫تعـامل كوحدة واحدة تربطها موسيـقى واحـدة أو مونولوج واحـد حتى‬ ‫•‬

‫ل تـربـك الـمـشـاهـد‪.‬‬

‫‪ .6‬المـشاهـد المضحكة‪:‬‬

‫أهمية التوقـيـت في الـفعـل ورد الفعـل‪.‬‬ ‫•‬

‫ل يهـم القـناع أو التسلسـل المنطقي بقـدر أهـمية الضحاك‪.‬‬ ‫•‬

‫أخبر المتفرج بما تنوى أن تفعله‪ -‬افعـله‪ -‬أخبره أنك فعـلته‪ -‬ثم النتيجة‪.‬‬ ‫•‬

‫اجعل المـتـفـرج يـسـبـق الضحية بمرحلة لـتمنحه الحساس بالتفـوق‪.‬‬ ‫•‬

‫أنظمة التوضيب‬
‫‪ -1‬التوضيب المتتالي‪:‬‬

‫وهو التوضيب الذي يتم من شريط إلى آخر في لقطات متتابعة سواء كانت‬

‫‪14‬‬
‫الشـارة المـسـجـلـة إشـارة رقـمـيـة ‪ Digital Signal‬أو إشارة متناظرة‬

‫‪.Analog Signal‬‬

‫‪ -2‬التوضيب الغـيـر متتالي‪:‬‬

‫وهو التوضيب الذي يتم من خلل أجهزة الكمبيوتر‪ ،‬وفيه يتم تخزين المادة‬

‫المصورة على السطوانات المدمجة الخاصة بالكمبيوتر ‪ Hardisc‬ثم إتمام‬

‫مراحل التوضيب كلها وفى النهاية يـسجـل الفـيلم على الوسيط المطلوب‬

‫سواء شرائط أو اسطوانات‪.‬‬

‫المكونات الساسية لوحدة التوضيب المتتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬أجهزة العرض والتسجيل ‪VTRs‬‬

‫‪ -2‬مازج الصورة ‪Video Mixer‬‬

‫‪ -3‬مازج الصوت ‪Audio Mixer‬‬

‫‪ -4‬جهاز المؤثرات الرقمية ‪.Digital Video Eff‬‬

‫‪ -5‬مولد الحروف ‪CG. Character Generator‬‬

‫‪ -6‬شاشات العرض‪.‬‬

‫‪ -7‬سماعات الصوت‪.‬‬

‫‪ -8‬التـوصيـلت‪.‬‬

‫المكونات السـاسية لوحـدة التوضيب غـير المتتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬ماكينة العـرض والتسجـيل ‪VTR‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ -2‬أجهزة الصوت ‪Audio Tape- CD- DAT‬‬

‫‪ -3‬وحـدة الكمبيوتر‪.‬‬

‫‪ -4‬القراص الصلبة الخارجية ‪Hard Discs‬‬

‫‪ -5‬التـوصيلت‪.‬‬

‫‪ -6‬سـماعات الصوت‪.‬‬

‫‪ -7‬شاشة عـرض الفيديو‪.‬‬

‫شـريـط الفـيـديو‪:‬‬

‫يتكون شريط الفيديو من ثلث طبقات‪:‬‬

‫أ‪ -‬الطبقة الداعمة‪ :‬وتسمى ‪ ،Mylar‬وهى مادة سليولودية مرنة وظيفتها‬

‫حماية الشريط وهى التي تعطى الشريط قوة التحمل والمرونة اللزمة‬

‫لحركته‪.‬‬

‫ب‪ -‬الطبقة اللصقة‪ :‬وهى طبقة تغطى الطبقة الداعمة بمادة لصقة تربطها‬

‫بالطبقة المغناطيسية الساسية‪ ،‬وتتكون من حبيبات أكسيد الحديد‬

‫‪ Ferrous Oxide‬المتناهية في الصغر والموزعة بالتساوي على الطبقة‬

‫الداعمة‪ ،‬والتي من خصائصها إنها عندما تتواجد في مجال مغناطيسي‪،‬‬


‫فإنها‬

‫تنحرف وتلف ويتناسب مقدار انحرافها مع قوة المجال المغناطيسي المؤثر‬

‫والذي يتناسب بدوره مع قيمة الشارة الممثلة للصورة وعندما يختفي‬

‫‪16‬‬
‫المجال المؤثر تحتفظ الحبيبات المغناطيسية بكمية من النحراف بقدر ما‬

‫يتناسب أيضًا مع إشارة الصورة المسببة له‪ ،‬وكمية النحراف المتبقية تقوم‬

‫بتوليد إشارة كهربية متناسبة معها أثناء الذاعة ‪ Play Back‬وسمك الطبقة‬

‫المغناطيسية ‪ 0.002‬من البوصة وهذا ما يفسر المشاكل التي قد تحدث لها‬

‫لو تعرضت لي تأثيرات خارجية مثل دخان السجائر أو التربة أو غيرها‪.‬‬

‫أنواع الشـرائط‪:‬‬

‫‪ -1‬شرائط للشـارة المتناظـرة ‪ Analog‬مـثـل ‪:‬‬

‫ب‪Beta cam Sp -‬‬ ‫أ‪S.V H.S, V.H.S -‬‬

‫‪ -2‬شرائط لتسجيل الشارة الرقمية ‪ Digital‬مثل ‪:‬‬

‫ب‪. D1, D2, D5, Dv, Mini Dv-‬‬ ‫أ‪D.Betacam -‬‬

‫طرق التسجيل على شريط الفيديو‪:‬‬

‫‪ -1‬الـتـسجـيـل بالـتجميع ‪Assemble‬‬

‫وفيها يتم مسح كل المعلومات الموجودة على الشريط وتسجيلها من جديد‬

‫وهى‪ :‬الصورة والصوت ونبضات التزامن )‪،CTL) Control Track‬‬

‫الكود الزمنى )‪.TC) Time Code‬‬

‫‪ - 2‬الـتسجـيـل بالتقـسـيـط ‪:‬‬

‫وفيها يتم اختيار إحدى المعلومات الموجودة على الشريط لتسجيلها فقط‬

‫وإحللها محـل المسجـل من قـبل إن وجـد مثل اختيار الصورة فقـط‪ ،‬أو‬

‫‪17‬‬
‫الصوت فقط أو الكود الزمني فقط مع الحتفاظ بنبضات التزامن سليمة‪.‬‬

‫الرقام المرجعية الضرورية لمراحل التوضيب‪:‬‬

‫‪ -1‬نبضات التزامن ‪Control Track CTL‬‬

‫وهى النبضات المسجلة على شريط الفيديو أيا كان نوعه في شكل مسار‬

‫طولي على الشريط بمعدل نبضة مع بداية كل كادر ووظيفتها ضبط سرعة‬

‫الشريط أمام رؤوس التسجيل في ماكينات العرض والتسجيل ‪.VTRs‬‬

‫‪ -2‬الكـود الزمني )‪TC) Time Code‬‬

‫وهى عبارة عن مجموعة نبضات ثنائية ‪ Binary Pulses‬مشفرة كإشارة‬

‫إليكترونية تسجـل على شريط الفيديـو وتولد من خـلل جهاز خاص داخل‬

‫جهاز التسجيل‪ ،‬وتستخدم ليجاد تزامن بين أجهزة التوضيب أو التصوير‬

‫فهـو رقم مرجعـي ثابـت ل يتغيـر وأنواعه‪:‬‬

‫أ‪Longitudinal Time Code -‬‬

‫ب‪Vertical Interval Time Code -‬‬

‫الشـارة التليفزيونية والكادر التليفزيوني‪:‬‬

‫‪ -‬مكـونات الشارة التليفزيونية‬

‫أ‪ -‬معلومات صورة )إضاءة ‪ - Luminance‬ألوان ‪( Chromatic‬‬

‫ب‪ -‬معلومات تزامن )نبضات التزامن الرأسية والفقية(‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الكادر التلفزيوني‬
‫إذا كانت العلقة بين السينما والتليفزيون قد تأرجحت بين الهمال تارة‪،‬‬

‫والتنافس تارة أخرى‪ ،‬ثم التلحم والتكامل في النهاية‪ ،‬حيث أنهما وسيلتان‬

‫متشابهتان لعرض العمال الفنية‪ ،‬إل أننا ل نستطيع أن نتجاهل الحقيقة‬

‫المتمثلة في "أن التليفزيون قد بدأ من حيث انتهت السينما" وذلك من الناحية‬

‫التقنية والفنية‪ ،‬فقد بدأ التلفزيون تجاربه بعد مرور حوالي ‪ 40‬عاماً على‬

‫نشأة الفن السينمائي‪ ،‬وفى ذلك ما يفسر قيامه على نفس القواعد‪ -‬الهندسية‬

‫والفنية والتقنية التي نشأ عليها الفن السينمائي‪ -‬حتى أنه قام على أكتاف‬

‫ل‪ ..‬ففي البداية لم يكن هناك متخصصون في‬


‫العاملين في مجال السينما أو ً‬

‫هذا المجال‪ -‬التليفزيون‪ -‬سواء في الخراج أو التصوير أو التوضيب أو‬

‫الديكور‪ ..‬الخ‪ ،‬وبناء عليه قام التليفزيون على النظريات العملية والفنية التي‬

‫أسسها الفن السينمائي ومنها‪:‬‬

‫‪ .1‬حجم الكادر التليفزيوني‪:‬‬

‫إن المعيار القياسي لنسبة العرض إلى الرتفاع في الصورة السينمائية هو‬

‫‪ 4:3‬وبالرغم من ظهور عدة أشكال مختلفة ونسب مختلفة للكادر السينمائي‪،‬‬

‫والتي تختـلف نسـب الطول إلى العـرض في كل منهما‪ ،‬إل أننا نجد نسبة‬

‫الطول ثابتة في كل هذه الشكال وذلك لتتطابق وطبيعة نظرة العين البشرية‬

‫للشياء‪ ،‬فنظرة العين عرضيًا تستوعب ‪ ،180‬أما النظرة الرأسية فلها حدود‬

‫‪19‬‬
‫ثابتة‪ ،‬وبالتالي كان التغيير في عرض الشاشة وليس في ارتفاعها‪ ،‬وأيضًا‬

‫كان التغييـر يتم في شكل شباك العرض وليس في حجم شريط الفيلم نفسه‬

‫وهو ‪35‬مم أو ‪70‬مم‪ ،‬عندما بدأ التليفزيون استعـار هذا الحجم من السينما‬

‫واستمر العـمل به حتى ظهور الشاشة العـريضة في التليفزيون‪ ،‬وهو ما‬


‫)‪(1‬‬
‫يطلق عليه نظام الوضوح العالي )‪(HDTV‬‬

‫‪ High Definition Television‬ونسبته ‪.16 :9‬‬

‫‪ .2‬معـدل عـرض الكـادرات‪:‬‬

‫هناك معدل قياسي ثابت لتصوير وعرض الفيلم السينمائي وهو ‪ 24‬كادر‪/‬‬

‫ثانية‪ .‬وقد حددت هذه النـسبة مستنـدين على خاصية استقـرار الصورة في‬

‫العين)‪ ،(2‬أو ما يسمى بنظرية بقاء الرؤية‪ ،‬وعند ظهور التليفزيون كان لبد‬
‫‪ HDTV ()1‬هو شكل من أشكال شاشات العرض التليفزيونى نسبته ‪ 16 :9‬وهو قادر‬
‫على عرض تفاصيل الصورة بدقة تزيد عن النظمة الخرى المريكية أو الوروبية‬
‫التقليدية بحوالى خمس أو ست مرات‪ ،‬ويتكون الكادر التليفزيونى فيها من ‪60 /1135‬‬
‫بدل ً من ‪ 525/60‬وهو النظام المريكى أو ‪ 625/50‬وهو النظام الوروبى مستخدما ً‬
‫حيز تردد الصورة )‪ (Band Width‬متضاعف أكثر من ضعفى حيز تردد الصورة العادية‪،‬‬
‫ولن هذا النظام يعتبر حديثا ً فهو ل يمكن استقباله بالجهزة الموجودة حاليا ً إل من خلل‬
‫أجهزة تحوله للنظمة العادية لذا فهو يستخدم فى الدوائر المغلقة أو تصوير الفلم‬
‫السينمائية‪.‬‬
‫‪ ()2‬العين تحتاج إلى ‪ 1‬على ‪ 10‬من الثانية لتحتفظ بالصورة‬
‫وتنقلها إلى ذاكرة النسان وجدانه فإذا عرضا لفيلم بسرعة اقل‬
‫من ‪ 10‬كادر‪ /‬ث تظهر الصورة بشكل حركة متقطعة‪ ،‬وإذا عرض‬
‫الفيلم بسرعة من ‪ 20-10‬كادر‪ /‬ثانية تظهر الصورة بشكل‬
‫منتظم ومستمر‪ ،‬وإذا عرض الفيلم بسرعة أكثر من ‪ 30‬كادر‪ /‬ث‬
‫تظهر مشوهة‪ ،‬وذلك لنها لن تستقر فى العين‪ ،‬ول يمكن للعقل‬
‫تمييزها‪ ،‬ومع بداية اختراع السينما كان معدل الكادران‬
‫‪/16‬كادر‪/‬ثانية ولكن مع ظهور السينما الناطقة وجد أن سرعة ‪24‬‬
‫ك‪/‬ث هى السرعة المناسبة لعرض الصورة والصوت معا ً بسرعة‬
‫سليمة ومنتظمة‪ ،‬لذا كان اختيار ‪ 24‬كادر‪ /‬ثانية هو المعدل‬

‫‪20‬‬
‫من استعارة هذا العمل ولكن مع بعض التغيير الذي يتناسب وسرعة تردد‬

‫التيار الكهربائي )‪ (A/C Frequency‬وحيث أن أجهزة التليفزيون تعمل‬

‫باستخدام الكهرباء‪ ،‬وتنتقل الصورة التلفزيونية على شكل إشارة كهربائية‬

‫‪ .Electric Signal‬لذا اختيـر معدل ‪25‬ك‪/‬ث ليقارب معـدل سرعة الفيلم‬

‫السينمائي ويتنـاسـب في نفـس الوقـت مع تـردد الكهـرباء‪ ،‬ومن هنا ظهر‬

‫الختلف في النظمة‪ ،‬ففي البلد التي فيها تردد الكهرباء ‪ 50‬ذبذبة‪/‬ث مثل‬

‫مصر والبـلد الوروبية تكون معـدل سرعـة الكادرات ‪25‬ك‪/‬ث‪ .‬أما في‬

‫أمريكا واليابان فمعدل سرعة الكادرات ‪30‬ك‪/‬ث حيث أن سرعة تردد التيار‬

‫فيها ‪ 60‬ذبذبة‪ /‬ث‪ .‬لذا صممت أجهزة التليسين ‪ Telecine‬وهى الجهزة‬

‫التي تعرض الفلم السينمائية في التليفزيون بحيث يتم تحويل سرعتها من‬

‫‪24‬ك‪/‬ث إلى ‪25‬ك‪/‬ث‪ .‬وذلك بأن تعرض الفيلم بالسرعة العادية وبطريقة‬

‫ميكانيكية تكرر عرض الكادر النهائي لكل ثانية من الفيلم لتعادل سرعة‬

‫عرض الفيلم التليفزيوني‪.‬‬

‫‪ .3‬نقل معلومات الصورة إلى الشاشة‪:‬‬

‫كان اختراع السينما أو كما يطلق عليها "فن الصورة المتحركة" قائماً على‬

‫شريط السيـلولويـد الذي يمكن طبع الصورة عليه ثـم إعادة عرضها مرة‬

‫أخرى‪ ،‬وجاء توماس أديسون "‪ (1) "Thomas Alva Edison‬ليخـتـرع‬

‫للحركة فى الفيلم السينمائى‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الكـينيتـوسكـوب "‪ "Kineto Scope‬عام ‪1889‬م ومنه استـطاع الخـوة‬

‫لوميير في فرنسا أن يقدموا أول جهاز للعرض السينمائي وسمى )السينما‬

‫توجراف( )‪ (1‬لتكون بداية للنمو التجاري الكبير للسينما‪ ،‬فالكاميرا السينمائية‬

‫تلتقط الشعاع الضوئي لتسقطه على شريط السلوليود الذي يمر أمام شباك‬

‫الكاميرا في حركة متقطعة‪ ،‬تنظمها حركة التروس التي يمر فوقها الشريط‬

‫فـالنتـؤات ‪ Claw‬الموجـودة على جانـبـي التـروس تتداخـل مع الثقـوب‬

‫الموجـودة عـلى جانبي الشريط ‪ Perforations‬وتسحبه للمام بمسافـة‬

‫ثابتـة‪ .‬ثم تتوقـف لـيـتعـرض هذا الجـزء للضوء ويكون منا نسـميه بالكادر‬

‫السينمائي ثم تعـيـد سحـبه مرة أخرى‪ ،‬وتتكرر الحركة بطريقـة منتظمة‬

‫وبسرعة ‪ 24‬مرة في الثانية‪ ،‬وأثناء تحرك الشريط يغلق الغالق ‪shutter‬‬

‫للكاميرا حتى ل تسقط الشعة على الشريط وهو متحرك‪ .‬ولكن ل يكتفي‬

‫الغالق بالغلق ‪ 24‬مرة في الثانية ولكن يغلق ‪ 48‬مرة في الثانية‪ -‬وذلك حتى‬

‫ل تراه العين‪ -‬المرة الولى أثناء حركة الشريط ليكون الخط الفاصل بين‬

‫الكادرات ‪ Inter Line‬المرة الثانية في منتصف زمن عرض الكادر ودون‬

‫أن يرى ثم يمر الفيلم بعد ذلك بمراحل التحميض والطبع في المعمل لتظهر‬

‫‪ ()1‬توماس إديسون مخترع أمريكى اخترع الفوتوغراف وأسهم‬


‫فى تطوير التلغراف والتليفون والضاءة الكهربائية ثم اخترع‬
‫الكينيتوسكوب لتحريك الصورة الثابتة‪.‬‬
‫‪ ()1‬هو عبارة عن جهاز يعرض صورا ً فوتوغرافية متحركة من خلل ثقب‬
‫يستطيع المتفرجين أن ينظروا منه‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الصورة عليه ثابتة في كادرات متساوية الحجم‪ ،‬كل كادر يحتوى على أربع‬

‫ثقـوب على جانبي الفـيلم ويفصل بينهم مسـافة تعـدل المسافـة بين الثقبين‬

‫‪ Inter Line‬وعند عرض الفيلم في آلة العرض تنعكس الصورة أو‬

‫الكادرات على الشاشة بسرعة تساوى سرعة التصوير ‪ 24‬كادر‪/‬ث‪،‬‬

‫وتتمكن خاصية استمرار الرؤية من شغل الفجوة بين هذه الصور فتبدو‬

‫وكأنها صور تتحرك في يسر وكما قلنا من قبل فإن وهم الحركة ل ينشأ إل‬

‫من الرؤية المتقطعة لصورة ثابتة‪ ،‬وعندما جاء التليفزيون استعار هذه‬

‫الطريقة لنقل الصور التليفزيونية عبر الثير مع بعض التعديلت لتتناسب‬

‫ونوعية البث التليفزيوني فالصورة التليفزيونية عبارة عن طاقة ضوئية‬

‫تحول داخل الكاميرا التليفزيونية إلى إشارة تنقل عبر الثير لتصل إلى‬

‫أجهزة الستقبال التي تحولها مرة أخرى إلى صورة ضوئية تعرض على‬

‫شاشة في شكل صورة ثابتة تعرض بسرعة منتظمة ‪ 25‬كادر‪/‬ث لتعطى‬

‫اليهام بالحركة‪.‬‬

‫وتتكون الصورة التليفزيونية من عدد من النقاط المتناهية في الصغر تسمى‬

‫‪ Pixel‬مرتبة في صفوف أفقية لتكون خطوط ‪ Lines‬ويتكون كل خط من‬

‫حوالي ‪ 800‬نقطة ويحتوى الكادر التليفزيوني على ‪ 625‬خط ) في النظام‬

‫الوروبي ‪ (CCIR‬أو )‪ 525‬خط في النظام المريكي ‪ (FCC‬وهذا يعنى‬

‫أن الكادر التليفزيوني يتكون من نصف مليون نقطة تقريباً ‪×800‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ 48.000=600‬نقطة أي حوالي نصف مليون نقطة وكل نقطة من هذه‬

‫النقاط تحمل معلومة من معلومات الصورة )الضوء واللون( تختلف عن‬

‫معلومات النقطة المجاورة لها وتنقل معلومات الكادر التليفزيوني على‬

‫مرحلتين )مجالين ‪ (Field 2‬المجال الفردي وفيه المعلومات الموجودة على‬

‫الخطوط الفردية ‪ Odd Number‬والمجال الزوجي وفيه المعلومات‬

‫الموجودة على الخطوط الفردية ‪ Even Number‬يتحرك الشعاع‬

‫الليكتروني في الكاميرا أفقيًا لرسم هذه الخطوط من اليسار إلى اليمين‪،‬‬

‫فيبدأ من أعلى اليسار حتى يصل إلى الطرف اليمن من الكادر‪ ،‬فيعود‬

‫مسرعًا إلى اليسار ليرسم الخط الذي يليه في لحظة إطفاء تام للشاشة تسمى‬

‫فترة الطفاء الفقي ‪ Horizontal Blanking‬وزمامها حوالي ‪12‬‬

‫ميكروثانية وتحمل بنبضة ثابتة تسمى نبضة الطفاء الفقي‬

‫‪ Horizontal Synchronizing Pulse‬ووظيفتها ضبط توقيت سرعة‬

‫بداية كل خط‪ .‬وهكذا حتى تنتهي خطوط المجال الفردي )‪ 312.5‬خط في‬

‫نظام بال ‪ Pal‬و ‪ 262.5‬في نظام ‪ (NTSC‬فيتحرك الشعاع مسرعًا إلى‬

‫أعلى ليرسم المجال الزوجي في فترة إطفاء أخرى تسمى فترة الطفاء‬

‫الرأسي ‪ Vertical Blanking‬مدتها تتراوح ما بين ‪ 16‬إلى ‪25‬‬

‫ميكروثانية وتشتمل على مجموعة من نبضات التزامن الراسية‬

‫‪ Blanking Synchronizing Pulse‬وظيفتها ضبط توقيت بداية كل‬

‫‪24‬‬
‫ل مكون من ‪ 625‬خط في نظام‬
‫مجال وبذا يكون المجالين كادرًا واحدًا كام ً‬

‫الـ ‪ Pal 2=525‬خط في نظام ‪ NTSC‬وفى جهاز الستقبال يتحرك الشعاع‬

‫الليكتروني بنفس الطريقة ليقوم بعملية مسح لهذه الخطوط أو النقاط‬

‫‪ Scanning‬ويعيد عرضها على الشاشة‪.‬‬


‫وكما يتم في العرض السينمائي أن الغالق يعلق مرتين في الكادر‬
‫الواحد نجد في الصورة التليفزيونية أن عملية الغلق تتم بين مجال‬
‫وآخر‪ ،‬أي مرتين في الكادر الواحد‪ ،‬والفارق في هذه العملية أن الغلق‬
‫في العرض السينمائي هو غلق ميكانيكي أما الغلق هنا أو الطفاء فهو‬
‫غلق كهربائي‪.‬‬
‫مما سبق يتضح لنا أن الوسيط الساسي في التصوير أو العرض السينمائي‬
‫هو الشريط السينمائي‪ ،‬أما التليفزيون فلم يكن هناك حاجة لهذا الوسيط لنقل‬
‫الصورة التليفزيونية للمشاهد‪ ،‬لذا لم يسمع القائمون على العمل في بداية‬
‫البث التليفزيوني إلى اختراع أو تصميم شريط التليفزيون‪ ،‬واستمر البث‬
‫التليفزيوني يرسل الصورة مباشرة على الهواء دون الحتفاظ بها أو‬
‫تسجيلها‪ ،‬وبالتالي فمن الستحالة إعادة عرضها مرة أخرى أو الحتفاظ بها‬
‫أو التحكم فيها إل في حالة واحدة فقط وهى تصوير البرنامج التليفزيوني‬
‫أثناء إذاعته على الهواء مباشرة على فيلم سينمائي‪.‬‬
‫وهذا ما لجأ إليه فعل الفنيون وما أطلق عليه اسم الكينوسكوب‬
‫‪ Kine Scope‬وهو تصوير البرنامج من شاشة العرض التليفزيوني على‬

‫‪25‬‬
‫فيلم سينمائي ‪35‬مم أو ‪16‬مم ثم تحميضه وتحويله إلى نسخة موجبة‬
‫إليكترونيًا أثناء إذاعته على الهواء أو طبعه ‪ Print‬والحتفاظ به كنسخة‬
‫موجبة )‪ (Positive print‬ولم يلجأ الفنيون في التليفزيون إلى هذه الطريقة‬
‫لسباب فنية أو درامية‪ ،‬ولكنها كانت لحل مشكلة اختلف التوقيت بين‬
‫القاليم المختلفة في الوليات المتحدة المريكية التي ل تسمح بعرض‬
‫البرنامج في وقت واحد في كل الوليات حيث أن أمريكا مقسمة إلى أربع‬
‫أقسام من ناحية التوقيت‪ ،‬ولم تكن هذه الطريقة هي المثلى للحتفاظ‬
‫ل‪ :‬لرتفاع تكلفتها ثانيًا‪ :‬لقلة جودتها حيث أنها‬
‫بالبرامج التليفزيونية أو ً‬
‫تصور من خلل شاشة العرض‪ ،‬وكان هذا من أسباب السعي ليجاد وسيلة‬
‫أخرى أكثر جودة وأقل تكلفة‪.‬‬

‫تعريف بمعدة المادة‬

‫المؤهلت العلمية‪:‬‬
‫‪ °‬دكتوراة فلسفة الفنون بتقدير ممتاز‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫‪ °‬بكالوريوس المعهد العالي للسينما‪1969 ،‬م‪.‬‬
‫الخبرات العملية‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ °‬أستاذ مادة التوضيب السينمائي والتلفزيوني في المعهد العالي للسينما‬
‫بالقاهرة‪.‬‬
‫‪ °‬أستاذ متفرغ مادة التوضيب السينمائي والتلفزيوني في كلية الفنون التطبيقية‪،‬‬
‫جامعة ‪ 6‬أكتوبر‪.‬‬
‫‪ °‬أستاذ مادة التوضيب في معهد ‪ ،ART LAP‬التابع للجامعة المريكية‬
‫بالقاهرة‪.‬‬
‫‪ °‬أستاذ مادة التوضيب في معهد التلفزيون التابع لجمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫‪ °‬المدير العام لشركة ‪ TM video‬للنتاج الفني‪.‬‬
‫‪ °‬مونتير ومخرج بتلفزيون الكويت‪1990-1974 ،‬م‪.‬‬
‫‪ °‬مونتير ومخرج تلفزيوني‪ ،‬شركة النظائر الكويتية للنتاج الفني‪-1989 ،‬‬
‫‪1990‬م‪.‬‬
‫العمال الفنية‪:‬‬
‫‪ °‬إعداد وتوضيب وإخراج لعدد من البرامج التلفزيونية بالكويت‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬الوطن العربي إلى أين‪.‬‬
‫‪ -‬الكتاب البيض السود‪.‬‬
‫‪ -‬الكويت وجود وحدود‪.‬‬
‫‪ °‬إعداد وتوضيب وإخراج لمئات البرامج والفلم بجمهورية مصر العربية‪.‬‬

‫‪27‬‬

You might also like